صحيفة الصباح السنة الثانية العدد 321

Page 1

‫سؤال يجيب عنه استطالع للصباح‬

‫بعد عشر سنوات ‪ ..‬ماذا يريد الليبيون من ثورة ‪ ١٧‬فبراير وإلى أين وصلت األحالم والطموحات؟‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫جمال جمعة الزائدي‬

‫الثالثاء ‪ ٤‬رجب ‪1442‬‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن الهيئـة العامة للصحـافـة‬

‫الموافق ‪ ١٦‬فبراير ‪2021‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫السنـة الثانية‬

‫العــدد ‪٣٢١‬‬

‫محطات في روزنامة الثورة‬

‫‪ 14‬فبراير ‪2011‬‬

‫بيان لـ‪ 213‬شخصية ممثلة لمجموعة من الفصائل والقوى‬ ‫السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية يطالبون بضمان‬ ‫حق الشعب الليبي في التعبير عن الرأي وفي المظاهرات السلمية‪.‬‬

‫‪ 15‬فبراير‬

‫مظاهرة في مدينة بنغازي تطالب اإلفراج عن ناشطين‬ ‫سياسيين‪.‬‬

‫‪ 16‬فبراير‬

‫اتساع نطاق المظاهرات لتشمل مدنا أخرى في شرق البالد‬ ‫وغربها على غرار الزنتان والبيضاء والزاوية‪ ..‬وسقوط شهداء‬ ‫نتيجة استخدام األجهزة األمنية الذخيرة الحية ضدهم‪.‬‬

‫‪ 20‬فبراير‬

‫المظاهرات واالحتجاجات تعم العاصمة طرابلس والثوار‬ ‫يسيطرون على بنغازي ووسط مصراتة‪.‬‬

‫آمال لم تنطفيء وأحالم تشب إلى غد أفضل‬

‫الليبيون يحتفلون غدًا بالذكرى العاشرة لثورة السابع عشر من فبراير‬ ‫‪ 25‬فبراير‬

‫األمم المتحدة تعلن عن سقوط نحو ألف قتيل (شهيد) على‬ ‫كامل التراب الليبي‪.‬‬

‫‪ 26‬فبراير‬

‫تشكيل المجلس الوطني االنتقالي ليصبح الواجهة السياسية‬ ‫للثورة‪.‬‬

‫‪ 27‬فبراير‬

‫مجلس األمن يقرر فرض عقوبات على شخصيات بارزة في‬ ‫النظام‪ ،‬باإلضافة إلى تجميد أرصدتهم‪ ،‬وإحالتهم إلى الجنائية‬ ‫الدولية‪.‬‬

‫‪ 4‬مارس‬

‫تحول المظاهرات إلى مواجهات عسكرية في عدة مدن و تدخل‬ ‫دولي لحماية المدنيين‪.‬‬

‫‪ 24‬أبريل‬

‫الثوار يعلنون سيطرتهم الكاملة على مدينة مصراتة وضواحيها‬ ‫ويتوجهون غربا نحو زليتن‪.‬‬

‫‪ 13‬أغسطس‬

‫االستعدادات الرسمية والشعبية إلحياء الذكرى العاشرة لثورة االستقالل وانتشرت خيم بيع ألعاب األطفال والقمصان والقبعات‬ ‫الصباح ‪ /‬خاص‬ ‫حتى لحظة مثول الصحيفة للطبع رصدت عدسة الصباح استمرار السابع عشر من فبراير ‪ ،‬حيث ازدانت الشوارع بأنوار الزينة ورايات المزينة بألوان علم االستقالل ‪.‬‬

‫الستكمال جلسات غدامس وتعديل الالئحة الداخلية‬

‫اليوم الثالثاء انعقاد جلسات النواب بصبراتة وعمداء الدائرة ‪ 13‬يؤكدون على دعمهم للجلسة‬ ‫الصباح ‪ /‬خاص‬ ‫ذكر مصدر خاص موثوق لصحيفة‬ ‫الصباح من داخل مجلس النواب أن عدد‬ ‫النواب الذين وصلوا حتى ساعة مثول‬ ‫الصحيفة للطبع قد تجاوز الستين نائبا‬ ‫وأن وصول النواب الى مدينة صبراتة‬ ‫من كافة أنحاء البالد في تزايد مستمر‬ ‫ومن المتوقع ان يتجاوز عدد الحاضرين‬ ‫التسعين نائبا‪..‬وقال المصدر أن جلسة‬ ‫تشاورية عقدت مساء االثنين وان‬ ‫الجلسة الرسمية تعقد اليوم الثالثاء‪..‬‬ ‫وكان عمداء بلديات الدائرة المكونة‬ ‫من صبراتة وصرمان والزاوية الغرب‬ ‫والجميل والمنشية وزلطن والعجيالت‬ ‫أكدوا على مباركتهم لمخرجات الجلسة‬ ‫التي تهدف إلى توحيد مؤسسات الدولة‬ ‫التشريعية والتنفيذية‬

‫وعبر عمداء بلديات الدائرة ‪ 13‬في‬ ‫بيان لهم عن دعمهم لعقد جلسة مجلس‬

‫تحرير مدينتي الزاوية وغريان وسيطرة الثوار على مساحات‬ ‫شاسعة حول العاصمة طرابلس‪.‬‬

‫لجنة‬ ‫مكافحة‬ ‫كورونا‪:‬‬

‫فرق التطعيم مستعدة لتطبيق‬ ‫حملة التطعيمات ضد كورونا‬

‫‪ 20‬أغسطس‬

‫بدء تحرير العاصمة بانتفاضة داخلية ومساندة لقوات من الثوار‬ ‫قدمت من خارج المدينة‪.‬‬

‫‪ 23‬أكتوبر‬

‫المجلس االنتقالي يعلن من بنغازي وسط احتفاالت رسمية‬ ‫وشعبية تحرير البالد بالكامل ‪ ،‬ويدعو لتشكيل حكومة انتقالية‬ ‫تكون خطوة أولى على طريق إرساء الديمقراطية ودولة المؤسسات‪.‬‬

‫بــــــوضوح‬

‫الصباح ‪ /‬خاص‬ ‫أعلنت اللجنة العلمية االستشارية لمكافحة‬ ‫كورونا‪ ،‬أنها ستقيم دورات تدريبية لكيفية‬ ‫التخلص من المخلفات الطبية واالستعداد على‬ ‫مستوى البلديات ومراكز التطعيمات‪ ..‬وقالت‬ ‫اللجنة ‪ ،‬إن فرق التطعيم الميدانية مستعدة‬ ‫لتطبيق حملة التطعيمات ضد فيروس كورونا‪..‬‬ ‫وأوضحت في منشور على صفحتها بفيسبوك‪،‬‬ ‫أنها ناقشت األعراض الجانبية للقاح جائحة‬ ‫كورونا‪ ،‬مؤكدة استعدادها إلعالن منظومة‬ ‫التسجيل في حملة التطعيم‪ ،‬األيام المقبلة‪.‬‬

‫النواب بصبراتة‬ ‫ودعا البيان باقي أعضاء مجلس‬

‫نورالند‬

‫النواب لاللتحاق بالجلسة واالصطفاف‬ ‫لصالح الوطن وفق تعبيرهم‪.‬‬ ‫ومن المقرر أن تعقد جلسة البرلمان‬ ‫اليوم الثالثاء في صبراتة بعد وصولهم‬ ‫على دفعات إلى المدينة عبر مطار‬ ‫زوارة‪ ..‬وقال عضو مجلس النواب‬ ‫أبوبكر بعيرة الذي سيكون ضمن النواب‬ ‫الحاضرين‪ ،‬أن النظام الداخلي ينص‬ ‫على أن األكبر سنا من األعضاء يترأس‬ ‫الجلسة في حال تغيب الرئيس وهذا ما‬ ‫سيحدث حسب قوله‪.‬‬ ‫وتؤكد مصادر متطابقة أن بنود‬ ‫الجلسة تتمحور حول استكمال جلسات‬ ‫غدامس وتغيير الرئاسة وتعديل الالئحة‬ ‫الداخلية وهم بحاجة لحضور ‪120‬‬ ‫نائبا فيما يحدد النصاب لعقد جلسة‬ ‫رسمية بحضور ‪ 86‬نائباً‪.‬‬

‫مستعدون لدعم كوبيش في مهمته الجديدة‬ ‫الصباح ‪ /‬خاص‬ ‫قالت السفارة األمريكية في ليبيا‪ ،‬أن المبعوث‬ ‫الجديد لألمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش‪،‬‬ ‫التقى السفير ريتشارد نورالند في تونس‪ ،‬ضمن‬ ‫جولة تعريفية بدأها في المنطقة‪.‬‬ ‫وأوضحت السفارة أن السفير نورالند عبر عن‬ ‫التزام السفارة األمريكية بتقديم الدعم الكامل‬ ‫للمبعوث الجديد كوبيش أثناء قيامه بمهمته‪،‬‬ ‫خصوصا المساعدة في تأكيد الحكومة المؤقتة‬ ‫الجديدة والتحضير لالنتخابات في ديسمبر‬ ‫المقبل‪.‬‬ ‫وأشارت السفارة إلى أن اللقاء بين نورالند‬ ‫وكوبيش‪ ،‬شاركت فيه أيضا نائبة مساعد وزير‬ ‫الخارجية كارين ساساهارا بالفيديو من واشنطن‪.‬‬ ‫وكان األمين العام لألمم المتحدة أنطونيو‬ ‫غوتيرش‪ ،‬قد سمى الشهر الماضي يان كوبيش‬ ‫مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا‪.‬‬

‫من األمل إلى العمل‬ ‫يقول مواطن‪ :‬نريد استقراراً‪ ..‬نريد‬ ‫قانون‪ ..‬نريد انتخابات‪ ..‬نريد دولة مثل‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫ويقول آخر‪ :‬ال فرق بين أن تكون قضبان‬ ‫السجن من ذهب‪ ،‬أو من فوالذ‪ ،‬فالحرية‬ ‫هي المختلف‪ ،‬وهي الغاية‪.‬‬ ‫ويقول مواطن ثالث‪ :‬من حقنا أن نعيش‪،‬‬ ‫أن نكون في دولة‪ ،‬تتعزز فيها قيمة اإلنسان‪،‬‬ ‫ولديها برلمان منتخب‪ ،‬ومدد محترمة‪،‬‬ ‫لسلطات جاءت عبر صناديق االنتخابات ال‬ ‫ابراج الدبابات‪.‬‬ ‫ويقول مواطن رابع‪ :‬الرحم الحقيقي‬ ‫الذي تولد منه الشعوب العظيمة هو‬ ‫المحن‪ ،‬فهي تأتي من شارع المعاناة‬ ‫الصعبة‪ ،‬لهذا يجب ان نكون أكثر تفاؤال‪.‬‬ ‫ويقول خامس‪ :‬البد أن نضع الماضي‬ ‫وراء ظهورنا لكي نمشي إلى اإلمام‪ ،‬فال‬ ‫يجب أن يشدنا هذا الماضي للخلف‪.‬‬ ‫هذا ما يقوله الناس‪ ،‬بتلقائيتهم‪،‬‬ ‫وبساطتهم‪ ،‬وبطريقتهم في التعبير‪ ،‬في كل‬ ‫مناسبة‪ ،‬وفي كل وقت‪.‬‬ ‫إنها جملة من التطلعات‪ ،‬ربما تلخص‬ ‫مشروعا ً إلعادة تأثيث وطن‪ ،‬الطالما حلمنا‬ ‫به‪ ،‬وقدم بعضنا تضحيات كبيرة من اجله‪.‬‬ ‫نريد دولة ديمقراطية تتعزز فيها قيم‬ ‫المواطنة‪ ،‬يزدهر بها التنوع الخالق‪،‬‬ ‫والحريات‪ ،‬وسيادة القانون‪ ،‬والتداول‬ ‫السلمي على السلطة‪ ،‬وروح المبادرة‪،‬‬ ‫والتقدم‪ ،‬والعدالة‪.‬‬ ‫هذه هي ليبيا التي يريدها المعلم‪،‬‬ ‫والطبيب‪ ،‬والمزارع‪ ،‬والبائع‪ ،‬والمحامي‪،‬‬ ‫وسائق «التاكسي»‪ ،‬والمهندس المعماري‪،‬‬ ‫ورجل المرور والجميع‪.‬‬ ‫وهذه ليبيا‪.‬‬ ‫وهذه هي ليبيا التي تتحول من أمل إلى‬ ‫عمل‪.‬‬ ‫بقلم ‪ /‬عبدالرزاق الداهش‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثـاء ‪ ٤‬رجـ ــب ‪١٤٤٢‬‬

‫‪3‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ ١٦‬فب ــرايــر ‪٢٠٢١‬‬

‫العدد ‪٣٢١ :‬‬

‫شؤون محلية‬

‫السنة الثانية‬

‫يجب التركيز اآلن على التسامح والتصالح ونشر العدل‬

‫التغيير يقتضي تبديل أفكارنا وثقافتنا قبل أن نطلب من الثورة تحقيق أحالمنا‬ ‫‬الصحيـــ ‬ة‪‭‬عل ‬ى‪‭‬احســـ ‬ن‪‭‬مايـــرا ‬م ‪‭.. ‬‭‬فعن ‬د‪‭‬االهتمـــا ‬م‪‭‬بالتعلي ‪‭‬م‬ ‫ت‪‭‬األخر ‬ى‪‭‬ف ‬ي‪‭‬مســـتو ‪‭‬ى‬ ‫‬والصحـــ ‬ة‪‭‬ســـتكو ‬ن‪‭‬بقي ‬ة‪‭‬القطاعـــا ‬‬ ‫ب‪‭‬م ‬ن‪‭‬الرقـــ ‬ى‪‭‬والتقـــد ‬م ‪‭..‬الحا ‬ج‪‭‬عبداللـــ ‬ه‪‭‬أجابن‪‭‬ا‬ ‫‬مناســـ ‬‬ ‫ط‬ ‫‬بانفعـــا ‬ل‪‭‬وجدانـــ ‬ي‪‭‬ظاهـــ ‬ر‪‭: ‬“‭‬نحـــ ‬ن‪‭‬نريـــ ‬د‪‭‬فقـــ ‪‭‬‬ ‫ف‪‭‬لن‬ا‪‭‬فـــ ‬ي‪‭‬مواعي ‪‭‬د‬ ‫ت‪‭‬تصر ‬‬ ‫‬كهربـــا ‬ء‪‭‬ومـــا ‬ء‪‭‬ومرتبا ‬‬ ‫ب‬ ‫‬هـــ‬ا‪‭‬والتتأخـــ ‬ر‪‭‬واليتـــ ‬م‪‭‬خصمهـــ‬ا‪‭‬أ ‬و‪‭‬التالعـــ ‪‭‬‬ ‫‬فيهـــ‬ا ‪‭ ..‬هذ‬ا‪‭‬ك ‬ل‪‭‬مانتمنـــا‬ه‪‭‬اآل ‬ن ‪‭..‬‬ ‫ت‪‬ ‭‬ال‪‭‬تمثـــ ‬ل‪‭‬وجه ‪‭‬ة‬ ‫زاعمـــ‬ا‪‭‬أ ‬ن‪‭‬هـــذ‬ه‪‭‬الكلمـــا ‬‬ ‫ب‪‭‬الليبيي ‬ن ‪‭‬‭‬‬ ‫ت‪‭‬أغل ‬‬ ‫ط ‪‭‬‭‬ب ‬ل‪‭‬ه ‬و‪‭‬صـــو ‬‬ ‫‬نظـــر‬ه‪‭‬فق ‬‬ ‫‬ ‪‭-‬األســـتا ‬ذ ‪‭‬أســـام ‬ة ‪‭‬وهـــ ‬و ‪‭‬رجـــ ‬ل ‪‭‬قانـــو ‪‭‬ن‬ ‫اً ‪‭:-‬‬ ‫‬حدثنـــ ‬ي ‪‭‬فـــ ‬ي ‪‭‬عجالـــ ‬ة ‪‭‬قائـــ ‬‬ ‫فبرايـــ ‬ر‪‭‬حلمنـــ‬ا‪‭‬وإ ‬ن‪‭‬تعثـــ ‬ر ‪‭..‬فبالرغ ‬م‪‭‬م ‪‭‬ن‬ ‫ت‬ ‫ب‪‭‬إ ‬ال‪‭‬أنهـــ‬ا‪‭‬كان ‪‭‬‬ ‫‬ك ‬ل‪‭‬مـــ‬ا‪‭‬جابهه‬ا‪‭‬مـــ ‬ن‪‭‬مصاع ‬‬ ‫ب ‪‭ ..‬‬ ‫‬و ‬ال ‪‭‬تـــزا ‬ل ‪‭‬ثـــور‬ة ‪‭‬شـــع ‬‬ ‫ك‪‭‬م ‬ن‪‭‬تآمـــ ‬ر‪‭‬عل ‪‭‬ى‬ ‫ف‪‭‬هنـــا ‬‬ ‫مضيفـــ‬ا‪‭‬“‭‬لألســـ ‬‬ ‫ب‪‭‬ثورتـــه‪‭..‬‬ ‫ب‪‭‬وعلـــ ‬ى‪‭‬ثورتـــ ‬ه‪‭‬لنهـــ ‬‬ ‫‬هـــذ‬ا‪‭‬الشـــع ‬‬ ‫‬وعندمـــ‬ا‪‭‬ســـتطرحي ‬ن‪‭‬هذ‬ا‪‭‬الســـؤا ‬ل‪‭‬أعتقـــ ‬د‪‭‬أ ‪‭‬ن‬ ‫ت‪‭‬ســـتكو ‬ن‪‭‬متشـــابه ‬ة‪‭‬جد‬اً‪‭‬وتتحـــد ‬د‪‭‬ف ‪‭‬ي‬ ‫‬اإلجابـــا ‬‬ ‫ب‪‭‬الليب ‬ي‪‭‬ل ‬ن‪‭‬تتعـــد ‬ى‪‭‬توفي ‬ر‪‭‬أه ‪‭‬م‬ ‫ب‪‭‬الشـــع ‬‬ ‫‬أ ‬ن‪‭‬مطالـــ ‬‬ ‫ت ‪‭‬الحيـــا‬ة ‪‭..‬‬ ‫ت ‪‭‬وضروريا ‬‬ ‫‬متطلبـــا ‬‬ ‫ا ‪‭ : ‬“‭‬الليبـــ ‬ي ‪‭‬اآل ‬ن ‪‭‬اليطمـــ ‬ح ‪‭‬فـــ ‪‭‬ي‬ ‫ف ‪‭‬قائـــ ‬‬ ‫وأرد ‬‬ ‫ش‪‭‬بـــ ‬ل‪‭‬يطمـــ ‬ح‪‭‬فـــ ‬ي‪‭‬أ ‬ن‪‭‬يأخـــ ‬ذ‪‭‬مرتبـــ ‪‭‬ه‬ ‫‬رغيـــ ‬د‪‭‬العيـــ ‬‬ ‫‬وأ ‬ن ‪‭ ‬‭‬تتوفـــ ‬ر ‪‭‬لـــ ‬ه ‪‭‬الكهربـــا ‬ء ‪‭‬طـــوا ‬ل ‪‭‬اليـــو ‬م ‪‭ .‬”‭‬‬ ‫ب‪‭‬ه ‪‭‬و‬ ‫ب‪‭‬الشـــع ‬‬ ‫المواطـــ ‬ن‪‭‬محم ‬د‪‭‬قـــا ‬ل ‪‭‬‭:-‬أو ‬ل‪‭‬مطال ‬‬ ‫ت‪‭‬جذوره‪‭‬ا‬ ‫‬استئصا ‬ل‪‭‬بؤ ‬ر‪‭‬الفسا ‬د‪‭‬وشـــبكات ‬ه‪‭‬الت ‬ي‪‭‬أوغر ‬‬ ‫ف‪‭‬ك ‪‭‬ل‬ ‫ب‪‭‬كشـــ ‬‬ ‫ت‪‭‬الدولـــ ‬ة ‪ ‭..‬ولـــذ‬ا‪‭‬يج ‬‬ ‫‬فـــ ‬ي‪‭‬ك ‬ل‪‭‬مؤسســـا ‬‬ ‫‬المفســـدي ‬ن‪‭‬ومحاســـبته ‬م‪‭‬حت ‬ى‪‭‬ترج ‬ع‪‭‬الحقو ‬ق‪‭‬ألهله‪‭‬ا‬ ‫ف‬ ‫‬وترجـــ ‬ع‪‭‬لنصابهـــ‬ا‪‭‬أنـــ‬ا‪‭‬أر ‬ى‪‭‬أ ‬ن‪‭‬هذ‬ا‪‭‬أســـم ‬ى‪‭‬أهدا ‪‭‬‬ ‫‬الثور‬ة ‪‭..‬‬ ‫ي‪‭‬أنـــ ‬ه‪‭‬بع ‬د‪‭‬ك ‪‭‬ل‬ ‫‬ ‪‭-‬مواطـــ ‬ن‪‭‬آخـــ ‬ر‪‭‬أجابنا‪‬:‬أن‬ا‪‭‬أر ‬‬ ‫ب‪‭‬التركي ‪‭‬ز‬ ‫ت‪‭‬م ‬ن‪‭‬عم ‬ر‪‭‬الثـــور‬ة‪‭‬يج ‬‬ ‫‬هذ‬ه‪‭‬الســـنوا ‬‬ ‫‬اآل ‬ن‪‭‬عل ‬ى‪‭‬التصال ‬ح‪‭‬والتســـام ‬ح‪‭‬ونشـــ ‬ر‪‭‬العد ‪‭‬ل‬ ‫ك‪‭‬لكـــ ‬ي‪‭‬نســـتطي ‬ع‪‭‬بنا ‪‭‬ء‬ ‫س‪‭‬وذلـــ ‬‬ ‫‬بيـــ ‬ن‪‭‬النـــا ‬‬ ‫‬جيـــ ‬ل‪‭‬متصال ‬ح‪‭‬م ‬ع‪‭‬نفســـ ‬ه ‪‭.‬‬ ‫ت ‪‭‬قائلـــة‪‭:‬‬ ‫المعلمـــة ‬نجـــو ‬ى ‪‭‬علقـــ ‬‬ ‫ت‪‭‬نكبـــ ‬ة‪‭‬كم‬ا‪‭‬يـــرو ‬ج‪‭‬له‪‭‬ا‬ ‫‬فبراي ‬ر‪‭‬ليســـ ‬‬ ‫ض ‪‭ ..‬فبرايـــ ‬ر ‪‭‬حلـــ ‬م ‪‭‬حققنـــا‪‭‬ه‬ ‫‬البعـــ ‬‬ ‫ت‬ ‫ض‪‭‬لســـقطا ‪‭‬‬ ‫‬لكنـــ ‬ه‪‭‬تعـــر ‬‬ ‫والعالـــ ‬م‪‭‬كلـــ ‬ه‪‭‬تآم ‬ر‪‭‬علـــ ‬ى‪‭‬فبراي ‪‭‬ر‬ ‫‬لك ‬ى‪‭‬يشـــوهه‬ا‪‭‬ولك ‬ن‪‭‬بالرغـــ ‬م‪‭‬م ‬ن‪‭‬ك ‪‭‬ل‬ ‫ب ‪‭..‬وحل ‪‭‬م‬ ‫‬هـــذ‬ا‪‭‬ففبرايـــ ‬ر‪‭‬ثـــور‬ة‪‭‬شـــع ‬‬ ‫ظ‬ ‫ب‪‭‬أ ‬ن‪‭‬نحميهـــ‬ا‪‭‬ونحاف ‪‭‬‬ ‫‬الليبييـــ ‬ن‪‭‬ويج ‬‬ ‫‬عليهـــ‬ا‪‭‬ونداف ‬ع‪‭‬عنه‬ا ‪‭..‬لكـــ ‬ى‪‭‬نجن ‬ي‪‭‬ثما ‪‭‬ر‬ ‫‬مـــ‬ا‪‭‬قدمنـــا‬ه‪‭‬وم‬ا‪‭‬ضحين‬ا‪‭‬بـــ ‬ه ‪‭..‬‬ ‫ص‬ ‫ف‪‭‬ســـأع ‬د‪‭‬وأخ ‪‭‬‬ ‫‬ ‪‭-‬األ ‬خ‪‭‬جمـــا ‬ل‪‭‬قـــا ‬ل ‪‭ :‬كي ‬‬ ‫‬مانريـــد‬ه‪‭‬م ‬ن‪‭‬ثـــور‬ة‪‭‬‭ 1‬ 7‭‬فبرايـــ ‬ر ‪‭..‬باختصا ‪‭‬ر‬ ‫نطالب بحقوقنا كليبيي ‬ن‪‭‬والنرض ‬ى‪‭‬بأق ‬ل‪‭‬من ذلك ‬ ‪‭‬‬ ‫الفرحة تعم فشلوم‬ ‫في فشـــلوم الشـــرارة األولى للثورة كانت العادة حاضرة‬ ‫عبـــر الزينة التي مألت أرجاءهـــا‪ ،‬وهناك قال لنا عبدالله‬

