دليل مهارات القيادة وبناء السلام

Page 1

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫دلــيــل‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مهارات القيادة‬ ‫وبنـــاء الســالم‬

‫الطبعة األولى | ‪2015‬‬



‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫دلــيــل‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مهارات القيادة‬ ‫وبنـــاء الســالم‬

‫الطبعة األولى | ‪2015‬‬


‫إعداد‬ ‫هاني إبراهيم‬ ‫مريم سليمان‬ ‫نشوى محمد‬ ‫تدقيق لغوي‬ ‫عمر عبدالرحمن حاج حسين‬ ‫تصميم واخراج‬ ‫حمزة الحمادي‬ ‫االشرف العام‬ ‫أ‪ .‬خالد الحميدي العجمي‬ ‫أ‪ .‬حسين العتيبي‬ ‫فريق المشروع‬ ‫المحامي‪ .‬محمد ذعار العتيبي‬ ‫أحمد الحميدي‬ ‫سهل الجنيد‬ ‫صالح الحسن‬

‫الجمعية الكويتية لحقوق اإلنسان © ‪2015‬‬ ‫جميع الحقوق محفوظة‪ .‬ميكن استنساخ هذا املنشور بأي وسيلة مجانا لغرض املنارصة‪ ،‬والحمالت والتوعية‪ ،‬وليست‬ ‫آلغراض تجارية‪ .‬هذه الوثيقة متاحة برخصة املشاع اإلبداعي‪ ,‬نسب املصنف الرتخيص باملثل‪ ،‬الصدارة ‪0.3‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬‬


‫المحتويات‬

‫‪‬‬ ‫مهارات القيادة‬ ‫عملية بناء السالم‬

‫‪11‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫حمـالت الدعـوة‬ ‫وكسب التأييد‬

‫‪‬‬

‫كتابة المشاريع‬

‫حقوق اإلنسان‬ ‫والحكم الرشيد‬

‫‪61‬‬

‫‪85‬‬ ‫‪‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫‪103‬‬

‫‪123‬‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪5‬‬


‫تقـديـم‪:‬‬ ‫تــم إعــداد “دليــل مهــارات القيــادة وبناء‬ ‫الســام” بواســطة مجموعــة مــن الخبــراء‬ ‫المعنييــن بقضايــا التعايــش الســلمي وبنــاء‬ ‫الســام المجتمعي والمهمومين بمســتقبل‬ ‫ملي باألمل والتنمية لكل الشعوب العربية‪،‬‬ ‫وهــو مــا تعكســه رؤيــة ورســالة الجمعيــة‬ ‫الكويتيــة لحقــوق اإلنســان التــي تنطلــق‬ ‫مــن قيمها وأصولهــا ومبادئهــا لتحلق عالية‬ ‫ً‬ ‫نبراســا للحــق والتعايــش‬ ‫برســالتها لتكــون‬ ‫والتنميــة فــي الوطــن العربــي مــن محيطــه‬ ‫إلــى خليجــه وتتالحم مــع المبادئ اإلنســانية‬ ‫الراقيــة التــي عبــرت عنهــا منظمــة األمــم‬ ‫المتحــدة باختيارهــا أميــر الكويــت – حفظــه‬ ‫اللــه – كشــخصية العــام اإلنســانية‪ .‬هــذه‬ ‫األلقــاب وهــذه الرؤيــة تعبر بــكل وضوح أن‬ ‫الكويــت ينطلق من أرضيتــه الخليجية ليلعب‬ ‫دورا محوريا في بناء السالم وإعطاء نموذج‬ ‫حقيقي للتعايش بين الشــعوب على اختالف‬ ‫انتماءاتها السياسية والعقائدية‪.‬‬ ‫يقــدم هــذا الدليــل التدريبــي المعــارف‬ ‫والمهــارات األساســية التي يحتاجهــا القادة‬ ‫الشــباب المهتمــون والمعنيــون بقضايــا‬ ‫التعايــش الســلمي وبناء الســام المجتمعي‬ ‫ليكــون لهم بمثابة مرجع ال غنى عنه ويكون‬ ‫األول مــن نوعــه في منطقــة الخليج العربي‬ ‫المعني بقضايا الســام والتعايش السلمي‪.‬‬ ‫يغطــي الدليل التدريبــي موضوعات جوهرية‬ ‫متعلقــة بمهــارات بنــاء الســام وحقــوق‬ ‫‪6‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫اإلنسان ومشاركة المرأة في صناعة السالم‬ ‫ومهارات القيادة ومهــارات تصميم وتطوير‬ ‫مشــروعات بنــاء الســام المجتمعــي وأيضــا‬ ‫يتعمــق الدليل فــي مهارات كيفيــة تصميم‬ ‫وبنــاء حمــات المدافعــة (حمــات الدعــوة‬ ‫وكســب التأييــد) التــي تســتهدف مشــاركة‬ ‫الشــباب في صناعــة السياســات والقرارات‬ ‫العامــة لتكــون مبنيــة حــول قيــم الســام‬ ‫والتعايش السلمي‪.‬‬

‫أهداف الدليل‪:‬‬ ‫يهــدف هذا الدليــل إلى مســاعدة القادة‬ ‫الشــباب علــى تطويــر مهاراتهــم ومعارفهم‬ ‫في كيفيــة تصميم وتنفيــذ وإدارة مبادرات‬ ‫طوعية في مجاالت بناء الســام المجتمعي‬ ‫والتعايــش الســلمي‪ .‬وللدليــل عــدة أهداف‬ ‫محددة تتلخص فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬بنــاء المعــارف حول مفاهيم بناء الســام‬ ‫والتمييز بينها وبين المفاهيم المتشــابكة‬ ‫معها مثل حفظ السالم وغيرها‪.‬‬ ‫‪ .2‬تنمية قدرات القادة الشــباب في كيفية‬ ‫تصميــم وتطويــر مقترحات المشــروعات‬ ‫المعنيــة ببنــاء الســام المجتمعــي‬ ‫والتعايش السلمي‪.‬‬ ‫‪ .3‬زيــادة معــارف الشــباب بأســس وقواعــد‬


‫الحكــم الرشــيد وإدماج المــرأة في الحياة‬ ‫العامــة وفي مشــروعات ومبــادرات بناء‬ ‫السالم‪.‬‬ ‫‪ .4‬تحســين قــدرات الشــباب فــي اإلنخــراط‬ ‫اإليجابي في صياغة السياسات والقرارات‬ ‫العامــة المعنيــة ببناء الســام والتعايش‬ ‫السلمي‪.‬‬ ‫‪ .5‬تنميــة القــدرات القياديــة الشــابة فــي‬ ‫كيفيــة بنــاء برامــج التدريــب وتقديــم‬ ‫التدريــب ألقرانهم من الشــباب واألجيال‬ ‫األصغر سنا‪.‬‬ ‫ما تم مراعاته في وضع هذا الدليل‪:‬‬

‫ أن يقــدم هــذا الدليل خطوات مبســطة‬‫فــي صــورة منهجيــة متسلســلة بصــورة‬ ‫منطقيــة الترابــط والبناء تســاعد على قيادة‬ ‫المبادرات المجتمعية لبناء السالم والتعايش‬ ‫السلمي‪.‬‬ ‫ توجيــه االنتبــاه إلــى بعــض المفاهيــم‬‫األساسية المتعلقة ببناء السالم مثل الحكم‬ ‫الرشيد والنوع االجتماعي‪.‬‬ ‫ أن يكون الدليل مناسب لتطوير مهارات‬‫المجموعات الشــبابية في تصميم مقترحات‬ ‫المشــروعات وحمــات المدافعــة وبرامــج‬ ‫التدريب بصفة عامة ســواء كان ذلك للقائد‬ ‫الشاب أو للمنظمة التي ينتمي إليها‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪7‬‬


‫عن المشروع‬ ‫الملخص‪:‬‬

‫الحمالت التوعوية‪.‬‬

‫تتلخص فكرة المشــروع في بناء القدرات‬ ‫والمهــارات للقيــادات الشــبابية فــي دولــة‬ ‫الكويــت علــى القيــادة وصناعــة الســام‬ ‫والتعايش والقبول باألخر في المجتمع‪.‬‬

‫وفى نهاية المشــروع ســيتم عقــد مؤتمر‬ ‫صحفي الختتام المشروع وتكريم المشاركين‪.‬‬

‫حيــث ســتقوم الجمعية الكويتيــة لحقوق‬ ‫اإلنســان وبالتعــاون مــع المكتــب اإلقليمي‬ ‫لتنســيق المســاعدات فــي الكويــت‪ ،‬التابــع‬ ‫لمكتــب شــؤون الشــرق االدنــى فــي وزارة‬ ‫الخارجيــة األمريكيــة‪ ،‬مــن خالل برنامــج المنح‬ ‫المحلية لمبادرة الشــراكة األمريكية الشــرق‬ ‫أوســطية (‪ )MEPI‬بإعــداد دليل تدريبي حول‬ ‫مهــارات القيــادة وبنــاء الســام وطباعتــه‬ ‫وكذلــك تحميلــه علــى تطبيــق للهواتــف‬ ‫الذكيــة‪ ،‬وتدريب ‪ 20‬من القيادات الشــبابية‬ ‫مــن خــال برنامــج «تدريــب مدربيــن «‪،TOT‬‬ ‫لمدة ‪ 10‬أيام حول الدليل التدريبي‪.‬‬ ‫وبعد ذلك ســوف يقوم كل ‪ 2‬من خريجي‬ ‫برنامــج تدريــب المدربيــن ‪ TOT‬بتدريــب عدد‬ ‫‪ 10‬شــباب آخريــن‪ ،‬بحيث نصــل لتدريب ‪100‬‬ ‫مشــارك ومشــاركة‪ ،‬باإلضافــة إلــى ذلــك‬ ‫ســوف يتم تنظيم عدد ‪ 2‬حملة توعية خاصة‬ ‫بالقضايــا االجتماعيــة واالقتصادية من خالل‬ ‫خريجــي برنامــج تدريب المدربين وســوف يتم‬ ‫توظيف وسائل التواصل االجتماعي (الفيس‬ ‫بوك‪ ،‬التويتر‪ ،‬االنستقرام‪..‬الخ) للتوعية بهذه‬ ‫‪8‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫أهداف المشروع‪:‬‬ ‫ •رفــع وعــي الشــباب الكويتــي فــي بنــاء‬ ‫ثقافة الســام‪ ،‬وزيادة إشــراك المجتمع‬ ‫في التصدي لثقافة العنف‪.‬‬ ‫ •زيــادة وعي الشــباب الكويتــي بالحقوق‬ ‫والمســؤوليات المدنيــة التــي كفلهــا‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫ •زيادة المشاركة المدنية للشباب‪.‬‬ ‫ •بنــاء القــدرات والمهــارات للقيــادات‬ ‫الشــبابية الكويتيــة فــي القيــادة وادارة‬ ‫وصناعة السالم‪.‬‬ ‫ •إعداد قيادات شــبابية قادرة على قيادة‬ ‫جلسات تدريبية لتدريب األقران واآلخرين‬ ‫على القيادة في صنع السالم‪.‬‬ ‫الفئات المستهدفة‪:‬‬ ‫القيادات الشــبابية فــي الكويت من ‪18-‬‬ ‫‪ 35‬سنه‪.‬‬


‫النطاق الجغرافي‪:‬‬

‫الفترة الزمنية‪:‬‬

‫دولــة الكويت | ‪ 6‬محافظات (العاصمة –‬ ‫حولــي – الفروانية – الجهــراء – مبارك الكبير‬ ‫– األحمدي)‬

‫‪ 12‬شهر‪ ،‬تبدأ من ‪ 1‬يونيو ‪ 2015‬حتى ‪30‬‬ ‫مايو ‪.2016‬‬

‫انشطة المشروع‪:‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫المكون األول‬

‫عملية بناء السالم‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪11‬‬


‫‪1‬‬

‫‪‬‬ ‫الجـزء األول‬

‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫مفاهيم السالم وثقافة‬ ‫السالم‬ ‫الســــالم‪:‬‬

‫السالم في اللغة العربية من مصدر (سلم)‬ ‫ويســتعمل اســما بمعنــى األمــان والعافيــة‪،‬‬ ‫التســليم والســامة والصلــح‪ )1(.‬وهــي تعني‬ ‫الســلم‪ ،‬والســام والســامة‪ ،‬والتســليم‬ ‫واالستســام والصلــح والبراءة مــن العيوب‬ ‫والسالمة من كل عيب والعديد من المعاني‬ ‫اإليجابية األخرى‪.‬‬ ‫يمكننا القول أن السلم أو السالم هو حالة‬ ‫مــن التوافــق تتحقــق بيــن طرفيــن إذا توافر‬ ‫التفاهم وعدم وجود العداوة‪ .‬والســام حالة‬ ‫من الوئام واألمن واالســتقرار تسود األسرة‬ ‫والمجتمــع والعالــم وتتيــح النمــو والتطــور‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫والســام فى االصطالح هو كل ما يحقق‬

‫هناك ثالثة مفاهيم تستخدم‬ ‫في مجال مفهوم السالم‬ ‫وهي‪:‬‬

‫‪2‬‬

‫األمن واألمان‪ .‬وتشــير األدبيات إلى المعنى‬ ‫االصطالحي للســام‪ ،‬بأكثر من تعريف‪ .‬فقد‬ ‫اتسع مفهوم السالم من السالم السلبي (أي‬ ‫غيــاب الحرب والنزاعات والصراعات) ليشــمل‬ ‫السالم اإليجابي (أي غياب االستغالل‪ ،‬وإيجاد‬ ‫العــدل االجتماعــي) وهناك عالقــة ارتباطية‬ ‫بين السالم السلبي والسالم اإليجابي‪.‬‬

‫صنع الســــالم وهو مساعدة أطراف النزاع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ Peace Making‬للوصول إلى اتفاق تفاوضي‪.‬‬

‫حفـظ الســالم‬

‫‪Peace Keeping‬‬

‫وهو منع أطراف النزاع من االقتتال فيما بينها‪.‬‬

‫وهو تهيئة الظروف المجتمعية حتى يستطيع المجتمع أن يعيش في‬ ‫بنـــاء الســـالم سالم‪ ،‬وهذا يشمل عدة طرائق مثل التربية في مجال حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫‪ Peace Building 3‬والتنمية االقتصادية‪ ،‬وزيادة المساعدات والتكافل االجتماعي‪،‬‬ ‫واستعادة االنسجام والتآلف بين فئات المجتمع الواحد‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬املعجم الوسيط‪2004 ،‬‬ ‫‪12‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫وفــي المجــال البحثــي األكاديمــي هناك‬ ‫اجماع على ســت مراحــل مرت بها الصياغات‬ ‫المتعــددة لمفهــوم الســام‪ ،‬وخاصــة فــي‬ ‫بحوث السالم الغربية‪ ،‬هذه المراحل هي‪:‬‬ ‫المرحلة االولى‪:‬‬ ‫الســام باعتبــاره ممارســة وســلوك فــي‬ ‫ظــل غيــاب الحــرب‪ ،‬وهــذا مــا ينطبــق على‬ ‫الصــراع العنيف‪ ،‬ســواء بين الــدول أم داخل‬ ‫الــدول ذاتهــا فــي صــورة الحــروب األهليــة‪.‬‬ ‫وهــذه الفكــرة عــن الســام شــائعة لــدى‬ ‫الناس العادية ولدى السياسيين في الوقت‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية‪:‬‬ ‫ركزت على الســام باعتبــاره توازنا للقوى‬ ‫في اطار النظام الدولي‪ ،‬وأحيانا يسمى هذا‬ ‫التوازن بتوازن الرعب عندما يكون مبنيا على‬ ‫تــوازن قوى عســكرية ذات قــدرات تدميرية‬ ‫بين معسكرين أو اكثر‪.‬‬ ‫المرحلة الثالثة‪:‬‬ ‫تــم التأكيــد خاللهــا علــى كل من الســام‬ ‫الســلبي (أي الحيلولــة دون نشــوب الحــرب)‬ ‫والسالم اإليجابي (منع العنف البنيوي داخل‬ ‫المجتمع)‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة‪:‬‬

‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫والســام ضمــن هــذا المفهــوم يتطلــب‬ ‫توافقــا بيــن الفــرد ومجتمعــه‪ ،‬وبيــن الرجــل‬ ‫والمــرأة‪ ،‬وبين البيئة واإلنســان بوصفه نوعا‬ ‫(‪)2‬‬ ‫بيولوجيا‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ساد فيها مفهوم نسوي للسالم (العنف‬ ‫ضــد المــرأة)‪ ،‬ال يفــرق بيــن وجــود الحرب أو‬ ‫عدمها عندما يمارس العنف ضد المرأة‪.‬‬ ‫المرحلة الخامسة‪:‬‬ ‫تــم التركيــز في هــذه المرحلــة على فكرة‬ ‫الســام مــع البيئــة‪ ،‬وذلــك أن الممارســات‬ ‫وحشــيا على‬ ‫الرأســمالية قــد اعتــدت اعتداء‬ ‫ًّ‬ ‫البيئة اإلنسانية‪.‬‬ ‫المرحلة السادسة‪:‬‬ ‫مرحلــة التركيــز علــى الســام الداخلــي‬ ‫لإلنســان‪ ،‬الرتباطــه ضــرورة بالســام علــى‬ ‫(‪)3‬‬ ‫المستوى الكلي‪.‬‬ ‫ونضيــف علــى هــذه التقســيم المرحلــة‬ ‫السابعة‪ :‬وهي المرحلة التي تم فيها التركيز‬ ‫علــى حقوق االنســان‪ ،‬واالنتهاكات والعنف‬ ‫الموجــه ضــد األطفــال والمعاقيــن وغيرهم‬ ‫من الفئات الضعيفة‪.‬‬ ‫نســتنتج مما سبق أن مفهوم السالم قد‬ ‫تدرج ليشمل عدة أبعاد داخل الشخص نفسه‬ ‫وفيمــا بين األشــخاص وبيــن الجماعات‪ .‬كما‬ ‫انتقــل المفهوم من الســلبية إلــى اإليجابية‪،‬‬ ‫ومن الســام المحلي إلى الســام العالمي‪،‬‬ ‫كما تدرج ليشــمل السالم مع البيئة وحقوق‬ ‫اإلنسان والتنمية إجماال‪.‬‬ ‫جــاء الربــط بيــن كلمــة الثقافــة والســام‬ ‫لتكــون مصطلحــا حديثــا فــي أدبيــات بنــاء‬

‫[‪ ]2‬قاسم الرصاف‪ ،‬اتجاهات املعلمني واملتعلمني نحو مفهوم السالم‪ ،‬يف كتاب من ثقافة الحرب إىل ثقافة السالم‪ ،‬الجمعية الكويتية لتقدم‬ ‫الطفولة العربية‪ ،‬الكتاب السنوي الحادي عرش‪ ،1996 – 1995 ،‬الكويت‪ ،‬ص ‪134‬‬ ‫[‪ ]3‬السيد ياسني “ نحو رؤية عربية لثقافة السالم “ ‪ ،2007‬نقال عن منر فريحة وآخرون‪ ،‬عامن‪ ...‬وتربية السالم‪ ،‬وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬مسقط‪،‬‬ ‫‪ ،2008‬ص ‪.7‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪13‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫الســام فى اجتماع اليونســكو بساحل العاج‬ ‫فــى عــام ‪ ،1989‬ثــم تطــور ليصبــح برنامجــا‬ ‫متكامال فى عام ‪ 1992‬ومن ثم تم تضمينه‬ ‫فى استراتيجية اليونسكو للسنوات ‪1996‬م‬ ‫إلى ‪2001‬م ليشمل برامج تعاونية بين الدول‬ ‫فــى التعليــم والثقافة حيث هــدف البرنامج‬ ‫إلــى نبــذ العنــف ونشــر مفاهيــم التعايــش‬ ‫الســلمي واحتــرام حقــوق اآلخريــن وحرياتهم‬ ‫وتراثهــم ومفاهيمهــم تحــت شــعار (التعليم‬ ‫من أجل السالم)‪.‬‬ ‫والهــدف مــن برنامــج الســام أن يعيــش‬ ‫العالم بمختلف ثقافاته في جو من التسامح‬ ‫والوحــدة‪ ،‬وبالرغــم مــن شــعارات العولمــة‬ ‫والوحــدة الدوليــة إال أن هذه الوحدة تتحكم‬ ‫فيهــا محــددات مثــل األســرة‪ ،‬والمجتمــع‬ ‫والمجموعــات اإلثنيــة والوطنيــة وغيرهــا‪.‬‬ ‫ولألديان مساهمة كبيرة في تطوير مفهوم‬ ‫السالم والمحبة والصبر والتسامح وغيرها‪.‬‬ ‫وعرفــت األمــم المتحــدة ثقافــة الســام‬ ‫ّ‬ ‫بأنهــا مجموعة القيــم والمواقــف والتقاليد‬ ‫وأنمــاط الســلوك وأســاليب الحيــاة‪ ،‬التــي‬ ‫تستند إلى ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬احتــرام الحيــاة وإنهــاء العنــف وترويــج‬ ‫ممارســة الالعنــف مــن خــال التعليــم‬ ‫والحوار والتعاون‪.‬‬

‫‪ ‬االحتــرام الكامــل لمبــادئ الســيادة‬ ‫والســامة اإلقليميــة واالســتقالل‬ ‫السياســي للــدول وعــدم التدخــل فــي‬ ‫المســائل التــي تعــد أساســا ضمــن‬ ‫االختصــاص المحلــي أليــة دولــة‪ ،‬وفقــا‬ ‫لمبادئ األمم المتحدة والقانون الدولي‪.‬‬ ‫‪ ‬االحتــرام الكامــل لجميع حقوق اإلنســان‬ ‫والحريات األساسية وتعزيزها‪.‬‬ ‫‪ ‬االلتــزام بتســوية الصراعــات بالوســائل‬ ‫السلمية‪.‬‬ ‫‪ ‬بذل الجهود للوفاء باالحتياجات اإلنمائية‬ ‫والبيئية لألجيال الحاضرة والمقبلة‪.‬‬ ‫‪ ‬احترام وتعزيز الحق في التنمية‪.‬‬ ‫‪ ‬احتــرام وتعزيــز المســاواة فــي الحقــوق‬ ‫والفرص بين المرأة والرجل‪.‬‬ ‫‪ ‬االعتــراف بحق كل فرد فــي حرية التعبير‬ ‫والرأي والحصول على المعلومات‪.‬‬ ‫‪ ‬التمســك بمبــادئ الحريــة والعــدل‬ ‫والديمقراطيــة والتســامح والتضامــن‬ ‫والتعــاون والتعدديــة والتنــوع الثقافــي‬ ‫والحــوار والتفاهــم علــى مســتويات‬ ‫المجتمــع كافــة وفيمــا بيــن األمــم‪،‬‬ ‫وتدعمهــا بيئــة وطنيــة ودوليــة تمكينية‬ ‫(‪)4‬‬ ‫تفضي إلى السالم‪.‬‬

‫[‪ ]4‬الجمعية العامة لألمم املتحدة‪ ،‬اعالن وبرنامج عمل بشأن ثقافة السالم‪ ،‬قراران اتخذتهام الجمعية العامة يف الدورة الثالثة والخمسني‪ ،‬اكتوبر ‪.1999‬‬ ‫‪14‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫ثقافة السالم واألمم المتحدة‬ ‫ارتبــط مفهــوم ثقافــة الســام بأدبيــات‬ ‫األمــم المتحــدة منــذ تأسيســها فــي عــام‬ ‫‪ .1945‬فقــد ورد فــي ديباجــة ميثــاق األمم‬ ‫المتحدة “نحن شــعوب األمم المتحدة‪ ،‬وقد‬ ‫آلينــا علــى أنفســنا أن ننقذ األجيــال المقبلة‬ ‫مــن ويــات الحرب ونؤكــد إيماننــا بالحقوق‬ ‫األساســية لإلنســان وبكرامــة الفــرد وبمــا‬ ‫للرجال والنساء واألمم كبيرها وصغيرها من‬ ‫حقــوق متســاوية‪ .‬اعتزمنــا أن نأخــذ أنفســنا‬ ‫بالتسامح‪ ،‬وأن نعيش معا في سالم وحسن‬ ‫جــوار وأن ننظــم قوانــا كــي نحتفظ بالســلم‬ ‫واألمــن الدولــي‪ .‬قــد قررنا أن نوحــد جهودنا‬ ‫لتحقيق هذه األغراض“‬ ‫ولعبــت منظمــة األمــم المتحــدة للتربيــة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهما في‬ ‫دورا‬ ‫والعلم والثقافة (اليونسكو)‬ ‫تبني موضوعات السالم وثقافة السالم في‬ ‫مؤتمراتهــا العامــة وفي برامجها وأنشــطتها‬ ‫الدوريــة‪ ،‬وذلــك انطالقــا من ديباجــة ميثاق‬ ‫اليونســكو التــي نصــت علــى “إذا كانــت‬ ‫الحــروب تبدأ في عقــول الناس ففي عقول‬ ‫الناس أيضا يجب أن تبدأ عملية بناء السالم”‪.‬‬

‫وفــي ‪ 6‬اكتوبــر ‪ 1999‬أصــدرت الجمعيــة‬ ‫العامــة إعــان ثقافــة الســام‪ ،‬الــذي اعتبــر‬ ‫مرشــدا عامــا للحكومــات والمنظمــات‬ ‫الدوليــة والمجتمــع الدولــي لدعــم وتعزيــز‬ ‫ثقافة الســام‪ .‬فقد اتســعت الدعوة لتعزيز‬ ‫ثقافة الســام لتشــمل كل دول العالم‪ ،‬بما‬ ‫فــي ذلــك الحكومات ومؤسســات المجتمع‬ ‫المدنــي‪ ،‬وكافــة المنظمــات والهيئــات‬ ‫ذات العالقــة علــى المســتويات الوطنيــة‬ ‫واإلقليمية والعالمية‪.‬‬

‫وفــي العقــد األخيــر مــن القرن العشــرين‬ ‫ارتفعــت األصوات التي تنــادي بتعزيز ودعم‬ ‫ثقافــة الســام‪ ،‬وكانــت الجمعيــة العامــة‬ ‫لألمــم المتحدة قد أصــدرت في ‪ 20‬نوفمبر‬ ‫‪ 1997‬قرارها باعتبار سنة ‪ 2000‬هي “السنة‬ ‫الدولية لثقافة الســام”‪ ،‬كما تبنت في ‪10‬‬ ‫نوفمبر ‪ 1998‬قرارها باعتبار العقد األول من‬ ‫القــرن الجديــد (‪ )2010 – 2001‬هــو ”العقد‬ ‫الدولــي لثقافة الســام والالعنــف من أجل‬ ‫أطفال العالم”‪.‬‬

‫وإدراكا مــن األمــم المتحــدة بــأن إنقــاذ‬ ‫األجيــال المقبلة من ويــات الحرب يحتاج إلى‬ ‫التحــول نحــو ثقافة الســام والالعنــف‪ ،‬التي‬ ‫تتشكل من قيم واتجاهات وتصرفات تعبر عن‬ ‫التفاعــل والتكافل االجتماعيين وتســتوحيهما‬ ‫علــى أســاس مــن مبــادئ الحريــة والعدالــة‬ ‫والديمقراطيــة وجميــع حقــوق اإلنســان‬ ‫والتســامح والتضامــن‪ ،‬ونبذ العنف‪ ،‬وتســعى‬ ‫إلى منع نشوب المنازعات عن طريق معالجة‬ ‫أســبابها الجذريــة‪ ،‬وحــل المشــاكل بالحــوار‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪15‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫والتفــاوض‪ ،‬وتضمن لهذه األجيال الممارســة‬ ‫الكاملــة لجميــع الحقــوق‪ ،‬وســبل المشــاركة‬ ‫التامــة في عمليــة التنميــة لمجتمعاتها‪ .‬فقد‬ ‫دعت األمم المتحدة إلى ترويج ثقافة السالم‬ ‫التى تقوم على أساس المبادئ المكرسة في‬ ‫ميثــاق األمــم المتحــدة وعلى أســاس احترام‬ ‫حقــوق اإلنســان والديمقراطيــة والتســامح‪،‬‬ ‫وإلى ترويج التنمية والتثقيف من أجل السالم‪،‬‬ ‫والتدفــق الحــر للمعلومــات‪ ،‬ومشــاركة أكبــر‬ ‫للمرأة بوصف ذلك نهجا أساسيا لمنع العنف‬ ‫والنزاعــات‪ ،‬وإلــى بــذل الجهــود الراميــة إلــى‬ ‫تهيئة ظروف السالم وتوطيده‪.‬‬ ‫ولهــذا أكــد إعالن ثقافة الســام بأنه من‬ ‫أجــل إحــراز تقــدم فــي تحقيــق تنميــة أو فى‬ ‫لثقافة الســامة‪ ،‬فإن ذلــك يتأتى من خالل‬ ‫القيم والمواقف وأنماط السلوك وأساليب‬ ‫الحيــاة التــي تفضــي إلــى تعزيــز الســام بين‬ ‫األفــراد والجماعــات واألمــم‪ ،‬وتــرى األمــم‬ ‫المتحــدة أن تحقيق التنميــة األفضل لثقافة‬ ‫الســام يرتبــط ارتباطــا عضويــا بأربعــة عشــر‬ ‫مطلبا وهي كاآلتي‪:‬‬ ‫ •تشــجيع تســوية الصراعــات بالوســائل‬ ‫الســلمية واالحتــرام المتبــادل والتفاهــم‬ ‫والتعاون على الصعيد الدولي‪.‬‬ ‫ •االمتثــال لاللتزامــات الدوليــة المنصــوص‬ ‫عليهــا في ميثاق األمم المتحدة والقانون‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫ •تعزيــز الديمقراطيــة والتنميــة واالحتــرام‬ ‫لجميع حقوق اإلنسان والحريات األساسية‬ ‫والتقيد بها‪.‬‬ ‫ •تمكيــن النــاس علــى جميــع المســتويات مــن‬ ‫اكتساب مهارات الحوار والتفاوض وبناء توافق‬

‫بين اآلراء وحل الخالفات بالوسائل السلمية‪.‬‬ ‫ •تعزيــز المؤسســات الديمقراطيــة وكفالــة‬ ‫المشاركة الكاملة في عملية التنمية‪.‬‬ ‫ •القضــاء علــى الفقــر واألميــة وتقليــل‬ ‫الفوارق داخل األمم وفيما بينها‪.‬‬ ‫ •العمــل علــى تحقيــق التنميــة االقتصاديــة‬ ‫واالجتماعية المستدامة‪.‬‬ ‫ •القضــاء علــى جميــع أشــكال التمييــز ضــد‬ ‫المرأة من خالل تمكينها وتمثيلها على قدم‬ ‫المساواة في جميع مستويات صنع القرارات‬ ‫ •كفالــة احتــرام حقــوق الطفــل وتعزيزهــا‬ ‫وحمايتها‪.‬‬ ‫ •كفالــة حرية تدفــق المعلومات على جميع‬ ‫المستويات وتعزيز الوصول إليها‪.‬‬ ‫ •زيادة الشفافية والمساءلة‪.‬‬ ‫ •القضــاء علــى جميــع أشــكال العنصريــة‬ ‫والتمييــز العنصــري وكراهيــة األجانب وما‬ ‫يتصل بذلك من تعصب‪.‬‬ ‫ •تعزيــز التفاهــم والتســامح والتضامــن بيــن‬ ‫جميــع الحضــارات والشــعوب والثقافــات‪،‬‬ ‫مع االهتمام بوجه خاص باألقليات الدينية‬ ‫واللغوية‪.‬‬ ‫ •اإلعمــال الكامل لحق جميع الشــعوب‪ ،‬بما‬ ‫فيهــا تلــك التي تعيش في ظل الســيطرة‬ ‫االســتعمارية أو غيرهــا مــن أشــكال‬ ‫الســيطرة األجنبية أو االحتالل األجنبي في‬ ‫تقريــر المصيــر المكــرس في ميثــاق األمم‬ ‫المتحدة والمجسد في العهود واإلعالنات‬ ‫والقرارات الصادرة عنها(‪.)5‬‬

‫[‪ ]5‬الجمعية العامة لألمم املتحدة‪ ،‬إعالن وبرنامج عمل بشأن ثقافة السالم‪ ،‬مرجع سبق اإلشارة إليه‪ ،‬اكتوبر ‪ ،1999‬ص‪4 – 3‬‬

‫‪16‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫التعايش كأداة من أدوات بناء‬ ‫السالم في المجتمعات المختلفة‬ ‫أوال المفهوم‪:‬‬

‫فــي المعجم الوســيط‪ ،‬تعايشــوا‪ :‬عاشــوا‬ ‫والمــودة‪ ،‬ومنــه التعايــش‬ ‫علــى األلفــة‬ ‫ّ‬ ‫وع َاي َشــه‪ :‬عــاش معــه‪ .‬والعيــش‬ ‫الســلمي‪َ ،‬‬ ‫معنــاه الحيــاة‪ ،‬ومــا تكــون بــه الحيــاة مــن‬ ‫المطعم والمشرب والدخل‪.‬‬ ‫تعريف‪:‬‬ ‫اتفــاق الطرفين على تنظيم وســائل‬ ‫ُ‬ ‫هــو‬ ‫العيش ـ أي الحياة ـ فيما بينهما وفق قاعدة‬ ‫المؤديــة إليه‪ ،‬إذ‬ ‫يحددانهــا‪ ،‬وتمهيد الســبل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أن هنــاك فارقــا بيــن أن يعيش اإلنســان مع‬ ‫نفســه‪ ،‬وبيــن أن يتعايــش مــع غيــره‪ ،‬ففــي‬ ‫يقرر المرء أن يدخل في عملية‬ ‫الحالة األخيرة ّ‬ ‫ثان‪ ،‬أو مــع أطراف أخرى‪،‬‬ ‫ادلِ َي ٍ‬ ‫تَ َب ُ‬ ‫ــة مــع طرف ٍ‬ ‫تقوم على التوافق حول مصالح‪ ،‬أو أهداف‪،‬‬ ‫أو ضرورات مشتركة‪.‬‬ ‫الســمة الرئيســية فــي تعريــف كلمــة‬ ‫«التعايــش» هــو عالقتهــا بكلمــة «اآلخرين»‬ ‫واالعتراف بأن «اآلخرين» موجودون التعايش‬ ‫يعنــي التعلــم للعيــش المشــترك‪ ،‬والقبــول‬ ‫بالتنــوع‪ ،‬بما يضمن وجــود عالقة إيجابية مع‬ ‫اآلخــر‪ .‬عندمــا تكون العالقــات إيجابية وعلى‬ ‫قــدم المســاواة معــه‪ ،‬فــإن ذلــك ســوف‬ ‫يعــزز الكرامــة والحرية واالســتقالل‪ ،‬وعندما‬ ‫تكــون العالقات ســلبية ومدمــرة فإن ذلك‬ ‫ســيقوض الكرامة اإلنسانية وقيمتنا الذاتية‬ ‫ّ‬ ‫فالتعايش الســلمي هو مشــاركة بني البشر‬ ‫أرض وأجــواء واحــدة يتعاونــون فيمــا بينهم‪،‬‬

‫متحابيــن‪ ،‬صادقيــن‪ ،‬يســاعد أحدهــم اآلخــر‬ ‫ال يحمــل الكــره والبغضــاء تجــاه اآلخــر‪ ،‬وال‬ ‫حتــى فــي الخفاء‪ ،‬يتشــاركون مصــادر الرزق‪،‬‬ ‫يعيشــون في األحياء والمجمعات الســكنية‬ ‫بعضهــم مــع بعض‪ ،‬تجدهم في المناســبات‬ ‫الخاصــة يتجمعون‪،‬يجلســون علــى طاولــة‬ ‫واحدة يتبادلون أطراف الحديث ويتســامرون‬ ‫ويضحكــون قلوبهم خالية مــن الكره والحقد‬ ‫تجاه اآلخر‪ ،‬فكل منهم يدين بديانته ويمارس‬ ‫طقوســه وشــعائره الدينيــة بــكل حرية ومن‬ ‫دون تدخــل مــن اآلخر‪ ،‬وهذا مــا ال نجده أبدا‬ ‫في أي مجتمع آخر‪.‬‬

‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬ينقسم التعايش إلى ثالثة‬ ‫تصنيفات‬

‫المســتوى األول‪ :‬سياســي‪ ،‬إيديولوجــي‪،‬‬ ‫الحــد مــن الصــراع‪ ،‬أوتخفيــف‬ ‫يحمــل معنــى‬ ‫ّ‬ ‫الخــاف بيــن المعســكرين االشــتراكي‬ ‫والرأســمالي‪ ،‬أو العمــل علــى احتوائــه‪ ،‬أو‬ ‫ُّ‬ ‫التحكــم فــي إدارة هــذا الصــراع بمــا يفتــح‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪17‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫قنــوات لالتصــال‪ ،‬وللتعامــل الــذي تقتضيه‬ ‫ضــرورات الحيــاة المدنيــة والعســكرية‪ .‬وقد‬ ‫ُعــرف التعايــش‪ ،‬أول مــا ُعــرف‪ ،‬علــى هــذا‬ ‫المستوى األول‪.‬‬ ‫المســتوى الثانــي‪ :‬اقتصــادي‪ ،‬يرمــز‬ ‫إلــى عالقــات التعــاون بيــن الحكومــات‬ ‫ٌ‬ ‫صلة بالمسائل القانونية‬ ‫والشعوب فيما له‬ ‫واالقتصادية والتجارية‪ ،‬من قريب أو بعيد‪.‬‬ ‫المستوى الثالث‪ :‬ديني‪ ،‬ثقافي‪ ،‬حضاري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تحديــدا ـ معنــى‬ ‫وهــو األحــدث‪ ،‬ويشــمل ـ‬ ‫التعايــش الدينــي‪ ،‬أو التعايــش الحضــاري‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫إرادة أهــل األديــان‬ ‫والمــراد بــه أن تلتقــي‬ ‫ُ‬ ‫الســماوية والحضــارات المختلفة في العمل‬ ‫األمــن والســام العالم‪،‬‬ ‫مــن أجل أن يســود‬ ‫ُ‬ ‫جو مــن اإلخاء‬ ‫وحتــى تعيــش اإلنســانية في ّ‬ ‫يعم بني‬ ‫والتعــاون علــى ما فيــه‬ ‫الخير الــذي ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫جميعا‪ ،‬من دون استثناء‪.‬‬ ‫البشر‬

‫ثالثا التعايش بين األديان‬

‫يستند إلى أسس أربعة‪ ،‬هي‪:‬‬

‫الحرة المشتركة‪،‬‬ ‫األســاس األول‪ :‬اإلرادة ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫نابعة من‬ ‫الرغبــة في التعايــش‬ ‫بحيــث تكون‬ ‫ً‬ ‫مفروضة تحــت ضغوط‪ّ ،‬أي ًا‬ ‫الــذات‪ ،‬وليســت‬ ‫ً‬ ‫مرهونــة بشــروط‪ ،‬مهمــا‬ ‫كان مصدرهــا‪ ،‬أو‬ ‫تكن مسبباتها‪.‬‬ ‫األســاس الثاني‪ :‬التفاهم حول األهداف‬

‫‪18‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫ً‬ ‫فارغــا‬ ‫والغايــات‪ ،‬حتــى ال يكــون التعايــش‬ ‫مــن أي مدلــول عملي‪ ،‬أو ال ّ‬ ‫يحقــق الفائدة‬ ‫الرئيس من‬ ‫القصــد‬ ‫للطرفيــن‪ ،‬بحيــث يكــون‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫خدمــة األهــداف اإلنســانية‬ ‫التعايــش‪ ،‬هــو‬ ‫وتحقيــق المصالــح البشــرية العليا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الســامية‬ ‫اســتتباب األمــن والســلم‬ ‫وفــي مقدمتهــا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫والحيلولــة دون قيــام أســباب‬ ‫فــي األرض‪،‬‬ ‫وردع العــدوان والظلم‬ ‫الحــروب والنزاعــات‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫واالضطهاد الذي يلحق باألفراد والجماعات‪،‬‬ ‫كل السياسات والممارسات التي‬ ‫واســتنكار ِّ‬ ‫ُ‬ ‫حقــوق الشــعوب‪ ،‬علــى أي‬ ‫ُ‬ ‫تُ هضــم فيهــا‬ ‫مستوى من المستويات‪.‬‬ ‫األســاس الثالــث‪ :‬التعــاون علــى العمــل‬ ‫المشــترك من أجل تحقيق األهداف المتفق‬ ‫ً‬ ‫فقــا لخطــط التنفيذ التــي يضعها‬ ‫وو‬ ‫عليهــا‪ِ ،‬‬ ‫المصممان‬ ‫الطرفــان الراغبان في التعايــش‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫األســاس الرابــع‪ :‬صيانــة هــذا التعايــش‬ ‫بســياج مــن االحتــرام المتبــادل‪ ،‬ومــن الثقة‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬حتى ال ينحــرف التعايش عن‬ ‫المتبادلــة‬ ‫الرؤيــة المطلــوب تحقيقها‪ ،‬ألي ســبب من‬ ‫األسباب‪ ،‬وحتى ال تُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫طرف على‬ ‫ٍ‬ ‫مصلحة‬ ‫غلب‬ ‫مصلحــة الطرف الثانــي‪ ،‬مهما تكن الدواعي‬ ‫ً‬ ‫دائما إلى‬ ‫يتم االحتكام‬ ‫والضغوط‪ ،‬وذلك بأن َّ‬ ‫القواســم المشــتركة‪ ،‬وإلى القدر المشترك‬ ‫من قيم األديان السماوية والمثل والمبادئ‬ ‫التي ال خالف عليها وال نزاع حولها‪.‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫ً‬ ‫رابعا‪ :‬أهمية التعايش السلمي‪:‬‬

‫ً‬ ‫ضــرورة مــن ضــرورات الحيــاة علــى هــذه‬ ‫األرض‪.‬‬ ‫الســوية‬ ‫تلبــي نــداء الفطــرة اإلنســانية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للعيش في أمن وسالم وطمأنينة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التعايش في اإلسالم‪:‬‬

‫إن النبــي صلــى اللــه عليــه وســلم حينمــا‬ ‫اســتقر فــي المدينــة المنــورة بعــد الهجــرة‬ ‫عامــا أساســه التعايش‬ ‫أســس‬ ‫نظامــا ً‬ ‫ً‬ ‫إليهــا َّ‬ ‫الســلمي‪ ،‬وبالمصطلــح الحديث فإنه أرســى‬ ‫مبدأ المواطنة‪ .‬وال شك أننا اليوم في أشد‬ ‫الحاجة إلى هذا المفهوم‪ ..‬مفهوم أن تعيش‬ ‫مع اآلخر‪ ،‬مفهــوم المواطنة‪ ،‬مفهوم قبول‬ ‫اآلخــر‪ .‬ويبيح اإلســام مؤاكلــة أهل الكتاب‪،‬‬ ‫واألكل مــن ذبائحهــم‪ ،‬كما أبــاح مصاهرتهم‬ ‫والتزوج من نســائهم‪ ،‬مع ما قرره القرآن من‬ ‫قيــام الحياة الزوجيــة على المــودة والرحمة‪،‬‬ ‫وهذا فى الواقع تســامح كبير من اإلســام‪،‬‬ ‫حيث أباح للمسلم أن تكون ربة بيته وشريكة‬ ‫حياتــه وأم أوالده كتابيــة غيــر مســلمة‪ ،‬وأن‬ ‫يكــون أخــوال وخــاالت أوالده كتابييــن مــن‬ ‫غير المســلمين‪ ،‬قال تعالــى‪﴿ :‬وطعام الذين‬ ‫أوتــوا الكتاب حل لكــم‪ ،‬وطعامكم حل لهم‪،‬‬ ‫والمحصنــات من المؤمنات والمحصنات من‬ ‫الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن‬ ‫أجورهن محصنين غير مســافحين وال متخذي‬ ‫أخدان﴾ (المائدة‪.)5 ،‬‬

‫سادسا‪ :‬مهارات دعم التعايش‬ ‫أ‪ -‬لغة الحوار‬

‫الفعالة‪،‬‬ ‫يعتبــر الحوار من وســائل االتصال‬ ‫ّ‬ ‫وألن الخــاف طبيعــة بشــرية فــإن الحــوار‬ ‫ّ‬ ‫مــن شــأنه تقريــب النفــوس‪ ،‬وكبــح جماحها‬ ‫بإخضاعهــا ألهــداف الجماعــة ومعاييرهــا‪،‬‬ ‫إن فــي‬ ‫ويتطلــب الحــوار مهــارات معينــة ّ‬ ‫الحوار فوائد عظيمة نفســية وتربوية ودينية‬ ‫واجتماعيــة وتحصيليــة تعــود علــى المجتمــع‬ ‫بالنفع كونها تســعى إلى نمو شــامل وتنهج‬ ‫نهجا حضاريا ينشده كثير من الناس‪.‬‬ ‫تعريــف الحــوار‪ :‬هو نــوع مــن الحديث بين‬ ‫شــخصين أو فريقين‪ ،‬يتم فيــه تداول الكالم‬ ‫بينهمــا بطريقــة متكافئــة فــا يســتأثر بــه‬ ‫أحدهمــا دون اآلخــر‪ ،‬ويغلــب عليــه الهــدوء‬ ‫والبعد عن الخصومة والتعصب‪ ،‬ومثال ذلك‬ ‫ما يكون بين صديقين في دراســة أو زميلين‬ ‫ناد أو مجلس‪.‬‬ ‫في عمل‪ ،‬أو مجموعة في ٍ‬

‫مستويات التعايش السلمي‬ ‫مستوى سياسي‬

‫مستوى اقتصادي‬

‫مستوى ديني ثقافي وحضاري‬

‫يدعو إلى الحد من الصراع‬

‫يدعو إلى التعاون بين الحكومات‬ ‫والشعوب‬

‫يدعو إلى االنفتاح والتسامح‬ ‫والعدالة والحفاظ على الخصوصية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪19‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫هدف الحوار‪:‬‬ ‫لــكل حوار هدف وهو الوصول إلى نتيجة‬ ‫مرضيــة للطرفيــن‪ ،‬وتحديــد الهــدف يخضــع‬ ‫لطبيعــة المتحاوريــن إذ أن حوار األطفال غير‬ ‫حــوار المراهقيــن أو الراشــدين‪ ،‬وغيــر الحــوار‬ ‫مــع الموظفيــن‪ ،‬وبذلــك فقد يكــون الحوار‬ ‫لتصحيــح بعــض المفاهيــم وتثبيــت بعــض‬ ‫األفكار وقد يكون لتهذيب سلوك معين‪.‬‬ ‫أهمية الحوار‪:‬‬ ‫يعــد الحوار من أحســن الوســائل الموصلة‬ ‫إلــى اإلقنــاع وتغييــر االتجاه الــذي قد يدفع‬ ‫إلى تعديل الســلوك إلى الحســن‪ ،‬ألن الحوار‬ ‫ترويــض للنفوس على قبول النقــد‪ ،‬واحترام‬ ‫ّ‬ ‫وتتجلى أهميته في دعم النمو‬ ‫آراء اآلخريــن‪،‬‬ ‫النفسي والتخفيف من مشاعر الكبت وتحرير‬ ‫النفــس مــن الصراعــات والمشــاعر العدائية‬ ‫والمخــاوف والقلــق؛ فأهميتــه تكمــن فــي‬ ‫ّأنه وســيلة عالجية تســاعد في حل كثير من‬ ‫المشكالت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مفيدا؟‬ ‫كيف يمكن أن يكون الحوار‬ ‫ •تحديــد الهــدف مــن الحــوار وفهــم‬ ‫موضوعــه‪ ،‬والمحافظــة عليــه أثنــاء‬ ‫أن مــن شــأن ذلــك حفــظ‬ ‫الحــوار إذ ّ‬ ‫الوقــت والجهد وتعزيــز احترام الطرف‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫ •االســتعداد النفســي والعقلــي‬ ‫واالســتعداد لحســن العــرض وضبــط‬ ‫النفــس‪ ،‬واالســتماع واإلصغــاء‬ ‫وتقبل اآلخر‪ ،‬وعدم إفحامه‬ ‫والتواضع‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أو تحقيــره‪ ،‬والتهيــؤ لخدمــة الهــدف‬ ‫المنشود بانتهاج الحوار اإليجابي البعيد‬ ‫‪20‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫عــن الجــدل وتحــري العــدل والصــدق‬ ‫واألمانــة والموضوعيــة فــي الطــرح‬ ‫مع إظهــار اللباقــة والهــدوء‪ ،‬وحضور‬ ‫البديهــة‪ ،‬ودماثة األخــاق‪ ،‬والمبادرة‬ ‫إلــى قبول الحق عنــد قيام الدليل من‬ ‫المحاور اآلخر‪.‬‬ ‫ •عــدم إصدار أحكام علــى المتحاور أثناء‬ ‫ً‬ ‫مخطئــا لكــي ال‬ ‫الحــوار حتــى وإن كان‬ ‫يتحــول الموقــف إلــى جــدال عقيم ال‬ ‫فائدة منه‪.‬‬ ‫مرة ما‬ ‫ •محاورة شــخص واحد فــي كل ّ‬ ‫أمكن ذلك دون االنشغال بغيره أثناء‬ ‫الحوارحتى يلمس االهتمام به فيصبح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومحققا ألهدافه‪.‬‬ ‫مثمرا‬ ‫الحوار‬

‫ب‪ -‬العمل الجماعي‬ ‫ماهو العمل الجماعى؟‬ ‫هــو عمــل تقــوم بــه مجموعــة من البشــر‬ ‫يتوحد فيه الهدف والمشروع وتقسم األدوار‬ ‫كل حسب مواهبه وقدراته ليخرج عمل ناجح‬ ‫ينسب نجاحه إلى المجموعة بأكملها‪.‬‬


‫منتخــب كــرة القــدم إذا أراد كل واحــد النجاح‬ ‫لنفســه فقــط ســوف يفشــل الفريــق‪ ،‬أمــا إذا‬ ‫تقســمت األدوار كل حســب قدراته ومواهبه ال‬ ‫على الدين أو اللغة أو المســتوى االجتماعي لذا‬ ‫ينجح الفريق وينسب العمل إلى الجميع وبالتالى‬ ‫نجح الجميع‪ .‬ال يوجد إنســان في الدنيا يســتطيع‬ ‫وحده القيام بمشروع بشري‪.‬‬

‫اخالقيات العمل الجماعي‬ ‫النيــة للــه‬ ‫والنيــة‪ :‬إخــاص‬ ‫ اإلخــاص‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واالستعانة بالله تعالى إلنجاح العمل‪.‬‬ ‫ الهدف‪ :‬توحد الهدف ووضوحه وأن يكون‬‫هدف أخالقي‪.‬‬ ‫ اإليثــار‪ :‬يجب أن يتمع كل فرد فى الفريق‬‫بإنــكار الذات وإيثــار الغير وهو على قناعة‬ ‫أن نجــاح الزمــاء ســينعكس علــى نجــاح‬

‫ً‬ ‫شخصيا‪.‬‬ ‫المجموعة بأكملها وبالتالى عليه‬

‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫ تقديــم العون‪ :‬اليتخاذل عن مســاعدة أى‬‫فــرد فى المجموعة فى إنجاح مهمته ألن‬ ‫نجاح الجميع سيعود عليه‪.‬‬ ‫تحمــل المســئولية‪ :‬يتحمــل كل فــرد‬ ‫‬‫ّ‬ ‫مســئوليته الموكل بها وال يحاول إفشــال‬ ‫غيره من خالل إحداث خلل فى مهمته‪.‬‬ ‫ التلقائيــة‪ :‬يجــب أن تكــون هنــاك تلقائية‬‫فــى تقســيم األدوار بحيــث يعمــل كل‬ ‫فرد فــى الفريق ما يســتطيع فعله بدون‬ ‫افتعال لألدوار‪.‬‬ ‫ تقبل النصح‪ :‬يجب أن يتقبل الجميع النصح‬‫وال ســيما قائــد الفريــق فــإن ذلــك مهم‬ ‫لتطوير العمل ونجاحه‪.‬‬ ‫ تقســيم األدوار حســب الكفــاءات وليس‬‫على حســب الســن أو المكانة االجتماعية‬ ‫أو الدين‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪21‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫‪ | ‬دراسة حالة‬

‫دولة ماليزيا‬

‫مــن بدايــات التاريــخ‪ ،‬كانــت ماليزيــا ملتقــى‬ ‫للثقافــات المختلفــة لقــد كان يســكنها الماليــو‬ ‫والذين يعرفون باسم البوميبترا (‪)Bumiputera‬‬ ‫والتي تعني األبناء (‪ )sons‬أو أمراء األرض‪.‬‬ ‫منذ أكثر من خمســة عشــر قرنا‪ ،‬رحب الماليو‪،‬‬ ‫أصحــاب األرض األصليــون بالتجــار القادميــن‬ ‫مــن الصيــن والهنــد ومــع قدومهــم جــاءوا‬ ‫بالحريــر والذهــب كمــا جــاءوا بالديانتيــن البوذية‬ ‫والهندوسية إضافة إلى ثقافة الشعبين الصيني‬ ‫والهنــدي وبعــد ألف عام من ذلــك التاريخ وصل‬ ‫التجــار العرب إلى مدينة ماالكا الســاحلية (وهي‬ ‫العاصمــة التاريخيــة لماليزيــا) ودخلــت معهــم‬ ‫القيــم والمبادئ اإلســامية واألعراف والتقاليد‬ ‫العربيــة‪ ،‬تال ذلــك بثالثمائة عام قدوم األوربيون‬ ‫واحتاللهم لماليزيا وادخالهم لثقافة جديدة‪ ،‬فيها‬ ‫الكثير من الحداثة‪ ،‬مما أسهم في إضفاء المزيد‬ ‫من التنوع واالنفتاح‪...‬‬ ‫يتألف الشعب الماليزي من الماليو (‪...)58%‬‬ ‫والصينيين (‪ ...)26%‬والهنود (‪ ...)7%‬وقوميات‬ ‫أخــرى متفرقــة (‪ ...)9%‬ويعتبــر اإلســام الديــن‬ ‫الرســمي للدولــة حيث يدين به أكثــر من (‪)60%‬‬ ‫خمس وعشرين‬ ‫ٍ‬ ‫من السكان البالغ عددهم حوالي‬ ‫مليــون نســمة فيما يتوزع الباقــون بين الديانات‬ ‫البوذية والهندوسية والمسيحية وديانات أخرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كثيــرا مــا يستشــهد الكتــاب والمثقفــون‬ ‫والمفكرون بالتعايش العرقي والديني والثقافي‬ ‫فــي ماليزيــا وبالتجربــة التنمويــة الماليزيــة علــى‬

‫‪22‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫أســاس أنهــا نمــوذج حــي علــى التغيــرات التــي‬ ‫تحــدث لألمم متى ما توفــرت اإلرادة‪ ..‬واإلدارة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جيدا‪ ..‬وتوفرت‬ ‫تخطيطــا‬ ‫المناســبة‪ ..‬وخطط لها‬ ‫اإلمكانات الالزمة البشرية والمادية‪...‬‬

‫ولكن كيف حصل كل ذلك؟‬ ‫اســتقلت ماليزيــا عــام ‪ 1957‬وعانــت ماليزيــا‬ ‫مــن األلغــام السياســية الموقوتــة التــي خلفهــا‬ ‫االستعمار البريطاني وكانت النتيجة أن انفصلت‬ ‫عنها سنغافورة ذات األغلبية الصينية عام ‪1965‬‬ ‫وشــهدت اضطرابــات عرقيــة عنيفة عــام ‪1969‬‬ ‫وحدثت ما يشــبه الحرب األهليــة بين الماالويين‬ ‫والصينييــن بعد تململ البوميبوترا من الســيطرة‬ ‫االقتصاديــة للصينييــن وتمددهــا إلــى ســيطرة‬ ‫سياســية علــى إثــر انتخابــات أجريت فــي الدولة‪.‬‬ ‫لقــد كانــت هــذه األحــداث بمثابــة النذيــر الذي‬ ‫نبــه السياســيين الماليزييــن إلى خطورة اســتمرار‬ ‫التفاوت االقتصادي واستحالة التطور واالزدهار‬ ‫بدون استقرار سياسي وعرقي‪...‬‬ ‫كمــا أظهــرت األزمــة صعوبــة إدارة مجتمــع‬ ‫متعــدد األعــراق مــا لم يكــن هناك توزيــع عادل‬ ‫للثــروة‪ ...‬لذلــك كان البــد مــن اتخــاذ إجــراءات‬ ‫ســريعة وحاســمة فــي مواجهــة الواقــع الجديــد‬ ‫فأعلنــت الحكومــة األحــكام العرفيــة وعطلــت‬ ‫الدســتور والبرلمــان حتــى عــام ‪ 1971‬والشــروع‬ ‫فــي بنــاء وحــدة وهوية وطنيــة تشــمل الجميع‪.‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫إن الهــدف األساســي للحكومــة الماليزيــة فــي‬ ‫حينــه‪ ،‬يتمثــل فــي إخــراج البــاد من دائــرة الفقر‬ ‫وإيجــاد مجتمــع تســوده العدالــة واالزدهــار لكل‬ ‫المجموعات العرقية وذلك من خالل‪:‬‬ ‫‪ .1‬تأمين االستقرار السياسي‪.‬‬ ‫‪ .2‬وضــع االســتراتيجيات والخطــط والبرامــج‬ ‫المناسبة إلنجاح عملية التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫‪ .3‬التعايش السلمي والمبادرات المجتمعية‪.‬‬

‫المنظومة المجتمعية في ماليزيا‪:‬‬ ‫ماليزيــا دولــة متعــددة الديانــات واألعــراق‬ ‫والتــي تضــم بيــن طياتهــا فسيفســاءا متنوعــة‬ ‫عــرف كيــف يتعايــش فيما بينه بــروح من المحبة‬ ‫والتســامح وقبــول اآلخــر متناغمين ومتجانســين‬ ‫بشــكل إنســاني جميــل‪ ...‬يحافــظ فيــه الجميــع‬ ‫علــى خصوصياتهم‪ ...‬ويحترم فيــه الجميع أعراف‬ ‫وتقاليــد وطبائــع اآلخــر مــادام ال ينتهــك حريــة‬ ‫اآلخر‪...‬‬ ‫ويصــب الــكل ثقافاتهــم ونتاجهــم الحضــاري‬ ‫فــي الوطــن الواحــد الــذي يســعى الجميــع إلــى‬ ‫بنائــه وتقدمه ورخائه ورفاهيتــه والتي بالضرورة‬ ‫تنعكــس إيجابيــا علــى جميــع أفــراد المجتمــع‬ ‫الماليزي‪.‬‬ ‫منــذ بدء تشــكيل الدولــة الماليزيــة الفدرالية‬ ‫الحديثــة أدركــت أن تقدمهــا ونهضتهــا مرتبــط‬ ‫بشــكل أساســي في انســجام األعــراق الماليزية‬ ‫المختلفــة واإلنفتــاح علــى اآلخــر وضمــان حريــة‬ ‫الديــن والمعتقــد‪ ...‬فعندمــا تذهب الــى ماليزيا‬ ‫تجــد الحجــاب بأشــكاله الحديثــة والكالســيكية‬ ‫(إن جــاز التعبيــر) ‪ ...‬كمــا تجــد الجامــع والكنيســة‬ ‫والمعبــد جنبــا إلــى جنــب دون أن يثيــر أي منهم‬ ‫حفيظة اآلخر‪.‬‬

‫فــي ماليزيــا يحتفلــون باألعيــاد الدينيــة كلهــا‬ ‫والمناســبات الثقافيــة كلها فقد أقــرت الدولة‬ ‫الفدرالية عطلة لعيدي الفطر واألضحى وعطلة‬ ‫لعيــد الميــاد وعطلــة فــي األعيــاد المرتبطــة‬ ‫بالديانــات األخــرى‪ ...‬كما أن هنــاك عطلة لرأس‬ ‫الســنة الهجريــة وعطلة لــرأس الســنة الميالدية‬ ‫وعطلة لرأس السنة الصينية‪.‬‬ ‫يقــول ممثل ماليزيا لدى األمــم المتحدة في‬ ‫كلمته أمام الجمعية العامة بتاريخ ‪20/10/2006‬‬ ‫حول الحوار بين الحضارات في الجلسة المخصصة‬ ‫لثقافــة الســام‪“ :‬نحن في ماليزيــا نعيش وحدة‬ ‫مبنية على األديان المختلفة واألعراق المتعددة‬ ‫والثقافــات المتنوعــة‪ ...‬اإلســام هــو الديــن‬ ‫الرســمي للدولــة فيمــا تعيــش بقيــة األديــان‬ ‫والمعتقدات في بيئة منفتحة تقبل باآلخـر‪ ...‬إن‬ ‫الحكومــة الماليزيــة اعتمــدت برنامجــا يرتكز على‬ ‫تقديــر الديانــة اإلســامية كقوة للخيــر والتقدم‬ ‫تعمــل من أجــل التنمية وإعالء القيم اإلنســانية‬ ‫لمواطني ماليزيا ورفع مستواهم المعيشي”‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪23‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫أدوات هدم السالم‬ ‫في المجتمعات المختلفة‬ ‫الصراع‪:‬‬

