صحيفة نداء الإسلام - العدد الثاني والستون

Page 1

1


‫أخبار في أسبوع‬ ‫ • تمكن مجاهدو جيش اإلسالم من نسف دشم‬ ‫عصابات األسد بقذائف مدفع جهنم في كرم الطراب ‪ .‬كما‬ ‫تمكنوا بفضل هللا من إصابة مباشرة ألحد قناصي األسد‬ ‫بعد استهدافه بمدفع ‪ b9‬في جبهة كرم الطراب‪ ،‬وتم تدمير‬ ‫رشاش ‪ 14.5‬بقذيفة ‪ b9‬على أيدي أبطال جيش اإلسالم‪.‬‬ ‫ • دك مجاهدو جيش اإلسالم تجمعات الشبيحة‬ ‫في كفريا والفوعة في ريف إدلب بقذائف الهاون وحققوا‬ ‫اصابات مباشرة وهلل الحمد‪.‬‬ ‫ • أوقفت خفر السواحل التركية صباح اليوم االثنين‬ ‫‪ 333‬مهاج ًرا غير شرعيين‪ ،‬أغلبهم من السوريين كانوا‬ ‫يحاولون الوصول إلى السواحل األوروبية عبر البحر‬ ‫المتوسط‪ ،‬وكان المهاجرون على متن سفينة تجارية تحمل‬ ‫علم جمهورية «توغو» قبالة سواحل مرسين‬ ‫ •• بفضل من هللا قام الجهاز األمني لجيش اإلسالم‬ ‫بإحباط محاولة تفجير دراجة هوائية مزودة بعبوتين‬ ‫ناسفتين معدة للتفجير عن بعد أمام قوس (ببيال – يلدا ) وقد‬ ‫تم إلقاء القبض على من حاول التنفيذ متلبسا ً بجهاز التحكم‬ ‫للتفجير أثناء صالة الجمعة وقد اعترف بانتمائه لتنظيم‬ ‫داعش ‪.‬‬ ‫ • قصفت كتيبة المدفعية التابعة لكتائب أنصار الشام‪،‬‬ ‫مواقع لقوات األسد في قرية مشقيتا الموالية لألسد في ريف‬ ‫الالذقية‪ ،‬بصواريخ الغراد‪ ،‬حسب المكتب اإلعالم ّي للكتائب‪،‬‬ ‫كما أفادت مصادر محلية أنّ فصائل الثوار قصفت مطار‬ ‫ي‪ ،‬الواقع قرب مدينة جبلة‪ ،‬بريف الالذقية‪،‬‬ ‫حميميم العسكر ّ‬ ‫بعدة صواريخ غراد‪ ،‬وحققوا إصابات في األهداف‪.‬‬ ‫ •أطلق المجاهدون وابالً من صواريخ غراد على مواقع‬ ‫قوات األسد في ريف الالذقية استهدفوا فيها مطار الباسل في‬ ‫مدينة جبلة وقرية مشقيتا بريف الالذقية الشرقي‪ ،‬ما أدى‬ ‫إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫الثورة الفاضحة‬ ‫في شتى البقاع السورية وعلى‬ ‫أرض الغوطة المحاصرة‬ ‫الغربلة‬ ‫عملية‬ ‫بالتحديد‬ ‫والتمحيص قائمة وما ذلك إال‬ ‫ليميز هللا الخبيث من الطيب ‪.‬‬ ‫أما آخر المجريات ففي انضمام‬ ‫جديد إلى ميادين النفاق قامت‬ ‫طغمة من المفسدين بمبايعة نظام‬ ‫الغدر على محاربة أهل الغوطة‬ ‫خائنة بذلك دماء الشهداء الذين‬ ‫يرتقون كل يوم تحت قصف‬ ‫الطائرات وشح الدواء والغذاء ‪.‬‬ ‫نزل هؤالء المنافقون تحت‬ ‫شروط النظام مقدمين له ثناء‬ ‫مبطنا ً وأعراضا ً ذليلة ومطلقين‬ ‫على أنفسهم مسم ًى مخادعا ً‬ ‫«جيش الوفاء» يضحكون به‬ ‫على أنفسهم ‪.‬‬ ‫استخدمهم النظام في قطع‬ ‫الطريق وإطباق الحصار على‬ ‫أبناء بلدتهم في حين لم يقدم‬ ‫لهم أنفسهم غير ما يسد شهوة‬ ‫البطن والفرج وهم يصورون له‬ ‫أخس التمثيليات يقدمونها قربانا ً‬ ‫يسترون به حقيقتهم التي لن تمر‬ ‫على نظام قائم على الخيانة أبداً‪.‬‬ ‫فما الذي يمنعه من الزج بهم‬ ‫في صفوف القتال األولى غير‬ ‫فقد الثقة بهم وله الحق في ذلك‬ ‫ألن من كان نفاقه معلوما ً ظاهراً‬ ‫يعسر على أسياده الوثوق به‬ ‫حتما ً مهما كان من الزبانية‬ ‫المقربين ‪.‬‬

