Spécial Election 2016

Page 1

‫‪2016‬‬

‫•‬

‫رئيس التحرير ‪ :‬محمد أبو عبد اهلل‬

‫حزب الأ�صالة واملعا�صرة‬

‫الوكيل فؤاد العماري‬

‫الوصيف محمد اإلدريسي‬

‫حزب التجمع الوطني للأحرار‬

‫الوكيل حسن بوهريز‬

‫الوصيف حسن السماللي‬

‫حزب فيدرالية الي�سار الدميقراطي‬

‫الوكيل محمد الفارسي‬

‫الوصيف عبد اإلله الدبدوبي‬

‫حزب االحتاد الد�ستوري‬

‫الوكيل محمد الزموري‬

‫ص‬

‫ليوم أكتوبر‬

‫�أ�سبوعيـــة �إخباريــــة عامــة ـ‬ ‫متعـددة اللغــات‬ ‫مدير النشرة ‪ :‬عبد الحق بخات‬

‫خا‬

‫الوصيف عبد الحميد أبرشان‬

‫•‬

‫األربعاء ‪ 25‬ذو الحجة ‪ / 1437‬موافق ‪ 27‬شتنبر ‪2016‬‬

‫حزب العدالة والتنمية‬

‫الوكيل محمد نجيب بوليف‬

‫الوصيف سمير عبد المولى‬

‫حزب التقدم واال�شرتاكية‬

‫الوصيفة حياة الس‬

‫الوكيلة غزالن المعموري‬

‫حزب االحتاد الإ�شرتاكي‬

‫الوكيل أحمد يحيا‬

‫الوصيف عبد الحميد المليحي‬

‫حزب اال�ستقالل‬

‫الوكيل هشام التمسماني‬

‫الوصيف أمين بنجيد‬

‫انظر السيرة الذاتية للمرشحين في الصفحة الموالية‬


‫خاص «االنتخابات التشريعية ‪»2016‬‬

‫‪2‬‬

‫ال�سرية الذاتية للمر�شحني‬ ‫الوكيل ف�ؤاد العماري‬

‫الوكيل محمد جنيب بوليف‬

‫من مواليد طنجة سنة ‪ ،1964‬أستاذ التعليم العالي‪ ‬بكلية الحقوق طنجة‪ ،‬حاصل على إجازة‬ ‫‪ ‬من مواليد سنة ‪ ،1974‬عمدة مدينة طنجة السابق‪ ،‬ورئيس‪ ‬الجمعية المغربية لرؤساء‬ ‫«‪ »Maitrise‬في تدبير المقاوالت‪ ،‬وإجازة «‪ »Maitrise‬في االقتصاد القياسي من جامعة ديجون‬ ‫مجالس‪ ‬الجماعات‪،‬عضو الفريق البرلماني للحزب بمجلس النواب‪ ،‬وعضو المكتب السياسي للحزب‪،‬‬ ‫بفرنسا‪،‬خريج المعهد الفرنسي للبترول‪ ،‬خبير دولي في مجال اقتصاد الطاقة‪ ،‬اقتصاد التنمية‪ ،‬المالية‪،‬‬ ‫حاصل على دبلوم الدراسات العليا في اإلدارة المحلية والتنمية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة‪،‬‬ ‫االقتصاد اإلسالمي‪،‬‬ ‫األمين الجهوي لحزب األصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان‪ ،‬نائب رئيس مقاطعة طنجة بني مكادة‪،‬‬ ‫ندوة‬ ‫لتنظيم‬ ‫والتنسيق‬ ‫بالتعاون‬ ‫تقضي‬ ‫العماري‪،‬‬ ‫الياس‬ ‫الحسيمة‬ ‫تطوان‬ ‫طنجة‬ ‫جهة‬ ‫مجلس‬ ‫ورئيس‬ ‫لكوب ‪ 22‬صالح الدين مزوار‬ ‫القيادة‬ ‫لجنة‬ ‫بين رئيس‬ ‫اتفاقية إطار‬ ‫االمازيغية‪.‬‬ ‫للثقافة‬ ‫المتوسطي‬ ‫والمهرجان‬ ‫توقيع «ثويزا»‬ ‫تم جمعية‬ ‫مؤسس‬ ‫نائب برلماني لواليتين‪ ،‬نائب رئيس لجنة المالية والتنمية االقتصادية بمجلس النواب بين‬ ‫سابق بمدينة‬ ‫سينظم‬ ‫اإلسالميين»‪،‬الذي‬ ‫المناخ ‪COP22‬‬ ‫العالميحول‬ ‫ل»المنتدىالعالمي‬ ‫مؤسساألطراف‬ ‫عضوومؤتمر‬ ‫الجاري‪،‬‬ ‫يوميوما‪ 18‬و‪ 19‬يوليوز‬ ‫طنجة‬ ‫بمدينة‬ ‫المناخية‬ ‫المتوسطالىحول‬ ‫األطراف لدول‬ ‫بمقاطعة‬ ‫مستشار‬ ‫للبرلمانيين‬ ‫‪،2010-2002‬‬ ‫المرحلة‬ ‫لتحديات‬ ‫مواكبة‬ ‫التغيراتسياسية‬ ‫خلق دينامية‬ ‫االبيض خالل حزبه‬ ‫البحريسعى من‬ ‫العماري الذي‬ ‫فؤاد‬ ‫االعتبار‪.‬‬ ‫المكلف بالنقل‬ ‫المنتدب‬ ‫الوزير‬ ‫وحاليا‬ ‫طنجة‪-‬تطوان‪،‬‬ ‫وبجهة‬ ‫لطنجة‬ ‫الجماعي‬ ‫وبالمجلس‬ ‫مكادة‪،‬‬ ‫بني‬ ‫القوى‬ ‫كل‬ ‫صف‬ ‫رص‬ ‫في‬ ‫المساهمة‬ ‫و‬ ‫بناءة‬ ‫إيجابية‬ ‫روح‬ ‫بث‬ ‫الى‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يطمح‬ ‫رهانات‬ ‫من‬ ‫تحمله‬ ‫مراكش من ‪ 7‬إلى ‪ 18‬نونبر ‪ ، 2016‬ويأتي توقيع هذه االتفاقــــية‪ ،‬بالنظر إلى االقتناع المشترك لدى الطرفين‪ ،‬بكون مواجهة عواقب التغيرات المناخية يفرض األخذ بعين‬ ‫الديمقراطية قصد كسب رهانات التحديث والتنمية البشرية والتنمية المستدامة والعدالة االجتماعية‪،‬‬ ‫جهة ثانية بالنظر إلى الصالحيات التي صارت للمجالس الجهوية بالمغرب خاصة في مجال حماية‬ ‫المصالحة وومن‬ ‫المتقدمـة ومن جهة‪،‬‬ ‫الجهوية‬ ‫في أولى‬ ‫اليوم‬ ‫التيوتشهد‬ ‫الترابية‬ ‫المجاالت‬ ‫مقاربة‬ ‫خالصات اإلنصاف‬ ‫تجلياتعلى‬ ‫بلورة أهدافه‬ ‫المعاصرة‬ ‫األصالة‬ ‫يعتمد حزب‬ ‫حيث‬ ‫البيئة‪ .‬الوطنية للتنمية البشرية و استحضار تراكمات التجربة السياسية الوطنية‪ ،‬عبر تحصين‬ ‫المبادرة‬ ‫االختيارات الديمقراطية و تدعيمها باإلصالحات المؤسساتية و الدستورية الضرورية‪ ،‬و بما يلزم من‬ ‫خاللمنطقة‬ ‫المنحدر من‬ ‫كوماناف‪،‬‬ ‫اتفاقلشركة‬ ‫مقتضيات العام‬ ‫الرئيس المدير‬ ‫السابق و‬ ‫يمرطنجة‬ ‫عمدة‬ ‫المولى‬ ‫تنظيمعبد‬ ‫إنجاح خطوة سمير‬ ‫وأن دولة‬ ‫الطرفين‪،‬ركائز‬ ‫الجهات‪ ،‬و تدعيم‬ ‫الجماعات و‬ ‫مناألفراد و‬ ‫إطاربين‬ ‫اإلنصاف‬ ‫االجتماعية‬ ‫هذهالعدالة‬ ‫إلحقاق‬ ‫اتخاذ‬ ‫وأيضا من‬ ‫باريس‪،‬‬ ‫تنفيذ‬ ‫أوال عبر‬ ‫كوب‬ ‫الميد‬ ‫الثنائي بين‬ ‫االنسجام‬ ‫وقعتو في‬ ‫االتفاقية‬ ‫المقومات أن‬ ‫كما‬ ‫جرف الملحة بسيدي قاسم و الذي أقيل من عمودية مدينة طنجة بعد ‪ 14‬شهرا من المسؤولية‪ ،‬مرجعا‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫الحق و‬ ‫المبذولــة‬ ‫الجهود‬ ‫استكمال‬ ‫في سياق‬ ‫تستغلوكذا‬ ‫الخاص‪،...‬‬ ‫القطاع‬ ‫األبحاث‪،‬‬ ‫الجامعات‬ ‫تدابير إجرائيــة بين عدد من المؤسسات والفاعلين الغير الحكوميين‪ :‬المجتمع‬ ‫ذلك باالستقالة‬ ‫أتبعها بعد‬ ‫المدينة‪ ،‬ثم‬ ‫مقدرات‬ ‫النفوذ التي‬ ‫ومراكز‬ ‫ومراكز الفساد‬ ‫إلى لوبيات‬ ‫المدني‪ ،‬األمر‬ ‫و خلق الشروط الضرورية السترجاع ثقة المواطنين في نبل العمل السياسي و أهمية االنخراط‬ ‫بكونه لم‬ ‫استقالته‬ ‫للحزب‪ ،‬معلال‬ ‫المكتب‬ ‫والمعاصرة‬ ‫انعقد فيمن حزب‬ ‫دول‬ ‫بين كل‬ ‫المشترك‬ ‫الوطنيللتعاون‬ ‫واسعة‬ ‫إلى آفاق‬ ‫بعثهافتح‬ ‫رسالةالذي‬ ‫وهوفياألمر‬ ‫األصالة ‪،2015‬‬ ‫مارسيليا سنة‬ ‫للمناخ‬ ‫المكتسباتمؤتمر‬ ‫الخصوص مع أول‬ ‫على وجه‬ ‫انطلقت‬ ‫وجماعي‪،‬‬ ‫مشترك‬ ‫إغنائها‬ ‫الحداثية و‬ ‫التنمية‪ ،‬و ترسيخ‬ ‫تحديات‬ ‫والتيأجل رفع‬ ‫الجماعي من‬ ‫المجهود‬ ‫بشكل في‬ ‫الملتزم‬ ‫يعد يجد نفسه في الحزب الذي دخل معه إلى الحياة الحزبية ألول مرة‪ ،‬ملتحقا بصفوف العدالة والتنمية‬ ‫المتوسط‪.‬مع التشبث بمقومات الشخصية الوطنية األصيلة بتعدد و تنوع روافدها‬ ‫التطور و االنفتاح‬ ‫البحر من‬ ‫بمزيد‬ ‫األبيض‬ ‫مباشرة ‪ ،‬و الذي أحدثت تزكيته لهذه اإلستحقاقات شرخا في صفوف «البيجيدي» بالمدينة‪ ،‬إلى حد‬ ‫وبانفتاحها على القيم اإلنسانية الكونية‪ ،‬وكذا المساهمة في إعادة هيكلة الحقل الحزبي الوطني باتجاه‬ ‫اسم عبد‬ ‫فرض‬ ‫أن جرى‬ ‫الصفر‪ ،‬بعد‬ ‫في ساعة‬ ‫الداخلية‬ ‫بخرق‬ ‫اتهامات‬ ‫بما البحر توجيه‬ ‫ينظم‬ ‫الذي‬ ‫الثانية‪،‬‬ ‫نسخته‬ ‫كوب» في‬ ‫«ميد‬ ‫القوانينمؤتمر‬ ‫منظمي‬ ‫العامةبأن‬ ‫لألمانةصرح‬ ‫المتوسط‪،‬‬ ‫األبيض‬ ‫حوض‬ ‫بساكنة‬ ‫المتربص‬ ‫التلوث‬ ‫التعدديةخطر‬ ‫إلى تنامي‬ ‫المناسبة ذاتها‬ ‫العماري في‬ ‫ولفت‬ ‫البدائل‪،‬‬ ‫المشاريع و‬ ‫القطبية في‬ ‫النوعية‬ ‫السياسية إلى‬ ‫الكمية لألحزاب‬ ‫من الوفرة‬ ‫االنتقال‬ ‫المولى في آخر اللحظات نتيجة زيارات متتالية لألمين العام عبد اإلله بنكيران‪ ،‬الذي تدخل لمنحه‬ ‫السياسي‬ ‫لاللتزام‬ ‫االعتبار‬ ‫إعادة‬ ‫و‬ ‫المحلية‬ ‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫النخب‬ ‫دور‬ ‫تجديد‬ ‫و‬ ‫التاريخية‪،‬‬ ‫للضرورة‬ ‫يستجيب‬ ‫كل‬ ‫غمارإلى أن‬ ‫مشيرا‬ ‫المتوسط»‪،‬‬ ‫كوصيفاألبيض‬ ‫خيي البحر‬ ‫محمد عن‬ ‫البرلمانيالموت‬ ‫إبعاد شبح‬ ‫تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس‪ ،‬قائال «غايتنا من تنظيم هذا المتلقى االسهام قدر‬ ‫االنتخابات‬ ‫لخوض‬ ‫لالئحة المقترحة‬ ‫المستطاعبعدفيإزاحة‬ ‫التزكية ‪ ،‬وذلك‬ ‫باعتباره فعال وطنيا مسؤوال‪ ،‬و إيالء أهمية قصوى لقضايا التنمية المستدامة و التنمية البشرية‬ ‫التشريعية‪. ‬‬ ‫الممكنة لحماية شعوب المنطقة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه حاضرا ومستقبال‪.‬‬ ‫لطرحوكافة‬ ‫مدعوون‬ ‫فيوالحقل‬ ‫الحلول الالتمركز‬ ‫الالمركزية و‬ ‫الجهوية‬ ‫ودولياباعتماد‬ ‫وطنيا و ذلك‬ ‫والتنموياإلقصاء‬ ‫البيئيالتهميش و‬ ‫الهشاشة و‬ ‫الفاعلينالفقر‬ ‫ومحاربة‬ ‫الجيدة‪..‬‬ ‫بالحكامة‬ ‫توزيعها‬ ‫حسن‬ ‫ضمان‬ ‫و‬ ‫الثروة‬ ‫لخلق‬ ‫كأسلوب‬ ‫المشاركة‬ ‫و‬ ‫القرب‬ ‫باعتماد‬ ‫و‬ ‫كإطار‪،‬واعتبر العماري شعار «لنعمل معا من أجل المناخ» الذي اختاره منظمو «ميد كوب» طنجة‪ ،‬اعتبره بادرة لكي تصبح مدينة البوغاز ‪ ،‬ملتقى البحرين وحضارتين وحاضنة كل مبادرات‬

‫الو�صيف �سمري عبد املولى‬

‫الو�صيف محمد الإدري�سي‬

‫الوكيل محمد الفـار�سي‬

‫السلم والسالم عبر التاريخ‪ ،‬بالنظر إلى طبيعة المدينة الثقافية‪ ،‬حاضنة كذلك ألفكار ومقترحات عملية سينكب جميع الخبراء والباحثين وفعاليات المجتمع المدني على إعدادها‪ ،‬لكي‬ ‫تتكفل الحكومات والجهات المسؤولة إلخراجها إلى حيز الوجود‪.‬‬ ‫محامي بهيئة المحامين طنجة‪ ،‬حاصل على االج��ازة في القانون الخاص‪ ، ‬ناشط حقوقي‬ ‫موثق متدرب ومناضل بحزب األصالة والمعاصرة‪.‬‬

‫الوكيل ح�سن بوهريز‬ ‫حسن بوهريز من مواليد مدينة طنجة سنة ‪ ، 1978‬خريج المدرسة الخاصة لألشغال بباريس‪،‬‬ ‫وطالب باحث في سلك الماستر ( تدبير الشأن العام) ‪ ،‬البرلماني وعضو الجماعة الحضرية لطنجة‬ ‫ومجلس عمالة طنجة أصيلة‪ ،‬العضو المؤسس لشبيبة الحزب بطنجة‪-‬أصيلة ‪ ،‬الكاتب المحلي للحزب‬ ‫بمقاطعة بني مكادة‪ ،‬عضو المجلس الوطني للحزب‪ ،‬والذي يعتبر من العينات اإلنتخابية الحاضرة في‬ ‫الساحة السياسية بالمنطقة ‪ ،‬والذي جاءت تزكيته وكيال لالئحة من طرف المكتب السياسي نظرا لما‬ ‫قام به داخل أروقة االتحاد االروبي للترويج لمنطقة طنجة‪ ‬والتعريف بمؤهالتها من أجل االستثمار كما‬ ‫فتح نقاشات حول القضية الوطنية في المنتديات األروبية في عديد من المرات‪.‬‬ ‫يؤكد حزب التجمع الوطني لألحرار على التركيز على الديمقراطية االجتماعية‪ ،‬ويعتبر التقدم‬ ‫وامتالك القيم اإلنسانية الكونية السالح الوحيد لرفع تحديات الحاضر والمستقبل‪ ،‬ويتمسك بخاصية‬ ‫االنفتاح والتعدد في كافة المجاالت‪ ،‬السياسية والثقافية واللغوية‪ ،‬ويعتبر البعد االجتماعي من صميم‬ ‫مهام الدولة التي عليها التدخل للتقنين والضبط والتخطيط‪ ،‬وضمان الخدمات اإلجتماعية للجميع‪.‬‬