‫يظل أكبر التحديات التي واجهها اإلنســان‬ ‫هــو‪ :‬أن يعيــش فــي عالم خــال مــن التهديد‬ ‫بالعنــف‪ .‬ال يقتصــر العنــف علــى أوقــات‬ ‫الحــروب‪ .‬فهــو يتواجــد فــي كل مــكان‪ :‬في‬ ‫البيــوت‪ ،‬المــدارس والمجتمعــات‪ .‬أينما وجد‬ ‫الظلم‪ ،‬وجد الصراع‪.‬‬ ‫تعريف العنف‬ ‫هو سلوك قصدي يستهدف إلحاق الضرر‬ ‫بالشخص أو الممتلكات‪.‬‬ ‫أسباب العنف أو األزمة‪:‬‬ ‫‪1.1‬ســـــــوء العـــــالقـــــات بين الطــــــرفين‬ ‫(االفتراضـات السـلبية)‪.‬‬ ‫‪2.2‬العــداء الكامــن بين الطرفيــن والرغبة‬ ‫في الثأر‪.‬‬ ‫‪3.3‬اإلصرار على الرأي وعدم التراجع عنه‪.‬‬ ‫‪4.4‬اللعــب علــى المشــاعر الدينيــة لــدى‬ ‫الطرفين‪.‬‬ ‫‪5.5‬اإلحبــاط العــام لــدى الطرفيــن يتمثل‬ ‫فــي فقــدان األمــل فــي المســتقبل‬ ‫علــى كل المســتويات (االجتماعيــة‪،‬‬ ‫االقتصادية‪ ،‬السياسية)‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫القضاء على العنف يجب االهتمام باآلتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬الفئات المهمشة (األكثر قابلية الستثارة‬ ‫العنف) خاصة الشباب‪ ،‬الفقراء‪ ،‬العاطلين‪،‬‬ ‫وذلك للتعرف على مثيرات العنف لديهم‬ ‫ومحاولة خفض هذه المثيرات‪.‬‬ ‫‪ .2‬الحوار الصحي اإليجابي إلعطاء كل الفئات‬ ‫الحــق فــي التعبيــر وقبول األفــكار مهما‬ ‫كانــت درجــة االختــاف معهــا أو النفــور‬ ‫منها‪ ،‬مما يقلل من حدوث العنف‪.‬‬ ‫‪ .3‬التدريــب علــى المهــارات االجتماعيــة‪،‬‬ ‫ومهارات التواصل‪ ،‬ومهارات الحوار‪.‬‬ ‫‪ .4‬العقاب الفوري للمخطئ‪ ،‬مما يقلل حدة‬ ‫وتكرار السلوكيات العنيفة‪.‬‬


‫‪ – 1‬المناخ الطائفي‪:‬‬ ‫وهــو حالــة وجدانيــة تتســم بالشــعور بعــدم‬ ‫االرتيــاح بيــن طائفتيــن دينيتيــن أو أكثــر‪ ،‬وهــذا‬ ‫الشعور قد يترجم بشكل متناثر في صورة نكات‬ ‫علــى الطرف اآلخر أو تقليل من شــأنه أو النظر‬ ‫إليــه علــى أنــه األدنى‪ ،‬وصف الطــرف اآلخر أنه‬ ‫ماكر ومخادع‪ ،‬أو أنه ناقص اإليمان‪.‬‬ ‫وفــي المقابــل يشــعر كل طــرف أنــه األصح‬ ‫إيمانــا وأنــه األقرب إلى اللــه وأنه األفضل في‬ ‫كل شــيء وأنــه األجدر بتســيير دفــة الحياة في‬ ‫المجتمع‪ .‬وقد تنفجر بعض هذه المشاعر بصورة‬ ‫فردية من وقت آلخر بين شخصين أو أكثر‪.‬‬ ‫‪ – 2‬الفكر الطائفي‪:‬‬ ‫وهنــا ينشــط الدعــاة والمنظــرون‬ ‫والمفكــرون مــن الجانبيــن ليظهــروا صحــة‬ ‫معتقداتهــم ومذهبهم الديني‪ ،‬وال يكتفون‬ ‫بذلــك بــل يعمدون إلــى بيان آفــات وأخطاء‬ ‫الفكــر المقابــل وال يخلــو األمــر مــن الغمــز‬ ‫واللمــز والتحقيــر واالســتخفاف‪ .‬ويبحــث كل‬ ‫طــرف في تراث اآلخر علــى نقاط الضعف –‬ ‫أو مــا يعتقــد أنهــا كذلــك – لكــي يحــرق بها‬ ‫عقيــدة اآلخر أو يضعفها في نظر معتنقيها‪،‬‬ ‫ويحــاول أن يســتقطب أكبر عــدد ممكن من‬ ‫المنتمين للطرف اآلخر ويعتبر هذا دليال على‬ ‫صحة عقيدته‪.‬‬ ‫‪ – 3‬السلوك الطائفي‪:‬‬ ‫وهنا يتشــكل الســلوك في المجتمع على‬

‫قاعدة مسلم ومسيحي‪ ،‬أو إخواني وسلفي‪،‬‬ ‫أو أورثوذكســي وإنجيلــي‪ ،‬ويتــم التمييز في‬ ‫المعامــات والوظائــف والحقــوق بنــاءا‬ ‫علــى الهوية الدينية‪ .‬وهنا يستشــعر الطرف‬ ‫المظلــوم (أو مــن يظــن أنه كذلــك) بالخطر‬ ‫ويحاول جمع شتاته وحشد مصادر قوته‪.‬‬

‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫المراحل التي يمر بها الصراع‬ ‫الطائفي في أي مجتمع‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ – 4‬الصراع الطائفي‪:‬‬ ‫وفــي هــذه المرحلــة تحــدث مواجهــات‬ ‫متناثرة على القاعدة الطائفية وعلى الهوية‬ ‫الدينيــة‪ ،‬وتصبح هنــاك حالة من الحساســية‬ ‫الشــديدة واإلســتنفار لــكل حــدث يكــون‬ ‫أحــد طرفيــه من طائفــة والطــرف اآلخر من‬ ‫الطائفــة المخالفــة‪ ،‬وحينئذ ال يســأل الناس‪:‬‬ ‫مــن ومتــى وأيــن وكيــف ولمــاذا‪ ،‬وإنمــا‬ ‫يندفعــون بقوة المشــاعر المخزونة وبتوجيه‬ ‫من األفكار السلبية تجاه اآلخر‪..‬‬ ‫‪ – 5‬المواجهة الطائفية‪:‬‬ ‫وهي تبدأ حين يشعر الطرف المستضعف‬ ‫(أو الذي يشــعر بأنه مستضعف) بأن الوقت‬ ‫حان كي يرد بالقوة‪ ،‬وأنه ال يصح أن يسكت‬ ‫علــى حقوقــه‪ ،‬وأن لديــه من عوامــل القوة‬ ‫(الداخليــة والخارجية) ما يجعلــه يقف ويواجه‬ ‫ويأخــذ حقه بيــده‪ .‬ويتأكد خيــار المواجهة إذا‬ ‫شعر الطرفان بأن آليات الدولة ليست كفيلة‬ ‫بتحقيــق العــدل أو التــوازن‪ ،‬أو أن الدولــة‬ ‫متعاطفــة مع أحد األطراف أو متســاهلة أو‬ ‫متهاونــة مع طرف آخر‪ ،‬هنا تشــعر الطوائف‬ ‫المتصارعــة أن عليهــا أن تحمــي نفســها‬ ‫بنفســها‪ ،‬وهنــا ينهــار مبــدأ المواطنــة فــي‬ ‫لحظــة فاصلــة‪ ،‬ويحــل محله مبــدأ المواجهة‬ ‫الطائفية حتى النصر أو الشهادة‪.‬‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪25‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫‪ – 6‬خطورة الصراع الطائفي‬ ‫صــراع شــديد الحــدة حيــث يســتند إلــى‬ ‫العقيدة الدينية وهي ذات جذور عميقة في‬ ‫النفس البشــرية (بصرف النظر عن صحتها أو‬ ‫خطئهــا) وهــي تدفع اإلنســان إلــى التضحية‬ ‫بحياتــه بمنتهــى الســهولة رغبــة فــي نصــرة‬ ‫الدين أو الشهادة في سبيل الله‪.‬‬

‫التعصب الديني‪:‬‬ ‫التعصب‬

‫ً‬ ‫نوعــا مــن االنتمــاء الزائد إلى‬ ‫وهــو يمثــل‬ ‫الجماعــة أو الفكرة إلى حد اســتبعاد اآلخرين‬ ‫وكراهيتــم أو التعالــي عليهم‪ ،‬ال حرج في أن‬ ‫يتعصب اإلنســان لدينه أو جنســه أو طائفته‬ ‫أو فكرتــه بالمعنــى اإليجابــي المحمود‪ ،‬لكن‬ ‫الخطورة هي في التعصب الســلبي المدمر‪،‬‬ ‫في اعتقاد المرء أن الفئات األخرى أحط من‬ ‫ً‬ ‫قدرا‪،‬وأن‬ ‫تلك الفئة التي ينتمي إليها‪ ،‬وأقل‬ ‫أفــكار اآلخرين غير جديرة بالقبول في مقابل‬ ‫ً‬ ‫فرضا‪،‬‬ ‫فكــره الــذي يجب أن يســود ويفــرض‬ ‫كذلــك اإلقصاء هــو عدم قبول اآلخر مذهبا‬ ‫أو طائفــة حيــث يــرى اإلنســان أن اآلخــر‬ ‫مشــكوك فــي عقيدتــه وأنهــم فئــة ضالــة‬ ‫ومنحرفة ومبتدعة كلها في النار‪.‬‬ ‫التسامح‬ ‫التســامح كلمــة محببــة إلينــا‪ ،‬ونحــن نعلم‬ ‫أن األديــان الســماوية تدعــو إلــى التســامح‪،‬‬

‫‪26‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫ونبــذ العنف والكراهية‪ ،‬وتنادي إلى التعاون‬ ‫والســام والتعامل بالبر حتــى مع المخالفين‬ ‫لنــا فــي الديــن‪ ،‬والبشــرية فــي نظــر األديان‬ ‫الســماوية أســرة إنســانية واحدة ال تتعارض‬ ‫فكرة التســامح مــع احترام حقوق اإلنســان‪،‬‬ ‫ولكــن هــذا ال يعني بــأن آراء الفــرد يجب أن‬ ‫تفرض على الغير “ال ضرر وال ضرار”‪.‬‬ ‫التســامح ليس معنــاه المســاواة والتنازل‬ ‫أو التســاهل بــل هــو اتخــاذ موقــف إيجابــي‬ ‫فيــه إقــرار بحق اآلخريــن في التمتــع بحقوق‬ ‫اإلنسان وحرياته المعترف بها‬ ‫موقف األديان من التسامح‪:‬‬ ‫مــن الواضــح أن األديــان بحكــم انتمائهــا‬ ‫إال بالخير والحق‬ ‫إلــى الســماء‪ ،‬فإنهــا ال تأمــر ّ‬ ‫بالب ّــر والحب والرحمة‬ ‫والصــاح وال تدعــو ّ‬ ‫إال ِ‬ ‫إال باألمــن والســلم‬ ‫واإلحســان‪ ،‬وال توصــي ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عائقا‬ ‫حد ذاتها‬ ‫والسالم‪ ،‬وما كانت‬ ‫يوما في ِّ‬ ‫أمــام التبــادل وال أمــام التعايــش والتعــارف‬ ‫والحوار‪.‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫مثال‪ :‬في اإلسالم‬ ‫﴿خــذ العفــو وأمــر بالعرف وأعــرض عن الجاهليــن﴾ األعراف ‪﴿ ،199‬فكان التســامح في حيــاة المجتمع‬ ‫ً‬ ‫فظا‬ ‫النبــوي ال تشــديد علــى النــاس‪ ،‬وال يؤاخذ الجاهلين‪ ،‬وإنما يســر وتيســير‪ ،‬ورحمة بعد رحمــة ولو كنت‬ ‫غليظ القلب النفضوا من حولك﴾ آل عمران ‪.159‬‬ ‫ســمى ِّ‬ ‫الشــرك ً‬ ‫إال‬ ‫يكفــي أن نعلــم أن القــرآن الكريم قد‬ ‫ّ‬ ‫دينا على الرغم من وضوح بطالنه‪ ،‬ال لشــيء ّ‬ ‫ألنه في وجدان معتنقيه دين‪.‬‬ ‫ومن هنا‪ ،‬فإن مشــكلة المشــركين لم تكن في رفضهم اإلســام‪ ،‬وإنما في كونهم رفضوا أن يعيش‬ ‫أوصل بعضهم اآليات الواردة في شــأن احترام األديــان األخرى واحترام‬ ‫ديــن جديــد بجــوار دينهم‪،‬هــذا وقد َ‬ ‫خصوصيتها واتباعها إلى أكثر من مائة آية موزّ عة في ست وثالثين سورة‪.‬‬ ‫ولم يكتف القرآن بتشــريع حرية التديّ ن‪ ،‬بل نجده قد وضع قواعد من اآلداب‪ ،‬فقد دعا المســلمين إلى‬ ‫الله عن الذين لم يُ ُ‬ ‫قاتلوكم‬ ‫أن يكونوا لغيرهم موضع حفاوة‬ ‫وبر وإحسان‪ .‬قال تعالى‪﴿ :‬ال ينهاكم ُ‬ ‫ّ‬ ‫ومودة ِ‬ ‫تبروهم وتُ قسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين﴾ الممتحنة ‪.8‬‬ ‫في الدين ولم يُ خرجوكم من دياركم أن ُّ‬ ‫و الدعوة إلى حُ سن التعامل‪ ،‬نرى القرآن ّ‬ ‫ب اآلخر وشتم عقائدهم‪﴿ ،‬وال تسبّ وا الذين يدعون‬ ‫يحذر عن َس ّ‬ ‫فيســبوا اللــه َع ْد ً‬ ‫وا بغير علم﴾ االنعام ‪ .108‬يشــير مضمون اآلية إلى كونها تلقين مســتمر‬ ‫مــن دون اللــه‬ ‫ّ‬ ‫المدى حيث أوجب الله تعالى في كل زمان ومكان االلتزام بهذه اآلداب وعدم شتم غيرهم وعقائدهم‪.‬‬ ‫فالتسامح صفة للنبالء والحكماء العادلين الطيبين الطاهرين الذين يدعون إلى الخير والحكمة والعدل‬ ‫واألمن والسالم وتعمير الكون‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪27‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫مقوالت عن السالم‪:‬‬ ‫“عندما تجد السالم داخل نفسك‪ ،‬تصبح شخصا من النوع الذي يمكن أن‬ ‫يعيش في سالم مع اآلخرين‪”.‬‬ ‫مايلدرد ليست نورمان‬

‫“ال يمكن أن يكون سالم دون عدل‪ ،‬وبدون مقاومة لن يكون هناك‬ ‫عدل”‬ ‫أرونداتي روي‬

‫“السالم الرديء أسوأ حتى من الحرب”‬ ‫أليانوس تاكتيكوس‬

‫“العين بالعين تجعل العالم كله أعمى”‬ ‫موهانداس كرامشند غاندي‬

‫“لم يعد األمر اختيارا بين العنف والالعنف في هذا العالم؛ بل بين‬ ‫الالعنف والالوجود”‬ ‫مارتن لوثر كنج‬

‫“السلم شيء سريع العطب تماما مثل الصحة‪ ،‬فهو بحاجة إلى كثير من‬ ‫الظروف المالئمة واإلرادات الحسنة المتضافرة”‬ ‫جاستون بوتول‬

‫‪28‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪1‬‬

‫• هل تعلم اإلمــارات تفوز بالمركز األول‬ ‫على مستوي العالم في التعايش السلمي‬ ‫لعام ‪2014‬؟‬ ‫أكــد رئيــس مركز جنيــف لحقوق اإلنســان‬ ‫والحــوار العالمــي‪ ،‬الدكتــور حنيف حســن‪ ،‬أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فريدا في نشــر قيم‬ ‫نموذجا‬ ‫اإلمــارات تقدم‬ ‫التســامح والتعاون والتكافل بين الشــعوب‪،‬‬ ‫بجانــب تبنيهــا وتطبيقهــا آليــات متميزة في‬ ‫التعامــل الراقــي بيــن الجنســيات المتعــددة‬ ‫المقيمة علــى أرضها‪ ،‬رغم اختالف ثقافاتها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أن ذلك أسهم في تعزيز إنجازات‬ ‫الدولــة الحضاريــة‪ ،‬وحصولهــا علــى المركــز‬ ‫األول علــى مســتوى العالــم فــي التعايــش‬ ‫الســلمي بيــن الجنســيات المقيمــة‪ ،‬التــي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وفقــا لتقرير‬ ‫تقريبا‪،‬‬ ‫تصــل إلــى ‪ 200‬جنســية‬ ‫المنظمة العالمية للسلم والرعاية واإلغاثة‪،‬‬ ‫التابعة لألمم المتحدة عام ‪.)6(2014‬‬ ‫بديال عن صدام الحضارات‪:‬‬ ‫• الحوار‬ ‫ً‬

‫تعتبر فكرة «حــوار الحضارات» من األفكار‬ ‫والمفاهيم األساســية التي انتهى بها القرن‬ ‫العشرون الميالدي‪ ،‬كما أصبح هذا الموضوع‬ ‫ً‬ ‫مطروحــا بقوة على جــدول أعمال الكثير من‬

‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫نماذج عملية‪:‬‬

‫اللقــاءات الدوليــة الثقافيــة والسياســية‬ ‫ً‬ ‫وأيضــا االقتصاديــة‪ .‬الســيما بعدمــا أعلنــت‬ ‫الجمعية العامة لألمم المتحدة عام ‪2001‬م‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وكــرس منتدى‬ ‫عامــا للحــوار بين الحضــارات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫دافــوس االقتصــادي العالمي قبلها جلســة‬ ‫خاصــة فــي جانفي ‪2000‬م‪ ،‬لتنــاول موضوع‬ ‫حوار الحضارات‪ .‬وإذا كانت هذه الفكرة‪ ،‬قد‬ ‫معي ًنا بعد الحرب العالمية الثانية‬ ‫اتخذت‬ ‫شكال ّ‬ ‫ً‬ ‫تحــت رعاية اليونيســكو‪ ،‬وبعــض المنظمات‬ ‫الدوليــة واإلقليمية؛ فإنها فــي نهاية القرن‬ ‫العشرين الميالدي‪ ،‬تغيرت تطبيقاتها بصورة‬ ‫جذرية‪ ،‬الســيما مع تطور العالقات الدولية‪،‬‬ ‫جديــر بالذكــر أن مقولــة «حــوار الحضــارات»‬ ‫جــاءت ً‬ ‫ردا علــي مقولة «صــدام الحضارات»‬ ‫التــي أطلقها صموئيل هنتنغتــون‪ .‬فتحولت‬ ‫ّ‬ ‫وسلطت األضواء‬ ‫من شعار إلى استراتيجية‪،‬‬ ‫علــى مجموعــة مــن الثوابــت الجيوسياســية‬ ‫والتطــورات العالميــة‪ .‬وتعتبــر الدعــوة إلــى‬ ‫«حــوار الحضارات» في الوقــت الراهن إحدى‬ ‫أكبــر اإلشــكاليات المطروحــة فــي الفكــر‬ ‫العربــي المعاصــر والتي أثــارت بدورها الكثير‬ ‫من اإلشكاليات الجديدة‪ ،‬وجددت طرح أخرى‬ ‫قديمة‪ ،‬لعل أهمها‪ :‬العالقة بين الخصوصية‬ ‫والكونيــة‪ ،‬ومفاهيم الهويــة‪ ،‬وقضية النقد‬ ‫الذاتــي‪ ،‬والعالقــة مع اآلخر (الغــرب) بفكره‬ ‫وحضارته وغيرها(‪.)7‬‬

‫[‪https://www.wam.ae/ar/news/emirates/1395283506231.html ]6‬‬ ‫[‪http://aafaqcenter.com/post/960 ]7‬‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪29‬‬


‫‪1‬‬

‫‪‬‬ ‫الجـزء الثاني‬

‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫النوع االجتماعي وبناء‬ ‫السالم‬ ‫ً‬ ‫أوأل‪ :‬مفهوم النوع االجتماعي‬ ‫بــدأ مصطلــح النــوع االجتماعــي بالظهــور‬ ‫منذ أكثر من عشر سنوات‪ ،‬وشاع استخدامه‬ ‫فــي مختلف القطاعــات ســواء الجامعية أو‬ ‫المختصة بمســائل التنمية والسكان وتنظيم‬ ‫األسرة‪.‬‬ ‫وجــاء هذا المصطلــح نتيجــة لتهميش دور‬ ‫المرأة في المجتمع‪ ،‬وعدم األخذ بعين االعتبار‬ ‫تقســيم األدوار بحســب الحاجــة والمقــدرة‬ ‫والجهــد لــكل أفــراد المجتمع‪ ،‬وإذا مــا نظرنا‬ ‫حولنا ســنجد أن المرأة في بالدنا تعمل داخل‬ ‫وخارج البيت ســواء وتتوزع مهامها بين بيتها‬ ‫وبين العمل‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك يحتســب‪-‬‬ ‫ســواء كانــت تعيش فــي المدينــة أو الحضر‪-‬‬ ‫جهــد الرجــل ويبــرز أمــا المــرأة فــإن جهدهــا‬ ‫وإنتاجها ال يظهر ويتصف بأنه مخفي‪.‬‬ ‫وتعــرف منظمــة اليونســكو “النــوع‬ ‫االجتماعــي” على أنــه الخصائص االجتماعية‬ ‫المرتبطــة بالذكــور واإلنــاث والعالقات بين‬ ‫الرجــل والمــرأة والفتيــات والفتيــان‪ ،‬عــاوة‬ ‫علــى العالقات بيــن النســاء والعالقات بين‬ ‫الرجال‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫ويتــم تنظيم هــذه الخصائــص والعالقات‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيــا وتعلمهــا عــن طريــق التفاعــات‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وهي محددة من خالل الســياق‪/‬‬ ‫الزمــن وقابلة للتغير‪ ،‬ويشــمل مفهوم النوع‬ ‫االجتماعــي المتوقــع مــن صفــات وقــدرات‬ ‫للرجل والمرأة وكذلك المتوقع من تصرفات‬ ‫لهمــا‪ ،‬ويظهــر مفهــوم النــوع االجتماعــي‬ ‫كيفيــة بنــاء تبعيــة المــرأة أو ســيطرة الرجل‬ ‫عليهــا من الناحية االجتماعية‪ ،‬وبالتالي يمكن‬ ‫التخلــص مــن التبعيــة أو وضــع حد لهــا ألنها‬ ‫محدة بيولوجيا‪ ،‬وليســت ثابتة لألبد‪،‬‬ ‫ليســت‬ ‫ّ‬ ‫اجتماعيا وثقافيا‪ً.‬‬ ‫ً‬ ‫لكنها تصنع‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫ثاني ًا‪ :‬المرأة ما بين الصراع والسالم‬

‫[‪]8‬‬

‫ً‬ ‫حلما للبشــرية منذ‬ ‫كان الســام ولــم يــزل‬ ‫ً‬ ‫كثيــرا‬ ‫عصــور عديــدة فقــد عانــت البشــرية‬ ‫مــن ويــات الحــروب والصراعــات والعنــف‬ ‫واإلرهــاب لدرجــة أن الســام يــكاد يشــكل‬ ‫استثناء في مواجهة قاعدة الصراع والحرب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تزايدا‬ ‫وخاصــة فــي الوقــت الحالي إذ نشــهد‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا في معدالت الصراع والعنف بجميع‬ ‫أشــكاله علــى مســتوى العالــم علــى الرغــم‬ ‫مــن تطــور الوعي بوحــدة المصير اإلنســاني‬ ‫وبأهمية الســلم كفرض مــن فروض التنمية‬ ‫والرخاء‪.‬‬ ‫وللمــرأة باعتبارها مكون أصيل في العالم‬ ‫لهــا دور أساســي فــي عمليــة نشــر ثقافــة‬ ‫السالم في المجتمع‪ ،‬وعلى كافة مستوياته‬ ‫ً‬ ‫شــرطا‬ ‫الخاصــة والعامة‪ ،‬وهذا األمر يتطلب‬ ‫ً‬ ‫حتميــا يتركز فــي عملية قبول إعطــاء المرأة‬ ‫لعــب دور الشــريك األساســي فــي هــذه‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫ويتركز دور المرأة في نشــر ثقافة السالم‬ ‫على ثالثة مرتكزات أساسية‪ ،‬تشكل مجتمعة‬ ‫ً‬ ‫ســلبا أو‬ ‫اإلطــار الذي تتفاعــل المرأة داخله‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إيجابــا‪ ،‬مع قضية الســام وهــذة المرتكزات‬ ‫هي‪:‬‬

‫السالم الذاتي والشخصي‬ ‫السالم األسري والعائلي‬ ‫السالم الوطني واإلقليمي والدولي‬ ‫وهذة المرتكزات تشــكل وحدة متكاملة‪،‬‬ ‫اليمكــن فصــل أحدهمــا عــن اآلخــر‪ ،‬بــل قــد‬ ‫ً‬ ‫منطلقا لوجود اآلخر‪ ،‬لذلك‬ ‫يشــكل كل منها‬ ‫فــإن البحث فــي دور المرأة في نشــر ثقافة‬ ‫الســام البــد مــن أن ينطلــق مــن تشــخيص‬ ‫حجم تفاعلها مع هذة المرتكزات الثالثة‪.‬‬

‫[‪ ]8‬األمم املتحدة تؤكد أهمية متكني املرأة من أجل السالم واألمن العامليني‪ ،‬متاح عىل الرابط التايل‪:‬‬ ‫‪http://www.un.org/arabic/news/story.asp?NewsID=22026#.Vbu-N9L7QqI‬‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪31‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫المرتكزات التي يستند عليها دور المرأة‪:‬‬ ‫‪ -1‬السالم الذاتي أو الشخصي‪:‬‬ ‫‪ ‬عناصر السالم الذاتي‪:‬‬

‫ً‬ ‫دورا فــي‬ ‫لــن تســتطيع المــرأة أن تلعــب‬ ‫نشــر ثقافــة الســام إذا كانــت تشــعر بأنهــا‬ ‫التعيش أجواء سالم ذاتي‪ ،‬وبأن عالقتها مع‬ ‫ذاتها التســودها مشاعر الرضـــــا والطمأنينة‬ ‫واألمــان وعــدم الخــوف واالطمئنــان علــى‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫إن توافــر العوامــل والضمانــات اإليجابيــة‬ ‫يقيــم حالــة اســتقرار داخلــي لــدى المــرأة‪،‬‬ ‫ويجعلهــا مؤهلــة لإلضطــاع بــدور مــا على‬ ‫صعيد السالم في محيطها وفي العالم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سلبا‪:‬‬ ‫‪ ‬العوامل الؤثرة‬ ‫الشــعور بعــدم القــدرة على إثبــات الذات‬ ‫بسبب‪:‬‬ ‫‪ ‬عــدم المســاواة مــع الرجل جــراء المعتقدات‬ ‫والعادات االجتماعية التي تؤدي إلى شــيوع‬ ‫النظــرة الدونيــة‪ ،‬وعــدم التعامــل معهــا‬ ‫كإنسان كامل الحقوق‪.‬‬ ‫‪ ‬عــدم الحصــول على المكتســبات اإلنســانية‬ ‫واالجتماعيــة والعلميــة (االحتــرام‪ ،‬التعليــم‪،‬‬ ‫العمل‪ ،‬حرية التعبير‪ ،‬التصويت)‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الشــعور باإلجحــاف جــراء قوانيــن األحــوال‬ ‫الشــخصية (ســن الــزواج‪ ،‬اإلرث‪ ،‬الطــاق‪،‬‬ ‫تعــدد الزوجــات‪ ،‬حضانــة األطفــال‪ ،‬الــزواج‬ ‫باإلكراه‪ ،‬التبعية‪ ،‬التمييز)‪.‬‬

‫هــذه العوامل تجعل المرأة تشــعر إلى حد‬ ‫مــا بأنها عاجزة عن العيش في ظل اســتقرار‬ ‫‪32‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫ذاتــي يمكنهــا مــن االنطــاق إلــى العالــم‬ ‫الخارجي بثقة وفاعلية‪.‬‬

‫‪ -2‬السالم األسرى والعائلي‪:‬‬ ‫‪ ‬عناصر هذا السالم‪:‬‬ ‫اليمكــن للمــرأة أن تنشــر الســام داخــل‬ ‫أســرتها ومجتمعهــا إذا كانــت تعيــش فــي‬ ‫ً‬ ‫حربــا لــم تحســم نتيجتهــا بعــد‪ ،‬لجهــة‬ ‫داخلهــا‬ ‫اإلقــرار بحقوقهــا المعنويــة واالجتماعيــة‬ ‫والسياسية‪.‬‬ ‫ودور المــرأة الفطــري يقــوم علــى نشــر‬ ‫ً‬ ‫انطالقــا مــن‬ ‫ثقافــة الســام بيــن أبنائهــا‬ ‫األســس التي تقــوم عليها األســرة (المحبة‪،‬‬ ‫التعاون‪ ،‬التفاعل‪ ،‬التماسك)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سلبا‪:‬‬ ‫‪ ‬العوامل المؤثرة‬ ‫‪ ‬غلبــة الذكوريــة داخل األســرة لجهــة مركزية‬ ‫السلطة ووحدانية اإلعالة‪.‬‬ ‫‪ ‬النظر إلى المرأة على أنها عنصر اســتهالكي‬ ‫غير منتج‪.‬‬ ‫‪ ‬العنف المنزلي وسوء المعاملة‪.‬‬ ‫‪ ‬النظر إلى مؤسســة الزواج على أنها وضعت‬ ‫لخدمة الرجل‪.‬‬ ‫‪ ‬التبعيــة‪ :‬شــعور المــرأة بأنهــا تفقــد مكانتها‬ ‫االجتماعية والمادية إذا انفصلت عن زوجها‪،‬‬ ‫بينمــا اليفقد الرجل هــذه المكانة بانفصاله‬ ‫عن زوجته‪.‬‬


‫‪ ‬اإلجحــاف الناتــج عــن انخفــاض أجــور النســاء‬ ‫والتمييــز بينهــن وبيــن الرجــال والتفرقــة في‬ ‫مجال العمل‪.‬‬

‫‪ -3‬السالم الوطني واإلقليمي‬ ‫والدولي‪:‬‬ ‫‪ ‬عناصر هذا السالم‪:‬‬ ‫إن تجهيل نصف المجتمع‪ ،‬وتغييبه وحرمانه‬ ‫مــن المشــاركة واإلنتــاج يؤدي إلــى اإلخالل‬ ‫باســتقرار هــذا المجتمــع‪ ،‬وتعريــض الســام‬ ‫العالمــي للخطــر فــي حيــث أن إصــاح وضع‬ ‫المرأة من خالل إصالح التشريعات المتعلقة‬ ‫بهــذا الوضــع يتيح للمرأة لعب دور في نشــر‬ ‫ثقافة السالم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سلبا‪:‬‬ ‫‪ ‬العوامل المؤثرة‬

‫‪‬‬

‫النساء خالل المنازعات المسلحة‪.‬‬

‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫‪ ‬اإلجحــاف الناتــج عــن عــدم الرعايــة الصحيــة‪،‬‬ ‫وعــدم الحمايــة مــن األمــراض واألوبئــة‪،‬‬ ‫والحرمان من حق التعلم‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬عــدم تطبيــق التشــريعات الدوليــة الكفيلــة‬ ‫بضمــان الحقــوق السياســية واالجتماعيــة‬ ‫فضــا عــن غيــاب‬ ‫واإلنســانية للمــرأة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫التشريعات المحلية ذات الصلة‪.‬‬ ‫‪ ‬قصــور المؤسســات األهليــة الناشــظة في‬ ‫مجال حقوق المرأة عن تحقيق إنجازات بارزة‬ ‫علــى هذا الصعيد‪ ،‬إما بســبب عدم المبادرة‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬وإما بسبب القوانين الوضيعة‪.‬‬ ‫‪ ‬إقصــاء المــرأة عــن مياديــن الخدمــة العامة‪،‬‬ ‫االجتماعيــة‪ ،‬والسياســية‪ ،‬بسســب النظــرة‬ ‫الدونية لها في بعض المجتمعات‪.‬‬ ‫‪ ‬تغييــب كامل لــدور المرأة في حــل النزاعات‬ ‫القطريــة أو اإلقليميــة أو الدوليــة وفــي‬ ‫مفاوضــات الســام‪ ،‬بحيــث التــوكل إليهــا‬ ‫مهــام رئيســية في هــذا اإلطار‪ ،‬إنمــا يقتصر‬ ‫دورهــا‪ ،‬إذا وجد‪ ،‬على بعــض األمور اإلدارية‬ ‫المحدودة‪ .‬والتشــهد طاوالت المفاوضات‬ ‫المخصصــة لحــل النزاعــات أي مقعــد تحتلــه‬ ‫امــرأة‪ ،‬علــى الرغــم مــن أن المــرأة هــي في‬ ‫األغلب أبرز ضحايا هذه النزاعات‪.‬‬

‫عــدم احتــرام القوانيــن التــي تكفــل حمايــة‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪33‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫ثالث ًا‪ :‬دور المرأة في تعميق مفاهيم‬ ‫[‪]9‬‬ ‫االحتجاج السلمي وبناء ثقافة الحوار‬ ‫قامــت منظمــة األمــم المتحــدة بعمــل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واضحا‬ ‫مســارا‬ ‫متواصــل مــن أجل المرأة اتخذ‬ ‫منــذ مؤتمــر المكســيك عــام ‪ .1975‬وفــي‬ ‫العقديــن بين المكســيك وبكيــن تطور عمل‬ ‫المنظومــة األمميــة مــن أجــل المــرأة مــن‬ ‫المســاندة لحقهــا الســلبي فــي أن ال يتــم‬ ‫التمييــز ضدهــا إلى منحى أكثــر إيجابية يتمثل‬ ‫في الســعي نحو تمكينها من أســباب القوة‬ ‫ً‬ ‫تحقيقــا للمســاواة بينهــا وبيــن‬ ‫ليــس فقــط‬ ‫الرجل وإنما كذلك وباألساس لتفعيل عملية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تماما في العمل‬ ‫واضحا‬ ‫التنميــة‪ .‬وهنا أصبح‬ ‫الدولــي من أجل المــرأة اإليمان بأن تمكينها‬ ‫هــو شــرط أساســي لنجــاح عمليــة التنميــة‬ ‫واستدامتها‪.‬‬ ‫وتعــد قضيــة تمكيــن المــرأة فــي تحقيــق‬ ‫الســام واحــدة مــن أهــم القضايــا النظريــة‬ ‫والعملية التي تشــغل المفكرين والسياســيين‬ ‫والمثقفيــن على حد ســواء‪ ،‬ويعــود االهتمام‬ ‫بهذه القضية إلى نهاية العقد األخير من القرن‬ ‫ً‬ ‫تطورا‬ ‫العشــرين‪ ،‬حيــث شــهدت هــذه الفتــرة‬ ‫ً‬ ‫ملحوظــا فــي مناقشــة قضايا المــرأة وربطها‬ ‫بعدد من القضايا األخرى الهامة على الســاحة‬ ‫الدولية مثل التنمية‪ ،‬حقوق اإلنسان‪ ،‬مكافحة‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا‬ ‫اإلرهــاب والعنــف‪ ،‬اإلصالح السياســي‪،‬‬ ‫بتحقيــق الســام العالمــي‪ ،‬المطلــب األول‬ ‫واألهم للبشــرية جمعاء‪ .‬حيث تم النظر للمرأة‬ ‫في هذا الجانب على أنها شــريك أساسي في‬ ‫تدعيم قيم السالم في المجتمع‪.‬‬

‫فلقــد طرحــت الجمعيــة العامــة لألمــم‬ ‫المتحــدة فــي قراراهــا عــام (‪ )1998‬باعتبــار‬ ‫العشــرية األولى من القرن الواحد والعشرين‬ ‫(‪ )2001-2010‬عشــرية دوليــة لدعــم ثقافة‬ ‫الالعنــف والســام لفائــدة أطفــال العالــم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تعريفا لثقافة الســام‪ .‬يقوم على‬ ‫وقدمــت‬ ‫اعتبارهــا “مجموعــة مــن القيــم والتصرفات‬ ‫والســلوكيات‪ ،‬التــي تعكــس وتشــجع قيــام‬ ‫تفاعــل اجتماعــي‪ ،‬وبنــاء عقليــة تقاســمية‬ ‫يقومان كالهما على مبادئ الحرية والعدالة‬ ‫والديقمراطيــة وعلى جميع حقوق اإلنســان‬ ‫وعلــى التســامح والتضامــن ونبــذ العنــف‪،‬‬ ‫ويعمــان علــى ردع النزاعــات بالتعــرض‬ ‫ألســبابها العميقــة‪ ،‬وحــل المشــاكل بالحوار‬ ‫والتفاوض‪ ،‬ويضمنان ممارســة كاملة لجميع‬ ‫الحقــوق واإلمكانيــات لتحقيــق مســاهمة‬ ‫كاملة في عملية تنمية المجتمع‪.‬‬ ‫وبهــذا التعريف فإن ثقافة الســام تعني‬ ‫منظومــة من القيــم والمبــادئ والمفاهيم‬ ‫والتوجيهــات والمواقف والســلوكيات التي‬ ‫تؤســس للســام بمعناه األشــمل‪ ،‬واألمثل‬ ‫وتشكل ً‬ ‫معا مضمونه‪ ،‬وتعمل على استثماره‬ ‫بما يساعد على حمايته وإنمائه واستمراره‪.‬‬ ‫وهو ما أكده مسؤولون بارزون في األمم‬ ‫المتحــدة أمــام مجلــس األمن من خــال بيان‬ ‫رئاســي اعتمــد باإلجمــاع أكتوبــر ‪ 2014‬حول‬ ‫قضية “المرأة والســام واألمن” بأن العالم‬

‫[‪ ]9‬هادية مبارك حاج الشيخ‪ ،‬دور املرأة يف نرش ثقافة السالم‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬متاح عيل الرابط التايل‪:‬‬ ‫‪sustech.edu/files/workshop/2013022512524149.doc‬‬ ‫‪34‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫كمــا أكــد مجلــس األمــن علــى ضــرورة‬ ‫تفكيــك “العائــق” فــي وجه المســاواة بين‬ ‫الجنســين‪ ،‬داعيــا الــدول األعضــاء إلــى تبني‬ ‫مكرس لتمكين المرأة‪ ،‬ومشــاركتها‪،‬‬ ‫“التــزام‬ ‫ّ‬ ‫وحقوقهــا اإلنســانية “ وضمــان مشــاركتها‬ ‫الكاملــة والمتســاوية فــي قضايــا الســام‬ ‫واألمن‪.‬‬ ‫وللمــرأة العربيــة دور أساســي ورئيســي‬ ‫في عملية نشــر ثقافة السالم‪ ،‬فعلى الرغم‬ ‫أنــه فــي بعــض الــدول العربيــة مــازال تطور‬ ‫المــرأة وتحريرهــا فــي مراحله األولى بســبب‬ ‫المعوقــات التــي تواجــه المرأة وســوف يتم‬ ‫مناقشتها في األجزاء التالية إال أن المنطقة‬ ‫العربيــة لــم تكن بمعــزل عن الجــدل العالمي‬ ‫حــول تمكين المــرأة على كافة المســتويات‬ ‫السياســية واالقتصاديــة واالجتماعيــة فــي‬ ‫الوطن العربي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فاعال في‬ ‫وجودا‬ ‫فلقد كان للدول العربية‬ ‫ً‬ ‫المؤتمــرات الدوليــة للمــرأة وذلك من خالل‬ ‫عمــل إقليمــي منظــم تحــت مظلــة جامعــة‬ ‫الــدول العربيــة[‪ .]10‬ولقــد تطــور اإلســهام‬ ‫العربــي فــي قضيــة المــرأة والمطروحة في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا‬ ‫تطورا‬ ‫المؤتمرات الدولية الخاصة بها‬ ‫فيمــا بيــن المكســيك وبكين‪ .‬فبعــد أن كان‬ ‫العــرب يكتفون بتســجيل تواجدهم في مثل‬

‫هذه المؤتمرات دون مشاركة مؤثرة لصالح‬ ‫المــرأة العربيــة ويحرصــون علــى اســتخدام‬ ‫لغة تســجل لموقف سياســي باألســاس قد‬ ‫تصعــب ترجمتــه إلــى أفعــال تتعلــق بتمكين‬ ‫المــرأة‪ ،‬نجدهــم يبــدؤون فــي الحــرص علــى‬ ‫التواجــد اإليجابــي في مثل هــذه المؤتمرات‬ ‫ً‬ ‫فاعــا‬ ‫عنصــرا‬ ‫الدوليــة للمــرأة وأن يكونــوا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومؤثــرا في صياغة الحركــة الدولية الداعمة‬ ‫لحقــوق المــرأة‪ .‬ولقــد ظهر هــذا خاصة في‬ ‫مؤتمــر بكين ‪ 1995‬وما ســبقه من خطوات‬ ‫تحضيريــة‪ ،‬حيث شــكلت الــدول العربية لجان‬ ‫قومية مثل فيها القطاع الرســمي والقطاع‬ ‫األهلــي‪ ،‬وقامــت بإعــداد تقاريــر عــن وضــع‬ ‫المرأة داخل كل دولة عربية‪.‬‬

‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫يشــهد مســتويات ال مثيــل لهــا مــن النــزوح‬ ‫والصراعــات‪ ،‬وتقــارب فــي األزمــات‪ ،‬يتعين‬ ‫علــى المجتمــع الدولي توفيــر الدعم الكامل‬ ‫لدور تمكين المرأة‪ ،‬والمساواة بين الجنسين‬ ‫في ضمان السالم واألمن والتنمية‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫كما أن معظم الدول العربية منضمة إلى‬ ‫االتفاقيــات والمواثيق واإلعالنــات الدولية‬ ‫الخاصــة بالمرأة‪ ،‬وبصفة خاصــة اتفاقية منع‬ ‫كافــة أشــكال التمييــز ضــد المــرأة ومنهــاج‬ ‫بكيــن بمحاوره اإلثني عشــر وإعــان أهداف‬ ‫األلفيــة‪ ،‬بمــا فيــه الهــدف الثالــث المتعلق‬ ‫وتفعيال اللتزاماتهم الدولية‬ ‫بتمكيــن المرأة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بلــورت غالبيــة الــدول العربيــة‪ ،‬فــي العقــد‬ ‫األخيــر خاصة‪ ،‬اســتراتيجيات للنهوض بأوضاع‬ ‫المــرأة تســتجيب بشــكل أساســي للمحــاور‬ ‫التــي طرحهــا منهــاج بكيــن ولنتائــج الــدورة‬ ‫االســتثنائية الـــ ‪ 23‬للجمعيــة العامــة لألمــم‬ ‫المتحدة واألهــداف التنموية لأللفية‪ .‬ولقد‬ ‫ترجمــت الــدول العربية هذه االســتراتيجيات‬ ‫ً‬ ‫جميعــا خطوات‬ ‫إلــى خطــط عمــل ثم خطــوا‬ ‫جيــدة علــى طريق إنجــاز هذه الخطــط‪ ،‬دون‬ ‫إغفال لواقع التباين بين الدول العربية‪.‬‬

‫[‪ ]10‬دور الجامعة العربية يف دعم وتعزيز حقوق املرأة العربية‪ ،‬متاح عيل الرابط التايل‪:‬‬ ‫‪http://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=6439‬‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪35‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫رابع ًا‪ :‬تكوين التحالفات المناهضة للتمييز‬ ‫يهتم المجتمــع المدني في الدول العربية‬ ‫بالقضايا الخاصة بالمرأة من خالل المنظمات‬ ‫الخدميــة والمنظمــات الدفاعيــة‪ ،‬اذ تقــوم‬ ‫الجمعيــات الخدميــة بمســاعدة النســاء‬ ‫المعيــات خاصــة بعــد انســحاب الدولــة من‬ ‫دورهــا الرعائــي‪ ،‬وال تهتــم هــذه الجمعيــات‬ ‫بالتوعيــة الجندرية بــل إنها في أغلب األحيان‬ ‫تكــرس التقســيم التقليــدي للعمــل بيــن‬ ‫الجنســين‪ ،‬وتحاول في نفس الوقت أن تنأى‬ ‫بنفســها عــن السياســة وبهــذا ال تحــدث أي‬ ‫تغيير في المجتمع‪.‬‬ ‫أمــا المنظمات الدفاعيــة الخاصة بحقوق‬ ‫النســاء‪ ،‬فعالقتها معقدة مــع نظام الحكم‬ ‫والمجتمــع علــى حــد ســواء‪ ،‬إذ تعمــل هــذه‬ ‫المنظمــات علــى تحــدي الســلطة ومراقبــة‬ ‫التشريع والتنفيذ فيما يخص حقوق اإلنسان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصوصــا‪ ،‬نجــد أنها‬ ‫عمومــا وحقــوق المــرأة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مجتمعيــا ينظــر اليهــا‬ ‫رفضــا‬ ‫أيضــا‬ ‫تواجــه‬ ‫بعيــن الريبــة والخــوف‪ ،‬ويــرى بأنهــا تطبــق‬ ‫ً‬ ‫وخصوصــا‬ ‫أجنــدات أجنبيــة وأفــكار غربيــة‬ ‫مــع وجــود الدعــم المــادي للمشــاريع مــن‬ ‫الخــارج‪ ،‬وألن هــذه المنظمــات تعمــل علــى‬ ‫التغييــر المجتمعي باتجــاه قضايا بعينها فمن‬ ‫الطبيعــي أن تالقــي هذا القدر مــن الهجوم‬ ‫عليهــا مــن قبــل الســلطة التي ترغــب دوما‬ ‫فــي تكريس ما هو ســائد حتــى تظل تفرض‬ ‫ســيطرتها‪ ،‬ومــن قبــل المجتمع الــذي يخاف‬ ‫علــى عاداته من التغيير وعلى هرم الســلطة‬ ‫فيه من االهتزاز واالنهيار‪.‬‬ ‫وعلى الرغــم من الصعوبات التي تواجهها‬ ‫هذه الجمعيات إال أنها اســتطاعت الصمود‬ ‫‪36‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫واالعتمــاد علــى المواثيــق والمعاهــدات‬ ‫ســبيال‬ ‫الدوليــة المتعلقــة بحقــوق اإلنســان‬ ‫ً‬ ‫مــن أجــل تخليــص الحقــوق‪ ،‬واســتطاعت أن‬ ‫ً‬ ‫تغييرا على صعيد التشريعات ودفعت‬ ‫تحدث‬ ‫بقضايــا كانت “تصبو” إلى مجال المناقشــة‬ ‫العامــة وألقــت الضــوء علــى ختــان البنــات‬ ‫والعنــف ضد المــرأة وكذلك التمييــز القائم‬ ‫ضدها في كل المجاالت‪.‬‬ ‫ومن أجل تكوين تحالفات ضد التمييز الذي‬ ‫تتعــرض له المرأة البد في البداية من تحديد‬ ‫العوائــق التــي تحــول دون ممارســة المــرأة‬ ‫لحقوقهــا وحياتهــا علــى أســاس المســاواة‬ ‫مــع الرجــل‪ ،‬فضال عــن تحديد أســباب العنف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ضعيفا‬ ‫إنســانا‬ ‫ضــد المرأة والذي يجعل منها‬ ‫يسهل سرقة حقه وامتهانه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضــا مــن وجــود رادع قــوي ضــد‬ ‫وال بــد‬ ‫أولئك الذين يمارســون التمميز في المجتمع‬ ‫ً‬ ‫بــدءا مــن التشــريعات التــي يجــب أن تنــص‬ ‫وفعــا علــى المســاواة بيــن الرجــل‬ ‫قــوال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫انتهــاءا بالقضاء الــذي عليه أن يأخذ‬ ‫والمــرأة‬ ‫االتفاقيــات الدولية التــي تحمي المرأة محل‬ ‫تطبيق وتنفيذ‪.‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫خامس ًا‪ :‬معوقات إسهام المرأة العربية‬ ‫في دعم ثقافة السالم‬ ‫تواجــه المرأة العربية العديد من التحديات‬ ‫مثلها مثل بقية النساء في المناطق األخرى‬ ‫من العالم بما في ذلك عدم المســاواة في‬ ‫الجنســية وغيــاب المــوارد األساســية مثــل‬ ‫الوقت والمال‪ .‬ومما يفاقم من هذا الوضع‪،‬‬ ‫الطبيعــة المحافظــة لهــذه المجتمعــات‬ ‫لتصعب المسألة بشكل أكبر على المرأة في‬ ‫عملية اتخاذ القرار للمشــاركة بشــكل منفتح‬ ‫في العمل السياسي والمجتمعي‪.‬‬ ‫وبالرغــم مــن وجــود مبــدأ المســاواة بيــن‬ ‫الرجــل والمــرأة كمــا ورد فــي ميثــاق األمــم‬

‫المتحــدة الصــادر عــام ‪ 1945‬وإعــان األمم‬ ‫المتحدة لحقوق اإلنسان الصادر عام ‪،1948‬‬ ‫الزالت غالبية الدول في العالم العربي بحاجة‬ ‫لالهتمام بموضوع تمكين المرأة في عملية‬ ‫التنمية بشــكل كامل‪ .‬وفــي الحقيقة‪ ،‬تؤكد‬ ‫األدلــة بــأن العامليــن فــي مجــال التخطيــط‬ ‫التنموي في الدول العربية (يعملون بفرضية‬ ‫أن البرامــج التــي تفيــد جــزء مــن المجتمــع‬ ‫(الرجال) ســتفيد بشكل تلقائي وتنساب إلى‬ ‫ً‬ ‫ســلبا‬ ‫الجــزء اآلخــر (النســاء) وهو ما انعكس‬ ‫على آليات تمكين المرأة‪.‬‬

‫وتدور أهم المعوقات التي تحول دون إسهام المرأة العربية لحقوقها‬ ‫ودورها في دعم ثقافة السالم على عدة مستويات أهمها‪:‬‬

‫• مستوى شخصي (ذاتي) يتعلق بذات المرأة نفسها‪.‬‬ ‫• مستوى أسري‪ :‬محيط األسرة والعائلة‪.‬‬ ‫• مستوى محلي وطني‪.‬‬ ‫• مستوى دولي‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪37‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫المســتوى الشــخصي (ذاتــي) يتعلــق‬ ‫بذات المرأة نفسها‪.‬‬ ‫هناك شخصيتان للمرأة الشخصية السلبية‬ ‫والشخصية اإليجابية‪.‬‬ ‫ فالمــرأة الســلبية هــي التــي تعمــل فــي‬‫حــدود أقــل مــن إمكانياتهــا‪ .‬وهــذا النوع‬ ‫مــن النســاء (االتكالــي) يمثــل ثقــل زائــد‬ ‫فــي مشــاكل المجتمع‪ ،‬وهــذا ال يعني أن‬ ‫نستســلم لوجــود هــذه الشــخصية‪ ،‬إنمــا‬ ‫يجب علينا معالجتها لمضاعفة برامج تحفيز‬ ‫المــرأة للقيــام بدورهــا فــي نشــر ثقافــة‬ ‫السالم‪.‬‬ ‫ المــرأة اإليجابية وهــي التي تعمل إلظهار‬‫إمكانياتها وزيادتها‪ ،‬وهي الشــخصية التي‬ ‫نتوجــه إليها للقيام بالدور المطلوب فهي‬ ‫ذات فاعلــة ونشــاط‪ ،‬غيــر مستســلمة‬ ‫ألوضاعهــا تســعى جاهــزة لتحســينها‪،‬‬ ‫وشــخصية تحاول االســتفادة من ظروفها‬ ‫لتحســين واقعها فهذه يمكنها أن تساهم‬ ‫في خدمة مجتمعها ومعالجة سلبياته كما‬ ‫يمكنها أن تســاهم في معالجة آثار الحرب‬ ‫وتهدئــة الصــراع‪ ،‬وبالتالي يمكنهــا القيام‬ ‫بدور في نشر ثقافة السالم‪.‬‬

‫المستوى األسري – المحلي ‪ -‬الدولي‪:‬‬ ‫تحتوي المستويات الثالثة التي تحول دون‬ ‫إســهام المــرأة فــي نشــر الســام وتمكينها‬ ‫إلــى عــدة قيــود تتفــاوت مــن مجتمــع آلخــر‬ ‫وذلك حســب التكويــن الثقافي للمجتمعات‬ ‫المختلفــة‪ ،‬كما أنها تختلف في حد ذاتها من‬ ‫حالة ألخرى‪ ،‬ومن أهم هذه القيود التالي‪:‬‬

‫‪38‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ .1‬النظريــة الدونيــة‪ :‬مــن أهم القيــود التي‬ ‫تعتــرض دور المــرأة هــو النظــرة الدونيــة‬ ‫لها‪ ،‬فما زالت بالدنا العربية أسيرة النظرة‬ ‫الموروثــة للمــرأة علــى أنهــا مخلــوق في‬ ‫مســتوى أدنى من الرجــل فغلبة الذكورية‬ ‫داخل األســرة والمجتمــع أدت إلى إقصاء‬ ‫المــرأة عــن مياديــن الخدمــة العامــة‪،‬‬ ‫االجتماعيــة والسياســية بســبب هــذه‬ ‫النظرة‪ ،‬فكيف نطلب من المرأة أن تنشر‬ ‫ثقافــة وهــي نفســها ضحيــة‬ ‫ثقافة ؟‬ ‫في تقرير‬ ‫‪ .2‬العنف والفقر‪ :‬هذه الثنائية‬ ‫المأساوية التي تهدم طاقات‬ ‫المرأة‪ ،‬العنف المنزلي وسوء‬ ‫المعاملة‪ ،‬فالعنف قد يكون‬ ‫نتيجــة للفقر أو ســيادة النظر‬ ‫الدونيــة للمرأة وفي الحالتين‬ ‫ً‬ ‫قيدا على عمــل المرأة‬ ‫يمثــل‬ ‫وحريتها في ممارســة دورها‪.‬‬ ‫أمــا الفقــر والــذي تؤكــد‬ ‫المؤشــرات العالمية المتاحة‬ ‫حــول الفقــر بأنه يشــكل أحد‬ ‫أخطــر التحديات التي نواجهها‬ ‫فــي األلفيــة الثالثــة خاصــة ذلــك الواقــع‬ ‫علــى المــرأة والــذي عبــرت عنــه وثائــق‬ ‫عالميــة وعربية ومصطلــح “تأنيث الفقر”‬ ‫فإنه يمثل أهم القيود على دور المرأة‪.‬‬

‫الرابطة‬ ‫الديمقراطية‬ ‫لحقوق المرأة‬ ‫في المغرب‬ ‫إن ما يزيد‬ ‫على ‪ 96%‬من‬ ‫أعمال العنف‬ ‫ضد النساء‬ ‫ترتكب من‬ ‫طرف الزوج‪.‬‬

‫‪ .3‬التعليــم‪ :‬التعليم والمعرفة هما الســبيل‬ ‫ألي تنميــة حقيقيــة وحرمــان المــراة مــن‬ ‫التعليــم يعني حرمان المجتمع من التنمية‪،‬‬ ‫لــذا يجــب االهتمــام بتعليم المــرأة ومحو‬ ‫األمية‪.‬‬ ‫‪ .4‬عــبء العمــل‪ :‬أكــدت الدراســات بــان‬


‫‪ .5‬المهــارات‪ :‬إن غيــاب المهــارات الالزمــة‬ ‫هــي مــن العوائق األخــرى التي‬ ‫في تقرير‬ ‫تواجــه المــرأة فــي المشــاريع‬ ‫التنمية‬ ‫الخاصــة فضــا عــن أن التدريب‬ ‫البشرية لألمم‬ ‫الموجــه للمرأة يركــز عادة على‬ ‫المتحدة عام‬ ‫“ المهارات التقليدية” وكذلك‬ ‫‪ 2004‬أن نسبة‬ ‫تحــد معدالت األميــة المرتفعة‬ ‫األمية في‬ ‫بين النســاء مــن تقديم مهارات‬ ‫صفوف المرأة‬ ‫جديدة ومتقدمة لهن‪.‬‬ ‫في العالم‬ ‫‪ .6‬انتشــار الحــركات األصوليــة‬ ‫العربي تصل‬ ‫الدينيــة والفكريــة‪ :‬لقد اتســم‬ ‫إلى ‪.50%‬‬ ‫الخطــاب الدينــي الــذي تنــادي‬

‫بــه بعض الجماعــات برفض مظاهر التغيير‬ ‫التــي أدت إلــى تحول نوعــي في وضيعية‬ ‫المرأة‪ .‬كما طــرح تصورات قمعية‪ ،‬تنادي‬ ‫بعــودة المــرأة إلــى بيتها في تميــز واضح‬ ‫ضد تمكين المرأة‪.‬‬

‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫المــرأة تتحمــل أعبــاء أكثر مــن الرجل‪ .‬كما‬ ‫أن المســؤوليات األســرية والمجتمعيــة‬ ‫تســتهلك وقتــا كبيــرا مــن النســاء‪ ،‬وهــو‬ ‫الوقت الذي كان يمكن أن تستغله المرأة‬ ‫لتحسين دخلها‪ .‬وكذلك‪ ،‬مسؤولية العناية‬ ‫بالطفل تحد من حرية حركتها وتفرض على‬ ‫المرأة أن تعمل لكسب عيشها في بيئات‬ ‫غير مشجعة لألعمال‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ .7‬عــدم تطبيــق التشــريعات والمواثيــق‬ ‫الدوليــة‪ :‬التــي تكفــل حقــوق المــرأة‬ ‫السياســية واالجتماعيــة واإلنســانية‬ ‫فمازالــت التشــريعات قاصــرة في معظم‬ ‫البــاد العربيــة عــن حمايــة المــرأة ويقلــل‬ ‫مساحة الممكن لديها‪.‬‬ ‫‪ .8‬ضعف دور مؤسســات المجتمع المدني‪:‬‬ ‫في دول كثيرة سواء تلك الخاصة بالمرأة‬ ‫أو التــي تهتــم بالمجتمــع بشــكل عــام عن‬ ‫القيام بدورها في توجيه وإرشاد وتثقيف‬ ‫المــرأة بحقوقهــا وحل مشــاكلها ورعايتها‬ ‫بنشــر ثقافة الســام والذي يحتــاج للقيام‬ ‫بــدور أكبــر قــي التوعيــة للمــرأة فــي كل‬ ‫مكان‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪39‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫سادس ًا‪ :‬آليات مشاركة المرأة في بناء السالم‬ ‫ •رفــع درجــة الوعــي عنــد المــرأة‬ ‫وزيــادة ثقتها بنفســها من خالل‬ ‫حمالت وأنشطة متعددة‪.‬‬ ‫ •دعــوة الرجــال للمشــاركة فــي‬ ‫النــدوات والمحاضــرات التــي‬ ‫تخــص حقــوق المــرأة مــن أجــل‬ ‫إدماجهم في قضايا المرأة‪.‬‬

‫ •تحويــل اإلعــام مــن أداة‬ ‫النتقــاص حقوق المــرأة والهجوم‬ ‫عليهــا إلــى أداة لنشــر أفــكار تحث‬ ‫علــى المســاواة وتحســين صــورة‬ ‫ً‬ ‫مجتمعيا ورفــع درجة وعي‬ ‫المــرأة‬ ‫النــاس بأهميــة قضايــا النــوع‬ ‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ •إنشــاء إعــام نســائي بديل‪،‬‬ ‫عــن التقليــدي‪ ،‬الــذي يركــز علــى‬ ‫األوصــاف المتوارثــة والجامــدة‬ ‫للمــرأة ويســلط الضــوء علــى‬ ‫األزيــاء والجمال وقضايــا األمومة‬ ‫والطفولــة‪ ،‬يهتــم بمشــاكلها‬ ‫الحقيقية‪.‬‬

‫ •تكيثف المناقشــات ومد جسور‬ ‫االتصــال والتواصــل بيــن كل‬ ‫طبقات النساء‪.‬‬ ‫ •تشــجيع البحــوث حــول الجنــدر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أكاديميا بالعربية‪.‬‬ ‫مرجعا‬ ‫لتشكل‬ ‫ •تغييــر الرأي العام وزيــادة درجة الوعي من‬ ‫خــال الحمــات واألنشــطة ذات الصلــة‬ ‫بالصحافة واإلذاعة والتليفزيون والسينما‬ ‫والمسرح واألدب‪.‬‬ ‫ •محاولة التأثير على صناع القرار في وسائل‬ ‫اإلعــام وحثهــم علــى االهتمــام بقضايــا‬ ‫المرأة‪.‬‬ ‫ •التواصــل مــع علمــاء الديــن ومناقشــتهم‬ ‫حــول قضايــا حساســة تتعلق بالمــرأة ألن‬ ‫لهــم تأثيــرا كبيــرا علــى عقــول وقلــوب‬ ‫الكثيرين في المجتمع‪.‬‬ ‫ •االهتمــام بكتابــات المــرأة العربيــة عــن‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا‬ ‫نفســها وإعطاءها فرصة للنشر‬ ‫أن دور النشــر وآلياته ال تزال تحت سيطرة‬ ‫الرجال‪.‬‬

‫ •تشــكيل ودعم منظمات نســائية لمراقبة‬ ‫وســائل اإلعالم وتحليل صورة المرأة فيها‬ ‫ثم محاولــة التواصل مع المســؤولين في‬ ‫القنــوات مــن أجل تغيير هــذه الصور التي‬ ‫تضر بمصلحة المرأة والمجتمع‪.‬‬ ‫ •عقــد نــدوات ولقــاءات وحمــات توعيــة‬ ‫تهــدف إلــى تعريــف كل أفــراد المجتمــع‬ ‫ً‬ ‫وخصوصــا أعضــاء منظمــات المجتمــع‬ ‫المدنــي بماهيــة الجنــدر ومــاذا يقصــد به‬ ‫وماهي أهدافه‪.‬‬ ‫ •إصــدار الكثيــر من النشــرات والمطبوعات‬ ‫والدورايــات تبيــن كل مــا يتعلــق بــه وإنه‬ ‫ال يتعــارض مع القيــم والعادات والتقاليد‬ ‫الموجــودة فــي المجتمــع العربــي بــل إنه‬ ‫يحــث على ممعاملــة المرأة كإنســانة لها‬ ‫ً‬ ‫تماما‪.‬‬ ‫حقوق وعليها واجيات كالرجل‬