‫كلمة العدد‬


‫تفسير آية‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد هلل و الصالة و السالم على رسول هللا و على آله و صحبه أما بعد ‪:‬‬ ‫ض َولَ ِك ْن َك َّذبُوا‬ ‫قال تعالى ‪َ (( :‬ولَوْ أَ َّن أَ ْه َل ْالقُ َرى آ َمنُوا َواتَّقَوْ ا لَفَتَحْ نَا َعلَ ْي ِه ْم بَ َر َكا ٍ‬ ‫ت ِمنَ ال َّس َما ِء َو ْالَرْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فَأَخ َْذنَاهُ ْم بِ َما َكانُوا يَ ْك ِسبُونَ (‪ )96‬أَفَأ َ ِمنَ أَ ْه ُل ْالقُ َرى أَ ْن يَأْتِيَهُ ْم بَأْ ُسنَا بَيَاتًا َوهُ ْم نَائِ ُمونَ (‪ )97‬أ َوأ ِمنَ أ ْه ُل‬ ‫للاِ فَ َل يَأْ َمنُ َم ْك َر َّ‬ ‫ضحًى َوهُ ْم يَ ْل َعبُونَ (‪ )98‬أَفَأ َ ِمنُوا َم ْك َر َّ‬ ‫ْالقُ َرى أَ ْن يَأْتِيَهُ ْم بَأْ ُسنَا ُ‬ ‫َاسرُونَ‬ ‫للاِ إِ َّل ْالقَوْ ُم ْالخ ِ‬ ‫(‪)) )99‬‬ ‫قال ابن كثير رحمه هللا ‪ :‬وقوله تعالى‪َ { :‬ولَوْ أَ َّن أَ ْه َل ْالقُ َرى آ َمنُوا َواتَّقَوْ ا } أي‪ :‬آمنت قلوبهم بما جاءتهم‬ ‫ت ِمنَ‬ ‫به الرسل ‪ ،‬وصدقت به واتبعته ‪ ،‬واتقوا بفعل الطاعات وترك المحرمات { لَفَتَحْ نَا َعلَ ْي ِه ْم بَ َر َكا ٍ‬ ‫ض } أي‪ :‬قطر السماء ونبات األرض‪.‬‬ ‫ال َّس َما ِء َواألرْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قال تعالى‪َ { :‬ول ِكن كذبُوا فأخَذنَاه ْم بِ َما كانوا يَك ِسبُونَ } أي‪ :‬ولكن كذبوا رسلهم‪ ،‬فعاقبناهم بالهالك‬ ‫على ما كسبوا من المآثم والمحارم ‪ ،‬قال السعدي رحمه هللا ‪(:‬فأخذناهم ) ( بالعقوبات والباليا ونزع‬ ‫البركات‪ ،‬وكثرة اآلفات‪ ،‬وهي بعض جزاء أعمالهم‪ ،‬وإال فلو آخذهم بجميع ما كسبوا‪ ،‬ما ترك عليها‬ ‫من دابة )‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ثم قال تعالى مخوفا ومحذرًا من مخالفة أوامره‪ ،‬والتجرؤ على زواجره‪ { :‬أفأ ِمنَ أه ُل الق َرى } أي‪:‬‬ ‫الكافرة { أَ ْن يَأْتِيَهُ ْم بَأْ ُسنَا } أي‪ :‬عذابنا ونكالنا‪ { ،‬بياتا } أي‪ :‬ليال { َوهُ ْم نَائِ ُمونَ * أَ َوأَ ِمنَ أَ ْه ُل ْالقُ َرى‬ ‫ضحًى َوهُ ْم يَ ْل َعبُونَ } أي‪ :‬في حال شغلهم وغفلتهم‪ { ،‬أَفَأ َ ِمنُوا َم ْك َر َّ‬ ‫للاِ } أي‪ :‬بأسه‬ ‫أَ ْن يَأْتِيَهُ ْم بَأْ ُسنَا ُ‬ ‫ونقمته وقدرته عليهم وأخذه إياهم في حال سهوهم وغفلتهم { فَال يَأْ َمنُ َم ْك َر َّ‬ ‫َاسرُونَ‬ ‫للاِ إِال ْالقَوْ ُم ْالخ ِ‬ ‫} ؛ ولهذا قال الحسن البصري‪ ،‬رحمه هللا‪ :‬المؤمن يعمل بالطاعات وهو ُم ْشفِق َو ِجل خائف‪ ،‬والفاجر‬ ‫يعمل بالمعاصي وهو آمن‪.‬‬ ‫قال السعدي رحمه هللا ‪( :‬وهذه اآلية الكريمة فيها من التخويف البليغ‪ ،‬على أن العبد ال ينبغي له أن‬ ‫يكون آمنا ً على ما معه من اإليمان بل ال يزال خائفا ً وجالً أن يبتلى ببلية تسلب ما معه من اإليمان‪ ،‬وأن‬ ‫ال يزال داعيا ً بقوله صلى هللا عليه و سلم ‪ ( :‬يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) وأن يعمل ويسعى‪،‬‬ ‫في كل سبب يخلصه من الشر‪ ،‬عند وقوع الفتن‪ ،‬فإن العبد ‪ -‬ولو بلغت به الحال ما بلغت ‪ -‬فليس على‬ ‫كتبه أبو همام‬ ‫ ‬ ‫يقين من السالمة )‪.‬‬

‫قرآننا خالصنا‬

‫‪3‬‬


‫جيش اإلسالم يرد على مجزرة الغوطة الشرقية بقصف مواقع األسد في العاصمة دمشق‬ ‫استهدف مجاهدو جيش اإلسالم مقرات األسد في‬ ‫المزة ‪ 86‬بوابل كبير من صواريخ الكاتيوشا في‬ ‫ثالثة أيام متتالية وذلك رداً على قصف المسلمين‬ ‫في الغوطة الشرقية‪ ،‬وتمكن المجاهدون بفضل‬ ‫هللا من قتل أربع عناصر من حاجز لقوات األسد‬ ‫يسمى «جمعية البستان» في المزة ‪ 86‬بعد‬ ‫إمطاره بعدة صواريخ محققة بفضل هللا ‪.‬‬ ‫وأفادت مصادر ع ّدة من الح ّي أن السكان عاشوا‬ ‫حالة من الهلع بعد أن سقطت قذائف أخرى بنفس‬ ‫المنطقة بمدة قصيرة وصلت لثمانية قذائف من‬ ‫نوع كاتيوشا‪.‬‬ ‫فيما دعا الشيخ زهران حفظه هللا المدنيين‬ ‫المقيمين في العاصمة دمشق إلى عدم الخروج‬ ‫من منازلهم أو التجول في شوارع العاصمة بدءاً‬ ‫من يوم األحد القادم ‪.‬‬ ‫وأعلن أنه سيتم استهداف العاصمة دمشق يوم‬ ‫األحد القادم بمئات الصواريخ بشكل يومي‪ ،‬ردًا‬ ‫على قصف قوات النظام مدن وبلدات الغوطة‬ ‫الشرقية ‪.‬‬ ‫وأطلق الشيخ زهران في تغريدة له على موقع‬

‫تويتر مساء اليوم الجمعة تحذيرًا إلى كافة‬ ‫المسلمين في دمشق‪ ،‬قال فيه (( لواء الصواريخ‬ ‫يتأهب لشن حملة صاروخية على العاصمة‬ ‫يتم من خاللها إمطار العاصمة دمشق بمئات‬ ‫الصواريخ يوميًا من طراز (كاتيوشا – ‪– 107‬‬ ‫سهم اإلسالم‪ – 3/‬غراد‪ – 20/‬غراد‪))40/‬‬ ‫وأضاف الشيخ في التغريدة أن الحملة جاءت ردًا‬ ‫على القصف الهمجي الذي تصبه طائرات النظام‬ ‫على أهلنا في الغوطة المباركة؛ وحفاظًا على‬ ‫أرواح المسلمين المقيمين في العاصمة‪ ،‬يمنع‬ ‫التجول أو الخروج إلى الوظائف أو الطرقات‬ ‫اعتبارًا من يوم األحد بعد غد‪ ،‬في شوارع‬ ‫العاصمة دمشق‪.‬‬

