Mavi Marmara Rapor Arabic

Page 1



‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫•‪3‬‬

‫الفهرس‬ ‫مقدمة ‬

‫‪5‬‬

‫نبذة عن مؤسسة اإلغاثة اإلنسانية ‪ IHH‬‬

‫‪6‬‬

‫لماذا غزة ؟ ‬

‫‪8‬‬

‫لماذا أسطول المساعدات ؟ ‬

‫‪10‬‬

‫إئتالف األسطول ‬

‫‪12‬‬

‫نبذة حول األسطول ‬

‫‪12‬‬

‫وجدان العالم ‬

‫‪15‬‬

‫أحداث ما قبل الهجوم و خالله ‬

‫‪17‬‬

‫موجز الهجوم – سفينة الركاب مافي مرمرة ‬

‫‪20‬‬

‫موجز الهجوم – سفينة الشحن دفنة ‬

‫‪27‬‬

‫موجز الهجوم – سفينة الشحن غزة ‪ 1-‬‬

‫‪28‬‬

‫معلومات حول مسار’’ أسطول غزة ‘’ قبل و خالل الهجوم‬ ‫(من شهادة قبطان سفينة الركاب مافي مرمرة) ‬

‫ ‬ ‫‪30‬‬

‫حصيلة ضحايا الهجوم اإلسرائيلي ‬

‫‪32‬‬

‫اإلنتهاكات الممارسة من قبل إسرائيل‪ ،‬الخسائر التي سببتها‪ ،‬الهجوم‪ ،‬اإلحتالل‪ ،‬القتل و الجرحى ‬

‫‪34‬‬

‫شهود العيان ‬

‫‪36‬‬

‫خاتمة ‬

‫‪38‬‬

‫لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق اإلنسان التابع لألمم المتحدة‪ ،‬تقرير حول حادث أسطول‬ ‫المساعدات اإلنسانية ‬

‫‪40‬‬

‫ملحق ) ‪ DVD‬صور و فيديو تتعلق بالهجوم(‬


‫‪4‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫مقدمة‬

‫نظم أسطول المساعدات اإلنسانية تحت شعار’‘‬ ‫وجهتنا فلسطين‪ ،‬حمولتنا المساعدات اإلنسانية››‪،‬‬ ‫بشراكة ما بين ست مؤسسات دولية و هي‪:‬‬ ‫مؤسسة اإلغاثة اإلنسانية ‪ ، IHH‬حملة سفن‬ ‫إلى غزة اليونانية‪ ،‬سفن إلى غزة من السويد‪،‬‬ ‫حركة غزة الحرة‪ ،‬اللجنة الدولية لرفع الحصار‬ ‫عن غزة‪ ،‬الحملة األوروبية لفرع الحصار عن غزة‬ ‫‪(ECESG).‬‬ ‫أبحر أكثر من ‪ 700‬ناشط من ‪ 36‬دولة نحو غزة‪،‬‬ ‫على متن سفن محملة بأكثر من ‪ 10‬آالف من‬ ‫األطنان من المساعدات اإلنسانية‪ ،‬و ذلك بهدف‬ ‫كسر الحصار الغير الشرعي‪ ،‬و لفت أنظار‬ ‫المجتمع الدولي نحو هذه المأساة اإلنسانية‪.‬‬

‫بتاريخ ‪ 31‬مايو ‪ ، 2010‬هاجمت القوات‬ ‫اإلسرائيلية المسلحة في عرض البحر األبيض‬ ‫المتوسط‪ ،‬وسط المياه الدولية‪ ،‬أسطول الحرية‪،‬‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫•‪5‬‬

‫الذي يعتبر مبادرة مدنية بحتة‪ ،‬و قتلت تسعة من‬ ‫المتضامنين على متن سفينة الركاب مافي مرمرة‪،‬‬ ‫كما جرح خالل هذا الهجوم أكثر من خمسين‬ ‫آخرين من المتضامنين‪.‬‬ ‫و تم اقتياد كل المتضامنين مع السفن قسرا‬ ‫إلى ميناء أسدود‪ ،‬و قام اإلسرائيليون بسجن‬ ‫المشاركين في أسطول الحرية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫تعريضهم للتعذيب النفسي و الجسدي ‪.‬كما تمت‬ ‫مصادرة السفن و ما عليها من حمولة المساعدات‬ ‫و الممتلكات الشخصية للمتضامنين‪.‬‬ ‫يهدف هذا التقرير عرض الحقائق و المعلومات‬ ‫حول أسطول الحرية‪ ،‬و الهجوم الذي تعرض له‬ ‫من قبل القوات المسلحة اإلسرائيلية‪ ،‬و كشف‬ ‫الغطاء عن الحقائق المشوهة و التعتيم اإلعالمي‬ ‫اإلسرائيلي عن أحداث الهجوم‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫نبذة عن مؤسسة اإلغاثة‬ ‫المؤسسة‬ ‫إنطلقت أعمال مؤسسة اإلغاثة اإلنسانية ‪ IHH‬عام‬ ‫‪ ،1992‬بهدف إيصال المساعدات لكل المحتاجين‬ ‫في كل أنحاء العالم‪ ،‬بغض النظر عن الدين‪ ،‬اللغة‪،‬‬ ‫العرق أو اإلنتماء‪ .‬فهي تحرص على إغاثة كل‬ ‫المنكوبين في مناطق الحروب‪ ،‬النزاعات المساحة‪،‬‬ ‫مناطق األزمات‪ ،‬الكوارث الطبيعية‪ ،‬المناطق‬ ‫المحتلة‪ ،‬المناطق الفقيرة‪ ،‬و كل المناطق التي‬ ‫يعيش سكانها تحت الظلم و اإلضطهاد‪ ،‬و تسعى‬ ‫للدفاع عن حقوقهم وحريتهم‪.‬‬ ‫بدأت المؤسسة عملها بشكل تطوعي‪ ،‬قبل أن‬ ‫تصبح مؤسسة رسمية عام ‪ ،1995‬و خالل هذه‬ ‫المدة القصيرة‪ ،‬توسعت نشاطاتها لتشمل ‪120‬‬ ‫منطقة و دولة‪ ،‬في القارات الخمس‪ ،‬و كل تركيا‪.‬‬ ‫و تهتم المؤسسة بتحقيق رسالتها في كل العالم‬ ‫حسب األولويات التالية ‪:‬‬ ‫• مناطق الحروب‪ ،‬و المناطق التي تعيش مخلفات‬ ‫الحروب‬ ‫• مناطق الكوارث‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫اإلنسانية ‪IHH‬‬

‫• إقامة‪ ‬جسر‪ ‬تعاون‪ ‬بين‪ ‬بلدان‪ ‬و‪ ‬منظمات‪ ‬العالم ‬ ‫‪ ‬لتعزيز‪ ‬الوعي‪ ‬الجماعي‪ ‬بأهمية‪ ‬تطوير‪ ‬العمل‪ ‬و‪ ‬آلياته‬ ‫• في‪ ‬مجال‪ ‬المساعدات‪ ‬اإلنسانية‪.‬‬ ‫• تعزيز‪ ‬قوة‪ ‬األفراد‪ ‬و‪ ‬المجتمع‪ ‬المحلي‪ ،‬من‪ ‬أجل ‬ ‫تنمية‪ ‬القدرة‪ ‬على‪ ‬بناء‪ ‬نسيج‪ ‬بشري‪ ‬قادر‪ ‬على ‬ ‫مواجهة‪ ‬مخلفات‪ ‬الحروب‪ ‬و‪ ‬الكوارث‪ .‬‬ ‫• الوصول‪ ‬إلى‪ ‬مناطق‪ ‬األزمات‪ ‬خالل‪ ‬أسرع‪ ‬وقت‬ ‫ممكن‪ ‬لتقليل‪ ‬الخسائر‪ ‬قدر‪ ‬المستطاع‪ .‬‬ ‫• التوصل‪ ‬إلى‪ ‬إنشاء‪ ‬مشاريع‪ ‬دائمة‪ ‬لحل‪ ‬المشاكل‪ ‬‬ ‫على‪ ‬المدى‪ ‬الطويل‪.‬‬ ‫• المساهمة‪ ‬في‪ ‬مكافحة‪ ‬الفقر‪ ‬و‪ ‬إحالل‪ ‬العدالة ‬ ‫اإلجتماعية‪.‬‬ ‫مبادئ العمل‬ ‫• تبوأ مركز الصدارة في مجال عملنا‪.‬‬ ‫• إقامة جسور التعاون بين مختلف المجتمعات‪.‬‬ ‫• إكتساب القدرة على التحكيم ‪.‬‬ ‫• أن نكون صوت المظلومين‪.‬‬

‫• المناطق الفقيرة‬

‫• المساهمة في إعمار عالم خال من جميع أشكال‬ ‫اإلستغالل‪.‬‬

‫• تقديم‪ ‬المساعدات‪ ‬اإلنسانية‪ ‬و‪ ‬توفير‪ ‬حياة‪ ‬كريمة‪ ‬‬ ‫لكل‪ ‬المحتاجين‪ ‬و‪ ‬المظلومين‪ ‬في‪ ‬مختلف ‪ ‬مناطق ‬ ‫العالم‪ ،‬بدافع‪ ‬روح‪ ‬األخوة‪ ‬و‪ ‬سعيا‪ ‬لنشر‪ ‬العدالة ‬ ‫والخير‪ ‬لمحاربة‪ ‬الشر‪ ‬بكل‪ ‬أشكاله‪.‬‬

‫• تطبيق األمانة بأرقى األشكال‪.‬‬

‫المهمة‬

‫• التصدي‪ ‬لكل‪ ‬ممارسة‪ ‬سياسية‪ ‬تنتهك‪ ‬حقوق ‬ ‫اإلنسان‪ ،‬و‪ ‬اتخاذ‪ ‬جميع‪ ‬اإلجراءات‪ ‬الالزمة‪ ‬إلرساء‬ ‫المبادئ‪ ‬األساسية‪ ‬في‪ ‬سبيل‪ ‬حماية‪ ‬هذه‪ ‬الحقوق‪.‬‬ ‫• السعي‪ ‬لتثبيت‪ ‬القيم‪ ‬اإلنسانية‪ ‬العميقة‪ ‬في‪ ‬العالم‪،‬‬ ‫لتوفير‪ ‬حياة‪ ‬كريمة‪ ‬للجميع‪.‬‬ ‫• إحالل‪ ‬الخير‪ ‬بكل‪ ‬أشكاله‪ ‬في‪ ‬جميع‪ ‬أنحاء‪ ‬العالم‪.‬‬ ‫الرؤية‬ ‫• تمكين‪ ‬كل‪ ‬المنكوبين‪ ‬في‪ ‬أي‪ ‬منطقة‪ ‬كانت‪ ‬من ‬ ‫ ‬ ‫الوقوف‪ ‬على‪ ‬أقدامهم‪ ‬مرة‪ ‬أخرى‪ ،‬و‪ ‬العودة‬ ‫الستئناف‪ ‬حياتهم‪ ‬الطبيعية‪ ‬عقب‪ ‬الحروب ‬ ‫والكوارث‪ ‬و‪ ‬غيرها‪ ‬من األزمات‪ ‬الصعبة‪ . ‬‬

‫• اإللتزام بالعمل بشفافية‪.‬‬ ‫• خدمة القضايا و ليس األسماء و العالمات‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫• العمل بحيادية و بمنأى عن أية إنتماءات سياسية‪.‬‬ ‫• مساعدة كل المحتاجين بغض النظر عن لغتهم‪،‬‬ ‫دينهم‪ ،‬عرقهم أو عقيدتهم‪.‬‬ ‫مجاالت عملنا‬ ‫‪ -1‬المساعدات العاجلة‪.‬‬ ‫‪ -2‬المساعدات في المجال اإلجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -3‬المساعدات في مجال الصحة‪.‬‬ ‫‪ -4‬المساعدات في مجال التعليم‪.‬‬ ‫‪ -5‬المساعدات في المجال الثقافي‪.‬‬ ‫‪ -6‬المساعدات في مجال التنمية و التوعية‪.‬‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫•‪7‬‬

‫مناطق عمل مؤسسة اإلغاثة اإلنسانية ‪IHH‬‬

‫الجوائز‬ ‫‪ - 2005 -1‬جائزة ‹› أفضل استخدام للموارد‬ ‫‹› المقدمة من طرف المديرية العامة للهيئات و‬ ‫المنظمات الخيرية‪.‬‬ ‫‪ – 2006 -2‬جائزة ‹› أفضل مشروع ‹› مقدمة من‬ ‫طرف المديرية العامة للهيئات و المنظمات الخيرية‪،‬‬ ‫عن مشروع إنشاء دار رعاية األيتام في آشيان‬ ‫(باكستان) ‪.‬‬ ‫‪ - 2006 -3‬جائزة ‹› أفضل مشروع ‹› مقدمة من‬ ‫طرف المديرية العامة للهيئات و المنظمات الخيرية‪،‬‬ ‫عن مشروع إنشاء معهد التدريب الخاص بالمرأة‬ ‫(الصومال) ‪.‬‬ ‫‪ - 2006 -4‬جائزة ‹› أفضل مشروع ‹› مقدمة من‬ ‫طرف المديرية العامة للهيئات و المنظمات الخيرية‪،‬‬

‫عن مشروع المستشفى المتنقل (العراق) ‪.‬‬ ‫‪ – 2007 -5‬جائزة ‹› الخدمة المتميزة ‹› المقدمة‬ ‫من طرف البرلمان التركي‪.‬‬ ‫العضوية في المنظمات الدولية‬ ‫‪ -1‬عضو مستشار في المجلس اإلقتصادي و‬ ‫اإلجتماعي لمنظمة األمم المتحدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬عضو منتدى حقوق اإلنسان في منظمة المؤتمر‬ ‫اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪ -3‬عضو بالمنتدى اإلنساني‪.‬‬ ‫‪ -4‬عضو مجلس المنطمات الدولية التي تقدم‬ ‫معونات للعراق‪.‬‬ ‫‪ -5‬عضو اإلتحاد اإلسالمي العالمي للمنظمات‬ ‫الغير الحكومية‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫ملاذا غزة ؟‬

‫تعرف منطقة غزة كثافة سكانية عالية تصل إلى‬ ‫‪ 1.5‬مليون نسمة مع ‪ 900‬ألف الجئ‪ ،‬موزعين‬ ‫على ثمانية مالجىء‪ .‬و تقوم األمم المتحدة‪،‬‬ ‫منظمات اإلغاثة الدولية و بعض الدول العربية‪،‬‬ ‫بإرسال المساعدات‪ ،‬لتلبية احتياجات هؤالء‬ ‫الالجئين في مجال الصحة و التعليم و غيرها من‬ ‫المتطلبات الحياتية الضرورية‪.‬‬

‫كان مطار غزة‪ ،‬داخل الخدمة عام ‪ ،1990‬لكن‬ ‫و مع انتفاضة ‪ ، 2000‬قامت القوات العسكرية‬ ‫اإلسرائيلية بتدميره‪ ،‬و أحالته إلى مكان غير صالح‬ ‫لإلستعمال‪ .‬لتبقى مصر البوابة الوحيدة التي‬ ‫تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي‪ ،‬بعد أن فرضت‬ ‫إسرائيل حصارا غير قانوني على غزة‪ ،‬بحرا و‬ ‫جوا‪ .‬هذا الحصار ليس شرعيا‪ ،‬و ليس مبنيا على‬ ‫أي أساس قانوني‪ ،‬و أجواء و مياه غزة اإلقليمية‪،‬‬ ‫تعود لفلسطين‪ ،‬و هذه حقيقة يجب أن يتم قبولها و‬ ‫اإلعتراف بها من الناحية القانونية‪.‬‬ ‫و أهم األبعاد في المأساة التي تعيشها غزة‪ ،‬هو‬ ‫البعد اإلنساني‪ ،‬و ما تتعرض له حقوق اإلنسان‬ ‫من انتهاكات صارخة لقانون حقوق اإلنسان هناك‪.‬‬ ‫وقعت إسرائيل اتفاقية أوسلو لعام ‪ ،1993‬لتعلن‬ ‫في مدة أقصاها عام ‪ ،1999‬إنهاء اإلحتالل‬ ‫اإلسرائيلي و إقامة دولة فلسطينية مستقلة‪ ،‬و‬

‫قطاع غزة ضمنها‪ ،‬لكنها لم تطبق أيا من ما نصت‬ ‫عليه هذه اإلتفاقية‪ .‬‬ ‫وبعد اإلنسحاب عام ‪ ،2005‬تواصلت انتهاكات‬ ‫الحقوق القانونية في غزة‪ ،‬و تمت السيطرة على‬ ‫المنطقة برا‪ ،‬بحرا و جوا‪ ،‬و قد كان هذا بمثابة‬ ‫فرصة لتطبيق ممارسات تعسفية على سكان‬ ‫غزة‪ ،‬و منذ تاريخ أكتوبر من عام ‪ ، 2007‬أعلنت‬ ‫إسرائيل المنطقة ‘’ منطقة عدوة’’‪ ،‬و أعطت‬ ‫إسرائيل لنفسها حق الهجوم عليها كحق شرعي‬ ‫لها‪ .‬و فرضت المحكمة اإلسرائيلية العليا‪ ،‬عقوبات‬ ‫على قطاع غزة‪ ،‬عبر نهج قانوني مختلف‪ ،‬تتداخل‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫فيه المخاوف العسكرية‪ ،‬مجسدة مثاال لنقض كل‬ ‫األعراف الدوليةالمتعارف عليها في مجال الحقوق‪.‬‬ ‫الحصار الغير الشرعي الذي فرض على غزة‪،‬‬ ‫يهدد بالدجة األولى حياة سكانها‪ .‬الحرب‬ ‫اإلسرائيلية التي شنت على القطاع عام ‪-2008‬‬ ‫‪ ،2009‬و تواصلت ‪ 22‬يوما‪ ،‬سببت خسائر‬ ‫جسيمة في القطاع‪ ،‬خاصة القطاع اإلقتصادي‬ ‫الذي كان أصال محدود الموارد‪ .‬مصادر الطاقة‬ ‫في القطاع محدودة جدا‪ ،‬و ال يمكن العثور على‬ ‫أقل اإلحتياجات الضرورية المعيشية‪ ،‬البنية‬ ‫التحتية لقطاع الصحة انهارت‪ ،‬و بما أن المدارس‬ ‫قد تم تفجيرها خالل الحرب‪ ،‬فقد أصبح الحل‬ ‫الوحيد أمام الغزاويين هو التعليم داخل الخيام‪،‬‬ ‫أو في الخارج بالشوارع‪ .‬و يعيش الذين فقدوا‬ ‫منازلهم‪ .‬في الشوارع‪ ،‬داخل الخيام‪ ،‬محرومين‬ ‫من أقل اإلمكانيات‪ ،‬لحياة كريمة‪ ،‬و معزولين عن‬ ‫العالم الخارجي‪ .‬و يواجه العديد من المرضى و‬ ‫المصابين الموت يوميا‪ ،‬مع قلة الغذاء و األدوية‪،‬‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫•‪9‬‬

