Al-Mashreq March 14

Page 1

‫‪AIR CONTROL Tech LLC‬‬ ‫‪HEATING & COOLING‬‬

‫�شريف لل�سياحة �شريف للهجرة و الرتجمة‬

‫احجزوا معنا مبكرا جلميع خطوط الطريان اجلن�سية و م�شاكلها‪ ،‬الزواج‪ ،‬العائلة‪ ،‬متابعة احلاالت‪،‬‬ ‫‪ Packages, Cruises‬ترجمة لعدة لغات‪ ،‬ت�صديق وكاالت‪ ،‬القرعة الع�شوائية‪،‬‬ ‫رخ�ص القيادة الدولية‪ ،‬التعامل مع ال�سفارات الأمريكية‬ ‫‪& More...‬‬

‫ت�صليح جميع انواع اجهزة التربيد واملكيفات ب�أدارة ‪ :‬حممد م�سامح‬ ‫املنزلية و�أنظمة التدفئة‬

‫‪Phoenix Dental Center‬‬ ‫عيادة الدكتور نور الدين لطب الأ�سنان‬ ‫الدكتور نور الدين‬

‫‪(714) 491-0781 - (800) 939-7733‬‬

‫عناية فائقة ب�أ�سنانكم وكل افراد العائلة‬

‫‪1811 W. Katella # 211 • Anaheim, CA 92804‬‬ ‫‪www.mariamsaad.net‬‬

‫‪(602)687-3813‬‬

‫‪Tel: (602) 650-1700‬‬

‫ر�أي املحرر‬

‫�أريزونا • كاليفورنيا • �إلينوي‬

‫اجلريدة الأو�سع انت�شاراً‬

‫�إنتحار اجلندي قاتل الطفلة‬ ‫العراقية يف �سجون �أريزونا‬

‫‪Tel.: (480) 427-0012‬‬

‫�إجراءات ت�سجيل الأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية وت�شجيع اال�ستيطان‬

‫|| ‪|| Visit us on‬‬

‫‪www.almashreqonline.com‬‬

‫ ‬

‫�آذار ‪2014 -‬‬

‫‪Associated Press‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫العدد رقم ‪56‬‬

‫املجل�س الإ�ست�شاري العربي يلتئم يف دورته الثانية‬

‫ ‬

‫وفاة مالك نادي "كان" الفرن�سي‬ ‫اللبناين الأ�صل �سعيد فخري‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬

‫الق�سم العربي‬

‫�إحذروا الدجالني!!!‬

‫امل�رشق‪-‬خا�ص‪ :‬الحظ فريق الر�صد الإخباري يف م�ؤ�س�سة امل�رشق الإعالمية‬ ‫والتي ت�شمل جريدة امل�رشق وما يتبعها من مواقع �إعالمية اخرى �أن هناك من‬ ‫يحاول الرتويج لبيع م�ؤ�س�سات جتارية وهمية او فا�شلة �أو ت�ضمينها مقابل‬ ‫مبالغ خيالية‪ ،‬بناء ًا على وعود بتحقيق �أرباح غري منطقية‪ ،‬وذلك يف حماولة‬ ‫منهم للتخل�ص من عبء �إدارة م�شاريع غري جمدية جتاري ًا واحل�صول مقابلها‬ ‫على �إلتزامات مالية كبرية من قبل �ضحاياهم‪ .‬لذلك وجب التنبيه‪.‬‬

‫�شكاوى مواطنني عرب من �أخطاء حم�ضري ال�ضرائب‬ ‫غري املتخ�ص�صني قانونيا ً و�أكادمييا ً‬ ‫امل�رشق‪-‬خا�ص‪ :‬ح�رضة املواطن امل�سكني‪ ،‬لي�س كل من يدخل بياناتك‬ ‫املالية على جهاز كمبيوتر ي�صلح لأن ت�ضع بني يديه �أو يديها ثقتك‬ ‫وم�ستقبل وجودك القانوين و�إئتمانك املايل يف امريكا‪ ،‬فهناك فرق‬ ‫كبري بني املتخ�ص�صني يف النواحي القانونية واملحا�سبية ال�رضيبية وبني‬ ‫من يقوم مبجرد طباعة بيانات على منوذج جاهز بغري فهم وال �إدراك‬ ‫لطبيعة معادالتها‪.‬‬ ‫لذلك تن�صح هيئة �إدارة م�ؤ�س�سة امل�رشق الإعالمية جمهورنا العزيز‬ ‫التوجه �إىل �أ�صحاب التخ�ص�ص الأكادميي ال�رضيبي لتح�ضري ملفاتهم‬ ‫ال�رضيبية‪.‬‬

‫ر�سالة تعزية نيابة عن اجلالية العربية لدائرة‬ ‫�شرطة فينك�س‬

‫امل�رشق‪-‬خا�ص‪ :‬قام املجل�س الإ�ست�شاري‬ ‫العربي برئا�سة الدكتور حممد ريا�ض‬ ‫وع�ضوية ‪ 15‬هيئة ومركز ومنظمة عربية يف‬ ‫منطقة فينك�س الكربى بعقد �إجتماعه‬ ‫الدوري الر�سمي الثاين لأع�ضاء هيئته‬ ‫الإدارية العامة وذلك بح�ضور عدد من‬ ‫امل�س�ؤولني احلكوميني يف الوالية‪.‬‬ ‫وقد ح�رض الإجتماع من اجلانب احلكومي‬ ‫ال�سيد رت�شارد جريولد نائب رئي�س �رشطة‬

‫فينك�س وال�سيد كري�ستوفر �إبريل من�سق‬ ‫عمل املجل�س مع الدائرة وعدد من �ضباط‬ ‫ال�رشطة وامل�س�ؤولني احلكوميني‪ .‬ومن‬ ‫اجلانب العربي ح�رض كل من ال�سيد الق�س‬ ‫مرق�س من�صور وال�سيد و�سام �صالح عن‬ ‫الكني�سة القبطية الأرثوذك�سية وال�سادة‬ ‫بكري �أبو بكر و�أبو الطاهر عن املركز‬ ‫ال�سوداين وال�سيد �أ�رشف اجلمل عن اجلمعية‬ ‫العربية الأمريكية وال�سيدة �أماين ال�رشقاوي‬

‫عن النادي امل�رصي وال�سيدة �شادية بي�ضون‬ ‫عن م�ؤ�س�سة ال�سيدة العربية الأمريكية‬ ‫وال�سادة علي الطر�شا وعادل جواد وفرج‬ ‫حمدان وال�سيدة كوثر ح�سن عن م�ؤ�س�سة‬ ‫الكوثر الثقافية وال�سادة بكر القرعاين‬ ‫وبا�سل علي عن مركز الب�شري وال�سادة‬ ‫حكمت �أحمد وماهر عريقات عن اجلمعية‬ ‫الفل�سطينية وال�سيد زياد الأ�سدي عن منظمة‬ ‫كرامة‪-‬فرع والية �أريزونا‪.‬‬

‫امل�رشق‪-‬خا�ص‪ :‬ار�سل الدكتور حممد ريا�ض الرئي�س احلايل‬ ‫للمجل�س الإ�ست�شاري العربي نيابة عن املجل�س بر�سالة تعزية‬ ‫�إىل دائرة �رشطة فينك�س عقب مقتل �ضابط ال�رشطة جون‬ ‫هوبز ‪ 43‬عام ًا �إثر حادث تبادل �إطالق نار مع احد املجرمني‬ ‫يوم الثالثاء الرابع من �أذار‪.‬‬ ‫حيث عرب املجل�س نيابة عن اجلالية العربية عن تعازيه القلبية‬ ‫احلارة لدائرة ال�رشطة ولعائلة ال�سيد هوبز املكونة من زوجته‬ ‫وثالثة �أطفال يبلغ �أ�صغرهم ال�ساد�سة من العمر‪.‬‬ ‫وعرب البيان عن �إدانة اجلالية ال�شدية حلوادث الإعتداء على‬ ‫رجال ال�رشطة والأمن‪.‬‬ ‫ودعا البيان �أبناء اجلالية للتعاون مع دائرة ال�رشطة مل�ساعدتها‬ ‫يف القيام بواجبها املقد�س يف حفظ امن املواطن و�صيانة‬ ‫�أمالكه واحلفاظ على ال�سلم العام‪.‬‬

‫‪Income Tax‬‬

‫‪Restaurant‬‬

‫تقديم أشهى املأكوالت العربية والحلويات والعصائر الرشقية‬

‫متخصصون يف التحضري والتوصيل للحفالت ‪AL‬ح‪AL‬الل‬ ‫‪H‬‬

‫‪480-588-7800 • 480-358-7222‬‬

‫‪1245 W. Guadalupe Rd. • Mesa, AZ 85202‬‬ ‫‪S.W. corner of Alma school and Guadalupe‬‬ ‫‪www.pitalicious.org‬‬

‫الخربة والشهادات املتخصصة‬ ‫سلم اوراقك الهل التخصص‬

‫‪602-952-2920 • 602-952-2921‬‬ ‫زوروا فروعنا‬

‫‪2311 E. Indian School Rd. | Phoenix, AZ 85016‬‬

‫‪1940 W Indian school Rd., Ste 6 | Phoenix, AZ 85015‬‬

‫‪2 locations‬‬ ‫‪for better‬‬

‫‪services‬‬


2014 - ‫�آذار‬

2

‫�إعالنات‬

788 ea

Gullac 300g

www.almashreqonline.com


‫‪3‬‬

‫مقاالت �إفتتاحية ‪� -‬إعالنات‬

‫�آذار ‪2014 -‬‬

‫وطني‬

‫ر�أي املحرر‬

‫حني تلب�س الرذيلة ثوب الف�ضيلة‬ ‫ويتغنى العهر بال�شرف‬ ‫�إعرفوهم من ثمارهم ف�إن �شجرة‬ ‫ال�شوك ال تثمر عنبا ً‬ ‫اللهم �أرزقنا خ�صوما ً حمرتمني!!‬

‫كرمية الطائي‬ ‫اديبة عراقية تكتب للم�شرق من فينك�س �أريزونا‬

‫بقلم الدكتور حممد ريا�ض‬

‫احلمد لله الذي جعلنا يف مو�ضع ننظر فيه �إىل خ�صومنا عن‬ ‫�إرتفاع �شاهق بحيث يحتاج �إهتمامنا بهم �إىل الإنحاء والنظر‬ ‫�إىل الأ�سفل وهو امر ال تر�ضتيه قاماتنا‪ ،‬ف�إن قيمة الإن�سان ال‬ ‫تتعلق مبا يحب �أن يقال عنه‪ ،‬بل تتج�سد قيمته احلقيقية يف‬ ‫ح�صيلة عمله‪ ،‬فما فائدة الكالم املع�سول والتظاهر بالتقوى �أو‬ ‫الوطنية �أو ال�رشف �أو الإخال�ص �إن كانت �أفعالك تنتج‬ ‫عك�س هذه املعاين‪ .‬وهل هناك �أكرث وداعة وهدوء ًا وحلم ًا‬ ‫من الأفعى يف حلظة ما قبل الإنق�ضا�ض على فري�ستها‪.‬‬ ‫وكما قال ال�سيد امل�سيح ‪ :‬من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون‬ ‫من ال�شوك عنبا �أو من احل�سك تينا!‬ ‫�أقول هذا متح�رس ًا لأن الله �سبحانه الذي من علي بنعم ال‬ ‫حت�صى‪� ،‬أولها نعمة ال�سمعة الطيبة وحمبة النا�س والعالقات‬

‫الوا�سعة وثانيها نعمة العلم والثقافة واحل�صول على اعلى‬ ‫الدرجات العلمية الأكادميية و�إجتياز �إختبار بورد املحاماة يف‬ ‫نيويورك وغريها من نعمه التي ال حت�صى وال تعد �سبحانه‪� ،‬إال‬ ‫�أنه مل مين علي حلكمة �إرت�ضاها بخ�صوم حمرتمني‪ ،‬فلم‬ ‫اخا�صم او يخا�صمني طوال حياتي �رشيف وال نظيف �إال‬ ‫واحد ًا يدير معلم ًا ديني ًا مرموق ًا يف اجلالية‪� ،‬أما الباقون فهم‬ ‫ع�صارة زبالة اجلاليات العربية بني معقد نف�سي ًا �إىل �آخر فاجر‬ ‫و�آخر �صعلوك واخرى خمتل�سة وخائنة للأمانة‪.‬‬ ‫من علي اللطيف القدير ب�إ�ستطاعة الحمدودة لإنزال‬ ‫وقد ّ‬ ‫النا�س م�ستوياتها وحتديد حدودها بل ور�سم خريطة م�ستقبلها‪،‬‬ ‫�إال �أنه و�ضعني كما قلت يف مو�ضع عال جد ًا بحيث ت�أبى‬ ‫قامتي الإنحناء والنظر �إىل الأ�سفل!‬

‫ومازال وطني ي�ؤملني يوم ًا ما قلت بع�صبيه ‪� :‬أنا‬ ‫ال �أنتمي لهذا البلد و مل يعد يهمني �أمره و‬ ‫ب�أقرب فر�صة �س�أخرج منه و ﻻ �أعود لكن‬ ‫اليوم �أدركت ب�أن �أمره يهمني قد �أح�س�ست‬ ‫بل�سعة نار تكوي جويف مبجرد متابعتي‬ ‫لأخباره املنزوعة الأمل ملدة �ساعه واحدة‬ ‫بكيت ملعرفتي ب�أن الغربة �صعبة و�صعبة جد ًا‬ ‫وبعدما ر�أيت التفجري واالرهاب بعد �أن‬ ‫كانت تعت�رص قلبي ر�ؤية هذه الظاهرة ب�أخبار‬

‫�شعوبنا العربية املنكوبة ها قد بد�أت لدينا ها �أنا‬ ‫�أرى ن�ساء و �أطفال يقتلون بدون ذنب وارى‬ ‫ابناء �شعبي يتقاتلون بع�ضهم بع�ض !!! ‪..‬‬ ‫تبنت بلداننا العربيه نوع ًا جديد ًا من القتل‬ ‫والتمثيل بجثث اخوتهم وابناء جلدتهم‪..‬‬ ‫التهجري الت�شتت ‪�.‬إترك كل ما متلك و �أجنو‬ ‫بحياتك �أو قد ﻻ تنجو ‪ ! ..‬الله �أعلم ‪.. ..‬‬ ‫و من جهة �أخرى تنتظرنا ح�صيلة قتلى للغد‬ ‫�أكرب من اليوم و الأم�س ! و مل يبقى �إال �أن‬

‫ق�صة طبيب �سعودي عنده �شك ويخ�شى الإحلاد‬ ‫توا�صل معي طبيب حمرتم �سعودي‬ ‫يقول ما خال�صته‪:‬‬ ‫‪� -1‬أنه حفظ القر�آن يف مدار�س‬ ‫حتفظ القر�آن‬ ‫‪� -2‬أنه مل يخ�شع يوم ًا يف �صالته‬ ‫رغم التزامه بها‬ ‫‪ -3‬ي�شعر �أن هناك كذب ًا ومبالغة يف‬ ‫ال�شعائر التعبدية ( هو قال‪ :‬امل�شاعر)‪.‬‬ ‫‪ -4‬قر�أ �أخري ًا ل�شحرور ووجده �أقرب لعقله وك�أنه كان تائه ًا‬ ‫فوجد ما يريد‪.‬‬ ‫‪ -5‬لكنه يرى �أن �شحرور يف بع�ض املوا�ضع يلوي املعنى‬ ‫وي�رضب بالتفكري العلمي عر�ض احلائط‪.‬‬ ‫‪ -6‬ثم قر�أ يل‪ ،‬فوجدين �أ�ستخدم املنطق العلمي يف البحث‬ ‫ولكن يف �أمور نقلية و�أنني �أ�ضعت ( عبقريتي) يف احلديث‬ ‫وهو ظني على الأقل‪.‬‬ ‫‪ -7‬بد�أ يقر�أ كتب ًا عن وجود الله وي�شعر بالرغبة يف ما ميلأ‬ ‫عقله‪.‬‬ ‫‪ -8‬حاول الهرب �إىل كتب �أخرى يف الفل�سفة (وكتب يل‬ ‫بع�ض �أ�سمائها) ‪ -9‬ولكنه الآن يف مرحلة �شك كما يقول فهو‬ ‫يقول لنف�سه (�س�أ�صلي و�أ�صوم ف�إن كان الله موجود ًا ا�ستفدت‪،‬‬ ‫و�إن كان اخرتاع ًا ب�رشي ًا فلن ينق�صه �شيء)‪.‬‬ ‫‪ -10‬و�أن الفكرة تعاوده من وقت لآخر وي�ستغفر‬

‫‪ -11‬و�أنه قر�أ كتاب م�صطفى حممود فوجده فربكة‪( ،‬ومل‬ ‫يحدد ا�سم الكتاب)‬ ‫‪ -12‬و�سمع لعدنان �إبراهيم وي�شعر �أنه ال يفهم فكرته! ثم‬ ‫نقدين مبا يلي‪:‬‬ ‫‪� -13‬أنني ذكرت �أن �سبب �إحلاد ال�شباب هي �أحاديث‬ ‫التج�سيد‪ ،‬و�أن هديف �رضب الغالة وعميت عن �سبب �إحلاد‬ ‫ال�شباب‪ ،‬ثم �رسد جمموعة من الأ�سباب �س�أناق�شها الحقا‪.‬‬ ‫وقد ا�ست�أذنته يف ن�رش �أفكاره ‪ -‬دون ذكر ا�سمه‪ -‬و�أجيب‬ ‫عليها مبا �أراه‪ ،‬فوافق م�شكور ًا‪ .‬و�س�أبدا بالكالم عما كتبه عني‬ ‫ثم بتلك الأفكار التي ذكرها‪� .‬أخي الطبيب الفا�ضل‪� :‬أنا مثلك‬ ‫ن�ش�أت يف هذا املجتمع وهذا التعليم الذي ي�ضع للحديث‬ ‫قدا�سة كبرية‪ ،‬وفال �أقل من �أن انقد احلديث مبا �أعلمه من‬ ‫نق�صه مبعنى �أنني قدمي ًا كان كل جمهوداتي يف احلديث و�أنظر‬ ‫لكل املو�ضوعات من منظور �أهل احلديث‪ ،‬ثن تطورت �إىل �أن‬ ‫�أ�صبح القر�آن رقم ‪� 1‬إن �شاء الله‪ .‬وعلمي باحلديث ال �أندم‬ ‫عليه‪ ،‬فالعلم به من الداخل ي�ؤدي لطرد الهيبة منه‪ ،‬خا�صة �إذا‬ ‫كان له وادٍ غري وادي القر�آن الكرمي‪ .‬بالعك�س �أرى هذا‬ ‫مفيد ًا‪� .‬أعني عندما �أنقد احلديث بعد العلم به �أف�ضل من �أن‬ ‫�أنقده هكذا ككثري من منكري الأحاديث برمتها‪ ،‬فالنبي عظيم‬ ‫والبد �أن يثبت عنه �شيء لكن كيف �أعرفه؟ ال ميكن �أن �أعرف‬ ‫ما ثبت عن النبي �إال باملام بقطيعات القر�آن وم�ساره العام ف�إذا‬ ‫�أتى حديث يف ف�ضل ال�صدق ولغته جزلة و�أ�سانيده كثرية ملاذا‬ ‫�أرف�ضه؟‬

‫�أنا ال �أرف�ضه لأمرين‪:‬‬ ‫‪ -1‬لأنه مندرج حتت �أ�صل قر�آين يف (حمورية ال�صدق)‬ ‫‪ -2‬ولأن النبي ي�سري يف �ضوء القر�آن ويبينه كيف �أرف�ضه و�أنا‬ ‫�أعتقد �صحة �صدوره؟‬ ‫�أما منكرو ال�سنة الغالة فريف�ضون �أي حديث وهذا يوقعهم يف‬ ‫تناق�ض ومكابرة واقع وتناق�ض‪ ..‬واحلل هو يف (املعرفة العلمية)‬ ‫با يثبت وما ال يثبت‪ .‬نعم �ألتقي مع ه�ؤالء ب�أن النبي ال ي�رشع‬ ‫و�إمنا يف�صل‪ ،‬يبني‪ ،‬ي�رشح‪ ،‬يطبق‪ ،‬ما �أنزل �إليه من ربه‪ ،‬فخلقه‬ ‫القر�آن وعمله القر�آن ‪...‬الخ وعندي �أدلتي يف هذا‪.‬‬ ‫فكالمك عني ‪� -‬أيها الطبيب الكرمي‪ -‬فيه نوع من �صدق ونوع‬ ‫من وهم‪ ..‬فالغالة عندي �أو�سع دائرة من املعا�رصين لقد‬ ‫�أقفلوا من زمن طويل �أبواب معرفة الله‪ .‬وهذا الغلو يف‬ ‫ت�سخيف الله وعدله و�رشعه و�أقفال �سبل معرفته ل�ست خا�صة‬ ‫بال�سلفية مث ًال‪ ،‬هي بن�سب خمتلفة يف جميع املذاهب‪ ،‬ورمبا‬ ‫�أذكر لك مثا ًال ‪ :‬التفكر يف الكون‪ ،‬يف املخلوقات ‪ ...‬وهو‬ ‫من �أو�سع �أبواب معرفة الله ‪ ..‬هذا الباب �أقفلته جميع‬ ‫املذاهب �إال يف ترديد �ساذج لنظريات عامة غري مفهومة‪ .‬حتى‬ ‫الأخوة ال�شيعة مل ي�سريوا على نهج ( نهج البالغة) يف هذا‬ ‫الأمر‪ ،‬فللكون واملخلوقات والتكفر حيز كبري جد ًا يف هذا‬ ‫الكتاب‪ ،‬ف�أين هم عن هذا؟‬ ‫كان الإمام علي يقاوم هذه الثقافة ( ثقافة التبلد) ويفتح‬ ‫مباديء للتفكر يف املادة‪ ،‬ف�أين ال�شيعة عنها؟ لقد تابعونا يف‬ ‫املذهبيات والتف�صيالت‪.‬‬ ‫ولكني ال �أحب نقد �أي مذهب �آخر لأ�سباب ذكرتها فعندنا‬

‫يقولون ﻻ خري لكم يف هذا البلد �أتركوه لنا‬ ‫لنتقاتل و ن�رسق منه قدر ما ن�شاء ‪ ..‬و �إن مل‬ ‫جتدو وطن ًا جديد ًا �إنتظروا قلي ًال لتنالوا ال�شهادة‬ ‫و هذا هو الق�ضاء والقدر ‪ .. .‬فلت�رصح‬ ‫الطائفة الفالنية كذا و كذا ‪ ..‬و لرتد عليها‬ ‫الأخرى بالعنف ‪ ..‬و حتت الطاولة تربم‬ ‫الإتفاقات من ذوي الر�ؤو�س الكبرية و يحاك‬ ‫الفخ الدموي لعامة النا�س و د�س الكراهية‬ ‫يف قلوب الب�سطاء و ن�سبة من الأغبياء ‪.‬‬

‫بقلم ح�سن بن فرحان املالكي‬

‫كاتب �سعودي‪-‬الريا�ض‬

‫من العيوب �أكرث مما لدى الآخرين فمنا �أكرث احلاكمني‪ ،‬و�أكرث‬ ‫املحدثني‪ ،‬و�أكرث امللحدين �أي�ض ًا! و�إال ف�أنا �أمتنى لو يظهر �شيعة‬ ‫ويقولون ‪� :‬أين �أنتم عن التفكر يف الكون؟ و�أبا�ضية ويقولون‪:‬‬ ‫�أين �أنتم عن هذا الباب القر�آين الكبري؟ وزيدية ‪..‬الخ‬ ‫ال�شيطان يدخل على جيمع املذاهب والفرق والأمم هو عدو‬ ‫لبني �آدم كلهم ي�رصفهم يف التف�صيالت عن مواطن معرفة الله‬ ‫ا�ستخف بهم ف�أطاعوه �إال قلي ًال منهم هذا مثال واحد فقط‬ ‫فكيف لو �س�ألنا‪� :‬أين الإنتاج ال�سني وال�شيعي والإبا�ضي‬ ‫والزيدي واال�سماعيلي يف ( غايات القر�آن الكرمي)؟ انتاجههم‬ ‫معظمه يف التف�صيل معرفة الله من �أ�رشف املعارف و�ألذها على‬ ‫النف�س والعقل ‪ ..‬وما هذه التف�صيالت العبادية �إال و�سائل �إىل‬ ‫معرفة الله واالعت�صام مبعرفته من كل �سوء‪.‬‬ ‫�سنوا�صل الحق ًا احلوار مع هذا الطبيب الكرمي‪ ،‬وهو ت�سا�ؤل‬ ‫زمالء معرفة‪ ،‬لي�س يف املعرفة �شيخ وال تلميذ‪ ،‬كلنا نبحث‬ ‫ونحاول ونرجو من الله التوفيق‪.‬‬ ‫�إذا وجدت من يقطع كالمك ( عن معرفة الله) بقوله ‪:‬‬ ‫مار�أيك يف فالن؟ ما ر�أيك يف فالن؟ فغالب ًا يكون (هذا‬ ‫الفالن) من �أولياء ال�شيطان!‬ ‫فال�شيطان تزعجه (معرفة الله) لأن (معرفة الله) �ستعرفك على‬ ‫(م�رشوع ال�شيطان) وعلى هذا يرميك ال�شيطان ب�أوليائه واحد ًا‬ ‫بعد الآخر!‬ ‫وهدف ال�شيطان �أن تتوقف عن احلديث عن (معرفة الله)‬ ‫ليبقى كما �صوره هو و�أوليا�ؤه‪�...‬أو كما ج ّهلوه! ولي�س حتت‬ ‫يد ال�شيطان لريميك به �إال �أوليا�ؤه!‬

