Arabic - 1st Maccabees

Page 1


‫الفصل‪1‬‬ ‫‪1‬وحدث بعد أن ألسكندر بن فيلبس ألمكدوني ‪،‬ألذي خرج من أرض كتيم ‪،‬وضرب دأريوس ملك فارس ومادي ‪،‬أنه ملك عوضا عنه ‪،‬ألول‬ ‫على أليونان‪،‬‬ ‫‪2‬وعمل حروبنا كثيرة ‪،‬وبنى حصوننا كثيرة ‪،‬وقتل ملوك ألرض‪،‬‬ ‫‪3‬وعبر إلى أقاصي ألرض وأخذ غنائم أمم كثيرة حتى أسترأحت ألرض أمامه ‪.‬فتعظم عند ذلك وأرتفع قلبه‪.‬‬ ‫‪4‬فجمع جيشا عظيما قويا وتسلط على ألبلدأن وألمم وألملوك ‪،‬فكانوأ له عبيدأ‪.‬‬ ‫‪5‬وبعد هذه ألمور مرض وأدرك أنه مزمع أن يموت‪.‬‬ ‫‪6‬لذلك دعا عبيده ألكرأم ألذين نشأوأ معه منذ صباه وقسم مملكته بينهم وهو بعد حي‪.‬‬ ‫‪7‬فملك ألسكندر أثنتي عشرة سنة ومات‪.‬‬ ‫‪8‬وكان عبيده يتسلطون كل وأحد في مكانه‪.‬‬ ‫‪9‬وبعد موته وضعوأ كلهم على أنفسهم تيجاننا ‪.‬كذلك فعل بنوهم بعدهم سنين كثيرة وكثر ألشر في ألرض‪.‬‬ ‫‪10‬وخرج منهم أنطيوكس أصله ألشرير ألملقب بإبيفانيس بن أنطيوخس ألملك ‪،‬ألذي كان رهينة في رومية ‪،‬وملك في ألسنة ألمئة وألسابعة‬ ‫وألثلثين لمملكة أليونانيين‪.‬‬ ‫‪11‬وفي تلك أليام خرج من إسرأئيل رجال أشرأر وأغروأ كثيرين قائلين ‪:‬لنذهب ونقطع عهدأ مع ألمم ألذين حولنا ‪،‬لننا منذ أنصرفنا عنهم‬ ‫حزننا كثيرأ‪.‬‬ ‫‪12‬فحسن هذأ ألمر إليهم‪.‬‬ ‫‪13‬فتقدم بعض ألشعب في هذأ ألمر حتى ذهبوأ إلى ألملك ‪،‬فأذن لهم أن يعملوأ حسب أحكام ألمم‪:‬‬ ‫‪14‬فبنوأ ملعبا في أورشليم حسب عادة ألمم‪.‬‬ ‫‪15‬وجعلوأ أنفسهم غلفا وتركوأ ألعهد ألمقدس وألتصقوأ بالمم وبيعوأ للفساد‪.‬‬ ‫‪16‬ولما تأسست ألمملكة قبل أنطيوخس ‪،‬فكر أن يملك على مصر ليتسلط على مملكتين‪.‬‬ ‫‪17‬فدخل مصر بجيش عظيم وبمركبات وفيلة وفرسان وجيش عظيم‪.‬‬ ‫‪18‬وحارب بطلماوس ملك مصر فخاف منه بطلماوس وهرب ‪.‬وأصيب كثيرون حتى ألموت‪.‬‬ ‫‪19‬فأخذوأ ألمدن ألحصينة في أرض مصر وأخذوأ غنائمها‪.‬‬ ‫‪20‬وبعدما ضرب أنطيوخس مصر ‪،‬رجع أيضا في ألسنة ألمئة وألثالثة وألربعين ‪،‬وصعد على إسرأئيل وأورشليم بجيش عظيم‬ ‫‪21‬ودخلوأ إلى ألقدس بتكبر وأخذوأ مذبح ألذهب ومنارة ألنور وكل آنيته‬ ‫‪22‬وألمائدة من خبز ألوجوه وألباريق وألباريق ‪.‬وألمجامر من ذهب وألحجاب وألتاج وحلي ألذهب ألتي أمام ألهيكل نزعها كلها‪.‬‬ ‫‪23‬وأخذ ألفضة وألذهب وألنية ألثمينة وأخذ أيضا ألكنوز ألتي وجدها‪.‬‬ ‫‪24‬فأخذ ألجميع وجاء إلى أرضه وعمل مذبحة عظيمة وتكلم بتفاخر شديد‪.‬‬ ‫‪25‬وكان مناحة عظيمة في إسرأئيل في كل مكان حيث كانوأ‪.‬‬ ‫‪26‬فناح ألرؤساء وألشيوخ ‪،‬وضعف ألعذأرى وألشبان ‪،‬وتغير جمال ألنساء‪.‬‬ ‫‪27‬وكل عريس أخذ يندب ‪،‬وألجالسة في غرفة ألزوأج حزنت‪.‬‬ ‫‪28‬وأضطربت ألرض لسكانها ‪،‬وأرتعش كل بيت يعقوب‪.‬‬ ‫‪29‬وبعد تمام سنتين من ألزمان أرسل ألملك رئيس ألجباة إلى مدن يهوذأ ‪،‬فجاء إلى أورشليم في جمع غفير‬ ‫‪30‬وكلمهم كلم ألسلم ولكن كل ذلك كان خدأعا ‪.‬فعندما صدقوه سقط بغتة على ألمدينة وضربها ضربة شديدة وأهلك شعبا كثيرأ من إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪31‬وأخذ غنائم ألمدينة وأحرقها بالنار وهدم بيوتها وأسوأرها من كل جانب‪.‬‬ ‫‪32‬فسبوأ ألنساء وألطفال وورثوأ ألماشية‪.‬‬ ‫‪33‬وبنوأ مدينة دأود بسور عظيم وقوي وأبرأج قوية وجعلوها حصنا لهم‪.‬‬ ‫‪34‬وجعلوأ فيها أمة خاطئة أشرأرأ وتحصنوأ فيها‪.‬‬ ‫‪35‬وخزنوها بسلح وطعام ‪،‬وجمعوأ غنائم أورشليم ووضعوها هناك ‪،‬فصارت فخا خطيرأ‪.‬‬ ‫‪36‬لنه كان كمينا للقدس ‪،‬وخصما رديئا لسرأئيل‪.‬‬ ‫‪37‬وسفكوأ دما بريئا من كل جانب في ألقدس ونجسوه‪.‬‬ ‫‪38‬حتى هرب بسببهم سكان أورشليم ‪،‬فصارت ألمدينة سكنا للغرباء ‪،‬وصارت غريبة عن ألمولودين فيها ‪.‬وتركها أطفالها‪.‬‬ ‫‪39‬صار مقدسها كالقفر ‪،‬وتحولت أعيادها إلى مناحة ‪،‬وسبوتها إلى إهانة كرأمتها إلى أزدرأء‪.‬‬ ‫‪40‬كما كان مجدها كذلك كثر هوأنها وتحول جللها إلى نوح‪.‬‬ ‫‪41‬وكتب ألملك أنطيوكس إلى جميع مملكته أن يكون ألجميع شعبا وأحدأ‬ ‫‪42‬وليترك كل وأحد شرأئعه ‪،‬فاتفق جميع ألمم حسب أمر ألملك‪.‬‬ ‫‪43‬بل إن كثيرين من بني إسرأئيل رضوأ على ديانته ‪،‬وذبحوأ للصنام ‪،‬ودنسوأ ألسبت‪.‬‬ ‫‪44‬لن ألملك أرسل رسائل برسل إلى أورشليم ومدن يهوذأ ليعملوأ بسنن ألرض ألغريبة‪،‬‬ ‫‪45‬ومنعوأ ألمحرقات وألذبائح وألسكيب في ألهيكل ‪.‬وأن يدنسوأ ألسبوت وألعياد‪:‬‬ ‫‪46‬ونججسوأ ألقدس وألشعب ألمقدس‪.‬‬ ‫‪47‬وأقاموأ مذأبح وسوأري وكنائس للصنام ‪،‬وذبحوأ لحم ألخنازير وألحيوأنات ألنجسة‪.‬‬ ‫‪48‬ليتركوأ هم أيضا بنيهم غلفا ‪،‬ويجعلوأ نفوسهم نجسة بكل نجاسة وتدنيس‪.‬‬ ‫‪49‬حتى ينسوأ ألشريعة ويغيروأ جميع ألحكام‪.‬‬ ‫‪50‬وكل من ل يفعل حسب أمر ألملك يقول يموت‪.‬‬


‫‪51‬وكتب بنفس ذلك إلى كل مملكته وأقام وكلء على كل ألشعب وأمر مدن يهوذأ أن تذبح مدينة مدينة‪.‬‬ ‫‪52‬فاجتمع إليهم كثير من ألشعب للتحدث عن كل من ترك ألناموس ‪.‬ففعلوأ في ألرض سيئات‪.‬‬ ‫‪53‬وطردوأ بني إسرأئيل إلى ألمخابئ حيثما هربوأ طلبا للنجدة‪.‬‬ ‫‪54‬وفي أليوم ألخامس عشر من شهر كسلو ‪،‬في ألسنة ألمئة وألخامسة وألربعين ‪،‬أقاموأ رجس ألخرأب على ألمذبح ‪،‬وبنوأ مذأبح في كل مدن‬ ‫يهوذأ من كل جانب‪.‬‬ ‫‪55‬وأوقدوأ ألبخور على أبوأب ألبيوت وفي ألشوأرع‪.‬‬ ‫‪56‬ولما مزقوأ كتب ألشريعة ألتي وجدوها أحرقوها بالنار‪.‬‬ ‫‪57‬وكل من وجد معه كتاب وصية أو أحد يلتزم بالشريعة ‪،‬كان أمر ألملك أن يقتلوه‪.‬‬ ‫‪58‬هكذأ كانوأ يفعلون حسب سلطانهم لبني إسرأئيل كل شهر لجميع ألموجودين في ألمدن‪.‬‬ ‫‪59‬وفي أليوم ألخامس وألعشرين من ألشهر ذبحوأ على مذبح ألوثن ألذي على مذبح ا‪.‬‬ ‫‪60‬حينئذ حسب ألوصية قتلوأ بعض ألنساء أللتي ختنن أولدهن‪.‬‬ ‫‪61‬وعلقوأ ألطفال في أعناقهم ونهبوأ بيوتهم وقتلوأ ألذين ختنوهم‪.‬‬ ‫‪62‬ولكن كثيرين في إسرأئيل عزموأ وثبتوأ في أنفسهم أن ل يأكلوأ شيئا نجسا‪.‬‬ ‫‪63‬لذلك بالحرى أن يموتوأ لئل يتنجسوأ بالطعمة ‪،‬ولئل يدنسوأ ألعهد ألمقدس ‪،‬فماتوأ‪.‬‬ ‫‪64‬وكان غضب عظيم جدأ على أسرأئيل‪.‬‬ ‫الفصل‪2‬‬ ‫‪1‬في تلك أليام قام متثيا بن يوحنا بن سمعان ‪،‬كاهن من بني يوريب ‪،‬من أورشليم وسكن في مودين‪.‬‬ ‫‪2‬وكان له خمسة بنين يوحنان ألمسمى قادس‪.‬‬ ‫‪3‬سمعان؛ ييدعى طاسي‪:‬‬ ‫‪4‬يهوذأ ألذي يقال له ألمكابي‪:‬‬ ‫‪5‬وألعازأر ألذي يقال له أفارأن ويوناثان ألملقب أبفوس‪.‬‬ ‫‪6‬ولما رأى ألتجاديف ألتي كانت في يهوذأ وأورشليم‪،‬‬ ‫‪7‬فقال ويل لي ‪.‬لماذأ ولدت لرى بؤس شعبي وألمدينة ألمقدسة وأسكن هناك بعد أن سلمت إلى أيدي ألعدو وألقدس إلى أيدي ألغرباء؟‬ ‫‪8‬صار هيكلها كإنسان بل مجد‪.‬‬ ‫‪9‬سقت آنية مجدها إلى ألسبي ‪،‬وقتل أطفالها في ألشوأرع ‪،‬وشبانها بسيف ألعدو‪.‬‬ ‫‪10‬أية أمة لم يكن لها نصيب في مملكتها ‪،‬ونالت من غنائمها؟‬ ‫‪11‬نزعت جميع زينتها ‪.‬من ألمرأة ألحرة أصبحت عبدة‪.‬‬ ‫‪12‬وهوذأ مقدسنا وجمالنا ومجدنا قد خرب ودنسته ألمم‪.‬‬ ‫‪13‬فماذأ سنعيش بعد؟‬ ‫‪14‬فمتثيا وبنوه مزقوأ ثيابهم ولبسوأ ألمسوح وناحوأ بشدة‪.‬‬ ‫‪15‬وفي تلك ألثناء جاء ضباط ألملك ألذين كانوأ يضطرون ألشعب إلى مدينة مودين ليذبحوأ لهم‪.‬‬ ‫‪16‬ولما جاء إليهم كثيرون من إسرأئيل ‪،‬أجتمع متثيا وبنوه أيضا‪.‬‬ ‫‪17‬فأجاب رسل ألملك وقالوأ لمتتيا هذأ أنت رئيس ورجل شريف وعظيم في هذه ألمدينة ومعزز بالبنين وألخوة‪.‬‬ ‫‪18‬فالن تعال أنت أول وأكمل أمر ألملك ‪،‬كما فعل جميع ألمم ورجال يهوذأ وألذين بقوأ في أورشليم ‪،‬فتكون أنت وبيتك في عدد ملك ألملك‬ ‫ألصدقاء ‪،‬وتكرم أنت وبنوك بالفضة وألذهب ‪،‬ومكافآت كثيرة‪.‬‬ ‫‪19‬فأجاب متثيا وتكلم بصوت عظيم ولو أن جميع ألمم ألتي تحت سلطان ألملك أطاعته وأرتد كل وأحد عن دين آبائه ووأفق على وصاياه‪.‬‬ ‫‪20‬ولكنني سأسير أنا وأبنائي وإخوتي في عهد آبائنا‪.‬‬ ‫‪21‬حاشا لنا أن نترك ألشريعة وألحكام‪.‬‬ ‫‪22‬ل نسمع لكلم ألملك فنرتد عن ديننا يمينا ول شمال‪.‬‬ ‫‪23‬ولما فرغ من ألتكلم بهذأ ألكلم ‪،‬جاء رجل من أليهود على أعين ألجميع ليذبح على ألمذبح ألذي في مودين ‪،‬حسب أمر ألملك‪.‬‬ ‫‪24‬فلما رأى متتيا ذلك غار وأرتعش حقوه ولم يحتمل أن يغضب حسب ألقضاء ‪،‬فركض وذبحه على ألمذبح‪.‬‬ ‫‪25‬ووكيل ألملك ألذي كان يذبح ألناس قتل في ذلك ألوقت وهدم ألمذبح‪.‬‬ ‫‪26‬فغار لشريعة ا كما فعل فينحاس بزمري بن سالوم‪.‬‬ ‫‪27‬ونادى متتيا في ألمدينة بصوت عظيم قائل« ‪:‬كل من غار للناموس وحافظ على ألعهد ‪،‬فليتبعني‪».‬‬ ‫‪28‬فهرب هو وبنوه إلى ألجبال وتركوأ كل ما كان لهم في ألمدينة‪.‬‬ ‫‪29‬فنزل كثيرون من ألذين يطلبون ألحق وألحق إلى ألبرية ليسكنوأ هناك‪.‬‬ ‫‪30‬هم وبنوهم ونساؤهم ‪.‬وموأشيهم ‪.‬لن ألضيقات زأدت عليهم‪.‬‬ ‫‪31‬ولما أخبر عبيد ألملك وألجيش ألذي كان في أورشليم في مدينة دأود ‪،‬أن رجال ‪،‬ألذين نقضوأ أمر ألملك ‪،‬نزلوأ إلى ألمخابئ في ألبرية‪،‬‬ ‫‪32‬فتبعوهم جمعا كثيرأ وأدركوهم ونزلوأ عليهم وحاربوهم في يوم ألسبت‪.‬‬ ‫‪33‬فقالوأ لهم يكفي ما فعلتموه حتى ألن ‪.‬أخرجوأ وأفعلوأ حسب أمر ألملك فتحيوأ‪.‬‬ ‫‪34‬فقالوأ ل نخرج ول نعمل أمر ألملك لتدنيس يوم ألسبت‪.‬‬ ‫‪35‬فحاربوهم بكل سرعة‪.‬‬ ‫‪36‬فلم يجيبوهم ‪،‬ولم يرجموهم حجرأ ‪،‬ولم يوقفوأ مخبأهم‪.‬‬


‫‪37‬فقالوأ ‪:‬لنموت جميعا في أستقامتنا ‪:‬ألسماء وألرض تشهدأن لنا أنكم تقتلوننا ظلما‪.‬‬ ‫‪38‬فقاموأ عليهم للحرب في ألسبت ‪،‬فقتلوهم مع نساءهم وأولدهم وموأشيهم ‪،‬وكان عددهم ألف رجل‪.‬‬ ‫‪39‬فلما علم متثيا وأصحابه ناحوأ عليهم بشدة‪.‬‬ ‫‪40‬فقال وأحد منهم لصاحبه« ‪:‬إذأ فعلنا كلنا كما فعل إخوتنا ‪،‬ولم نحارب ألمم عن نفوسنا وشرأئعنا ‪،‬فسيقتلعونا سريعا من ألرض‪».‬‬ ‫‪41‬فأصدروأ في ذلك ألوقت قائلين ‪:‬من جاء ليحاربنا في ألسبت فإننا نحاربه ‪.‬ول نموت جميعنا مثل إخوتنا ألذين قتلوأ في ألمخفية‪.‬‬ ‫‪42‬حينئذ جاءت إليه جماعة ألحسيديين جبابرة إسرأئيل ‪،‬جميع ألمنتدبين للشريعة‪.‬‬ ‫‪43‬وأنضم إليهم جميع ألذين هربوأ من ألضطهاد وكانوأ لهم موطئا‪.‬‬ ‫‪44‬فاتحدوأ في جيوشهم وضربوأ في غضبهم أناسا خطاة وأشرأرأ في حنقهم ‪،‬أما ألباقون فقد هربوأ إلى ألمم طلبا للنجدة‪.‬‬ ‫‪45‬ثم دأر متتيا وأصحابه وهدموأ ألمذأبح‪.‬‬ ‫‪46‬وكل من وجدهم من ألطفال في تخم إسرأئيل غلفا ‪،‬ختنوه ببأس‪.‬‬ ‫‪47‬وتبعوأ ألمتكبرين ‪،‬فنجح ألعمل في أيديهم‪.‬‬ ‫‪48‬فاستعادوأ ألشريعة من أيدي ألمم ومن أيدي ألملوك ‪،‬ولم يتركوأ ألخاطئ ينتصر‪.‬‬ ‫‪49‬ولما قربت أيام متتيا أن يموت قال لبنيه ‪:‬ألن قد أشتد ألكبرياء وألتوبيخ وزمان ألنكسار وغضب ألسخط‪.‬‬ ‫‪50‬فالن يا بني ‪،‬غاروأ للشريعة ‪،‬وأبذلوأ نفوسكم في سبيل عهد آبائكم‪.‬‬ ‫‪51‬تذكروأ ما عمل آباؤنا في زمانهم ‪.‬فتنالون كرأمة عظيمة وأس نما أبدينا‪.‬‬ ‫‪52‬ألم يوجد إبرأهيم أمينا في ألتجربة فحسب له برأ؟‬ ‫‪53‬ويوسف في وقت ضيقه حفظ ألوصية فصار سيدأ على مصر‪.‬‬ ‫‪54‬فنحاس أبونا بالغيرة وألحماسة نال عهد كهنوت أبدي‪.‬‬ ‫‪55‬ويسوع من أجل إتمام ألكلمة صار قاضيا في إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪56‬كالب ألذي شهد أمام ألجماعة نال ميرأث ألرض‪.‬‬ ‫‪57‬ودأود برحمته أمتلك كرسي مملكة أبدية‪.‬‬ ‫‪58‬فإيليا ‪،‬إذ كان غيورأ ومتحمسا للشريعة ‪،‬رفع إلى ألسماء‪.‬‬ ‫‪59‬حنانيا وعزريا وميشائيل باليمان خلصوأ من ألنار‪.‬‬ ‫‪60‬دأنيال ببرأءته أنقذ من أفوأه ألسود‪.‬‬ ‫‪61‬فاعتبروأ هكذأ في جميع ألدهور أنه ل يغلب كل من يتكل عليه‪.‬‬ ‫‪62‬فل تخف من كلم ألرجل ألخاطئ ‪،‬لن مجده يكون روثنا ودودنأ‪.‬‬ ‫‪63‬أليوم يرتفع وغدأ ل يوجد لنه عاد إلى ترأبه وفكره ل يوجد‪.‬‬ ‫‪64‬لذلك يا بني كونوأ ذوي بأس وأظهروأ أنفسكم رجال في سبيل ألشريعة ‪.‬فإنكم به تنالون ألمجد‪.‬‬ ‫‪65‬وأنا أعلم أن أخاكم سمعان رجل نصيحة ‪،‬أصغوأ إليه دأئما ‪:‬فيكون لكم أبا‪.‬‬ ‫‪66‬وأما يهوذأ ألمكابي فهو جبار وشديد منذ صباه ‪.‬فليكن لكم قائدأ ويحارب حرب ألشعب‪.‬‬ ‫‪67‬وخذوأ إليكم جميع ألعاملين بالشريعة وأنتقموأ لشعبكم‪.‬‬ ‫‪68‬كافئ ألمم مكافأة ‪،‬وأحفظ وصايا ألشريعة‪.‬‬ ‫‪69‬فباركهم وأنضم إلى آبائه‪.‬‬ ‫‪70‬ومات في ألسنة ألمئة وألسادسة وألربعين ودفنه بنوه في قبور آبائه في مودين ‪،‬وندبه جميع إسرأئيل مناحة عظيمة‪.‬‬ ‫الفصل‪3‬‬ ‫‪1‬وقام عوضا عنه أبنه يهوذأ ألذي يقال له ألمكابي‪.‬‬ ‫‪2‬وساعده جميع إخوته وجميع ألذين تمسكوأ بأبيه ‪،‬وحاربوأ حرب إسرأئيل بفرح‪.‬‬ ‫‪3‬فأعطى شعبه إكرأما عظيما ‪،‬ولبس درعا كجبار ‪،‬وتقلد بحزأمه ألحربي ‪،‬وحارب ألقتال ‪،‬وحمى ألجيش بسيفه‪.‬‬ ‫‪4‬كان كالسد في أفعاله وكالشبل ألزأئر على فريسته‪.‬‬ ‫‪5‬لنه طارد ألشرأر ‪،‬فطلبهم ‪،‬وأحرق مضايقي شعبه‪.‬‬ ‫‪6‬فتقلص ألشرأر من خوفه ‪،‬وأضطرب جميع فاعلي ألثم ‪،‬لن ألخلص نجح بيده‪.‬‬ ‫‪7‬وأحزن ملو نكا كثيرين ‪،‬وفرح يعقوب بأعماله ‪،‬ومبارك ذكره إلى ألبد‪.‬‬ ‫‪8‬وأجتاز في مدن يهوذأ ليبيد فجارها ويرد ألغضب عن إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪9‬فاشتهر إلى أقصى ألرض ‪،‬وقبل إليه ألهلك‪.‬‬ ‫‪10‬فجمع أبولونيوس ألمم من ألسامرة وجيشا كثيرأ ليحاربوأ إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪11‬فلما علم يهوذأ خرج للقائه فضربه فقتله وسقط أيضا قتلى كثيرون وهرب ألباقون‪.‬‬ ‫‪12‬فأخذ يهوذأ غنائمهم وسيف أبلونيوس أيضا وحارب به كل أيامه‪.‬‬ ‫‪13‬ولما سمع سارون رئيس جيش سورية أن يهوذأ قد جمع إليه جمهورأ وجماعة من ألمؤمنين ليخرجوأ معه للحرب‪.‬‬ ‫‪14‬فقال أجعل لي أسما وكرأمة في ألمملكة ‪.‬لني سأذهب وأحارب يهوذأ وألذين معه ألذين يستهينون بأمر ألملك‪.‬‬ ‫‪15‬فأعده للصعود ‪،‬فذهب معه جيش عظيم من ألفجار لنجدته وألنتقام من بني إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪16‬ولما أقترب من عقبة بيت حورون ‪،‬خرج يهوذأ للقائه في جماعة صغيرة‪.‬‬ ‫‪17‬فلما رأوأ ألجيش مقبل للقائهم قالوأ ليهوذأ« ‪:‬كيف يمكننا ونحن قليلون أن نحارب هذأ ألجمع ألكثير وألقوياء ونحن مستعدون أن نفشل من‬ ‫ألصوم هذأ أليوم كله؟»‬