‫الهـــادي ‪ “ :‬كل العـــام ونحن نحتفل ونجهـــز ورغم وجود بعض‬ ‫مايعيقنـــا مثل كورونا لكننـــا يجب أن نحتفل”‪.‬‬ ‫أمـــا عثمـــان البريكـــي فأوضـــح أن منطقـــة فشـــلوم كانـــت‬ ‫والزالـــت مصـــدر فـــرح وســـرور الجميع يمـــد يد العـــون لكي‬ ‫تكـــون التجهيـــزات مكتملة‬ ‫ازدحـــام المنطقة في ذلك اليوم كان ســـببه التنظيفات التي‬ ‫يقـــوم بها أبناء فشـــلوم منهـــم من يقوم بطالء بعـــض الجدران‬ ‫واآلخـــر يعلـــق اآلعالم على أعمـــدة النور واخـــر يعلق األعالم‬ ‫عل ســـيارته اســـتعدادا ليوم ‪ 17‬فبراير‪.‬‬ ‫في جزيـــرة العمال الواقعـــة نهاية المنطقـــة وبداية منطقة‬ ‫زاويـــة الدهمانـــي والنوفلييـــن التقينا بالمواطن عبدالباســـط‬ ‫المحجـــوب حيث قـــال‪ ..‬العيد عيدنا ويجب أن نحتفل جميعا‪.‬‬ ‫ســـالم العجيلي‪ ..‬فبراير يوم ســـعيد لليبيـــا يحب أن يكتمل‬ ‫الفـــرح بعـــودة الناس لمنازلها وإعادة اعمـــار كل ما دمر ونفرح‬ ‫جميعـــا بكل ذكرى جميلـــة لليبيا والليبيين‪.‬‬ ‫ط‪‭‬العاصم ‬ة‪‭‬وأجابتنـــ‬ا‪‭‬قائل ‪‭‬ة‬ ‫إيمـــا ‬ن‪‭‬محمـــ ‬د‪‭‬قابلتن‬ا‪‭‬ف ‬ي‪‭‬وســـ ‬‬ ‫ض‪‭‬ف ‪‭‬ي‬ ‫ك‪‭‬فلـــ ‬ن‪‭‬أخو ‬‬ ‫ث‪‭‬فـــ ‬ي‪‭‬السياســـ ‬ة‪‭‬ولذل ‬‬ ‫‬‪‬ : ‬“‭‬ال‪‭‬أحبـــ ‬ذ‪‭‬الحديـــ ‬‬ ‫ت ‪‭‬السياســـي ‬ة ‪‭‬القائمـــ ‬ة ‪‭‬اآلن‬‪‭ ،‬لكننـــ ‬ي ‪‭‬كمواطنـــ ‪‭‬ة‬ ‫‬الســـجاال ‬‬ ‫‬بســـيط ‬ة ‪‭‬أتمنـــ ‬ى ‪‭‬أ ‬ن ‪‭‬يكـــو ‬ن ‪‭‬العيـــ ‬د ‪‭‬العاشـــ ‬ر ‪‭‬للثـــور‬ة ‪‭‬موعـــد‪‭‬ا‬ ‫‬ننســـ ‬ى‪‭‬فيـــ ‬ه‪‭‬ك ‬ل‪‭‬خالفاتنـــ‬ا‪‭‬ونجتمـــ ‬ع‪‭‬علـــ ‬ى‪‭‬وطـــ ‬ن‪‭‬واحـــد‬‪‭،‬أل ‪‭‬ن‬ ‫ب ‪‭..‬وقـــ ‬د‪‭‬آ ‬ن‪‭‬لبلدن‪‭‬ا‬ ‫ب‪‭‬لنـــ‬ا‪‭‬إ ‬ال‪‭‬الدمـــا ‬ر‪‭‬والخرا ‬‬ ‫‬الفرقـــ ‬ة‪‭‬ل ‬ن‪‭‬تجل ‬‬ ‫‬أ ‬ن‪‭‬يرتـــا ‬ح‪‭‬وأ ‬ن‪‭‬ينظـــ ‬ر‪‭‬أبنـــاؤ‬ه‪‭‬إلـــ ‬ى‪‭‬مســـتقبلهم ‬”‪‭.‬‬ ‫ت‪‭‬االبتســـام ‬ة‪‭‬واضحـــ ‬ة‪‭‬عل ‬ى‪‭‬محيا‬ه‪‭‬وقا ‪‭‬ل‬ ‫محم ‬د‪‭‬الرقيع ‬ي‪‭‬بد ‬‬ ‫ش‪‭‬و ‬ال‪‭‬طمع‪‭‬ا‬ ‫‬ ‪‬:‬فبرايـــ ‬ر‪‭‬لـــ ‬م‪‭‬تكـــ ‬ن‪‭‬ثـــور‬ة‪‭‬مـــ ‬ن‪‭‬أجـــ ‬ل‪‭‬لقمـــ ‬ة‪‭‬العيـــ ‬‬ ‫ت‬ ‫‬فـــ ‬ي‪‭‬الســـلطة‬‪‭،‬ب ‬ل‪‭‬هـــ ‬ي‪‭‬حركـــ ‬ة‪‭‬ديناميكيـــ ‬ة‪‭‬اجتماعيـــ ‬ة‪‭‬أفض ‪‭‬‬ ‫ف‪‭‬الســـابق ‬ة‪‭‬لهـــا‬‪‭،‬وكا ‬ن‪‭‬لزام‬ا‪‭‬لهـــ‬ا‪‭‬أ ‬ن‪‭‬تقو ‬م‪‭.‬‬ ‫‬إليهـــ‬ا‪‭‬الظرو ‬‬ ‫ف‬ ‫وأضا ‪‭‬‬ ‫ب‪‭‬أ ‬ن‪‭‬نتجاد ‬ل‪‭‬ف ‬ي‪‭‬مشـــروعي ‬ة‪‭‬قيـــا ‬م‪‭‬الثورة‪،‭‬‬ ‫‬‪‭‬“‭:‬اليـــو ‬م‪‬ ‭‬ال‪‭‬يجـــ ‬‬ ‫‬فاألهـــ ‬م ‪‭‬هـــ ‬و ‪‭‬مـــ‬ا ‪‭‬نتطلـــ ‬ع ‪‭‬إليـــ ‬ه ‪‭‬كمـــ‬ا ‪‭‬أشـــرت ‬م ‪‭‬بســـؤالك ‪‭‬م‪‭ ‬،‬‬ ‫ث‪‭‬الواقع ‪‭‬ي‬ ‫‬ولكـــ ‬ي‪‭‬تخر ‬ج‪‭‬اإلجابـــ ‬ة‪‭‬م ‬ن‪‭‬دائر‬ة‪‭‬األمان ‬ي‪‭‬إلـــ ‬ى‪‭‬الحدي ‬‬ ‫ت‬ ‫ف ‪‭‬لدينـــ‬ا ‪‭‬والتـــ ‬ي ‪‭‬أفضـــ ‪‭‬‬ ‫ف ‪‭‬مواطـــ ‬ن ‪‭‬الضعـــ ‬‬ ‫‬ينبغـــ ‬ي ‪‭‬أ ‬ن ‪‭‬نعـــر ‬‬ ‫ط‪‭‬بنا‬‪‭،‬وعلـــ ‬ى‪‭‬رأســـه‬ا‪‭‬إدراكنـــ‬ا‪‭‬بأ ‪‭‬ن‬ ‫‬إلـــ ‬ى‪‭‬المشـــاك ‬ل‪‭‬التـــ ‬ي‪‭‬تحيـــ ‬‬ ‫‬المعادلـــ ‬ة‪‭‬لـــ ‬ن‪‭‬تتغي ‬ر‪‭‬م‬ا‪‭‬لـــ ‬م‪‭‬تتغي ‬ر‪‭‬ظروفهـــ‬ا‪‭‬ومتفاعالتها‬‪‭،‬وهذ‪‭‬ا‬ ‫‬يقتضـــ ‬ي‪‭‬منـــ‬ا‪‭‬أ ‬ن‪‭‬نغيـــ ‬ر‪‭‬مـــ ‬ن‪‭‬أفكارنـــ‬ا‪‭‬ومبادئنـــ‬ا‪‭‬الحاكمـــ ‬ة‪‭‬ف ‪‭‬ي‬ ‫ب‪‭‬م ‬ن‪‭‬ثـــور‬ة‪‭‬فبرايـــ ‬ر ‪‭-‬‭‬أ ‬و‪‭‬مـــ ‬ن‪‭‬غيرها‪‭-‬‬ ‫‬ثقافتنـــ‬ا‪‭‬قبـــ ‬ل‪‭‬أ ‬ن‪‭‬نطلـــ ‬‬ ‫ك‬ ‫ث‪‭‬ذل ‪‭‬‬ ‫ي‪‭‬داخلنـــ‬ا‪‭‬أو ‬ال ‪‭..‬وإذ‬ا‪‭‬م‬ا‪‭‬حد ‬‬ ‫‬تغييـــر‬ا‪‭‬ل ‬ن‪‭‬يتحق ‬ق‪‭‬م‬ا‪‭‬يجر ‬‬ ‫ت‪‭‬حياتن‬ا‪‭‬بـــدو ‬ن‪‭‬حص ‪‭‬ر‬ ‫‬فســـنر ‬ى‪‭‬تحســـن‬ا‪‭‬يشـــم ‬ل‪‭‬كاف ‬ة‪‭‬متعلقـــا ‬‬ ‫‬لتطلعاتنـــ‬ا‪‭‬وآمالنا ‬” ‪‭...‬‬ ‫ض‪‭‬المناطـــ ‬ق‪‭‬األخر ‪‭‬ى‬ ‫قررنـــ‬ا‪‭‬أ ‬ن‪‭‬نكمـــ ‬ل‪‭‬االســـتطال ‬ع‪‭‬ف ‬ي‪‭‬بعـــ ‬‬ ‫ك ‪‭‬قابلنـــ‬ا ‪‭‬الحـــا ‬ج ‪‭‬عبدالعزيـــ ‪‭‬ز‬ ‫‬فعرجنـــ‬ا ‪‭‬علـــ ‬ى ‪‭‬الهانـــ ‬ي ‪‭‬وهنـــا ‬‬ ‫ي ‪‭‬قـــا ‪‭‬ل‬ ‫‬الـــذ ‬‬ ‫‪‭“‬ ‬:‬أنـــ‬ا‪‭‬م ‬ع‪‭‬ك ‬ل‪‭‬م‬ا‪‭‬يدخ ‬ل‪‭‬الســـرو ‬ر‪‭‬عل ‬ى‪‭‬األســـ ‬ر‪‭‬الليبي ‬ة‪‭‬وهذ‪‭‬ه‬ ‫‬المناســـب ‬ة‪‭‬ه ‬ي‪‭‬بك ‬ل‪‭‬تأكي ‬د‪‭‬مصـــد ‬ر‪‭‬فر ‬ح‪‭‬وبهجة ‬”‪‭.‬‬ ‫صديقـــ ‬ه‪‭‬الحـــا ‬ج‪‭‬ميلـــو ‬د‪‭‬كا ‬ن‪‭‬ينتظـــ ‬ر‪‭‬متلهفـــ‬ا‪‭‬دور‬ه‪‭‬وبادرنـــ‪‭‬ا‬ ‫ت‪‭‬عـــد ‬م‪‭‬الرضـــ‬ا‪‭‬بادي ‬ة‪‭‬علـــ ‬ى‪‭‬محيـــا‬ه‪‭‬“‭‬أن‬ا‪‭‬ل ‪‭‬ن‬ ‫‬بالقـــو ‬ل‪‭‬وعالمـــا ‬‬ ‫ك‪‭‬فرحت ‪‭‬ي‬ ‫‬أحتفـــ ‬ل‪‭‬هذ‬ا‪‭‬العـــا ‬م‪‭‬ألنن ‬ي‪‭‬ل ‬م‪‭‬أص ‬ل‪‭‬إل ‬ى‪‭‬مـــ‬ا‪‭‬أري ‬د‪‭‬ولذل ‬‬ ‫‬ناقصة‬ ‪‭.‬‬ ‫ض‬ ‫منيـــ ‬ر‪‭‬الراجحـــ ‬ي‪‭‬أخبرنـــ‬ا‪‭: ‬“‭‬كنـــ‬ا‪‭‬أتمنـــ ‬ى‪‭‬أ ‬ن‪‭‬تتحقـــ ‬ق‪‭‬بع ‪‭‬‬ ‫س‪‭‬ف ‬ي‪‭‬هـــذ‬ا‪‭‬العي ‬د‪‭‬ألننـــ‬ا‪‭‬ف ‬ي‪‭‬الحقيقـــ ‬ة‪‭‬ارهقتن‪‭‬ا‬ ‫ب‪‭‬للنـــا ‬‬ ‫‬المطالـــ ‬‬ ‫ت‪‭.‬‬ ‫ت‪‭‬األســـري ‬ة‪‭‬ف ‬ي‪‭‬ظ ‬ل‪‭‬عـــد ‬م‪‭‬وجـــو ‬د‪‭‬خدما ‬‬ ‫‬المتطلبـــا ‬‬


‫‪2‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫شؤون محلية‬

‫الثالثـاء ‪ ٤‬رجـ ــب ‪١٤٤٢‬‬

‫ل ‪‭‬توجهنا‬ ‪‭‬به‬ ‪‭‬إلى‬ ‪‭‬العديد‬ ‪‭‬من‪‭‬‬ ‫سؤا ‬‬

‫الموافق ‪ ١٦‬فب ــرايــر ‪٢٠٢١‬‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫العدد ‪٣٢١ :‬‬

‫السنة الثانية‬

‫ب ‪‭‬غ ّير ‬ت ‪‭‬تاريخ المكان‬ ‫بع ‬د ‪‭‬عش ‬ر ‪‭‬سنوا ‬ت ‪‭‬عل ‬ى ‪‭‬صرخ ‬ة ‪‭‬شع ‬‬

‫ي ‪‭‬تراوحت‪‭‬‬ ‫‬الشرائ ‬ح ‪‭‬االجتماعية‬‪‭‬الت ‬‬

‫ماذ ‬ا ‪‭‬يري ‬د ‪‭‬الليبيو ‬ن ‪‭‬م ‬ن ‪‭‬ثور ‬ة ‪‭ ‬17‭‬فبراير وإلى أين وصلت األحالم والطموحات ‬؟ ‪‭‬‬

‫س‪‭‬الدولة‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬تأسي ‬‬ ‫‬الكبير‬ ‪‭‬والطموحات‬ ‪‭‬ف ‬‬

‫‬قـــا ‬ل ‪‭‬ك ‬ل ‪‭‬عـــا ‬م ‪‭‬ونحـــ ‬ن ‪‭‬والليبييـــ ‬ن ‪‭‬وك ‬ل ‪‭‬األســـ ‬ر ‪‭‬بخيـــ ‬ر ‪‭.‬ذهبنـــ‪‭‬ا‬ ‫ك‪‭‬اليو ‪‭‬م‬ ‫‬ســـائري ‬ن‪‭‬علـــ ‬ى‪‭‬اقدامن‬ا‪‭‬نظـــر‬ا‪‭‬لألجوا ‬ء‪‭‬البـــارد‬ة‪‭‬ف ‬ي‪‭‬ذلـــ ‬‬ ‫‬وصلنـــ‬ا ‪‭‬آلخـــ ‬ر ‪‭‬شـــار ‬ع ‪‭‬هايتـــي‬‪‭ .‬‬ ‫ل‪‭‬األعيا ‪‭‬د‬ ‫الً‪‭‬بك ‬‬ ‫ال‪‭‬وسه ‬‬ ‫‬ ‪‭‬أه ً‬‬ ‫س‪‭‬وســـألنا‬ه‪‭‬ع ‬ن‪‭‬رأيـــ ‬ه‪‭‬فقا ‪‭‬ل‬ ‫ب‪‭‬مح ‬ل‪‭‬مالب ‬‬ ‫وقفنـــ‬ا‪‭‬علـــ ‬ى‪‭‬صاحـــ ‬‬ ‫‬أريـــ ‬د‪‭‬ك ‬ل‪‭‬شـــ ‬ي‪‭‬يســـعدن ‬ي‪‭‬واليشـــغ ‬ل‪‭‬بالـــ ‬ي‪‭‬أريـــ ‬د‪‭‬عـــد ‬م‪‭‬عـــود‪‭‬ة‬ ‫‬الدمـــا ‬ء‪‭‬والدمـــا ‬ر‪‭‬أري ‬د‪‭‬كهربـــا ‬ء‪‭‬دائم ‬ة‪‭‬وميا‬ه‪‭‬التقطـــ ‬ع‪‭‬وأري ‬د‪‭‬ليبي‪‭‬ا‬ ‫‬ســـعيد‬ة‪‭‬اليمســـه‬ا‪‭‬جـــر ‬ح‪‭‬و ‬ال‪‭‬يوجـــ ‬د‪‭‬بهـــ‬ا‪‭‬مـــ‬ا‪‭‬يعكـــ ‬ر‪‭‬صفوهـــا‪‭.‬‬ ‫ث ‪‭‬عـــ ‬ن ‪‭‬مجيبيـــ ‪‭‬ن‬ ‫‬دخلنـــ‬ا ‪‭‬الشـــوار ‬ع ‪‭‬واألزقـــ ‬ة ‪‭‬الفرعيـــ ‬ة ‪‭‬نبحـــ ‬‬ ‫س‪‭‬أحمـــ ‬د‪‭‬محم ‬د‪‭‬قا ‬ل‪‭‬بـــك ‬ل‪‭‬تأكيـــ ‬د‪‭‬لدين‪‭‬ا‬ ‫‬عـــ ‬ن‪‭‬ســـؤالن‬ا ‪‭:‬المهنـــد ‬‬ ‫ت‪‭‬لكننـــ‬ا‪‭‬ســـنؤجله‬ا‪‭‬لحيـــ ‬ن‪‭‬االنتهـــا ‬ء‪‭‬مـــ ‪‭‬ن‬ ‫ت‪‭‬واحتياجـــا ‬‬ ‫‬متطلبـــا ‬‬ ‫ت ‪‭‬فبرايـــ ‬ر ‪‭.‬‬ ‫‬احتفـــاال ‬‬ ‫رغ ‬م‪‭‬وجو ‬د‪‭‬كورون‬ا‪‭‬نحتفل‬‬ ‫ب‪‭‬مـــ ‬ل‪‭‬م ‬ن‪‭‬األخبـــا ‬ر‪‭‬المحزن ‪‭‬ة‬ ‫مـــرا ‬د‪‭‬الفرجانـــ ‬ي‪‭‬قا ‬ل‪‭‬لن‬ا‪‭‬الشـــع ‬‬ ‫ب ‪‭ /‬جائحـــ ‪‭‬ة‬ ‫ض ‪‭‬نحـــ ‬ن ‪‭‬اآل ‬ن ‪‭‬فـــ ‬ي ‪‭‬وضـــ ‬ع ‪‭‬صعـــ ‬‬ ‫ت ‪‭‬والمـــر ‬‬ ‫‬المـــو ‬‬ ‫ض‪‭‬إلـــ ‬ى‪‭‬االحتفـــا ‬ل‪‭‬ولكنهـــ‬ا‪‭‬ل ‪‭‬ن‬ ‫ب‪‭‬البع ‬‬ ‫‬كورونـــ‬ا‪‭‬قـــ ‬د‪‭‬تؤجـــ ‬ل‪‭‬ذهـــا ‬‬ ‫‬تؤجـــ ‬ل‪‭‬الفرح ‬ة‪‭‬فـــ ‬ي‪‭‬قلوبن‬ا ‪‭.‬‬ ‫ت‪‭‬لن‬ا‪‭‬والل ‬ه‪‭‬ذهبن‬ا‪‭‬العا ‬م‪‭‬الماض ‬ي‪‭‬لســـاح ‬ة‪‭‬الشـــهدا ‪‭‬ء‬ ‫أ ‬م‪‭‬هب ‬ة‪‭‬قال ‬‬ ‫‬واحتفلنـــ‬ا‪‭‬ام‬ا‪‭‬هـــذ‬ا‪‭‬العا ‬م‪‭‬الل ‬ه‪‭‬يعلـــ ‬م‪‭‬جائح ‬ة‪‭‬‮‬«‪‭‬كورون‬ا‪‭‬‮»‬ســـتجعلن‪‭‬ا‬ ‫‬نحتفـــ ‬ل‪‭‬ف ‬ي‪‭‬منزلن‬ا‪‭.‬‬ ‫ت ‪‭..‬بـــد‬أ‪‭‬العـــا ‬م‪‭‬الدراســـ ‪‭‬ي‬ ‫المعلمـــ ‬ة‪‭‬ســـعا ‬د‪‭‬الترهونـــ ‬ي‪‭‬قالـــ ‬‬ ‫ف‬ ‫‬والحقيقـــ ‬ة‪‭‬نحـــ ‬ن‪‭‬مســـرورو ‬ن‪‭‬جميعـــ‬ا‪‭‬معلمـــو ‬ن‪‭‬وطلبـــ ‬ة‪‭‬وصاد ‪‭‬‬ ‫س‪‭‬األســـبو ‬ع‪‭‬ذكـــر ‬ى‪‭‬االحتفا ‬ل‪‭‬بفبراي ‬ر‪‭‬نتمنـــ ‬ى‪‭‬ك ‬ل‪‭‬ماه ‬و‪‭‬جمي ‪‭‬ل‬ ‫‬نف ‬‬ ‫ت ‪‭.‬‬ ‫‬لكافـــ ‬ة‪‭‬الليبييـــ ‬ن‪‭‬والليبيا ‬‬ ‫ي‪‭‬‬ ‫ذ‪‭‬طلبو‬ا‪‭‬من ‬‬ ‫‬التالمي ‬‬ ‫ل‪‭‬رغ ‬م‪‭‬وجو ‬د‪‭‬كورون‪‭‬ا‬ ‫االحتفا ‬‬ ‫ب‬ ‫ت‪‭‬التالمي ‬ذ‪‭‬جميعه ‬م‪‭‬طلبـــو‬ا‪‭‬من ‬ي‪‭‬أ ‬ن‪‭‬أذه ‪‭‬‬ ‫المعلمـــ ‬ة‪‭‬نجـــا‬ة‪‭‬قال ‬‬ ‫ت‪‭‬لهـــ ‬م‪‬ ‭‬ال‪‭‬أل ‬ن‪‭‬كورونـــ‪‭‬ا‬ ‫‬بهـــ ‬م‪‭‬لميـــدا ‬ن‪‭‬الشـــهدا ‬ء‪‭‬لالحتفـــا ‬ل‪‭‬فقلـــ ‬‬ ‫ك‪‭‬ادخـــل ف ‪‭‬ي‬ ‫ت‪‭‬فذلـــ ‬‬ ‫‬موجـــود‬ة‪‭‬فقالـــو‬ا‪‭‬لـــ ‬ن‪‭‬ننـــز ‬ل‪‭‬مـــ ‬ن‪‭‬الحافـــا ‬‬ ‫‬نفســـ ‬ي‪‭‬الســـرو ‬ر‪‭‬واتمن ‬ى‪‭‬ا ‬ن‪‭‬أحق ‬ق‪‭‬لهـــ ‬م‪‭‬مايريدو ‬ن‪.‭.‬‬ ‫ت‪‭‬إنه‬ا ‪‭‬‭‬أ ‬م‪‭‬لطفلين‬‪‭..‬أجابتن‬ا‪‭‬قائلة‪:‬‬ ‫سيد‬ة‪‭‬قال ‬‬ ‫ال‪‭‬ناصع‬ا ‪‭‬‭‬ألطفالـــه‬‪‭،‬موضح ‪‭‬ة‬ ‫‬‪‭‬أتمنـــ ‬ى‪‭‬حيـــا‬ة‪‭‬كريم ‬ة‪‭‬ومســـتقب ‬‬ ‫ش ‪‭‬الكريـــ ‬م ‪‭‬يشـــم ‬ل ‪‭‬النواحـــ ‬ي ‪‭‬المعنويـــ ‬ة ‪‭‬والماديـــ ‬ة ‪‭‬ك ‪‭‬ل‬ ‫‬أ ‬ن ‪‭‬العيـــ ‬‬ ‫‬علـــ ‬ى ‪‭‬حـــ ‬د ‪‭‬ســـوا ‬ء ‪‭..‬‬ ‫ت‬ ‫ت‪‭: ‬“‭‬أتمنـــ ‬ى‪‭‬أ ‬ن‪‭‬يتعلمو‬ا‪‭‬أفض ‬ل‪‭‬وأ ‬ن‪‭‬تكـــو ‬ن‪‭‬الخدما ‪‭‬‬ ‫وأضافـــ ‬‬

‫ن ‪‭‬ربات‬ ‪‭‬بيوت‬ ‪‭‬ورجال‬ ‪‭‬قانون‬ ‪‭‬نستطلع‪‭‬‬ ‫‬مابي ‬‬ ‫ي ‪‭‬مسير ‬ة ‪‭‬ثورة‪‭ ‬17‭‬‬ ‫‬من‬ ‪‭‬خالله‬ ‪‭‬أراءهم‬ ‪‭‬ف ‬‬ ‫‬التي‬ ‪‭‬امتــــــــدت‪‭‬‬ ‫لعشرة أعوام‬ ‪‭‬وتكاد‬ ‪‭‬تصل‬ ‪‭‬إلى‬ ‪‭‬الحلم‪‭‬‬ ‫‬المدنية‬ ‪‭‬الحديث ‬ة ‪‭‬التي‬ ‪‭‬لم‬ ‪‭‬تعد‬ ‪‭‬تفصلنا‪‭‬‬ ‫ى ‪‭‬عشرة‬ ‪‭‬أشه ‬ر ‪‭ ‬،‭‬واحتفاالت‬ ‪‭‬هذا‪‭‬‬ ‫‬عنها‬ ‪‭‬سو ‬‬ ‫ت ‪‭‬شعار‪‭ ‬10‬سنوات‬‪‭‬من‪‭‬‬ ‫ى ‪‭‬تح ‬‬ ‫‬العام‬ ‪‭‬تُجر ‬‬

‫ى ‪‭‬الدولة‬‪..‭‬ولم‬ ‪‭‬يخف‬ ‪‭‬المواطنون‪‭‬‬ ‫‬الثور ‬ة ‪‭‬إل ‬‬ ‫ن ‪‭‬استطلعن ‬ا ‪‭‬اراءهم‬ ‪‭‬إعجابهم‬ ‪‭‬بفكرة‪‭‬‬ ‫‬الذي ‬‬ ‫‬موضوعنا‪‭‬،‬ورحبو ‬ا ‪‭‬بالفكرة‬ ‪‭‬وكانت‬ ‪‭‬فرصة‪‭‬‬ ‫ت ‪‭‬المسؤولة‪‭‬‬ ‫‬لهم‬ ‪‭‬لتوصيل‬ ‪‭‬أصواتهم‬ ‪‭‬للجها ‬‬ ‫ذ ‪‭‬القرارات‬ ‪‭‬اإلدارية‬ ‪‭‬والخدمية‪‭‬‬ ‫‬بتنفي ‬‬ ‫ن ‪‭‬إليجادها‬ ‪‭‬يوميا‬ ‪‭‬في‪‭‬‬ ‫‬التي‬ ‪‭‬يسعى‬ ‪‭‬المواط ‬‬ ‫ي ‪‭‬العديد‪‭‬‬ ‫‬المراكز‬‪‭‬واإلدارات‬ ‪‭‬الخدمية‬ ‪‭‬ف ‬‬ ‫ت‪‭.‬‬ ‫ن ‪‭‬المجاال ‬‬ ‫‬م ‬‬ ‫ورغم‬ ‪‭‬ماتعرضت‬ ‪‭‬له‬ ‪‭‬العاصم ‬ة ‪‭‬طرابلس‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬والبنية‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬المساك ‬‬ ‫ب ‪‭‬ودمار‬ ‪‭‬ف ‬‬ ‫ن ‪‭‬حرو ‬‬ ‫‬م ‬‬ ‫ن‪‭‬أغلب‬ ‪‭‬المناطق‬ ‪‭‬أبت إال‬ ‫‬التحتي ‬ة ‪‭‬اال‬ ‪‭‬أ ‬‬ ‫‬أن‬ ‪‭‬تشارك‬ ‪‭‬الجميع‬‪‭‬الفرحة‬ ‪‭‬بالعيد‪‭‬‬ ‫‬العاشر‬ ‪‭‬لثورة‬ ‪‭‬فبراير ‬‪‭ ،‬فتم‬ ‪‭‬تعليق‬ ‪‭‬األعالم‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬تكثر‬‪‭‬فيها‪‭‬‬ ‫‬والزينة‬ ‪‭‬وتنظيف‬ ‪‭‬األماكن‬ ‪‭‬الت ‬‬ ‫ت ‪‭‬وتصلي ‬ح ‪‭‬اإلضاءة‬ ‪‭‬واالستعداد‪‭‬‬ ‫‬المخلفا ‬‬ ‫ل ‪‭‬بأيا ‬م‪‭.‬‬ ‫ل ‪‭‬تاري ‬خ ‪‭‬االحتفا ‬‬ ‫‬مبكرا‬ ‪‭‬قب ‬‬