‫‪Business Cards‬‬ ‫”‪2”X3.5‬‬ ‫‪Full color 1 Sides‬‬ ‫‪14pt with UV Coating‬‬

‫‪for‬‬

‫‪For the digital issue Visit‬‬

‫‪www.almashreqonline.com‬‬

‫الت�صميم‬ ‫ا�سامه ا�سود‬

‫‪info@liongraphicdesign.com‬‬ ‫‪www.LionGraphicDesign.com‬‬

‫لالعالن‬

‫يرجى االت�صال بـ‬

‫‪(480) 427-0012‬‬ ‫‪almashreq@almashreqonline.com‬‬

‫رئي�س التحرير‬ ‫الدكتور حممد ريا�ض‬ ‫‪princemas@yahoo.com‬‬

‫‪5000‬‬

‫‪$99.99‬‬

‫‪Call Now‬‬

‫‪602-317-1939‬‬ ‫‪info@liongraphicdesign.com‬‬

‫‪www.liongraphicdesign.com‬‬

‫‪+tax‬‬

‫طباعة وت�صميم بطاقات الأعرا�س‬

‫‪Almashreq Bi-Weekly News Paper‬‬ ‫‪Published by Almashreq media LLC‬‬ ‫‪(480) 427-0012‬‬ ‫‪9014 W Indian School Ste 6‬‬ ‫‪Phoenix, AZ 85015‬‬ ‫‪www.almashreqonline.com‬‬

‫‪Community Largest Newspaper‬‬

‫‪www.almashreqonline.com‬‬


‫‪4‬‬

‫حمليات و �أقت�صاد‬

‫�أوباما يعترب تدخني ح�شي�شة الكيف �أقل خطورة من‬ ‫الكحول ويعرتف بتدخينها يف ال�سابق‬

‫�رصح الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما خالل‬ ‫مقابلة ح�رصية مع جملة"النيويوركر"‬ ‫الأمريكية ب�أن تدخني ح�شي�شة الكيف لي�س‬ ‫�أكرث خطورة من �رشب الكحول‪ ،‬وب�أنه‬ ‫دخن هذه احل�شي�شة عندما كان �صغريا‪� ،‬إال‬ ‫�أنه يعترب ذلك "مبثابة عادة �سيئة و�آفة"‪.‬‬ ‫و�أعرب �أوباما عن �أ�سفه لكون ال�شباب‬ ‫الأمريكي من �أقليات فقرية يتعر�ض �أكرث‬

‫لعقوبة ال�سجن ب�سبب تدخني ح�شي�شة الكيف‬ ‫من �شباب الطبقات الرثية‪.‬‬ ‫اعترب الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما �أن‬ ‫تدخني ح�شي�شة الكيف لي�س �أكرث خطرا من‬ ‫�رشب الكحول ولكنه اعترب �أنها "فكرة‬ ‫�سيئة"‪ ،‬ح�سب مقتطفات من مقابلة ح�رصية‬ ‫مع جملة "النيويوركر" ن�رشت يوم الأحد‪..‬‬ ‫كما �أعرب الرئي�س الأمريكي عن �أ�سفه‬

‫لكون ال�شباب الأمريكيني من �أقليات فقرية‬ ‫يف بالده يتعر�ضون لعقوبة ال�سجن ب�سبب‬ ‫تدخني ح�شي�شة الكيف وذلك �أكرث من‬ ‫الذين ينتمون �إىل الأو�ساط الرثية‪.‬‬ ‫باراك �أوباما‪" :‬دخنت ح�شي�شة الكيف عندما‬ ‫كنت �صغريا‪"..‬‬ ‫و�أ�ضاف باراك �أوباما "مبا �أننا ك�شفنا عن‬ ‫ذلك‪� ،‬أنا دخنت ح�شي�شة الكيف عندما‬ ‫كنت �صغريا واعترب ذلك مبثابة عادة �سيئة‬ ‫و�آفة وهي ال تختلف عن تدخني ال�سجائر‬ ‫التي دخنتها عندما كنت �شابا وحتى عمر‬ ‫متقدم من مراهقتي"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "ال �أعتقد �أن الأمر �أكرث خطورة من‬ ‫الكحول‪ .‬و�أ�شار �إىل �أنه حذر ابنتيه �سا�شا‬ ‫وماليا ب�أن تدخني ح�شي�شة الكيف هو"فكرة‬ ‫�سيئة و�أنه خ�سارة للوقت ولي�س �صحيا"‪.‬‬ ‫وقال �أي�ضا �إن "ال�صبية من الطبقة املتو�سطة ال‬ ‫يدخلون ال�سجن لتدخينهم ح�شي�شة الكيف‬ ‫ولكن الأوالد الفقراء نعم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "الأطفال من �أ�صل افرو‪-‬‬ ‫�أمريكي ومن �أ�صل التيني هم يف الغالب‬ ‫�أكرث فقرا وفر�صهم �أقل يف احل�صول على‬ ‫املوارد والدعم الالزم لتحا�شي �صدور‬ ‫�أحكام قا�سية بحقهم"‪.‬‬ ‫�إ�شادة بقرار كولورادو ووا�شنطن بت�رشيع‬ ‫ح�شي�شة الكيف‬ ‫و�أ�شاد باراك �أوباما بالقرار الأخري الذي‬ ‫اتخذته كولورادو ووالية وا�شنطن بت�رشيع‬ ‫تدخني املاريجوانا م�ضيفا "من املهم لأي‬ ‫جمتمع �أن ال يكون يف و�ضع يعمد فيه ق�سم‬ ‫كبري من النا�س يف وقت �أو يف �آخر �إىل‬ ‫انتهاك القانون‬

‫فتاة �أمريكية تنتمي لعبدة ال�شيطان تعرتف بقتل ‪ 22‬رجال‬ ‫مرياندا باربور‪ ،‬فتاة �أمريكية تبلغ من العمر ‪19‬‬ ‫عاما وتنتمي لطائفة عبدة ال�شيطان‪ ،‬اعرتفت‬ ‫بارتكابها ‪ 22‬جرمية قتل بحق رجال �أمريكيني عرب‬ ‫�أرجاء الواليات املتحدة‪ .‬وجاء اعرتافها بكل هذه‬ ‫اجلرائم بعد توقيفها يف دي�سمرب‪/‬كانون الأول‬ ‫املا�ضي لال�شتباه بارتكابها جرمية قتل رجل �أربعيني‪.‬‬ ‫"عندما و�صلت لرقم ‪ 22‬توقفت عن العد" هكذا‬ ‫قالت الفتاة الأمريكية مرياندا باربور البالغة من‬ ‫العمر ‪ 19‬عاما يف �سياق اعرتافها مب�س�ؤوليتها عن‬ ‫‪ 22‬جرمية قتل بحق رجال �أمريكيني‪ .‬وكانت‬ ‫ال�رشطة الأمريكية قد �أوقفت مرياندا �شهر دي�سمرب‪/‬‬ ‫كانون الأول املا�ضي بتهمة قتل رجل يف العقد‬ ‫اخلام�س من العمر‪.‬‬ ‫بد�أت الق�صة نهاية العام املا�ضي عندما �أوقفت‬ ‫ال�رشطة مرياندا باربور وزوجها �إليت‪ 22 ،‬عاما‪،‬‬ ‫بتهمة قتل تروي الفريارا البالغ من العمر �أربعني‬ ‫عاما تقريبا والذي وجد م�شنوقا ومطعونا ب�أكرث من‬ ‫‪ 20‬طعنة �سكني يف �أحد ال�شوارع ال�صغرية مبدينة‬ ‫�صن بريي يف والية بن�سلفانيا‪.‬‬ ‫خيوط الق�ضية و�صلت �أطرافها �إىل مرياندا و�إليت‬

‫اللذين �رشحا كيفية ارتكابهما اجلرمية‪ .‬فقد �أعطت‬ ‫مرياندا موعدا للرجل على �أحد مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي مل�صاحبته مقابل النقود‪ ،‬ومبجرد و�صوله‬ ‫و�صعوده ال�سيارة انق�ض عليه �إليت من اخللف ولف‬ ‫حبال حول رقبته بغر�ض خنقه بينما با�رشت مرياندا‬ ‫طعنه بال�سكني‪ .‬كان من املمكن �أن تنتهي الق�صة‬ ‫عند هذا احلد لوال �أن مرياندا �أجرت مقابلة مع‬ ‫جريدة حملية‪" ،‬دايلي �أيتم"‪ ،‬واعرتفت فيها بقتل‬ ‫�أكرث من ع�رشين �شخ�صا‪ .‬وقالت للجريدة "ميكنني‬ ‫حتديد مواقع ه�ؤالء الأ�شخا�ص على اخلريطة‪ ،‬لقد‬ ‫كانوا جميعا �أ�شخا�صا �سيئيني"‪.‬‬ ‫ولكن ملاذا قررت مرياندا فج�أة االعرتاف؟ تقول‬ ‫�إن الوقت قد حان لوقفة مع النف�س وللحظة‬ ‫�صدق‪ .‬وبد�أت يف �رسد حكايتها قائلة �إنها‬ ‫اغت�صبت يف �سن الرابعة وارتكبت �أول جرمية قتل‬ ‫يف �سن الثالثة ع�رشة مع جمموعة من عبدة‬ ‫ال�شيطان يف �آال�سكا‪ .‬كما اعرتفت �أنها �أجه�ضت‬ ‫حملها الأول رغما عنها بعد �ضغوط من �أفراد‬ ‫طائفتها ال�شيطانية‪ .‬و�أكدت �أمها‪ ،‬التي حاورتها‬ ‫اجلريدة �أي�ضا‪ ،‬تعر�ض ابنتها لالغت�صاب وهي‬ ‫�صغرية‪.‬‬

‫ووا�صلت مرياندا اعرتافاتها قائلة‪" :‬تعاطيت‬ ‫املخدرات يف فرتة مبكرة من عمري‪ ،‬كنت �أعرف‬ ‫�أن هناك �شيئا �سيئا بداخلي" و�أكملت "حملت مرة‬ ‫�أخرى ولكن هذه املرة من �أحد ر�ؤ�ساء طائفتي‬ ‫فا�ضطررت �إىل الهرب �إىل كارولينا ال�شمالية‬ ‫ولأنني �أردت ن�سيان كل �شيء والبدء من جديد"‪.‬‬ ‫وا�صلت مرياندا اعرتافاتها عن حادثة القتل‬ ‫الأخرية‪ ،‬وقالت �إن ال�ضحية‪ ،‬تروي الفريارا‪،‬‬ ‫قال �أ�شياء قذرة بحقها و�إنه حاول التحر�ش بها‬ ‫جن�سيا ولكن الأهم من ذلك �أن هذه اجلرمية كانت‬ ‫الأوىل لزوجها �إليت و�أنها حدثت يف يوم عيد‬ ‫ميالده‪ .‬وبعد ارتكاب اجلرمية ذهبا �سويا �إىل‬ ‫�إحدى حانات التعري (�سرتيبتيز) لالحتفال بعيد‬ ‫ميالد زوجها ذي االثنني وع�رشين ربيعا‪.‬‬ ‫�أما ما يعمل عليه حمققو �صن بريي الآن فهو‬ ‫التحقق من اعرتافات الفتاة ال�شابة التي �أكدت �أنها‬ ‫ال تريد اخلروج �أبدا من ال�سجن و�أنها تريد البقاء‬ ‫فيه �إىل الأبد "لئن خرجت يوما من ال�سجن‬ ‫�س�أعاود القتل"‪ .‬فيما �أكد وكيل نيابة بن�سلفانيا �أنه‬ ‫�سيطلب احلكم بالإعدام على الزوجني ال�شابني يف‬ ‫ق�ضية قتل تروي الفريارا‪.‬‬

‫�سجن راهبة م�سنة بتهمة "تخريب" حمطة‬ ‫نووية �أمريكية‬

‫ق�ضت حمكمة �أمريكية مبعاقبة راهبة‬ ‫كاثوليكية تدعى ميغان راي�س (‪ 84‬عاما)‬ ‫بال�سجن نحو ثالث �سنوات بعد �إدانتها بـ‬ ‫"اقتحام من�ش�أة نووية و�إحلاق ال�رضر بها" يف‬ ‫والية تيني�سى‪.‬‬ ‫كما ق�ضت املحكمة يف الق�ضية نف�سها‬ ‫بال�سجن �أكرث من خم�س �سنوات على اثنني‬ ‫�آخرين‪ ،‬هما بيورجتي �أوبيد ومايكل وايل‪.‬‬ ‫و�أثناء احتجاج يف يوليو‪ /‬متوز ‪ 2012‬اقتحم‬ ‫الثالثة حمطة "�أوك ريدج ‪ "12-Y‬ملعاجلة‬ ‫اليورانيوم امل�ستخدم يف �صناعة الأ�سلحة‪،‬‬ ‫وهو ما دفع امل�س�ؤولني الحقا �إىل �إدخال‬ ‫تعديالت على النظام الأمني باملحطة‪.‬‬ ‫ودعت راي�س‪ ،‬خالل جل�سة املحاكمة‪ ،‬التي‬ ‫عقدت يف مدينة نوك�سفيل بالوالية‪ ،‬هيئة‬ ‫املحكمة �إىل "عدم الت�ساهل" معها‪.‬‬ ‫"غري نادمة"‬

‫وقالت راي�س "بقائي يف ال�سجن هو �أف�ضل‬ ‫هدية "‪ ،‬و�أكدت �أنها غري نادمة �سوى على‬ ‫انتظارها طويال دون �أن حترك �ساكنا جتاه ما‬ ‫يحدث باملحطة‪.‬‬ ‫ويف مايو‪� /‬آيار املا�ضي‪ ،‬واجه الثالثة‪ ،‬وهم‬ ‫�أع�ضاء مبنظمة "تران�سفورم ناو بلو�شريز"‬ ‫لل�سالم‪� ،‬أحكاما مبدئية بال�سجن ت�صل �إىل‬ ‫‪ 20‬عاما‪.‬‬ ‫وجاء احلكم �أكرث ت�شديدا على �أوبيد ووايل‬ ‫ب�سبب "تاريخهما الإجرامي الطويل"‪.‬‬ ‫و�أدين الثالثة بالإ�رضار باملن�ش�أة احلكومية‬ ‫وتكبيدها خ�سائر جتاوزت �ألف دوالر‪.‬‬ ‫وكان الثالثة قد قاموا‪ ،‬بعد اقتحام املحطة‪،‬‬ ‫بر�سم "جرافيتي" على حوائطها‪ ،‬وتك�سري‬ ‫جزء من ال�سور با�ستخدام املطارق‪ ،‬و�إلقاء‬ ‫زجاجات مليئة بالدماء على الواجهة اخلارجية‬ ‫للمبنى وتلطيخها‪ .‬وبقي الثالثة ملدة �ساعتني‬ ‫داخل املحطة‪.‬‬

‫�إنتحار اجلندي قاتل الطفلة العراقية‬ ‫يف �سجون �أريزونا‬ ‫عرث على جندي �أمريكي �سابق‪ ،‬كان حكم‬ ‫عليه بال�سجن مدى احلياة عام ‪ 2009‬بتهمة‬ ‫قتل عائلة عراقية واغت�صاب فتاة عام‬ ‫‪ ،2006‬ميت ًا يف زنزانته على ما يظهر �أنه‬ ‫انتحار‪.‬‬ ‫وقال متحدث با�سم م�صلحة ال�سجون‬ ‫الأمريكية �إن �ستيفن دايل غرين (‪ 28‬عاما)‬ ‫تويف ال�سبت يف والية اريزونا (جنوب‬ ‫غرب)‪ .‬وكان حرا�س ال�سجن قد عرثوا عليه‬ ‫فاقد الوعي اخلمي�س املا�ضي يف زنزانته فنقلوه‬ ‫ملركز طبي �إال �أنه فارق احلياة ال�سبت‪.‬‬

‫فادت مواقع �إلكرتونية يف الواليات املتحدة‬ ‫ب�أن رجل الأعمال الأمريكي امل�رصي الأ�صل‬ ‫�رشيف اجلمال قرر هدم واحدا من �أقدم املعابد‬ ‫اليهودية يف حي مانهاتن مبدينة نيويورك‪ ،‬على‬ ‫�أن ي�شيد مكانه مركزا جتاريا وفندقا‪ .‬يذكر �أن‬ ‫اجلمال كان قد اقرتح قبل ‪� 3‬سنوات �رشاء‬ ‫بناية قريبة من مركز "غراوند زيرو" حيث‬ ‫كان مركز التجارة العاملي‪ ،‬وعر�ض ‪100‬‬ ‫مليون دوالر يف �سياق م�رشوع يرمي �إىل‬ ‫ت�أ�سي�س مركز �إ�سالمي‪ .‬وكان اجلمال قد‬

‫‪www.almashreqonline.com‬‬

‫�رصح يف لقاء تلفزيوين �آنذاك ب�أن املركز‬ ‫�سيكون"تاريخيا ورمزا يجعل النا�س ي�أتون‬ ‫لزيارته من �أنحاء العامل‪ .‬يبدو �أنه �سيكون‬ ‫�أ�شهر مركز اجتماعي يف العامل"‪ ،‬وهو ما‬ ‫ف�شل بتحقيقه يف حينه‪ .‬لكن رجل الأعمال‬ ‫عاد و�رشيكه ل�رشاء الكني�س املكون من ‪3‬‬ ‫طوابق �أمال بهدمه لبناء فندقا ومركزا جتاريا من‬ ‫‪ 23‬طابقا‪ ،‬وهو ما قد يثري غ�ضب �إ�رسائيل‪.‬‬ ‫هذا وقد ح�صل �رشيف اجلمال و�رشيكه على‬ ‫املعبد مقابل ‪ 61,5‬مليون دوالر‪.‬‬

‫احلكومة الأمريكية حتذر �شركات الطريان‬ ‫من "�أحذية مفخخة"‬ ‫ن�صحت احلكومة الأمريكية �رشكات الطريان‬ ‫باتخاذ احليطة واحلذر من حماوالت تهريب‬ ‫متفجرات على الطائرات عرب الأحذية‪.‬‬ ‫ومل ي�رش م�س�ؤلو الأمن الداخلي الأمريكي �إىل‬ ‫تهديدات �أو م�ؤامرات حمددة‪ ،‬لكنهم قالوا �إن‬ ‫التحذير يرتكز على الرحالت القادمة �إىل‬ ‫الواليات املتحدة من اخلارج‪.‬ويعد هذا‬ ‫التحذير هو الثاين من نوعه خالل الأ�سابيع‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫وكان الربيطاين ريت�شارد ريد قد حاول عام‬ ‫‪ 2001‬تفجري رحلة جوية قادمة من باري�س‬ ‫�إىل مدينة ميامي الأمريكية بوا�سطة متفجرات‬ ‫خب�أها يف حذاءه‪.‬وقالت وزارة الأمن‬

‫الداخلي الأمريكي يف بيان "جهازنا الأمني‬ ‫�أبلغ م�ؤخرا بهذه املعلومة‪ ،‬ولذا ف�إن وزارة‬ ‫الأمن الداخلي وكما تفعل دائما‪ ،‬م�ستمرة يف‬ ‫اتخاذ الإجراءات الأمنية املنا�سبة ملكافحة‬ ‫التهديدات املتطورة"‪.‬وي�أتي هذا بعد �أ�سابيع‬ ‫من حتذير احلكومة الأمريكية ل�رشكات‬ ‫الطريان باتخاذ احليطة من تهريب متفجرات‬ ‫عرب �أنابيب معجون الأ�سنان على منت الرحالت‬ ‫املبا�رشة �إىل رو�سيا‪.‬وجاء ذلك التحذير حينها‬ ‫يف ال�ساد�س من فرباير‪� /‬شباط اجلاري قبيل‬ ‫انطالق احلفل االفتتاحي لدورة الألعاب‬ ‫الأوليمبية ال�شتوية املقامة يف منتجع �سوت�شي‬ ‫يف رو�سيا‪.‬‬

‫املحكمة الفيدرالية الأمريكية حتدد موعد‬ ‫جل�سة حماكمة ت�سارنايف‬ ‫كتب مدعي عام والية ما�سات�شو�ست�س‬ ‫االمريكية يف مدونته على التويرت االربعاء ‪12‬‬ ‫فرباير‪�/‬شباط �أن جل�سة املحكمة اخلا�صة بجوهر‬ ‫ت�سارنايف املتهم بتفجريات بو�سطن �ستعقد يف‬ ‫الثالث من نوفمرب‪/‬ت�رشين الثاين ‪.2014‬‬ ‫وجاء يف اخلرب �أن موعد اجلل�سة ُحدِ د بعد‬ ‫جل�سة الإ�ستماع الأربعاء املا�ضي يف املحكمة‬ ‫الفدرالية ملدينة بو�سطن‪ .‬ورف�ض القا�ضي طلب‬ ‫حمامي الدفاع بت�أجيل جل�سة احلكم �إىل‬ ‫�سبتمرب‪�/‬أيلول من العام ‪� 2015‬أو موعد �آخر‬ ‫بعد هذا التاريخ‪ .‬من جهته عرب الإدعاء عن‬ ‫رغبته خالل جل�سة الإ�ستماع يف �أن تكون‬

‫جل�سة احلكم يف خريف العام احلايل‪ .‬وقال‬ ‫قا�ضي املحكمة جورج �أوتول ‪� ":‬أن املوعد‬ ‫املحدد للجل�سة منا�سب جدا"‪ .‬واعترب حمامو‬ ‫الدفاع �أن املوعد املحدد للجل�سة غري منا�سب‬ ‫لهم ل�ضيق الوقت ولعدم متكنهم خالل الفرتة‬ ‫املتبقية من درا�سة كافة �أدلة الإتهام التي تبلغ‬ ‫�أكرث من ‪ 2000‬وثيقة‪ .‬وح�سب فريقي‬ ‫الدفاع والإدعاء ف�أن جل�سات املحكمة �ست�ستمر‬ ‫ملدة ‪� 3‬أ�شهر‪ ،‬يتطلب بعدها التمديد ملدة ‪6‬‬ ‫�أ�سابيع‪ ،‬فيما �إذا مت �إتهام ت�سارنايف‪ ،‬ومن ثم‬ ‫تقرر هيئة املحلفني ميا �إذا كان املتهم ي�ستحق‬ ‫�إيقاع �أق�صى العقوبات به‪.‬‬

‫العثور على جثة يف جتويف عجلة طائرة‬ ‫يف مطار داال�س‬

‫وفتح امل�س�ؤولون مبجل�س النواب الأمريكي‬ ‫حتقيقا ب�ش�أن احلادث‪ ،‬وك�شفوا عن ما و�صفوه‬ ‫بـ "م�ستوى الإهمال املزعج" بنظام الت�أمني‪.‬‬ ‫وعينت احلكومة قيادات �أخرى باملحطة‪ ،‬كما‬ ‫ف�سخت التعاقد مع �رشكة "دبيلو �إ�س �أي"‪،‬‬ ‫امل�س�ؤولة عن �إجراءات الت�أمني‪.‬‬

‫قال م�س�ؤولون �إنه مت العثور على جثة رجل يوم‬ ‫ال�سبت يف جتويف عجلة طائرة تابعة ل�رشكة‬ ‫خطوط جنوب �إفريقيا اجلوية يف مطار داال�س‬ ‫الدويل خارج وا�شنطن‪.‬‬ ‫وقال بيان �صادر عن هيئة مطارات العا�صمة‬ ‫وا�شنطن �إن طاقم ًا �أر�ضي ًا عهد له بالطائرة‪،‬‬ ‫وهي من طراز �أيربا�ص ايه ‪ 340‬عرث على‬ ‫اجلثة يف حوايل ال�ساعة ‪ 18.30‬بتوقيت‬ ‫جرينت�ش‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم الهيئة كري�ستوفر باولينو‬ ‫�إن الطائرة و�صلت �إىل داال�س يف فرجينيا‬

‫احلركة ال ّوهابية ال�سوي�سر ّية !!! امل�ؤمن‪� :‬أنا ال �أعلم �إذاً الله موجود!‬ ‫الكتاب املُقد�س و ت�سودها الأخالق امللحد‪� :‬أنا ال �أعلم �إذاً الله غري موجود!‬ ‫كتب مراد الربي‬ ‫ن�ستطيع �أن جند نقاط ت�شابه بني و يرى �أن حر ّية الإن�سان ناجتة عن‬ ‫املبادئ التي نادى بها زوينقلي ت�شبُّعه بروح القد�س الذي يجعله‬ ‫الفيل�سوف‪ :‬لدينا وجودان‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫يطبق ال�رشائع عن حمبة و لي�س عن‬ ‫‪ Zwingly‬يف �سوي�رسا و املبادئ‬ ‫التي قامت عليها الدعوة الوهابية ‪:‬‬ ‫قد�س‬ ‫الإعتماد فقط على الكتاب املُ ّ‬ ‫‪ , Solo scriptura‬رف�ض‬ ‫تقدي�س الأولياء و الذخائر (الذخرية‬ ‫قدي�س مثل ال�شعر‬ ‫هي جزء من ج�سد ّ‬ ‫�أو مالب�سه �أو ممتلكاته‪ )...‬و‬ ‫الدعوة ‪...‬لكن‬ ‫ا�ستعمال الق ّوة لن�رش ّ‬ ‫و �ألف لكن ‪:‬‬ ‫ زوينقلي �أقنع مببادئه املجل�س‬‫البلدي لزوريخ بعد مناظرة مع‬ ‫الكاثوليك �أمام جمل�س املدينة‪...‬‬ ‫بينما حتالف بن عبد الوهاب مع‬ ‫احلكم الوراثي لآل �سعود‪...‬‬ ‫م�سيحية"‬ ‫ ّنظر ل"جمهور ّية‬‫ّ‬ ‫يتدار�س فيها امل�ؤمنون با�ستمرار‬

