النفخ في الصور

Page 1


‫إهـــدإء‬ ‫إىل أحبايئ وأصدقايئ‬ ‫إذلين عشت معهم طفوليت وش بايب يف‬ ‫إملدينـة إجلــوية‬ ‫( ببلبيس ج م ع )‬

‫أهديـمك إلســالم بعد أن فرقتنا إلايم وبعد إملاكن وميض إلزمـان‬ ‫و مــازإلت قلوبنــا تنبـض لكـم ابحلب وإلشوق وإحلنـــان‬ ‫وندعو لنا ولمك وأهلينا وإملسلمني بأن يرزقنا إجلنان يف ظل عرش إلرمحن‬ ‫وأن يوفقــنا مجيعــا لطــاعته وأن ينجيــنا يف يـوم إخلزيـان‬ ‫ودعــايئ لكــم بظـهر إلغـيب هــو أقـــل عــرفان‬ ‫لخــــوة قضينــاها ســواي ال ميـكن أن تذهـب ابلنس يان‬ ‫أخومك يف هللا‬ ‫محمد جمدي رايض عبد إملنعم‬ ‫أبو عبدهللا‬ ‫‪magdy195678@gmail.com‬‬ ‫المملكة العربية السعودية ص ب ‪250956‬‬ ‫الرياض ‪11391‬‬ ‫جوال ‪00966558299642 :‬‬


‫‪‬‬

‫إلفهرس‬



‫ْش ُإطهَا َأ اَّن لَه ُْم إ َذإ‬ ‫ون إ اال‬ ‫ قال تعاىل" فَه َْل ي َ ْن ُظ ُر َ‬‫إلساعَ َة َأ ْن تَأْ ِتَيَ ُ ْم ب َ ْغ َتة فَ َق ْد َجا َء َأ ْ َ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َجا َءْتْ ُ ْم ِذ ْك َر ُإُه ْ "(‪ )18‬سورة محمد‬ ‫إلساعَ ِة َأ ااي َن ُم ْر َساهَا ُق ْل إن ا َما ِعلْ ُمهَا ِع ْندَ َر ِ ِيب َال ُ َُيل َِيَا‬ ‫ وقال تعاىل" ي َْسأَلُون َ​َك َع ْن‬‫ا‬ ‫ِ‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض َال تَأْ ِت ُ ْ‬ ‫يمك إ اال ب َ ْغ َتة ي َْسأَلُون َ​َك َ َ​َكن َاك َح ِفي‬ ‫ِل َو ْقِتِ َا إ اال ه َُو ثَ ُقلَ ْت ِيف‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع ْ​ْنَا قُ ْل إن ا َما ِعلْ ُمهَا ِع ْندَ ا ِ‬ ‫ون(‪)187‬إلعرإف‬ ‫إَّلل َولَ ِك ان َأ ْك َ َ​َث إلنا ِاس َال ي َ ْعلَ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫من خالل إلبحث يف إلدةل إلقرأنية وإلحاديث إلنبوية وأقوإل إلسلف يف خلق‬ ‫إلساموإت وإلرض ودالةل فناءهام وجدان إملالحظات إلتالية ‪:‬‬ ‫‪ .1‬أن هناك من إلدةل يف إلقرأن وإلس نة وأقوإل إلسلف فيـها من إلتوضيح‬ ‫لهل إلعلـوم إحلديثة عن بعض إحلقائق إملكتشفه دلهيم ‪ ،‬إليت ال ُيدون‬ ‫تفسري يف أس باب حدوهثا مثل ‪:‬‬ ‫‪ ‬مايه أس باب حدوث إلثقوب إلسودإء يف إلنجوم ومايه أمهيِتا‪.‬‬ ‫‪ ‬أس باب نشأة إجلاذبية وملاذإ مل يتوإجد جس مي خاص ابجلاذبية ‪.‬‬ ‫‪ ‬أس باب حدوث إلتيارإت إليت اكنت سبب يف ختلق إلنجوم وإلكوإكب‪،‬‬ ‫وكيف ختلقت إلنجوم‪.‬‬ ‫‪ ‬ملاذإ ساد يف إلكون بروده من بعد إلفتق إلكوين‪.‬‬


‫‪ ‬كيفية رفع إلجرإم إلساموية يف أفالكها بال معدإن نرإها ‪.‬‬ ‫‪ ‬إلمهية إحلقيقية للفالك إلساموية ابلنس بة لجرإهما‪.‬‬ ‫‪ ‬إلمهية إحلقيقية للقمر ابلنس بة للرض وإلسامء ‪ ،‬وأمهية إلرض للسامء‪.‬‬ ‫‪ ‬كيفية توإجد إلعنارص إلغازية يف إلكون إليت صنعت هبا إلنجوم‬ ‫إملشعة(اكليدروجني وإلهليوم إلناجت من إملاء إملؤين) من بعد الاحرتإق‬ ‫إلكوين إذلي حول إلعنارص إملتوإجدة ابلكون للكربون ومش تقاته‪.‬‬ ‫‪ .2‬أن هناك من إلدةل يف إلقرأن وإلس نة إلنبوية وأقوإل إلسلف‪ ،‬فَيا ما خيالف‬ ‫لبعض إلنظرايت إلعلمية إلقامئة إليت إستند أهل إلعمل إحلديث يف حتليلها‬ ‫للس باب إلظاهرة إلعقالنية‪ ،‬جفاءت خمالفة لدلالالت إلقرأنية إحلقيقية مثال‬ ‫ذكل‪:‬‬ ‫‪ ‬قوإنني إلطرد والاجنذإب بني إلجسام إلكونية يه إلسبب حلفظها من‬ ‫إلرتطام ببعضها إلبعض وعدم تفلِتا عن مدإرها‪.‬‬ ‫‪ ‬إعتبار إلرض من مضن إجملموعة إلشمس ية وليست خارجة عْنم لطبيعة‬ ‫إملسار إملدإري إليت تسلكه إلرض حول إلشمس‪.‬‬ ‫‪ ‬إجلاذبية يه سبب يف دورإن إلكوإكب يف مدإرْتا من حول إلشمس ‪...‬إخل‬


‫ذلكل سرنكز يف إلنقاط إلتالية عىل إلشوإهد إلعلمية إملس متدة من إدلالالت‬ ‫إلرشعية لكيفية خلق إلساموإت وإلرض وكيفية فناءهام كام ورد يف إلكتاب وإلس نة‬ ‫وقول إلسلف‪ ،‬فالصانع هو هللا جل جالهل وهو إلعامل مبا صنع ‪ ،‬فأن أصبت يف حبيث‬ ‫هذإ مفن هللا وتوفيقه ‪ ،‬وأن أخطأت مفن نفيس وإلش يطان‪.‬‬


‫يف كتابنا إلسابق"إجالء إلغمة من فكر إلمة" قسمنا أوإمر هللا عز وجل إليت‬ ‫جاءت يف إلقرأن إلكرمي إىل‪:‬‬ ‫‪ -1‬أمر هللا تعاىل "ابللكمة" ولكمة هللا يه كن فيكون ‪:‬‬ ‫ قال إلزبإر‪ :‬حدثنا دإود هو إبن بكري‪ ,‬حدثنا حيان بن أغلب بن متمي‪ ,‬حدثين أيب‬‫عن هشام‪ ,‬عن محمد بن سريين‪ ,‬عن أيب هريرة ريض هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا‬ ‫صىل هللا عليه وسمل "خزإئن هللا إلالكم‪ ,‬فاذإ أرإد شيئا قال هل كن فاكن "وقال‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض َوإ َذإ قَ َ​َض َأ ْمرإ فَان ا َما ي َ ُق ُ‬ ‫ون(‪)117‬إلبقرة‬ ‫تعاىل "ب َ ِدي ُع‬ ‫ول َ ُهل ُك ْن فَ َي ُك ُ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومثال للمر ابللكمة‪ :‬مثل لكمة هللا إليت ألقاها ملرمي لتخليق جسد عيىس عليه‬ ‫إلسالم‪.‬‬ ‫ول ا ِ‬ ‫قال تعاىل ‪..." :‬إن ا َما إلْ َم ِس ُيح ِع َيىس إ ْب ُن َم ْر َ َمي َر ُس ُ‬ ‫إَّلل َو َ ِلك َم ُت ُه َألْ َقاهَا إ َىل َم ْر َ َمي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وح ِم ْن ُه فَأ ِمنُوإ ِاب ا َِّلل َو ُر ُس ِ ِ​ِل‪)171( "...‬إلنساء‬ ‫َو ُر ٌ‬ ‫وملعرفة أن إللكمة إليت ألقيت ملرمي (بوإسطة إملكل) اكنت لتخليق جسد عيىس عليه‬ ‫إلسالم‬ ‫‪ ‬قوهل تعاىل‪ ":‬إ ان َمث َ َل ِع َيىس ِع ْندَ ا ِ‬ ‫إَّلل َ​َكَث َِل أ َد َم َخلَ َق ُه ِم ْن تُ َر ٍإب ُ اُث قَا َل َ ُهل ُك ْن‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪)59‬أل معرإن‬ ‫فَ َي ُك ُ‬


‫‪ ‬ويف حصيح إلبخاري ‪َ :‬ابب قَ ْو ُ ُهل ( َاي َأ ْه َل ْإل ِكتَ ِاب َال تَ ْغلُوإ ِيف ِدي ِن ُ ْمك َو َال‬ ‫ول ا ِ‬ ‫تَ ُقولُوإ عَ َىل ا ِ‬ ‫إَّلل إ اال إلْ َح اق إن ا َما إلْ َم ِس ُيح ِع َيىس إ ْب ُن َم ْر َ َمي َر ُس ُ‬ ‫إَّلل َو َ ِلك َم ُت ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وح ِمنْ ُه فَأ ِمنُوإ ِاب ا َِّلل َو ُر ُس ِ ِ​ِل َو َال تَ ُقولُوإ ثَ َالثَ ٌة إ ْنِتَ ُوإ خ َْريإ لَ ُ ْمك‬ ‫َألْ َقاهَا إ َىل َم ْر َ َمي َو ُر ٌ‬ ‫ِ‬ ‫إلس َم َو ِإت َو َما ِيف ْ َإل ْر ِض‬ ‫إن ا َما ا ُ‬ ‫إَّلل إ َ ٌهل َوإ ِح ٌد ُس ْب َحان َ ُه َأ ْن يَ ُك َ‬ ‫ون َ ُهل َو َ ٌدل َ ُهل َما ِيف ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو َك َفى ِاب ا َِّلل َو ِكيال "(‪)171‬إلنساء‬ ‫وح ِمنْ ُه ) َأ ْح َيا ُه فَ َج َع َ ُِل ُروحا ( َو َال‬ ‫قَا َل َأبُو ُع َب ْي ٍد َ ِلك َم ُت ُه ُك ْن فَ َاك َن َوقَا َل غَ ْ ُري ُه ( َو ُر ٌ‬ ‫تَ ُقولُوإ ثَ َالثَ ٌة )‪.‬‬ ‫‪ -2‬أمر هللا تعاىل ابلنفخة ‪:‬‬ ‫كنفخة إلروح إليت نفخها هللا تعاىل من روحه لدم عليه إلسالم الحياء جسد أدم‬ ‫عليه إلسالم‪ ،‬إخمللوق من إلطني (بكن)‪ ،‬قال تعاىل" فَا َذإ َس اويْ ُت ُه َون َ َفخ ُْت ِفي ِه ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ُر ِ‬ ‫وِح فَ َق ُعوإ َ ُهل َس ِاج ِد َين(‪)29‬ص‬ ‫وكذكل نفخة روح هللا إليت نفخت يف مرمي ليحيا هبا جسد عيىس عليه إلسالم‬ ‫إخمللوق بلكمة هللا فاملس يح بن مرمي هو"لكمة هللا وروح منه"كام قال نبينا إملصطفى‬ ‫صىل هللا عليه وسمل يف إلعديد من إلحاديث‪.‬‬ ‫إلشاهد‪ :‬أوإمر إللكمة تلقى َ(و َ ِلك َم ُت ُه َألْ َقاهَا) وأوإمر إلنفخة تنفخ" َون َ َفخ ُْت ِفي ِه ِم ْن‬ ‫ُر ِ‬ ‫وِح "‬ ‫أما يف هذإ إلباب سنس تمكل أوإمر هللا عز وجل ابلنفخة ومْنا أمر هللا تعاىل‬ ‫ابلنفخ يف إلصور‪.‬‬


‫يه إلنفخة إليت أولكها هللا تعاىل إىل إرسإفيل عليه إلسالم بأن ينفخ يف إلصور بأمر‬ ‫ربه ثالث نفخات‪:‬‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو َم ْن‬ ‫أوالهن نفخة إلفزع ‪:‬قال تعاىل‪"َ :‬وي َ ْو َم يُن َفخُ ِيف ُّ‬ ‫إلصو ِر فَ َف ِز َع َم ْن ِيف ا‬ ‫إَّلل َو ُ​ُك َأت َْو ُه دَإ ِخ ِر َين" ( ‪ )87‬إلمنل‬ ‫ِيف ْ َإل ْر ِض إ اال َم ْن َشا َء ا ُ‬ ‫ِ‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو َم ْن‬ ‫وإلثانية نفخة إلصعق‪ :‬قال تعاىل‪"َ :‬ون ُ ِفخَ ِيف ُّ‬ ‫إلص ِور فَ َص ِع َق َم ْن ِيف ا‬ ‫ون"(‪ )68‬إلزمر‬ ‫ِيف ْ َإل ْر ِض إ اال َم ْن َش َاء ا ُ‬ ‫إَّلل ُ اُث ن ُ ِفخَ ِفي ِه ُأخ َْرى فَا َذإ ُ ُْه ِق َيا ٌم ي َ ْن ُظ ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إلص ِور فَا َذإ ُ ُْه ِم ْن ْ َإل ْجدَ ِإث إ َىل َر ِ ِهب ْم‬ ‫وإلثالثة نفخة إلبعث‪:‬‬ ‫بقوهل"ون ُ ِفخَ ِيف ُّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون"(‪)51‬يس‬ ‫ي َ ِنسلُ َ‬ ‫‪ ‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل كيف أنعم وصاحب إلقرن قد إلتقم‬ ‫إلقرن وحىن جهبته وإنتظر أن يؤذن هل قالوإ كيف نقول اي رسول هللا‬ ‫قال"قولوإ حسبنا هللا ونعم إلوكيل عىل هللا تولكنا"(روإه أمحد )‬ ‫‪ ‬وقال إالمام أمحد‪:‬حدثنا أبو معاوية حدثنا إلمعش عن سعد إلطايئ عن‬ ‫عطية إلعويف عن أيب سعيد قال‪ :‬ذكر رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‬ ‫صاحب إلصور فقال عن ميينه جربيل وعن يساره مياكئيل علَيم إلسالم‪.‬‬


‫‪ ‬وقال أبو هريرة‪:‬قال إلنيب صىل هللا عليه وسمل (إن هللا ملا فرغ من خلق‬ ‫إلساموإت خلق إلصور فأعطاه إرسإفيل فهو وإضعه عىل فيه شاخص ببرصه‬ ‫إىل إلعرش ينتظر مىت يؤمر ابلنفخة) قلت‪ :‬اي رسول هللا ما إلصور؟ قال‬ ‫(قرن وهللا عظمي وإذلي بعثين ابحلق إن عظم دإرة فيه كعرض إلسامء‬ ‫وإلرض فينفخ فيه ثالث نفخات إلنفخة إلوىل نفخة إلفزع وإلثانية نفخة‬ ‫إلصعق وإلثالثة نفخة إلبعث وإلقيام لرب إلعاملني)وذكر إحلديث ذكره عيل بن‬ ‫معبد وإلطربي وإلثعليب وغريُه‪ ,‬وحصحه إبن إلعريب‪.‬‬ ‫إلص ِور فَ َف ِز َع َم ْن‪(..‬‬ ‫(جاء هذإ إحلديث يف تفسري إلقرطيب لقوهل تعاىل َ"وي َ ْو َم يُن َفخُ ِيف ُّ‬ ‫‪ )87‬إلمنل)‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض ِابلْ َح ِق َوي َ ْو َم ي َ ُقو ُل ُك ْن‬ ‫‪ ‬وقال تعاىل ‪َ " :‬وه َُو ا ِإذلي َخلَ َق ا‬ ‫ون قَ ْو ُ ُهل إلْ َح ُّق َو َ ُهل إلْ ُم ْ ُ‬ ‫إلص ِور عَا ِل ُم إلْ َغ ْي ِب َو ا‬ ‫إلشهَا َد ِة َوه َُو‬ ‫كل ي َ ْو َم يُن َفخُ ِيف ُّ‬ ‫فَ َي ُك ُ‬ ‫إلْ َح ِك ُمي إلْ َخب ُِري(‪ )73‬إلنعام‬

‫يف كتاب إلبدأ وإلتارخي ج‪/1‬ص ‪ 208‬قال‪ :‬وأما إلصور فان إلروإة خمتلفة فيه فروى‬ ‫إنه كهيئة إلقرن ُيمع فيه إلروإح ُث ينفخ منه يف إلجساد عند إلبعث وقال قوم "‬ ‫خيلق إلصور يوم إلقيامة وتأولوإ قوهل"وهو إذلي خلق إلساموإت وإلرض ابحلق ويوم‬ ‫يقول كن فيكون قال" يقول للسموإت كوين صورإ ينفخ فيه وقال بعضهم إلصور مجع‬


‫إلصورة وإن حص إخلرب كيف إنعم وصاحب إلصور قد إلتقمه وحنا جهبته ينظر مىت‬ ‫يؤمر فينفخ لزم إلتسلمي وإلقول به‪.‬‬ ‫ويف تفسري إلقرطيب ج ‪/ 7‬ص ‪: 19‬‬ ‫قال أبو إلهيمث من أنكر أن يكون إلصور قران فهو َكن ينكر إلعرش وإملزيإن‬ ‫وإلرصإط وطلب لها تأويالت ( قال بن فارس إلصور إذلي يف إحلديث اكلقرن ينفخ‬ ‫فيه )‪.‬‬

‫وإلصور مجع صورة وقال إجلوهري قوهل تعاىل ويوم ينفخ يف إلصور قال إللكيب ال‬ ‫أدري ما هو إلصور ويقال هو مجع صورة مثل برسة وبرس أي ينفخ يف صور إملوىت‬ ‫وإلروإح وقرأ إحلسن يوم ينفخ يف إلصور وإلصور ( بكرس إلصاد ) لغة يف إلصور‬ ‫مجع صورة وإمجلع صوإر وصيار ابلياء لغة فيه‪.‬‬

‫وقال معرو بن عبيد قرأ عياض يوم ينفخ يف إلصور فهذإ يعين به إخللق وهللا أعمل‬ ‫قلت وممن قال إن إملرإد ابلصور يف هذه إلية مجع صورة أبو عبيدة وهذإ وإن اكن‬ ‫حممتال فهو مردود مبا ذكرانه من إلكتاب وإلس نة وأيضا ال ينفخ يف إلصور للبعث‬ ‫مرتني بل ينفخ فيه مرة وإحدة فارسإفيل عليه إلسالم ينفخ يف إلصور إذلي هو‬ ‫إلقرن وهللا عز وجل حييي إلصور‪.‬‬


‫ويف إلزتيل فنفخنا فيه من روحنا قوهل تعاىل ( عامل إلغيب وإلشهادة ) برفع عامل صفة‬ ‫(ل) إذلي أي وهو إذلي خلق إلساموإت وإلرض عامل إلغيب وُيوز أن يرتفع عىل‬ ‫إضامر إملبتدأ وقد روي عن بعضهم أنه قرأ ينفخ فيجوز أن يكون إلفاعل عامل إلغيب‬ ‫لنه إذإ اكن إلنفخ فيه بأمر هللا عز وجل اكن منسواب إىل هللا تعاىل وُيوز أن يكون‬ ‫إرتفع ( عامل ) محال عىل إملعىن كام أنشد سيبويه لبيك يزيد ضارع خلصومة وقرأ‬ ‫إحلسن وإلمعش عامل ابخلفض عىل إلبدل من إلهاء إليت يف هل (‪ )74‬الانعام‪.‬‬

‫ويف حديث إبن جرجي عن إسامعيل بن أمية عن أيوب بن خادل عن عبدهللا بن‬ ‫رإفع عن أيب هريرة ريض هللا عنه قال أخذ رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪ :‬وسمل‬ ‫بيدى فقال ‪:‬‬ ‫"خلق هللا إلرتبة يوم إلسبت وخلق فَيا إجلبال يوم إلحد وخلق إلشجر يوم‬ ‫إالثنني وخلق إملكروه يوم إلثالاثء وخلق إلنور يوم إلربعاء وبث فَيا إدلوإب يوم‬ ‫إمخليس وخلق أدم بعد إلعرص يوم إمجلعة أخر إخللق يف أخر ساعة من ساعات يوم‬ ‫إمجلعة فامي بني إلعرص إىل إلليل" ‪.‬‬ ‫فقد روإه مسمل وإلنسايئ يف كتابَيام من حديث إبن جرجي به وهو من غرإئب‬ ‫إلصحيح وقد علِل إلبخاري يف إلتارخي فقال روإه بعضهم عن أيب هريرة ريض هللا‬ ‫عنه عن كعب إلحبار وهو إلحص‪.‬‬


‫جاء يف إلنصوص إلقرأنية وإلحاديث إلنبوية عن ثقب ابلصور وثقب ابلناقور عىل‬ ‫إلنحو إلتايل‪:‬‬ ‫ثقب إلصور‪:‬‬ ‫يف تفسري بن كثري ج‪ -3‬ص‪ 379‬قال‪ :‬يف حديث إلصور أنه يف إلنفخة إلثالثة يأمر‬ ‫هللا إلروإح فتوضع يف ثقب يف إلصور ُث ينفخ إرسإفيل فيه بعدما تنبت إلجساد‬ ‫يف قبورها وأماكْنا فاذإ نفخ يف إلصور طارت إلروإح تتوجه أروإح إملؤمنني نورإ‬ ‫وأروإح إلاكفرين ظلمة فيقول هللا عز وجل وعزيت وجاليل لرتجعن ُك روح إىل‬ ‫جسدها فتجيء إلروإح إىل أجسادها فتدب فَيا كام يدب إلسم يف إلدليغ ُث‬ ‫رسإعا‬ ‫يقومون ينفضون إلرتإب من قبورُه قال تعاىل "ي َ ْو َم َ ْخي ُر ُج َ‬ ‫ون ِم ْن ْ َإل ْجدَ ِإث ِ َ‬ ‫ون"(‪)43‬إملعارج‬ ‫َ َ​َكَّنا ُ ْم إ َىل ن ُ​ُص ٍب يُو ِفضُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ثقب إلناقور‪:‬‬ ‫قال تعاىل"فَا َذإ ن ُ ِق َر ِيف إلنااقُو ِر(‪)8‬فَ َذ ِ َكل ي َ ْو َم ِئ ٍذ ي َ ْو ٌم ع َِسريٌ (‪)9‬عَ َىل ْإل َاك ِف ِر َين غَ ْ ُري‬ ‫ِ‬ ‫ي َِس ٍري(‪)10‬إملدثر‪.‬‬ ‫ما معىن إلنقر يف إلناقور ابللغة‪ :‬نقر إلطائر إحلبة إلتقطها ونقر إليشء ثقبه ابملنقار‬ ‫وابهبام نرص ونقر يف إلناقور أي نفخ يف إلصور‪ ،‬وإلنقرة إلسبيكة وإلنقرة أيضا حفرة‬ ‫صغرية يف إلرض‪ ..‬إخل‬


‫إخلالصة من إلنصوص‪:‬‬ ‫(إحتاد ثقب إلناقور(ابلنقر فيه)وثقب إلصور(دلخول إلروإح منه)‬ ‫فالثقب سوإء اكن يف إلصور أو يف إلناقور مفدلوالْتا وإحدة ( فالناقور هو ذإته‬ ‫إلصور كام جاء يف إلتعريف إلسابق يف إللغة ) والكهام هلام إرتباط بسلسةل أحدإث‬ ‫يوم إلقيامة ‪.‬‬ ‫فعند إلنقر يف إلناقور أو ثقبه كام جاء يف إللغة س يكون هل إلثر إلشديد ولكن عىل‬ ‫إلاكفرين فقط لقوهل تعاىل"‪..‬عَ َىل ْإل َاك ِف ِر َين غَ ْ ُري ي َِسري"‪ ،‬فاملؤمنني مل يشملهم إلتأثر‬ ‫إلشديد عندما ينقر ويثقب إلناقور‪.‬‬ ‫وهذإ ما يتفق مع قول نبينا إملصطفى عليه إلصالة وإلسالم يف إحلديث عن إدلخان‬ ‫إب‬ ‫إلس َما ُء ِبدُ خ ٍَان ُمب ٍِني(‪)10‬يَغ ََْش إلنا َاس ه َ​َذإ عَ َذ ٌ‬ ‫لقوهل تعاىل ‪" :‬فَ ْارتَ ِق ْب ي َ ْو َم تَأْ ِيت ا‬ ‫َأ ِل ٌمي(‪ )11‬إدلخان‪.‬‬ ‫قال بن جرير حدثين محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسامعيل بن عياش حدثين أيب‬ ‫حدثين مضضم بن زرعة عن ْشحي بن عبيد عن أيب ماكل إلشعري ريض هللا عنه‬ ‫قال "قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪ :‬إن ربمك أنذرمك ثالاث إدلخان يأخذ إملؤمن‬ ‫اكلزَكه ويأخذ إلاكفر فينتفخ حىت خيرج من ُك مسمع منه ‪ ،‬وإلثانية إدلإبة وإلثالثة‬ ‫إدلجال‪(.‬وروإه إلطربإين عن هامش بن يزيد عن محمد بن إسامعيل بن عياش به وهذإ‬ ‫إس ناد جيد) ‪.‬‬


‫إلنتيجة إلعلمية دلالةل إلنص ‪:‬‬ ‫ثقب إلناقور‪ :‬مرتبط مع نفاذ دخول إدلخان من إلسامء للرض من إلثقب به كام‬ ‫أظهرْتا إدلالالت إلقرأنية؟‬ ‫وثقب إلصور‪ :‬مرتبط مع نفاذ دخول إلروإح لتطري من خالل ثقب إلصور لتعود‬ ‫إىل إلجساد إليت تنبِتا إلرض ابملاء إذلي ميطره هللا تعاىل لتحيا به إلجساد من‬ ‫بعد موْتا من جعب إذلنب‪.‬‬ ‫إلنتيجة‪:‬‬ ‫إلصور أو إلناقور ماكن مابني إلسامء وإلرض ميكن ثقبه ليدخل إدلخان أو إلروإح‬ ‫من خالل ثقبه ‪.‬‬


‫‪ ‬من هجة أخرى ‪ ،‬أوحضت لنا إلنصوص إلقرأنية بأن إلش يطان وهو من‬ ‫ساكن إلرض عند تنصته عىل إلسامء يتبعه شهاب اثقب قادم من‬ ‫إلسامء إىل إلرض ليحرقه يف إلرض‪.‬‬ ‫َاب َاث ِق ٌب(‪)10‬إلصافات‪.‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " إ اال َم ْن خ َِط َف إلْخ َْط َف َة فَأَتْ َب َع ُه ِشه ٌ‬ ‫ِ‬ ‫مفا إذلي ثقبه إلشهاب وهو قادما من إلسامء إىل إلرض لتنفيذ هممته برضب‬ ‫إلش يطان عىل إلرض‬ ‫‪ ‬ومن مسار إلشهاب إلثاقب إلقادم من إلسامء للرض لتنفيذ هممته‪،‬‬ ‫إلس َما ِء‬ ‫يوحض لنا أيضا مسار إلنجم إلثاقب يف قوهل تعاىل " َو ا‬ ‫إلطا ِر ِق(‪)َ 1‬و َما َأد َْرإكَ َما ا‬ ‫َو ا‬ ‫إلطا ِر ُق(‪)2‬إلنا ْج ُم إلث اا ِق ُب(‪)3‬إلطارق‬ ‫أي أن هذإ إلنجم إلثاقب س يقدم من إلسامء للرض ‪ ،‬فهو إلطارق بدون إنذإر كام‬ ‫جاء ابلتفسري وهذإ ما يوإفق قوهل تعاىل" َوإلنا ْج ِم إ َذإ ه َ​َوى(‪)1‬إلنجم ‪ ،‬ففي إلتفاسري‬ ‫ِ‬ ‫‪:‬بأنه هيوي عىل إلرض ‪.‬‬ ‫فالسؤإل ما إذلي سيثقبه هذإ إلنجم إلثاقب وهو يف طريقة قادما من إلسامء إىل‬ ‫إلرض ؟‬


‫يف تفسري بن كثري ج‪ /4‬ص‪:140‬‬ ‫روى بن جرير من حديث إلوليد بن مجيع عن عبد إملكل بن إملغرية عن عبد إلرمحن بن‬ ‫إلبيلامين عن بن معر ريض هللا عْنام قال خيرج إدلخان فيأخذ إملؤمن كهيئة إلزاكم ويدخل‬ ‫مسامع إلاكفر وإملنافق حىت يكن اكلرأس إحلنيذ أي إملشوي عىل إلرضف ُث قال بن جرير‬ ‫حدثين يعقوب حدثنا بن علية عن بن جرجي عن عبد هللا بن أيب مليكة قال غدوت عىل بن‬ ‫عباس ريض هللا عْنام ذإت يوم فقال ما منت إلليةل حىت أصبحت قلت مل قال قالوإ طلع‬ ‫إلكوكب ذو إذلنب خفشيت أن يكون إدلخان قد طرق مفا منت حىت أصبحت وهكذإ روإه‬ ‫بن أيب حامت عن أبيه عن بن أيب معر عن سفيان عن عبد هللا بن أيب يزيد عن عبدهللا بن‬ ‫أيب مليكة عن بن عباس ريض هللا عْنام وهذإ إس ناد حصيح إىل بن عباس حرب إلمة‬ ‫وترجامن إلقرأن و قول من وإفقه من إلصحابة‪.‬‬ ‫إلشاهد من إلنص ‪:‬ربط بن عباس بني إدلخان وإلنجم إذلي س يطرق لينفذ إدلخان‬ ‫إىل إلرض (وقد أوردان إحلديث قبِل عن إلنجم إلثاقب‪ ،‬وما إذلي سيثقبه لينفذ‬ ‫إدلخان من ثقبه ليصل إىل إلرض‪.‬‬


‫ فس نجد وصف إلناقور أو إلصور إذلي يقع بني إلسامء وإلرض وإذلي من إملمكن‬‫تعاىل"وإلْ َج اان َخلَ ْقنَا ُه ِم ْن قَ ْب ُل ِم ْن انَ ِر‬ ‫نقره أو ثقبه لينفذ منه إدلخان يف قوهل‬ ‫َ‬ ‫إلس ُمو ِم(‪)27‬إحلجر‬ ‫ا‬ ‫ففي تفسري إلطربي قال بن عباس "إلسموم إلرحي إحلارة إليت تقتل وعنه أَّنا انر ال‬ ‫دخان لها ‪ ،‬وإلصوإعق تكون مْنا ويه انر تكون بني إلسامء وإحلجاب فاذإ أحدث‬ ‫هللا أمرإ إخرتقت إحلجاب فهوت إلصاعقة إىل ما أمرت‪ ،‬فالهدة إليت تسمعون‬ ‫خرق ذكل إحلجاب‪...‬إخل"‪ .‬أنِتيي الكمه‬ ‫ويف إحلديث عند إلرتمذي يبني خرق إحلجاب‪:‬‬ ‫إَّلل ْب ُن َع ْب ِد اإلر ْ َمح ِن َأخ َ َْربانَ َأبُو ن ُ َع ْ ٍمي َع ْن َع ْب ِد ا ِ‬ ‫قال َح ادثَنَا َع ْبدُ ا ِ‬ ‫إَّلل ْب ِن إلْ َو ِلي ِد َو َاك َن‬ ‫ون ِيف ب َ ِين ِ ْجع ٍل َع ْن ُب َك ْ ِري ْب ِن ِشه ٍَاب َع ْن َس ِعي ِد ْب ِن ُج َب ْ ٍري َع ِن إ ْب ِن َع اب ٍاس قَا َل‬ ‫يَ ُك ُ‬ ‫اِس َأخ ِ ْ​ْربانَ َع ِن اإلر ْع ِد َما‬ ‫َأ ْق َبلَ ْت هيَ ُو ُد ِإ َىل إلنا ِ ِيب صىل هللا عليه وسمل فَ َقالُوإ َاي َأ َاب إلْ َق ِ ِ‬ ‫هُو َقَا َل َم َ ٌ‬ ‫كل ِم َن إلْ َم َالئِ َك ِة ُم َو ا ٌ‬ ‫ُك ِاب الس َح ِاب َم َع ُه َمخ َِار ُيق ِم ْن انَ ٍر ي َُس ُوق هبِ َا‬ ‫إلص ْو ُت ا ِإذلي ن َ ْس َم ُع قَا َل َز ْج ُر ُه ِاب الس َح ِاب إ َذإ‬ ‫اب َح ْي ُث َش َاء ا ُ‬ ‫إلس َح َ‬ ‫إَّلل فَ َقالُوإ فَ َما َه َذإ ا‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫رسإئِي ُل عَ َىل ن َ ْف ِس ِه‬ ‫َز َج َر ُه َح اىت يَنِْتَ ِ َيي إ َىل َح ْي ُث ُأ ِم َر قَالُوإ َصدَ ْق َت فَأَخ ِ ْ​ْربانَ َ امعا َح ار َم إ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قَا َل ْإش َت َ​َك ِع ْر َق إلن ا َسا فَ َ ْمل َُي ِْد َشيْئا ي ُ َالئِ ُم ُه إ اال لُ ُحو َم ْإالب ِ​ِل َو َألْ َباَّنَ َا فَ ِ َِل ِ َكل َح ار َمهَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قَالُوإ َصدَ ْق َت قَا َل ه َ​َذإ َح ِد ٌ‬ ‫يب‬ ‫يث َح َس ٌن غَ ِر ٌ‬ ‫ويف كتاب تنوير إملقباس ج‪/ 1‬ص ‪(:502‬يبني بأن هذإ إحلجاب بأنه جحاب نور)‬


‫وابس ناده عن إبن عباس ىف قوهل تعاىل ‪ .‬إذإ إلشمس كورت ‪ .‬يقول تكور كام‬ ‫تكور إلعاممة ويرىم هبا ىف جحاب إلنور ويقال دهورت ويقال ذهب ضوؤها ‪ .‬وإذإ‬ ‫إلنجوم إنكدرت ‪ .‬تساقطت عىل وجه إلرض ‪ .‬وإذإ إجلبال سريت ‪ .‬ذهبت عن‬ ‫وجه إلرض ‪...‬إخل ‪.‬‬ ‫ ويف تفسري بن كثري ج‪ -3‬ص‪ (:379‬يبني خلق إحلجاب ) ففي حديث إبن جرجي‬‫عن إسامعيل بن أمية عن أيوب بن خادل عن عبدهللا بن رإفع عن أيب هريرة ريض‬ ‫هللا عنه قال أخذ رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪ :‬بيدى فقال "خلق هللا إلرتبة يوم‬ ‫إلسبت وخلق فَيا إجلبال يوم إلحد وخلق إلشجر يوم إالثنني وخلق إملكروه يوم‬ ‫إلثالاثء وخلق إلنور يوم إلربعاء وبث فَيا إدلوإب يوم إمخليس وخلق أدم بعد‬ ‫إلعرص يوم إمجلعة أخر إخللق يف أخر ساعة من ساعات يوم إمجلعة فامي بني إلعرص‬ ‫إىل إلليل" فقد روإه مسمل وإلنسايئ يف كتابَيام من حديث إبن جرجي به وهو من‬ ‫غرإئب إلصحيح‪.‬‬ ‫إلنتيجة إلعلمية دلالالت إلنصوص‪:‬‬ ‫أستنادإ لالكم بن عباس وإلدةل إلسابقة ‪ ،‬بأن نقر إلناقور أوثقبه مرتبط مع إلنجم‬ ‫إذلي سينقر إلناقور (إلصور) لينفذ إدلخان من إلسامء للرض من خالل ثقب‬ ‫إلصور (إحلجاب) إذلي سيثقبه بصوت(هده أو زجرة ) يفزع منه من يف إلساموإت‬ ‫وإلرض ُث ينفخ يف إلصور يف إملرة إلثانية ليصعق من خالهل من يف إلساموإت‬


‫وإلرض ‪ُ ،‬ث ينفخ فيه يف إلثالثة من بعد إحياء إلصور كام جاء ابلتفسري سابقا لرتجع‬ ‫إلروإح من ثقبه للبعث وإحلساب‪.‬‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض ِابلْ َح ِق َوي َ ْو َم ي َ ُق ُ‬ ‫ون قَ ْو ُ ُهل‬ ‫ول ُك ْن فَ َي ُك ُ‬ ‫ قال تعاىل( َوه َُو ا ِإذلي َخلَ َق ا‬‫إلْ َح ُّق َو َ ُهل إلْ ُم ْ ُ‬ ‫إلصو ِر عَا ِل ُم إلْ َغ ْي ِب َو ا‬ ‫إلشهَا َد ِة َوه َُو إلْ َح ِك ُمي إلْ َخب ُِري(‪)73‬‬ ‫كل ي َ ْو َم يُن َفخُ ِيف ُّ‬ ‫إلنعام(ويأيت إلرشح الحقا )‬ ‫إخلالصة ‪:‬‬ ‫ إلصور كام قيل يف إلسابق ذكره ‪ :‬هو إذلي خلقه هللا تعاىل يوم أن خلق إلسامء ؟‬‫وإذلي قال عنه إملصطفى بأنه قرن عظمي دإره فيه كعرض إلسامء وإلرض‪ ،‬وإذلي‬ ‫قيل عنه أنه عىل شلك قرن ينفخ فيه ‪ ،‬وإذلي قيل عنه أنه جحاب إلنور ‪ ،‬وإذلي‬ ‫قيل أن هللا عز وجل س يحيي إلصور "يف إلبعث "فتوضع إلروإح يف ثقب فيه‬ ‫فينفخ إرسإفيل فيه لرتجع إلروإح إىل إلجساد ‪.‬‬ ‫ وملعرفة هذإ إلصور أو إلناقور أو إحلجاب إذلي بني إلسامء وإلرض وإملرتبط‬‫بأحدإث قيام إلساعة ُيب أن نعرف إلتايل‪:‬‬ ‫كيف بنيت إلرض وإلساموإت ومابيْنام ؟‪.‬‬


‫ما يه إلطبقة إلغازية إليت حتمي إلرض (إحلجاب)من إلخطار إلقادمة إلَيا من‬ ‫إلفضاء إخلاريج اكالشعاع أو إدلخان أو إلشهب ‪...‬إخل وإليت يسمَيا إلعلامء بطبقة‬ ‫‪ Atmosphr‬؟‬ ‫حىت نس تطيع أن نتصور تصورإ علميا لكيفية فناء إلرض وإلساموإت عند إلنفخ يف‬ ‫إلصور (إحلاجب لنا من أخطار إلسامء )كام ورد يف إلدةل إلرشعية من إلقرأن‬ ‫وإلس نة وقول إلسلف‪.‬‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َو َما بَيْ​ْنَ ُ َما ِيف ِس تا ِة َأ ااي ٍم ُ اُث ْإس َت َوى‬ ‫قال تعاىل " ا ُ‬ ‫إَّلل ا ِإذلي َخلَ َق ا‬ ‫ون(‪ )4‬إلسجدة‬ ‫عَ َىل إلْ َع ْر ِش َما لَ ُ ْمك ِم ْن ُدوِن ِه ِمن َو ِ ٍ ِيل َو َال َش ِفيع ٍ َأفَ َال تَ َت َذكا ُر َ‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َو َما بَيْ​ْنَ ُ َما إ اال‬ ‫إَّلل‬ ‫قال تعاىل " َأ َولَ ْم ي َ َت َفكا ُروإ ِيف َأن ُف ِسهِ ْم َما َخلَ َق ا ُ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪)8‬إلزمر‬ ‫ِابلْ َح ِق َو َأ َج ٍل ُم َس ًّمى َوإ ان َك ِثريإ ِم ْن إلنا ِاس ِب ِل َقا ِء َر ِ ِهب ْم لَ َاك ِف ُر َ‬ ‫ِ‬


‫إلس َما ِء َك ْي َف‬ ‫‪ ‬قال تعاىل‪َ " :‬أفَ َال ي َ ْن ُظ ُر َ‬ ‫ون ِإ َىل ْ ِإالب ِ​ِل َك ْي َف ُخ ِل َقت(‪)َ 17‬وإ َىل ا‬ ‫ِ‬ ‫ُرِف َع ْت(‪)َ 18‬وإ َىل إلْ ِج َب ِال َك ْي َف ن ُِصبَت ْ (‪َ )19‬وإ َىل ْ َإل ْر ِض َك ْي َف ُس ِط َح ْت(‪)20‬فَ َذكِ ْر إن ا َما َأن َْت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم َذكِ ٌر(‪ )21‬إلغاش ية‪.‬‬ ‫إلس َما ِء فَ ْوقَه ُْم َك ْي َف بَنَيْنَاهَا َو َزيانااهَا َو َما لَهَا ِم ْن‬ ‫‪ ‬وقال تعاىل‪َ " :‬أفَ َ ْمل ي َ ْن ُظ ُروإ ِإ َىل ا‬ ‫فُ ُروجٍ(‪)6‬ق‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو َما ِيف ْ َإل ْر ِض َ ِمجيعا ِم ْن ُه إ ان ِيف َذ ِ َكل َل َاي ٍت‬ ‫‪ ‬وقال تعاىل‪"َ :‬و َ​َس َار لَ ُ ْمك َما ِيف‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪ )13‬إجلاثية‬ ‫ِل َق ْو ٍم ي َ َت َفكا ُر َ‬ ‫متهيد ‪:‬‬ ‫أمران هللا تعاىل بأن نتفكر بعقولنا يف كيفية إحدإث إحملداثت يف خلقه ‪ ،‬لبيان عظمة حمدهثا‬ ‫ولدلالةل عىل وجود صانعها وخالقها‪ ،‬والس امي بأن إلكثري من أحصاب إلعلوم إحلديثة توصلوإ لبعض‬ ‫قوإنني إحملداثت علميا ولكْنم مل يس تطيعوإ إلربط بيْنا وبني حمدهثا وخالقها‪ ،‬فوجب هلم إلبيان‬ ‫وإالظهار مبثل منطق قول إالعرإيب وقد س ئل ما إدلليل عىل وجود إلرب تعاىل فقال‪ :‬اي س بحان‬ ‫هللا إن إلبعر ليدل عىل إلبعري وإن أثر إلقدإم لتدل عىل إملسري فسامء ذإت أبرإج وأرض ذإت‬ ‫جفاج وحبار ذإت أموإج أال يدل ذكل عىل وجود إللطيف إخلبري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وقال تعاىل " َأ ْم لَهُ ْم ُم ْ ُ‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض َو َما بَيْ​ْنَ ُ َما فَلْ َ ْريتَ ُقوإ ِيف ْ َإل ْس َب ِاب(‪)10‬ص‬ ‫كل ا‬


‫تفسري أهل إلعمل إحلديث لكيفية نشأة إلساموإت وإلرض ‪:‬‬ ‫تكونت إلنجوم و إلكوإكب ومْنم كوكب إلرض نتيجة النفجار جسم هائل نتج عنه إلتناثر‬ ‫لشالئه وذرإته‪ ،‬وكذكل إنترشت إلغازإت وإدلخان إلكثيف منه يف إلكون ‪،‬عىل أثر ذكل‬ ‫الانفجار ظهرت دوإمات شديدة إلتيار ورسيعة ‪،‬ساعدت عىل تكثف أجزإءه وذرإته وجتمعها‬ ‫مرة أخرى ولكن بصورة خمتلفة حيث وصلت ذرإته الندماج إلنووي إملشع للحرإرة حتت عوإمل‬ ‫خمتلفة‪ ،‬فتكونت إلنجوم إلساطعة ذإت إحلرإرة إلعالية مثل إلشمس وغريها‪،‬أما ما برد من سطح‬ ‫تكل إلنجوم أو إنقَض فهو إذلي يطلق عليه إلكوإكب و إملذنبات وإلمقار…إخل من إلجرإم‬ ‫إلساموية‪.‬‬ ‫دالالت إلنصوص إلرشعية لكيفية خلق إلساموإت وإلرض‪:‬‬ ‫جاءت إلعلوم إحلديثة لتكتشف ما قاهل إلقرأن إلكرمي منذ أكَث من ألف وأربعامئة س نة عن نظرية‬ ‫إجلسم إلوإحد إذلي فتق يف إلكون وتناثرت ذرإته ودخانه مكوان للرض وإلساموإت مبا فَيا من‬ ‫امها‬ ‫جنوم وكوإكب ‪ -‬قال تعاىل ‪َ " :‬أ َولَ ْم يَ َرى ا ِإذل َين َك َف ُروإ َأ ان إل اس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َاكن َ َتا َرتْقا فَ َفتَ ْقنَ ُ َ‬ ‫َو َج َعلْنَا ِم ْن إلْ َما ِء ُ ا‬ ‫ون(‪ )30‬إلنبياء‬ ‫ِح َأفَ َال يُ ْؤ ِمنُ َ‬ ‫ُك َ ْ‬ ‫َش ٍء َ ٍ ِ‬ ‫يه ُدخ ٌَان فَ َقا َل لَهَا َو ِل ْ َل ْر ِض ِإئْ ِت َيا َط ْوعا َأ ْو َك ْرها قَالَ َتا َأتَيْنَا‬ ‫إلس َما ِء َو ِ َ‬ ‫وقال تعاىل‪ ُ " :‬اُث ْإس َت َوى ِإ َىل ا‬ ‫َطائِ ِع َني(‪ )11‬فَ َقضَ ا ه اُن َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت ِيف ي َ ْو َم ْ ِني َو َأ ْو َ​َح ِيف ُ ِ‬ ‫إلس َم َاء إدلُّ نْ َيا‬ ‫ُك َ َ​َسا ٍء َأ ْم َرهَا َو َزياناا ا‬ ‫ِب َم َصاب َِيح َو ِح ْفظا َذ ِ َكل تَ ْق ِد ُير إلْ َع ِزي ِز إلْ َع ِل ِمي(‪ )12‬فصلت‬ ‫يف تفسري إلقرطيب ‪:‬قال إبن عباس وإحلسن وعطاء وإلضحاك وقتادة‪ :‬يعين أَّنا اكنت ش يط‬ ‫وإحدإ ملزتقتني ففصل هللا بيْنام ابلهوإء‪.‬‬


‫وكذكل قال كعب‪ :‬خلق هللا إلسموإت وإلرض ُث خلق رحيا بوسطها ففتحها هبا‪ ,‬وجعل‬ ‫إلسموإت س بعا وإلرضني س بعا‪.‬‬ ‫وقول اثن قال جماهد وإلسدي وأبو صاحل‪ :‬اكنت إلسموإت مؤتلفة طبقة وإحدة ففتقها جفعلها‬ ‫س بع َسوإت‪ ,‬وكذكل إلرضني اكنت مرتتقة طبقة وإحدة ففتقها جفعلها س بعا‪.‬‬ ‫إلشوإهد إلعلمية من إلدةل إلرشعية لعملية إلفتق للجسم إلكوين‪:‬‬ ‫امها‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َاكن َ َتا َرتْقا فَ َفتَ ْقنَ ُ َ‬ ‫اكنت معلية إلفتق للجسم إلكوين ثنائية لقوهل تعاىل " َأ ان ا‬ ‫امها"عىل إلنحو إلتايل ‪:‬‬ ‫" حيث فصل هللا تعاىل هذإ إجلسم إىل جزئيني" لقوهل تعاىل "فَ َفتَ ْقنَ ُ َ‬ ‫إجلزء إلول من إلفتق ‪ :‬وفيه إنفصلت إلرض عن إجلسم إلكوين ابلفتق لتكون منفصةل بذإْتا‬ ‫وسابقة يف بناءها وتكويْنا عن إجلزء إملكون للسامء ‪،‬‬ ‫إلس َما ِء فَ َس اوإه اُن‬ ‫إلشاهد ‪ :‬قال تعاىل" ه َُو ا ِإذلي َخلَ َق لَ ُ ْمك َما ِيف ْ َإل ْر ِض َ ِمجيعا ُ اُث ْإس َت َوى ِإ َىل ا‬ ‫َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت َوه َُو ِب ُ ِ‬ ‫َش ٍء عَ ِل ٌمي(‪)29‬إلبقرة‬ ‫لك َ ْ‬ ‫إجلزء إلثاين من إلفتق‪ :‬وهو إجلزء إملتبقي من إجلسم إلكوين بعد إنفصال إلرض ليكون هذإ‬ ‫إجلزء إملتبقي هو إملكون للسامء ليتكون من إنفتاقه إلساموإت إلس بع عىل شلك طبقات بعضها‬ ‫إَّلل َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت‬ ‫فوق إلبعض وفَيا أفالك إلجرإم إلساموية قال تعاىل" َألَ ْم تَ َر ْوإ َك ْي َف َخلَ َق ا ُ‬ ‫ِط َباقا(‪)15‬نوح‬


‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َاكن َ َتا َرتْقا‬ ‫‪ ‬يف تفسري بن كثري‪ :‬لقوهل تعاىل " َأ َولَ ْم يَ َرى ا ِإذل َين َك َف ُروإ َأ ان ا‬ ‫امها‪ )30(..‬إلنبياء‬ ‫فَ َفتَ ْقنَ ُ َ‬ ‫يقول تعاىل منهبا عىل قدرته إلتامة وسلطانه إلعظمي يف خلقه إلش ياء وقهره مجليع إخمللوقات فقال‬ ‫‪:‬‬ ‫"أو مل ير إذلين كفروإ" أي إجلاحدون اللهته إلعابدون معه غريه أمل يعلموإ أن هللا هو إملس تقل‬ ‫ابخللق إملستبد ابلتدبري فكيف يليق أن يعبد معه غريه أو يرشك به ما سوإه أمل يروإ أن‬ ‫إلساموإت وإلرض اكنتا رتقا أي اكن إمجليع متصال بعضه ببعض متالصق مرتإمك بعضه فوق بعض‬ ‫يف إبتدإء إلمر ففتق هذه من هذه جفعل إلساموإت س بعا وإلرض س بعا وفصل بني إلسامء إدلنيا‬ ‫وإلرض ابلهوإء فأمطرت إلسامء وأنبتت إلرض ولهذإ قال“وجعلنا من إملاء ُك َشء ِح أفال‬ ‫يؤمنون"إنِتيى الكمه‪.‬‬


‫أ‪ -‬أن إلرض سابقة يف بناءها عن بناء إلسموإت ‪:‬‬ ‫إلس َما ِء فَ َس اوإه اُن َس ْب َع‬ ‫قال تعاىل ه َُو ا ِإذلي َخلَ َق لَ ُ ْمك َما ِيف ْ َإل ْر ِض َ ِمجيعا ُ اُث ْإس َت َوى ِإ َىل ا‬ ‫َ َ​َس َاو ٍإت َوه َُو ِب ُ ِ‬ ‫َش ٍء عَ ِل ٌمي(‪)29‬إلبقرة‬ ‫لك َ ْ‬ ‫ب‪ -‬أن إلرض خارجة عن إلساموإت ومفصوةل عْنا متاما‪.‬‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َو َما ب َيْ​ْنَ ُ َما ِيف ِس تا ِة َأ ااي ٍم َو َما َم اس نَا ِم ْن‬ ‫‪ ‬قال‬ ‫تعاىل"ول َ َق ْد َخلَ ْقنَا ا‬ ‫َ‬ ‫ُوب(‪)38‬ق‬ ‫لُغ ٍ‬ ‫و سوف نرشح يف إلباب إلتايل أمهية ذكل علميا‪.‬‬


‫أوال ‪ :‬أن تكون إلرض خارجة عن إلساموإت ومن ُث تكون لها‬ ‫وظيفة إالحاكم وإالغالق عيل إلسموإت من إخلارج‪.‬‬ ‫ترجع إلمهية إلعلمية يف بناء إلرض قبل إلسموإت لتكون لها وظيفة إالحاكم وإالغالق عيل‬ ‫إلسموإت من إخلارج أي عىل طبقات إلساموإت من خارهجا لعدم إفالت حالقات أفالكها‬ ‫إَّلل َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت ِط َباقا(‪)15‬نوح‬ ‫إملتطابقة بعضها فوق بعض قال تعاىل " َألَ ْم تَ َر ْوإ َك ْي َف َخلَ َق ا ُ‬ ‫وملعرفة ذكل ُيب توضيح إلنقطتني إلتاليتني ‪:‬‬ ‫إلس َما ِء فَ ْوقَهُ ْم َك ْي َف‬ ‫ إلنقطة إلوىل ‪:‬قال تعاىل يف وصف إلسامء عند بناءها‪َ " :‬أفَ َ ْمل ي َ ْن ُظ ُروإ ِإ َىل ا‬‫بَنَيْنَاهَا َو َزيانااهَا َو َما لَهَا ِم ْن فُ ُروجٍ(‪)6‬ق‪،‬‬ ‫إلشاهد‪ :‬أي أَّنا بنيت طبقات بعضها فوق بعض بدون فروق أو فرإغات بني طبقاْتا أي‬ ‫حممكة‪.‬‬ ‫إلس َما ُء فُ ِر َجت ْ(‪)9‬إملرسالت‬ ‫أما عند قيام إلساعة قال تعاىل ‪َ " :‬وإ َذإ ا‬ ‫ِ‬ ‫إلشاهد‪ :‬فوصفها هللا تعاىل بأن إلسامء قد فتحت وأصبح فَيا فروق وفرإغات بني طبقاْتا ففي‬ ‫تفسري إلقرطيب ‪ :‬يقول بن عباس فرجت للطي‪ .‬إنِتيى‪.‬‬


‫فالسؤإل‪ :‬ماهو إلرإبط إذلي أحمك عىل طبقات إلساموإت عند بناءها حىت الُيعل لها فروق أو‬ ‫فرإغات بني طبقاْتا (أفالكها)‪ ،‬وعند قيام إلساعة يزإل هذإ إلرإبط ليجعل للساموإت فروق‬ ‫إَّلل َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت ِط َباقا(‪)15‬نوح‬ ‫وفرإغات بني طبقاْتا ؟ قال تعاىل " َألَ ْم تَ َر ْوإ َك ْي َف َخلَ َق ا ُ‬ ‫ إلنقطة إلثانية ‪ :‬اكن هناك تساؤل يف إلذهان إذإ اكنت إلرض منفصةل وسابقة يف بناءها عن‬‫إلساموإت كام قال تعاىل يف كتابه إلكرمي ‪ ،‬فكيف تكون إلرض اتبعة يف مسارها إملدإري لنفس‬ ‫مركز دورإن إلجرإم إلساموية يف مسارها حول إلشمس‪ ،‬وإلرض خارجة عن إلساموإت كام قال‬ ‫تعاىل ؟‬ ‫إلسؤإل ‪ :‬كيف يكون للرض مسار فليك مع نفس إملسارإت إلفلكية للجرإم إلساموية ويه‬ ‫خارجة عْنم ؟‬ ‫فالسؤإل‪ :‬كيف مت إمجلع بني إلرض وأجرإم إلسامء لتدور إلرض يف نفس إملدإرإت إلفلكية حول‬ ‫َ‬ ‫تعاىل"ال ا‬ ‫إلش ْم ُس يَن ْ َب ِغي لَهَا َأ ْن ت ُْد ِركَ إلْ َق َم َر َو َال‬ ‫إملركز إليت تس بح حوهل إلجرإم إلساموية ؟ قال‬ ‫إلل ا ْي ُل َساب ُِق إلْنا َ ِار َو ُ​ُك ِيف فَ َ ٍ‬ ‫ون (‪)40‬يس‬ ‫كل ي َْس َب ُح َ‬ ‫لالجابة عىل هذإ إلسؤإل ُيب أن نعرف طبيعة إلعالقة إلرإبطة بني ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إلقمــــر‪( :‬إذلي يعد من أجرإم إلسامء وهل مسار فليك اتبع للجرإم إلساموية)‪.‬‬

‫‪ ‬وإلرض ‪ :‬إليت مل تذكر يف أي نص ْشعي بأن للرض لها مسار فليك معهم ‪ ،‬إال قوهل‬ ‫ون "(‪)40‬يس "فهل إلرض من مضن َ"و ُ​ُك ِيف فَ َ ٍ‬ ‫"‪..‬و ُ​ُك ِيف فَ َ ٍ‬ ‫ون "‬ ‫كل ي َْس َب ُح َ‬ ‫كل ي َْس َب ُح َ‬ ‫تعاىل َ‬


