العدد 164 لصحيفة الصباح

Page 1

‫في حوار مع «سبوتنيك» ‪:‬‬

‫السيد السراج‪ :‬حل األزمة الليبية ليس بتقاسم السلطة بل بإجراء االنتخابات الحرة‬ ‫سيالة‪ :‬أصول المؤسسة الليبية لالستثمار تتآكل نتيجة لتجميدها وعلى المجلس تعديل نظام العقوبات بما يكفل وقف الخسائر‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫نورالدين محمد عبعوب‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٢‬ربيع األول ‪١٤٤١‬‬

‫الموافق ‪ ١٩‬نوفمبر ‪2019‬‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن الهيئـة العامة للصحـافـة‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد ‪١٦٤‬‬

‫بــــــوضوح‬

‫في العدد‬

‫ثالوث الجابري والحالة الليبية‬

‫األخيرة‬

‫أحمد الرحال‬

‫علي المقرحي‬

‫قذائف عشوائية على جميع‬ ‫المستويات‬

‫شاغل الثقافة‬

‫في امللحق الثقافي‬

‫الليالي الساحرة في خيال المبدعين‬

‫ص‪6‬‬

‫في اجتماع ضم عدد ًا من المسؤولين‬

‫مريم سالمة‬ ‫غيمة تعزف مطرها الخاص‬

‫رئيس المجلس الرئاسي يبحث اجراءات استئناف الرحالت الجوية من مطار معيتيقة‬

‫جمال الزائدي‬ ‫الثقافة المحتكرة‬

‫الصباح – وكاالت‬ ‫التقـــى رئيس المجلس الرئاســـي لحكومة‬ ‫الوفـــاق الوطني القائد األعلـــى للجيش الليبي‬ ‫فائـــز الســـراج‪ ،‬أمس اإلثنين‪ ،‬مـــع كل من وزير‬ ‫المواصـــات مهنـــدس ميـــاد معتـــوق‪ ،‬ووكيل‬ ‫الـــوزارة مهنـــدس هشـــام ابوشـــكيوات‪ ،‬وآمـــر‬

‫ركـــن الســـاح الجـــوي المكلـــف عميـــد طيار‬ ‫عمـــر الويفاتـــي‪ ،‬وآمر قاعـــدة معيتيقة الجوية‬ ‫العميـــد خيري الســـيفاو ‪.‬‬ ‫وتمحـــور اللقـــاء‪ ،‬الـــذي عقـــد بمقـــر‬ ‫المجلـــس بالعاصمـــة طرابلـــس‪ ،‬حـــول تفعيل‬ ‫قـــرار القائـــد األعلـــى للجيـــش الليبـــي بفصل‬

‫تماما عن الجانب المدني‪.‬‬ ‫الجانب العســـكري ً‬ ‫وحث الســـراج خـــال اللقاء علـــى اتخاذ‬ ‫اإلجـــراءات والتدابيـــر كافـــة إلعـــادة تشـــغيل‬ ‫مطـــار معيتيقة بشـــكل آمـــن‪ ،‬وتأميـــن المطار‬ ‫والعامليـــن بـــه والمواطنيـــن والمســـافرين‬ ‫واســـتئناف الرحـــات الجويـــة بالمطـــار ‪.‬‬

‫وكان رئيـــس المجلس قد قام مســـاء أمس‬ ‫األول األحـــد‪ ،‬رفقـــة وكيـــل وزارة المواصالت‬ ‫بجولـــة تفقديـــة بمطـــار معيتيقـــة الدولـــي‪،‬‬ ‫حيـــث بحث اإلســـراع في عمليـــات الصيانة و‬ ‫حاليا اســـتعدادا الســـتئناف‬ ‫التجهيـــز الجارية ً‬ ‫الرحـــات الجوية‪.‬‬

‫رئيس املجلس األعلى للدولة‬

‫شواهد مضيئة من كتاب الناقد خليل قويعة‬

‫ص‪8‬‬

‫وزارة الداخلية‬

‫اجتماعات واشنطن‬ ‫أكدت على أهمية العالقات‬ ‫الليبية ‪-‬األمريكية‬ ‫الصباح‪-‬وكاالت‬ ‫أفـــادت وزارة الداخليـــة بحكومة الوفـــاق الوطني‬ ‫أن مباحثـــات الوزيـــر « فتحـــى باشـــاغا « الـــذي يقوم‬ ‫بنـــاء على دعوة رســـمية من‬ ‫حاليـــا بزيـــارة لواشـــنطن‬ ‫ً‬ ‫اإلدارة األمريكيـــة تركـــزت علـــى أهميـــة العالقـــات‬ ‫الليبيـــة ‪ -‬األمريكيـــة في العديد من مجـــاالت التعاون‬ ‫الثنائـــي وفـــي مقدمتها مكافحـــة اإلرهـــاب والجريمة‬ ‫المنظمـــة والهجـــرة غير الشـــرعية ‪.‬‬ ‫ووفقـــا للموقـــع الرســـمي للـــوزارة فـــإن لقـــاءات‬ ‫الوزيـــر مـــع وكيـــل وزارة الخارجيـــة األمريكيـــة ووزارة‬ ‫الخزانـــة ووزارة الدفـــاع ومســـاعد مستشـــار األمـــن‬ ‫القومـــي بالبيـــت األبيـــض لشـــؤون الشـــرق األوســـط‬ ‫وشـــمال افريقيـــا والوكالـــة األمريكيـــة للتنميـــة وهيئة‬ ‫األركان المشـــتركة تناولـــت توضيـــح اآلثار الجســـيمة‬ ‫للعملية العســـكرية الغاشـــمة على العاصمـــة طرابلس‬ ‫والتـــي أطلقتهـــا مجموعـــة مســـلحة خارجـــة عـــن‬ ‫الشـــرعية والقانـــون وما ســـببته مـــن خروقـــات أمنية‬ ‫كبيـــرة وتقويضها لجهـــود حكومة الوفـــاق الوطني في‬ ‫بســـط األمـــن واإلســـتقرار ‪.‬‬ ‫و حســـبما نشـــره الموقـــع فقـــد أبـــدى الجانـــب‬ ‫األمريكـــي خـــال زيـــارة الوزيـــر اهتمامـــه الكبيـــر‬ ‫بالتعـــاون مع حكومـــة الوفاق الوطني علـــى الصعيدين‬ ‫األمني والعســـكري واالقتصـــادي وقناعته بأن مكافحة‬ ‫اإلرهـــاب وتأمين الحدود وإعادة اإلســـتقرار إلى ليبيا‬ ‫ال يكـــون إال بحزمـــة إصالحـــات اقتصادية وعســـكرية‬ ‫وأمنيـــة‪ ...‬كمـــا أبـــدى الجانـــب األمريكـــي قناعتـــه‬ ‫بضـــرورة توقـــف ما تُســـمى قـــوات الكرامـــة هجومها‬ ‫علـــى العاصمـــة وما تســـببه من خســـائر فـــي األرواح‬ ‫والمقـــدرات وتمكيـــن هـــذا الهجوم لبعـــض الدول مثل‬ ‫روســـيا من التدخل بشـــكل ســـلبي في تأجيـــج الصراع‬ ‫المســـلح فـــي ليبيا ‪.‬‬ ‫وأكـــدت وزارة الداخلية في هـــذا االيجاز حرصها‬ ‫الكامـــل علـــى العمـــل مـــع كافـــة الـــدول الشـــقيقة‬ ‫والصديقـــة فـــي مجـــاالت مكافحة الجريمـــة المنظمة‬ ‫واإلرهـــاب و التطـــرف بشـــتى صنوفـــه وأشـــكاله ‪.‬‬

‫مصر واإلمارات وروسيا وفرنسا أبرز الداعمين الدوليين لحفتر‬ ‫الصباح – وكاالت‬ ‫أعتبـــر رئيـــس المجلس األعلـــى للدولة “خالد المشـــري”‬ ‫أن كال مـــن مصـــر واإلمـــارات وروســـيا‪ ،‬وفرنســـا‪ ،‬يعـــدون‬ ‫أبـــرز الداعميـــن الدوليين لحفتـــر في عدوانه علـــى العاصمة‬ ‫طرابلس ‪.‬‬ ‫وكشـــف « المشـــري « فـــي مقابلـــة مع موقـــع “عربي ‪21‬‬ ‫عـــن أهداف كل دولة‪ ،‬وأطماعها فـــي ليبيا‪ ،‬من وراء ما تقدمه‬ ‫مـــن دعـــم لقـــوات حفتر ‪ ،‬مبينـــا أن دولـــة اإلمـــارات اتخذت‬ ‫موقفـــا معاديا لثـــورات الربيـــع العربي‪ ،‬وقامت بإنشـــاء غرفة‬ ‫عمليـــات رئيســـة في أبو ظبـــي بهدف إجهاض هـــذه الثورات‪.‬‬

‫وأشـــار في هذا الســـياق إلـــى أن ممثل ليبيا‬ ‫فـــي هـــذه الغرفة هـــو ضابـــط مخابرات ســـابق‬ ‫يتبع لســـيف القذافي‪ ،‬ويدعى محمد إســـماعيل‪،‬‬ ‫وهـــو مـــن األدوات الســـيئة عنـــد القذافـــي‪ ،‬فيما‬ ‫يـــرأس الغرفة القيـــادي المفصول من حركة فتح‪،‬‬ ‫محمـــد دحالن‪ ،‬وفـــق قوله‪.‬‬ ‫وفيمـــا يتعلـــق بروســـيا‪ ،‬نوه رئيـــس المجلس‬ ‫األعلـــى للدولـــة‪ ،‬بأنهـــا تربطهـــا عالقـــة مصالح‬ ‫تاريخيـــة مـــع نظـــام القذافـــي‪ ،‬وتريـــد أن تعاقب‬ ‫الثـــورة التي قامـــت عليه‪.‬‬

‫وحـــول مشـــاركة “مرتزقـــة روس”‪ ،‬فـــي‬ ‫القتـــال إلـــى جانـــب حفتـــر‪ ،‬قال المشـــري‪،‬‬ ‫إن الدالئـــل التـــي بحـــوزة حكومـــة الوفـــاق‬ ‫تشـــير إلـــى وجودهـــم بالفعـــل‪ ،‬الفتـــا إلـــى‬ ‫ضبـــط أســـلحة ومعدات ووثائـــق تتعلق بهذا‬ ‫الموضـــوع‪.‬‬ ‫كمـــا كشـــف المشـــري عـــن معلومـــات‬ ‫تُشـــير إلـــى لجـــوء حفتر لجلـــب مرتزقة من‬ ‫مناطـــق جديـــدة‪ ،‬منهـــا أفريقيـــا‪ ،‬وروســـيا‪،‬‬ ‫وروســـيا البيضـــاء ‪ ،‬وآخريـــن مـــن ســـوريا يتبعـــون للنظـــام‪.‬‬

‫اختصـــر علينـــا العالـــم المغربـــي محمد‬ ‫عابـــد الجابـــري الطريـــق الشـــاق لفهـــم‬ ‫المشـــكلة الليبية‪ ،‬واألســـباب المؤسســـة لها‪،‬‬ ‫عندمـــا أوجزهـــا فـــي ثالثـــة كلمـــات الغير‪.‬‬ ‫وعليـــه فمشـــكلتنا بوســـعنا أن نقـــول‪:‬‬ ‫تتمثـــل فـــي ثالـــوث «الغنيمـــة‪ ،‬والقبيلـــة‪،‬‬ ‫والعقيـــدة»‪.‬‬ ‫فالثقافـــة الغنائمية هـــي الثقافة الغالبة‪،‬‬ ‫واألكثـــر ســـيطرة بمنطـــق مـــاذا ســـأحصل‬ ‫عليـــه‪ ،‬مقابـــل منطـــق ماذا ســـأعطيه‪.‬‬ ‫وعلـــى هـــذا المنطـــق تكـــون الســـؤال‬ ‫الغنائيمـــي‪ :‬مـــاذا سأكســـب‪ ،‬بـــدل الســـؤال‬ ‫اللينينـــي‪ ،‬ما العمل‪ ،‬أو الســـؤال البراغماتي‪:‬‬ ‫مـــا النتيجة؟‬ ‫وتبعـــا لهـــذا المنهج صرنا نرى األشـــياء‬ ‫من شـــباك المصلحة‪ ،‬والمصلحـــة الخاصة‪،‬‬ ‫بمـــا فـــي ذلـــك نظرتنـــا للديمقراطيـــة‪،‬‬ ‫والقانـــون‪ ،‬وحتـــى حقـــوق اإلنســـان‪.‬‬ ‫فنحـــن مـــع الديمقراطيـــة‪ ،‬فقـــط عندما‬ ‫تكـــون الديمقراطيـــة معنـــا‪ ،‬ومـــع القانـــون‬ ‫عندمـــا يخـــدم القانـــون مصالحنـــا‪ ،‬ومـــع‬ ‫حجة‬ ‫حقـــوق اإلنســـان عندمـــا عندما تكـــون ّ‬ ‫علـــى غيرنا‪.‬‬ ‫قلوبنـــا مع الوطـــن‪ ،‬ولكن ســـيوفنا عليه‪،‬‬ ‫فنحـــن مـــع القبيلـــة ورغـــم أنهـــا مؤسســـة‬ ‫لعصـــر مـــا قبـــل الدولـــة‪ ،‬وغالبـــا مـــا تكـــون‬ ‫ضـــد الدولة‪.‬‬ ‫تهمنـــا مصلحـــة القبيلـــة بـــدل المصلحة‬ ‫العامـــة‪ ،‬ونتكلـــم عـــن الغطـــاء االجتماعـــي‪،‬‬ ‫بـــدل ســـيادة القانـــون‪ ،‬ونجيـــش أنفســـنا من‬ ‫أجـــل حصـــة القبيلـــة‪ ،‬والمنطقـــة‪ ،‬بـــدل قيم‬ ‫المواطنـــة‪ ،‬ومعاييـــر الجـــدارة‪ ،‬وخاصـــة في‬ ‫هـــذا الزمن الليبـــي‪ ،‬الحســـاس‪ ،‬والمفصلي‪.‬‬ ‫ونحـــن أيضـــا تحت ســـيطرة العقيدة بكل‬ ‫مشـــتقاتها‪ ،‬مـــن عنـــاد خارج ســـياق المنطق‪،‬‬ ‫واحتـــكار للحقيقـــة‪ ،‬وعصبيـــة داغمائيـــة‪،‬‬ ‫وفرضيـــة اآلخـــر دائما علـــى خطأ‪.‬‬ ‫وألننـــا تحـــت ســـطوة العقيـــدة فقـــد‬ ‫خســـرنا ذهنيـــة مـــا هو نســـبي‪ ،‬أمـــام ما هو‬ ‫مطلـــق‪ ،‬وصرنـــا بذهنيـــة «كمـــا خســـرنا‪ ،‬ما‬ ‫هـــو تراكـــم‪ ،‬أمـــام مـــا هـــو قطيعة»‪.‬‬ ‫وعنـــزة لـــو بمنقار ‪ ،‬ولـــو بجناحيـــن‪ ،‬ولو‬ ‫تطيـــر حتى!‪.‬‬ ‫عبدالرزاق الداهش‬