‫و�أ�ضاف يف بيان �أن "مكتب التحقيقات‬ ‫الفدرايل �أبلغ بالأمر‪ ،‬و�أن التحقيق الذي‬ ‫�أجري اعترب �أن احلادث مبثابة انتحار"‪.‬‬ ‫يذكر �أن اجلرمية التي ارتكبها غرين وقعت يف‬ ‫جنوب بغداد عام ‪ .2006‬وبينما كان ثالثة‬ ‫جنود �أمريكيني �آخرين يغت�صبون الواحد تلو‬ ‫الآخر فتاة يف الـ‪ 14‬من العمر‪ ،‬عمل غرين‬ ‫على نقل والديها و�شقيقتها البالغة من العمر‬ ‫�ست �سنوات �إىل غرفة جماورة وقتلهم‪ .‬ثم‬ ‫اغت�صب الفتاة بدوره قبل �أن يقتلها‪.‬‬

‫مليونري �أمريكي من �أ�صل م�صري يخطط‬ ‫لهدم كني�س يهودي قدمي يف نيويورك وبناء‬ ‫جممع جتاري‬

‫فكر وفل�سفة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أظن �أنّ‬ ‫ٍ‬ ‫خوف و �إكراه‪...‬بينما ال � ّ‬ ‫كلمة "حر ّية" موجودة يف كتب ابن‬ ‫الوهاب‬ ‫عبد ّ‬ ‫ زوينقلي كان يرى �أن امل�سيحي‬‫�سيجد يف اجلنّة �سقراط و �أري�ستيد و‬ ‫كا ّفة املُ ّ‬ ‫فكرين و امل�صلحني من غري‬ ‫امل�سيحيني ُ‬ ‫حيث قال‪:‬‬ ‫" لي�س هناك رجل �صالح وال عقل‬ ‫مقد�س وال روح خمل�صة‪ ،‬منذ بداية‬ ‫العامل �إىل نهايته‪ ،‬لن نراها هناك مع‬ ‫الله‪ .‬ماذا ميكن �أن نت�صور �أنه �أكرث‬ ‫بهجة للنف�س وم�رسة الف�ؤاد و�سموا‬ ‫بالروح من هذا املنظر"‪ ,‬هذا املوقف‬ ‫�أذهل ح ّتى مارتن لوثر‪� ,‬أبا الإ�صالح‬ ‫الربوت�ستانتي‪ ,‬الذي اعتربه كفر‬ ‫بذلك‪ ,‬بينما لوثر نف�سه وقع تكفريه‬ ‫من قبل الكاثوليك‬

‫�آذار ‪2014 -‬‬

‫كتب اال�ستاذ ‪Averroes Son‬‬

‫وجود م�سبب عن �سبب‪ ،‬وهو واجب الوجود‬ ‫بغريه‪ ،‬وقد اعتمد فى وجوده على علة �أوجبت‬ ‫إيجادا حيث رجحت‬ ‫وجوده حينما تعلقت به � ً‬ ‫وجوده على عدمه‪ ،‬ولوال علة الرتجيح لبقى فى‬ ‫دائرة الإمكان‪ .‬و هو الذي �إذا اعترب ذاته مل‬ ‫يجب وجوده‪ ..‬و�إذا وجب �صار واجب‬ ‫الوجود بغريه‪ ،‬فيلزم من هذا �أنه كان فيما مل‬ ‫يزل ممكن الوجود بذاته‪ ،‬واجب الوجود بغريه‪.‬‬ ‫وكذلك هو ما ال يلزم من وجوده �أو عدمه �أى‬ ‫حمال!‬ ‫ومبا �أن و�صف ذلك الوجود كذلك لزم وجود‬ ‫موجود �آخر وجوده �أ�صلى ثابت ال يتغري‪� ،‬سبب‬ ‫لكل موجود �سواه‪ .‬وهو واجب الوجود بذاته‪،‬‬ ‫املوجود الذى وجوب وجوده من ذاته ولذاته ‪-‬‬ ‫�أى مل يكت�سبه من �أى �شىء �آخر وهو ال�رضورى‬ ‫الوجود‪ ،‬الذى يرتتب على عدم وجوده ا�ستحالة‬ ‫وجود �أى �شيء‪ ،‬هو الأزىل الأبدى‪.‬‬

‫وكذلك �إذا نظرنا اىل نف�س الوجود بغ�ض النظر‬ ‫عن الأعيان والأعرا�ض‪ ،‬فهذا الوجود �إذا نظرنا‬ ‫�إليه فى العقل‪ ،‬ب�رصف النظر عن حتققه فى‬ ‫اخلارج‪� ،‬أو فى �أفراد معينة‪� .‬إن كان وجوده عني‬ ‫ذاته‪� ،‬أى غري م�ستند �إىل علة �سابقة فهو واجب‬ ‫الوجود بذاته‪ .‬و�إن كان وجوده من غري ذاته‪،‬‬ ‫كان ممكن الوجود‪ ،‬و�سبب وجوده علة �سابقة‪،‬‬ ‫لأنه بدون العلة ال يخرج للوجود‪ .‬وهذه العلة �إن‬ ‫كانت واجبة الوجود‪ ،‬ثبت املطلوب و�إال نقلنا‬ ‫الأمر �إىل علة �أخرى وهكذا‪ ...‬والبد �أن ينتهى‬ ‫الأمر �إىل واجب الوجود بذاته‪ ،‬لأن عدم‬ ‫االنتهاء ي�ؤدى �إىل حمالني وهما‪ :‬ا لدور‬ ‫والت�سل�سل‪.‬‬ ‫بعبارة �أخرى ف�إن هنالك وجودا‪ ،‬وكل وجود‬ ‫ف�إما واجب و�إما ممكن‪ .‬ف�إن كان واجبا فقد �صح‬ ‫وجود الواجب وهو املطلوب‪ .‬و�إن كان ممكنا‬ ‫فال�رضورة حتيل �أن ال ينتهي املمكن يف وجوده‬ ‫�إىل واجب الوجود!‬

‫�صباح اخلمي�س قادمة من جوهان�سربج‪ ،‬بعد‬ ‫توقف يف دكار بال�سنغال‪.‬‬ ‫وقالت الهيئة �إن الطائرة كانت متوقفة يف‬ ‫منطقة نائية يف املطار‪ ،‬وذهبت �رشطة املطار‬ ‫وفرق احلريق والإنقاذ �إىل املوقع �إىل جانب‬ ‫�ضباط من مكتب التحقيقات االحتادي و�ضباط‬ ‫من وكالة اجلمارك وحماية احلدود الأمريكية‪.‬‬ ‫و�أكدت �سلطة مطار داال�س �أنه قد مت ت�سليم‬ ‫اجلثة �إىل مكتب �أخ�صائي الطب ال�رشعي يف‬ ‫مقاطعة فريفاك�س‪.‬‬

‫فكر وفل�سفة‬ ‫حول �سبق العقل على‬ ‫ال�سمع وكون الإن�سان مكلفا ً‬ ‫ولو مل ينزل وحي‬ ‫كتب الأ�ستاذ �أمني نايف ذياب‬ ‫نّ معرفة ال�سمع ال ت�صح �إال‬ ‫بالعقل مبعنى �أنّ معرفة القر�آن‬ ‫ومعرفة الر�سول ال تتم �إال‬ ‫بوجود العقل لأنهما ـ �أي‬ ‫الر�سول والقر�آن ـ عرفا به‪،‬‬ ‫ومل يعرف بهما ‪.‬‬ ‫وتتخلق املعرفة لدى الإن�سان‬ ‫�أ�سا�س ًا‪ ،‬فهو الذي ي�صنعها‬ ‫م�ستعين ًا بقدرته وبفعله النابع‬ ‫من هذه القدرة من ناحية‪،‬‬ ‫ومعتمد ًا على حرية الإرادة‬ ‫الإن�سانية من ناحية ثانية‪،‬‬ ‫ولذلك ف�إنّ املعرفة التي يتلقاها‬ ‫الإن�سان عن طريق الوحي‬ ‫لي�ست متقدمة على املعرفة‬ ‫الإن�سانية‪ ،‬غاية ما يف الأمر �أنّ‬

‫الأوىل ـ �أي الوحي ـ تزيد‬ ‫الثانية تخ�صي�ص ًا‪ ،‬ليخل�ص‬ ‫املعتزلة من هذا �إىل �أنّ بعدي‬ ‫املعرفة متطابقان‪ ،‬و�أنْ ال‬ ‫تناق�ض بني املعقول واملنقول‪،‬‬ ‫لأنّ الإن�سان قادر بعقله على‬ ‫�أنْ مييز بني احل�سن والقبح‪،‬‬ ‫وال�رش واخلري‪ ،‬و�أنّ الن�ص‬ ‫ي�ؤكد ما تو�صل اليه العقل ‪،‬‬ ‫ويزيـده تخ�صي�ص ًا ‪� ،‬أو �أنه‬ ‫يعـرفنا «بتف�صيل اجلملة امل�ستقرة‬ ‫ّ‬ ‫يف العقل» ولذلك �أكد املعتزلة‬ ‫�أنّ الإن�سان مكلف نـزل‬ ‫الوحي �أو مل ينـزل ‪ ،‬ما دام‬ ‫الإن�سان كائن ًا عاق ًال قادر ًا بعقله‬ ‫على الك�شف والتمييز بني‬ ‫احل�سن والقبح‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫�أخبار عاملية‬

‫�آذار ‪2014 -‬‬

‫�إمرباطور املخدرات "الق�صري" يف املك�سيك‬ ‫يواجه تهما جديدة‬

‫�أمرت ال�سلطات الق�ضائية يف‬ ‫املك�سيك بتمديد حب�س‬ ‫�إمرباطور املخدرات‪ ،‬جواكني‬ ‫غوزمان‪ ،‬الذي �ألقي القب�ض‬ ‫عليه م�ؤخرا‪ ،‬وذلك متهيدا‬ ‫ملحاكمته يف تهم جديدة‬ ‫بالتورط يف ارتكاب جرائم‬ ‫منظمة‪.‬‬ ‫وي�شار �إىل �أن غوزمان املعروف‬ ‫يف املك�سيك بـ" �إل �شابو" �أو‬ ‫"الق�صري" نظرا لق�رص قامته‪،‬‬ ‫مطلوب لدى الواليات املتحدة‬ ‫يف ق�ضايا تتعلق باملخدرات‪،‬‬ ‫لكن ال�سلطات املك�سيكية مل‬ ‫تقرر بعد ما �إذا كانت �ست�سلمه‬ ‫�إىل وا�شنطن �أم ال‪.‬‬ ‫ويوم ال�سبت املا�ضي‪� ،‬ألقت‬ ‫ال�سلطات القب�ض على غوزمان‪،‬‬ ‫زعيم ع�صابة جتارة املخدرات‬ ‫يف والية �سينالوا املك�سيكية‪،‬‬ ‫وذلك بعد نحو ‪ 13‬عاما من‬ ‫هروبه من ال�سجن‪.‬‬ ‫ويعتقد �أن غوزمان هو تاجر‬ ‫املخدرات الأكرث تهريبا‬ ‫للمخدرات �إىل الواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫ووجهت حمكمتان �أخريان يف‬ ‫املك�سيك الثالثاء تهما جديدة‬ ‫�إىل غوزمان تتعلق بتجارة‬ ‫املخدرات‪.‬‬

‫قال يل مبارك‪" :‬املتغطي بالأمريكان عريان"‬ ‫�أبو الغيط يك�شف خمطط ا�سقاط النظام امل�صري‬ ‫وال�سوري منذ ‪2005‬‬ ‫قال يل مبارك‪" :‬املتغطي بالأمريكان عريان"‪.‬‬ ‫�أبو الغيط يك�شف خمطط ا�سقاط النظام‬ ‫امل�رصي وال�سوري منذ ‪2005‬‬ ‫يف ت�رصيحات �صحفية مثرية �أثارت جد ًال‬ ‫يتحدث وزير اخلارجية امل�رصي الأ�سبق �أحمد‬ ‫�أبو الغيط عن زيارته الأوىل لوا�شنطن يف‬ ‫مطلع عام ‪ 2005‬والتي و�صفها بالأ�سو�أ يف‬ ‫تاريخ العالقات الثنائية منذ حرب �أكتوبر‬ ‫‪ .1973‬حينها قيل لأبو الغيط ب�شكل �رصيح‬ ‫�إن النظام يف �سوريا يجب �أن ي�سقط و�أن على‬ ‫م�رص �إر�سال قواتها �إىل العراق و�أفغان�ستان‬ ‫و�إال واجهت عواقب وخيمة‪ .‬ثم ي�شري �أبو‬ ‫الغيط �إىل زيارته العاجلة فور عودته من‬ ‫الواليات املتحدة �إىل �سوريا لتحذير القيادة‬ ‫ال�سورية من املخطط الأمريكي‪ ،‬وكان‬

‫معلومات كثرية‬ ‫ويعني توجيه تلك االتهامات �أن‬ ‫غوزمان �سيبقى يف حمب�سه يف‬ ‫�أ�شد �سجون املك�سيك حرا�سة‬ ‫يف امل�ستقبل القريب‪.‬‬ ‫وقال وزير الداخلية املك�سيكي‪،‬‬ ‫ميغيل �أنخيل �أو�سوريو ت�شونغ‪،‬‬ ‫�إن املحققني ي�سعون �إىل احل�صول‬ ‫على معلومات كثرية من‬ ‫غوزمان قد ت�سهم يف تعزيز‬ ‫عملية ب�سط الأمن يف‬ ‫املك�سيك‪.‬‬

‫يذكر �أن غوزمان مل يبد �أي‬ ‫مقاومة خالل عملية القب�ض عليه‬ ‫التي جرت يف منتجع مازاتالن‬ ‫ال�ساحلى بوالية �سينالوا‪.‬‬ ‫من ناحية �أخرى‪ ،‬قال متحدث‬ ‫با�سم مكتب الإدعاء العام يف‬ ‫نيويورك بالواليات املتحدة �إنهم‬ ‫�سيطلبون ت�سليم غوزمان �إىل‬ ‫ال�سلطات الأمريكية‪.‬‬ ‫وكان غوزمان قد هرب من‬ ‫�سجن �شديد احلرا�سة يف‬ ‫املك�سيك عام ‪ ،2001‬متخفيا‬ ‫يف �سلة للمالب�س بعد �أن ق�ضى‬

‫ثماين �سنوات من حكم‬ ‫بال�سجن ملدة ع�رشين عاما كان‬ ‫قد �صدر �ضده‪.‬‬ ‫وي�سود اعتقاد ب�أن ع�صابة‬ ‫تهريب املخدرات يف والية‬ ‫�سينالوا املك�سيكية التي كان‬ ‫يتزعمها غوزمان‪ ،‬واحدة من‬ ‫�أكرب املنظمات الإجرامية يف‬ ‫وتهرب املخدرات لنحو‬ ‫العامل‪ّ ،‬‬ ‫‪ 50‬دولة حول العامل‪.‬‬ ‫وتقدر جملة فورب�س االقت�صادية‬ ‫ّ‬ ‫الأمريكية ثروة غوزمان بنحو‬ ‫مليار دوالر‪.‬‬

‫�أبو مازن‪ :‬ال نريد اغراق ا�سرائيل بالالجئني العائدين‬ ‫قال الرئي�س الفل�سطيني حممود عبا�س (ابو‬ ‫مازن) �إنه ال يريد اغراق ا�رسائيل‬ ‫بالالجئني الفل�سطينيني بعد اي اتفاق �سالم‬ ‫يربم يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف كلمة امام جمموعة من‬ ‫ال�شباب اال�رسائيليني الذين يزورون مدينة‬ ‫رام الله بال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫وقال عبا�س انه يريد التو�صل اىل حل‬ ‫و�سط ب�ش�أن �ستة ماليني الجىء فل�سطيني‪،‬‬ ‫م�ضيفا انه ال يجب تق�سيم القد�س وامنا‬ ‫االبقاء عليها مدينة مفتوحة للجميع‪.‬‬ ‫وقال الرئي�س الفل�سطيني �إن الفل�سطينيني‬ ‫يريدون ان يبقوا على ق�ضية الالجئني الذين‬ ‫اجربوا على النزوح عام ‪ 1948‬حية يف‬ ‫املفاو�ضات احلالية التي جترى حتت رعاية‬ ‫وزير اخلارجية االمريكي جون كريي من‬ ‫اجل �ضمان حقوقهم‪.‬‬

‫اال انه ا�ضاف "ولكننا ال نريد �إغراق‬ ‫ا�رسائيل مباليني الالجئني او تغيري تركيبتها‬ ‫االجتماعية‪".‬‬

‫ويرى مراقبون ان هذا هو او�ضح تلميح‬ ‫ي�صدر عن الرئي�س الفل�سطيني اىل الآن‬ ‫ي�شري اىل امكانية قبوله باملطلب اال�رسائيلي‬ ‫القائل بعودة الالجئني اىل الدولة‬ ‫الفل�سطينية امل�ستقبلية فقط ولي�س اىل‬ ‫ا�رسائيل‪.‬‬ ‫وكان نتنياهو قد اتهم عبا�س يف ال�شهر‬ ‫املا�ضي باالمتناع عن االقرار ب�أنه ينبغي على‬ ‫ا�رسائيل اال تغرق بطوفان من الالجئني‬ ‫العائدين كجزء من اتفاقية �سالم ت�ؤ�س�س‬ ‫لدولة فل�سطينية م�ستقلة يف االرا�ضي التي‬ ‫احتلتها ا�رسائيل يف عام ‪.1967‬‬ ‫وقال نتنياهو مكررا ا�رصاره على اعرتاف‬ ‫الفل�سطينيني بيهودية دولة ا�رسائيل ‪ -‬وهو‬ ‫مطلب د�أب عبا�س على رف�ضه ‪" -‬واال‬ ‫فنحن مطالبون باملوافقة على ت�أ�سي�س دولة‬ ‫فل�سطينية �ستحاول �إغراقنا بالالجئني"‪ ،‬مما‬ ‫يهدد وجود دولة ا�رسائيل‪.‬‬

‫رفات �أربع �شخ�صيات فرن�سية بارزة �ستنقل �إىل‬ ‫مدفن عظماء الأمة بباري�س‬ ‫ك�شفت جريدة "لوفيغارو" اليوم اخلمي�س‬ ‫‪� 20‬شباط‪/‬فرباير عن �أ�سماء ال�شخ�صيات‬ ‫الأربع التي �سيتم نقل رفاتها �إىل مدفن‬ ‫عظماء الأمة "بانتيون" بباري�س‪ .‬ويتوقع �أن‬ ‫يعلن فران�سوا هوالند عن �أ�سماء هذه‬ ‫ال�شخ�صيات غدا اجلمعة‪.‬‬ ‫ك�شفت �صحيفة "لوفيغارو"‬ ‫الفرن�سية عن �أ�سماء ال�شخ�صيات‬ ‫الفرن�سية الأربع التي �سيتم نقل‬ ‫رفاتها �إىل مدفن عظماء الأمة‬ ‫الفرن�سية "بانتيون"‪.‬‬ ‫وكان من املفرت�ض �أن يعلن الرئي�س‬ ‫الفرن�سي فران�سوا هوالند اجلمعة‬ ‫‪ 21‬فرباير‪�/‬شباط عن �أ�سماء‬ ‫ال�شخ�صيات الفرن�سية الأربع التي‬ ‫�سيتم نقل رفاتها �إىل "بانتيون"‬ ‫الذي يقع يف الدائرة اخلام�سة بباري�س تكرميا‬ ‫ل�شجاعتهم والتزامهم خالل احلرب العاملية‬ ‫الأوىل وتقديرا لكل ما قدموه من م�ساعدات‬ ‫وخدمات للفرن�سيني خالل تلك احلرب‪.‬‬ ‫ومن بني الوجوه البارزة التي لعبت دورا هاما‬ ‫خالل احلرب الكربى‪ ،‬والتي ذكرتها‬ ‫"لوفيغارو" املنا�ضلة جرمان تليون ومقاومني‬ ‫�أخريني‪ ،‬مثل بيار برو�سليت وجنافيف‬

‫ديغول‪� ،‬إ�ضافة �إىل وزير الرتبية ال�سابق‬ ‫والذي عمل يف اجلمهورية الفرن�سية الثالثة‬ ‫جان زاي‪.‬‬ ‫هذه ال�شخ�صيات الأربع �ستلتحق بـ ‪71‬‬

‫�شخ�صية مدفونة يف "بانتيون" من بينها‬ ‫الكابنت �إميل زوال وفولتري‪.‬‬ ‫جرمان تليون �إحدى املدافعات عن الثورة‬ ‫اجلزائرية‬ ‫و�سيعلن فران�سوا هوالند عن هذه الأ�سماء‬ ‫اجلمعة خالل خطاب �سيلقيه يف بلدة "مون‬ ‫فالريان" القريبة من باري�س التي تعترب من بني‬ ‫�أبرز مواقع املقاومة الفرن�سية خالل احلرب‬

‫العاملية الأوىل‪.‬‬ ‫ويف بيان �صدر اليوم اخلمي�س‪ ،‬مل يعلق ق�رص‬ ‫الإليزيه على ما ن�رشته "لوفيغارو" بل اكتفى‬ ‫فقط بن�رش �أ�سماء ال�شخ�صيات التي �سيتم‬ ‫تقليدها �أو�سمة عرفانا باخلدمات‬ ‫التي قدمتها لفرن�سا يف جماالت‬ ‫متعددة‪.‬‬ ‫و�ستلتحق املنا�ضلتان جرمان‬ ‫تليون وجنافيف ديغول بامر�أتني‬ ‫اثنتني مت دفنهن يف مدفن عظماء‬ ‫الأمة الفرن�سية‪ ،‬وهن ماري‬ ‫كوري التي توجت بجائزتني‬ ‫لنوبل‪ ،‬الأوىل يف جمال‬ ‫الفيزياء �سنة ‪ 1903‬والثانية يف‬ ‫جمال الكيمياء عام ‪،1911‬‬ ‫ف�ضال عن �سويف برتولو التي‬ ‫التحقت بزوجها الكيميائي مار�سلني برتولو‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬ولعبت جرمان تليون دورا هاما خالل‬ ‫احلرب العاملية الأوىل قبل �أن تنتقل �إىل‬ ‫العي�ش يف اجلزائر يف الثالثينات حيث عملت‬ ‫هناك كباحثة يف الأنرثبولوجيا‪ .‬وهي تعترب‬ ‫من �أبرز املدافعات عن الثورة اجلزائرية‬ ‫واملنددات بعمليات التعذيب التي كانت‬ ‫ميار�سها اجلي�ش الفرن�سي �ضد املقاتلني‪.‬‬

‫هل تقيم ال�سعودية �أول كني�سة على‬ ‫�أرا�ضيها؟!‬

‫قالت وكالة �أنباء م�سيحيي ال�رشق الأو�سط‪،‬‬ ‫�إنّ بابا الإ�سكندرية وبطريرك الكرازة‬ ‫املرق�سية‪ ،‬البابا توا�رضو�س الثالث‪ ،‬تناول مع‬ ‫ال�سفري ال�سعودي بالقاهرة‪� ،‬أحمد القطان‪،‬‬ ‫تفا�صيل �إن�شاء �أول كني�سة قبطية يف تاريخ‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬ونقلت الوكالة عن‬ ‫مقربة من البابا‪� ،‬أنّ معامل ال�سعادة‬ ‫م�صادر ّ‬ ‫البالغة كانت وا�ضحة عليه‪ ،‬فور عودته �إىل‬ ‫املقر البابوي بالعبا�سية‪ ،‬بعد انتهاء زيارته‬ ‫لل�سفارة ال�سعودية بالقاهرة‪ ،‬والتي تعد الأوىل‬ ‫من نوعها‪.‬‬

‫�أ�صدرت الرئا�سة التون�سية "عفوا خا�صا" عن‬ ‫جابر املاجري امل�سجون بتهمة ن�رش ر�سوم‬ ‫كاريكاتورية للنبي حممد‪ ،‬لكن املاجري يبقى‬ ‫حمتجزا يف ق�ضية اختال�س �أموال‪.‬‬ ‫�أ�صدر الرئي�س التون�سي املن�صف املرزوقي‬ ‫"عفوا خا�صا" عن ال�شاب‪ ،‬جابر املاجري‪،‬‬ ‫امل�سجون منذ العام ‪ 2012‬ب�سبب ن�رشه‬ ‫ر�سوما كاريكاتورية للنبي حممد‪ ،‬وفق ما‬ ‫�أعلن الأربعاء املتحدث با�سم الرئا�سة‪ .‬لكن‬ ‫�أعلن حمامي ال�شاب �أن موكله لن يخرج من‬ ‫ال�سجن لأنه مالحق يف ق�ضية اختال�س �أموال‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم الرئا�سة عدنان من�رص‬ ‫لإذاعة "�شم�س �إف �إم" اخلا�صة �إن الرئي�س‬ ‫وقع على "العفو جلابر املاجري" يف ما يتعلق‬

‫�إن الأ�ستاذ يحمل هموم الفكر والوطن على حد �سواء‪ ،‬يقوم بالعلم‬ ‫وباملواطنة دون متييز حتى ي�ؤثر يف الطالب‪ ،‬فيكون الطالب معه‬ ‫بالعقل والقلب‪ ،‬بدال من �أن يكون عقله داخل املدرج وقلبه يف‬ ‫ال�شارع والطريق‪ .‬وحتى يحرتم الطالب الأ�ستاذ‪ ،‬ويعلم �أنه لي�س‬ ‫موظف ًا يف اجلامعة‪ ،‬بل �صاحب موقف‪ ،‬وحتى ال يعترب الأ�ستاذ‬ ‫الطالب م�شاغب ًا �سيا�سي ًا يبلغ عنه �سلطات الأمن‪ ،‬يعكر عليه �صفو‬ ‫العلم‪ ،‬ومينع الطالب من التح�صيل‪.‬‬