‫التي تمنع إسرائيل دخولها إلى القطاع‪ .‬كما تمنع‬ ‫دخول مواد البناء‪ ،‬التي من شأنها المساهمة في‬ ‫إعادة إعمار المدارس و المستشفيات و البيوت‪ .‬و‬ ‫يبقى الحل الوحيد إلنهاء هذه المأساة اإلنسانية‪،‬‬ ‫هو رفع الحصار عن غزة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫ملاذا أسطول مساعدات إنسانية ؟‬ ‫أرسلت مؤسسة اإلغاثة اإلنسانية ‪ ،IHH‬حجما‬ ‫كبيرا من المساعدات اإلنسانية إلى قطاع غزة و‬ ‫فلسطين‪ ،‬لسنوات عديدة‪ ،‬كما باشرت حملة عالمية‬ ‫ضخمة‪ ،‬في سبيل كسر الحصار غير الشرعي عن‬ ‫غزة‪.‬‬

‫بعد نجاح القافلة البرية التي كانت مكونة من‬ ‫مئات العربات التي حملت المساعدات اإلنسانية‬ ‫إلى غزة‪ ،‬كان الهدف القادم ‪ ،‬كسر الحصار‬ ‫بواسطة أسطول بحري مكون من ‪ 9‬سفن محملة‬ ‫بالمساعدات اإلنسانية‪.‬‬ ‫األسطول الذي انطلق تحت شعار ‹› وجهتنا‬ ‫فلسطين‪ ،‬حمولتنا المساعدات اإلنسانية ‹› كان‬ ‫منظما من قبل مؤسسة اإلغاثة اإلنسانية ‪،IHH‬‬ ‫و منظمات مدنية أخرى هي ‪ :‬حملة سفن إلى‬ ‫غزة اليونانية‪ ،‬سفن إلى غزة من السويد‪ ،‬حركة‬ ‫غزة الحرة‪ ،‬اللجنة الدولية لرفع الحصار عن‬ ‫غزة‪ ،‬الحملة األوروبية إلنهاء الحصار عن غزة‬ ‫(‪. )ECESG‬‬ ‫كان هدف األسطول كسر الحصار عن غزة‬ ‫المستمر منذ أكثر من ‪ 3‬سنوات‪ ،‬حيث يفتقد‬ ‫سكان القطاع إلى أبسط اإلحتياجات اإلنسانية‪،‬‬ ‫كما كان يهدف ليكون ممرا إليصال المساعدات‬ ‫اإلنسانية إلى ‪ 1.5‬مليون شخص‪ ،‬يعيشون حياة‬ ‫تفتقر إلى أساسيات الحياة الطبيعية في سجن‬ ‫مفتوح‪ ،‬و بذلك تخفف عنهم و لو بنسبة قليلة‬ ‫معاناتهم القاسية‪.‬‬ ‫بلغت حمولة األسطول ‪ 10‬آالف طن من‬ ‫المساعدات اإلنسانية‪ ،‬شكلت معدات و مواد البناء‬

‫قسما مهما منها‪ .‬و كانت فكرة األسطول األساسية‬ ‫إعادة ملف الحصار إلى جدول أعمال المنظمات‬ ‫الدولية‪ ،‬و القيام بمبادرة قوية إلعادته إلى الساحة‬ ‫الدولية بعد أن أسقط من جدول أعمالها‪.‬‬ ‫كانت المساعدات التي حملها األسطول كفيلة بتلبية‬ ‫قسم كبير من الحاجيات األساسية و الضرورية‬ ‫ألهل القطاع‪ ،‬مداوة المرضى و رعايتهم‪ ،‬بناء‬ ‫المدارس التي دمرتها آالت الحرب اإلسرائيلية‪،‬‬ ‫إعمار المستشفيات و المستوصفات التي أصبحت‬ ‫خرابا بفعل الحرب الصهيونية‪ .‬كانت المعدات‬ ‫تهدف إلى إنشاء بيوت جديدة للمشردين‪ ،‬مراكز‬ ‫إلعادة التأهيل‪ ،‬و حدائق لعب خاصة باألطفال‪.‬‬ ‫و من أجل تحقيق هذا الهدف اإلنساني‪ ،‬توحد‬ ‫مواطنو ‪ 36‬دولة من مختلف أنحاء العالم‪ ،‬خليط‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫من الديانات‪ ،‬اللغات و األعراق‪ ،‬قرر كسر الحصار‬ ‫عن غزة و اإلنطالق في أسطول بحري إليصال هذه‬ ‫المساعدات اإلنسانية‪.‬‬ ‫اعتبر أسطول المساعدات الذي انطلق تحت شعار‬ ‫‘’ وجهتنا فلسطين‪ ،‬حمولتنا المساعدات اإلنسانية‬ ‫‘’‪ ،‬مبادرة مهمة لتوفير فرص حياة جديدة ألهل‬ ‫غزة المحاصرين‪ ،‬و تأمين السالم و األمن للمنطقة‬ ‫و للعالم أجمع‪ .‬فكان يأمل أن تنجح سفن السالم‬ ‫الدولية في إنهاء مناخ الحرب و التوتر الذي‬ ‫يسيطر على المنطقة منذ وقت طويل‪ ،‬و أن تلينه‬ ‫لتجلب نفسا جديدا من األمل في حل األزمة‪.‬‬ ‫أبحر أكثر من ‪ 700‬ناشط من ‪ 36‬دولة نحو غزة‬ ‫بهدف إيصال المساعدات اإلنسانية إليها و كسر‬ ‫الحصار الغاشم عنهم‪ ،‬و أمال في جلب السالم‬ ‫للمنطقة و العالم‪ ،‬لكن مع األسف انتهى حلم هؤالء‬ ‫الناشطين في عرض المياه الدولية في البحر‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪11‬‬

‫األبيض المتوسط‪ ،‬عندما تحولوا إلى ضحية لهجوم‬ ‫دموي من قبل القوات العسكرية اإلسرائيلية‪ ،‬أودى‬ ‫بحياة ‪ 9‬منهم‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫إئتالف األسطول‬ ‫المنظمات المشكلة إلئتالف أسطول ‘’ وجهتنا‬

‫فلسطين‪ ،‬حمولتنا المساعدات اإلنسانية ‘’ هي‬

‫التالية ‪:‬‬

‫‪ -2‬الحملة األوروبية لرفع الحصار عن غزة ‬ ‫‪ -3‬هيئة اإلغاثة و المساعدات اإلنسانية ‬ ‫‪ -4‬سفن إلى غزة من اليونان‬

‫منظمات اإلئتالف‬

‫‪ -5‬سفن إلى غزة من السويد ‬

‫‪ -1‬حركة غزة الحرة ‬

‫‪ -6‬اللجنة الدولية لرفع الحصار عن غزة‪.‬‬

‫نبذة حول األسطول‬ ‫السفن المشاركة في أسطول الحرية‬ ‫الدولة ‬

‫النوع‬

‫اإلسم‬

‫عدد الركاب‬

‫مافي مرمرة‬

‫‪577‬‬

‫جزر القمر‬

‫سفينة ركاب‬

‫دفنة‬

‫‪20‬‬

‫تركيا‬

‫سفينة شحن‬

‫غزة ‪1‬‬

‫‪18‬‬

‫تركيا‬

‫سفينة شحن‬

‫إليفتري ميسوغيوس‬

‫‪30‬‬

‫اليونان‬

‫سفينة شحن‬

‫سفيندوني‬

‫‪43‬‬

‫الطوغو‬

‫سفينة ركاب‬

‫تشالينجر ‪1‬‬

‫‪20‬‬

‫الواليات المتحدة األمريكية‬

‫سفينة ركاب‬

‫تشالينجر ‪2‬‬

‫‪20‬‬

‫الواليات المتحدة األمريكية‬

‫راشيل كوري‬

‫‪20‬‬

‫كمبوديا‬

‫سفينة ركاب‪ :‬اضطر ركابها إلى ركوب سفينة مافي‬ ‫مرمرة في عرض البحر‪ ،‬لتعرضها ألعطاب منعتها من‬ ‫اإلستمرار في اإلبحار‬ ‫سفينة شحن‪ :‬تأخرت يوما واحدا عن باقي سفن‬ ‫األسطول بسبب أعطال أصابتها‬

‫مافي مرمرة‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫غزة ‪1‬‬

‫دفنة‬

‫راشيل كوري‬

‫إليفتري ميسوغيوس‬

‫تشالينجر ‪1‬‬

‫سفيدوني‬

‫• ‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫قائمة حمولة سفن أسطول الحرية‬ ‫اإلحتياجات األساسية‬

‫أغذية‬ ‫مواد النسيج ‪ :‬مالبس‪ ،‬مناشف‪ ،‬طواقم األسرة‪ ،‬أحذية‪ ،‬قماش‪ ،‬سجاد‪ ،‬أدوات‬ ‫المطبخ‪ ،‬أغطية‪ ،‬بطانيات‪ ،‬أثاث و أسرة‪ .‬‬

‫عربات طبية‪ ،‬آالت مسح ضوئية للموجات فوق الصوتية‪ ،‬آالت الكشف باألشعة‬

‫السينية‪ ،‬أسرة كهربائية للمرضى‪ ،‬وحدات لطب األسنان‪ ،‬أجهزة دوبلر كهربائية‪،‬‬

‫كراسي متحركة كهربائية‪ ،‬عربات كهربائية لذوي اإلحتياجات الخاصة‪ ،‬أسرة خفيفة‬

‫المعدات الطبية‬

‫متحركة‪ ،‬حماالت‪ ،‬أجهزة التعقيم‪ ،‬آالت التصوير الشعاعي للثدي‪ ،‬آالت مجهر‪،‬‬

‫آالت للدورة الدموية‪ ،‬آالت غسيل الكلي‪ ،‬آالت تصوير الراديو الكهربائية‪ ،‬عكازات‪،‬‬ ‫وحدات لألنف و الحنجرة‪ ،‬آالت التصوير المقطعي‪ ،‬طاوالت العمليات الجراحية‪،‬‬

‫كراسي فحص خاصة باألمراض النسوية‪ ،‬و مختلف األجهزة و المعدات الطبية‪.‬‬

‫أدوية ‬ ‫فوالذ ‪ 750 :‬طن‬ ‫بيوت مسبقة الصنع ‪ 100 :‬وحدة ‬ ‫البالط‪ ،‬األخشاب‪ ،‬ورق الحائط‪ ،‬سقاالت‪ ،‬أدوات السباكة‪ ،‬أدوات الطاقة‪ ،‬إطارات‬

‫نوافذ بالستيكية‪ ،‬زجاج‪ ،‬أسالك فوالذية‪ ،‬أدوات قياس‪ ،‬عربات يدوية حمل مواد‬

‫مواد البناء‬

‫البناء‪ ،‬مواد و أدوات تجهيز الحمامات‪ ،‬دهانات‪ ،‬وحدات توزيع الطاقة الكهربائية‪،‬‬

‫ساللم‪ ،‬مواد عازلة‪ .‬‬

‫إسمنت ‪ 3500 :‬طن ‬ ‫بالط سيراميك ‪ 50‬طن ‬ ‫حدائق لعب لألطفال ‪ 16 :‬وحدة ‬ ‫حاويتان من الخشب ‬ ‫عدد ‪ 2‬من مولدات الطاقة الكهربائية‬ ‫أجهزة كهربائية ‪ :‬أدوت كهربائية يدوية‪ ،‬آالت‪ ،‬أفران ‬

‫معدات تقنية‬

‫وحدات للطاقة ‪ 5 :‬وحدات بقوة ‪ 85‬كيلواط‪ 2 ،‬وحدة بقوة ‪ 145‬كيلواط‪ 6 ،‬وحدات بقوة ‪150‬‬ ‫كيلواط‪ 3 ،‬وحدات بقوة ‪ 165‬كيلواط‪ ،‬وحدة بقوة ‪ 100‬كيلواط و وحدة بقوة ‪ 35‬كيلواط ‪.‬‬

‫وحدات طاقة ‪ 80 :‬وحدة بقوة ‪ 5-2-1‬كيلواط ‬ ‫‪ ETC‬‬ ‫وحدات تكرير الملح‪ ،‬عدد ‪2‬‬ ‫‪ 20‬طن من الورق ‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪15‬‬

‫وجدان العالم‬ ‫شارك في أسطول ‘’ وجهتنا فلسطين‪ ،‬حمولتنا‬ ‫المساعدات اإلنسانية ‘’‪ ،‬متضامنون من أكثر‬ ‫من ‪ 36‬دولة‪ ،‬منهم نواب برلمانيون‪ ،‬أكادميين‪،‬‬ ‫صحفيين‪ ،‬كتاب‪ ،‬ممثلي منظمات المجتمع المدني‪،‬‬ ‫رجال دين و فنانون‪.‬‬ ‫فالوجدان العالمي اإلنساني كان ممثال عبر العديد‬ ‫من المتضامنين من تركيا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬الكويت‪،‬‬ ‫إسرائيل‪ ،‬إيرلندا‪ ،‬السويد‪ ،‬اليونان‪ ،‬جنوب أفريقيا‪،‬‬ ‫قبرص الجنوبية‪ ،‬المغرب‪ ،‬اليمن‪ ،‬مصر‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫أندونيسيا‪ ،‬باكستان‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬أمريكا‪،‬‬ ‫إسبانيا‪ ،‬بلجيكا‪ ،‬سوريا‪ ،‬لبنان‪ ،‬النرويج‪ ،‬و العديد‬ ‫من دول أوروبا‪ ،‬الشرق األوسط‪ ،‬آسيا و أفريقيا‪.‬‬ ‫من بينهم المطران السابق للقدس هيالريون‬ ‫كابوتشي ذو ‪ 89‬عاما‪.‬‬ ‫أما عن المؤسسات اإلعالمية‪ ،‬فكان حضورها‬ ‫كبيرا منها ‪ ، : TRT‬بريس ‪ ،TV‬الحوار‪TV ،‬‬ ‫‪ ،NET‬وكالة األخبار دوغان‪ ،‬الجزيرة العربية و‬

‫اإلنجليزية و الجزيرة‪.‬نت‪ ،‬و الوثائقية‪ ،‬وكالة الكويت‬ ‫لألخبار‪ ،‬تيليسور و التلفزيون الفنزويلي‪ ،‬جريدة‬ ‫بروني تايمز‪ ،‬تلفزيون األقصى‪ ،‬سوارا هيدايات‬ ‫اهلل‪ ،‬تلفزيون القدس‪ ،‬الفاخورة‪ ،AJ-TV ،‬غولف‬ ‫نيوز‪ ،‬راديو ‪ 786‬من أفريقيا الجنوبية‪ ،‬جريدة‬ ‫الصباح التركية‪ ،‬ستار‪ ،‬زمان‪ ،‬طرف‪ ،‬يني شفق‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫جنسيات الدول المشاركة في األسطول‬ ‫تركيا‪ ،‬السويد‪ ،‬أمريكا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬أستراليا‪ ،‬البحرين‪،‬‬ ‫بلجيكا‪ ،‬البوسنة و الهرسك‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أندونيسيا‪،‬‬ ‫المغرب‪ ،‬فلسطين‪ ،‬فرنسا‪ ،‬جمهورية أفريقيا‬ ‫الجنوبية‪ ،‬إنجلترا‪ ،‬إيرلندا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬كندا‪،‬‬ ‫كوسوفو‪ ،‬الكويت‪ ،‬لبنان‪ ،‬مقدونيا‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫موريطانيا‪ ،‬النررويج‪ ،‬باكستان‪ ،‬بولونيا‪ ،‬صربيا‪،‬‬ ‫سوريا‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬اليمن‪ ،‬نيوزيلندا‪،‬‬ ‫اليونان‪.‬‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪17‬‬

‫مسار األسطول و منطقة احلادث‬

‫‪-1‬‬

‫إنطلقت سفن أسطول المساعدات إلى غزة من مختلف المناطق كالشكل التالي ‪:‬‬

‫سفينة الركاب مافي مرمرة‪ ،‬سفينتي الشحن دفنة و غزة ‪ ،I‬انطلقت من تركيا؛ سفينتي الركاب تشالينجر‬ ‫‪ I‬و تشالينجر ‪ ،II‬سفينتي الشحن إليفتري ميسوغيوس و سفيندوني‪ ،‬انطلقت من اليونان‪ ،‬و سفينة‬ ‫الشحن راشيل كوري انطلقت من إيرلندا‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫‪-2‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫بدأت السفن تجتمع في نقطة اللقاء في مياه البحر األبيض المتوسط‪ ،‬يوم الجمعة ‪ 28‬مايو ‪.2010‬‬

