الأثر السلبيّ للتّحكّم بالمخدّرات على الصحّة العامّة

Page 1

‫تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪٢٠١٥‬‬

‫السلبي‬ ‫األثر‬ ‫ّ‬ ‫لل ّت ّ‬ ‫بالمخدرات‬ ‫حكم‬ ‫ّ‬ ‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالمية لأللم‬ ‫األزمة‬ ‫ّ‬ ‫الممكن تفاديه‬


‫المخدرات‪:‬‬ ‫أعضاء اللجنة العالم ّية المعن ّية بسياسة‬ ‫ّ‬

‫التنويهات‬ ‫التقني‬ ‫التنسيق‬ ‫ّ‬ ‫نيف إيستوود‬ ‫إدوارد فوكس‬ ‫ماريا فيالن‬ ‫خالد تنستي‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫فريق استعراض الخبراء‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫مارين بويسونيار‬ ‫جود بايرن‬ ‫آن فوردهام‬ ‫ريك الينز‬ ‫دييدريك لومان‬ ‫كاثرين بيتوس‬ ‫ويلم شولتن‬

‫المخدرات‬ ‫أمانة سر اللجنة العالم ّية المعن ّية بسياسة‬ ‫ّ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫بياتريس ألكويريس‬ ‫ميغيل دارسي‬ ‫زارا سناب‬ ‫إيلونا زابو دي كارفاليو‬ ‫خالد تنستي‬

‫الدعم‬ ‫مؤسسة فرناندو هنريكي كاردوزو‬ ‫ ‪- FIFHC‬‬ ‫ّ‬ ‫مؤسسات المجتمع المفتوح‬ ‫ ‬ ‫ّ‬ ‫ فيرجن يونايت‬

‫تنسيق الترجمة للغة العربية‬ ‫ إيلي األعرج‬ ‫ ميشلين أبو شروش‬ ‫ شبكة الشرق األوسط وشمال إفريقيا للحد من مخاطر استخدام المخدرات (مينارة)‬

‫ألكسندر كوازنييفسكي‬

‫كوفي أنان‬

‫رئيس جمهوريّة بولندا السابق‬

‫مؤسسة كوفي أنان واألمين العام السابق‬ ‫رئيس‬ ‫ّ‬ ‫لألمم الم ّتحدة‪ ،‬غانا‬

‫ريكاردو الغوس‬

‫لويز أربور‬

‫رئيس جمهوريّة شيلي السابق‬

‫المفوضة السامية السابقة لحقوق اإلنسان‪ ،‬كندا‬

‫أوليسيغون أوباسانجو‬

‫بافل بيم‬

‫رئيس جمهوريّة نيجيريا السابق‬

‫عمدة براغ السابق‪ ،‬جمهوريّة التشيك‬

‫جورج بابانديرو‬

‫ريتشارد برانسون‬

‫اليوناني السابق‬ ‫رئيس مجلس الوزراء‬ ‫ّ‬

‫مؤسس مجموعة‬ ‫رجل أعمال‪ ،‬مناصر للقضايا االجتماعيّة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مؤسس شريك في ذي ألدرز (‪،)The Elders‬‬ ‫فيرجن (‪،)Virgin Group‬‬ ‫ّ‬ ‫المملكة الم ّتحدة‬

‫خورخيه سامبايو‬

‫فرناندو هنريكي كاردوزو‬

‫جورج شولتز‬

‫فخري)‬ ‫وزير خارجيّة سابق‪ ،‬الواليات الم ّتحدة األميركيّة (رئيس‬ ‫ّ‬

‫رئيس جمهوريّة البرازيل السابق (رئيس اللجنة)‬

‫خافيير سوالنا‬

‫ماريا كاتاوي‬

‫األمينة العامة السابقة لغرفة التجارة الدوليّة‪ ،‬سويسرا‬

‫روث درايفوس‬

‫رئيسة جمهوريّة سويسرا السابقة ووزيرة الشؤون االجتماعيّة‬

‫سيزار غافيريا‬

‫رئيس جمهوريّة كولومبيا السابق‬

‫جهة االتصال‪:‬‬ ‫ ‪secretariat@globalcommissionondrugs.org‬‬

‫ّ‬ ‫الممثل السامي السابق للسياسة الخارجيّة واألمنيّة المشتركة‬ ‫األوروبي‪ ،‬إسبانيا‬ ‫لال ّتحاد‬ ‫ّ‬

‫ثورفالد ستولتنبرغ‬

‫وزير خارجيّة سابق والمفوض السامي لشؤون الالجئين في‬ ‫األمم الم ّتحدة‪ ،‬النروج‬

‫ماريو فارغاس يوسا‬ ‫ّ‬ ‫ومفكر‪ ،‬بيرو‬ ‫كاتب‬

‫أناند غروفر‬

‫بحق ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل إنسان‬ ‫المعني‬ ‫مقرّ ر األمم الم ّتحدة الخاص السابق‬ ‫ّ‬ ‫الصحة البدنيّة‬ ‫في التم ّتع بأعلى مستوى ممكن من‬ ‫ّ‬ ‫والعقليّة‪ ،‬الهند‬

‫أسمى جهانجير‬

‫الخاصة السابقة المعنيّة بحاالت اإلعدام‬ ‫مقرّ رة األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا‪ ،‬باكستان‬

‫‪www.globalcommissionondrugs.org‬‬

‫رئيس جمهوريّة البرتغال السابق‬

‫بول فولكر‬

‫األميركي‬ ‫الفدرالي‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة السابق لالحتياط‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االقتصادي‪ ،‬الواليات الم ّتحدة األميركيّة‬ ‫ولمجلس االنتعاش‬ ‫ّ‬

‫إرنستو زيديو‬

‫رئيس جمهوريّة المكسيك السابق‬

‫ميشال كازاتشكين‬

‫المعني بفيروس‬ ‫الموفد الخاص لألمين العام لألمم المتحدة‬ ‫ّ‬ ‫البشري‪/‬اإليدز في أوروبا الشرقيّة وآسيا الوسطى‪،‬‬ ‫نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫العالمي لمكافحة اإليدز‬ ‫التنفيذي السابق للصندوق‬ ‫والمدير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والسل والماالريا‪ ،‬فرنسا‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪3‬‬


‫ّ‬ ‫تنفيذي‬ ‫ملخص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولي أزمة عالميّة‬ ‫بالمخدرات‬ ‫يغذي نظام التحكم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للوصول غير العادل إلى األدوية المراقبة‪ .‬ويعاني ما‬ ‫ُقدر بـ ‪ 5.5‬مليار شخص من سكان العالم من الوصول‬ ‫ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫السيئ إلى المعدوم إلى مسكنات األفيونيّات الكيميائيّة‪،‬‬ ‫السيّما المورفين‪ ،‬التي تج ّنب األشخاص حول العالم‬ ‫األلم والمعاناة‪ .‬وفي آخر تقدير‪ ،‬اس ُتهلك ‪ 92‬بالمائة من‬ ‫مخزون المورفين في العالم من قبل ‪ 17‬بالمائة فقط من‬ ‫ّ‬ ‫رئيسي في القسم‬ ‫ويتركز هذا االستهالك بشكل‬ ‫سكانه ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الشمالي من العالم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتأثرة األساسيّة مرضى السرطان‬ ‫من ضمن المجموعات‬ ‫في المرحلة النهائيّة‪ ،‬ومرضى اإليدز في مراحله األخيرة‪،‬‬ ‫والنساء اللواتي يعانين من ألم ال يُحتمل في المخاض‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة ّ‬ ‫أن عشرات الماليين‬ ‫منظمة‬ ‫وتقدر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي سنو ّيًا بسبب عدم‬ ‫من األشخاص يعانون من ألم كل ّ‬ ‫ّ‬ ‫تمكنهم من الوصول إلى األدوية المراقبة باإلضافة‬ ‫ممن‬ ‫إلى هذا‪ ،‬قلة فقط من األشخاص في العالم ّ‬ ‫المخدرات بالحقن يستطيعون الوصول إلى‬ ‫يستخدمون‬ ‫ّ‬ ‫األدوية المراقبة لعالج اإلدمان على األفيونيّات الكيميائيّة‪.‬‬ ‫في ّ‬ ‫الدولي وقانون حقوق‬ ‫المخدرات‬ ‫ظل قانون مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪ ،‬هناك التزام لدى الدول بضمان توفير‬ ‫اإلنسان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أي قيد يمنع الوصول‬ ‫األدوية المراقبة لشعوبها؛ ويشكل ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‪ .‬وعلى الرغم من أن عددً ا من‬ ‫للحق في‬ ‫خرقا‬ ‫إليها‬ ‫ّ‬ ‫العوامل يفرض عوائق أمام الوصول إلى األدوية‪ ،‬بما في‬ ‫الصحيّة الضعيفة وعدم تدريب األطباء‬ ‫ذلك أنظمة الرعاية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العاملين على األرض‪ ،‬إال ّ‬ ‫المخدرات‬ ‫أن نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫الدولي كان مسؤو ًلا عن ديمومة النقص المتواصل‬ ‫ّ‬ ‫لألدوية المراقبة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الشح إلى تحديد األولويّات‪ ،‬من قبل‬ ‫يعود سبب هذا‬ ‫ّ‬ ‫الحكومات وهيئات األمم المتحدة على السواء‪ ،‬لناحية‬ ‫منع تحويل المواد المراقبة ألغراض غير مشروعة بد ً‬ ‫ال‬ ‫من تأمين وصولها الحتياجات ط ّبيّة وعلميّة‪.‬على سبيل‬ ‫المثال‪ّ ،‬‬ ‫المخدرات ومكتب‬ ‫إن الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة ملتزمين‬ ‫األمم المتحدة المعني‬ ‫ّ‬ ‫بالمحافظة على توازن بين منع تحويل األدوية وضمان‬ ‫الوصول إليها‪ ،‬غير أ ّنهما ّ‬ ‫فضال الحل األخير على مرّ التاريخ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫مؤسسات المجتمع المفتوح‬ ‫© سفين تورفين لصالح‬ ‫ّ‬

‫تشدد بعض‬ ‫الوطني‪ ،‬بحيث‬ ‫وقد ُترجم هذا على المستوى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحكومات باستمرار على نهج العدالة الجنائيّة لمكافحة‬ ‫المخدرات بد ً‬ ‫ّ‬ ‫وكل ذلك على‬ ‫العامة‪،‬‬ ‫الصحة‬ ‫ال من مقاربة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حساب توفير الوصول إلى األدوية المراقبة‪.‬‬ ‫في بعض البلدان‪ ،‬تخلق األنظمة المرهقة للغاية لوصف‬ ‫وضعا يكون فيه األطباء مجبرين على‬ ‫األدوية المراقبة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الفعلي أو‬ ‫القانوني‪،‬‬ ‫العمل في جوّ من الخوف والشـك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المفترض ‪ ،‬وهو أمر يمكن ربطه بمعاهدات األمم الم ّتحدة‬ ‫المخدرات‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يخشى الكثيرون من وصف‬ ‫عن‬ ‫ّ‬ ‫األدوية المراقبة بسبب خطر المالحقة أو ا ّتهامهم بسوء‬ ‫المهني لناحيـة اإلخفاق في التقيّد باألنظمة‬ ‫التصـرّ ف‬ ‫ّ‬ ‫الصارمة‪ .‬وتساهم هذه البيئة بشكل كبير في المواقف‬ ‫المجتمعيّة األشمل ووصم األشخاص الذين يستخدمون‬ ‫المواد المراقبة‪ ،‬سواء المشروعة منها أو غيرها‪.‬‬ ‫المخدرات ومكتب األمم‬ ‫بدأت الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة با ّتخاذ خطوات‬ ‫المعني‬ ‫الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لتصحيح هذا الغبن الكبير في الوصول إلى األدوية حول‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة المتزايدة‬ ‫منظمة‬ ‫العالم‪ .‬و ُتعتبر مشاركة‬ ‫ّ‬ ‫في المسألة طوال العقد السابق خطوة أساسيّة في‬ ‫ّ‬ ‫لكن العمل هائل لعكس الضرر الذي‬ ‫اال ّتجاه الصحيح‪.‬‬ ‫سبّبته عقود من وضع أولويّة على إجراءات مكافحة‬ ‫المخدرات‪.‬‬ ‫التحويل في مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫مع ازدياد عدد الدول وهيئات األمم الم ّتحدة التي تلفت‬ ‫االنتباه إلى غياب الوصول إلى األدوية المراقبة‪ ،‬نحن على‬ ‫شفير مرحلة حرجة‪ ،‬لسيّما مع اقتراب الجلسة االستثنائيّة‬ ‫المخدرات في‬ ‫العامة لألمم الم ّتحدة بشأن‬ ‫للجمعيّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العام ‪ .2016‬وقد حان الوقت ال ّتخاذ إجراء ملموس حيال‬ ‫المسألة‪ .‬لذا‪ ،‬يجب البحث عن مبادرة عالميّة جديدة ومنح‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‬ ‫منظمة‬ ‫سلطة إضافيّة وأموال أكثر إلى‬ ‫ّ‬ ‫لتكون الرائدة في معالجة مشكلة الوصول غير العادل‬ ‫إلى األدوية المراقبة‪ .‬ومن دون إجراءات‪ ،‬سيستمر ماليين‬ ‫األشخاص بالمعاناة من غير ضرورة‪.‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪5‬‬


‫التوصيات‬

‫‪6‬‬

‫‪١‬‬

‫يجب أن تستخدم الدول وهيئات األمم الم ّتحدة الدورة االستثنائيّة للجمعيّة‬ ‫بالمخدرات في العام ‪ 2016‬لتقرّ ولتبدأ بمعالجة‬ ‫العامة لألمم الم ّتحدة المعنيّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفجوة الكبيرة في الوصول إلى األدوية المراقبة‪ ،‬السيّما األفيونيّات الكيميائيّة‬ ‫لتخفيف األلم‪ .‬ويصل أكثر من ‪ 75‬بالمائة من سكان العالم بنسب ضئيلة إلى‬ ‫مما يجعل الماليين يشعرون باأللم والمعاناة الممكن‬ ‫هذه األدوية أو ال يصلون ‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫يشكل حاجزاً‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‬ ‫المخدرات‬ ‫بد من اإلقرار بأن نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫تج ّنبهما‪ .‬وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫أمام الوصول إلى األدوية المراقبة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫يجب أن تقرّ الدول ّ‬ ‫الدولي‪ ،‬بضمان الوصول‬ ‫التزاما‪ ،‬بموجب القانون‬ ‫أن عليها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مضمن في المعاهدة األساسيّة‬ ‫إلى األدوية المراقبة لشعوبها‪ .‬وهذا االلتزام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المؤثرات العقليّة‪،‬‬ ‫الدولي‪ ،‬أي االتفاقيّة الوحيدة حول‬ ‫المخدرات‬ ‫لنظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة في قانون حقوق‬ ‫حق التم ّتع بأعلى مستوى من‬ ‫متجذر بقوة في‬ ‫وهو‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫اإلنسان‬ ‫ّ‬

‫‪3‬‬

‫المخدرات في األمم الم ّتحدة والدول‪ّ ،‬‬ ‫أن سياسات‬ ‫يجب أن تقرّ هيئات مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫والدولي غير متوازنة مع التشديد على منع‬ ‫الوطني‬ ‫المخدرات على المستويين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطبي‪.‬‬ ‫تحويل المواد المراقبة‪ ،‬ذات األولويّة‪ ،‬مقابل ضمان وصولها لالستخدام‬ ‫ّ‬ ‫العامة وحقوق اإلنسان حول العالم‪.‬‬ ‫الصحة‬ ‫ولهذا آثار عميقة على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪4‬‬

‫والعقلي من خالل ضمان الوصول‬ ‫الجسدي‬ ‫يجب إعطاء أولويّة عالية لعالج األلم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى األدوية المراقبة‪ ،‬بما في ذلك األفيونيّات الطبيعيّة‪ ،‬لتخفيف األلم والرعاية‬ ‫ّ‬ ‫الملطفة والتخدير واإلدمان وجميع أشكال المعاناة األخرى‪ .‬وفي حين ّ‬ ‫أن لدى‬ ‫التزاما بتأمين إنتاج و‪/‬أو استيراد كميّات كافية من هذه األدوية ‪ -‬السيّما‬ ‫الدول‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة لألدوية األساسيّة‪-‬‬ ‫منظمة‬ ‫تلك الموجودة على قائمة نموذج‬ ‫ّ‬ ‫إ ّ‬ ‫ّ‬ ‫المعني‬ ‫الصحة العالميّة‪،‬ومكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫منظمة‬ ‫ال أ ّنه يجب على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات تزويد الحكومات‬ ‫بالمخدرات والجريمة‪،‬والهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الضروري‪.‬‬ ‫ي‬ ‫بالدعم‬ ‫ّ‬ ‫التقني والف ّن ّ‬ ‫ّ‬

‫‪5‬‬

‫يجب أن ّ‬ ‫دولي‬ ‫ليتم اإلشراف على برنامج‬ ‫الضروري‬ ‫توفر الحكومات التمويل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪ ،‬بالشراكة مع مكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫منظمة‬ ‫متجدد من قبل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪ ،‬من أجل ضمان‬ ‫لمراقبة‬ ‫ّة‬ ‫ي‬ ‫الدول‬ ‫والهيئة‬ ‫والجريمة‪،‬‬ ‫رات‬ ‫بالمخد‬ ‫المعني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتوفر‪.‬‬ ‫الوصول الكافي والممكن إلى األدوية ‪1‬لمراقبة حيث ال‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪6‬‬

‫يجب إعطاء األولويّة لتوسيع نطاق معالجة اإلدمان على األفيونيّات الكيميائيّة‪،‬‬ ‫مع احترام كرامة اإلنسان‪ ،‬وتقديم إمكانيّة وصف األدوية المراقبة مثل‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫منظمة‬ ‫الميثادون والبوبرينورفين (المشمو َلين في قائمة نموذج‬ ‫ّ‬ ‫العالميّة لألدوية األساسيّة) أو الديامورفين‪ .‬ويمكن إنجاز األمر بالتزامن مع الدليل‬ ‫المخدرات‬ ‫الموجه للبلدان لتحديد أهداف لوقاية جميع مستخدمي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الف ّن ّ‬ ‫البشري‪ ،‬وتوفير العالج والرعاية لهم الصادرَين‬ ‫بالحقن من فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات‬ ‫المعني‬ ‫الصحة العالميّة‪ ،‬ومكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫منظمة‬ ‫عن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المعني بفيروس نقص المناعة‬ ‫المشترك‬ ‫حدة‬ ‫ت‬ ‫الم‬ ‫األمم‬ ‫وبرنامج‬ ‫والجريمة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫البشري‪/‬متالزمة نقص المناعة المكتسب (اإليدز)‪ .‬ويجدر بالدول وهيئات األمم‬ ‫ّ‬ ‫معا لمعالجة إخفاق العديد من البلدان في تطبيق‬ ‫الم ّتحدة المعنيّة العمل ً‬ ‫كاف لألشخاص المعتمدين على األفيونيّات الكيميائيّة‪.‬‬ ‫العالج بالبدائل بشكل‬ ‫ٍ‬

‫‪7‬‬

‫ً‬ ‫خططا واضحة إلزالة الحواجز أمام ضمان الوصول إلى‬ ‫يجب أن تضع الحكومات‬ ‫المخدرات الوطنيّة الراسخة على نهج‬ ‫سياسات‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫األدوية المراقبة‪ ،‬بما في‬ ‫ّ‬ ‫عدالة جنائيّة بد ً‬ ‫ّ‬ ‫عامة وحقوق إنسان؛ واألطر التنظيميّة المحليّة‬ ‫ال من نهج‬ ‫ّ‬ ‫صحة ّ‬ ‫المرهقة؛ والمواقف المجتمعيّة الموصومة التي تؤدّ ي إلى الخوف من وصف‬ ‫األفيونيّات الكيميائيّة لتخفيف األلم وعالج اإلدمان على األفيونيّات الكيميائيّة؛‬ ‫ّ‬ ‫والمنظمين؛ واألسعار‬ ‫الصحة‬ ‫والمعرفة السيّئة بهذه األدوية من قبل مسؤولي‬ ‫ّ‬ ‫المرتفعة‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫المخدرات خطوات أكثر تأكيدً ا في العمل‬ ‫يجب أن ت ّتخذ الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫مع البلدان التي تخفق باستمرار في ضمان الوصول الكافي إلى األدوية المراقبة‪ ،‬و‬ ‫الصحيّة الوطنيّة للتأكد من‬ ‫يجب أن تعمل بشكل أكبر مع الحكومات والهيئات‬ ‫ّ‬ ‫توفيرها تقديرات مبنيّة على الدالئل لحاجة األدوية المراقبة‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫المخدرات في األمم الم ّتحدة‬ ‫يجب أن تعالج الحكومات وهيئات مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّي للمواد‬ ‫وتعترف بالفجوات والفرص الضائعة المتع ّلقة باالستخدام الطب ّ‬ ‫المراقبة‪ ،‬بما في ذلك الحشيش‪ ،‬وأن تجري البحوث الط ّبيّة حولها‪ .‬ويجدر أيضًا‬ ‫المخدرات لعامي ‪ 1961‬و‪ 1971‬على ضوء‬ ‫بالحكومات مراجعة جداول معاهدات‬ ‫ّ‬ ‫العلمي وتحديد أولويّة استكشاف الفوائد الط ّبيّة للمواد المراقبة‪ ،‬وذلك‬ ‫الدليل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لمنظمة‬ ‫المخدرات التابعة‬ ‫بناء على توصيات لجنة الخبراء المعنيّة باإلدمان على‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الصحة العالميّة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪10‬‬