‫بالق�ضية الرئي�سية‪ ،‬م�ضيفا "تفاج�أنا بوجود‬ ‫ق�ضية جنائية �أخرى"‪ ،‬من دون �إعطاء تفا�صيل‬ ‫�إ�ضافية عن �إمكان �إطالق �رساحه‪.‬‬ ‫وقال املحامي �أحمد م�سلمي اخلمي�س "ات�صلت‬ ‫بقا�ضي التحقيق يف حمكمة املهدية و�أكد يل‬ ‫وجود ق�ضية اختال�س �أموال عندما كان جابر‬ ‫يعمل لدى ال�رشكة الوطنية لل�سكك احلديد"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أنه مت بعد ا�ستجوابه �إيداع مذكرة‬ ‫احتجاز بحقه يف ‪ 9‬يناير‪/‬كانون الثاين‪.‬‬ ‫و�أودع املاجري العاطل عن العمل واملتحدر‬ ‫من مدينة املهدية ال�ساحلية ال�سجن يف مار�س‪/‬‬ ‫�آذار ‪ 2012‬لق�ضاء عقوبة بال�سجن �سبع‬ ‫�سنوات ون�صف �سنة لن�رشه على الإنرتنت‬ ‫ن�صو�صا ور�سوما اعتربت م�سيئة للإ�سالم‪.‬‬

‫اجلي�ش ال�سوري احلر‪ :‬وا�شنطن تعهدت‬ ‫ب�إمدادنا ب�أ�سلحة نوعية‬ ‫ك�شفت قيادة اجلي�ش ال�سوري احلر عن �أن‬ ‫الواليات املتحدة تعهدت ب�إمداد املعار�ضة‬ ‫امل�سلحة ب�أ�سلحة نوعية‪.‬‬ ‫ويف ت�رصيح لبي بي �سي‪ ،‬قال العقيد قا�سم‬ ‫�سعد الدين‪ ،‬املتحدث با�سم املجل�س الع�سكري‬ ‫الأعلى للجي�ش احلر �إنه "بف�شل مفاو�ضات‬ ‫جنيف وتعنت النظام وتعنت املوقف الرو�سي‪،‬‬ ‫يجب �أن يقدموا (الأمريكيني) دعما للثورة‪".‬‬ ‫وا�ستطرد �سعد الدين‪ ،‬قائال "لذلك �سمعنا‬ ‫و�أخذنا وعودا من الأمريكان �أنهم �سوف‬ ‫يقومون بت�سليح املعار�ضة بال�سالح النوعي‪".‬‬ ‫و�أو�ضح املتحدث �أن هذا ال�سالح النوعي ي�شمل‬ ‫�صواريخ م�ضادة للطائرات و�أخرى م�ضادة‬ ‫للدبابات‪.‬‬ ‫و�أ�شار �سعد الدين �إىل �أن عوا�صم غربية‪ ،‬بينها‬ ‫وا�شنطن‪ ،‬كانت متخوفة من وقوع الأ�سلحة يف‬ ‫�أيدي جماعات �إرهابية نا�شطة داخل �سوريا‪.‬‬ ‫لكنه ا�ستدرك بالقول "�إمنا بعد �إعادة هيكلة‬ ‫الأركان‪� ،‬سوف يكون هناك مقر يف املنطقة‬ ‫اجلنوبية‪ .‬واملنطقة اجلنوبية ال يوجد فيها ف�صائل‬ ‫�أو منظمات �إرهابية‪".‬‬ ‫ي�أتي هذا بعد يوم من �إعالن اجلي�ش احلر �إقالة‬ ‫رئي�س هيئة الأركان‪� ،‬سليم �إدري�س‪ ،‬وتعيني‬ ‫عبد االله الب�شري النعيمي بدال منه‪ ،‬يف �إطار ما‬ ‫قال �إنه عملية �إعادة ت�شكيل لقواته‪.‬‬ ‫�أعلن "اجلي�ش ال�سوري احلر" االحد �إقالة رئي�س‬

‫هيئة �أركانه ‪،‬وتعيني قائد ميداين �أخر "�أكرث‬ ‫خربة" يف موقعه يف �إطار ما قال اجلي�ش احلر �إنه‬ ‫عملية �إعادة ت�شكيل لقواته‪.‬‬ ‫وكان النعيمي قائدا لعمليات اجلي�ش ال�سوري‬ ‫احلر يف حمافظة القنيطرة‪.‬‬ ‫ويعترب الغرب اجلي�ش ال�سوري احلر اجلهة الأكرث‬ ‫"اعتداال" بني ف�صائل املعار�ضة ال�سورية التى‬ ‫تقاتل نظام ب�شار الأ�سد املدعوم بقوات من‬ ‫حزب الله و�إيران‪.‬‬ ‫ويحظى اجلي�ش احلر بدعم من دول الغرب‬ ‫وعدد من الدول العربية‪.‬‬ ‫وكان اجلي�ش احلر �أقوى التنظيمات امل�سلحة‬ ‫املعار�ضة على ال�ساحة ال�سورية‪ ،‬ولكنه تعر�ض‬ ‫للتهمي�ش �إىل حد كبري بعد تو�سع تنظيمات‬ ‫�إ�سالمية يف ال�سيطرة على �أماكن وا�سعة يف‬ ‫�شمايل �سوريا وجنوبها‪.‬‬ ‫وقد انهكت اخلالفات الداخلية اجلي�ش احلر‪،‬‬ ‫كما انهكته املناف�سة مع حتالفات معار�ضة م�سلحة‬ ‫�أخرى مثل اجلبهة الإ�سالمية التي تعد الآن �أكرب‬ ‫التنظيمات املعار�ضة امل�سلحة على ال�ساحة‬ ‫ال�سورية‪.‬‬ ‫ويف دي�سمرب‪ /‬كانون الأول املا�ضي‪ ،‬قررت‬ ‫الواليات املتحدة وبريطانيا وقف امل�ساعدات‬ ‫التي كانت تقدمها للجي�ش احلر بعد �أن متكن‬ ‫م�سلحون �إ�سالميون من اال�ستيالء على م�ستودع‬ ‫للمعدات تابع له‪.‬‬

‫فكر وفل�سفة‬

‫ر�سالة الفل�سفة والفيل�سوف‬ ‫الفل�سفة ر�سالة ولي�ست مهنة‪ ،‬ق�ضية ولي�ست حرفة‪ .‬و�أ�ستاذ الفل�سفة‬ ‫هو الأمني عليها‪� .‬صحيح �أن مهمته هي التعليم‪ ،‬لكن لي�س ال�صنعة‬ ‫بل ممار�سة �أفعال الفكر وحتليل الواقع‪ .‬ال فرق بني املد ّرج وال�شارع‪،‬‬ ‫بني عامل الأذهان وعامل الأعيان‪ .‬لي�س من املعقول �أن يعطي در�س ًا‬ ‫يف حقوق الإن�سان يف الأروقة وتنتهك حقوق الإن�سان يف املجتمع‬ ‫دون ربط بني هذا وذاك‪ ،‬ودون قيا�س الفارق بني النظرية والواقع‪،‬‬ ‫بني ما ينبغي �أن يكون وما هو كائن‪ .‬لي�س من املعقول �أن يعطي در�س ًا‬ ‫يف منطق �أر�سطو و�أ�شكال الق�ضايا‪ ،‬و�رضوب القيا�س املنتج وغري‬ ‫املنتج‪ ،‬وال�شارع العربي ينتف�ض‪ ،‬والأرا�ضي تـُحتل‪ ،‬وال�شهداء‬ ‫يت�ساقطون‪ ،‬والطالب موزع بني عقله يف اجلامعة وقلبه يف ال�شارع‪.‬‬ ‫�إنه معلم ال�صنعة ولي�س �شاهد الع�رص الذي قد يكون �شهيد ًا فيه‪ .‬يف‬ ‫هذه احلالة يكون العلم تعوي�ض ًا عن الفعل‪ ،‬وال�صنعة غطاء لغياب‬ ‫الر�سالة‪ ،‬والتخ�ص�ص الدقيق بديال عن العمل العام‪ ،‬و�إيثار الأ�سهل‬ ‫على الأ�صعب‪ ...‬واجلنة حمفوفة باملخاطر‪.‬‬

‫وتابعت امل�صادر بح�سب الوكالة‪� :‬إنّ البابا‬ ‫�أعرب عن �شكره للملك ال�سعودي وللحكومة‬ ‫ال�سعودية احلالية للموافقة على �إن�شاء �أول‬ ‫كني�سة قبطية بال�سعودية‪ ،‬وعلى ح�سن‬ ‫اال�ستقبال الذي قابله به ال�سفري ال�سعودي يف‬ ‫القاهرة‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن اللقاء �أي�ض ًا بحث توطيد‬ ‫العالقات الكن�سية باململكة‪ ،‬وخا�صة بعد‬ ‫موقف العاهل ال�سعودي بتقدمي امل�ساعدات‬ ‫مل�رص عقب ثورة يونيو‪ ،‬كما قام “توا�رضو�س”‬ ‫بتقدمي التعازي يف �ضحايا احلريق الأخري ب�أحد‬ ‫فنادق املدينة املنورة‪.‬‬

‫التون�سي املعفى عنه يف ق�ضية ر�سوم للنبي‬ ‫حممد يبقى معتقال يف ق�ضية اختال�س‬

‫فكر وفل�سفة‬ ‫د‪ .‬ح�سن حنفي‬

‫الرئي�س امل�رصي ح�سني مبارك قد ن�صح نظريه‬ ‫ال�سوري بالتخل�ص من بع�ض �أركان ال�سلطة‬ ‫القدامى �أمثال فاروق ال�رشع و�إظهار املرونة‬ ‫�أمام الأمريكيني تفاديا ال�ستهدافه ب�شكل مبا�رش‬ ‫�أو غري مبا�رش‪ ،‬لكون الأمريكيني �أ�صبحوا على‬ ‫احلدود‪ ،‬وماذا كان رد الرئي�س ال�سوري على‬ ‫هذا االقرتاح‪� .‬أخريا ي�شري �أبو الغيط �إىل‬ ‫كلمات الرئي�س ح�سني مبارك التي �صدمته‬ ‫والتي عك�ست موقفه احلقيقي من الأمريكيني‬ ‫ومن يحالفهم‪.‬‬ ‫حيث ي�شري �أبو الغيط كذلك �إىل �إنطباعه �أن‬ ‫الأمريكيني قرروا التخل�ص من النظام ال�سوري‬ ‫يف العام ‪2005‬م وذلك لدوره يف ت�سهيل‬ ‫دخول املقاتلني املعادين للجي�ش الأمريكي‬ ‫للعراق‪.‬‬

‫�إننا ل�سنا اجليل الذي �سيخرج منه الفال�سفة‪ .‬فمازلنا جيل ع�رص‬ ‫النه�ضة الأول الذي كبا بعد مائتي عام ليعود فجر نه�ضة عربية‬ ‫جديد‪ .‬ما زال الواقع لدينا مغطى بالأن�ساق املعرفية والقيمية القدمية‪.‬‬ ‫وما زالت الأ�سئلة الثالثة التي جعلها كانط �رشط التفل�سف‪ :‬ماذا‬ ‫علي �أن‬ ‫علي �أن �أفعل؟ ماذا يجب ّ‬ ‫علي �أن �أعرف؟ ماذا يجب ّ‬ ‫يجب ّ‬ ‫�آمل؟ ما زالت �إجاباتها القدمية مطروحة‪ .‬ومن ثم فال �س�ؤال‪.‬‬ ‫والأ�سئلة الكربى يف كل فل�سفة‪ :‬من �أين �آتي؟ ومن �أين �أتى العامل؟‬ ‫و�إىل �أين ينتهي؟‬ ‫لكن �أي �س�ؤال متنطع‪ :‬هل لدينا فال�سفة؟ �س�ؤال خارج عن �سياقه‬ ‫التاريخي‪ ،‬فالفل�سفة تبد�أ بال�س�ؤال‪ ،‬ويو�ضع ال�س�ؤال عندما تغيب‬ ‫الإجابة‪ ،‬والإجابات عندنا جاهزة تعطينا وئام ًا معرفي ًا بيننا وبني‬ ‫الواقع‪.‬‬ ‫لقد ن�ش�أت الفل�سفة يف الغرب يف بدايات الع�صور احلديثة بعد �أن‬ ‫تك�رس الغطاء النظري بني القدمي واجلديد‪ ،‬وثبت �أن �أن�ساق �أر�سطو‬ ‫وبطليمو�س والكني�سة ال تتفق مع العقل والطبيعة والإن�سان‬ ‫واملجتمع‪ .‬فبدا الواقع عاريا من �أي غطاء نظري‪ .‬وبد�أت‬ ‫الت�سا�ؤالت والإجابات البديلة‪ .‬فن�ش�أت الأن�ساق الفل�سفية والتيارات‬ ‫الفكرية للإجابة على هذه الت�سا�ؤالت‪ .‬الفيل�سوف بهذا املعنى هو‬ ‫�صاحب الن�سق الفل�سفي‪ .‬ولي�س لدينا فيل�سوف بهذا املعنى‪ ،‬وا�ضع‬ ‫نظرية يف املعرفة‪ ،‬ونظرية يف الوجود‪ ،‬ونظرية يف القيم‪.‬‬ ‫�إمنا الفيل�سوف لدينا هو املفكر والناقد‪ ،‬ورمبا املثقف والأديب‪،‬‬ ‫�صاحب املوقف النقدي من املوروث القدمي الذي يحاول التخل�ص‬

‫من �سيطرته‪ ،‬والتحرر من �سلطانه‪ .‬الفيل�سوف هو من يعيد بناء‬ ‫الرتاث القدمي ليكون �أ�صلح لروح الع�رص‪ ،‬ويعيد االختيار بني‬ ‫البدائل‪ ،‬واختيار بديل �أنفع للنا�س‪.‬‬ ‫الفيل�سوف هو الذي يحاول نقل ح�ضارته من مرحلة �إىل �أخرى‪ ،‬من‬ ‫الإ�صالح �إىل النه�ضة‪ ،‬ومن الهيمنة �إىل التحرر‪ ،‬ومن التبعية �إىل‬ ‫اال�ستقالل‪ ،‬ومن التجزئة �إىل الوحدة‪ ،‬ومن االحتالل �إىل التحرر‪،‬‬ ‫ومن الظلم االجتماعي �إىل العدالة االجتماعية‪ ،‬ومن االغرتاب �إىل‬ ‫�إثبات الهوية‪ ،‬ومن ال�سلبية والالمباالة والفتور �إىل االلتزام والفعل‬ ‫و�أخذ املواقف‪ .‬الفيل�سوف هو ابن ع�رصه‪ ،‬والقادر على ت�شخي�ص‬ ‫طبيعة املرحلة التي متر بها ح�ضارته‪ ،‬والت�أثري يف �أكرب قدر ممكن من‬ ‫النا�س‪ ،‬وخماطبة اخلا�صة بالقول الربهاين‪ ،‬واملثقفني بالقول‬ ‫اجلديل‪ ،‬والعامة بالقول اخلطابي‪.‬‬ ‫لي�ست مهمة الفيل�سوف الذي يتعامل مع الوافد الغربي نقله وزرعه‬ ‫يف بيئة �أخرى‪ ،‬وبناء مذاهبه ومدار�سه يف بيئة غري مواتية‪ .‬فقد‬ ‫حاول رواد النه�ضة ذلك ببناء �رصوح ليربالية �أو قومية �أو ا�شرتاكية‬ ‫�أو حتى �إ�سالمية م�ستنرية فوق �أر�ضية تراثية حمافظة موروثة ترف�ض‬ ‫اجل�سم الغريب‪ .‬ف�رسعان ما انهارت‪ ،‬وظهر املوروث القدمي حامال‬ ‫حلركات �إ�سالمية حمافظة تتهم التنوير بالتغريب‪ .‬وكلما تفاقمت‬ ‫الأزمات‪ ،‬وتعاظمت التحديات‪ ،‬ظهرت احلركات الدينية باعتبارها‬ ‫املخل�ص من �أزمات الأيديولوجيا العلمانية للتحديث‪ ،‬الليربالية‬ ‫والقومية واملارك�سية‪ .‬فكل من ي�أخذ موقف ًا نقدي ًا من الغرب‪ ،‬حم ّوال‬ ‫الغرب من كونه م�صدر ًا للعلم كي ي�صبح مو�ضوع ًا للعلم‪ ،‬هو‬ ‫الفيل�سوف كما كان الكندي والفارابي وابن �سينا وابن ر�شد فال�سفة‬ ‫بالن�سبة للوافد اليوناين‪ ،‬وم�سكويه بالن�سبة للوافد الفار�سي‪،‬‬ ‫والبريوين بالن�سبة للوافد الهندي‪.‬‬ ‫الفيل�سوف هو �صاحب املوقف احل�ضاري والذي يعي املرحلة‬

‫التاريخية لأمته‪ ،‬ويحاول نقلها �إىل �أخرى‪ .‬الفيل�سوف ابن‬ ‫ع�رصه‪ ،‬وابن وقته‪ ،‬وابن زمنه‪ ،‬وابن جمتمعه‪ ...‬ال يعي�ش خارج‬ ‫الزمان‪ ،‬يع ِّلم �أر�سطو كما يع ِّلم حرفة‪ ،‬ويل ِقّن املنطق كما يفعل‬ ‫ال�شيخ مع املريد يف الع�رص العثماين‪ .‬الفيل�سوف لي�س م�ؤرخ‬ ‫الفل�سفة الذي يحمل ب�ضاعة يبيعها ملن ي�شاء من �أبناء وطنه ولدور‬ ‫الن�رش‪ .‬الفيل�سوف هو �صاحب الوعي الفل�سفي‪ .‬فالفل�سفة لي�ست‬ ‫معلومات فل�سفية ينقلها معلم �إىل تلميذ‪ ،‬بل هو الذي ميار�س فعل‬ ‫التفل�سف‪ ،‬ويف فعل التفل�سف تتوحد الذات واملو�ضوع‪ ،‬فال ذات‬ ‫بال مو�ضوع‪ ،‬وال �أ�ستاذ بال ق�ضية‪ ،‬وال مو�ضوع بال ذات‪ ،‬وال‬ ‫وطن بال مواطن‪.‬‬ ‫كان معظم الفال�سفة يف التاريخ �أ�صحاب ق�ضايا وحملة ر�سالة‪ .‬كان‬ ‫�سقراط �صاحب ق�ضية لتنوير النا�س‪ ،‬و�أفالطون حامل ر�سالة لرتبية‬ ‫املجتمع وتكوين املدينة الفا�ضلة‪ ،‬و�أوغ�سطني مدافع ًا عن امل�سيحية‬ ‫�ضد ال�شكاك واملانويني والوثنيني‪� ،‬أما ديكارت وبيكون ف�أرادا‬ ‫ت�أ�سي�س املعرفة اجلديدة‪ ،‬كما �أراد كانط بيان �إمكانيات العقل‪،‬‬ ‫وهيجل الك�شف عن قوانني اجلدل‪ ،‬وف�شته ت�أ�سي�س نظرية يف العلم‪،‬‬ ‫ومارك�س تغيري العامل‪ ،‬وهو�رسل �إكمال املثالية املتعالية متمثلة يف‬ ‫الكوجيتو‪.‬‬ ‫ويف تراثنا القدمي‪ ،‬كان املتكلمون والفال�سفة وال�صوفية‬ ‫والأ�صوليون‪� ،‬أ�صحاب ق�ضايا‪ .‬وكانت الفرق الكالمية �أحزابا‬ ‫�سيا�سية ت�ؤول العقائد الدينية �إىل �أيديولوجيات لل�سلطة القائمة �أو‬ ‫للمعار�ضة ال�سيا�سية‪ .‬و�أراد احلكماء متثل الوافد داخل املوروث يف‬ ‫جدل ثقايف بني احل�ضارات‪ .‬وكان ال�صوفية يريدون اال�ستمرار يف‬ ‫املقاومة‪ ،‬مقاومة النف�س‪� ،‬إذا ما ا�ستع�صت مقاومة الظلم والطغيان‬ ‫يف العامل اخلارجي‪ .‬و�أراد الأ�صوليون و�ضع مناهج للت�رشيع ومنطق‬ ‫لال�ستدالل يف ظروف متغرية وع�صور متوالية‪.‬‬ ‫‪www.almashreqonline.com‬‬


‫‪6‬‬

‫مقاالت‬

‫�إجراءات ت�سجيل الأرا�ضي الفل�سطينية وت�شجيع اال�ستيطان‬ ‫يف ظل احلديث املكثف عن‬ ‫اال�ستيطان ال�صهيوين يف‬ ‫ال�ضفة الغربية والإدانات‬ ‫امل�ستمرة للن�شاط ال�سكني‬ ‫ال�صهيوين يتوقع املراقب �أن‬ ‫تكون هناك �سيا�سة فل�سطينية‬ ‫حمكمة ون�شطة يف جمال‬ ‫التناف�س ال�سكني على‬ ‫الأر�ض‪ ،‬و�أن تعمل ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية كل ما يف و�سعها لت�شجيع الفل�سطينيني على بناء‬ ‫امل�ساكن حيثما �أمكن يف خمتلف �أنحاء ال�ضفة الغربية‪ .‬من‬ ‫حق املراقب �أن يظن �أن الفل�سطينيني يعملون ليل نهار‬ ‫كخلية النحل من �أجل زرع الأر�ض �أ�شجارا وبيوتا لكي‬ ‫ي�صنعوا �أمرا واقعا يواجه الأمر الواقع الذي حتاول �إ�رسائيل‬ ‫فر�ضه على الفل�سطينيني وعلى العامل‪.‬‬ ‫حقيقة هذه م�شكلة قدمية‪ ،‬وقد �سبق �أن خ�ضعت للجدل‬ ‫والنقا�ش �أواخر �سبعينات و�أوائل ثمانينات القرن املا�ضي‪،‬‬ ‫وكان قد ُطلب من منظمة التحرير الفل�سطينية توجيه �أموال‬ ‫ال�صمود التي قررها م�ؤمتر القمة العربي عام ‪ 1978‬يف‬ ‫بغداد نحو بناء امل�ساكن‪ ،‬و�أن تعمل املنظمة على تقدمي‬ ‫الدعم الإ�سكاين للفالحني والعمال لكي يتمكنوا من بناء‬ ‫بيوت متوا�ضعة يف خمتلف �أنحاء ال�ضفة الغربية‪ .‬لكن‬ ‫الذي ح�صل �أن املنظمة والأردن ا�ستعملتا الأموال ل�رشاء‬ ‫الذمم وك�سب الت�أييد ال�سيا�سي‪ ،‬ومل يح�صل �أي فالح �أو‬ ‫عامل على قر�ض ب�أربعة �آالف دينار �أردين لي�سرت عائلته‪.‬‬

‫الأموال ذهبت �إىل جيوب االنتهازيني والأثرياء واملتنطعني‬ ‫على هام�ش العمل الوطني‪.‬‬ ‫�أتت ال�سلطة الفل�سطينية لتبتعد كثريا عن �سيا�سة �صناعة �أمر‬ ‫واقع فل�سطيني يحا�رص اال�ستيطان ال�صهيوين‪ .‬وو�صلت‬ ‫الأمور الآن �إىل تعقيد �إجراءات ت�سجيل الأرا�ضي للنا�س‪،‬‬ ‫وفر�ض ر�سوم باهظة عليهم‪� .‬إجراءات الت�سجيل معقدة‬ ‫�إىل حد كبري‪ ،‬ومت رفع تخمينات �أثمان الأرا�ضي‪ ،‬ورفع‬ ‫ر�سوم الت�سجيل من ‪ %1‬من قيمة الأر�ض �إىل ‪� .%3‬أينما‬ ‫تذهب يف فل�سطني‪ ،‬عليك دفع ر�سوم عالية‪ ،‬ويف كثري‬ ‫من الأحيان بدون خدمة يتلقاها املواطن‪ .‬كما �أن بع�ض‬ ‫بلديات ال�ضفة الغربية تعقد �إجراءات �إ�صدار تراخي�ص البناء‬ ‫بحيث �أن املواطن الفل�سطيني ُيثقل بالإجراءات والر�سوم‬ ‫املفرو�ضة‪.‬‬ ‫هذا وقد قامت ال�سلطة الفل�سطينية ب�إ�صدار خريطة بعنوان‬ ‫خريطة املكان‪ ،‬حتول دون املواطن والبناء بخا�صة يف منطقة‬ ‫نابل�س‪ .‬حولت ال�سلطة م�ساحات وا�سعة �إىل �أرا�ض زراعية‬ ‫دون �أن تزرع فيها �شجرة واحدة‪ ،‬وبذلك تكون قد منعت‬ ‫�أ�صحاب الأرا�ضي من بناء امل�ساكن‪ .‬هناك �إ�شاعات ب�أن‬ ‫حكومة ال�سلطة الفل�سطينية قد عدلت القرار �أو �ألغته‪ ،‬لكننا‬ ‫مل نقر�أ قرارات مكتوبة بهذا ال�ش�أن حتى الآن‪ .‬خريطة‬ ‫املكان هذه تتغذى على �أكرب منطقة جغرافية يف ال�ضفة‬ ‫الغربية م�صنفة على �أنها �أ‪� ،‬أي حتت �إدارة ال�سلطة‬ ‫وم�س�ؤوليتها الأمنية‪ ،‬والعديد من النا�س يعلقون على الأمر‬ ‫ب�أن ال�سلطة �أرادت من خالل هذه اخلريطة فتح املجال �أمام‬ ‫الإ�رسائيليني لي�ستوطنوا يف املنطقة‪.‬‬

