مجلة المدينة - العدد 2

Page 1


( Ă) ) ðËÁë ÅÊþ ÷³ ±ú ÷¸úÅñ÷è) È´Äî %±Ëè ) ðûòÄÊ ôûÜÇã³

# Æî Æë ) ÷½ êÔ⫳ µû³Çàë ±ú÷ìÁë ) È´Äë ÷ñ êè %±¾ïë ùâ µå ÇÜ) Ç´Ã

The Best

ăìÄïë ÷ñ µâ±è ±òúÅë Ž÷ú µûòú÷ï· ÷î + ejjqdso 0506696966 - ) dz÷Ê ²ñ±¾³ %±Ëè Çâ 0505661554 - µÀ)Åë ²Ýìî äúÇÖ ðûòÄÊ Çâ


ħēĴŘǝŤ ŞżŘŵĜ ŵĖĉ ěĔŐĔŜ xjufa{ fba jomfa

C

M

Y

CM

MY

CY

CMY

K

ôăōĊĿí ĉîøēí ŒĿîńė ôŔīîňĜĿí ôĸĤňńĿí ª ņŔňĈē 0 5 2 8 8 8 8 8 3 6 ŅŎĴŀñ 0 4 6 1 5 1 5 1 5 IJ÷îŋ


‫في هذا العدد‬ ‫نحو ثقافة أصيلة ‪.‬‬ ‫مجلة ثقافية فصلية‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫األستاذ عروة جمال أبو يونس‪.‬‬ ‫مراجعة شرعية‪:‬‬ ‫الدكتور فائد مصاروة‪.‬‬ ‫هيئة إستشارية‪:‬‬ ‫أ‪ .‬عامر فاهوم‪.‬‬ ‫أ‪ .‬ايمن ابو سليم‬ ‫مراجعة لغوية‪:‬‬ ‫أ‪ .‬هاني أبو رياش‪.‬‬ ‫تصوير‪:‬‬ ‫نصر حيادرة‪.‬‬ ‫وسيم مراد‪.‬‬ ‫محمد طربيه‪.‬‬ ‫اإلخراج الفني ( التصميم )‪:‬‬ ‫سنابيكس‪.‬‬

‫كلمة صغرية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪5‬‬

‫لبيك اللهم لبيك ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪6‬‬

‫فضل أيام عرش ذي الحجة ‪10 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫بعض أحكام األضحية ومرشوعيتها ‪14 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أحكام وآداب عيد األضحى املبارك ‪16 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫قصاصات من اإلعجاز القرآين ‪18 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫عظامؤنا يف التاريخ ‪ :‬الرسول محمد صىل الله عليه وسلم ‪20 . . . . . .‬‬ ‫دموع التائبات ‪ :‬توبة جارية لهشام بن عبد امللك ‪22 . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ملاذا أسلموا ؟ ‪22 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫وصية السلطان محمد الفاتح لولده ‪24 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫عايل الهمة ال يرىض مبا دون الجنة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪26‬‬

‫من قصص األنبياء لألطفال ‪ :‬سيدنا إسامعيل عليه السالم ‪. . . . . .‬‬

‫‪28‬‬

‫ما مىض فات ‪34 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫حوار بني الزوجني ‪36 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اخترص وال تجادل ‪38 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أقوال وحكم ‪40 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫التداوي بالحجامة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫توزع مجانا في البلدان التالية‪:‬‬ ‫سخنين‪ ،‬عرابة‪ ،‬دير حنا‪،‬‬ ‫كوكب‪ ،‬كفر مندا‪ ،‬عيلوط‪.‬‬ ‫لإلعالن في العدد القادم‬ ‫( عدد الشتاء ) الرجاء اإلتصال‪:‬‬

‫‪42‬‬

‫من أشعار الشافعي ‪44 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ابتسم ‪46 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫هكذا علمتني الحياة ‪48 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫كيف تختار تخصصك الجامعي ملناسب ؟‪50 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أفكار مبتكرة لصناعة ألعاب تعليمية بسيطة لألطفال ‪54 . . . . . . . . .‬‬

‫تقنيات حديثة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪56‬‬

‫‪almadenah1436@gmail.com‬‬

‫التلوث الضويئ ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪58‬‬

‫الرجاء عدم إلقاء المجلة في النفايات‬

‫عواصم ودول ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪60‬‬

‫مطبخ املدينة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪62‬‬

‫‪052-4083042‬‬

‫إلحتوائها على آيات قرآنية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬


‫الحمد لله حمداً كثرياً طيبا مباركا فيه‪،‬كام يحب ربنا ويرىض‪،‬‬ ‫والصالة والسالم عىل إمام الهدى‪ ،‬وقائد أهل التقى‪ ،‬املبعوث‬ ‫رحمة للعاملني محمد عبد الله ورسوله‪ ،‬وعىل آله وصحبه‪ ،‬وعىل‬ ‫من سار عىل دربه‪ ،‬وسلك مسلكه إىل يوم الدين‪ ،‬وبعد‪:‬‬ ‫ها هي قافلة األيام تسري بنا يف دوالب العجلة لتصل إىل خري األيام‬ ‫وأفضلها ذكرا وعمال وفضال‪ .‬شهر ذي الحجة أكرمنا الله به‪ ،‬ومنّ‬ ‫علينا بنعيمه الذي يهب للنفس السمو إىل أعىل مراتب اإلميان‬ ‫واليقني والعمل الصالح‪ ،‬فكام قال الرسول عليه السالم‪ “ :‬ما من‬ ‫أيام العمل الصالح فيها أحب إىل الله عز وجل من هذه األيام “‪.‬‬ ‫أي األيام العرش من ذي الحجة‪ ،‬ومنها يوم عرفة‪ .‬فمن انشغل‬ ‫بالطاعة والعبادة والتقرب إىل الله‪ ،‬فقد فاز بالفوز العظيم‪.‬‬ ‫أ ّما من غ ّرته نفسه وأشغلته بزخرف الدنيا وسفاسفها‪ ،‬فاعلم أن‬

‫الشيطان قد ربط عىل قلبه ليكون من الهالكني – فالحرص الحرص‬

‫عىل اغتنامك لهذه األيام‪ ،‬التي تزودك بالزاد الوفري إىل يوم سفر ٍ‬ ‫طويل‪ ،‬حتى نلقاه عز وجل وهو راض ٍ عنا‪.‬‬ ‫فنسأل الله أن يوفقنا من خالل إصدار مجلة املدينة عىل نفع‬ ‫وهداية الناس عامة‪ ،‬والله هو املستعان املوفق‪ ،‬والحمد لله رب‬ ‫العاملني‪.‬‬

‫كلمة صغيرة‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫لبيك‬ ‫اللهم‬ ‫لبيك‬

‫إن فريضة ال��ح��ج من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أجل الفرائض الدينية‬ ‫ال���ت���ي ف��رض��ه��ا الله‬ ‫على عباده‪ ،‬لدرجة أن‬ ‫التكاسل عن أدائها حتى‬ ‫منيته وقد‬ ‫تدرك العبد ّ‬ ‫وجد ما يحج به من غير‬ ‫أن يحج‪ُ ،‬يخشى على‬ ‫إيمان العبد بسببه‪،‬‬ ‫‪6‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫فقال عز من قائل‪ { :‬ولله عىل الناس حج البيت من فقال‬ ‫عز من قائل‪ { :‬ولله عىل الناس حج البيت من استطاع إليه‬ ‫سبيال ومن كفر فإن الله غني عن العاملني } [ آل عمران‪:‬‬ ‫‪ ،]97‬ومن أجل ذلك قال عمر بن الخطاب ريض الله تعاىل‬ ‫عنه‪ “ :‬من أطاق الحج فلم يحج فسواء عليه يهوديا مات‬ ‫أو نرصانيا “‪ .‬وقد جعل الله للحاج الذي يحج حجاً كامال‬ ‫غري منقوص‪ ،‬األجر العظيم واملنزلة التي ال تدانيها منزلة‪،‬‬ ‫فقال صىل الله عليه وسلم‪ “ :‬من حج لله فلم يرفث ومل‬ ‫يفسق رجع كيوم ولدته أمه “‪ ،‬وقال‪ “ :‬الحج املربور ليس‬ ‫كاف لتكفري‬ ‫له جزاء إال الجنة “‪ .‬بل إن عظم منزلة الحج ٍ‬ ‫كل الذنوب واآلثام التي اقرتفها املسلم يف سنيه السابقة‬ ‫عىل الحج‪ ،‬سواء كانت معايص أو كبائر أو رشكاً‪ ،‬فهذا عمرو‬ ‫بن العاص ريض الله تعاىل عنه يقول‪ “ :‬فلام جعل الله‬ ‫اإلسالم يف قلبي أتيت النبي صىل الله عليه وسلم فقلت‪:‬‬ ‫ابسط ميينك فألبايعك‪ .‬فبسط ميينه‪ .‬قال‪ :‬فقبضت يدي‪.‬‬ ‫قال‪ “ :‬مالك يا عمرو ؟ “‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬أردت أن أشرتط‪ .‬قال‪:‬‬

‫“ تشرتط مباذا ؟ “‪ .‬قلت‪ :‬أن ُيغفر يل‪ .‬قال‪ “ :‬أما علمت أن‬ ‫اإلسالم يهدم ما كان قبله “‪ ..‬فالحج يهدم ما كان قبله من‬ ‫ذنوب وآثام ورشور ورشك‪ ،‬فض ًال من الله ونعمة‪ ،‬واستخدم‬ ‫لفظ الهدم للداللة عىل املبالغة يف اإلزالة واملحو‪ ،‬وإذا كان‬ ‫الحج بهذه املنزلة فألن شعار الحج الذي يلخص كل أركانه‬ ‫وواجباته ومستحباته التلبية التي تكون مبنزلة تكبرية‬ ‫اإلحرام للصالة‪ “ :‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ال رشيك لك لبيك‪،‬‬ ‫إن الحمد والنعمة لك وامللك‪ ،‬ال رشيك لك “‪ .‬ولبيك تعني‬ ‫مداومة االستجابة ألمر الله تعاىل يف كل شأن من شؤون‬ ‫املسلم الدينية والدنيوية‪ ،‬وإفراد الله تعاىل بهذه االستجابة‪،‬‬ ‫ومن ثم جاء يف الحديث‪ :‬فأهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك‪،‬‬ ‫فهي تعني إجابة بعد إجابة‪ ،‬من قولهم‪ :‬ألب باملكان‪ ،‬إذا‬ ‫أقام به‪ ،‬فكأنه قال‪ :‬أنا مقيم عىل طاعتك مداوم عليها لك‬ ‫وحدك ومالزم لها ال أفارقها قد أفردتك بها فأنت أهل أن‬ ‫تطاع وأنت أهل أن تعبد وأن نقيم عىل طاعتك بال فتور‬ ‫أو إخالل‪ ،‬يريد بذلك أين رصت مجيباً لدعوتك ُمرسعاً إليها‬


mozh yofh edfbs jml jbfy sbw yofh

yfhz yofh nror {fmra

exjoyx xbd rbc yofh dfsf hji {fqju

njxfmb mfh iji imo

o 17 {jzjoh eofx ds nqjh ufxrmib yofhe {oye

٠٤٦٧٤٤٩٨٩ Ăīáģ ‫ ﺗﻞ‬٠٥٤٦٧٣٤١٧٠ çķýàúä ĵŌăý ١٣٣٢٧ úŃþåįà ĥĽúĸċ ٣٠٨١٠ Ķńĸøă


‫ُمقي ًام عىل طاعتك متمث ًال ألوامرك ُمجتنباً لنواهيك‪ ،‬فهي متضمنة لإلجابة‬ ‫واإلقامة‪ ،‬اإلجابة لله واإلقامة عىل طاعته‪ .‬وتبدأ هذه الطاعة والعكوف‬ ‫عليها من أول دخول املسلم يف النسك‪ ،‬فيخيل نفسه من كل ما يشده‬ ‫إىل الدار الفانية‪ ،‬ويحلق بطموحه إىل دار البقاء‪ ،‬فيتجرد من املخيط من‬ ‫الثياب‪ ،‬ويكتفي بإزار ورداء يسرت عورته ويكشف ذله وافتقاره لربه‪ ،‬ما‬ ‫أجمل شعور املسلم عندما يلبس ثياب اإلحرام‪ ،‬إنها من أسعد اللحظات‬ ‫التي متر باملسلم رغم أن اإلحرام مينعه من كثري من األمور التي كان‬ ‫يأتيها وهو حالل قبل اإلحرام‪ ،‬ألنه يشعر أن الله تعاىل قد استدعاه لذلك‪،‬‬ ‫ما يعني إكرام الله له بدعوته واختصاصه بذلك الفضل‪ ،‬قال ابن املنري‪:‬‬ ‫مرشوعية التلبية تنبيه عىل أنه يشعر أن الله تعاىل قد استدعاه لذلك‪،‬‬ ‫ما يعني إكرام الله له بدعوته واختصاصه بذلك الفضل‪ ،‬قال ابن املنري‪:‬‬ ‫مرشوعية التلبية تنبيه عىل إكرام الله تعاىل لعباده بأن وفودهم عىل بيته‬ ‫إمنا كان بإستدعاء منه سبحانه وتعاىل‪ ،‬فهو مدعو لزيارة بيت الله‪ ،‬ولقد‬ ‫كان لهذه الكلمة وقعها ومكانتها يف نفوس أهل العلم حتى قال جعفر بن‬ ‫محمد بن عيل بن الحسني‪ “ :‬إين أخىش أن أقول‪ :‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫ال لبيك وال سعديك “‪ .‬وقد أحرم جدّه زين العابدين عيل بن الحسني‬ ‫فلام أراد أن يقول اللهم لبيك أو قالها غيش عليه وسقط من ناقته فهشم‬ ‫وجهه ريض الله عنهم أجمعني‪ .‬وكانت إجابة املسلم لداعي الحج تعني‬ ‫عنده أنه ممن استجاب لدعوة إبراهيم عليه السالم عندما أمره ربه وأ َّذن‬ ‫يف الناس بالحج‪ ،‬قال ابن حجر‪ “ :‬روى الفاكهي بإسناد صحيح من طريق‬ ‫مجاهد عن ابن عباس قال قام إبراهيم عىل الحجر فقال أيها الناس كتب‬ ‫عليكم الحج فأسمع من يف أصالب الرجال وأرحام النساء فأجابه من آمن‬ ‫ومن كان سبق يف علم الله أنه يحج إىل يوم القيامة لبيك اللهم لبيك “‪.‬‬ ‫فيا لها من برشى يبتهج بها قلب املؤمن ويسعد ويطرب‪ ،‬ولذلك تجد‬ ‫كثريا من املسلمني يتابع بني الحج والعمرة فال يكاد مير موسم من مواسم‬ ‫الحج والعمرة إال وقد شد رحله إىل حيث مهوى أفئدة املؤمنني وحزب‬ ‫الله الصالحني‪ ،‬يسوقه الشوق والحنني إىل تلك الديار‪ ،‬فال معنى للمشقة‬ ‫وال شعور بها‪ .‬واملسلم يظل يردد التلبية ويرفع بها صوته من حني مروره‬ ‫بامليقات وال يقطع التلبية حتى يصل إىل املسجد الحرام وتكتحل عيناه‬ ‫برؤية الكعبة البيت الحرام‪ .‬وما تقدم من صيغة التلبية هي الصيغة التي‬ ‫وردت عن رسول الله صىل الله عليه وسلم‪ ،‬وإن كان هذا ال ينفي الزيادة‬ ‫عليها من جنسها كام كان عبد الله بن عمر يزيد يف تلبيته ويقول‪ :‬لبيك‬ ‫لبيك لبيك وسعديك‪ ،‬والخري يف يديك لبيك‪ ،‬والرغباء إليك والعمل‪ .‬وكان‬ ‫الناس يقولون لبيك ذا املعارج‪ ...‬ونحوه من الكالم‪.‬‬ ‫والنبي عليه السالم يسمع فال يقول لهم شيئا‪ ،‬وإن عمر كان يقول بعد‬ ‫التلبية‪ :‬لبيك ذا النعامء والفضل والثناء الحسن‪ ،‬لبيك مرهوباً منك‬ ‫ومرغوباً إليك‪ .‬وكان أنس يقول يف تلبيته‪ :‬لبيك حجاً حقاً تعبداً ورقاً‪.‬‬ ‫فالعبد ُيقبل عىل ربه ُمعلناً فقره وذله له‪ ،‬طالباً رحمته ورضاه‪ُ ،‬مظهراً‬ ‫توحيده‪ُ ،‬مكرثاً ذكره يف تلك الفريضة التي هي فريضة العمر التي قد‬ ‫ال ُيتاح ألكرث الناس تكرارها‪ ،‬فليحرص املسلم عىل تكميل حجه والقيام‬ ‫بأركانه وواجباته ومستحباته‪ ،‬لعل الله أن يوفقه للحج الكامل فيكون‬ ‫ممن رجع من حجه بعد إنتهائه من ذنوبه كمن ولد الساعة بغري ذنب‬ ‫وال معصية‪.‬‬ ‫نسأل الله من فضله أن يوفق الحجاج إىل الحج املربور‪ ،‬وأن يتقبله منهم‬ ‫برحمته وفضله‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫لبيك‬ ‫اللهم‬ ‫لبيك‬



‫لهذه األسباب عليك أن‬ ‫تحتفظ بأهدافك لنفسك !‬ ‫"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"‪ - .‬حديث شريف‬

‫كم مره جلست تخرب اآلخرين بأهدافك و ترسح بخيالك لتصنع صورة محكمة و مثالية للطريق الذي تنوي أن تستخدمه‬ ‫بحيث أن حامسك انتقل لآلخرين و نالت أفكارك و أهدافك ثناءهم أو هجومهم ثم مرت األيام و الليايل و مل تفعل شيئاً ؟!‬ ‫إذا كان هذا األمر قد حدث معك مراراً و تكراراً فأه ًال‬ ‫بك يف نادي مشجعي القصص والروايات الخيالية التي‬ ‫ال تتحقق ‪ ,‬ال تبتئس فهناك الكثريين مثلك حتى كاتب‬ ‫هذه السطور متر عليه ذكرى تلك املواقف مثل رشيط‬ ‫سيناميئ اآلن ! ‪.‬‬

‫طوال الـ‪ 45‬دقيقة املمنوحة لهم‪ ،‬وعندما َت ّم ُسؤالهم بعد‬ ‫ذلك‪ ،‬أ ّكدوا أ ّنهم كانوا يشعرون ّأن أمامهم وقت طويل‬ ‫لبلوغ هدفهم‪ .‬أما أولئك الذين أخربوا اآلخرين بأهدافهم‬ ‫املتوسط‪ ،‬بعد ّ‬ ‫ميض ‪ 33‬دقيقة‪،‬‬ ‫فقد تخ ّلوا عن العمل‪ ،‬يف‬ ‫ّ‬ ‫وعندما َت ّم ُسؤالهم بعد ذلك‪ ،‬أ ّكدوا أ ّنهم كانوا يشعرون‬ ‫أ ّنهم أقرب إىل تحقيق هدفهم‪.‬‬

‫كم من مرات أخربت فيها اصدقائك بالعديد من األفكار‬ ‫و األهداف للحصول عىل الدعم النفيس و املعنوي لكن‬ ‫مبجرد الحصول عىل مثل هذا الدعم تسكن األفكار و يهدأ‬ ‫الخاطر كام لو كنت أنجزت املهمة!‬