‫[‪ ]11‬مريم سليامن وأسامء الصباح‪ ،‬الدميقراطية والنوع االجتامعي‪ ،‬مركز موارد التنمية‪ ،‬القاهرة‬

‫‪40‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫[‪]11‬‬


‫‪1‬‬ ‫هنــاك مؤشــرات تــدل علــى أن‬ ‫تمكيــن المــرأة يمكــن أن يحظــى‬ ‫بدفعة قوية في المستقبل القريب‬ ‫فــي الــدول العربيــة والمؤشــرات‬ ‫التالية تشير إلى هذا التوجه‪:‬‬ ‫ •مــن بيــن ‪ 48‬بلــدا أفريقيــا لديهــا‬ ‫خطــط عمل وطنيــة لتنفيذ خطة‬ ‫عمــل بيجيــن‪ 13 ،‬دولــة فقــط‬ ‫هي التي قامــت بإدماج القضايا‬ ‫التــي تهــم النــوع االجتماعي في‬ ‫خططها التنموية‪.‬‬ ‫ •لوحظ بعض التحســن في التعليم‬ ‫وزادت نســب االلتحــاق لــأوالد والبنــات‬ ‫في العديد من الدول العربية‪ ،‬بينما الزالت‬ ‫هنــاك فجوة كبيرة في النــوع االجتماعي‬ ‫في المستوى الثانوي في بعض البلدان‪.‬‬ ‫ •عــززت الــدول العربيــة األطــر القانونيــة‬

‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫سابع ًا‪ :‬مؤشرات مستقبلية للمرأة العربية‬

‫[‪]12‬‬

‫والسياسية‪ ،‬ولكن تنفيذ التشريعات‬ ‫الحالية الزال ضعيفا‪.‬‬ ‫ •بالرغــم مــن أن بعــض الدول‬ ‫العربيــة اهتمــت بحقــوق الصحــة‬ ‫اإلنجابيــة‪ ،‬الزالــت معدالت انتشــار‬ ‫األمــراض والوفيــات بيــن األمهات‬ ‫هــي األعلــى فــي العالــم وإتاحــة‬ ‫الخدمــات الصحيــة الزالــت تشــكل‬ ‫التحدي األكبر‪.‬‬ ‫ •هنــاك عــدة دول عربيــة‬ ‫زاد فيهــا نســبة تمثيــل المــرأة فــي‬ ‫البرلمــان ولكــن تبقــى المــرأة دون‬ ‫التمثيــل الكامــل فــي كثيــر مــن الهيــاكل‬ ‫التابعة للسلطة وصنع القرار‪.‬‬ ‫ •غالبية الدول العربية أسست آليات وطنية‬ ‫للنــوع االجتماعــي‪ ،‬إال أن هــذه اآلليــات‬ ‫الزالت ضعيفة وتنقصها القدرات الالزمة‬ ‫والصالحيات والتمويل‪.‬‬

‫المرأة في عمليات حفظ السالم‬ ‫أثبتــت النســاء مــن أفــراد حفظ الســام أن باســتطاعتهن القيــام بنفــس األدوار‪ ،‬وعلى نفس‬ ‫المســتوى‪ ،‬وفــي نفــس الظــروف الشــاقة مثــل نظرائهــن مــن الرجال فــي جميع مجــاالت حفظ‬ ‫السالم‪ .،‬فقد أصبح من مقتضيات التشغيل تعيين نساء واستبقائهن ضمن أفراد حفظ السالم‪.‬‬ ‫ففي عام ‪ ،1993‬أصبحت المرأة تمثل ‪ % 1‬من األفراد الموزعين الذين يرتدون الزي العســكري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪ ،‬كما‬ ‫واليــوم تمثــل المــرأة ‪ 4%‬من مجمــوع أفراد حفظ الســام البالغ عددهــم ‪125 000‬‬ ‫تشــكل ‪ 10%‬مــن أفراد الشــرطة (انظــر المعلومات اإلحصائيــة المجمعة عن المــرأة بين األفراد‬ ‫العســكريين وأفــراد الشــرطة في عمليات حفظ الســام فــي الفترة من ‪ 2005‬إلــى ‪ )2010‬في‬ ‫بعثات حفظ السالم‪ ،‬وتمثل المرأة قرابة ‪ % 30‬من الموظفين المدنيين الدوليين‪.‬‬ ‫[‪ ]12‬كبري ماتو‪ ،‬متكني املرأة يف أفريقيا والعامل العريب‪ ،‬االستحقاقات والفرص والتحديات‪ ،‬جامعة ابوجا‪ ،‬متاح عيل الرابط التايل‪:‬‬ ‫‪http://www.assecaa.org/images/WorkPapers/WomenParliamentWorkPaper/WomenParliament1.doc‬‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪41‬‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫معلومات أساسية‪:‬‬ ‫يعتبــر قــرار مجلــس األمن رقــم ‪1325‬هو أول قــرار لمجلس األمن يتصــدى ألثر الصراع‬ ‫المســلح على النســاء على وجه التحديد‪ .‬إذ يشــدد على أهمية مشاركة المرأة‪ ،‬على قدم‬ ‫المســاواة الكاملــة وكعنصــر فاعــل‪ ،‬في جميع الجهــود الرامية إلى الحفاظ على الســام‬ ‫واألمن وتعزيزهما‪.‬‬

‫تكمن مســاواة النوع االجتماعي وتمكين المرأة في صلب تعاون االتحاد األوروبي مع‬ ‫دول العالــم الثالــث‪ .‬ففــي ‪ 14‬حزيــران من عام ‪ّ 2010‬‬ ‫تبنى مجلس الشــؤون الخارجية في‬ ‫االتحــاد األوروبــي أول خطــة للعمل على تحقيق المســاواة بين الجنســين وتمكين المرأة‬ ‫فــي الفتــرة ما بيــن ‪ 2010‬و‪ . 2015‬هذه الخطة التي تنطبق علــى جهود التعاون الفني‬ ‫والمالي التي تقوم بها كل من المفوضية األوروبية والدول األعضاء‪ ،‬تهدف إلى تسريع‬ ‫ّ‬ ‫يتعلق بالمســاواة بين الجنســين‪ ،‬وكذلك‬ ‫وتيــرة تحقيــق األهداف اإلنمائية لأللفية فيما‬ ‫للمساهمة في تحقيق األهداف الدولية األخرى ذات الصلة بالنوع االجتماعي‪.‬‬

‫يتم العمل على تضمين برنامج التدريب التأسيسي للشرطة المدنية الفلسطينية قضايا‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫جزءا من مجموعة‬ ‫يشكل مركز المرأة لإلرشاد القانوني واالجتماعي‬ ‫النوع االجتماعي‪ ،‬إذ‬ ‫العمل‪ -‬بتنســيق من بعثة الشــرطة األوروبية‪ -‬التي تنظر في دورات الشرطة التأسيسية‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫جزءا‬ ‫تشكل قضايا حقوق المرأة والنوع االجتماعي‬ ‫حول حقوق اإلنسان األساسية والتي‬ ‫ً‬ ‫مسودة منهاجها التدريبي‪.‬‬ ‫هاما من‬ ‫ّ‬

‫‪42‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪1‬‬ ‫عمليـة بنــاء الســالم‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪43‬‬


‫‪44‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪‬‬ ‫المكون الثاني‬

‫مهارات القيادة‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪45‬‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫مفهوم القيادة‬ ‫إن عملية القيادة ووجود القائد الجيد في المجتمع أمر غاية في‬ ‫ويحال دون‬ ‫ويقام العدل‪ُ ،‬‬ ‫األهمية‪ ،‬والقيادة البد منها حتى تترتب الحياة‪ُ ،‬‬ ‫أن يأكل القوي الضعيف‪ .‬والقيادة المجتمعية هي التي تنظم طاقات‬ ‫األفراد وجهودهم لتصب في إطار صالح المجتمع بما يحقق األهداف‬ ‫المستقبلية ويضمن تقدمه‪ .‬كما يعمل القائد بشكل دائم على تدعيم‬ ‫السلوك اإليجابي لألفراد داخل المجتمع‪ ،‬وإنه يبذل قصارى جهده لتقليل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مناخا أفضل للتواؤم بين كل فئاته‪.‬‬ ‫موجدا بذلك‬ ‫السلوك السلبي‪،‬‬

‫‪ ‬مفهوم القيادة‪:‬‬

‫هي القدرة على التأثير في سلوك أفراد الجماعة وتنسيق‬ ‫جهودهم وتوجيههم لبلوغ األهداف المنشودة‪.‬‬

‫متطلبات القيادة‬ ‫هــــــــــــــــــــي‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫التأثير‪:‬‬

‫القدرة على إحداث تغيير‬ ‫ما أو إيجاد قناعة ما‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫النفوذ‪:‬‬

‫القدرة على إحداث أمر أو منعه‪،‬‬ ‫وهو مرتبط بالقدرات الذاتية‬ ‫وليس بالمركز الوظيفي‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪46‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫السلطة القانونية‪:‬‬

‫وهي الحق المعطى للقائد‬ ‫في أن يتصرف ويطاع‪.‬‬

‫األفراد‪ ،‬والتأثير‪ ،‬واألهداف‬ ‫‪‬‬

‫تتعلـــق القيـــادة أساســـا بثالثـــة‬ ‫عناصر‪ :‬األفـــراد‪ ،‬والتأثير‪ ،‬واألهداف‪.‬‬ ‫ومـــن التعريفـــات الشـــائعة لفـــن‬ ‫القيـــادة أنـــه المقـــدرة علـــى التأثير‬ ‫في األفـــراد نحو تحقيـــق األهداف‪.‬‬ ‫والتأثيـــر فـــي األفـــراد يتضمـــن‬ ‫اســـتخدام القائد لقدراتـــه لتوجيههم‬ ‫نحـــو هـــدف أو فكرة معينـــة‪ ،‬وهذه‬ ‫القـــدرات غالبا ما تكون أحد خمســـة‬ ‫أنـــواع‪ :‬القـــدرة الوظيفيـــة (النفـــوذ‬ ‫الوظيفـــي)‪ ،‬القدرة علـــى المكافأة‪،‬‬ ‫و القـــدرة علـــى العقـــاب‪ ،‬الخبـــرة و‬ ‫المعرفـــة‪ ،‬و الكاريزمـــا أو قوة التأثير‬ ‫الذاتية‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫يســتخدم القائــد القدرات الســابقة للتأثير‬ ‫علــى ســلوك و أداء فريقــه إال أن رد فعــل‬ ‫أفــراد الفريــق يختلــف باختالف القــدرة التي‬ ‫تــم اســتخدامها‪ .‬وقــد تــم رصــد رد الفعــل‬ ‫ووجــد أنــه ينحصــر فــي االلتــزام‪ ،‬التوافق أو‬ ‫المقاومــة‪ .‬االلتزام يعنى أن الفريق يشــارك‬ ‫القائــد فــي وجهــه نظــره وأنهــم ســوف‬ ‫ينفــذون التعليمــات بكل حمــاس‪ ،‬وهو ينتج‬ ‫عادة عن اســتخدام الخبرة والمعرفة أو قوة‬

‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫استخدام القـدرات أو النفوذ‪:‬‬

‫التأثيــر الشــخصية‪ .‬التوافق يعنــي أن الفريق‬ ‫ســوف يطيــع األمر وينفــذ التعليمــات‪ ،‬رغم‬ ‫أنهــم قــد ال يقتنعون بالفكرة أو يتحمســون‬ ‫لهــا‪ ،‬وعــادة مــا ينتــج ســلوك التوافــق عــن‬ ‫اســتخدام النفــوذ الوظيفــي أو القدرة على‬ ‫المكافــأة‪ .‬أمــا المقاومة فتعنــي أن الفريق‬ ‫ســيحاول تجنــب تنفيــذ التعليمــات‪ ،‬وتجنــب‬ ‫إتمــام المهمة‪ ،‬وعادة ما تنتج المقاومة عن‬ ‫اســتخدام القــدرة علــى العقــاب أو التهديــد‬ ‫بأضرار عدم التنفيذ‪.‬‬

‫ســلوك القــائد‪:‬‬

‫فــي حيــن لم تثبت الدراســات عالقة بين ســمات القائد وقدراتــه القيادية‪،‬‬ ‫أثبتــت دراســات أخــرى أن هنــاك عالقــة قويــة بيــن ســلوك القائــد وقدراتــه‬ ‫القياديــة‪ ،‬ومــن أنواع الســلوك التي تم دراســتها موازنة القائــد بين اهتمامه‬ ‫بأعضاء الفريق واهتمامه بأداء مهام العمل‪.‬‬ ‫القـائد المعــني بالنـاس (بالفريق)‪:‬‬ ‫وهــو يتســم بالود‪ ،‬ويحتــرم وينمي إقامة عالقة احتــرام معهم روح‬ ‫الفريــق‪ ،‬ويهتــم براحــة ورفاهيــة أعضــاء المجتمع بــكل فئاتــه ويحترم‬ ‫أفكارهم وأرءهم ومشاعرهم‪.‬‬ ‫القـائد المعني بالعمل‪:‬‬ ‫هــو القائــد الذي يميل إلى االهتمام بأداء أنشــطة العمل‪ ،‬ويحرص‬ ‫على إعطاء التعليمات واألوامر‪ ،‬وتوضيح مواعيد االنتهاء من المهام‪،‬‬ ‫ويقــدم دراســات تفصيليــة لمــا يجــب أن يكــون عليه أنشــطة أعضاء‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫وهكذا أثبتت الدراسات أن القائد الناجح ليست له صفات محددة‪ ،‬ولكن نجاح القائد يقدر‬ ‫بمدى قدرته على التعامل مع المواقف المختلفة واألفراد المختلفة‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪47‬‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫أنواع القيادة‬ ‫يســاعدك هذا الجزء في استكشــاف أســاليبك الشــخصية في القيادة‪ ،‬وســتقوم بتحديد نوع‬ ‫القيادة التي تتميز به وفيما يلي بعض األنواع المختلفة من القيادة‪:‬‬

‫االستبدادية‪:‬‬

‫يتخذ هذا النوع من القادة القرارات من جانب واحد دون االهتمام بآراء الفريق‬ ‫فهــو يملــي على أعضاء الفريق المهام المراد القيام بها هؤالء القادة لديهم‬ ‫قوة إقناع لكنهم يميلون للحصول على رغباتهم باستعمال الترهيب والقوة‪.‬‬

‫القيادة المتقطعة‪:‬‬

‫يكــون لهــؤالء القادة لحظات متفرقة من اإللهام والعمل ولكنهم يصارعون‬ ‫للحفــاظ على اســتمرارية دوافعهم لتحقيــق النتائج‪ .‬بالتالي هؤالء القادة غير‬ ‫متسقين في االداء‪.‬‬

‫القيادة الشاملة‪:‬‬

‫يريد هذا النوع من القادة أن يمنحوا فرص متساوية لكل شخص في الفريق‬ ‫وهذا األمر بطبيعته ديمقراطي أكثر من الالزم‪ ،‬حيث أنه قد يؤدي أحيانا إلى‬ ‫إهدار الكثير من الوقت قبل التوصل إلى نتائج حقيقية وتتمثل المشكلة في‬ ‫هذا النموذج القيادي في عدم قدرة القائد على العمل الفعلي ألنه ينشغل‬ ‫بشكل كبير في محاولة التوفيق بين جميع األطراف‪.‬‬

‫القيادة الفعلية‪:‬‬

‫هــؤالء هــم األشــخاص الذين يقومون بــدور منذ البدايــة دون أن يكون لهم‬ ‫دور رســمي فــي العمــل القيــادي لكنهــم يجــدون أنفســهم تلقائيــا في دور‬ ‫قيادي بسبب جديتهم وتفانيهم في العمل وعلى ذلك فإن أصحاب السلطة‬ ‫الرســميين يتوقعــون مــن هــؤالء بشــكل غيــر مباشــر القيــام بإتمــام المهام‬ ‫العالقــة‪ .‬علــى الرغــم من أن ســلطة هــذا النوع من األشــخاص غير مباشــرة‬ ‫فإنهــم يتمتعــون بقــدرة تلقائيــة تُ مكنهــم مــن الحفــاظ على تماســك فريق‬ ‫العمل ومن إنجاز الكثير إذا ما كلفوا بدور قيادي‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫قيادة التضحية بالنفس‪:‬‬

‫يحب القادة هنا المقولة التالية‪ :‬أعتقد أنني ســأقوم بالمهمة بنفســي فإذا‬ ‫أســير األمــور بقدر إمكانــي‪ .‬يصبح‬ ‫ــد لي أحد يد المســاعدة‪ ،‬فســوف‬ ‫ّ‬ ‫يم ّ‬ ‫لــم ُ‬ ‫ً‬ ‫عائقــا أمام رغبة اآلخرين في المســاعدة ويرتبط بأســلوب القيادة‬ ‫الموقــف‬ ‫المسمى “هوس السلطة”‪.‬‬

‫هوس السلطة‪:‬‬

‫يمثــل هــذا النــوع مــن القيــادة صورة نمطية شــائعة جــدا هــؤالء القادة ال‬ ‫يدركون مسئوليتهم عن الئحة المهام التي ينبغي القيام بها ويجدون صعوبة‬ ‫حتــى إلــى درجــة االســتياء عندما يعرض عليهم شــخص المســاعدة من خالل‬ ‫القيام ببعض المهام المدرجة في القائمة وتقاسم العبء‪.‬‬

‫القيادة الحقيقة‪:‬‬

‫أفضــل أســلوب للقيــادة هــو عندمــا يحفــز القائــد الفريــق بالعمل مــن أجل‬ ‫تحقيق هدف مشــترك‪ .‬هذا النوع من القادة يرى مشــكلة فيتخذ الخطوات‬ ‫الالزمة لحلها‪ .‬هؤالء القادة ال يترددون في استشارة اآلخرين للحصول على‬ ‫معلومات ولكن يمكنهم أيضا اتخاذ قرارات عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪ .1‬هل يبدو أي من أنواع القيادة هذه مألوفا لديك؟‬ ‫‪ .2‬هل عملت مع هذا النوع من األشخاص من قبل؟‬ ‫‪ .3‬أي نوع من القادة أنت في رايك؟ أي قائد تريد أن تكون؟‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪49‬‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫واجبات القائد وحقوقه‬ ‫الواجبــــات‬

‫‪ .1‬اتخاذ االحتياطات الالزمة ألمن األفراد‬ ‫والعمل‪.‬‬ ‫‪ .2‬تقسيم العمل بحيث يتناسب مع‬ ‫قدرات العاملين ويحقق األهداف‬ ‫المرسومة‪.‬‬

‫‪ .3‬العدل بين األفراد في المعاملة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دوما‪.‬‬ ‫وإسداء النصح لهم‬ ‫‪ .4‬المشاورة‪.‬‬

‫الحقـــوق‪:‬‬

‫‪ .5‬إشاعة ثقافة الحوار وتقبل الرأي اآلخر‬ ‫عند األفراد‪.‬‬ ‫‪ .6‬إعداد قادة المستقبل‪.‬‬

‫‪ .1‬مناصرته وتأييده‪.‬‬

‫‪ .2‬مناصحته وتسديد رأيه‪.‬‬ ‫‪ .3‬االلتزام برأيه النهائي‪.‬‬

‫‪ .4‬االلتزام بإنجاح فريق العمل الذي كونه‬

‫القيــــادة‬ ‫اإلدارة‬

‫الحمــاس‬

‫الرؤيــة‬

‫الطمــوح‬

‫حس اإلبداع‬ ‫ّ‬

‫االستراتيجية‬

‫اإلندفـــاع‬

‫‪50‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫وظائف القائد‬ ‫أوال‪ :‬احتياجات العمل (مهام وظيفية)‬ ‫ً‬ ‫‪ .1‬المبادرة (اقتراح أفكار‪ -‬تحديد المشــاكل‬ ‫– اقتــراح مداخل التعامــل معها – اقتراح‬ ‫الحلول الممكنة)‪.‬‬ ‫‪ .2‬يعلن اآلراء‪.‬‬ ‫‪ .3‬يتعرف على األفكار والنتائج‪.‬‬ ‫‪ .4‬ينسق بين األنشطة‪.‬‬ ‫‪ .5‬يبلور األفكار والمقترحات‪.‬‬ ‫‪ .6‬يختبــر أهميــة المقترحــات وإمكانيــة‬ ‫تطبيقها‬ ‫‪ .7‬يقيم اإلنجاز ويحدد خطوات المتابعة‪.‬‬ ‫‪ .8‬يشخص المشاكل‪.‬‬

‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬احتياجات الفرد‬

‫‪ .1‬معالجة مشكالت األفراد‪.‬‬

‫‪ .2‬تشجيع األفراد‪.‬‬ ‫‪ .3‬تدعيم مكانة الفرد‪.‬‬ ‫‪ .4‬التعــرف علــى إمكانيــات الفــرد وحســن‬ ‫استغاللها‪.‬‬ ‫‪ .5‬تدريب األفراد‪.‬‬

‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬احتياجات مجموعة العمل‬ ‫‪ .1‬تشجيع مشاركة أفراد الفريق‪.‬‬

‫‪ .2‬تنظيم هذه المشاركات (الكل يمكن أن‬ ‫يشارك)‪.‬‬ ‫‪ .3‬وضع المعايير‪.‬‬ ‫‪ .4‬تحفيز األفراد على اإلدالء بآرائهم‪.‬‬ ‫‪ .5‬التعبير عن شعور الجماعة‪.‬‬ ‫‪ .6‬تقييــم قــرارات المجموعــة بمقارنتهــا‬ ‫بالمعايير واألهداف‪.‬‬ ‫‪ .7‬التوســط وحــل الخالفــات فــي وجهــات‬ ‫النظر‬ ‫‪ .8‬تقليــل الضغــوط وعوامــل الشــد بيــن‬ ‫أطراف المجموعة‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪51‬‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫فنون القيادة‬ ‫فن إصدار األوامر‬

‫‪ ‬هــل األمــر ضــروري؟ وهــل تملــك حــق‬ ‫إصــداره "صالحيــات" لهؤالء األشــخاص‬ ‫"إشراف"‪.‬‬ ‫‪ ‬الغايــة مــن األمــر سياســة الرجــال‬ ‫واالســتفادة مــن قدراتهــم‪ ،‬وليســت‬ ‫الغاية منه استعراضية أو تعسفية‪.‬‬ ‫عين الشخص المسؤول بعد إصدار األمر‬ ‫‪ّ ‬‬ ‫وحــدد الوقــت المتــاح‪ ،‬وحــدد‬ ‫مباشــرة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المساعدين والموارد‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دقيقا‪،‬‬ ‫موجزا‪،‬‬ ‫كامال‪،‬‬ ‫واضحا‪،‬‬ ‫‪ ‬ليكن أمرك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واثقا من نفسك عند إصداره‪.‬‬ ‫وكن‬

‫فن االتصال‬

‫مــن أهــم مهــارات االتصــال‪ :‬اإلنصــات‬ ‫حيــث يعــد اإلصغــاء لألفــراد وإعالمهــم بما‬ ‫يــدور أفضــل الطرق إلغــاق فجــوة االلتزام‬ ‫ولجعلهم يشعرون باالنتماء ولقطع الطريق‬ ‫على الشائعات‪.‬‬

‫فن التأنيب‬

‫‪ ‬اعــط المالحظــة الضروريــة دون تأخيــر‪،‬‬ ‫ولتكن بنغمة هادئة ورزينة‪.‬‬ ‫‪ِّ ‬أنــب ولكــن بعــد تحــري الحقيقــة كاملة‬ ‫بمالبساتها‪ ،‬وتجنب إثارة الجروح السابقة‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ ‬التأنيــب الــذي ال يتناســب مــع الخطــأ‬ ‫يعطي نتيجة عكسية‪.‬‬ ‫‪ ‬اســأل المخطــئ‪ :‬ما الواجــب عليه فعله‬ ‫لتجنــب هــذا الخطــأ مســتقبال ؟ وتوصل‬ ‫معه لحلول عملية‪.‬‬

‫فن معالجة التذمرات‬

‫‪ ‬تجنب األوضاع التي تخلق المشكالت‪.‬‬

‫‪ ‬اســتقبل الشاكي بالترحاب واستمع إليه‬ ‫وال ترفض الشــكوى مباشرة‪ ،‬ثم استمع‬ ‫إلى وجهة النظر األخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا قررت فعل شيء فأفعله‪ ،‬وإال وضح‬ ‫للشاكي أسباب حفظ شكواه‪.‬‬

‫فن المكافأة والتشجيع‬

‫‪ ‬اثــن علــى األعمــال الناجحــة‪ ،‬واعتــرف‬ ‫ً‬ ‫دوما‪.‬‬ ‫بإنجازات األفراد‪ ،‬وشجع معاونيك‬ ‫‪ ‬عاملهــم كخبــراء فيمــا يتقنونــه‪ ،‬وتقبــل‬ ‫أفكارهم التجديدية‪.‬‬ ‫‪ ‬ال بد من توطيد "ثقافة اإلشادة" داخل‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫‪ ‬كلف المتميزين بأعمال أهم ومسؤوليات‬ ‫أعلى‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫فن المراقبة‬

‫‪ ‬إن األمر شــيء واحــد‪ ،‬ولكن التنفيذ كل‬ ‫شيء‪ ،‬وال تظهر صفات القائد ومقدرته‬ ‫إال عند مراقبة التنفيذ‪.‬‬ ‫‪ ‬على القائد أن يعترف باألعمال الحســنة‪،‬‬ ‫وعليه أن ال يتردد في توجيه االنتباه نحو‬ ‫األخطاء‪.‬‬ ‫‪ ‬إن االحتكاك مع الحقيقة بكل محاســنها‬ ‫ومســاوئها يعطــي القائد فكــرة صحيحة‬ ‫أفضل من مئات التقارير‪.‬‬

‫فن التعاون مع القادة اآلخرين‬

‫فن المعاقبة‬

‫‪ ‬لتكــن العقوبــة متناســبة مــع الذنــب‬ ‫والمذنب واألحوال المحيطة‪.‬‬ ‫‪ ‬ال تجمــع المعاقبيــن فــي عمــل واحــد‪،‬‬ ‫فاالجتمــاع يولــد القــوة‪ ،‬وقــوة الشــر‬ ‫هدامة‪.‬‬ ‫‪ ‬ال تعاقــب الرئيــس أمام مرؤوســيه حتى‬ ‫ال ينهار مبدأ الســلطة وتتحطم سلســلة‬ ‫القيادة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مشاغبا أمام اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ ‬ال تناقش‬

‫‪ ‬مــن العقوبــة تغيير نــوع العمــل‪ ،‬اللوم‪،‬‬ ‫ترك استثارة المعاقب‪ ..‬الخ‪.‬‬

‫‪ ‬تذكــر أن غايــة العمــل ليســت لخدمــة‬ ‫أشــخاص أو أغــراض تافهة وإنمــا لخدمة‬ ‫مثــل عليــا يتقاســم الجميــع متاعــب‬ ‫تحقيقها‪.‬‬ ‫‪ ‬ال بــد من وجود رغبة كبيرة في التفاهم‬ ‫المشترك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لبقا في‬ ‫‪ ‬ليكــن نقدك لغيرك من القادة‬ ‫لفظه بناء في غايته‪.‬‬

‫‪ ‬ال يكــن همــك مراقبــة أخطــاء اآلخريــن‬ ‫فسوف يضيع عملك‪.‬‬ ‫مجــاال لتفاقــم ســوء التفاهــم‬ ‫‪ ‬ال تتــرك‬ ‫ً‬ ‫علــى دقائــق يســيرة مــا دامــت الفكــرة‬ ‫العامة مشتركة‬

‫تذكر أنه كم من عبقريات رائعة تحطمت ألنها لم تجد في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صالحا يثني بعدل ويشجع بتعقل‬ ‫رئيسا‬ ‫اللحظة المالئمة‬ ‫ويهتم بطريقة تذكي نار الحماسة‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪53‬‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫مشكلة ضعف القيادة وحلها‬ ‫هــي (ضعــف التأثير في ســلوك مجموعة‬ ‫بشرية لتحقيق هدف محدد)‬

‫المظاهر‬

‫‪ .1‬انعدام االنضباط في المجموعة‪.‬‬ ‫‪ .2‬التردد والخوف من التوجيه‪.‬‬ ‫‪ .3‬ضعف مستوى الطاعة‪.‬‬

‫‪ .4‬عــدم تحقق األهداف بدرجة مقبولة‪ ،‬أو‬ ‫تحققها بزمن غير مقبول‪.‬‬

‫‪ ‬االستماع لوجهات النظر المختلفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جماعيا‪.‬‬ ‫‪ ‬اتخاذ القرار‬

‫‪ ‬كسب األفراد وكسب ثقتهم‪.‬‬

‫‪ ‬التعــرف علــى مزايــا األفــراد واســتثمار‬ ‫طاقاتهم‪.‬‬ ‫‪ ‬اللقــاء الفــردي والمصارحــة فــي جــو من‬ ‫الطمأنينة‪.‬‬

‫‪ ‬االحتــكاك بالقيادييــن واالســتفادة مــن‬ ‫خبراتهم‪.‬‬

‫‪ .5‬بقــاء الصفــات الســلبية في األفــراد أو‬ ‫زيادتها‪.‬‬

‫‪ ‬المتابعة الجيدة والمستمرة للتكاليف‪.‬‬

‫‪ .6‬ضعف التفاعل مع أنشطة الفريق‪.‬‬

‫‪ ‬حيــن تمــارس القيادة البــد ان ال تقع في‬ ‫تلك االمور اآلتية‪:‬‬

‫‪ .7‬عدم االستماع لوجهات النظر األخرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وكيفا)‪.‬‬ ‫(كما‬ ‫‪ .8‬بقاء المجموعة من غير نمو‬

‫األسباب‬

‫‪ .1‬عدم االقتناع باألهداف الموضوعة‪.‬‬ ‫‪ .2‬عدم حب العمل المكلف به‪ ،‬وعدم إتقانه‪.‬‬ ‫‪ .3‬عدم وجود قيادات سابقة كقدوة‪.‬‬ ‫‪ .4‬تراكم األخطاء دون التبليغ عنها‪.‬‬ ‫‪ .5‬التسرع في تكليف القائد قبل إعداده‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫العالج‪:‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ ‬اعتماد مبدأ الحوافز والتقدير لألفراد‪.‬‬

‫ االستبداد‪.‬‬‫‪ -‬التفريط‪.‬‬

‫‪ -‬الكبر والعجب ورفض النقد‪.‬‬

‫ غيــاب الهــدف عــن الذهــن وبعثــرة‬‫األولويات‪.‬‬

‫‪ -‬مخالفة الفعل للقول‪.‬‬

‫‪ -‬االستئثار بشيء دون األفراد‪.‬‬

‫‪ -‬تعيين نائب ضعيف‪.‬‬

‫‪ -‬ضياع معالم القدوة من شخصية القائد‪.‬‬

‫ التوقــف عــن تنمية المواهــب وتجديد‬‫المعارف الشخصية بحجة علو المرتبة‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫تمرين‬

‫كيف ترى نفسك‪ ،‬هل أنت قائد؟‬

‫‪...................................................................................................................‬‬ ‫‪...................................................................................................................‬‬

‫‪..................................................................................................................‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ماهرا؟‬ ‫قائدا‬ ‫ماذا تحتاج لتكون‬

‫‪...................................................................................................................‬‬ ‫‪...................................................................................................................‬‬

‫‪..................................................................................................................‬‬ ‫‪...................................................................................................................‬‬ ‫‪...................................................................................................................‬‬

‫‪..................................................................................................................‬‬

‫النصائح الذهبية للقائد األكثر فاعلية‬

‫‪ -1‬ال َ‬ ‫تخش من تعيين من هم أذكى منك … فهم يجعلونك تبدو‬ ‫فى صورة حسنه و تكتسب سمعة كصاحب عين خبيرة بالمواهب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واحدا‪ ،‬لذلــك يتعين عليك أن‬ ‫‪ -2‬تذكــر‪ ..‬أنــك تملــك أذنيين و فما‬ ‫تسمع ضعف ما تتكلم‪.‬‬ ‫‪ -3‬إذا كنا أنت وأنا على اتفاق دائم فى الرأي‪ ،‬فإن أحدنا ال ضرورة‬ ‫له‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪55‬‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫األسباب الداعية لبناء الفريق‪:‬‬

‫النتــــائج‬

‫زيادة اإلنتاجية أو تطوير الخدمة‬ ‫وجودتها‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫التعــــاون‬

‫االستفادة من القدرات الفعلية‬ ‫جماعيا وزيادة القدرات اإلبداعية‬ ‫بجمع خبرات وتجارب متنوعة في‬ ‫فريق واحد‬

‫االتجاهــات‬

‫رفع الروح المعنوية‪ ،‬والرضا‬ ‫الوظيفي واالستعداد لرفع‬ ‫مستويات األداء‬

‫مشاركة العاملين في اتخاذ‬ ‫القرارات وزيادة نطاق السيطرة‬ ‫ورفع الشعور الفردي بتحمل‬ ‫المسئولية‪.‬‬

‫‪56‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫تخفيض التكلفة والوقت‪ ،‬التخلص‬ ‫من الفاقد وحل المشكالت‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫عالقات العمل‬

‫تحسين عملية االتصال والتعاون‬ ‫واإلجماع في الرأي والقرار‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫التمليك‬

‫الكفاية‬

‫‪7‬‬

‫تنوع المهام والخبرات‬

‫مواجهة االختالف والتضارب‬ ‫في المهام واالختصاصات في‬ ‫اإلدارات‪ /‬الوحدات المختلفة وحل‬ ‫المشكالت الناتجة من ذلك‪ ،‬عن‬ ‫طريق فريق يضم عناصر لها خبرة‬ ‫وتجارب مفيدة‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫خصـائص الفريـق الفعـال‬ ‫الغرض‬

‫يكون واضحا يبعث الدافعية وروح‬ ‫التحدي إلنجاز المهمة‬

‫القيادة‬

‫ملتزمة‪ ،‬ذات مستويات عالية‬ ‫لألداء لبناء الفريق وتوجيهه حتى‬ ‫ينجز مهمته بنجاح‬

‫الخطط‬

‫تكون قصيرة األجل وطويلة األجل‬ ‫مبنية على خارطة سير للعمل‬ ‫محددة المعالم ويمكن قياسها‬

‫االتصال‬

‫يكون مفتوحا للجميع ويكون األعضاء‬ ‫ذوي معرفة وخبرة ويتمتعون بمهارات‬ ‫االستماع الفعال واستعمال األسئلة‬ ‫بفعالية (مفتوحة أو مقفولة)‬

‫اإلجماع‬

‫يتم اتخاذ القرارات في الموضوعات‬ ‫الحرجة باإلجماع‪ ،‬خاصة عندما يفرز‬ ‫اختالف الرأي صراعا بين األعضاء‬

‫التعاون‬

‫يكون نشطا بين جميع أعضاء‬ ‫الفريق‬

‫الصالحية‪ /‬التمكين‬

‫توفير صالحيات (تفويض) كافية‬ ‫لتمكين الفريق من إنهاء مهمته‬ ‫بنجاح‬

‫العضوية‬

‫مكتملة العدد‪ ،‬راغبة في العمل‪،‬‬ ‫تمتلك المهارات المطلوبة‪،‬‬ ‫متواجدة ومدربة وملتزمة‬

‫التكوين‪ /‬البناء‬

‫مرن‪ /‬محدد‪ ،‬يميل إلى تحقيق النتائج‬ ‫عبر تحديد األدوار وتكون العمليات‬ ‫واإلجراءات تحت سيطرة الفريق‬

‫المشاركة‬

‫تكون نشطة بالنسبة لكل‬ ‫أعضاء الفريق حتى نهاية المهمة‬ ‫ويسودها جو من المرح والصراحة‬

‫الثقة‬

‫تكون متبادلة بين أعضاء الفريق‪،‬‬ ‫تعاون ومساندة واحترام متبادل‬ ‫وصدق في التعامل‬

‫الملكية‬ ‫ُ‬

‫تكون مشتركة‪ ،‬روح استثمارية‪،‬‬ ‫مشاركة في مسئولية التنفيذ‬ ‫للمهام والقرارات‬

‫التقدير‬

‫تمنح مكافآت مناسبة‪ ،‬وتقدير‬ ‫متكرر واحتفاالت روتينية بالنجاحات‬ ‫واإلنجازات‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪57‬‬


‫‪2‬‬ ‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫أختبر قدرتك على االتصال الفعال كقائد ناجح‪:‬‬ ‫ضع عالمة ( ‪ ) ‬أمام الدرجة المناسبة‪ .‬درجة (‪ )5‬تعني أنك أقرب ما تكون إلى الحد األعلى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بعدا عن‬ ‫قربا إلى الحد األدنى وأكثر‬ ‫وأبعد ما تكون من الحد األدنى‪ ،‬ودرجة (‪ )1‬تعني أنك أشد‬ ‫الحد األعلى‪( .‬من كتاب االتصال الفعال للدكتور‪ /‬إبراهيم القعيد)‬

‫الحد األعلى ‪‬‬ ‫أتقبل معارضة رأيي بصدر رحب‬

‫‪5‬‬

‫ً‬ ‫أحيانا عندما يعارض‬ ‫أشعر بالضيق‬ ‫شخص رأيي‬

‫ال أتمسك برأيي عندما أقتنع‬ ‫بصواب الرأي اآلخر؟‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫خوفا أن‬ ‫أحيانا بعناد‬ ‫أتمسك برأيي‬ ‫ً‬ ‫ضعيفا‬ ‫أبدو‬

‫انتبه بتركيز شديد لكافة األفراد‬ ‫عند الحوار واستوعب موقف كل‬ ‫منهم بدقة مهما كان موقفي‬ ‫الشخصي من موضوع الحوار‬

‫إن موقفي الشخصي من موضوع‬ ‫ً‬ ‫كثيرا بما يقوله‬ ‫الحوار اليتأثر‬ ‫اآلخرون خاصة وأن هناك الكثيرين‬ ‫الذين يتحدثون ً‬ ‫حبا في الحديث‬

‫أتقبل القرار الذي تصل إلية الغالبية‬ ‫في الجماعة عن طيب خاطر حتى‬ ‫ولو كان رأيا مختلفا مع ذلك القرار‪.‬‬ ‫أنا حريص أال أكرر نفس الكالم‬ ‫الذي أقوله أثناء الحوار حتى لو‬ ‫سنحت لي فرصة الحديث‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫‪1‬‬

‫الدرجــــة‬ ‫‪4 3 2‬‬

‫‪ ‬الحد األدنى‬

‫أشعر بضيق شديد عندما تصل‬ ‫الغالبية في الجماعة إلى رأي‬ ‫مخالف لرأيي وأعتبر أنني أخفقت‬ ‫في إلقناع اآلخرين بالرأي الذي‬ ‫أتبناه‬ ‫ً‬ ‫أحيانا‬ ‫أكرر نفس الكالم الذي أقوله‬ ‫كلما سنحت لي فرصة الكالم‬

‫إذا اقتنعت بوجهة النظر المعارضة‬ ‫لرأيي أعترف بخطئي بسهولة‪.‬‬

‫أشعر بالخجل من نفسي إن كانت‬ ‫وجهة نظري غير سليمة‬

‫أنصت بتركيز شديد للرأي المخالف‬ ‫لرأيي ألستوعب ما ينطوي عليه‬ ‫من حقائق قد تكون غائبة عني‪..‬‬

‫ً‬ ‫كثيرا باألبعاد الجديدة‬ ‫ال أكترث‬ ‫التي تذكر أثناء الحوار ألن هذا من‬ ‫شأنه التوسع في الموضوع محور‬ ‫الحوار وبالتالي صعوبة الخروج‬ ‫بنتيجة‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬

‫أومن بأن الخالف في الرأي ال‬ ‫يفسد للود قضية‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫الخالف في الرأي ما هو إال إثراء‬ ‫للموضوع محور النقاش‪...‬‬

‫أشعر بالقلق الشديد عندما تزداد‬ ‫جدة الخالف في الجماعة‬

‫أسعى إلتاحة الفرصة لكل فرد‬ ‫في الجماعة كي يعبر عن رأيه حتى‬ ‫أستوعب كافة الحقائق واآلراء في‬ ‫موضوع النقاش‪.‬‬

‫ال يمكن ترك الفرصة لكل فرد‬ ‫ً‬ ‫كثيرا ما تتكرر‬ ‫إلبداء رأيه حيث إنه‬ ‫نفس اآلراء وتكون النتيجة هي‬ ‫مضيعة للوقت‬

‫ً‬ ‫دائما أفضل‬ ‫أعتقد أن رأي الجماعة‬ ‫من رأي الفرد‪..‬‬

‫أعتقد أن الرأي الفردي أكثر فعالية‬ ‫على األرجح من رأي الجماعة‬

‫أتحاشى التعرض لذوات األفراد‬ ‫اآلخرين أو جرح إحساس أي منهم‬ ‫في النقاش‬

‫ً‬ ‫كثيرا بذوات األفراد اآلخرين‬ ‫ال أعبأ‬ ‫أو أحاسيسهم طالما أن الرأي الذي‬ ‫أتبناه موضوعي‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ناجحا‬ ‫ومناقشا‬ ‫محاورا‬ ‫أعتبر نفسي‬

‫مهــــارات القيــــــادة‬

‫الحد األعلى ‪‬‬

‫‪1‬‬

‫الدرجــــة‬ ‫‪4 3 2‬‬

‫‪ ‬الحد األدنى‬

‫هناك العديد من األسباب‬ ‫الموضوعية والشخصية التي ال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ناجحا‬ ‫محاورا‬ ‫تجعلني‬

‫كلما حققت نسبة أعلى من الدرجات في التمرين السابق كلما كانت قوتك االتصالية ناجحة‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪59‬‬


‫‪60‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪‬‬ ‫المكون الثالث‬

‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪61‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫الدعوة‪ :‬المفاهيم والقضايا‬ ‫يحتــاج المجتمــع بــكل فئاتــه فــي بعــض‬ ‫األحيــان إلى تبني قضايا محددة ُيطلق عليها‬ ‫قضايــا الدعوة وكســب التأييــد‪ ،‬أي القضايا‬ ‫التــي نتبناهــا وندعــو اآلخريــن إلــى تأييدهــا‬ ‫وبالتالــي تحويلهــا مــن قضايــا تهــم فــرد أو‬ ‫مجموعــة صغيرة مــن األفراد إلى قضايا رأي‬ ‫عــام أو قضايا تهم شــريحة كبيرة من شــرائح‬ ‫المجتمع‪.‬‬

‫ويهــدف القــادة مــن تبنيهــم مثــل هــذه‬ ‫القضايــا إلى توجيــه صانعي ومتخــذي القرار‬ ‫إلى العمل على إصدار تشريع (قانون – لوائح‬ ‫تنفيذية – سياســات عامة) أو تعديل تشــريع‬ ‫قائــم أو وضع آلية قانونيــة أو مجتمعية من‬ ‫أجــل مناصرة القضية التي تبناها المجتمع أو‬ ‫المجموعة المهتمة بها‪.‬‬

‫الدعوة‪:‬‬

‫هي عملية دعم قضية ما‪ ،‬وجذب اهتمام أفراد المجتمع نحو‬ ‫إحدى المشكالت أو القضايا العامة لتوجيه أنظار صناع القرار‬ ‫نحو الحل المقترح‪ .‬كما أنها تعني العمل مع اآلخرين من األفراد‬ ‫والمنظمات إلحداث تغيير إيجابي فى المجتمع‪.‬‬

‫المفاهيم المتصلة بالدعوة‪:‬‬

‫يحــدث خلــط فــى كثيــر مــن األحيــان بيــن‬ ‫الدعــوة والمفاهيــم األخــرى مثــل اإلعــام‬ ‫والتعليــم واالتصــال‪ ،‬تعبئة المجتمــع‪ ،‬لذلك‬ ‫فــإن شــرح هــذه المفاهيــم سيســاعد علــى‬ ‫الحد من الخلط بين التعريفات‪:‬‬ ‫‪ .1‬اإلعالم والتعليــم واالتصال‪ :‬هو إعطاء‬ ‫معلومــات مــن خــال وســائل االتصــال‬ ‫المختلفــة‪ ،‬يســتهدف اإلعــام والتعليــم‬ ‫واالتصال أفراد معينة فى المجتمع مثل‬ ‫النســاء‪ ،‬الرجال‪ ،‬الشباب‪ ،‬سكان منطقة‬ ‫جغرافيــة معينــة‪ ،‬ويختلــف الجمهــور من‬ ‫حملــة إعالمية ألخرى‪ ،‬إال أنهم يشــكلون‬ ‫جمهــورا محــددا طبقــا للنــوع‪ ،‬العمــر‪،‬‬ ‫المنطقة الجغرافية‪...‬الخ‪ .‬تهدف الحملة‬

‫‪62‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫اإلعالميــة إلــى زيــادة المعرفــة ورفــع‬ ‫الوعــي‪ .‬يقــاس نجــاح الحملــة اإلعالميــة‬ ‫بمــدى التغير فــى المعرفة والمعلومات‬ ‫والممارسة من خالل البحوث والدراسات‬ ‫واإلحصــاءات الخدمية‪ .‬يقــوم بالحمالت‬ ‫اإلعالميــة مســئولي اإلعــام ومقدمي‬ ‫الخدمة‪.‬‬ ‫‪ .2‬تعبئــة المجتمــع‪ :‬تعنــي تقييــم وضــع‬ ‫مبنــي على المشــاركة االجتماعية وعمل‬ ‫اجتماعــات ألعضــاء المجتمــع وقياداتــه‬ ‫لحثهــم علــى المشــاركة فــي بنــاء قدرة‬ ‫المجتمــع علــى ترتيــب احتياجاتــه واتخــاذ‬ ‫اإلجراءات الالزمــة لذلك‪ .‬ويقاس النجاح‬ ‫بمدى القدرة على تحديد قضايا مجتمعية‬ ‫وحلهــا مــن خــال مشــاركة المجتمــع‪،‬‬ ‫ومــا إذا كانــت المشــاركة فعالــه أم ال‪،‬‬


‫‪ .3‬الدعــوة‪ :‬تعنــي بنــاء الدعــم لمســاندة‬ ‫وتبنــي قضيــة معينــة (مثــل قضية نشــر‬ ‫الســام المجتمعــي) واتخــاذ قــرارا بحلها‬ ‫وتســتهدف متخذي القرار على مســتوى‬ ‫األســرة وأصحــاب المصلحــة (المتأثريــن‬ ‫بالقضية)‪ ،‬وصانعي السياسات والبرامج‪،‬‬ ‫والمخططيــن‪ .‬كمــا تهــدف إلــى تبنــي‬ ‫القضيــة وتغيير الخطط والبرامج أو تغيير‬ ‫اتجاهــات وســلوكيات متخــذي القــرار‪،‬‬ ‫وتقــاس بمدى خلــق مجموعة مســاندة‬ ‫تتبنــى وتدعــم القضيــة‪ ،‬أو مــدى التغيير‬ ‫فــى االتجاهــات والســلوك‪ ،‬أو إصــدار‬ ‫قــرار جديــد أو إلغــاء قرار يســاعد فى حل‬ ‫القضية أو جلب الموارد لتحقيق الهدف‪.‬‬

‫تحديد وتحليل القضايا‬

‫تحديد وتحليل القضايا المحلية هي الخطوة‬ ‫األولــى فــي مرحلــة تصميــم حملــة الدعــوة‬

‫القضية‬ ‫‪........................................‬‬

‫وتتطلب هذه الخطــوات القدرة على تحليل‬ ‫الموقــف الحالــى للمجتمــع المحيــط بالدعاة‬ ‫(مناصري القضية والمدافعين عنها) وتحديد‬ ‫أهــم المشــكالت والقضايــا التــى تؤثــر فــى‬ ‫وضــع المجموعة المســتهدفة فــى المجتمع‬ ‫(أسر وأطفال السجناء والمعتقلين)‪ ،‬وتحديد‬ ‫الحل المتعلق بتلك المشــكلة‪ .‬هذه العناصر‬ ‫توفــر األســاس لحملة دعوة مؤثــرة‪ ،‬فبدون‬ ‫تعريف جيد لقضية محددة وواضحة‪ ،‬ستفقد‬ ‫حملــة الدعــوة المســار الصحيــح للخطــوات‬ ‫المتبقية‪.‬‬

‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫ويقــوم بتعبئة المجتمع أعضــاء المجتمع‬ ‫ومنظماته‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫تحديــد قضايــا الدعــوة‪ :‬بمعنــى التعــرف‬ ‫علــى المشــكالت التــى تؤثــر علــى حالــة‬ ‫الســام االجتماعي التي يعيشها المجتمع أو‬ ‫المعوقــات والتحديــات التــي تدفع الشــباب‬ ‫وأفــراد المجتمــع لتبنــي العنف وســيلة لحل‬ ‫خالفاتهم‪.‬‬ ‫تحليــل القضايــا‪ :‬بمعنــى التعــرف علــى‬ ‫أسباب كل قضية من خالل استيفاء النموذج‬ ‫التالي‪:‬‬

‫أسباب القضية (أسباب تعود إلى)‬ ‫الخدمات الحكومية‬ ‫والمجتمعية المقدمة‪:‬‬

‫التشريعات واللوائح‬ ‫القانونية المؤثرة‪:‬‬

‫سلوك المجتمع المحيط‬

‫(المعتقدات ‪ /‬العادات ‪ /‬تفاسير‬ ‫دينية مغلوطة)‪:‬‬

‫‪........................................‬‬

‫‪........................................ ....................................... ........................................‬‬

‫‪........................................‬‬

‫‪....................................... ....................................... .......................................‬‬

‫‪........................................‬‬

‫‪....................................... ....................................... .......................................‬‬

‫‪.......................................‬‬

‫‪........................................ ........................................ ........................................‬‬

‫‪.......................................‬‬

‫‪........................................ ........................................ ........................................‬‬

‫‪........................................‬‬

‫‪........................................ ........................................ ........................................‬‬

‫‪.......................................‬‬

‫‪........................................ ........................................ ........................................‬‬

‫‪........................................‬‬

‫‪........................................ ........................................ ........................................‬‬

‫‪........................................‬‬

‫‪....................................... ........................................ .......................................‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪63‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫يتم كتابة وصف عام للقضايا مثل‪:‬‬ ‫هنــاك العديــد مــن المصــادر التــي يمكن‬ ‫االعتماد عليها لمعرفة الحقائق والمعلومات‬ ‫المختلفــة حــول قضايــا واتجاهــات وأفــكار‬ ‫الجمهور المستهدف مثل‪:‬‬ ‫‪ ‬البحــوث الميدانيــة واألبحاث والدراســات‬ ‫تعد من المصادر الهامة للمعلومات‪.‬‬ ‫‪ ‬التقاريــر الدوريــة الصــادرة عــن المراكــز‬ ‫البحثية ومؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬ ‫‪ ‬الحــوارات والمناقشــات التــي تتــم مــع‬ ‫الجمهور المســتهدف من خالل الندوات‪،‬‬ ‫اللقاءات الجماهيرية والزيارات المنزلية‪.‬‬ ‫‪ ‬التعــدادات‪ :‬يقــوم بإجرائه الجهاز المركزي‬ ‫للتعبئة العامة واإلحصاء كل عشر سنوات‬ ‫ويشــتمل علــى العديــد مــن المعلومــات‬ ‫منهــا‪ :‬التوزيع العمري والنوعي للســكان‪،‬‬ ‫وتوزيع السكان (‪ 10‬سنوات فأكثر) حسب‬ ‫الحالة التعليمية‪ ،‬توزيع الســكان(‪ 15‬سنة‬ ‫فأكثــر) حســب الحالــة العمليــة والنشــاط‬ ‫االقتصــادي‪ ،‬وتوزيــع الســكان (‪ 18‬ســنة‬ ‫فأكثــر للذكــور‪ 16 ،‬ســنة فأكثــر لإلنــاث)‬ ‫حســب الحالــة الزوجيــة‪ ،‬ومتوســط حجــم‬ ‫األســرة‪ ،‬وعدد األفراد لكل حجرة‪ ،‬وتوزيع‬ ‫المباني حســب اتصالهــا بمرافق الخدمة‪.‬‬ ‫تتوفــر جميــع المعلومــات على مســتوى‬ ‫الدولة‪ ،‬والمحافظات (حضر‪ ،‬ريف‪ ،‬مراكز‪،‬‬ ‫وقرى)‪.‬‬ ‫‪ ‬السجالت الحيوية‪ :‬تحتوى على معلومات‬

‫‪64‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫عــن األحــداث الحيويــة التــى تحــدث فــي‬ ‫البلــد ‪ /‬المحافظــة خــال العــام‪ ،‬مثــل‬ ‫الزواج‪ ،‬والطــاق‪ ،‬والمواليد‪ ،‬والوفيات‪،‬‬ ‫يتــم تســجيلها والحصــول عليهــا من خالل‬ ‫السجالت المدنية لكل محافظة‪.‬‬ ‫‪ ‬تقريــر التنميــة البشــرية‪ :‬تصدرهــا مراكــز‬ ‫حكومية متخصصة سنويا‪ ،‬وبه العديد من‬ ‫المعلومــات الديموجرافيــة واالقتصادية‬ ‫واالجتماعيــة علــى مســتوى المحافظات‬ ‫مثــل توقــع الحياة عند الميــاد‪ ،‬معدالت‬ ‫الوفــاة (رضع‪ ،‬أطفال‪ ،‬وأمهــات)‪ ،‬بيانات‬ ‫عــن األميــة والتعليم مثــل كثافة الفصل‬ ‫وعــدد التالميــذ في كل مدرســة‪ ،‬بيانات‬ ‫صحيــة عن عدد األفــراد لكل طبيب‪ ،‬لكل‬ ‫ممرضــة‪ ،‬عــدد الممرضــات لــكل طبيب‪،‬‬ ‫بيانــات عــن العمــل والعمالــة‪ ،‬البطالــة‪،‬‬ ‫الدخل والفقر‪ ،‬استهالك الطاقة‪ ،‬الموارد‬ ‫الطبيعية واألمن الغذائي‪.‬‬ ‫‪ ‬التقاريــر الدوليــة األخــرى‪ :‬منهــا مــا يصدر‬ ‫ســنويا أو كل فترة محددة وبياناتها على‬ ‫مســتوى الدول المختلفــة‪ ،‬وتحتوي على‬ ‫ثروة غنية مــن المعلومات عن الخصائص‬ ‫الســكانية‪ ،‬معــدالت المواليــد والوفــاة‪،‬‬ ‫توقــع الحياة‪ ،‬ســكان المــدن والعديد من‬ ‫الجــداول الخاصــة بالتعــدادات الرســمية‬ ‫للسكان‪.‬‬ ‫فمــن خــال المصــادر الســابقة يمكــن‬ ‫التعــرف على حجم المشــكلة‪ ،‬حجم المؤيدين‬ ‫والمعارضيــن‪ ،‬أســباب المشــكلة والعوامــل‬ ‫التى تؤثر فيها والنتائج المترتبة عليها‪.‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫اختيار قضية الدعوة‬ ‫بشكل كبير للقضية؛‬

‫قضيــة الدعوة هي القضيــة التي تتوافق‬ ‫مــع أغلبية المعاييــر في الجدول التالي وفقا‬ ‫لهذا التمرين‪:‬‬

‫ أو كتابــة رقــم (‪ )2‬عنــد المعيــار الــذي‬‫يتحقق بشكل متوسط للقضية؛‬

‫‪ -‬كتابة رقم (‪ )3‬عند المعيار الذي يتحقق‬

‫اجمــع كل عمــود واختــر القضيــة ذات أعلــى‬ ‫درجة‪.‬‬

‫قم بإختيار ‪ 3‬القضايا مقترحة لعمل تقييم‬ ‫األولويــة بينها‪ .‬ثم قــم بترتيب هذه القضايا‬ ‫ً‬ ‫تبعا للمعايير الموضحه أدناه بالشكل اآلتي‪:‬‬

‫ أو كتابــة رقــم (‪ )1‬عنــد المعيــار الــذي‬‫يتحقق بشكل منخفض للقضية؛‬

‫القضية األولى‬

‫الـمـعـــايــيــر‬

‫القضية الثانية‬

‫القضية الثالثة‬

‫‪.................................. .................................. ..................................‬‬ ‫‪.................................. .................................. ..................................‬‬ ‫‪.................................. .................................. ..................................‬‬ ‫‪.................................‬‬

‫‪.................................‬‬

‫‪.................................‬‬

‫لها تأثير مباشر على تحسين الحالة‬ ‫األمنية للمجتمع‬ ‫متوافقة مع حقوق اإلنسان‬ ‫يوجد عنها معلومات وبيانات مؤيدة‬ ‫وتعكس مدى انتشارها وخطورتها‬ ‫سهلة الفهم وتوجد لها أسباب‬ ‫واضحة ومحددة‬ ‫لن تحل بشكل طبيعي أو تلقائي ولكن‬ ‫تتطلب تدخل أو إجراء لحلها‬ ‫تساعد على تحقيق شراكة مع جهات‬ ‫معنية أخرى وخاصة منظمات المجتمع‬

‫المجموع‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪65‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫اختيار الحل المناسب‬ ‫بعــد اختيــار القضيــة يتــم تحديــد الحلــول‬ ‫البديلة واختيار المناسب منها لحل القضية‪:‬‬ ‫يتــم فــي هــذه المرحلــة تحديــد الحلــول‬ ‫المالئمــة لحــل القضية المحــددة ويتم وضع‬ ‫المعاييــر التــي ســيقوم على أساســها اختيار‬ ‫الحل‪.‬‬

‫أســتخدم النمــوذج التالــي الختيــار الحــل‬ ‫المناســب متبعــا نفــس خطــوات اختيــار‬ ‫القضية‪:‬‬ ‫‪ -‬ضع (‪ )0‬إذا لم يتحقق المعيار‪.‬‬

‫‪ -‬ضع رقم (‪ )1‬إذا تحقق المعيار إلى حد ما‪.‬‬

‫‪ -‬ضع رقم (‪ )2‬إذا تحقق المعيار‪.‬‬

‫اجمــع كل عمــود واختــار الحــل الــذي يحقــق‬ ‫أعلى الدرجات‪.‬‬

‫الحل األول‬

‫الـمـعـــايــيــر‬

‫الحل الثاني‬

‫الحل الثالث‬

‫‪.................................. .................................. ..................................‬‬ ‫‪.................................. .................................. ..................................‬‬ ‫‪.................................. .................................. ..................................‬‬ ‫‪.................................‬‬

‫هل الحل محدد و يتضح فيه ما سوف‬ ‫يقوم به الدعاة من أجل حل القضية‪،‬‬ ‫ومكان التنفيذ‪ ،‬والجمهور المستهدف‬ ‫قابل للقياس والمالحظة‪ :‬بمعنى‬ ‫أن تتوافر البيانات الكمية والنوعية‬ ‫لقياس مدى تحسين الموقف نتيجة‬ ‫لهذا الحل‬ ‫هل الحل يتفق مع العادات والتقاليد‬ ‫السائدة فى المجتمع‬ ‫هل هو مناسب للظروف االجتماعية‬ ‫واالقتصادية السائدة‬ ‫مدى توافر الظروف المواتية لتنفيذ‬ ‫الحل بمعنى هل تتوافر الموارد‬ ‫المادية والبشرية والفنية المطلوبة‬ ‫هل سيجد الحل من يؤيده من‬ ‫المهتمين وأصحاب المصلحة‪ ،‬ومن‬ ‫المجتمع المحيط بالمشكلة‬

‫المجموع‬ ‫‪66‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪.................................‬‬

‫‪.................................‬‬


‫وبانتهــاء فريــق الدعــوة مــن وضــع تصور‬ ‫للحلــول المقترحــة واختيــار الحــل المناســب‬ ‫لقضيــة الدعوة يمكنهم االنتقال إلى خطوة‬ ‫تحديــد غايــة وأهــداف الدعــوة كمــا ســنرى‬ ‫فيما يلي‪.‬‬

‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫وهنــاك العديــد مــن األمثلة التــي توضح‬ ‫كيفيــة اســتخدام البحوث واإلحصــاءات في‬ ‫تحديد المشكلة وتحليلها‪ .‬ومن الجدير بالذكر‬ ‫أن الواقــع العملــي والظــروف المحيطــة‬ ‫بالمجتمــع تســاعد فــي تحليــل القضيــة‬ ‫واستنباط الحلول العملية لها‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫أهداف حملة الدعوة‬ ‫يجــب علــى فريــق الدعوة تحديــد أهداف‬ ‫الدعــوة الالزمة لحــل القضية وهناك نوعين‬ ‫من األهداف‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫الهدف العام للدعوة أو الغاية‪:‬‬ ‫هى التغيرات أو التحســينات التى يســعى‬ ‫الدعــاة إلى تحقيقها لصالح المســتفيدين أو‬ ‫المجتمع‪ ،‬وهى رؤية طويلة المدى‪ ،‬أكثر من‬ ‫‪ 3‬إلــى ‪ 5‬ســنوات وتــؤدي إلى حــل القضية‪.‬‬ ‫يصاغ الهدف العام من القضية أو المشكلة‬ ‫نفســها فإذا كانــت القضية ارتفاع معدالت‬ ‫البطالة بين الشباب فيصبح الهدف العام هو‬ ‫خفض نســبة البطالة بين الشباب أو تحسين‬ ‫الظروف المعيشية ألسر هؤالء الشباب من‬ ‫خالل إيجاد وضع حد أدنى لألجور يسمح لهم‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫بحياة كريمة وألسرهم‬ ‫األهداف المحددة للدعوة‪:‬‬ ‫تعبر عن النتائج والفوائد التي تساهم في‬ ‫تحقيــق األهــداف العامــة وهــي عــادة تعبر‬ ‫عــن الحلــول التــي اتفــق عليها قبــل تصميم‬ ‫حملــة الدعــوة‪ .‬ويعتبــر هدف الدعــوة قصير‬ ‫المدى من ســنة إلى ســنتين ويصف اإلجراء‬ ‫المطلوب من الجمهور المستهدف‪.‬‬