‫الو�صيف ح�سن ال�سماليل‬

‫من مواليد مدينة طنجة سنة ‪ ، 1956‬مجاز في الحقوق شعبة العلوم القانونية ‪ ،‬متصرف ممتاز‬ ‫بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات ‪ ،‬عضو مسير بمكتب اتحاد طنجة سابقا‪ ،‬رئيس جمعية رعاية مصالح‬ ‫سكان غرسة غنام ‪ ،‬عضو لجنة التدبير بمؤسسة دار الهناء ‪ ،‬عضو مستشار بجماعة طنجة ‪ ،‬و نائب رئيس‬ ‫مقاطعة سابقا ‪.‬‬

‫وكيلة غزالن املعموري‬ ‫عضو الديوان السياسي لحزب التقدم و االشتراكية ‪ ،‬المكلفة بالتواصل الداخلي ‪ ،‬و المؤكدة‬ ‫دائما على أن دور الحزب و هدفه هو تحصين المكتسبات الديمقراطية والدفاع على الحقوق الفردية‬ ‫والجماعية للمواطنين‪ ،‬وتشجيع المرأة المغربية ‪ ‬على المشاركة السياسية وتمكينها من فرص الولوج‬ ‫إلى كرسي القرار‪ ،‬وكذلك النضال من أجل إقرار المناصفة وتنزيل منطوق الدستور المغربي‪ ،‬الذي بوأ‬ ‫المرأة المغربية مكانة تليق بتاريخها النضالي ومواقفها بجانب المرأة المغربية‪ ،‬و التي دائما ما تدعو‬ ‫مناضالت حزب التقدم واالشتراكية بعروس الشمال‪ ،‬إلى بذل المزيد من التعبئة واالنصهار‪ ،‬وسط‬ ‫الشعب المغربي‪ ،‬من أجل إيصال األهداف النبيلة والقيم اإلنسانية التي يؤمن بها الحزب وتكريسا‬ ‫لشعار مغرب المؤسسات والعدالة االجتماعية الذي يناضل ألجله مناضلو حزب الكتاب في المدن والقرى‬ ‫المغربية‪.‬‬

‫الو�صيفة حياة ال�س‬

‫المناضلة بحزب التقدم و االشتراكية و المقاولة و الخبيرة في الموارد البشرية‬

‫الوكيل محمد الزموري‬ ‫البرلماني عن حزب االتحاد الدستوري و المنسق الجهوي و عضو لجنة الداخلية و الجماعات الترابية‬ ‫و السكنى و سياسة المدينة ‪ ،‬رجل األعمال ‪ ،‬المقاول و المتاجر ‪ ،‬و نائب رئيس جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة ‪،‬و هو واحد من أباطرة االنتخابات بطنجة‪ ،‬و االسم الذي تكرر لعقود بلوائح المدينة ‪.‬‬

‫الو�صيف عبد احلميد �أبر�شان‬ ‫رئيس مجلس عمالة طنجة – أصيلة‪ ،‬رجل األعمال ورئيس اتحاد طنجة لكرة القدم‪ ،‬قيادي بحزب‬ ‫االتحاد الدستوري ‪.‬‬

‫وجمعوي‪، ‬عضو سابق بمكتب بجمعية المحامين الشباب لفترتين‪،‬عضو سابق بمكتب الجمعية المغربية‬ ‫لحقوق اإلنسان لفترتين‪ ،‬عضو سابق بمكتب جمعية منتدى الضفتين للثقافة والحوار والتنمية‪ ،‬كاتب‬ ‫إقليمي سابق لحزب الطليعة الديمقراطي االشتراكي بطنجة‬ ‫كاتب فرع طنجة لحزب الطليعة الديمقراطي االشتراكي حاليا‪ ،‬يعتبره العديد من مناضلي الحزب‬ ‫ابن الدار حيث تربى في الحزب مع رفاق الشهداء بالقطاع الطالبي‪ ،‬إلى اللجنة اإلدارية‪ ،‬إلى أن رخص‬ ‫لحزب الطليعة‪....‬محامي رئيس ‪amdh ‬سابقا بطنجة و‪ amej‬مؤسس لعدة جمعيات تنسيقيات‪ ،‬باحث‬ ‫في المجال الحقوقي والسياسي‪ ،‬ومتتبع للشأن السياسي بالجارة اإلسبانية ‪....‬عضو اللجنةةالمركزية‬ ‫لحزب الطليعة‪ .‬‬

‫الو�صيف عبد الإله الدبدوبي‬

‫شهادة ماستر تخصص هندسة المواد بكلية العلوم و التقنيات طنجة‪ ،‬شهادة تكوين تأهيلي شعبة‬ ‫هندسة اإلعالميات بكلية العلوم و التقنيات طنجة‪ ،‬شهادة ميتريز شعبة الهندسة الكيميائية تخصص‬ ‫تقنيات التحليل و هو دبلوم يعادل مهندس تطبيقي‪ ،‬شهادة الباكالوريا علوم تجريبية بميزة مستحسن‬ ‫بثانوية أبي العباس السبتي طنجة‪ ،‬‬ ‫ــ تقني بشركة لير أوطوموتيف و هي شركة متخصصة في صناعة كراسي السيارات‬ ‫ــ التجارة و األعمال الحرة بسوق كاساباراطا‬ ‫ــ مسير شركة مختصة في اإلعالميات و إصالح أجهزة الحواسيب‪ ،‬مسير مقاولة صغيرة في مجال‬ ‫األنترنيت و بيع لوازم الحاسوب‪ ،‬السيرة النضالية و األعمال الجمعوية‪ - ،‬عضو سابق بمكتب فرع الجمعية‬ ‫الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب‪ - ،‬عضو بالجمعية المغربية لحقوق اإلنسان‪ - ،‬مناضل في‬ ‫حزب الطليعة الديمقراطي االشتراكي و فيدرالية اليسار‪ - ،‬رئيس جمعية بني ورياغل للتنمية البيئية‬ ‫و البشرية‪ - ،‬المشاركة في العديد من المحطات النضالية كمعارك المعطلين و المسيرات العمالية‬ ‫والمسيرات الشعبية‬ ‫ــ عضو بحركة ‪ 20‬فبراير و من مؤسسي الحركة‪.‬‬

‫الوكيل �أحمد يحيـا‬ ‫الكاتب اإلقليمي لحزب االتحاد االشتراكي للقوات الشعبية ‪ ،‬عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات‬ ‫لجهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬تاجر و مناضل حظي بصيت طيب طيلة مساره النضالي ‪ ،‬و المشهود له‬ ‫بحكمته و حنكته فيما يخص تسطير مسار محكم جديد للحزب ‪ ،‬مراهنا على أطر شابة مفعمة بالحماس‬ ‫النضالي لتثبيت مكانة حزب اإلتحاد اإلشتراكي للقوات الشعبية في ظل اإلستحقاقات اإلنتخابية‬ ‫المقبلة ‪.‬‬

‫الو�صيف عبد احلميد املليحي‬

‫الشاب عبد الحميد المليحي ‪،‬كاتب فرع حزب االتحاد االشتراكي للقوات الشعبية في مدينة‬ ‫أصيلة‪ ،‬الحاصل على دكتوراه الدولة في العلوم الجنائية‪.‬‬

‫الوكيل ه�شام التم�سماين‬ ‫هشام التمسماني السلفي المستقيل مؤخرا من قيادة حزب النهضة والفضيلة وهو من الوجوه‬ ‫السلفية المعروفة بالمدينة حيث كانت قد اعتقلته السلطات اإلسبانية سنة ‪ 2003‬وسلم إلى السلطات‬ ‫المغربية بتهمة التورط في تفجيرات ‪ 16‬ماي اإلرهابية ليتابع بتهمة «تكوين عصابة اجرامية‬ ‫والمشاركة في ارتكاب اعتداءات الغرض منها احداث الترهيب في منطقة أو أكثر والمشاركة في القتل‬ ‫العمد والمشاركة في االعتداء العمد المؤدي إلى عاهة مستديمة « لتتم تبرئته من التهم المنسوبة‬ ‫إليه بعد ذلك‪.‬‬

‫الو�صيف �أمني بنجيد‬

‫مستشــار برلمانــي ورئيــــس غرفــــة الصناعـــة التقليديــة سابقا ‪ ،‬مفتــش الحزب بالمدينة‪،‬‬ ‫وفاعل رياضي‪.‬‬


‫خاص «االنتخابات التشريعية ‪»2016‬‬

‫‪3‬‬

‫ح�صيلة العدالة و التنمية بعد �سنة من ت�سيري ال�ش�أن املحلي بطنجة‬

‫فو�ضى وت�س ّيب و�شلل وا�ستبداد‬

‫إن‬

‫الشعب المغربي العظيم بتاريخه‪ ،‬وبنضاالته التي ال تعد وال تحصى‪ ،‬وبتضحياته‬ ‫العظيمة‪ ،‬وبأبنائه وبناته األبرار‪ ،‬يبين ويوضح دائما أنه ليس غبيا‪ ،‬فهو أهل ألن‬ ‫يكون في طليعة الشعوب‪ ،‬لو تمكن من التمتع بحقوقه اإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية‬ ‫والمدنية والسياسية‪ .‬ولكنها الطبقات الممارسة لإلستغالل‪ ،‬والمستفيدة منه والساعية إلى‬ ‫تحقيق تطلعاتها الطبقية‪ ،‬والتي تدوس كل شيء‪ ،‬وتقوم بكل شيء‪ ،‬هي التي تحول دون‬ ‫تحقيق تطلعات المواطن البسيط ‪.‬‬ ‫إن الذين يستغلون الجماعات المحلية أو يسعون إلى استغاللها يمارسون اإلستغباء على‬ ‫الجماهير الشعبية الكادحة‪ ،‬فهم يقدمون الوعود الكاذبة إلى الكادحين ويمارسون عليهم‬ ‫التضليل‪ ،‬ويعدونهم بالجنان التي ال تتحقق أبدا‪ ،‬من أجل تحفيزهم على المشاركة في‬ ‫اإلنتخابات التشريعية من أجل استغالل أصواتهم التي تصير ذات قيمة مدفوعة‪ ،‬حتى يتربعوا‬ ‫على كراسي العضوية الجماعية التي ترفع أسهمهم بالنسبة لمن يدفع أكثر‪ ،‬لمن يرغب في‬ ‫احتالل المقعد الرئاسي أو أي مقعد من مقاعد المكتب الجماعي الذي ينظم استغالل الموارد‬ ‫الجماعية لصالح تنمية الثروات الفردية على حساب إفقار الجماعات المحلية التي يحرم سكانها‬ ‫من الخدمات الجماعية األساسية‪ ،‬والضرورية لقيام حياة ينعم فيها الناس بحقوقهم المختلفة‪،‬‬ ‫وفي مقدمتها الحرية والديمقراطية والعدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫بانتهاء شهر شتنبر‪ ،‬يكون حزب العدالة والتنمية قد قضى سنة على رأس مجالس جماعة‬ ‫طنجة‪ ،‬وهي السنة التي تعيد إلى األذهان الوعود التي قدمها حزب العدالة والتنمية لتأهيل‬ ‫المدينة‪ ،‬وإضافة لمسة عليها على هامش األهمية الكبرى التي يوليها الملك محمد السادس‬ ‫لعاصمة البوغاز بتخصيص ماليير الدراهم في إطار برنامج «مشروع طنجة الكبرى»‪ ،‬حيث‬ ‫حصل إثرها على أغلبية مطلقة على المجالس األربعة المشكلة للمجلس الجماعي للمدينة‪..‬‬ ‫«جريدة طنجة» ترصد كيف قضى الحزب سنة على رأس المجالس الجماعية‪ ،‬قصد الوصول إلى‬ ‫جواب حول مدى تلبية طموحات السكان الذين انتخبوه لتحمل هذه المسؤولية ‪ ،‬كما ترصد‬ ‫كيف اختلطت المصالح لدى المجالس الجماعية عبر استغالل آليات الجماعات والمال العام‬ ‫لتخصيص ميزانيات ضخمة لتقوية القواعد بطريقة مبطنة ‪ ،‬استعدادا لالنتخابات التشريعية‬ ‫المقبلة نظرا لكون المسؤولين عن المجالس تقدم جلهم بترشيحات للتسابق نحو البرلمان‪،‬‬ ‫بعدما تركوا هموم ومشاكل المواطنين‬ ‫جانبا‪ ،‬فضال عن اإلستعانة بوجوه قديمة وعلى رأسها سمير عبد المولى لمحاولة التغطية‬ ‫على فشل قيادات «البيجيدي» في التدبير‪ ،‬وذلك بترشيحه وصيفا لالئحة الحزب لالنتخابات‬ ‫المقبلة‪..‬‬ ‫لم يعد يخفى على المتتبعين للشأن السياسي والجماعي لمدينة طنجة أنه منذ صعود‬ ‫«البيجيدي»‪ ،‬اتجه لتقوية قواعده قبل كل شيء‪ ،‬فكان ترشح كل من رئيس مقاطعة طنجة‬ ‫المدينة محمد أفقير‪ ،‬ومقاطعة السواني أحمد الغرابي ‪ ،‬ورئيس مقاطعة بني مكادة البرلماني‬ ‫الحالي محمد خيي‪ ،‬فضال عن النائب األول للعمدة الذي يوصف بـ «جوكير» المجلس محمد‬ ‫أمحجور الذي أطيح به كذلك‪ ،‬أدلة قوية وفق العارفين بالشأن المحلي‪ ،‬على أن الحزب استغل‬ ‫المجالس لتعبيد الطريق نحو السابع من أكتوبر‪ ،‬حيث راهن بشكل قوي على األطر المدنية‬ ‫التي تعد بالمئات خصوصا بأحياء بني مكادة‪ ،‬كما كان هذا واضحا خالل مناقشة ميزانية سنة‬ ‫‪ ، 2016‬إذ ألول مرة يتم تخصيص قرابة ‪ 2.37‬في المائة من مجموع هذه الميزانية كمنح‬ ‫لفائدة الجمعيات الثقافية واالجتماعية والرياضية‪ ،‬وحدد في مبلغ قدره ‪ 20‬مليون درهم‪ ،‬وهو‬ ‫المبلغ الذي من شأنه تأهيل أحياء بكاملها لو تم إنزاله بشكل استراتيجي على ما يهم السكان‬ ‫المحليين‪ ،‬في ظل غياب المراقبة والصرامة حول مصير هذه األموال الضخمة وكيف يتم‬ ‫صرفها من قبل األطر المدنية‪.‬‬ ‫من الملفات التي كان الحزب يغذي بها قواعده ما يطلق عليه بـ «قفة رمضان»‪ ،‬إذ وزعت‬ ‫بكل من مقاطعة مغوغة وبني مكادة المئات من المعونات الغذائية بطريقة مثيرة‪ ،‬حين‬ ‫جرى تخصيص كل مستشار حصته‪ ،‬فضال عن جمعيات مدنية أخرى‪ ،‬إذ لم يكن رهان الحزب‬ ‫وراء ذلك مساعدة السكان‪ ،‬بغض النظر عن الهدف الرئيسي في محاولة استمالة المواطنين‬ ‫استعدادا للسابع من أكتوبر‪.‬‬

‫• مشاكل بالجملة ‪:‬‬ ‫ال تزال مدينة طنجة ترزح تحت وطأة عدة مشاكل تدخل في إطار اختصاصات المجالس‪،‬‬ ‫وعلى رأسها المطرح البلدي الذي يزكم أنوف سكان المدينة في كل صباح‪ ،‬كما يخيم دخان‬ ‫حرق النفايات على نصف سكان مقاطعة مغوغة ومقاطعة بني مكادة‪ ،‬دون أن يقدم المجلس‬ ‫أي حل‪ ،‬وكذا اإلسراع في وقف ما يهدد صحة السكان الذين انتخبوا الحزب لتدبير شؤونهم‪،‬‬ ‫كما تتواجد مخاطر أخرى تحيط بساكنة هذه األحياء ويتعلق األمر بعدد من األودية التي تؤرق‬ ‫بالها وتمتد حتى حدود الشاطئ‪ ،‬إذ تنتشر الروائح الكريهة‪ ،‬نتيجة هذه األودية المصنفة‬ ‫كنقط سوداء‪ ،‬فضال عما ينتج عنها من العدد الكبير للحشرات والبعوض‪ ،‬بالرغم من تخصيص‬ ‫مبلغ مليون درهم ضمن ميزانية السنة الحالية‪ ،‬غير أن اشتغال «البيجيدي» بتقوية قواعده‬ ‫يسميه بـ «المعركة االنتخابية الكبرى»‪ ،‬أدى إلى انتشار البعوض‬ ‫استعــدادا لمـا‬ ‫أوكاره في محيط مدينة طنجة‪ ،‬خالل أبريل الماضي‪ .‬ومن‬ ‫لعــدم رش‬ ‫العويصة التي تعاني فوضى كبيرة سيارات األجرة بأصنافها‪،‬‬ ‫المشاكل‬ ‫لكونها تحت اختصاص المجلس من ناحية التنظيم‪ ،‬إذ‬