‫مصارع قيادات إيرانية في غارات صهيونية‬ ‫كشفت مصادر إعالمية إيرانية‪،‬عن مصرع‬ ‫قائد كبير من الحرس الثوري في الهجوم‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬الذي استهدف موكبًا لحزب‬ ‫الشيطان في القنيطرة‪.‬‬ ‫فقد نشر موقع «يزدي نيوز» اإليراني‪ ،‬صورًا‬ ‫للجنرال « محمد علي دادي »‪ ،‬مساعد قاسم‬ ‫سليماني‪ ،‬قائد فيلق القدس‪ ،‬وقال‪« :‬إن إسرائيل‬ ‫استهدفت موكبًا كان يُق ّل قيادات من الحرس‬ ‫الثوري اإليراني وحزب الشيطان اللبناني‪،‬‬ ‫في منطقة الجوالن بسوريا‪ ،‬وقد قُتلوا جميعًا‬ ‫في هذه العملية»‪ .‬مشيرًا إلى أن «محمد علي‬ ‫دادي»‪ ،‬كان ضمن الموكب الذي استهدفته‬ ‫إسرائيل»‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫أخبار عسكرية‬

‫ومن جانبها أفادت مصادر إيرانية مطلعة بأن‬ ‫(المراد من هذه العملية السِّريّة التي نفذتها‬ ‫إسرائيل هو الجنرال «محمد علي دادي»‪،‬‬ ‫مساعد قاسم سليماني) ‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬ولم تصدر تصريحات رسمية حتى اآلن‬ ‫من الحكومة اإليرانية‪ ،‬للتعليق على مقتل‬ ‫قيادات من الحرس الثوري‪ ،‬وسط تكتُّم شديد‬ ‫من اإلعالم اإليراني‪.‬‬ ‫وكان حزب الشيطان اللبناني‪ ،‬أعلن أمس عن‬ ‫مقتل ستة من عناصره في قصف صاروخي‬ ‫من مروحيّات االحتالل الصهيوني‪ ،‬في‬ ‫القنيطرة‪ ،‬بينهم قادة ميدانيون‪ ،‬أبرزهم القيادي‬ ‫«جهاد عماد مغنية»‪.‬‬


‫حقيقة انسحاب جيش اإلسالم من حي جوبر الدمشقي‬

‫ت‬ ‫كشف النقيب إسالم علوش‪ ،‬أن هناك جها ٍ‬ ‫عديدة تر ّوج النسحاب مقاتلي الجيش من حي‬ ‫جوبر الدمشقي‪ ،‬وعلى رأسها عمالء نظام‬ ‫األسد‪ ،‬وتنظيم الدولة‪.‬‬ ‫وأضاف «علوش» أن سبب اإلشاعات التي‬ ‫تداولتها مواق ُع التواصل االجتماعي مؤخرًا‬ ‫هو تقرير إلحدى الوكاالت اإلعالمية‪ ،‬كانت‬ ‫ترصد واقع المعارك في الحي‪ ،‬والغريب أن‬ ‫ُمع ّد التقرير فقط هو من تح ّدث عن انسحاب‬ ‫ت على ذكر ذلك َم ْن‬ ‫«جيش اإلسالم»‪ ،‬ولم يأ ِ‬ ‫أجرى معهم ُمع ّد التقارير بالمقابالت الميدانية‪.‬‬ ‫وأكد علوش أن مقاتليهم ما زلوا متواجدين في‬ ‫الحي بكل من القطاعات التالية‪( :‬قطاع طيبة‪،‬‬

‫نصفه تقريبًا ‪ -‬قطاع برحبة الدبابات ‪ -‬قطاع‬ ‫المدرسة الصناعية والمباني الصناعية ‪ -‬ونقاط‬ ‫جي جي ‪ +‬نقطة بقطاع عارفة ‪ +‬نقطة بقطاع‬ ‫االتصاالت مشتركة مع هارون الرشيد ونقطة‬ ‫قرب مخفر جوبر)‪.‬‬ ‫يُذكر َّ‬ ‫أن «جيش اإلسالم» من أكثر الفصائل‬ ‫التي تعرّضت لحمالت مضا ّدة واتهامات‬ ‫ترافق كل معركة حساسة تخوضها الفصائل‬ ‫الثورية في ريف دمشق‪ ،‬حيث يعلل ناشطو‬ ‫الغوطة الشرقية ذلك بمحاولة قوات األسد‬ ‫التأثير على المعنويات العامة‪ ،‬من خالل إفشاء‬ ‫سياسة التخوين والتشكيك ضد الفصيل األبرز‬ ‫في المنطقة‪.‬‬

‫الموقف الرسمي لجيش اإلسالم حول ُهدنة عربين‬ ‫أكد جيش اإلسالم أنه لم يعقد هدنة مع نظام‬ ‫األسد في مدينة عربين بالغوطة الشرقية‪،‬‬ ‫مشددًا على مواصلة مواجهة نظام األسد من‬ ‫جبهات المدينة‪.‬‬ ‫وقال جيش اإلسالم في بيان له‪« :‬إن لواء‬ ‫جند السنّة ومركز التوبة التابع لجيش اإلسالم‬ ‫في مدينة عربين يبين لجميع أهالي الغوطة‬ ‫الشرقية أن أحد عناصر لواء السنّة كان قد ختم‬ ‫على ورقة هدنة مع النظام وأن هذا الختم هو‬ ‫تصرُّ ف فردي من العنصر الذي ختم‪ ،‬ونحن‬

‫بمجموعنا ال نعترف بهذه الورقة وال المعاهدة‬ ‫وال الهدنة مع النظام‪ ،‬ونتبرأ من هذه الورقة‬ ‫المذكورة»‪.‬‬ ‫كما تو َّعد البيان نظام األسد بمواصلة العمليات‬ ‫العسكرية من «جبهة عربين‪ ،‬كما نفتحها عليه‬ ‫من جبهات الغوطة الشرقية»‪.‬‬ ‫وكان أبو محمد الفاتح‪ ،‬القائد العام لالتحاد‬ ‫اإلسالم ّي ألجناد الشام‪ ،‬نفى الثالثاء‪ ،‬األنباء‬ ‫التي تح ّدثت عن اتفاق لتوقيع هدنة مع قوات‬ ‫األسد في بلدة عربين‪ ،‬بغوطة دمشق الشرقية‪.‬‬

‫مدفعية األسد تجهز ثالث مدافع فوق جبل قاسيون عشية تهديدات جيش اإلسالم‬ ‫عشية الموعد الذي حدده قائد جيش اإلسالم‬ ‫الشيخ محمد زهران علوش حفظه هللا لقصف‬ ‫مواقع النظام في العاصمة دمشق‪ ،‬نشرت‬ ‫تنسيقية مساكن برزة مقطع فيديو يوضح‬ ‫تموضع ثالث مدافع تابعة لقوات النظام‬ ‫فوق جبل قاسيون‪ ،‬موجهة مدفعياتها باتجاه‬