‫الهــدف الجيــد يشــتمل علــى الخصائــص‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪ ‬محــدد‪ :‬يتضــح فيــه مــا ســوف يقــوم به‬ ‫الدعــاة مــن أجــل حــل القضيــة‪ ،‬و مــكان‬ ‫التنفيذ‪ ،‬والجمهور المستهدف للهدف‪.‬‬ ‫‪ ‬قابــل للقيــاس والمالحظــة‪ :‬بمعنــى أن‬ ‫تتوافــر البيانات الكميــة والنوعية لقياس‬ ‫مدى تحسن الموقف نتيجة لهذا الهدف‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكــن تحقيقــه‪ :‬وهنــا يمكــن للدعــاة أن‬ ‫يتناولــوا اإلجابــات علــى بعــض األســئلة‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪67‬‬


‫‪3‬‬

‫النتائــج المنشــودة‪ ،‬كمــا أنــه يجعــل عمليــة‬ ‫المتابعة والتقييم أكثر سهولة‪.‬‬

‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫منهــا هــل أن الهدف ســيتحقق حتى فى‬ ‫ظــل وجود معارضة داخــل المجتمع؟ هل‬ ‫ســيحصل علــى مســاندة عــدد كبيــر مــن‬ ‫النــاس؟ هــل يهتم النــاس بالهدف بدرجة‬ ‫كافية التخاذ إجراء؟‪.‬‬

‫وهناك أنواع عديدة من األهداف المحددة‬ ‫للدعوة التي تساهم في تحقيق الغاية‪:‬‬ ‫‪ ‬أهداف تحدث تغيير في اتجاهات‪ ،‬أو قيم‬ ‫عامة‪ ،‬أو ســلوك وإثارة الحــوار العام نحو‬ ‫القضية‪.‬‬

‫‪ ‬مناســب‪ :‬بمعنى أن يتناســب مع ظروف‬ ‫وإمكانيات المجتمع ومع الغاية‪.‬‬ ‫‪ ‬موقوت‪ :‬محدد بتوقيت زمني واضح‪.‬‬

‫‪ ‬أهداف تحدث تغيير في البرامج المنفذة‪.‬‬

‫‪ ‬باإلضافة إلى ما سبق فإن هدف الدعوة‬ ‫الناجح هو الذي يساعد على وجود تعاون‬ ‫وشــراكة مــع الجهــات األخــرى ســواء‬ ‫الحكومية أو غير حكومية‪.‬‬

‫‪ ‬أهــداف تحــدث التغييــر فــي األنظمــة‬ ‫واللوائح والقوانين‬ ‫‪ ‬أهــداف تحــدث تغييــر فــي المهــارات‬ ‫والقدرات المتوفرة في المجتمع‪.‬‬

‫ً‬ ‫غالبــا مــا يعمــل الدعــاة علــى هدفيــن أو‬ ‫أكثــر في نفــس الوقت من أجل تحقيق غاية‬ ‫واحــدة‪ ،‬ومــن األهميــة أن تتعــرف مجموعة‬ ‫الدعــوة على الجمهور المســتهدف وأصحاب‬ ‫المصلحــة لدعــم قضيــة دعوتهــم‪ .‬ويســاعد‬ ‫وضــع األهــداف بشــكل جيــد علــى تخطيــط‬ ‫األنشــطة كذلــك بشــكل جيد للوصــول إلى‬

‫‪ ‬أهداف تحدث تغيير في المناهج العلمية‬ ‫والسلوكية المستخدمة‪.‬‬ ‫‪ ‬أهــداف تحــدث تغيير في القضايا األخرى‬ ‫التــي لهــا عالقــة بالقضيــة المعنــي بهــا‬ ‫الدعاة‪.‬‬

‫تتميز أهداف الدعوة بعدة عناصر تميزها عن غيرها من األهداف وهي كما يلي‪:‬‬

‫عناصر أهـدف الدعـــوة‬

‫‪68‬‬

‫متخذ القرار‬

‫قرار‬

‫وقت محدد‬

‫هو الشخص الذي بيده‬ ‫تحويل هدف الدعوة إلى‬ ‫فعل‪.‬‬

‫هو الفعل المتطلب‬ ‫لتحقيق الهدف (مثل‬ ‫تبني قضية أو سياسة‬ ‫معينة‪ ،‬أو اتخاذ قرار بشان‬ ‫القضية‪ ،‬أو تبني لبرنامج‬ ‫معين أو مبادرة‪ ..‬الخ)‬

‫يصف متى سيتم تحقيق‬ ‫الهدف‪ .‬فأهداف الدعوة‬ ‫يجب أن تنجز خالل عام أو‬ ‫عامين‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫تحديد وتحليل الجمهور المستهدف‬ ‫لزيــادة فــرص نجــاح الدعــاة‪ ،‬عليهــم أن‬ ‫يتعرفــوا علــى الجمهــور المســتهدف لحملــة‬ ‫دعوتهــم حتــى يتمكنــوا مــن إعداد الرســائل‬ ‫الفعالة واختيار قنوات االتصال‪.‬‬ ‫تحديــد الجمهــور المســتهدف‪ :‬يتحــدد‬ ‫الجمهور المستهدف للدعوة لكل هدف من‬ ‫أهدافها ويتضمن مايلي‪:‬‬ ‫هدف الدعوة‬ ‫الجمهور األولى‬ ‫الجمهور الثانوي‬ ‫(المؤثرون)‬

‫‪ ‬الجمهور المستهدف الثانوي‪ :‬يتضمن‬ ‫األشــخاص والمؤسسات القادرة على التأثير‬ ‫في الجمهور األولي‪.‬‬

‫‪....................................................................................................‬‬ ‫‪...................................................................................................‬‬ ‫‪....................................................................................................‬‬ ‫‪...................................................................................................‬‬ ‫‪..................................................................................................‬‬ ‫‪..................................................................................................‬‬ ‫‪..................................................................................................‬‬

‫تحليل الجمهور المستهدف‪:‬‬

‫يتــم فى هــذه الخطوة جمــع المعلومات‬ ‫الالزمة لتحليل الجمهور المستهدف ومعرفة‬ ‫اتجاهاتهــم نحــو قضيــة الدعــوة (مؤيــدون‬ ‫ومعارضون) من خالل‪:‬‬ ‫• المقابالت الشــخصية والمناقشــات مع‬ ‫المهتمين‪.‬‬

‫• المالحظة‪.‬‬

‫‪ ‬الجمهــور المســتهدف األولــي‪ :‬هــو‬ ‫متخــذ القرار الذي بيده تحويل هدف الدعوة‬ ‫إلى فعل‪.‬‬

‫• اإلطــاع على بعــض األحاديث والخطب‬ ‫الخاصة ببعض المهتمين‪.‬‬

‫• حضــور المؤتمــرات واالجتماعــات‬ ‫والمناقشــات المفتوحــة التــي يشــارك‬ ‫فيها المهتمون وأصحاب المصلحة‪.‬‬ ‫• إجراء مسوح واستطالع رأي لدراسة آراء‬ ‫واتجاهات الجمهور المستهدف‪.‬‬

‫• متابعــة برامــج اإلذاعــة والتليفزيــون‬ ‫المحليــة التــي تشــترك فيهــا الجهــات‬ ‫المهتمــة والشــخصيات المعنيــة بقضية‬ ‫دعوتك‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪69‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫بناء الدعم‬

‫يتحتــم علــى مجموعــة الدعــوة أن تحــدد‬ ‫مســتوى التأييد أو المعارضــة المتوقعة من‬ ‫هــؤالء الذيــن يمثلون المجتمع المســتهدف‬ ‫األولــي والثانــوي‪ ،‬حيــث أنه ألســباب كثيرة‬ ‫قــد تكــون دينيــة أو ثقافيــة أو تاريخيــة فإن‬ ‫بعــض القضايــا فــي كثيــر من األحيــان تكون‬ ‫مثيرة للجدل وتحتاج إلى قيادات ذات مهارة‬ ‫عالية ومقومات وســمات معينة تساعدهم‬ ‫فــي كســب جمهــور مؤيــد لحملــة الدعــوة‬ ‫يساعد فى تحقيق هدف الدعوة‪ ،‬ومن هذه‬ ‫السمات مايلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬لديه رؤية واضحة لقضية الدعوة‪.‬‬ ‫‪ .2‬لديه برنامج عمل واضح ومحدد‪.‬‬ ‫‪ .3‬تواصل جيد مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪ .4‬إدراكه أن الوضع قابل للتغيير‪.‬‬

‫‪ .5‬إقراره أن الفرد ال يمكنه تحقيق اإلنجازات‬ ‫بمفرده‪.‬‬ ‫‪ .6‬مؤثــر فــي المجتمــع قــادر علــى تحمــل‬ ‫المسؤولية وإنكار الذات‪.‬‬

‫‪70‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫وعلى مجموعــة الدعوة أن تنمي مهارات‬ ‫القيــادة لديهــا حتــى تســتطيع التأثيــر فــي‬ ‫المجتمــع وتوســيع رقعــة الدعــم‪ .‬فكلما زاد‬ ‫عدد األفراد أو الجماعات الذين يعملون على‬ ‫تحقيــق هــدف الدعــوة‪ ،‬كلمــا زادت فــرص‬ ‫النجاح‪ .‬ومن أهم تلك المهارات القيادية‪:‬‬ ‫‪ .1‬التعرف على احتياجات المجتمع الملحة‪.‬‬

‫‪ .2‬القــدرة علــى توصيل احتياجــات المجتمع‬ ‫إلى المسؤولين عن تلبيتها‪.‬‬

‫‪ .3‬اإلنصات لآلخرين‪.‬‬

‫‪ .4‬التخطيط في ضــوء اإلمكانات والموارد‬ ‫المحلية المتاحة لتحقيق األهداف‪.‬‬

‫‪ .5‬القدرة على التفاوض وحل المشكالت‪.‬‬ ‫‪ .6‬استيعاب اآلراء المعارضة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أخيرا‪،‬‬

‫ال يجب أن تنسى مجموعة الدعوة هؤالء‬ ‫الذين لم يكونوا ً‬ ‫رأيا مع أو ضد قضية الدعوة‬ ‫(محايدون)‪ ،‬ففي بعض األحيان يكون أحسن‬ ‫اســتثمار للوقــت والجهــد هو مناشــدة هذا‬ ‫الجمهور المحايد لكسب دعمهم‪.‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫نموذج خريطة القـــوة لتحليل الجمهــور المستهدف‬

‫هدف حملة الدعوة‬

‫‪...............................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................‬‬

‫شخصيات أو قيادات مؤيدة ولها تأثير‬

‫أشخاص معارضين معارضة قوية‬

‫‪.............................................‬‬ ‫‪.............................................‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫‪.............................................‬‬

‫أسباب تأييدهم للقضية‪:‬‬

‫أسباب معارضتهم للقضية‪:‬‬

‫من هم‪:‬‬

‫من هم‪:‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫‪.............................................‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫‪.............................................‬‬

‫مؤيدون للقضية ولكن ليس لهم‬ ‫تأثير على الجمهور المستهدف‬ ‫ومتصلون ببعض‪:‬‬ ‫من هم‪:‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫‪.............................................‬‬

‫كيف يمكن تحسين موقفهم‪:‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫‪.............................................‬‬

‫جـــمــــهــــــور مـــــــحـــــــايــــــــد‬

‫ماهي اإلمكانيات التي يعرضونها لتأييد‬ ‫القضية‪:‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫‪.............................................‬‬

‫ماهي المعوقات التي يمكن أن يضعوها‬ ‫أمام القضية‪:‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫‪.............................................‬‬

‫أشخاص معارضون بشدة ومتصلون‬ ‫ببعضهم اتصال وثيق‬ ‫من هم‪:‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫‪.............................................‬‬

‫كيف يمكن تحييد موقفهم‪:‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫‪.............................................‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪71‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫إعـــداد الرســـالة‬ ‫الرســالة هــى مجموعــة المعانــي التــي‬ ‫يرسلها المرسل إلى المستقبل بهدف التأثير‬ ‫ً‬ ‫تبعا الحتياجات‬ ‫فى ســلوكه‪ ،‬وتصاغ الرسائل‬ ‫واهتمامــات جمهــور معيــن‪ .‬فمثال الرســائل‬ ‫الموجهــة لمجموعــة مــن القيــادات المحلية‬ ‫المتعلقة بتحفيز مجتمعاتهم على تغيير نمط‬ ‫ســلوك المجتمع حيال كيفية زيادة مشاركة‬ ‫الشباب في الحياة العامة تختلف عن الرسائل‬ ‫الموجهة للمســؤولين بــوزارة العدل من أجل‬ ‫قوانيــن للتصدي للنزاعــات المجتمعية‪ .‬وقد‬ ‫تســاعد البحوث‪ ،‬خاصة البحوث النوعية مثل‬ ‫مناقشــة المجموعــات البؤريــة والمقابــات‬ ‫المتعمقــة فــي التعــرف علــى الرســائل‬ ‫المناسبة للجماهير على اختالف أنواعهم‪.‬‬

‫مفهوم رسالة الدعوة وخطوات‬ ‫إعدادها‬ ‫توجة رســالة الدعوة للجمهور المستهدف‬ ‫لتشــجعهم علــى اتخــاذ مواقــف مســاندة‬ ‫لقضايا دعوتهم أو لتعديل ســلوكهم لصالح‬ ‫قضيــة الدعــوة‪ .‬لــذا يجــب علــى الداعيــة أن‬ ‫ً‬ ‫ملما بالخطوات التي يجب اتباعها عند‬ ‫يكون‬ ‫إعداد رســالة الدعوة‪ ،‬تتحــدد تلك الخطوات‬ ‫فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬إعداد فكرة أساسية للرسالة‪.‬‬ ‫‪ .2‬إعــداد خلفيــة مــن المعلومات البســيطة‬ ‫كلما استدعت الحاجة‪.‬‬ ‫‪ .3‬توفيــر مجموعــة مــن البيانــات إذا كانــت‬ ‫مناسبة إلقناع الجمهور المستهدف‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫رسالة الدعوة‬

‫هي بيان موجز ومقنع‬ ‫عن أهداف الدعوة يركز‬ ‫على ما تريد تحقيقه‪،‬‬ ‫ولماذا‪ ،‬وكيف مع ذكر‬ ‫اإلجراء المحدد الذي نود‬ ‫من الجمهور المستهدف‬ ‫القيام به‪.‬‬ ‫‪ .4‬إعــداد الرســالة بحيــث تكــون قصيــرة‪،‬‬ ‫وبســيطة‪ ،‬وذات طابــع إنســاني‪ ،‬كمــا‬ ‫يجــب أن تكون محددة ودقيقــة وإيجابية‬ ‫ومتسقة‪.‬‬ ‫‪ .5‬اختيــار الرســالة علــى مجموعــات مختلفة‬ ‫تماثل الجمهور المستهدف‪.‬‬ ‫‪ .6‬تعديــل الفكرة واأللفاظ والعبارات طبقا‬ ‫لنتائج االختبار القبلي‪.‬‬ ‫وفيمــا يلــي توضيــح للنقــاط األساســية‬ ‫التي يمكن مراعاتها عند إعداد الرسالة‪:‬‬ ‫‪ -1‬موجزة ومختصرة‪ :‬على المرسل أن يوجز‪،‬‬ ‫ويكــون اإليجــاز بحذف المعلومــات التي‬ ‫ال تســهم فــي تحقيــق هــدف االتصــال‪،‬‬ ‫وتجنــب الحشــو الزائــد‪ .‬وأن يكون هناك‬ ‫نقطــة واحــدة رئيســية لتوصيلهــا وهــذا‬ ‫فرض نموذجي (مثالي)‪ ،‬إذا كان هذا غير‬ ‫ممكن فاثنتين أو ثالث على األكثر‪ .‬فمن‬ ‫األفضــل أن نتــرك النــاس بفكــرة واحدة‬


‫‪ -2‬واضحــة وتامــة‪ :‬يجــب أن يكــون معنــى‬ ‫ً‬ ‫واضحــا بحيــث ال يكــون هنــاك‬ ‫الرســالة‬ ‫أدنــى إمكانيــة لســوء الفهــم‪ ،‬وهــذا‬ ‫يتطلــب فحص كل كلمــة وجملة وعبارة‬ ‫من عبارات الرسالة االتصالية حتى تكون‬ ‫مفهومة لدى المستقبل‪ .‬وأن يتم اختبار‬ ‫ً‬ ‫مســبقا مــع ممثليــن للجمهــور‬ ‫الرســالة‬ ‫المســتهدف للتأكــد مــن أن الرســالة‬ ‫التــي تــم إرســالها هــي نفســها التي تم‬ ‫اســتقبالها‪ .‬عندمــا يقــوم فريــق الدعوة‬ ‫بإعــداد رســالة للدعــوة موجهــة إلــى‬

‫الشباب‪ ،‬على ســبيل المثال‪ ،‬من المفيد‬ ‫ً‬ ‫دائمــا أن يتم تجربة توصيل الرســالة على‬ ‫مجموعة من الشــباب المســاندين كنوع‬ ‫مــن االختبــار للرســالة‪ .‬قــد تعطــي هذه‬ ‫المجموعــة مــردود مفيــد عــن كيفيــة‬ ‫تفسير الرسالة‪.‬‬

‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫واضحة عن أن نتسبب في بلبلة فكرهم‬ ‫أو إزعاجهم بأفكار كثيرة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ -3‬صحيحــة ومقنعــة‪ :‬أن تكــون الرســالة‬ ‫صحيحــة ومقنعــة مــن خــال البيانــات‬ ‫والمعلومــات الصحيحــة التــي تحتــوي‬ ‫عليها والمنطق الســليم التي تبني عليه‪،‬‬ ‫وواضــح فيها اإلجراء الذي ســيتم اتخاذه‬ ‫من قبل الجمهور المستهدف‪.‬‬

‫خصائص وعناصر الرسالة الفعالة‬ ‫العناصر الخمسة للرسالة‬ ‫المحتوى‪ /‬األفكار‬

‫ناقل الرسالة‪ /‬المصدر‬ ‫اللغة‬ ‫طريقة نقل الرسالة‬

‫الوقت والمكان‬

‫• المحتــوى ‪ /‬األفكار‪ :‬يشــير المحتوى إلى‬ ‫هي النقطة‬ ‫الفكرة األساســية للرســالة‪ ،‬ما ّ‬ ‫الرئيســية التــي تريــد أن توصلهــا لجمهورك؟‬ ‫هي الفكرة الواحدة التي تأمل أن يحصل‬ ‫مــا ّ‬ ‫عليهــا الجمهــور وتبقــى معــه بعــد توصيــل‬ ‫الرسالة‪.‬‬ ‫• اللغــة‪ :‬اللغــة تتضمــن الكلمــات التــي‬ ‫تختارها لتوصيل رســالتك‪ .‬هل اللغة مناسبة‬

‫خصائص الرسائل الفعالة‬ ‫ بسيطة وواضحة‪.‬‬‫‪ -‬موجزة (مركزة)‪.‬‬

‫‪ -‬لغة مناسبة ومفهومة‪.‬‬

‫ جذابة ويسهل حفظها‪.‬‬‫‪ -‬ذات مصداقية‪.‬‬

‫ تدعو الجمهور إلى عمل‬‫شيئ أو اتخاذ موقف معين‪.‬‬

‫لجمهورك المســتهدف؟ هل اختيار الكلمات‬ ‫واضــح أو يمكــن تفســيرها بطريقــة مختلفة‬ ‫بواســطة جمهور مختلف؟ هل من الضروري‬ ‫استخدام لهجة محلية لتوصيل الرسالة؟‬ ‫• ناقل الرسالة ‪ /‬المصدر‪ :‬هو الشخص أو‬ ‫األشــخاص الذين ســيقومون بنقل الرســالة‪.‬‬ ‫هل ناقل الرسالة ذو مصداقية لدى الجمهور‬ ‫المســتهدف؟ هل من الممكن أن يكون من‬ ‫بين ناقلي الرســالة أحــد المنتفعين؟ فيمكن‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪73‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫لمجموعــة الدعــوة أن ترســل رســائل قويــة‬ ‫وذات معنــى لمتخــذي القــرار ولصانعــي‬ ‫السياســات من خالل أحــد األفراد المتضررين‬ ‫من القضية‪.‬‬ ‫• طريقة نقل الرســالة ‪ /‬قنوات االتصال‪:‬‬ ‫هي القنوات التي تختارها لتوصيل رســالتك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هــي أكثر طريقــة تســاعدك على وصول‬ ‫مــا‬ ‫ّ‬ ‫رســالتك للجمهــور المســتهدف؟ القنــوات‬ ‫المختلفة األكثر فاعلية لجمهور معين‪.‬‬ ‫• الوقت ‪ /‬والمكان‪ :‬متى وأين سيتم نقل‬

‫الرســالة؟ هل هناك تجمعات للرجال محددة‬ ‫المواعيــد واألماكــن يمكن االســتفادة منها‬ ‫لدعــوة الرجال للمشــاركة في حــل القضية؟‬ ‫هــل هناك أنديــة للتجمعات األســرية يمكن‬ ‫مــن خاللها مخاطبة أفراد األســرة؟ وما هي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا من األفراد؟‬ ‫عددا‬ ‫المواعيد التي تناسب‬ ‫هــل هنــاك أحــداث اجتماعيــة تســتطيع أن‬ ‫تربطها برسالة الدعوة حتى يمكنك الحصول‬ ‫علــى اهتمــام أكثر بالقضية؟ مثــل وفاة أحد‬ ‫العمــال نتيجة اإلهمال في صيانة اآلالت أو‬ ‫عدم توافر وسائل السالمة المهنية‪.‬‬

‫نموذج إعداد الرسالة‪:‬‬ ‫هدف الدعوة‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪.................................................‬‬

‫الجمهور المستهدف‬ ‫‪...................................................‬‬ ‫‪...................................................‬‬ ‫‪...................................................‬‬ ‫‪..................................................‬‬

‫النشاط ‪ /‬األنشطة‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪...............................................‬‬ ‫‪...............................................‬‬ ‫‪...............................................‬‬

‫محتوى الرسالة‬ ‫‪..................................................‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫‪.................................................‬‬

‫اإلجراءات (الخطوات التنفيذية)‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫‪.........................................‬‬

‫ناقل الرسالة‬ ‫‪..................................................‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫‪..................................................‬‬

‫وقت ومكان نقل الرسالة‬ ‫‪..................................................................................................................‬‬ ‫‪..................................................................................................................‬‬

‫‪74‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫االتصـــــال‬ ‫يلعــب االتصــال الفعال دورا أساســيا في‬ ‫نجاح العالقات اإلنسانية في مختلف مجاالت‬ ‫الحيــاة‪ .‬ولذلك فهو مهارة يتعين على فريق‬ ‫الدعــوة اكتســابها وتطبيقهــا‪ ،‬ليتمكنوا من‬ ‫تحقيــق مهامهــم‪ .‬ويتميــز االتصــال الفعــال‬ ‫بــاإلدراك والوعــي‪ ،‬والقــدرة علــى توصيــل‬ ‫الفكــرة إلى الطرف المقابــل من خالل قناة‬ ‫االتصال المالئمة للجمهور المستهدف‪.‬‬ ‫وفيمــا يلــي التعــرف علــى أهــم قنــوات‬ ‫االتصــال التي يمكن اختيارها لتوصيل رســالة‬ ‫الدعــوة‪ ،‬ومعاييــر اختيــار القنــاة المناســبة‪،‬‬ ‫باإلضافــة إلى التعرف على أســاليب اإلقناع‬ ‫ومهــارات االتصــال مــن أجــل تفعيــل عملية‬ ‫الدعوة وإتمامها بنجاح‪.‬‬

‫قنوات االتصال‬ ‫تعتبــر قنــوات االتصال الواســطة المادية‬ ‫لتوصيــل الرمــوز حاملة معاني الرســالة مثل‬ ‫القنــاة الصوتيــة كمــا يحــدث فــي المقابلــة‬ ‫الشــخصية‪ ،‬والقنــاة الكتابيــة كمــا فــي حالة‬ ‫التقاريــر‪ ،‬والقنــوات التقنيــة كالتليفــون‬ ‫واإلنترنــت والراديــو والتليفزيــون‪ ،‬والقنــاة‬ ‫التصويريــة كمــا في حالــة الملصقات ولوحة‬ ‫اإلعالنــات‪ ،‬ومن أمثلة قنوات االتصال التي‬ ‫يمكن أن يستخدمها الدعاة مايلي‪:‬‬ ‫• المحادثات والحوار غير الرسمي‬ ‫• الحــوار العــام خــال النــدوات والمقابالت‬ ‫الجماعية‬

‫• االجتماعات‬ ‫• الخطابات‬ ‫• مطويات وكتيبات دعائية‬ ‫• تقارير عن الحقائق المتعلقة بالقضية‬ ‫• قنوات اإلذاعة والتليفزيون المحلية‬ ‫• الشبكات اإللكترونية‬ ‫• الملصقــات والمعلقــات فــي األماكــن‬ ‫العامة‬ ‫• شرائط الفيديو‬ ‫• المؤتمرات الصحفية واألحاديث اإلعالمية‬ ‫• النشرات اإلعالمية‬ ‫• رسوم بيانية وصور توضيحية‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪75‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫مؤشرات اختيار الطريقة المناسبة‪:‬‬ ‫• الجمهــور‪ :‬بعــض الطــرق تكــون أكثــر‬ ‫فاعليــة وأكثر مناســبة لجمهور معين‪ ،‬فعلى‬ ‫سبيل المثال يجتمع الرجال بعد أوقات العمل‬ ‫فــى األنديــة أو أماكــن أخــرى فعندئذ يمكن‬ ‫اســتخدام الحوارات والمناقشــات الجماعية‪،‬‬ ‫كذلك شــباب المــدارس والجامعــات لديهم‬ ‫بعــض الوقت لحضور المعســكرات الصيفية‬ ‫فــي أوقــات الصيــف واألجــازات أو مراكــز‬ ‫الشــباب‪ ،‬وعندئذ تصبــح الطرق الفعالة لهم‬ ‫هــي النــدوات واللقــاءات الشــبابية‪ .‬بينمــا‬ ‫صانعي السياسات من ذوي المناصب العليا‬ ‫ليس لديهم وقت ولديهم مسؤوليات كثيرة‪.‬‬ ‫لذلــك الرســالة يجــب أن تعطيهــم الحقائــق‬ ‫ً‬ ‫وأيضا يجب‬ ‫بشــكل واضــح ومختصر ومحــدد‪،‬‬ ‫أن تتــرك لهــم معلومات للقــراءة في وقت‬ ‫الحــق‪ .‬الطــرق الفعالة لصانعي السياســات‬ ‫تتضمــن‪ ،‬تقاريــر إفــادة‪ ،‬أوراق بالحقائــق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وجها لوجه في االجتماعات‪.‬‬ ‫المقابالت‬ ‫• التكلفــة‪ :‬يجب على فريــق الدعوة أيضا‬ ‫الســعي للحصــول على الفــرص التي يعفون‬ ‫فيها من الدفع أو يتحملون تكاليف بســيطة‬ ‫مثــل اللقــاءات الجماعيــة مــن خــال أنديــة‬ ‫المــرأة‪ ،‬اللقــاءات الشــبابية من خــال مراكز‬ ‫الشباب والمعسكرات الصيفية أو بالوحدات‬ ‫الصحيــة‪ .‬كذلــك االســتفادة مــن القنــوات‬ ‫والبرامــج المحليــة لنقــل الرســالة وتحقيــق‬ ‫أهداف الدعوة‪.‬‬ ‫• المخاطــرة (احتمــال التعــرض ألخطــار)‪:‬‬ ‫عندمــا تعلن مجموعة الدعوة قضية دعوتها‬ ‫للرأي العام ‪ -‬خاصة عندما تكون قضية مثيرة‬ ‫للجــدل ‪ -‬يكــون هنــاك نــوع مــن المخاطرة‪.‬‬ ‫ويكــون لبعض أســاليب الدعوة مخاطرة عن‬

‫‪76‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫البعض اآلخر‪ .‬الحوار العام والمؤتمر المباشــر‬ ‫يبرز القضية وممكن أن تصبح حدث “ساخن”‬ ‫يلفــت النظر‪ ،‬ويمكــن اإلقالل من المخاطرة‬ ‫وذلــك من خــال التخطيــط الدقيــق واختيار‬ ‫المتحدثين وعمل البروفات … الخ‪.‬‬ ‫• وجود شــخصية مؤثــرة‪ :‬يمكن أن يفضل‬ ‫فريق الدعوة اختيار طريقة تسمح له بالتعرف‬ ‫على شــخصية قيادية في المجتمع تســاعده‬ ‫وتســانده فــي توصيل رســالته إلــى الجمهور‬ ‫المستهدف للدعوة‪.‬‬ ‫وأخيرا يمكن أن توجه الرسالة للشخصيات‬ ‫المســتهدفة عبر منافــذ مختلفة‪ ،‬فالرســالة‬ ‫التــي يتم توجيهها لن تظهــر نتيجتها بين يوم‬ ‫وليلــة ومــن ثم يجــب تكرار الرســالة أكثر من‬ ‫مــرة مــع الثبــات علــى المحتــوى وأســلوب‬ ‫الرســالة فال تبدلها وقــم بتوجيهها من خالل‬ ‫منافــذ وأســاليب مختلفة حتــى ال تثير الملل‬ ‫في نفوس متلقيها‪ ،‬فمثال إذا كنت تســعى‬ ‫للتأثيــر علــى الجماهيــر فيمكــن اســتخدام‬ ‫اللقــاءات الجماهيريــة‪ ،‬أو وســائل اإلعــام‬ ‫المختلفة‪ ،‬أو الزيــارات المنزلية‪ ،‬أو الكمبيوتر‬ ‫واالنترنــت‪ .‬أمــا إذا كنت تســعى للتأثير على‬ ‫أحــد المســؤولين فــي الجهــات الحكوميــة‬ ‫فعليــك أن تلجــأ إلــى الخطابــات‪ ،‬أو التقاريــر‬ ‫والحقائق‪ ،‬االجتماعات والرســومات البيانية‬ ‫وهكذا‪.‬‬ ‫وفــى جميــع تلــك الحــاالت فإنــك تحتــاج‬ ‫أن يكــون لديــك مهارات خاصة فــي اإلقناع‬ ‫واالتصــال حتــى تســتطيع توصيــل الرســالة‬ ‫واإلقنــاع بهــا‪ .‬وهــذا يجعلنــا نتطــرق ألهــم‬ ‫مهــارات اإلقناع واالتصال التي تســاعد في‬ ‫تفعيل حملة الدعوة‪.‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫أساليب اإلقناع ومهارات االتصال‬ ‫عندمــا نقــوم باالتصــال‪ ،‬فإننــا نتبــادل‬ ‫المعلومــات مــع اآلخريــن‪ ،‬وكمتحدثيــن فإننا‬ ‫نقصــد توصيــل مضمــون رســالة معينة إلى‬ ‫مســتمعينا‪ .‬فعندمــا نتبــادل المعلومــات أو‬ ‫عندمــا نريد توصيــل مضمون الرســالة‪ ،‬فإننا‬ ‫نســتخدم اللغــة‪ ،‬أي اإلشــارات اللفظيــة‬ ‫كاألسئلة المفتوحة (ماذا تقترح؟) والمغلقة‬ ‫(هــل أنت موافــق؟)‪ ،‬والمتعمقــة (ما رأيك‬ ‫فــي هــذا الموضــوع؟)‪ ،‬واإلشــارات غيــر‬ ‫اللفظيــة (اإليمــاءات)‪ ،‬مثــل تعابيــر الوجــه‪،‬‬ ‫وأسلوب الحديث وطريقة الوقوف والحركة‬ ‫وإيمــاءات الجســم‪ ....‬الخ‪ .‬إن اإلشــارات غير‬ ‫اللفظيــة تكشــف الكثير عن حالتنا الجســدية‬ ‫والعاطفيــة‪ ،‬وعن أســلوب تحديدنا وتقييمنا‬ ‫لعالقتنا بمســتمعينا‪ ،‬إضافــة للموضع الذي‬ ‫نتحدث عنه‪.‬‬ ‫ويقتضــى االتصــال الفعــال‪ ،‬أن يفهــم‬ ‫المســتمع مضمــون كالم المتحــدث كمــا‬ ‫يقصــده تمامــا‪ .‬وإذا لــم يتحقــق ذلــك فــإن‬ ‫النتيجــة تصبح حدوث اضطراب في االتصال‪.‬‬ ‫وال يحدث هــذا االضطراب الختالف اللغات‬ ‫فحســب‪ ،‬بل ألن الناس يختلفون في طريقة‬ ‫فهمهــم وتفســيرهم لمــا يســمعون أو‬ ‫يشاهدون‪ ،‬بناء على تجاربهم وتوقعاتهم‪.‬‬ ‫إن اإلنصــات بانتبــاه مهــارة مــن مهــارات‬ ‫االتصال الغير مقــدرة‪ ،‬حيث يعتقد الكثيرون‬ ‫أنهــم يحصلون على ما يرغبون فيه من خالل‬ ‫التحــدث‪ .‬على العكس فالعديــد من األفراد‬ ‫الناجحين يقضون وقتا أكثر في اإلنصات عن‬ ‫التحــدث وعندما يتكلمــون فهم في الغالب‬ ‫يوجهون األسئلة ليتعلموا أكثر‪.‬‬

‫هنــاك بعــض اإلرشــادات التــي يمكــن‬ ‫االســتفادة منهــا إلقنــاع اآلخريــن بقضيــة‬ ‫دعوتك وهي كما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬حــدد هدفــك واحصــل علــى الحقائــق‬ ‫واألرقــام عنــد عــرض رســالتك لتضفــى‬ ‫عليهــا المصداقيــة قــرر مــا تريــد تحقيقه‬ ‫ولماذا‪ ،‬اجمع كافة الحقائق التي تحتاجها‬ ‫لدعــم قضيتــك‪ ،‬حــاول تقليــل الحجــج‬ ‫العاطفيــة حتــى يتمكــن اآلخــرون الحكم‬ ‫على القضية والحلول في ضوء الحقائق‬ ‫وحدها‪.‬‬ ‫‪ .2‬اكتشــف مــاذا يريــد اآلخــرون وال تقلــل‬ ‫أبدا من مقاومة األفراد الطبيعية للتغير‬ ‫ولكــن ضــع فــي اعتبــارك أن مثــل هــذه‬ ‫المقاومــة نســبية‪ .‬عندمــا يطلــب منهم‬ ‫دعــم القضيــة فــأول األســئلة يوجههــا‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪77‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫األفراد ألنفســهم هي‪ :‬كيــف يؤثر ذلك‬ ‫علــي؟ وإذا أمكنــك أن تضــع نفســك‬ ‫ً‬ ‫قادرا على التنبؤ‬ ‫مكان اآلخرين فستكون‬ ‫باالعتراضــات وتقــدم أفــكارك بطريقــة‬ ‫أكثــر جاذبيــة‪ .‬ولذلــك يجــب أن تكتشــف‬ ‫كيــف ينظــر األفراد إلــى األشــياء وماذا‬ ‫يريــدون ومتــى‪ ،‬اســتمع إلــى مــا يريدون‬ ‫قولــه‪ ،‬وال تتحــدث كثيــرا‪ ،‬وجه األســئلة‬ ‫ســؤاال أجــب عليه‬ ‫وإذا مــا وجهــوا إليك‬ ‫ً‬ ‫بســؤال آخــر‪ .‬اكتشــف مــا يســعون إليه‪،‬‬ ‫ثــم قدم قضيتــك بطريقة تبــرز فوائدها‬ ‫لهــم‪ ،‬أو علــى األقــل تقلــل االعتراضات‬ ‫أو المخــاوف مســتعينا بأمثلــة إنســانية‬ ‫مــن واقع الحياة‪ ،‬ومن داخل مجتمعاتهم‬ ‫مؤثرة ومؤيدة لرسالتك‪.‬‬ ‫‪ .3‬اجعلهــم يشــاركون في أفــكارك‪ ،‬دعهم‬ ‫يســاهمون إذا أمكن ذلك‪ .‬حاول أن تجد‬ ‫أية أرضية مشــتركة لتبدأ منها باالتفاق‪،‬‬ ‫ال تكســب عداوتهــم‪ ،‬تجنــب أن تهزمهم‬ ‫في المناقشة‪ .‬ســاعدهم في االحتفاظ‬ ‫باعتدادهم بأنفسهم ودائما اترك مخرجا‪.‬‬ ‫وحتــى يتحقــق الهــدف مــن دعوتــك البد‬ ‫مــن أن يكــون لديك مهــارات لالتصــال التي‬ ‫تســاعدك فــي تبــادل الحــوار والمناقشــات‬ ‫واســتمرارها فــي االتجــاه الــذي ترغبــه أنــت‬ ‫وليس اآلخرون‪.‬‬

‫مهارات االتصال الفعال وتدفق‬ ‫المعلومات‪:‬‬

‫• االتصال البصــري‪ :‬يدل االتصال البصري‬ ‫مــع اآلخرين بالثقة بالنفــس‪ ،‬بل ويفتح آفاقا‬ ‫واســعة للتواصل مــع الناس‪ ،‬ويســاعد على‬

‫‪78‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫تكوين العالقات الجيدة‪ ،‬فعند عرض رســالة‬ ‫ً‬ ‫بصريا‬ ‫دعوتــك فإنــك تتواصل مع جمهــورك‬ ‫مما يشــركهم معك ويســاعد فــي تفاعلهم‬ ‫مع ما تقوله‪ ،‬كما أن االتصال البصري يساعد‬ ‫ناقل الرســالة علــى االســترخاء‪ ،‬ويخفف من‬ ‫اإلحساس بالعزلة‪.‬‬ ‫دلــت التجــارب أن أفضــل اتصــال بصــري‬ ‫يكــون مــن ‪ 1-3‬ثانيــة لــكل شــخص‪ ،‬أمــا إذا‬ ‫ً‬ ‫كبيــرا فقســم الجمهــور إلــى‬ ‫كان الجمهــور‬ ‫مجموعــات مختلفــة حتــى تتواصــل معهــم‬ ‫ً‬ ‫بصريا على شــكل مجموعات‪ ،‬احذر من تجول‬ ‫بصــرك فــي الغرفــة أو إلــى أســفل أو أعلى‬ ‫أو تركز بصرك على شــخص أو مجموعة دون‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫• الصــوت المناســب‪ :‬اســتخدم الصــوت‬ ‫الهــادئ الرزيــن واعمــل علــى أال يكــون على‬ ‫وتيــرة واحــدة‪ .‬تجنب نبــرة الصــوت الغاضبة‬ ‫أو الدفاعيــة‪ ،‬كمــا أن اســتخدام األســلوب‬ ‫التهكمي والنبرة التهكمية تساعد فى تحريف‬ ‫الرسالة وعدم وصولها بصورة صحيحة‪.‬‬ ‫• السلوك والمظهر‪:‬‬ ‫ارتد مالبس أنيقة ومناســبة للحاضرين‪.‬‬ ‫‪ِ .1‬‬ ‫ً‬ ‫متأكدا مما ســوف ترتديه‬ ‫وإذا لم تكن‬ ‫حــاول أن ترتــدي مالبــس أنيقــة وأكثــر‬ ‫رسمية مما تعتقد أن يرتديه جمهورك‪.‬‬ ‫‪ .2‬تجنــب الحــركات التــي تلهــي الفكر عن‬ ‫التركيز في رسالتك‪.‬‬ ‫‪ .3‬يجــب أن يوحــي مظهــرك بالثقــة فــي‬ ‫النفس واحترام اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ .4‬يجب أن تقدم رسالتك وأنت في أحسن‬ ‫صحة وحالة مزاجية جيدة‪.‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫معوقات االتصال‪:‬‬ ‫تعمــل مجموعــة من العوامــل كمعوقات‬ ‫لالتصــال‪ ،‬وتــؤدي هــذه المعوقــات إلــى‬ ‫التشــويش علــى عمليــة االتصــال‪ .‬يمكــن‬ ‫تقسيم معوقات االتصال إلى معوقات في‬ ‫المرسل‪ ،‬ومعوقات في الرسالة‪ ،‬ومعوقات‬ ‫فــي وســيلة االتصــال‪ ،‬ومعوقــات فــي‬ ‫المستقبل‪ ،‬ومعوقات في بيئة االتصال‪.‬‬ ‫‪ .1‬معوقــات في الراســل‪ :‬يقع الراســل في‬ ‫أخطــاء عنــد اعتزامــه االتصــال باآلخريــن‪،‬‬ ‫وهــذه األخطــاء تنحصر في عــدم التبصير‬ ‫بالعوامــل الفرديــة أو النفســية التــي‬ ‫بداخلــه‪ ،‬والتي يمكنها أن تؤثر في شــكل‬ ‫وحجــم األفــكار والمعلومــات التــي يــود‬ ‫أن ينقلها الراســل إلى المرســل إليه‪ ،‬من‬ ‫هذه العوامل‪ :‬الدافــع‪ ،‬والخبرة والتعلم‪،‬‬ ‫والفهم واإلدراك والشخصية‪ ،‬والعمليات‬ ‫الوجدانية والعقلية‪.‬‬ ‫‪ .2‬معوقات في الرسالة‪ :‬تتعرض المعلومات‬ ‫أثناء وضعها في الرسالة ببعض المؤثرات‬ ‫التــي تغيــر مــن طبيعــة وشــكل وحجــم‬ ‫ومعنــى المعلومات واألفــكار‪ .‬إن الخطأ‬ ‫في الرســالة يحدث عند القيام بالصياغة‪،‬‬ ‫أو ترميــز المعلومــات‪ ،‬وتحويلهــا إلــى‬ ‫كلمات‪ ،‬وأرقام وأشكال وحركات‪ ،‬وجمل‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫‪ .3‬معوقــات في وســيلة االتصــال‪ :‬إن عدم‬ ‫مناسبة وسيلة االتصال لمحتوى الرسالة‬ ‫ولطبيعــة الشــخص المرســل إليه تســبب‬ ‫في كثير من األحيان في فشــل االتصال‪.‬‬ ‫وعليــه يجــب أن يقــوم الراســل بانتقــاء‬ ‫وســيلة االتصــال الشــفوية أو المكتوبــة‬ ‫المناســبة‪ ،‬وذلــك حتــى يزيد مــن فعالية‬ ‫االتصال‪.‬‬

‫‪ .4‬معوقــات في بيئــة االتصال‪ :‬يقع أطراف‬ ‫االتصــال فــي أخطــاء عديــدة عندمــا‬ ‫يتغافلــون تأثيــر البيئــة المحيطــة بهــم‪،‬‬ ‫والمحيطة بعمليــة االتصال‪ ،‬وعدم األخذ‬ ‫بعناصر البيئة وتأثيرها على االتصال يجعل‬ ‫مشــوش‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫هــذا االتصــال إما غير كامل أو‬ ‫وسنتعرض فيما يلي لعناصر بيئة االتصال‪،‬‬ ‫واألخطاء الخاصة بها‪:‬‬ ‫• عــدم مالئمــة الوقــت أو المــكان ألحد‬ ‫األطراف فى عملية االتصال‪.‬‬ ‫• أحــد أطــراف االتصــال أو كالهمــا على‬ ‫غير علم أو ال يفهم قضية الدعوة وال‬ ‫أهدافها‪.‬‬ ‫• أحــد أطــراف االتصال تتعــارض أهدافه‬ ‫مع أهداف الطرف اآلخر في االتصال‪.‬‬ ‫• أحد أطراف االتصال أو كالهما ال يفهم‬ ‫وظيفته أو وظيفة اآلخر‪.‬‬ ‫• أحــد أطــراف االتصــال أو كالهمــا ال‬ ‫يفهــم الفوائد التي ســتعود عليه من‬ ‫جراء االتصال‪.‬‬ ‫• أحــد األطــراف أو كالهمــا ال يفهــم‬ ‫العواقــب الســيئة التــي ســتصيبه أو‬ ‫تصيب مجتمعه من جراء سوء االتصال‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪79‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫تعبئة الموارد المحلية لصالح قضية‬ ‫الدعوة‬

‫تعــد تعبئــة المــوارد بأشــكالها المختلفــة‬ ‫عمليــة أساســية من أجــل تحقيــق األهداف‬ ‫الجماعية المشــتركة‪ .‬فالوصول إلى الموارد‬ ‫البشــرية‪ ،‬أو الماديــة يزيد من احتماالت نجاح‬ ‫الدعاة‪ .‬فعلى فريق الدعوة البحث عن الفرص‬ ‫المتاحــة لالســتفادة مــن القيــادات المحلية‬ ‫المؤثــرة على المجتمع المســتهدف مثال‪ ،‬أو‬ ‫التعــاون مــع الجهــات والهيئــات الموجــودة‬ ‫بالمجتمــع للحصــول علــى المــوارد المختلفة‬ ‫التــي تســاعد فــي تحقيــق أهــداف الدعوة‪.‬‬ ‫فمــن الممكــن القيــام بحملــة دعــوة ناجحــة‬ ‫باســتخدام الموارد والقيادات المتوفرة في‬ ‫المجتمــع المحلــي‪ ،‬فمثال القيــادات المؤثرة‬ ‫في المجتمع المستهدف للدعوة قد تكون‪:‬‬ ‫• مديــر المدرســة‪ ،‬مديــر مديريــة التربيــة‬ ‫والتعليم‪ ،‬عضو مجلس محلي‪ ،‬ومســؤول‬ ‫إعالمــي حيث يمكن االســتعانة بهم في‬ ‫تعبئــة المجتمــع وتحفيــزه للمشــاركة في‬ ‫حــل القضايا العماليــة والقضايا المرتبطة‬ ‫ً‬ ‫وأسريا‪.‬‬ ‫بها اجتماعيا‬ ‫• رجال الدين حيث يمكنهم تناول رأي الدين‬ ‫فــي أهميــة المســاواة بين النــاس وحث‬ ‫المجتمــع علــى تقبل جميع أفــراده وعدم‬

‫‪80‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫ممارســة العنف واتباع أســاليب ســلمية‬ ‫في التعبير عن االختالف والخالف‪.‬‬ ‫• مدير مركز الشــباب لعقد ندوات للشباب‬ ‫لزيادة مشاركتهم في القضايا المجتمعية‪.‬‬ ‫• رئيــس مجلــس إدارة أنديــة المــرأة فيمــا‬ ‫يتعلــق بعمــل نــدوات ولقــاءات باألندية‬ ‫لزيــادة مشــاركة المــرأة فــي حــل قضايــا‬ ‫مجتمعها‪.‬‬ ‫أمــا بالنســبة للجهــات‪ ،‬فيمكــن لفريــق‬ ‫الدعــوة العمــل مع مراكز الشــباب في عقد‬ ‫ندوات للشــباب والدعــوة إلى تبني مفهوم‬ ‫الســام المجتمعــي‪ ،‬أو التعــاون مــع لجــان‬ ‫الشــباب في األحــزاب‪ ،‬والمجالــس القومية‬ ‫للمرأة والطفل والســكان وحقوق اإلنســان‬ ‫والرياضة والشباب لعقد الندوات والدورات‬ ‫التدريبيــة عــن مهــارات الدمــج المجتمعــي‬ ‫وإدارة الصــراع والتأهيــل النفســي ألســر‬ ‫الســجناء والمعتقلين‪ ،‬كمــا يمكن العمل مع‬ ‫الجمعيات األهليــة األخرى الرائدة في مجال‬ ‫التنمية اإلنســانية فقضايا الدعوة تحتاج إلى‬ ‫قادة مجتمعيين مؤيدين ومساندين وقادرين‬ ‫علــى اإلقنــاع ومواجهــة المشــكالت‪ .‬كمــا‬ ‫تحتــاج حملــة الدعــوة لهــؤالء القــادة لتوفير‬ ‫المــوارد الفكريــة والماديــة والماليــة لدعــم‬ ‫األهداف المجتمعية‪.‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫تنفيذ حملة الدعوة‬ ‫إعداد الخطة التنفيذية‪:‬‬ ‫تــم التركيــز فــي المواضيع الســابقة على‬ ‫بنــاء المهارات الفنية فــي المراحل المختلفة‬ ‫لعمليــة الدعوة – وعلــى الخطوات اإلجرائية‬ ‫الالزمــة لتصميــم تلــك الحمــات مــن تحديد‬ ‫للقضايــا‪ ،‬وضــع الغايــات واألهــداف‪ ،‬تقديــر‬ ‫المســاندة والمعارضــة والوصــول إلــى‬ ‫الجمهور المســتهدف‪ ،‬إعداد ونقل الرســالة‪،‬‬ ‫وتعبئــة المــوارد المحليــة‪ .‬واآلن قــد حــان‬ ‫الوقــت لتجميع كل أجزاء العمل ووضع هذه‬ ‫المنتجــات فــي خطة تنفيذية واحــدة لتوجيه‬ ‫الدعاة‪.‬‬ ‫يعطــي إعــداد الخطــة التنفيذيــة فرصــة‬ ‫ممتــازة لفريــق الدعوة للعمل بــروح الفريق‬ ‫ويخلــق لديهــم شــعورا بالملكيــة وااللتــزام‪.‬‬ ‫تشــتمل عملية التخطيط لحملة الدعوة على‬ ‫عدد من الخطوات المنطقية هي‪:‬‬ ‫‪ .1‬التحديــد المســبق لألهــداف المــراد‬ ‫الوصول إليها‪.‬‬ ‫‪ .2‬وضــع واختيــار بديــل مــن بين عــدة بدائل‬ ‫متاحــة لتنفيــذ الهــدف المطلــوب وحــل‬ ‫القضية‪.‬‬ ‫‪ .3‬تحديــد الجمهــور المســتهدف والتعــرف‬ ‫على وجهات النظر المساندة‪.‬‬ ‫‪ .4‬جمــع معلومــات حــول اآلراء المعارضــة‬ ‫وتحديــد وجهــات النظــر والدوافــع‬ ‫واألسباب‪.‬‬

‫‪ .5‬بنــاء الدعــم والمســاندة لقضيــة الدعوة‬ ‫والهدف‪.‬‬ ‫‪ .6‬إعــداد الرســالة وتحديد قنــوات االتصال‬ ‫المناسبة‪.‬‬ ‫‪ .7‬تحديد اإلمكانيات الالزمة لتنفيذ أنشطة‬ ‫الدعــوة و تحديــد اإلمكانيــات المتاحــة‬ ‫فعــا‪ ،‬و تحديــد كيفية توفير اإلمكانيات‬ ‫ً‬ ‫غير المتاحة‪.‬‬ ‫‪ .8‬وضــع البرامــج الزمنيــة الالزمــة لتنفيــذ‬ ‫الهدف(الخطة التنفيذيــة)‪ ،‬والتي تتناول‬ ‫تحديد األنشطة الالزمة لتحقيق الهدف‪،‬‬ ‫وكيفيــة القيام بها (اإلجراءات) ثم تحديد‬ ‫المسؤول عن تنفيذها من فريق الدعوة‪،‬‬ ‫والمــوارد المطلوبــة لتنفيــذ األنشــطة‬ ‫ســواء الماديــة أو البشــرية‪ ،‬واإلطــار‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا‬ ‫الزمنــي الــازم لتنفيذ كل نشــاط‪،‬‬ ‫أسلوب المتابعة والتقييم‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪81‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫إن العمــل بــدون خطــة يصبــح ضربــا مــن‬ ‫العبــث وضيــاع للوقــت‪ ،‬إذ تعــم الفوضــى‬ ‫واالرتجاليــة ويصبــح الوصــول إلــى الهــدف‬ ‫بعيــد المنــال‪ .‬وتبــرز أهميــة التخطيــط أيضــا‬ ‫في توقعاته للمســتقبل ومــا قد يحمله من‬ ‫مفاجآت وتقلبات حيث إن األهداف التي يراد‬ ‫الوصول إليها هي أهداف مســتقبلية أي أن‬ ‫تحقيقهــا يتم خالل فتــرة زمنية محددة‪ ،‬مما‬ ‫يفرض علــى فريق الدعوة عمل االفتراضات‬ ‫الالزمــة لما قــد يكون عليه هذا المســتقبل‬ ‫وتكويــن فكــرة عمــا ســيكون عليــه الوضــع‬ ‫عنــد البدء في تنفيذ األهداف وخالل مراحل‬ ‫التنفيذ المختلفة‪.‬‬ ‫‪ ‬األنشطة‪:‬‬ ‫هــي األفعــال المزمع القيــام بها من قبل‬ ‫متخذي القرار للمســاهمة في تحقيق هدف‬ ‫الدعوة‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلجراءات‪:‬‬

‫‪82‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫هــي األفعــال المزمع القيــام بها من قبل‬ ‫الدعاة للوصول بالنشاط إلى حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫‪ ‬الموارد المحلية‪:‬‬ ‫هــي الموارد المتاحة بالقرية أو المحافظة‬ ‫ســواء الماديــة أو البشــرية والالزمــة لتنفيذ‬ ‫األنشطة ويعتبر مجموعة المؤيدين المؤثرين‬ ‫مــن قيــادات المجتمع والمهتميــن (الجمهور‬ ‫الثانــوي) ضمــن المــوارد البشــرية المطلوبة‬ ‫لتنفيذ حملة الدعوة‪.‬‬ ‫‪ ‬المسؤولون عن التنفيذ‪:‬‬ ‫يتم تحديدهم طبقا لألنشطة واإلجراءات‪،‬‬ ‫ففــي حالــة األنشــطة فالمســؤولون هــم‬ ‫متخــذي القــرار (الجمهــور األولــى لحملــة‬ ‫الدعوة)‪ ،‬وفى حالة اإلجراءات فالمسؤولون‬ ‫هــم القائمــون بحملــة الدعــوة بالقريــة‬ ‫أو المحافظــة مثــل رؤســاء مجلــس إدارة‬ ‫الجمعيات األهلية المهتمة‪.‬‬


‫‪3‬‬ ‫حمالت الدعوة وكسب التأييد‬

‫المتابعة والتقييم‬ ‫يهتــم الدعــاة بمتابعة التقدم فــي اإلنجاز‬ ‫واألداء فــي حملــة دعوتهــم التــي ينفذونها‬ ‫لحــل قضايــا المجتمــع التــي تعــوق التقــدم‬ ‫والتنمية‪.‬‬

‫الــذى تبنــى قضيــة الدعــوة واألســلوب‬ ‫الكيفــي (مناقشــات بؤرية) لتحديــد الدوافع‬ ‫والمتغيــرات التــى أدت إلى هــذا التغيير فى‬ ‫االتجاهات والسلوك‪.‬‬

‫تعتبــر المتابعــة مــن أهــم المكونــات‬ ‫األساســية فــي عملية الدعــوة وهي عملية‬ ‫مســتمرة للتأكــد مــن تحقيــق األنشــطة‬ ‫لألهــداف الموضوعة في فترة زمنية معينة‬ ‫من خالل جمع معلومات في كل خطوة من‬ ‫خطــوات الدعــوة بهــدف تالفــي الســلبيات‬ ‫وتشــجيع اإليجابيات والمســاعدة في تعديل‬ ‫قضية الدعوة‪.‬‬

‫المتابعــة والتقييــم الجيــد يســاعد فريــق‬ ‫الدعــوة على متابعة نجاحاته‪ ،‬بناء مصداقيته‬ ‫مــع الجمهــور المســتهدف‪ ،‬وتحفيــز األعضاء‬ ‫على االستمرار في حماسهم‪ .‬إذا استطاعت‬ ‫أنشــطة فريــق الدعــوة أن تحــرز التغييــر‬ ‫المطلــوب ســتتواجد الرغبــة لــدى الفريــق‬ ‫فــي أن يبــرز العالقــة الواضحــة بيــن أهدافه‬ ‫وأنشــطته والتغييــر الــذي تــم تحقيقــه فــي‬ ‫مجتمعه‪.‬‬

‫وهــي دائمــا تواكــب المراحــل التنفيذيــة‬ ‫لخطــوات الدعــوة ممــا يســاعد علــى إدخال‬ ‫التعديالت الالزمة في التوقيتات المناسبة‪،‬‬ ‫كمــا أنهــا ترصــد التغيــر الحــادث خــال فترة‬ ‫تنفيــذ حملة الدعوة‪ .‬ونتائــج المتابعة توضح‬ ‫مــا إذا كانــت أنشــطة الدعوة نفــذت طبقا‬ ‫للخطــة أم ال وتُ قيم إلى أي مدى تم تحقيق‬ ‫هدف الدعوة باستخدام الموارد المتاحة‪.‬‬ ‫أما التقييم فعبارة عن عملية جمع وتحليل‬ ‫المعلومــات مــن أجــل تقدير نتائج األنشــطة‬ ‫وتحديد مدى تحقيق فريق الدعوة ألهدافه‬ ‫الموضوعــة‪ .‬الســؤال هنــا “هل قمنــا بإنجاز‬ ‫النتائــج المطلوبة”؟‪ .‬ويتــم جمع المعلومات‬ ‫إمــا بالشــكل الروتينــي عــن طريــق التقاريــر‬ ‫الدورية واإلحصاءات الخدمية لمعرفة التغير‬ ‫فــى الظاهرة محل الدعــوة‪ ،‬وإما عن طريق‬ ‫بحــوث ميدانيــة صغيــرة يتــم فيها اســتخدام‬ ‫األســلوب الكمــي لتحديــد حجــم المجتمــع‬

‫وفيما يلي ملخص ألهم أساليب المتابعة‬ ‫والتقييم التي يمكن االستعانة بها‪:‬‬ ‫‪ ‬مراجعــة الوثائــق والتقاريــر والســجالت‬ ‫المكتبيــة والعمــل الميدانــي لحصــر‬ ‫المستفيدين‪.‬‬ ‫‪ ‬مالحظــة التنفيــذ وأســلوبه وجمــع‬ ‫المعلومات من المستفيدين والمؤيدين‬ ‫مــن األفــراد والجهات المتعاونــة لتقييم‬ ‫عملية التنفيذ‪.‬‬ ‫‪ ‬تحليــل البيانــات الكميــة والنوعية وإعداد‬ ‫تقريــر دقيق موضوعي يتضمن آراء بناءة‬ ‫تحليليــة تشــير إلــى اإلنجــازات التي تمت‬ ‫لحــل المشــكلة و تخلــص إلــى توصيــات‬ ‫عملية مستقبلية‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪83‬‬


‫‪84‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪‬‬ ‫المكون الرابع‬

‫حقوق االنسان والحكم الرشيد‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪85‬‬


‫‪4‬‬ ‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫إن الحفــاظ علــى حقوق اإلنســان هو حجر‬ ‫األســاس فــي اســتقرار أي مجتمــع‪ ،‬فأينمــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطمئنا‬ ‫إنسانا‬ ‫مستقرا وجدت‬ ‫مجتمعا‬ ‫وجدت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫علــى حقوقه‪ .‬ومما ال شــك فيــه أن لتعليم‬ ‫حقوق اإلنســان لكل فرد من أفراد المجتمع‬ ‫وإدخالهــا فــي ثقافتــه وتحويلهــا إلــى واقع‪،‬‬ ‫أوال‪،‬‬ ‫مــردودا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيــرا فــي تعزيز فهــم حقوقه ً‬ ‫واحترامها والحفاظ عليها والشــعور بالكرامة‬ ‫ثانيــا ممــا يدفعــه إلــى المشــاركة‬ ‫والحريــة ً‬ ‫بفعاليــة في تنمية وطنــه ورفاهية مجتمعه‬ ‫وحفظ السالم‪ .‬وهذا ما أيدته التجربة‪.‬‬ ‫إن تعليم حقوق اإلنســان هو في الجوهر‬ ‫مشروع لتمكين الناس من اإللمام بالمعارف‬ ‫األساســية الالزمــة لتحررهــم مــن جميــع‬ ‫صــور القمــع واالضطهــاد‪ ،‬وغــرس الشــعور‬ ‫بالمســؤولية تجاه حقوق األفــراد والمصالح‬ ‫العامــة‪ .‬كمــا أن ثقافــة حقــوق اإلنســان‬ ‫تشــمل مجموعة القيم الذهنية والسلوكية‪،‬‬ ‫والتراث الثقافي والتقاليد واألعراف‬ ‫التــي تنســجم مــع مبــادئ حقــوق‬ ‫اإلنســان‪ ،‬ووســائل التنشــئة التــي‬ ‫تنقــل هــذه الثقافــة فــي البيــت‬ ‫والمدرســة والهيئــات الوســيطة‪،‬‬ ‫ووسائل اإلعالم‪.‬‬

