Journal new 3870

Page 1

‫املوقع الإلكرتوين باللغة العربية ‪www.lejournaldetanger.com/ar :‬‬

‫الرتقيم العاملي ‪0882.0851 :‬‬ ‫الإيداع القانوين ‪1/90 :‬‬

‫العدد ‪3870‬‬

‫ال�سبـت ‪ 24‬حمـرم ‪1437‬‬ ‫موافـق ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬

‫املدير ‪ :‬عبد الحق بخات‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪direct@lejournaldetanger.com‬‬ ‫‪redact@lejournaldetanger.com‬‬

‫�أ�سبوعيـــة �إخباريــــة عامــة ـ متعـددة اللغــات‬

‫ت�صــدر �صبيـحــة كل يــوم �سبــت وقــد بلـغــت ال�سنـة ‪ 109‬منـذ �صـدورهـا �سنــة ‪1904‬‬

‫الثمن ‪ 4 :‬دراهم‬

‫ُ‬ ‫املجد للم�سرية اخل�ضراء‬ ‫يف ذكراها الأربعني‬ ‫احتفل الشعب المغربي أمس الجمعة‪ ،‬بالذكرى األربعين للمسيرة الخضراء التي شكلت‬ ‫حدثا سياسيا دوليا أثار إعجاب شعوب العالم في مختلف القارات‪ ،‬بسلميتها وقدرتها على‬ ‫تعبئة مئات اآلاللف من المواطنين في شتى جهات المغرب والدفع بهم‪ ،‬في اتجاه الصحراء‬ ‫استجابة لنداء الوطن الذي أعلنه الراحل الحسن الثاني سنة ‪ ،1975‬من أجل تحرير الصحراء‬ ‫من االستعمار اإلسباني وتوحيد التراب الوطني‪.‬‬ ‫ولم تمنع المغرب‪ ،‬مناورات خصوم وحدته الترابية وتحركاتهم المريبة في كل‬ ‫االتجاهات وإغراءاتهم للدول اإلفريقية الفقيرة بالمال والعتاد‪ ،‬وال تهديداتهم العدوانية من‬ ‫مباشرة إنجاز مشاريع تنموية عمالقة في مختلف مدن الصحراء التي تحولت من قالع عسكرية‬ ‫لالستعمار االسباني إلى مدن تضاهي في عمرانها وتجهيزاتها المدنية الكبرى عواصم بلدان‬ ‫عربية وإفريقية كثيرة‪.‬‬ ‫ومقابل مناورات الخصوم‪ ،‬أعلن المغرب سنة ‪ ،2007‬مبادرة الحكم الذاتي في إطار‬ ‫الجهوية الموسعة التي أقرها دستور ‪ ،2011‬تلك المبادرة التي حظيت بدعم مختلف دول‬ ‫المعمور التي اعتبرتها الحل السياسي األمثل والقابل للتنفيذ‪ ،‬لهذا المشكل المفتعل الذي‬ ‫دام فوق األربعين سنة‪.‬‬ ‫وطبيعي أن ينتظر المغاربة من طنجة إلى لكويرة‪ ،‬أن تتمخض زيارة جاللة الملك‬ ‫لجهة الصحراء‪ ،‬في الذكرى األربعين للمسيرة الخضراء‪ ،‬بمشاريع تنموية جديدة قيل إنها‬ ‫ستتطلب فوق ‪ 140‬مليار دوالر في إطار النسخة الثانية لمبادرة التنمية البشرية المتعلقة‬ ‫بجهة الصحراء والتي سوف تشكل نموذجا تنمويا متميزا بهدف إعادة توزيع الثروات في إطار‬ ‫الخيار الديمقراطي الذي انخرط فيه سكان الصحراء بدليل مشاركتهم القوية في االنتخابات‬ ‫األخيرة التي اعتبرها المالحظون بمثابة استفتاء تلقائي حر‪ ،‬ودليال على أن الصحراويين قد‬ ‫أعطوا الدليل على حسمهم القاطع لمشكل الصحراء المفتعل‪ .‬كما وقع الحديث عن مشروع‬ ‫ربط مختلف مدن الجهة بطرق سيارة‪ ،‬إضافة إلى مشاريع وتجهيزات اجتماعية واقتصادية‬ ‫من شأنها أن تدفع بنمو الجهة إلى األمام وتشكل حافزا لالستثمار العمومي والخاص لفائدة‬ ‫سكان المنطقة‪ ،‬خاصة فئات الشباب منهم‪.‬‬ ‫وقد تهيأ مواطنونا بالصحراء للزيارة الملكية بما يليق بها من توقير وتعظيم كما كان‬ ‫الشأن بالنسبة لملوك الدولة العلوية الذين كانوا يتعهدون سكان الصحراء بالعناية والرعاية‬ ‫الدائمين‪ ،‬ويتفقدون أحوالهم عبر زيارات ميدانية لصلة الرحم وتأكيد عهد البيعة التي ال زال‬ ‫سكان الصحراء متشبثين بها إلى اليوم‪ ،‬وإلى األبد‪.‬‬

‫ع‪.‬ك‬

‫�إليا�س العماري يرت�أ�س دورة �أكتوبر اال�ستثنائية‬ ‫ملجل�س جهة طنجة ـ تطوان ـ احل�سيمة‬

‫عبد الإله بنكريان وملف �أماندي�س‬

‫اخلروج اخلاطئ‬

‫مرة أخرى يؤكد عبد اإلله بنكيران‪ ،‬رئيس الحكومة‪،‬‬ ‫واألمين العام لحزب العدالة والتنمية‪ ،‬أنه يفتقد لمقومات‬ ‫رجال الدولة‪ ،‬الذين يضعون مصلحة الوطن فوق أي اعتبار‪،‬‬ ‫ولو كانت تتعارض مع مكاسب تنظيماتهم الحزبية‪.‬‬ ‫ما وقع يوم األحد المنصرم بمدينة طنجة‪ ،‬حينما حل‬ ‫عبد اإلله بنكيران رفقة وزير الداخلية على عجل بمدينة‬ ‫طنجة‪ ،‬تنفيذا لتعليمات ملكية سامية‪ ،‬بضرورة التدخل‬ ‫العاجل والفوري للتعاطي مع مشاكل المواطنين مع شركة‬ ‫أمانديس‪.‬‬

‫(التتمة ص‪)2‬‬

‫ال�شاعر ال�سوداين الراحل الطيب �صالح يف �أ�صيلة‬

‫ت�صوير حمودة‬ ‫ترأس إلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة يوم األربعاء ‪ 04‬نونبر ‪ ،2015‬أشغال دورة أكتوبر االستثنائية‬ ‫لمجلس الجهة‪ ،‬وهي الدورة التي تضمن جدول أعمالها دراسة مشروع ميزانية السنة المالية ‪ 2016‬والتصويت عليها ‪ ،‬وكذا انتخاب‬ ‫‪ 4‬مناديب لدى مجموعة الجماعات الترابية بوهاشم والتصويت عليهم وإعادة انتخاب رئيس لجنة الميزانية والمالية والبرمجة ونائبه‬ ‫والتصويت عليهما‪.‬‬ ‫و قد تمت المصادقة باألغلبية على الميزانية على مستوى المداخيل والنفقات بتصويت ‪ 42‬عضو مقابل ‪ 11‬من الممتنعين من‬ ‫فريق العدالة والتنمية‪ .‬‬ ‫و بالنسبة ألربعة مناديب لدى مجموعة الجماعات الترابية بوهاشم فهم كالتالي‪ :‬مريم بوجمعة ومحمد حلمي واألمين البقالي‬ ‫الطاهري وتوفيق الميموني ‪.‬‬

‫(التتمة ص‪)3‬‬

‫الحديث عن موسم أصيلة الثقافي الدولي ال زال ينتقل بين اآلفاق وال زال مادة‬ ‫شيقة يتعاطى معها بشوق وحنين كبار الصحافيين والكتاب والشعراء والمبدعين‬ ‫عبر العالم‪ ،‬خاصة العالم العربي واإلسالمي‪ ,‬إذ أنه شكل نقلة نوعية في فضاء الفكر‬ ‫واإلبداع في العالم وفتح آفاق التواصل والتحاور بين الثقافات والحضارات‪ ،‬في جو من‬ ‫الحرية الذي ال يوجد إال في أصيلة األصيلة‪.‬‬ ‫وقد نشر خالل األسبوع الماضي الصحافي السوداني األستاذ صالح الشريف‪،‬‬ ‫مقالة في جريدة الرأي العام السودانية‪ ،‬خصه لعشق الشاعر السوداني الراحل الطيب‬ ‫صالح‪ ،‬لمدينة أصيلة التي اكتشفها سنة ‪ ،1980‬بفضل الصداقة التي كانت تجمعه‬ ‫بالوزير والديبلوماسي وعمدة أصيلة وأمين عام منتدى أصيلة األستاذ محمد بن‬ ‫عيسى الذي خلد ذكرى الطيب صالح في أصيلة بأن أهدى الشاعر السوداني الكبير‪،‬‬ ‫حديقة وسط أصيلة كما أهدى لروح الشاعر محمد درويش و الشاعر الكنغولي‬ ‫تشيكايا اوتامسي‪ ،‬حديقتين بنفس الفضاء تعبيرا عن تقدير مدينة أصيلة وأهلها‬ ‫إلبداعهم ووفائهم لموسمها األصيل‪.‬‬

‫(التتمة ص‪)8‬‬

‫جـريـدة طنجــة ـ الإدارة‪ ،‬التحريــر‪ ،‬الإ�شهار ‪ 7 :‬مكرر‪ ،‬زنقـة عمر بن عبد العزيـز ‪ .‬الهاتـف ‪ . 06.62.19.15.54 - 05.39.94.30.08 :‬الفاكـ�س ‪05.39.39.57.09 :‬‬


‫‪2‬‬

‫هل �ست�ساهم خرجات �أماندي�س الإعالمية يف �إقناع �ساكنة‬ ‫طنجة بوقف االحتجاجات؟‪...‬‬

‫بعد صمت اختياري دام طيلة األسابيع‬ ‫األخ��ي��رة‪ ،‬التي شهدت فيها مدينة طنجة‬ ‫احتجاجات غير مسبوقة على االرتفاع المهول‬ ‫لفواتير استهالك الماء والكهرباء‪ ،‬وبعد‬ ‫التعليمات الملكية السامية لرئيس الحكومة‬ ‫ووزير الداخلية بضرورة التدخل الفوري لمعالجة‬ ‫أسباب االحتجاجات‪ ،‬وما تالها من إعالن عن‬ ‫تدابير استعجالية لمعالجة المشكل‪ ،‬قررت‬ ‫أمانديس الخروج عن صمتها واالنفتاح على‬ ‫وسائل اإلع�لام لإلفصاح عن موقفها من‬ ‫االحتجاجات التي تجتاح مدينة طنجة‪...‬‬ ‫من خالل استقراء بسيط للخطاب الذي‬ ‫سوقته أمانديس‪ ،‬يمكن التوقف عند العناصر‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫• أمانديس أرجعت السبب في ارتفاع فواتير‬ ‫شهري يوليوز وغشت إلى ارتفاع االستهالك‬ ‫في هاته الفترة من كل سنة‪ ،‬وتزامن ذلك مع‬ ‫تطبيق الزيادة في األسعار التي أعلنت عنها‬ ‫الحكومة‪ ،‬مع ما رافق ذلك من تغيير في تركيبة‬ ‫احتساب الفاتورة (التراجع عن نظام توزيع‬ ‫االستهالك على األشطر)‪...‬‬ ‫• التهرب من تحمل مسؤولية عدم تنفيذ‬ ‫مذكرة العداد المشترك‪ ،‬منذ أن توصلت بها في‬ ‫نونبر ‪ ،2014‬وتحميلها وزارة الداخلية‪ ،‬واللجنة‬ ‫الدائمة للمراقبة‪ ،‬ومجلس المدينة‪..‬‬ ‫• اإلقرار بوقوع بعض األخطاء المحدودة‬ ‫في قراءة العدادات‪...‬‬ ‫• االعتراف بوجود مشاكل على مستوى‬ ‫التواصل مع الزبناء‪ ،‬وعدم وجود آلية ناجعة‬ ‫للتعاطي مع شكايات المواطنين‪...‬‬ ‫• االعتراف بوجود نقص على مستوى‬ ‫الموارد البشرية‪ ،‬خاصة المستخدمين المكلفين‬ ‫بقراءة العدادات‪...‬‬

‫• التعهــد بتغييـــر أسلوب تعاملهـا مــع‬ ‫الساكنة‪ ،‬وااللتزام بتنفيــذ جميـع اإلجراءات‬ ‫االستعجالية المعلن عنها من طرف لجنة وزارة‬ ‫الداخلية ووالي طنجة‪...‬‬ ‫خطاب أمانديس وإن كان يحمل إقرارا‬ ‫واضحا بتحمل القسط الكبير من المسؤولية‪،‬‬ ‫في دفع الناس لالحتجاج‪ ،‬لكن الشركة ال زالت‬ ‫تعاني من عائق كبير يجعل خطابها غير مقنع‬ ‫لشريحة واسعة من المواطنين‪ .‬فاألمر يتعلق‬ ‫بفقـدان الثقـة في كــل ما يصــدر عن هاته‬

‫الشركة‪ ،‬بسبب ماضيها السيء‪ ،‬وما راكمته من‬ ‫ممارسات مشينة في حق الساكنة‪ ،‬ساهم في‬ ‫تسويد صورتها لدى المواطنين‪...‬‬ ‫ال يمكن التكهن بموقف المواطنين من‬ ‫خطاب أمانديس‪ ،‬وما إذا كان مقنعا أم ال‪ ،‬لكن‬ ‫يبقى الجواب الحقيقي هو ما ستقرره ساكنة‬ ‫المدينة مساء يومه السبت‪..‬‬ ‫فلننتظر إذن!‪...‬‬

‫محمدالعمراني‬

‫طنجة‪ ،‬ولذلك ‪ ‬فإن السي بنكيران مطالب اليوم‬ ‫بتوجيه تعليماته لوزيره في العدل‪ ،‬السي مصطفى‬ ‫الرميد‪ ،‬لفتح‪ ‬تحقيق في هاته االتهامات الخطيرة‪،‬‬ ‫وتقديم‪ ‬المتورطين إلى المحاكمة‪ ،‬وهذا بالضبط‬ ‫ما يطالب به المواطنون‪ ،‬وليس تصحيح فواتير‬ ‫الماء والكهرباء كما يعتقد رئيس الحكومة‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يفسر ‪ ‬اإلصرار الكبير للساكنة على‪ ‬الخروج‪ ‬إلى‬ ‫االحتجاج‪ ،‬إنهم يطالبون بكشف فساد أمانديس‬

‫ومن كان يتستر عنها‪ ،‬وعلى السي بنكيران أن يأخذ‬ ‫اتهامات رئيس مقاطعة بني مكادة على محمل‬ ‫الجد‪ ،‬خصوصا وأنه رئيس مقاطعة‪ ،‬ويتكلم باسم‬ ‫سكانها‪ ،‬وهو قيادي بحزب رئيس الحكومة‪ ،‬ويُفترض‬ ‫فيه أنه ال يسعى لتسييس الملف‪ ،‬وتصفية الحساب‬ ‫مع خصومه ‪ ،‬وبالتالي فإن‪ ‬محاكمة المفسدين‬ ‫والمتواطئين مع أمانديس هو من سيقنع المواطنين‬ ‫بالعودة إلى منازلهم‪.‬‬

‫م�س�ؤول بنقابة االحتاد الوطني لل�شغل بطنجة متهم‬ ‫بالتواط�ؤ مع �إدارة �شركة ‪J0BELSA‬‬ ‫توصلت جريدة طنجة ببالغ صادر عن الكتابة الجهوية لالتحاد الوطني للشغل‪ ،‬يستنكر فيها إقدام المسمى(ع‪.‬خ)‪ ،‬الكاتب‬ ‫العام للمكتب النقابي لعمال شركة ‪ ،JOBELSA‬المتخصصة في تصنيع لوازم السيارات‪ ،‬على تقديم استقالته من المكتب‬ ‫النقابي بتواطؤ مع إدارة الشركة‪ ،‬و بتوافق معها‪.‬‬ ‫البالغ وجه اتهاما صريحا للمعني باألمر ببيع ذمته المالية بغرض ضر العمل النقابي بهاته الشركة‪ ،‬وهو السلوك الذي‬ ‫اعتبرته الكتابة الجهوية لالتحاد الوطني للشغل بطنجة يسيء إلى العمل النقابي‪ ،‬وخيانة لألمانة‪.‬‬ ‫وحسب مصادر متطابقة فإن النقابي المتهم ببيع ذمته إلدارة الشركة‪ ،‬هو مستشار جماعي عن حزب المصباح بمقاطعة بني‬ ‫مكادة‪ ،‬التي يرأسها محمد خيي‪.‬‬ ‫يذكر أن هذا المسؤول النقابي له سوابق في التواطؤ مع إدارة الشركة‪ ،‬حيث تورط سابقا في تنفيذ انقالب على أعضاء مكتب‬ ‫نقابي تابع لمركزية نقابية أخرى‪ ،‬عبر تأليب العمال عليهم بتواطؤ مع مسؤولي الشركة‪ ،‬انتهى بتأسيس مكتب نقابي جديد منتم‬ ‫لالتحاد الوطني للشغل‪ ،‬واليوم يعيد الكرة مرة أخرى‪ ،‬لكن بعدما استغل ثقة العمال‪ ،‬وضَمِنَ موقعا متقدما في قائمة وكيل‬ ‫الئحة المصباح ببني مكادة‪.‬‬

‫جريدة طنجة‬

‫جريدة طنجة‬

‫مجر‬

‫عبد الإله بنكريان وملف‬ ‫�أماندي�س‪ :‬اخلروج اخلاطئ‬ ‫محمد العمراني‬

‫خطري‪ ..‬رئي�س مقاطعة بني مكادة يتهم �أماندي�س‬ ‫ب�إر�شاء املنتخبني ال�سابقني‬ ‫اتهم محمد خيي‪ ،‬رئيس مقاطعة بني مكادة‪،‬‬ ‫والكاتب اإلقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة‪،‬‬ ‫شركة أمانديس بكونها كانت تُعوِّض المتواطئين‬ ‫معها‪ ‬بتمويل المهرجانات‪ ،‬وهناك من كانت تضمن‬ ‫له توظيفات للمقربين منه‪ ،‬وهناك من كانت تجازيه‬ ‫بالرشاوي والعديد من اإلكراميات‪..‬‬ ‫جاء ذلك ‪ ‬في لقاء عقده‪ ،‬بمقر مقاطعة بني‬ ‫مكادة‪ ،‬مع ممثلي الجمعيات بالمقاطعة لتسويق‬ ‫اإلجراءات االستعجالية التي تم اإلعالن عنها قبل أيام‪.‬‬ ‫خيي كان أكثر وضوحا في توجيه اتهاماته‬ ‫الخطيرة ألمانديس عندما نشر تدوينة له على حائطه‬ ‫الفيسبوكي قال فيها «‪ ‬الحقيقة دائما تصمد‪ ‬أمام‪ ‬كل‬ ‫محاوالت التحريف والتزييف‪ .‬لقد رحلت فعال جماعة‬ ‫المستفيدين الذين كانت‪ ‬أمانديس‪ ‬تشتري صمتهم‬ ‫بتمويل‪ ‬مشبوه هنا ورشوة مُقنّعة هناك‪ ،»...‬في‬ ‫إشارة صريحة للمنتخبين السابقين‪.‬‬ ‫ما ورد على لسان رئيس مقاطعة بني مكادة‬ ‫من اتهامات صريحة‪ ،‬يكتسي خطورة بالغة‪ ،‬وال‬ ‫يمكن أن يمر مرور الكرام‪ ،‬بل هو جواب مباشر‪ ‬موجه‬ ‫لرئيس‪ ‬الحكومة‪ ،‬عبد اإلله بنكيران‪ ،‬الذي تساءل‬ ‫بطنجة عن األسباب التي تدفع ساكنة طنجة لالحتجاج‪،‬‬ ‫حيث كان يعتقد أن أسباب احتجاج الساكنة هو غالء‬ ‫فواتير شهري يوليوز وغشت‪ .‬لكن محمد خيي بهاته‬ ‫التصريحات يكون قد وضع األصبع على موضع الداء‪،‬‬ ‫أي الفساد الذي يستشري في أوصال الشركة‪ ،‬ويؤطر‬ ‫معامالتها مع من وصفهم بالمتواطئين وجماعة‬ ‫المستفيدين‪ ،‬الذين كانت أمانديس تشتري صمتهم‬ ‫بالرشوة والتمويالت المشبوهة‪ ...‬‬ ‫هاته االتهامات ال يجب أن يتم التغاضي عنها‪،‬‬ ‫فهي تكشف الدوافع الحقيقية للحراك الشعبي بمدينة‬

‫د تو‬

‫ضيح‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬

‫مرة أخرى يؤكد عبد اإلله بنكيران‪ ،‬رئيس الحكومة‪ ،‬واألمين العام لحزب العدالة‬ ‫والتنمية‪ ،‬أنه يفتقد لمقومات رجال الدولة‪ ،‬الذين يضعون مصلحة الوطن فوق أي‬ ‫اعتبار‪ ،‬حتى لو كانت تتعارض مع مكاسب تنظيماتهم الحزبية‪.‬‬ ‫ما وقع يوم األحد المنصرم بمدينة طنجة‪ ،‬حينما حل عبد اإلله بنكيران رفقة‬ ‫وزير الداخلية على عجل بمدينة طنجة‪ ،‬تنفيذا لتعليمات ملكية سامية‪ ،‬بضرورة‬ ‫التدخل العاجل والفوري للتعاطي مع مشاكل المواطنين مع شركة أمانديس‪ ،‬يدعو‬ ‫الجميع للتساؤل حول مدى قدرة بنكيران على استحضار مصالح الوطن‪ ،‬والتعالي عن‬ ‫كل ما يمكن أن يدفع باألوضاع نحو االنفجار‪...‬‬ ‫ففي الوقت الذي استبشرت فيه ساكنة المدينة بدخول بنكيران على خط ملف‬ ‫أمانديس‪ ،‬وفي الوقت الذي انتظر الجميع أن يحمل السيد رئيس الحكومة معه تدابير‬ ‫وإجراءات جديدة المتصاص حدة الغضب العارم الذي يجتاح المدينة‪ ،‬تحولت زيارة‬ ‫بنكيران إلى عنصر لتوتير األجواء‪ ‬و تأزيمها‪...‬‬ ‫كيف ذلك؟‪...‬‬ ‫بنكيران دعا إلى عدم تسييس ملف أمانديس‪ ،‬ألنه موضوع يهم جميع ساكنة‬ ‫طنجة‪ ،‬وأنه ملف يتعلق بقطاع حيوي ال يحتمل المزايدة‪ ،‬منتقدا بطريقة مبطنة قرار‬ ‫إلياس العماري بعدم أداء فواتير الماء والكهرباء الخاصة بمقر الجهة‪ ،‬لكن بنكيران‬ ‫هو نفسه من تحدث عن منح الفرصة للمجلس المنتخب الحالي من أجل البحث عن‬ ‫حل لمشكلة أمانديس‪ ،‬وفي تصريحه هذا تليمح ال يغفله صاحب عقل‪ ،‬إلى تحميل‬ ‫المسؤولية للمجلس السابق الذي فشل في إيجاد الحل‪ ،‬وأن حزبه الذي اكتسح‬ ‫االنتخابات الجماعية بطنجة‪ ،‬يحتاج إلى المزيد من الوقت لمعالجة المشكل‪..‬‬ ‫هل هناك تسييس لملف أمانديس أكثر من هذا؟‪...‬‬ ‫فبنكيران كان عليه أن يختار حال من ثنين‪ :‬إما فتح ملف أمانديس ومحاسبة‬ ‫جميع األطراف التي تتحمل المسؤولية فيما آلت إليه األوضاع‪ ،‬وهذا هو األسلم‪.‬‬ ‫وإما كان عليه أن يعالج الملف انطالقا مما تعرفه المدينة اليوم من احتجاجات‪ ،‬وهنا‬ ‫كان عليه أن ينأى بنفسه عن استصدار قرار براءة حزبه من أي مسؤولية‪ ،‬وإلصاقها‬ ‫بالمجالس السابقة‪ ،‬والحال أنه يعرف جيدا من المسؤول عن عدم مراقبة أمانديس‪،‬‬ ‫ومن هو الماسك الحقيقي بملف التدبير المفوض‪...‬‬ ‫بنكيران تصرف بطنجة وكأنه ال يعير حجم المعاناة واآلالم التي تكابدها ساكنة‬ ‫طنجة مع أمانديس‪ ،‬منذ أن حلت هاته الشركة بالمدينة سنة ‪...2002‬‬ ‫وعوض أن يظهر رئيس الحكومة في مظهر المسؤول المستوعب لمطالب‬ ‫ساكنة طنجة‪ ،‬أصر على الوفاء لخطبه المستفزة للمشاعر‪ ،‬وصلت حد خلط الحابل‬ ‫بالنابل‪...‬‬ ‫هل يعقل من رئيس حكومة حل بمدينة على حافة االشتعال‪ ،‬بسبب مطالب‬ ‫اجتماعية صرفة‪ ،‬أن يبخس مسببات االحتجاج‪ ،‬وأن يختزل صرخة الساكنة في غالء‬ ‫فواتير شهري يوليوز وغشت‪ ،‬وإظهار اآلالف من الغاضبين الذين خرجوا إلسماع‬ ‫صوتهم‪ ،‬في مظهر المغرر بهم‪ ،‬وأنهم سيذهبون ضحية جهات تحركها أهداف‬ ‫ال عالقة لها بملف أمانديس‪ ،‬واصفا استمرار االحتجاجات ب “الفتنة” التي لن يتم‬ ‫السماح بها؟‪...‬‬ ‫حتى وإن كانت هناك جهات تريد أن تركب فعال على هاته االحتجاجات‪ ،‬فلكونها‬ ‫تستغل مسببات االحتجاج‪ ،‬وهنا عوض أن يسقط رئيس الحكومة في زالت لسانه‬ ‫المعتادة‪ ،‬كان عليه أن يبعث رسائل مطمئنة لساكنة طنجة‪...‬‬ ‫ما الذي منع بنكيران من اإلعالن على بداية صفحة جديدة مع أمانديس‪ ،‬وأن‬ ‫التعاطي مع هاته الشركة سيتغير جذريا‪ ،‬وأن القضية ليست قضية فواتير مرتفعة‪ ،‬بل‬ ‫قضية مراقبة‪ ،‬وكان عليه التعهد بتفعيلها‪...‬‬ ‫وهنا ال بد من فتح قوس ضروري‪ ،‬بنكيران رئيس حكومة منذ ‪ ،2011‬جاء على‬ ‫ظهر احتجاجات الربيع العربي‪ ،‬ويعلم جيدا أن أمانديس كانت هي وقود المظاهرات‬ ‫بطنجة‪ ،‬مثلما يعلم أيضا أن وزارة الداخلية هي المسؤولة الفعلية عن مراقبة‬ ‫أمانديس‪...‬‬ ‫ما الذي منع بنكيران إذن منذ ‪ 2011‬من فتح ملف تدبير هاته الشركة الفرنسية‬ ‫لقطاع حيوي‪ ،‬وكانت دوما موضع احتجاجات عارمة من طرف الساكنة؟‬ ‫وزيره في العدل‪ ،‬السي مصطفى الرميد‪ ،‬يتوفر على تقرير أسود للمجلس األعلى‬ ‫للحسابات‪ ،‬شخص فيه اختالالت الشركة الفرنسية‪ ،‬لما ذا لم يحرك مسطرة البحث‬ ‫والتقصي؟‪...‬‬ ‫ولو كان قد فعل لما حصل ما يحصل اليوم‪...‬‬ ‫آخر زالت بنكيران وليس األخيرة‪ ،‬هي ربطه الغير موفق بين إقناع السكان بعدم‬ ‫الخروج لالحتجاج‪ ،‬ووجود الوالي اليعقوبي على رأس اإلدارة الترابية بطنجة‪...‬‬ ‫بنكيران يعرف جيدا السمعة الطيبة التي يحظى بها الوالي لدى ساكنة طنجة‪،‬‬ ‫ويعرف أنه يحظى بثقة ملكية سامية منذ أن كان عامال بالمضيق‪ ،‬وبالتالي ليس من‬ ‫يُظهر بنكيران نفسه وكأنه صاحب الفضل في بقاء اليعقوبي‬ ‫شيم رجال الدولة أن ِ‬ ‫بطنجة‪ ،‬نزوال عند رغبة وفد قدم لرئيس الحكومة التماسا باإلبقاء على اليعقوبي‬ ‫بطنجة‪...‬‬ ‫وكأن لسان حاله يقــول‪ ،‬أنتم طلبتم مني اإلبقاء على اليعقوبي بطنجة‪ ،‬وأنا‬ ‫عملت على تنفيذ مطالبكم‪ ،‬فما عليكم إال أن تضعوا ثقتكم فيه‪ ،‬وهو من سيتابع‬ ‫تنفيذ أمانديس لإلجراءات المعلن عنها!‪...‬‬ ‫بنكيران بصم على خروج غير موفق بالمرة‪ ،‬ولوال ثقة الساكنة في جاللة الملك‪،‬‬ ‫وقناعتهم الراسخة في أن تدخل جاللته في الملف هو أكبر ضامن لتنفيذ االلتزامات‪،‬‬ ‫وإيجاد الحلول للمشاكل التي أخرجت الناس لالحتجاج‪ ،‬لوال ذلك لكانت ساكنة طنجة‬ ‫قد وجهت رسالة صارمة لبنكيران لعله يستفيق من غروره الذي تكاد البالد أن تؤدي‬ ‫ثمنه!‪...‬‬


‫‪3‬‬

‫�إليا�س العماري يرت�أ�س دورة �أكتوبر اال�ستثنائية‬ ‫ملجل�س جهة طنجة ـ تطوان ـ احل�سيمة‬

‫تصوير ‪ :‬حمودة‬

‫ت��رأس إلياس العماري رئيس مجلس جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة يوم األربعاء ‪ 04‬نونبر ‪،2015‬‬ ‫أشغال دورة أكتوبر االستثنائية لمجلس الجهة‪ ،‬وهي‬ ‫الدورة التي تضمن جدول أعمالها دراسة مشروع‬ ‫ميزانية السنة المالية ‪ 2016‬والتصويت عليها ‪ ،‬وكذا‬ ‫انتخاب ‪ 4‬مناديب لدى مجموعة الجماعات الترابية‬ ‫بوهاشم والتصويت عليهم وإعادة انتخاب رئيس‬ ‫لجنة الميزانية والمالية والبرمجة ونائبه والتصويت‬ ‫عليهما‪.‬‬ ‫و قد تمت المصادقة باألغلبية على الميزانية‬ ‫على مستوى المداخيل والنفقات بتصويت ‪ 42‬عضو‬ ‫مقابل‪ 11‬من الممتنعين من فريق العدالة والتنمية‪ .‬‬ ‫وبالنسبة ألربعـــة مناديــب لدى مجموعة‬ ‫الجماعات الترابية بوهاشم فهم كالتالي‪ :‬مريم‬ ‫بوجمعة ومحمد حلمي واألمين البقالــي الطاهري‬ ‫وتوفيق الميموني ‪.‬‬ ‫و انتخب أعضاء مجلس جهة طنجـة تطوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬أحمــد الذيبـوني‪ ،‬عن حزب التقـــدم‬ ‫واالشتراكية‪ ،‬رئيسا للجنة المالية بالمجلس‪ ،‬خلفا‬ ‫لعبد اللطيف بروحو‪ ،‬عن حزب العدالة والتنمية‪ ،‬الذي‬ ‫أجبرته قيادة حزبه على االستقالة من هذا المنصب‪.‬‬ ‫وحظـي أحمــد الذيبـوني‪ ،‬بتزكيــة األعضاء‬ ‫الحاضرين‪ ،‬بما فيهم مستشارو حزب العدالة والتنمية‬ ‫المعارض إلى جانب حزب التقدم واالشتراكية‪ ،‬وهما‬ ‫الحزبان الذان يجمعهما ميثاق تحالف على المستوى‬ ‫الحكومي‪ ،‬إلى جانب حزبي التجمع الوطني لألحرار‬ ‫والحركةالشعبية‪.‬‬ ‫وتجدر اإلش��ارة إلى أن األمانة العامة لحزب‬ ‫العدالة والتنمية ألزمت عبد اللطيف بروحو‪ ،‬ونائبته‬ ‫سعاد بولعيش في ‪ 17‬أكتوبر ‪ ،‬بتقديم استقالتهما‬ ‫من لجنة المالية بمجلس جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬لكون توليهما لمهمتهما ج��اء خارج‬ ‫توجهات الحزب‪ ،‬بحسب التعليل الذي تم تقديمه‪.‬‬ ‫وكان انتخاب عبد اللطيف بروحو‪ ،‬رئيسا للجنة‬ ‫المالية بالمجلس الجهوي‪ ،‬وسعاد بولعيش‪ ،‬نائبة‬

‫على ال�سيد العمدة �أن ال يهمل ال�ش�أن‬ ‫الثقافـي بطنجة‬

‫له‪ ،‬قد أثار جدال كبيرا‪ ،‬حيث كان هناك من اعتبر‬ ‫األمر بأنه عبارة عن بادرة مصالحة مع حزب األصالة‬ ‫والمعاصرة‪.‬‬ ‫بينما رأى آخرون أن شغل بروحو لهذا المنصب‪ ،‬‬ ‫أمر عادي‪ ،‬خاصة وأن عبد اللطيف بروحو سبق أن‬ ‫تولى رئاسة لجنة المالية في مجلس مدينة طنجة‬ ‫السابق‪ ،‬الذي كان يسيره حزب األصالة والمعاصرة‬ ‫في شخص فؤاد العماري‪،‬الرئيس األسبق للمجلس‬ ‫الحضري ‪.‬‬ ‫و خالل مداخالت رئيس الجهــة‪ ،‬نادى إلياس‬ ‫العماري ساكنة طنجة إل��ى التروي في موضوع‬ ‫أمانديس وندد بكل ما تم ترويجه خالل األيام القليلة‬ ‫السابقة بخصوص تسييس هذه االحتجاجات أو‬ ‫الركوب عليها لمصالح حزبية وسياسية باعتباره أن‬

‫حقوق المواطن من العار أن يستغلها أحد لمصلحة‬ ‫ما مهما كانت األسباب أو الدوافع ‪ ،‬فمصاحة المواطن‬ ‫تبقى دائما فوق كل اعتبار ‪.‬‬ ‫و في تدخل لفريق العدالة والتنمية ‪ ،‬اعتبرت‬ ‫مريم بوجمعة أن الشعار المرفوع من الجهة ال يرقى‬ ‫إلى ما هو منتظر من المجلس في إطار الجهوية‬ ‫الموسعة بخصوص التنمية االجتماعية والصحية‬ ‫والبيئية ‪ ،‬فبالرغم من أن الميزانية قدمت في حلة‬ ‫جديدة إال أنها ال تخرج عن‪ ‬الميزانية الكالسيكية‬ ‫للجهة‪ ،‬وأش��ارت إلى أن هنالك ارتباك واضح في‬ ‫أرقام الميزانية ما دعى الياس العماري إلى تقديم‬ ‫توضيحات وصفت بالمتواضعة ‪.‬‬