‫انطلقت السفن نحو وجهتها غزة يوم األحد ‪ 30‬مايو ‪ ،2010‬بعد أن شكلت األسطول و اكتمل عددها‪.‬‬ ‫بدأت القوات اإلسرائيلية بتعقب سفن أسطول المساعدات اإلنسانية و محاولة إجبارها على تغيير مسارها‪،‬‬ ‫مساء يوم األحد ‪ 30‬مايو على الساعة ‪ 22.30‬في عرض المياه الدولية‪.‬‬ ‫قامت القوات العسكرية اإلسرائيلية بالهجوم على سفن أسطول المساعدات فجر يوم اإلثنين ‪ 31‬مايو‬ ‫‪ ،2010‬على الساعة ‪ 04.30‬في قلب المياه الدولية‪.‬‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪19‬‬

‫‪ -3‬قامت القوات العسكرية اإلسرائيلية بالهجوم فجر ‪ 31‬مايو ‪ ،2010‬مستخدمة ‪ 4‬فرقاطات حربية‪ ،‬‬ ‫‪ 3‬مروحيات عسكرية‪ ،‬غواصتين‪ ،‬و ‪ 30‬زورق هجوم حربي‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫موجز الهجوم ‪ -‬سفينة الركاب مافي مرمرة‬ ‫انطلقت سفن أسطول الحرية في شهر مايو ‪/‬‬ ‫أيار‪ ،‬باتجاة غزة‪ ،‬حاملة أطنانا من المساعدات‬ ‫اإلنسانية و مئات المدنيين من مختلف‬ ‫الجنسيات و الديانات و الكثير من الدعوات‪،‬‬ ‫أمال في كسر الحصار الغير القانوني الذي‬ ‫يرزح تحته أهل غزة األبرياء منذ أكثر من ‪3‬‬ ‫سنوات‪ ،‬و لفت أنظار المجتمع الدولي لألزمة‬ ‫اإلنسانية التي يعيشها القطاع‪.‬‬

‫و انطلقت السفن باتجاة وجهتها بعد ظهر‬ ‫نفس اليوم على الساعه ‪ ، 16:30‬على مسافة‬ ‫‪ 80-70‬ميل في أعالي البحار بالتوازي مع‬ ‫الشاطىء‪.‬‬ ‫كان هدف األسطول الوصول إلى نقطة على‬ ‫مسافة ‪ 75‬ميل من شواطىء غزة على الساعة‬ ‫‪ 10‬صباح اليوم التالي‪ ،‬و التوجه بعد ذلك‬ ‫لميناء غزة‪.‬‬ ‫حوالي الساعة ‪ 22: 30‬من مساء يوم األحد‬ ‫‪ 30‬مايو ‪ /‬أيار ‪ ، 2010‬بدأ قبطان سفينة ‘’‬ ‫مافي مرمرة ‘’ يتلقى رسائل تهديد و توعد من‬ ‫اإلسرائيليين على الراديو‪ ،‬و رصد الرادار ألول‬ ‫مرة سفن حرب إسرائيلية تقترب من األسطول‪.‬‬ ‫و كان قبطان سفينة ‘’ مافي مرمرة ‘’ يكرر‬ ‫لعدة مرات رسالة مفادها ‪ ’‘ :‬تتجه سفننا‬ ‫جنوبا في المياه الدولية‪ ،‬و على متنها أكثر‬ ‫من ‪ 600‬راكب‪ ،‬بهدف إيصال المساعدات‬ ‫اإلنسانية إلى غزة‪ ››.‬لكن و مع ذلك تواصلت‬ ‫رسائل التهديد و التوعد من قبل اإلسرائيليين‪.‬‬

‫كانت الهدف الوحيد لألسطول هو كسر الحصار‬ ‫و إيصال المساعدات اإلنسانية‪ ،‬و لم يكن‬ ‫يحمل إال اإلحتياجات الضرورية التي يفتقر‬ ‫إليها قطاع غزة من أغذية و مواد بناء و معدات‬ ‫طبية ‪.‬‬ ‫اعترض الهجوم الدموي الذي قامت به القوات‬ ‫العسكرية اإلسرائيلية في قلب المياه الدولية‬ ‫مسار أسطول الحرية‪ ،‬صباح ‪ 31‬مايو ‪ /‬أيار‬ ‫‪ ،2010‬و تم اقتياد جميع الركاب مع السفن‬ ‫تحت تهديد السالح إلى ميناد أسدود‪.‬‬ ‫كان األسطول يتكون من ‪ 6‬سفن‪ ،‬تحمل أكثر‬ ‫من ‪ 700‬ناشط من ‪ 36‬دولة‪ ،‬و قد تجمعت هذه‬ ‫السفن يوم ‪ 30‬مايو ‪ /‬أيار في نقطة اإللتقاء‬ ‫بمنطقة بحرية جنوب قبرص‪.‬‬

‫في هذه األثناء‪ ،‬بدأت السفن الحربية‬ ‫اإلسرائيلية تقترب من سفن األسطول‪ ،‬و‬ ‫تواصل التشويش و محاولة قطع اإلرسال الذي‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪21‬‬

‫عند الساعة ‪ 04.10‬صباحا‪ ،‬بدأت سفينة‬ ‫الشحن دفنة تبعث رسائل إلى سفينة الركاب‬ ‫مافي مرمرة‪ ،‬تحذرها قائلة ‘’ مافي مرمرة‪ ،‬كل‬ ‫زوارق الهجوم و السفن الحربية تتجه نحوكم‬ ‫‘’‪ .‬و بعد هذا التحذيرم بمدة قصيرة‪ ،‬و بينما‬ ‫كان قسم كبير من الركاب يؤدون صالة الفجر‪،‬‬ ‫عند الساعة ‪ ، .04.30‬اقتربت زوارق الهجوم‬ ‫الحربية اإلسرائيلية من سفينة ‘’ مافي مرمرة‬ ‫‘’‪ ،‬محملة بالجنود المسلحين و الملثمين‪ .‬كان‬ ‫كل زورق حربي يحمل حوالي ‪ 10‬من الجنود‪،‬‬ ‫الذين بدأوا بمحاولة الصعود إلى ظهر السفينة‬ ‫و هم يقومون بإطالق النيران مباشرة‪.‬‬ ‫كان ممثلو وسائل اإلعالم يستعملونه للبث‬ ‫لكل أنحاء العالم من السفن‪ ،‬على تردد القمر‬ ‫اإلصطناعي تورك سات‪ ،‬كما كان اإلتصال‬ ‫بهواتف القمر اإلصطناعي يتعرض هو اآلخر‬ ‫للتشويش و محاولة القطع‪.‬‬ ‫و مع بدأ السفن الحربية اإلسرائيلية باإلقتراب‬ ‫من السفن‪ ،‬طلب من ركاب السفن بارتداء‬ ‫سترات النجاة‪ ،‬احتياطا ألي تدخل عسكري‬ ‫إسرائيلي ضد السفن‪.‬‬ ‫و من خالل اإلتصال بالقمر اإلصطناعي‪ ،‬كرر‬ ‫الركاب‪ ،‬منظمو األسطول و ممثلو وسائل‬ ‫اإلعالم أمام أنظار المشاهدين من كل أنحاء‬ ‫العالم الذين كانوا يشاهدون ما يحدث‪ ،‬أن‬ ‫سفن األسطول تحمل مدنيين و مساعدات‬ ‫إنسانية فقط ألهل غزة‪ ،‬و أن هدف رحلتهم هو‬ ‫إنساني بحت و ليس لهم أية أجندات أخرى‪.‬‬ ‫تابعت السفن الحربية اإلسرائيلية تعقبها لسفن‬ ‫أسطول الحرية بذلك الشكل حتى الساعة‬ ‫‪ 03:00‬صباحا‪ ،‬و بعد ذلك بحوالي ‪ 30‬دقيقة‪،‬‬ ‫ظهر حوالي ‪ 30‬زورقا حربيا و ‪ 4‬سفن حربية‬ ‫ضخمة‪ ،‬تقترب من سفن أسطول الحرية من كل‬ ‫اإلتجاهات‪ ،‬مدعمين بمروحيات عسكرية كانت‬ ‫تحوم فوق‪.‬‬

‫كانت أصوات مختلفة من الطلقات تسمع في‬ ‫األجواء‪ ،‬طلقات البنادق‪ ،‬القنابل الصوتية‬ ‫و القنابل الغازية‪ ،‬و في هذه األثناء‪ ،‬كانت‬ ‫المروحيات العسكرية تقوم بإنزال الجنود على‬ ‫متن السفينة‪ ،‬و كان إطالق النيران متواصال‬ ‫خالل عملية اإلنزال‪.‬‬ ‫و النقطة المهمة التي يجب اإلشارة إليها هنا‪،‬‬ ‫أن األوامر التي نفذت على إثرها العملية‪ ،‬كانت‬ ‫تقتضي القتل المباشر‪ ،‬ألن الجنود عندما بدأوا‬ ‫بإطالق النيران‪ ،‬لم يفعلوا ذلك بهدف تحذير‬ ‫الركاب‪ ،‬لكنهم بدأوا بشكل مباشر إطالق‬ ‫النيران باتجاه المدنيين العزل‪ .‬و قام الجنود‬


‫‪22‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫بخلع قميصه و التلويح به كراية بيضاء‪ ،‬أمال‬ ‫أن يكف الجنود اإلسرائيلين عن إطالق النيران‪،‬‬ ‫لكن هذا النداء لم يلقى آذانا صاغية في‬ ‫صفوف الجنود الذين واصلوا إطالق النيران‪.‬‬

‫بإطالق النيران من مسافات قريبة على عدد من‬ ‫الركاب العزل و قتلوهم‪ ،‬فيها أصابوا العشرات‬ ‫اآلخرين بجروح متفاوتة الخطورة‪.‬‬ ‫كانت السفينة تقل مدنيين‪ ،‬رضيعا و العديد‬ ‫من النساء و الشيوخ‪ ،‬و ما إن تيقنوا أن‬ ‫الجنود اإلسرائيليون الذين قامت المروحيات‬ ‫اإلسرائيلية بإنزالهم على سطح السفينة‪،‬‬ ‫يستعملون الذخيرة الحية‪ ،‬قاموا بجمع كل‬ ‫ما تواجد أمامهم من قنينات مياه‪ ،‬مكنسات‪،‬‬ ‫كراسي و مثلها من األدوات للحماية و الدفاع‬ ‫عن أنفسهم ضد الهجوم الوحشي الذين‬ ‫يتعرضون له‪.‬‬ ‫تم أسر ‪ 3‬من الجنود اإلسرائيليين‪ ،‬و جردوا‬ ‫من أسلحتهم من قبل الركاب‪ ،‬و تم اإللقاء‬ ‫بهذه األسلحة في عرض البحر‪ ،‬و عرض‬ ‫الجنود الذين جرحوا بشكل خفيف على األطباء‬ ‫المتواجدون على متن السفينة لمداوتهم‪ .‬و في‬ ‫هذه األثناء كان البث الحي مستمرا على تردد‬ ‫قمر اصطناعي آخر لم ينتبه إليه الجنود‪ ،‬و‬ ‫لم يقوموا بقطعه‪ ،‬ليظهر لكل العالم الوحشية‬ ‫و عملية القتل التي ارتكبوها في حق ركاب‬ ‫السفينة العزل األبرياء‪.‬‬ ‫و مع تزايد عدد الشهداء و الجرحى‪ ،‬قام بولنت‬ ‫يلدرم‪ ،‬رئيس مؤسسة اإلغاثة اإلنسانية التركية‪،‬‬

‫تكررت النداءات من قبل ركاب السفينة باللغتين‬ ‫العربية و اإلنجليزية للجنود اإلسرائيلين بإيقاف‬ ‫إطالق النيران‪ ،‬و السماح بحمل الجرحى‬ ‫للمستشفى لتقديم اإلسعافات الالزمة و العاجلة‬ ‫لهم‪ ،‬لكن الجنود لم يهتموا لهذه النداءات‪،‬‬ ‫وواصلوا إستهداف الناشطين الذين كانوا‬ ‫يجلسون داخل قاعات صالونات السفينة‪ .‬في‬ ‫هذه األثناء‪ ،‬قامت إحدى المشاركات برفع‬ ‫يديها في الهواء و مواجهة الجنود اإلسرائيليين‬ ‫طالبة منهم وقف إطالق النيران‪ .‬و بمساعدة‬ ‫عضوة الكنيست اإلسرائيلي حنين الزعبي‬ ‫المتمكنة من اللغة العبرية‪ ،‬تم ربط اإلتصال‬ ‫بالجنود اإلسرائيليين‪ ،‬و طلبت منهم إيقاف‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪23‬‬

‫إطالق النيران‪ ،‬ووعدتهم بتسليم الجنود‬ ‫اإلسرائيلين الذين تم أسرهم و الذين أصيبوا‬ ‫بجروح خفيفة‪ ،‬و أنه يتم نقلهم للمداواة إلى‬ ‫مستشفى السفينة‪ .‬وعليه قام مشاركين مع‬ ‫طبيب بتسليم الجنود اإلسرائيلين الجرحى‪،‬‬ ‫لكن الجنود اإلسرائليين ما إن تسلموا زمالءهم‬ ‫حتى قاموا بإطالق النيران على الناشطين و‬ ‫الدكتور الذي قام بمداواة الجرحى‪ ،‬و أصابوه‬ ‫في ذراعه‪.‬‬ ‫بعد أن تم السيطرة على السفينة‪ ،‬قام المزيد‬ ‫من الجنود اإلسرائيليون بالصعود إلى متن‬ ‫السفينة من الزوارق الحربية و المروحيات‪،‬‬ ‫مدعومين بكالب مدربة من فئة ‪ .K9‬و بعد فترة‬ ‫انتظار طويلة‪ ،‬بدأ الجنود باقتياد المشاركين‬ ‫الذين كانوا ينتظرون في القاعات واحدا واحدا‬ ‫إلى الخارج‪ ،‬و بعد عمليات تفتيش‪ ،‬كانوا‬ ‫يقيدونهم و يقتادوهم إلى الجزء المفتوح من‬ ‫السفينة‪ .‬كانت النسوة تجلسن على المقاعد‬ ‫في الخارج‪ ،‬فيما كان الرجال مقيدون و هم‬ ‫راكعون على األرضية الوسخة و الرطبة المبللة‪،‬‬ ‫و منع الجميع من الحصول حتى على أبسط‬ ‫احتياجاتهم الطبيعية‪ .‬و كانت المروحيات‬ ‫العسكرية الذي تتابع الطيران فوق السفينة‪،‬‬ ‫تبلل المشاركين األسرى بمياه البحر التي‬ ‫كانت تتطاير بفعل الرياح القوية التي تحدثها‬

‫المروحيات‪ ،‬و قد تواصلت رحلة المشاركين‬ ‫األسرى لوقت طويل بهذا الشكل‪ .‬و كان طيران‬ ‫المروحيات فوق رؤوس المشاركين األسرى‬ ‫في حد ذاته عملية تعذيب قاسية‪ .‬و من ثم تم‬ ‫نقل المشاركين األسرى من المنطقة المفتوحة‬ ‫من السفينة‪ ،‬من جو بارد‪ ،‬و رياح قوية و مياة‬ ‫بللتهم تماما‪ ،‬إلى الداخل‪ ،‬حيث كدسهم الجنود‬ ‫في قاعتين‪ ،‬يسودهما جو حار‪ ،‬و تفتقدان‬ ‫للتهوية و األوكسجين‪.‬‬ ‫و كانت كل حركة من قبل الناشطين األسرى‬ ‫كافية ليتحرك الجنود و يتدخلوا بشكل عنيف‬ ‫ضد المشاركين‪ ،‬التحدث‪ ،‬القيام بتحريك‬ ‫األرجل‪ ،‬النظر إلى الجنود‪ ،‬و أدنى حركة‪،‬‬ ‫كانت تعتبر دافعا للتدخل العنيف من قبل‬ ‫الجنود‪.‬‬ ‫و كان التدخل يتم إما بالكلمات النابية أو‬ ‫بالضرب‪ .‬و بعد انتظار طويل‪ ،‬بدأت السفينة‬ ‫بالتحرك‪ ،‬لم يكن أحد من المشاركين األسرى‬ ‫يعرف إلى أين يتم اقتيادهم‪ ،‬في رحلة مجهولة‬ ‫دامت من الساعة ‪ 09:00‬صباحا حتى الساعة‬ ‫‪.19:00‬‬ ‫‪ .‬لم يسمح لألطباء على متن السفينة خالل‬ ‫الرحلة‪ ،‬بالتدخل إلسعاف الجرحى‪ ،‬و قام‬ ‫الجنود بتعذيب العديد من الجرحى بشكل‬