‫استطالع ‪:‬‬ ‫طارق بريدعة ‪ -‬نفيسة حمزة‬

‫ل‪‭‬ربو ‬ع‪‭‬ليبيا‬‬ ‫ى‪‭‬أ ‬ن‪‭‬يع ‬م‪‭‬الخي ‬ر‪‭‬ك ‬‬ ‫نتمن ‬‬ ‫ط ‪‭‬المدينـــ ‪‭‬ة‬ ‫ت ‪‭‬البدايـــ ‬ة ‪‭‬مـــ ‬ن ‪‭‬شـــار ‬ع ‪‭‬االســـتقال ‬ل ‪‭‬بوســـ ‬‬ ‫كانـــ ‬‬ ‫ي ‪‭‬بـــد‪‭‬أ‬ ‫ث ‪‭‬التقينـــ‬ا ‪‭‬بالمواطـــ ‬ن ‪‭‬خالـــ ‬د ‪‭‬عمـــا ‬ر ‪‭‬الـــذ ‬‬ ‫‬حيـــ ‬‬ ‫‬حديثـــ ‬ه‪‭‬بتهنئـــ ‬ة‪‭‬ك ‬ل‪‭‬الليبيـــ ‬ن‪‭‬بهـــذ‬ه‪‭‬المناســـب ‬ة‪‭‬وتمنـــ ‬ى‪‭‬أ ‬ن‪‭‬يعـــ ‪‭‬م‬ ‫‬الخيـــ ‬ر‪‭‬ك ‬ل‪‭‬ربو ‬ع‪‭‬ليبيـــ‬ا ‪‭..‬أم‬ا‪‭‬الحا ‬ج‪‭‬عبدالناصـــ ‬ر‪‭‬بلعي ‬د‪‭‬فقا ‬ل‪‭‬ان‪‭‬ا‬ ‫س‪‭‬الت ‪‭‬ي‬ ‫‬لـــ ‬م‪‭‬أع ‬د‪‭‬اقو ‬ى‪‭‬عل ‬ى‪‭‬االحتفـــا ‬ل‪‭‬لك ‬ن‪‭‬ه ‬ي‪‭‬فرص ‬ة‪‭‬لـــك ‬ل‪‭‬النا ‬‬ ‫ك‪‭‬االحتفا ‬ل ‪‭.‬‬ ‫ك‪‭‬فـــ ‬ي‪‭‬ذلـــ ‬‬ ‫ت‪‭‬أ ‬ن‪‭‬تنســـ ‬ى‪‭‬الجرا ‬ح‪‭‬وتشـــار ‬‬ ‫‬تألمـــ ‬‬ ‫ث‪‭‬الراحـــ ‬ة‪‭‬ف ‬ي‪‭‬العي ‪‭‬ن‬ ‫فمنظـــ ‬ر‪‭‬الزين ‬ة‪‭‬واإلضاء‬ة‪‭‬المنتشـــر‬ة‪‭‬يبع ‬‬ ‫ت‪‭‬التـــ ‬ي‪‭‬يتخدهـــ‪‭‬ا‬ ‫ب‪‭‬ك ‬ل‪‭‬مـــ ‬ن‪‭‬شـــاهده‬ا‪‭‬ورغـــ ‬م‪‭‬االحتـــرازا ‬‬ ‫‬والقلـــ ‬‬ ‫ض‪‭‬خشـــي ‬ة‪‭‬مـــ ‬ن‪‭‬كورونـــ‬ا‪‭‬ا ‬ال‪‭‬أنهـــ ‬م‪‭‬صممـــو‬ا‪‭‬علـــ ‬ى‪‭‬تعليـــ ‪‭‬ق‬ ‫‬البعـــ ‬‬ ‫‬األعـــا ‬م‪‭‬خـــار ‬ج‪‭‬محالتهـــ ‬م‪‭‬أحيـــا ‬ء‪‭‬للذكـــر ‬ى ‪‭.‬‬ ‫ل‪‭‬يو ‬م‪‭‬عيد‬ ‫ت‪‭‬ك ‬‬ ‫‬‪‭‬ي‬ا‪‭‬ري ‬‬ ‫ص‪‭‬يبيعـــو ‬ن‪‭‬اآلعال ‬م‪‭‬ســـألته ‬م‪‭‬ع ‬ن‪‭‬مـــد ‬ى‪‭‬إقبا ‪‭‬ل‬ ‫ثالثـــ ‬ة‪‭‬أشـــخا ‬‬ ‫ت‪‭‬ك ‬ل‪‭‬يو ‬م‪‭‬عيـــ ‬د‪‭‬فبراي ‬ر‪‭‬فنح ‪‭‬ن‬ ‫س‪‭‬للشـــرا ‬ء‪‭‬منهـــ ‬م‪‭‬فردو‬ا‪‭‬ياريـــ ‬‬ ‫‬النا ‬‬ ‫س‪‭‬عـــ ‬ن‪‭‬ثم ‬ن‪‭‬العلـــ ‬م‪‭‬يعطين‪‭‬ا‬ ‫‬نبيـــ ‬ع‪‭‬مالدينـــ‬ا‪‭‬يوميـــ‬ا‪‭‬و ‬ال‪‭‬يســـأ ‬ل‪‭‬النا ‬‬ ‫ب‪‭‬أعطائـــ ‬ه‪‭‬إعـــا ‬م‪‭‬لـــ ‪‭‬ه‬ ‫‬عشـــر‬ة‪‭‬ا ‬و‪‭‬خمســـ ‬ة‪‭‬عشـــ ‬ر‪‭‬دينـــا ‬ر‪‭‬ويطلـــ ‬‬ ‫‬و‬ألطفال ‬ه ‪‭.‬‬ ‫ي‪‭‬بالخي ‬ر‪‭‬والفرح‬ ‫ي‪‭‬شي ‬ء‪‭‬يأت ‬‬ ‫أ‬‬ ‫ن‪‭‬مع ‬ه‪‭‬ونؤيد ‪‭‬ه‬ ‫‬‪‭‬لليبي‬ا‪‭‬نح ‬‬ ‫ض‪‭‬كبا ‬ر‪‭‬الســـ ‬ن‪‭‬ويســـتمت ‪‭‬ع‬ ‫س‪‭‬بع ‬‬ ‫ث‪‭‬يجل ‬‬ ‫إمـــا ‬م‪‭‬جام ‬ع‪‭‬ميزرا ‬ن‪‭‬حي ‬‬ ‫ت‪‭‬واخبا ‬ر‪‭‬اليـــو ‬م‪‭‬و َّجهن‪‭‬ا‬ ‫ث‪‭‬الذكريـــا ‬‬ ‫ب‪‭‬لحديـــ ‬‬ ‫ض‪‭‬الشـــبا ‬‬ ‫‬معهـــ ‬م‪‭‬بع ‬‬ ‫ض‪‭‬بمـــ‬ا‪‭‬يجو ‬ل‪‭‬بخاطرهـــ ‬م‪‭‬ورغ ‪‭‬م‬ ‫‬ســـؤا ‬الً‪‭‬جماعيـــ‬ا ً‪‭‬لك ‬ي‪‭‬يـــر ‬د‪‭‬البع ‬‬ ‫ث‬ ‫‬اننـــ‬ا‪‭‬ل ‬م‪‭‬نســـج ‬ل‪‭‬أســـما ‬ء‪‭‬خشـــي ‬ة‪‭‬أ ‬ن‪‭‬يمتن ‬ع‪‭‬بعضه ‬م‪‭‬عـــ ‬ن‪‭‬الحدي ‪‭‬‬ ‫ي‬ ‫ث‪‭‬قـــا ‬ل‪‭‬األو ‬ل‪‭‬ا ‪‭‬‬ ‫ت‪‭‬متفاوتـــ ‬ة ‪‭.‬حيـــ ‬‬ ‫‬معنـــ‬ا‪‭‬ا ‬ال‪‭‬انهـــ ‬م‪‭‬ردوا‬‪‭،‬باجابـــا ‬‬ ‫ب ‪‭‬معـــ ‬ه ‪‭‬الخيـــ ‬ر ‪‭‬والســـعاد‬ة ‪‭‬لليبيـــ‬ا ‪‭‬نحـــ ‬ن ‪‭‬معـــ ‪‭‬ه‬ ‫‬شـــ ‬ي ‪‭‬يجلـــ ‬‬ ‫ت‪‭‬وهذ‪‭‬ه‬ ‫ك‪‭‬ضغوطـــا ‬‬ ‫‬ونؤيـــد‬ه‪‭‬الننـــ‬ا‪‭‬لـــ ‬م‪‭‬نع ‬د‪‭‬نحتمـــ ‬ل‪‭‬أكث ‬ر‪‭‬مـــ ‬ن‪‭‬ذل ‬‬ ‫س‪‭‬ك ‬ل‪‭‬م‬ا‪‭‬ه ‬و‪‭‬ســـي ‬ء‪‭‬ويلتفتو‬ا‪‭‬للفر ‪‭‬ح‬ ‫ك‪‭‬النا ‬‬ ‫‬نقطـــ ‬ة‪‭‬إيجابي ‬ة‪‭‬أ ‬ن‪‭‬يتـــر ‬‬ ‫‬‪.‬‬ ‫ض‪‭‬عـــ ‬ن‪‭‬مـــد ‬ى‪‭‬ك ‬ل‪‭‬هذ‪‭‬ا‬ ‫‬‪‭‬أمـــ‬ا‪‭‬اآلخـــ ‬ر‪‭‬فقا ‬ل‪‭‬قـــ ‬د‪‭‬يتســـاء ‬ل‪‭‬البع ‬‬ ‫‬االهتمـــا ‬م‪‭‬بالزينـــ ‬ة‪‭‬والنظافـــ ‬ة‪‭‬والفـــر ‬ح‪‭‬انـــ‬ا‪‭‬اقـــو ‬ل‪‭‬هـــ ‬ي‪‭‬نقطـــ ‪‭‬ة‬ ‫ي‪‭‬ذكـــر ‬ى‪‭‬أليم ‬ة ‪‭.‬‬ ‫ص‪‭‬مـــ ‬ن‪‭‬ا ‬‬ ‫‬إيجابيـــ ‬ة‪‭‬لكـــ ‬ي‪‭‬نتخلـــ ‬‬ ‫ب‬ ‫ض ‪‭‬ا ‬ن ‪‭‬يصاحـــ ‪‭‬‬ ‫ب ‪‭‬فقـــا ‬ل ‪‭‬مـــ ‬ن ‪‭‬المفـــرو ‬‬ ‫أمـــ‬ا ‪‭‬احـــ ‬د ‪‭‬الشـــبا ‬‬ ‫س‪‭‬التـــ ‬ي‪‭‬تنتظ ‬ر‪‭‬العدي ‬د‪‭‬م ‪‭‬ن‬ ‫ت‪‭‬جديد‬ة‪‭‬تخد ‬م‪‭‬النا ‬‬ ‫‬االحتفـــا ‬ل‪‭‬قـــرارا ‬‬ ‫ت ‪‭.‬‬ ‫ف‪‭‬المجـــاال ‬‬ ‫ت‪‭‬فـــ ‬ي‪‭‬مختلـــ ‬‬ ‫ت‪‭‬والقـــرارا ‬‬ ‫‬االفراجـــا ‬‬ ‫ى‪‭‬أ ‬ن‪‭‬تكو ‬ن‪‭‬ليبي‬ا‪‭‬دول ‬ة‪‭‬حقيقي ‬ة‪‭‬يعمه‬ا‪‭‬الفرح‬‬ ‫‬نتمن ‬‬

‫ي‪‭‬الوحد‬ة‪‭‬بشـــار ‬ع‪‭‬النص ‪‭‬ر‬ ‫فتح ‬ي‪‭‬الشـــحوم ‬ي‪‭‬وجدنـــا‬ه‪‭‬أما ‬م‪‭‬ناد ‬‬ ‫ب‪‭‬ه ‬و‪‭‬أ ‬ن‪‭‬تكو ‪‭‬ن‬ ‫اً‪‭‬بك ‬ل‪‭‬تأكي ‬د‪‭‬مايريد‬ه‪‭‬الشـــع ‬‬ ‫‬ر ‬د‪‭‬عل ‬ى‪‭‬ســـؤالن‬ا‪‭‬قائـــ ‬‬ ‫‬ليبيـــ‬ا‪‭‬دولـــ ‬ة‪‭‬حقيقي ‬ة‪‭‬بمؤسســـاته‬ا‪‭‬وأ ‬ن‪‭‬تكـــو ‬ن‪‭‬ليبي‬ا‪‭‬كمـــ‬ا‪‭‬عهده‪‭‬ا‬ ‫ت‪‭‬والدو ‪‭‬ل‬ ‫ت‪‭‬والســـفارا ‬‬ ‫ب‪‭‬الشـــركا ‬‬ ‫‬الجمي ‬ع‪‭‬مقص ‬د‪‭‬الســـيا ‬ح‪‭‬ومطل ‬‬ ‫‬المتقدم ‬ة ‪‭.‬‬ ‫ي‪‭‬بنا ‬ء‪‭‬ليبي‬ا‪‭‬‬ ‫‬المساهم ‬ة‪‭‬ف ‬‬ ‫ب‬ ‫وأمـــا ‬م‪‭‬أحـــ ‬د‪‭‬المقاه ‬ي‪‭‬بشـــار ‬ع‪‭‬النصـــ ‬ر‪‭‬قا ‬ل‪‭‬لن‬ا‪‭‬أح ‬د‪‭‬الشـــبا ‪‭‬‬ ‫ت‬ ‫ت‪‭‬ونري ‬د‪‭‬أ ‬ن‪‭‬تفت ‬ح‪‭‬لن‬ا‪‭‬الشـــركا ‪‭‬‬ ‫‬نري ‬د‪‭‬تحســـي ‬ن‪‭‬مســـتو ‬ى‪‭‬الخدما ‬‬ ‫‬أبوابهـــ‬ا‪‭‬لك ‬ي‪‭‬نعم ‬ل‪‭‬ونســـاه ‬م‪‭‬ف ‬ي‪‭‬بنـــا ‬ء‪‭‬ليبي‬ا ‪‭.‬‬ ‫ف‪‭‬خير‬ ‫ن‪‭‬بال ‬‬ ‫ل‪‭‬العا ‬م‪‭‬والليبيي ‬‬ ‫ك‬‬ ‫اً ‪‭‬ك ‬ل ‪‭‬عـــا ‪‭‬م‬ ‫أمـــ‬ا ‪‭‬عبدالمجيـــ ‬د ‪‭‬خليفـــ ‬ة ‪‭‬و َّجـــ ‬ه ‪‭‬التحيـــ ‬ة ‪‭‬قائـــ ‬‬ ‫ف ‪‭‬خيـــ ‬ر ‪‭‬ونســـأ ‬ل ‪‭‬اللـــ ‬ه ‪‭‬أ ‬ن ‪‭‬تعـــ ‬م ‪‭‬الفرحـــ ‬ة ‪‭‬ك ‪‭‬ل‬ ‫‬والليبييـــ ‬ن ‪‭‬بألـــ ‬‬ ‫‬أرجـــا ‬ء ‪‭‬ليبيـــ‬ا ‪‭.‬‬ ‫ت‪‭‬‬ ‫س‪‭‬االحتفاال ‬‬ ‫‬‪‭‬مسرو ‬ر‪‭‬بمشارك ‬ة‪‭‬النا ‬‬ ‫اً‪‭‬أنـــ‬ا‪‭‬ممت ‪‭‬ن‬ ‫ب‪‭‬علـــ ‬ى‪‭‬ســـؤالن‬ا‪‭‬قائـــ ‬‬ ‫مســـعو ‬د‪‭‬المســـات ‬ي‪‭‬أجـــا ‬‬ ‫ث‪‭‬عبـــ ‬ر‪‭‬صحفيتكـــ ‬م‪‭‬الموقـــر‪‭‬ة‬ ‫‬جـــد‬ا‪‭‬العطائـــ ‬ي‪‭‬فرصـــ ‬ة‪‭‬للحديـــ ‬‬

‫ي‪‭‬اليـــو ‬م‪‭‬داخـــ ‬ل‪‭‬شـــوار ‪‭‬ع‬ ‫‬والفرحـــ ‬ة‪‭‬التســـعن ‬ي‪‭‬وســـعي ‬د‪‭‬بتواجـــد ‬‬ ‫‬تمتلـــي ‬ء‪‭‬بالزين ‬ة‪‭‬والفرح ‬ة ‪‭.‬إن ‬ه‪‭‬منظ ‬ر‪‭‬جميـــ ‬ل‪‭‬اتمنا‬ه‪‭‬أ ‬ن‪‭‬يدو ‬م‪‭‬عل ‪‭‬ى‬ ‫‬مـــدا ‬ر‪‭‬العا ‬م ‪‭.‬‬ ‫ل‪‭‬رغ ‬م‪‭‬الجرو ‬ح‪‭‬واألل ‬م‪‭‬والدما ‪‭‬ر‬ ‫‬نحتف ‬‬ ‫ت‪‭‬مدمر‬ة‪‭‬وشـــوار ‪‭‬ع‬ ‫ك‪‭‬بيو ‬‬ ‫ض‪‭‬لمـــاذ‬ا‪‭‬نحتف ‬ل‪‭‬وهنا ‬‬ ‫يتســـاء ‬ل‪‭‬البع ‬‬ ‫ت‪‭‬فكا ‪‭‬ن‬ ‫ض‪‭‬المؤسســـا ‬‬ ‫ت‪‭‬غي ‬ر‪‭‬موجـــود‬ة‪‭‬داخ ‬ل‪‭‬بع ‬‬ ‫‬ملغمـــ ‬ة‪‭‬وخدمـــا ‬‬ ‫ِ‬ ‫‪‭‬ونصل ‪‭‬ح‬ ‫‬مـــ ‬ن‪‭‬األولـــ ‬ى‪‭‬أ ‬ن‪‭‬نســـاه ‬م‪‭‬قب ‬ل‪‭‬ف ‬ي‪‭‬إعـــاد‬ة‪‭‬البنا ‬ء‪‭‬لم‬ا‪ُ ‭‬هـــد ‬م‬ ‫ك‪‭‬نحتفل‪‭.‬.‬هـــ ‬ي‪‭‬ذكر ‬ى‪‭‬تم ‬ر‪‭‬فـــ ‬ي‪‭‬العا ‪‭‬م‬ ‫ت‪‭‬وبعـــد ذلـــ ‬‬ ‫‬امـــو ‬ر‪‭‬اإلدارا ‬‬ ‫‬مـــر‬ة‪‭‬واحـــد‬ة‪‭‬ولعله‬ا‪‭‬فرص ‬ة‪‭‬إلعـــاد‬ة‪‭‬الفرح ‬ة‪‭‬عنـــ ‬د‪‭‬ك ‬ل‪‭‬م ‬ن‪‭‬مزقت ‪‭‬ه‬ ‫ب‪‭‬اجتماعيـــ‬ا‪‭‬ومادي‬ا ‪‭.‬‬ ‫‬الحرو ‬‬ ‫ل‪‭‬‬ ‫ل‪‭‬والزلن‬ا‪‭‬نواص ‬‬ ‫ض‪‭‬األعما ‬‬ ‫أنهين‬ا‪‭‬بع ‬‬ ‫ت‪‭‬المكلفـــ ‬ة‪‭‬بتعلي ‬ق‪‭‬اإلضـــاء‬ة‪‭‬والزين ‪‭‬ة‬ ‫ت‪‭‬شـــرك ‬ة‪‭‬الخدمـــا ‬‬ ‫الزالـــ ‬‬ ‫ط‬ ‫‬تواصـــ ‬ل ‪‭‬األعمـــا ‬ل ‪‭‬أمـــا ‬م ‪‭‬فنـــد ‬ق ‪‭‬الكبيـــ ‬ر ‪‭‬وطريـــ ‬ق ‪‭‬الشـــ ‪‭‬‬ ‫اً‪‭‬إننـــ ‪‭‬ي‬ ‫ي‪‭‬ر ‬د‪‭‬علـــ ‬ى‪‭‬ســـؤالن‬ا‪‭‬قائـــ ‬‬ ‫‬ووقفنـــ‬ا‪‭‬علـــ ‬ى‪‭‬أحدهـــ ‬م‪‭‬الـــذ ‬‬ ‫ت‪‭‬فنح ‬ن‪‭‬كشرك ‬ة‪‭‬علقن‪‭‬ا‬ ‫‬مســـرو ‬ر‪‭‬جد‬ا‪‭‬بالمشـــارك ‬ة‪‭‬بهذ‬ه‪‭‬االحتفاال ‬‬ ‫‬ونظمنـــ‬ا ‪‭‬أمـــو ‬ر ‪‭‬الزينـــ ‬ة ‪‭‬واألمـــو ‬ر ‪‭‬كلهـــ‬ا ‪‭‬تمـــا ‬م ‪‭.‬زميلـــ ‬ه ‪‭‬اآلخـــ ‪‭‬ر‬

‫فبراير ثورة شعب يجب أن نحافظ عليها لنجني ثمار ما قدمناه من تضحيات‬


‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 4‬رج ــب ‪١٤٤٢‬‬

‫‪5‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 16‬فبرايــر ‪2021‬‬

‫العدد ‪321 :‬‬

‫االقتصادى‬

‫السن ــة الثانية‬

‫دكتور ‪ :‬كامل الجطالوي‬

‫محمد الحويج‬

‫‬رصد آراء بعض الخبراء ورجال األعمال حو ‫ل‬‪:‬‬

‫التحديات االقتصادية أمام الحكومة الجديدة‬

‫المحللون االقتصاديون ال يخفون قلقهم من حجم التحديات التي يحملها‬ ‫الملف االقتصادي للسلطة التنفيذية الموحدة‪ ،‬حال منحها الثقة من مجلس‬ ‫النواب “‪ ..‬ووفق أرقام المصرف المركزي‪ ،‬خسرت البالد ‪ 180‬مليار دوالر‬ ‫الدين العام‬ ‫بسبب إغالقات المنشآت والموانئ النفطية‪ ،‬ما تسبب في وصول َّ‬ ‫إلى معدل قياسي تجاوز ‪ % 270‬من إجمالي الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬في دولة‬ ‫تعتمد ميزانيتها على إيرادات النفط بنسبة ‪ ،% 95‬كما قادت هذه األوضاع إلى‬ ‫انكماش اقتصاد البالد (الناتج الداخلي الخام) بنسبة ‪ ..% 55‬توقعات بارتفاع‬ ‫التضخم والبطالة في ليبيا وفي أحدث تقاريرها‪ ،‬رجحت لجنة األمم المتحدة‬ ‫االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا «إسكوا» ارتفاعا في معدالت التضخم‬

‫حسني بي‬

‫وفاتورة االستيراد ونسبة البطالة بين الليبيين كأعلى نسبة في المنطقة‪،‬‬ ‫بسبب تدهور أسعار النفط وانتشار جائحة «كورونا»‪ ،‬مقابل سيناريو متفائل‬ ‫بتحقيق نمو بـ‪ % 3.1‬العام ‪.2021‬‬ ‫وتضاعفت كذلك المخاوف مع تحذير البنك الدولي المسؤولين من أن يؤدي‬ ‫فشل تحقيق االستقرار السياسي إلى اإلضرار بالنمو االقتصادي الليبي على‬ ‫المدى الطويل‪ ،‬مشيرا إلى أن البلدان المصدرة النفط كانت أقل تأثر ًا بتداعيات‬ ‫فيروس «كورونا» من البلدان المستوردة للمحروقات‪،‬‬ ‫صحيفة الصباح استطلعت اراء العديد من الخبراء االقتصادين ووجهت لهم‬ ‫السؤال التالى ‪-‬‬

‫رصد ‪ :‬وداد عون‬

‫وحيد الجبو‬

‫«البيباص» من الصعب أن يتم إنجاز خطوات ملموسة في مدة الحكومة القصيرة وحجم التوظيف في القطاع العام أصبح عبءًا على الميزانية العامة‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫«الجطالوي» سيستقر الوضع االقتصادي اذا فكرت وتعاملت الحكومة خارج الصندوق ووضع األساس الصحيح للبناء االقتصادي الليبي‬ ‫هل يستقر الوضع االقتصادي بعد اختيار حكومة‬ ‫موحدة في البالد ؟‬ ‫وهل سيتم حل مشكلة البطالة وخلق فرص عمل‬ ‫جديدة للشباب‬ ‫وفتح مشاريع الصغرى والمتوسطة في الفترة المقبلة ؟‬ ‫أجابنا”السيد محمد الحويج مسشار رئاسة الوزراء‬ ‫فى البداية بقوله نعم يستقر االقتصاد في توحيد الدولة‬ ‫ومؤسساتها وسيادة القانون ومحاربة الفساد ‪.‬وإرجاع الثقة‬ ‫بين الدولة والمواطن وبدء تنفيذ المشروعات المتوقفة‪..‬‬ ‫وتحريك سياسة اإلئتمان واعتماد التخطيط العمراني ووضع‬ ‫برنامج متكامل للتنمية االقتصادية بالقطاع الخاص والعام‬ ‫للقضاء على البطالة مع وجود حكومة تكنوقراط يقودها‬ ‫رئيس الرئاسي وهو شاب طموح ذو إرادة ورؤية وفي مجلس‬ ‫وزرائها رجل أعمال وإداري ذو خبرة في مجال االعمار ويتحقق‬ ‫االستقرار مع وجود تعاون مع البنك المركزي وكل ذلك في‫‬‪.‬‬ ‫إطار استقرار أمني ومصالحة مجتمعية ‪.‬‬ ‫اما السيد محمد السويح خبير اقتصادي فقد ذكر‬ ‫لنا‬ ‫بأن ذلك أن يعتمد على الشرط األول في تصوري (الحكومة‬ ‫الجديدة) في حالة إعطائها الثقة مبكرا وخرجنا من اإلنقسام‬ ‫و ذهبنا للهدف (التجهيز إلنتخابات ديسمبر) فسيكون هناك‬ ‫بوادر إستقرار وليس استقرار بالمعنى الكلي‪.‬‬ ‫في حالة إستمرار النفط و استمرار فتح اإلعتمادات‬ ‫وتدفق السلع والشروع في تنفيذ المشروعات المتوقفة وبعض‬ ‫اإلصالحات االقتصادية المصاحبة لسعر الصرف الجديد‪...‬‬ ‫ربما نالحظ بعض من االستقرار‬ ‫‫ ‬‪ -‬الدكتور كامل الجطالوي عضو في اللجنة‬ ‫االقتصادية بالمجلس االعلي للدولة قال لنا‪:‬‬ ‫”نعم يستقر الوضع االقتصادي إذا فكرت وتعاملت‬ ‫الحكومة خارج الصندوق ووضع األساس الصحيح للبناء‬ ‫االقتصادي الليبي واالستفادة من تجارب الدول ومواكبة‬ ‫العصر مشاركة القطاع العام للقطاع الخاص باالستفادة من‬ ‫عرض النقود لمشروعات تنموية وتحجيم وتقليص االنفاق‬ ‫العام وخاصة بعد تغير سعر الصرف الدوالر وتحتاج تحريك‬ ‫عجلة االقتصاد لسياسات مالية وتجارية من الحكومة لمواكبة‬ ‫السياسة النقدية من المركزي وأولها احالل الدعم وتحويل‬ ‫العقود االدارية إلى عقود استثمارية وفتح المخططات وفصل‬ ‫الملكية عن اإلدارة الحكومية للشركات العامة ودفع عالوة‬ ‫الزوجة واالبناء للتخفيف على الشعب يحتاج للسلع والخدمات‬ ‫وهذه يوفرها القطاع الخاص ودور الحكومة في التخطيط‬ ‫والرقابة والمتابعة وجبي الرسوم والضرائب واالهتمام بالتعليم‬ ‫فالحكومات التاجرة فشلت وانقرضت من دول العالم المعاصرة‬ ‫الناجحة وما تحتاجه الحكومة الليبية االرادة وهيئة استشارية‬

‫تتوفر لديه الرغبة والمقدرة والكفاءة والخبرة لالستفادة من‬ ‫المقومات واالمكانيات‬ ‫‫ ‬‪ -‬الدكتور عادل بوشوفة خبير اقتصادي فبادرنا‬ ‫بقوله‬ ‫اوال اتوقع استقرار ليسبق االستفتاء على الدستور‬ ‫واالنتخابات التشريعية والرئاسية‬ ‫ثانيا‪ :‬البطالة ال اعتقد ان نسبة النجاح فيها ستفوق ‪30%‬‬ ‫الن استراتيجيات خلق فرص عمل تعتمد على االستقرار‬ ‫االمني بالدرجة االولى‬ ‫اما المشاريع وحاضنات االعمال فتحتاج الى جهد كبير‬ ‫لكي نبدا فيها الن مصادر التمويل تحتاج الى عمل متواصل‬ ‫وضمانات و استعداد لدى كبار المستثمرين والليبيين واالجانب‬ ‫وكذلك المصارف‬ ‫‫ ‬‪ -‬السيد حسني بي خبير اقتصادي ذكرنا بأن جميع‬ ‫الصراعات بالعالم منذ خلق البشر صراعات اقتصادية و‬ ‫سببها الرئيس التنافس على الغنيمة ‪ ..‬الغنيمة الكبرى بليبيا‬ ‫الميزانيات العامة و الشركات العامة و كانت األكبر جريمة‬ ‫تفاوت اسعار الصرف و نحمد الله تجاوزناها اال انه تبقى‬ ‫الدعم المصدر و المسروق و المهرب نتيجة منظومة سميت‬

‫بالدعم بدال من تسميتها منظومة سرقة الشعب ‪.‬‬ ‫ما ذكرت اعاله االهم الرساء قواعد العدالة المنشودة و لكن‬ ‫هناك كذلك المهم و منها ضرور‬ ‫تفعيل السجل العقاري الرقمي المقفل منذ ‪ 2011‬النه يمثل‬ ‫الثروة الحقيقية للمواطن الفرد من خالل ثبوث ملكه بالشهادة‬ ‫العقارية ‪.‬‬ ‫يليها وجوب انزال المخططات بأنواعها و خاصة للقطاع‬ ‫الخاص حيث لم يخطط للقطاع‪.‬الخاص منذ عام ‪43( 1978‬‬ ‫سنة ) ‪....‬الواجب انزال مخططات العامة للوطن و مخططات‬ ‫للمحافضات و مخططات على نطاق لبلديات ‪.‬‬ ‫العقار بالدول النامية يمثل ‪ % 65‬من الناتج العام غير‬ ‫استخراجي و المحرك االكبر لخلق الوضيفة و فرص االنتاج و‬ ‫الصناعة و الخدمات و التجارة ‪.‬‬ ‫مع ضرورة العمل على تغيير التعليم و تشجيع الثقافة و بناء‬ ‫القدراتولتقليل السرقات العامة نحتاج االنطالقة بالحكومة‬ ‫االلكترونية لتقليص السرقات من خالل المرتبات و الذي تمثل‬ ‫‪ % 60‬من االنفاق الحكومي العام ‪.‬‬ ‫شخصيا ال اؤمن بالشعارات البراقة غير القابلة للتطبيق‬ ‫طالما اساسيات النمو االقتصادي معدومة‬