‫�شيء من خريطة ال�صراع يف العراق و�سوريا‬

‫تت�شابك الأحداث يف �أر�ض‬ ‫ال�سواد‪ ،‬مبا يقرتب ما يجري‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬لت�ؤكد �أن الأمن‬ ‫وحقائق اجلغرافيا ال تعرتف‬ ‫باحلدود‪ ،‬وال باالتفاقيات‪،‬‬ ‫التي نتجت عن تق�سيمات‬ ‫�سايك�س‪ -‬بيكو‪ .‬فكما تتغري‬ ‫خارطة التحالفات بني قوى‬ ‫املعار�ضة يف �سوريا‪ ،‬مبا يفوق‬ ‫�رسعة ال�ضوء‪ ،‬تتغري خارطة‬ ‫التحالفات ال�سيا�سية �أي�ضا بني قوى املعار�ضة يف العراق‪،‬‬ ‫بنف�س الوترية‪ ،‬ليعود للمثل الدارج ح�ضوره‪ :‬كلنا يف الهم‬ ‫�رشق‪.‬‬ ‫فهناك عودة مكثفة التفجريات وال�سيارات املفخخة‪.‬‬ ‫وتتزامن هذه العودة‪ ،‬بانتفا�ضة �شعبية كربى تتخذ من‬ ‫الرمادي والفلوجة‪ ،‬مبحافظة الأنبار منطلقا لها‪ ،‬وتطالب‬ ‫برحيل رئي�س احلكومة نوري املالكي عن ال�سلطة‪ .‬وهناك‬ ‫اخل�شية من تفتيت العراق‪� ،‬إذا ما تطورت االنتفا�ضة‪،‬‬ ‫وبقيت مقت�رصة على حمافظات حمدودة‪ ،‬مبا يعني قطع‬ ‫�رشيان املركز‪ ،‬ب�سد املنافذ الربية الغربية عليه‪ ،‬التي تخرتق‬ ‫بالعر�ض حمافظة الأنبار‪.‬‬ ‫تتزامن هذه التغريات ال�رسيعة‪ ،‬بعودة التن�سيق‪ ،‬بعد انقطاع‬ ‫طويل‪ ،‬بني القيادة الإيرانية والإدارة الأمريكية‪ ،‬حول‬ ‫امللف النووي الإيراين‪ ،‬ولنعك�س ذلك مع تن�سيق �آخر‬ ‫يطال ال�ش�أن العراقي‪ .‬فنائب الرئي�س الأمريكي‪ ،‬جوزيف‬ ‫بايدن‪� ،‬سارع بعد ت�صاعد الأحداث لالت�صال باملالكي‪،‬‬ ‫وقدم له ت�أييد �إدارة بالده له للحرب التي يقودها اجلي�ش‬ ‫وال�رشطة العراقية يف مواجهة داع�ش‪ ،‬حتت �شعار حماربة‬ ‫الإرهاب‪ .‬وتذكر وكاالت الأنباء‪ ،‬يف هذا ال�سياق‪� ،‬أن‬ ‫بايدن �شجع املالكي على اال�ستمرار يف بناء اجل�سور مع‬ ‫زعماء الع�شائر والقبائل وامل�س�ؤولني املحليني‪ .‬وليتبع هذه‬ ‫الت�رصيحات‪� ،‬إعالن نائب رئي�س الوزراء العراقي‪� ،‬صالح‬ ‫املطلك‪ ،‬الذي عرف مبعار�ضته للمالكي �أن جمل�س الوزراء‬ ‫�سيناق�ش مطالب املعت�صمني يف جل�سته املقبلة‪.‬‬ ‫و�إذا ما و�ضعت هذه التطورات يف �سياق ما يجري يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬و�أي�ضا يف �سياق ت�رصيحات تركية ورو�سية‪ ،‬ف�إن‬ ‫ذلك يعني �أن هناك اتفاقا دوليا‪ ،‬يف هذه اللحظة على‬ ‫ت�صفية تنظيم داع�ش‪.‬‬

‫املتغري الآخر‪ ،‬يف ال�سيا�سة العراقية‪ ،‬هو ا�ستغاثة حكومة‬ ‫املالكي بال�صحوات‪ ،‬التي ا�ستثمرت من قبل �إدارة الرئي�س‬ ‫جورج بو�ش يف الق�ضاء على القاعدة‪ ،‬وكان ما حلق بها‪،‬‬ ‫بعد ت�صفيتها للقاعدة‪ ،‬فيما عرف باملثلث ال�سني هو جزاء‬ ‫�سنمار‪ .‬فقد تنكرت حكومة املالكي لدور ال�صحوات يف‬ ‫تثبيت اال�ستقرار‪ ،‬والق�ضاء على الإرهاب يف عدد من‬ ‫املحافظات العراقية‪ .‬والعودة الن�سبية للأمن‪ ،‬وكان‬ ‫جتاهلها‪ ،‬والتنكر لأدوارها هو ما دفع بقادة ال�صحوات‬ ‫لاللتحاق باالنتفا�ضة العراقية‪ ،‬التي اتخذت من الأنبار‬ ‫مركزا لها‪ ،‬و�أي�ضا الت�ضامن مع الكتلة العراقية‪ ،‬التي‬ ‫يقودها �إياد عالوي‪.‬‬ ‫لقد التحقت ال�صحوات جمددا باحلرب على الإرهاب‪،‬‬ ‫ومتكنت من �إحلاق الهزائم بتنظيم داع�ش‪ .‬لكن ذلك‬ ‫�سوف تكون له تبعاته على احلكومة املركزية يف بغداد‪.‬‬ ‫فالطبيعي �أن تطالب ال�صحوات بثمن وقفتها �إىل جانب‬ ‫احلكومة املركزية‪ ،‬و�أن يرتجم ذلك با�ستحقاقات �سيا�سية‪.‬‬ ‫وذلك هو م�أ �أ�شار له املطلك عن عزم احلكومة العراقية‬ ‫مناق�شة مطالب املعت�صمني‪.‬‬ ‫فج�أة ومن دون �سابق �إنذار‪ ،‬وجدت “داع�ش” نف�سها يف‬ ‫حرب �ضد اجلميع… وا�شنطن حتر�ض عليها‪ ،‬وحت�شد‬ ‫املعار�ضات ال�سورية لقتالها‪ ،‬ي�سعى �سفريها يف �سوريا‬ ‫روبرت فورد لفرز داع�ش عن اجلبهة الإ�سالمية‪ .‬ودعم‬ ‫التحالف القائم بني هذه اجلبهة وجبهة الن�رصة‪ ،‬التي‬ ‫�أدرجتها وا�شنطن �سابقا يف قوائم الإرهاب‪.‬‬ ‫املالكي �سيتمكن مرحليا‪ ،‬من حتجيم داع�ش‪ ،‬ولكن ذلك‬ ‫�سيتم ب�سيف الدعم الأمريكي الع�سكري وال�سيا�سي‪،‬‬ ‫و�سيف الدعم الإيراين غري املحدود‪ ،‬وا�ستجابة عرب‬ ‫الأنبار لنداءاته‪ .‬والأغلب �أن تعود الرمادي والفلوجة‬ ‫حل�ضن الدولة‪ ،‬لتبقى مع�سكرات “داع�ش” يف �صحراء‬ ‫الأنبار‪� ،‬أهداف ًا �سهلة للطريان احلربي واملروحيات والق�صف‬ ‫املدفعي وال�صاروخي‪ ،‬ولكن ذلك ال يعني حتمية التمكن‬ ‫من الق�ضاء عليها‪.‬‬ ‫هل فعال �أزفت حلظة ت�صفية داع�ش‪ ،‬وانت�صار احلكومة‬ ‫املركزية يف بغداد‪ ،‬بعد �أن اتخذ القرار الدويل الإقليمي‬ ‫باجتثاثها؟ هذا �س�ؤال لن تكون الإجابة عليه �سهلة‪.‬‬ ‫فالتنظيم راكم خربة قتالية طويلة‪ ،‬والأرجح �أن تنفيذ‬ ‫القرار الدويل باجتثاثه‪ ،‬يحتاج �أ�شهر ًا ورمبا �سنوات‪،‬‬ ‫ومعارك طاحنة‪ ،‬حت�صد �ألوف ال�ضحايا يف املواجهات‬

‫زيارة ال�سي�سي ملو�سكو �أكرث من مناورة �إعالمية‬ ‫زعم حمللون �أن زيارة وزير‬ ‫الدفاع امل�رصي عبد الفتاح‬ ‫ال�سي�سي ووزير اخلارجية‬ ‫نبيل فهمي ملو�سكو الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي مل تكن �أكرث من‬ ‫مناورة �سيا�سية‪�-‬إعالمية‬ ‫على �صناع ال�سيا�سة‬ ‫الأمريكية لإفهامهم �أن ثمة‬ ‫خيارات بديلة يف هذا العامل‬ ‫�إثر تعليق جزءٍ معترب من الدعم الع�سكري واملايل‬ ‫الأمريكي املقرر �سنوي ًا مل�رص احتجاج ًا على الإطاحة‬ ‫مبحمد مر�سي والإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫مغفل‬ ‫لي�ست رو�سيا االحتادية ح�سب حتليل كهذا �سوى ٍ‬ ‫جتري مغازلته لإثارة غرية احلبيب الأمريكي ليعود تائب ًا‬ ‫مت�رضع ًا على عتبات هرم خوفو‪ .‬لكن مثل هذه املقاربات‬ ‫الدرامية‪ ،‬التي رمبا تنا�سب حبكة فيلم هوليودي �أو‬ ‫هندي �أو م�رصي‪ ،‬ال ت�ساعد كثري ًا يف فهم منظومة‬ ‫تناق�ضات وتقاطعات امل�صالح الدولية والإقليمية التي‬ ‫دفعت امل�شري عبد الفتاح ال�سي�سي للقيام بزيارته الر�سمية‬ ‫الأوىل خارج م�رص بعد ‪ 3‬يوليو �إىل مو�سكو‪ ،‬فيما‬ ‫تت�صاعد التوترات املحلية امل�رصية والإقليمية والدولية‬ ‫املرتبطة برت�شح ال�سي�سي النتخابات الرئا�سة‪.‬‬ ‫ال تتعامل الواليات املتحدة وال حلف الناتو مع "التغمي�س‬ ‫خارج ال�صحن" كنزوة عابرة ال بد من ا�ستيعابها‬ ‫وامت�صا�صها‪ ،‬خا�صة �أن الكونغر�س الأمريكي مرر م�ؤخر ًا‬ ‫قانون ًا يفك القيد على املعونات الأمريكية مل�رص‪�" ،‬إذا‬ ‫قامت ب�إ�صالحات دميوقراطية"!‬ ‫ولأن الرهان املطروح على مائدة ال�سيا�سة الدولية يرتبط‬ ‫ب�رصاع الواليات املتحدة وحلف الناتو مع دول‬ ‫الربيك�س‪ ،‬وعلى ر�أ�سها رو�سيا وال�صني‪ ،‬على برنامج‬ ‫التعددية القطبية مقابل برنامج الأحادية القطبية‬ ‫الأمريكي‪ ،‬ولأن التحالف الأمريكي مع بع�ض حركات‬ ‫إ�سالموي"‬ ‫الإ�سالم ال�سيا�سي متحور حول ت�شكيل �سدٍ "�‬ ‫ٍ‬ ‫منيع من طنجة �إىل جاكارتا يف وجه رو�سيا وال�صني‪ ،‬ف�إن‬ ‫ٍ‬ ‫تقرب م�رص من رو�سيا‪ ،‬بعد تقوي�ض حكم الإخوان فيها‪،‬‬ ‫ميثل بالن�سبة للواليات املتحدة تهديد ًا جدي ًا ب�إعادة‬ ‫‪www.almashreqonline.com‬‬

‫اال�صطفاف مع التعددية القطبية دولياً‪ ،‬ومع فك التبعية‬ ‫عن الواليات املتحدة م�رصياً‪ ،‬وهو ما ي�ستتبع انعكا�سات‬ ‫خطرية على الوطن العربي (�سورية بخا�صة)‪ ،‬وعلى‬ ‫�أفريقيا بعامةً‪ ،‬ال ميكن �أن تكون مب�صلحة الإدارة‬ ‫الأمريكية وحلفائها‪.‬‬ ‫وقد متثلت �أوىل تلك االنعكا�سات يف وقوف م�رص‬ ‫احلازم �ضد تفوي�ض اجلامعة العربية للواليات املتحدة‬ ‫ب�رضب �سورية ع�سكري ًا يف م�ؤمتر وزراء اخلارجية العرب‬ ‫يف القاهرة بعد �أقل من �شهرين من ا�ستالم ال�سي�سي لدفة‬ ‫القيادة فعلياً‪ .‬وال ميكن �أن تفهم القيادة الع�سكرية‬ ‫والأمنية امل�رصية‪� ،‬أو الرو�سية‪� ،‬أو ال�سورية‪ ،‬ما تتعر�ض‬ ‫له م�رص من موجة �إرهاب تكفريي �إال باعتباره امتداد ًا ملا‬ ‫يحدث يف حلب و�إدلب والرقة درعا‪ ...‬والقوقاز‪...‬‬ ‫ويف العراق ولبنان واجلزائر وغريها‪ ،‬من حيث‪)1 :‬‬ ‫الطبيعة املتحجرة �أيديولوجي ًا للقوى امل�شاركة فيه‪)2 ،‬‬ ‫�سهولة انتقال عنا�رص تلك القوى بالآالف ومعداتها‬ ‫ومتويلها عرب الدول واحلدود بالرغم من كل خطاب‬ ‫الغرب عن "حماربة الإرهاب"‪ )3 ،‬تركز هجمات تلك‬ ‫القوى على م�ؤ�س�سات الدولة املدنية والع�سكرية‬ ‫والأمنية‪ )4 ،‬تكفريها للمجتمع وا�ستخفافها باحلياة‬ ‫الب�رشية وعدائها للوطنية والقومية‪ )5 ،‬تلقيها للدعم‬ ‫الغربي املك�شوف كما يف �سورية مثالً‪.‬‬ ‫يتوقف كثريون �أمام التقارير التي ت�شري �إىل �أن �صفقة‬ ‫امللياري دوالر من الأ�سلحة املتقدمة الرو�سية مل�رص‬ ‫يفرت�ض �أن متولها ال�سعودية والإمارات‪ ،‬وهو ما خلق‬ ‫ت�سا�ؤالت حول مدى جديتها باعتبار �أن حكام ال�سعودية‬ ‫ال ميكن �أن يلعبوا مع الأمريكان خارج اخلطوط احلمر‬ ‫مهما بلغ بهم الغيظ من �إحجام الإدارة الأمريكية عن‬ ‫�رضب �سورية ع�سكري ًا ب�شكل مبا�رش‪.‬‬ ‫وال يزال الغطاء املايل وال�سيا�سي ال�سعودي واخلليجي‬ ‫هواج�س وترد َد عددٍ كب ٍري من‬ ‫للنظام امل�رصي اجلديد يثري‬ ‫َ‬ ‫مناه�ضي الإمربيالية وال�صهيونية �إزاء املجل�س الع�سكري‬ ‫و�آفاق انتهاج �سيا�سة م�ستقلة يف م�رص‪ .‬لكن من املمكن‬ ‫�أن ُيقر�أ الدعم ال�سعودي واخلليجي للإطاحة مبر�سي‬ ‫والإخوان من زاوية التناحر الأيديولوجي واجلغرايف‪-‬‬ ‫ال�سيا�سي بني الإخوان واحلركة الوهابية‪ ،‬و�أي�ض ًا من‬

‫�آذار ‪2014 -‬‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬عبد ال�ستار قا�سم‬ ‫جامعة النجاح نابل�س‪-‬فل�سطني‬

‫وحتى يف �أرا�ضي نابل�س‪ ،‬هناك من رخ�ص جزيرة �صناعية‬ ‫و�سط �أرا�ض �سكنية‪� .‬أقيم هناك م�صنع �ألومنيوم الأمر الذي‬ ‫جعل النا�س يتخوفون من البناء يف املنطقة تخوفا من‬ ‫التلوث‪ .‬يقول بع�ض امل�س�ؤولني �إن امل�صنع ال ينفث �سموما‬ ‫يف اجلو‪ ،‬لكن هذا مل ي�صدر بقرار ر�سمي يو�ضح للنا�س �أن‬ ‫امل�صنع ال ي�شكل خطورة على ال�صحة العامة‪.‬‬ ‫ارتفاع ر�سوم املعامالت‬ ‫عملت احلكومات الفل�سطينية على رفع ر�سوم املعامالت‬ ‫من �أجل حت�صيل املزيد من الأموال لتغطية نفقات ال�سلطة‬ ‫وعلى ر�أ�سها نفقات الف�ساد‪ .‬طلب الأوروبيون‬ ‫والأمريكيون من ال�سلطة جمع �أكرب قدر ممكن من الأموال‬ ‫من جيوب النا�س لدفع رواتب موظفي ال�سلطة‪ ،‬علما �أن‬ ‫حوايل ‪ %83‬من املوظفني هم من حركة فتح و�أن�صارها‪.‬‬ ‫وال�شعب الفل�سطيني لي�س مكلفا للإنفاق على ف�صائل‪ .‬لي�س‬ ‫هذا فح�سب‪ ،‬على ال�شعب الفل�سطيني �أن يدفع رواتب‬ ‫�أفراد �أجهزة �أمنية تن�سق �أمنيا مع �أجهزة الأمن الإ�رسائيلية‪.‬‬ ‫على الفل�سطيني الآن ان ميول تكاليف حرا�سة الأمن‬ ‫الإ�رسائيلي‪.‬‬ ‫املطلوب لي�س رفع ال�رضائب والر�سوم‪ ،‬و�إمنا الق�ضاء على‬ ‫الف�ساد كحل �أمثل لتوفري الأموال و�إراحة النا�س من �أثقال‬ ‫و�أعباء ال�سطة الفل�سطينية وحكومتها‪.‬‬ ‫باحت�صار‪ ،‬احلكومة الفل�سطينية عبء على ال�شعب ولي�ست‬ ‫ر�صيدا له‪ ،‬والأمانة بعنق ال�شعب‪� .‬إذا بقي ال�شعب �صامتا‪،‬‬ ‫ف�إن العدالة لن حتل يف �أر�ضه‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬د‪.‬يو�سف مكي‬

‫والعمليات االنتحارية واملفخخات‪.‬‬ ‫يف كل الأحوال‪ ،‬ينبغي التذكري‪� ،‬أن داع�ش لي�ست‬ ‫التنظيم الوحيد يف املنطقة املتفرع عن تنظيم القاعدة‪،‬‬ ‫والتنظيمات التي تقاتل داع�ش الآن‪ ،‬لي�ست بعيدة عن‬ ‫فكرها املتطرف‪ .‬فجبهة الن�رصة وداع�ش هما وجهان لعملة‬ ‫واحدة‪ ،‬وكانتا حتى وقت قريب تتلقيان توجيهاتها من‬ ‫�أمين الظواهري‪ .‬الفارق بني التنظيمني لي�ست يف الفكر بل‬ ‫يف الأجندة‪ .‬و�صديق اليوم ميكن �أن يكون عدو الغد‪.‬‬ ‫واحلدود بني �سوريا والعراق‪ ،‬وا�سعة ومفتوحة‪ ،‬وانتقال‬ ‫املتطرفني بينهما‪ ،‬كما �أثبتت جتربة ال�سنوات الع�رش‬ ‫املن�رصمة‪ ،‬لي�س �أمرا �صعبا‪.‬‬ ‫امل�ؤكد �أن �أجندة داع�ش‪ ،‬يف هذه املرحلة �أكرث طموحا‪،‬‬ ‫من نظريتيها‪ :‬جبهة الن�رصة واجلبهة الإ�سالمية‪ .‬فالأخريتان‬ ‫حت�رصان هدفهما يف ت�أ�سي�س والية �سوريا‪ ،‬بينما ت�سعى‬ ‫داع�ش لت�أ�سي�س دولة �إ�سالمية حتت قيادتها يف العراق‬ ‫وال�شام‪ .‬لكن ذلك ال يعني �أن تنظيما الن�رصة والإ�سالمية‪،‬‬ ‫لن يو�سعا م�ستقبال من دائرة عملهما‪ .‬فقد �أعلنت جبهة‬ ‫جزء من عملياتها �إىل لبنان‪،‬‬ ‫الن�رصة م�ؤخرا‪� ،‬أنها نقلت ً‬ ‫ولي�س م�ستبعد ًا �أن تلتحق بخنادق “داع�ش” �إن هي اقتنعت‬ ‫ب�أنها �ستكون الهدف التايل للحرب الإقليمية– الدولية‬ ‫املفتوحة على الأخرية‪.‬‬ ‫والأخطر �أن نتيجة هذه احلرب‪� ،‬ستق�ضي على �أي �أمل‬ ‫للتيارات املدنية ال�سورية من امل�شاركة يف احلياة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫يف حال مت التو�صل �إىل حل �سيا�سي للأزمة‪ ،‬على �ضوء ما‬ ‫ميكن �أن يتمخ�ض عن م�ؤمتر �أو م�ؤمترات جنيف‪ ،‬والتي‬ ‫تتدثر برداء االئتالف واجلي�ش احلر‪ .‬فما �سوف يحدث يف‬ ‫حال هزمية داع�ش‪ ،‬هو تتويج اجلبهة الإ�سالمية‪ ،‬كممثل‬ ‫�رشعي ووحيد للمعار�ضة امل�سلحة‪ ،‬و�سيكون لها القول‬ ‫الف�صل يف تقرير موقف املعار�ضة‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال امللح هنا‪ ،‬يتعلق مبا �إذا كانت اجلبهة الإ�سالمية‬ ‫�سوف تقبل بال�شعارات املُ�ؤّ�سِ ّ�س ِة للثورة ال�سورية‪ ،‬واملتمثلة‬ ‫يف �إقامة دولة دميقراطية‪ ،‬تقوم على الف�صل بني ال�سلطات‪،‬‬ ‫وهي التي ن�ش�أت يف مواجهتها وبال�ضد منها‪ ،‬ومن ي�ساوره‬ ‫ال�شك فيما نقول‪ ،‬فلريجع مليثاق اجلبهة و�أدبياتها‪ ،‬وليتبني‬ ‫ما هي الفروق بني �أدبياتها و�أدبيات “داع�ش “و“الن�رصة”‪.‬‬ ‫الأيام القادمة حبلى مبفاج�آت كثرية‪ ،‬ولي�س علينا �سوى‬ ‫االنتظار‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬د‪� .‬إبراهيم علو�ش‬ ‫زاوية حر�ص اململكة على عدم جنوح م�رص بعيد ًا عن‬ ‫املدار الأمريكي‪-‬ال�سعودي يف ظل ا�ضطراب العالقات‬ ‫امل�رصية‪-‬الأمريكية وتزعزعها �إثر �شطب حكم الإخوان‪،‬‬ ‫ويف النهاية يظل االقرتاب من رو�سيا حتت مظلة �سعودية‬ ‫�أكرث مدعا ًة لالطمئنان الأمريكي من اقرتاب م�رص منها‬ ‫بطريقة �صفقة ال�سالح الت�شيكية يف العام ‪ ،1955‬والتي‬ ‫�شكلت �إحدى مقدمات العدوان الثالثي على م�رص يف‬ ‫العام ‪ ،56‬مع �أن انتهاج �سيا�سة م�ستقلة ال بد له �أن‬ ‫يحدث مواجهة عاج ًال �أم �آج ًال مع الغرب ال مفر مهما‬ ‫حاول املرء �أن يتفاداها (�أوكرانيا منوذجاً)‪ .‬ومن امل�ؤكد‬ ‫�أن حكام ال�سعودية ال ينظرون بعني االرتياح النت�شار‬ ‫مل�صقات عدوهم الأزيل الرئي�س جمال عبد النا�رص مع‬ ‫امل�شري عبد الفتاح ال�سي�سي متلأ �أرجاء م�رص‪...‬‬ ‫كذلك ت�شكل زيارة ال�سي�سي وفهمي ملو�سكو بحد ذاتها‬ ‫�رشوع ًا يف انتهاج ٍ‬ ‫خط م�ستقل‪ ،‬فما نطلبه من احلاكم‬ ‫العربي ويف دول العامل الثالث‪ ،‬هو �أن ال ي�ستخذي‬ ‫للغرب‪ ،‬و�أن يدافع عن امل�صلحة الوطنية والقومية �أو ًال‪،‬‬ ‫ولو كان ال�سي�سي مطواع ًا لل�ضغط اخلارجي‪ ،‬كما كان‬ ‫غريه من قبله‪ ،‬ملا جتر�أ على القيام بخطوة من هذا النوع‬ ‫حتى على �سبيل املناورة‪ ...‬ولي�س الفروف �أو بوتني من‬ ‫املغفلني يف ال�سيا�سة اخلارجية‪ ،‬على العك�س متاماً‪ ،‬يثبت‬ ‫كل التقدم الذي حققه الرو�س يف حلبة ال�سيا�سة الدولية‬ ‫خالل ال�سنوات املن�رصمة �أنهما معلمان حمرتفان من‬ ‫الطراز الرفيع‪ ،‬كما ت�شهد �صفقة الكيماوي ال�سوري مث ًال‬ ‫التي قلبت امليزان ال�سيا�سي مل�صلحة �سورية‪ .‬ولذلك ال‬ ‫يهم �إن مولت ال�سعودية �صفقة الأ�سلحة الرو�سية مل�رص �أم‬ ‫ال‪ .‬املهم �أن ُيفتح اخلط اخلارج عن الو�صاية الأمريكية‪،‬‬ ‫وعندما حت�سم م�رص �أمرها‪ ،‬رمبا "يتعرقل" التمويل‬ ‫ال�سعودي‪ ،‬وتقدم رو�سيا قر�ض ًا ح�سن ًا مبلياري دوالر‬ ‫مل�رص!!‬ ‫�أخرياً‪ ،‬ال ُيحا�سب ال�سي�سي مبقايي�س ليربالية غربية‪� ،‬أو‬ ‫حتى مبقيا�س غزة‪ ،‬لأن م�رص ال ت�ستطيع �أن ترتك غزة‬ ‫�شوكة يف خا�رصتها كما ال ت�ستطيع �سورية �أن ترتك لبنان‬ ‫�شوكة يف خا�رصتها‪� ،‬إمنا املعيار احلقيقي يبقى معاهدة‬ ‫كامب ديفيد وال�سفارة ال�صهيونية يف القاهرة‪ ،‬وهو‬ ‫املعيار الذي ننتظر اجتيازه بفارغ ال�صرب‪...‬‬