‫فالسؤإل أذن مايه إلعالقة إحلقيقية للرض ابلقمر من إلنصوص إلرشعية‪ :‬قال تعاىل‪ " :‬فَ َال‬ ‫ُأ ْق ِس ُم ِاب الش َف ِق(‪َ )16‬وإلل ا ْي ِل َو َما َو َس َق(‪َ )17‬وإلْ َق َم ِر إ َذإ إت ا َس َق(‪)18‬لَ َ ْرت َك ُ اب َط َبقا َع ْن َط َب ٍق‬ ‫ِ‬ ‫(‪)19‬الانشقاق‬ ‫‪ ‬معىن لكمة َ(و َس َق ) يف إللغة ( خمتار إلصحاح )‪ :‬و س ق إلوسق مصدر وسق إليشء أي مجعه‬ ‫ومحِل واببه وعد ومنه قوهل"وإلليل وما وسق"فاذإ جلل إلليل إجلبال وإلجشار وإلبحار وإلرض‬ ‫فاجمتعت هل فقد وسقها و إلوسق أيضا س تون صاعا قال إخلليل إلوسق محل إلبعري وإلوقر محل‬ ‫إلبغل وإمحلار و الاتساق الانتظام و أوسق إلبعري محِل محِل‪.‬‬ ‫‪ ‬معىن لكمة ( إت ا َس َق ) يف إللغة (يف لسان إلعرب)‪ :‬إتسق ُك ما إنضم فقد إتسق وإلطريق‬ ‫يأتسق ويتسق أي ينضم حاكه إلكسايئ وإتسق إلقمر إس توى ويف إلتزنيل ) فال أقسم ابلشفق‬ ‫وإلليل وما وسق وإلقمر إذإ إتسق قال إلفرإء وما وسق أي وما مجع ومض وإتساق إلقمر‬ ‫إمتالؤه وإجامتعه وإس توإؤه ليةل ثالث عرشة وأربع عرشة وقال إلفرإء إىل ست عرشة فَين‬ ‫إمتالؤه و إتساقه وقال أبو عبيدة وما وسق أي وما مجع من إجلبال وإلبحار وإلجشار َكنه مجعها‬ ‫بأن طلع علَيا لكها فاذإ جلل إلليل إجلبال وإلجشار وإلبحار وإلرض فاجمتعت هل فقد وسقها أبو‬ ‫معرو إلقمر وإلوابص وإلطوس و إملتسق وإجلمل وإلزبرقان وإلس امنر ووسقت إليشء مجعته ومحلته‬ ‫و إلوسق مض إليشء إىل إليشء‪.‬‬ ‫‪ ‬معىن لكمة " لَ َ ْرت َك ُ اب َط َبقا َع ْن َط َب ٍق" يف إللغة ( خمتار إلصحاح )‪ :‬ط ب ق إلطبق‬ ‫وإحد‪ ،‬إلطباق و طبقات إلناس مرإتهبم وإلسموإت طباق أي بعضها فوق بعض و إلطبق إحلال‬ ‫وقوهل تعاىل " لرتكب طبقا عن طبق " أي حاال عن حال يوم إلقيامة و إلتطبيق يف إلصالة‬


‫جعل إليدين بني إلفخذين يف إلركوع و إملطابقة إملوإفقة و إلتطابق إالتفاق وطابق بني إلش يئني‬ ‫جعلهام عىل حذو وإحد وألزقهام وأطبقوإ عىل إلمر أي إتفقوإ عليه و أطبق إليشء غطاه وجعِل‬ ‫مطبقا فتطبق هو ومنه قوهلم لو تطبقت إلسامء عىل إلرض ما فعلت كذإ وإمحلى إملطبقة بكرس‬ ‫إلباء إدلإمئة إليت ال تفارق ليال وال َّنارإ وإلطابق إلجر إلكبري فاريس معرب ‪..‬إخل‬ ‫‪ ‬كام ورد مْنا لغواي يف بعض إلحاديث بكتاب إلْناية تظهر إملعىن َ(ط َبقا َع ْن َط َب ٍق) ‪:‬‬ ‫يف كتاب عىل ريض هللا عنه إىل معرو بن إلعاص كام وإفق شن طبقة هذإ ‪ ،‬مثل للعرب‬ ‫يرضب للك إثنني أو أمرين مجعِتام حاةل وإحدة إتصف هبا ُك مْنام ‪ ،‬وأصِل فامي قيل إن ش نا‬ ‫قبيةل من عبد إلقيس وطبقا ِح من إايد إتفقوإ عىل أمر فقيل هلام ذكل لن ُك وإحد مْنام وإفق‬ ‫شلكه ونظريه‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف حديث بن مسعود يف أْشإط إلساعة توصل إلطباق وتقطع إلرحام يعين‬ ‫ابلطباق إلبعدإء وإلجانب لن طبقات إلناس أصناف خمتلفة ‪.‬‬ ‫إلشاهد من إملعين‪ :‬تقطع إلرحام دالةل حلاةل إلفصل بني إالتساق يف أْشإط إلساعة ويأيت‬ ‫ْشهحا ‪.‬‬ ‫إلشوإهد إلعلمية يف دالةل إلنص‪:‬‬ ‫مل يقترص دور إلقمر عىل إضاءة إلرض بل اكن إتساقه ابلرض ملهمة أخرى ويه أن إلرض‬ ‫جباذبيِتا للقمر قد مضته إلَيا ومحلت نفسها معه لتتعلق به جباذبيِتا لتسري يف مدإره حول‬ ‫إلشمس‪.‬‬


‫إلشاهد إلعلمي من إلنصوص‪ :‬حيث اكنت إلرض بغالفها إلغازي تعد خارجة عن حلقات‬ ‫إَّلل َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت‬ ‫إلساموإت إملتطابقة بعضها فوق بعض كام قال تعاىل" َألَ ْم تَ َر ْوإ َك ْي َف َخلَ َق ا ُ‬ ‫ِط َباقا(‪)15‬نوح‬ ‫فاكن من إلرضوري يف إحاكم إلساموإت إلس بع إملتطابقة فوق بعض لعدم إفالت أفالكها‬ ‫بعيدإ عن مركز إجنذإب أجرإهما‪،‬بأن تأيت إلرض ويه خارجة عن إلساموإت لتجذب إلقمر‬ ‫إلَيا(فيتسق هبا) من سامءه إدلنيا‪ ،‬لتتعلق إلرض ابلقمر جباذبيِتا هل من دإخل غالفها إلغازي‪،‬‬ ‫وبتعلق إلرض ابلقمر فتأخذ إلرض نفس مسار إلقمر أثناء دورإنه يف فلكه بسامءه إدلنيا حول‬ ‫إلشمس‪،‬لتعلقها به وإتساقه هبا‪.‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َوإلْ َق َم ِر إ َذإ إت ا َس َق" ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫إلشاهد إلعلمي دلالةل إلنص‪ :‬ففي نفس إلوقت إذلي تكون إلرض متعلقه ابلقمر تكون إلرض‬ ‫أيضا ضاغطة بغالفها إلغازي عىل فكل إلسامء إدلنيا إملتوإجد به إلقمر ‪،‬فتعد إلرض وغالفها يه‬ ‫مفتاح إالغالق من إخلارج عىل إلساموإت وإجلاذبية بني إلرض وإلقمر يه إلقفل‪ ،‬لعدم تفلِتا عن‬ ‫مركز إجنذإب أجرإهما‪ ،‬لتجعل إلسامء بال فروج من أثر هذإ إلضغط إملنقول من إلسامء إدلنيا‬ ‫للخرى إذلي تلَيا إىل مركز إالجنذإب حىت اليكون بيْنم فروج(ويأيت ْشح دور إلغالف‬ ‫إلغازي للرض)‪.‬‬ ‫‪ ‬ونالحظ أن هللا تعاىل قد َسر إلقمر مبوت جاذبيته ليكون طوعا جلاذبية إلرض فيتسق هبا ‪،‬‬ ‫لقوهل تعاىل‪"َ :‬وإلْ َق َم ِر إ َذإ إت ا َس َق " فالرض يه إملتسق إلَيا فهيي صاحبة إلقوة إجلاذبة ‪.‬‬ ‫ِ‬


‫‪ ‬ويتضح هذإ إلشاهد إلعلمي من عدم دورإن إلقمر حول نفسه كسائر إلكوإكب ‪ ،‬حيث يظل‬ ‫مطال عىل إلرض بوهجة وإحدة فقط‪ ،‬وال يغريها ويرجع ذكل لقوة جاذبية إلرض هل وإنعدإم‬ ‫جاذبيته متاما‪.‬‬ ‫ون إلْ َق ِدمي ِ(‪ )39‬يس‬ ‫لقوهل تعاىل َ"وإلْ َق َم َر قَد ْارانَ ُه َمنَا ِز َل َح اىت عَا َد َاكلْ ُع ْر ُج ِ‬ ‫ومعين إلعرجون يف إللغة ‪ :‬قيل هو أصل إلعذق إذلي يعوج وتقطع منه إلشامرخي فيبقى عىل‬ ‫إلنخل ايبس ‪...‬إخل (إنِتيى)‪.‬‬ ‫إلشاهد إلعلمي دلالةل إلنص ‪ :‬فهيي كناية تشبَيية عىل أن إلقمر قد يبس جوفه‪ ،‬مفاتت جاذبيته‬ ‫بتجمد جوفه إلناري‪( .‬ويتبع الحقا ْشح لكيفية نشأة إجلاذبية )‪.‬‬ ‫شوإهد علمية من دالةل إلنصوص إلرشعية تؤكد موت جوف إلقمر وجاذبيته لمهية ذكل‬ ‫للرض‪:‬‬ ‫‪ ‬فالقمر ظهر إنشقاقه نصفني أايم رسولنا إلكرمي إذلي طلب ذكل من هللا عزوجل فأجابه‪،‬وثبته‬ ‫إلصينيون وإلهنود يف كتهبم عن تكل إملعجزة ابملشاهدة(ويوجد صدع ابلقمر يؤكد حقيقة هذإ‬ ‫إلنشقاق)‪ ،‬ومل يثبت بأن جوفه اكن منصهرإ أثناء هذإ إلنشقاق إذلي شوهد من إمجليع قال‬ ‫إلساعَ ُة َوإنْشَ اق إلْ َق َم ُر(‪)1‬إلقمر‪.‬‬ ‫تعاىل "إ ْق َ َرتب َ ْت ا‬ ‫‪ ‬ظهور روإد إلفضاء وُه ميشون عىل سطح إلقمر بدون أدَّن جاذبية علَيم ‪.‬‬


‫‪ ‬ثبات وإهجه إلقمر للرض تدل عىل عدم وجود أدَّن قوة من إجلاذبية ليدور إلقمر حول نفسه‬ ‫كسائر إلكوإكب ‪ ،‬ويالحظ هذإ من حركة إمليل إلظاهرة دلورإن إلرض يف إجتاها للقمر أثناء‬ ‫دورإَّنام حول إلشمس لتدل عىل شدة جاذبية إلرض للقمر وتعلقها به وثبات وهجته ‪.‬‬ ‫‪ ‬أما عن ظاهرة إملد يف إلبحار وإحمليطات يف إلليايل إملقمرة مايه إال إنعاكسات(للضوء ولنوإع‬ ‫من إجلاذبية ) وليس مرجعها جلاذبية إلقمر كام يعتقد إلبعض‪.‬‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية ابنعدإم إجلاذبية يف إلسامء إدلنيا لعدم وجود قوة جذب للقمر يف سامءه‬ ‫‪:‬‬ ‫ون(‪ )14‬لَ َقالُوإ إن ا َما ُسكِ َر ْت َأبْ َص ُارانَ‬ ‫قال تعاىل ‪َ ”:‬ولَ ْو فَتَ ْحنَا عَلَ ْ َِي ْم َاباب ِم ْن‬ ‫إلس َما ِء فَ َظلُّوإ ِفي ِه ي َ ْع ُر ُج َ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪ )15‬إحلجر‬ ‫ب َ ْل َ َْن ُن قَ ْو ٌم َم ْس ُح ُور َ‬ ‫معىن (يعرجون) يف إللغة‪ :‬عرج إلعرج و إلعرجة إلظلع و إلعرجة أيضا موضع إلعرج من إلرجل و‬ ‫إلعرجان ابلتحريك مش ية إلعرج ورجل أعرج من قوم عرج و عرجان وقد عرج يعرج و عرج‬ ‫و عرج عرجاان مَش مش ية إلعرج بعرض فغمز من َشء أصابه و عرج ال غري صار أعرج‬ ‫وأعرج إلرجل جعِل أعرج‪.‬إخل‬ ‫‪ ‬و إنعرج إليشء مال مينة ويرسة و إنعرج إنعطف و عرج إلْنر أماهل و إلعرج إلْنر وإلوإدي‬ ‫النعرإهجام و عرج عليه عطف و عرج ابملاكن إذإ أقام و إلتعرجي عىل إليشء إالقامة عليه ‪...‬إخل‬ ‫‪ ‬ويقال للطريق إذإ مال قد إنعرج وإنعرج إلوإدي وإنعرج إلقوم عىل إلطريق و عرج يف‬ ‫إدلرجة وإلسمل يعرج عروجا أي إرتقى و عرج يف إليشء وعليه يعرج و يعرج عروجا أيضا ريق‬ ‫و عرج إليشء فهو عرجي إرتفع وعال‪(.‬إنِتيى الكمه)‬


‫إلشاهد إلعلمي دلالةل إلنص‪:‬‬ ‫ون"‪ :‬عند إخرتإق إلغالف إلريض ابلصعود ميال من إلرض‬ ‫‪ ‬ففي قوهل تعاىل " فَ َظلُّوإ ِفي ِه ي َ ْع ُر ُج َ‬ ‫للسامء إلكونية (ميال) كام جاء ملعىن لكمة عروج ‪ ،‬جند أن إلفضاء إخلاريج اليوجد به أي‬ ‫جاذبية حتد من قوة دفع إجلسم إلصاعد‪ ،‬حيث يظل هذإ إجلسم حمتفظا برساينه يف إلفضاء علوإ‬ ‫كنتيجة للقوة إليت دفعته‪ ،‬وذكل لعدم وجود أي جاذبية تكرس من قوة هذإ الاندفاع اليقافه ‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف قوهل تعاىل " ُسكِ َر ْت َأبْ َص ُارانَ "‪ :‬جند أيضا بعد هذإ إلغالف إلريض تنعدم إلرؤية متاما لعدم‬ ‫وجود أي ذرإت تعكس ضوء إلشمس ‪ ،‬مما ُيعِل مظمل ظالم حاكل ‪ ،‬مع أن ضوء إلشمس‬ ‫ينفذ للرض من خالل هذإ إلفضاء إخلاريج إملظمل لينري إلرض بسب وجود إذلرإت وإلخبرة‬ ‫إحملاطة بكوكب إلرض إليت تعكس ضوء إلشمس لتجعل إلغالف إجلوي إلريض مضيئا(وهو‬ ‫جحاب إلنور إذلي ذكر من قبل )وإلفضاء من بعده مظلام بقوهل تعاىل "لَ َقالُوإ إن ا َما ُسكِ َر ْت‬ ‫ِ‬ ‫َأبْ َص ُارانَ "‪.‬‬ ‫يه ُدخ ٌَان‬ ‫شوإهد قرأنية تدل عىل إمجلع أيضا بني إلرض و‬ ‫ُا‬ ‫إلس َما ِء َو ِ َ‬ ‫إلسامء‪:‬قال"ُث ْإس َت َوى ِإ َىل ا‬ ‫فَ َقا َل لَهَا َو ِل ْ َل ْر ِض ِإئْ ِت َيا َط ْوعا َأ ْو َك ْرها قَالَ َتا َأتَيْنَا َطائِ ِع َني(‪)11‬فَ َقضَ اه اُن َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت ِيف ي َ ْو َم ْ ِني‬ ‫َو َأ ْو َ​َح ِيف ُ ِ‬ ‫إلس َما َء إدلُّ نْ َيا ِب َم َصاب َِيح َو ِح ْفظا َذ ِ َكل تَ ْق ِد ُير إلْ َع ِزي ِز إلْ َع ِل ِمي‬ ‫ُك َ َ​َسا ٍء َأ ْم َرهَا َو َزياناا ا‬ ‫(‪)12‬فصلت‬ ‫معىن لكمة " ِإئْ ِت َيا َط ْوعا" يف إللغة ‪ :‬أىت إالتيان إجمليء أتيته أتيا و أتيا و إتيا و إتياان و إتيانة و‬ ‫مأاتة جئته قال إلشارع فاحتل لنفسك قبل أيت إلعسكر ويف إحلديث خري إلنساء إملوإتية‬ ‫لزوهجا إملوإاتة حسن إملطاوعة وإملوإفقة ‪...‬إخل‬


‫إلشاهد من دالةل إلنص ‪:‬‬ ‫لفظ أتينا مبعن إملطاوعة وإملوإفقة لتدل عىل إملرإفقة وإمجلع بني إلسامء (إلقمر)وإلرض يف مسريْتام‪.‬‬ ‫إلنتيجة ‪ :‬قال تعاىل"فَ َقضَ اه اُن َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت ِيف ي َ ْو َم ْ ِني َو َأ ْو َ​َح ِيف ُ ِ‬ ‫إلس َما َء‬ ‫ُك َ َ​َسا ٍء َأ ْم َرهَا َو َزياناا ا‬ ‫إدلُّ نْ َيا ِب َم َصاب َِيح َو ِح ْفظا َذ ِ َكل تَ ْق ِد ُير إلْ َع ِزي ِز إلْ َع ِل ِمي(‪)12‬فصلت‬ ‫ففي تفسري إلطربي ج‪/24‬ص ‪" 99‬وحفظا"‬ ‫" ‪ ...‬وإختلف أهل إلعربية يف وجه نصبه قوهل (وحفظا) فقال بعض َنويي إلبرصة نصب مبعىن‬ ‫وحفظناها حفظا َكنه قال وَنفظها حفظا لنه حني قال زيناها مبصابيح قد أخرب أنه قد نظر يف‬ ‫أمرها وتعهدها فهذإ يدل عىل إحلفظ َكنه قال وحفظناها حفظا ‪....‬إخل ‪.‬‬ ‫(وهذإ إلتفسري من إلرإء إملتعددة يف تفسري "حفظا" إذلي جاءت به إلية إلكرمية) إنِتيى‬ ‫إلس َم َاء إدلُّ نْ َيا ِب َم َصاب َِيح َو ِح ْفظا " جند أن إلعموم شامل للك‬ ‫إلشاهد‪ :‬يف قوهل تعاىل‪"َ :‬و َزياناا ا‬ ‫إلجرإم إلساموية إليت ابلسامء إدلنيا ومْنا إلقمر َكصابيح وللحفظ ‪:‬‬ ‫إلس َما َء‬ ‫‪ -1‬فالنجوم وإلشهب ‪ :‬تعد َكصابيح منرية تزينت هبا إلسامء إدلنيا لقوهل تعاىل ‪ِ " :‬إانا َزياناا ا‬ ‫إدلُّ نْ َيا ِب ِزينَ ٍة ْإل َك َوإ ِك ِب(‪)َ 6‬و ِح ْفظا ِم ْن ُ ِ‬ ‫ُك َش ْي َط ٍان َم ِار ٍد(‪)7‬إلصافات‬ ‫أما وظيفِتا يف إحلفظ" من ُك ش يطان مارد فريىم هبا‪.‬‬


‫‪ -2‬أما إلقمـــر ‪ :‬فهو من مضن إملصابيح إليت تزينت هبا إلسامء إدلنيا أيضا يف قوهل تعاىل "‬ ‫إلس َما َء إدلُّ نْ َيا ِب َم َصاب َِيح َو ِح ْفظا "‬ ‫َو َزياناا ا‬ ‫ويتضح ذكل بقوهل تعاىل ‪ ":‬ه َُو ا ِإذلي َج َع َل ا‬ ‫إلش ْم َس ِض َياء َوإلْ َق َم َر ن ُورإ َ‪)5(...‬يونس‬ ‫أما وظيفته يف إحلفظ فليس بأن يرىم به إلش ياطني وأمنا حفظا للسامء من إالنفالت ابتساقه‬ ‫إلس َما َء َس ْقفا‬ ‫ابالجنذإب مع إلرض إخلارجة عن سامءه وهذإ يظهر يف قوهل تعاىل‪َ " :‬و َج َعلْنَا ا‬ ‫ون(‪ )32‬إلنبياء‬ ‫َم ْح ُفوظا َو ُ ُْه َع ْن أ َايْتِ َا ُم ْع ِرضُ َ‬ ‫إس تكامال لمهية بناء إلرض قبل إلسامء‬ ‫اثنيا ‪ :‬أن تكون إلرض خارجة عن إلساموإت لتصبح إلرض مركز إالرتاكز لبناء إلساموإت من‬ ‫فوقها وحلفظها‬ ‫إلس َما ِء َماء فَأَخ َْر َج ِب ِه ِم ْن‬ ‫إلس َم َاء ِبنَاء َو َأ ْن َز َل ِم ْن ا‬ ‫قال تعاىل " ا ِإذلي َج َع َل لَ ُ ْمك ْ َإل ْر َض ِف َرإشا َو ا‬ ‫ون(‪)22‬إلبقرة‬ ‫إلث ا َم َر ِإت ِر ْزقا لَ ُ ْمك فَ َال َ ْجت َعلُوإ ِ ا َِّلل َأندَ إدإ َو َأن ُ ْ​ُْت تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ معىن لكمة "فرإشا" يف إللغة ‪ :‬يف خمتار إلصحاح ملعىن فرش ‪ :‬فرش إليشء يفرشه و يفرشه‬‫فرشا و فرشه فانفرش و إفرتشه بسطه إلليث إلفرش مصدر فرش يفرش و يفرش وهو بسط‬ ‫إلفرإش وإفرتش فالن ترإاب أو ثواب حتته وأفرشت إلفرس إذإ إس تأتت أي طلبت أن تؤىت و‬ ‫إفرتش فالن لسانه تلكم كيف شاء أي بسطه و إفرتش إلسد وإذلئب ذرإعيه ربض علَيام‬ ‫ومدهام ‪.‬‬ ‫أما يف لسان إلعرب ‪ ...:‬قال إلفرإء ومل أَسع هل جبمع قال وحيمتل أن يكون مصدرإ َسي به من‬ ‫قوهلم فرشها هللا فرإ أي بهثا بثا ‪ ،‬وإفرتش إليشء إنبسط و إفرتشه وطئه و إفرتش ذرإعيه‬


‫بسكهام عىل إلرض وتفريش إدلإر تبليطها و فرإشة إلقفل ابلتخفيف ما ينشب فيه يقال أقفل‬ ‫فافرش ‪..‬إخل‬ ‫إلسؤإل ‪ :‬ماهو إذلي أفرتش عىل إلرض لرفع بناء إلسامء من فوق إلرض‪.‬‬ ‫تعاىل"و ْ َإل ْر َض فَ َر ْش نَاهَا فَ ِن ْع َم إلْ َما ِهدُ ون َ(‪)48‬إذلرايت‪.‬‬ ‫قال‬ ‫َ‬ ‫وقال تعاىل" َوبَنَيْنَا فَ ْوقَ ُ ْمك َس ْبعا ِشدَ إدإ (‪)12‬إلنبأ‬ ‫ون(‪)32‬إلنبياء‬ ‫إلس َم َاء َس ْقفا َم ْح ُفوظا َو ُ ُْه َع ْن أ َايْتِ َا ُم ْع ِرضُ َ‬ ‫وقال تعاىل" َو َج َعلْنَا ا‬ ‫إلس َم َاو ِإت ِب َغ ْ ِري َ َمع ٍد تَ َر ْوَّنَ َا‪)2("....‬إلرعد‬ ‫وقال تعاىل" ا ُ‬ ‫إَّلل ا ِإذلي َرفَ َع ا‬ ‫امها ‪) 30( ..‬إلنبياء‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َاكن َ َتا َرتْقا فَ َفتَ ْقنَ ُ َ‬ ‫ويف تفسري إلقرطيب‪ :‬لقوهل تعاىل"‪َ ...‬أ ان ا‬ ‫هناك قوال البن عباس وإحلسن وعطاء وإلضحاك وقتادة‪ :‬يعين أَّنا اكنت ش يط وإحدإ ملزتقتني‬ ‫ففصل هللا بيْنام ابلهوإء ‪.‬‬ ‫وكذكل قال كعب‪ :‬خلق هللا إلسموإت وإلرض بعضها عىل ُث خلق رحيا بوسطها ففتحها هبا‬ ‫وجعل إلسموإت س بعا وإلرضني س بعا‪.‬إنِتيى‬


‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َو َما بَيْ​ْنَ ُ َما ِيف ِس تا ِة َأ ااي ٍم ُ اُث ْإس َت َوى‬ ‫إخلالصة ‪ :‬قال تعاىل " ا ُ‬ ‫إَّلل ا ِإذلي َخلَ َق ا‬ ‫ون(‪)4‬إلسجدة‬ ‫عَ َىل إلْ َع ْر ِش َما لَ ُ ْمك ِم ْن ُدوِن ِه ِمن َو ِ ٍ ِيل َو َال َش ِفيع ٍ َأفَ َال تَ َت َذكا ُر َ‬ ‫إلشاهد‪ :‬إلهوإء إجلوي هو إلفاصل بني إلسامء وإلرض‪.‬‬ ‫إلش ْم ِس َو ُ َ‬ ‫وقال تعاىل َ"و ا‬ ‫حضاهَا(‪)َ 1‬وإلْ َق َم ِر إ َذإ ت َ​َالهَا(‪)َ 2‬وإلْنا َ ِار إ َذإ َج االهَا(‪)َ 3‬وإلل ا ْي ِل إ َذإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إلس َما ِء َو َما بَنَاهَا(‪)َ 5‬و ْ َإل ْر ِض َو َما َط َحاهَا(‪)6‬‬ ‫يَغْشَ اهَا(‪َ )4‬و ا‬ ‫إلشاهد ‪ :‬إلغالف إجلوي هو إملظةل إملطحية عىل إلرض‬ ‫‪ ‬معىن لكمة " َو َما َط َحاهَا "يف إللغة(لسان إلعرب)‪ :‬طحا طحاه طحوإ و طحوإ بسطه و‬ ‫طحى إليشء يطحيه طحيا بسطه أيضا إلزهري إلطحو اكدلحو وهو إلبسط وفيه لغتان طحا‬ ‫يطحو و طحى يطحى و إلطاِح إملنبسط ويف إلتزنيل إلعزيز(وإلرض وما طحاها ) قال إلفرإء‬ ‫طحاها ودحاها وإحد قال مشر معناه ومن دحاها فأبدل إلطاء من إدلإل قال ودحاها وسعها و‬ ‫طحوته مثل دحوته أي بسطته قال إبن س يده وأما قرإءة إلكسايئ طحَيا ابالماةل وإن اكنت من‬ ‫ذوإت إلوإو فامنا جاز ذكل لَّنا جاءت مع ما ُيوز أن ميال وهو يغشاها وبناها عىل أَّنم قد قالوإ‬ ‫مظةل مطحية فلوال أن إلكسايئ أمال تالها من قوهل تعاىل ( وإلقمر إذإ تالها ) لقلنا إنه محِل‬ ‫عىل قوهلم مظةل مطحية ومظةل مطحوة عظمية إبن س يده ومظةل طاحية و مطحية عظمية وقد‬ ‫طحاها طحوإ و طحيا أبو زيد يقال للبيت إلعظمي مظةل مطحوة ومطحية وطاحية وهو إلضخم‬ ‫ورضبه رضاب طحا منه أي إمتد و طحا به قلبه ومهه يطحى طحوإ ذهب به يف مذهب بعيد‬ ‫مأخوذ من ذكل و طحا بك قلبك يطحى طحيا ذهب ‪..‬إخل‬


‫و طحا يطحو طحوإ بعد عن إبن دريد وإلقوم يطحى بعضهم بعضا أي يدفع ويقال ما أدري أين‬ ‫طحا من طحا إلرجل إذإ ذهب يف إلرض و إلطحا مقصور إملنبسط من إلرض و إلطحي من‬ ‫إلناس إلرذإل وإملدومة إلطوإِح يه إلنسور تس تدير حول إلقتىل إبن مشيل إملطحي إلالزق‬ ‫ابلرض رأيته مطحيا أي منبطحا وإلبقةل إملطحية إلنابتة عىل وجه إلرض قد إفرتش ِتا ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال إلمصعي فامي روى عنه أبو عبيد إذإ رضبه حىت ميتد من إلرضبة عىل إلرض قيل‬ ‫طحا مْنا وأنشد لصخر إلغي وخفض عليك إلقول وإعمل بأننمين إلنس إلطاِح عليك‬ ‫إلعرمرمورضبه رضبة طحا مْنا أي إمتد وقال هل عسكر طاِح إلضفاف عرمرمومنه قيل طحا به‬ ‫قلبه أي ذهب به يف ُك مذهب قال علقمة بن عبدة طحا بك قلب يف إحلسان طروب بعيد‬ ‫إلش باب عرص حان مشيب‪.‬‬ ‫‪ ‬قال إلفرإء ْشب حىت طحى يريد مد رجليه قال و طحى إلبعري إىل إلرض إما خالء‬ ‫وإما هزالا أي لزق هبا وقد طحى إلرجل إىل إلرض إذإ ما دعوه يف نرص أو معروف فمل يأْتم‬ ‫ُك ذكل ابلتشديد قال إلمصعي َكنه رد قوهل ابلتخفيف (‪)1‬وإلطاِح إمجلع إلعظمي وإلطاحئ إلهاكل‬ ‫وطحا إذإ مد إليشء وطحا إذإ هكل وطحوته إذإ بطحته ورصعته فطحى إنبطح إنبطاحا‬ ‫وإلطاِح إملمتد وطحيت أي إضطجعت ‪..‬إخل‬ ‫إلشوإهد إلعلمية دلالةل إلنص ‪:‬‬ ‫إلس َما ِء َو َما بَنَاهَا(‪)َ 5‬و ْ َإل ْر ِض َو َما َط َحاهَا(‪)6‬إلشمس"‬ ‫"يف قوهل تعاىل‪َ :‬و ا‬ ‫تشري دالالت إلنصوص إلرشعية إلسابقة عىل أن إلهوإء ( إلغالف إلغازي) (وهو إلصور) هو‬ ‫إملظةل إليت حول إلرض إليت إفرتش ته إلفالك إلساموية لبناءها من فوق إلرض ليكون هو‬ ‫إلعمود إالس نفجي إلرإفع للسامء بال معد نرإه‪.‬‬


‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َو َما بَيْ​ْنَ ُ َما ِيف ِس تا ِة َأ ااي ٍم َو َما َم اس نَا ِم ْن‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َول َ َق ْد َخلَ ْقنَا ا‬ ‫وب(‪)38‬ق‬ ‫لُ ُغ ٍ‬ ‫إلس َم َاو ِإت ِبغ ْ َِري َ َمع ٍد تَ َر ْوَّنَ َا‪)2("....‬إلرعد‬ ‫‪ ‬وقال تعاىل" ا ُ‬ ‫إَّلل ا ِإذلي َرفَ َع ا‬ ‫امها ‪) 30( ..‬إلنبياء‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َاكن َ َتا َرتْقا فَ َفتَ ْقنَ ُ َ‬ ‫‪ ‬وقوهل تعاىل "‪َ ...‬أ ان ا‬ ‫ففي تفسري إلقرطيب ‪ :‬قول بن عباس وإحلسن وعطاء وإلضحاك وقتادة‪ :‬يعين أَّنا اكنت ش يط‬ ‫وإحدإ ملزتقتني ففصل هللا بيْنام ابلهوإء ‪(.‬أنِتيى الكمه)‬ ‫إخلالصة ‪:‬‬ ‫س نلقي نظرة عىل إلغالف إجلوي (إلهوإء)يف إلنصوص إلرشعية لنعرف طبيعة دوره يف بناء‬ ‫إلساموإت‪.‬‬ ‫إلتعريف إلعلمي للطبقة إلغازية إلوإقعة بني إلسامء وإلرض (إلهوإء)‪ :‬يه إلطبقة إلغازية إلشفافة‬ ‫إليت تقع بني إلسامء وإلرض وحميطة ابلكرة إلرضية وحامةل لِلرإت وإلخبرة إليت تعكس ضوء‬ ‫إلشمس لتنري إلرض(حبجاب إلنور)ويسمَيا إلعلامء بطبقة ‪Atmosphr‬‬ ‫‪ ‬حيث يعد غالفها إلزوين (إلصور أو إلناقور ) هو إحلجاب إلوإيق للرض كجدإر غري‬ ‫مريئ يفصل بيْنا وبني خارهجا من إلفضاء إخلاريج ليحفظها من إلخطار إلقادمة علَيا من‬ ‫إلنيازك وإلشهب و إلغبار و إالشعاع وإحلرإرة إلعالية‪.‬‬


‫‪ ‬فضال عن ذكل تقوم تكل إلطبقة ابرجاعها وعكسها للموجات وإلرتدإدإت إلالسلكية‬ ‫‪...‬إخل ‪ ،‬وكذكل للامء إملتبخر من إلرض للسامء عند تكثفه ليزنهل مطرإ ‪.‬‬ ‫‪ ‬وكذكل حيد هذإ إلغالف من ترسب إلغازإت وإلخبره إلرضية يف خروهجا للفضاء‬ ‫إخلاريج ‪.‬‬ ‫‪ ‬وهذه إلطبقة مكونه من مجموعة من إلغازإت إخملتلطه اكلكسجني واثين أكس يد إلكربون‬ ‫وإلهيدروجني وخبار إملاء ‪...‬إخل من إلعنارص إلغازية إليت تقوم علَيا عنارص إحلياة ‪ .‬ويغلب عىل‬ ‫غالفها إلفاصل مع إلسامء غاز إلوزون إذلي حيمي إلرض مبا س بق ْشحه‪.‬‬


‫أ ‪ -‬أن تكون هذه إلطبقة إلغازية يه مركز إالرتاكز لرفع إلسامء من فوقها‬ ‫‪‬‬ ‫إلغاش ية‬

‫إلس َما ِء َك ْي َف ُرِف َع ْت(‪)18‬‬ ‫قال تعاىل " َأفَ َال ي َ ْن ُظ ُر َ‬ ‫ون ِإ َىل ْ ِإالب ِ​ِل َك ْي َف ُخ ِل َق ْت(‪َ ")17‬وإ َىل ا‬ ‫ِ‬

‫إلس َم َاو ِإت ِبغ ْ َِري َ َمع ٍد تَ َر ْوَّنَ َا ُ اُث ْإس َت َوى عَ َىل إلْ َع ْر ِش َو َ​َس َار‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " ا ُ‬ ‫إَّلل ا ِإذلي َرفَ َع ا‬ ‫ا‬ ‫إلش ْم َس َوإلْ َق َم َر ُ​ُك َ ُْي ِري ِ َل َج ٍل ُم َس ًّمى يُدَ ِبِ ُر ْ َإل ْم َر يُ َف ِص ُل إل َاي ِت لَ َعل ا ُ ْمك ِب ِل َقا ِء َ ِبرِ ُ ْمك‬ ‫ون(‪)2‬إلرعد ‪.‬‬ ‫تُو ِقنُ َ‬ ‫يف تفسري إلقرطيب ‪ :‬لقوهل تعاىل ‪" :‬بغري معد تروَّنا" قوالن‪:‬‬ ‫أحدهام‪ :‬أَّنا مرفوعة بغري معد تروَّنا ; قاهل قتادة وإايس بن معاوية وغريهام‪.‬‬ ‫إلثاين ‪ :‬لها َ َمع ْد‪ ,‬ولكننا ال نرإه‪..‬إخل‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية لكيفية خلق طبقة إلغالف إلغازي من حول إلرض(خلق جحاب إلنور)‬ ‫‪:‬‬ ‫يه ُدخ ٌَان فَ َقا َل لَهَا َو ِل ْ َل ْر ِض ِإئْ ِت َيا َط ْوعا َأ ْو َك ْرها قَالَ َتا‬ ‫إلس َما ِء َو ِ َ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل ُ اُث ْإس َت َوى ِإ َىل ا‬ ‫َأتَيْنَا َطائِ ِع َني (‪ )11‬فَ َقضَ اه اُن َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت ِيف ي َ ْو َم ْ ِني َو َأ ْو َ​َح ِيف ُ ِ‬ ‫إلس َم َاء‬ ‫ُك َ َ​َسا ٍء َأ ْم َرهَا َو َزياناا ا‬ ‫إدلُّ نْ َيا ِب َم َصاب َِيح َو ِح ْفظا َذ ِ َكل تَ ْق ِد ُير إلْ َع ِزي ِز إلْ َع ِل ِمي(‪)12‬فصلت‬ ‫ففي تفسري إبن كثري ج‪ 1‬ص ‪:70 ،69‬‬


‫‪ ‬قال تعاىل (ُث إس توى إىل إلسامء ويه دخان ) وذكل إدلخان من تنفس إملاء حني‬ ‫تنفس جفعلها سامء وإحدة ُث فتقها جفعلها س بع ساموإت يف يومني يف إمخليس وإمجلعة وإمنا َسي يوم‬ ‫إمجلعة لنه مجع فيه خلق إلساموإت وإلرض ‪...‬إخل‪.‬‬ ‫أخربين إسامعيل بن أمية عن أيوب بن خادل عن عبد هللا بن رإفع موىل أم سلمة عن أيب هريرة‬ ‫قال أخذ رسول هللا صىل هللا عليه وسمل بيدي فقال خلق هللا إلرتبة يوم إلسبت وخلق إجلبال‬ ‫فَيا يوم إلحد وخلق إلشجر فَيا يوم إالثنني وخلق إملكروه يوم إلثالاثء وخلق إلنور يوم إلربعاء‬ ‫وبث فَيا إدلوإب يوم إمخليس وخلق أدم بعد إلعرص يوم إمجلعة من أخر ساعة من ساعات إمجلعة‬ ‫فامي بني إلعرص إىل إلليل وهذإ إحلديث من غرإئب حصيح مسمل وقد تلكم عليه عيل بن إملديين‬ ‫وإلبخاري وغري وإحد من إحلفاظ وجعلوه من الكم كعب وأن أاب هريرة إمنا َسعه من الكم كعب‬ ‫إلحبار وإمنا إشتبه عىل بعض إلروإة جفعلوه مرفوعا وقد حرر ذكل إلبَيقي ‪.‬‬ ‫إلشاهد إلعلمي دلالةل إلنص ‪:‬‬ ‫يف نفس إلوقت إذلي أخذت إلرض جباذبيِتا يف تعلقها ابلقمر (قَال َ َتا َأتَيْنَا طائعني) لتسري يف‬ ‫مساره ‪ ،‬اكنت قد س بقِتا مرحةل ختلق إلطبقة إلغازية إحملاطة ابلرض(خلق إلنور) نتيجة تصاعد‬ ‫إملاء إملتبخر وإلغازإت إملتحلةل من حرإرة إلرض عند تكوَّنا ‪.‬‬ ‫‪ ‬لتشلك تكل إلخبرة وإلغازإت إملتصاعدة إلغالف إلغازي إحملاط ابلرض من تنفس إملاء‬ ‫وهو إلبخار (أو إدلخان كامجاء ابلتفسري) حيث اكنت إلرض كتةل ملِتبة من بعد إلفتق‪.‬‬ ‫‪ ‬وبمتدد هذه إلغازإت إملتصاعدة ورفع كثافِتا أصبحت ضاغطه إسفنجيا عىل إلطبقة‬ ‫إلفلكية لسامء إلقمر لتصبح هذه إلطبقة إلغازية إحملاطة ابلرض يه إلعمود إالرتاكزي إلضاغط‬


‫إسفنجيا عىل فكل إلسامء إدلنيا ( مبا حيمِل من أجرإم ساموية) ‪ ،‬حيث ينتقل هذإ إلضغط‬ ‫إالسفنجي من فكل إلسامء إدلنيا إىل ما فوقه من أفالك وابلتوإيل ليحمك عىل طبقات إلساموإت‬ ‫مجيعها ابلضغط إالسفنجي إذلي اكن مصدره إلغالف إلغازي إلريض ليجعل إلسامء بدون فروج‬ ‫بني طبقاْتا أي بدون فرإغات ‪.‬‬ ‫إلس َما ِء فَ ْوقَه ُْم َك ْي َف بَنَيْنَاهَا َو َزيانااهَا َو َما لَهَا ِم ْن فُ ُروجٍ(‪)6‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َأفَ َ ْمل ي َ ْن ُظ ُروإ ِإ َىل ا‬ ‫ق‪.‬‬ ‫‪ ‬أما يف يوم إلساعة فستنفصل إلساموإت عن بعضها إلبعض وتتفكك حالقاْتا إلس بع‬ ‫إلس َما ُء فُ ِر َج ْت (‪ )9‬إملرسالت‬ ‫لتصبح إلساموإت متسعة إلفروج (إلفرغات) قال تعاىل " َوإ َذإ ا‬ ‫ِ‬ ‫كدالةل علمية بأن تكون إلرض قد بعدت عن إتساقها ابلقمر ففتحت حلقات إلساموإت بعد‬ ‫إغالقها ويأيت ْشحه الحقا عن مور إلسامء‪.‬‬ ‫إلنتيجة إلعلمية يف دالهل إلنص خبلق إلغالف إلغازي (خبلق إلنور) إلصور ‪:‬‬ ‫‪ ‬إلغالف إلغازي حول إلرض هو إلضاغط إسفنجيا َك َع َم ْد ُم ْف َ َرت ْش عىل إلرض لبناء‬ ‫إلسامء من فوقه لرفعها‪.‬‬ ‫إلس َم َاو ِإت ِبغ ْ َِري َ َمع ٍد تَ َر ْوَّنَ َا ُ اُث ْإس َت َوى عَ َىل إلْ َع ْر ِش َو َ​َس َار‬ ‫‪ ‬قال تعاىل‪ " :‬ا ُ‬ ‫إَّلل ا ِإذلي َرفَ َع ا‬ ‫ا‬ ‫ون‬ ‫إلش ْم َس َوإلْ َق َم َر ُ​ُك َ ُْي ِري ِ َل َج ٍل ُم َس ًّمى يُدَ ِبِ ُر ْ َإل ْم َر يُ َف ِص ُل إل َاي ِت لَ َعل ا ُ ْمك ِب ِل َقا ِء َ ِبرِ ُ ْمك تُو ِقنُ َ‬ ‫(‪)2‬إلرعد‬ ‫تعاىل"و ْ َإل ْر َض فَ َر ْش نَاهَا فَ ِن ْع َم إلْ َما ِهدُ ون َ(‪)48‬إذلرايت‪.‬‬ ‫‪ ‬قال‬ ‫َ‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫قال تعاىل" َوبَنَيْنَا فَ ْوقَ ُ ْمك َس ْبعا ِشدَ إدإ (‪)12‬إلنبأ‬ ‫إلس َما ِء َو َما بَنَاهَا(‪)َ 5‬و ْ َإل ْر ِض َو َما َط َحاهَا(‪)6‬إلشمس‬ ‫قال تعاىل " َو ا‬

‫إس تكامال لمهية إلغالف إلغازي حول إلرض‬ ‫ب‪ -‬أن يكون إلغالف إجلوي هو إحلافظ للسامء وللرض‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫إلس ْق ِف إلْ َم ْرفُوعِ(‪)5‬إلطور‬ ‫قال تعاىل " َو ا‬ ‫ون(‪)32‬إلنبياء‬ ‫إلس َما َء َس ْقفا َم ْح ُفوظا َو ُ ُْه َع ْن أ َايْتِ َا ُم ْع ِرضُ َ‬ ‫قال تعاىل" َو َج َعلْنَا َ‬

‫بعض إلتفسريإت إليت وردت للكمة سقفا َم ْح ُفوظا‪:‬‬ ‫عند إلقرطيب قال ‪ :‬أي حمفوظا من أن يقع ويسقط عىل إلرض‪...‬إخل‬ ‫إَّلل َ​َس َار لَ ُ ْمك َما ِيف ْ َإل ْر ِض َوإلْ ُف ْ َ‬ ‫كل َ ْجت ِري ِيف إلْ َب ْح ِر ِبأَ ْم ِر ِه‬ ‫ودليةل ‪:‬قوهل تعاىل " َأل َ ْم تَ َرى َأ ان ا َ‬ ‫إَّلل ِابلنا ِاس لَ َر ُء ٌوف َر ِح ٌمي(‪)65‬إحلاج إنِتيى‬ ‫َويُ ْم ِس ُك‬ ‫إلس َم َاء َأ ْن تَ َق َع عَ َىل ْ َإل ْر ِض إ اال ِاب ْذ ِن ِه إ ان ا َ‬ ‫ا‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الكمه‪.‬‬ ‫أما يف تفسري إبن كثري ‪ :‬قال" أي عىل إلرض ويه اكلقبة علَيا كام قال"وإلسامء بنيناها بأيد وإان‬ ‫ملوسعون"وقال"وإلسامء وما بناها" " أفمل ينظروإ إىل إلسامء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها‬ ‫من فروج"‬ ‫‪ ‬وإلبناء هو نصب إلقبة كام قال رسول هللا" صىل هللا عليه وسمل‪ " :‬بين إالسالم عىل‬ ‫مخس " أي مخسة دعامئ وهذإ ال يكون إال يف إخليام كام تعهده إلعرب" حمفوظا" أي عاليا‬ ‫حمروسا أن ينال وقال جماهد مرفوع ‪.‬‬


‫وقال إبن أيب حامت حدثنا عيل بن إحلسني حدثنا أمحد بن عبد إلرمحن إدلش تيك حدثين أيب عن‬ ‫أبيه عن أشعث يعين إبن إحساق إلقمي عن جعفر بن أيب إملغرية عن سعيد بن جبري عن إبن‬ ‫عباس قال رجل اي رسول هللا ما هذه إلسامء قال" موج مكفوف عنمك " إس ناده غريب‪ ...‬إخل‬ ‫‪.‬‬ ‫ويف روإية أخرى عند إلرتمذي قال‪ " :‬حدثنا عبد بن محيد وغري وإحد إملعىن وإحد قالوإ حدثنا‬ ‫يونس بن محمد حدثنا شيبان بن عبد إلرمحن عن قتادة قال حدث إحلسن عن أيب هريرة قال بيامن‬ ‫نيب هللا صىل إللهم عليه وسمل جالس وأحصابه إذ أىت علَيم حساب فقال نيب هللا صىل إللهم عليه‬ ‫وسمل هل تدرون ما هذإ فقالوإ هللا ورسوهل أعمل قال هذإ إلعنان هذه روإاي إلرض يسوقه هللا‬ ‫تبارك وتعاىل إىل قوم ال يشكرونه وال يدعونه قال "هل تدرون ما فوقمك قالوإ هللا ورسوهل أعمل‬ ‫قال فاَّنا إلرقيع سقف حمفوظ وموج مكفوف‪ "...‬إخل (قال أمبو عيىس هذإ حديث غريب) أنِتيى‪.‬‬ ‫‪ ‬وكذكل يف قول بن عباس منذ أكَث من ألف وربعامئة س نه أيضا يف تفسريه للية‬ ‫إلس ُمو ِم(‪ )27‬إحلجر ‪..‬إنِتيى الكمه‪.‬‬ ‫إلكرمية " َوإلْ َج اان َخلَ ْقنَا ُه ِم ْن قَ ْب ُل ِم ْن انَ ِر ا‬ ‫ففي تفسري إلطربي ص ‪ -10‬ج ‪ : 23‬قال بن عباس إلسموم إلرحي إحلارة إليت تقتل وعنه أَّنا انر‬ ‫ال دخان لها وإلصوإعق تكون مْنا ويه انر تكون بني إلسامء وإحلجاب فاذإ أحدث هللا أمرإ‬ ‫أخرتقت إحلجاب فهوت إلصاعقة إىل ما أمرت فالهدة إليت تسمعون خرق ذكل إحلجاب‪...‬إخل‪.‬‬ ‫إنِتيى الكمه‬ ‫إلنتيجة إلعلمية دلالةل إلنصوص إلرشعية ‪:‬‬


‫‪ ‬يف قوهل تعاىل عن إلسامء سقفا حمفوظا وحديث رسولنا إلكرمي بأن إلسامء موج مكفوف‬ ‫عنا وإحلجاب جفميعها دالهل عىل‪ :‬أن هذه إلطبقة إلغازية (إلصور) إليت بني إلسامء وإلرض يه‬ ‫محلاية إلسامء وإلرض‪:‬‬ ‫‪ ‬فهيي حتمي إلرض من مجيع إلخطار إلقادمة من إلسامء من أموإج إلتيارإت إملكفوفه عنا‬ ‫اكالشعاعات وإلغبار إذلري وإدلخان وإلنريإن وإلشهب وإلنيازك‪...‬إخل‬ ‫ون(‪ )32‬إلنبياء‪.‬‬ ‫إلس َما َء َس ْقفا َم ْح ُفوظا َو ُ ُْه َع ْن أ َايْتِ َا ُم ْع ِرضُ َ‬ ‫قال تعاىل ‪َ ":‬و َج َعلْنَا ا‬ ‫‪ ‬ويه حتمي إلسامء كعمد ابحاكهما ورفعها وعدم تفلت حلقاْتا‪:‬‬ ‫إَّلل َ​َس َار لَ ُ ْمك َما ِيف ْ َإل ْر ِض َوإلْ ُف ْ َ‬ ‫إلس َم َاء‬ ‫قال تعاىل" َأل َ ْم تَ َرى َأ ان ا َ‬ ‫كل َ ْجت ِري ِيف إلْ َب ْح ِر ِبأَ ْم ِر ِه َويُ ْم ِس ُك ا‬ ‫إَّلل ِابلنا ِاس لَ َر ُء ٌوف َر ِح ٌمي(‪)65‬إحلج‪.‬‬ ‫َأ ْن تَ َق َع عَ َىل ْ َإل ْر ِض إ اال ِاب ْذ ِن ِه إ ان ا َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اثلثا ‪ :‬لتوفري مجيع إلعنارص إلالزمة لبناء إلنجوم ولالحياء‬ ‫ابلمتعن يف أحدإث إلفتق لهذإ إجلرم إلساموي إذلي تفجر يف إلكون جند أن إرإدة إملوىل عز وجل‬ ‫من هذإ إلفتق اكنت لالحياء إلكوين من بعد إملوت ابلفتق ويظهر هذإ من خالل إلتجهزيإت إليت‬ ‫أظهرْتا إلايت إلكرمية يف توفري عنارص إالحياء من خارج مناطق إلفتق من بعد حتول إلكون إىل‬ ‫عنارصكربونية بعد إنفجار إجلسم إلكوين‪.‬‬ ‫إيس َو َأنْ َبتْنَا ِفَيَا ِم ْن ُ ِ‬ ‫َش ٍء‬ ‫‪ ‬قال‬ ‫ُك َ ْ‬ ‫تعاىل"و ْ َإل ْر َض َمدَ دْانَ هَا َو َألْ َق ْينَا ِفَيَا َر َو ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ون(‪)َ 19‬و َج َعلْنَا لَ ُ ْمك ِفَيَا َم َعا ِي َش َو َم ْن لَ ْس ُ ُْت َ ُهل ِب َر ِإزِق َني(‪)َ 20‬وإ ْن ِم ْن َ‬ ‫َش ٍء إ اال ِع ْندَ انَ خ َ​َزإئِ ُن ُه‬ ‫َم ْو ُز ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو َما ن َ ُِزن ُ ُهل إ اال ِب َقدَ ٍر َم ْعلُو ٍم(‪ )21‬إحلجر‬ ‫ِ‬


‫‪ ‬معىن "مدد" يف إللغة ‪ :‬م د د مده فامتد من ابب رد و إملادة إلزايدة إملتصةل و مد هللا‬ ‫يف معره ومده يف غيه أي أهمِل وطول هل و إملد إلس يل يقال مد إلْنر ومده َّنر أخر ‪....‬إخل‬ ‫‪ ‬ويف إلتفسري( وإلرض مددانها ) ‪ :‬ويقال مددت إلرض مدإ إذإ زدت فَيا ترإاب أو‬ ‫سامدإ من غريها ليكون أمعر لها وأكَث ريعا لزرعها وكذكل إلرمال وإلسامد مدإد لها وقرأ أهل‬ ‫إملدينة ميدوَّنم و إملد كَثة إملاء أايم إملدود ومجعه مدود وقد مد إملاء ميد مدإ و إمتد و مده غريه‬ ‫و أمده قال ثعلب ُك َشء مده غريه فهو بألف يقال مد إلبحر و إمتد إحلبل قال إلليث هكذإ‬ ‫تقول إلعرب إلمصعي إملد مد إلْنر و إملد مد إحلبل و إملد أن ميد إلرجل إلرجل يف غيه ويقال‬ ‫وإدي كذإ ميد يف َّنر كذإ أي يزيد فيه ويقال منه قل ماء ركيتنا ف مدْتا ركية أخرى فهيي متدها‬ ‫مدإ و إملد إلس يل يقال مد إلْنر و مده َّنر أخر ‪...‬إخل‬ ‫‪ ‬ويف حديث إحلوض ينبعث فيه مزيإابن مدإدهام أَّنار إجلنة أي ميدهام أَّنارها ويف‬ ‫إحلديث و أمدها خوإرص أي أوسعها وأمتها و إملادة ُك َشء يكون مددإ لغريه ويقال دع يف‬ ‫إلرضع مادة إللب فاملرتوك يف إلرضع هو إدلإعية وما إجمتع إليه فهو إملادة وإلعرإب مادة‬ ‫إالسالم‪.‬‬ ‫إلشاهد إلعلمي دلالةل إلنص‪ :‬من بعد إلفتق إحرتقت مجيع إلعنارص إلكونية من بعد هذإ إالحرتإق‬ ‫ولكْنا مل تفىن طبقا لقانون إملادة يف عدم فناءها وأمنا حتولت إلعنارص إحملرتقة من صورة إىل صورة‬ ‫أخرى من صور إلكربون إلسود ومش تقاته ‪.‬‬ ‫يف تفسري إلقرطيب لقوهل تعاىل"‪..‬اكنتا رتقا ففتقناهام‪"..‬‬


‫قال إلخفش‪“:‬اكنتا”لَّنام صنفان‪,‬كام تقول إلعرب‪ :‬هام لقاحان أسودإن (أنِتيى الكمه)‬ ‫إلشاهد‪:‬‬ ‫لكامتل عنارص إلكون من بعد موته ابلفتق اكن من إلرضوري أن تتوفر إلعنارص إلالزمة‬ ‫للحياء جبلهبا من خارج مناطق إلفتق‪ ،‬والس امي قد غلبت عيل إلكون إلعنارص إلكربونية‬ ‫إلسودإء من بعد إلحرتإق ‪ ،‬فاكن إملدد إللهيي بتوفري تكل إلعنارص إلالزمة للحياء‪.‬‬


‫نزول جبال من إلسامء عىل إلرض ‪ :‬لتوفري إملعادن ‪:‬‬ ‫إيس َو َأنْ َبتْنَا ِفَيَا ِم ْن ُ ِ‬ ‫ون(‪)19‬إحلجر‬ ‫َش ٍء َم ْو ُز ٍ‬ ‫ُك َ ْ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َو ْ َإل ْر َض َمدَ دْانَ هَا َو َألْ َق ْينَا ِفَيَا َر َو ِ َ‬ ‫يف تفسري إلقرطيب ‪ :‬موزون"وقال قتادة‪:‬موزون يعين مقسوم‪ .‬وقال جماهد‪ :‬موزون معدود;‬ ‫ويقال‪ :‬هذإ الكم موزون; أي منظوم غري منتَث‪ .‬فعىل هذإ أي أنبتنا يف إلرض ما يوزن من‬ ‫إجلوإهر وإحليوإانت وإملعادن‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد قال هللا عز وجل‪":‬وأنبِتا نباات حس نا "أل معرإن وإملقصود من إالنبات إالنشاء وإالُياد‪.‬‬ ‫‪ ‬وقيل‪" :‬أنبتنا فَيا" أي يف إجلبال "من ُك َشء موزون" من إذلهب وإلفضة وإلنحاس‬ ‫وإلرصاص وإلقصدير‪ ,‬حىت إلزرنيخ وإلكحل‪ُ ,‬ك ذكل يوزن وزان‪.‬‬ ‫روي معناه عن إحلسن وإبن زيد‪ .‬وقيل‪ :‬أنبتنا يف إلرض إلامثر مما ياكل ويوزن‪ .‬وقيل‪ :‬ما‬ ‫يوزن فيه إلمثان لنه أجل قدرإ وأمع نفعا مما ال مثن هل‪ ( .‬إنِتيى الكمه)‬ ‫نزول إحلديد قال تعاىل" لَ َق ْد َأ ْر َسلْنَا ُر ُسلَنَا ِابلْ َبي ِنَ ِ‬ ‫اب َوإلْ ِم َزي َإن ِل َي ُقو َم إلنا ُاس‬ ‫ات َو َأ ْن َزلْنَا َم َعه ُْم ْإل ِكتَ َ‬ ‫رص ُه َو ُر ُس َ ُِل ِابلْ َغ ْي ِب إ ان‬ ‫ِابلْ ِق ْسطِ َو َأ ْن َزلْنَا إلْ َح ِديدَ ِفي ِه بَأْ ٌس َش ِدي ٌد َو َمنَا ِف ُع ِللنا ِاس َو ِل َي ْع َ َمل ا ُ‬ ‫إَّلل َم ْن ي َ ْن ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫إَّلل قَ ِوي َع ِز ٌيز(‪)25‬إحلديد‬ ‫اَ‬