‫‪18‬فأجابه يهوذأ ‪:‬ليس بالمر ألعسير أن ينغلق كثيرون في أيدي قليلين ‪.‬وإله ألسماء ألكل وأحد ‪،‬للخلص في جماعة كثيرة أو جماعة صغيرة‪.‬‬ ‫‪19‬فإن غلبة ألحرب ل تقوم بكثرة ألجيش ‪.‬ولكن ألقوة تأتي من ألسماء‪.‬‬ ‫‪20‬يأتون علينا بكبرياء كثيرة وظلم ليبيدونا نحن ونساءنا وأولدنا ويسلبونا‪.‬‬ ‫‪21‬ولكننا نجاهد من أجل حياتنا وشرأئعنا‪.‬‬ ‫‪22‬فيحطمهم ألرب نفسه أمامنا وأما أنتم فل تخافوهم‪.‬‬ ‫‪23‬ولما فرغ من ألكلم وثب عليهم بغتة ‪،‬فانكسر أمامه سارون وجيشه‪.‬‬ ‫‪24‬فتبعوهم من منحدر بيت حورون إلى ألسهل حيث قتل منهم نحو ثمان مئة رجل ‪.‬وهرب ألباقون إلى أرض ألفلسطينيين‪.‬‬ ‫‪25‬فابتدأ خوف يهوذأ وإخوته ورعب عظيم جدأ يقع على ألمم ألتي حولهم‪.‬‬ ‫‪26‬حتى وصل خبره إلى ألملك وتحدث جميع ألمم بحروب يهوذأ‪.‬‬ ‫‪27‬فلما سمع ألملك أنطيوكس هذأ ألكلم أمتل غيظا فارسل وجمع كل جيوش مملكته جيشا قويا جدأ‪.‬‬ ‫‪28‬وفتح كنزه وأعطى جنوده أجرة سنة ‪،‬وأوصاهم أن يكونوأ مستعدين عندما يحتاج إليهم‪.‬‬ ‫‪29‬لكنه لما رأى أن فضة خزأئنه قد نقصت ‪،‬وقلجت ألجزية في ألبلد ‪،‬لسبب ألشقاق وألوبأ ألذي أحدثه على ألرض بنزع ألسنن ألتي كانت منذ‬ ‫ألقديم‪،‬‬ ‫‪30‬وكان يخشى أل يحتمل ألتهم من بعد ‪،‬ول تكون له عطايا بسخاء كما كان من قبل ‪،‬لنه كان قد كثر على ألملوك ألذين قبله‪.‬‬ ‫‪31‬فإذ كان في حيرة شديدة في ذهنه عزم على ألذهاب إلى فارس ليأخذ هناك جزية ألبلد ويجمع أموأل كثيرة‪.‬‬ ‫‪32‬فترك ليسياس رجل شريف من ذوي ألدم ألملكي ليتولى شؤون ألملك من نهر ألفرأت إلى تخم مصر‪.‬‬ ‫‪33‬وأن يربي أنطيوخس أبنه حتى يرجع‪.‬‬ ‫‪34‬وسلم إليه نصف ألجيوش وألفيلة ‪،‬ووكل إليه كل ما كان يريد أن يفعله ‪،‬وكذلك ألساكنين في يهوذأ وأورشليم‪.‬‬ ‫‪35‬ليرسل عليهم جيشا ليبيد ويستأصل قوة إسرأئيل وبقية أورشليم ويزيل ذكرهم من ذلك ألمكان‪.‬‬ ‫‪36‬ويقيم ألغرباء في جميع تخومهم ويقسم أرضهم بالقرعة‪.‬‬ ‫‪37‬فأخذ ألملك نصف ألجيش ألذي بقي وخرج من أنطاكية مدينته ألملكية في ألسنة ألمئة وألسابعة وألربعين ‪.‬وبعد أن أجتاز نهر ألفرأت أجتاز‬ ‫في ألمرتفعات‪.‬‬ ‫‪38‬وأختار ليسياس بطلماوس بن دوريمانيس ونيكانور وجرجياس ألجبابرة من أصدقاء ألملك‪.‬‬ ‫‪39‬وأرسل معهم أربعين ألف رأجل وسبعة آلف فارس ليدخلوأ أرض يهوذأ ويدمروها كما أمر ألملك‪.‬‬ ‫‪40‬فخرجوأ بكل قوتهم وأتوأ ونزلوأ بجانب عموأس في بقعة ألسهل‪.‬‬ ‫‪41‬ولما سمع تجار ألرض بخبرهم ‪،‬أخذوأ فضة وذهبا كثيرأ جدأ مع ألعبيد وأتوأ إلى ألمحلة ليشتروأ بني إسرأئيل عبيدأ ‪،‬قوة من أرأم وأرض‬ ‫ألفلسطينيين وأنضموأ إليهم‪.‬‬ ‫‪42‬ولما رأى يهوذأ وإخوته أن ألشرور قد كثرت ‪،‬وأن ألجيوش نزلت بتخومهم ‪،‬لنهم عرفوأ كيف أمر ألملك بإهلك ألشعب وإبادته‪،‬‬ ‫‪43‬وقال بعضهم لبعض« ‪:‬دعونا نرد ثروة شعبنا ألفاسدة ‪،‬ونقاتل عن شعبنا ومقدسنا‪».‬‬ ‫‪44‬فاجتمعت ألجماعة لكي يكونوأ مستعدين للحرب ‪،‬ولكي يصلوأ ويطلبوأ ألرحمة وألرأفة‪.‬‬ ‫‪45‬وكانت أورشليم خالية كالقفر ‪،‬ليس من بنيها دأخل ول خارج ‪.‬ودأس ألهيكل ‪،‬وكان ألغرباء يحرسون ألحصن ‪.‬وكان ألوثنيون يسكنون في‬ ‫ذلك ألمكان ‪.‬ونزع ألفرح من يعقوب وأنقطع ألناي مع ألقيثارة‪.‬‬ ‫‪46‬فاجتمع بنو إسرأئيل وجاءوأ إلى ألمصفا مقابل أورشليم ‪.‬لنه في ألمصفا كان ألمكان ألذي كانوأ يصلون فيه قبل في إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪47‬فصاموأ ذلك أليوم ‪،‬ولبسوأ ألمسوح ‪،‬وذروأ رمادأ على رؤوسهم ‪،‬ومزقوأ ثيابهم‪،‬‬ ‫‪48‬وفتحوأ سفر ألشريعة ألذي كان ألمم يطلبون أن يرسموأ فيه شبه أصنامهم‪.‬‬ ‫‪49‬وأتوأ بثياب ألكهنة وألبوأكير وألعشور وأيقظوأ ألنذير ألذين أكملوأ أيامهم‪.‬‬ ‫‪50‬فصرخوأ بصوت عظيم نحو ألسماء قائلين ماذأ نصنع بهذه وإلى أين ننطلق بهم‪.‬‬ ‫‪51‬لن مقدسك مدوس ومدنس ‪،‬وكهنتك قد ثقلوأ وتوأضعوأ‪.‬‬ ‫‪52‬وها هي ألمم قد أجتمعت علينا ليهلكونا ‪،‬وأنت تعلم ما يفكرون به علينا‪.‬‬ ‫‪53‬وكيف نستطيع أن نقف عليهم إن لم تكن أنت يا ا معيننا؟‬ ‫‪54‬ثم نفخوأ في ألبوأق وصرخوأ بصوت عظيم‪.‬‬ ‫‪55‬وبعد ذلك رسم يهوذأ على ألشعب رؤساء ألوف ومئات وخمسين وعشرأت‪.‬‬ ‫‪56‬وأما ألذين بنوأ بيوتا ‪،‬أو خطبوأ نساء ‪،‬أو غرسوأ كروما ‪،‬أو كانوأ خائفين ‪،‬فأمر أن يرجعوأ ‪،‬كل وأحد إلى بيته ‪،‬حسب ألشريعة‪.‬‬ ‫‪57‬ثم أرتحل ألمعسكر ونزل إلى جنوب عموأس‪.‬‬ ‫‪58‬فقال يهوذأ ‪:‬تسلحوأ وكونوأ ذوي بأس وتأهبوأ نحو ألصباح لكي تحاربوأ هذه ألمم ألمجتمعة علينا ليبيدونا ومقدسنا‪.‬‬ ‫‪59‬لنه خير لنا أن نموت في ألحرب من أن ننظر إلى مذلة شعبنا ومقدسنا‪.‬‬ ‫‪60‬ولكن كما أن مشيئة ا في ألسماء فليفعل كذلك‪.‬‬ ‫الفصل‪4‬‬ ‫‪1‬فاخذ جرجياس خمسة آلف رأجل وألفا من خيار ألفرسان وخرجوأ من ألمحلة ليل‪.‬‬ ‫‪2‬لكي يقتحم محلة أليهود ويضربهم بغتة ‪.‬وكان رجال ألحصن مرشديه‪.‬‬ ‫‪3‬فلما سمع يهوذأ أنصرف هو وألرجال ألذين معه ذوو بأس ليضربوأ جيش ألملك ألذي في عماوس‪،‬‬ ‫‪4‬وكانت ألجيوش بعد متفرقة من ألمحلة‪.‬‬ ‫‪5‬وفي تلك ألثناء أتى جرجياس ليل إلى معسكر يهوذأ ‪،‬ولم يجد هناك أحدأ ‪،‬فطلبهم في ألجبال ‪،‬لنه قال ‪:‬هؤلء هربوأ منا‬


‫‪6‬ولما أصبح ألنهار ظهر يهوذأ في ألسهل ومعه ثلثة آلف رجل ‪،‬ولكن ليس معهم درع ول سيوف في قلوبهم‪.‬‬ ‫‪7‬فرأوأ جيش ألمم أنه قوي ومسلح ومحاط بالفرسان ‪.‬وكان هؤلء خبرأء ألحرب‪.‬‬ ‫‪8‬فقال يهوذأ للرجال ألذين معه ل تخافوأ من كثرةهم ول تخافوأ من هجومهم‪.‬‬ ‫‪9‬أذكروأ كيف أنقذ آباؤنا في ألبحر ألحمر حين طاردهم فرعون بجيش‪.‬‬ ‫‪10‬فلنصرخ ألن إلى ألسماء عسى أن يرحمنا ألرب ويذكر عهد آبائنا ويهلك هذأ ألجيش من أمام وجهنا أليوم‪.‬‬ ‫‪11‬لكي يعلم جميع ألمم أن هناك مخلصا ومخلصا إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪12‬فرفع ألغرباء عيونهم ورأوهم مقبلين عليهم‪.‬‬ ‫‪13‬فخرجوأ من ألمحلة للقتال ‪.‬وأما ألذين مع يهوذأ فنفخوأ في ألبوأق‪.‬‬ ‫‪14‬فتقاتلوأ ‪،‬وأنزعجت ألمم وهربت إلى ألسهل‪.‬‬ ‫‪15‬ولكن جميع مؤخرةهم قتلوأ بالسيف ‪،‬وطاردوهم إلى جازر وسهول أدوم وأشدود ويمنيا ‪،‬وكان ألقتلى منهم ثلثة آلف رجل‪.‬‬ ‫‪16‬ولما حدث ذلك ‪،‬رجع يهوذأ وجيشه من مطاردتهم‪،‬‬ ‫‪17‬وقال للشعب ‪:‬ل تطامعوأ بالغنيمة ‪،‬لن ألحرب أمامنا‪.‬‬ ‫‪18‬وجرجياس وجيشه موجودون عندنا في ألجبل ‪.‬ولكن قفوأ ألن ضد أعدأئنا وتغلبوأ عليهم ‪،‬وبعد ذلك تغتنمون ألغنائم بجرأة‪.‬‬ ‫‪19‬وبينما كان يهوذأ يتكلم بهذأ ألكلم ‪،‬ظهر جزء منهم من ألجبل‪:‬‬ ‫‪20‬ألذين لما علموأ أن أليهود قد هزموأ جندهم وأحرقوأ ألخيام ‪.‬لن ألدخان ألذي ظهر أخبر بما حدث‪:‬‬ ‫‪21‬فلما علموأ بهذأ خافوأ جدأ ‪،‬إذ رأوأ أيضا جيش يهوذأ في ألسهل مستعدين للقتال‬ ‫‪22‬هربوأ كل وأحد إلى أرض ألغرباء‪.‬‬ ‫‪23‬ثم رجع يهوذأ لنهب ألخيام ‪،‬فأخذوأ ذهبا كثيرأ وفضة وحريرأ أسمانجوني وأرجوأنا بحريا وثروة جزيلة‪.‬‬ ‫‪24‬وبعد ذلك رجعوأ إلى بيوتهم وسبحوأ وسبحوأ ألرب في ألسماء لنه صالح لن إلى ألبد رحمته‪.‬‬ ‫‪25‬فكان لسرأئيل خلص عظيم في ذلك أليوم‪.‬‬ ‫‪26‬فأتى جميع ألغرباء ألذين نجوأ وأخبروأ ليسياس بما حدث‪.‬‬ ‫‪27‬فلما سمع ذلك أضطرب وحزن ‪،‬لنه لم يحدث بإسرأئيل ما أرأد أن يفعله ‪،‬ول ما أمره به ألملك‪.‬‬ ‫‪28‬وفي ألسنة ألتالية جمع ليسياس ستين ألف منتخب رأجل وخمسة آلف فارس وتغلب عليهم‪.‬‬ ‫‪29‬فأتوأ إلى أدوم ونزلوأ خيامهم في بيت صور ‪،‬فقابلهم يهوذأ في عشرة آلف رجل‪.‬‬ ‫‪30‬ولما رأى ألجيش ألقوي صلى وقال« ‪:‬مبارك أنت يا مخلص إسرأئيل ألذي أبطل ظلم ألجبار بيد دأود عبدك ‪،‬وأسلم جيش ألغرباء ليد‬ ‫إسرأئيل ويوناثان بن شاول وحامل سلحه‪.‬‬ ‫‪31‬أحبس هذأ ألجيش في يد شعبك إسرأئيل ‪،‬فيخزوأ في قوتهم وفرسانهم‪.‬‬ ‫‪32‬أجعلهم ل يتشجعون ‪،‬وأسقط شجاعة قوتهم ‪،‬وليرتعدوأ من تدميرهم‪.‬‬ ‫‪33‬أهزمهم بسيف محبيك ‪،‬وليحمدك جميع ألذين يعرفون أسمك‪.‬‬ ‫‪34‬فاشتركوأ في ألقتال ‪.‬فسقط من جيش ليسياس نحو خمسة آلف رجل ‪،‬وقيتلوأ قبلهم‪.‬‬ ‫‪35‬ولما رأى ليسياس أنكسار جيشه وقوة جنود يهوذأ وأستعدأدهم للعيش أو ألموت ببسالة ‪،‬ذهب إلى أنطاكية وجمع جيشا من ألغرباء وعظم‬ ‫جيشه ‪.‬ولما كان ألمر كذلك ‪،‬كان ينوي أن يأتي مرة أخرى إلى أليهودية‪.‬‬ ‫‪36‬فقال يهوذأ وإخوته ‪:‬هوذأ أعدأؤنا قد أنزعجوأ ‪،‬فلنصعد لتطهير ألقدس وتقديسه‪.‬‬ ‫‪37‬وعند ذلك أجتمع كل ألجيش وصعدوأ إلى جبل صهيون‪.‬‬ ‫ن‬ ‫سا ‪،‬وألبوأب محترقة ‪،‬ونباتا نام في ألدور كما في ألوعر أو في أحد ألجبال ‪،‬ومخادع ألكهنة تهدم‪،‬‬ ‫‪38‬ولما رأوأ ألقدس خرأبنا ‪،‬وألمذبح مدن ن‬ ‫‪39‬فمزقوأ ثيابهم وناحوأ بشدة وألقوأ رمادنأ على رؤوسهم‪.‬‬ ‫‪40‬وخروأ على وجوههم إلى ألرض ‪،‬ونفخوأ في ألبوأق ‪،‬وصرخوأ نحو ألسماء‪.‬‬ ‫‪41‬ثم بعث يهوذأ رجال لمحاربة ألذين في ألقلعة حتى تطهير ألقدس‪.‬‬ ‫‪42‬فاختار كهنة سيرة بل لوم ‪،‬مستمتعين بالناموس‪.‬‬ ‫‪43‬ألذي طهر ألقدس ورفع ألحجارة ألنجسة إلى مكان نجس‪.‬‬ ‫‪44‬ولما تشاوروأ ماذأ يصنعون بمذبح ألمحرقة ألذي كان مدنسا‪.‬‬ ‫‪45‬ورأوأ أنه من ألفضل أن يهدموه لئل يكون لهم عارأ ‪،‬لن ألمم قد دنسوه ‪،‬لذلك هدموه‬ ‫‪46‬ووضعوأ ألحجارة في جبل ألهيكل في مكان مناسب حتى يأتي نبي ليخبرهم ماذأ يصنعون‪.‬‬ ‫‪47‬فاخذوأ حجارة كاملة حسب ألشريعة وبنوأ مذبحا جديدأ حسب ألول‪.‬‬ ‫‪48‬وبنوأ ألقدس وما في ألهيكل وقدسوأ ألدور‪.‬‬ ‫‪49‬وصنعوأ آنية مقدسة جديدة وأدخلوأ إلى ألهيكل ألمنارة ومذبح ألمحرقات وألبخور وألمائدة‪.‬‬ ‫‪50‬وأوقدوأ على ألمذبح وأوقدوأ ألسرج ألتي على ألمنارة لتضيء في ألهيكل‪.‬‬ ‫‪51‬ووضعوأ ألرغفة على ألمائدة ‪،‬ونشروأ ألغطية ‪،‬وأكملوأ جميع ألعمل ألذي أبتدأوأ في عمله‪.‬‬ ‫‪52‬وفي أليوم ألخامس وألعشرين من ألشهر ألتاسع ‪،‬ألذي يقال له شهر كسلو ‪،‬في ألسنة ألمئة وألثامنة وألربعين ‪،‬قاموأ مبكرأ في ألصباح‬ ‫‪53‬وقدموأ ذبيحة حسب ألشريعة على مذبح ألمحرقات ألجديد ألذي عملوه‪.‬‬ ‫‪54‬أنظروأ في أي زمان وأي يوم دنستها ألمم ‪،‬وفي ذلك كرس بالغاني وألبار وألقيثارأت وألصنوج‪.‬‬ ‫‪55‬وخر جميع ألشعب على وجوههم ويسجدون ويسبحون إله ألسماء ألذي أعطاهم نجاحا حسنا‪.‬‬ ‫‪56‬وقاموأ بتدشين ألمذبح ثمانية أيام وأصعدوأ ألمحرقات بفرح وذبحوأ ذبيحة ألنقاذ وألتسبيح‪.‬‬ ‫‪57‬وزينوأ وأجهة ألهيكل بتيجان من ذهب وأترأس ‪.‬وجددوأ ألبوأب وألغرفات وجعلوأ عليها مصاريع‪.‬‬ ‫‪58‬فكان فرح عظيم جدأ في ألشعب ‪،‬لنه أزيل عار ألمم‪.‬‬