‫العاصمة دمشق‪.‬‬ ‫في ما رأت التنسيقية أنه استغالل لتوعد‬ ‫الثوار بقصف عشوائي من أجل اثارة الرأي‬ ‫العام بالضحايا والمتاجرة بهم على الشاشات‬ ‫واستغالل الفرصة لقصف المدنيين اآلمنين‬ ‫واتهام جيش اإلسالم بقصفهم ‪.‬‬

‫أخبار عسكرية‬

‫‪5‬‬


‫من صاحب القرار في الثورة‬ ‫المبادرات الدولية‬ ‫بين بيع الثورة‬ ‫وثبات المجاهدين والثوار!!‬ ‫كثرت في اآلونة األخيرة المبادرات السياسية‬ ‫الصادرة عن عدة عواصم عربية وأجنبية‪،‬‬ ‫وكثرت المؤسسات ومراكز الدراسات التي‬ ‫تجوب وفودها المنطقة بحثا ً عن لقاءات هنا‬ ‫وهناك‪ ،‬للحصول على المعلومات ودراسة‬ ‫المعنويات‪ ،‬ورسم خطوط العمل وصوالً إلى‬ ‫حل سياسي شامل‪.‬‬ ‫وليست مبادرة دي مستورا وال موسكو وال‬ ‫القاهرة هي نهاية المطاف فيلوح في األفق سبع‬ ‫عواصم ومدن بينها باريس ودبي وربما آخرها‬ ‫جنيف ‪ 3‬تستعد إلطالق هكذا مبادرات لتهيئة‬ ‫الرأي العام للقبول بحل سياسي تجميلي للنظام‪.‬‬ ‫لكن هل ستجري الرياح بما تشتهي السفن‬ ‫ونحن نعلم في المثل القديم إذا كثر الطباخون‬ ‫احترقت الطبخة! فهل نحن أمام طباخين كثر؟‬ ‫ومن هم القادرون عمليا ً على كفء القدور بعد‬ ‫غليان مراجلها؟‬ ‫ً‬ ‫وللجواب على ذلك علينا أن نبحث أوال عن‬ ‫أصحاب القرار في هذه الثورة العصية؟‬ ‫الجواب وبكل بساطة هم أولياء الدم‪ ،‬هم من‬ ‫فقدوا فلذات أكبادهم أو أقعدوا من جرح كبير‪،‬‬ ‫أو هدمت دورهم‪ ،‬هم من انطوت بطونهم‬ ‫على الجوع ودفعوا ثمن الحصار‪ ..‬هؤالء هم‬ ‫أصحاب القرار‪ ،‬ولما كان هؤالء هم أصحاب‬ ‫القرار نجد شبابهم في الخنادق وفي الصفوف‬ ‫األولى‪.‬‬ ‫ومادام هؤالء أصحاب القرار في هذه الثورة‬ ‫المباركة فال نخشى عليها بإذن هللا من أن يتسلق‬ ‫عليها خؤون عميل‪ ،‬أو نفعي (براجماتي) يعمل‬ ‫لذاته ومصلحته الشخصية أو الفئوية والحزبية‬ ‫الضيقة‪ ،‬وما هذه المساعي السياسية إال لكسب‬

‫‪6‬‬

‫سياسة‬

‫الوقت ريثما يستطيع بشار أن يستعيد قوته أو‬ ‫يعاد إنتاج النظام من جديد في عملية تجميلية‬ ‫بين النظام والمعارضة المصطنعة كهيئة‬ ‫التنسيق وتيار بناء الدولة‪ ،‬وبعض من يسمون‬ ‫أنفسهم شخصيات وطنية‪.‬‬ ‫ويأتي في هذا السياق برنامج التدريب‬ ‫األمريكي لقوة تتبع للحكومة المؤقتة مهمتها‬ ‫قتال داعش فقط ال قتال النظام‪ ،‬والسكوت عن‬ ‫الفصائل اإلسالمية األخرى‪ ،‬وال شك أن نتيجة‬ ‫هذا البرنامج هو الفشل الذريع ألنه يقوم بناء‬ ‫على غير رغبة أصحاب القرار الحقيقيين‪.‬‬ ‫فعليكم إخواني أصحاب القرار أن تثقوا بنصر‬ ‫هللا لكم وال تيأسوا وإن طالت فترة العالج‬ ‫فلطول مدة احتضان المرض وهي أكثر من‬ ‫خمسين عاما َ تبدلت فيها أجيال وولدت أخرى‬ ‫يصعب عالجها في سنتين وقد رأيتم كيف‬ ‫كانت نتيجة الثورات السريعة وكان رجوع‬ ‫الظلم واالستبداد إليها أقوى من ذي قبل‪ ،‬وإن‬ ‫ما تريدونه هو تأسيس فجر مشرق ودولة للحق‬ ‫والعدل والحرية وحياة حرة كريمة عزيزة بعز‬ ‫اإلسالم ثابتة األصول راسخة البنيان‪.‬‬ ‫والتاريخ ينبئنا أن صالح الدين بقي اثني عشر‬ ‫عاما ً يوحد المسلمين في بالد الشام حتى تمت‬ ‫له وحدة البالد وتحقق النصر وحرر األقصى‪.‬‬ ‫ال تيأسوا وثقوا باهلل واعتصموا‬ ‫فاليأس للمرء قتال وغدار‬ ‫ ‬ ‫محمد علوش‬


‫جيش الوفاء فقاعة إعالمية لن تتجاوز شاشات التلفاز‬ ‫جيش الوفاء هو تشكيل جديد يُضاف إلى األسماء‬ ‫الكثيرة التي أطلقها نظام األسد على الميليشيات‬ ‫المسلحة غير النظامية التي تقاتل إلى جانب‬ ‫جيش األسد في المعارك مع المجاهدين بالغوطة‬ ‫منذ بداية الثورة‪.‬‬ ‫يتكون «جيش الوفاء» بالدرجة األساسية من‬ ‫شباب ورجال ينحدورون من أصول من الغوطة‬ ‫الشرقية‪ ،‬لم يصبروا على الجوع والحصار‬ ‫الذي فرضه بشار األسد على بلداتهم منذ نحو‬ ‫عامين‪ ،‬فآثروا الفرار إلى حضن جالدهم في‬ ‫دمشق ليستجيروا به من عذابه‪!..‬‬ ‫وهناك استغل النظام حاجتهم المادية وعرض‬ ‫عليهم رواتب مغرية مقابل أن يخضعوا للتدريب‬ ‫العسكري بهدف المشاركة باألعمال القتالية إلى‬ ‫جانب جيش األسد في الغوطة الشرقية‪.‬‬ ‫وفعالً بدأ هؤالء مؤخراً يساعدون النظام‬ ‫بالوقوف على حواجز مخيم الوافدين‪ ،‬التي تمنع‬ ‫دخول الغذاء والدواء إلى أهاليهم في الغوطة‪،‬‬ ‫وكأنهم ينتقمون من الظلم الذي تعرضوا له على‬ ‫يد األسد عن طريق التشبه بجالدهم وظلم أهلهم‬ ‫وأقاربهم‪ ،‬مما يدل على نفسيات مريضة أعماها‬ ‫الحقد وشعور النقص فأصبحت تشعر بالعبودية‬ ‫لجالدها الذي استباح كرامتها‪.‬‬ ‫لم يتجاوز دور «جيش الوفاء» حتى اللحظة‬ ‫مهمة الوقوف على الحواجز التي تقوم بالتفتيش‬ ‫في مداخل الغوطة الشرقية‪ ،‬فعلى ما يبدو أن‬ ‫النظام لم يستطع الوثوق بهم لتنفيذ عمليات قتالية‬ ‫ضد المجاهدين في الغوطة‪ ،‬وذلك لعلمه اليقيني‬ ‫أن هؤالء لم يتبعوه محبة به وإنما هربا ً من‬ ‫الجحيم الذي فرضه عليهم في الغوطة‪ ،‬أو طمعا ً‬