‫الدولي‪ ،‬بشكل عاجل‪ ،‬مسألة الوصول‬ ‫يجب أن تطرح األمم الم ّتحدة والمجتمع‬ ‫ّ‬ ‫صحيّة عالميّة‪ .‬فمسألة الطلب على‬ ‫غير الكافي إلى األدوية المراقبة كأولويّة‬ ‫ّ‬ ‫هذه األدوية ال ّ‬ ‫تحثها الذرائع السياسيّة بل تعرّ ض اإلنسان للمرض واأللم بشكل‬ ‫عام‪ .‬ومن غير المقبول انتظار الحصول على إجماع من الدول حول إصالح أكثر‬ ‫المخدرات‪ .‬لقد حان وقت العمل‪.‬‬ ‫شموليّة لسياسة‬ ‫ّ‬

‫‪7‬‬


‫ما هي األدوية المراقبة األساسية؟‬

‫ملحة لضمان وصول‬ ‫الحاجة‬ ‫ّ‬ ‫أكبر إلى األدوية المراقبة‬ ‫حول العالم‬ ‫الدولي أزمة عالمية‬ ‫المخدرات‬ ‫يغذي نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للوصول غير العادل إلى األدوية المراقبة التي تج ّنب‬ ‫األشخاص حول العالم األلم والمعاناة‪ .‬و ُتستخدم‬ ‫األدوية المراقبة في حقول متنوّ عة مثل األمراض‬ ‫العصبيّة والنفسيّة والتخدير‪ .‬وسيدرس هذا التقرير‬ ‫بعمق الوضع بما أ ّنه يتع ّلق بالوصول إلى عالج األلم‬ ‫واإلدمان على األفيونيّات الكيميائيّة‪.‬‬ ‫ُقدر بـ ‪ 5.5‬مليار شخص ‪ -‬أي أكثر من ‪ 75‬بالمائة‬ ‫يصل ما ي ّ‬ ‫من سكان العالم ‪ -‬بشكل بسيط أو معدوم إلى‬ ‫ّ‬ ‫مسكنات األفيونيّات الكيميائية‪ ،2‬التي ُتراقب بموجب‬ ‫المخدرات‪ ،‬أي‬ ‫المعاهدة األساسيّة لنظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫للمخدرات لسنة ‪1961‬‬ ‫اتفاقيّة األمم الم ّتحدة الوحيدة‬ ‫ّ‬ ‫(االتفاقيّة الوحيدة)‪ .‬وفي حالة المورفين‪ ،‬وهو أحد‬ ‫ّ‬ ‫المسكنات األساسيّة لعالج األلم المعتدل إلى الحاد‪،‬‬ ‫يُستهلك ‪ 92‬بالمائة من مخزون العالم من قبل ‪ 17‬بالمائة‬ ‫ّ‬ ‫ويتركز هذا االستهالك بشكل‬ ‫فقط من سكان العالم‬ ‫وابتداء من العام‬ ‫رئيسي في القسم الشمالي من العالم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫‪ ،2014‬لم تكن األفيونيّات الكيميائيّة واألفيونيّات الطبيعيّة‬ ‫‪3‬‬ ‫ّ‬ ‫متوفرة فعل ّيًا في أكثر من ‪ 150‬بلدً ا‪.‬‬ ‫القويّة‬ ‫الرسم ‪:1‬‬

‫المورفين‪:‬‬ ‫توزيع االستهالك لعام ‪2013‬‬

‫مالحظة‪ :‬تشير النسب المئويّة بين األقواس إلى حصة سكان العالم‬ ‫(أي إجمالي عدد سكان جميع البلدان التي أرسلت تقارير)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‬ ‫المصدر‪ :‬الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬

‫‪8‬‬

‫ّ‬ ‫إن األدوية المصنوعة من األفيونيّات الكيميائيّة أو التي‬ ‫تحتوي عليها هي أساسيّة‪ ،‬ليس فقط في عالج األلم‬ ‫بل ً‬ ‫أيضا في عالج اإلدمان على األفيونيّات الكيميائيّة‪.‬‬ ‫رئيسي في‬ ‫بشكل‬ ‫والبوبرينورفين‬ ‫الميثادون‬ ‫ُستخدم‬ ‫وي‬ ‫ّ‬ ‫ّي لألشخاص الذين يعانون‬ ‫العالج بالبدائل‪ ،‬وهو عالج طب ّ‬ ‫وتتم مراقبة هذين‬ ‫من إدمان على األفيونيّات الكيميائيّة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫المخدرات‪.‬‬ ‫الدواءين تحت معاهدات األمم الم ّتحدة حول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫منظمة‬ ‫ويُشمالن‪ ،‬مع المورفين‪ ،‬في قائمة نموذج‬ ‫ّ‬ ‫أساسي‬ ‫العالميّة لألدوية األساسيّة‪ 5‬التي تخدم كدليل‬ ‫ّ‬ ‫والمؤسسات الوطنيّة في تحديد ماهية‬ ‫للحكومات‬ ‫ّ‬ ‫الصحيّة‬ ‫األدوية التي يجب توفيرها في أنظمة الرعاية‬ ‫ّ‬ ‫لديها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تؤكد االتفاقيّة الوحيدة في تمهيدها ّ‬ ‫أن االستخدام‬ ‫ّي للمواد المراقبة بموجب المعاهدة "يبقى أساس ّيًا‬ ‫الطب ّ‬ ‫لتخفيف األلم والمعاناة" ّ‬ ‫وأن "التموين الكافي يجب أن‬ ‫توفرها‪ 6.‬غير ّ‬ ‫يتم" لضمان ّ‬ ‫أن العديد من البلدان فشلت في‬ ‫ّ‬ ‫تحقيق هذا الهدف‪ .‬وقد أدّ ى‪ ،‬بد ًلا من ذلك‪ ،‬تغ ّلب الخوف‬ ‫من االعتماد على األفيونيّات الكيميائيّة المراقبة وتحويلها‬ ‫إلى السوق غير المشروع على مخاوف ّ‬ ‫ّي‪ .‬وهذا‬ ‫توفرها الطب ّ‬ ‫على الرغم من واقع ّ‬ ‫أن البحوث‪ ،‬رغم محدوديّتها‪ ،‬أظهرت‬ ‫أ ّنه بين المرضى الذين ليس لديهم سوابق في إساءة‬ ‫ّ‬ ‫بمسكنات األفيونيّات‬ ‫استخدام المواد‪ ،‬والذين تعالجوا‬ ‫الكيميائيّة‪ ،‬فقط ‪ 0.43%‬أساءوا استعمال دوائهم في حين‬ ‫‪7‬‬ ‫أصبح ‪ 0.05%‬فقط مدمنين عليها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫دق ناقوس الخطر في الواليات الم ّتحدة‪ ،‬وهي أكبر‬ ‫ّ‬ ‫لمسكنات األفيونيّات الكيميائيّة في العالم‪،‬‬ ‫مستهلك‬ ‫وذلك بسبب االرتفاع في عدد الوفيّات بين ‪ 1999‬و‪2011‬‬ ‫مما أوحى ّ‬ ‫بأن كثافة وجودها‬ ‫المتع ّلقة بسوء االستعمال‪ّ 8،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن البحوث األخيرة في‬ ‫يساهم في سوء استعمالها‪.‬‬ ‫الم َت َك َّهنالشائع الوحيد لسوء‬ ‫هذا اال ّتجاه وجدت أن ُ‬ ‫استعمال أدوية تخفيف األلم هو الخلل في استخدام‬ ‫‪9‬‬ ‫ّ‬ ‫وتؤكد هذه‬ ‫المخدرات غير المشروعة في العام السابق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫النتائج أ ّنه في حال عدم وجود سوابق لسوء استعمال‬ ‫ّ‬ ‫مسكنات‬ ‫المواد‪ ،‬تكون أرجحيّة تطوير اإلدمان على‬ ‫األفيونيّات الكيميائيّة أو سوء استعمالها منخفضة‪.‬‬ ‫هذا يعني‪ ،‬لألسف‪ّ ،‬‬ ‫أن المرضى الذين لديهم تاريخ في‬ ‫المخدرات أو سوء استخدامها‪ ،‬يجدون غالبًا‬ ‫استخدام‬ ‫ّ‬ ‫صعوبة في الوصول إلى أدوية تخفيف ألم األفيونيّات‬ ‫الكيميائيّة‪ ،‬ويعود ذلك جزئ ّيًا إلى الخوف من تعرّ ضهم‬ ‫لإلدمان بنسبة أكبر‪ .‬وال يجدر بهذا الخوف أن يكون أبدً ا‬ ‫ّ‬ ‫مسكنات‬ ‫سببًا لالمتناع عن العالج كما يجب وصف‬ ‫‪10‬‬ ‫األفيونيّات الكيميائيّة حيث تدعو الحاجة الط ّبيّة‪.‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الصح ّية‪ ،‬في‬ ‫روتيني في الرعاية‬ ‫الدولي بشكل‬ ‫ُتستعمل المواد المراقبة بموجب القانون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وصحة األم والصحة الذهن ّية‬ ‫المخدرات‪،‬‬ ‫المسكنات والتخدير وإدمان‬ ‫طب عديدة مثل‬ ‫حقول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دواء‬ ‫الصحة العالم ّية اثني عشر‬ ‫واألمراض العصب ّية‪ ،‬والرعاية الملطفة‪ .‬وقد أدخلت منظمة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يحتوي على مواد مراقبة دول ًّيا في قائمة نموذج األدوية األساس ّية الصادرة عنها؛ ويجب أن‬ ‫ّ‬ ‫ألي شخص يحتاجها‪.‬‬ ‫تتوفر هذه األدوية ّ‬

‫أوجد غياب الوصول إلى‬ ‫صحة‬ ‫األدوية المراقبة أزمة‬ ‫ّ‬ ‫أدى‬ ‫عامة وحقوق اإلنسان‪ ،‬ما ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى معاناة الماليين‬

‫المتقدمة‪ 13،‬أو ال يمكنهم الوصول‬ ‫حين يكون في مراحله‬ ‫ّ‬ ‫واإلشعاعي بسبب البنية التحتيّة‬ ‫الكيميائي‬ ‫إلى العالج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪14‬‬ ‫الصحيّة‪ ،‬وغياب خدمات الرعاية‬ ‫الضعيفة للرعاية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الملطفة المعروضة في هذه البلدان يعني ّ‬ ‫أن تسعة‬ ‫من أصل عشرة أشخاص حول العالم الذين يحتاجون‬ ‫‪15‬‬ ‫إلى هذه الرعاية ال يتلقونها‪.‬‬

‫يُعتبر تخفيف األلم عبر استخدام األدوية المراقبة مكوّ ًنا‬ ‫أساس ّيًا للرعاية الط ّبيّة لعدد من المجموعات‪ ،‬من ضمنها‪:‬‬ ‫مرضى السرطان في مراحله النهائيّة‪ ،‬والنساء اللواتي‬ ‫يمررن بالمخاض ويعانين من ألم ال يُحتمل‪ ،‬والمتأ ّلمين من‬ ‫اإليدز في مراحله األخيرة‪ ،‬واألشخاص الذين يعانون من‬ ‫إصابات بسبب الحوادث أو العنف‪ .‬وأكثر من ثلثي مرضى‬ ‫السرطان ونصف المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة‬ ‫ممن ليس‬ ‫البشري‪/‬اإليدز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتقدم بما في ذلك العديد ّ‬ ‫لديهم وصول إلى العالج المضاد للفيروسات القهقريّة‬ ‫ّ‬ ‫متأخر إليه سيعانون من ألم معتدل‬ ‫أو لديهم وصول‬ ‫إلى حاد ‪ .11‬كما قد تدعو الحاجة إلى تخفيف األلم خالل‬ ‫المخاض أو في الجراحة أو في حاالت ما بعد الجراحة‪.‬‬

‫إن للعجز الحاد في ّ‬ ‫ّ‬ ‫توفر أدوية تخفيف األلم والوصول‬ ‫إليها تأثيرات جسديّة ومجتمعيّة واقتصاديّة أكثر من‬ ‫الفشل المباشر في تخفيف المعاناة؛ على سبيل المثال‪،‬‬ ‫يمكن للمرضى المحرومين من الوصول إلى األدوية‬ ‫‪16‬‬ ‫المراقبة أن يعانوا من خسارة الحقة للقوّ ة والحركة‪.‬‬ ‫وفي ما يتع ّلق باآلثار االجتماعيّة واالقتصاديّة‪ ،‬يمكن‬ ‫ّ‬ ‫يخفف األلم أن يؤدّ ي‬ ‫للفشل في ضمان الوصول إلى دواء‬ ‫في المستقبل إلى عدم القدرة على العمل أو االهتمام‬ ‫باألطفال بشكل صحيح ويسبّب محنة غير ضروريّة ألفراد‬ ‫العائلة‪ .‬وفي بعض الحاالت الحرجة‪ ،‬لجأ بعض المرضى‬ ‫المحرومون من األدوية المراقبة لتخفيف األلم إلى‬ ‫‪17‬‬ ‫االنتحار‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة ّ‬ ‫أن عشرات ماليين األشخاص‬ ‫منظمة‬ ‫تقدر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يعانون ّ‬ ‫ي‪ ،‬سببه عدم الوصول إلى‬ ‫كل عام من ألم ك ّل ّ‬ ‫األدوية المراقبة‪ 12،‬السيّما األفيونيّات الكيميائيّة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تتخطى تخفيف األلم‪ ،‬يمكن أن تتأ ّتى‬ ‫هناك فوائد إضافيّة‬ ‫ّ‬ ‫مسكنات األفيونيّات الكيميائيّة‪.‬ففي جمعيّة‬ ‫من تناول‬ ‫الصحة العالميّة لعام ‪ ،2015‬تشارك رئيس الخدمات الط ّبيّة‬ ‫ّ‬ ‫في أستراليا‪ ،‬البروفسور كريس باغولي‪ ،‬تجربته المهنيّة‬ ‫فس ّلط الضوء على ّ‬ ‫أن تخفيف األلم "ال يمنح الراحة‬ ‫للمرضى وحسب‪ ،‬بل يسرّ ع في القدرة على تشخيص‬ ‫األضرار الالحقة بهم ومعالجتها بدقة‬ ‫وسرعة أكبر‪".‬‬

‫ّ‬ ‫الملطفة ‪ -‬وهو اختصاص‬ ‫يُعتبر الوصول إلى الرعاية‬ ‫ّي يسعى إلى تخفيف المعاناة وتحسين نوعيّة الحياة‬ ‫طب ّ‬ ‫ً‬ ‫إضافة‬ ‫تحد من الحياة ‪-‬‬ ‫بأمراض‬ ‫المصابين‬ ‫لألشخاص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لمسكنات األفيونيّات الكيميائيّة هو ذات‬ ‫إلى الوصول‬ ‫أهميّة كبرى لمرضى السرطان في البلدان المنخفضة‬ ‫ّ‬ ‫يتم غالبًا تشخيص مرضهم‬ ‫والمتوسطة الدخل بما أ ّنه ّ‬ ‫ّ‬

‫"الدليل واضح‪ :‬نرى حول العالم ّ‬ ‫العامة في عمل مكافحة‬ ‫الصحة‬ ‫أن البلدان التي دمجت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات ّ‬ ‫وحسنت في الوقت نفسه‬ ‫صح ّية أكبر وفوائد اجتماع ّية أوفر‪،‬‬ ‫حققت آثا ًرا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫اإلجابات‬ ‫تعزيز‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫تنا‬ ‫ي‬ ‫بأولو‬ ‫ويجدر‬ ‫واألمن‪.‬‬ ‫القانون‬ ‫سلطة‬ ‫فعل ًّيا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪ .‬وعلينا التأكد من الوصول إلى المواد المراقبة‬ ‫تقدم الرعاية لمستخدمي‬ ‫ّ‬ ‫التي ّ‬ ‫‪1‬‬ ‫األساس ّية ألغراض ط ّب ّية مشروعة‪".‬‬ ‫ّ‬ ‫يان إلياسون‪ ،‬نائب األمين العام لألمم المتحدة‪2015 ،‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪9‬‬


‫ال ينحصر الوصول غير الكافي إلى األدوية المراقبة‬ ‫العامة بتخفيف األلم؛‬ ‫الصحة‬ ‫والتبعات التالية على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فالعالج بالبدائل لعالج اإلدمان على األفيونيّات الكيميائيّة‬ ‫يتوفر فقط في ‪ 80‬بلدً ا ومنطقة‪ 18.‬واألسوأ ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن التقديرات‬ ‫العالميّة األخيرة أظهرت ّ‬ ‫أن ‪ 12-6‬بالمائة فقط من‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات بالحقن يتلقون‬ ‫األشخاص الذين يستخدمون‬ ‫ّ‬ ‫العالج بالبدائل‪ 19،‬على الرغم من فعاليّة هذا العالج المثبتة‬ ‫البشري والتهاب‬ ‫في تحجيم انتشار فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫الكبد ج‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الحق في‬ ‫واالجتماعيّة والثقافيّة (‪ .)ICESCR‬‏‪ 21‬وضمن إطار‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫منظمة‬ ‫تنص المادة األولى من دستور‬ ‫الصحة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالميّة لسنة ‪،1946‬‏‪ّ 22‬‬ ‫واضحا‬ ‫التزاما‬ ‫أن على الدول األطراف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‪ 23،‬بما في ذلك توفير‬ ‫الحق في‬ ‫بضمان تحقيق‬ ‫ّ‬ ‫األدوية‪ .‬ويشمل هذا األدوية التي قد تكون مواد مراقبة‬ ‫ً‬ ‫المخدرات والقوانين الوطنيّة‬ ‫وفقا لمعاهدات مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫التي تطبّق هذه المعاهدات؛ وحقيقة ّ‬ ‫أن وضع مادّ ة‬ ‫مخدرات ال يلغي‬ ‫في جدول بموجب معاهدة مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫التزامات الدولة في ضمان الوصول إليها ألغراض ط ّبيّة‪.‬‬

‫علـى الرغم من التطـوّ رات الط ّبيّة في القرن الماضي‪ ،‬إ ّ‬ ‫ال‬ ‫يتم إيجاد بدائل لألفيونيّـات الكيميائيّة القويّة‬ ‫أ ّنـه لم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويؤكد هذا على‬ ‫لعلاج األلم المعتـدل إلى الحاد حتى اآلن‪.‬‬ ‫العالمـي لمعالجة المعاناة التي‬ ‫أهميّـة زيادة التموين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتعذر تبريرها لبعض الشـعوب األكثر هشاشـة‪ .‬ويملك‬ ‫ّ‬ ‫الدولي القدرة علـى تخطي العجز الكبير في‬ ‫المجتمـع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫توفـر األفيونيّات الكيميائيّـة الط ّبيّة في جميع أنحاء الكرة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األرضيّـة‪ ،‬لكنه لـم يتمكن حتى اآلن من القيام بذلك‬ ‫يتم االعتراف بأهميّة‬ ‫بسـبب عوامل كثيرة‪ .‬وفي حين ّ‬ ‫هـذه الديناميكيّات‪ ،‬يبحث هـذا التقرير دور نظام مكافحة‬ ‫الحد من الوصول إلى األدوية‬ ‫الدولي في‬ ‫المخـدرات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الضروري على دعم مكوّ نات فيه‬ ‫المراقبـة والتركيز غيـر‬ ‫ّ‬ ‫تنتهك مرارًا حقوق اإلنسـان المعترف بها في القانون‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫ّ‬

‫في الواقع‪ّ ،‬‬ ‫إن االلتزامات بموجب االتفاقيّة الوحيدة‬ ‫والمعاهدة الدوليّة حول الحقوق االقتصاديّة واالجتماعيّة‬ ‫مكملة ومع ِّززة بشكل متبادل‪ 24.‬غير ّ‬ ‫أن هذه‬ ‫والثقافيّة‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫مما ينتهك‬ ‫االلتزامات ال تستوفى من قبل دول كثيرة‪ّ ،‬‬ ‫ويقدم مثا ً‬ ‫ّ‬ ‫ال على انتهاكات‬ ‫الصحة‬ ‫الحق في‬ ‫بالتالي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪.‬‬ ‫الحقوق الدائمة باسم مكافحة‬ ‫ّ‬

‫أمام الدول التزام بموجب‬ ‫الدولي بضمان‬ ‫القانون‬ ‫ّ‬ ‫الوصول إلى األدوية المراقبة‬ ‫كما ُذكر في تمهيد االتفاقيّة الوحيدة‪ ،‬فاألخيرة تروّ ج‬ ‫للوصول إلى األدوية المراقبة وتقرّ ّ‬ ‫بأن "التموين الكافي‬ ‫‪20‬‬ ‫يتم لضمان ّ‬ ‫المخدرات ألغراض [ط ّبيّة]‪".‬‬ ‫توفر‬ ‫ّ‬ ‫يجب أن ّ‬ ‫تم تفعيل هذا المبدأ ضمن المعاهدة من خالل‬ ‫وقد ّ‬ ‫مصممة للحرص على توفير الموارد‬ ‫وضع التزامات وآليات‬ ‫ّ‬ ‫الكافية لألدوية المراقبة إلى الدول‪.‬‬ ‫التزاما‪ ،‬ليس فقط بتوفير‬ ‫يتضمن تمهيد االتفاقيّة الوحيدة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫موارد األدوية المراقبة إلى الدول‪ ،‬بل ً‬ ‫أيضا بتوفير الدول‬ ‫الضمني في‬ ‫هذه األدوية إلى شعوبها‪ .‬وهذا االلتزام‬ ‫ّ‬ ‫الدولي صريح في قانون حقوق‬ ‫المخدرات‬ ‫قانون مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪ :‬فلجنة األمم المتحدة المعنيّة بالحقوق‬ ‫اإلنسان‬ ‫ّ‬ ‫االقتصاديّة واالجتماعيّة والثقافيّة‪ ،‬أوضحت ّ‬ ‫أن الوصول‬ ‫ّ‬ ‫الحق في التم ّتع‬ ‫"المخدرات األساسيّة" هو أحد عناصر‬ ‫إلى‬ ‫ّ‬ ‫الصحة البدنيّة والعقليّة (المشار‬ ‫بأعلى مستوى ممكن من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة") بموجب‬ ‫"الحق في‬ ‫إليها في ما يلي بعبارة‬ ‫ّ‬ ‫المادة ‪12‬من المعاهدة الدوليّة حول الحقوق االقتصاديّة‬