‫‪86‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫إن تعليم ثقافة حقوق اإلنســان ونشــرها‬ ‫هــو عمليــة متواصلــة وشــاملة تعــم جميــع‬ ‫صــور الحياة‪ ،‬ويجب أن تنفــذ إلى جميع أوجه‬ ‫الممارســات الشــخصية والمهنية والثقافية‬ ‫واالجتماعيــة والسياســية والمدنيــة‪ .‬ومــن‬ ‫الضــروري لجميــع المهن أن ترتبــط بمقاييس‬ ‫أداء تلتزم بقيم تســتلهم الحقوق األساسية‬ ‫لإلنسان‪.‬‬ ‫إن تظافــر المعرفــة والممارســة هــو‬ ‫الهــدف الجوهــري لتعليــم ثقافــة حقــوق‬ ‫اإلنســان ونشرها‪ ،‬إن تعليم حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫إذ يغــرس حــس الكرامــة والمســؤولية إلــى‬ ‫جانــب المســؤولية االجتماعيــة واألخالقيــة‪،‬‬ ‫يقــود الناس بالضرورة إلى االحترام المتبادل‬ ‫والمســاعدة الجماعيــة والتأقلــم مــع حاجات‬ ‫بعضهــم البعــض وحقوقهم‪ ،‬كمــا يقودهم‬ ‫معــا للتوصــل بصــورة‬ ‫إلــى القبــول بالعمــل ً‬ ‫حرة إلــى صياغات مناســبة ومتجددة تضمن‬ ‫تــوازن المصالح والعمل المشــترك من أجل‬ ‫الخيــر العــام‪ ،‬دون حاجــة‬ ‫إلى فرض ســلطان العنف‬ ‫المنظم أو العشــوائي الذي‬ ‫جميعا‪.‬‬ ‫يصادر حريات الناس‬ ‫ً‬


‫‪4‬‬

‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫مفهوم حقوق اإلنسان‬ ‫هــي مجموعــة مــن االمتيــازات المتصلــة‬ ‫ً‬ ‫طبيعــا بــكل كائــن بشــري‪ ،‬التــي يجــب أن‬ ‫يتمتــع بها الجميع ويضمنها القانون وتحميها‬ ‫الحقوق المتأصلة في طبيعتنا والتي بدونها‬ ‫يستحيل علينا أن نحيا كبشر موفوري الكرامة‪.‬‬ ‫كل األعمال والممارســات المســموح بها‬ ‫عــن طريــق القانــون أو العرف وهــي أعمال‬ ‫وممارســات ال يمكــن أن نعيــش بكرامــة‬ ‫بدونهــا‪ .‬ولذلــك فهــي الزمــة وضروريــة‬ ‫كــي نســتخدم خصائصنــا اإلنســانية وذكاءنا‬ ‫ومواهبنا بهدف تطورنا ونمونا‪.‬‬ ‫ال يمكن للفرد ممارسة حقوقه إال إذا كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شــاعرا باألمان‬ ‫مطمئنا على نفســه‬ ‫متمتعــا‬ ‫ً‬ ‫حقوقــا‬ ‫فــي مجتمعــه حينهــا يعلــم بــأن لــه‬ ‫يمتلكها ويســتطيع أن يمارســها في اللحظة‬ ‫ً‬ ‫دائما مقترنة‬ ‫التي يشــاء فالحقوق والحريات‬

‫وغيــر منفصلة فــا حقوق بــدون حريات وال‬ ‫حريات بدون حقوق‪.‬‬ ‫أمــا الحريــات فهــي اســتقاللية اإلرادة‬ ‫والتصــرف فــي الجســد والفكر والمكاســب‬ ‫بــدون ضغــوط وهــي القــدرة علــى اختيــار‬ ‫مــا يتفــق مــع الرغبــات الشــخصية واألفكار‬ ‫والميــول اختيــار ال يمــس بحريــة اآلخــر ً‬ ‫إذا ال‬ ‫حقوق بدون حريات‪.‬‬ ‫إن البشــر المنتشــرين فــي جميــع القارات‬ ‫أســرة إنســانية واحــدة انبثقــت مــن أصــل‬ ‫واحــد ال تفاضل بينهم على أســاس اللون أو‬ ‫الجنس أو العرق أو اللغة قال تعالى‪( :‬يا أيها‬ ‫النــاس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم‬ ‫ً‬ ‫شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله‬ ‫أتقاكم) (‪ :13‬الحجرات)‬

‫ال‬ ‫حــريــة‬

‫اة‬

‫عدم ا‬

‫لتمييز‬

‫رامة‬

‫ال‬

‫عــــ‬

‫او‬ ‫س‬

‫دا‬

‫لم‬

‫ا‬

‫لة‬

‫الديم‬

‫قراطية‬

‫مرتكزات‬ ‫حقوق اإلنسان‬

‫الكـــ‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪87‬‬


‫‪4‬‬ ‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫يرتكز مفهوم حقوق اإلنسان على ثالثة محاور أساسية‬ ‫أوال‪ :‬المنتفع بالحقوق‪:‬‬ ‫ً‬

‫وهــو اإلنســان بجســده وفكــره وكرامتــه‬ ‫والذي يتجــاوز مفهوم الفرد الذي يحصر في‬ ‫الجانــب الجســدي فقط وبهــذا المعني كرم‬ ‫اإلسالم اإلنســان وحمله مسؤولية الخالفة‬ ‫في األرض‪ ،‬قال تعالى (وقد كرمنا بني آدم)‬ ‫اإلسراء‪70:‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نوعية الحقوق المحددة في ثالثة هي‪:‬‬ ‫‪ ‬الحقوق المدنية والسياسية‪.‬‬

‫‪ ‬الحقوق االقتصادية واالجتماعية‬ ‫والثقافية‪.‬‬ ‫‪ ‬حقوق التنمية والبيئة اإلنسانية‪.‬‬

‫ثالثــا‪ :‬حمايــة تلك الحقوق التــي تقوم على‬ ‫مفهومي الشمولية والعالمية‪:‬‬ ‫فتتجــاوز بذلــك الحــدود الوطنيــة‬ ‫واإلقليمية ومختلف اإليدلوجيات السياسية‬ ‫والمعتقــدات الدينيــة ممــا يجعلهــا قيمــة‬ ‫أخالقيــة ترتبــط بالديمقراطيــة التــي تمثــل‬ ‫الضمانــة األساســية لحمايتهــا ألنهــا الحــل‬

‫‪88‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫القــادر على تأســيس الحكم على مشــروعية‬ ‫المواطنيــن وإرادتهــم علــى نحــو مــا يؤكــد‬ ‫المــادة ‪ 21‬مــن اإلعــان العالمــي لحقــوق‬ ‫اإلنسان‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫أنواع حقوق اإلنسان‬ ‫تتحدد حقوق اإلنسان في ثالثة أنواع‬

‫‪1‬‬ ‫الحقوق المدنية‬ ‫والسياسية‬

‫“وهي حقوق تضمن التحرر‬

‫من أي قيد يفرض على حرية‬ ‫اإلنسان”‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫الحقوق االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية‬

‫‪3‬‬ ‫الحقوق في التنمية‬ ‫والبيئة‬

‫االجتماعية والثقافية والتحرر‬

‫إليها مقتضبة في المادة ‪28‬‬

‫“وهي حقوق تكفل العدالة‬ ‫من الفقر والمشاركة في‬

‫الحياة االقتصادية واالجتماعية‬ ‫والثقافية”‪.‬‬

‫النوع األول‪ :‬الحقوق والحريات‬ ‫المدنية والسياسية‬ ‫‪ ‬تتحدد الحقوق المدنية في‪:‬‬ ‫حريــة الفكــر والصحافــة والنشــر – حريــة‬ ‫المعتقــد – الحرمة الجســدية – عــدم إخضاع‬ ‫أي شــخص للعبودية – حرمة األسرة والبيت‬ ‫– ضمان سرية المراسلة – حق المرأة والرجل‬ ‫فــي التــزوج وتكويــن أســرة متــى بلغــا ســن‬ ‫الزواج – الحق في الجنسية – حق الطفل في‬ ‫الحمايــة الالزمة من جانــب العائلة والمجتمع‬ ‫والدولة‪.‬‬

‫ً‬ ‫حقوقا جماعية أشير‬ ‫“وتشمل‬ ‫من اإلعالن العالمي لحقوق‬ ‫اإلنسان”‪.‬‬

‫‪ ‬تتحدد الحقوق السياسية في‪:‬‬ ‫الحــق فــي الحيــاة – الحــق فــي االنتخــاب‬ ‫والترشــيح – حق المشاركة في إدارة شؤون‬ ‫البــاد وتقلد الوظائف العامة – حق التجمع‬ ‫السلمي وحرية تكوين الجمعيات – المساواة‬ ‫أمــام القانــون والحــق في التمتــع بحمايته –‬ ‫حــق األقليــات اإلثنيــة أو الدينيــة أو اللغوية‬ ‫في الحماية والحرية – عدم إيقاف أي شخص‬ ‫ً‬ ‫تعســفا – الحــق فــي الحصــول‬ ‫أو اعتقالــه‬ ‫علــى تعويــض فــي حالــة إيقــاف أو إعتقــال‬ ‫غيــر قانوني – معاملــة جميع المحرومين من‬ ‫حريتهــم معاملــة إنســانية –حريــة االســتقرار‬ ‫واختيار مقر اإلقامة‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪89‬‬


‫‪4‬‬ ‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫النوع الثاني‪ :‬الحقوق االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية‬ ‫‪ ‬تتمثل الحقوق االقتصادية في‪:‬‬ ‫حق العمل وحرية اختياره – التمتع بشروط‬ ‫متســاو‬ ‫عمــل عادلــة ومرضيــة – تقاضي أجر‬ ‫ٍ‬ ‫عــن العمــل المتســاوي الحــق فــي الراحــة‬ ‫وأوقــات الفراغ – الحق في تكوين النقابات‬ ‫واالنضمام إليها – حق اإلضراب – الحق في‬ ‫الضمان االجتماعي‪ -‬حماية العائلة واألمومة‬ ‫والطفولــة – الحــق فــي مســتوى معيشــي‬ ‫الئق (الغذاء‪ -‬الكســاء‪ -‬السكن) – الحق في‬ ‫التحرر من الجوع – حق التمتع باعلى مستوى‬ ‫من الصحة الجســدية والعقلية – حق الجميع‬ ‫فــي تعليم ابتدائــي الزامي ومجانــي – الحق‬ ‫فــي تعليــم عال متــاح للجميع – احتــرام حرية‬ ‫اآلبــاء واألوليــاء فــي اختيار مــدارس أبنائهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وخلقيــا – حــق‬ ‫دينيــا‬ ‫وفــي تأميــن تربيتهــم‬ ‫التملــك وعــدم حرمان أي شــخص من ملكه‬ ‫ً‬ ‫تعسفا‪.‬‬

‫‪90‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ ‬وتتمثل الحقوق الثقافية في‪:‬‬ ‫حق المشــاركة في الحيــاة الثقافية – حق‬ ‫التمتــع بثمــار التقــدم العلمــي – الحــق فــي‬ ‫إشــاعة العلم والثقافــة وصيانتهما – احترام‬ ‫حريــة البحــث العلمــي والنشــاط اإلبداعــي –‬ ‫واإلقــرار بحــق كل فــرد فــي التمتــع بالثمــار‬ ‫الناجمة عن بحوثه أونشاطه اإلبداعي‪.‬‬

‫النوع الثالث‪ :‬حقوق اإلنسان في‬ ‫التنمية والبيئة‪.‬‬

‫ســميت بحقــوق التضامــن اإلنســاني‬ ‫ألن تحقيقهــا يتجــاوز قــدرة األفــراد والــدول‬ ‫بمفردها ويستدعي تظافر الجهود والتضامن‬ ‫بين جميع الدول والشــعوب وتشمل الجميع‬ ‫فــي التنميــة وحــق الجميع في الســلم وحق‬ ‫الجميع في بيئة نقية ومحيط سليم‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫الحكم الرشيد‬

‫ما هو المقصود بالحكم الرشيد؟‬ ‫إن مفهوم الحكم الرشــيد يشــير إلى إدارة‬ ‫الشــؤون العامــة بطريقــة محــددة تتصــف‬ ‫بالرشــادة‪ .‬ويعــرف برنامــج األمــم المتحــدة‬ ‫اإلنمائــي الحكــم الرشــيد علــى أنــه “نســق‬ ‫مــن المؤسســات المجتمعيــة‪ ،‬المعبــرة عن‬ ‫النــاس تعبيــرا ســليما‪ ،‬وتربط بينها شــبكة‬ ‫متينــة مــن عالقــات الضبــط والمســاءلة‬ ‫بواســطة المؤسســات‪ ،‬وفــي النهايــة‬ ‫بواسطة الناس”‪( .‬ائتالف أمان‪ ،2010 ،‬ص‪.)15‬‬ ‫أمــا التعريــف األســهل لهــذا المصطلح فهو‬ ‫أســلوب التصــرف فــى المــوارد المحــدودة‬ ‫التــي يملكهــا المجتمــع مــن جانب الســلطة‬ ‫التي تتحكم في هذه الموارد‪ ،‬أيا كانت هذه‬ ‫الموارد‪ ،‬وأيا كانت هذه السلطة‪.‬‬ ‫ويشــير التعريفــان إلــى عناصــر ومعاييــر‬ ‫محددة للحكم الرشيد ومنها‪:‬‬ ‫‪ ‬ســيادة القانــون‪ :‬أي أن يكــون القانــون‬ ‫مرجعيــة الجميــع‪ ،‬ســائد ومطبــق علــى‬ ‫جميع المواطنين دون استثناء‪ .‬وتتحقق‬ ‫ســيادة القانــون عبر عــدة عناصــر منها‪:‬‬ ‫احتــرام القانــون واإلطــار الدســتوري‪،‬‬ ‫ووجود مؤسســات ديمقراطيــة وطنية‬ ‫تعمــل علــى تطبيــق وتعزيــز األســس‬ ‫الســليمة للديمقراطيــة‪ ،‬واالنتخابــات‬ ‫الديمقراطية النزيهة‪ ،‬والتدوال السلمي‬ ‫للســلطة‪ ،‬وتنظيــم الحيــاة السياســية‪،‬‬

‫والتنافــس الشــريف مــا بيــن القــوى‬ ‫واألحــزاب السياســية‪ ،‬وضمــان األمــن‬ ‫الشخصي ألي مواطن‪.‬‬ ‫‪ ‬تحقيق حاجات الجمهور‪ /‬ســرعة (حســن)‬ ‫االســتجابة لمطالــب المواطنيــن‪ :‬أي‬ ‫أن تكــون أولويــات وهمــوم المواطنين‬ ‫مســموعة وتصــل إلــى المســؤولين‬ ‫فــي مواقــع أتخــاذ القــرار‪ .‬وأن يعمــل‬ ‫المســؤولون علــى االســتجابة لهــذه‬ ‫األولويــات خــال وقــت زمنــي مالئــم‪.‬‬ ‫إن معيــار حســن االســتجابة هوعمليــة‬ ‫مســتمرة ما بيــن المواطن والمســؤول‬ ‫تحتــم ضرورة التفاعل ما بين المســؤول‬ ‫والمواطن مــن التفاعل اإليجابي ما بين‬ ‫وردة فعــل المجتمــع‪،‬‬ ‫فعــل المســؤول ّ‬ ‫والتغذية الراجعــة من المجتمع‪ ،‬وتعديل‬ ‫عمليــات التنفيذ أوالسياســات بناء على‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫‪ ‬المســاواة‪ /‬التكافــؤ فــى االلتزامــات‬ ‫والخدمــات‪ :‬أي توفــر الفرص والخدمات‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪91‬‬


‫‪4‬‬ ‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫للمواطنيــن دون اســتثناء‪ ،‬أو اعتبــارات‬ ‫شــخصية‪ ،‬وأن تكــون الحكومــة عادلــة‬ ‫ومنصفــة حيــن اإليفــاء بالتزماتهــا‪.‬‬ ‫هــذا المعيــار يعتمــد أســاس اإلنصــاف‬ ‫والمســاواة فــي توزيع مــوارد الحكومة‬ ‫للمواطنين‪.‬‬ ‫‪ ‬المصلحــة العامــة‪ :‬أي تفضيــل مصلحــة‬ ‫المواطنيــن والمجتمــع علــى المصلحــة‬ ‫الشــخصية لبعــض األفــراد‪ ،‬مــن خــال‬ ‫إجــراءات واضحة ومحــددة يعتمدها كل‬ ‫من يعمل في الحكومة بغض النظر عن‬ ‫موقعه في جميع قراراته المهنية‪.‬‬ ‫‪ ‬الرؤية االستراتيجية‪ :‬الرؤية االستراتيجية‬ ‫هــي اتفــاق عــام مــا بيــن الحكومــة‬ ‫والمواطنيــن للتوجــه العــام للدولــة من‬ ‫نواحــي التطويــر التنمــوي والمجتمعــي‬ ‫واالقتصــادي‪ .‬على هذه الرؤية أن تبنى‬ ‫علــى الحضــارة والثقافــة االجتماعيــة‬ ‫والتاريخيــة للمجتمــع‪ ،‬أن تكــون قــادرة‬ ‫على إيجاد البدائل المناســبة المتماشية‬ ‫مــع الهــدف العــام لهــا‪ ،‬وأن تأخــذ بعين‬ ‫االعتبــار المتغيــرات المحليــة والدوليــة‬ ‫الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫‪92‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ ‬المشــاركة من جانــب المعنيين بقرارات‬ ‫الســلطة العامــة‪ :‬أي ضمــان حــق جميع‬ ‫المواطنين بإبداء الرأي‪ ،‬والمشاركة في‬ ‫صنــع القرار‪ ،‬ســواء كان مباشــرة أو عبر‬ ‫ممثليــن منتخبيــن‪ .‬وتتطلب المشــاركة‪،‬‬ ‫ضمــان للحريــة السياســية‪ ،‬واالنتخابيــة‪،‬‬ ‫والتعبير‪.‬‬ ‫‪ ‬الالمركزيــة وتشــمل الفصــل بيــن‬ ‫السلطات‪ :‬إن مفهوم الالمركزية يعني‬ ‫عــدم وجــود صالحيــات مطلقــة بيد أي‬ ‫شــخص أو هيئــة‪ ،‬بــل توزيــع الصالحيات‬ ‫والقــدرة علــى اتخــاذ وتنفيــذ القــرارات‬ ‫بين الســلطات‪ .‬أي أن تكون الســلطات‬ ‫األساسية الثالث (التشريعية‪ ،‬القضائية‪،‬‬ ‫والتنفيذيــة) منفصلــة فــي ممارســة‬ ‫مســؤولياتها‪ ،‬وواجباتهــا‪ .‬وأن تكــون‬ ‫صالحيــات وأختصاصــات كل ســلطة‬ ‫تتماشــى وال تتعــارض مــع الســلطتين‬ ‫األخرتين‪ ،‬بوجود استقالل نسبي وواضح‬ ‫بيــن كل ســلطة واألخــرى‪ ،‬وإن كان‬ ‫هنــاك حتمية وضرورة للتعــاون والعمل‬ ‫المشــترك مــا بين الســلطات‪ ،‬ألن هذه‬ ‫السلطات الثالث في النهاية‪ ،‬هي وحدة‬ ‫واحــدة تســعى لتحقيــق هــدف معيــن‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫ومــن معاييــر الحكــم الرشــيد األخــرى‪،‬‬ ‫الرشــادة فــى صنــع القــرار‪ ،‬بنــاء التوافــق‪،‬‬ ‫حســن اســتغالل المــوارد والمــال العــام‬ ‫وعــدم إهدارهــا‪ ،‬والتخطيــط الســليم والجيد‬ ‫فــي اإلدارة‪ .‬وتعتبــر هذه المعاييــر كلها من‬ ‫الوســائل المهمة للحد من الفســاد‪ ،‬والرقي‬ ‫التنموي واالقتصادي للمجتمع‪.‬‬

‫منظومة الحكم الرشيد‪:‬‬ ‫تشــكل قيــم النزاهــة‪ ،‬ونظــم المســاءلة‬ ‫ّ‬ ‫والمحاســبة‪ ،‬ومبــادئ الشــفافية أســاس‬ ‫تحقيق الحكم الرشيد‪.‬‬

‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫ولالمركزيــة عــدة أبعــاد ومنهــا‪ :‬داخــل‬ ‫الحكومة‪ ،‬بين الحكومة والقطاع العام‪،‬‬ ‫بيــن القطاع العام والقطاع الخاص‪ ،‬بين‬ ‫الحكومــة المركزية والحكم المحلى‪ ،‬بين‬ ‫الحكومة والمجتمع المدني‪.‬‬ ‫واستخدام الموارد والصالحيات التي وضعت‬ ‫تحت تصرفه‪ ،‬وقراراته وسياساته‪ ،‬وأن يكون‬ ‫مســتعدا لتحمــل المســؤولية المترتبــة عــن‬ ‫هذه القرارت ونتائج سياساته‪.‬‬ ‫وهنــاك مســتويات ومجــاالت المســاءلة‬ ‫داخل المؤسسة العامة‪:‬‬ ‫ المساءلة من جانب المستويات األعلى‪.‬‬‫‪ -‬المساءلة من جانب المستويات األدنى‪.‬‬

‫ المســاءلة من جانب المواطنين وقنوات‬‫الرأي العام‪.‬‬

‫ المساءلة من جانب المجالس المنتخبة‪.‬‬‫‪ -‬المساءلة القضائية‪.‬‬

‫النزاهة‬ ‫هي مجموعة القيم المتعلقة بالصدق‬ ‫واألمانة واإلخالص في سلوك العاملين‬ ‫فــي العمل‪ ،‬وفــي العالقة مــع اآلخرين‪.‬‬ ‫أي معاملــة الجميع بعدالــة ودون تمييز‪،‬‬ ‫أو انحيــاز‪ ،‬ويتصــرف بمهنيــة وموضوعية‬ ‫في إدارة الشأن العام المسؤول عنه‪.‬‬

‫المساءلة‬ ‫أي أن مــن المفتــرض علــى كل موظــف‬ ‫رسمي في هيئة حكومية أو مؤسسة عامة‬ ‫أن يجيــب بــكل وضوح عــن كيفيــة التصرف‪،‬‬

‫الشفافية‬ ‫أي وضــوح العالقــة مــا بيــن الســلطة‬ ‫والجمهور‪ .‬وتحتم الشفافية الوضوح واإلجهار‬ ‫في إجراءات تقديم الخدمات‪ ،‬واإلفصاح عن‬ ‫السياســات العامــة المتبعة بجميــع أنواعها‪،‬‬ ‫كاإلداريــة‪ ،‬والماليــة‪ ،‬وسياســات التوظيف‪،‬‬ ‫والوضوح في عمليات اتخاذ وتنفيذ القرارت‪.‬‬ ‫الحد من السياسات‬ ‫وتعني الشفافية كذلك‬ ‫ّ‬ ‫واإلجــراءات الســرية‪ .‬وتشــمل الشــفافية‬ ‫كذلــك توفر الوثائــق والمعلومات الواضحة‬ ‫عن الهيئة الحكومية‪ ،‬أو المؤسســة العامة‪،‬‬ ‫ووجــود سياســات عامــة ومتبعــة لإلفصــاح‬ ‫والنشر‪.‬‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪93‬‬


‫‪4‬‬ ‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫الشباب وإدارة الحكم الرشيـد‬ ‫التنمية بالمشاركة من خالل الشباب‬

‫مفهوم التنمية هو أحد المفاهيم الحديثة‬ ‫ً‬ ‫نســبيا حيــث بــدأ ظهــور هــذا المفهــوم في‬ ‫بدايــات الثمانينــات من القــرن الماضي وقد‬ ‫تطــور هــذا المفهوم واتســع فــي مضامينه‬ ‫ليشــمل التنميــة االقتصاديــة والتنميــة‬ ‫االجتماعيــة والتنميــة البشــرية‪.....‬الخ‪ ،‬وقــد‬ ‫ارتبــط مفهــوم التنميــة بمبــدأ اســتدامة‬ ‫الموارد ســواء كانت موارد بشــرية أو موارد‬ ‫ً‬ ‫انطالقــا مــن أن التنميــة الحقيقيــة‬ ‫طبيعيــة‬ ‫هي التنمية التي تقوم على أســاس الحفاظ‬ ‫علــى اســتمرارية المــوارد لتحقيــق االزدهــار‬ ‫والتطــور لألجيــال الحاليــة وكذلــك تلبيــة‬ ‫احتياجــات األجيال القادمة‪ .‬ويســتند مفهوم‬ ‫التنميــة المســتدامة إلــى مجموعــة مــن‬ ‫المبادئ الرئيسية من أهمها إضافة إلى مبدأ‬ ‫العدالــة واإلنصــاف وكذلــك مبدأ المســالة‬ ‫والمحاســبة‪ ،‬مبــدأ التنمية بالمشــاركة أو ما‬ ‫ً‬ ‫أيضا بمبدأ التمكين بحيث تكون هنالك‬ ‫ُيعرف‬ ‫مشــاركة في عملية صنع القرار وخاصة فيما‬ ‫يتعلق بالمشــروعات التنمويــة‪ .‬هنالك ثالثة‬ ‫قواعد للتنمية بالمشاركة‪:‬‬ ‫المعلومــات‪ ،‬وبنــاء القــدرات وتأســيس‬ ‫الشــبكات لنشــر المعرفــة‪ .‬إن المعلومــات‬ ‫النظريــة والعمليــة (المطبوعــات‪ ،‬األمثلــة‬ ‫العمليــة‪ ،‬أشــرطة الفيديــو‪ ..،‬إلــخ) هي أول‬ ‫مراحل الترويج للتنمية بالمشاركة‪.‬‬ ‫وعلــى ضــوء هــذه المعلومــات يتــم بناء‬ ‫الجانــب الثانــي مــن التنميــة بالمشــاركة‬ ‫والمتمثل بتنمية القدرات‪ ،‬المتمثل بالدورات‬ ‫‪94‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫التدريبيــة‪ ،‬ورشــات العمــل‪ ،‬التقييم الســريع‬ ‫بالمشاركة وغيرها الكثير من مكونات برامج‬ ‫بناء القدرات‪.‬‬ ‫أما الجانب الثالث فيتمثل ببناء الشــبكات‬ ‫التي من خاللها يمكن تعميم التجربة والحفاظ‬ ‫على االستمرارية والتطور‪.‬‬

‫أهمية المشاركة للشباب‬

‫يشــير مفهــوم المشــاركة إلــى عمليــة‬ ‫اندمــاج الشــباب فــي صناعة القــرارات التي‬ ‫تؤثر على حياتهم‪ ،‬ويتضمن ذلك مساهمتهم‬ ‫فــي تحديــد احتياجاتهــم الشــخصية واحتيــاج‬ ‫مجتمعهم‪ ،‬مع طرح الحلول واقتراح أساليب‬ ‫التدخــل التــي تعمــل علــى تطويــر وتحديــث‬ ‫مجتمعاتهم‪.‬‬ ‫ويمكن اســتخالص مجموعــة القيم التالية‬ ‫من المفهوم‪:‬‬ ‫‪ -‬المشــاركة هي التعــاون مع باقي أفراد‬


‫ المشــاركة تعمــل علــى تبــادل األفــكار‬‫واآلراء والخبرات والثقافات مع اآلخرين‪.‬‬ ‫ المشــاركة فرصــة لالبتــكار والتجديــد‬‫ومواكبة تطورات العصر‪.‬‬

‫ً‬ ‫إنكارا للذات وسيادة‬ ‫ المشاركة تتطلب‬‫روح الفريق ومصلحة المجتمع على روح‬ ‫الفرد والمصلحة الشخصية‪.‬‬

‫فوائد المشاركة‬ ‫أوال‪ :‬العائـد على الشباب‬ ‫ً‬

‫ •يكتســب الشــباب مهــارات التخطيــط‪،‬‬ ‫والقيادة‪ ،‬والعمل الجماعي‪ ،‬والعديد من‬ ‫المهارات الحياتية األخرى‪.‬‬ ‫ • ُينمي لديهم اإلحساس بالمسؤولية تجاه‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫ •ينمي لديهم إحســاس باالعتــزاز بالنفس‪،‬‬ ‫والثقة في القدرات الذاتية‪.‬‬ ‫ •يكتســب الشــباب احتــرام باقــي أفــراد‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫ •ينمــو لديهم الشــعور بكــون الفرد قيمة‬ ‫ً‬ ‫واحتياجا للمجتمع‪.‬‬ ‫ •يكتســب الشباب قوة التأثير فى اآلخرين‬ ‫والقدرة على تغيير الذات‪.‬‬ ‫ •يتعلم الشــباب أصول وأســس ممارســة‬ ‫الديمقراطيــة علــى المســتوى الفــردي‬ ‫والمجتمعي‪.‬‬

‫ •يتمكــن الشــباب مــن اكتســاب مهــارات‬ ‫وخبرات حياتيــة تفيدهم أثناء العمل في‬ ‫المستقبل‪.‬‬

‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫المجتمــع فــى صناعــة مســتقبله وحــل‬ ‫مشكالته‪ ،‬وتطوير قدراته‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬العائـد على المجتمع‬ ‫ •امتالك الشباب لطاقات إبداعية تمكنه‬ ‫مــن طرح حلــول جديدة ومبتكــرة للعديد‬ ‫مــن مشــكالت المجتمع مثل مشــكالت‬ ‫البطالة واألمية والفقر‪.‬‬ ‫ •الشباب مورد بشري هام لعمليات التنمية‬ ‫داخــل المجتمــع‪ ،‬فمــن خــال المنظمات‬ ‫الكشــفية‪ ،‬أو الجمعيــات األهليــة‪ ،‬أو‬ ‫المدارس وغيرها من مؤسسات المجتمع‬ ‫يمكــن لهــم المســاهمة فــي عمليــات‬ ‫الحفــاظ علــى البيئــة‪ ،‬ترشــيد اســتهالك‬ ‫المــوارد غيــر المتجــددة‪ ،‬تعليــم الكبــار‪،‬‬ ‫مســاعدة غيــر القادرين ورعايــة المرضى‬ ‫والمسنين‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫ •مشاركة الشباب فى عمليات صنع واتخاذ‬ ‫القــرار تضمــن للمجتمــع وجــود قيــادات‬ ‫مســتقبلية قادرة على تحمل المسؤولية‬ ‫الكاملــة فى الحفاظ على أمن وســامة‬ ‫المجتمع واالرتقاء بمقدراته‪.‬‬ ‫ •المجتمــع فــي حاجــة لمشــاركة الشــباب‬ ‫فــي جميع أنشــطته إلضفــاء حيوية على‬ ‫مســيرته‪ ،‬واســتيعاب الشــباب ضمــن‬ ‫منظومته‪.‬‬ ‫ •الشــباب هــم قيــادات المجتمــع فــى‬ ‫المســتقبل‪ ،‬فيجــب إعدادهــم لتحمــل‬ ‫مسؤولية المستقبل بكل تحدياته‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪95‬‬


‫‪4‬‬ ‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫أنماط المشاركة‬

‫‪ .1‬نمط المشــاركة على مستوى الفرد وهو‬ ‫حــق الشــباب فــى معرفة القــرارات التي‬ ‫ســوف تؤثر على حاضرهم أو مســتقبلهم‬ ‫علــى المســتوى الفــردي‪ ،‬مثــال ذلــك‬ ‫القــرارت التــي يتــم اتخاذهــا علــى نطــاق‬ ‫األسرة‪.‬‬ ‫‪ .2‬نمط المشــاركة على مســتوى تنظيمات‬ ‫المجتمــع ســواء كانــت هــذه التنظيمات‬ ‫حكوميــة أو أهليــة أو خاصــة وهــو حــق‬ ‫الشــباب في وجودهــم داخل عملية صنع‬ ‫القــرار أثناء تشــكيل السياســات والبرامج‬ ‫التــي قــد يكــون لهــا تأثيــر مباشــر علــى‬ ‫حياتهــم‪ ،‬ومثــال ذلــك وجــود أعضــاء من‬ ‫الشــباب داخل مجالــس إدارات الجمعيات‬ ‫األهليــة‪ ،‬أو مراكــز الشــباب واألنديــة‬ ‫الرياضية والنقابات‪.‬‬ ‫‪ .3‬نمط المشاركة على مستوى الدولة التي‬ ‫ينتمــي إليها وهو حق مشــاركة الشــباب‬ ‫فــي الحيــاة االقتصاديــة واالجتماعيــة‬ ‫والسياســية التي تشــكل ســمات الدولة‬ ‫وخصائصهــا‪ ،‬ومــن أمثلــة ذلــك انتمــاء‬ ‫الشــباب للتنظيمــات الحزبية‪ ،‬المشــاركة‬ ‫فــي العمليات اإلنتخابية‪ ،‬المشــاركة في‬ ‫برامج التربية المدنية‪...‬إلخ‪.‬‬

‫كيفية المشاركة‬

‫أيــن تشــارك؟ بعــد هــذا االســتعراض‬ ‫المعرفــي لمفهوم وأهمية المشــاركة‪ ،‬البد‬ ‫من التعــرف على المؤسســات والمنظمات‬ ‫التــي تتيــح لــك عمليــة المشــاركة داخــل‬ ‫المجتمع‪ .‬ولكن قبل البحث عن مكان تمارس‬

‫‪96‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫فيه حقك في المشاركة عليك أن تتذكر‪:‬‬ ‫· أنــه ال يوجــد مجتمع يخلو مــن منظمات‬ ‫ومؤسسات تتيح فرص المشاركة‪.‬‬ ‫· هنــاك من ينتظر مشــاركتك‪ ،‬فما عليك‬ ‫إال أن تذهب إليه وتبدي استعدادك للعمل‬ ‫معه‪.‬‬ ‫· المشــاركة هــي حــق طبيعــي لــك‪ ،‬فــا‬ ‫تفرط فيه وتمسك به‪.‬‬ ‫· المشــاركة تتضمــن واجبــات وحقــوق‪،‬‬ ‫عليك بإدراكها وتقبلها وااللتزام بها‪.‬‬ ‫· المشــاركة تبــرز مــا بداخلــك مــن روح‬ ‫المبــادرة‪ ،‬فال تنتظر من يدعوك للمشــاركة‪،‬‬ ‫بــل ابحث عــن مكان يمكنك فيــه أن تمارس‬ ‫هذا الحق‪.‬‬ ‫مؤسسات تتيح لك فرصة المشاركة‬ ‫في كل مجتمع يوجد عدد من المؤسسات‬ ‫التي تتيح عمليات المشاركة‪ ،‬سواء من خالل‬ ‫إتاحتهــا فــرص المشــاركة فــي مجــال تنفيــذ‬ ‫أنشــطتها وبرامجهــا أو فــي مجــال العضوية‬ ‫بهــا أو في مجــال صنع القــرار بداخلهــا‪...‬كل‬


‫‪4‬‬

‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫ما عليك هو أن تجد المؤسســة التي تشــعر‬ ‫أنها األنسب لقدراتك وطموحاتك ومن بين‬ ‫هذه المؤسسات‪:‬‬ ‫‪ -‬الجمعيات األهلية‪.‬‬

‫ مراكز ونوادي الشباب‪.‬‬‫‪ -‬الجمعيات الكشفية‪.‬‬

‫ األحزاب السياسية‪.‬‬‫‪ -‬مراكزالتطوع‪.‬‬

‫ المؤسسات التعليمية‪.‬‬‫لكي تشارك‪ ،‬عليك بالمبادرة‪...‬أي اذهب‬ ‫للمشاركة من تلقاء نفسك‪:‬‬ ‫أوال عليــك بتحديــد الهــدف الذي تســعى‬ ‫‪ً .1‬‬ ‫إليــه مــن خــال بحثك عــن مــكان تمارس‬ ‫فيه حقك للمشاركة‪.‬‬ ‫‪ .2‬اكتــب هــذا الهدف فى مذكرتك‪ ،‬حتى ال‬ ‫تفقده وأنت تبحث عن مؤسسة يمكنك‬ ‫من خاللها تحقيق هدفك‪.‬‬ ‫‪ .3‬ابحث عن إحدى المؤسســات الســابقة أو‬ ‫أيــة مؤسســة أخــرى‪ ،‬يمكنك مــن خاللها‬ ‫تحقيق هدفك‪.‬‬ ‫تعــرف علــى أنشــطة وبرامــج هــذه‬ ‫‪ّ .4‬‬ ‫المؤسســة‪ ،‬يمكنــك أن تطلب نشــرة أو‬ ‫مطويــة عــن هــذه المؤسســة لتقرأهــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قــرارا بالمشــاركة في‬ ‫جيــدا قبــل أن تتخذ‬ ‫أنشطتها‪.‬‬ ‫‪ .5‬إذا اقتنعــت بأهــداف هــذه المؤسســة‬ ‫وتطابقــت أهدافهــا مع هدفــك‪ ،‬اطلب‬ ‫المشاركة فى برامجها وأنشطتها‪.‬‬

‫ً‬ ‫عادة ما يكون هناك شخص مسؤول بهذه‬ ‫‪.6‬‬ ‫المؤسســات عن قبول طلبات االنضمام‬ ‫للمؤسسة‪ ،‬فعليك التعرف عليه وتقديم‬ ‫نفسك إليه بطريقة تشجعه على الحديث‬ ‫والتواصل معك‪.‬‬ ‫‪ .7‬اطلــب االنضمام لهذه المؤسســة‪ ،‬وفى‬ ‫حالــة وجــود طلب التحــاق عليــك بتعبئته‬ ‫وال تتردد في ذلك‪.‬‬ ‫‪ .8‬اســأل عن األنشــطة والبرامج التي يمكن‬ ‫لك المشاركة فيها‪.‬‬ ‫‪ .9‬ال تنــس هدفك‪...‬اســتمر فى المشــاركة‬ ‫بالمؤسســة وال تتخلــى عنهــا إذا قابلتــك‬ ‫بعض التحديات‪.‬‬ ‫‪ّ .10‬‬ ‫تذكــر أن هنــاك اختبــارات البــد أن تنجح‬ ‫فيها أمام نفسك‪ ،‬وقد يكون من ضمنها‬ ‫إلــى أي مــدى يمكنــك االســتمرار فــي‬ ‫أنشــطة وبرامــج المؤسســة التــي أتاحت‬ ‫لك المشاركة‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪97‬‬


‫‪4‬‬ ‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫دراسة حالة غانا فى الحكم الرشيد وحقوق االنسان‬ ‫غانــا أول دولــة أفريقيــة جنــوب الصحــراء‬ ‫يقــوم أوباما بزيارتها‪ ،‬حيــث ألقى خطابا داخل‬ ‫البرلمان أشار فيه إلى أن غانا‪ ،‬التي كانت أحد‬ ‫أكبــر مراكز تجــارة العبيد فــي أفريقيا أصبحت‬ ‫ً‬ ‫“نموذجا للدول الديمقراطية في أفريقيا”‪،‬‬ ‫حيــث تعد غانــا مــن النمــاذج الديمقراطية‬ ‫القليلــة فــي أفريقيــا‪ ،‬حيــث تشــهد تــداوال‬ ‫ســلميا للســلطة منــذ األخــذ بتجربــة التعــدد‬ ‫الحزبــي في أوائل تســعينيات القــرن الماضي‬ ‫فخــال العشــرين عامــا الماضيــة مــن عمــر‬ ‫التجربــة الديمقراطية‪ ،‬شــهدت البــاد تداوال‬ ‫ســلميا للســلطة بين حــزب المؤتمــر الوطني‬ ‫الديمقراطــي الــذي أسســه الرئيس الســابق‬ ‫جيــري رولنجز والحزب الوطني الجديد برئاســة‬ ‫الرئيس السابق جون كوفور‬ ‫كما تلتزم غانا بما جاء في الميثاق األفريقي‬ ‫للديمقراطية‪ ،‬واالنتخابات والحكومية‪ ،‬سواء‬ ‫فيمــا يتعلــق بالدســتور الذي تــم وضعه عام‬ ‫‪ 1992‬والــذي تضمــن مجموعة مــن المبادئ‬ ‫التي أكدت على احترام الديمقراطية والتداول‬ ‫الســلمي للســلطة‪ ،‬فضــا عن احتــرام حقوق‬ ‫اإلنســان والحكــم الرشــيد‪ ،‬ناهيك عــن فكرة‬ ‫التعــدد الحزبية وعدم التمييــز‪ ،‬وكذلك تحديد‬ ‫مــدة الترشــح النتخابات الرئاســة فــي دورتين‬ ‫فقــط‪ ،‬أربــع ســنوات لــكل منهمــا علــى غرار‬ ‫النظــام األمريكي‪ ،‬أو حتى القوانين الشــارحة‬ ‫أو المفسرة والمنظمة للعملية الديمقراطية‬ ‫إن قراءة دقيقة لتجربة التحول الديمقراطي‬ ‫في غانا‪ ،‬والتي تعد االنتخابات أحد مؤشراتها‬ ‫المهمــة‪ ،‬تكشــف عــن عــدد مــن المؤشــرات‬ ‫اإليجابية‪ ،‬يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪98‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫ إن عملية التداول الســلمي للســلطة تتم‬‫بيــن حزبين كبيرين فقــط بالرغم من فكرة‬ ‫التعدد الحزبي على غرار النظام االمريكى‪.‬‬ ‫ إن عمليــة المشــاركة فــي االنتخابــات‪،‬‬‫خاصــة بالنســبة للمعارضة‪ ،‬هــي األفضل‬ ‫مــن فكــرة المقاطعة‪ ،‬ألنها تســاهم في‬ ‫تحســين أداء الحكومة من ناحية‪،‬كما تعد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تدريبا لها حــال وصولها‬ ‫مــن ناحيــة أخــرى‪،‬‬ ‫للسلطة بعد ذلك‪.‬‬ ‫ وجود رغبة سياســية لــدى النظام الحاكم‬‫فــي احتــرام قواعــد الدســتور واللعبــة‬ ‫الديمقراطيــة فيما يتعلــق بعملية تداول‬ ‫السلطة‪ ،‬السيما فيما يتعلق بعدم تولي‬ ‫الرئاســة أكثــر مــن دورتيــن (مــدة الــدورة‬ ‫الواحدة أربع سنوات)‪.‬‬ ‫ إن حســم عمليــة االنتخابــات الرئاســية ال‬‫يتم إال من خالل جولة اإلعادة‪ ،‬وحتي في‬ ‫هــذه الجولة غالبا مــا يكون هناك تقارب‬ ‫كبير في نسب التصويت‪ ،‬وهو ما يعكس‬ ‫حالة الشفافية والنزاهة التي اتسمت بها‬ ‫االنتخابــات فــي غانا بصفة عامــة مقارنة‬ ‫بغيرها‪.‬‬ ‫ شــيوع ثقافة المشــاركة السياســية لدى‬‫المواطنين‪ ،‬وهي مرتبطة بفكرة التنشئة‬ ‫السياســية التي تتم من خالل مؤسســات‬ ‫الدولــة‪ ،‬وأيضــا مؤسســات المجتمــع‬ ‫المدنــي‪ .‬ثقافة المشــاركة هــذه ظهرت‬ ‫فــي مؤشــر أساســي وهــو زيــادة نســبة‬ ‫اإلقبــال علــى عمليــة التصويــت بالرغــم‬ ‫مــن أن عملية التصويت اختيارية وليســت‬ ‫إلزامية بموجب المادة ‪ 42‬من الدستور‪.‬‬


‫ عــدم التصويــت علــى أســاس إثني‪/‬عرقي‬‫أو دينــي‪ ،‬وهي نقطة مهمة تكاد تفســر‬ ‫أســباب حدوث االستقرار في غانا‪ ،‬وعدم‬ ‫تعرضهــا لحــرب أهلية على غــرار تلك التي‬ ‫شــهدتها وال تــزال العديــد مــن الــدول‬ ‫األفريقيــة بمــا فــي ذلــك دول الجــوار‬ ‫القريب كساحل العاج‪.‬‬

‫حريــة الصحافة باعتبارها الســلطة الرابعة‬ ‫في البالد‪ ،‬وهو ما يساهم في ضبط أداء‬ ‫الحكومة‪ ،‬وتحجيم الفساد بسبب إمكانية‬ ‫الكشــف عنــه من خالل الصحافــة الخاصة‬ ‫تحديــدا؛ فالقوانين في غانا تســمح بحرية‬ ‫وســائل اإلعــام والصحافة في ممارســة‬ ‫عملهــا دون تدخــل من النظام السياســي‬ ‫أو الدولــة فــي عملها‪ ،‬وهو مــا جعل غانا‬ ‫تحصــل فــي مــارس ‪ 2010‬علــى المركــز‬ ‫األول فــي حريــة الصحافــة على مســتوى‬ ‫القــارة والمركــز رقــم ‪ 27‬علــى مســتوى‬ ‫العالــم‪ .‬وإن كان هنــاك اتجــاه يــرى إلــى‬ ‫إمكانية مقاضــاة الصحفيين واإلعالميين‬ ‫بســبب وجود بعض القوانين التي تســمح‬ ‫بذلك‪ ،‬وهو ما قد يدفع بالســلطات إلى‬ ‫التضييق على بعض هؤالء‪.‬‬

‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫ شــيوع ثقافــة التســامح السياســي‪،‬‬‫والقبــول بقواعــد اللعبــة الديمقراطيــة‪،‬‬ ‫وهــو ما يتضح من تصريحات الناخبين قبل‬ ‫اإلدالء بأصواتهــم فــي الجــوالت األولى‬ ‫مــن أيــة إنتخابات هناك‪ ،‬حيــث أعربوا عن‬ ‫أملهــم فــي أن تكــون هــذه االنتخابــات‬ ‫على غرار االنتخابات الديمقراطية في أي‬ ‫دولة متقدمة‪ ،‬وأن يتقبل الطرف الخاسر‬ ‫الهزيمــة دون عنــف أو محاولــة إفســاد‬ ‫الحياة السياسية‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ -‬يرتبط بما سبق وجود مناخ إيجابي بخصوص‬

‫ســــــــــــؤال‪:‬‬ ‫مــن إطالعــك علــى النموذج الســابق كيف يمكنك كقائد ســام من نشــر مفاهيم‬ ‫المشــاركة اإليجابيــة فــي اإلنتخابــات وأن تكــون إختيــارات الناخبيــن قائمــة علــى الدور‬ ‫الوطني للمرشح وليس إنتمائه العقائدي أو القبلي؟‬ ‫‪.....................................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................................‬‬

‫‪........................................................................................................................‬‬ ‫‪........................................................................................................................‬‬ ‫‪........................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪99‬‬


‫‪4‬‬ ‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫تجربة المنظمات االهلية فى امريكا ‪1999‬‬ ‫تحالــف المنظمــات األهليــة اســتطاع‬ ‫إفشــال قمة التجارة العالمية في “ســياتل”‬ ‫بالواليــات المتحــدة األمريكيــة في ديســمبر‬ ‫ســنة ‪ 1999‬التــي كانــت تناقــش قوانيــن‬ ‫التجارة الدولية وفــرض النموذج اإلقتصادي‬ ‫شــديد الليبراليــة والــذي ال يراعــي حقــوق‬ ‫الفقــراء أو التــوازن بيــن الــدول الفقيــرة‬ ‫والغنيــة‪ .‬إســتطاع هــذا التحالــف مــن لفت‬ ‫أنظار العالم إلي مخاطر الرأســمالية الجامحة‬ ‫وطالــب بمزيد مــن التوازن بيــن دور القطاع‬ ‫الخــاص والقطــاع الحكومــي وكيفيــة تدخل‬ ‫الحكومــات لصالح الفقراء إليجاد قدر محترم‬ ‫مــن العدالــة اإلجتماعيــة‪ .‬وحاليــا المنظمات‬ ‫األهليــة أصبحت هي من تقود المفاوضات‬

‫حول القضايا الدولية الكبرى (الكفاح من اجل‬ ‫الســام العالمي‪ ،‬مناهضة الحروب‪ ،‬الحفاظ‬ ‫على البيئة و مكافحة التلوث‪ ،‬معارضة اآلثار‬ ‫السلبية للعولمة‪ ،‬الخ…) نيابة عن الحكومات‬ ‫أو بمــوازاة معهــا‪ .‬و قد كان ذلك المشــهد‬ ‫برمته طريقة جديدة في التعبير عن االستياء‬ ‫العام مــن عواقب الرأســمالية الجامحة التي‬ ‫يؤيدهــا الليبراليــون الجــدد في الغــرب وعن‬ ‫خيبــة األمــل مــن قيــادة الدولــة المســتبدة‬ ‫لعمليــات التنميــة فــي البلــدان النامية‪ .‬لقد‬ ‫كان ذلــك جــزء من تحــول هام حيــال نموذج‬ ‫الدولــة والمجتمــع المدنــي والســوق داخــل‬ ‫المجتمع الغربي ونخبه الفكرية التقدمية‪.‬‬

‫ســــــــــــؤال‪:‬‬ ‫بعــد إطالعــك علــي دور المنظمــات األهليــة في تعزيــز العدالــة االجتماعيــة ومحاربة‬ ‫الفقــر فــي العالم‪ ...‬كيف تري دور منظماتكم األهلية والشــبابية في تعزيز دور الســام‬ ‫المجتمعي؟‬ ‫‪....................................................................................................................................‬‬

‫‪........................................................................................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................................................................................‬‬

‫‪100‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪4‬‬

‫حقوق اإلنسان والحكم الرشيد‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪101‬‬


‫‪102‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪‬‬ ‫المكون السادس‬

‫كتــابة المشــروعات‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪103‬‬


‫‪5‬‬ ‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫مفهوم المشروع‬ ‫تعريف المشروع‬

‫المشــروع هــو مجموعــة مــن األنشــطة‬ ‫المصممة والمتناســقة والمبرمجة التي يتم‬ ‫تطبيقهــا لتحقيــق أهداف محــددة في فترة‬ ‫زمنيــة محــددة‪ ،‬وقــد يهــدف المشــروع إلى‬ ‫تقديــم خدمــة مميزة أو نتيجــة مميزة وذلك‬ ‫ضمــن نطــاق زمني ومكانــي محددين‪ .‬ويتم‬ ‫تحديد المشروع بناء على مالحظات العاملين‬ ‫في المؤسســة أو الميدان أو بناء على نتائج‬ ‫دراسات أو تراكم لخبرات في مشروع والتي‬ ‫تبــرز حاجات أو نتيجة لحدوث مشــكلة معينة‬ ‫الخ‪.‬‬

‫مثــال‪ :‬مشــروع تدريــب كــوادر شــبابية إلدارة‬ ‫المؤسســات الشــبابية‪ ،‬مشــروع بنــاء قــدرات‬ ‫قيــادات شــابة للمشــاركة واالنخراط فــي الحياة‬ ‫العامة‪.‬‬

‫سمات المشروع‪:‬‬

‫‪ ‬مؤقت‪ ،‬له بداية وله نهاية‪.‬‬ ‫طويال‪.‬‬ ‫‪ ‬له أثر قد يدوم‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬له نتيجة مميزة أو يقدم خدمة مميزة‪.‬‬ ‫‪ ‬يتطــور ويتضــح أكثــر فأكثــر خــال تتابــع‬ ‫مراحل تنفيذه‪.‬‬ ‫‪ ‬يتكثف العمل فيه خالل مراحل التنفيذ‪.‬‬ ‫‪ ‬ليس مجرد جزء من النشــاطات المعتادة‬ ‫للمؤسسة‪ ،‬فهو أيضا إضافة‪ ،‬يفترض أن‬ ‫تكون‪ ،‬نوعية إلى تلك النشاطات‪.‬‬ ‫‪104‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫الفرق بين المشروع والبرنامج‬

‫تختلف إدارة المشــروع عــن إدارة البرنامج‬ ‫في أنها تســعى إلى تحقيــق أهداف قصيرة‬ ‫المــدى‪ ،‬وإن إدارة البرنامــج أوســع وأشــمل‬ ‫من إدارة المشروع حيث أنها قد تحتوي على‬ ‫أكثر من مشروع واحد‪ .‬يكون المشروع دائما‬ ‫ً‬ ‫جــزءا مــن البرنامج‪ ،‬أما البرنامــج فيتكون من‬ ‫عدة مشاريع مترابطة ومتناسقة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬برامج بناء القدرات المؤسسية (اإلدارية‬ ‫والتنظيمية) لمنظمة (س)‪:‬‬ ‫يتضمن مشاريع‪:‬‬ ‫ مشروع بناء القدرات اإلدارية للهيئة اإلدارية‪.‬‬‫‪ -‬مشروع بناء القدرات المالية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬مشروع بناء قدرات اللجنة الثقافية‪.‬‬

‫‪ -‬مشروع بناء قدرات لجنة العمل التطوعي‪.‬‬

‫وعليه فإن المؤسســة قد يكــون لديها برامج‬ ‫أو عــدة برامــج ويكون كل واحــد منها مكونا من‬ ‫عدة مشاريع‪.‬‬


‫سته‬

‫حياة المشروع‬

‫ش رو ع‬ ‫الم‬ ‫يم‬ ‫م‬

‫‪3‬‬

‫شر‬

‫‪ .2‬الفعالية‪ :‬تحقيق النتائج‬ ‫المرغوبة بشكل سليم‬

‫دورة‬

‫ت‬ ‫نفيذ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬

‫‪ .1‬الكفــاءة‪ :‬إنجــاز المهــام‬ ‫فــي‬ ‫األساســية‬ ‫المشــروع بأقــل تكلفة‬ ‫وبأعلى جــودة في أقل‬ ‫وقت‬

‫‪2‬‬

‫ت‬

‫ص‬

‫أي مشــروع بغــض النظــر عــن‬ ‫طبيعته ومدته وحجم نشــاطاته‪،‬‬ ‫يمــر بمراحــل محــددة تســمى‬ ‫‪“ 6‬دورة حيــاة المشــروع”‪،‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وهي‪:‬‬

‫تق‬

‫ هي تحقيق أفضل النتائج عبر‬‫االســتخدام األمثــل للمــوارد‬ ‫البشرية والمادية والمعنوية‪.‬‬ ‫ويتم ذلك من خالل‪:‬‬

‫ت حد‬ ‫يد ا‬

‫ فــن توجيــه وتنســيق جهــود‬‫مجموعــة من البشــر من أجل‬ ‫إنجاز المهام واألهداف‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫شروع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫يم‬ ‫ي‬

‫اإلدارة‬

‫إل‬ ‫حتي‬ ‫اج‬

‫ت‬ ‫ا‬

‫تعريف الم‬ ‫شكلة‬

‫‪5‬‬

‫متابعة الم‬ ‫شروع‬

‫ا‬

‫أل‬ ‫هدا‬

‫ف‬ ‫المؤ‬

‫شرات‬

‫المخرجات‬

‫ا‬

‫ليات‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫طة والف ذية)‬ ‫نفي‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫األن الخط‬ ‫(‬

‫إلط‬

‫ار ا‬

‫لم‬

‫ؤس‬

‫ت‬

‫الفئا‬

‫سا‬

‫ال‬ ‫خ‬ ‫مد‬ ‫ال‬

‫ت الم‬

‫تي‬

‫وع‬

‫دفة‬

‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫عناصر المشروع‬

‫ال‬ ‫فر‬ ‫ضيا‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫والتقيي ابعة‬ ‫م‬ ‫والمر‬ ‫وإعداد ا اقبة‬ ‫لت‬ ‫قارير‬ ‫الميزانية والميزانية‬ ‫التفصيلية‬

‫الخلفية والمبرر‬ ‫(تحليل المشكلة)‬

‫‪5‬‬

‫إن دورة حيــاة المشــروع هــي عمليــة ديناميكيــة تمــر‬ ‫عمومــا بالمرحلة الواردة أعاله ولكن بشــكل متداخل وال‬ ‫يعنــي أن المراحــل الالحقة ال تبدأ إال بانتهاء المرحلة التي‬ ‫تســبقها بشكل تام‪ .‬فمن خالل تنفيذ المشروع قد تتضح‬ ‫المشــكلة بطريقــة أفضــل ومــن خــال المتابعة قــد يتم‬ ‫توضيح أو تعديل خطة تنفيذ المشروع‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪105‬‬


‫‪5‬‬ ‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫أوال‪ :‬المشاركة المجتمعية في تحديد االحتياجات‬ ‫إن أي جمعية‪ /‬مؤسسة تسعى إلى تنفيذ‬ ‫أكبــر عدد ممكــن من المشــاريع الناجحة‪ ،‬قد‬ ‫تواجــه صعوبــات فــي تصميــم وتنفيــذ هذه‬ ‫المشــاريع‪ ،‬ويعــود ذلــك إلــى أنهــا قــد ال‬ ‫تختــار المشــروع الــذي يتناســب مــع قدراتها‬ ‫وتخصصها أو ال يتناسب مع احتياجات الفئات‬ ‫المستهدفه منه‪.‬‬ ‫وحتــى تتمكــن المؤسســة مــن اختيــار‬ ‫المشــروع الصحيــح‪ /‬الفكــرة الناجحــة لتتحول‬ ‫إلــى مشــروع البــد أن يأتــي هــذا المشــروع‬ ‫لكــي يلبي احتيــاج فئات محــددة‪ ،‬وأن تكون‬ ‫هذه االحتياجــات واقعية وضرورية وأن يأتي‬ ‫المشروع بنشاطات وخدمات تستجيب لهذه‬ ‫االحتياجات‪.‬‬ ‫فأفضــل وســيلة البتــكار أفكار المشــاريع‬ ‫واختيارهــا هــي أن تقــوم المؤسســة بتحديد‬ ‫فئاتهــا المســتهدفة‪ ،‬وأن تعمــل علــى‬

‫‪106‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫تحديــد احتياجاتهــم بشــكل دقيــق‪ ،‬وأن تفكر‬ ‫باألنشــطة التــي يمكنها أن تقــوم بها لتلبي‬ ‫هذه االحتياجات‪.‬‬ ‫ويمكن إجراء تحديد االحتياجات باســتخدام‬ ‫عدة وســائل مثــل االســتمارات‪ ،‬المقابالت‪،‬‬ ‫المجموعــات البؤريــة وغيرهــا‪ ،‬والمهــم هنــا‬ ‫أن تســتخدم المؤسســة األداة التي تتناسب‬ ‫مع طبيعة الفئة المســتهدفة وتوصلها إلى‬ ‫المعلومة الصحيحة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تحديدا الحتياجات‬ ‫وبعد أن تجري المؤسسة‬ ‫الفئات المســتهدفة‪ ،‬تحصل على معلومات‬ ‫تعكــس واقــع الفئات المســتهدفة‪ ،‬وتعمل‬ ‫بعــد ذلــك المؤسســة على تصنيــف وتحليل‬ ‫هــذه المعلومات للوصول إلى اســتنتاجات‪،‬‬ ‫وتســاعد هــذه االســتنتاجات علــى توجيــه‬ ‫المؤسســة نحــو أفــكار لمشــاريع يمكــن أن‬ ‫تطبقها‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫ثاني ًا‪ :‬اختيار فكرة المشروع‬ ‫قــد يــؤدي تحديــد االحتياجات إلــى وصول‬ ‫المؤسســة إلى أكثر من فكرة مشروع‪ ،‬مما‬ ‫قد يؤدي إلى ارتباكها في تحديد أي األفكار‬ ‫ســتنطبق‪ ،‬ولمعالجــة مثل هــذا الوضع البد‬ ‫للمؤسســة مــن أن تعمــل علــى ترتيب هذه‬ ‫األفــكار حســب أولويتها وأهميتهــا‪ ،‬ويمكن‬ ‫أن تستخدم المؤسسة المؤشرات‪ /‬العوامل‬ ‫التالية في ترتيب أولويات أفكار المشاريع‪:‬‬ ‫‪ .1‬مــدى تحقيــق هــذه الفكــرة لرســالة‬ ‫المؤسسة واستراتيجياتها وأهدافها‪.‬‬ ‫‪ .2‬مــدى االســتفادة التــي ســتجنيها‬ ‫المؤسســة والفئــات المســتهدفة من‬ ‫تطبيق هذه الفكرة‪.‬‬

‫‪ .3‬مــدى تقبــل الفئات المســتهدفة لهذه‬ ‫الفكرة‪.‬‬ ‫‪ .4‬مــدى خبرة المؤسســة فــي تنفيذ مثل‬ ‫هذه الفكرة‪.‬‬ ‫‪ .5‬مدى توفر اإلمكانيات لدى المؤسســة‬ ‫لتنفيذ هذه الفكرة‪.‬‬

‫‪ .6‬مــدى تكلفة تطبيــق هذه الفكرة على‬ ‫المؤسسة‪.‬‬

‫أي أن المؤسســة تعمــل علــى ترتيــب‬ ‫أولويــات هــذه األفــكار مــن خــال تحليــل‬ ‫“التكلفة والفائدة“‪ ،‬وتقوم المؤسسة بعد‬ ‫ذلــك باختيــار الفكــرة األقــل تكلفــة واألكثر‬ ‫فائــدة وتهمل األفــكار األكثر تكلفة واألقل‬ ‫فائــدة‪ ،‬وتبقي األفكار األقل تكلفة واألقل‬ ‫فائــدة واألفكار األكثــر تكلفة واألكثر فائدة‬

‫علــى قائمــة تســمى “قائمــة مشــروعات‬ ‫مســتقبلية“ فقد تتغير الظروف بما يساعد‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫المؤسسة على تطبيقها‬ ‫وبعد أن تختار المؤسســة فكرة المشروع‬ ‫البــد أن تعمــل علــى تبريــر الفكــرة وشــرحها‬ ‫وذلــك من خالل إعدادها “ورقة مرجعية عن‬ ‫الفكرة“‪،‬ويجــب أن تعمــل المؤسســة علــى‬ ‫مناقشــة هــذه الورقة المرجعيــة مع أعضاء‬ ‫الهيئــة اإلداريــة‪ ،‬العامليــن‪ ،‬المتطوعيــن‪،‬‬ ‫والفئــات المســتهدفة للتأكــد مــن صحــة‬ ‫توجههــا وأخــذ موافقة الهيئــة اإلدارية على‬ ‫إعداد وتنفيذ هذا المشروع‪.‬‬ ‫خالصــة‪ :‬تعمــل المؤسســة علــى ابتــكار‬ ‫أفكار مشــاريع تســتجيب الحتياجــات الفئات‬ ‫وتقيــم هــذه األفــكار وتختــار‬ ‫المســتهدفة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أكثرهــا أولوية وأهمية‪ ،‬وتعرض المؤسســة‬ ‫مبرراتهــا الختيــار فكرة المشــروع وتناقشــها‬ ‫مع كافة المعنيين‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪107‬‬


