ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺑﻴﺎﻥ ﻧﻔﻲ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ١٤٣٣-٠١-٠٤ﰲ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﱐ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﰲ ﳏﻜﻢ ﺍﻟﺘﱰﻳﻞ} :ﻭﻗﹶﺎﺗﻠﹸﻮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﹶﺎ ﺗﻜﹸﻮﻥﹶ ﻓﺘﻨﺔﹲ ﻭﻳﻜﹸﻮﻥﹶ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﹸﻠﱡﻪ ﻟﻠﱠﻪ ، {ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ) :ﺍﳌﺘﺸﺒﻊ ﲟﺎ ﱂ ﻳﻌﻂ ﻛﻼﺑﺲ ﺛﻮﰊ ﺯﻭﺭ( ،ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺎﻗﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ؛ ﺧﱪﺍ ﻓﻴﻪ ﺗﺒﲏ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﺰﺍﻡ ﻹﻃﻼﻕ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﱐ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ١٤٣٣/١/٤ﻫـ ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ٢٠١١/١١/٢٩ﻡ ،ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﳋﱪ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻇﺮﻭﻑ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﲤﺮ ﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﰲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻟﻪ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺒﻴﻦ ﻷﻫﻠﻨﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ،ﻭﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺮﻡ ﺷﺮﻑ ﻣﻬﻨﺘﻬﺎ؛ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻵﺗﻴﺔ: ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺗﺴﻌﻰ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﰲ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ،ﻭﲢﺾ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ،ﻭﺗﺆﻳﺪ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﱃ ﺇﻋﻼﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﷲ ،ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﺃﺭﺍﺿﻴﻬﻢ ،ﻭﲢﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻛﻞ ﺣﻜﻢ ﻃﺎﻏﻮﰐ ﻏﺎﺷﻢ ،ﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ. ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻧﻔﱢﺬﺕ ﻟﺼﺎﱀ ﻧﻈﺎﻡ ﻃﺎﻏﻮﺕ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺸﺎﺭ ،ﻭﺣﻠﻴﻔﻪ ﰲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﷲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ،ﺑﺄﻳﺪﻱ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻨﺘﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﻓﺼﻴﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﺎﳊﺰﺏ ،ﻭﻧﻘﻮﻝ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻴﻞ :ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺮﺑﺄ ﺑﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺰﺟﻮﺍ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮﻛﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﺼﺎﱀ ﻋﺪﻭ ﺍﷲ ﺑﺸﺎﺭ ﺳﻔﱠﺎﻙ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﰲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺣﺎﻣﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺫﺭﺍﻉ ﺩﺟﺎﺟﻠﺔ ﺍﻟﺼﻔﻮﻳﻴﲔ ﰲ ﻟﺒﻨﺎﻥ؛ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻏﺮﻡ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ،ﻭﻟﻠﺤﺰﺏ ﻭﺣﻠﻴﻔﻪ ﻏﻨﻤﻬﺎ ،ﻓﺘﻜﻮﻧﻮﺍ ﺧﺎﺳﺮﻳﻦ ﰲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ. ﻭﻧﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﱃ ﺗﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﳌﺸﺒﻮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﻠﻮﻧﻪ ،ﻭﻣﻨﻪ ﺇﻧﺸﺎﺅﻫﻢ ﳌﻮﺍﻗﻊ ﻣﺰﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ،ﻭﺗﺒﻨﻴﻬﻢ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﲰﻨﺎ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺼﻨﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ –ﺑﻜﻮﺎ ﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻭﺣﺼﻮﳍﺎ ﺑﺄﻳﺪ ﺣﺮﻛﻬﺎ ﺍﳊﺰﺏ ﻭﺑﻐﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻨﻪ -ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﻣﻦ ﺑﺸﺎﺭ ﻭﺃﺯﻻﻣﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ،ﻣﻀﻤﻮﺎ :ﺃﻢ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﺜﻲ ﺍﺮﻡ ﰲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻳﺴﻘﻂ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﺎﻝ ﺳﻴﻔﺘﺢ
ﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﳌﻬﺎﲨﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ،ﻭﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﲔ ﰲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﷲ ﰲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﳘﺎ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻷﻣﺎﻥ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﳉﻮﻻﻥ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﺜﱢﻞ ﺗﻌﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺭﺩﺍﺀ ﺍﳌﻤﺎﻧﻌﺔ ،ﳉﺴﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻭﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﺴﺒﻮﻥ ﺯﻭﺭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ. ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻧﻨﺼﺢ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺎﳊﺬﺭ ﻣﻦ ﺃﻻﻋﻴﺐ ﺍﳌﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻭﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﳊﺰﺏ ،ﺃﻭ ﺇﺭﺳﺎﳍﺎ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ﺗﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﺎﻫﺪﻳﻦ ،ﻭﺃﻥ ﳍﻢ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻋﻤﻞ ﰲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻭﳓﺬﱢﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻫﺬﻩ ﺩﻋﻮﺍﻩ؛ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺄﺕ ﺑﺘﻮﺛﻴﻖ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﱂ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺇﺛﺒﺎﺎ ﻭﺗﻮﺛﻴﻘﻬﺎ. ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺬﺭﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺮ ﳐﺎﺑﺮﺍﺕ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺸﺎﺭ؛ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻷﺳﺘﻮﻧﻴﲔ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻤﻴﻞ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ )ﻭﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻨﻪ( ،ﻭﻫﻮ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﰲ
ﺳﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﻳﺪﻋﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺘﺴﺐ ﺇﱃ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻜﻠﱠﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﰲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻭﺻﺪﻗﻪ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺷﺒﺎﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺗﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﺟﻬﻼ ﲝﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﻋﻤﺎﻟﺘﻪ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻱ ﺻﻠﺔ ﺎ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﲣﻄﻴﻂ ﺍﳌﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺃﺭﺍﺩﺕ ﺇﻟﺒﺎﺳﻬﺎ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﳊﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ؛ ﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺎﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﺘﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ –ﳏﻠﻴﺎ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻭﻋﺎﳌﻴﺎ -ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﰒ ﻧﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺣﺮﺹ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮﺭﻳﲔ ﻭﺍﳊﺰﺏ؛ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻔﺠﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ –ﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ -ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﻔﻞ؛ ﺇﱃ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﺰﺍﻡ ،ﰒ ﺣﺮﺻﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﺭﻋﺔ ﺇﱃ ﻧﺴﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻭﺯﻋﻢ ﻭﺻﻮﻝ ﺑﻴﺎﻥ ﺗﱭ ﳍﺎ ،ﻣﻊ ﳏﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﳏﺎﻛﺎﺓ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﰲ ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻹﻳﻬﺎﻡ ﺍﶈﻠﻠﲔ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺰﻋﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﳏﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺰﺏ ،ﰲ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﲔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺭﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. ﻭﻳﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﺪﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﰲ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ،ﻭﺇﺩﺑﺎﺭﻫﻢ ﻋﻦ ﻧﺸﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻔﻲ ﺃﻛﺎﺫﻳﺒﻬﻢ ،ﻭﻫﺬﺍ –ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ -ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺬﺭﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﷲ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﺳﻴﺴﻌﻮﻥ ﺇﱃ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺩﺍﺧﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻻﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﰲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ،ﻣﻊ ﺍﺗﻘﺎﺋﻬﻢ ﺗﺒﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺑﻨﺴﺒﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﲨﺎﻋﺎﺕ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺃﺧﲑﺍ :ﺇﻧﻨﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻗﺘﺎﱄ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﺴﺎﺭﻋﻨﺎ ﺇﱃ ﻧﺸﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺇﺫﺍﻋﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ؛ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻋﱪ ﻣﺼﺪﺭﻧﺎ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﻭﺍﳊﺼﺮﻱ )ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻺﻋﻼﻡ( ،ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻨﺎ ﻧﺸﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻋﱪ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻧﺸﺮﻩ ﻋﱪ 2
ﺻﺤﻒ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﳍﺎ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺧﺴﻴﺴﺔ ﻭﻓﻢ ﺃﻛﺬﺏ ﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ،ﻛﻬﺬﻩ ﺍﻟﱵ ﺍﺩﻋﺖ ﺃﺎ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﻣﻨﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﻳﺘﺒﲎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﻧﺒﻬﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ؛ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﳌﺰﻋﻮﻡ -ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ- ﻧﻘﻼﹰ ﻋﻦ ﺃﺑﻮﺍﻕ ﺍﳊﺰﺏ؛ ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻸﻣﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ،ﻭﳐﺎﻟﻒ ﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﻀﻠﻴﻼﹰ ﻟﻠﻤﺘﺎﺑﻌﲔ –ﻛﺎﻷﻭﻟﲔ -ﺃﻡ ﺧﻄﺄﹰ ﻭﻋﺠﻠﺔ .ﻭﳓﻦ ﻴﺐ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﱵ ﻭﻗﻌﺖ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﺧﻄﺄﹰ ﻭﺗﺴﺮﻋﺎ؛ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﺼﺤﺢ ﺧﻄﺄﻫﺎ ﻭﺗﺴﺘﺪﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻨﺸﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﻲ ،ﻭﺇﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺎﺭﹺﻛﺔﹰ ﻷُﺟﺮﺍﺀ ﺍﳊﺰﺏ ﰲ ﺗﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺣﻠﻒ ﺍﳊﺰﺏ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ،ﻭﳓﺬﱢﺭ ﻣﻦ ﳜﺸﻰ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﲟﺎ ﺻﺢ ﻋﻦ ﲰﺮﺓ ﺑﻦ ﺟﻨﺪﺏ -ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ -ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺭﺟﻠﲔ ﺃﺗﻴﺎﱐ ،ﻗﺎﻻ :ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺸﻖ ﺷﺪﻗﻪ؛ ﻓﻜﺬﺍﺏ ،ﻳﻜﺬﺏ ﺑﺎﻟﻜﺬﺑﺔ ﲢﻤﻞ ﻋﻨﻪ ﺣﱴ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻵﻓﺎﻕ ،ﻓﻴﺼﻨﻊ ﺑﻪ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ(. ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﲨﻌﲔ.
}ﻭﻟﹶﻴﻨﺼﺮﻥﱠ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻣﻦ ﻳﻨﺼﺮﻩ ﺇﹺﻥﱠ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻟﹶﻘﹶﻮﹺﻱ ﻋﺰﹺﻳﺰ{
ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﺰﺍﻡ ﻳـﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ
١٤٣٣ / ٠١ / ٠٧ﻫـ ٢٠١١/١٢/٠٣ﻡ
ﺍﳌﺼﺪﺭ) :ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻺﻋﻼﻡ(
3