‫إذا مل تسعى لتحقيق أفكارك التي تحدثت عنها مسبقاً‬ ‫فستشعر حت ًام بالدونية و الفشل كلام أيت ذكر هذا‬ ‫املوضوع أمام من أخربتهم بأهدافك هذا أمر حتمي‬ ‫حتى لو أطلقت تربيراتك بل و قد تفقد أيضاً الكثري من ‪ -5‬ألنك قد تدفع شخص ما‬ ‫اعتامدهم عليك و قد تهتز ثقتهم فيك ألنهم سيشعرون لسرقة أفكارك‬ ‫بأنك شخص ال تلتزم مبا تقول و ال تراعي مصالحك بشكل يقول املثل الشعبي "املال السائب يعلم الرسقة"‬ ‫جيد و أن كالمك هو محض تسلية غري جادة‪.‬‬ ‫األفكار مثل املال و حينام ترتك تبعرث أموالك أمام الناس‬ ‫يف كل مكان فأنت عملياً تغري شخصاً ما إليجاد مربر‬ ‫‪ -3‬ألن عليك التركيز على لرسقتها و هو أمر مرض بعالقاتك مع اآلخرين حقاً‪ ,‬رمبا‬ ‫ال���دواف���ع ال��داخ��ل��ي��ة و ليس ال يجب عليك أن تدخل اآلخرين يف هذه التجربة‪ .‬بعض‬ ‫الحوافز الخارجية‬ ‫األفكار الجيدة قيمتها مثل قيمة املال فال تزينها يف عني‬ ‫استخدام الحوافز الخارجية لتنفيذ أهدافك مثل تشجيع الناس و ترتكها معروضه دون أن تستفيد منها ثم تلومهم‬ ‫اآلخرين دون اإلهتامم ببناء الحوافز الداخلية خطأ‪ ،‬ألنهم قرروا تحقيق ما فشلت أنت يف تحقيقه‪.‬‬ ‫واألفضل أن يكون الرتكيز دا ًمئا عىل بناء الدوافع الداخلية بالطبع ال يرسي هذا عىل كل األفكار فهناك الكثري من‬ ‫‪ .‬ألن الحوافز الخارجية حتى إذا كان تأثريها إيجايب عليك األفكار و األهداف التي ميكن بل يجب عليك مشاركتها‬ ‫فلن يدوم ذلك طوي ًال بعكس الدوافع الداخلية مثل األفكار التي تفيد املجتمع أو او األفكار التي ترغب‬ ‫التي تنبع من رغبات الشخص ذاته ‪ .‬يف من خاللها يف بناء فريق عمل ‪ .‬ما نتحدث عنه هنا هي‬ ‫الحقيقة ال يوجد سبب مهم يجعلك تخرب األفكار و األهداف التي قد تؤثر رسقتها عليك بشكل‬ ‫اآلخرين بأهدافك سوى أنك تعتقد أنك سلبي ‪.‬‬ ‫ال تستطيع اإلعتامد عىل نفسك مبا فيه خالصة‬ ‫الكفاية لتنفيذها‪.‬‬ ‫إخبار اآلخرين بأهدافك ال يصب يف مصلحة تنفيذ هذه‬ ‫األهداف فإذا دعمك اآلخرين سينتابك شعور بالرضا و‬ ‫‪ -4‬ألن هجوم اآلخرين كأنك أمتمت املهمة و قد ال تستطيع تنفيذها بسبب هذا‬ ‫على أهدافك قد يصيبك الشعور الزائف ‪ ,‬أما إذا رفضوا فكرتك و هاجموها فرمبا‬ ‫لن يتبقى منها يشء و ستصاب باإلحباط خصوصاً إذا كنت‬ ‫باإلحباط‬ ‫ً‬ ‫تعتمد كثريا عىل آراء اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -1‬األه������داف ال���ت���ي تخبر ‪ -2‬ألنك قد تشعر بالدونية‬ ‫إذا لم تنفذ ما أخبرت به‬ ‫اآلخرين بها لن تنجزها‬

‫ينتاب الناس شعور مزيف بالرضا عن أهداف مل ينجزوها‬ ‫عندما يخربون اآلخرين بها و يتلقون ردود فعل إيجابية‬ ‫مثل الثناء و اإلشادة !‪ .‬تكمن املشكلة يف أن هذا الشعور‬ ‫بالرضا هو ذاته الذي يجب أن تشعر به الحقاً عند إنجاز‬ ‫العمل و ليس قبل ذلك ألن شعورك به قبل ذلك سيوقف‬ ‫الرغبة يف اإلستمرار يف القيام باملهمة‪.‬‬ ‫و قد أكدت العديد من الدراسات النفسية هذا األمر ‪,‬‬ ‫ففي دراسة شارك فيها ‪ 163‬شخصا يف أربع تجارب متف ّرقة‬ ‫‪َ -‬د َّو َن ُك ٌّل منهم هدفه ّ‬‫خيص‪ُ ،‬ثم قام نصفهم باإلعالن‬ ‫الش ّ‬ ‫أمام الجميع عن اِل ِتزامهم بتحقيق هذا الهدف‬ ‫وأ ّما النّصف اآلخر فلم يفعل‪.‬‬ ‫َت ّم إعطاء ّ‬ ‫كل منهم ‪45‬‬ ‫دقيقة إلن��ج��از العمل‬ ‫وال � ّت��ي م��ن شأنها أن‬ ‫ت��ؤدي مبارشة للوصول‬ ‫تم إخبارهم‬ ‫إىل هدفهم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫بأن بإمكانهم التو ّقف متى‬ ‫شاؤوا ‪.‬‬ ‫كانت املفاجأه بأن أولئك الذين حافظوا‬ ‫عىل أفواههم مغلقة قد عملوا يف املتوسط‪،‬‬ ‫‪10‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫يف الحقيقة ما ناقشناه فيام سبق هو الجانب الوردي‬ ‫حينام يتقبل اآلخرين أهدافك و هذا يشء ن��ادر يف‬ ‫مجتمعاتنا ‪ ,‬جداً !‬ ‫يف الغالب يتقبل الناس أفكارك ألنها تتوافق مع رغباتهم أو‬ ‫ألنهم يرغبون يف دعمك أو مجاملتك فقط أو ألنهم يثقون‬ ‫مبوهبتك أما يف أغلب األحوال فستتعرض أهدافك للهجوم‬ ‫ألن أغلب الناس يحكمون عىل األمور مبنطقهم و قدراتهم‬ ‫و ليس منطقك أو قدراتك أنت‪ .‬يف كثري من األحوال قد‬ ‫ال يتحمس الناس ألفكارك بل قد يهاجم بعضهم أفكارك‬ ‫برضاوة بدرجة قد تجعلك تشعر باإلحباط و تتخىل عن‬ ‫أهدافك ‪.‬‬


áŃþńëńģáīĽ IJĜĔij óİijĽ Ćńě łħþ įàĽ ĀńĴëįà ĵàľĸě çĴĜēŋà ŀļćÖ çńħþĈįà èŋľī×ĴįàĽ èŌÞáĜİį çÞùáĻ áŃþńëńģáī ĭáĤēňį âáĜįà çŃĽàÿ èàýáńĄİį ĚăàĽ Ģħľij _ ĚÞàþįà IJĜĔįà ĵĽúòê áķúĸě _ ĀńĴĴįà ĮĬĈįà çÞùáļįà çĄİòįà æÿáëĴĴįà çijúøįàĽ

łĴįà þńä ãķáòä _ áĸô þŃù çäàþě ęýáć _ çäàþě çäàþě óİijĽ Ćńě ٠٥٢٧٢٢٦٤٩٨٤ ، ٠٥٢٦٥٣٧٧٠١


‫فضل أيام عشر‬ ‫ذي الحجة‬ ‫إنه من فضل‬ ‫ّ‬ ‫ومنته أن‬ ‫الله‬ ‫ج��ع��ل لعباده‬ ‫ال���ص���ال���ح���ي���ن‬ ‫م��������واس��������م‬ ‫ي��س��ت��ك��ث��رون‬ ‫ف����ي����ه����ا م���ن‬ ‫العمل الصالح‬ ‫وم��������ن ه����ذه‬ ‫المواسم‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫عرش ذي الحجة‪ -:‬وقد ورد يف فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها‪:‬‬ ‫قال تعاىل‪ { :‬والفجر * وليال عرش } قال ابن كثري ‪ -‬رحمه الله – املراد بها عرش ذي الحجة كام قاله ابن عباس‬ ‫وابن الزبري ومجاهد وغريهم‪ .‬رواه االمام البخاري‬

‫‪2‬‬

‫عن ابن عباس ريض الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله صىل الله عليه وسلم‪ “ :‬ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب‬ ‫إىل الله من هذه األيام العرش “ قالوا وال الجهاد يف سبيل الله قال‪ “ :‬وال الجهاد يف سبيل الله إال رجل خرج‬ ‫بنفسه وماله فلم يرجع بذلك من يشء “‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫قال تعاىل‪ { :‬ويذكروا اسم الله يف أيام معلومات } قال ابن عباس‪ :‬أيام العرش ( تفسري ابن كثري )‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫عن ابن عمر ريض الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله صىل الله عليه وسلم‪ “ :‬ما من أيام أعظم عند الله سبحانه‬ ‫وال أحب إليه العمل فيهن من هذه األيام العرش‪ .‬فأكرثوا فيهن من التهليل والتكبري والتحميد “‪ ( .‬الطرباين يف‬ ‫املعجم الكبري )‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫كان سعيد بن جبري – رحمه الله – وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق – “ إذا دخلت العرش اجتهد‬ ‫اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه “‪ ( .‬رواه الدارمي ) حسن‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫قال ابن حجر يف الفتح‪ :‬والذي يظهر السبب يف امتياز عرش ذي الحجة ملكان اجتامع أمهات العبادة فيه‪ .‬وهي‬ ‫الصالة والصيام والصدقة والحج‪ ،‬وال يأيت ذلك يف غريه‪.‬‬

‫ما يستحب فعله في هذه األيام‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الصالة‪ :‬يستحب التبكري إىل الفرائض‪ ،‬واإلكثار من النوافل‪ ،‬فإنها من أفضل‬ ‫القربات‪ .‬روى ثوبان ريض الله عنه قال‪ :‬سمعت رسول الله صىل الله عليه وسلم يقول‪:‬‬ ‫“ عليك بكرثة السجود لله‪ ،‬فإنك ال تسجد لله سجدة إال رفعك إليه بها درجة وحط عنك‬ ‫بها خطيئة “ (مسلم ) وهذا عام يف كل وقت‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الصيام‪ :‬لدخوله يف األعامل الصالحة‪ ،‬فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن‬ ‫بعض أزواج النبي صىل الله عليه وسلم‪ ،‬قالت‪ “ :‬كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة‪،‬‬ ‫ويوم عاشوراء‪ ،‬وثالثة أيام من كل شهر “‪ .‬قال اإلمام النووي عن صوم أيام العرش أنه‬ ‫مستحب استحبابا شديدا‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫‪ - 3‬التكبير والتهليل والتحميد‪ :‬ملا ورد يف حديث ابن عمر‬ ‫السابق‪ “ :‬فأكرثوا فيهن من التهليل والتكبري والتحميد “‪ .‬وقال اإلمام البخاري – رحمه‬ ‫الله – “ كان ابن عمر وأبو هريرة ريض الله عنهام يخرجان إىل السوق يف أيام العرش‬ ‫يكبرّ ان ويب ّكر الناس بتكبريهام “‪ .‬وقال أيضا‪ “ :‬وكان عمر يكبرّ يف قبته فيسمعه أهل‬ ‫املسجد فيكبرّ ون ويكبرّ أهل األسواق حتى ترتج منى تكبرياً “‪.‬‬ ‫يكب مبنى تلك األيام‪ ،‬وخلف الصلوات وعىل فراشه‪ ،‬ويف فسطاطه‪،‬‬ ‫وكان ابن عمر رّ‬ ‫ً‬ ‫ومجلسه وممشاه تلك األيام جميعا‪ ،‬واملستحب الجهر بالتكبري لفعل عمر وابنه وأيب‬ ‫هريرة‪ .‬وحري بنا نحن املسلمني أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت يف هذه األزمان‪،‬‬ ‫وتكاد ُتنىس حتى من أهل الصالح والخري – ولألسف – بخالف ما كان عليه السلف‬ ‫الصالح‪.‬‬


‫صيغة التكبير‪ :‬ورد فيها صيغ مروية عن الصحابة والتابعني منها‪-:‬‬ ‫أ) الله أكرب‪ .‬الله أكرب‪ .‬الله أكرب كبريا‪.‬‬ ‫ب) الله أكرب‪ .‬الله أكرب‪ .‬ال اله إال الله‪ .‬والله أكرب‪ .‬الله أكرب‪ .‬ولله الحمد‪.‬‬ ‫ج) الله أكرب‪ .‬الله أكرب‪ .‬الله أكرب‪ .‬ال إله إال الله‪ .‬والله أكرب‪ .‬الله أكرب‪ .‬الله أكرب‪ .‬ولله الحمد‪.‬‬

‫‪ - 4‬صيام يوم عرفة‪ :‬يتأكد صوم يوم عرفة ملا ثبت عنه صىل‬ ‫الله عليه وسلم أنه قال عن صوم يوم عرفه “ أحتسب عىل الله أن يك ّفر السنة‬ ‫حاجاً _‬ ‫التي قبله والسنة التي بعده “ رواه مسلم‪ .‬لكن من كان يف عرفة – أي ّ‬ ‫فإنه ال يستحب له الصيام‪ ،‬ألن النبي صىل الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً‪.‬‬ ‫‪ - 5‬فضل يوم النحر‪ :‬يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثري من‬ ‫املسلمني‪ ،‬وعن جاللة شأنه وعظم فضله الجم الغفري من املؤمنني‪ ،‬هذا مع ّأن‬ ‫بعض العلامء يرى أنه أفضل أيام السنة عىل اإلطالق حتى من يوم عرفة‪ .‬قال ابن‬ ‫القيم – رحمه الله ‪ ( :-‬خري األيام عند الله يوم النحر‪ ،‬وهو يوم الحج األكرب )‬ ‫كام يف سنن أيب داوود عنه‪ ،‬صىل الله عليه وسلم‪ّ ( :‬أن أعظم األيام عند الله يوم‬ ‫النّحر‪ ،‬ثم يوم القر ) – ويوم القر هو يوم االستقرار يف ِمنى‪ ،‬وهو اليوم الحادي‬ ‫عرش – وقيل يوم عرفة أفضل منه‪ ،‬ألن صيامه يك ّفر سنتني‪ ،‬وما من يوم يعتق‬ ‫الله فيه الرقاب أكرث منه يف يوم عرفة‪ ،‬وألنه سبحانه وتعاىل يدنو فيه من عباده‪،‬‬ ‫ثم ُيباهي مالئكته بأهل املوقف‪ ،‬والصواب‪:‬‬ ‫القول األول‪ ،‬ألن الحديث الدال عىل ذلك ال يعارضه يشء‪ ...‬وسواء كان هو أفضل‬

‫حاجاً كان أم مقي ًام – عىل إدراك فضله‪ ،‬وانتهاز فرصته‪.‬‬ ‫أم يوم عرفة فليحرص املسلم – ّ‬

‫بماذا نستقبل مواسم الخير‪:‬‬ ‫‪ - 1‬حريٌّ باملسلم أن يستقبل مواسم الخري عامة بالتوبة الصادقة النصوح‪ ،‬وباإلقالع عن‬ ‫الذنوب واملعايص‪ ،‬فإن الذنوب هي التي تحرم اإلنسان فضل ربه‪ ،‬وتحجب قلبه عن مواله‪.‬‬ ‫‪- 2‬كذلك تستقبل مواسم الخري عامة بالعزم الصادق الجاد عىل اغتنامها ميا ُيريض الله – عز‬ ‫وجل – فمن صدق الله صدقه الله‪ { :‬والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا } [ العنكبوت‪:‬‬ ‫‪ ،] 69‬فيا أخي املسلم احرص عىل اغتنام هذه الفرصة السانحة‪ ،‬قبل أن تفوت عليك فتندم‬ ‫والت ساعة مندم‪.‬‬ ‫وفقنا الله وإياكم الغتنام مواسم الخري‪ ،‬وأن يعيننا فيها عىل طاعته وحسن عبادته‪.‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫بعض أحكام األضحية‬ ‫ومشروعيتها‬

‫األصل في األضحية أنها مشروعة في حق األحياء‪ ،‬كما كان رسول‬ ‫يضحون عن أنفسهم وأهليهم‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه‬ ‫ّ‬ ‫وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص األضحية باألموات فال‬ ‫أصل له‪ ،‬واألضحية عن األموات على ثالثة أقسام‪:‬‬ ‫يضحي عنهم تبعاً لألحياء مثل أن يضحي‬ ‫األول‪ :‬أن ّ‬ ‫الرجل عنه وعن أهل بيته وينوي بهم األحياء واألموات‪،‬‬ ‫وأصل هذه تضحية النبي صىل الله عليه وسلم‪ ،‬عنه وعن‬ ‫أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل‪.‬‬ ‫ضحي عن األموات مبقتىض وصاياهم‬ ‫الثاني‪ :‬أن ُي ّ‬ ‫تنفيذاً لها وأصل هذا قوله تعاىل‪ { :‬فمن بدله بعدما سمعه‬ ‫فإمنا إمثه عىل الذين يبدّلونه ّإن الله سميع عليم } [ البقرة‪:‬‬ ‫‪.] 181‬‬ ‫يضحي عن األموات تربعاً مستقلني عن‬ ‫الثالث‪ :‬أن ّ‬ ‫األحياء‪ ،‬فهذه جائزة‪.‬‬ ‫نص فقهاء الحنابلة عىل أن ثوابها يصل إىل امليت‬ ‫وقد ّ‬ ‫ويتنفع بها قياساً عىل الصدقة عنه‪ ،‬ولكن ال نرى أن‬ ‫تخصيص امليت باألضحية من السنة‪ ،‬ألن النبي مل يضح عن‬ ‫ضح عن عمه حمزة‪ ،‬وهو‬ ‫أحد من أمواته بخصوصه‪ ،‬فلم ُي ّ‬ ‫من أعز أقاربه عنده‪،‬‬ ‫وال عن‬

‫‪14‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫أوالده الذين ماتوا‪ ،‬يف حياته وهم ثالثة أبناء صغار‪ ،‬وال عن‬ ‫زوجته خديجة‪ ،‬وهي من أحب نسائه‪ ،‬ومل يرد عن أصحابه‬ ‫ضحى عن أحد من أمواته‪.‬‬ ‫يف عهده أن أحداً منهم ّ‬ ‫يضحون‬ ‫ونرى – أيضاً – من الخطأ ما يفعله بعض الناس ّ‬ ‫عن امليت أول سنة ميوت أضحية يسمونها ( أضحية‬ ‫الحفرة )‪ ،‬ويعتقدون أنه ال يجوز أن يرشك معه يف ثوابها‬ ‫يضحون عن أمواتهم تربعاً أو مبقتىض وصاياهم‪،‬‬ ‫أحد‪ ،‬أو ّ‬ ‫يضحون عن أنفسهم وأهليهم‪ ،‬ولو علموا أن الرجل إذا‬ ‫وال ّ‬ ‫ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل األحياء واألموات ملا‬ ‫ّ‬ ‫عدلوا عنه إىل عملهم ذلك‪.‬‬ ‫فيام يجتنبه من أراد األضحية‪:‬‬ ‫إذا أراد أن يضحي ودخل شهر ذو الحجة إما برؤية هالله أو‬ ‫إكامل ذي القعدة ثالثني يوماً فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئا‬ ‫من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته لحديث‬ ‫أم سلمة ريض الله عنها أن النبي صىل الله عليه وسلم‬ ‫قال‪ ( :‬إذا دخلت العرش وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك‬ ‫ع���ن ش��ع��ره‬