‫‪10‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القسري‬ ‫موثقة جيّدً ا‪ ،‬من االعتقال‬ ‫إن هذه االنتهاكات‬ ‫ّ‬ ‫‪25‬‬ ‫تقدم القليل‬ ‫ُسمى مراكز إعادة التأهيل‪ ،‬التي ّ‬ ‫في ما ي ّ‬ ‫المخدرات (وهي‬ ‫يخص الرعاية الط ّبيّة لعالج‬ ‫في ما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مفعمة بأشكال أخرى من التعذيب أو نوع آخر من العالج‬ ‫القاسي)‪ 26،‬إلى االستخدام المستمر لعقوبة اإلعدام بسبب‬ ‫‪27‬‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫مخدرات‪ ،‬وهي عقوبة تنتهك القانون‬ ‫جرائم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وعلى الرغم من أن االتفاقيّة الوحيدة عبّرت في تمهيدها‬ ‫"صحة البشر ورفاهيّتهم"‪ ،‬إ ّ‬ ‫ال أ ّنها ان ُتقدت‬ ‫عن قلق حيال‬ ‫ّ‬ ‫العالمي لحقوق اإلنسان لسنة‬ ‫لفشلها في ذكر اإلعالن‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‬ ‫جزئي لمكافحة‬ ‫‪ - 1948‬وهو غياب سمح بشكل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالحلول محل التزامات الدول تجاه حقوق اإلنسان‪ 28.‬في‬ ‫الواقع‪ ،‬تفاقم المادة ‪ 39‬من االتفاقيّة الوحيدة هذا األمر‪،‬‬ ‫إذ تسمح المادة للدول بـ "تب ّني إجراءات مكافحة أكثر‬ ‫‪29‬‬ ‫ً‬ ‫تنص عليها االتفاقيّة‪".‬‬ ‫حدة من تلك التي‬ ‫ّ‬ ‫صرامة أو ّ‬ ‫س ّلط المراقبون وهيئات األمم الم ّتحدة على السواء‬ ‫باستمرار الضوء على االنتهاك الواضح لحقوق اإلنسان في‬ ‫تقييد الوصول إلى األدوية المراقبة لكن دون جدوى‪ .‬ففي‬ ‫خاصان عيّنهما مجلس‬ ‫العام ‪ ،2008‬مث ًلا‪ ،‬أرسل مقرّ ران‬ ‫ّ‬ ‫حقوق اإلنسان في األمم الم ّتحدة رسالة مشتركة إلى‬ ‫أي هيئة صنع السياسات في األمم‬ ‫لجنة‬ ‫المخدرات‪ّ 30،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪ ،‬يذكران فيها‬ ‫الم ّتحدة حول مسائل مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫"الحد األدنى من التزاماتها الجوهريّة بموجب‬ ‫الحكومات بـ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة" لتوفير األدوية المراقبة ودعيا إلى‬ ‫الحق في‬ ‫ّ‬ ‫"معالجة قسريّة" لمسألة غياب الوصول إلى األدوية "في‬ ‫المخدرات للسنوات العشر القادمة"‪ 31 .‬غير ّ‬ ‫أن‬ ‫استراتيجيّة‬ ‫ّ‬ ‫التقدم كان بطي ًئا إلى معدوم‪ ،‬في بلدان عديدة مع أ ّنه‬ ‫ّ‬ ‫تصاعدي في السنوات منذ العام ‪ 2008‬من قبل‬ ‫ُأحرز بشكل‬ ‫ّ‬ ‫بعض الدول‪.‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫سابقة خطيرة‪ :‬الخطوة لوضع الكيتامين تحت المراقبة الدول ّية‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالم ّية لألدوية األساس ّية‬ ‫منظمة‬ ‫مادة موجودة على قائمة نموذج‬ ‫الكيتامين ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتوفر للجراحة األساس ّية في معظم المناطق الريف ّية في البلدان‬ ‫المخدر الوحيد‬ ‫وهو‬ ‫ّ‬ ‫‪34‬‬ ‫أي المنزل ألكثر من ملياري شخص‪ .‬وبخالف األدوية األساس ّية‬ ‫المنخفضة‬ ‫والمتوسطة الدخل‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫مخدرات‬ ‫تمت مناقشتها في هذا التقرير‪ ،‬فهو غير مراقب بموجب معاهدات‬ ‫ّ‬ ‫األخرى التي ّ‬ ‫المخدرات عام ‪ ،2015‬دفعت الصين‪،‬‬ ‫األمم الم ّتحدة‪ .‬لكن قبل الجلسة الثامنة والخمسين للجنة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المؤثرات‬ ‫للمخدرات‪ ،‬لمراقبة الكيتامين بموجب اتفاق ّية‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫القلقة من سوء االستخدام المح ّل ّ‬ ‫العقل ّية لسنة ‪.1971‬‬ ‫ّ‬ ‫يشكل أزمة‬ ‫من شأن وضع الكيتامين تحت المراقبة الدول ّية‪ ،‬كما األفيون ّيات الكيميائ ّية‪ ،‬أن‬ ‫عامة وحقوق إنسان قد ترتد على العديد من الدول النامية‪ .‬وقد أوصت لجنة الخبراء‬ ‫ّ‬ ‫صحة ّ‬ ‫الصحة العالم ّية في ثالث مناسبات منفصلة‪،‬‬ ‫المخدرات التابعة لمنظمة‬ ‫المعن ّية باإلدمان على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ذاكرة في‬ ‫المخدرات الكيتامين تحت المراقبة الدول ّية‪،‬‬ ‫‪ 2006‬و‪ 2012‬و‪ ،2014‬بأن ال تضع لجنة‬ ‫ّ‬ ‫مراجعتها لسنة ‪ّ 2014‬‬ ‫أن الجدولة "قد تق ّيد الوصول إلى الجراحة األساس ّية والطارئة‪...‬في بلدان‬ ‫‪35‬‬ ‫ّ‬ ‫وتم تأجيل‬ ‫مخدر بديل بأسعار مقبولة‪ ".‬وفي النهاية سحبت الصين اقتراحها‬ ‫يتوفر فيها‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات على المسألة‪ ،‬على األقل للوقت الراهن‪.‬‬ ‫تصويت لجنة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫غير ّ‬ ‫يشكل مصدر قلق‪ .‬أو ًلا‪ ،‬في حال ا ّتخذ قرار‬ ‫أن واقع إمكان ّية حصول التصويت ال يزال‬ ‫مخدرات األمم الم ّتحدة‪ ،‬ما‬ ‫بمراقبة الكيتامين‪ ،‬قد يبقي هذا على الخلل في معاهدات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫محل الوصول‬ ‫لتحل‬ ‫يفسح المجال أمام مخاوف سوء االستعمال وتحديد أولو ّية منع التحويل‬ ‫ّ‬ ‫الضروري إلى األدوية ألغراض ط ّب ّية وعلم ّية‪ .‬ثان ًيا‪ّ ،‬‬ ‫منظمة‬ ‫إن رفض بعض الدول درس توصيات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يشدد على الحاجة‬ ‫الصحة العالم ّية حول الكيتامين بشكل صحيح يشكل سابقة مقلقة‪ ،‬ما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالمي إلى األدوية األساس ّية‪ ،‬المراقبة أو غيرها‪ ،‬بشكل صارم ضمن‬ ‫الوصول‬ ‫مسائل‬ ‫وضع‬ ‫إلى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالم ّية‪.‬‬ ‫منظمة‬ ‫تفويض‬ ‫ّ‬

‫الدولي خارج قانون‬ ‫المخدرات‬ ‫ال يعمل نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪ .‬بل تعمل هذه األنظمة القانونيّة‬ ‫حقوق اإلنسان‬ ‫ّ‬ ‫في الوقت نفسه‪ ،‬كجزء من مجموعة شاملة من‬ ‫االلتزامات القانونيّة الدوليّة‪ .‬بالتالي‪ ،‬يجب تنفيذ التزامات‬ ‫المخدرات بالتوافق مع التزامات‬ ‫الدول بموجب معاهدات‬ ‫ّ‬ ‫‪32‬‬ ‫حقوق اإلنسان المصاحبة لها‪.‬‬ ‫المخدرات‪ ،‬وهي‬ ‫لطالما دافعت الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫تم تأسيسها لمراقبة معاهدات‬ ‫هيئة خبراء مستقلين ّ‬ ‫المخدرات الدوليّة الثالث‪ ،‬عن معاهدات‬ ‫مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات على أ ّنها تتقيّد بمعايير حقوق اإلنسان وأوصت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لكل من معايير حقوق‬ ‫بأن تقوم الدول "بدرس مناسب"‬ ‫‪33‬‬ ‫اإلنسان والتزامها بضمان الوصول إلى األدوية المراقبة‪.‬‬ ‫غير ّ‬ ‫أن هذه اللغة تفتقر إلى القوة الالزمة لضمان تقيّد‬ ‫الدولي وهي في قلب‬ ‫القانون‬ ‫بموجب‬ ‫بالتزاماتها‬ ‫الدول‬ ‫ّ‬ ‫الدولي واألنظمة‬ ‫المخدرات‬ ‫المشاكل مع نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أي تحديد األولويّة الضمنيّة لتقييد‬ ‫التي‬ ‫مهمتها أن تدعمه‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫الصحة‬ ‫التوفر‪ ،‬بد ًلا من ضمان الوصول ألغراض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫بالمخدرات‬ ‫التحكم‬ ‫يحتوي نظام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يفضل‬ ‫"خللا متجذ ًرا"‬ ‫الدولي‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الن ُ‬ ‫هج العقاب ّية على ضمان‬ ‫الوصول إلى األدوية المراقبة‬ ‫المخدرات الترويج للوصول إلى‬ ‫عمل ّيًا‪ ،‬وضع قانون مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫األدوية المراقبة في المرتبة الثانية بعد منع تحويل هذه‬ ‫المواد‪ 36.‬وخالل عملية وضع مسودّ ة االتفاقيّة الوحيدة‪،‬‬ ‫بالمخدرات‬ ‫انصب التركيز على معالجة اال ّتجار غير المشروع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و"اإلدمان"‪ ،‬الموصوفين في تمهيد االتفاقية الوحيدة‬ ‫بـ"الشرّ الخطير"‪ .‬وهذا التركيز على منع التحويل واضح في‬ ‫التزامات المعاهدة التي تطلب من الدول معاقبة األفعال‬ ‫المتنوعة‪ ،‬بما في ذلك زراعة المواد المراقبة وتصنيعها‬ ‫وبيعها وامتالكها‪ .‬بشكل معاكس‪ ،‬تغيب بوضوح‬ ‫المحددة كهذه حين يتع ّلق األمر بضمان الوصول‬ ‫األحكام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى األدوية المراقبة‪ .‬بالتالي‪ ،‬يوجد "خلل متجذر في نص‬ ‫‪37‬‬ ‫[المعاهدة]‪".‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪11‬‬


‫يتم االفتقار جد ّيًا إلى اعتراف من هيئات مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات في األمم الم ّتحدة بهذا الخلل وأدوارها الضمنيّة‬ ‫ّ‬ ‫يتم االفتقار إلى الجهود لمعالجته‪.‬‬ ‫في نشره‪،‬‬ ‫تماما كما ّ‬ ‫ً‬ ‫مث ً‬ ‫المخدرات غير ناشطة حيال مسألة‬ ‫ال‪ ،‬لطالما كانت لجنة‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫تتبن القرارات المعنيّة بالترويج‬ ‫الوصول إلى األدوية إذ لم‬ ‫تم‬ ‫للتوفير الكافي حتى عامي ‪ 2010‬و‪.2011‬‏‪ 38‬وفي حين ّ‬ ‫طبعا‪ ،‬تس ّلط عقود من الصمت‬ ‫الترحيب بهذه الخطوات‬ ‫ً‬ ‫الضوء على المسألة‪ ،‬وعلى تحديد األولويّة الراسخة لعناصر‬ ‫المخدرات ضمن المعاهدات‪.‬‬ ‫مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫في ما يتعلق بقرار العام ‪ُ ،2011‬طلب من مكتب األمم‬ ‫بالمخدرات والجريمة‪ ،‬مراجعة قوانينه‬ ‫المعني‬ ‫الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النموذجيّة‪ ،‬وتحديثها عند الضرورة‪ ،‬للتأكد من تحقيق‬ ‫التوازن المناسب بين ضمان الوصول إلى األدوية ومنع‬ ‫تحويلها‪ .‬وقد وُ صفت هذه القوانين بأ ّنها "مفرطة‬ ‫الصرامة" وان ُتقدت لفشلها في توفير التركيز الكافي‬ ‫على تشجيع القوانين المح ّليّة على ضمان الوصول‬ ‫تم الترحيب بمراجعة التشريع‬ ‫إلى األدوية‪ 39.‬وبالتالي‪ّ ،‬‬ ‫المخدرات الذي وضعه مكتب‬ ‫النموذجي حول مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة؛ لكن بعد‬ ‫األمم الم ّتحدة المعني‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪ ،‬يبقى التشريع غير‬ ‫أربع سنوات من طلب لجنة‬ ‫ّ‬ ‫نهائي‪ ،‬ويظهر القلق ّ‬ ‫بناء على‬ ‫ّ‬ ‫بأن التعديالت المقترحة‪ً ،‬‬ ‫إشارات خالل عملية وضع المسودة‪ ،‬قد ال تعالج اإلخفاقات‬ ‫ً‬ ‫فراغا كبيرًا في تقديم المساعدة إلى‬ ‫السابقة‪ .‬ويترك هذا‬ ‫الدول لتطبيق قوانين مح ّليّة متوازنة‪.‬‬ ‫المخدرات‪ ،‬لعبت‬ ‫حين يتع ّلق األمر بالهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫مهما في تسليط الضوء على‬ ‫جزءا‬ ‫الهيئة منذ العام ‪1989‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عدم ّ‬ ‫لكن بياناتها لم ُتترجم بأفعال‬ ‫توفر األدوية المراقبة؛‬ ‫ملموسة للتخفيف من المشكلة‪ .‬وقد ألقت الهيئة‬ ‫غالبًا العبء فقط على الحكومات الوطنيّة لفشلها في‬ ‫ضمان الوصول إلى األدوية وقامت بذلك بمعزل عن انتقاد‬ ‫الدولي‬ ‫المخدرات‬ ‫الحواجز التي أوجدها نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ككل‪ .‬بالتالي‪ ،‬فشلت في اإلقرار بدورها في اإلبقاء على‬ ‫التركيز المختل من خالل تحديد أولويّة تاريخيّة لتطبيق‬ ‫المخدرات‪ 40.‬وينبع التشديد الذي‬ ‫القانون ومكافحة‬ ‫ّ‬ ‫وضعته حكومات وطنيّة عديدة على التنظيم المفرط من‬ ‫العناصر الحظريّة ذاتها الراسخة فيها من قبل االتفاقيّة‬ ‫الوحيدة وهيئات األمم الم ّتحدة األساسيّة‪.‬‬ ‫على مستوى العمليّات‪ ،‬فشلت الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫كاف لتقليص‬ ‫المخدرات في استخدام تأثيرها بشكل‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫الحواجز النظاميّة المشمولة في االتفاقيّة الوحيدة‪.‬‬ ‫الرئيسي هنا هو نظام "التقديرات" الذي تديره‬ ‫والعائق‬ ‫ّ‬ ‫الهيئة حيث يُطلب من البلدان تقديم أرقام سنويّة عن‬ ‫احتياجاتها للمواد المراقبة ألغراض علميّة وط ّبيّة قبل‬ ‫ً‬ ‫الحقا في التقرير)‪.‬‬ ‫(سيتم انتقاد هذا النظام‬ ‫استيرادها‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪12‬‬

‫ّ‬ ‫المخدرات حول جذب‬ ‫إن سجل الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫الدولي إلى المسألة‪ ،‬جدير بالثناء‪.‬غير أ ّنها تفشل‬ ‫االنتباه‬ ‫ّ‬ ‫في استخدام تأثيرها إلى أقصى الحدود للترويج لنهج‬ ‫فعال ومتوازن وبذلك ساهمت بوضع العديد من الحواجز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التوفر الكافي لألدوية المراقبة‪.‬‬ ‫أمام ضمان‬

‫يعيق الوصول إلى األدوية‬ ‫عددا من‬ ‫ي‬ ‫جد ّ‬ ‫المراقبة بشكل ّ‬ ‫ً‬ ‫العوامل األساس ّية إلى جانب‬ ‫الدولي‬ ‫المخدرات‬ ‫نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الدولي‪ ،‬يظهر عدد‬ ‫المخدرات‬ ‫إضافة إلى نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حد كبير الوصول إلى‬ ‫من العوامل األخرى التي تعيق إلى ّ‬ ‫الصحيّة الضعيفة‬ ‫األدوية المراقبة‪ .‬و ُتعتبر أنظمة الرعاية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التي تفتقر إلى التمويل والموارد مشكلة جوهريّة تؤثر بال‬ ‫شك على ّ‬ ‫توفر األدوية المراقبة‪.‬‬ ‫السريري‬ ‫ُعد غياب التعليم والتدريب‬ ‫ّ‬ ‫باإلضافة إلى هذا‪ ،‬ي ّ‬ ‫ً‬ ‫الصحة عائقا جد ّيًا أمام تقديم األدوية المراقبة‬ ‫لمسؤولي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مسكنات األفيونيّات الكيميائيّة‪.‬‬ ‫بشكل صحيح‪ ،‬ال سيّما‬ ‫ويتم ّتع ماليين األطباء والممرضين والصيادلة ومسؤولي‬ ‫المخدرات بمعرفة بسيطة بإدارة األلم أو الرعاية‬ ‫مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رسمي عليهما‪ .‬وقد اعترف قرار جمعيّة‬ ‫الملطفة أو بتدريب‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة ‪ WHA 67.19‬بهذه الفجوة وأوصى بأن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة في ما يتعلق‬ ‫تزيد الدول من تدريب مسؤولي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الملطفة والعاملين مع المرضى ذوي الحاالت‬ ‫بالرعاية‬ ‫المستعصية؛ ويشمل هذا ضمان الوصول إلى األدوية‬ ‫‪41‬‬ ‫المراقبة إلدارة األلم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يتعذر رؤية العديد من هذه العوائق بمعزل تام عن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات في البلد بما أنها تتأثر جزئ ّيًا بواقع‬ ‫قوانين‬ ‫ّ‬ ‫تجريم استخدام النسخ غير المشروعة لألدوية المراقبة‬ ‫و‪/‬أو امتالكها في معظم الدول‪ .‬ويساهم هذا الخلط‬ ‫للمنتجات الطبية المشروعة مع المواد غير المشروعة في‬ ‫يتم تجريح األدوية‬ ‫ظهور بيئة مناهضة للمخدرات حيث ّ‬ ‫المراقبة بالرغم من ضرورتها في حاالت الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫يتم‬ ‫ويجوز أن يكون أحد التفسيرات لهذا الخلط أ ّنه ّ‬ ‫‪43‬‬ ‫تصنيف األدوية المراقبة في بعض البلدان بـ "السموم"‪ ،‬أو‬ ‫"األدوية الخطيرة"‪ 44،‬من قبل الهيئات الحكوميّة المسؤولة‬ ‫عن مراقبتها وتوزيعها‪ .‬ويمكن لهذا أن ّ‬ ‫يؤثر على ممارسات‬ ‫الصحة وأفراد العائلة والمرضى ووجهات‬ ‫مسؤولي‬ ‫ّ‬ ‫نظرهم ويمكن أن يؤدّ ي إلى خوف من وصف أدوية‬ ‫تخفيف األلم أو منعها من قبل فرد من العائلة أو رفض‬ ‫‪45‬‬ ‫المريض تناولها‪.‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الصورة‪ :‬الرعاية االستشفائيّة في نييري‪ ،‬جزء من ‪ ،KEHPCA‬الرابطة الكينيّة للرعاية االستشفائيّة والملطفة‪.‬‬ ‫مؤسسات المجتمع المفتوح‬ ‫© سفين تورفين لصالح‬ ‫ّ‬

‫مبادرة المستشفى الخالي من األلم في كينيا‬ ‫ً‬ ‫تعليقا ألحد عاملي‬ ‫حادا"‪ ،‬كان‬ ‫ألما‬ ‫"األلم‬ ‫ً‬ ‫واقعي ولن أخشى المورفين إذا كان مريضي يعاني ً‬ ‫ّ‬ ‫الصحة الذين يحضرون إلى مبادرة المستشفى الخالي من األلم في كينيا (‪( )PFHI‬المبادرة)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مسكنات األفيون ّيات الكيميائ ّية‪ .‬وتعالج‬ ‫جهودا ضخمة لتفعيل الوصول إلى‬ ‫كينيا بلد بذل‬ ‫ً‬ ‫المبادرة فجوة المعرفة والتدريب من خالل دورة تعليم ّية تستهدف المرضى والموظفين‪.‬‬ ‫وتهدف هذه الدورة إلى ضمان تلقي األطباء جلسات تدريب ّية دور ّية لمساعدتهم في‬ ‫كاف لألدوية المراقبة‬ ‫معرفتهم بإدارة األلم‪ .‬باإلضافة‪ ،‬يتأكد البرنامج من وجود مخزون‬ ‫ٍ‬ ‫‪42‬‬ ‫لتخفيف األلم‪.‬‬