‫محتجون يرفضون حملة‬ ‫االنتخابات الرئاسية في الجزائز‬ ‫ويصفونها «بالقمامة»‬

‫حصيلته مقتل ‪ 7‬أشخاص و إصابة ‪ 45‬شخص ًا آخرين‬

‫الطيران اإلماراتي المسير يقصف مصنعا للبسكويت ومستشفى ميدانيا‬ ‫الصباح‪-‬وكاالت‬ ‫قـــال المركـــز اإلعالمـــي لعمليـــة بـــركان الغضـــب إن الطيـــران‬ ‫اإلماراتي المســـير الداعـــم لمجرم الحرب المتمرد حفتر اســـتهدف‬ ‫أمـــس اإلثنيـــن مصنـــع الســـنبلة لصناعـــة البســـكويت الواقـــع خلف‬ ‫مناطـــق االشـــتباكات بمنطقـــة وادي الربيع ما تســـبب فـــي مقتل ‪7‬‬ ‫أشـــخاص ‪ 2‬ليبييـــن و ‪ 5‬مـــن العمالـــة األجنبيـــة الوافـــدة‪ ،‬و إصابة‬ ‫‪ 45‬شـــخصا ً من العمالـــة األجنبية بإصابات متفاوتة بين متوســـطة‬ ‫وخطيرة‪.‬‬ ‫كمـــا أفـــاد المركـــز أن الطيـــران اإلماراتي المســـير أغـــار على‬ ‫المستشـــفى الميدانـــي فـــي وادي الربيع مســـببا ً أضـــراراً مادية في‬ ‫المستشـــفى وسيارات اإلســـعاف خالل محاولتها إســـعاف المدنيين‬ ‫في محيـــط القصف‪.‬‬ ‫بـــدوره أفـــاد المستشـــار اإلعالمـــي لـــوزارة الصحـــة أميـــن‬ ‫الهاشـــمي بوصـــول ســـبعة قتلى لمستشـــفى القلـــب تاجـــوراء بينهم‬ ‫ليبيـــون وخمســـة مـــن العمالة األجنبيـــة الوافدة جـــراء قصف قوات‬ ‫حفتـــر علـــى مصنـــع البســـكويت بمنطقـــة وادي الربيـــع‪.‬‬ ‫وأضـــاف الهاشـــمي أن القصـــف تســـبب في إصابـــة نحو ثالثة‬ ‫وثالثيـــن آخريـــن من العمالـــة األجنبية التي تضم جنســـيات مختلفة‬ ‫وبإصابـــات متفاوتـــة وفق قوله‪.‬‬ ‫وبحســـب آمـــر غرفـــة الســـيطرة بقـــوة مكافحة اإلرهـــاب علي‬ ‫أبوزيـــان أن القصـــف الـــذي اســـتهدف المصنع جرى عبـــر الطيران‬ ‫المســـير الداعم لحفتر الذي اســـتهدف المصنع بســـبع غارات جوية‬

‫الصباح‪-‬وكاالت‬ ‫بـــدأ المرشـــحون الخمســـة فـــي االنتخابـــات‬ ‫الرئاســـية الجزائريـــة حمالتهـــم لالنتخابـــات المقررة‬ ‫في ‪ 12‬ديســـمبر لكن بعض محتجـــي المعارضة الذين‬ ‫يقولـــون إن التصويت لن يتســـم بالنزاهة علقوا أكياســـا‬ ‫مـــن القمامـــة فـــي األماكـــن المخصصـــة للملصقـــات‬ ‫السياســـية‪.‬‬ ‫وتقـــول حركة ”الحـــراك“ المعارضة التـــي انبثقت‬ ‫هـــذا العام من رحـــم االحتجاجات األســـبوعية العارمة‬ ‫التـــي تطالـــب النخبـــة الحاكمـــة بتـــرك الســـلطة إنهـــا‬ ‫لـــن تؤيـــد أيـــة انتخابـــات حتـــى يتنحـــى المزيـــد مـــن‬ ‫المســـؤولين الكبار‪.‬‬ ‫وللمرشـــحين الخمســـة صـــات وثيقة بالمؤسســـة‬ ‫الحاكمـــة‪ ،‬ورغـــم ســـعي بعضهـــم إلجـــراء إصالحـــات‬ ‫إال أن كثيريـــن يرونهـــم جـــزءا مـــن النخبـــة المتشـــبثة‬ ‫بالســـلطة منـــذ فتـــرة طويلة‪.‬‬ ‫وقـــال الجيـــش وجبهـــة التحريـــر الوطنـــي‪ ،‬وهـــو‬ ‫الحـــزب الـــذي قـــاد النضال حتـــى نيل االســـتقالل عن‬ ‫فرنســـا عـــام ‪ 1962‬ويحكـــم البالد منذ ذلـــك الحين‪،‬‬ ‫إنهمـــا لـــن يدعمـــا أيـــا مـــن المرشـــحين ووعـــدا بخلو‬ ‫االنتخابـــات مـــن أي تدخل‪.‬‬


3

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

WWW. alsabaah.ly

‫أﺧﺒﺎر‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

‫ﻓﻲ ﺣﻮار ﻣﻊ وﻛﺎﻟﺔ »ﺳﺒﻮﺗﻨﻴﻚ« اﻟﺮوﺳﻴﺔ‬

‫ ﺣﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺘﻘﺎﺳﻢ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻞ ﺑﺈﺟﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺤﺮة‬:‫اﻟﺴﺮاج‬ UÐU ²½ô« i‡‡‡ d¹ ôò özU ·U‡‡‡{√Ë –uײ ¹Ë VF‡‡‡A « Í√— wGK¹ Ê√ b¹d¹ s ô≈ ÆårJ× « vKŽ w oOIײ « v ≈ UO‡‡‡ÝË— ëd‡‡‡ « UŽœË «u V‡‡‡½Uł v‡‡‡ ≈ ”Ë— s‡‡‡OKðUI W —U‡‡‡A Æ d²HŠ l‡‡‡ Á—«u‡‡‡Š w‡‡‡ ëd‡‡‡ « V‡‡‡ UÞË –U ðUÐ uJ‡‡‡Ýu WO‡‡‡ÝËd « pOMðu³‡‡‡Ý W U Ë ¨tðu³Ł ‰U‡‡‡Š w q‡‡‡šb² « n‡‡‡ u «¡«d‡‡‡ł≈ V‡‡‡FKð Ê√ v‡‡‡ ≈ l‡‡‡KD²ð U‡‡‡O³O Ê≈ ‰U‡‡‡ U‡‡‡L

ÆW‡‡‡ “_« q‡‡‡Š w‡‡‡ U‡‡‡OÐU−¹≈ «—Ëœ uJ‡‡‡Ýu

ÆåWLOK‡‡‡Ý W¹—u²Ýœ WO½UJ ≈ ‰u‡‡‡Š ‰«R‡‡‡Ý vKŽ t²ÐUł≈ w Ë ·d‡‡‡D « ‰u‡‡‡³ ÊËb‡‡‡Ð U‡‡‡ÐU ²½ô t‡‡‡ðuŽœ „—b¹ UÐ l‡‡‡OL− « Ê≈ ëd‡‡‡ « ‰U d‡‡‡šü« œuN− «Ë ¨WO³OK « W “ú ÍdJ‡‡‡ Ž qŠ ô Ê√ Ãd‡‡‡ œU‡‡‡−¹ù vF‡‡‡ ð W‡‡‡ Ëc³L « W‡‡‡O Ëb « WO³K‡‡‡ « ö‡‡‡šb² « n‡‡‡ Ë d‡‡‡³Ž w‡‡‡ÝUOÝ ¡«d‡‡‡ł≈Ë ¨w‡‡‡³OK « ÊQ‡‡‡A « w‡‡‡ W‡‡‡O³Mł_« r‡‡‡ _« ·«d‡‡‡ý≈ X‡‡‡×ð W‡‡‡N¹e½ U‡‡‡ÐU ²½« fH½ u¼Ë ¨t‡‡‡²LK VF‡‡‡A « ‰uIO ¨…bײL « ÆåtÐ V‡‡‡ UD½Ë U‡‡‡M³ UÞ U‡‡‡

١٦٤ : ‫اﻟﻌﺪد‬

٢٠١٩ ‫ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬١٩ ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

١٤٤١ ‫ رﺑﻴﻊ اﻷول‬٢٣ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ‬

‫ أﺻﻮل اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻠﺘﺂﻛﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬: ‫وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‬ ‫ﻟﺘﺠﻤﻴﺪﻫﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻧﻈﺎم اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻞ وﻗﻒ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ‬

‫اﻟﺼﺒﺎح – وﻛﺎﻻت‬ w‡‡‡ÝUzd « f‡‡‡K−L « f‡‡‡Oz— j‡‡‡Ð— ëd‡‡‡ « e¹U ò w‡‡‡MÞu « ‚U‡‡‡ u « W‡‡‡ uJ× ¡«dł≈ v‡‡‡ ≈ »U¼c UÐ W‡‡‡O³OK « W “_« q‡‡‡Š ò …bŽU v‡‡‡KŽ ¡U‡‡‡MÐ W‡‡‡N¹e½Ë …d‡‡‡Š U‡‡‡ÐU ²½« ÆWLOK‡‡‡Ý W¹—u²‡‡‡Ýœ W U Ë l‡‡‡ —«u‡‡‡Š w‡‡‡ ëd‡‡‡ « ‰U‡‡‡ Ë W‡‡‡ “_« q‡‡‡Šò Ê≈ WO‡‡‡ÝËd « åpOMðu³‡‡‡Ýò q‡‡‡Ð ¨ÊU Í√ s‡‡‡OÐ WDK‡‡‡ « r‡‡‡ÝUI²Ð r‡‡‡²¹ ô d³Ž t UJŠ —U‡‡‡O²š« w tIŠ VF‡‡‡A « `MLÐ …bŽU v‡‡‡KŽ Èd−ð ¨WN¹e½ …d‡‡‡Š U‡‡‡ÐU ²½«