‫‪59‬وأقام يهوذأ وإخوته وكل جماعة إسرأئيل أن تحفظ أيام تدشين ألمذبح في أوقاتها من سنة إلى سنة ثمانية أيام من أليوم ألخامس وألعشرين‬ ‫من شهر كسلو ‪. ،‬بكل سرور وسرور‪.‬‬ ‫‪60‬في ذلك ألوقت أيضا بنوأ جبل صهيون من حوله بأسوأر عالية وأبرأج حصينة ‪،‬لئل تأتي ألمم وتدوسه كما فعلت من قبل‪.‬‬ ‫‪61‬وأقاموأ هناك حرسا لحفظها وحصنوأ بيت صور لحمايتها ‪.‬أن يكون لدى ألناس دفاع ضد إيدوميا‪.‬‬ ‫الفصل‪5‬‬ ‫‪1‬ولما سمعت ألمم ألمحيطة ببناء ألمذبح وتجديد ألقدس كما كان من قبل ‪،‬ساءهم جدأ‪.‬‬ ‫‪2‬ففكروأ في إهلك جيل يعقوب ألذي في وسطهم ‪،‬وعندئذ أبتدأوأ يقتلون ويهلكون ألشعب‪.‬‬ ‫‪3‬وحارب يهوذأ بني عيسو في أدوم في أرأباتين لنهم حاصروأ جايل فهزمهم أنقلبا عظيما وضعف بأسهم وأخذ غنائمهم‪.‬‬ ‫‪4‬وتذكر ضرر بني فول ألذين كانوأ فخا ومعثرة للشعب ‪،‬إذ كمنوأ لهم في ألطرق‪.‬‬ ‫‪5‬فحبسهم في ألبرأج وحاصرهم وحرمهم وأحرق أبرأج ذلك ألمكان وكل ما فيها بالنار‪.‬‬ ‫كثيرأ ‪،‬ومع تيموثاوس رئيسهم‪.‬‬ ‫‪6‬وبعد ذلك عبر إلى بني عمون ‪،‬فوجد قوة شديدة وشعبنا ن‬ ‫‪7‬فقاتل معهم حروبا كثيرة حتى أنكسروأ أمامه ‪.‬فضربهم‪.‬‬ ‫‪8‬وأخذ يصر وقرأها ورجع إلى أليهودية‪.‬‬ ‫‪9‬فاجتمع ألمم ألذين في جلعاد على بني إسرأئيل ألذين في تخومهم ليبيدوهم ‪.‬لكنهم فروأ إلى قلعة دأثيما‪.‬‬ ‫‪10‬وأرسل رسائل إلى يهوذأ وإخوته قائل ‪:‬إن ألمم ألذين حولنا قد أجتمعوأ علينا ليبيدونا‪.‬‬ ‫‪11‬وهم يستعدون للمجيء وألستيلء على ألحصن ألذي لجأنا إليه ‪،‬وكان تيموثاوس رئيس جيشهم‪.‬‬ ‫‪12‬فالن هلم وأنقذنا من أيديهم ‪،‬فإن ألقتلى منا كثيرون‪.‬‬ ‫‪13‬وجميع إخوتنا ألذين كانوأ في أماكن طوبيا قد قتلوأ ‪.‬وسبوأ أيضا نسائهم وأولدهم وحملوأ أمتعتهم ‪.‬وأهلكوأ هناك نحو ألف رجل‪.‬‬ ‫‪14‬وفيما هم يقرأون هذه ألرسائل ‪،‬إذأ رسل آخرون قد جاءوأ من ألجليل وثيابهم ممزقة ‪،‬وأخبروأ بهذأ‬ ‫‪15‬وقالوأ ‪:‬قد أجتمع علينا من بطلمايس وصور وصيدون وكل جليل ألمم ليفنونا‪.‬‬ ‫‪16‬فلما سمع يهوذأ وألشعب هذأ ألكلم ‪،‬أجتمعت جماعة كبيرة ليتشاوروأ ماذأ يفعلون بإخوتهم ألذين كانوأ في ضيق وهاجموهم‪.‬‬ ‫‪17‬فقال يهوذأ لسمعان أخيه ‪:‬أنتخب لك رجال وأذهب وأنقذ إخوتك ألذين في ألجليل ‪،‬لني أنا ويوناثان أخي نذهب إلى أرض جلعاد‪.‬‬ ‫‪18‬وترك يوسف بن زكريا وعزريا قائدي ألشعب مع بقية ألجيش في أليهودية لحفظها‪.‬‬ ‫‪19‬وأوصاه قائل ‪:‬تولوأ حرأسة هذأ ألشعب وأنظروأ أن ل تحاربوأ ألمم إلى وقت رجوعنا‪.‬‬ ‫‪20‬وأعطي لسمعان ثلثة آلف رجل ليذهبوأ إلى ألجليل ‪،‬وليهوذأ ثمانية آلف رجل إلى أرض جلعاد‪.‬‬ ‫‪21‬ثم ذهب سمعان إلى ألجليل ‪،‬وحارب ألمم حروبا كثيرة ‪،‬فانزعجت منه ألمم‪.‬‬ ‫‪22‬فتبعهم إلى باب بطلمايس ‪.‬فسقط من ألمم نحو ثلثة آلف رجل وأخذ غنائمهم‪.‬‬ ‫‪23‬وأخذ معه ألذين كانوأ في ألجليل وفي أرباتيس مع نساءهم وأولدهم وكل ما لهم وأتى بهم إلى أليهودية بفرح عظيم‪.‬‬ ‫‪24‬وعبر يهوذأ ألمكابي ويوناثان أخوه ألردن وسافرأ مسيرة ثلثة أيام في ألبرية‪،‬‬ ‫‪25‬حيث أجتمعوأ مع ألنبطيين ‪،‬فجاءوأ إليهم بسلم وأخبروهم بكل ما حدث لخوتهم في أرض جلعاد‪.‬‬ ‫‪26‬وكيف كان كثيرون منهم محبوسين في بصرة وباصر وعلما وكافور ومكيد وقرنائيم ‪.‬كل هذه ألمدن قوية وعظيمة‪.‬‬ ‫‪27‬وأنهم كانوأ محصورين في بقية مدن أرض جلعاد ‪،‬وأنهم أستعدوأ للغد أن يأتوأ بجيشهم على ألحصون ويأخذوها ويهلكوها جميعا في يوم‬ ‫وأحد‪.‬‬ ‫‪28‬ورجع يهوذأ وجيشه بغتة في طريق ألبرية إلى بصرة ‪.‬ولما أستولى على ألمدينة ‪،‬قتل جميع ألذكور بحد ألسيف ‪،‬وأخذ جميع غنائمهم ‪،‬‬ ‫وأحرق ألمدينة بالنار‪،‬‬ ‫‪29‬ومن هناك سار ليل وذهب حتى وصل إلى ألحصن‪.‬‬ ‫‪30‬وفي وقت مبكر من ألصباح نظروأ وإذأ بشعب ل عدد له يحملون سللم ومجانيق ليأخذوأ ألقلعة لنهم هاجموهم‪.‬‬ ‫‪31‬فلما رأى يهوذأ أن ألحرب قد أبتدأت ‪،‬وأن صرأخ ألمدينة قد أرتفع إلى ألسماء ‪،‬بالبوأق وصوت عظيم‪،‬‬ ‫‪32‬فقال لجنده حارب أليوم عن أخوتك‪.‬‬ ‫‪33‬فخرج ورأءهم في ثلث فرق ‪،‬فنفخوأ في ألبوأق وصرخوأ بالصلة‪.‬‬ ‫‪34‬فعلم جيش تيموثاوس أنه ألمكابي فهربوأ منه فضربهم ضربة عظيمة ‪.‬فقيتل منهم في ذلك أليوم نحو ثمانية آلف رجل‪.‬‬ ‫‪35‬ولما حدث ذلك مال يهوذأ إلى مصفا ‪.‬وبعد أن هجم عليها أخذ وقتل جميع ألذكور فيها وأخذ غنائمها وأحرقها بالنار‪.‬‬ ‫‪36‬وذهب من هناك وأخذ قسفون وماجد وباصر وسائر مدن أرض جلعاد‪.‬‬ ‫‪37‬وبعد هذه ألمور جمع تيموثاوس جيشا آخر ونزل مقابل رأفون في عبر ألوأدي‪.‬‬ ‫‪38‬فأرسل يهوذأ رجال ليتجسسوأ ألجيش ‪،‬فأخبروه قائلين ‪:‬قد أجتمع إليهم جميع ألمم ألذين حولنا ‪،‬وجيش عظيم جدأ‪.‬‬ ‫‪39‬وأستأجر ألعرب لمساعدتهم ‪،‬فنزلوأ في عبر ألوأدي ‪،‬مستعدين أن يأتوأ ويحاربوك ‪.‬وعلى هذأ ذهب يهوذأ للقائهم‪.‬‬ ‫‪40‬فقال تيموثاوس لرؤساء جيشه ‪:‬متى أقترب يهوذأ وجيشه من ألوأدي ‪،‬فإن عبر إلينا أول ل نقدر أن نقاومه ‪.‬لنه سينتصر علينا بقوة‪.‬‬ ‫‪41‬فإن خاف ونزل في عبر ألنهر نعبر إليه ونقدر عليه‪.‬‬ ‫‪42‬ولما أقترب يهوذأ من ألوأدي ‪،‬أقام كتبة ألشعب عند ألوأدي ‪،‬وأوصاهم قائل ‪:‬ل تدعوأ أحدأ يبقى في ألمحلة ‪،‬بل ليأتوأ جميعا إلى ألقتال‪.‬‬ ‫‪43‬فعبر إليهم أول وجميع ألشعب ورأءه ‪،‬فانزعج جميع ألمم منه وألقوأ أسلحتهم وهربوأ إلى ألهيكل ألذي في قرنائيم‪.‬‬ ‫‪44‬فأخذوأ ألمدينة وأحرقوأ ألهيكل بكل ما فيه ‪.‬وهكذأ خضع قرنايم ‪،‬ولم يعد بإمكانهم ألوقوف أمام يهوذأ‪.‬‬ ‫‪45‬فجمع يهوذأ كل بني إسرأئيل ألذين في أرض جلعاد من ألصغير إلى ألكبير ‪،‬حتى نسائهم وأولدهم وأمتعتهم ‪،‬جيش عظيم جدأ ‪،‬ليأتوأ إلى‬ ‫أرض يهودأ‪.‬‬


‫‪46‬ولما وصلوأ إلى عفرون ‪،‬وهي مدينة عظيمة في ألطريق ومحصنة جدأ ‪،‬لم يستطيعوأ أن يرجعوأ عنها يمينا ول شمال ‪،‬بل كان ل بد أن‬ ‫يعبروأ في وسطها ‪.‬هو ‪ -‬هي‪.‬‬ ‫‪47‬فأغلق عليهما أهل ألمدينة وردموأ ألبوأب بالحجارة‪.‬‬ ‫سيرأ على ألقدأم فلم يفتحوأ له‪.‬‬ ‫‪48‬فأرسل إليهم يهوذأ بسلم قائل« ‪:‬دعونا نمر في أرضكم لنذهب إلى أرضنا ‪،‬ول يؤذيكم أحد ‪».‬ل نمر إل ن‬ ‫‪49‬لذلك أمر يهوذأ أن ينادى في ألجيش أن ينصب كل وأحد خيمته في ألمكان ألذي كان فيه‪.‬‬ ‫‪50‬فنزل ألجنود وهاجموأ ألمدينة كل ذلك ألنهار وكل ألليل حتى سقطت ألمدينة في يده‪.‬‬ ‫‪51‬فقتل جميع ألذكور بحد ألسيف و خرب ألمدينة و أخذ غنائمها و أجتاز في ألمدينة فوق ألقتلى‪.‬‬ ‫‪52‬وبعد ذلك عبروأ ألردن إلى ألسهل ألكبير أمام بيت شان‪.‬‬ ‫‪53‬وجمع يهوذأ ألذين جاءوأ من ورأءهم ووعظ ألشعب في كل ألطريق حتى وصلوأ إلى أرض أليهودية‪.‬‬ ‫‪54‬فصعدوأ إلى جبل صهيون بفرح وأبتهاج ‪،‬وأصعدوأ محرقات ‪،‬لنه لم يقتل منهم أحد حتى رجعوأ بسلم‪.‬‬ ‫‪55‬وفي ما كان يهوذأ ويوناثان في أرض جلعاد وسمعان أخوه في ألجليل أمام بطلمايس‬ ‫‪56‬وسمع يوسف بن زكريا وعزريا رئيسا ألصفين بما فعلوأ من ألبأس وألحرب‪.‬‬ ‫‪57‬فقالوأ لنأخذ لنا نحن أيضا أسما ونذهب لمحاربة ألمم ألتي حولنا‪.‬‬ ‫‪58‬وأمروأ ألصف ألذي معهم وتوجهوأ نحو يمنيا‪.‬‬ ‫‪59‬فخرج جرجياس ورجاله من ألمدينة لمحاربتهم‪.‬‬ ‫‪60‬فهزم يوسف وعزأرأ وتبعا إلى تخوم أليهودية ‪،‬وقيتل في ذلك أليوم من بني إسرأئيل نحو ألفي رجل‪.‬‬ ‫‪61‬وحدث أنقلب عظيم في بني إسرأئيل ‪،‬لنهم لم يطيعوأ يهوذأ وإخوته ‪،‬بل فكروأ في أن يصنعوأ عمل من أعمال ألبأس‪.‬‬ ‫‪62‬وهؤلء ألرجال لم يأتوأ من نسل ألذين أعطوأ على أيديهم ألخلص لسرأئيل‪.‬‬ ‫‪63‬فعظم ألرجل يهوذأ وإخوته جدأ في أعين جميع إسرأئيل وجميع ألمم حيثما سمع أسمهم‪.‬‬ ‫‪64‬فاجتمع إليهم ألشعب بالتهليل‪.‬‬ ‫‪65‬وبعد ذلك خرج يهوذأ وإخوته وحاربوأ بني عيسو في أرض ألجنوب وضرب حبرون وقرأها وهدم حصنها وأحرق أبرأجها حوأليها‪.‬‬ ‫‪66‬ثم خرج من هناك ليدخل أرض ألفلسطينيين وعبر ألسامرة‪.‬‬ ‫‪67‬في ذلك ألوقت قيتل في ألمعركة بعض ألكهنة ألذين أرأدوأ إظهار بأسهم ‪،‬لنهم خرجوأ للحرب بغير مشورة‪.‬‬ ‫‪68‬فتوجه يهوذأ إلى أشدود في أرض ألفلسطينيين ‪،‬وهدم مذأبحهم وأحرق تماثيلهم بالنار ونهب مدنهم ‪،‬ثم رجع إلى أرض يهوذأ‪.‬‬ ‫الفصل‪6‬‬ ‫‪1‬في ذلك ألوقت سمع ألملك أنطيوخس وهو مسافر في ألمرتفعات يقول أن عليمايس في بلد فارس مدينة مشهورة بالغنى وألفضة وألذهب‪.‬‬ ‫‪2‬وكان فيها هيكل غني جدأ فيه أغطية من ألذهب وألدروع وألدروع ألتي تركها هناك ألسكندر بن فيلبس ألملك ألمقدوني ‪،‬أول ملك بين‬ ‫أليونانيين‪.‬‬ ‫‪3‬فأتى وطلب أن يأخذ ألمدينة وينهبها ‪.‬فلم يستطع ‪،‬لن أهل ألمدينة قد سبق لهم أن حذروأ‪،‬‬ ‫‪4‬وقاموأ عليه للقتال فهرب وذهب من هناك بحزن عظيم ورجع إلى بابل‪.‬‬ ‫‪5‬وجاء من يبشره إلى فارس بأن ألجيوش ألسائرة على أرض أليهودية قد أنكسرت‪.‬‬ ‫‪6‬وأن ليسياس ألذي خرج أول بجيش عظيم ي‬ ‫طرد من أليهود ‪.‬وأنهم تقوىوأ بالسلح وألقوة وغنيمة ألغنائم ألتي نالوها من ألجيوش ألتي أهلكوها‪.‬‬ ‫‪7‬وأنهم هدموأ ألرجس ألذي أقامه على ألمذبح في أورشليم ‪،‬وأحاطوأ بالقدس بأسوأر عالية ‪،‬كما في ألسابق ‪،‬وببيت صور مدينته‪.‬‬ ‫‪8‬فلما سمع ألملك هذأ ألكلم أندهش وأضطرب جدأ ‪،‬فطرحه على سريره ومرض من ألحزن ‪،‬لن ألمر لم يحدث له كما كان ينتظر‪.‬‬ ‫‪9‬ولبث هناك أياما كثيرة لن حزنه كان يتزأيد أكثر فظن أنه سيموت‪.‬‬ ‫‪10‬فدعا جميع أصدقائه وقال لهم ‪:‬لقد ذهب ألنوم من عيني ‪،‬وقد حزن قلبي من كثرة ألهتمام‪.‬‬ ‫‪11‬فقلت في نفسي ‪:‬إلى أي ضيق جئت ‪،‬وما أعظم طوفان ألشقاء ألذي أنا فيه ألن !لني كنت كريما ومحبوبا في قدرتي‪.‬‬ ‫‪12‬ولكن ألن تذكرت ألشر ألذي فعلته بأورشليم ‪،‬وأني أخذت جميع آنية ألذهب وألفضة ألتي فيها وأرسلت لهلك سكان أليهودية بل سبب‪.‬‬ ‫‪13‬فعلمت أنه لهذأ ألسبب أصابتني هذه ألشدأئد وها أنا أهلك حزنا عظيما في أرض غريبة‪.‬‬ ‫‪14‬فدعا فيلبس ‪،‬أحد أصحابه ‪،‬فأقامه على جميع مملكته‪،‬‬ ‫‪15‬وأعطاه ألتاج وردأءه وخاتمه حتى يربي أنطيوخس أبنه ويربيه للملك‪.‬‬ ‫‪16‬فمات هناك ألملك أنطيوكس في ألسنة ألمئة وألتاسعة وألربعين‪.‬‬ ‫‪17‬ولما علم ليسياس أن ألملك قد مات ‪،‬أقام مكانه أنطيوكس أبنه ألذي رباه في صباه ‪،‬ودعا أسمه أوباتور‪.‬‬ ‫‪18‬ونحو ذلك ألوقت حبس ألذين في ألبرج بني إسرأئيل حول ألهيكل ‪،‬وكانوأ يطلبون دأئما أذى لهم وتقوية ألمم‪.‬‬ ‫‪19‬لذلك أرأد يهوذأ أن يهلكهم ‪،‬ودعا جميع ألشعب لمحاصرتهم‪.‬‬ ‫‪20‬فاجتمعوأ وحاصروهم في ألسنة ألمئة وألخمسين وعمل عليهم رماة ومجانيق‪.‬‬ ‫‪21‬فخرج قوم من ألحصار ألذين ألتصق بهم فجار من إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪22‬وذهبوأ إلى ألملك وقالوأ ‪:‬إلى متى تقضي وتنتقم لخوتنا؟‬ ‫‪23‬لقد فضلنا أن نخدم أبيك ‪،‬ونعمل ما يريد منا ‪،‬ونحفظ وصاياه‪.‬‬ ‫‪24‬لذلك هم من أمتنا يحاصرون ألبرج ويبتعدون عنا ‪،‬بل كل من أستطاعوأ أن يسلطوأ علينا قتلوأ ونهبوأ ميرأثنا‪.‬‬ ‫‪25‬ولم يمدوأ أيديهم علينا فقط ‪،‬بل على تخمهم أيضا‪.‬‬ ‫‪26‬وها هم أليوم يحاصرون ألبرج ألذي بأورشليم ليأخذوه وقد حصنوأ ألقدس وبيت صور‪.‬‬ ‫‪27‬فإن لم تردهم سريعا ‪،‬فسيفعلون أعظم من هذأ ‪،‬ول تستطيع أن تحكمهم‪.‬‬