‫ل‪ .‬س‬

‫«حوارات بدون حدود» ‪:‬‬

‫تجتمـــع الدالئل من‬ ‫حولنا على تدهور الواقـــع‬ ‫الثقافي بطنجة‪ ،‬حيث أصبحت‬ ‫الثقافة وأنشطتها في أدنى‬ ‫اه��ت��م��ام ف��ئ��ات المجتمع‬ ‫ونخبها‪ ،‬حتى غـدت موازنــة‬ ‫الثقافـــة ومؤسساتها هي‬ ‫األدنى واألقل بين القطاعات‬ ‫الحكومية المختلفة‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من ذلك ال يختلف اثنان‬ ‫على ما تمثلـــه الثقافة من‬ ‫أهمية في توعية المجتمع‬ ‫وبناء ق��درات أبنائه وتنمية‬ ‫مواهبهمواكتشافها‪.‬‬ ‫السيد رئيس المجلس الحضري لمدينة طنجة‪،‬‬ ‫مع أنه لم يمر على انتخابه سوى بعضة أسابيع‪ ،‬إال‬ ‫أن الشأن الثقافي بطنجة عاتب عليه لعدم تشجيعه‬ ‫ومشاركته لمختلف األنشطة الثقافية التي ّ‬ ‫تنظم‬ ‫بالمدينة‪ ،‬محمد البشيـــر العبالوي ق ّلما نراه يدعم‬ ‫المجتمع المدني والشأن الثقافي بطنجة‪ ،‬فعلى‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬في األسبوع المنصرم تم تنظيم الدورة‬ ‫التاسعة من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي‪ ،‬وال‬ ‫وجود للعمدة ال باالفتتاح وال بيوم إسدال الستار‪،‬‬ ‫وعندما سألنا مديــر المهرجان ّأكد لنا أنه اتصل‬ ‫بالسيد العمدة أكثر من مرة دون الحصول على‬ ‫إجابة‪ ،‬وأمثلة أخرى تثبت أن عمدة مدينة طنجة ربما‬ ‫الثقافة والفن ال يدخالن ضمن أجندته‪.‬‬ ‫لكي ننهض بالشأن الثقافي أو ًال يجب أن ترسخ‬ ‫اإلرادة السياسية الهادفة إلى االرتقاء بالشأن الثقافي‬ ‫باعتباره من أهم مقومات الدولة المدنية الحديثة‪،‬‬ ‫كما يجب توفير المقومات األساسية للنشاط الثقافي‬ ‫من خالل رصد الموازنات التي تمكن وزارة الثقافة‬ ‫وفروعها من أداء مهامها وتنفيذ مناشطها على‬ ‫مدار العام‪ ،‬فض ًال عن توفير أبسط مقومات الحياة‬ ‫للعاملين في المجال الثقافي‪.‬‬ ‫‪ ‬أضف إلى ذلك فإن إيجاد البنية األساسية‬

‫والتحتية للثقافة واإلب��داع‬ ‫والمتمثلــة ببناء المراكــز‬ ‫الثقافيةالمتكاملةوالواسعة‪،‬‬ ‫وإن��ش��اء خشبات المسرح‬ ‫المتكاملة والحديثة وبناء‬ ‫المكتبات العامة وإع��ادة‬ ‫الروح لدور السينمــا وإقامة‬ ‫المتاحف ودور المخطوطات‬ ‫وبيوت الفن وتنفيذ الحمالت‬ ‫الوطنية لجمـــع وتوثيـــق‬ ‫ال��م��وروث الثقافي وإقامة‬ ‫دورات للتدريــب والتأهيــل‬ ‫للكوادر الثقافية واإلبداعية‪،‬‬ ‫وتكريم المبرزين من خالل المشاركات الخارجية‪،‬‬ ‫وخلق نوع من الشراكة بين القطاع العام والقطاع‬ ‫الخاص من أجل النهوض بالمجال الثقافي والفني‬ ‫أشياء ومطالب تعدّ بالبعيدة عن واقع الشأن الثقافي‬ ‫بمدينةطنجة‪ .‬‬ ‫لذلك فاألوساط الثقافية للقطاع الخاص في‬ ‫المملكة تطلب من السيد العبدالوي تقديم الدعم‬ ‫للهيئات والمؤسسات الثقافية ورعاية أنشطتها‬ ‫خاصة في ظل تضاؤل موازنة وزارة الثقافة وعجزها‬ ‫عن شمول كافة األنشطة الثقافية‪،‬‬ ‫فالثقافة مطلب وطني يحتم على الجميع دعمه‬ ‫ومؤازرته بغض الطرف عن الظروف اإلقتصادية التي‬ ‫تتطلب شد األحزمة وتخفيض النفقات‪ ،‬متسائلين‬ ‫أيمكن أن يعامل الشأن الثقافي على أنه مطلب ثانوي‬ ‫ترفيهي؟ وما مدى كفاية موازنة وزارة الثقافة لسد‬ ‫إحتياجات القطاع الذي بات يعبر عن ضمير األمة‪.‬‬ ‫السيد عمدة مدينة طنجة‪ ،‬الكل يعلم مدى‬ ‫الملفات الحساسة التي تنتظره وتنتظر أن يبت فيها‪،‬‬ ‫إال أننا نتمنى أن تهتموا أكثر بالشأن الثقافي والفني‬ ‫بالمدينة لكي تكونوا بالفعل وجها حيويا وفاعال فعليا‬ ‫في كل قضايا المدينة ونوابكم الكرام ‪.‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫مطلب الإ�صالح الديني خال�صة املناق�شات اخلتامية‬

‫أدار المفكر المغربي مصطفى القباج أشغال‬ ‫المناقشات الختامية لفعاليات ن��دوة «الدين‪،‬‬ ‫السلطة والمجتمع»‪ ،‬التي احْتضنها مقر الجهة‬ ‫بطنجة‪ ،‬بمرونة الفتة‪ ،‬دفعت جميع المشاركين‪،‬‬ ‫محاضرين وضيوفا‪ ،‬إلى التعبير عن رضاهم التام‬ ‫بالمردود الفكري البليغ الذي خلفته الندوة‪.‬‬ ‫وكان مقر الجهة قد شهد نهاية األسبوع‬ ‫المنصرم تدخالت ثلة من المفكرين‪ ،‬خُصصت‬ ‫لطرح الخالصات النظرية الرئيسية واألسئلة‬ ‫الفكرية التي يفترض اإلجابة عنها لتصحيح‬ ‫االعتالالت التي شابت عالقة الدين بالسلطة‬ ‫والمجتمع من خالل رؤى متعددة الزوايا‪.‬‬ ‫المفكر المغربي علي أومليل أعاد التأكيد‪،‬‬ ‫من خالل مداخلته‪ ،‬على أهمية وعاجلية مطلب‬ ‫اإلصالح الديني في المجتمعات اإلسالمية كبنية‬ ‫أساسية داعمة لالنتقال من حالة االستبداد إلى‬ ‫حالة الحرية‪ ،‬وما يمكن أن تجنيه هذه المجتمعات‬ ‫من مزايا مرتبطة باالقتصاد والتنمية وحماية‬ ‫التعددية‪ ،‬إذ اعتبر أومليل أن اإلسالم لم ينتج فكرا‬ ‫اقتصاديا‪ ،‬وظلت مساهمات المفكرين المسلمين‬ ‫في هذا المجال المعرفي هزيلة واستثنائية‪ ،‬كما‬ ‫أن المجتمعات اإلسالمية‪ ،‬يضيف أومليل‪ ،‬أهملت‬ ‫قضية التعددية في جوانبها المختلفة‪ ،‬بدعوى‬ ‫اعتبارها حصان طروادة الذي يندس فيه المستعمر‬ ‫الهادف إلى «تقسيمنا»‪.‬‬ ‫المفكر اللبناني ناصيف نصار‪ ،‬المتميز‬ ‫بتحليله النقدي‪ ،‬وضع يده على «الجرح»‪ ،‬فبعد‬ ‫تأكيده على أن اإلصالح الديني الذي عرفته أوروبا‬ ‫من خالل البروثستانية‪ ،‬وانفتاح العالم الغربي على‬ ‫عصر الحداثة‪ ،‬على خلفية هذا اإلصالح‪ ،‬انتهى هذا‬ ‫المفكر العقالني إلى اإلقرار بضرورة تبني إصالح‬ ‫ديني حقيقي يقطع مع واق��ع ونظرية مركزية‬ ‫الشريعة في اإلسالم‪ ،‬إذ اعتبر أن الواقع المركزي‬ ‫للشريعة كان مسببا رئيسيا لواقع االنحطاط‬ ‫الفكري والمادي للمجتمعات «اإلسالمية»‪ ،‬واعتبارا‬ ‫لذلك‪ ،‬يرى ناصيف نصار أن «مواجهة» الشريعة‪،‬‬ ‫مواجهة جذرية‪ ،‬تعتبر قضية محورية للخروج‬ ‫بحلول ترضي أغلبية المسلمين‪ ،‬إن لم تكن‬ ‫مُرضية لجميعهم‪ ،‬يضيف نصار‪.‬‬ ‫وانطالقا من ه��ذه الفكرة ذات األبعاد‬ ‫االبستيمولوجية‪ ،‬اقترح نصار أسئلة للمناقشة في‬ ‫أشغال الدورة الثانية المنتظر عقدها العام المقبل‪،‬‬ ‫أسئلة تبحث في موضوع وجود أو انعدام سياسة‬ ‫للدولة تجاه الدين وعالقة اإلثنين‪ ،‬الواحد تجاه‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬طرح المفكر عزيز العظمة أفكارا‬ ‫محورية في موضوع اإلصالح الديني من خالل‬ ‫مناقشة مفهوم النص المقدس‪ ،‬حيث أشار إلى‬ ‫أن سيد قطب يمكن اعتباره أول وآخر من استخرج‬ ‫نظرية «سياسية» في الدين‪ ،‬ليدعو إلى مناقشة‬ ‫اإلصالح الديني من خالل التشكيك الفلسفي في‬ ‫مضارعة الشريعة للممارسة االجتماعية‪ ،‬ومن‬ ‫خالل ذلك‪ ،‬التشكيك أيضا في مفهوم النصوص‬ ‫المضاف إليها وصف «القطعية»‪.‬‬ ‫الفضل شلق‪ ،‬كأحد المفكرين المعاصرين‪،‬‬ ‫اعتبر في مداخلتـه الختاميــة المركزة‪ ،‬أن ثمة‬ ‫«انتهازية» جرى توظيفها في التعاطي مع المسألة‬ ‫الدينية‪ ،‬بسبب انفصام فادح أصاب الشخصية‬

‫ماراثون طنجة يف دورته الثانية ‪....‬‬ ‫ملتقى الريا�ضة و ال�سياحة و االقت�صاد‬

‫اإلسالميــة‪ ،‬ما أنتـــج‪ ،‬حسب المفكــر اللبرالـي‪،‬‬ ‫حالة انبهار بالتقنية أدت بدورها إلى خلق حالة‬ ‫عزوف وابتعاد عن دراسة موضوع الفكر الديني‬ ‫وامتداداتهالمجتمعية‪.‬‬ ‫عبد اإلله بلقزيز‪ ،‬مختتما جلسة المناقشات‬ ‫االقتراحية‪ ،‬اعتبر أن جميع التوجهات «الحداثية»‬ ‫و«األصالية» لم تستطع‪ ،‬بحسب هذا المفكر‬ ‫القومي‪ ،‬تغطية الفراغ الحاصل في موضوع‬ ‫اإلصالح الديني‪ ،‬مستنتجا أن حلقة اإلصالح ظلت‬

‫مفقودة بالنسبة للمجتمعات العربية اإلسالمية‪.‬‬ ‫فاإلسالم السياسي‪ ،‬حسب بلقزيز‪ ،‬إسالم طائفي‪،‬‬ ‫واإلسالم الديني الذي يجب أن يخضع له قد ال‬ ‫يصلح كل المعضالت‪ ،‬لكنه قد يكون مفيدا‪ ،‬سيما‬ ‫إذا ما تم إنجاز هذا اإلصالح بمنهجية تتأسس على‬ ‫«هدم» المؤسسات القائمة والعودة مجددا إلى‬ ‫النص األصلي‪ ،‬حتى نتمكن من إعادة الدين إلى‬ ‫المجتمع‪ ،‬حسب المفكر القومجي‪.‬‬

‫ل‪ .‬س‬

‫محمد العطالتي‬

‫تغطية �أ�شغال دورة مغوغة تفتقر‬ ‫�إلى �أدنى �إمكانيات التوا�صل‬

‫جريدة طنجـة وبناء على طلـب من رئيس‬ ‫مقاطعة طنجة مغوغة بتغطية أشغال ال��دورة‬ ‫االستثنائية التي جرت يوم الخميس ‪ 5‬نونبر‬ ‫بمقر المجلس الحضري لطنجة‪ ،‬فقد لبت الجريدة‬ ‫الطلب‪ ،‬لكن عند االنتقال إلى عين المكان اتضح‬ ‫أن الجهاز المسؤول عن توفير الملف الصحفي‬ ‫الخاص باإلعالميين لم يقم بكل بساطة بعمله‪،‬‬ ‫وعند طلبنا الملف أو أي معطيات عن النظام‬ ‫الداخلي الذي من المفترض أن تتم مناقشته في‬ ‫الجلسة‪ ،‬أجابنا أحد الموظفين التابعين لمقاطعة‬ ‫مغوغة وبكل برودة أنه لم يتم تحضير ملفات‬ ‫للصحافة ‪.‬‬

‫كشف منظمو الماراثون الدولي الذي تحتضنه‬ ‫مدينة البوغاز يوم ‪ 8‬نونبر ‪ 2015‬في دورته الثانية ‪،‬‬ ‫عن مشاركة عدد من الدول األجنبية يمثلون القارات‬ ‫الخمس ‪.‬‬ ‫و أبرز كل من السادة‪،‬عبد الغني الركالة‪ ،‬العضو‬ ‫المنتدب للمجلس الجهوي للسياحة بطنجة تطوان‪-‬‬ ‫الحسيمة وبدر الدين المروني رئيس اللجنة المنظمة‬ ‫للماراثون‪ ،‬يوسف النبوي المدير التقني وعبد العزيز‬ ‫بن عزوز رئيس عصبة الشمال أللعاب القوى‪ ،‬خالل‬ ‫الندوة الصحفية التي عقدت االثنين ‪ 2‬نونبر أن‬ ‫ماراثون طنجة في دورت��ه الثانية سيعرف جلب‬ ‫متسابقين عالميين بارزين في هذا النوع الرياضي‪.‬‬ ‫وأضافت اللجنــة المنظمــة أن هذا الحدث‬ ‫الرياضي المميز يصادف هذه السنة نهاية أشغال‬ ‫العديد من مشاريع طنجة الكبرى مما سيساعد على‬

‫تلميع صورة مدينة طنجة رياضيا وسياحيا ‪ ،‬وأن‬ ‫ال��دورة الثانية ستشهد تغييرات عدة‪ ،‬سواء على‬ ‫صعيد‪ ‬المسار أو الرياضيين المشاركين‪ ،‬كما أن‬ ‫جامعة ألعاب القوى ستشارك بتجربة خبرائها في‬ ‫ماراطون هذه السنة الذي أدرجته ضمن مسابقاتها‬ ‫السنوية‪.‬‬ ‫وقد تم تخصيص جوائز مادية للفائزين هذه‬ ‫السنة تتراوح قيمتها بين ‪ 4000‬دوالر للفائز األول‬ ‫ثم ‪ 2500‬دوالر كجائزة ثانية و‪ 1300‬دوالر للحاصل‬ ‫على المركز الثالث ‪.‬‬ ‫وسيعرف الماراطــون الثانــي لمدينة طنجــة‬ ‫مشاركة حمو م��ورودج��ي الفائز ب��ال��دورة األول��ى‬ ‫ومريم لمعاشي والبطلة مريم خالد الفائزة ببطولة‬ ‫العالم‪،‬باالضافة الى عدائين وعداءات من أثيوبيا‬ ‫وكينيا والمغرب ‪.‬‬

‫المرجــو من الهيئـــة العاملــة المختصة‬ ‫بقسم التواصل بمختلف المقاطعات واإلدارات‬ ‫والمؤسســـات الحكوميــة أن تحترم بروتوكول‬ ‫التواصل اإلعالمي وأن تبدي مزيدا من االهتمام‬ ‫والمهنية لتسهيل تغطية األخبار المتعلقة بها‪،‬‬ ‫وحضور جلساتها بسهولــة ويســـر‪ ،‬فمن حق‬ ‫الصحفيين طلب الحصول على أيــة معلومـات‬ ‫وإحصائيات تتعلق بالشأن العام المحلي‪ ،‬لتسهيل‬ ‫مهمتهم وإشراك المواطنين في قضايا تهمهم‬ ‫بالدرجة األولى ‪.‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫�إعــــــــالن‬ ‫تعلن جمعية روافد موسيقية أنها تفتح باب التسجيل في التكوين الموسيقي لموسم‬ ‫‪ 2016-2015‬وذلك ابتــداء من ‪ 01‬إلى ‪ 20‬نوفمبــر ‪ .2015‬فعلى الراغبين في التسجيل‬ ‫االتصال بمقر الجمعية الكائن ببرج الحجوي (باب المرسى ‪ -‬دار الدبغ) ‪ :‬اإلثنين و االربعاء‬ ‫والجمعة من الساعة السادسة مساء إلى الثامنة مساء‪.‬‬ ‫للمزيد من المعلومات الرجاء االتصال باألستاذ الهادي عبد الحميد‪ ،‬نائب الكاتب العام‬ ‫للجمعية‪ ،‬من خالل الرقـم التالي ‪ 0668647757‬أو بالسيد سعيــد التوزانــي ‪ ،‬مكلف لدى‬ ‫المكتب المسير‪ ،‬من خالل الرقم التالي ‪.0642194572‬‬ ‫مواد التكوين ‪ :‬يشمل التعليم دروسا في المواد التالية ‪:‬‬ ‫• تلقين الصنعة بالطريقة التقليدية‬ ‫• دروس في تعليم آلة العود‬ ‫• دروس حول مادة اإليقاع‬ ‫• دروس حول تاريخ الموسيقى األندلسية المغربية‬ ‫لوازم التسجيل ‪:‬‬ ‫يسحب المطبوع الخاص بذلك من مقر الجمعية‪.‬‬ ‫مواصفات التسجيل ‪:‬‬ ‫• أن يتراوح سن التالميذ بين ‪ 12‬و ‪ 20‬سنة‪.‬‬ ‫• أن تكون لهم ميوالت فنية وموسيقية‪.‬‬

‫جريدة طنجة‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬


‫‪4‬‬

‫�شيء ي�سري على ما يُرام يف نيابة التعليم‬ ‫طنجة ‪ :‬ال َ‬

‫التعليـــم في طنـــجـــة دخــــل‬ ‫“منطقــــة االضطرابات” منذ الدخول‬ ‫المدرسي الجديــد‪ ،‬بسبـــــب ما أسمــاه‬ ‫أولياء تالميذ بعض المدارس ومسؤولو‬ ‫نقابات التعليم‪ ،‬ال��ق��رارات االنفرادية‬ ‫والغير سليمة التي اتخذها النائب دون‬ ‫مراعاة مصلحة التالميذ وأوليائهم‪.‬‬ ‫المآخـذ على تصرفـــات النائــــب‬ ‫متعددة‪ ،‬تعـدد الشكايــات والتظلمات‬ ‫التي يصدح بها أولياء أم��ور التالميذ‬ ‫ونقابات القطاع‪ ،‬دون أن يعمد النائب‪،‬‬ ‫كما يتردد في أوس��اط المجتمع‪ ،‬إلى‬ ‫إشراك المعنيين في قراراته التي أغضبت‬ ‫الجميع‪ ،‬حيث تم تنظيم وقفات احتجاجية بباب‬ ‫النيابة والمدارس وهدد المتضررون بالنزول‬ ‫إلى الشارع وتنظيم مسيرات غاضبة للفت‬ ‫االنتباه إلى وضعياتهم التي يعتبرونها كارثية‪.‬‬ ‫ومن بين مظاهــر غضب آباء وأوليـــاء‬ ‫التالميذ محاصرة العشــرات منهم‪ ،‬الثالثاء‬ ‫الماضية‪ ،‬مبنى إذاعة طنجة‪ ،‬حيث كان النائب‬ ‫اإلقليمي يشارك في برنامج إذاعي لمناقشة‬ ‫موضوع التوقيت المستمر في المدرسة‬ ‫العمومية الذي ألغته النيابة دون الرجوع إلى‬ ‫من يهمهم األمر‪.‬‬ ‫وشارك في هذا البرنامج كل من الكانب‬ ‫المحلي للنقابة الوطنية للتربية والتعليم‬ ‫ورئيس فيدرالية جمعية آباء وأولياء تالميذ‬

‫التعليم االبتدائي وممثل لتنسيقية جمعية آباء‬ ‫التالميذ التي تناهض قرار النيابة بإلغاء التوقيت‬ ‫المستمر‪.‬‬ ‫وقد لوحظ ازدحام كبير بباب اإلذاعة حيث‬ ‫ارتفعت أصوات آباء وأولياء التالميذ للمطالبة‬ ‫بعودة نظام التوقيت المستمر الذي تم إلغاؤه‬ ‫بطريقة انفرادية وبين أربعة جدران دون مراعاة‬ ‫آثاره السلبية على التالميذ وأوليائهم‪ /‬وتعمد‬ ‫المشاركون في هذه الوقفة الغاضبة البقاء‬ ‫بباب اإلذاعة إلى ما بعد انتهاء البرنامج اإلذاعي‬ ‫في عملية “محاصرة” للنائب الذي اضطر للبقاء‬ ‫ساعة أخرى ببناية اإلذاعة‪ ،‬مخافــة أن يحتك‬ ‫بالغاضبين عند خروجه‪ ،‬بينما لوحــظ وجود‬ ‫تعزيزات أمنية في محيط اإلذاعة‪.‬‬ ‫وكان طبيعيا أن يدافع النائب عن قراره‬

‫بمبرر أن التوقيت المستمر “ينعكس سلبا‬ ‫على التربية” إذ أنه “يقلص” ساعات العمل‬ ‫بالنسبة للمعلم كما يفقـد التالميذ حاسة‬ ‫التركيز على ال��دروس نظرا لطول مدة‬ ‫التحصيل‪ ،‬األمر الذي نفاه الكاتب المحلي‬ ‫لنقابة التعليم االبتدائي واصفا قرار النائب‬ ‫بـ “االنفرادي” ومبينا أن العديد من األسر ال‬ ‫تستطيع االلتزام بالتوقيت الذي اعتمدته‬ ‫النيابة والذي يشكل صعوبات جمة بالنسبة‬ ‫ألولياء التالميذ الذين يضطرون لمرافقة‬ ‫أطفالهم خالل فترتي الصباح والمساء‪.‬‬ ‫من جهته اعتبر ممثل جمعيــات آباء‬ ‫وأولياء التالميذ المبررات البيداغوجية التي‬ ‫جاءت بها النيابة غير مبنية على أساس تربوين‬ ‫معتبرا أن تراجع جودة التعليم لها ما يبررها‬ ‫خارج إطار التوقيت المستمر الذي ال يمكن إغفال‬ ‫إيجابياته الكثيرة على السير الطبيعي للتعليم‪،‬‬ ‫خاصة على مستوى االبتدائي‪.‬‬ ‫ومعلوم أن االحتجاجــات الشعبيــة ضد‬ ‫قرارات نيابة التعليم تخطت التوقيت المستمر‬ ‫إلى أمور كثيرة أخرى منها تدبير الخصاص‬ ‫وتوزيع الموارد البشرية والبناءات المفككة التي‬ ‫تشتمل على مواد مسرطنة‪ ،‬وهي مطالب كانت‬ ‫موضوع عرائض سلمت لمن يعنيهم األمر وإلى‬ ‫منابر اإلعالم الوطنية‪.‬‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫جمعية سكان وتجار‬ ‫رينشاوسين و�صفة لإنقاذ رين�شاو�سني‬ ‫للتنمية البشرية‬ ‫تعرف مدينة طنجــة ت��ح��والت على‬ ‫مستــوى البنيات التحتية وعلى مستوى‬ ‫النسيج الديموغرافي واالجتماعــي وفي ذات‬ ‫الوقت يشهــد المجـــال الثقافي تراجعا كبيرا‬ ‫مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق ‪.‬‬ ‫يعيش فضاء رينشاوسين الكائن بشارع‬ ‫إسبانيا سابقا محمد السادس حاليا وضعية من‬ ‫شأنها أن تفتح شهية هواة العقار‪ ،‬قصد تحويلها‬ ‫إلى قيسارية يعني مركب تجاري بالمفهوم‬ ‫الحديث‪ ،‬في مقابل ذالك ورد في تصريحات‬ ‫عدة مسؤولين محليين بان فضاء رينشاوسين‬ ‫يندرج ضمن المنشآت الثقافية المبرمج‬ ‫ترميمها في إط��ار مخطط طنجة الكبرى ‪.‬‬ ‫وعود جميلة أدخلت السرور والفرح على سكان‬ ‫وتجار معلمة رينشاوسين وهي البناية المحدثة في‬ ‫بداية القرن الماضي والتي كان يشهد محيطها‬ ‫حركة ثقافية وفكرية مزدهرة تدعمها صحافـة‬ ‫حديثـة بمختلف اللغات‪ ،‬وتجــاوب متواصل مع‬ ‫الحركــات الفكرية في أوروبا عبر إسبانيا وصخرة جبل‬ ‫طارق خاصة‪ ،‬وبفضل وجود جاليات أجنبية متعددة‬ ‫استقرت بهذه المدينة‪ ،‬ووعيا كبيرا بأهمية التعايش‬ ‫اإلنساني داخل مجتمع متعدد غدت كلمة أجنبي فيه‬ ‫بدون مدلول يقول األستاد كنون بمناسبة كتابته عن‬ ‫المآثر التاريخية لمدينة طنجة‪ ،‬بجريدة طنجة ‪.‬‬ ‫ه��ذا الفضاء اآلن أصبح هما ي��ؤرق سكـان‬ ‫وتجار رينشاوسين المنضوين تحت لواء جمعيتهم‬ ‫العتيدة‪ ،‬باتت لديهم رغبة ملحة لرد االعتبار لهذه‬ ‫المعلمة المصنفة ضمن اآلثار التاريخية والمحافظة‬ ‫على ذاكرتها وأصالة معمارها المميز بخصائصها‬

‫الجمالية والحضارية وكذا إعادة ترمميها وهيكلتها‬ ‫دون المساس بأساساتها أو محاولة هدمها من أجل‬ ‫إعادة بناءها ‪.‬‬ ‫إن مجرد احتمال وقوع هذه الكارثة أي الهدم‬ ‫من أجل البناء ستكون له تكلفة باهظة تتجلى في‬ ‫تدمير تراث ثقافي غير مادي الذي هو نتاج ثمرة‬ ‫لتجاوب اإلنسان الطنجي مع محيطه االجتماعي‬ ‫والثقافي ‪،‬إنه مجموع التقاليد والعادات والمهارات‬ ‫المتوارثة جيال بعد جيل ‪،‬وهو أشكال التعبير الشفوي‬ ‫والمرويات الصوتية – والموسيقية – والغنائية –‬ ‫واألساطير – والطقوس‪ -‬وفنون الطبخ واللباس ‪،‬كما‬ ‫انه يتجسد كذلك في الفضاءات الثقافية المرتبطة‬ ‫بكل هده النشاطات‪ ،‬وهو ما يسمــح باستمراريــة‬ ‫الهوية الثقافية الشفهية والشعبية وتأكيد انتمائها‬

‫إلىحضارةتاريخيةمتعاقبة‪،‬ابتداءمنالفنيقيين‬ ‫إلى األوربيين والعرب واألمازيغ والمسلمين ‪.‬‬ ‫وكما جاء في جريدة طنجـة بمناسبة‬ ‫حفل تنصيب السيد محمــد اليعقــوبي الذي‬ ‫عينه الملك محمد السادس وليا على جهة‬ ‫طنجة تطوان الحسيمة وعامال على عمالة‬ ‫طنجة أصيلة‪( ،‬رصد وحصر كل المواقع الثقافية‬ ‫واألث��ري��ة والبيئية والبنايات ذات الذاكرة‬ ‫المشتركة بطنجة وتأهيلها ومنع تدميرها‬ ‫واالستيالءعليها)‪.‬‬ ‫انطالقا من هذه الحقائق تنضم جمعية‬ ‫سكان وتجار رينشاوسين للتنمية البشرية إلى‬ ‫التوصية التي صاغها اليوم الدراسي الذي‬ ‫نضمته الجمعية المغربية للسياسات الثقافية‬ ‫ورابطة أدباء الجنوب بمدينة أكادير يوم ‪08‬‬ ‫مارس ‪ ،2015‬ومن بين أبرز التوصيات التأكيد على‬ ‫إقرار سياسة ثقافية في مجال تدبير التراث الثقافي‬ ‫غير المادي ودعوة الحكومة إلى الرفع من الميزانية‬ ‫المخصصة إلدارة هذا األخير وإح��داث مصالــح ال‬ ‫مركزيــة مختصة به وتشجيع تدوينه وجرده وترتيبه‬ ‫وحمايته وإدماج تدريسه ضمن المنظومة التربوية‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫هذه التوصيـة ضمن أخ��رى عنوان سياسة‬ ‫ثقافية واضحة لجرد وتوثيـق التراث الثقافي غير‬ ‫المادي وتثمينه‪ ،‬أي جعله رافدا من روافد التنمية‬ ‫البشرية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ومن بين ذلك‬ ‫معلمـة رينشاوسين التاريخية والفضاءات المحيطة‬ ‫بها ‪.‬‬

‫محمد أجناح المريني‬ ‫طنجة في ‪ 30‬أكتوبر ‪2015‬‬

‫اللقاء التواصلي األول في إطار إعداد ميثاق طنجة للثقافة تحت عنوان‪:‬‬

‫ثقافة املجتمع املدين بطنجة واجلهة‪،‬‬ ‫�ضرورة تنموية �أم اهتمام عار�ض وم�ؤقت؟!‬

‫عقد يوم الجمعة ‪ 30‬أكتوبر بغرفة الصناعة‬ ‫والتجارة‪ ،‬اللقاء التواصلي األول إلعطاء دفعة نوعية‬ ‫لهذا الميثاق‪ ،‬وك��ذا إغناء وتوضيح استراتيجية‬ ‫والتصور الفعلي لهذا المشروع الثقافي بالمدينة‪،‬‬ ‫بحضور أساتذة جامعيين ونائبة عمدة المدينة‬ ‫ومجموعة من الفاعلين الجمعويين وبعض ممثلي‬ ‫هيئات حقوقية بالمدينة‪ .‬ابتدأ اللقاء بتوضيح أسس‬ ‫العمل الجمعوي الذي هو في األساس عمل جماعي‬ ‫تشاركي بين جميع أطياف ومكونات المجتمع‬ ‫المدني‪ ،‬وطرح واقع المدينة المتدني من الناحية‬ ‫الثقافية والحضارية وهي نقط جد مهمة وجب علينا‬ ‫الوقوف عليها وهي كالتالي‪:‬‬ ‫* عدم اإلهتمام والحفاظ على الموروث الثقافي‬ ‫والتاريخي للمدينة ونقدم أمثلة على ذلك‪ :‬بنايات‬ ‫عمرانية تاريخية مهددة باإلنهيار ووجود أطماع‬ ‫بهدمها وإع��ادة بنائها (ريتشاوسن قلعة الخضر‬ ‫غيالن‪)...‬‬ ‫* طمس معالم ثقافة ساكنة طنجة والجهة‬ ‫بصفة عامة نذكر ‪ :‬طريقة اللباس التقليدي المميز‪...‬‬ ‫* إهمال وإغ�لاق مجموعة من المكتبات‬ ‫التاريخية وعدم اإلحتفاظ بمؤلفات وكتب وكذا أعمال‬ ‫فنية لرجال العلم واألدب للمدينة عبر تاريخنا الحافل‬ ‫باإلنجازات‪..‬‬ ‫* توسع عمراني سرطاني و عشـوائي بدون‬

‫جريدة طنجة‬

‫أدنى معالم تبرز حضارة المدينة وثقافتها في الوقت‬ ‫الراهن‪.‬‬ ‫* استقبال مدينة طنجة كم هائل من وفود‬ ‫بشرية ضخمة في العقــود األخيـرة بفعل الهجرة‬ ‫الداخلية والخارجية‪ ،‬وهذا يوجه ثقافة المدينة نحو‬ ‫المجهول إن لم تكن هناك استراتيجية واضحة تطبق‬ ‫و تضافر جهود جميع شرائح المجتمع‪.‬‬ ‫* ضرورة جعل جميع فعاليات المجتمع المدني‬ ‫قوة اقتراحية وتشاركية في إعداد وتطبيق تصاميم‬ ‫التهيئة للمدينة وكذا المرافعة عنها عند أول اختالل‬ ‫لهذه التصاميم وعدم تفعيلها وتطبيقها‪.‬‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬

‫* توجيه ثقافة المواطنين نحو القراءة واإلبداع‬ ‫واإلهتمام أكثر بالعلوم التي من شأنها أن تتقدم‬ ‫بالبالد خطوات نحو األفضل ورسم ثقافة وحضارة‬ ‫بوسائلناالمتوفرة‪.‬‬ ‫* اإلهتمام الواسع بالمنظومة التعليمية‬ ‫والتدرج في تقديم حلول ناجعة بشراكة مع الوزارة‬ ‫الوصية‪ ،‬بغية إنقاذ قطاع التعليم بالبالد والمساهمة‬ ‫الفعلية في إرساء أسس التعليم الهادف والتربية‬ ‫الحسنة ألبناء المدينة والوطن‪..‬‬ ‫* مأسسة أرضية تواصلية تشاركية مجتمعية‬ ‫هدفها خدمة اإلنسان بصفة عامة‪.‬‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫احلكومة ُت ّق ّر بوجود «اختالالت»‬ ‫يف تدبري التفوي�ض‬ ‫و�أماندي�س تنفي‬ ‫بينما يتابع بنكيران إغراق المغرب بالديون الخارجية التي تزحف اليوم بوتيرة متسرعة‬ ‫ومخيفة على قمة الناتج الداخلي الخام‪ ،‬إذ تجاوزت هذه الديون ستمائة مليار درهم‪ ،‬طلعت‬ ‫علينا حكومة بنكيران بميزانية للعام القادم‪ ،‬طابعها العام هو الغور المتزايد في جيوب‬ ‫المغاربة‪ ،‬بغاية سد عجز الميزانية‪ ،‬األمر الذي يعتبره بنكيران من أهم منجزات حكومته‪.‬‬ ‫والحال أن القروض الخارجية ال يبدو أنها تذهب كليا لمشاريع استثمارية بدليل أن‬ ‫معدل النمو في الميزانية ال يتجاوز ‪ 3‬بالمائة بالرغم من تضارب النسب بين البنك الدولي‬ ‫وبنك المغرب ومندوبية التخطيط وبعض المؤسسات المالية العالمية بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫المهم‪ ،‬أنه «عند «فورا يظهر الحساب» ! ‪ ...‬وحيث أنه ال يفصلنا عن هذه «الفورا»‬ ‫سوى بضعة أشهر‪ ،‬فإننا نتمنى أن يتمكن بنكيران قبل ذلك من رأب الصدع داخل االئتالف‬ ‫الحكومي بعد «الخيانات»التي طبعت المعارك االنتخابية األخيرة‪ ،‬وخصوصا بعد «التمريرة‬ ‫المارادونية» للمادة ‪ 30‬من الميزانية المقبلة التي جعلت األمر بالصرف‪ ،‬بخصوص‬ ‫الخمسين مليار من الدراهيم المغربية لصندوق التنمية القروية‪،‬في يد وزير الفالحة بدل‬ ‫رئيس الحكومة !‬ ‫وعلى بضع خطوات من نهاية المرحلة التي حملت العدالة والتنمية إلى صدارة المشهد‬ ‫الحزبي المغربي‪ ،‬يبدو أن بنكيران لم يعد قادرا إال على الصمت في موضوع اإلصالح‪ ،‬أو في‬ ‫أحسن األحوال‪ ،‬إال على التذرع بصعوبة اإلصالح‪ ،‬أمام جبروت الفساد والمفسدين‪ .‬وهو ما‬ ‫ترك لدى المواطنين شعورا بالخيبة المستفزة ‪.‬‬ ‫مشاريع إصالح القضاء‪ ،‬وأنظمة التقاعد والمقاصة ونظام «الراميد» وصندوق دعم‬ ‫األرامل‪ ،‬وتنزيل مقتضيات الدستور‪ ،‬مشاهد لم تكتمل‪ ...‬بالرغم مما حملت من آمال‬ ‫بالنسبة لماليين المغاربة الذين آمنوا يوما بأن «المستحيل من الممكن»‪ ،‬مع االعتذار‬ ‫لروح الراحل عبد الجبار السحيمي‪.‬‬ ‫نعود للميزانية التي اعتمدت على جيوب المغاربة أكثر من اعتمادها على «ذكاء»‬ ‫وزرائها وملكة االبتكار واإلبداع لديهم في تصور حلول ال تجهز على القوة الشرائية الهزيلة‬ ‫لفئات عريضة من المواطنين‪ .‬والغريب أن وزير االقتصاد والمالية‪ ،‬حين أعلن عن الزيادة‬ ‫في الضريبة المضافة على تذاكر النقل عبر السكك الحديدية‪ ،‬طلب من أعضاء لجنة المالية‬ ‫بالبرلمان اعتبار هذه الضريبة في صيغتها «المعدلة»‪ ،‬ضريبة «تضامنية»‪....‬تضاف إلى‬ ‫معاناة المواطنين مع الفقر والهشاشة ومع أعطاب التدبير الحكومي الذي أعرضت الحكومة‬ ‫عن تدبيره بوسائل مبتكرة‪ ،‬لما في ذلك من «وجع الرأس»‪ ،‬واختارت الطريق األسهل‬ ‫المؤدي إلى جيوب المغاربة !‪...‬‬ ‫في «الخطبة العصماء» التي ألقاها رئيس الحكومة بطنجة‪ ،‬على خلفية «فضيحة»‬ ‫أمانديس‪ ،‬السيئة الذكر‪ ،‬واستعرض فيها «وصاياه السبع» للقضاء على «ثورة الشموع»‪،‬‬ ‫مر مرور الكرام‪ ،‬في جملة عارضة‪ ،‬على أمر لم يلتفت إليه الكثيرون‪ ،‬حيث ذكر بأن الحكومة‬ ‫قررت في وقت سابق «الزيادة في تسعيرة الماء والكهرباء»‪« ،‬تلك الزيادة التي قبلها‬ ‫المواطنون مشكورين» كما قال‪.‬‬ ‫وفي حديث آخر‪ ،‬قال إنه قرر الزيادة في «الما والضو» بعد اكتشاف «حفرة عميقة» في‬ ‫خزينة المكتب الوطني للماء والكهرباء الذي يديره فاسي آخر من قبيلة الفاسيين الفهريين‬ ‫حيث اقتضى نظره في ‪ 26‬ماي ‪ ،2014‬إبرام اتفاقية شراكة بصيغة «العقد ‪ -‬البرنامج»‬ ‫بين الدولة‪ ،‬والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب ‪ -‬أحيانا ‪ . -‬وبمقتضى هذا‬ ‫العقد‪ ،‬الذي يمتد على ثالث سنوات (‪)2017 – 2014‬ـ تقدم الدولة للمكتب مساهمة‬ ‫مالية بقيمة ‪ 22‬مليار درهم‪ ،‬إضافة إلى دعم بمبلغ ‪ 3,5‬مليار درهم السترجاع متأخرات أداء‬ ‫الوكاالت والجماعات المحلية واإلدارات العمومية‪ ،‬و ‪ 8‬ماليير و ‪ 200‬مليون درهم من أجل‬ ‫تحسين أداء المكتب وترشيد النفقات‪ ،‬إلى غير ذلك من وسائل الدعم بسبب العجز الذي‬ ‫سجله المكتب سنة ‪ 2013‬والذي بلغ ‪ 2,7‬مليار درهم‪ ،‬وارتفاع مديونته إلى ‪ 51,8‬ماليير‬ ‫درهم‪ ،‬باإلضافة إلى ميزانية المكتب للوفاء بالتزاماته إزاء صندوق التقاعد الداخلي (‪17,95‬‬ ‫مليار درهم) وديون الشركات الممونة للمكتب (‪ 2,3‬مليار درهم لفائدة ‪ 1422‬شركة وطنية‬ ‫و‪ 181‬شركة أجنبية‪.‬‬ ‫ومقابل هذا الكرم الحاتمي لحكومة السيد بنكيران‪ ،‬تتم مراجعة «تدريجية» ألسعار‬ ‫البيع التي بدأت منذ بداية سنة ‪ ،2014‬على مدة العقد ـ البرنامج من أجل توفير ‪ 13‬مليار‬ ‫و‪ 950‬مليون درهم في أفق ‪.2017‬‬ ‫وما يسري على مكتب «الضو والما» يسري أيضا على مكتب القطارات وعلى ضرائب‬ ‫أخرى مست قطاعات اجتماعية حساسة بالنسبة لشرائح واسعة من المجتمع ‪،‬كالبناء‬ ‫االجتماعي‪ ،‬والتي وجب علينا القبول بها من مبدإ «التضامن» الوطني!‪...‬‬ ‫قضية أمانديس ال زال يكتنفها بعض الغموض‪ .‬ففي الوقت الذي اعترف فيه رئيس‬ ‫الحكومة بوجود «اختالالت» في أداء هذه الشركة للقطاع المفوض لها تدبيره‪،‬وأنه وقع‬ ‫الشروع في معالجة وتصحيح تلك االختالالت‪ ،‬طلع علينا مدير العمليات في الشركة‬ ‫الفرنسية بتصريحات لجريدة إليكترونية محلية‪ ،‬مفادها أن ارتفاع قيمة فواتير خدمة‬ ‫أمانديس ناتج عن تنفيذ قرارات حكومية‪ ،‬في إشارة إلى العقد ـ البرنامج المبرم مع مكتب‬ ‫«الما والضو» والذي يفرض الزيادة في الفوترة‪ ،‬انطالقا من شتنبر ‪.2014‬‬ ‫وأضاف أن ارتفاع االستهالك بطنجة خالل شهري غشت وشتنبر كان له أثر على ارتفاع‬ ‫الفواتير‪ ،‬ولكن مصالح الشركة عمدت إلى «إعادة احتساب» الفواتير موضوع شكايات‬ ‫المستهلكين‪ ،‬بهدف تخفيض التسعيرة وأن هذا التخفيض قد يتراوح ما بين ‪ 15‬و ‪60‬‬ ‫بالمائة‪ ،‬على أن األمر يتعلق بـ «احتساب» وليس بــ «أخطاء» ألن الشركة ال يمكنها أن تزيد‬ ‫سنتيما واحدا خارج التسعيرة الحكومية الرسمية‪ ،‬كما قال‪.‬‬ ‫تصريح المسؤول الفرنسي بشركة أمانديس‪ ،‬الفرنسية أصابنا بنوع من الذهول‪،‬‬ ‫خاصة عندما نفي بصورة قطعية‪ ،‬وجود أخطاء أو اختالالت في الفوترة‪ ،‬بعد أن تطلب األمر‬ ‫تدخل رئيس الحكومة ووزير الداخلية من أجل «تنبيه» الشركة إلى ضرورة إصالح الخطأ‪،‬‬ ‫ومراجعة فواتير شهري غشت وشتنبر‪،‬التي قيل إن عدد المراجع منها فاق الثالثين ألفا‪ ،‬إلى‬ ‫غاية يوم األربعاء الماضي‪.‬‬ ‫المهم أن الجميع أيقن أن «ثورة الشموع» قد أدت دورها وما كان منتظرا منها‬ ‫من نتائج‪ ،‬وأثارت االنتباه إلى التسيب الحاصل في أداء الشركة الفرنسية وفي تعاملها‬ ‫مع المواطنين‪ .‬وتم وضع مخطط حكومي لتغيير هذا الوضع‪ ،‬التزمت به الحكومة كما‬ ‫التزمت به الشركة الفرنسية‪ ،‬وقد تبدأ مستقبال معركة أخرى‪ ،‬قانونية هذه المرة‪ ،‬بهدف‬ ‫الوصول إلى فسخ عقد التدبير المفوض المبرم مع أمانديس في الظروف «االستثنائية»‬ ‫التي نعلم‪ ....‬وإلى أن يتم ذلك‪ ،‬يُـنصح التوقف عن كل أشكال االحتجاجات في الشوارع‬ ‫والساحات العمومية‪ ،‬خاصة والبلد يعيش أعياد الصحراء الوطنية‪ ،‬وحتى يفوت المحتجون‬ ‫من أهل طنجة الفرصة على أصحاب «الهراوات» و «خراطيم المياه» ليظهروا «حنة أيديهم»‬ ‫في رؤوسنا وضلوعنا‪ ،‬باسم «الشرع والقانـــون»‪ ،‬وحتى ال نتهم من طرف من تعلمـــون‬ ‫ب «التحريض» على «الفتنة»!!!‪.....‬‬


‫‪5‬‬

‫املعجزة اخل�ضراء التي حيرّ ت العامل‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫احتفل الشعب المغربـي أمس الجمعــة ‪ 06‬نونبر‬ ‫بالذكرى األربعين للمسيرة الخضراء المظفرة‪ ،‬هذا الحدث‬ ‫المنفرد على المستوى العالمي رسم صورة مشرقة في‬ ‫تاريخ المغرب الممتد ألزيد من ‪ 1200‬سنة‪.‬‬ ‫المسيرة الخضراء‪ ،‬فكرة بدت في حينهـــا في عين‬ ‫األصدقاء والخصوم ضربا من ضروب الجنون‪ ،‬ولكن‬ ‫الملك الراحل‪ ،‬الحسن الثاني آمن أن اختياره كان صائبا‪،‬‬ ‫ال لشيء سوى ألنه وضع الرهان على المواطنين المغاربة‪،‬‬ ‫وخصوصا على ح‪+‬ب المغاربة لوطنهم ‪ ..‬وألن أبناء هاته‬ ‫األرض الطيبة يعشقون ترابها كيفما كانت الظروف‪ ،‬فقد‬ ‫كان الرهان مضمون المكسب‪ ،‬على األقل من الجانب‬ ‫المغربي‪.‬‬ ‫لن نصف ما وقــع عندمـا تنقـل ‪ 350‬ألف مغربي‬ ‫ومغربية ف��رادى وجماعات إلى مدينة طرفاية‪ ،‬ومنها‬ ‫انطلقوا‪ 6 ،‬نونبر سنــة ‪« 1975‬في نظــام وانتظــام»‬ ‫مخترقين الحدود الوهمية التي رسمها المحتل اإلسباني‬ ‫آنذاك‪ ،‬محطمين جدار الصمـت ومعه األسالك الشائكة‪،‬‬ ‫ومحررين الثغور المحتلة‪ ،‬وفي نفـس اآلن‪ ،‬مستغلين‬ ‫الفرصة من أجل صلة الرحم مع اإلخوة المواطنين سكان‬ ‫الصحراء‪ ،‬ألن الكل يعلم ما حدث آنذاك‪ ،‬فالتفاصيل ال‬ ‫تهم‪ ،‬بقدر األهمية التي تكتسيها الدروس والعبر التي‬ ‫منحتها المعجزة الخضراء‪ ،‬ليس للمغاربة فقط ولكن‬ ‫للعالم أجمع ‪ ..‬عندما يتحرك هذا الكم الهائل من الرجال‬ ‫والنساء‪ ،‬مسلحين بالقرآن الكريم واألع�لام المغربية‬ ‫وصور الملكين الراحلين رحمهما اهلل في مواجهة جيش‬ ‫بعتاده وأسلحته‪ ،‬رافضين الخضوع للخوف وخطابات‬ ‫التحذير التي وُجهت لمبدع المسيرة من الصديق قبل‬ ‫العدو‪ ،‬عندما نعاين هذا المشهد الرهيب ندرك فعال أنها‬ ‫معجزة‪ ،‬وتكبر الدهشة أكبر عندما نتذكر أن المسيرة‬ ‫الخالدة حققت أهدافها كاملـــة دون أن نسمـــع دوي‬ ‫رصاصة‪ ،‬ودون أن يصاب أحد بأذى ‪ ..‬رفع العلم المغربي‬ ‫في الثغور‪ ،‬وغادر أفراد الجيش اإلسباني بعد أن أدركوا‬ ‫أنهم يواجهون أناسا يحبون الموت حبهم للحياة‪.‬‬ ‫لسنين طويلة ظل السؤال يراود الكثيرين‪ ،‬كيف‬ ‫انبثقت فكرة المسيرة الخضراء في ذهن‪ ،‬الحسن الثاني‪،‬‬ ‫رحمه اهلل‪ .‬اإلجابة الشافية عن هذا السؤال نجدها في‬ ‫كتاب «ذاكرة ملك» ‪:‬‬ ‫«في ‪ 20‬غشت ‪ 1975‬كان علي أن ألقـــي خطابـا‬ ‫بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب‪ ،‬وهي الذكرى التي‬ ‫تخلد تاريخ نفي األس��رة الملكية‪ .‬وعشية ذلك اليوم‬ ‫كنت أتساءل مع نفسي‪« :‬ترى ماذا عساي أن أقول في‬ ‫هذا الخطاب»؟ وفي المساء وبعد أن أديت صالة العشاء‬ ‫أخلدت إلى النوم‪ .‬فاستيقظت فجأة في منتصف الليل‬ ‫تراودني فكرة نفذت نفوذ السهم إلى ذهني وهي‪« :‬لقد‬ ‫رأيت آالف األشخاص يتظاهرون في جميع المدن الكبرى‬ ‫مطالبين باستعادة الصحراء‪ .‬فلماذا إذن ال ننظم تجمهرا‬ ‫سلميا ضخما يأخذ شكل مسيرة»؟ وهنا أحسست أني قد‬ ‫تحررت من عبء ثقيل للغاية‪.‬‬ ‫وقد اكتفيت في خطابي في اليوم الموالي بالتطرق‬

‫لبعض القضايا العامة‪ .‬إثر ذلك استدعيت وزير التجارة‬ ‫ووزير المالية وقلت لهما‪« :‬إن شهر رمضان قد يكون‬ ‫قاسيا‪ ،‬إذ المحاصيل الزراعية كانت متوسطة‪ ،‬فهل‬ ‫يمكنكما من باب االحتياط تخزين كمية من المواد‬ ‫الغذائية؟ حتى إذا وجدنا أنفسنا في حاجة إلى عرضها‬ ‫في السوق أمكننا المحافظة على سعر ثابت لها»‪ .‬فأجابا‪:‬‬ ‫«بكل تأكيد‪ ،‬وما هي الكمية التي يتعين تخزينها؟» فقلت‬ ‫لهما‪« :‬تموين يكفي لشهر أو شهرين»‪ .‬ولم يفطنا لشيء‬

‫وهذا ما كنت أرغب فيه‪ .‬واستدعيت بعد ذلك أولئك الذين‬ ‫سيصبحون إلى جانبي المسؤولين الثالثة عن المسيرة‬ ‫الخضراء‪ .‬وهم الجنيرال‪ ،‬أشهبار‪ ،‬الكاتب العام إلدارة‬ ‫الدفاع والجنيرال‪ ،‬بناني‪ ،‬من المكتب الثالث والكولونيل‬ ‫ماجور‪ ،‬الزياتي‪ ،‬من المكتب الرابع‪.‬‬ ‫وبعد أدائهم اليمين بعدم إفشاء السر حتى ولو‬ ‫لم يكونوا متفقين على ذل��ك‪ ،‬شرحت لهم أن عدد‬ ‫المشاركين في المسيرة سيصل إلى ثالثمائة وخمسين‬

‫ألف نسمة‪ .‬فقالوا مستفسرين‪« :‬لماذا كل هذا العدد؟»‬ ‫فأجبتهم ب��أن المسألة في غاية البساطة فهناك‬ ‫ثالثمائة وخمسون ألف مغربي ومغربية يولدون كل‬ ‫سنة‪ ،‬وبالتالي فإن هذا العدد ليس باألهمية التي قد‬ ‫تؤثر على عدد السكان»‪ .‬وقد ألهبت الفكرة على التو‬ ‫حماسهم وشرعوا في العمل بدون كاتبات أو أجهزة‬ ‫حاسوب‪ ،‬وكانوا يحررون كل شيء بأيديهم‪ ،‬حيث كان‬ ‫يتعين إحصاء كمية الخبز الالزمة إلطعام ثالثمائة‬ ‫وخمسين ألف شخص‪ ،‬وعدد الشموع الضرورية إلنارة‬ ‫الخيام‪ .‬وهكذا عملنا ـ نحن األربعة ـ في سرية تامة حتى‬ ‫مطلع شهر أكتوبر‪ .‬وهنا كان البد من اإلسرار للحكومة‬ ‫بذلك‪ ،‬وكذا لعمال األقاليم حتى يفتحوا في الوقت‬ ‫المناسب المكاتب لتسجيل المتطوعين»‪.‬‬ ‫وعن السبــب في تأخــر إخبــار الحكومة بالمسيرة‪،‬‬ ‫قال الملك‪« :‬ألن كتمان السر كان أسهل بين أربعة‬ ‫أشخاص‪ ،‬أكثر منه بين ثالثين‪ ،‬فما بالكم إذا أفشي‬ ‫السر ألزيد من أربعين عامل إقليم‪ ،‬سيما وأن تسرب هذا‬ ‫السر كان سيكون مميتا وستكون له انعكاسات وخيمة‬ ‫على الصعيد الدولي»‪.‬‬ ‫و يبدو جليا من خالل هذا المقتطــف أن‪ ،‬الملك‬ ‫الراحل‪ ،‬لم يترك مجاال للصدفة في تحضيره لهذا‬ ‫الحدث الجلل‪ ،‬انطالقــا مــن عدد المشاركيــن بداللته‪،‬‬ ‫مرورا إلى إعداد المأكل والمشرب واإلنارة ووصوال إلى‬ ‫الوقوف على أدق التفاصيل اللوجستية والبشرية ‪ ..‬لقد‬ ‫لقن الحسن الثاني للعالم أجمع درسا مهما‪ ،‬ليس في‬ ‫مجال الحكم وتسيير الشعوب فقط‪ ،‬ولكنه مبدأ ينفع في‬ ‫الحياة بكل تفاصيلها ‪ :‬كن جريئا! غامر! ولكن فلتكن‬ ‫مغامرتك محسوبة !‪.‬‬ ‫‪ 350‬ألف مغربي ومغربية أثبتوا بدورهم للعالم‬ ‫أجمع أن هذا الشعب يحب وطنه دون شروط‪ 350 ،‬ألف‬ ‫شاركوا في المسيرة الخضراء‪ ،‬وأكثر بكثير لم يسعفهم‬ ‫الحظ للمشاركة ألن العدد كان محددا سلفا ‪ ..‬كانوا‬ ‫يعرفون أنهم سيواجهون جيشا مسلحا‪ ،‬وكانوا يدركون‬ ‫أن خيار التعرض إلطالق النار والقتل وارد جدا‪ ،‬ولكنهم‬ ‫اختاروا المواجهة من أجل تحرير أرض لهم احتلها‬ ‫غاشم ظالم‪ ،‬فرددوا بلسـان واحد «اهلل اهلل اهلل اهلل»‬ ‫ملبين نداء «صوت الحسن» مؤمنين بشعار «مسيرة‬ ‫أمة وشعب بوالدو وبناتو‪ ،‬شعارها سلم وحب والغادي‬ ‫سعداتو» ‪ ...‬لن نطيــل أكثــر‪ ،‬ونترككــم تستمعون‬ ‫لكلمات أغنية «نداء الحســـن» التي كتبها الزجـــال‪،‬‬ ‫فتح اهلل المغاري‪ ،‬ولحنها الموسيقار ‪ ،‬عبد اهلل عصامي‪،‬‬ ‫وسجلت بصوت المجموعة الصوتية للجــوق الوطنــي‬ ‫في ظرف ‪ 24‬ساعة‪.‬‬ ‫و ال زلنا على العهـــد باقون‪ ،‬واليـوم إن طلب منا‬ ‫الملك‪،‬محمد السادس‪ ،‬مسيـــرة أخرى‪ ،‬فسيخرج فيها‬ ‫الماليين من المغاربة بنسائهم وأطفالهم وشيبهم‬ ‫وشبابهم ‪ ،‬الصحراء مغربيــة شاء من شـــاء وأبى من‬ ‫أبى‪.‬‬

‫ذكرى امل�سرية اخل�ضراء‬

‫تظاهرة اجتماعية ريا�ضية بيئية واقت�صادية‬ ‫في حياة كل المجتمعات أحداث جليلة وعظيمة يجب علينا أن ال نمر عليها‬ ‫مرور الكرام‪ ،‬فغالبا ما تكون رمزا من رموز الذاكرة االجتماعية التي ترسخ‬ ‫الثوابت الوطنية‪ ،‬وتجعل المجتمع يفتخر بإنجازها‪.‬وبالنسبة للمغاربة‪ ،‬هناك‬ ‫حدث يعتبر من أهم األحداث‪ ،‬بعد ذكرى عيد العرش وعيد االستقالل‪ ،‬فاالحتفال‬ ‫بهما يوازي األعياد الدينية وبعدها يأتي حدث المسيرة الخضراء الذي يجب أن‬ ‫يجدد في يوم ‪ 6‬نوفمبر من كل سنة‪.‬‬ ‫أين قسم المسيرة الذي يقول ؟‪:‬‬ ‫«أقسم هّ‬ ‫بالل العظيم أن أبقى وفيا لروح المسيرة الخضراء مكافحا عن‬ ‫هّ‬ ‫وحدة وطني من البوغاز إلى الكويرة‪ ..‬وأقسم بالل العلي العظيم أن ألقن‬ ‫هذا القسم ألسرتي وعشيرتي في سري وعالنيتي‪ ،‬هّ‬ ‫والل سبحانه هو الرقيب‬ ‫على طويتي وصدق نيتي»‪.‬‬ ‫إن انطالق المسيرة الخضراء ملحمة تاريخية بامتياز‪ ،‬إنه إنجاز عظيم بالنظر‬ ‫إلى جسامة وضخامة األعمال واألفعال التي تطلبها اإلنجاز من جميع النواحي وخاصة التهييء لها‪.‬فخالل شهر‬ ‫أكتوبر من سنة ‪ 1975‬قرر جاللة الملك الراحل الحسن الثاني رحمه هّ‬ ‫الل استرجاع الصحراء وأعلن عن تنظيم‬ ‫مسيرة سلمية‪ ،‬تمكنه من استرجاع الصحراء‪ ،‬بعد أكثر من ‪ 75‬سنة من االحتالل اإلسباني لها‪.‬‬ ‫المسيرة الخضراء التي جمعت ما مجموعه ‪ 350‬ألف مواطن مغربي دخلوا التراب المغربي المحتل رافعين‬ ‫القرآن الكريم واألعالم الوطنية ‪ ،‬متحلين باإليمان القوي بحق المغرب في إلحاق الصحراء بالوطن األم‪.‬‬ ‫بإعالن الملك الحسن الثاني رحمه هّ‬ ‫الل عن انطالق المسيرة الخضراء في ‪ 6‬نونبر ‪ 1975‬توجهت األنظار إلى‬ ‫المغرب‪ ،‬منهم المؤيد ومنهم المعارض ـ فاألطراف متعددة وغير راضية وخاصة الجزائر التي اختلقت النزاع مع‬ ‫المغرب بواسطة البوليزاريو لكي تلزم المغرب على السكوت عن المطالبة بالتراب المغربي الذي ورثته فرنسا‬ ‫للجزائر‪.‬‬

‫تخيلوا!‪ ..‬كيف يمكن نقل ‪ 350‬ألف متطوع ومعهم ‪ 470‬طبيبا وممرضا‬ ‫من مختلف األقاليم المغربية إلى طرفاية‪ .‬هل هذا ممكن؟ نعم‪ ،‬لقد تحققت‬ ‫المعجزة بفضل تخصيص ‪ 10‬قطارات لمدة ‪ 12‬يوما لنقل المتطوعين من‬ ‫أطراف المغرب إلى مراكش ثم إلى طرفاية وإحضار ‪ 7813‬شاحنة وحافالت لنقل‬ ‫المتطوعين من مراكش ومعهم أزيد من ‪ 20‬ألف طن من المواد الغذائية وما‬ ‫يزيد عن ‪ 2500‬طن من المحروقات و‪ 230‬سيارة إسعاف‪.‬‬ ‫هذه اإلجراءات التي أمر بها وسهر على تنفيذها جاللة الملك الحسن الثاني‬ ‫طيب هّ‬ ‫الل ثراه‪ ،‬تتطلب تفكيراً عميقا وطويال في كيفية إنجازها‪ ،‬فماذا على‬ ‫الشعب المغربي أن يفعل مقابل هذا اإلنجاز العظيم الذي أدهش العالم وخاصة‬ ‫السياسيين منهم‪ ،‬إنه عمل فريد يجب علينا االحتفاء بهذه الذكرى وتخليدها‬ ‫وإعطائها ما تستحقه من العناية والتبريك‪ ،‬بالنظر إلى هذا العمل الجبار الذي‬ ‫ضم األقاليم الصحراوية إلى الوطن األم وفتح آفاقا جديدة في موضوع األراضي‬ ‫المغربية التي سلمتها فرنسا إلى الجزائر التي تنكرت للمساعدات التي قدمها‬ ‫لها المغرب‪.‬‬ ‫هذا وإن يوم الجمعة ‪ 6‬نوفمبر كان البد أن يكون ـ أكثر من أي وقت مضى ـ عيدا كبيرا للتذكير بأهمية‬ ‫المسيرة الخضراء بإقامة تظاهرات رياضية بحيث يمكن جعل هذه الذكرى يوم العدو الريفي (ماراطون دولي)‬ ‫وتحفيز الناس بالسير على األقدام وعدم استعمال السيارة إال للضرورة القصوى‪ ،‬وبهذه العملية يمكن ادخار‬ ‫الوقود ليوم آخر‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة‪ ،‬يمكن صناعة وتهييء أحذية رياضية‪ ،‬يكتب على واجهاتهاـ مثال ـ ‪ 6‬نوفمبر ‪ 1975‬ذكرى‬ ‫المسيرة الخضراء‪.‬‬ ‫علينا احترام القيم المنجزة‪ ،‬فاألجيال تمر والوطن يدوم‪.‬‬

‫مصطفى خريشف‬

‫جريدة طنجة‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬


‫‪6‬‬

‫بنكريان يحاول ت�سيي�س “ثورة ال�شموع”‬

‫ظا‬ ‫اللف ـ ملفي ـد‬

‫القومة �ضد «�أماندي�س»‬

‫‪-‬‬

‫محمد العطالتي‬

‫‪atlati.mohammed@gmail.com‬‬

‫في واحدة من الصدف «الماكرة» حدث في بحر هذا األسبوع أن استقليت إحدى حافالت المدينة‪ ،‬فاتيحت لي‬ ‫فرصة االستماع لحوار دار بين قائد الناقلة وأحد الركاب كان يقف بجانبه‪ ،‬بدا‪ ،‬من طبيعة الدردشة و مواضيعها‪،‬‬ ‫أنه من معارفه‪ ،‬وخالل هذه الرحلة ‪،‬المتجهة صوب ساحة «إيبيريا»‪ ،‬حاول أحد المرتفقين استيقاف الحافلة بغرض‬ ‫الركوب بعد إقالعها من إحدى محطات التوقف‪ ،‬لكن السائق رأى أن قانون السير ال يسمح له بذلك فلم يستجب‬ ‫للنداء‪ ،‬ما اعتبره هذا المواطن حرماناً‪ ،‬فبادر إلى قذف زجاج النافذة بأداة صلبة أحدثت دويا فاجأ الركاب‪ ،‬فكان‬ ‫الحادث مناسبة للسائق إلثارة موضوع دور «المخزن» وعالقته بالشعب‪ ،‬مع صديقه الواقف بجنبه‪ ،‬وكانت فوق‬ ‫رأسه‪،‬بالمناسبة‪ ،‬قبعة تحمل اسم شركة «أمانديس»‪.‬‬ ‫الحوار الذي دار بين السائق ورفيقه في الرحلة كان في ظاهره وجوهره مدافعا عن «دور المخزن»‪ ،‬كأداة لضبط‬ ‫األمن وفرض االستقرار‪ ،‬بل إن السائق‪ ،‬في سياق المبالغة المعهودة في حورات كهذه‪ ،‬أثنى على سياسة «الهراوة»‬ ‫كحل ال يقبل التبديل‪.‬‬ ‫النقاش‪ ،‬رغم كونه دار بين شخصين في مدينة تضم قرابة المليون نسمة‪ ،‬فإنه على األرجح‪ ،‬يعكس رؤية جانب‬ ‫من المجتمع تجاه الحركات االحتجاجية الشعبية ضد سياسات التخدم مصالح الشعب‪ ،‬وهي رؤية قد تمثل تحوال‬ ‫خطيراً في النظرة إلى هذه الحركات المشروعة والشرعية التي تسعى للدفاع عن حق الناس في التعبير عن رفضهم‬ ‫لسياسات عمومية تحد من قدرتهم على العيش في ظروف كريمة وتجهز على ما تبقى من مكتسباتهم المادية‬ ‫المتواضعة‪.‬‬ ‫من الثابت أن سكان طنجة ال يرغبون في إثارة الفتنة و ال يسعون وراءها‪ ،‬وهم يواجهون غطرسة التدبير‬ ‫المفوض‪ ،‬لكنهم على أتم االستعداد لمناهضة كل من تسول له نفسه المساس بحقوقهم الثابتة التي تقرها شرائع‬ ‫األرض و السماء‪.‬‬ ‫رئيس الحكومة‪ ،‬الذي حل ضيفا على المدينة بمناسبة الحراك الشعبي المضاد ألمانديس‪ ،‬استخدم خطابا‬ ‫سياسويا شعبويا‪ ،‬انتقد بسببه انتقادا مرا‪ ،‬لكنه في واقع األمر قدم مقترحات منطقية لحل «األزمة الكهربائية»‪،‬‬ ‫مقترحات تتوفر‪ ،‬كما يبدو‪ ،‬على الحد األدنى والمعقول من اإلجراءات لحماية المستهلك من تغول الشركة الفرنسية‪،‬‬ ‫إذا ما أحسن تطبيقها ونقلها من الحالة «الشفوية» إلى حالة التنفيذ الفعلي‪،‬و تحت طائلة عقوبات يستحسن أن‬ ‫تكون صارمة تجاه «الوحش الكهربائي» الفرنسي‪.‬‬ ‫عندما تتعدد الرؤى وتختلف التفسيرات إزاء االرتفاع «التاريخي» الذي لحق فواتير الكهرباء بهذه المدينة‪ ،‬فإن‬ ‫ذلك يعكس‪ ،‬في الحقيقة ‪،‬درجة التسييس التي طالت تدبير مرفق الكهرباء المفوض لشركة «فيوليا»‪ ،‬فهذه في‬ ‫النهاية مؤسسة تلهث وراء الربح وال تسعى لخدمة المرتفقين بالتي هي أرفق ‪،‬لكن إذا فشلت الجهات المعهود‬ ‫لها بتدبير حماية مصالح الشعب من غول الرأسمالية المتوحشة‪ ،‬فهذا قد يفتح على البلد نافذة «القومة ضد‬ ‫أمانديس»‪.‬‬

‫بخط اليد‬

‫بخط اليد‬ ‫‪ -‬حممد �إمغران‬

‫جريدة طنجة‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬

‫ثقة جاللة امللك ب ّو�أت ال�سيد حممد اليعقوبي‬ ‫من�صب وايل اجلهة ولي�ست �أريحيّة‬ ‫ال�سيد بنكريان‬

‫لم يكن رئيس الحكومة موفقا‪ ‬بالمرة‪ ،‬في‬ ‫خطابه األخير بمقر والية طنجة‪ ،‬حين جاءها بأمر‬ ‫ملكي سام‪ ،‬كما قال‪ ،‬من أجل معالجة الوضع‬ ‫االجتماعي بهذه المدينة التي نزل أهلها‪ ،‬عن‬ ‫بكرة أبيهم‪ ،‬إلى الشارع‪ ،‬تعبيرا عن غضبهم ‪ ‬من‬ ‫أداء شركة “أمانديس” الفرنسية‪ ،‬المتحكمة في‬ ‫تدبير قطاع ‪ ‬الماء والكهرباء والتطهير‪.‬‬ ‫ويبدو أن “ثورة الشموع” التي اعتمدها أهل‬ ‫طنجة كأسلوب متحضر للتعبير عن غضبهم‪،‬‬ ‫إزاء الشركة الفرنسية وأيضا إزاء السلطات‬ ‫الوطنية‪ ،‬التي تعاملت بنوع من “التجاهل‬ ‫والالمباالة”‪ ،‬طيلة العشر سنوات األخيرة‪ ،‬مع‬ ‫تظلمات المواطنين وشكاياتهم‪ ،‬يبدو أن هذه‬ ‫الثورة أزعجت الحكومة‪ ‬وأغضبت رئيسها الذي‬ ‫صعب عليه االحتفاظ‪ ‬برزانته وثباته ورباطة‬ ‫جأشه‪ ،‬وهو يقول ويكرر أن نزول أهل طنجة‬ ‫إلى الشارع “فتنة” ‪ ،‬وهو “يهدد”‪ ‬بـ “منطق‬ ‫الدولة”‪ ،‬و بـ «‪ » la raison d’Etat ‬وهي “حجة‬ ‫تدعيها الدولة لتبرير عمل غير قانوني غالبا” ‪،‬‬ ‫حسب شرح قاموس “المنهل”‪ ‬للدكتور سهيل‬ ‫إدريس) ‪.‬‬ ‫خطاب الرئيس ذكرنا بخطب ألفناها‪ ‬زمنا‪،‬‬ ‫وخلنا أنها انمحت‪ ،‬وإلى األبد‪ ،‬من قاموس‬ ‫العهد‪ ‬الجديد و”الدستور الجديد” ‪ ،‬ومن أدبيات‬ ‫التعامل بين المسؤولين الحكوميين والشعب‪،‬‬ ‫بل وأعادنا إلى مربع “التهديد” والوعيد‪ ،‬وأساء‬ ‫إلى أهل طنجة حين لمح إلى وجود “جهات‬ ‫معلومة” ‪ ،‬قد تكون على خ�لاف م��ع حزب‬ ‫الرئيس أو لها “حسابات” ال تخدم أجندات‬ ‫الحكومة‪ ،‬هي التي تعمل على تحريك الناس‬ ‫ضد “أمانديس”‪ ‬كأن أهل طنجة ليسوا راشدين‬ ‫وليسوا مسؤولين حتى “ينساقوا وراء دعوات‬ ‫مغرضة وغير مسؤولة”‪ ‬حسب قول الرئيس‬ ‫بنكيران‪....) !( .‬‬ ‫والحال أن في تلميحات الرئيس ووزيره في‬ ‫الداخلية ‪ ،‬إلى تحريض “جهات معلومة” ‪ ،‬ضربا‬ ‫من ضروب “التسييس” المجاني ‪ ‬والمقصود‪ ،‬لـ‬ ‫“ثورة الشموع” التي انخرط فيها تلقائيا‪ ،‬أهالي‬ ‫طنجة‪ ،‬بنوع من التحدي واإلص��رار‪ ،‬مطالبين‬ ‫برحيل الشركة الفرنسية بسبب‪“ ‬االختالالت”‬ ‫التي تطبع أداءها والتي اعترف السيد بنكيران‬ ‫بوجودها حين أكد أن “ الجميع يعلم‪ ،‬وال أحد‬ ‫ينكر هذه االختالالت” ولكن “اللي اعطى اهلل‬ ‫اع��ط��اه”‪ ...! ‬إال أن أهل طنجة الذين اكتووا‬

‫بنيران فواتير ‪“ ‬أمانديس” ‪ ‬الملتهبة‪ ،‬الناتجة‬ ‫عن االختالالت الجسيمة التي طبعت أداءها‬ ‫والتي وقفت عليها لجنة الداخلية‪ ،‬كما قيل‪،‬‬ ‫يرفضون التعامل بمبدأ “عفى اهلل عما سلف”‬ ‫العزيز على‪ ‬السيد بنكيران‪ ....!!! ‬الذي ألح‬ ‫في سياق حديثه إلى‪“ ‬التهدئة” وإلى وضع‬ ‫حد الحتجاجات السكان الذين يتحتم عليهم‬ ‫العودة إلى قواعدهم سالمين غانمين بعد‬ ‫أن‪ ‬تمت ‪ ‬معالجة ‪ 8900 ‬فاتورة‪ ، ‬والباقي في‬ ‫الطريق‪ ،‬وبعد اإلعالن عن “الوصايا السبع”‬ ‫التي خلصت إليها “لجنة التقصي والتدقيق‬ ‫وال��م��راج��ع��ة” ‪ ‬ف��ي “االخ��ت�لاالت” المشهود‬ ‫بوجودها رسميا‪ ،‬والتي وقفت عجلة الحكومة‬ ‫دونها ‪ ،‬بينما يعتقد الكثيرون أنها تشكل حجة‬ ‫كافية للحكم على الشركة ب “اإلفراغ”‪ ‬والطرد‪،‬‬ ‫كما حصل لها في بلدان أوروبية وأمريكية‬ ‫وعربية قبل أن يستقبلها المغرب باألحضان‬ ‫ويفوض لها قطاع توزيع الماء والكهرباء‬ ‫والتطهير‪ ،‬ويغض الطرف عن “تجاوزاتها “ ‪ ‬في‬ ‫ما يخص “كناش التحمالت”‪ ‬تلك التجاوزات‬ ‫التي تترك لدى السكان انطباعا بأن “أمانديس”‬ ‫إمبراطورية‪ ‬فوق المراقبة وفوق ‪ ‬القانون‪..! ‬‬ ‫وك��ان طبيعيا أن يواجه خطاب رئيس‬ ‫الحكومة بما حمل من تهديد ووعد ووعيد‪ ،‬ب‬ ‫“قصف” حاد من طرف عدد من مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي التي اعتبرت أن اإلج��راءات المعلن‬ ‫عنها “سطحية‪ ،‬ترقيعية” ولم تمس المشكل في‬ ‫جوهره‪ ،‬بالرغم من الضمانات التي كررها وزير‬ ‫الداخلية في اجتماعه بالوالية يوم اإلثنين‪.‬‬ ‫ومما أثار استغراب أهالي طنجة ما أورده‬ ‫السيد بنكيران من أنه‪ ،‬نزوال عند رغبة ممثلي‬ ‫سكان طنجة‪ ،‬قبل أن يثبت الوالي اليعقوبي‬ ‫في منصبه واليا على جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة‪ ،‬بعد ‪ ‬التقطيع األخير لتراب المملكة‪،‬‬ ‫والواقع أن‪ ‬الفضل في هذا التعيين يعود إلى‬ ‫ثقة جاللة الملك في جدية الرجل وفي تفانيه‬ ‫في خدمة الصالح العام وفي ملكاته الشخصية‬ ‫المتميزة‪ ،‬وخبرته اإلدارية ‪ ‬الواسعة وحنكته في‬ ‫تدبير شؤون المواطنين ‪ ‬والتعامل والتواصل‬ ‫معهم‪ ،‬األمر الذي أهله لكي يحظى بالثقة‬ ‫الملكية الغالية التي بوأته منصب الوالي على‬ ‫الجهة األول��ى للمملكة‪ ،‬التي يتمتع الوالي‬ ‫اليعقوبي‪ ‬باحترام ‪ ‬سكانها وتقديرهم‪.‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬

‫�أقدام �صغرية‪ ...‬تتبارى يف ذكرى امل�سرية‬

‫في غمار احتفال الشعب المغربي بالذكرى األربعين الغالية للمسيرة الخضراء‪ ،‬نظم‬ ‫نادي المنار الرياضي لكرة القدم بشراكة مع جمعية األعمال االجتماعية لموظفي عمالة‬ ‫طنجةـ أصيلة دوريا وطنيا لكرة القدم لألطفال‪ ،‬مواليد ‪ ،2003/2002‬وذلك أمس الجمعة‬ ‫‪ 6‬نونبربملعب الزياتن‪،‬والقاعة المغطاة للزياتن بالنسبة للمباراة النهائية‪ .‬ومن المنتظرأن‬ ‫يشارك فيه كل من المغرب أتلتيك تطوان ونادي الفتح الرباطي والنادي القنيطري ونادي‬ ‫اتحاد طنجة وجمعية األعمال االجتماعية لموظفي عمالة طنجة أصيلة وجمعية األعمال‬ ‫االجتماعية لموظفي الجماعة الحضرية لطنجة ونادي المنار الرياضي‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫دفاتري‬

‫ر�سالة مفتوحة �إلى ال�سيد رئي�س احلكومة‬ ‫عبد الإاله بن كريان‬ ‫إن مجيئكم إلى طنجة رفقة وزير‬ ‫الداخلية‪ ،‬وبتعليمات من جاللة الملك‬ ‫محمد السادس‪ ،‬لم يكن هدفه على‬ ‫ما يبدو وكما تم الترويـج له‪ ،‬من‬ ‫أجل العمل على إيجاد حل لمشكلة‬ ‫أمانديس‪ ،‬وتفعيل اإلجراءات اإلدارية‬ ‫المستعجلــة التي صـــدرت عن وزارة‬ ‫الداخلية بهـذا الخصوص‪ ،‬بل جئتـــم‬ ‫السيد الرئيس لترهيب ساكنة طنجة‪،‬‬ ‫وليس لترغيبهم أو تفسير مجـــرى‬ ‫هذه اإلجراءات والغاية منها وكـــل‬ ‫هذا بطريقة لبقة وسلسة ‪ ،‬ال ‪ ،‬أنتم‬ ‫سيّستم احتجاجات مواطنيـن ال حـول‬ ‫لهم وال قوة‪ ،‬وعملتم على اقحام أنف األحزاب بدعوى اشعال فتيل «الفتنة»‬ ‫كما رددتم أكثر من مرة‪ ،‬وادّعيتم أن كل ما حدث له شبهة مؤامراتية إلثارة‬ ‫البلبلة بالبالد‪ ،‬وامتطيتم صهوة العاجزين‪.‬‬ ‫إذا كان األمر كذلك‪ ،‬فهنيئا إذن لساكنة طنجة الذين يجلبون األنظار‬ ‫إليهم بكل مرة يكون األمر يمسّ كرامتهم كمواطنين‪ ،‬فاهتمامكم سي بن‬ ‫كيران بتحريف وتأويل مطالب الشعب إلى الهاوية والجرّ بها إلى أجندات‬ ‫حزبية وأخرى إرهابية لطمس الحقائق وقمع المواطنين وكتم أصواتهم بل‬ ‫وخرسها ان ّ‬ ‫دل على شيء فإنما يدل على عجزكم عن تدبير الشأن العام ‪.‬‬ ‫احتجاجــات ساكنة طنجة احتجاجات مواطنين قهرهم ظلم وجبروت‬ ‫وغطرسة شركــة تتحكــم في جيوبهــم كما تشاء‪ ،‬وذلك بغض النظر عن‬ ‫جنسيتها وأصول مسؤوليها‪ ،‬شركة أمانديس مارست العنف المادي والمعنوي‬ ‫على ساكنة ال حيلة لها غير االمتثال لممارسات أثقلت كاهلها ودمرت ميزانية‬ ‫أسرها الصغيرة‪ ،‬منذ أن تولت تدبير قطاع الماء والكهرباء بطنجة ‪.‬‬ ‫ساكنة طنجة ال تهمها أحزاب وال سياسة وال مؤامرات دسيسة والتي‬ ‫لمحتم إليها أكثر من مرة وبكل مناسبة يطلب فيها الشعب أبسط حقوقه‪،‬‬ ‫والتي تتعلق بقوت يومه أو حفظ كرامته‪ ،‬ال يا سيد بن كيران‪ ،‬ساكنة طنجة‬ ‫ال تهتم اليوم إال بجيبها وميزانيتها الخاصة لتعيش بكرامة وإنسانية‪...‬‬ ‫ساكنة طنجة لم تكن تنتظر منك هذا التصرف الجاف‪ ،‬الذي تطبعه‬

‫من‬

‫عزيـز‬

‫عالمــات الترهيــب بما يعني «إما وقـــف‬ ‫االحتجاجات أو لن تلوموا إال أنفسكم»‪،‬‬ ‫مكسوّة طبعا بديكور كالمي يتلف المعنى‬ ‫الحقيقي لما جئت خصيصا لفعله وقوله ‪.‬‬ ‫ساكنة طنجــة تحت أمـــر تعليمــات‬ ‫الملك‪ ،‬وكل ما يأمـر به الملك هو من ّفذ‬ ‫دون نقاش‪ ،‬لكن‪ ،‬عندما بعثكم الملك لحل‬ ‫مشكل أمانديس لم يكن يقصد أن تمرروا‬ ‫تعليماته بنكهة الترهيـــب والتسييس‪،‬‬ ‫ألنه أبـدا لم يكن هذا أسلوبه في يوم من‬ ‫األيام مع مواطنيــه وشعبـــه‪ ،‬ألنــه ابن‬ ‫الملوك ويعلم جيدا كم تحبه ساكنة طنجة‬ ‫وتحترمه وتسعى دائما إلى رضاه ومباركته‪،‬‬ ‫لكن أنتم يا سيادة رئيس الحكومة‪ ،‬سلكتم مسلكا مغايرا تماما‪ ،‬ولغة مغايرة‬ ‫تماما ومبدأ مغايرا تماما‪ ،‬وهنا يكمن الفرق بين ملك البالد ومسؤوليها‬ ‫المعينون والمنتخبون ‪.‬‬ ‫وكنا نتمنى أن يك ّلف جاللة الملك فقط وزير الداخلية حصاد ووالي جهة‬ ‫طنجة ‪ -‬تطوان ‪ -‬الحسيمة‪ ،‬بهذا الموضوع‪ ،‬ألنهما من خيرة من يجيدون‬ ‫التواصل مع الشعب المغربي بلغة أرقى وأبلغ ‪.‬‬ ‫فمحمد اليعقوبي مثال طالما عمل على حل مشاكل اعتبرت بالمستعصية‬ ‫وطالما عمل على إبراز روح التضامن مع المواطنين والخروج بحلول جيدة‬ ‫ترضيهم‪ ،‬ففن الكالم والتواصل لم يمنحه اهلل إال لمن يستحقه ‪.‬‬ ‫أنتم السيد رئيس الحكومة‪ ،‬طبقتم بالحرف‪ ،‬المثل الشعبي المغربي‪،‬‬ ‫الذي يقول‪« ،‬جا يكحلها عماها»‪.‬‬ ‫ليس بالعنف والترهيب ستجعلون آالف المواطنين يرضخون لتهديداتكم‪،‬‬ ‫ويوقفوا مطالبهم الشرعية ‪....‬‬ ‫ليس بالعنف والترهيب ستكسبون مرة أخرى ثقة شعب صوت عليكم‬ ‫وآمن بكم ورأى فيكم النفس الجديد‪ ،‬وفى آخر المطاف تكتمون أنفاسهم ‪.‬‬ ‫ليس بالعنف والترهيب ستخرسون أفواه الحق لتنطق بالباطل ‪......‬‬ ‫الرجوع هلل أ سي بن كيران‪......‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫انعقاد الدورة اال�ستثنائية ‪ 2015‬ملجل�س مقاطعة ال�سواين‬

‫عقد مجلس مقاطعة السواني الدورة االستثنائية نونبر‬ ‫‪ ،2015‬وذلك مساء األربعاء ‪ 4‬نونبر الجاري بقاعة االجتماعات‬ ‫للمجلس الحضري لطنجة‪ ،‬لمناقشة نقطتين مدرجتين في‬ ‫جدول األعمال‪ ،‬تتعلقان بالمصادقة على النظام الداخلي‬ ‫لمجلس مقاطعة السواني‪ ،‬وبتشكيل اللجان الدائمة لهذا‬ ‫المجلس‪.‬‬ ‫اللقاء الذي حضره ما مجموعه ‪ 30‬عضوا‪ ،‬وغاب عنه ‪9‬‬ ‫أعضاء‪ 6 ،‬منهم بدون عذر و‪ 3‬بعذر‪ ،‬افتتح بقراءة الفاتحة‬ ‫ترحماً على روح والدة المستشار عبد القادر العصعاص التي‬ ‫وافتها المينة‪ ،‬مؤخراً‪.‬بعد ذلك‪ ،‬وقبل أن يفتح أحمد الغرابي‪،‬‬ ‫رئيس مجلس مقاطعة السواني‪ ،‬باب النقاش حول نقطتي‬ ‫جدول األعمال‪ ،‬طرح مستشاران نقطتي نظام‪ ،‬أجمعتا على‬ ‫ظاهرة انتشاراإلجرام واإلدمان على المخدّرات بشكل الفت‪،‬‬ ‫بمقاطعة السواني‪ ،‬حتى أصبحت المقاطعة تحتل المرتبة‬ ‫األولى على مستوى جهة طنجة ـ تطوان الحسيمة والثانية‬ ‫على المستوى الوطني‪ ،‬من حيث انتشار الظاهرة في صفوف‬ ‫الشباب واألطفال‪ .‬كما تمّ استنكار الهجوم واالعتداء‬ ‫بواسطة السالح األبيض على تلميذين من طرف مجموعة‬ ‫من الجناة كانوا تس ّللوا خلف أسوار ثانوية عبد الكريم‬ ‫الخطابي‪ ،‬محدثيـن الرّعب وسـط تالميــذ المؤسسة‪،‬‬ ‫ممّا يدعو إلى االشتغال على التحسيس بهذه الخطـورة‬ ‫ومكافحة الظاهرة من قبل نيابة التعليــم والمجتمــع‬ ‫المدني‪.‬‬ ‫وردّاً على هذين النقطتين النظاميتين‪ ،‬أشار الباشا إلى‬ ‫أن حادث المؤسسة المذكورة ـ فع ًال ـ وقع‪ ،‬لكنه يبقى معزو ًال‪،‬‬ ‫وأن تعاطي المخدرات موجود في صفوف المدمنين بمقاطعة‬

‫الصناديق السوداء‬

‫بعد والية تشرف على نهايتهـــا‪ ،‬ال زالت‬ ‫الحكومة تحتفظ ب ‪ 75‬صندوقا أسود خصصت‬ ‫لها ميزانية إجمالية بنحو ‪ 66‬مليار درهم‪ ،‬يشرف‬ ‫على خمسة منها رئيس الحكومة بنفسه‪ ،‬وبشكل‬ ‫مباشر‪ ،‬فيما تتوزع باقي الصناديق على مختلف‬ ‫القطاعات المعنية‪.‬‬ ‫أما الحسابات الخصوصية فقد رصد لها في‬ ‫ميزانية ‪ 2016‬مبلغ ‪ 66‬مليار درهم بزيادة بلغت‬ ‫نسبتها ‪ 5,53‬بالمائة مقارنة مع السنة الماضية‪.‬‬ ‫وقد هيمنت الحسابات المرصودة لـ «أمور‬ ‫خصوصية» حيث أنها كانت تمثل خالل سنة‬ ‫‪ 2015‬نسبة ‪ 75‬بالمائة ب ‪ 57‬حسابا ‪.‬‬ ‫ال تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم‪! ‬‬

‫‪ 8‬مالييـر درهم لدعـم‬ ‫األحزاب السياسية‬

‫وزارة الداخلية خصصت في ميزانيتها للسنة‬ ‫المقبلة ‪ 8‬ماليير درهم لدعم األحزاب السياسية‬ ‫من أجل «المساهمة» في تغطية مصاريف التسيير‬ ‫وتنظيم المؤتمرات الوطنية والعادية فيما رصدت‬ ‫الوزارة مبلغ ‪ 100‬مليون سنتيم لبرامج «التكوين»‬ ‫التي ال تكون أحدا‪ ،‬ألن المغاربة مسيسون‬ ‫بالفطرة‪! ‬‬ ‫هنيئا ألحزابنا السياسية بهذا «التضخيم»‬ ‫البرامكي من قبل الحكومة والبد أن صندوق‬ ‫الدعم هذا سيعجل بعقد المؤتمرات الوطنية من‬ ‫أجل إعادة تشكيل المشهد السياسي بعد إقالة‬ ‫األمناء العامين المشاغبين والخالدين في كل‬ ‫من حزب االتحاد االشتراكي واالستقالل والحركة‬ ‫الشعبية والتقدم واالشتراكية واألحرار‪....‬وربما‬ ‫أننا سوف نفاجأ بقيادات جديدة ‪ ،‬عندما يأتي‬ ‫المساء‪ ،‬ويحل موعد االنتخابات التشريعية المقبلة‬ ‫ربما‪...! ‬‬

‫فتنـــة‬

‫السواني‪ ،‬ولكن ال داعي للمبالغة والتَّهويــل المجانــي‬ ‫بخصوص تصّدر المقاطعة الرتب المتقدمة‪ ،‬من حيث انتشار‬ ‫ظاهرة تعاطي المخدرات‪.‬‬ ‫من جهتـه‪ ،‬أضـاف رئيـس المقاطعــة َّ‬ ‫أن المجلس‬ ‫سيتحرّك لمعالجة الظاهرة بالتنسيق مع جميع المصالح‬ ‫المختصة‪ ،‬وإن كان يستنكر عدم تواصل نيابة التعليم‬ ‫حتى مع جمعيات اآلباء واألمهات‪،‬المهتمة بشؤون وقضايا‬ ‫التالميذوالمؤسّساتالتعليمية‪.‬‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬تمت مناقشة نقطة المصادقة على النظام‬ ‫الداخلي للمجلس‪ ،‬حيث لم تأخذ حيّزاً زمنياً كبيراً‪ ،‬باستثناء‬ ‫إثارة المادة ‪ 5‬الخاصة بدورات المجلس والتي عرفت أخذاً‬ ‫وردّا‪ ،‬قبل أن تتمّ المصادقة باإلجماع على النّظام الداخلي‬ ‫للمجلس ذاته‪.‬‬

‫وفيما يتع ّلق بنقطة تشكيل اللجان الدائمة للمجلس‪،‬‬ ‫طالب رئيس الشعبة لحزب العدالة والتنمية بمهلة زمنية‬ ‫لملء استمارات بأسماء المرشحات والمرشحين‪ ،‬قبل المرور‬ ‫إلى التّصويت على رؤساء ونواب اللجان‪ ،‬حيث ضمت‬ ‫التشكيلة النهائية المستشار عبد العزيز الزكاف رئيسا للجنة‬ ‫التعمير والبيئة والمستشار عبد الرحمان العلوي المدغري‬ ‫نائبا له‪ ،‬والمستشار أحمد بلعسكري رئيساً للجنة الشؤون‬ ‫االجتماعية والثقافية والمستشار سمير بندوح نائباً له‪ ،‬بينما‬ ‫لجنة المالية‪ ،‬فقد انتخب فيها المستشار سعيد القضاوي‬ ‫رئيسا لها‪ ،‬والمستشار‪ ،‬رشيد بوتغراصا نائبا له‪ ،‬ليختم‬ ‫المجلس أشغاله برفع برقية والء وإخالص إلى جاللة الملك‬ ‫محمد السادس‪.‬‬

‫محمد إمغران‬

‫اليد يف اليد تعقد جمع ًا عام ًا ا�ستثنائيا‬ ‫ت�أ�سي�س مكتب نقابي‬ ‫تم‪ ،‬مؤخرا انتخاب المكتب النقابي ألطر ومستخدمي فندق سوالزور الفيكو بطنجة‪،‬‬ ‫وجاءت التشكيلة على النحو التالي‪:‬‬ ‫الكاتب العام ‪ :‬محمد بلحاج‬ ‫نائبه األول ‪ :‬محمد اليوسفي‬ ‫نائبه الثاني ‪ :‬محمد أزغود‬ ‫نائبه الثالث ‪ :‬رضوان الفياللي المكناسي‬ ‫أمين المال ‪ :‬عبد الباري الزكاري‬ ‫نائبه األول ‪ :‬وفاء العيدي‬ ‫نائبه الثاني ‪ :‬محمد الوهابي‬ ‫المستشارون ‪ :‬مصطفى المسرور‬ ‫محمد الحليمي‬ ‫سليمان أبو زيد‬ ‫سفيان بنيعيش‬ ‫رشيد أمرادوش‬ ‫عن االتحاد الجهوي‬ ‫عبد اهلل البستاني‬

‫مصطفى بلهادي‬

‫تعقد جمعية «اليد في اليد» جمعاً عاماً استثنائيا بناء‬ ‫على طلب تقدم به ثلثا األعضاء‪ .‬وذلك يوم ‪ 12‬نوفمبر‬ ‫‪ 2015‬بمقر الجمعية الكائن بحي الروداني‪ .‬و يتضمن‬ ‫جدول أعمال الجمع تالوة التقريرين األدبي والمالي‬ ‫والمصادقة عليهما‪ ،‬والتداول في عضوية بعض األعضاء‪.‬‬ ‫يذكر ان جمعية اليد في اليد تنشط منذ مدة في‬ ‫المجال الجمعوي‪ ،‬وترأسها‪ ،‬شمس الضحى بنمسعود‪.‬‬ ‫ومن أهدافها خلق مشاريع تنموية واجتماعية‪ ،‬وفضاءات‬ ‫للتعاون والتضامن بين جميع المنخرطين‪ ،‬وتنظيم‬ ‫محاضرات‪ ،‬ندوات‪ ،‬لقاءات وحلقات علمية وثقافية وفنية‪،‬‬ ‫وإنجاز برامج لمحو األمية‪ ،‬وإنشاء مركز متعدد التخصصات يروم التكوين في اإلعالميات‪،‬‬ ‫الحالقة‪ ،‬الخياطة والطرز‪ ،‬وبرامج محو األمية‪ ،‬ودروس الدعم والتقوية وأهداف أخرى مع إبقاء‬ ‫المجال مفتوح لتخصصات أخرى مستقبال‪.‬‬

‫محمد السعيدي‬

‫سئل وزير العدل وما تبقى من حريات عن‬ ‫«فتوى» مجلس اليزمي حول المساواة في اإلرث‪،‬‬ ‫فأجاب‪ ،‬كغيره ممن أدلوا بدلوهم في هذه الجدل‪،‬‬ ‫أن لغة المجلس الوطني لحقوق اإلنسان لغة‬ ‫صادمة بالنسبة لقطعيات الشرع‪ ،‬في حين ينص‬ ‫الدستور على إسالمية الدولة وعلى المواثيق‬ ‫الدولية ‪ ،‬لكن في إطار ثوابت المملكة‪ .‬وال حق‬ ‫للمجلس أن يتحدث بهذه اللغة مع وجود «نص‬ ‫قطعي الثبوت» و «قطعي الداللة»ألن هذه اللغة‬ ‫تصادم النظام التشريعي العام للبالد وهي دعوة‬ ‫مرفوضة باإلطالق‪ ،‬وأخشى أن تكون دعوة للفتنة‪.‬‬ ‫يبدو أن كلمة ‘الفتنة’’ هذه عزيزة على‬ ‫«اإلخوان» الذين يستدلون بها في كل موقف ال‬ ‫يعجبهم‪...! ‬‬

‫تغيب البرلمانيين‬ ‫ظاهرة تغيب البرلمانيين عن اجتماعات‬ ‫اللجان والجلسات العامة ال زالت متفشية بشكل‬ ‫كبير في أوساط ممثلي األمة‪ ،‬ياحسرة‪! ‬‬ ‫إجراءات الزجر التي يتضمنها القانون الداخلي‬ ‫للمجلس لم تنفع في ردع «السادة النواب» عن‬ ‫الغياب‪ ،‬كما أن التشهير بالنواب «األشباح» لم‬ ‫يثنهم عن ممارسة رياضة «التغيب» بالرغم من‬ ‫التحفيزات التي وضعها رئيسهم رهن إشارتهم‬ ‫والتي ال حق لهم فيها على اإلطالق ‪ ،‬من قبيل‬ ‫اإلقامة المجانية بالفنادق الفاخرة واالستفادة من‬ ‫مجانية النقل والتغذية ‪ ،‬إلى آخره‪! ‬‬ ‫وكم يحز في النفس أن نشاهد على شاشة‬ ‫التليفزيون القاعة الكبرى للبرلمان‪ ،‬وهي نصف‬ ‫فارغة أو فارغة إال من بعض الرؤوس»المتناثرة»‪،‬‬ ‫هنا وهناك‪....‬‬ ‫والسؤال هل يسمح لهم ضميرهم بأن‬ ‫يتسلموا «مليناتهم» الشهرية دون أن يقدموا‬ ‫مقابال سبق وأن التزموا به أمام الشعب ؟‬ ‫األمر يحتاج إلى معالجة شعبية بعد أن فشلت‬ ‫الحكومة والبرلمان في إرغام «نواب األمة» على‬ ‫حضور جميع األنشطة المقررة ‪ ،‬إال إذا حدث ما يبرر‬ ‫التغيب قانونا‪.‬‬ ‫وقديما قال الشاعر‪ :‬إنما الفخر لعقل ثابت‬ ‫وحياء وعفاف وأدب‪! ‬‬

‫جريدة طنجة‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�شاعر ال�سوداين الراحل‬ ‫الطيب �صالح يف �أ�صيلة‬

‫ن�ساء رائدات يف مدينة طنجة ‪:‬‬

‫ال�صحافية ال�سيدة فامة احلمراين‬

‫‪-‬‬

‫ د‪ .‬زبيدة بن علي الورياغلي‬‫ولدت السيدة فامة الحمراني رحمها اهلل‬ ‫بمدينة طنجة في ‪ 18‬دجنبر ‪ 1935‬في حي من‬ ‫أعرق أحياء المدينة القديمة‪ ،‬حومة بني يدر التي‬ ‫يحكي تاريخها الموغل في القدم قصة مدينة‬ ‫عبرتها أقدام الغزاة على مرِّ العصور والحقب‬ ‫خلفت أثارا تشهد عليها أسوارها الشامخة‬ ‫ودروبها الملتوية وأزقتها الضيقة‪ .‬ارتبط تاريخ‬ ‫حومة بني يدر بتاريخ عائالت طنجاوية أصيلة‬ ‫اتخذتها مقرا ومستقرا لها توارثه األبناء عن‬ ‫اآلباء واألجداد‪ ،‬والتي أنجبت العديد من رجاالت‬ ‫الفكر والتاريخ والقضاء والثقافة اإلسالمية‬ ‫والوطنية‪.‬‬ ‫عاشـت فامــة في هذا الحي األثري في‬ ‫وسط يسوده حسن الجوار‪ ،‬يتجلى فيه أبهى‬ ‫صور التسامح والتعايش بين الساكنة‪ ،‬مغاربة‬ ‫وأجانب‪ ،‬كانوا يتقاسمون فضاء الحومة معا‪،‬‬ ‫نشأت وترعرعت في أحضان اسرة محافظة‬ ‫متدينة‪ ،‬تحفها رعاية الوالدين وعنايتهما‪،‬‬ ‫وحرصهما الشديد على تعليمها‪ .‬ومن أجل‬ ‫تحقيق هذه األمنية عهد والدها بهذه المهمة‬ ‫إلى الفقيه السيد الفاضل الحضري‪ ،‬مكلفا‬ ‫إياه بتعليم ابنتيه فامة ونفيسة اللغة العربية‬ ‫وتحفيظهما القرآن الكريم داخل البيت العائلي‬ ‫وقد تابعت البنتان هذه الدروس بالموازاة مع‬ ‫برنامج تعلمهما النظامي‪.‬‬ ‫كانت فامة وشقيقتها نفيسة‬ ‫من بيـن التلميــذات اللواتـــي‬ ‫استقبلتهـن (مدرســـة البنــــات‬ ‫المسلمات االبتدائية بالقصة)‬ ‫التي يرجع تاريخ تاسيسها إلى ‪22‬‬ ‫دجنبر ‪1930‬م (‪ )1‬ضمن ثلة من‬ ‫بنات العائالت الطنجاوية الكريمة‬ ‫وذلك في الموســم الدراسي‬ ‫‪ 1947-46‬التحقن بالمستوى‬ ‫االبتدائي األول وكن جميعهن‬ ‫يرتدين الجلباب التقليدي للمراة‬ ‫الطنجاوية ويغطين وجوههن‬ ‫باللثام‪ .‬وقد ظلت نساء طنجة‬ ‫ملتزمات بالحجـــاب إلى حــدود‬ ‫الثالثينات من القـــرن الماضي‪،‬‬ ‫وبالحايــك عند خروجهـــن إلى‬ ‫الشارع‪ ،‬ثم استبدلناه بالجالبة‬ ‫واللثام في نهاية األربعينات‪.‬‬ ‫كانت اللغــة الفرنسيـة لغة‬ ‫تدريس المواد المقررة في البرنامج‬ ‫الدراسي السنوي في هذه المرحلة‪،‬‬ ‫وقد خصصت إدارة المدرسة حصة‬ ‫التلميذات لتحفيظهن القرآن‬ ‫الكريم أسندت للفقيهة لالخدوج‬ ‫الزجلي (‪ )1961-1886‬التي تم‬ ‫تعيينها بالمؤسسة في فاتح أبريل‬ ‫‪ ،)2( 1931‬كما أشرفت السيدة‬ ‫فاطمة عبد الواحـــد الجزائريـــة‬ ‫الشهيرة آنـــذاك في المجتمــــع‬ ‫النسائي الطنجي بلقب «معلمة‬ ‫البالد» (‪ )3‬التي التحقـت بنفــس‬ ‫(‪)4‬‬ ‫المؤسسة سنة ‪ 26‬دجنبر ‪1930‬‬ ‫على تعليم التلميذات الخياطة‬ ‫التقليدية والطرز اليدوي وبالرغم‬ ‫من انتساب التلميذة فامة لمدرسة القصبة‬ ‫فإنها كانت تتردد باستمـرار على مؤسســــة‬ ‫المربية واألديبة شمس الضحى أبوزيــــد‬ ‫(‪ )2008-1920‬المؤسســـــة سنــــة ‪1946‬‬ ‫للمشاركة في األنشطة المنظمة بها في‬ ‫األعياد الدينية والمناسبات الوطنية‪ .‬وبحلول‬ ‫الذكرى األولى لزيارة المغفور له الملك محمد‬ ‫الخامس لطنجة سنة ‪ ،1947‬نظمت المدرسة‬ ‫مهرجانا خطابيا بمحطة إذاعة طنجة الدولية‬ ‫التي تأسست سنة ‪ ،1946‬ألقت فيه فامة باسم‬ ‫جمعية فتيات طالئع النجاح التابعة لألستاذة‬ ‫شمس الضحى قصيدة شعرية بالمناسبة من‬ ‫نظم شاعر طنجة المرحوم أبو بكر اللمتوني‬ ‫(‪ )2009‬عنوانها «والء الربيع» مطلعها ‪:‬‬ ‫كيف جـاء الربيــع قبــل أوانـــه‬ ‫وامتطـى ركبـــه لغيــــر زمانـه‬ ‫كيف أفشى الصباح مكتتم السر‬ ‫فضـــاق الهــزار عن كتــمانه‪...‬‬ ‫وكان يشرف على تدريب فتيات الجمعية‬ ‫على إلقاء الشعر والخطابة األستاذان المرحوم‬ ‫محمد العشاب (‪ )1989-1929‬والشاعر أبو‬ ‫بكر اللمتوني مساهمة منهما في تعميق‬ ‫روح المواطنة لدى الرعيل األول من الفتيات‬ ‫المتعلمات‪.‬‬ ‫تابعت فامة دراستها االبتدائية بمدرسة‬ ‫القصبة إلى سنة ‪ 1950‬تاريخ حصولها على‬ ‫شهادة نهاية الدروس االبتدائية ضمن الفوج‬ ‫األول من خريجات المؤسسة كن أربع بنات‬ ‫طنجويات هن‪ ،‬زبيدة سكيرج‪ ،‬أمينة المودني‪،‬‬ ‫وشقيقتهانفيسةالحمراني‪.‬‬ ‫وفي غيـــاب تام ألي مؤسســـة‪ ،‬تعليمية‬ ‫ثانوية وطنية في هـــذه الفتـرة بمدينة‬ ‫طنجة التحقت بالثانويــة الفرنسيــة ‪Lycée‬‬ ‫‪ saintolair‬التي أنشئت سنة ‪ 1909‬من طرف‬ ‫البعثة الفرنسية حيث حصلت على الشهادة‬

‫جريدة طنجة‬

‫الثانوية ‪Brevet d’études du premier‬‬ ‫‪ cycle du segond degré‬الفرنسية سنة‬ ‫‪ 1955‬واصلت السيدة فامة مسارها التعليمي‬ ‫بحصولها على شهادة االختزال والضرب على‬ ‫اآللة الكاتبة من المدرسة العملية لالختزال‬ ‫والضرب على اآللة الكاتبة التابعة للغرفة‬ ‫التجارية والصناعية بطنجة سنة ‪ ،1969‬وفي‬ ‫سنة ‪ 1972‬نالت دبلوم الدراسات الفرنسية‬ ‫من الدرجة الثانية ‪diplôme d’études‬‬ ‫‪ :français du segond degrée‬من جامعة‬ ‫باريس‪ ،‬كما تابعت الدراسة في المجال الفني‬ ‫بالمعهد الوطني للموسيقى بطنجة فمنحت‬ ‫شهادة اإلجــازة في مادة الصولفيــج سنــــة‬ ‫‪ 1974‬م‪.‬‬ ‫انخرطت السيدة فامة في العمل الصحافي‬ ‫إلى جانب زوجها المناضل الوطني والمربي الفذ‬ ‫محمد المهدي الزيدي (‪ )1992-1926‬والذي‬ ‫كان عضوا عامال في هيئة الصحافة الدولية‬ ‫بطنجة وأسس شركة (صحيفة طنجة)‪ ،‬وذلك‬ ‫بداية من سنة ‪ 1956‬وكانت هذه الجريدة‬ ‫تناضل من أجل المدينة وسكانها وتدافع عن‬ ‫قضاياهم (‪ )5‬كانت صحيفة طنجة األسبوعية‬ ‫تتحدث بلسان حال كل مكافح في سبيل الوطن‬ ‫الناطقة باسم ساكنة مدينة طنجة وصوتها‬ ‫المعبر عن مطالبها وآمالها ومصالحها خاصة‬ ‫منذ توقيع بروتوكل ‪ 29‬أكتوبر ‪ 1956‬الذي‬

‫ألغي بمقتضاه النظام الدولي (‪ )6‬الذي كان قائما‬ ‫في طنجة وقد خصصت الصحيفة ركنا للمراة‬ ‫عنوانه (زاوية المرأة) تشرف عليه السيدة فامة‬ ‫القائمة بالنشر‪ ،‬التي نشرت أول مقال لها على‬ ‫صحفات الصحيفة في ‪ 8‬مارس ‪ 1956‬عنوانه‪،‬‬ ‫نداء إلى الفتاة العصرية‪ ،‬جاء فيه‪« :‬عزيزتي‬ ‫فتاة المغرب الناهضة لقد دخلت بالدك اليوم‬ ‫في عهد الحرية واالستقالل بفضل المجهودات‬ ‫الجبارة والتضحيات المتواصلة التي قام بها‬ ‫المجاهدون والمخلصون أبناء هذا الوطن‬ ‫وفي طليعتهم وعلى رأسهم موالنا الملك‬ ‫المفدى جاللة سيدي محمد الخامس رمز‬ ‫سيادتنا وحريتنا وفي الوقت الذي يحتفل فيه‬ ‫المغرب من أقصاه إلى أقصاه بهذه المناسبة‬ ‫السعيدة وبهذا النصر المبين أود أن ال تسير‬ ‫الفتاة المغربية مع الحملة فتغريها األفراح‬ ‫والمسرات وتنسيها واجبها المقدس في هذه‬ ‫الظروف الحاسمة التي يجب أن تتكتل فيها‬ ‫جميع عناصر البالد إلقامة البرهان على أننا أمة‬ ‫تقدر واجبها ومسؤوليتها‪ »...‬وختمت مقالها‬ ‫االفتتاحي للعدد األول من ركن زاوية المرأة‬ ‫بقولها «وبهذه المناسبة‪ ،‬مناسبة صدور العدد‬ ‫األول من صحيفة طنجة‪ ،‬أود أن أنهي إلى علم‬ ‫كافة الزميالت إلى أن زاوية المرأة التي أتشرف‬ ‫باإلشراف على تحريرها هي تحت تصرف الجميع‬ ‫تنشر أراء الجميع ما دامت تلك اآلراء صالحة‬ ‫للنشر»(‪.)7‬‬ ‫تولت السيدة فامة مهمة اإلشراف على‬ ‫عملية النشر في الجريدة بعد توقفها عن‬ ‫الظهور في فترة جاوزت السبعة شهور ألسباب‬ ‫غير معروفة من شهر سبتمبر ‪ 1956‬إلى‬ ‫مارس ‪ 1957‬عادت بعدها للصدور في العدد‬ ‫‪ 24‬بتاريخ ‪ 17‬أبريــــل ‪ 1957‬السنــة الثانية‬ ‫وبهذه المناسبة رفعت السيدة فامة برقية‬ ‫إلى حضرة صاحبة السمو الملكي األميرة اللة‬ ‫عائشة (‪ )2011-1930‬بالقصر الملكي العامر‬ ‫بالرباط جاء فيها ‪« :‬لي عظيم الشرف ومزيد‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬

‫السرور أن أرفع إلى علم سموكم أنني عزمت‬ ‫على إعادة إصدار صحيفة طنجة التي أسسها‬ ‫زوجي خديم القصر العامر محمد الزيدي‬ ‫لخدمة العرش العلوي المجيد والمصلحة العليا‬ ‫للوطن ولقد اخترت يوم ‪ 9‬أبريل ذكرى الزيارة‬ ‫الملكية الكريمة إلى طنجة كموعد لعودة هذه‬ ‫الصحيفة إلى الميدان وأنني أغتنم هذه الفرصة‬ ‫أللتمس من سموكم الملكي أن تعربوا لجاللة‬ ‫والدكم المفدى عن والء وإخالص أسرة صحيفة‬ ‫طنجة وعزمها القويم على خدمة جاللته في‬ ‫السراء والضراء‪ ،‬وأرجو من المولى جلت قدرته‬ ‫أن يلهمني التوفيق في هذه المهمة التي‬ ‫استلهمت شجاعتي للقيام بها من وثبة المرأة‬ ‫المغربية التي ترمز إليها سموكم من جدارة‬ ‫واستحقاق»‪.‬‬