‫�آفاق احللول وال�صراع يف االزمة‬ ‫ال�سورية‪ ...‬اجلزء الثالث‬

‫�آفاق اخلروج من العوامل الداخلية لل�صراع‬ ‫بقلم ‪ :‬زياد الأ�سدي‬

‫كاتب وباحث فل�سطيني م�شارك للم�شرق من فينك�س �أريزونا‬

‫تطرقنا يف اجلزء الثاين من هذا املقال اىل‬ ‫ال�رصاعات ال�سيا�سية التي كانت تدور يف‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية للجي�ش العربي ال�سوري يف‬ ‫مرحلة ال�ستينات من القرن املا�ضي وال �سيما بني‬ ‫االحزاب القومية والي�سارية الرئي�سية ‪ ,‬و�أ�رشنا‬ ‫اىل وجود ن�سبة مرتفعة من كبار �ضباط‬ ‫االركان يف اجلي�ش ال�سوري التي ن�شطت يف‬ ‫قيادة هذه االحزاب‪ ,‬وتنتمي يف معظمها ويف‬ ‫خلفياتها االجتماعية اىل مناطق و�أرياف‬ ‫الالذقية وال�ساحل ال�سوري ‪ .‬كما ذكرنا‬ ‫كيف ت�سببت ممار�سات العقيد رفعت اال�سد‬ ‫وجماعة االخوان امل�سلمني يف ظهور االنق�سام‬ ‫والتوتر الطائفي داخل املجتمع ال�سوري ‪.‬‬ ‫وتطرقنا لل�سجل احلافل للعقيد رفعت اال�سد‬ ‫املليئ باملمار�سات القمعية واملُ�سيئة للجماهري‬ ‫املحافظة ديني ًا‪ ,‬ومنها االعتداء على املحجبات‬ ‫يف �شوارع دم�شق عام ‪ , 1981‬والتمادي يف‬ ‫جمابهة الع�صيان امل�سلح واالعمال االجرامية‬ ‫جلماعة االخوان امل�سلمني �أثناء �أحداث حماة‬ ‫عام ‪ , 1982‬والذي ت�سبب يف مقتل �آالف‬ ‫من االبرياء الذين ال عالقة لهم باالخوان ‪,‬‬ ‫�أوغريها من االحداث التي تطرقنا اليها ب�شيئ‬ ‫من التف�صيل يف اجلزء الثاين من هذا املقال ‪.‬‬ ‫وهنا جاءت املمار�سات املُ�سيئة لرفعت اال�سد‬ ‫والكوادر االمنية والع�سكرية املوالية له منذ‬ ‫�أواخر ال�سبعينات واىل ما قبل ابعاده اىل خارج‬ ‫البالد يف �أوائل ‪ , 1984‬ل ُتعزز الهواج�س‬ ‫الطائفية واملفهوم اخلاطئ لدى �رشائح هامة‬ ‫من املجتمع ال�سوري حول ما ُي�سمى" بالهيمنة‬ ‫الطائفية على امل�ؤ�س�سة الع�سكرية " ‪ .‬والتي‬ ‫ظهرت باعتقادنا يف تلك الفرتة لي�س فقط‬ ‫ب�سبب تلك املمار�سات امل�سيئة فح�سب ‪ ,‬بل‬ ‫�أي�ض ًا ب�سبب التحري�ض الطائفي والع�صيان‬ ‫امل�سلح واالعمال االرهابية جلماعة االخوان‬ ‫امل�سلمني قبل �أحداث حماة ‪ .‬هذا �إ�ضافة ملا كان‬ ‫يتم ترويجه اجتماعي ًا (باخلفاء �أو من وراء‬ ‫الكوالي�س) ول�سنوات طويلة من �أوهام و�أحقاد‬ ‫وم�شاعر طائفية �سلبية ‪� ,‬سواء كان ذلك عن‬ ‫جهل وح�سن نية من قبل البع�ض �أو عن �سوء نية‬ ‫من قبل اجلهات التي ت�سعى لبث الفنت الطائفية‬ ‫كاالخوان امل�سلمني وغريهم ‪ .‬وهذا �شيئ علينا‬ ‫االعرتاف به وال يمُ كننا جتاهله على االطالق ‪.‬‬ ‫ولكن علينا باملقابل �أن نتفهم �أن هذه الطائفية‬ ‫املزعومة ال تعدوا عن كونها هواج�س و�أوهام‬ ‫لها بالت�أكيد �أ�سبابها املو�ضوعية ‪ ,‬وعلينا بالتايل‬ ‫من �أجل اخلروج من �أهم امل�سببات الداخلية‬ ‫لل�رصاع يف االزمة ال�سورية التخل�ص من هذه‬ ‫الهواج�س واالفكار وتفهم �أ�سبابها وخلفياتها‬ ‫احلقيقية ‪ .‬ومع �أن جذور الطائفية يف �سوريا‬ ‫ب�شكل رئي�سي لال�سباب التي �أوردناها‬ ‫تعود‬ ‫ٍ‬ ‫�سابق ًا ‪� ,‬إال �أن هناك جملة من العوامل التي‬ ‫لعبت �أي�ض ًا دور ًا ال يمُ كن جتاهله يف ت�صاعد‬ ‫التوتر الطائفي وظهور احلا�ضنة االجتماعية‬ ‫املعادية للنظام وال �سيما يف االيام �أو اال�سابيع‬ ‫االوىل لالحتجاجات املُطالبة باال�صالح ‪ .‬ومن‬ ‫�أهمها على �سبيل املثال املمار�سات االمنية الغري‬ ‫من�ضبطة لبع�ض عنا�رص االمن �أثناء االعتقاالت‬ ‫�أو التعر�ض لالحتجاجات ‪ ,‬رغم �أنها كانت يف‬ ‫معظمها تعك�س �سلوك ًا فردي ًا غري م�س�ؤول ولي�س‬ ‫نهج ًا تتبعه القيادات واالجهزة االمنية التي مل‬ ‫تكن من جهتها تتوىل احلر�ص واحلذر ال�شديد‬ ‫انتهاكات �أمنية ال مربر لها من‬ ‫لو�ضع حدٍ لأي‬ ‫ٍ‬ ‫قبل عنا�رصها ‪ .‬وعلى �أية حال فمن املهم جدا‬ ‫يف هذا االطا ًر �أن ُنق ِْر بحقائق �أ�سا�سية ووا�ضحة‬ ‫وال يمُ كن جتاهلها وهي �أنه لو كان هنالك هيمنة‬ ‫وممار�سة طائفية فعلية يتم ممار�ستها يف �أجهزة‬ ‫االمن وامل�ؤ�س�سة الع�سكرية للجي�ش العربي‬ ‫ال�سوري ملا بقي جهاز االمن واجلي�ش اىل اليوم‬ ‫متما�سك ًا بكل مكوناته الدينية واملذهبية دون‬ ‫انق�سام طائفي �أو مترد �شامل وبالتايل اندالع‬ ‫حرب �أهلية على نطاق وا�سع ‪,‬ال�سيما بوجود‬ ‫الدعم املطلق والتمويل اخلارجي لأي مترد �أو‬ ‫انقالب على ال�سلطة ‪ .‬كما مل يكن مبقدرة‬ ‫اجلي�ش ال�سوري �أن ُيحقق انت�صارات كبرية‬ ‫ومتوا�صلة يف كافة مناطق املواجهة �سواء مع‬ ‫املعار�ضة امل�سلحة لالخوان امل�سلمني يف "اجلي�ش‬ ‫احلر" �أومع اجلماعات االرهابية والتكفريية ‪.‬‬ ‫كماعلينا �أن ُنق ِْر �أي�ض ًا �أنه لو كان النظام‬ ‫ال�سوري ميتلك الهيمنة الطائفية على م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة‪ ,‬ملا متكنت هذه امل�ؤ�س�سات التي تتكون‬ ‫من الطيف الوا�سع لل�شعب ال�سوري من‬ ‫ال�صمود دون انهيار يف وجه هذا الكم املذهل‬ ‫من الت�ضليل والتحري�ض االعالمي والطائفي‬ ‫والت�آمر االقليمي والدويل ب�أ�شكاله املتعددة ‪,‬‬ ‫�سواء ًا بالعقوبات وقطع العالقات الدبلوما�سية‬ ‫واحل�صار االقت�صادي اخلانق ‪� ,‬أو باملحاوالت‬ ‫امل�ستميتة لإغراء وحتري�ض الهيئات احلكومية‬ ‫والدبلوما�سية والقيادات الع�سكرية على‬ ‫االن�شقاق واالنقالب على النظام ‪� ,‬أو ب�إدخال‬ ‫ع�رشات االلوف من املجاهدين التكفرييني من‬ ‫خارج �سوريا ومدهم بامل�صادر التمويلية‬ ‫والت�سليحية واللوج�ستية الهائلة بهدف القتل‬ ‫والنهب والتخريب وا�ستنزاف اجلي�ش واالمن‬ ‫وتدمري م�ؤ�س�سات الدولة والبنى التحتية ‪,‬‬ ‫�أوب�إف�ساد عملية اال�صالح الداخلي بعد �أن‬ ‫با�رشت الدولة بتنفيذها ا�ستجابة ملطالب ال�شارع‬ ‫ال�سوري يف بداية االحداث‪.....‬الخ ‪.‬‬ ‫ولكن �إذا و�ضعنا العوامل اخلارجية من ت�ضليل‬ ‫وحتري�ض اعالمي وت�سليح‪ .....‬جانب ًا‬ ‫(بالرغم من دورها الرئي�سي يف �إفتعال‬ ‫االزمة)‪ ,‬ف�إن امل�شاعر واالوهام �أوالكراهية‬ ‫الطائفية التي تُ�سيطر على �رشائح ال يمُ كن‬ ‫جتاهلها من مكونات املجتمع ال�سوري ‪ ,‬ال‬ ‫تُ�شكل بحد ذاتها العوامل الداخلية الوحيدة‬ ‫لل�رصاع يف االزمة ال�سورية ‪ ,‬فهنالك بال �شك‬ ‫عوامل داخلية �أخرى ال يمُ كن جتاهلها يف‬ ‫املنظور الداخلي لهذه االزمة ‪ .‬وت�أتي يف‬ ‫مقدمتها العوامل االقت�صادية والطبقية وما يتفرع‬ ‫عنها من �سيا�سات اقت�صادية غري مدرو�سة �أو‬ ‫من ظواهر الف�ساد واالمتيازات واملح�سوبيات‬ ‫والتهرب ال�رضيبي وغريها من الظواهر التي‬ ‫تندرج يف قائمة الف�ساد املايل واالداري‬ ‫والبريوقراطي يف �أجهزة الدولة ‪...‬الخ ‪.‬‬ ‫وهي ظواهر تتواجد وترتعرع بدرجات متفاوتة‬ ‫يف كافة بالد العامل ‪� .‬أما يف �سوريا فالف�ساد‬ ‫والر�شاوي واملح�سوبيات وا�ستغالل النفوذ‬ ‫االداري والبريوقراطي للح�صول على املنافع‬ ‫واالمتيازات ‪ ,‬تُعترب ظاهرة �أوثقافة �شعبية‬ ‫تتواجد بني خمتلف فئات ال�شعب وموظفي‬ ‫احلكومة على كافة امل�ستويات ‪ .‬ومن ال�صعوبة‬ ‫مبكان احلد من انت�شارها ‪ .‬لذا ال يمُ كن �أن‬ ‫ُيالم النظام وحده يف ظاهرة الف�ساد املايل‬ ‫واالداري والبريوقراطي‪...‬الخ ‪ .‬وبالرغم‬ ‫من ا�ستحالة الق�ضاء التام على هذه الظاهرة ‪,‬‬ ‫يبقى من املمكن حماربتها والتقليل من �آثارها‬ ‫ال�سلبية على االقت�صاد الوطني ‪ .‬وهذه م�س�ؤولية‬ ‫تقع بالت�أكيد على عاتق النظام ‪ .‬علم ًا �أن حجم‬ ‫الف�ساد يف �سوريا ال ُيقا�س بحجم الف�ساد الذي‬ ‫ي�ست�رشي يف كافة بالد العامل بال ا�ستثناء‪ ,‬وال‬ ‫�سيما يف العامل العربي ودول العامل الثالث ‪.‬‬ ‫ففي الوقت الذي تخ�ضع فيه معظم هذه الدول‬ ‫لنهب ثرواتها وتعي�ش يف م�ستنقع الف�ساد‬ ‫والعمالة للغرب والديون اخلارجية الهائلة‬ ‫واخلراب االقت�صادي كانت �سوريا قبل‬ ‫اندالع االزمة تتمتع با�ستقاللية وطنية واقت�صاد‬ ‫�شبه متوازن )رغم بع�ض امل�ؤ�رشات ال�سلبية(‪,‬‬ ‫وا�ستقراريف قيمة العملة ال�سورية يف �أ�سوق‬ ‫العمالت ‪ ,‬وميزانية وطنية تخلو من الديون‬ ‫اخلارجية ‪ .‬و�سوريا بالت�أكيد من الدول القليلة‬ ‫جد ًا يف العامل الثالث التي مل تكن تعاين من‬ ‫�أية ديون خارجية بالرغم من اقت�صادها‬ ‫املتوا�ضع وثرواتها الوطنية املحدودة ‪ ,‬وبالرغم‬ ‫كذلك من وجود ف�ساد �أو �إ�شكاليات يف ادرة‬ ‫االقت�صاد الوطني ت�سببت اىل حدٍ ما يف تعميق‬ ‫الفوارق الطبقية ‪ .‬وقد ظهرت هذه‬

‫اال�شكاليات بعد التحوالت التدريجية يف‬ ‫االقت�صاد ال�سوري يف املرحلة املمتدة منذ بداية‬ ‫الت�سعينات (وحتديد ًا بعد انهيار االحتاد‬ ‫ال�سوفييتي) اىل �سنوات ما قبل اندالع االزمة ‪.‬‬ ‫ومتثلت ب�شكل رئي�سي يف حتول االقت�صاد‬ ‫ال�سوري من اقت�صاد ر�أ�سمالية الدولة و�سيطرة‬ ‫القطاع ورقابة الدولة على التجارة اخلارجية ‪,‬‬ ‫وتطوير القطاع الزراعي وتنمية االرياف من‬ ‫خالل م�شاريع ا�صالح االرا�ضي الزراعية‬ ‫ودعم املنتجات الريفية‪.....‬الخ ‪ ,‬اىل‬ ‫�سيا�سة اقت�صادية " اكرث لربالية " ‪ ,‬ظهرت‬ ‫ب�شكل وا�ضح مع قدوم الرئي�س ب�شار اال�سد‬ ‫ٍ‬ ‫اىل ال�سلطة عام ‪ , 2000‬وهي م�شابهة اىل‬ ‫حد ما للنموذج االقت�صادي ال�صيني ‪ .‬وقد‬ ‫متيزت هذه ال�سيا�سة باالنتقال التدريجي نحو‬ ‫االنفتاح اال�ستثماري الر�أ�سمايل وامل�شاريع‬ ‫االمنائية يف القطاع اخلا�ص وتطبيق نظام‬ ‫اخل�صخ�صة يف القطاعني ال�صناعي وامل�رصيف‬ ‫من �أجل احلد من �ضعف االنتاجية والت�ضخم‬ ‫البريوقراطي وفائ�ض العمالة يف القطاع العام ‪.‬‬ ‫وتزامن كل ذلك مع رفع الدعم عن املواد‬ ‫التموينية اال�سا�سية وعدم �ضبط �أ�سعار‬ ‫املحروقات واال�سمدة وغريها من املوارد‬ ‫الرئي�سية الهامة لتنمية خمتلف القطاعات‬ ‫االنتاجية وال �سيما يف تنمية ودعم املنتجات‬ ‫الزراعية والريفية ‪ .‬وهذا ما �ضاعف من‬ ‫معدالت الهجرة من االرياف اىل املدن‬ ‫الرئي�سية ‪ .‬ومن املهم �أن ننوه يف هذا االطار‬ ‫�أنه بالرغم من النجاح الن�سبي لهذه ال�سيا�سة‬ ‫والتي تبلورت من خالل ارتفاع معدالت النمو‬ ‫االقت�صادي والزيادة يف حجم امل�شاريع‬ ‫االمنائية وا�ستثمارات ر�أ�س املال االجنبي ‪� ,‬إال‬ ‫�أن االن�شغال الكامل للنظام والقيادة ال�سيا�سية‬ ‫يف عهد الرئي�س ب�شار اال�سد يف قيادة حمور‬ ‫املقاومة والتعامل مع الق�ضايا القومية وال�سيا�سية‬ ‫ال�ساخنة يف املنطقة كغزو العراق عام ‪2003‬‬ ‫واغتيال احلريري وما �أعقبه من �ضغوط‬ ‫وعقوبات وتهديدات ب�إغالق مكاتب حما�س‬ ‫وخروج القوات ال�سورية من لبنان عام ‪2005‬‬ ‫‪ ,‬ثم التعامل مع تفاعالت العدوان ال�صهيوين‬ ‫على لبنان عام ‪ 2006‬ودور �سوريا الغري‬ ‫مبا�رش يف دحر هذا العدوان ‪....‬الخ قد‬ ‫�ساهم بظهور بع�ض العوامل االخرى الغري‬ ‫م�شجعة يف االقت�صاد ال�سوري ب�سبب العقوبات‬ ‫االقت�صادية من جهة ‪ ,‬وب�سبب ان�شغال الدولة‬ ‫يف مواجهة التحديات اخلارجية وعدم الرتكيز‬ ‫على ق�ضايا االقت�صاد الوطني والتطبيق الفعال‬ ‫لهذا التحول االقت�صادي من جهة �أخرى ‪,‬‬ ‫كالتهاون يف تطوير القطاع الزراعي واملناطق‬ ‫الريفية ‪ ,‬وتراجع الظروف املالئمة‬ ‫ال�ستثمارر�أ�س املال الوطني يف امل�شاريع‬ ‫االمنائية ب�سبب القيود الناجتة عن الف�ساد‬ ‫البريوقراطي واحتكار امتيازات اال�ستثمار ‪.‬‬ ‫وكذلك عدم فاعلية الدولة يف توفري وت�أهيل‬ ‫وتطوير وت�شغيل امل�ؤهالت العلمية والفنية‬ ‫واملهنية ‪ .‬مما �أدى بالنتيجة اىل هجرة العديد من‬ ‫ر�ؤو�س االموال واخلربات وامل�ؤهالت اىل‬ ‫دول الغرب والبلدان اخلليجية ‪ .‬وقادت جميع‬ ‫هذه الرتاكمات يف النهاية اىل ظهور بع�ض‬ ‫امل�ؤ�رشات ال�سلبية يف االقت�صاد ال�سوري وال‬ ‫�سيما يف ال�سنوات االخرية التي �سبقت االزمة‬ ‫‪ ,‬كانخفا�ض معدالت االنتاج يف قطاعي‬ ‫ال�صناعة والزراعة وتراجع قطاع اخلدمات ومنو‬ ‫العجز يف امليزان التجاري وانخفا�ض العائدات‬ ‫ال�رضيبية وارتفاع معدالت الت�ضخم املعي�شي‬ ‫والبطالة وازدياد الفوارق الطبقية ‪.....‬الخ ‪.‬‬ ‫لذا لي�س من امل�ستغرب �أن ُي�ؤدي كل ذلك اىل‬ ‫تراجع �شعبية النظام يف تلك الفرتة بني عمال‬ ‫املدن ويف االرياف ‪ .‬وهذا ما �أدى مع وجود‬ ‫اجلهل والتحري�ض الطائفي اىل ظهور احلا�ضنة‬ ‫االجتماعية املُ�سانِدة ملا ُي�سمى باجلي�ش احلر‬ ‫واجلماعات اجلهادية والتكفريية يف خمتلف‬ ‫�أرياف املدن الرئي�سية و�أحيائها الفقرية ويف‬ ‫ويف‬ ‫املناطق القروية والنائية ‪.‬‬ ‫اطار اخلروج من املُ�ؤثرات والعوامل الداخلية‬ ‫لل�رصاع يف االزمة ال�سورية‪ ,‬ظهرت بوادر‬ ‫ايجابية وم�شجعة يف هذا املجال ‪ ,‬وتتمثل‬ ‫ب�شكل رئي�سي يف تراجع وانكما�ش احلا�ضنة‬ ‫االجتماعية للجماعات امل�سلحة يف معظم‬ ‫املناطق واالرياف واالحياء الفقرية التي لفظت‬ ‫هذه اجلماعات مبجملها وال �سيما اجلماعات‬ ‫اجلهادية والتكفريية التي قدمت يف معظمها من‬ ‫خارج �سوريا و �أخذت ت�سيطر كما نعلم على‬ ‫امل�شهد الع�سكري يف مواجهة اجلي�ش ال�سوري‬ ‫بعد انكفاء " اجلي�ش احلر" ‪ .‬فقد تبني �أخري ًا‬ ‫ملعظم ال�رشائح االجتماعية املُ َ�ضللة من ال�شعب‬ ‫ال�سوري ‪� ,‬أن هذه اجلماعات مل تُقدم �سوى‬ ‫�أعما ًال كارثية و ُم َق ِززة من القتل والدمار‬ ‫والنهب وفتاوى التحريف واالغت�صاب‬ ‫واالرهاب الديني والطائفي ‪.....‬الخ ‪.‬‬ ‫وبات من الوا�ضح �أن هذه احلا�ضنة االجتماعية‬ ‫�أخذت يف التحول التدريجي نحو التعاطف مع‬ ‫الدولة والنظام والتعاون مع اجلي�ش العربي‬ ‫ال�سوري يف العمليات الع�سكرية التي يخو�ضها‬ ‫للق�ضاء على اجلماعات التكفريية امل�سلحة ‪.‬‬ ‫ولكن االمور مع ذلك لن تنتهي بهذه ال�سهولة‬ ‫فيما يتعلق بعوامل ال�رصاع الداخلية يف االزمة‬ ‫ال�سورية ‪ .‬فالهمة االكرث �صعوبة �ستكون‬ ‫بالتعامل مع الآثار امل�أ�ساوية والدموية والنف�سية‬ ‫وروا�سب اجلهل والكراهية واحلقد الطائفي‬ ‫التي �ستخلفها هذه االزمة ‪ .‬فقد تبقى �آثارهذه‬ ‫الروا�سب اىل �سنوات طويلة �أو رمبا لع�رشات‬ ‫ال�سنني اذا مل تتم مواجهتها (بد ًال من جتاهلها)‬ ‫ومعاجلة �أ�سبابها وجذورها وخلفياتها‪ .‬وعلينا �أن‬ ‫نعي حقيقة يف غاية االهمية وهي �أن هذه‬ ‫االزمة قد تهد�أ ولكنها قد تعود وتتفاقم ما مل‬ ‫يتم التخل�ص من املُ�ؤثرات الداخلية التي حتركها‬ ‫‪� .‬أو بعبارة �أخرى ما مل يتم الق�ضاء على‬ ‫امل�شاعر واالحقاد واالعمال الطائفية العدائية‬ ‫والفكر التكفريي على كافة امل�ستويات‬ ‫االجتماعية وال�سيا�سية والدينية ‪ .‬ولكي يتحقق‬ ‫ذلك لن علينا �أن ن�ست�أ�صل الفكر التكفريي‬ ‫واالوهام والهواج�س الطائفية من عقول البع�ض‬ ‫‪ .‬وهذا االمر يتطلب بالتاكيد ت�ضافر كافة‬ ‫اجلهود الوطنية والفعاليات املُ�ؤثرة يف معاجلة‬ ‫وا�ست�أ�صال هذه الروا�سب املَ َر ِ�ضية ‪ .‬وي�أتي يف‬ ‫مقدمتها جهود الدولة والنظام التعليمي‬ ‫والرتبوي واملراجع الدينية املخل�صة‪ ,‬ومب�شاركة‬ ‫الفعاليات االعالمية (كربامج التوعية واالنتاج‬ ‫ال�سينمائي والتلفزيوين) واالحزاب الوطنية‬ ‫والتقدمية والنخب الواعية يف املجتمع من‬ ‫مثقفني وكتاب ومفكرين‪.....‬الخ ‪ .‬كما‬ ‫يتطلب ذلك التعاون املُكثف مع دول اجلوار‬ ‫االقليمي يف كافة املجاالت املذكورة �أعاله‬ ‫طاملا �أن عدوى الطائفية والفكر التكفريي متتد‬ ‫وتنت�رش بني كافة املناطق االقليمية املتجاورة بال‬ ‫ا�ستثالء ‪� .‬أما من حيث العوامل الطبقية‬ ‫واالقت�صادية وق�ضايا الف�ساد املايل واالداري‬ ‫‪ ...‬امل�ؤثرة يف ال�رصاع الداخلي فهي �أي�ض ًا ال‬ ‫تقل �أهمية ‪ ,‬ولكن معاجلتها لي�ست على هذا‬ ‫امل�ستوى من ال�صعوبة والتعقيد ‪ .‬رغم �أن تعايف‬ ‫االقت�صاد ال�سوري واعادة بنائه وانتهاج‬ ‫�سيا�سات اقت�صادية متوازنة تلبي االحتياجات‬ ‫الوطنية ومتطلبات العدالة االجتماعية وال‬ ‫ُت�ؤجج الفوارق الطبقية ‪ ,‬يحتاج بالنهاية اىل‬ ‫الظروف املالئمة واحلد االدنى من اال�ستقرار‬ ‫االمني لي�س يف الداخل ال�سوري فح�سب ‪ ,‬بل‬ ‫ويف اجلوار االقليمى �أي�ض ًا ‪ .‬لذا تبقى االولوية‬ ‫يف ظل املواجهات الع�سكرية املتوا�صلة‬ ‫واالو�ضاع االمنية املرتدية وحتى اىل ما بعد‬ ‫انتهاء االزمة الو�صول اىل م�صاحلة وطنية‬ ‫�شاملة واملعاجلة احلقيقية للعوامل الداخلية امل�ؤثرة‬ ‫يف الأزمة ال�سورية والتي جعلت من �سوريا‬ ‫لقمة �سائغة للت�آمر اخلارجي بكل �أ�شكاله ‪.‬‬ ‫يتبع يف اجلزء الرابع واالخري‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫ركن املر�أة العربية ‪ -‬ريا�ضة‬ ‫وفاة مالك نادي "كان" الفرن�سي اللبناين الأ�صل‬ ‫ملاذا تكره بع�ض املراهقات فكرة‬ ‫�سعيد فخري‬ ‫االرتباط؟‬