‫‪24‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫متعمد‪ ،‬و ضربوهم باستعمال األسلحة‪ ،‬و قاموا‬ ‫حتى بإطالق النيران على الجرحى‪.‬‬ ‫عندما وصلت سفينة مافي مرمرة إلى ميناء‬ ‫أسدود‪ ،‬قوبلت السفن و ركابها بمجموعات‬ ‫من اإلسرائيليين الذين كانوا يهتفون و كأنهم‬ ‫يحتفلون بما يعدونه إنتصارا‪ ،‬قاذفين الركاب‬ ‫بمسبات و شعارات ضد اإلنسانية و األخالق‪.‬‬ ‫و في هذه األثناء‪ ،‬أعلنت نائبة الكنيست التي‬ ‫كانت من ضمن الركاب‪ ،‬لباقي المتضامنين أنه‬ ‫و حسب التصريحات الرسمية اإلسرائيلية‪ ،‬فقد‬ ‫قتل ‪ 19‬و جرح أكثر من ‪ 50‬من الراكبين‪.‬و‬ ‫بعد انتظار طويل في الميناء‪ ،‬تم إنزال كل‬ ‫المشاركين من على ظهر السفينة‪ ،‬بعد أن تم‬ ‫تفتيشهم مرة أخرى و إعادة تقييد كل من تم‬ ‫إزالة قيوده من قبل على ظهر السفينة‪.‬‬ ‫و عند النزول من السفينة‪ ،‬كان كل راكب‬ ‫يمسك من قبل جنديين من كال الجانبين‪ ،‬و يتم‬ ‫التقاط صور لهم و هم على تلك الحالة‪ .‬و قبل‬ ‫الدخول إلى الخيام التي تم إعدادها من قبل‬ ‫اإلسرائيليين‪ ،‬خضع كل الركاب إلى عمليات‬ ‫تفتيش جسدية تفصيلية و دقيقة‪ ،‬قبل أن‬ ‫يعرض كل واحد على مجندين طلبوا منهم ملىء‬ ‫إستمارات طلب الترحيل التي جهزت لهم‪ ،‬و‬ ‫التي تفيد أن المشاركين دخلوا إسرائيل بشكل‬ ‫غير شرعي‪ ،‬و لم يقبل المشاركون بتوقيع هذه‬

‫اإلستمارات‪ ،‬و أكدوا أنهم خطفوا مع سفنهم‬ ‫من قلب المياه الدولية‪ ،‬و اقتيدوا تحت قوة و‬ ‫تهديد السالح إلى ميناء أسدود‪ .‬بعد ذلك تم‬ ‫أخذ بصمات كل المشاركين‪ ،‬و التقاط صور‬ ‫شخصية لهم‪ ،‬و خضعوا لفحص طبي قبل‬ ‫أن تسلم ملفاتهم إلى أعضاء اإلستخبارات‬ ‫الداخلية اإلسرائيلية الشاباك‪ ،‬الذين توقفوا‬ ‫عند بعض األسماء‪ ،‬و أخضعوها مرارا و‬ ‫تكرارا لعمليات اإلستجواب‪.‬‬ ‫و خالل هذا‪ ،‬كان باقي المجندين يهددون‬ ‫المشاركين أنهم إذا لم يقوموا بتوقيع‬ ‫إستمارات الترحيل‪ ،‬سيتم اقتيادهم إلى‬ ‫السجن حيث سيقبعون على األقل لمدة شهرين‪.‬‬ ‫إال أن قسما كبيرا من المشاركين لم يقم‬ ‫بتوقيع هذه اإلستمارات‪ .‬بعد ذلك تم اقتياد‬ ‫الجميع في عربات السجن إلى السجن‪ ،‬و‬ ‫كانت درجة الحرارة منخفضة جدا‪ ،‬إمعانا من‬ ‫اإلسرائيليين في ممارسة التعذيب النفسي‬ ‫للمشاركين‪ .‬دامت الرحلة الباردة إلى السجن‬ ‫حوالي ساعة و نصف‪ ،‬قبل الوصول إلى سجن‬ ‫بئر سبع حوالي الساعة ‪ 03:00‬صباحا‪.‬‬ ‫لم يحصل أي من المشاركين على أية أخبار‬ ‫عن بعضهم البعض‪ ،‬لم يسمح ألحد بإجراء أية‬ ‫إتصاالت هاتفية‪ ،‬و ال حتى بالصالة جماعة‪ ،‬و‬ ‫الذين طلبوا لقاء ممثلي بلدانهم في السفارات‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪25‬‬

‫داخل إسرائيل‪ ،‬قوبل طلبهم بالرفض‪.‬‬ ‫و تم توزيع المشاركين على حجرات السجن‪،‬‬ ‫كل حجرة يوضع فيها اثنين أو أربعة‪.‬‬ ‫كما أجبر حراس السجن المشاركين على‬ ‫القيام بالعديد من األعمال‪ ،‬من حمل للمعدات‪،‬‬ ‫توزيع بعض األشياء‪ ،‬و التنظيف بعد األكل‬ ‫و غيرها من األعمال‪ .‬كما أن الحراس كانوا‬ ‫يتعمدون التحدث بصوت عال مع بعضهم‬ ‫البعض‪ ،‬لكي ال يتركوا مجاال للركاب الذين لم‬ ‫يحصلوا على قسط من النوم لمدة ليلتين على‬ ‫األقل‪ ،‬للحصول على الراحة‪ .‬و كل ساعة‪ ،‬يقوم‬ ‫الحراس بطرق أبواب الحجرات بقوة‪ ،‬آمرين‬ ‫الجميع بالوقوف على أرجلهم‪ ،‬و يطلبون منهم‬ ‫في عملية تكرار مستمرة التصريح بإسمهم و‬ ‫لماذا هم هنا و من أين أتوا‪.‬‬

‫واصل الجنود مضايقة المشاركين بمختلف‬ ‫الكلمات النابية و العبارات المستفزة‪ ،‬و يهنؤون‬ ‫بعضهم البعض على ما قاموا به‪.‬‬

‫ليلة ‪ 2‬حزيران‪ ،‬ابتداء من الساعة ‪01:00‬‬ ‫صباحا‪ ،‬بدأ الحراس يقرؤون أسماء‬ ‫المشاركين المسجونين واحدا واحدا‪ ،‬و‬ ‫جمعوهم ضمن مجموعات‪ ،‬و بدأوا نقلهم‪ ،‬و‬ ‫استمرت هذه العملية إلى فترة الظهر‪ .‬بعض‬ ‫المجموعات وصلت إلى المطار على الساعة‬ ‫‪ 03:00‬صباحا‪ ،‬و أخرى وصلت إليه بعد ظهر‬ ‫اليوم التالي‪ .‬و ركب المشاركون مرة أخرى‬ ‫في عربات السجن في الطريق إلى المطار‪ ،‬و‬ ‫أجبر بعض المشاركين على ركوب عربات ذات‬ ‫مساحة ‪ 2.5‬متر مربع‪ ،‬حيث كان كل ستة‬ ‫مشاركين يوضعون فيها‪ ،‬و يجبرون على القيام‬ ‫برحلة ساعتين إلى المطار على تلك الوضعية‬ ‫القاسية‪ .‬عند الوصول إلى المطار‪ ،‬و خالل‬ ‫عملية فحص جوازات السفر‪ ،‬أجبر المشاركون‬ ‫على توقيع إستمارات الترحيل‪ ،‬و بعد مشادات‬ ‫و مشاحنات طويلة‪ ،‬تم السماح للمشاركين أن‬ ‫يكتبوا على هذه اإلستمارات أنهم خطفوا من‬ ‫قلب المياه الدولية و أجبروا تحت تهديد السالح‬ ‫على القدوم إلى إسرائيل‪ .‬و بعد اإلنتهاء من‬ ‫الجوازات‪ ،‬و خالل انتظار ركوب الطائرة‪،‬‬

‫بعد اإلنتهاء من فحص و ختم جوازات السفر‬ ‫الخاصة بالمشاركين‪ ،‬بدأ إخالء سبيلهم‬ ‫لركوب الطائرات التي أرسلتها تركيا لتقلهم‬ ‫في طريق العودة‪ .‬و اضطر أول الراكبين‬ ‫لإلنتظار داخل الطائرات لمدة ‪ 12‬ساعة‪،‬‬ ‫حتى تم اإلفراج عن كل المشاركين‪ .‬إال أن‬ ‫بعض المشاركين‪ ،‬رفضوا ركوب الطائرات‪،‬‬ ‫ما إن لم يتم إخالء سبيل رئيس هيئة اإلغاثة و‬ ‫المساعدات اإلنسانية بولنت يلدرم‪ ،‬الصحفي‬ ‫التركي آدم أوزكوسي‪ ،‬و اثنين من الناشطين‬ ‫الذين كانوا مازالوا يخضعون لإلستجواب‪.‬‬ ‫و تم إخبار المسؤولين أن الطائرات لن تقلع‬ ‫بدون هؤالء األشخاص‪ .‬و كان المسؤولون‬ ‫اإلسرائيليون يكررون بإلحاح أنه لم تبق أحد‬ ‫في الخلف‪ ،‬و أن الجميع قد ركب الطائرات‪.‬‬ ‫إال أن الناشطين كرروا مرة أخرى و بتصميم‬ ‫أنهم لن يقلعوا مادام األشخاص األربعة‬ ‫داخل غرفة اإلستجواب‪ .‬فأرسل اإلسرائيليون‬ ‫أحد المسؤولين ليخرج هؤالء األشخاص من‬ ‫غرفة اإلستجواب‪ ،‬و يقوموا بإجراءات خاصة‬ ‫بجوازات سفرهم ليصعدوا إلى الطائرة‪.‬‬


‫‪26‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫و تم الصعود إلى الطائرات برفقة نواب‬ ‫البرلمان األتراك الذين قدموا من تركيا إلى‬ ‫جانب موظفين في السفارة التركية في‬ ‫إسرائيل‪.‬‬ ‫و تم التحقق من تواجد كل الركاب داخل‬ ‫الطائرة مرة أخرى من قبل األتراك‪ ،‬و لم يبق‬ ‫غير ‪ 5‬جرحى كانت حالتهم خطيرة جدا‪،‬‬ ‫ظلوا في المستشفيات اإلسرائيلية‪ ،‬أما باقي‬ ‫الجرحى و جثث الشهداء فقد طارت مع باقي‬ ‫المشاركين عائدين إلى تركيا‪.‬‬

‫و قبل اإلنطالق‪ ،‬كان المشاركون قد سألوا‬ ‫اإلسرائيليين عن ممتلكاتهم الشخصية‪ ،‬و‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫أجابهم هؤالء أنه سيتم شحنها لهم في طائرة‬ ‫مستقلة‪ ،‬إال أن ما تم إرساله إلى تركيا‪ ،‬كان‬ ‫عبارة عن بعض الحقائب الفارغة‪ ،‬و بعض‬ ‫الهواتف و الكاميرات المتلفة و غير الصالحة‬ ‫لإلستعمال‪ .‬استولى الجنود اإلسرائيليون على‬ ‫كل ممتلكات الناشطين و األجهزة اإللكترونية‪،‬‬ ‫ذات قيم مادية كبيرة‪ .‬إضافة إلى استعمال‬ ‫بطاقات اإلئتمان و البنوك الخاصة بالمشاركين‬ ‫و هواتفهم داخل إسرائيل من قبل الجنود الذين‬ ‫قاموا بسرقتها و اإلستيالء عليها‪ .‬كما قام‬ ‫الجنود بسرقة الحواسيب الخاصة بالمشاركين‬ ‫و قاموا ببيعها‪.‬‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪27‬‬

‫موجز الهجوم ‪ -‬سفينة الشحن دفنة‬ ‫كانت سفينة الشحن ‘’ دفنة ‘’ التي كانت إحدى‬ ‫سفن أسطول المساعدات‪ ،‬أول من تعرض‬ ‫للمضايقات اإلسرائيلية‪ ،‬يوم ‪ 30‬مايو ‪،2010‬‬ ‫فحوالي الساعة ‪ 21:40‬ليال‪ ،‬بدأت تتلقى‬ ‫مسبات من قبل المسؤولين اإلسرائيليون في‬ ‫سفن البحرية اإلسرائيلية‪ ،‬باللغتين التركية و‬ ‫اإلنجليزية‪ ،‬تأمرهم بتغيير مسارهم‪ ،‬و تواصلت‬ ‫هذه المضايقات حتى الساعة ‪ 04.00‬فجر‬ ‫يوم ‪ 31‬مايو ‪ .2010‬كانت السفينة محاطة‬ ‫بزوارق الهجوم‪ ،‬الفرقاطات‪ ،‬و المروحيات التي‬ ‫كانت تحوم فوقها‪ ،‬و من حين آلخر كان من‬ ‫الممكن مشاهدة غواصات‪ .‬دام هذا المشهد‬ ‫حوالي ست ساعات‪ ،‬و في النهاية‪ ،‬و عندما‬ ‫كان اإلسرائيليون على بعد ‪ 100‬إلى ‪ 150‬متر‪،‬‬ ‫غيروا مسارهم‪ ،‬و اتجهوا نحو سفينة مافي‬ ‫مرمرة‪.‬‬

‫كانت هناك مسافة أقل من ميل واحد تفصل‬ ‫سفينة الشحن دفنة عن سفينة الركاب مافي‬ ‫مرمرة‪ ،‬و عندما كانت زوارق الهجوم تقترب من‬ ‫مافي مرمرة‪ ،‬كانت أصوات اإلنفجارات تسمع‬ ‫من طرف ركاب سفينة دفنة‪ ،‬تبعه مباشرة صوت‬ ‫إطالق النيران من أسلحة أوتوماتيكية‪ ،‬و عندما‬ ‫كان طاقم دفنة يحاول تحذير طاقم مافي مرمرة‪،‬‬ ‫كانت أصوات الطلقات النارية تسمع بوضوح‪.‬‬ ‫في وقت الحق‪ ،‬بعد ساعة تقريبا‪ ،‬و هي المدة‬ ‫التي دام الهجوم خاللها‪ ،‬تم إبعاد سفينة مافي‬ ‫مرمرة إلى مسافة بعيدة‪ ،‬و قطع بعدها كل‬

‫اتصال لنا معها‪.‬‬ ‫على الساعة ‪ 6:10‬صباحا‪ ،‬قامت المروحيات‬ ‫بإنزال الجنود علط متن سفينة دفنة‪ ،‬تم جمع‬ ‫كل الطاقم و المتواجدين على متن السفينة‬ ‫فوق‪ ،‬و أجبروا على البقاء هناك لمدة ساعة‪ .‬و‬ ‫من ثم أخذونا إلى مقصف السفينة‪ ،‬التي تبلغ‬ ‫مساحتها ‪ 15‬متر مربع‪ ،‬و أجبر الكل‪ ،‬أفراد‬ ‫الطاقم و الركاب علث اإلنتظار في هذه الغرفة‬ ‫الصغيرة بدون تهوية‪ ،‬طوال الرحلة التي دامت‬ ‫تقريبا ‪ 10‬ساعات لميناء أسدود‪.‬‬ ‫بعد الوصول إلى أسدود‪ ،‬تم وضع الجميع‬ ‫في سيارات السجن‪ ،‬لكن السيارت لم تتحرك‪،‬‬ ‫حيث كان بإمكان ركابها‪ ،‬مشاهدة سفينة مافي‬ ‫مرمرة عندما وصلت‪ ،‬و كيف اجتاحتها قوات‬ ‫إسرائيلية جديدة عندما وصلت إلى الميناء‪.‬‬ ‫كانت الشرطة و الجنود اإلسرائيلين يشاهدون‬ ‫هذا المنظر بفرحة عارمة‪ .‬تم أخذ إفادات‬ ‫الجميع من قبل الشرطة اإلسرائيلية‪ ،‬البصمات‪،‬‬ ‫و الصور‪ .‬تعرض طاقم السفينة و الركاب‬ ‫الذين اعتقلوا و ظلوا في السجن لمدة يوم و‬ ‫نصف اليوم‪ ،‬لمختلف أنواع التعذيب النفسي و‬ ‫الجسدي من قبل المسؤولين اإلسرائيليين‪.‬‬ ‫و حتى عندما كان المشاركون في األسطول في‬ ‫طريقهم إلى المطار‪ ،‬واصل الجنود إستفزازهم‬ ‫و إذاللهم‪ ،‬و كانوا يستخدمون العنف ضد‬ ‫المشاركين من تركيا و باقي الدول أمام‬ ‫الجميع‪ ،‬و يقومون بضربهم‪.‬‬


‫‪28‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫موجز الهجوم ‪ -‬سفينة الشحن غزة‪1-‬‬ ‫سفينة الشحن غزة ‪ ،I‬هي إحدى سفن أسطول‬ ‫المساعدات اإلنسانية‪ ،‬التي انطلقت شهر مايو‬ ‫إليصال المساعدات اإلنسانية إلى غزة‪ ،‬و قد بدأ‬ ‫المسؤولون اإلسرائيليون باإلتصال معها على‬ ‫الساعة ‪ 21.40‬من ليلة يوم ‪ 30‬مايو ‪.2010‬‬ ‫كانت كل األسئلة الموجهة عبارة عن استفسارات‬ ‫حول من أي ميناء أبحرت السفينة ؟ ما هي‬ ‫نوعية حمولتها ؟ إلى أي ميناء تتوجه ؟ و أسئلة‬ ‫أخرى تتعلق باإلجراءات الطبيعية الخاصة بكل‬ ‫سفينة شحن‪ ،‬و طبعا‪ ،‬أجاب قبطان السفينة‬ ‫بشكل كامل وواضح على كل هذه األسئلة‪.‬‬ ‫خالل هذه الفترة‪ ،‬كانت سفن األسطول‪ ،‬تراقب‬ ‫من قبل اإلسرائيليين من على مسافة ‪ 70‬ميل‪،‬‬ ‫و كانت الشتائم تسمع من خالل الالسلكي‪،‬‬ ‫باللغتين التركية و اإلنجليزية‪ .‬استمر هذا‬ ‫الوضع حتى الساعة ‪ 04.00‬من صباح يوم ‪31‬‬ ‫مايو ‪ .2010‬و كانت زوارق الهجوم و الفرقاطات‬ ‫تحوم حول السفينة‪ ،‬و أصبح باإلمكان رؤية‬ ‫الغواصات‪ .‬و أمام هذه المناظر‪ ،‬أصبح الجميع‬ ‫مقتنعا أن العملية اإلسرائيلية ستكون ضد‬ ‫سفين الشحن‪ ،‬و لكن عكس هذه التوقعات‪ ،‬بدأت‬