‫“الجبو “ االستقرار يتوقف على مدى توحيد‬ ‫المؤسسات االقتصادية واستمرار ضخ وإنتاج النفط‬

‫‫‪‬-‬ادعوا الحكومة الجديدة إلى «توحيد المؤسسات‬ ‫االقتصادية والمالية‪ ،‬وحل مشكالت سرقة وتهريب الدعم‬ ‫والكهرباء والوقود»‪ ،‬وتنفيذ «قانون عالوات األسرة ‪2013/27‬‬ ‫(بواقع ‪ 100‬دينار ليبي شهريا لألبناء و‪ 150‬للزوجة)‪ .‬كما‬ ‫اقترح على حكومة دبيبة «رفع الحد األدنى لألجور بما فيها‬ ‫المتقاعدين من ‪ 450‬إلى ‪ 750‬كحد أدنى (يقدر إجمالي‬ ‫الزيادة ‪ 3.6‬مليار دينار سنويا)‪ ،‬وإدخال الحكومة اإللكترونية‬ ‫من خالل منظومة بيومترية تحصر ازدواجية المرتبات من‬ ‫خالل المصارف (بصمة الوجه والعين واألصابع )‪ ،‬لتحقيق‬ ‫تخفيض اإلنفاق بحد أدنى خمسة مليارات دينار»‪.‬‬ ‫وبعيدا عن أي ظرف سياسي أو أمني غير متوقع‪ ،‬ستجد‬ ‫الحكومة الجديدة مناخا اقصاديا أفضل من سابقاتها مع وجود‬ ‫ميزانية موحدة وإن كانت موقتة‪ ،‬بفضل اتفاق األطراف الليبية‬ ‫للمرة األولى منذ ‪« 2014‬على ميزانية موحدة لشهرين للعام‬ ‫‪ 2021‬إلتاحة المجال للسلطة التنفيذية الموحدة المشكلة‬ ‫حديثا ً التخاذ قرار بشأن الميزانية الكاملة للعام ‪»2021‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬السيد عبدالرؤوف البيباص مدير مركز المعلومات‬ ‫والتوثيق بدوره قال لنا‬ ‫إن ما تسعى إليه هذه الحكومة هو تهيئة االستقرار‬ ‫السياسي مع تحسين الوضع االقتصادي وبالنسبة لملف‬ ‫البطاله او التشغيل من الصعب ان يتم انجاز خطوات ملموسة‬ ‫في مدة الحكومة القصيرة وحجم التوظيف في القطاع العام‬ ‫اصبح عبئا ً على الميزانية العامة‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬السيد وحيد الجبو خبير اقتصادأوضح لنا بأن‬ ‫موضوع االستقرار يتوقف علي مدى توحيد المؤسسات‬ ‫االقتصادية واستمرار ضخ وإنتاج النفط بدون توقف ومدى‬ ‫الجهد المبذول من حكومة الوحدة الوطنية التي سوف تنظر‬ ‫في االرث الثقيل من القضايا التي عجزت حكومة الوفاق‬ ‫الوطني عن حلها وفشلت في توفير المتطلبات االساسية مثل‬ ‫الكهرباء والصحة والمياه للمواطن اما حل مشكلة البطالة فهو‬ ‫ليس باألمر البسيط فإذا كانت الحكومات السابقة الموقتة‬ ‫واالنتقالية واإلنقاذ والوفاق عجزت في ‪ 10‬سنوات عن حلها‬ ‫فكيف لحكومة الوحدة الوطنية وخالل‪ 8‬أشهر فقط ولكن‬ ‫من الممكن خلق فرض عمل من خالل المشروعات الصغري‬ ‫والمتوسطة‪.‬‬ ‫وإلى حين تشكيل هذه الحكومة وبدء عملها تتعدد الملفات‬ ‫واألهداف التي تنتظرها‪ ،‬ويرى محللون أن «هناك مشاكل‬ ‫وتحديات كبيرة في االقتصاد الليبي ومعالجتها تحتاج إلى‬ ‫برامج اقتصادية واجتماعية كاملة»‪ ،‬و عناصر االستقرار‬ ‫االقتصادي المتمثل في‪ :‬وعالج العجزين الداخلي والخارجي‪،‬‬ ‫ورفع مستويات المعيشة وتقديم الخدمات‪ ،‬واألمن الغذائي»‪.‬‬ ‫و ضرورة «التنسيق مع السياسة النقدية ‪-‬المصرف المركزي‪-‬‬ ‫الذي يعكس أهم السياسات االقتصادية في الدولة»‪،‬‬

‫السويح ‪:‬‬

‫سيكون هناك بوادر‬ ‫استقرار وليس استقرار ًا‬ ‫بالمعنى الكلي‬ ‫بوشوفة ‪:‬‬

‫خلق فرص عمل يعتمد‬ ‫على االستقرار األمني‬ ‫بالدرجة األولى‬ ‫حسني بي ‪:‬‬

‫بفضل اتفاق األطراف الليبية‬ ‫للمرة األولى منذ ‪« 2014‬على‬ ‫ميزانية موحدة لشهرين‬ ‫للعام ‪ 2021‬هناك فرصة‬ ‫التخاذ قرار لميزانية كاملة ‫‬‬


‫‪4‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫استطالعات‬

‫الثالثاء ‪ 4‬رجـ ــب ‪١٤٤٢‬‬

‫عشر سنوات انقضت من عمر ثورة السابع عشر من فبراير‪ ،‬وما تزال تخوض‬ ‫صراعاتها األساسية من أجل صناعة دولة القانون والمؤسسات ‪ ،‬والوصول إلى الدولة‬ ‫المدنية التي تجب وراءها كل مخلفات الدولة البدائية المرتكزة على معايير عفا‬ ‫عليها الزمن‪.‬‬ ‫ولن يتأتى كل ذلك دون إعالم مهني مستقل وصاحب رسالة‪ ،‬يوجه الناس ويرفع‬ ‫من نسبة الوعي لديهم‪ ،‬ويصنع رأيا عاما ووعيا مجتمعيا بضرورة التخلص من قيود‬

‫الموافق ‪ 16‬فبرايــر ‪2021‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫العدد ‪321 :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫الماضي واالنطالق إلى مستقبل زاهر‪.‬‬ ‫ولمعرفة ما يتطلبه إعالم ناجح لن نتوجه بسؤالنا إلى غرباء عن هذا الوسط‪ ،‬بل‬ ‫سيكون سؤالنا مباشرا إلى أهله‪ ،‬الذين خبروا بواطن أموره وعلموا دهاليزه وعانوا‬ ‫األمرين في سبيل نهضته‪.‬‬ ‫الصباح قابلت نخبة من الصحافيين وتوجهت لهم بهذا السؤال “ ما هي تطلعاكم‬ ‫لمستقبل اإلعالم والصحافة في ظل الدستور ودولة المؤسسات المنشودة ؟ “‬

‫مزجت األمل بالحلم‬

‫استطالع‪ :‬رحاب سعــد‬

‫تطلعات الصحفيين لمستقبل اإلعالم والصحافة في ظل الدستور ودولة المؤسسات‬ ‫وداد الجعفري ‪:‬‬

‫آمال الشراد ‪:‬‬

‫المطلب األساسي هو استصدار قانون ينظم اإلعالم‬ ‫ثم يأتي دور النقابة وميثاق الشرف بعد ذلك‬

‫بــادئ ذي بــدء يفتــرض أن نتطلــع فــي األســاس إلصــاح وتطويــر‬ ‫اإلعــام وأن تكــون البدايــة بإشــهار نقابــة تكــون كيانــا جامعــا‬ ‫ومؤسســة ذات أســس راســخة‪ ..‬ففيمــا ســبق طالبنــا بــأن التكــون‬ ‫لدينــا وزارة لإلعــام علــى غــرار الجــارة « تونــس » ‪ ،‬كمــا طالبنــا بــأن‬ ‫ال يتبــع اإلعــام الدولــة مباشــرة‪ ،‬كــي تغلــب عليــه صفــة االســتقالل‬ ‫فــي الطــرح والمهنيــة فــي األداء‪ ،‬وهــذا يتطلــب أساســا االبتعــاد عــن‬ ‫مصــادر التمويــل المشــبوهة ‪ ..‬وهــذه اللبنــة التــي مــن المفتــرض‬

‫أن يقــوم عليهــا أي إصــاح أو أي تأســيس لإلعــام فــي المرحلــة‬ ‫القادمة‪.‬كمــا يجــب أن يســتصدر قانــون ينظــم اإلعــام بمؤسســاته‬ ‫وتبعيتــه‪ ،‬ثــم يأتــي دور النقابــة وميثــاق الشــرف ومثــل هــذه األمــور‬ ‫تباع ـا ً ‪ ..‬فالمطلــب األساســي هــو تنظيــم اإلعــام‪.‬‬ ‫وأنتهــز هــذه الفرصــة ألهنــئ كل الليبييــن بمناســبة العيــد العاشــر‬ ‫لثــورة ‪ 17‬فبرايــر وأتمنــى فعــاً أن تحقــق أهــم أهدافهــا بنقــل‬ ‫مجتمعنــا خطــوات إلــى األمــام‪.‬‬

‫وداد عــون ‪:‬‬

‫لن يقوم لإلعالم قائمة‬ ‫ما لم يهتم المسؤولون‬ ‫بالصحفي كأساس ألي‬ ‫مشروع إعالمي ناجح‬ ‫متطلبــات الصحافييــن واإلعالمييــن مســتقبالً‬ ‫فــي دولــة القانــون والدســتور تتمحــور حــول االهتمــام‬ ‫بالصحافييــن وتحســين مرتبــات العامليــن فــي هــذا المجــال‪.‬‬ ‫والمطلــب اآلخــر الــذي ال يقــل أهميــة يكــون بحمايــة الصحفييــن وفــق القوانيــن‬ ‫والتشــريعات التــي ينــص عليهــا القانــون الدولــي والمحلــي ‪ ..‬وهنــا نتقــدم برســالة مفتوحــة‬ ‫إلــى لجنــة صياغــة الدســتور الليبــي ونحثهــم علــى ضمــان امتثــال المشــروع المقتــرح للمعاييــر الدوليــة‪ ،‬وضمــان‬ ‫الحقــوق والحريــات‪ ،‬وتلبيــة تطلعــات الشــعب الليبــي مــن أجــل الديمقراطيــة وحقــوق اإلنســان‪ . .‬ونتمنــى‬ ‫منهــم االســتفادة مــن التجــارب األخــرى والرجــوع إلــى المعاييــر الدوليــة المنصــوص عليهــا فــي العهــد الدولــي‬ ‫الخــاص بالحقــوق المدنيــة والسياســية‪ ،‬وتوفيــر حمايــة قويــة لحريــة‬ ‫الصحافــة‪ ،‬وضمــان أن تكــون األحــكام المتعلقــة بالشــفافية شــاملة بمــا‬ ‫يكفــي لمكافحــة الفســاد وحمايــة وســائل اإلعــام المقــروءة المحليــة‪،‬‬ ‫ألن الصحافييــن الليبييــن يتعرضــون للخطــف واالغتيــال لمجــرد أن‬ ‫أحدهــم لديــه وجهــة نظــر قــد ال تــروق للبعــض‪ ،‬بينمــا تفشــى خطــاب‬ ‫الكراهيــة والعنصريــة ليشــكل خطــرا علــى الســلم االجتماعــي‪ ،‬فــي‬ ‫غيــاب التشــريعات التــي تحمــي العمــل الصحافــي وتقــف عائقــا أمــام‬ ‫محاربــة هــذا الخطــاب‪.‬‬

‫نطمح إلعالم قوي ذو هيبة‬ ‫تتوفر فيه كافة الضمانات‬ ‫ضمن المعايير والشروط‬ ‫والمهنيـــة‬

‫بدايــة نهنــئ الشــعب الليبــي كافــة بالذكــرى العاشــرة لثــورة ‪ 17‬فبرايــر التــي انطلقــت مــن الشــباب ومــن أجلهــم‬ ‫متمنيــة أن يكــون هــذا للبنــاء وللعطــاء والمصالحــة ‪..‬‬ ‫أمــا بالنســبة لتطلعاتنــا كصحفييــن فنطمــح إلعــام قــوي ذا هيبــة تتوفــر فيــه الضمانــات كافــة ‪ ،‬يبنــى بصيغــة‬ ‫الحقيقيــة ضمــن المعاييــر والشــروط المهنيــة والحصــول علــى الحقــوق التــي يفتــرض أن يتمتــع بهــا الصحفيــون‬ ‫ســواء كانــت علــى الصعيــد المهنــي أو الصعيــد الســطحي المتمثلــة فــي حريــة نفــاذ المعلومــة والحمايــة وحــق‬ ‫الصحفييــن بالتمتــع بالمميــزات الماديــة والمعنويــة كافــة ‪.‬‬ ‫كمــا يجــب أن يكــون اإلعــام حــراً ويتطــرق إلــى همــوم ومشــاكل النــاس وأن يســهم فــي حلــول بعــض القضايــا‬ ‫ومــن خــال هــذا االحتفــال نهنــئ الشــعب الليبــي بمناســبة عيــد ‪17‬فبرايــر ونتطلــع أن يكــون المقبــل أفضــل لــكل‬ ‫الليبييــن ‪.‬‬

‫عون ماضي ‪:‬‬

‫إعالم حر ومسؤول يدعم الشعور‬ ‫القومي ويعلي من الهوية الوطنية‬ ‫أهم المطالب المرجوة من الثورة‬

‫أتمنى أن يكفل الدستور‬ ‫المنتظر حق حرية التعبير‪..‬‬ ‫فالصحافة هي المرآة التي‬ ‫تعكس واقع الحياة ومحاربة‬ ‫الظواهر السلبية‬ ‫كلنا أمل وتطلع إلى مستقبل أفضل في ظل دولة القانون التي تضمن حقوق المواطنة للجميع ‪..‬‬ ‫أمــا فيمــا يخــص العمــل الصحفــي أتمنــى أن يكفــل الدســتور المنتظــر حــق حريــة التعبيــر ‪ ،‬فالصحافــة هــي‬ ‫المــرآة التــي تعكــس واقــع الحيــاة ومحاربــة الظواهــر الســلبية ‪ ،‬ومن‬ ‫هــذا المنطلــق أرى ضــرورة وضــع معاييــر وضوابــط محــددة لتحديــد‬ ‫مــن هــو الصحفــي ‪ ،‬ألن المجــال أصبــح مفتوحــا ً دون ضوابــط‬ ‫فــي حيــن أن مهنــة الصحافــة هــي حرفــة لهــا قواعدهــا وأسســها‬ ‫التــي تقــوم عليهــا شــأنها شــأن بقيــة المهــن والحــرف الممارســة‬ ‫فــي المجتمــع ‪.‬‬ ‫نأمــل مــن المشــرع أن يعطــي أهميــة أكثــر للعمــل الصحفــي‬ ‫واإلعالمــي الــذي أصبــح الســلطة األولــى ألن دوره مهــم وخطيــر‬ ‫فــي نفــس الوقــت ‪ ..‬لمــا لــه مــن تأثيــر فــي توجيــه الــرأي العــام وقــد‬ ‫شــهدنا دوره فــي كل مــا حــدث مؤخــراً فــي العالــم ‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 4‬رج ــب ‪١٤٤٢‬‬

‫‪7‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 16‬فبرايــر ‪2021‬‬

‫العدد ‪321 :‬‬

‫ثقافي‬

‫السن ــة الثانية‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ثورة الحق‪ ..‬ثورة الله أكبرْ‬

‫َح َّ‬ ‫َيد ُه َو تَح َّر ْر‬ ‫عب ق َ‬ ‫ط َم الشَّ ُ‬ ‫الساعةُ التي َح َّد َد اللَّ ُه‬ ‫َّت‬ ‫َدق‬ ‫َّ‬ ‫َم َداها َك َما َيشا ُء َو ق ََّد ْر‬ ‫َليق‬ ‫َفإِ ذَا الشَّ اط ُئ األَسي ُر ط ٌ‬ ‫َو ِإذا ال َفت ُح آيةٌ تَتك َّر ْر‬ ‫السما ُء ُبنو ٌد‬ ‫رض َو َّ‬ ‫َو ِإذَا األَ ُ‬ ‫ظ َّف ْر‬ ‫الم َ‬ ‫ظيم‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫وكب‬ ‫َ‬ ‫الم َ َ َ ُ‬ ‫تحض ُن َ‬ ‫َو َهو َيخ َتا ُل ِع َّز ًة َو ُشمو َخ ًا‬ ‫حق األَربعي َن َعاما َو يثأ ْر‬ ‫يس ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫هب األَحرا ُر ِفي الشَّ ر ِق َوالغَر ِ‬ ‫َف َي ُّ‬ ‫يبيا) اللَّ ُه أَكب ْر‬ ‫ُي ُلبو َن ( ِل َ‬ ‫ت ( ِليبي)‬ ‫َن‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫الي‬ ‫ع‬ ‫أس‬ ‫ارفع ال َّر َ َ ً َ‬ ‫صرك َوافخ ْر‬ ‫َوتَف َّيأ ِظال َل َن‬ ‫َ‬ ‫يبيا) َلن تَكو َن ِحكراً ِلط ٍَاغ‬ ‫( ِل َ‬ ‫عبها َوتَح َّر ْر‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫َا‬ ‫ث‬ ‫َن‬ ‫أ‬ ‫عد‬ ‫َب َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫خلي ُع ِإلى أَي َن؟؟‬ ‫ال‬ ‫اآلبق‬ ‫ها‬ ‫أ َُّي‬ ‫ُ َ‬ ‫َو ِفي أّ ِّي ظ ٍ‬ ‫ُلمة تَت َع َّث ْر‬ ‫بيد َو َها ُه ْم‬ ‫ولك ال َع ُ‬ ‫َف َّر َمن َح َ‬ ‫الدموعَ ِفي ُكلِّ َمخف ْر‬ ‫َيذ ِرفُو َن ُّ‬ ‫َ‬ ‫شد انت َقا َماً؟‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫اسك‬ ‫ُ‬ ‫أَي َن ُح َّر َ‬ ‫َطيع ُم ٍ‬ ‫ؤنث َو ُمذَ َّك ْر‬ ‫ِفي ق ٍ‬ ‫نك األَبوا ُق َوهي تَد ِوي؟‬ ‫أَي َن ِم َ‬ ‫قبح ُمس َتنك ْر‬ ‫م‬ ‫صراخٍ ُ ٍ‬ ‫بِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ير َماضٍ َبغيضٍ‬ ‫غ‬ ‫ئ‬ ‫صر َ‬ ‫ت ال َش َ َ َ‬ ‫َالشى َو َلم َو َلن َيتك َّر ْر‬ ‫َوت َ‬ ‫معك َواسك ْر‬ ‫د‬ ‫زيف‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫َف َتج َّر َ َ َ َ‬ ‫ت ِمن َد ِم الشَّ ِ‬ ‫عب تَسك ْر‬ ‫ثلما ُكن َ‬ ‫ِم َ‬ ‫الع ِ‬ ‫َقبل َهديةَ ِ‬ ‫يد َنحر ًا‬ ‫َوت َّ‬ ‫يف تَنح ْر‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫َّم‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ِمن ُ ٍّ َ َ َ َ َ‬ ‫(آخر ال ُّ‬ ‫طغَا ِة َجميعاً)‬ ‫َولتكن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ونك أَطه ْر‬ ‫د‬ ‫ا)‬ ‫يبي‬ ‫ل‬ ‫(‬ ‫َو َلتكُن َ بِ ُ َ‬ ‫َولتك ْن ِعبرة ألَزالمك الخ ِ‬ ‫ُضر‬ ‫خضر‬ ‫الم َع ِادي َن ِلل َّربي ِع األَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّهوك َوأَشركوا ِحي َن قَالوا‪:‬‬ ‫أَ َل َ‬ ‫ت أَكب ْر‬ ‫ت اإلِل َه َبل أَن َ‬ ‫ت َلس َ‬ ‫أَن َ‬ ‫ت ُه َر ًاء‬ ‫ري‬ ‫ت‬ ‫اف‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫َّه‬ ‫ل‬ ‫َف َتأ َ َ َ َ‬ ‫َس ِ‬ ‫ت تَسخ ْر‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ثلما‬ ‫نك ِم‬ ‫ُ َ‬ ‫اخراً ِم َ‬ ‫احب ال ُفل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك تَجري‬ ‫ص‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫الم‬ ‫ك‬ ‫َ َ‬ ‫َما ِل َ ُ‬ ‫ض َّو ْر‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫عب‬ ‫ش‬ ‫بِ كُنوزٍ َو َ ُ َ َ َ َ‬ ‫ُرورك َوحدي‬ ‫غ‬ ‫ص ِمن‬ ‫َسو ُ‬ ‫َ‬ ‫ف أَق َت ُّ‬

‫أَنا أَولى ِمن الغ ِ‬ ‫َجد ْر‬ ‫َريب َوأ َ‬ ‫ير أَ َّن ال َّ‬ ‫ث َفسا َد ًا‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫طاغو َ‬ ‫ت َ َ‬ ‫َغ َ‬ ‫َواس َتبا َح ا ِلحمى َوأَفنى َو َد َّم ْر‬ ‫َف َتذكر ُ‬ ‫ت قَول ًة ِل َحكيمٍ‬ ‫َوقَديم األَ‬ ‫ِ‬ ‫حداث قَد َي َتكَ َّر ْر‬ ‫(ال َيلي ُن الطُّغا ُة ِإال ِلط ٍَاغ‬ ‫بد َو الشَّ ُّر بِ الشَّ ِّر ُيقه ْر‬ ‫ُمس َت ٍّ‬ ‫أَ ُّي َهذَ ا الشَّ بابِ‪َ !..‬يا قُدر َة الل َِّه‬ ‫جب ْر‬ ‫َعلى ُكلِّ ظَالمٍ َي َت َّ‬ ‫َهر التِّني َن‬ ‫ق‬ ‫المار ُد الذي َ‬ ‫أَنتم َ‬ ‫ِفي َو ِ‬ ‫كره َو َلم َي َتقه َق ْر‬ ‫الصرخةُ التي أَيقظت َنا‬ ‫أَنتم َّ‬ ‫السال ُح األَخط ْر‬ ‫و‬ ‫ند‬ ‫الج ُ َ ِّ‬ ‫أَنتم ُ‬ ‫أَنتم ال َفج ُر َو ال َّربي ُع انبثَا َق ًا‬ ‫َنضر‬ ‫َبل َوأَزهى ِمن ال َّربي ِع َوأ ْ‬

‫فسحة أمل‬ ‫عبد المولى البغدادي‬

‫ت ِح ٍ‬ ‫قد ت َُد َّم ْر‬ ‫َواحداً ال ُبيو َ‬ ‫ِ‬ ‫سجى‬ ‫الم‬ ‫هيد‬ ‫صرخةَ الشَّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َولتكن َ‬ ‫ِ‬ ‫غاريد أُ ِّم ِه َوهو ُيقب ْر‬ ‫بِ َز‬ ‫صريح ًا‬ ‫ا‬ ‫هج‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫شهد‬ ‫َم‬ ‫ً َابِ ً َ َ َ ً َ‬ ‫ِل ِحوا ِر األَحرا ِر ِفي ُكلِّ ِمنب ْر‬ ‫الء َو ُح َّبا ً‬ ‫( ِل َ‬ ‫يبيا) أَوالً ‪َ :‬و ً‬ ‫ف ُيبت ْر‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ُه‬ ‫ل‬ ‫َا‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫كُلُّ َ ٍّ َ َ َ ُ‬ ‫( ِليبيا األَ ِ‬ ‫وفياء) ال َحظَّ ِفيها‬ ‫ِل َس ٍ‬ ‫خ ِّر ٍب أَ ْو ‪....‬‬ ‫فيه ‪ُ :‬م َ‬ ‫ِمن (طَرابلس) ِمن ِحمى ُكلِّ ُح ٍّر‬ ‫َح َّر ْر‬ ‫َع ِش َق َ‬ ‫ثلها ت َ‬ ‫الب َ‬ ‫حر ِم َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الح ِّر‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ط‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ)‬ ‫ر‬ ‫نشي‬ ‫(‬ ‫ِمن ُربو ِع الهِ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َو ِمن ُس ِ‬ ‫الم َح َّر ْر‬ ‫ق‬ ‫تي‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫وق َنا َ ِ ُ‬ ‫ألف ُش ِ‬ ‫علة َنصرٍ‬ ‫و‬ ‫رحى‬ ‫َلف َم‬ ‫َ ُ‬ ‫أ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(والله أَكب ْر)‬ ‫هاد‬ ‫الج‬ ‫ز‬ ‫مو‬ ‫ِل ُر ِ‬ ‫َ‬

‫قَد َت َقلَّدتم ِ‬ ‫الجها َد َفكُنتم‬ ‫الجها َد َو َس َّ‬ ‫ير َمن َج َّس َد ِ‬ ‫ط ْر‬ ‫َخ َ‬ ‫َوانتصرتُم َفال تَقولوا‪ :‬انتهي َنا‬ ‫شه ْر‬ ‫يف َّ‬ ‫ِإ َّن َس َ‬ ‫الضال ِل ال َزا َل ُم َ‬ ‫مقاء َعادت أَك َّفا ًّ‬ ‫الح‬ ‫األَفاعي َ َ‬ ‫ٍ‬ ‫اعمات َوال َّ‬ ‫طب ُع َلم َيتغي ْر‬ ‫َن‬ ‫تَتعاطَى ُسمومها َفاحذ ُروها‬ ‫َفهي َنا ٌر َو ِفتنةٌ َت َتس َّع ْر‬ ‫الخال ِ‬ ‫َو ُبذو ُر ِ‬ ‫ف ُم َّدت قُرون ًا‬ ‫َفاقطعوها ِمن قَب ِل أَن تَتجذ ْر‬ ‫كُلُّ َم ٍ‬ ‫َناحر ِف ِيه‬ ‫جد ِإذَا ت َ‬ ‫طوى َو ُيهد ْر‬ ‫ي‬ ‫وف‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫َمن أَقا ُ ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َشد ِ‬ ‫التحا َم ًا‬ ‫َفل َنكن قُو ًة أ ّ‬ ‫اقتحاماً‪ِ :‬شعا ُرنا (اللَّ ُه أَكب ْر)‬ ‫َو َ‬ ‫ِ‬ ‫الجديدة) َبي َت ًا‬ ‫ا‬ ‫يبي‬ ‫ل‬ ‫(‬ ‫لتكن‬ ‫َو‬ ‫َ َ‬