‫نزول إجلبال من إلسامء عىل إلرض ‪ :‬لتوفري عنارص إلمالح ‪:‬‬ ‫إلس َما ِء َماء فَأَخ َْر ْجنَا ِب ِه ثَ َم َر ٍإت ُم ْخ َت ِلفا َألْ َوإَّنُ َا َو ِم ْن إلْ ِج َب ِال‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َأل َ ْم تَ َرى َأ ان ا َ‬ ‫إَّلل َأ ْن َز َل ِم ْن ا‬ ‫ُجدَ ٌد ب ٌ‬ ‫ِيب ُسو ٌد(‪)27‬فاطر‪.‬‬ ‫ِيض َو ُ ْمح ٌر ُم ْخ َت ِل ٌف َألْ َوإَّنُ َا َوغَ َرإب ُ‬ ‫‪ ‬يف تفسري إلقرطيب ‪ :‬جدد ‪:‬مجع جدة ‪ ،‬ويه إلطرإئق إخملتلفة إللوإن وإن اكن إمجليع جحرإ أو‬ ‫ترإاب‪.‬‬ ‫إلشوإهد إلعلمية من إلنصوص ‪:‬‬ ‫ألقيت إلروإيس(إجلبال) عىل إلرض من خارج مناطق إلفتق ملد إلرض ابلعنارص إلصلبة‬ ‫إلساس ية يف إالحياء اكملعادن وإلمالح إلغري متوفرة عىل إلرض من بعد حرقها بعد إلفتق ‪.‬‬ ‫إخلالصة ‪:‬‬ ‫بزنول تكل إجلبال من إلسامء عىل إلرض تكون قد إكمتلت مجيع إلعنارص إلصلبة من إلمالح‬ ‫وإملعادن إملطلوبة يف إالحياء هبذإ إملدد إاللهيي من خارج مناطق إلفتق ابلقاء إجلبال عىل‬ ‫إلرض ( ويأيت الحقا ْشح لمهية إجلبال يف إتزإن حركة إلرض أثناء دورإَّنا حول نفسها )‪.‬‬


‫س بق وأن عرفنا بأن إلرض اكن بناءها سابقا عىل بناء إلساموإت‪ ،‬وعرفنا بأن هللا تعاىل قد أمد‬ ‫إلرض ابلعنارص إلصلبة إملطلوبه يف إالحياء من خارج مناطق إلفتق إحملرتقة عن طريق إلقاء‬ ‫إلروإيس‬ ‫أما إملاء فكيف اكن وصوهل من خارج مناطق إلفتق يف هذإ إلفرإع إلكوين ؟‬ ‫وهل اكن للامء رضورة أو أمهية يف معلية بناء إلرض وإلسموإت أثناء تكوَّنام ؟‬

‫شوإهد قرأنية بربط إلايت إلقرأنية يف خلق إلساموإت وإلرض وإالحياء مع إملاء‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض ِيف ِس تا ِة َأ ااي ٍم َو َاك َن َع ْر ُش ُه عَ َىل إلْ َما ِء ِل َي ْبلُ َو ُ ْمك َأيُّ ُ ْمك‬ ‫‪ ‬قال تعاىل َ"وه َُو ا ِإذلي َخلَ َق ا‬ ‫ون ِم ْن ب َ ْع ِد إلْ َم ْو ِت لَ َي ُقولَ ان ا ِإذل َين َك َف ُروإ إ ْن َه َذإ إ اال ِ ْ‬ ‫حس ٌر‬ ‫َأ ْح َس ُن َ َمعال َول َ ِ ِْئ قُلْ َت إن ا ُ ْمك َم ْب ُعوثُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُمب ٌِني(‪)7‬هود‬ ‫امها َو َج َعلْنَا ِم ْن إلْ َما ِء ُ ا‬ ‫ُك‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َاكن َ َتا َرتْقا فَ َفتَ ْقنَ ُ َ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َأ َولَ ْم يَ َرى ا ِإذل َين َك َف ُروإ َأ ان ا‬ ‫ون(‪ )30‬إلنبياء‬ ‫ِح َأفَ َال يُ ْؤ ِمنُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َش ٍء َ ٍ ِ‬ ‫إَّلل قُ ْل‬ ‫إلس َما ِء َماء فَأَ ْح َيا ِب ِه ْ َإل ْر َض ِم ْن ب َ ْع ِد َم ْوْتِ َا لَ َي ُقولُ ان ا ُ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َولَ ِ ِْئ َسأَلِْتَ ُ ْم َم ْن نَ از َل ِم ْن ا‬ ‫ون(‪)63‬إلعنكبوت‬ ‫إلْ َح ْمدُ ِ ا َِّلل ب َ ْل َأ ْك َ َُث ُ ُْه َال ي َ ْع ِقلُ َ‬ ‫إلسؤإل‪:‬‬ ‫‪ ‬مايه إلمهية إلعلمية يف نزول إملاء عىل إلرض أثناء تكوَّنا ويه مازإلت ملِتبة?‬


‫‪ ‬مايه أمهية نزول إملاء عىل إلرض ويه ملِتبة أثناء تكوَّنا ؟‬ ‫أوال‪ -‬تربيد إلسطح إخلاريج للرض لتكوين قرشة عازةل عىل جوفها إلناري حلفظ إملاء‬ ‫إملتساقط يف دإخلها‪.‬‬ ‫شوإهد علمية‪:‬‬ ‫إكتشف إلعلامء إجلولوجيني بأملانيا من خالل حبوهثم لنوإع إلصخور إلرضية ومْنا إلزيركن بأن‬ ‫إلرض مت تربيدها بصورة رسيعة جدإ‪ ،‬وهذإ ماستشفوه من خالل حبوهثم عن طبيعة تكوين‬ ‫‪.‬ذرإت تكل إملادة‬ ‫َاب ِب ِه‬ ‫‪ ‬قال‬ ‫إلس َما ِء َماء ِب َقدَ ٍر فَأَ ْس َكناا ُه ِيف ْ َإل ْر ِض َوإانا عَ َىل َذه ٍ‬ ‫تعاىل"و َأ َنزلْنَا ِم ْن ا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪)18‬إملؤمنون‬ ‫ل َ َقا ِد ُر َ‬

‫‪ ‬إذإ مل يزنل إملاء عىل إلرض‪ :‬ويه مازإلت ملِتبة وتركت إلرض جتمع ذرإْتا من حول مركزها‬ ‫إملنصهر أثناء تكوَّنا لتحولت إلرض إيل جنم مشع ابنصهار ُك ذرإْتا وأجزإهئا إملتجمعه من‬ ‫حول مركزها إملنصهر كام حيدث يف إلنجوم إمللِتبة‪ ،‬وعند تربيدها تكون شبَية بسطح إلقمر تربه‬ ‫خصرية جامدة وال تكون هناك أي تربة رملية أو طينينية …‬ ‫‪ ‬ولكن بزنول إملاء عىل إلرض ويه منصهرة‪ :‬أدى إىل تيبيس قرشْتا وبرد سطحها ليكون عازال‬ ‫للحرإرة عام يف ابطْنا ومازإلت جاذبيِتا جتمع ذرإْتا إلرتإبية من حولها ابجلاذبية يف أثناء تكوَّنا ‪،‬‬ ‫من فوق ابطْنا إملغلق إملنعزل عن إحلرإرة مما أوجد إلفرصة للعنارص إلرتإبية بعدم صهرها وبقاهئا‬ ‫يف صورْتا إحلالية ليكون هناك تضاريس وجبال وماء وهوإء ليصلح للاكئن إحلي إلعيش علَيا‪.‬‬ ‫إلنتيجة ‪ :‬بزنول إملاء وتربيد قرشْتا أعطى إلفرصة الندفاع إملاء إىل جوفها إدلإخيل ليخزن يف‬ ‫ابطن إلرض للمحافظة عىل تربيد قرشْتا إدلإخلية إملالصقه للجوف إلناري يف ابطن إلرض‬ ‫حىت اليعاد إنصهار تكل إلقرشة ابحلرإرة إملرتفعة فاكنت إلمهية للامء إخملزتن يف إلتربيد إدلإمئ‬ ‫لتكل إلقرشة حىت ال يعاد صهرها فضال عىل ذكل أن يكون هذإ إملاء إخملزتن مصدر لالحياء‬ ‫عىل سطح إلرض‪.‬‬


‫إلشوإهد إلقرأنية لدلالةل عام س بق طرحه‪:‬‬ ‫إلس َما َء ِبنَاء َو َص او َر ُ ْمك فَأَ ْح َس َن ُص َو َر ُ ْمك َو َر َزقَ ُ ْمك ِم ْن‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " ا ُ‬ ‫إَّلل ا ِإذلي َج َع َل لَ ُ ْمك ْ َإل ْر َض قَ َرإرإ َو ا‬ ‫إ الط ِي َب ِ‬ ‫ات ‪)64(.....‬غافر‬ ‫إيس َو َج َع َل ب َ ْ َني إلْ َب ْح َرْي ِن‬ ‫‪ ‬وقال تعاىل " َأ ام ْن َج َع َل ْ َإل ْر َض قَ َرإرإ َو َج َع َل ِخ َاللَهَا َأَّنْ َارإ َو َج َع َل لَهَا َر َو ِ َ‬ ‫َح ِاجزإ َأئِ َ ٌِل َم َع ا ِ‬ ‫ون(‪)61‬إلمنل‬ ‫إَّلل ب َ ْل َأ ْك َ َُث ُ ُْه َال ي َ ْعلَ ُم َ‬ ‫‪ ‬معىن قرإرإ يف إللغة (لسان إلعرب)‪:‬و إلقرقر إلقاع إلملس وقيل إملس توي إلملس إذلي ال‬ ‫َشء فيه و إلقرإرة و إلقرإر ما قر فيه إملاء وإلقرإر و إلقرإرة من إلرض إملطمِئ إملس تقر وقيل‬ ‫هو إلقاع إملس تدير وقال أبو حنيفة إلقرإرة ُك مطمِئ إندفع إليه إملاء فاس تقر فيه قال ويه من‬ ‫ماكرم إلرض إذإ اكنت سهوةل‬ ‫‪...‬إخل ‪ ....‬و قرت تقر قرة و قرة إلخرية عن ثعلب وقال يه مصدر و قرورإ ويه ضد َسنت‬ ‫قال وذلكل إختار بعضهم أن يكون قرت فعلت ليجيء هبا عىل بناء ضدها قال وإختلفوإ يف‬ ‫إش تقاق ذكل فقال بعضهم معناه بردت وإنقطع باكؤها وإس تحرإرها ابدلمع فان للرسور دمعة‬ ‫ابردة وللحزن دمعة حارة وقيل هو من إلقرإر أي رأت ما اكنت متشوفة إليه ف قرت وانمت و‬ ‫أقر إ عينه وبعينه وقيل أعطاه حىت تقر فال تطمح إىل من هو فوقه ويقال حىت تربد وال‬ ‫تسخن‪...‬إخل إنِتيى الكمه‬ ‫إلنتيجة إلعلمية من دالةل إلنصوص ‪:‬‬ ‫‪ ‬إلنجم ‪ :‬يكون مش تعال ويقيض عىل ُك ذرإته إليت تتجمع من حوهل ابلنصهار عند وصول‬ ‫إذلرإت ملركزه إمللِتب ويظهر هذإ عندما يربد سطح إلنجم فتكون قرشته خصرية نتيجة إنصهار‬ ‫ُك ذرإته اكلقمر فاليصح إلعيش عليه فمل يُت تربيده ابملاء‪.‬‬ ‫‪ ‬أما إلكوإكب‪ :‬إذإ اكنت تمتتع بكثبان رملية أو طينية ‪..‬إخل وجبال وتضاريس ‪ ،‬فالبد أن يكون‬ ‫قد مت تربيد تكل إلكوإكب ابملاء أو ببخار إملاء إملنبعث من إلرض أثناء تكوَّنا حيث يزنل إملاء‬ ‫علَيا ويه ملِتبة فتيبس قرشة تكون يه إلعازةل عىل ابطْنا إملنصهر أثناء تكوَّنا ‪،‬ومازإلت‬


‫إذلرإت إلرتإبية تتجمع من حوهل والتنصهر لوجود تكل إلقرشة إلعازةل لتتكون إلتضاريس من‬ ‫فوق سطح إلكوكب ليصلح عليه إالحياء إذلي اكن سببه إملاء ‪.‬‬ ‫إلشاهد من إلنصوص إلرشعية ‪ :‬يف معلية إلفتق للنجم وتكوين إلكوإكب وإلنجوم ربط هللا تعاىل‬ ‫إلس َم َاو ِإت‬ ‫هذإ إحلدث مع إملاء لمهيته يف إحياء إلكون قال تعاىل " َأ َول َ ْم يَ َرى ا ِإذل َين َك َف ُروإ َأ ان ا‬ ‫امها َو َج َعلْنَا ِم ْن إلْ َما ِء ُ ا‬ ‫ون (‪ )30‬إلنبياء‬ ‫َو ْ َإل ْر َض َاكن َ َتا َرتْقا فَ َفتَ ْقنَ ُ َ‬ ‫ِح َأفَ َال ي ُ ْؤ ِمنُ َ‬ ‫ُك َ ْ‬ ‫َش ٍء َ ٍ ِ‬ ‫ففي حصيح مس ند عن أيب هريرة قال قلت اي رسول هللا إذإ رأيتك طابت نفيس وقرت عيين‬ ‫أنبئين عن ُك َشء قال ( ُك َشء خلق من إملاء ) فقلت أخربين عن َشء إذإ معلت به‬ ‫دخلت إجلنة قال( أطعم إلطعام وأفش إلسالم وصل إلرحام ومق إلليل وإلناس نيام تدخل إجلنة‬ ‫بسالم ( قال أبو حامت قول أيب هريرة أنبئين عن ُك َشء أرإد به عن ُك َشء خلق من إملاء‬ ‫وإدلليل عىل حصة هذإ جوإب إملصطفى عليه إلسالم إايه حيث قال ( ُك َشء خلق من إملاء‬ ‫وإن مل يكن خملوقا(‬ ‫اثنيأ ‪ :‬لتبخر إملاء وتصاعد إلغازإت لبناء إلسامء وإلغالف إجلوي‬ ‫بزنول إملاء عىل إلرض ويه ملِتبة اكن سببا يف تش بع إلسامء ابلبخار إلصاعد وإلغازإت من‬ ‫إلرض إليت حتللت وتبخرت ابلتسخني نتيجة إختالط إملاء إلنازل مع إلعنارص إلصلبه إليت‬ ‫مدت من إلسامء ليتحول هذإ إملاء إىل ماء مؤين‪.‬‬ ‫ونتيجة إملالمسه لهذإ إملاء إملؤين ابلقرشة إلرضية إلعالية إحلرإرة تودلت إلغازإت إملتعددة وإلخبره‬ ‫إليت يس تفاد مْنا يف‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن تكون هذه إلغازإت وإلخبره سببا لبناء إلغالف إجلوي للرض (إلصور أو إلناقور أو‬ ‫إحلاجز أو إلنور) إلغين ابلغازإت إملتنوعة (وس بق إحلديث عنه(‬ ‫ب‪ -‬أن تكون هذه إلغازإت وإلخبره المدإد إلسامء ابلعنارصإلغازية لبناءها وبناء أجرإهما(ويأيت‬ ‫ْشحه(‬


‫إلشاهد من إلنصوص إلرشعية‪:‬‬ ‫يه ُدخ ٌَان ‪)11( "....‬فصلت‬ ‫إلس َما ِء َو ِ َ‬ ‫‪ ‬يف تفسري بن كثري ‪ :‬لقوهل تعاىل " ُ اُث ْإس َت َوى ِإ َىل ا‬ ‫‪ ‬قال وهو خبار إملاء إملتصاعد منه حني خلقت إلرض "فقال لها وللرض إئتيا طوعا أو كرها"‬ ‫أي إس تجيبا لمري وإنفعال لفعيل طائعتني أو مكرهتني ‪.....‬إخل‬ ‫‪ ‬ويف تفسري إلقرطيب ‪ :‬وروى أبو صاحل عن إبن عباس يف قوهل‪ُ" :‬ث إس توى إىل إلسامء" يعين‬ ‫صعد أمره إىل إلسامء ; وقال إحلسن‪ .‬ومن قال‪ :‬إنه صفة ذإتية زإئدة قال‪ :‬إس توى يف إلزل‬ ‫بصفاته‪.‬‬ ‫‪ ‬و"ُث" ترجع إىل نقل إلسامء من صفة إدلخان إىل حاةل إلكثافة‪ ،‬واكن ذكل إدلخان من تنفس‬ ‫إملاء حني تنفس عىل ما مَض يف [إلبقرة] عن إبن مسعود وغريه(إنِتيى الكمه(‬ ‫إلس َما ِء فَ َس اوإه اُن َس ْب َع‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " ه َُو ا ِإذلي َخلَ َق لَ ُ ْمك َما ِيف ْ َإل ْر ِض َ ِمجيعا ُ اُث ْإس َت َوى ِإ َىل ا‬ ‫َ َ​َس َاو ٍإت َوه َُو ِب ُ ِ‬ ‫َش ٍء عَ ِل ٌمي(‪)29‬إلبقرة‬ ‫لك َ ْ‬ ‫إلنتيجة إلعلمية من دالةل إلنص ‪ :‬يرجع أمهية بناء إلرض قبل إلسامء المدإد إلسامء ابلعنارص‬‫إلغازية إليت حتتاهجا يف إلبناء حيث خرجت تكل إلعنارص من إلرض أثناء تربيدها وخروج‬ ‫إلبخار مْنا وإلغازإت (ُث إس توى إىل إلسامء ويه دخان") وهذإ إدلخان إذلي يف إلسامء هو‬ ‫إملنبعث من إلرض كام جاء ابلتفسري (ويأيت الحقا إلرشح دلورة يف بناء إلسامء(‬ ‫‪ ‬وإىل إليوم نشاهد إلذرع إلعظمى إملمتدة يف إلكون إملليئة ابلغازإت اكليدروجني إملهم يف إحياء‬ ‫إلنجوم ويه صورة من صور إنتقال إلعنارص إلغازية من إلغالف إجلوي ابلرض لتصل إىل‬ ‫إلنجوم إليت حتتاج لتكل إلعنارص يف تكوَّنا وإندماهجا إلنووي ‪ ،‬فاملادة إلغازية اكليدروجني مثال‪،‬‬ ‫ال ختلق من إلعدم يف إلكون طبقا لقانون إملادة وابلخص من بعد إلفتق إذلي أحرق هذه إملوإد‬ ‫وبرسعة فاكن إالمدإد بتكل إلعنارص من إلرض رضوراي من إلناحية إلعلمية لتخليق إلنجوم‬ ‫إملشعة وقد ثبت علميا بأن إلرض تنقص يف كتلِتا من أطرإف غالفها إلغازي حيث يترسب من‬


‫غازإْتا مك هائل من إلغازإت س نواي يف إلسامء إلكونية‪ ،‬مما يؤثر هذإ إلفاقد يف إالنتقاص من وزن‬ ‫كتةل إلرض س نواي‪.‬‬ ‫إَّلل َ ْحي ُ ُمك َال ُم َعقِ َب ِل ُح ْ ِمك ِه‬ ‫إلشاهد‪ :‬قال تعاىل " َأ َولَ ْم يَ َر ْوإ َأانا نَأْ ِيت ْ َإل ْر َض ن َ ْن ُق ُصهَا ِم ْن َأ ْط َرإ ِفهَا َو ا ُ‬ ‫رسي ُع إلْ ِح َس ِاب(‪)41‬إلرعد‪.‬‬ ‫َوه َُو َ ِ‬

‫ج ‪ -‬دالالت إلنصوص إلرشعية يف تاكمل إلعنارص لحدإث إلتفاعالت إلكاميئية لالحياء ‪:‬‬ ‫‪َ "...‬وتَ َرى ْ َإل ْر َض هَا ِمدَ ة فَا َذإ َأ َنزلْنَا عَلَ َْيَا إلْ َما َء إه َ اْزت ْت َو َرب َ ْت َو َأنْ َبت َ ْت ِم ْن ُ ِ‬ ‫ُك َز ْوجٍ هبَ ِ يج(‪)5‬‬ ‫ِ‬ ‫إحلج‪.‬‬ ‫إلشوإهد إلعلمية من إلنص‪ :‬من إملعلوم علميا بأن إلعنارص إلصلبة اكلمالح أو إملعادن(ويه‬ ‫إلعنارص إليت مدت من إلسامء ) حتتاج إىل إملاء لتذوب فيه ليكون ماء مؤين حيث تتحلل‬ ‫جزئياته وذرإته عند رفع درجات إحلرإرة إلعالية لينتج عْنا إلغازإت وإلسوإئل وإلعنارص إخملتلفة‬ ‫إليت حيتاهجا إلكون الكامتل ابيق عنارصه من بعد موته ابلفتق الحيائه والس امي بأن إحلرق قد وفر‬ ‫فقط إلعنارص إلكربونية ومشاقته فنجد أنوإع من إملياه خمتلفة يف تركيهبا عن إملاء إلعادي حتتاجة‬ ‫إلرض لتفاعالْتا إلكاميئية(ويغذي إلسامء ابلغازإت(‬ ‫نزول إملاء إملبارك وخلق إلعنارص إمحلضية الكامتل إدلورة إلكاميئية يف إلتفاعل‬ ‫إلس َما ِء َماء ُم َب َاراك فَأَنْ َبتْنَا ِب ِه َجن ا ٍ‬ ‫ات َو َح اب إلْ َح ِصي ِد(‪)9‬ق‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َونَ ازلْنَا ِم ْن ا‬ ‫إيس ِم ْن فَ ْو ِقهَا َو َاب َركَ ِفَيَا َوقَد َار ِفَيَا َأ ْق َوإْتَ َا ِيف َأ ْرب َ َع ِة َأ ااي ٍم َس َوإء‬ ‫‪ ‬قال تعاىل َ"و َج َع َل ِفَيَا َر َو ِ َ‬ ‫ِل السائِ ِل َني(‪ )10‬سورة فصلت‬ ‫معىن لكمة إلربكة يف إللغة ‪ُ :‬ك َشء ثبت وأقام فقد برك و إلربكة إلامنء وإلزايدة و إلتربيك‬ ‫إدلعاء ابلربكة ويقال ابرك هللا كل وفيك وعليك وابركك ومنه قوهل تعاىل " أن بورك من يف‬


‫إلنار " و تبارك هللا أي ابرك مثل قاتل وتقاتل إال أن فاعل يتعدى وتفاعل ال يتعدى و تربك به‬ ‫تمين به‪.‬‬ ‫‪ ‬وس ئل أبو إلعباس عن تفسري تبارك هللا فقال إرتفع و إملتبارك إملرتفع ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال إلزجاج تبارك تفاعل من إلربكة كذكل يقول أهل إللغة‪.‬‬ ‫‪ ‬وروى إبن عباس ومعىن إلربكة إلكَثة يف ُك خري‪.‬‬ ‫‪ ‬و إلربكة ابلضم طائر من طري إملاء أبيض وإمجلع برك و أبرإك و براكن قال وعندي أن أبرإاك و‬ ‫براكان مجع إمجلع و إلربك أيضا إلضفادع وقد فرس به بعضهم قول زهري يصف قطاة فرت من صقر‬ ‫إىل ماء ظاهر عىل وجه إلرض حىت إس تغاثت مباء ال رشاء هل من إلابطح يف حافاته إلربكو‬ ‫إلرباكن رضب من دق إلشجر وإحدته براكنة قال إلرإعي حىت غدإ حرضا طىل فرإئصه يرعى‬ ‫شقائق من علقى وبراكن وقيل هو ما اكن من إمحلض وسائر إلشجر ال يطول ساقه و إلرباكن من‬ ‫دق إلنبت وهو إمحلض قال إلخطل وأنشد بيت إلرإعي وذكر أن صدره حىت غدإ حرضا هطىل‬ ‫فرإئصه وإلهطىل وإحده هطل وهو إذلي مييش رويدإ ووإحد إلرباكن براكنة وقيل إلرباكن نبت‬ ‫ينبت قليال بنجد يف إلرمل ظاهرإ عىل إلرض هل عروق دقاق حسن إلنبات وهو من خري‬ ‫إمحلض ‪...‬إخل إنِتيى‪.‬‬ ‫نزول س يول إلعرم ‪ :‬إلسكرايت‬ ‫ُك َ ْمخطٍ َو َأثْ ٍل‬ ‫اُه ِ َجبنات َ ْ َِي ْم َجن ا َت ْ ِني َذ َو َإىت أُ ُ ٍ‬ ‫قال تعاىل " فَأَع َْرضُ وإ فَأَ ْر َسلْنَا عَلَ ْ َِي ْم َس ْي َل إلْ َع ِر ِم َوب َ ادلْنَ ُ ْ‬ ‫يل(‪)16‬س بأ‬ ‫َش ٍء ِم ْن ِس ْد ٍر قَ ِل ٍ‬ ‫َو َ ْ‬ ‫معىن عرم يف إللغة (خمتار إلصحاح)‪ :‬إلعرم إملس ناة ال وإحد لها من لفظها وقيل وإحدها عرمة‬ ‫قلت ومنه قوهل تعاىل ( فأرسلنا علَيم س يل إلعرم ) يف أحد إلقوإل ويف إلِتذيب قيل إلعرم‬ ‫إلس يل إذلي ال يطاق وقيل هو مجع عرمة ويه إلسكر وإملس ناة وقيل هو إِس وإد وقيل هو‬


‫إِس إجلرذ إذلي بثق إلسكر علَيم وقيل هو إملطر إلشديد و إلعرمة بفتحتني إلكدس إذلي مجع‬ ‫بعد ما ديس ليذرى و إلعرمرم إجليش إلكبري‪.‬إنِتيى‬ ‫حامض إلكرييت اكن وجوده ابلرض من نتيجة إلحرتإق ابلفتق للعنارص إملكونة للرض‪.‬‬ ‫يف إملس تدرك عىل إلصحيحني–‪-8756‬ج‪/4‬ص ‪ 636‬قال حدثنا أبو إلعباس محمد بن يعقوب‬ ‫ثنا حبر بن نرص ثنا عبد هللا بن وهب أخربين عبد هللا بن عباس حدثين عبد هللا بن سلامين‬ ‫عن درإج عن أيب إلهيمث عن عيىس بن هالل إلصديف عن عبد هللا بن معرو ريض هللا عْنام قال‬ ‫" قال رسول هللا َص اىل اإَّلل عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل إن إلرضني بني ُك أرض إىل إليت تلَيا مسرية مخسامئة‬ ‫س نة إىل قوهل ‪....‬وإلرإبعة فَيا كربيت هجمن قالوإ اي رسول هللا أللنار كربيت قال نعم وإذلي‬ ‫نفيس بيده إن فَيا لودية من كربيت لو أرسل فَيا إجلبال إلروإيس ملاعت وإخلامسة‪"....‬إخل‪.‬‬ ‫إلنتيجة‪:‬‬

‫تاكمل إلعنارص لحدإث إلتفاعالت الحياء إلرض وإلسامء‪.‬‬


‫شوإهد قرأنية تدل بأن إملاء قد أنزل عرب إملنطقة إلكونية إلعليا إىل إلرض‪:‬‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض ِيف ِس تا ِة َأ ااي ٍم َو َاك َن َع ْر ُش ُه عَ َىل‬ ‫قال تعاىل َ"وه َُو ا ِإذلي َخلَ َق ا‬ ‫إلْ َما ِء ِل َي ْبلُ َو ُ ْمك َأي ُّ ُ ْمك َأ ْح َس ُن َ َمعال ‪.......‬إلية (‪)7‬هود‬ ‫قال تعاىل َ"وإ ْن ِم ْن َ‬ ‫َش ٍء إ اال ِع ْندَ انَ خ َ​َزإئِ ُن ُه َو َما ن َ ُِزن ُ ُهل إ اال ِب َقدَ ٍر َم ْعلُو ٍم(‪ )21‬إحلجر‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هناك طرق عديدة لوصول إملاء من إلسامء إلكونية للرض دلت علَيا إلايت‬ ‫إلكرمية حيث تقتيض إلرضورة إلعلمية بزنول إملاء من خارج مناطق إلفتق‬ ‫الحياء إلكون من بعد إالنفجار إلكوين ‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬وصول إملاء عىل شلك إملركب إلغازي لعنارص إملاء‪:‬‬ ‫ون(‪َ )68‬أ َأن ُ ْ​ُْت َأ َنزلْ ُت ُمو ُه ِم ْن إلْ ُم ْز ِن َأ ْم َ َْن ُن‬ ‫رشب ُ َ‬ ‫قال تعاىل ‪َ ":‬أفَ َر َأيْ ُ ُْت إلْ َم َاء ا ِإذلي ت َ ْ َ‬ ‫ون(‪)69‬إلوإقعة‬ ‫إلْ ُم ِزنلُ َ‬ ‫إلس َما ِء َماء فَأَ ْس َق ْينَ ُاَكُو ُه َو َما َأن ُ ْ​ُْت َ ُهل‬ ‫وقال َ"و َأ ْر َسلْنَا ِإلر َاي َح ل َ َوإ ِق َح فَأَ ْن َزلْنَا ِم ْن ا‬ ‫ِ َخب ِناز َني(‪ )22‬إحلجر‬ ‫إدلالةل إلعلمية يف هذإ إلنصوص‪:‬‬


‫‪ ‬صول إملاء إلعذب عىل شلك مركب عنرصي إملاء(أكسجني وهيدروجني)غازاي ُك عىل‬ ‫حدى(كسحب منفصِل) ليُت دمج تكل إذلرإت إملنفصةل عند إلرض حبيث تكون دلرجة‬ ‫إلربودة يف إلسامء دور يف إحتاد عنارص إملاء ‪،‬مع أمهية إالقطاب إملتودلة ابلصوإعق‬ ‫(ومثال ذكل يف نقل تكل إلغازإت إلذرع إلعظمى إليت نشاهدها إليوم يف إلسامء إلكونية‬ ‫إحملمةل ابلغازإت)‪.‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل (ومن ُك ىش ء خلقنا زوجني) فاملاء مكون من زوجني ُه عنرصي ‪( - :‬غاز‬ ‫إلكسجني وغاز إلهيدروجني) عنرصإ إملاء‪.‬‬ ‫‪ ‬حديث إالرسإء وإملعرإج ‪ :‬حيث اكن إلنيب صىل هللا عليه وسمل ‪ :‬قد صعد إىل‬ ‫إلس َما ِء إدلُّ نْ َيا بِْنَ َ َرْي ِن ي َ اط ِرد َِإن فَ َقا َل َما َه َذ ِإن‬ ‫إلساموإت برفقة إلمني جربيل " ‪...‬فَ ِا َذإ ه َُو ِيف ا‬ ‫عنرص ُ َمها ‪"...‬إحلديث عن أنس بن ماكل وروإه‬ ‫إلْنا َ َر ِإن َاي ِج ْ ِربي ُل قَا َل ه َ​َذإ إل ِنِي ُل َوإلْ ُف َر ُإت ُ‬ ‫إلبخاري يف حصيحه )‬ ‫إلشاهد من دالةل إلنصوص إلرشعية ‪َ ( :‬و َأ ْر َسلْنَا ِإلر َاي َح لَ َوإ ِق َح )‬ ‫يف تفسري إلطربي لقوهل تعاىل‪" :‬وأرسلنا إلرايح" قرإءة إلعامة "إلرايح" ابمجلع‪ .‬وقرأ محزة‬ ‫ابلتوحيد; لن معىن إلرحي إمجلع أيضا وإن اكن لفظها لفظ إلوإحد‪ .‬كام يقال‪ :‬جاءت إلرحي من ُك‬ ‫جانب‪ .‬كام يقال‪ :‬أرض س باسب وثوب أخالق‪ .‬وكذكل تفعل إلعرب يف ُك َشء إتسع‪ .‬وأما‬ ‫وجه قرإءة إلعامة فلن هللا تعاىل نعِتا ب"لوإحق"ويه مجع ومعىن لوإحق حوإمل; لَّنا حتمل إملاء‬ ‫وإلرتإب وإلسحاب وإخلري وإلنفع‬


‫‪ ‬قال إلزهري‪ :‬وجعل إلرحي الحقا لَّنا حتمل إلسحاب; أي تقِل وترصفه ُث متريه فتس تدره‪,‬‬ ‫أي تزنهل; قال هللا تعاىل‪" :‬حىت إذإ أقلت حسااب ثقاال" [إلعرإف‪ ]57 :‬أي محلت‪ .‬وانقة‬ ‫الحق ونوق لوإحق إذإ محلت إلجنة يف بطوَّنا‪ .‬وقيل‪ :‬لوإحف مبعىن ملقحة وهو إلصل‪ ,‬ولكْنا‬ ‫ال تلقح إال ويه يف نفسها الحق‪َ ,‬كن إلرايح لقحت خبري‪.‬وقيل‪ :‬ذوإت لقح‪ ,‬وُك ذكل‬ ‫حصيح; أي مْنا ما يلقح إلشجر; كقوهلم‪ :‬عيشة رإضية; أي فَيا رضا‪ ,‬وليل انمئ; أي فيه‬ ‫نوم‪ .‬ومْنا ما تأيت ابلسحاب‪ .‬يقال‪ :‬لقحت إلناقة (ابلكرس) لقحا ولقاحا (ابلفتح) فهيي‬ ‫الحق‪ .‬وألقحها إلفحل أي ألقى إلَيا إملاء حفملته; فالرايح كـالفحل للسحاب‪.‬‬ ‫‪ ‬قال إجلوهري‪ :‬ورايح لوإحق وال يقال مالحق‪ ,‬وهو من إلنوإدر‪.‬‬ ‫‪ ‬ىك إملهدوي عن أيب عبيدة‪ :‬لوإحق مبعىن مالحق‪ ,‬ذهب إىل أنه مجع ملقحة وملقح‪ُ ,‬ث‬ ‫حذفت زوإئده‪ .‬وقيل‪ :‬هو مجع الحقة والحق‪ ,‬عىل معىن ذإت إللقاح عىل إلنسب‪ .‬وُيوز‬ ‫أن يكون معىن الحق حامال‪ .‬وإلعرب تقول للجنوب‪ :‬الحق وحامل‪ ,‬وللشامل حامل وعقمي‪.‬‬ ‫‪ ،‬وقال عبيد بن معري‪ :‬يرسل هللا إملبرشة فتقم إلرض مقا‪ُ ,‬ث يرسل إملثرية فتثري‬ ‫إلسحاب‪ُ ,‬ث يرسل إملؤلفة فتؤلفه‪ُ ,‬ث يبعث إللوإحق فتلقح إلشجر‪ .‬وقيل‪ :‬إلرحي إملالحق‬ ‫إليت حتمل إلندى فمتجه يف إلسحاب‪ ,‬فاذإ إجمتع فيه صار مطرإ‪.‬‬ ‫‪ ‬قال أيب هريرة‪َ :‬سعت رسول هللا صىل هللا عليه وسمل يقول‪( :‬إلرحي إجلنوب من إجلنة‬ ‫ويه إلرحي إللوإحق إليت ذكرها هللا يف كتابه وفَيا مناحف للناس) وروي عنه عليه إلسالم‬ ‫أنه قال‪(:‬ما هبت جنوب إال أنبع هللا هبا عينا غدقة)‪.‬‬


‫‪ ‬قال أبو بكر بن عياش‪ :‬ال تقطر قطرة من إلسحاب إال بعد أن تعمل إلرايح إلربع فَيا;‬ ‫فالصبا ْتيجه‪ ,‬وإدلبور تلقحه‪ ,‬وإجلنوب تدره‪ ,‬وإلشامل تفرقه‪....‬إخل ‪.‬إنِتيى الكمه‪.‬‬

‫ون)‬ ‫معىن لكمة "إلْ ُم ْز ِن" يف إللغة ‪ :‬يف قوهل ( َأ َأن ُ ْ​ُْت َأ َنزلْ ُت ُمو ُه ِم ْن إلْ ُم ْز ِن َأ ْم َ َْن ُن إلْ ُم ِزنلُ َ‬ ‫إملزن إلسحاب عامة وقيل إلسحاب ذو إملاء وإحدته مزنة وقيل إملزنة إلسحابة إلبيضاء وإمجلع‬ ‫مزن وإلربد حب إملزن وتكرر يف إحلديث ذكر إملزن قال إبن إلثري إملزن وهو إلغمي وإلسحاب‬ ‫وإحدته مزنة و مزينة تصغري مزنة ويه إلسحابة إلبيضاء قال ويكون تصغري مزنة يقال مزن يف‬ ‫إلرض مزنة وإحدة أي سار عقبة وإحدة وما أحسن مزنته وهو الاِس مثل حسوة وحسوة و‬ ‫إملزنة إملطرة قال أوس بن جحر أمل تر أن هللا أنزل مزنة وعفر إلظباء يف إلكناس تقمع و إبن مزنة‬ ‫إلهالل‪..‬إخل‬

‫اثنيا‪ :‬وصول إملاء عىل شلك صلب ( جبال إلربد) ‪:‬‬ ‫إَّلل يُ ْز ِيج َحسَااب ُ اُث ي ُ َؤل ِ ُف بَيْنَ ُه ُ اُث َ ُْي َع ُ ُِل ُر َاكما فَ َ َرتى إلْ َود َْق َ ْخي ُر ُج ِم ْن‬ ‫قال تعاىل" َأل َ ْم تَ َرى َأ ان ا َ‬ ‫رصفُ ُه َع ْن َم ْن يَشَ ا ُء يَ َاك ُد‬ ‫يب ِب ِه َم ْن يَشَ ا ُء َوي َ ْ ِ‬ ‫إلس َما ِء ِم ْن ِج َبالٍ ِفَيَا ِم ْن بَ َر ٍد فَ ُي ِص ُ‬ ‫ِخ َال ِ ِهل َوي ُ َ ِزن ُل ِم ْن ا‬ ‫َس نَا بَ ْرِق ِه ي َ ْذه َُب ِاب ْ َلبْ َصا ِر(‪)43‬إلنور‬ ‫اثلثا ‪ :‬نزول إملاء بصورته إلسائةل ‪:‬‬


‫إلس َما ِء ِب َما ٍء‬ ‫يقول هللا عز وجل عن إملاء إذلي أغرق قوم نوح" فَ َفتَ ْحنَا َأبْ َو َإب ا‬ ‫ُم ْ​ْنَ ِم ٍر (‪)11‬إلقمر‬ ‫ففي إلتفسري ‪:‬قال إبن جرجي عن إبن عباس يف إلتفسري "ففتحنا أبوإب إلسامء‬ ‫مباء مْنمر" كثري مل متطر إلسامء قبل ذكل إليوم وال بعده إال من إلسحاب فتحت‬ ‫أبوإب إلسامء ابملاء من غري حساب ذكل إليوم فالتقى أملا أن عىل أمر قد قدر‪،‬‬ ‫وروى إبن أيب حامت أن إبن إلكوإء سأل عيل عن إجملرة فقال يه ْشج إلسامء ومْنا‬ ‫فتحت إلسامء مباء مْنمر‪ .‬إنِتيى‬ ‫إلشاهد إلعلمي من إلنص ‪:‬‬ ‫" أبوإب إلسامء " إليت فتحت ابملاء كام جاءت به إلايت إلكرمية اكنت خاصة‬ ‫بأبوإب إلسامء إلكونية إلعليا لقوهل تعاىل يف أايت أخرى تعريفا بأبوإب إلسامء َ"ولَ ْو‬ ‫ون(‪)14‬إحلجر‪،‬وس بق إلتعريف بلكمة‬ ‫إلس َما ِء فَ َظلُّوإ ِفي ِه ي َ ْع ُر ُج َ‬ ‫فَتَ ْحنَا عَلَ ْ َِي ْم َاباب ِم ْن ا‬ ‫"إلعروج " حيث تدل عىل إلسامء إلكونية‪.‬‬ ‫كيفية إلوصول للامء بصورته إلسائةل من إلسامء إلعليا إىل إلرض‬ ‫قال تعاىل " َأانا َص َببْنَا إلْ َما َء َص ًّبا(‪)25‬عبس‪،‬‬ ‫كما قال تعاىل"فَ َص اب عَلَ ْ َِي ْم َرب ُّ َك َس ْو َط عَ َذإب (‪)13‬إلفجر‬ ‫معىن لكمة " إلصب "يف إللغة‪:‬‬


‫ص ب ب صب إملاء فانصب أي سكبه فانسكب واببه رد و إلصبابة ابلفتح رقة‬ ‫إلشوق وحرإرته وإلصبابة ابلضم بقية إملاء يف إالانء ‪ ،‬وقال إلزهري إلصوإب ال‬ ‫يصوب ويروى ال يصب و إلصبا رحي معروفة تقابل إدلبور إلصحاح إلصبا رحي‬ ‫وهمهبا إملس توي أن ْتب من موضع مطلع إلشمس إذإ إس توى إلليل وإلْنار‬ ‫ونيحِتا إدلبور إحملمك ‪ .‬إنِتيى‬ ‫رص ِإت َماء َ اَثاجا(‪)14‬إلنبأ‬ ‫قال تعاىل َ"و َأ َنزلْنَا ِم ْن إلْ ُم ْع ِ َ‬ ‫معىن لكمة َثاجا يف إللغة ‪:‬‬ ‫َثج إلثج إلصب إلكثري وخص بعضهم به صب إملاء إلكثري َثه َثا فثج و إنثج و‬ ‫َثثجه فتثجثج ويف إحلديث متام إحلج إلعج و إلثج إلعج إلعجيج يف إدلعاء و إلثج‬ ‫سفك دماء إلبدن وغريها وس ئل إلنيب عن إحلج فقال أفضل إحلج إلعج و إلثج‬ ‫س يالن دماء إلهدي وإلضاِح ويف حديث أم معبد حفلب فيه َثا أي لبنا سائال‬ ‫كثريإ و إلثج إلس يالن ومطر مثج و َثاج و َثيج قال أبو ذؤيب سقى أم معرو‬ ‫ُك أخر ليةل حنامت حسم ماؤهن َثيج معىن ُك أخر ليةل أبدإ وَثيج إملاء صوت‬ ‫إنصبابه ويف حديث رقيقة إكتظ إلوإدي بثجيجه أي إمتل بس يِل وماء َثوج و‬ ‫َثاج مصبوب ويف إلتزنيل ) وأنزلنا من إملعرصإت ماء َثاجا ( إحملمك قال إبن دريد‬ ‫هذإ مما جاء يف لفظ فاعل وإملوضع مفعول لن إلسحاب يثج إملاء فهو مثجوج‬


‫وقال بعض أهل إللغة َثجت إملاء أَثه َثا إذإ أساهل و جث إملاء نفسه يثج َثوجا‬ ‫إذإ إنصب فاذإ اكن كذكل فأن يكون َثاج يف معىن اثج أحسن من أن يتلكف‬ ‫وضع إلفاعل موضع إملفعول وإن اكن ذكل كثريإ وُيوز أَثجته مبعىن َثجته ودم‬ ‫َثاج منصب مصوب حىت رأيت إلعلق إلثجاجا قد أخضل إلنحور وإلودإجا‪...‬إخل‬ ‫ قال تعاىل "…‪.‬فَأَ َصاهبَ َا إع َْص ٌار ِفي ِه انَ ٌر فَا ْح َ َرتقَ ْت…" إلبقرة ‪266‬‬‫ِ‬ ‫رص ِإت َماء َ اَثاجا(‪)14‬إلنبأ ‪،‬‬ ‫ قال تعاىل َ"و َأ َنزلْنَا ِم ْن إلْ ُم ْع ِ َ‬‫إلسؤإل ‪ :‬ما يه رايح إملعرصإت إليت مير من خاللها إملاء أو إلنار?‬ ‫وصول إملاء من خالل رحي إملعرصإت‬ ‫رص ِإت وإالعصار" يف إللغة‪ :‬روي عن إبن عباس أنه قال إملعرصإت‬ ‫معىن "إلْ ُم ْع ِ َ‬ ‫إلرايح وزمعوإ أن معىن من ‪،‬من قوهل تعاىل من إملعرصإت ( معىن إلباء إلزإئدة (‬ ‫‪َ ) 1‬كنه قال وأنزلنا ابملعرصإت ماء َثاجا وقيل بل إملعرصإت إلغيوم أنفسها وفرس‬ ‫بيت ذي إلرمة تبسم ملح إلربق عن متوحض كنور إلقاِح شاف ألوإَّنا إلعرص‬ ‫فقيل إلعرص إملطر من إملعرصإت وإلكَث وإلعرف شاف ألوإَّنا إلقطر قال‬ ‫إلزهري وقول من فرس إملعرصإت ابلسحاب أش به مبا أرإد هللا عز وجل لن‬ ‫إلعاصري من إلرايح ليست من رايح إملطر وقد ذكر هللا تعاىل أنه يزنل مْنا ماء‬ ‫َثاجا وقال أبو إحسق إملعرصإت إلسحائب لَّنا تعرص إملاء وقيل معرصإت كام‬ ‫يقال أجن إلزرع إذإ صار إىل أن ُين وكذكل صار إلسحاب إىل أن ميطر فيعرص‬


‫وقال إلبعيث يف إملعرصإت جفعلها حسائب ذوإت إملطر وذي أْش اكلحقوإن تشوفه‬ ‫ذهاب إلصبا وإملعرصإت إدلوإحل وإدلوإحل من نعت إلسحاب ال من نعت إلرايح‬ ‫ويه إليت أثقلها إملاء فهيي تدحل أي متيش ميش إملثقل وإذلهاب إلمطار ويقال إن‬ ‫إخلري هبذإ إلبدل عرص مرص أي يقلل ويقطع وإالعصار إلرحي تثري إلسحاب‪.‬‬ ‫وقيل يه إليت فَيا انر مذكر ويف إلتزنيل ) فأصاهبا إعصار فيه انر فاحرتقت‬ ‫وإالعصار رحي تثري حسااب ذإت رعد وبرق‪..‬إنِتيى‬ ‫يف تفسري إلبغوي يف سورة إلبقرة أية(‪( :)57‬عن هيود موىس عليه إلسالم عندما‬ ‫اكنوإ يف إلصحرإء) قال تعاىل " وظللنا عليمك إلغامم " ‪...‬يف إلتيه يقيمك حر‬ ‫إلشمس‪ ،‬وإلغامم من إلغم وأصِل إلتغطية وإلسرت َسي إلسحاب غامما لنه يغطي‬ ‫وجه إلشمس وذكل أنه مل يكن هلم يف إلتيه كن يسرتُه فشكوإ إىل موىس فأرسل‬ ‫هللا تعاىل غامما أبيض رقيقا أطيب من غامم إملطر‪ ،‬وجعل هلم معودإ من نور‬ ‫ييضء هلم إلليل إذإ مل يكن هلم مقر‪.‬‬ ‫قال تعاىل عن إلنار " ِيف َ َمع ٍد ُم َم اد َد ٍة(‪)9‬إهلمزه‪ ،‬وقال تعاىل (تلفح وجوههم‬ ‫إلنار)إنِتيى الكمه‬


‫إلنتيجة إلعلمية لكيفية نزول إملاء إلسائل من إلسامء إلعليا ابملعرصإت( إلثقوب‬ ‫إلسودإء)‪ :‬عندما تكونت إلرض اكن من إلمهية للامء يف أن ينصب عىل إلرض‬ ‫للس باب إليت أوحضناها من قبل فاكن نزول إملاء من إلسامء إلعليا يف حالته‬ ‫إلسائةل عرب إلرايح إليت تشلك أمعده من رحي إدلبور (إملعرصإت) لتنقل بدإخلها‬ ‫إملاء إىل إلرض ويه وس يةل أظهرْتا إلايت يف أَّنا وس يةل لصب إملاء أو إلنار‬ ‫بدإخل تكل إلرايح ويه اكدلومات (إدلبور وإلمعده)‪.‬‬ ‫جند يف إلفضاء إلكوين مايدل عىل وجود مثل تكل إلرايح اكدلومات (إملعرصإت)‬ ‫وتسمى علميا ابلثقوب إلسودإء وإليت جندها يف إلسامء عىل شلك ثقب أو يف‬ ‫وسط إلنجوم كثقب أسود اليعرف إلعمل إحلديث أس بابه أو وظيفته (ويأيت ْشحه‬ ‫الحقا من دالةل إلنصوص إلرشعية لكيفية حدوثه)‬ ‫إلشاهد من إلنصوص ‪:‬‬ ‫إلص ابا ِح َح ادثَنَا‬ ‫يف سنن بن ماجه قال‪َ :‬ح ادثَنَا ُم َح امدُ ْب ُن َ ْحي َ​َي َح ادثَنَا ُم َح امدُ ْب ُن ا‬ ‫إين َع ْن ِ َ​َس ٍاك َع ْن َع ْب ِد ا ِ‬ ‫إَّلل ْب ِن َ ِمع َري َة َع ِن ْ َإل ْحنَ ِف ْب ِن‬ ‫إلْ َو ِليدُ ْب ُن َأ ِيب ثَ ْو ٍر إلْهَ ْمدَ ِ ُّ‬ ‫قَيْ ٍس َع ِن إلْ َع اب ِاس ْب ِن َع ْب ِد إلْ ُم اط ِل ِب قَا َل ُك ْن ُت ِابلْ َب ْط َحا ِء ِيف ِع َصاب َ ٍة َو ِف َِي ْم َر ُسو ُل‬ ‫اِ‬ ‫ون َه ِذ ِه قَالُوإ‬ ‫إَّلل َص اىل اإَّلل عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل فَ َم ار ْت ِب ِه َحسَاب َ ٌة فَنَ َظ َر إلَ َْيَا فَ َقا َل َما ت ُ َس ُّم َ‬ ‫ِ‬ ‫اب قَا َل َوإلْ ُم ْز ُن قَالُوإ َوإلْ ُم ْز ُن قَا َل َوإلْ َعنَ ُان قَا َل َأبُو بَ ْك ٍر قَالُوإ َوإلْ َعنَ ُان قَا َل َ ْمك‬ ‫إلس َح ُ‬ ‫ا‬ ‫إلس َما ِء قَالُوإ َال ن َْد ِري قَا َل فَا ان بَيْنَ ُ ْمك َوبَيْ​ْنَ َا إ اما َوإ ِحدإ َأ ِو إثْنَ ْ ِني َأ ْو‬ ‫تَ َر ْو َن بَيْنَ ُ ْمك َوب َ ْ َني‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إلس َما ِء‬ ‫إلس َما ُء فَ ْوقَهَا َك َذ ِ َكل َح اىت عَ اد َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت ُ اُث فَ ْو َق ا‬ ‫ثَ َالاث َو َس ْب ِع َني َس نَة َو ا‬


‫إلسا ِب َع ِة َ ْحب ٌر ب َ ْ َني َأ ْع َال ُه َو َأ ْس َف ِ ِ​ِل َ َمَك ب َ ْ َني َ َ​َسا ٍء إ َىل َ َ​َسا ٍء ُ اُث فَ ْو َق َذ ِ َكل ثَ َما ِن َي ُة َأ ْوعَالٍ ب َ ْ َني‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫َأ ْظ َال ِفه اِن َو ُر َكهبِ ِ ان َ َمَك ب َ ْ َني َ َ​َسا ٍء إ َىل َ َ​َسا ٍء ُ اُث عَ َىل ُظه ُِور ِه ان إلْ َع ْر ُش ب َ ْ َني َأ ْع َال ُه َو َأ ْس َف ِ ِ​ِل‬ ‫ِ‬ ‫إَّلل فَ ْو َق َذ ِ َكل تَ َب َاركَ َوتَ َع َاىل ‪.‬‬ ‫َ َمَك ب َ ْ َني َ َ​َسا ٍء إ َىل َ َ​َسا ٍء ُ اُث ا ُ‬ ‫ِ‬ ‫َاب ِب ِه‬ ‫إلس َما ِء َماء ِب َقدَ ٍر فَأَ ْس َكناا ُه ِيف ْ َإل ْر ِض َوإانا عَ َىل َذه ٍ‬ ‫قال " َو َأ َنزلْنَا ِم ْن ا‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪ )18‬إملؤمنون‬ ‫ل َ َقا ِد ُر َ‬ ‫يف حصيح مسمل قال ‪َ :‬ح ادثَنَا َأبُو بَ ْك ِر ْب ُن َأ ِيب َشيْ َب َة َح ادثَنَا َأبُو ُأ َسا َم َة َو َع ْبدُ ا ِ‬ ‫إَّلل ْب ُن‬ ‫إَّلل ْب ِن ُ َمع َر و َح ادثَنَا ُم َح امدُ ْب ُن َع ْب ِد ا ِ‬ ‫ن ُ َم ْ ٍري َوعَ ِ ُّيل ْب ُن ُم ْسهِ ٍر َع ْن ُع َب ْي ِد ا ِ‬ ‫إَّلل ْب ِن ن ُ َم ْ ٍري‬ ‫ِرش َح ادثَنَا ُع َب ْيدُ ا ِ‬ ‫إَّلل َع ْن ُخ َب ْي ِب ْب ِن َع ْب ِد اإلر ْ َمح ِن َع ْن َح ْف ِص إ ْب ِن‬ ‫َح ادثَنَا ُم َح امدُ ْب ُن ب ْ ٍ‬ ‫اِص َع ْن َأ ِيب ه َُرْي َر َة قَا َل قَا َل َر ُسو ُل ا ِ‬ ‫إَّلل َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل َس ْي َح ُان َو َج ْي َح ُان‬ ‫عَ ِ ٍ‬ ‫َوإلْ ُف َر ُإت َوإل ِنِي ُل ُ​ُك ِم ْن َأَّنْ َا ِر إلْ َجنا ِة‬ ‫‪ ‬تفسري إلقرطيب ‪ :‬لقوهل تعاىل" فأخرجناُه من جنات وعيون‬ ‫"(‪)57‬إلشعرإء يعين من أرض مرص‪.‬‬ ‫قال قيس بن إحلجاج ‪ :‬ملا إفتتحت مرص أىت أهلها إىل معرو بن إلعاص حني‬ ‫دخل بئونة من أشهر إلقبط فقالوإ هل ‪ :‬أهيا إلمري إن لنيلنا هذإ س نة ال ُيري إال‬ ‫هبا فقال هلم ‪ :‬وما ذإك ؟ فقالوإ ‪ :‬إذإ اكن ال ثنيت عرشة ليةل ختلوإ من هذإ إلشهر‬ ‫معدان إىل جارية بكر بني أبوهيا ‪ ،‬أرضينا أبوهيا ‪ ،‬ومحلنا علَيا من إحليل وإلثياب‬ ‫أفضل ما يكون ‪ُ ،‬ث ألقيناها يف هذإ إلنيل ‪ ،‬فقال هلم معرو ‪ :‬هذإ ال يكون يف‬