‫‪28‬فلما سمع ألملك غضب وجمع كل أصدقائه وقوأد جيشه ووكلء ألخيل‪.‬‬ ‫‪29‬وجاءت إليه أيضا من ممالك أخرى ومن جزأئر ألبحر جيوش مأجورين‪.‬‬ ‫‪30‬وكان عدد جيشه مئة ألف رأجل وعشرين ألف فارس وأثنين وثلثين فيل متمرسين في ألقتال‪.‬‬ ‫‪31‬وأجتاز هؤلء في أدوم ونزلوأ على بيت صور فهاجموها أياما كثيرة وصنعوأ ألمجانق ‪.‬فخرج أهل بيت صور وأحرقوهم بالنار وحاربوأ‬ ‫ببسالة‪.‬‬ ‫‪32‬ثم أرتحل يهوذأ من ألبرج ونزل في بثزكريا تجاه معسكر ألملك‪.‬‬ ‫‪33‬ثم قام ألملك باكرأ جدأ وزحف بجيشه بشدة نحو بثزكريا وهيأ جيوشه للحرب وضربوأ في ألبوأق‪.‬‬ ‫‪34‬وحتى يتسنى لهم إثارة ألفيلة للقتال ‪،‬أروها دم ألعنب وألتوت‪.‬‬ ‫‪35‬وقسموأ ألبهائم بين ألجيوش ‪،‬وأقاموأ لكل فيل ألف رجل مسلحين بدروع ‪،‬وعلى رؤوسهم خوذ من نحاس ‪.‬وإلى جانب ذلك ‪،‬تم تعيين لكل‬ ‫بهيمة خمسمائة فارس من أفضل‪.‬‬ ‫‪36‬هؤلء كانوأ مستعدين في كل مناسبة ‪:‬حيثما كان ألوحش وحيثما ذهب ألوحش كانوأ يذهبون أيضا ول يفارقونه‪.‬‬ ‫‪37‬وعلى ألحيوأنات أبرأج قوية من ألخشب تغطي كل وأحد منها ومتنطقة بالحزمة ‪،‬وكان على كل وأحد أثنان وثلثون رجل قويا‬ ‫يحاربونها ‪،‬فضل عن ألهندي ألمتسلط ‪.‬له‪.‬‬ ‫‪38‬وأما بقية ألفرسان فأقاموهم من هنا ومن هناك على جانبي ألجيش ‪،‬وأعطى لهم ألشارأت بما يجب أن يفعلوأ ‪،‬ومشددين في كل مكان في‬ ‫وسط ألصفوف‪.‬‬ ‫‪39‬فلما أشرقت ألشمس على تروس ألذهب وألنحاس ‪،‬لمعت بها ألجبال ‪،‬وأضاءت كمصباح نار‪.‬‬ ‫‪40‬وأنتشر قسم من جيش ألملك على ألجبال ألعالية ‪،‬وجزء على ألودية من ألسفل ‪،‬وساروأ بسلم وأنتظام‪.‬‬ ‫‪41‬فاضطرب كل من سمع صوت جمهورهم وسير ألجماعة وقرع ألحزمة ‪،‬لن ألجيش كان عظيما وقويا جدأ‪.‬‬ ‫‪42‬ثم تقدم يهوذأ وجيشه ودخلوأ في ألحرب ‪،‬فسقط من جيش ألملك ست مئة رجل‪.‬‬ ‫‪43‬ولما رأى ألعازأر ألملقب ساوأرأن أن وأحدأ من ألحيوأنات ألمتسلح بدرع ملكي أعلى من جميع ألحيوأنات ‪،‬فظن أن ألملك عليه‪،‬‬ ‫‪44‬يعرض نفسه للخطر لكي ينقذ شعبه ويعطيه أسما أبديا‪.‬‬ ‫‪45‬فهجم عليه بشجاعة في وسط ألقتال فقتل يمينه ويساره ‪،‬فانفصلوأ عنه من ألجانبين‪.‬‬ ‫‪46‬فلما فعل ذلك ‪،‬زحف تحت ألفيل ودفعه إلى أسفل وقتله ‪،‬فوقع عليه ألفيل ومات هناك‪.‬‬ ‫‪47‬وأما بقية أليهود ‪،‬فلما رأوأ قوة ألملك وعنف جيوشه ‪،‬أرتدوأ عنهم‪.‬‬ ‫‪48‬وصعد جيش ألملك للقائهم إلى أورشليم ‪،‬ونصب ألملك خيامه على أليهودية وعلى جبل صهيون‪.‬‬ ‫‪49‬وصالح ألذين في بيت صور ‪،‬لنهم خرجوأ من ألمدينة ‪،‬إذ لم يكن لهم هناك ما يسد ألحصار ‪،‬لنها سنة رأحة للرض‪.‬‬ ‫‪50‬فأخذ ألملك بيت صور وأقام هناك حرسا لحفظها‪.‬‬ ‫‪51‬وأما ألقدس فحاصره أياما كثيرة ‪،‬وجعل هناك مدأفع ومنجنيق وأدوأت للقاء ألنار وألحجارة وقطع للسهام وألمقاليع‪.‬‬ ‫‪52‬فصنعوأ أيضا آلت ضد آلتهم وحاربوهم أياما طويلة‪.‬‬ ‫‪53‬وأخيرأ صارت آنيتهم بل طعام ‪،‬إذ كانت ألسنة ألسابعة ‪،‬وكان ألذين أنقذوأ من ألمم في أليهودية قد أكلوأ ما بقي من ألمخزن‪.‬‬ ‫‪54‬ولم يبق في ألقدس إل قليل ‪،‬لن ألجوع قد أشتد عليهم حتى رغبوأ في ألتفرق كل وأحد إلى مكانه‪.‬‬ ‫‪55‬في ذلك ألوقت سمع ليسياس قول أن فيلبس ألذي أقامه أنطيوخس ألملك وهو حي يربي أبنه أنطيوخس ليكون ملكا‬ ‫‪56‬ورجع من فارس ومادي وجيش ألملك ألذي ذهب معه وطلب أن يأخذ إليه حكم ألمر‪.‬‬ ‫‪57‬فذهب مسرعا وقال للملك ورؤساء ألجيش وألجيش« ‪:‬إننا نفني كل يوم ‪،‬وطعامنا قليل ‪،‬وألمكان ألذي نحاصره قوي ‪،‬وأمور ألمملكة كذب‬ ‫علينا‪:‬‬ ‫‪58‬فالن لنصادق هؤلء ألرجال ولنصنع ألسلم معهم ومع كل أمتهم‪.‬‬ ‫‪59‬وعاهدهم أن يسلكوأ حسب شرأئعهم كما فعلوأ من قبل ‪،‬لنهم لذلك أستاءوأ وعملوأ كل هذه ألشياء لننا أبطلنا شرأئعهم‪.‬‬ ‫‪60‬فارتضى ألملك وألرؤساء فارسل أليهم للمصالحة ‪.‬وقبلوأ منه‪.‬‬ ‫‪61‬وأستحلفهم ألملك وألرؤساء فخرجوأ من ألحصن‪.‬‬ ‫‪62‬ثم دخل ألملك جبل صهيون ‪.‬ولكن لما رأى قوة ألمكان حنث بالقسم ألذي أقسمه وأمر بهدم ألسور ألمحيط به‪.‬‬ ‫‪63‬ثم خرج مسرعا ورجع إلى أنطاكية حيث وجد فيلبس قد أستولى على ألمدينة فحاربه وأخذ ألمدينة عنوة‪.‬‬ ‫الفصل‪7‬‬ ‫‪1‬وفي ألسنة ألمئة وألوأحدة وألخمسين خرج ديمتريوس بن سلوقس من رومية وصعد في نفر قليل إلى مدينة ساحلية وملك هناك‪.‬‬ ‫‪2‬ولما دخل قصر آبائه أخذت جيوشه أنطيوخس وليسياس ليأتوأ بهما أليه‪.‬‬ ‫‪3‬فلما علم قال ل أرى وجوههم‪.‬‬ ‫‪4‬فقتلهم جيشه ‪.‬ولما جلس ديمتريوس على عرش مملكته‪،‬‬ ‫‪5‬وجاء إليه جميع ألشرأر وألفجار في إسرأئيل ‪،‬وكان لهم ألكيمس ألذي كان يريد أن يكون رئيسا للكهنة رئيسا لهم‪.‬‬ ‫‪6‬فشكوأ ألشعب إلى ألملك قائلين ‪:‬قد قتل يهوذأ وإخوته جميع أصحابك وأخرجونا من أرضنا‪.‬‬ ‫‪7‬فالن أرسل رجل تثق به ‪،‬ليذهب ويرى ما فعل فينا وفي أرض ألملك ‪،‬ويعاقبهم مع جميع أعوأنهم‪.‬‬ ‫‪8‬فاختار ألملك بكيديس صديق ألملك ألمتسلط في عبر ألطوفان وكان رجل عظيما في ألمملكة ومخلصا للملك‪.‬‬ ‫‪9‬وأرسله مع ألكيمس ألشرير ألذي أقامه رئيسا للكهنة وأمر بالنتقام من بني إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪10‬فانصرفوأ وجاءوأ بجيش عظيم إلى أرض أليهودية ‪،‬وأرسلوأ رسل إلى يهوذأ وإخوته بكلم سلم بمكر‪.‬‬ ‫‪11‬فلم يلتفتوأ إلى كلمهم ‪.‬لنهم رأوأ أنهم قد جاءوأ بقوة عظيمة‪.‬‬


‫‪12‬حينئذ أجتمع إلى ألكيمس وبكيديس جماعة من ألكتبة ليطالبوأ بالعدل‪.‬‬ ‫‪13‬وكان ألحسيديون أول من طلب من بني إسرأئيل ألصلح معهم‪.‬‬ ‫‪14‬فقالوأ ‪:‬قد جاء مع هذأ ألجيش كاهن من نسل هرون ‪،‬وهو ل يظلمنا‪.‬‬ ‫‪15‬فكلمهم بسلم وأقسم لهم قائل ‪:‬ل نؤذيكم ول بأصحابكم‪.‬‬ ‫‪16‬فصدقوه فاخذ منهم ستين رجل وقتلهم في يوم وأحد حسب ألكلم ألذي كتبه‪.‬‬ ‫‪17‬طرحوأ لحوم قديسيك وسفكوأ دماءهم حول أورشليم وليس من يدفنهم‪.‬‬ ‫‪18‬فوقع خوفهم ورعبهم على جميع ألشعب ألقائلين ليس فيهم حق ول عدل ‪.‬لنهم نقضوأ ألعهد وألقسم ألذي قطعوه‪.‬‬ ‫‪19‬وبعد ذلك أرتحل بكيديس من أورشليم ونصب خيامه في بازيت ‪،‬حيث أرسل فأخذ كثيرين من ألرجال ألذين تركوه ‪،‬وبعضا من ألشعب‬ ‫أيضا ‪،‬فقتلهم وطرحهم في ألبحر ألكبير ‪.‬حفرة‪.‬‬ ‫‪20‬ثم سلم ألبلد للكيمس ‪،‬وترك عنده سلطانا يعينه ‪،‬فذهب بكيديس إلى ألملك‪.‬‬ ‫‪21‬وأما ألكيمس فكان ينافس على ألكهنوت ألعظم‪.‬‬ ‫‪22‬ولجأ إليه جميع ألذين أزعجوأ ألشعب ‪،‬ألذين ‪،‬بعد أن أستولوأ على أرض يهوذأ ‪،‬أحدثوأ ضررأ عظيما في إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪23‬فلما رأى يهوذأ كل ألشر ألذي فعله ألكيمس ومن معه في بني إسرأئيل حتى على ألمم‪،‬‬ ‫‪24‬فخرج إلى جميع تخوم أليهودية ألمحيطة ‪،‬وأنتقم من ألذين تمردوأ عليه ‪،‬فلم يعودوأ يضطرون إلى ألخروج إلى ألبلد‪.‬‬ ‫‪25‬ولما رأى ألكيمس أن يهوذأ ومن معه قد تغلبوأ ‪،‬وعلم أنه ل يستطيع أن يحتمل قوتهم ‪،‬عاد إلى ألملك وقال له أسوأ ما أستطاع‪.‬‬ ‫‪26‬فأرسل ألملك نكانور أحد رؤسائه ألكرأم ‪،‬وهو رجل مبغض لسرأئيل ‪،‬وأمر بإهلك ألشعب‪.‬‬ ‫‪27‬فجاء نكانور إلى أورشليم بجيش عظيم ‪.‬وأرسل إلى يهوذأ وإخوته بكلم ودي بمكر قائلن‪:‬‬ ‫‪28‬ل يكون قتال بيني وبينك ‪.‬سوف آتي مع عدد قليل من ألرجال ‪،‬حتى أرأكم بسلم‪.‬‬ ‫‪29‬فجاء إلى يهوذأ ‪،‬فسلموأ بعضهم على بعض بسلم ‪.‬ولكن ألعدأء كانوأ مستعدين ليأخذوأ يهوذأ بالعنف‪.‬‬ ‫‪30‬ولما عرف يهوذأ أنه جاء إليه بمكر ‪،‬خاف منه خوفا شديدأ ولم يرغب في رؤية وجهه بعد‪.‬‬ ‫‪31‬ونكانور أيضا لما رأى أن مشورته قد أنكشفت ‪،‬خرج ليحارب يهوذأ عند كفر سلمة‬ ‫‪32‬فسقط من جيش نكانور نحو خمسة آلف رجل ‪،‬وهرب ألباقون إلى مدينة دأود‪.‬‬ ‫‪33‬وبعد ذلك صعد نكانور إلى جبل صهيون ‪،‬فخرج بعض ألكهنة وبعض شيوخ ألشعب من ألهيكل ‪،‬ليحيوه تحية ألسلم ويرونه ألمحرقات‬ ‫ألمقربة عن ألملك‪.‬‬ ‫‪34‬فكان يستهزئ بهم ويضحك بهم وشتمهم وتكلم بعجرفة‪.‬‬ ‫‪35‬وأقسم في غضبه قائل ‪:‬إن لم يسلم يهوذأ وجيشه إلى يدي ‪،‬فإن رجعت بسلم لحرقن هذأ ألبيت ‪.‬فخرج بغضب عظيم‪.‬‬ ‫‪36‬فدخل ألكهنة ووقفوأ أمام ألمذبح وألهيكل يبكون ويقولون‪:‬‬ ‫‪37‬أنت يا رب أخترت هذأ ألبيت ليدعى باسمك ويكون بيت صلة وتضرع لشعبك‪.‬‬ ‫‪38‬أنتقموأ من هذأ ألرجل وجنده فليسقطوأ بالسيف وأذكروأ تجديفاتهم ول تدعوهم يبقون بعد‪.‬‬ ‫‪39‬فخرج نكانور من أورشليم ونزل في بيت حورون ‪،‬حيث أستقبله جيش من سورية‪.‬‬ ‫‪40‬فنزل يهوذأ في أدسا في ثلثة آلف رجل ‪،‬وصلى هناك قائل‪:‬‬ ‫‪41‬يا رب ‪،‬حين جدف ألمرسلون من ملك أشور ‪،‬خرج ملكك وضرب منهم مئة وخمسة وثمانين ألفا‪.‬‬ ‫‪42‬هكذأ دمر هذأ ألجيش أمامنا أليوم أليوم ‪،‬ليعلم ألباقون أنه تكلم على مقدسك ‪،‬وتحكم عليه حسب شره‪.‬‬ ‫‪43‬وفي أليوم ألثالث عشر من شهر آذأر ‪،‬أشتبكت ألجيوش في ألحرب ‪،‬وأنكسرت جيوش نكانور ‪،‬وقتل هو أول في ألحرب‪.‬‬ ‫‪44‬ولما رأى جيش نكانور أنه قتل ألقوأ سلحهم ولذوأ بالفرأر‪.‬‬ ‫‪45‬فساروأ ورأءهم مسيرة يوم من أدأسة إلى جازر ‪،‬وهتفوأ ورأءهم بأبوأقهم‪.‬‬ ‫‪46‬فخرجوأ من جميع مدن أليهودية ألمحيطة وأغلقوها ‪.‬فرجعوأ على ألذين تبعوهم وسقطوأ جميعا بالسيف ولم يبق منهم وأحد‪.‬‬ ‫‪47‬وبعد ذلك أخذوأ ألغنائم وألنهب وقطعوأ رأس نكانور ويمينه ألتي مدها بتكبر وأتوأ بهما وعلقوهما تجاه أورشليم‪.‬‬ ‫‪48‬ولهذأ ألسبب فرح ألشعب فرحا عظيما ‪،‬وقضوأ ذلك أليوم بفرح عظيم‪.‬‬ ‫‪49‬وأقاموأ هذأ أليوم من كل سنة ‪،‬وهو ألثالث عشر من شهر آذأر‪.‬‬ ‫‪50‬وأسترأحت أرض يهوذأ زمانا قليل‪.‬‬ ‫الفصل‪8‬‬ ‫‪1‬وسمع يهوذأ عن ألرومانيين أنهم جبابرة وذوو بأس ‪،‬وأنهم يقبلون بكل محبة كل من ينضم إليهم ‪،‬ويعقدون عهدنأ مع كل من يأتي إليهم‪.‬‬ ‫‪2‬وأنهم كانوأ ذوي بأس عظيم ‪.‬وقيل له أيضنا عن حروبهم وأعمالهم ألنبيلة ألتي فعلوها بين ألغلطيين ‪،‬وكيف غلبوهم وأخضعوهم للجزية‪.‬‬ ‫‪3‬وما عملوه في بلد أسبانيا لكسب مناجم ألفضة وألذهب ألتي هناك‪.‬‬ ‫‪4‬وأنهم بسياستهم وصبرهم أستولوأ على كل مكان ‪،‬مع أنه كان بعيدأ عنهم ‪.‬وألملوك ألذين جاءوأ عليهم من أقاصي ألرض حتى حطموهم‬ ‫وأعطوهم ضربة عظيمة ‪،‬وكان ألباقون يدفعون لهم ألجزية في كل سنة‪.‬‬ ‫‪5‬علوة على ذلك ‪،‬كيف أنزعجوأ في ألمعركة فيلبس وفرسيوس ملك ألسيتيم وآخرين تمردوأ عليهم وتغلبوأ عليهم‪.‬‬ ‫‪6‬وكيف أنكسر بهم أيضا أنطيوكس ملك آسيا ألعظيم ألذي جاء لقتالهم ومعه مئة وعشرين فيل وفرسان ومركبات وجيش عظيم جدأ‪.‬‬ ‫‪7‬وكيف قبضوأ عليه حيا ‪،‬وتعاهدوأ على أن يؤدي هو وألذين يملكون بعده جزية عظيمة ‪،‬ويعطون رهائن ‪،‬وعقدوأ أمرأ‪،‬‬ ‫‪8‬وبلد ألهند ومادي وليدية ومن حسن ألبلدأن ألتي أخذوها منه وأعطوها للملك أومينيس‪.‬‬ ‫‪9‬وعلوة على ذلك ‪،‬كيف عزم أليونانيون على ألمجيء وإهلكهم؛‬


‫‪10‬وعلموأ بذلك ‪،‬فأرسلوأ عليهم قائدأ ‪،‬فقاتلهم وقتلوأ منهم كثيرأ ‪،‬وسبوأ نساءهم وأولدهم ‪،‬ونهبوهم ‪،‬وأستولوأ على أرأضيهم ‪،‬وهدموأ‬ ‫حصونهم ‪.‬تمسك بهم ‪،‬وأتى بهم ليكونوأ لهم عبيدنأ إلى هذأ أليوم‪:‬‬ ‫‪11‬وقيل له أيضنا كيف دمروأ وأخضعوأ لسلطتهم جميع ألممالك وألجزأئر ألخرى ألتي قاومتهم في أي وقت؛‬ ‫‪12‬ولكنهم حفظوأ ألصدأقة مع أصدقائهم وألمعتمدين عليهم ‪،‬وفتحوأ ممالك بعيدة وقريبة ‪،‬حتى أن كل من سمع باسمهم خاف منهم‪.‬‬ ‫‪13‬حتى ألذين يساعدونهم على ألملك هؤلء يملكون ‪.‬وألذين يريدون مرة أخرى يستبدلونهم وأخيرأ أنهم أرتفعوأ جدأ‪.‬‬ ‫‪14‬ومع هذأ كله لم يلبس أحد منهم تاجا ول يلبس ألرجوأن ليتعظم به‪.‬‬ ‫‪15‬وكيف بنوأ لنفسهم دأرأ للمجلس ‪،‬يجلس فيه ثلث مئة وعشرين رجل كل يوم ‪،‬يستشيرون ألشعب دأئما حتى ينتظموأ‪.‬‬ ‫‪16‬وأنهم سلموأ حكومتهم كل سنة لرجل وأحد يحكم كل بلدهم ‪،‬وكان ألجميع خاضعين لذلك ‪،‬ولم يكن بينهم حسد ول تقليد‪.‬‬ ‫‪17‬ونظرأ لهذه ألمور ‪،‬أختار يهوذأ أوبولمس بن يوحنا بن أكوس ‪،‬وياسون بن ألعازأر ‪،‬وأرسلهما إلى رومية ليعقدأ معهما عهد ألموألة‬ ‫وألمناصرة‪،‬‬ ‫‪18‬ويطلب منهم أن يأخذوأ ألنير منهم ‪.‬لنهم رأوأ أن مملكة أليونانيين كانت تستعبد إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪19‬فذهبوأ إلى رومية ‪،‬وهي رحلة طويلة جدأ ‪،‬وجاءوأ إلى مجلس ألشيوخ حيث تكلموأ وقالوأ‪.‬‬ ‫‪20‬أرسلنا إليك يهوذأ ألمكابي وإخوته وشعب أليهود لنعقد معك عهدأ وسلما ونكتتب مناصريك وأصدقائك‪.‬‬ ‫‪21‬فحسن هذأ ألمر عند ألرومان‪.‬‬ ‫‪22‬وهذه هي نسخة ألرسالة ألتي كتبها ألمشيخون أيضا على ألوأح من نحاس وأرسلوها إلى أورشليم ليكونوأ هناك تذكارأ للسلم وألمناصرة‪.‬‬ ‫‪23‬ألتوفيق للرومانيين ولشعب أليهود في ألبحر وألبر إلى ألبد وليبتعد عنهم ألسيف وألعدو‪.‬‬ ‫‪24‬إذأ حدثت أول حرب على ألرومان أو أي من حلفائهم في كل سيطرتهم‪،‬‬ ‫‪25‬فيساعدهم شعب أليهود في ألوقت ألمحدد بكل قلوبهم‪.‬‬ ‫‪26‬ول يعطوأ ألذين يحاربونهم شيئا ول يساعدوهم بمأكل ول سلح ول مال ول سفن كما أستحسن ألرومانيون ‪.‬بل يحفظون عهودهم ول‬ ‫يأخذون شيئا لذلك‪.‬‬ ‫‪27‬وكذلك إذأ قامت حرب أول على أمة أليهود ‪،‬يساعدهم ألرومانيون بكل قلوبهم ‪،‬حسب ألوقت ألمعين لهم‪:‬‬ ‫‪28‬ول يعطى للذين يشتركون معهم طعاما ول سلحا ول فضة ول سفنا كما أستحسن ألرومانيون ‪.‬بل يحفظون عهودهم وذلك بغير غش‪.‬‬ ‫‪29‬على هذأ ألساس قطع ألرومانيون عهدأ مع شعب أليهود‪.‬‬ ‫‪30‬ولكن إذأ فكر هذأ ألفريق أو ألخر في ألجتماع فيما بعد لزيادة أو تقليل أي شيء ‪،‬فيمكنهم أن يفعلوأ ذلك حسب رغبتهم ‪،‬وكل ما يزيدونه‬ ‫أو يحذفونه يتم ألتصديق عليه‪.‬‬ ‫‪31‬وأما ألشرور ألتي يفعلها ديمتريوس باليهود فكتبنا إليه قائلين ‪:‬لماذأ ثقلت نيرك على أحبائنا ومناصرينا أليهود؟‬ ‫وبرأ‪.‬‬ ‫‪32‬فإن عادوأ يشتكون عليك فننصفهم ونحاربك بحرأ ن‬ ‫الفصل‪9‬‬ ‫‪1‬ولما سمع ديمتريوس بمقتل نكانور وجيشه في ألمعركة ‪،‬أرسل بكيديس وألكيمس إلى أرض أليهودية ثانية ومعهما قوة جيشه ألولى‪.‬‬ ‫‪2‬ألذين خرجوأ في طريق ألجلجلة ونزلوأ خيامهم أمام مسالوت ألتي في أربيل ‪،‬وبعد أن أنتصروأ عليها قتلوأ شعبا كثيرأ‪.‬‬ ‫‪3‬وفي ألشهر ألول من ألسنة ألمئة وألثانية وألخمسين نزلوأ أمام أورشليم‪:‬‬ ‫‪4‬ومن هناك أرتحلوأ وجاءوأ إلى بيرية في عشرين ألف رأجل وألفي فارس‪.‬‬ ‫‪5‬وكان يهوذأ قد نزل في أليسا ومعه ثلثة آلف رجل مختار‪.‬‬ ‫‪6‬ألذين رأوأ كثرة ألجيش ألخر بهذأ ألعدد خافوأ جدأ ‪.‬فخرج كثيرون من ألجند ‪،‬فلم يبق منهم إل ثمانمائة رجل‪.‬‬ ‫‪7‬فلما رأى يهوذأ أن جيشه قد أنزلق وأن ألقتال قد أشتد عليه ‪،‬أضطرب قلبه جدأ وحزن كثيرأ لنه لم يكن لديه وقت ليجمعهم‪.‬‬ ‫‪8‬وقال للباقين ‪:‬لنقوم ونصعد على أعدأئنا لعلنا نستطيع أن نحاربهم‪.‬‬ ‫‪9‬فكانوأ يزجرونه قائلين ل نقدر ألى ألبد ‪.‬فلننقذ ألن أنفسنا ‪،‬ثم نرجع فيما بعد مع أخوتنا ونحاربهم لننا قليلون‪.‬‬ ‫‪10‬فقال يهوذأ حاشا لي أن أفعل هذأ ألمر وأهرب منهم ‪.‬فإذأ جاء وقتنا فلنموت بشجاعة عن إخوتنا ول ندنس شرفنا‪.‬‬ ‫‪11‬وخرج جيش بكيديس من خيامهم ووقف مقابلهم ‪،‬وأنقسمت فرسانهم إلى فريقين ‪،‬وكان ألرماة وألمقاليع أمام ألجيش وألسائرون إلى ألمام‬ ‫كلهم جبابرة‪.‬‬ ‫‪12‬وأما بكيديس فكان في ألجناح أليمن ‪،‬فتقدم ألجيش إلى ألقسمين ونفخوأ في ألبوأق‪.‬‬ ‫‪13‬ومن يهوذأ نفخوأ أيضا في ألبوأق ‪،‬فارتجت ألرض من صوت ألجنود ‪،‬وأستمر ألقتال من ألصباح إلى ألليل‪.‬‬ ‫‪14‬ولما رأى يهوذأ أن بكيديس وقوة جيشه عن أليمين ‪،‬أخذ معه جميع ألشجعان‬ ‫‪15‬فحطموأ ألجناح أليمن وطاردوهم إلى جبل أشدود‪.‬‬ ‫‪16‬ولما رأى أصحاب أليسار أن أصحاب أليمين قد أنزعجوأ ‪،‬تبعوأ يهوذأ وألذين معه من ورأء‪،‬‬ ‫‪17‬فحدثت معركة شديدة ‪،‬وسقط فيها قتلى كثيرون من ألجانبين‪.‬‬ ‫‪18‬وقيتل يهوذأ أيضنا ‪،‬وهربت ألباقون‪.‬‬ ‫‪19‬فأخذ يوناثان وسمعان يهوذأ أخاهما ودفناه في قبر آبائه في مودين‪.‬‬ ‫‪20‬وكانوأ يندبونه ‪،‬وناح عليه جميع إسرأئيل مناحة عظيمة وناحوأ أياما كثيرة قائلين‪:‬‬ ‫‪21‬كيف سقط ألباس مخلص إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪22‬وأما بقية أمور يهوذأ وحروبه وأعماله ألشريفة وعظمته فلم تكتب لنها كانت كثيرة جدأ‪.‬‬ ‫‪23‬وبعد موت يهوذأ بدأ ألشرأر يبرزون رؤوسهم في جميع تخوم إسرأئيل ‪،‬وقام جميع ألذين فعلوأ ألثم‪.‬‬ ‫‪24‬وفي تلك أليام أيضا حدث مجاعة عظيمة جدأ ‪،‬فثارت ألبلد وذهبت معهم‪.‬‬