‫العمدة‬

‫كان هذا األمر من المطالب الملحة للسكان‪ ،‬كما قامت النقابات في غفلة عن المجلس بإقرار‬ ‫زيادات غير مبررة لمرات متتالية في بعض الخطوط الخاصة بين بني مكادة من جهة ووسط‬ ‫المدينة من جهة ثانية‪.‬‬ ‫وفي السياق نفسه‪ ،‬لم يسجل أي تدخل من قبل المجلس الجماعي‪ ،‬في األخذ بأيدي‬ ‫المواطنين الذين تضرروا من ملفات تصميم التهيئة‪ ،‬حيث أغلقت كافة األبواب في وجوههم‪،‬‬ ‫ما أجج احتجاجات على نطاق واسع بالمدينة‪ ،‬حيث صنف هذا األمر ضمن أكثر الملفات التي‬ ‫اصطدم فيها الحزب مع هؤالء السكان المتضررين من قرارات هذا المجلس‪ ،‬كما هو الشأن‬ ‫بالنسبة لقضايا األسواق المحلية أيضا‪.‬‬

‫• الصحة ‪:‬‬ ‫لطالما كان هم سكان مدينة طنجة المليونية تأهيل قطاع الصحة‪ ،‬ففضال عن التجاهل‬ ‫الحكومي لهذا الملف‪ ،‬فإن المجالس الجماعية للمدينة‪ ،‬لم تكلف نفسها إلى حدود اللحظة‬ ‫القيام ولو بزيارة إلى المستشفيات التي ينخرها التهميش والفوضى والنقص في التجهيزات‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد كشفت مصادر طبية أنها كانت تعقد اآلمال على صعود حزب العدالة والتنمية‬ ‫إلى رئاسة هذه المجالس‪ ،‬حيث وضعت ملفا متكامال أمام كل من والية الجهة وعمدة المدينة‪،‬‬ ‫ويتضمن أهم النقط إصالح مستشفى محمد الخامس‪ ،‬وتوفير أهم المستلزمات الضرورية‪ ،‬بيد‬ ‫أن هذا الملف سرعان ما تم وضعه في أرشيف الجماعة‪ ،‬دون تقديم أية توضيحات أو رد على‬ ‫الهيئات الطبية‪ ،‬خصوصا وأن ملف التنشيط اإلجتماعي الذي ال يستفيد منه سكان المدينة‪،‬‬ ‫كلف لوحده ‪ 20‬مليون درهم‪ ،‬وهو المبلغ الذي قال واضعو الملف إنه كفيل بتأهيل قسم الوالدة‬ ‫لوحده وإعادته إلى سكته الصحيحة‪ ،‬والذي كان محط جل شكاوى األمهات والمواطنين‪.‬‬

‫• العقار ‪:‬‬ ‫تعيش األقسام المكلفة بقضايا اإلستثمار والعقار حالة شلل تام‪ ،‬منذ شهر أكتوبر من‬ ‫السنة المنصرمة‪ ،‬بسبب إجراءات غير مسبوقة تم سنها في قطاع العقار‪ ،‬ومنح الرخص‪ ،‬وهي‬ ‫النقط التي استحسنها البعض‪ ،‬فيما رأى فيها البعض اآلخر تشديدا للمساطر التي من شأنها‬ ‫أن تغرق المجلس في أزمة غير مسبوقة في الشأن العقاري‪ ،‬خصوصا أنه يراهن على ماليين‬ ‫الدراهم في هذا الجانب‪ ،‬فيما يعرف قطاع االستثمار شلال تاما‪ ،‬بسبب غياب أية استراتيجية‬ ‫لجلب المستثمرين من الخارج للدفع بالمدينة نحو أفق أكبر في ظل األهمية التي يوليها الملك‬ ‫محمد السادس للمدينة‪ ،‬وهو ما سجل حين خص مشروع المدينة الصناعية الصينية لهذه‬ ‫المدينة‪ ،‬إذ يسجل تقاعسا كبيرا من لدن «البيجيدي» في هذا الموضوع‪ ،‬إذ لم تقم المجالس‬ ‫إلى حدود اللحظة بأية التفاتة استثمارية‪ ،‬بالرغم من كون تعويضات الرئيس والمستشارين‬ ‫في التنقالت تلتهم جانبا من الميزانية دون أن يكون لذلك وقع على الشأن المحلي‪ .‬وفي هذا‬ ‫الصدد فإن ميزانية هذه التنقالت تكلف المجلس ما يقرب عن ‪ 100‬ألف درهم استنادا إلى‬ ‫ميزانية السنة الجارية‪ ،‬وكل ما قامت به رئاسة المجلس هي سفريات إلى تركيا وبعض المدن‬ ‫األوروبية للمشاركة في لقاءات ال غير‪ ،‬حسب مصادر جماعية مطلعة‪ ،‬وانخرط في ذلك كل من‬ ‫مجلس جماعة تطوان ومجلس جماعة شفشاون اللذين يسيرهما «البيجيدي»‪ .‬كما يسجل‬ ‫ضعف كبير في دعم قضايا االستثمار من طرف الشركة الفرنسية «أمانديس» باعتبار عمدة‬ ‫المدينة ضمن لجنة التتبع‪.‬‬ ‫عدد من الموظفين داخل مؤسسات حيوية تابعة للمجلس الجماعي‪ ،‬كشفوا عن أن الفساد‬ ‫بات ينخر عدة مؤسسات من ضمنها المحطة الطرقية التي عجز المجلس عن توقيف ما يجري‬ ‫بداخلها‪ ،‬باإلضافة إلى سوق الجملة الذي تتحكم فيه لوبيات وسماسرة التالعب في األثمان‪.‬‬ ‫وبالرغم من تدخل المجلس األعلى للحسابات للقيام بافتحاص في هذا الجانب‪ ،‬إال أن المجلس‬ ‫اكتفى بتغيير بعض المسؤولين وإعادة البعض اآلخر دون القيام بواجبه كما يقتضي ذلك‪،‬‬ ‫استنادا إلى القوانين الجاري بها العمل والضرب على يد المفسدين‪ .،‬أما عن المجزرة البلدية‪،‬‬ ‫فإنها تتخبط في العشوائية‪ ،‬حيث تنعدم فيها الوقاية والسالمة الصحية للمستهلك‪ ،‬وهو ما‬ ‫يثبته حجز أطنان من اللحوم خالل شهر رمضان المنصرم بسبب كونها غير صالحة لالستهالك‪.‬‬

‫• السياحة ‪:‬‬ ‫تزخر مدينة طنجة‪ ،‬بعدد من المآثر التاريخية التي من شأنها أن تجلب كل سنة مئات‬ ‫اآلالف من السياح‪ ،‬حيث تتواجد مآثر تركها المستعمر‪ ،‬وأماكن مهمة نظرا لكون المدينة‬ ‫كانت دولية إبان الحقبة المشار إليها‪ ،‬كـ «بالصا طورو» وسينما «سيرفانتيس»‪ ،‬فضال عن عدد‬ ‫آخر ال يحصى ضمن المدينة‪ ،‬بيد أن المجلس حسب وثائق المشاريع المستقبلية تغيب عنه‬ ‫قضايا السياحة‪ ،‬مما يؤثر بشكل كبير على الفنادق وكذا بقية المؤسسات ذات صلة‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من تخصيص المجلس لمغارة هرقل مبلغ مليون خمسمائة ألف درهم‪ ،‬إال أن هذا المبلغ يبقى‬ ‫استثنائيا بالمقارنة مع المآثر المتواجدة في قلب المدينة والتي تعيش على وقع النسيان‬ ‫وأضحت مهددة باالنهيار بشكل كامل في ظل غياب خطط واضحة كما هو الشأن بالنسبة‬ ‫للمجالس السابقة التي أهملت أيضا نقطة السياحة واهتمت بالشأن العقاري مما ولد مدينة‬ ‫شبه مفخخة بالبناء العشوائي‪.‬‬

‫رؤساء مقاطعات طنجة‬


‫خاص «االنتخابات التشريعية ‪»2016‬‬

‫‪4‬‬ ‫في نقض مفهوم الحزب‬

‫�سمري عبد املولى و�صيف بوليف ‪:‬‬

‫من املجون �إلى اجلنون‬

‫تعليمات �صارمة للوايل اليعقوبي �إلى وكالء اللوائح‬ ‫من �أجل التقيد بالقوانني امل�ؤطرة للحمالت االنتخابية‬

‫وجه الوالي محمد اليعقوبي‪ ،‬تعليمات صارمة لوكالء اللوائح ‪ 16‬الذين سيتنافسون على المقاعد الخمسة بالدائرة‬ ‫االنتخابية طنجة – أصيلة‪ ،‬من أجل التقيد بالقوانين المؤطرة لخوض الحمالت االنتخابية‪ ،‬مشددا على تقيد اإلدارة الترابية‬ ‫بالحياد التام‪ ،‬والتزامها بالوقوف على مساحة واحدة من جميع األحزاب المتنافسة‪.‬‬ ‫اليعقوبي الذي ترأس االجتماع بمقر الجهة‪ ،‬وحضره قادة األجهزة األمنية ( الدرك‪ ،‬األمن الوطني‪ ،‬القوات المساعدة)‪،‬‬ ‫أي‬ ‫صادرة عن‬ ‫سلوكات أو‬ ‫تقضيرصد أي‬ ‫العماري‪،‬في حالة‬ ‫الياسشكاياتهم‬ ‫الحسيمةلتقديم‬ ‫اللجوء للقضاء‬ ‫اللوائح إلى‬ ‫للملك‪،‬‬ ‫والوكيل العام‬ ‫ندوة‬ ‫أفعاللتنظيم‬ ‫والتنسيق‬ ‫بالتعاون‬ ‫تطوان‬ ‫وكالء طنجة‬ ‫دعا جهة‬ ‫مجلس‬ ‫ورئيس‬ ‫تم توقيع اتفاقية إطار بين رئيس لجنة القيادة لكوب ‪ 22‬صالح الدين مزوار‬ ‫جهة كانت‪ ،‬يعتبرونها مخالفة للقانون‪ ،‬وتستوجب المتابعة القضائية‪.‬‬ ‫بمدينة‬ ‫سينظم‬ ‫وكيلالمناخ‬ ‫باستثناءحول‬ ‫العالمي‬ ‫األطراف‬ ‫ومؤتمر‬ ‫الجاري‪،‬‬ ‫متطابقةو‪19‬‬ ‫يومي ‪18‬‬ ‫الذي‬ ‫بوليف‪،‬‬ ‫الذي نجيب‬ ‫‪ COP22‬محمد‬ ‫الئحة المصباح‬ ‫االجتماع‪،‬‬ ‫حضروا‬ ‫الوكالء‬ ‫يوليوز جميع‬ ‫كشفت أن‬ ‫األطراف لدول البحر االبيض المتوسط حول التغيرات المناخية بمدينة طنجةمصادر‬ ‫بالئحة‬ ‫الثالثة‬ ‫الرتب‬ ‫في‬ ‫والمرشح‬ ‫للحزب‪،‬‬ ‫اإلقليمي‬ ‫الكاتب‬ ‫خيي‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫عنه‬ ‫وناب‬ ‫الحكومي‪،‬‬ ‫للمجلس‬ ‫باجتماع‬ ‫مرتبطا‬ ‫مراكش من ‪ 7‬إلى ‪ 18‬نونبر ‪ ، 2016‬ويأتي توقيع هذه االتفاقــــية‪ ،‬بالنظركانإلى االقتناع المشترك لدى الطرفين‪ ،‬بكون مواجهة عواقب التغيرات المناخية يفرض األخذ بعين االعتبار‬ ‫المصباح‪ .‬‬

‫المجاالت الترابية التي تشهد اليوم أولى تجليات الجهوية المتقدمـة من جهة‪ ،‬ومن جهة ثانية بالنظر إلى الصالحيات التي صارت للمجالس الجهوية بالمغرب خاصة في مجال حماية‬ ‫البيئة‪.‬‬ ‫كما أن هذه االتفاقية وقعت في إطار من االنسجام الثنائي بين الطرفين‪ ،‬وأن إنجاح خطوة تنظيم الميد كوب يمر أوال عبر تنفيذ مقتضيات اتفاق باريس‪ ،‬وأيضا من خالل اتخاذ‬ ‫تدابير إجرائيــة بين عدد من المؤسسات والفاعلين الغير الحكوميين‪ :‬المجتمع المدني‪ ،‬الجامعات ومراكز األبحاث‪ ،‬القطاع الخاص‪ ،...‬وكذا في سياق استكمال الجهود المبذولــة‬ ‫بشكل مشترك وجماعي‪ ،‬والتي انطلقت على وجه الخصوص مع أول مؤتمر للمناخ انعقد في مارسيليا سنة ‪ ،2015‬وهو األمر الذي فتح آفاق واسعة للتعاون المشترك بين كل دول‬ ‫المتوسط‪.‬‬ ‫األبيض‬ ‫كمؤسسة اجتماعية كنتيجة منطقية وطبيعية أفرزها‬ ‫ظهور الحزب‬ ‫البحرجاء‬ ‫لقد‬ ‫المتخلفة‬ ‫للمجتمعات‬ ‫يتسن‬ ‫ولم‬ ‫نهضتها‪،‬‬ ‫عصر‬ ‫منذ‬ ‫أوروبا‬ ‫عرفته‬ ‫الذي‬ ‫العادة‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫يتضمن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫االنتخابية‪،‬‬ ‫للحملة‬ ‫افتتاحه‬ ‫بمناسبة‬ ‫بنكيران‪،‬‬ ‫ألقاه‬ ‫الذي‬ ‫الخطاب‬ ‫أن‬ ‫المتتبعون‬ ‫سجل‬ ‫المتربص بساكنة حوض البحر األبيض المتوسط‪ ،‬صرح بأن منظمي مؤتمر «ميد كوب» في نسخته الثانية‪ ،‬الذي ينظم‬ ‫التطور ولفت العماري في المناسبة ذاتها إلى تنامي خطر التلوث‬ ‫التعرف على هذا النمط من المؤسسات المدنية إال بفضل دخول االستعمار‬ ‫مصطلح «التحكم»‪ ،‬حيث أصر بنكيران على عدم ذكره نهائيا‪.‬‬ ‫المغرب‪،‬‬ ‫وهكذا‬ ‫تاريخية ‪،‬‬ ‫بخصوصيات‬ ‫سياق‬ ‫بلدانها في‬ ‫األوروبي إلى‬ ‫تنظيم هذا المتلقى االسهام قدر المستطاع في إبعاد شبح الموت عن البحر األبيض المتوسط»‪ ،‬مشيرا إلى أن كل‬ ‫عرفمن‬ ‫«غايتنا‬ ‫قائال‬ ‫السادس‪،‬‬ ‫تميز محمد‬ ‫للملك‬ ‫السامية‬ ‫الرعاية‬ ‫تحت‬ ‫ما دفع إلى طرح الكثير من التساؤالت حول سبب غياب هذا المصطلح ‪ ،‬وما إذا كان األمر نتيجة طبيعية لتداعيات بالغ‬ ‫مع دخول الحماية الفرنسية واإلسبانية إليه‪ ،‬إرهاصات مهدت الحقا لتشكيل‬ ‫ومستقبال‪.‬‬ ‫حاضرا‬ ‫يمكن‬ ‫وإنقاذ ما‬ ‫شعوب‬ ‫الديوانالممكنة‬ ‫كافة الحلول‬ ‫مدعوون لطرح‬ ‫وطنيا‬ ‫والتنموي‬ ‫الحقل‬ ‫سياسيةفي‬ ‫الفاعلين‬ ‫لمستشار الملك فؤاد عالي الهمة بدعم‬ ‫اتهامه‬ ‫إنقاذهبسبب‬ ‫عبد اهلل‪،‬‬ ‫لنبيل بن‬ ‫المنطقةالذعة‬ ‫جه انتقادات‬ ‫لحماية الذي‬ ‫الملكي الشهير‪،‬‬ ‫السياسية‬ ‫ودولياالتشكيالت‬ ‫ورغم تعدد‬ ‫إليها‪،‬‬ ‫البيئيالمنتمين‬ ‫عن إرادة‬ ‫للتعبير‬ ‫أحزاب‬ ‫حزب األصالة والمعاصرة‪.‬‬ ‫التي تناسلت منذ االستقالل إلى اليوم فإنها ظلت مجرد تنظيمات شكلية ال تعبر‬ ‫منظمو «ميد كوب» طنجة‪ ،‬اعتبره بادرة لكي تصبح مدينة البوغاز ‪ ،‬ملتقى البحرين وحضارتين وحاضنة كل مبادرات‬ ‫الذي اختاره‬ ‫المناخ»‬ ‫السياسيمن أجل‬ ‫«لنعمل معا‬ ‫بالرواسب‬ ‫ارتباطاته‬ ‫المغربي في‬ ‫شعارللوعي‬ ‫العماريمتطور‬ ‫واعتبرمستوى‬ ‫بالضرورة عن‬ ‫األمر الذي أثار استغراب المراقبين‪ ،‬خصوصا وأن بنكيران بنى خطابه السياسي‪ ،‬طيلة المرحلة المنصرمة‪ ،‬على مفهوم‬ ‫أصبح‬ ‫بحيث‬ ‫به‪،‬‬ ‫االرتباط‬ ‫فك‬ ‫أو‬ ‫لحزب‬ ‫االنتماء‬ ‫في‬ ‫مؤثرا‬ ‫عامال‬ ‫السلمالتي ظلت‬ ‫الثقافية‬ ‫االنتخابية‪..‬الخبراء والباحثين وفعاليات المجتمع المدني على إعدادها‪ ،‬لكي‬ ‫سينكب جميع‬ ‫ومقترحات‬ ‫ألفكار‬ ‫والسالم عبر التاريخ‪ ،‬بالنظر إلى طبيعة المدينة الثقافية‪ ،‬حاضنة كذلك‬ ‫عمليةوعوده‬ ‫عن تنفيذ‬ ‫لتبرير عجزه‬ ‫«التحكم»‬ ‫في حكم المألوف أن يغير الواحد انتماءه الحزبي دون عناء يذكر‪ ،‬والمضحك في‬ ‫ذلك أن رئيس الحكومة كلما وجد نفسه محشورا في الزاوية بسبب فشله في تنفيذ اإلصالحات التي وعد بها الشعب‬ ‫الوجود‪.‬‬ ‫إلخراجهاإلىإلى‬ ‫المسؤولة‬ ‫تتكفل‬ ‫اليمين‬ ‫حيز أو من‬ ‫اليمين‬ ‫من اليسار‬ ‫والجهاتاالتجاهات‬ ‫الحكومات في جميع‬ ‫«التغيير» يتم‬ ‫األمر أن‬