‫بيانات الحيطان ‪ ..‬ومنحوتات الرصاص وثورة ‪ 17‬فبراير‬ ‫علــى جــدران الشــوارع والمــدارس وفــي الســاحات عاشــت‬ ‫ثــورة فبرايــر بدايــات والبهجــة فــي القلــوب وقبــل حتــى ســقوط‬ ‫القذافــي وهــي تتماهــى مــع وســائل االتصــال األخــرى تنقــل‬ ‫الحــدث وترســم بطباشــير األمــل مــا كان يقــاوم داخــل وجــدان‬ ‫شــعب خــرج رافضــا القهــر ثائــرا علــى الظلــم وســنوات الجمــر‬ ‫عبــرت بعفويــة جماعيــة كانــت صيغــة‬ ‫‪ ..‬رســومات الحيطــان ّ‬ ‫للمقاومــة‪ ،‬وخطــاب إعالمــي شــعبي دون تخطيــط وال تنظيــم‬ ‫التــف عليــه الجميــع وقــال فيــه‬ ‫ســوى الحــس الداخلــي الــذي‬ ‫ّ‬ ‫الشــعب فــي صــوت واحــد كلمتــه الصارخــة “ ال “‪“ ..‬الحيطــان”‬ ‫كانــت كلمــة الســر المعلنة ‪ ..‬والوســيلة اإلعالميــة الجماعية التي‬ ‫انتشــرت فــي كل المــدن الليبيــة انتشــار النــار فــي الهشــيم ولســان‬ ‫حــال يلقــي بالزيــف فــي وجــوه صانعيــه وهــو مــا جعلهــا ثــورة‬ ‫شــعبية بامتيــاز تنفــخ روح صالبــة المقاومــة ‪،‬وتغــذّ ي في الشــباب‬ ‫الثائــر عزيمــة المحاولــة كبدايــة فــي فــك حصــار دام قبــل عشــر‬ ‫ســنوات اثنــان وأربعــون عامــا‪ ..‬شــباب خــرج ال يملــك إال عزيمته‬ ‫ورغبــة فــي التغييــر فــي ظــل واقــع ظــل جاثمــا كل هــذا الوقــت‬ ‫بــا أمــل فــي فتــح كــوة فــي الجــدار األصــم عــن نــداء الوطــن‬ ‫‪ ..‬حيــن بــدأ حلــم الثــورة يغــزل نســمات الحريــة ونشــيد البهجــة‬ ‫يمتلــئ بالقلــوب‪ ،‬انتزعــت ســدادة قمقــم الخــوف‪ ،‬والتهبــت‬ ‫الحناجــر بهتــاف واحــد ال للطاغيــة ‪ ،‬علــى الجــدران ســال حبــر‬ ‫الــرؤى فــي أشــكال ورســومات ومثلمــا قــاوم إنســاننا القديــم علــى‬ ‫الكهــوف وهــو ينحــت فــي ظــل طقــوس حياتــه الصعبــة ســيرة ومــا‬

‫الشهيد‬

‫راشد الزبير السنوسي‬

‫زفوه بالمجد وأثنوا عنده الركبا‬ ‫هو الشهيد نقاء الروح تحمله‬ ‫تقدم الناس في الميدان مندفعا‬ ‫حد الموت واشتبكت‬ ‫حتى تسلّق ّ‬ ‫فجاد بالروح حتى ينتمي لغد‬ ‫يا أيها المجتبي أحالمه فرحت‬ ‫شمخت فارتفعت قاماتنا وعلت‬ ‫كنت الفداء لشعب هب في ثقة‬ ‫وناجز البغي واجتازت طالئعه‬ ‫تفجر األرض تحت الظالمين فال‬ ‫يا صاعدا ورحاب الله وجبهته‬ ‫وأفرد جناحيك تحمل صرخة كتمت‬ ‫تصارع الليل حتى ينتهي بددا‬ ‫تقود زحفا إلى العلياء وجهته‬ ‫مثل السوام ثغاء وهي هاتفة‬ ‫حتى تبعثرها األقدار قاذفة‬ ‫وعندها لن ترى كفا تمد لها‬ ‫واحنوا الرؤوس لمن أوفى بما وجبا‬ ‫على الغمام إلى أفق قد انتسبا‬ ‫ولم يكن راعش األقدام مرتعبا‬ ‫عزومه بفناء أنتج العجبا‬ ‫ال واهن اليد أو مستدبرا هربا‬ ‫بك السماء فأهمي دمعها طربا‬ ‫هاماتنا وزها حرف بما كتبا‬ ‫لم يخش سجينا وال سورا ومغتصبا‬ ‫حصونه وعلت فاساقطت شهبا‬ ‫تبقى لهم فسحة كي يكبروا كذبا‬ ‫حلق بأحالمنا وامدد لنا سببا‬ ‫أنفاسها قبضة كم زورت حقبا‬ ‫وتسبق الصبح توري صدره لهبا‬ ‫إن أحجمت لعب لم تنتفض غضبا‬ ‫وال تعي سوء ما تختار منقلبا‬ ‫إلى الجحيم برب ينتهي حطبا‬ ‫عونا كمن في جحيم السيئات كبا‬

‫عبدالحكيم كشاد‬

‫هل انتصرت ثورات‬ ‫الربيع العربي؟‬

‫عبد الرحيم ناصف‬

‫يبــدو الســؤال مثــار جــدل واســع قبــل اإلجابــات التــي‬ ‫يمكــن أن يقدمهــا‪ .‬هــل نحــن فعــا أمــام ثــورات؟‪..‬‬ ‫أم مجــرد انتفاضــات شــعبية؟‪ ..‬أم “ فوضــى تحركهــا‬ ‫األجنــدات الخارجيــة؟‪..‬‬ ‫بعــد أزيــد مــن عشــر ســنوات مــن اندالعهــا‪ ..‬تطــرح‬ ‫ليبيــا علــى نفســها الســؤال‪.‬‬ ‫كان نظــام القذافــي واحــدا مــن أعقــد أنظمــة العالــم‬ ‫الثالــث و أبعدهــا عــن المنطــق‪ .‬نظــام يقــوده فــرد واحــد؛‬ ‫تؤطــره نظريــة واحــدة‪ ...‬و يفقــد فيــه الفــرد أو الجماعــة‬ ‫أي اعتبــار لصالــح فكــرة القائــد‪..‬‬ ‫فــي تونــس؛ كان نظــام البوليــس‪ .‬البوليــس يســيطر‬ ‫علــى كل شــيء‪ ..‬ربمــا ألن القائــد كان شــرطيا‪.‬‬ ‫فــي مصــر؛ كان نظــام األثريــاء الجــدد‪ ..‬ألن أبنــاء‬ ‫الرئيــس كانــوا‪ ..‬رجــال مافيــا بصــورة رجــال أعمــال‪.‬‬ ‫فــي المغــرب كان اتجــاه ينحــو نحــو “ تونســة الدولــة”‬ ‫عبــر بنــاء الحــزب الموالــي للنظــام؛ و ليــس للحكومــات‪..‬‬ ‫هل تغير شيء بعد عقد من هذه الثورات؟‬ ‫تســعى ليبيــا بعــد أزيــد مــن ‪ 40‬ســنة إلــى ترســيخ نظام‬ ‫المؤسســات‪ ..‬ويبــدو صعبــا فــي ظــل الخروج مــن نظام لم‬ ‫يخلــف أي شــيء‪ .‬لــم يعمــر ليبيــا؛ لــم يبن اقتصــادا محليا؛‬ ‫لــم يكــن يحــل شــيئا اســمه العمــل السياســي الحزبــي؛ أو‬ ‫العمــل الجمعــوي المدنــي‪ ،‬تــرك ثكنــات عســكرية مجهــزة‬ ‫بأســلحة كثيــرة‪ ...‬دون مؤسســات طبيــة أو علميــة أو حتى‬ ‫عسكرية‪..‬‬ ‫هــل يمكــن القضــاء علــى مخلفــات أربعيــن ســنة مــن‬ ‫القهــر خــال عشــر ســنوات فقــط؟‬ ‫عاشــت ليبيــا منــذ عهــد اإلغريــق‪ ..‬لــم تمــت ؛صحيــح‬ ‫أنهــا تدخــل فــي ســبات قــد يمتــد لقــرون‪ ..‬لكنهــا مــا تلبــث‬ ‫أن تحيــا مــن جديــد‪.‬‬ ‫تملــك ليبيــا ثروتهــا األهــم‪ ..‬اإلنســان‪ .‬هــذا المفتــرض‬ ‫إعادة اكتشــافه في ليبيا واكتشــاف قدراته في نفخ الروح‬ ‫فــي الوطــن‪ ..‬فــي كل محــاوالت إعــادة البنــاء واإلعمــار‪،‬‬ ‫نصطــدم بالرافضيــن؛ إمــا يائســون بشــكل مطلــق؛ أو‬ ‫مســتفيدون بشــكل مطلــق‪ ...‬لكــن دائمــا كان هنــاك عقالء‬ ‫قــادرون علــى تلمــس مكامــن الضــوء كلمــا هــددت العتمــة‬ ‫بالســدول‪ ..‬ســتتعرض دول الربيــع ومجتمعاتهــا لســنوات‬ ‫قاســية قصــد الوصــول لبــر األمــان‪ ..‬لكــن ينبغــي توفــر‬ ‫إرادة سياســية أساســا للوصــول‪.‬‬ ‫كانــت ســنوات مــا بعــد الثــورات فرصــة الكتشــاف‬ ‫أن النخــب الحاليــة قــد تــورط جــزء منهــا فــي لعبــة‬ ‫الحفــاظ علــى الوضــع كمــا هــو‪ .‬نخــب صــارت مهمتهــا‬ ‫تلميــع كل خطــوات مــن يدفــع أكثــر؛ و الذيــن يدفعــون‬ ‫األن هــم الماســكون بزمــام األمــر‪ ..‬كانــت أيضــا فرصــة‬ ‫إلعــادة التفكيــر فــي مواجهــة فشــل الثــورات فــي إنتــاج‬ ‫مثقفيــن قادريــن علــى تأطيــر الشــارع و فتــح حــوارات‬ ‫معــه‪ ..‬صحيــح أن بــوادر ظهــرت هنــا و هنــاك؛ فــي مصــر‬ ‫و المغــرب مثــا؛ لكــن علــى العمــوم يبقــى وقــوع هــذه‬ ‫الثــورات فريســة لحــركات متطرفــة؛ حافــز للتفكيــر فــي‬ ‫إعــادة االهتمــام بأســئلة الشــارع‪ ..‬هــي أســئلة مرتبطــة‬ ‫بالخبــز؛ نعــم‪..‬‬ ‫لكن‪ ..‬ليس بالخبز وحده يحيا اإلنسان‪..‬‬ ‫ســتنهض ليبيــا‪ ..‬و ســينهض المغــرب ومصــر وتونــس‪..‬‬ ‫هنــاك أمــل مــا‪ ..‬و سنتشــبت بــه‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه ــوى { ل ـ ِـيـ ـب ـ ِ ـي ــا }‬

‫يحيــط بــه ‪ ،‬نهــض الليبــي رغــم كل الضغوطــات يفجــر طاقــات‬ ‫الرفــض إبداعــا بيــد تنحــت وترســم ويــد تقــاوم لصــد قبـ ٍـح احــاط‬ ‫بــه مــن كل الجهــات وينتصــر الجمــال فــي الســابع عشــر مــن‬ ‫فبرايــر بعــد الحــرب يبــرز الفنــان التشــكيلي «علــى الوكــواك”‬ ‫وتجربتــه الطريفــة المبدعــة حيــن ص ّيــر مــن مخلفــات الحــرب‬

‫مــن خــوذات ورصــاص وبقايــا صواريــخ وخــردة الحديــد المبعثــر‬ ‫تعبــر‬ ‫ليتــم تدويرهــا فــي منحوتــات غايــة فــي الروعــة والجمــال ّ‬ ‫عــن واقــع التجربــة الليبيــة راصــدة التفاصيــل التــي تــؤرخ الحــدث‬ ‫وفــق صياغــة جماليــة تؤثــث فضــاء الســاحات بمــا يكمل المشــهد‬ ‫فــي مســيرة الثــورة واســتمرار تجلياتهــا ‪.‬‬

‫قريبــا عــن دار الرائديــة للنشــر والتوزيــع فــي الســعودية روايــة جديــدة‬ ‫تصــدر ً‬ ‫لألديــب الشــاب» علــي جمعــة اســبيق» بعنــوان (بــاد الذهــب)‪ ،‬وســتكون الروايــة‬ ‫عمــل ســردي لثــاث روايــات فــي روايــة واحــدة ولــكل روايــة حــوادث وشــخوص‬ ‫وأزمنــة وأماكــن متفاوتــة يربــط بينهــا المــكان والهــدف فــي عصــر مــا قبــل الميــاد‬ ‫فــي إطــار فنتــازي يمــزج بيــن الواقعيــة والخيــال‪ ،‬تجــدر اإلشــارة إلــى أن األديــب‬ ‫قــد أصــدر عــدة أعمــال روائيــة وقصصيــة مــن أبرزهــا مجموعة(قصــص وحكايــات‬ ‫شــعبية) عــام ‪2018‬م وروايــة (روح قمــر) عــام ‪2019‬م وروايــة (بريــق أســود) عــام‬ ‫‪2020‬م‪.‬‬

‫مهرجان الغريفة للتراث والفنون في دورته الرابعة‬

‫يقــام فــي الفتــرة الممتــدة مــن ‪ 6‬إلــى ‪ 8‬مــن شــهر مــارس المقبــل ‪2021‬م فــي‬ ‫منطقــة الغريفــة بجنــوب البــاد (مهرجــان الغريفــة للفنــون والتــراث) فــي دورتــه‬ ‫الرابعــة تحــت شــعار(بماضي الزمــان نحيــي المــكان) وســتكون دورة هــذا العــام‬ ‫ـيدا لتــراث اآلبــاء واألجــداد‪ ،‬وســيتخلل المهرجــان عــدة مشــاركات مختلفــة‬ ‫تجسـ ً‬ ‫وخارجيــا مــن جمعيــات أهليــة ومنظمــات المجتمــع المدنــي مــن كافــة مــدن‬ ‫داخليــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومناطــق ليبيــا ‪.‬‬

‫هـُنــَا أَنــ ِ‬ ‫ْت في صـ َْد ِر الـهـ َ​َواجـِ ِر َوالــضـُحـَى‬ ‫ب مـِـ ْن فــَـــ ْر ِز الـــ ُوجــــ ِ‬ ‫ُــوه َومــَـا صــَــحـَــا‬ ‫َـاء َ‬ ‫تـــــَـثــــ َ‬ ‫هـُنــَا أَنــ ِ‬ ‫ت تـــُثـــْقـِــلُ خــَطـــ َْوهـَـا‬ ‫الــســاعـَـا ُ‬ ‫ْت َو َ‬ ‫ِـب بــِالــــخـِــذْ ال ِن مـَـسـ ًْـرى َومــَطــ َْـرحـَ​َا‬ ‫َوتــــُ ْرهـ ُ‬

‫أخبار ثقافية‬

‫علي اسبيق ينتظر بالد الذهب‬

‫علي الجمل‬

‫كتبت ‪ /‬عزيزة عطية‬

‫مختصر األنوار القدسية في مقدمة الطريقة السنوسية‬ ‫أصــدر مجمــع ليبيــا للدراســات المتقدمــة‬ ‫ومؤسســة كالم للبحــوث واإلعــام وتوزيــع مكتبــة‬ ‫الكــون للنشــر كتــاب جديــد بعنوان(مختصــر‬ ‫األنــوار القدســية فــي مقدمــة الطريقة السنوســية)‬ ‫للمؤلــف العالمــة المناضــل « أحمــد الشــريف‬ ‫السنوســي» أعــده وحققــه الدكتــور «أحمــد محمــد‬ ‫جــاد اللــه»‪ ،‬وقــد جــاء الكتــاب فــي ‪ 118‬صفحــة‬ ‫وكتــب لــه المقدمــة «أحمــد الزبيــر السنوســي»‬ ‫حفيــد المناضــل الراحــل‪.‬‬ ‫ويتنــاول الكتــاب تاريــخ نشــأة ووالدة مشــائخ‬ ‫وفقهــاء الطريقــة السنوســية وظــروف ترعرعهــم‬ ‫ونســبهم كمــا يع ـ ّرج الكتــاب علــى ُعمــد الطريقــة‬ ‫وأعالمهــا إضافــة لألســانيد الفقهيــة والعلميــة‬ ‫التــي كانــت تعتمدهــا الحركــة السنوســية فــي إدارة‬ ‫منهجهــا اإلصالحــي والتوعــوي‪.‬‬ ‫ويتخلل الفهرس الموضوعات التالية ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬التقديم‬ ‫‪ - 2‬المقدمة‬ ‫‪ - 4‬مقدمة المؤؤلف‬ ‫‪ - 5‬محــل والدة ونشــأة مشــايخ أهــل هــذه‬ ‫ا لطر يقــة‬ ‫‪ - 6‬اسم هذه الطريقة ونسبتها ومبناها‬ ‫‪ - 7‬عمد هذه الطريقة النبوية‬ ‫‪ - 8‬ســند اإلمــام المهــدي وصنــوه الســيد محمد‬ ‫الشــريف ونجلــه الســيد أحمــد فــي القــرآن الكريم‬ ‫المطهرة‬ ‫‪ - 9‬سندهم في السنة النبوية‬ ‫ّ‬ ‫‪- 10‬سندهم في البخاري‬ ‫‪ - 11‬سندهم في مسلم‬ ‫‪ - 13‬سندهم في موطأ اإلمام مالك‬ ‫‪ - 14‬إلباس الخرقة ومناولة األوراد والسبحة‬ ‫‪ - 15‬سندهم في الطرائق‬

‫هـُنــَا أَنــ ِ‬ ‫ِــــوايـــــَـ ًة‬ ‫ْت مــَــا َزا َل الـــــحــَــــنـــــِــيـــــْـ ُن هـ َ‬ ‫ض إِ ْن تـــــَـا َه لـــَـ َّوحــَـا‬ ‫َوبـــــَـ ْوصـــَــلــــَــ ًة لـــــِلـــــنــــــَـبـــــْـ ِ‬ ‫َــــــد ُد كـــُـــلــــَّــمــَـــا‬ ‫اء أَ ْوجـــــَــــاع ٍ تـــــــُـــجــ َّ‬ ‫َوأَصــ َ‬ ‫ْــــــد َ‬ ‫ب بـــِــهـَــا شــَـــــ ْو ٌق قـــــ َِـديــــــْـ ٌم َوبــــَـ َّرحــَـا‬ ‫أَهــَــــا َ‬ ‫ْص مِ ْن لـــَغـ ِْـو الـسـُطــُو ِر تـــَ َزاحـَمــَت‬ ‫أَقـَـاصـِـيـــ ُ‬ ‫سـُـ َؤاالتـــ َُهـا َم ْن خـَ َّ‬ ‫ط َوعـ َْداً ؟ َو َم ْن مـَحـَا ؟‬ ‫َوإِ ذْ أَنــ ِ‬ ‫ْت تــــــَــسـْـــــتـــــَـوفـــِــيـــــْـ َن كــُــلَّ إِ جــَـابــــ ٍَة‬ ‫بـِعـَيـــْنـــَيــْ ِ‬ ‫ت بـِالـصـَمـ ِ‬ ‫ك حـَتـَى صـِ ْر ِ‬ ‫ْت أَفـْصـَحـَا‬ ‫َرأَيـــْتـــــُ ِ‬ ‫ك فـِي لـــَفــْ ِح الـــحـُـــ ُرو ِ‬ ‫ب مـ َ​َـواسـِــمـَــا ً‬ ‫ب مـُسـَـلـــَّحـَا‬ ‫بــ َِها الـعـِـشـ ُْق يــَجـْـتــَا ُح الــقــُلــُو َ‬ ‫َـاس أَحـْبــ ٍ‬ ‫ت كــُ ُؤوســُهـَا‬ ‫َـاب تـــَـشــَهـَّـ ْ‬ ‫َوأَنــْـفـ َ‬ ‫َــوى { لــــِيـــْبـــِـيــَـا } َر ْوحـَـا ً يـــُغــَا ِز ُل أَ ْر َوحــَا‬ ‫هـ َ‬ ‫َــدائــــِـنــــُـهـَـا الــتـــِي‬ ‫فــَلـــَ ْم تـــُـبــــْـكــِنـــِي إالَّ مــ َ‬ ‫اء ْ‬ ‫ْــرحـَا‬ ‫تـــــ َ​َـر َ‬ ‫ْــرانـــــَا الـــجـَـمــِــيــْـلـــ َِة مــَسـ َ‬ ‫ت لــ ِ​ِـذكــ َ‬

‫‪ - 16‬أوراد الطريقة السنوسية‬ ‫‪ - 17‬الورد العمومي‬ ‫‪ - 18‬األوراد الثالثة‬ ‫‪ - 19‬سندهم في األوراد‬ ‫‪ - 20‬نسبة الصالة العظيمية وفضائلها‬ ‫‪ - 21‬ذكر اسم الله اللطيف‬ ‫‪ - 22‬كنز السعادة‬ ‫‪ - 23‬الخلوة اإلعتكافية‬ ‫‪ - 24‬رسالة القواعد‬ ‫‪ - 25‬فهرس المصادر والمراجع‬ ‫‪ - 26‬فهرس الموضوعات‬

‫ت لـــَنـــَا مــِنــْـهــَا الـــقــَصــَائـــ ُِد مـَ ْوعــ َِداً‬ ‫َوحـَاكــَ ْ‬ ‫مــِ َن الــشـ َّْد ِو مـَمـْسـًى نــَغــْتــ َِديـ ِْه َومـَصـْبــَحـَا‬ ‫َــرى لـــَيـــْـلــــُهـَـا فـِـيـــْنـــَا َوأَسـ َْـد َل َوحـْشــَ ًة‬ ‫سـ َ‬ ‫ب الـعـُمــْ ِر نـــَ ْرصـ ُ​ُد َمـلـــْمــَحـَا ؟‬ ‫فـ َ​َهـلْ يـَا سـ َ​َـرا َ‬ ‫عـَسـَى حـُزْنـــ َُهـا أَ ْن ال يــَطــُو َل فـَقـ َْد أَتــَى‬ ‫عــَلــَى الــشـَـعــ ِ‬ ‫ْــرحـَـا‬ ‫ْب حـِيـــْ ٌن أَ ْن يـــَقــِـ َّر َويـــَفـ َ‬


‫‪6‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫تهنئة‬

‫الثالثاء ‪ 4‬رجـ ــب ‪١٤٤٢‬‬

‫الموافق ‪ 16‬فبرايــر ‪2021‬‬

‫إنهــا استثنائيـــــة ‪..‬‬

‫ّ‬ ‫وحق أن تكون التهنئة بذكراها العاشرة استثنائية‬

‫فــأول مــرة فــي تاريــخ المنطقــة تخصــص التهنئــة بمناســبة وطنيــة لعمــوم الشــعب‬ ‫دون ســواه ال لزعيــم وال لرئيــس وال لرمــز ‪ ..‬إن الحناجــر التــي صدحــت بشــعاراتها هي‬ ‫التــي كانــت فــداء لتحقيــق أهدافهــا ‪..‬‬ ‫اســتثنائية فــي تجاهلهــا لــكل شــخوص المعالــي والفخامــة والجاللــة ‪ ..‬فالثــورة‬ ‫تدفــق ديناميكــي يعكــس لحظــة فارقــة ألمــة و يتجــاوز الوقــوف عنــد وجــوه محــددة‬ ‫مهمــا عــا شــأنها وعظــم صنيعهــا‪.‬‬ ‫اســتثناؤها فــي احتفاظهــا بجــذوة األمــل مشــتعلة رغــم ريــاح الصعــاب الــذي لــم‬ ‫يتوقــف هديرهــا أمــام الثــورة لعقــد مــن الزمــان – قــدرا أو بفعــل فاعــل‪.‬‬ ‫اســتثناؤها فــي إعالئهــا لحلــم شــعب أراد أن يبنــي دولــة المؤسســات والقانــون‬ ‫والمســاواة‪ ..‬وإن ظــل إلــى يومنــا حلمــا جميــا‪.‬‬ ‫اســتثناؤها فــي أن تحتفــي بعــودة ثــورة ظــن أعداؤهــا أنهــا انتهــت ‪ ..‬فبــرزت عمالقــا‬ ‫ـاء‪.‬‬ ‫كلمــا ظــن األعــداء انهــا صــارت هبـ ً‬ ‫لــكل هــذا ‪ ..‬نتقــدم بالتهنئــة إلــى شــهداء الثــورة الذيــن هــم أحيــاء عنــد ربهــم‬ ‫خالــدون‪.‬‬ ‫وإلــى األمهــات واآلبــاء واألبنــاء الذيــن ذرفــوا دمعــا ودمــا ثــم كفكفــوا‬ ‫أوجاعهــم وشــبوا بأبصارهــم إلــى المســتقبل اآلتــي ال ريــب فيــه‪..‬‬ ‫وإلــى أطفــال لــم يبلغــوا الحلــم طبعــوا هــذا الحــدث ببراءتهــم ومــا‬ ‫يزالــون‪.‬‬ ‫وإلــى كافــة الليبييــن بمختلــف انتماءاتهــم و أينمــا كانــوا ‪ ..‬ألن‬ ‫ثــورة الســابع عشــر مــن فبرايــر لــم تقــم إال ألجلهــم ‪..‬‬

‫وستنتصـر بهــم بــإذن اللـه‪.‬‬

‫أسرة تحرير صحيفــة‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫العدد ‪321 :‬‬

‫السن ــة الثانية‬


‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ٤‬رج ــب ‪١٤٤٢‬‬

‫‪9‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ ١٦‬فبرايــر ‪2021‬‬

‫العدد ‪321 :‬‬

‫آراء‬

‫السن ــة الثانية‬

‫فبراير من الثورة‬ ‫إلى الدولة‬

‫في عيدها العاشر ‪..‬‬ ‫أمل مستمــــر‬

‫علي مرعي‬

‫عين على الحدث‬

‫ليبيا‪ ..‬على عتبة طي صفحة االنقسام واستعادة الدولة‬ ‫مــا مــن شــك فــي أن أغلــب الليبييــن‬ ‫ينظــرون بعيــن التفــاؤل واألمــل أن تتــوج‬ ‫مخرجــات لجنــة الحــوار الــذي جــرى في‬ ‫جنيــف برعايــة أمميــة‪ ،‬التأســيس لطــي‬ ‫كامــل لحقبــة الفوضــى وغيــاب الدولــة‬ ‫واالنقســام واالحتــراب والنفــي‪ ،‬لكــي‬ ‫تُســتعاد ليبيــا مــن التيــه الــذي ُدفعــت‬ ‫إليــه مــن قبــل البعــض مــع اختــاف‬ ‫الدوافــع‪ ،‬وإن كانــت النتائــج واحــدة‪،‬‬ ‫وهــي االنقســام األفقــي والرأســي‬ ‫لمكونــات الدولــة‪ ،‬واألخطــر تضــرر‬ ‫النســيج االجتماعــي بــكل اآلثــار الســلبية‬ ‫التــي يمكــن أن تنتــج عنــه‪.‬‬ ‫ونعتقــد أن هــذا األمــل يحتــاج‬ ‫إلــى إرادة جامعــة علــى األقــل مــن‬ ‫قبــل األغلبيــة الليبيــة‪ ،‬لمغــادرة مربــع‬ ‫االنقســام إلــى الوحــدة‪ ،‬وهــو أمــر‬ ‫أصبــح متاحــا اآلن فــي ظــل نضــج‬ ‫العوامــل الداخليــة والخارجيــة‪ ،‬مــع أنــه‬ ‫مــن الطبيعــي أن هنــاك مــن يريــد أن‬ ‫يبقــى علــى أوضــاع الفوضــى والعبــث‬ ‫وبيئــة الفســاد والنهــب الممنهــج حســب‬ ‫المبعوث الدولي الســابق غســان ســامة‬ ‫قائمــة‪ ،‬خدمــة لمصالحــه الذاتيــة ســواء‬ ‫كان هــذا الطــرف طرفــا داخليــا أو‬ ‫خارجيــا‪.‬‬ ‫ويمكــن هنــا ألي مراقــب أن يالحــظ‪،‬‬ ‫أن المعطيــات تشــير هــذه المــرة‪ ،‬أن‬ ‫هــذه اإلرادة حاضــرة بقــوة ســواء‬ ‫علــى صعيــد القــوى الفاعلــة داخليــا‬