‫البحرية العسكرية اإلسرائيلية تغير اتجاهها نحو‬ ‫سفينة الركاب مافي مرمرة‪ .‬و بما أن سفينة‬ ‫الشحن غزة كانت خلف سفينة مافي مرمرة‬ ‫مباشرة‪ ،‬كان باإلمكان مشاهده الهجوم العنيف‬ ‫الذي كان الجيش اإلسرائيلي يشنه على سفينة‬ ‫مافي مرمرةم بشكل مفصل‪ .‬اقتربت زوارق‬ ‫الهجوم و المروحيات العسكرية في نفس الوقت‬ ‫من سفينة مافي مرمرة‪ ،‬كانت الزوارق تحمل في‬ ‫كل واحد منها عشرات الجنود الملثمين‪ ،‬الذين‬ ‫باشروا بإطالق النيران مباشرة بدون تحذير‬ ‫الركاب‪ .‬آخر رسالة وصلتنا من سفينة مافي‬ ‫مرمرة كانت ‪ ›‹ :‬هناك قتلى في صفوف الركاب‪،‬‬ ‫ال يجب أن تقوموا بأي مقاومة ضد الجنود‬ ‫اإلسرائيليين›› و بعدها قطعت كل اإلتصاالت‬ ‫بيننا‪.‬‬ ‫عندما قام الجيش اإلسرائيلي ببدء عملية‬ ‫الهجوم‪ ،‬قاموا بقطع اإلتصال عبر األقمار‬ ‫اإلصطناعية على متن سفينة مافي مرمرة‪ ،‬لكنهم‬ ‫عمدا تركوا اإلتصال ما بين السفن بالالسلكي‬ ‫قائما‪ .‬و خالل العملية‪ ،‬حدثت مواقف غريبة‪،‬‬ ‫فمثال تم تقليد صوت عبد اهلل أوزكايا‪ ،‬الذي‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫كان على متن سفينة غزة ‪ ،I‬و بعثت رسالة على‬ ‫أنها من طرفه إلى سفينة الشحن دفنة‪ .‬و أكد‬ ‫المشاركون على متن سفينة دفنة توصلهم بهذه‬ ‫الرسائل‪ ،‬و اكتشف أن سفينة غزة ‪ I‬تتعرض‬ ‫للتفتيش‪ .‬و في وقت الحق‪ ،‬علم أن رسائل‬ ‫مماثلة تم سماعها على متن سفينة مافي مرمرة‪.‬‬ ‫و بناء علث التحذير الذي وصلهم من سفينة‬ ‫مافي مرمرة‪ ،‬غيرت سفينة غزة ‪ ،I‬مسارها‪،‬‬ ‫نحو أعالي البحار‪ .‬و تقريبا لمدة ساعة‪ ،‬كان‬ ‫باإلمكان سماع أصوات الطلقات النارية‪ ،‬و بعد‬ ‫ذلك تم إبعاد سفينة مافي مرمرة من قبل السفن‬ ‫الحربية نحو منطقة بعيدة‪ ،‬و قطع اإلتصال معها‬ ‫تماما‪.‬‬ ‫بعد الهجوم العنيف على سفينة مافي مرمرة‪،‬‬ ‫أوقف الجنود اإلسرائيليون محرك سفينة غزة‬ ‫‪ ،I‬حوالي الساعة ‪ 06.00‬صباحا‪ ،‬و أعلنوا‬ ‫أن الجميع عليهم الخروج إلى مكان حيث يمكن‬ ‫رؤيتهم على ظهر السفينة‪ ،‬أو سيتم إطالق‬ ‫النيران عليهم‪ .‬و تفاديا لسفك المزيد من الدماء‪،‬‬ ‫و تدهور الموقف‪ ،‬قام القبطان باتباع التعليمات‪.‬‬ ‫و بعد أن أحاطت المروحيات وزوارق الهجوم‬ ‫السفينة‪ ،‬قامت مجموعات من الجنود المسلحين‬ ‫بالصعود إلى متنها‪ ،‬و أجبروا الجميع على‬ ‫اإلنتظار فوق في مكان مكشوف لمدة من‬ ‫الزمن‪ ،‬قبل أن يأخذوهم إلى مقصف السفينة‪.‬‬ ‫و بعد مدة من اإلنتظار‪ ،‬تم تفتيش كل الركاب و‬ ‫أفراد الطاقم الموجودين على السفينة‪ ،‬و بدأوا‬ ‫بأخذهم واحدا تلوى اآلخر إلى غرفة إخرى‬ ‫لإلستجواب و التفتيش‪.‬‬ ‫أجبر الجميع على اإلنتظار لمدة ‪ 10‬ساعات‬ ‫في ذلك المكان الضيق‪ ،‬حتى وصلوا إلى ميناء‬ ‫أسدود‪ .‬و كان عدد هائل من اإلسرائيلين في‬ ‫الميناء يشتمون المشاركين الذين كانوا ينزلون‬ ‫من السفينة‪ ،‬كان طاقم السفينة مكون في قسمه‬ ‫األعظم من الشباب‪.‬‬ ‫كان كل واحد من أفراد الطاقم و الركاب‪،‬‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪29‬‬

‫مطوقين بجنديين من كل جهة‪ ،‬اصطحبوهم‬ ‫إلى داخل الخيام ‪ ،‬حيث خضعوا للتفتيش و‬ ‫اإلستجواب‪ .‬و سأل الجميع بالتحديد ما إذا‬ ‫كانوا يعملون لصالح ‪ ،IHH‬و ما هي مواقعهم‬ ‫في المؤسسة‪ ،‬إذا كانوا مدراء أم ال‪ .‬و سؤال‬ ‫مثير لإلهتمام أيضا كان ‪ ›‹ :‬لماذا أتيتم إلى‬ ‫إسرائيل بدون الحصول على إذن ؟ ‹› ‪ ،‬و أجاب‬ ‫الجميع على هذا السؤال بنفس الطريقة ‪ ›‹ :‬لم‬ ‫نأتي إلى إسرائيل‪ ،‬لقد أتيتم أنتم بنا إلى هنا‬ ‫تحت تهديد السالح و بالقوة‪ ››.‬و خالل هذه‬ ‫العملية‪ ،‬كان الجنود اإلسرائيليون يواصلون‬ ‫أسئلتهم من أجل مضايقة المشاركين‪ ،‬و كان‬ ‫المجندون الموجودون داخل الخيام يشاهدون‬ ‫هذا باستمتاع شديد‪.‬‬ ‫و كان كل الذين يقومون بالترجمة ما بين‬ ‫المجندين اإلسرائيلين و المشاركين‪ ،‬يتحدثون‬ ‫اللغة التركية بطالقة‪ .‬تعرض الركاب و أفراد‬ ‫الطاقم خالل المدة التي تم حبسهم خاللها‬ ‫و التي بلغت يومين تقريبا‪ ،‬إلى مختلف‬ ‫التعذيب و المضايقات النفسية و الجسدية‪.‬‬ ‫حتى عندما وصلوا إلى المطار‪ ،‬ليطيروا نحو‬ ‫تركيا‪ ،‬كان الجنود يشجعون من قبل المشرفين‬ ‫عليهم‪ ،‬بممارسة المزيد من المضايقات ضد‬ ‫المشاركين‪ ،‬كما تم استخدام القوة ضد بعض‬ ‫المشاركين أيضا‪.‬‬


‫‪30‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫معلوماتحولمسار‬ ‫أسطول غزة ›› قبل و خالل الهجوم‹‹‬ ‫)من شهادة قبطان سفينة الركاب مافي مرمرة(‪ ‬‬ ‫‪ -1‬كان مسار سفينة مافي مرمرة يشير إلى ‪222‬‬ ‫يوم ‪ 30‬مايو ‪ ،2010‬على الساعة ‪.22.30‬‬ ‫‪ -2‬عندما بدأ الجيش اإلسرائيلي بمحاولة تغيير‬ ‫مسارنا‪ ،‬متحججا أنه يطبق حصارا عسكريا على‬ ‫المنطقة البحرية في غزة‪ ،‬كان مسارنا أصال ‪،222‬‬ ‫يعني كنا في المياه الدولية‪.‬‬ ‫‪ -3‬عندما وجهوا لنا تحذيرا‪ ،‬و أمرونا نتغيير‬ ‫مسارنا و اإلتجاه نحو ميناء أسدود‪ ،‬كان جوابي‬ ‫لهم ‪ ’‘ :‬نحن في عرض المياه الدولية‪ ،‬ليس لكن‬ ‫الحق بتوجيه أوامر لنا و ال ألي سفينة كانت في‬ ‫هذه المنطقة لتغيير مسارها››‪.‬‬ ‫‪ -4‬كان واضحا أن مسار سفينة مافي مرمرة‬ ‫‪ ،222‬و أن اإلسرائيليين ليس لهم الحق بتوجيه‬ ‫األوامر لتغيير مسارنا‪.‬‬ ‫‪ -5‬تواصلت األوامر الموجهة من قبل اإلسرائيليين‬ ‫لسفينة مافي مرمرة من أجل تغيير مسارها‬ ‫حتى الساعة ‪ 02.00‬صباحا‪ ،‬و بعد ذلك قطع‬ ‫اإلسرائيلون كل اتصاالتهم معنا‪.‬‬ ‫‪ -6‬عند الساعة ‪ 23.20‬كانت مسار السفينة ‪185‬‬ ‫‪ ،‬و كانت نقطة نهاية هذا المسار‪ ،‬هي منطقة ما‬ ‫بين العريش و قناة السويس‪.‬‬

‫‪ -7‬بدأت سفن الجيش اإلسرائيلي التي كانت‬ ‫تتعقبنا بالظهور على الرادار‪.‬‬ ‫‪ -8‬كانت ‪ 4‬من السفن الحربية اإلسرائيلية تظهر‬ ‫على الرادار على مسافة ‪ 3.5‬ميل من سفينة مافي‬ ‫مرمرة‪ ،‬لكن لم يكن ممكنا أن نرى زوارق الهجوم‬ ‫على الرادار‪.‬‬ ‫‪ -9‬السفن التي كانت تظهر على الرادار كانت‬ ‫سفن هجوم‪ ،‬و كان واضحا أنها تتعقب سفينة‬ ‫مافي مرمرة‪.‬‬ ‫‪ -10‬لم نتوصل بأي نداء أو أمر حتى الساعة‬ ‫‪ ،04.30‬و بدأ الهجوم على السفينة فجأة و بدون‬ ‫سابق إنذار‪.‬‬ ‫‪ -11‬عند الساعة ‪ ،04.30‬كانت السفينة على‬ ‫مسافة ‪ 73‬في المياه الدولية‪ ،‬و حوطت السفينة‬ ‫في عند بداية الهجوم بمروحية عسكرية و حوالي‬ ‫‪ 30‬زورق حربي من كل اإلتجاهات‪.‬‬ ‫‪ -12‬على الساعة ‪ ، 04.30‬و على مسافة ‪ 73‬ميل‬ ‫من المياه اإلقليمية اإلسرائيلية‪ ،‬كانت أول مروحية‬ ‫عسكرية إسرائيلية تحوم فوق السفينة‪ ،‬في حين‬ ‫تحيط الزوارق الحربية بالسفينة‪ ،‬و بدأ الهجوم‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪31‬‬

‫في نفس الوقت من قبل المروحية و الزوارق على‬ ‫السفينة‪ .‬و كان الجيش اإلسرائيلي مكونا من‬ ‫‪ 4‬فرقاطات حربية‪ ،‬ما يقارب ‪ 30‬زورق حربي‪،‬‬ ‫غواصتين‪ ،‬و ‪ 3‬مروحيات عسكرية‪.‬‬ ‫‪ -13‬قبل أن ينزل الجنود اإلسرائيليون إلى متن‬ ‫السفينة‪ ،‬كانوا يطلقون الرصاص المطاطي و‬ ‫الرصاص الحقيقي على الركاب‪.‬‬ ‫‪ -14‬أول منطقة سيطر الجنود عليها هي الجزء‬ ‫العلوي المفتوح من السفينة‪ ،‬حيث قاموا باإلنزال‪،‬‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬بدأوا بالنزول إلى الطوابق السفلية‪.‬‬ ‫‪ -15‬قبل أن تقوم المروحيات بإنزال الجنود بنصف‬ ‫ساعة‪ ،‬كانوا يطلقون النيران‪ ،‬و عندما نزلوا على‬ ‫متن السفينة‪ ،‬واصلوا إطالق النيران‪.‬‬

‫و مع المحاوالت التي قاموا بها‪ ،‬استطعنا أن‬ ‫نبتعد مسافة كبيرة من المياه اإلقليمية اإلسرائيلية‬ ‫بمسافة تبعد ‪ 85‬ميل‪ ،‬في المياه الدولية‪.‬‬ ‫‪ -21‬عندما سيطر الجنود اإلسرائيليون على‬ ‫السفينة‪ ،‬أمرونا بتغيير المسار ‪ 135‬باتجاه‬ ‫أسدود‪.‬‬ ‫‪ -22‬أجبرت السفينة باإلنطالق نحو أسدود بمحرك‬ ‫واحد بمسار ‪.130‬‬ ‫‪ -23‬دامت رحلة الوصول إلى ميناء أسدود ‪10‬‬ ‫ساعات‪ .‬أول ‪ 8‬ساعات من الرحلة كانت في المياه‬ ‫الدولية‪ ،‬و كنا نأمل أن تتم مداخلة من قبل األمم‬ ‫المتحدة حينها‪.‬‬

‫‪ -16‬عندما اقتحم الجنود مقصورة القبطان‪ ،‬قاموا‬ ‫بإلقاء كل الموجودين فيها على األرض‪.‬‬ ‫‪ -17‬استولوا على كل الملفات و الشهادات و‬ ‫األوراق الرسمية الخاصة بالسفينه‪ .‬و لم يسمحوا‬ ‫لنا بأخذ أي شيء من السفينة‪.‬‬ ‫‪ -18‬عندما بدأ الهجوم على الساعة ‪ ،04:30‬تحول‬ ‫مسارنا الذين كان حينها ‪ 185‬إلى ‪.270‬‬ ‫‪ -19‬كان مسار ‪ 185‬لسفينة مافي مرمرة‬ ‫سيأخذها إلى نقطة ما بين قناة السويس و‬ ‫العريش‪ .‬مسار السفينة لم يكن ال باتجاه إسرائيل‬ ‫و ال باتجاه غزة‪ ،‬عندما حدثت عملية الهجوم‪.‬‬ ‫‪ -20‬كانت السفن اإلسرائيلية تحاول تغيير مسار‬ ‫سفينة مافي مرمرة باتجاه إسرائيل قسرا‪ .‬لكن‬

‫‪ -24‬بعد ‪ 24‬ميل‪ ،‬شغل المحرك الثاني الذي كان‬ ‫معطال‪ ،‬و دخلنا المياه اإلقليمية اإلسرائيلية‪ .‬و بعد‬ ‫دخول المياه اإلقليمية اإلسرائيلية بنحو ساعتين‪،‬‬ ‫وصلنا إلى ميناء أسدود على الساعة ‪.19.00‬‬


‫‪32‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫تقر ير‬

‫ا إل نسا نية‬

‫مختصر‬

‫حصيلة ضحايا الهجوم اإلسرائيلي‬ ‫قائمة القتلى‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫اإلسم ‬

‫الدولة ‪ -‬المدينة‬

‫تاريخ الميالد‬

‫تركيا ‪ -‬هاتاي‬

‫‪10.05.1969‬‬

‫‪1‬‬

‫علي حيدر بنجي‬

‫تركيا – ديار بكر‬

‫‪3‬‬

‫جنغيز سونغور‬

‫تركيا ‪ -‬إزمير‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫جنغيز أكيوز‬

‫جودت كيليتشالر‬

‫تركيا ‪ -‬أديامان‬

‫‪20.10.1967‬‬

‫تركيا ‪ -‬سييرت‬

‫‪02.03.1949‬‬

‫فرقان دوغان‬

‫تركيا ‪ -‬قيسري‬

‫نجدت يلدرم‬

‫ ‬ ‫اإلسم ‬

‫‪3‬‬

‫تشيليبي بوزان‬

‫تركيا – ديار بكر‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫جانب تونتش‬

‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬

‫تركيا ‪ -‬أرزروم‬

‫‪ 01.01.1960‬‬

‫إمدات أولي‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول ‬

‫‪ 01.11.1970‬‬

‫تركيا ‪ -‬أرزروم ‬

‫‪ 14.02.1972‬‬

‫فاتح كاياكدان‬

‫‪ 03.08.1977‬‬

‫تركيا ‪ -‬دوزجي ‬

‫إسماعيل يشيلدال‬

‫تركيا ‪ -‬كوجايلي ‬

‫محمد علي زيبيك‬

‫تركيا – ديار بكر ‬

‫‪ 01.04.1982‬‬

‫محرم غنيش‬

‫تركيا ‪ -‬إيالزيغ ‬

‫‪ 25.07.1986‬‬

‫مصطفى باتيرهان‬

‫تركيا ‪ -‬ماردين ‬

‫‪06.06.1980‬‬

‫عثمان كورتش‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول ‬

‫كنان أكتشيل‬

‫‪12‬‬

‫‪15‬‬

‫‪ 13.03.1958‬‬

‫أركان بايتشيدان‬

‫محي الدين يلدرم‬

‫‪13‬‬

‫‪ 23.06.1979‬‬

‫تركيا ‪ -‬سامسون‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫تاريخ الميالد‬

‫‪ 05.03.1980‬‬

‫محمد يلدرم‬

‫‪11‬‬

‫‪15.08.1978‬‬

‫الدولة ‪ -‬المدينة‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪20.10.1991‬‬