‫إالسالم وإن إالسالم لَيدم ما قبِل ‪ .‬فأقاموإ أبيب ومرسى ال ُيري قليل وال‬ ‫كثري ‪ ،‬ومهوإ ابجلالء ‪ .‬فلام إرى ذكل معرو بن إلعاص كتب إىل معر بن إخلطاب‬ ‫ريض هللا عْنام ‪ ،‬فأمعِل ابلقصة ‪ ،‬فكتب إليه معر بن إخلطاب ‪ :‬إنك قد أصبت‬ ‫ابذلي فعلت ‪ ،‬وإن إالسالم هيدم ما قبِل وال يكون هذإ ‪ .‬وبعث إليه ببطاقة يف‬ ‫دإخل كتابه ‪ .‬وكتب إىل معرو ‪ :‬إين قد بعثت إليك ببطاقة دإخل كتايب ‪ ،‬فألقها‬ ‫يف إلنيل إذإ أاتك كتايب ‪ .‬فلام قدم كتاب معر إىل معرو بن إلعاص أخذ إلبطاقة‬ ‫ففتحها فاذإ فَيا ‪ :‬من عبد هللا أمري إملؤمنني معر إىل نيل مرص _ أما بعد_ فان‬ ‫كنت إمنا جتري من قبكل فال جتر وإن اكن هللا إلوإحد إلقهار هو إذلي ُيريك‬ ‫فنسأل هللا إلوإحد إلقهار أن ُيريك ‪ .‬قال ‪ :‬فألقى إلبطاقة يف إلنيل قبل إلصليب‬ ‫بيوم وقد ْتيأ أهل مرص للجالء وإخلروج مْنا ‪ ،‬لنه ال تقوم مصلحِتم فَيا إال‬ ‫ابلنيل ‪ .‬فلام ألقى إلبطاقة يف إلنيل ‪ .‬أصبحوإ يوم إلصليب وقد أجرإه هللا يف ليةل‬ ‫وإحدة س تة عرش ذرإعا ‪ ،‬وقطع هللا تكل إلسرية عن أهل مرص من تكل إلس نة ‪.‬‬ ‫قال كعب إلحبار ‪ :‬أربعة أَّنار من إجلنة وضعها هللا يف إدلنيا س يحان وجيجان‬ ‫وإلنيل وإلفرإت ‪ .‬فس بحان َّنر إملاء يف إجلنة ‪ ،‬وجيحان َّنر إللب يف إجلنة ‪،‬‬ ‫وإلنيل َّنر إلعسل وإلفرإت ‪ .‬فس يحان َّنر إملاء يف إجلنة ‪ ،‬وجيحان َّنر إللب يف‬ ‫إجلنة ‪ ،‬وإلنيل َّنر إلعسل يف إجلنة ‪ ،‬وإلفرإت َّنر إمخلر يف إجلنة ‪ .‬وقال إبن‬ ‫لهيعة ‪ :‬إدلجةل َّنر إللب يف إجلنة‪ ...‬إنِتيى الكمه ‪.‬‬ ‫وقال تعاىل " وأسقينامك ماء فرإات "(‪)27‬إملرسالت‪.‬‬


‫قال تعاىل َ"و ْ َإل ْر َض ب َ ْعدَ َذ ِ َكل َد َحاهَا(‪َ )30‬أخ َْر َج ِم ْ​ْنَا َما َءهَا َو َم ْرعَاهَا(‪)31‬إلنازعات‬ ‫يف إلتفسري ‪ :‬قال إبن أيب حامت حدثنا أيب حدثنا عبدهللا بن جعفر إلريق حدثنا عبيد هللا يعين‬ ‫إبن معر عن زيد بن أيب أنيسة عن إملْنال بن معرو عن سعيد بن جبري عن إبن عباس"دحاها"‬ ‫ودحَيا أن أخرج مْنا إملاء وإملرعى وشقق فَيا إلَّنار وجعل فَيا إجلبال وإلرمال وإلس بل وإلاكم‬ ‫فذكل قوهل "وإلرض بعد ذكل دحاها" وقد تقدم يف سورة مح إلسجدة أن إلرض خلقت قبل‬ ‫خلق إلسامء ولكن إمنا دحيت بعد خلق إلسامء مبعىن أنه أخرج ما اكن فَيا ابلقوة إىل إلفعل وهذإ‬ ‫معىن قول إبن عباس وإختاره بن جرير‪.‬‬ ‫معىن دحاها يف إللغة ‪:‬‬ ‫دح ي‪:‬دحا إليشء بسطه واببه عدإ ومنه قوهل تعاىل”وإلرض بعد ذكل دحاها ودحا إملطر‬ ‫إحلىص عن وجه إلرض و مدَح إلنعامة موضع بيضها و أدحَيا موضعها إذلي تفرخ فيه‬ ‫‪،‬وإدلحو إسرتسال إلبطن إىل أسفل وعظمه عن كرإع‪.‬‬ ‫ويف حديث أيب رإفع كنت أالعب إحلسن وإحلسني رضوإن هللا علَيام ابملدإِح يه أجحار أمثال‬ ‫إلقرصة اكنوإ حيفرون حفرة ويدحون فَيا بتكل إلجحار فان وقع إحلجر فَيا غلب صاحهبا وإن مل‬ ‫يقع غلب‪ ،‬و إدلحو هو ريم إلالعب ابحلجر وإجلوز وغريه‪.‬‬ ‫و إملدحاة خش به يدَح هبا إلصيب فمتر عىل وجه إلرض ال تأيت عىل َشء إال إجتحفته…إخل‬ ‫إلمهية إلعلمية يف دحو إلرض من بعد بناءها من دالةل إلنصوص إلرشعية ‪:‬‬ ‫‪ ‬من إملالحظ علميا بأن جاذبية مركز إلنجم يه إليت تقوم بتجمع ذرإته من حول جسم‬ ‫إلنجم‪.‬‬ ‫‪ ‬ففي مركز إلنجم تُت إدلوره إدلإمئة لعملية إالنصهار ذلرإته ابالحالل لِلرإت حبركة دإئبة ‪،‬‬ ‫فتأخذ إذلرإت إلشلك إلسائل إملنصهر أو إلغازي (إلتسايم)من حول إملركز لتحيط ابلنجم نتيجة‬


‫جاذبيته ذلرإته‪ ،‬فيتشلك إلنجم ابلصورة إلكروية أو إلبيضاوية نتيجة الجنذإب تكل إذلرإت‬ ‫للمركز من مجيع إجلهات من حول إلنجم‬ ‫‪ ‬وهبذإ إلشلك إلكروي للنجم تكون قد توزعت أثقال إملادة إملنصهره ابلتساوي من‬ ‫حول إملركز ‪ ،‬فتتساوى إلثقال من مجيع إلنقاط إلسطحية إىل مركز إلنجم‪.‬‬ ‫‪ ‬ذلكل تكون حركه إلنجم إلكروي منتظمه عند دورإنه حول نفسه كنتيجة لتساوي‬ ‫إلثقال وجتانسها يف إلتوزيع عىل مجيع أجزإء مادته إلسطحية إىل مركزه إجلاذب‪.‬‬ ‫‪ ‬فبالفرض لو اكن هذإ إلنجم هل شلك مربع أو مثلث مثال فلن ينتظم يف حركة دورإنه‬ ‫حول نفسه الختالف إلثقال من حول مركزه ذلكل اكن إلشلك إلكروي هو إلشلك إذلي ميكن‬ ‫أن يكون يف حركته منتظمة عند دورإنه حول نفسه‪.‬‬ ‫‪ ‬ومثال ذلكل إلقمر‪ :‬س نجد أن إلقمر عندما اكن جنام ملِتبا ‪،‬قد تكور سطحه عىل مركزه‬ ‫نتيجة جتانس إلتوزيع ملادته إملنصهرة عىل سطحه كنتيجة جتانس إالجنذإب يف مجيع إلنقاط‬ ‫إلسطحية إىل مركزه إجلاذب ذلرإته لتتوزع مادته إملنصهره ابلتساوي من حول مركزه‪.‬‬ ‫وبتصلب إلقمر ومجوده أخذ إلشلك إلكروي إلصخري نتيجة إلتجانس يف توزيع إملادة إملنصهره‬ ‫ابالجنذإب من حول إملركز‪.‬‬ ‫‪ ‬أما يف كوكب إلرض ‪ :‬فقد إختلفت إلصورة متاما عن إلنجم بأن إذلرإت إليت جتمعت من‬ ‫حول مركز إلرض مل يُت صهرها مجيعا لوجود غالف عازل حول مركز إلرض إملنصهر مينع‬ ‫إنصهار إذلرإت إليت تتجمع من حول إلرض أثناء تكوَّنا ‪ ،‬مفازإلت إجلاذبية جتمع إذلرإت من‬ ‫حول إملركز بدون صهر لتكل إذلرإت لوجود غالف عازل بيْنا وبني إملركز‪.‬‬

‫‪ ‬ذلكل مل تأخذ إلرض يف إلبدإية إلشلك إلكروي لعدم إنصهار ذرإْتا إليت جتمعت من‬ ‫حول إملركز ‪ ،‬الختالف توزيع إذلرإت وإلجسام إلصخرية إليت جتمعت عىل إلسطح‬ ‫ابالجنذإب عند مرحةل تكوين إلرض من بعد إلفتق‪ ،‬فاختلف مزيإن إلثقل عىل مركز إلرض من‬ ‫منطقة لخرى بقدر مك إذلرإت إليت جتمعت عىل إلسطح يف ُك منطقة عن إلخرى‪.‬‬


‫‪ ‬وابلطبع إختلف جتانس إلثقل عىل إملركز بني نقاط أسطح إملناطق عىل قدر مك إذلرإت‬ ‫وإلجسام إليت تتجمع بلك منطقة عن إلخرى ذلكل مل تأخذ إلرض إلشلك إلكروي ‪ ،‬ومل‬ ‫تتساوى وتتجانس إلثقال عىل مركزها وابلطبع مل تكن حركة دورإن إلرض منتظمة إذإ دإرت‬ ‫حول نفسها الختالف توزيع إلثقال علَيا‪.‬‬ ‫ذلكل اكن من إلرضوري علميا ِالنتظام حركة دورإن إلرض حول نفسها أن يُت إلتايل‪:‬‬ ‫‪ ‬أن تأخذ إلرض إلشلك إلكروي أو إلبيضاوي حىت تتساوى مجيع نقاط إلسطح يف‬ ‫ثقلها عىل مركز إلرض ومن ُث تنتظم حركة دورإن إلرض حول نفسها‪.‬‬ ‫أن تضع يف إلرض أثقال يف إملناطق إلغري متجانسه يف إلثقل لتتساوى وتتجانس‬ ‫‪‬‬ ‫إلوزإن عىل مجيع إملناطق بثقلها إلوإحد عىل إملركز ليك تتوإزن إلرض يف حركة دورإَّنا حول‬ ‫نفسها‪.‬‬ ‫إلشوإهد إلعلمية من أدةل إلنصوص إلرشعية ‪ :‬ذكر هللا تعاىل يف كتابه إلكرمي هذه إحلقيقة إلعلمية‬ ‫لكيفية عالج إتزإن إلرض ليجعلها أس بااب نتفكر فَيا وهو إلقادر عىل أن يقول للشئ كن فيكون‬ ‫عىل إلنحو إلتايل‪:‬‬

‫أ‪ -‬إعاده تشكيل إلرض بعد أن جتمعت ذرإْتا وتربِتا بدحوها وجعلها كروية ابلس يل إملْنمر‪.‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل َ"و ْ َإل ْر َض ب َ ْعدَ َذ ِ َكل َد َحاهَا(‪َ )30‬أخ َْر َج ِم ْ​ْنَا َم َاء َها َو َم ْرعَاهَا(‪)31‬إلنازعات‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض ِابلْ َح ِق يُ َك ِو ُر إلل ا ْي َل عَ َىل إلْنا َ ِار َويُ َك ِو ُر إلْنا َ َار عَ َىل إلل ا ْي ِل‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال " َخلَ َق ا‬ ‫(‪)5‬إلزمر‬ ‫إلشاهد ‪( :‬يتكور إلليل أو إلْنار عىل شلك سطح إلرض إملتكور(‬ ‫ب – إلقاء إجلبال عىل إلرض من إلسامء لرتس ية حركة إتزإن إلرض يف دورإَّنا‪.‬‬


‫إيس َأ ْن تَ ِميدَ ِب ُ ْمك َوب َ اث‬ ‫إلس َم َاو ِإت ِبغ ْ َِري َ َمع ٍد تَ َر ْوَّنَ َا َو َألْ َقى ِيف ْ َإل ْر ِض َر َو ِ َ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َخلَ َق ا‬ ‫إلس َما ِء َماء فَأَنْ َبتْنَا ِفَيَا ِم ْن ُ ِ‬ ‫ِفَيَا ِم ْن ُ ِ‬ ‫ُك َز ْو ٍج َك ِر ٍمي(‪)10‬لقامن‬ ‫ُك دَإب ا ٍة َو َأ َنزلْنَا ِم ْن ا‬ ‫إيس َأ ْن تَ ِميدَ ِب ُ ْمك َو َأَّنْ َارإ َو ُس ُبال ل ا َعل ا ُ ْمك‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َو َألْ َقى ِيف ْ َإل ْر ِض َر َو ِ َ‬ ‫ون(‪)15‬إلنحل‬ ‫ْتَ ْ َتدُ َ‬

‫ج ‪ -‬من فوإئد إدلحو إذلي أجرإه هللا تعاىل يف إلرض هوخترجي إملاء من ابطْنا ‪:‬‬ ‫ومن فضل هللا تعاىل عىل إلبرش أن إملاء إذلي أنزهل هللا من إلسامء ليخزتن يف ابطن إلرض‬ ‫أثناء تربيد إلرض فقد جفره عىل سطحها أثناء معلية دحو إلرض وشق أَّنارها ابلس يل إلنازل‬ ‫إملكون من إحلجارة وإحلصا وإلرتإب وإملاء‪.‬‬ ‫قال تعاىل َ"و ْ َإل ْر َض ب َ ْعدَ َذ ِ َكل َد َحاهَا(‪َ )30‬أخ َْر َج ِم ْ​ْنَا َم َاءهَا َو َم ْرعَاهَا(‪)31‬إلنازعات‬ ‫ون(‪)31‬إلنبياء‬ ‫يس َأ ْن تَ ِميدَ هبِ ِ ْم َو َج َعلْنَا ِفَيَا ِف َجاجا ُس ُبال لَ َعلاه ُْم هيَ ْ َتدُ َ‬ ‫َو َج َعلْنَا ِيف ْ َإل ْر ِض َر َوإ ِ َ‬ ‫قال تعاىل َو َج َعلْنَا ِفَيَا َجن ا ٍ‬ ‫ون(‪)34‬يس‬ ‫ات ِم ْن َ َِن ٍ‬ ‫يل َو َأ ْعنَ ٍاب َوفَ اج ْرانَ ِفَيَا ِم ْن إلْ ُع ُي ِ‬

‫إلنتيجة إلعلمية‪:‬‬ ‫إدلحو اكن هل أمهيته يف إنتظام حركة إلليل وإلْنار عىل إلرض من بعد ثبات إلتوإزن يف حركة‬ ‫إلرض أثناء دورإَّنا وكذكل ثبات من علَيا بأن المتيد هبم‪.‬‬


‫عندما ننظر إىل ثورة إلربإكني ‪ ،‬نشاهد أن إمحلم إلرباكنية خترج سائةل لتخربان عن طبيعة جوف إلرض‬ ‫إملنصهر ذإت إحلركة إدلإمئة فنسأل ملاذإ مل يربد جوف إلرض إىل إلن برمغ مرور ماليني إلس نني عليه‬ ‫‪ ،‬فكيف حتتفظ إلرض جبوفها منصهرإ ومل يتصلب إىل إلن ‪ ،‬ومايه أس باب حترك إمحلم إملنصهرة‬ ‫جبوفها َكنه جمرى َّنر دإمئ‪.‬‬ ‫مفا إذلي ُيعل إحلركة دإئبة دإخل إلرض حىت التتيبس هذه إلصخور إملنصهرة‪.‬‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية يف كيفية بناء إلساموإت وأجرإهما إلساموية‪:‬‬ ‫يه ُدخ ٌَان فَ َقا َل لَهَا َو ِل ْ َل ْر ِض ِإئْ ِت َيا َط ْوعا َأ ْو َك ْرها قَالَ َتا َأتَيْنَا‬ ‫إلس َما ِء َو ِ َ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل" ُ اُث ْإس َت َوى ِإ َىل ا‬ ‫َطائِ ِعني (‪ )11‬فَ َقضَ اه اُن َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت ِيف ي َ ْو َم ْ ِني َو َأ ْو َ​َح ِيف ُ ِ‬ ‫إلس َم َاء‬ ‫ُك َ َ​َسا ٍء َأ ْم َرهَا َو َزياناا ا‬ ‫إدلُّ نْ َيا ِب َم َصاب َِيح َو ِح ْفظا َذ ِ َكل تَ ْق ِد ُير إلْ َع ِزي ِز إلْ َع ِل ِمي(‪)12‬فصلت‬ ‫إلس َما ِء فَ َس اوإه اُن َس ْب َع‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " ه َُو ا ِإذلي َخلَ َق لَ ُ ْمك َما ِيف ْ َإل ْر ِض َ ِمجيعا ُ اُث ْإس َت َوى ِإ َىل ا‬ ‫َ َ​َس َاو ٍإت َوه َُو ِب ُ ِ‬ ‫َش ٍء عَ ِل ٌمي(‪)29‬إلبقرة‬ ‫لك َ ْ‬ ‫‪ ‬يف تفسري بن كثري ‪ :‬قال جماهد يف قوهل تعاىل " ه َُو ا ِإذلي َخلَ َق لَ ُ ْمك َما ِيف ْ َإل ْر ِض َ ِمجيعا " قال‬ ‫خلق هللا إلرض قبل إلسامء فلام خلق إلرض اثر مْنا دخان فذكل حني يقول"ُث إس توى‬ ‫إىل إلسامء" ويه دخان"فسوإهن س بع َسوإت‪ ..‬إنِتيى الكمه‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف تفسري إلطربي ‪ :‬عن إلسدي قال إس توى إىل إلسامء ويه دخان من تنفس إملاء حني‬ ‫تنفس جفعلها سامء وإحدة ففتقها جفعلها س بع ساموإت يف يومني يف إمخليس وإمجلعة ‪..‬إنِتيى‬ ‫الكمه‪.‬‬


‫‪ ‬إلشوإهد إلعلمية من دالةل إلنص ‪ :‬يف قوهل تعاىل عن إلرض وإلساموإت " قَالَ َتا َأتَيْنَا َطائِ ِعني "‬ ‫بأَّنام جاءات حبسب قدرْتم وقوإنيْنم إلطبيعية وإلعلمية وإلفزيايئية وإلكاميئية ‪...‬إخل وهللا هو إلقادر بأن‬ ‫يقول للشئ كن فيكون وبدون توإفر للس باب‪.‬‬ ‫‪ ‬بنيت إلرض قبل إلساموإت حيث اكنت إلساموإت دخان وبال أجرإم ساموية‬ ‫يه ُدخ ٌَان فَ َقا َل لَهَا َو ِل ْ َل ْر ِض ‪)11("..‬فصلت‪.‬‬ ‫إلس َما ِء َو ِ َ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل "‪ ُ ...‬اُث ْإس َت َوى ِإ َىل ا‬ ‫إلشاهد ‪:‬‬

‫بعد نزول إملدد إاللهيي عىل إلرض من إلعنارص إلناقصة (وس بق ْشحه ) ‪ ،‬نزل إملاء لتربيد سطح‬ ‫إلرض ويه مازإلت ملِتبة من بعد إلفتق فانبعث إلبخار وإلغازإت من إلرض بكثافة شديدة نتيجة‬ ‫تساقط إملاء عىل إلرض ويه مش تعةل‪.‬‬ ‫ونتيجة إختالط إملاء إملتساقط ابلعنارص إلصلبة إليت مدت هبا إلرض تأين إملاء وابحلرإرة إلشديدة‬ ‫حتلل إملاء( إملؤين و إملبارك) وخرجت إلغازإت إىل إلسامء من إلرض مع إلخبرة إملتصاعدة حيث اكن‬ ‫إخلفيف يف كثافته يصعد للسامء إلعىل أما إلقل كثافة فهو إذلي تكون منه إلغالف إلغازي من‬ ‫حول إلرض‪.‬‬ ‫وإلشاهد أيضا يف تغذية إلرض للسامء‪:‬‬ ‫إلس َم َاء بَنَيْنَاهَا ِبأَيْي ٍد َوإانا لَ ُم ِ‬ ‫ون(‪)47‬إذلرايت‬ ‫وس ُع َ‬ ‫قال تعاىل " َو ا‬ ‫ِ‬ ‫إليد يف إللغة ‪ :‬إليد و إلد ابملد إلقوة وتقول من إليد أيده تأييدإ أي قوإه وإلفاعل منه مؤيد‬ ‫وتصغريه مؤيد أيضا وتقول من إلد أيده بوزن فاعِل فهو مؤيد بوزن خمرج وتأيد إليشء تقوى ورجل‬ ‫أيد بوزن جيد أي قوي ‪..‬إنِتيى‪.‬‬


‫معىن موسعون يف إللغة ‪ :‬قال إلزهري ‪...‬وإلسعة نقيض إلضيق وقد وسعه يسعه ويسعه سعة ويه‬ ‫قليةل أعين فعل يفعل وإمنا فتحها حرف إحللق ولو اكنت يفعل ثبتت إلوإو وحصت إال حبسب ايجل‬ ‫ووسع ابلضم و ساعة فهو وس يع وَشء وس يع و أس يع وإسع ‪ ،‬معىن و إتسع كوسع وَسع إلكسايئ‬ ‫إلطريق ايتسع أرإدوإ يوتسع فأبدلوإ إلوإو ألفا طلبا للخفة كام قالوإ ايجل وَنوه ويتسع أكَث وأقيس و‬ ‫إس توسع إليشء وجده وإسعا وطلبه وإسعا و أوسعه و وسعه صريه وإسعا وقوهل تعاىل ( وإلسامء‬ ‫بنيناها بأيد وإان ملوسعون) أرإد جعلنا بيْنا وبني إلرض سعة جعل أوسع مبعىن وسع وقيل أوسع إلرجل‬ ‫صار ذإ سعة وغىن‪...‬إخل ‪ .‬إنِتيى‪.‬‬ ‫إلشاهد‪ :‬ويه دالةل إلعالقة بني إلرض وإلسامء يف تأيدها ابملدد وإلسعة وإلقوة لبنيان إلسامء ‪.‬‬ ‫إلنتيجة إلعلمية من حدوث إالنفجار للنجم إلكوين ‪ :‬عند أحدإث إلفتق لهذإ إجلسم إلكوين إلهائل يف‬ ‫إلكون‪ ،‬تناثرت وإنترشت إذلرإت إملنصهرة يف مناطق عدة يف إلكون مرإفقة دلخان كثيف مصاحبا‬ ‫لطاقة عالية حرإرية نتيجة هذإ إالنفجار إلهائل للجسم إلكوين ‪.‬‬ ‫‪ ‬اكن خروج إدلخان إملتاكثف من مركز إالنفجار(للجزء إخلاص ببناء إلساموإت بعد فتق‬ ‫إلرض) يأخذ هذإ إدلخان شلك إملوجات إالسطوإنية إدلإئرية إملتصاعدة من إملركز إذلي تفجر‬ ‫لتخرج وتدور تكل إملوجات إدلخانية حول نفسها مشلكه أنبوب إسطوإين دإئري متصل مغلق‬ ‫من إلطرفني عىل شلك حلقات متطابقة بعضها فوق إلبعض اكذلي نشاهدها يف دخان‬ ‫إالنفجارإت إذلرية‪.‬‬ ‫يه ُدخ ٌَان) ‪ ،‬وقال تعاىل ( َس اوإه اُن َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت طباقا‪(.‬‬ ‫(إلس َما ِء َو ِ َ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل ا‬ ‫‪ ‬وحتديد خروج إدلخان من مركز إنفجاره هبذإ إلوصف كحلقات دإئرية إسطوإنية بعضها فوق‬ ‫بعض قد أخذ من شلك إلفالك إالسطوإنية إدلإئرية إليت تكونت يف إلساموإت من نتيجة تكل‬ ‫إلدخنة ‪.‬‬ ‫إلش ْم َس َوإلْ َق َم َر ُ​ُك ِيف فَ َ ٍ‬ ‫‪ ‬لقوهل تعاىل َ"وه َُو ا ِإذلي َخلَ َق إلل ا ْي َل َوإلْنا َ َار َو ا‬ ‫ون(‪)33‬‬ ‫كل ي َْس َب ُح َ‬ ‫إلنبياء‬


‫معىن لكمة ( فكل) يف إللغة‪ :‬فكل إلفكل مدإر إلنجوم وإمجلع أفالك و إلفكل وإحد أفالك إلنجوم قال‬ ‫وُيوز أن ُيمع عىل فعل مثل أسد وأسد وخشب وخشب و فكل ُك َشء مس تدإره ومعظمه و‬ ‫فكل إلبحر موجه إملس تدير إملرتدد ويف حديث عبدإ بن مسعود أن رجال أىت رجال وهو جالس عنده‬ ‫فقال إين تركت فرسك َكنه يدور يف فكل قال أبو عبيد قوهل يف فكل فيه قوالن فأما إذلي تعرفه‬ ‫إلعامة فانه ش هبه بفكل إلسامء إذلي تدور عليه إلنجوم وهو إذلي يقال هل إلقطب ش به بقطب إلرَح‪.‬‬

‫وقال بعض إلعرب إلفكل هو إملوج إذإ ماج يف إلبحر فاضطرب وجاء وذهب فش به إلفرس يف‬ ‫إضطرإبه بذكل وإمنا اكنت عينا أصابته قال وهو إلصحيح و إلفكل موج إلبحر و إلفكل جاء يف‬ ‫إحلديث أنه دورإن إلسامء وهو إِس لدلورإن خاصة وإملنجمون يقولون س بعة أطوإق دون إلسامء قد‬ ‫ركبت فَيا إلنجوم إلس بعة يف ُك طوق مْنا جنم وبعضها أرفع من بعض يدور فَيا ابذن هللا تعاىل إلفرإء‬ ‫إلفكل إس تدإرة إلسامء إلزجاج يف قوهل عزوجل (ُك يف فكل يس بحون )‪...‬إخل إنِتيى‬ ‫يف تفسري لقرطيب ج‪ 11‬ص ‪ُ: )283‬ك ) يعين من إلشمس وإلقمر وإلنجوم وإلكوإكب وإلليل وإلْنار‬ ‫( يف فكل يس بحون ) أي ُيرون ويسريون برسعة اكلساحب يف إملاء ‪...‬إخل وإلحص أن إلس يارة جتري‬ ‫يف إلفكل ويه س بعة أفالك‪...‬إخل ويف حديث بن مسعود تركت فريس َكنه يدور يف فكل َكنه‬ ‫دلورإنه ش هبه بفكل إلسامء إذلي تدور عليه إلنجوم قال بن زيد إلفالك جماري إلنجوم وإلشمس‬ ‫وإلقمر قال ويه بني إلسامء وإلرض وقال قتادة إلفكل إس تدإرة يف إلسامء تدور ابلنجوم مع ثبوت‬ ‫إلسامء وقال جماهد إلفكل كهيئة حديد إلرَح وهو قطهبا وقال إلضحاك فلكها جمرإها ورسعة مسريها‬ ‫وقيل إلفكل موج مكفوف وجمرى إلشمس وإلقمر فيه وهللا أعمل‪(..‬إنِتيى الكمه(‬ ‫إخلالصة‪:‬‬ ‫‪ ‬أدى إنفجار إجلسم إلكوين إىل إنتشار إلجسام وإذلرإت إملنصهرة يف عدة مناطق كونية يف‬ ‫إلفضاء‪.‬‬ ‫‪ ‬إنفصلت إلرض عن هذإ إجلسم إلكوين ابلفتق حبث تكونت قبل أن تتكون إلساموإت‬ ‫لالمدإد ‪.‬‬ ‫‪ ‬تاكثف إدلخان إلناجت من إلفتق يف إلسامء عىل شلك حلقات إسطوإنية دإئرية بعضها فوق‬ ‫بعض‪.‬‬


‫‪ ‬خرجت إلغازإت من إلرض نتيجة سقوط إملاء وإختالطه بعنارص إلرض ويه ملِتبة‬ ‫فتحلل ‪.‬‬ ‫‪ ‬إندمج إلغاز إلصاعد من إلرض مع دخان إلسامء إملتاكثف إلناجت من إلفتق من دإخل حلقاته‬ ‫إالسطوإنية إدلإئرية ‪،‬فاكنت يه إخلطوة إلوىل خللق إلسموإت عىل مايأيت تفصيةل‪.‬‬ ‫إلشاهد إلعلمي‪:‬‬ ‫بدمج إلغاز إلصاعد من إلرض مع إختالطه حبلقة إدلخان إالسطوإين إملتاكثف يف إلسامء إلناجت من‬ ‫إلنفجار ‪ ،‬وكنتيجة حلرإرته إحرتق هذإ إلغاز دإخل إلنبوب إدلخاين إدلإئري وإليت يشغلها إلغاز‬ ‫وإدلخان يف تكل إدلإئرة ‪ ،‬فاكن من نتيجة هذإ إالحرتإق للغاز يف تكل إدلإئرة إدلخانية إلثر يف إلتايل‪:‬‬ ‫تشكيل فكل إلنجم ‪ :‬اكن من نتيجة إالحرتإق إملفاجئ دإخل تكل إحللقة إدلخانية إالسطوإنية أنه ختلق‬ ‫تيار خملخل دإخل تكل إدلإئرة كنتيجة الحرتإق إلغاز ‪ ،‬مكوان أنبوب خملخل فليك إسطوإين دإئري‬ ‫متصل إلطرفني ‪ ،‬كطبقة ساموية سامكِتا بقدر سامكة إدلخان و إلغاز إذلي اكن يشغلها يف هذه إلطبقة‬ ‫قبل إحرتإقه ‪ ،‬حيث أصبحت هذه إلطبقة إلفلكية إخمللخةل مغلقة عىل نفسها بضغطها وموج تيارها‬ ‫إذلي نشأ فَيا نتيجة تكل إخللخةل إلناجتة من إالحرتإق‪.‬‬ ‫إلس َما ُء بَنَا َها(‪)َ 27‬رفَ َع َ َْس َكهَا فَ َس اوإهَا(‪)28‬إلنازعات‬ ‫إلشاهد‪ :‬قال تعاىل َأ َأن ُ ْ​ُْت َأ َش ُّد َخلْقا َأ ْم ا‬

‫تشكيل نقطة جاذبة لتكون إلنوإة يف ختليق إلنجم ‪ :‬اكن من نتيجة إالحرتإق للغازإت يف دإخل‬ ‫إلنبوب إدلإئري إالسطوإين حيث اكن يشغلها إدلخان وإلغاز ‪ ،‬أن وصلت إملنطقة لتخلخل إلضغط‬ ‫جفائيا كنتيجة من تفرغ إلغاز ابالحرتإق وحتوهل فعند وصول إلضغط لنقطة الانعدإم إللكي إملفاجئ‬ ‫حبرق إلغاز يف إملنطقة وتغريت صورته‪ ،‬جفأة جتمعت وجتاذبت وشفطت إذلرإت وإدلخان وإلجسام‬ ‫إملتطايرة إمللِتبة إليت تس بح بدإخل هذإ إلنبوب إلفليك يف أدَّن نقطة خملخةل ابلنبوب لسد إلفرإغ‬ ‫إذلي تودل فَيا نتيجة هذإ إالحرتإق‪ ،‬لتكون هذه إلنقطة إخمللخةل أو إلشافطة إليت تكونت دإخل‬ ‫إلنبوب إلفليك يه إملوقع أو إلنقطة إجلاذبة لتخلق مركز إلنجم حيث ينجذب من حول هذه إلنقطة‬ ‫إدلخان وإذلرإت وإلجسام إملنصهرة إملتوإجدة يف دإخل هذإ إلنبوب إلفليك من حول هذإ إملوقع‬ ‫إخمللخل ليكون هذإ إملوقع هو نوإة مركز إلنجم إلوليد إذلي ُيذب من حوهل إذلرإت وإلجسام‬ ‫إملتطايرة من دإخل فلكه ابلشفط وإجلذب للنقطة إخمللخةل إليت تكونت بدإخل إلفكل‪.‬‬


‫إلشاهد ‪:‬‬ ‫ون َع ِظ ٌمي(‪)76‬إلوإقعة‬ ‫قوهل تعاىل " فَ َال ُأ ْق ِس ُم ِب َم َوإ ِقع ِ إلنُّ ُجو ِم(‪َ )75‬وإن ا ُه لَ َق َس ٌم ل َ ْو تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫يه تَ ُم ُور(‪)16‬إملكل‬ ‫إلس َما ِء َأ ْن َ ْخي ِس َف ِب ُ ْمك إ َل ْر َض فَ ِا َذإ ِ َ‬ ‫وقوهل تعاىل "ء َأ ِم ُ ْنُت َم ْن ِيف ا‬ ‫ففي قوهل تعاىل " تَ ُم ُور" قال بن كثري يف تفسريه "أي تذهب وجتيءوتضطرب"‬ ‫وقوهل " َأل َ ْم َ ْجن َع ْل ْ َإل ْر َض ِك َفاات(‪َ )25‬أ ْح َياء َو َأ ْم َوإات(‪ )26‬إملرسالت‬ ‫إخلالصة‪:‬‬ ‫يف قوهل تعاىل " ِك َفاات " يدل عىل إجلاذبية ‪.‬‬ ‫ففي غريب إحلديث البن سالم ج‪ 1‬ص ‪ : 240‬يقال إَّنا تضمهم إلَيا ما دإموإ أحياء عىل ظهرها فاذإ‬ ‫ماتوإ مضِتم إلَيا يف بطْنا‪.‬‬ ‫إملعجم إلصحيح ج‪1‬ص‪: 239‬كفته مضه إليه واببه رضب ويف إحلديث<إكفتوإ صبيانمك ابلليل فان‬ ‫للش يطان خطفة>وإلكفات إملوضع إذلي يكفت فيه َشء أي يضم‪ ،‬ومنه قوهل( أمل جنعل إلرض كفاات‬ ‫(‬ ‫لسان إلعرب ج‪2‬ص ‪ : 79‬كفت يكفت كفتا و كفتاان و كفاات أرسع يف إلعدو وإلطريإن وتقبض فيه‬ ‫وإلكفتان من إلعدو وإلطريإن اكحليدإن يف شدة وفرس كفت رسيع وفرس كفيت وقبيض وعدو كفيت‬ ‫أي رسيع قال رؤبة تاكد أيدهيا ْتاوى يف إلزهق من كفِتا شدإ اكرضإم إحلرق قال إلزهري و إلكفت‬ ‫يف عدو ذي إحلافر رسعة قبض إليد إجلوهري إلكفت إلسوق إلشديد ورجل كفت و كفيت رسيع‬ ‫خفيف دقيق مثل َكش وَكيش وعدو كفيت و كفات رسيع ومر كفيت و كفات رسيع‪.‬‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية يف بناء إلنجم إلوليد بعد جتمع إذلرإت من حول إملركز إخمللخل‪:‬‬


‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض ا ِإذلي فَ َط َره اُن َو َأانَ عَ َىل َذ ِل ُ ْمك ِم ْن ا‬ ‫إلشا ِه ِد َين(‪ )56‬إلنبياء‬ ‫‪ ‬قَا َل بَل َربُّ ُ ْمك َر ُّب ا‬ ‫‪ ‬قَالَ ْت ُر ُسلُهُ ْم َأ ِيف ا ِ‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض ي َ ْد ُعو ُ ْمك ِل َي ْغ ِف َر لَ ُ ْمك ِم ْن ُذنُو ِب ُ ْمك َويُ َؤ ِخ َرُ ْمك إ َىل‬ ‫إَّلل َشك فَا ِط ِر‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫َأ َج ٍل ُم َس ًّمى‪)10( ...‬إبرإهمي‬ ‫"إلس َما ُء ُمنْ َف ِط ٌر ِب ِه َاك َن َو ْعدُ ُه َم ْف ُعوال(‪)18‬إملزمل‬ ‫‪ ‬و قال تعاىل ا‬ ‫‪ ‬معىن فاطر يف إللغة (خمتار إلصحاح ج‪ 1‬ص ‪ (: 212‬ف ط ر أفطر إلصامئ والاِس إلفطر و‬ ‫فطره غريه تفطريإ ورجل مفطر وقوم مفاطري مثل مورس ومياسري ورجل فطر وقوم فطر أي‬ ‫مفطرون وهو مصدر يف إلصل و إلفطور ابلفتح ما يفطر عليه وكذإ إلفطوري َكنه منسوب‬ ‫إليه و فطرت إملرأة إلعجني حىت إستبان فيه إلفطر ابلضم و إلفطرة ابلكرس إخللقة و إلفطر‬ ‫إلشق يقال فطره فانفطر و تفطر إليشء تشقق و إلفطر أيضا الابتدإء والاخرتإع وابب‬ ‫إلربعة نرص قال بن عباس ريض هللا تعاىل عنه كنت ال أدري ما فاطر إلساموإت حىت أاتين‬ ‫إعرإبيان خيتصامن يف برئ فقال أحدهام أان فطرْتا أي إبتدأْتا و إلفطري ضد إمخلري وهو إلعجني‬ ‫إذلي مل خيمتر وُك َشء أجعلته عن إدرإكه فهو فطري يقال إايك وإلرأي إلفطري ويقال عندي‬ ‫خزب مخري وحيس فطري أي طري‪...‬إخل‪.‬إنِتيى‪.‬‬ ‫إلشاهد إلعلمي دلالةل إلنصوص يف بناء إلنجم‪:‬‬ ‫‪ ‬بأحدإث موقع إلتخلخل دإخل إلنبوب إلفليك اكن مبثابة إالعالن عن ختلق إلنجم بدإخل هذإ‬ ‫إلنبوب إلفليك‪ ،‬حيث تقوم تكل إلنوإة إجلاذبة إلشافطة جبمعها لِلرإت وإلجسام إملنصهرة من‬ ‫حولها لتشلك هذه إذلرإت كرة ملِتبة‪ ،‬نتيجة إحاطة هذه إذلرإت إملنجذبة مبركز إخللخةل‬ ‫إلشافط وإجلاذب لها من مجيع إجلوإنب ليكون هذإ إعالن عن إلنجم إذلي تودل يف إلنبوب‬ ‫إلفليك‪ ،‬نتيجة جتمع إذلرإت وإلطاقة ‪،‬حيث يظل مركزه حمتفظ بقوة جاذبيته وشفطه ذلرإته‬ ‫إملتجمعة من حول نقطة مركزه حبركة دإمئة جبذب وشفط وإحالل لعنارص ذرإته َنو إملركز‬ ‫إخمللخل فتظل إذلرإت منصهرة مفا زإل فطري ومل ييبس‪.‬‬


‫‪ ‬ونتيجة لهذه إخللخةل وإلتجمع لِلرإت وإدلخان برتإَكها عىل مركز إلنجم ‪ ،‬إجتاز إلنبوب إلفليك‬ ‫بعد هذه إملرحةل حاةل ابردة نتيجة هذإ إلشفط وإالجنذإب إذلي حدث دإخل إلنبوب حيث‬ ‫جتمعت إحلرإرة وإلطاقة من اكمل إلنبوب إلفليك إىل مركز إلنجم إذلي تكون ومازإل‬ ‫إالجنذإب ملركزه قامئا‪.‬‬


‫إلس َما ُء بَنَاهَا(‪)َ 27‬رفَ َع َ َْس َكهَا فَ َس اوإهَا(‪)َ 28‬و َأ ْغ َط َش لَ ْيلَهَا َو َأخ َْر َج‬ ‫قال تعاىل" َأ َأن ُ ْ​ُْت َأ َش ُّد َخلْقا َأ ْم ا‬ ‫ُ َ‬ ‫حضاهَا (‪َ )29‬و ْ َإل ْر َض ب َ ْعدَ َذ ِ َكل َد َحاهَا(‪)30‬إلنازعات‬ ‫معىن َ"و َأ ْغ َط َش لَ ْيلَهَا " يف إللغة (لسان إلعرب ج‪ 6‬ص ‪ :)324‬غطش إلغطش يف إلعني ش به‬ ‫إلعمش غطش غطشا و إغطاش ورجل غطش و أغطش وقد غطش وإمرأة غطَش بينا‬ ‫إلغطش و إلغطش إلضعف يف إلبرص كام ينظر ببعض برصه ويقال هو إذلي ال يفتح عينيه يف‬ ‫إلشمس قال رؤبة أرهيم ابلنظر إلتغطيش و إلغطاش ظلمة إلليل وإختالطه ليل أغطش وقد‬ ‫أغطش إلليل بنفسه و أغطشه هللا أي أظلمه و غطش إلليل فهو غاطش أي مظمل إلفرإء يف‬ ‫قوهل تعاىل"وأغطش ليلها"أي أظمل ليلها وقال إلمصعي إلغطش إلسدف يقال أتيته غطشا وقد‬ ‫أغطش إلليل وجعل أبو ترإب إلغطش معاقبا للغبش ومفازة غطَش مغة إملساكل ال هيتدى فَيا‬ ‫حاكه أبو عبيد عن إلمصعي وفالة غطَش ال هيتدى لها و إملتغاطش إملتعايم عن إليشء وفالة‬ ‫غطشاء و غطيش ال هيتدى فَيا لطريق وفالة غطَش مقصور عن كرإع مظلمة حاكها مع‬ ‫ظمأى وغرىث وَنوهام مما قد عرف أنه مقصور ‪.‬إنِتيى‬ ‫معين “َ َأخ َْر َج ُ َ‬ ‫حضاهَا” يف إللغة لسان إلعرب( ج‪14‬ص ‪ :)475‬حضا و إلضحو و إلضحوة و‬ ‫إلضحية عىل مثال إلعش ية إرتفاع إلْنار أنشد إبن إلعرإيب رقود حضيات َكن لسانه إذإ وإجه‬ ‫إلسفار مكحال أرمدإو إلضحى فويق ذكل أنىث وتصغريها بغري هاء لئال يلتبس بتصغري حضوة و‬ ‫إلضحاء ممدود إذإ إمتد إلْنار وكرب أن ينتصف ‪...‬إخل‬


‫وأما قول حسان بن اثبت يريث عامثن رضيا عنه حضوإ بأمشط عنوإن إلسجود هبيقطع إلليل‬ ‫تسبيحا وقرأانفانه إس تعاره وأرإد قرإءة و حضا إلرجل حضوإ و حضوإ و حضيا برز للشمس و حضا‬ ‫إلرجل و حضي يضحى يف إللغتني معا حضوإ و حضيا أصابته إلشمس ويف إلِتذيب قال مشر‬ ‫حضي يضحي حضيا و حضا يضحو حضوإ وعن إلليث حضي إلرجل يضحى حضا إذإ أصابه حر‬ ‫إلشمس قال تعاىل ) وأنك ال تظمأ فَيا وال تضحى ( قال ال يؤذيك حر إلشمس وقال إلفرإء ال‬ ‫تضحي ال تصيبك مشس مؤذية قال ويف بعض إلتفسري وال تضحى ال تعرق قال إلزهري وإلول‬ ‫أش به ابلصوإب وأنشد رأت رجال أما إذإ إلشمس عارضت فيضحى وأما ابلعيش فيخرصو‬ ‫حضيت ابلكرس حضى عرقت إبن عرفة يقال للك من اكن ابرزإ يف غري ما يظِل ويكنه إنه لضاح‬ ‫حضيت للشمس أي برزت لها و حضيت للشمس لغة‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف إحلديث عن عائشة فمل يرعين إال ورسول قد حضا أي ظهر قال مشر قال بعض‬ ‫إلالكبيني إلضاِح إذلي برزت عليه إلشمس‪..‬إخل‪..‬إنِتيى‪.‬‬ ‫معىن إلضوإِح ما بدإ من جسده ومعناه مل تؤرقه ليةل أباكر إهلموم وعوَّنا وأنعم أي وزإد عىل‬ ‫هذه إلصفة و حضيت للشمس حضاء ممدود إذإ برزت و حضيت ابلفتح مثِل وإملس تقبل أحضى يف‬ ‫إللغتني مجيعا ويف إحلديث أن إبن معر رضيا عْنام رأى رجال حمرما قد إس تظل فقال أحض ملن‬ ‫أحرمت هل أي إظهر وإعزتل إلكن وإلظل هكذإ يرويه إحملدثون بفتح إللف وكرس إحلاء من‬ ‫أحضيت وقال إلمصعي إمنا هو أحض ملن أحرمت هل بكرس إهلمزة وفتح إحلاء من حضيت أحضى‬ ‫لنه إمنا أمره ابلربوز للشمس ومنه قوهل تعاىل( وأنك ال تظمأ فَيا وال تضحى)و إلضحيان من ُك‬ ‫َشء إلبارز للشمس ‪...‬إخل‬


‫‪ ‬قال مشر ُك ما ظهر وبرز فقد حضا ويقال خرج إلرجل من مزنهل فضحا يل وإلشجرة‬ ‫إلضاحية إلبارزة للشمس وأنشد البن إدلمينة يصف إلقوس وخوط من فروع إلنبع ضاح لها يف‬ ‫كف أعرس اكلضباح إلضاِح عودها إذلي نبت يف غري ضل وال يف ماء فهو أصلب هل وأجود‬ ‫ويقال للبادية إلضاحية ويقال ويل فالن عىل ضاحية مرص وابع فالن ضاحية أرض إذإ ابع أرضا‬ ‫ليس علَيا حائط وابع فالن حائطا وحديقة إذإ ابع أرضا علَيا حائط و ضوإِح إحلوض نوإحيه‬ ‫وهذه إللكمة وإوية وايئية و ضوإِح إلروم ما ظهر من بالدُه وبرز و ضاحية ُك َشء انحيته‬ ‫إلبارزة يقال ُه يزنلون إلضوإِح وماكن ضاح أي ابرز قال وإلقةل إلضحيانة يف قول تأبط ْشإ‬ ‫يه إلبارزة للشمس ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال إبن بري وبيت تأبط ْشإ هو قوهل وقةل كس نان إلرمح ابرزة حضيانة يف شهور‬ ‫إلصيف حمرإق ابدرت قنِتا حصيب وما كسلوإ حىت منيت إلَيا بعد إْشإق إحملرإق إلشديدة إحلر‬ ‫ويقال فعل ذكل إلمر ضاحية أي عالنية قال إلشاعر معي إذلي منع إدلينار ضاحية دينار َنة‬ ‫لكب وهو مشهودوفعلت إلمر ضاحية أي ظاهرإ بينا‪.‬‬ ‫‪ ‬عن إبن إلعرإيب وحَك أيضا أحض يل عن أمرك بفتح إهلمزة أي أوحض وأظهر و أحضى‬ ‫إليشء أظهره وأبدإه قال إلرإعي حفرن عروقها حىت أجنت مقاتلها وأحضني إلقروانو إملضحي‬ ‫إملبني عن إلمر إخلفي يقال حض يل عن أمرك وأحض يل عن أمرك وحضى عن إليشء رفق به و‬ ‫حض رويدإ‪.‬‬ ‫‪ ‬وعن إلليث حضي إلرجل يضحى حضا إذإ أصابه حر إلشمس قال تعاىل ( وأنك ال تظمأ‬ ‫فَيا وال تضحى ) قال ال يؤذيك حر إلشمس وقال إلفرإء ال تضحي ال تصيبك مشس مؤذية قال‬ ‫ويف بعض إلتفسري وال تضحى ال تعرق قال إلزهري وإلول أش به ابلصوإب وأنشد رأت رجال‬ ‫أما إذإ إلشمس عارضت فيضحى وأما ابلعيش فيخرصو حضيت ابلكرس حضى عرقت إبن عرفة‬ ‫يقال للك من اكن ابرزإ يف غري ما يظِل ويكنه إنه لضاح حضيت للشمس أي برزت لها و‬ ‫حضيت للشمس لغة ويف إحلديث عن عائشة فمل يرعين إال ورسول هللا قد حضا أي ظهر ‪.‬‬


‫‪ ‬و حضا إلطريق يضحو حضوإ بدإ وظهر وبرز و ضاحية ُك َشء ما برز منه و حضا‬ ‫إليشء وأحضيته أان أي أظهرته وضوإِح إالنسان ما برز منه للشمس اكملنكبني وإلكتفني إبن‬ ‫بري و إلضوإِح من إالنسان كتفاه ومتناه ‪(..‬إنِتيى الكمه)‪.‬‬ ‫إلشاهد إلعلمي دلالةل إلنص‪( :‬لكيفية خلق إلثقب إلسود)‪ :‬يف قوهل تعاىل َ"و َأ ْغ َط َش لَ ْيلَهَا"‪:‬‬ ‫حيث أن إلرض مازإلت متد فكل إلنجم إملتكون ابلغازإت إملتبخرة أثناء تكوَّنا ومازإل إلغاز‬ ‫إلوإصل ابجلذب يتاكثف بدإخل إلنبوب إلفليك حلاةل إلربودة إليت فيه من بعد مرحةل إلشفط‬ ‫وجتمع إلطاقة عند إلنجم ‪،‬وبزحف إلغاز إملتاكثف دإخل إلنبوب إىل أن يصل هذإ إلغاز إىل‬ ‫جسم إلنجم إملنصهر ‪ ،‬فيحرتق إلغاز جفأة يف إلنبوب إلفليك أمام وإهجة إلنجم إحملشور يف فلكه‪.‬‬ ‫ويف قوهل َ"و َأخ َْر َج ُ َ‬ ‫حضاهَا" ‪ :‬عند إحرتإق إلغاز إملتاكثف يف هذه إملرة دإخل إلنبوب إلفليك‬ ‫إحملمك عىل إلنجم من أمام وإهجته ‪ ،‬ختلقت منطقة مفرغة أمام إلنجم إذلي يعد حمشورإ يف‬ ‫إلنبوب إلفليك ولكون إلنجم مازإل يف حالته إملنصهرة (فطري ) ‪ ،‬جند أن إلنجم قد حضا أي‬ ‫إجنذب وبرز وخرج من وسطه ‪ ،‬ذرإته إملنصهرة لكسان رمح ممتد خارجا من وسط إلنجم إىل‬ ‫منطقة إخللخةل إليت حدث هبا إالحرتإق أمامه ‪،‬ليحدث ثقب ممتد من خلف هذإ إللسان يف‬ ‫دإخل إلنجم نتيجة إلفرإغ إذلي تركه خبروج ذرإته لميتد هذإ إلثقب عرب إلنجم ابلاكمل من دإخِل‬ ‫ليثقب إلنجم من منتصفه حىت يسمح مبرور إلتيار إذلي نشئ نتيجة إخللخةل يف دإخل إلنبوب‬ ‫إالسطوإين إلفليك إحملشور به إلنجم فأصبح إلنجم من بعد ثقب الميثل عائق أمام إلتيار إذلي‬ ‫نشأ بدإخل إلنبوب إلفليك لتوإجد هذإ إلثقب إملمتد يف وسط إلنجم ‪ ،‬حيث يسمح مبرور‬ ‫إلتيار إلناشئ من إخللخةل بدإخل إحللقة إلفلكية لتدور إلرايح إملس مترة بدإخةل نتيجة إخللخةل إليت‬ ‫حدثت جبزء منه‪.‬‬


‫‪ ‬اكن من نتيجة أحدإث هذإ إلثقب إملمتد عرب إلنجم ‪ ،‬أن تودل شفط وطرد من هجيت‬ ‫ثقب إلنجم‪.‬‬ ‫جفهة من إلثقب تكون جاذبة وشافطة من أمام إلنجم ويه إليت حدث إالحرتإق أماهما لتطرد‬ ‫إلتيار من ثقهبا وإلخرى إخللفية تكون جاذبة للتيار لمير من ثقهبا فأصبحت إدلورة إليت تودلت‬ ‫ابلنجم دورة ذإتية ابجلذب إذلإيت‪ ,‬وإلطرد إذلإيت من خالل هذين إلثقبني َكثر انجت من نتيجة‬ ‫إخللخةل ابلشفط وإلطرد ‪،‬فأصبحت ذرإت إلنجم إملنصهرة يف حركة دإمئة ذإتية من مقدمته إىل‬ ‫خلفه تربط ذرإْتا جاذبية شافطة من ثقب ‪،‬وقوة ضغط متودلة ابدلفع وإلضغط لِلرإت من‬ ‫إلثقب إلخر‪.‬‬ ‫مالحظات ‪:‬‬

‫يف حاةل طرد إلنجم لِلرإت إخلارجة من ثقبه ‪ ،‬تتوزع تكل إذلرإت إخلارجة من ثقبه عىل حميط‬ ‫سطح إلنجم نتيجة حالِتا إملنصهرة لتكون تكل إذلرإت مالصقة للنجم والتفارقه ‪ ،‬ونتيجة‬ ‫ذلكل أصبحت إلقوة إجلاذبة يف ذرإت إلنجم يه إلصفة إلسائدة وإلظاهرة يف إلنجم مع وجود‬ ‫إلضغط إلناجت من قوة إلطرد إملوزع لِلرإت عىل أجزإء سطحه لتس متر إدلورة (إنِتت إلفقرة)‪.‬‬ ‫ملعرفة إملقصود ابدلورة إذلإتية إليت تودلت يف إلنجم ابجلذب إذلإيت وإلطرد إذلإيت جند تطبيقها‬ ‫يف إلوإقع إلعمىل َكثال فاذإ أردان مثال إس تخرإج بزنين من تنك س يارة فعلينا أن نضع خرطوم‬ ‫بالستييك دإخل تنك إلبزنين ليصل إىل إلبزنين بدإخِل ومن إلطرف إلظاهر للخرطوم نقوم‬ ‫بعملية إلشفط وإخللخةل يف إلبدإية ُث تركه ‪،‬ونتيجة ذلكل إلشفط جند أن حركة خروج إلبزنين‬ ‫أصبحت ذإتية يف خروهجا من هجة ومن إجلهة إلخرى للخرطوم تكون جاذبة للبزنين وتصبح‬ ‫إدلورة ذإتية ومس مترة من إلجرإم إليت لها نفس خاصية إلثقوب إلسودإء يه إجلوإري إلكنس‬ ‫إليت تقوم بتجميع إلجسام إلصغرية إلساحبة يف إلفضاء من ورإءها أثناء سريها بنفس طريقة‬


‫إجلذب وإلشفط إذلإيت من ثقهبا حيث تقوم يف أثناء سريها( إلناجت من قوة إندفاعها عند مرحةل‬ ‫إلفتق ) يف خلق منطقة جاذبة حيث تنجذب لها إلجسام إلصغرية من خلفها لتجري من ورإءها‬ ‫إلص ْب ِح إ َذإ‬ ‫قال تعاىل‪ :‬فَ َال ُأ ْق ِس ُم ِابلْ ُخن ا ِس(‪)15‬إلْ َج َوإ ِري ْإل ُكن ا ِس(‪)َ 16‬وإلل ا ْي ِل إ َذإ ع َْس َع َس(‪)َ 17‬و ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَنَفا َس(‪)18‬إلتكوير‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية يف إمدإد إلنجم ابلغازإت ليكون مشعا ‪:‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َو َج َع َل إلْ َق َم َر ِف َِي ان ن ُورإ َو َج َع َل ا‬ ‫رسإجا(‪)16‬نوح‬ ‫إلش ْم َس ِ َ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل "ه َُو ا ِإذلي َج َع َل ا‬ ‫إلس ِن َني‬ ‫إلش ْم َس ِض َياء َوإلْ َق َم َر ن ُورإ َوقَ َدار ُه َمنَ ِاز َل ِل َت ْعلَ ُموإ عَدَ َد ِ ِ‬ ‫ون(‪)5‬يونس‬ ‫اب َما َخلَ َق ا ُ‬ ‫َوإلْ ِح َس َ‬ ‫إَّلل َذ ِ َكل إ اال ِابلْ َح ِق يُ َف ِص ُل ْإل َاي ِت ِل َق ْو ٍم ي َ ْعلَ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض َمث َُل ن ُِور ِه َ َِك ْش َاك ٍة ِفَيَا ِم ْص َب ٌاح إلْ ِم ْص َب ُاح ِيف‬ ‫‪ ‬قال‬ ‫اُ‬ ‫تعاىل"إَّلل ن ُ​ُور ا‬ ‫ْشِقيا ٍة َو َال غَ ْ ِرب اي ٍة يَ َاك ُد َزْيِتُ َا‬ ‫ُز َجا َج ٍة ُّإلز َجا َج ُة َ َ​َكَّنا َا َك ْو َك ٌب د ُِري يُوقَدُ ِم ْن َجش َ​َر ٍة ُم َب َار َك ٍة َزيْ ُتوِن ٍة َال َ ْ‬ ‫إَّلل ِل ُن ِور ِه َم ْن يَشَ ا ُء ‪)35(" ....‬إلنور‬ ‫ي ُ ِيض ُء َول َ ْو ل َ ْم تَ ْم َس ْس ُه انَ ٌر ن ٌُور عَ َىل ن ُو ٍر هيَ ْ ِدي ا ُ‬ ‫إلشاهد إلعلمي دلالةل إلنص‪ ( :‬بأن إلنجم يوقد بقوهل تعاىل " يُوقَدُ ِم ْن" )‬ ‫اكن من نتيجة أحدإث إلثقب إجلاذب إذلي تودل عرب إلنجم أ ِن إرتفعت درجة إحلرإرة يف مركز‬ ‫إلنجم لرتإمك إحلرإرة إلوإردة من إذلرإت إملنصهرة نتيجة حلركِتا إدلإمئة للمركز ليصبح قلب إلنجم‬ ‫عايل إحلرإرة وعند مرور إلرايح إلسائرة يف فكل إلنجم إملارة من ثقبه حيث تكون محمةل معها‬ ‫ابلغازإت إلوإردة من إلرض ابلترسب عرب إلغالف إلغازي للرض إىل إلنبوب إلفليك‪ ،‬حيث‬ ‫حيمِل إلتيار إلفليك ويدخِل يف ثقب إلنجم أثناء دورة إلتيار إلفليك دإخل فلكه عرب إلثقب حيث‬ ‫يتفاعل إلغاز ابحلرإرة‪ ،‬وتزدإد إحلركة إدلإمئة لِلرإت مما يؤدي إىل حدوث تفاعالت وإنشطارإت‬