‫وأظفاره ) “ رواه أحمد ومسلم “‪ ،‬ويف لفظ‪ ( :‬فال ميس‬ ‫يضحي ) وإذا نوى األضحية‬ ‫من شعره وال برشه شيئا حتى ّ‬ ‫أثناء العرش أمسك عن ذلك من حني ن ّيته‪ ،‬وال إثم عليه‬ ‫فيام أخذه قبل النية‪.‬‬ ‫املضحي ملا شارك الحاج يف بعض‬ ‫والحكمة يف هذا النهي أن ّ‬ ‫أعامل النسك وهو التقرب إىل الله تعاىل بذبح القربان‬ ‫شاركه يف بعض خصائص اإلحرام من اإلمساك عن الشعر‬ ‫املضحي أن يأخذوا يف أيام‬ ‫ونحوه‪ ،‬وعىل هذا فيجوز ألهل‬ ‫ّ‬ ‫العرش من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم‪.‬‬ ‫املضحى عنه فال يتعلق‬ ‫يضحي أ ّما‬ ‫ّ‬ ‫وهذا الحكم خاص مبن ّ‬ ‫به‪ ،‬ألن النبي صىل الله عليه وسلم قال‪ ( :‬وأراد أحدكم أن‬ ‫يضحى عنه‪ ،‬وألن النبي صىل الله عليه‬ ‫يضحي ) ومل يقل أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫يضحي عن أهل بيته ومل ُينقل عنه أنه أمرهم‬ ‫وسلم‪ ،‬كان ّ‬ ‫باإلمساك عن ذلك‪.‬‬ ‫وإذا أخذ من يريد األضحية شيئا من شعره أو ظفره أو‬ ‫برشته فعليه أن يتوب إىل الله وال يعود وال كفارة عليه وال‬ ‫مينعه ذلك عن األضحية – كام يظن بعض العوام – وإذا‬ ‫أخذ من ذلك ناسيا أو جاهال أو سقط الشعر بال قصد فال‬ ‫إثم عليه‪ ،‬وإن احتاج إىل أخذه فله أخذه وال يشء عليه‬ ‫مثل أن ينكرس ظفره فيؤذيه فيقصه أو ينزل الشعر‬ ‫يف عينيه فيزيله أو يحتاج إىل قصه ملداواة جرح‬ ‫ونحوه‪.‬‬


‫اﺗﺼﺎﻻت اﻟﻤﺮﻛﺰ – ﺳﺨﻨﻴﻦ‬ ‫ﺑﺎدارة ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻴﻮش ﺧﻼﻳﻠﺔ‬

‫ﻫﺎﺗﻒ ‪đđđđđtxz{xt|{} :‬ﻣﺤﻤﺪ ‪tyxy}xyy}w :‬‬

‫ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻊ اﻧﻮاع اﻟﺒﻠﻔﻮﻧﺎت و ا�ﻛﺴﺴﻮارات‬‫ ﻛﻤﺎ وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﻮازم ﻟﻠﺤﺎﺳﻮب‬‫ دﻓﻊ ﻓﻮاﺗﻴﺮ ﺷﺎرع ‪ ٦‬واﻟﻨﻔﻖ‬‫ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﻟﺘﺼﻠﻴﺢ ﻛﺎﻓﺔ اﻧﻮاع اﻟﺒﻠﻔﻮﻧﺎت ﻋﻠﻰ اﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ وأﻣﺎم اﻟﺰﺑﻮن‬‫‪ -‬ﺧﺒﺮة ‪ ١٥‬ﻋﺎم‬

‫ﺣﻤﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ‬

‫” اﺳﻌﺎر ﺟﻤﻠﺔ ﻟﻠﺰﺑﻮن اﻟﻌﺎدي “‬ ‫”اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺳﺎرﻳﺔ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﺪ اﻻﺿﺤﻰ “‬

‫اﻟﺸﺎرع اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ " اﻟﺠﻠﻴﻞ |{‪ "đ‬ﺣﻲ آل ﻃﺮﺑﻴﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺨﺒﺰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬

‫ ‪emjamh zfjs dohfo‬‬


‫أحكام وآداب عيد‬ ‫األضحى المبارك‬

‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مقدما‬ ‫ونهنئك‬ ‫نحييك بتحية اإلس�لام‬ ‫أخي الحبيب‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫تقبل الله ّ‬ ‫منا‬ ‫بقدوم عيد األضحى المبارك ون��ق��ول‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ومنكم‪...‬‬ ‫أخي املسلم‪ :‬الخري كل الخري يف اتباع هدي الرسول تذهب لطاعة الله والصالة ثم تعيص الله بالتربج الناس والتي منها‪:‬‬

‫صىل الله عليه وسلم يف كل أمور حياتنا لذا أحببنا أن والسفور والتطيب أمام الرجال‪.‬‬ ‫نذكرك ببعض األمور التي يستحب فعلها أو قولها يف‬ ‫األكل من األضحية‪ :‬كان رسول الله‬ ‫ليلة عيد األضحى املبارك‪ ،‬ويوم النحر‪ ،‬وأيام الترشيق‬ ‫صىل الله عليه وسلم ال يطعم حتى يرجع من املصىل‬ ‫الثالثة وقد أوجزناها لك يف نقاط وهي‪:‬‬ ‫فيأكل من أضحيته‪ ( .‬زاد املعاد ‪) 441\1‬‬ ‫التكبير‪ :‬يرشع التكبري يف فجر يوم عرفة إىل‬ ‫عرص آخر أيام الترشيق وهو الثالث عرش من شهر الذهاب ال��ى مصلى العيد‬ ‫تيسر‪ ( :‬والسنة الصالة يف مصىل‬ ‫ذي الحجة قال تعاىل‪ { :‬واذكرو الله يف أيام معدودات ماشيا إن ّ‬ ‫} وصفته أن تقول‪( :‬الله أكرب الله أكرب الله أكرب ال العيد إال إذا كان هناك عذر من مطر مثال فيصيل يف‬ ‫اله إال الله والله أكرب الله أكرب ولله الحمد) ويسن املسجد لفعل الرسول صىل الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫جهر الرجال به يف املساجد واألسواق والبيوت وأدبار ال���ص�ل�اة م���ع المسلمين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الصلوات إعالنا بتعظيم الله وإظهارا لعبادته وشكره‪ .‬واستحباب حضور الخطبة‪ :‬والذي‬ ‫ذبح األضحية‪ :‬ويكون ذلك بعد صالة رجحه املحققون من العلامء مثل شيخ اإلسالم ابن‬ ‫العيد لقول رسول الله صىل الله عليه وسلم‪ ( :‬من تيمية ّأن صالة العيد واجبة لقوله تعاىل‪ّ { :‬‬ ‫فصل لربك‬ ‫ذبح قبل أن يصيل فليعد مكانها أخرى‪ ،‬ومن مل يذبح وانحر }‪ .‬وال تسقط إال بعذر‪ ،‬والنساء يشهدن العيد‬ ‫الح ّيض املصىل والعواتق ويعتزل‬ ‫مع املسلمني حتى ُ‬ ‫فليذبح ) “ رواه البخاري ومسلم “‪.‬‬ ‫الح ّيض املصىل‪.‬‬

‫ووقت الذبح أربعة أيام العيد‪،‬‬

‫يوم النحر وثالثة أيام الترشيق ملا ثبت عن النبي صىل مخالفة الطريق‪ :‬يستحب لك أن تذهب‬ ‫الله عليه وسلم أنه قال‪ ( :‬كل أيام الترشيق ذبح )‪ .‬إىل مصىل العيد من طريق وترجع من طريق آخر‬ ‫لفعل النبي صىل الله عليه وسلم‪.‬‬

‫اإلغتسال والتطيب للرجال‪،‬‬

‫ولبس أحسن الثياب بدون إرساف وال إسبال وال التهنئة بالعيد‪ :‬لثبوت ذلك عن صحابة‬ ‫حلق لحية فهذا حرام أما املرأة فيرشع لها الخروج رسول الله صىل الله عليه وسلم‪ ،‬واحذر أخي من‬ ‫إىل مصىل العيد بدون تربج وال تطيب‪ ،‬فال تصح أن الوقوع يف بعض األخطاء التي يقع فيها الكثري من‬

‫‪16‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫التكبري الجامعي بصوت واح��د‪ ،‬أو الرتديد خلف‬ ‫شخص يقول التكبري‪.‬‬

‫اللهو أيام العيد باملحرمات كسامع الغناء ومشاهدة‬ ‫األفالم واختالط الرجال بالنساء الاليت لسن من املحارم‬ ‫وغري ذلك من املنكرات‪.‬‬ ‫يضحي‬ ‫أخذ يشء من الشعر أو تقليم األظافر قبل أن ّ‬ ‫من أراد األضحية لنهي النبي صىل الله عليه وسلم‬ ‫عن ذلك‪.‬‬ ‫اإلرساف والتبذير مبا ال طائل تحته وال مصلحة فيه‬ ‫وال فائدة لقول الله تعاىل‪ { :‬وال ترسفوا إ ّنه ال يحب‬ ‫املرسفني } [ األنعام‪.] 141 :‬‬ ‫ً‬ ‫وختاما‪ :‬ال تنس أخي املسلم أن تحرص عىل‬ ‫أعامل الرب والخري من صلة الرحم وزيارة األقارب وترك‬ ‫التباغض والحسد والكراهية وتطهري القلب منها‪،‬‬ ‫والعطف عىل املساكني والفقراء واأليتام ومساعدتهم‪،‬‬ ‫وإدخال الرسور عليهم‪.‬‬ ‫نسأل الله أن يوفقنا ملا يحب ويرىض‪ ،‬وأن يفقهنا‬ ‫يف ديننا‪ ،‬وأن يجعلنا ممن عمل يف هذه األيام أيام‬ ‫عرش ذي الحجة عم ًال‬ ‫صالحاً خالصاً لوجهه‬ ‫الكريم‪ ،‬وص�لى الله‬ ‫عىل نبينا محمد وعىل‬ ‫آله وصحبه أجمعني‪.‬‬



‫قصاصات من‬ ‫اإلعجاز القرآني‬ ‫الكون كله من ( الذرة إلى املجرة ) يطوف‪:‬‬ ‫أثناء تأدية املسلم ملناسك الحج والعمرة‪ ،‬فإنه يطوف حول البيت‬ ‫الحرام سبعة أشواط بدا ًء من الحجر األسود وإنتهاء ً به‪ ،‬وهذا الطواف‬ ‫يتم بعكس اتجاه عقارب الساعة‪ ،‬وهو اتجاه الدوران نفسه الذي تتم‬ ‫به حركة الكون من أدق دقائقه إىل أكرب وحداته‪ ،‬فااللكرتون يدور‬ ‫حول نفسه‪ ،‬ويدور يف مدار حول النواة يف اتجاه الطواف نفسه‪ ،‬عكس‬ ‫عقارب الساعة‪ ،‬والقمر يدور حول األرض‪ ،‬والتي تدور حول الشمس‬ ‫واملجموعة الشمسية تدور حول مركز املجرة‪ ،‬والتي تدور حول مركز‬ ‫تجمع مجري‪ ،‬والتجمع املجري يدور حول مركز للكون‪ ،‬ال يعلمه‬ ‫إال الله‪ ،‬وكل هذه الحركات لها نفس اتجاه الطواف حول الكعبة‪،‬‬ ‫فالطواف حول الكعبة سنة فطرية فطر الله الكون عليها وأراد الله من‬ ‫عباده أن يخضعوا لهذا الناموس الكوين‪ ،‬فيوافقوا أجزاء الكون يف هذه‬ ‫الحركة التي يجب أن يقوم بها املسلم ولو مرة واحدة يف حياته‪.‬‬

‫من خفايا ( قل ) و ( فقل )‪:‬‬

‫من عجائب التعبري القرآين قوله تعاىل ( قل ) بعد ريب نسفاً } [ طه‪.] 105 :‬‬ ‫يوم القيامة‪ .‬فجعل الله عز وجل هذه الفاء دلي ًال‬ ‫الفعل ( يسئلونك ) الذي ورد يف القرآن الكريم فهل جاءت هذه الفاء هنا دومنا سبب ؟! حاشا لله عىل سؤال مقدّر‪ّ .‬‬ ‫وإن ما ورد يف وصف الجبال مل يقع‬ ‫خمس عرشة مرة ويف كل مرة كان الجواب يأيت وحاشا لبيان القرآن الكريم وإعجازه‪ ،‬فام داللة هذه بعد‪ ،‬بل سيقع يف املستقبل‪ .‬أما أذى املحيض واألهلة‬

‫بكلمة ( قل ) هكذا مث ًال { يسئلونك عن األهلة قل‬ ‫هي مواقيت للناس والحج } [ البقرة‪ ] 189 :‬وقوله‬ ‫تعاىل‪ { :‬يسئلونك عن الخمر وامليرس قل فيهام إثم‬ ‫كبري ومنافع للناس } [ البقرة‪ ،] 219 :‬وقوله تعاىل‪{ :‬‬ ‫ويسئلونك عن اليتامى قل إصالح لهم خري } [ البقرة‪:‬‬ ‫‪ ] 220‬إلاّ يف موضع واحد جاءت فيه كلمة ( فقل )‬ ‫وهو قوله تعاىل‪ { :‬ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها‬ ‫‪18‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫الفاء ؟!‪ ..‬قال العلامء إن املواضيع األخرى قد سأل‬ ‫الناس عنها فع ًال‪ ،‬سألوا عن األهلة والخمر وامليرس‬ ‫واليتامى واملحيض واألنفال والروح فكان الجواب‪:‬‬ ‫( قل ) لهم‪ ،‬جواب ما سألوه‪ .‬أما عن الجبال فهم‬ ‫مل يسألوا بعد‪ .‬ولكن الله عز وجل يريد أن يعلمهم‬ ‫مصري هذه الجبال‪ ،‬وانها ستكون مجال أحداث كربى‬

‫واألنفال وغريها فقد وقع فع ًال‪ ،‬فال داعي لورود هذه‬ ‫الفاء عليه‪.‬‬ ‫ثم لطيفة أخرى يف قوله تعاىل‪ { :‬وإذا سألك عبادي‬ ‫عني فإين قريب } [ البقرة‪ ،] 186 :‬وهنا حذف الله‬ ‫عز وجل ( قل ) نفسها واكتفى بالفاء‪ ،‬ودالالتها هنا‬ ‫االستجابة الربانية الرسيعة لسؤال العبد ربه‪.‬‬


‫ﻣﻜﻤﻼت ﻏﺬاﺋﻴﺔ ﳉﻤﻴﻊ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﲔ‬

‫أﺟﻬﺰة رﻳﺎﺿﻴﺔ‬

‫ﻣﻼﺑﺲ رﻳﺎﺿﻴﺔ‬

‫ﻏﺮﻓﺔ ﻓﻴﺰوﺗﺮاﺑﻴﺎ ﻋﻼﺟﻴﺔ‬

‫اﳌﺴﺎﺟﺎت ﺑﺄﻧﻮاﻋﻬﺎ‬

‫ﺳﺨﻨﲔ – اﻟﺸﺎرع اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ‪ -‬ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﺎد اﻟﺪوﺣﺔ ﻫﺎﺗﻒ ‪ ٠٤٦٠١٧٥٣٧ :‬ﺑﻠﻔﻮن ‪٠٥٤٤٦٦٤٥٨٧ :‬‬


‫عظماؤنا في التاريخ‪:‬‬

‫الرسول صلى الله عليه وسلم‬ ‫تختلف ميادين العظمة يف ه��ذه الحياة‪ ،‬فمن‬ ‫العظامء من تقترص عظمتهم عىل عبقرية يف العلم‪،‬‬ ‫ومنهم من تقترص عىل عبقرية يف الحكم‪ ،‬ومنهم من‬ ‫تربز عبقريته يف الحرب‪ ،‬ومنهم من تتجلىّ عظمتهم‬ ‫يف الفضيلة واألخالق‪...‬‬ ‫وسيدنا محمد صىل الله عليه وسلم جمع نواحي‬ ‫العظمة كلها يف ذاته الكرمية‪ ،‬فام من ناحية من نواحي‬ ‫الحياة إال كان فيها عظي ًام‪ ،‬كان يف العلم والحكمة‬ ‫سيد العلامء والحكامء‪ ،‬يتنزّل عليه الوحي من ربه‬ ‫مبا يفيض عىل اإلنسانية حكمة وأدباً وترشيعاً متقناً‬ ‫خالداً‪ ،‬وكان يف الخلق واألدب مثال الكامل يف ضبط‬ ‫النفس‪ ،‬ورقة القلب‪ ،‬وسامحة اليد‪ ،‬وعفة الضمري‪،‬‬ ‫واستقامة السرية‪ ،‬وكان يف الحكم والرئاسة عظيم‬ ‫العظامء مل يعرف التاريخ مثله يف سياسته وحسن‬

‫‪20‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫قيادته‪ ،‬وتأليفه بني القلوب‪ ،‬وقدرته عىل توجيه‬ ‫إمكانيات األمة كلها يف طريق واحد‪ ،‬وغاية واحدة‪،‬‬ ‫وكان يف الحرب بط ًال ال يعرف الخوف‪ ،‬مقداماً ال‬ ‫يعرف الرتدد‪ ،‬رحي ًام ال يعرف القسوة‪ ،‬يضع األمور يف‬ ‫مواضعها‪ ،‬فإذا كان العفو أنفع للناس‪ ،‬وأرجى للخري‪،‬‬ ‫كان سيد من عفا وسامح‪ ،‬وإذا كانت العقوبة أوقع‬ ‫يف الزّجر‪ ،‬وأحسم للرش كان أقوى من عاقب‪ ،‬وأحكم‬ ‫من زجر‪...‬‬ ‫وهكذا كان رسول الله صىل الله عليه وسلم املثل‬ ‫الكامل لكل عظيم‪ ،‬والقدوة الكرمية لكل عبقري‪،‬‬ ‫والقائد املوفق لكل مصلح‪ ،‬وال عجب يف ذلك فهو‬ ‫إمام األنبياء‪ ،‬وأكرم الرسل‪ ،‬أدّبه ربه فأحسن تأديبه‪،‬‬ ‫وأنعم عليه فأكرب خلقه‪ ،‬ثم بعثه رحمة شاملة للناس‬ ‫جميعاً‪ { ،‬وما أرسلناك إال رحمة للعاملني }‪.‬‬

‫وأمتنا أغنى األمم بالعظامء‪ ،‬وما عرف تاريخ أمة‬ ‫من األمم‪ ،‬قدراً من العظامء‪ ،‬ميلؤون التاريخ مبآثرهم‬ ‫وآثارهم‪ ،‬كام عرف ذلك تاريخ أمتنا العظيمة‪ ،‬وال‬ ‫غرو يف ذلك‪ ،‬فنحن أمة نستمد من رسولنا كل نواحي‬ ‫العظمة‪ ،‬وهو القدوة الكاملة لكل ما نهدف إليه من‬ ‫غاية‪ ،‬ونتخلق به من خلق‪ ،‬وما نعمل يف الحياة من‬ ‫خري وهدى‪ ،‬وما يستوي ألحد منّا أمره‪ ،‬ويستقيم له‬ ‫سبيله‪ ،‬حتى يجعل رسول الله صىل الله عليه وسلم‬ ‫قدوته وإمامه { لقد كان لكم يف رسول الله أسوة‬ ‫حسنة }‪ ،‬فبهدي رسول الله نهتدي وعىل طريقته‬ ‫نسري‪ ،‬ومن معني عظمته نرتوي‪ ،‬وألعالم هدايته‬ ‫نحمل‪ ،‬وتحت لوائها نكافح‪.....‬‬