‫ﻳﺴﺘﻬﺪف ﺗﺪرﻳﺐ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻘﺪرات اﻟﺸﺎﺑﺔ‬

‫ ﻃﺎﻟﺒﴼ ﻳﻨﺘﻈﻤﻮن ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺷﺮﻛﺔ )زﻻف( ﻟﻠﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺎﻫﺮة‬٦٠ ‫ وﻛﺎﻻت‬/ ‫اﻟﺼﺒﺎح‬ W‡‡ ÝRLK W‡‡FÐU² « “U‡‡G «Ë j‡‡HMK åU‡‡O³O ·ô“ò W d‡‡ý X‡‡IKÞ√ «—b‡‡I « d‡‡¹uDð ·b‡‡NÐ ¨…d‡‡¼UL « W‡‡ ULF « Z‡‡ U½dÐ j‡‡HMK W‡‡OMÞu « p‡‡ – w‡‡ U‡‡LÐ ôU‡‡−L « n‡‡K² w‡‡ w‡‡³OK « »U³‡‡AK W‡‡OMH « ·d‡‡× « s‡‡ U‡‡¼dOžË ¨¡U‡‡M³ «Ë d‡‡H× «Ë ¨W‡‡OJO½UJOL « W‡‡½UOB «¨ÂU×K « 25 Ë 18 s‡‡OÐ r‡‡¼—ULŽ√ ÕË«d‡‡²ð s‡‡¹c « »U³‡‡A « ·bN²‡‡ ¹Ë ¨ Èd‡‡š_« ÆU‡‡O³O »u‡‡Mł w‡‡ Î U‡‡ UŽ ‰u‡‡³ «—U‡‡³²šUÐ n‡‡KJL « q‡‡LF « o‡‡¹d Ê√ W d‡‡A « d‡‡ –Ë W‡‡OMÞu « W‡‡ ÝRL « q‡‡³ s‡‡ Âu‡‡ŽbL « Z‡‡ U½d³ UÐ ‚U‡‡×² ö s‡‡OЗb²L « U‡‡¹bK³ « l‡‡ t‡‡K «uð b‡‡FÐ ¨ Z‡‡ U½d³ « ÂU‡‡Lðù Î U‡³ UÞ 60 —U‡‡²š« j‡‡HMK ¨W‡‡OÐ X‡‡MÐË ¨f‡‡O½«u³ «Ë ¨·d¹u‡‡A «” w‡‡¼Ë ¨Z‡‡ U½d³ « s‡‡ …bOH²‡‡ L « ¨UN³‡‡ÝË ¨ U‡‡žË ¨W‡‡³²Ž Íœ«ËË ¨Í—U‡‡ÐË√Ë ¨W‡‡H¹dG «Ë ¨s‡‡ž«dðË ¨WO d‡‡A «Ë ÆÍ—œ√Ë ¨W‡‡{dI «Ë ¨„«d‡‡ÐË b‡‡NF l‡‡ ÊËU‡‡F² UÐ W‡‡O³¹—bð «—Ëœ r‡‡OEMð Z‡‡ U½d³ « qL‡‡AOÝË ¨W‡‡ODHM « U‡‡ŽUMB « v‡‡KŽ V‡‡¹—b²K w‡‡ŽuM « e‡‡ dL «Ë w‡‡³OK « j‡‡HM « W‡‡ ÝRLK W‡‡FÐU² « U d‡‡A UÐ W‡‡O³¹—b² « e‡‡ «dL « s‡‡ œb‡‡Ž v‡‡ ≈ W‡‡ U{≈ Æj‡‡HMK W‡‡OMÞu « v‡‡ ≈ ·b‡‡N¹ Î U‡O½UŁ Î U‡O³¹—bð Î U‡− U½dÐ rEM²‡‡Ý U‡‡N½S ¨ W d‡‡AK Î U‡I ËË Æ2020 ÂU‡‡F « ‰ö‡‡š »u‡‡M− « s‡‡ Î UÐU‡‡ý 50 V‡‡¹—bð

W‡‡O Ëb « œu‡‡N− UÐ t‡‡³OŠdð s‡‡Ž U‡‡ÐdF W‡‡O³OK « W‡‡ “_« X‡‡ILŽ Ò U‡‡O³O v‡‡ ≈ w‡‡L _« Àu‡‡F³L « œu‡‡Nł U‡‡ML¦ W‡‡O³OK « W‡‡ “ô« q‡‡× Æs‡‡O dÐ d‡‡LðR ÕU‡‡−½ô W ö‡‡Ý ÊU‡‡ ž U‡‡O³O X‡‡K Ë√ U‡‡ w‡‡¼ W‡‡Oł—U « ö‡‡šb² « Ê√ `‡‡{Ë√Ë ÊQ‡‡AÐ —«d‡‡ —«b‡‡ ≈ v‡‡ ≈ s‡‡ _« f‡‡K− U‡‡OŽ«œ l‡‡{u « «c‡‡N ‰Ëb‡‡ « s‡‡ b‡‡¹bF « Ê√ v‡‡ ≈ «dO‡‡A U‡‡O³O w‡‡ w‡‡³Mł_« q‡‡šb² « ‰Ëb‡‡ « i‡‡FÐ Ê√ «b‡‡ R U‡‡O³O v‡‡KŽ W×K‡‡Ý_« d‡‡EŠ X‡‡JN²½« Æ…—uÒ ‡‡D² W×K‡‡Ý√ W½U‡‡Ýd²Ð w‡‡³OK « g‡‡O− « X‡‡LŽÒ œ W‡‡¹b²FL « «u‡‡I « »Uׇ‡ ½« W‡‡OL¼√ v‡‡ ≈ W UO‡‡Ý —U‡‡ý√Ë q‡‡¹dÐ√ dN‡‡ý f‡‡KЫdÞ v‡‡KŽ Ê«Ëb‡‡F « W‡‡¹«bÐ q‡‡³ U‡‡NF «u v‡‡ ≈ ‚ö‡‡Þ≈ n‡‡ Ë v‡‡KŽ b‡‡O Q² « l‡‡ WI³‡‡ ◊Ëd‡‡ý ÊËœ w‡‡{UL « s‡‡Ž n‡‡J UÐ w‡‡³OK « ÊQ‡‡A « w‡‡ W‡‡Þ—u²L « ‰Ëb‡‡ « «e‡‡ ≈Ë —U‡‡M « ÆÂö‡‡ « œu‡‡Nł ÷U‡‡Nł« ‰U‡‡LŽ√ ‫ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣﻮل ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ‬ . ‫اﻟﻤﻨﻌﻘﺪة ﻳﻮم أﻣﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﺪد اﻟﻘﺎدم‬

‫وﻛﺎﻻت‬/‫اﻟﺼﺒﺎح‬ v‡‡ ≈ W UO‡‡Ý b‡‡L× ‚U‡‡ u « W‡‡ uJ×Ð W‡‡Oł—U « d‡‡¹“Ë U‡‡Žœ W‡‡O³OK « ‰u‡‡ _« v‡‡KŽ U‡‡ÐuIF « ÂU‡‡E½ q‡‡¹bFð v‡‡KŽ q‡‡LF « Æ×U‡‡ UÐ …b‡‡L−L « W‡‡ ÝRL « ‰u √ Ê≈ s‡‡ _« f‡‡K−LÐ t‡‡²LK w‡‡ W UO‡‡Ý ‰U‡‡ Ë U‡‡OŽ«œ U‡‡¼bOL−² W‡‡−O²½ q P‡‡²K ÷d‡‡F²ð —UL¦²‡‡Ýö W‡‡O³OK « ‰u‡‡ _« …—«œ≈ sO‡‡ ײ «¡«d‡‡łù« –U‡‡ ðô s‡‡ _« f‡‡K− ÂU‡‡E½ q‡‡¹bF²Ð s‡‡ _« f‡‡K− U‡‡³ UD U‡‡NMŽ b‡‡OL−² « l‡‡ — ÊËœ ÆdzU‡‡ « n‡‡ Ë q‡‡HJ¹ U‡‡LÐ …b‡‡L−L « ‰u‡‡ _« v‡‡KŽ U‡‡ÐuIF « 8 d t½√ W‡‡Oł—U « d‡‡¹“Ë b‡‡ √ W‡‡O½«bOL « ŸU‡‡{Ë_« ‰u‡‡ŠË …dL²‡‡ ‰«e‡‡ðô w‡‡² « f‡‡KЫdÞ W‡‡L UF « U U³²‡‡ý« v‡‡KŽ dN‡‡ý√ ¡U‡‡OŠ_«Ë ”—«b‡‡L «Ë «—U‡‡DL « n‡‡BIÐ w‡‡³OK « g‡‡O− « U‡‡LN² t‡‡łuL « Ê«d‡‡OD UÐ ¡«b‡‡²Žô« U‡‡¼dš¬ ÊU w‡‡² «Ë ÊUJ‡‡ UÐ W‡‡K¼ü« Æd‡‡O¹UFL « qJ‡‡Ð »d‡‡Š W‡‡L¹dł b‡‡F¹ U‡‡ l‡‡MB v‡‡KŽ s‡‡ _« f‡‡K− q‡‡š«œ U‡‡ ö « Ê√ v‡‡KŽ W UO‡‡Ý œb‡‡ýË

‫ﻫﺪﻓﺖ إﻟﻰ رﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ‬

‫وﺣﺪة دﻋﻢ اﻟﻤﺮأة ﺑﺎﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت‬ ‫ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺑﻌﻀﻮات اﻟﻤﺠﺎﻟﺲ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‬ W‡‡Ý—UL v‡‡ ≈ U‡‡NÐ ôu‡‡ Ë ¨…√d‡‡L UÐ W‡‡ U « Æw‡‡ÐU ²½ô« U‡‡NIŠ ¨Íd‡‡OCײ « ŸU‡‡L²łô« ÷dF²‡‡Ý«Ë …b‡‡Šu « UÞU‡‡A½ s‡‡L{ w‡‡½U¦ « d‡‡³²F¹ Íc‡‡ « w‡‡² « ◊U‡‡IM « s‡‡ «œb‡‡Ž ¨2019 ÂU‡‡FK U‡‡N b¼ ¨…¡U‡‡MÐ W —U‡‡A Ë ÊËU‡‡F² f‡‡ÝRð W‡‡OL¼QÐ ¡U‡‡ M « w‡‡ŽË Èu²‡‡ s‡‡ l‡‡ d « W‡‡OÐU ²½ô« U UIײ‡‡Ýô« w‡‡ W —U‡‡AL « ÆW œUI «

‫ وﻛﺎﻻت‬/ ‫اﻟﺼﺒﺎح‬ W‡‡O{uHL UÐ …√d‡‡L « r‡‡Žœ …b‡‡ŠË b‡‡IŽ f‡‡ √ ‰Ë√ ¨ U‡‡ÐU ²½ö U‡‡OKF « W‡‡OMÞu « «u‡‡CŽ s‡‡ œb‡‡Ž l‡‡ U‡‡ŽUL²ł« b‡‡Š_« …—«œù« d‡‡ILÐ ¨ U‡‡¹bK³ UÐ W‡‡¹bK³ « f‡‡ U−L « Æ f‡‡KЫdDÐ W‡‡O{uHLK W‡‡ UF « r‡‡Žœ …b‡‡ŠË —Ëœ ŸU‡‡L²łô« ‰ËU‡‡MðË s‡‡ p‡‡ –Ë ¨U‡‡NÐ W‡‡ÞuML « ÂU‡‡NL «Ë ¨…√d‡‡L « WOFL²−L « W‡‡OŽu² « Èu²‡‡ s‡‡ l‡‡ d « q‡‡ł√

‫اﻟﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ ﺻﺒﺮاﺗﺔ ﻳﺠﻬﺰ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻟﻠﻨﺎزﺣﻴﻦ‬ ¨s‡‡O¾łö « ÊËR‡‡A …b‡‡×²L « r‡‡ ú s‡‡ d‡‡¦ √ qO−‡‡ ð s‡‡Ž Ϋd‡‡šR X‡‡MKŽ√ U‡‡LO ¨œö‡‡³ « q‡‡š«œ Õ“U‡‡½ n‡‡ √ 301 s‡‡OŠ“UM « ÊËR‡‡A W‡‡ Ëb « d‡‡¹“Ë d‡‡ – 25 W‡‡Ð«d Ê√ WIÐU‡‡Ý U‡‡×¹dBð w‡‡

Ê«Ëb‡‡F « ¡«d‡‡ł X‡‡Še½ …d‡‡Ý√ n‡‡ √ Æf‡‡KЫdÞ v‡‡KŽ

‰ö‡‡N « W‡‡OFLł W‡‡×HB Î U‡‡I ËË l‡‡ u v‡‡KŽ W‡‡ð«d³ w‡‡³OK « d‡‡LŠ_« ÊS‡‡ å„u³‡‡ O ò w‡‡ŽUL²łô« q‡‡ «u² « WK‡‡Ý 40‡‡‡Ð e‡‡Nł v‡‡ Ë_« W‡‡KL× « n‡‡OEM𠜫u‡‡ Ë ‘d‡‡ s‡‡ W‡‡½uJ² XLK‡‡ÝË W‡‡Oz«cž œ«u‡‡ Ë wB ‡‡ý Æs‡‡OŠ“UMK WO U‡‡ « W‡‡O{uHL « Ê√ v‡‡ ≈ —U‡‡A¹

‫ وﻛﺎﻻت‬/ ‫اﻟﺼﺒﺎح‬ d‡‡LŠ_« ‰ö‡‡N « Ÿd‡‡ e‡‡N−¹ Èd‡‡³ «bŽU‡‡ W‡‡KLŠ W‡‡ð«d³ ö‡‡zUF « v‡‡KŽ WK‡‡Ý 100 l‡‡¹“u² ÂU‡‡¹_« ‰ö‡‡š ¨W‡‡M¹bL « v‡‡ ≈ W‡‡Š“UM « w‡‡ U‡‡N U √ v‡‡² « v‡‡ Ë_« b‡‡FÐ ¨W‡‡K³IL « ÆWIÐU‡‡ « ÂU‡‡¹_«