‫أو خارجيــا‪ ،‬وبصــورة مختلفــة عــن كل‬ ‫المحــاوالت الســابقة‪ ،‬التــي مــن شــأنها‬ ‫أن تجعــل مــن عــام ‪ ،2021‬عامــا يختلــف‬ ‫عمــا ســبقه مــن أعــوام لجهــة أنــه ألول‬ ‫مــرة بعــد كل هــذه الســنوات العجــاف‪،‬‬ ‫هنــاك فرصــة حقيقيــة الســتعادة الدولــة‬ ‫شــكال ومضمونــا‪ ،‬بعــد حالــة الضيــاع‬ ‫التــي شــهدتها ليبيــا طــوال مــا يقــارب‬ ‫عقــد مــن الزمــن‪.‬‬ ‫والالفــت هنــا أن هنــاك معطــى‬ ‫جوهــري يجــب البنــاء عليــة وتظهيــره‬ ‫ليكــون المظهــر العــام‪ ،‬وهــو أن الليبييــن‬ ‫قــادرون علــى االتفــاق وتجــاوز حالــة‬ ‫االنقســام‪ ،‬وهــذه اإلرادة الجامعــة مــن‬ ‫شــأنها أن تحيــد أيــة محــاوالت يمكــن‬ ‫أن تضــع العصــى فــي دواليــب اســتعادة‬ ‫وحــدة ليبيــا الشــعب والمؤسســات‬ ‫والدولــة‪ .‬إذا مــا فكــر المســتفيدون‬ ‫مــن الفوضــى حــرف مســار الحــل‬ ‫عــن نهاياتــه المرتقبــة‪ ،‬والمأمولــة‪،‬‬ ‫كونهــم ســيدافعون عــن مصالحهــم التــي‬ ‫ارتبطــت بالفوضــى وغيــاب الدولــة‪.‬‬ ‫ويمكــن القــول مــع ذلــك إن مهمــة‬ ‫اســتعادة وحــدة ليبيــا باتــت فــي متنــاول‬ ‫اليــد موضوعيــا لتوفــر كل المقومــات‬ ‫لذلــك‪ ،‬ولعــل أســاس هــذه الظــروف‬ ‫الموضوعيــة إرادة الليبييــن أنفســهم‪،‬‬ ‫شــرط التســلح بوعــي أن إعــادة البنــاء‬ ‫تتطلــب مــداواة كل جــروح وأخطــاء‬ ‫وخطايــا األعــوام الماضيــة‪ ،‬بــكل اآلثــار‬

‫الســلبية التــي طالــت المجمــوع الشــعبي‬ ‫الليبــي‪ ،‬بعيــدا عــن النفي واالنتقــام وروح‬ ‫الغَلبــة‪ ،‬وذلــك عبــر تعزيــز قيــم التســامح‬ ‫وتفعيــل قانــون العدالــة االنتقاليــة وجبــر‬ ‫الضــرر‪ ،‬للتأســيس لمرحلــة أساســها‬ ‫والعدالــة‬ ‫الحريــة والديمقراطيــة‬ ‫والمواطنــة التــي تعنــي المســاواة‬ ‫الكاملــة بيــن المواطنيــن فــي الحقــوق‬

‫والواجبــات‪.‬‬ ‫إن نافــذة األمــل اآلن‪ ،‬المشــرعة علــى‬ ‫حــل تاريخــي ينقــذ ليبيــا ممــا عانتــه ال‬ ‫تكفيــه النوايــا الطيبــة وحدهــا أو األقوال‬ ‫إن لــم تترجــم إلــى أفعــال فــي ظــل هــذه‬ ‫المناخــات اإليجابيــة التــي تبــدو واضحة‬ ‫ألي متابــع محايــد‪ ،‬وليــس مفاجئــا أنهــا‬ ‫تعكــس حالــة شــعبية عامــة رغــم بعــض‬

‫األصــوات النشــاز‪ ،‬إن الحــل فــي ليبيــا‬ ‫بــات أمــرا واقعــا نفســيا وسياســيا‬ ‫وفكريــا واجتماعيــا‪ ،‬لكنــه بحاجــة‬ ‫إلــى اســتمرار دعمــه مــن الحاضنــة‬ ‫الشــعبية‪ ،‬التــي تحملــت وحدهــا بــؤس‬ ‫الســنوات الماضيــة‪ ،‬فــي دولــة تملــك‬ ‫مــن المقــدرات كل اإلمكانيــة الواقعيــة‬ ‫لتجعــل هــذا الشــعب الصابــر يعيــش فــي‬

‫فبراير مسار طويل في اتجاه الدولة الديمقراطية‬

‫حيــن خرجــت الجماهيــر إلــى الشــوارع والميادين‬ ‫تطالــب بالديمقراطيــة وبالتــداول الســلمي علــى‬ ‫الســلطة وبقيــة مفــردات وأبجديــات الديمقراطيــة‬ ‫المعروفــة فــي العالــم ‪ ،‬فــي مثــل ذلــك التاريــخ مــن‬ ‫العــام ‪ 2011‬م وحتــى هــذه اللحظــات التــي يعيشــها‬ ‫النــاس وقــد اطلــت عليهــم وبعــد مــرور عشــرة‬ ‫أعــوام بــوادر ماكانــوا يطمحــون إليــه خاصــة بعــد‬ ‫أن توصــل الملتقــى الوطنــي للحــوار فــي فبرايــر‬ ‫الجــاري ‪ 2021‬م إلــى نقطــة النهايــة وأصبــح النــاس‬ ‫علــى اعتــاب الدولــة المدنيــة الحديثــة التــي لــم تعــد‬ ‫تفصلهــم عنهــا ســوى عشــرة أشــهر ‪ ..‬وإذا كانــت مــا‬ ‫ُيعــرف بالفتــرة االنتقاليــة قــد امتــدت لعشــرة أعــوام‬ ‫فــإن لذلــك االمتــداد ظروفــه خاصــة فــي مســألة‬ ‫التجاذبــات التــي حصلــت علــى المســارات األمنيــة‬ ‫والعســكرية واالقتصاديــة واالجتماعيــة كافــة ‪..‬‬ ‫وبــكل تأكيــد فــإن الحديــث عن الفتــرة االنتقالية وما‬ ‫تخللتــه مــن وقائــع ومــا اشــتملت عليــه مــن ترتيبــات‬ ‫وإجــراءات يحتــاج إلــى مجلــدات ‪ ..‬كمــا أن التقييــم‬ ‫لتلــك الفتــرة متــروك لمــن يؤرخون للثــورات ويوثقون‬ ‫وقائعهــا يومــا بيوم‬‪ ‪،‬وبحســب مايــراه المراقبون فإن‬ ‫الفتــرة االنتقاليــة التــي قاربــت علــى االنتهــاء ‪ -‬كمــا‬ ‫ذكرنــا ‪ -‬شــهدت سلســلة طويلــة مــن الترتيبــات ال‬ ‫مجــال هنــا لحصرهــا خاصــة وأن وقائعهــا حاضــرة‬ ‫فــي نفــوس النــاس الذيــن عايشــوا األحــداث يومــا‬ ‫بيــوم ‪ ،‬ولعــل أشــدها « إيالمـا ً » خــال تلــك الفتــرة‬ ‫ماشــهدته عاصمــة كل الليبييــن مــن عــدوان ‪4--4‬‬ ‫‪ 2019‬والــذي اســتمر ألكثــر مــن ‪ 14‬شــهراً ‪ ..‬عانــت‬ ‫خاللهــا ضواحــي العاصمــة ظروف ـا ً صعبــة للغايــة‬ ‫تمثلــت فــي القصــف الممنهــج لمســاكن المواطنيــن‬ ‫وســقوط الضحايــا مــن المدنييــن والخــراب الــذي‬ ‫طــال البنيــة التحتيــة بصــورة شــبه كاملــة ‪ ،‬وغيرهــا‬ ‫مــن التأثيــرات التــي انتجــت ظاهــرة مــا يعــرف‬ ‫« بالنازحيــن » الذيــن تركــوا بيوتهــم واســتوطنوا‬

‫المــدارس والمســاكن الجامعيــة وغيرهــا وبأرقــام‬ ‫فاقــت الــــ ‪ 150‬ألــف مواطــن مســجلين لــدى األمــم‬ ‫المتحــدة وبعثتهــا التــي ترصــد كل شــيء علــى‬ ‫األرض الليبيــة وبطبيعــة الحــال فــإن عــدوان ابريــل‬ ‫فشــل فــي ارجــاع عقــارب الســاعة إلــى الــوراء ‪،‬‬ ‫ألن حكومــة الوفــاق تمســكت بثوابتهــا والتــي هــي‬ ‫ثوابــت ثــورة فبرايــر فــي الحريــة والتــداول الســلمي‬ ‫علــى الســلطة وعــدم الســماح بعســكرة الدولــة‬ ‫وحكــم الفــرد وأمــام ثبــات النــاس فــي الدفــاع عــن‬ ‫ثورتهــم فشــل العــدوان فظلــت فبرايــر وشــعاراتها‬ ‫مرفوعــة وحتــى هــذه اللحظــات التــي تعيــش فيهــا‬ ‫الجماهيــر العيــد العاشــر النطالقتهــا‪ ..‬وكما أشــرنا‬ ‫فــإن فبرايــر بثوابتهــا ظلــت « متحــذرة » فــي نفــوس‬ ‫النــاس ‪ ،‬ورغــم عمليــات المــد والجــزر مــن طــرف‬ ‫بعــض الــدول علــى صعيد األمم المتحــدة والمواقف‬ ‫الســلبية مــن بعــض تلــك الــدول وهــي المواقــف التي‬ ‫أســهمت فــي إطالــة عمــر المعانــاة إال أن ثبــات‬ ‫النــاس علــى مبادئهــم وحقوقهــم في تأســيس الدولة‬ ‫الديمقراطيــة هــو الــذي انتصــر فــي نهايــة المشــوار‬ ‫‪ ،‬وجــرت ترجمــة ذلــك مــن خــال مــا توصــل إليــه‬ ‫الليبيــون بأنفســهم عبــر مايعــرف بملتقــى الحــوار‬ ‫الوطنــي الــذي رعتــه البعثــة األمميــة وكان بالفعــل‬ ‫حــواراً ( ليبيـا ً ‪ -‬ليبيـا ً ) وجــاء الوطــف علــى لســان‬ ‫المبعوثــة األمميــة باإلنابــة الســيدة « ويليامــز »‬ ‫التــي ذكــرت فــي أكثــر مــن مناســبة وتحديــداً يــوم‬ ‫‪15‬نوفمبــر الماضــي حيــن توصــل الملتقــى إلــى‬ ‫خارطــة طريــق تُنهــي المرحلــة االنتقاليــة وتُخــرج‬ ‫البــاد مــن أزماتهــا السياســية واالقتصاديــة‬ ‫واالجتماعيــة ‪ ،‬ذكــرت بــأن الملتقــى توصــل إلــى «‬ ‫توافــق » حــول ‪ 3‬ملفــات ‪ ،‬خريطــة طريــق نحــو‬ ‫إجراء انتخابات يوم ‪ 24‬ديســمبر ‪ 2021‬م وتشــكيل‬ ‫ســلطة تنفيذيــة جديــدة ‪ ..‬وقالــت فــي حينه اليمكت‬ ‫حــل ‪ 10‬ســنوات مــن الصــراع فــي أســبوع واحــد ‪،‬‬

‫وفــي تصريــح آخــر لهــا يــوم ‪ 12‬ديســمبر الماضــي‬ ‫قالــت يجــب المضــي قُدمــا ً فــي تنفيــذ خارطــة‬ ‫الطريــق بأيــدي الليبييــن وعليهــم أن يســتفيدوا مــن‬ ‫هــذه الفرصــة لتحقيــق تقــدم ملمــوس مــن شــأنه‬ ‫أن ُيعيــد األمــل لــدى الشــعب الليبــي فــي العمليــة‬ ‫السياســية ‪ ،‬وفــي تصريــح للمبعوثــة األمميــة مؤخــراً‬ ‫خــال مؤتمــر صحفــي لهــا علــى هامــش اجتماعــات‬ ‫اللجنــة االستشــارية المنبثقــة عــن الملتقــى الوطنــي‬ ‫فــي جينيــف يــوم ‪13‬ينايــر الماضــي قالــت « ويليامــز‬ ‫» هــذه عمليــة ليبيــة ‪ -‬ليبيــة التتوســط فيهــا قــوى‬ ‫أجنبيــة واليتــم تخطيطهــا خلــف األبــواب الموصودة‬ ‫فــي عواصــم أوروبيــة وخارطــة الطريــق خطــوة‬ ‫حاســمة لتجديــد الشــرعية السياســية للمؤسســات‬ ‫واســتعادة الســيادية مــن خــال إجــراء انتخابــات‬ ‫بنــاء علــى قاعــدة دســتورية متفــق عليهــا ‪ ،‬أمــا عــن‬ ‫مهمــة الســلطة التنفيذيــة الجديــدة فهــي تتمثــل‬ ‫فــي توفيــر الظــروف الالزمــة إلجــراء انتخابــات‬ ‫تشــريعية ورئاســية وفقــا ً للموعــد المحــدد فــي‬ ‫خارطــة الطريــق ‪ ،‬كمــا يدخــل ضمــن مهــام الســلطة‬ ‫التنفيذيــة اطــاق المصالحــة الوطنيــة وجبــر‬ ‫الضــرر ومكافحــة الفســاد وإعــادة الخدمــات العامــة‬ ‫فــي ربــوع ليبيــا كافــة ‪.‬‬ ‫وبحســب مايرصــده المراقبــون لمجريــات‬ ‫المشــهد الليبــي فــإن سلســلة مســارات نجحــت فــي‬ ‫تجــاوز األزمــات األمنيــة والعســكرية بصفــة خاصــة‬ ‫بدرجــة ممتــاز تعبــر عنهــا تصريحــات أعضــاء مــن‬ ‫لجنــة ‪ 5+5‬المشــتركة التــي تصــب فــي مجملهــا في‬ ‫إطــار التنفيــذ الدقيــق والكامــل لبنــود اتفــاق جينيف‬ ‫الموقــع يــوم ‪ 23‬أكتوبــر الماضــي والــذي تضمــن‬ ‫وقفـا ً دائمـا ً إلطــاق النــار وتبــادل المحتجزيــن لدى‬ ‫الطرفيــن فضــاً عــن نــزع األلغــام وفتــح الطريــق‬ ‫الســاحلي الرابــط مابيــن مصراتــة وســرت وإنهــاء‬ ‫الوجــود المســلح أليــة قــوات أجنبيــة خاصــة منهــا‬

‫« المرتزقــة » ‪.‬‬ ‫فالبــاد ليســت بحاجــة إلــى مثــل ذلــك التواجــد‬ ‫ألن المؤسســة العســكرية توحــدت علــى طــول البالد‬ ‫وعرضهــا وأصبــح دور تلــك المؤسســة هــو التوجــه‬ ‫للحــدود الجغرافيــة لليبيــا لحراســة وحمايــة تلــك‬ ‫الحــدود وصيانــة اســتقالل البــاد وســيادتها ‪..‬‬ ‫والمشــهد الليبــي بصــورة عامــة وفــي فبرايــر ‪2021‬‬ ‫م حمــل معــه بارقــة األمــل حيــث تــم اختيــار الســلطة‬ ‫التنفيذيــة الجديــدة بعــد مشــاورات دامــت خمســة‬ ‫أيــام اعتبــاراً مــن يــوم ‪ 1‬فبرايــر الجــاري عبــر‬ ‫الملتقــى الوطنــي للحــوار بكامــل هيئتــه بجينيــف‬ ‫وضمــت‪ 73‬شــخصية سياســية وفكريــة وثقافيــة‬ ‫ونشــطاء المجتمــع المدنــي مــن ربــوع ليبيــا كافــة ‪،‬‬ ‫وظلــت مســألة منــح الثقة للحكومة الجديدة مســألة‬ ‫وقــت محســوب أيض ـا ً ‪ ..‬وهــو مــا يجــري الترتيــب‬ ‫لــه حالي ـاً‪.‬‬ ‫فالليبيــون فــي ســباق مــع الزمــن ويــودون تعويض‬ ‫الســنوات العشــر وطــوي صفحاتهــا مــن خــال‬ ‫الترتيبــات المحــددة فــي خارطــة الطريــق والتــي‬ ‫توصــل الجميــع لصناديــق االقتــراع اعتبــارا مــن يــوم‬ ‫‪ 24‬ديسمبر القادم ‪ ،‬فالشهور العشر المتبقية حتى‬ ‫ذلــك الموعــد حاســمة ومنهــا ينتقــل الليبيــون بالفعل‬ ‫مــن الثــورة إلــى الدولــة وهــو الشــعار الــذي رفعتــه‬ ‫المؤسســة الوطنيــة لإلعــام فــي الذكــرى العاشــرة‬ ‫لثــورة فبرايــر ‪ ،‬فالدولــة الحديثــة التــي تســتند علــى‬ ‫دســتور دائــم ومجالــس تشــريعية وســلطة تنفيذيــة‬ ‫وقضــاء عــادل وســيادة للقانــون ومصالحــة وطنيــة‬ ‫وجبــر الضــرر وغيرهــا مــن األشــياء الجوهريــة هــي‬ ‫غايــة طموحــات الليبييــن والليبيــات وهــو مــا أرادوه‬ ‫فــي مثــل هــذه األيــام مــن العــام ‪2011‬م ‪.‬‬

‫عبدالبارئ رشيد‬

‫رفاهيــة أســوة بالشــعوب التــي قطعــت‬ ‫شــوطا كبيــرا فــي هــذا المجــال‪.‬‬ ‫ولعلــه مــن المهــم هنــا والليبيــون‬ ‫يســيرون نحــو تحــول نوعــي سياســي‬ ‫واقتصــادي وأمنــي واجتماعــي‪ ،‬الوعــي‬ ‫كفكــر وثقافــة أن نجــاح الحــل السياســي‬ ‫الشــامل يتطلــب مغــادرة الــروح والعقليــة‬ ‫الفئويــة وبنــاء األســاس المتيــن للثقــة‬ ‫بيــن كل مكونــات ليبيــا اإلثنيــة والقبليــة‬ ‫والمناطقيــة ذلــك أنــه ال يمكــن تصــور‬ ‫الحــل بــكل مفرداتــه دون شــريك‪،‬‬ ‫والشــريك بالتأكيــد‪ ،‬هــو المنافــس أو‬ ‫حتــى الخصــم‪ ،‬وأن الحــل يحتــاج إلــى‬ ‫تنــازالت مــن الجميــع المشــارك‪ ،‬وهــذا‬ ‫التنــازل هــو مكســب خالــص للــكل‬ ‫الليبــي‪ ،‬كونــه تنــازل للوطــن ولوحدتــه‪،‬‬ ‫إذا مــا ســلمنا ابتــداء أنــه مــا مــن‬ ‫أحــد يســتطيع االدعــاء أنــه يملــك كل‬ ‫اليقيــن فــي كل المســائل الخالفيــة بيــن‬ ‫األطــراف المتصارعــة‪.‬‬ ‫وأخيــرا نقــول حــذار وليبيــا على عتبة‬ ‫مرحلــة جديــدة علــى ضــوء مخرجــات‬ ‫جنيــف التــي رســمت خريطــة الحــل‬ ‫مــن خــال انتخــاب ســلطة تنفيذيــة‬ ‫انتقاليــة جديــدة تمهــد النتخابــات‬ ‫نيابيــة ورئاســية‪ ،‬ممــن ال يريــدون الخيــر‬ ‫لشــعبها خدمــة لمصالحهــم‪ ،‬ســواء كانت‬ ‫هــذه األطــراف محليــة أو خارجيــة‪.‬‬

‫سليم يونس‬

‫يحتفــل الليبيــون بالذكــرى العاشــرة لثــورة فبرايــر التــي‬ ‫انطلقــت فــي العــام ‪ ، 2011‬هــذه الثــورة التــي أطاحــت‬ ‫بالنظــام الســابق وأنهــت مــا يقــارب مــن ‪ 42‬عامــا مــن حيــاة‬ ‫عــاش فيهــا الليبيــون أوضاعــا بائســة سياســيا واقتصاديــا‬ ‫واجتماعيــا فــي وقــت تعتبــر ليبيــا مــن أغنــى الــدول‬ ‫النفطيــة‪ ،‬ومــع ذلــك كان الشــعب محرومــا مــن هــذه الثــروة‬ ‫وال ينــال منهــا إال الكفــاف ‪ ،‬وحقيقــة األمــر فــإن االنتفاضــة‬ ‫التــي تفجــرت فــي العــام ‪ 2011‬كانــت تمثــل لــدى غالبيــة‬ ‫الليبييــن التحــول مــن النظــام الشــمولي إلــى نظــام متطــور‬ ‫يجــاري تطــور العصــر مــن حيــث حقــوق اإلنســان والتطلــع‬ ‫نحــو غــد أفضــل بمــا يكفــل حيــاة هانئــة ومعيشــة أفضــل ‪.‬‬ ‫واليــوم وبعــد مضــي عشــر ســنوات علــى ثــورة فبرايــر‬ ‫يتســاءل عمــوم الليبييــن عــن المســتقبل وإنهــاء األزمــات‬ ‫المتتاليــة التــي عصفــت بالبــاد وأخــرت عمليــة تحــول البلــد‬ ‫مــن الثــورة إلــى الدولــة المدنيــة المنشــودة ‪.‬‬ ‫الــكل كان يجمــع علــى أن ثــورة ‪ 17‬فبرايــر لــم تكــن فــي‬ ‫األســاس تغييــر نظــام بنظــام آخــر فقــط ‪ ،‬وإنمــا مــن أجــل‬ ‫تغييــر نمــط حيــاة ومعيشــة الليبييــن والتطلــع علــى بنــاء‬ ‫دولــة عصريــة تكفــل فيهــا حريــة المواطــن وتصــون حقوقــه‬ ‫وتنقلــه مــن حيــاة البــؤس والشــقاء إلــى حيــاة ملؤهــا األمــن‬ ‫واالســتقرار يتســاوى فيهــا جميــع الليبييــن دون اســتثناء ‪،‬‬ ‫ولعــل الســؤال األبــرز الــذي يطــرح نفســه فــي هــذا المقــام‬ ‫هــل تحقــق لليبييــن مــا تطلعــوا إليــه عقــب اإلطاحــة بالنظام‬ ‫الســابق؟ وهــل تأسســت الدولــة المدنيــة العادلــة القائمــة‬ ‫علــى احتــرام الحقــوق وصــون الحريــات الشــخصية وقيــام‬ ‫مؤسســات المجتمــع المدنــي ؟‬ ‫إن المتتبــع لألحــداث التــي صاحبــت ثــورة فبرايــر‬ ‫منــذ قيامهــا ســيخرج بنتيجــة مفادهــا أن حالــة االنقســام‬ ‫والتشــظي كانــا ســيدا المواقــف طيلــة الســنوات الســابقة‬ ‫عــاش خاللهــا الليبيــون حالــة مــن الترقــب واالندهــاش لمــا‬ ‫ســتؤول إليــه األوضــاع مســتقبال‪ ،‬وال يخفــى علــى أحــد أن‬ ‫الصراعــات والحــروب واالنقســام السياســي‪ ،‬كل ذلــك أدى‬ ‫إلــى إعطــاء الفرصــة للتدخــات الخارجيــة لتزيــد األزمــة‬ ‫تعقيــدا ويدفــع المواطــن فــي نهايــة المطــاف ثمنــا باهظــا‬ ‫ألخطــاء لــم يرتكبهــا ولــم يســاهم فــي إحداثهــا‪ ،‬بالرغــم‬ ‫مــن أن الشــعب الــذي أعطــى فــي بدايــة انــدالع االنتفاضــة‬ ‫الزخــم والتأييــد لثــورة فبرايــر ولــواله لمــا قامــت الثــورة ‪،‬‬ ‫لذلــك نــراه اليــوم يعانــي ويدفــع الثمــن مــن حياتــه ومعيشــته‬ ‫وأبنائــه فــي صراعــات وحــروب لــم يكــن طرفــا فيهــا علــى‬ ‫اإلطــاق ‪.‬‬ ‫إن األزمــات والصراعــات التــي حدثــت فــي الداخل الليبي‬ ‫عقــب الثــورة أدت إلــى تدخــل عديــد مــن الــدول التــي عملــت‬ ‫بشــكل أو بآخــر إلــى تأجيــج االضطرابــات وتوتيــر األحــداث‬ ‫بالكيفيــة التــي تخــدم مصالحهــا وتوجهاتهــا عبــر أدوات‬ ‫داخليــة وظفتهــا عــن قصــد إلعاقــة بنــاء الدولــة الحضاريــة ‪.‬‬ ‫صحيــح أن حلــم الشــعب كان التغييــر نحــو واقــع أفضــل‬ ‫ممــا كان فــي الســابق ‪ ،‬وصحيــح أن الحلــم كان بقيــام دولــة‬ ‫مدنيــة ترفــرف عليهــا رايــات الديمقراطيــة والمؤسســات‬ ‫وســيادة القانــون والتــداول الســلمي علــى الســلطة ‪ ،‬ولكــن‬ ‫هــذا الحلــم مــع مــا شــاهدناه ونشــهده مــن أزمــات متتاليــة‬ ‫يجعــل مــن هــذه األمنيــات بعيــدة المنــال أقلــه فــي الوقــت‬ ‫الحاضــر‪.‬‬ ‫ولكــن فــي نفــس الوقــت علينــا أن نكــون متفائليــن ال‬ ‫متشــائمين مــن الغــد باعتبــار أن التاريــخ اإلنســاني علمنــا أن‬ ‫القيــم واألفــكار ال يمكــن لهــا أن تمــوت أو تنتهي ‪ ،‬بل ســتثبت‬ ‫وجودهــا يومــا مــا ‪ ،‬وهــذا لــن يتأتــى إال بتكاثــف الجميــع‬ ‫وبوجــود اإلرادة الوطنيــة الحقيقيــة ونبــذ الخالفــات والتطلع‬ ‫نحــو رؤيــة مســتقبلية جامعــة دون إقصــاء أو تهميــش ألي‬ ‫مكــون مــن مكونــات المجتمــع ‪ ،‬إال وفــق القانــون والعدالــة‪.‬‬ ‫وأخيــرا يمكننــا القــول إن األهــداف التــي قامــت مــن‬ ‫أجلهــا ثــورة فبرايــر تتطلــب زمنــا طويــا‪ ،‬وهــو علــى عكــس‬ ‫مــا يتوقعــه البعــض ‪ ،‬باعتبــار أن سياســة البنــاء مــن جميــع‬ ‫أوجههــا السياســية واالقتصاديــة واالجتماعيــة أصعب بكثير‬ ‫مــن سياســة الهــدم ‪ ،‬وأولــى سياســات البنــاء تكمــن فــي‬ ‫العمــل علــى نبــذ الجهويــة والقبليــة وتســخير كل اإلمكانــات‬ ‫والقــدرات مــن أجــل الوصول إلى الدولة الحديثة المنشــودة‪،‬‬ ‫وبالتالــي فــإن األمــال معقــودة علــى التوافقــات الجديــدة‬ ‫التــي حصلــت مؤخــرا والتــي أنتجــت أجســاما جديــدة كانــت‬ ‫محــل ترحيــب مــن الداخــل والخــارج لتتولــى مهــام المرحلــة‬ ‫المقبلــة وصــوال علــى االنتخابــات ‪،‬ومــن بعدهــا نتمنــى أن‬ ‫تكــون فاتحــة خيــر علــى الجميــع‪.‬‬

‫آمال وتطلعات‬

‫اخيــرا تطــل علينــا الدكــرى العاشــرة لثــورة‬ ‫‪ 17‬فبرايــر ‪ ،‬ونحــن نســتعد هــذه المــرة بجديــة‬ ‫تامــة وضــع العربــة خلــف الحصــان لننلطــق‬ ‫نحــو االهــذاف التــى راودت افكارنــا منــذ‬ ‫عــام ‪ 2011‬حتــى اليــوم فــى إرســاء دعائــم‬ ‫الديمقراطيــة الحقيقيــة واالنتقــال مــن مرحلة‬ ‫الثــورة إلــى مرحلــة بنــاء الدولــة التى بشــرت بها‬ ‫النتائــج المرضيــة المنبتقــة عــن اجتماعــات‬ ‫ملتقــى لجنــة الحــوار بتونــس تحــت رعايــة‬ ‫األمــم المتحــدة بقيــادة الســيدة اســتيفانى‬ ‫التــى ابلــت بــاء حســن اوصلنــا التفــاق شــمل‬ ‫النقــاط التــى اهمــت المواطــن وارقتــه ‪ ،‬ونحــن‬ ‫نســتقبل هــذه الدكــرى نهنــىء الشــعب الليبــى‬ ‫الصابــر الصبــور بمخــاض والدة حكومــة‬ ‫التكنوقــراط التــى انتظرهــا طويــا للخــروج‬ ‫مــن المختنقــات التــى عمــت كل مناحــي‬ ‫الحيــاة السياســية واالجتماعيــة واالقتصادية‪،‬‬ ‫هــذة الحكومــة التــى أفصــح رئيســها المرتقــب‬ ‫عــن خطتــه التــى كانــت مــن أولوياتهــا التفكيــر‬ ‫فــى مجابــه الوبــاء القاتــل الــذى غــزا العالــم‬ ‫( كوفيــد ‪ )19‬بالعمــل الجــاد بالحصــول علــى‬ ‫اللقــاح وتطعيــم كل المواطنيــن خــال هــذا‬ ‫العــام ‪ .‬واشــتملت الخطــة االهتمــام بالمصاعب‬ ‫الحياتيــة كانقطــاع التيــار الكهربائــى ومشــكلة‬ ‫انعــدام الســيولة فــى المصــارف وغــاء‬ ‫المعيشــة ‪ ،‬وتشــكيل لجــان مصالحــة بيــن‬ ‫القبائــل والطوائــف المختلفــة المتخاصمــة‬ ‫المتحاربة ووعد بتخصيص ميزانية اســماها‬ ‫ميزانيــة جبــر الضــرر لتحقيــق التقــارب الليبــى‬ ‫لتهييئتــه لخــوض تجربــة االنتخابــات المزمــع‬