ŊŔñĎģ ľĜŔij ĊńøĬŃ ÅŃä÷ ľŔĻō

õíčîŔē ÅŃä÷ õŎŔñ óîŔă ôĄě ôœčîĀ÷ õŜĄŃ

łļĿō łļĬŃ îńëíĉ ÅŃäøĿí ĽîĀŃ Ì ôŔňŌŃ õíċ õîĴħŎŃ ïŎŀĤŃ ÅňĈē ôĸĤňŃ ņŃ ľĠĴœ

tarabieh_f@walla.co.il

îňă Ďœĉ IJ÷îŋ

ĒĻîij ŅŎĴŀñ

ÅňĈē IJ÷îŋ


‫لماذا أسلموا‪ ...‬؟‬

‫لماذا أسلم البروفسور‬ ‫آرث�������������ر أل�����ي�����س�����ون‬

‫حملت إلينا بعض الجرائد واملجالت‬ ‫أنبا ًء عن املؤمتر الطبي اإلسالمي‬ ‫األول‪ ،‬ح��ول اإلعجاز العلمي يف‬ ‫القرآن الذي عقد يف القاهرة‪ ،‬وحرضه‬ ‫ثالمثائة ع��امل يف ال��دي��ن والطب‬ ‫وعلوم أخرى‪ .‬وكان من الحارضين‬ ‫( الربوفسور الربيطاين آرثر أليسون‬ ‫) رئيس قسم الهندسة الكهربائية‬ ‫االلكرتونية يف جامعة لندن‪ ،‬وحمل‬ ‫معه بحثاً ح��ول أساليب العالج‬ ‫النفساين والروحاين يف ضوء القرآن‬ ‫الكريم‪ ،‬مع بحث آخر حول النوم‬ ‫وامل��وت والعالقة بينهام يف ضوء‬ ‫القرآن الكريم‪ ،‬مع بحث آخر حول‬ ‫النوم وامل��وت والعالقة بينهام يف‬ ‫ضوء اآلية القرآنية الكرمية‪ “ :‬الله‬ ‫يتوىف األنفس حني موتها والتي مل‬ ‫متت يف منامها فيمسك التي قىض‬ ‫عليها املوت ويرسل األخرى إىل أجل‬ ‫مسمى “ [ الزمر‪.] 42 :‬‬ ‫ً‬ ‫وبعد أن ألقى بحثه‪ ،‬جلس يشارك‬ ‫يف أع�مال امل��ؤمت��ر‪ ،‬ويستمع إىل‬ ‫باقي البحوث التي تناولت اإلعجاز‬ ‫العلمي يف القرآن الكريم‪ ،‬ومت ّلكه‬ ‫اإلنبهار‪ ،‬وازداد يقينه بأن هذا هو‬ ‫الدين الحق! وجلس الرجل مندهشاً‬ ‫ومشدوداً لكل ما يقال عن اإلسالم –‬ ‫دين العلم والعقل – وكان يستوضح‬ ‫‪22‬‬

‫كل ما يهمه معرفته عن اإلسالم ديناً‬ ‫ودنيا‪.‬‬ ‫ويف الليلة الختامية للمؤمتر‪ ،‬حان‬ ‫املوعد والساعة التي كتبها الله‪،‬‬ ‫ليعلن فيها اقتناعه الكامل بالدين‬ ‫الخاتم أم��ام شيخ األزه��ر‪ ،‬ووزير‬ ‫األوقاف املرصي وغريهام‪....‬‬ ‫وأمام مراسيل وكاالت األنباء العاملية‪،‬‬ ‫وعىل شاشات التلفزيون‪ ،‬وقف (‬ ‫الربوفسور ) ليعلن ّأن اإلسالم هو‬ ‫دين الحق والفطرة التي فطر الله‬ ‫الناس عليها جميعاً ثم قام واغتسل‬ ‫ونطق بالشهادتني أمام الجميع قائ ًال‬ ‫يف صوت واحد قوي مؤمن‪ :‬أشهد‬ ‫أن ال إله إلاّ الله‪ ،‬وأشهد ّأن محمدا‬ ‫رسول الله‪ ...‬بينام كانت تكبريات‬ ‫املسلمني من حوله ترتفع‪ ،‬وانهمرت‬ ‫دموع قسم من الحارضين خشوعاً‬ ‫ورهبة أمام املوقف!‪ .‬وقد سمى‬ ‫نفسه عبد الله أليسون‪ ،‬وأعلن‬ ‫فقال‪ :‬تعرفت عىل األدي���ان‪ ...‬ثم‬ ‫أردت أن أتع ّرف عىل اإلسالم‪ ،‬وقارنته‬ ‫مبا درسته من أديان وعقائد‪ ..‬ومن‬ ‫خالل مؤمتر اإلعجاز الطبي يف القرآن‬ ‫الكريم والسنة املطهرة‪ ،‬وجدت أن‬ ‫الفارق كبري ج��داً‪ّ ...‬‬ ‫وأن اإلسالم ال‬ ‫يتناقض مع العقل أو العلم‪ ،‬فآمنت‬ ‫بأنه الدين املرسل من اإلله الواحد‬ ‫األحد‪ ،‬وشهدت بالحق! وقال هذا‬ ‫الربوفسور – أيضاً يف اللحظة التي‬ ‫نطقت فيها بالشهادتني مت ّلكني‬ ‫ساعتها شعور عجيب ال أستطيع‬ ‫وصفه‪ :‬مزيج من الشعور بالراحة‬ ‫والرضا والفرحة واالرتياح‪ .‬وقال‬ ‫أيضا‪ :‬لو فهم علامء الغرب اإلسالم‪،‬‬ ‫لدخلوا فيه جميعاً!!! فاللهم لك‬ ‫الحمد عىل نعمة اإلسالم!‪.‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫دموع التائبات‬ ‫توبة جارية لهشام‬ ‫بن عبد الملك‬

‫ع��ن محمد ب��ن عبد الرحمن‬ ‫الهاشمي عن أبيه أن هشام بن‬ ‫عبد امللك ُذكرت له ربيبة لبعض‬ ‫عجائز الكوفة‪ ،‬موصوفة مشهورة‬ ‫ببارع ال��ج�مال‪ ،‬فائقة الحسن‬ ‫والكامل‪ ،‬قارئة لكتاب الله عز‬ ‫وج��ل‪ ،‬راوي��ة لألشعار مع عقل‬ ‫وأدب‪ ،‬فأمر أن ُيكتب إىل وايل‬ ‫الكوفة أن ُتبتاع له بحكم موالتها‪،‬‬ ‫ويعجل حملها إليه‪ ،‬فلام ورد‬ ‫الكتاب عىل الوايل اشرتى الجارية‬ ‫من موالتها وأرسلها إىل هشام‪،‬‬ ‫فف ّرغ لها هشام مقصورة مفردة‬ ‫أنزلها فيها مع وصائف‪ ،‬وأمر‬ ‫لها بأنواع اللباس وفاخر الحيل‬ ‫والفرش‪ ،...‬فبينام هو ذات يوم‬ ‫قد خال بها يف مسترشف قد أعدت‬ ‫فيه الفرش والطيب‪ ،‬فتذاكرا فيه‬ ‫طرائف األخبار وبالغة اآلث��ار‪،‬‬ ‫فازداد بها رسوراً‪ ،‬وإذا بصوارخ‪،‬‬ ‫فاسترشف هشام‪ ،‬ف��إذا بجنازة‬ ‫معها جامعة من الناس‪ ،‬ووراء‬ ‫الجنازة نسوة صارخات‪ ،‬ونادبة‬ ‫فيام بينهن تقول‪ :‬بأيب املحمول‬ ‫عىل األع���واد‪ ،‬ا ُملنطلق به إىل‬ ‫األم��وات‪ ،‬ا ُملخلىّ يف قربه فريداً‪،‬‬ ‫واملك ّون يف لحده غريباً‪ ،‬ليت‬ ‫شعري أيها املنقول‪ :‬أنت ممن‬ ‫يناشد حملته‪ :‬أرسعوا يب‪ ،‬أم أنت‬ ‫ممن يناشدهم‪ :‬إرجعوا يب‪ :‬إالم‬ ‫تقدّموين ؟‪ ...‬فهملت عينا هشام‬ ‫ب��ال��دم��وع‪ ،‬وان�ص�رف ع��ن لذته‬ ‫وجعل يقول‪ :‬كفى باملوت واعظاً‪،‬‬ ‫فقالت الجارية‪ :‬قد قطعت هذه‬ ‫النادبة نياط قلبي‪ .‬فقال هشام‪:‬‬ ‫األمر جد‪ .‬فنادى الخادم‪ ،‬ثم نزل‬

‫عن مسترشفه فمىض‪ ،‬فأغفت‬ ‫الجارية يف مجلسها‪ ،‬فأتاها آت‬ ‫يف منامها‪ ،‬وقال لها‪ :‬أنت املفتنة‬ ‫بجاملك وا ُمللهية بداللك‪ ،‬كيف‬ ‫أنت إذا نقر يف الناقور‪ ،‬وبعرثت‬ ‫القبور‪ ،‬وخرجوا منها إىل النشور‪،‬‬ ‫وقوبلوا باألعامل التي قدموها‬ ‫؟‪ ...‬فاستيقظت مرتاعة‪ ،‬وراحت‬ ‫من رشابها‪ ،‬فنادت بعض وصائفها‪،‬‬ ‫ودعت مباء فاغتسلت‪ ،‬وألقت‬ ‫عنها لباسها وحل ّيها‪ ،‬وتدرعت‬ ‫مبدرعة صوف‪ ،‬واقتحمت مجلس‬ ‫هشام‪ ،‬فلام رآها أنكرها‪ ،‬فنادت‪:‬‬ ‫أن��ا أمتك‪ ،‬أت��اين النذير‪ ،‬فقرع‬ ‫مسامعي وعيده‪ ،‬وقد قضيت‬ ‫مني وطراً‪ ،‬وقد آتيتك لتعتقني‬ ‫من رق الدنيا‪ .‬فقال هشام‪:‬‬ ‫شتّان ما بني الطربني وأن��ت يف‬ ‫طربك!‪ ،‬اذهبي فأنت حرة لوجه‬ ‫الله تعاىل‪ ...‬ثم قال‪ :‬أي موضع‬ ‫تقصدين ؟ قالت‪ :‬أؤم بيت الله‬ ‫الحرام‪ ...‬قال‪ :‬انطلقي فال سبيل‬ ‫ألحد عليك‪.‬‬ ‫فخرجت من دار الخالفة زاهدة‬ ‫يف الدنيا‪ ،‬راغبة يف اآلخرة‪ ،‬سائحة‬ ‫عىل وجهها حتى بلغت مكة‪،‬‬ ‫وأقامت مجاورة صامئة‪ ،‬تقتات‬ ‫من مغزل تغزل به‪ ،‬فإذا أمست‬ ‫الحجر وتقول‪:‬‬ ‫طافت‪ ،‬ثم تدخل ِ‬ ‫يا ذخ��ري أنت ع �دّيت‪ ،‬ال تقطع‬ ‫رج��ايئ‪ ،‬وأنلني مناي‪ ،‬وأحسن‬ ‫منقلبي‪ ،‬وأجزل عطايئ‪ .‬فلم تزل‬ ‫يف االجتهاد حتى تغري لونها‪ ،‬وغيرّ‬ ‫طول القيام جسمها‪ ،‬وكرثة البكاء‬ ‫عينيها‪ ،‬وأقرح املغزل بنانها‪ ،‬حتى‬ ‫توفيت ‪ -‬رحمها الله ‪ -‬عىل ذلك‪.‬‬



‫وصية السلطان‬ ‫محمد الفاتح لولده‬ ‫أوىص ابنه يف آخر حياته فقال‪:‬‬ ‫محمد الفاتح سلطان‬ ‫مسلم من سالطين‬ ‫الدولة العثمانية‪،‬‬ ‫ُعرف بالعلم والشجاعة‬ ‫والعدل والزهد‬ ‫والتواضع‪ ،‬استطاع أن‬ ‫يفتح‬ ‫( القسطنطينية )‬ ‫التي استعصت على‬ ‫الفاتحين من قبل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‬ ‫وكان عمره إذ ذاك‬ ‫وعشرين سنة‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫ها أنذا أموت‪ ،‬ولكني غري آسف‪ ،‬ألين تاركاً خلفاً‬ ‫مثلك‪.‬‬ ‫كن عادالً صالحاً رحي ًام‪ ،‬وابسط عىل الرعية حاميتك‬ ‫بدون متييز‪ ،‬واعمل عىل نرش الدين اإلسالمي‪ ،‬فإن‬ ‫هذا هو واجب امللوك عىل األرض‪.‬‬ ‫قدّم االهتامم بأمر الدين عىل كل يشء وال تفرت‬ ‫يف املواظبة عليه‪ ،‬وال تستخدم األشخاص الذين‬ ‫ال يهتمون بأمر الدين‪ ،‬وال يجتنبون الكبائر‪،‬‬ ‫وينغمسون يف الفحش‪ ،‬وجانب البدع املفسدة‪،‬‬ ‫وباعد الذين يح ّرضونك عليها‪.‬‬ ‫وسع رقعة البالد بالجهاد‪ ،‬واحرس أموال بيت املال‬ ‫ّ‬ ‫من أن تتبدّد‪.‬‬ ‫إياك أن متد يدك إىل مال أحد من رعيتك إلاّ بحق‬ ‫اإلسالم‪ ،‬واضمن للمعوزين قوتهم‪ ،‬وابذل إكرامك‬ ‫للمستح ّقني‪.‬‬ ‫ومبا أن العلامء هم مبثابة القوة املبثوثة يف جسم‬ ‫الدولة‪ّ ،‬‬ ‫وشجعهم‪ ،‬وإذا سمعت‬ ‫فعظم جانبهم ّ‬ ‫بأحد منهم يف بل ٍد آخر فاستقدمه إليك وأكرمه‬ ‫باملال‪.‬‬ ‫حذار حذار‪ ،‬ال يغ ّرنك املال وال الجند‪ ،‬وإياك أن‬ ‫تبعد أهل الرشيعة عن بابك وإياك أن متيل إىل أي‬ ‫عمل يخالف أحكام الرشيعة‪ّ ،‬‬ ‫فإن الدين غايتنا‪،‬‬ ‫والهداية منهجنا‪ ،‬وبذلك انترصنا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫حرضت هذه البالد كنملة‬ ‫خذ منّي هذه العربة‪:‬‬ ‫صغرية‪ ،‬فأعطاين الله تعاىل هذه النعم الجليلة‪،‬‬ ‫فالزم مسليك‪ ،‬واحذر حذوي‪ ،‬واعمل عىل تعزيز‬ ‫هذا الدين وتوقري أهله‪ ،‬وال ترصف أموال الدولة‬ ‫يف ترف أو لهو أو أكرث من قدر اللزوم ّ‬ ‫فإن ذلك‬ ‫من أعظم أسباب الهالك‪.‬‬

‫ ‬ ‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬


µûïë±Ü ±Ñå) µÝÊ ) µìûéη

µòÊ 14 êû½ ø¸À ±ò´ë ) Ă)ăë 046992225 : á·±õ

Queen kids & baby . ùËû¯Çë ±Îë ÅòîÇãè


‫عالي الهمة ال يرضى بما‬ ‫دون الجنة‬ ‫فوحده‪ ،‬ومل يرشك به شيئاً‪ ،‬وسعى‬ ‫ملّا كان كامل اإلرادة بكامل املراد‪ ،‬فإن أكمل الناس إرادة هو من أراد الله – عز وجل ‪ّ -‬‬ ‫إىل مجاورة الرفيق األعىل يف دار كرامته التي رضيها الله ألوليائه‪ ،‬وتجاىف عن دار الغرور التي جعلها للمؤمن سجناً‪ ،‬وللكافر‬ ‫جنة‪ ،‬قيل للعتّايب‪ “ :‬فالن بعيد الهمة “‪ ،‬قال‪ “ :‬إذن ال يكون له غاية دون الجنة “‪ ،‬وإذا كانت لذة كل أحد عىل حسب‬ ‫قدره وهمته ورشف نفسه‪ ،‬فأرشف الناس نفساً‪ ،‬وأعالهم همة‪ ،‬وأرفعهم قدراً من لذتهم يف معرفة الله ومحبته‪ ،‬والشوق‬ ‫إىل لقائه‪ ،‬والتودد إليه مبا يحبه ويرضاه { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خري مماّ يجمعون }‪.‬‬ ‫يقول اإلمام الغزايل – رحمه الله – يف كتابه “منهاج العابدين“‪( :‬امللك والكرامة بالحقيقة يف الدنيا ألولياء الله عز وجل‬ ‫وأصفيائه الراضني بقضائه‪ ،‬فالرب والبحر واألرض والحجر واملدر لهم ذهب وفضة‪ ،‬والجن واإلنس والبهائم والطري لهم‬ ‫مسخرون‪ ،‬ال يشاءون إلاّ ما شاء الله‪ ،‬وما شاء الله كان‪ ،‬وال يهابون أحداً من الخلق‪ ،‬وال يخدمون أحداً إلاّ الله – عز وجل‬ ‫– ويخدمهم كل من دون الله‪ ،‬وأين مللوك الدنيا بعرش هذه الرتبة‪ ،‬بل هم أقل وأذل‪ ،‬وأما ملك اآلخرة فيقول الله تعاىل‪:‬‬ ‫{ وإذا رأيت ثم رأيت نعي ًام وملكاً كبرياً } وأعظم مبا يقول فيه رب العزة “ إنه ملك كبري “‪ ،‬وأنت تعلم ّأن الدنيا بأرسها‬ ‫قليلة‪ّ ،‬‬ ‫وأن بقاءها من أولها إىل آخرها لقليل‪ ،‬ونصيب أحدنا من هذا القليل قليل‪ ،‬ثم الواحد منّا قد يبذل روحه وماله حتى‬ ‫رمبا يظفر بقدر قليل من هذا القليل يف بقاء قليل‪ ،‬وإن حصل له ذلك ف ُيعذر‪ ،‬بل ُيغبط‪ ،‬وال يستكرث ما بذل فيه من املال‬ ‫والنفس‪ ،‬نحو ما ذكر عن امرئ القيس حيث يقول‪:‬‬

‫بىك صاحبي ملّا رأى الدرب دونه‬ ‫فقلت له‪ :‬ال تبك عينك إمنا‬

‫"‬

‫أن رجال يجر‬ ‫لو ّ‬ ‫ع��ل��ى وجهه‬ ‫من يوم ولد‬ ‫إل�������ى ي����وم‬ ‫يموت هرما‬ ‫ف����ي طاعة‬ ‫الله – عز وجل‬ ‫– لحقره يوم‬ ‫القيامة‬

‫"‬

‫‪26‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫وأيقن أ ّنا الحقان بقيرصا‬ ‫نحاول ملكاً‪ ،‬أو منوت فنُعذرا‬

‫فكيف حال من يطلب امللك الكبري يف دار النعيم الخالد املقيم‪ ،‬أيستكرث مع ذلك أن يصيل ركعتني لله تعاىل أو ُينفق‬ ‫درهمني أو يسهر ليلتني‪ ،‬كال بل لو كان له ألف ألف نفس‪ ،‬وألف ألف روح‪ ،‬وألف ألف عمر كل عمر مثل الدنيا وأكرب‬ ‫وأكرث‪ ،‬فبذل ذلك كله يف املطلوب العزيز‪ ،‬لكان ذلك قليال‪ ،‬ولنئ ظفر بعده مبا طلب‪ ،‬لكان ذلك ُغنام عظيام‪ ،‬وفض ًال من‬ ‫الذي أعطاه كثرياً ) اه‪.‬‬ ‫قال صىل الله عليه وسلم‪ “ :‬لو ّأن رجال يجر عىل وجهه من يوم ولد إىل يوم ميوت هرما يف طاعة الله – عز وجل – لحقره‬ ‫يوم القيامة “‪ .‬وذلك ملا يرى وينكشف له عيانا من عظيم نواله‪ ،‬وباهر عطائه‪.‬‬ ‫فأخلق مبثل هذا إذا عاين جنة الرضوان أن يتمثل قول القائل‪:‬‬

‫وكنت أرى أن قد تناهى يب الهوى‬ ‫فلام تالقينا‪ ،‬وعاينت ُحسنها‬

‫مذهب‬ ‫إىل غاية ما بعدها يل‬ ‫ُ‬ ‫تي ّقنت أين إمنا كنت ألعب‬

‫ّإن كبري الهمة ال يعتد مبا له فناء‪ ،‬وال يرىض بحياة مستعارة وال ِب ُقنْي ٍة ( ما اكتُسب ) مسرتدة‪ ،‬بل همة قنية مؤبدة‪ ،‬وحياة‬ ‫مخلدة‪ ،‬فهو ال يزال يح ّلق يف سامء املعايل‪ ،‬وال ينتهي تحليقه دون عليني‪ ،‬فهي غايته العظمى‪ ،‬وه ّمه األسمى‪ ،‬حيث ال‬ ‫نقص وال كدر‪ ،‬وال تعب وال نصب‪ ،‬وال هم وال غم وال حزن‪ ،‬إمنا هي نور يتألأل‪ ،‬وريحانة تهتز‪ ،‬وقرص مشيد‪ ،‬ونهر مطرد‪،‬‬ ‫وفاكهة نضيجة‪ ،‬وزوجة حسناء جميلة‪ ،‬وحلل كثرية‪ ،‬يف مقام أبدي‪ ،‬يف حربة ونرضة‪ ،‬يف دور عالية به ّية‪ ،‬وهناك فقط تقر‬ ‫عينه‪ ،‬وتهدأ نفسه‪ ،‬ويسرتيح قلبه‪ ،‬قال تعاىل يف أهل الجنة‪ّ {:‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنّات الفردوس‬ ‫نزال خالدين ال يبغون عنها حوال }‪.‬‬ ‫فالجنة هي الوطن‪ ،‬واألوطار إمنا تطلب يف األوطان‪ ،‬أما الدنيا فهي دار غربة منذ أهبط إليها األبوان‪:‬‬