‫ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎ دون أن ﻧﻌﻲ ﻣﺨﺎﻃﺮﻫﺎ‬

‫ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ وﻃﺮق اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ آﺛﺎرﻫﺎ اﻟﻀﺎرة‬.. ‫ورﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﺣﻮل اﻷﺷﻌﺔ اﻟﻤﺆﻳﻨﺔ‬ ÆÍ—c « ŸUF‡‡ýù« ‰b‡‡F n‡‡F{ 25 »—U‡‡I¹ U‡‡ U‡‡O³O w‡‡ b‡‡łË Ë q‡‡GKGð s‡‡Ž U‡‡¼uM Î U‡‡O Ëœ t‡‡Ð ÕuL‡‡ L « b‡‡× « d‡‡³²F¹ U‡‡LЗ W‡‡O uO « …U‡‡O× « w‡‡ WF‡‡ý_« «¡e‡‡ł s‡‡J Ë U‡‡×O× U‡‡NM i‡‡F³ « «b ²‡‡Ý« v‡‡KŽ Ϋd‡‡Dš qJ‡‡A¹Ë Ϋ—u‡‡E× d‡‡³²F¹ U‡‡NM W³‡‡ ½ v‡‡KŽ W×K‡‡Ý_« ¡«u‡‡²Šù s‡‡OMÞ«uL « Ær‡‡EML « ©Âu‡‡O½«—uO «® ‚ö‡‡D½ö W‡‡¹«bÐ W‡‡ý—u « Ác‡‡¼ Ê√ U‡‡OML² «– W‡‡O×B « W‡‡ UI¦ « d‡‡A½Ë w‡‡Žu « Âu‡‡NH qJ‡‡AÐ U‡‡NIO³DðË W‡‡M¹RL « WF‡‡ý_UÐ W‡‡ öF « —U‡‡ L q‡‡B½ w‡‡J l‡‡L²−L « q‡‡š«bÐ q‡‡¦ √ ÆW‡‡ bI²L « ‰Ëb‡‡ «

t‡‡F q‡‡ UF² « W‡‡OHO Ë s‡‡¹RL « ŸUF‡‡ýù« W‡‡ UIŁ ‘—u‡‡ « ‰ö‡‡š s‡‡ w‡‡ u¹Ë `‡‡O× qJ‡‡AÐ W‡‡ ÝRL ÂU‡‡¼ d‡‡OGð U‡‡MF s‡‡O³ð WIÐU‡‡ « W‡‡ ÝR q v‡‡KŽ p‡‡ c U‡‡N− « Ác‡‡N WF‡‡ý_« W‡‡¹—c « W‡‡ UD « e‡‡ d s‡‡ U‡‡×¹dBð c‡‡šQð Ê√ w‡‡J t «b ²‡‡Ý«Ë ‰u‡‡šb « b‡‡OŽ«u q−‡‡ ¹Ë ÆU‡‡NHKðË l‡‡zUC³ « w‡‡ WKJ‡‡A Ÿu‡‡ Ë ÈœU‡‡H²¹ —u‡‡BM bO‡‡ « w‡‡¾O³ « Y‡‡ŠU³ « —U‡‡ý√Ë »d‡‡F « sO‡‡ÝbMNL « W d‡‡ý s‡‡ w‡‡½UłdH « b‡‡ W‡‡ý—u « Ác‡‡¼ Ê√ U‡‡O− d³ «Ë V‡‡¹—b² l‡‡ «u « v‡‡KŽ d‡‡OŁQð «– W‡‡OCIÐ W‡‡ bš Âb‡‡Ið Æw‡‡³OK « WOL UF «Ë W‡‡OK×L « U‡‡Ý«—b « dBŠ U‡‡L

w‡‡ wŽUF‡‡ý≈ d‡‡³² e‡‡ON−²Ð Âu‡‡I½ Î U‡C¹√Ë W‡‡Oz«cG « œ«u‡‡L « v‡‡KŽ W‡‡ÐU dK W‡‡ð«dB W‡‡M¹b ÆŸUF‡‡ýù« s‡‡ U‡‡O³O q‡‡š«œ s‡‡ W‡‡ŽuL− U‡‡M¹b Ê√ „Ëd‡‡³L « s‡‡OÐË …b‡‡F wŽUF‡‡ý≈ `‡‡ LÐ Êu‡‡ uI¹ sO‡‡ÝbMNL « w‡‡¼ q‡‡¼ d‡‡EM «Ë ×U‡‡ « s‡‡ W‡‡ œU U‡‡¹ËUŠ Æô Â√ U‡‡H «uLK W‡‡IÐUD qLFM‡‡Ý q‡‡³IL « d³L‡‡ ¹œ dN‡‡ý ‰u‡‡K×ÐË d‡‡Ý W‡‡M¹b ‰UL‡‡ý wŽUF‡‡ý≈ `‡‡ v‡‡KŽ ÆW‡‡O{UL « «d‡‡²H « w‡‡ «—U‡‡ž v‡‡ ≈ U‡‡N{dF² Ê√ w‡‡FO d « —U‡‡B²½« …bO‡‡ « X‡‡Šd Ë «uM‡‡Ý Àö‡‡Ł …b‡‡ X‡‡ «œ w‡‡² « W‡‡KL× « Ác‡‡¼ d‡‡AM W‡‡ U «Ë W‡‡ UF « U‡‡N− « X bN²‡‡Ý«

Æ©W‡‡¹uO× « Àu‡‡×³ « e‡‡ d Ë j‡‡HMK Ác‡‡¼ Ê√ „Ëd‡‡³L « ÍœU‡‡N « bO‡‡ « b‡‡ √Ë d‡‡LðRL W‡‡¹dOC×ð W‡‡ œU ‘—u‡‡ W‡‡¹«bÐ W‡‡ý—u « „—U‡‡A²Ý YOŠ 2020 WM‡‡ w¾O³ « ÕU× ù« WOMÞu « W‡‡¾ON «Ë W‡‡×B « …—«“Ë® U‡‡Nł …b‡‡Ž t‡‡Ð V‡‡¹—b² ”Ëœd‡‡H « W d‡‡ýË ÊUÞd‡‡ « W‡‡× UJL W‡‡ý—u « Ác‡‡N w‡‡ Ozd « ·b‡‡N « Ê√ Î U‡‡HOC UŽUF‡‡ýù« Ÿ«u‡‡½√ d‡‡OŁQð v‡‡KŽ ¡u‡‡C « jOK‡‡ ð X‡‡ b Ë W‡‡¾O³ «Ë ÊU‡‡ ½ù« W‡‡× v‡‡KŽ W‡‡M¹RL « ¨w‡‡¾O³ « Àu‡‡K²K sO —U‡‡ALK W‡‡O¦×Ð ‚«—Ë√ ¨w‡‡×B «Ë ¨w‡‡z«uN «Ë ¨w‡‡zULOJ «Ë ¨wŽUF‡‡ýù«Ë ÂU‡‡ e‡‡ dL « Ê√ Áu‡‡½ U‡‡L ¨U‡‡NłöŽ ‚d‡‡Þ W‡‡O «Ë ÆW‡‡O uJŠ U‡‡Nł w‡‡ e‡‡ «d …b‡‡Ž q‡‡OFH²Ð

—uBM —u‡‡² b « —u‡‡C×ÐË W‡‡ý—u « Ác‡‡NÐ r‡‡zUI « Æw‡‡¾O³ « Y‡‡ŠU³ « w‡‡½UłdH « w‡‡ w‡‡½U³F « œ«œË …bO‡‡ « X‡‡ÐdŽ√ Y‡‡OŠ ¡U‡‡ł t‡‡½QÐ ÕU‡‡³B « W‡‡HO×B U‡‡N `‡‡¹dBð d‡‡¹uB²K w‡‡L UF « Âu‡‡O « ¡U‡‡OŠù W‡‡ý—u « …d‡‡J

q s‡‡ 11 Ø 8 Âu‡‡¹ Êu‡‡Jð w‡‡² « wŽUF‡‡ýù« ÆWM‡‡Ý s‡‡L{ X‡‡ð√ W‡‡ý—u « Ác‡‡¼ Ê√ X‡‡ U{√Ë WF‡‡ý_« U‡‡IO³D² W‡‡¹uŽu² « W‡‡KL× « ŸËd‡‡A ¡«d³ « vI √Ë U‡‡¼dÞU s‡‡ W‡‡¹U u «Ë W‡‡O½RL « w‡‡ «d‡‡{U×L « Êu‡‡BB ²L «Ë Êu‡‡O œU _«Ë e‡‡ d Ë W‡‡¹—c « W‡‡ UD « W‡‡ ÝR ® ‰U‡‡−L « «c‡‡¼ W‡‡OMÞu « W‡‡ ÝRL «Ë WOŽUF‡‡ýù« U‡‡ÝUOI «

‫ أﻣﻞ اﻟﺰادم‬/ ‫ ﻫﺪﻳﻞ ﺧﻴﺮ‬/ ‫ﻛﺘﺐ‬ Í—U‡‡NL « ‚b‡‡MHÐ s‡‡OMŁù« f‡‡ √ Âu‡‡¹ r‡‡O √ U‡‡IO³D² «Ë W‡‡M¹RL « WF‡‡ý_« ‰u‡‡Š q‡‡LŽ W‡‡ý—Ë „d‡‡²½Ë q‡‡ _« l‡‡C½ U‡‡F ® —UF‡‡AÐ W‡‡¹U u «Ë W‡‡¹—c « W‡‡ UD « W‡‡ ÝR ·«d‡‡ý≈ Y‡‡×ð ©d‡‡Ł_« V‡‡¹—b² «Ë WOŽUF‡‡ýù« U‡‡ÝUOI « e‡‡ d Ë «—U‡‡A²Ýû “u‡‡H « e‡‡ d l‡‡ ÊËU‡‡F² UÐ s‡‡¹c « UOB ‡‡A « “d‡‡Ð√ s‡‡ Ë V‡‡¹—b² «Ë „Ëd‡‡³L « ÍœU‡‡N « —u‡‡² b « W‡‡ý—u « «u‡‡LE½ V‡‡¹—b² «Ë U‡‡ÝUOI «Ë UŽUF‡‡ýù« d‡‡¹b V‡‡zU½ V‡‡¹—b² « …—«œ≈ d‡‡¹b w‡‡½U³F « œ«œË W‡‡ÝbMNL «Ë f‡‡Oz— w‡‡FO d « —U‡‡B²½« W‡‡ÝbMNL «Ë e‡‡ dL UÐ o‡‡¹dH « w‡‡ …u‡‡CŽË e‡‡ dL UÐ V‡‡¹—b² « r‡‡


WWW.ALSABAAH.LY

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

2

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

١٦٤ : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻧﻮﻓﻤﺒـﺮ‬١٩ ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

١٤٤١ ‫ رﺑﻴﻊ اﻷول‬٢٢ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﺷﺆون ﻣﺤﻠﻴــﺔ‬

‫رﻏﻢ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﺑﻮزﻳﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬

‫ﻧﻘﺎﺑــﺔ ﻫﻴﺌــﺔ اﻟﺘﺪرﻳــﺲ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌــﺎت ﺗﻮاﺻــﻞ اﻻﻋﺘﺼــﺎم‬ r‡‡OKF² « d‡‡¹“Ë s‡‡ ¨‚—“_« V‡‡KÞË v‡‡KŽ t‡‡ HMÐ Ÿö‡‡Þö W‡‡F U− « …—U‡‡¹“ œu‡‡łuL « ÊU‡‡I²Šô« q‡‡Š p‡‡ c Ë ¨U‡‡NF{Ë s‡‡Ž Àb‡‡×ð U‡‡L ¨U‡‡NO s‡‡OK UF « s‡‡OÐ d‡‡¹“uK Âb‡‡ Ë s‡‡¹bOFL « œU‡‡H¹≈ WKJ‡‡A Ær‡‡NM W‡‡ bIL « …d‡‡ cL «

‫ﺻﻮرة ﻣﻦ اﺟﺘﻤﺎع وزﻳﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻤﺪﻳﺮي إدارات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ‬

…b¹bł UŠd²I r¹bIðË qLF « sO ײ

‫ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ وادي اﻵﺟﺎل ﻟﻠﻜﺸﺎﻓﺔ‬ ‫واﻟﻤﺮﺷﺪات ﺗﻌﻘﺪ ﻣﻠﺘﻘﺎﻫﺎ اﻟﺴﻨﻮي‬ fO‡‡ÝQð ‰U³‡‡ý_« W‡‡IKŠ U‡‡Šd²I r‡‡²Nð W‡‡O{uHLK WO‡‡ÝU×½ W‡‡ d Ác‡‡¼ w‡‡ðQðË ¨WOH‡‡AJ « bO‡‡ýU½_UÐ UÞU‡‡A½ q‡‡C √ o‡‡OIײ U‡‡ýUIM « Æ WOH‡‡AJ « U‡‡IK× « d‡‡LðRL « w‡‡ U‡‡LKJ « X‡‡ «uð W‡‡ d× « fO‡‡ÝQð s‡‡Ž X‡‡Łb×ð w‡‡² « v‡‡KŽ UOMOF³‡‡ « l‡‡KD w‡‡ WOH‡‡AJ « dO‡‡AÐ “q‡‡Š«d « f‡‡ÝRL « wH‡‡AJ « b‡‡¹ v‡‡ d‡‡¼œ“« W‡‡ d ‰ËQ “ j‡‡K¹u× « Æ“W‡‡H¹dG «” d‡‡¹dIð ÷d‡‡Ž d‡‡LðRL « bN‡‡ýË v‡‡KŽ Ãu‡‡ q WD‡‡A½√ `‡‡{u¹ w‡‡zd W‡‡O UL « U‡‡ ËdBL UÐ W‡‡½—UI …b‡‡Š dJ‡‡ý bzUN‡‡ý ÂU‡‡² « w‡‡ X‡‡Ž“ËË ¨ Ϋœu‡‡Nł «u‡‡ cÐ s‡‡¹c « …œU‡‡IK rO‡‡ÝuðË WD‡‡A½_« dO‡‡Ý ÕU‡‡−½ w‡‡ W‡‡HŽUC Æ WOH‡‡AJ «