‫ذرية ينتج عْنا إلعديدمن إلقوى اكلقوى إلنووية و إلكهرومغناطيس ية ‪...‬إخل وإليت لها إلثر يف‬ ‫إرتفاع درجات إحلرإرة ملاليني إلضعاف ووصولها لالشعاع إملضئ إملشع حيث تتحول ذرإت‬ ‫إملادة إملنصهرة للنجم للحاةل إلغازية ‪( .‬حيث حتولت إملادة إلصلبه للحاةل إلغازية عىل أثر إحلرإرة‬ ‫(نظرية إلتسايم )‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية يف أس باب حترك إلنجم يف مدإره‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫قال تعاىل" َوإل اس َما ِء َذ ِإت إلْ ُح ُب ِك(‪)7‬إذلرايت‬ ‫وقال تعاىل" َول َ َق ْد َخلَ ْقنَا فَ ْوقَ ُ ْمك َس ْب َع َط َرإئِ َق َو َما ُكناا َع ْن إلْ َخلْ ِق غَا ِف ِل َني(‪)17‬إملؤمنون‬ ‫َ‬ ‫إلش ْم ُس يَن ْ َب ِغي لَهَا َأ ْن ت ُْد ِركَ إلْ َق َم َر َو َال إلل ا ْي ُل َساب ُِق إلْنا َا ِر َو ُ​ُك ِيف فَ َ ٍ‬ ‫وقال"ال ا‬ ‫كل‬

‫‪‬‬ ‫ون(‪)40‬يس‬ ‫ي َْس َب ُح َ‬

‫معىن "إلْ ُح ُب ِك" يف إللغة ‪:‬ح ب ك إحلباك و إحلبيكة إلطريقة يف إلرمل وَنوه وقوهل تعاىل (‬ ‫وإلسامء ذإت إحلبك ) قالوإ طرإئق إلنجوم وقال إلفرإء إحلبك تكرس ُك َشء اكلرمل إذإ مرت‬ ‫به إلرحي إلساكنة وإملاء إلقامئ إذإ مرت به إلرحي ودرع إحلديد لها حبك أيضا وإلشعرة إجلعدة‬ ‫تكرسها حبك ويف حديث إدلجال< أن شعره حبك > و حبك إلثوب أجاد نسجه واببه رضب‬ ‫وقال بن إلعرإيب ُك َشء أحمكته وأحسنت معِل فقد إحتبكته ويف إحلديث أن عائشة ريض‬ ‫هللا تعاىل عْنا اكنت حتتبك حتت إدلرع يف إلصالة أي تشد إالزإر وحتمكه ومجع إحلباك حبك‬ ‫ومجع إحلبيكة حبائك‪.‬‬ ‫معىن" َط َرإئِ َق "يف إللغة يف لسان إلعرب‪:‬طرق روي عن إلنيب أنه قال إلطرق وإلعيافة من‬ ‫إجلبت وإلطرق إلرضب ابحلىص وهو رضب من إلتكهن وإخلط يف إلرتإب إلكهانة وإلطرإق‬


‫إملتكهنون و إلطوإرق إملتكهنات طرق يطرق طرقا قال لبيد لعمرك ما تدري إلطوإرق ابحلىص‬ ‫وال زإجرإت إلطري ما هللا صانع و إس تطرقه طلب منه إلطرق ابحلىص وأن ينظر هل فيه أنشد‬ ‫إبن إلعرإيب خط يد إملس تطرق إملسؤول وأصل إلطرق إلرضب ومنه َسيت مطرقة إلصائغ‬ ‫وإحلدإد لنه يطرق هبا أي يرضب هبا وكذكل عصا إلنجاد إليت يرضب هبا إلصوف ‪..‬إخل ‪.‬إنِتيى‬ ‫إلشاهد إلعلمي دلالةل إلنص ‪:‬‬ ‫حيث أن إلنجم قد تكور و نشأ بقدر سامكة إحللقة إلفلكية فأحبكت إحللقة إلطريق عىل إلنجم‬ ‫إحملشور هبا فأصبح توإجد إلنجم يف إحللقة إلفلكية عائق حيد من إلتيار إجلاري بدإخل فكل‬ ‫إلنجم نتيجة تكل إحلبكة إليت عىل إلنجم يف هذإ إلنبوب إلفليك ‪.‬‬

‫طبيعة إلرايح إليت تودلت بدإخل إلنبوب إلفليك قامئة عىل إخللخة ‪ ،‬فهيي خملخةل من هجة‬ ‫ودإفعة من إجلهة إلخرى حملاولِتا إذلهاب ملاكَّنا إذلي تركته فأصبحت هذه إلرايح يه إلضاربة‬ ‫يف إلنجم كقوة دإفعة للنجم يف حتركه يف فلكه ليس بح إلنجم مع هذإ إلتيار إدلإمئ يف فلكه‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫غالفه)‬

‫تعاىل‪....‬و ُ​ُك ِيف فَ َ ٍ‬ ‫ون(‪)40‬يس( قد يكون للنجم غالف فادلفع يكون عىل‬ ‫قال‬ ‫كل ي َْس َب ُح َ‬ ‫َ‬

‫‪ ‬وقال إبن أيب حامت حدثنا عيل بن إحلسني حدثنا أمحد بن عبد إلرمحن إدلش تيك حدثين‬ ‫أيب عن أبيه عن أشعث يعين إبن إحساق إلقمي عن جعفر بن أيب إملغرية عن سعيد بن جبري عن‬ ‫إبن عباس قال رجل اي رسول هللا ما هذه إلسامء قال" موج مكفوف عنمك " إس ناده غريب‪...‬‬ ‫إخل‬


‫دالةل إلنصوص إلرشعية يف بناء طبقات إلساموإت بعضها فوق بعض بال فرغات بيْنا(أفالك‬ ‫إلنجوم)‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫قال تعاىل ا ِ‬ ‫"إذلي َخلَ َق َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت ِط َباقا‪)3(....‬إملكل ‪،‬‬ ‫إَّلل َس ْب َع َ َ​َس َاو ٍإت ِط َباقا(‪)15‬نوح‬ ‫وقال تعاىل" َأل َ ْم تَ َر ْوإ َك ْي َف َخلَ َق ا ُ‬

‫‪‬‬

‫قال تعاىل " َولَ َق ْد َخلَ ْقنَا فَ ْوقَ ُ ْمك َس ْب َع َط َرإئِ َق َو َما ُكناا َع ْن إلْ َخلْ ِق غَا ِف ِل َني(‪)17‬إملؤمنون‬ ‫قال تعاىل " َوبَنَيْنَا فَ ْوقَ ُ ْمك َس ْبعا ِشدَ إدإ(‪)12‬إلنبأ‬

‫‪‬‬

‫إلس َما ِء فَ ْوقَهُ ْم َك ْي َف بَنَيْنَاهَا َو َزيانااهَا َو َما لَهَا ِم ْن فُ ُروجٍ(‪)6‬ق‬ ‫قال تعاىل " َأفَ َ ْمل ي َ ْن ُظ ُروإ ِإ َىل ا‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫إلشاهد إلعلمي‪ :‬س بق وأن أْشان بأن إلرض اكنت يه إلساس يف إمدإد إلغاز إذلي تكون منه‬ ‫إحللقة إلفلكية‪ ،‬إذلي تكون بدإخلها إلنجم ‪ ،‬ولكن مبجرد أن تكونت إحللقة إلفلكية نتيجة‬ ‫إالحرتإق أصبحت هذه إحللقة يه إجلدإر إلفاصل وإلعازل إذلي حيول لصعود إلغاز إلقادم من‬ ‫إلرض دلخوهل فلكها(إال بقدر مايسمح به إلتيار إلرسيع دإخل إلنبوب إلفليك نتيجة لرسعته‬ ‫ابلنبوب)‪.‬‬ ‫‪ ‬فرتإمك إلغاز إلصاعد من إلرض إذلي ال ُيد لنفسه منفذ لترصيفه للعىل ‪ ،‬فأصبح‬ ‫يرتإمك من أسفل إلطبقة إلفلكية إحلاجزة ليندمج مع حلقة إدلخان إملتوإجد يف سامء إلطبقة إلثانية‬ ‫إليت هبا إدلخان ليأخذ إلسامكة ‪،‬لتبدأ قصة خلق طبقة فلكية جديدة عند إحرتإق إلغاز إملرتإمك فَيا‬ ‫كام حدث ابلطبقة إلسابقة ‪ ،‬لتتكون طبقة فلكية جديدة منفصةل ومعزوةل متاما عىل نفسها بتيارها‬ ‫ومسار جنمها إذلي يتودل بدإخلها لنكون يف حاةل ختلق طبقة فلكية جديدة منفصةل متاما عن‬ ‫إلطبقة إليت س بقِتا بال فروج بني إلطبقتني أي بال ترك مسافة بيْنام‪ ،‬لتتكون س بع طبقات‬


‫ساموية فوق بعضها إلبعض بدون فرغات بيْنام‪ ،‬بدإخلها س بع طرإئق فلكية ملسارإت إلنجوم ومن‬ ‫ُث تكون إلرض يه إحلامك ابلضغط علَيم بغالفها وتعلقها جباذبيِتا ابلقمر ‪.‬‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية ‪:‬‬

‫َ‬ ‫فالك‪":‬ال‬ ‫‪ ‬إنتظام حركة إلجرإم إلساموية يف مدإرْتا وعدم إصطدإهما نتيجة إلفصل بني إل‬ ‫إلش ْم ُس يَن ْ َب ِغي لَهَا َأ ْن ت ُْد ِركَ إلْ َق َم َر َو َال إلل ا ْي ُل َساب ُِق إلْنا َ ِار َو ُ​ُك ِيف فَ َ ٍ‬ ‫ا‬ ‫ون(‪)40‬يس‬ ‫كل ي َْس َب ُح َ‬ ‫‪ ‬إلطرإئق إلفلكية إليت تودلت نتيجة إخللخةل ابالحرتإق اكن لها إلثر يف تأمني إلنجم‬ ‫وسالمته ‪ ،‬دإخل فلكه ‪،‬فالفكل حامل للنجم وهو إلسبب لفصل إلنجم إذلي بدإخلها عن غريه‬ ‫من إلنجوم إليت يف إلفالك إجملاوره هل ‪،‬وأيضا مانعا من خروج إلنجم عن فلكه إىل إلنجم‬ ‫إجملاور ‪ ،‬برمغ حاةل إلتجاذب بني جنمَيام‪ ،‬وضغط ُك سامء عىل إلسامء إليت تلَيا أبتدإءإ من‬ ‫إلغالف إجلوي يف إلرض بال فروج بيْنم ‪ ،‬هو إلسبب يف عدم إفالت إلفالك ابلبعد عن‬ ‫إملركز إملدإري إملنجذب إليه إجلرم إلساموي إذلي بدإخل ُك فكل‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن انحية أخرى يكون إلنبوب إذلي يسري فيه إجلرم إلساموي هو إملانع من ذهاب‬ ‫إجلرم إذلي بدإخِل ملركز إجنذإبه (ويه إلشمس )حيث يعد إلنبوب إملغلق عليه ذإت إلسامكة‬ ‫هو إجلدإر إملتصادم (إسفنجيا) مع ُك سامء إىل سامء مركز إلنجم إملنجذب إليه جرهما إذلي‬ ‫بدإخلها‪ ،‬فمينع تصادم إلجرإم إلساموية سواي وتظل إلعالقة إلتصادمية فقط بني إلانبيب إلساموية‬ ‫(إسفنجيا) بيـن إلفالك فهيي إحلامةل للجرإم إليت بدإخلها ومتنع تصادهما أو خروهجا عن إملدإر‬ ‫إملنجذب إليه‪.‬‬

‫‪ ‬ويف إملقابل جند بأن إجلرم إلساموي مينع إنفالت فلكه من بعده عن إملركز إملنجذب هل‬ ‫إجلرم حيث يدور حول إملركز وهو بدإخل فلكة فيثبته نتيجة لكتةل وزنه‪.‬‬


‫شوإهد من إلنصوص إلرشعية لس باب عدم إرتطام إلنجوم بعضها ببعض ابلرمغ من وجود‬ ‫َ‬ ‫إلش ْم ُس ي َن ْ َب ِغي لَهَا َأ ْن ت ُْد ِركَ إلْ َق َم َر َو َال إلل ا ْي ُل َساب ُِق إلْنا َ ِار َو ُ​ُك ِيف فَ َ ٍ‬ ‫تعاىل"ال ا‬ ‫كل‬ ‫جاذبية بيْنم‪ :‬قال‬ ‫ون"‪40‬يس‪.‬‬ ‫ي َْس َب ُح َ‬ ‫إلشوإهد إلعلمية يف دالالت إلنصوص مجيعها‪:‬‬

‫يف تفسري بن كثري ‪ :‬لقوهل تعاىل“إلْ َح ْمدُ ِ ا َِّلل َر ِب إلْ َعالَ ِم َني(‪)2‬إلفاحت”‬ ‫‪….‬قال قتادة رب إلعاملني ُك صنف عامل ‪ ،‬وقال إحلافظ بن عساكر يف ترمجة مروإن بن محمد‬ ‫وهو أحد خلفاء بين أمية وهو يعرف ابجلعد أنه قال خلق هللا س بعة عرش ألف عامل أهل‬ ‫إلساموإت وأهل إلرض عامل وإحد وسائرُه ال يعلمهم إال هللا عز وجل ‪(.‬إنِتيى الكمه(‬ ‫ويف كتاب إلبدء وإلتارخي ج‪ /2‬ص‪: 73‬وروى عن عىل بن إىب طالب إنه قال هلل مثانية أالف‬ ‫عامل إدلنيا وما فَيا عامل وإحد‪ ،‬وروى حديث عن إلنىب صىل هللا عليه وسمل ‪":‬إنه قال إن هلل‬ ‫أرضا بيضأء مسرية إلشمس فَيا ثلثون يوما مملوءة خلقا من خلق هللا ال يعصون هللا طرفة عني‬ ‫قيل فأين إبليس عْنم اي رسول هللا قال وما تدرون أن هللا خلق إبليس ُث قرأ "وخيلق ما ال‬ ‫تعلمون"وهللا أعمل بصحة إلروإية مع ما يذكر من أصناف إلمم مثل انسك ومتنسك واتويل‬ ‫وهاويل وايجوج وماجوج وسائر إخللق ىف جنبىت إلرض إللتني يسميان جابلقا وجابلسا‪.‬‬ ‫إلشاهد ‪:‬‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض َو َما ب َ اث ِف َِي َما ِم ْن دَإب ا ٍة َو ُه َو عَ َىل َ ْمج ِعه ِْم إ َذإ‬ ‫قال تعــــاىل" َو ِم ْن أ َاي ِت ِه َخلْ ُق‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫يَشَ ا ُء قَ ِد ٌير(‪)29‬إلشورى‬ ‫مايه أس باب بناء إلسموإت وإلرض‪:‬‬


‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض ِيف ِس تا ِة َأ ااي ٍم َو َاك َن َع ْر ُش ُه عَ َىل إلْ َما ِء ِل َي ْبلُ َو ُ ْمك َأيُّ ُ ْمك َأ ْح َس ُن َ َمعال‬ ‫َوه َُو ا ِإذلي َخلَ َق ا‬ ‫ون ِم ْن ب َ ْع ِد إلْ َم ْو ِت لَ َي ُقول َ ان ا ِإذل َين َك َف ُروإ إ ْن ه َ​َذإ إ اال ِ ْ‬ ‫حس ٌر ُمب ٌِني(‪)7‬هود‬ ‫َول َ ِ ِْئ قُلْ َت إنا ُ ْمك َم ْب ُعوثُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية عىل توقيت مقدر لفناء إلكون ‪:‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل ا‬ ‫"إلش ْم ُس َوإلْ َق َم ُر ِ ُحب ْس َب ٍان(‪)5‬إلرمحن‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض ِابلْ َح ِق يُ َك ِو ُر إلل ا ْي َل عَ َىل إلْنا َ ِار َويُ َك ِو ُر إلْنا َ َار عَ َىل‬ ‫‪ ‬وقال تعاىل" َخلَ َق ا‬ ‫إلل ا ْي ِل َو َ​َس َار ا‬ ‫إلش ْم َس َوإلْ َق َم َر ُ​ُك َ ُْي ِري ِ َل َج ٍل ُم َس ًّمى َأ َال ه َُو إلْ َع ِز ُيز إلْ َغفا ُار(‪)5‬إلزمر‬ ‫‪‬‬

‫إلس َما ِء فَا ْختَلَطَ ِب ِه ن َ َب ُ‬ ‫ات ْ َإل ْر ِض‬ ‫قال تعاىل ‪ِ :‬إن ا َما َمث َ ُل إلْ َح َيا ِة إدلُّ نْ َيا َ َمَك ٍء َأ ْن َزلْنَا ُه ِم ْن ا‬ ‫ِم اما يَأْ ُ ُ‬ ‫ُك إلنا ُاس َو ْ َإلنْ َعا ُم َح اىت إ َذإ َأ َخ َذ ْت ْ َإل ْر ُض ُزخ ُْرفَهَا َو اإزيان َ ْت َو َظ ان َأ ْهلُهَا َأَّنا ُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ون عَلَ َْيَا َأاتَ هَا َأ ْم ُرانَ ل َ ْيال َأ ْو َّنَ َارإ فَ َج َعلْنَاهَا َح ِصيدإ َ َ​َك ْن لَ ْم تَغ َْن ِاب ْ َل ْم ِس َك َذ ِ َكل‬ ‫قَا ِد ُر َ‬ ‫ون(‪)24‬يونس‬ ‫ن ُ َف ِص ُل ْإل َاي ِت ِل َق ْو ٍم ي َ َت َفكا ُر َ‬ ‫هناكل قول يف لسان إلعرب يف ْشح لكمة "زخرفها" ‪:‬وقيل متاهما وكاملها‪.‬‬ ‫ويف تفسري بن كثري قال‪ :‬ومن إلقوإل إليت قيلت "وقال إبن جرير‪ :‬حدثين‬ ‫إحلارث حدثنا عبدإلعزيز حدثنا إبن عيينة عن معرو بن دينار عن عبدإلرمحن بن‬ ‫أيب بكر بن عبدإلرمحن بن إحلارث بن هشام قال‪َ :‬سعت مروإن يعين إبن إحلمك‬ ‫يقرأ عىل إملنرب‪" :‬وإزينت وظن أهلها أَّنم قادرون علَيا وما اكن هللا لَيلكهم إال‬ ‫بذنوب أهلها" قال‪ :‬قد قرئِتا وليست يف إملصحف فقال عباس بن عبدهللا بن‬


‫عباس‪ :‬هكذإ يقرؤها إبن عباس فأرسلوإ إىل إبن عباس فقال‪ :‬هكذإ أقرأين أيب بن‬ ‫كعب وهذه قرإءة غريبة وَكَّنا زيدت للتفسري‪.‬‬ ‫ويف تفسري بن كثري ج‪ 1‬ص ‪ 583‬قال‪ " :‬قال مسمل يف حصيحه ‪ 2940‬حدثنا‬ ‫عبيد هللا بن معاذ إلعنربي حدثنا أيب حدثنا شعبة عن إلنعامن بن سامل قال َسعت‬ ‫يعقوب بن عاِص بن عروة بن مسعود إلثقفي يقول َسعت عبد هللا بن معرو‬ ‫وجاءه رجل فقال ما هذإ إحلديث إذلي حتدث به تقول إن إلساعة تقوم إىل كذإ‬ ‫وكذإ فقال س بحان هللا أو ال إهل إال هللا أو لكمة َنوهام لقد مهمت أن ال أحدث‬ ‫أحدإ شيئا أبدإ إمنا قلت إنمك سرتون بعد قليل أمرإ عظامي حيرق إلبيت ويكون‬ ‫ويكون ُث قال" قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل خيرج إدلجال يف أميت‬ ‫فميكث أربعني ال أدري أربعني يوما أو أربعني شهرإ أو أربعني عاما فيبعث هللا‬ ‫تعاىل عيىس بن مرمي َكنه عروة بن مسعود فيطلبه فَيلكه ُث ميكث إلناس س بع‬ ‫س نني ليس بني إثنني عدإوة ُث يرسل هللا رحيا ابردة من قبل إلشام فال يبقى عىل‬ ‫وجه إلرض أحد يف قلبه مثقال ذرة من خري أو إميان إال قبضته حىت لو أن أحدمك‬ ‫دخل يف كبد جبل دلخلته عليه حىت تقبضه" قال َسعِتا من رسول هللا صىل هللا‬ ‫عليه وسمل فيبقى ْشإر إلناس يف خفة إلطري وأحالم إلس باع ال يعرفون معروفا‬ ‫وال ينكرون منكرإ فيمتثل هلم إلش يطان فيقول أال تس تجيبون فيقولون مفا تأمران‬ ‫فيأمرُه بعبادة إلواثن وُه يف ذكل دإر رزقهم حسن عيشهم ُث ينفخ يف إلصور‬ ‫فال يسمعه أحد إال أصغى ليتا ورفع ليتا قال وأول من يسمعه رجل يلوط حوض‬


‫إبِل قال فيصعق ويصعق إلناس ُث يرسل هللا أو قال يزنل هللا مطرإ َكنه إلطل أو‬ ‫قال إلظل نعامن إلشاك فتنبت منه أجساد إلناس(ُث ينفخ فيه أخرى فاذإ ُه قيام‬ ‫ينظرون)‪.‬‬ ‫ويف تفسري إلطربي ج‪ 7‬ص ‪ :284‬قال حدثين محمد بن سعد قال ثين أيب قال‬ ‫ثين معي قال ثين أيب عن أبيه عن بن عباس وإلشمس وإلقمر حس باان قال‬ ‫ُيراين إىل أجل جعل هلام‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال حدثين محمد بن إحلسني قال ثنا أمحد بن إملفضل قال ثنا أس باط عن‬ ‫إلسدي وإلشمس وإلقمر حس باان يقول حبساب حدثين إملثىن قال ثنا إحساق‬ ‫قال ثنا عبد هللا بن أيب جعفر عن أبيه عن إلربيع يف قوهل وإلشمس وإلقمر‬ ‫حس باان قال إلشمس وإلقمر يف حساب فاذإ خلت أايهمام فذإك أخر إدلهر‬ ‫وأول إلفزع إلكرب ذكل تقدير إلعزيز إلعلمي ‪.‬‬ ‫ْش ُإط َه فَأ َ​َ اَّن‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " فَهَ ْل ي َ ْن ُظ ُر َ‬ ‫إلساعَ َة أَ ْن تَأْتَِيَ ُ ْم ب َ ْغتَة فَقَ ْد َجا َء أَ ْ َ‬ ‫ون ِإ اال ا‬ ‫لَهُ ْم إ َذإ َجا َءْتْ ُ ْم ِذ ْك َر ُإُه َْ (‪ )18‬سورة محمد‬ ‫ِ‬ ‫إلساعَ ِة َأ ااي َن ُم ْر َساهَا ُق ْل إن ا َما ِعلْ ُمهَا ِع ْندَ َر ِيب َال ُ َُيل َِيَا‬ ‫‪ ‬قال تعاىل" ي َْسأَلُون َ​َك َع ْن‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض َال تَأْ ِت ُ ْ‬ ‫يمك إ اال ب َ ْغ َتة ي َْسأَلُون َ​َك َ َ​َكن َاك َح ِفي‬ ‫ِل َو ْقِتِ َا إ اال ه َُو ثَ ُقلَ ْت ِيف‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع ْ​ْنَا قُ ْل إن ا َما ِعلْ ُمهَا ِع ْندَ ا ِ‬ ‫ون(‪)187‬إلعرإف‪(..‬إنِتيى‬ ‫إَّلل َولَ ِك ان َأ ْك َ َ​َث إلنا ِاس َال ي َ ْعلَ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫الكمه)‪.‬‬


‫إلقرطيب يف تفسرية ‪ :‬أي ال يظهرها لوقِتا " أي يف وقِتا "إال هو" وإلتجلية‪ :‬إظهار‬ ‫إليشء يقال‪ :‬جال يل فالن إخلرب إذإ أظهره وأوحضه‪.‬‬ ‫ومن حديث أيب رسحية حذيفة بن أس يد إلغفاري ريض هللا عنه قال أْشف علينا‬ ‫رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪ :‬من عرفة وَنن نتذإكر إلساعة فقال صىل هللا‬ ‫عليه وسمل‪ " :‬التقوم إلساعة حىت تروإ عرش أايت طلوع إلشمس من مغرهبا‬ ‫وإدلخان وإدلإبة وخروج يأجوج ومأجوج وخروج عيىس بن مرمي وإدلجال وثالثة‬ ‫خسوف خسف ابملرشق وخسف ابملغرب وخسف جبزيرة إلعرب وانر خترج من‬ ‫قعر عدن تسوق إلناس أو حترش إلناس تبيت معهم حيث ابتوإ وتقيل معهم حيث‬ ‫قالوإ"تفرد ابخرإجه مسمل يف حصيحه‪(.‬إنِتيى الكمه)‪.‬‬ ‫إب‬ ‫إلس َما ُء ِبدُ خ ٍَان ُمبِني(‪ )10‬يَغ ََْش إلنا َاس ه َ​َذإ عَ َذ ٌ‬ ‫وقال تعاىل ‪" :‬فَ ْارتَ ِق ْب ي َ ْو َم تَأْ ِيت ا‬ ‫ون(‪َ )12‬أ اَّن لَه ُْم ِإذل ْك َرى َوقَ ْد َج َاء ُ ُْه‬ ‫َأ ِل ٌمي(‪َ )11‬ربانَا إ ْك ِش ْف َعناا إلْ َع َذ َإب إانا ُم ْؤ ِمنُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ون (‪ )14‬إدلخان‬ ‫َر ُسو ٌل ُمب ٌِني( ‪ ُ )13‬اُث ت َ​َول ا ْوإ َع ْن ُه َوقَالُوإ ُم َع ا ٌمل َم ْج ُن ٌ‬ ‫يف تفسري بن كثري (ج‪_4‬ص‪ : )140‬روى بن جرير من حديث إلوليد بن مجيع‬ ‫عن عبد إملكل بن إملغرية عن عبد إلرمحن بن إلبيلامين عن بن معر ريض هللا عْنام‬ ‫قال‪ " :‬خيرج إدلخان فيأخذ إملؤمن كهيئة إلزاكم ويدخل مسامع إلاكفر وإملنافق‬ ‫حىت يكن اكلرأس إحلنيذ أي إملشوي عىل إلرضف"‬ ‫ُث قال بن جرير حدثين يعقوب حدثنا بن علية عن بن جرجي عن عبد هللا بن‬ ‫أيب مليكة قال غدوت عىل بن عباس ريض هللا عْنام ذإت يوم فقال‪:‬‬


‫"ما منت إلليةل حىت أصبحت قلت مل قال قالوإ طلع إلكوكب ذو إذلنب خفشيت‬ ‫أن يكون إدلخان قد طرق مفا منت حىت أصبحت وهكذإ"‬ ‫روإه بن أيب حامت عن أبيه عن بن أيب معر عن سفيان عن عبد هللا بن أيب يزيد‬ ‫عن عبد حرب إلمة وترجامن إلقرأن وهكذإ قول من وإفقه من إلصحابة وإلتابعني‬ ‫ريض هللا عْنم أمجعني ‪..‬إنِتيى‪.‬‬ ‫إلشاهد من إلنص ‪:‬‬ ‫ربط إبن عباس ريض هللا عنه بني إدلخان إلقادم من إلسامء للرض (ليغَش‬ ‫إلناس إلعذإب) ‪ ،‬وبني طلوع ‪.‬‬

‫إلسؤإل هل هناك شوإهد قرأنية تدمع الكم إبن عباس بأن هناك كوكب ذو ذنب‬ ‫قادم إىل إلرض هل عالقة مع إدلخـان إليت مـن إلسـامء كحـدث مـرتبط بأحـدإث‬ ‫قيام إلساعة ؟‬


‫وب ي َ ْو َم ِئ ٍذ َو ِإج َف ٌة(‪َ )8‬أبْ َص ُارهَا‬ ‫قال تعاىل ‪ :‬ي َ ْو َم تَ ْر ُج ُف اإلر ِإج َف ُة(‪)6‬تَتْ َب ُعهَا اإلرإ ِدفَ ُة(‪)7‬قُلُ ٌ‬ ‫ُون ِيف إلْ َحا ِف َر ِة(‪َ )10‬أئِ َذإ ُكناا ِع َظاما َ َِن َرة(‪)11‬قَالُوإ ِت ْ َ‬ ‫كل إذإ َك ار ٌة‬ ‫ون َأئِناا لَ َم ْردُود َ‬ ‫خ َِاش َع ٌة(‪)9‬ي َ ُقولُ َ‬ ‫ِ‬ ‫َارس ٌة(‪)12‬فَان ا َما ِ‬ ‫يه َز ْج َر ٌة َوإ ِحدَ ٌة(‪)13‬فَا َذإ ُ ُْه ِاب السا ِه َر ِة(‪)14‬إلنازعات‬ ‫خَِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫معىن "رجف " يف إللغة (لسان إلعرب)‪ :‬رجف إلرجفان الاضطرإب إلشديد رجف إليشء‬ ‫يرجف رجفا و رجوفا و رجفاان و رجيفا و أرجف خفق وإضطرب إضطرإاب شديدإ أنشد ثعلب‬ ‫ظل لعىل رأسه رجيف ( ‪ ) 1‬و رجف إليشء كرجفان إلبعري حتت إلرحل وكام ترجف إلشجرة‬ ‫إذإ رجفِتا إلرحي وكام ترجف إلسن إذإ نغض أصلها و إلرجفة إلزلزةل و رجفت إلرض ترجف‬ ‫رجفا إضطربت وقوهل تعاىل ) فلام أخذْتم إلرجفة قال رب لو شئت أهلكِتم من قبل وإايي (‬ ‫أي لو شئت أمِتم قبل أن تقتلهم ويقال إَّنم رجف هبم إجلبل مفاتوإ و رجف إلقلب إضطرب من‬ ‫إجلزع و إلرإجف إمحلى إحملركة مذكر قال وأدنيتين حىت إذإ ما جعلتين عىل إخلرص أو أدَّن‬ ‫إس تقكل رإجف و رجف إلشجر يرجف حركته إلرحي وكذكل إلس نان ورجفت إلرض إذإ‬ ‫تزلزلت و رجف إلقوم إذإ ْتيؤوإ للحرب ويف إلتزنيل إلعزيز ) يوم ترجف إلرإجفة تتبعها إلرإدفة‬ ‫(قال إلفرإء يه إلنفخة إلوىل وإلرإدفة إلنفخة إلثانية‪.‬‬ ‫قال أبو إحسق إلرإجفة إلرض ترجف تتحرك حركة شديدة وقال جماهد يه إلزلزةل ويف‬ ‫إحلديث أهيا إلناس إذكروإ إ جاءت إلرإجفة تتبعها إلرإدفة قال إلرإجفة إلنفخة إلوىل إليت متوت‬ ‫لها إخلالئق وإلرإدفة إلثانية إليت حييون لها يوم إلقيامة وأصل إلرجف إحلركة والاضطرإب ومنه‬ ‫حديث إملبعث فرجع ترجف هبا بوإدره إلليث إلرجفة يف إلقرأن ُك عذإب أخذ قوما فهيي رجفة‬


‫وصيحة وصاعقة وإلرعد يرجف رجفا و رجيفا وذكل تردد هدهدته يف إلسحاب إبن إلنباري‬ ‫إلرجفة معها حتريك إلرض يقال رجف إليشء إذإ حترك وأنشد حتيي إلعظام إلرإجفات من إلبىل‬ ‫وليس دلإء إلركبتني طبيب إبن إلعرإيب رجف إلبدل إذإ تزلزل وقد رجفت إلرض وأرجفت و‬ ‫أرجفت إذإ تزلزلت إلليث أرجف إلقوم إذإ خاضوإ يف إلخبار إلسيئة وذكر إلفنت قال هللا تعاىل‬ ‫) وإملرجفون يف إملدينة ( وُه إذلين يودلون إلخبار إلاكذبة إليت يكون معها إضطرإب يف إلناس‬ ‫إجلوهري ‪...‬إخل‪.‬‬ ‫معىن لكمة " إلرإدفة " يف إللغة (لسان إلعرب) ‪:‬ردف ‪ :‬إلردف ما تبع إليشء وُك َشء تبع‬ ‫شيئا فهو ردفه وإذإ تتابع َشء خلف َشء فهو إلرتإدف وإمجلع إلردإىف قال لبيد عذإفرة تقمص‬ ‫ابلردإىف ختوَّنا نزويل وإرحتايل ويقال جاء إلقوم ردإىف أي بعضهم يتبع بعضا ويقال للحدإة إلردإىف‬ ‫وأنشد أبو عبيد للرإعي وخود من إلاليئ تسمعن ابلضحى قريض إلردإىف ابلغناء إملهود وقيل‬ ‫إلردإىف إلرديف وهذإ أمر ليس هل ردف أي ليس هل تبعة و أردفه أمر لغة يف ردفه مثل تبعه‬ ‫وأتبعه‪...‬إخل‬ ‫قال إبن س يده وال أدري أهو مجع ردف اندر أم هو مجع رإدفة ولكه من إالتباع ويف حديث‬ ‫أيب هريرة عىل أكتافها أمثال إلنوإجد حشام تدعونه أنُت إلروإدف يه طرإئق إلشحم وإحدْتا رإدفة‬ ‫وترإدف إليشء تبع بعضه بعضا و إلرتإدف إلتتابع‪.‬‬ ‫قال إلمصعي تعاونوإ عليه و ترإدفوإ مبعىن و إلرتإدف كناية عن فعل قبيح مش تق من ذكل و‬ ‫الارتدإف الاس تدابر يقال أتينا فالان فارتدفناه أي أخذانه من ورإئه أخــذإ عن إلكسايئ و‬ ‫إملرتإدف ُك قافية إجمتع يف أخرها ساكنان ويه متفاعالن ( ‪ ) 1‬ومس تفعالن ومفاعالن‬ ‫ومفتعالن وفاعلتان وفعلتان وفعليان ومفعوالن وفاعالن وفعالن ومفاعيل وفعول َسي بذكل لن‬


‫غالب إلعادة يف أوإخر إلبيات أن يكون فَيا ساكن وإحد رواي مقيدإ اكن أو وصال أو خروجا‬ ‫فلام إجمتع يف هذه إلقافية ساكنان مرتإدفان اكن أحد إلساكنني ردف إلخر والحقا به و أردف‬ ‫إليشء ابليشء و أردفه عليه أتبعه عليه قال فأردفت خيال عىل خيل يل اكلثقل إذ عاىل به إملعيل‬ ‫و ردف إلرجل و أردفه ركب خلفه و إرتدفه خلفه عىل إدلإبة و رديفك إذلي يرإدفك وإمجلع‬ ‫ردفاء و ردإىف اكلفرإدى مجع إلفريد أبو إلهيمث يقال ردفت فالان أي رصت هل ردفا ‪.‬‬ ‫إلزجاج يف قوهل تعاىل ( بألف من إملالئكة مردفني ) معناه يأتون فرقة بعد فرقة وقال إلفرإء‬ ‫مردفني متتابعني قال و مردفني فعل هبم و ردفته و أردفته مبعىن وإحد مشر ردفت و أردفت إذإ‬ ‫فعلت بنفسك فاذإ فعلت بغريك فأردفت ال غري قال إلزجاج يقال ردفت إلرجل إذإ ركبت خلفه‬ ‫و أردفته أركبته خلفي قال إبن بري وأنكر إلزبيدي أردفته مبعىن أركبته معك قال وصوإبه إرتدفته‬ ‫فأما أردفته و ردفته فهو أن تكون أنت ردفا هل وأنشد إذإ إجلوزإء أردفت إلَثاي لن إجلوزإء‬ ‫خلف إلَثاي اكلردف إجلوهري إلردف إملرتدف وهو إذلي يركب خلف إلرإكب وإلرديف إملرتدف‬ ‫وإمجلع ردإف و إسرتدفه سأهل أن يردفه وإلردف إلرإكب خلفك و إلردف إحلقيبة وَنوها مما يكون‬ ‫ورإء إالنسان اكلردف‪...‬إخل‬ ‫معىن لكمة " مرددون " يف إللغة (لسان إلعرب‪ ،‬إلْناية ‪ ):‬ردد إلرد رصف إليشء ورجعه‬ ‫و إلرد مصدر رددت إليشء و رده عن وهجه يرده ردإ و مردإ و تردإدإ رصفه وهو بناء للتكثري‬ ‫قال إبن س يده قال سيبويه هذإ ابب ما يكَث فيه إملصدر من فعلت فتلحق إلزإئد ( ‪ ) 1‬وتبنيه‬ ‫بناء أخر كام أنك قلت يف فعلت فعلت حني كَثت إلفعل ُث ذكر إملصادر إليت جاءت عىل‬ ‫إلتفعال اكلرتدإد وإلتلعاب وإلِتذإر وإلتصفاق وإلتقتال وإلتس يار وأخوإْتا قال وليس َشء من‬ ‫هذإ مصدر أفعلت‪...‬إخل‬


‫ويف حديث عائشة من معل معال ليس عليه أمران فهو رد أي مردود عليه يقال أمر رد إذإ اكن‬ ‫خمالفا ملا عليه إلس نة وهو مصدر وصف به وَشء رديد مردود قال فىت مل تدله بنت مع قريبة‬ ‫فيضوى وقد يضوى رديد إلغرإئب وقد إرتد و إرتد عنه حتول ويف إلتزنيل ) ومن يرتدد منمك عن‬ ‫دينه ( والاِس إلردة ومنه إلردة عن إالسالم أي إلرجوع عنه و إرتد فالن عن دينه إذإ كفر بعد‬ ‫إسالمه و رد عليه إليشء إذإ مل يقبِل وكذكل إذإ خطأه وتقول رده إىل مزنهل و رد إليه جوإاب أي‬ ‫رجع و إلردة ابلكرس مصدر قوكل رده يرده ردإ و ردة و إلردة الاِس من الارتدإد ويف حديث‬ ‫إلقيامة وإحلوض فيقال إَّنم مل يزإلوإ مرتدين عىل أعقاهبم أي متخلفني عن بعض إلوإجبات‪..‬إخل‬ ‫يف أضوإء إلبيان ج‪ 8‬ص ‪ :418‬قال ‪ :‬وذكر إبن كثري عن إالمام أمحد رمحه هللا بس نده ‪ :‬قال‬ ‫رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪ :‬جاءت إلرجفة تتبعها إلرإدفة جاء إملوت مبا فيه فقال رجل اي‬ ‫رسول هللا أرأيت إن جعلت صاليت لكها عليك قال إذإ يكفيك هللا ما أمهك من دنياك وأخرتك‬ ‫) وس نده قال أمحد حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عبد هللا بن محمد بن عقيل عن أيب إلطفيل بن‬ ‫أيب بن كعب عن أبيه قال ‪:‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل إحلديث( يقولون أءان ملردودون‬ ‫ىف إحلافرة ) قال إبن كثري يستنكر إملرشكون إلبعث بعد إملوت وإحلافرة إحلياة بعد موْتم‬ ‫ومصريُه إىل إلقبور‪.‬‬ ‫ونقل أن إحلافرة إلنار وأكَث إملفرسين عىل أَّنا إحلياة إلوىل يقال عاد يف حافرته رجع يف طريقه‬ ‫َكن حمياه إلول حفر طريقه مبش يه فَيا وعليه ال عالقة هل حبفرة إلقرب وإمنا هو تعبري عريب عن‬ ‫إلعودة يف إلمر ويشهد هل قول إلشاعر ونقل أن إحلافرة إلنار وأكَث إملفرسين عىل أَّنا إحلياة‬ ‫إلوىل يقال عاد يف حافرته رجع يف طريقه َكن حمياه إلول حفر طريقه مبش يه فَيا وعليه ال عالقة‬ ‫هل حبفرة إلقرب وإمنا هو تعبري عريب عن إلعودة يف إلمر إنِتيى‪.‬‬ ‫معىن لكمة " إلْ َحا ِف َر ِة " يف إللغة (لسان إلعرب)‪ :‬حفر ‪ :‬حفر إليشء حيفره حفرإ‬ ‫و إحتفره نقاه كام حتفر إلرض ابحلديدة وإِس إحملتفر إحلفرة و إس تحفر إلْنر حان‬


‫هل أن حيفر وإحلفرية و إحلفر و إحلفري إلبرئ إملوسعة فوق قدرها و إحلفر ابلتحريك‬ ‫إلرتإب إخملرج من إليشء إحملفور وهو مثل إلهدم ويقال هو إملاكن إذلي حفر‬ ‫‪...‬إخل ‪.‬‬ ‫و إحملفر و إحملفرة و إحملفار إملسحاة وَنوها مما حيتفر به وركبة حفرية و حفر بديع‬ ‫ومجع إحلفر أحفار وأىت يربوعا مقصعا أو مرهطا حففره و حفر عنه و إحتفره‬ ‫إلزهري قال أبو حامت يقال حافر حمافرة وفالن أروغ من يربوع حمافر وذكل أن‬ ‫حيفر يف لغز من ألغازه فيذهب سفال وحيفر إالنسان حىت يعيا فال يقدر عليه‬ ‫ويشتبه عليه إجلحر فاليعرفه من غريه فيدعه فاذإ فعل إلريبوع ذكل قيل ملن يطلبه‬ ‫دعه فقد حافر فاليقدر عليه أحد ويقال إنه إذإ حافر وأىب أن حيفر إلرتإب والينبثه‬ ‫واليذري وجه حجره يقال قد جثا فرتى إجلحر مملوءإ ترإاب مس تواي مع ما سوإه إذإ‬ ‫جثا ويسمى ذكل إجلاثياء ممدودإ يقال ما أشد إشتباه جاثيائه‪...‬إخل‬ ‫‪ ‬أيب عبيدة قال وَكنه سقط َشء و أحفر إملهر لالثناء وإالرابع وإلقروح إذإ‬ ‫ذهبت روإضعه وطلع غريها وإلتقى إلقوم فاقتتلوإ عند إحلافرة أي عند أول ما‬ ‫إلتقوإ وإلعرب تقول أتيت فالان ُث رجعت عىل حافريت أي طريقي إذلي أصعدت‬ ‫فيه خاصة فان رجع عىل غريه مل يقل ذكل ‪.‬‬

‫‪ ‬ويف إلِتذيب‪ :‬أي رجعت من حيث جئت ورجع عىل حافرته أي إلطريق إذلي‬ ‫جاء منه و إحلافرة إخللقة إلوىل ويف إلتزنيل إلعزيز ) أئنا ملردودون يف إحلافرة (‬


‫أي يف أول أمران وأنشد إبن إلعرإيب أحافرة عىل صلع وشيب معاذ هللا من سفه‬ ‫وعار يقول أأرجع إىل ما كنت عليه يف ش بايب وأمري إلول من إلغزل وإلصبا‬ ‫بعدما شبت وصلعت و إحلافرة إلعودة يف إليشء حىت يرد أخره عىل أوهل ويف‬ ‫إحلديث إن هذإ إلمر اليرتك عىل حاهل حىت يرد عىل حافرته أي عىل أول‬ ‫تأسيسه ويف حديث رسإقة قال اي رسوالهلل أرأيت أعاملنا إليت نعمل أمؤإخذون‬ ‫هبا عند إحلافرة خري خفري أو ْش فرش أو َشء س بقت به إملقادير وجفت به‬ ‫إلقالم وقال إلفرإء يف قوهل تعاىل ) يف إحلافرة ( معناه أئنا ملردودون إىل أمران‬ ‫إلول أي إحلياة وقال إبن إلعرإيب يف إحلافرة أي يف إدلنيا كام كنا ‪..‬إخل‬ ‫وإحلفرة ما حيفر يف إلرض و إحلفر إِس إملاكن إذلي حفر كخندق أو برئ و إحلفر‬ ‫إلهزإل عن كرإع و حفر إلغرز‪ ،‬ح ف ر حفر إلرض من ابب رضب و إحتفرها‬ ‫و إحلفرة ابلضم وإحدة إحلفر‪.‬‬ ‫وقوهل تعاىل ( أئنا ملردودون يف إحلافرة ) أي يف أول أمران (خمتار)‪..‬إنِتيى‪.‬‬

‫معىن لكمة "زجرة " يف إللغة (لسان إلعرب)‪ :‬زجر‪ :‬إلزجر إملنع وإلْنيي والانِتار‬ ‫زجره يزجره زجرإ وإزدجره فانزجر وإزدجر قال تعاىل " وإزدجر فدعا ربه أين‬ ‫مغلوب فانترص " قال يوضع الازدجار موضع الانزجار فيكون الزما وإزدجر اكن‬ ‫يف إلصل إزجتر فقلبت إلتاء دالا لقرب خمرجَيام وإختريت إدلإل لَّنا أليق ابلزإي‬ ‫من إلتاء ويف حديث إلعزل َكنه زجر أي َّنيى عنه وحيث وقع إلزجر يف إحلديث‬


‫فامنا يرإد به إلْنيي زجر إلس بع وإللكب زجر به َّنْنه قال سيبويه وقالوإ هو مين‬ ‫مزجر إللكب أي بتكل إملزنةل حفذف وأوصل وهو من إلظروف إخملتصة إليت‬ ‫أجريت جمرى غري إخملتصة ‪..‬إخل قال إلزجاج إلزجر إلْنر إلزجر للطري وغريها‬ ‫إلتمين بس نوهحا وإلتشاؤم بربوهحا وإمنا َسي إلاكهن زإجرإ لنه إذإ رأى ما يظن أنه‬ ‫يتشاءم به زجر ابلْنيي عن إمليض يف تكل إحلاجة برفع صوت وشدة وكذكل إلزجر‬ ‫لدلوإب وإالبل وإلس باع إلليث إلزجر أن تزجر طائرإ أو ظبيا ساَنا أو ابرحا‬ ‫فتطري منه ‪...‬إخل‬ ‫إجلوهري إلزجور من إالبل إليت تعرف بعيْنا وتنكر بأنفها وبعري أزجر يف فقاره‬ ‫إَنزإل من دإء أو دبر زجرت إلناقة مبا يف بطْنا زجرإ رمت به ودفعته ‪..‬إنِتيى‪.‬‬

‫معىن لكمة " إلساهرة " ابللغة (لسان إلعرب)‪ " :‬فاذإ ُه ابلساهرة " وقيل‬ ‫إلساهرة إلفالة قال أبو كبري إلهذيل يرتدن ساهرة َكن مجميها ومعميها أسدإف ليل‬ ‫مظمل وقيل يه إلرض إليت مل توطأ وقيل يه أرض ُيددها هللا يوم إلقيامة إلليث‬ ‫إلساهرة وجه إلرض إلعريضة إلبس يطة وقال إلفرإء إلساهرة وجه إلرض َكَّنا‬ ‫َسيت هبذإ الاِس لن فَيا إحليوإن نوهمم سهرُه وقال إبن عباس إلساهرة إلرض‬ ‫وأنشد وفَيا حلم ساهرة وحبر وما فاهوإ به هلم مقمي ساهور إلعني أصلها ومنبع ماهئا‬ ‫يعين عني إملاء قال أبو إلنجم القت متمي إملوت يف ساهورها ‪ 1 - 11‬بني إلصفا‬ ‫وإلعيس من سديرها ويقال لعني إملاء ساهرة إذإ اكنت جارية ويف إحلديث خري‬


‫إملال عني ساهرة لعني انمئة أي عني ماء جتري ليال وَّنارإ وصاحهبا انمئ جفعل دوإم‬ ‫جرهيا سهرإ لها ‪...‬إخل‬ ‫‪ ‬وقال إلمصعي لو أحرضته فرسا وقيل ضع يدك عىل َشء منه ما درى أين يضعها‬ ‫وقال أبو معرو إلشيباين يف قول إلشامخ حوإلب أسهريه قال أسهرإه ذكره وأنفه قال‬ ‫وروإه مشر هل يصف حامرإ وأتنه إلسهرإن عرقان يف إلنف وقيل عرقان يف إلعني‬ ‫وقيل هام عرقان يف إملنخرين من ابطن إذإ إغتمل إمحلار ساال دما أو ماء إلساهرة‬ ‫إلساهور اكلغالف للقمر يدخل فيه إذإ كسف فامي تزمعه إلعرب قال أمية بن أيب‬ ‫إلصلت ال نقص فيه غري أن خبيئه مقر وساهور يسل ويغمد وقيل إلساهور للقمر‬ ‫اكلغالف لليشء وقال أخر يصف إمرأة َكَّنا عرق سام عند ضاربه أو فلقة‬ ‫خرجت من جوف ساهور يعين شقة إلقمر قال إلقتييب وقال إلشاعر َكَّنا هبثة‬ ‫ترعى بأقربة أو شقة خرجت من جنب ساهور إلهبثة إلبقرة وإلشقة شقة إلقمر‬ ‫ويروى من جنب انهور وإلناهور إلسحاب ‪.‬‬ ‫‪ ‬قال إلقتييب يقال للقمر إذإ كسف دخل يف ساهوره وهو إلغاسق إذإ وقب وقال‬ ‫إلنيب‪ ‬لعائشة ريض هللا عْنا وأشار إىل إلقمر فقال تعوذي ابهلل من هذإ فانه‬ ‫إلغاسق إذإ وقب يريد يسود إذإ كسف وُك َشء إسود فقد غسق إلساهور‬ ‫إلسهر نفس إلقمر إلساهور دإرة إلقمر الكهام رسايين ويقال إلساهور ظل‬ ‫إلساهرة ويه وجه إلرض ‪...‬إخل إنِتيى‪.‬‬


‫ويف تفسري إلطربي ج‪ 7‬ص ‪ :284‬حدثين محمد بن سعد قال ثين أيب قال ثين‬ ‫معي قال ثين أيب عن أبيه عن بن عباس وإلشمس وإلقمر حس باان قال ُيراين إىل‬ ‫أجل جعل هلام ‪،‬حدثين محمد بن إحلسني قال ثنا أمحد بن إملفضل قال ثنا أس باط‬ ‫عن إلسدي وإلشمس وإلقمر حس باان يقول حبساب ‪،‬حدثين إملثىن قال ثنا إحساق‬ ‫قال ثنا عبد هللا بن أيب جعفر عن أبيه عن إلربيع يف قوهل وإلشمس وإلقمر‬ ‫حس باان قال إلشمس وإلقمر يف حساب فاذإ خلت أايهمام فذإك أخر إدلهر وأول‬ ‫إلفزع إلكرب ذكل تقدير إلعزيز إلعلمي‬ ‫إلشوإهد إلعلمية دلالةل إلنصوص‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫الةل إلنصوص إلسابقة بأن هناك جنم يدخل يف حميط إلغالف إجلوي للرض‬ ‫فيحتك هذإ إلنجم بطبقات إلغالف إجلوي للرض (إلصور) فرتجتف إلرض ‪،‬‬ ‫فتنتج إحلرإرة إلعالية ابحتاكك إلنجم مع إلغالف إجلوي فينتج إدلخان إلكثيف‬ ‫كنتيجة لهذإ إالحتاكك‪ ،‬مع صوت هدهده رعدية ويمتزق جزء من إلغالف إجلوي‬ ‫حيث يثقب إلغالف إجلوي(إلصور أو إحلاجب) مبايسمح ملرور إدلخان إملصاحب‬ ‫للنجم إىل إلرض ‪.‬‬


‫ترجتف إلرض كنتيجة للرتددإت وإملوجات إلشديدة وإلهدهدة وإلضغط نتيجة‬ ‫قدوم إلنجم عىل غالفها إجلوي فتقوم إلزالزل نتيجة حترك مركز إلرض إدلإخىل‬ ‫نتيجة حترك إلرض من تكل إلرجفات عىل غالفها إجلوي‪ ،‬فضال عن ذكل خترج‬ ‫إلرض عن مدإرها ببعدها عن إلقمر إملتسق معها ابلتجاذب ليقذف ابلرض إىل‬ ‫إلفال (ابلساهره) أي يف إلفرإغ إلكوين بفعل هذإ إلنجم إلرإدف لها فتعود إلرض‬ ‫كام بدأت بأَّنا خلقت بعيدة عن إلساموإت قبل مجعهام‪ .‬بقوهل (إأتيا طوعا أو كرها)‬ ‫حب إملرأة ‪ :‬أن أهل إلنجوم يذكرون أن كوكب إذلنب طلع يف وقت قتل قابيل‬ ‫هابيل ويف وقت إلطوفان ويف وقت انر إبرإهمي إخلليل وعند هالك قوم عاد وقوم‬ ‫مثود وقوم صاحل وعند ظهور قوم موىس وهالك فرعون ويف غزوة بدر وعند قتل‬ ‫عامثن وعيل وعند قتل جامعة من إخللفاء مْنم إلرإيض وإملعزت وإملهتدي وإملقتدر‬ ‫وأدَّن إلحدإث عند ظهور هذه إلكوإكب إلزالزل وإلهوإل قلت يدل ذلكل ما‬ ‫أخرجه إحلامك يف إملس تدرك وحصحه من طريق إبن أيب مليكة قال غدوت عىل إبن‬ ‫عباس فقال ما منت إلبارحة قلت مل قال طلع إلكوكب ذو إذلنب خفشيت أن يكون‬ ‫إدلخان قد طرف إنِتيى أورده إلس يوطي ‪.‬‬ ‫إملس تدرك عىل إلصحيحني ج‪ 4‬ص ‪ :506‬أخربان محزة بن إلعباس إلعقيب ثنا‬ ‫إلعباس بن محمد إدلوري ثنا عامثن بن معرو أنبأ بن جرجي عن بن أيب مليكة قال‬


‫غدوت عىل بن عباس ريض هللا عْنام ذإت يوم فقال ما منت إلبارحة حىت‬ ‫أصبحت قلت مل قال قالوإ طلع إلكوكب ذو إذلنب خفشيت أن يكون إدلجال قد‬ ‫طرق(حصيح عىل ْشط إلش يخني ومل خيرجاه) غري أنه عىل خالف عبد هللا بن‬ ‫مسعود‪.‬‬ ‫وإلسؤإل كيف ينفخ يف إلصور" نفخة إلفزع ونفخة إلصعق ونفخة إلبعث " يف‬ ‫ضوء مامت ْشحه من رضب إلرض بنجم كام جاء يف إلدةل إلرشعية؟‬

‫معلومات إذإ غارت إلعيون ونزفت إلَّنار وإصفر إلرحيان وإنتقلت مذجح ومهدإن‬ ‫من إلعرإق فزنلت قنرسين فانتظروإ إدلجال غاداي أو رإحئا هذإ حديث حصيح‬ ‫إالس ناد ومل خيرجاه ‪.‬أنِتيي‬


