Cultural Bridges Number 26, Arabic Version

Page 21

‫املوارد‬

‫مؤمتر اتصال الوالدين‬

‫واملودة أم ً​ًرا بالغ األهمية يف تربية األطفال‪ ،‬خاصة بالنسبة لألطفال ذوي اإلرادة‬ ‫القوية والذين يخرجون عن نطاق السيطرة‪ ،‬والذين يستفيدون من إظهار‬ ‫الحب بشكل علني‪ .‬مع االعرتاف بأن الحب وحده قد ال يغري السلوك السلبي‬ ‫متا ً​ًما‪ ،‬إال أنه مبثابة األساس الذي يجب عىل الوالدين البدء به‪ .‬عىل سبيل املثال‪:‬‬ ‫"أنا أحبك أكرث مام تستطيع يفهم‪ .‬سأفعل أي يشء للحفاظ عىل سالمتك‪ .‬ولهذا‬ ‫السبب تم إيقافك لأليام الثالثة القادمة‪ ".‬التعبري عن الحب العميق الذي‬ ‫يسبق النتيجة‪ .‬وهذا يعزز فكرة أن الحب واألمان هام اهتاممان أساسيان يف‬ ‫الرتبية‪ ،‬حتى يف املواقف التأديبية‪.‬‬

‫ثالث طرق فعالة يستخدمها اآلباء إلظهار حبهم ألبنائهم‪:‬‬

‫•لفظي "أنا أحبك"‪ :‬التأكيد اللفظي للتعبري عن الحب من خالل‬ ‫الكلامت هو وسيلة قوية‪ .‬قل "أحبك" شفه ًيا ألطفالك يوم ًيا‪ ،‬عدة‬ ‫مرات إن أمكن‪ .‬سواء كان ذلك أثناء التوصيل أو املكاملات الهاتفية‬ ‫أو وقت النوم‪ ،‬يتم التأكيد عىل تكرار هذه الكلامت لتحقيق تأثري‬ ‫أفضل‪.‬‬ ‫•املودة البدنية؛ اللمسات والعناق وما إىل ذلك‪ :‬اللمس الجسدي‬ ‫هو وسيلة إلظهار الحب‪ .‬يتم تشجيع أفعال مثل العناق‪ ،‬أو الربتات‬ ‫عىل الظهر‪ ،‬أو القبالت عىل الجبهة‪ ،‬أو الذراع حول الكتفني‪ ،‬أو‬ ‫الضغط البسيط عىل اليد‪ .‬هناك اعتقاد خاطئ بأنه مع منو األطفال‬ ‫إىل مرحلة املراهقة‪ ،‬يحتاج اآلباء إىل تقليل املودة الجسدية‪ .‬هذا غري‬ ‫صحيح‪ .‬ال يزال املراهقون بحاجة إىل الحب الجسدي ويقدرونه‪.‬‬ ‫•"أحبك مكتوبة"‪ :‬التعبري عن الحب بالوسائل املكتوبة‪ .‬يوىص أيضً ا‬ ‫بإرسال رسائل نصية‪ ،‬وترك مالحظات يف صناديق الغداء أو عىل مرايا‬ ‫الحامم‪ ،‬ودمج الحب يف بطاقات عيد امليالد واملالحظات الالصقة‪.‬‬ ‫والفكرة هي توصيل الحب من خالل الكلمة املكتوبة بأشكال‬ ‫وأماكن مختلفة حيث سيالحظها الطفل‪.‬‬

‫يف أكتوبر‪ ،‬قامت مؤسسة مدارس إسحاق برعاية مؤمتر تفاعيل للتواصل بني‬ ‫اآلباء حول الصحة العقلية ورفاهية الشباب‪ .‬وقد عرضت موضوعات فرعية قد‬ ‫تواجهها األرس مع أطفالها اآلن أو يف املستقبل وتضمنت خرباء محليني‪ .‬أعطى‬ ‫املؤمتر لآلباء فهاًما أفضل للموارد املتاحة يف مجتمعنا‪ .‬يرجى االطالع عىل بعض‬ ‫النقاط البارزة يف الجلسة من املؤمتر أدناه‪:‬‬

‫الجامعة األم‪ :‬تعزيز وحدة األرسة‬

‫تم تقديم هذه الجلسة من قبل ليزا كونيجسبريج روشون‪ ،‬مطورة ورشة العمل‬ ‫وامليرسة املعتمدة من جامعة بارنت‪ ،‬وكاييل مودروفيتش‪ ،‬امليرسة املعتمدة من‬ ‫جامعة بارينت‪.‬‬

‫تقدم جامعة ‪ Parent‬ورش عمل مدتها ‪ 10‬أسابيع لآلباء واألوصياء تسمى‬ ‫‪ ،Parent Project‬بواقع ساعتني لكل جلسة وإجاميل ‪ 20‬ساعة دراسية‪ .‬ال يعلم‬ ‫فقط ملعلومات املستندة إىل محتوى الوالدين‪/‬املحارضات‪ ،‬ولكن أيًضً ا السامح‬ ‫للوالدين بالعمل مع مجموعة الدعم الخاصة بهم كل أسبوع لتعلم املفاهيم‬ ‫والتقنيات واألفكار لدعم األطفال ومعالجة السلوكيات املدمرة‪ .‬هذا الربنامج‬ ‫مجاين ألولياء األمور‪ ،‬ويتم توفري مواد الدورة التدريبية من قبل منطقة مدرسة‬ ‫إسحاق‪ .‬الجامعة األم هي أكرث من برنامج واحد؛ ويركز عىل تطوير بيئات‬ ‫منزلية داعمة لدعم األرس التي تعاين من سلوك املراهقني املدمر‪ .‬فهو يعلم‬ ‫اآلباء املهارات الالزمة لتطوير البنية والقدرة عىل التنبؤ يف املنزل‪ ،‬ومعالجة‬ ‫تعاطي املخدرات والكحول‪ ،‬وتحسني الحضور يف املدرسة‪ ،‬وما إىل ذلك‪.‬‬