W‡‡H¹dG « W‡‡¹bKÐ d‡‡I w‡‡ b‡‡IŽÔ Íœ«Ë W‡‡O{uHL ÍuM‡‡ « d‡‡LðRL « ¨ «b‡‡ýdL «Ë W U‡‡AJK …U‡‡O× « W‡‡H¹dG « ÊU‡‡OŽ√ s‡‡ œb‡‡Ž —u‡‡C×Ð W‡‡ d× « w³‡‡ ²M s‡‡ d‡‡OHž l‡‡LłË W‡‡IDML « q‡‡š«œ w‡‡ WOH‡‡AJ « Æ U‡‡Nł—UšË ÷d‡‡Ž —U‡‡Þ≈ w‡‡ d‡‡LðRL « w‡‡ðQ¹Ë WIÐU‡‡Ý Z‡‡ «dÐ s‡‡ Ác‡‡OHMð r‡‡ð U‡‡ q‡‡ł√ s‡‡ U‡‡NLOOIðË WOH‡‡AJ « ëu‡‡ ú WO½U‡‡ ½ù« UNðUÞU‡‡A½ q‡‡B √ r‡‡¹bIð U‡‡ V‡‡ Š– W‡‡OŽuD² «Ë W‡‡¹uŽu² «Ë Æ W‡‡H¹dG « Ãu‡‡ b‡‡zU t‡‡Ð œU‡‡ √ U‡‡LO WOH‡‡A W‡‡IKŠ q X‡‡A U½ sO‡‡ ײРo‡‡KF²ð —u‡‡ √ …b‡‡Ž U‡‡NMOÐ U‡‡Šd²I r‡‡¹bIð Ë wH‡‡AJ « q‡‡LF « j‡‡Dš l‡‡ v‡‡ýUL²ð W‡‡ œU¼Ë …b‡‡¹bł s‡‡OÐ s‡‡ Ë ¨2020 q‡‡³IL « ÂU‡‡F «

‫ أﻋﻠﻦ أﻧﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﺿﻴﻒ اﷲ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺿﻴﻒ اﷲ أن ﻫﺬا ﻫﻮ اﺳﻤﻲ‬- 3 . ‫ وﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﺴﺠﻞ اﳌﺪﻧﻲ اﻟﻐﺰاﻳﺎ‬،‫اﻟﺼﺤﻴﺢ‬ ‫ أﻋﻠﻦ أﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺿﻮ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﳌﺰوﻏﻲ ﺑﺄن اﺳﻢ اﺑﻨﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ‬-2 .‫ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎري وﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﺴﺠﻞ اﳌﺪﻧﻲ اﻟﺮﻳﺎﻳﻨﺔ‬ (‫ أﻋﻠﻦ أﻧﺎ ﻓﺮﺣﺎت ﺳﺎﻟﻢ اﳉﺮاي ﺑﺄن اﺳﻢ اﺑﻨﺘﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ )ﻣﺎرﻳﺔ‬-1 . ‫وﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﺴﺠﻞ اﳌﺪﻧﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬

Æq‡‡LF « s‡‡Ž r‡‡NЫd{≈ d‡‡¹“uK V‡‡ UDL « r‡‡¹bIð b‡‡FÐË W‡‡O½«eO s‡‡Ž ¨‚—“_« Àb‡‡×ð ¨UN²‡‡A UM Ë U‡‡NO TO‡‡ « l‡‡{u «Ë f‡‡KЫdÞ W‡‡F Uł qJ‡‡AÐ U‡‡F U− « l‡‡{ËË W‡‡ Uš W‡‡HBÐ ÆÂU‡‡Ž

W‡‡ÐUI½ l‡‡ ¨b‡‡¹«“ Í—U‡‡LŽ Y‡‡×ÐË U‡‡F U− UÐ f‡‡¹—b² « W‡‡¾O¼ ¡U‡‡CŽ√ s‡‡OHþuL « W‡‡ÐUI½Ë W‡‡OMI² « b‡‡¼UFL «Ë ¡U‡‡CŽ√ V‡‡OI½ —u‡‡C×Ð ¨w‡‡ UF « r‡‡OKF² UÐ W U‡‡Ý√ f‡‡KЫdÞ W‡‡F U−Ð f‡‡¹—b² « W‡‡¾O¼ »U³‡‡Ý√Ë f‡‡¹—b² « W‡‡¾O¼ V‡‡ UD ¨‚—“_«

W¹Ë«e « W¹—U ³ « …bŠu « W½UO sŽ ÊöŽù« l

‫ﺑﺪاﻳﺔ ﻃﺮح اﻷﺣﻤﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬

…e‡‡¼Uł Êu‡‡J² W‡‡OzUÐdNJ « W‡‡ UD « ÃU‡‡²½≈ «b‡‡ŠË ÆW‡‡OłU²½ù« U‡‡Nð—b q‡‡ UJÐ q‡‡LFK

…—«œ≈ Ác‡‡HMð Íc‡‡ « Z‡‡ U½d³ « V‡‡ ŠË W‡‡ œUI « i‡‡FÐ W‡‡½UO ÊQ‡‡AÐ ¨¡U‡‡ÐdNJK W‡‡ UF « W d‡‡A «

..‫ﻣﻌﺘﺰ ﻣﺤﻤﺪ‬/ ‫ﻛﺘﺐ‬ w‡‡² «Ë …œ—U‡‡³ « w‡‡ UOK «Ë œd‡‡³ « ‰Ëe‡‡½ W‡‡¹«bÐ l‡‡ √b‡‡Ð W‡‡¾ b² « ‰ULF²‡‡Ýô Êu‡‡MÞ«uL « U‡‡NO ÃU‡‡²×¹ ”u‡‡ U½ ‚b‡‡ðË u‡‡O³ « q‡‡šbð ‰U‡‡LŠ_« UŽU‡‡Ý W‡‡K¹uÞ UŽU‡‡ ¡U‡‡ÐdNJ « ŸU‡‡DI½« Âö‡‡EK …œu‡‡F « W‡‡L UF UÐ ¡U‡‡ÐdNJ « W d‡‡ý —c‡‡½« f‡‡ √ ‰Ë√ c‡‡M Ë UŽU‡‡ ¡U‡‡ÐdNJ « q‡‡BHÐ o‡‡ÞUM …b‡‡Ž f‡‡KЫdÞ U‡‡ŽUDI½« d‡‡¦ √Ë b‡‡ý√ f‡‡ √Ë Âu‡‡O « Êu‡‡JO W‡‡KOK ¡«d‡‡C « W‡‡³CN « U‡‡NM o‡‡ÞUM …b‡‡Ž bN‡‡ý –√ ŸU‡‡DI½« o‡‡A œ w‡‡ŠË WO d‡‡A «Ë Í—b‡‡³ « W‡‡³CN «Ë X‡‡ «Ë f‡‡L « s‡‡OÐ ÕË«d‡‡²ð …b‡‡L ¡U‡‡ÐdNJ « UŽU‡‡ W³‡‡ M UÐ U‡‡NEŠË W‡‡IDM q UŽU‡‡Ý ÂuK‡‡A Ë —u‡‡ýUŽ s‡‡Ð o‡‡ÞUM bN‡‡ý U‡‡LO —U‡‡NM « Ë «c‡‡¼ Æ UŽU‡‡Ý f‡‡L U‡‡C¹√ ¡U‡‡ÐdNJ « ŸU‡‡DI½« ¨w‡‡{UL « b‡‡Š_« ¨¡U‡‡ÐdNJK W‡‡ UF « W d‡‡A « X‡‡MKŽ√ W¹—U ³ « …b‡‡Šu « vKŽ W‡‡½UOB « ‰U‡‡LŽ√ s‡‡ ¡U‡‡N²½ô« ¨W‡‡łËœeL « …—Ëb‡‡K W‡‡¹Ë«e « ¡U‡‡ÐdN W‡‡D×LÐ W‡‡O½U¦ « U‡‡Nð—b q‡‡ UJÐ WJ³‡‡A « v‡‡KŽ U‡‡NÐ ‰u‡‡šb «Ë œu‡‡Nł q‡‡FHÐ p‡‡ –Ë «Ë U‡‡−O ©140® W‡‡OłU²½ù« ÆW‡‡D×L UÐ s‡‡OK UF « ‰U‡‡LŽ_« Ác‡‡¼ Ê√ ¨U‡‡N ÊU‡‡OÐ w‡‡ W d‡‡A « X‡‡MOÐË W¹u²‡‡A « …Ë—c‡‡ « ‰U‡‡LŠ√ W‡‡Nł«uL Ϋœ«bF²‡‡Ý« w‡‡ðQð

¡U²A « «e½uKH½« s rN²¹U Ë ·bNÐ

‫ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﻤﻠﺔ‬ ‫اﻟﺘﻄﻌﻴﻤﺎت ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻏﺎت‬

W‡‡KLŠ U‡‡ž W‡‡M¹b w‡‡ W‡‡O×B « e‡‡ «dL « X‡‡IKÞ√ ‰u‡‡šœ l‡‡ ¨WOL‡‡ÝuL « «e‡‡½uKH½ù« b‡‡{ U‡‡LOFDð Æ¡U²‡‡A « q‡‡B s‡‡OMÞ«uL « W‡‡M¹bL « w‡‡ W‡‡KL× « X bN²‡‡Ý«Ë ¡U‡‡ M «Ë ¨U‡‡ UŽ 55 s‡‡ d‡‡¦ √ r‡‡¼—ULŽ√ W‡‡G U³ « w‡‡² «Ë W‡‡M eL « ÷«d‡‡ _« »U‡‡× √Ë v‡‡ U³× « ·b‡‡NÐÆÍ—U− « dN‡‡A « s‡‡ 28 v‡‡²Š dL²‡‡ ²Ý q‡‡BH W‡‡³ŠUBL « WOL‡‡ÝuL « «e‡‡½uKH½ù« s‡‡ r‡‡N²¹U Ë Æ¡U²‡‡A «

‫اﺳﺘﻤﺮار ﺣﻤﻠﺔ اﻟﻐﺬاء اﻵﻣﻦ واﻟﻨﻈﻴﻒ ﺑﺈﺷﺮاف ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻏﺬﻳﺔ واﻷدوﻳﺔ‬ Æ W‡‡NłuL « `‡‡zUBM UР«e‡‡² ô« Æw U ÊËUðÆ8 b‡‡łu¹ô ÆV‡‡ðd Ë n‡‡OE½ ÊUJ‡‡L « bzUN‡‡A « ÆW‡‡OŠöB « W‡‡ON²M œ«u‡‡ b‡‡OI² « Âb‡‡Ž Ɖu‡‡FHL « W¹—U‡‡Ý W‡‡O×B « ÆwL‡‡Ýd « Íe‡‡ UÐ ÆU “öЫ ‚bM Æ9 W‡‡ UE½ v‡‡ « ÃU‡‡²×¹Ë V‡‡ðd ÊUJ‡‡L « b‡‡łu¹ô ÆW‡‡Ðdðô«Ë —U‡‡³G « s‡‡ h‡‡K ² «Ë k‡‡HŠ W‡‡I¹dÞ ÆW‡‡OŠöB « W‡‡ON²M œ«u‡‡ X‡‡×ð W‡‡O×B « bzUN‡‡A «Æ…bOł Âu‡‡×K « Æ©q‡‡ «Ë r‡‡N¹b ® ¡«d‡‡łô« `‡‡zUBM UÐ ÂU‡‡L²¼ô« ÆW‡‡M−K « Í√— ÆsO‡‡A²HL « q‡‡³ s‡‡ W‡‡NłuL « Æ—b³ « —u½ d³² Æ10 h‡‡Ošd² « Æ…b‡‡Oł W‡‡ UF « W‡‡ UEM « l‡‡ b‡‡IŽ r‡‡N¹b b‡‡łu¹ Ɖu‡‡FHL « Í—U‡‡Ý œu‡‡łËÆW ULI « s‡‡ h‡‡K ²K W‡‡ Uš W d‡‡ý bzUN‡‡A « Æ U‡‡MOF « W‡‡łöŁ q‡‡š«œ W‡‡LFÞ« Ɖu‡‡FHL « W¹—U‡‡Ý d‡‡Ož W‡‡O×B « ”d‡‡× « “U‡‡Nł v‡‡ « ‰U‡‡×¹ ÆW‡‡M−K « Í√— «e² ô« s‡‡OŠ v « V‡‡ÝUML « ¡«d‡‡łù« –U‡‡ ðô ÆsO‡‡A²HL « q³ s‡‡ W‡‡NłuL « `‡‡zUBM UÐ Æf² UÐuð ‚bM Æ11 œ«u błu¹ ôË Æ…b‡‡Oł W‡‡ UF « W‡‡ UEM « Âu‡‡×K « k‡‡HŠ W‡‡I¹dÞ ÆW‡‡OŠöB « W‡‡ON²M Æ¡«d‡‡łô« X‡‡×ð W‡‡O×B « bzUN‡‡A « Æ…b‡‡Oł Æ UEŠö W¹√ błu¹ô