‫نقل فؤادك حيث شئت من الهوى‬ ‫كم منزل يف األرض يألفه الفتى‬ ‫فحي عىل جنّات عدن فإنها‬ ‫ّ‬ ‫ولكننا سبي العدو فهل ترى‬

‫ما الحب إلاّ للحبيب األول‬ ‫وحنينه أبدا ألول منزل‬ ‫منازلنا األوىل وفيها ا ُملخ ّيم‬ ‫نعود إىل أوطاننا ونسلم‬


_zf 2^ X6sy ������ �������

������

������

� ���� �����

y-ceramica@hotmail.com

������

�������

: ������ ����

������� ������ ����� � : ������ ����� : ���� : ����


‫من قصص األنبياء‬ ‫لألطفال‬

‫إسماعيل عليه الصالة والسالم‬ ‫{ ربنا إن��ي أسكنت‬ ‫م���ن ذري���ت���ي ب���واد‬ ‫غ��ي��ر ذي زرع عند‬ ‫بيتك ال��م��ح��رم ربنا‬ ‫ل��ي��ق��ي��م��وا الصالة‬ ‫ف���اج���ع���ل أف���ئ���دة‬ ‫م��ن ال��ن��اس تهوي‬ ‫إل��ي��ه��م وارزق���ه���م‬ ‫من الثمرات لعلهم‬ ‫يشكرون }‪.‬‬ ‫( إبراهيم‪.) 37 :‬‬

‫‪28‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫بعد أن أنجى الله إبراهيم عليه السالم من كيد‬ ‫قومه‪ ،‬هاجر إىل أرض فلسطني‪ ،‬ودعا الله سبحانه أن‬ ‫يرزقه ذرية صالحة‪ ،‬فبشرّ ه الله سبحانه بغالم حليم‪،‬‬ ‫وكانت زوجته سارة من أحسن النساء وأجملهن‪،‬‬ ‫لكنها مل تكن ُتنجب‪ ،‬وسافر إبراهيم وزوجته إىل‬ ‫مرص‪ ،‬وهناك تزوج من هاجر فولدت له إسامعيل‪.‬‬ ‫ إبراهيم يضع ابنه عليه السالم يف مكان البيت‪:‬‬‫وأوحى الله إليه أن يسري بهاجر وابنها إسامعيل‬ ‫إىل مكة ليكونا عىل مقربة من البيت الحرام‪ .‬فسار‬ ‫إبراهيم حتى وصل مكة‪ ،‬وكانت أرضا مقفرة ال‬ ‫ماء فيها وال زرع‪ ،‬وال يسكنها أحد‪ ،‬فوضع هاجر‬ ‫وإسامعيل يف منطقة بالقرب من الصفا‪ ،‬وترك‬ ‫عندهام شيئا من املاء والطعام ثم مىض عائداً إىل‬ ‫فلسطني‪ ،‬فنادته هاجر‪ :‬أين تذهب وترتكنا بهذا‬ ‫الوادي الذي ليس فيه أحد ؟ وردّدت ذلك مراراً‪،‬‬ ‫وإبراهيم ال يلتفت إليها‪ .‬فقالت له‪ :‬آلله أمرك بهذا‬ ‫؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قالت‪ :‬إذاً‪ ،‬ال يضيعنا‪ .‬ومىض إبراهيم‬ ‫حتى إذا توارى عن أعني زوجته وطفله الرضيع‪،‬‬ ‫استقبل بوجهه مكان البيت‪ ،‬ورفع يديه داعياً‪ ،‬قال‬ ‫الله تعاىل مبينا ذلك‪ { :‬ربنا إين أسكنت من ذريتي‬

‫بواد غري ذي زرع عند بيتك املحرم ربنا ليقيموا‬ ‫الصالة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم‬ ‫من الثمرات لعلهم يشكرون }‪ ( .‬إبراهيم‪.) 37 :‬‬ ‫بقيت أم إسامعيل ترضع طفلها‪ ،‬وترشب من املاء‬ ‫أحست بالعطش‪،‬‬ ‫ال��ذي عندها‪ ،‬فلام نفد امل��اء ّ‬ ‫ونظرت إىل رضيعها وقد اشتد به العطش‪ ،‬فانطلقت‬ ‫نحو الصفا‪ ،‬وهو مرتفع صخري صغري‪ ،‬فوقفت‬ ‫عليه‪ ،‬وأرشفت تنظر هل ترى أحداً قادماً‪ ،‬فلام‬ ‫يئست هبطت عن الصفا‪ ،‬ومضت تسعى حتى‬ ‫بلغت املروة‪ ،‬وهو مرتفع صغري أيضاً من حجارة ٍ‬ ‫سود‪ ،‬فقامت عىل املروة تنظر فلم تر أحداً‪ ،‬فعادت‬ ‫نحو الصفا‪ ،‬وترددت بني الصفا واملروة سبع مرات‪،‬‬ ‫وقلبها يحرتق خوفاً عىل رضيعها‪ ،‬وحني بلغت املروة‬ ‫يف املرة األخرية سمعت صوتا فالتفتت‪ ،‬وإذا بامللك‬ ‫قد رضب األرض ِبع ِق ِب ِه‪ ،‬فانبعث املاء‪ ،‬فأقبلت هاجر‬ ‫مستبرشة‪ ،‬فسقت ولدها ورشب��ت‪ ،‬وحفرت من‬ ‫حول املاء حفرة‪ ،‬فصار املاء ينبع من داخلها‪ ،‬ويعود‬ ‫فيها دون أن يجري إىل الخارج‪ ،‬وقد عُ رف هذا املاء‬ ‫باسم ماء زمزم‪.‬‬ ‫أقامت هاجر عند املاء‪ ،‬وجاء قوم من العرب فرأ ْو املاء‪،‬‬


ŽŬŵőėň ŽŨēij ĔŨijēŵļ

ŦŘǙŘ ȕ ţŵŘ łũĨ ȕ ĔŨijēŵļ ĚŐŵŭŨ ěĔʼnťĸ ĚťżšĽĜ

‫ ﺑﺈدارة وﻫﻴﺐ ﻃﺒﻌﻮﻧﻲ‬- ‫ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‬- ‫ﺳﺨﻨﻴﻦ – اﻟﺸﺎرع اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‬ -


‫إسماعيل عليه الصالة والسالم‬ ‫وترب‬ ‫واستأذنوا هاجر أن ُيقيموا هناك‪ ،‬فأذنت لهم‪ ،‬ىّ‬ ‫إسامعيل بينهم‪ ،‬فتع ّلم لغة العرب‪ ،‬والصيد والرمي‪.‬‬ ‫وكان إبراهيم عليه السالم يأيت بني الحني والحني‪،‬‬ ‫فيزور زوجه وولده ويطمنئ عىل حالهام‪ .‬ويف إحدى‬ ‫املرات رأى يف املنام أنه يذبح ولده إسامعيل‪ ،‬وألن‬ ‫ووحي من الله تعاىل‪ ،‬مىض إبراهيم‬ ‫رؤيا األنبياء حق‬ ‫ٌ‬ ‫إىل مكة‪ ،‬وأخرب ولده مبا رأى‪ .‬وكان موقف إسامعيل‬ ‫يدل عىل التسليم والرىض كام يتضح من قوله تعاىل‪:‬‬ ‫{ فلام بلغ معه السعي قال يا بني إين أرى يف املنام‬ ‫أنيّ أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر‬ ‫ستجدين إن شاء الله من الصابرين } [ الصافات‪:‬‬ ‫‪.] 102‬‬ ‫ومىض إبراهيم بولده إسامعيل لينفذ أمر الله‬ ‫سبحانه وتعاىل‪ ،‬وحني أضجعه عىل األرض ليذبحه‬ ‫سمع صوتاً من السامء‪ ،‬فالتفت‪ ،‬وإذا بجربيل عليه‬ ‫السالم‪ ،‬معه كبش عظيم يقدّمه إليه‪ ،‬ويأمره بذبحه‬ ‫ف��دا ًء إلسامعيل عليه السالم‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت‬ ‫صارت السنة يف ذبح األضاحي تقرباً لوجه الله‬

‫‪30‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫تعاىل‪ ،‬وإطعاماً للفقراء واملساكني‪.‬‬ ‫وعُ رف إسامعيل عليه السالم ( بالذبيح ) ألن أباه‬ ‫كان سيذبحه تنفيذاً ألمر الله تعاىل‪ ،‬لكن الله‬ ‫نجاه وفداه‪.‬‬ ‫سبحانه ّ‬ ‫وبعد وقت قصري أمر الله نب ّيه إبراهيم أن يقوم هو‬ ‫وولده إسامعيل ببناء الكعبة‪ ،‬فقاما برفع قواعدها‬ ‫وبنائها حتى أ ّمتا البناء‪ ،‬وهام يدعوان الله قائلني كام‬ ‫أخرب الله عنهام‪ { :‬ربنا تقبل منا إنك أنت السميع‬ ‫العليم *‪ *127‬ربنا واجعلنا مسلمني لك ومن ذريتنا‬ ‫أمة مسلمة وأرن��ا مناسكنا وتب علينا إنك أنت‬ ‫التواب الرحيم } [ البقرة‪.] 128 127- :‬‬ ‫وبعد ذلك أمر الله سبحانه إبراهيم عليه السالم‬ ‫أن يؤذن بالحج إىل البيت الحرام‪ ،‬ثم عاد إبراهيم‬ ‫إىل فلسطني‪ ،‬وأقام اسامعيل مبكة يدعو العرب إىل‬ ‫توحيد الله تعاىل واإلميان به‪ ،‬وتكاثرت ذريته من‬ ‫بعده حتى كانت قريش‪ ،‬ومنها ُبعث سيد الخلق‬ ‫محمد صىل الله عليه وسلم‪.‬‬


�������� ����� ���� ���� � ���� � ����� �����

�������� ����� ���� ���������� ������� ����� ���� ��������� : ����

����� ���� – ���� ���


‫ﺷﺮﻛﺔ اﺑﻨﺎء ﻓﺘﺤﻲ ﺣﻮﺷﺎن م ‪ .‬ض‬ ‫ﻟﺒﻴﺖ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ‪..‬‬ ‫ادوات ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ‪ ,‬ﻏﺮف ﻧﻮم ‪ ,‬ﻏﺮف اوﻻد ‪ ,‬ﻃﺎوﻻت ﺳﻔﺮة ‪ ,‬ﺻﺎﻟﻮﻧﺎت‬

‫ﺗﺼﻤﻴﻢ وﺗﻨﺠﻴﺪ ﺣﺴﺐ ﻃﻠﺐ اﻟﺰﺑﻮن‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮرد اﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ‬

‫‪úİåįà Į÷úij _ àúĸij þĤī‬‬

‫‪٠٤٩٨٦٣٥٤٥ / ٠٤٩٨٦٣٣١١ : ĢêáĻ‬‬


pazfh jh{u jqb {ybh ٠٤٩٨٦٦٩٨١ : Ăīáģ ٠٥٤٦٩١٠٠٤٢ / ٠٥٤٦٩١٠٠٤١ : ĵľĤİä


‫"‬

‫ما مضى فات‬

‫إن الذي يعود‬ ‫ّ‬ ‫ل��ل��م��اض��ي‬ ‫كالذي يطحن‬ ‫الطحين وهو‬ ‫م����ط����ح����ون‬ ‫ً‬ ‫أص�������ل�������ا‪،‬‬ ‫وك�������ال�������ذي‬ ‫ينشر نشارة‬ ‫الخشب‪.‬‬

‫"‬

‫‪34‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫تذ ُّكر امل��ايض والتفاعل معه واستحضاره‪،‬‬ ‫وجنون‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫والحزن ملآسيه حمقٌ‬ ‫وقتل لإلرادة‬ ‫وتبديدٌ للحياة الحارضة‪ّ ،‬إن ملف املايض عند‬ ‫العقالء ُيطوى وال ُيروى‪ُ ،‬يغلق عليه أبداً يف‬ ‫زنزانة النسيان‪ُ ،‬يق ّيد بحبالٍ قوية يف سجن‬ ‫اإلهامل‪ ،‬فال يخرج أبداً‪ ،‬ويوصد عليه فال يرى‬ ‫النور‪ ،‬ألنه مىض وانتهى‪ ،‬ال الحزن ُيعيده‪،‬‬ ‫صححه‪ ،‬ال الكدر‬ ‫وال الهم ُيصلحه‪ ،‬وال الغم ُي ّ‬ ‫يحييه‪ ،‬ألنه عدم‪ ،‬ال تعش يف كابوس املايض‪،‬‬ ‫وتحت مظلة الفائت‪ ،‬أنقذ نفسك من شبح‬ ‫املايض‪ ،‬أتريد أن ترد النهر إىل مص ّبه‪ ،‬والشمس‬ ‫إىل مطلعها والطفل إىل بطن أمه‪ ،‬واللنب إىل‬ ‫الثدي‪ ،‬والدمعة إىل العني‪ّ .‬إن تفاعلك مع‬ ‫املايض وقلقك منه واحرتاقك بناره‪ ،‬وانطراحك‬ ‫عىل أعتابه‪ ،‬وضع مأساوي رهيب مخيف‬ ‫مفزع‪.‬‬ ‫القراءة يف دفرت املايض ضياع للحارض‪ ،‬ومتزيق‬ ‫للجهد‪ ،‬ونسف للساعة الراهنة‪ .‬ذكر الله األمم‬ ‫وما فعلت‪ ،‬ثم قال‪ { :‬تلك أمة قد خلت }‬ ‫انتهى األمر و ُقيض‪ ،‬وال طائل من ترشيح جثة‬ ‫الزمان‪ ،‬وإعادة عجلة التاريخ‪.‬‬

‫ّإن الذي يعود للاميض كالذي يطحن الطحني‬ ‫وهو مطحون أص� ً‬ ‫لا‪ ،‬وكالذي ينرش نشارة‬ ‫الخشب‪ .‬وقدميا قالوا ملن يبيك عىل املايض‪:‬‬ ‫ال تخرج األموات من قبورهم وقد ذكر من‬ ‫يتحدث عىل ألسنة البهائم أنهم قالوا للحامر‬ ‫مل ال تج ُّرت ؟ قال‪ :‬أكره الكذب‪.‬‬ ‫ّإن بالءنا أننا نعجز عن حارضنا ونشتغل‬ ‫مباضينا‪ ،‬نهمل قصورنا الجميلة‪ ،‬ونندب‬ ‫األطالل البالية‪ ،‬ولنئ اجتمعت اإلنس والجن‬ ‫عىل إعادة ما مىض ملا استطاعوا‪ ،‬ألن هذا هو‬ ‫املحال بعينه‪.‬‬ ‫إن الناس ال ينظرون إىل الوراء وال يلتفتون‬ ‫إىل الخلف‪ ،‬ألن الريح تتجه إىل األمام‪ ،‬واملاء‬ ‫ينحدر إىل األمام‪ ،‬فال تخالف سنة الحياة‪...‬‬ ‫وقفة‪ :‬ال تحزن‪ّ ،‬‬ ‫فإن عمرك الحقيقي سعادتك‬ ‫وراحة بالك‪ ،‬فال تنفق أيامك يف الحزن‪ ،‬وتب ّذر‬ ‫لياليك يف الهم‪ ،‬وتو ّزع ساعاتك عىل الغموم‪،‬‬ ‫وال ترسف يف إضاعة حياتك‪ ،‬فإن الله ال يحب‬ ‫املرسفني‪.‬‬


'ăÜăë ÷Ñë .Û³Çî Ǹî 5,3 ÅÀ ÷ë %)Çë .²ûèǸë êïÎú Ă ')ÈÄïë ±ãñ ø¸À µìïÁë )ÇÎë ÛÓ±Ã

!"#

ă´ë ùâ ±Ýïë Ç´è ùâ ±öñ)ž· µû³) )Ă ±è ±ïë ðî Õ¯±Áë ÷Ð) ¶û³±¸ìë íûî±Ñ¸ë êï½ ) íÄâ ùËû¯Çë ±Îë ðûòÄÊ 04-6748868 :Éè±â 04-6748866 :'÷ãì·

!!!"#$%&'(()"#*'

+,-. ¶ûèdz ¶ûè÷î ±¾Ê

Õ¯±!À ÷!!!!!Ð ¶û!!!³±· ǯ±!!!!¸Ê


‫حوار بين الزوجين‬ ‫ٌ‬

‫كم من حوار بني زوج وزوجته مل ُيراعَ فيه أصول الحوار وآدابه كانت نهايته‬ ‫الطالق!‪...‬‬ ‫وكم من حوار نزغ الشيطان فيه بني املرء وصاحبه‪ ،‬فكانت عاقبته الفراق‪ !...‬وكم‬ ‫من القلوب تشتت بسبب جدل ال طائل منه!‪...‬‬ ‫والرسول صىل الله عليه وسلم نهانا عن املراء فقال‪ " :‬أنا زعيم ببيت يف ربض‬ ‫الجنة ملن ترك املراء وإن كان محقاً‪.‬‬ ‫وتخطئ الزوجة التي تفتح باب الحوار ( بل باب املشاجرة ) مع زوجها وهو‬ ‫غضبان‪ ،‬ولذلك قال أحد الرجال قدمياً يويص زوجته‪:‬‬ ‫خذي العفو مني تستدميي مودّيت‬ ‫وال تنطقي يف س ْوريت حني أغضب‬ ‫وال ُتكرثي الشكوى فتذهب بالهوى‬ ‫ويأباك قلبي والقلوب ُتق ّل ُب‬ ‫ِ‬ ‫فإين وجدت الحب يف القلب واألذى‬ ‫يذهب!‬ ‫إذا اجتمعا مل يلبث الحب‬ ‫ُ‬ ‫وملّا دخل أبو الدرداء ريض الله عنه عىل زوجته قال لها‪ :‬إذا رأيتني غضبان ّ‬ ‫فرضني‪،‬‬ ‫وإذا رأيتك غضبى ّ‬ ‫رضيتك‪ ،‬وإال ال نعيش بعد اليوم أبدا!‪...‬‬ ‫دع أهل بيتك يعبرّ ون عن آرائهم برصاحة يف حواراتهم معك‪ ،‬وأحط هذه الرصاحة‬