‫القائمة بالنشر صحيفة طنجة‬

‫السيدة فامة الزيدي‬

‫(‪)8‬‬

‫تابعت السيدة فامة عملها في مجال‬ ‫الصحافة إلى جانب زوجها األستاذ الزيدي‬ ‫وأبانت عن كفاءة عالية ومهنية تامة من خالل‬ ‫مقاالتها وكتاباتها ورسائلها األسبوعية التي‬ ‫تدعو فيها المراة المغربية إلى محاربة الجهل‬ ‫واألمية (إلى أن تثقف ثقافة الئقة مع الحصول‬ ‫على ما يؤهلها لالشتغال بأية‬ ‫مهنة تناسب طبيعتها ورسالتها‬ ‫في الحياة على أن ال تزاول تلك‬ ‫المهنة إال عند الضرورة أو بطريقة‬ ‫ال تكون حاجزا بينها وبين القيام‬ ‫بواجبها المقدس كربة بيت تدير‬ ‫األسرة(‪ )9‬كما زاولت فامة مهنة‬ ‫الصحافة بجريدة الحدث الوطني‬ ‫الذي كان مقرها بشارع بلجيكا رقم‬ ‫‪ 15‬بطنجة سابقا توقفت صحيفة‬ ‫طنجــة عن الصدور سنــة ‪1968‬‬ ‫ألسباب خاصة من بينها اشتغال‬ ‫مؤسسها المرحوم األستاذ محمد‬ ‫المهدي الزيدي بتسيير عدد‬ ‫من المرافق الجماعية بالمدينة‪،‬‬ ‫األمر الذي حال بينه وبين متابعة‬ ‫العمل في مجال الصحافة وخاصة‬ ‫عند توليه إدارة الوكالة المستقلة‬ ‫للنقل الحضري بطنجة خالل بضع‬ ‫سنـوات (‪ .)10‬لم ينحصر نشاط‬ ‫المترجم لها في العمل في مهنة‬ ‫المتاعب الصحافــة وإنمـا امتــد‬ ‫ليشمل غداة استقالل المغرب‬ ‫الميدان االجتماعي واإلنساني فقد‬ ‫كانت من بين الرعيل األول من‬ ‫نساء طنجة اللواتي وضعن الحجر‬ ‫األساس لما يطلق عليه اليوم‬ ‫اسم المجتمع المدني لتأسيس‬ ‫جمعيـــات ومؤسسات اجتماعيـــة‬ ‫ونسائية وطنية ألول مرة في تاريخ‬ ‫المدينة كان الهدف منها غرس‬ ‫ثقافة التضامن والتآزر في المجتمع‬ ‫والنهوض بأحوال المرأة ورعاية‬ ‫الطفولة والعمل على إرساء قواعد‬ ‫سلسلة من الجمعيات المحلية ذات النفع العام‬ ‫وقد أسهمت السيدة فامة بشكل فعال في‬ ‫تكوين وإنشاء أولى الجمعيات بطنجة كجمعية‬ ‫العش وجمعية محاربة داء السل وجمعية فتيات‬ ‫طالئع النجاح وجمعية قطرة الحليب‪...‬‬ ‫وواصلت مسارها في الميدان االجتماعي‬ ‫بمشاركتها الفعالة في تأسيس منظمة االتحاد‬ ‫النسائي المغربـــي في طنجـــة سنة ‪1969‬‬ ‫وانضمامها إلى عضوات المكتب اإلقليمي‬ ‫حيث أسند إليها مهمة الكتابة العامة للفرع‬ ‫وظلت تعمل في هذا المجال بصمت ونكران‬ ‫للذات وكانت آخر محطة في مسارها اإلحساني‬ ‫االجتماعي توقفت عند جمعية التريكو الرائدة‬ ‫في المجال الخيري بالمدينة‪ ،‬سنة ‪1994‬‬ ‫انضمت إلى جمعية الخبراء المحلفين بالشمال‬ ‫كخبيرة متخصصة في المعينـــات العقارية‬ ‫واستمرت في ممارسة هذه المهنة إلى حين‬ ‫وفاتها رحمها اهلل في ‪ 10‬ماي ‪.2015‬‬

‫الهوامش ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أرشيف مدرسة القصبة‬ ‫‪ - 2‬المرجع نفسه‬ ‫‪ - 3‬تاريخ والدتها سنة ‪ . 1890‬ولم اقف على‬ ‫تاريخ وفاتها في أرشيف مدرسة القصبة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬األرشيف نفسه‪.‬‬ ‫‪ - 5‬كتاب من أعالم طنجة في العلم واألدب‬ ‫والسياسة تأليف األستاذ عبد الصمد العشاب‬ ‫ص ‪.224‬‬ ‫‪ - 6‬صحيفة طنجة السنة الثانية العدد ‪24‬‬ ‫من ‪ 9‬إلى ‪ 17‬سنة ‪ 1957‬ص‪.1‬‬ ‫‪ - 7‬العدد األول من صحيفة طنجة الصادر في‬ ‫‪ 8‬مارس ‪ 1956‬ص‪3‬‬ ‫‪ - 8‬صحيفة طنجة العدد ‪ 24‬السنة الثانية‬ ‫من ‪ 9‬إلى ‪ 17‬ابريل ‪ 1957‬ص‪2‬‬ ‫‪ - 9‬العدد األول من صحيفة طنجة الصادرة‬ ‫في ‪ 8‬مارس ‪ 1956‬ص‪3‬‬ ‫‪ - 10‬معلومــة مصدرها ابنته السيدة نوال‬ ‫الزيدي‪.‬‬

‫بقلم ‪ :‬طارق شريف‬

‫الحديث عن موسم أصيلة الثقافي الدولي ال زال ينتقل بين اآلفاق وال زال مادة شيقة يتعاطى‬ ‫معها بشوق وحنين كبار الصحافيين والكتاب والشعراء والمبدعين عبر العالم‪ ،‬خاصة العالم العربي‬ ‫واالسالمي‪ ,‬إذ أنه شكل نقلة نوعية في فضاء الفكر واإلبداع في العالم وفتح آفاق التواصل والتحاور‬ ‫بين الثقافات والحضارات‪ ،‬في جو من الحرية الذي ال يوجد إال في أصيلة األصيلة‪.‬‬ ‫وقد نشر خالل األسبوع الماضي الصحافي السوداني األستاذ صالح الشريف‪ ،‬مقالة في جريدة‬ ‫الرأي العام السودانية‪ ،‬خصه لعشق الشاعر السوداني الراحل الطيب صالح‪ ،‬لمدينة أصيلة التي‬ ‫اكتشفها سنة ‪ ،1980‬بفضل الصداقة التي كانت تجمعه بالوزير والديبلوماسي وعمدة أصيلة‬ ‫وأمين عام منتدى أصيلة األستاذ محمد بن عيسى الذي خلد ذكرى الطيب صالح في أصيلة بأن‬ ‫أهدى الشاعر السوداني الكبير‪ ،‬حديقة وسط أصيلة كما أهدى لروح الشاعر محمد درويش و‬ ‫الشاعر الكنغولي تشيكايا اوتامسي‪ ،‬حديقتين بنفس الفضاء تعبيرا عن تقدير مدينة أصيلة وأهلها‬ ‫إلبداعهم ووفائهم لموسمها األصيل‪.‬‬

‫الطيب �صالح يف �أ�صيلة‬ ‫أجمل كالم قرأته عن‬ ‫الطيب صالح قاله الشاعر السورى‬ ‫أدونيس فى تكريم خاص أقيم‬ ‫للطيب صالح فى باريس العام‬ ‫‪ 1994‬ومن ذكاء مؤسسة منتدى‬ ‫األصيلة بالمغرب أنها أعادت‬ ‫نشر المقال البديع ضمن مقاالت‬ ‫رائعة فى كتاب تكريماً للطيب‬ ‫صالح وهكذا تكرم اصيلة الطيب‬ ‫صالح حياً وميتاً‪ ،‬وكانت قد كرمته‬ ‫فى حياته فى العام ‪ .1994‬يقول‬ ‫أدونيس فى مقدمة مقاله الرائع ‪:‬‬ ‫(اقرأوا شخص الطيب صالح ‪ ،‬أظن‬ ‫أن الفرق بين شخصه وأبجديته‬ ‫ليس فرق هوية بل فرق في‬ ‫درجات الضوء ‪ .‬ابنوس يقود العين‬ ‫إلى جهة الليل والسر وهذا الخفر‬ ‫المغمور بنوع من الكآبة الهادئة دعوة للدخول‬ ‫فى طبقات محيطه القصوى)‪.‬‬ ‫بدأت عالقة الطيب صالح بأصيلة في العام‬ ‫‪ 1980‬عندما قدم إليها مع أسرته تلبية لدعوة‬ ‫امينها العام محمد بن عيسى وفي هذا الموسم‬ ‫تأسس المنتدى العربى االفريقى (منتدى اصيلة)‬ ‫وأصبح الطيب صالح عضوا مؤسسا للمنتدى‪.‬‬ ‫كانت إقامة الطيب صالح فى أصيلة غير‬ ‫مريحة على اإلطالق وأقام مع زوجته وبناته‬ ‫الثالث ضيفا على الموسم ببيت إليصال الماء إال‬ ‫ساعة واحدة ولم يكن بالبيت حتى الضرورى من‬ ‫المتطلبات المنزلية ولم يكتشف مسؤولو منتدى‬ ‫اصيلة إال قبيل مغادرة الطيب صالح طنجة إلى‬ ‫لندن‪ .‬ومرت سنوات ولم يعد الطيب صالح‬ ‫إلى اصيلة وكان محمد بن عيسى كلما التقى‬ ‫به فى الدوحة او باريس او لندن يعتذر ويطلب‬ ‫منه السماح على ما تكبده من معاناة مع أوالده‬ ‫فى تلك السفرة األولى إلى اصيلة فكان الطيب‬ ‫يقول له فى كل مرة (كيف تعتذر لي يا رجل وقد‬ ‫استرجعت صباى فى اصيلة)‪.‬‬ ‫وكان الطيب صالح معجبا بأصيلة ويقول ان‬ ‫حوارى المدينة وصبيانها وهم يلعبون فى األزقة‬ ‫ودكاكينها الصغيرة ووتيرة الحياة اليومية بها‬

‫فى السوق والممشى والمقهى كل ذلك يذكره‬ ‫بصباه فى قريته بشمال السودان‪ .‬وقد توطدت‬ ‫عالقة الطيب صالح بأصيلة وأصبح يزورها سنويا‬ ‫وتعرف فيها على العديد من الشعراء والمفكرين‬ ‫ويروي محمد بن عيسى قصته مع الشاعر‬ ‫والمسرحي الكنغولي الراحل تشيكايا اوتامسي‬ ‫الذي كان يحترم الطيب صالح وينشد له االغنية‬ ‫العربية الوحيدة التى كان يرددها (اغدا الكاكا)‬ ‫ويضحك الطيب صالح ويصحح تشيكايا ألقاك‬ ‫وليس الكاكا‪.‬‬ ‫كرم منتدى اصيلة الطيب صالح مع الرئيس‬ ‫سنغور واألمير الحسن بن طالل فى العام‬ ‫‪ 1994‬أما في العام ‪ 2002‬فقد فاز الطيب صالح‬ ‫بجائزة الرواية العربية التي ينظمها المنتدى‬ ‫‪،‬وقد بادلت اصيلة الطيب صالح الحب واحتفت‬ ‫به االحتفاء الذي يليق به‪،‬وكان صديقه الوفي‬ ‫محمد بن عيسى هو حلقة الوصل بينه واصيلة‬ ‫وأجمل مشهد كان فى صالة العيد يقول محمد‬ ‫بن عيسى (فى أصيلة صلى الطيب صالح مع‬ ‫سكان المدينة بالمصلى في الهواء الطلق كان‬ ‫جميال بعمامته البيضاء وجالبيته وقامته التى‬ ‫دخلت المصلى وخرجت منه في حشمة وتواضع‬ ‫ملحوظيْن)‪.‬‬

‫فتتاح عيادة طبية‬

‫ا‬

‫الدكتور الفياليل �أحمد‬ ‫يعلن عن افتتاح عيادته‪:‬‬

‫الجراحة العامة‬ ‫جراحة العظام‬ ‫‪ 10‬زنقة الكندي طنجة بالقرب من مسجد بوحوت‬ ‫زنقة جبل طارق‬ ‫الهاتف المحمول‪06 61 22 0303 :‬‬ ‫الهاتف الثابت‪05 39 94 18 74 :‬‬ ‫البريد االلكتروني‪:‬‬ ‫‪Mail : dr.elfilaliahmed@gmail.com‬‬


‫امللحق‬

‫الرياضي‬

‫العـدد ‪3870 :‬‬ ‫السـبــت ‪ 24‬محـرم ‪1437‬‬ ‫مـوافــــق ‪ 07‬نوفمبر ‪2015‬‬

‫يعده ‪ :‬حممد ال�سعيدي‬

‫المحمول ‪06.63.66.06.17 :‬‬ ‫الفاكـس ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الموقع اإللكتروني ‪:‬‬

‫المدير ‪ :‬عبد احلـق بخـات‬

‫المقر االجتماعي‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬اإلشهار ‪:‬‬ ‫‪ 7‬مكرر‪ ،‬زنقة عمر بن عبد العزيز‬ ‫الهاتف ‪05.39.94.30.08 :‬‬ ‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫طنجـــة‬

‫‪www.lejournaldetanger.com‬‬

‫البريد اإللكتروني ‪:‬‬

‫‪Saidi03@yahoo.fr‬‬

‫فضضول‬

‫سسليـم‬

‫‪-‬‬

‫محمد السعيدي‬

‫‪saidi03@yahoo.fr‬‬

‫جمهور جمنون‬ ‫على فريقه‬

‫رغم الحكم على فريقـــه من‬ ‫طرف الجامعــة الملكية المغربية‬ ‫باللعب بمدرجات فارغـــة‪ ،‬ورفض‬ ‫استئناف الفريق بالتأكيد على‬ ‫تنفيذ “الويكلو” لثالث مباريات‪.‬‬ ‫اثبت جمهــور اتحاد طنجـــة أنه‬ ‫يحب فريقه حتى النخــاع‪ ،‬ولدرجة‬ ‫الجنون من خـــالل قدومـــه إلى‬ ‫ملعب مرشان يوم مباراة أولمبيك‬ ‫اخريبكة وتشجيعه لفريقه من‬ ‫خارج أســوار الملعــب‪ .‬وتجمـــع‬ ‫الجمهور بحشــد كبير أمــام باب‬ ‫مستودع المالبــس بعد نهايــة‬ ‫المباراة واحتفل بالالعبين بعد‬ ‫تحقيق الفريق لفوز هام جدا على‬ ‫أولمبيك اخريبكة بهدفين مقابل‬ ‫هدف‪ .‬هــذا الجمهـــور يستحـــق‬ ‫أكثر من وقفة بعد مجموعة من‬ ‫القرارات الداعمة للفريق‪ ،‬التي‬ ‫اتخذها لتخفيف العبئ على الفريق‬ ‫ومده الدعم المعنوي والمادي‬ ‫من خالل مطالبة المكتب المسير‬ ‫بطرح بطائق تذكارية للبيع تخص‬ ‫مباراة أولمبيك اخريبكة‪.‬‬ ‫وطرح مكتـــب اتحاد طنجــــة‬ ‫هذه البطائق التذكارية من فئة‬ ‫‪ 20‬و‪ 100‬درهم بنـــاء على رغبة‬ ‫هذه الجماهيـــر التي ردت على‬ ‫قرار الجامعة معلنة رفـــع التحدي‬ ‫والتأكيـد على حبهـــا لفريقهــــا‬ ‫ودعمـه في هـــذه الفترة الصعبة‬ ‫التـــي يجتازهــــا بحرمانــــه من‬ ‫جمهوره ومداخيل هامــة في ظل‬ ‫األزمة المادية التي يجتازها‪.‬‬ ‫وتعد المبادرة سابقة في تاريخ‬ ‫كرة القدم المغربية حين يقرر‬ ‫الجمهور اقتناء تذاكر مباراة ال حق‬ ‫له في متابعتها من داخل الملعب‪.‬‬ ‫وهذه في الواقع قمة التصحية‪.‬‬

‫حوار السبت‬

‫عبد الحق بنشيخة (‪)2/2‬‬

‫«احتفظت بالحارس بيسطارة‬ ‫في االحتياط حماية له»‬

‫لم أرتبط باتحاد طنجة من أجل التكوين‪.‬‬ ‫وأرفض عبارة العنصر المحلي وغير المحلي بالفريق‪.‬‬ ‫أعتبر جميع الالعبين محليين‪ .‬وأرفض التفريق بين‬ ‫أبناء طنجة والوافدين من مدن أخرى‪ .‬وأصف مثل‬ ‫هذه األمور بسرطان قد ينخر جسم الفريق‪ .‬كل من‬ ‫يحمل شعار الفريق هو ابن طنجة‪ .‬بالنسبة للشبان‪،‬‬ ‫شخصيا أتابعهم دون الحاجة إلى الدعاية والبهرجة‪.‬‬ ‫هناك العبون من األمل يتدربون مع الفريق األول‪.‬‬ ‫حين أجد الوقت المناسب وجاهزية أي العب منهم‬ ‫ساشركه في مباريات الفريق األول بدون تردد‪ .‬أنا‬ ‫مطالب بنتائج يجب أن أحققها بغض النظر عن سن‬ ‫الالعب أو هويته‪.‬‬

‫ندرج ضمن هذا العدد الجزء الثاني‬ ‫واألخير من الحوار المطول الذي أجربناه‬ ‫مع عبد الحق بنشيخة‪ ،‬مدرب اتحاد‬ ‫طنجة لكرة القدم‪ .‬وخالل هذا الجزء‪،‬‬ ‫تحدث المدرب الجزائري عن اسباب إقاع‬ ‫الحارس محمد بيسطارة في االحتياط‪،‬‬ ‫ومسؤوليته أو مسؤولية الطاقم الطبي‬ ‫عن انتدابات فاشلة كلفت الفريق ماديا‬ ‫في بداية الموسم‪ ،‬والمشاكل المادية‬ ‫التي يعاني منه الفريق ومدى تأثيرها‬ ‫على الالعبين‪ .‬بنشيخة رد كذلك عن‬ ‫تساؤالت الشارع الرياضي عن غياب‬ ‫العنصر المحلي‪ ،‬وشباب الفريق بوجه‬ ‫التحديد عن الفريق األول‪ .‬وختم الحوار‬ ‫برايه في نتائج المنتخب الوطني ودور‬ ‫المدرب الزاكي‪ .‬وفي ما يلي نص الحوار‪:‬‬ ‫بماذا تفسر إذا إقعاد الحارس بيسطارة‬ ‫في كرسي االحاياط‪ ،‬أليس هذا عقاب له؟‬ ‫أبدا هو حماية‪ .‬لألســف أن بعض المحبيــن‬ ‫التحاد طنجة ذاكرتهم قصيرة‪ .‬بيسطارة ساهم في‬ ‫الموسم الماضي بشكل كبير في صعود الفريق إلى‬ ‫القسم األول‪ .‬أردت أن أريحــه حماية له من القيل‬ ‫والقال‪ .‬ونعطي فرصة لآلخرين‪ .‬تكلمت معه على‬ ‫انفراد‪ .‬حارس في المستوى أحتاجه دائما سواء اليوم‬ ‫أو غدا مادام مرتبط بعقد مع الفريق‪.‬‬

‫لنعود على بدايـــة الموسم‪ ،‬الفريـــق‬ ‫انتدب العبان من الكاميــرون‪ ،‬مدافـــع‬ ‫ومهاجم لم يظهر لهما أثر لحد اليوم‪ ،‬أال‬ ‫ترى في هذا مسؤولية للطاقم التقني؟‬

‫فعال الفريـق انتــدب الالعبــان‪ .‬المشكلة ان‬ ‫المدافع ثبت أنه مريض وسبق له أن أجرى عملية‬ ‫جراحية‪ .‬اصبحنا بين خيارين إما فسخ عقده أو‬ ‫انتظار تعافيه‪ ،‬واألمر يتطلب أربعة اشهر على االقل‪،‬‬ ‫لم يكن ذلك ممكنا بالنسبة لي‪ ،‬قررت التخلي‬ ‫عنه‪ .‬أما المهاجم تعرض لإلصابة وعاد منها‪ ،‬حاليا‬ ‫يتدرب بانتظام ودخل في كرس االحتياط في مباراة‬ ‫الجيش الملكي األخيرة ومن الممكن أن يشارك في‬ ‫المباريات المقبلة‪.‬‬

‫أال ترى المسؤوليـــة هنا يتحملهــا‬ ‫الفريق الطبي الذي لم يجري الفحوصات‬ ‫المعتادة لالعبين قبل انتدابهم؟‬

‫أبدا‪ ،‬اإلصابات ظهرت الحقا‪ ،‬ونحن قمنا بالقرار‬ ‫المناسب‪.‬‬

‫هل أنت مع توقف البطولة؟‬

‫توقف البطولة سالح ذو حدين‪ .‬هناك فرق في‬ ‫حالة غير عادية كفريق الجيش الملكي مثال‪ ،‬تحبذ‬ ‫فكرة التوقف من أجل استرجاع األنفاس وتدارك‬

‫كيف تتوقع الدورات القبلة؟‬

‫كلها مباريات صعبة‪ ،‬كما قلت تنتظرنا ست‬ ‫مباريات متتالية كلها سألعبها خارج الميدان‪ .‬أتمنى‬ ‫أن نكون عند حسن الظن‪ .‬تتدرب بجدية طيلة هذا‬ ‫االسبوع‪ ،‬خصصنا حصص تدربية بالشاطئ‪ ،‬برمجنا‬ ‫حصتين في اليوم على اساس تقليصها في االسابيع‬ ‫المقبلة إن شاء اهلل‪.‬‬

‫ما رأيك في البطولة الحترافية؟‬

‫األخطاء وتصحيحها‪ .‬عكس فريقنا الذي أقلع في‬ ‫االتجاه السليم ووجد طريقه لألسف ال يخدمنا هذا‬ ‫التوقف‪ .‬وهذه أمور تدخل في اللعبة وليست لي‬ ‫مشكلة في هذا الجانب وعلينا أن نتعامل مع الوضع‪.‬‬

‫هناك حديث عن معاناة الفريق من‬ ‫المشكل المادي‪ ،‬أال يؤثر هذا عليك وعلى‬ ‫الالعبين؟‬ ‫كل فرق المغرب لها مشاكل مادية‪ .‬بالنسبة لنا‬ ‫األمور تمشي بشكل عادي‪ ،‬هناك متأخر راتب شهر‬ ‫واحد‪ ،‬والالعبون يشتغلون بانضباط‪ ،‬هناك فرق‬ ‫عديدة لم تسوي وضعية العبيها لشهور‪ .‬نتمنى‬ ‫أن يجد المكتب المسير الذي يقوم بمجهودات‬ ‫جبارة‪ ،‬مستشهرين جدد يدعمون الفريق‪ .‬لألسف‬ ‫أن الفريق سيحرم من مداخيل هامة بسبب عقوبة‬ ‫الملعب‪.‬‬

‫ما هو سبــب اتخــاذك قرار معاقبة‬ ‫الالعب الكرواتي زوران؟‬

‫يوم مباراة ديربي الشمال حين أقدمت على‬ ‫تغييره غادر الميدان مباشرة‪ ،‬ومن المفروض أن‬ ‫يأتي إلى كرسي االحتياط ويقعد مع زمالئه‪ ،‬ربما‬ ‫لم يستصغ التبديل‪ .‬شخصيا اقبل أن يخطأ الالعب‬ ‫داخل الملعب‪ ،‬حين يهدر الفرص وحين يخطئ على‬ ‫مستوى الدفاع ولو بلغ األمر بالتسجيل ضد مرماه‪.‬‬ ‫هذه أمور قد اقبلها عدا سوء االنضباط‪ ،‬لن أتسامح‬ ‫في شانها حتى وإن كان المخطئ والدي‪ .‬الالعب‬ ‫عوقب باللعب ماديا وتدرب مع فئة األمل السبوعين‪.‬‬ ‫حاليا عاد للفريق االول ويجب أن يكون عبرة لباقي‬ ‫الالعبين‪.‬‬

‫بماذا تفسرغياب العنصر المحلي عن‬ ‫تركيبة الفريق األول؟‬

‫نجاح االحتراف ال يتحقق في أربع أو خمس‬ ‫سنوات وليس مسألة وثائق وعقود‪ .‬هو مسألة وقت‬ ‫ويتطلب حقوق وواجبات‪ .‬يجب أن نمنح قسط كافي‬ ‫من الوقت للجامعة كي تضع اسس نجاح االحتراف‪،‬‬ ‫كل مرة أسمع بإنجاز مالعب لكرة القدم بالمغرب‪.‬‬ ‫هذا أمر مهم جدا يخدم مستقبل االحتراف‪ ،‬إصالح‬ ‫مالعب فرق الهواة بتوفير أرضية بعشب اصطناعي‬ ‫بدل التراب‪ .‬مراكز التكوين التي أصبحت تتوفر‬ ‫عليها الفرق‪ ،‬كلها أمور مهمة‪ .‬حاليا يجب الحسم في‬ ‫الهيكلة اإلدارة والمالية‪ ،‬أما الجانب الفني فيأتي مع‬ ‫مرور الوقت وبتوفير هذه الظروف‪ .‬األهم هو تصحيح‬ ‫األخطاء وعدم الرجوع إليها‪ .‬حتى نتقدم في تطبيق‬ ‫االحتراف بالشكل المطلوب‪.‬‬

‫ما رأيك في مستوى المنتخب الوطني‬ ‫المغربي؟‬ ‫هناك أمور مهمة‪ .‬ما الحظته أن اإليجابي أكثر‬ ‫من السلبي‪،‬العبين لهم مهارات‪ ،‬ما اخاف منه هو أن‬ ‫الزاكي يفتقد إلى الوقت الكافي لالشتغال‪ .‬المواكبة‬ ‫المستمرة‪ .‬فلقاء الالعبين مرة أو مرتين في الشهر‬ ‫غير كافي‪ .‬سيما أنه يلزمك العبين من مستوى عالي‬ ‫جدا‪ .‬البد من الصبر‪ ،‬لألسف أن فقهاء الكرة كثر‪،‬‬ ‫فالجميع أصبح محلال تقنيا ويحاكم المدربين‪ .‬لالسف‬ ‫أن الجميع ال يفرق بين تدريب فريق وتدريب منتخب‬ ‫وطني‪ .‬شخصيا أعي جيدا المشاكل التي يمر بها‬ ‫الزاكي مع المنتخب المغربي‪ ،‬ألنني عشت المشاكل‬ ‫نفسها حين اشرفت على تدريب المنتخب الجزائري‪.‬‬ ‫هناك مشاكل متعددة‪ ،‬عامل الوقت‪ ،‬تواريخ الفيفا‪،‬‬ ‫الجاهزية و ظروف الالعبين المحترفين مع أنديتهم‪.‬‬ ‫ال بد من منح الزاكي الوقت الكافي سيما انه‬ ‫واجه إكراهات عدم خوض مباريات رسمية بما فيه‬ ‫الكفاية‪ ،‬وغاب عن نهائيات كاس أمم إفريقيا‪ .‬ما‬ ‫أفقده معيار يبني عليه اسس المنتخب‪ .‬أعتقد أنه لو‬ ‫شارك في كاس األمم األفريقية األخيرة لربما وضع‬ ‫لنفسه معيار بلوغ منتخب اساسي جاهز‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ـة‬

‫اعلن الموقع الرسمي لبرشلونة‪ ،‬ان االقبال‬ ‫على شراء تذاكر مباراة الكالسيكو‪ ،‬امام الغريم‬ ‫التقليدي ريال مدريد‪ ،‬شهد اقباال كبيرا من قبل‬ ‫جماهير النادي الكتالوني‪ ،‬رغم تبقي ‪ 16‬يوما على‬ ‫اللقاء المرتقب‪ .‬وحسبما اعلن الموقع الرسمي‪،‬‬ ‫فان النادي تلقى ما مجموعه ‪ 1165‬طلب لشراء‬ ‫تذاكر اللقاء‪ ،‬لجماهير النادي الكتالوني‪ ،‬علما ان‬ ‫التذاكر المتاحة لغاية اللحظة هو ‪ 500‬تذكرة فقط‬ ‫وبسعر ‪ 80‬يورو للتذكرة الواحدة‪ .‬وسيتم توزيع‬ ‫هذه التذاكر على النحو التالي‪ 340 :‬تذكرة لحملة‬ ‫العضوية و ‪ 90‬لألنصار من غير حملة العضوية‪،‬‬ ‫على ان يتم اعطاء المتبقي من تذاكر لمسؤولي‬ ‫المستلزمات الرياضية الراعية للفريق و أعضاء‬ ‫المؤسسة الكتالونية‪ .‬ويذكر ان لقاء الغريمين‪،‬‬ ‫اللذان يحتالن صدارة الدوري االسباني لكرة القدم‬ ‫حاليا بالمناصفة مع تفوق الريال بفارق االهداف عن‬ ‫البلوغرانا‪ ،‬سيقام يوم السبت ‪ 21‬نوفمبر الحالي‬ ‫على ملعب (سانتياغو بيرنابيو)‪ ،‬ضمن منافسات‬ ‫الجولة الثانية عشر من بطولة الليغا‪.‬‬

‫إنريكي يندب حظه بسبب‬ ‫هجوم اإلصابــات على العبــي‬ ‫برشلونة‬ ‫تحسر لويس انريكي مدرب برشلونة ‪ ،‬على‬ ‫سوء الحظ الذي يعاني منه الفريق بعد خروج العب‬ ‫الوسـط الكرواتــي راكيتيتـــش متأثرا بإصابـــة‬ ‫في ربلـــة الســاق‪ ،‬خــالل المبــاراة التي فــاز‬ ‫فيهــا ‪ - 3‬صفر على باتي بوريسوف في دوري‬ ‫أبطال أوروبا لكرة القدم األربعاء‪ .‬ويعانى برشلونة‬ ‫من تفشي االصابات بين صفوفه هذا الموسم‬ ‫مع استمرار غياب ليونيل ميسي ورافينيا‪ ،‬بينما‬ ‫دخل أندريس انيستا التشكيلة األساسية للمرة‬ ‫األول��ى أم��ام بوريسوف‪ ،‬منذ اصابته في نهاية‬ ‫سبتمبر الماضي‪ .‬وتحوم شكوك اآلن حول مشاركة‬ ‫راكيتيتش في مباراة القمة أمام ريال مدريد‪ ،‬يوم‬ ‫‪ 21‬نوفمبر الحالي في ال��دوري االسباني‪ .‬وقال‬ ‫لويس انريكي في مؤتمر صحفي‪« :‬لم يحالفنا‬ ‫الحظ كثيرا مع االصابات ونريد استعادته في أسرع‬ ‫وقت ممكن‪ ،‬سيغيب بالتأكيد عن لقاء فياريال‬ ‫وسنرى كيف يسير األمر»‪ .‬وأضاف‪« :‬األولوية ليست‬ ‫استعادة جهوده من أجل مباراة معينة بل شفائه‬ ‫بطريقة مناسبة‪ ،‬هذه خسارة كبيرة ألن المباراة‬ ‫أمام فياريال صعبة للغاية»‪.‬‬

‫كريـم بنزيمــة يعتــــرف‬ ‫بتورطــــه في قضيــة ابتزاز‬ ‫فالبوينا‬

‫استفاد أكثر من ‪ 110‬مشارك من مختلف األعمار و األوزان من‬ ‫مدن طنجة‪،‬أصيلة‪ ،‬الرباط‪ ،‬سال‪ ،‬مكناس و بني مالل في التدريب‬ ‫الوطني في فنون الحرب الطاكيدا الذي أشرفت عليه الجامعة الملكية‬ ‫المغربية للكاراطي و أساليب مشتركة بتنسيق مع اللجنة الوطنية‬ ‫للطاكيدا بودو‪ ،‬واحتضنته القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي‬ ‫موالي عبد اهلل األحد الماضي‪ .‬وأشرف على تأطير هذا التدريب‬ ‫التقني‪ ،‬المدير الوطني و الخبير بالجامعة الدولية األستاذ عثمان‬ ‫بوحيط (درجة ‪ 6‬أيكيدو و ‪ 5‬ياي دو )‪ ،‬من خالل تقديم دروس‬ ‫نظرية و تطبيقية في مجالي التقنية و التباري‪ .‬وكان اللقاء مناسبة‬ ‫لعدد من المدربين الوطنيين الحاصلين على الحزام األسود‪ ،‬درجة‬ ‫ثانية فما فوق إلبراز مواهبهم في هذا المجال من خالل المساعدة‬ ‫و الشرح الدقيق لكل التقنيات األساسية و المتقدمة‪ ،‬ما يمكنهم‬ ‫مستقبال من اإلشراف على بعض التداريب المحلية و الجهوية‪ .‬ولم‬ ‫تفت المشاركين في التدريب الفرصة دون تقديم الشكر للخبير‬

‫الدولي فالمي دوبو و تهنئة البطل المغربي محمد كريم الهيشو‬ ‫الذي حصل على الرتبة الثانية في الدوري األوروبي المفتوح في فن‬ ‫األيكيدو تباري‪ ،‬وكان التعبير جميل من بعض الممارسين الذي‬ ‫رفعوا في جو حماسي تيفو يحمل عبارة( (�‪BON COURAGE KA‬‬ ‫‪ .) RIM ET MERCI VALMY‬وفي سياق هذا التدريب‪ ،‬قال محمد‬ ‫اغزييل الفقيه‪ ،‬رئيس اللجنة الوطنية للطاكيدا بودو‪»:‬كنا على يقين‬ ‫أن جهودنا ستكلل بالنجاح و كما يعلم الجميع أن هذه التظاهرة‬ ‫استقطبت و ألول مرة عددا كبيرا من المشاركين‪ ،‬ساهموا في هذا‬ ‫النجاح بانضباط عال و مستوى تقني رائع‪ .‬ومنح اللقاء فرصة لعدد‬ ‫من المدربين الشباب للمساعدة في التأطير‪ .‬ونشيد بالتنظيم الرائع‬ ‫داخل القاعة و خارجها من طرف المسؤولين الجامعيين وكذا بالدعم‬ ‫المادي و المعنوي للرئيس الجديد لعصبة البوغاز للكاراطي‪ ،‬األستاذ‬ ‫الوافي البقالي من أجل إنجاح هذا العرس الرياضي الكبير»‪.‬‬

‫مدر�سة الهالل الأ�صيلي‪�..‬أن�شطة متنوعة‬ ‫وم�شاكل متعددة‬

‫جريدة طنجة‬

‫في تطور جديد بقضية الفرنسي بنزيمة‪،‬‬ ‫أعترف الالعب بمشاركته في جريمة ابتزاز مواطنه‬ ‫فالبوينا‪ ،‬بمقاطع فيديو إباحية له مع شريكته‪،‬‬ ‫بعد ساعات طويلة من التحقيقات من احتجازه‬ ‫من قبل الشرطة الفرنسية‪ .‬وأعترف بنزيمة‪ ،‬وفقا‬ ‫لوكالة األنباء الفرنسية بتورطه في الجريمة غير‬ ‫األخالقية‪ ،‬ولم ينكر التهم الموجهة إليه من‬ ‫الشرطة والمحكمة‪ ،‬في مفاجأة كبيرة‪ ،‬لتمتد مدّة‬ ‫حبسه على ذمة التحقيق في القضية أو إطالق‬ ‫سراحه مؤقتا وفقا لقرار المحكمة‪ .‬وقال بنزيمة عن‬ ‫ذلك‪« :‬أنا اردت مساعدة صديقي بدون تفكير إذا‬ ‫كان ما افعله سيضر بفالبوينا»‪ .‬ونقل الالعب من‬ ‫مركز الشرطة الذي قضى فيه لليلة تحت المراقبة‬ ‫إلى قصر العدالة في باريس (فيرساي)‪ ،‬وطالبت‬ ‫النيابة العامة بالحبس لمدة على ذمة التحقيق‬ ‫وتحقق النيابة في دعوى تقدم بها فالبوينا في‬ ‫األشهر الماضية بتلقيه مكالمة هاتفية من‬ ‫مجهول يطالبه فيها بدفع مبلغ ‪ 150‬ألف يورو‬ ‫نظير عدوله عن نشر فيديو إباحي يظهر فيه‬ ‫الالعب على شبكة اإلنترنت‪ ،‬مع ورود اسم بنزيمة‬ ‫في القضية‪.‬‬