‫يعود هذا في النهاية إلى مواقف اجتماعيّة أشمل تلعب‬ ‫دورًا كبيرًا في تقييد الوصول إلى األدوية‪ .‬ويتردّ د غالبًا‬ ‫فتوصف هذه األدوية‬ ‫المرضى والعائالت ومحرّ رو الوصفات‬ ‫ّ‬ ‫بسبب الوصمة المقترنة باستخدامها والخوف من أن يؤدي‬ ‫االستخدام في النهاية إلى اإلدمان عليها‪ ،‬بالرغم من‬ ‫‪46‬‬ ‫وجود دليل يفيد بالعكس‪.‬‬ ‫في النهاية‪ ،‬ثبت ّ‬ ‫أن سعر األدوية المراقبة وتموينها‪ ،‬على‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الرغم من كونه مجالا معقدً ا يصعب استكشافه بسبب‬ ‫المساهمة في األسعار المرتفعة‬ ‫العوامل العديدة‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عائقا مع العلم أنّ‬ ‫لألدوية الرخيصة ظاهر ّيًا‪ ،‬يشكل‬ ‫البلدان ذات مستويات االستهالك المنخفض تواجه غالبًا‬ ‫أعلى األسعار‪ 47.‬وعلى الرغم من ّ‬ ‫أن المورفين ال يخضع‬ ‫وأن صناعته وإنتاجه رخيصان‪ ،‬إ ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫لقيود براءة االختراع‪ّ ،‬‬ ‫أن‬ ‫الوطني‪ ،‬وأنظمة االستيراد‪/‬التصدير‬ ‫التنظيم المفرط‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والمعقدة بشكل عام‪ ،‬وغياب السوق األكيد في‬ ‫المرهقة‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫بلدان ال تتوفر فيها األفيونيّات الكيميائيّة الط ّبيّة بشكل‬ ‫ّ‬ ‫المتوقعة ك ّلها عوامل‬ ‫كبير وهوامش الربح المنخفضة‬

‫تؤدّ ي إلى أسعار مرتفعة للمستهلكين في بلدان ال تدعم‬ ‫االستيراد أو تنتج األدوية بنفسها‪ .‬ففي الفيليبين مث ًلا‪،‬‬ ‫الفموي السريع‬ ‫يساوي مخزون شهر واحد من المورفين‬ ‫ّ‬ ‫الحد األدنى لألجور‪ 48.‬وعلى‬ ‫المفعول راتب شهر واحد من‬ ‫ّ‬ ‫الرغم من ّ‬ ‫أن العديد من الحكومات تدعم األدوية والصيغ‬ ‫األكثر كلفة‪ ،‬إ ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫أي تلك التي التزمت بتوفير‬ ‫أن القليل منها‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫األدوية المراقبة لتخفيف األلم والرعاية الملطفة‪ ،‬يدعم‬ ‫‪49‬‬ ‫استيراد المورفين ويو ّزع الدواء بنفسه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تقرّ اللجنة العالميّة ّ‬ ‫تشكل عوائق جديّة‬ ‫أن هذه العوامل‬ ‫وتشجع الحكومات الوطنيّة‬ ‫أمام الوصول إلى األدوية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لتخطيها‪.‬‬ ‫منسق‬ ‫وهيئات األمم الم ّتحدة على اتخاذ نهج‬ ‫ّ‬ ‫ويجب أن تخدم المبادئ التوجيهيّة لسياسة المواد‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة والتي ّ‬ ‫توفر‬ ‫منظمة‬ ‫المراقبة الصادرة عن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التوجيهات للحكومات بشأن السياسات والتشريع المتعلق‬ ‫‪50‬‬ ‫ّ‬ ‫تحمل التكاليف‪،‬‬ ‫بالتوفر وإمكانيّة الوصول والقدرة على‬ ‫ّ‬ ‫وقرار ‪ WHA‬رقم ‪ 67.19‬كموارد في هذه العمليّة‪.‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪13‬‬


‫المخدرات إلى وصول مق ّيد للغاية إلى األفيون ّيات‬ ‫"أدى التركيز المهيمن على تجريم استخدام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطبيع ّية‪ ،‬أو غياب تام لها‪ ،‬في بعض الدول بسبب المخاوف من تحويلها نحو استخدامات‬ ‫ي مشروع‪،‬‬ ‫غير مشروعة‪....‬و ُي ّ‬ ‫عد اإلخفاق في توفير الوصول إلى األفيون ّيات الطبيع ّية لعالج ط ّب ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الصحة ويجب معالجته من هذه الناحية في الدول التي منعت استخدامها‬ ‫للحق في‬ ‫انتهاكا‬ ‫ّ‬ ‫‪51‬‬ ‫أو ق ّيدته بشكل كبير‪".‬‬ ‫المفوضة السامية السابقة لحقوق اإلنسان‪2014 ،‬‬ ‫نافي بيالي‪،‬‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫ووتش‪":‬كل ما يمكنني فعله هو البكاء"‪:‬‬ ‫هيومن رايتس‬ ‫ّ‬ ‫السرطان والصراع إلقرار الرعاية الملطفة في أرمينيا‬ ‫ً‬ ‫صرامة في وصف األفيون ّيات الكيميائ ّية في أوروبا‪ .‬فالمورفين‬ ‫تملك أرمينيا أحد األنظمة األكثر‬ ‫ويتم توزيع المورفين الذي ُيحقن وحسب‪ .‬كما ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن استخدام هذه األدوية‬ ‫متوفر‬ ‫الفموي غير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المراقبة محصور باألشخاص المصابين بالسرطان والذين يجب تأكيد تشخيصهم بواسطة‬ ‫خزعة‪ .‬ووحدهم أطباء األورام يمكنهم إعطاء وصفة وال يمكن إعطاء الوصفة بدون عرض‬ ‫عدة أفراد لن توافق على توزيع األفيونيات الكيميائية إلى‬ ‫الحالة على لجنة دائمة مؤ ّلفة من ّ‬ ‫أن ترى المريض في منزله‪.‬ويجب ختم الوصفة من أربع وكاالت مختلفة وهي ّ‬ ‫توفر فقط‬ ‫ً‬ ‫محرري الوصفة‬ ‫ساعة‪.‬إضافة إلى ذلك‪ُ ،‬يطلب من‬ ‫األفيون ّيات الكيميائ ّية الكافية لمدة ‪24-48‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السر ّية مع الشرطة منتهكين ّ‬ ‫وحقه‬ ‫حق الشخص في الخصوص ّية‬ ‫مشاركة تفاصيل مرضاهم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‪ .‬ويترك النظام آالف‬ ‫للحق في‬ ‫جزءا من المبادئ األساس ّية‬ ‫يشكالن‬ ‫السر ّية‪ ،‬وكالهما‬ ‫في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫يحق لهم الوصول‬ ‫األشخاص يعانون من ألم غير ضروري وبالنسبة إلى مرضى السرطان الذين‬ ‫إلى األفيون ّيات الكيميائ ّية‪ ،‬إن الطبيعة المرهقة لهذه اإلجراءات تعني موت العديد منهم قبل‬ ‫‪57‬‬ ‫ّ‬ ‫تمكنهم من الوصول إلى أدوية تخفيف األلم‪.‬‬

‫• في جورجيا‪ ،‬تتمركز الصيدل ّيات التي تو ّزع أدوية األفيون ّيات الكيميائ ّية في مراكز الشرطة‬ ‫‪61‬‬ ‫حيث يجب أن يذهب المرضى ألخذ دوائهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مسكنات األفيون ّيات الكيميائ ّية بأسبوعين ّ‬ ‫ّ‬ ‫مرة‬ ‫• تق ّيد عشرة بلدان إفريقية وصفات‬ ‫كل ّ‬ ‫‪62‬‬ ‫خصوصا تكون الوصفة لمدة يومين فقط‪.‬‬ ‫كحد أقصى وفي غانا‬ ‫ ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬

‫‪14‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫تق ّيد الحكومات الوصول إلى‬ ‫األدوية المراقبة من خالل ا ّتباع‬ ‫نهج عدالة جنائ ّية بد ًلا من نهج‬ ‫موجه نحو حقوق‬ ‫عامة‬ ‫صحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلنسان ومبني على الدالئل‬ ‫طوال عقود‪ ،‬كانت تعليقات الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫بالمخدرات‬ ‫المعني‬ ‫المخدرات ومكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والجريمة على إخفاق الدول‪ ،‬في تنفيذ التزاماتها القانونيّة‬ ‫لضمان الوصول إلى األدوية المراقبة قليلة‪ّ ،‬‬ ‫وركزت بدل‬ ‫ذلك‪ ،‬وبشكل كبير‪ ،‬على واجب منع تحويل المواد ألغراض‬ ‫غير مشروعة‪ 52.‬ويظهر هذا جل ّيًا في التقارير السنويّة‬ ‫العالمي عن‬ ‫المخدرات والتقرير‬ ‫للهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السنوي الصادر عن مكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫المخدرات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالمي‬ ‫التقرير‬ ‫ويستمر‬ ‫والجريمة‪.‬‬ ‫رات‬ ‫بالمخد‬ ‫المعني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‬ ‫المخدرات لعام ‪ 2015‬مث ًلا بوضع "مشكلة‬ ‫عن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالميّة" فقط‪ ،‬في إطار إنتاج مواد غير مشروعة وتوريدها‬ ‫واستخدامها‪ ،‬مع ذكر عابر في التمهيد‪ ،‬لعدم الوصول‬ ‫إلى األدوية المراقبة‪ 53.‬وتغيب مسألة الوصول إلى األدوية‬ ‫المخدرات‬ ‫المراقبة عن تسعة من أصل ‪ 12‬تقريرًا عالم ّيًا عن‬ ‫ّ‬ ‫ُنشرت منذ بداية صدورها عام ‪.2004‬‬ ‫المخدرات با ّتخاذ الخطوات‬ ‫لم تبدأ الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫لمعالجة الخلل القائم إ ّ‬ ‫ّ‬ ‫مؤخرًا ‪ ،‬على الرغم من‬ ‫ال‬ ‫تفويضها مراقبة التقيّد بااللتزام المزدوج المشمول في‬ ‫‪54‬‬ ‫معاهدات ضمان الوصول إلى األدوية ومنع تحويلها‪.‬‬ ‫التاريخي‪ ،‬أشار العديد من‬ ‫وعلى ضوء هذا الفارق‬ ‫ّ‬ ‫المع ّلقين على تركيز "غير متوازن" للهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫بالمخدرات‬ ‫المعني‬ ‫المخدرات‪،‬ومكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حد كبير‬ ‫والجريمة‪ ،‬ولجنة‬ ‫المخدرات والدول‪ ،‬وإلى ّ‬ ‫ّ‬ ‫المعاهدات نفسها‪ ،‬حيث ينعدم االهتمام باالستخدام‬ ‫‪55‬‬ ‫ّي لبعض المواد المراقبة‪.‬‬ ‫الطب ّ‬ ‫خالفت الحكومات الوطنيّة خلفيّة هذا التركيز غير المتوازن‪،‬‬ ‫بتنفيذ أطر عمل تنظيميّة مرهقة للغاية لتقديم األدوية‬ ‫ّ‬ ‫تخطي اإلجراءات المطلوبة في حاالت عديدة‬ ‫المراقبة‪ ،‬مع‬ ‫‪56‬‬ ‫المخدرات الدوليّة‪.‬‬ ‫في معاهدات‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مباشرة على ّ‬ ‫مسكنات‬ ‫توفر األدوية المراقبة‪ ،‬السيّما‬ ‫وتؤثر‬ ‫األفيونيّات الكيميائيّة وإمكانيّة الوصول إليها‪ .‬ويمكن‬ ‫‪60 59 58‬‬ ‫لهذه الحواجز أن تشمل‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ •‬ ‫ •‬ ‫ •‬

‫ • ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ •‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ •‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ •‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ • ‬

‫القيود المفروضة على مخزون عدد األيام الذي‬ ‫يمكن تقديمه في وصفة؛‬ ‫القيود المفروضة على الجرعات؛‬ ‫القيود على من يمكنه إعطاء وصفة إذ يسمح بعض‬ ‫البلدان فقط لبضع فئات من األطباء بإعطاء وصفة؛‬ ‫"الخاصة" لوصف األفيونيّات الكيميائيّة ما‬ ‫اإلجراءات‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫إرهاقا‪ ،‬بما في ذلك النماذج‬ ‫يجعل العمليّة أكثر‬ ‫"الخاصة" التي يصعب الحصول عليها أو مطلب‬ ‫ّ‬ ‫تعبئة نماذج عديدة؛‬ ‫حاجة المرضى "للتسجل" أو "الحصول على إذن‬ ‫خاص" لضمان األهليّة؛‬ ‫"العقوبات المفرطة" ألخطاء الوصفة أو "سوء‬ ‫استعمال األفيونيّات الكيميائيّة"؛‬ ‫قدرة عدد محدود من الصيدليّات أو استعدادها‬ ‫لتوزيع األفيونيّات الكيميائيّة؛‬ ‫متط ّلبات التخزين غير المنطقيّة‪.‬‬

‫وتوجد بيئة من‬ ‫هذه ممارسات غير مقبولة وغير ضروريّة‬ ‫ِ‬ ‫الخوف لألطباء فيخشى الكثيرون اإلخفاق في التقيّد بمثل‬ ‫هذا النظام الصارم وبالتالي يخاطرون في مالحقتهم‬ ‫قضائ ّيًا‪.‬بالنسبة إلى المرضى‪ ،‬يمكن أن تتفاقم هذه‬ ‫الممارسات العالية التقييد‪ ،‬بفعل عوامل أخرى‪ ،‬في البلدان‬ ‫المنخفضة والمتوسطة الدخل مثل العيش في منطقة‬ ‫ريفيّة حيث تدعو الحاجة للسفر إلى المدينة للحصول‬ ‫على األفيونيّات الكيميائيّة وقد يستحيل ذلك بسبب ّ‬ ‫شح‬ ‫األموال و‪/‬أو ندرة وسائل النقل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫شروطا مرهقة على تصنيع األدوية‬ ‫يفرض عدد من البلدان‬ ‫المراقبة وتوزيعها ويخضع حاملو التراخيص لعقوبات‬ ‫قاسية حتى في ما يتع ّلق بالخروقات الصغيرة‪ ،‬مثل‬ ‫االحتفاظ بالسجالت‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬تتفادى شركات األدوية‬ ‫التعامل مع األدوية المراقبة وبالتالي تقييد الوصول‬ ‫للمرضى‪.‬‬

‫حد كبير بين األمم‬ ‫تتنوع الحواجز التنظيميّة الوطنيّة إلى ّ‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪15‬‬


‫على سبيل المثال‪ ،‬وجدت أرقام العام ‪ 2006‬عن االستهالك‬ ‫العالمي لنظير المورفين ّ‬ ‫أن الحاجة تساوي س ّتة أضعاف‬ ‫ّ‬ ‫الفعلي المستهلك في ذلك العام لضمان توريد‬ ‫المقدار‬ ‫ّ‬ ‫‪64‬‬ ‫كاف حول العالم‪ .‬ويستمر هذا العجز الفاضح اليوم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بنفس الدرجة كالعام ‪ ،2006‬على الرغم من عدم انتشاره‬ ‫الحاجة لمعالجته ‪.‬‬

‫الرسم ‪:2‬‬

‫ّ‬ ‫الكيميائية (‪)2010‬‬ ‫األفيونيات‬ ‫مسكنات‬ ‫كفاية استهالك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫كاف‬ ‫ٍ‬ ‫معتدل‬ ‫منخفض‬ ‫جدا‬ ‫منخفض ًّ‬ ‫غياب االستهالك‬ ‫ّ‬ ‫متوفرة‬ ‫البيانات غير‬ ‫ال ينطبق‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‬ ‫منظمة‬ ‫إن الحدود واألسماء الظاهرة والتسميات المستخدمة على هذه الخريطة ال تفترض التعبير عن أي رأي على اإلطالق من جهة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المنقطة على الخرائط خطوط‬ ‫وتشكل السطور‬ ‫ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو سلطاتها‪ ،‬أو بشأن ترسيم حدودها‪.‬‬ ‫بشأن الوضع‬ ‫القانوني ّ‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪.‬‬ ‫منظمة‬ ‫مصدر البيانات‪:‬‬ ‫ّ‬

‫تم اال ّتفاق عليها بالكامل‪.‬‬ ‫الحدود التقريبيّة التي قد ال يكون ّ‬

‫عيّنت دول عديدة هيئات وطنيّة لإلشراف على التزامها‬ ‫المخدرات الدوليّة‪ .‬لكن في‬ ‫الثنائي بموجب معاهدات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عدد من البلدان‪ ،‬يؤدّ ي التركيز غير المتوازن النابع من نظام‬ ‫الدولي إلى تركيز الموارد والموظفين‬ ‫المخدرات‬ ‫مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على مكافحة السوق غير المشروع الذي يتداول بالمواد‬ ‫المراقبة‪.‬‬ ‫مع تركيز هذه الهيئات الوطنيّة بشكل كبير على إدارة‬ ‫جميع نواحي اال ّتجار بالمواد المراقبة من خالل عدسة‬ ‫تؤسس الدول هيئة ّ‬ ‫تركز على‬ ‫العدالة الجنائيّة‪ ،‬يجب أن‬ ‫ّ‬ ‫الصحة أو وزارة معنيّة‬ ‫العامة تكون بقيادة وزارة‬ ‫الصحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أخرى لتتولى دور ضمان الوصول إلى األدوية المراقبة‪.‬‬ ‫المخدرات الدوليّة وهيئات األمم‬ ‫ويجدر بهيئات مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫الم ّتحدة ذات الصلة‪ ،‬مساعدة هذه العملية من خالل‬ ‫مبني على الدالئل بمساعدة‬ ‫عامة‬ ‫الترويج لنموذج‬ ‫ّ‬ ‫صحة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة وموظفي مكتب‬ ‫تقدمها منظمة‬ ‫تقنيّة ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة المح ّليين أو‬ ‫المعني‬ ‫األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلقليميّين‪.‬ويجب أن تحرص الدول على أن تكون قوانينها‬ ‫الدولي‬ ‫الوطنيّة متوافقة مع االلتزامات بموجب القانون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‪.‬‬ ‫الحق في‬ ‫للدفاع عن‬ ‫ّ‬

‫‪16‬‬

‫العالمي في‬ ‫فشل نظام التقديرات‬ ‫ّ‬ ‫ضمان الوصول الكافي إلى األدوية‬ ‫المراقبة‪ .‬ويجب أن ت ّتخذ الهيئة‬ ‫المخدرات خطوات‬ ‫الدول ّية لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫حازمة إضاف ّية لتعديل قصورها‬ ‫المخدرات‬ ‫تظهر الطبيعة غير المتوازنة لنظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪ ،‬في الفقرات العمليّة لالتفاقيّة الوحيدة التي‬ ‫ّ‬ ‫تشدد على األفعال من أجل المعاقبة والحظر‪ ،‬في حين‬ ‫ّ‬ ‫المحددة لكيفيّة ضمان‬ ‫اإلرشادات‬ ‫تقديم‬ ‫تتجاهل‬ ‫أ ّنها‬ ‫ّ‬ ‫البلدان الوصول إلى األدوية المراقبة‪ .‬واألحكام الوحيدة‬ ‫تتحدث عن المبدإ األخير هي المواد ‪ 12‬و‪ 19‬و‪ 20‬وهي‬ ‫التي‬ ‫ّ‬ ‫مرتبطة بنظام "التقديرات" ومطلب اإلبالغ عن استهالك‬ ‫‪63‬‬ ‫األدوية المراقبة‪.‬‬ ‫تقدم بلدان عديدة بانتظام تقديرات إلى الهيئة الدوليّة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات ال تعكس احتياجاتها الط ّبيّة في حين‬ ‫لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يقدم أي أرقام على اإلطالق‪ .‬وقد فشل‬ ‫أن البعض ال‬ ‫ّ‬ ‫النظام نفسه بتحقيق هدف ضمان المخزون الكافي‬ ‫إلى الدول إذ ترتكز التقديرات السنويّة الجديدة غالبًا على‬ ‫استهالك األدوية المراقبة ضمن البلد في السنة السابقة‪،‬‬ ‫ما يعني استمرار التموين المنخفض وغير الكافي في‬ ‫بلدان عديدة‪ .‬وتاريخ ّيًا‪ ،‬لم تضغط الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫المخدرات على الحكومات بما يكفي لترفع تقديرها‬ ‫ّ‬ ‫بهدف تلبية الحاجة الط ّبيّة الواضحة‪ ،‬وبالتالي ضمان دورة‬ ‫ال متناهية من سوء التقدير‪.‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫المخدرات‪ ،‬العاملة مع‬ ‫ا ّتخذت الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪ ،‬خطوات لمعالجة هذه المسألة‬ ‫منظمة‬ ‫ّ‬ ‫في السنوات األخيرة فأصدرت عام ‪ 2012‬الدليل الشامل‬ ‫بشأن تقدير االحتياجات من المواد الخاضعة للمراقبة‬ ‫الدوليّة‪ 65.‬وينوي هذا المنشور مساعدة السلطات الوطنيّة‬ ‫المعنيّة‪ ،‬على حساب تقديرات المواد المراقبة المطلوبة‬ ‫ألغراض ط ّبيّة وعلميّة‪ ،‬وتحضيرها بشكل أفضل لتقديمها‬ ‫ّ‬ ‫وتحث اللجنة تلك‬ ‫المخدرات‪.‬‬ ‫إلى الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة ومكتب‬ ‫منظمة‬ ‫الهيئة‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة‪ ،‬على متابعة‬ ‫المعني‬ ‫األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تشجع الدول على تقديم‬ ‫ا ّتخاذ الخطوات الحازمة التي‬ ‫ّ‬ ‫التقديرات التي تعكس بدقة الحاجة الط ّبيّة لشعوبها‪ .‬وإذا‬ ‫لم يتبلور هذا اإلجراء‪ ،‬فالخطر كبير باستمرار سوء التقدير‬ ‫المتواصل‪.‬‬