‫في المردود المادي العالي الذي يمنحه لهم‪.‬‬ ‫وهذا يؤشر ربما على طبيعة المهمة التي ينوي‬ ‫النظام أن يكلف «جيش الوفاء» بها‪ ،‬فهو ال يزيد‬ ‫على أن يستخدم هذا «الجيش» كمادة دسمة في‬ ‫إعالمه‪ ،‬ليوهم الناس أن أهالي الغوطة يقفون‬ ‫إلى جانبه في مواجهة ما ي ّدعيه من «ظلم الثوار‬ ‫لألهالي في الغوطة» ‪.‬‬ ‫فهل يجرؤ النظام يا ترى أن يتجاوز الدور‬ ‫اإلعالمي لـ «جيش الوفاء» ليزجه مباشرة في‬ ‫األعمال القتالية‪ ،‬مع ما يحمله ذلك من أخطار‬ ‫انشقاق هؤالء عندما تصبح المعركة حقيقية؟؟‬ ‫أو على األقل هروبهم وتركهم للمعركة‪ ،‬خاصة‬ ‫أنهم لم يتركوا جحيم المعارك في الغوطة‬ ‫ليعودوا إلى جحيم المعارك مجدداً على الطرف‬ ‫اآلخر‪...‬‬ ‫من جهته‪ ،‬رأى قائد «جيش اإلسالم»‪ ،‬الشيخ‬ ‫زهران علوش‪ ،‬أن «جيش الوفاء» يمثل‬ ‫«عصابة من المجرمين المارقين من أهالي‬ ‫الغوطة الذين آثروا مواالة النظام وتوجيه‬ ‫بنادقهم مع النظام ضد صدور أبناء بلتدهم‪،‬‬ ‫يمنعون دخول المواد الغذائية إلى أهلهم بكل‬ ‫خسة ونذالة‪ .‬يرأسهم بعثي معروف هو عبارة‬ ‫عن أحد أركان الفساد والنظام واسمه عمر‬ ‫عيبور»‪.‬‬ ‫ووجه الشيخ محمد زهران علوش‪ ،‬في لقاء‬ ‫مصور بُث على اإلنترنت‪ ،‬رسالة تهديد شديدة‬ ‫اللهجة إلى «جيش المنافقين المسمى الوفاء»‬ ‫قائالً‪« :‬إننا نع ّد لكم العدة فتحسسوا رقابكم‪،‬‬ ‫سنأتيكم عن قريب إن شاء هللا‪»..‬‬ ‫غزوان الحكيم‬

‫ملف العدد‬

‫‪7‬‬


‫التمويه‬

‫هو عملية االندماج مع الطبيعة بالشكل و اللون‪.‬‬ ‫تعريف االستتار‪:‬‬ ‫هو إخفاء الجسم و العتاد و التجهيزات عن نظر‬ ‫و نيران العدو‪.‬‬ ‫مالحظة ‪:‬كل تدبير يؤمن اإلخفاء ويعرقل في‬ ‫الوقت نفسه تنفيذ المهمة القتالية ال يمكن أن يعتبر‬ ‫تمويها ً ألنه يحرم القوات من القيام بالمهمة التي‬ ‫تبرر وجودها‪.‬‬ ‫مالحظة ‪ :‬يعتبر التمويه سالحا ً دفاعيا ً سلبيا‪ً،‬‬ ‫وتزداد أهميته كلما قلت تعاريج األرض وقلت‬ ‫نباتاتها وهو يعتمد على مبدأ واحد وهو االندماج‬ ‫مع الطبيعة باللون و الشكل ‪.‬‬ ‫* الهدف من التمويه واالستتار‪:‬‬ ‫‪.1‬التخفيف من مستوى الرؤيا لدى العدو‬ ‫( المراقبة البرية و الجوية)‬ ‫‪.2‬عدم تميز معالم األشياء‪.‬‬ ‫‪.3‬توفير عامل المباغتة و المفاجأة‪.‬‬ ‫‪.4‬تامين الحماية لقواتنا المسلحة‬ ‫( السيما المعلومات)‪.‬‬ ‫أقسام التمويه‪:‬‬ ‫اصطناعية ‪ :‬مثل القماش و الشباك و البويا‪....‬‬ ‫طبيعية‪ :‬مثل و يكون من موجودات الطبيعة مثل‬ ‫األغضان األعشاب ‪.‬‬ ‫* شروط التمويه الناجح ‪.‬‬ ‫‪.1‬االختفاء عن المراقبة األرضية‪.‬‬ ‫‪.2‬االختفاء عن المراقبة الجوية بما في ذلك‬ ‫الصور الجوية العادية والملونة‪.‬‬ ‫‪.3‬االختفاء عن أجهزة الرصد التي تكشف‬ ‫الحرارة والرائحة وصوت األقدام أو سالسل‬ ‫اآلليات‪.‬‬ ‫‪.4‬أن يتم في كل ظروف المعركة وفي الليل‬ ‫والنهار مهما كان العدو بعيداً‪.‬‬ ‫‪.5‬أن يكون مستمراً وأن يتأصل في نفوس‬ ‫المقاتلين حتى يصبح غريزياً‪.‬‬ ‫‪.6‬أن يتم بإبداع وابتكار مستمرين‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫ثقافة عسكرية‬