‫«التحكم» يغيب عن خطاب بنكريان حتت �ضغط‬ ‫بالغ الديوان امللكي‬

‫إلى اليسار دون أن تواكب ذلك مراجعات فكرية يفرضها منطق السياسة‪ ،‬وهكذا‬ ‫شهد المغرب‪ ،‬قبيل بدء الحملة االنتخابية لتشريعيات ‪ ، 2016‬ترشح أمين عام‬ ‫حزب مغربي باسم الئحة حزب آخر دون «التفريط» في منصبه على رأس األمانة‬ ‫العامة ‪.‬‬ ‫سلوكات مثل هذه‪ ،‬قد ال تجد لها أساسا من المنطق أو القانون‪ ،‬لكنها‬ ‫رغم ذلك تتواصل بشكل يصعب معها تفسيره دون الرجوع للنبش في الخلفيات‬ ‫االنتهازية والمصالح الشخصية التي ال تعبر عن مشروع مجتمعي حقيقي‪.‬‬ ‫في االنتخابات البلدية التي جرت بطنجة منذ أزيد من ست سنوات تقدم رجل‬ ‫األعمال سمير عبد المولى للمشاركة فيها باسم حزب جديد يحمل اسم األصالة‬ ‫والمعاصرة‪ ،‬وتمكن من نيل عضوية مجلس المدينة بل ورئاستها أيضا‪ ،‬لكنه‬ ‫في المقابل‪ ،‬ودون سابق إشعار‪ ،‬تنكر لمبادئ حزبه وأعلن التحاقه بحزب آخر هو‬ ‫العدالة والتنمية‪.‬‬ ‫قد يبدو األمر‪ ،‬للوهلة األولى‪ ،‬عاديا‪ ،‬وأن السيد سمير لم يجد في حزبه إخالصا‬ ‫للمبادئ التي انضم إليه بسببها‪ ،‬فقرر بالنتيجة تبديل انتمائه‪ ،‬لكن استكشاف‬ ‫الكواليس وإعمال المنطق السليم يُظهر أن األمر ليس كذلك‪ ،‬وأن تصرفا كهذا‬ ‫ال يمكن تفسيره دون الرجوع إلستحضار العوامل الخفية المتحكمة فيه ‪،‬فكيف‬ ‫يُعقل أن يقدم رجل مقبل يحب الحياة على فراق حزبه «الحداثي» ويتجه في اآلن‬ ‫ذاته نحو أحضان حزب متمسك بتقاليد الماضي وأعرافه البالية؟ بل إنه لم يتورع‬ ‫في إهداء البيجيدي مقرا فخما في وسط المدينة رغم «الصعوبات» التسييرية‬ ‫التي عرفتها شركاته البحرية‪.‬‬ ‫سمير عبد المولى‪ ،‬الذي كابد صعوبات نقدية ومشاكل معامالتية في‬ ‫مجال عمله‪ ،‬اضطر مكرها‪ ،‬بمناسبة التشريعيات الحالية‪ ،‬لتفويت كامل أسهمه‬ ‫بالشركة المالكة لإلذاعة الخاصة ‪ CAPRADIO‬لشركائه الباقين‪ ،‬وهم‬ ‫بالمناسبة مقربون من حزبه األول‪ ،‬وذلك بغية تغطية تكاليف حملته االنتخابية‬ ‫التي يخوضها باسم العدالة والتنمية ‪.‬‬ ‫السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو ‪ :‬ما هي حدود الكرم االنتخابي التي‬ ‫تسمح لشخص‪ ،‬في وضع مالي غير مريح‪ ،‬على األقل من الناحية المحاسباتية‪،‬‬ ‫بإنفاق أموال طائلة دون أن يكون بنيته «استعادتها» بصورة من الصور ؟‬ ‫لقد أنتج الفكر السياسي الغربي مقوالت تفسر طبيعة العمل في السياسة‬ ‫والثقافة التي تؤطره‪ ،‬ومن بين هذه تلك التي تقول « ال أصدقاء دائمون وال‬ ‫أعداء دائمون‪ ،‬بل مصالح دائمة» ‪ ،‬لكن هذه المقولة جرى تحوير مضمونها من‬ ‫قبل النائب المرشح سمير عبد المولى‪ ،‬فالرجل ال تعنيه‪،‬كما يبدو‪ ،‬المصالح التي‬ ‫قد يكون أي حزب أعلن الدفاع عنها والنضال من أجلها‪ ،‬بل إن ما يهمه‪ ،‬في‬ ‫نازلة الحال‪ ،‬هو مجرد أمل حماية مصالحه الخاصة عَبْر طرْق باب الوالء للحزب‬ ‫الحاكم‪ ،‬فمنطق األشياء يقول إنه ال يعقل أبدا أن يصرف أحدهم ماليين الدراهم‬ ‫لمجرد «النكاية» في حزب انفصل عنه بمحض إرادته ودعم غريمه االنتخابي‬ ‫والمذهبي‪.‬‬ ‫ال شك في أن الدستور المغربي يضمن لألفراد حرية االنتماء السياسي وحرية‬ ‫المفاضلة بين األحزاب‪ ،‬وفق الضوابط التي تحددها النصوص التنظيمية‪ ،‬لكن‬ ‫االنتقال من قطب إلى آخر معاكس له‪ ،‬كما في حالة سمير‪ ،‬ال يمكن تفسيرها إال‬ ‫بانعدام صدقية المبادئ وعبثية اإليمان بها‪ ،‬بل والجري وراء مصلحة خاصة بدل‬ ‫النضال من أجل المصالح العامة‪ ،‬فهل يقبل المنطق أن يُغامر الواحد برأسماله‬ ‫المادي ووضعه االقتصادي لفائدة حزب يتولى قيادة السلطة العامة‪ ،‬دون أن‬ ‫تتوفر لديه النية المبيتة في «استعادة» هذا الرأسمال المادي الثقيل في الميزان‬ ‫التجاري؟ وهل يتنكر رجل اقتصاد ومالية‪ ،‬في مكانة األخ سمير عبد المولى‪ ،‬لما‬ ‫درسه من علوم اقتصادية وامتلكه من خبرة ميدانية ويلقي بماليين الدراهم‬ ‫خدمة لمشروع حزبي ظالمي لم ينضم إليه إال عن طريق الصدفة ال اإليمان؟‬ ‫إن السلوك البهلواني والمقامر الذي أقدم عليه عبد المولى في تشريعيات‬ ‫أكتوبر‪ ،‬المتمثل في تجنيد مصاريف ضخمة‪ ،‬يعطي صورة واضحة عن طبيعة‬ ‫االنتماء الحزبي بالمغرب وكيف أنه ال يمت بصلة‪ ،‬في حقيقة األمر‪ ،‬مع األسس‬ ‫النظرية التي أبدعها «الكفار» في بالد الغرب‪ ،‬وأن الحزب المغربي‪،‬كما في‬ ‫حالة «البيجيدي»‪ ،‬ال يعدو كونه مجاال لممارسة االنتهازية ال ممارسة القناعات‬ ‫واألفكار‪ ،‬وهو ما يشكل نقضا صريحا لمفهوم الحزب كمؤسسة مدنية تعبر عن‬ ‫طروحات معينة وتسعى لتحقيقها عبر النزال االنتخابي‪.‬‬ ‫فهل يشكل سمير عبد المولى حالة انتقال فعلي من «األصالة والمعاصرة»‬ ‫الحداثي إلى «العدالة والتنمية» الظالمي أم أنه مجرد انتقال من واقع المرح‬ ‫والمجون إلى مغامرات الجنون ؟‬ ‫ذلك ما ستجيب عنه نتائج التشريعيات المغربية‪.‬‬

‫المغربي‪ ،‬كان يلقي باللوم على التحكم الذي منعه من ذلك‪..‬‬ ‫فالتحكم هو الذي منعه من محاربة الفساد‪..‬‬ ‫والتحكم هو الذي منعه من القضاء على الريع‪...‬‬ ‫والتحكم هو الذي أفشل خطته في إصالح قطاع الصحة العمومية‪..‬‬ ‫والتحكم هو الذي منعه من إصالح المدرسة العمومية‪...‬‬ ‫والتحكم هو الذي أجبره على عدم تشغيل العاطلين والتقليص من نسبة البطالة‪..‬‬ ‫والتحكم هو الذي فرض عليه إصالح صندوق التقاعد‪ ،‬وتحميل الفاتورة للموظفين‪..‬‬ ‫والتحكم هو الذي أرغم بنيكران على تفكيك صندوق المقاصة‪ ،‬والرفع من األسعار‪..‬‬ ‫والتحكم هو الذي ألزم رئيس الحكومة باتخاذ قرارات الرفع من الضرائب‪..‬‬ ‫والتحكم هو الذي منع بنكيران من اتخاذ التدابير الالزمة إلنعاش االقتصاد الذي دخل إلى غرفة اإلنعاش‪..‬‬ ‫والتحكم هو الذي فرض على بنكيران التوجه لصندوق النقد الدولي من أجل االقتراض‪ ،‬وإغراق البلد في المديونية‪..‬‬ ‫بنكيران كان يراهن على تحميل «التحكم» أصل كل الشرور‪ ،‬وهو المسؤول عن إفشال حكومته‪ ،‬وبالتالي فالموضوعية‬ ‫تقتضي عدم محاسبة بنكيران عن إخفاقاته‪ ،‬بل يجب منحه األغلبية مجددا حتى يتمكن من مواجهة «التحكم»‪ ،‬والقضاء عليه‪،‬‬ ‫ثم االنصراف إلى تنزيل وعوده االنتخابية‪..‬‬ ‫فهل سيصمد بنكيران طيلة الحملة االنتخابية‪ ،‬والدفاع عن حصيلة تدبيره الحكومي دون االختباء وراء فزاعة «التحكم»؟‪..‬‬ ‫ذلك ما ستكشف عنه األيام التي تفصلنا عن ‪ 07‬أكتوبر المقبل‪..‬‬

‫خيي يلج�أ �إلى «الفاي�سبوك» ملهاجمة رجال ال�سلطة‬ ‫بطنجة !‪..‬‬ ‫عاد محمد خيي‪ ،‬رئيس مجلس مقاطعة بني مكادة‪ ،‬الكاتب اإلقليمي لحزب‬ ‫العدالة والتنمية‪ ،‬والمرشح في الرتبة الثالثة ضمن قائمة الوزير نجيب بوليف‪،‬‬ ‫مجددا إلى صفحته الفيسبوكية لتوجيه االتهامات إلى رجال السلطة‪ ،‬بكونها‬ ‫خرحت عن الحياد‪ ،‬وأنها مصرة على تخويف المواطنين من التصويت لصالح‬ ‫العدالة والتنمية‪..‬‬ ‫وجاء في تدوينة خيي‪« :‬تتواتر لدينا الشهادات الحية من مصادر مختلفة‬ ‫في دائرة طنجة أصيلة ‪ ،‬تفيد ان الجهات التي يفترض فيها الحياد ‪ ...‬مصرة على‬ ‫تخويف المواطنين المغاربة من التصويت لصالح العدالة والتنمية ‪.‬‬ ‫هادشي بزااااف‪..‬‬ ‫عيقتو‪»..‬‬ ‫متتبعون لمجريات االنتخابات بمدينة طنجة تساءلوا عن سبب إحجام‬ ‫محمد خيي عن اللجوء إلى القضاء لتقديم شكاية في حق رجال السلطة‪ ،‬الذين‬ ‫يتهمهم بمحاربة حزبه‪ ،‬ومناصرة حزب األصالة والمعاصرة‪ ،‬خصوصا وأن جهاز‬ ‫القضاء تحت إشراف وزير العدل المصطفى الرميد‪.‬‬ ‫فإذا كان خيي يريد فعال لجم عنان اإلدارة الترابية‪ ،‬وإذا كان يتوفر على أدلة‬ ‫تدين رجال السلطة‪ ،‬تضيف المصادر‪ ،‬ما الذي يمنعه إذن من اللجوء إلى القضاء‪،‬‬ ‫حيث النيابة العامة ملزمة بفتح تحقيق في أي شكاية تتوصل بها؟‪..‬‬ ‫ذات المصادر كشفت أن لجوء مسؤولي حزب المصباح للتشكي عبر صفحات «الفايسبوك»‪ ،‬صار تكتيكا مدروسا من طرف‬ ‫القيادة الحزبية‪ ،‬الهدف منه تسجيل المواقف‪ ،‬وإثارة الرأي العام‪ ،‬والظهور بمظهر الضحية‪ ،‬من دون التورط في اتخاذ أي تدابير‬ ‫أو إجراءات قانونية‪ ،‬تفاديا للمساءلة‪.‬‬ ‫والدليل على ذلك‪ ،‬تؤكد المصادر‪ ،‬هي غضبة الرميد الفيسبوكية الشهيرة‪ ،‬إذ كيف يعقل من وزير للعدل‪ ،‬وهو عضو اللجنة‬ ‫المركزية لالنتخابات بجانب وزير الداخلية‪ ،‬أن يتشكى من الطريقة التي يُدبَّر بها االستحقاق االنتخابي‪ ،‬وأن يتبرأ من أي‬ ‫انحراف قد يحدث؟!‪..‬‬ ‫والحال أن الرميد باعتباره رئيسا لجهاز النيابة العامة كان من حقه أن يأمر بفتح تحقيق قضائي في أي ممارسة يعتبرها‬ ‫خرقا للقانون‪ ،‬لكنه مع ذلك أصر على تمرير موقفه عبر الفايسبوك‪ ،‬ثم سرعان ما عاد إلى استئناف عمله داخل اللجنة المركزية‪،‬‬ ‫وكأن شيئا لم يكن‪ ،‬بل إن بنكيران التمس العذر للرميد‪ ،‬واصفا إياه بالرجل المخلص‪ ،‬وأنه كثيرا ما يفقد صبره!‪..‬‬