‫يحسن عالج اإلدمان على األفيون ّيات‬ ‫ّ‬ ‫الكيميائ ّية بواسطة األدوية المراقبة‬ ‫فعال التكلفة‪.‬‬ ‫الصحة‬ ‫العامة وهو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويجب دعم الوصول إلى هذه األدوية‬ ‫ُعد الميثادون والبوبرينورفين الدواءين المراقبين األكثر‬ ‫ي ّ‬ ‫استخداما للعالج بالبدائل‪ ،‬وهما مشموالن في قائمة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لكن‬ ‫الصحة العالميّة لألدوية األساسيّة؛‬ ‫منظمة‬ ‫نموذج‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بعض البلدان يوفر أيضا بدائل مثل عالج المورفين البطيء‬ ‫المفعول والكوديين أو العالج بمساعدة الهيروين‪.‬‬ ‫يق ّلص العالج بالبدائل أو يقضي على ممارسة الحقن بين‬ ‫مما يق ّلص إلى‬ ‫األشخاص الذين يستخدمون‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪ّ ،‬‬

‫البشري والتهاب‬ ‫حد كبير انتقال فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكبد ج في هذه المجموعة وهي نتيجة مستندة إلى‬ ‫‪66‬‬ ‫وبناء على فعاليّة هذا العالج‪ ،‬صادقت هيئات‬ ‫دليل مثبت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫األمم الم ّتحدة وهيئات األبحاث العلميّة والعديد من‬ ‫‪67‬‬ ‫الحكومات حول العالم على الوصول إليه‪.‬‬ ‫يتعدى مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة‬ ‫في ما‬ ‫ّ‬ ‫البشري وعدوى التهاب الكبد ج‪ ،‬يمكن مالحظة‬ ‫ّ‬ ‫االنخفاضات في الجرعات المفرطة والوفيّات المرتبطة‬ ‫تم تطبيق العالج بالبدائل‬ ‫بالمخدرات والجريمة حين ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪68‬‬ ‫ً‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬أظهر هذا‬ ‫على المستوى المطلوب‪.‬‬ ‫أساسي في التقيّد المتزايد بالعالج‬ ‫العالج أ ّنه مكوّ ن‬ ‫ّ‬ ‫المضاد للفيروسات القهقريّة وعالج السل‪ 69،‬في حين‬ ‫تم تقدير عائد الفائدة للعالج بالبدائل بأربعة أضعاف‬ ‫ّ‬ ‫‪70‬‬ ‫ً‬ ‫الوطني لشؤون استخدام‬ ‫للمعهد‬ ‫ا‬ ‫؛ووفق‬ ‫العالج‬ ‫تكلفة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات في الواليات الم ّتحدة‪ ،‬يُعتبر عالج الميثادون‬ ‫ّ‬ ‫مدخرات‬ ‫"من بين العالجات األكثر فعاليّة للتكلفة إذ يد ّر ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتم إنفاقه على هذا‬ ‫بمعدل ‪ 3‬إلى ‪ 4‬دوالرات‬ ‫لكل دوالر ّ‬ ‫‪71‬‬ ‫الموضوع‪".‬‬ ‫على الرغم من الدليل الواضح في دعم العالج بالبدائل‪،‬‬ ‫إ ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫أن التغطية العالميّة منخفضة للغاية مع توفر العالج‬ ‫تقدم تقارير عن‬ ‫فقط في حوالى نصف البلدان التي ّ‬ ‫المخدرات بالحقن‪ .‬وما يزيد المشكلة ّ‬ ‫أن هذا‬ ‫استخدام‬ ‫ّ‬ ‫العالمي ال تلتقط نوعيّة التغطية الوطنيّة للعالج‬ ‫الموجز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتوفر العالج بالبدائل فقط‬ ‫بالبدائل؛ ففي بعض البلدان‪،‬‬ ‫ضمن سياق منشآت نزع السميّة أو إعادة التأهيل ويتركز‬ ‫ً‬ ‫عادة في البلدان العالية الدخل‪ ،‬ما يكرّ ر‬ ‫التموين الكافي‬ ‫السيناريو المبيّن مع الوصول غير العادل إلى األدوية‬ ‫المراقبة لتخفيف األلم‪.‬‬ ‫تنخفض مستويات تغطية العالج بالبدائل في بلدان عديدة‬ ‫دون المستويات التي توصي بها اإلرشادات الدوليّة‪73‬؛ على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬في آسيا‪ ،‬تب ّلغ خمسة بلدان‪ ،‬وهي أفغانستان‬ ‫والهند وميانمار وسريالنكا وفييتنام‪ ،‬عن مستويات تغطية‬ ‫جدا وفق معايير‬ ‫دون الـ ‪ 20‬بالمائة وهي نسبة منخفضة ًّ‬ ‫اإلرشادات الدوليّة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫المخدرات [بما في ذلك العالج‬ ‫بالحد من مخاطر استخدام‬ ‫"إن وجود سياسة وطن ّية معن ّية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪72‬‬ ‫ّ‬ ‫حتما تقديم إجابة كافية في كل من النطاق أو النوع ّية‪".‬‬ ‫بالبدائل] ال يعادل‬ ‫ً‬ ‫للحد من المخاطر‪2014 ،‬‬ ‫الجمع ّية العالم ّية‬ ‫ّ‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪17‬‬


‫الرسم ‪:3‬‬

‫نجاح العالج بمساعدة الهيروين في سويسرا‬

‫ّ‬ ‫العالمي للعالج بالبدائل في المجتمع وفي السجون‬ ‫التوفر‬ ‫ّ‬

‫المخدرات غير المشروعة كثاني أكبر‬ ‫السويسري‬ ‫سمى ‪ 74‬بالمائة من الشعب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عام ‪ّ ،1988‬‬ ‫المخدرات المفتوحة‪ ،‬أجرت سويسرا‬ ‫وكرد فعل على ساحات‬ ‫ملحة في البلد‪.‬‬ ‫مشكلة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دراسة علم ّية حول وصفة الهيروين الطب ّية‬ ‫(المعروفة اليوم بالعالج بمساعدة الهيروين أو ‪ )HAT‬بهدف تقييم‪:‬‬ ‫ • مالءمة طريقة العالج هذه لألشخاص المدمنين على الهيروين الذين فشلت‬ ‫ معهم العالجات األخرى؛‬ ‫الصحة والنتائج االجتماع ّية‪.‬‬ ‫ • أثر هذا العالج على‬ ‫ّ‬ ‫بصحة أفضل‪ ،‬ويعودوا إلى العمل‪ ،‬ويمتنعوا عن‬ ‫بناء على ذلك‪ ،‬يجب أن يتم ّتع المرضى‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫استهالك المواد غير الموصوفة واالمتناع عن االنحراف‪.‬‬

‫ّ‬ ‫متوفر‬ ‫العالج بالبدائل‬ ‫في المجتمع‬ ‫ّ‬ ‫متوفر‬ ‫العالج بالبدائل‬ ‫في المجتمع والسجن‬

‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫منظمة‬ ‫المخدرات‪ ،‬طلبت سويسرا من‬ ‫استجابة لتوصيات الهيئة الدول ّية لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالم ّية تجهيز مجموعة من خبراء دوليين مستقلين إلجراء تقييم‪.‬‬ ‫كانت االستنتاجات الرئيس ّية للدراسة والتقييم المذكورين أعاله‪:‬‬ ‫ومعدالت التق ّيد العالية‬ ‫الصح ّية‬ ‫الصحة‪ :‬كانت التحسينات الهادفة في حالة المرضى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالعالج بمساعدة الهيروين ضمن أكثر النتائج التي لفتت األنظار‪.‬‬ ‫تم تحقيق تغييرات إيجاب ّية كبيرة لناحية التوظيف والسلوك‬ ‫الصحة‬ ‫العامة واألمن‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫انخفاضا إجمال ًّيا بنسبة ‪ 68‬بالمائة في حاالت االتصال بالشرطة‪.‬‬ ‫اإلجرامي‪ .‬وأظهر التقييم‬ ‫ّ‬ ‫تعوض الفوائد تكاليف العالج بمساعدة الهيروين بواسطة عائد واضح‬ ‫فعال ّية التكاليف‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الصح ّية‬ ‫القانوني (أي تقليص أ ّيام السجن والحالة‬ ‫على االستثمار في مجال السلوك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المحسنة للمشاركين)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫دوري‪ ،‬لك ّنه محصور بمعايير‬ ‫عام ‪ ،1988‬أصبح العالج بمساعدة الهيروين متوف ًرا كعالج‬ ‫ّ‬ ‫القبول التالية‪:‬‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫ •‬ ‫• ‬

‫عاما؛‬ ‫ّ‬ ‫الحد األدنى للعمر ‪ً 18‬‬ ‫اإلدمان على األفيون ّيات الطبيع ّية لسنتين على األقل؛‬ ‫محاولتي عالج فاشلتين على األقل؛‬ ‫عيوب ط ّب ّية أو نفس ّية أو اجتماع ّية س ّببها اإلدمان‪.‬‬

‫تم التأكيد على العالج بمساعدة الهيروين‬ ‫في استفتاء‬ ‫شعبي على مستوى الوطن‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫بأغلب ّية (‪ 54.4‬بالمائة) الناخبين السويسر ّيين عام ‪.1999‬‬ ‫شعبي آخر على مستوى الوطن‪ ،‬قبل الناخبون السويسريون‪،‬‬ ‫عام ‪ ،2008‬بعد إجراء استفتاء‬ ‫ّ‬ ‫الفدرالي‬ ‫بأغلبية ‪ 68.1‬بالمائة‪ ،‬بتثبيت العالج بمساعدة الهيروين كخيار بديل في القانون‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪.‬‬ ‫السويسري حول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العامة‬ ‫للصحة‬ ‫السويسري‬ ‫الفدرالي‬ ‫المصدر‪ :‬دايان ستيبير بوشلي‪ ،‬المكتب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪18‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫متوفر‬ ‫العالج بالبدائل غير‬

‫للحد من المخاطر‬ ‫المصدر‪:‬الجمعيّة العالميّة‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫األساسي في غياب الوصول إلى األدوية هذا‬ ‫إن المساهم‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‬ ‫هو بيئة الوصم التي وضعها نظام معاهدات‬ ‫ّ‬ ‫يشدد‪ ،‬كما ُذكر أعاله‪ ،‬على الحاجة إلى قمع‬ ‫الذي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫"اإلدمان"‪ ،‬الموصوف في تمهيد االتفاقيّة الوحيدة على أنه‬ ‫‪74‬‬ ‫"شرّ خطير" على الدول "واجب الوقاية منه ومكافحته"‪.‬‬ ‫وهذا الخوف من اإلدمان والوصمة الناتجة عنه لألشخاص‬ ‫المخدرات‪ ،‬أدّ يا إلى االعتماد المفرط على‬ ‫الذين يستخدمون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي التي تضع منع‬ ‫النماذج التنظيميّة على المستوى المحل ّ‬ ‫التحويل في األولويّة‪ ،‬بد ًلا من ضمان الوصول إلى العالج‬ ‫بالبدائل ‪ .‬في الواقع‪ ،‬مال بعض البلدان إلى وضع "تسلسل‬ ‫هرمي" بين المرضى المحتاجين لألدوية المراقبة فكانت‬ ‫ّ‬ ‫األولويّة لمرضى السرطان المتأ ّلمين على مرضى اإلدمان‬ ‫على األفيونيّات الكيميائيّة‪ ،‬وذلك كون الفئة األخيرة ُتعتبر‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫استحقاقا للعالج‬ ‫مستحقة ل ّلوم ومشكوك بها وأقل‬ ‫الدوائي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫حتى في السيناريو حيث يُسمح بالوصول إلى العالج‬ ‫بالبدائل‪ ،‬قد يواجه األشخاص الذين يستخدمون هذه‬ ‫الخدمات تهديدات بتحرّ ش الشرطة بهم أو توقيفهم‬ ‫ّ‬ ‫يتوقفون عن المشاركة في‬ ‫حول مراكز العالج وبالتالي‬ ‫برامج العالج بالبدائل‪ .‬وبالنسبة إلى بعض المجموعات مثل‬ ‫تم اإلبالغ عن حواجز إضافيّة مثل قيود‬ ‫النساء والشبان‪ّ ،‬‬ ‫االجتماعي‪،‬‬ ‫للنوع‬ ‫اسة‬ ‫الحس‬ ‫الخدمات‬ ‫العمر‪ 75،‬وغياب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪76‬‬ ‫والخوف من خسارة الوصاية القانونيّة على األطفال‪.‬‬

‫حتى ولو كان هناك وصول إلى األدوية المراقبة لتخفيف‬ ‫الصحيّة الضعيفة ّ‬ ‫األلم‪ّ ،‬‬ ‫تؤثر بشكل‬ ‫فإن أنظمة الرعاية‬ ‫ّ‬ ‫كبير على توفر العالج بالبدائل‪ .‬ويتفاقم هذا األمر بفعل‬ ‫مما يؤدّ ي إلى‬ ‫غياب التمويل‬ ‫ّ‬ ‫المخصص لهذه الخدمات‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫أميركي أو فقط ‪ 7‬بالمائة‬ ‫دوالر‬ ‫مليون‬ ‫‪160‬‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫ُقدر‬ ‫وضع ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحد من مخاطر‬ ‫مما هو مطلوب يُستثمر حال ّيًا في برامج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات على مستوى العالم‪ .‬ونظرًا ّ‬ ‫ألن هذا‬ ‫استخدام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحد من‬ ‫لتدخالت حزمة‬ ‫التقدير يشمل عناصر إضافيّة‬ ‫ّ‬ ‫‪77‬‬ ‫ّ‬ ‫إجمالي المبلغ‬ ‫فإن‬ ‫الشاملة‪،‬‬ ‫المخدرات‬ ‫مخاطر استخدام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المستثمر في العالج بالبدائل وحده هو أقل بكثير من‬ ‫هذا المبلغ‪ .‬بشكل معاكس‪ ،‬يُستثمر حوالى ‪ 100‬مليار دوالر‬ ‫أميركي في استجابات عقابيّة لألدوية‪ 78.‬وبالتالي‪ ،‬يُعتبر‬ ‫ّ‬ ‫ي عن‬ ‫الحس‬ ‫االبتعاد‬ ‫يتم‬ ‫بحيث‬ ‫اإلتفاق‬ ‫موازنة‬ ‫إعادة‬ ‫حيو ّيًا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫تطبيق القانون واالتجاه نحو نهج ّ‬ ‫صحة ّ‬ ‫المخدرات الدول‪،‬‬ ‫نادرًا ما كانت تنتقد الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫يوما‪ ،‬على إخفاقها في ضمان الوصول‬ ‫هذا إن انتقدتها ً‬ ‫ّي الصحيح إلى العالج بالبدائل على الرغم من االلتزام‬ ‫الطب ّ‬ ‫المخدرات‬ ‫قانوني مكافحة‬ ‫بموجب‬ ‫بذلك‬ ‫للقيام‬ ‫الواضح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولي وحقوق اإلنسان‪ 79.‬ويجدر بهذه الهيئة‪ ،‬إلى جانب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة‪ ،‬لعب‬ ‫المعني‬ ‫حدة‬ ‫ت‬ ‫الم‬ ‫األمم‬ ‫مكتب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أساسي في الحرص على أن ّ‬ ‫توفر الدول الوصول إلى‬ ‫دور‬ ‫ّ‬ ‫كاف من العالج بالبدائل ألغراض ط ّبيّة بما أ ّنه‪ ،‬حتى‬ ‫مخزون‬ ‫ٍ‬ ‫اليوم‪ ،‬كانت حماسة الهيئة لهذا العنصر من تفويضها‬ ‫فاترة بأفضل حاالتها‪.‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪19‬‬


‫حيث يعيق النزاع الوصول إلى األدوية‪ :‬تقليص العالج بالبدائل في شرق أوكرانيا‬ ‫أصبح تسليم األدوية المراقبة إلى دونباس‪ ،‬أوكرانيا‪ ،‬أكثر صعوبة بسبب القيود األمن ّية‬ ‫الجمهوري في تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪2014‬‬ ‫والضوابط التنظيم ّية التي وضعها المرسوم‬ ‫ّ‬ ‫االقتصادي في منطقتي‬ ‫االجتماعي‬ ‫(الرقم ‪ )875‬على "اإلجراءات الطارئة الستقرار الوضع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصح ّية (بما في‬ ‫دونيتسك ولوهانسك‪".‬وقد أوقفت الحكومة التمويل لجميع المنشآت‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫المراقبة غير الحكوم ّية خوفا من وقوع‬ ‫ذلك رواتب الموظفين) التي بقيت في المنطقة‬ ‫أموال الميزان ّية الوطن ّية بأيدي المجموعات المس ّلحة‪.‬واع ُتبر الميثادون والبوبرينورفين‪،‬‬ ‫مخدرة" و"أسلحة محتملة" وبالتالي خضعت إلجراءات تنظيم ّية‬ ‫بشكل خاص‪" ،‬أدوية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫المتكررة للمجتمع‬ ‫ومعقدة‪ .‬وعلى الرغم من الجهود‬ ‫محددة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االقتراح الذي وضعته جمع ّية أطباء بال حدود في دونيتسك لمراقبة توزيع الميثادون‬ ‫واستخدامه من أجل معالجة مصادر قلق حكومة أوكرانيا‪ ،‬إ ّ‬ ‫ال أ ّنه لم ُيسمح بتسليم‬ ‫وبناء على البيانات التي‬ ‫هذه األدوية من قبل القوافل اإلنسان ّية التابعة لألمم الم ّتحدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ابتداء من‬ ‫الدولي في أوكرانيا‪،‬‬ ‫البشري‪/‬اإليدز‬ ‫جمعها تحالف فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تموز‪/‬يوليو ‪ ،2015‬فقد أكثر من ‪ 1000‬مريض مقيم في دونباس حق الوصول إلى العالج‬ ‫بالبدائل بسبب غياب اللوازم الط ّب ّية وإغالق مواقع إعطاء العالج بالبدائل‪.‬‬

‫ضمن اإلطار الحالي‪ ،‬يجب أن تلعب‬ ‫المخدرات في األمم‬ ‫هيئات مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫الم ّتحدة دورًا أكثر تواز ًنا واستباق ًّيا‬ ‫ً‬ ‫وتنسيقا في مساعدة البلدان على‬ ‫ضمان الوصول إلى األدوية المراقبة‬ ‫المخدرات أ ّنها‬ ‫لعقود اع ُتبرت الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫بأي إمكانية تضعف نظام مكافحة‬ ‫تهتم‪ ،‬بشكل مفرط‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪ .‬وبقيت صامتة حتى وقت قريب على‬ ‫المخدرات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫انتهاكات حقوق اإلنسان المرتكبة باسم مكافحة‬ ‫المخدرات‪ 80،‬وبالتالي ساهمت في الوضع الحالي المتع ّلق‬ ‫ّ‬ ‫بالوصول إلى األدوية المراقبة‪.‬‬ ‫وأحد األمثلة على ذلك رفضها انتقاد بلدان مثل‬ ‫روسيا حيث انتهاكات حقوق اإلنسان لألشخاص الذين‬ ‫المخدرات واضحة‪ .‬وتحظر روسيا بشكل‬ ‫يستخدمون‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫إضافة إلى غياب برامج‬ ‫ناشط العالج بالبدائل‪ ،‬األمر الذي‪،‬‬ ‫توفير الحقن واألدوات النظيفة‪ ،‬أدى إلى وضع زاد فيه عدد‬ ‫البشري في البلد ‪ 80‬بالمائة‬ ‫حاالت فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫بين ‪ 2004‬و‪.2014‬‏‪ 81‬وخالل السنوات الخمس القادمة‪ ،‬يمكن‬ ‫أن يكون ‪ 3‬ماليين شخص في البلد إيجابيّين لفيروس‬ ‫البشري‪ 82.‬ويُعتبر صمت الهيئة الدوليّة‬ ‫نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للحق‬ ‫المخدرات فش ًلا في االعتراف بخرق واضح‬ ‫لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪،‬‬ ‫الصحة المعترف به في قانون حقوق اإلنسان‬ ‫في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بما في ذلك المعاهدة الدوليّة حول الحقوق االقتصاديّة‬ ‫واالجتماعيّة والثقافيّة التي صادقت عليها روسيا وبالتالي‬ ‫ّ‬ ‫تعهدت بدعمها‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫ّ‬ ‫إن اآلليات لمعالجة هذه المسائل موجودة؛ فالمادة ‪ 14‬من‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‬ ‫تمكن الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫االتفاقيّة الوحيدة‬ ‫ّ‬ ‫من‪ :‬بدء عملية استشاريّة؛ وطلب تفسيرات؛ ورفع توصيات‬ ‫إلى الدول األطراف لتكييف سياساتها إذا "كانت أهداف‬ ‫أي طرف‬ ‫هذه االتفاقيّة معرّ ضة جد ّيًا للخطر بسبب فشل ّ‬ ‫‪83‬‬ ‫أو بلد أو منطقة في تنفيذ أحكام هذه االتفاقيّة‪".‬‬ ‫غير ّ‬ ‫يوما‬ ‫أن الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات لم تستعن ً‬ ‫أي بلد في توفير التقديرات‬ ‫بهذه اآلليّة لمعالجة فشل ّ‬ ‫الكافية أو رفضه الصريح في ضمان الوصول إلى األدوية‬ ‫المراقبة لشعوبها‪ .‬ويجدر بالهيئة أن تنفذ المادّ ة ‪14‬‬ ‫تقدم المساعدة التقنيّة‬ ‫بالتزامن مع المادّ ة ‪ 14‬مكرّ ر‪ ،‬التي ّ‬ ‫والماليّة إلى البلدان التي فشلت مرارًا في الوفاء بالتزاماتها‬ ‫‪84‬‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫بموجب القانون‬ ‫ّ‬ ‫كما ّ‬ ‫أن الهيئة الدوليّة لمراقبة األدوية تقرّ بالدور المهم‬ ‫الذي قد تلعبه في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق‬ ‫الدولي‪ ،‬بما‬ ‫المخدرات‬ ‫اإلنسان كجزء من نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في ذلك‪ ،‬على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬الفشل في توفير‬ ‫األدوية المراقبة‪.‬‬ ‫بالمخدرات‬ ‫المعني‬ ‫يمكن لمكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والجريمة‪ ،‬الذي يملك موارد أكثر من الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫والموظفين المح ّليّين أو اإلقليميّين على األرض‪،‬‬ ‫المخدرات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أن يلعب دورًا أكثر نشاطا في المساعدة على رفع مستوى‬ ‫الوصول إلى األدوية المراقبة من خالل تقديم الدعم‬ ‫التقني للبلدان بغية مساعدتها في تقييم ما إذا كانت‬ ‫ّ‬ ‫قوانينها المح ّليّة تعيق الوصول إلى األدوية أم ال‪ .‬وفي‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫حين أ ّنه يصعب حال ّيًا تقييم مستويات الدعم الموجودة‬ ‫حول المسألة‪ ،‬إ ّ‬ ‫السردي يقترح أن ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫تركز الموارد‬ ‫أن الدليل‬ ‫ّ‬ ‫ البشريّة والتقنيّة واالقتصاديّة ‪ -‬بشكل غير متكافئ‬‫على بناء قدرة وكاالت تطبيق القانون في ما يتعلق بالمنع‪.‬‬ ‫وعلى ضوء هذا‪ ،‬يجب أن ّ‬ ‫يوفر مكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫بالمخدرات والجريمة بيانات شفافة حول ما ّ‬ ‫تركز‬ ‫المعني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عليه العمليّات الميدانيّة ومكان تموضع الموارد‪ .‬باإلضافة‪،‬‬ ‫يجب أن يضمن المكتب الذي يستضيف أمانة سر لجنة‬ ‫ّ‬ ‫بـكل‬ ‫المخدرات‪ ،‬نشر الموارد لدعم البلدان من أجل الوفاء‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات وقانون‬ ‫التزاماتها بموجب معاهدات مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫حقوق اإلنسان‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪ ،‬ومكتب‬ ‫يجب أن تحرص الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة على الوفاء‬ ‫المعني‬ ‫األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بمتط ّلبات تفويضاتهما‪ ،‬وعلى أن ّ‬ ‫يركز عملهما بالتساوي‬ ‫على منع التحويل‪ ،‬وضمان الوصول إلى األدوية المراقبة‪،‬‬ ‫مع التقيّد بالتزامات حقوق اإلنسان الدوليّة‪ .‬ويجب أن‬ ‫يكون ذلك أساس ّيًا لجميع نواحي عملهما في جميع‬ ‫الساحات بما في ذلك مكاتب مكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫بالمخدرات والجريمة المح ّليّة أو اإلقليميّة‪ .‬ويجب‬ ‫المعني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪،‬‬ ‫مة‬ ‫منظ‬ ‫مع‬ ‫بالتعاون‬ ‫الهيئتين‪،‬‬ ‫على‬ ‫ّ‬ ‫ومنسق لضمان الوصول إلى‬ ‫واستباقي‬ ‫تطبيق نهج متوازن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األدوية المراقبة‪.‬‬