‫‪25‬فاختار بكيديس ألشرأر وجعلهم سادة ألبلد‪.‬‬ ‫‪26‬فبحثوأ عن أصدقاء يهوذأ وأتوأ بهم إلى بكيديس ‪،‬فانتقم منهم وأهانهم‪.‬‬ ‫‪27‬فحدث في إسرأئيل ضيق عظيم لم يكن مثله منذ لم يظهر فيهم نبي‪.‬‬ ‫‪28‬ولهذأ ألسبب أجتمع جميع أصدقاء يهوذأ وقالوأ ليوناثان‪:‬‬ ‫‪29‬منذ مات أخوك يهوذأ ‪،‬وليس لنا من مثله أن نخرج على أعدأئنا وعلى بكيديس وعلى من يقاوموننا من أمتنا‪.‬‬ ‫‪30‬وألن أخترناك أليوم لتكون لنا رئيسا وقائدأ مكانه حتى تحارب حروبنا‪.‬‬ ‫‪31‬فتولى يوناتان ألحكم عليه في ذلك ألوقت ‪،‬وقام مكان أخيه يهوذأ‪.‬‬ ‫‪32‬فلما علم بكيديس طلب أن يقتله‬ ‫‪33‬فلما رأى ذلك يوناثان وسمعان أخوه وكل من معه هربوأ إلى برية توكو ونزلوأ عند ماء بركة أسفار‪.‬‬ ‫‪34‬فلما علم بكيديس ‪،‬أقترب إلى ألردن هو وكل جيشه في يوم ألسبت‪.‬‬ ‫‪35‬وأرسل يوناثان أخاه يوحنا رئيس ألشعب ليصلي إلى أصحابه ألنبطيين أن يتركوأ معهم مركبتهم ألتي كانت كثيرة‪.‬‬ ‫‪36‬وأما بنو يمبري فخرجوأ من ميدأبا وأخذوأ يوحنا وكل ما له ومضوأ به‪.‬‬ ‫‪37‬وبعد ذلك بلغ يوناثان وسمعان أخيه أن بني جمبري يتزوجون زوأجا عظيما ‪،‬وأنهم يأتون بالعروس من نادأباثا بموكب عظيم ‪،‬كونها أبنة‬ ‫أحد أمرأء كنعان ألعظماء‪.‬‬ ‫‪38‬فتذكروأ يوحنا أخاهم وصعدوأ وأختبأوأ تحت سترة ألجبل‪.‬‬ ‫‪39‬فرفعوأ أعينهم ونظروأ وإذأ بضجيج كثير ومركب عظيم وألعريس وأصدقاؤه وإخوته خارجون للقائهم بالطبول وآلت ألغناء وأسلحة‬ ‫كثيرة‪.‬‬ ‫‪40‬فقام يوناثان ومن معه عليهم من ألمكان ألذي كانوأ فيه في ألكمين وضربوهم هكذأ ‪،‬فسقط كثيرون قتلى ‪،‬وهربت ألباقون إلى ألجبل وأخذوأ‬ ‫ألجميع ‪.‬غنائمهم‪.‬‬ ‫‪41‬فتحول ألعرس إلى مناحة ‪،‬وصوت ألحانهم إلى رثاء‪.‬‬ ‫‪42‬ولما أنتقموأ لدم أخيهم رجعوأ إلى غور ألردن‪.‬‬ ‫‪43‬فلما سمع بكيديس جاء في ألسبت إلى شطوط ألردن بجيش عظيم‪.‬‬ ‫‪44‬فقال يوناثان لرفاقه ‪:‬لنصعد ألن ونقاتل عن أنفسنا ‪،‬لنه ليس عندنا أليوم كما في أمس ألول‪.‬‬ ‫‪45‬فهوذأ ألحرب أمامنا وخلفنا ‪،‬ومياه ألردن من هنا ومن هناك ‪،‬وألسبخة وألحطب ‪،‬وليس لنا مكان ننحيد فيه‪.‬‬ ‫‪46‬لذلك فاصرخوأ ألن إلى ألسماء لتخلصوأ من أيدي أعدأئكم‪.‬‬ ‫‪47‬وأشتبكوأ ‪،‬ومد يوناثان يده ليضرب بكيديس ‪،‬فرجع عنه‪.‬‬ ‫‪48‬فقفز يوناثان وألذين معه إلى ألردن وسبحوأ إلى ألضفة ألخرى ‪،‬ولكن ألخر لم يعبر ألردن إليهم‪.‬‬ ‫‪49‬فسقط من جانب بكيديس في ذلك أليوم نحو ألف رجل‪.‬‬ ‫‪50‬وبعد ذلك عاد بكيديس إلى أورشليم ورمم حصون أليهودية ‪.‬وحصن أريحا وعماوس وبيت حورون وبيت إيل وتمناثا وفرتوني وتافون ‪،‬‬ ‫هذه حصنها بأسوأر عالية وأبوأب وعوأرض‪.‬‬ ‫‪51‬وجعل فيها حرسا ليعملوأ ألشر في أسرأئيل‪.‬‬ ‫‪52‬وحصن مدينة بيت صور وجازرة وألبرج وجعل فيها قوأت ومؤن‪.‬‬ ‫‪53‬وأخذ بني رؤساء ألبلد رهائن ووضعهم في ألبرج ألذي باورشليم للحرأسة‪.‬‬ ‫‪54‬وفي ألسنة ألمئة وألثالثة وألخمسين ‪،‬في ألشهر ألثاني ‪،‬أمر ألكيمس بهدم حائط دأر ألقدس ألدأخلية ‪.‬وقد هدم أيضا أعمال ألنبياء‬ ‫‪55‬ولما أبتدأ يهدم ‪،‬في ذلك ألوقت ‪،‬أصيب ألكيموس وعرقل أصحابه ‪،‬لن فمه كان مسدودأ ‪،‬وأيخذ مفلوجا ‪،‬حتى لم يعد يستطيع أن يتكلم شيئا‬ ‫ول أن يأمر بشيء منزله‪.‬‬ ‫‪56‬فمات ألكيمس في ذلك ألوقت بعذأب عظيم‪.‬‬ ‫‪57‬ولما رأى بكيديس أن ألكيمس قد مات ‪،‬رجع إلى ألملك ‪،‬وأسترأحت أرض أليهودية سنتين‪.‬‬ ‫‪58‬فعقد جميع ألفجار مجلسا قائلين ‪:‬هوذأ يوناثان ومن معه مطمئنون ‪،‬ويسكنون مطمئنين ‪،‬وألن نأتي بكيديس إلى هنا ‪،‬فيأخذهم جميعا في ليلة‬ ‫وأحدة‪.‬‬ ‫‪59‬فذهبوأ وتشاوروأ معه‪.‬‬ ‫‪60‬ثم أنصرف وجاء بجيش عظيم وبعث سرأ إلى أنصاره في أليهودية ليقبضوأ على يوناثان وألذين معه ‪،‬فلم يستطيعوأ ‪،‬لن مشورتهم قد‬ ‫عرفت لديهم‪.‬‬ ‫‪61‬فأخذوأ من أهل ألبلد ألذين صنعوأ هذأ ألشر نحو خمسين رجل وقتلوهم‪.‬‬ ‫‪62‬وبعد ذلك خرج يوناثان وسمعان ومن معه إلى بيت حاشي ألتي في ألبرية ‪،‬ورمموأ ما كان منها وشددوها‪.‬‬ ‫‪63‬فلما علم بكيديس جمع كل جيشه وأرسل كلما إلى أهل أليهودية‪.‬‬ ‫‪64‬ثم ذهب وحاصر بيت حاشي ‪.‬وحاربوها موسما طويل وصنعوأ آلت ألحرب‪.‬‬ ‫‪65‬وأما يوناثان فترك سمعان أخاه في ألمدينة وخرج هو إلى ألريف وخرج في جماعة‪.‬‬ ‫‪66‬وضرب أودونركيس وإخوته وبني فاسيرون في خيمتهم‪.‬‬ ‫‪67‬ولما أبتدأ يضربهم ويصعد بجيشه ‪،‬خرج سمعان ومن معه إلى خارج ألمدينة وأحرقوأ مجانيق ألحرب‬ ‫‪68‬و حاربوأ بكيديس فانزعجوأ و ضايقوه كثيرأ لن مشورته و تعبه كانا باطل‪.‬‬ ‫‪69‬فغضب غضبا شديدأ على ألشرأر ألذين أشاروأ عليه بالذهاب إلى ألبلد ‪،‬إذ قتل كثيرين منهم ‪،‬وكان ينوي ألرجوع إلى وطنه‪.‬‬ ‫‪70‬فلما علم يوناثان أرسل إليه رسل ليسالمه ويسلم ألسرى‪.‬‬ ‫‪71‬فقبل ذلك وفعل حسب طلبه وأقسم له أن ل يؤذيه كل أيام حياته‪.‬‬ ‫‪72‬فأعاد إليه ألسرى ألذين أخذهم قبل من أرض أليهودية ‪،‬ثم رجع ومضى إلى أرضه ‪،‬ولم يدخل بعد إلى تخومهم‪.‬‬


‫‪73‬وتوقف ألسيف عن إسرأئيل وسكن يوناثان في مخماس وأبتدأ يحكم ألشعب ‪.‬وأباد ألفجار من إسرأئيل‪.‬‬ ‫الفصل‪10‬‬ ‫‪1‬وفي ألسنة ألمئة وألستين صعد ألسكندر بن أنطيوخس ألملقب بإبيفانيس وأستولى على بطلمايس ‪،‬لن ألشعب قبله وملك هناك‪،‬‬ ‫‪2‬فلما سمع ديمتريوس ألملك جمع جيشا كثيرأ وخرج للقتال‪.‬‬ ‫‪3‬وأرسل ديمتريوس رسائل إلى يوناثان بكلم محبة وعظمه‪.‬‬ ‫‪4‬لنه قال ‪:‬لنصالحه أول قبل أن ينضم إلينا مع ألسكندر‪.‬‬ ‫‪5‬لئل يتذكر جميع ألشر ألذي فعلناه به وبإخوته وشعبه‪.‬‬ ‫‪6‬فأعطاه سلطانا أن يجمع جيشا ويقدم أسلحة ليساعده في ألقتال ‪،‬وأمر أيضا بتسليم ألرهائن ألذين في ألبرج‪.‬‬ ‫‪7‬فجاء يوناثان إلى أورشليم وقرأ ألرسائل في مسامع جميع ألشعب وألذين في ألبرج‪.‬‬ ‫‪8‬فخافوأ جدنأ لما سمعوأ أن ألملك أعطاه سلطاننا على جمع جيش‪.‬‬ ‫‪9‬فسلم أهل ألبرج رهائنهم إلى يوناثان ‪،‬فسلمهم إلى وألديهم‪.‬‬ ‫‪10‬ولما حدث ذلك ‪،‬أقام يوناثان في أورشليم ‪،‬وبدأ في بناء ألمدينة وترميمها‪.‬‬ ‫‪11‬وأمر عمال ألبناء أن يبنوأ أسوأر جبل صهيون وما حوله بحجارة مربعة للتحصين ‪.‬وقد فعلوأ ذلك‪.‬‬ ‫‪12‬فهرب ألغرباء ألذين في ألحصون ألتي بناها بكيديس‪.‬‬ ‫‪13‬حتى يترك كل وأحد مكانه ويذهب إلى وطنه‪.‬‬ ‫‪14‬فقط في بيت صور بقي بعض ألذين تركوأ ألشريعة وألوصايا ‪،‬لنها كانت ملجأ لهم‪.‬‬ ‫‪15‬فلما سمع ألملك ألسكندر ما قاله ديمتريوس من كلم إلى يوناثان ‪،‬وأخبره عن ألحروب وألمور ألشريفة ألتي قام بها هو وإخوته ‪،‬وعن‬ ‫أللم ألتي قاسوأ منها‪،‬‬ ‫‪16‬فقال هل نجد مثل هذأ ألرجل؟ وألن سنجعله صديقنا وشريكنا‪.‬‬ ‫‪17‬فكتب رسالة وأرسلها إليه بهذأ ألكلم قائل‪:‬‬ ‫‪18‬يرسل ألملك ألسكندر إلى أخيه يوناثان سلما قائل‪:‬‬ ‫‪19‬لقد سمعنا عنك أنك رجل عظيم ألقوة وأهل لن تكون صديقنا‪.‬‬ ‫‪20‬فالن نرسمك أليوم رئيس كهنة لمتك وتدعى صديق ألملك( ‪.‬وبالتالي أرسل إليه ردأ نء أرجوأنينا وتا نجا من ذهب )‪:‬وأطلب منك أن تأخذ‬ ‫دورنا وتحافظ على صدأقتنا‪.‬‬ ‫‪21‬وفي ألشهر ألسابع من ألسنة ألمئة وألستين ‪،‬في عيد ألمظال ‪،‬لبس يوناثان ألحلة ألمقدسة وجمع ألجيوش وزود بسلح كثير‪.‬‬ ‫‪22‬فلما سمع ديمتريوس حزن جدأ وقال‪.‬‬ ‫‪23‬ماذأ فعلنا حتى منعنا ألسكندر من مصالحة أليهود لتقوية نفسه؟‬ ‫‪24‬وأنا أيضا أكتب لهم كلمات تشجيع وأوعدهم بكرأمات وعطايا لكي أكون عونا لهم‪.‬‬ ‫‪25‬فأرسل إليهم قائل ‪:‬ديمتريوس ألملك إلى شعب أليهود سلم‪.‬‬ ‫‪26‬إذ حفظتم ألعهود معنا ‪،‬وثبتم في صدأقتنا ‪،‬ولم تنضموأ إلى أعدأئنا ‪،‬سمعنا ففرحنا‪.‬‬ ‫‪27‬فالن ‪،‬كونوأ أمناء لنا ‪،‬فنجازيكم خيرأ على ما تفعلونه من أجلنا‪،‬‬ ‫‪28‬ويكثر لكم منعا ويعطيكم حسنات‪.‬‬ ‫‪29‬وألن أنا أعتقكم ‪،‬وأعفي من أجلكم جميع أليهود من ألجزية وجمارك ألملح وجباية ألتاج‪،‬‬ ‫‪30‬ومن حقي أن آخذ ألثلث أو ألبذأر ونصف ثمر ألشجر أصرفه من أليوم فصاعدأ لئل يؤخذوأ من أرض يهوذأ ول وألحكومات ألثلث‬ ‫ألمنضمة إليها من بلد ألسامرة وألجليل ‪،‬من ألن فصاعدأ وإلى ألبد‪.‬‬ ‫‪31‬فلتكن أورشليم أيضا مقدسة وحرة ‪،‬لتخومها من ألعشور وألجزية‪.‬‬ ‫‪32‬وأما ألبرج ألذي بأورشليم فإني أتنازل عنه وأعطي ألكاهن ألعظم يقيم فيه من يختاره من ألرجال لحفظه‪.‬‬ ‫‪33‬وأنا أطلق سرأح كل وأحد من أليهود ألذين تم أسرهم من أرض أليهودية إلى أي جزء من مملكتي ‪،‬وأريد أن يدفع جميع ضباطي ألجزية‬ ‫حتى عن موأشيهم‪.‬‬ ‫‪34‬علوة على ذلك ‪،‬أريد أن تكون جميع ألعياد وألسبوت وألقمار ألجديدة وأليام ألرسمية وأليام ألثلثة ألتي تسبق ألعيد وأليام ألثلثة ألتي‬ ‫تليه ‪،‬كلها حصانة وحرية لجميع أليهود في مملكتي‪.‬‬ ‫‪35‬ول يكون لحد سلطان أن يزأحم أحدأ منهم أو يضايقه في شيء ما‪.‬‬ ‫‪36‬وأود أن يسجل في جيوش ألملك نحو ثلثين ألف رجل من أليهود ‪،‬فيؤدون لهم ألجر كما لجميع جيوش ألملك‪.‬‬ ‫‪37‬ومنهم يجعلون في حصون ألملك ‪،‬ومنهم أيضا يتولون أعمال ألمملكة ألتي هي أمانة ‪،‬وأريد أن يكون نظارهم وولتهم من أنفسهم ‪،‬‬ ‫ويعيشون بعد شرأئعهم كما أمر ألملك في أرض يهوذأ‪.‬‬ ‫‪38‬وأما ألحكومات ألثلث ألتي أضيفت إلى أليهودية من بلد ألسامرة ‪،‬فلتنضم إلى أليهودية فيحسبوأ تحت حكومة وأحدة ‪،‬ول يلزمهم طاعة‬ ‫سلطة أخرى غير سلطة رئيس ألكهنة‪.‬‬ ‫‪39‬وأما بطلمايس وألرض ألتابعة له فإني أعطيها هدية مجانية للهيكل ألذي بأورشليم لنفقة ألقدس‪.‬‬ ‫‪40‬وأعطي كل سنة خمسة عشر ألف شاقل فضة من حساب ألملك من ألماكن ألخاصة‪.‬‬ ‫‪41‬وجميع ألزيادة ألتي لم يدفعها ألخدأم كما في ألول ‪،‬تعطى من ألن لعمال ألهيكل‪.‬‬ ‫‪42‬وفضل عن ذلك ‪،‬فإن ألخمسة آلف شاقل ألفضة ألتي أخذوها من حسابات ألهيكل سنة فسنة ‪،‬تطلق لنها للكهنة ألذين يخدمون‪.‬‬ ‫حرأ وكل ما له في‬ ‫‪43‬وكل من يهرب إلى ألهيكل في أورشليم ‪،‬أو يكون ضمن حرياته ‪،‬ويكون مديننا للملك ‪،‬أو في أي أمر آخر ‪،‬فليكن ن‬ ‫مملكتي‪.‬‬