‫‪36‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫بسور من أدب الحديث الذي تع ّلمناه من اإلسالم‪ ،‬فها هو س ّيد البرش صىل الله‬ ‫عليه وسلم يسمح لزوجاته أن يراجعنه يف القول‪ ،‬فتُديل كل واحدة منهن برأيها‪،‬‬ ‫وتعبرّ عماّ يف صدرها بل و ُتدافع عن نفسها‪ ،‬فليس وحده الذي يتكلم يف البيت!‪.‬‬ ‫قالت زوجة عمر – وقد أنكر عليها عمر ريض الله عنه مراجعتها له بالحديث‪:‬‬ ‫" ّإن أزواج النبي صىل الله عليه وسلم ليرُ ِاج ْعن ُه "‪ .‬فبعض األزواج ما إن تحاوره‬ ‫زوجته حتى يحم ّر وجهه وتنتفخ أوداجه‪ ،‬ويعلو صوته حتى يسمعه الجريان‬ ‫فض ًال عن األوالد!‪...‬‬ ‫وإذا كان ارتفاع الصوت يف غري موضعه من الرجال قبيحاً‪ ،‬فهو من النساء أقبح‬ ‫وأشنع‪ ،‬ولذلك أغلظ أبو بكر لعائشة ريض الله عنها عندما سمعها ترفع صوتها‬ ‫عىل النبي عليه السالم‪ ،‬حيث جاء ريض الله عنه يستأذن النبي فسمع عائشة‬ ‫وهي رافعة صوتها عىل رسول الله صىل الله عليه وسلم‪ ،‬فأذن له فدخل‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫يا ابنة أم رومان – وتناولها – أترفعني صوتك عىل رسول الله صىل الله عليه وسلم‬ ‫؟! قال‪ :‬فحال النبي بيني وبينها‪ .‬قال‪ :‬فلام خرج أبو بكر جعل النبي عليه السالم‬ ‫يقول لها – ّ‬ ‫يرتضاها ‪ " :-‬أال ترين أنيّ ِح ُ‬ ‫لت بني الرجل وبينك ؟ " ( أي أين قد‬ ‫دافعت عنك )‪ ،‬قال‪ :‬ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده ُيضاحكها‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فأذن له‪ ،‬فدخل‪ ،‬فقال له أبو بكر‪ :‬يا رسول الله! أرشكاين يف ِس ْل ِم ُكام كام‬ ‫أرشكتامين يف حربكام‪.‬‬


‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫‪Lighting.c.ltd�gmail.com‬‬ ‫اﻟﺪوام ‪ :‬اﻻﺣﺪ – اﻟﺴﺒﺖ \ ‪٢١:٠٠ – ١٠:٠٠‬‬ ‫ﺳﺨﻨﲔ – اﻟﺸﺎرع اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ‪ ،‬ﺑﺠﺎﻧﺐ �ﺒﺰ اﳌﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ﻫﺎﺗﻒ ‪٠٤ ٦ ٧٤ ٠٧ ١ ٨ :‬‬ ‫ﻓﺎﻛﺲ ‪٠٤ ٦ ٧٤ ٠٨٥ ٤ :‬‬


‫اختصر‪ ...‬وال تجادل‪...‬‬

‫يقولون ّإن الناصح كالجلاّ د‪ ،‬وبقدر مهارة الجلاّ د يف الجلد‬ ‫يبقى األمل‪...‬‬ ‫الحظ‪ :‬أق��ول‪ :‬مهارة الجلد‪ ..‬ال قوة الجلد!! فالجلاّ د‬ ‫العنيف الذي يرضب بقوة‪ ،‬يتأمل املرضوب وقت وقوع‬ ‫السياط‪ ،‬ثم ما يلبث حتى ينساها‪...‬‬ ‫أ ّما األستاذ الجلاّ د يف صنعته‪ ،‬فقد ال يرضب بقوة‪ ،‬لكنه‬ ‫يعلم أين يوقع السوط‪ ..‬كذلك الناصح‪ ،‬فاخترص قدر‬ ‫املستطاع إذا أردت أن تنصحه‪ ،‬فال تلق عليه محارضة!!‬ ‫خاصة إذا كان األمر متفق عليه‪ ،‬كمن تنصحه عن‬ ‫الغضب‪ ،‬أو رشب الخمر‪ ،‬أو ترك الصالة‪ ،‬أو عقوق‬ ‫الوالدين‪...‬‬ ‫تأمل النصائح النبوية الشخصية املبارشة‪ ،‬ستجدها ال‬ ‫تزيد الواحدة منها عىل سطر واحد‪ ،‬أو سطرين‪..‬‬ ‫إسمع‪:‬‬ ‫ يا عيل‪ :‬ال تتبع النظرة النظرة‪ ...‬فإن لك األوىل وليست‬‫لك الثانية‪..‬‬ ‫انتهى‪ ..‬نصيحة باختصار‪..‬‬ ‫ يا عبد الله بن عمر‪ :‬كن يف الدنيا كأنك غريب أو‬‫عابر سبيل‪...‬‬ ‫ يا معاذ‪ :‬والله إين أحبك‪ ،‬فال تدعن يف دبر كل صالة أن‬‫تقول‪ :‬اللهم أعني عىل ذكرك وشكرك وحسن عبادتك‪..‬‬ ‫ يا عمر‪ :‬إنك رجل قوي فال تزاحمن عند الحجر‪...‬‬‫وكذلك كان العقالء بعد الرسول صىل الله عليه وسلم‬ ‫يخترصون يف نصائحهم‪.‬‬ ‫ لقي أبو هريرة ريض الله عنه الفرزدق الشاعر فقال‪:‬‬‫يا ابن أخي إين أرى قدميك صغريتني‪ ،‬ولن تعدم لهام‬ ‫موضعا يف الجنة‪ ،‬يعني فاعمل لها‪ ،‬ودع عنك قذف‬ ‫املحصنات يف شعرك‪..‬‬ ‫ وعمر ريض الله عنه كان عىل فراش املوت‪ ،‬فجعل‬‫الناس يدخلون عليه تباعاً يودّعونه ويثنون عليه‪ ،‬وجاء‬ ‫شاب فقال‪ :‬أبرش يا أمري املؤمنني ببرشى الله لك من‬ ‫صحبة رسول الله عليه السالم‪ ،‬وقدم يف اإلسالم ما‬ ‫قد علمت‪ ،‬ثم وليت فعدلت‪ ،‬ثم شهادة‪ .‬فقال‬ ‫عمر‪ :‬وددت أن ذلك كفاف ال عيل‪ ،‬وال يل‪ ...‬فلام‬ ‫أدبر الشاب‪ ،‬فإذا إزاره ميس األرض‪ ،‬مسبل أي‬ ‫إزاره تحت الكعبني‪ ،‬فأراد عمر ريض الله عنه‬ ‫أن يقدّم النصيحة للشاب فقال‪ :‬ردّوا ع ّ‬ ‫يل‬ ‫الغالم‪ .‬فلماّ وقف الشاب بني يديه‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك‪،‬‬ ‫وأتقى لربك‪ ...‬انتهى باختصار‪ ..‬الرسالة‬ ‫وصلت‪ ،‬واترك الجدال قدر املستطاع‪،‬‬ ‫خاصة إذا شعرت أن الذي أمامك‬ ‫ُيكابر‪ ،‬فاملقصود إيصال النصيحة‬ ‫إليه ال فتح املناظرة معه‪ ،‬وقد ذ ّم‬ ‫الله الجدال { ما رضبوه لك إال‬ ‫جدالً } [ الزخرف‪.] 58 :‬‬ ‫وقال صىل الله عليه وسلم‪ :‬ما‬ ‫ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلاّ‬ ‫َّ‬ ‫أوتوا الجدل‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬أنا زعيم بيت يف ربض الجنة ملن‬ ‫ترك الجدال وإن كان محقاً‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫أحيانا يقتنع الشخص بالفكرة‪ ،‬لكن أكرث النفوس فيها‬ ‫أنفة وكرب‪ ،‬كام قال تعاىل عن فرعون وقومه ملّا عرفوا‬ ‫الحق وصدّقوه بقلوبهم‪ ،‬لكن منعهم الكرب من اتباعه {‬ ‫وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظل ًام وعلواً } [ النمل‪:‬‬ ‫‪.] 14‬‬ ‫فالغاية عندك أن يعرف املنصوح الخطأ ليجتنبه يف‬ ‫املرة القادمة‪ ،‬وليس الغاية أن تنترص عليه فلستام يف‬ ‫حلبة مصارعة‪.‬‬ ‫دخل النبي صىل الله عليه وسلم عىل عيل وفاطمة‬ ‫ريض الله عنهام لي ًال فقال لهام‪ :‬أال تصليان‪ ،‬أي أال‬ ‫تقومان الليل‪.‬‬ ‫فقال عيل‪ :‬أنفاسنا بيد الله‪ ،‬متى شاء أن يبعثنا‬ ‫بعثنا‪.‬‬ ‫فولاّ هام النبي صىل الله عليه وسلم ظهره‪ ،‬ومىض وهو‬ ‫يرضب بيده عىل فخذه ويقول‪ { :‬وكان اإلنسان أكرث‬ ‫يشء جدالً } [ الكهف‪.] 54 :‬‬ ‫وأحياناً قد يذكر املنصوح كالماً يعتذر به‪ ،‬وهو ليس عذراً‬ ‫مقنعاً لكنه يقول‪ :‬ليحفظ ماء وجهه‪.‬‬ ‫فكن سمحاً واقبل العذر وال تتشدّد معه‪ ...‬وال تغلق عليه‬ ‫األبواب بل أبقها مفتوحة أمامه وأنت تنصح‪ ...‬حتى لو‬ ‫تك ّلم بكالم خاطئ‪ ،‬فيمكن أن تعالج خطأه من حيث‬ ‫ال يشعر كأن ُتثني عليه وعىل فهمه وجرأته‪ ،‬ثم تقول‪:‬‬ ‫ولكن‪ ...‬ثم فند كالمه و ُر َّد‬ ‫عليه إن كان‬ ‫خاطئاً‪.‬‬

‫وجهة نظر‪:‬‬ ‫نبه على الخطأ باختصار‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫وال تلق محاضرة‪...‬‬


����� ������ � �������

� ��������� � ���� ����� �������� � ����� �������� � ����� �������� � ������

������ ���� : ������ – �������� ������� � ����� ٠٥٢٥٩٣٧٦١١ : ����� - ٠٤٦٩٤٤٣٥٥ : ����


‫وح َكم‬ ‫أقوال ِ‬

‫ّإن الذات السلبية يف اإلنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب‪،‬‬ ‫بينام الطبيعة الحقيقية لإلنسان هي النقاء وسامحة النفس والصفاء‬ ‫والتسامح مع اآلخرين‪.‬‬ ‫هناك أوقات نشعر فيها أنها النهاية ثم نكتشف أنها البداية‪ ،‬وهناك‬ ‫أبواب نشعر بأنها مغلقة ثم نكتشف بأنها املدخل الحقيقي‪.‬‬ ‫سامح أعداءك‪ ...‬ولكن إياك أن تنىس أسامءهم‪.‬‬ ‫ّإن الوجه هو مرآة العقل والعيون دون أن تتحدّث ويقر بأرسار القلب‪.‬‬

‫رحلة النجاح ال تتطلب البحث عن أرض جديدة‪ ،‬ولكنها تتطلب االهتامم‬ ‫بالنجاح والرغبة يف تحقيقه والنظر إىل األشياء بعيون جديدة‪.‬‬ ‫احذر أن تكون أهدافك مجرد أمنيات‪ ...‬أو رغبات‪ ...‬فتلك بضاعة‬ ‫الفقراء‪.‬‬ ‫افعل كل يوم يشء ال ترغب بفعله‪ .‬هذه القاعدة الذهبية الكتساب عادة‬ ‫القيام بالواجب دون أمل‪.‬‬ ‫ما تراه اآلن ليس إلاّ انعكاسا ملا فعلته يف املايض‪ ،‬وما سرتاه يف املستقبل‬ ‫ليس إلاّ إنعكاسا ملا تفعله اآلن‪.‬‬ ‫الشخص الذي ال يخطط قد ينجح لكن الصعوبات والعقبات واملشاكل‬ ‫التي تواجهه تكون أكرث وأشد من التي تواجه الشخص الذي لديه خطة‬ ‫وهدف واضحني‪ ،‬وليس من الحنكة أو الذكاء أن نستبدل الذي هو أدىن‬ ‫بالذي هو خري‪.‬‬ ‫أحيانا يغلق الله سبحانه وتعاىل أمامنا بابا ليك يفتح لنا بابا آخر أفضل‬ ‫منه‪ ،‬ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته يف النظر إىل الباب‬ ‫الذي أغلق‪ ،‬بدال من باب األمل الذي انفتح أمامه عىل مرصاعيه‪.‬‬ ‫تضعك املعرفة يف صفوف الحكامء‪ ...‬ويضعك العمل يف صفوف الناجحني‪..‬‬ ‫ويضعك التفاهم يف صفوف السعداء‪.‬‬ ‫ال تلم نفسك وإنمّ ا حاسبها‪ ،‬وتعلم من أخطائك‪ ..‬وحاول أن تنمي الجوانب‬ ‫اإليجابية من شخصيتك‪ ،‬وتصحح الجوانب السلبية أو تزيلها‪.‬‬ ‫ما املايض إال حلم‪ ،‬وما املستقبل إال رؤية‪ ،‬وعيشك الحارض بحب تام لله‬ ‫سبحانه وتعاىل يجعل من املايض حلام من السعادة ومن املستقبل رؤية‬ ‫من األمل‪.‬‬ ‫من املحتمل ألاّ تستطيع التحكم يف الظروف‪ ،‬ولكنك تستطيع التحكم يف‬ ‫أفكارك‪ ،‬فالتفكري اإليجايب يؤدي إىل الفعل اإليجايب والنتائج اإليجابية‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫وح َكم الدكتور إبراهيم الفقي }‬ ‫{ من أقوال ِ‬ ‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫استعن بالله‬ ‫وال تعجز‪.‬‬

‫ن��رى م��ا ال نريد‬ ‫ونريد ما ال نرى‬ ‫ف��ن��ف��ق��د قيمة‬ ‫ما نرى‪ ،‬ونضيع‬ ‫ف�������ي س�������راب‬ ‫م��ا ال ن���رى‪ ،‬كن‬ ‫حريصا ألاّ تفقد‬ ‫قيمة م��ا ت��رى‪.‬‬


��������� : ����

������� ������ ����� ������� ������ – �����


‫التداوي بالحجامة‬ ‫التداوي بالحجامة من الطب النبوي وسنة النبي الكريم عليه الصالة والسالم‬ ‫ورغم ذلك نجد الكثري والكثري بعيدا عنها وال يعلمون شيئا عن التداوي‬ ‫بالحجامة بل هناك من يعرتض عليها دون علم بها‪.‬‬ ‫وقد جاء يف صحيح البخاري عن سعيد بن جبري‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬عن النبي‬ ‫صىل الله عليه وسلم قال‪ " :‬الشفاء يف ثالث‪ :‬رشبة عسل‪ ،‬ورشطة محجم‪ ،‬وكية‬

‫نار‪ ،‬وأنا أنهى أمتي عن اليك " [ رواه البخاري ]‪ .‬وروى الرتمذي يف " جامعه‬ ‫" من حديث ابن عباس هذا الحديث وقال فيه " عليك بالحجامة يا محمد‬ ‫" [ صحيح الرتمذي ]‪.‬‬ ‫ويف الصحيحني‪ ،‬من حديث طاووس‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬أن النبي صىل الله عليه‬ ‫الحجام أجره " [ صحيح بخاري ومسلم ]‪.‬‬ ‫وسلم " احتجم وأعطى ّ‬

‫أما فوائد الحجامة‪:‬‬

‫‪ )1‬تسليك الرشايني واألوردة الدموية وتنشيط الدورة الدموية‪.‬‬ ‫‪ )2‬تنشيط أماكن ردود الفعل بالجسم لألجهزة الداخلية للجسم فيزيد انتباه املخ للعضو‬ ‫املصاب ويعطي أوامره املناسبة ألجهزة الجسم باتخاذ الالزم‪.‬‬ ‫‪ )3‬تسليك العقد الليمفاوية واألوردة الليمفاوية (األوعية فيمكنها أوال بأول تخليص الجسم‬ ‫من األخالط ورواسب الدواء‪.‬‬ ‫‪ )4‬عمل تجمعات دموية يف بعض األماكن التي تحتاج إىل دم زيادة‪ ،‬أو بها قصور يف الدورة‬ ‫الدموية‪.‬‬ ‫‪ )5‬تقوية الجهاز املناعي للجسم‪.‬‬ ‫العنقية‪.‬‬ ‫‪ )6‬تنظيم الهورمونات وخاصة يف الفقرة السابعة من الفقرات ُ‬ ‫‪ )7‬تنشيط الغدد وخاصة الغدد النخامية‪.‬‬ ‫‪ )8‬إنها تسلك مسارات الطاقة‪.‬‬ ‫‪ )9‬رفع الضغط عن األعصاب والذي يأيت أحيانا بسبب إحتقان وتضخيم األوعية الدموية‬ ‫فيضغط عىل األعصاب ويظهر ذلك خاصة يف الرأس مسببا صداعا‪.‬‬ ‫‪ )10‬إزالة أسباب األمل الغري معروف مصدرها‪.‬‬ ‫‪ )11‬الحجامة متتص األحامض الزائدة يف الجسم‪.‬‬ ‫‪ )12‬الحجامة تزيد من نسبة الكورتيزون الطبيعي يف الدم‪.‬‬ ‫‪ )13‬تقلل نسبة الكوليسرتول الضار "‪ " LDL‬يف الدم وترفع الكوليسرتول " ‪." HDL‬‬ ‫‪ )14‬تقلل نسبة البولينا يف الدم‪.‬‬ ‫‪ )15‬تثري وتحفز املواد املضادة لألكسدة‪...‬‬

‫‪42‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬


©³«} #~³ !j§ ¡

!3 ¯¨y ! fl

o q¥¤ ³ zp , k ¯z§ z ~³¥ p 3 n³¥ !j³ , jl ®¡ ¦

n¥¨ q §3 !¯q § ³v3 j¡ z§ 0505568125 1¯ ¥l

046740207 pj­

ny3~¤ jq £lj § n³ j« ¤ n «¨¤ J ©³«}


‫من أشعار الشافعي‬ ‫كيف تعا‬

‫رش الناس وتعاملهم‪:‬‬

‫كن ساكنا‬ ‫يف ذا الزمان بسريه‬ ‫وعن الور‬ ‫ى كن راهبا يف ديره‬ ‫واغسل يدي‬ ‫ك من الزمان وأهله‬ ‫واحذر مو‬ ‫دتهم تنل من خريه‬ ‫إين اطلعت‬ ‫فلم أجد يل صاحبا‬ ‫أصحبه يف‬ ‫الدهر وال يف غريه‬ ‫ف‬ ‫رتكت أسفلهم لكرثة ّ‬ ‫رشه‬ ‫وتركت‬ ‫أعالهم لقلة خريه‬

‫ات‬

‫الثالث‪:‬‬

‫املهلك‬ ‫ة األنام‬ ‫ن مهلك‬ ‫حيح إىل‬ ‫ثالث ه‬ ‫عية الص‬ ‫ودا‬ ‫م وطء‬ ‫الطعام‬ ‫مة ودوا‬ ‫عام عىل‬ ‫وام ُمدا‬ ‫خال الط‬ ‫د‬ ‫وإد‬

‫الوحدة‬

‫خ‬ ‫ري من جليس السوء‪:‬‬

‫السقام‬

‫إذا‬ ‫مل أجد تقيا فوحديت‬ ‫ألذ وأشه‬ ‫ى من غوى أعارشه‬ ‫وأجلس‬ ‫وحدي للعبادة آمنا‬ ‫أقر لعيني‬ ‫من جليس أحاذره‬

‫‪44‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫كم هي الدنيا رخيصة‪:‬‬

‫يا م‬ ‫ن يعانق دنيا ال بقاء لها‬ ‫مي‬ ‫يس ويصبح يف دنياه سافرا‬ ‫هال ت‬ ‫ركت لذي الدنيا معانقة‬ ‫حتى‬ ‫تعانق يف الفردوس أبكارا‬ ‫إن كنت ت‬ ‫بغي جنان الخلد تسكنها‬ ‫فين‬ ‫بغي لك أن ال تأمن النارا‬

‫يمة‪:‬‬

‫ن سك‬

‫ل مت‬ ‫جاه‬

‫ظ‬ ‫منه‬ ‫فتنة ع عامل م وأكرب‬ ‫مسك‬ ‫كبري‬ ‫نه يت‬ ‫ظيمة‬ ‫فساد‬ ‫يف دي‬ ‫ع‬ ‫العاملني بهام‬ ‫ملن‬ ‫نة يف‬ ‫ام فت‬ ‫ه‬ ‫تهتك‬