‫في ِذ ْكر ُض ُروب م َن َ‬ ‫الح َيوان‬ ‫ٍ ِ‬

‫كلُّ دابَّ ٍة في َجوْ فِها رُوح فهي نَ َس َمة‬ ‫واإلبل وال َخيْل َو َغي ِْرها‬ ‫كري َم ٍة منَ النسا ِء‬ ‫ِ‬ ‫ُكلُّ ِ‬ ‫فهي َعقِيلة‬ ‫كلُّ داب ٍة ا ْستُ ْع ِملَ ْ‬ ‫ق‬ ‫ت ِمنَ إبل‬ ‫مير و َرقِي ٍ‬ ‫وبقر و َح ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫فه َي نَ َّخة وال ص َدقَةَ فِيها‬ ‫كلُّ امرأ ٍة طَرُوقَةُ بَ ْعلِها وكلُّ نَاق ٍة طَرُوقَةُ فَحْ لِها‬ ‫ُكلُّ ْ‬ ‫الط ِمنَ الناس فَهم أوْ زَاع وأعناق‬ ‫أخ ٍ‬ ‫اس وال َّدوابِّ‬ ‫كلُّ ما لَه ناب ويَ ْع ُدو على النّ ِ‬ ‫فَي ْفت َِرسُها فهو َسبع‬ ‫كلُّ‬ ‫الجوارح يُصا ُد فهو بُغَاث‬ ‫ليس منَ‬ ‫طائر َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اف وال ُخفّاش‬ ‫كلُّ ما الَ يَصي ُد من‬ ‫الطير كال ُخطّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فهو ُرهَام‬ ‫كلُّ‬ ‫طائر له طَوْ ق فهو َح َما ٌم‬ ‫ٍ‬ ‫ت وال َح َرابِي‬ ‫كلُّ ما أ ْشبَهَ َرأسهُ ُر ُؤوس ال َحيَّا ِ‬ ‫ونحوها فهو َحنَش‬ ‫ْرص‬ ‫و َس َوا َّم أب َ‬ ‫ِ‬

‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫في الن َب ِات والش َج ِر‬

‫ْ‬ ‫صبٌ‬ ‫ت‬ ‫كلُّ نَ ْب ٍ‬ ‫يب و ُكعُوبا ً فهو قَ َ‬ ‫كانت ساقُه أنابِ َ‬ ‫كلُّ‬ ‫شجر لهُ َشوك فهو ِعضاة‬ ‫ٍ‬ ‫ك له فهو َسرْ ح‬ ‫وكلُّ شجر ال َشوْ َ‬ ‫ت لهُ رائحةٌ طيِّبةٌ فهو فاغيةٌ‬ ‫كلُّ ن ْب ٍ‬ ‫ت يَقَ ُع في األ ْد ِوي ِة فهو َعقَّار والجمع‬ ‫ك ُل نَ ْب ٍ‬ ‫عَقاقي ُر‬ ‫مطبوخ فهو ْ‬ ‫من‬ ‫ول غي َر‬ ‫كلُّ ما يُو ُكل منَ البُقُ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُقول‬ ‫ار الب ِ‬ ‫أحْ َر ِ‬ ‫ْ‬ ‫كلُّ ما ال يُ ْسقَى إال بما ِء السما ِء فهو ِعذ ٌ‬ ‫ي‬ ‫شجر أو أ َك َم ٍة فهو َخ َمر‬ ‫ك من‬ ‫كلُّ َما َوا َرا َ‬ ‫ٍ‬ ‫صةً‬ ‫ضرّا ُء ما واراك ِمنَ ال ّش َج ِر خا ّ‬ ‫وال ّ‬ ‫ان يُ َحيَّا به فهو َع َما ٌر و منهُ قول‬ ‫كلُّ ر ْي َح ٍ‬

‫فقه اللغة‬


‫أهالي ‫جرمان ‬‬‬‬‬‬ا يثورون على عناصر الفرقة الرابعة ويطردونهم من المدينة‬

‫عاشت مدينة جرمانا بريف دمشق ليلة أمس‬ ‫الثالثاء في حالة غضب عارم بعدما قتل عناصر‬ ‫من الفرقة الرابعة في قوات نظام بشار األسد اثنين‬ ‫من األهالي وأصابوا ثالثاً‪ ،‬ما أدى إلى احتجاج‬ ‫سكان المنطقة (ذات األغلبية الدرزية) وقتلهم ألحد‬ ‫عناصر الفرقة‪.‬‬ ‫وذكرت مصادر من داخل جرمانا لـ «السورية‬ ‫نت» طلبت عدم الكشف عن هويتها‪ ،‬أن الحادثة‬ ‫وقعت بعدما حاولت مجموعة من عناصر الفرقة‬ ‫الرابعة مساء االثنين الماضي شراء طعام من‬ ‫مطعم يقع في ساحة الخضر وسط المدينة‪ ،‬دون‬ ‫دفع نقود مستغلين بذلك نفوذهم األمني‪ ،‬وأوضحت‬ ‫المصادر أن صاحب المطعم (من أهالي جرمانا)‬ ‫رفض بيعهم‪ ،‬ويوم أمس أتى عناصر من الفرقة‬ ‫برفقة مؤازرة للشراء من نفس المطعم دون دفع‬ ‫نقود‪ ،‬وهو ما أدى إلى حدوث مشاجرة دفعت أحد‬ ‫جنود الفرقة الرابعة إلى إطالق النار على المارة‬

‫ما أسفر عن مصرع شخصين‪ ،‬ورد أحد شبان‬ ‫المدينة بإطالق النار على عنصر في الفرقة فأرداه‬ ‫قتيالً‪ ،‬قبل أن يلوذ بقية العناصر بالفرار‪.‬‬ ‫وسادت أجواء االحتقان في المدينة حيث تجمع‬ ‫عدد من الشبان وقطعوا الطريق واستهدفوا عدداً‬ ‫من العساكر‪ ،‬وانتشر شباب جرمانا في الشوارع‬ ‫وأوقفوا العساكر وعناصر «الشبيحة» وطردوهم‬ ‫خارج المدينة‪ .‬وبعيد ذلك اجتمع وفد من أهالي‬ ‫البلدة مع المشايخ‪ ،‬مطالبين بإنهاء المظاهر‬ ‫المسلحة ومنع دخول العتاد والسالح إلى البلدة‪.‬‬ ‫وذكر أحد المواطنين لـ(السورية نت) أن شبان‬ ‫المدينة قاموا بضرب وتكسير سيارات تابعة‬ ‫لقوات النظام‪ ،‬وسط إغالق للمحال التجارية وقطع‬ ‫للكهرباء عن الساحة التي وقع فيها الحادث‪.‬‬ ‫كما طالبت الهيئة الدينية وفعاليات جرمانا الرسمية‬ ‫واالجتماعية بتقديم عناصر الفرقة الذين قتلوا‬ ‫الشابين إلى المحاكمة‪.‬‬