‫قائمة الجرحى ذو‬ ‫اإلصابات الخطيرة ‬ ‫ ‬

‫أحمد آيدن بكار‬

‫‪4‬‬

‫‪01.05.1956‬‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول‬

‫تركيا ‪ -‬قيسري‬

‫‪2‬‬

‫‪04.06.1963‬‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول‬

‫تشيتين طوبتشو أوغلو‬

‫إبراهيم بلجين‬

‫‪11.09.1971‬‬

‫‪05.05.1972‬‬

‫تركيا ‪ -‬أضنة‬

‫فخري يلدز‬

‫ ‬

‫عثمان تشاليك‬

‫‪ 20.03.1978‬‬

‫‪ 20.11.1978‬‬

‫تركيا ‪ -‬موش ‬

‫‪ 01.02.1969‬‬

‫تركيا ‪ -‬أضنة ‬

‫تركيا ‪ -‬أرزينجان ‬

‫‪01.03.1967‬‬

‫رفاعا كومروكتشو‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول ‬

‫‪20.10.1986‬‬

‫سعاد كوشماز‬

‫تركيا ‪ -‬أضنة ‬

‫سعد الدين فرقان‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول ‬

‫أوغور سليمان سويليماز‬

‫تركيا ‪ -‬أنقرة ‬

‫عبد الحميد أتيش‬

‫تركيا ‪ -‬أنقرة ‬

‫أكرم كوتشوك كوسي‬ ‫آدم باكيجي‬

‫مراد تاشغين‬

‫تركيا ‪ -‬ساكاريا ‬ ‫ ألمانيا‬

‫ ‬

‫تركيا ‪ -‬كونيا‬

‫‪10.03.1978‬‬ ‫ ‬

‫‪14.01.1974‬‬ ‫‪29.07.1963‬‬ ‫‪20.04.1970‬‬ ‫‪10.07.1977‬‬ ‫‪15.02.1968‬‬ ‫‪10.01.1977‬‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ ‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫قائمة الجرحى‬ ‫ ‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪33‬‬

‫ ‬

‫اإلسم ‬

‫الدولة ‪ -‬المدينة‬

‫تاريخ الميالد‬

‫‪1‬‬

‫عبد اهلل طه جان‬

‫تركيا ‪ -‬تشوروم ‬

‫‪ 08.02.1991‬‬

‫‪2‬‬

‫عبد الحليم ألمالي‬

‫تركيا ‪ -‬فان‬

‫‪ 01.01.1959‬‬

‫‪3‬‬

‫علي أكبر ياراديلميش‬

‫تركيا – هاتاي‬

‫‪ 11.08.1952‬‬

‫‪4‬‬

‫علي طوكلومان‬

‫تركيا ‪ -‬قيسري‬

‫‪ 14.11.1964‬‬

‫‪5‬‬

‫ألبير موتلو ‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول‬

‫‪ 20.03.1976‬‬

‫‪6‬‬

‫آية اهلل تكين‬

‫تركيا – ديار بكر‬

‫‪ 21.04.1981‬‬

‫‪7‬‬

‫جودت أوكنيك‬

‫تركيا – شانيل أورفا ‬

‫‪ 01.10.1962‬‬

‫‪8‬‬

‫إردينتش تكير‬

‫تركيا ‪ -‬تكيرداغ ‬

‫‪ 17.11.1966‬‬

‫‪9‬‬

‫أيوب ياشار‬

‫تركيا – شانلي أورفا‬

‫‪01.01.1970‬‬

‫‪10‬‬

‫فكري كارافلي‬

‫تركيا – ديار بكر‬

‫‪ 11.08.1969‬‬

‫‪11‬‬

‫حليم يازجي‬

‫تركيا ‪ -‬كوجايلي‬

‫‪ 05.01.1965‬‬

‫‪12‬‬

‫خالص أكيجي‬

‫تركيا ‪ -‬دينيزلي‬

‫‪23.11.1987‬‬

‫‪13‬‬

‫حسين موتلو‬

‫تركيا ‪ -‬سامسون ‬

‫‪ 03.01.1962‬‬

‫‪13‬‬

‫إلياس يلماز‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول‬

‫‪ 20.10.1973‬‬

‫‪15‬‬

‫إسماعيل حقي وهاب أوغلو‬

‫تركيا ‪ -‬بورصة‬

‫‪ 01.05.1968‬‬

‫‪16‬‬

‫كمال تشيلين‬

‫تركيا ‪ -‬فان ‬

‫‪ 04.07.1972‬‬

‫‪17‬‬

‫محمد علي أكدنيز‬

‫تركيا ‪ -‬باتمان‬

‫‪ 16.08.1975‬‬

‫‪18‬‬

‫محمد أمين كايا‬

‫تركيا ‪ -‬دينيزلي‬

‫‪ 09.05.1987‬‬

‫‪19‬‬

‫محمد تونتش‬

‫تركيا ‪ -‬ماالطيا‬

‫‪ 14.02.1967‬‬

‫‪20‬‬

‫محمد لطيف كايا‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول‬

‫‪05.04.1977‬‬

‫‪21‬‬

‫محي الدين جيلي‬

‫تركيا ‪ -‬بينغول‬

‫‪09.10.1964‬‬

‫‪22‬‬

‫موسى تشوغاز‬

‫تركيا ‪ -‬إزمير‬

‫‪ 29.08.1962‬‬

‫‪23‬‬

‫مصطفى شمشيك‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول‬

‫‪05.06.1989‬‬

‫‪24‬‬

‫مجاهد شاهين‬

‫تركيا ‪ -‬كونيا‬

‫‪13.03.1983‬‬

‫‪25‬‬

‫نجاتي أكار‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول‬

‫‪02.01.1973‬‬

‫‪26‬‬

‫أوكيانتو إميل باهاتوالدين‬

‫أندونيسيا‬

‫‪10.10.1968‬‬

‫‪27‬‬

‫سليم أوزكاباكشي‬

‫تركيا ‪ -‬تشوروم‬

‫‪01.11.1969‬‬

‫‪28‬‬

‫شاهين إبراهيم غوالر يوز‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول‬

‫‪11.03.1966‬‬

‫‪29‬‬

‫شوكري بيكير‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول‬

‫‪26.07.1974‬‬

‫‪30‬‬

‫زكرياء كايا‬

‫تركيا ‪ -‬إسطنبول‬

‫‪07.07.1983‬‬


‫‪34‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫اإلنتهاكات املمارسة من قبل إسرائيل‪ ،‬اخلسائر‬ ‫التي سببتها‪ ،‬الهجوم‪ ،‬اإلحتالل‪ ،‬القتل و اجلرحى‬ ‫‪ -1‬التشويش و قطع اإلتصال و منع‬ ‫إرسال األخبار‬

‫كانت اإلتصال على متن سفينة مافي مرمرة‪،‬‬

‫يتم عبر األقمار اإلصطناعية‪ .‬و مساء يوم ‪30‬‬

‫مايو ‪ 2010‬و بعد الساعة ‪ ،22:30‬بدأ تشويش‬ ‫على اإلتصاالت سواء بالهاتف أو األنترنت‪ ،‬و‬

‫عند الساعة ‪ 04.00‬فجر يوم ‪ 13‬مايو ‪ ،2010‬و‬

‫قبل الهجوم بدقائق قليلة‪ ،‬قطع اإلتصال بالكامل‪.‬‬

‫و قطعت اإلتصاالت ما بين باقي السفن و بين‬

‫أفراد الطاقم و المنظمين الذين كانوا يتواصلون‬

‫بعد تقييد قسم كبير منهم‪ ،‬داخل قاعة السفينة‪،‬‬

‫عبر الالسلكي‪ ،‬كما توقف الرادار‪ ،‬و جهاز ‪GPS‬‬

‫التي تفتقد للتهوية‪ ،‬كما منعوهم من الحصول‬

‫صارخا غير شرعي‪.‬‬

‫إلى دورات المياه و غيرها من المتطلبات‬

‫الخاص بالسفينة هذا القطع‪ ،‬يمثل انتهاكا‬

‫و لم يكتفوا فقط بقطع اإلتصال بهذا الشكل قبل‬

‫الهجوم‪ ،‬بل قاموا بقطع كل األسالك التي لها‬

‫عالقة بالبث على سطح السفينة‪ ،‬منتهكين كل‬ ‫القوانين الخاصة بحرية اإلتصال و التعبيير‪،‬‬

‫إال أنهم لم ينتبهوا لشريط كان موصال مع قمر‬

‫اصطناعي إضافي‪ ،‬نجح لساعات إضافية‬

‫بتصوير الهجوم اإلسرائيلي مباشرة و نقله‬ ‫لعالم‪ .‬‬

‫‪ -2‬السجن و اإلستجواب التعسفي‬ ‫قام الجنود اإلسرائيليون بجمع المتضامنين‬

‫على أبسط اإلحتياجات من ماء‪ ،‬طعام‪ ،‬الذهاب‬

‫البسيطة‪ .‬كما كان قسم من المتضامنين خارج‬

‫القاعة‪ ،‬راكعين على ركبهم على األرض الرطبة‬

‫و المتسخة‪ ،‬حوالي ‪ 8‬ساعات‪ .‬بعد رحلة دامت‬ ‫‪ 10‬ساعات‪ ،‬وصلت السفينة إلى ميناء أسدود‪،‬‬

‫و كانت هناك خيام جهزت إلستقبال المتضامنين‬

‫المقبوض عليهم‪ ،‬حيث تعرضوا لإلستجواب‪ ،‬و‬

‫أخذ بصماتهم بشكل تعسفي و إجباري‪ ،‬التقطوا‬

‫لهم صورا بدون طلب إذن منهم‪ ،‬و مقاطع فيديو‬ ‫أيضا‪ .‬و لم يكتفوا فقط بخطف المشاركين و‬

‫السفن‪ ،‬تحت تهديد السالح‪ ،‬بل أرادوا إجبار‬

‫المتضامنين على اإلعتراف خالل اإلستجواب‪،‬‬ ‫أنهم دخلوا إسرائيل بطريقة غير شرعية‪ ،‬و‬

‫التوقيع على استمارة الترحيل التي تفيد هذا‪.‬‬ ‫كما أخذوا المتضامنين قسرا‪ ،‬إلى سجن بئر‬

‫سبع‪ ،‬حيث قبعوا لمدة يوم و نصف اليوم‪.‬‬

‫و قاموا باستجواب العديد من المسؤولين الذين‬

‫ينتمون لمؤسسة اإلغاثة التركية ‪ IHH‬لساعات‬

‫طويلة‪ ،‬حتى قبل إنطالق الطائرات إلى تركيا‪،‬‬

‫كان بعض األفراد من ‪ IHH‬مازالوا يخضعون‬

‫لإلستجواب‪.‬‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫‪ -3‬مصادرة جوازات السفر‬ ‫قام اإلسرائيلين بمصادرة جوازات سفر و‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪35‬‬

‫‪ -4‬مصادرة السفن و حمولتها من‬ ‫المساعدات اإلنسانية‬

‫بطاقات الهويات الخاصة بقسم من المتضامنين‬

‫صادرت إسرائيل كل السفن المشاركة في‬ ‫األسطول و حمولتها من المساعدات اإلنسانية‪.‬‬

‫المتضامنين الذين تمت مصادرة جوازات‬

‫‪ -5‬إتالف الممتلكات الشخصية‬ ‫للمتضامنين و مصادرتها‬

‫بشكل غير قانوني‪ .‬و هنا أسماء لبعض‬ ‫سفرهم من قبل اإلسرائيليين ‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬

‫ب‬ ‫اإلسم و اللق ‬

‫الدولة‬

‫عباس مصطفى محمد اللواتي‬

‫سلطنة عمان‬

‫أحمد أوميمون‬

‫فرنسا‬

‫ديميتريوس كيريلو‬

‫اليونان‬

‫درور فيلر‬

‫السويد‬

‫إيمانويل كيليرونوموس‬

‫اليونان‬

‫إيمانويل ماتيوالكيس‬

‫اليونان‬

‫جورجيوس كاراتزاس‬

‫اليونان‬

‫جورجيوس ليروس‬

‫اليونان‬

‫هنري آشير‬

‫السويد‬

‫مازن كحيل‬

‫فرنسا‬

‫ميشيل تيكتوبولوس‬

‫اليونان‬

‫محمد بنونة‬

‫إنجلترا‬

‫نديم أحمد خان‬

‫باكستان‬

‫نيكوال ليسلي إنمارش‬

‫نيوزيلندا‬

‫بوليانتس سيغيالكيس‬

‫اليونان‬

‫رضا محمود آغا‬

‫باكستان‬

‫شاكير قبطان‬

‫إنجلترا و تركيا‬

‫فانغيليس بيسياس‬

‫اليونان‬

‫جيانيس كاريبيديس‬

‫اليونان‬

‫بعد أن قام الجنود اإلسرائيليون بتفتيش‬ ‫الممتلكات الشخصية‪ ،‬الخاصة بالمتضامنين‪،‬‬ ‫قاموا باإلستيالء عليها‪ .‬فقد تعرضت كل‬ ‫الممتلكات من ضمنها اآلالت اإللكترونية‬ ‫لإلستيالء من قبل الجنود‪ ،‬و إتالف جزء منها‪،‬‬ ‫ليصبح غير صالح لإلستعمال‪ .‬و تضررت العديد‬ ‫من اآلالت اإللكترونية الثمينة الخاصة بممثلي‬ ‫المؤسسات اإلعالمية‪ ،‬إضافة إلى تلك التي تعود‬ ‫للسفينة‪ .‬و أرسلت إسرائيل قسما صغيرا من‬ ‫الممتلكات في حالة ال تصلح لإلستعمال‪ ،‬كما‬ ‫استولوا على المبالغ المالية التي كان بعض‬ ‫المشاركين يحملونها معهم‪ ،‬للتبرع بها لفائدة‬ ‫أهل غزة‪.‬‬ ‫‪ -6‬تعذيب‪ ،‬إذالل‪ ،‬معاملة قاسية و ضرب‬ ‫تعرض قسم كبير من المتضامنين للضرب و‬ ‫التعذيب الجسدي‪ ،‬أثناء الهجوم‪ ،‬في ميناء‬ ‫أسدود‪ ،‬في السجن ببئر سبع و حتى في‬ ‫المطار بتل أبيب في طريق العودة إلى تركيا‪.‬‬ ‫كما كانوا يتعمدون تقييد الجرحى بشكل قاسي‬ ‫ليجعلونهم يعانون أكثر من اآلالم‪ ،‬و عذبوا‬ ‫العديدين نفسيا و جسديا في كل مناسبة تسنح‬ ‫لهم‪ ،‬خاصة خالل استجواب بعض المتضامنين‪.‬‬


‫‪36‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫شهود العيان‬ ‫إسماعيل يلماز ‪ :‬من أفراد الطاقم – تركيا‬ ‫‘’كنت على متن سفينة الشحن غزة‪ ،‬و ألننا كنا‬ ‫خلف سفينة الركاب مافي مرمرة مباشرة‪ ،‬تمكنت‬ ‫من مشاهدة كل عملية الهجوم‪ .‬لقد اقتربت زوارق‬ ‫الهجوم و المروحيات في آن واحد من سفينة مافي‬ ‫مرمرة‪ .‬كانت الزوارق محملة كل واحد بعشرات‬ ‫الجنود الملثمين المسلحين‪ ،‬و بدون أن إنذار‪،‬‬ ‫بدأوا بإطالق النيران على الركاب العزل‪››.‬‬ ‫مولود يورتسيفان ‪ :‬طبيب – تركيا‬ ‫‘’ كنت على متن السفينة بصفة طبيب‪ .‬خالل ‪20‬‬ ‫دقيقة‪ ،‬فقد ‪ 4‬من المشاركين حياتهم حولنا‪ ،‬أصيب‬ ‫‪ 20‬أو أكثر بجروح جد خطيرة‪ ،‬فيما كان أكثر من‬ ‫‪ 50‬آخرون مصابين بجروح متفاوتة‪ .‬لقد حملنا‬ ‫الجرحى بصعوبة‪ ،‬لم يسمحوا لنا باستعمال‬ ‫الحماالت‪ ،‬و عندما قمت باإلعتراض‪ ،‬قيدوا يدي‪››.‬‬ ‫جمال الشيال – مراسل صحفي – الجزيرة‬ ‫اإلنجليزية‪ ،‬قطر‬ ‫‘’ لقد توفي على األقل ‪ 3‬من المصابين متأثرين‬ ‫بجراحهم‪ ،‬و قد كان باإلمكان إنقاذ حياتهم‪ ،‬لقد‬ ‫قتلوا مرتين‪ ،‬المرة الثانية‪ ،‬عندما منعت عنهم‬ ‫اإلسعافات الطبية‪ .‬لقد قمت بتصوير و تفتيش كل‬ ‫سنتيمتر‪ ،‬لم يكن هناك وجود ألي سالح على متن‬ ‫السفينة‪ .‬لقد شهدت مقتل أحد األتراك‪ ،‬الذي قتل‬ ‫بطلق ناري أصابه في الرأس مباشرة من إحدى‬ ‫المروحيات العسكرية‪ ،‬لم يكن هناك أي جندي على‬ ‫متن السفينة عندما قتل‪ .‬بعد ذلك رأيت اثنين من‬ ‫الشهداء الذين قتلهم الجنود اإلسرائيليون‪ .‬و قد‬ ‫قام رئيس المنظمين األتراك بخلع قميصه األبيض‬ ‫و التلويح به كراية‪ ،‬إال أن إطالق النيران تواصل‪.‬‬