‫‪5‬‬ ‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫أمثلة‬

‫‪ .1‬نريد معسكر للشباب لتعلم فنون القيادة‬ ‫واالعتماد علي الذات‪:‬‬ ‫فعلينــا في هذه الحالــة أن نحدد االحتياجات‪،‬‬ ‫ويتطلب ذلك أوال خطة عمل لتحديد االحتياجات‬ ‫تتضمــن تحديــد الفئــة (الفئــات) المســتهدفة‬ ‫بالمعســكر‪ ،‬وما هي االحتياجات التي سنفحصها‬ ‫فــي تنظيــم المعســكرات‪ ،‬ولمــاذا نريــد هــذه‬ ‫الفكره تحديدا؟ ومن هو طاقم العمل‪ ،‬وما هي‬ ‫الطرق التي يســتخدمها الطاقم في العمل‪ ،‬وما‬ ‫هو الجدول الزمني لعمله؟ وأين سيقوم العمل؟‬ ‫‪ .2‬نسعى لعمل مشروع مالبس جاهزة في‬ ‫منطقة ما‪:‬‬ ‫فعلينــا معرفة‪ -1 :‬المالبس المفضلة ألهالي‬ ‫المنطقــة‪ -2 ،‬العــادات والتقاليــد فيمــا يخــص‬ ‫المالبــس‪ -3 ،‬مســتوى المعيشــة ذاتــه وأخيــرا‬ ‫المحالت األخرى المتواجدة في نفس المكان‪.‬‬

‫‪108‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫الوسائل المستخدمة لفحص االحتياجات‬ ‫نعتمــد الوســائل التاليــة مــن أجــل جمــع‬ ‫المعلومات عن االحتياجات‪:‬‬ ‫‪ .1‬الرجوع إلى المعلومات المنشورة‪.‬‬ ‫‪ .2‬االجتماع العام‪.‬‬ ‫‪ .3‬حلقة النقاش الموسعة‪.‬‬ ‫‪ .4‬الحلقة الدراسية المتخصصة‪.‬‬ ‫‪ .5‬المسح الميداني‪.‬‬ ‫‪ .6‬ورشة العمل‪.‬‬ ‫‪ .7‬المالحظة‪.‬‬ ‫‪ .8‬المقابلة‪.‬‬ ‫‪ .9‬المجموعة البؤرية‪.‬‬ ‫‪ .10‬دراسة الحالة‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫ثالث ًا‪ :‬تعريف وتحديد المشكلة‬ ‫عنــد معالجتنــا لمشــكلة أو موضــوع أو‬ ‫ظاهــرة مــا فنحــن نركز علــى الوضــع الحالي‬ ‫غيــر المرغــوب فيه أو علــى المعوقات التي‬ ‫تعرقــل أو تمنــع وصولنــا لوضــع مســتقبلي‬ ‫أفضــل نطمح بالوصول إليــه‪ ،‬ويعتمد نجاحنا‬ ‫في التعامل علــى فهمنا الواعي والمتعمق‬ ‫للمشــكلة نفســها ومــن ثــم التفكيــر فــي‬ ‫كيفيــة التعامــل معها‪ ،‬ولــدى محاولتنا فهم‬ ‫المشــكلة فنحــن نحتــاج للتفكير فــي العديد‬ ‫من األمور‪:‬‬ ‫‪ .1‬تحديد المشكلة‬ ‫‪ .2‬فهم أسبابها‬

‫‪ .3‬التعرف على المتأثرين بها‬

‫‪ .4‬تحديــد أي من أجزاء المشــكلة ســيتم‬ ‫التعامل معه ومعالجته‪.‬‬

‫المشكلة‪:‬‬

‫المشــكلة هــي وضــع للفئة المســتهدفة‬ ‫أو للمؤسســة يعتبــره المجتمــع أو العاملون‬ ‫فــي المؤسســة كوضع غير مرغــوب فيه أو‬ ‫وضع يحتاج إلى تغيير‪ .‬تصاغ المشكلة بشكل‬ ‫شامل وتتضمن عناصر مثل‪ :‬ماذا‪ ،‬متى‪ ،‬أين‪،‬‬ ‫لمن‪ ،‬وكيف؟‬ ‫تكوين شجرة المشكلة‬ ‫عبارة عن مجموعــة من التقنيات الهادفة‬ ‫إلــى تحليــل وفهــم ظاهرة أو واقــع أو وضع‬ ‫معيــن مــن خــال تحليــل لمجمــل القضايــا‬

‫المحيطة بهذه الظاهرة أو الوضع واألسباب‬ ‫المرتبطــة بــه وتمثيــل ذلــك ضمــن عالقــة‬ ‫الســبب والمســبب فــي رســم يعرف باســم‬ ‫شجرة المشكلة‪.‬‬ ‫أهم الخطوات المتبعة عند تكوين شــجرة‬ ‫المشكلة‪:‬‬ ‫‪ .1‬اســتعرض المشــكلة باســتخدام العصــف‬ ‫الفكري والبدء بوصفها بشكل عام‬ ‫‪ .2‬اكتــب فقــرة مختصــرة توضــح المشــكلة‬ ‫المحورية‬ ‫‪ .3‬فكــر فــي بعــض األســئلة‪ :‬مــن يتأثــر من‬ ‫المشــكلة؟ مــن يعتقد بوجود المشــكلة؟‬ ‫كيف تؤثر المشكلة؟ ماذا يمكن أن يحدث‬ ‫إن لم يتم عمل شي لحل هذه المشكلة؟‬ ‫ما هي التبعات المستقبلية لها؟‬ ‫‪ .4‬فكر إن كان لمؤسســتك دور للمساهمة‬ ‫في حل المشكلة‪.‬‬ ‫‪ .5‬تأكد من اهتمامك الشــخصي بالمشكلة‪.‬‬ ‫هــل تعنــي لك المشــكلة شــيء‪ .‬هــل أنا‬ ‫راغــب في المســاهمة فــي حلها؟ إلى أي‬ ‫مدى لدي استعداد لتخصيص وقت وجهد‬ ‫على حل المشكلة؟‬ ‫‪ .6‬اكتــب األســباب الرئيســية للمشــكلة‬ ‫المحورية‬ ‫‪ .7‬حاول فهم المشكلة بشكل أكبر من خالل‬ ‫تحليــل عناصرهــا بشــكل متعمــق‪ .‬ما هي‬ ‫أســباب المشــكلة؟ مــن أيــن جــاءت هذه‬ ‫األسباب؟ ما هي تأثيرات هذه المشكلة؟‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪109‬‬


‫‪5‬‬ ‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫‪ .8‬ارســم شــكل يظهر العالقة بين األسباب‬ ‫والمسببات على هيئة شجرة المشكلة‪.‬‬

‫‪ ‬اختبر عالقة “الوسائل – الغايات” للتحقق‬ ‫من صحة وكمال الرسم‪.‬‬

‫‪ .9‬راجــع الرســم بالكامــل وتحقــق من صحته‬ ‫وشموليته‪.‬‬

‫‪ ‬أعد الكتابة‪.‬‬

‫‪ .10‬أعد صياغة المشــكلة بنــاء على تحليلك‬ ‫الســابق وفهمــك المتعمــق والمتكامــل‬ ‫لها‪.‬‬ ‫‪ .11‬تحديــد وتحليــل األهــداف مجموعــة من‬ ‫التقنيــات الهادفــة إلــى وصــف الوضــع‬ ‫المســتقبلي الذي سوف يتم تحقيقه لحل‬ ‫المشــكلة ووضــع بدائل ممكــن أن يعمل‬ ‫عليها المشروع‪.‬‬ ‫الهدف العام (الغاية)‪:‬‬ ‫هــو صياغة عامة وشــاملة لما نريد أن‬ ‫نساهم في تحقيقه‪.‬‬ ‫األهداف المحددة‪:‬‬ ‫‪ .1‬صياغــة محــددة يمكــن قياســها‬ ‫للتغييــر الــذي نرغــب بتحقيقــه فــي زمن‬ ‫محدد‪.‬‬ ‫‪ .2‬هــو وضع مســتقبلي يرتبط بالناس‬ ‫أو المؤسســة التــي نعمل فيهــا ونرغب‬ ‫بتحقيقــه ويتــم تحقيقــه بمشــاركتنا‬ ‫كعامليــن فــي المؤسســة أو مــن قبــل‬ ‫المجتمع أو االثنين معا‪.‬‬

‫كيف يمكن كتابة األهداف؟‬

‫‪ ‬أعــد كتابــة جميــع األوضــاع الســلبية في‬ ‫شجرة المشكلة إلى أوضاع إيجابية‪.‬‬

‫‪110‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ ‬أضــف أهــداف جديــدة إذا كان هنــاك‬ ‫ضــرورة لتحقيق األهــداف المكتوبة في‬ ‫المستوى األعلى من الشجرة‪.‬‬ ‫‪ ‬اشــطب األهــداف التي تبــدو غير ضرورية‬ ‫أو غير مالئمة‪.‬‬ ‫‪ ‬تتبــع عمليــة صياغــة األهــداف بحيــث‬ ‫تكــون نفس أســلوب صياغة المشــكلة‪.‬‬ ‫فاألهــداف المصاغــة جيــدا تجيبنــا علــى‬ ‫عناصر مثل ماذا ومتى وأين ولمن وكيف‪.‬‬ ‫المشكلة والهدف يختلفان في جانبين‪:‬‬ ‫‪ ‬المشــكلة تلخص وضعــا معينا أو ظاهرة‬ ‫غيــر مرغــوب فيهــا بينمــا يلخــص الهدف‬ ‫وضعا مرغوب فيه‪.‬‬ ‫‪ ‬يصاغ الهدف بشكل واقعي ومحدد حول‬ ‫ما يمكن عمله للتخفيف من حدة مشكلة‬ ‫ما‪ .‬ففي أغلب الحاالت ال يمكن القضاء‬ ‫على مشكلة بشكل نهائي‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬المشكلة‪ /‬الهدف‬ ‫ تــردي الخدمات الصحيــة المقدمة لألطفال‬‫من مؤسســات األمومة والطفولة العاملة في‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫ تطويــر كادر ‪ 15‬مركــز مــن مراكــز األمومــة‬‫والطفولــة فــي المناطق المهمشــمة في مصر‬ ‫خالل ستة شهور‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫شجرة المشكلة‬ ‫التهميش االجتماعي‬ ‫واالقتصادي للمرأة‬

‫ارتفاع معدل الفقر‬

‫اآلثــــــــــار والنتـــــائج‬

‫ضعف المركز‬ ‫االجتماعي للمرأة‬

‫قلة دخل‬ ‫االسرة‬

‫ارتفاع نسبة االمية بين النساء‬

‫ضعف‬ ‫مساهمة‬ ‫المرأة في‬ ‫التنمية‬

‫سوء التغذية وتدهور‬ ‫الحالة الصحية‬

‫موضوع المشكلة‬

‫تحمل المرأة العباء المنزل‬

‫األسبــاب‬

‫العادات والتقاليد‬

‫انخفاض الوعي‬ ‫بالتعليم‬ ‫كثرة تسرب الفتيات من‬ ‫التعليم‬

‫تتبــع شــجرة تحديــد األهــداف طريقــة‬ ‫ممنهجــة تســاعد فــي التعــرف الدقيق على‬ ‫المشــكالت واســتعراض لمجمــل الحلــول‬ ‫الممكنــة التــي باســتطاعتها التخفيــف مــن‬ ‫هــذه المشــكالت وحلهــا علــى افتــراض أن‬ ‫العالقــة بيــن المشــكلة والحــل (المشــروع)‬ ‫هي عالقة ســببية أحادية (ســبب يؤدي إلى‬ ‫نتيجــة)‪ .‬وخــال هــذا النشــاط يلجــأ المخطط‬

‫الزواج المبكر‬ ‫كبر حجم اآلسرة واقتصار‬ ‫التعليم على االوالد‬

‫عدم وجود مدارس‬ ‫خاصة للفتيات‬

‫علــى وضع بعــض الفرضيات التــي يعتقد أن‬ ‫بإمكانهــا أن تتعامــل مع المشــكلة وتحقيق‬ ‫األهــداف‪ .‬إذا فعلت كذا فالنتيجة ســتكون‬ ‫كــذا أما إن فعلت كذا فإن النتيجة ســتكون‬ ‫كــذا‪ ،‬ويمكن تعريف هذه الفرضية على أنها‬ ‫تنبــؤ حــول العالقــة بيــن المســبب والنتيجــة‬ ‫وهو أمر بحاجة إلثبات‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪111‬‬


‫‪5‬‬ ‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫رابع ًا‪ :‬التخطيط للمشروع‬ ‫وهي رابع مرحلة يمر بها المشروع‪ ،‬وتقوم‬ ‫فيها المؤسســة بترجمة فكرة المشروع إلى‬ ‫مجموعــة من األهداف واألنشــطة‪ ،‬ويمكن‬ ‫تطبيــق مهــارات التخطيــط االعتياديــة فــي‬ ‫هذه المرحلة‪.‬‬ ‫ومن المهم ً‬ ‫جدا أن تعمل المؤسسة على‬ ‫ربــط خطــة المشــروع بخطتها االســتراتيجية‪،‬‬ ‫حيث أن المشروع جزء من الخطة االستراتيجية‬ ‫أو علــى األقــل يحقــق إحدى االســتراتيجيات‬ ‫الموجودة في الخطة االستراتيجية‪.‬‬ ‫ويمكــن إعداد خطــة المشــروع باالعتماد‬ ‫على العناصر التالية‪:‬‬ ‫ اســم المشــروع‪ :‬حيــث تبتكــر المؤسســة‬‫ً‬ ‫اسما للمشــروع وبإمكاننا كذلك تصميم‬ ‫شعار له‪.‬‬ ‫ اســتراتيجية المشــروع‪ :‬وتعمل المؤسسة‬‫هنــا علــى ربــط المشــروع باســتراتيجية‬ ‫المؤسســة‪ ،‬وتبيــن كيــف يســتجيب لهــا‬ ‫ويحققها‪.‬‬ ‫ أهداف المشروع‪ :‬وتوضح المؤسسة هنا‬‫األهــداف التي تســعى إلــى تحقيقها من‬ ‫تطبيــق هذا المشــروع‪ ،‬وال بــد أن تكون‬ ‫هــذه األهــداف مؤديــة إلــى اســتراتيجية‬ ‫المشــروع‪ .‬وتســتخدم األهــداف فــي‬ ‫المشــاريع بمعنــى المنفــذ أو المخــرج‬ ‫المتوخــى “حــل لمشــكلة ذات الصلــة‬ ‫بمسائل التنمية‬

‫‪112‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫بالمعنــى العــام ‪ -‬خالل صياغة المشــروع‪،‬‬ ‫يجب التمييز بين نوعين من األهداف وهي‪:‬‬

‫األهداف ‪ /‬العامة‪:‬‬

‫ •تمثل سؤال‪ :‬لماذا المشروع؟‬ ‫ •ألنه سبب قيامنا بالمشروع‪.‬‬ ‫ •وينســجم مــع الخطة والسياســة التنموية‬ ‫للبلد‪.‬‬ ‫ •وإن الفئــة المســتهدفة محــددة بشــكل‬ ‫جيد‪.‬‬ ‫ •وإنــه مصــاغ بشــكل واضــح‪ ،‬وباإلمــكان‬ ‫إثباته‪ ،‬والتحقق منه‪.‬‬ ‫ •وإنه معبر عنه كهدف‪ ،‬وليس كعملية‪.‬‬ ‫ •كمــا يمكن لمشــاريع أخرى أن تســهم في‬ ‫تحقيقه‪.‬‬ ‫ •وينســجم مع مجــاالت تمويل المؤسســة‬ ‫الداعمة‪.‬‬ ‫ •ال يكون طموحا ً‬ ‫جدا بحيث يصعب تحقيقه‪.‬‬


‫ مــن المهارات المتبعة في إعداد وصياغة‬‫األهــداف هي طريقة‪ SMART ،‬حيث أن‬ ‫الهدف ال بد أن يكون‪:‬‬

‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫األهداف المحددة‪ :‬في أي مشــروع تصاغ‬ ‫بنفــس الطريقة و يجب أن تخضع للقياس أو‬ ‫التقويــم‪ .‬ألنها تخص النتائج المتوخاة‪ ،‬عادة‪،‬‬ ‫أال‬ ‫علــى المــدى القريــب‪ ،‬ومن المستحســن ّ‬ ‫تتجاوز ثالثة أهداف‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫األهداف المحددة‬

‫‪ ‬يمثل كلمة “ماذا ‪”What‬‬

‫‪ ‬يحتوي على هدف واحد فقط‪.‬‬ ‫‪ ‬الفئة المستهدفة محددة‪.‬‬

‫‪ ‬مصاغ بدقة وبشكل يمكن إثباته والتحقق‬ ‫منه‪.‬‬

‫محـــــــــــدد‬ ‫‪Specific‬‬

‫‪ ‬سيســهم تحقيقــه وإنجازه بشــكل فعلي‬ ‫وجوهــري فــي تحقيــق الغايــة ‪ /‬الهــدف‬ ‫العام‪.‬‬

‫قابل للقيـــاس‬ ‫‪Measurable‬‬

‫‪ ‬من الممكن حدوثه عند تحقيق المخرجات‪.‬‬

‫قابل للتطبيق‬ ‫‪Applicable‬‬

‫‪ ‬يعبــر عنه كهدف‪ ،‬وكحالة مرغوبة‪ ،‬وليس‬ ‫كعملية‪.‬‬

‫واقــــعــــي‬ ‫‪Realistic‬‬

‫‪ ‬ال يكون خارج السيطرة المباشرة للمشروع‪.‬‬

‫‪ ‬يكون واقعيا‪.‬‬

‫فترة زمنية محددة‬ ‫‪Time frame‬‬

‫أسلوب صياغة الهدف‬ ‫ يكتــب الهدف بصيغة فعل ســيتم القيام‬‫به‬ ‫ يستعمل في الصياغة الفعل المستقبلي‪.‬‬‫ تحتــوي صياغــة األهــداف علــى العناصــر‬‫التالية‪ :‬الفعل العملي – الناتج‪ -‬الموضوع‬ ‫أو مجــال التنفيــذ – شــروط التنفيــذ –‬ ‫مؤشرات تحقيق األهداف‪.‬‬

‫مالحظة‬ ‫الحظ أن صياغة األهداف تجيب على كافة‬ ‫عناصــر المشــكلة (ماذا متى أيــن لمن كيف)‬ ‫إضافة إلى ذلك فالهدف يصف وضعا معينا‬ ‫تغير بشكل إيجابي وليس خبرا‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪113‬‬


‫‪5‬‬ ‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫للتأكد من صياغة الهدف المباشــر بشكل‬ ‫مكتمــل وقابــل للقيــاس نســأل أنفســنا‬ ‫األسئلة التالية‪:‬‬ ‫ هــل الهــدف مصــاغ بشــكل إعــان أو‬‫شــعار؟ إن كانــت اإلجابــة نعــم فهــذا‬ ‫ليس هدف انظر المثال أدناه‪.‬‬ ‫ هــل تحتوي الصياغــة على نفس عناصر‬‫المشكلة (ماذا متى أين لمن كيف)‪.‬‬ ‫ هــل يصــف الهــدف وضعــا مســتقبليا‬‫وليس نشاطا أو عملية؟‬ ‫‪ -‬هل الهدف محدد وواقعي‪.‬‬

‫تحديد الفئات المستهدفة‬

‫حيــث تقــوم هنــا المؤسســة بعــرض‬ ‫الفئات التي ستســتفيد من تنفيذ نشاطات‬ ‫وخدمــات المشــروع‪ ،‬والبــد أن تذكــر كيــف‬ ‫ستســتفيد الفئــات المســتهدفة‪ ،‬ولمــاذا‬ ‫اختارتهــا‪ ،‬ومــن المفضــل‪ ،‬إذا كان المشــروع‬ ‫يقدم أكثر من خدمة أو فيه أكثر من نشاط‪،‬‬ ‫أن تقــوم المؤسســة بتحديــد وتوزيع الفئات‬ ‫المستهدفة على هذه الخدمات واألنشطة‪.‬‬

‫النتائج المتوقعة‬

‫وتضــع المؤسســة هنــا تصورهــا للنتائــج‬ ‫التي تتوقعها من تنفيذ نشاطات المشروع‪،‬‬ ‫وتضع المؤشــرات التي ستستخدمها لقياس‬ ‫تحقيــق تلك النتائــج‪ .‬كما يمكن للمؤسســة‬ ‫أن تورد في هذا العنوان العناصر المســاندة‬ ‫لتطبيق النشــاطات وأيضا العقبات التي قد‬ ‫تعترضها‪.‬‬

‫‪114‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ ‬المخرجات ‪.Output‬‬ ‫‪ ‬يمثل كلمة كيف ‪.How‬‬ ‫‪ ‬النتائج الرئيســية التي ســينجزها المشروع‬ ‫من خالل إدارة المدخالت‪.‬‬ ‫‪ ‬كل مخرج ضروري لتحقيق الهدف‪.‬‬ ‫‪ ‬المخرجــات فقــط هــي التــي يمكــن ضمــان‬ ‫تحقيقها‪ ،‬أي أن تكون تحت سيطرة المشروع‬ ‫‪ ‬تكــون ممكنة التحقيــق بتوفر المدخالت‬ ‫الضرورية‪.‬‬ ‫‪ ‬مصاغة بدقة وبشــكل يمكن التحقق من‬ ‫إنجازه‪.‬‬ ‫‪ ‬تحدد كنتيجة وليس كأنشطة‪.‬‬ ‫‪ ‬تنسجم مع المنطق (السبب والنتيجة)‪.‬‬ ‫‪ ‬تصــاغ النتائــج بصيغــة الفعــل الماضــي‬ ‫وكأنها أنجزت بالفعل‪.‬‬ ‫أمثلة‪:‬‬ ‫ تنفيــذ ‪ 20‬ورشــة تثقيــف عــن اليــات تنفيــذ‬‫معسكرات الشباب‪.‬‬

‫ إعــداد مــادة تدريــب مدربيــن حــول مهارات‬‫التعامل ضمن فريق‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫مؤشرات اإلنجاز وخصائصها‬

‫المؤشــر‪ :‬هــو معيار محدد وثابــت يدل على‬ ‫تحقيــق الهدف أو تحديــد المخرجات‪ ،‬أي هو‬ ‫الدليــل الذي يثبــت تحقيق الهــدف‪ ،‬وتتمثل‬ ‫صفات المؤشر الجيد بكونه‪:‬‬ ‫‪ -‬محدد (‪Specific (S‬‬

‫‪ -‬قابل للقياس (‪Measurable (M‬‬

‫ يمكن تحقيقه (‪Attainable (A‬‬‫‪ -‬واقعي (‪Realistic (R‬‬

‫‪ -‬يمكن أن يقاس في فترة وجيزة (‪Timely (T‬‬

‫ما فائدة المؤشرات‬ ‫‪ ‬تزيد من دقة صياغة األهداف وتحددها‬ ‫بمخرجات واضحة‪.‬‬ ‫‪ ‬تعطينا آلية إلثباتات يمكن التحقق منها‬ ‫للتأكــد مــن قدرة المشــروع في تحقيق‬ ‫الهدف‪.‬‬ ‫‪ ‬توفــر لنــا اآللية للتعــرف على مدى نجاح‬ ‫المشروع‪.‬‬ ‫‪ ‬تجبرنــا علــى توضيــح مــا نعنيــه بأهدافنا‬ ‫بشكل عملي وملموس‪.‬‬ ‫‪ ‬كونهــا محــددة ويمكــن قياســها يوفــر‬ ‫لنــا أســاس موضوعــي للقيــام بعمليتي‬ ‫متابعة وتقييم المشروع‪.‬‬

‫النشاطات الرئيسية في المشروع‪:‬‬

‫حيث تقوم هنا بعرض مفصل للنشــاطات‬ ‫التي تنوي تقديمها من خالل هذا المشروع‪،‬‬ ‫مثــا عقــد دورة تدريبيــة‪ ،‬محاضــرة‪ ،‬زيــارة‬ ‫ً‬ ‫ميدانيــة‪ ،‬مؤتمــر‪ ،‬دراســة‪...‬الخ‪ .‬وال بــد أن‬ ‫تتأكــد عنــد تفصيلك للنشــاطات أنها تحقق‬ ‫هــدف أو أكثر من أهداف المشــروع‪ ،‬أي أن‬ ‫تتأكد من أن تنفيذ هذه األنشــطة ســيؤدي‬ ‫بالضــرورة إلى تحقيق األهداف‪ ،‬فاألنشــطة‬ ‫مرتبطة بأهداف المشروع‪.‬‬ ‫األنشطة ‪Activities‬‬ ‫األنشــطة هي اإلجابة على ســؤال ‪ -‬ماذا‬ ‫سنعمل؟‬ ‫هــي تحليــل ووصــف لمجــاالت التدخــل‬ ‫التي ســيقوم بها المشــروع مــن أجل تحقيق‬ ‫األهداف من المشروع‪:‬‬ ‫ يجب على كل األنشــطة أن تســهم في‬‫تحقيق المخرجات‪.‬‬ ‫ تذكر كأفعال وليس كمخرجات ‪ /‬نتائج‪.‬‬‫ يجب أن تكون تحت سيطرة المشروع‪.‬‬‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪115‬‬


‫‪5‬‬ ‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫ تعــد الوســيلة األكثر كفــاءة في تحديد‬‫المخرجات‪.‬‬ ‫ األنشطة تحول المدخالت إلى مخرجات‪.‬‬‫ يكــون الوقــت المحــدد لــكل نشــاط‬‫واقعيا‪.‬‬ ‫ تتالءم األنشــطة المنوي القيام بها مع‬‫األوضــاع في البلد مــن الناحية الثقافية‬ ‫واالجتماعية والبيئية والسياسية‪.‬‬ ‫أمثلة على األنشطة‬

‫‪ -‬تدريب شباب على مهارات‪...‬‬

‫‪ -‬إجراء استطالعات رأي وأبحاث‬

‫‪ -‬تنفيذ ورشات نوعية‬

‫‪ -‬تقييم‬

‫المدخالت‪ :‬الموارد المحددة التي نرصدها‬ ‫للمشروع لتنفيذ النشاطات مثال‪:‬‬ ‫ موظفون متفرغون ومتطوعون‬‫ غرف‬‫ مواد وأجهزة‬‫ حافالت‬‫‪ -‬تمويل‬

‫‪116‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫المدخالت ‪Inputs‬‬

‫‪ ‬تمثل كلمة “ماذا يحتاج المشروع”‪.‬‬ ‫‪ ‬تعد المدخالت ضرورية للقيام باألنشطة‪.‬‬ ‫‪ ‬لها عالقة بأنشطة محددة‪.‬‬ ‫‪ ‬تكون كافية لتحقيق األنشطة‪.‬‬ ‫‪ ‬تذكر بشكل عام‪.‬‬ ‫‪ ‬تتم بلورتها الحقا‪.‬‬ ‫‪ ‬تحدد بشكل واقعي‪.‬‬ ‫‪ ‬تكــون محددة مــن حيث الكمية والنوعية‬ ‫والتكلفة‪.‬‬ ‫‪ ‬تكون متالئمة مع األوضاع في البلد من‬ ‫حيــث النوع االجتماعي والبيئة والثقافة‪..‬‬ ‫الخ‪.‬‬ ‫اإلجــراءات‪ :‬وهــي مــن أصعــب مراحــل‬ ‫التخطيط‪ ،‬حيث ستعمل المنظمة على تحديد‬ ‫كافــة اإلجــراءات والمهــام التــي ســتتخذها‬ ‫مــن أجــل تنفيــذ وإدارة هــذا المشــروع‪،‬‬ ‫مثل‪:‬االجتماعــات التحضيريــة‪ ،‬تحضيــر المواد‬ ‫التدريبيــة أو أوراق العمــل أو المحاضــرات‬ ‫وطباعتهــا‪ ،‬ترتيــب موقــع النشــاط‪ ،‬تحديــد‬ ‫الفئــات‪ ،‬تحديــد االحتياجــات وإعــداد أدواته‪،‬‬ ‫المتابعة‪ ،‬التقييم‪...‬الخ‪ .‬فهي إجراءات كثيرة‬ ‫ومتنوعــة بتنوع النشــاطات والخدمات التي‬ ‫يأتــي بهــا المشــروع‪ ،‬وعلــى المؤسســة أن‬


‫‪5‬‬

‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫تجتهــد فــي تحديــد هــذه اإلجــراءات‪ ،‬ومــن‬ ‫الطبيعــي أن تصبــح عملية تحديــد اإلجراءات‬ ‫مــن األمور البســيطة لدى المؤسســة التي‬ ‫نفــذت العديــد مــن المشــاريع حيــث تصبــح‬ ‫لديها خبرة في إدارة المشاريع‪.‬‬

‫خطة المشروع‬

‫بعــد تحديــد األنشــطة التــي ســيقوم‬ ‫بهــا المشــروع علينــا تطويــر خطــة تنفيذيــة‬ ‫للمشــروع وفــي كثيــر مــن األحيــان يشــكل‬ ‫تطوير خطة تنفيذية جيدة عنصرا حاسما في‬ ‫نجاح المشروع‪.‬‬

‫وباختصــار فإن الخطة تجيبنا على األســئلة‬ ‫التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تســاعد فــي توجيــه أنشــطة المشــروع‬ ‫التنفيذية وإنجازها بسالسة‪.‬‬

‫ ما هي الفعاليات والنشاطات المحددة‬‫التي سيقوم بها المشروع مرتبة بشكل‬ ‫متسلسل‪.‬‬

‫لماذا الخطة‬

‫‪ ‬تحــدد المهــام التــي يجــب القيــام بهــا‬ ‫وتسلسلها‪.‬‬ ‫‪ ‬تسهل تحديد المسؤوليات‪.‬‬ ‫‪ ‬تساعد في متابعة تقدم العمل‪.‬‬ ‫‪ ‬تســاعد فــي إجراء تقييم ذاتي للمشــروع‬ ‫وللعاملين فيه‪.‬‬ ‫‪ ‬تنبه إلى أوجه القصور في تنفيذ المشروع‬ ‫بشكل مبكر‪.‬‬

‫ ما هي المدخالت‪.‬‬‫ من سيقوم بها‪.‬‬‫ متى‪.‬‬‫ كيف‪.‬‬‫ مــا هــي اإلنجــازات الملموســة التــي‬‫تشمل المخرجات أو األثر‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪117‬‬


‫‪5‬‬ ‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫أسلوب إعداد الخطة التنفيذية‬

‫المخاطر‪:‬‬

‫يتــم إعــداد الخطــة التنفيذية على شــكل‬ ‫مهــام علــى أن تحتــوي كل مهمــة علــى‬ ‫المعلومات التالية‪:‬‬

‫هي تنبؤات‪ ،‬أو كما يقول البعض تخمينات‬ ‫عن األحداث والسياسات‪ ،‬والظروف الخارجة‬ ‫عن سيطرة مقدم الطلب قد يكون لها تأثير‬ ‫إيجابي أو سلبي على احتمالية نجاح المشروع‪.‬‬ ‫يجــب عنــد التخطيــط أن نحــدد االفتراضــات‬ ‫المنســجمة مــع المشــروع فقــط‪ .‬بعد ذلك‬ ‫نصوغ تلك االفتراضات بشــكل واضح بحيث‬ ‫يكــون لدينــا خطة طــوارئ مجهزة مســبقا”‪.‬‬ ‫كمــا أن االفتراضــات تســاعد المؤسســة‬ ‫نفســها علــى تحديــد نقــاط ضعفهــا وقوتها‬ ‫وإيجــاد طــرق لزيــادة طاقاتهــا وقدراتهــا‪.‬‬ ‫الهدف من التحليل المطلوب هو التأكد من‬ ‫أن المؤسسة لديها الخبرة والمقدرة التقنية‬ ‫التــي تحتاجها لتنفيذ المشــروع‪ .‬اعتمادا على‬ ‫تحليلها الذاتي لقدراتها‪ ،‬قد تقرر المؤسســة‬ ‫تعديــل المشــروع‪ ،‬إمــا بتحســين أهليتــه‬ ‫وقابليته) مثال بإدخال تطوير الطاقم وتدريبه‬ ‫إلى المشروع(أو بخلق روابط مع المؤسسات‬ ‫األخرى‪ ،‬أو بتقليص مدى المشروع‪.‬‬

‫ اسم المهمة‬‫ وصــف المهمــة بحيــث يحتــوي الوصف‬‫علــى‪ :‬األهــداف التي نســعى لتحقيقها‬ ‫ووصــف كامل للمدخــات و المخرجات‪/‬‬ ‫األنشطة‪.‬‬ ‫ اإلطار الزمني للتنفيذ‪.‬‬‫ أســماء األشــخاص الذيــن ســيقومون‬‫بالعمل والمتابعة‪.‬‬ ‫ الموازنة‪.‬‬‫‪ -‬اإلنجازات الملموسة‪.‬‬

‫‪118‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪5‬‬

‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫وضع الميزانية وصياغة مبرراتها‬

‫تحديد عناصر الموازنة‪ ،‬يتم اشتقاق موازنة‬ ‫المشــروع من أنشطة المشروع والمدخالت‬ ‫التــي ســيقوم بهــا وتتضمــن مجموعــة مــن‬ ‫العناصر أهمها‪:‬‬ ‫التكاليف اإلدارية‬ ‫ رواتب الموظفين (اإلدارة)‪.‬‬‫ ميزانية كهرباء وماء وهاتف‪.‬‬‫ أجرة المكتب‪.‬‬‫ قرطاسية (اإلدارة)‪.‬‬‫ ضيافة (اإلدارة)‪.‬‬‫ االتصاالت (اإلدارة)‪.‬‬‫‪ -‬صيانة‪ ...‬الخ‬

‫التكاليف المباشرة (التشغيلية للمشروع)‬ ‫ راتب منسق المشروع‪.‬‬‫ تكلفة الورشات والتدريبات‪.‬‬‫ تكلفة طباعة كتب‪ ،‬ملصقات‪...،‬‬‫ مدربون‪.‬‬‫ مواصالت‪.‬‬‫المعدات الالزمة لدى بدء المشروع‪:‬‬ ‫ أجهزة‪.‬‬‫‪ -‬أثاث‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫نصيحة !‬

‫األفكار ال تمول ‪ ،‬ولكن األنشطة هي التي يتم تمويلها ‪ ،‬فمهما‬ ‫كانت مدى جودة فكرتك‪ ،‬فيجب أن تكتبها في صورة شكل معين‬ ‫من األنشطة‪ .‬ومن الهام ً‬ ‫جدا أن تستطيع توصيل فكرتك بطريقة‬ ‫واضحة ومختصرة للمراجعين‪ ،‬وأيضا لزمالئك عند إعداد مقترح‬ ‫المشروع‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪119‬‬


‫‪5‬‬ ‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫مالحظات هامة لوضع فكرة مشروع في خطة‪،‬‬ ‫يجب أن تجيبوا على األسئلة التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬ماهي احتياجات المجتمع التي يعالجها المشروع؟‬ ‫(إن اإلجابة عن هذا السؤال يساعد في صياغة بيان المشكلة)‬

‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪ -2‬كيف يبدو عليه حال المجتمع الذي يتم تطويره عند تنفيذالمشروع؟‬ ‫(اإلجابة عن هذا السؤال يساعد في وضع الجزء الخاص باألهداف الفرعية)‬

‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪ -3‬ماذا يمكن لهذه المنظمة أن تفعله حتي تحدث تغييرا في المجتمع؟‬ ‫(االجابة عن هذا يساعد فى صياغة االنشطة)‬

‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪ -4‬كيف يمكن االقرار بنجاح المشروع؟‬

‫(االجابة يساعد في صياغة الجزء الخاص بالتقييم والمتابعة)‬

‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪ -5‬كم سيكلف المشروع؟‬

‫(االجابة عن هذا تمثل صياغة الميزانية)‬

‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪ -6‬كيف يمكن تمويل المشروع فى المستقبل؟‬

‫(االجابة تساعد في كتابة الجزء الخاص بالتمويل المستقبلي للمشروع)‬

‫‪...............................................................................................................‬‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪120‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪5‬‬

‫كتــــابة المشــروعــات‬

‫مثـــــــال‬ ‫عن بعض االنشطة والتى يمكن ان تكون جزءا‬ ‫من عينة مشروع‬ ‫النشاط‬

‫الشخص المسؤول‬

‫توظيف منسق برنامج‬

‫المدير‬

‫اعداد مواد تدريبية‬

‫منسق برنامج| المدير‬

‫تنظيم دورات تدريبية علي‬

‫مهارات القيادة الشبابية‬

‫الشهر األول‬

‫الشهر الثاني‬

‫الشهر الثالث‬

‫‪4 3 2 1 4 3 2 1 4 3 2 1‬‬

‫منسق البرنامج‬

‫شراء معدات ومواد تدريبية المساعد االدارى‬ ‫تدريبات علي مهارات‬

‫اإلتصال‬

‫حملة توعية عن أهمية‬ ‫السالم‬

‫اعداد التقارير الختامية‬ ‫وتقديمها‬

‫المدرب‪ ،‬منسق البرنامج‬ ‫منسق البرنامج‪ ،‬المدير‬ ‫المحاسب‪ ،‬منسق‬

‫البرنامج‬

‫‪............................ ............................‬‬ ‫‪............................ ............................‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪121‬‬


‫‪122‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪‬‬ ‫المكون السابع‬

‫مهــارات التــدريب‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪123‬‬


‫‪7‬‬

‫‪‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫الجـزء األول‬

‫اساسيات العملية التدريبية‬ ‫العمليــة التدريبيــة تمثــل بيئــة تفاعليــة‬ ‫بيــن المدرب‪/‬الميســر وبيــن المتدربيــن‪ ،‬مــن‬ ‫خاللهــا يقــوم طرفي التدريب بنقــل الخبرات‬ ‫ومشــاركة اآلراء والتعلــم من بعض‪ .‬تتطلب‬ ‫هــذه العملية قدر كبير من مهارات االتصال‬ ‫والتواصــل‪ ،‬تقــع مســئوليتها فــي األســاس‬ ‫علــى المــدرب حيــث هــو مــن يقــود الحــوار‬ ‫وينقل أطراف الحديــث بين المتدربين جميعا‬ ‫ويضمــن مشــاركة الجميــع‪ ،‬ويضمــن أن كل‬ ‫عال‬ ‫مــن يجلس في قاعــة التدريب لديه قدر ٍ‬ ‫من االســتيعاب والفهم لموضــوع التدريب‪،‬‬ ‫ولكــي نصــل لهــذه الدرجــة مــن االحترافيــة‬

‫والتميــز فــي العمليــة التدريبيــة نحتــاج إلــى‬ ‫الممارســة المتواصلــة لمهــارات االتصــال‬ ‫ومراجعــة قواعدهــا مــن حيــن آلخــر والتــزود‬ ‫بالجديــد الــذي يطــرأ عليهــا مــن خــال نمــو‬ ‫المعارف اإلنســانية خاصــة في مجاالت علم‬ ‫النفــس‪ ،‬نظريــات التعلم‪ ،‬نظريــات القيادة‪،‬‬ ‫ومجــاالت إدارة المــوارد البشــرية باإلضافــة‬ ‫إلــى موضوعات التدريب التي يتخصص فيها‬ ‫المــدرب (كمجــال التخطيط االســتراتيجي‪ ،‬أو‬ ‫إدارة المنظمــات غيــر الحكوميــة‪ ،‬أو اإلدارة‬ ‫المالية‪ ،‬أو المناصرة‪/‬مهارات الدعوة وكسب‬ ‫التأييد وغيرها من المجاالت)‬

‫أو ً‬ ‫ال‪ :‬التدريب والتعليم‬ ‫مفهوم التدريب‪:‬‬

‫هــو عمليــة تنميــة معرفية للفــرد التحتاج‬ ‫إلــى هدف وظيفــي محدد ومــن خاللها يتم‬ ‫تنمية القدرات بشكل عام‪.‬‬

‫‪124‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫التدريب‬

‫مفهوم التعليم‪:‬‬

‫التعليم‬

‫يعــرف التدريــب بأنــه (النشــاط المســتمر‬ ‫لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات واالتجاهات‬ ‫التي تجعله قادرا على مزاولة عمل ما بهدف‬ ‫الزيــادة اإلنتاجية له وللجهــة التي يعمل بها‪،‬‬ ‫أو نقل معارف ومهارات وسلوكيات جديدة‬ ‫لتطوير كفاءة الفرد ألداء مهام محددة في‬ ‫الجهة التي يعمل بها)‪.‬‬

‫الفرق بين التدريب والتعليم‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تطبيقيا‬ ‫تطبيق المعارف ‪/‬المحتوى يكون‬ ‫‪/‬الطريقة هي المشاركة واألداء ‪/‬النتائج‬ ‫عبارة عن سلوك ومهارات ‪/‬المدة قد‬ ‫تكون قصيرة واختزالية‪.‬‬ ‫اكتشاف وتحليل المعارف ‪/‬المحتوى‬ ‫ً‬ ‫معرفيا ‪/‬الطريقة هي التلقي‬ ‫يكون‬ ‫والتلقين ‪/‬النتائج عبارة عن معارف وعلوم‬ ‫‪/‬المدة تكون طويلة بعيدة المدى‪.‬‬

‫والمــدرب الجيــد المحتــرف يســتعين‬ ‫بالعمليتيــن (التدريب والتعليــم) ولكن تكون‬ ‫نســبة التدريب أعلى بكثير من نسبة التعليم‬ ‫ألننا ليس في محاضرة يلقيها محاضر فالوضع‬ ‫يختلف بالنســبة للمدرب الذي يعتمد بشكل‬ ‫كبير علــى الناحية العمليــة التطبيقية وليس‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫ثاني ًا‪ :‬أهداف التدريب وفوائده‬ ‫التحليليــة وإن كانــت تلــك األخيــرة هامة إال‬ ‫أنها ليســت الهدف األساســي من التدريب‪.‬‬ ‫يعتبــر التدريــب أســاس كل تعلــم وتنميــة‬ ‫للعنصر البشري الذي يسهم بدوره في تقدم‬ ‫المجتمــع وبنائه‪ ،‬ويعمل التدريب الناجح على‬ ‫زيــادة كفاءة الفرد الفنية والعلمية والقدرة‬ ‫اإلداريــة‪ ،‬باإلضافة إلــى أنه يبعث الثقة في‬ ‫نفوس األفراد‪.‬‬ ‫فالتدريب الذي نقصده هو‪:‬‬ ‫عمليــة اكتســاب المعــارف والمهــارات‬ ‫بهدف إحداث تأثير لدى األفراد تجعلهم أكثر‬ ‫كفــاءة ومقــدرة فــي أداء أعمالهــم الحالية‬ ‫والمقبلــة‪ ،‬وذلــك بتكويــن عــادات فكريــة‬ ‫وعملية مناسبة واكتساب مهارات ومعارف‬ ‫واتجاهات جديدة‪.‬‬ ‫وهذا المفهوم ينطبق على جميع أنشطة‬ ‫الحيــاة العصرية للوصــول بالمتدرب إلى هذا‬ ‫المســتوى مــن األداء‪.‬فالتدريــب ً‬ ‫إذا عمليــة‬ ‫مســتمرة يتعيــن على الفرد التعلم باســتمرار‬ ‫لتطويــر خبراتــه اإلداريــة علــى مــدى حياتــه‬ ‫العمليــة‪ ،‬وبمعنــى آخر فالحيــاة العملية هي‬ ‫عمليــة تعليــم وتدريــب مســتمرين لتنميــة‬ ‫مهاراته ومعارفه وقدراته واتجاهاته؛ ليكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قادرا على إنجاز مهامه بشــكل يتناسب‬ ‫فردا‬ ‫مــع مــا تفرضه عليــه عجلــة التطــور اإلداري‬ ‫ً‬ ‫مطلعا‬ ‫التــي تفرض علــى كل فرد أن يكــون‬ ‫ً‬ ‫مــدركا ألســرار مهنتــه ومــا‬ ‫علــى كل جديــد‪،‬‬ ‫يطرأ عليها من تغيير مهم‪.‬‬

‫األمر يحتاج منا اهتمام أكبر ونظرة فاحصة‬ ‫للمســتقبل فالتدريــب مــن أهــم األولويــات‬ ‫التــي ينبغــي أن تتوافــر فــي الشــخص الذي‬ ‫يبحــث عــن تنميــة مهاراتــه وإطــاق العنــان‬ ‫ً‬ ‫ملمــا بمــا يحيــط بــه مــن‬ ‫إلبداعاتــه ليصبــح‬ ‫أحــداث ومواقــف يســتطيع التعامــل معها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يوما قد تعرضت لموقف‬ ‫فما بالك إذا كنت‬ ‫يحتــاج إلــى حل فــوري‪ ،‬فأنت فــي حاجة إلى‬ ‫المزيد والمزيد من التدريب‪.‬‬ ‫التدريب هام لنا كأفراد وهناك الكثير‬

‫من الدورات التدريبية التي تفيدنا في تنمية‬

‫مهاراتنا في العمل وفي الحياة‪ .‬فالكثير منا‬

‫يحتاج الي تنمية مهاراته في مجال ما مثل‪:‬‬

‫مجال الحاسوب أو تنمية لغة أجنبية أو تنمية‬

‫اللغة األم أو تعلم تقنية ما أو اكتساب بعض‬

‫المعارف والمهارات اإلدارية وغيرها من‬

‫الموضوعات المتعلقة بمهارات العمل‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪125‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫وأقصــد مــن ذلــك أن التدريــب ال يقــف‬ ‫ً‬ ‫دائمــا في حاجة‬ ‫عنــد حــد معين بمعنــى أننى‬ ‫ماســة إلــى التدريــب دون النظــر إلــى الفئة‬ ‫العمريــة‪ .‬من منا ال يحتاج الي التدريب؟! هل‬ ‫صادفــك موقف ما وتعاملــت معه بحكمة‪،‬‬ ‫تلــك الحكمة التي تتيح لك الفرصة للوصول‬ ‫إلــى حل للموقف الحاصل أمامك؟ كل ذلك‬ ‫وغيــره أساســه التدريب والتطويــر واإلعداد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إداريــا‪.‬‬ ‫مهاريــا أو‬ ‫فنيــا أو‬ ‫الجيــد ســواء كان‬ ‫ً‬ ‫جيدا فيما أنت‬ ‫أليس ذلك أدعى إلى التفكير‬ ‫عليــه اآلن؟! العمل بكافــة أنواعه يحتاج إلى‬ ‫اكتســاب المهــارات والقدرات‪ .‬هــل تمتلك‬ ‫تلك المهارات والقدرات بحيث تصبح شخصا‬

‫ً‬ ‫جديرا بتولي وظيفة قد تقدمت إليها؟‬ ‫ال تقتصــر فوائــد التدريــب علــى تطويــر‬ ‫القــدرات وإنما تمتد إلى أن تشــمل تحســين‬ ‫وتطويــر ســلوكيات العامليــن فــي العمــل‬ ‫وفــي تعاملهــم مــع الزمــاء ومــع الرؤســاء‬ ‫ومع المرؤســين‪ .‬كما يســتفيد المتدرب من‬ ‫التدريــب بحيث يكتســب مهارات جديدة تزيد‬ ‫من قدرته على أداء أعماله وهذا أمر يكسبه‬ ‫فضــا عــن زيــادة‬ ‫ميــزات ماديــة ومعنويــة‬ ‫ً‬ ‫قدراته على أداء أعمال مســتقبلية مما يتيح‬ ‫لــه فــرص للترقيــة لمناصب ووظائــف أعلى‬ ‫مستوى في حياته الوظيفية‪.‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬عملية االتصال‬

‫بيئة االتصال‬

‫مفهوم االتصال‪:‬‬ ‫هــو نقــل رســالة مــن‬ ‫شــخص (المرســل ويشار‬ ‫به هنا إلى المدرب) إلى‬ ‫شــخص أخــر (المســتقبل‬ ‫ويشــار بــه هنــا إلــى‬ ‫المتــدرب) بحيــث يتــم‬ ‫فهمها بشكل صحيح من‬ ‫قبل المستقبل‪.‬‬

‫‪126‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫الهدف‬

‫المرسل‬

‫قناة االتصال‬

‫الرسالة‬ ‫التغذية الراجعة‬

‫استجابة‬

‫المستقبل‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫مكونات دائرة االتصال‬ ‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬الهــدف‪ :‬ويقصــد به الغــرض من االتصال‬ ‫أو الغــرض مــن نقــل الرســالة للمســتقبل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومصاغا‬ ‫واضحــا‬ ‫ويجــب أن يكــون الهــدف‬ ‫بأســلوب يجعــل المرســل يوفــر كافــة‬ ‫الوسائل لتحقيقه‪( .‬ملحوظة‪ :‬بعض الباحثين‬ ‫ال يعتبــرون الهــدف عنصر من عناصــر العملية‬ ‫االتصالية)‪.‬‬

‫‪ .2‬المرســل‪ :‬هــو مــن يقــوم بنقل الرســالة‬ ‫إلــى الطــرف اآلخر وبالتالي فهو الشــخص‬ ‫الذي يحــدد الهدف من االتصال وله حاجة‬ ‫لالتصــال مــن أجــل التأثيــر علــى اآلخريــن‪،‬‬ ‫وهناك مهارات يجب أن يتصل بها المرسل‬ ‫وهــي‪( :‬ملحوظة‪ :‬هــذه الصفات عامة أي ال‬

‫تنطبق بصورة كلية على شخص المدرب حيث‬ ‫أن هــذا األخيــر له صفــات “ســمات” محددة‬ ‫ً‬ ‫تباعا)‪:‬‬ ‫نذكرها‬ ‫ بساطة ووضوح اللغة‪.‬‬‫ التعبير عن األهداف بدقة‪.‬‬‫ اختيار أسلوب العرض المناسب‪.‬‬‫ التحضير الجيد واإللمام بالموضوع‪.‬‬‫ االنتبــاه إلــى ردود الفعــل ومالحظــة مــا‬‫يطرأ على المستقبل من تغيرات‪.‬‬ ‫ إظهــار االهتمــام بالمســتقبل وتشــجيعه‬‫وخلق الثقة بالذات‪.‬‬

‫‪ .3‬المســتقبل‪ :‬هو الشــخص الذي يستقبل‬ ‫الرسالة من المرسل‪.‬‬ ‫‪ .4‬الرســالة‪ :‬وهــي تمثــل المعنــى الــذي‬ ‫يحاول المرســل أن ينقله‪ .‬ولضمان وصول‬

‫الرســالة بشــكل جيد إلى المستقبل (وهو‬ ‫هنــا شــخص المتــدرب) يفضــل أن تتصف‬ ‫باآلتي‪:‬‬ ‫ أن تكــون الرســالة بســيطة وواضحــة‬‫ومختصرة‪.‬‬

‫ ال تحمل أكثر من معنى‪.‬‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫منطقيا‪.‬‬ ‫ترتيبا‬ ‫‪ -‬مرتبة‬

‫‪ .5‬قنــاة االتصــال‪ :‬هــي حلقــة الوصــل بيــن‬ ‫المرســل والمســتقبل (طرفــي العالقــة‬ ‫التدريبية) والتي ترســل عبرها الرسالة‪ ،‬لذا‬ ‫يجــب أن تكــون قنــاة االتصــال خاليــة من‬ ‫التشويش ومناسبة لطرفي االتصال‪.‬‬ ‫‪ .6‬التغذية الراجعة‪ :‬هي المعلومات الراجعة‬ ‫مــن المســتقبل والتــي تســمح للمرســل‬ ‫بتكوين حكم نوعي حول فاعلية االتصال‪.‬‬ ‫‪ .7‬االســتجابة‪ :‬هــو مــا يقــرر أن يفعلــه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إيجابا‪.‬‬ ‫سلبا أو‬ ‫المستقبل تجاه الرسالة إما‬ ‫‪ .8‬بيئة االتصال‪ :‬هي الوســط الذي يتم فيه‬ ‫حدوث االتصال بكل عناصره المختلفة‪.‬‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪127‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫رابع ًا‪ :‬مهارات االتصال في التدريب‬ ‫وبالرجــوع إلــى مكونــات دائــرة االتصال الثمانية الســابق ذكرهــا وربطها بالعمليــة التدريبية‪،‬‬ ‫يمكن الوصول إلى اآلتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الهــدف‪ :‬مــن الضــروري أن يكــون الهدف‬ ‫ً‬ ‫معروفــا قبل‬ ‫مــن االتصــال فــي التدريب‬ ‫البــدء فيــه‪ ،‬وبشــكل عــام فــإن هــدف‬ ‫التدريب يجب أن يكون‪:‬‬ ‫ً‬ ‫محددا‪.‬‬ ‫‬‫ً‬ ‫مصاغا بأسلوب واضح‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬يتناسب مع قدرات المدرب‪.‬‬

‫‪ -‬يتناسب مع احتياجات المتدرب‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن تحقيقه في اإلطار العام للتدريب‪.‬‬

‫‪ -2‬المرســل (المــدرب)‪ :‬هــو الــذي يقــوم‬ ‫بنقــل الرســالة (المحتــوى التدريبــي) مــن‬ ‫خــال قناة اتصال (أســاليب التدريب) إلى‬ ‫المتلقيــن (المتدربيــن)‪ ،‬ويعتبــر المــدرب‬ ‫محور عملية االتصال التدريبي‪.‬‬ ‫‪ -3‬الرسالة (المحتوى التدريبي)‪ :‬يجب أن يتم‬ ‫ً‬ ‫مســبقا قبل عرضها‬ ‫إعدادهــا ومراجعتهــا‬ ‫علــى المتدربيــن ويجــب أن تكــون واضحة‬ ‫ومحــددة وقابلــة للتطبيــق بواســطة‬ ‫المتــدرب‪ .‬ولذلــك يجــب مراعــاة اختيــار‬ ‫المعينــات التدريبيــة وأســاليب التدريــب‬ ‫المناســبة لتحويــل المحتــوى أو المهــارة‬ ‫للمتدربين بصورة بسيطة وسهلة‪.‬‬ ‫‪ -4‬قنــاة االتصال (أســلوب التدريــب)‪ :‬عبارة‬ ‫عن األداة‪ /‬المعينات التدريبية أو أساليب‬ ‫‪128‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫التدريــب التــي تــم اســتخدامها مــن قبــل‬ ‫المدرب في توصيل المحتوى التدريبي أو‬ ‫المهــارة للمتدربيــن‪ ،‬ويجب علــى المدرب‬ ‫أن يراعــي الفروق الفرديــة بين المتدربين‬ ‫وذلك عند اختياره قناة االتصال‪ /‬أساليب‬ ‫التدريب‪ /‬والمعينات التدريبية في توصيل‬ ‫المحتوى التدريبي أو المهارة المحددة‪.‬‬ ‫‪ -5‬المتلقون (المتدربون)‪ :‬هم األفراد الذين‬ ‫يتلقــون المحتــوى التدريبــي أو المهــارة‬ ‫أو االتجــاه المحــدد والــذي يتوقــع منهم‬ ‫اســتيعاب ذلــك وإظهــار مــا يــدل علــى‬ ‫الفهــم (التغذيــة الراجعــة) ثــم تطبيق ما‬ ‫يتم التدريب عليه‪.‬‬ ‫‪ -6‬التغذيــة الراجعــة‪ :‬وهــي مــا يصــدر عــن‬ ‫المتلقــي (المتــدرب) والــذي يفيــد بأنــه‬ ‫ً‬ ‫تماما‪.‬‬ ‫تلقى المحتوى التدريبي واستوعبه‬ ‫‪ -7‬االستجابة‪ :‬هي ما سيقوم المتدرب بأدائه‬ ‫مــن مهــام‪ /‬مهــارات‪ /‬أعمــال‪ /‬اتجاهــات‬ ‫نتيجة لما اكتسبه من خالل التدريب‪.‬‬ ‫‪ -8‬بيئــة االتصــال (بيئة التدريــب)‪ :‬وهي كل‬ ‫المؤثــرات المحيطــة بالمــكان واألفــراد‬ ‫المرتبطيــن بالتدريــب مــن تجهيــزات‬ ‫القاعــة‪ /‬األجهــزة والمعــدات‪ /‬الخدمــات‪/‬‬ ‫والتسهيالت المتوفرة ‪....‬إلخ‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫االتصال اللفظي‬

‫االتصال اللفظي‬

‫ً‬ ‫أساســا بالكلمــات المنطوقــة أو‬ ‫ويهتــم‬ ‫المكتوبة‪ ،‬ونالحظ اختالف االتصال اللفظي‬ ‫مــن شــخص إلــى آخــر بمعنى أن كل شــخص‬ ‫يســتطيع أن يعبــر عــن نفــس الفكــرة ولكن‬ ‫باســتخدام كلمات مختلفة (ويمكن مالحظة‬ ‫ذلــك أثنــاء التدريب حيث يســتطيع المتدرب‬ ‫أن يعبــر عــن رأيــه – عندمــا يســأله المــدرب‬ ‫عن شــيء ما – باســتخدام تعبيرات وكلمات‬

‫النمــط البصــري‪ :‬وهــو‬ ‫الذي يســتخدم كلمات مثل‪:‬‬ ‫أنا أرى ‪ /‬من وجهة نظري ‪ /‬لو‬ ‫نظرنا إلى الموضوع بطريقة‬ ‫مختلفــة‪ ....‬إلخ‪ ،‬ويالحظ هنا‬ ‫اســتخدام العبــارات التــي‬ ‫تميل إلى النظر‪.‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن هناك نوعين من االتصال‬

‫االتصال غير اللفظي‬

‫ً‬ ‫مختلفا في ذلك عن رأي‬ ‫مختلفة وقد يكون‬ ‫متدرب آخر) وهذا هو الذي يخلق التنوع في‬ ‫عملية االتصــال واختالف األفراد في التعبير‬ ‫عــن آرائهــم ومشــاعرهم‪ ،‬ويمكــن تقســيم‬ ‫الناس بناء على االتصال اللفظي – وينطبق‬ ‫ً‬ ‫أيضا على المتلقين (المتدربين) – إلى‬ ‫الوضع‬ ‫ثالثة أنماط‪:‬‬

‫النمــط الســمعي‪ :‬وهــو‬ ‫الذي يســتخدم كلمات مثل‪:‬‬ ‫هــل ســمعت عمــا جــرى ‪/‬‬ ‫عــال‪....‬‬ ‫دعنــا نفكــر بصــوت‬ ‫ٍ‬ ‫إلــخ‪ ،‬ويالحــظ هنا اســتخدام‬ ‫العبــارات التــي تميــل إلــى‬ ‫السمع‪.‬‬

‫النمــط الحســي‪ :‬وهــو‬ ‫الذي يســتخدم كلمات مثل‪:‬‬ ‫أنا أشــعر ‪ /‬أنا لدي احســاس‬ ‫بأن‪ ...‬ويالحظ هنا اســتخدام‬ ‫العبارات التي تصف المشاعر‬ ‫واألحاسيس‪.‬‬

‫‪ .1‬هل أنت بصري أم سمعي أم حسي من خالل مراقبة الكلمات التي تستخدمها؟‬ ‫‪ .2‬عليك أن تعرف الشخص الذي تقوم باالتصال معه من أي نمط هو!‬ ‫‪ .3‬بعد ذلك استخدم الكلمات المناسبة لنمط ذلك الشخص‪.‬‬

‫ومــن هــذا المنطلق‪ ،‬فإن أول خطوة في هذا المجال هي أن تحاول أن تعرف‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مدربا؟‬ ‫متدربا أو‬ ‫من أي نمط أنت سواء كنت‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪129‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫النمــط وســلوكه مــن خــال اإليمــاءات‬ ‫الجسدية ‪ /‬نبرة الصوت‬ ‫النمــط البصــري‪ :‬يتكلــم بســرعة وبحــدة‬ ‫وبنبــرة عاليــة وصوتــه مرتفع وعندمــا يتكلم‬ ‫يــرى صور فــي ذهنه وحركات يديه أعلى من‬ ‫مســتوى األذن‪ .‬يتنفس بسرعة وعيناه تنظر‬ ‫إلى أعلى‪.‬‬

‫النمــط الســمعي‪ :‬يتكلــم بهــدوء وبنبــرة‬ ‫متقطعة وحركات يديه على مســتوى األذن‬ ‫وعيناه تنظران على مستوى األذن ويتنفس‬ ‫باتزان‪.‬‬ ‫النمط الحســي‪ :‬يتكلم بهــدوء أكثر وبنبرة‬ ‫أقــل ويستشــعر بكل كلمــة يقولها وحركات‬ ‫يديه أسفل مستوى أذنه وينظر إلى األسفل‬ ‫ويتنفس ببطء‪.‬‬