‫خاص «االنتخابات التشريعية ‪»2016‬‬

‫‪5‬‬

‫انتخابات السابع من أكتوبر ‪:‬‬

‫نزال عنيف بني‬ ‫التنظيم احلكومي و حزب‬ ‫اجلرار املعار�ض‬ ‫مع‬

‫دخول أطوار الحملة االنتخابية السابقة لنزال ‪ 07‬أكتوبر االنتخابي اتضحت بجالء‬ ‫خريطة المرشحين الذي يفترض تنافسهم على حيازة المقاعد الخمسة المشكلة‬ ‫للدائرة االنتخابية طنجة ـ أصيلة‪.‬‬ ‫لقد جدد حزب العدالة و التنمية ثقته في الوزير بوليف لقيادة الئحته و رهانه في ذلك‬ ‫هومحاولة تأكيد النجاح الذي حققه في استحقاقات ‪ 25‬نوفمبر ‪ ،2011‬حينما ظفر بثالثة‬ ‫مقاعد من أصل خمسة‪.‬‬ ‫المؤشرات األولية تشير أن حزب المصباح قد يتصدر النتائج بعاصمة البوغاز‪ ،‬باعتباره‬ ‫األقوى تنظيميا و األكثر استعدادا لخوض غمار االنتخابات التشريعية المقبلة‪ ،‬و التي يعتبرها‬ ‫معركة فاصلة في حياة الحزب‪.‬‬ ‫و إذا كان قياديو التنظيم بطنجة يؤكدون قدرتهم على الحفاظ على نتيجة انتخابات‬ ‫‪ 2011‬و ثقتهم أيضا في الفوز بثالثة مقاعد‪ ،‬فإن المتتبعين للشأن االنتخابي بمدينة طنجة‬ ‫يرون أن السياق الحالي‪ ،‬خصوصا في ظل االستياء العام من الحصيلة الحكومية و عدم قدرة‬ ‫الحزب على ترك بصمة مميزة فيما يخص تدبير شؤون المدينة‪ ،‬يجعل مطلب الفوز بمقاعد‬ ‫ثالثة أمرا صعب المنال‪.‬‬ ‫في مواجهة حزب العدالة و التنمية‪ ،‬يبرز حزب قوي األركان هو حزب األصالة و المعاصرة‬ ‫باعتباره واحدا من أبرز األحزاب المتنافسة على الفوز بأحد المقاعد الخمسة‪ ،‬بل إنه ال يخفي‬ ‫طموحه في الظفر بكرسيين‪ ،‬مستغال في ذلك ضعف األحزاب األخرى‪ ،‬إذ ينتظر أن يخوض‬ ‫فؤاد العماري‪ ،‬عمدة طنجة السابق‪ ،‬وكيل الئحة الجرار‪ ،‬معركة شرسة مع حزب المصباح‪،‬‬ ‫بالنظر العتبارات ال تخفى عن نباهة المتتبع السياسي‪ ،‬سيما و أن حزب األصالة و المعاصرة‬ ‫قد أعلن في أكثر من مناسبة عزمه على تصدر نتائج االنتخابات‪ ،‬وهو ما يعني بالنتيجة‬ ‫إسقاط المصباح من مركز رئاسة السلطة التنفيذية‪.‬‬ ‫كما أن ترؤس إلياس العماري‪ ،‬خصم بن كيران اللذوذ‪ ،‬لمجلس جهة طنجة تطوان‬

‫الحسيمة يزيد من درجة تأجيج النزال بين الحزبين المتضادين و سيجعل منه مناسبة ثمينة‬ ‫لكسر العظام بين الطرفين‪.‬‬ ‫إلى جانب حزبي المصباح و الجرار‪ ،‬يُعتقد أن محمد الزموري‪ ،‬المنسق الجهوي لحزب‬ ‫االتحاد الدستوري‪ ،‬واحد من المرشحين للفوز بأحد مقاعد دائرة طنجة أصيلة‪ ،‬حيث تعتبر‬ ‫حظوظه معقولة‪ ،‬معتمدا في تحقيق ذلك على ورقتين‪ ،‬أولهما دعم حميد أبرشان‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس عمالة طنجة ـ أصيلة‪ ،‬و رئيس «اإليرتي»‪ ،‬إذ من شأن االنخراط الفعلي لحميد‬ ‫أبرشان في هذا الدعم‪ ،‬سيما و هو في مركز وصيف الئحة الحصان‪ ،‬أن يمنح الزموري قيمة‬ ‫تعزز حظوظه في الفوز بمقعد نيابي‪ ،‬أما ثاني األوراق فهي تحالفه مع البيجيدي خالل‬ ‫االستحقاقات البلدية األخيرة‪ ،‬ما مكن الحزب من المشاركة في مكتب مجلس مدينة طنجة و‬ ‫مجالس المقاطعات األربع إضافة إلى رئاسته جماعة العوامة القروية ‪ ،‬وهو تحالف قد يكون‬ ‫عامال مكنه من الحفاظ على مواقع القرب من الكتلة الناخبة‪.‬‬ ‫أما حزب التجمع الوطني لألحرار فإن حظوظه للظفر بواحد من المقاعد الخمسة لدائرة‬ ‫طنجة‪ ،‬تبقى واضحة و مرتبطة‪ ،‬بشكل جدي‪ ،‬بمدى انخراط مكونات حزب الحمامة في حملته‬ ‫االنتخابية التي يرأس الئحتها حسن بوهريز‪،‬الشاب الذي راكم تجربة سياسية هامة خالل‬ ‫واليته المنقضية‪ ،‬ما يحعل منه مرشحا حقيقيا للظفر بمقعد في مجلس النواب‬ ‫بشكل عام‪ ،‬فإن طنجة تعتبر أحد المواقع الحامية الوطيس على المستوى الوطني خالل‬ ‫االنتخابات الجارية في السابع من أكتوبر ‪ ،2016‬فاألنظار موجهة إليها اعتبارا لكونها‬ ‫مقياسا دقيقا لرصد مدى القوة الضاربة التي يملكها حزب رئيس جهة طنجة ـ تطوان ـ‬ ‫الحسيمة في مواجهة الحزب الحكومي‪ ،‬و ذلك من خالل تأكيد موقعه كحزب قوي‪،‬و التأكيد‬ ‫أيضا على فرضية تراجع شعبية التنظيم اإلخواني المتورط في فضائح أخالقية سارت بذكرها‬ ‫الركبان‪ ،‬فهل سيتمكن الجرار من قلب مواقع و مواجع البيجيدي ؟ ذلك ما ستسفر عنه‬ ‫موقعة الجمعة‪.‬‬

‫تشريعيات ‪ 07‬أكتوبر ‪2016‬‬

‫و�صيف بوليف يف الئحة البيجيدي بدائرة طنجة �سمري عبد املولى ‪:‬‬ ‫ال‬

‫بواخ ُر ُمف ْـ ِل ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫�سة و قاربٌ‬ ‫محـروق‬

‫شك أن قرار حزب العدالة الحاكم تمكين العمدة السابق و«طريد البام» ‪ ،‬سمير عبد‬ ‫المولى‪ ،‬من مركز الوصيف في الئحته االنتخابية بدائرة طنجة‪ ،‬له ما له من دالالت‬ ‫رمزية‪ ،‬وذلك في سياق العراك المحتدم الذي يخوضه التنظيم المتورط أنصاره في سلسلة‬ ‫فضائح أخالقية رنانة‪ ،‬فالحزب يراهن‪ ،‬كما يبدو‪ ،‬على ضمان مركز نيابي يوفر للسيد سمير‬ ‫حصانة انتخابية ضد كل ما من شأنه قض مضجعه ويثنيه عن التفكير في التخلي عن عتمة‬ ‫مصباح بالكاد ينير طريق حامله‪.‬‬ ‫لقد شغل السيد سمير عبد المولى‪ ،‬الموالي للبيجيدي‪ ،‬الناس طيلة السنوات التي أعقبت‬ ‫رئاسته لمجلس مدينة طنجة راكبا صهوة الجرار وكيف أجبر على تسليم مفاتيح الطابق السابع‬ ‫بمقر البلدية لخلفه فؤاد العماري بعدما أصاب مرافق المدينة وقطاعاتها بكساح حاد‪ ،‬وشغل‬ ‫بال قلة من الناس حينما ارتضى لنفسه مغادرة الجرار واالرتماء في موقع المعارض لحزب‬ ‫التراكتور في محاولة منه الستعادة بريقه المفقود عبر االستعانة بمصباح الحزب الحكومي‬ ‫الباهت سيما بعد فشله المالي الذي تُوِّج بالوقوع في مواجهة دائنيه الذاتيين والمعنويين‬ ‫تلك المديونية التي بلغت قيمتها الرقمية ماليير السنتيمات‪.‬‬ ‫مع مجيء حكومة عبد اإلله بن كيران ظن الجميع أن حزب العدالة والتنمية سيكرم‬ ‫وفادة الملتحق الجديد‪ ،‬والالجئ إلى رحابه‪ ،‬سمير عبد المولى وأن الحزب سينقذ امبراطوريته‬ ‫العائمة من االنهيار‪ ،‬قبل أن يتأكد الجميع أن السيد بن كيران قد «ضرب الطم» بصدد‬ ‫الموضوع وينتهي األمر باإلعالن رسميا عن إفالس كل من «كوماريت» و«كوماناف»‪ ،‬واعتقد‬ ‫الجميع حينئذ أن صفحة سمير قد طويت إلى غير رجعة‪ ،‬خاصة حين تم تجاهله في مناسبة‬ ‫االنتخابات البلدية األخيرة ولم يحظ بتزكية تنظيم المصباح بطنجة‪ .‬وحتى عندما اجتمعت‬ ‫هيئة الترشيحات الختيار الئحة المصباح التي ستخوض استحقاق ‪ 07‬أكتوبر لم يرد اسم سمير‬ ‫كمرشح محتمل ضمن قائمة األسماء التي تم التداول فيها‪ ،‬لكن فجأة‪ ،‬ودون مقدمات نظرية‪،‬‬ ‫نط اسم عبد المولى في الواجهة وقيل إن بن كيران‪ ،‬حين توصله بالئحة المرشحين‪ ،‬تساءل‬ ‫عن سبب استبعاد سمير‪.‬‬ ‫مع توالي األحداث تأكد أن رئيس الحكومة جاد في «بعث» سمير سياسيا والنفخ فيه‬ ‫إلعادته إلى الحياة بعد فترة زمنية كاد يتحول فيها إلى مومياء محنطة‪ ،‬إذ تم تنصيبه وصيفا‬ ‫للوزير بوليف‪.‬‬

‫ظاهريا‪،‬يمكن قراء ُة قرار تنصيب سمير في هذا المركز‪ ،‬المتقدم الئحيا‪ ،‬باعتباره وفاء من‬ ‫الحزب وتقديرا منه «للتضحيات» التي قدمها هذا الشاب المتقلب المزاج عندما «غامر» بكل‬ ‫شيء ونزل من الجرار ملتحقا بالمصباح‪ ،‬لكن في حقيقة األمر‪ ،‬فإن تولية عبد المولى يؤكد‬ ‫أن األمانة العامة للمصباح أصبحت مهووسة بشبح اسمه «البام» وأنها صارت تستحضر واقع‬ ‫الصراع مع حزب الجرار في اتخاذ قراراتها بدل مراعاة مصالح الحزب االستراتيجية‪.‬‬ ‫فاألمانة العامة بترشيحها هذا أرادت توجيه رسالة مفادها أنها مصرة على إعادة االعتبار‬ ‫إلى شخص «ضحى» بمستقبله السياسي عندما قرر مغادرة الجرار وااللتحاق بالبيجيدي‪ ،‬بل‬ ‫إنه أدى ضريبة محترمة على هذا القرار‪ ،‬ولهذه االعتبارات‪ ،‬وفي الوقت الذي اعتقد الجميع‬ ‫بوفاة عبد المولى سياسيا‪ ،‬ها هو حزب الملتحين يحاول إحياءه من رماده ومنحه صفة نائب‬ ‫عن األمة‪.‬‬ ‫و بتولي سمير مركز الوصيف للوزير بوليف‪ ،‬فإن قيادة المصباح‪ ،‬وفي سبيل «االنتقام» من‬ ‫حزب الجرار‪ ،‬استبعدت كوادر الحزب الذين راكموا خبرة معتبرة‪ ،‬كوادر يعتبر الحزب في أمس‬ ‫الحاجة إليها داخل مجلس النواب‪.‬‬ ‫الجميع‪ ،‬مواالة وأغلبية‪ ،‬ال زالوا‪ ،‬رغم بدء الحملة االنتخابية واقتراب موعد النزال‪ ،‬يتساءلون‬ ‫عن المعايير التي اعتمدها المصباح في ترتيب المهندس محمد أفقير‪ ،‬رئيس مقاطعة طنجة‬ ‫المدينة‪ ،‬في الترتيب الذي ناله‪ ،‬والحال أنه كان أحد المرشحين األقوياء لمنصب العمودية‬ ‫وصاحب تاريخ نضالي على امتداد المسار التاريخي للحركة اإلخوانية بالمغرب‪.‬‬ ‫إنه وضع رأى فيه المتتبعون للشأن االنتخابي بالمدينة ظلما لحق محمد أفقير يصعب‬ ‫تبريره‪ ،‬وهذا دون الحديث عن الخبير في المالية العامة األستاذ عبد اللطيف برحو الذي راكم‬ ‫خبرة مديدة في تخصصه القانوني‪ ،‬ومع ذلك تم ترتيبه في موقع بعيد من رأس الالئحة‪.‬‬ ‫قصة ترشيح سمير عبد المولى كشفت بالواضح أن حزب العدالة صار سجين معركته مع‬ ‫«البام»‪ ،‬واختار في سبيل كسبها المستبعد‪ ،‬نهج أسلوب «حرق قوارب العودة»‪ ،‬ألنه صار مؤمنا‬ ‫بأنها موقعة وجود بالنسبة له‪ .‬لقد اختزل الحزب الحكومي رسالته‪ ،‬التي ظل يصدح بها دهرا‪،‬‬ ‫في االنتصار على «البام» ونسي أو تناسى أن الوطن يتسع للجميع‪.‬‬


‫خاص «االنتخابات التشريعية ‪»2016‬‬

‫‪6‬‬

‫دالالت �صمت بنكريان يف ف�ضيحة «خدام الدولة»‪..‬‬ ‫عرت‬

‫فضيحة تجزئة طريق زعير‪ ،‬أو ما صارت تعرف بقضية “خدام الدولة”‪ ،‬القسم‬ ‫الصغير من منظومة الريع‪ ،‬التي كانت من مقومات النظام السياسي المغربي‬ ‫منذ استقالل المغرب‪ ،‬والزالت إلى يوم الناس هذا‪ ،‬وإن كانت أقل وطأة‪...‬‬ ‫الريع ليس اختراعا‪ ،‬فالجميع يعرف أن الدولة‪ ،‬في رهانها من أجل توطيد دعائمها‪،‬‬ ‫لجأت إلى إعادة توزيع منافع وامتيازات وخيرات الوطن على نخبها‪ ،‬من مختلف مستوياتهم‪،‬‬ ‫ومشاربهم‪ ،‬وهم الذين وصفهم البالغ البليد لوزارتي الداخلية والمالية بخدام الدولة‪...‬‬ ‫وتفكيك منظومة الريع كان يتصدر مطالب القوى الديمقراطية‪ ،‬طلية تاريخها النضالي‪،‬‬ ‫ألنها كانت تعتبر أن إرساء دولة الحق والقانون‪ ،‬وبناء الديمقراطية الحقة ال يستقيم في‬ ‫دولة تحتل فيها منظومة الريع مركزا ضاغطا لفرملة اإلصالحات السياسية واالقتصادية‪...‬‬ ‫مع هبوب رياح حركة ‪ 20‬فبراير‪ ،‬وما ترتب عنها من إق��رار دستور جديد‪ ،‬ووصول‬ ‫حزب العدالة والتنمية إلى رئاسة الحكومة‪ ،‬حامال شعار “صوتك فرصتك إلسقاط الفساد‬ ‫واالستبداد”‪ ،‬انتعشت اآلمال في وضع ترسانة قانونية‪ ،‬وإقرار التدابير واإلجراءات الالزمة‬ ‫لتجفيف منابع الريع واالمتيازات‪...‬‬ ‫اليوم ونحن على بعد شهرين من انتهاء والية حكومة عبد اإلله بنكيران‪ ،‬من حقنا أن‬ ‫نتساءل عن حصيلته في مجال محاربة الفساد‪ ،‬وتفكيك منظومة الريع‪ ،‬وفق ما التزم به عند‬ ‫تنصيبه رئيسا للحكومة‪...‬‬ ‫الوالي لفتيت اقتنى البقعة األرضية في تجزئة خدام الدولة قبل شهرين‪ ،‬أي أن ذلك تم‬ ‫في عهد حكومة سي بنكيران‪ ،‬فيما إدارة أمالك الدولة استندت في إبرام العقد‪ ،‬وتحديد‬ ‫ثمن البيع على مرسوم يرجع إلى سنة ‪...!1995‬‬ ‫لن يختلف إثنان في أن لفتيت وجميع سابقيه من خدام الدولة‪ ،‬يوجدون في قفص اتهام‪،‬‬ ‫على األقل من الناحية األخالقية‪ ،‬ألنهم سمحوا ألنفسهم باستغالل مواقعهم ومسؤولياتهم‬ ‫لالستفادة من امتيازات غير متاحة لجميع المواطنين‪...‬‬ ‫لكن السؤال الحقيقي‪ ،‬هو لماذا لم تقم الحكومة‪ ،‬وهي التي تتحمل مسؤولية تدبير‬ ‫الشأن العام منذ خمس سنوات‪ ،‬باتخاذ اإلجراءات القانونية والتنظيمية لتقنين عمليات‬ ‫تفويت أراضي الدولة‪ ،‬بما يضمن الشفافية‪ ،‬وتكافؤ الفرص‪ ،‬وحماية مصالح الدولة؟‪...‬‬ ‫لما بقي هذا المرسوم‪ ،‬وغيره من المراسيم‪ ،‬سارية المفعول إلى يوم الناس؟‪...‬‬ ‫و بنكيران نفسه يعلم أنه ما لم يتم إعادة النظر في الترسانة القانونية التي يتسرب‬ ‫منها الريع‪ ،‬فإن هاته التفويتات ستستمر بضمانة قانونية!‪...‬‬ ‫ما الذي منع السيد رئيس الحكومة من فتح ملف تفويت أمالك الدولة‪ ،‬ومن وقف‬ ‫في طريقه لعرقلة مسعاه نحو وضع دفاتر تحمالت تقنن االستفادة من مختلف الرخص‬ ‫واالمتيازات؟!‪...‬‬ ‫سيقال لنا “إنه التحكم”‪...‬‬ ‫والحكومة عاجزة عن مواجهة هذا “التحكم”‪ ،‬وال قبل لها بالدخول في مواجهة مع مراكز‬ ‫النفوذ‪ ،‬مع ما يحمله هذا الخيار من مخاطر على استقرار البلد‪ ،‬وأن هاته القرارات تفوق‬ ‫اختصاصات رئيس الحكومة!‪...‬‬ ‫لنضع األمور على الطاولة بما تتطلبه من وضوح‪:‬‬ ‫بنكيران افتخر بشجاعته الكبيرة في اتخاذ قرار تفكيك صندوق المقاصة‪ ،‬وتحرير األسعار‪،‬‬