‫تم إطالق نداءات باللغة اإلنجليزية و العبرية معلنة‬ ‫عن انتهاء المقاومة و تسليم السفينة‪ ،‬و مع ذلك‬ ‫تواصل إطالق النيران أيضا‪ .‬طلبت محاميا‪ ،‬لكن‬ ‫طلبي قوبل الرفض‪ ،‬القنصل البريطاني‪ ،‬و أيضا‬ ‫قوبل هذا الطلب بالرفض‪ ،‬إجراء مكالمة هاتفية‪،‬‬ ‫لكن رفض الطلب من جديد‪ ،‬كانت هذه من أصعب‬ ‫األوقات التي مرت علينا‪ ،‬عندما ال تعرف ما هي‬ ‫المعلومات التي يعرفها عنك العالم الخارجي‪››.‬‬ ‫زهرة أوزتورك ‪ :‬ناشطة – تركيا‬ ‫‘’ شاركنا في أسطول المساعدات اإلنسانية لهدف‬ ‫واحد و هو حمل المساعدات اإلنسانية إلى غزة‬ ‫المحاصرة‪ .‬فقامت إسرائيل بعمل القراصنة‪ ،‬و‬ ‫أنزلت جنودها على متن سفننا‪ ،‬في قلب المياه‬ ‫الدولية‪ ،‬مستعملين األسلحة النارية‪ .‬أصيب أكثر‬ ‫من ‪ 50‬متضامنا بجروح متفاوتة‪ ،‬فيما فقد ‪9‬‬ ‫حياتهم‪ .‬استعمل الجنود اإلسرائيليون قوة عسكرية‬ ‫مفرطة‪ ،‬تجاه مدنيين عزل‪ .‬حيث قام جيشها مزودا‬ ‫بحوالي ‪ 30‬زورق هجوم‪ 4 ،‬فرقاطات‪ ،‬غواصتين‬ ‫و مروحيات بالهجوم علينا‪ ،‬لقد قامت الحكومة‬ ‫اإلسرائيلية بعمل وحشي و قتلت مدنيين عزل‪››.‬‬ ‫نور شوردي ‪ :‬من طواقم المساعدات العاجلة‬ ‫– إنجلترا‬ ‫‘’ لقد استخدموا كل أنواع التعذيب الجسدي ضدنا‬ ‫‪ :‬ضرب‪ ،‬ركل‪ ،‬صفع‪ ،‬قرص‪..‬قيدوا يدي بسلك‪،‬‬ ‫بشكل محكم و مؤلم‪ ،‬كان مولما جدا‪ ،‬و لم أعد‬ ‫أشعر بيدي‪...‬لقد يسمحوا لنا طوال ‪ 10‬ساعات‬ ‫باستعمال دورات المياه‪ ،‬لم يسمحوا لها باإلتصال‬ ‫بعائالتنا‪ .‬فقط عندما عدنا إلى تركيا‪ ،‬استطعنا‬ ‫اإلتصال بأهالينا‪ .‬قضينا كل الفترة التي كنا‬ ‫معتقلين خاللها بدون الحصول على قسط من‬ ‫النوم‪ ،‬فصباح مساء‪ ،‬كانوا يعتمدون إيقاظنا و‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪37‬‬

‫السؤال عن أسمائنا بشكل متواصل ‘’‬ ‫مانوال تابيال ‪ :‬منظمة الثقافة‪ ،‬السالم و التضامن‪،‬‬ ‫إسبانيا‬ ‫‘’ هاجموا مدنيين عزل‪ ،‬عاملونا بشكل قاسي عندما‬ ‫اختطفونا و قبضوا علينا‪ ،‬كانوا يعاملون المسلمون‬ ‫بشكل أكثر قسوة و يتعمدون إذاللهم‪››.‬‬ ‫ديالفير كوتوالي ‪ :‬من أفراد الطاقم – تركيا‬ ‫‘’ كنت على متن سفينة دفنة‪ ،‬كانت المسافة ما بين‬ ‫سفينتنا و سفينة الركاب مافي مرمرة تقريبا أقل من‬ ‫ميل واحد‪ .‬عندما اقتربت زوارق الهجوم من سفينة‬ ‫مافي مرمرة‪ ،‬بدأ صوت اإلنفجارات يسمع‪ ،‬بعده‬ ‫مباشرة سمع صوت إطالق النيران من أسلحة‬ ‫أوتوماتيكية‪››.‬‬ ‫مريم لقمان طالب ‪ :‬ناشطة‪ ،‬أستراليا‬ ‫‘’ أصيب أخي أحمد لقمان برصاصتين في رجله‪،‬‬ ‫و نزف بشكل غزير‪ .‬و عندما كان في طريقه إلى‬ ‫المستشفى اإلسرائيلي‪ ،‬لم يقدموا له أية مساعدة‪،‬‬ ‫بل أمروه بالمشي لوحده‪ .‬و قبل الوصول إلى‬ ‫المروحية‪ ،‬فقد وعيه ثالث مرات‪›‹ .‬‬

‫سما إشليك ‪ :‬ممرضة – تركيا‬ ‫‘’عند الهجوم نا فوق‪ ،‬في الجزء الداخلي‪ ،‬كانوا‬ ‫يحملون الجرحى من الطابق العلوي‪ ،‬لنسعفهم‪ ،‬و‬ ‫كل الشهداء كانوا مصابين في الرأس‪ .‬كان أربعة‬ ‫من الشهداء التسعة تحت‪ ،‬و رغم كل محاوالتنا‪،‬‬ ‫لم نستطع إنقاذ حياتهم‪ .‬معظم الجرحى‪ ،‬كانوا‬ ‫مصابين في الذراع و األرجل‪ ،‬و كانوا ينزفون‬ ‫بغزارة‪ ،‬و قد قام الجنود بأخذ الجرحى إلى‬ ‫المروحية بشكل شنيع جدا‪ .‬و كان التعذيب‬ ‫النفسي و الجسدي التي مارسوه عليهم أقسى‪.‬‬ ‫قيدوا أيدي المتضامنين‪ ،‬و أخرجوهم إلى الطابق‬ ‫المفتوح من السفينة‪ ،‬بللت مياه البحر التي كانت‬ ‫ترتفع بسبب الرياح التي تحدثها المروحيات‪ ،‬كل‬ ‫المتضامنين‪ ،‬ثم انتظروا تحت الشمس الحارقة‬ ‫ساعات أخرى‪ .‬و بعد ذلك أخذونا إلى قاعة تفتقد‬ ‫للتهوية‪ ،‬لساعات طويلة‪ .‬عند التفتيش جردونا حتى‬ ‫من اإلبر التي كنا نثبت بها أغطية رأسنا‪››.‬‬ ‫نورمان بيش ‪ :‬نائب برلماني سابق –‬ ‫ألمانيا‬ ‫‘’ كان الجنود عنصريين جدا‪ ،‬لقد عاملونا أفضل مما‬ ‫عاملوا المتضامنين األتراك و العرب‪››.‬‬


‫‪38‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫خامتة‬

‫من يشعل حربا ضد السالم‪..‬يخسر ال‬ ‫محالة‬ ‫انطلقت سفن أسطول الحرية التي كانت تشكل‬ ‫أسطول المساعدات‪ ،‬يوم ‪ 30‬مايو ‪،2010‬‬ ‫حوالي الساعة ‪ 04.30‬بعد الزوال‪ ،‬باتجاة غزة‪،‬‬ ‫محملة بعشرات اآلالف من أطنان المساعدات‪ ،‬و‬ ‫أكثر من ‪ 700‬ناشط من مختلف الجنسيات‪ ،‬من‬ ‫نواب برلمانيين‪ ،‬كتاب‪ ،‬صحفيين‪ ،‬رجال دين‪ ،‬و‬ ‫العديد من أصحاب الضمير اإلنساني من كل‬ ‫أنحاء العالم‪.‬‬ ‫و كان ما يحدث على متن السفينة خالل أيام‬ ‫اإلبحار‪ .‬يشاهد مباشرة على األنترنت من قبل‬ ‫الماليين من الناس في كل أنحاء العالم‪ .‬كانت‬ ‫السفن تحمل دعوات و ضمائر كل من يتعاطفون‬ ‫مع ما يحدث للشعب الفلسطيني‪ .‬كانت محملة‬ ‫بلعب أطفال‪ ،‬أدوات لتجهيز حدائق لألطفال‪،‬‬ ‫كراسي لذوي اإلحتياجات الخاصة‪ ،‬أدوية‪،‬‬ ‫مواد بناء‪ ،‬أغذية و العديد من المعدات التي‬ ‫يمكنها نوعا ما تخفيف المعاناة عن أهل غزة‬ ‫المحاصرين‪.‬‬ ‫الهجوم اإلسرائيلي على األسطول‪ ،‬يجسد‬ ‫انتهاكا صارخا لكل القوانين‪ ،‬و هو عمل غير‬ ‫شرعي‪،‬‬ ‫جنود ملثمين‪ ،‬مسلحين و مروحيات و عشرات‬ ‫الزوارق البحرية‪ ،‬غواصات و فرقاطات بحرية‪،‬‬ ‫هاجمت سفنا مدنية محملة بالمساعدات‪.‬‬ ‫استهدفت كل السفن‪ ،‬لكن ركاب سفينة مافي‬ ‫مرمرة‪ ،‬كانوا أكثر من تضرر من هذا الهجوم‪،‬‬ ‫حيث فقد تسعة منهم حياتهم‪ ،‬فيما أصيب أكثر‬ ‫من ‪ 50‬آخرين‪.‬‬ ‫أطلق الجنود مباشرة و بدون سابق إنذار النار‬ ‫على المدنيين العزل‪ ،‬و هذا يدل على أن األوامر‬ ‫التي صدرت إلى الجنود اإلسرائيلين‪ ،‬كانت‬ ‫تعني القتل مباشرة‪.‬‬ ‫نحن نقدم أحر تعازينا لعوائل الشهداء و‬ ‫أقاربهم و أصحابهم‪ ،‬لقد ساهموا في بناء‬

‫مبادرة مهمة و ليس لها مثيل‪ ،‬غيرت مجرى‬ ‫الصراع الفلسطيني اإلسرائيلي‪ ،‬و كسر‬ ‫الحصار عن غزة‪ .‬و نتمنى الشفاء العاجل لكل‬ ‫المصابين في الهجوم‪.‬‬ ‫اللجان القانونية في كل أنحاء العالم‪ ،‬مكونة‬ ‫من المتطوعين القانونيين المتخصصين‪ ،‬الذين‬ ‫يهدفون لمساعدة كل الضحايا في مختلف‬ ‫مناطق العالم‪ ،‬الذين يعيشون تحت اإلضطهاد‬ ‫و الظلم‪ ،‬و يتعرضون للقتل‪ ،‬السرقة‪ ،‬التعذيب‪،‬‬ ‫اإلصابات‪ ،‬السجن‪ ،‬و اإلعتداء بمختلف أشكاله‪.‬‬ ‫و بما أن المشاركين في أسطول المساعدات‬ ‫اإلنسانية تعرضوا إلنتهاكات حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫فتآلفنا يهتم أيضا بهذه القضية‪.‬‬ ‫الهجوم الذي حصل ضد األسطول‪ ،‬هو هجوم‬ ‫ضد اإلنسانية و السالم‪ ،‬و طالما العالم و‬ ‫الشعب اإلسرائيلي يلتزم الصمت‪ ،‬فسيكونون‬ ‫مشجعين للهجوم الوحشي و اإلحتالل الغير‬ ‫إنساني الذي تمارسه الحكومة اإلسرائيلية‪ ،‬و‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫الذي هو قطعا ضد القانون الدولي‪.‬‬ ‫أول ما بدأنا التحضيرات لهذا األسطول‪،‬‬ ‫أعلنا مرارا و تكرارا أن هدفنا الوحيد هو‬ ‫كسر الحصار عن غزة‪ ،‬و إيصال المساعدات‬ ‫اإلنسانية إليها‪ .‬و قد تلقينا دعما من مختلف‬ ‫أنحاء العالم‪ ،‬من أصحاب الضمير اإلنساني‪،‬‬ ‫الداعمين للعدالة و اإلنسانية‪ ،‬و من أصوات‬ ‫مهمة من ضمائر القانون الدولي‪.‬‬ ‫الحكومة اإلسرائيلية أشعلت حربا ضد السالم‪،‬‬ ‫و الذين يشعلون حربا ضد السالم غالبا ما‬ ‫يخسرون‪ .‬و طاالم يجدون أنفسهم معزولين و‬ ‫يئنون تحت الحصار‪ ،‬سيدركون مدى احتياجهم‬ ‫للمساعدة‪ ،‬و سيدركون أن كل فرد من إئتالفنا‬ ‫سيقوم بعمل كل ما يستطيع لمساعدتهم ضد‬ ‫هذا الحصار‪.‬‬ ‫و كما يعرف الجميع‪ ،‬فقد كانت الحكومة‬ ‫اإلسرائيلية و اللوبي الصهويني العالمي‪،‬‬ ‫يعملون على نشر الدعايات المغرضة و األكاذيب‬ ‫ضد أسطول المساعدات و الجهات المنظمة له‪،‬‬ ‫منذ البداية‪.‬‬ ‫و نود أن يعرفوا أنه لن يكون ممكنا خداع‬ ‫العديد من الناشطين الذين حصلوا على العديد‬ ‫من الجوائز العالمية في مجال حقوق اإلنسان‬ ‫و المساعدات اإلنسانية‪ ،‬ناشطون‪ ،‬ساعدوا‬ ‫الماليين من المحتاجين في كل أنحاء العالم‪ .‬و‬ ‫مهما كانت األفعال اإلسرائيلية وحشية و غير‬ ‫عادلة‪ ،‬فإن الشجعان من ذوي القلوب الطيبة‪،‬‬ ‫سيجعلون دائما الحقيقة تسطع كالشمس‪.‬‬ ‫الحصار على غزة‪ ،‬هو جريمة ضد اإلنسانية‪،‬‬ ‫و هنا نود اإلعالن عن أن هدفنا ليس فقط كسر‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪39‬‬

‫الحصار‪ ،‬بل رفعه نهائيا‪ .‬و سنواصل العمل‬ ‫بجهد كبير من أجل إتمام مسؤوليتنا هذه تجاه‬ ‫الجيل القادم و اإلنسانية‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬ندعو كل من شهد الهجوم‬ ‫على أسطول المساعدات اإلنسانية‪ ،‬من أفراد‬ ‫أو مؤسسات‪ ،‬لإلجابة عن هذه األسئلة أمام‬ ‫السلطات و المؤسسات الرسمية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬لماذا انتهكت إسرائيل القانون الدولي‬ ‫البحري‪ ،‬في قلب المياه الدولية ؟‬

‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬

‫لماذا هاجمت إسرائيل مدنيين عزل أبرياء ؟‬

‫كيف تجرأت البحرية اإلسرائيلية‪ ،‬الهجوم بكل‬ ‫أسلحتها الفتاكة‪ ،‬و جنودها ضد سفينة تحمل على‬ ‫متنها رضيع و شيخ في ‪ 80‬من عمره ؟‬ ‫‪ -4‬إسرائيل ليس لها الحق بالقيام بمثل هذا‬ ‫الهجوم حتى في مياهها اإلقليمية‪ ،‬فكيف في‬ ‫قلب المياه الدولية‪ .‬كيف تفسر إلقاء القبض على‬ ‫المتضامنين‪ ،‬اختطافهم‪ ،‬تقييدهم‪ ،‬تعذيبهم و‬ ‫سجنهم ؟‬

‫‪ -5‬هل ترى إسرائيل أن المياه الدولية هي منطقة‬ ‫مناسبة للهجوم ؟ كيف يمكننا حماية المدنيين‬ ‫األبرياء و العالم من هذا العدوان و اإلرهاب ؟‬

‫‪ -6‬اإلسطول أرسل تحذيرا بالتوقف للبحرية‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬اإلنسانية أرسلت نفس التحذير عندما‬ ‫سمعوا حول الهجوم‪ ،‬و مع ذلك لم تتوقف إسرائيل‪.‬‬ ‫كيف ستدفع إسرائيل ثمن كل ما قترفته من جرائم‬ ‫و مجازر ؟‬ ‫‪ -7‬كيف سيعاقب كل المسؤولين عن هذه الجرائم‬ ‫ضد اإلنسانية ؟‬

‫‪ -8‬إذا قامت دول أخرى في العالم باتباع نفس‬ ‫النهج الذي تتبعه إسرائيل‪ ،‬أي نوع من العوالم‬ ‫سيتحول عالمنا إليه ؟‬


‫‪40‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫ ‬ ‫جلنة تقصي احلقائق التابعة جمللس حقوق اإلنسان التابع لألمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬تقرير حول حادث أسطول املساعدات اإلنسانية‬