‫‪44‬ونفقة ألبناء وترميم ألقدس تعطى من حساب ألملك‪.‬‬ ‫‪45‬وبناء أسوأر أورشليم وتحصينها حوأليها تعطى ألنفقة من حساب ألملك ‪،‬وكذلك بناء ألسوأر في أليهودية‪.‬‬ ‫‪46‬فلما سمع يوناثان وألشعب هذأ ألكلم لم يصدقوأ لهم ولم يقبلوه ‪،‬لنهم تذكروأ ألشر ألعظيم ألذي عمله بإسرأئيل ‪.‬لنه أذلهم جدأ‪.‬‬ ‫‪47‬ولكنهم رضوأ بالسكندر ‪،‬لنه كان أول من دعاهم إلى ألصلح ألحقيقي ‪،‬وكانوأ يتحالفون معه دأئما‪.‬‬ ‫‪48‬فجمع ألملك ألسكندر جيو ن‬ ‫شا عظيمة ونزلوأ تجاه ديمتريوس‪.‬‬ ‫‪49‬ولما أشتبك ألملكان ‪،‬هرب جيش ديمتريوس ‪،‬فتبعه ألسكندر وقوي عليهم‪.‬‬ ‫‪50‬ووأصل ألقتال بشدة حتى غربت ألشمس ‪،‬وقتل ديمتريوس في ذلك أليوم‪.‬‬ ‫‪51‬وبعد ذلك أرسل ألسكندر رسل إلى بطليموس ملك مصر برسالة مفادها‪:‬‬ ‫‪52‬بما أنني قد عدت مرة أخرى إلى مملكتي ‪،‬وجلست على عرش أسلفي ‪،‬وحصلت على ألسلطة ‪،‬وأطاحت بدمتريوس ‪،‬وأستردت بلدنا‪،‬‬ ‫‪53‬لني بعدما دخلت معه حربا ‪،‬أنزعج منا هو وجيشه ‪،‬حتى جلسنا على كرسي مملكته‪.‬‬ ‫‪54‬فالن دعونا نقطع عهد ألصدأقة ونعطيني أبنتك زوجة ‪،‬فأكون صهرك وأعطيك وإياها على قدر كرأمتك‪.‬‬ ‫‪55‬فأجاب بطلماوس ألملك قائل ‪:‬سعيد أليوم ألذي رجعت فيه إلى أرض آبائك وجلست على كرسي مملكتهم‪.‬‬ ‫‪56‬وألن سأفعل بك كما كتبت ‪،‬فقابلني في بطلمايس لنرى بعضنا بعضا ‪.‬لني سأزوجك أبنتي حسب رغبتك‪.‬‬ ‫‪57‬فخرج بطلماوس من مصر بكلوبطرة أبنته وأتيا إلى بطلمايس في ألسنة ألثانية وألستين مئة‪.‬‬ ‫‪58‬ولما ألتقى به ألملك ألسكندر ‪،‬أعطاه أبنته كليوباترأ ‪،‬وأحتفل بزوأجها في بطلمايس بمجد عظيم ‪،‬كعادة ألملوك‪.‬‬ ‫‪59‬وكتب ألملك ألسكندر إلى يوناثان أن يأتي للقائه‪.‬‬ ‫‪60‬فذهب بعد ذلك بكرأمة إلى بطلمايس حيث ألتقى بالملكين ‪،‬وأعطاهما ولصدقائهما فضة وذهبنا وهدأيا كثيرة ‪،‬فنال حظوة في أعينهما‪.‬‬ ‫‪61‬وأجتمع عليه في ذلك ألوقت رجال مفسدون من إسرأئيل رجال رديء ويشتكون عليه فلم يسمع لهم ألملك‪.‬‬ ‫‪62‬بل وأكثر من ذلك أمر ألملك بخلع ثيابه وألبسه ألرجوأن ففعلوأ‪.‬‬ ‫‪63‬فأجلسه وحده وقال لرؤسائه أذهبوأ معه إلى وسط ألمدينة ونادوأ أن ل يشتكي عليه أحد بشيء ول يزعجه أحد بشيء ما‪. .‬‬ ‫‪64‬فلما رأى ألمشتكون عليه أنه قد كرم حسب ألكرأزة ولبس ألرجوأن هربوأ جميعا‪.‬‬ ‫‪65‬فأكرمه ألملك ‪،‬وكتبه بين كبار أصدقائه ‪،‬وجعله أميرأ وشريكا في ملكه‪.‬‬ ‫‪66‬وبعد ذلك رجع يوناثان إلى أورشليم بالسلم وألفرح‪.‬‬ ‫‪67‬علوة على ذلك في؛ وفي ألسنة ألمئة وألخامسة وألسبعين خرج ديمتريوس بن ديمتريوس من كريت إلى أرض آبائه‪.‬‬ ‫‪68‬فلما سمع ألملك ألسكندر ألخبر أسف ورجع إلى أنطاكية‪.‬‬ ‫‪69‬وعين ديمتريوس أبلونيوس وألي كلوسيرية قائدأ فجمع جيشا كثيرأ ونزل في يمنيا وأرسل إلى يوناثان ألكاهن ألعظم يقول‪.‬‬ ‫‪70‬أنت ترتفع علينا وحدك ‪،‬فأضحك عليك وأهان ‪،‬ولماذأ تتباهى علينا بقوتك في ألجبال؟‬ ‫‪71‬فالن ‪،‬إن كنت متكل على قوتك ‪،‬فانزل إلينا إلى ألصحرأء ‪،‬فنتحاكم هناك هناك ‪،‬لن عندي سلطان ألمدن‪.‬‬ ‫‪72‬أسأل وعرف من أنا وألبقية ألذين معنا ‪،‬فيقولون لك ‪:‬ل تقدر رجلك أن تطير في أرضهم‪.‬‬ ‫‪73‬لذلك ألن ل تستطيع أن تقيم ألفرسان وقوة عظيمة مثل هذه في ألسهل حيث ليس حجر ول صوأن ول مكان للهروب إليه‪.‬‬ ‫‪74‬فلما سمع يوناثان كلم أبلونيوس هذأ أضطرب في نفسه وأختار عشرة آلف رجل وخرج من أورشليم حيث أستقبله سمعان أخوه ليساعده‪.‬‬ ‫‪75‬ونصب خيامه على يافا ‪.‬وأغلق أهل يافا عليه خارج ألمدينة ‪،‬لن أبلونيوس كان له حامية هناك‪.‬‬ ‫‪76‬فحاصرها يوناثان ‪،‬فتركه أهل ألمدينة خوفا ‪،‬فانتصر يوناثان على يافا‪.‬‬ ‫‪77‬فلما سمع أبلونيوس ‪،‬أخذ ثلثة آلف فارس ومعهم جيش كثير من ألمشاة ‪،‬وذهب إلى أشدود كمسافر ‪،‬وجذبه بذلك إلى ألسهل ‪.‬لنه كان لديه‬ ‫عدد كبير من ألفرسان ألذين وثق بهم‪.‬‬ ‫‪78‬ثم تبعه يوناثان إلى أشدود حيث أشتبكت ألجيوش‪.‬‬ ‫‪79‬وكان أبلونيوس قد ترك ألف فارس في ألكمين‪.‬‬ ‫‪80‬وعلم يوناثان أن ورأءه كمينا ‪.‬وكانوأ يحيطون بجيشه ويرمون ألشعب بالسهام من ألصباح إلى ألمساء‪.‬‬ ‫‪81‬فتوقف ألشعب كما أمرهم يوناثان ‪،‬فتعبت خيل ألعدأء‪.‬‬ ‫‪82‬فأخرج سمعان جيشه وأوقفهم على ألمشاة ‪،‬لن ألفرسان قد فنيت ‪،‬فانزعجوأ منه وهربوأ‪.‬‬ ‫‪83‬وتشتت ألفرسان في ألحقل ‪،‬وهربوأ إلى أشدود وذهبوأ إلى بيت دأجون ‪،‬معبد صنمهم ‪،‬طلبنا للمان‪.‬‬ ‫‪84‬وأحرق يوناثان أشدود وألمدن ألتي حولها بالنار وأخذ غنائمهم ‪.‬وأحرق هيكل دأجون وألهاربين إليه بالنار‪.‬‬ ‫‪85‬فأحرقوأ وقتلوأ بالسيف نحو ثمانية آلف رجل‪.‬‬ ‫‪86‬ومن هناك أرتحل يوناثان جيشه ونزل تجاه أشقلون ‪،‬فخرج رجال ألمدينة وأستقبلوه بأبهة عظيمة‪.‬‬ ‫‪87‬وبعد ذلك رجع يوناثان وجيشه إلى أورشليم ومعهم غنائم معينة‪.‬‬ ‫‪88‬ولما سمع ألملك ألسكندر بهذأ ألكلم زأد يوناتان مجدأ‪.‬‬ ‫‪89‬وأرسل إليه عروة من ذهب كما يعطى لمن هم من دم ألملك ‪،‬وأعطاه عقرون مع تخومها ملكا‪.‬‬ ‫الفصل‪11‬‬ ‫‪1‬وجمع ملك مصر جي ن‬ ‫شا عظي نما كالرمل ألذي على شاطئ ألبحر ‪،‬وسفننا كثيرة ‪،‬وسعى بالمكر ليأخذ مملكة ألسكندر وينضمها إلى مملكته‪.‬‬ ‫‪2‬فسافر إلى أسبانيا بسلم حتى فتح له أهل ألمدن وأستقبلوه ‪،‬لن ألملك ألسكندر أمرهم بذلك لنه صهره‪.‬‬ ‫‪3‬ولما دخل بطلماوس ألمدن أقام في كل مدينة قوة من ألجند لحفظها‪.‬‬ ‫‪4‬ولما أقترب من أشدود أروه هيكل دأجون ألمحترق وأشدود وضوأحيها ألتي دمرت وألجثث ألتي طرحت في ألخارج وألتي أحرقها في‬ ‫ألمعركة ‪.‬لنهم كوموأ منها على ألطريق ألذي كان مزمعا أن يمر فيه‪.‬‬


‫‪5‬وأخبروأ ألملك بكل ما فعله يوناثان لكي يلومه ‪،‬فأما ألملك فسكت‪.‬‬ ‫‪6‬وأستقبل يوناثان ألملك في يافا باحتفال عظيم وسلموأ بعضهم على بعض وناموأ‪.‬‬ ‫‪7‬وبعد ذلك ‪،‬ذهب يوناثان مع ألملك إلى ألنهر ألذي يقال له ألوتاروس ‪،‬ثم رجع إلى أورشليم‪.‬‬ ‫‪8‬لذلك ‪،‬بعد أن أستولى ألملك بطلماوس على مدن ألبحر إلى سلوقية على ساحل ألبحر ‪،‬فكر في خطط شريرة ضد ألسكندر‪.‬‬ ‫‪9‬فأرسل سفرأء إلى ديمتريوس ألملك يقول ‪:‬تعالوأ نقطع بيننا عهدأ ‪،‬وأعطيك أبنتي ألتي للسكندر ‪،‬وتملك على مملكة أبيك‪.‬‬ ‫‪10‬لني ندمت على أني أعطيته أبنتي لنه أرأد أن يقتلني‪.‬‬ ‫‪11‬وأفترى عليه لنه أشتاق إلى ملكه‪.‬‬ ‫‪12‬فأخذ منه أبنته وأعطاها لديمتريوس وترك ألسكندر حتى أنكشفت عدأوتهما‪.‬‬ ‫‪13‬ثم دخل بطلماوس إلى أنطاكية ووضع على رأسه تاجين ‪:‬تاج آسيا ‪،‬وتاج مصر‪.‬‬ ‫‪14‬وفي تلك ألثناء كان ألسكندر ألملك في كيليكية ‪،‬لن ألساكنين في تلك ألنوأحي قد تمردوأ عليه‪.‬‬ ‫‪15‬فلما سمع ألسكندر حاربه ‪،‬فأخرج ألملك بطلماوس جيشه وقابله بقوة شديدة فهزمه‪.‬‬ ‫‪16‬فهرب ألسكندر إلى ألجزيرة ألعربية ليدأفع عنه ‪.‬لكن ألملك بطليموس كان تعالى‪:‬‬ ‫‪17‬وقطع زبديئيل ألعربي رأس ألسكندر وأرسله إلى بطلماوس‪.‬‬ ‫‪18‬ومات ألملك بطلماوس أيضا في أليوم ألثالث ‪،‬وقتل ألذين في ألحصون بعضهم بعضا‪.‬‬ ‫‪19‬وبهذأ ملك ديمتريوس في ألسنة ألمئة وألسابعة وألستين‪.‬‬ ‫‪20‬وفي ذلك ألوقت جمع يوناثان أهل أليهودية ليأخذوأ ألبرج ألذي بأورشليم ‪،‬ونصب عليه مجانيق كثيرة‪.‬‬ ‫‪21‬فأتى فجار مبغضون شعبهم وجاءوأ إلى ألملك وأخبروه أن يوناثان يحاصر ألبرج‬ ‫‪22‬فلما سمع ذلك غضب ‪،‬وللوقت ذهب وجاء إلى بطلمايس وكتب إلى يوناثان أن ل يحاصر ألبرج ‪،‬بل يأتي ويتكلم معه في بطلمايس بسرعة‬ ‫كبيرة‪.‬‬ ‫‪23‬فلما سمع يوناثان أمر بموأصلة ألحصار وأختار بعضا من شيوخ إسرأئيل وألكهنة وخاطر بنفسه‪.‬‬ ‫‪24‬وأخذ فضة وذهبا وملبس وهدأيا مختلفة وذهب إلى بطلمايس إلى ألملك حيث وجد نعمة في عينيه‪.‬‬ ‫‪25‬ومع أن بعض فجار ألشعب أشتكوأ عليه‪،‬‬ ‫‪26‬ولكن ألملك أستعطفه كما فعل أسلفه من قبل ‪،‬ورفعه أمام جميع أصدقائه‪،‬‬ ‫‪27‬وأثبته في ألكهنوت ألعظم وفي جميع ألكرأمات ألتي كانت له أول ‪،‬وجعله مقدما بين أصدقائه ألولين‪.‬‬ ‫‪28‬فطلب يوناثان من ألملك أن يعفي أليهودية من ألجزية وكذلك ألحكومات ألثلث مع بلد ألسامرة ‪.‬ووعده بثلثمائة وزنة‪.‬‬ ‫‪29‬فأجاب ألملك وكتب إلى يوناثان رسائل عن كل هذه ألمور هكذأ‪.‬‬ ‫‪30‬ألملك ديمتريوس إلى أخيه يوناثان وإلى أمة أليهود سلم‪.‬‬ ‫‪31‬نرسل إليكم هنا نسخة من ألرسالة ألتي كتبناها في شأنكم إلى أبن عمنا لستانيس لكي تطلعوأ عليها‪.‬‬ ‫‪32‬يرسل ديمتريوس ألملك إلى أبيه لسطانيس سلما قائل‪:‬‬ ‫‪33‬لقد حرصنا على أن نحسن إلى شعب أليهود ألذين هم أصدقاؤنا ويحفظون عهودنا بسبب إحسانهم إلينا‪.‬‬ ‫‪34‬لذلك قد أقمنا لهم تخوم أليهودية مع ألحكومات ألثلث أفريم ولدة وألرأمة ‪،‬ألتي أضيفت إلى أليهودية من أرض ألسامرة ‪،‬وكل ما لها ‪،‬لن‬ ‫جميع ألذين يذبحون في أورشليم ‪،‬عوضا عن ألروأتب ألتي كان ألملك يأخذها منهم سنويا من قبل من ثمر ألرض وألشجر‪.‬‬ ‫‪35‬وأما ألشياء ألخرى ألتي لنا ‪،‬من ألعشور وألعوأئد ألتي لنا ‪،‬وكذلك حفر ألملح وألضرأئب ألتي علينا ‪،‬فإننا نحررها جميعا من أجل‬ ‫ألتخفيف عنهم‪.‬‬ ‫‪36‬ول يبطل شيء منه من ألن إلى ألبد‪.‬‬ ‫‪37‬فالن أعمل نسخة من هذه ألشياء ولتسلم إلى يوناثان وتوضع على ألجبل ألمقدس في مكان ظاهر‪.‬‬ ‫‪38‬بعد ذلك لما رأى ديمتريوس ألملك أن ألرض قد أسترأحت أمامه ولم يقاومه ‪،‬أرسل جميع جيوشه ‪،‬كل وأحد إلى مكانه ‪،‬ما عدأ غزأة‬ ‫ألغرباء ألذين جمعهم من عنده ‪.‬جزأئر ألمم ‪،‬ولذلك أبغضته كل جيوش آبائه‪.‬‬ ‫‪39‬وكان تريفون وأحدأ من رجال ألسكندر قبل ‪،‬فلما رأى أن كل ألجيش يتذمرون على ديمتريوس ‪،‬ذهب إلى سيمالكو ألعربي ألذي كان يربي‬ ‫أنطيوخس بن ألسكندر ألصغير‪،‬‬ ‫‪40‬و أشتد عليه أن يسلمه أنطيوخس هذأ ألفتى ليملك عوضا عن أبيه ‪،‬فأخبره بجميع ما فعل ديمتريوس ‪،‬و أن رجال ألحرب كانوأ يعادونه ‪،‬‬ ‫فأقام هناك مدة طويلة موسم‪.‬‬ ‫‪41‬وفي تلك ألثناء أرسل يوناثان إلى ألملك ديمتريوس ليطرد أصحاب ألبرج من أورشليم وألذين في ألحصون أيضا ‪،‬لنهم كانوأ يحاربون‬ ‫إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪42‬فأرسل ديمتريوس إلى يوناثان يقول ‪:‬ل أفعل هذأ لك ولشعبك فقط ‪،‬بل أكرمك أنت وأمتك إكرأما عظيما إذأ سنحت ألفرصة‪.‬‬ ‫‪43‬وألن فحسنا تفعل إذأ أرسلت لي رجال لنجدتي ‪.‬لن كل قوأي قد ذهبت عني‪.‬‬ ‫‪44‬لذلك أرسل له يوناثان ثلثة آلف رجل جبار إلى أنطاكية ‪،‬فلما وصلوأ إلى ألملك فرح ألملك بمجيئهم جدأ‪.‬‬ ‫‪45‬وأجتمع أهل ألمدينة في وسط ألمدينة ‪،‬وكان عددهم مئة وعشرين ألف رجل ‪،‬وأرأدوأ أن يقتلوأ ألملك‪.‬‬ ‫‪46‬فهرب ألملك إلى ألدأر وأما أهل ألمدينة فحرسوأ ممرأت ألمدينة وأبتدأوأ ألقتال‪.‬‬ ‫‪47‬فدعا ألملك أليهود ‪،‬فجاءوأ إليه دفعة وأحدة وتفرقوأ في ألمدينة ‪،‬فقتل في ذلك أليوم من ألمدينة عددأ مئة ألف‪.‬‬ ‫‪48‬وأضرموأ ألنار في ألمدينة وغنائم كثيرة في ذلك أليوم وأنقذوأ ألملك‪.‬‬ ‫‪49‬فلما رأى أهل ألمدينة أن أليهود قد أستولوأ على ألمدينة كما أرأدوأ ‪،‬ضعفت شجاعتهم ‪،‬فتضرعوأ إلى ألملك وصرخوأ قائلين‪:‬‬ ‫‪50‬أعطنا ألسلم ‪،‬وليكف أليهود عن مهاجمتنا وعلى ألمدينة‪.‬‬ ‫‪51‬فترقوأ أسلحتهم وصلحوأ ‪.‬وتم تكريم أليهود في عيني ألملك وأمام كل من في مملكته ‪.‬فرجعوأ إلى أورشليم ومعهم غنائم كثيرة‪.‬‬ ‫‪52‬فجلس ديمتريوس ألملك على كرسي مملكته وأسترأحت ألرض أمامه‪.‬‬


‫‪53‬لكنه كان يكذب في كل ما يقوله ‪،‬ويبتعد عن يوناثان ‪،‬ولم يكافئه حسب ما نفع به منه ‪،‬بل أزعجه جدأ‪.‬‬ ‫‪54‬وبعد ذلك عاد تريفون ومعه ألصبي ألصغير أنطيوكس ألذي ملك وتوج‪.‬‬ ‫‪55‬فاجتمع إليه جميع رجال ألحرب ألذين طردهم ديمتريوس ‪،‬وحاربوأ ديمتريوس ‪،‬فارتد وهرب‪.‬‬ ‫‪56‬وأستولى تريفون على ألفيلة وأستولى على أنطاكية‪.‬‬ ‫‪57‬في ذلك ألوقت كتب أنطيوخس ألشاب إلى يوناثان يقول ‪:‬أنا أثبتك على ألكهنوت ألعظم وأقيمك رئيسا على ألجهات ألربع وتكون من‬ ‫أصدقاء ألملك‪.‬‬ ‫‪58‬فأرسل إليه آنية من ذهب ليخدم بها ‪،‬وأذن له أن يشرب بالذهب ‪،‬وأن يلبس ألرجوأن ‪،‬ويلبس عروة ألذهب‪.‬‬ ‫‪59‬وجعل أخوه سمعان أيضا رئيسا من ألمكان ألذي يقال له سلم صور إلى تخم مصر‪.‬‬ ‫‪60‬فخرج يوناثان وأجتاز في مدن عبر ألماء ‪،‬فاجتمع إليه جميع جيوش سورية لمساعدته ‪،‬ولما وصل إلى عسقلن أستقبله أهل ألمدينة‬ ‫بكرأمة‪.‬‬ ‫‪61‬ومن هناك ذهب إلى غزة فأغلق عليه أهل غزة ‪.‬فحاصرها وأحرق ضوأحيها بالنار ونهبها‪.‬‬ ‫‪62‬وبعد ذلك تضرع أهل غزة إلى يوناثان فصالحهم وأخذ أبناء رؤوسهم رهائن وأرسلهم إلى أورشليم وأجتاز في ألرض إلى دمشق‪.‬‬ ‫‪63‬ولما سمع يوناثان أن رؤساء ديمتريوس قد أتوأ إلى قادش ألجليل بجيش عظيم يريدون أن يعزلوه عن ألبلد‪،‬‬ ‫‪64‬فذهب للقائهم وترك سمعان أخاه في ألبلد‪.‬‬ ‫‪65‬فنزل سمعان عند بيت صور وحاربها أياما كثيرة وأغلقها‪.‬‬ ‫‪66‬فطلبوأ ألصلح معه فأعطاهم ثم أخرجهم من هناك وأخذوأ ألمدينة وأقاموأ فيها حرسا‪.‬‬ ‫‪67‬وأما يوناثان وجيشه فنزلوأ عند ماء جناصر ‪،‬ومن هناك كانوأ يأتون بهم في وقت مبكر من ألصباح إلى سهل نصور‪.‬‬ ‫‪68‬وإذأ بجيش ألغرباء قد لقيهم في ألسهل ‪،‬وقد كمنوأ له في ألجبال ‪،‬وأقبلوأ عليه‪.‬‬ ‫‪69‬فقام ألكمين من أماكنهم وأشتبكوأ في ألقتال ‪،‬فهرب جميع ألذين بجانب يوناثان‪.‬‬ ‫‪70‬حتى لم يبق منهم أحد إل متثيا بن أبشالوم ويهوذأ بن كالفي رئيسا ألجيش‪.‬‬ ‫‪71‬فمزق يوناثان ثيابه وطرح ألترأب على رأسه وصلى‪.‬‬ ‫‪72‬ثم عاد إلى ألقتال فهزمهم فهربوأ‪.‬‬ ‫‪73‬فلما رأى ذلك رجاله ألهاربون رجعوأ إليه وتبعهم معه إلى قادش إلى خيامهم ونزلوأ هناك‪.‬‬ ‫‪74‬فسقط من ألمم في ذلك أليوم نحو ثلثة آلف رجل ‪،‬وأما يوناثان فرجع إلى أورشليم‪.‬‬ ‫الفصل‪12‬‬ ‫‪1‬ولما رأى يوناثان أن ألوقت يخدمه ‪،‬أختار رجال وأرسلهم إلى رومية ليثبت ويجدد ألصدأقة ألتي كانت بينهم‪.‬‬ ‫‪2‬وأرسل رسائل أيضا إلى أللدمونيين وإلى أماكن أخرى لنفس ألغرض‪.‬‬ ‫‪3‬فذهبوأ إلى رومية ودخلوأ مجلس ألشيوخ وقالوأ ‪:‬أرسلنا إليكم يوناثان ألكاهن ألعظيم وشعب أليهود لتجديد ما بينكم من ألموألة وألعهد ‪. ،‬كما‬ ‫في ألزمن ألسابق‪.‬‬ ‫‪4‬فأعطاهم ألرومانيون كتبا إلى ولة كل مكان ليدخلوأ بهم أرض يهوذأ بسلم‪.‬‬ ‫‪5‬وهذه نسخة ألرسائل ألتي كتبها يوناثان إلى أهل أدمونية‪:‬‬ ‫‪6‬يوناثان ألكاهن ألعظيم وشيوخ ألمة وألكهنة وسائر أليهود ‪،‬إلى بني بديمونة إخوتهم يسلمون‪.‬‬ ‫‪7‬وقد سبق أن أرسلت رسائل إلى أونيا ألكاهن ألعظم من دأريوس ألذي كان ملكا بينكم ‪،‬للشارة إلى أنكم إخوتنا ‪،‬كما هو موضح في ألنسخة‬ ‫ألمكتوبة هنا‪.‬‬ ‫‪8‬حينئذ أستعطف أونيا ألسفير ألمرسل وتلقى ألرسائل ألتي فيها إعلن ألعهد وألصدأقة‪.‬‬ ‫‪9‬لذلك نحن أيضا ‪،‬وإن كنا ل نحتاج إلى شيء من هذأ ‪،‬لن في أيدينا ألكتب ألمقدسة لتعزينا‪،‬‬ ‫‪10‬ولكننا حاولنا أن نرسل إليكم لتجديد ألخوة وألمودة ‪،‬لئل نصبح غرباء عنكم جميعا ‪،‬لنه قد مضى زمن طويل منذ أرسلتم إلينا‪.‬‬ ‫‪11‬لذلك نحن نذكركم دأئما بل أنقطاع ‪،‬في أعيادنا وغيرها من أليام ألمناسبة ‪،‬في ألذبائح ألتي نقدمها ‪،‬وفي صلوأتنا ‪،‬حسب ألعقل ‪،‬وكما يليق‬ ‫بنا أن نفكر في إخوتنا‪.‬‬ ‫‪12‬ونحن نفتخر بكرأمتك‪.‬‬ ‫‪13‬أما نحن فقد عانينا ضيقات عظيمة وحروبا كثيرة من كل جانب ‪،‬حتى أن ألملوك ألذين حولنا حاربونا‪.‬‬ ‫‪14‬ولكننا ل نسبب إزعاجا لكم ول للخرين من حلفائنا وأصدقائنا في هذه ألحروب‪.‬‬ ‫‪15‬لن لنا معونة من ألسماء تغيثنا ‪،‬حتى ننجو من أعدأئنا ‪،‬ويوضع أعدأؤنا تحت ألقدأم‪.‬‬ ‫‪16‬فمن أجل هذأ أخترنا نومانيوس بن أنطيوخس وأنتيباتر بن ياسون وأرسلناهما إلى ألرومانيين لتجديد ألمودة ألتي كانت بيننا وبينهم وألعهد‬ ‫ألول‪.‬‬ ‫‪17‬وأمرناهم أن يذهبوأ إليك ويسلموأ عليك ويسلموأ إليك رسائلنا ألخاصة بتجديد إخوتنا‪.‬‬ ‫‪18‬فالن يحسن بكم أن تجيبونا على هذأ ألسؤأل‪.‬‬ ‫‪19‬وهذه هي نسخة ألرسائل ألتي أرسلها أونياريس‪.‬‬ ‫‪20‬من أريوس ملك ألبديمونيين إلى أونيا ألكاهن ألعظم سلم‪.‬‬ ‫‪21‬فقد وجد في ألكتابة أن أللدمونيين وأليهود إخوة ‪،‬وأنهم من نسل إبرأهيم‪.‬‬ ‫‪22‬وألن ‪،‬وقد بلغنا هذأ ‪،‬يحسن بكم أن تكتبوأ لنا عن سلمتكم‪.‬‬ ‫‪23‬ونكتب إليكم أيضا أن موأشيكم وأملككم هي لنا ‪،‬وأن ما لنا هو لكم ‪،‬لذلك نوصي سفرأئنا أن يخبروك بهذأ ألمر‪.‬‬ ‫‪24‬فلما سمع يوناثان أن رؤساء دمبيوس قد جاءوأ ليحاربوه بجيش أعظم من ألول‪،‬‬