‫منى املوت للشافعي‪:‬‬ ‫عدو يت‬

‫ل أن أموت‪ ،‬وإن مت‪...‬‬ ‫متنى رجا‬ ‫سبيل لست فيها بأوحد‬ ‫فتلك‬ ‫ن قد مات قبيل بضائر‬ ‫وما موت م‬ ‫قد عاش بعدي مبخلد‬ ‫وال عيش من‬ ‫ّ ذي يرجو فنايئ وي ّدعي‬ ‫لعل ال‬ ‫مويت أن يكون هو الردى‬ ‫به قبل‬


‫ﺣﻼوة اﳌﻨﻈﺮ وﺳﺤﺮ اﳌﺬاق‬ ‫ﺣﻠﻮﻳﺎت ﺷﺮﻗﻴﺔ‬

ƾƫƺŝŚƳ ŚƀŤǀŝ ƪŝŚƤƯ ŠŝřźƗ

٠٥٠٥٨٩٩٣٧٥ ƱƺƠƬŝ

٠٤٦٩٦٣٥٢٢

: ƞţŚƷ


‫دخلت امرأة عىل هارون الرشيد وعنده جامعة من‬ ‫وجوه أصحابه فقالت‪:‬‬ ‫يا أمري املؤمنني‪ ،‬أق ّر الله عينك‪ ،‬وفرحك مبا آتاك‪،‬‬ ‫وأتم سعدك‪ ،‬لقد حكمت فقسطت!!‪ .‬فقال لها‪ :‬من‬ ‫ّ‬ ‫تكونني أيتها املرأة ؟‬ ‫فقالت من آل برمك‪ ،‬ممن قتلت رجالهم‪ ،‬وأخذت‬ ‫أموالهم‪ ،‬وسلبت نوالهم‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬أ ّما الرجال فقد مىض فيهم أمر الله‪ ،‬ونفذ‬ ‫فيهم قدره‪ ،‬وأما املال فمردود إليك‪.‬‬ ‫ثم إلتفت إىل الحارضين من أصحابه فقال‪ :‬أتدرون‬ ‫ما قالت املرأة ؟!‬ ‫فقالوا‪ :‬ما نراها قالت إلاّ خريا!!!‬ ‫فقال ما أظنكم فهمتم ذلك‪ :‬أ ّما قولها " أقر الله‬ ‫عينك " فتعي أسكنها عن الحركة‪ ،‬وإذا سكنت العني‬ ‫عن الحركة عميت‪ .‬وأما قولها‪ " :‬وفرحك مبا آتاك "‬ ‫فأخذته من قوله تعاىل‪ { :‬حتى إذا فرحوا مبا أوتوا‬ ‫أخذناهم بغتة }‪ .‬وأما قولها‪ " :‬لقد حكمت فقسطت‬ ‫" فأخذته من قوله تعاىل‪ { :‬وأ ّما القاسطون فكانوا‬ ‫لجهنم حطبا }‪ .‬فتعجبوا من ذلك‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫دخل عمر بن عبد العزيز وفود املهنئني يف مبدأ واليته‬ ‫فتقدّم أهل الحجاز بني يديه‪ ،‬فقام من بينهم " غالم‬ ‫" مل يتجاوز الحادية عرشة من عمره‪ ،‬وأراد أن يتكلم‬ ‫بلسان قومه‪.‬‬ ‫فقال له عمر‪ :‬اجلس أنت وليقم من هو أسن منك!‬ ‫فقال الغالم‪ :‬أ ّيدك الله يا أمري املؤمنني " املرء بأصغريه‪:‬‬ ‫قلبه ولسانه "‪ ،‬فإذا منح الله العبد لسانا الفظا‪ ،‬وقلبا‬ ‫حافظا‪ ،‬فقد استحق الكالم!‬ ‫ولو ّأن األمر بالسن – يا أمري املؤمنني – لكان يف األمة‬ ‫من هو أحق منك مبجلسك هذا!‪...‬‬

‫ملّا دخل إسامعيل بن أيب حنيفة البرصة‪ ،‬قال‪ :‬هممت‬ ‫أن أؤدب من خالف من أبا حنيفة يف مسألة!‬ ‫قال له قائل‪ :‬وهل كان أبو حنيفة يؤدب من خالفه ؟‬ ‫قال‪ :‬ال‪.‬‬ ‫قيل له‪ :‬فأدِّب نفسك‪ ،‬فقد خالفته!‪.‬‬


żƧźưƫř żŞŴƯ

žƨƿŹƺŝ šƺǀƴưŴƫ ƾŝźƗ żŞų ƪƨƄƯ ƦƘƧ ŜǀƬŰƫř šŚūƺŤƴƯ Ɩǀưū ƢƳŚƤƴƫř ƕřƺƳř ŠƟŚƧ

ŭŶƣ ŵŚƿŻ şŹřŵŚŝ

٠٥٤٥٢٧٦٦٨٩ ƱƺƠƬŝ

٠٤٩٨٦٣٠٨١ ƞţŚƷ řŶƴƯ źƠƧ


‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫الحظوظ‪ :‬قد تخدم الحظوظ األشقياء وسطا بني املنع والعطاء‪ ،‬وعش مع ربك وسطا‬ ‫ولكنها ال تجعلهم سعداء‪ ،‬وقد توايت الظروف بني الخوف والرجاء‪ ،‬تكن من السعداء‪.‬‬ ‫الظاملني ولكنها ال تجعلهم خالدين‪.‬‬ ‫اغتنم ساعة نشاطك‪ :‬للنفس ساعات‬ ‫القناعة‪ :‬ال يكن همك أن تكون غنيا‪ ،‬بل تنشط فيها للخري‪ ،‬وساعات تحزن فيها‪ ،‬فإذا‬ ‫أن ال تكون فقريا‪ ،‬وبني الفقر والغنى منزلة نشطت فأكرث‪ ،‬وإذا حزنت فأقرص‪ ،‬فإنك إن‬ ‫أكرهتها عىل الخري وهي ال تريده كانت كالدابة‬ ‫القانعني‪.‬‬ ‫التي تركبها مرغمة‪ ،‬ال تأمن أن تلقي بك وأنت‬ ‫إذا أردت أن ت��ع��رف‪ :‬إذا أردت أن ُح َط َمة!‪...‬‬ ‫تعرف منزلتك عنده فانظر‪ :‬أين أقامك ؟ و ِب َم‬ ‫ال ت��دع للشيطان فرصة‪ :‬ال تعط‬ ‫استعملك ؟‪.‬‬ ‫الشيطان فرصة الرتدد عليك‪ ،‬بل احزم أمرك‬ ‫بين صبرين‪ :‬الصرب عىل الهوى أشق من معه‪ ،‬وأفهمه أنك ال تحب الخائنني‪...‬‬ ‫الصرب يف املعركة وأعظم أجرا‪ ،‬فالشجاع يدخل‬ ‫املعركة ميضغ يف شدقيه لذة الظفر‪ ،‬فإذا حمي إذا خ� ّ�وف��ك الشيطان‪ :‬إذا خ ّوفك‬ ‫الوطيس نشطت نفسه وزغ��ردت‪ ،‬واملؤمن الشيطان من الفقر‪ ،‬فردّه بالرزق املكتوب {‬ ‫وهو يصارع هواه يتج ّرع مرارة الحرمان فإذا وما من دابة يف األرض إلاّ عىل الله رزقها }‪،‬‬ ‫ص ّمم عىل الصرب و ّلت نفسه وأعولت‪ ،‬والشجاع وإذا خ ّوفك من املوت والقتل‪ ،‬فردّه باألجل‬ ‫يحارب أعداءه ريا ًء وسمعة وعصبية واحتسابا‪ ،‬املكتوب { فإذا جاء أجلهم ال يستأخرون ساع ًة‬ ‫ولكن املؤمن ال يحارب أه��واءه إلاّ طاعة وال يستقدمون }‪.‬‬ ‫واحتسابا‪.‬‬ ‫ال تستخفن بالنعمة‪ :‬ال تستخفن‬ ‫لو كنت!‪ :‬لو كنت متوكال عليه حق التوكل بنعمة مهام ق ّلت‪ ،‬فإن القليل من الكريم كثري‪.‬‬ ‫ملا قلقت للمستقبل‪ ،‬ولو كنت واثقا من رحمته‬ ‫متام الثقة ملا يئست من الفرج‪ ،‬ولو كنت موقنا ت��ورد المهالك‪ :‬خمس ت��ورد املهالك‪:‬‬ ‫بحكمته كل اليقني ملا عتبت عليه يف قضائه شهوة عارمة‪ ،‬وعلم ال يقصد به وجه الله‪ ،‬ومال‬ ‫وق��دره‪ ،‬ولو كنت مطمئنا إىل عدالته بالغ يورث الشح والطمع‪ ،‬وفراغ يحمل عىل ارتكاب‬ ‫املآثم‪ ،‬وعقل يحتال به صاحبه عىل الناس‪.‬‬ ‫اإلطمئنان ملا شككت يف نهاية الظاملني‪.‬‬ ‫توسط في كل شيء‪ :‬عش مع أهلك‬ ‫وسطا بني الشدة واللني‪ ،‬وعش مع الناس وسطا‬ ‫بني العزلة واالنقباض‪ ،‬وعش مع إخوانك وسطا‬ ‫بني الجد والهزل‪ ،‬وعش مع تالميذك وسطا بني‬ ‫الوقار واالنبساط‪ ،‬وعش مع أوالدك وسطا بني‬ ‫القسوة والرحمة‪ ،‬وعش مع الحاكمني الصالحني‬ ‫وسطا بني الرتدد واالنقطاع‪ ،‬وعش مع بطنك‬ ‫وسطا بني الشبع والجوع‪ ،‬وعش مع جسمك‬ ‫وسطا بني التعب والراحة‪ ،‬وعش مع نفسك‬ ‫‪48‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫حين يساء فهم الدين‪ :‬حني تضيع‬ ‫معاين الدين وتبقى مظاهره‪ ،‬تصبح العبادة‬ ‫عادة‪ ،‬والصالة حركات‪ ،‬والصوم جوعا‪ ،‬والذكر‬ ‫متايال‪ ،‬والزهد تحايال‪ ،‬والخشوع متاوتا‪ ،‬والعلم‬ ‫تجمال‪ ،‬والجهاد تفاخرا‪ ،‬والورع سخفا‪ ،‬والوقار‬ ‫ب�لادة‪ ،‬والفرائض مهملة‪ ،‬والسنن مشغلة‪،‬‬ ‫وحينئذ يرى أدعياء الدين‪ ،‬عسف الظاملني‬ ‫عدال‪ ،‬وباطلهم حقا‪ ،‬ورصاخ املستضعفني متردا‪،‬‬ ‫ومطالبتهم بحقهم ظلام‪ ،‬ودعوة اإلصالح فتنة‪،‬‬ ‫والوقوف يف وجه الظاملني رشا‪.‬‬

‫وح���ي���ن���ئ���ذ تصبح‬ ‫ح����ق����وق ال���ن���اس‬ ‫م��ه��درة‪ ،‬وأباطيل‬ ‫ال�����ظ�����ال�����م�����ي�����ن‬ ‫م��ق��دس��ة‪ ،‬وتختل‬ ‫ال�������م�������وازي�������ن‪،‬‬ ‫فالمعروف منكر‪،‬‬ ‫والمنكر معروف‪.‬‬ ‫وح���ي���ن���ئ���ذ يكثر‬ ‫ال��ل��ص��وص باسم‬ ‫حماية الضعفاء‪،‬‬ ‫وق����ط����اع ال���ط���رق‬ ‫ب���اس���م مقاومة‬ ‫ال����ظ����ال����م����ي����ن‪،‬‬ ‫وال���ط���غ���اة باسم‬ ‫ت��ح��ري��ر الشعب‪،‬‬ ‫وال��دج��ال��ون باسم‬ ‫الهداية واإلصالح‪،‬‬ ‫والملحدون بحجة‬ ‫أن ال��دي��ن أفيون‬ ‫الشعوب‪.‬‬


١ + ١ ������ ����� ����� ������ ������ ������ ����� ���� ��� ����� ������ ������ * ����� * ������ * ������ ����� �������� �������� ����


‫كيف تختار تخصصك‬ ‫الجامعي المناسب ؟‬

‫هل تشعر بالحيرة حول الطريقة المناسبة إلختيار‬ ‫تخصص جامعي مناسب ؟‬ ‫بعد أن انهيت إمتحانات شهادة الثانوية أو البكالوريا البد أن تعلم أنك اآلن‬ ‫تقف على مفترق طرق و أن الطريق الذي ستختاره ربما يحدد مستقبلك بنسبة‬ ‫كبيرة لذا البد لك من اإلهتمام و التأني خالل إختيارك للتخصص المناسب‪.‬‬

‫قبل أن تختار‬ ‫هناك عدة أشياء البد أن تفعلها قبل أن تبدأ عملية إختيار تخصص جامعي وهي ‪-:‬‬

‫جمع املعلومات ‪ :‬قم بجمع املعلومات عن التخصصات املختلفة‬ ‫استرش من حولك و ال تبني قرارات عىل استشارات فردية بل اسأل أكرث من شخص للتأكد من صحة املعلومات‬ ‫قيم قدراتك و مهاراتك فأنت أدرى الناس بنفسك‬ ‫إقرأ دراسات و نرشات سوق العمل حول التخصصات‬ ‫األكرث طلباً و احتياجات سوق العمل‬ ‫اإلختيار سيشمل مرحلتني اختيار التخصص أوالً‬ ‫ثم يأيت إختيار الجامعة املناسبة‬ ‫أبحث عن ما يسعدك و يريض طموحك‬ ‫و دع املرآة اإلجتامعية و نظرة اآلخرين‬ ‫جانباً‬ ‫قيمك وشخصيتك مهامن أيضاً‬ ‫لتحديد التخصص املناسب‬ ‫تذكر ان الجامعة وسيلة و ليست‬ ‫غايه‬

‫حدد أهدافك و اكتبها‬ ‫‪50‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬





‫أفكار مبتكرة لصناعة ألعاب‬ ‫تعليمية بسيطة لألطفال‬ ‫اللعب أمر حيوي ورضوري للغاية بالنسبة لألطفال و‬ ‫أحد أهم طرق التعليم هي التعليم باللعب و دامئاً ما‬ ‫يقوم اآلباء برشاء األلعاب ألطفالهم إلسعادهم ‪ ,‬و يف‬ ‫كثري من األحوال تنتهي تلك األلعاب يف سلة القاممة‬ ‫بعد أيام معدودة و السبب أن الطفل يقوم بتحطيمها‬ ‫أو يحاول ان يفتحها يك يتعرف عىل طريقة عملها‬ ‫الطفل بعد فرتة وجيزة يشعر بامللل من تكرار اللعب‬ ‫باللعبة نفسها و يحاول أن يجد وسيلة أكرث تسلية‬ ‫مثل اكتشاف مكونات ألعابه ‪.‬‬ ‫من الجميل رشاء لعبة لطفل لكن تعليم األطفال‬ ‫صناعة ألعابهم بأنفسهم من أشياء بسيطه ينطبع يف‬

‫شخصياتهم و يعلمهم كيفية استغالل أشياء بسيطه‬ ‫لصناعة أشياء أعقد و يعلمهم أن يكونو فاعلني و‬ ‫منتجني كام يساعدهم عىل التعرف عىل الكثري من‬ ‫مباديء العلوم و دون الحاجه لقراءة سطور طويلة‬ ‫من القوانني و القواعد اململة ‪.‬‬ ‫إن كرثة عدد الدمى واأللعاب يح ّد الخيال الذي هو‬ ‫اختبار للنشاط ناتج عن دوافع ذاتية‪ ،‬ويق ّيد سلوك‬ ‫اللعب النشط لدى األطفال‪ .‬وميكن صوغ أحد‬ ‫مقوالت مناهج األلعاب الرتبوية كالتايل‪" :‬الفائدة يف‬ ‫القلة"‪ .‬إذ فقط أولئك الذين ال ميلكون إال القليل من‬

‫الدمى واأللعاب يستطيعون استخدام وسائل اللعب‬ ‫ويقدّرون قيمتها!‬ ‫بدالً من رشاء لعبة جديدة ميكن إعطاء األطفال أشياء‬ ‫تعود إىل عامل الراشدين‪ ،‬مثل علب الكرتون املقوى‬ ‫واألنابيب واألقمشة واألجهزة القدمية وألواح الخشب‬ ‫والعلب ولوازم التن ّكر ومواد األعامل اليدوية وما‬ ‫إىل ذلك‪ .‬وكلام تكثف دمج هذه األشياء املستخدمة‬ ‫يف الحياة اليومية باللعب ّ‬ ‫خف تركيز األطفال عىل‬ ‫الحصول عىل ألعاب جديدة باستمرار‪.‬‬ ‫د‪ .‬آرمني كرنتس‬

‫و اآلن إليكم بعض األفكار أللعاب بسيطة يمكنكم صناعتها‬ ‫مع أطفالكم لممارسة التعليم باللعب مع أطفالكم في المنزل‬

‫قص الحروف و األرقام‬ ‫قص األرقام و الحروف لتشكيل الكلامت وسيلة ممتعة أيضاً للعب و التعلم‬

‫زراعة النباتات‬

‫ميكن تعليم األطفال صناعة النباتات من خالل بعض األدوات البسيطة و يعلم‬ ‫هذا الطفل تحمل مسئولية متابعة النبات و اإلهتامم به باإلضافة لتفاعله مع‬ ‫البيئة و تعلم مهارات الزراعة األساسية‬

‫تعليم الجغرافيا لألطفال‬ ‫فكرة بسيطة و جميلة للغاية لتعليم الجغرافيا لألطفال اصنع خريطة و اصنع‬ ‫عل ًام لكل منطقة و اطلب من الطفل وضع العلم املناسب يف املكان املناسب‬ ‫كام ميكن إضافة عنارص أخرى أيضاً مثل الرثوات و املوارد يف صورة مجسامت‬ ‫بسيطة أيضاً‬

‫‪54‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬


쎝ĕŪťĔ ĜĕũıĮŦť žũʂ ěŭĴēıė ńĕżĴ ĚĴēİĕė

ěťŶŪő Ŭŵıė ěŽĘŮĥĔ ěŦŪő ŧżıĘĝ şĐĕŝİ Ϯϭ Ťˊĭ İˊĘťĔ ĤĴĕĭ ˎĔ ěŒżʄ ĜˉēŶĩ

ěŽŢŮė ĜˉēŶĩ

ěŽŪťĕŒťĔ ĜĕšʛťĔ Șš ˅ Ćˊšŵ

쎝ĕŪťĔ ĚĴēĶŵ ŧĘŝ ůũ Ńĭĵũ ŬĕŪĞĐˉĔ ěŝĕŊė ěŊĹēŶė ňʃŝĊė œřıťĔ ěŽŭĕŢũĔ ���������� ŬŶŚŦė