‫االتصال غير اللفظي‬ ‫ال يقتصــر نقــل األفــكار والمعانــي علــى‬ ‫اســتخدام الكلمات المقــروءة أو المنطوقة‬ ‫بل هناك وسائل أخرى يتم من خاللها االتصال‬ ‫وتــكاد تكون أكثر مــن تلك التي نتبادلها من‬ ‫خالل االتصال اللفظــي‪ .‬وفي الحقيقة فإننا‬ ‫دائمــا مــا ننقــل رســائل غيــر لفظيــة وتكون‬ ‫في الغالب من طابع المشــاعر واألحاســيس‬ ‫والعواطــف‪ ،‬بينمــا يكــون االتصــال اللفظي‬ ‫فــي الغالــب للتعبيــر عــن األفــكار وتبــادل‬ ‫المعــارف‪ .‬وفيمــا يلــي نســتعرض بعضــا من‬ ‫الرسائل غير اللفظية‪:‬‬

‫‪130‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫لغة الجسم‪:‬‬ ‫تتضمــن هــذه اللغــة نقــل المعانــي مــن‬ ‫خالل حــركات وتعبيرات الوجــه‪ ،‬واإليماءات‪،‬‬ ‫واالنحنــاءات‪ ،‬ووضــع الجســم‪ ،‬وحــركات‬ ‫اليديــن‪ ،‬واللمس‪ ،‬وشــكل أو مظهر الجســم‬ ‫وتنقسم إلى عدة أشكال نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪‬‬

‫اإلشــارات أو الشــعارات العامــة‪ ،‬وهــي‬ ‫الشــعارات التــي يتفــق عليهــا مجتمــع معين‬ ‫لتحــل محــل الكلمات مثال ذلــك رفع اإلبهام‬ ‫للتعبير عن التمني بالتوفيق‪ ،‬ورفع الشــرطي‬ ‫يده اليمنى مع بسط الكف إليقاف المرور‪.‬‬


‫‪ ‬الحركات الضابطة‪ ،‬وهي حركات الغرض منها‬ ‫رقابــة وضبط االتصال الشــفهي فهــز الرأس‬ ‫بما يفيد الموافقة من قبل المستقبل يشجع‬ ‫المرسل على االستمرار في الحديث‪ ،‬أو إبعاد‬ ‫نظــرات العيــن عــن المتحــدث بمــا يفيد عدم‬ ‫االكتــراث‪ ،‬أو قيام الطلبة بحك األقدام على‬ ‫األرض بمــا يعنــي الرغبة في إنهاء المحاضرة‪،‬‬ ‫أو تأهــب منــدوب المشــتريات للوقــوف بما‬ ‫يفيد إنهاء التفاوض مع مندوب المبيعات‪.‬‬ ‫‪ ‬حركات اإلعراب عن المودة والحالة العاطفية‬ ‫بيــن الطرفيــن‪ ،‬فهنــاك العديد مــن الحركات‬ ‫التي تعبر عن الحب أو الكره أو االشمئزاز‪ ،‬أو‬ ‫السرور أو الغضب‪.‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫‪ ‬الحــركات اإليضاحيــة‪ ،‬وهــي حركات تســتخدم‬ ‫الســتكمال معنــى الرســالة المنطوقة ألنها‬ ‫غالبــا ما تصاحبها‪ .‬كما أنها تتمثل في حركات‬ ‫اإلشــارة إلى األشــياء مثال ذلك عندما يشير‬ ‫األســتاذ إلــى كتــاب معه ويقــول‪“ :‬هذا هو‬ ‫الكتــاب المقــرر عليكــم” أو عندمــا يوضــح‬ ‫المالحظ ألحد العمال كيفية أداء عمل معين‬ ‫ويقــول لــه‪“ :‬ضــع االســطوانة فــي مكانهــا‬ ‫بالماكينة هكذا‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫تعبيرات الوجه ولغة العيون‪:‬‬ ‫يعتبــر الوجــه أكثــر أجــزاء الجســم وضوحــا‬ ‫وتعبيرا عن العواطف والمشاعر وأكثرها في‬ ‫نقــل المعانــي‪ ،‬كما أنه أكثــر األجزاء صعوبة‬ ‫فــي فهم التعبيرات التي تصدر عنه‪ ،‬ويمكن‬ ‫القــول أن هناك على األقل ســتة أنواع من‬ ‫العواطف التي يمكن التعبير عنها باستخدام‬ ‫الوجــه وهي التعبير عن الســعادة والغضب‪،‬‬ ‫والدهشة والحزن‪ ،‬واالشمئزاز‪ ،‬والخوف‪.‬‬ ‫وأكثــر مناطــق الوجه تعبيرا هــي منطقة‬ ‫العينين‪ ،‬فالعينان من األدوات االســتراتيجية‬ ‫فــي نقــل الرســائل والمعاني غيــر اللفظية‪.‬‬ ‫وكثيــرا مــا نســمع العديــد مــن الصفــات‬ ‫الشــخصية التي ترتبــط بالعينين‪ ،‬فيقال هذه‬ ‫عيــون ماكــرة‪ ،‬أو عيــون ذكيــة‪ ،‬أو عيــون‬ ‫مخادعــة‪ ،‬و عيــون حالمــة‪ ،‬أو عيــون شــريرة‪،‬‬ ‫وكلهــا صفــات للتعبير عن شــخصية صاحبها‪،‬‬ ‫وأحيانا ما يقع المســتقبل ضحية لسوء فهم‬ ‫الرســائل التــي تنقلها العينــان خاصة إذا كان‬ ‫صاحبهــا يعانــي مــن قصور فســيولوجي بها‪.‬‬ ‫فقــد ال يســتطيع أحــد األفــراد تركيــز بصــره‬ ‫عليك لضعف عضالت العين فتعتقد أنه غير‬ ‫مكترث بك أو ال يود اإلصغاء إليك‪.‬‬ ‫ولمــا كانت منطقة العينيــن مصدرا هاما‬ ‫لرسائل االتصال غير اللفظي فقد قام خبراء‬ ‫االتصــال بإجــراء الدراســات والبحــوث عليها‪،‬‬ ‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪131‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫وتتلخــص أهم النتائج التي توصلوا إليها فيما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬يســتخدم األفراد البصر والتركيز على العينين‬ ‫فــي حالة الرغبــة في الحصول على اســترجاع‬ ‫المعلومــات ومعرفــة ردود الفعــل لــدى‬ ‫اآلخريــن‪ ،‬وكذلــك لإلعــراب عــن االهتمــام‬ ‫واســتمرارية االتصــال بيــن الطرفيــن والرغبة‬ ‫في المشاركة‪.‬‬ ‫‪ ‬تزداد درجة تركيز العينين بين طرفي االتصال‬ ‫كلما كانت المسافة بينهما أكثر‪.‬‬ ‫‪ ‬يســتخدم تركيز العينين كوسيلة إلثارة القلق‬ ‫في الطرف اآلخر‪.‬‬ ‫‪ ‬يقل اســتخدام البصر وتركيز العينين في حالة‬ ‫الرغبــة في إخفاء المشــاعر الداخلية‪ ،‬وعندما‬ ‫تكون المســافة بيــن طرفي االتصال قصيرة‪،‬‬ ‫وعندما يكون بينهما تنافس شــديد‪ ،‬وتســود‬ ‫عالقاتهــا درجــة من الفتــور‪ ،‬وفــي حالة عدم‬ ‫الرغبة في تنمية روابط اجتماعية‪.‬‬

‫ويمكــن االســتفادة من لغــة العيون أثناء‬ ‫العمليــة التدريبيــة‪ ،‬فمعرفة توزيــع النظرات‬ ‫بيــن الحاضريــن‪ ،‬ومــن يركــز بصــره علــى من‪،‬‬ ‫يســاعد في معرفة التنظيمات غير الرسمية‬ ‫أثناء االجتماع‪ ،‬واكتشاف األعضاء المؤيدين‬ ‫أو المعارضين لوجهات نظر معينة‪.‬‬

‫اإليماءات ووضع الجسم‪:‬‬

‫‪132‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫هنــاك العديــد مــن اإليمــاءات المألوفــة‬ ‫والتي ال نختلف على معانيها كهز الرأس بما‬ ‫يفيــد الموافقة أو الرفض‪ ،‬ومع ذلك نقول‬ ‫أن اإليماءات هي من نتاج ثقافة المجتمعات‪.‬‬ ‫وكلنــا يتذكــر أن األســتاذ فــي المدرســة قد‬ ‫طلــب منــه أن يجلــس بطريقــة مهذبــة أو‬ ‫يقف بطريقة معتدلة‪ .‬ويشــير وضع الجســم‬ ‫إلى درجة االســترخاء التي يتخذها الفرد أثناء‬ ‫الجلوس أو الوقوف‪ .‬ويكشــف وضع الجسم‬ ‫عــن عالقات الســلطة وعن الحالة النفســية‬ ‫للفــرد فعــادة مــا يجلــس صاحــب الســلطة‬ ‫األعلــى بدرجــة من االســترخاء أعلى من تلك‬ ‫التي يجلس بها صاحب الســلطة األقل‪ .‬كما‬ ‫أن الجلوس على حافة المقعد يشير إلى حالة‬ ‫مــن القلــق أو عــدم الراحة أو االســتعجال أو‬ ‫التأهب لالنصراف‪.‬‬ ‫حركات اليدين أو اللمس‪:‬‬ ‫تســتخدم اليــدان فــي التعبير عــن كثير من‬ ‫الرســائل غير اللفظية‪ ،‬فالحــركات اإليضاحية‬ ‫كاإلشــارة إلــى مكتب األســتاذ أو إلى قاعة‬ ‫المحاضــرات أو إلى أي مكان آخر يعتمد على‬ ‫اســتخدام اليدين‪ .‬وهنــاك أيضا العالمات أو‬ ‫الشــعارات العامــة التــي يمكن التعبيــر عنها‬ ‫باليــد كالتعبير عن معنى النصر‪ ،‬أو التشــجيع‪،‬‬ ‫أو الموافقــة أو الرفض وتدل حركات اليدين‬


‫وتعتبــر المصافحة مــن أكثر حاالت اللمس‬ ‫التــي يمكــن مــن خاللهــا نقــل العديــد مــن‬ ‫المعانــي فالمصافحة الحــارة تنم عن المودة‬ ‫بينمــا تنــم المصافحــة الفاتــرة عــن ســوء‬ ‫العالقــات أو عــدم الترحيــب‪ .‬والمصافحــة‬ ‫العادية تتراوح بين ثالث أو أربع هزات‪ ،‬بينما‬ ‫إذا استمرت لفترة طويلة فقد تحمل معنى‬ ‫التهديد للطرف اآلخر‪ .‬كما أن المصافحة مع‬

‫وضــع اليد اليســرى على يــد أو كتف الطرف‬ ‫اآلخر تنم عن اإلخالص‪ ،‬ولذلك يستخدم رجال‬ ‫السياســة هذا النوع من المصافحة كوسيلة‬ ‫لتنمية العالقات مع بعضهم البعض‪.‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫عن الحالة النفسية للفرد مثل ارتعاش اليدين‪،‬‬ ‫أو طــرق اليــد بأصابــع اليد األخــرى حيث تعبر‬ ‫هــذه الحركات عن حالة القلق وتعتبر حركات‬ ‫اليدين واللمس من أشكال لغة الجسم التي‬ ‫تتعرض كثيرا لســوء الفهم‪ .‬فتقديم الطعام‬ ‫إلى ضيفك بيدك اليسرى يكون مقبوال في‬ ‫أحــد المجتمعــات بينما يعتبر إســاءة للضيف‬ ‫في مجتمعات أخرى‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫شكل الجسم ومظهره‪:‬‬ ‫إن مــا نمارســه مــن ســلوك فــي حياتنــا‬ ‫اليوميــة كغســيل اليديــن والوجــه‪ ،‬وقــص‬ ‫الشــعر وتقليم األظافر‪ ،‬واســتخدام فرشات‬ ‫األســنان‪ ،‬واســتخدام العطــور وأدوات‬ ‫التجميــل وممارســة الرياضــة البدنيــة‪ ،‬كلهــا‬ ‫تعبر عن اهتمامنا بأنفســنا وبشــكل الجســم‬ ‫ومظهــره وذلك ألننا نســعى إلى اســتخدام‬ ‫شــكل ومظهــر الجســم كوســيلة للتأثير في‬ ‫اآلخرين‪ ،‬مما يعتبر مكمال لعملية االتصال‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪133‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫تطبيقات عملية‪:‬‬

‫(ألعاب تدريبية على مهارات التواصل)‬ ‫اللعبة األولى‪:‬‬ ‫الغــرض مــن هــذه اللعبة هو كســر الحاجــز النفســي بيــن المشــاركين ‪ Ice Breaking‬من اجل‬ ‫التعارف وإبراز المتدرب المتميز الذي يمتلك قوة المالحظة والتركيز‪.‬‬ ‫يطلب المدرب من المشاركين قص ورقة بيضاء من البلوك نوت وتدوين ما يلي‪( :‬اسم الجد‬ ‫‪ /‬الوجبــة المفضلــة ‪ /‬األغنيــة المفضلة ‪ /‬شــهادة المؤهل ‪ /‬الكتاب المفضل لك ‪ /‬الصحفي الذي‬ ‫تعجبك مقاالته)‪ ،‬بعد ذلك يتم جمع األوراق من المتدربين وتسليمها إلى المدرب وتوزيعها مرة‬ ‫أخرى عليهم بشكل عشوائي ويعطي المدرب ‪ 3‬دقائق للمتدربين لتخمين من صاحب الورقة التي‬ ‫بيده‪ ،‬وكما يطلب المدرب من المشــاركين أو المتدربين تخمين شــيء إضافي عن صاحب الورقة‬ ‫ومن ثم إجراء حوار بين المتدرب الذي تعرف على صاحب الورقة وصاحب الورقة ذاته‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫يبــدأ المــدرب حديثــه عن فكرة التعارف بشــكل عام ومــا المقصود بها‪ ،‬ثم يتعــرف المدرب على‬ ‫توقعــات المتدربين والمشــاركين مــن الدورة التدريبية‪ ،‬ويوجه كالمه إلى المشــاركين عن ماهية‬ ‫االتصال بالنسبة لهم وأهميتها‪.‬‬

‫اللعبة الثانية‪:‬‬ ‫والغــرض مــن هذه اللعبة توضيح مدى درجة مهارة التواصل بين المشــاركين األربعة من خالل‬ ‫تذكر الواقعة وروايتها وبالتالي توضيح عناصر االتصال المتوافرة في القصة‪.‬‬ ‫يطلــب المــدرب أربعة مشــاركين من الســادة الحضور (ثالثــة منهم يخرجوا مــن القاعة وينتظر‬ ‫واحــدا فقــط مــع المــدرب) وقد روى له قصة عبارة عن حادثة وقعت لشــخص ما وطلب منه أن‬ ‫يروى تلك القصة على واحد من المشاركين الثالثة الذي سبق وأن خرجوا من القاعة (بعد دخوله‬ ‫ثانية) وبالفعل قام المتدرب برواية القصة للمتدرب األخر وقام هذا األخير برواية القصة للمتدرب‬ ‫الثاني‪ ......‬وهكذا‬

‫اللعبة الثالثة‪:‬‬ ‫الغرض من هذه اللعبة توضيح مهارة التواصل بين المتدربين‪.‬‬ ‫يعطــي المــدرب أحــد المشــاركين ورقــة بهــا رســم هندســي ويطلــب منه شــرح ذلك الرســم‬ ‫للمتدربيــن لكــي يرســموه طبقــا لما قاله‪ ،‬وبعد ذلــك يطلب من المتدربين رؤية الرســم األصلي‬ ‫لتوضيح مدى مطابقة ما قاله المتدرب مع الصورة األصلية‪.‬‬

‫‪134‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫خامس ًا‪ :‬السمات الشخصية للمدرب‬ ‫التدريــب هــو عمــل جماعــي يهــدف إلــى‬ ‫التغييــر‪ ،‬ويعتمــد علــى إعمــال الفكــر فــي‬ ‫المعلومــة إلنتــاج معلومــة جديــدة لتصبــح‬ ‫مهارة بعد تجريبها و إضافة الخبرات الشخصية‬ ‫إليهــا‪ ،‬و يعتمــد فــي هذا بشــكل كبيــر على‬

‫المدرب و مهاراته و ما يتمتع به من سمات‬ ‫شــخصية لتحويل المعلومة إلى مهارة قادرة‬ ‫علــى حــل المواقــف و التعامــل معها‪ .‬و من‬ ‫هنا جاء التركيز على الســمات التي يتمتع بها‬ ‫المدرب و المهارات التي يمتلكها‬

‫إن المدرب الناجح يتميز بميزتين أساسيتين هما‬

‫الدافعية‪ ،‬والقدرة‬

‫اإلتجاهات‪:‬‬

‫وهي المجاالت التي يبحث ويتعلم منها المدرب‬ ‫الناجح ودائما المدرب الناجح يبحث على االتجاهات‬ ‫اإليجابية التي من خاللها يزداد معرفة وعلما‪.‬‬

‫المواقف‪:‬‬

‫وهي األحداث التي تصادف المدرب أثناء‬ ‫قيامه بالتدريب وال يمكن أن ينال الشيء بدون‬ ‫متاعب وجهد وحدوث مواقف‪ ،‬ولكن المدرب‬ ‫الناجح هو الذي يعرف كيف يتعامل مع هذه‬ ‫المواقف ومن صفات المدرب الناجح الصبر‪.‬‬

‫المعارف‪:‬‬

‫المقصود بها مدى مايحمله المدرب من‬ ‫معلومات وأفكار إيجابية تجعله يؤدي عمله‬ ‫على أكمل وجه دون الوقوع في متاهات ال‬ ‫يستطيع الخروج منها‪.‬‬

‫الدافــع‬

‫وهو الرغبة الداخلية في الشخص‬ ‫التي تدفعه إلى القيام بأي عمل‬ ‫للوصول إلى الهدف المنشود‪،‬‬ ‫والمدرب يسعى ألن يكون‬ ‫ناجحا في مجال عمله‪.‬‬

‫القــدرة‬

‫ويقصد بها مدى‬ ‫مقدرةالمدرب على تأدية‬ ‫واجبه وعمله بنجاح وماهي‬ ‫المعارف والمهارات التي يكتسبها‬ ‫حتى تجعل منه مدربا ناجحا‪.‬‬

‫المهارات‪:‬‬

‫وهي مدى قدرة ومهارة المدرب الناجح في‬ ‫التعامل مع الموضوع ومع المتدربين وباإلضافة‬ ‫إلى وسائل التدريب التي من الضروري ان يحسن‬ ‫استخدامها وإال سيكون التدريب فيه خلل‪.‬‬

‫إذا المــدرب الناجــح البــد أن تتوفــر فيــه الصفــات أو الســمات ولكــن‬ ‫الصفات وحدها ال تكفي ال بد من توفر الدافعية والقدرة‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪135‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫سادس ًا‪ :‬تعليم الكبار والصغار‬ ‫مفهوم التدريب‪:‬‬ ‫يعرف التدريب بأنه “النشاط المستمر‬ ‫لتزويــد الفــرد بالمهــارات والخبــرات‬ ‫واالتجاهــات التــي تجعلــه قــادرا علــى‬ ‫مزاولــة عمل ما بهدف الزيــادة اإلنتاجية‬ ‫لــه وللجهــة التــي يعمــل بهــا‪ ،‬أو نقــل‬ ‫معــارف ومهــارات وســلوكيات جديــدة‬ ‫لتطويــر كفاءة الفرد ألداء مهام محددة‬ ‫في الجهة التي يعمل بها”‪.‬‬

‫مفهوم التعليم‪:‬‬ ‫هــو عمليــة تنميــة معرفيــة للفــرد ال‬ ‫تحتــاج إلــى هــدف وظيفــي محــدد ومن‬ ‫خاللهــا يتــم تنميــة القــدرات الفكريــة‬ ‫والتطبيقية بشكل عام‪.‬‬ ‫نموذج تعليم الصغار‪:‬‬ ‫تعليــم الصغــار هــو ذلــك النشــاط الــذي‬ ‫يتــم فيه وضع المســؤولية كاملة في أيدي‬ ‫المعلــم ليقــرر مــن يتعلــم؟ ومــاذا ومتــى‬ ‫يجــب أن يتعلــم؟ يكــون دور التالميــذ فــي‬ ‫نمــوذج تعليــم الصغــار هــو دور المســتقبل‬ ‫الخاضــع لتوجيهــات المعلــم ومــا يتلقــاه من‬ ‫معلومــات‪ .‬لقــد أفتــرض هــذا النمــوذج أن‬ ‫الصغار شــخصيات اعتمادية وأنهم يمتلكون‬ ‫خبرات قليلة تؤهلهم الســتخدامهم كموارد‬ ‫فــي التعليــم وأنهم أصبحــوا على اســتعداد‬ ‫لتعلــم ما يقال لهم لكي يســتطيعوا التقدم‬ ‫‪136‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫إلى مراحل تالية وأن وعيهم بالتعلم يجعلهم‬ ‫يتمركــزون ويجتمعــون حــول المحتــوى الذي‬ ‫تقدمه الــدروس‪ ،‬فهم مدفوعون تحت تأثير‬ ‫الضغــوط الخارجيــة عليهم أو المكافآت التي‬ ‫تمنح لهم‪ ،‬إن الوســيلة األساسية في تعليم‬ ‫الصغار تعتمد على تقنيات نقل المعلومات‪.‬‬ ‫نموذج تعلم الكبار‪:‬‬ ‫تعلــم الكبار هــو ذلك النشــاط المخصص‬ ‫للكبــار‪ ،‬أو المجهــود الــذي يبذلــه الفــرد من‬ ‫أجــل النمــو الذاتــي والهــادف‪ ،‬وهــو يمارس‬ ‫ً‬ ‫مرتبطــا‬ ‫دون ضغــوط رســمية وال يكــون‬ ‫بشــكل مباشــر بوظيفــة‪ .‬عندمــا بــدأ تعلــم‬ ‫الكبــار بصــورة منظمــة في الربــع األول من‬ ‫القــرن العشــرين كان النمــوذج الوحيــد أمام‬ ‫معلمــي الكبــار هــو نمــوذج تعليــم الصغــار‪،‬‬ ‫وكانــت النتيجــة أنــه حتــى وقت قريــب كان‬ ‫يتــم تعليم الكبــار كما لو أنهــم أطفال‪ .‬هذا‬ ‫هــو ما يبــرر المتاعــب العديدة التــي واجهها‬ ‫معلمــو الكبــار مثل النســبة العاليــة للتخلف‬ ‫الدراســي وقلة الحافز واألداء الســيئ لذلك‬


‫نظرية تعليم الصغار‪:‬‬

‫نظرية تعليم الكبار‪:‬‬

‫ترتكــز نظريــة تعليم الصغار علــى المبادئ‬ ‫اآلتية‪:‬‬

‫ترتكــز نظريــة تعليــم الكبــار علــى المبادئ‬ ‫اآلتية‪:‬‬

‫ •الصغار يتقبلون ما يقال لهم من معلومات‬ ‫دون تردد‪.‬‬

‫ •الكبار يتعلمون بالتطبيق والمشاركة‪.‬‬

‫ •الصغــار لديهــم المقــدرة علــى التعلــم‬ ‫باإلنصات السلبي‪.‬‬

‫ •الصغار ال يحتاجون لربط خبراتهم الســابقة‬ ‫بمعارف ومهارات جديدة‪.‬‬ ‫ •الصغــار ال يحتاجــون أن يكون لهم دور في‬ ‫إدارة العملية والتحكم في بيئة التعلم‪.‬‬ ‫ •الصغار لهم المقدرة على تعلم أشــياء قد‬ ‫ال يستخدمونها البتّ ة‪.‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫بــدأ الجدال حــول نموذج تعليــم الصغار على‬ ‫ً‬ ‫مناســبا للكبــار‪ .‬اقتــرح‬ ‫أنــه ربمــا ال يكــون‬ ‫أحدهم أن الكبار يتعلمون بشــكل أفضل إذا‬ ‫اشــتركوا بأنفســهم في تحديــد متى وكيف‬ ‫ومــاذا يتعلمون‪ .‬ولكن حتى الخمســينات لم‬ ‫يكــن قد بدأ بعــد البحث التجريبي على تعليم‬ ‫الكبــار ولــم تكــن االختالفــات بيــن الصغــار‬

‫والكبــار في مجال التعليم قد ظهرت بصورة‬ ‫جــادة‪ .‬وكانــت دراســة أخرى قــد أظهرت أن‬ ‫الكبــار فــي الحقيقــة يندمجــون فــي التعلــم‬ ‫بإرادتهم خارج نطاق التعلم الرسمي أكثر من‬ ‫اندماجهم فــي البرامج التوجيهية وأنهم في‬ ‫ً‬ ‫أيضا يوجهون أنفســهم بأنفســهم‬ ‫الحقيقــة‬ ‫كمتعلمين‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ •الكبــار يملون عند الجلوس بشــكل ســلبي‬ ‫بفترات طويلة‪.‬‬ ‫ •الكبــار ليس لهــم المقدرة علــى اإلنصات‬ ‫السلبي لفترة طويلة‪.‬‬

‫ •الكبــار ال يقبلــون أفــكار وخبــرات اآلخريــن‬ ‫ّ‬ ‫شاكين‪.‬‬ ‫بسهولة فهم يميلون ألن يكونوا‬

‫ •الكبــار يتعلمــون بســهولة األشــياء التــي‬ ‫تفيدهم‪.‬‬ ‫ •الكبار يتعلمون بشكل أحسن عندما يكون‬ ‫لهم بعض التحكم في بيئة التدريب‪.‬‬ ‫ •الكبــار يتعلمــون األشــياء الجديــدة التــي‬ ‫يمكن ربطها بخبراتهم السابقة‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪137‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫الفرق بين تعليم الصغار والكبار‪:‬‬ ‫هنــاك مفاهيــم أساســية لتوضيح الفرق بيــن تعليم الصغار والكبار كما هــو موضح بالجدول‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫تعليم الكبار‬

‫(التعليم الذاتي)‬

‫مستقلة‬

‫أحد مصادر المعرفة‬

‫على المشكلة أو القضية‬ ‫داخلي ‪ /‬ذاتي‬

‫غير رسمي ‪ /‬تقدير واحترام ‪/‬‬ ‫مشاركة وتعاون‬ ‫بالمشاركة‬

‫وجـه المقــارنة‬ ‫شخصية المتعلم‬ ‫الخبرة‬

‫التركيز‬

‫الحافز ‪ /‬الدافع‬ ‫جو التعليم‬ ‫تحديد االحتياجات‬

‫تابعة‬

‫مرحلة بناء الخبرة‬

‫على المادة الدراسية‬

‫خارجي (ثواب ‪ /‬عقاب)‬

‫رسمي ‪ /‬سلطة المعلم ‪ /‬جو‬ ‫تنافسي‬ ‫بواسطة المعلم‬

‫بالمشاركة‬

‫تحديد األهداف والتخطيط‬

‫بواسطة المعلم‬

‫بالمشاركة‬

‫التقييم‬

‫بواسطة المعلم‬

‫تعتمد على الخبرة‬ ‫يستمر مدى الحياة‬

‫األساليب التعليمية‬ ‫الفترة الزمنية‬

‫لــذا يجــب أن ينفــذ تدريــب الكبــار بطريقة‬ ‫مختلفــة عــن تدريــب الصغــار ولهــذا فــإن‬ ‫المــدرب يكــون أكثر نجاحا وتميــز إذا تذكر أن‬ ‫الكبار‪:‬‬ ‫ •يكتشــفون أن التدريب مفتاح نجاح أدائهم‬ ‫ولذلــك إن الشــيء الوحيد الذي يمكن أن‬ ‫يأخذوه معهم هو مهارتهم‪.‬‬ ‫ •يحتاجــون إلــى المشــاركة والمشــورة‪ ،‬أي‬ ‫الســماح لهم بمعرفة ما ســيتعلمونه من‬ ‫قبل ومتى يتم ذلك‪.‬‬ ‫ •يريدون أن يشعروا بأن المحتويات مناسبة‬ ‫وإنهــم يحتاجــون أن يشــعروا بــأن المــواد‬ ‫التدريبيــة صممــت بحيــث تلبــي ظروفهم‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫‪138‬‬

‫تعليم الصغار‬

‫ً‬ ‫اعتمادا على معلم)‬ ‫(التعليم‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫تعتمد على نقل المعرفة‬ ‫ينتهي بمرحلة معينة‬

‫ •يحبــون أن يكونــوا قادريــن علــى التصــدي‬ ‫لمحتويات المواد وعملية التدريب‪.‬‬ ‫ •يســتمتعون بقدرتهم على توجيه األســئلة‬ ‫وأن الموضوعــات التــي يطرحونهــا تعالــج‬ ‫بجدية‪.‬‬

‫ •يحبــون أن يعاملوا كأنــداد‪ ،‬ال يريدون أحدا‬ ‫أن يسفه كالمهم أو أن يعاملوا كأطفال‪.‬‬ ‫ •يريدون أن يتمرنوا في جو خال من المخاطر‪.‬‬ ‫ •يستمتعون بفعالية‪ ،‬مؤيدين األفكار التي‬ ‫يتفقــون معهــا ويجابهــون تلــك التــي ال‬ ‫يتفقون معها‪.‬‬ ‫ •يرغبــون فــي الســعي إلــى وجــود حلــول‬ ‫عملية لمشاكلهم‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫الجزء الثاني‬

‫دورة حياة التدريب‬ ‫ويتناول هذا الجزء الموضوعات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬أوال‪ :‬تقدير االحتياجات التدريبية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬تصميم وتجهيز التدريب‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬تنفيذ التدريب‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ً‬ ‫رابعا‪ :‬متابعة وتقييم التدريب‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تقدير‬ ‫االحتياجات‬ ‫التدريبية‬

‫تصميم وتجهيز‬ ‫التدريب‬

‫دورة حياة التدريب‬

‫متابعة وتقييم‬ ‫التدريب‬

‫تنفيذ‬ ‫التدريب‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪139‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫أو ً‬ ‫ال‪ :‬تقدير االحتياجات التدريبية‬ ‫‪ 1‬االحتياج التدريبي‪:‬‬

‫هــو مجموعــة مــن المهــارات والمعــارف‬ ‫واالتجاهــات المحــددة التــي يحتاجهــا فــرد‬ ‫فــي مؤسســة أو وظيفــة معينــة مــن أجــل‬ ‫القيام بأداء مهام معينة بشــكل أكثر كفاءة‬ ‫وفاعلية‪ .‬وفي مجال التدريب يقصد باالحتياج‬ ‫التدريبي (مجموعة مــن المهارات والمعارف‬ ‫التــي يحتاجها المتــدرب من أجل زيادة قدراته‬ ‫وصــوال إلــى‬ ‫الفنيــة والتطبيقيــة والعمليــة‬ ‫ً‬ ‫العمــل بكفــاءة وفاعليــة عنــد أداء وظيفته‬ ‫الحالية أو المستقبلية)‪.‬‬ ‫تقدير االحتياج التدريبي‪ :‬هي العملية التي‬ ‫يتــم فيها تحديد وترتيب االحتياجات التدريبية‬ ‫واتخــاذ القــرارات ووضع الخطط بشــأن تلبية‬ ‫هذه االحتياجات‪.‬‬ ‫عوامل تقدير االحتياج التدريبي‪:‬‬

‫ •قياس مستوى القصور ومعوقات األداء‪.‬‬ ‫ •تعريف وتحديد االحتياجات التدريبية‪.‬‬ ‫ •ترتيب االحتياجات حسب األولوية‪.‬‬ ‫ •تحديد الفئة المستهدفة بالتدريب‪.‬‬ ‫ •تحديــد أهــداف التدريــب بنــاء علــى نتائــج‬ ‫تقدير االحتياجات‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬يمكن التوصل إلى‪:‬‬

‫ •نوع ومستوى التدريب المطلوب‪.‬‬ ‫ •األفراد الذين يحتاجون إلى تدريب‪.‬‬ ‫ •المحتوى التدريبي الذي يلبي هذا االحتياج‪.‬‬

‫‪140‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ 2‬مستويات التدريب‪:‬‬

‫‪ ‬التدريب التنويري ويستهدف رفع الوعي‬ ‫لدى المتدربين (الفئة المستهدفة) فيما‬ ‫يتعلق بأهمية موضوع معين‪.‬‬ ‫‪ ‬التدريــب التشــغيلي ويشــمل نوعين من‬ ‫المتدربين‪ )1( :‬المتدربين الذين ال يملكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كافيا من المعارف واالتجاهات حول‬ ‫قدرا‬ ‫موضوع ما‪ )2( ,‬المتدربين الذين يملكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مناســبا مــن المعــارف واالتجاهات‬ ‫قدرا‬ ‫الالزمــة للقيــام بمهام وظيفــة محددة‪.‬‬ ‫ويهــدف هــذا النــوع إلــى رفع مســتوى‬ ‫أداء الذين في المســتوى األول والثاني‬ ‫إلى المستوى الثالث‪.‬‬ ‫‪ ‬التدريــب التطبيقي ويهدف إلى تحســين‬ ‫القــدرات األدائيــة للمتــدرب فــي بيئــة‬ ‫تشابه الظروف التي تتطلبها مسئولياته‬ ‫الوظيفية‪.‬‬


‫‪ ‬تحليــل الســجالت الخاصــة بالمنظمــة‪:‬‬ ‫إحصائيــات العامليــن ‪ /‬تقاريــر التدريــب‪/‬‬ ‫تقاريــر األداء لألفــراد‪ /‬القــرارات الخاصــة‬ ‫بالقوى العاملة‪ ......‬إلخ‪.‬‬ ‫‪ ‬المقابــات الرســمية وغيــر الرســمية مع‬ ‫المسؤولين الرئيسين‪.‬‬ ‫‪ ‬المالحظات المباشرة‪.‬‬

‫‪ ‬مســح المنــاخ العــام‪ :‬لمعرفــة شــعور‬ ‫واتجاهــات العامليــن نحــو األعمــال التي‬ ‫يقومون بها‪.‬‬

‫‪ ‬العصف الذهني‪ :‬للحصول على وجهات نظر‬ ‫العاملين في المؤسســة عــن االحتياجات‬ ‫التدريبية عن طريق االســتبيان المناســب‬ ‫للوظيفة التي يشغلها الموظف‪.‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫وسائل جمع المعلومات حول‬ ‫‪ 3‬االحتياجات التدريبية للمنظمة‪:‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ 4‬تحليل الفجوة للوظيفة‬

‫‪ ‬وضــع قائمــة بالمهــام التــي تتضمنهــا‬ ‫الوظيفة‪.‬‬ ‫‪ ‬حــدد مــا هــو معــدل تكــرار القيــام بــكل‬ ‫مهمة من هذه المهام‪.‬‬ ‫‪ ‬حدد األهمية النسبية لكل مهمة‪.‬‬ ‫‪ ‬قدر صعوبة تعلم المهمة‪.‬‬

‫‪ ‬احســب مجمــوع النقــاط بالنســبة لــكل‬ ‫مهمة‪.‬‬

‫‪ ‬راجــع القائمــة لتحديــد المهــام التــي يتم‬ ‫التركيز عليها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ممكنــا‪ ،‬ناقــش هــذا التحليــل‬ ‫‪ ‬إذا كان‬ ‫مع الشــخص المناســب في المؤسســة‬ ‫المعنية‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪141‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫ثاني ًا‪ :‬تصميم وتجهيز المحتوى التدريبي‬

‫‪ ‬إعداد حقيبة المادة التدريبية‬ ‫تهــدف مرحلة إعداد المــادة التدريبية إلى‬ ‫وضع خطة تنفيذية لعملية التدريب الفعلي‪،‬‬ ‫وذلــك عــن طريــق إعــداد المــادة العلميــة‬ ‫والخطوات االجرائيــة للتنفيذ‪ ،‬ويتم إعدادها‬ ‫على أســاس األهــداف التدريبيــة والمعارف‬ ‫والمهــارات وطــرق التدريــب ووســائله التي‬ ‫تم اتخاذ قرارات بشــأنها في مرحلة التصميم‬ ‫وذلك لضمان تخطيــط وتنفيذ التدريب على‬ ‫أساس معايير علمية وفنية سليمة‪.‬‬ ‫يتبيــن لنا أن إعــداد المــادة التدريبية ليس‬ ‫باألمــر اليســير أو الهيــن‪ ،‬فالمــادة التدريبيــة‬ ‫تحتــاج إلــى مــا يلــي من نقــاط هامــة ينبغي‬ ‫التركيــز عليهــا ونحــن بصــدد إعــداد أي مادة‬ ‫تدريبيــة‪ ،‬وتلــك النقــط التي ينبغــي مراعاتها‬ ‫على النحو التالي‪:‬‬ ‫ دراسة ومراجعة الموضوع‬‫راجــع المعلومــات التــي تعرفهــا عــن‬ ‫الموضــوع ‪ /‬اقــرأ هنــا وهنــاك وتعمــق في‬ ‫الموضــوع بمســتوى أعلــى مــن مســتوى‬ ‫التدريــب ‪ /‬ابحــث عــن الجديد فــي الموضوع‬ ‫واطلع على المراجع العلمية وتأكد من صحة‬ ‫معلوماتــك ‪ /‬اجمــع إحصائيــات ‪ /‬اقــرأ فــي‬ ‫الشــبكة الدوليــة ‪ /‬اســأل بعــض الزمالء عن‬ ‫مواقــف عمــل مرتبطــة بموضــوع التدريب‪.‬‬ ‫مــا لم يكن لديــك مادة علميــة وخبرات في‬ ‫الموضوع فلن تستطيع إنجاح التدريب‪.‬‬

‫‪142‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫ التعرف على صفات المتدربين‬‫حــاول تجميــع المعلومــات عــن المتدربيــن‬ ‫ً‬ ‫ممكنــا‪ .‬هــذه المعلومــات‬ ‫كلمــا كان ذلــك‬ ‫قد تشمل أعمارهم ووظائفهم ومستواهم‬ ‫التعليمي وخبراتهم‪ ،‬بحسب طبيعة وأسلوب‬ ‫التدريــب قــد تهتــم بمعرفــة قدرتهــم علــى‬ ‫اســتخدام الحاســوب أو مهاراتهــم في اللغة‬ ‫اإلنجليزيــة أو قدراتهــم علــى حــل المســائل‬ ‫الرياضيــة‪ ،‬مــن المهــم أن تتعــرف علــى‬ ‫طبيعــة عملهــم واحتياجاتهــم الحقيقيــة من‬ ‫التدريــب‪ .‬إن أمكنــك التعــرف علــى األعمال‬ ‫التــي يقومون بها في العمــل ذات العالقة‬ ‫بموضــوع التدريب فافعل‪ .‬هذه المعلومات‬ ‫ستســتخدمها عنــد إعــداد المــادة التدريبيــة‬ ‫واختيــار الوســائل المســاعدة واختيــار طــرق‬ ‫التدريب‪.‬‬ ‫ إعداد محتوى المادة التدريبية‬‫يمكــن تقســيم عمليــة إعــداد المــادة‬ ‫التدريبية إلى‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الكتابــة المبدئيــة‪ :‬ابــدأ بإعــداد المــادة‬ ‫التدريبيــة بكتابــة العناوين الرئيســية وما‬ ‫يتبــادر لذهنــك‪ .‬مــن الطبيعــي أن تكتب‬ ‫المــادة التدريبيــة ثــم تقــوم بالتعديــل‬ ‫والحــذف واإلضافــة‪ ،‬ابــدأ بالكتابــة وال‬ ‫تتوقــف وال تهتــم بــأن مســتوى الكتابة‬ ‫ليس على مستوى الجودة المطلوبة وال‬


‫ب‪ -‬المراجعة‪ :‬قم بمراجعة الموضوع وإعادة‬ ‫تنســيقه واختيار كلماته وحــذف ما ليس‬ ‫له فائدة كبيرة‪ .‬قم بالمراجعة عدة مرات‬ ‫حتى تشعر أن المادة التدريبية مناسبة‪.‬‬ ‫جـــ‪ -‬المراجعــة عــن طريــق الغيــر‪ :‬بعــد ذلــك‬ ‫حــاول عرض المــادة التدريبيــة على زميل‬ ‫أو صديــق أو قريــب لكــي يعطيــك رأيــه‬ ‫ويوضــح ما يبدو غيــر مترابط وما هو غير‬ ‫واضــح وأي أخطاء أخرى ثــم قم بتصحيح‬ ‫تلك االخطاء‪.‬‬ ‫تأكــد من أنك تفهــم احتياجــات المتدربين‬ ‫ً‬ ‫جيــدا ومســتواهم التعليمــي ومعلوماتهــم‬ ‫عن موضــوع التدريب‪ .‬ضع نفســك مكانهم‬ ‫وحــاول أن تعــرض الموضــوع بأســلوب‬ ‫يفهمونــه‪ ،‬فــي حالــة التدريــب الداخلــي أو‬ ‫تدريــب العامليــن فــي شــركة واحــدة أو‬ ‫موظفيــن مــن شــركات مختلفــة تعمل في‬ ‫مجــال واحــد أو متقــارب فعليــك البحث عن‬ ‫أمثلــة تطبيقيــة مــن واقعهــم‪ .‬ال تضــرب‬ ‫أمثلــة عــن تطبيــق موضــوع التدريــب فــي‬ ‫صناعة البالســتيك وأنت تــدرب عاملين في‬ ‫مجــال النقــل البحــري وال تتحدث عــن أهمية‬ ‫الموضــوع لمديــري الشــركات وأنــت تــدرب‬ ‫مهندسي المصنع‪ .‬حاول أن تجعل الموضوع‬ ‫ً‬ ‫قريبــا مــن واقــع المتدربيــن ألن الغايــة مــن‬ ‫التدريــب أن يســتطيع المتدربــون تطبيــق ما‬ ‫تعلمــوه فــي مجال عملهم‪ .‬أعتقــد أن قدرة‬ ‫المــدرب على االقتراب من واقــع المتدربين‬ ‫ومســتواهم العلمــي والثقافــي هو (ســحر)‬

‫التدريــب فالمدربــون كثيــرون والمعلومــات‬ ‫متاحــة للجميــع ولكــن عندما تقــوم بتفصيل‬ ‫المــادة التدريبيــة علــى المتدربيــن فــإن هذا‬ ‫يكون له شأن عظيم في نجاح التدريب‪.‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫بأنــك غيــر قادر علــى كتابــة تفاصيل كل‬ ‫عنــوان فيمكنك البحث عــن المعلومات‬ ‫متواز مع الكتابة‪.‬‬ ‫التي تحتاجها بشكل‬ ‫ٍ‬

‫‪7‬‬

‫المادة التدريبية تشــمل ما تســتخدمه في‬ ‫أثنــاء التدريــب مــن شــرائح وحــاالت وتمارين‬ ‫وغيرهــا وتشــمل مــا تعطيــه للمتدربيــن‬ ‫كمذكــرات‪ .‬عنــد إعــداد المذكــرات حــاول‬ ‫إخراجهــا بشــكل يســاعد المتدربيــن علــى‬ ‫اســتخدامها فــي العمــل فحــاول وضــع‬ ‫بعــض النمــاذج وقوائــم الفحــص والجــداول‬ ‫والرســومات التوضيحية والنصائح الســريعة‪.‬‬ ‫يمكــن أن تشــتمل المذكــرات علــى المــادة‬ ‫التدريبيــة المســتخدمة فــي أثنــاء التدريــب‬ ‫ولكن ال تضع صور الشرائح فقط ألنها عادة‬ ‫تكــون مختصرة بشــكل يجعل قراءتها وحدها‬ ‫غير مفيدة‪.‬‬ ‫ حجم المادة التدريبية‬‫ال تنس الهدف من التدريب وهو اكتساب‬ ‫المتدريبن لمهارات ومعارف يستفيدون منها‬ ‫فــي عملهــم‪ .‬ليس الهــدف مــن التدريب أن‬ ‫يقــول المتدربــون أن المدرب َبحــر في العلم‬ ‫وأن لديــه الكثير مــن المعلومات‪ .‬فال تحاول‬ ‫عمــد أو خطــأ أن تَ عــرض مــادة تدريبيــة‬ ‫ٍ‬ ‫عــن‬ ‫يصعــب َفهمهــا واســتيعابها فــي الوقــت‬ ‫المحــدد للتدريــب‪ .‬نجاحــك هــو فــي أن يخرج‬ ‫المتدرب وهو قادر بســهولة على تطبيق ما‬ ‫ً‬ ‫جــدا فهو خيــر من أن‬ ‫قليــا‬ ‫تعلمــه وإن كان‬ ‫ً‬ ‫يســمع عن أشــياء كثيرة ثم يجد أنه غير قادر‬ ‫على تطبيق ً‬ ‫أيا منها‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪143‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫ثالث ًا‪ :‬تنفيذ التدريب‬ ‫إعداد خطة جلسة تدريبية‬ ‫خطــة الجلســة التدريبيــة هــي الخطــوط‬ ‫العريضــة لمــا ســيقال ويفعــل خــال فتــرة‬ ‫زمنية معينة أثناء التدريب‪ ،‬وهي تمثل دليل‬ ‫للمــدرب عن كيفية تنفيذ الجلســة التدريبية‪،‬‬ ‫حيــث أنهــا توضــح متــى تســتخدم المعينات‬ ‫التدريبيــة‪ ،‬الزمن المخصص لكل جزء والتوقع‬ ‫لألســئلة التي قد يطرحها المتدربون‪ ،‬وخطة‬ ‫الجلسة التدريبية تجنب المدرب ضياع الوقت‬ ‫أو االنحــراف عــن الموضــوع وتســاعده على‬ ‫تحقيق أهداف الجلسة بالصورة المطلوبة‪.‬‬

‫مكونات خطة الجلسة‬

‫‪144‬‬

‫رقم الجلسة‬

‫عنوان الموضوع‬

‫األهداف‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫أساليب التدريب‬

‫‪‬‬

‫الـــزمــــن‬

‫النشاط‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫المعدات‬ ‫واألجهزة‬

‫البدائل‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫(السيناريوهات المختلفة‬ ‫لألساليب والمعينات)‬

‫معلومات عن‬ ‫الموضوع‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫وضع خطة الجلسة وضع خطة الجلسة التدريبية يتطلب القيام خمس عمليات هي‪:‬‬ ‫ اجمع كل المعلومات المتعلقة بالموضوع واكتب كل ما تعرفه‪.‬‬‫وجه للمدرب‪.‬‬ ‫ ضع أسئلة يمكن أن تُ ّ‬‫تدعم المحتوى‪.‬‬ ‫ اجمع مواد تدريب ّ‬‫‪ -‬حدد المعينات السمعية والبصرية المناسبة لكل مادة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫جمـــع المعلـــومـــات‬ ‫المتعلقة بالموضوع‬

‫‪2‬‬

‫تحديد المحتوى‬ ‫الـتــــــــدريـبـــــــي‬

‫‪3‬‬

‫تنظيم المحتــوى‬ ‫التدريبي للجلسـة‬ ‫بشكل متسلسل‬

‫‪4‬‬

‫تحديد متى يتم استخدام المعدات والمعينات التدريبية‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫تحديد اإلطار الزمني لكل خطوة أو عملية‪.‬‬

‫عنــد تحديــد المحتــوى التدريبــي البد من وضــع اآلتي فــي االعتبار‪:‬‬ ‫‪ -‬من هو المتلقي؟ ‪ -‬ما هي األهداف؟ ‪ -‬ما هي المدة الزمنية؟‬

‫ومــن ذلــك يتضح أننا نحتاج في تحديد المحتوى التدريبي إلى ترتيب‬ ‫المعلومات حسب األولوية واألهمية على النحو التالي‪:‬‬ ‫أ) األولويــة األولــى‪ :‬وهــي المعلومات األساســية التي يجــب معرفتها‬ ‫عــن الموضوع لتحقيق أهداف الجلســة والتــي إذا لم تقدم ال يفهم‬ ‫الموضوع بأي حال من األحوال‪.‬‬

‫ب)األولويــة الثانيــة‪ :‬معلومــات يستحســن معرفتهــا وهــي المعلومات‬ ‫المفيــدة التــي تدعــم وتضيف قيمــة للمعلومات األساســية‪ .‬وهي‬ ‫تشــمل المعلومــات التــي تســاعد المتدربيــن علــى الفهــم الجيــد‬ ‫للموضوع حيث تعمق معارفهم فيه‪.‬‬

‫ج) األولويــة الثالثــة‪ :‬معلومــات ال بــأس مــن معرفتها وهــي معلومات‬ ‫َعرَ ضيــة يمكــن تقديمهــا إذا ســنحت الفرصــة والوقت وهي تشــمل‬ ‫المعلومــات العامــة التاريخيــة والتفاصيــل الصغيــرة التــي قد تكون‬ ‫جديرة بالمعرفة‪.‬‬

‫يتم تنظيمه بشــكل منطقي والترتيب المنطقي لمحتوى الجلســة‬ ‫يتبع عادة األنماط التالية‪:‬‬ ‫‪ -١‬من العام إلى الخاص‪.‬‬ ‫‪ -٢‬من المعلوم إلى المجهول‪.‬‬ ‫‪ -٣‬من النظري إلى العملي‪.‬‬

‫‪ -٤‬من السهل إلى المعقد‪.‬‬ ‫‪ -٥‬التسلسل الزمني‪.‬‬

‫ومن ثم يتم تقسيم المحتوى إلى أقسام تشمل‪:‬‬ ‫‪ -١‬التمهيد‪.‬‬ ‫‪ -٢‬المقدمة‪.‬‬

‫لب الموضوع‪.‬‬ ‫‪ّ -٣‬‬ ‫‪ -٤‬تلخيص النقاط الرئيسية‪ ،‬ثم الختام‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪145‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫رابع ًا‪ :‬متابعة وتقييم التدريب‬ ‫هناك أدوات لتقييم التدريب تتضح من خالل الجدول التالي بيانه‪:‬‬ ‫النشاط‬

‫البرنامج الذي تم‬ ‫تحديده‬

‫المحتويات ‪ /‬المنهج‬ ‫(المعارف – المهارات‬ ‫– االتجاهات)‪.‬‬ ‫المتدربون قد ترجموا‬ ‫ما تعلموه بالتدريب‬ ‫على األداء العملي‬ ‫في حياتهم العملية‬ ‫والمهنية‬ ‫المنظمة جنت ثمار‬ ‫التدريب بتحسن األداء‬ ‫الكلي لها‪.‬‬

‫‪146‬‬

‫القيمة المضافة‬

‫أدوات التقييم‬

‫ تم تحليل وتحديد االحتياجات‪.‬‬‫استمارات تقييم النشاط التدريبي‪:‬‬ ‫ تم تحديد أساليب التقديم‬‫القياس لمردود البرنامج على‬ ‫والعرض‪.‬‬ ‫المشاركين من حيث‪( :‬التصميم ‪/‬‬ ‫ تم تحديد المواد التدريبية‪.‬‬‫األدوات ‪ /‬األساليب ‪ /‬الخدمات‬ ‫ توفرت مهارات التقديم والعرض‪ / .‬مهارات التقديم ‪ /‬المساعدات‬‫ توفرت تسهيالت التدريب‪.‬‬‫‪ /‬المدة ‪ /‬التوقيت ‪ /‬األفالم ‪/‬‬ ‫ تم اختيار المشاركين‪.‬‬‫الموقع ‪ /‬الوجبات)‪.‬‬ ‫توصيل المعارف‪ :‬الحقائق ‪/‬‬ ‫القواعد ‪ /‬اإلجراءات ‪ /‬السياسات‬ ‫نماذج اختيارات أساسية‪ :‬لقياس‬ ‫‪ /‬النظريات ‪ /‬المهارات الفكرية‬ ‫مدى اكتساب المشاركين‬ ‫واإلدارية واإلنسانية والنفسية‪.‬‬ ‫(المهارات ‪ /‬المعارف ‪ /‬االتجاهات)‪.‬‬ ‫تشكيل االتجاهات‪ :‬القيم ‪ /‬األعراف‬ ‫‪ /‬األنماط ‪ /‬المشاعر‪.‬‬ ‫ التحسن على المستوى الفردي‪.‬‬‫مخرجات المتدرب في الواقع‬ ‫ حجم اإلنتاج (العمل)‪.‬‬‫ً‬ ‫ممكنا‬ ‫العملي‪ :‬كلما كان ذلك‬ ‫ جودة العمل‪.‬‬‫سواء عن طريق رؤسائه ويمكن‬ ‫ تقليل الوقت المستغرق‪.‬‬‫اختبار التحسن في المخرجات‬ ‫ الوصول لمعدالت أفضل‬‫باستخدام التدريب التمثيلي‪.‬‬ ‫ومستوى أفضل‪.‬‬ ‫التحسينات على مستوى المنظمة‪:‬‬ ‫ اإلنتاجية الكلية للمنظمة‪.‬‬‫ زيادة الربحية ‪ /‬الفاعلية ‪ /‬الكفاءة‪.‬‬‫ تقليل التكاليف بما يتناسب مع‬‫ميزانية المنظمة‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪7‬‬

‫‪‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫الجزء الثالث‬

‫أساليب التدريب‬ ‫ويتناول هذا الجزء الموضوعات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬أوال‪ :‬أساليب العرض‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬أساليب المشاركة (الحوار والمناقشة ‪ /‬دراسة حالة ‪ /‬لعب أدوار ‪/‬‬ ‫‪‬‬ ‫(المحاضرة ‪ /‬العرض اإليضاحي)‬

‫عصف ذهني ‪ /‬مجموعات نقاش)‬

‫ ‬

‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬أنشطة خارج قاعة التدريب‬ ‫‪‬‬

‫أساليب‬ ‫المشاركة‬

‫أساليب‬ ‫العرض‬ ‫أنشطة‬ ‫خارج القاعة‬

‫يقصد بها هي الطريقة أو الكيفية‬ ‫التي يتم من خاللها عرض المادة‬ ‫التدريبية‪ .‬وتنقسم تلك األساليب إلى‬ ‫عدة أنواع على النحو التالي‪:‬‬

‫أساليب‬ ‫التدريب‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪147‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫أو ً‬ ‫ال‪ :‬أساليب العرض‬ ‫‪ 1‬المحاضرة‬

‫هــو أســلوب تدريبــي يســتخدم الرمــوز‬ ‫اللفظيــة فــي توصيل مجموعة مــن األفكار‬ ‫والمعلومات والحقائــق العلمية والنظريات‬ ‫والمفاهيــم من قبل المدرب إلى المتدربين‪،‬‬ ‫ويالحــظ علــى هــذا األســلوب أن المســيطر‬ ‫فــي الموقــف التدريبــي هــو المــدرب‪ ،‬فهو‬ ‫يقوم بإرسال المعلومات وشرحها وتوضيحها‬ ‫باســتخدام الرموز اللفظية‪ ،‬وتقتصر مشاركة‬ ‫المتدربيــن بصفــة عامــة علــى االســتماع‬ ‫واإلصغاء المركزين‪.‬‬ ‫والمحاضــرة لهــا مجموعــة مــن الشــروط‬ ‫والضوابــط‪ ..‬لكــي تكــون محاضرة‪ ،‬وليســت‬ ‫ً‬ ‫عابرا‪:‬‬ ‫حديثا‬ ‫‪ ‬اإلعــداد المســبق مــن قبــل المحاضــر أو‬ ‫المــدرب للمحاضــرة مــن حيــث ترتيــب‬ ‫الموضوعــات‪ ،‬أو المعلومــات حســب‬ ‫تسلســلها المنطقي وفي نقاط محددة‬ ‫ومختصرة‪.‬‬

‫‪ ‬العنايــة فــي اإلعداد للمحاضــرة بخلفيات‬ ‫المتدربيــن واســتعداداتهم وقدراتهــم‬ ‫لكي تتناســب عملية إلقاء المحاضرة مع‬ ‫خلفياتهم وقدراتهم واستعداداتهم‪.‬‬ ‫‪ ‬قيــام المــدرب أثنــاء المحاضــرة ببعــض‬ ‫االســتراتيجيات لتحفيز المتدربين لمتابعة‬ ‫المحاضــرة‪ ،‬مثــل طرح بعض التســاؤالت‬ ‫المتدرجــة والمناســبة لمعلومــات‬ ‫المحاضرة‪.‬‬

‫‪148‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ ‬قيــام المــدرب بتخصيــص وقــت كاف‬ ‫للمناقشة ولإلجابة على معظم األسئلة‬ ‫واالستفسارات‪.‬‬ ‫‪ ‬أن تكون لغة المحاضرة سهلة ومتماشية‬ ‫مع قواعد اللغة الفصحى بدرجة عالية‪.‬‬ ‫‪ ‬يستخدم المحاضر تعبيرات الوجه واالتصال‬ ‫واإليمــاءات‬ ‫واإلشــارات‬ ‫النظــري‬ ‫المعبــر بصفة عامة‬ ‫الجســدية‪ .‬والصوت‬ ‫ّ‬ ‫أثناء إلقاء المحاضرة‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم قيام المحاضر (المدرب) بأفعال مثل‬ ‫تسليك الحلق أو تحريك النظارة الزجاجية‬ ‫بصفة مستمرة‪.‬‬

‫‪ ‬أن تكون ســرعة إلقاء المحاضرة مناســبة‬ ‫ألخذ المذكرات وتدوين األفكار‪.‬‬ ‫‪ ‬يستحسن أن يستخدم المحاضر أثناء إلقاء‬ ‫المحاضــرة بعــض الوســائل التعليميــة‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫ً‬ ‫معــا‬ ‫الســمعية والبصريــة أو األثنتيــن‬ ‫أثنــاء اإللقاء بهــدف التشــويق والتنويع‬ ‫واإليضاح‪.‬‬

‫‪ ‬عــدم قيــام المحاضــر بقــراءة المحاضــرة‬ ‫كلمة كلمة‪.‬‬

‫‪ ‬قيــام المحاضــر بإعطــاء األمثلــة فــي‬ ‫المحاضــرة بحيــث تكــون متناســبة مــع‬ ‫خلفيات واهتمامات المتدربين‪.‬‬

‫‪ 2‬العرض اإليضاحي‬ ‫هــو أســلوب يتــم اســتخدامه لتقديــم‬ ‫طريقة أو مهارة معينة تحت ظروف حقيقية‬ ‫مماثلــة للواقــع‪ .‬والعــرض اإليضاحــي شــأنه‬ ‫شــأن المحاضــرة يهدف إلى تزويــد المتدربين‬ ‫بمعــارف ومهــارات معينــة‪ ،‬لكــن فــي حالــة‬ ‫العــرض اإليضاحــي فــإن المتدربيــن تتاح لهم‬ ‫الفرصــة لرؤيــة النتائــج المباشــرة للمهــارة‬ ‫المحددة‪.‬‬ ‫العــرض اإليضاحي يمكــن أن يكون ً‬ ‫حيا بأن‬ ‫يقــوم المدرب بأداء المهمة المطلوبة أمام‬ ‫المتدربين أو يمكن أن يتم باستخدام معينات‬

‫بصرية (شــرائح مصورة‪ -‬فيديو‪ -‬فيلم‪ ...‬إلخ)‪،‬‬ ‫توضــح كيفية القيام بالمهمــة المعينة تحت‬ ‫ظروف محددة‪.‬‬ ‫أحد أهم نقاط القوة في العرض اإليضاحي‬ ‫هــي أنــه يوضــح كيفيــة القيــام بمهمــة مــا‬ ‫ً‬ ‫إقناعا‬ ‫بشكل حقيقي‪ ،‬وهو بذلك يكون أكثر‬ ‫إذ يرفــع من درجة ثقــة المتدرب في قدرات‬ ‫المــدرب عالوة على إضفاء البعد التطبيقي‬ ‫العملــي على التدريب‪ ،‬لذلــك فهو يمتاز عن‬ ‫المحاضرة في التمكين من التطبيق وارتفاع‬ ‫معدل االسترجاع والتذكر‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪149‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫ثاني ًا‪ :‬أساليب المشاركة‬

‫داخل قاعة التدريب‬ ‫وتتمثل أساليب المشــاركة داخل العملية‬ ‫التدريبيــة فــي بعض الطــرق التي ســتنتاول‬ ‫منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحوار والمناقشة‬ ‫‪ -2‬دراسة الحالة‬ ‫‪ -3‬لعب األدوار‬ ‫‪ -4‬العصف الذهني‬ ‫‪ -5‬مجموعات نقاش‬

‫‪ -1‬الحوار والمناقشة‬ ‫عنــد اختيــارك ألســلوب الحــوار والنقــاش‬ ‫والمشاركة ينبغي مراعاة اآلتي‪:‬‬ ‫‪ ‬للحــوار والنقــاش والمشــاركة أثــر كبيــر‬ ‫فــي فهــم الموضوع واالقتنــاع به وفي‬ ‫تذكــره كذلك‪ ،‬لذا يقول الحكيم الصيني‬ ‫كونفوشــيوس (قــل وســوف انســى‪،‬‬ ‫أرنــي ولعلــي اتذكــر‪ ،‬شــاركني وســوف‬ ‫اتذكــر)‪ .‬كمــا أن بعــض الدراســات تشــير‬ ‫إلــى أن اإلنســان يتذكر بعد شــهر ‪% 13‬‬ ‫مــن المعلومــات التي تلقاهــا عن طريق‬ ‫الســماع‪ % 75 ،‬مــن المعلومــات التــي‬ ‫تلقاهــا عن طريــق الســماع والرؤية‪95 ،‬‬ ‫‪ %‬مــن المعلومــات التــي تلقاهــا عــن‬ ‫طريق الحوار والنقاش‪.‬‬