‫رغـــم نــــفــــي اإلدارة‪..‬‬ ‫باريس سان جيرمان األقرب‬ ‫لضم رونالدو‬

‫على الرغم من نفي إدارة باريس سان‬ ‫جيرمان الدخول في مفاوضات لضم كريستيانو‬ ‫رونالدو‪ ،‬إال أن النادي الباريسي ال يزال األقرب‬ ‫للفوز بخدماته في حالة رحيله عن الريال الفترة‬ ‫المقبلة‪ .‬وأك��دت صحيفة (صن) البريطانية أن‬ ‫رونالدو ال يزال الهدف األولي للنادي الباريسي‪ ،‬وأن‬ ‫نفي ناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي الدخول‬ ‫في المفاوضات‪ ،‬ال يعني أنهم صرفوا النظر عن‬ ‫الالعب‪ .‬وأوضح التقرير أن صفقة رونالدو ستكلف‬ ‫خزينة الراغب في شراءه ‪ 100‬مليون إسترليني‬ ‫وبذلك سيكون باريس سان جيرمان أقرب من‬ ‫نادي رونالدو السابق مانشستر يونايتد اإلنجليزي‬ ‫الذي يحلم بضمه مرة أخرى‪ .‬جدير بالذكر أن ناصر‬ ‫الخليفي نفى الدخول في مفاوضات لضم رونالدو‪،‬‬ ‫على الرغم من لقطات الكاميرات التي شهدت‬ ‫حديثا سريا بين رونالدو ولوران بالن المدير الفني‬ ‫لباريس‪ ،‬بعد فوز الريال بهدف نظيف في الجولة‬ ‫الرابعة من مجموعات دوري ابطال أوروبا الثالثاء‬ ‫الماضي‪.‬‬

‫بينيتيـــز يتســتــــر على‬ ‫أخطاء الجهاز الطبي!‬

‫م���ي���س���ي ي���غ���ي���ب ع��ن‬ ‫الكالسيكو وبرشلونــة يمكنه‬ ‫العيش بدونه‬ ‫حملت صحيفة سبورت الكتالونية خبر حزين‬ ‫لجماهير البلوغرانا حيث أك��دت غياب الساحر‬ ‫األرجنتيني ليونيل ميسي عن لقاء الكالسيكو‬ ‫يوم ‪ 21‬نوفمبر المقبل في السنتياغو برنابيو‪.‬‬ ‫وكان مدرب برشلونة لويس انريكي قد مهد لهذا‬ ‫الخبر بعدما أكد ان سالمة ليونيل ميسي أهم من‬ ‫مشاركة الالعب ضد ريال مدريد‪ .‬وقال جوردي‬ ‫ميستري نائب رئيس برشلونة ان النادي لن يدفع‬ ‫بميسي في الكالسيكو إال في حالة سالمة الالعب‬ ‫بنسبة ‪ .% 100‬وقالت سبورت ان ليونيل ميسي‬ ‫مازال لم يتمكن من الركض وان الالعب بحاجة‬ ‫الى ‪ 3‬أسابيع من التعافي عقب الركض مما يعني‬ ‫ان مشاركة الالعب في الكالسيكو أصبحت شبه‬ ‫مستحيلة ‪ .‬ويبدو ان ميسي قد تعرض النتكاسبة‬ ‫في مرحلة التعافي حيث أكد األطباء ان عودة‬ ‫الالعب للمالعب سوف تكون خالل ‪ 7‬أو ‪ 8‬أسابيع‬ ‫من موعد اصابته أمام الس بالماس في الليغا‬ ‫لكن عملية تعافي الالعب من االصابة قد تأخرت‬ ‫يبدو بسبب انتكاسة بسيطة تعرض لها الالعب ‪.‬‬ ‫ويتوقع ان يعود ليونيل ميسي للمالعب مه نهاية‬ ‫نوفمبر الجاري أو بداية ديسمبر المقبل‪ .‬ويعمل‬ ‫ميسي بشكل يومي مع مواطنيه أخصائي العالج‬ ‫الطبيعي لويس جارسيا والمدلك مارسيلو داندريا‬ ‫بهدف التعافي من التمزق في الرباط الجانبي‬ ‫لركبته اليسرى وهي من أصعب االصابات في كرة‬ ‫القدم التي يجب ان يتم التعامل معها بحذر خوفا‬ ‫من تفاقم االصابة ‪.‬‬

‫ريد‬

‫أخ‬

‫جماهير برشلونة تستنزف‬ ‫تذاكر الكالسيكو‬

‫أ‬ ‫خب‬

‫بـار برش‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ن‬

‫م�شاركة مكثفة يف التدريب الوطني يف فنون‬ ‫احلرب الطاكيدا بالرباط‬

‫ا ر ر يا ل‬ ‫م‬ ‫د‬

‫مدرسة الهالل االصيلي متخصصة في مجال التكوين و التأطير‬ ‫وتلقين األطفال و الناشئة أولى مبادئ كرة القدم الحديثة‪ .‬تأسست‬ ‫منذ أربع سنوات‪ ،‬بالتحديد في شهر يونيو ‪ .2011‬وخالل هذه‬ ‫الفترة الوجيزة‪ ،‬أصبحت المدرسة تحظى بسمعة كبير وطنيا ودوليا‪،‬‬ ‫وتتوصل بدعوات المشاركة في دوريات عالمية من مدارس عربية‬ ‫وأوربية‪ .‬يسهر على التأطير بها‪ ،‬إطار رياضي متخصص ومتمرس‪،‬‬ ‫عضو االتحاد الدولي لألكاديمية الحديث التأسيس‪ ،‬حاصل على‬ ‫شواهد من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫شهادة من تكنوفوت التابعة لمدرسة برشلونة «الماسيا» وعلى‬ ‫مستوى اإلنجازات‪ ،‬تمكنت المدرسة من تحقيق ألقاب محلية‪ ،‬جهوية‬ ‫ووطنية ومشاركات طيبة في دوريات‪ ،‬نظير‪« ،‬دوري التسامح» بمدينة‬ ‫المحمدية الذي أشرف عليه الحارس الدولي السابق‪ ،‬الطاهر الرعد‪.‬‬ ‫و دوري «كأس التواصل» بمدينة سال في مناسبتين‪ .‬ودوري «ربيع‬ ‫الرباط» بالرباط الذي أحرزته مدرسة الهالل وحضره عبد اإلله‬ ‫بنكيران‪ ،‬رئيس الحكومة‪ .‬كما أحرزت دوري وطني بمدينة العرائش‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى المشاركة في دوريات دولية‪ ،‬بأحفير‪ ،‬وطنجة‪ ،‬وأكادير‪.‬‬

‫ع�صبة البوغاز‬ ‫للكراطي توا�صل‬ ‫تنظيم �أن�شطتها‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬

‫كما تلقت الجمعية طلبات المشاركة في عدة دوريات من خارج‬ ‫المغرب‪ ،‬نظير‪،‬السعودية و تونس‪ .‬وفي ظل هذه اإلنجازات‪ ،‬تواجه‬ ‫المدرسة عدة عراقيل بسبب الحرب المعلنة ضدها من طرف بعض‬ ‫أعداء النجاح الذين لم يرقهم العمل المنظم والمثمر الذي تقوم به‪.‬‬ ‫سيما األطراف التي تقتات من منح المجالس المنتخبة التي تعتبر‬ ‫وجود المدرسة بإنجازاتها تضييقا عليها‪ .‬وتشكو مدرسة الهالل‬ ‫من انعدام شتى أنواع الدعم‪ ،‬رغم طرقها األبواب‪ ،‬ووضع ملف طلب‬ ‫الدعم لدى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على سبيل المثال من‬ ‫أجل االستفادة من وسيلة النقل‪ ،‬ويظل طلبها حبيس الرفوف‪ .‬كما‬ ‫تشكو من انعدام فضاء مناسب توسع فيه دائرة أنشطتها‪ ،‬في ظل‬ ‫انعدام مالعب القرب‪ ،‬سيما بعض إقفال الملعب البلدي بأصيلة‬ ‫بداعي إصالح أرضيته‪ .‬ورغم أن هذا الملعب تم افتتاحه زوال الثالثاء‬ ‫الماضي بشكل رسمي بعدما تم كسو أرضيته بعشب اصطناعي‪ ،‬فإن‬ ‫مسؤولي المدرسة يخافون من حرمانها في حققها من حصص بهذا‬ ‫الملعب‪.‬‬

‫في إطار استراتيجية المكتب الجديد لعصبة البوغاز للكراطي‪ ،‬الذي يرأسه‬ ‫األستاذ الوافي البقالي‪ ،‬وتنفيذا لبرنامجها العام‪ ،‬نظمت العصبة تدريبا في الكراطي‬ ‫شوطو كاي‪ ،‬احتضنه فضاء نادي كين دوجو وذلك يوم ‪ 24‬اكتوبر ‪ 2015‬وأشرف‬ ‫على تأطيره االستاذ الميلودي اطويلعة‪ .‬وعرف مشاركة جميع جمعايات الكراطي‬ ‫شوطو كاي المنضوية تحت لواء العصبة‪ .‬كما تم تنظيم تدريب خاص بالتحكيم‬ ‫أطره الحكم العربي‪ ،‬عبد الحميد العافية يوم االحد الماضي‪ ،‬فاتح نوفمبر ‪2015‬‬ ‫بنادي كليفورنيا‪ .‬وشهد التدريب مشاركة عدد هام من حكام العصبة‪ .‬وتميز‬ ‫النشاطين بحضور أعضاء المكتب الجديد للعصبة يتقدمهم رئيسها‪ ،‬الوافي‬ ‫البقالي‪.‬‬

‫يتعرض رافييل بينيتيز النتقادات الذعة من‬ ‫الصحافة اإلسبانية بعد صدور تقرير يفيد بأن‬ ‫المدرب يتستر على أخطاء الجهاز الطبي برئاسة‬ ‫الطبيب خيسوس أولمو الطبيب الشخصي‬ ‫للرئيس فلورنتينو بيريز‪ .‬وفي التفاصيل‪ ،‬عرض‬ ‫برنامج «استوديو استاديو» تقريرا كشف فيه‬ ‫ان بينيتيز زج اسم الالعب الكرواتي المصاب‬ ‫كوفاسيتش في قائمة الالعبين المستدعين‬ ‫لمباراة ض��د فريق «الس بالماس» بالرغم‬ ‫من عدم تلقيه الضوء األخضر للمشاركة في‬ ‫المباريات‪ .‬وك��ان النادي أعلن في ‪ 20‬أكتوبر‬ ‫الماضي عن جاهزية الالعب قبل مواجهة باريس‬ ‫سان جيرمان إال ان خطأ طبيا من د‪ .‬اولمو أدّى‬ ‫الى إبعاده عن المالعب إال ان بينيتيز‪ ،‬ورغبة منه‬ ‫في التستر على الطبيب‪ ،‬وضع اسم كوفاسيتش‬ ‫ضمن قائمة الالعبين المستدعين الى المباراة‪.‬‬ ‫ولم يشارك الالعب الكرواتي في أي مباراة مع‬ ‫الفريق منذ ‪ 17‬أكتوبر‪ .‬في عودة الى الموسم‬ ‫المنصرم الذي شهد إقالة المدرب كارلو وظهور‬ ‫العديد من التقارير الصحفية في اسبانيا تتحدث‬ ‫عن «يد طولى» للطبيب أولمو في أزمة «البيت‬ ‫األبيض» بعد أن طالب أنشيلوتي رفقة بعض‬ ‫الالعبين بإقالة الطبيب لعدم رضاهم عن أدائه‪،‬‬ ‫في حين وضع أولمو اللوم في كثرة االصابات‬ ‫العضلية ال��ذي تعرض لها الالعبين الى عدم‬ ‫اتباع المدرب لنظام المداورة‪ .‬وأشارت التقارير‬ ‫الصحفية حينها ان العبو الريال دعموا أنشيلوتي‬ ‫في طلبه بإقالة أولمو من منصب رئيس الخدمات‬ ‫الطبية في الفريق‪ .‬وم��ن أب��رز الالعبين كان‬ ‫سيرجيو راموس الذي دخل في أزمة طويلة مع‬ ‫أولمو بعد تعرض األول إلصابة في دور النصف‬ ‫نهائي من بطولة كأس العالم لألندية ‪،2014‬‬ ‫باإلضافة الى رفض العديد من الالعبين اللجوء‬ ‫الى خدماته في حال إصابتهم باألخص بنزيمة‬ ‫ومودريتش‪ .‬فهل يتجنب رافاييل بينيتيز مصير‬ ‫سلفه االيطالي انشيلوتي من خالل مسايرة اولمو‬ ‫والتستر على أخطائه؟‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪13‬‬

‫الدوري االحرتافـي ‪:‬‬

‫العجالين ي�ستفز �صحافيي طنجة واجلمهور �ساند الفريق وراء‬ ‫�أ�سوار ملعب مر�شان‬ ‫انتصر اتحاد طنجة على أولمبيك اخريبكة بهدفين مقابل هدف‪ .‬وسجل أصحاب األرض هدف السبق عن‬ ‫طريق هداف الفريق بدر الكشاني في الدقيقة ‪ .36‬وعادل ممادو سديبي النتيجة في الدقيقة ‪ ،81‬قبل أن يحسم‬ ‫رفيق عبد الصمد النتيجة لصالح فريقه في الدقيقة ‪ 88‬بهدف مثير تأخر الحكم في إعالنه‪ .‬وبهذا الفوز‪ ،‬ارتقى‬ ‫اتحاد طنجة إلى المركز الثاني مناصفة مع حسينة أكادير و شباب الحسيمة برصيد ‪ 10‬نقط‪ .‬وقال محمد الجاي‬ ‫المدرب المساعد ألولمبيك اخريبكة إن أرضية ملعب مرشان ال تصلح ألي شيء عدا ممارسة كرة القدم‪ ،‬واعتبرها‬ ‫دون المستوى كما قال أن غياب الجمهور سرق من المباراة طعمها‪ ،‬وأكد أن فريقه كان بإمكانه أن يخرج بنتيجة‬ ‫التعادل على األقل لوال عامل سوء أرضية الملعب‪ ،‬مشددا على الالعبين بضرورة ترك الهزيمة في مستودع‬ ‫المالبس والتركيز على إياب دور نصف نهائي كأس العرش‪ .‬وشهدت الجهة الخارية من الملعب‪ ،‬المقابلة‬ ‫لمستودع المالبس‪ ،‬تجمهر عدد كبير من أنصار اتحاد طنجة بعد نهاية المباراة احتفاال بالفوز‪ ،‬وظلت أصوات‬ ‫هذه الجماهير تنبعث من الخارج طيلة مراحل المباراة‪ ،‬مؤكدة دعمها للفريق رغم عقوبة إيقاف الملعب لثالث‬ ‫مباريات‪ .‬ورفض مسؤول من اتحاد طنجة إعالن عدد البطائق التذكارية من صنف ‪ 20‬درهم و ‪ 100‬درهم التي‬ ‫تم بيعها في السوق بطلب من جمهور الفريق‪ ،‬تضامنا مع الفريق خالل مباراة اخريبكة‪ ،‬وذكرت مصادر أن ‪ 7‬ألف‬ ‫بطاقة تم بيعها‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬عزا عبد الحق بنشيخة مدرب اتحاد طنجة اختياره االستقبال بملعب مرشان‬ ‫للمشكل المادي الذي يعاني منه الفريق‪ ،‬سيما ان تكاليف االستقبال بالملعب الكبير باهضة والفريق يستقبل‬ ‫بدون جمهور‪ ،‬ويعاني من إكراهات مادية من متأخرات رواتب المدرب والالعبين‪ .‬وأكد بنشيخة عزمه على برمجة‬ ‫باقي مباريات “الويكلو” بملعب مرشان الذي اعتبره فأل خير على الفريق‪ .‬ويواجه اتحاد طنجة‪ ،‬الدفاع الحسني‬ ‫الجديدي اليوم السبت لحساب الدورة السادسة بملعب العبدي بالجديدة على الساعة الثالثة زواال‪.‬‬

‫بنتائج الدورة ‪:5‬‬

‫الدفاع الحسني الجديدي ‪ /‬إتحاد طنجة‬ ‫أولمبيك خريبكة ‪ /‬الفتح الرباطي‬ ‫الوداد البيضاوي ‪ /‬أولمبيك آسفي‬ ‫المغرب الفاسي ‪ /‬النادي القنيطري‬ ‫شباب الريف الحسيمي ‪ /‬الرجاء البيضاوي‬ ‫المغرب التطواني ‪ /‬مولودية وجدة‬

‫الرجاء البيضاوي ‪ /‬المغرب الفاسي‪0 – 3 :‬‬ ‫حسنية أكادير ‪ /‬الدفاع الحسني الجديدي‪1 – 1 :‬‬ ‫الكوكب المراكشي ‪ /‬المغرب التطواني‪1 – 2 :‬‬ ‫إتحاد طنجة ‪ /‬أولمبيك خريبكة‪1 – 2 :‬‬ ‫النادي القنيطري ‪ /‬الوداد البيضاوي‪1 – 0 :‬‬ ‫مولودية وجدة ‪ /‬شباب الريف الحسيمي‪3 – 2 :‬‬ ‫أولمبيك آسفي ‪ /‬نهضة بركان‪0 – 1 :‬‬ ‫الفتح الرباطي ‪ /‬الجيش الملكي‪3 – 2 :‬‬

‫الترتيب العام‪:‬‬

‫‪ - 1‬الوداد البيضاوي‪ 13 :‬نقط‬ ‫‪ - 2‬حسنية أكادير‪// 10 :‬‬ ‫‪ - 3‬اتحاد طنجة‪// 10 :‬‬ ‫‪ - 4‬شباب الحسمية‪// 10 :‬‬ ‫‪ - 5‬الفتح الرباطي‪// 8 :‬‬

‫برنامج الدورة ‪:6‬‬

‫نهضة بركان ‪ /‬حسنية أكادير‬ ‫الجيش الملكي ‪ /‬الكوكب المراكشي‬

‫‪ - 6‬الكوكب المراكشي‪// 8 :‬‬ ‫‪ - 7‬نهضة بركان‪// 8 :‬‬ ‫‪ - 8‬أولمبيك أسفي‪// 8 :‬‬ ‫‪ - 9‬الرجاء البيضاوي‪// 7 :‬‬ ‫‪ - 10‬أولمبيك احريبكة‪// 7 :‬‬ ‫‪ - 11‬مولودية وجدة‪// 6 :‬‬ ‫‪ - 12‬النادي القنيطري‪// 4 :‬‬ ‫‪ - 13‬الجيش الملكي‪// 4 :‬‬ ‫‪ - 14‬الدفاع الجديدي‪// 3 :‬‬ ‫‪ - 15‬المغرب الفاسي‪// 2 :‬‬ ‫‪ - 16‬المغرب التطواني‪// 1 :‬‬

‫رجاء البوغاز يفوز على ال�سواين وديا وينتظر مدربا جديدا‬ ‫في إطار تحضيره لبطولة القسم الثالث لعصبة‬ ‫الشمال لكرة القدم‪ ،‬ومنافسات كاس العرش‪.‬‬ ‫وبعد المباراة الودية الجيدة التي خاضها الفريق‬ ‫أمام اتحاد طنجة وانهزم خاللها بأربعة أهداف‬ ‫مقابل هدف واحد‪ .‬فاز الرجاء في مباراة ودية أخرى‬ ‫على رجاء السواني بثالثة أهداف مقابل هدفين‪.‬‬ ‫وفي خبر مرتبط برجاء البوغاز‪ ،‬قرر مدرب الفريق‪،‬‬ ‫سعيد الترفوس تقديم استقالته‪ .‬وعزا األخير قراره‬ ‫بتفضيله تغيير األجواء بعدما حصل على عرض من‬ ‫فريق آخر‪ .‬وشكر أعضاء مكتب رجاء البوغاز‪ ،‬وعلى‬ ‫رأسهم‪ ،‬أحمد بنحومان‪ ،‬رئيس الفريق‪ ،‬المدرب‬ ‫الترفوس على تضحياته مع الفريق وتمنوا له مسيرة‬ ‫موفقة مع فريقه الجديد‪ .‬ومن المنتظر إعالن إسم‬ ‫المدرب الجديد هذا األسبوع بعد االط�لاع على‬ ‫طلبات بعض المدربين الذين أبدوا رغبتهم في‬ ‫تدريب الفريق‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة “النور” حتتفل بالذكرى الأربعني للم�سرية اخل�ضراء‬ ‫تخليدا للذكـــرى األربعين للمسيرة الخضراء‬ ‫المظفــرة‪ ،‬شهــدت مختلـــف المؤسسات التعليمية‬ ‫ببالدنا أول أمــس الخميـــس احتفاالت متنوعة‬ ‫ومتميزة تجسد لهذا الحدث التاريخي ‪ ،‬شارك فيها‬ ‫التالميذ والتلميذات‪ ‬بتأطير من السادة األساتذة‬ ‫وتحت إشراف مدراء المؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫مؤسسة “ال��ن��ور” ال��ح��رة بطنجة ك��ان��ت من‬ ‫المؤسسات التعليمية المحتفلة بهذا الحدث‬ ‫التاريخي‪ ،‬بتنظيم حفل بهيج جسدته مسيرة رمزية‬ ‫جابت رحاب المؤسسة من طرف التالميذ الذين‬ ‫افتتحوا الحفل بالنشيد الوطني حاملين الرايات‬ ‫الوطنية مرددين بعد ذلك في ملحمة رائعة أغنية‬ ‫“ن��داء الحسن”‪ ،‬معبريــن عن إخالصهم لقضايا‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫واختتم الحفل بترديد النشيد الوطني مرة أخرى‬ ‫قبل العودة من جديد إلى األقسام‪.‬‬

‫مدر�سة نه�ضة طنجة‬ ‫تنظم دوريا مبنا�سبة‬ ‫الذكرى الأربعني‬ ‫للم�سرية اخل�ضراء‬

‫تخليدا للذكرى األربعين للمسيــرة الخضراء المظفرة‪،‬‬ ‫تنظم مدرسة “نهضة طنجة” لكرة القدم دوريا في كرة القدم‬ ‫بالملعب البلدي بمرشــان‪ ،‬وذلك يوم غد االحد ‪ 8‬نوفمبر‬ ‫‪.2015‬‬ ‫وستشارك في هذه التظاهــرة الرياضية فرق جمعية قصر‬ ‫المجاز‪ ،‬جمعية بئر الشعيري‪ ،‬جمعية شباب المدينــة‪ ،‬جمعية‬ ‫نجوم المدينة باإلضافة إلى مدرسة نهضة طنجة المنظمة‪.‬‬ ‫وسننقل تفاصيل هذا الدوري معزز بالصور في العدد المقبل‬ ‫إن شاء اهلل‪.‬‬

‫خبر األسبوع‬ ‫ال�شرطة الفرن�سية تلقي‬ ‫القب�ض على بنزمية ب�سبب‬ ‫ابتزاز فالبوينا‬

‫قامت الشرطة الفرنسية في وقت مبكر صباح االربعاء‪ ،‬بإلقاء‬ ‫القبض على الدولي الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد ‪،‬‬ ‫بسبب ابتزازه لمواطنه ماتيو فالبوينا العب ليون‪ .‬ووفقا لمصدر‬ ‫مقرب من وكالة (فرانس برس) الفرنسية االربعاء‪ ،‬فإن المدعي‬ ‫العام وضع كريم بنزيمة (‪ 28‬عاما) رهن االعتقال بعد اتهامه بإبتزاز‬ ‫مواطنه فالبيونا بفيديو جنسي‪ ،‬فيما رفض مركز شرطة فرساي قرب‬ ‫باريس بإعطاء اي معلومات اضافية حول الحادثة‪ .‬وأشارت مصادر‬ ‫موثوقة للوكالة الفرنسية أن بنزيمة أعلم زميله فالبوينا بوجود‬ ‫هذا الشريط في بداية أكتوبر الماضي أثناء تجمع لمنتخب فرنسا‪،‬‬ ‫وعلم بعدها أن أحد المبتزين المزعومين قد اتصل بأحد المقربين‬ ‫من بنزيمة بهدف استخدامه في عملية االبتزاز‪ .‬وستحدد جلسة‬ ‫االستماع إلى بنزيمة إذا ما كان الحديث الذي دار بينه وبين فالبوينا‬ ‫جاء بشكل نصيحة ودية‪ ،‬أو على العكس‪ ،‬بضغط من أجل حثه على‬ ‫الدفع لهؤالء األشخاص‪ .‬وفتح تحقيق قضائي في ‪ 31‬يوليو الماضي‬ ‫في فرساي بسبب االبتزاز والمشاركة في عصابة إجرامية إلعداد‬ ‫جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة ‪ 5‬سنوات على األقل‪ .‬ووضع‬ ‫األشخاص المعنيين (ثالثة أشخاص) قيد الحجز على ذمة التحقيق‬ ‫في منتصف الشهر الماضي‪ ،‬كما استمعت الشرطة إلى الدولي‬ ‫الفرنسي اآلخر جبريل سيسيه في ‪13‬أكتوبر الماضي في الموضوع‬ ‫ذاته قبل أن يُفرج عنه من دون محاكمة‪.‬‬

‫الدوري اإلسباني‬ ‫�سلطا ي�ستعيد املركز الثالث‬

‫واصل برشلونة رحلة المطاردة لغريمه ريال مدريد في بطولة‬ ‫الليغا بعد ان حقق فوزا سهال على مستضيفه خيتافي بهدفين مقابل‬ ‫الشيء تناوب على تسجيلهما كل من لويس سواريز ونيمار في الدقائق‬ ‫‪ 58 ، 37‬على التوالي ‪ ،‬ليرفع رصيده الى ‪ 24‬نقطة متساويا مع ريال‬ ‫مدريد الذي يتصدر بفارق االهداف بعدما تمكن الريال من الفوز‬ ‫على الس بلماس بثالثة أهداف مقابل هدف واحد‪ .‬واختتمت الجولة‬ ‫العاشرة من الدوري االسباني بإقامة أربعة لقاءات حيث تمكنت أندية‬ ‫بلباو وإيبار وخيخون من تحقيق الفوز في الوقت الذي نجى إسبانيول‬ ‫من هزيمة محققة امام غرناطة بعد ان تمكن من تحقيق التعادل في‬ ‫الوقت القاتل من اللقاء ‪ .‬وفاز إيبار على رايو فاليكانو بهدف جاء سجله‬ ‫دييغو يورنتي بالخطأ في مرماه في الدقيقة ‪ .21‬ليرفع رصيده الى ‪16‬‬ ‫نقطة محتال المركز ‪ 6‬في الترتيب العام ‪ ،‬في حين تراجع فاليكانو الى‬ ‫المركز ‪ 15‬برصيد ‪ 10‬نقاط ‪ .‬ونجا اسبانيول من مفاجأة غرناطة الذي‬ ‫كاد ان يحقق المفاجأة بعد ان تمكن من التقدم في نتيجة المباراة منذ‬ ‫الدقيقة ‪ ،59‬إال ان الالعب فيليبي كاسيدو تمكن من تحقيق التعادل‬ ‫في الوقت القاتل في الدقيقة ‪ .90‬وبهذه النتيجة رفع اسبانيول رصيده‬ ‫الى ‪ 13‬نقطة محتال المركز ‪ ،10‬فيما واصل غرناطة معاناته ليقبع في‬ ‫المركز الثامن عشر برصيد ‪ 7‬نقاط ‪.‬وفاز خيخون على ملقا بهدف سجله‬ ‫في الدقيقة ‪ 27‬من اللقاء بواسطة العبه المعار من نادي برشلونة الين‬ ‫خليلوفيتش‪ ،‬وهو فوز مهم لخيخون الذي احتل المركز ‪ 12‬برصيد ‪12‬‬ ‫نقطة فيما يحتل ملقا المركز ‪ 17‬برصيد ‪ 9‬نقاط ‪.‬وانهزم بيتيس أمام‬ ‫ضيفه اتلتيك بلباو بثالثية مقابل هدف وحيد لصاحب االرض ‪.‬ورفع‬ ‫بلباو رصيده الى ‪ 14‬نقطة ليحتل المركز ‪ ، 8‬فيما تراجع بيتيس الى‬ ‫المركز ‪ 13‬برصيد ‪ 12‬نقطة ‪.‬‬ ‫نتائج الدورة ‪10‬‬ ‫إيبار ‪ /‬رايوفاليكانو‪0 – 1 :‬‬ ‫خيطافي ‪ /‬برشلونة‪2 – 0 :‬‬ ‫فيا الريال ‪ /‬إشبيلية‪1 – 2 :‬‬ ‫ريال مدريد ‪ /‬الس بالماس‪1 – 3 :‬‬ ‫ريال صوصيداد ‪ /‬سلطا‪3 – 2 :‬‬ ‫فالينسيا ‪ /‬ليفانتي‪0 – 3 :‬‬ ‫ديبورتيفو ‪ /‬أ‪.‬مدريد‪1 – 1 :‬‬ ‫خيخون ‪ /‬ملقا‪0 – 1 :‬‬ ‫بيتيس ‪ /‬أ‪.‬بلباو‪3 – 1 :‬‬ ‫إسبانيول ‪ /‬غرناطة‪1 – 1 :‬‬ ‫برنامج الدورة ‪:11‬‬ ‫أمس الجمعة‪:‬‬ ‫الس بالماس ‪ /‬ريال صوصيداد‬ ‫(الساعة السابعة والنصف مساء)‬ ‫اليوم السبت‪:‬‬ ‫سلطا ‪ /‬فالينسيا (الساعة الثالثة بعد‬ ‫الزوال)‬ ‫ليفانتي ‪ /‬ديبورتيفو(الساعة الخامسة‬ ‫والربع مساء)‬ ‫إيبار ‪ /‬خيطافي (الساعة السابعة‬ ‫والنصف مساء)‬ ‫رايوفاليكانو ‪ /‬غرناطة (الساعة‬ ‫السابعة والنصف مساء)‬ ‫ملقا ‪ /‬بيتيس (الساعة التاسعة و ‪5‬‬ ‫دقائق مساء)‬ ‫غدا األحد‪:‬‬ ‫أ‪.‬بلباو ‪ /‬إسبانيول (الساعة الحادية‬ ‫عشر صباحا)‬

‫جريدة طنجة‬

‫برشلونة ‪ /‬فيا الريال (الساعة‬ ‫الثالثة بعد الزوال)‬ ‫أ‪.‬مدريد ‪ /‬خيخون (الساعة‬ ‫الخامسة والربع مساء)‬ ‫إشبيلية ‪ /‬ريال مدريد‬ ‫(الساعة السابعة والنصف‬ ‫مساء)‬ ‫الترتيب العام‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ريال مدريد‪ 24 :‬نقط‬ ‫‪ - 2‬برشلونة‪// 24 :‬‬ ‫‪ - 3‬سيلطا‪// 21 :‬‬ ‫‪ - 4‬أتلتيكو مدريد‪// 20 :‬‬ ‫‪ - 5‬فيا الريال‪// 20 :‬‬ ‫‪ - 6‬إيبار‪// 16 :‬‬ ‫‪ - 7‬فالينسيا‪// 15 :‬‬ ‫‪ - 8‬أتلتيك بلباو‪// 14 :‬‬ ‫‪ - 9‬كورونيا‪// 14 :‬‬ ‫‪ - 10‬إسبانيول‪// 13 :‬‬ ‫‪ - 11‬إشبيلية‪// 12 :‬‬ ‫‪ - 12‬خيخون‪// 12 :‬‬ ‫‪ - 13‬بيتيس‪// 12 :‬‬ ‫‪ - 14‬خيطافي‪// 10 :‬‬ ‫‪ - 15‬رايو فاييكانو‪// 10 :‬‬ ‫‪ - 16‬ريال صوصيداد‪// 9 :‬‬ ‫‪ - 17‬ملقا‪// 9 :‬‬ ‫‪ - 18‬غرناطة‪// 7 :‬‬ ‫‪ - 19‬الس بالماس‪// 6 :‬‬ ‫‪ - 20‬ليفانتي‪// 6 :‬‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬


‫‪12‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache7@hotmail.com‬‬

‫نوادر وطرائف من الرتاث العربي الأ�صيل (‪)6‬‬ ‫ما أحوج المرء‪ ،‬في هذا الزمن الرهيب ذي الوجه الكئيب‪ ،‬إلى ما يبدد ظلمات غمه ويشع نورالبهجة في صدره‪ ،‬وهو يستمتع بقراءة ما سجله السابقون من مستملحات‬ ‫ونوادر وطرائف تعيد للنفس بعض االتزان‪.‬‬ ‫ومما يحفز القارئ على اقتناص فرصة شافية لتصفية المزاج‪ ،‬ما تزخر به خزانة الثقافة العربية من أمهات كتب أدبية وفكرية تتضمن كما هائال من النوادر والطرائف‪،‬‬ ‫المجسدة بشكل فني ساخر للحظات مشرقة تنطوي على فوائد ترفيهية ونقدية (اجتماعية‪ ،‬أدبية وسيا سية‪ ،)...‬ككتاب «األغاني» ألبي فرج اإلصفهاني‪ ،‬وكتاب «العقد الفريد»‬ ‫البن عبدربه‪ ،‬و «يتيمة الدهر» للثعالبي‪ ،‬و «المستطرف» لألشبيهي‪ ،‬و «نفح الطيب» للمقري‪ ،‬و«مروج الذهب» للمسعودي‪ ،‬و«المحاسن والمساويء» للبيهقي‪ ،‬و «عيون‬ ‫األخبار» البن قتيبة‪ ،‬و«صبح األعشى» للقلقشندي‪ ،‬وكتاب «األذكياء» البن الجوزي والجاحظيات عامة‪ ،‬وغيرها من الكتب والتراجم التي اليسع المجال لذكرها‪.‬‬ ‫وإحياء لهذا التراث الطريف التليد الذي يشخص لحظات عابرة عاشتها أقوام غابرة‪ ،‬نقدم للقارئ الكريم‪ ،‬وعبرسلسلة حلقات‪ ،‬باقة منتقاة من الطرائف والنوادرالتي‬ ‫اقتطفناها بعناية من حقل كتاب «أحلى الحكايا» وهو ـ من منشورات دارالكتب اللبنانية ـ لمؤلفه الباحث عبد األميرعلي مهنا‪ ،‬الذي يقول في مسك ختام مقدمة كتابه الذي‬ ‫أعده بأسلوب فكاهي ‪:‬‬ ‫«وتراثنا العربي مليء بالكتب التي تتناول الشخصيات الطريفة التي تدخل إلى األوساط الغنية المترفة واألوساط الفقيرة وقصور الملوك ومجالس الخلفاء والقادة‪ ،‬هذه‬ ‫الشخصيات التي وهبها الخالق البديهة والحساسية النقدية المرهفة التي تجعلها تلتقط أحداث الحياة وأحوالها العادية فتتحول على يديها إلى ضحك ونوادر مفعمة بروح‬ ‫النقد االجتماعي والخلقي واألدبي والسياسي‪.‬‬ ‫هذه الطرائف تصورلنا جوانب من الحياة االجتماعية عند العرب‪ ،‬أعددتها بأسلوب فكاهي شيق وممتع‪ ،‬آمال أن أكون وفقت إلى بعض مانشدت ومااجتهدت‪ ،‬واهلل الموفق»‪.‬‬ ‫وأملنا أن يستفيد الالحقون مما خلفه السابقون من نوادر وطرائف التخلومن فائدة‪.‬‬ ‫فقراءة ممتعة ومفيدة‪.‬‬

‫ال�ضحَّ اك يهوى ّ‬ ‫ال�ضرب‬ ‫ذكر أبو عبد هّ‬ ‫الل حمدون قال‪:‬‬ ‫قال لي الحسين بن الضحّاك(‪ :)1‬ضربني الرشيد في خالفته لصحبتي إيّاه‪.‬‬ ‫ثم ضربني األمين لمماثلتي ابنه عبد هّ‬ ‫الل‪،‬‬ ‫ثم ضربني المأمون لميلي إلى محمد (‪،)2‬‬ ‫ثم ضربني المعتصم لمودّة كانت بيني وبين العباس بن المأمون‪،‬‬ ‫ثم ضربني الواثق لشيء بلغه من ذهابي إلى المتوكل‪.‬‬ ‫وكل ذلك يجري مجرى الولع والتحذير لي‪ ،‬ثم أحضرني المتوكل وأمر شفيعاً أن يولع بي فتغاضب المتوكل ع ّلي‪،‬‬ ‫فقلت‪ :‬يا أمير المؤمنين إن كنت تضربني كما ضربني آباؤك فاعلم أن آخر ضرب ضُربته كان بسببك‪ ،‬فضحك وقال‪:‬‬ ‫بل أصونك وأكرمك‪.‬‬