‫نيويورك تايمز‪ّ :‬‬ ‫تحول استراتيجي في موقف واشنطن من األزمة السورية‬

‫ً‬ ‫تحول‬ ‫كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن هناك‬ ‫في االستراتيجية األمريكية إزاء كيفية إنهاء األزمة‬ ‫في سوريا‪ ،‬وتراجع مطالبها بضرورة رحيل نظام‬ ‫األسد‪.‬‬ ‫تقرير لها نشرته أمس‪،‬‬ ‫في‬ ‫الصحيفة‪،‬‬ ‫ورأت‬ ‫ٍ‬ ‫«أن دعم الواليات المتحدة لمبادرت َْي دي مستورا‬ ‫وروسيا إلنهاء الصراع الدائر في سوريا‪ ،‬يؤكد‬ ‫ً‬ ‫تحول في وجهة النظر األمريكية‪ ،‬وأن إدارة‬ ‫أوباما باتت مقتنعة بضرورة تغيير تدريجي في‬ ‫سوريا‪ ،‬وأن اإلطاحة بنظام األسد يساعد على نشر‬ ‫الفوضى وزيادة نفوذ التيارات الجهادية»‪.‬‬ ‫وأشارت الصحيفة إلى تراجع مطالب الواليات‬ ‫المتحدة بضرورة رحيل نظام األسد في الوقت‬ ‫الراهن؛ حيث رحّب وزير الخارجية األمريكي‬ ‫جون كيري بالمبادرتين الروسية واألمم المتحدة‬ ‫األسبوع الماضي‪ ،‬دون أن يذكر تخلي بشار عن‬ ‫السلطة؛ إذ قال‪ :‬إن «بشار» هو أحد الزعماء الذي‬

‫يحتاج إلى تغيير سياساته‪.‬‬ ‫واعتبرت الصحيفة أن تصريحات مبعوث األمم‬ ‫المتحدة إلى سوريا ستافان دي مستورا تحو ٌل‬ ‫تكتيكي في التعاطي مع األزمة السورية‪ ،‬حيث‬ ‫ٌّ‬ ‫قال‪ :‬إنه يجب أن تؤخذ في االعتبار عوامل جديدة‬ ‫مثل صعود تنظيم «الدولة»‪ ،‬وأنه ال يمكن محاولة‬ ‫ترتيب لعقد الجولة الثالثة من جنيف قبل بناء دعم ال‬ ‫لبس فيه من جانب الحكومة السورية والمعارضة‬ ‫لنوع من «العملية السياسية السورية»‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة‪ :‬إن البحث عن حل سياسي في‬ ‫سوريا يعكس أيضًا وجهة نظر مسؤولي األمم‬ ‫المتحدة التي تبنوها بالنسبة لسوريا منذ فترة‬ ‫طويلة‪ ،‬وخاصة بعد جمود الوضع العسكري‪،‬‬ ‫وتواجد العناصر المسلحة وتفاقم األزمة اإلنسانية‪،‬‬ ‫وهي أنه يتعين على الغرب التكيف مع الواقع‬ ‫القائل بأن المعارضة السورية فشلت في هزيمة‬ ‫نظام األسد‪.‬‬

‫أخبار سياسية‬

‫‪9‬‬


‫بالفطرة‬ ‫الصحيح‬ ‫داعيةالقرار‬

‫جلست األم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم‬ ‫وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة‬ ‫للرسم حتى ال يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة‬ ‫إلخوته الباقين وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء‬ ‫لوالد زوجها الشيخ المسن الذي يعيش معهم في حجره‬ ‫خارج المبنى في الحوش وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها‬ ‫راض بما تؤديه من خدمته لوالده والذي‬ ‫ذلك والزوج‬ ‫ٍ‬ ‫كان ال يترك غرفته لضعف صحته أسرعت بالطعام إليه‬ ‫‪ ..‬وسألته إن كان بحاجة ألي خدمات أخرى ثم انصرفت‬ ‫عنه عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبناءها ‪ ..‬الحظت‬ ‫أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات ويضع فيها رموز‬ ‫فسألته ‪ :‬ما الذي ترسمه يا حبيبي؟ أجابها بكل براءة ‪:‬‬ ‫إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج‬ ‫أسعدها رده فقالت وأين ستنام ؟ ؟ فأخذ الطفل يريها كل‬ ‫مربع ويقول هذه غرفة النوم ‪ ..‬وهذا المطبخ ‪ ..‬وهذه‬ ‫غرفة الستقبال الضيوف وأخذ يعدد كل ما يعرفه من‬ ‫غرف البيت وترك مربعا ً منعزالً خارج اإلطار الذي‬ ‫رسمه ويضم جميع الغرف فعجبت ‪ ..‬وقالت له ‪ :‬ولماذا‬ ‫هذه الغرفة خارج البيت ؟ منعزلة عن باقي الغرف‬ ‫لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي‬ ‫أجاب ‪ :‬إنها ِ‬ ‫الكبير صعقت األم لما قاله وليدها هل سأكون وحيدة‬ ‫خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع ابني‬ ‫وأطفاله ‪ ..‬وآنس بكالمهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز‬ ‫عن الحركة؟؟ ومن سأكلم حينها ؟؟ وهل سأعيش البقية‬ ‫من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي‬ ‫أفراد أسرتي صوتا ً ؟؟ أسرعت بمناداة الخدم ‪ ..‬ونقلت‬ ‫وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة الستقبال الضيوف‬ ‫والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في‬ ‫الموقع وأحضرت سرير عمها والد زوجها ونقلت األثاث‬ ‫المخصص للضيوف إلى غرفته خارجا ً في الحوش وما‬ ‫أن عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى‪ ..‬وعجب له‬ ‫فسألها ما الداعي لهذا التغيير ؟؟ أجابته والدموع تترقرق‬ ‫في عينيها ‪ :‬إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا‬ ‫وأنت إذا أعطانا هللا عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق‬ ‫الضيوف في غرفة الحوش ففهم الزوج ما قصدته وأثنى‬ ‫عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين‬ ‫راضية فما كان من الطفل إال ‪ ..‬أن مسح رسمه ‪ ..‬وابتسم‬ ‫إننا نرى اليوم في مجتمعنا قصصا ً كثيرة تشبه هذه القصة‬ ‫رغم الحصار والقصف والبالء فلماذا ال نرحم بعضنا‬ ‫بعضا ً فلنعد إلى هللا‬

‫‪10‬‬

‫قليــل مــن الفذلكــة عــن اإلعــام‬ ‫ّ‬ ‫المعلــب والرســائل ّ‬ ‫الموجهــة ‪..‬‬ ‫المأدلــج‬ ‫النفس‬