‫�آذار ‪2014 -‬‬

‫مرحلة املراهقة من �أ�صعب املراحل التي متر بها �أي‬ ‫�أنثى‪ ،‬فمن املعروف �أن الفتاة تكون يف هذه املرحلة‬ ‫�شديدة احل�سا�سية‪ ،‬وفيها تتكون �شخ�صيتها‪ ،‬حيث‬ ‫ت�ؤثر الأحداث والتجارب التي تتعر�ض لها الفتاة حينها‬ ‫يف �شخ�صيتها‪ ،‬مما قد ي�شكل خطورة كبرية �إذا تعر�ضت‬ ‫الفتاة ملواقف �شديدة ال�سلبية‪ ،‬فالأحداث والتجارب‬ ‫والرتبية يف تلك الفرتة تكون حمفورة لدى كل فتاة‪.‬‬ ‫اال�ست�شارية الأ�رسية �أ�سماء حفظي تخربنا بع�ض‬ ‫املعلومات الهامة عن املفاهيم الأ�سا�سية التي تبد�أ كل‬ ‫فتاة يف البحث عنها يف مراهقتها‪ ،‬وت�أثري ذلك عليها‬ ‫يف ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬هناك مفاهيم كثرية تبد�أ يف البحث عنها كل‬ ‫مراهقة فيما يتعلق باحلب‪ ،‬واجلن�س‪ ،‬والأنوثة‪ ،‬وهذه‬ ‫الأمور ت�ستحوذ على اهتمامها وتفكريها‪ ،‬مما يجعلها‬ ‫تبد�أ يف اختبارها والبحث عن معانيها‪ ،‬ورمبا تقرر �أن‬ ‫تخو�ض التجربة لت�ستك�شفها بنف�سها‪ ،‬لذا من ال�رضوري‬ ‫�أن تعي كل فتاة ما متر به يف تلك املرحلة حتى جتتازها‬ ‫بنجاح دون الوقوع يف م�شكالت نف�سية ت�ستمر معها‪،‬‬ ‫وتت�شكل بها �شخ�صيتها‪.‬‬ ‫‪ -2‬الإناث ينجذبن نحو احلب مبكر ًا‪ ،‬وعاطفة احلب‬ ‫لديهن �أخ�صب من الذكور بكثري‪ ،‬كما �أنهن يرغنب يف‬ ‫�أن يكن حمور ومركز اجلذب يف احلب ولي�س‬ ‫العك�س‪ ،‬وهذه احلالة هي واحدة من الفوارق العاطفية‬ ‫بني اجلن�سني‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن الإناث يف هذه املرحلة‬ ‫يتمتعن بدرجات عالية من الإخال�ص وال�صدق‪ ،‬ومبيل‬ ‫عاطفي �شديد �إىل الت�ضحية من �أجل من يحبنب‪،‬‬ ‫واخلطر الذي يكمن هنا هو تغلب ال�شعور العاطفي على‬

‫املنطق والتفكري ال�سليم‪ ،‬الأمر الذي يجعل �أي جتربة‬ ‫متر بها الفتاة يف تلك املرحلة ت�ؤثر عليها فيما بعد �إذا مل‬ ‫تكتمل؛ لأنها ترى �أنها قدمت الكثري يف هذه العالقة‬ ‫من عواطفها وم�شاعرها‪ ،‬والكثري من �أحالمها و�آمالها‬ ‫التي تر�سمها‪ ،‬خا�صة �أنها غالب ًا ما ترتبط بطرف غري‬ ‫منا�سب؛ لأن الن�ضج الفكري لديها يكون غري مكتمل‪،‬‬ ‫لذلك ت�شعر بالظلم �أو تفقد الثقة مبن حولها‪ ،‬وتخ�شى‬ ‫االرتباط كثري ًا بعد ذلك"‪.‬‬ ‫احلل الوقائي لتاليف م�شاكل و�صدمات حب الفتيات‪:‬‬ ‫ترى اال�ست�شارية الأ�رسية �أ�سماء حفظي �أن احلل‬‫الوقائي الأول لتاليف هذه امل�شاكل وال�صدمات يكمن‬ ‫يف الأم‪� ،‬إذ يجب على كل �أم �أن تعي احتياجات‬ ‫الفتاة من احلب والتقدير‪ ،‬و�إ�شعارها بالر�ضا عن ذاتها‬ ‫�شك ًال ومو�ضوع ًا‪ ،‬وتقبلها بكل ما حتمله من �صفات‬ ‫�شكلية و�شخ�صية؛ حتى ال حتتاج �إىل البحث عن ذلك‬ ‫يف مكان �آخر تتلقى منه الدعم والت�شجيع النف�سي‪ ،‬وال‬ ‫تقع فري�سة لكلمات احلب اللطيفة �أو التقدير ل�شخ�صيتها‬ ‫و�إ�شعارها ب�أهميتها من قبل �شخ�ص �آخر قد يوقعها يف‬ ‫عالقة لن ت�ستطيع حتمل عواقبها الوخيمة‪.‬‬

‫�أعلن فريق "كان" الفرن�سي وفاة رئي�سه‪ ،‬اللبناين‬ ‫الأ�صل‪� ،‬سعيد فخري عن عمر ‪ 77‬عاما‪ .‬وكان‬ ‫فخري ا�شرتى النادي يف كانون الثاين‪/‬يناير‬ ‫‪ ،2009‬وي�شغل ابنه زياد من�صب الرئي�س‪.‬‬ ‫�أعلن نادي "كان" الفرن�سي لكرة القدم وفاة مالكه‬ ‫الفرن�سي‪ ،‬اللبناين الأ�صل‪� ،‬سعيد فخري ليلة الأربعاء‬ ‫اخلمي�س يف دكار عن �سن ‪ 77‬عاما‪.‬‬ ‫و�أعلن النادي‪ ،‬يف بيان مقت�ضب‪ ،‬على موقعه على‬ ‫�شبكة الإنرتنت‪" :‬نعلن بحزن عميق وفاة املالك‬ ‫الرئي�سي ال�سيد �سعيد فخري هذه الليلة يف دكار"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت م�صادر مقربة من النادي �أنه تويف ب�سبب‬

‫�أزمة قلبية‪.‬‬ ‫وكان فخري الذي �شغل من�صب رئي�س االحتاد‬ ‫ال�سنغايل �سابقا‪ ،‬ا�شرتى "كان" يف كانون الثاين‪/‬‬ ‫يناير ‪ ،2009‬وي�شغل ابنه زياد من�صب الرئي�س‪.‬‬ ‫ومل يحقق رجل الأعمال اللبناين‪ ،‬الذي ولد يف‬ ‫ال�سنغال حيث نال و�سام اال�ستحقاق من درجة‬ ‫�ضابط‪ ،‬حلمه املتمثل يف قيادة كان �إىل الدرجة‬ ‫الأوىل وال �أن يعي�ش امل�شوار الرائع لالعبيه يف م�سابقة‬ ‫ك�أ�س فرن�سا هذا املو�سم‪ .‬وت�أهل كان �إىل الدور ربع‬ ‫النهائي املقرر يف ‪� 26‬آذار‪/‬مار�س املقبل على ملعب‬ ‫بيار‪-‬دو‪-‬كوبريتان يف باري�س �أمام غانغان‪.‬‬

‫هل ا�ضعفت و�سائل احلياة املعا�صرة‬ ‫روابط الزوجية؟‬ ‫�أظهرت درا�سة بريطانية تراجع‬ ‫معدل ممار�سة النا�س للجن�س ب�سبب‬ ‫ان�شغالهم بو�سائل التوا�صل‬ ‫االجتماعي واملخاوف ب�ش�أن‬ ‫�أو�ضاعهم املالية‪.‬‬ ‫وخل�صت الدرا�سة ‪ ،‬التي �أجريت‬ ‫بني عامي ‪ 2010‬و‪2012‬‬ ‫و�شملت �أكرث من ‪� 15‬ألف بريطاين‬ ‫‪� ،‬إىل �أن الأ�شخا�ص الذين ترتاوح‬ ‫�أعمارهم من ‪� 16‬إىل ‪ 44‬عاما‬ ‫ميار�سون اجلن�س �أقل من خم�س‬ ‫مرات �شهريا‪.‬‬ ‫وتقول كاث مريكر بجامعة كوليدج‬ ‫�أوف لندن "النا�س يعرتيهم القلق‬ ‫ب�ش�أن وظائفهم وب�ش�أن املال‪� .‬إنهم‬ ‫لي�سوا يف مزاج ملمار�سة اجلن�س"‬ ‫وت�ضيف مريكر "لكننا نعتقد كذلك‬ ‫�أن التكنولوجيا الع�رصية وراء هذا‬

‫االجتاه‪ .‬النا�س لديهم �أجهزة‬ ‫كمبيوتر لوحية وهواتف ذكية‬ ‫ي�صطحبونها معهم �إىل غرف النوم‪،‬‬ ‫حيث ي�ستخدمون تويرت وفي�سبوك‬ ‫بالربيد‬ ‫ر�سائل‬ ‫ويبعثون‬ ‫االلكرتوين‪".‬‬ ‫الدكتورة جنوى عارف �أخ�صائية‬ ‫اال�ست�شارات الأ�رسية يف الأردن‬ ‫�أيدت يف مقابلة مع بي بي �سي‬ ‫العربية نتائج الدرا�سة وقالت �إن‬ ‫و�سائل التوا�صل االجتماعي �أثرت‬ ‫على العالقة احلميمة بني الزوجني‬ ‫يف الدول العربية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت عارف �أن ظاهرة‬ ‫ا�ستخدام و�سائل التوا�صل‬ ‫االجتماعي يف الأعياد كو�سيلة‬ ‫للتهنئة انت�رشت كثريا و�أن الزيارات‬ ‫الأ�رسية يف تلك املنا�سبات بد�أت‬

‫تختفي ب�سبب ذلك‪.‬‬ ‫كما �أنها �أدت �إىل حدوث حالة من‬ ‫ال�صمت الأ�رسي حيث اختفى‬ ‫احلوار بني �أفراد الأ�رسة نتيجة‬ ‫متابعة تلك الو�سائل‪.‬‬ ‫�إال �أن عارف �أ�شارت �إىل �أن‬ ‫ا�ستخدام و�سائل التوا�صل لها �إثر‬ ‫�إيجابي يتمثل يف �أداء الأ�شخا�ص‬ ‫لواجباتهم االجتماعية دون‬ ‫�إرهاقهم ماديا من �رشاء لهدايا �أو‬ ‫توزيع مبالغ مالية خالل الزيارات‬ ‫الأ�رسية والأعياد‪.‬‬ ‫هل تتفقون مع نتائج الدرا�سة؟‬ ‫كيف ميكن جتنب الأثر ال�سلبي‬ ‫لو�سائل التوا�صل االجتماعي؟‬ ‫ما �أثر �ضغوط احلياة الأخرى على‬ ‫العالقات الأ�رسية؟‬

‫من ميلك ذاكرة‬ ‫�أف�ضل الن�ساء �أم الرجال؟‬ ‫�أجرى خرباء من الرنويج درا�سة عن خ�صائ�ص‬ ‫الذاكرة بني الرجال والن�ساء‪ .‬فمن يا ترى‬ ‫ح�صل بلقب الذاكرة الأف�ضل‪ :‬الرجال �أم‬ ‫الن�ساء؟‬

‫فعند الإجابة على ‪� 8‬أ�سئلة من ‪ ،9‬تذمر الرجال‬ ‫من م�شاكل الذاكرة �أكرث من الن�ساء‪ .‬مع‬ ‫ذلك‪ ،‬كان �أكرث �شيء �صعوبة بالن�سبة لكل من‬ ‫الرجال والن�ساء حفظ الأ�سماء و التواريخ‪.‬‬ ‫لذلك ‪ % 86.5‬من الن�ساء‪ ،‬و ‪ % 89.7‬من‬ ‫الرجال كانوا يعانون من ذاكرة �سيئة حلفظ‬ ‫الأ�سماء؛ و ‪ %64.7‬من الن�ساء‪ ،‬و‪%74.9‬‬ ‫من الرجال – عانوا من م�شاكل يف حفظ‬ ‫التواريخ‪.‬‬

‫�شارك يف الدرا�سة التي اجريت يف احد املناطق‬ ‫املركزية يف الرنويج ‪ 50.000‬بالغ‪ .‬من‬ ‫بينهم‪ ،‬فالحظ الباحثون �أن ‪ 222‬يعانون من‬ ‫مراحل خمتلفة من اخلرف املرتبط بالتقدم‬ ‫بالعمر ‪.‬‬ ‫ثم ُطلب من امل�شاركني االجابة على �أ�سئلة تتعلق وقال �أ�ستاذ جو�ستاين هوملن من اجلامعة‬ ‫بذاكرتهم‪ ،‬على �سبيل املثال‪ ،‬هل تعاين من الرنويجية للعلوم والتكنولوجيا ( تروندهامي )‪،‬‬ ‫م�شكلة يف حفظ التواريخ‪ ،‬الأ�سماء‪ ،‬فوجئنا �أن الرجال كانوا �أكرث ن�سيانا من الن�ساء‪.‬‬ ‫والوجوه‪ ،‬والت�سل�سل الزمني للأحداث‪ .‬فلم يتم توثيق ظاهرة مماثلة يف ال�سابق‪ .‬كما‬ ‫ف�أظهرت النتائج �أن الرجال كان لديهم ذاكرة فوجئ الباحثون �أي�ضا �أن ظاهرة الن�سيان بد�أت‬ ‫عند كل الرجال يف نف�س العمر تقريبا ما بني‬ ‫�أ�سو�أ من الن�ساء‪.‬‬ ‫‪ 60-30‬عاما‪.‬‬

‫مغ�سغ�س‬

‫مطبخك �سيدتي‬

‫�أ�صابع زينب‬ ‫املك ّونات‬ ‫للقطر‪:‬‬

‫‪ 3/1‬كوب �أو ‪ 70‬غ من ال�سكر‬ ‫‪ 1‬كوب �أو ‪ 250‬مل من املاء‬ ‫‪ 3‬قطع من الهال الأخ�رض‬ ‫‪ 1‬ملعقة طعام من دقيق الذرة‬ ‫½ كوب �أو ‪ 125‬مل من املاء‪ ٬‬البارد‬ ‫‪ 1‬ملعقة طعام �أو ‪ 15‬مل من ع�صري احلام�ض‬ ‫للح�شوة‪:‬‬ ‫‪ 1‬علبة �أو ‪ 395‬غ من حليب ن�ستله املكثف املحلى‬ ‫‪� ½1‬أكواب �أو ‪ 375‬مل من املاء‬ ‫¾ كوب �أو ‪ 100‬غ من دقيق الذرة‬ ‫‪ 300‬غ من جبنة الكرميا‬ ‫‪� 40‬أو ‪ 200‬غ من رقائق عجينة ال�سمبو�سك‬ ‫لإغالق العجينة‪:‬‬ ‫‪ 2‬مالعق طعام من الدقيق العادي‬ ‫‪ 4‬مالعق طعام �أو ‪ 60‬مل من املاء‬

‫‪ 1‬كوب �أو ‪ 214‬غ من زيت القلي النباتي واملهدرج‬ ‫جزئي ًا‬

‫طريقة التح�ضري‬

‫لتح�ضري القطر‪ُ :‬ي�ضاف ال�سكر �إىل كوب من املاء و�أقران‬ ‫ملدة‬ ‫الهال يف قدر‪ُ .‬تغلى املكونات وتحُ ّرك على نار هادئة ّ‬ ‫ذوب امللعقة الكبرية من ن�شا الذرة يف ½‬ ‫‪ 8-6‬دقائق‪ُ .‬ت ّ‬ ‫كوب املتبقّي من املاء البارد وع�صري الليمون احلام�ض‬ ‫املحركة على نار هادئة‪ .‬تحُ ّرك‬ ‫و ُت�ضاف �إىل ال�سكر واملاء ّ‬ ‫ملدة دقيقتني على النار حتى ي�سمك‬ ‫املك ّونات بانتظام ّ‬ ‫القطر ويو�ضع جانب ًا ليربد‪.‬‬ ‫لتح�ضري احل�شوة‪ :‬يو�ضع حليب ن�ستله املكثف املحلّى‬ ‫واملاء ودقيق الذرة يف قدر كبري و ُترتك املك ّونات لتغلي‬ ‫امل�ستمر حتى ت�سمك ال�صل�صة‪ُ .‬ت�ضاف اجلبنة‬ ‫مع التحريك‬ ‫ّ‬ ‫الق�شدية وتحُ ّرك‪ُ .‬ترتك جانب ًا لتربد يف حرارة معتدلة‪.‬‬ ‫على �سطح نظيف‪ ،‬تو�ضع �أوراق ال�سمبو�سك و ُت�ضاف‬ ‫ملعقة كبرية من ح�شوة اجلبنة يف الو�سط و ُتطوى‬ ‫لف لت�شكيل �إ�صبع رفيع‪ُ .‬تغلق العجينة مبزيج‬ ‫الأطراف و ُت ّ‬ ‫كرر العملية نف�سها مع الأوراق‬ ‫من الدقيق واملاء‪ُ .‬ت ّ‬ ‫املتبقية واحل�شوة‪.‬‬ ‫قبل التقدمي‪ُ ،‬تقلى اللفافات مبجموعات يف املاء ال�ساخن‬ ‫ت�سمر‪.‬‬ ‫لب�ضع دقائق �أو حتى‬ ‫ّ‬ ‫قدم‪.‬‬ ‫ُي�سكب عليها القطر و ُت ّ‬

‫املك ّونات‬

‫‪� 2‬أكواب �أو ‪ 220‬غ من الدقيق‬ ‫العادي‬ ‫‪ 1‬ملعقة �صغرية من البيكينغ باودر‬ ‫‪ 1‬ملعقة طعام من الهال املطحون‬ ‫‪ 1‬علبة �أو ‪ 395‬غ من حليب ن�ستله‬ ‫املكثف املحلى‬ ‫¼ كوب �أو ‪ 60‬مل من املاء‪٬‬‬ ‫ال�ساخن‬ ‫‪ 1‬كوب �أو ‪ 250‬مل من زيت‬ ‫القلي النباتي واملهدرج جزئي ًا‬ ‫‪ 1‬ملعقة طعام من الف�ستق احللبي‪٬‬‬ ‫املطحون (للتزيني االختياري)‬

‫طريقة التح�ضري‬ ‫يف وعاء للمزج‪ُ ،‬يخلط الدقيق مع‬ ‫الباينكنغ باودر والهال وتمُ زج‬ ‫جيد ًا‪.‬‬ ‫املك ّونات ّ‬ ‫ُي�ضاف حليب ن�ستله املك ّثف املحلى‬ ‫مع املاء و ُي�ستكمل املزج حتى ت�صبح‬ ‫العجينة لزجة‪ُ .‬ترتك يف حرارة‬ ‫ملدة �ساعتني‪.‬‬ ‫معتدلة ّ‬ ‫تمُ ّد العجينة على �سطح نظيف‬ ‫مر�شو�ش بالدقيق‪ ،‬و ُت ّ‬ ‫قطع �إىل‬ ‫جيد ًا يف‬ ‫مثلثات بقيا�س ‪� 3‬سم و ُتقلى ّ‬ ‫الزيت حتى ت�صبح ذهبية اللون‪ُ .‬تنقل‬ ‫لتو�ضع على ورق املطبخ المت�صا�ص‬ ‫فائ�ض الزيت‪.‬‬ ‫ر�ش‬ ‫قدم يف حرارة معتدلة مع ّ‬ ‫ُت ّ‬ ‫بودرة املك�رسات على الوجه كتزيني‬ ‫اختياري‪.‬‬ ‫‪www.almashreqonline.com‬‬


‫‪8‬‬

‫الأ�سرتاحة‬

‫فل�سفة من ذهب !‬

‫نظام لك�شف "الكذب الإلكرتوين" على مواقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي‬

‫الدكتور عائ�ص القرين‬ ‫املوجه �إليك ي�ساوي قيمتك متاماً‪،‬‬ ‫النقد ّ‬ ‫و�إذا �أ�صبحت ال ُتنقد وال تحُ �سد ف�أح�سن الله‬ ‫عزاءك يف حياتك‬ ‫مت من زمن و�أنت ال تدري‪،‬‬ ‫؛ لأنك َّ‬ ‫و�إذا �أ�صبحت يوم ًا ما ووجدت ر�سائل �شتم‬ ‫وق�صائد هجاء وخطابات قدح‬ ‫فاحمد الله فقد �أ�صبحت �شيئ ًا مذكور ًا‬ ‫و�رصت رقم ًا مهم ًا ينبغي التعامل معه‪.‬‬ ‫�إن �أعظم عالمات النجاح‬ ‫هو كيل النقد جزاف ًا لك‪،‬‬ ‫فمعناه �أنك عملت �أعما ًال عظيمة فيها‬ ‫�أخطاء‬ ‫�أما �إذا مل ُتنقد‬ ‫ومل تحُ �سد فمعناه �أنك �صفر مك َّعب‬

‫«ح ِّرمت عليكم امليتة»‬ ‫ُ‬ ‫يقول �صاحب كتاب (دع القلق)‬

‫�إن النا�س ال يرف�سون ّميتاً‪،‬‬ ‫ولكن �أبا متام �سبق لهذا املعنى َّ‬ ‫ف�سطره‬ ‫َّ‬ ‫وحبه‬ ‫وعطره َرّ‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ�رش َف�ضيلةٍَ‬ ‫َ‬ ‫* َو�إِذا �أرا َد الل ُه ن َ‬ ‫تاح َلها لِ�سانَ َح�سودِ ‪.‬‬ ‫ُطوِ َيت َ�أ َ‬ ‫يقول �أحد الك ّتاب‪:‬‬ ‫ح�سادك؛‬ ‫عليك �أن ت�شكر ّ‬

‫لأنهم تربعوا بدعاية جمانية نيابة عنك‪،‬‬ ‫و�إذا وجدت هجوم ًا كا�سح ًا �ضدك من‬ ‫�أ�صدقائك الأعداء �أو من �أعداءك‬ ‫الأ�صدقاء‬ ‫فال ترد عليهم بل �ساحمهم وا�ستغفر لهم‬ ‫وزد يف �إنتاجك وت�أليفك وبراجمك‬

‫ف�إن هذه �أعظم عقوبة لهم‬ ‫يقول زميلي �أبو الطيب‪:‬‬ ‫* �إِنيّ َو�إِن لمُ ُت حا�سِ دِ َّي َفما ‪� -‬أُنكِ ُر �أنيَّ‬ ‫ــم‪.‬‬ ‫ُعقو َب ٌة َل ُه ُ‬ ‫يقوم اعوجاجنا‬ ‫�إن نقد �أعدائنا الأ�صدقاء ِّ‬

‫الذي رمبا �أعمانا عنه مديح اجلماهري‬ ‫وت�صـفيق املعجبني‪،‬‬

‫يقول غوته‪� :‬إن الدجاجة حينما تريد �أن‬ ‫تبي�ض وتقول‪ :‬قيط‪ ..‬قيط تظن �أنها �سوف‬ ‫�سياراً‪،‬‬ ‫تبي�ض قمر ًا ّ‬ ‫فالعالمِ لكرثة ما ميدح يظن �أن الله لطف‬ ‫باخللق ملّا‬ ‫ُ‬ ‫�أوجده يف هذا الزمن‪،‬وامل�س�ؤول �إذا �أثني‬ ‫عليه بق�صائد يح�سب �أن املالئكة‬ ‫يف ال�سماء ت�صفّق له‪�،‬إذ ًا فالبد من وخزات‬ ‫نقدية ‪،،‬‬ ‫ُ‬ ‫لي�ستيقظ العقل املبنَّج ب�أبر �أهل املدح الزائف‬ ‫الرخي�ص‪،‬‬ ‫يقول �أحد الفال�سفة‪:‬‬ ‫لت من اخللف فاعلم �أنك يف‬ ‫�إذا ُركِ َ‬ ‫املقدمة‪،‬‬ ‫ح�ساد؛‬ ‫�إن التافهني لي�س لهم نقّاد وال ّ‬ ‫لأنهم كاجلماد متاماً‪،‬‬