‫دالةل إلنصوص إلرشعية عن صوت مفزع كشاهد يدل عىل قوة إالرتطام ‪ :‬قال تعاىل َ"وي َ ْو َم‬ ‫إَّلل َو ُ​ُك َأت َْو ُه دَإ ِخ ِري َن(‬ ‫إلصو ِر فَ َف ِز َع َم ْن ِيف‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو َم ْن ِيف ْ َإل ْر ِض إ اال َم ْن َشا َء ا ُ‬ ‫يُن َفخُ ِيف ُّ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫‪)87‬إلمنل‬ ‫معىن لكمة "فزع" يف إللغة (لسان إلعرب( ‪:‬إلفزع إلفرق وإذلعر من إليشء وهو يف إلصل‬ ‫مصدر فزع منه وفزع فزعا و فزعا و فزعا و أفزعه و فزعه أخافه وروعه فهو فزع قال سالمة كنا‬ ‫إذإ ما أاتان صارخ فزع اكن إلرصإخ هل قرع إلظنابيب و إملفزعة ابلهاء ما يفزع منه و فزع عنه أي‬ ‫كشف عنه إخلوف‪...‬إخل أنِتيي‬ ‫إلصا اخ ُة(‪)33‬ي َ ْو َم ي َ ِف ُّر إلْ َم ْر ُء ِم ْن َأ ِخي ِه(‪)َ 34‬و ُأ ِم ِه َو َأبِي ِه(‪)َ 35‬و َصا ِح َب ِت ِه‬ ‫قال تعاىل‪" :‬فَا َذإ َج َاء ْت ا‬ ‫َوب َ ِنيه ِ(‪ِ )36‬ل ُ ِ ِ‬ ‫لك إ ْم ِرئٍ ِم ْ​ْنُ ْم ي َ ْو َم ِئ ٍذ َشأْ ٌن ي ُ ْغ ِني ِه(‪ )37‬عبس‬ ‫إلصا اخ ُة"قال إخلليل‪:‬إلصاخة ‪:‬صيحة تصخ إلذإن خصا أي‬ ‫‪ ‬يف تفسري إلقرطيب ‪ :‬قول إلبعض عن" ا‬ ‫تصمها بشدة وقعِتا‪ .‬وأصل إللكمة يف إللغة‪ :‬إلصك إلشديد‪ ،‬وقيل‪ :‬يه مأخوذة من خصه‬ ‫ابحلجر‪ :‬إذإ صكه وقال إبن إلعريب‪:‬إلصاخة إليت تورث إلصمم‪ ,‬وإَّنا ملسمعة‪ ,‬وهذإ من بديع‬ ‫إلفصاحة‪ ،‬ويف إللغة‪ :‬إلصاخة إلصيحة تصم لشدْتا تقول خص إلصوت إلذن من ابب رد ومنه‬ ‫َسيت إلقيامة إلصاخة‪..‬إنِتيى الكمه‪.‬‬ ‫إلشوإهد إلعلمية دلالةل إلنصوص‪ :‬نفخة إلفزع يه إلوىل تكون نتيجة سامع أمر مفزع‪ ،‬ويه‬ ‫ختتلف عن إلنفخة إليت تلَيا ويه نفخة إلصعق إذلي يصعق هبا إخلالئق يتبعها نفخة إلبعث ‪،‬‬ ‫وسامع إلصوت إملفزع يُت عن طريق إالنتقال ابلرتدد للهوإء إجلوي أي من دإخل إلغالف إجلوي‬ ‫ذلكل نسمع إلصوت إملفزع أما إن اكن إلصوت خارج إلغالف إجلوي فالصوت الميكن سامعه‬ ‫لعدم وجود هوإء ينقِل إال إن اكن هناك ترسب خلروج إلهوإء إجلوي إىل إلفرإغ إلكوين لينقل‬ ‫إلصوت إملفزع للسامء ‪.‬‬


‫وقد دلت إلايت إلكرمية بأن هناك صوت مفزع انجت من إرتطام بني إحلجار يؤدي حلاةل من إلهلع‬ ‫نتيجة هذإ إلصوت "يوم يفر إملرء من أخية وأمه وأبيه‪"....‬حيث بدأت إحلاةل مع صوت إلزجمرة‬ ‫يف إلسامء كنتيجة الحتاكك إلنجم مع طبقات إلغالف إلغازي أثناء ثقبه للصور أو نقره يف إلنقور‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو َم ْن ِيف‬ ‫وهو قادم للرض وهللا أعمل‪ ،‬قال‬ ‫تعاىل"وي َ ْو َم يُن َفخُ ِيف ُّ‬ ‫إلص ِور فَ َف ِز َع َم ْن ِيف ا‬ ‫َ‬ ‫ْ َإل ْر ِض"‪...‬‬

‫ويف إملنتظم ج‪ 4‬ص ‪: 284‬روى عباس بن هشام بن محمد إللكيب قال حدثين أبو إملنذر عن أبيه‬ ‫قال ملا إنِتيى خرب رسول هللا صىل هللا عليه وسمل إىل معرو بن معدي كرب قال لقيس بن‬ ‫مكشوح اي قيس إنك س يد قومك وقد ذكر يل أمر هذإ إلقرَش إلظاهر ابحلجاز إذلي يزمع أنه‬ ‫نيب فانطلق بنا إليه فلنعمل علمه فان اكن نبيا كام يقول مل خيف علينا أمره فأىب قيس وسفه رأيه‬ ‫فركب معرو رإحلته مع وفد من بين زبيد فأىت رسول هللا صىل هللا عليه وسمل قال معرو فوإفيته‬ ‫قافال من غزوة تبوك فذهبت أتقدم إليه مفنعت من ذكل حىت أذن يل رسول هللا صىل هللا‬ ‫عليه وسمل وقال خلوإ سبيل إلرجل فأقبلت حىت دنوت منه فقلت هل أنعم صباحا أبيت إللعن‬ ‫فقال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل ‪:‬اي معرو إن لعنة هللا وإملالئكة وإلناس أمجعني عىل إذلين‬ ‫ال يؤمنون فأمن ابهلل ورسوهل يؤمنك هللا يوم إلفزع إلكرب قال معرو ما إلفزع فاين ال أفزع من‬ ‫َشء فقال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل إنه ليس مبا ترى وحتسب إنه إذإ اكن يوم إلفزع‬ ‫إلكرب صيح ابلناس صيحة ال يبقى ذو روح إال مات وال ميت إال نرش وما شاء هللا من ذكل‬ ‫وتلج تكل إلصيحة حىت تدور مْنا إلرض وختر مْنا إجلبال وتنشق مْنا إلسامء وتربز إلنار لها‬ ‫لساانن تريم برشر مثل أفالق إجلبال فال يبقى ذو روح إال إَنلع قلبه وذكر ذنبه فأين أنت من‬ ‫إلفزع اي معرو‪،‬قال معرو ال أين اي رسول هللا قال فأسمل إذن قال معرو فأسلمت "‬ ‫إلنتيجة إلعلمية ‪ :‬دالةل إلنصوص إلرشعية عن تغري يف حركة دورإن إلرض عكس يا نتيجة‬ ‫إلرطمة لتخرج إلشمس من مغرهبا (كشاهد عن تلق إلرض رضبة خارجية (‬ ‫ون َع ْن أ َاي ِتنَا ُس َوء إلْ َع َذ ِإب‪..‬‬ ‫‪ ‬ويف تفسريبن كثريج‪ /2‬ص‪94‬‬ ‫‪:‬لقوهل(س نَ ْج ِزي ا ِإذل َين ي َ ْص ِدفُ َ‬ ‫َ‬ ‫(‪)57‬إلنعام‬


‫‪ ‬قال بن جرير حدثنا إلربيع بن سلامين حدثنا شعيب بن إلليث عن أبيه عن جعفر بن ربيعة عن‬ ‫عبد إلرمحن بن هرمز إلعرج عن أيب هريرة قال ‪ :‬قال رسول هللا ال تقوم إلساعة حىت تطلع‬ ‫إلشمس من مغرهبا فاذإ طلعت أمن إلناس لكهم وذكل حني ال ينفع نفسا إمياَّنا مل تكن أمنت من‬ ‫قبل إلية (‪...‬أخرج هذه إلطرق لكها إحلافظ أبو بكر بن مردويه يف تفسريه ) وقال بن جرير‬ ‫حدثنا إحلسن بن حيَي أخربان عبد إلرزإق قال أخربان معمر عن أيوب عن بن سريين عن أيب‬ ‫هريرة قال ‪ :‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل ‪:‬من اتب قبل أن تطلع إلشمس من مغرهبا‬ ‫قبل منه مل خيرجه أحد من أحصاب إلكتب إلس تة حديث أخر عن أيب ذرإلغفاري يف إلصحيحني‬ ‫وغريهام من طرق عن إبرإهمي بن يزيد بن ْشيك إلتميي عن أبيه وذكل اكئن يوم إلقيامة ( أو يأيت‬ ‫بعض أايت ربك يوم يأيت بعض أايت ربك ال ينفع نفسا إمياَّنا ) وذكل قبل يوم إلقيامة اكئن من‬ ‫أمارإت إلساعة وأْشإطها حني يرون شيئا من أْشإط إلساعة (كام قال إلبخاري(‬ ‫‪ ‬وقال حدثنا موىس بن إسامعيل حدثنا عبد إلوإحد حدثنا عامرة حدثنا أبو زرعة عن أيب هريرة‬ ‫ريض هللا عنه قال قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل ‪ ":‬ال تقوم إلساعة حىت تطلع إلشمس‬ ‫من مغرهبا فاذإ رأها إلناس أمن من علَيا قال تعاىل "‪ ..‬ي َ ْو َم يَأْ ِيت ب َ ْع ُض أ َاي ِت َرب ِ َِك َال يَن َف ُع ن َ ْفسا‬ ‫ون (‪ )158‬إلنعام‬ ‫إميَاَّنُ َا ل َ ْم تَ ُك ْن أ َمنَ ْت ِم ْن قَ ْب ُل َأ ْو َك َسبَ ْت ِيف إميَاَّنِ َا خ َْريإ قُ ْل إن َت ِظ ُروإ إانا ُمن َت ِظ ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وىس اإلر ِإز ُّي َأخ َ َْربانَ ِع َيىس َع ْن‬ ‫‪ ‬ويف إحلديث إلرشيف‪ :‬يف سنن أبو دإود قال‪َ :‬ح ادثَنَا إ ْب َرإ ِه ُمي ْب ُن ُم َ‬ ‫َح ِري ِز ْب ِن ُعثْ َم َان َع ْن َع ْب ِد اإلر ْ َمح ِن ْب ِن َأ ِيب َع ْو ٍف َع ْن َأ ِ ِيب ِه ْن ٍد َع ْن ُم َعا ِوي َ َة قَا َل َ َِس ْع ُت َر ُسو َل ا ِ‬ ‫إَّلل‬ ‫صىل هللا عليه وسمل ‪ :‬ي َ ُق ُ‬ ‫ول َال تَ ْن َق ِط ُع إلْهِ ْج َر ُة َح اىت تَ ْن َق ِط َع إلتا ْوب َ ُة َو َال تَ ْنقَ ِط ُع إلتا ْوب َ ُة َح اىت ت َْطلُ َع‬ ‫ا‬ ‫إلش ْم ُس ِم ْن َم ْغ ِرهبِ َا *‪..‬إنِتيى‪.‬‬ ‫إلشوإهد إلعلمية دلالةل إلنصوص‪:‬خروج إلشمس من مغرهبا تعد دالةل وإحضة بأن إلرضبة إليت‬ ‫تلقِتا إلرض غريت مسار إجتاه إلرض يف دورإَّنا حول نفسها فبعد أن اكن دورإَّنا يظهر‬ ‫إلشمس من مرشقها‪ ،‬فاكنت إلرضبة علَيا جبهة ْشقية لتعكس إجتاهها وتظهر إلشمس علَيا من‬ ‫مغرهبا‪.‬‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية عن تغري معدل رسعة دورإن إلرض حول نفسها‪(:‬كشاهد عن تلقي‬ ‫إلرض رضبة خارجية)‪:‬مفن إملعلوم بأن إليوم إلريض أربع وعرشون ساعة ويه مقدإر دورإن‬


‫إلرض حول نفسها ليكون يوما وإحدإ فيه ليال وَّنارإ‪،‬ولكننا جند أن هذه إدلورة لليل وإلْنار‬ ‫إختلفت متاما‪:‬‬ ‫‪ ‬ففي مس ند أمحد ‪:‬قال حدثنا عبد هللا حدثين أيب ثنا عبد إلرزإق إان معمر عن بن خثمي عن‬ ‫شهر بن حوشب عن أسامء بنت يزيد قالت قال إلنيب صىل هللا عليه وسمل ميكث إدلجال يف‬ ‫إلرض أربعني س نة إلس نة اكلشهر وإلشهر اكمجلعة وإمجلعة اكليوم وإليوم اكضطرإم إلسعفة يف إلنار‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف مس ند أمحد قال ‪َ :‬ح ادثَنَا إلْ َو ِليدُ ْب ُن ُم ْس ِ ٍمل َأبُو إلْ َع اب ِاس ِإدل َم ْش ِق ُّي ِب َمكا َة إ ْم َالء قَا َل َح ادثَ ِين َع ْبدُ‬ ‫ِ‬ ‫اإلر ْ َمح ِن ْب ُن يَ ِزيدَ ْب ِن َجا ِب ٍر قَا َل َح ادثَ ِين َ ْحي َ​َي ْب ُن َجا ِب ٍر ا‬ ‫ايئ قَ ِايض ِ ْمح َص قَا َل َح ادثَ ِين َع ْبدُ اإلر ْ َمح ِن‬ ‫إلط ِ ُّ‬ ‫رض ِم ُّي َع ْن َأبِي ِه َأن ا ُه َ َِس َع إلنا او َإس ْب َن َ َْس َع َان ْإل ِ َالك ِ ايب قَا َل َذ َك َر َر ُسو ُل ا ِ‬ ‫إَّلل َص اىل‬ ‫ْب ُن ُج َب ْ ِري ْب ِن ن ُ َف ْ ٍري إلْ َح ْ َ‬ ‫إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل إدلا اجا َل َذ َإت غَدَ إ ٍة فَ َخفا َض ِفي ِه َو َرف ا َع َح اىت َظنَناا ُه ِيف َطائِ َف ِة إلناخ ِْل فَلَ اما ُر ْحنَا إلَ ْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫َع َر َف َذ ِ َكل ِيف ُو ُجو ِهنَا فَ َسأَلْنَا ُه فَ ُقلْنَا َاي َر ُسو َل ا ِ‬ ‫إَّلل َذ َك ْر َت إدلا اجا َل إلْغَدَ إ َة فَ َخفاضْ َت ِفي ِه َو َرف ا ْع َت‬ ‫َح اىت َظنَناا ُه ِيف َطائِ َف ِة إلناخ ِْل قَا َل غَ ْ ُري إدلا اج ِال َأخ َْوفُ ِين عَلَ ْي ُ ْمك فَا ْن َ ْخي ُر ْج َو َأانَ ِف ُ ْ‬ ‫يمك فَأَانَ َح ِجي ُج ُه‬ ‫ُدونَ ُ ْمك َوإ ْن َ ْخي ُر ْج َول َ ْس ُت ِف ُ ْ‬ ‫إَّلل َخ ِلي َف ِ ِيت عَ َىل ُ ِ‬ ‫ُك ُم ْس ِ ٍمل إن ا ُه َشاب َج ْع ٌد‬ ‫يمك فَا ْم ُر ٌؤ َح ِج ُيج ن َ ْف ِس ِه َو ا ُ‬ ‫اث ي َ ِمينا َو ِ َمشاال َاي ِ ِع َبا َد ا ِ‬ ‫إلشا ِم َوإلْ ِع َر ِإق فَ َع َ‬ ‫قَ َططٌ َعِ ْي ُن ُه َطا ِف َي ٌة َوإن ا ُه َ ْخي ُر ُج ِم ْن ِخ ا ٍةل ب َ ْ َني ا‬ ‫إَّلل إثْبُ ُتوإ‬ ‫قُلْنَا َاي َر ُسو َل ا ِ‬ ‫إَّلل َماِ لُ ْبثُ ُه ِيف ْ َإل ْر ِض قَا َل َأ ْرب َ ِع َني ي َ ْوما ي َ ْو ٌم َك َس نَ ٍة َوي َ ْو ٌم َكشَ هْ ٍر َوي َ ْو ٌم َك ُج ُم َع ٍة َو َسائِ ُر‬ ‫َأ ااي ِم ِه َ َ​َك ااي ِم ُ ْمك قُلْنَا َاي َر ُسو َل ا ِ‬ ‫إَّلل فَ َذ ِ َكل إلْ َي ْو ُم ا ِإذلي ه َُو َك َس نَ ٍة َأيَ ْك ِفينَا ِفي ِه َص َال ُة ي َ ْو ٍم َولَ ْي َ ٍةل قَا َل َال‬ ‫إ ْقدُ ُروإ َ ُهل قَ ْد َر ُه " إىل أخر إحلديث‪. ...‬إخل ’ قالوإ لوال هذإ إحلديث وولكنا إىل أجِتادان‬ ‫القترصان فيه عىل إلصلوإت إمخلس عند إلوقات إملعروفة يف غريه من إلايم ومعىن أقدروإ هل أنه‬ ‫إذإ مَض بعد طلوع إلفجر قدر ما يكون بينه وبني إلظهر ُك يوم فصلوإ إلظهر ُث إذإ مَض بعده‬ ‫قدر ما يكون بيْنا وبني إلعرص فصلوإ إلعرص وإذإ مَض بعد هذإ قدر ما يكون بيْنا وبني إملغرب‬ ‫فصلوإ إملغرب وكذإ إلعشاء وإلصبح ُث إلظهر ُث إلعرص ُث إملغرب وهكذإ حىت ينقيض ذكل إليوم‬ ‫وقد وقع فيه صلوإت س نة فرإئض لكها مؤدإة يف وقِتا‪(..‬إنِتيى‪(.‬‬ ‫‪ ‬يف حتفة إلحوزي ج‪ – 6‬ص ‪ : 415‬هذإ إحلديث يدل عىل أن إدلجال ميكث أربعني يوما‬ ‫وحديث أسامء بنت يزيد بن إلسكن قالت قال إلنيب صىل هللا عليه وسمل ‪ :‬ميكث إدلجال يف‬ ‫إلرض أربعني س نة إلس نة اكلشهر وإلشهر اكمجلعة وإمجلعة اكليوم وإليوم اكضطرإم إلسعفة يف إلنار‬


‫" روإه يف ْشح إلس نة يدل عىل أنه ميكث أربعني س نة مفا وجه إمجلع بيْنام قلت قال إلقارى ء‬ ‫لعل وجه إمجلع بيْنام إختالف إلمكية وإلكيفية كام يشري إليه قوهل إلس نة اكلشهر فانه محمول عىل‬ ‫رسعة الانقضاء كام أن قوهل يوم كس نة محمول عىل أن إلشدة يف غاية من الاس تقصاء عىل أنه‬ ‫ميكن إختالفه ابختالف إلحوإل وإلرجال قاهل يف ْشح حديث أسامء بنت يزيد إملذكور وقال يف‬ ‫ْشح حديث إلنوإس بن َسعان إذلي روإه مسمل وفيه أربعني يوما ما لفظه وإحلديث إذلي نقِل‬ ‫إلبغوي يف ْشح إلس نة ال يصلح أن يكون معارضا لروإية مسمل هذه وعىل تقدير حصته لعل‬ ‫إملرإد بأحد إملكثني مكث خاص عىل وصف معني مبني عند إلعامل به‪..‬إخل‬ ‫إلشوإهد إلعلمية يف دالةل إلنصوص‪ :‬إلشاهد إلعلمي يف حديث إلنيب صىل هللا عليه وسمل‪ :‬يف‬ ‫أختالف مقدإر إليوم سوإء اكن ببطئ حركة إلرض كام ذكر يف إحلديث إلول أو برسعة دورإن‬ ‫إلرض كام ذكر يف إحلديث إلثاين فالكهام يدل عىل أن إلرض تأثرت نتيجة إلقوة إلضاربة‬ ‫إدلإفعة إليت أخرجِتا عن مدإرها إىل إلفرإغ إلكوين كنتيجة لتكل إلرضبة إدلإفعة عىل إلنحو‬ ‫إلتايل‪:‬‬ ‫فان اكنت إلرضبة من إلنجم يف مركز إلغالف إجلوي فس تظل إلرض ْتوي بوهجة اثبته يف إلفال‬ ‫إىل أن تتالىش إلقوة إدلإفعة إلناجتة من إلرضبة إىل أن تس تعيد إلرض حركة توإزَّنا يف دورإَّنا‬ ‫من جديد ابلتدرج (إليوم كس نة‪ ،‬إليوم كشهر‪،‬إليوم َكس بوع ‪،‬إىل ‪...‬إليوم بيوم) أي تالشت قوة‬ ‫إلرضبة وعادت إلرض حلركِتا إلطبيعية إليوم بيوم‪.‬‬ ‫أما إذإ اكنت إلرضبة يف طرف إلغالف إجلوي للرض ‪ ،‬فس تخرج إلرض أيضا عن مدإرها إىل‬ ‫إلفرإغ إلكوين ولكن س تدور حول نفسها مبعدل أرسع عن معدلها إلطبيعي بكثري نتيجة إلقوة‬ ‫إلناجتة من إدلفع برضهبا (فتكون رسعة رسابن إلرض ودورإَّنا يف إزدايد بعد إلرضبة مفااكنت‬ ‫تقطعه يف س نة أصبح يف شهر‪ُ،‬ث أصبح يف مجعه ‪ُ،‬ث أصبح يف يوم ‪ُ ,‬ث إليوم اكضطرإم إلسعفة‬ ‫يف إلنار ‪ ،‬وهذإ إلوصف علميا الحيدث ‪ ،‬لن من إملفروض أن معدل إلقوة إلوإقعة تتناقص‬ ‫والتزدإد إال إن اكنت هناك مؤثرإت خارجية ال نعرفها ‪،‬أما إذإ اكن إلتسلسل عكيس يف تناقص‬ ‫إلرسعة للرض مثل إلس نة تكون اكضطرإم إلسعفة يف إلنار‪،‬و إلس نة كيوم‪ ،‬إلس نة َكس بوع‪ُ ،‬ث‬ ‫وإلس نه بس نه أي تدرجت رسعة إلرض ابلزنول إلتدرُيي يف دورَّنا حول نفسها‪.‬‬


‫دالةل إلنصوص إلرشعية يف سقوط جنم من إلسامء‪ :‬قال تعاىل‪َ :‬وإلنا ْج ِم إ َذإ ه َ​َوى(‪)1‬إلنجم ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬يف تفسري إلقرطيب ‪ :‬من إلقوإل قول عن إبن عباس وجماهد‪ :‬معىن "وإلنجم إذإ هوى"‬ ‫وإلَثاي إذإ سقطت مع إلفجر ‪ ،‬وإلعرب تسمي إلَثاي جنام وإن اكنت يف إلعدد جنوما; يقال‪ :‬إَّنا‬ ‫س بعة أجنم ‪ ,‬س تة مْنا ظاهرة ووإحد خفي ميتحن إلناس به أبصارُه‪ .‬ويف "إلشفا" للقايض‬ ‫عياض‪ :‬أن إلنيب صىل هللا عليه وسمل‪ :‬اكن يرى يف إلَثاي أحد عرش جنام‪ .‬وعن جماهد أيضا أن‬ ‫إملعىن وإلقرأن إذإ نزل; لنه اكن يزنل جنوما‪ .‬وقاهل إلفرإء‪ .‬وعنه أيضا‪ :‬يعين جنوم إلسامء لكها حني‬ ‫تغرب‪ .‬وهو قول إحلسن قال‪ :‬أقسم هللا ابلنجوم إذإ غابت‪..‬إخل‬ ‫‪ ‬وقال إحلسن أيضا ‪ :‬إملرإد ابلنجم إلنجوم إذإ سقطت يوم إلقيامة‪.‬‬ ‫‪ ‬وقيل‪ :‬إملرإد به إلنجوم إليت ترمج هبا إلش ياطني ; وسببه أن هللا تعاىل ملا أرإد بعث محمد‬ ‫صىل هللا عليه وسمل ‪:‬رسوال كَث إنقضاض إلكوإكب قبل مودله‪ ,‬فذعر أكَث إلعرب مْنا ‪ -‬وفزعوإ‬ ‫إىل اكهن اكن هلم رضيرإ‪ ,‬اكن خيربُه ابحلوإدث فسألوه عْنا فقال‪ :‬إنظروإ إلربوج إالثين عرش‬ ‫فان أنقَض مْنا َشء فهو ذهاب إدلنيا‪ ,‬فان مل ينقض مْنا َشء فس يحدث يف إدلنيا أمر عظمي‪,‬‬ ‫فاستشعروإ ذكل; فلام بعث رسول هللا صىل هللا عليه وسمل ‪:‬اكن هو إلمر إلعظمي إذلي‬ ‫إستشعروه‪ ,‬فأنزل هللا تعاىل‪" :‬وإلنجم إذإ هوى" أي ذكل إلنجم إذلي هوى هو لهذه إلنبوة إليت‬ ‫حدثت‪ .‬وقيل‪ :‬إلنجم هنا هو إلنبت إذلي ليس هل ساق‪ ,‬وهوى أي سقط عىل إلرض وقال‬ ‫جعفر بن محمد بن عيل بن إحلسني ريض هللا عْنم‪" :‬وإلنجم" يعين محمدإ إذإ هوى" إذإ نزل‬ ‫من إلسامء ليةل إملعرإج‪.‬‬ ‫‪ ‬وعن عروة إبن إلزبري ريض هللا عْنام أن عتبة بن أيب لهب واكن حتته بنت رسول هللا‬ ‫صىل هللا عليه وسمل ‪:‬أرإد إخلروج إىل إلشام فقال‪ :‬لتني محمدإ فلوذينه‪ ,‬فأاته فقال‪ :‬اي محمد هو‬ ‫اكفر ابلنجم إذإ هوى‪ ,‬وابذلي دان فتدىل‪ُ ،‬ث تفل يف وجه رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪ ,‬ورد‬ ‫عليه أبنته وطلقها‪ ،‬فقال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل ‪( :‬إللهم سلط عليه لكبا من الكبك)‬ ‫واكن أبو طالب حارضإ فومج لها وقال‪ :‬ما اكن أغناك اي بن أيخ عن هذه إدلعوة‪ ,‬فرجع عتبة إىل‬ ‫أبيه فأخربه‪ُ ,‬ث خرجوإ إىل إلشام‪ ,‬فزنلوإ مزنال‪ ,‬فأْشف علَيم رإهب من إدلير فقال هلم‪ :‬إن هذه‬ ‫أرض مس بعة‪ .‬فقال أبو لهب لحصابه‪ :‬أغيثوان اي معرش قريش هذه إلليةل! فاين أخاف عىل أبين‬ ‫من دعوة محمد; جفمعوإ جامهلم وأانخوها حوهلم‪ ,‬وأحدقوإ بعتبة‪ ,‬جفاء إلسد يتشمم وجوههم حىت‬ ‫رضب عتبة فقتِل‪.‬‬


‫‪‬‬

‫إلطا ِر ِق(‪)َ 1‬و َما َأد َْرإكَ َما ا‬ ‫إلس َما ِء َو ا‬ ‫إلطا ِر ُق(‪)2‬إلنا ْج ُم إلث اا ِق ُب(‪)3‬إلطارق ‪.‬‬ ‫قال تعاىل" َو ا‬

‫معىن لكمة " ا‬ ‫َإلط ِارق" يف إللغة ‪:‬وطرق من ابب دخل فهو طارق إذإ جاء ليال و إلطارق أيضا‬ ‫إلنجم إذلي يقال هل كوكب إلصبح و إلطرق أيضا إلرضب ابحلىص وهو رضب من إلتكهن و‬ ‫إلطرإق إملتكهنون و إلطوإرق إملتكهنات قال لبيد لعمرك ما تدري إلطوإرق ابحلىص وال زإجرإت‬ ‫إلطري ما هللا صانع و مطرقة إحلدإد معروفة و أطرق إلرجل أي سكت فمل يتلكم وأطرق أيضا‬ ‫أرىخ عينيه ينظر إىل إلرض وطرق هل تطريقا من إلطريق (إنِتيى(‬ ‫معىن لكمة " إلنجم إلثاقب يف إللغة‪ :‬ثقب إلليث إلثقب مصدر ثقبت إليشء أثقبه ثقبا و إلثقب‬ ‫إِس ملا نفذ إجلوهري إلثقب ابلفتح وإحد إلثقوب غريه إلثقب إخلرق إلنافذ ابلفتح وإمجلع أثقب و‬ ‫ثقوب و إلثقب ابلضم مجع ثقبة وُيمع أيضا عىل ثقب وقد ثقبه يثقبه ثقبا و ثقبه فانثقب شدد‬ ‫للكَثة و تثقب و تثقبه كثقبه قال إلعجاج حبجنات يتثقب إلهبرودر مثقب أي مثقوب و إملثقب‬ ‫إلةل إليت يثقب هبا ولؤلؤإت مثاقيب وإحدها مثقوب‪...‬إخل‬ ‫وإلكوكب إلثاقب إمليضء و تثقيب إلنار تذكيِتا و ثقبت إلنار تثقب ثقواب و ثقابة إتقدت‬ ‫و ثقهبا هو و أثقهبا و تثقهبا أبو زيد تثقبت إلنار فأان أتثقهبا تثقبا و أثقهبا إثقااب و ثقبت هبا تثقيبا‬ ‫ومسكت هبا متس ياك وذكل إذإ حفصت لها يف إلرض ُث جعلت علَيا بعرإ ورضإما ُث دفنِتا يف‬ ‫إلرتإب ويقال تثقبِتا تثقبا حني تقدهحا و إلثقاب و إلثقوب ما أثقهبا به وأشعلها به من دقاق‬ ‫إلعيدإن ويقال هب يل ثقواب أي حرإقا وهو ما أثقبت به إلنار أي أوقدْتا به ويقال ثقب إلزند‬ ‫يثقب ثقواب إذإ سقطت إلرشإرة و أثقبِتا أان إثقااب وزند اثقب وهو إذلي إذإ قدح ظهرت انره‬ ‫وشهاب اثقب أي ميضء و ثقب إلكوكب ثقواب أضاء‬ ‫‪ ‬ويف إلتزنيل إلعزيز " وما أدرإك ما إلطارق إلنجم إلثاقب " (‪)3‬إلطارق‪...‬إخل إنِتيى‬ ‫‪ ‬ويف حصيح إلبخاري ‪ :‬ج‪ -4‬ص ‪ :1883‬ابب تفسري سورة إلطارق هو إلنجم وما أاتك‬ ‫ليال فهو طارق ( إلنجم إلثاقب ) إمليضء وقال جماهد إلثاقب إذلي يتوجه ‪..‬إنِتيى‪.‬‬ ‫إلشوإهد إلعلمية دلالةل إلنص‪ :‬ملعرفة أن إلنجم إلثاقب يقع عىل إلرض يس تدل من قوهل تعاىل"‬ ‫إ اال َم ْن خ َِط َف إلْخ َْط َف َة فَأَتْ َب َع ُه ِشهَاب ٌ َاث ِق ٌب إلصافات فالنجم إلثاقب يسكل نفس إلطريق إذلي‬ ‫ِ‬ ‫يسلكه إلشهاب إلثاقب إذلي يرىم به إلش يطان عىل إلرض(وس بق ْشحه)وإلثقب حيدث يف‬


‫إجلدإر إلعازل إذلي حيمي إلرض من سقوط إلشهب وإلنيازك عىل إلرض وإليت تسمى بطبقة‬ ‫)‪ ،(Atmosphr‬فهذه إلطبقة يه إليت تُثْ َق ْب‪.‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل" فَا َذإ ن ُ ِق َر ِيف إلنااقُو ِر(‪)8‬فَ َذ ِ َكل ي َ ْو َم ِئ ٍذ ي َ ْو ٌم ع َِسريٌ (‪)9‬عَ َىل ْإل َاك ِف ِر َين غَ ْ ُري‬ ‫ي َِسري(‪)10‬إملدثر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إب‬ ‫إلس َما ُء ِبدُ خ ٍَان ُمبِني(‪ )10‬يَغ ََْش إلنا َاس ه َ​َذإ عَ َذ ٌ‬ ‫‪ ‬وقال تعاىل ‪" :‬فَ ْارتَ ِق ْب ي َ ْو َم تَأْ ِيت ا‬ ‫ون(‪َ )12‬أ اَّن لَه ُْم ِإذل ْك َرى َوقَ ْد َجا َء ُ ُْه َر ُسو ٌل ُمب ٌِني(‬ ‫َأ ِل ٌمي(‪َ )11‬ربانَا إ ْك ِش ْف َعناا إلْ َع َذ َإب إانا ُم ْؤ ِمنُ َ‬ ‫َُ ا ِ‬ ‫ون (‪ )14‬إدلخان‪( .‬س بق أن أوحضنا بأن إلنقر هو إلثقب‬ ‫‪ ُ )13‬اُث ت َ​َول ا ْوإ َع ْن ُه َوقالوإ ُم َع ٌمل َم ْج ُن ٌ‬ ‫إحملدث من إلنجم(‬ ‫إلنتيجة إلعلمية إلْنائية دلالالت إلنصوص إلرشعية ‪:‬‬ ‫دلت إلنصوص إلسابق من إلناحية إلعلمية عىل أن قول بن عباس يف سقوط جنم ذو ذنب هو‬ ‫ابلفعل بدإية تسلسل أحدإث يوم إلقيامة إليت س يتسلسل علَيا إلحدإث كام دلت إلنصوص ‪،‬‬ ‫وأن إلرض س تخرج من مدإرها لترتك إلقمر يف سامءه وحيدإ بعد أن اكنت متسقة معه وغالقة‬ ‫عىل سامءه ورإفعة لفلكه بغالفها إجلوي لترتك إجملموعة إلشمس ية بأثرها وهللا أعمل‪.‬‬ ‫إلشوإهد ‪:‬‬ ‫يف تفسري إلقرطيب ج‪20‬ص‪: 257‬يف تفسري قوهل تعاىل( ومن ْش غاسق إذإ وقب )"قال إلقتيب‬ ‫إذإ وقب إلقمر إذإ دخل يف ساهوره وهو اكلغالف هل وذكل إذإ خسف به وُك َشء أسود‬ ‫فهو غسق‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال قتادة إذإ وقب إذإ غاب وهو أحص لن يف إلرتمذي عن عائشة أن إلنيب صىل هللا‬ ‫عليه وسمل نظر إىل إلقمر فقال(ايعائشة أس تعيذي ابهلل من ْش هذإ فان هذإ هو إلغاسق إذإ‬ ‫وقب( ح‪ .‬حسن حصيح(‬ ‫‪ ‬ويف تفسري إلطربي ج‪ 8‬ص ‪: 69‬قال حدثنا بن وكيع وبن محيد قاال ثنا جرير عن‬ ‫منصور عن أيب إلضحى عن مرسوق قال قال عبد هللا يف قوهل "هل ينظرون إال أن تأتَيم‬ ‫إملالئكة أو يأيت ربك أو يأيت بعض أايت ربك " قال يصبحون وإلشمس وإلقمر من هنا من‬ ‫قبل إملغرب اكلبعريين إلقرينني ‪ ،‬زإد بن محيد يف حديثه فذكل حني ال ينفع نفسا إمياَّنا مل تكن‬ ‫أمنت من قبل أو كسبت يف إمياَّنا خريإ وقال اكلبعريين إملقرتنني ‪.‬‬


‫ويف تفسري إلطربي ج‪ 7‬ص ‪ :284‬حدثين محمد بن سعد قال ثين أيب قال ثين معي‬ ‫‪‬‬ ‫قال ثين أيب عن أبيه عن بن عباس وإلشمس وإلقمر حس باان قال ُيراين إىل أجل جعل هلام‬ ‫‪،‬حدثين محمد بن إحلسني قال ثنا أمحد بن إملفضل قال ثنا أس باط عن إلسدي وإلشمس وإلقمر‬ ‫حس باان يقول حبساب ‪،‬حدثين إملثىن قال ثنا إحساق قال ثنا عبد هللا بن أيب جعفر عن أبيه‬ ‫عن إلربيع يف قوهل وإلشمس وإلقمر حس باان قال إلشمس وإلقمر يف حساب فاذإ خلت أايهمام‬ ‫فذإك أخر إدلهر وأول إلفزع إلكرب ذكل تقدير إلعزيز إلعلمي‪.‬‬ ‫ويف تفسري إلقرطيب ج‪ 15‬ص ‪: 311‬لقوهل تعاىل "وإملكل عىل أرجاهئا " ذكره بن‬ ‫‪‬‬ ‫إملبارك مبعناه قال وأخربان عبد إلرمحن بن يزيد بن جابر قال حدثنا عبد إجلبار بن عبيد هللا بن‬ ‫سلامن يف قوهل تعاىل إين أخاف عليمك يوم إلتناد يوم تولون مدبرين ُث تس تجيب هلم أعيْنم‬ ‫ابدلمع فيبكون حىت ينفد إدلمع ُث تس تجيب هلم أعيْنم ابدلم فيبكون حىت ينفد إدلم ُث‬ ‫تس تجيب هلم أعيْنم ابلقيح قال يرسل علَيم من هللا أمر فيولون مدبرين ُث تس تجيب هلم‬ ‫أعيْنم ابلقيح فيبكون حىت ينفد إلقيح فتغور أعيْنم اكخلرق يف إلطني وقيل إن هذإ يكون عند‬ ‫نفخ إرسإفيل عليه إلسالم يف إلصور نفخة إلفزع‪.‬‬ ‫‪ ‬ذكره عيل بن معبد وإلطربي وغريهام من حديث أيب هريرة) وفيه ( فتكون إلرض‬ ‫اكلسفينة يف إلبحر ترضهبا إلموإج فمييد إلناس عىل ظهرها وتذهل إملرإضع وتضع إحلوإمل ما يف‬ ‫بطوَّنا وتشيب إلودلإن وتتطاير إلش ياطني هاربة فتلقاها إملالئكة ترضب وجوهها ويوىل إلناس‬ ‫مدبرين ينادي بعضهم بعضا ويه إليت يقول هللا تعاىل يوم إلتناد يوم تولون مدبرين ما لمك من‬ ‫هللا من عاِص ومن يضلل هللا مفا هل من هاد إحلديث(أنِتيى الكمه(‬ ‫‪ ‬ويف بن كثري ج‪ 4‬ص ‪:107‬عن أيب معاوية قال صعد معر بن إخلطاب ريض هللا عنه‬ ‫إملنرب فقال أهيا إلناس هل َسع منمك أحد رسول هللا صىل هللا عليه وسمل يفرس( مح عسق‬ ‫)فوثب بن عباس ريض هللا عنه فقال أان قال مح إِس من إسامء هللا تعاىل قال فعني قال عاين‬ ‫إملولون عذإب يوم بدر قال فسني قال س يعمل إذلين ظلموإ أي منقلب ينقلبون قال فقاف‬ ‫فسكت فقام أبو ذر ففرس كام قال بن عباس ريض هللا عْنام وقال "قاف قارعة من إلسامء‬ ‫تغَش إلناس(أنِتيى الكمه(‬ ‫إلسؤإل إلن ‪ :‬ماهو حال إلساموإت بعد أن غابت عْنا إلرض يه وغالفها إذلي اكن معودإ‬ ‫حافظا علَيا من إالنفالت؟‬


‫دالةل إلنصوص إلرشعية يف إنفرإج إلساموإت بعد إبتعاد إلرض‪:‬‬ ‫إلس َما ُء فُ ِر َجت(‪)9‬إملرسالت ‪ :‬ويه دالهل علمية بأن إلرض (بغالفها) قد بعدت‬ ‫قال‬ ‫تعاىل(وإ َذإ ا‬ ‫َ‬ ‫عن إتساقها ِ ابلقمر ففتحت حلقات إلساموإت لتتفلت وترتك إلساموإت فرإغات بيْنا وبني بعضها‬ ‫إلس َما ِء‬ ‫بعد أن اكنت حممكة إالغالق بغالف إلرض وإتساقها مع إلقمر قال تعاىل" َأفَ َ ْمل ي َ ْن ُظ ُروإ ِإ َىل ا‬ ‫فَ ْوقَه ُْم َك ْي َف بَنَيْنَاهَا َو َزيانااهَا َو َما لَهَا ِم ْن فُ ُروجٍ (‪)6‬ق‬

‫دالةل إلنصوص إلرشعية يف إختالل توإزن إلفالك بعد إبتعاد إلرض عْنا‪:‬‬ ‫إلس َما ُء َم ْورإ (‪ )9‬إلطور‬ ‫ويظهر هذإ إخللل للمدإرإت جليا يف قوهل تعاىل " ي َ ْو َم تَ ُم ُور ا‬ ‫‪ ‬معىن لكمة " مور " بلسان إلعرب‪ :‬مور مار إليشء ميور مورإ ترهيأ أي حترك وجاء‬ ‫وذهب كام تتكفأ إلنخةل إلعيدإنة ويف إحملمك تردد يف عرض وإلمتور مثِل و إملور إلطريق ومنه قول‬ ‫طرفة تباري عتاقا انجيات وأتبعت وظيفا وظيفا فوق مور معبد تباري تعارض وإلعتاق إلنوق‬ ‫إلكرإم وإلناجيات إلرسيعات وإلوظيف عظم إلساق وإملعبد إملذلل ويف إحملمك إملور إلطريق‬ ‫إملوطوء إملس توي و إملور إملوج وإملور إلرسعة‬ ‫‪ ‬قال أبو عامر إلالكيب لقد عمل إذلئب إذلي اكن عاداي عىل إلناس أين مائر إلسهم انزع‬ ‫وميش مور لني و إملور ترإب و إملور أن متور به إلرحي و إملور ابلضم إلغبار ابلرحي و إملور إلغبار‬ ‫إملرتدد وقيل إلرتإب تثريه إلرحي وقد مار مورإ و أمارته إلرحي ورحي موإرة وأرايح مور ‪..‬إخل‬ ‫‪ ‬ويف تفسري إلقرطيب‪ :‬قال أهل إللغة‪ :‬مار إليشء ميور مورإ‪ ,‬أي حترك وجاء وذهب كام‬ ‫تتكفأ إلنخةل إلعيدإنة‪ ,‬أي إلطويةل‪ ,‬وإلمتور مثِل‪ ، .‬وقال إلضحاك‪ :‬ميوج بعضها يف بعض‪ .‬جماهد‪:‬‬ ‫تدور دورإ ‪.‬‬ ‫وقال إبن عباس‪ :‬متور إلسامء يومئذ مبا فَيا وتضطرب‪ .‬وقيل‪ :‬يدور أهلها فَيا وميوج‬ ‫‪‬‬ ‫بعضهم يف بعض‪ .‬وإملور أيضا إلطريق‪ .‬ومنه قول طرفة‪... :‬فوق مور معبد وإملور إملوج‪ .‬إملالط‬ ‫إجلنب‪ .‬وقوهلم‪ :‬ال أدري أغار أم مار; أي أىت غورإ أم دإر فرجع إىل جند‪ .‬وإملور ابلضم إلغبار‬ ‫ابلرحي‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬إن إلسامء ها هنا إلفكل وموره إضطرإب نظمه وإختالف سريه‪..‬إنِتيى الكمه‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية بأن مدة إس مترإر هذه إحلاةل س تكون قليةل حيث تتبعها إلْناية‪:‬‬


‫إب َأ ِل ٌمي(‪َ )11‬ربانَا‬ ‫إلس َما ُء ِبدُ خ ٍَان ُمبِني(‪ )10‬يَغ ََْش إلنا َاس َه َذإ عَ َذ ٌ‬ ‫قال تعاىل ‪" :‬فَا ْرتَ ِق ْب ي َ ْو َم تَأْ ِيت ا‬ ‫ون(‪َ )12‬أ اَّن لَهُ ْم ِإذل ْك َرى َوقَ ْد َجا َء ُ ُْه َر ُسو ٌل ُمب ٌِني( ‪ ُ )13‬اُث ت َ​َول ا ْوإ َع ْن ُه‬ ‫إ ْك ِش ْف َعناا إلْ َع َذ َإب إانا ُم ْؤ ِمنُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ون ( ‪ )15‬ي َ ْو َم ن َ ْب ِط ُش إلْ َب ْطشَ ةَ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫دُ‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫انا‬ ‫َوقَالُوإ ُم َع ا ٌمل َم ْج ُن ٌ‬ ‫ون (‪ )14‬إ اكشفوإ إل َعذ ِإب يال إنامك عَائ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون (‪ )16‬إدلخان‬ ‫ْإل ُك ْ َربى إانا ُمن َت ِق ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬جاء يف كتاب إلمتهيد البن عبد إلرب ‪ 345/6‬عن مدة إدلخان ‪ :‬وقال إلنووي يف ْشح‬ ‫هذإ إحلديث إنه يؤيد قول من قال إن إدلخان دخان يأخذ بأنفاس إلكفار ويأخذ إملؤمن منه‬ ‫كهيئة إلزاكم وإنه مل يأت بعد وإمنا يكون قريبا من قيام إلساعة‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال بن مسعود إمنا هو عبارة عام انل قريشا من إلقحط حىت اكنوإ يرون بيْنم وبني‬ ‫إلسامء كهيئة إدلخان ‪ ،‬وقد وإفق بن مسعود جامعة وقال ابلقول الاخر حذيفة وبن معر وإحلسن‬ ‫وروإه حذيفة عن إلنيب صىل هللا عليه وسمل ‪:‬وأنه ميكث يف إلرض أربعني ‪ (.‬إنِتيى الكمه(‬ ‫تعليق ‪:‬لتعود إلرض لطبيعِتا إىل أن يقدر لها هللا إلساعة‪ ،‬هذإ وهللا أعمل‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية يف بدء إلْناية (إلساعة‪( :‬‬ ‫ون " إدلخان‬ ‫‪ ‬قال تعاىل "ي َ ْو َم ن َ ْب ِط ُش إلْ َب ْطشَ َة ْإل ُك ْ َربى إانا ُمن َت ِق ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫إلس َما ُء فَ َاكن َْت َو ْردَة َاك ِدله َِان(‪)37‬إلرمحن‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " فَ ِا َذإ إنشَ قا ْت ا‬ ‫رص(‪)َ 7‬وخ َ​َس َف إلْ َق َم ُر(‪)َ 8‬و ُ ِمج َع‬ ‫‪ ‬قال تعاىل "ي َْسأَ ُل َأ ااي َن ي َ ْو ُم إلْ ِق َيا َم ِة(‪)6‬فَا َذإ بَ ِر َق إلْ َب َ ُ‬ ‫ول ْإال َنس ُان ي َ ْو َم ِئ ٍذ َأ ْي َن إلْ َم َف ِ ُّر(‪ َ 10‬ا‬ ‫إلش ْم ُس َوإلْ َق َم ُر(‪)9‬ي َ ُق ُ‬ ‫ا‬ ‫)الك َال َو َز َر(‪)11‬إىل َرب ِ َِك ي َ ْو َم ِئ ٍذ‬ ‫إلْمس ت َقر(‪)12‬إلقيامة ِ‬ ‫ُ ْ َ ُّ‬ ‫‪ ‬يف تفسري إلقرطيب‪ :‬عن إبن مسعود أنه قرأ "ومجع بني إلشمس وإلقمر"مجع بيْنام يف‬ ‫ذهاب ضوهئام‪ ,‬فال ضوء للشمس كام ال ضوء للقمر بعد خسوفه; قاهل إلفرإء وإلزجاج ‪.‬‬ ‫‪ ‬قال إلفرإء‪ :‬ومل يقل مجعت; لن إملعىن مجع بيْنام‪ .‬وقال أبو عبيدة‪ :‬هو عىل تغليب‬ ‫إملذكر‪ .‬وقال إلكسايئ‪ :‬هو محمول عىل إملعىن‪َ ,‬كنه قال إلضوءإن‪ .‬إملربد‪ :‬إلتأنيث غري حقيقي ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال إبن عباس وإبن مسعود‪ :‬مجع بيْنام أي قرن بيْنام يف طلوعهام من إملغرب أسودين‬ ‫مكورين‬


‫مظلمني مقرنني َكَّنام ثورإن عقريإن‪ .‬وقد مَض إحلديث هبذإ إملعىن يف أخر سورة "إلنعام ‪".‬‬ ‫‪ ‬ويف قرإءة عبد هللا "ومجع بني إلشمس وإلقمر" وقال عطاء بن يسار‪ُ :‬يمع بيْنام يوم إلقيامة ُث‬ ‫يقذفان يف إلبحر‪ ,‬فيكوانن انر هللا إلكربى‪ .‬وقال عيل وإبن عباس‪ُ :‬يعالن يف (نور) إحلجب ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد ُيمعان يف انر هجمن ; لَّنام قد عبدإ من دون هللا وال تكون إلنار عذإاب هلام لَّنام جامد‪,‬‬ ‫وإمنا يفعل ذكل هبام زايدة يف تبكيت إلاكفرين وحرسْتم‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف مس ند أيب دإود إلطياليس‪ ,‬عن يزيد إلرقاَش‪ ,‬عن أنس إبن ماكل يرفعه إىل إلنيب صىل‬ ‫هللا عليه وسمل ‪ :‬قال ‪:‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪( :‬إن إلشمس وإلقمر ثورإن عقريإن‬ ‫يف إلنار‪( .‬‬ ‫‪ ‬وقيل‪ :‬هذإ إمجلع أَّنام ُيمتعان وال يفرتقان‪,‬ويقرابن من إلناس‪ ,‬فيلحقهم إلعرق لشدة إحلر; فكن‬ ‫إملعىن ُيمع حرهام علَيم‪ ،‬وقيل‪ُ :‬يمع إلشمس وإلقمر‪ ,‬فال يكون ُث تعاقب ليل وال َّنار‬

‫إلشوإهد إلعلمية دلالةل إلنصوص إلرشعية مجلع إلشمس وإلقمر بعد غياب إلرض ‪:‬‬ ‫مبفارقة إلرض للقمر من بعد إتساقهام سواي أصبح إلقمر خفيفا يدور يف فلكه إالسطوإين‬ ‫إدلإئري بصورة أرسع حول إلشمس‪ ،‬نتيجة أن إلقمر قد فقد وزن كتةل إلرض إليت اكن حيملها‬ ‫معه ابالجنذإب أثناء مسريته يف فلكه ‪،‬فازدإدت رسعة جراين إلقمر دإخل فلكه بعد حترره من‬ ‫إلرض إذلي غابت عنه‪.‬‬ ‫‪ ‬من هجة أخرى اكن ثقل إلقمر الميثل أي عائق عىل فلكه أثناء مسريته بدإخل أنبوبه إلفليك‬ ‫التزإن إدلعامئ إلرإفعة لفلكه إدلإئري من إلرض بوإسطة إلغالف إلغازي للرض إذلي اكن‬ ‫إلس َما َء َرفَ َعهَا َو َوضَ َع إلْ ِم َزي َإن(‪)7‬إلرمحن ‪ ،‬أما بعد إلغياب إلريض مع‬ ‫ضاغطا ورإفعا للسامء" َو ا‬ ‫غالفها إلغازي إلرإفع للسامء فقد فقدت إلسامء إالتزإن حيث أصبح فكل إلقمر ميور ويدور مع‬ ‫ثقل إلقمر أثناء حترك إلقمر بدإخل فلكه لعدم وجود معود إرتاكزي مزتن يرتكز عليه إلفكل‬ ‫ليثبت ويتحمل ثقل إلقمر يف مجيع نقاطه يف إلنبوب إلفليك بعد أن غابت إلرض وغالفها قال‬ ‫إلس َما ُء َم ْورإ (‪ )9‬إلطور‪.‬‬ ‫تعاىل"ي َ ْو َم تَ ُم ُور ا‬ ‫‪ ‬اكن من نتيجة رسعة دورإن إلقمر دإخل إلنبوب إلفليك وعدم وجود دعامات رإفعة يف إلسامء‬ ‫إلس َما ُء إنشَ قا ْت(‪)َ 1‬و َأ ِذن َْت ِل َر ِهبَا َو ُحقا ْت(‪)2‬‬ ‫إدلنيا لتثبِتا أدى إىل إنشقاق إلسامء‬ ‫لقوهل"إ َذإ ا‬ ‫ِ‬ ‫إالنشقاق‬


‫‪ ‬ابنشقاق إلسامء نتيجة إندفاع إلقمر يف فلكه أدى خلروجه عن مدإر فلكه إىل إلشمس إجلاذبة هل‬ ‫رص(‪)َ 7‬وخ َ​َس َف إلْ َق َم ُر(‪)َ 8‬و ُ ِمج َع ا‬ ‫إلش ْم ُس‬ ‫قال تعاىل "ي َْسأَ ُل َأ ااي َن ي َ ْو ُم إلْ ِق َيا َم ِة(‪)6‬فَا َذإ بَ ِر َق إلْ َب َ ُ‬ ‫ول ْإال َنس ُان ي َ ْو َم ِئ ٍذ َأ ْي َن إلْ َم َف ِ ُّر(‪ َ 10‬ا‬ ‫َوإلْ َق َم ُر(‪)9‬ي َ ُق ُ‬ ‫)الك َال َو َز َر(‪)11‬إىل َرب ِ َِك ي َ ْو َم ِئ ٍذ‬ ‫إلْمس ت َقر ُّ(‪ِ 12‬‬ ‫)إلقيامة‬ ‫ُْ َ‬ ‫إلشاهد حال إلسامء تكون وردة اكدلهان ‪ :‬أدى تصادم إلقمر مع إلشمس حلدوث إلتفجريإت‬ ‫إلشمس ية إلهائةل إنترشت عىل أثرها إملوجات إلعاتية إلعالية إحلرإرة‬ ‫إلس َما ُء فَ َاكن َْت َو ْردَة َاك ِدله َِان(‪)37‬إلرمحن‬ ‫قال تعاىل " فَ ِا َذإ إنشَ قا ْت ا‬


‫إَّلل ُ اُث ن ُ ِفخَ ِفي ِه‬ ‫إلصو ِر فَ َص ِع َق َم ْن ِيف‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو َم ْن ِيف ْ َإل ْر ِض إ اال َم ْن َشا َء ا ُ‬ ‫قال تعاىل ‪َ ":‬ون ُ ِفخَ ِيف ُّ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪)68‬إلزمر‬ ‫ُأخ َْرى فَا َذإ ُ ُْه ِق َيا ٌم ي َ ْن ُظ ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫(س بق وأوحضنا بأن إلصور هو إلغالف إلغازي للرض ‪ ،‬إحلاجب لها من أخطار إلسامء فكيف يكون‬ ‫إلصعق للساموإت وإلرض عند إلنفخ يف إلصور )‬ ‫دالةل إلنصوص إلرشعية بصعق إلرض وإلساموإت نتيجة إلنفخ يف إلصور ‪:‬‬

‫إلس َما ُء فَ َاكن َْت َو ْردَة َاك ِدله َِان(‪)37‬إلرمحن‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " فَ ِا َذإ إنشَ قا ْت ا‬ ‫‪ ‬قال سعيد بن جبري وقتادة‪ :‬إملعىن فاكنت محرإء‪ .‬وقيل‪ :‬إملعىن تصري يف محرة إلورد‬ ‫وجراين إدلهن‪ ,‬أي تذوب مع الانشقاق حىت تصري محرإء من حرإرة انر هجمن … إخل‬ ‫‪ ‬قال تعاىل" َوإ َذإ ْ َإل ْر ُض ُمد ْات(‪َ )3‬و َألْ َق ْت َما ِفَيَا َو َ َختل ا ْت(‪َ )4‬و َأ ِذن َْت ِل َر ِهبَا َو ُحقا ْت(‪)5‬‬ ‫ِ‬ ‫إلنشقاق‬ ‫رص َأ ْو ه َُو‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض َو َما َأ ْم ُر‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َو ِ ا َِّلل غَ ْي ُب‬ ‫إلساعَ ِة إ اال َلكَ ْم ِح إلْ َب َ ِ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫إَّلل عَ َىل ُ ِ‬ ‫َش ٍء قَ ِد ٌير(‪)77‬إلنحل‬ ‫َأ ْق َر ُب إ ان ا َ‬ ‫ُك َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫معىن مدت يف إللغة "خمتار إلصحاح"‪ :‬مدد ‪:‬مدد إملد إجلذب وإملطل مده ميده مدإ و مد به ف‬ ‫إمتد و مدده فمتدد و متددانه بيننا مددانه وفالن مياد فالان أي مياطِل وُياذبه و إلمتدد كمتدد‬ ‫إلسقاء وكذكل ُك َشء تبقى فيه سعة إملد و إملادة إلزايدة إملتصةل و مده يف غيه أهمِل وطول‬