‫برنامجا‬ ‫تمول الحكومات‬ ‫يجب أن‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫منظمة‬ ‫متجد ًدا تقوده‬ ‫دول ًّيا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالم ّية لضمان الوصول العادل إلى‬ ‫األدوية المراقبة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة بالحاجة‬ ‫لمنظمة‬ ‫إن االعتراف الواضح‬ ‫ّ‬ ‫إلى العمل تجاه نموذج أكثر تواز ًنا لضمان الوصول إلى‬ ‫األدوية‪ ،‬بالتزامن مع اعتقادها المذكور بوجوب استخدام‬ ‫العامة‪ّ ،‬‬ ‫يؤكد ضرورة‬ ‫الصحة‬ ‫مكافحة المخدرات لتحسين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫توسع دورها طوال‬ ‫مشاركتها في المسألة‪ .‬بالفعل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫العقد الماضي مع إطالقها عام ‪ 2007‬برنامج الحصول‬ ‫على العالجات الخاضعة للمراقبة (‪ ،)ACMP‬وهي مبادرة‬ ‫المخدرات تهدف‬ ‫مشتركة مع الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬

‫إلى تقديم المساعدة التقنيّة إلى الحكومات في تحديد‬ ‫وبالتالي إزالة الحواجز األساسيّة أمام الوصول إلى األدوية‪.‬‬ ‫لكن في حين كان برنامج الحصول على العالجات‬ ‫نافعا في عدد من التطوّ رات األساسيّة‪،‬‬ ‫الخاضعة للمراقبة‬ ‫ً‬ ‫السيّما تطوير المبادئ التوجيهيّة لسياسة المواد المراقبة‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪ ،‬والدليل الشامل‬ ‫منظمة‬ ‫الصادرة عن‬ ‫ّ‬ ‫بشأن تقدير االحتياجات من المواد الخاضعة للمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪/‬الهيئة الدوليّة‬ ‫منظمة‬ ‫الدوليّة‪ ،‬الصادر عن‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات المذكورين أعاله‪ ،‬كان غياب التمويل في‬ ‫لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫السنوات األخيرة يعيق عمله بشكل كبير‪ .‬ومنذ عام ‪،2008‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة من تمويل البرنامج‬ ‫منظمة‬ ‫تتمكن‬ ‫لم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الموقت من قبل‬ ‫بنفسها وعلى الرغم من توفير التمويل‬ ‫اللجنة األوروبيّة والحكومة الهولنديّة‪ ،‬إ ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫أن عمل برنامج‬ ‫الحصول على العالجات الخاضعة للمراقبة ّ‬ ‫توقف فعل ّيًا‬ ‫في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫تجدد اللجنة العالميّة توصيتها المذكورة في تقرير عام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫"التحكم بزمام األمور‪:‬السبل الناجحة إلى سياسات‬ ‫‪،2014‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪ ،‬بالتعاون‬ ‫منظمة‬ ‫المخدرات"‪ ،‬بأن تبادر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة‬ ‫المعني‬ ‫حدة‬ ‫ت‬ ‫الم‬ ‫األمم‬ ‫مكتب‬ ‫مع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪ ،‬إلى ضمان الوصول إلى‬ ‫والهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫األدوية المراقبة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة حال ّيًا الموارد أو القوى‬ ‫منظمة‬ ‫ال تملك‬ ‫ّ‬ ‫البشريّة لإلشراف على مبادرة دوليّة جديدة؛ ويجب طرح‬ ‫هذه المسألة على أساس طارئ مع نظرة نحو زيادة قدرة‬ ‫الوكالة على ضمان الوصول إلى األدوية المراقبة‪ .‬وعلى‬ ‫الحكومات االلتزام بإرسال التمويل ووضع خطة واضحة‬ ‫المحددة التي من شأنها‬ ‫تفصل األهداف‬ ‫مع جداول زمنية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن تزيل العوائق المح ّليّة والدوليّة أمام التموين‪ .‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪/‬‬ ‫منظمة‬ ‫يشمل هذا مساعدة مكاتب‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة‬ ‫المعني‬ ‫مكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫صحة‬ ‫اإلقليميّة للحكومات الوطنيّة على االنتقال نحو نهج‬ ‫ّ‬ ‫عامة يعالج جميع العوائق أمام ضمان الوصول إلى األدوية‬ ‫ّ‬ ‫المراقبة‪.‬‬

‫العامة‪.‬‬ ‫الصحة‬ ‫بحد ذاته بل كأداة لتحسين‬ ‫المخدرات كهدف‬ ‫"ال يجب معالجة مسألة مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتم التركيز في أحد النواحي على الوقاية من سوء االستعمال واإلدمان‪ ،‬وفي ناحية أخرى‬ ‫ويجب أن ّ‬ ‫على تفادي األضرار الجانبيّة‪ .‬ويجب الحكم على النتائج بحسب المخاطر الناتجة عن سوء االستعمال‬ ‫الذي يمنعه واألضرار التي يسبّبها غياب الوصول إلى األدوية‪ ،‬مث ًلا‪".‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪2011 ،‬‏‬ ‫منظمة‬ ‫ّ‬

‫‪85‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪21‬‬


‫يساهم نظام مكافحة‬ ‫الدولي بتجريم‬ ‫المخدرات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األشخاص الذين يستخدمون‬ ‫الحشيش ألغراض ط ّب ّية‬

‫المخدرات الصادرة عن األمم الم ّتحدة في القيود المفروضة على‬ ‫تساهم معاهدات‬ ‫ّ‬ ‫البحث عن الفوائد الط ّب ّية المحتملة لمواد مراقبة أخرى‬ ‫ّ‬ ‫إن حمـض الليسـرجيك إيثيالميـد (‪ )LSD‬وميثيليـن ديوكسـي ميثامفيتاميـن (‪ )MDMA‬والكاثينون‬ ‫ّ‬ ‫المؤثرات العقليّة لسـنة ‪.1971‬‬ ‫والبسـيلوكيبين جميعهـا مـواد تخضـع ألشـد الرقابة بموجـب اتفاقيّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تشـكل "خطورة عالية لناحية سـوء االسـتعمال‪ ،‬ما يشـكل تهديدً ا‬ ‫وضمـن الجـدول ‪ُ ،I‬تعتبر أ ّنها‬ ‫‪93‬‬ ‫العامة وتكـون قيمتها العالجيّة بسـيطة أو معدومة‪".‬‬ ‫للصحـة‬ ‫جد ّيًـا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينعكـس هـذا فـي بلدان عديدة تعتبـر قوانينهـا المح ّليّة أن ال أثر عالج ّيًا لهـذه المواد‪ .‬وبذلك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّي‪.‬على‬ ‫تكـون األبحـاث مقيّدة بحواجـز تنظيميّة وتجعل شـراءها‬ ‫مكلفـا للغاية في شـكلها الطب ّ‬ ‫سـبيل المثـال‪ ،‬تسـمح األنظمة البريطانيّـة للمستشـفيات بالحصول على ترخيـص لمواد الجدول ‪II‬‬ ‫ّ‬ ‫لكـن الذين يرغبون بإجـراء البحوث على مواد الجـدول ‪ I‬عليهم‬ ‫أي المورفيـن والكوكاييـن‪ ،‬الـخ‪،‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ّ‬ ‫الحصـول علـى ترخيص من وزارة الداخليّة ‪ ،‬وقد أشـارت دراسـة أجريت عام ‪ 2013‬إلـى أن فقط ثالثة‬ ‫‪95‬‬ ‫مـن أصـل آالف المستشـفيات في المملكـة الم ّتحدة تملك هـذا الترخيص‪.‬‬

‫يستخدم الماليين الحشيش ألغراض ط ّبيّة في العالم‬ ‫دواء مراقبًا‪ ،‬إ ّ‬ ‫تم تركيبه‬ ‫وعلى الرغم من عدم كونه‬ ‫ال أ ّنه ّ‬ ‫ً‬ ‫ّي‪ .‬وقد رأت‬ ‫من قبل شركات األدوية لالستخدام الطب ّ‬ ‫هذه المنتجات الدوائيّة الكثير من المشرّ عين المحليّين‬ ‫يتوسعون في تفسير القانون في ما يتعلق بالحشيش‬ ‫ّ‬ ‫مع مراقبة المنتجات نفسها كفئة من المواد الفريدة‪.‬‬ ‫ويُجدول الحشيش في عدد كبير من البلدان على أ ّنه‬ ‫عالجي"‪ 86،‬وهي نتيجة أدت إلى إدراجه في‬ ‫"ال يتم ّتع بأي أثر‬ ‫ّ‬ ‫الجدول ضمن االتفاقيّة الوحيدة‪.‬‬ ‫تص ّنـف االتفاقيّة الوحيدة المواد عبر ثالثة جداول‪ ،‬تخضع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وفقا لدرجة خطورتها و‪/‬أو سـوء استعمالها وقيمتها‬ ‫العالجيّـة‪ ،‬لدرجات مراقبة متنوعة‪ .‬ويحتوي الجدول ‪ I‬على‬ ‫‪88‬‬ ‫مواد ُتعتبر "عالية اإلدمان وعرضة لسـوء االستعمال"‬ ‫[المشـددة] المطبّقة‬ ‫وهي تخضع لـ "كل إجراءات المراقبة‬ ‫ّ‬ ‫‪89‬‬ ‫ً‬ ‫إضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫المخدرات بموجب هذه االتفاقيّة‪".‬‬ ‫علـى‬ ‫ّ‬ ‫يُشـمل بعض المواد المراقبة في الجدول ‪ I‬في الجدول ‪IV‬‬ ‫حيث ُتعتبر "خطيرة للغاية"‪ 90‬ولديها "قيمة عالجيّة بسـيطة‬ ‫ُعد الحشـيش مادّ ة مص ّنفة في الجدول ‪I‬‬ ‫أو معدومة"‪ 91.‬وي ّ‬ ‫والجدول ‪.IV‬‬ ‫‪87‬‬

‫للحشـيش قيمـة كبيرة بسـبب إمكانيّته فـي معالجة‬ ‫مجموعـة مـن الحاالت الط ّبيّة‪ .‬وقد أشـار الباحثون إلى‬ ‫ّ‬ ‫أن العديـد من المكوّ نات النشـطة فـي المادة قد تكون‬ ‫ُ‬ ‫مفيـدة لعـدد من الحاالت بما فيها‪ :‬األلم والشـناج‬ ‫(تص ّلـب األنسـجة المتعدد) واضطرابـات القلق والنوبات‬ ‫ُ‬ ‫والذهان واإلدمـان واالضطراب التالي‬ ‫بمـا فـي ذلك الصرع‬ ‫للصدمـة (‪ )PTSD‬واضطراب نقص االنتباه‪/‬فرط النشـاط‬ ‫‪92‬‬ ‫(‪)ADHD‬‏‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يؤكد العديد من مسـتخدمي الحشـيش ألغراض‬ ‫ّ‬ ‫حد‬ ‫فعال فـي تخفيف ألمهـم‬ ‫ط ّبيّـة أ ّنه ّ‬ ‫ويخفف إلى ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتعدد‬ ‫كبيـر عوارض حـاالت مثل تصلب األنسـجة‬ ‫ّ‬ ‫والصـرع‪ .‬وفـي حين ّ‬ ‫أن البعض يسـتطيع الوصول إلى‬ ‫الدوائي‪ ،‬ال تملـك األغلبيّة‬ ‫الـدواء القائم على الحشـيش‬ ‫ّ‬ ‫العظمـى من األشـخاص الذين يطبّبون أنفسـهم الخيار‬ ‫إ ّ‬ ‫إما بسـبب زراعـة نباتاتهم‬ ‫ال بالمخاطـرة بالتجريم‪ّ ،‬‬ ‫الخاصة أو شـرائها من السـوق غير المشـروع‪ .‬وهي‬ ‫ّ‬ ‫لمأسـاة أن يواجه األشـخاص المحتاجـون للدواء خطر‬ ‫السـجن بهدف التخفيف مـن معاناتهم‪.‬‬

‫ال تنحصـر هـذه التجربـة بالمملكة الم ّتحدة وحسـب؛ بل اسـتغرق الباحثون في كندا أربع سـنوات‬ ‫السـتيراد ميثيلين ديوكسـي ميثامفيتامين (‪ )MDMA‬من سويسـرا إلجراء دراسـة تبحث عن‬ ‫‪96‬‬ ‫ً‬ ‫وإضافة إلى القيـود التنظيميّـة‪ّ ،‬‬ ‫إن تكلفة هذه‬ ‫العالجـي لالضطـراب التالـي للصدمة‪.‬‬ ‫اسـتخدامه‬ ‫ّ‬ ‫غراما‬ ‫د‬ ‫التي‬ ‫الشـركات‬ ‫إحدى‬ ‫كانت‬ ‫المثال‪،‬‬ ‫سـبيل‬ ‫على‬ ‫البحوث‪.‬‬ ‫ألغـراض‬ ‫ـا‬ ‫تجعلهـا‬ ‫المـواد‬ ‫تزوّ‬ ‫رادعً‬ ‫ً‬ ‫‪97‬‬ ‫ّ‬ ‫لكل غرام‪.‬‬ ‫واحـدً ا من البسـيلوكيبين تفـرض مبلغ ‪ 12,000‬د‪.‬أ‪.‬‬ ‫بـدأت الفوائـد الطبيّـة لهذه المواد تظهـر للعلن نتيجـة األبحاث القليلـة لكن الرائدة‪ .‬وقد‬ ‫استكشـفت الدراسـات اسـتخدام ميثيلين ديوكسـي ميثامفيتامين (‪ )MDMA‬للمسـاعدة في‬ ‫النفسـي إذ أجريت إحدى الدراسـات في الواليات الم ّتحـدة وكانت تتع ّلـق بالمرضى الذين‬ ‫العلاج‬ ‫ّ‬ ‫‪98‬‬ ‫يعانـون مـن "االضطـراب التالي للصدمـة المقاوم للعالجـات"‪ .‬وكانت النتائج مثيـرة لالهتمام إذ‬ ‫‪99‬‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بــ ‪ 20‬بالمائة فقط في مجموعـة المراقبة‪.‬‬ ‫أظهـر ‪ 80‬بالمائـة مـن المرضى فوائد سـريريّة‬ ‫وتشـمل الشـروط المحتملـة األخرى حيث يمكـن أن يكون لميثيليـن ديوكسـي ميثامفيتامين‬ ‫‪100‬‬ ‫التوحد ومرض الباركينسـون‪.‬‬ ‫إيجابـي لمرض‬ ‫(‪ )MDMA‬أثـر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصورة‪ :‬الرعاية االستشفائيّة في نييري‪ ،‬جزء من ‪ ،KEHPCA‬الرابطة الكينيّة للرعاية االستشفائيّة والملطفة‪.‬‬ ‫مؤسسات المجتمع المفتوح‬ ‫© سفين تورفين لصالح‬ ‫ّ‬

‫‪22‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪23‬‬


‫المراجع‬

‫العامة لألمم الم ّتحدة (‪ ،)2015‬القرار المعتمد من قبل الجمعيّة‬ ‫‪ 32‬الجمعيّة‬ ‫ّ‬ ‫ضد مشكلة‬ ‫العامة بتاريخ ‪ 18‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ 2014:69/201‬التعاون‬ ‫الدولي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات العالميّة‪ ،‬األمم الم ّتحدة‪:‬نيويورك ‪http://www.un.org/en/ga/search/‬‬ ‫ّ‬ ‫‪view_doc.asp?symbol=A/RES/69/201‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪1‬‬

‫نائب األمين العام لألمم الم ّتحدة (‪Multi-Sector Approach, Integrating ،)2015‬‬

‫‪’Public Health into Substance Control Efforts Key to Winning ‘War on Drugs‬‬

‫المخدرات‬ ‫العامة بجهود مكافحة‬ ‫الصحة‬ ‫المتعدد القطاعات‪ ،‬دمج‬ ‫(النهج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات")‪ ،‬بحسب أقوال نائب األمين العام‬ ‫أساسي للفوز بـ"الحرب على‬ ‫أمر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العامة‪http://www.un.org/press/en/2015/dsgsm865. doc.htm ،‬‬ ‫للجمعيّة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات (‪ ،)2015‬تقرير عام ‪ ،2014‬األمم الم ّتحدة‪ :‬نيو‬ ‫‪ 2‬الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫يورك‬ ‫ّ‬ ‫التحكم بزمام األمور‪:‬‬ ‫المخدرات (‪،)2014‬‬ ‫‪ 3‬اللجنة العالميّة المعنيّة بسياسة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪،‬‬ ‫السبل الناجحة إلى سياسة‬ ‫ّ‬ ‫‪http://www.globalcommissionondrugs.org/reports/‎‬‬

‫ّ‬ ‫للمؤثرات العقليّة‪،‬‬ ‫تتم مراقبة البوبرينورفين بموجب اتفاقيّة األمم الم ّتحدة‬ ‫‪4‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المؤثرات العقليّة‬ ‫‪.1971‬وتتم مراقبة الميثادون بموجب االتفاقيّة الوحيدة حول‬ ‫ّ‬ ‫الصادرة عن األمم الم ّتحدة‪1961 ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‬ ‫منظمة‬ ‫الصحة العالميّة (‪ ،)2015‬قائمة نموذج‬ ‫منظمة‬ ‫‪5‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫لألدوية المناسبة‪http://www.who.int/medicines/publications/essential-medicines/ ،‬‬ ‫‪EML2015_8-May-15.pdf‬‬

‫ّ‬ ‫المعدلة‬ ‫المؤثرات العقليّة‪،1961 ،‬‬ ‫‪ 6‬األمم الم ّتحدة‪ ،‬االتفاقيّة الوحيدة حول‬ ‫ّ‬ ‫حسب بروتوكول ‪https://www.unodc.org/pdf/convention_1961_en.pdf ،1972‬‬ ‫نوبل‪ ،‬م وآخرون‪Long-term opioid therapy for chronic non-cancer pain: )2008(.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪( a systematic review and meta-analysis of efficacy and safety‬العالج بالبدائل‬ ‫الطويل األمد لأللم المزمن غير المرتبط بالسرطان‪ :‬مراجعة نظاميّة وتحليل‬ ‫ورائي للفعاليّة والسالمة)‪ ،‬مج ّلة إدارة األلم والعوارض (‪Journal of Pain and‬‬ ‫ما‬ ‫ّ‬ ‫‪،)Symptom Management‬‏ ‪214-228:)2(35‬‬

‫تشين‪ ،‬ل‪ ،‬هيديغارد‪ ،‬ه‪ .‬ووارنر‪ ،‬م (‪Drug-poisoning Deaths Involving Opioid ،)2014‬‬

‫‪8‬‬ ‫المخدرات التي تشمل‬ ‫التسمم من‬ ‫‪( Analgesics: United States‬الوفيّات بفعل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مسكنات األفيونيّات الكيميائيّة‪:‬الواليات الم ّتحدة)‪ ،1999-2011 ،‬موجز بيانات المركز‬ ‫الصحة رقم ‪http://www.cdc.gov/nchs/data/data-briefs/ ،166‬‬ ‫الوطني إلحصاءات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪db166.pdf‎‬‬ ‫موبراي‪ ،‬أو‪ ،‬وكوين‪ ،‬أ (‪Prescription pain reliever misuse prevalence, ،)2015‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪( correlates, and origin of possession throughout the life course‬انتشار سوء‬ ‫ّ‬ ‫مخفف األلم بوصفة وترابطاته وأصل استحوازه طوال الحياة‪،‬‬ ‫استخدام‬ ‫السلوكيّات اإلدمانيّة)‪50:22-27 ،‬‬