‫‪A/HRC/15/21‬‬

‫‪ -5‬استنتاجات‬ ‫‪ -260‬يجب النظر إلى الهجوم على األسطول‪،‬‬ ‫في ضوء المشاكل القائمة ما بين الحكومة‬ ‫اإلسرائيلية والسلطة و الشعب الفلسطينيين‪.‬‬ ‫و خالل قيامها بمهمتها‪ ،‬رأت البعثة أن كال‬ ‫الطرفين مقتنع تماما بأنه هو صاحب الموقف‬ ‫الصحيح‪ .‬و من المرجح أن تتكرر كوارث‬ ‫مماثلة ما لم يكن هناك تحول دراماتيكي في‬ ‫النموذج الحالي‪ .‬و يجب التذكير أن القدرة و‬ ‫القوة تتعززان عندما تكونا مدعومتان بحس‬ ‫العدالة و اإلنصاف‪ .‬السالم و اإلحترام يجب‬ ‫أن يستحقا‪ ،‬ال أن يفرضا بالقوة على أي طرف‬ ‫كان‪ .‬ال يمكن لالنتصار غير العادل أن يجلب‬ ‫سالم دائما‪.‬‬ ‫‪ -261‬توصلت البعثة إلى نتيجة مؤكدة‪ ،‬بأن‬ ‫أزمة إنسانية كانت موجودة في ‪ 31‬مايو ‪ /‬أيار‬ ‫‪ 2010‬في غزة ‪.‬و حسب األدلة الكثيرة التي تم‬ ‫الحصول عليها من مصادر موثوق بها‪ ،‬ال يمكن‬ ‫التوصل إلى رأي مخالف لهذه النتيجة‪ .‬و أي‬ ‫محاولة إلنكار هذا‪ ،‬لن يكون باإلمكان دعمها‬ ‫بأي شكل عقالني‪ .‬و إحدى النتائج المترتبة عن‬ ‫هذا‪ ،‬هو أنه و لهذا السبب وحده‪ ،‬فالحصار هو‬ ‫غير قانوني‪ ،‬و ال يمكن استمرار فرضه اعتمادا‬ ‫على القانون‪ .‬هذا بغض النظر عن األسباب‬ ‫التي استعملت لتبرير مشروعية الحصار‪.‬‬ ‫‪ -262‬تنبثق بعض النتائج من هذا اإلستنتاج‪.‬‬ ‫أساسا‪ ،‬العمل الذي قامت به قوات الدفاع‬ ‫اإلسرائيلية عند تدخلها ضد سفينة مافي مرمرة‬ ‫في عرض المياه الدولية‪ ،‬في ظل الظروف و‬ ‫األسباب التي تم ذكرها سابقا‪ ،‬غير قانوني‬ ‫بشكل واضح‪ .‬و بالتحديد‪ ،‬ال يمكن تبرير هذه‬ ‫العملية في ظل الظروف القائمة‪ ،‬حتى في ظل‬ ‫المادة ‪ 51‬من ميثاق األمم المتحدة‪ .‬‬

‫‪ -263‬تسعى إسرائيل إلى تبرير الحصار‬ ‫ألسباب أمنية‪ .‬و يحق إلسرائيل كأي دولة‬ ‫أخرى أن تنعم باألمن و السالم‪ .‬إطالق‬ ‫الصواريخ و غيرها من ذخائر الحروب على‬ ‫األراضي الخاضعة للسيطرة اإلسرائيلية من‬ ‫غزة‪ ،‬يشكل انتهاكا جديا للقانون الدولي و‬ ‫القانون اإلنساني الدولي‪ .‬لكن الرد بعملية‬ ‫عقاب جماعي ضد السكان المدنيين في غزة‪،‬‬ ‫هو غير قانوني ال في ظل الظروف القائمة‬ ‫حاليا‪ ،‬و ال أي ظروف أخرى‪.‬‬ ‫‪ -264‬تصرفات الجيش اإلسرائيلي و باقي‬ ‫المسؤولين مع ركاب األسطول‪ ،‬لم تكن فقط‬ ‫غير مناسبة للعملية‪ ،‬بل جسدت مستويات‬ ‫لعنف ال يصدق و ال لزوم له على اإلطالق‪ .‬إن‬ ‫هذه التصرفات أظهرت مستوى غير مقبول من‬ ‫الوحشية‪ .‬ال يمكن تبرير مثل هذا التصرف أو‬ ‫التغاضي عنه‪ ،‬ألسباب أمنية أو أية أسباب‬ ‫أخرى‪ .‬شكل هذا التصرف انتهاكا خطيرا‬ ‫لقانون حقوق اإلنسان و القانون اإلنساني‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫‪ -265‬ترى البعثة أن مجموعة من اإلنتهاكات‬ ‫و الجرائم قد ارتكبت‪ .‬كما ال يمكن للبعثة أن‬ ‫تدعي القول أنها استطاعت في الوقت المتاح‬ ‫لها أن تقوم بجمع قائمة شاملة لكل الجرائم‪.‬‬ ‫إال أنه توجد دالئل واضحة‪ ،‬تدعم إقامة دعاوي‬ ‫ضد مرتكبي الجرائم التالية‪ ،‬حسب شروط‬ ‫المادة ‪ 147‬من اتفاقية جنيف الرابعة ‪:‬‬ ‫• القتل العمد‬ ‫• التعذيب أو المعاملة الغير إنسانية‬ ‫• التعمد بالتسبب بإحداث معاناة كبيرة‬ ‫وإصابات خطيرة للجسم والصحة‬ ‫كما ترى البعثة أن إسرائيل‪ ،‬قامت بسلسلة من‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫اإلنتهاكات اللتزاماتها بموجب القانون الدولي‬ ‫لحقوق اإلنسان منها ‪:‬‬ ‫• الحق في الحياة (العهد الدولي الخاص‬ ‫بالحقوق المدنية و السياسية‪ ،‬المادة ‪)6‬‬ ‫• التعذيب و مثله من ضروب المعاملة‬ ‫أو العقوبة القاسية أو االإ نسانية أو‬ ‫المهينة (المادة ‪ ، 7‬العهد الدولي الخاص‬ ‫بالحقوق المدنية و السياسية و لجنة‬ ‫مناهضة التعذيب)‬ ‫• حق الحرية و األمان للفرد و حق التحرر‬ ‫من اإلعتقال أو اإلحتجاز التعسفي (‬ ‫المادة ‪ 9‬العهد الدولي الخاص بالحقوق‬ ‫المدنية و السياسية )‬ ‫• حق معاملة المعتقلين معاملة إنسانية و‬ ‫احترام الكرامة المتأصلة لإلنسان‪ ‬‬ ‫( العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و‬ ‫السياسية‪ ،‬المادة ‪)10‬‬ ‫• حرية التعبير (المادة‪ 19 ،‬العهد الدولي‬ ‫الخاص بالحقوق المدنية و السياسية)‬ ‫ينبغي ضمان الحق في الحصول على إنصاف‬ ‫فعال لكل الضحايا‪ .‬و ال يجب أن يفهم من‬ ‫البعثة أنها تقول إن هذه القائمة شاملة‪ ،‬بأي‬ ‫شكل من األشكال‪ .‬‬ ‫‪ -266‬البعثة ترى أن احتفاظ السلطات‬ ‫اإلسرائيلية بممتلكات المشاركين في األسطول‪،‬‬ ‫التي استولت عليها بطريقة غير قانونية‪ ،‬هي‬ ‫جريمة قائمة‪ ،‬و إسرائيل مدعوة إلعادة هذه‬ ‫الممتلكات فورا‪.‬‬ ‫‪ -267‬ال يمكن تحديد هوية مرتكبي أكثر‬ ‫الجرائم خطورة الذين كانوا ملثمين‪ ،‬بدون‬ ‫مساعدة السلطات اإلسرائيلية‪ .‬و كانت ردة‬ ‫فعلهم عنيفة في كل مرة كان أي أحد يحاول‬ ‫التعرف عليهم‪ .‬و تأمل البعثة بصراحة أن‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪41‬‬

‫يكون هناك تعاون من قبل الحكومة اإلسرائيلية‬ ‫للتعرف على هوياتهم‪ ،‬من أجل مالحقة‬ ‫المسؤولين و إيجاد حل منصف للقضية‪.‬‬ ‫‪ -268‬البعثة على علم بأن هذه ليست المرة‬ ‫األولى التي ترفض فيها الحكومة اإلسرائيلية‬ ‫التعاون في التحقيق باألحداث التي يكون‬ ‫أفراد جيشها متورطين فيها‪ .‬و بهذه المناسبة‪،‬‬ ‫قبلت البعثة التأكيدات اإلسرائيلية للممثل‬ ‫اإلسرائيلي الدائم‪ ،‬أن الموقف الذي أمر‬ ‫باتباعه‪ ،‬ليس بأي شكل من األشكال‪ ،‬موجه‬ ‫ضد أعضاء البعثة أو ضد كفاءاتهم الشخصية‬ ‫‪ .‬إال أنه من المؤسف‪ ،‬أنه في تحقيق آخر‬ ‫بأحداث ترتب عليها خسارات في األرواح‬ ‫على يد الجيش اإلسرائيلي‪ ،‬رفضت الحكومة‬ ‫اإلسرائيلية التعاون مع فريق تحقيق إن لم يكن‬ ‫من تعيينها أو لم تكن ممثلة فيه بشكل كبير‪.‬‬ ‫‪ -269‬تتأسف البعثة على أن طلبها للبعثة‬ ‫اإلسرائيلية الدائمة من أجل معلومات‪ ،‬قوبل‬ ‫بالرفض‪.‬و السبب الذي أعطي لها في البداية‪،‬‬ ‫هو أن الحكومة اإلسرائيلية قامت بإنشاء‬ ‫لجنتها المستقلة الخاصة بها‪ ،‬و المكونة من‬ ‫شخصيات بارزة للتحقيق في حادث األسطول‪.‬‬ ‫و تم إخبار البعثة أنه و لهذا السبب‪ ،‬و أيضا‬ ‫ألن األمين العام قد أعلن تشكيل لجنة خاصة‬ ‫مشابهة‪ ،‬فإن ‘’ مبادرة إضافية من قبل مجلس‬ ‫حقوق اإلنسان بهذا الصدد ال لزوم لها و غير‬ ‫مثمرة‪››.‬‬ ‫‪ -270‬لم توافق البعثة على هذا الموقف‪،‬‬ ‫و لهذا السبب‪ ،‬اقترحت على الممثل الدائم‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬أن يوجه للمجلس و ليس للبعثة‪،‬‬ ‫طلبا‪ ،‬لكي تؤجل البعثة تقديم تقريرها‪ ،‬لتسمح‬ ‫لباقي التحقيقات أن تنهي مهماتها‪ .‬لم تتلقى‬ ‫البعثة أي أمر رسمي من قبل المجلس حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬و تعتبر أنها كانت ملزمة بالرد باإليجاب‬ ‫على أي توجيه من قبل المجلس‪.‬‬


‫‪42‬‬

‫• و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫‪ -271‬على ضوء واقع أن لجنة ‘’ توركل ‘’ و‬ ‫لجنة الخبراء التي شكلها األمين العام‪ ،‬لم‬ ‫تختتما جلساتهما‪ ،‬ستمتنع البعثة عن إبداء أي‬ ‫مالحظات يمكن أن يتم تفسيرها على أنها ال‬ ‫تسمح لتلك الهيئات بالقيام بمهماتها ‘’ بدون‬ ‫عقبات من أحداث خارجية ‘’‪ .‬البعثة تقيد‬ ‫نفسها بالمالحظة التي تفيد أن ثقة الجمهور‬ ‫ال تتعزز‪ ،‬في أي عملية تحقيق تتم في ظروف‬ ‫مماثلة لهذه القضية الحالية‪ ،‬عندما يكون‬ ‫الطرف موضوع التحقيق‪ ،‬هو المسؤول عن‬ ‫التحقيق‪ ،‬أو يلعب دورا محوريا في العملية‪.‬‬ ‫‪ -272‬في مكان آخر في هذا التقرير‪ ،‬أشارت‬ ‫البعثة إلى حقيقة أنها رأت من الضروري إعادة‬ ‫تفسير تفويضها‪ ،‬بسبب الطريقة التي صيغ‬ ‫بها القرار الذي يعينها‪ .‬إنه من المهم خالل‬ ‫عملية إعداد مسودة تخص مثل هذا النوع من‬ ‫القضايا‪ ،‬أن ال يعطى انطباع يظهر أي حكم‬ ‫مسبق ‪.‬‬ ‫اهتمت البعثة بشكل خاص في أول فرصة‬ ‫ممكنة‪ ،‬باإلشارة إلى أنها فسرت تفويضها كما‬ ‫تطلب األمر‪ ،‬ليكون قريبا من مهمتها‪ ،‬بدون‬ ‫أي تصورات أو تحيزات مسبقة‪ .‬تريد البعثة‬ ‫طمأنة كل المعنيين بالموضوع‪ ،‬أنها تتقيد بهذا‬ ‫الموقف بضمير و شكل حريص‪.‬‬ ‫‪ -273‬كل الركاب الذين كانوا على متن‬ ‫السفن التي تشكل األسطول‪ ،‬والذين مثلوا‬ ‫أمام البعثة‪ ،‬أبهروا أعضاء البعثة‪ ،‬كأفراد‬ ‫ملتزمين بصدق و إخالص بروح العمل الخيري‬ ‫اإلنساني‪ ،‬و ممتلئين بقلق عميق و صادق‬ ‫بشأن الصالح العام ألهل غزة‪ .‬و ال تملك البعثة‬ ‫إال أن تعبر عن األمل أن يتم حل كل اإلختالفات‬ ‫على المدى القصير بدل المدى الطويل‪،‬حتى‬ ‫يحل السالم و التناغم في المنطقة‪.‬‬ ‫‪ -274‬فقد تسعة أفراد حياتهم و أصيب عديد‬ ‫من األفراد اآلخرين بجروح خطيرة‪ .‬و من خالل‬ ‫مالحظات البعثة‪ ،‬فإن ندوبا نفسية عميقة قد‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫خلفتها تجربة ال بد أنها كانت مؤلمة جدا‪ ،‬ليس‬ ‫فقط بالنسبة لركاب السفن‪ ،‬بل أيضا للجنود‬ ‫الذين أصيبوا بجروح‪ .‬أعضاء البعثة يتعاطفون‬ ‫مع كل المعنيين باألمر‪ ،‬و خاصة مع عائالت‬ ‫المتوفين‪.‬‬ ‫‪ -275‬ليست البعثة وحدها التي تجد أن وضعا‬ ‫مستهجنا يوجد في غزة‪ .‬فقد وصف بأنه ‘’‬ ‫ال يمكن أن يستمر ‘’‪ .‬و هذا غير مقبول و ال‬ ‫يمكن تحمله على اإلطالق في القرن الواحد و‬ ‫العشرين‪ .‬و من المذهل أن يستطيع أي كان‬ ‫وصف ظروف السكان هناك على أنها تلبي‬ ‫أدنى المعايير المقبولة‪.‬‬ ‫الجهات و المجتمع الدولي مطالبون بإيجاد حل‬ ‫يوجه الهاجس األمني المبرر لكل من إسرائيل‬ ‫و الشعب الفلسطيني‪ ،‬و هما الجهتان اللتان‬ ‫يحق لهما بالتساوي أن يأخذا هما ‘’ مكانهما‬ ‫تحت السماوات ‘’‪ .‬اإلنقسام الواضح في هذه‬ ‫القضية ما بين التنافس على الحق في األمن و‬ ‫الحق في حياة كريمة و الئقة‪ ،‬يمكن حله فقط ‪،‬‬ ‫إذا تم إخضاع العداوات القديمة إلى حس من‬ ‫العدالة و اإلنصاف‪ .‬على المرء أن يجد القوة‬ ‫ليقتلع من الذاكرة جذور األحزان و يتخطاها‪.‬‬ ‫‪ -276‬فكرت البعثة بموقف المنظمات اإلنسانية‬ ‫التي تنشد التدخل في األزمات اإلنسانية التي‬ ‫مر عليها وقت طويل‪ ،‬و التي يعجز المجتمع‬ ‫الدولي ألي سبب كان عن اتخاذ موقف إيجابي‬ ‫تجاهها‪ .‬هذه المنظمات اإلنسانية التي يتم‬ ‫اتهامها في كثير من األحيان على أنها متطفلة‬ ‫و متدخلة فيما ال يعنيها و في أسوأ األحوال‬ ‫على أنها إرهابية أو ممثلة ألطراف معادية‪.‬‬ ‫‪ -277‬يتم التمييز بين النشاطات المتخذة‬ ‫لتخفيف األزمات و األفعال لمعالجة األسباب‬ ‫التي تخلق األزمات‪ .‬توصف هذه األفعال‬ ‫األخيرة بأنها عمل سياسي وبالتالي غير‬ ‫الئقة للمجموعات التي تأمل أن يتم تصنيفها‬ ‫كمجموعات إنسانية‪ .‬تم إثارة هذه النقطة‬


‫و جهتنا‬

‫فلسطين‬

‫حمو لتنا‬

‫ا لمسا عد ا ت‬

‫ا إل نسا نية‬

‫تقر ير‬

‫مختصر‬

‫• ‪43‬‬

‫بسبب الدليل أنه في حين كان بعض الركاب‬ ‫مهتمين فقط بإيصال المساعدات إلى أهل‬ ‫غزة‪ ،‬كان الهدف األساسي آلخرين لفت إنتباه‬ ‫المجتمع الدولي إلى قضية الحصار على غزة‪،‬‬ ‫بغرض كسره و إزالته‪ ،‬كالطريقة الوحيدة لحل‬ ‫األزمة‪.‬‬

‫‪ -278‬البعثة تتمنى بصدق أن ال يكون هناك‬ ‫أي عائق يوضع في طريق الذين عانوا‬ ‫الخسارة كنتيجة لألعمال الغير القانونية للجيش‬ ‫اإلسرائيلي ليتم تعويضهم على نحو كاف و‬ ‫فوري‪ .‬تأمل البعثة أن يكون هناك تحرك سريع‬ ‫من قبل الحكومة اإلسرائيلية‪.‬‬

‫يجب أن يكون هنالك دراسة للتفريق بشكل‬ ‫واضح بين اإلنسانية و األعمال اإلنسانية‪ ،‬حتى‬ ‫يكون هناك شكل متفق عليه للتدخل و حدود‬ ‫الصالحيات عندما تحدث أزمات إنسانية‪.‬‬

‫سيلزم وقت طويل‪ ،‬لتغيير السمعة المؤسفة‬ ‫المتعلقة بهذا البلد لإلفالت من العقاب و التعنت‬ ‫في الشؤون الدولية‪.‬و يمكن لهذا مساعدة الذين‬ ‫يتعاطفون بصدق مع وضعهم و يدعمونهم بدون‬ ‫أن يكونوا موصومين‪.‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.