‫املـال ال ُي�ؤكل بعينه‬

‫قالوا‪:‬‬ ‫لما تّمهدت بالد اليمن للملك المعظم شمس‬ ‫الدولة ت��وران شاه أخو صالح الدين‪ ،‬واستقامت له‬ ‫أُمورها كره المقام بها لكونه نشأ في بالد الشام وتربّى‬ ‫بها وهي كثيرة الخير‪ ،‬واليمن بالد مجدبة‪ .‬فكتب إلى‬ ‫صالح الدين يستقيل منها ويسأله اإلذن له في العود‬ ‫إلى الشام ويشكو حاله وما يقاسيه من عدم المرافق‬ ‫التي يحتاج إليها‪ ،‬فأرسل إليه رسو ًال مضمون رسالته‬ ‫تر ّغبه في اإلقامة وأنها كثيرة األموال ومملكة كبيرة‪،‬‬ ‫فلما سمع الرسالة قال لمتولي خزانته‪ :‬احضر لنا ألف‬ ‫دينار‪ ،‬فأحضرها‪ ،‬فقال األستاذ داره والرسول حاضر‬ ‫عنده‪ْ :‬‬ ‫ارسل هذا الكيس إلى السوق يشترون لنا بما فيه‬ ‫قطعة ثلج‪ .‬فقال األستاذ داره‪ :‬ياموالنا‪ ،‬هذه بالد اليمن‬ ‫من أين يكون فيها ثلج؟ فقال‪ :‬دعهم يشترون بها طبق‬ ‫مشمش لوزي‪ ،‬فقال‪ :‬من أين يوجد هذا النوع ههنا؟‬ ‫فجعل يعدّد عليه جميع أنواع فواكه دمشق واألستاذ‬ ‫داره يُظهر التعجّب من كالمه‪ ،‬وك ّلما قال له عن نوع‬ ‫يقول له‪ :‬يا موالنا من أين يوجد هذا ههنا؟‪.‬‬ ‫فلما استوفى الكالم إلى آخره قال للرسول‪ :‬ليت‬ ‫شعري ماذا أصنع بهذه األموال إذا لم أنتفع بها في‬ ‫مالذي وشهواتي؟ فإن المال ال يؤكل بعينه‪ ،‬بل الفائدة‬ ‫فيه أن يتوصل به اإلنسان إلى بلوغ أغراضه‪.‬‬ ‫فعاد الرسول إلى صالح الدين وأخبره بما جرى فأذن له في المجيء‪.‬‬

‫زواج بوران‬ ‫بوران‪ ،‬هي بنت الحسن بن سهل‪ ،‬من أكمل النساء أدباً وأخالقاً‪ .‬قيل‪ :‬اسمها خديجة وعرفت ببوران‪ ،‬كان‬ ‫المأمون قد تزوجها لمكان أبيها منه‪ .‬وليس في تاريخ العرب زفاف أُنفق فيه ما أُنفق في زفافها‪ .‬احتفل أبوها بأمرها‬ ‫وعمل من الوالئم واألفراح ما لم يُعهد مثله في عصر من العصور‪ ،‬وكان ذلك «بفم الصلح» وانتهى أمره إلى أن نثر‬ ‫جوار وصفات دواب وغير‬ ‫على الهاشميين والقوّاد والكتاب والوجوه بنادق(‪ )3‬مسك فيها رقاع بأسماء ضياع وأسماء ٍ‬ ‫ذلك‪ ،‬فكانت البندقة إذا وقعت في يد الرجل فتحها فيقرأ ما في الرقعة‪ ،‬فإذا علم ما فيها مضى إلى الوكيل المرصد‬ ‫لذلك فيدفعها إليه ويتس ّلم ما فيها سواء كان ضيع ًة أو مُ ْلكاً آخر أو فرساً أو جارية أو مملوكاً‪.‬‬ ‫ثم نثر بعد ذلك على سائر الناس الدنانير والدراهم ونوافج المسك وبيض العنبر‪ ،‬وأنفق على المأمون وقواده‬ ‫وجميع أصحابه وسائر من كان معه من أجناده وأتباعه‪ ،‬وكانوا خلقاً ال يحصى‪ ،‬حتى على الجمّالين والمكارية‬ ‫والمالحين وكل من ضمّه عسكره‪ ،‬فلم يكن في العسكر من يشتري شيئاً لنفسه وال لدوابه‪.‬‬ ‫وذكر الطبري في تاريخه(‪ )4‬أن المأمون أقام عند الحسن تسعة عشر يوماً‪ ،‬يعدُّ له في كل يوم ولجميع من معه‬ ‫ما يحتاج إليه‪ .‬وكان مبلغ النفقة عليهم خمسين ألف ألف درهم‪ ،‬وأمر له المأمون عند منصرفه بعشرة آالف ألف درهم‬ ‫وأقطعه فم الصلح‪ ،‬فجلس الحسن وفرّق المال على قواده وأصحابه وحشمه‪.‬‬ ‫وقال غير الطبري‪:‬‬ ‫لما طلب المأمون الدخول على بوران دافعوه لعذر بها‪ ،‬فلم يندفع‪ ،‬فلماَّ زفت إليه وجدها حائضاً فتركها‪ ،‬فلما‬ ‫قعد للناس من الغدّ دخل عليه أحمد بن يوسف الكاتب وقال‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬هنأك هّ‬ ‫الل بما أخذت من األمر باليمن‬ ‫والبركة وشدّة الحركة‪ ،‬والظفر بالمعركة‪ ،‬فأنشد المأمون‪:‬‬

‫مــاض بحربتــــهِ‬ ‫فــارسٌ‬ ‫ٍ‬ ‫رام أن يدمــي فريســتـــه‬

‫جريدة طنجة‬

‫بـالــطعن في ُّ‬ ‫ّ‬ ‫الظ َل ِم‬ ‫صــادق‬ ‫بــدم‬ ‫دم‬ ‫مــن‬ ‫فــاتّــقــتــه‬ ‫ِ‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬

‫فكني بحيضها وهو من أحسن الكنايات‪ .‬حكى ذلك أبو العباس الجرجاني في كتاب «الكنايات» وقد رُويت هذه‬ ‫القصة على هذا الوجه‪ ،‬هّ‬ ‫والل أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫وقد توفيت بوران سنة ‪271‬هـ ـ ‪884‬م‪.‬‬

‫عمر �أول من دُعي �أمري امل�ؤمنني‬ ‫نقلت من كتاب «الهفوات النادرة‪ »)5(...‬لمحمد بن هالل أن أعرابياً شهد الموقف مع عمر بن الخطاب رضي هّ‬ ‫الل‬ ‫عنه‪ .‬قال األعرابي‪ :‬فصاح به صائح من خلفه‪ :‬يا خليفة رسول ّ‬ ‫اهلل ثم قال‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬فقال رجل من خلفي‪:‬‬ ‫دعاه باسم ميت‪ ،‬مات هّ‬ ‫والل أمير المؤمنين‪ ،‬فالتفت إليه‪ ،‬فإذا هو رجل من بني لهب‪.‬‬ ‫صكت صلعة عمر رضي هّ‬ ‫قال األعرابي‪ :‬فلما وقفنا لرمي الجمار إذا حصاة قد ّ‬ ‫الل عنه فأدمته‪ ،‬فقال قائل‪ :‬أشعر(‪)6‬‬ ‫والل أمير المؤمنين‪ ،‬هّ‬ ‫هّ‬ ‫والل ال يقف هذا الموقف بعدها‪ ،‬فالتفت إليه فإذا هو َّ‬ ‫اللهبي بعينه‪ ،‬فقتل عمر قبل الحول‪.‬‬ ‫وهذه الحكاية في كتاب «الكامل»(‪ )7‬أيضا‪ً.‬‬ ‫وقوله «دعاه باسم ميت» إنما قال ذلك ألن أبا بكر الصديق رضي عنه كان يقال له «خليفة رسول اهلل» فلما‬ ‫توفي وتو ّلى عمر قيل له‪« :‬خليفة رسول اهلل» فقال للصحابة رضوان هّ‬ ‫الل تعالى عليهم أجمعين‪ :‬هذا أمر يطول‬ ‫شرحه‪ ،‬فإن كل من يتولى يقال له خليفة من كان قبله‬ ‫حتى يتصل برسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وإنما أنتم‬ ‫المؤمنون وأنا أميركم‪ ،‬فقيل له‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬فهو‬ ‫أول من دعي بهذا اإلسم‪ ،‬وكان لفظ الخليفة مختصاً‬ ‫بأبي بكر الصديق رضي اهلل عنه‪ ،‬فلهذا قال «دعاه باسم‬ ‫ميت»‪.‬‬ ‫وقال عوانه‪ :‬أول من سمّاه أمير المؤمنين عديّ‬ ‫بن حاتم الطائي وأول من س ّلم عليه بها المغيرة بن‬ ‫شعبة‪ .‬وقال غيره‪ :‬جلس عمر يوماً فقال‪ :‬واهلل ما ندري‬ ‫كيف نقول‪ :‬أبو بكر خليفة رسول اهلل صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬وأنا خليفة أبي بكر‪ ،‬فأنا خليفة خليفة رسول اهلل‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فمن جاء بعدي يقال له‪ :‬خليفة‬ ‫خليفة خليفة رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فهل هذا‬ ‫اسم؟ قالوا‪ :‬األمير‪ ،‬قال‪ :‬ك ّلكم أمير‪ ،‬قال المغيرة‪ :‬نحن‬ ‫المؤمنون‪ ،‬وأنت أميرنا‪ ،‬فأنت أمير المؤمنين‪ ،‬قال‪ :‬أنا‬ ‫أمير المؤمنين‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬

‫ت�ضعيف رقعة ال�شطرجن‬

‫كان الناس يعتقدون خطأً أن أبا بكر الصولي هو‬ ‫الذي وضع الشطرنج‪ ،‬لكن الصحيح أن الذي وضعه هو‬ ‫صِصَّة بن داهر الهندي‪ ،‬واسم الملك الذي وضعه له‬

‫شهرام‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويقال إن صصَّة لما وضع الشطرنج وعرضه على الملك شهرام المذكور أعجبه وفرح به كثيرا‪ ،‬وأمر يكون في‬ ‫بيوت الديانة‪ ،‬ورآه أفضل ما علم ألنه آلة للحرب وعزّ للدين والدنيا وأساس لكل عدل‪ ،‬وأظهر الشكر والسرور على‬ ‫ما أنعم عليه في ملكه منه وقال لصصَّه‪ :‬اقترح علي ما تشتهي‪ ،‬فقال له‪ :‬اقترحت أن تضع حبة قمح في البيت األول‪،‬‬ ‫والتزال تضعها حتى تنتهي إلى آخرها‪ ،‬فمهما بلغ تعطيني‪.‬‬ ‫فاستصغر الملك ذلك‪ ،‬وأنكر عليه كونه قابله بالنزر اليسير‪ ،‬وكان قد أضمر له شيئا كثيرا‪ ،‬فقال‪ :‬ما أريد إال هذا‪،‬‬ ‫فرادَّه فيه وهو مصر عليه فأجابه إلى مطلوبه وتقدم له به‪ ،‬فلما قال ألرباب الديوان احسبوه فقالوا ما عندنا قمح‬ ‫يفي بهذا وال بما يقاربه‪ ،‬فلما قيل للملك استنكر هذه المقالة‪ ،‬وأحضر أرباب الديوان وسألهم‪ ،‬قالوا له‪ :‬لو جُمع كل‬ ‫قمح في الدنيا ما بلغ هذا القدر‪ .‬فطالبهم بإقامة البرهان على ذلك‪ ،‬فقعدوا وحسبوه‪ ،‬فظهر له صدق ذلك‪ ،‬فقال‬ ‫الملك لصصَّه‪ :‬أنت في اقتراحك ما اقترحت أعجب حاال من وضعك الشطرنج‪.‬‬ ‫وطريق هذا التضعيف أن يضع الحاسب في البيت األول حبة وفي الثاني حبتين وفي الثالث أربع حبات وفي الرابع‬ ‫ثماني حبات‪ ،‬وهكذا إلى آخره‪ ،‬كلما انتقل إلى بيت ضاعف ما قبله وأثبته فيه‪.‬‬ ‫وهذه الطريقة غريبة أثبتناها ليقف عليها من يستنكر ما قالوه في تضعيف رقعة الشطرنج ويعلم أن ذلك حقّ‪،‬‬ ‫وأن هذه الطريقة سهلة ّ‬ ‫اإلطالع على حقيقة ما ذكر عن تضعيف الرقعة‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو الحسين الخليع‪ :‬شاعر من ندماء الخلفاء‪ ،‬توفي سنة ‪250‬هـ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬محمد‪ :‬هو محمد األمين بن زيدة الخليفة المعروف‪.‬‬ ‫(‪ )3‬البندق الذي يرمى به‪ .‬الواحدة بندقة‪ ،‬والجمع بنادق‪.‬‬ ‫(‪ )4‬راجع‪« :‬تاريخ الطبري»‪.272:10 ،‬‬ ‫(‪ )5‬راجع‪ :‬الهفوات النادرة‪ ،‬ص ‪.321‬‬ ‫(‪ )6‬أشعر‪ :‬مات‪.‬‬ ‫(‪ )7‬راجع‪« :‬الكامل»‪.145:1 ،‬‬

‫(يتبع)‬


‫‪13‬‬

‫طنجة تتزين و حتتفي بالذكرى‬ ‫الأربعني للمعجزة اخل�ضراء‬

‫اجتمع مئات المواطنين الطنجيين أمس الجمعة ‪ ،‬بساحة مونوبوليو ‪ ،‬احتفاء بالذكرى‬ ‫األربعين للمعجزة الخضراء التي حيّرت العالم على مدى عقود من السنين ‪.‬‬ ‫طنجة تزينت احتفاال و احتفاء و تمجيدا و اعتزازا بذكرى المسيرة الخضراء ‪ ،‬و كان لساكنة‬ ‫طنجة موعد مع برنامج غني افتتح بآيات من الذكر الحكيم ‪،‬ثم ترديد النشيد الوطني فالخطاب‬ ‫التاريخي و الناري للمغفور له الحسن الثاني ‪.‬‬ ‫تميز البرنامج أيضا ببث لألغاني الوطنية ‪ ،‬و تقديم خطابات من الجمعيات المنظمة لهذا‬ ‫المهرجان الوطني البارز ‪ ،‬و ختم البرنامج باالستماع الى خطبة الملك‪ ،‬محمد السادس‪ ،‬الخطبة‬ ‫التي وصفت بالتاريخية ‪ ،‬و كأن المغرب ينظم للمرة الثانية مسيرة خضراء أخرى ‪.‬‬ ‫و حضر هذا البرنامج عمدة طنجة ‪ ،‬البشير العبدالوي‪ ،‬و عدد من الجمعيات المحلية‬ ‫والجهوية و شخصيات محلية من رجال أعمال و رجال السياسة و اعالميين و مختلف الفاعلين‬ ‫بالمجتمع المدني‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫هذا يحدث بدوار ال�شجريات التابع ملقاطعة امغوغة‬ ‫من حين إلى آخر‪ ،‬يطفو على السطح‬ ‫الحديث حول االستيالء على أراضي الجموع‪،‬‬ ‫بنهج حيل معينة‪ ،‬والتفنن في استعمالهم‬ ‫أساليب التزوير‪ ،‬من أجل اتجارهم‪ ،‬غير المشروع‬ ‫في العقار القروي‪.‬‬ ‫نموذج لمثل هذه التصرفات والسلوكات‪،‬‬ ‫بات يعرفه دوارالشجيرات‪ ،‬حسب شكاية‬ ‫موجهة إلى والي جهة طنجة تطوان‪ ،‬توصلت‬

‫الجريدة بنسخة منها‪ ،‬مفادها أن بعض أعوان‬ ‫السلطة‪ ،‬بالقيادة مكرر ‪ ،10‬التابعة لجماعة‬ ‫امغوغة‪ ،‬وبالضبط‪ ،‬بدوار الشجيرات‪ ،‬يتآمرون‬ ‫باستمـــرار على أراضي الجمـــوع‪ .‬وفي هذا‬ ‫الصدد‪ ،‬يقول عبد العزيز بركك‪ ،‬صاحب الشكاية‬ ‫والعضوالجماعي السابق‪ “ ،‬المشتكى بهم لم‬ ‫يتركوا شبرا واحدا‪ ،‬إال واستولوا عليه‪ ،‬كما أنهم‬ ‫يتزعمون البناء العشوائي ويتقاضون مبالغ‬

‫خيالية‪ ،‬مقابل السماح بفوضى البناء العشوائي‪،‬‬ ‫وتسييج األراضي التابعة للجماعة الساللية‬ ‫بالمنطقة التي باتت تعيش شبه سيبة‪!.‬‬ ‫والتمس العضو الجماعـــي السابــق من‬ ‫الوالي تعيين لجنة تحل بعين المكان وتفتح‬ ‫تحقيقا عاجال في الموضوع‪.‬‬

‫م‪.‬إمغران‬

‫خادمة بيوت بطنجة‬ ‫تتزعم ع�صابة‬

‫�أرجوكم‪� ،‬ساعدوين‬ ‫على �إنقاذ حياتي !‬ ‫هدايــة‪ ،‬طفـلـــة ستكمــل قريبـــا شهرها‬ ‫الخامس من عمرها‪ ،‬بعد أن ولدت بتشوه على‬ ‫مستوى قلبها‪ ،‬مما ع ّقد َ‬ ‫عمل شرايينه التي تفاقمت‬ ‫حالتها‪ ،‬خاصّة وأن الصغيــرة تأخــرت كثيـــرا عن‬ ‫إجراء عملية جراحية‪ ،‬وذلك بسبب قلة يد والديهـــا المعوزيـــن‪ .‬وكلما أسرعـت‬ ‫الطفلــة في إجراء هذه العملية‪ ،‬قبل بلوغها سن ستة أشهر‪ ،‬إال ووضعت يدها على‬ ‫أمل كبير‪ ،‬نحو االنعتاق‪ ،‬ذلكم هو حلم والدتها التي تتألم‪ ،‬أمام معاناة فلذة كبدها‬ ‫مع المرض‪ ،‬إذ تعجز أن تفعل من أجلها شيئا‪ ،‬يريحها وينقذ حياتها المهددة في‬ ‫كل وقت وحين‪.‬لذا فهي‪ ،‬طرقت باب هذا المنبر‪ ،‬مناشدة بعد اهلل سبحانه وتعالى‬ ‫المحسنين وذوي األريحية أن يقدموا لها يد العون‪ ،‬طبعا بعد اطالعهم والتأكد‬ ‫من الملف الطبي للمريضة الصغيرة‪ ،‬واهلل اليضيع أجرهم وحسن صنيعهم‪.‬‬

‫لالتصال ‪0671245041 :‬‬ ‫حي الخربة عزيب الحاج قدور‬ ‫ــ طنجة ــ‬

‫نجحت عناصر األمن بمقاطعة بني مكادة في تفكيك عصابة‬ ‫متخصصة في سرقـة منـــازل مغاربـــة مقيمين بالخارج‪ ،‬تتزعمها‬ ‫خادمة بيوت بتواطؤ مع عناصر أخرى من العصابة‪.‬‬ ‫عناصر من األمن والدرك باشـــرت عمليـــة الترصد للعصابة‬ ‫المذكورة على إثر شكاية من سيدة تقول إنها تعرضت للسرقة من‬ ‫داخل بيتها الكائن بمنطقة بني مكادة‪ ،‬تضمنت حلي من الذهب‬ ‫مرتفعةالثمن‪.‬‬ ‫وأثناء البحث مع الخادمة تمكنت عناصر األمن من فك لغز‬ ‫هذه العصابة على إثر التناقضات الكثيرة التي وقعت فيها الخادمة‬ ‫أثناء البحث العادي معها لينتهي بها األمر إلى االنهيار الكلي‬ ‫واالعتراف بأنها تواطأت مع قريب لها ‪ 42 ،‬سنة‪ ،‬يسكن بملوسة و‬ ‫عنصر ثالث من أجل القيام بالسرقة المذكورة ‪.‬‬ ‫وخالل المواجهة‪ ،‬انتهى قريـــب الخادمـــة الذي تم توقيفه‬ ‫بعد أن دلت الخادمة عل هويتــه ومحل سكناه‪ ،‬إلى االعتراف‬ ‫بمشاركته في عمليــة السرقة‪ ،‬وقدم تفاصيل إضافية عن العملية‪.‬‬ ‫وقد تم بالفعـــل‪ ،‬حجز العديــد من المسروقات ومنها مجوهرات لم‬ ‫يتمكن من بيعها‪.‬‬ ‫وال يزال البحث جاريا بشأن عنصر ثالث من العصابة يوجد في‬ ‫حالة فرار‪ ،‬على أنه تم تحديد هويته وصار معلوما لدى مصالح األمن‬ ‫والدرك‪ .‬وقد تم تقديم المتهمين اإلثنين‪ ،‬األربعاء الماضي‪ ،‬أمام‬ ‫النيابة العامة بطنجة‪.‬‬

‫َ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ج ِعي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫ار ِ‬ ‫ا�ض َي ًة‬ ‫�س المْ ُ ْط َم ِئ ّ َنةُ ْ‬ ‫} َيا �أ ّ َي ُت َها ال ّ َن ْف ُ‬ ‫َم ْر ِ‬ ‫ِع َب ِ‬ ‫ادي َو ْاد ُخ ِلي َج ّ َن ِتي {‬ ‫�ض ّ َي ًة َف ْ‬ ‫اد ُخ ِلي فيِ‬

‫(صدق اهلل العظيم)‬

‫توقفت رحلة حياة الفنان التشكيلي‪ ،‬المشمول بعفواهلل المرحوم‬

‫عبد العايل العمري‬

‫عن عمر يناهز ‪ 63‬سنة‪ ،‬وذلك صبيحة اإلثنين ‪ 19‬محرم ‪ 1437‬الموافق ‪ 2‬نونبر‪،2015‬‬ ‫وشيع جثمانه الطاهر في موكب جنائــزي مهيب‪ ،‬حضره األهل واألحبــاب و المعــارف‪ ،‬ودفن‬ ‫بمقبرة سيدي اعمار بالجبل الكبير‪ ،‬بعد صالة العصر بمسجد محمد الخامس بطنجة‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬نتقدم بأحرالتعازي إلى أرملة الفقيد‪ ،‬السيدة رحمة القرطبي‪ ،‬وإلى‬ ‫أبنائه‪ ،‬سراج الدين وسيف الدين وسوسان وسهيل وظافر‪ ،‬وإلى جميع أفراد عائلتي «العمري»‬ ‫و «القرطبي» وكذا إلى األستاذ أحمد بخات‪ ،‬وإلى جميع األقارب واألحباب‪ ،‬راجين لهم الصبر‬ ‫والسلوان‪ ،‬وللفقيد األجر والغفران‪ ،‬تغمده اهلل بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين‬ ‫والصديقين والشهداء والصالحين‪ ،‬وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫تعزيــــة‬ ‫انتقلـــت إلى المـــإل‬ ‫األعلى ملبية نــداء ربها‬ ‫راضيــة مرضيـــة يوم الجمعة‬ ‫‪ 9‬محرم ‪1437‬هـ موافــــق ‪23‬‬ ‫أكتوبـــــر‪2015‬م‪ ،‬المرحومة‬

‫حبيبة بن عبداهلل‬

‫تصوير حمودة‬

‫جريدة طنجة تهنئ ساكنة طنجة و جميع مدن المغرب‬ ‫طنجة دائما على العهد باقية‬ ‫حفظ اهلل جاللة الملك محمد السادس‬

‫حرم المشمول بعفو اهلل السيد محمد اللغميش‪ ،‬وقد‬ ‫شيعتها جموع غفيرة من أهلها وذويها ومحبي األسرة‪،‬‬ ‫ووري جثمانها الثرى بعد عصر يوم الجمعة بمقبرة سيدي‬ ‫عمار بالجبل الكبير‪.‬‬ ‫تغمد الفقيدة بواسع رحمته وأسكنها فسيح جنانه‪،‬‬ ‫وأسدل عليها رداء رضاه‪ ‬ورضوانه‪ ،‬وجعل لها مقعد صدق‬ ‫مع الصالحين والصالحات األبرار وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة نتقدم بأصدق التعازي‬ ‫والمواساة إلى أخيها الحاج مصطفى بن عبداهلل‪ ،‬وإلى‬ ‫كافة أنجالها الكرام البررة‪ :‬عبدالواحد‪ ،‬قمر‪ ،‬نعيمة‪،‬‬ ‫نبيهة‪ ،‬وكذا إلى كافة أفراد أسرة‪ :‬بن عبداهلل‪ ،‬اللغميش‪،‬‬ ‫التمسماني‪ ،‬الريحاني‪ ،‬العلمي‪ .‬سائلين المولى تعالى أن‬ ‫يلهمهم جميل الصبر والسلوان على مصابهم الجلل‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬

‫�إعالنات قانونية و�إدارية ‪� -‬إعالنات‬ ‫مكتب التسيـيـر و المحاسبـة‬ ‫المهدي العلوي‬ ‫‪ 13‬شارع ولي العهد الطابق الثاني تطوان‬ ‫الهاتف‪039 960200 039- 962141 :‬‬ ‫الفاكس‪039 960201 :‬‬ ‫*************‬ ‫م ب سانيتير ش‪.‬ذ‪.‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫‪MB SANITAIRE SARL‬‬ ‫‪ ‬شركة ذات المسؤولية المحدودة رأسمالها‬ ‫‪ 10 000.00‬درهم‬ ‫مقرها االجتماعي بتطوان‬ ‫‪ 13‬شارع ولي العهد الطابق الثاني رقم ‪4‬‬

‫تفويت الحصص‬

‫‪ ‬بمقتضى قرار الجمع العام الغير العادي المنعقد‬ ‫بمقر الشركة في ‪ 2015/07/28‬لشركة‪ ‬م ب سانيتير‬ ‫ش‪.‬ذ‪.‬م‪.‬م‪ MB SANITAIRE SARL ،.‬رأسمالها‬ ‫‪10 000.00‬درهم‪ ،‬مقرها االجتماعي بتطوان ‪13‬‬ ‫شارع ولي العهد الطابق الثاني رقم ‪.4‬‬ ‫تقرر ما يلي‪:‬‬ ‫•‪ ‬الموافقة على تفويت الحصص‬ ‫•‪ ‬تغيير البنـــد ‪ 6‬و ‪ 7‬من القانون األســاسي‬ ‫للشركة‪.‬‬ ‫تم اإليداع القانوني بالمحكمة االبتدائيـــة‬ ‫بتطوان بتاريخ ‪ 2015/09/15‬تحت عدد ‪.4621‬‬ ‫بمثابة مقتطف و بيان‬

‫جريدة طنجة‬

‫لمملكةالمغربية‬ ‫وزارة العدل والحريات‬ ‫محكمة االستئناف التجارية بفاس‬ ‫المحكمةالتجاريةبطنجة‬ ‫ملف تفويت أصل تجاري عن طريق البيع‬ ‫*ملف عدد ‪*2015/1343 :‬‬ ‫يعلن رئيس مصلحة كتابة الضبط بالمحكمة‬ ‫التجارية بطنجة أنه بمقتضى عقد موثق مؤرخ‬ ‫ب‪ ،2015/06/24 :‬باع السيد نور الدين امخير‬ ‫الساكن بطنجة البالية زنقة ‪ 63‬رقم ‪ 8‬والحامل‬ ‫لبطاقة التعريف الوطنية رقم ‪ K139750‬والمسجل‬ ‫بالسجل التجاري بطنجة تحت عدد ‪ ،23776‬لفائدة‬ ‫السيد عبد الجبار اخريبـــش الحامــل لبطاقـــة‬ ‫التعريـف الوطنيــة رقم ‪ K 423024‬والساكن‬ ‫بطنجة حي ابن بطوطة زنقة ‪ 154‬رقم ‪ ،26‬مجموع‬ ‫األصل التجاري الواقع بطنجة حي ابن بطوطة زنقة‬ ‫‪ 155‬رقم ‪ ،25‬وذلك بثمن إجمالي قدره ‪17.000‬‬ ‫(سبعة عشرة ألف درهم)‪.‬‬ ‫وعليه فإن جميع التعرضات تقدم بكتابة‬ ‫الضبط بهذه المحكمة داخل أجل ‪ 15‬يوما ابتداء‬ ‫من تاريخ النشر الثاني طبقا للفصل ‪ 84‬وما يليه‬ ‫من مدونة التجارة‬ ‫عن رئيس مصلحة كتابة الضبط‬ ‫خديجة فراجي‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬


‫‪14‬‬

‫المراهقة‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫‪...‬بحلول العام الهجري ‪ ،1437‬افتتح‬ ‫نادي االتحاد مسيرة نشاطه الثقافي‪ ،‬بموضوع‬ ‫للنقاش وعلى طاولة الحوار في غاية األهمية‪،‬‬ ‫إذ نحن مسكونون بجوهر المادة العلمية‪.‬‬ ‫نتشرف بالترحيب باألستاذين الكريمين‬ ‫المتخصصين ‪ :‬الدكتور عبد اهلل زوزيو‪ ،‬طبيب‬ ‫األمراض العقلية‪ ،‬والدكتور عبد الرحيم تمحري‬ ‫أستاذ علم النفس بكلية اآلداب بتطوان ‪ .‬ليلقيا‬ ‫محاضرة تأخذ طريقها إلى العقول تحت عنوان‪،‬‬ ‫المراهقة ‪ .‬بحضور وازن من المثقفين ودكاترة‬ ‫جامعيين‪ ،‬استهل المحاضران في استكشاف‬ ‫األغوار على مكامن الطابوهات وتسليط الضوء‬ ‫على المنهج التربوي السليم لتجنب “ األنا “‬ ‫الذاتية ‪ .‬حرصا على نور العلم وعدم الكتمان‬ ‫والخجل “ المُقنَّع “ ‪.‬ثم الخوض األكاديمي من‬ ‫أجل تجنب الخلل الفكري إلى ما تختزنه وقائع‬ ‫فطرة الطبيعة البشرية من تغيرات بيولوجية‪،‬‬ ‫ينشأ للمراهق أثناءها نوع من التوتر ويزداد‬ ‫عصبية‪ ،‬ويتمرد أيضا بفرض آرائه‪ ،‬ويشتكي‬ ‫من عدم فهم أهله له ولها ‪ .‬ويمكن أن‬ ‫تحدث خالفات بين اآلباء واألبناء فيما يخص‬ ‫القيم الدينية ‪ .‬وتعارض المراهق مع التقاليد‬ ‫اإلجتماعية ‪.‬وهل هي أمراض ؟ أم يمكن أن‬ ‫تتحول إلى أمراض كانفصام الشخصية ؟ بما‬ ‫يسمى عند “ فرويد“ ( ال ميتوماني ) وما الفرق‬ ‫بينها وبين (شيزوفرينيا )‪ .‬ثم المحسوس‬ ‫المادي والنفسي للمراهق ‪ .‬وبدافع من تقريب‬ ‫المادة العلمية‪ ،‬نسعى إلى استثمارها من أجل‬ ‫أبنائنا لكي تكون في متناول اآلباء واألمهات‬ ‫دون االعتماد على التقليد األعمى وهشاشة‬ ‫المعلومة السطحية ‪َّ .‬‬ ‫إن ثمة تحوال مرحليا يغزو‬ ‫مجرى حياة الشباب‪ ،‬ال شيء يمنعنا من الكشف‬ ‫ومن الجهر بالتغيرات الجسدية والعاطفية‬ ‫واالجتماعية والنفسية والعقلية التي تحدثها‬ ‫حالة البيولوجيا ‪ .‬نظرا لتعدد األسئلة‪ ،‬التي‬ ‫سوف يجيبنا عليها أكاديميا بمحاضرة قيمة‬ ‫األستاذ الدكتور ‪ :‬عبد الرحيم تمحري‪. ..‬‬ ‫يشرفني‪ ،‬وأنا في مدينة سيدي المنظري‬ ‫الذي قاوم المستعمر اإلسباني وأعاد بناء هذه‬ ‫المدينة العريقة ؛ وفي مدينة سيدي الصعيدي‬ ‫رمز من رموز الوالية والشرف بالمغرب ؛ وفي‬ ‫أخت غرناطة التي الزال مركزها يحافظ على‬ ‫معالم األندلس ؛ وفي هذا النادي الذي نيف‬ ‫على القرن من وجوده حيث يعود تاريخه إلى‬ ‫سنة ‪ ،1920‬ومازال األعضاء فيه يواصلون‬ ‫عهد اإلجتماع والنشاط واإلشعاع‪ ،‬كدليل على‬ ‫حيوية وحياة أعضائه‪ ،‬وترسيخاً لتقليد جميل ما‬ ‫أحوجنا إلى أن نستمر فيه‪ ،‬على غرار صالونات‬ ‫باريس األدبية في الغرب‪ ،‬وصالونات بيروت‬ ‫والقاهرة في الشرق‪ ،‬األولى قبل ثالثة قرون‪،‬‬ ‫والثانية قبل قرنين ‪.‬‬ ‫إن المساهمة التي أُساهم بها في هذه‬ ‫األمسية موضوعها هو ‪ “ :‬من المراهقة إلى‬ ‫المراهق‪ ،‬والمراهق المغربي تحديداً “‪ ،‬وأقول‬ ‫إن المراهقة تندرج في إطار التحقيب العمري‬ ‫للفرد ذكراً أو أنثى بعد أن يكون قد ظهرت‬ ‫عليه عالمات البلوغ الجنسية ( خروج المني‪،‬‬ ‫وخشونة الصوت‪ ،‬وطول األطراف‪ ،‬وظهور شعر‬ ‫اإلبط والعانة‪ ،‬إلخ بالنسبة للذكر ؛ وظهور‬ ‫الحيض ورخامة الصوت واتساع الحوض وبروز‬ ‫الصدر‪ ،‬إلخ بالنسبة لألنثى) ‪ .‬والحديث عن‬ ‫المراهقة كمرحلة عمرية هو حديث نمطي‬ ‫ألنه يتضمن أوصافاً يفترض أن تنطبق على‬ ‫الجميع في كل البالد وفي كل المجتمعات‪،‬‬ ‫وهذا خطأ ‪ .‬ألنه حديث سالم واستسالم ؛‬ ‫في حين كان األولى أن نتحدث عن المراهق‬ ‫كشخص متفرد يعمل على صنع شخصيته في‬ ‫ظل ثقافة مجتمعه أو ما يصطلح عليه موريس‬ ‫دوبيس ‪ Maurice Debesse‬باألوضاع‬ ‫النموذجية التي يوجد فيها المراه ق �‪Situ‬‬ ‫‪ ations types‬والتي تلعبُ دوراً هاماً في‬ ‫تنشئته وصوغ شخصيته‪ ،‬ويعني بها ‪:‬‬ ‫األسرة‪ ،‬المدرسة‪ ،‬جماعــة الرفــاق‪،‬‬ ‫ومؤسسات التنشئـــة الموازيـــة كالنوادي‬ ‫والجمعيات‪ ،‬إلـخ ‪ .‬وبهـــذا المعنى‪ ،‬فليس‬ ‫من السهل الحديث عن المراهق‪ ،‬ذلك الفرد‬ ‫الذي خرج من مرحلة الكمون ‪latence‬‬ ‫كما يسميها فرويد إلى مرحلة التغير الكلي‬ ‫والمفاجئ على المستوى الجسدي والنفسي‪،‬‬ ‫فيكون أمام تحد يتعلق بإثبات الذات والخروج‬ ‫عن المعايير التي سطرتها الجماعة أو األسرة‪،‬‬ ‫أحياناً بالعزلة وأحياناً بالمتح من ثقافة الرفاق ‪.‬‬ ‫وبمثل ما يعجب المراهق بمُدِّرسته والمراهقة‬ ‫بمُدَرِّسها‪ ،‬يثور هاذان ضد النظام المدرسي‬ ‫وإكراهات المعايير المدرسية لكونها محافظة‪،‬‬ ‫وغير متجاوبة مع طموحاتهما ‪.‬‬ ‫في هذا السياق‪ ،‬تفهم قولة روسو‬ ‫الخالدة في كتابه “ إميل أو في التربية “ ‪« :‬أيها‬ ‫المعلمون‪ ،‬ابدؤوا بمعرفة تالمذتكم فإنكم ال‬ ‫تعرفونهم حقاً » ‪.‬‬ ‫كان روسو يقصد أن المراهق – مثله مثل‬ ‫الطفل الذي ليس براشد مصغر – ال يعرف‬ ‫اإلطراد واالستمرارية في النمو الخطي نحو‬ ‫الرشد‪ ،‬ولكنه يعيش والدة جديدة‪ ،‬والدة ثانية‪،‬‬ ‫تنفجر معها العواطف والغرائز‪ ،‬تظهر فيها‬ ‫ميول الحب الجنسي ‪ .‬إنها إذن منعطف عمري‪،‬‬ ‫وصاحبها يتحول إلى ذلك الذي يتغير في‬ ‫هويته‪ ،‬ويكون عليه أن يكشف العالم وأسراره‬ ‫باألسفار‪ ،‬وأن يجد له زوجة ويعرف معنى‬ ‫االستقرار ‪...‬الشيء أو األشياء التي ال يراعيها‬ ‫الوالدان اليوم وال األساتذة اليوم ألنهم‬