‫خوضهــا شــهر ديســمبر مــن هــذا العــام والتــى‬ ‫ســتنقلنا مــن مرحلــة الثــورة الــى مرحلــة‬ ‫الدولــة أسســها إرســاء الديمقراطيــة والعدالــة‬ ‫االجتماعيــة والتــداول الســلمي علــى الســلطة‬ ‫وتكافــؤ الفــرص فــى التعليــم والعمــل والعالج‪.‬‬ ‫اليســعني فــى هــذا المقــام إال أن اهنــىء‬ ‫شــعبنا وأشــد علــى يــد داعيــا اللــه أن يحقــق‬ ‫أهدافــه المرجــوة ‪ ،‬وكل عــام وأنتــم بخيــر ‪.‬‬

‫عبد الله مــونى‬


‫‪8‬‬

‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫االجتماعي‬

‫الثالثــاء ‪ ٤‬رج ــب ‪١٤٤٢‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 16‬فبرايــر ‪٢٠٢١‬‬

‫العدد ‪321 :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫ّ‬ ‫كيف يمكن أن تمكن المرأة ؟‬

‫(الصبـــاح) تســـتطلع آراء بعـــض‬ ‫الناشـــطات والحقوقيات حـــول دور مكاتب‬ ‫تمكيـــن المـــرأة‬ ‫المـــرأة حققـــت عديـــد المكاســـب‬ ‫وحافظت علـــى مكانتهـــا وكانت الســـباقة‬ ‫أيضـــا فـــي خدمـــة المجتمـــع مـــن خالل‬ ‫الجمعيـــات ومنظمـــات المجتمـــع المدني‬ ‫وتقدمها في جل الوظائـــف وتوليها عديد‬ ‫المهـــام الصعبـــة وانخراطها فـــي مجاالت‬ ‫عـــدة ‪ ،‬هـــي اليوم تحـــاول دعم ومســـاندة‬ ‫غيرهـــا مـــن النســـاء اللواتـــي يحاولـــن أن‬ ‫يجـــدن مكانـــا في مجـــاالت العمـــل وأدوار‬ ‫في مختلـــف الميادين لتحقيـــق أكبر قدر‬ ‫مـــن تلـــك المكاســـب وإثبـــات وجودها مع‬ ‫الرجل وتســـجيل نجاحاتها وسط الجهود‬ ‫التـــي تبـــذل مـــن أجل بنـــاء ليبيـــا وتطور‬ ‫المجتمـــع ‪.‬‬ ‫حـــول برامـــج تمكيـــن المـــرأة ودور‬ ‫الوحدات واألقســـام لتمكين المـــرأة وماذا‬ ‫تريـــد المرأة الليبيـــة أن تحققه ‪ ..‬طرحت‬ ‫الصحيفة ســـؤاال‬ ‫كيـــف يمكـــن أن تم َكـــن المـــرأة ؟‬ ‫وشـــاركت عديـــد الناشـــاطات الحقوقيات‬ ‫واالجتماعيـــات فـــي إعطـــاء أرائهن حول‬ ‫هـــذا الموضـــوع‬

‫كتبت ‪ :‬فتحية الجديدي‬ ‫األستاذة‪ :‬أمـــال الهنقـــاري ‪ -‬ناشطـــــة‬ ‫اجتماعية‬ ‫ورئيس منظمة آمالنا لإلعالم والتنمية‬ ‫التــي قالــت لنــا مــن وجهــة نظــري ينبغــي‬ ‫لمكتــب دعــم وتمكيــن المــرأة الســعي والبحــث عــن‬ ‫الفاعــات والناشــطات علــى أرض الواقــع والدفــع‬ ‫بهــن‬ ‫ولســت مــع تزكيــة المــرأة لنفســها والســعي‬ ‫بطــرق أو بأخــرى للحصــول علــى مــكان ومكانــة‬ ‫واســتفادة التــي ســرعان مــا تتحــول إلــى االســتفادة‬ ‫شــخصية‬ ‫المفــروض أن يكــون لــدى مكتــب تمكيــن المــرأة‬ ‫برنامجـا ً لحصــر النســاء الفاعــات بــكل المناطــق‬ ‫الليبيــة وتخصصاتهــن والمجــاالت التــي مــن‬ ‫الممكــن الدفــع بهــن واالســتفادة مــن قدراتهــن‬ ‫ففــي كثيــر مــن األحيــان تطــرح أســماء وفقــا‬ ‫للعالقــات الخاصــة وليــس الكفــاءة ‪.‬‬ ‫وعلــى مكتــب تمكيــن المــرأة تجــاوز ذلــك والدفع‬ ‫بالكفــاءات‪ ،‬و أشــكركم علــى طــرح مثــل هــذا‬ ‫الموضــوع ‪.‬‬ ‫األســتاذة ‪ :‬مهــا ســعيد الصقــر ‪ -‬مديــر‬ ‫مكتــب تمكيــن المــرأة بالهيئــة العامــة‬ ‫للثقا فــة‬ ‫نحــن نســعى لدعــم ومســاندة المــرأة فــي‬ ‫كافــة المجــاالت وقبــل كل شــيء أن تكــون المــرأة‬ ‫مثقفــة ‪ ،‬ومكتبنــا دوره أن يمكــن المــرأة تمكينــا ً‬ ‫مؤسســيا ً واالهتمــام بالجانــب الثقافــي وفــق‬ ‫تخصــص المكتــب بإعتبــاره تابــع للهيئــة العامــة‬ ‫للثقافــة ‪ ،‬ونســير فــي عملنــا بخطيــن متوازييــن‬ ‫وهمــا تمكيــن المــرأة فــي دعــم الموظفــة بالهيئــة‬ ‫إليصالهــا للمواقــع القياديــة وأماكــن صنــع القــرار‬ ‫مــن خــال إقامــة الــدورات التدريبيــة وتســليط‬ ‫الضــوء علــى الناشــطات بالــوزارة لتوليهــن رؤســاء‬ ‫أقســام ومــدراء إدارات ‪ ،‬والعمــل أيضــا علــى‬

‫كفائتها قبل أنوثتها‬

‫هل يحق للمرأة تولي الوالية الكبرى‬

‫الخــط الثقافــي مــن خــال جملــة مــن النشــاطات ‪،‬‬ ‫وخــال الســنوات األخيــرة قمنــا بعديــد النشــاطات‬ ‫بإشــراف الهيئــة العامــة للثقافــة وحرصنــا علــى‬ ‫المشــاركة بكافــة النشــاطات المتعلقــة بالمــرأة مــن‬ ‫خــال نــدوات وورش عمــل ذات مضمــون ثقافــي‬ ‫توعــوي ألننــا نعتبــر الثقافــة قبــل التعليــم ‪ ،‬ورؤيتنــا‬ ‫هــي ( أمــرأة واعيــة مثقفــة تبنــي أجيــال ) ووجدنــا‬ ‫اســتعداداً لتأهيلهــن ثقافيــا و تحقيــق نجاحــات‬ ‫هــذا األمــر ويحتــاج إلــى جهــود وتكاثــف الجميــع‬ ‫وأن تكــون المــرأة مســتعدة للتطــور وتحقيــق ذاتها ‪.‬‬ ‫الدكتــورة‪ :‬حميــدة البوســيفي –ناشــطة‬ ‫فــي مجــال التعليــم‬

‫اعتقــد أن حــظ النســاء ســوف يكــون قليــاً‬ ‫وذلــك بســبب ضعــف دور بعــض مكاتــب تمكيــن‬ ‫المــرأة ‪ ،‬نحــن نحتــاج لتمكيــن المــرأة فــي‬ ‫المناصــب القياديــة واختيــار الكفــاءات المناســبة‬ ‫‪ ،‬والمــرأة الليبيــة تتمتــع بإمكانــات علميــة عاليــة‬ ‫ومرموقــة ولهــا المقــدرة علــى تولــي المناصــب‬ ‫القياديــة بالمؤسســات والهيئــات واليكفــي رفــع‬ ‫صــوت المــرأة التــي تنــادي بالحقــوق ‪ ،‬ألن نضــال‬ ‫المــرأة علــى حقوقهــا يعــد مــن األمــور البديهيــة‬ ‫ألن القانــون يكفــل لهــا كافــة حقوقهــا ‪ ،‬ومشــاركتها‬ ‫فــي القيــادات بكافــة المجــاالت هــو ماننــادي بــه‬ ‫وماتريــده المــرأة مــن خــال تمكينهــا ففــي التعليــم‬

‫كان شــعارنا (نتعلــم لنرتقــي) بالعلــم والمعرفــة فــي‬ ‫توظيــف الخدمــة االجتماعيــة واتقــان المهــارة فــي‬ ‫عديــد المجــاالت للنهــوض بالمؤسســة التعليميــة‬ ‫هــو مانســعى لتحقيقــه‪ ،‬لهــذا اتمنــى أن يكــون دور‬ ‫مكاتــب تمكيــن المــرأة بالــوزارات والهيئــات قويــا‬ ‫وفاعـاً تســتطيع المــرأة مــن خاللــه تحقيــق عديــد‬ ‫المكاســب التــي تضعهــا فــي مواضــع القــوة وليــس‬ ‫جبــر الخواطــر‬ ‫األستاذة ‪ :‬حنان رجب – ناشطة حقوقية‬ ‫المــراة وصلــت للعمــل فــي القضــاء والعــدل‬ ‫واعتقــد أنهــا قويــة والتحتــاج ألي برامــج أخــرى‬ ‫لتقــوم بــأدوار مــن خاللهــا تســتطيع أن تتمكَــن‬

‫فــي مواقــع عمــل أخــرى ‪ ،‬اآلن المــرأة انخرطــت‬ ‫فــي المجــال السياســي وقــادرة علــى توليهــا‬ ‫اصعــب المناصــب ويمكنهــا أن تمكَــن نفســها‬ ‫بعلمهــا وثقافتهــا وعملهــا وإخالصهــا فــي العمــل‬ ‫‪ ،‬عندمــا نجلــب حــق المظلــوم ونقــف إلــى جانــب‬ ‫الحــق وهــو تمكينهــا ‪ ،‬أن نترافــع بالمحاكــم العليــا‬ ‫والمحاكــم الجزئيــة وأمــام الرجــال وبصــوت عــا ِل‬ ‫احقاقــا للحــق الــذي النعــرف ســواه ومعرفتنــا‬ ‫الكبيــرة بالقوانيــن واطالعنــا علــى المدونــات التــي‬ ‫تحمينــا لجلــب الحقــوق والدفــاع عــن المظلــوم هــو‬ ‫تمكيــن معرفــي لقيامنــا بالعمــل علــى اكمــل وجــه ‪،‬‬ ‫والاعتقــد أن المــرأة تحتــاج إلــى تمكيــن بالمعنــى‬ ‫الذكــوري لتكــون بالعمــل هــي اآلن فــي مواقــع‬ ‫العمــل ولهــا مهنتهــا وتســهم فــي بنــاء المجتمــع ‪.‬‬ ‫والتمكيــن محتــاج لخطــة عمــل وفــق‬ ‫اســتراتيجيات لحصــول المــرأة علــى احتياجاتهــا‬ ‫وليــس شــعارات ترفــع نحــن لدينــا شــهور نســمع‬ ‫بالتمكيــن ولــم نالحــظ اي شــيء ملمــوس لتمكيــن‬ ‫المــرأة كقيــادات مهنيــة وانمــا اقتصــر وجودهــا في‬ ‫مجــال التعليــم فقــط‪ ،‬امــا إمكانيــة تمكينهــا فــي‬ ‫المجــال السياســي واالقتصــادي ســتظل المــرأة‬ ‫تكافــح مــن أجــل تعزيــز دورهــا القيــادي فــي تلــك‬ ‫المجــاالت‪.‬‬ ‫األســتاذة صلحيــة الشــماخي ‪ :‬محاميــة‬ ‫وناشــطة حقوقيــة‬ ‫عــن طريــق الدفــع بهــا إلــى المواقــع القياديــة‬ ‫فــي جميــع المجــاالت‪ ،‬كل حســب اختصاصهــا‬ ‫ومنحهــا الفــرص المناســبة منعــا الحتــكار الرجــل‬ ‫لــأدوار األولــى بحجــة أنــه رجــل وأنهــا امــرأة‪،‬‬ ‫فالمعادلــة الحقيقيــة هــي الشــخص المناســب فــي‬ ‫المــكان المناســب بغــض النظــر عــن كونــه رج ـاً‬ ‫أو امــرأة‪ ،‬وعــن طريــق توعيتهــا بدورهــا الحقيقــي‬ ‫داخــل وخــارج البيــت وتثقيفهــا جيــدا‪ ،‬حتــى التقــع‬ ‫ضحيــة اســتغالل ضعــاف النفــوس لهــا‪.‬‬

‫االستاذة ‪ :‬آمال الهنقاري‬

‫األستاذة ‪ :‬مها سعيد الصقر‬

‫الدكتورة‪ :‬حميدة البوسيفي‬

‫األستاذة ‪ :‬حنان رجب‬

‫المحامية‪ :‬صلحية الشماخي‬


‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ٤‬رج ــب ‪١٤٤٢‬‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ ١٦‬فبرايــر ‪2021‬‬

‫العدد ‪321 :‬‬

‫اعالنات‬

‫السن ــة الثانية‬

‫الشركة املشتركة لألعمال الهندسية املساهمة‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫ن‬

‫جهاز التصنيع العسكري ترست بنك (‪ )trust bank‬بلي ميثال إنرجو (‪ )Belmetal Energo‬ماز مان (‪)Maz-Man‬‬

‫‪Engineering Works Company‬‬

‫بناءا على احكام القانون التجاري رقم ‪ 23‬لسنة ‪2010‬م وتعديالته‬ ‫وعلى احكام الالئحة التنفيذية للقانون رقم ‪ 23‬لسنة ‪2010‬م بشأن القانون التجاري‬ ‫وعلى احكام القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪2010‬م يشأن تشجيع االستثمار والئحته التنفيدية‬

‫عليه تقرر انعقاد اجتماع اجلمعية العمومية العادية والغير عادية للشركة مبقر الشركة الرئيسي الكائن بطرابلس املنصورة ‪-‬ليبيا على متام الساعة العاشرة صباحا بتاريخ ‪2021/3/7‬م املوافق يوم االحد ملناقشة جدول االعمال‬ ‫وفق البنود التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬مناقشة مخرجات االجتماعات العادية والغير عادية للشركة‪.‬‬

‫‪ -2‬النظر يف اوضاع الشركة القانونية واملالية وفق احكام القانون التجاري رقم (‪ )23‬لسنة ‪2010‬م والتقارير املالية باخلصوص‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعديل النظام االساسي وعقد التأسيس اخلاص بالشركة وفق املتغيرات إن وجدت‪.‬‬

‫‪ -4‬مناقشة اوضاع املشروع االستثماري اخلاص بالشركة وفق تقرير مجلس االدارة واالدارات واملكاتب املختصة واعمال احكام القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪2010‬م بشان تشجيع االستثمار‪.‬‬ ‫‪ -5‬البث يف موضوع حتديد الشكل القانوني للشركة وفق النظام االساسي وعقد التأسيس‪.‬‬

‫‪ -6‬البث يف اوضاع التزامات الشركاء وموجبات القانون‪.‬‬

‫‪ -7‬مناقشة امكانية نقل ملكية املشروع االستثماري كليا أو جزئيا وفقا الحكام القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪2010‬م والقوانني ذات العالقة‪.‬‬ ‫‪ -8‬مناقشة اوضاع الشركة القانونية يف ضوء انتهاء املدة القانونية للشركة واملنصوص عليها يف عقد التأسيس‪.‬‬ ‫‪ -9‬مايستجد من اعمال‪.‬‬

‫يف حالة عدم توفر النصاب القانوني لالجتماع ستنعقد اجلمعية العمومية يف اليوم التالي املوافق ‪2021/3/8‬م املوافق يوم االثنني‬ ‫ويف نفس الزمان واملكان املحددين املعلن عنهما هذا ويوجه مجلس االدارة عناية الشركاء اعضاء اجلمعية العمومية الى االتي‪:‬‬ ‫عمال بأحكام النظام االساسي للشركة لكل شريك احلق يف حضور اجلمعية العمومية أصالة عن نفسه نيابة عن غيره من الشركاء على ان تكون االنابة كتابة وال يجوز انابة اعضاء مجلس‬ ‫االدارة أو موظفي الشركة طبقا الحكام النظام االساسي للشركة يقصر التداول يف اجلمعية العمومية على املسائل الواردة بجدول االعمال املبني يف هذه الدعوة‪.‬‬

‫اجتماعية ‪ ...‬اجتماعية ‪ ...‬اجتماعية ‪ ...‬اجتماعية ‪ ..‬اجتماعية ‪ ... ...‬اجتماعية ‪ ...‬اجتماعية ‪ ...‬اجتماعية ‪ ...‬اجتماعية ‪ ...‬اجتماعية‬ ‫‪ -1‬اعلن انا فتحي جمعة علي صداع بان هذا‬ ‫هو اسمي الصحيح وليس كما جاء يف شهادة‬ ‫اجلنسية ‪ -‬رابلس‬ ‫‪ -1‬اعلن ان��ا أسيل غيث التومي ب��ن غيث‬ ‫ب��ان ه��ذا هو اسمي الصحيح وليس كما جاء‬ ‫بسجالت بلدية طرابلس‬ ‫‪ -1‬اعلن انا ضحى رياض عاشور عاشور بان‬ ‫هذا هو لقبي الصحيح وليس القندور كما جاء‬ ‫بالسجل املدني السراج‬ ‫‪ -1‬اعلن انا جميلة جمعة علي البقار بانني‬ ‫من مواليد ‪ 1963‬وليس كما جاء بسجالت‬ ‫بلدية جنزور‬ ‫‪-1‬اعلن انا احمد الصغير ابراهيم محمد‬ ‫بانني من مواليد ‪ 1959/6/20‬وليس كما‬ ‫جاء بالسجل املدني الزاوية‬ ‫‪-1‬اعلن انا فهمية مسعود سالم كاصا بانني‬ ‫من مواليد ‪ 1970‬وليس كما ج��اء بالسجل‬ ‫املدني جنزور‬ ‫‪ -1‬اعلن انا صابرة امطير ابراهيم الدويب‬ ‫ب��ان��ن��ي م��ن م��وال��ي��د ‪ 1968‬ول��ي��س ك��م��ا ج��اء‬ ‫بالسجل املدني تاورغاء‬ ‫‪ -1‬اعلن انا بلعيد سالم علي أعبادي بان هذا‬ ‫هو اسمي الصحيح وليس كما جاء بسجالت‬ ‫السجل املدني اخلمس ‪-‬املرقب‬ ‫‪ -1‬اعلن انا فاطمة الفيتوري ساسي بن علي‬ ‫بانني من مواليد ‪ 1970‬وليس ‪ 1964‬كما‬ ‫جاء بسجالت بلدية طرابلس‬ ‫‪ -1‬اعلن انا الهام الشاذلي الكراتي بانني‬ ‫م��ن مواليد ‪ 1972‬وليس ‪ 1967‬كما جاء‬ ‫بسجالت السجل املدني بلدية طرابلس‬ ‫‪ -1‬اعلن ان��ا محمد الطاهر عبد الرسول‬ ‫مسعود ب��ان ه��ذا ه��و اسمي الصحيح وليس‬ ‫عسول كما جاء بسجالت الغريفة‬ ‫‪ -1‬اعلن ان��ا مصعب عبد ال���رزاق رمضان‬ ‫عجينة بان اسم ابنتي الصحيح هو رنا وليس‬ ‫عيادة كما جاء بسجالت بلدية عني زارة‬ ‫‪ -1‬اعلن ان��ا وليد سويسي علي االسطى‬

‫ب��ان ه��ذا هو اسمي الصحيح وليس كما جاء‬ ‫بسجالت بلدية حي االندلس‬ ‫‪ -1‬اعلن انا الشارف محمد مسعود غالب‬ ‫بانني من مواليد ‪ 1962/1/1‬وليس كما جاء‬ ‫بسجالت بلدية غرب الزاوية‬ ‫‪ -1‬اعلن انا أكرم نورالدين املبروك السحيري‬ ‫بان اسم ابنتي الصحيح هو سالي وليس ساملة‬ ‫كما جاء بسجالت بلدية طرابلس ‪ -‬الهضبة‬ ‫‪ -1‬اعلن انا الدوكالي علي مصباح املنزك‬ ‫ب��ان��ن��ي م��ن م��وال��ي��د ‪ 1970‬ول��ي��س ك��م��ا ج��اء‬ ‫بسجالت بلدية طرابلس‬ ‫‪ -1‬اعلن انا الطاهر املبروك خليفة الفيتوري‬ ‫بانني من مواليد ‪ 1958‬السواني وليس كما‬ ‫جاء بسجالت بلدية السواني‬ ‫‪ -1‬اعلن انا مبروكة ادم كوري سيدي بانني‬ ‫من مواليد ‪ 1985/5/2‬الكفرة وليس كما جاء‬ ‫بسجالت بلدية مرزق‬ ‫‪ -1‬اعلن انا سليمان رمضان رج��ب بانني‬ ‫من مواليد ‪ 1975/1/4‬ربيانة وليس كما جاء‬ ‫بسجالت بلدية مرزق‬ ‫حل��س��ني محمد م��ي��الد عبد‬ ‫‪ -1‬اع��ل��ن ان��ا ا ُ‬ ‫الرحمن بانني من مواليد ‪ 1967‬وليس كما‬ ‫جاء بالسجل املدني اخلمس‬ ‫‪-1‬اعلن انا ثابت املهدي علي عون بان هذا‬ ‫ه��و اس��م��ي ولقبي الصحيح ول��ي��س كما جاء‬ ‫بالسجل املدني االصابعة‬ ‫‪ -1‬اعلن انا الهادي البشير علي عن بان هذا‬ ‫هو اسمي ولقبي الصحيحني وليس كما جاء‬ ‫بالسجل املدني االصابعة‬ ‫‪ -1‬اعلن انا عبد العاطي محمد الدعيكي‬ ‫بانني من مواليد ‪ 1959/12/25‬وليس كما‬ ‫جاء بسجالت بلدية طرابلس‬ ‫‪ -1‬اعلن انا خليفة املبروك فرج خليفة بانني‬ ‫من مواليد ‪ 1963‬وليس كما جاء بسجالت‬ ‫السجل املدني االصابعة‬ ‫‪ -1‬اعلن انا ساملة سالم ابوزعيق بان هذا هو‬ ‫لقبي الصحيح وليس كما جاء بسجالت بلدية‬

‫طرابلس ‪ -‬الهضبة‬ ‫‪ -1‬اعلن انا رواد امحمد عصمان بان اسم‬ ‫ابني الصحيح هو أن��س وليس ايهم كما جاء‬ ‫بسجالت بلدية طرابلس‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا محمد ميلود بن االول بأن اسم‬ ‫ابنتي الصحيح هو (سيرين) وليس (نيفني) كما‬ ‫جاء بسجالت السجل املدني طرابلس‬ ‫‪ -2‬أعلن أن��ا محمد الطاهر يوسف دربي‬ ‫بأنني من مواليد ‪1965/03/25‬م وليس‬ ‫كما جاء بسجالت السجل املدني الزاوية‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا احمد ابراهيم عثمان احلضيري‬ ‫بأن اسم ابنتي الصحيح هو (حور) وليس كما‬ ‫جاء بسجالت السجل املدني سبها‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا حسنني عاشور جمعة جعالل بأن‬ ‫(يسن)‬ ‫اسم ابني الصحيح هو (ياسني) وليس ً‬ ‫كما جاء بسجالت السجل املدني عني زارة‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا مصباح علي صالح سعيد بأن‬ ‫اسم ابنتي الصحيح هو (رزان) وليس (تكبير)‬ ‫كما جاء بسجالت السجل املدني العزيزية‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا خليفة نصر خليفة اجلواشي‬ ‫ب��أن ه��ذا ه��و اس��م��ي ولقبي الصحيح وأنني‬ ‫من مواليد ‪1960‬م وليس كما جاء بسجالت‬ ‫السجل املدني طرابلس‬ ‫‪ -2‬أعلن أن��ا محمد سليمان علي التومي‬ ‫بأنني م��ن م��وال��ي��د ‪1960‬م ول��ي��س كما جاء‬ ‫بسجالت السجل املدني الزاوية‬ ‫‪ -2‬أعلن أن��ا فتحي محمد محمد حنيش‬ ‫بأنني م��ن م��وال��ي��د ‪1958‬م ول��ي��س كما جاء‬ ‫بسجالت السجل املدني تاجوراء‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا محمد جمعه ابراهيم القاضي‬ ‫بأنني م��ن م��وال��ي��د ‪1964‬م ول��ي��س كما جاء‬ ‫بسجالت السجل املدني تاجوراء‬ ‫‪ -2‬أعلن أن��ا بنور جمعه ابراهيم القاضي‬ ‫بأنني م��ن م��وال��ي��د ‪1959‬م ول��ي��س كما جاء‬ ‫بسجالت السجل املدني تاجوراء‬ ‫‪ -3‬أعلن انا فتحي عبداهلل مفتاح اجلطالوي‬ ‫بأنني م��ن م��وال��ي��د ‪1965‬م ول��ي��س كما جاء‬

‫بالسجل املدني اجلمعة محلة الغويالت بزلينت‬ ‫‪ -3‬أعلن انا لطفية يوسف مبروك العماري‬ ‫بأن اسم الصحيح هو (لطفية يوسف مبروك‬ ‫الزيداني) وبأنني من مواليد ‪1968‬م وليس‬ ‫كما جاء بالسجل املدني الغويالت بزلينت‬ ‫‪ -3‬أعلن انا محمود عمر مفتاح إداره بأن‬ ‫اسم ابنتي الصحيح هو (ميس) وليس (هنية)‬ ‫كما جاء بالسجل املدني الغويالت بزلينت‬ ‫‪ -3‬أعلن انا نفارة احمد ابوبكر البدري بأن‬ ‫ه��ذا ه��و اسمي الصحيح وليس ن��ف��ازة احمد‬ ‫ع��وض حمد كما ج��اء بالسجل امل��دن��ي سوق‬ ‫اخلميس محلة احلمام‬ ‫‪ -3‬أعلن انا زينب حامد عمران حامد بأن‬ ‫هذا هو لقبي الصحيح وليس كما جاء بالسجل‬ ‫املدني اخلمس‬ ‫‪ -3‬أعلن انا مصطفى عبداهلل محمد التواتي‬ ‫شميلة بأنني من مواليد‪1960‬م وليس كما جاء‬ ‫بالسجل املدني زلينت املدينة‬ ‫‪ -3‬أعلن انا زهرة الوايف خير عبداهلل بأنني‬ ‫من مواليد ‪1970‬م وليس كما جاء بالسجل‬ ‫املدني الغويالت بزلينت‬ ‫‪ -3‬أعلن انا محمد مسعود علي ابوخريص‬ ‫ب��أن��ن��ي م��ن م���وال���ي���د‪1964‬م ول��ي��س ك��م��ا ج��اء‬ ‫بالسجل املدني اجلبل الغربي‬ ‫‪ -3‬أعلن انا سميرة املبروك خليفة جهامة‬ ‫بأنني من مواليد ‪1970‬م وليس ‪1966‬م كما‬ ‫جاء بالسجل املدني سوق اجلمعة‬ ‫‪ -3‬أعلن انا حامت محمد عبدالسالم القروى‬ ‫بأن اسم ابني الصحيح هو (همام) وليس (أيهم)‬ ‫كما جاء بالسجل املدني طرابلس الهضبة‬ ‫‪ -3‬أعلن انا علي انويجي سالم الناجح بأنني‬ ‫من مواليد ‪1957/12/29‬م وليس كما جاء‬ ‫بالسجل املدني عني زارة‬ ‫‪ -3‬أعلن انا مسعود خليفة احمد سويدان‬ ‫بأنني من مواليد ‪1966/8/27‬م وليس كما‬ ‫جاء بالسجل املدني طرابلس‬ ‫‪ -3‬أعلن انا وليد عمرو علي ابواخلير بأن‬