‫هل و ماددت إلرجل ممادة و مدإدإ مددته و مدين‪..‬إخل وقال يونس ما اكن من إخلري فانك تقول‬ ‫أمددته وما اكن من إلرش فهو مددت ‪..‬إخل ‪..‬إنِتيى‪.‬‬ ‫‪ ‬يف تفسري إلقرطيب ‪ :‬قال تعاىل ‪َ ":‬وإ َذإ ْ َإل ْر ُض ُم اد ْت "قال إلنيب صىل هللا عليه‬ ‫ِ‬ ‫وسمل‪(:‬متد مد إلدمي)‪ .‬لن إلدمي إذإ مد زإل ُك أنثناء فيه وإمتد وإس توى‪.‬‬ ‫‪ ‬وقوهل ‪َ .." :‬و َألْ َق ْت َما ِفَيَا َو َ َختل ا ْت " قيل‪ :‬ألقت ما يف بطْنا كنوزها ومعادَّنا‪ ,‬وختلت‬ ‫مْنا‪ .‬أي خالجوفها‪ ,‬فليس يف بطْنا َشء‪ ,‬وذكل يؤذن بعظم إلمر‪ ,‬كام تلقى إحلامل ما يف بطْنا‬ ‫عند إلشدة وقيل‪ :‬ختلت مما عىل ظهرها‪ ،‬من جبالها وحبارها‪ .‬وقيل‪ :‬ألقت ما أس تودعت‪ ,‬وختلت‬ ‫مما إس تحفظت‪ .‬إخل‬ ‫إلشوإهد إلعلمية بدالةل إلنصوص إلرشعية خبروج إلهوإء يف إلفضاء ليحل حمِل لهيب إلسامء ‪:‬‬ ‫اكن من نتيجة إرتطام إلقمرمع إلشمس قال تعاىل "ي َْسأَ ُل َأ ااي َن ي َ ْو ُم إلْ ِق َيا َم ِة(‪)6‬فَا َذإ بَ ِر َق‬ ‫ِ‬ ‫ول ْإال َنس ُان ي َ ْو َم ِئ ٍذ َأ ْي َن إلْ َم َف ُّر(‪ َ )10‬االك الَ‬ ‫إلش ْم ُس َوإلْ َق َم ُر(‪)9‬ي َ ُق ُ‬ ‫رص(‪َ )7‬وخ َ​َس َف إلْ َق َم ُر(‪َ )8‬و ُ ِمج َع ا‬ ‫إلْ َب َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َو َز َر(‪)11‬إىل َرب ِ َِك ي َ ْو َم ِئ ٍذ إلْ ُم ْس َت َق ُّر(‪)12‬إلقيامة "‬ ‫إن خرجت موجات عاتية من إلنريإن وإحلرإرة كنتيجة لالنفجارإت إلشمس ية إلتابعة من قوة‬ ‫إلس َما ُء فَ َاكن َْت َو ْردَة َاك ِدله َِان "(‪)37‬إلرمحن‬ ‫إلتصادم بيْنام فأصبحت إلسامء محرإء " فَ ِا َذإ إنشَ قا ْت ا‬

‫إلنتيجة ‪:‬‬ ‫إلنفخ يف إلصور(إلغالف إلغازي)‪:‬اكن من نتيجة إلضغط إحلرإري إحملدث عىل إلغالف إجلوي‬ ‫للرض نتيجة إملوجات إحلرإرية إلعاتية من إلشمس من بعد رضب إلقمر هبا أدى إىل إرتفاع‬ ‫درجة حرإرة إلرض فزدإدت فيه حرإرة إملاء وإلهوإء ومن ُث زإد إلضغط فمتدد بصورة عالية إىل‬


‫أن تشقق إلغالف إجلوي(وهو إلصور) فسمح خبروج إلهوإء إجلوي إملمتدد وإلبخار إىل إلفرإغ‬ ‫إلس َما ُء‬ ‫إلكوين ليحل حمِل إللهيب إلمحر إملوجود ابلسامء إلناجت من إنفجار إلشمس" فَا َذإ إنشَ قا ْت ا‬ ‫ِ‬ ‫فَ َاكن َْت َو ْردَة َاك ِدله َِان "(‪)37‬إلرمحن ليزنل عىل إلرض حمل إلهوإء إلصاعد ليسد إلفرإغ إذلي‬ ‫تركه‪.‬‬ ‫إلشاهد‪ :‬قال تعاىل" َوإ َذإ ْ َإل ْر ُض ُمد ْات(‪َ )3‬و َألْ َق ْت َما ِفَيَا َو َ َختل ا ْت(‪ )4‬إالنشقاق‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫حيث يتقابل إلهوإء إجلوي إلصاعد من إلرض إىل إلسامء مع إللهيب إلنازل من إلسامء إذلي‬ ‫س يحل حمل إلهوإء فتتحلل إذلرإت إملكونة للهوإء وإلبخار(نتيجة إحلرإرة إملرتفعة)فيتحول ويصبح‬ ‫غاز قابل لالحرتإق‪ ،‬فيحرق هذإ إلغاز إملتحلل إلصاعد للسامء بوإسطة إللهيب إلنازل إىل‬ ‫إلرض(عرب إلصور )‬ ‫فتكون إلصاعقة إملمتدة من إلسامء إىل إلرض تبدأ من بدإية إملركز إذلي خرج منه إلهوإء من‬ ‫إلرض عرب إلصور كعمود خارج إىل إلسامء إلكونية ‪.‬‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو َم ْن ِيف ْ َإل ْر ِض إ اال َم ْن َشا َء‬ ‫إلصو ِر فَ َص ِع َق َم ْن ِيف‬ ‫إلشاهد ‪ :‬قال تعاىل ‪َ " :‬ون ُ ِفخَ ِيف ُّ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫إَّلل ُ اُث ن ُ ِفخَ ِفي ِه ُأخ َْرى فَا َذإ ُ ُْه ِق َيا ٌم ي َ ْن ُظ ُرون (‪)68‬إلزمر‬ ‫اُ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬بذكل تكون إلرض قد فقدت غالفها إجلوي وتفحمت تربِتا لعنارص كربونية نتيجة‬ ‫رص َأ ْو ه َُو َأ ْق َر ُب ‪)77(" ..‬إلنحل‬ ‫إلصاعقة قال تعاىل "‪َ ..‬و َما َأ ْم ُر‬ ‫إلساعَ ِة إ اال َلكَ ْم ِح إلْ َب َ ِ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬

‫ون إلْ ِج َب ُال َاكلْ ِعه ِْن(‪ )9‬إملعارج‬ ‫إلس َما ُء َاكلْ ُمه ِْل(‪َ )8‬وتَ ُك ُ‬ ‫وقال تعاىل " ي َ ْو َم تَ ُك ُ‬ ‫ون ا‬


‫ون إلْ ِج َبا ُل َاكلْ ِعه ِْن إلْ َمن ُف ِوش(‪)5‬إلقارعة معىن لكمة إلعهن إملنفوش يف إللغة‬ ‫‪ ‬قال تعاىل" َوتَ ُك ُ‬ ‫‪:‬أي إلصوف إذلي ينفش ابليد‪ ,‬أي تصري هباء وتزول; كام قال جل ثناؤه يف موضع أخر‪":‬هباء‬ ‫منبثا" إخل‬ ‫شــوإهد علمية يف تكون جســـــم كوين جـــــديد‬ ‫" كعمود خارج من إلرض" بينه وبني إلرض صدع "‬ ‫(نتيجة إخللخةل إلناجتة من إحرتإق إلهوإء إجلوي إخلارج إىل إلفضاء إلكوين)‬

‫إلص ْدعِ(‪ )12‬إن ا ُه لَ َق ْو ٌل‬ ‫‪ ‬قال تعاىل‪َ " :‬و‬ ‫إلس َما ِء َذ ِإت اإلر ْجع ِ(‪َ )11‬و ْ َإل ْر ِض َذ ِإت ا‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫فَ ْص ٌل(‪َ )13‬و َما ه َُو ِابلْه َْز ِل(‪ )14‬إلطارق‬ ‫‪ ‬وقال تعاىل‪ َ " :‬االك إ َذإ ُدكا ْت ْ َإل ْر ُض د ًَّاك د ًَّاك(‪)21‬إلفجر‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬وقال تعاىل " إ َذإ َوقَ َع ْت إلْ َوإ ِق َع ُة(‪)1‬لَيْ َس ِل َو ْق َعِتِ َا َاك ِذب َ ٌة(‪)2‬خَا ِفضَ ٌة َرإ ِف َع ٌة(‪)3‬إ َذإ ُر اج ْت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫نُت َأ ْز َوإجا ثَالثَة(‪)7‬‬ ‫ْ َإل ْر ُض َر ًّجا‬ ‫(‪َ )4‬وب اُس ْت إل ِج َبا ُل ب َ ًّسا(‪)5‬فَ َاكن َْت َه َباء ُم ْن َبث ًّا(‪َ )6‬وك ُ ْ‬ ‫إلوإقعة‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َوي َْسأَلُون َ​َك َع ْن إلْ ِج َب ِال فَ ُق ْل ي َ ِنس ُفهَا َر ِ ِيب ن َ ْسفا(‪)105‬فَ َي َذ ُرهَا قَاعا‬ ‫َص ْف َصفا(‪َ )106‬ال تَ َرى ِفَيَا ِع َوجا َو َال َأ ْمتا (‪)107‬طه‬ ‫إلشوإهد إلعلمية دلالةل إلنصوص بتكون منطقة مفرغة (خملخةل) نتيجة إحرتإق إلهوإء إجلوي بعد‬ ‫حتلِل‪:‬‬


‫‪ ‬ابحرتإق إلغاز إلصاعد من إلرض وإملمتد إىل إلساموإت يكون قد ترك هذإ إلغاز‬ ‫ابحرتإقة منطقة مفرغة (خملخةل) ويه إملنطقة إليت اكن يشغلها هذإ إلهوإء إلغازي إملتحلل من قبل‬ ‫إحرتإقه‪.‬‬ ‫‪ ‬حدود تكل إملنطقة إملفرغة تبدأ من إلرض من ماكن خروج إلهوإء وتنِتيي إىل إلسامء‬ ‫(أما معوداي عىل إلرض أو بزإوية حادة يف إجلهة إملقابةل للجهة إليت تلقت إلرض مْنا رضابت‬ ‫إملوجات إلشمس ية إلعاتية حيث تكون ضاغطا عىل غالفه قبل إحرتإقه )‪.‬‬ ‫‪ ‬ابالحرتإق تصبح هذه إملنطقة إملمتدة مفرغة (من إلرض للسامء)‪ ،‬لتصبح منطقة جذب‬ ‫وشفط ملل هذإ إلفرإغ( إحلادث نتيجة إخللخةل إليت حدثت من إحرتإق إلغاز فَيا جفأة)‪،‬مركز‬ ‫قوْتا يف إجلذب وإلشفط نقطة إلسامء حيث اكن إلمك إلكرب من إلغاز إملتحلل إخلارج من إلرض‬ ‫للفرإغ إلكوين ابلسامء للصاعقة إملمتدة‪،‬وأقلها جذاب وشفطا يه إلنقطة إملالمسة لسطح إلرض‬ ‫إذلي خرج إلغاز مْنا للسامء‪( ،‬مثال صغري معيل لكيفية نشأة حاةل إجلذب وإلضفط عند إحرتإق‬ ‫إلهوإء ‪ :‬فبالفرض لو هناك زجاجة بدإخلها مشعة حترتق ومقنا بسد فوهِتا ببيضة مسلوقة جند‬ ‫تظل إلشمعة ملِتبة يف دإخل إلزجاجة ولكن عند إحرتإق إلهوإء جند جفأة يُت جذب وشفط‬ ‫للبيضة دلإخل إلزجاجة لتجذب لدلإخل مللئ إلفرإغ إذلي تركه إلهوإء ابحرتإقه )‬ ‫شوإهد علمية يف دالالت إلنصوص ابجنذإب إلجرإم إلساموية إىل نقطة إخللخةل بعد ترإطمها‪:‬‬ ‫‪ ‬اكن من نتيجة إخللخةل إليت حدثت ابحرتإق إلغاز إخلارج من إلرض أن ختلقت قوة جذب‬ ‫وشفط يف هذه إملنطقة إملمتدة من إلرض إىل إلسامء لتتجمع من حول هذه إملنطقة ‪ ،‬مجيع‬ ‫إذلرإت وإلجسام إملتطايرة وإلجرإم إلساموية إحمليطة ابملنطقة ‪،‬لينجذبوإ مجيعا ملركز إخللخةل‬ ‫إملمتد من إلرض للسامء ملل إلفرإغ إحملدث ‪ ،‬فترضب إلجرإم إلساموية بعضها ببعض أثناء‬ ‫مسريْتا إىل نقطة إخللخةل فتتفجر وتتطاير ذرإْتا إملنصهرة وأجساهما ُث تعاود إلتجمع بذرإْتا‬ ‫وأجساهما إملتطايرة إمللِتبة إلناجتة من إالنفجارإت إىل إملنطقة إملمتدة إخمللخةل إجلاذبة لها‪.‬‬


‫‪ ‬حيث أن إلرض اكن لها نصيب يف إملنطقة إخمللخةل إملمتدة‪ ،‬لتوإجد إلغاز عىل سطحها من قبل‬ ‫إحرتإقه وتفريغه‪.‬‬ ‫ذلإ أصبحت هذإ إملنطقة إملالمسة للرض وإملمتدة إىل إلسامء متثل إلنقاط إلتالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬أصبحت إلرض منطقة جذب لِلرإت وإلجسام إملنصهرة إملوجودة ابلسامء بعد إنفجار‬ ‫أجرإهما لتكون للرض حصة يف تساقط إذلرإت إملنصهرة وإلجسام إملتطايرة لترضب إلرض‬ ‫هبا ويتحرك ابطن إلرض مسببا إلزالزل وإلربإكني فتتساوى إلرض من حاةل تساقط إلجسام‬ ‫إملنصهره وخروج إلسوإئل إملنصهرة من إلرض‪.‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل‪ َ " :‬االك إ َذإ ُدكا ْت ْ َإل ْر ُض د ًَّاك د ًَّاك(‪َ )21‬و َج َاء َرب ُّ َك َوإلْ َم َ ُ‬ ‫كل َصفًّا َصفًّا(‪َ )22‬و ِيج َء ي َ ْو َم ِئ ٍذ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َجبه ا َ​َمن" إلفجر‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َوي َْسأَلُون َ​َك َع ْن إلْ ِج َب ِال فَ ُق ْل ي َ ِنس ُفهَا َر ِيب ن َ ْسفا (‪ )105‬فَ َي َذ ُرهَا قَاعا َص ْف َصفا(‪َ )106‬ال‬ ‫تَ َرى ِفَيَا ِع َوجا َو َال َأ ْمتا(‪)107‬طه‬ ‫‪ ‬أما ابلنس بة للبحار فقد حتللت إملياه يف إلبحار بفعل إحلرإرة لرتجع إىل أصلها إذلري لتكون قابةل‬ ‫لالحرتإق ومركز للحرتإق‪".‬قال تعاىل " َوإ َذإ إلْ ِب َح ُار ُ ِ​ِس َر ْت(‪)6‬إلتكوير وقال تعاىل " َوإ َذإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إلْ ِب َح ُار فُ ِج َر ْت(‪)3‬إلنفطار‬ ‫معىن سرت يف إللغة ‪:‬فرسه ثعلب فقال ملئت قال إبن س يده وال وجه هل إال أن تكون ملئت انرإ‬ ‫وقوهل تعاىل ) وإلبحر إملسجور ( جاء يف إلتفسري أن إلبحر يسجر فيكون انر هجمن سر يسجر‬ ‫وإنسجر إمتل واكن عيل بن أيب طالب عليه إلسالم يقول إملسجور ابلنار‪..‬إخل‪..‬إنِتيى‪.‬‬ ‫‪ .2‬أصبحت هذه إلنقطة إجلاذبة من فوق سطح إلرض إليت خرج مْنا إلهوإء للسامء أصبحت‬ ‫متثل منطقة شفط لِلرإت إلهشة (اكلعهن إملنفوش) حيث جتمعها ابلشفط وإجلذب من فوق‬


‫سطح إلرض لتجذهبا إىل نقطة إخللخةل إملمتدة من إلرض للسامء حيث اكن إلغاز يشغلها من‬ ‫قبل إحرتإقه ‪.‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " إ َذإ َوقَ َع ْت إلْ َوإ ِق َع ُة(‪)1‬لَيْ َس ِل َو ْق َعِتِ َا َاك ِذب َ ٌة(‪)2‬خَا ِفضَ ٌة َرإ ِف َع ٌة(‪)3‬إ َذإ ُر اج ْت ْ َإل ْر ُض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َر ًّجا(‪َ )4‬وب اُس ْت إلْ ِج َبا ُل ب َ ًّسا(‪)5‬فَ َاكن َْت َه َباء ُم ْن َبث ًّا(‪ )6‬إلوإقعة‬ ‫يف تفسريبن كثري لقوهل تعاىل " َه َباء ُمنْ َبث ًّا "‪ :‬قال أبو إحساق عن إحلارث عن عيل ريض هللا عنه‪:‬‬ ‫هباء منبثا كرجه إلغبار يسطع ُث يذهب فال يبقى منه َشء وقال إلعويف عن إبن عباس يف قوهل‬ ‫"فاكنت هباء منبثا" إلهباء إذلي يطري من إلنار إذإ إضطرمت يطري منه إلرشر فاذإ وقع مل يكن شيئا‬ ‫وقال عكرمة‪ :‬إملنبث إذلي قد ذرته إلرحي وبثته وقال قتادة "هباء منبثا" كيبيس إلشجر إذلي تذروه‬ ‫إلرايح‪ .‬وهذه إلية َكخوإْتا إدلإةل عىل زوإل إجلبال عن أماكْنا يوم إلقيامة وذهاهبا وتس يريها ونسفها‬ ‫أي قلعها وصريورْتا اكلعهن إملنفوش‪ .‬أنِتيي الكمه‬ ‫‪ .3‬أصبحت هذه إلنقطة إجلاذبة إملمتدة من فوق سطح إلرض وإىل إلسامء متثل منطقة شفط‬ ‫وجذب عىل ذرإت إلرض ذإْتا إلرتإبية وإلصخرية ليبدأ إحلفر من فوق سطح إلرض لميتد إىل‬ ‫ابطن إلرض لتخرج إذلرإت وإلصخور إلرضية مندفعة إىل إملنطقة إخمللخةل إملمتدة إىل إلسامء‬ ‫‪ ،‬لتتكون يف إلرض حفرة أوشق أوصدع كنتيجة من خروج إذلرإت وإلصخور من ابطْنا‬ ‫َكثر لنفجار إلغاز من فوق سطحها جفائيا‪،‬حيث أندفعت تكل إذلرإت من إلرض وابطْنا إىل‬ ‫إملنطقة إخمللخةل نتيجة إلجنذإب وإلشفط إملفاجئ من إلنقطة إليت علت سطح إلرض ‪،‬لتتسع‬ ‫رقعة إملنطقة إخمللخةل إملمتدة لمتتد أيضا إىل دإخل إلرض بذرإْتا إملنصهرة من بعد حدوث‬ ‫إلصدع أو إلشق يف إلرض(حيث تكون إحلركة دإئبة لِلرإت إملنصهرة يف إملنطقة إخمللخةل‬ ‫إملمتدة من إلسامء إىل ابطن إلرض نتيجة إلتجمع وإلحالل لِلرإت إملنصهرة عىل مركز إخللخةل‬ ‫حيث جتمعت تكل إذلرإت إملنصهرة ابحلرإرة من أنقجار إلجرإم إلساموية)‪.‬‬


‫إلشاهد من إلنصوص إلرشعية يف ختليق جنم جديد(كعمود خارج للسامء من صدع إلرض)‪:‬‬ ‫إلص ْد ِع(‪)12‬إن ا ُه لَ َق ْو ٌل فَ ْص ٌل(‪َ )13‬و َما ه َُو ِابلْه َْزل ِ(‪ )14‬إلطارق‬ ‫" َو‬ ‫إلس َما ِء َذ ِإت اإلر ْجع ِ(‪َ )11‬و ْ َإل ْر ِض َذ ِإت ا‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫إلس َما ِء َذ ِإت اإلر ْجع ِ ) ‪ :‬قال‬ ‫‪ ‬يف تفسري بن كثري" هناك من إلقوإل عن إلرجع يف قوهل تعاىل ( َو ا‬ ‫إبن زيد ترجع جنوهما ومشسها ومقرها يأتني من ههنا‪..‬إنِتيى الكمه‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف تفسري إلقرطيب ‪... :‬وقال عبد إلرمحن بن زيد‪ :‬إلشمس وإلقمر وإلنجوم يرجعن يف‬ ‫إلسامء ; تطلع من انحية وتغيب يف أخرى‪ ...‬قول أخر يف إلتفسري ; أي تتصدع عن إلنبات‬ ‫وإلشجر وإلامثر وإلَّنار; نظريه " ُث شققنا إلرض شقا" [عبس‪ ...]26 :‬إلية وإلصدع‪ :‬مبعىن‬ ‫إلشق; لنه يصدع إلرض‪ ,‬فتنصدع به‪ .‬وَكنه قال‪ :‬وإلرض ذإت إلنبات; لن إلنبات صادع‬ ‫للرض‪ .‬وقيل‪ :‬ذإت إحلرث‪ ,‬لنه يصدعها‪ .‬وقيل‪ :‬ذإت إلموإت ‪ :‬النصدإعها عْنم‬ ‫للنشور‪..‬إنِتيى‪.‬‬ ‫دالالت إلنصوص إلرشعية بعودة إندماج إلجرإم إلساموية مع إلرض يف إلية( ‪ )104‬إلنبياء‪:‬‬

‫إلس َما َء َك َط ِي ِ‬ ‫إلس ِج ِل ِل ْل ُك ُت ِب َ َمَك بَدَ ْأانَ َأ او َل َخلْ ٍق نُ ِعيدُ ُه َو ْعدإ عَلَ ْينَا إانا ُكناا‬ ‫‪" ‬ي َ ْو َم ن َْط ِوي‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫فَا ِع ِل َني" إلشاهد‪ :‬أول خلق "اكن إلرتق بعدها إلفتق"وأعادته ( فتق بعده رتق)كام وعد ماكل‬ ‫إملكل‪.‬‬ ‫إلس َامو ُإت‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " َو َما قَدَ ُروإ ا َ‬ ‫إَّلل َح اق قَ ْد ِر ِه َو ْ َإل ْر ُض َ ِمجيعا قَ ْبضَ ُت ُه ي َ ْو َم إلْ ِق َيا َم ِة َو ا‬ ‫ون(‪)67‬إلزمر‬ ‫َم ْط ِو ااي ٌت ِب َي ِمي ِن ِه ُس ْب َحان َ ُه َوتَ َع َاىل َ امعا ي ْ ِ‬ ‫ُرش ُك َ‬ ‫رشانَ ُ ُْه فَ َ ْمل نُغَا ِد ْر ِم ْ​ْنُ ْم‬ ‫‪ ‬قال تعاىل" َوي َ ْو َم ن ُ َس ِ ُري إلْ ِج َبا َل َوتَ َرى ْ َإل ْر َض َاب ِر َزة َو َح َ ْ‬ ‫َأ َحدإ(‪)47‬إلكهف‬ ‫إلنتيجة إلعلمية يف دالالت إلنصوص‪:‬‬


‫بتجمع إذلرإت إملنصهرة وإلجسام إملتطايرة وإلجرإم إلساموية من حول إملنطقة إخمللخةل إملمتدة‬ ‫من ابطن إلرض إىل إلسامء نكون بصدد ميالد جنم جديد هائل مكون من جزئني ابلرتق ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إلرض مجيعها جزء من هذإ إلنجم إجلديد جبزءها إلصلب‬

‫‪ ‬وإجلزء إلخر إلبارز مْنا هو إملمتد من ابطْنا إىل إلسامء وإملتكون من إذلرإت إملنصهرة‬ ‫من إنفجار أجرإم إلسامء إملتفجرة وإملتجمع ذرإْتا يف إملنطقة إخمللخةل وهو إجلزء إملنصهر إذلي نشأ‬ ‫نتيجة إخللخةل من إحرتإق إلغاز وهو إجلزء إلبارز من إلرض وإملمتد إىل إلسامء قال تعاىل " َوتَ َرى‬ ‫ْ َإل ْر َض َاب ِر َزة ‪)47(...‬إلكهف‬ ‫إلنتيجة‪:‬‬ ‫بذكل تكون إلجرإم إلساموية وإلرض رجعت إىل كوكب وإحد جبزئني كام اكنوإ أول مرة حيث‬ ‫امها‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض َاكن َ َتا َرتْقا فَ َفتَ ْقنَ ُ َ‬ ‫اكنوإ رتقا ففتقهام هللا قال تعاىل " َأ َولَ ْم يَ َرى ا ِإذل َين َك َف ُروإ َأ ان ا‬ ‫َو َج َعلْنَا ِم ْن إلْ َما ِء ُ ا‬ ‫ون(‪)30‬إلنبياء‬ ‫ِح َأفَ َال يُ ْؤ ِمنُ َ‬ ‫ُك َ ْ‬ ‫َش ٍء َ ٍ ِ‬ ‫‪‬‬

‫ليزنل إملاء من جديد الحياء إلصور ُث إلنفخ فيه ُث ينبت إخللق من جديد‪.‬‬

‫‪ ‬ويف إلقرطيب ج ‪ 1‬ص ‪ : 258‬وذكر عبد إلرزإق بن معر بن حبيب إمليك عن محيد بن‬ ‫قيس إلعرج عن طاوس قال جاء رجل إىل عبد هللا بن معرو بن إلعاص فسأهل مم خلق‬ ‫إخللق قال من إملاء وإلنور وإلظلمة وإلرحي وإلرتإب قال إلرجل مفم خلق هؤالء قال ال أدري قال‬ ‫ُث أىت إلرجل عبد هللا بن إلزبري فسأهل فقال مثل قول عبد هللا بن معرو قال فأىت إلرجل عبد‬ ‫هللا بن عباس فسأهل فقال مم خلق إخللق قال من إملاء وإلنور وإلظلمة وإلرحي وإلرتإب قال‬ ‫إلرجل مفم خلق هؤالء فتال عبد هللا بن عباس وَسر لمك ما يف إلساموإت وما يف إلرض مجيعا‬ ‫منه فقال إلرجل ما اكن ليأيت هبذإ إال رجل من أهل بيت إلنيب صىل هللا عليه وسمل‪.‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫إلس َم َاو ُإت َوبَ َر ُزوإ ِ ا َِّلل إلْ َوإ ِح ِد إلْ َقه ِاار” ‪ ”48‬إبرإهمي‬ ‫قال تعاىل" ي َ ْو َم تُ َب اد ُل ْ َإل ْر ُض غَ ْ َري ْ َإل ْر ِض َو ا‬ ‫ون(‪)25‬إلعرإف‬ ‫ُون َو ِم ْ​ْنَا ُ ْخت َر ُج َ‬ ‫قال تعاىل "قَا َل ِفَيَا َ ْحت َي ْو َن َو ِفَيَا تَ ُموت َ‬ ‫قال تعاىل " ِم ْ​ْنَا َخلَ ْقنَ ُ ْامك َو ِفَيَا ن ُ ِعيدُ ُ ْمك َو ِم ْ​ْنَا ُ َْن ِر ُج ُ ْمك اتَ َرة ُأخ َْرى(‪)55‬طه‬

‫معىن لكمة" تبدل يف إللغة "لسان إلعرب " ج‪/ 11‬ص ‪:48‬‬ ‫بدل إلفرإء بدل و بدل لغتان ومثل ومثل وش به وش به ونلك ونلك قال أبو عبيد ومل يسمع يف‬ ‫‪‬‬ ‫فعل وفعل غري هذه إلربعة إلحرف و إلبديل إلبدل و بدل إليشء غريه إبن س يده بدل إليشء‬ ‫و بدهل و بديِل إخللف منه وإمجلع أبدإل‪.‬‬ ‫قال سيبويه إن بدكل زيد أي إن بديكل زيد قال ويقول إلرجل للرجل إذهب معك بفالن فيقول‬ ‫‪‬‬ ‫معي رجل بدهل أي رجل يغين غناءه ويكون يف ماكنه و تبدل إليشء و تبدل به وإستبدهل‬ ‫وإستبدل به لكه إختذ منه بدال و أبدل إليشء من إليشء و بدهل ختذه من بدال و أبدلت إليشء‬ ‫بغريه و بدهل هللا من إخلوف أمنا و تبديل إليشء تغيريه وإن مل تأت ببدل و إستبدل إليشء‬ ‫بغريه و تبدهل به إذإ أخذه ماكنه و إملبادةل إلتبادل وإلصل يف إلتبديل تغيري إليشء عن حاهل‬ ‫وإلصل يف إالبدإل جعل َشء ماكن َشء أخر اكبدإكل من إلوإو اتء يف ات وإلعرب تقول لِلي‬ ‫يبيع ُك َشء من إملأكوالت بدإل‪.‬‬ ‫قال أبو إلهيمث وإلعامة تقول بقال وقوهل عز وجل “ يوم تبدل إلرض غري إلرض وإلساموإت“‬ ‫‪‬‬ ‫قال إلزجاج تبديلها وأعمل تس يري جبالها وتفجري حبارها وكوَّنا مس توية ال ترى فَيا عوجا وال أمتا‬ ‫‪‬‬ ‫وتبديل إلسموإت إنتثار كوإكهبا وإنفطارها وإنشقاقها وتكوير مشسها وخسوف مقرها وأرإد غري‬ ‫إلسموإت فاكتفى مبا تقدم أبو إلعباس ثعلب يقال أبدلت إخلامت ابحللقة إذإ َنيت هذإ وجعلت‬ ‫هذإ ماكنه و بدلت إخلامت ابحللقة إذإ أذبته وسويته حلقة و بدلت إحللقة ابخلامت إذإ أذبِتا وجعلِتا‬ ‫خامتا‪.‬‬ ‫قال أبو إلعباس وحقيقته أن إلتبديل تغيري إلصورة إىل صورة أخرى وإجلوهرة بعيْنا و إالبدإل‬ ‫‪‬‬ ‫تنحية إجلوهرة وإس تئناف جوهرة أخرى‪.‬‬


‫‪‬‬

‫ومنه قول أيب إلنجم عزل إلمري للمري إملبدل أال ترى أنه َنى جسام وجعل ماكنه جسام غريه‬ ‫‪...‬إخل ‪...‬إنِتيى‪.‬‬

‫معىن لكمة" تبدل يف إللغة "لسان إلعرب " ج‪/ 11‬ص ‪:48‬‬ ‫بدل إلفرإء بدل و بدل لغتان ومثل ومثل وش به وش به ونلك ونلك قال أبو عبيد ومل يسمع يف‬ ‫‪‬‬ ‫فعل وفعل غري هذه إلربعة إلحرف و إلبديل إلبدل و بدل إليشء غريه إبن س يده بدل إليشء‬ ‫و بدهل و بديِل إخللف منه وإمجلع أبدإل‪.‬‬ ‫قال سيبويه إن بدكل زيد أي إن بديكل زيد قال ويقول إلرجل للرجل إذهب معك بفالن فيقول‬ ‫‪‬‬ ‫معي رجل بدهل أي رجل يغين غناءه ويكون يف ماكنه و تبدل إليشء و تبدل به وإستبدهل‬ ‫وإستبدل به لكه إختذ منه بدال و أبدل إليشء من إليشء و بدهل ختذه من بدال و أبدلت إليشء‬ ‫بغريه و بدهل هللا من إخلوف أمنا و تبديل إليشء تغيريه وإن مل تأت ببدل و إستبدل إليشء‬ ‫بغريه و تبدهل به إذإ أخذه ماكنه و إملبادةل إلتبادل وإلصل يف إلتبديل تغيري إليشء عن حاهل‬ ‫وإلصل يف إالبدإل جعل َشء ماكن َشء أخر اكبدإكل من إلوإو اتء يف ات وإلعرب تقول لِلي‬ ‫يبيع ُك َشء من إملأكوالت بدإل‪.‬‬ ‫قال أبو إلهيمث وإلعامة تقول بقال وقوهل عز وجل “ يوم تبدل إلرض غري إلرض وإلساموإت“‬ ‫‪‬‬ ‫قال إلزجاج تبديلها وأعمل تس يري جبالها وتفجري حبارها وكوَّنا مس توية ال ترى فَيا عوجا وال أمتا‬ ‫‪‬‬ ‫وتبديل إلسموإت إنتثار كوإكهبا وإنفطارها وإنشقاقها وتكوير مشسها وخسوف مقرها وأرإد غري‬ ‫إلسموإت فاكتفى مبا تقدم أبو إلعباس ثعلب يقال أبدلت إخلامت ابحللقة إذإ َنيت هذإ وجعلت‬ ‫هذإ ماكنه و بدلت إخلامت ابحللقة إذإ أذبته وسويته حلقة و بدلت إحللقة ابخلامت إذإ أذبِتا وجعلِتا‬ ‫خامتا‪.‬‬ ‫قال أبو إلعباس وحقيقته أن إلتبديل تغيري إلصورة إىل صورة أخرى وإجلوهرة بعيْنا و إالبدإل‬ ‫‪‬‬ ‫تنحية إجلوهرة وإس تئناف جوهرة أخرى‪.‬‬ ‫ومنه قول أيب إلنجم عزل إلمري للمري إملبدل أال ترى أنه َنى جسام وجعل ماكنه جسام غريه‬ ‫‪‬‬ ‫‪...‬إخل ‪...‬إنِتيى‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يف تفسري بن كثري " يوم تبدل إلرض غري إلرض وإلسموإت "‪:‬‬


‫أي وعده هذإ حاصل يوم تبدل إلرض ويه هذه عىل غري إلصفة إملألوفة إملعروفة كام جاء يف‬ ‫إلصحيحني من حديث أيب حازم عنل إلرض ويه هذه عىل غري إلصفة إملألوفة إملعروفة كام جاء‬ ‫يف إلصحيحني من حديث أيب حازم عن سهل بن سعد قال‪ :‬قال رسول هللا صىل هللا عليه‬ ‫وسمل‪ ":‬حيرش إلناس يوم إلقيامة عىل أرض بيضاء عفرإء كقرصة إلنقي ليس فَيا معمل لحد "‬ ‫وقال إالمام أمحد حدثنا محمد بن أيب عدي عن دإود عن إلشعيب عن مرسوق عن عائشة أَّنا‬ ‫قالت أان أول إلناس سأل رسول هللا ‪ :‬عن هذه إلية " يوم تبدل إلرض غري إلرض‬ ‫وإلسموإت" قالت‪ :‬قلت أين إلناس يومئذ اي رسول هللا؟قال" عىل إلرصإط" "‪.‬روإه مسمل‬ ‫إلرتمذي وإبن ماجه من حديث دإود بن أيب هند به وقال إلرتمذي‬ ‫منفردإ به دون إلبخاري و ُّ‬ ‫حسن حصيح وروإه أمحد أيضا عن عفان عن وهيب عن دإود عن إلشعيب عْنا ومل يذكر‬ ‫مرسوقا وقال قتادة عن حسان بن بالل إملزين عن عائشة ريض هللا عْنا أَّنا سألت رسول هللا‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬عن قول هللا " يوم تبدل إلرض غري إلرض وإلسموإت " قال‪ :‬قالت اي‬ ‫رسول هللا فأين إلناس يومئذ؟قال" لقد سألتين عن َشء ما سألين عنه أحد من أميت ذإك أن‬ ‫إلناس عىل جرسُه "‬ ‫‪‬روى إالمام أمحد من حديث حبيب بن أيب معرة عن جماهد عن إبن عباس حدثتين عائشة أَّنا‬ ‫سألت رسول هللا صىل هللا عليه وسمل ‪ :‬عن قوهل تعاىل " وإلرض مجيعا قبضته يوم إلقيامة‬ ‫وإلسموإت مطوايت بميينه " فأين إلناس يومئذ اي رسول هللا ؟ قال " ُه عىل منت هجمن " وقال إبن‬ ‫جرير حدثنا إحلسن حدثنا عيل بن إجلعد أخربان إلقاِس َسعت إحلسن قال‪ :‬قالت عائشة اي رسول‬ ‫هللا " يوم تبدل إلرض غري إلرض " فأين إلناس يومئذ ؟ قال " إن هذإ َشء ما سألين عنه أحد‬


‫" قال " عىل إلرصإط اي عائشة " وروإه أمحد عن عفان عن إلقاِس بن إلفضل عن إحلسن به وقال‬ ‫إالمام مسمل بن إحلجاج يف حصيحه حدثين إحلسن بن عيل إحللوإين حدثين أبو توبة إلربيع بن انفع‬ ‫حدثنا معاوية بن سالم عن زيد يعين أخاه أنه َسع أاب سالم حدثين أبو أسامء إلرحيب أن ثوابن موىل‬ ‫رسول هللا ‪ :‬حدثه قال‪ :‬كنت قامئا عند رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪ :‬جفاءه حرب من أحبار‬ ‫إلَيود فقال إلسالم عليك اي محمد فدفعته دفعة اكد يرصع مْنا فقال مل تدفعين ؟ فقلت أال تقول اي‬ ‫رسول هللا فقال إلَيودي إمنا ندعوه ابَسه إذلي سامه به أهِل فقال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪":‬‬ ‫إن إَسي محمد إذلي سامين به أهيل " فقال إلَيودي جئت أسأكل فقال رسول هللا صىل هللا عليه‬ ‫وسمل‪ " :‬أينفعك شيئا إن حدثتك " قال أَسع بأذين فنكت رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪:‬بعود معه‬ ‫فقال " سل " فقال إلَيودي أين يكون إلناس يوم تبدل إلرض غري إلرض وإلسموإت فقال رسول‬ ‫هللا صىل هللا عليه وسمل‪ُ ":‬ه يف إلظلمة دون إجلرس" ‪....‬إخل‬ ‫‪ُ .. ‬ث قال إبن جرير حدثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام عن س نان عن جابر إجلعفي عن أيب جبرية‬ ‫عن زيد قال أرسل رسول هللا صلى اهلل عليه وسلم‪:‬إىل إلَيود فقال " هل تدرون مل أرسلت إلَيم ؟ "‬ ‫قالوإ هللا ورسوهل أعمل قال " فاين أرسلت إلَيم أسأهلم عن قول هللا " يوم تبدل إلرض غري إلرض‬ ‫" إَّنا تكون يومئذ بيضاء مثل إلفضة " فلام جاءوإ سأهلم فقالوإ تكون بيضاء مثل إلنقي وهكذإ روي‬ ‫عن عيل وإبن عباس وأنس بن ماكل وجماهد بن جرب أَّنا تبدل يوم إلقيامة بأرض من فضة‬ ‫‪ ‬وعن عيل ريض هللا عنه أنه قال تصري إلرض فضة وإلسموإت ذهبا وقال إلربيع عن أيب إلعالية عن‬ ‫أيب بن كعب قال‪ :‬تصري إلسموإت جناان وقال أبو معرش عن محمد بن كعب إلقرظي عن محمد بن‬ ‫قيس يف قوهل " يوم تبدل إلرض غري إلرض " قال خزبة يأُك مْنا إملؤمنون من حتت أقدإهمم وكذإ‬


‫روى وكيع عن معر بن برش إهلمدإين عن سعيد بن جبري يف قوهل " يوم تبدل إلرض غري إلرض "‬ ‫قال تبدل إلرض خزبة بيضاء يأُك إملؤمن من حتت قدميه‪.‬‬ ‫‪ ‬قال إلمعش عن خثمي قال‪ :‬قال عبد هللا بن مسعود‪ :‬إلرض يوم إلقيامة لكها انر وإجلنة من ورإهئا‬ ‫ترى كوإعهبا وأكوإهبا ويلجم إلناس إلعرق ويبلغ مْنم إلعرق ومل يبلغوإ إحلساب وقال إلمعش أيضا عن‬ ‫إملْنال بن معرو عن قيس بن إلسكن قال‪ :‬قال عبد هللا إلرض لكها انر يوم إلقيامة وإجلنة من ورإهئا‬ ‫نرى أكوإهبا وكوإعهبا وإذلي نفس عبد هللا بيده إن إلرجل ليفيض عرقا حىت ترحش يف إلرض قدمه ُث‬ ‫يرتفع حىت يبلغ أنفه وما مسه إحلساب قالوإ مم ذكل اي أاب عبد إلرمحن ؟ قال مما يرى إلناس ويلقون ‪.‬‬ ‫‪ ‬قال أبو جعفر إلرإزي عن إلربيع بن أنس عن كعب يف قوهل " يوم تبدل إلرض غري إلرض‬ ‫وإلسموإت " قال تصري إلسموإت جناان فيصري ماكن إلبحر انرإ وتبدل إلرض غريها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إحلديث إذلي روإه أبو دإود " ال يركب إلبحر إال غاز أو حاج أو معمتر فان حتت إلبحر انرإ‪-‬‬ ‫أو‪ -‬حتت إلنار حبرإ " ويف حديث إلصور إملشهور إملروي عن أيب هريرة عن إلنيب ‪:‬أنه قال "‬ ‫يبدل هللا إلرض غري إلرض وإلسموإت فيبسطها وميدها مد إلدمي إلعاكظي ال ترى فَيا عوجا‬ ‫وال أمتا ُث يزجر هللا إخللق زجرة فاذإ ُه يف هذه إملبدةل " وقوهل " وغلبه ودإنت هل إلرقاب‬ ‫وخضعت هل إللباب‪( ..‬إنِتيى الكمه)‪.‬‬ ‫‪ ‬يف تفسري إلطربي ج‪ 7‬ص ‪ :284‬حدثين محمد بن سعد قال ثين أيب قال ثين معي قال ثين أيب عن‬ ‫أبيه عن بن عباس وإلشمس وإلقمر حس باان قال ُيراين إىل أجل جعل هلام ‪،‬حدثين محمد بن إحلسني‬ ‫قال ثنا أمحد بن إملفضل قال ثنا أس باط عن إلسدي وإلشمس وإلقمر حس باان يقول حبساب‬


‫‪،‬حدثين إملثىن قال ثنا إحساق قال ثنا عبد هللا بن أيب جعفر عن أبيه عن إلربيع يف قوهل وإلشمس‬ ‫وإلقمر حس باان قال إلشمس وإلقمر يف حساب فاذإ خلت أايهمام فذإك أخر إدلهر وأول إلفزع إلكرب‬ ‫ذكل تقدير إلعزيز إلعلمي ‪.‬‬ ‫‪ ‬يف حصيح مسمل"‪.. :‬عن سعيد بن أيب بردة عن أيب بردة عن أبيه قال صلينا إملغرب مع رسول هللا‬ ‫صىل هللا عليه وسمل ُث قلنا لو جلس نا حىت نصىل معه إلعشاء قال جفلس نا خفرج علينا فقال ما زلُت‬ ‫ها هنا قلنا اي رسول هللا صلينا معك إملغرب ُث قلنا جنلس حىت نصىل معك إلعشاء قال أحسنُت أو‬ ‫أصبُت قال فرفع رأسه إىل إلسامء واكن كثريإ مما يرفع رأسه إىل إلسامء فقال إلنجوم أمنة للسامء فاذإ‬ ‫ذهبت إلنجوم أىت إلسامء ما توعد وأان أمنة لحصايب فاذإ ذهبت أىت أحصايب ما يوعدون وأحصايب‬ ‫أمنة لميت فاذإ ذهب أحصايب أىت أميت ما يوعدون"‪.‬‬


‫يف كتاب إلتخويف من إلنار ج‪ 1‬ص ‪:45‬‬ ‫‪ ‬روى عطية عن إبن عباس قال إجلنة يف إلسامء إلسابعة وُيعلها هللا حيث يشاء يوم‬ ‫إلقيامة وهجمن يف إلرض إلسابعة خرجه أبو نعمي وخرج إبن مندة من حديث أيب حيَي إلقتات‬ ‫عن جماهد قال قلت البن عباس أين إجلنة قال فوق س بع َسوإت قلت فأين إلنار قال حتت‬ ‫س بع أحبر مطبقة‪.‬‬ ‫‪ ‬وروى إلبَيقي ابس ناد فيه ضعف عن أيب إذلعرإء عن إبن مسعود قال إجلنة يف إلسامء‬ ‫إلسابعة إلعليا وإلنار يف إلرض إلسابعة إلسفىل ُث قرأ إن كتاب إلبرإر لفي عليني إملطففني ‪ 81‬و‬ ‫إن كتاب إلفجار لفي سني إملطففني ‪ 7‬وخرجه إبن مندة وعنده‪ ،‬فاذإ اكن يوم إلقيامة جعلها هللا‬ ‫حيث شاء وقال محمد بن عبدهللا بن أيب يعقوب عن برش بن شغاف عن عبدهللا إبن سالم قال‬ ‫إن إجلنة يف إلسامء وإن إلنار يف إلرض خرجه إبن خزمية وإبن أيب إدلنيا وروى إبن أيب إدلنيا‬ ‫ابس ناده عن قتادة قال اكنوإ يقولون إن إجلنة يف إلسموإت إلس بع وإن هجمن لفي إلرضني إلس بع‬ ‫وروى ورقاء عن إبن أيب جنيح عن جماهد ويف إلسامء رزقمك وما توعدون إذلإرايت ‪ 22‬قال‬ ‫إجلنة يف إلسامء وقد إس تدل بعضهم لهذإ بأن هللا تعاىل أخرب أن إلكفار يعرضون عىل إلنار غدوإ‬ ‫وعش يا يعين يف مدة إلزبرخ وأخرب أنه ال تفتح هلم أبوإب إلسامء فدل عىل أن إلنار يف إلرض‬ ‫وقال تعاىل الك إن كتاب إلفجار لفي سني إملطففني ‪ 7‬ويف حديث إلربإء بن عازب عن إلنيب‬ ‫صىل هللا عليه وسمل ‪:‬يف صفة قبض إلروح قال يف روح إلاكفر حىت ينِتوإ هبا إىل إلسامء إدلنيا‬ ‫فيس تفتحون فال يفتح هل ُث قرأ رسول هللا صىل هللا عليه وسمل ‪ :‬ال تفتح هلم أبوإب إلسامء وال‬ ‫يدخلون إجلنة حىت يلج إمجلل يف ِس إخلياط إلعرإف ‪ ،‬قال يقول هللا تعاىل إكتبوإ كتابه يف‬ ‫سني يف إلرض إلسفىل قال فتطرح روحه طرحا خرجه الامام أمحد وغريه وعن أيب هريرة عن‬ ‫إلنيب صىل هللا عليه وسمل ‪:‬يف صفة قبض إلروح وقال يف روح إلاكفر فتخرج َكننت رحي جيفة‬ ‫فينطلقون به إىل ابب إلرض فيقولون ما أننت هذه إلرحي لكام أتوإ عىل أرض قالوإ ذكل حىت يأتوإ‬ ‫به إىل أروإح إلكفار خرجه إبن حبان وإحلامك وغريهام وقال عبدهللا بن معرو بن إلعاص ريض هللا‬ ‫عْنام أروإح إلكفار يف إلرض إلسابعة فصل إلبحار تسجر يوم إلقيامة‪.‬‬ ‫‪ ‬وروى إالمام أمحد ابس ناد فيه نظر عن يعىل بن أمية عن إلنيب صىل هللا عليه وسمل‬ ‫‪:‬قال إلبحر هو هجمن فقالوإ ليعىل قال أال ترون أن هللا عز وجل يقول انرإ أحاط هبم رسإدقها‬


‫إلكهف ‪ 92‬ال وإذلي نفس يعىل بيده ال أدخلها أبدإ حىت أعرض عىل هللا عز وجل وال يصيبين‬ ‫مْنا قطرة حىت ألقى هللا عز وجل وهذإ إن ثبت فاملرإد به أن إلبحار تفجر يوم إلقيامة فتصري‬ ‫حبرإ وإحدإ ُث تسجر ويوقد علَيا فتصري انرإ وتزإد يف انر هجمن وقد فرس غري وإحد من إلسلف‬ ‫قوهل تعاىل وإذإ إلبحار سرت إلتكوير بنحو هذإ وروي إملبارك بن فضاةل عن كثري أيب محمد عن‬ ‫إبن عباس قال تسجر حىت تصري انرإ وروى جماهد عن ش يخ من جبيةل عن إبن عباس وإذإ‬ ‫إلبحار سرت قال تكور إلشمس وإلقمر وإلنجوم يف إلبحر فيبعث هللا علَيا رحيا دبورإ فتنفخه‬ ‫حىت يرجع انرإ خرجه إبن أيب إدلنيا وإبن أيب حامت وخرج إبن أيب إدلنيا وإبن أيب حامت أيضا من‬ ‫طريق جمادل عن إلشعيب عن إبن عباس يف قوهل تعاىل وإن هجمن حمليطة ابلاكفرين إلتوبة ‪94‬‬ ‫قال هو هذإ إلبحر تنتَث إلكوإكب فيه وتكور إلشمس وإلقمر فيكون هو هجمن‪.‬‬ ‫‪ ‬وروى إبن جرير ابس ناده عن سعيد بن إملسيب عن عيل أنه قال رجل من إلَيود أين‬ ‫هجمن قال إلبحر قال عيل ما أرإه إال صادقا قال تعاىل وإلبحر إملسجور إلطور وإذإ إلبحار سرت‬ ‫إلتكوير وروإه أدم بن أيب إايس يف تفسريه عن حامد بن سلمة عن دإود بن أيب هند عن سعيد‬ ‫بن إملسيب قال قال عيل لَيودي أين هجمن قال حتت إلبحر قال عيل صدق ُث قرأ وإذإ إلبحار‬ ‫سرت وخرجه يف موإضع أخر منه وفيه ُث قرأ وإلبحر إملسجور وخرج إبن أيب حامت ابس ناده‬ ‫عن أيب إلعالية عن أيب بن كعب وإذإ إلبحار سرت إلتكوير ‪ 6‬قال قالت إجلن لالنس نأتيمك‬ ‫ابخلرب فانطلقوإ إىل إلبحر فاذإ هو انر تأجج وعن إبن لهيعة عن أيب قبيل قال إن إلبحر إلخرض‬ ‫هو هجمن‪.‬‬ ‫‪ ‬وروى أبو نعمي ابس ناده عن كعب يف قوهل تعاىل"يوم تبدل إلرض غري إلرض‬ ‫وإلسموإت" إبرإهمي ‪ 84‬قال تبدل إلسموإت فتصري جناان وتبدل إلرض فيصري ماكن إلبحر إلنار‬ ‫وقد س بق عن إبن عباس أنه قال إلنار حتت س بعة أحبر مطبقة وروي عن عبدهللا بن معرو‬ ‫ريض هللا عْنام أنه قال ال يتوضأ مباء إلبحر لنه طبق هجمن وكذإ قال سعيد بن أيب إحلسن أخو‬ ‫إلبرصي إلبحر طبق هجمن ويف سنن أيب دإود عن عبدهللا بن معرو ريض هللا عْنام عن إلنيب‬ ‫صىل هللا عليه وسمل ‪:‬قال ال يركب إلبحر إال حاج أو معمتر أو غاز يف سبيل هللا فان حتت‬ ‫إلبحر انرإ وحتت إلنار حبرإ وخرج إبن أيب حامت ابس ناده عن معاوية بن سعيد قال إن هذإ إلبحر‬ ‫يعين حبر إلروم وسط إلرض وإلَّنار لكها تصب فيه وإلبحر إلكبري يصب فيه وأسفه أابر لكه‬ ‫مطبقة ابلنحاس فاذإ اكن يوم إلقيامة أسر وذكر إبن أيب إدلنيا عن إلعباس بن يزيد إلبحرإين قال‬ ‫َسعت إلوليد بن هشام وقلت هل معن أخذت هذإ قال عن رجل من أهل إلكتاب أسمل حفسن‬


‫إسالمه قال ملا إلتقم إحلوت يونس عليه إلسالم جال به إلحبر إلس بعة فلام اكن أخر ذكل إنِتيى‬ ‫به إحلوت إىل قعر إلبحر موضع ييل قعر هجمن فس بح يونس يف بطن إحلوت فسمع قارون‬ ‫تسبيحه وهو يف إلنار وذكر بقية إخلرب وروى قيس بن إلربيع عن عبيد إملكتب‪.‬‬ ‫‪ ‬عن جماهد عن إبن معر ريض هللا عْنام عن إلنيب صىل هللا عليه وسمل إن هجمن حميطة‬ ‫ابدلنيا وإن إجلنة من ورإئه فِلكل اكن إلرصإط عىل هجمن طريقا إىل إجلنة غريب منكر وقد روي‬ ‫عن بعضهم ما يدل عىل أن إلنار يف إلسامء وروي جماهد قال يف قوهل تعاىل ويف إلسامء رزقمك‬ ‫وما توعدون إذلإرايت ‪ 22‬قال إجلنة وإلنار وكذإ قال جويرب عن إلضحاك وروى عاِص عن زر‬ ‫عن حذيفة أن إلنيب صىل هللا عليه وسمل قال أوتيت ابلربإق فمل نزإيل طرفه أان وجربيل حىت‬ ‫أتينا بيت إملقدس وفتحت لنا أبوإب إلسامء ورأيت إجلنة وإلنار خرجه الامام أمحد وغريه قال يف‬ ‫روإية إملروذي ويف حديث حذيفة أن إلنيب صىل هللا عليه وسمل ‪:‬قال رأيت ليةل أرسي يب إجلنة‬ ‫وإلنار يف إلسامء فقرأت هذه إلية ويف إلسامء رزقمك وما توعدون فكين مل أقرأها وهو تصديق ملا‬ ‫قاهل حذيفة نقِل عنه إخلالل يف كتاب إلس نة وهذإ إللفظ إذلي إحتج به إالمام أمحد مل نقف عليه‬ ‫بعد يف حديثه وإمنا روي عنه ما تقدم وروي عن حذيفة أنه قال وهللا ما زإيل إلربإق حىت‬ ‫فتحت هلام أبوإب إلسامء ورأاي إجلنة وإلنار ووعد هللا إلخرة أمجع ومل يرفعه وهذإ لكه ليس‬ ‫برصحي يف أنه رأى إلنار يف إلسامء كام ال خيفى وأيضا فعىل تقدير حصة ذكل إللفظ ال يدل عىل‬ ‫أن إلنار يف إلسامء وإمنا يدل عىل أنه رأها وهو يف إلسامء وإمليت يرى يف قربه إجلنة وإلنار‬ ‫وليست إجلنة يف إلرض وقد رأى إلنيب صىل هللا عليه وسمل ‪ :‬يف صالة إلكسوف إجلنة وإلنار‬ ‫وهو يف إلرض وكذكل يف بعض طرق حديث إالرسإء حديث أيب هريرة أنه مر عىل أرض‬ ‫إجلنة وإلنار يف مسريه إىل بيت إملقدس ومل يدل َشء من ذكل عىل أن إجلنة يف إلرض حفديث‬ ‫حذيفة إن ثبت أنه رأى إجلنة وإلنار يف إلسامء فالسامء ظرف للرؤية ال للمريئ وهللا أعمل ويف‬ ‫حديث أيب هارون إلعبدي وهو ضعيف جدإ عن أيب سعيد إخلدري يف صفة إالرسإء أنه صىل‬ ‫هللا عليه وسمل رأى إجلنة وإلنار فوق إلسموإت ولو حص محلل عىل ما ذكرانه أيضا وقد روي‬ ‫إلقايض أبو يعىل ابس ناد جيد عن أيب بكر إملروذي أن إالمام أمحد فرس هل من إلقرأن أايت‬ ‫متعددة فاكن مما فرسه هل قوهل تعاىل وإذإ إلبحار سرت قال أطباق إلنريإن وإلبحر إملسجور قال‬ ‫هجمن وهذإ يدل عىل أن إلنار يف إلرض خبالف ما روإه إخلالل عن إملروذي وهللا أعمل وأما‬ ‫إملروي عن جماهد فقد تأوهل بعضهم عىل أن إملرإد أن أعامل إجلنة وإلنار مقدرة يف إلسامء من‬ ‫إخلري وإلرش وقد رصح بذكل جماهد يف روإية أخرى عنه وقد ورد يف بعض طرق حديث‬