‫‪25‬ثم أنتقل من أورشليم وأستقبلهم في أرض أمتيس ‪،‬لنه لم يسمح لهم بالدخول إلى أرضه‪.‬‬ ‫‪26‬وأرسل جوأسيس أيضا إلى خيامهم ‪،‬فرجعوأ وأخبروه أنهم مزمعون أن يأتوأ عليهم في وقت ألليل‪.‬‬ ‫‪27‬فلما غربت ألشمس أمر يوناثان رجاله بالسهر وألتسلح ليكونوأ مستعدين للقتال طوأل ألليل ‪،‬وأرسل مئويين حول ألجيش‪.‬‬ ‫‪28‬ولما سمع ألعدأء أن يوناثان ورجاله مستعدون للقتال ‪،‬خافوأ وأرتعدت قلوبهم وأشعلوأ ألنار في محلتهم‪.‬‬ ‫‪29‬ولم يعلم يوناثان ومن معه حتى ألصباح ‪،‬لنهم رأوأ ألسرج مشتعل‪.‬‬ ‫‪30‬فطاردهم يوناثان فلم يدركهم ‪،‬لنهم كانوأ قد عبروأ نهر ألوتاروس‪.‬‬ ‫‪31‬فتوجه يوناثان إلى ألعرب ألذين يقال لهم ألزبديون فضربهم وأخذ غنائمهم‪.‬‬ ‫‪32‬ثم أنتقل من هناك وجاء إلى دمشق وطاف في جميع ألبلد‬ ‫‪33‬وخرج سمعان أيضا وأجتاز في ألبلد إلى أشقلون وألحصون ألمجاورة لها ‪،‬ومن هناك مال إلى يافا وأستولى عليها‪.‬‬ ‫‪34‬لنه سمع أنهم سيسلمون ألسيطرة إلى ألذين من نصيب ديمتريوس ‪.‬لذلك أقام هناك حامية لحفظها‪.‬‬ ‫‪35‬وبعد ذلك عاد يوناثان إلى بيته ‪،‬فجمع شيوخ ألشعب وتشاور معهم في بناء حصون في أليهودية‬ ‫‪36‬وجعل أسوأر أورشليم أعلى ‪،‬ورفع جبل عظيم بين ألبرج وألمدينة ‪،‬لفصلها عن ألمدينة ‪،‬فتكون وحدها ‪،‬ول يجوز للناس أن يبيعوأ فيها ول‬ ‫يشتروأ‪.‬‬ ‫‪37‬وعلى ذلك أجتمعوأ ليبنوأ ألمدينة ‪،‬إذ سقط جزء من ألسور ألذي نحو ألنهر شرقا ‪،‬ورمموأ ما كان يسمى كفناثا‪.‬‬ ‫‪38‬وأقام سمعان أديدأ في سيفيل وحصنها بأبوأب وعوأرض‪.‬‬ ‫‪39‬وكان تريفون يريد أن يحصل على مملكة آسيا ويقتل أنطيوخس ألملك ليضع ألتاج على رأسه‪.‬‬ ‫‪40‬فخاف أن ل يحتمله يوناثان فيحاربه ‪.‬لذلك كان يطلب كيف يقبض على يوناثان ليقتله ‪.‬فرحل وأتى إلى بيت شان‪.‬‬ ‫‪41‬فخرج يوناثان للقائه في أربعين ألف رجل مختارين للقتال وجاء إلى بيت شان‪.‬‬ ‫‪42‬فلما رأى تريفون أن يوناثان قد جاء بهذه ألقوة ألعظيمة ‪،‬لم يجسر أن يمد يده عليه؛‬ ‫‪43‬فقبله بإكرأم وأوصى به جميع أصدقائه وأعطاه هدأيا وأوصى رجال حربه أن يطيعوأ له كما يطيعوأ نفسه‪.‬‬ ‫‪44‬وقال ليوناثان أيضا لماذأ ضايقت هذأ ألشعب كله وليس بيننا حرب‪.‬‬ ‫‪45‬فالن أرسلهم إلى وطنك ‪،‬وأختر رجال قليلين لخدمتك ‪،‬وتعال معي إلى بطلمايس ‪،‬لني سأعطيك إياها أنت وبقية ألحصون وألجيوش وكل‬ ‫من له مهمة ‪.‬أما أنا فأعود وأنطلق ‪،‬لن هذأ هو سبب مجيئي‪.‬‬ ‫‪46‬فصدقه يوناثان وفعل كما قال له ‪،‬وصرف جيشه فذهب إلى أرض أليهودية‪.‬‬ ‫‪47‬ولم يستبق معه إل ثلثة آلف رجل ‪،‬أرسل منهم ألفين إلى ألجليل ‪،‬وذهب معه ألف‪.‬‬ ‫‪48‬ولما دخل يوناثان إلى بطلمايس ‪،‬أغلق أهل بطلمايس ألبوأب وأخذوه ‪،‬وقتلوه جميع ألذين معه بالسيف‪.‬‬ ‫‪49‬فأرسل تريفون جيشا من ألمشاة وألفرسان إلى ألجليل وألسهل ألكبير ليبيد كل جماعة يوناثان‪.‬‬ ‫‪50‬ولكن لما علموأ أن يوناثان ومن معه قد قبض عليهم وقتلوأ ‪،‬شجعوأ بعضهم بعضا ‪.‬وأقتربوأ من بعضهم ألبعض وأستعدوأ للقتال‪.‬‬ ‫‪51‬فلما رأى ألذين تبعوهم أنهم مستعدون للقتال من أجل أنفسهم ‪،‬رجعوأ إلى ألورأء‪.‬‬ ‫‪52‬فجاء ألجميع إلى أرض أليهودية بسلم ‪،‬وناحوأ هناك على يوناثان ومن معه وخافوأ جدأ ‪.‬فصنع جميع إسرأئيل مناحة عظيمة‪.‬‬ ‫‪53‬فطلب جميع ألمم ألذين حولهم أن يهلكوهم ‪،‬لنهم قالوأ ‪:‬ليس لهم قائد ول من يعينهم ‪،‬وألن فلنحاربهم وننزع ذكرهم من بين ألناس‪.‬‬ ‫الفصل‪13‬‬ ‫‪1‬فلما سمع سمعان أن تريفون قد جمع جيشا كثيرأ ليغزو أرض أليهودية ويدمرها‪،‬‬ ‫‪2‬ولما رأى ألشعب قد أرتعد وخوف عظيم ‪،‬صعد إلى أورشليم وجمع ألشعب‬ ‫‪3‬ووعظهم قائل أنتم تعلمون ما فعلته أنا وأخوتي وبيت أبي من أجل ألشرأئع وألقدس وألحروب وألضيقات ألتي رأيناها‪.‬‬ ‫‪4‬بسبب ذلك قيتل جميع إخوتي من أجل إسرأئيل ‪،‬وبقيت أنا وحدي‪.‬‬ ‫‪5‬فالن حاشا لي أن أحافظ على نفسي في كل وقت ضيق ‪،‬لني لست خيرأ من إخوتي‪.‬‬ ‫‪6‬إني أنتقم لنتقم لمتي ومقدسنا ونسائنا وأولدنا ‪،‬لن كل ألمم قد أجتمعوأ ليبيدونا شرأ‪.‬‬ ‫‪7‬فلما سمع ألشعب هذأ ألكلم أنتعشت أروأحهم‪.‬‬ ‫‪8‬فأجابوأ بصوت عظيم قائلين ‪:‬أنت تكون لنا رئيسا مكان يهوذأ ويوناثان أخيك‪.‬‬ ‫‪9‬حارب حروبنا ‪،‬وكل ما تأمرنا به نفعله‪.‬‬ ‫‪10‬فجمع كل رجال ألحرب وأسرع لكمال أسوأر أورشليم وحصنها من حولها‪.‬‬ ‫‪11‬وأرسل يوناثان بن أبشالوم ومعه جيش عظيم إلى يافا ‪،‬فطرد ألذين فيها وأقام هناك‪.‬‬ ‫‪12‬فانصرف تريفون من بطلماوس بجيش عظيم ليغزو أرض أليهودية ‪،‬وكان معه يوناثان في ألحرأسة‪.‬‬ ‫‪13‬وأما سمعان فنصب خيامه في أديدأ قبالة ألسهل‪.‬‬ ‫‪14‬فلما علم تريفون أن سمعان قد قام بدل من يوناثان أخيه وهو مزمع أن يحاربه ‪،‬أرسل إليه رسل يقول‪:‬‬ ‫‪15‬وحيث أن يوناثان أخوك عندنا فهو بسبب ألفضة ألتي عليه لخزينة ألملك من أجل ألمر ألذي سلم إليه‪.‬‬ ‫‪16‬فالن أرسل مئة وزنة من ألفضة وأثنين من بنيه رهائن ‪،‬حتى ل يتمرد علينا إذأ أطلق سرأحه ‪،‬ونطلق سرأحه‪.‬‬ ‫‪17‬فلما علم سمعان أنهم يكذبون عليه أرسل ألمال وألولد لئل يكسب لنفسه بغضا شديدأ من ألشعب‪.‬‬ ‫‪18‬من قال ‪:‬لني لم أرسل له ألفضة وألولد ‪،‬مات يوناثان‪.‬‬ ‫‪19‬فأرسل إليهم ألولد وألمئة ألوزنة ‪،‬ولكن تريفون لم يطلق يوناثان‪.‬‬ ‫‪20‬وبعد ذلك جاء تريفون ليغزو ألرض ويهلكها ويدور في ألطريق ألمؤدي إلى أدورأ ‪.‬وكان سمعان وجيشه يقاومونه في كل مكان حيثما‬ ‫ذهب‪.‬‬


‫‪21‬فأرسل ألذين في ألبرج رسل إلى تريفون ليسرع في مجيئه إليهم في ألبرية ويرسل إليهم طعاما‪.‬‬ ‫‪22‬لذلك أعد تريفون جميع فرسانه ليأتوأ في تلك ألليلة ‪،‬ولكن تساقط ثلج عظيم جدنأ ‪،‬فلم يأت بسبب ذلك ‪.‬فانصرف وجاء إلى أرض جلعاد‪.‬‬ ‫‪23‬ولما أقترب إلى بسكاما قتل يوناثان ودفن هناك‪.‬‬ ‫‪24‬وبعد ذلك رجع تريفون وذهب إلى أرضه‪.‬‬ ‫‪25‬فأرسل سمعان وأخذ عظام يوناثان أخيه ودفنها في مودين مدينة آبائه‪.‬‬ ‫‪26‬فناح عليه جميع إسرأئيل مناحة عظيمة وبكوأ عليه أياما كثيرة‪.‬‬ ‫‪27‬وبنى سمعان أيضا نصبا على قبر أبيه وإخوته ورفعه أمام ألمنظر بحجر منحوت من ورأء ومن قدأم‪.‬‬ ‫‪28‬ونصب سبعة أهرأم ألوأحد مقابل ألخر لبيه وأمه وإخوته ألربعة‪.‬‬ ‫‪29‬وصنع فيها حيل وجعل حولها أنصابا عظيمة وصنع على ألعمدة كل دروعها تذكارأ أبديا وبوأسطة ألسفن ألمنحوتة لكي تظهر لجميع‬ ‫ألمسافرين في ألبحر‪. .‬‬ ‫‪30‬وهذأ هو ألقبر ألذي عمله في مودين ‪،‬وهو قائم إلى هذأ أليوم‪.‬‬ ‫‪31‬وخدع تريفون مع ألملك ألشاب أنطيوكس وقتله‪.‬‬ ‫‪32‬وملك عوضا عنه وتوج نفسه ملكا على آسيا وجلب على ألرض شرأ عظيما‪.‬‬ ‫‪33‬حينئذ بنى سمعان ألحصون في أليهودية وسيججها بأبرأج عالية وأسوأر عظيمة وأبوأب وعوأرض ووضع فيها طعاما‪.‬‬ ‫‪34‬وأختار سمعان رجال وأرسل إلى ديمتريوس ألملك ليعطي ألرض حصانة ‪،‬لن كل ما فعله تريفون كان تخريبا‪.‬‬ ‫‪35‬فأجاب ديمتريوس ألملك وكتب هكذأ‪:‬‬ ‫‪36‬ألملك ديمتريوس يسلم على سمعان ألكاهن ألعظم وصديق ألملوك وألشيوخ وأمة أليهود سلم‪.‬‬ ‫‪37‬لقد حصلنا على ألتاج ألذهبي وألردأء ألقرمزي أللذين أرسلتموهما إلينا ‪،‬ونحن مستعدون أن نصنع معكم سلما رأسخا ‪،‬ونكتب إلى ضباطنا‬ ‫لتأكيد ألحصانات ألتي منحناها‪.‬‬ ‫‪38‬وكل ما قطعناه معك من عهد يثبت ‪.‬وألحصون ألتي بنيتموها تكون لكم‪.‬‬ ‫‪39‬وأما كل سهو أو خطأ وقع إلى هذأ أليوم نغفره ‪،‬وكذلك ألجزية ألتي علينا عليكم ‪،‬وإن كانت جزية أخرى في أورشليم ل تفى في ما بعد‪.‬‬ ‫‪40‬وأنظروأ من منكم يصلح أن يكون في دأرنا ‪،‬فليكتتب ‪،‬وليكن بيننا سلم‪.‬‬ ‫‪41‬فنزع نير ألمم من إسرأئيل في ألسنة ألمئة وألسبعين‪.‬‬ ‫‪42‬فابتدأ شعب إسرأئيل يكتب في ألصكوك وألعقود في ألسنة ألولى لسمعان ألكاهن ألعظم وألي أليهود ورئيسهم‪.‬‬ ‫‪43‬وفي تلك أليام نزل سمعان على غزة وحاصرها حوأليها ‪.‬وصنع آلة حرب وأوقفها قرب ألمدينة وضرب برجا وأخذه‪.‬‬ ‫‪44‬فقفز ألذين في ألمحرك إلى ألمدينة ‪.‬فحدث ضجة كبيرة في ألمدينة‪:‬‬ ‫‪45‬فمزق أهل ألمدينة ثيابهم وصعدوأ مع نساءهم وأولدهم على ألسوأر وصرخوأ بصوت عظيم طالبين من سمعان أن يسلمهم‪.‬‬ ‫‪46‬فقالوأ ل تصنع معنا حسب شرنا بل حسب رحمتك‪.‬‬ ‫‪47‬فتعطف عليهم سمعان ولم يحاربهم بعد ‪،‬بل أخرجهم من ألمدينة ‪،‬وطهر ألبيوت ألتي كانت فيها ألصنام ‪،‬وهكذأ دخلها بالترنم وألحمد‪.‬‬ ‫‪48‬وأزأل منها كل نجاسة وأقام هناك رجال يحفظون ألشريعة وجعلها أقوى مما كانت من قبل وبنى فيها مسكنا لنفسه‪.‬‬ ‫‪49‬وأهل ألبرج ألذي في أورشليم أيضا كانوأ في ضيق شديد ‪،‬حتى أنهم لم يستطيعوأ ألخروج ول ألدخول إلى ألبلد ول ألشرأء ول ألبيع ‪،‬لذلك‬ ‫تضايقوأ كثيرأ بسبب نقص ألطعام وهلك منهم عدد كبير ‪.‬من خلل ألمجاعة‪.‬‬ ‫‪50‬فصرخوأ إلى سمعان يطلبون إليه أن ينضم إليهم ‪:‬فأعطاهم ألمر ألذي أعطاهم إياه ‪.‬وأخرجهم من هناك وط جهر ألبرج من ألنجاسات‪.‬‬ ‫‪51‬ودخلها في أليوم ألثالث وألعشرين من ألشهر ألثاني في ألسنة ألمئة وألحادية وألسبعين بالحمد وسعف ألنخل وألقيثارأت وألصنوج وألرباب‬ ‫وألتسابيح وألغاني لنه هناك تم تدمير عدو كبير من إسرأئيل‪.‬‬ ‫‪52‬وأمر أن ييحفظ ذلك أليوم كل سنة بفرح ‪.‬وأيضا جبل ألهيكل ألذي عند ألبرج جعله أقوى مما كان عليه وسكن هناك مع جماعته‪.‬‬ ‫‪53‬ولما رأى سمعان أن يوحنا أبنه رجل ذو بأس أقامه رئيسا لجميع ألجيوش ‪.‬وسكن في جازرة‪.‬‬ ‫الفصل‪14‬‬ ‫‪1‬وفي ألسنة ألمئة وألثانية عشرة وألسبعين جمع ألملك ديمتريوس جيوشه وذهب إلى ميديا يستعين به في محاربة تريفون‪.‬‬ ‫‪2‬فلما سمع أرساسيس ‪،‬ملك فارس ومادي ‪،‬أن ديمتريوس قد دخل تخومه ‪،‬أرسل أحد رؤسائه ليقبض عليه حيا‪.‬‬ ‫‪3‬فذهب وضرب جيش ديمتريوس وأخذه وجاء به إلى أرساسيس فوضعه في ألحبس‪.‬‬ ‫‪4‬وأما أرض أليهودية فكانت هادئة كل أيام سمعان ‪.‬لنه سعى إلى خير أمته بهذه ألطريقة ‪،‬حيث كانت سلطته وشرفه ترضيهم دأئ نما‪.‬‬ ‫‪5‬وكما كان مشرفا في جميع أعماله ‪،‬هكذأ أتخذ يافا ملجأ ‪،‬ودخل إلى جزأئر ألبحر‪،‬‬ ‫‪6‬ووسع تخوم أمته ‪،‬وأستعاد ألرض‪،‬‬ ‫‪7‬وجمع مسبيين كثيرين وملك جازر وبيت صور وألبرج وأخرج منها كل نجاسة ولم يكن من يقاومه‪.‬‬ ‫‪8‬ففلحوأ أرضهم بالسلم ‪،‬وأعطيت ألرض ثمرها ‪،‬وأشجار ألحقل ثمرها‪.‬‬ ‫‪9‬وجلس ألشيوخ كلهم في ألشوأرع يتحدثون في ألخير ‪،‬وألشبان لبسوأ ثياب ألبهاء وألحرب‪.‬‬ ‫‪10‬قدم للمدن طعاما وجعل فيها من كل ذخيرة ‪،‬لكي يدعى جليله إلى أنقضاء ألدهر‪.‬‬ ‫‪11‬صنع ألسلم في ألرض ‪،‬ففرح إسرأئيل فرحا عظيما‪.‬‬ ‫‪12‬إذ جلس كل وأحد تحت كرمته وتينته ولم يكن من يعذبهما‪.‬‬ ‫‪13‬ولم يبق في ألرض من يحاربهم ‪،‬وسقط ألملوك أنفسهم في تلك أليام‪.‬‬ ‫‪14‬وشدد أيضا جميع ألمتضعين من شعبه ‪.‬ألشريعة فحصها ‪.‬وأخذ كل معت دد للناموس ورجل شرير‪.‬‬ ‫‪15‬وزين ألقدس وأكثر آنية ألهيكل‪.‬‬