‫اسم ابنتي الصحيح هو (ماريا) وليس (مايا)‬ ‫كما جاء بالسجل املدني جادو‬ ‫‪ -3‬أعلن انا فتوح مفيد املبروك قاباح بأن‬ ‫ه��ذا ه��و اس��م��ي الصحيح ول��ي��س فتحية كما‬ ‫بالسجل املدني حي االندلس‬ ‫‪ -3‬أعلن انا ناجية محمد عمر حموده بأنني‬ ‫من مواليد ‪1966‬م وليس كما جاء بسجالت‬ ‫بلدية ابوسليم‬ ‫‪ -3‬أعلن انا خيرية خليفة عزيز الفليت بأنني‬ ‫من مواليد ‪1968‬م وليس كما جاء بسجالت‬ ‫بلدية حي االندلس‬ ‫‪ -3‬أعلن ان��ا وليد جمعة محمد رق��م بأن‬ ‫اسم ابني الصحيح هو (عهود) وليس كما جاء‬ ‫بسجالت السجل املدني املعمورة‬ ‫‪ -3‬أعلن انا عبدالفتاح ضو سعيد الكسير‬ ‫ب��أن ه��ذا هو اسمي الصحيح وليس كما جاء‬ ‫بالسجل املدني نالوت‬ ‫‪ -3‬أعلن انا عائشة خليفة امحمد الشعباني‬ ‫بأن هذا هو اسمي ولقبي الصحيح وان اسم‬ ‫والدتي الصحيح هو لالهم عبداحلميد خليفة‬ ‫الشعباني وليس كما جاء بالسجل املدني جنزور‬ ‫‪ -3‬أعلن انا ابراهيم علي بشير عون بأن هذا‬ ‫هو اسمي ولقبي ولقبي الصحيح وليس كما جاء‬ ‫بسجالت السجل املدني االصابعة‬ ‫‪ -3‬أعلن انا عائشة سالم أبوزعيق بأن هذا‬ ‫هو لقبي الصحيح وليس (أب��وزري��ق) كما جاء‬ ‫بالسجل املدني طرابلس الهضبة‬ ‫‪ -3‬أع��ل��ن ان��ا م��رمي نصر عمر بأنني من‬ ‫مواليد ‪1966‬م وليس كما جاء بسجالت بلدية‬ ‫ابوسليم‬ ‫‪ -3‬أعلن انا عبدالسالم عمر الرقيبي بأنني‬ ‫من م��وال��ي��د‪1964‬م س��وق اجلمعة ‪/‬طرابلس‬ ‫وليس كما جاء بالسجل املدني طرابلس املدينة‬ ‫‪ -3‬أعلن انا محمد ضو احمد خليفة بأنني‬ ‫من مواليد ‪1959‬م وليس كما جاء بسجالت‬ ‫السجل املدني جنزور‬

‫لنش ــر اعــالناتكـ ــم االتص ــال علـ ــى الـرقــم ‪ ... 092 517 38 63‬لنش ــر اعــالناتكـ ــم االتص ــال علـ ــى الـرقــم ‪ ... 092 517 38 63‬لنش ــر اعــالناتكـ ــم االتص ــال علـ ــى الـرقــم ‪092 517 38 63‬‬


‫‪10‬‬

‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫اعالنات‬

‫الثالثــاء ‪ ٤‬رج ــب ‪١٤٤٢‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 16‬فبرايــر ‪٢٠٢١‬‬

‫العدد ‪321 :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫شركة اخلطوط االفريقية‬ ‫تعلن جلنة التصرف يف االصول الثابة واملوجودات املستهلكة باملعهد عن رغبتها يف بيع بعض‬ ‫االصول كال حسب مجموعة وهي كاالتي ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬اجهزة حاسب آيل وملحاقاته (طابعات واالالت تصوير ) ‪.‬‬ ‫‪ -2‬اجهزة تكييف ومعدات مختربات ‪.‬‬ ‫‪ -3‬سيارات نقل خفيف‪.‬‬ ‫‪ -4‬أثاث ووسائل اتصال‪.‬‬ ‫على االخوة الراغبيني يف املشاركة يف هذا املزاد التقدم بعروضهم يف أضزف مغلفة تسلم يوم فتح‬ ‫املظاريف ‪.‬‬

‫تُعـلن شركة اخلطوط االفريقية عن رغبتها يف طلب عروض من الشركات العاملة‬ ‫يف تقدمي خدمات النظافة واملقهى ملقار الشركة ‪ ،‬على أن تقدم الى مكتب‬ ‫السيد‪ /‬مقرر جلنة العطاءات مببنى الشركة الدور الثاني الكائن بشارع النصر‬ ‫خلف محطة الوقود لتسليم العروض‬ ‫هاتف رقم ‪.0913754932‬‬

‫((الشروط العامة للدخول يف املزاد ))‬

‫شروط التقدمي‬

‫‪ -1‬تتم املعاينة واالطالع عىل االصول املراد بيعها خالل ساعات الدوام الرسمي من العارشة صباحاً‬ ‫حتى الواحدة ظهرا ً مبقر املعهد يف السياحية‪.‬‬ ‫‪ -2‬ان يقدم تأمني ابتدايئ عىل السيارة ‪ 500‬دينار ويسرتد يف حالة عدم إرساء املزاد عىل املتقدم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬يف حالة انسحاب من يرسو عليه املزاد ال يتم ترجيع قيمة الضامن له ‪.‬‬ ‫‪ -4‬بالنسبة لسيارات سوف تباع عىل اساس ان جميع السيارات مستهلكة وبالتايل فإن اي اجراءات‬ ‫ترتتب عىل ذلك سوف تكون وفق هذا االساس ‪.‬‬ ‫‪ -5‬يجب ان يقوم املتقدم املريس عليه املزاد بسحب االصول املباعة له بعد تسديد مثنها خالل‬ ‫يومني من تاريخ االرساء مبارشة واملعهد ال يتحمل اي مسئولية بعد ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -6‬سيكون فتح املظاريف يوم الخميس املوافق ‪2021/2/18‬م الساعة الثانية ظهرا ً‬

‫* أن تكون جميع املستندات والتراخيص سارية املفعول‪.‬‬ ‫*تقدمي شهادة إثبات سداد ضريبي‪.‬‬ ‫* أن يكون عمر الشركة اليقل عن خمس سنوات‪.‬‬ ‫* تقدمي السيرة الذاتية عن األعمال السابقة املنجزة‪.‬‬ ‫* أن تقدم العروض يف ظرف مغلق بالشمع االحمر‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬علي جميع املتقدمني االلتزام باستعمال الكمامات أثناء الزيارة‬

‫مالحظة ‪:‬‬

‫ينتهي هذا االعالن بعد اسبوعني من تاريخ نشره‬

‫جلنة التصرف يف االصول‬ ‫محكمة استئناف طرابلس‬ ‫دائرة اجلنايات‬ ‫نيابة استئناف طرابلس اسم ولقب املحكوم عليه ايهاب‬ ‫ابوعجيلة الهادي خليفة رقم القضية ‪ 2018/355‬جنائي‬ ‫املقيدة بنيابة ‪ 2018/5‬مكافحة طرابلس‬ ‫أمر تنفيذ حكم صادر من محكمة اجلنايات‬ ‫مبقتضى احلكم الصادر حضوريا ً من محكمة جنايات طرابلس‬ ‫بتاريخ ‪ 2018/11/6‬قد حكم على املذكور اعاله املهنة‬ ‫شرطي محل اإلقامة الدريبي مركز مكافحة طرابلس مبقتضى‬ ‫املواد ‪ 345 ،2/277‬إلرتكابة جرمية مخدرات بتاريخ‬ ‫‪2018/1/23‬م حكمة املحكمة حضوريا ً مبعاقبة ايهاب‬ ‫ابوعجيلة الهادي خليفة بالسجن سبعة وثالثون شهرا وتغرمية‬ ‫الف وخمسمائة دينار مع مصادرة املواد املخدرة املضبوطة‬ ‫ونشر ملخص احلكم مرتني متتاليتني بثالث جرائد محلية على‬ ‫نفقة املحكوم عليه بال مصاريف جنائية ‪.‬‬

‫إحتاد عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة‬ ‫غرفة التجارة والصناعة والزراعة ‪ -‬اجلبل الغربي‬

‫إعالن‬

‫السادة ‪ /‬منتسبي غرفة التجارة والصناعة ‪ /‬اجلبل‬ ‫الغربي بكافة الشُ عب أنتم مدعون حلضور إجتماع‬ ‫جلان الشُ عب لغرفة التجارة والصناعة والزراعة ‪/‬‬ ‫اجلبل الغربي ‪ /‬غريان ‪ ،،‬وذلك يف يوم ‪ 9/8/7‬من‬

‫شهر مارس ‪2021‬م مبقر غرفة التجارة والصناعة‬ ‫والزراعة بعمارة شركة ليبيا للتأمني مبدينة غريان‬ ‫‪ ،‬وذلك النتخاب جلان الشُ عب عند الساعة العاشرة‬ ‫صباحا بالغرفة ‪.‬‬

‫االمر يف غاية االهمية ‪ ،،‬يرجى احلضور يف الزمان‬ ‫واملكان املحددين‬

‫إعالن هام‬ ‫السادة ‪ /‬منتسبي غــرفة التجــارة‬ ‫والصــناعة ‪ /‬اجلبل الغربي‪.‬‬ ‫تعلن تعلن جلنة االنتخابات الفرعية بغرفة‬ ‫التجارة والصناعة والزراعة ‪ /‬اجلبل الغربي‬ ‫عن موعد إنتخابات جلان الشُ عب للغرفة‬ ‫ويكون يف يوم ‪ 9/8/7‬من شهر مارس‬ ‫‪2021‬م مبقر الغرفة عمارة شركة ليبيا‬ ‫للتأمني ‪ /‬غريان التجارة والصناعة والزراعة‬ ‫بعمارة شركة ليبيا للتأمني مبدينة غريان‬

‫وظائف شاغرة‬

‫يعلن فندق الشجرة عن حاجته ملوظفني ذوي خبرة وكفاءة‬ ‫للوظائف التالية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬طباعة جتيد الطباعة على احلاسب االلي بالغتني‬ ‫العربية واالجنليزية‪.‬‬ ‫‪ -2‬موظفي استقبال‪.‬‬ ‫‪ -3‬منظمات غرف‪.‬‬ ‫‪ -4‬طباخني‪.‬‬ ‫‪ -5‬سفرجة‬ ‫‪ -6‬فني مغسلة‪.‬‬ ‫‪ -7‬فني مكينة قهوة (بار مان)‪.‬‬ ‫‪ -8‬مشرفة غرف‪.‬‬ ‫‪ -9‬فني صيانة عامة‪.‬‬ ‫‪ -10‬موظف عالقات عامة يحمل رخصة قيادة‪.‬‬ ‫‪ -11‬عمال نظافة‪.‬‬

‫فعلى من يأنس يف نفسه اخلبرة والكفاءة التواصل‬ ‫على الرقم التالي ‪ 0911632858‬خالل الفترة‬ ‫من الساعة الثالثة ال��ى الساعة اخلامسة مساءا من‬ ‫السبت الى اخلميس من كل اسبوع‪.‬‬

‫تعلن الشركة الليبية لصناعة‬ ‫االثاث املساهمة‬ ‫يسر مجلس االدارة للشركة الليبية لصناعة االثاث‬ ‫ان تدعوكم لعقد إجتامع عادي للجمعية‬

‫العمومية للرشكة وذلك بتاريخ يوم الثالثاء املوافق‬ ‫‪2021/2/23‬م عند الساعة الحادية عرش صباحاً‬ ‫وذلك مبقر الرشكة الليبية للتنمية واالستثامر القابضة‬ ‫الكائن مبنطقة ابو مشامشة بجانب مرصف التجاري‬ ‫فرع وكالة االستثامرات وذلك لغرض مناقشة بنود‬ ‫جدول االعامل التالية ‪.-:‬‬

‫‪ -1‬اعتامد امليزانيات العمومية والحسابات‬ ‫الختامية للرشكة عن السنوات ‪2009‬م ‪2017 -‬م ‪.‬‬ ‫‪ -2‬استعراض تقرير نشاط الرشكة‪.‬‬ ‫‪ -3‬استعراض تقرير لجنة املراقبة للرشكة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬استعراض تقرير املراجع الخارجي عن‬ ‫الحسابات الختامية لرشكة عن السنوات ‪2009‬م‬ ‫ ‪2017‬م ‪.‬‬‫‪ -5‬ما يستجد من اعامل ‪.‬‬ ‫ويف حالة عدم اكتمال النصاب املحدد للحضور يكون‬ ‫االجتماع اليوم الدي يليه يف نفس املكان والزمان‬


‫عملة ورقية جديدة من فئة خمسة دنانير‬ ‫أعلــن مصــرف ليبيــا المركــزي عــن إصــدار‬ ‫عملــة ورقيــة جديــدة مــن فئــة خمســة دنانيــر‬ ‫مصنوعــة مــن مــادة البوليميــر‪ ،‬وذلــك خــال‬ ‫حفــل إشــهار لهــا أقيــم أمــس االثنيــن بمناســبة‬ ‫الذكــرى العاشــرة لثــورة الســابع عشــر مــن‬ ‫فبرايــر‪.‬‬

‫ورســم علــى الوجــه األمامــي لهــذه العملــة‬ ‫الــذي طغــى عليــه اللونــان الرمــادي والبنــي‬ ‫الخفــاف‪ ،‬صــورة بــرج الســاعة‪ ،‬أحــد معالــم‬ ‫العاصمــة طرابلــس‪ ،‬أمــا الوجــه الخلفــي‬ ‫فخصــص آلثــار مدينــة شــحات‪.‬‬ ‫وذكــر الحســاب الرســمي للمركــزي أن‬

‫الثالثاء ‪ ٤‬رجـــب ‪ - ١٤٤٢‬الموافق ‪ ١٦‬فبــرايــر ‪٢٠٢١‬‬

‫األخيرة‬

‫صــورة لشــيخ الشــهداء عمــر المختــار وضعــت‬ ‫داخــل الشــباك الشــفاف للعملــة ‪ ،‬والتــي‬ ‫تتأثــر بتســليط الضــوء العــادي عليهــا بحيــث‬ ‫يظهــر الرقــم «‪ »5‬وتتغيــر ألــوان األشــكال‬ ‫المرســومة عليهــا عنــد تعريضهــا لألشــعة فوق‬ ‫البنفســجية‪.‬‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫السنـة الثانية‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد ‪٣٢١‬‬

‫حديث الثالثاء‬

‫فبراير ‪...‬‬ ‫الدرس‬ ‫والعبرة‬

‫فوق الجراح ورغم األلم مازلنا نرنو إلى الغد األفضل‬ ‫نقطة نظام‬

‫فوزي البشتي‬

‫الطغيــان كمــا يفســره ابــن فــارس فــي معجــم‬ ‫المقاييــس «مجــاوزة الحــد فــي الطغيــان» والطغــاة ال‬ ‫يمكــن حصرهــم بزمــن محــدد فهــم ممتــدون بامتــداد‬ ‫التاريــخ البشــري‪ ،‬هــل يصنــع الطغــاة انفســهم أم ان‬ ‫هنــاك أناســا ً يقفــون وراء صناعــة هــؤالء الطغــاة؟‬ ‫هــذا مــا يحــاول ان يجيــب عليــه مجــدي كامــل مؤلــف‬ ‫كتــاب مــن يصنــع الطغــاة الصــادر عــن دار الكتــاب‬ ‫العربــي ‪2008‬م‪.‬‬ ‫هــذا الكتــاب كمــا يقــول صاحبــه يرصــد صناعــة‬ ‫الطغــاة عبــر التاريــخ‪ ،‬وأبــرز العناصــر التــي تدخل في‬ ‫انتــاج الطغــاة‪ ،‬ويــرى المؤلــف أن الكتــاب ليــس ســوى‬ ‫محاولــة لوضــع الجــرس فــي رقبــة القــط‪ ..‬ويقــول أن‬ ‫الســبب الرئيــس وراء ظلــم اإلنســان لبنــي االنســان‬ ‫يعــود لوجــود نقائــص فــي شــخصية الطاغيــة يحــاول‬

‫من يصنع الطغــــــــاة ؟‬

‫ان يداريهــا‪ ،‬هــذه النقائــص كمــا يــرى صنعتهــا طفولــة‬ ‫وبيئــة الطاغيــة‪ ،‬أمــا وقــد وصــل الطاغيــة الــى مبتغــاه‬ ‫وبلغــت ســيطرته مداهــا فإنــه البــد ان يســلك طرائــق‬ ‫متعــددة للحفــاظ علــى حكمــه ويمكــن تلخيصهــا كمــا‬ ‫يراهــا المؤلــف فــي تدمير روح الشــعب وانعــدام الثقة‬ ‫فيمــا بينهــم‪ ،‬والقضــاء علــى البارزيــن وأصحــاب‬ ‫العقــول ومنــع التجمعــات الثقافيــة وايجــاد معلومــات‬ ‫منظمــة عــن كل مــا يفعلــه رعايــاه ومــا يتولونــه‪.‬‬ ‫والطغــاة علــى مــر التاريــخ خلــدوا اســماءهم بدمــاء‬ ‫شــعوبهم وكتبــوا تاريخهــم علــى جماجــم الشــعوب‬ ‫ثــم قصمهــم قاهــر الجبابــرة فاســتحقوا الســخط‬ ‫والمــوت كلمــا ذكــروا‪.‬‬ ‫هــؤالء الطغــاة غرهــم الجــاه والمــال والســلطة فــي‬ ‫المقــام األول ثــم غرهــم مــن يقــف حولهــم ويغشــى‬

‫مجالســهم وزينــوا لهــم مــا هــم فيــه مــن ضاللــة‬ ‫وتخبــط اودت بهــم الــى بلــوغ درجــة الطغيــان‪ ،‬هــؤالء‬ ‫هــم مــن تعــارف الجميــع علــى تســميتهم بالحاشــية أو‬ ‫بالبطانــة‪ ..‬الذيــن يفتــرض فيهــم الصــدق مــع الحاكــم‬ ‫والنصيحــة لــه فهــم فــي موضــع الثقــة لكنهــم كمــا‬ ‫يــرى المؤلــف يتحولــون الــى اداة تضليــل للحاكــم قبــل‬ ‫غيــره‪ ،‬ألن مــن طبيعــة الطغيــان أن بطانــة الطاغيــة‬ ‫تســمعه مــا يريــد أن يســمع ال مــا يحــب أن يســمع‪،‬‬ ‫بطانــة الســوء هــذه التــي صنعــت الطاغيــة نجدهــا‬ ‫عنــد المؤلــف علــى أصنــاف فهنــاك رجــال الســوء‬ ‫الذيــن يعينــون علــى ظلــم النــاس ويســعون لتحصيــن‬ ‫الطاغيــة ضــد النقــد‪ ،‬ومثقفــو الســلطة مــن مفكريــن‬ ‫واســاتذة وباحثيــن وكتــاب‪ ،‬هــؤالء يعملــون علــى تعزيز‬ ‫االســتبداد وتلميعــه بصياغــة فنيــة فهــم يعملــون علــى‬

‫فســاد العقــل بتحويلــه مــن وظيفتــه النقديــة إلــى أداة‬ ‫لتبريــر جرائمــه‪ ،‬ويــرى المؤلــف ان االحزاب الفاســدة‬ ‫المواليــة تعتبــر مطيــة للطغــاة ووســيلتهم للطغيــان‪.‬‬ ‫وهنــا نقــول ان صفــة الطغيــان أو العــدل التقتصــر‬ ‫كمــا يظــن بعــض النــاس علــى الحــكام بــل تشــمل‬ ‫الوزيــر ورب األســرة ومديــر المؤسســة والمعلــم‬ ‫وكل مــن يقــود غيــره مــع تفــاوت فــي الطغيــان‬ ‫والعــدل بحســب أهميــة وعــود الرعيــة والصالحيــات‬ ‫ـي‬ ‫الممنوحــة‪ .‬تفكــروا فــي قولــه تعالــى «وكذلــك نُولـ ّ‬ ‫بعــض الظالميــن بعضــاً» فطغيــان الرعيــة يولّــد‬ ‫طاغيــة وصالحهــا واســتقامتها وامتثالهــا للشــرائع‬ ‫واالنظمــة تحــول دون مــراده واألمثلــة ليســت ببعيــدة‬ ‫عنــا لــدول ُجبلــت رعاياهــا علــى إثارة القالقــل والفتن‬ ‫فــكان حكامهــا طغــاة كل زمــن‪.‬‬

‫مفتاح قناو‬

‫بعــد انتهــاء الحــرب العالميــة الثانيــة‪ ،‬بــدأت مرحلــة‬ ‫تحــرر دول العالــم الثالــث مــن االســتعمار القديــم‪،‬‬ ‫وتحصلــت كل دول المنطقــة علــى اســتقاللها بطــرق‬ ‫مختلفــة‪ ،‬منهــا مــن كان تحــت الحمايــة األجنبيــة‪.‬‬ ‫وقــد رحلــت عنــه قــوات الحمايــة‪ ،‬مثلمــا حــدث فــي‬ ‫مصــر وتونــس‪ ،‬ومنهــا مــن شــهدت اســتعمارا اســتيطانيا‬ ‫مباشــرا مــع إلغــاء الحكومــة المحليــة مثلمــا هــو الحــال‬ ‫شــهِ َد البلــدان حربــا تحريريــة‬ ‫فــي ليبيــا والجزائــر‪ ،‬وقــد َ‬ ‫ضــد االســتعمارين االيطالــي والفرنســي ‪.‬‬ ‫فــي بدايــة الخمســينيات تكونــت الــدول الوطنيــة‪،‬‬ ‫وفــي غيــاب األحــزاب والتنظيمــات السياســية القويــة‪،‬‬ ‫كانــت الجيــوش والقــوات العســكرية هــي الجهــات األكثــر‬ ‫تنظيمــا وانضباطــا‪ ،‬لذلــك كانــت هــي األقــرب لكرســي‬ ‫الحكــم‪ ،‬حيــث تولــى الحكــم فــي مصــر ضبــاط حركــة‬ ‫يوليــو‪ ،‬وحكمــت فــي الجزائــر جبهــة التحريــر الوطنــي‬ ‫الجزائــري‪ ،‬وفــي ســبتمبر ‪ 69‬تولــى مجلــس عســكري‬ ‫الســلطة فــي ليبيــا‪ ،‬وقــد نجــت تونــس ــــ بشــكل ملفــت‬ ‫للنظــر وبفضــل شــخصية الرئيــس بورقيبــة ــــ مــن‬ ‫حكــم العســكر‪ ،‬حيــث أخــد نظــام الحكــم فيهــا طابعــا‬ ‫مدنيــا‪ ،‬اهتــم بالتعليــم‪ ،‬والتنشــيط الســياحي‪ ،‬وتشــجيع‬ ‫االســتثمارات األجنبيــة‪ ،‬األمــر الــذي منحــه بعــد ذلــك‬ ‫قــدرا مهمــا مــن النجــاح مقارنــة بجيرانــه‪.‬‬ ‫بعــد مــرور أكثــر مــن أربعيــن عامــا علــى حقبــة التحــرر‬ ‫الوطنــي‪ ،‬ومــع الفســاد الكبيــر فــي الــدول النفطيــة‪،‬‬ ‫وقلــة المــوارد الماليــة فــي الــدول غيــر النفطيــة‪ ،‬وصلــت‬ ‫األنظمــة الحاكمــة إلــى مرحلــة مــن إفقــار المواطــن‬ ‫وإذاللــه‪ ،‬إلــى درجــة حرجــة‪ ،‬حيــث أصبحــت األجــواء‬ ‫مشــحونة‪ ،‬وتُنــذر بهبــوب عواصــف تقتلــع النظــام ‪.‬‬ ‫لــم يكــن غريبــا أن تبــدأ االنتفاضــة مــن تونــس‪ ،‬فهــي‬ ‫األقــرب للحكــم المدنــي رغــم القبضــة األمنيــة الصارمــة‪،‬‬ ‫أعقــب ذلــك ثــورة عارمــة فــي مصــر‪ ،‬وكانــت الجزائــر قــد‬ ‫عاشــت قبلهــا عشــرية دمويــة ســوداء‪.‬‬ ‫تحــرك الليبيــون فــي فبرايــر ‪ 2011‬ضــد النظــام‬ ‫بصــدق وعفويــة‪ ،‬للتخلــص مــن الكابــوس الــذي جثــم علــى‬ ‫صدورهــم ســنين طــوال‪ ،‬لكــن عيــون أخــرى كانــت تراقــب‬ ‫وتشــارك فــي صناعــة األحــداث بقصــد اســتثمارها‬ ‫لمصلحتهــا‪ ،‬إنهــا دول االســتعمار القديــم التــي تدخلــت‬ ‫لتحقيــق كل مــا تريــد‪ ،‬فــي دولــة أفرغهــا حاكمهــا المطلــق‬ ‫مــن جميــع المؤسســات الدســتورية والمدنيــة‪ ،‬واألحــزاب‬ ‫والجمعيــات األهليــة‪ ،‬دولــة لــم يكــن فيهــا منصــب لرئيــس‬ ‫منتخــب‪ ،‬أو آليــات النتقــال الســلطة منــه إلــى غيــره مــن‬ ‫القيادييــن وقــت الحاجــة‪.‬‬ ‫لــم يهتــم رئيــس النظــام بالفــراغ الــذي ســيتركه حــال‬ ‫غيابــه عــن الســاحة‪ ،‬ولــم يكلــف أحــدا مــن أعوانــه‬ ‫أو مســاعديه بمنصــب يمكــن مــن خاللــه إنقــاذ البــاد‬ ‫والعبــاد‪ ،‬بــل أعتبــر المظاهــرات ضــد نظامــه خيانــة‬ ‫عظمــى‪ ،‬وكأنهــا كفــر باللــه‪ ،‬وإن علــى مــن قــام بهــا أن‬ ‫يتحمــل وزر الســنين القادمــة‪ ،‬لــم يكــن عقلــه يســتوعب‬ ‫مــا يحــدث‪ ،‬أو كان تفكيــره يتناســب مــع تفكيــر رجــل دولــة‬ ‫يؤمــن بحتميــة التغييــر‪ ،‬وأن اللــه الدائــم الوحيــد فــي هــذا‬ ‫الكــون‪.‬‬ ‫الــدرس والعبــرة ممــا حــدث فــي فبرايــر ‪2011‬م‬ ‫ينبغــي أن يعيــه الجيــل الحاضــر لينهــض بالبــاد مــن‬ ‫كبوتهــا‪ ،‬وبشــكل خــاص مــن يتصــدى للعمل العــام‪ ،‬ويتولى‬ ‫مناصــب عليــا فــي هــذه الدولــة التــي لــم تســتقر بعــد‪،‬‬ ‫وأن يعمــل الجميــع علــى ضــرورة تكافــؤ الفــرص وتحقيــق‬ ‫العدالــة االجتماعيــة والحريــات السياســية وسالســة‬ ‫انتقــال الســلطة مــن حكومــة منتخبــة إلــى أخــرى منتخبــة‬ ‫أيضــا‪ ،‬عندهــا فقــط يكــون لمــا حــدث فــي فبرايــر معنــى‬ ‫كبيــر‪.‬‬

‫أمل يسطع‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.