—U‡‡D ö e‡‡N− r‡‡FDL «ÆWEŠö Æ…b‡‡Oł W‡‡ UF « W‡‡ UEM « Æj‡‡I w‡‡ŠU³B « bzUN‡‡A « ÆW‡‡OŠöB « W‡‡ON²M œ«u‡‡ b‡‡łu¹ô Ɖu‡‡FHL « W¹—U‡‡Ý d‡‡Ož W‡‡O×B « ”d‡‡× « “U‡‡Nł v‡‡ « ‰U‡‡×¹ ÆW‡‡M−K « Í√— ÆV‡‡ÝUML « ¡«d‡‡łù« –U‡‡ ðô Æ WOz«cGK qO « q× Æ7 h‡‡Oš«d² « ÆV‡‡ðd Ë n‡‡OE½ ÊUJ‡‡L « ÆnI‡‡ÝôUÐ W‡‡ÐuÞ— b‡‡łu¹ Ɖu‡‡FHL « W¹—U‡‡Ý Ê«u‡‡ √ U‡‡NÐ W‡‡Oz«cž Ϋœ«u‡‡ U‡‡½błË U‡‡L œ«u‡‡ ËÆE120 U‡‡Nð—œUB r‡‡ðÆ…—uE× Æ—b‡‡BL « W‡‡ uN− W‡‡Oz«cž ”d‡‡× « “U‡‡Nł v‡‡ « ‰U‡‡×¹ ÆW‡‡M−K « Í√— s‡‡OŠ v‡‡ « V‡‡ÝUML « ¡«d‡‡łù« œU‡‡ ðô

ÆÍb‡‡K³ « ”d‡‡× « Æ—œUO³ « vNI Æ4 œ«u‡‡ b‡‡łu¹ô Æ…b‡‡Oł W‡‡ UF « W‡‡ UEM « W‡‡O×B « «œUN‡‡A « ÆW‡‡OŠöB « W‡‡ON²M ÆÆb‡‡Š«Ë q‡‡ UŽ ¡UM¦²‡‡ÝUÐ ‰u‡‡FHL « W¹—U‡‡Ý UF¹d‡‡A² « o‡‡O³Dð ÆW‡‡M−K « Í√— q‡‡³ s‡‡ W‡‡NłuL « `‡‡zUBM «Ë …b‡‡ UM « Æ sO‡‡A²HL « ÆWOz«cG « œ«uLK w Lý q× Æ5 h‡‡Oš«d² «ÆVðd Ë n‡‡OE½ ÊUJ‡‡L « Ɖu‡‡FHL « W¹—U‡‡Ý W‡‡O×B « bzUN‡‡A «Ë nI‡‡ « ÆW‡‡OŠöB « W‡‡ON²M œ«u‡‡ b‡‡łu¹ô ÆW‡‡½UO Ë« W‡‡− UF v‡‡ « ÃU‡‡²×¹ ÆUO³O ¡«d× ‚bM Æ6

WO³OK « WOÝUOI « UH «uL « UN²H U L

‫رﻓﺾ ﺷﺤﻨﺔ ﻣﻌﺠﻮن ﻃﻤﺎﻃﻢ إﻳﻄﺎﻟﻲ‬ —U‡‡LŁ ¡«e‡‡ł√ Ë —Ëc‡‡ÐË —u‡‡A œu‡‡łu 426Ø2002 ÆV‡‡KF « q‡‡š«œ W‡‡{u dL « W‡‡OLJ « Ê√ e‡‡ dL « ·U‡‡{√Ë —bBL « Q‡‡AML « b‡‡KÐ Ê√ v‡‡ ≈ U‡‡² ô ¨ÎU‡ ËbM 1745 ÆÍd‡‡×³ « W‡‡ð«dB ¡U‡‡MO ‰u‡‡ u « W‡‡DI½Ë U‡‡O UD¹≈

s‡‡Ž W‡‡¹Ëœ_«Ë W‡‡¹cž_« v‡‡KŽ W‡‡ÐU d « e‡‡ d s‡‡KŽ√ r‡‡ÞULÞ Êu‡‡−F WFK‡‡ « Ÿu‡‡½ …œ—u‡‡ WMׇ‡ý i‡‡ — Æ”Sara” W‡‡¹—U−ð W‡‡ öŽ i‡‡ d « »U³‡‡Ý√ Ê√ e‡‡ dL « `‡‡{Ë√Ë r‡‡ — X‡‡×ð W‡‡O³OK « WO‡‡ÝUOI « W‡‡H «uLK U‡‡N²H U L

W‡‡¾O¼ ¡U‡‡CŽ√ W‡‡ÐUI½ X‡‡MKŽ√ —«dL²‡‡Ý« ¨f‡‡KЫdÞ W‡‡F U−Ð f‡‡¹—b² « f‡‡¹—b² « W‡‡¾ONÐ s‡‡OK UF « »«d‡‡{≈ d‡‡¹“Ë l‡‡ U‡‡NŽUL²ł« r‡‡ž— ¨U‡‡N s‡‡OFÐU² « b‡‡¹«“ Í—U‡‡LŽ ¨‚U‡‡ u « W‡‡ uJ×Ð r‡‡OKF² « Æ w‡‡{UL « b‡‡Š_« Âu‡‡¹

WOKš«b « W‡‡ÐU d « V‡‡²J ÂU‡‡ ¡U‡‡FЗ_« Âu‡‡¹ W‡‡ UF « …—«œùU‡‡Ð Æ2019\11\13 o‡‡ «uL « “U‡‡Nł W‡‡OD³C « …e‡‡Nłô« W‡‡I dÐ W‡‡M¹b q‡‡š«œ Íb‡‡K³ « ”d‡‡× « d‡‡LŽ Ÿ—U‡‡ý W‡‡IDM f‡‡KЫdÞ Æ —U‡‡² L « ÆëdÐô« d³² Æ1 Æ…b‡‡Oł W‡‡ UF « W‡‡ UEM « ÆWOŠöB « W‡‡ON²M œ«u b‡‡łu¹ô Ɖu‡‡FHL « W¹—U‡‡Ý h‡‡Oš«d² « W¹—U‡‡Ý W‡‡O×B « bzUN‡‡A « W d‡‡ý l‡‡ b‡‡IŽ b‡‡łu¹ Ɖu‡‡FHL « b‡‡łu¹ô Æs‡‡I× « s‡‡ h‡‡K ²K Æ U‡‡EŠö ÆWOz«cGK vHDB q× Æ2 œ«u‡‡ b‡‡łu¹ÆnOE½Ë V‡‡ðd ÊUJ‡‡L « U‡‡łö¦ « ÆW‡‡OŠö W‡‡ON²M W‡‡Oz«cž U‡‡½błË U‡‡L Æ`O× qJ‡‡AÐ q‡‡LFð ô b‡‡¹d³² « W‡‡ON²M W‡‡OÐdŽ W‡‡ ¹d¼Ë s‡‡HF² Íu‡‡O Æ W‡‡OŠöB « q‡‡HI UÐ_—«c½≈ ¡U‡‡DŽ« r‡‡ð ÆW‡‡M−K « Í√— Æ Íb‡‡K³ « ”d‡‡× « “U‡‡Nł q‡‡³ s‡‡ ÆU¹Ë« —UCš q× Æ3 œ«u‡‡ b‡‡łË W¾O‡‡Ý W‡‡ UF « W‡‡ UEM « d‡‡O¦J « œu‡‡łËÆWOŠöB « W‡‡ uN− W‡‡Oz«cž WO×B « bzUN‡‡A « Æ—u‡‡L² « v‡‡KŽ »U‡‡Ðc « s‡‡ Ɖu‡‡FHL « W¹—U‡‡Ý “U‡‡Nł q‡‡³ s‡‡ q‡‡HI « r‡‡ð ÆW‡‡M−K « Í√—

‫اﻟﺼﻼة‬ ‫ﻣﻮاﻗﻴﺖ‬ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬ 06 : 09 11 ‫اﻟﻔﺠﺮ‬ 07 : 39 36 ‫اﻟﺸﺮوق‬ 12 : 55 ‫اﻟﻈﻬﺮ‬ 15 : 44 45 ‫اﻟﻌﺼﺮ‬ 18 : 08 10 ‫اﻟﻤﻐﺮب‬ 19 : 32 33 ‫اﻟﻌﺸﺎء‬

‫ﻳﻮﻣﻴـﺔ ﺷﺎﻣﻠـﺔ ﺗﺼـﺪر ﻋـﻦ‬ ‫اﻟﻬﻴﺌـﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺼﺤـﺎﻓـﺔ‬

‫ﻣﺪﻳﺮا اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫ﻓﺘﺤﻴﺔ ﺣﺴﻦ اﻟﺠﺪﻳﺪي‬ ‫ﻛﻤﺎل رﻣﻀﺎن اﻟﺪرﻳﻚ‬ ‫رؤﺳﺎء اﻷﻗﺴﺎم‬ ‫ ﻃﺎرق ﺑﺮﻳﺪﻋﺔ‬.. ‫ﻣﺤﻠﻴﺎت‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﺒﺎﺳﻂ أﺑﻮدﻳﺔ‬.. ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺑﺸﻴﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ‬ ‫ﺻﺒﺮي اﻟﻬﺎدي اﻟﻤﻬﻴﺪوي‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻔﺰاﻧﻲ‬ ‫اﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﻔﻨﻲ‬ ‫ﻣﻨﺎف ﺑﻦ دﻟﺔ‬

‫اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‬ WWW. ALSABAAH.LY E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

‫اﻟﻌﻨﻮان‬

‫ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺳﺎﺑﻘﴼ‬- ‫ ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬١٧ ‫ﺷﺎرع‬


‫استطالع العدد‬

‫‪5‬‬

‫الثقايف‬

‫الليالي الساحرة في خيال المبدعين‬

‫مدير حترير‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫إخراج وتنفيذ ‪ /‬ناصر أبوعزة‬ ‫الثالثاء ‪ 22‬ربيع االول ‪1441‬‬

‫الموافق ‪ 19‬توفمبر ‪2019‬‬

‫أشرعة‬

‫تمرد اللون‬

‫الثقافة‬ ‫المحتكرة‬ ‫إشــراقة تلتهــم بقايــا عثــرات‬ ‫الضــوء جانبــا ‪ ،‬وترتحــل عبــر‬ ‫مســامع الجــدران ‪ ،‬تختلــط‬ ‫أضــواء المدينــة مــع بصيــص‬ ‫أنــوار هــذا الزخــم المتراكــم‬ ‫مــن الجمــال ‪ ،‬إبــداع مســتمر‬ ‫إلصــرار يســتحيل غرقــا ‪ ،‬أنــت‬ ‫أيهــا اإلنســان تنهمــر لــك‬ ‫الطرقــات أمــا ‪ ،‬تختــال عبــرك‬ ‫فــوق‬ ‫الكلمــات الصامتــة‬ ‫مسالك البهاء ‪ ،‬تجتر عبرات‬ ‫قاتمــة اللــون لتنــزف شــوقا‬ ‫للوصــول إلــى متاهــات أخــرى‬ ‫‪ ،‬لتلتحــم بمكامــن حيرتــك ‪،‬‬ ‫لتوصــل بعضــا منــك إلــى أبــواب‬ ‫تكتــظ فرحــا وتنتهــل ســعادة‬ ‫مــن أيــدي األلــم ‪.‬ومــازال هــذا‬ ‫الضــوء يغمــق ويتطــاول لينفــذ‬ ‫عبــر تلــك المفاصــل المتورطــة‬ ‫فــي الصمــت والســكون ‪.‬‬