‫‪150‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ ‬احــذر أن تمتنــع عن المناقشــة والمحاورة‬ ‫بحجــة أن الوقــت قصيــر أو أن هنــاك‬ ‫موضوعــات كثيــرة تحتــاج إلــى شــرح‬ ‫وتفصيــل أو أنــك تخشــى مــن ســيطرة‬ ‫أحــد المشــاركين وتفرده بالحــوار‪ ،‬واعلم‬ ‫أن وظيفتــك ال تنحصر في تلقين هؤالء‬ ‫المتدربيــن محتويــات الموضــوع ولكــن‬ ‫وظيفتــك تمتد لتشــمل إقناعهــم بهذه‬ ‫المحتويــات وتحســين أدائهــم وال يتأتــى‬ ‫ذلك إال بالحوار والمشاركة‪.‬‬

‫‪ ‬احــرص علــى تنظيــم جلــوس المشــاركين‬ ‫ً‬ ‫بعضــا‬ ‫(المتدربيــن) بحيــث يــرى بعضهــم‬ ‫ويــرون فــي الوقــت نفســه المــدرب‬ ‫فمثــا إذا جلســت‬ ‫والوســائل التدريبيــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كل مجموعــة مــن المتدربين حول طاولة‬ ‫ً‬ ‫جــزءا مــن‬ ‫مســتديرة فيفضــل أن يتركــوا‬ ‫ً‬ ‫مفتوحــا في مواجهة الوســائل‬ ‫الطاولــة‬ ‫المرئية‪.‬‬ ‫‪ ‬احــرص علــى بيان الموضوع أو المشــكلة‬ ‫المطروحــة للنقاش بوضوح‪ ،‬وقم بتزويد‬ ‫المشــاركين بالمعلومــات والبيانات التي‬ ‫تعينهم على المشاركة والحوار‪.‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫‪ ‬قدر آراء المشــاركين وحفزهم للمشــاركة‬ ‫والحوار وطرح اآلراء مهما كانت غريبة‪.‬‬ ‫‪ ‬اشــرك جميــع المشــاركين فــي الحــوار‬ ‫واحــرص علــى أولئــك الذيــن يشــعرون‬ ‫بالخجــل‪ ،‬وإيــاك وتجاهلهــم أو الرضــى‬ ‫بانطوائهم وعدم مشاركتهم‪.‬‬

‫عادال في توزيع فرص الحوار والنقاش‬ ‫كن‬ ‫‪ّ ‬‬ ‫ً‬ ‫علــى المشــاركين‪ ،‬وال بــأس أن تفســح‬ ‫المجال أكثر ألصحاب الخبرة والعلم‪.‬‬ ‫‪ ‬سيطر على الحوار وأدره بإتقان‪ ،‬واحذر أن‬ ‫يســتأثر أحــد المتدربين بالحــوار والحديث‪،‬‬ ‫فــإن ذلك ســيكون على حســاب اآلخرين‬ ‫كما أنه سبب لتذمرهم‪.‬‬ ‫‪ّ ‬‬ ‫قلل ما أمكن من مقاطعة أحد المشاركين‬ ‫لــك أو لبعضهــم البعض واحرص على أن‬ ‫يتــم كل متكلم ما عنــده من أفكار وآراء‬ ‫ثم أعط فرصة لمتحدث آخر‪.‬‬

‫‪ ‬إذا طــال أحــد المشــاركين فــي الحديــث‬ ‫فقاطعــه بلطف وأدب (كأن تعلق بإيجاز‬ ‫على حديثه أو تؤيد كالمه أو تلتفت إلى‬ ‫مشــارك آخر) كما يفضل أن تســتفيد من‬ ‫وقفات المشارك الطبيعية لمقاطعته‪.‬‬ ‫‪ ‬تجنــب الدخــول في جــدل عقيم أو طويل‬ ‫مع المشاركين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قريبــا مــن جميع المشــاركين واحرص‬ ‫كــن‬ ‫‪ّ ‬‬ ‫علــى التحــرك فيمــا بينهــم ليتمكنوا من‬ ‫االتصال بك بسهولة‪.‬‬

‫‪ ‬احرص على مناداة المشاركين بأسمائهم‬ ‫فإن ذلك أقرب وأحب إلى نفوسهم‪.‬‬

‫‪ ‬تجنــب اســتخدام العبــارات القاســية أو‬ ‫التعليمات الحادة مثل‪ :‬قف ‪ /‬تكلم ‪ /‬ابدأ‬ ‫واحرص على اســتخدام أســلوب االقتراح‬

‫بدال من أسلوب األوامر‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪ ‬إذا ســألت فاســأل األســئلة الواضحــة‬ ‫والقصيرة‪.‬‬ ‫‪ ‬ال توجه أسئلة صعبة لشخص أنت متأكد‬ ‫أنه ال يحسن اإلجابة عنها لكي ال تحرجه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جيدا للسائل وال تنشغل عنه بأمور‬ ‫‪ ‬انصت‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬ال تظهر للسائل أية مشاعر تعبر عن مدى‬ ‫غبــاء الســؤال أو عــدم مناســبته أو قلــة‬ ‫أهميته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جيدا وعلمت‬ ‫‪ ‬تأكــد أنــك فهمت الســؤال‬ ‫مقصود السائل‪.‬‬ ‫‪ ‬ال تهمل اإلجابة عن أسئلة المشاركين‪.‬‬

‫ً‬ ‫‪ ‬ال تخرج عن موضوع الســؤال ّ‬ ‫دقيقا‬ ‫وكن‬ ‫ً‬ ‫واضحا‪.‬‬

‫‪ ‬حدد نقاط االختالف وركز الحوار والنقاش‬ ‫حولها‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪151‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫‪ -2‬دراسة الحالة‬ ‫‪ ‬يعد أســلوب (دراسة الحالة) من أساليب‬ ‫ً‬ ‫نســبيا‪ ،‬وتقــوم فكرتها‬ ‫التدريــب الحديثة‬ ‫علــى أســاس توفيــر حالــة معرفيــة أو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تمرينا أو أي مســألة من مسائل‬ ‫حديثا أو‬ ‫ً‬ ‫وغالبــا مــا يكــون مضمونهــا‬ ‫التدريــب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وملتقطــا مــن أحــداث ومجريات‬ ‫مصاغــا‬ ‫قريبة إلى نفوس المشــاركين‪ ،‬ويســعى‬ ‫المــدرب فــي هــذا األســلوب إلــى جمع‬ ‫كافــة العناصر األساســية حــول موضوع‬ ‫الحالــة مــن معلومــات وأحــداث وأرقــام‬ ‫ومتغيــرات وأدلــة وقــد يفســح المجــال‬ ‫أمام المشــاركين إلضافــة بعض العناصر‬ ‫قبل الشروع في المعالجة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪ ‬إن إدراج (دراســة الحالــة) ضمــن أســاليب‬ ‫التدريــب ليــس الهــدف منــه قيــام‬ ‫المشــاركين بدراســة حالــة وتقديــم مــا‬ ‫هــو مطلوب منهم إزاءهــا فقط‪ ،‬ولكن‬ ‫التركيز إلى جانب ذلك في تعلم العملية‬ ‫التــي يمضــي معهــا المشــاركون فــي‬ ‫التوصــل إلــى مــا هــو مطلــوب بهــدف‬ ‫تنمية مهارات التحليل والربط بين العناصر‬ ‫المختلفة‪ ،‬وتطوير قدرات التفكير المبدع‬ ‫وتوظيف ما تيســر مــن مدخالت محددة‬ ‫لبناء الحلول المناسبة‪.‬‬ ‫‪ ‬ومــن مزايــا اســتخدام أســلوب (دراســة‬ ‫الحالــة) فــي التدريــب هــو تمكيــن‬ ‫المشــاركين مــن إبــداء وجهــات نظرهــم‬ ‫وتبــادل الخبرات والمعلومــات المتعلقة‬ ‫بالموضــوع المطــروح وتنمــي لديهــم‬ ‫الحس بقيمة العمل الجماعي ودوره في‬ ‫حــل المعضالت كما يســاعد على إضفاء‬ ‫جــو من االرتيــاح واالتصال الفعــال ويزيد‬ ‫من فرص االعتماد على النفس‪.‬‬

‫‪152‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ ‬أمــا مــا يؤخــذ علــى هــذا األســلوب فهو‬ ‫صعوبــة تلبيــة الحالــة الواحــدة لرغبــات‬ ‫واهتمامــات جميــع أفــراد المجموعــة‬ ‫المشــاركة إضافــة إلــى ذلــك يحتــاج إلى‬ ‫وقت كبير للتحضير واإلعداد كما أنه في‬ ‫بعض الحاالت يندر توفر خبراء متخصصين‬ ‫لتلبية حاجات فنية دقيقة‪.‬‬

‫‪ -3‬لعب األدوار‬ ‫عندمــا نتحــدث عــن اللعــب فــإن أول مــا‬ ‫يتبادر إلى الذهن إنه ذلك العمل الذي يقوم‬ ‫به اإلنســان بغرض التسلية وتمضية الوقت‪.‬‬ ‫واللعب بهذا المعنى يرتبط بالنواحي السلبية‬ ‫وبخاصــة عندمــا نتحدث عــن التعليم والتعلم‬ ‫والعملية التدريبيــة‪.‬إن هذا النوع من اللعب‬ ‫هــو اللعب غيــر الموجه وغيــر الهادف ولكن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وهادفــا وذا قيمة‬ ‫موجها‬ ‫قــد يكون اللعــب‬ ‫تعليمية إذا ما استغل بطريقة صحيحة‪.‬‬ ‫إن لعب األدوار هي إحدى الطرق الفعالة‬ ‫ً‬ ‫اندماجــا مــع‬ ‫فــي جعــل المشــاركين أكثــر‬ ‫الميســر‬ ‫واقعهم‪ ،‬فعندما يطلب المدرب أو‬ ‫ّ‬ ‫من المشاركين أداء األدوار يكون في حقيقة‬ ‫األمــر معنــي (مهتــم) بتفاعلهــم الحقيقــي‬


‫‪7‬‬

‫وكأنهــم يتصرفــون كاألطــراف المعنية في‬ ‫الحالــة المطروحــة‪ .‬ويكمــن ســر نجــاح هــذه‬ ‫الطريقة في تعامل المشاركين مع الموقف‬ ‫ً‬ ‫تحديــا كان أم مشــكلة اجتماعيــة ما‪ -‬دون‬ ‫–‬ ‫اإلحســاس بالحــرج‪ ،‬فمــا هــم إال متقمصون‬ ‫ألدوار يقــوم بهــا فــي الحياة اليوميــة أناس‬ ‫آخرون! األمر الذي يعزز ثقتهم بأنفسهم عند‬ ‫طــرح الموضوع برمته إلى النقاش العام بين‬ ‫المشاركين‪.‬‬ ‫ومع ذلك على الميسر أو المدرب أن يراعي‬ ‫جوانب قد تكون ســلبية في “أداء األدوار”‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نســبيا قد يكون‬ ‫طويال‬ ‫فهــي تتطلــب وقتــا‬ ‫ً‬ ‫على حســاب نشــاطات أخرى‪ ،‬كمــا أن بعض‬ ‫المشــاركين قد يتحرجون من المشــاركة في‬ ‫هذه الطريقة كونهم خجولين‪ .‬من هنا يتضح‬ ‫حســن تقديــر وتصــرف الميســر أو المــدرب‪،‬‬ ‫حيث ال يعتمد هذه الطريقة في التدريب إال‬ ‫بعــد ضمان شــعور جميع المشــاركين بالراحة‬ ‫واأللفــة فيمــا بينهــم‪ ،‬فمــن البديهــي عــدم‬

‫مهارات التدريب‬

‫اســتخدام هــذه الطريقة في بداية الجلســة‬ ‫التدريبيــة‪ .‬ولتحقيــق الفائــدة المرجــوة ال بد‬ ‫مــن اتبــاع “أداء األدوار” بنقــاش عــام حــول‬ ‫مجمــل مــا جــرى حتــى ال يظــن المشــاركون‬ ‫أن األمــر يقتصر على مجــرد “التمثيل” وإنما‬ ‫التحليــل واالســتنتاج العلمييــن فيمــا يتعلــق‬ ‫بالقضية أو التحدي المطروح‪.‬‬ ‫ومن مميزات لعب األدوار‪ ،‬نذكر ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬عرض الموضوعات بشــكل درامي يساعد‬ ‫على مــلء الفراغات في نظــام التدريب‬ ‫التقليدي‪.‬‬ ‫‪ ‬يزيــد مــن عالقــة التدريــب باألوضــاع‬ ‫المحددة‪.‬‬

‫‪ ‬يبني التلقائية ومهارات حل المشكالت‪.‬‬

‫‪ ‬يشجع على المشاركة‪.‬‬

‫‪ ‬مفيــد فــي التعامــل مــع االتجاهــات‬ ‫والسلوك‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن أن يساعد في بناء مهارات االتصال‬ ‫الشخصي وبناء الثقة بالنفس‪.‬‬ ‫‪ ‬التعلم من خالل العمل‪.‬‬

‫اعلــم أن أســلوب تمثيــل (لعــب) األدوار‬ ‫هو أســلوب يقــوم فيه المشــاركون بتمثيل‬ ‫أدوار محددة لهم في شكل حالة أو سيناريو‬ ‫وذلك كمحاولة لمحاكاة الواقع‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪153‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫‪ -4‬العصف الذهني‬ ‫الغايــة مــن وراء هذه الطريقــة هي خروج‬ ‫المشاركين بأكبر عدد ممكن من األفكار حول‬ ‫موضوع بعينه‪ .‬فإن قمت برســم دائرة على‬ ‫الورق القالب‪ ،‬اسأل المشاركين عما يرونه؟‬ ‫أحدهم ســيرى الدائرة تفاحة وأخرى ســتراها‬ ‫برتقالة‪ ،‬وهكذا‪ .‬وبالرغم من البســاطة التي‬ ‫قد تبدو عليها األشــياء‪ ،‬إال أن إجاباتهم تأتي‬ ‫في إطار ما يعرف بالعصف الفكري‪ .‬ويتعين‬ ‫على الميســر التذكر دائمــا ضرورة احترام آراء‬ ‫وأفــكار المشــاركين كافــة‪ ،‬فجميعهــا جديرة‬ ‫باالهتمــام والتقدير‪ ،‬وال يجوز بأي حال فرض‬ ‫الميسر آلرائه على المشاركين‪ ،‬إذ أن التيسير‬ ‫يقتضــي الحيــاد التــام‪ ،‬والعصــف الفكــري‬ ‫يتطلب حســن االستماع إلى آراء المشاركين‬ ‫والتعامل معها بجدية واحترام‪ .‬هذا األسلوب‬ ‫يســتخدم بكثرة في توليد األفكار والتشــجيع‬ ‫علــى االبتــكار حيــث يتــم تقديم موضــوع أو‬ ‫مشكلة للمتدربين ويطلب منهم حلها‪ ،‬ويتم‬ ‫تشــجيعهم علــى طــرح أفكارهــم بــكل حريــة‬ ‫للوصول إلى أفكار أو حلول مناسبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يوما ما عن قاتالت األفكار؟!!‬ ‫هل سمعت‬ ‫إليك بعض الكلمات والعبارات قاتلة لألفكار‬ ‫واإلبداع ومن أشهرها ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬جربنا هذه الفكرة من قبل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كثيرا من المال‪.‬‬ ‫‪ ‬ستكلف هذه الفكرة‬ ‫‪ ‬هذه ليست وظيفتي‪.‬‬ ‫‪ ‬هذا مستحيل‪.‬‬

‫ً‬ ‫وقتــا طويــا‪،‬‬ ‫‪ ‬ستســتغرق هــذه الفكــرة‬ ‫فلنتطرق إلى أخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬هذا ليس من شغلك‪.‬‬

‫‪ ‬يمكن أن نطبق هذه الفكرة في السنوات‬ ‫القادمة‪.‬‬

‫‪154‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪ ‬مؤسستنا كبيرة والفكرة أصغر منها‪.‬‬

‫‪ ‬ليــس عنــدي وقــت اآلن أو خــال هــذه‬ ‫الفترة‪.‬‬ ‫‪ ‬هذه فكرة غبية‪.‬‬

‫‪ ‬مؤسستنا صغيرة والفكرة أكبر منها‪.‬‬

‫‪ ‬ال أريد أية معلومات إضافية‪.‬‬

‫هل ينتهي األمر برمته بمجرد انتهاء جلسة‬ ‫ً‬ ‫أمرا فــي غاية‬ ‫العصــف الذهنــي أمــا هنــاك‬ ‫األهميــة قــد أغفلنــاه‪ ،‬لــم ينتــه األمــر عنــد‬ ‫هذا الحد بل هناك ما يســمى باالســتمرارية‪،‬‬ ‫فالمدرب عليه أن يقوم باآلتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬اشــكر المشــاركين علــى مســاهماتهم‬ ‫المفيدة‪.‬‬

‫‪ .2‬أخبرهــم أنــه ســتصلهم نســخة مــن تقرير‬ ‫األفكار‪.‬‬ ‫‪ .3‬اصنع مجموعة لتقييم األفكار‪.‬‬

‫بعد جلسة التقييم‪ ،‬ينبغي إتباع اآلتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬وزع نســخ مــن األفــكار بعــد التقييم على‬ ‫المشاركين للمراجعة واإلضافة والتعديل‪.‬‬

‫‪ .2‬تابــع اســتالم مالحظات المشــاركين على‬ ‫التقرير‪.‬‬ ‫‪ .3‬ضع الصياغة النهائية للتقرير‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪ .1‬يقوم المدرب بمناقشــة المشاركين حول‬ ‫موضــوع معين ويقوم بإعطاء تبســيط له‬ ‫لمدة ‪ 5‬دقائق‪.‬‬ ‫مثــا عــن الديمقراطية‬ ‫‪ .2‬ليكــن الموضــوع‬ ‫ً‬ ‫فــي البلدان العربية‪ ،‬فيبــدأ بإعادة صياغة‬ ‫تلك المشكلة على الشكل التالي‪:‬‬ ‫الديمقراطيــة فــي البلــدان العربيــة بدأت‬ ‫تأخــذ منحــى جديــد خصوصــا بعــد ثــورات‬ ‫الربيع العربي‪:‬‬

‫‪ -‬كيف تتصور دورك في طريق الديمقراطية‪.‬‬

‫‪ -‬كيف تساعد في نشر هذه الديمقراطية‪.‬‬

‫ كيــف تــري التيارات السياســية مــن طريق‬‫الديمقراطية‪( .‬لمدة ‪ 10‬دقائق)‬

‫‪ .3‬يقوم المدرب بشــرح طريقة العمل وبيان‬ ‫المبــادئ األساســية فــي جلســة العصف‬ ‫الذهني‪( .‬لمدة ‪ 5‬دقائق)‬ ‫ قل أي شــيء تريده بغض النظر عن خطئه‬‫أو صوابه أو غرابته‪.‬‬

‫‪ -‬ال تنتقد أفكار اآلخرين وال تعترض عليها‪.‬‬

‫ ال تســهب فــي الكالم وحــاول االختصار ما‬‫استطعت‪.‬‬

‫ يمكنــك أن تســتفيد من أفــكار اآلخرين بأن‬‫تستنتج منها أو تطورها‪.‬‬

‫‪ -‬اسمع تعليمات المدرب ونفذها‪.‬‬

‫‪ -‬أعط فرصة للكاتب لتدوين أفكارك‪.‬‬

‫ً‬ ‫كاتبا لتدوين األفكار‪.‬‬ ‫‪ .4‬يعين المدرب‬

‫مهارات التدريب‬

‫تطبيقات عملية على نشاط العصف الذهني‪:‬‬

‫‪ .5‬يعلق أسئلة الجلسة في مكان بارز وبخط‬ ‫واضح أمام المشاركين‪.‬‬ ‫‪ .6‬يطلــب مــن المشــاركين البــدء بطــرح‬ ‫أفكارهم إجابة على األســئلة‪ ..‬لمدة (‪)20‬‬ ‫دقيقة‬ ‫‪ .7‬يقــوم كاتــب الجلســة بكتابــة األفــكار‬ ‫متسلسلة على سبورة أو لوح من الكرتون‬ ‫(‪ )Flipchart‬أمام المشاركين‪.‬‬ ‫‪ .8‬يقوم قائد الجلســة بتحفيز المشاركين إذا‬ ‫مــا الحظ نضــوب أفــكار المشــاركين كأن‬ ‫يطلب منهم تحديد أغرب فكرة وتطويرها‬ ‫لتصبــح فكرة عمليــة أو مطالبتهم بإمعان‬ ‫النظــر في األفكار المطروحة واالســتنتاج‬ ‫منها‪.‬‬

‫‪ .9‬تبــدأ بعد ذلك جلســة التقييم حيث يقوم‬ ‫قائد الجلسة بمناقشة المشاركين باألفكار‬ ‫المطروحة من أجل تقييمها وتصنيفها إلى‬ ‫ما يلي‪ ..‬لمدة (‪ )25‬دقيقة‬ ‫‪ -‬أفكار مفيدة وقابلة للتطبيق‪.‬‬

‫ أفــكار مفيــدة إال أنهــا غير قابلــة للتطبيق‬‫المباشــر وتحتــاج إلــى مزيد مــن البحث أو‬ ‫موافقة جهات أخرى‪.‬‬

‫ أفكار مســتثناة ألنها غير عملية وغير قابلة‬‫للتطبيق‪.‬‬

‫‪ .10‬يقــوم قائــد الجلســة بتجميــع وبلــورة‬ ‫األفــكار وتقديــم الخالصــة‪ ..‬لمــدة (‪)10‬‬ ‫دقائق‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪155‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫‪ -5‬النقاش‪:‬‬

‫‪ -6‬األلعاب التدريبية‬

‫هــو أســلوب تدريبــي حيث يتــم فيه طرح‬ ‫موضوع ما من قبل المدرب‪ ،‬وتتم مناقشته‬ ‫بشــكل تشــاركي مــع المشــاركين والوصول‬ ‫إلــى اســتنتاجات ومقترحــات تغنــي (تثــري)‬ ‫هــذا الموضوع‪ .‬وعند إجراء المناقشــات يتم‬ ‫استخدام نوعين من األسئلة‪:‬‬

‫يقصــد بهــا‪ :‬أيــة لعبــة مســلية أو طريفــة‬ ‫أو مثيــرة لهــا عالقــة بموضــوع مــا أو فكرة‬ ‫محددة‪ ،‬يســتخدمها المــدرب لغرس مفهوم‬ ‫أو مهارة معينة‪.‬‬

‫األســئلة المفتوحــة‪ :‬وهــي األســئلة التي‬ ‫يمكــن اســتخدامها فــي تشــجيع العفويــة‬ ‫والتلقائية‪ ،‬وهي تسمح للمتدربين باستخدام‬ ‫لغتهــم وتعبيراتهــم الخاصــة‪ ،‬عند االســتجابة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ناجحا في‬ ‫أسلوبا‬ ‫لألسئلة‪ ،‬وبذلك يعتبر هذا‬ ‫اســتمرار النقاش واالهتمام والتشــجيع على‬ ‫المشاركة‪.‬‬ ‫األسئلة المغلقة‪ :‬وهي األكثر جدوى في‬ ‫قيــادة النقــاش وتركيزه في نقــاط محددة‪،‬‬ ‫حيــث أنهــا تتطلــب إجابــات محددة ألســئلة‬ ‫محددة وهي بالتالي تذكر المتدربين بالنقاط‬ ‫الرئيسة في المناقشة‪.‬‬

‫مميزات المناقشات‪:‬‬

‫ تشــجع المتدربيــن علــى تطويــر مهــارات‬‫االتصال‪.‬‬

‫ تُ َم ِّكــن مــن التوضيــح والســؤال حــول‬‫االفتراضات‪.‬‬

‫ توفــر تغذيــة راجعــة فورية وتولــد نوع من‬‫التعاون‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تمكن من تبادل اآلراء والخبرات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ يمكــن أن تكــون مفيــدة فــي إكمــال أو‬‫تلخيص أنشطة تدريبية أخرى‪.‬‬

‫‪156‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫عنــد اســتخدامك ألســلوب األلعــاب‬ ‫التدريبية يحسن مراعاة األمور التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬تأكد أن اللعبة لها عالقة مباشرة بفكرة‬ ‫أو موضوع البرنامج‪.‬‬ ‫‪ .2‬حاول أن تبتكر أو تبدع في إنتاج وتصميم‬ ‫ألعاب تدريبية جديدة‪.‬‬ ‫‪ .3‬يمكــن للعبة الواحدة أن تســتخدم لغرس‬ ‫عدة مفاهيم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أثــرا‬ ‫دائمــا أن لأللعــاب التدريبيــة‬ ‫‪.4‬تذكــر‬ ‫ً‬ ‫كبيــرا فــي غــرس المفاهيــم وصقــل‬ ‫فضــا عــن أنهــا محببــة إلــى‬ ‫المهــارات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قلــوب المشــاركين ومثيــرة الهتمامهــم‬ ‫وفضولهم‪.‬‬ ‫‪ .5‬كلمــا كانت اللعبــة جديدة وغير معروفة‬ ‫لــدى المشــاركين كلمــا كان أثرها أعظم‬ ‫وفائدتها أكبر‪.‬‬ ‫‪ .6‬اشــرح للمشــاركين العالقــة بيــن اللعبــة‬ ‫التدريبيــة وبيــن المفهــوم أو المهــارة‬ ‫التي تود غرســها‪ ،‬واحــذر أن تتحول اللعبة‬ ‫التدريبيــة إلى مجرد لعبــة هزلية ال هدف‬ ‫لها وال منفعة مرجوة من ورائها‪.‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫تطبيقات عملية على األلعاب التدريبية‪:‬‬ ‫قــم بعــرض مجموعة مــن الصــور “الخداع‬ ‫البصري“ واطلــب من المتدربين تعليق على‬ ‫كل صــورة أو قــم بســؤالهم مــاذا تــرى في‬ ‫هذه الصور؟‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪157‬‬


‫‪7‬‬

‫‪‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫الجـزء الرابـع‬

‫المعينات التدريبية‬ ‫مفهوم المعينات التدريبية‪:‬‬ ‫هــي مجموعــة مــن الوســائل والمعــدات‬ ‫التي تستخدم لتسهيل عملية التدريب وذلك‬ ‫بتدعيمهــا للكلمــات المنطوقــة‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫إلى ذلك فهي تزيد االهتمام والتنوع عالوة‬ ‫علــى أنهــا تظهــر كيــف تبــدو األشــياء فــي‬ ‫الواقع‪.‬‬ ‫األوضــاع التي تتطلب اســتخدام معينات‬ ‫تدريبية‪:‬‬

‫‪ -‬أسلوب التدريب المستخدم‪.‬‬

‫‪ -‬التكلفة‪.‬‬

‫ عندما تكون المعلومات معقدة ً‬‫جدا‪.‬‬

‫‪ -‬عندما يتطلب األمر تذكر المعلومات‪.‬‬

‫معــان مختلفة‬ ‫ عندمــا تعطــي الكلمات‬‫ٍ‬ ‫لألشخاص المختلفين‪.‬‬

‫‪ -‬لشد انتباه المتدرب‪.‬‬

‫‪ -‬لتلخيص عدد النقاط‪.‬‬

‫العوامــل التــي توضــع فــي االعتبــار عند‬ ‫اختيار المعينات التدريبية‪:‬‬ ‫‪ -‬من هم المتدربون ؟‬

‫‪ -‬مكان تنفيذ التدريب‪.‬‬

‫ عدد مرات تقديم المادة‪.‬‬‫‪ -‬المادة المراد تقديمها‪.‬‬

‫ المقــدرة علــى اســتخدام األجهــزة‬‫والمعدات التدريبية‪.‬‬ ‫‪ -‬إمكانية إعداد المعينات التدريبية‪.‬‬

‫‪158‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫مبادئ اختيار المعينات التدريبية‪:‬‬ ‫‪ -‬تناسبها مع الموضوع‪.‬‬

‫‪ -‬مالءمتها للوضع العام‪.‬‬

‫‪ -‬الحاجة إليها‪.‬‬

‫‪ -‬توفرها وتكلفتها‪.‬‬

‫‪ -‬سهولة إعدادها واستخدامها‪.‬‬

‫أنواع المعينات التدريبية‪:‬‬

‫ المطبوعــة ومنهــا‪ :‬الكتــب ‪ /‬األدبيات‬‫‪ /‬الصــور الفوتوغرافيــة ‪ /‬الملصقــات‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫ الســبورات ومنهــا‪ :‬البيضاء ‪ /‬الورقية ‪/‬‬‫اإللكترونية‪.‬‬ ‫ المعروضــة ومنهــا‪ :‬أجهــزة الكمبيوتــر‬‫وجهاز عرض المعلومات وغيرها‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫الجزء الخامس‬

‫تخطيط التدريب وتنظيمه‬ ‫ويتناول هذا الجزء الموضوعات التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التخطيط للتدريب‪:‬‬ ‫‪ً ‬‬

‫‪ .1‬أهمية التخطيط للتدريب‬ ‫‪ .2‬التخطيط قبل التدريب‬ ‫‪ .3‬التخطيط أثناء التدريب‬ ‫‪ .4‬التخطيط بعد التدريب‬

‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬تنظيم التدريب‬ ‫‪‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬نموذج استمارة تقييم برنامج تدريبي‬ ‫‪‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪159‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫أو ً‬ ‫ال‪ :‬التخطيط للتدريب‬ ‫‪ .1‬أهمية تخطيط التدريب‬ ‫الجهات المعنية بالتدريب‬

‫‪‬‬

‫المدرب‬

‫ •يساعد في إعداد خطة كل جلسة تدريبية وحفظها‪.‬‬ ‫ •التنسيق بين المدربين في المواعيد واالجتماعات‪.‬‬ ‫ •تجهيز األدوات والمعينات التدريبية‪.‬‬ ‫ •توزيع أسماء وأماكن المدربين على المتدربين‪.‬‬

‫‪‬‬

‫المتدرب‬

‫ •االتصال بالمتدربين وإرسال دعوات الحضور وبرنامج الدورة‪.‬‬ ‫ •معرفة مواعيد وصول المتدربين‪.‬‬ ‫ •حل أي مشاكل تواجه المتدربين عند إقامتهم‬ ‫ •ترتيب أي رحالت ميدانية أو ترفيهية‪.‬‬ ‫ •تسجيل قائمة بأسماء وعناوين المتدربين‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ •حفظ أسماء وعناوين المشاركين بملف لوضعها على قائمة‬ ‫المراسالت للجهة‪.‬‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫ •حفظ ملف تدريبي كامل يمكن الرجوع إليه عند الحاجة‪.‬‬ ‫للتدريب‬ ‫ •توثيق الدورة التدريبية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪160‬‬

‫األهمية التي تعود على كل جهة‬

‫الجهة الممولة‬ ‫للتدريب‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫ •حفظ المراسالت التي تتم بين الجهة المنفذة للتدريب‬ ‫والجهة الممولة له‪.‬‬ ‫ •الحصول على عروض أسعار لتكلفة إقامة الدورة من أكثر من‬ ‫مكان حتى تختار الهيئة الممولة المكان المناسب‪.‬‬ ‫ •تسجيل الموضوعات اليومية وإرسال نسخة للجهة الممولة‬ ‫مع الميزانية‪.‬‬ ‫ •إرسال ملف الدورة وتقاريرها للجهة الممولة‪.‬‬


‫(االحتياجات التدريبية قبل التدريب)‬

‫‪ .3‬التخطيط أثناء التدريب‬

‫ •معرفة الشخص المسؤول‪.‬‬

‫ •تسكين المتدربين من خارج منطقة التدريب‬ ‫وتوفير الراحة لهم‪.‬‬

‫فترة اإلعداد مع المشاركين‬ ‫ •إرسال مقترح المشروع‪.‬‬

‫(االحتياجات التدريبية أثناء التدريب)‬

‫ •التنســيق مع الشــركاء على مــكان وموعد‬ ‫التنفيذ‪.‬‬

‫ •مراجعــة تنظيــم القاعــة بمــا يتناســب مــع‬ ‫خطط الجلسات‪.‬‬

‫فترة اإلعداد للدورة التدريبية‬ ‫ •إرسال خطابات المشتركين‪.‬‬

‫ •توفير وسائل ومعينات التدريب المطلوبة‪.‬‬

‫ •االتصال بالمشتركين والتأكد من حضورهم‪.‬‬

‫ •االتصــال باألماكــن المقتــرح تنفيــذ الدورة‬ ‫بهــا والحصــول علــى عــروض أســعار وزيارة‬ ‫األماكن الختيار أنسبها‪.‬‬

‫ •االتصــال بالمدربيــن والتنســيق بينهــم‬ ‫وإعطائهم جدول الدورة‪.‬‬ ‫ •اســتالم خطــة كل جلســة تدريبيــة من كل‬ ‫مدرب‪.‬‬

‫ •ترتيــب األدبيات (المــواد التدريبية) بالقاعة‬ ‫لكل جلسة بما يتناسب مع خطط الجلسات‪.‬‬ ‫ •االحتفــاظ بنســخة مــن كل أدبيــة (مــادة‬ ‫تدريبيــة) يتم توزيعهــا لتكوين ملف تدريبي‬ ‫متكامل‪.‬‬ ‫ •اســتالم تلخيــص وتقييــم كل يــوم تدريبــي‬ ‫وطباعتــه وتصويــره لتوزيعــه علــى‬ ‫المشتركين‪.‬‬ ‫ •التخطيط ألي زيارات ميدانية أو ترفيهية‪.‬‬ ‫ •تسجيل المصروفات اليومية‪.‬‬

‫ •التحضير لليوم التدريبي التالي‪.‬‬

‫ •استالم المادة التدريبية الخاصة بكل مدرب‬ ‫وتسليمها للطباعة والتصوير‪.‬‬

‫ •تجهيز وطباعة الشهادات‪.‬‬

‫ •تجهيز األدوات التدريبية المساعدة والتأكد‬ ‫من صالحيتها للعمل‪.‬‬

‫‪ .4‬التخطيط بعد التدريب‬

‫ •توفير وسيلة نقل لكل االحتياجات التدريبية‬ ‫لمكان الدورة‪.‬‬

‫ •توزيــع أســماء المتدربيــن والمدربيــن‬ ‫وعناوينهــم لزيــادة التعــارف والتنســيق‬ ‫مستقبال‪.‬‬ ‫والتعاون فيما بينهم‬ ‫ً‬

‫ً‬ ‫تبعا الســتخدامها‬ ‫ •ترتيــب المــواد التدريبيــة‬ ‫بالتدريب‪.‬‬

‫ •شــراء وتجهيز ملفات التدريب الخاصة بكل‬ ‫متدرب واألدوات المكتبية التي سيحتاجها‪.‬‬

‫ •توفير وسيلة نقل لكل المتدربين المغتربين‬ ‫لمكان الدورة‪.‬‬ ‫ •تجهيــز مبلــغ مــن المال للصــرف فيــه أثناء‬ ‫فترة اإلعداد (نثريات الدورة)‪.‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫‪ .2‬التخطيط قبل التدريب‬

‫‪7‬‬

‫(االحتياجات التدريبية بعد التدريب)‬

‫ •نقل الوسائل التدريبية لجهة التدريب‪.‬‬ ‫ •دفع تكاليف التدريب‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪161‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫ثاني ًا‪ :‬تنظيم التدريب‬ ‫إن الشــكل الــذي يبــدأ بــه التدريــب يحدد‬ ‫النمط الذي سيسير عليه فمن خالل الجلسة‬ ‫األولى ّ‬ ‫يكون األفراد الذين ال يعرفون بعضهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إيجابيا‪،‬‬ ‫سلبيا أو‬ ‫االنطباع األولي ســواء كان‬ ‫ســيكونون حساســين لبعــض الموضوعــات‬ ‫مثل المكان‪ ،‬المدرب‪ ،‬مواد التدريب‪ ،‬عملية‬ ‫التدريــب المتوقعــة‪ .‬عــدم إعطــاء االهتمام‬ ‫الكافي لهذه المرحلة من التدريب قد يؤدي‬ ‫إلــى ارتفاع التوتر والقلق واالنطباع الخاطئ‬ ‫ومــن ثم يشــجع علــى االنســحاب المبكر من‬ ‫الدورة التدريبية‪.‬‬ ‫وبالمثــل‪ ،‬فــإن الطريقــة التــي يمكــن بهــا‬ ‫ُّ‬ ‫تذكــر أو نســيان الــدورة التدريبية يعتمد على‬ ‫الطريقــة التي تختتــم بها‪ ،‬األســبوع األخير أو‬ ‫اليوم األخير أو الجلسة األخيرة تعطي االنطباع‬ ‫األخير للمشــارك حول الدورة التدريبية إما أن‬ ‫تؤكد أو تبدل شعورهم تجاه الدورة التدريبية‪.‬‬ ‫لذلــك فــإن اختتــام الــدورة التدريبيــة يتطلب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيــرا من االهتمام شــأنه شــأن افتتاح‬ ‫قــدرا‬ ‫الدورة التدريبية أنه يســاهم بشــكل كبير في‬ ‫الفاعلية الكلية للدورة التدريبية‬

‫في بداية التدريب‪:‬‬ ‫يبدأ المشــاركون الدورة التدريبية بالعديد‬ ‫مــن األســئلة فــي أذهانهــم‪ ،‬بعــض هــذه‬ ‫األســئلة هــي متطلبات عملية حــول كيفية‬ ‫تنظيــم وإدارة التدريــب (طــول كل جلســة‪،‬‬ ‫فتــرات الراحــة‪ ،‬جــدول األنشــطة‪ ،‬طبيعــة‬ ‫الــدورة)‪ ،‬االعتبــارات األخرى تتفــاوت ما بين‬ ‫من هم المدربــون‪ ،‬والقلق من عدم معرفة‬ ‫‪162‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫اآلخريــن‪ ،‬الشــعور بالوحــدة‪ ،‬فقــدان الثقــة‬ ‫بالنفس‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫األمــور العملية واإلجرائيــة يمكن التعامل‬ ‫معهــا بشــكل مباشــر‪ ،‬لكــن معرفة أســباب‬ ‫قلــق المتــدرب والتعامــل معهــا بالشــكل‬ ‫المناســب يتطلــب الكثير مــن الثقة بالنفس‬ ‫وبعد نظر المدرب‪.‬‬

‫أثناء التدريب‪:‬‬ ‫هناك بعض المشــكالت التــي تظهر أثناء‬ ‫التدريــب‪ ،‬فمهمــا كانت خبرة المــدرب‪ ،‬البد‬ ‫من حدوث بعض األشــياء التي تجعل الدورة‬ ‫ال تســير كمــا هــو مخطــط لهــا‪ .‬إذ أنــه فــي‬ ‫بعــض اللحظــات ال بد أن يعتري المشــاركين‬ ‫نــوع مــن عــدم الرضــا مــن القاعــة‪ ،‬أو الملل‬ ‫ً‬ ‫إحساســا بأن هناك‬ ‫وعــدم الرغبــة‪ ،‬مما يولد‬ ‫شيء مفقود لكنه غير معروف بعد ما هو؟‬ ‫تحديــد هذه اللحظــات هي الخطــوة األولى‬ ‫واختيــار الطريقــة األنســب لمعالجتهــا هــي‬ ‫الخطوة الثانية‪.‬‬


‫الجلســة الختاميــة تعطــي فرصــة إلنهــاء‬ ‫التدريــب‪ ،‬إذا لــم يتــم إنهاء الــدورة التدريبية‬ ‫بالشكل المناسب فإن المتدربين سيغادرون‬ ‫كأن التدريب لم‬ ‫الدورة بإحســاس غيــر مريــح َّ‬ ‫يكتمــل‪ ،‬إنهــاء التدريب قد يأخذ واحد أو أكثر‬ ‫من هذه األشكال‪.‬‬ ‫أ) نشــاط ختامــي‪ :‬يتم التفكير في نشــاط‬ ‫ّ‬ ‫يمكــن المشــاركين مــن تطبيــق المعــارف‬

‫والمهــارات التــي تعلموهــا خــال الــدورة‬ ‫التدريبية‪.‬‬

‫مهارات التدريب‬

‫عند اختتام التدريب‪:‬‬

‫‪7‬‬

‫ب) تقييــم الــدورة‪ :‬الهــدف مــن تقييــم‬ ‫الــدورة هــو تقييــم ردود فعــل المشــاركين‬ ‫تجاه الدورة التدريبية‪ .‬وهو أمر هام لمعالجة‬ ‫مستقبال‪.‬‬ ‫األخطاء وتحسين األداء‬ ‫ً‬ ‫ج) تقييــم نهائــي‪ :‬يتــم تقييم الــدورة بناء‬ ‫على توقعات المشــاركين وأهــداف الدورة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بنــاءا علــى النتائج النهائيــة للبرنامج‬ ‫وكذلــك‬ ‫التدريبي‪.‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪163‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫نموذج استمارة تقييم تدريب‬ ‫أوال‪ :‬بيانات عامة‬ ‫ً‬ ‫االسـم‪:‬‬ ‫المنظمة التابع لها‪/‬الوظيفة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫المدرب‬ ‫ثانيا‪ :‬تقييم ُ‬

‫‪ .1‬إلمام المدرب بموضوعات البرنامج‬

‫ممتاز‬

‫جيد ً‬ ‫جدا‬

‫جيد‬

‫متوسط‬

‫ضعيف‬

‫المدرب على توصيل المعلومات‬ ‫‪ .2‬قدرة ُ‬

‫‪ .3‬طريقة تنظيم العرض (من حيث الوضوح والكفاية)‬ ‫‪ .4‬قدرته على شرح محتوى البرنامج‬

‫‪ .5‬مدى تعاونه مع المشاركين وتحفيزهم على التفاعل‬

‫‪ .6‬تنوع األنشطة والتمارين والوسائل المستخدمة‬

‫المدرب على إدارة المداخالت والمناقشات‬ ‫‪ .7‬قدرة ُ‬

‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬تقييم البرنامج التدريبي‬ ‫‪ .1‬محتوى البرنامج التدريبي‬

‫ممتاز‬

‫جيد ً‬ ‫جدا‬

‫جيد‬

‫متوسط‬

‫ضعيف‬

‫‪.2‬المادة التدريبية التي وزعت في البرنامج (من‬ ‫حيث المحتوى‪ ،‬التنظيم والسهولة)‬ ‫‪ .3‬تحقيق أهداف البرنامج‬ ‫‪ .4‬التجهيزات والوسائل المستخدمة‬

‫‪ .5‬مدة البرنامج‬

‫‪ .6‬مكان البرنامج‬ ‫‪ .7‬التوقيت‬

‫ً‬ ‫رابعا‪ :‬ما هو تقييمك العام للبرنامج التدريبي ؟‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫خامسا‪ :‬هل أعطيت معلومات كافية عن طبيعة ونوع البرنامج قبل حضوره؟‬ ‫‪.2‬ال‬ ‫‪ .1‬نعم‬ ‫ً‬ ‫المكتسبة خالل المشاركة في البرنامج التدريبي‬ ‫سادسا‪ :‬أهم المهارات ُ‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬ ‫ً‬ ‫سابعا‪ :‬اقتراحات ومالحظات‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬ ‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪164‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫تقييم مهارات إدارة الوقت لديك‬ ‫هل تنجز كل ما تريد انجازه على مدار اليوم؟ باإلجابة على األسئلة التالية‬ ‫تستطيع أن تحدد كيف تدير وقتك بفاعلية‪ .‬بعد إتمام هذا المشروع‪ ,‬أعد‬ ‫التقييم مرة أخرى لترى التقدم الذي أحرزته‪.‬‬

‫دائما‬

‫أحيانا‬

‫أبدا‬

‫أقوم بعمل قائمة باألشياء التي أقوم بها يوميا‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أضع لنفسي موعدا أخيرا النجاز العمل‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أرتب األشياء التي أرغب في إنجازها حسب األولوية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أنتدب األعمال عندما يكون ذلك ممكنا‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أضع الكثير من الوقت للمشروعات اإلبداعية أو األعمال‬ ‫الهامة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أقسم المشروعات الكبيرة إلى مهام صغيرة وقابلة لإلدارة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أنجز العمل االبداعى فى وقت من اليوم حيث يكون لدي‬ ‫الطاقة االعالية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أحدد وقتا في كل يوم للتعامل مع المشاكل والمهام غير‬ ‫المتوقعة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أتعامل مع كل ورقة على مكتبي مرة واحدة فقط‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أقوم بإنجاز األعمال البغيضة أوال‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫المجموع‪:‬‬ ‫تسجيل النقاط‪:‬‬

‫اجمع األرقام التي داخل الدوائر‪ .‬إذا سجلت من ‪ 30 - 27‬نقطة‪ ،‬فتهانينا لك! فإن مهارات إدارة الوقت‬

‫لديــك ممتــازة‪ .‬وإذا أحــرزت مــن ‪ 26 - 20‬نقطة‪ ،‬فــإن مهاراتك تحتاج إلى بعض االهتمــام‪ .‬وإذا أحرزت ‪19‬‬

‫نقطة أو أقل‪ ،‬فقد حان الوقت للقيام بعض التحسينات!‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪165‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫كيف تقدم التعقيبات بطريقة فعالة؟‬ ‫قيــم مهــارات إعطاء التعقيبــات لديك من خالل اإلجابة على األســئلة‬ ‫التاليــة‪ .‬قــم بوضع دائرة حول المعدل المناســب لكل جملة‪ .‬وبعد إتمام‬ ‫هذا المشروع‪ ,‬أعد التقييم مرة أخرى لترى التقدم الذي أحرزته‪..‬‬

‫دائما‬

‫أحيانا‬

‫أبدا‬

‫أتحدث بكل هدوء إلى أحد أعضاء الفريق حول مستوى أدائه‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أقدم التعقيبات على أعمال العضو فقط وليس على شخصيته‬ ‫أو خصوصياته‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أصف السلوك أو الفعل الذي يتسبب في المشكلة مع ذكر‬ ‫أمثلة على ذلك‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أوضح تأثير هذا السلوك على الفريق‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أطلب من أعضاء الفريق تقديم التعليقات والتفسيرات‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أقدم اقتراحات معينة للتحسين‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أقدم أمثلة لما قام به العضو على الوجه األكمل‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أنهي التقييم بتشجيع العضو‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫المجموع‪:‬‬

‫تسجيل النقاط‪:‬‬

‫اجمــع األرقــام التــي داخل الدوائر‪ .‬إذا ســجلت من ‪ 24 - 22‬نقطة‪ ،‬فتهانينا لــك! فإن تعقيباتك بطريقة‬

‫فعالــة‪ .‬وإذا أحــرزت مــن ‪ 22 - 16‬نقطــة‪ ،‬فإن تعقيباتك تحتاج إلى بعض التطوير‪ .‬وإذا أحرزت ‪ 15‬نقطة أو‬

‫أقل‪ ،‬فقد حان الوقت للقيام بعض التحسينات!‬

‫‪166‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫هل أنت مستمع جيد؟‬ ‫قيم مهارات االســتماع لديك باإلجابة على األســئلة التالية‪ .‬ضع دائرة‬ ‫حــول المعــدل المناســب لــكل جملة من الجمــل التالية‪ .‬وبعــد إتمام هذا‬ ‫المشروع‪ ,‬أعد التقييم مرة ثانية لترى التقدم الذي أحرزته‪..‬‬

‫دائما‬

‫أحيانا‬

‫أبدا‬

‫إنني اصب تركيزي على المتحدث وال أفكر في أي شيء آخر‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫ال أتوقع ما سيقوله المتحدث قبل ما يقوله بالفعل‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أنتظر حتى ينتهي المتحدث من كالمه حتى أصيغ ردي‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أثناء االستماع؛ أنظر إلى عين المتحدث ‪ ،‬وأومئ برأسي‬ ‫وأبتسم ألبين للمتحدث أنني أعيره االهتمام‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫ال أقوم بأي عمل آخر عند تحدث أحد األشخاص إلى‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أستمع جيدا إلى المتحدث حتى وإن كنت غير متفق معه فيما‬ ‫يقول‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫عندما ينتهي المتحدث ‪ ،‬أقوم بتلخيص ما قاله‪/‬قالته للتأكد‬ ‫من صحة فهمى لما قاله‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أقوم بتوجيه بعض األسئلة للمتحدث عندما أكون غير متأكد‬ ‫بخصوص ما يقوله‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫المجموع‪:‬‬ ‫تسجيل النقاط‪:‬‬

‫قم بجمع األرقام التي وضعت دائرة حولها‪ .‬إذا سجلت من ‪ 24 - 22‬نقطة‪ ،‬فتهانينا لك! فأنت مستمع‬

‫جيــد‪ .‬وإذا أحــرزت مــن ‪ 21 - 17‬نقطــة‪ ،‬فإن مهاراتــك تحتاج إلى بعض االهتمــام‪ .‬وإذا أحرزت ‪ 16‬نقطة أو‬ ‫أقل‪ ،‬فقد حان الوقت لعمل بعض التحسينات!‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪167‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫كيف تفكر؟‬ ‫قيــم مهــارات التفكيــر النقــدى لديك من خــال اإلجابة على األســئلة‬ ‫التاليــة‪ .‬قــم بوضع دائرة حول المعدل المناســب لكل جملة‪ .‬وبعد إتمام‬ ‫هذا المشروع‪ ,‬أعد التقييم مرة أخرى لترى التقدم الذي أحرزته‪.‬‬

‫دائما‬

‫أحيانا‬

‫أبدا‬

‫عند مواجهة مشكلة‪ ،‬أقضي وقتا في جمع المعلومات حولها‬ ‫من مصادر مختلفة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أطرح األسئلة ألحصل على مزيد من المعلومات‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أفحص المعتقدات واالفتراضات واآلراء وأزنها بالحقائق‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أمتنع عن اتخاذ أحكام أو قرارات إذا لم أتمكن من دراسة جميع‬ ‫الحقائق‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أحاول النظر إلى مميزات آراء اآلخرين حتى وإن اختلفت مع‬ ‫رأيى‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أستمتع بإيجاد حلوال للمشاكل‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫المجموع‪:‬‬ ‫تسجيل النقاط‪:‬‬

‫قم بجمع األرقام التي داخل الدوائر‪ .‬إذا سجلت من ‪ 18 - 17‬نقطة‪ ،‬فتهانينا لك! فإن مهارات التفكير‬

‫النقدى لديك ممتازة‪ .‬وإذا أحرزت من ‪ 16 - 12‬نقطة‪ ،‬فإن مهاراتك تحتاج إلى بعض االهتمام‪ .‬وإذا أحرزت‬ ‫‪ 11‬نقطة أو أقل‪ ،‬فقد حان الوقت للقيام بعض التحسينات!‬

‫‪168‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫قيم مهارات التخطيط لديك‬ ‫ما مدى جودة مهارات التخطيط لديك؟ اكتشــف ذلك من خالل‬ ‫اإلجابة على األسئلة التالية‪ .‬قم بوضع دائرة حول المعدل المناسب‬ ‫لــكل جملة‪ .‬وبعد إتمام هذا المشــروع‪ ,‬أعد التقييم مرة أخرى لترى‬ ‫التقدم الذي أحرزته‪.‬‬

‫دائما‬

‫أحيانا‬

‫أبدا‬

‫ُأشرك اآلخرين في عملية التخطيط‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أطور الخطط بعناية لتحقيق األهداف‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أبلغ األهداف لآلخرين‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أقوم بوضع الجداول الزمنية والمواعيد األخيرة النهاء المهام‬ ‫وأبلغها لكل شخص‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أضع نظام اتصال لتنسيق الجهود وتقديم التعقيبات‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أضع أهداف واضحة لمنظمتي‪.‬‬

‫المجموع‪:‬‬ ‫تسجيل النقاط‪:‬‬

‫اجمــع األرقــام التــي داخل الدوائر‪ .‬إذا ســجلت مــن ‪ 18 - 17‬نقطة‪ ،‬فتهانينا لك! فــإن مهارات التخطيط‬

‫لديــك ممتــازة‪ .‬وإذا أحــرزت مــن ‪ 16 - 12‬نقطة‪ ،‬فــإن مهاراتك تحتاج إلى بعض االهتمــام‪ .‬وإذا أحرزت ‪11‬‬

‫نقطة أو أقل‪ ،‬فقد حان الوقت للقيام بعض التحسينات!‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪169‬‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫ما هى جودة مهارات التيسير لديك؟‬ ‫حدد مستوى خبرتك في التنظيم واالنتداب من خالل اإلجابة‬ ‫على األســئلة التالية‪ .‬بعد إتمام هذا المشــروع‪ ,‬أعد التقييم مرة‬ ‫أخرى لترى التقدم الذي أحرزته‪.‬‬

‫دائما‬

‫أحيانا‬

‫أبدا‬

‫امتنع عن إخبار الفريق بما يجب عليهم فعله وكيف يفعلونه‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أشجع أعضاء الفريق على االتصال ببعضهم البعض‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أشجع أعضاء الفريق على االتصال بى‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أطرح بعض األسئلة لتوضيح المعلومات‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أساعد الفريق في التركيز على أهدافه‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أشجع الفريق على حل مشاكله الخاصة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أظل حياديا وال أحاول أن أتأثر بجهود المجموعة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫عند نشوب خالفات‪ ،‬أضمن لكل طرف من األطراف الفرصة‬ ‫لمناقشة اهتماماته‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫المجموع‪:‬‬ ‫تسجيل النقاط‪:‬‬

‫اجمــع األرقــام التــي داخــل الدوائر‪ .‬إذا ســجلت مــن ‪ 24 - 22‬نقطــة‪ ،‬فتهانينا لك! فإن مهارات التيســير‬

‫للتدريب لديك ممتازة‪ .‬وإذا أحرزت من ‪ 21 - 17‬نقطة‪ ،‬فإن مهاراتك تحتاج إلى بعض االهتمام‪ .‬وإذا أحرزت‬

‫‪ 16‬نقطة أو أقل‪ ،‬فقد حان الوقت للقيام بعض التحسينات!‬

‫‪170‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫‪7‬‬ ‫مهارات التدريب‬

‫قيم مهاراتك فى بناء فريق العمل‬ ‫قيم مهاراتك فى بناء فريق العمل من خالل اإلجابة على األســئلة‬ ‫التالية‪ .‬ضع دائرة حول المعدل المناسب لكل جملة‪ .‬وبعد إتمام هذا‬ ‫المشروع‪ ,‬أعد التقييم مرة أخرى لترى التقدم الذي أحرزته‪.‬‬

‫دائما‬

‫أحيانا‬

‫أبدا‬

‫اختار أعضاء الفريق الذين تتوافر فيهم متطلبات الوظيفة‬ ‫ويمكنهم العمل بصورة جيدة مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أشرك أعضاء الفريق في عملية التخطيط وحل المشكلة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سويا‪.‬‬ ‫أشجع الناس للعمل‬ ‫ً‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أشجع أعضاء الفريق على التحلى بالصراحة والصدق معى ومع‬ ‫األخرين‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أكون صريح وصادق مع أعضاء الفريق‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أتأكد من أن أعضاء الفريق قد تلقوا التدريب الكافي لتأدية‬ ‫وظائفهم‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أتفهم أن الخالف أمر طبيعي‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫أساعد الفريق لحل الخالف بسرعة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫المجموع‪:‬‬ ‫تسجيل النقاط‪:‬‬

‫اجمــع األرقــام التــي داخل الدوائر‪ .‬إذا ســجلت من ‪ 24 - 22‬نقطة‪ ،‬فتهانينــا لك! فإن مهارات بناء فريق‬

‫العمل لديك ممتازة‪ .‬وإذا أحرزت من ‪ 21 - 17‬نقطة‪ ،‬فإن مهاراتك تحتاج إلى بعض االهتمام‪ .‬وإذا أحرزت‬

‫‪ 16‬نقطة أو أقل‪ ،‬فقد حان الوقت للقيام بعض التحسينات!‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪171‬‬


‫مراجع تم اإلستعانة بها في إعداد الدليل‬ ‫أوال‪ :‬المقاالت والدراسات‬ ‫ً‬

‫• أحمد علي كنعان‪ ،‬دور المناهج التربوية في تعزيز السالم‪ ،‬في المؤتمر الدولي “السالم في اإلسالم‬ ‫“‪ ،‬دمشق‪ 1 ،‬و ‪ 2‬يونيو ‪.2009‬‬ ‫• أحمــد كمــال أبو المجد‪ ،‬اإلرشــاد االجتماعي بدول الخليج العربيــة‪ ،‬بحث في المنطلقات والمجاالت‪،‬‬ ‫المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون االجتماعية بدول مجلس التعاون‪ ،‬المنامة ‪.1990‬‬

‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬األدلة التدريبية‬

‫• دليل أساليب االتصال الجماهيري ‪ -‬مركز التميز للمنظمات غير الحكومية ‪.2003‬‬ ‫• دليل مهارات االتصال ‪ -‬مركز التميز للمنظمات غير الحكومية ‪.2004‬‬

‫• مريم سليمان‪ ،‬دليل حقوق اإلنسان وقيم التسامح‪ ،‬مركز المحروسة للتنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫‪.2011‬‬ ‫• مريم سليمان وأسماء الصباح‪ ،‬الديمقراطية والنوع االجتماعي‪ ،‬مركز موارد التنمية‪ ،‬القاهرة‪.2007 ،‬‬ ‫• هانــي ابراهيــم‪ ،‬مهــارات التدريب في مجــال االنتقال الديمقراطي‪ ،‬دليل مرجعي للنشــطاء العاملين‬ ‫بمجال التدريب – مركز موارد التنمية – القاهرة ‪2012‬‬ ‫• برنامــج الحكــم الجيــد و المشــاركة المدنيــة والتحالــف العالمــي لمشــاركة المواطنيــن (‪CIVICUS)،‬‬ ‫‪ )(2009‬برنامج تدريبي حول الحكم بالمشاركة‪ ،‬مصر‪ :‬هيئة كير الدولية‪.‬‬ ‫• عبــد الرحمــن توفيق‪ ،‬العمليــة التدريبية‪ ،‬مركز الخبرات المهنية لإلدارة ‪ -‬موســوعة التدريب والتنمية‬ ‫البشرية‪ ،‬طبعة ثانية‪،‬القاهرة‪.2002‬‬ ‫• كيف تعد مادة تدريبية؟‪ ،‬إعداد قســم تطوير األدلة واألبحاث‪ ،‬مركز موارد التنمية ‪– RDC - 2010‬‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫• مايــكل رينولــد‪ ،‬عمــل المجموعة فــي التعليم والتدريب‪ ،‬أفكار للممارســة‪ ،‬مجموعة النيــل العربية –‬ ‫‪ – 2003‬القاهرة‬ ‫• عبدالرحمن توفيق‪ ،‬تقييم التدريب‪ ،‬مركز الخبرات المهنية (بميك)‪ ،‬القاهرة‪.1998 ،‬‬ ‫• د‪ /‬محمد عبدالغني حسن‪ ،‬أساليب المشاركة الفعالة في التدريب‪ ،‬القاهرة‪.2002 ،‬‬ ‫• أفكار للعمل مع الناس‪ ،‬ورشة الموارد البشرية‪ ،‬لبنان‪.2000 ،‬‬ ‫• دليل المشــارك‪ ،‬إرشــادات تســاعدك في حملة المدافعة لمنظمتك‪ ،‬المؤسســة األمريكية للتنمية‬ ‫‪.ADF، 2001‬‬ ‫‪172‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬


‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬القرارات الدولية‬

‫• الجمعية العامة لألمم المتحدة‪ ،‬إعالن وبرنامج عمل بشــأن ثقافة الســام‪ ،‬قراران اتخذتهما الجمعية‬ ‫العامة في الدورة الثالثة والخمسين‪ ،‬أكتوبر ‪.1999‬‬ ‫• الجمعية العامة لألمم المتحدة‪ ،‬قرار بشــأن العقد الدولي لثقافة الســام والالعنف من أجل أطفال‬ ‫العالم (‪ ،)2010 – 2001‬الدورة الثالثة والخمسين (‪.1998 ،)25 / 53‬‬

‫ً‬ ‫رابعا‪ :‬مراجع إلكترونية‬

‫‪ .1‬هادية مبارك حاج الشيخ‪ ،‬دور المرأة في نشر ثقافة السالم‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪،‬‬ ‫متاح على الرابط التالي‪sustech.edu/files/workshop/2013022512524149.doc :‬‬ ‫‪ .2‬دور الجامعة العربية في دعم وتعزيز حقوق المرأة العربية‪ ،‬متاح على الرابط التالي‪:‬‬ ‫‪http://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=6439‬‬

‫‪ .3‬األمــم المتحــدة تؤكــد أهميــة تمكيــن المرأة من أجل الســام واألمــن العالميين‪ ،‬متــاح على الرابط‬ ‫التالي‪http://www.un.org/arabic/news/story.asp?NewsID=22026#.Vbu-N9L7QqI :‬‬ ‫‪ .4‬كبيــر ماتــو‪ ،‬تمكيــن المرأة فــي افريقيا والعالم العربي‪ ،‬االســتحقاقات والفــرص والتحديات‪ ،‬جامعة‬ ‫أبوجا‪ ،‬متاح على الرابط التالي‪:‬‬ ‫‪http://www.assecaa.org/images/WorkPapers/WomenParliamentWorkPaper/WomenParliament1.doc‬‬

‫ً‬ ‫خامسا‪ :‬مواقع إلكترونية‬

‫‪www.dawaseredu.gov.sa -1‬‬

‫‪www.al-hdhd.net -2‬‬ ‫‪www.komoedu.jeeran.com -3‬‬ ‫‪www.uop.edu.jo -4‬‬ ‫‪www.moeforum.net -5‬‬ ‫‪www.fao.org -6‬‬

‫دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬

‫‪173‬‬


W W W. K U W A I T H R . O R G

Street 71,block7, North Shuwaikh, Kuwait +965 2481 1593  +965 2481 1751  info@kuwaithr.org    kuwaithr  kuwait.hr ‫ دليل مهارات القيادة وبناء السالم‬174  


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.