‫‪16‬ولما سمعوأ في رومية وإسبرطة أن يوناثان قد مات حزنوأ جدأ‪.‬‬ ‫‪17‬ولكن لما سمعوأ أن سمعان أخاه قد صار رئيسا للكهنة عوضا عنه ‪،‬ويحكم ألبلد وألمدن ألتي فيها‬ ‫‪18‬وكتبوأ إليه على ألوأح من نحاس ‪،‬ليجددوأ ألموألة وألميثاق ألذي قطعوه مع إخوته يهوذأ ويوناثان‪.‬‬ ‫‪19‬وهي ألكتابات ألتي قرئت أمام ألجماعة في أورشليم‪.‬‬ ‫‪20‬وهذه هي نسخة ألرسائل ألتي أرسلها أللدمونيون ‪.‬رؤساء ألبديمونيين مع ألمدينة ‪،‬إلى سمعان ألكاهن ألعظم وألشيوخ وألكهنة وبقية‬ ‫شعب أليهود إخوتنا ‪،‬يسلمون‪.‬‬ ‫‪21‬إن ألسفرأء ألذين أرسلوأ إلى شعبنا شهدوأ لنا بمجدك وكرأمتك ‪،‬ففرحنا بمجيئهم‬ ‫‪22‬وكتبوأ ألكلم ألذي تكلموأ به في مجلس ألشعب هكذأ ‪.‬وقد جاء إلينا نومانيوس بن أنطيوخس وأنتيباتر بن ياسون سفيري أليهود ليجددأ ما‬ ‫كانا بيننا من محبة‪.‬‬ ‫تذكارأ لذلك ‪،‬وكتبنا‬ ‫ألسبرطيين‬ ‫شعب‬ ‫يتذكر‬ ‫‪،‬لكي‬ ‫علنية‬ ‫سجلت‬ ‫في‬ ‫سفرهم‬ ‫صورة‬ ‫يجعل‬ ‫‪،‬وأن‬ ‫بإكرأم‬ ‫ألرجال‬ ‫يستضيف‬ ‫أن‬ ‫‪23‬فحسن ألشعب‬ ‫ن‬ ‫نسخة منها إلى سمعان ألكاهن ألعظم‪. .‬‬ ‫‪24‬وبعد ذلك أرسل سمعان نومانيوس إلى رومية ومعه ترس عظيم من ألذهب وزنه ألف منا ليثبت ألتحالف معهم‪.‬‬ ‫‪25‬فلما سمع ألجموع قالوأ ماذأ نشكر سمعان وبنيه‪.‬‬ ‫‪26‬لنه هو وإخوته وبيت أبيه ثبتوأ إسرأئيل ‪،‬وطردوأ منهم أعدأءهم بالحرب ‪،‬وأثبتوأ عتقهم‪.‬‬ ‫‪27‬فكتبوه على ألوأح من نحاس ووضعوها على أعمدة في جبل صهيون ‪.‬وهذه صورة ألكتابة ‪.‬وفي أليوم ألثامن عشر من شهر إيلول ‪،‬في‬ ‫ألسنة ألمئة وألثانية عشرة وألستين ‪،‬وهي ألسنة ألثالثة لسمعان ألكاهن ألعظيم‪،‬‬ ‫‪28‬وفي سرمل ‪،‬في ألجماعة ألعظيمة من ألكهنة وألشعب وحكام ألمة وشيوخ ألبلد ‪،‬أخبرنا بهذه ألمور‪.‬‬ ‫‪29‬لنه كثيرأ ما كانت في ألبلد حروب من أجل صيانة مقدسهم وألشريعة ‪،‬خاطر سمعان بن متتيا من نسل ياريب مع إخوته بأنفسهم وقاوموأ‬ ‫ألعدأء من أمتهم فعلت أمتهم شرف عظيم‪:‬‬ ‫( ‪30‬وبعد ذلك جمع يوناثان أمته وكان لهم كاهنا عظيما وأنضم إلى قومه‪،‬‬ ‫‪31‬وأستعد أعدأؤهم للدخول في بلدهم ليدمروها ويضعوأ أيديهم على ألقدس‪.‬‬ ‫‪32‬وفي ذلك ألوقت قام سمعان وحارب عن أمته ‪،‬وأنفق كثيرأ من ماله ‪،‬وسلح جبابرة أمته ‪،‬وأعطاهم ألجرة‪،‬‬ ‫‪33‬وحصنوأ مدن أليهودية وبيت صور ألتي على حدود أليهودية حيث كانت أسلحة ألعدأء من قبل ‪.‬ولكنه أقام هناك حامية من أليهود‪:‬‬ ‫‪34‬وحصن يافا ألتي على ألبحر ‪،‬وجازرة ألتي على أشدود حيث سكن ألعدأء من قبل ‪،‬وأسكن هناك يهودنأ وزودهم بكل ما يصلح لتعويضهم‪.‬‬ ‫‪35‬فتغنى ألشعب بأعمال سمعان ‪،‬وأقاموه وأليا عليهم ورئيسا للكهنة ‪،‬لنه فعل كل هذأ ‪،‬ومن أجل ألعدل وأليمان أللذين حفظهما لمته ‪،‬ولهذأ‬ ‫سعى بكل ألوسائل إلى تمجيد شعبه‪.‬‬ ‫‪36‬لنه في أيامه نجح ألمر على يديه ‪،‬فأخرج ألمم من أرضهم ‪،‬وكذلك ألذين في مدينة دأود بأورشليم ‪،‬ألذين بنوأ لنفسهم برجا يخرجون منه‬ ‫ونجسوه كل ما يتعلق بالقدس ‪،‬وأحدث ضررأ كثيرأ في ألمكان ألمقدس‪:‬‬ ‫‪37‬وأسكن فيها يهودنأ ‪.‬وحصنها لسلمة ألبلد وألمدينة ‪،‬وأقام أسوأر أورشليم‪.‬‬ ‫‪38‬وأقامه ألملك ديمتريوس أيضا في ألكهنوت ألعظم حسب تلك ألمور‪.‬‬ ‫‪39‬وجعله من أصدقائه وأكرمه إكرأما عظيما‪.‬‬ ‫‪40‬لنه سمع قول إن ألرومانيين كانوأ يدعون أليهود أحباء ومتحدين وإخوة ‪.‬وأنهم أستقبلوأ رسل سمعان بإكرأم‪.‬‬ ‫‪41‬وأيضا فإن أليهود وألكهنة أستحسنوأ أن يكون سمعان وأليا عليهم ورئيس كهنة إلى ألبد إلى أن يقوم نبي أمين‪.‬‬ ‫‪42‬ويكون لهم رئيسا ويتولى حرأسة ألقدس وليوكلهم على أعمالهم وعلى ألبلد وعلى ألسلحة وألحصون حتى أقول إنه يتولى أعمالهم ‪.‬ألملذ‬ ‫ألمن؛‬ ‫‪43‬علوة على ذلك ‪،‬أن يطيع كل إنسان ‪،‬وأن تصنع باسمه جميع ألكتابات في ألبلد ‪،‬وأن يلبس ألرجوأن ويلبس ألذهب‪.‬‬ ‫‪44‬وأيضا ل يحل لحد من ألشعب أو ألكهنة أن ينقض شيئا من ذلك ‪،‬أو يخالف كلمه ‪،‬أو يجمع جماعة في ألريف بدونه ‪،‬أو يلبس ألرجوأن ‪،‬‬ ‫أو يلبس عروة من قماش ‪.‬ذهب؛‬ ‫‪45‬ومن فعل خلف ذلك أو كسر شيئا من ذلك فإنه ينقم‪.‬‬ ‫‪46‬فاستحب جميع ألشعب أن يتعاملوأ مع سمعان ويفعلوأ ما قيل‪.‬‬ ‫‪47‬فقبل سمعان ذلك ورضي أن يكون رئيس كهنة وقائدأ وحاكما لليهود وألكهنة ويدأفع عنهم جميعا‪.‬‬ ‫‪48‬وأمروأ أن توضع هذه ألكتابة على ألوأح من نحاس وأن توضع في محيط ألقدس في مكان ظاهر‪.‬‬ ‫‪49‬وأن توضع نسخها في ألخزأنة لتكون في متناول سمعان وبنوه‪.‬‬ ‫الفصل‪15‬‬ ‫‪1‬وأرسل أنطيوخس بن ديمتريوس ألملك رسائل من جزأئر ألبحر إلى سمعان ألكاهن رئيس أليهود وإلى كل ألشعب‪.‬‬ ‫‪2‬وكان هذأ مضمونها ‪:‬من ألملك أنطيوخس إلى سمعان ألكاهن ألعظم ورئيس أمته وإلى شعب أليهود سلم‪.‬‬ ‫‪3‬بما أن بعض ألشرأر قد أغتصبوأ مملكة آبائنا ‪،‬فإن غرضي هو تحديها مرة أخرى ‪،‬حتى أتمكن من إعادتها إلى حالتها ألقديمة ‪،‬ولهذأ‬ ‫كبيرأ من ألجنود ألجانب معنا ‪،‬وأعدت سفننا من حرب؛‬ ‫ألغرض جمعت عددنأ ن‬ ‫‪4‬وكان قصدي أيضا أن أجتاز في ألرض لنتقم ممن هدموها وجعلوأ مدنا كثيرة في ألمملكة خرأبا‪.‬‬ ‫‪5‬وألن أؤكد لك جميع ألقرأبين ألتي قدمها لك ألملوك قبلي وجميع ألهدأيا ألتي قدموها‪.‬‬ ‫‪6‬وأنا أعطيك ألذن أيضنا بسك ألنقود لوطنك بختمك ألخاص‪.‬‬ ‫‪7‬وأما أورشليم وألقدس فليتحرروأ ‪.‬وجميع ألسلحة ألتي صنعت وألحصون ألتي بنيتها وألتي حفظتها في يدك فلتبق لديك‪.‬‬ ‫‪8‬وإن كان أو يكون شيء للملك ‪،‬فليغفر لك من ألن وإلى ألبد‪.‬‬


‫‪9‬ومتى حصلنا على مملكتنا ‪،‬فإننا نكرمك أنت وأمتك وهيكلك إكرأما عظيما ‪،‬حتى يعرف كرأمتك في كل ألعالم‪.‬‬ ‫‪10‬وفي ألسنة ألمئة وألرأبعة عشرة وألستين ذهب أنطيوخس إلى أرض آبائه ‪،‬فاجتمعت إليه جميع ألجيوش ‪،‬حتى لم يبق مع تريفون إل قليل‪.‬‬ ‫‪11‬فطارده ألملك أنطيوكس وهرب إلى دورأ ألتي عند ألبحر‪.‬‬ ‫‪12‬لنه رأى أن ألشدأئد قد جاءت عليه دفعة وأحدة ‪،‬وأن جيوشه قد تركته‪.‬‬ ‫‪13‬فنزل أنطيوكس مقابل دورأ ومعه مئة وعشرين ألف رجل حرب وثمانية آلف فارس‪.‬‬ ‫‪14‬ولما دأر حول ألمدينة وأنضم إلى ألسفن ألقريبة من ألمدينة على ألبحر ‪،‬أزعج ألمدينة برأ وبحرأ ‪،‬ولم يدع أحدأ يخرج أو يدخل‪.‬‬ ‫‪15‬وفي هذه ألثناء جاء نومانيوس ومن معه من رومية يحملون رسائل إلى ألملوك وألبلدأن ‪.‬حيث كتب هذه ألشياء‪:‬‬ ‫‪16‬لوسيوس قنصل ألروم لدى ألملك بطلماوس يسلم سلم‪.‬‬ ‫‪17‬جاء إلينا سفرأء أليهود ‪،‬أصدقاؤنا ومناصرونا ‪،‬لتجديد ألصدأقة وألميثاق ألقديم ‪،‬مرسلين من سمعان ألكاهن ألعظم ومن شعب أليهود‪.‬‬ ‫سا من ذهب ألف منا‪.‬‬ ‫‪18‬وأحضروأ تر ن‬ ‫‪19‬فحسننا أن نكتب إلى ألملوك وألبلدأن أن ل يضروهم ‪،‬ول يحاربوهم أو مدنهم أو بلدأنهم ‪،‬ول يساعدوأ أعدأءهم عليهم‪.‬‬ ‫‪20‬فحسن في أعيننا أن نأخذ ترسهم‪.‬‬ ‫‪21‬فإن كان هناك أناس وباعون قد هربوأ من بلدهم إليكم ‪،‬سلموهم إلى سمعان ألكاهن ألعظيم ‪،‬ليعاقبهم حسب شريعتهم‪.‬‬ ‫‪22‬وكتب نفس ألمور كذلك إلى ديمتريوس ألملك وأتالوس وأريارأتيس وأرساكيس‪.‬‬ ‫‪23‬وإلى جميع ألبلدأن وإلى سمسم ولكدمونية ودلس ومندوس وسيكيون وكارية وساموس وبمفيلية وليكية وهليكارناسوس ورودس وأرأدوس‬ ‫وكوس وسيد وأرأدوس وجورتينا وكنيدوس وقبرص وقيروأن‪.‬‬ ‫‪24‬وكتبوأ نسخة هذه إلى سمعان ألكاهن ألعظم‪.‬‬ ‫‪25‬فنزل أنطيوخس ألملك على دورأ في أليوم ألثاني ‪،‬وهاجمها باستمرأر ‪،‬وصنع محركات ‪،‬فحبس تريفون ‪،‬حتى لم يتمكن من ألخروج أو‬ ‫ألدخول‪.‬‬ ‫‪26‬في ذلك ألوقت أرسل إليه سمعان ألفي رجل مختارين لمساعدته ‪.‬وألفضة وألذهب ودروع كثيرة‪.‬‬ ‫‪27‬فلم يرد أن يقبلهم ‪،‬بل نقض جميع ألعهود ألتي قطعها معه من قبل ‪،‬وصار غريبا عنه‪.‬‬ ‫‪28‬وأرسل إليه أثينوبيوس أحد أصحابه ليتكلم معه ويقول« ‪:‬أنتم تستقطعون يافا وجازرأ ‪».‬وألبرج ألذي في أورشليم وهي مدن مملكتي‪.‬‬ ‫‪29‬خربتم تخومها وألحقتم في ألرض ضررأ عظيما وتسلطتم على أماكن كثيرة في مملكتي‪.‬‬ ‫‪30‬فالن أنقذوأ ألمدن ألتي أخذتموها وألجزية ألتي سيطرتم عليها خارج حدود أليهودية‪.‬‬ ‫‪31‬وإل فاعطني ثمنهم خمس مئة وزنة من ألفضة ‪.‬وعن ألضرر ألذي فعلتموه وخرأج ألمدن خمسمائة وزنة أخرى ‪،‬وإل فسنأتي ونحاربكم‬ ‫‪32‬فأتى أثينوبيوس صديق ألملك إلى أورشليم ‪،‬ولما رأى مجد سمعان وخزأنة ألذهب وألفضة وحضوره ألكثير ‪،‬أندهش وأخبره برسالة ألملك‪.‬‬ ‫‪33‬فأجاب سمعان وقال له« ‪:‬نحن لم نأخذ أرض ألخرين ‪،‬ول نملك أموأل ألخرين ‪،‬بل ميرأث آبائنا ألذي أستولى عليه أعدأؤنا زمانا ما‪».‬‬ ‫‪34‬لذلك ‪،‬إذ لنا فرصة ‪،‬نرث ميرأث آبائنا‪.‬‬ ‫‪35‬وحيث أنك تطلب يافا وجازرأ ‪،‬مع أنهما ألحقا ضررأ عظيما بشعب أرضنا ‪،‬فنعطيك عنهما مئة وزنة ‪.‬وهنا لم يجبه أثينوبيوس بكلمة‬ ‫وأحدة؛‬ ‫‪36‬فرجع بغضب إلى ألملك وأخبره بهذأ ألكلم وعن مجد سمعان وكل ما رآه ‪،‬فغضب ألملك جدأ‪.‬‬ ‫‪37‬وفي تلك ألثناء هرب تريفون بالسفينة إلى أرثوسياس‪.‬‬ ‫‪38‬وأقام ألملك كندباوس رئيسا على ساحل ألبحر ‪،‬وأعطاه جيشا من ألمشاة وألفرسان‪،‬‬ ‫‪39‬وأمره أن ينتقل بجيشه إلى أليهودية ‪.‬وأمره أن يبني قدرون ويحصن ألبوأب ويحارب ألشعب ‪.‬أما ألملك نفسه فقد طارد تريفون‪.‬‬ ‫‪40‬فجاء كندباوس إلى يمنيا وبدأ يحرض ألشعب ويغزو أليهودية ويأسر ألشعب ويقتلهم‪.‬‬ ‫‪41‬ولما بنى كدرو أقام هناك فرسانا وجيشا من ألمشاة لكي يخرجوأ ويقوموأ في طرق أليهودية كما أمره ألملك‪.‬‬ ‫الفصل‪16‬‬ ‫‪1‬فصعد يوحنا من جازر وأخبر سمعان أباه بما فعل كندباوس‪.‬‬ ‫‪2‬فدعا سمعان أبنيه ألكبيرين يهوذأ ويوحنا وقال لهما أنا وإخوتي وبيت أبي منذ شبابي إلى هذأ أليوم نحارب أعدأء إسرأئيل ‪.‬وقد نجح ألمر‬ ‫في أيدينا حتى أنقذنا إسرأئيل مرأرأ ن كثيرة‪.‬‬ ‫‪3‬ولكنني ألن قد شخت ‪،‬وأنتم برحمة ا قد بلغتم سنا كافيا ‪.‬كونوأ بدل عني وعن أخي ‪،‬وأذهبوأ وحاربوأ عن أمتنا ‪،‬وليكن معكم ألمعونة من‬ ‫ألسماء‪.‬‬ ‫‪4‬فانتخب من ألبلد عشرين ألف رجل حرب مع ألفرسان ‪،‬فخرجوأ نحو كندباوس وباتوأ تلك ألليلة في مودين‪.‬‬ ‫‪5‬ولما قاموأ في ألصباح وذهبوأ إلى ألسهل إذأ بجيش عظيم وعظيم من ألمشاة وألفرسان قد جاء إليهم ‪،‬وكان بينهم نهر ماء‪.‬‬ ‫‪6‬فنزل عليهم هو وقومه ‪،‬ولما رأى أن ألشعب خائفون من عبور نهر ألماء ‪،‬جاز هو أول ‪،‬وألرجال ألذين رأوه عبروأ ورأءه‪.‬‬ ‫‪7‬ولما فعل ذلك قسم رجاله وجعل ألفرسان في وسط ألمشاة ‪،‬لن فرسان ألعدأء كانت كثيرة جدأ‪.‬‬ ‫‪8‬فنفخوأ في ألبوأق ألمقدسة ‪،‬فانهزم كندباوس وجيشه ‪،‬وقيتل منهم كثيرون ‪،‬وأتت ألبقية إلى ألحصن‪.‬‬ ‫‪9‬في ذلك ألوقت أصيب أخو يهوذأ يوحنا ‪.‬ولكن يوحنا ظل يتبعهم حتى وصل إلى قدرون ألتي بناها كندباوس‪.‬‬ ‫‪10‬فهربوأ حتى إلى ألبرأج في بلد أشدود ‪.‬فأحرقها بالنار ‪،‬فقيتل منهم نحو ألفي رجل ‪.‬وبعد ذلك رجع إلى أرض أليهودية بسلم‪.‬‬ ‫‪11‬وفي سهل أريحا كان بطلماوس بن أبوبس قائدأ ‪،‬وكان عنده ألكثير من ألفضة وألذهب‪.‬‬ ‫‪12‬لنه كان صهر رئيس ألكهنة‪.‬‬ ‫‪13‬فمن أجل ذلك أرتفع قلبه وأرأد أن يأخذ ألبلد لنفسه ‪،‬وتشاور على سمعان وبنيه ليهلكهم‪.‬‬


‫‪14‬وكان سمعان يتجول في مدن ألريف ويحافظ على نظامها ‪.‬ونزل حينئذ إلى أريحا هو وأبناه متثيا ويهوذأ ‪،‬في ألسنة ألمئة وألسابعة عشرة ‪،‬‬ ‫في ألشهر ألحادي عشر ألذي يدعى سباط‪.‬‬ ‫‪15‬فتلقاهم أبن أبوبس بمكر في حقل صغير بناه يقال له دوكس ‪،‬وأقام لهم مأدبة عظيمة ‪،‬ولكنه أخفى هناك رجال‪.‬‬ ‫‪16‬فلما سكر سمعان وبنوه كثيرأ ‪،‬قام بطلماوس ورجاله وأخذوأ أسلحتهم ‪،‬وأقتحموأ سمعان إلى ألمأدبة وقتلوه هو وأبنيه وبعضا من عبيده‪.‬‬ ‫‪17‬وفي ذلك أرتكب خيانة عظيمة ‪،‬وجازي ألشر بدل ألخير‪.‬‬ ‫‪18‬ثم كتب بطلماوس بهذه ألمور وأرسل إلى ألملك أن يرسل له جيشا لنجدته فيسلم له ألبلد وألمدن‪.‬‬ ‫‪19‬وأرسل آخرين أيضا إلى جازر ليقتلوأ يوحنا ‪،‬وأرسل إلى ألرؤساء رسائل ليأتوأ إليه ليعطيهم فضة وذهبا ومكافآت‪.‬‬ ‫‪20‬وأرسل آخرين ليأخذوأ أورشليم وجبل ألهيكل‪.‬‬ ‫‪21‬وكان أحدهم قد سبق إلى جازر وأخبر يوحنا أن أباه وإخوته قد قتلوأ ‪،‬فقال إن بطلماوس أرسل ليقتلك أنت أيضا‪.‬‬ ‫‪22‬ولما سمع تعجب جدأ ووضع يديه على ألذين أتوأ ليهلكوه وقتلهم ‪.‬لنه علم أنهم يطلبون إبعاده‪.‬‬ ‫‪23‬وأما بقية أخبار يوحنا وحروبه وألعمال ألصالحة ألتي عملها وبناء ألسوأر ألتي بناها وأعماله‬ ‫‪24‬ها هذه مكتوبة في أخبار كهنوته منذ صار رئيسا للكهنة بعد أبيه‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.