��������� śĝĕŲ

ŧŽĞŮšĵũ ţŮė ęŭĕȓ ěŭĴēıė Ĥĵř İŶŝŵ ěŊ˚ ěėēĵő


‫تقنيات حديثة‬

‫سامسونج تكشف عن جهازها الجديد جاالكسي نوت ‪5‬‬

‫أكدت صحيفة “بيزنس كوريا” ‪ Business Korea‬نقال عن مصادر يف الصناعة أن رشكة سامسونج تعتزم الكشف عن الجيل القادم من سلسلة هواتفها اللوحية “جاالكيس‬ ‫نوت”‪.‬‬ ‫وذكرت الصحيفة أن الرشكة الكورية تعتزم الكشف‪ ،‬إىل جانب الهاتف “جاالكيس نوت ‪ ،5″‬عن “جاالكيس إس‪ 6‬ايدج بلس”‪ ،‬الذي يعد طرازا جديدا من الهاتف‬ ‫“جاالكيس إس‪ 6‬ايدج” لكن مع شاشة أكرب‪.‬‬ ‫و ُيعتقد عىل نطاق واسع أن سامسونج ستستبق موعد إطالق هاتفها اللوحي “جاالكيس نوت ‪ ،5″‬ليس فقط ملجاراة منافستها العتيدة آبل‪ ،‬بل لالستحواذ عىل املستهلكني‬ ‫قبل إطالق األخرية الجيل القادم من هواتف آيفون الذكية‪ ،‬واملقرر يف أيلول‪/‬سبتمرب القادم‪.‬‬ ‫ونقلت “بيزنس كوريا” عن مصادر يف الصناعة أن سامسونج سوف تعقد حدثا بتاريخ ‪ 13‬آب‪/‬أغسطس القادم يف مدينة نيويورك األمريكية لكشف الستار عن الهاتفني‬ ‫“جاالكيس نوت ‪ 5″‬و “جاالكيس إس‪ 6‬ايدج بلس”‪.‬‬ ‫وكانت ترسيبات سابقة قد ذكرت أن “جاالكيس نوت ‪ 5″‬سيأيت بشاشة “سوبر أمولد” ‪ Super AMOLED‬قياسها ‪ 5.7‬بوصات وبدقة ‪ ،QHD‬كام سيضم املعالج‬ ‫“رام” قدرها ‪ 4‬جيجابايتات‪ ،‬وكامريا خلفية بدقة ‪ 16‬ميجابكسال مع “مثبت‬ ‫‪ Exynos 7422‬الذي تنتجه سامسونج نفسها‪ ،‬وذاكرة وصول عشوايئ‬ ‫صورة برصي” ‪.OIS‬‬ ‫فتتحدث الترسيبات عن هاتف لوحي بشاشة‬ ‫وفيام يتعلق بـ “جاالكيس إس‪ 6‬اي��دج بلس”‪،‬‬ ‫نوع ‪ ،Exynos 7420‬وذاكرة وصول عشوايئ قدرها‬ ‫قياسها ‪ 5.7‬بوصات وبدقة ‪ QHD‬مع معالج من‬ ‫‪ 16‬ميجابكسال‪.‬‬ ‫‪ 3‬جيجابايتات‪ ،‬وكامريا خلفية بدقة‬ ‫اعتادت الكشف عن جديدها من سلسلة‬ ‫ُيشار إىل أن رشك��ة سامسونج‬ ‫ن��وت” خ�لال معرض اإللكرتونيات‬ ‫الهواتف اللوحية “جاالكيس‬ ‫مطلع شهر أيلول‪/‬سبتمرب من كل عام‬ ‫االستهالكية ‪ IFA‬الذي ُيعقد‬ ‫بالعاصمة األملانية برلني‪.‬‬ ‫تقديم موعد الكشف عن هاتفها املنتظر‬ ‫ولكن الرشكة ق��ررت هذا العام‬ ‫املرة األوىل التي تكشف فيها عن‬ ‫“جاالكيس نوت ‪ 5″‬شهرا‪ ،‬كام أنها تعد‬ ‫الهواتف الذكية “جاالكيس إس”‪.‬‬ ‫نسخة “بلس” ‪ Plus‬من سلسلة‬ ‫الهاتف الذيك “آيفون ‪ 6″‬لرشكة‬ ‫وبالرغم من النجاح الكبري الذي حققه‬ ‫يف شحن الهواتف الذكية‪ ،‬فقد‬ ‫آبل‪ ،‬ما تزال سامسونج األوىل عامليا‬ ‫الربع األول من هذا العام ما‬ ‫بلغت حصتها من السوق خالل‬ ‫الربع الثاين‪ ،‬متفوقة عىل آبل التي‬ ‫نسبته ‪ ،24%‬و ‪ 26.8%‬خالل‬ ‫األول والثاين بـ ‪ 18‬و ‪ ،16.4%‬عىل الرتت‬ ‫قدرت حصتها خالل الربعني‬ ‫يب‪.‬‬ ‫بولندي قال إنه اطلع عىل مواصفات كل من‬ ‫ويف سياق متصل‪ ،‬كشف موقع‬ ‫إس‪ 6‬ايدج بلس” عىل موقع رشكة االتصاالت‬ ‫الهاتفني جاالكيس نوت ‪ 5″‬و“جاالكيس‬ ‫للمستخدمني خيار توسعة مساحة التخزين‬ ‫األمريكية “سربينت” ‪ ،Sprint‬أن األول سيوفر‬ ‫الذاكرة الخارجية من نوع “مايكرو إس دي إكس يس”‬ ‫الداخلية حتى ‪ 128‬جيجابايتا عن طريق بطاقات‬ ‫‪.microSDXC‬‬

‫‪56‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬


‫ﻗﻄﻊ ﻏﻴﺎر اﺑﻮ ﻳﻮﻧﺲ‬

‫ﻗﻄﻊ ﻏﻴﺎر وزﻳﻮت ﻟﻜﻞ اﻧﻮاع اﻟﺴﻴﺎرات واﻟﺘﺮاﻛﺘﻮرات‬

‫ﺳﺨﻨﻴﻦ ‪ -‬ﻣﻘﺎﺑﻞ إﺳﺘﺎد اﻟﺪوﺣﺔ‬

‫ﻫﺎﺗﻒ ‪٠٤٦٧٤٢٨٠٢ :‬‬

‫ﺑﻠﻔﻮن ‪٠٥٢٢٨٤٧١٦٧ - ٠٥٢٦٥٢٥٠٩٠ :‬‬


‫التلوث الضوئي‬ ‫عندما تنظر إلى جو مدينة من داخلها أو من منطقة قريبة منها‪ ،‬ترى قبة‬ ‫جوها‪ .‬هذا الوهج ‪GLOW‬‬ ‫من الضياء المصفر أو بين البياض والحمرة يلف ّ‬ ‫هو ما ُيعرف بالتلوث الضوئي‪.‬‬ ‫وقد أصبحت املشكلة عاملية بحيث ال تخلو مدينة يصدر التلوث الضويئ من مجموع اإلضاءة يف املدن‬ ‫كربى من مثل هذا التلوث‪.‬‬ ‫كإضاءة الطرق الرسيعة والشوارع والبيوت واألماكن‬

‫ملاذا يعد هذا الوهج تلوثا ؟ ذلك ألنه ال يسمح العامة وغري ذلك‪ .‬وهي خدمات تقدمها البلديات‬ ‫للناظر إىل السامء بأن يرى من أجرامها إلاّ ما كان للسكان وسائقي السيارات‪ ،‬لتفادي حوادث الطرق‬ ‫شديد اللمعان‪ .‬إذ أنه من الصعب أن ترى يف املدن ليال ومنع الجرمية والرسقة يف األجواء املظلمة‪.‬‬ ‫الكربى سوى نجوم القدر األول والثاين أي أشد‬ ‫النجوم ملعانا والتي تليها فقط‪ .‬بينام ميكن أن ترى غري ّأن األمر ليس بهذه البساطة ‪ ،‬فمع ّأن إضاءة‬ ‫نجوم القدر السادس ( أي النجوم الخافتة جدا ) املدن والطرق مهمة ال ميكن االستغناء عنها‪ ،‬إلاّ ّأن‬ ‫بالعني املجردة يف األجواء غري امللوثة ضوئيا‪ ،‬واألمر طريقة اإلض��اءة يف املدن ليست صحيحة ألنها ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ذاته ينرصف عىل املقراب ( التلسكوب ) إذ تنقص تراعي تلوث الجو بالضياء‪ .‬ومن طرق اإلضاءة غري‬ ‫قدرته عىل رؤية األجرام الساموية تبعا لشدة التلوث الصحيحة نذكر‪:‬‬ ‫الضويئ‪ .‬ومن أمثلة ذلك أن مرصد جبل ولسون ّأن مصابيح اإلضاءة ترسل جزءا مهام من نورها فوق‬ ‫املطل عىل حوض مدينة لوس أنجلوس األمريكية األفق‪ ،‬هذا الضوء يتبعرث يف الجو مسببا الوهج غري‬ ‫أصبحت قدرته اآلن يف رؤية األجرام الساموية ‪ 11%‬املرغوب فيه‪ .‬وكلام كانت زاوية خروج الضوء أقرب‬ ‫مام كانت عليه عندما بني أول مرة‪ ،‬وهو كام نرى إىل األفق كان التلوث أشد‪ ،‬فالضوء الذي يعلو األفق‬ ‫هدر لألموال ومشكلة لعلامء الفلك وهواته‪ .‬ومن بزاوية ‪ 10‬درجات مثال أشد تلويثا للجو من الضوء‬ ‫ثم يضطر علامء الفلك وهواته إىل السفر عرشات الذي يخرج رأسيا إىل األعىل بسبب مرور األول‬ ‫بل مئات الكيلومرتات خارج املدن ليتمكنوا من مسافة أطول يف الجو‪ .‬هذا النوع من اإلضاءة هو‬ ‫رؤية األجرام الساموية ومتابعة بحوثهم أو أن يبنوا أيضا ضار بسائقي السيارات يف الليل ألنه يقع عىل‬ ‫مراصدهم يف أماكن نائية ليتخلصوا من التلوث عني السائق من مسافة ليست قصرية‪ ،‬مام قد يسبب‬ ‫الضويئ‪ ،‬مرة أخرى تستطيع أن ترى زيادة التكاليف له حادثا مروريا‪ ،‬وأفضل طريقة لحل هذه املسألة‬ ‫املادية باإلضافة إىل اضطراب بحوثهم وأعاملهم‪ .‬هو أن تكون اإلضاءة نحو األرض بوضع عاكس جيد‬ ‫يتضح من ذلك ّأن املترضر األكرب من التلوث الضويئ فوق املصباح ييضء األرض ( وهو املهم ) وال ييضء‬ ‫هم الفلكيون وهواة الفلك‪.‬‬ ‫السامء‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫اختيار نوع املصباح املستعمل يف اإلضاءة‪ .‬واألفضل‬ ‫هي املصابيح التي ترصف قدرا أقل من الطاقة مع‬ ‫إعطاء كمية اإلض��اءة نفسها‪ .‬قارن بني املصابيح‬ ‫الكهربائية التالية من حيث شدة اإلضاءة والطاقة‬ ‫املستهلكة‪:‬‬ ‫مصباح الصوديوم منخفض الضغ ط ‪SLOW PRE‬‬ ‫‪ SORE SODIUM‬أصفر الضياء‪.‬‬ ‫مصباح الصوديوم عايل الضغ ط ‪SHIGH PRE‬‬ ‫‪ SORE SODIUM‬أرجواين الضياء‪.‬‬ ‫مصباح بخار الزئبق ‪ MERCURY VAPOR‬أزرق‬ ‫‪ /‬أبيض الضياء‪.‬‬ ‫املصابيح العادية ‪INCANDESCENT BULBS‬‬ ‫أصفر ‪ /‬أبيض الضياء‪.‬‬ ‫يف الحاالت الثالث األوىل يستعمل بخار الصوديوم‬ ‫والزئبق‪ ،‬بينام يف الرابعة يستعمل سلك يتوهج‬ ‫فيعطي الضياء‪ .‬تنتج كمية اإلضاءة ذاتها من أنواع‬ ‫املصابيح األربعة يف املثال التايل عىل الرغم من‬ ‫اإلختالف الكبري يف كمية الطاقة املستهلكة‪.‬‬ ‫‪ 55‬واط من النوع األول = ‪ 100‬واط من الثاين =‬ ‫‪ 175‬واط من الثالث = ‪ 400‬واط من الرابع‪ .‬ومن ثم‬ ‫فإن استعامل النوع األول هو األفضل لتقليل كمية‬ ‫الطاقة املستهلكة ( بلغت بليون دوالر يف السنة يف‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية ) ملا يف ذلك من تقليل‬ ‫لكمية الوقود األحفوري املستهلك وملا فيه من تقليل‬ ‫امللوثات الناتجة عن ذلك‪.‬‬



‫عواصم ودول‬

‫إندونيسيا‪:‬‬ ‫العاصمة‪ :‬جاكرتا‪.‬‬

‫المساحة‪ 1,919,317 :‬كم ‪. 2‬‬ ‫السكان‪ 250,000,000 :‬نسمة‪.‬‬ ‫النسبة المئوية لمتوسط معدل النمو السكاني‪ % 1,2 :‬سنويا‪.‬‬ ‫نسبة المسلمين‪.% 96 :‬‬ ‫اللغة‪ :‬اإلندونيسية والباهاسية‪.‬‬ ‫النقد‪ :‬الروبية‪.‬‬ ‫وصلها اإلسالم في القرن الثامن الهجري ( الرابع عشر الميالدي ) على يد التجار المسلمين‪ ،‬وانتشر في جزرها بواسطة‬ ‫سومطرة أول دولة إسالمية على يد ( الملك الصالح )‪ ،‬ومن ملوكها ( اسكندر‬ ‫السكان الوطنيين أنفسهم‪ ،‬وقامت في‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وتمكن اإلندونسيون من طرد اإلستعمار الهولندي‬ ‫م��ودا ) ال��ذي ح��اول طرد البرتغاليين من الماليو عام ‪ 1628‬م‪،‬‬ ‫الذي ّ‬ ‫‪ 1945 / 8 / 17‬م‪ ،‬واعترف بها دوليا في ‪/ 12 / 27‬‬ ‫حل بعد اإلستعمار البرتغالي‪ ،‬فأعلنوا اإلستقالل في‬ ‫‪ 1949‬م ‪.‬‬ ‫السكان‪ ،‬تنتج‪:‬‬ ‫تضم ‪ 3000‬ج��زي��رة‪ ،‬ال��ع��دي��د منها غير م��أه��ول‪ ،‬أو قليل‬ ‫األخشاب‪ ،‬واألرز‪ ،‬الذرة‪ ،‬قصب السكر‪ ،‬الشاي‪ ،‬اللبن‪ ،‬جوز‬ ‫م��ص��در ل��ل��م��ط��اط‪ ،‬وف��ي��ه��ا‪ :‬ال��ن��ف��ط‪ ،‬الغاز‬ ‫وه���و ث��ان��ي ب��ل��د‬ ‫ّ‬

‫‪60‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬

‫الهند‪ ،‬والتوابل‪ ،‬مع صيد بحري جيد‪.‬‬ ‫الطبيعي‪ ،‬القصدير‪ ،‬النيكل والبوكسيت‪.‬‬


‫ء‬

‫‪17‬‬


‫مطبخ المدينة‬ ‫كرات الدجاج المقلية‪:‬‬ ‫المقادير‪:‬‬ ‫ القليل من الكركم‬‫ بصلتان‬‫ قطع دجاج بدون عظام أو دجاج‬‫ مسحب مقطعة بحجم صغري‪.‬‬‫‪ -‬بيضتان مخفوقتان‪.‬‬

‫ فلفل أسود مطحون‬‫ ربع ملغقة صغرية فلفل أحمر مطحون‬‫ ملعقتا طعام طحني‬‫ زيت للتخمري‬‫‪ -‬نصف ملعقة صغرية ملح‬

‫طريقة التحضير‪:‬‬ ‫ُتفرم البصلتان وتضاف إىل الدجاج‪.‬‬ ‫ُيضاف إليهام الكركم‪ ،‬الفلفل األخرض‪ ،‬األحمر‪ ،‬واألسود‪ ،‬امللج والبيض املخفوق‪.‬‬ ‫يوضع الخليط يف الفريزر ملدة ربع ساعة عىل األقل وتش ّكل العجينة عىل هيئة كرات‪ ،‬و ُتغمس يف البيض ثم الطحني و ُتقىل يف النار‪.‬‬

‫كعكة " نقانق " شوكوالطة أجوزي‬ ‫المقادير‪:‬‬ ‫ ‪ 150‬غرام بتي بري عليت‪.‬‬‫ ‪ 150‬غرام شوكوالطة البقرة مرير ( عليت )‪.‬‬‫ ‪ 75‬غرام زبدة‪.‬‬‫ ‪ 1/4‬كأس صغرية حليب ‪ /‬شمينت حلوة‪.‬‬‫ رشة ملح‪.‬‬‫ ‪ 1/2‬كأس لوز مدقوق وسط ( تقريبا ‪ 3‬مالعق كبار )‪.‬‬‫ ‪ 1/2‬كأس فستق حلبي مطحون وسط ( تقريبا ‪ 3‬مالعق كبار )‪.‬‬‫ ‪ 1‬مسيل أجوزي مقطع لقطع صغرية‪.‬‬‫طريقة التحضير‪:‬‬ ‫نكرس بسكوت بتي بري عليت يف صحن عميق إىل أن يتحول إىل فتات خشن‪ .‬يف امليكروويف نذيب الشوكوالطة‪ ،‬الزبدة‪ ،‬الحليب وامللح‪ .‬نوقف العملية كل ‪ 30‬ثانية‬ ‫ونحرك‪ .‬نصب الشوكوالطة املذابة عىل الكعك‪ ،‬نضيف اللوز ومسيل أجوزي ونحرك جيدا‪ .‬نحرض قطعة نايلون الصق ونضع عليها نصف الخليط‪ ،‬نرق وندحرج (‬ ‫نرص) الخليط حتى نحصل عىل شكل إصبع " النقانق "‪ .‬نغلق أطراف اللفة جيدا حتى تتامسك‪ ،‬ثم ندخلها إىل الفريزر ملدة ساعتني‪ .‬نحرض إصبعا آخر من باقي‬ ‫ّ‬ ‫الخليط بنفس الطريقة‪.‬‬ ‫نقطع إصبع النقانق إىل رشائح بسمك ‪ 1/2‬سم ونقدمها باردة‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫ذو الحجة ‪ 1436‬هـ | أيلول ‪ 2015‬م ‪.‬‬


gy kP VD L cszkหฏ r 6y0 _หดL

,zL sหฏ ส X+ อ bfM` ส +s อง isUa ฤ ฤ ฤ ฤ ฤ ฤ ฤ txz{}{|z อง 6\ T

ฤ ฤ tyvvwzwzyu

อง ,yษซ` Wr,k<ฤ ฤ ฤ ฤ ฤ wt|ut อง หพk)4

vz|x


тАля╗Уя╗▓ ╪зя╗Яя║╝я╗┤я╗ж я╗гя╗о┘Д тАк :тАм╪гя║Ыя║О╪л я║гя║к╪зя║Ля╗Ц тАк ╪МтАмя║Чя╗Ья║┤я║Шя╗┤я╗Ю тАк ╪МтАм╪г╪п┘И╪з╪к я╗гя╗ия║░я╗Яя╗┤я║Ф ┘И╪зя╗Яя╗дя║░я╗│я║к тАк...тАмтАм

тАля║│я║ия╗ия╗┤я╗ж тАк -тАм╪зя╗Яя╗дя║кя║зя╗Ю ╪зя╗Яя╗Ря║оя║Ся╗▓тАм

тАл тАк : :тАмтАм

тАл┘Ия║Чя╗в я║Ся║дя╗дя║к ╪зя┐╜ ╪зя╗Уя║Шя║Шя║О╪нтАм

тАля╗│я║Шя╗оя╗Уя║о я╗Яя║кя╗│я╗ия║О я╗ля║к╪зя╗│я║ОтАм тАля║гя║ая║О╪м ┘И я╗гя╗Мя║Шя╗дя║оя╗│я╗жтАм

тАл╪гя║╖я╗мя╗░ ╪зя╗Яя╗оя║Яя║Тя║О╪ктАм тАля╗Яя║дя╗о┘Е тАк -тАм╪гя║│я╗дя║О┘Г тАк -тАмя╗Уя╗о╪зя╗Ыя╗к я║Ся║дя║о тАк -тАмя║Чя╗оя║│я║ЦтАм тАля╗гя╗Мя╗Ья║о┘Ия╗зя║Ф я║Ся║Дя╗зя╗о╪зя╗Ля╗мя║О тАк -тАмя╗гя╗оя╗Ыя║Тя║Оя║Чя║┤я╗┤я╗в тАк -тАмя║│я╗ая╗Дя║О╪ктАм

тАля║│я║ия╗ия╗┤я╗ж тАк -тАм╪зя╗Яя╗дя║кя║зя╗Ю ╪зя╗Яя╗Ря║оя║Ся╗▓ я║Ся║Оя╗Яя╗Шя║о╪и я╗гя╗ж я╗гя║ая╗дя╗К ╪зя╗Яя║╝я╗┤я╗ж я╗гя╗о┘ДтАм

тАля╗Яя╗ая║дя║ая║░ ┘И ╪зя╗╗я║│я║Шя╗Фя║┤я║О╪▒ тАк:тАмтАм


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.