‫وإصالح صندوق التقاعد‪ ،‬واالقتطاع من أجور العمال والموظفين المضربين‪ ،‬وفصل التكوين‬ ‫عن التوظيف‪ ،‬والرفع من سعر استهالك الماء والكهرباء‪...‬‬ ‫أو لنقل باختصار شديد‪:‬‬ ‫بنكيران له شجاعة األسود كلما تعلق األمر باستهداف القدرة الشرائية للفئات المسحوقة‬ ‫من الشعب المغربي‪ ،‬وهو ال يتردد في االفتخار بأن قراراته تحظى بالقبول من الشعب‪..‬‬ ‫لكن عندما يتعلق األمر بتفكيك منظومة الريع‪ ،‬ومحاربة الفساد‪ ،‬يتحول إلى فأر صغير‪،‬‬ ‫طالبا النجدة من الجماهير الشعبية‪ ،‬مختبئا وراء ورقة المظلومية‪ ،‬متشكيا من سطوة‬ ‫“التحكم” الذي يعيق مخططاته!‪...‬‬ ‫انظروا كيف تصرف بنكيران وحزبه عند انفجار فضيحة تجزئة “خدام الدولة”‪:‬‬ ‫كيف يسمح بنكيران لوزيريه في الداخلية والمالية بإصدار بالغ حكومي بليد‪ ،‬صب‬ ‫البنزين على النار‪ ،‬عوض أن يعلن عن تدابير ملموسة لمعالجة القضية بما يضمن مصالح‬ ‫الدولة‪ ،‬ويقطع مع استغالل النفوذ‪ ،‬واالستفادة من الريع‪ ،‬خاصة وأن المواطن اليوم صارت‬ ‫له حساسية مع الفساد أيا كان مصدره أو مظهره؟!‪...‬‬ ‫لما اختار بنكيران لغة الصمت‪ ،‬وعدم الخوض في هاته الفضيحة‪ ،‬التي صارت تكبر مثل‬ ‫كرة ثلج‪ ،‬ال يعرف أحد تداعياتها؟!‪...‬‬ ‫لماذا تذرع الرميد بكونه ليس من اختصاصه فتح تحقيق في هاته النازلة‪ ،‬والحال أن‬ ‫الجميع يعرف بأن وزير العدل هو رئيس النيابة العامة‪ ،‬ومن حقه إعطاء تعليماته من أجل‬ ‫مباشرة التحقيق في أي قضية لها شبهة جنائية؟!‪...‬‬ ‫بنكيران وحزبه ال يهمهما تفكيك منظومة الريع‪ ،‬ومحاربة الفساد‪ ،‬بنكيران يهمه‬ ‫بالدرجة األولى استغالل هاته الملفات كورقة لتحقيق “توازن الرعب” من أجل تأمين فوزه‬ ‫باالنتخابات التشريعية‪ ،‬وضمان رئاسة الحكومة‪...‬‬ ‫لقد أتقن بنكيران تعاطيه مع فضيحة “خ��دام الدولة”‪ ،‬ونجح في إح��داث فرز بين‬ ‫معسكرين‪:‬‬ ‫معسكر المدافعين عن مصالح الشعب‪ ،‬ومناهضي الريع والفساد‪...‬‬ ‫و معكسر “خدام الدولة”‪ ،‬من زعماء األحزاب السياسية‪ ،‬ونخب إدارية ومالية وعسكرية‪،‬‬ ‫المستفيدون من منظومة الريع‪...‬‬ ‫بنكيران يراهن على إضعاف األحزاب‪ ،‬وإنهاك الدولة‪ ،‬وعينه على إحكام قبضته على‬ ‫مفاصلها‪...‬‬

‫يف احلاجة �إلى رئي�س حكومة م�ؤمن‬ ‫باخت�صا�صاته الد�ستورية‬ ‫على‬

‫بعد أسبوع من االنتخابات التشريعية‪ ،‬المقرر إجراؤها يوم ‪ 07‬أكتوبر المقبل‪ ،‬يجد‬ ‫المغاربة أنفسهم أمام وضعية غير مسبوقة في تاريخ االستحقاقات التشريعية‬ ‫التي عرفها المغرب‪..‬‬ ‫ألول مرة‪ ،‬وفي ظل دستور منح اختصاصات واضحة وواسعة للحكومة ولرئيسها لم تتوفر‬ ‫لسابقاتها من الحكومات‪ ،‬نجد رئيس الحكومة يقدم نفسه أمام الشعب المغربي في صورة‬ ‫الضحية‪ ،‬التي تستجير بالشعب طالبة الحماية والنصرة‪ ،‬عوض أن يأتي لعرض حصيلة تدبيره‬ ‫لشؤون البلد‪ ،‬وتقديم الحساب‪ ،‬وانتظار حكم صناديق االقتراع‪...‬‬ ‫بمقتضى الوثيقة الدستورية‪ ،‬التي صادق عليها الشعب المغربي بأغلبية هي أقرب إلى‬ ‫اإلجماع‪ ،‬فالحكومة وفق الفصل ‪ 89‬هي المسؤولة‪ ،‬تحت سلطة رئيسها‪ ،‬عن تنفيذ البرنامج‬ ‫الحكومي‪ ،‬وعلى ضمان تنفيذ القوانين‪ ،‬واإلدارة موضوعة تحت تصرفها‪ ،‬كما تمارس اإلشراف‬ ‫والوصاية على المقاوالت العمومية‪...‬‬ ‫وبمقتضى الفصل ‪ 90‬من هاته الوثيقة‪ ،‬فإن رئيس الحكومة يمارس السلطة التنظيمية‪،‬‬ ‫ويمكن أن يفوض بعض سلطه إلى الوزراء‪ ،‬بينما الفصل ‪ 91‬فإنه يعطي لرئيس الحكومة حق‬ ‫التعيين في الوظائف المدنية في اإلدارات العمومية‪ ،‬وفي الوظائف السامية في المؤسسات‬ ‫والمقاوالت العمومية‪.‬‬ ‫و بهاته االختصاصات فإن الحكومة مطالبة بتقديم الحصيلة عن تدبيرها لقطاع الصحة‬ ‫العمومية‪ ،‬ومن حق المواطن أن يحاسبها على ما قدمته لتحسين وضعية المستشفيات‬ ‫العمومية‪ ،‬وهل حققت وعودها بتحسين الخدمات االستشفائية‪ ،‬أم أن وضعيتها ازدادت‬ ‫استفحاال؟‪..‬‬ ‫والحكومة مطالبة أيضا بعرض حصيلة تدبيرها لقطاع التعليم العمومي‪ .‬ومن الواجب‬ ‫عليها تقديم الحساب للشعب المغربي‪..‬‬ ‫فمن حق المواطن أن يحاسب الحكومة على ما قدمته للمدرسة العمومية‪ ،‬وعلى مدى‬ ‫تنزيلها لوعودها والتزاماتها تجاه هذا القطاع‪.‬‬ ‫االختصاصات الدستورية للحكومة تفرض عليها تقديم حصيلتها على مستوى تحريك‬ ‫عجلة االقتصاد‪ ،‬والتقليص من حدة البطالة‪ .‬والمواطن من حقه تقييم أدائها‪ ،‬والحكم عليها‬ ‫من خالل صناديق االقتراع‪...‬‬ ‫الحكومة مطالبة أيضا بالكشف عما اتخذته من إج��راءات لتقليص الهوة بين الفئات‬

‫العريضة من الشعب المغربي‪ ،‬التي تعيش محرومة من الحد األدنى الذي يضمن لها العيش‬ ‫بكرامة‪ ،‬في وقت ينعم بعض المحظوظين في جنة الغنى الفاحش‪...‬‬ ‫لكن في الوقت الذي كان على الحكومة تقديم الحساب‪ ،‬راهن رئيسها على تقديم نفسه‬ ‫وحزبه في موقع الضحية‪...‬‬ ‫بنكيران وللتهرب من المحاسبة‪ ،‬ولتبرير فشله وإخفاقاته‪ ،‬لجأ إلى االختباء وراء التماسيح‬ ‫والعفاريت‪ ،‬والتحكم‪...‬‬ ‫ألول مرة في تاريخ المغرب‪ ،‬تحمل حكومة تدبر الشأن العام مسؤولية فشلها في إصالح‬ ‫التعليم‪ ،‬وتجويد منظومة قطاع الصحة العمومية‪ ،‬وعجزها عن التقليص من حدة البطالة‪ ،‬إلى‬ ‫العفاريت والتماسيح والتحكم‪...‬‬ ‫لم يجرؤ أي وزير أول‪ ،‬فباألحرى رئيس حكومة‪ ،‬بوأه الدستور مكانة خاصة‪ ،‬ومنحه‬ ‫اختصاصات غير مسبوقة‪ ،‬أن صرح عالنية عن كونه ليس برئيس حكومة‪ ،‬وإنما أتى فقط‬ ‫ليقدم العون للملك من أجل تدبير شؤون البالد والعباد‪ ،‬فهو صاحب المقولة الشهيرة‪:‬‬ ‫“أناجيت غير نعاون‪..”..‬‬ ‫كيف لرئيس حكومة يرفض ممارسة صالحياته‪ ،‬بل ويصر على أنه لن يتخاصم مع الملك‬ ‫على االختصاصات‪ ،‬أن يطالب من الشعب المغربي أن يصوتوا عليه من جديد‪ ،‬وأن يمنحوه‬ ‫األغلبية مرة أخرى ليترأس من جديد الحكومة؟!‪..‬‬ ‫كيف يتجرأ بنيكران على طلب ثقة الشعب المغربي‪ ،‬وهو العاجز عن تحمل مسؤولياته‬ ‫الدستورية؟!‪..‬‬ ‫كيف يجرؤ على طلب ثقة الشعب وهو الذي أعلن أن الفساد يحاربه‪ ،‬وأنه غير قادر على‬ ‫مواجهة لوبيات الفساد واالستبداد؟!‪..‬‬ ‫المغرب في حاجة لرئيس حكومة قوي‪ ،‬قادر على مواجهة التحكم‪ ،‬وعلى الوقوف في وجه‬ ‫الفساد واالستبداد‪ ،‬وأن يكون حصنا ومالذا للمغاربة‪..‬‬ ‫الشعب المغربي في حاجة لرئيس حكومة يمارس اختصاصاته‪...‬‬ ‫فهل بنكيران قادر على ذلك؟!‪...‬‬


‫خاص «االنتخابات التشريعية ‪»2016‬‬

‫ق ّوة حزب �أم غيـاب‬ ‫البديـل ؟!‪..‬‬

‫مع ُقرب االنتخـابــات التشريعية المرتقبة يوم ‪ 7‬أكتوبر المقبل بدأت‬ ‫االستراتيجية التواصُلية لحزب العدالة والتنمية تأخذ طريقها نحو التنفيذ‪،‬‬ ‫وهي االستراتيجية التي يراهن عليها حزب بنكيران لتحقيق نصر انتخابي‪،‬‬ ‫قد يكون ساحقا‪ ،‬يزكي اكتساحه الذي ح ّققه في االنتخابات الجماعية‬ ‫المنصرمة‪...‬‬ ‫بنكيران يعـرف جيّدًا أن المجتمعَ المغربي صارت له حساسية مفرطة‬ ‫مع مظاهر نهب المال العام‪ ،‬وفساد اإلدارة‪ ،‬وانتهازية النخب السياسية‬ ‫التي تعاقبت على تدبير الشأن العام‪...‬‬ ‫َ‬ ‫دَغدَغة مشاعر الشعب المغربي‪ ،‬الناقم على‬ ‫وحيث أن بنكيران يُتقن‬ ‫قيادات األحزاب السياسية‪ ،‬فإنه فهم بدهائه وفطنته‪ ،‬أن المدخل الحقيقي‬ ‫لكسب أصوات الناخبين هي ورقة الطهرانية‪ ،‬ونظافة اليد‪ ،‬وعدم التورط‬ ‫حِساب المـواقـع والمَنـاصـب‪...‬‬ ‫في ملفات الفساد المـالي‪ ،‬واالغتنـاء على‬ ‫ِ‬ ‫بنكيران استغل جيدا الهيمنة المطلقة للمخزن على جميع مناحي‬ ‫الحياة السياسية واالقتصادية‪ ،‬والتحكم في كل كبيرة وصغيرة‪ ،‬طيلة‬ ‫عقود منذ االستقالل وإلى دستور ‪ ،2011‬الذي منح صالحيات حقيقية‬ ‫للحكومة‪ ،‬ولرئيس الحكومة على الخصوص‪ ،‬لم تكن مسبوقة من قبل‪...‬‬ ‫ولذلك فإن بنكيران ليس من مصلحته تنزيل دستور المملكة‪،‬‬ ‫والقيام باختصاصاته المكفولة بنصوص الوثيقة الدستورية‪ ،‬ألن في ذلك‬ ‫سينكشف ضعفه على مستوى تدبير الشأن العام‪ ،‬وإيجاد الحلول للمشاكل‬ ‫المستعصية خاصة على المستويين االقتصادي واالجتماعي‪...‬‬ ‫هو من مصلحته التواصلية واالنتخابية أن يرسم صورة المسؤول‬ ‫المنزوع االختصاصات‪ ،‬وأن ال شيء يمكن القيام به دون موافقة الملك‪...‬‬ ‫هو يعرف جيدا ماذا يريد من تسويق هاته الصورة‪ ...‬‬ ‫بنكيران يريد أن يرسخ في عقول المغاربة صورة المجاهد في سبيل‬ ‫إصالح أوضاعهم‪ ،‬ومقاومة اللوبي المتحكم في السياسة واالقتصاد‪ ،‬الذي‬ ‫يعارض مخططاته‪ ،‬ويربك أداء حكومته لعرقلة تنزيل اإلصالحات‪..‬‬ ‫و أمام هاته الوضعية‪ ،‬فمن غير المقبول‪ ،‬بل من الظلم محاسبة‬ ‫بنكيران على حصيلة فترته االنتدابية‪ ...‬‬ ‫بل يجب دعمه لمواجهة ومحاصرة التحكم‪ ،‬الذي يحاول الرجوع من‬ ‫جديد‪ ،‬ويخطط لالنقالب على المسار الديمقراطي‪ ...‬‬ ‫بنكيران يعلم أن األحزاب الديمقراطية‪ ،‬التي لها شرعية نضالية‬ ‫وتاريخية‪ ،‬مشرذمة وضعيفة‪ ،‬وهي عاجزة عن مواجهته‪...‬‬ ‫هو يعرف أن خصمه اآلن هو حزب البام‪ ،‬الذي يتشكل من خليطا غير‬ ‫متجانس من األعيان ورجال المال وجزء من نخب اليسار الجذري‪ ...‬‬ ‫لكن لعنة النشأة الزالت تطارد البام إلى يوم الناس هذا‪ ،‬ألسباب‬ ‫يعلمها الجميع‪ .‬ولذلك فإن بنكيران نجح في تحوير معركة االنتخابات‬ ‫من محطة للمحاسبة على األداء‪ ،‬إلى فرصة لالستنجاد بالشعب من أجل‬ ‫دعمه ونصرته على حزب‪ ،‬لم يقطع حبل السرة مع مراكز النفوذ السياسي‬ ‫والمالي‪ ،‬أو ما يسميه بنكيران بقوى التحكم‪ ...‬‬ ‫حزب العدالة والتنمية‪ ،‬المسنود بأذرعه الدعوية والنقابية والخيرية‪،‬‬ ‫والمدنية‪ ،‬يعي جيدا أن معركة ‪ 7‬أكتوبر ستكون محطة مفصلية في تاريخ‬ ‫الحزب‪ ،‬وهو يراهن عليها لتكون مدخال له نحو التمكين‪ ،‬والهيمنة على‬ ‫مفاصل الدولة والمجتمع‪ ،‬وهذا هو الراجح‪...‬‬ ‫حزب المصباح وبعد أن بسط سيطرته على معظم مدن المملكة‪ ،‬وفي‬ ‫حالة اكتساحه للتشريعيات المقبلة‪ ،‬فإن التوازن داخل الحقل السياسي‬ ‫المغربي سيختل لفائدته‪ ،‬مع ما يحمله ذلك من مخاطر ال تخفى على أحد‪،‬‬ ‫خاصة وأنه ال يتردد في استعراض قوته وهيمنته‪ ،‬وفرض الرأي الوحيد‬ ‫والهيمنة على القرارات كلما سنحت له الفرص‪...‬‬ ‫الحظوا كيف يتصرف في الجماعات الترابية‪ ،‬التي يسيطر عليها‪ ،‬الحظوا‬ ‫كيف كان يتصرف بنكيران قبل إسقاط مرسي وخروج حزب االستقالل‪،‬‬ ‫وكيف راجع تكتيكاته بعد ذلك‪ ،‬وكيف عاد «ليتبورد» من جديد‪ ...‬‬ ‫بنكيران يعرف أن محطة سابع أكتوبر هي الحصن األخير الذي يفصله‬ ‫عن اختطاف الدولة والمجتمع‪...‬‬ ‫تابعوا اليوم كيف تجد األحزاب السياسية صعوبة كبرى في انتقاء‬ ‫المرشحين القادرين على مواجهة تسونامي العدالة والتنمية‪ ،‬وأغلبها‬ ‫الزال مبرمجا على تقنيات انتخابات ما قبل دستور ‪...2011‬‬ ‫وحده البام من يقدم نفسه البديل والقادر على مواجهة حزب العدالة‬ ‫والتنمية‪ ،‬لكن أعطاب النشأة والممارسة جعلت من البام وقودا لزحف‬ ‫المصباح‪...‬‬ ‫إن أخطر ما يتهدد مستقبل البلد ومساره الديمقراطي هي هاته‬ ‫الثنائية ما بين حزب وضع نصب أعينه السيطرة على مفاصل الدولة‬ ‫والمجتمع‪ ،‬وابتالع منافسيه‪ ،‬وبين حزب يرى فيه المغاربة امتدادا لتجارب‬ ‫سياسية كانت وباال على العباد والبالد‪ ،‬في زمن اعتقد المغاربة أنه قد ولى‬ ‫إلى غير رجعة‪ ...‬‬