‫وهل �سمعت �أحد ًا يهجو حجر ًا �أو ي�سب‬ ‫طين ًا ؟!‬ ‫وتذكر�أن الك�سوف واخل�سوف لل�شم�س‬ ‫والقمر‬ ‫�أما �سائر النجوم فلم تبلغ هذا ال�رشف‪.‬‬ ‫يقول زهري‪:‬‬ ‫* محُ َ َّ�سدونَ َعلى ما كانَ مِن ِن َع ٍم ‪ -‬ال َينز ُِع‬ ‫ال َل ُه مِن ُهم ما َل ُه ُح�سِ دوا‪.‬‬

‫طرائف‬ ‫ •يف وحده حلمت ان حم�ش�ش بيجري وراها قالت له ‪:‬انت‬ ‫بتجري ورايا ليه قال‪ :‬انت عبيطة يا بت ده حلمك انتي ‪.‬‬ ‫ •بدوي راح يتم�شى جابوه من ع احلدود ‪.‬‬ ‫ •ديك بيعاير فرخو ويقولها م�سكينة داميا بياخدوا البي�ض‬ ‫بتاعك‪..‬قالت له ا�سكت ب�س ياللي بت�أذن وما بت�صلي�ش ‪..‬‬ ‫ •يف ثالثة حم�ش�شني ركبوا هلكوبرت ملا ح�سوا بالربد طفوا‬ ‫املروحه ‪.‬‬ ‫ • مدر�س اتزوج مدر�سة كتبوا الكتاب يف ال�سبورة‬

‫ذكروا عن العقاد �أن �أحد الك ّتاب �شكا �إليه‬ ‫تهجم ال�صحافة عليه‬ ‫فقال العقاد‪ :‬اجمع يل كل املقاالت التي‬ ‫هاجمتك‪،‬‬ ‫فجمعها‪ ،‬فقال له‪ :‬ر ّتبها و�ضع قدميك‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫فلما فعل قال له‪ :‬لقد ارتفعت عن م�ستوى‬ ‫الأر�ض مبقدار هذا الهجوم ولو زادوا يف‬ ‫نقدهم لزاد ارتفاعك‪.‬‬ ‫يقول ابن الوزير‪:‬‬ ‫* و�شكوت من ظلم احل�سود ولن جتد ‪ -‬ذا‬ ‫بح�سدِ ‪.‬‬ ‫�س�ؤدد �إال �أ�صيب ّ‬ ‫�إن �أ�صدقاءك الأعداء و�إن �أعداءك‬ ‫الأ�صدقاء‬ ‫مل ينقموا عليك لأنك �رسقت �أموالهم �أو‬ ‫اغت�صبت دورهم‬ ‫ولكنك فقتهم علم ًا �أو معرفة �أو ما ًال �أو‬ ‫حققت جناح ًا باهراً‪،‬‬ ‫جزاء وِ فاق ًا لت�رصفك‬ ‫فال بد �أن ّ‬ ‫يقت�صوا منك ً‬ ‫الأرعن‬ ‫لأن الواجب عليك عندهم �أن تبقى حتتهم‬ ‫بدرجة‬ ‫ح�سادك‬ ‫�إذ ًا فال تنتظر من ّ‬

‫�شهادات ح�سن �سرية و�سلوك ودعاء يف‬ ‫ال�سحر‬ ‫بل تو َّقع ق�صائد ع�صماء مقذعة وخطب ًا‬ ‫نارية ب�شعة ومقامات �أدبية م� ّشوهه‪.‬‬

‫وامل�شكلة �أن �صديقك احلا�سد يرف�ض‬ ‫د�ستور املودة‬ ‫و�أنت تعر�ضها عليه‪،‬‬ ‫ويبحث عن �آخرين‬

‫قصيدة ‪ :‬مأساة‬ ‫الحياة‬

‫عبث ًا تحَ ْلُمني �شاعرتي ما‬

‫�ضياع َه‬

‫لليل هذا‬ ‫�صباح ِ‬ ‫من ٍ‬ ‫الوجود‬

‫ق�ضي ِت ِه يف ال�س�ؤالِ‬ ‫ُع ْمرٍ َّ‬

‫عبث ًا ت�س�ألني لن ُي ْك�شف‬ ‫ال�رس‬ ‫ُ‬ ‫ولن َتنْعمي ِ‬ ‫بفك القيودِ‬

‫ •مدر�س كيمياء رزق بولد …‪ .‬ف�سماه �سامي �أك�سيد الكربون ‪.‬‬

‫ال�صف�صاف‬ ‫يف ظالل‬ ‫ِ‬ ‫�ساعاتك‬ ‫يت‬ ‫ِ‬ ‫َق َ�ض ِ‬

‫ •حم�ش�ش ي�س�أل حم�ش�ش لو�صحيت ولقيت نف�سك ميت و�ش‬ ‫ت�سوي قال والله لأنهبل‬

‫َحيرْ ى تمُ ُ�ضك الأ�رسا ُر‬ ‫َ‬ ‫الظالل و الظلُ‬ ‫ت�س�ألني‬

‫ •مرة واحد م�صوراتي طلعله عفريت حم�ضه ‪.‬‬

‫اليعلم �شيــــــئاً‪....‬‬ ‫ُ‬

‫ •فار طموحه يف امل�ستقبل يكون ماو�س كمبيوتر‬ ‫ •واحد ا�شرتى عطر جورج قرداحي ر�ش منه ر�شة طلع له �س�ؤال‬ ‫ •يف �أغبياء بركبو ملبه واحد ما�سك املبه و �أربعه يلفو ال�سقف‬ ‫ •مرة واحد بخيل اوي اجتوز عمل �شهر الع�سل لوحدة‬ ‫ •مرة حم�ش�ش �صامي ات�صل على ما يطلبه امل�ستمعون حكولو �شو‬ ‫بتحب ت�سمع؟؟؟؟ قال مقطع من اذان املغرب‬ ‫ • واحد مات ‪ ..‬ويف جنازته كانت مراته بت�ضحك !! وملا‬ ‫�س�ألوها عن ال�سبب ‪ ،‬قالت ‪ :‬ع�شان دي �أول مره �أعرف‬ ‫جوزي رايح فني‬ ‫ • طي�آره فيه�آ حم�ش�ش وجم�آنني ‪ ,‬وم�سوين �آزع�آج ! ق�آل �آلطي�آر‬ ‫للمح�ش�ش ح�آول ت�سكتهم م�آعرف �آركز بعد �شوي خف‬ ‫�آلآزع�آج ‪ .‬ق�آل �آلطي�آر للمح�ش�ش و�ش �سويت ؟ ق�آل فتحت‬ ‫الباب وقلت لهم يلعبون بر�آ‬ ‫ • واحد متجوز وقاعد يف البيت وبيب�ص كتري يف عقد الزواج‪،‬‬ ‫مراته قالت له‪“ :‬بتب�ص يف عقد الزواج ليه يا حبيبي؟” قالها‪:‬‬ ‫“م�ش عارف يا حياتي امل�أذون كتب تاريخ انتهاء العقد فني‬ ‫ •حم�ش�ش ي�س�أل حم�ش�ش تتوقع اجلمعة يوافق �آخر ال�شهر ؟ رد‬ ‫عليه ‪ :‬لو �ضغطنا عليه ميكن يوافق‬ ‫ •مرة واحد ما�شى مع خطيبته واخر ان�سجام فقالها “عارفة اية‬ ‫هو احلب واية اجلواز؟” قالته “ال” قالها‪“ :‬احلب زى النجوم‬ ‫اجلميلة اللى فى ال�سماء” قالتله”طب واجلواز؟” قالها‪”:‬دى‬ ‫البالعة اللى واحنا بنب�ص على النجوم بنقع فيها‪”..‬‬

‫�سودوكو‬

‫�آذار ‪2014 -‬‬

‫�أبد ًا تنظرين للأ ُفق‬ ‫املجهول‬

‫اخلفي؟‬ ‫َحيرْ ى فهل جتلّى‬ ‫ُّ‬ ‫�أبد ًا ت�س�أليـــــن‪...‬‬

‫أبدي‬ ‫ٌ‬ ‫‪�...‬صمت ُم ْ�ستغل ٌِق � ُّ‬ ‫ني؟ ما � َ‬ ‫أدرك‬ ‫أ�س‬ ‫�‬ ‫فيم ال تي َ‬ ‫َ‬ ‫الأ�رسا َر‬ ‫قلب من قبلُ كي تدركيها‬ ‫ٌ‬ ‫�أ�سف ًا يا فتا ُة لن تفهمي‬ ‫أيام‬ ‫ال َ‬ ‫فلتقنعي ب�أن جتهليها‬ ‫�أُتركي الزورق الكليل‬ ‫ت�س ْريه‬ ‫ِّ‬

‫ت�شاء‬ ‫� ُّ‬ ‫أكف الأقدارِ كيف ُ‬ ‫نلت من م�صارعة‬ ‫ما الذي ِ‬ ‫املوج؟‬ ‫ِ‬ ‫نام عن مناكِ‬ ‫وهل َ‬ ‫ال�شقاء؟‬ ‫ُ‬ ‫�ضاعت حياتك‬ ‫�آ ِه يا من‬ ‫ْ‬ ‫أحالم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ماذا َجنَ ْي ِت غري املاللِ ؟‬ ‫�رسها دفينا فيا‬ ‫مل َي َز ْل ُّ‬

‫�رس احلياة َّ‬ ‫دق على‬ ‫ُه َو ُّ‬ ‫أفهام‬ ‫ال ِ‬

‫احلكماء‬ ‫حتى �ضاقت به‬ ‫ُ‬ ‫همت‬ ‫في�أ�سي يا فتا ُة ما ُف ْ‬ ‫من‬ ‫قبلُ �أ�رسا ُرها ففيم‬ ‫الرجاء؟‬ ‫ُ‬ ‫قبل �أن جتيئي �إىل‬ ‫جاء من ِ‬ ‫الدُّ نْيا‬ ‫ني ثم زالوا و بادوا‬ ‫مالي ُ‬ ‫ليت �شعري ماذا َجنَ ْوا من‬ ‫َ‬ ‫لياليهم؟‬ ‫ْ‬ ‫أفراح و الأعيا ُد؟‬ ‫و� َ‬ ‫أين ال ُ‬ ‫لي�س منهم �إ َّال قبو ٌر‬ ‫حزينات‬ ‫ٌ‬ ‫�أقيمت على �ضفاف احليا ِة‬ ‫رحلوا عن حِ َمى الوجودِ‬ ‫والذوا‬ ‫أموات‬ ‫يف �سكونٍ بعامل ال ِ‬ ‫كم � َ‬ ‫أطاف الليلُ الكئيب‬ ‫على اجلو‬ ‫وكم �أذعنت له الأكوانُ‬ ‫�شهد الليلُ �أنّه مثلما كان‬ ‫الذين بالأم�س‬ ‫أين َ‬ ‫ف� َ‬ ‫كانوا؟‬ ‫دهر تنطفي بني‬ ‫كيف يا ُ‬ ‫كفَّيك‬ ‫أحالم؟‬ ‫الأماين وتخمد ال ُ‬ ‫القلوب وهي‬ ‫كيف ت َْذوي‬ ‫ُ‬ ‫�ضيا ٌء‬ ‫ويعي�ش الظالم ُوهو ظالم‬ ‫ُ‬

‫‪Sudoku‬‬

‫جنح طالب م�رصي‪ ،‬مل يتجاوز عمره ‪15‬‬ ‫عام ًا‪ ،‬يف اكت�شاف ثغرتني يف موقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي “في�سبوك”‪ ،‬حيث ح�صل على‬ ‫مكاف�أة نظري �إحدى تلك الثغرتني‪ ،‬ويف انتظار‬ ‫حتديد قيمة املكاف�أة اخلا�صة بالثغرة الثانية‪.‬‬ ‫و�أكد القر�صان الأخالقي‪ ،‬مازن جمال‬ ‫عبدالقادر‪ ،‬طالب بال�صف الأول الثانوي‪� ،‬أن‬ ‫الثغرة الأوىل التي مت مكاف�آته عليها يف‬ ‫“في�سبوك” كانت تتيح ا�ستخدام ميزة �إ�ضافة‬ ‫عناوين بريد �إلكرتوين جديدة �إىل ح�ساب‬ ‫امل�ستخدم بهدف ال�سيطرة عليه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مازن �أن الثغرة كانت تكمن ب�شكل‬ ‫مبا�رش يف �سهولة و�رسعة �إ�ضافة عنوان بريد‬ ‫�إلكرتوين �إىل ح�ساب امل�ستخدم وتفعيله دون‬ ‫احلاجة لت�أكيد كلمة املرور‪ ،‬وهي الثغرة التي‬ ‫ح�صل يف مقابلها على ‪ 500‬دوالر �أمريكي‬ ‫�ضمن برنامج مكاف�آت “في�سبوك”‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬و�أو�ضح مازن‪ ،‬يف ت�رصيح “للبوابة‬ ‫العربية للأخبار التقنية”‪� ،‬أن �شغفه مبجال‬ ‫احلماية وبرنامج مكاف�آت “في�سبوك” كانا‬ ‫الدافعني الأ�سا�سيني وراء دخوله جمال‬

‫القر�صنة الأخالقية‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنه بد�أ يف تعلم‬ ‫كيفية اكت�شاف الثغرات يف موقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي منذ �ستة �شهور فقط‪ ،‬وذلك قبل‬ ‫تقدمي ثغرته الأوىل يف ‪ 24‬يناير املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ�شار القر�صان الأخالقي امل�رصي �إىل �أنه‬ ‫واجه بع�ض العوائق يف بداية م�شواره مع‬ ‫اكت�شاف الثغرات‪ ،‬رغم خربته يف التعامل مع‬ ‫“في�سبوك” التي متتد لنحو �أربع �سنوات‪ ،‬ومن‬ ‫�أبرز تلك العوائق هي عامل اللغة‪.‬‬ ‫و�شدد مازن على �أنه ا�ستخدم برجميات‬ ‫الرتجمة يف بداية الأمر للتغلب على عائق‬ ‫اللغة‪ ،‬قبل �أن ي�صبح باملمار�سة قادر ًا على‬ ‫التعامل باللغة الإجنليزية ب�شكل عادي‪ ،‬مما‬ ‫�سهل عليه اكت�شاف الثغرة الأوىل والثانية‪.‬‬ ‫وتكمن خطورة الثغرة الثانية‪ ،‬التي �أبلغ بها‬ ‫مازن الفريق الأمني ملوقع “في�سبوك” قبل �أيام‬ ‫قليلة‪ ،‬يف قدرة املهاجمني على تنفيذ �أمر �إلغاء‬ ‫رقم الهاتف من �أي ح�ساب على موقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي دون موافقة مالكه‪ ،‬وهو‬ ‫الأمر الذي يتنافى و�سيا�سة املوقع‪.‬‬ ‫وك�شف الطالب امل�رصي‪ ،‬الذي يعتزم درا�سة‬

‫هند�سة االت�صاالت �أو احلا�سبات‪� ،‬أنه ي�سعى‬ ‫لتطوير نف�سه خالل الفرتة املقبلة الكت�شاف‬ ‫املزيد من الثغرات �سواء يف “في�سبوك” �أو يف‬ ‫مواقع �أخرى مثل “غوغل” �أو “تويرت”‪،‬‬ ‫حيث تقدم تلك املواقع برامج مكاف�آت جيدة‬ ‫للقرا�صنة الأخالقيني‪.‬‬ ‫يذكر �أن مازن كان قد اكت�شف عدة ثغرات‬ ‫يف مواقع �إلكرتونية �أخرى‪ ،‬منها ثغرتان يف‬ ‫موقع ‪ Wattpad‬الإلكرتوين‪ ،‬املتخ�ص�ص‬ ‫بن�رش الكتب الإلكرتونية‪ ،‬كما ي�شار �إىل �أن‬ ‫الثغرة التي اكت�شفها يف “في�سبوك” �سوف‬ ‫ت�ؤهله لالن�ضمام �إىل قائمة �رشف “القرا�صنة‬ ‫الأخالقيني” اخلا�صة بال�شبكة االجتماعية‪.‬‬

‫�أبحاث مو�سعة لك�شف �أ�سرار الدماغ الب�شري احلي‬ ‫تهدف لو�ضع خريطة تفاعلية حول تركيبه‬ ‫ون�شاطه ومهارات الإدراك وال�سمات‬ ‫الوراثية‬ ‫ديانا بار�ش واحدة من الباحثني من جامعة‬ ‫وا�شنطن العاملني على و�ضع �أول خمطط‬ ‫تفاعلي عن ت�شبيكات الدماغ الب�رشي احلي‬ ‫العامل‪ .‬ولتنفيذ هذا امل�رشوع قامت هي‬ ‫وزمال�ؤها مب�سوح عن الدماغ والتقديرات‬ ‫الإدراكية‪ ،‬والنف�سية‪ ،‬والطبيعية‪ ،‬والبدنية‬ ‫والوراثية لـ‪ 1200‬متطوع تراوحت �أعمارهم‬ ‫بني ‪ 22‬و‪� 35‬سنة‪ .‬وقد قطع الفريق ثلث‬ ‫العمل كله يف جمع املعلومات‪.‬‬ ‫و�سيلي ذلك معاجلة البيانات‪،‬‬ ‫و�ضمها يف خريطة تفاعلية ثالثية‬ ‫الأبعاد للدماغ الب�رشي املعافى‬ ‫متاما‪ ،‬تظهر تركيبه ومهامه‪ ،‬مع‬ ‫التفا�صيل اخلا�صة بكل ‪1.5‬‬ ‫ملليمرت مكعب منه‪� ،‬أو �أقل من‬ ‫‪ 0.0001‬بو�صة مكعبة‪.‬‬ ‫وتقوم بار�ش ب�رشح املهمة املوكولة‬ ‫�إليها يف غرفة جمهزة ب�آلة للت�صوير‬ ‫بالرنني املغناطي�سي (�إم �آر �آي)‪.‬‬ ‫وتدر�س �أجزاء الدماغ املهمة وهي‬ ‫اللحاء الدماغي‪ ،‬واللوزة املخية‪ ،‬وقرن‬ ‫�أمون‪ ،‬وجميع املناطق الأخرى وملحقاتها‪،‬‬ ‫حيث حت�صل وتكمن الذكريات‪ ،‬واخلوف‪،‬‬ ‫والنطق‪ ،‬والعمليات احل�سابية‪ .‬لكن هذه هي‬ ‫اجلولة الأوىل‪ .‬فهي ال�صورة ال�ساكنة‬ ‫بالأبي�ض والأ�سود‪� ،‬إذ ثمة كثري من عمليات‬ ‫امل�سح واالختبارات التي ينبغي بعد القيام بها‪.‬‬ ‫* قاعدة بيانات يق�ضي كل واحد من‬ ‫الـ‪ 1200‬متطوع ع�رش �ساعات على مدى‬ ‫يومني لإجراء امل�سوحات واالختبارات‬ ‫الأخرى‪ ،‬ف�ضال عن ق�ضاء العلماء والفنيني‬ ‫ع�رش �ساعات �أخرى على الأقل يف حتليل‬ ‫وتخزين البيانات امل�ستح�صلة من كل �شخ�ص‬ ‫لبناء منوذج مل يح�صل بعد يف عامل العلوم‬ ‫الع�صبية‪� ،‬أال وهو قاعدة بيانات �أ�سا�سية‬

‫للدماغ الب�رشي ال�صحي املعافى على �صعيد‬ ‫تركيبه ون�شاطاته‪ ،‬التي ميكن الرجوع �إليها‬ ‫مب�صاحبة ال�سمات ال�شخ�صية‪ ،‬واملهارات‬ ‫الإدراكية‪ ،‬والأ�صول الوراثية‪ .‬و�سيكون‬ ‫هذا الأمر على ال�شبكة يف خريطة تفاعلية‬ ‫متوفرة للجميع‪.‬‬ ‫والدكتورة هيلني مايبريغ الباحثة يف كلية‬ ‫الطب يف جامعة «�إميوري» يف �أمريكا‪ ،‬التي‬ ‫ا�ستخدمت الأبحاث الناجتة عن الت�صوير‬ ‫بالرنني املغناطي�سي لتوجيه تطور حالتها‬ ‫العالجية من مر�ض الك�آبة عن طريق التحفيز‬

‫العميق للدماغ‪ ،‬وهو �أ�سلوب ينطوي على‬ ‫التدخل اجلراحي لزرع منظم ي�شبه منظم‬ ‫�رضبات القلب يف دماغها‪ ،‬هي واحدة من‬ ‫بني كثري من العلماء ي�ستخدمون هذا النوع من‬ ‫قاعدة البيانات لتوجيه �أبحاثها‪.‬‬ ‫وقاعدة البيانات النموذجية هذه التي يجري‬ ‫حت�ضريها هي جزء من م�رشوع «هيومان‬ ‫كونيكتوم بروجيكت» ‪Human‬‬ ‫‪ Connectome Project‬الذي‬ ‫�سيكلف ‪ 40‬مليون دوالر على مدى خم�س‬ ‫�سنوات‪ ،‬والذي تدعمه امل�ؤ�س�سات القومية‬ ‫لل�صحة يف الواليات املتحدة‪ ،‬وي�شارك به‬ ‫كثري من اجلامعات الأمريكية‪.‬‬ ‫وتقول بار�ش �إن ال�س�ؤال الأ�سا�سي الذي قد‬

‫ت�ساعد قاعدة البيانات يف الإجابة عنه‪ ،‬هو‬ ‫كيف تت�صل �أدمغتنا؟ وما الفروق التي بيني‬ ‫وبينك‪ ،‬وعالقتها باالختالفات يف ت�رصفاتنا‪،‬‬ ‫و�سلوكنا‪ ،‬و�أفكارنا‪ ،‬وعواطفنا‪ ،‬و�شعورنا‪،‬‬ ‫وجتاربنا؟ وهل هذا يجيب عن م�س�ألة م�ساهمة‬ ‫اال�ضطراب يف مثل هذا التوا�صل‪� ،‬أو ما‬ ‫ي�سببه من م�شكالت ع�صبية ونف�سية؟‬ ‫وكان «م�رشوع الدماغ الب�رشي» يف �أوروبا‬ ‫قد تلقى وعدا بتمويل قدره مليار دوالر‪،‬‬ ‫لو�ضع منوذج كومبيوتري للدماغ‪ .‬ويف‬ ‫الواليات املتحدة‪� ،‬أعلن الرئي�س �أوباما يف‬ ‫العام املا�ضي عن بادرة للدفع‬ ‫بالأبحاث الدماغية‪ ،‬لتطوير‬ ‫تقنيات جديدة �أوال‪ .‬ووعد‬ ‫امل�رشوع هذا الذي دعي‬ ‫بـ«التحدي الكبري» بتمويل قدره‬ ‫‪ 100‬مليون دوالر يف ال�سنة‬ ‫الأوىل‪ ،‬ويتوقع �أن ي�ستغرق عقدا‬ ‫برمته‪ ،‬وثمة �أبحاث �أخرى جتري‬ ‫حاليا يف جماالت العلوم الع�صبية‪،‬‬ ‫وبع�ضها من قبل معاهد خا�صة‬ ‫�أي�ضا‪� ،‬إذ �إن املعاهد القومية‬ ‫لل�صحة وحدها يف �أمريكا تنفق‬ ‫‪ 5.5‬مليارات دوالر �سنويا على‬ ‫مثل هذه العلوم‪ ،‬غالبيتها توجه �إىل الأبحاث‬ ‫يف �أمرا�ض مثل مر�ضي باركن�سون و�ألزهامير‪.‬‬ ‫كما ينفق معهد «�ألن» حاليا ‪ 60‬مليون دوالر‬ ‫�سنويا على مثل هذه الدرا�سات‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫«جانيليا فارم» الذي ينفق ‪ 30‬مليون دوالر‬ ‫�سنويا‪� ،‬إىل جانب املعاهد الأخرى الأكرث‬ ‫توا�ضعا التي ر�صدت كل منها ميزانية خا�صة‬ ‫بها‪.‬‬ ‫وهذه لي�ست املرة الأوىل يجري فيها الرتكيز‬ ‫على الأبحاث الدماغية‪ .‬فقد و�صفت‬ ‫الت�سعينات من القرن املا�ضي بـ«العقد‬ ‫الدماغي» من قبل الرئي�س الأمريكي ال�سابق‬ ‫جورج بو�ش الأب‪ ،‬عندما �سجل بع�ض‬ ‫التقدم‪ ،‬لكن ظل بع�ض �أق�سام الدماغ‬ ‫غام�ضا‪.‬‬

‫هل ت�ستطيع عبور املتــاهـــة؟‬

‫التعليمات‪ :‬ال�شبكه مكونه من ‪ 9‬مربعات كبرية ‪..‬‬ ‫وكل مربع مق�سم اىل مربعات �صغريه ‪ ...‬وحلل‬ ‫اللعبة يجب و�ضع الأرقام من ‪ 9 - 1‬داخل‬ ‫املربعات ب�رشط ان ال يتكرر العدد يف كل مربع‬ ‫�سواء كان افقي ًا او ر�أ�سي ًا ‪.‬‬

‫حل باملقلوب‬ ‫من اغرب املباين حول العامل‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫‪www.almashreqonline.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.