‫‪ 10‬اللجنة المشتركة المعنيّة بالوصفات الط ّبيّة (‪ ،)2012‬كتاب الوصفات الط ّبيّة‬ ‫البريطاني ‪ ،63‬الجمعيّة الط ّبيّة البريطانيّة والجمعيّة الصيدالنيّة الملكيّة‪:‬‬ ‫الوطني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لندن ص‪274.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة (‪ ،)2011‬ضمان التوازن في السياسات الوطنيّة حول‬ ‫منظمة‬ ‫‪11‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بتوفر األدوية المراقبة وإمكانيّة الوصول إليها‪،‬‬ ‫الخاصة‬ ‫المواد المراقبة‪:‬اإلرشادات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪ :‬جنيف ‪http://www. atome-project.eu/documents/‬‬ ‫منظمة‬ ‫ّ‬ ‫‪gls_ens_balance_eng.pdf‬‬ ‫‪12‬‬

‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪ 13‬هيومن رايتس ووتش (‪ ،)2011‬الحالة العالميّة لعالج األلم‪ :‬الوصول إلى الرعاية‬ ‫ّ‬ ‫الملطفة كحق من حقوق اإلنسان‪ ،‬ه‪.‬ر‪.‬و‪:.‬نيويورك ‪http://www.hrw.org/sites/‬‬ ‫‪default/files/reports/hhr0511W.pdf‬‬ ‫الضروري‪:‬إعادة النظر في‬ ‫‪ 14‬تايلور‪ ،‬أ (‪ ،)2007‬معالجة المأساة العالميّة لأللم غير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المؤثرات العقليّة‪The Journal of Law ،‬‬ ‫اتفاقيّة األمم الم ّتحدة الوحيدة حول‬ ‫والطب واألخالقيّات)‪556-570:)4(35 ،‬‬ ‫‪( Medicine and Ethics‬مجلة القانون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الملطفة (‪ ،)2014‬األطلس‬ ‫العالمي للرعاية‬ ‫الصحة العالميّة‪ ،‬التحالف‬ ‫منظمة‬ ‫‪15‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة ‪http://‬‬ ‫منظمة‬ ‫الملطفة في نهاية الحياة‪،‬‬ ‫العالمي للرعاية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪www.who.int/nmh/Global_Atlas_of_Palliative_Care.pdf‬‬

‫‪24‬‬

‫‪16‬‬

‫هيومن رايتس ووتش (‪ ،)2011‬الحالة العالميّة لعالج األلم‪ ،‬ه‪.‬ر‪.‬و‪.‬‬

‫‪ 17‬كوبر‪ ،‬ت (‪ ،)2015‬اإلرساليّات‪:‬في روسيا‪Don't Tell the Living About the ،‬‬ ‫الحي عن الميت)‪ ،‬هيومن رايتس ووتش ‪http://www.hrw.org/‬‬ ‫‪( Dead‬ال تخبر‬ ‫ّ‬ ‫‪news/2015/03/22/dispatches-russia-don-t-tell-living-about-dead‬‬ ‫للحد من‬ ‫للحد من المخاطر (‪ ،)2014‬الحالة العالميّة‬ ‫‪ 18‬الجمعيّة العالميّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات ‪ ،2014‬ج‪.‬ع‪.‬ح‪.‬م‪ :‬لندن‬ ‫مخاطر استخدام‬ ‫ّ‬ ‫‪ 19‬ماثرز وآخرون (‪HIV prevention, treatment, and care services ،)2010‬‬ ‫‪for people who inject drugs: a systematic review of global, regional,‬‬ ‫البشري‬ ‫‪( and national coverage‬خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات بالحقن‪ :‬مراجعة‬ ‫وعالجه ورعايته لألشخاص الذين يستخدمون‬ ‫ّ‬ ‫نظاميّة للتغطية العالمية واإلقليميّة والوطنيّة)‪.‬مجلة النسيت (‪)The Lancet‬‏‬ ‫‪1014-28:)9719(375‬‬ ‫‪20‬‬

‫ّ‬ ‫المؤثرات العقليّة‪1961 ،‬‬ ‫األمم الم ّتحدة‪ ،‬االتفاقيّة الوحيدة حول‬

‫‪ 21‬لجنة األمم الم ّتحدة المعنيّة بالحقوق االقتصاديّة واالجتماعيّة والثقافيّة‬ ‫ّ‬ ‫الصحة" (‪ 11‬آب‪/‬‬ ‫‪:14‬الحق في التم ّتع بأعلى مستوى من‬ ‫"التعليق العام رقم‬ ‫ّ‬ ‫أغسطس ‪ )2000‬مستند األمم الم ّتحدة رقم ‪ ،E/C.12/2000‬الفقرات ‪(12‬أ)‪17 ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫منظمة‬ ‫الصحة العالميّة‪،‬‬ ‫منظمة‬ ‫الصحة العالميّة (‪ ،)1946‬دستور‬ ‫منظمة‬ ‫‪22‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‬ ‫ّ‬ ‫‪ 23‬المعاهدة الدوليّة حول الحقوق االقتصاديّة واالجتماعيّة والثقافيّة‪16 ،‬‬ ‫كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ ،1966‬األمم الم ّتحدة‪ ،‬سلسلة المعاهدات‪ ،‬العدد ‪ ،993‬ص‪.‬‬ ‫‪ ،3‬المواد‪12 ،)1(2‬‬ ‫ُعد ً‬ ‫أيضا االلتزام بتوفير الوصول إلى األدوية عنصرًا مكوّ ًنا لحق الطفل في‬ ‫‪ 24‬ي ّ‬ ‫الصحة بموجب اتفاقيّة حقوق الطفل‪ .‬لجنة حقوق‬ ‫التمتع بأعلى مستوى من‬ ‫ّ‬ ‫الطفل‪" ،‬التعليق العام رقم ‪ )2013( 15‬حول ّ‬ ‫حق الطفل في التم ّتع بأعلى مستوى‬ ‫الصحة (المادة‪ 17( ")24‬نيسان‪/‬أبريل ‪ )2013‬مستند األمم الم ّتحدة رقم‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،CRC/C/GC/15‬الفقرات ‪(73‬ب)‪ ،‬ه(‪()2‬أ)‬ ‫مؤسسات المجتمع المفتوح (‪ ،)2011‬التعامل بقسوة‪:‬االنتهاكات باسم‬ ‫‪25‬‬ ‫ّ‬ ‫مؤسسات المجتمع المفتوح‪ ،‬نيويورك ‪http://www.‬‬ ‫المخدرات‪،‬‬ ‫إعادة التأهيل من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪opensocietyfoundations.org/sites/default/files/treatedwithcruelty.pdf‬‬ ‫‪ ‎26‬إليوت‪ ،‬ر‪ ،‬الينز‪ ،‬ر‪ ،‬شليفر‪ ،‬ر وسيمينغتون‪ ،‬أ (‪ ،)2011‬عالج أم تعذيب؟ تطبيق‬ ‫مؤسسات المجتمع‬ ‫المخدرات‪،‬‬ ‫معايير حقوق اإلنسان الدوليّة على مراكز احتجاز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المفتوح‪:‬نيويورك ‪http://www.opensocietyfoundations.org/sites/default/‬‬ ‫‪files/treatment-or-torture-20110624.pdf‬‬ ‫عامة‬ ‫‪ 27‬غاالهوي‪ ،‬ب وآخرون(‪ ،)2012‬عقوبة اإلعدام لجرائم‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‪ :‬نظرة ّ‬ ‫للحد من‬ ‫عالميّة ‪ - 2012‬ترجيح كفة الميزان نحو اإللغاء‪ ،‬الجمعيّة العالميّة‬ ‫ّ‬ ‫المخاطر‪ :‬لندن _‪http://www.ihra.net/files/2014/08/06/HRI_-_2012_Death‬‬ ‫‪Penalty_Report_-_FINAL.pdf‬‬ ‫‪ 28‬باريت‪ ،‬د‪ ،‬بولي‪-‬تايلور‪ ،‬د‪ ،‬إليوت‪ ،‬ر‪ ،‬الينز‪ ،‬ر وشليفر‪ ،‬ر (‪ ،)2008‬إعادة ضبط‬ ‫المخدرات‬ ‫النظام‪:‬الحاجة إلى نهج قائم على حقوق اإلنسان نحو سياسة‬ ‫ّ‬ ‫مؤسسة بيكلي‪http://www.aidslaw.ca/ ،‬‬ ‫المخدرات في‬ ‫الدوليّة‪ ،‬برنامج سياسة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪site/wp-content/uploads/2013/04/HR_IDP_Mar08-ENG.pdf‬‬ ‫‪29‬‬

‫ّ‬ ‫المؤثرات العقليّة‪1961 ،‬‬ ‫األمم الم ّتحدة‪ ،‬االتفاقيّة الوحيدة حول‬

‫المعني بمسألة منع التعذيب والمعاملة أو‬ ‫الخاص لألمم الم ّتحدة‬ ‫‪ 30‬المقرّ ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بحق ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل إنسان‬ ‫المعني‬ ‫العقوبة القاسية أو الالإنسانيّة أو المهينة والمقرر الخاص‬ ‫ّ‬ ‫الصحة البدنيّة والعقليّة‬ ‫في التم ّتع بأعلى مستوى ممكن من‬ ‫ّ‬ ‫‪ 31‬األمم الم ّتحدة‪ .‬مكتب المفوضة السامية لحقوق اإلنسان في األمم‬ ‫المعني بمسألة التعذيب‪http://www.،‬‬ ‫الم ّتحدة (‪ ،)2008‬انتداب المقرّ ر الخاص‬ ‫ّ‬ ‫‪hrw.org/sites/default/files/related_material/12.10.2008%20Letter%20to%20‬‬ ‫‪CND%20fromSpe- cial%20Rapporteurs.pdf‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫المخدرات (‪ ،)2015‬تقرير عام ‪2014‬‬ ‫الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬

‫‪ 34‬صفحة وقائع االقتراح لمناقشة الجدولة الدوليّة للكيتامين في لجنة‬ ‫المخدرات الثامنة والخمسين (‪https://dl.dropboxusercontent. )2015‬‬ ‫ّ‬ ‫‪com/u/64663568/library/Ketamine-fact-sheet.pdf‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫لمنظمة‬ ‫المخدرات التابعة‬ ‫‪ 35‬لجنة الخبراء المعنيّة باإلدمان على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالميّة (‪ ،)2014‬الكيتامين‪:‬تحديث تقرير االستعراض‪ ،‬اللقاء السادس والثالثين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪ ،‬جنيف‪http://www.who.int/medicines/areas/ ،‬‬ ‫منظمة‬ ‫ّ‬ ‫‪quality_safety/6_2_Up- date.pdf‬‬ ‫الدولي والوصول إلى األدوية‬ ‫المخدرات‬ ‫‪ 36‬هالم‪ ،‬ك (‪ ،)2014‬نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المعني بسياسات‬ ‫الدولي‬ ‫العالمي (‪ )TNI‬واالتحاد‬ ‫المراقبة‪ ،‬معهد الزمالة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‬ ‫التشريعي لسياسات‬ ‫المخدرات (‪ ،)IDPC‬السلسلة المعنيّة باإلصالح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رقم ‪https://www.tni.org/files/download/dlr26-e.pdf 26‬‬ ‫‪37‬‬

‫ّ‬ ‫والملطفة‪ ،‬مشروع مراقبة أسعار‬ ‫‪ 48‬الرابطة الدوليّة للرعاية االستشفائيّة‬ ‫األفيونيّات الكيميائيّة‪http://hospicecare.com/opioids/reports/ map/‎‬‬ ‫متعددة القطاعات لمراقبة ّ‬ ‫توفر‬ ‫‪ 49‬دي ليما‪ ،‬ليليانا‪ ،‬وآخرون (‪ ،)2014‬دراسة أوليّة‬ ‫ّ‬ ‫األفيونيّات الكيميائيّة وأسعارها المنتشرة وإمكانيّة شرائها حول العالم‪ ،‬مج ّلة‬ ‫إدارة األلم والعوارض ‪649-659:)4(48‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة (‪ ،)2011‬ضمان التوازن في السياسات الوطنيّة حول‬ ‫منظمة‬ ‫‪50‬‬ ‫ّ‬ ‫المواد المراقبة‬ ‫جانبي‪ :‬مشكلة‬ ‫‪ 51‬مكتب المفوّ ضة السامية لحقوق اإلنسان (‪ ،)2014‬نشاط‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات العالميّة حول حقوق اإلنسان‪ ،‬األمم الم ّتحدة ‪http://www.ohchr.org/‬‬ ‫ّ‬ ‫‪EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=14712&LangID=E‬‬ ‫‪ 52‬مجموعة دراسات األلم والسياسة في جامعة ويسكونسن (‪ ،)2009‬هل‬ ‫المخدرات سهلة المنال؟‬ ‫المخدرات النموذجيّة الدوليّة‬ ‫تجعل قوانين مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪،Journal of Pain & Palliative Care Pharmacotherapy‬‏ ‪145-152:)2(23‬‬ ‫‪ 53‬مكتب األمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (‪ ،)2015‬التقرير العالمي‬ ‫عن المخدرات ‪ ،2015‬األمم المتحدة‪:‬فيينا‪http://www.unodc.org/wdr2015/‎،‬‬ ‫‪54‬‬

‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪ 38‬لجنة ّ (‪ ،)2010‬الترويج للتوفر الكافي لألدوية المشروعة المراقبة دول ّيًا‬ ‫ألغراض ط ّبيّة وعلميّة مع منع تحويلها وسوء استعمالها‪ ،‬القرار ‪53/4‬‬ ‫_‪http://www.unodc.org/documents/commissions/CND/Drug‬‬ ‫‪Resolutions/2010-2019/2010/CND_Res-53-4.pdf‬؛ لجنة المخدرات (‪ ،)2011‬الترويج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والمؤثرات العقليّة المراقبة دول ّيًا ألغراض ط ّبيّة‬ ‫المخدرة‬ ‫للتوفر الكافي لألدوية‬ ‫ّ‬ ‫وعلميّة مع منع تحويلها وسوء استعمالها‪ ،‬القرار ‪http://www.mccabe-.54/6‬‬ ‫‪centre.org/downloads/Resolution_54-6.pdf‬‬ ‫‪ 39‬حسين عشرا س‪ ،‬سكيمب براون‪ ،‬م‪ ،‬ومورير (‪" ،)2013‬هل تضمن قوانين‬ ‫المخدرات الوطنيّة ّ‬ ‫توفر األفيونيّات الكيميائيّة ألغراض ط ّبيّة وعلميّة؟"‪،‬‬ ‫مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪92 ،‬؛ ‪http://www.who.int/bulletin/ ،108-116‬‬ ‫منظمة‬ ‫نشرة‬ ‫ّ‬ ‫‪/volumes/92/2/13-121558/en‬‬

‫هالم‪ ،‬ك (‪،)2014‬‬

‫الدولي والوصول إلى األدوية المراقبة‬ ‫المخدرات‬ ‫نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ 55‬بيانا‪ ،‬ر (‪ ،)2014‬الموت بدون المورفين‪ ،‬نيويورك تايمز ‪http://www.nytimes.‬‬ ‫‪com/2014/10/01/opinion/dying-without- morphine.html?_r=0‬؛ هالم‪ ،‬ك (‪،)2014‬‬ ‫الدولي والوصول إلى األدوية المراقبة‬ ‫المخدرات‬ ‫نظام مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة (‪ ،)2011‬ضمان ّ‬ ‫توفر‬ ‫‪ 56‬مكتب األمم الم ّتحدة المعني‬ ‫ّ‬ ‫األدوية المراقبة لتخفيف األلم ومنع التحويل وسوء االستعمال‪ :‬تحقيق التوازن‬ ‫العامة األفضل‪ ،‬األمم المتحدة‪ :‬فيينا‬ ‫الصحيّة‬ ‫الصحيح لتحقيق النتيجة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫"كل ما يمكنني فعله هو البكاء"‪:‬السرطان‬ ‫‪ 57‬هيومن رايتس ووتش (‪،)2015‬‬ ‫ّ‬ ‫الملطفة في أرمينيا‪ ،‬ه‪.‬ر‪.‬و‪:‬نيويورك‪https://www.hrw.org/ ،‬‬ ‫والصراع إلقرار الرعاية‬ ‫‪news/2015/07/14/armenia-needless-pain-end-life‬‬

‫ّ‬ ‫الملطفة كمكوّ ن للرعاية‬ ‫الصحة العالميّة (‪ ،)2014‬تعزيز الرعاية‬ ‫‪ 41‬جمعيّة‬ ‫ّ‬ ‫الشاملة طوال الحياة‪ ،‬القرار ‪،WHA67.19‬جنيف ‪http://apps.who.int/gb/ebwha/‬‬ ‫‪pdf_files/WHA67/A67_R19-en.pdf‬‬

‫‪ 58‬جورانسن د‪.‬إ‪ ،.‬راين ك‪.‬م‪ ،.‬ماورير م‪.‬أ (‪ ،)2010‬سياسة األفيونيّات الكيميائيّة‬ ‫ّ‬ ‫وتوفرها والوصول إليها في البلدان النامية وغير الصناعيّة‪ ،‬مجموعة دراسات‬ ‫األلم والسياسات في جامعة ويسكونسن‪ -‬ماديسون ‪http://www.painpolicy.‬‬ ‫‪wisc.edu/sites/www.painpolicy.wisc.edu/files/Joranson_2010_Bonica%20‬‬ ‫‪Chapter%2016.pdf‬‬

‫ّ‬ ‫والملطفة (‪ ،)2015‬مبادرة المستشفى‬ ‫‪ 42‬الرابطة الكينيّة للرعاية االستشفائيّة‬ ‫الخالي من األلم في كينيا‪http://kehpca.org/pain-free-hospital-initiative- ،‬‬ ‫‪in-kenya/‎‬‬

‫ّ‬ ‫الملطفة ‪-‬‬ ‫‪ 59‬ريفيل‪ ،‬ب‪ ،‬وفوكسويل‪ ،‬أ‪.‬م (‪ ،)2014‬الحالة العالميّة للرعاية‬ ‫والتحديات في رعاية السرطان‪ ،Ann Palliat Med ،‬‏‪http:// 138–129:)3(3‬‬ ‫التقدم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25841689‬‬

‫الضروري‪:‬فشل الحكومة في توفير‬ ‫‪ 43‬هيومن رايتس ووتش (‪ ،)2010‬األلم غير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الملطفة لألطفال في كينيا‪ ،‬ه‪.‬ر‪.‬و‪:‬نيويورك ‪ -‬راجع الحاشية ‪ ،120‬ص‪48 .‬‬ ‫الرعاية‬

‫بالمخدرات والجريمة (‪ ،)2011‬ضمان ّ‬ ‫توفر‬ ‫المعني‬ ‫‪ 60‬مكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األدوية المراقبة لتخفيف األلم ومنع التحويل وسوء االستعمال‪ :‬تحقيق التوازن‬ ‫العامة األفضل‪ ،‬األمم الم ّتحدة‪ :‬فيينا‬ ‫الصحيّة‬ ‫الصحيح لتحقيق النتيجة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪40‬‬

‫الضروري‬ ‫تايلور‪ ،‬أ (‪ ،)2007‬معالجة المأساة العالميّة لأللم غير‬ ‫ّ‬

‫المخدرات الخطيرة الشامل لعام‬ ‫‪ 44‬يعرّ ف التشريع في الفيليبين ‪ -‬أي قانون‬ ‫ّ‬ ‫"مخدرات خطيرة"‪ .‬لمزيد‬ ‫‪ - 2002‬المواد المستخدمة "الحتياجات ط ّبيّة شرعيّة" كـ‬ ‫ّ‬ ‫من المعلومات‪ ،‬راجع مجموعة دراسات األلم والسياسة (‪ ،)2013‬تحسين ّ‬ ‫توفر‬ ‫ّ‬ ‫الملطفة‪ :‬دليل إلى التقييم األوّ لي‬ ‫األفيونيّات الكيميائيّة العالميّة لأللم والرعاية‬ ‫العامة في ويسكونسن ‪http://‬‬ ‫والصحة‬ ‫الطب‬ ‫للسياسة الوطنيّة‪ ،‬جامعة كليّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪www.painpolicy.wisc.edu/sites/www.painpolicy.wisc.edu/files/Global%20‬‬ ‫‪evaluation%202013.pdf‬‬ ‫‪ 45‬كراكاور إ‪.‬ل‪ .‬وآخرون (‪ ،)2010‬عدم إمكانية الوصول إلى األفيونيّات الكيميائيّة‬ ‫وتبعاتها على اإلنسان‪:‬‬ ‫تقارير من الميدان‪،Journal of Pain & Palliative Care Pharmacotherapy ،‬‏ ‪،24‬‬ ‫‪239‬‏‪http://apps.who.int/medicinedocs/documents/s19901en/s19901en.،243‬‬‫‪pdf‬‬ ‫‪ 46‬نوبل‪ ،‬م وآخرون‪ )2008(.‬العالج بالبدائل الطويل األمد لأللم المزمن غير‬ ‫المرتبط بالسرطان‪:‬هيومن رايتس ووتش (‪" ،)2009‬نرجو عدم جعلنا نتأ ّلم بعد‬ ‫ّ‬ ‫إنساني‪ ،‬ه‪.‬ر‪.‬و‪:.‬نيويورك‬ ‫كحق‬ ‫اآلن‪ "...‬الوصول إلى عالج األلم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة (‪ ،)2011‬ضمان التوازن في السياسات الوطنيّة حول‬ ‫منظمة‬ ‫‪47‬‬ ‫ّ‬ ‫المواد المراقبة؛ هيومن رايتس ووتش (‪" ،)2009‬نرجو عدم جعلنا نتألم بعد اآلن‪"...‬‬