‫والدراسات‬

‫نمط معروف بعلم‬ ‫السيكولوجية يدعى ‪:‬‬ ‫(( ال ترى إال ما نُريدك نحنُ أن ترى )) ‪..‬‬ ‫وهو أسلوب متبّع في معظم دول العالم‬ ‫«المتحضر» ‪ ..‬ومشهور هُناك‬ ‫هو أسلوب قوي في قيادة اآلخرين عن بعد‬ ‫وصناعة الرأي العام ‪ ..‬من خالل وضع خيارات‬ ‫وهمية تقيّد تفكير الطرف المتلقي وتضعه أمام‬ ‫خيارت محدودة وحقائق ثابتة لديهم «تأطر‬ ‫العقل» ‪ ..‬وتجعلك تختار وتف ّكر بما يريدون‬ ‫ه ّم ‪ ..‬حتى من دون أن تشعر ‪ ..‬ولكي ال يخلو‬ ‫تنظيرنا من األمثلة نطرح مثال حادثة شارلي‬ ‫إيبدو األخيرة وهي تهيئة الرأي العام بفرنسا‬ ‫وأوروبا عموما ً لحدث ما ‪ ..‬كما حدث أعقاب‬ ‫أحداث سبتمبر في نيويورك ‪ ..‬بل هناك مثال‬ ‫واقعي من صميم الثورة السورية ‪ُ ..‬معظمنا‬ ‫يذكر معركة بابا عمرو أو القصير ‪ ..‬وتهويل‬ ‫كلمة «حمص عاصمة الثورة» وهي أكثر من‬ ‫ذلك ‪ ..‬وإنما السؤال كيف تعاطى اإلعالم مع‬ ‫هذه المعارك وجعلها حاسمة ‪ ..‬وأصبح جميع‬ ‫ألوية وعناصر الجيش الحر «في حينه» تترقب‬ ‫هذه المعارك «المصيرية» ‪ ..‬وعندما سقطت‬ ‫القصير شعر الجميع أن المعركة انتهت كلها ‪..‬‬ ‫وماتت الر ُوح المعنوية ‪ ..‬وبعدها نمت وبشكل‬ ‫متطرد الجماعات اليائسة «الناقمة» داعش‬ ‫ومشتقاتها (ألنها في طور التجزؤ حالياً) ‪..‬‬ ‫ الحل ‪ ..‬ال تد ّع أحد ما يسلبك عقلك ‪ ..‬االبتعاد‬‫عن االفتراض المسبّق «األحكام المسبّقة»‬ ‫ألنها قيود مخفية ‪ ..‬زيادة وعي اإلنسان من‬ ‫خالل زيادة معرفته واطالعه بتنويع المشاهدة‬ ‫والقراءة والكتابة ‪ ..‬وتذكر دائما ً «األطر»‬ ‫هي لعبة اإلعالم والساسة ‪ ..‬لكي يقودوك‬ ‫إلى ما يريدون هم ‪ ..‬ال إلى ما تريده أنت أو‬ ‫مصلحتك أنت ‪ ..‬تذكر من يضع اإلطار فإنه‬ ‫يتحكم بالنتائج «غالباً» ‪ ..‬توقف اآلن بل فوراً‬ ‫‪ ..‬وتأمل‬


‫الحل السابق‬

‫كيس المسامير‬ ‫كان هناك طفل يصعب ارضاؤه ‪ ,‬أعطاه والده كيسا ً مليئا ً بالمسامير‬ ‫مسمار واح ٍد في سور الحديقة في كل مرة تفقد‬ ‫وقال له ‪ :‬قم بطرق‬ ‫ٍ‬ ‫فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص‪ ،‬في اليوم األول قام الولد‬ ‫بطرق ‪ 37‬مسمار في سور الحديقة وفي األسبوع التالي تعلم الولد‬ ‫كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ً ينخفض‪،‬‬ ‫الولد اكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه‪ ,‬أسهل من الطرق‬ ‫على سور الحديقة في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي‬ ‫مسمار في سور الحديقة عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة‬ ‫الى أن يطرق أي مسمار‪.‬‬ ‫مسمار واح ٍد عن كل يوم يمر بك دون أن‬ ‫قال له والده‪ :‬اآلن قم بخلع‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫تفقد أعصابك‪ ،‬مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبالغ والده أنه‬ ‫قد قام بخلع كل المسامير من السور‪.‬‬ ‫قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له‪« :‬بني قد أحسنت التصرف‪,‬‬ ‫ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبداً كما‬ ‫كانت» عندما تحدث بينك وبين اآلخرين مشادة أو اختالف وتخرج‬ ‫منك بعض الكلمات السيئة‪ ,‬فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم‪ ،‬كتلك‬ ‫الثقوب التي تراها‪ ،‬أنت تستطيع أن تطعن الشخص ‪ ،‬ثم تخرج‬ ‫السكين من جوفه ‪ ,‬ولكن تكون قد تركت أثراً‬ ‫لجرح غائر؛ لهذا ال‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫يهم كم من المرات قد تأسفت له ألن الجرح ال زال موجودا جرح‬ ‫اللسان أقوى من جرح األبدان‪.‬‬ ‫األصدقاء جواهر نادرة ‪ ,‬هم يبهجونك ويساندونك هم جاهزون‬ ‫لسماعك في أي وقت تحتاجهم‪ ،‬هم بجانبك يفتحون قلوبهم لك‪ ،‬لذا‬ ‫أرهم مدى حبك لهم‪.‬‬

‫هل تعلم ‪:‬‬ ‫ •هــل تعلــم أن جــورج‬ ‫واشــنطن أول رئيــس‬ ‫املتحــدة‬ ‫للوياليــات‬ ‫األمريكيــة دفــع جزيــة‬ ‫اإلســامية‬ ‫للخالفــة‬ ‫العثامنيــة ؟!!! ‪.‬‬ ‫ •هــل تعلــم أن القعــاع بــن عمــرو‬ ‫التميمــي قتــل لوحــده الفيــل‬ ‫األبيــض يف معركــة القادســية ‪.‬‬ ‫ • هــل تعلــم أن األمــر املغــريب‬ ‫محمــد عبــد الكريــم الخطــايب‬ ‫ابتكــر فنـاً جديــداً مــن فــون القتــال‬ ‫العســكري حيــث كان هــو أول مــن‬ ‫اســتخدمه يف التاريــخ أطلــق عليــه‬ ‫اســم حــرب العصابــات ‪.‬‬ ‫ •هــل تعلــم بــأن الكونغــرس‬ ‫األمريــي نقــش صــورة الخليفــة‬ ‫اإلســامي العثــاين ســليامن القانــوين‬ ‫‪.‬عــى جــدران مبنــى الكونغــرس‬

‫ثقافة‬

‫‪11‬‬


12


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.