‫لوحة ‪ :‬نجالء الفيتوري‬

‫ترجمة ‪ :‬عبدالسالم الغرياني‬

‫الكتب المريضة‬

‫عندمــا يخشــى الجمهــور الكتــب المســتعارة مــن‬ ‫المكتبــة مــن أنهــا قــد تســبب األمــراض الفتّ اكــة‬ ‫العــام ‪ 1895‬وفــي ‪ 12‬ســبتمبر‪ ،‬توفيــت (جيســي اآلن) فــي‬ ‫الســل‪ ،‬مثــل هــذه الوفيــات كانــت‬ ‫واليــة نبراســكا بســبب مــرض ُ‬ ‫شــائعة فــي مطلــع القــرن العشــرين‪ ،‬لكــن حالــة (اآلن) و مــا‬ ‫رفقــه مــن «الهــزال الكبيــر» فــي جســدها‪ ،‬قيــل أنهــا نتيجــة‬ ‫مصــدر غيــر عــادي‪ ،‬كانــت أمينــة مكتبــة أوماهــا العامــة‪ ،‬هــذا‬ ‫الخــوف الشــائع فــي ذاك الوقــت أشــعر النــاس بالقلــق مــن أن‬ ‫مــرض (اآلن) قــد يكــون مصــدره كتــاب‪.‬‬ ‫كتبــت مجلــة المكتبــة التــي تصدرهــا جمعيــة المكتبــات‬ ‫األمريكيــة فــي أكتوبــر ‪ « :1895‬وفــاة اآلنســة (اآلن) أحــدث‬ ‫حزنــا عميقــا لــدى زمالئهــا بســبب الســمعة والكياســة الممتــازة‬ ‫ً‬ ‫نقاشــا‬ ‫التــي تمتعــت بهــا طيلــة مــدة عملهــا‪ ،‬وألن وفاتهــا أثــارت‬ ‫جدي ـدًا إلــى احتمــال اإلصابــة بعــدوى مــن األمــراض المعديــة‬ ‫مــن خــال كتــب المكتبــات»‪ .‬حدثــت وفــاة (آالن) خــال مــا‬ ‫يُســمى أحيا ًنــا «خــوف الكتــاب العظيــم»‪ .‬كان هــذا الخــوف ‪،‬‬ ‫الــذي أصبــح اآلن مجــرد ذكــرى ‪ ،‬حالــة مــن الذعــر المحمــوم‬ ‫خــال أواخــر القــرن التاســع عشــر وأوائــل القــرن العشــرين ‪،‬‬ ‫حيــث يمكــن للكتــب الملوثــة ‪ -‬وخاصــة تلــك التــي تُســتعار مــن‬ ‫المكتبــات ‪ -‬أن تنشــر األمــراض الفتاكــة‪ .‬تقــول (أنيــكا مــان )‪،‬‬ ‫األســتاذة بجامعــة واليــة أريزونــا ومؤلفــة كتــاب «قــراءة العــدوى‪:‬‬ ‫مخاطــر القــراءة فــي عصــر الطباعــة» ‪ ،‬إن الذعــر نشــأ مــن‬ ‫«فهــم الجمهــور ألســباب األمــراض مــن الجراثيــم”‪.‬‬ ‫قلــق أمنــاء المكتبــات مــن أن وفــاة (آالن) ‪ ،‬التــي أصبحــت‬ ‫نقطــة محوريــة للفــزع ‪ ،‬ســتثني النــاس عــن اســتعارة الكتــب‬ ‫وتــؤدي إلــى انخفــاض الدعــم للمكتبــات العامــة‪.‬‬ ‫ربمــا هنــاك بعــض الخطــر مــن هــذا المصــدر ؛ منــذ اكتشــاف‬ ‫البكتيريــا المســببة للمــرض ‪ُ ،‬عثــر علــى خطــر كامــن فــي أماكــن‬ ‫غيــر متوقعــة حتــى اآلن «‪« .‬لكــن الخطــر األكبــر ‪ ،‬ربمــا ‪ ،‬يكمــن‬ ‫فــي اإلفــراط فــي تقديــر مصــدر الخطــر هــذا‪ ،‬وإخافــة النــاس‬ ‫وجعلهــم فــي حالــة عصبيــة‪ .‬ســيكون للمخاوف المتعلقة بانتشــار‬ ‫األمــراض مــن خــال إعــارة الكتــب آثــار خطيــرة علــى انتشــار‬ ‫المكتبــات ونموهــا‪ .‬فــي وقــت كان فيــه دعــم المكتبــات العامــة‬ ‫ينمــو فــي جميــع أنحــاء البــاد ‪ ،‬واجهــت مؤسســات إعــارة الكتب‬ ‫تحديــا كبيــرا فــي الخــوف مــن المــرض‪ .‬كان المــرض متفشــيا‬ ‫فــي هــذه الفتــرة فــي كل مــن بريطانيــا والواليــات المتحــدة‪.‬‬ ‫كانــت األوبئــة ‪ ،‬بمــا فــي ذلــك «الســل ‪ ،‬والجــدري ‪ ،‬والحمــى‬ ‫القرمزيــة» األمــراض المميتــة‪ ،‬تتســبب فــي خســائر فادحــة فــي‬ ‫المناطــق الحضريــة «‪ ،‬وف ًقــا لمــا قالــه الباحــث (جيرالــد س)‪.‬‬ ‫‪ ،‬أصبحــت فكــرة كتــب المكتبــة العامــة الملوثــة التــي تمــر مــن‬ ‫يــد إلــى أخــرى مصــدرا هامــا للقلــق‪ .‬اعتبــرت الكتــب وســائل‬ ‫محتملــة النتقــال المــرض لعــدة أســباب‪ .‬فــي وقــت كانــت فيــه‬ ‫المكتبــات العامــة جديــدة نســب ًيا ‪ ،‬كان مــن الســهل أن يقلــق‬ ‫المــرء بشــأن مــن الــذي تنــاول آخــر كتــاب ومــا إذا كان مــن‬ ‫ً‬ ‫مريضــا‪ .‬يقــول (مــان) إن الكتــب التــي يبــدو‬ ‫الممكــن أن يكــون‬ ‫أنهــا ســليمة قــد تخفــي األمــراض التــي يمكــن إطالقهــا «مــن‬ ‫خــال فتحهــا»‪ .‬كان النــاس يشــعرون بالقلــق إزاء الظــروف‬ ‫الصحيــة الناجمــة عــن «استنشــاق غبــار الكتــب» ‪ ،‬كمــا يكتــب‬ ‫غرينبــرغ ‪ ،‬وإمكانيــة «اإلصابــة بالســرطان عــن طريــق االتصــال‬ ‫بأنســجة خبيثــة منتشــرة علــى الصفحــات”‪ .‬لقــد وصــل ذعــر‬ ‫(الكتــاب العظيــم) إلــى درجــة حــرارة الحمــى فــي صيــف عــام‬ ‫‪ ، 1879‬كمــا يقــول (مــان)‪ .‬فــي تلــك الســنة ‪ ،‬أطلــق أميــن مكتبــة‬ ‫فــي شــيكاغو اســمه و‪.‬ف‪ .‬عمــا إذا كانــت الكتــب يمكــن أن تنقــل‬ ‫المــرض‪ .‬عنــد إجــراء مزيــد مــن التحقيقــات ‪ ،‬حــدد الباحــث‬ ‫(بــول) العديــد مــن األطبــاء الذيــن زعمــوا أنهــم علــى درايــة‬ ‫بالكتــب التــي تنشــر األمــراض‪ .‬بــدأ النــاس فــي إنجلتــرا بطــرح‬ ‫الســؤال نفســه ‪ ،‬وتطــورت المخــاوف بشــأن الكتــب (المريضــة)‬ ‫«بشــكل متزامــن تقري ًبــا» فــي الواليــات المتحــدة وبريطانيــا ‪،‬‬ ‫كمــا يقــول مــان‪.‬‬ ‫ســعت موجــة مــن التشــريعات فــي المملكــة المتحــدة‬

‫العدد ‪164 :‬‬

‫لمجابهــة المشــكلة‪ .‬علــى الرغــم مــن أن قانــون الصحــة‬ ‫العامــة لعــام ‪ 1875‬لــم يشــر بالتحديــد إلــى كتــب المكتبــات ‪،‬‬ ‫إال أنــه يحظــر إعــارة «قطــع القمــاش والشراشــف والمالبــس‬ ‫المســتعملة» التــي تعرضــت للعــدوى‪ُ .‬ح ـ ّدث القانــون فــي عــام‬ ‫‪ 1907‬مــع إشــارة صريحــة إلــى مخاطــر انتشــار المــرض عــن‬ ‫طريــق اســتعارة الكتــب ‪ ،‬و ُمنــع المشــتبه فــي إصابتهــم بمــرض‬ ‫معـ ٍـد مــن اســتعارة أو إرجــاع كتــب المكتبــة ‪ ،‬مــع غرامــات تصــل‬ ‫إلــى ‪ 40‬شــلن لمثــل هــذه الجرائــم ‪ ،‬أي مــا يعــادل إلــى مــا‬ ‫يقــرب مــن ‪ 200‬دوالرا اليــوم‪“ .‬إذا ُعلــم عــن أي شــخص أنــه‬ ‫يعانــي مــن مــرض ٍ‬ ‫معــد ‪ ،‬فلــن يســتعير أي كتــاب أو يســتخدم‬ ‫أو يتســبب فــي اســتعارة أي كتــاب الســتخدامه مــن أي مكتبــة‬ ‫عامــة أو متداولــة» ‪ ،‬وف ًقــا للمــادة ‪ 59‬مــن قانــون تعديــات‬ ‫قوانيــن الصحــة العامــة فــي بريطانيــا‪ .1907 .‬فــي الواليــات‬ ‫المتحــدة ‪ ،‬تُركــت التشــريعات لمنــع انتشــار األوبئــة مــن خــال‬ ‫إعــارة الكتــب لتشــريعات الواليــة‪ .‬يقــول مــان‪« :‬فــي جميــع أنحــاء‬ ‫البــاد ‪ ،‬كانــت المخــاوف» محليــة حــول مؤسســة المكتبــة «و»‬ ‫حــول الكتــاب «‪ .‬المكتبييــن كانــوا ضحايــا مــن الخــوف المتزايــد‬ ‫تجــاه هــذه األمــراض‪.‬‬ ‫اســتجابة للهلــع ‪ ،‬كان مــن المتوقــع أن تقــوم المكتبــات بتطهير‬ ‫الكتــب المشــتبه فــي أنهــا تحمــل األمــراض‪ .‬اســتخدمت العديــد‬ ‫مــن الطــرق لتطهيــر الكتــب ‪ ،‬بمــا فــي ذلــك االحتفــاظ بالكتــب‬ ‫فــي بخــار مــن «بلــورات حمــض الكاربوليــك التــي ُســخنت فــي‬ ‫فــرن» فــي شــيفيلد ‪ ،‬إنجلتــرا ‪ ،‬والتعقيــم عــن طريــق «محلــول‬ ‫الفورمالديهايــد» فــي واليــة بنســلفانيا ‪ ،‬وف ًقــا لجرينبــرج‪.‬‬ ‫فــي نيويــورك ‪ُ ،‬طهــرت الكتــب بالبخــار‪ .‬كشــفت دراســة فــي‬ ‫دريســدن بألمانيــا «أن صفحــات الكتــب المتســخة التــي تفركهــا‬ ‫األصابــع المبللــة أنتجــت الكثيــر مــن الميكروبــات‪ ».‬كان خبيــر‬ ‫غريــب األطــوار يدعــى (ويليــام ر‪ .‬رينــك) قل ًقــا بشــأن العديــد‬ ‫مــن األمــراض المفترضــة مــن الكتــب‪ .‬الختبــار خطــر اإلصابــة‬ ‫بالمــرض ‪ ،‬يكتــب غرينبــرغ ‪ ،‬قــد كشــف عــن أمــراض علــى‬ ‫صفحــات مــن الكتــب الملوثــة‪ .‬وفقــا لرينــك ‪ ،‬مــات مــن المــرض‬ ‫نفســه عــدد مــن االشــخاص فــي أماكــن أخــرى ‪ ،‬تضمنــت‬ ‫التجــارب إعطــاء القــرود شــرا ًبا مــن الحليــب فــي صحــن ملــوث‬

‫‪ ،‬كمــا كتــب مــان فــي كتــاب «قــراءة العــدوى»‪ .‬ربمــا كانــت كل‬ ‫هــذه التجــارب غيــر عاديــة للغايــة ‪ ،‬لكنهــا توصلــت فــي النهايــة‬ ‫إلــى اســتنتاجات مماثلــة‪ :‬علــى الرغــم مــن أن خطــر العــدوى‬ ‫ً‬ ‫بســيطا ‪ ،‬إال أنــه ال يمكــن التغاضــي‬ ‫مــن كتــاب مــا قــد يكــون‬ ‫عنــه تما ًمــا‪.‬‬ ‫كمــا أشــارت الصحــف إلــى مخاطــر المــرض مــن خــال‬ ‫الكتــب‪ .‬تشــير إشــارة مبكــرة فــي صحيفة شــيكاغو ديلي تريبيون‬ ‫مــن ‪ 29‬يونيــو ‪ ، 1879‬إلــى أن إمكانيــة اإلصابــة باألمــراض‬ ‫مــن كتــب المكتبــة «صغيــرة جــدًا» ولكــن ال يمكــن اســتبعادها‬ ‫تما ًمــا‪ .‬تســرد طبعــة ‪ 12‬نوفمبــر ‪ 1886‬مــن مجلــة بيرســبورج‬ ‫فــي أوهايــو «الكتــب» كأحــد العناصــر التــي ســيتم إزالتهــا مــن‬ ‫غــرف المرضــى‪ .‬بعــد ثمانيــة أيــام ‪ ،‬أعلنــت صحيفــة أخــرى‬ ‫فــي أوهايــو ‪ ،‬هــي (أوهايــو ديموكــرات) ‪ « ،‬لقــد انتشــر مــرض‬ ‫[الحمــى القرمزيــة] عــن طريــق كتــب مســتعارة مــن المكتبــات‬ ‫العامــة التــي توزعهــا علــى المرضــى فــي المستشــفيات لتســلية‬ ‫المريــض‪ .‬لقــد عــادت دون تعقيمهــا «‪ .‬يقــول مــان ‪ ،‬بينمــا‬ ‫اســتمرت الصحــف فــي تغطيــة الموضــوع ‪« ،‬تكثــف الخــوف» ‪،‬‬ ‫ممــا أدى إلــى «الخــوف الشــديد مــن الكتــاب»‪.‬‬ ‫بحلــول عــام ‪ ، 1900‬بــدأ الضغــط يتصاعــد‪ .‬فــي ينايــر ‪،‬‬ ‫أمــرت ســكرانتون ‪ ،‬واليــة بنســلفانيا ‪ ،‬المكتبــات بوقــف توزيــع‬ ‫الكتــب لمنــع انتشــار الحمــى القرمزيــة ‪ ،‬وفقــا لجرينبــرج‪.‬‬ ‫ـيوعا‬ ‫أصبــح اســتخدام المــواد الكيميائيــة لتعقيــم الكتــب أكثــر شـ ً‬ ‫‪ ،‬علــى الرغــم مــن االعتقــاد بــأن مثــل هــذه الممارســات تلحــق‬ ‫الضــرر بالكتــب‪ .‬ولكــن بالســوء الــذي كان عليــه التعقيــم ‪ ،‬كان‬ ‫هنــاك تكتيــك أســوأ يلــوح فــي األفــق‪ :‬أوصــى نــادي مكتبــة‬ ‫ماساتشوســتس الغربيــة بــأن الكتــب التــي يشــتبه فــي أنهــا‬ ‫تحمــل األمــراض «يجــب حرقهــا وعــدم إعادتهــا إلــى المكتبــة»‪.‬‬ ‫فــي بريطانيــا كمــا فــي الواليــات المتحــدة ‪ُ ،‬حرقــت الكتــب‬ ‫لمنــع انتشــار المــرض‪ .‬ظهــرت توصيــات مــن األطبــاء حــول‬ ‫حــرق الكتــب الملوثــة فــي مجلــة المكتبــة ‪ ،‬كتــب (مــان) فــي‬ ‫مجلــة ريدينــغ كونتاجيــون‪.‬‬ ‫بعــد هــذه المحنــة الكبيــرة ‪ ،‬امعــن العقــل فــي النهايــة‪ .‬بــدأ‬ ‫النــاس يتســاءلون عمــا إذا كانــت العــدوى عــن طريــق الكتــب‬