‫إالرسإء أنه صىل هللا عليه وسمل ‪ :‬رأى هجمن يف طريقه إىل بيت إملقدس وروي عن عبادة بن‬ ‫إلصامت أنه ووقف عىل سور بيت إملقدس إلرشيق يبيك وقال ها هنا أخربان رسول هللا صىل‬ ‫هللا عليه وسمل ‪:‬أنه رأى هجمن ‪ ..‬إنِتيى الكمه‪.‬‬ ‫إخلالصة‪:‬‬ ‫يف حصيح إلبخاري قال ‪َ :‬ح ادثَ ِين َع ْبدُ ا ِ‬ ‫إلس ام ُان َع ِن إ ْب ِن َع ْو ٍن َع ْن ُم َح ام ٍد‬ ‫إَّلل ْب ُن ُم َح ام ٍد َح ادثَنَا َأ ْزه َُر ا‬ ‫َع ْن قَيْ ِس ْب ِن ُع َبا ٍد قَا َل ُك ْن ُت َجا ِلسا ِيف َم ْس ِج ِد إلْ َم ِدينَ ِة فَدَ َخ َل َر ُج ٌل عَ َىل َو ْ ِهج ِه َأث َُر إلْخ ُ​ُشوعِ‬ ‫فَ َقالُوإ َه َذإ َر ُج ٌل ِم ْن َأه ِْل إلْ َجنا ِة فَ َص اىل َر ْك َع َت ْ ِني َ َجت او َز ِف َِي َما ُ اُث خ َ​َر َج َوتَ ِب ْع ُت ُه فَ ُقلْ ُت إن َاك ِح َني َد َخلْ َت‬ ‫ِ‬ ‫إلْ َم ْس ِجدَ قَالُوإ َه َذإ َر ُج ٌل ِم ْن َأه ِْل إلْ َجنا ِة قَا َل َو ا ِ‬ ‫إَّلل َما يَن ْ َب ِغي ِ َل َح ٍد َأ ْن ي َ ُقو َل َما َال ي َ ْع َ ُمل َو َسأُ َح ِدثُ َك‬ ‫ِل َم َذإكَ َر َأيْ ُت ُر ْؤ َاي عَ َىل َعهْ ِد إلنا ِ ِيب َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل فَ َق َص ْصِتُ َا عَلَ ْي ِه ‪.‬‬ ‫ُرضْتِ َا َو ْس َطهَا َ ُمعو ٌد ِم ْن َح ِدي ٍد َأ ْس َف ُ ُِل ِيف ْ َإل ْر ِض‬ ‫" َو َر َأيْ ُت َ َ​َك ِين ِيف َر ْوضَ ٍة َذ َك َر ِم ْن َس َعِتِ َا َوخ ْ َ‬ ‫إلس َما ِء ِيف َأ ْع َال ُه ُع ْر َو ٌة فَ ِقي َل ِيل ْإر َق ‪ ،‬قُلْ ُت َال أ َْس َت ِطي ُع فَأَاتَ ِين ِم ْن َص ٌف فَ َرفَ َع ِث َي ِايب ِم ْن‬ ‫َو َأ ْع َال ُه ِيف ا‬ ‫َخلْ ِفي فَ َرِق ُ‬ ‫يت َح اىت ُك ْن ُت ِيف َأ ْع َالهَا فَأَخ َْذ ُت ِابلْ ُع ْر َو ِة فَ ِقي َل َ ُهل إ ْس َت ْم ِس ْك فَ ْاست َ ْي َق ْظ ُت َوإَّنا َا لَ ِفي‬ ‫ي َ ِدي فَ َق َص ْصِتُ َا عَ َىل إلنا ِ ِيب َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل قَا َل ‪ِ :‬ت ْ َ‬ ‫كل اإلر ْوضَ ُة ْإال ْس َال ُم َو َذ ِ َكل إلْ َع ِ ُمو ُد َ ُمعو ُد‬ ‫وت َو َذِإكَ اإلر ُج ُل َع ْبدُ ا ِ‬ ‫ْإال ْس َال ِم َو ِت ْ َ‬ ‫إَّلل ْب ُن‬ ‫كل إلْ ُع ْر َو ُة ُع ْر َو ُة إلْ ُوثْ َقى فَأَن َْت عَ َىل ْإال ْس َال ِم َح اىت تَ ُم َ‬ ‫َس ِ َال ٍم و قَا َل ِيل َخ ِلي َف ُة َح ادثَنَا ُم َعا ٌذ َح ادثَنَا إ ْب ُن َع ِْو ٍن َع ْن ُم َح ام ٍد َح ادثَنَا قَيْ ُس ْب ُن ُع َبا ٍد َع ِن إ ْب ِن‬ ‫َس َال ٍم قَا َل َو ِص ٌيف َم َاك َن ِمنْ َص ٌف *‪.‬إنِتيى ‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف مصنف بن أيب شيبه ج‪ /7‬ص ‪ :46‬قال حدثنا محمد بن برش قال حدثنا زكراي‬ ‫بن أيب زإئدة عن عطية عن أيب سعيد أن إلنيب صىل هللا عليه وسمل قال إن يل حوضا طوهل ما‬ ‫بني إلكعبة إىل بيت إملقدس أبيض من إللب أنيته عدد إلنجوم وإين أكَث إلنبياء تبعا يوم إلقيامة‪.‬‬ ‫‪ ‬ويف إلبدأ و إلتارخي ج‪/ 1‬ص‪ :187‬وأهل إلكتاب مجمعون عىل إالقرإر به لن ذكر إجلنة‬ ‫وإلنار ىف غري موضع من كتاهبم إال أَّنم خمتلفون ىف صفاْتا ابجلنة فتسمى ابلعربإنية برديسا‬ ‫وابلعربية كنعاذن ويزمع طائفة من إلَيود"إنه إذإ اكن يوم إلقيامة أظهرت هجمن من وإدى وأحرثت‬ ‫انرإ ىف إلوإدى ونصب عليه جرس وأظهرت إجلنة من انحية بيت إملقدس وأمر إخللق أن يسريوإ‬ ‫عليه مفن اكن مْنم برئا جرى مثل إلرحي ومن اكن مْنم أمثا ْتافت ىف إلنار‪...‬إخل‬


‫ون"‪51‬يس‬ ‫قال تعاىل‪"َ :‬ون ُ ِفخَ ِيف ُّ‬ ‫إلص ِور فَا َذإ ُ ُْه ِم ْن ْ َإل ْجدَ ِإث إ َىل َر ِ ِهب ْم ي َ ِنسلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أوال أمهية نزول إملاء عىل إلرض من بعد إحرتإقها من نفخة إلصعق ‪:‬‬ ‫س بق وأن ْشحنا يف إلنفخة إلثانية إليت صعق فَيا من يف إلسموإت وإلرض اكن سببه خرق‬ ‫إلغالف إلغازي إحملاط ابلرض (وهو إلصور) نتيجة إلمتدد إذلي حدث من حرإرة إلسامء‪،‬‬ ‫وخروج غاز إلكسجني للفرإغ إلكوين ليحل حمِل نريإن إلسامء حيث اكنت إلسامء وردة اكدلهان‬ ‫برضب إلقمر للشمس ‪.‬‬ ‫ونتيجة للخلخةل إليت حدثت ابالحرتإق إملفايجء لغاز إلكسجني بعد حتلِل ابحلرإرة أثناء خروجه‬ ‫للفرإغ إلكوين ‪ ،‬عىل أثره جتمعت إلنجوم وإلكوإكب مللئ هذإ إلفرإغ إجلاذب يف إملنطقة إليت اكن‬ ‫يشغلها إلكسجني قبل إحرتإقه ‪ ،‬مماأدى الحدإث تصادم وإنفجارإت لتكل إلكوإكب لتتجمع ذرإْتا‬ ‫إمللِتبة ليتكون جنم جديد مع إلرض ممتد كعمود من إلرض إىل إلسامء ابملساحة إليت اكن‬ ‫يشغلها إلكسجني أثناء خروجه من إلرض للسامء ‪،‬ونتيجة للحاةل إملنصهرة للرض وإلنجم‬ ‫إجلديد إلثابت علَيا اكن من بد لزنول إملاء عىل سطحهام للس باب إلتالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬بزنول إملاء يُت تربيد سطح إلرض إمللِتب وكذكل للنجم إجلديد إمللِتب‪.‬‬ ‫‪ ‬بزنول إملاء وإلرض ملِتبة يؤدي إىل تبخره فيُت إعادة خلق إلطبقة إلغازية ( إلصور(إلغنية‬ ‫ابلكسجني من جديد ليكون حول إلرض وإلنجم من بعد إحرتإقها وذكل العادة إالحياء ‪.‬‬ ‫إَّلل يُ ِنش ُئ إلن ا ْشأَ َة ْإل ِخ َر َة‬ ‫إلشاهد ‪ ":‬قُ ْل ِس ُريوإ ِيف ْ َإل ْر ِض فَان ُْظ ُروإ َك ْي َف بَدَ َأ إلْ َخلْ َق ُ اُث ا ُ‬ ‫(‪)20‬إلعنكبوت‬ ‫‪ ‬يف كتاب بدأ إلتارخي ج‪ 1‬ص ‪:208‬وأما إلصور فان إلروإة خمتلفة فيه فروى إنه كهيئة إلقرن ُيمع‬ ‫فيه إلروإح ُث ينفخ منه ىف إلجساد عند إلبعث وقال قوم خيلق إلصور يوم إلقيامة وتأولوإ قوهل‬


‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر َض ِابلْ َح ِق َوي َ ْو َم ي َ ُق ُ‬ ‫ون قَ ْو ُ ُهل إلْ َح ُّق َو َ ُهل إلْ ُم ْ ُ‬ ‫كل ي َ ْو َم‬ ‫ول ُك ْن فَ َي ُك ُ‬ ‫" َوه َُو ا ِإذلي َخلَ َق ا‬ ‫إلصو ِر عَا ِل ُم إلْ َغ ْي ِب َو ا‬ ‫إلشهَا َد ِة َوه َُو إلْ َح ِك ُمي إلْ َخب ُِري(‪)73‬إلنعام‬ ‫يُن َفخُ ِيف ُّ‬ ‫‪ ‬قال يقول للسموإت كوَّن صورإ ينفخ فيه ‪...‬إخل (إنِتيى الكمه(‬ ‫‪ ‬ويف تفسري إلقرطيب ج‪/7‬ص‪ :19‬وقال معرو بن عبيد قرأ عياض يوم ينفخ يف إلصور فهذإ‬ ‫يعين به إخللق وهللا أعمل قلت وممن قال إن إملرإد ابلصور يف هذه إلية مجع صورة أبو عبيدة‬ ‫وهذإ وإن اكن حممتال فهو مردود مبا ذكرانه من إلكتاب وإلس نة وأيضا ال ينفخ يف إلصور للبعث‬ ‫مرتني بل ينفخ فيه مرة وإحدة فارسإفيل عليه إلسالم ينفخ يف إلصور إذلي هو إلقرن وهللا عز‬ ‫وجل حييي إلصور ويف إلتزنيل فنفخنا فيه من روحنا قوهل تعاىل‪ ( :‬عامل إلغيب وإلشهادة ) برفع‬ ‫عامل صفة ل إذلي أي وهو إذلي خلق إلساموإت وإلرض عامل إلغيب وُيوز أن يرتفع عىل إضامر‬ ‫إملبتدأ وقد روي عن بعضهم أنه قرأ ينفخ فيجوز أن يكون إلفاعل عامل إلغيب لنه إذإ اكن إلنفخ‬ ‫فيه بأمر هللا عز وجل اكن منسواب إىل هللا تعاىل وُيوز أن يكون إرتفع (عامل ) محال عىل إملعىن‬ ‫كام أنشد سيبويه لبيك يزيد ضارع خلصومة وقرأ إحلسن وإلمعش عامل ابخلفض عىل إلبدل من‬ ‫إلهاء إليت يف هل ( الانعام ‪( .74‬‬ ‫قال تعاىل " إ َذإ ا‬ ‫إلش ْم ُس ُك ِو َر ْت(‪َ )1‬وإ َذإ إلنُّ ُجو ُم إن َكدَ َر ْت إىل قوهل تعاىل ( َوإ َذإ إلْ َج ِح ُمي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُس ِ​ِع َر ْت(‪َ )12‬وإ َذإ إلْ َجنا ُة ُأ ْ ِزل َف ْت(‪ِ )13‬إلتكوير‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬ويف كتاب تنوير إملقباس من تفسري بن عباس ج‪: 502 / 1‬وابس ناده عن إبن عباس ىف قوهل‬ ‫تعاىل ‪ .‬إذإ إلشمس كورت ‪ .‬يقول تكور كام تكور إلعاممة ويرىم هبا ىف جحاب إلنور ويقال‬ ‫دهورت ويقال ذهب ضوؤها ‪ .‬وإذإ إلنجوم إنكدرت‪.‬تساقطت عىل وجه إلرض ‪ .‬وإذإ إجلبال‬ ‫سريت ‪ .‬ذهبت عن وجه إلرض ‪ .‬وإذإ إلعشار ‪ .‬إلنوق إحلوإمل ‪ .‬عطلت ‪ .‬عطلها أرابهبا‬ ‫إش تغاال بأنفسهم ‪ .‬وإذإ إلوحوش حرشت ‪ .‬إلهبامئ للقصاص ويقال حرشها موْتا ‪ .‬وإذإ إلبحار‬ ‫سرت ‪ .‬فتحت بعضها ىف بعض إملاحل ىف إلعذب فصارت حبرإ وإحدإ ويقال صريت انرإ ‪.‬‬

‫إدلالةل إلعلمية يف إلنصوص‪:‬‬ ‫بزنول إملاء عىل إلرض ويه ملِتبة اكن رضوراي لتربيدها‪ ،‬وخللق جحاب إلنور وهو إلغالف‬ ‫إلغازي للرض (إلصور) وخللق إلغامم وإلمطار‪ ،‬أي عودة إحلياة بأحياء إلرض وإلسامء لحياء‬


‫إلس َما ِء َماء فَأَ ْح َيا ِب ِه ْ َإل ْر َض ب َ ْعدَ َم ْوْتِ َا إ ان ِيف َذ ِ َكل َليَة ِل َق ْو ٍم‬ ‫إَّلل َأ َنز َل ِم ْن‬ ‫إلبرش قال تعاىل‪َ ":‬و ا ُ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪)65‬إلنحل‬ ‫ي َْس َم ُع َ‬ ‫إَّلل ا ِإذلي َأ ْر َس َل ِإلر َاي َح فَ ُت ِث ُري َحسَااب فَ ُس ْقنَا ُه إ َىل ب َ َ ٍدل َميِ ٍِت فَأَ ْح َي ْينَا ِب ِه ْ َإل ْر َض ب َ ْعدَ َم ْوْتِ َا‬ ‫‪ ‬وقال" َو ا ُ‬ ‫ِ‬ ‫َك َذ ِ َكل إلن ُّ ُش ُور(‪)9‬فاطر‬ ‫ون(‪)19‬‬ ‫‪ْ ُ ‬خي ِر ُج إلْ َح اي ِم ْن إلْ َم ِي ِ​ِت َو ُ ْخي ِر ُج إلْ َم ِي َِت ِم ْن إلْ َح ِي َو ُ ْحي ِي ْ َإل ْر َض ب َ ْعدَ َم ْوْتِ َا َو َك َذ ِ َكل ُ ْخت َر ُج َ‬ ‫إلروم‬ ‫اثنيا‪ :‬أمهية نزول إملاء الحياء إلبرش من عظمة إذلنب بعد خلق إلصور (طبقة إلغالف إجلوي(‬ ‫‪َ ‬ح ادثَ ِين ُم َح ام ٌد َأخ َ َْربانَ َأبُو ُم َعا ِوي َ َة َع ِن ْ َإل ْ َمع ِش َع ْن َأ ِيب َصا ِل ٍح َع ْن َأ ِيب ه َُرْي َر َة َر ِيض إللاهم َع ْ​ْنم قَا َل‬ ‫قَا َل َر ُسو ُل ا ِ‬ ‫ون ي َ ْوما قَا َل َأبَيْ ُت قَا َل‬ ‫ون قَا َل َأ ْرب َ ُع َ‬ ‫إَّلل َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل َما ب َ ْ َني إلنا ْف َخ َت ْ ِني َأ ْرب َ ُع َ‬ ‫ون َ َمَك‬ ‫ون َس نَة قَا َل َأبَيْ ُت قَا َل ُ اُث يُ ْ ِزن ُل ا ُ‬ ‫إلس َما ِء َماء فَ َي ْنبُ ُت َ‬ ‫َأ ْرب َ ُعو َن َشهْرإ قَا َل َأبَيْ ُت قَا َل َأ ْرب َ ُع َ‬ ‫إَّلل ِم َن ا‬ ‫ي َ ْنبُ ُت إلْ َب ْق ُل لَيْ َس ِم َن ْإالن ْ َس ِان َ‬ ‫َش ٌء إ اال ي َ ْب َىل إ اال َع ْظما َوإ ِحدإ َوه َُو َ ْجع ُب إ اذلن َِب َو ِمنْ ُه يُ َركا ُب‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪)51‬يس‬ ‫إلْ َخلْ ُق ي َ ْو َم إلْ ِق َيا َم ِة قال تعايل " َون ُ ِفخَ ِيف ُّ‬ ‫إلصو ِر فَا َذإ ُ ُْه ِم ْن ْ َإل ْجدَ ِإث إ َىل َر ِ ِهب ْم ي َ ِنسلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬يف تفسري بن كثري ج‪ 3‬ص‪ :379‬يف حديث إلصور أنه يف إلنفخة إلثالثة يأمر هللا إلروإح‬ ‫فتوضع يف ثقب يف إلصور ُث ينفخ إرسإفيل فيه بعدما تنبت إلجساد يف قبورها وأماكْنا فاذإ‬ ‫نفخ يف إلصور طارت إلروإح تتوجه أروإح إملؤمنني نورإ وأروإح إلاكفرين ظلمة فيقول هللا‬ ‫وعزيت وجاليل لرتجعن ُك روح إىل جسدها فتجيء إلروإح إىل أجسادها فتدب فَيا كام‬ ‫يدب إلسم يف إلدليغ ُث يقومون ينفضون إلرتإب من قبورُه قال هللا"يوم خيرجون من‬ ‫إلجدإث رسإعا َكَّنم إىل نصب يوفضون"‬ ‫‪ ‬نفخ إرسإفيل يف إلصور‪ :‬خيرب تعاىل خمربإ عن يوم إلفصل وهو يوم إلقيامة أنه مؤقت بأجل‬ ‫معدود ال يزإد عليه وال ينقص منه وال يعمل وقته عىل إلتعيني إال هللا كام قال (وما نؤخره إال‬ ‫لجل معدود‪(.‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل "يوم ينفخ يف إلصور فتأتون أفوإجا" قال جماهد زمرإ زمرإ قال بن جرير يعين تأيت‬ ‫ُك أمة مع رسولها كقوهل تعاىل ( يوم ندعو ُك أانس ابماهمم ) وقال إلبخاري ‪ ( 4935‬يوم‬ ‫ينفخ يف إلصور فتأتون أفوإجا ) حدثنا محمد حدثنا أبو معاوية عن إلمعش عن أيب صاحل عن‬ ‫أيب هريرة قال قال رسول هللا َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل ‪:‬ما بني إلنفختني أربعون قالوإ أربعون يوما‬


‫قال أبيت قالوإ أربعون شهرإ قال أبيت قالوإ أربعون س نة قال أبيت قال ُث يزنل هللا من إلسامء‬ ‫ماء فينبتون كام ينبت إلبقل ليس من إالنسان َشء إال يبىل إال عظام وإحدإ وهو جعب إذلنب‬ ‫ومنه يركب إخللق يوم إلقيامة‪(.‬وفتحت إلسامء فاكنت أبوإاب ) أي طرقا ومساكل لزنول إملالئكة‬ ‫( وسريت إجلبال فاكنت رسإاب ) كقوهل تعاىل( وترى إجلبال حتس هبا جامدة ويه متر مر‬ ‫إلسحاب ) وكقوهل تعاىل ( وتكون إجلبال اكلعهن إملنفوش ) وقال ها هنا ( فاكنت رسإاب ) أي‬ ‫خييل إىل إلناظر أَّنا َشء وليست بيشء وبعد هذإ تذهب ابللكية فالعني وال أثر كام قال‬ ‫تعاىل ( ويسألونك عن إجلبال فقل ينسفها ريب نسفا فيذرها قاعا صفصفا ال ترى فَيا عوجا وال‬ ‫أمتا ) وقال تعاىل(ويوم نسري إجلبال وترى إلرض ابرزة وقوهل تعاىل ( إن هجمن اكنت مرصادإ )‬ ‫أي مرصدة معدة ( للطاغني ) وُه إملردة إلعصاة إخملالفون ‪،‬للرسل ( مأاب ) أي مرجعا ومنقلبا‬ ‫ومصريإ ونزال ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال إحلسن وقتادة يف قوهل تعاىل ( إن هجمن اكنت مرصادإ ) يعين أنه ال يدخل أحد إجلنة‬ ‫حىت ُيتاز ابلنار فان اكن معه جوإز جنا وإال إحتبس وقال سفيان إلثوري علَيا ثالث قناطر‪.‬‬ ‫ويف تفسري بن كثري ج‪ 3‬ص ‪: 316‬‬ ‫‪ ‬قال بن جرير "حدثين يونس أنبأان بن وهب أنبأان معرو بن إحلارث أن سعيدإ إلصوإف‬ ‫حدثه أنه بلغه أن يوم إلقيامة يقرص عىل إملؤمن حىت يكون كام بني إلعرص إىل غروب إلشمس‬ ‫وأَّنم يتقلبون يف رايض إجلنة حىت يفرغ من إلناس وذكل قوهل تعاىل( أحصاب إجلنة يومئذ خري‬ ‫مس تقرإ وأحسن مقيال ) يوم إلتالق‪ :‬قال بن جرير"حدثنا إلقاِس حدثنا إحلسني حدثين‬ ‫إحلجاج عن مبارك بن فضاةل عن عيل بن زيد بن جدعان عن يوسف بن همرإن أنه َسع بن‬ ‫عباس يقول إن هذه إلسامء إذإ إنشقت يزنل مْنا من إملالئكة أكَث من إلنس وإجلن وهو يوم‬ ‫إلتالق يوم يلتقي أهل إلسامء وأهل إلرض فيقول أهل إلرض جاء ربنا فيقولون مل ُييء وهو‬ ‫أت ُث تنشق إلسامء إلثانية ُث سامء سامء عىل قدر ذكل من إلتضعيف إىل إلسامء إلسابعة‬ ‫فيزنل مْنا من إملالئكة أكَث من مجيع من نزل من إلساموإت ومن إجلن وإالنس ‪...‬إخل‬ ‫‪ ‬وعند إلبخاري قال ‪َ :‬ح ادثَنَا َ ْحي َ​َي ْب ُن بُ َك ْ ٍري َح ادثَنَا إلل ا ْي ُث ْب ُن َس ْع ٍد َع ْن خ ِ ِ‬ ‫َادل ْب ِن يَ ِزيدَ َع ْن‬ ‫َس ِعي ِد ْب ِن َأ ِيب ِه َاللٍ َع ْن َزيْ ٍد َع ْن َع َطا ِء إ ْب ِن ي َ​َسا ٍر َع ْن َأ ِيب َس ِعي ٍد إلْخ ُْد ِر ِي قَا َل قُلْنَا َاي َر ُسو َل‬ ‫اِ‬ ‫إلش ْم ِس َوإلْ َق َم ِر إ َذإ َاكن َْت َ ْ‬ ‫ون ِيف ُر ْؤي َ ِة ا‬ ‫حصوإ قُلْنَا َال‬ ‫إَّلل ه َْل نَ َرى َربانَا ي َ ْو َم إلْ ِق َيا َم ِة قَا َل ه َْل تُضَ ُار َ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِيف ُر ْؤيَِتِ ِ َما ُ اُث قَا َل ‪ :‬يُنَا ِدي ُمنَا ٍد‬ ‫ون ِيف ُر ْؤي َ ِة َ ِبرِ ُ ْمك ي َ ْو َم ِئ ٍذ إ اال َ َمَك تُضَ ُار َ‬ ‫قَا َل فَانا ُ ْمك َال تُضَ ُار َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫يب َم َع َص ِليهبِ ِ ْم َو َأ ْ َ‬ ‫ون فَ َي ْذه َُب َأ ْ َ‬ ‫ِل َي ْذه َْب ُ ُّ‬ ‫اب ْ َإل ْو َاث ِن َم َع‬ ‫إلص ِل ِ‬ ‫حص ُ‬ ‫حص ُ‬ ‫اب ا‬ ‫ُك قَ ْو ٍم إ َىل َما َاكنُوإ ي َ ْع ُبدُ َ‬ ‫َ َ ََْ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إت م ْنِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫إَّلل ِم ْن بَ ِ ٍر َأ ْو فَ ِاج ٍر َوغُ ا َرب ٌ‬ ‫ِ‬ ‫أ ْواثَّنِ ِ ْم َوأحص ُ‬ ‫اب ُك ألهَة َم َع ألهَِتِ ِ ْم َح اىت ي َ ْبقى َم ْن اك َن ي َ ْع ُبدُ ا َ‬ ‫ون قَالُوإ ُكناا ن َ ْع ُبدُ‬ ‫رسإب ٌ فَ ُي َق ُال ِللَْيَ ُو ِد َما ُك ْن ُ ُْت تَ ْع ُبدُ َ‬ ‫َأه ِْل ْإل ِكتَ ِاب ُ اُث يُ ْؤ َىت ِ َجبه ا َ​َمن تُ ْع َر ُض َ َ​َكَّنا َا َ َ‬ ‫ُع َزْي َر إ ْب َن ا ِ‬ ‫ون قَالُوإ ُن ِريدُ َأ ْن ت َ ْس ِق َينَا فَ ُي َقا ُل‬ ‫إَّلل فَ ُي َقا ُل َك َذبْ ُ ُْت ل َ ْم يَ ُك ْن ِ ا َِّلل َصا ِح َب ٌة َو َال َو َ ٌدل فَ َما تُ ِريدُ َ‬ ‫ون ُكناا ن َ ْع ُبدُ إلْ َم ِس َيح إ ْب َن‬ ‫ون فَ َي ُقولُ َ‬ ‫ون ِيف َ َهج ا َمن ُ اُث يُ َقا ُل ِللنا َص َارى َما ُك ْن ُ ُْت تَ ْع ُبدُ َ‬ ‫إْشبُوإ فَ َيت َ َساقَ ُط َ‬ ‫َْ‬ ‫اِ‬ ‫إْشبُوإ‬ ‫ون فَ َي ُقولُ َ‬ ‫إَّلل فَ ُي َقا ُل َك َذبْ ُ ُْت ل َ ْم يَ ُك ْن ِ ا َِّلل َصا ِح َب ٌة َو َال َو َ ٌدل فَ َما تُ ِريدُ َ‬ ‫ون نُ ِريدُ َأ ْن ت َ ْس ِق َينَا فَ ُي َق ُال ْ َ‬ ‫إَّلل ِم ْن بَ ِ ٍر َأ ْو فَ ِاج ٍر فَ ُي َقا ُل لَهُ ْم َما َ ْحيب ُِس ُ ْمك َوقَ ْد‬ ‫ون ِيف َ َهج ا َمن َح اىت ي َ ْب َقى َم ْن َاك َن ي َ ْع ُبدُ ا َ‬ ‫فَ َيت َ َساقَ ُط َ‬ ‫اُه َو َ َْن ُن َأ ْح َو ُج ِمناا إلَ ْي ِه إلْ َي ْو َم َوإانا َ َِس ْعنَا ُمنَا ِداي يُنَا ِدي ِل َيلْ َح ْق ُ ُّ‬ ‫ُك‬ ‫ون فَ َار ْقنَ ُ ْ‬ ‫َذه َ​َب إلنا ُاس فَ َي ُقولُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ون َوإن ا َما نَنْتَ ِظ ُر َربانَا قَا َل فَ َيأْ ِت َِي ُم إلْ َج اب ُار ِيف ِ ُص َور ٍة غَ ْ ِري ُص َور ِت ِه إل ا ِيت َر َأ ْو ُه ِفَيَا‬ ‫قَ ْو ٍم ِب َما َاكنُوإ ي َ ْع ُبدُ َ‬ ‫ون َأن َْت َربُّنَا فَ َال يُ َلكِ ُم ُه إ اال ْ َإلنْ ِب َيا ُء فَ َي ُق ُ‬ ‫ول ه َْل بَيْنَ ُ ْمك َوبَيْنَ ُه أي َ ٌة تَ ْع ِرفُون َ ُه‬ ‫َأ او َل َم ار ٍة فَ َي ُقو ُل َأانَ َربُّ ُ ْمك ِ فَ َي ُقولُ َ‬ ‫َ ُ ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫إلس ُاق فَيَ ْك ِش ُف َع ْن َسا ِق ِه فَيَ ْس ُجدُ ُهل ُك ُم ْؤم ٍن َوي َ ْبقى َم ْن اك َن ي َْس ُجدُ اَّلل ِر َايء َو َْس َعة‬ ‫فَ َي ُقولُ َ‬ ‫ون ا‬ ‫فَ َي ْذه َُب َك ْي َما ي َْس ُجدَ فَ َي ُعو ُد َظه ُْر ُه َط َبقا َوإ ِحدإ‪.‬‬ ‫رس فَ ُي ْج َع ُل ب َ ْ َني َظه َْر ْي َ َهج ا َمن قُلْنَا َاي َر ُسو َل ا ِ‬ ‫رس قَا َل َم ْد َحضَ ٌة‬ ‫‪‬‬ ‫ُ اُث يُ ْؤ َىت ِابلْ َج ْ ِ‬ ‫إَّلل َو َما إلْ َج ْ ُ‬ ‫ون ِبنَ ْج ٍد يُ َق ُال لَهَا‬ ‫يب َو َح َس َك ٌة ُم َفلْ َط َح ٌة لَهَا َش ْو َك ٌة ُع َق ْي َفا ُء تَ ُك ُ‬ ‫َم ِز ا ٌةل عَلَ ْي ِه خ َ​َطا ِط ُيف َو َ َالك ِل ُ‬ ‫إلس ْعدَ ُإن إلْ ُم ْؤ ِم ُن عَلَ َْيَا َاك الط ْر ِف َو َاكلْ َ ْرب ِق َو َاك ِلر ِحي َو َ َ​َك َجا ِوي ِد إلْ َخ ْي ِل َو ِإلر َاك ِب فَنَاجٍ ُم َس ا ٌمل َوانَ ٍج‬ ‫ا‬ ‫َمخْدُ ٌ‬ ‫وش َو َم ْكدُ ٌوس ِيف انَ ِر َ َهج ا َمن َح اىت ي َ ُم ار أ ِخ ُر ُ ُْه ي ُْس َح ُب َ ْ‬ ‫حسبا فَ َما َأن ُ ْ​ُْت ِبأَ َش اد ِيل ُمنَ َاشدَ ة ِيف‬ ‫ون َربانَا‬ ‫إلْ َح ِق قَ ْد تَ َب ا َني لَ ُ ْمك ِم َن إلْ ُم ْؤ ِم ِن ي َ ْو َم ِئ ٍذ ِللْ َج ابا ِر َوإ َذإ َر َأ ْوإ َأَّنا ُ ْم قَ ْد َ َجن ْوإ ِيف إخ َْوإَّنِ ِ ْم ي َ ُقولُ َ‬ ‫ِ‬ ‫إَّلل تَ َع َاىل إ ْذ َه ُبوإ فَ َم ْن َو َج ْد ُ ْمت ِيف‬ ‫ون َم َعنَا فَ َي ُقو ُل ا ُ‬ ‫ون َم َعنَا َوي َ ْع َمِلُ َ‬ ‫ون َم َعنَا َوي َ ُصو ُم َ‬ ‫إخ َْوإنُنَا َاكنُوإ يُ َصل ُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫اب ِيف‬ ‫قَلْ ِب ِه ِمثْ َقا َل ِدينَا ٍر ِم ْن إمي َ ٍان فَأَ ْخ ِر ُجو ُه َو ُ َحي ِر ُم ا ُ‬ ‫إَّلل ُص َو َر ُ ُْه عَ َىل إلنا ِار فَ َيأْتُوَّنَ ُ ْم َوب َ ْعضُ ه ُْم قَ ْد غَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ُون فَ َي ُق ُ‬ ‫ول إ ْذ َه ُبوإ فَ َم ْن َو َج ْد ُ ْمت‬ ‫ون َم ْن َع َرفُوإ ُ اُث ي َ ُعود َ‬ ‫إلناا ِر إ َىل قَدَ ِم ِه َوإ َىل َأن َْص ِاف َساقَ ْي ِه فَ ُي ْخ ِر ُج َ‬ ‫ِ َِْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول إ ْذ َه ُبوإ فَ َم ْن َو َج ْد ْمتُ‬ ‫ُون فَ َي ُق ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ون َم ْن َع َرفوإ اُث ي َ ُعود َ‬ ‫يف قل ِبه مثقال ن ْصف د نَا ٍر فأخ ِر ُجو ُه ف ُي ْخ ِر ُج َ‬ ‫ون َم ْن َع َرفُوإ قَا َل َأبُو َس ِعي ٍد فَا ْن لَ ْم ت َُص ِدقُ ِوين‬ ‫ِيف قَلْ ِب ِه ِمثْ َقا َل َذ ار ٍة ِم ْن إمي َ ٍان فَأَ ْخ ِر ُجو ُه فَ ُي ْخ ِر ُج َ‬ ‫فَا ْقرءوإ ( إن إَّلل َال ي ْظ ِ ِمل ِمثْ َقا َل َذر ٍة وإن ت َُك حس نة يضَ ا ِع ْفهَا )‪ ،‬فَي ْش َفع إلنبِ‬ ‫ون َوإلْ َم َالئِ َك ُة‬ ‫ي‬ ‫ا َ ْ‬ ‫َ ُ ا اَ َ ُ‬ ‫َ ُ ا ِ ُّ َ‬ ‫َ​َ َ ُ‬ ‫ْ ِ ِ‬ ‫ون فَ َي ُقو ُل إلْ َج اب ُار ب َ ِق َي ْت َش َفا َع ِ ِيت فَ َي ْقب ُِض قَ ْبضَ ة ِم َن إلناا ِر فَ ُي ْخ ِر ُج َأ ْق َوإما قَ ِد إ ْم ُت ِح ُشوإ‬ ‫َوإل ُم ْؤمنُ َ‬ ‫يل‬ ‫ون ِيف َحافَتَ ْي ِه َ َمَك تَ ْنبُ ُت إلْ ِح اب ُة ِيف َ ِمح ِ‬ ‫فَ ُيلْ َق ْو َن ِيف َّنَ َ ٍر ِبأَفْ َوإ ِه إلْ َجنا ِة يُ َقا ُل َ ُهل َما ُء إلْ َح َيا ِة فَ َي ْنبُ ُت َ‬ ‫إلش َج َر ِة فَ َما َاك َن إ َىل ا‬ ‫إلصخ َْر ِة َوإ َىل َجا ِن ِب ا‬ ‫إلش ْم ِس ِم ْ​ْنَا َاك َن‬ ‫إلس ْي ِل قَ ْد َر َأيْ ُت ُموهَا إ َىل َجا ِن ِب ا‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْرض َو َما َاك َن ِم ْ​ْنَا إ َىل ِ‬ ‫ون َ َ​َكَّنا ُ ُم إلل ُّ ْؤلُ ُؤ فَ ُي ْج َع ُل ِيف ِرقَاهبِ ِ ُم إلْخ َ​َوإ ِت ُمي‬ ‫َأخ َ َ‬ ‫إلظ ِل َاك َن َأبْ َي َض ِ فَ َيخ ُْر ُج َ‬ ‫ِ‬


‫ون إلْ َجنا َة فَ َي ُقو ُل َأ ْه ُل إلْ َجنا ِة َه ُؤ َال ِء ُع َت َقا ُء اإلر ْ َمح ِن َأ ْد َخلَهُ ُم إلْ َجنا َة ِبغ ْ َِري َ َمع ٍل َ ِمعلُو ُه َو َال خ ْ ٍَري‬ ‫فَ َي ْد ُخلُ َ‬ ‫قَ اد ُمو ُه فَ ُي َقا ُل لَهُ ْم لَ ُ ْمك َما َر َأيْ ُ ُْت َو ِمث َ ُِْل َم َع ُه ‪ .‬إنِتيى‬ ‫‪ ‬قال تعاىل ‪َ " :‬و ِس َيق ا ِإذل َين إت ا َق ْوإ َرهبا ُ ْم إ َىل إلْ َجنا ِة ُز َمرإ َح اىت إ َذإ َجا ُءوهَا َوفُ ِت َح ْت َأبْ َوإهبُ َا‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ َ ُْ ِ َ ُ ِ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫َوقَا َل لَهُ ْم خ َ​َزنَِتُ َا َسال ٌم عَل ْيمك ط ْب ُ ُْت فا ْد ُخلوهَا خَادل َين" ‪َ " ،‬و َيق إذل َين كف ُروإ إىل هج ا َمن ُز َمرإ‬ ‫ِ‬ ‫ون عَلَ ْي ُ ْمك أ َاي ِت َ ِبرِ ُ ْمك‬ ‫َح اىت إ َذإ َجا ُءوهَا فُ ِت َح ْت َأبْ َوإهبُ َا َوقَا َل لَه ُْم خ َ​َزنَِتُ َا َأل َ ْم يَأْ ِت ُ ْمك ُر ُس ٌل ِم ْن ُ ْمك ي َ ْتلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫َوي ُ ْن ِذ ُرونَ ُ ْمك ِل َقا َء ي َ ْو ِم ُ ْمك ه َ​َذإ قَالُوإ ب َ َىل َولَ ِك ْن َحقا ْت َ ِلك َم ُة إلْ َع َذ ِإب عَ َىل ْإل َاك ِف ِر َين(‪)71‬إلزمر‬ ‫معىن لكمة "زمرإ " يف إللغة ‪ .... :‬قيل إمجلاعة يف تفرقة‪ ،‬إلزمر إمجلاعات ‪ ،‬أنِتيى‬


‫ي َ ْو َم يَأْ ِت َال تَ َلكا ُم ن َ ْف ٌس إ اال ِاب ْذ ِن ِه فَ ِم ْ​ْنُ ْم َش ِقي َو َس ِعي ٌد(‪)105‬هود‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ ‬قال تعاىل" ب َ ْل إد َاإركَ ِعلْ ُمهُ ْم ِيف ْإل ِخ َر ِة ب َ ْل ُ ُْه ِيف َش ٍِك ِم ْ​ْنَا ب َ ْل ُ ُْه ِم ْ​ْنَا َ ِمع َني(‪")66‬إلمنل‬ ‫إَّلل َما يَشَ ا ُء َويُثْ ِب ُت َو ِع ْندَ ُه ُأ ُّم ْإل ِكتَ ِاب(‪)39‬إلرعد ‪،‬‬ ‫‪ ‬وقال تعاىل ‪ ":‬ي َ ْم ُحوإ ا ُ‬ ‫ِيل إلْ َم َعا ِف ِر ُّي َع ْن‬ ‫اِس َح ادثَنَا لَ ْي ٌث َح ادثَ ِين َأبُو قَب ٍ‬ ‫‪ ‬وقال إلمام أمحد‪َ :‬ح ادثَنَا ه ِ ُ‬ ‫َامش ْب ُن إلْ َق ِ ِ‬ ‫ول ا ِ‬ ‫ُش َف ِ ٍي ْ َإل ْص َب ِح ِي َع ْن َع ْب ِد ا ِ‬ ‫إَّلل ْب ِن َ ْمع ٍرو َع ْن َر ُس ِ‬ ‫إَّلل َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل قَا َل خ َ​َر َج عَلَ ْينَا‬ ‫َر ُسو ُل ا ِ‬ ‫ون َما ه َ​َذ ِإن ْإل ِكتَ َااب ِن قَا َل قُلْنَا َال إ اال‬ ‫إَّلل َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل َو ِيف ي َ ِد ِه ِك َت َااب ِن فَ َقا َل َأت َْد ُر َ‬ ‫َأ ْن ُ ْخت ِ َربانَ َاي َر ُسو َل ا ِ‬ ‫اب ِم ْن َر ِب إلْ َعالَ ِم َني تَ َب َاركَ َوتَ َع َاىل ِبأَ ْ ِ َ​َساءِ‬ ‫إَّلل قَا َل ِل ا ِ​ِلي ِيف ي َ ِد ِه إلْ ُي ْم َىن َه َذإ ِك َت ٌ‬ ‫َأه ِْل إلْ َجنا ِة َو َأ ْ َ​َسا ِء أ َابهئِ ِ ْم َوقَ َبائِ ِلهِ ْم ُ اُث ُأ ْ ِمج َل عَ َىل أ ِخ ِر ِ ُْه َال يُ َزإ ُد ِف َِي ْم َو َال يُ ْن َق ُص ِم ْ​ْنُ ْم َأبَدإ ُ اُث قَا َل‬ ‫اب َأه ِْل إلناا ِر ِبأَ ْ َ​َساهئِ ِ ْم َو َأ ْ َ​َسا ِء أ َابهئِ ِ ْم َوقَ َبائِ ِله ِْم ُ اُث ُأ ْ ِمج َل عَ َىل أ ِخ ِر ِ ُْه َال ُي َزإ ُد‬ ‫ِل ا ِ​ِلي ِيف ي َ​َس ِار ِه َه َذإ ِك َت ُ‬ ‫ول ا ِ‬ ‫إَّلل َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل فَ ِ َل ِي َ‬ ‫ِف َِي ْم َو َال يُ ْن َق ُص ِم ْ​ْنُ ْم َأبَدإ فَ َقا َل َأ ْ َ‬ ‫اب َر ُس ِ‬ ‫َش ٍء إ َذ ْن ن َ ْع َم ُل‬ ‫حص ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫إ ْن َاك َن َه َذإ َأ ْمرإ قَ ْد فُ ِر َغ ِمنْ ُه قَا َل َر ُسو ُل ا ِ‬ ‫إَّلل َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل َس ِد ُدوإ َوقَ ِاربُوإ فَا ان َصا ِح َب‬ ‫ِ‬ ‫إلْ َجنا ِة ُ ْخي َ ُ​ُت َ ُهل ِب َع َم ِل َأه ِْل إلْ َجنا ِة َوإ ْن َ ِمع َل َأ اي َ َمع ٍل َوإ ان َصا ِح َب إلنا ِار لَ ُيخ َ ُُْت َ ُهل ِب َع َم ِل ِ َأه ِْل إلناا ِر‬ ‫َوإ ْن َ ِمع َل َأ اي َ َمع ٍل ُ اُث قَا َل ِب َي ِد ِه فَ ِ َق َبضَ هَا ُ اُث قَا َل فَ َر َغ َ ِبر ُّ ُ ْمك َع از َو َج ال ِم َن إلْ ِع َبا ِد ُ اُث قَا َل ِابلْ ُي ْم َىن فَنَ َب َذ‬ ‫إلس ِع ِري *إمحد‬ ‫هبِ َِا فَ َقا َل فَ ِر ٌيق ِيف إلْ َجنا ِة َون َ َب َذ ِابلْي ْ َ‬ ‫ُرسى فَ َقا َل فَ ِر ٌيق ِيف ا‬ ‫إلشاهد من دالةل إلنصوص ‪:‬‬ ‫إلس ِعري) وُه إلشقيا ِء‬ ‫)فَ ِر ٌيق ِيف إلْ َجنا ِة )ُه إلسعدإء ‪ ،‬و( فَ ِر ٌيق ِيف ا‬ ‫ولكن ميت ؟ ‪ ....‬عند إلفصل إلتام بني إخملدلون للجنة وإخملدلون للنار‬ ‫‪ ‬فالشقياء ‪ُ :‬ه إخملدلون يف إلنار‪ ،‬وإلسعدإء ‪ُ :‬ه إخملدلون يف إجلنة (وإن اكن مْنم من‬ ‫يدخل إلنار من أهل إملعايص "شقوة بذنب" ُث خيرج مْنا للجنة ليخدل فَيا )عن إبن معر قال‬ ‫َسعت إلرسول َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل يقول‪ :‬ميحو هللا ما يشاء ويثبت إال إلشقاوة وإلسعادة‬ ‫وإحلياة وإملامت‪.‬‬


‫فتحديد إلسعيد من إلشقي يكون عند إلفصل إلتام بني أهل إجلنة وأهل إلنار ‪ ،‬فقبل إلفصل‬ ‫إلتام بيْنم تنقص إلنار مبن خيرج مْنا من أهل إملعايص "أهل إلشقوة بذنب" ‪ ،‬لزتيد هبم إجلنة‪.‬‬ ‫فدالةل إلنصوص لهل إخللود يف إلنار ولهل إخللود يف إجلنة عند إلفصل إلتام بني إلشقياء‬ ‫وإلسعدإء كام جاء ابحلديث عن رسول هللا َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل" يأهل إلنار خلود بال‬ ‫موت"‪...‬إخل‬ ‫وذكل عىل إلنحو إلتايل‪:‬‬ ‫إلشقياء ُه أهل إلنار إخملدلون (بعد خروج أهل إملعايص (‬ ‫‪ ‬قال تعاىل" فأما إذلين شقوإ ففي إلنار هلم فَيا زفري وشهيق خادلين فَيا ما دإمت‬ ‫إلساموإت وإلرض إال ما شاء ربك إن ربك فعال ملا يريد‪".‬‬ ‫فأهل إلنار إخملدلون ُه إذلي حقت علَيم إلنار للخلود فَيا وُه إلشقياء‪.‬‬ ‫)إال ما شاء ربك ) أي مبن أرإد هللا بأن خيرجه من إخللود وهذإ هو إالس تثناء لهل إملعايص‬ ‫ابذلنوب فهم أهل شقوة بذنب س يخرجون من إلنار بعد قضاء عقوبِتم فتنقص هبم إلنار وتزيد‬ ‫هبم إجلنة ليكونوإ من إلسعدإء يف إجلنة خمدلون فَيا بعد قضاء عقوبِتم ابلنار‪ ،‬ولوال هذإ‬ ‫الاس تثناء خلدل ُك من يف إلنار‪( ،‬أخر من خيرج من إلنار إىل إجلنة قال رسول هللا"‪ e‬من‬ ‫اكن يف قلبه ذرة إميان‪".‬‬ ‫أما إلسعدإء وُه أهل إجلنة إخملدلون فَيا (بعد دخول أهل إملعايص فَيا(‬ ‫‪ ‬قال تعاىل " وأما إذلين سعدوإ ففي إجلنة خادلين فَيا ما دإمت إلساموإت وإلرض إال ما‬ ‫شاء ربك عطاء غري جمذوذ‪" .‬‬ ‫فأهل إجلنة ُه إذلين دخلوها وقَض هللا هلم إحلمك ابخللود يف إجلنة فهم إلسعدإء إخملدلون ‪،‬‬ ‫)إال ما شاء ربك عطاء غري جمذوذ )‪ :‬لقد إس تثىن هللا مبن ختلف من أهل إملعايص بأن يلحقهم‬ ‫إحلمك يف إخللود يف إجلنة ليكونوإ من إلسعدإء إخملدلين ولكن من بعد خروهجم من إلنار ليلحق‬ ‫هبم إحلمك بدخول إجلنة ‪ ،‬ولوال هذإ إالس تثناء ملا دخل أهل إملعايص إجلنة ليشملهم إلوصف‬ ‫ابلسعدإء من بعد خروهجم من إلنار ذلكل قال تعاىل"عطاء غري جمذوذ" مع إالس تثناء ‪.‬‬ ‫‪ ‬قال إبن جرير‪ :‬حدثنا معرو بن عيل حدثنا معاذ بن هشام‪ ,‬حدثنا أيب عن أيب حكمية‬ ‫عصمة‪ ,‬عن أيب عامثن إلْندي أن معر بن إخلطاب ريض هللا عنه قال وهو يطوف ابلبيت ويبيك‬


‫‪ :‬إللهم إن كنت كتبت عيل شقوة أو ذنبا فاحمه‪ ,‬فانك متحو ما تشاء وتثبت‪ ,‬وعندك أم إلكتاب‪,‬‬ ‫فاجعِل سعادة ومغفرة‪.‬وقال حامد عن خادل إحلذإء‪,‬عن أيب قالبة‪,‬عن إبن مسعود ريض هللا عنه‬ ‫أنه اكن يدعو هبذإ إدلعاء أيضا‪.‬‬ ‫اكل َع ْن انَ ِفع ٍ َع ْن َع ْب ِد ا ِ‬ ‫‪ ‬وقال إلبخاري" َح ادثَنَا إ ْ َ​َسا ِعي ُل قَا َل َح ادثَ ِين َم ِ ٌ‬ ‫إَّلل ْب ِن ُ َمع َر َر ِيض‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫ات ُع ِر َض عَلَ ْي ِه َم ْق َعدُ ُه‬ ‫إَّلل َص اىل إللاهم عَلَ ْي ِه َو َس ا َمل قَا َل إ ان َأ َحدَ ُ ْمك إ َذإ َم َ‬ ‫إللاهم َع ْ​ْنم َما َأ ان َر ُسول ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يش إ ْن َاك َن ِم ْن َأه ِْل إلْ َجنا ِة فَ ِم ْن َأه ِْل إلْ َجنا ِة َوإ ْن َاك َن ِم ْن َأه ِْل إلنا ِار فَ ِم ْن َأه ِْل إلناا ِر‬ ‫ِابلْغَدَ إ ِة َوإلْ َع ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫إَّلل ي َ ْو َم إلْ ِق َيا َم ِة ‪.‬‬ ‫فَ ُي َقا ُل َه َذإ َم ْق َعدُ كَ َح اىت ي َ ْب َعث َ​َك ا ُ‬


‫يف سنن بن ماجة قال ‪ :‬حدثنا أبو كريب ثنا عبد هللا بن منري وأبو معاوية عن إلمعش عن معرو‬ ‫بن مرة عن أيب إلبخرتي عن أيب سعيد قال‪ :‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل ال حيقر أحدمك‬ ‫نفسه قالوإ اي رسول هللا كيف حيقر أحدان نفسه قال يرى أمرإ هلل عليه فيه مقال ُث ال يقول فيه‬ ‫فيقول هللا عز وجل هل يوم إلقيامة ما منعك أن تقول يف كذإ وكذإ فيقول خش ية إلناس فيقول‬ ‫فاايي كنت أحق أن ختَش ‪.‬‬ ‫ْش ُإطهَا فَأ َ اَّن لَه ُْم إ َذإ َجا َءْتْ ُ ْم‬ ‫ون إ اال‬ ‫‪ ‬قال تعاىل‪َ :‬ه َْل ي َ ْن ُظ ُر َ‬ ‫إلساعَ َة َأ ْن تَأْ ِتَيَ ُ ْم ب َ ْغ َتة فَ َق ْد َجا َء َأ ْ َ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِذ ْك َر ُإُه ْ (‪ )18‬سورة محمد‬ ‫إلساعَ ِة َأ ااي َن ُم ْر َساهَا قُ ْل إن ا َما ِعلْ ُمهَا ِع ْندَ َر ِ ِيب َال ُ َُيل َِيَا ِل َو ْقِتِ َا إ اال ه َُو‬ ‫‪ ‬وقال " ي َْسأَلُون َ​َك َع ْن‬ ‫ا‬ ‫يمك إ اال ب َ ْغ َتة ي َْسأَلُون َ​َك ِ َ َ​َكن َاك َح ِفي َع ْ​ْنَا قُ ْل إن ا َما ِعلْ ُمهَا ِع ْندَ ِ اإَّللِ‬ ‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض َال تَأْ ِت ُ ْ‬ ‫ثَ ُقلَ ْت ِيف‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪)187‬إلعرإف‬ ‫َولَ ِك ان َأ ْك َ َ​َث إلنا ِاس َالي َ ْعلَ ُم َ‬ ‫ويف تفسري إلطربي ج‪ /16‬ص ‪: 29‬قال" حدثنا محمد بن إحلارث إلقنطري قال ثنا حيَي بن أيب‬ ‫بكري قال كنت يف جنازة معر بن ذر فلقيت ماكل بن مغول حفدثنا عن عطية إلعويف عن أيب‬ ‫سعيد إخلدري قال" قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل كيف أنعم وصاحب إلقرن قد إلتقم‬ ‫وحىن إجلهبة وأصغى ابلذن مىت يؤمر فشق ذكل عىل أحصاب رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‬ ‫فقال قولوإ حسبنا هللا وعىل هللا تولكنا ولو إجمتع أهل مىن ما أقالوإ ذكل إلقرن كذإ قال وإمنا هو‬ ‫ماأقلوإ‪.‬‬ ‫‪ ‬قال تعاىل" َو َأ ْق َس ُموإ ِاب ا َِّلل َ ْهجدَ َأيْ َماَّنِ ِ ْم لَ ِ ِْئ َج َاءْتْ ُ ْم أي َ ٌة لَ ُي ْؤ ِم ُ انن هبِ َا قُ ْل إن ا َما ْإل َاي ُت ِع ْندَ ا ِ‬ ‫إَّلل‬ ‫ِ‬ ‫ون(‪)109‬إلنعام‬ ‫َو َماي ُْش ِع ُرُ ْمك َأَّنا َا إ َذإ َج َاء ْت َال يُ ْؤ ِمنُ َ‬ ‫ِ‬


‫أمهية إحلاسب إليل يف إلتعلمي ونرشه يف إملدإرس كامدة ال مْنجية يف إخلطوة‬ ‫‪.1‬‬ ‫إلوىل(عام ‪1408‬هـ(‬ ‫‪.2‬‬

‫حتليل إلنظمة إالدإرية للمعاهد وإملدإرس وتقنيْنا يف أنظمة إلكرتونية (عام‪1410‬هـ(‬

‫‪.3‬‬ ‫(‬

‫كتاب عن " إلخطار إليت توإجه إلمة إالسالمية وطرق إلتصدى لها " (عام ‪1421‬هـ‬

‫‪ .4‬خمرج للبنوك إالسالمية يف حتديد إلنسب إملئوية إلثابتة عىل إلموإل إملس مثرة يف أطار‬ ‫قوإعد إلرشيعة إالسالمية (عام ‪1422‬هـ‪(.‬‬ ‫‪ .5‬درإسة حتليلية عن إلس باب إلفنية للحوإدث إليت حتدث للحجاج عند ريم إمجلرإت مع‬ ‫فكرة ملرشوع لريم إمجلرإت مصم عىل منع إلتقاطع بني تيارإت إلقوى إملرتإَكة إذلي يصل معدل‬ ‫إدلفع إلرتإَكي بدإخلها‪ ،‬بقوة إدلفع إلناجت من س يارة (ابحتساب إلقوي إلرتإَكية إلبرشية إلناجتة من‬ ‫ُك مرت مربع ) عن طريق توحيد إجتاه إلقوى إلرتإَكية إلصاعدة ‪ ،‬مع إزإةل أي مانع من أماهما لعدم‬ ‫ترإَكها (وذكل بقفل إملنطقة إلمامية من أمام أحوإض إمجلرإت وعدم إلريم مْنا ليكون إلريم من‬ ‫عىل إجلانبني فقط بأعتبار إملقدمة عائق أمام إلقوة إملرتإَكة إلبرشية إلصاعدة‪( .‬عام ‪1424‬هـ (‬ ‫‪ .6‬كتاب "إجالء إلغمة من فكر إلمة يف من هل إحلق يف إلمر وإلْنيي" وفيه حتليل عن‬ ‫إالشاكالت إليت تلبست عىل إملسلمني خالل إلعصور إملاضية وإس تغلها أعدإء إلمة َكدخل‬ ‫اليقاع إلفنت بني إملسلمني ‪.‬‬ ‫‪ .7‬كتاب عن إلنفخ يف إلصور وهل إلنجم ذو إذلنب هل دور يف قيام إلساعة " أما إجلزء‬ ‫إلثاين "هل إجلنة وإلنار خلقا أم ال‪".‬‬


‫‪.8‬‬

‫كتاب عن " إلسوق إملشرتك يف إملشاريع إالستامثرية وإلتجارة إلبينية‪".‬‬

‫‪.9‬‬

‫دور إلقطاع إخلاص يف تفعيل إلسوق إملشرتك بني إدلول إلعربية وإالسالمية‪.‬‬

‫‪.10‬‬

‫كتاب " إلطريق إىل إلقدس " حتت إالعدإد‪.‬‬

‫رقم اإليداع بجمهورية مصر العربية ‪ 14550 :‬التاريخ ‪ 2005/8/1‬م‬ ‫الرقم الدولي ‪ 977 -17 -2564 -5 :‬بتاريخ ‪2005/8/28‬‬ ‫رقم التسجيل في دار الكتب والوثائق ‪ / 5750886 :‬أ ‪ 5751078 ,‬داخلي‬ ‫‪599‬‬ ‫رقم التسجيل بوزارة األعالم بالمملكة العربية السعودية ‪ 3276‬بتاريخ‬ ‫‪1426/10/20‬‬




Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.