‫نظرة عامة عىل الوحدات األسبوعية للمرشوع األصيل‪:‬‬

‫‪ǧ‬الوحدة األوىل‪ :‬فهم أطفالنا‪ .‬األساس الذي نبدأ فيه ورشة العمل‪.‬‬ ‫‪ǧ‬الوحدة الثانية‪ :‬معالجة مشكلة السلوك لدى طفلك‪.‬‬ ‫‪ǧ‬الوحدة ‪ :3‬اإلرشاف النشط والهيكل فيام يتعلق بالعالقات مع‬ ‫األقران ووسائل التواصل االجتامعي والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪ǧ‬الوحدة الرابعة‪ :‬تحسني الحضور واألداء املدريس‪.‬‬ ‫‪ǧ‬الوحدة الخامسة‪ :‬معالجة تعاطي املخدرات‪/‬تعاطي املخدرات‬ ‫وتحديدها والوقاية منها والتدخل‪.‬‬ ‫‪ǧ‬الوحدة السادسة‪ :‬معالجة السلوكيات الخارجة عن السيطرة‪.‬‬ ‫‪ǧ‬الوحدة السابعة‪ :‬تطوير خطط عمل الشخص‪.‬‬ ‫‪ǧ‬الوحدة الثامنة‪ :‬البحث عن املساعدة والدعم‪.‬‬ ‫‪ǧ‬الوحدة التاسعة‪ :‬تطوير العالقات الصحية وتأثريات األقران‪.‬‬ ‫‪ -ǧ‬الوحدة العارشة‪ :‬تتناول ديناميكيات التغيري وكيف ميكن‬ ‫للوالدين تصور النجاح‪.‬‬

‫هناك فرق بني السيطرة والتأثري يف األبوة واألمومة‪ .‬ليس للوالدين سيطرة‬ ‫مطلقة عىل سلوك أطفالهم‪ ،‬خاصة خالل فرتة املراهقة‪ .‬ميكن للوالدين أن‬ ‫يفكروا يف تجاربهم الخاصة عندما كانوا مراهقني‪ ،‬ومن املرجح أن يثريوا‬ ‫االعرتاف بأن اآلباء مل يتمكنوا من التحكم بشكل كامل يف سلوكهم خالل تلك‬ ‫الفرتة‪ .‬عىل الرغم من أن السيطرة قد تكون محدودة‪ ،‬إال أن اآلباء ميتلكون قد ً​ًرا‬ ‫كب ً​ًريا من التأثري عىل اختيارات أطفالهم‪ .‬يتم تقديم التأثري باعتباره نهجا أكرث‬ ‫فعالية وواقعية لتوجيه سلوك األطفال‪ ،‬عىل النقيض من فكرة الرقابة الصارمة‪.‬‬ ‫ضع يف اعتبارك أن اآلباء ميثلون قدوة حاسمة ألطفالهم‪ .‬يالحظ األطفال سلوك‬ ‫والديهم ويتعلمون منه‪ .‬تلعب ترصفات الوالدين دو ً​ًرا حيوًيًا يف تشكيل قيم‬ ‫وقرارات أطفالهم‪.‬‬ ‫تعترب الجلسة يف مؤمتر تواصل اآلباء مبثابة ملحة مخترصة عن ورشة عمل‬ ‫الوحدة األوىل لتزويد اآلباء ببعض املفاهيم املهمة التي ميكن أن تعزز‬ ‫هناك ثالث طرق للتأثري عىل األطفال وتحفيزهم‪:‬‬ ‫ديناميكية األرسة يف املنزل‪.‬‬ ‫•السكتات الدماغية اإليجابية‪ :‬الثناء اللفظي والتقدير الذي يتم‬ ‫سواء كنت طفاًلا صغ ً​ًريا أو مراهًقًا‪ ،‬فإن أداة الرتبية األكرث أهمية هي الحب‬ ‫تقدميه للطفل عندما يظهر سلوكًا إيجاب ًيا‪ .‬تحفيز األطفال من خالل‬ ‫واملودة‪ .‬إنه املفتاح خالل كل األبوة‪ .‬تعترب األبوة أعظم أشكال الحب‪ ،‬وتتطلب‬ ‫تعزيز السلوك اإليجايب من خالل السكتات الدماغية اإليجابية‪.‬‬ ‫التضحية والتوجيه‪ .‬املراهقون‪ ،‬عىل الرغم من سلوكهم الصعب يف بعض‬ ‫األحيان‪ ،‬ما زالوا يتوقون إىل الحب واالهتامم‪ .‬إذا كان الناس يعتقدون أن‬ ‫•النتائج اإليجابية‪ :‬الدعوة إىل مكافأة األطفال عىل سلوكهم الجيد‪ .‬ال‬ ‫األطفال الصغار يحتاجون إىل أكرب قدر من االهتامم‪ ،‬فرمبا يحتاج األطفال يف‬ ‫ينبغي التعامل مع العواقب اإليجابية عىل أنها رشاوى‪.‬‬ ‫الحب‬ ‫يعد‬ ‫واملودة‪.‬‬ ‫الحب‬ ‫من‬ ‫املزيد‬ ‫إىل‬ ‫اهقني‬ ‫ر‬ ‫وامل‬ ‫البلوغ‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫‪21‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.