‫ّ‬ ‫التقدم‬ ‫الملطفة ‪-‬‬ ‫‪ 61‬ريفيل‪ ،‬ب‪ ،‬وفوكسويل‪ ،‬أ‪.‬م (‪ ،)2014‬الحالة العالميّة للرعاية‬ ‫ّ‬ ‫والتحديات في رعاية السرطان‬ ‫ّ‬ ‫‪62‬‬

‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪63‬‬

‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪" 64‬بالنسبة إلى أرقام االستهالك الفعلية‪ ،‬استخدمنا بيانات عام ‪ 2006‬من‬ ‫الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لجميع األفيونيّات الكيميائيّة القويّة ذات‬ ‫الصلة واحتسبنا استهالكها المشترك في "معادِ الت المورفين"‪ ،‬أي جرعة المواد‬ ‫ّ‬ ‫وتم استثناء‬ ‫الفموي‪.‬‬ ‫المسكنات بقدر ‪ 1‬ملغ من المورفين‬ ‫المساوية لقوّ ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مسكنات‬ ‫الميثادون‪".‬من سيا م‪-‬ج وآخرون (‪ ،)2011‬مقارنة أولى بين استهالك‬ ‫األفيونيّات الكيميائيّة والحاجة إليها على المستويات الوطنيّة واإلقليميّة‬ ‫والعالميّة‪،Journal of Pain & Palliative Care Pharmacotherapy ،‬‏ ‪18–6:)1(25‬‬ ‫‪http://apps.who.int/medicinedocs/documents/s17976en/s17976en.pdf‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة (‪ ،)2012‬الدليل‬ ‫ومنظمة‬ ‫المخدرات‬ ‫‪ 65‬الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشامل بشأن تقدير االحتياجات من المواد الخاضعة للمراقبة الدوليّة‪ ،‬األمم‬ ‫المتحدة‪:‬نيويورك‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪25‬‬


‫الخاصة لمجلة النسيت (‪)Lancet‬‏ ‪ 2010‬حول عدوى‬ ‫‪ 66‬راجع مث ًلا‪ ،‬السلسلة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات‬ ‫البشري بين األشخاص الذين يستخدمون‬ ‫فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالحقن‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة للعمل‪:‬‬ ‫منظمة‬ ‫‪ 67‬على سبيل المثال‪ ،‬راجع‪ :‬سلسلة دليل‬ ‫ّ‬ ‫البشري العالميّة‬ ‫‪/www.who. int/hiv/pub/idu/en‬؛ أوبئة فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‬ ‫المخدرات بالحقن الصادرة عن البنك‬ ‫بين األشخاص الذين يستخدمون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪ :‬واشنطن العاصمة‪.‬‬ ‫(‪ ،)2013‬البنك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للمخدرات في‬ ‫الصحة العالميّة (‪ ،)2005‬فعاليّة العالجات األخرى‬ ‫منظمة‬ ‫‪68‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات بالحقن‪.‬‬ ‫البشري بين مستخدمي‬ ‫الوقاية من فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫منظمة‬ ‫الورقة التقنيّة وموجز سياسة العمل الذي يعتمد على األد ّلة‪،‬‬ ‫ّ‬

‫العالميّة‪ :‬جنيف‬

‫المخدرات بالحقن‬ ‫‪ 69‬وولف وآخرون (‪ ،)2010‬عالج األشخاص الذين يستخدمون‬ ‫ّ‬ ‫البشري ورعايتهم‪ :‬مراجعة الحواجز‬ ‫المصابين بعدوى فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫وسبل المضي ُق ُد ًما‪ ،‬مجلة النسيت (‪،)Lancet‬‏ ‪355-366:)9738(376‬‬ ‫ّ‬ ‫المعني باإليدز ومكتب‬ ‫الصحة العالميّة‪ ،‬برنامج األمم الم ّتحدة‬ ‫منظمة‬ ‫‪70‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات والجريمة (‪ ،)2004‬ورقة موقف‪ :‬العالج البديل‬ ‫المعني‬ ‫حدة‬ ‫ت‬ ‫الم‬ ‫األمم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في إدارة اإلدمان على األفيونيّات الكيميائيّة والوقاية منها‪ ،‬األمم الم ّتحدة‪ :‬جنيف‬ ‫المخدرات (‪ ،)2005‬العالج بمساعدة األدوية في ما‬ ‫‪ 71‬مركز عالج سوء استعمال‬ ‫ّ‬ ‫يتع ّلق باإلدمان على األفيونيّات الكيميائيّة في برامج عالج األفيونيّات الكيميائيّة‪.‬‬ ‫السلسلة ‪ 43‬من بروتوكول تحسين العالج‪ .‬منشور ‪ HHS‬رقم (‪)SMA‬‏ ‪12-‬‏‪.4214‬‬ ‫والصحة العقليّة‬ ‫المخدرات‬ ‫روكفيل‪ ،‬ميريالند‪:‬إدارة خدمات سوء استعمال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للحد من‬ ‫للحد من المخاطر (‪ ،)2014‬الحالة العالميّة‬ ‫‪ 72‬الجمعيّة العالميّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات ‪2014‬‬ ‫مخاطر استخدام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالمخدرات‬ ‫المعني‬ ‫الصحة العالميّة ومكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫منظمة‬ ‫‪73‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الموجه‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الف‬ ‫الدليل‬ ‫(‪،)2009‬‬ ‫باإليدز‬ ‫المعني‬ ‫حدة‬ ‫ت‬ ‫الم‬ ‫األمم‬ ‫وبرنامج‬ ‫والجريمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات بالحقن من فيروس‬ ‫للبلدان لتحديد أهداف لوقاية جميع متعاطي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪:‬‬ ‫منظمة‬ ‫البشري وتوفير العالج والرعاية لهم‪،‬‬ ‫نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جنيف‬

‫‪.39‬موسكو‪ :‬الخدمة الفدراليّة لرصد حماية حقوق المستهلك والرفاهيّة‬ ‫اإلنسانيّة‬

‫الموارد اإلضافية‬

‫‪ 82‬وكالة األنباء فرانس برس (‪" ،)2015‬تدهور وضع وباء فيروس نقص المناعة‬ ‫البشري‪-‬اإليدز في روسيا في ّ‬ ‫ظل سياسات الكرملين‪ ،‬بحسب أقوال أحد الخبراء"‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪http://www.theguardian.com/world/2015/may/15/russian-hiv-aids‬‬‫‪epidemic-worsening-under-kremlin-policies-says-expert‬‬

‫‪Count the Costs‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫منظمة‬ ‫الصحة العالميّة‪ ،‬المبادئ التوجيهيّة الستعراض‬ ‫منظمة‬ ‫‪83‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للمؤثرات النفسانيّة المفضية لالعتماد من أجل إخضاعها للمراقبة‬ ‫العالميّة‬ ‫الدوليّة‪WHO/EDM/QSM/2000.5,2000 ،‬؛ بحسب شهادة تايلور‪ ،‬أ في طرح المأساة‬ ‫الضروري‪ ،‬في الصفحة ‪567‬‬ ‫العالميّة لأللم غير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المعدلة‬ ‫المؤثرات العقليّة‪،1961 ،‬‬ ‫‪ 84‬األمم الم ّتحدة‪ ،‬االتفاقيّة الوحيدة حول‬ ‫ّ‬ ‫حسب بروتوكول ‪1972‬‬

‫‪www.drugpolicy.org‬‬

‫‪www.tdpf.org.uk‬‬

‫اللجنة العالميّة المعنيّة بفيروس نقص المناعة البشريّة والقانون‬

‫المخدرات‬ ‫الوطني‪ ،‬موارد إصالح قوانين‬ ‫المعهد عبر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫المخدرات لسنة ‪ 1971‬في‬ ‫‪ 86‬على سبيل المثال‪ ،‬راجع قانون سوء استعمال‬ ‫ّ‬ ‫المملكة الم ّتحدة؛ قانون المواد المراقبة في الواليات المتحدة لسنة ‪1970‬‬

‫‪www.beckleyfoundation.org‬‬

‫هيومن رايتس ووتش‬

‫بالمخدرات والجريمة‬ ‫المعني‬ ‫مكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫المخدرات الدوليّة‬ ‫‪ 87‬األمم الم ّتحدة (‪ ،)2013‬جداول معاهدات مكافحة‬ ‫ّ‬ ‫المعدلة بموجب‬ ‫في االتفاقيّة الوحيدة حول المؤثذرات العقليّة لسنة ‪1961‬‬ ‫ّ‬ ‫ابتداء من ‪ 25‬أيلول‪/‬سبتمبر ‪ ،2013‬األمم الم ّتحدة‪ :‬نيويورك‪http:// ،‬‬ ‫بروتوكول ‪،1972‬‬ ‫ً‬ ‫_‪www.unodc.org/documents/commissions/CND/Int_Drug_Control‬‬ ‫‪Conventions/Ebook/The_Interna- tional_Drug_Control_Conventions_E.‬‬ ‫‪pdf‬‬ ‫‪ 88‬هالم ك‪ ،‬بولي‪-‬تايلور د‪ ،‬جلسما م (‪ ،)2014‬الجدولة في نظام مكافحة‬ ‫المعني‬ ‫الدولي‬ ‫العالمي (‪ )TNI‬واالتحاد‬ ‫الدولي‪ ،‬معهد الزمالة‬ ‫المخدرات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التشريعي لسياسات‬ ‫المخدرات (‪ ،)IDPC‬السلسلة المعنيّة باإلصالح‬ ‫بسياسات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات رقم ‪http://www.tni.org/sites/www. tni.org/files/download/ 25‬‬ ‫ّ‬ ‫‪dlr25_0.pdf‬‬

‫الصحة اإلنجابيّة‪:‬عمليّات‬ ‫‪ 76‬فالفين‪ ،‬ج وبالترو‪ ،‬ل (‪ ،)2013‬السياسة وسياسات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتدخالت قسريّة معهم في الواليات الم ّتحدة‪1973- ،‬‬ ‫توقيف للنساء الحوامل‬ ‫العامة للنساء‪ ،‬مج ّلة سياسات‬ ‫والصحة‬ ‫‪ :2005‬التبعات على الحالة القانونيّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة والسياسة والقانون‪299-343:)2(38 ،‬‬ ‫ّ‬

‫‪26‬‬

‫المخدرات‬ ‫تحالف سياسات‬ ‫ّ‬

‫المخدرات‬ ‫مؤسسة العمل على تغيير سياسة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫للحد من المخاطر‬ ‫الجمعيّة العالميّة‬ ‫ّ‬

‫‪ 91‬هالم ك‪ ،‬بولي‪-‬تايلور د‪ ،‬جلسما م (‪ ،)2014‬الجدولة في نظام مكافحة‬ ‫الدولي‬ ‫المخدرات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الفدرالي للوقاية من فيروس نقص المناعة‬ ‫والمنهجي‬ ‫العلمي‬ ‫‪ 81‬المركز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البشري رقم‬ ‫البشري ومراقبته (‪ ،)2014‬نشرة عدوى فيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪www.talkingdrugs.org‬‬

‫مؤسسة بيكلي‬

‫‪ 75‬باريت‪ ،‬د (‪ ،)2013‬مخفي على مرأى من الجميع‪ .‬األطفال واستخدام‬ ‫ّ‬ ‫للحد من‬ ‫المتوفرة‪ ،‬الجمعيّة العالميّة‬ ‫المخدرات بالحقن‪ ،‬لقطة عالميّة للبيانات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخاطر‬

‫المخدرات‬ ‫‪ 80‬مالينوفسكا‪-‬سيمبروتش كاسيا (‪ ،)2013‬الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫تقيّد مصداقيّتها المحدودة‪ ،‬أفكار ‪،LSE‬‏ ‪http:// blogs.lse.ac.uk/ideas/2013/03/‬‬ ‫‪the-international-narcotics-control- board-strains-its-limited‬‬‫‪credibility/‎‬‬

‫‪www.cupihd.org‬‬

‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪ ،‬ضمان التوازن في السياسات الوطنيّة حول المواد‬ ‫منظمة‬ ‫‪85‬‬ ‫ّ‬ ‫المراقبة‬

‫ّ‬ ‫المؤثرات العقليّة‪،1961 ،‬‬ ‫‪ 90‬األمم الم ّتحدة‪ ،‬االتفاقيّة الوحيدة حول‬ ‫المعدلة حسب بروتوكول ‪ ،1972‬المادّ ة ‪https://www.unodc.org/pdf/ )5( 2‬‬ ‫ّ‬ ‫‪convention_1961_en.pdf‬‬

‫المخدرات‬ ‫‪ 79‬سيتي‪ ،‬ج ووولف‪ ،‬د (‪ ،)2007‬غياب المنطق‪ :‬الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬ ‫البشري‪/‬اإليدز والشبكة القانونيّة الكنديّة لفيروس‬ ‫وفيروس نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫البشري‪/‬متالزمة نقص المناعة المكتسب ومعهد المجتمع‬ ‫نقص المناعة‬ ‫ّ‬ ‫المفتوح ‪http://www.opensocietyfoundations.org/sites/default/files/‬‬ ‫‪closed_20070226.pdf‬‬

‫‪Cupihd‬‬

‫‪Talking Drugs‬‬

‫اإلنمائي) ‬ ‫(التأمت بفضل برنامج األمم الم ّتحدة‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫المعدلة‬ ‫المؤثرات العقليّة‪،1961 ،‬‬ ‫‪ 74‬األمم الم ّتحدة‪ ،‬االتفاقيّة الوحيدة حول‬ ‫ّ‬ ‫حسب بروتوكول ‪https://www.unodc.org/pdf/con- vention_1961_en.pdf ،1972‬‬

‫المخدرات‪:‬‬ ‫‪ 78‬روليس‪ ،‬س‪ ،‬كوشليك‪ ،‬د‪ ،‬باول‪ ،‬م وموركين‪ ،‬ج (‪ ،)2012‬الحرب على‬ ‫ّ‬ ‫هدر المليارات وتقويض االقتصاديّات‪Count the Costs http://www. ،‬‬ ‫‪countthecosts.org/sites/default/files/Econom- ics-briefing.pdf‬‬

‫‪www.countthecosts.org‬‬

‫‪www.incb.org‬‬

‫‪www.druglawreform.info‬‬

‫ّ‬ ‫المؤثرات العقليّة‪،1961 ،‬‬ ‫‪ 89‬األمم الم ّتحدة‪ ،‬االتفاقيّة الوحيدة حول‬ ‫المعدلة حسب بروتوكول ‪ ،1972‬المادّ ة ‪https://www.unodc.org/pdf/ )1( 2‬‬ ‫ّ‬ ‫‪convention_1961_en.pdf‬‬

‫ّ‬ ‫بالمخدرات‬ ‫المعني‬ ‫الصحة العالميّة ومكتب األمم الم ّتحدة‬ ‫منظمة‬ ‫‪77‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الموجه‬ ‫ي‬ ‫والجريمة وبرنامج األمم المتحدة‬ ‫ّ‬ ‫المعني باإليدز (‪ ،)2009‬الدليل الفن ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات بالحقن من فيروس‬ ‫للبلدان لتحديد أهداف لوقاية جميع متعاطي‬ ‫ّ‬ ‫البشري وتوفير العالج والرعاية لهم‬ ‫نقص المناعة‬ ‫ّ‬

‫المخدرات‬ ‫الهيئة الدوليّة لمراقبة‬ ‫ّ‬

‫‪www.hivlawcommission.org‬‬ ‫‪www.ihra.net‬‬

‫‪www.unodc.org‬‬

‫‪www.hrw.org‬‬

‫معهد ‪Igarapé‬‬

‫المخدرات‬ ‫مكتب واشنطن بشأن أميركا الالتينيّة ‪ -‬برنامج سياسة‬ ‫ّ‬

‫‪www.igarape.org.br‬‬

‫‪www.wola.org/program/drug_policy‬‬

‫‪Intercambios‬‬

‫بالمخدرات‬ ‫لجنة غرب إفريقيا المعنيّة‬ ‫ّ‬

‫‪www.intercambios.org.ar‬‬

‫‪www.wacommissionondrugs.org‬‬

‫المخدرات‬ ‫الدولي للعلوم في سياسة‬ ‫المركز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪:‬الوصول إلىبرنامج األدوية المراقبة‬ ‫منظمة‬ ‫ّ‬

‫‪www.icsdp.org‬‬

‫_‪http://www.who.int/medicines/areas/‎ quality_safety/access_to‬‬ ‫‪/cmp/en‬‬

‫صحة‬ ‫مخدرات أكثر‬ ‫األطباء الدوليّون لسياسات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ّ‬ ‫الصحة العالميّة‪:‬األدوية األساسيّة‬ ‫منظمة‬ ‫ّ‬

‫‪www.idhdp.com‬‬

‫‪/http://www.who.int/topics/essential_medicines/en‬‬

‫المخدرات‬ ‫المعني بسياسات‬ ‫الدولي‬ ‫االتحاد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪www.idpc.net‬‬

‫المخدرات‬ ‫الشبكة الدوليّة لألشخاص الذين يستخدمون‬ ‫ّ‬

‫‪www.inpud.net‬‬

‫المخدرات حول‬ ‫‪ 92‬نات د‪.‬ج‪ ،‬كينغ ل‪.‬أ‪ ،‬ونيكولز د‪.‬إ (‪ ،)2013‬آثار الجدول ‪ I‬قوانين‬ ‫ّ‬ ‫أبحاث علم األعصاب وابتكار العالج‪ ،Nature Reviews ،‬علم األعصاب‪،585–14:577 ،‬‬ ‫‪http://www.nature.com/nrn/journal/v14/n8/full/nrn3530.html‬‬ ‫‪ 93‬هالم ك‪ ،‬بولي‪-‬تايلور د‪ ،‬جلسما م (‪ ،)2014‬الجدولة في نظام مكافحة‬ ‫الدولي‬ ‫المخدرات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪94‬‬

‫المخدرات ‪ ،1971‬القسم ‪7‬‬ ‫المملكة الم ّتحدة‪ ،‬قانون سوء استعمال‬ ‫ّ‬

‫المخدرات حول‬ ‫‪ 95‬نات د‪.‬ج‪ ،‬كينغ ل‪.‬أ‪ ،‬ونيكولز د‪.‬إ (‪ ،)2013‬آثار الجدول ‪ 1‬قوانين‬ ‫ّ‬ ‫أبحاث علم األعصاب وابتكار العالج‬ ‫‪96‬‬

‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪ 97‬غروب ك‪.‬س‪ .‬وآخرون (‪ ،)2011‬دراسة أوّ ليّة عن عالج البسيلوكيبين للقلق لدى‬ ‫المتقدمة‪،‎Arch. Gen. Psychiatry،‬‬ ‫المرضى المصابين بالسرطان في مراحله‬ ‫ّ‬ ‫‏‪68:71-78‬؛ بحسب شهادة نات د‪.‬ج‪ ،‬كينغ ل‪.‬أ‪ ،‬ونيكولز د‪.‬إ (‪ ،)2013‬آثار الجدول ‪1‬‬ ‫المخدرات حول أبحاث علم األعصاب وابتكار العالج‬ ‫قوانين‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات حول‬ ‫‪ 98‬نات د‪.‬ج‪ ،‬كينغ ل‪.‬أ‪ ،‬ونيكولز د‪.‬إ (‪ ،)2013‬آثار الجدول ‪ 1‬قوانين‬ ‫ّ‬ ‫أبحاث علم األعصاب وابتكار العالج‬ ‫‪99‬‬

‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪100‬‬

‫المرجع نفسه‪.‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫تقارير من قبل‬ ‫المخدرات‬ ‫اللجنـة العالميّـة المعنيّة بسياسـة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات (‪)2011‬‬ ‫ • الحـرب على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخـدرات‬ ‫يغـذي تجريـم اسـتخدام‬ ‫البشـري‪/‬اإليدز‪:‬كيف‬ ‫المخـدرات وفيـروس نقـص المناعـة‬ ‫ • الحـرب علـى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ الوبـاء العالمي (‪)2012‬؟‬ ‫المخفي (‪)2013‬‬ ‫ج‬ ‫الكبـد‬ ‫التهاب‬ ‫وباء‬ ‫ة‪:‬‬ ‫العام‬ ‫ـة‬ ‫الصح‬ ‫على‬ ‫رات‬ ‫المخد‬ ‫علـى‬ ‫ • األثـر السـلبي للحـرب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات (‪)2014‬‬ ‫التحكـم بزمـام األمور‪ :‬السـبل الناجحة إلى سياسـات‬ ‫ •‬ ‫ّ‬

‫‪http://www.globalcommissionondrugs.org/reports/‎‬‬

‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫المخدرات على‬ ‫السلبي لمكافحة‬ ‫األزمة العالميّة لأللم الممكن تفاديه‪ :‬األثر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪27‬‬


‫المخدرات‬ ‫المعنية بسياسة‬ ‫العالمية‬ ‫اللجنة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات إلى طرح مناقشة ّ‬ ‫مطلعة مثبتة‬ ‫تهدف اللجنة العالم ّية المعن ّية بسياسة‬ ‫ّ‬ ‫المخدرات على‬ ‫للحد من الخطر الذي تس ّببه‬ ‫والفعالة‬ ‫علم ًّيا عن السبل اإلنسان ّية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪..‬‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫األشخاص والمجتمعات‬ ‫ّ‬

‫األهداف‬ ‫• ‬

‫المخدرات" وتبعاته‬ ‫مراجعة االفتراضات األساس ّية وفعال ّية نهج "الحرب على‬ ‫ّ‬

‫• ‬

‫المخدرات وفوائدها‬ ‫تقييم مخاطر االستجابات الوطن ّية المختلفة لمشكلة‬ ‫ّ‬

‫ •‬ ‫ ‬

‫قانوني‬ ‫وضع توصيات مبن ّية على أدلة ويمكن العمل عليها من أجل إصالح‬ ‫ّ‬ ‫وسياساتي ب ّناء‬

‫‪www.globalcommissionondrugs.org‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.