‫جريدة طنجة‬

‫جامدون ومحافظون‪ ،‬نسوا أو تناسوا مرحلة‬ ‫مراهقتهم ومعاناتهم خاللها ؛ ألن المراهقة لو‬ ‫أردنا أن نجمع اللغة إلى علم النفس اإلجتماعي‪،‬‬ ‫لقلنا إنها مرحلة مرهقة‪ ،‬إن المراهق مرهق‬ ‫لنفسه وغيره ؛ فالدوافع الغريزية عليه شديدة‪،‬‬ ‫والغرائز العدوانية لديه تحتاج إلى أن تجد‬ ‫متنفساً لها – الشيء الذي قد يؤدي أحياناً إلى‬ ‫تدمير الذات عبر سياقة الدراجات المتهورة‬ ‫وعبر الحركات الرياضية العنيفة ‪ ،-‬ناهيك عن‬ ‫هذا التفاوت بين النضج البيولوجي للمراهق‬ ‫ والمراهقة ‪ -‬وعدم النضج االقتصادي فال‬‫يتمكن من تحقيق االستقالل االقتصادي نظراً‬ ‫لطول فترة الدراسة وتأخر سن الشغل‪ ،‬وعدم‬ ‫القدرة على إيجاد سكن خاص به يحقق فيه‬ ‫استقاللية الذات والتعبير عن مكنونات النفس‬ ‫بعيداً عن مراقبة األسرة وتدخالتها‪ ،‬وتقويمات‬ ‫الراشدين ونقدهم ‪ .‬من هنا هذا االختالف بين‬ ‫األجيال الذي قد يصل إلى حد الخالف ‪.‬‬ ‫نحن الراشدين ال نفهم المراهقين من‬ ‫أبنائنا وبناتنا‪ ،‬ألننا نسينا أو تناسينا ما عنيناه‬ ‫في مراهقتنا‪ ،‬وألننا كلما تقدم بنا الزمن صرنا‬ ‫أكثر محافظة وأكثر رجعية‪ ،‬أشد حرصاً على‬ ‫الثبات وأكثر خوفاً من التغيير‪ ،‬فال نوفرَ بالتالي‬ ‫ألبنائنا وبناتنا فرصاً لتحقيق الذات وتوكيدها‬ ‫واالنطالق نحو آفاق أكثر اِتساعاً ورحابة في‬ ‫الخيال واإلبداع والتجريب والعطاء ‪.‬‬ ‫المراهق والعنف ‪:‬‬ ‫على الرغم من ال معقولية حتمية الربط‬ ‫بين المراهق والعنف – ألن لكل فئة عمرية‬ ‫عنفها‪ ،‬بل يمكن الذهاب مع فرويد إلى أن‬ ‫الدوافع العدوانية والغريزية هي ما يحكم‬ ‫النفسيــــة اإلنسانيـــة وبالتالي السلـــوك‬ ‫البشري – إال أننـا نالحظ أن المراهق – على‬ ‫الرغم من ضـرورة التمييز بين المراهــــق‬ ‫البالــــغ ‪Adolescent pubère 14-12‬‬ ‫سنة)‪ ،‬والمراهق الشباب�‪Adolescent ju‬‬ ‫‪ vénile (15 – 18‬سنة ) – بحكم النمو الذي‬ ‫يعرفه على مستوى الجسد ككل‪ ،‬مما يزيده‬ ‫حركة وخفة – لدرجة أن بعض المدرسات‬ ‫يشتكين من بعض المراهقين الشباب الذين‬ ‫بقفزة واحدة يتحولون من بالط حجرة الدراسة‬ ‫إلى فوق مكتبها فتظل مشدوهة وأيضاً‬ ‫شاعرة بالعجز أمام هذه الحركة الالمحسوبة‬ ‫( مثال بوجاد رونو ‪“ Pujade Renaud‬جسد‬ ‫المدرس ‪ “ Le corps de l’enseignant‬دار‬ ‫النشر ‪ )ESF‬؛ هذا المراهق يحتاج إلى تأكيد‬ ‫ذاته في الرياضة والغناء والمغامرة والسفر‬ ‫واالكتشاف والوجدان ( الحب ) ‪ .‬لكن عندما‬ ‫ينكفئ على ذاته‬ ‫ال يتحقق له ذلك‪ ،‬فإنه قد‬ ‫ُ‬ ‫وربما سعا إلى تخريبها بالمخدرات‪ ،‬وسياقة‬ ‫الدراجات بجهالة واالنخراط في جماعات‬ ‫الشغب مع أوالد الحومة في رأس الدرب‬ ‫للتدخين والتحرش بالفتيات‪ ،‬أو في جماعات‬ ‫متطرفة وإرهابية داخل الوطن وخارجه أو في‬ ‫عصابات إجرامية ‪ .‬كما يمكن أن يمارس شغبه‬ ‫على تخريب المِ ْلكِ العام كالحافالت وعلب‬ ‫القمامة‪ ،‬وتجهيزات المالعب الرياضية كما هو‬ ‫الحال عند إجراء مباريات كرة القدم وما يتبع‬ ‫ذلك من تخريب‪ ،‬سواء كان الفريق الرياضي‬ ‫من الفائزين أو الخاسرين ؛ ألن الطاقة الزائدة‬ ‫في الجسم لم تصرف وتدبر ‪ .‬وقد يكون‬ ‫في االعتداءات الجنسية على الغير صغاراً‬ ‫وفتيات ومسنين ما يؤكد انحباس الطاقة‬ ‫وكبح الحركة والحيوية وكان حريا بجمعيات‬ ‫المجتمع ومؤسساته التربوية والرياضية‬ ‫واإلبداعية ( من مسرح وموسيقى وسينما ‪)....‬‬ ‫أن تأخذ بعين التقدير هذه الطاقات وتصرفها‬ ‫فيما يعود بالخير على هذا الوطن‪ ،‬سيما في‬ ‫الرياضة وألعاب القوى التي عرفت بالمغرب‬ ‫خيراً مما عرفت به الديبلوماسية على حد تعبير‬ ‫الملك الراحل الحسن الثاني رحمه اهلل ‪.‬‬ ‫في الوقت الذي نعطل فيه من طاقات‬ ‫مراهقينا‪ ،‬فال نوفر لهم ظروف التفتح الرياضي‬ ‫والفني كما هو الحال في دور الشباب التي‬ ‫فقدت مصداقيتها ألنها لم تنفتح على هذه‬ ‫الشريحة العمرية بما ينبغي من استقطاب‬ ‫مدروس‪ ،‬حتى تنخرط في ما يحقق للمغرب‬ ‫بطوالت إقليمية ودولية كلعب الشطرنج‬ ‫والمسايفة وكرة الطاولة ؛ كما فقدت المالعب‬ ‫الرياضية ومن يشرف عليها مصداقيتها ألنها‬ ‫لم تستقطب هذه الفئة العمرية بما يجعلها‬ ‫منافسة ألقرانها في العالم المتحضر األوروبي‬ ‫والعالم الصاعد األسيوي في رياضات الجمباز‬ ‫والمصارعة وفنون الحرب والسباحة ورمي‬ ‫الرمح ورمي الزانة ومختلف مسابقات القفز‬ ‫على الحبل ومختلف مباريات الكرة التي تلعب‬ ‫باليد‪ ،‬إلخ ‪ .‬فبقي مراهقونا للتسكع أو لمقاهي‬ ‫األنترنيت غير المراقبة – إال ما ندر ‪ ،-‬ومع ذلك‬ ‫نتعجب من االنحراف وظواهره‪ ،‬ومن صراع‬ ‫األجيال وآفاته ‪ .‬ونكاد ننسى دروس التاريخ‬ ‫ودور الفئات الفتية فيه ‪ :‬فالحركات الثورية‬ ‫العالمية أحدثها فتيان أطرهم مفكرون وقادة‬ ‫حزبيون كما في أحداث ماي ‪ 68‬بفرنسا‪،‬‬ ‫وأصحاب الكهف – كما يحكي عنهم القرآن‬ ‫– فتية آمنوا بربهم‪ ،‬وأنصار األنبياء والرسل‬ ‫كانوا فتية‪ ،‬ومحمد صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫آزره الشباب في بداية دعوته وخذله الشيوخ‪،‬‬ ‫والمغرب رفع الشباب رايته خفاقة في المحافل‬ ‫الدولية الرياضية‪ ،‬وكذلك في بعض الرحالت‬ ‫االستكشافية العلمية بالقطب الشمالي وفي‬

‫• عـدد ‪ • 3870‬ال�سبـت ‪ 07‬نوفمرب ‪2015‬‬

‫مختبرات النازا بالواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫فلِمَ نهدر طاقة أبنائنا من المراهقين ؟‬ ‫المراهق ‪ :‬من العالمية إلى المحلية ‪:‬‬ ‫يعود الفضل إلى العالِم األمريكي‬ ‫ستانلي هول ‪ Stanly Hall‬تلميذ فونت‬ ‫األلماني صاحب مختبر ليبزج بألمانيا في‬ ‫افتتاح الدراسة العلمية لعلم المراهقة التي‬ ‫عالجها من جوانبها الفيزيولوجية واإلجتماعية‬ ‫والتربوية والدينية‪ ،‬إلخ ‪ .‬وتوالت بعد ذلك‬ ‫الدراسات التي سلطت الضوء على هذا الجانب‬ ‫أو ذاك من شخصية المراهق ‪.‬‬ ‫إذا كان فرويد قد ركز على الجانب‬ ‫الوجداني في شخصية الفرد اإلنساني من‬ ‫خالل مراحله المقترحة لتطوره ‪ :‬فمية – سادية‬ ‫شرجية – أوديبية – كمونية – بلوغية ؛ فإن‬ ‫بياجي قد ركز على الجانب الفكري المعرفي في‬ ‫الشخصية والتي وزعها إلى فترات هي ‪:‬‬ ‫• الفترة الحسية الحركية ( من الميالد‬ ‫إلى الشهر الثامن عشر ) ؛‬ ‫• الفترة اإلجرائية الملموسة ( من الشهر‬ ‫الثامن عشر إلى السنة الحادية عشرة) وتقسم‬ ‫هذه الفترة بدورها إلى فترتين ‪:‬‬ ‫• الفترة قبل – اإلجرائية ( من الشهر ‪18‬‬ ‫إلى ‪ 7‬سنوات ) ‪،‬‬ ‫• الفترة اإلجرائية ( من ‪ 7‬سنوات إلى ‪11‬‬ ‫سنة ) ‪،‬‬ ‫• فترة العمليات الصورية ( بين ‪ 11‬سنة‬ ‫و‪ 15‬سنة ) ‪ .‬من الواضح أن هذه الفترة توازي‬ ‫فترة المراهقة األولى أو المراهقة البلوغية ‪.‬‬ ‫ذهبت دراسات أخرى أكثر تخصصاً مثل‬ ‫روني ليكويير ‪ R.L’écuyère‬المتخصص في‬ ‫مفهوم الذات بكندا حيث اِعتبر المراهقة هي‬ ‫مرحلة “ تمييز الذات” ‪.‬‬ ‫فمرحلة ‪ 2 – 0‬سنتين ‪ :‬هي مرحلة انبثاق‬ ‫الذات‪،‬‬ ‫ومرحلة ‪ 5 – 2‬سنوات ‪ :‬هي مرحلة إثبات‬ ‫الذات‪،‬‬ ‫ومرحلة ‪ 12/ 10 – 5‬سنة ‪ :‬هي مرحلة‬ ‫انتشار الذات ‪،‬‬ ‫ومرحلة ‪ 18 / 15 – 12 / 10‬سنة ‪ :‬هي‬ ‫مرحلة تمييز الذات ( المراهقة )‪،‬‬ ‫ومرحلة ‪ 60 – 18‬سنة ‪ :‬هي مرحلة‬ ‫مفهوم الذات التي تتميز باإلنجاز ‪،‬‬ ‫ثم مرحلة ‪ 100 – 60‬سنة ‪ :‬هي مرحلة‬ ‫الذات لدى المسنين والمتميزة بالتراجع‪.‬‬ ‫إال أن العالم العربي اإلسالمي لم يخل‬ ‫من فكرة التحقيب واإللماع إلى المراهقة ‪.‬‬ ‫إذ جاء في األثر األمر بمالعبة األطفال لسبع‬ ‫(سنوات) وأمرهم بالصالة‪ ،‬ثم ضربهم عليها‬ ‫لعشر (سنوات ) ثم التفريق بينهما ( الجنسين )‬ ‫في المضاجع ‪ .‬والحكمة من ذلك هي بلوغهما‬ ‫الحُ ُلم وظهور العالمات الجنسية األولى‬ ‫عليهما كالحيض للفتاة والمني للفتى ‪.‬‬ ‫كما لم يخل األدب الشعبي واألمثال‬ ‫والثقافة الشعبية عموماً من إيراد فكرة‬ ‫التحقيب التي يذكر فيها المراهق حيناً أو يغيب‬ ‫حيناً كقولهم عن المراهق ‪:‬‬ ‫« كبرتِ اَلف ّلوس وعملتِ البنَّارة» ( أي‬ ‫أصبح ديكاً بالغاً ) وقولهم عن المراهقة ‪:‬‬ ‫«الدفة بالقفل والعاتق بالعقل» ( أي ال أمان‬ ‫للمراهقة إال عقلها )‬ ‫أما عن المراحل‪ ،‬فيمكن تقديم هذا‬ ‫المثل الذي يستندُ إلى معيار العشرين ‪:‬‬ ‫« ولد ‪ : 20‬الصحة والزين ‪،‬‬ ‫ولد ‪ : 40‬النخوة والتفرعين ‪،‬‬ ‫ولد ‪ : 60‬الكحة والتهرنين ‪،‬‬ ‫ولد ‪ : 80‬يبات مع الموتى ويصبح مع‬ ‫الحيين »‪.‬‬ ‫ال تنقص الدراسات المغربية النفسية عن‬ ‫المراهقين من الجنسين‪ ،‬في الداخل كما في‬ ‫الخارج‪ ،‬وفي مختلف الكليات‪ ،‬إال أنها لم تنشر‬ ‫وظلت على رفوف مكتبات الكليات ومراكز‬ ‫التكوين ‪ .‬ويمكن في هذا الصدد أن نذكر‬ ‫دراسات عبد الواحد الراضي ومحمد مصطفى‬ ‫القباج‪ ،‬وأحمد أوزي‪ ،‬وخالد عبد الرزاق‪ ،‬ونعيمة‬ ‫ثابت‪ ،‬ومحمد الدريج‪ ،‬والمصطفى حدية‪،‬‬ ‫وصالح مرحاب‪ ،‬وغيرهم من الباحثين من‬ ‫الجيل الجديد في موضوعات شتى تهم‬ ‫المراهقين‪ ،‬ممن يضيق المقام بإحصائهم‬ ‫هنا‪.‬‬ ‫ويمكن أن نختم هذه المداخلة بما‬ ‫توصلت إليه آخر الدراسات في هذا الموضوع *‬ ‫• أن نعلم المراهق توكيد الذات (وذلك‬ ‫بتقديره إياها‪ ،‬وتقبلها ثم توكيدها ) ‪.‬‬ ‫• أن نعلمه الثقة بالذات وحذف العدوانية‬ ‫(وذلك باالستماع إليه‪ ،‬ووضع القواعد‪ ،‬ووضع‬ ‫المعالم من خالل القيم وبناء مشروع الحياة ) ‪.‬‬ ‫ونحن نضيف ضرورة توفير شروط اإلبداع‬ ‫في الواقع‪ ،‬وظروف تحقيق الذات في مؤسسات‬ ‫القرب‪ ،‬وما هذا بعزيز على مؤسسة مثل نادي‬ ‫االتحاد العريق بتاريخه المجيــد وبإنجازاتــه‪،‬‬ ‫والذي من شأنه أن ينفتح على مراهقي‬ ‫الثانويات وعلى شباب الجامعات‪ ،‬ويدمجهم‬ ‫في أنشطته ومخططاته كجمعية من جمعيات‬ ‫المجتمع المدني الرائدة في مدينة السالم‪،‬‬ ‫الحمامة البيضاء‪ ،‬وأن يتحــول هذا النــادي‪،‬‬ ‫بفضل ذلك‪ ،‬إلى قوة اقتراحية داخل النسيج‬ ‫الجمعوي للمدينة‪ ،‬وللدولة ‪.‬‬ ‫أشكركم على حسن االنتباه‪ ،‬وأعتذر عن‬ ‫التطويل‪ ،‬والسالم عليكم ورحمة اهلل ‪.‬‬

‫م�شروع قانون املالية‬ ‫ل�سنة ‪:2016‬‬

‫أهم‬ ‫مستجداته‬

‫بني مشروع قانون المالية ‪ 2016‬على‬ ‫فرضيات من أهمها أن سعـر برميل النفط‬ ‫سيظـل في حدود ‪ 61‬دوالرا للبرميـل‪ ،‬وسعــر‬ ‫صرف الدوالر في حدود ‪ 9,5‬دراهم‪ ،‬وتحقيق‬ ‫معدل نمو للناتج الداخلي الخام بنسبة ‪ ،% 3‬وأال‬ ‫يتعدى عجز الميزانية ‪ % 3،5‬من الناتج الداخلي‬ ‫الخام‪ ،‬وتحقيق محصول زراعي يصل إلى ‪70‬‬ ‫مليون قنطار‪.‬‬ ‫و توقع المشروع‪ ،‬بناء على هذه الفرضيات‪،‬‬ ‫أن تصل نفقات التسيير إلى ‪ 183‬مليار درهم‬ ‫مقابل ‪ 194‬مليار درهم برسم سنة ‪2015‬‬ ‫أي بانخفاض قدره ‪ .5,85‬في حين أن نفقات‬ ‫اإلستثمار على مستوى اإلدارة العمومية سترتفع‬ ‫من ‪ 54‬مليار درهم‪ ‬بالنسبة لسنة ‪2015‬‬ ‫إلى ‪ 61‬مليار درهم أي بزيادة ‪ .% 13,5‬وتم‬ ‫تخصيص ‪ 189‬مليار درهم لنفقات اإلستثمار‬ ‫العمومي‪ ،‬كما أن نفقات الموظفين سترتفع‬ ‫لتصل إلى حوالي ‪ 106‬مليارا درهم‪ ،‬بعد أن‬ ‫كانت في ‪ 2015‬في حدود ‪ 105‬مليارات درهم‬ ‫أي بزيادة قدرها ‪.% 1,2‬‬ ‫أما الموارد المتوقع تحصيلها خالل السنة‬ ‫المقبلة فتصل إلى ‪ 207‬مليار درهم‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 201‬مليار درهم‪ ‬لسنة ‪ 2015‬أي بزيادة قدرها‬ ‫‪ . % 2,68‬وتحتل الضرائب المباشرة المرتبة‬ ‫األولى في موارد ميزانية الدولة ب ‪،% 41.28‬‬ ‫تليها الضرائب غير المباشرة ب ‪،% 39,08‬‬ ‫ثم رسوم التسجيل ب ‪ ،% 34 ,8‬ثم عائدات‬ ‫مؤسسات االحتكار ب ‪ ،% 4,02‬ثم الرسوم‬ ‫الجمركية ب ‪ ،% 3,85‬ثم الهبات ب ‪.% 0,63‬‬

‫ الرفع من االعتمادات المخصصة‬‫للقطاعاالجتماعي‪:‬‬

‫يتضمن المشروع أيضا إطالق سلسلة‬ ‫من اإلجراءات االجتماعية‪ ،‬بهدف تقليص‬ ‫الفوارق االجتماعية والمجالية ودعم التماسك‬ ‫االجتماعي‪ ،‬ومن ذلك تنزيل المشروع الوطني‬ ‫المتعلق بالعالم القروي والموجه لحوالي ‪12‬‬ ‫مليون مغربي‪ ،‬موزعين على حوالي ‪24.290‬‬ ‫دوار‪ ،‬وذلك من أجل إنجاز حوالي ‪20.800‬‬ ‫ألف مشروع‪ ،‬وذلك بغالف مالي يبلغ ‪ 50‬مليار‬ ‫درهم مقسمة على سبع سنوات‪ ،‬تقوم على سد‬ ‫الخصاص على مستوى الطرق‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬الماء‬ ‫الصالح للشرب‪ ،‬الصحة‪ ،‬والتعليم في العالم‬ ‫القروي‪.‬‬ ‫و عالوة على ذلك‪ ،‬طرحت الحكومة‬ ‫المشروع المرتبط بضمان استدامة صندوق‬ ‫دعم التماسك االجتماعي‪ ،‬خاصة وأن هذا‬ ‫المشروع يمول نظام المساعدة الطبية‬ ‫«راميد» الذي تجاوز عدد المؤهلين لإلستفادة‬ ‫منه ‪ 8.5‬مليون شخص‪ ،‬ليصل إلى ‪ 8.78‬مليون‬ ‫مؤهل لإلستفادة‪ ،‬إلى حدود ‪ 10‬يوليوز ‪.2015‬‬ ‫وبهذا ستنتقل ميزانية الصحة إلى ‪ 13,1‬مليار‬ ‫درهم‪ .‬فضال على ما يصدر عن هذا الصندوق‬ ‫من دعم لبرامج « تيسير» حيث سيبلغ عدد‬ ‫التالميذ والتلميذات المؤهلين لإلستفادة منه‬ ‫‪ 828.400‬تلميذ وتلميذة‪.‬‬

‫‪ -‬تدابير جبائية جديدة‪:‬‬

‫حمل مشروع قانون المالية ‪ ،2016‬عدة‬ ‫إجراءات ضريبية جديدة أبرزها‪ :‬مراجعة‪ ‬تعريفة‬ ‫الضريبة على الشركات وفي حالة موافقة‬ ‫البرلمان على ذلك‪ ،‬ستصبح على الشكل التالي‪:‬‬ ‫‪ 10%‬بالنسبة للشركات التي تحقق ربحا ضريبيا‬ ‫يساوي أو يقل عن ‪ 300.000‬درهم‪ .‬و‪ % 20‬‬ ‫بالنسبة للشركات التي تحقق ربحا ضريبيا يفوق‬ ‫‪ 300.000‬درهم ويساوي أو يقل عن مليون‬

‫صباح ياسين ‪ ‬‬

‫باحثة في المالية و اإلدارة العامة‬ ‫بكلية الحقوق بطنجة‬

‫درهم‪ .‬و‪ % 30‬بالنسبة للشركات التي تحقق ربحا‬ ‫ضريبيا يفوق مليون درهم ويساوي أو يقل عن‬ ‫‪ 5‬ماليين درهم‪ .‬وأيضا ‪ % 31‬بالنسبة للشركات‬ ‫التي تحقق ربحا ضريبيا يفوق ‪ 5‬ماليين درهم‪.‬‬ ‫و عالوة على ذلك‪ ،‬يقترح مشروع قانون‬ ‫المالية رفع الضريبة على النقل السككي‪ ،‬ما‬ ‫سينعكس على ثمن تذاكر النقل بالقطارات‪،‬‬ ‫إال إذا كان المكتب الوطني للسكك الحديدية‬ ‫سيقرر تحمل تكلفة هذا االرتفاع وعدم وضعه‬ ‫على كاهل الزبناء‪.‬‬ ‫كما يقترح هذا المشروع حذف الضريبة‬ ‫على القيمة المضافــة بخصوص استيـــراد‬ ‫الطائرات بالنسبة لشركة الخطوط الملكية‬ ‫المغربية‪ .‬ومن ضمن اإلجراءات الجديدة توحيد‬ ‫الضريبة على استيراد القمح والذرة في ‪.% 10‬‬ ‫ومن أجل تسهيل أداء الضريبة على السيارات‬ ‫تقترح الحكومة اعتماد أداء هذه الضريبة سواء‬ ‫الكترونيا أو عبر األبناك‪.‬‬

‫‪ -‬تفعيل الجهوية الموسعة‪:‬‬

‫من أهم التدابير المقترحة التي جاء بها‬ ‫مشروع قانون المالية لسنة ‪ ،2016‬والتي‬ ‫تدخل في إطار تفعيل الجهوية هو إحداث كل‬ ‫من صندوق التضامن بين الجهات وصندوق‬ ‫التأهيل االجتماعي‪ ،‬بالموازاة مع رصد الموارد‬ ‫الجبائيةالمنصوصعليهافيالقانونالتنظيمي‬ ‫المتعلق بالجهات‪ ،‬أي ‪ % 2‬من حصيلة الضريبة‬ ‫على الشركات‪ ،‬و‪ % 2‬من حصيلة الضريبة على‬ ‫الدخل‪ ،‬و‪ % 20‬من حصيلة الرسم على عقود‬ ‫التأمين‪ ،‬تضاف إليها مخصصات مالية من‬ ‫الميزانية العامة تقدر ب ‪ 2‬مليار درهم‪ ،‬ما يعني‬ ‫رصد ما يفوق ‪ 4‬ماليير درهم للجهات‪ ،‬في أفق‬ ‫‪ 10‬مليارات درهم سنة ‪ .2020‬وذلك ضمانا‬ ‫النطالقها وممارستها الختصاصاتها على الوجه‬ ‫المطلوب‪.‬‬

‫ تنزيل مقتضيــــات القانـــــون‬‫التنظيميالجديدللمالية‪:‬‬

‫تشكل سنة ‪ 2016‬منطلقا للشروع في‬ ‫تفعيل القانون التنظيمي‪ ‬للمالية‪ ،‬ويؤسس‬ ‫هذا اإلصالح لمرحلة جديدة في برمجة وتدبير‬ ‫السياسات العمومية‪ ،‬وإعداد وتنفيذ ومراقبة‬ ‫قوانين المالية‪ ،‬من خالل تحسين مقروئية‬ ‫الميزانية وترسيخ مبادئ النجاعة وحسن األداء‬ ‫والتقييم والمحاسبة‪ .‬كما سيمكن من اعتماد‬ ‫آليات حديثة في تدبير الميزانية من بينها‪:‬‬ ‫البرمجة المتعددة السنوات‪ ،‬وتقارير حسن‬ ‫األداء‪ ،‬وإحداث نظامي‪ ‬المحاسبة على أساس‬ ‫االستحقاق والمحاسبة التحليلية‪ ،‬واعتماد آليات‬ ‫التعاقد‪.‬‬ ‫لقد تم إعداد مشروع قانون المالية لسنة‬ ‫‪ 2016‬وفقا لمقتضيات القانون التنظيمي‬ ‫الجديد‪ ،‬وخاصة ما تعلق منها بإحداث فصل‬ ‫جديد يسمى النفقات المتعلقة بالتسديدات‬ ‫والتخفيضات واإلرجاعات الضريبية‪ ،‬ومراجعة‬ ‫هيكلة جدول توازن موارد وتكاليف الدولة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى إغناء التقارير المقدمة للبرلمان‪.‬‬ ‫تلكم هي أهم‪ ‬المستجدات التي أتى بها‬ ‫مشروع قانون المالية لسنة ‪ ،2016‬ويبقى على‬ ‫البرلمان‪ ‬التفاعل والتجاوب مع هذه المقترحات‬ ‫أثناء مناقشة مشروع قانون المالية‪ ،‬وهل حقا‬ ‫الحكومة قادرة على تحقيق ما تعهدت به‪ ،‬أم‬ ‫أنها حملة انتخابية سابقة ألوانها‪ ،‬على اعتبار‬ ‫أن مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2016‬هو آخر‬ ‫قانون تقوم بإعداده الحكومة الحالية‪.‬‬


ECONOMIE

SANTÉ

JEUX

TOURISME

DIVERS

TANGER PRATIQUE

SPORTS

11

L’ACTUALITE EN CONTINU LES + VUS LES + COMMENTES DE RACHID MADANI

Tribune du sport ORGANISATION DE LA PRESSE SPORTIVE PAR LA FIFA

es nouvelles normes de la FIFA concernant la presse sportive viennent de voir le jour à la FRMF. Une circulaire jugée trop sévère par les médias a été diffusée dans tous les clubs pour son application. Des sanctions seront prononcées à l’égard de toute équipe dont la commission de communication n’arrive pas appliquer les règlements. Dorénavant, la carte de presse ou la carte professionnelle ne donne plus accès à la tribune de presse où seuls les journalistes, accrédités par l’organe de presse, sont autorisés à avoir un siège. Les autres journalistes ont le droit d’accès au stade pour prendre place avec les spectateurs s’ils ont l’une des cinq cartes suivantes : AMPS, AJMS, AIPS, Ministère de l’Information, Syndicat national de la presse. La carte du journal n’est pas valable. Seul le club est habilité à délivrer pour chaque rencontre les badges d’entrée sur présentation de la lettre d’accréditation. La libre circulation dans le stade n’est plus permise. Les hommes de la plume ne quitteront leur place qu’à la fin du match pour aller à la salle de conférence. Pas d’accès aux vestiaires, pas de descente au gazon. Ceux du micro et de la télévision occupent aussi leur place à la tribune à l’exception des caméramans qui travaillent au bord du terrain. Les photographes doivent endosser un gilet presse pour travailler à six ou sept mètres du point de corner. Aucune circulation aux alentours de l’aire du jeu. En plus , ils ne doivent pas prendre les photos des spectateurs qui demandent de se photographier, ni filmer à la vidéo les séquences du match. A la conférence de presse des entraineurs, ils ne sont pas autorisés à assister. A cet effet, la FRMF a désigné un superviseur permanent El aarabi , un ex arbitre fédéral de la ligue du nord, pour contrôler ce qui se passe à la tribune de presse. Des rapports pour chaque rencontre seront rédigés et envoyés aux responsables de la Fédération à l’image des feuilles des matches. Cette désignation a beaucoup surpris parce qu’au lieu d’un ancien arbitre, un journaliste retraité aurait été meilleur dans le poste. Maintenant El aarabi à la tribune de presse avec les représentants de la presse :cela va faire couler beaucoup d’encre et créer des problèmes. Dans le monde entier, la tribune de presse est réservée seulement aux médias. A vrai dire, les normes de la FIFA sont à respecter et appliquer dans la mesure où elles donnent une crédibilité à toute la presse sportive .Interdire aux intrus d’entrer à cette tribune entre dans le cadre de la politique du professionnalisme du football. Maintenant, le problème qui se pose à Tanger est le suivant :l’IRT a-t-il une commission de communication à la hauteur pour satisfaire les besoins des journalistes tout en appliquant les nouvelles normes de la FRMF ?Et la question des journaux électroniques ?Comment sera-t-il réglé au moment où la FRMF ne reconnait que le site qui a un dépôt légal et reconnu par le ministère de communication ? Notre ami Abdelmalek Saoud président de la commission de communication a du pain sur la planche. Il ne sait plus à quel saint se vouer et déjà les badges qu’il avait distribués viennent d’être annulés vu leur grand nombre. Aux toutes dernières minutes, l’IRT a reçu une correspondance expliquant que tout organe de presse, quelle que soit son importance, ne peut avoir qu’une seule accréditation.

Les journalistes et les photographes sportifs de Tanger sur le banc de touche du Grand Stade :est-ce une infraction de la nouvelle loi ?

Le Journal de Tanger • N° 3870 • Samedi 07 Novembre 2015

SAID EL KHAIDAR N’EST PLUS « NOUS SOMMES A DIEU ET A LUI NOUS RETOURNONS »

A

l’heure où SAID ELKHAIDAR, ex entraineur de la sélection marocaine olympique, s’entrainait pour récupérer la forme, en pleine foret aux environs de Rabat, son cœur s’arrêta subitement. Une triste nouvelle qui a endeuillé tous les milieux footballistiques du Maroc .Destin ? Rappel de Dieu ?Fin tragique d’un sportif de bonne santé, âgé à peine de 59 ans ?Il y a un peu de tout dans un monde où l’homme nait un « condamné à mort » à liberté. Cette fois-ci, le « portrait sportif » ne sera pas un entretien ,mais un hommage rendu à une personnalité qui a beaucoup donné au football marocain. Nous l’avons connu à Tétouan avec le MAT. Nous l’avons côtoyé à Tanger avec l’IRT. Outre les clubs des deux villes du nord ,il était entraineur au FUS, au KACM, au CODM, au WAF ,au RAJA de Beni-Mellal et à Settat avant d’être désigné sélectionneur national olympique aux jeux de Sydney en 2000.Déçu par la gestion dans les équipes de la nationale amateur, il devait émigrer dans les pays du golfe pour exercer dans plusieurs championnats arabes notamment ceux du Sultanat d’Oman, Emirats Arabes Unis et de l’Arabie Saoudite . Il avait un rêve :celui d’entrainer un jour l’IRT de Tanger. Vœu exaucé mais une autre déception vécue avec les nombreux problèmes du football tangérois en pleine période de crise. L’IRT était le dernier club de sa vie d’entraineur. Dernièrement, il nous téléphonait pour s’enquérir de « l’état de santé » du MAT et de l’IRT.L’une des étapes de sa brillante carrière se déroula à Tétouan où il fut l’artisan du retour du club tétouanais en première division avec le président Rachid Temsamani après une longue absence .Lauréat de l’Institut Moulay Rachid, il était l’un des grands cadres de la Jeunesse et sports. Passionné pour les études, il réussissait son DEA avant de se consacrer à la préparation d’un doctorat en sport. Toujours souriant, il était modeste et acceptait avec sportivité les critiques des journalistes. Il disait toujours que la presse sportive était le miroir sur lequel il se voyait pour corriger les erreurs. Il était l’ami de tous :des dirigeants, des joueurs ,des entraineurs, des hommes de la plume ,du micro et de la télévision. Notre ami Ahmed Boulaich ancien secrétaire général du MAT nous disait : « La mort de Said EL Khaidar est une perte pour le football marocain ».Abdelhak Mendoça président de l’Amicale des Entraineurs Marocains, Houcine Boudih et Rachid Temsamani ex présidents du MAT en pensent de même et ont fait les éloges de ce grand entraineur. Notre dernière conversation téléphonique a eu lieu il y a une quinzaine de jours. Il était fier de constater les progrès du football marocain surtout dans la politique du professionnalisme et de l’infrastructure sportive. Seulement, il regrettait la mauvaise gestion de tous les clubs marocains. Il suivait de près ce qui se passait à Tanger et pensait : « Tant qu’il n’y a pas de séparation du politique et du sportif à l’IRT ,l’équipe n’aura aucun avenir ».Connaisseur de tous les maux qui « rongent » le football marocain, il avait le désir d’écrire un livre sur « mon expérience avec les clubs au Maroc ».Le défunt a été inhumé au cimetière de Hay Riad de Rabat. Aujourd’hui samedi et demain dimanche, sa « pensée » sera présente dans tous les stades avec la lecture d’Alfatiha avant le premier coup d’envoi des matches du championnat. Qu’il repose en paix, nous sommes à Dieu et à Lui nous retournons.

Côté ouvert : Le blog du sport

L

Portrait Sportif

NOUS SOMMES AVEC MUSTAFA DE RINCON EX AILIER GAUCHE DU MAT ustafa Jebli ,plus connu sous le nom de Mustafa de M’diq,ou comme l’apM pellent les tétouanais Mustafa de Rincon vit un drame imposé par le destin. Il se trouve dans une clinique de la ville de la colombe où les médecins n’ont pu

trouver comme solution, pour le sauver d’une mort certaine, que de lui amputer la jambe gauche. Ailier gauche de l’époque dorée du Moghreb Athlétic de Tétouan,de 1960 à 1970,il était un buteur de race et marquait dans presque toutes les rencontres. Il avait le titre de « canonnier » du championnat marocain et ne ratait jamais les coups francs qu’il tirait. On le comparait au brésilien Revelino de la sélection « carioca » championne du monde. L’un de ses anciens entraineurs l’espagnol Camilo Liz disait de lui qu’il était une perle du football. Il n’a pas eu la chance d’émigrer en Europe pour entamer une carrière professionnelle et il préférait son MAT pour rester auprès de sa famille et de ses amis de M’diq. Tous les amateurs du football marocain se souviennent des quatre frères Jebli de Rincon :Lahcen gardien de but (décédé),Abdelkader inter droit, Mohamed avant-centre(décédé il y a six mois) et Mustafa ailier gauche. Ils jouaient tous au club tétouanais en première division.A Tanger, tous les représentants de la presse sportive sont solidaires avec lui dans sa maladie et lui souhaitent une prompte guérison. Notre confrère de Radio Tanger Mohamed Samadi lui a dédié un programme. Son souhait était toujours de bénéficier d’un jubilé organisé par le club de ses premières amours le MAT. Ce jubilé mérité a beaucoup tardé et les journalistes de Tanger et de Tétouan travailleront conjointement pour son organisation en collaboration avec la Ligue du Nord,le MAT et l’IRT.


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.