‫‪7‬‬

‫اللهم ال ت�سلط علينا من ال يخافك و ال يرحمنا‬ ‫هذا الدعاء لطالما استعمله إخوان بنكيران في الماضي القريب‪ ،‬وتفننوا في صياغته مع المواطن المغلوب على‬ ‫أمره‪ ،‬ولكن مع األسف‪ ،‬هذا الدعاء أصبح المواطن المقهور يردده هذه األيام عسى اهلل أن يفرجها بحكومة تخافه و‬ ‫ترحمنا من الزيادات و القهر اللذين طبعا زمن البيجيدي ‪ ،‬بدون أدنى مباالة بالشعب الذي بدا ككرة بين أقدامهم‬ ‫يداعبونها وقت اإلنتخابات و يقدفونها لغير رجعة بعدها‪.‬‬ ‫فما بال بنكيران يدافع عن كرسيه باإلتجاه إلى استعمال حرب بالوكالة‪ ،‬فهو يصعد األمور مع المحيط الملكي‬ ‫تارة وتارة أخرى يقدم فروض الوالء و الطاعة لشخص الملك‪ ‬و محيطه ‪ ،‬ما باله حينما يتحدى بالدرجة األولى مطالب‬ ‫الشعب ؟؟؟؟ ربما هي إشارات إلى المواطنين حتى ينسوا إعدامه للملف االجتماعي الذي ما فتئ صاحب الجاللة يرعاه‬ ‫منذ توليه عرش أسالفه الميامين‪ ،‬و ما معنى أن يميّع رئيس الحكومة العمل المؤسساتي داخل الجهاز التنفيدي‬ ‫والتشريعي والقضائي في المغرب حتى أصبح الكل ال يثق بهذه المؤسسات؟‪ ،‬نحمد اهلل إذن على المؤسسة الملكية‬ ‫رمز االستقرار و اإلجماع عدا طبعا من تدور ببالهم فكرة دولة الخالفة و ما يدور في فلكها‪.‬‬ ‫يتساءل الشارع المغربي حول طريقة تواصل السيد رئيس الحكومة مع هذه المؤسسات‪ ،‬هل هي وسيلة غايتها‬ ‫تشويهها و العبث بممثليها و تصغيرهم في نظر الشعب ؟‪ ،‬فلنفرض جدال أن بنكيران جاء إلصالح المؤسسات‬ ‫الدستورية‪ ،‬فلم التناقض في تصريحاته ولماذا يشتغل كرئيس حكومة مسؤولة في أيام العمل و عند حلول نهاية‬ ‫األسبوع ينقلب ويلبس جلباب المعارضة ؟‪ ،‬هذا شيء غير مقبول حسب األصول ‪ ،‬فإما أن يكون المرء مع أو ضد ‪،‬‬ ‫ولماذا يصرح السيد بنكيران أكثر من مرة أنه في حالة عدم نجاح حزبه سيخرجون إلى الشارع؟ معنى هذا الكالم‬ ‫خطير وواحد‪ ،‬أي أنه ال يؤمن بالديموقراطية و ال يهمه تصويت الشعب ضده و ضد حزبه‪ ،‬و هنا يجيبنا عن عدم‬ ‫اكتراته بالشعب و الملف االجتماعي‪ ،‬ألن تعاليم جماعته ال تعترف بالوطن و ال بحدوده ‪ ،‬وكم من زلة لسان تفيد‬ ‫هذا الكالم‪ ،‬فيتكلم عن األمة عوض المغرب‪ ،‬قاصدا أمة الخالفة‪ ،‬و رفاهية جماعته فقط دون «اآلخرين»‪ -‬كما‬ ‫يسموننا‪. -‬‬ ‫هل يريد بنكيران أن يقول للشعب من خالل قراراته المجحفة وسياساته التفقيرية ‪ ،‬اخرجوا إلى الشارع انتفضوا‬ ‫على الوضع‪ ،‬فلن أخدمكم ما دمت تحت سلطة المخزن؟ و يقارن مدى شعبيته بسكوت الشارع‪ ،‬وهذا يغيضه‬ ‫بالتأكيد‪ ،‬ألن المتبحّر في شؤون الجماعات اإلسالمية يعرف الفرق‬ ‫بينهم‪ ،‬فمثال جماعة العدل و اإلحسان ال فرق بينها و بين العدالة و‬ ‫التنمية إال في شيء واحد‪ ،‬و هو أن العدل و اإلحسان يريدون تفجير‬ ‫الوضع من خارج المؤسسات (‪ )explosion sociale‬و العدالة و التنمية‬ ‫يريدون تفجير الوضع من داخل المؤسسات (‪)implosion sociale‬‬ ‫فهل يتخذون المغاربة بلداء الى هذه الدرجة ؟ و هل من هب ودب يمكنه‬ ‫تطبيق أجندته الخاصة دون أن ينتفض المغاربة عليه؟ فالملكية مقدسة‬ ‫عندنا وال حاجة لنا بالخالفة و تسييس الدين و استعماله ألغراض حقيرة ‪.‬‬ ‫اللهم ال تسلط علينا من ال يخافك و ال يرحمنا‪ ،‬و ارأف بنا من أناس‬ ‫يتاجرون فينا باسمك و باسم ديننا ‪.‬‬

‫اللي بغا �سيدي علي بوغالب‪ ..‬يبغيه بقالل�شو‬ ‫مع اندالع تظاهرات عشرين فبراير المطالبة بإسقاط الفساد واالستبداد‪ ،‬خرج األمين العام لحزب العدالة‬ ‫والتنمية منتقدا خروج الشباب المطالب بإقرار إصالحات دستورية حقيقية‪ ،‬مشككا في نواياهم وأهدافهم‪ ،‬والتي‬ ‫بحسب زعمه يمكن أن تقود إلى تقويض الدولة‪ ،‬علما أن مطلب «الملكية البرلمانية» كان هو السقف األعلى‬ ‫لمطالب شباب ‪ 20‬فبراير‪...‬‬ ‫باقي القصة تعرفونها‪..‬‬ ‫إعالن الملك محمد السادس عن دستور جديد‪ ،‬تم إقراره بأغلبية تقارب اإلجماع‪ ،‬وانتهاء بانتخابات برلمانية‬ ‫سابقة ألوانها‪ ،‬بوأت حزب العدالة والتنمية صدارة النتائج‪ ،‬ودخل بنكيران رحاب المشور السعيد وفي يده ظهير‬ ‫تعيينه رئيسا للحكومة‪..‬‬ ‫لتتوالي بعدها مواقف رئيس الحكومة من المؤسسة الملكية‪ ،‬ومن مستشاري جاللته‪..‬‬ ‫وحتى ال ينسى المغاربة‪ ،‬البد من استرجاع شريط األحداث قليال‪:‬‬ ‫بنكيران أعلن في استجوابه الشهير بقناة الجزيرة‪ ،‬أسابيع فقط بعد تسلمه مقاليد رئاسة الحكومة‪ ،‬أن الملك‬ ‫طلب منه أن يلتزم بأحكام الدستور‪ ،‬وأن يمارس اختصاصته‪ ،‬ولو طلب منه أحد مستشاري الملك شيئا مخالفا‬ ‫للدستور وللقانون‪ ،‬عليه أن ال يلتفت إليه‪..‬‬ ‫بنكيران وصف فؤاد عالي الهمة بالشخص اللطيف‪ ،‬وأنه طوى صفحة خالفاته معه‪ ،‬بمجرد ما غادر األخير حزب‬ ‫األصالة والمعاصرة‪ ،‬وعاد إلى الديوان الملكي‪..‬‬ ‫بنكيران رفض في أكثر من مرة ممارسة صالحياته‪ ،‬واعتبر المطالبين بذلك مجرد أناس يسعون لإليقاع بينه‬ ‫وبين الملك‪ ،‬وأنهم يضيعون وقتهم في انتظار حدث لن يقع‪...‬‬ ‫بنكيران صرَّحَ َ‬ ‫أكثــر من مـرَّة أنّـه مجـــرد مساعد للملك‪ ،‬وأنه جاء ليعطي «يد اهلل»‪ ،‬وحاول بأسلوبه أن يقنع‬ ‫المغاربة بأنه لن يتّخذ أي َقرار من دون موافقة الملك‪...‬‬ ‫طيلة السنوات التي قضاها بنكيران على رأس الحكومة‪ ،‬اختار لنفسه التموقع خارج مؤسسة رئاسة الحكومة‪..‬‬ ‫الرجل وفي سبيل إحكام قبضته على مفاصل الدولة والهيمنة على المجتمع‪ ،‬بنى استراتيجيته على نيل ثقة‬ ‫دار المخزن‪ ،‬و االحتماء بأسلوب التقية‪ ،‬الذي يظهر عكس ما يبطن‪..‬‬ ‫وحتَّى تبقى الطريق معبّدة للوصول إلى المبتغى‪ ،‬فإن األمر يقتضي التحالف مع «االستبداد»‪ ،‬والتغاضي عن‬ ‫«الفساد»‪ ،‬والتواطؤ مع «التحكم»‪ ..‬‬ ‫وفي سبيل التمكين للحزب وللجماعة‪ ،‬فال مجال لتنزيل الوثيقة الدستورية‪..‬‬ ‫ألم يعترف بنكيران في أكثر من مرة‪ ،‬أن الحكومة ال سلطة لها‪ ،‬وأن األمور ال تعالج باالختصاصات‪ ،‬وال‬ ‫بالصالحيات الدستورية‪...‬‬ ‫بنكيران لم يتردد في توقيع شيك على بياض لمراكز القرار‪ ،‬وأصحاب النفوذ‪ ،‬بالمقابل لم يتوانى عن اتخاذ‬ ‫القرارات األكثر إيالما لجيوب المغاربة‪ ،‬وكأن فاتورة اإلصالح يجب على الفئات الشعبية دفع تكاليفها الباهظة‪...‬‬ ‫كل هاته االستراتيجية كان الهدف منها نيل ثقة القصر‪ ،‬والمبالغة في إظهار الوالء‪ ،‬وعينه في ذلك على ربح‬ ‫محطة ‪ ،2016‬والفوز بوالية ثانية‪ ،‬تمنحه فرصة استكمال مخطط الهيمنة والتمكين‪..‬‬ ‫غير أن الرياح لم تجر بما اشتهته سفينة المصباح‪...‬‬ ‫وعندما أدرك بنيكران أن المخزن غير متحمس للرهان عليه وعلى جماعته في المرحلة المقبلة‪ ،‬رغم التضحيات‬ ‫الجسام التي قدمها‪ ..‬‬ ‫عاد إلى الوراء ليقلب في دفاتره القديمة‪ ،‬لعلها تسعفه في الضغط على من بيدهم القرار‪ ،‬واستعادة المبادرة‪..‬‬ ‫طبعا‪ ..‬لم يجد بنكيران غير قصة «التحكم» الستدرار عطف الشعب المغربي‪ ،‬في استعادة لسمفونية «المظلومية»‬ ‫المشروخة‪ ،‬متناسيا أنه هو أول من انقلب على الشعب المغربي‪ ،‬وأنه وضع يده في يد القوى والهيئات التي كانت‬ ‫تجسد في نَظره الفساد‪...‬‬ ‫ملخص حكاية بنكيران‪ ،‬ورغم أنه قضى كل هاته المدة داخل رحاب المشور السعيد‪ ،‬لم يستوعب مقولة الراحل‬ ‫الحسن الثاني «اللي بغا سيدي علي بوغالب يبغيه بقاللشو»‪....‬‬


‫خاص «االنتخابات التشريعية ‪»2016‬‬

‫‪8‬‬

‫ف�ضائح احلزب «الإ�سالمي» باملغرب‪ ....‬جن�س و مخدرات‬ ‫و�أرا�ضي بالهكتارات‪ ..‬و يا قلب ال حتزن ‪..‬‬ ‫يتقن‬

