بسم هللا الرحمن الرحیم تقریر اللجنة الرابعة نظام الحکم المطلوب في اإلسالم انعقدت لجنة «نظام الحکم المطلوب في اإلسالم » بهدف دراسة المواضیع المحددة من قبل أمانة مؤتمر العلماء والصحوة االسالمیة األول في الیوم 88جمادی الثانی 8141هـ.ق الموافق لـ 9اردیبهشت 8491هـ.ش .والمصادف لـ 19أوریل 1184م في طهران بمشارکة اکثر من 81شخصیة من العلماء والمفکرین المسلمین والناشطین في الساحات السیاسیة واالجتماعیة للصحوة االسالمیة من أنحاء المعمورة وبرئاسة آیة هللا السید محسن حجت و ق ّدم 8٦من العلماء المسلمین مقاالتهم و خطاباتهم: وأعرب عدد من الحضور عن وجهات نظرهم عن المواضیع المطروحة: یؤکد إجمالی عن وجهات النظر المقدمة في هذه اللجنة علی النقاط التالیة: -8نظرا ً للطاقات الهائلة الثقافیة و االجتماعیة و االقتصادیة والسیاسیة الکامنة لدی المسلمین ،علی االمة االسالمیة أن تقوم بدورها الجدیر في صنع الحضارات و تنمیة األخالق و إقامة مبدأ سیادة الشعوب المرتکز علی القیم الدین ّیة و االستفادة من التجارب اإلنسانیة. -1یؤکد المشارکون علی أن التباین ذاتیا ً بین الدین و بین السیادة الشعبیة ،بعبارة أخری في السیادة الشعبیة الدینیة یؤخذ بنظر االعتبار أن من الممکن إعطاء الناس حق تقریر مصیره في إطار التعالیم و القیم االسالمیة. -4فإن إقامة السیادة الشعبیة الدینیة ،هی الخطوة األولی نحو بلورة حضارة حدیثة في کافة األراضی االسالمیة .المسلمون یمکنهم ولوج عملیة صنع الحضارة إنما عن طریق إقامة حکومات تسود فیها سیادة الشعب و حکم الدین. -1إن المسؤولین في نظام الحکم القائم علی التعالیم الدینیة وإرادة الجمهور العامة، تربطهم أواصر عمیقة دینیة و عاطفیة مع عامة الناس و تسود القیم االسالمیة عملیة تشریع و سنّ القوانین و إدارة المجتمع .و لقد ضُمن فیه القانون و االلتزام به ،والعدل و المساواة لکل أبناء المجتمع أمام القانون ،واالنتخابات العادلة الحرة و المشارکة السیاسیة للشعب ،والحقوق السیاسیة و المدنیة .إن الشعب في نظام سیادة الشعب الدینیة یشارک في مختلف المراحل التخاذ القرارات السیاسیة و االجتماعیة و یؤدی هذا
النظام دوره في سبیل تقدیم الخدمات للشعب والتمهید للنمو و تسامی المجتمع مادیا و معنویا ً. -5إنّ العدالة و الحریة وصیانة الکرامة اإلنسانیة ُتعتبر من المبادئ الرئیسة لنظام الحکم اإلسالمي المطلوب و الحکم مقبوال ً من الرؤیة االسالمیة إال ّ باالهتمام بهذه المبادئ. -6یتو ّجب علی الدولة االسالمیة أن تتحلّی بالقوة والمقدرة الکافیتین من أجل ضمان أمن المواطنین و مجابهة األعداء تطبیقا ً لآلیة الکریمة « و أع ّدوا لهم مااستطعتم من قوة». -7والذین یُعهد إلیهم بمسؤولیة إدارة المجتمع االسالمي الب ّد أن یکونوا من أصلح أبناء المجتمع و خیرتهم لتمکّنوا من قیادة أبناء المجتمع نحو الفالح والسعادة .پ -8إن الذین االسالمي قد أخذ سعادة اإلنسان في الدنیا و اآلخرة بنظر االعتبار .فمن ث ّم یتو ّجب علی نظام الحکم القائم علی الدین أن یعتني بشؤون للشعب المعیشیة ویؤمن حیاة کریمة ألفراد المجتمع االسالمي ،إلی جانب مکافحة الفساد و التمییز. -9إن تجربة ما یربو علی قرنین من بذل المساعی و المجاهدات السیاسیة و الفکریة من قبل المناضلین و المصلحین المسلمین في وجه کافة أنواع األیدیولوجیات المستوردة و سیطرة األجانب وکذلک تجارب إخفاقات و انتصارات التیارات االسالمیة في أنحاء العالم ،تلک هی تراث ثمین یمکن استخدامها من قبل المفکرین المسلمین کمصدر قیم للتنظیر في مجال نظام الحکم الدیني المطلوب. إن التعاون و تبادل اآلراء المستمرین بین العلماء المسلمین لیس فقط أمرا ً -81 ضروریا ً في عملیة توجیه و قیادة حرکة الصحوة االسالمیة و إنما هو الکفیل بالقرارات المقبلة لتسیر مسارها الصحیح و علی وجه الخصوص في مجال التنظیر تصمیم قدوة لنظام الحکم الدیني المطلوب. ----------------------