‫زعماء حزب العدالة والتنمية اللعب على وتر األخالق وتقمص دور الشخصيات الورعة‬ ‫والحارسة لمعبد الثقافة المغربية المحافظة ‪ ،‬إال أن حبل الكذب قصير ‪ ،‬و «ما كل مرة‬ ‫تسلم الجرّة»كما يقول المثل ‪....‬‬ ‫و بقدر ما يجاهد إخوان بنكيران لكسب عطف المواطنين المغلوبين على أمرهم‪ ،‬وتمثيل دور‬ ‫الثقاة الذين ال يأتيهم الباطل من بين أيديهم وال من خلفهم ‪ ،‬بقدر ما ينكشف أمرهم في أول‬ ‫امتحان على أرض الواقع اليومي ‪ ،‬الذي يعج باألمثلة في مجال سقوط اإلخوان في مخالب الرذيلة‪.‬‬ ‫وهي الرذائل التي ما يفتأ كبيرهم «يمطرق» آذان المغاربة بخطابات حول محاربتها والقضاء عليها ‪،‬‬ ‫بل إن برنامج حزبهم ىاإلنتخابي اعتمد على شعار محاربة الفساد كي يظفر باصوات المواطنين الذي‬ ‫أوصلوه الى تسيير الشأن العام بالمغرب‪.‬‬ ‫شكلت الفضيحة األخالقية‪ ،‬التي تورط فيها عمر بنحماد وفاطمة النجار‪ ،‬نائبا رئيس “حركة‬ ‫التوحيد واإلصالح”‪ ،‬الذراع الدعوي المتحكم في “حزب العدالة والتنمية” األسبوع المنصرم‪ ،‬ضربة‬ ‫موجعة لإلسالم السياسي‪ ،‬الذي يمثله “العدالة والتنمية” القائد للحكومة‪ ،‬على بعد أسابيع قليلة من‬ ‫اقتراع ‪ 7‬أكتوبر‪.‬‬ ‫وأماطت هذه الفضيحة اللثام عن ازدواجية الخطاب لدى قيادات اإلسالم السياسي بمختلف‬ ‫أذرعه السياسية والنقابية والدعوية‪ .‬ولن يشفع قرار قيادة “حركة التوحيد واإلصالح” بتعليق عضوية‬ ‫بنحماد والنجار على خلفية متابعتهما بالخيانة الزوجية والفساد‪ ،‬في إعادة اإلعتبار للحركة الدعوية‬ ‫والحزب على الخصوص‪.‬‬ ‫رئيس الحكومـة واألمين العام لحــزب العدالــة والتنميـة‪ ،‬عبد اإلله ابن كيران‪ ،‬يوجد في وضع‬ ‫ال يُحسد عليه‪ ،‬بسبب تنامي حدة التناقضات على مستوى خطاب قيادات الحزب‪ ،‬الذي يؤكد على‬ ‫التخليق والطهرانية ومحاربة الفساد بكل أشكاله‪ ،‬وعلى مستوى مسلكيات وممارسات أعضائه‬ ‫والمقربين منه‪ ،‬إذ في الوقت الذي تتغنى هذه القيادات بالشعارات الرنانة حول التخليق‪ ،‬تخون‬ ‫سلوكيات العديد من زعامات الحزب مضامين الشعارات المرفوعة‪.‬‬ ‫فضيحة “عمر وفاطمة” ليست األولى في سجل قيادات التوحيد واإلصالح و”البيجيدي”‪ ،‬بل‬ ‫سبقتها فضائح أخالقية تنامت بوتيرة سريعة أذهلت المتتبعين للشأن السياسي والحركات اإلسالمية‪.‬‬ ‫الفضيحة جاءت بعد أسابيع قليلة من تفجر فضيحة لحبيب شوباني‪ ،‬الوزير السابق المكلف بالعالقة‬ ‫مع البرلمان والمجتمع المدني ورئيس جهة درعة تافياللت والقيادي في “حزب العدالة والتنمية”‪،‬‬ ‫على خلفية سعيه إلى الحصول على ‪ 200‬هكتار إلقامة مشروعه الفالحي الخاص‪ .‬هذه الفضيحة وإن‬ ‫عجلت بإسقاط عبد اهلل صغيري‪ ،‬نائب برلماني من “البيجيدي” عن دائرة أرفود‪ ،‬الذي أقحم اثنين‬ ‫من أقربائه لالستفادة من بقعة أرضية فالحية الى جانب شوباني‪ ،‬من الئحة التزكية االنتخابية‪ ،‬لم‬ ‫تخلف أثرا مباشرا على رئيس جهة درعة تافياللت‪ ،‬الذي مايزال يواصل مهامه على رأس الجهة‪ ،‬رغم‬ ‫تفجر الفضيحة‪.‬‬ ‫شوباني ضرب رقما قياسيا ضمن قيادات “البيجيدي” في سجل الفضائح‪ ،‬فهناك فضيحة “الكاط‬ ‫كاط”‪ ،‬التي أعقبتها فضيحة السعي إلى الحصول على أرض فالحية إلقامة مشروع خاص‪ .‬ولم يعرف‬ ‫المغرب حكومة حققت مستويات قياسية في حجم الفضائح التي يتورط فيها وزراء‪ ،‬مثل ما حققته‬ ‫“الحكومة الملتحية” طيلة ما يقرب من خمس سنوات من عمرها‪ .‬وستُنهي الحكومة التي باشرت‬ ‫عملها‪ ‬باسم “التغيير واإلصالح”‪ ،‬عقب أحداث الربيع العربي‪ ،‬على إيقاع فضائح أبرزها فضائح الوزير‬ ‫شوباني وسمية بن خلدون‪ ،‬الوزيرة السابقة المنتدبة في التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين‬ ‫األطر‪ ،‬شريكة شوباني في فضيحة “الكوبل الحكومي”‪ ،‬أو “الحبيب وسمية”‪ ،‬وما ارتبط بها من “تعدد‬ ‫الزوجات” و«الخيانة الزوجية» التي منحت صورة متخلفة عن الحكومة‪.‬‬ ‫ومن أبرز فضائح قيادات “البيجيدي”‪ ،‬أيضا‪ ،‬فضيحة تجهيز مكتب وزير الطاقة والمعادن والماء‬ ‫والبيئة‪ ،‬عبد القادر عمارة‪ ،‬التي تفجرت في أبريل سنة ‪ ،2015‬بغرفة نوم‪ ،‬وحمام‪ ،‬وشُرفة‪ ،‬مع‬ ‫تجهيزات فاخرة‪ ،‬سواء باستعمال الرخام‪ ،‬أو بنوعية األثاث الذي جرى اقتناؤه من سرير و»دوش»‪.‬‬ ‫من فضائح إخوان بنكيران أيضا‪ ،‬والتي كان بطلها مستشار حزب العدالة والتنمية بالجماعة‬ ‫القروية المعاشات ونائب كاتب الحزب بالصويرية‪ ،‬الذي اعتُقِل لالشتباه في تورطه في عملية‬ ‫تهريب المخدرات‪ ،‬حيث كانت قد كشفت مصادر محلية أن عناصر الدرك انتقلت رفقة الموقوف الى‬ ‫منزله بالصويرية‪ ،‬يوم االثنين ‪ 8‬غشت ‪ ،2016‬حيث باشرت عملية البحث مرفوقة بالكالب المدربة‬ ‫كما داهمت مستودعا يوجد بالقرب من مرسى الصويرة‪.‬‬ ‫مستشار العدالة والتنمية‪ ،‬تم توقيفه من طرف عناصر الدرك الملكي بالصويرة‪ ،‬بعد حجز كمية‬ ‫مهمة من الحشيش ناهزت ‪ 2200‬كلغ كانت محملة على متن سيارة «بيكوب»‪ ،‬والتي تم شحنها من‬ ‫مستودع يتواجد بمصطاف الصويرة‪ ،‬وكان المستشار الموقوف قد انتقل‪ ،‬في الساعات األولى من‬

‫صباح اليوم المعهود‪ ،‬على متن سيارته الخاصة الى منطقة سوق عام بجماعة سيدي اسحاق باقليم‬ ‫الصويرة‪ ،‬حيث لحقت به «البيكوب»‪ ،‬ليترك سيارته ثم يتوجه إلى المنطقة المذكورة‪ ،‬وبعدها يتوجه‬ ‫رفقتهم الى منطقة سيدي بطاش من أجل شحن كمية الحشيش المذكورة على متن زورق مطاطي‪،‬‬ ‫وقامت عناصر الدرك بمحاصرة المستشار المذكور وهو على متن سيارته بمنطقة سوق عام‪ ،‬فيما الذ‬ ‫سائق «البيكوب» بالفرار‪ ،‬ليتم اعتقاله بدوار اوالد فقير بجماعة لمعاشات‪.‬‬ ‫السجل التاريخي لإلخوان مليء بالفضائح األخالقية التي يندى لها الجبين‪ ،‬والتي يدعي مريدو‬ ‫العدالة والتنمية أنهم جاءوا لمحاربتها والقضاء عليها من خالل ما أعلنوه في برامجهم السياسية‬ ‫واالقتصادية وخطبهم المتعددة‪ ..‬‬ ‫وفي موضوع مرتبط بجانب آخر من جوانب الفساد الذي ينخر حزب المصباح‪ ،‬نذكر قضية اعتقال‬ ‫«محمد السبع»‪ ،‬العضو في حزب العدالة والتنمية وعضو في حركة التوحيد واإلصالح والمقرب من‬ ‫مسؤولين وبرلمانيين محليين للحزب بمدينة وجدة‪ ،‬بعد أن كان موضوع ‪ 22‬مذكرة بحث منذ تاريخ‬ ‫‪ 6‬مارس ‪ ،2015‬بتهمة النصب وإصدار شيكات بدون رصيد‪ ،‬وقد جرى اعتقاله بمدينة الدار البيضاء‬ ‫يوم ‪ 27‬فبراير ‪ ،2016‬قبل أن يتم اقتياده إلى والية أمن وجدة‪.‬‬ ‫محطات الفساد داخل العدالة والتنمية لم تطل اعضاءه فقط بل امتدت لتنخر سلوكات أفراد‬ ‫أسرهم كذلك ‪ ،‬حيث انفجرت فضيحة خالل شهر شتنبر ‪ 2015‬بجماعة الشاطئ األبيض بكلميم‪،‬‬ ‫عندما اختفت زوجة المستشار الجماعي عن حزب «العدالة والتنمية» بذات الجماعة‪« ،‬أحمد الشناوي»‪،‬‬ ‫ونشر هذا األخير آنذاك على صفحته الفايسبوكية خبر إختفاء زوجته في ظروف غامضة‪ ،‬ووضع شكاية‬ ‫لدى المصالح األمنية في محاولة إلصباغ الحادث طابعا سياسيا‪ ،‬إال أن الشرطة‪ ،‬وبعد تكثيف تحرياتها‬ ‫عثرت على المختفية بأحد البيوت المعدة للدعارة بمدينة كلميم‪..‬‬ ‫‪ ‬وتبين حينها بأن زوجة مستشار العدالة والتنمية اختفت بمحض إرادتها رفقة خليلها ولم تكن‬ ‫مختطفة أو أي شيء من هذا القبيل‪ ،‬بل كانت تقتنص معه لحظات من المتعة مستغلة انشغال زوجها‬ ‫باإلنتخابات وما يرتبط بها من اشاعات‪ ،‬ولم تكن تعتقد بأن الشرطة ستصل إلى البيت الذي تقضي‬ ‫بداخله لحظات «الخلوة مع عشيقها»‪.‬‬ ‫ولعل القراء يتذكرون كذلك‪ ،‬حادث إلقاء المصالح األمنية القبض‪ ،‬يوم ‪ 8‬ماي ‪ ،2014‬على‬ ‫المسمى محمد أمين زايد‪ ،‬ابن سمير زايد‪ ،‬صيدلي وعضو في حزب العدالة والتنمية بوجدة‪ ،‬بعد أن‬ ‫وجدت بحوزته ‪ 500‬حبة مهلوسة من نوع ‪« ‬إكستا»‪.‬‬ ‫وبعد تفتيش منزل والديه‪ ،‬تم حجز ‪ 450‬حبة مهلوسة أخرى من نفس النوع‪ ،‬ومبلغ مالي قدره‬ ‫‪ 39.240‬درهم‪،‬الذي اتضح أنه من عائدات اإلتجار في المخدرات‪ ،‬إضافة إلى ‪ 4‬غرامات من المخدرات‬ ‫الصلبة «الكوكايين»‪.‬‬ ‫وتساءل المتتبعون حينها حول عالقة العقاقير الطبية الخاصة بالمجانين‪ ،‬التي يبيعها المدعو‬ ‫سمير زايد في صيدليته‪ ،‬بالمحجوز الذي ضبط لدى إبنه؟‬ ‫وللتذكير فقط‪ ،‬فإن مظاهر الفساد التي طالت بعض رموز العدالة والتنمية بالمغرب لم تسفر‬ ‫على استقاالت في صفوف الحزب بل إن بعض رموزها تم تمتيعهم بشواهد حسن السيرة كأمثال‬ ‫سمير عبد المولى الذي استقطبه الحزب بالرغم من المتابعات القضائية التي طالته في قضايا فساد‬ ‫متعددة‪ .‬‬ ‫كما أن الحزب يأوي في صفوفه بعض البارونات الذين يتعاطون لتجارة المخدرات ويحاولون‬ ‫التستر تحت الدين اإلسالمي وباسم يافطة الحزب للتهرب من المالحقات‪ ،‬وباستثناء بعض االعتقاالت‬ ‫كتلك التي طالت بارونا بنواحي بلقصيري فإن الحزب يحرص اشد الحرص على حماية أتباعه وذلك‬ ‫بإصدار بالغات أو بيانات تشكك في األخبار المتداولة حول هؤالء ويتهم كل من أشار بأصبعه على‬ ‫ذمة الحزب بالسوء بكونه «تمساحا» و»عفريتا» إلى غير ذلك من المصطلحات التي تنتمي إلى‬ ‫قاموس كتب «الحيوان» و»كليلة ودمنة»‪.‬‬ ‫هذه بعض األمور التي طالت ممارسات حزب العدالة والتنمية‪ ،‬وهو «غيض من فيض» ‪ .‬هو‬ ‫الفساد الذي ينخر جسده‪ ،‬دون التطرق إلى ما آلت إليه سياسته في مجال ضرب القوة الشرائية‬ ‫للمواطنين واإلجهاز على مكتسبات العمال والموظفين وتعطيل الحوار االجتماعي مع المركزيات‬ ‫وتغييب المجتمع المدني وعدم إشراكه في رسم معالم القوانين التي ستؤطر الحياة بالمغرب‪،‬‬ ‫القوانين التنظيمية المتعلقة بالعنف ضد المرأة واشتغال القاصرات بالمنازل والمشاريع التنظيمية‬ ‫المرتبطة باألمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية‪..‬إلخ‪ ...‬باالضافة إلى السياسات‬ ‫التقشفية الموازية لعملية اإلستدانة المكثفة من المؤسسات المالية الدولية‪ ،‬والتي ترهن مستقبل‬ ‫األجيال المقبلة‪ ،‬وهي أمور يعلمها القاصي والداني وستكون لها تبعات خالل اإلستحقاقات التشريعية‬ ‫المقبلة‪..‬‬

‫من ال�سهرات املاجنة �إلى اللقاءات الإخوانية ‪� ...‬سكيزوفرينية‬ ‫�سمري عبد املولى و�صلت �إلى قمة اجلنون‬ ‫‪ZE‬‬ ‫‪RO‬‬

‫حتى ال ننسى ‪ ،‬عندما غنت في حفل افتتاح إذاعة «كاب راديو» المغنية اإلستعراضية‬ ‫ذات اإليحاءات الجنسية هيفاء وهبي‪ ،‬على ظهر باخرة في ميناء طنجة‪ ،‬هذا الحفل الذي‬ ‫ما زال الكثيرون ينتقدونه ويسخرون منه‪ ،‬خصوصا عندما أطلق سمير عبد المولى العنان‬ ‫لرغباته الشهوانية ‪ ،‬بالرقص والتهليل وأخذ الصور مع فنانة شبه عارية في حفل غمرته‬ ‫الخمور بشتى أنواعها‪ ،‬وفتيات يرقصن في كل ركن مما جعل هذا اإلفتتاح عبارة عن‬ ‫سهرة ماجنة من بين السهرات العديدة التي طبعت مسار عمدة طنجة السابق سمير‬ ‫عبد المولى ‪.‬‬ ‫عند توليه منصب عمدة طنجة ‪ ،‬استغرب األمر العديد من سكان هذه المدينة الذين‬ ‫اعتادوا سماع ذوي قهقهات عبد المولى من على بعد كيلومترات وهو يتسلطن بكباريه‬ ‫من الكباريهات بطنجة على أغاني يهديها بنفسه ألصحابه ورفيقاته ‪ ،‬دون التنازل على‬ ‫البدلة الزرقاء والقميص األبيض وربطة العنق الحمراء التي كانت تشع كلما ظهر سمير‬ ‫بعلبة من علب الليل حتى طلوع الفجر‪.‬‬ ‫و حتى ال ننسى أيضا القضية الشهيرة آلل عبد المولى عندما أجهزوا على حقوق‬ ‫عمالهم ومستخدميهم وشردوا آالف األسر دون التمكن من أخذ حقوقهم إلى يومنا هذا ‪،‬‬ ‫وبالرغم من الوقفات واإلحتجاجات المتتالية لمدة سنين ‪ ،‬ال يزال الوضع على ما هو عليه‪،‬‬ ‫مع العلم أن األحكام القضائية بين يديهم ‪ ،‬إال أن تنفيذها بيد الشيخ سمير‪.‬‬ ‫هذا الشخص اليوم ‪ ،‬هو بذاته وصيف الئحة العدالة والتنمية بطنجة ‪ ،‬يعد اليوم‬ ‫المواطنين بتمثيلهم بالبرلمان ولم ينصف حتى المواطنين الذين نهب مجهودهم‬ ‫لسنوات مضت اآلن ‪ ،‬هذا الشخص اليوم ‪ ،‬هو من أطلق لحية أطول من لحى السلفيين‪،‬‬ ‫معلنا توبته الصفراء لحزب شعاره باألساس هو « عفا اهلل عما سلف» ‪ ،‬حزب يستقطب‬ ‫اللصوص والمتطرفين وأصحاب العقول الهشة ‪ ،‬هذا الشخص اليوم وبكل وقاحة ‪ ،‬يسعى‬ ‫للظفر بمقعد بالبرلمان وهو ال يستطيع تركيب جملة مفيدة ‪ ،‬غير بطبيعة الحال جملته‬ ‫الشهيرة بكباريهات طنجة « في خاطر كاع الحباب والصحاب من سمير عبد المولى‬ ‫سيكّ» ‪.‬‬ ‫و إذا نظرنا إلى الصور المرفقة ‪ ،‬نلمس هذا اإلنفصام الخطير في شخصية سمير عبد‬ ‫المولى وال أحد نصحه إلى اآلن باإلتجاه إلى عيادة نفسية إلنقاذ ما يمكنه إنقاذه ‪ ،‬فلربما‬ ‫غدا نراه يكتسي قميص «شيكيفارا» ويصبح ثوريا‪ ...‬عجائب عبد المولى ال تنتهي‪....‬‬

‫‪ZERO 0000000‬‬ ‫‪00‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.