‫مسرحية الهوة‬

‫طرح فلسفي بوجه مسرحي‬ ‫جديــد المخــرج األلمانــي الشــهير تومــاس أوســترماير‬ ‫مســرحية مــن تأليــف مايــا زاده بعنــوان “الهــوة”‪ ،‬تــدور حــول‬ ‫يتســم‬ ‫نقــاش ال ينتهــي بيــن رجــل وزوجتــه وضيوفهمــا‪ ،‬نقــاش ّ‬ ‫بالســطحية والعمــق فــي اآلن نفســه‪ ،‬ويطــرح خــواء الواقــع‬ ‫الــذي يحيــط بنــا‪.‬‬ ‫ويذكــر ان مايــا زاده مؤلفــة مســرحية ألمانيــة درســت اآلداب‬ ‫اإلنكليزيــة فــي جامعــة لنــدن‪ ،‬والجامعــة الملكيــة بكنــدا‪ ،‬وبدأت‬ ‫اإلنتــاج الدرامــي فــي األكاديميــة الملكيــة للفنــون الدراميــة‬ ‫بلنــدن‪ ،‬ثــم التحقــت بفرقــة شــوبونه األلمانيــة عــام ‪،1999‬‬ ‫كمؤلفــة دراميــة بالمعنــى األلمانــي‬

‫تونس‬ ‫المهرجان‬ ‫الدولي‬ ‫للشعر‬ ‫والفنون‬ ‫في دورته‬ ‫الخامسة‬

‫تشــكل تهديــدًا خطيــ ًرا أو مجــرد فكــرة انتشــرت مــن خــال‬ ‫المخــاوف العامــة‪ .‬بعــد كل شــيء ‪ ،‬لــم يكــن المكتبيــون يبلغــون‬ ‫عــن معــدالت مرضيــة أعلــى مقارنــة بالمهــن األخــرى ‪ ،‬وف ًقــا‬ ‫لجرينبــرج‪ .‬يقــول مــان إن أمنــاء المكتبــات بــدأوا يتعاملــون‬ ‫مباشــرة مــع حالــة الذعــر «محاوليــن الدفــاع عــن المؤسســة»‪.‬‬ ‫فــي نيويــورك ‪ُ ،‬هزمــت المحــاوالت السياســية خــال ربيــع‬ ‫عــام ‪ 1914‬للحصــول علــى كتــب مطهــرة بشــكل جماعــي بعــد‬ ‫اعتراضــات مــن مكتبــة نيويــورك العامــة وتهديــد «االحتجــاج‬ ‫علــى مســتوى المدينــة»‪ .‬وفــي مــكان آخــر ‪ ،‬بــدأ الذعــر يتالشــى‬ ‫ً‬ ‫أيضــا‪ .‬أعيــرت الكتــب التــي كان يُعتقــد فــي الســابق أنهــا مصابــة‬ ‫مــرة أخــرى دون مزيــد خــوض فــي القضيــة‪.‬‬ ‫فــي بريطانيــا ‪ ،‬أبلغــت التجربــة التــي أجراهــا األطبــاء‬ ‫وأســاتذة النظافــة بعــد التجربــة عــن عــدم وجــود فرصــة‬ ‫لإلصابــة بمــرض مــن الكتــاب‪ .‬كان الذعــر يقتــرب مــن نهايتــه‪.‬‬ ‫نشــأ «ذعــر الكتــاب العظيــم» مــن مجموعــة مــن النظريــات‬ ‫الجديــدة حــول العــدوى ونبــذ لمفهــوم المكتبــات العامــة نفســها‪.‬‬ ‫يقــول (مــان) إن العديــد مــن األميركييــن والبريطانييــن كانــوا‬ ‫يخشــون المكتبــة ألنهــا توفــر ســهولة الوصــول إلــى مــا يعتبرونــه‬ ‫كت ًبــا فاحشــة أو تخريبيــة‪ .‬وبينمــا كانــت المخــاوف مــن المــرض‬ ‫متميــزة عــن المخــاوف مــن وجــود محتــوى يثيــر الفتنــة ‪ ،‬فــإن‬ ‫«معارضــي نظــام المكتبــات العامــة» ســاعدوا فــي تأجيــج نيــران‬ ‫الخــوف مــن الكتــب ‪ ،‬كمــا يكتــب غرينبــرغ‪.‬‬ ‫وحتــى عندمــا خمــد الذعــر ‪ ،‬فــإن فكــرة أن الكتــب يمكــن‬ ‫أن تنشــر المــرض ظلــت قائمــة لبعــض الوقــت إلــى ‪ 21‬فبرايــر‬ ‫‪ ، 1913‬ذكــرت صحيفــة (هايالنــد ريكــوردر) فــي فرجينيــا أن‬ ‫«كتــب المكتبــة العامــة قــد تنشــر الحمــى القرمزيــة»‪ .‬فــي وقــت‬ ‫متأخــر مــن األربعينيــات مــن القــرن العشــرين ‪ ،‬كتــب غرينبــرغ‬ ‫والمهنييــن الطبييــن‪« :‬فــي بريطانيــا وأمريــكا وحتــى اليابــان» مــا‬ ‫زالــوا يناقشــون مــا إذا كانــت الكتــب يمكنهــا أن تطلــق العنــان‬ ‫لألمــراض النائمــة علــى الجمهــور‪.‬‬ ‫يبــدو أن الخطــر المتص ـ ّور فــي وصــول الجمهــور إلــى مــواد‬ ‫القــراءة ‪ ،‬يمكــن أن يأخــذ شـ ً‬ ‫ـكل عضويــا بقــدر مــا هــو شــكل‬ ‫فكــري‪.‬‬

‫تنظــم الجمعيــة التونســية للثقافــة والتضامن‬ ‫بيــن الشــعوب‪ ،‬الــدورة الخامســة للمهرجــان‬ ‫الدولــي للشــعر والفنــون تحــت شــعار « الفــن‬ ‫يوحــد الشــعوب» إذ تنطلــق فعالياتــه يــوم ‪22‬‬ ‫ّ‬ ‫مــن شــهر نوفمبــر الجــاري وتتواصــل حتــى ‪24‬‬ ‫مــن نفــس الشــهر وســتتوزع أنشــطة المهرجــان‬ ‫علــى عــدة فضــاءات مختلفــة فــي مدينــة تونــس‬ ‫العاصمــة ويســتهل المهرجــان أولــى عروضــه‬ ‫بعــرض تفاعلــي لفرقــة « ســان رايــز» بقيــادة‬ ‫الفنــان أيمــن جمعــة ‪ ..‬فضــ ً‬ ‫ا عــن مشــاركة‬ ‫نخبــة مــن الشــعراء التونســيين واألجانــب‬ ‫علــى امتــداد أيــام المهرجــان يتخللهــا قــراءات‬ ‫شــعرية مــن بينهــا للشــاعر التونســي يوســف‬ ‫رزوقــة والشــاعر االســباني خوليــو بافانيتــي‪.‬‬

‫جمال الزائدي‬

‫فــي بعــض الحضــارات الوثنيــة والطوطميــة‬ ‫القديمــة ‪ ،‬المحكومــة بنظــم طبقيــة صارمــة‬ ‫‪..‬كان ثمــة «فيتــو» دائــم اليســمح لغيــر شــريحة‬ ‫الكهنــة وكبــار رجــال الدولــة بتعلــم القــراءة‬ ‫والكتابــة ‪ ،‬ذلــك ان المعرفــة كانــت ســرا تتداولــه‬ ‫فئــات محــدودة كــي التصــل إليــه جماهيــر‬ ‫العــوام فتحــل الكارثــة ويشــيع الهــاك ويفنــى‬ ‫الــزرع والضــرع‪..‬‬ ‫االحتــكار المبــرر وفــق منطــق الغابريــن ‪،‬‬ ‫يبــدو انــه مــازال ســار المفعــول بمبــررات أخــرى‬ ‫تبــدو مختلفــة ظاهريــا لكنهــا تحــت القشــور‬ ‫هــي ذاتهــا ‪..‬‬ ‫علــى ســبيل المثــال ‪ ،‬فــي زماننــا الراهــن‬ ‫علــوم كثيــرة دقيقــة ومخيفــة تحتفــظ بهــا‬ ‫البــاد المتقدمــة لنفســها ‪ ،‬وتمنعهــا عــن‬ ‫الــدول المصنفــة تحــت خانــة الــدول الناميــة أو‬ ‫المتخلفــة ‪ ،‬بــل ويمكــن ان تشــتعل حــروب وتقــام‬ ‫مجــازر كــي الينتهــك هــذا المنــع ‪ ،‬والنمــاذج‬ ‫المعاصــرة أكثــر مــن إن نســتطيع احصاءهــا‬ ‫فــي هــذه العجالــة ‪..‬‬ ‫مثــال آخــر ‪ ،‬صناعــة الكتــاب ‪ -‬أهــم وأقــدم‬ ‫ادوات نشــر المعرفــة ‪ -‬ورغــم التطــور التقنــي‬ ‫الــذي عرفتــه ‪ ،‬لماتــزل صناعــة تســتهدف فئات‬ ‫إقتصاديــة التشــمل غالبيــة النــاس التــي تقاتــل‬ ‫علــى حافــة الفقــر فــي مواجهة الفاقــة والحاجة‬ ‫‪..‬فالكتــاب وفــق تصنيــف معظــم المجتمعــات‬ ‫ســلعة للتــرف التنــدرج فــي جــدول الحاجــات‬ ‫الضروريــة ‪..‬إذ بيــن الكتــاب والرغيــف المجــال‬ ‫لإلختيــار‪..‬‬ ‫بيــن المجتمعــات البشــرية التــي حكمهــا‬ ‫االقطــاع والســاالت ذات الدمــاء الزرقــاء فــي‬ ‫الماضــي ‪ ،‬وبيــن مجتمعاتنــا الحديثــة تشــابه‬ ‫كبيــر فــي بنيــة الســلطة وتقنيــات الهيمنــة‬ ‫‪..‬هنــاك حاجــة مســتمرة لتجهيــل الجمــوع مــن‬ ‫أجــل أن يســلس قيادهــا ‪..‬وإذا كان حرمــان‬ ‫العامــة مــن القــراءة والكتابــة واالطــاع علــى‬ ‫اســرار المعابــد ‪ ،‬لتتلقــى المعرفــة فقــط مــن فم‬ ‫الكاهــن مباشــرة ‪ ،‬قد حقــق للفراعنة واالباطرة‬ ‫والملــوك ســيطرة مطلقــة علــى عقــول الرعايــا‬ ‫االمييــن الغارقيــن فــي بــؤس وظــام الينتهيــان ‪،‬‬ ‫فإننــا اليــوم بــإزاء تقنيــة مماثلــة عندمــا يكــون‬ ‫الكتــاب ومصــادر المعرفــة الحقيقيــة فــي‬ ‫غيــر متنــاول البســطاء مــن أبنــاء الطبقــات‬ ‫المســحوقة ‪ ،‬بينمــا ادوات خلــق الوعــي‬ ‫الموجــه ‪ -‬كــي النقــول الوعــي الزائــف ‪ -‬مــن‬ ‫وســائط اتصــال وفضــاءات مفتوحــة تتالعــب‬ ‫بالكلمــة والصــورة تــزداد فاعليــة وشراســة كل‬ ‫يــوم بــل كل دقيقــة ‪ ،‬لتســوق الجمــوع كقطعــان‬ ‫مــن الماشــية إلــى مصائــر مرصــودة ترســمها‬ ‫االرادة الرأســمالية المهيمنــة علــى الكوكــب‬ ‫بــكل كائناتــه وثرواتــه ‪..‬‬ ‫المعنــى للثــورات الكبــرى ‪ -‬بمــا فيهــا‬ ‫الفرنســية أوالبلشــفية ‪ -‬عندمــا تعجــز عــن‬ ‫كســر الحلقــة الجهنميــة التــي تستنســخ الجهــل‬ ‫واألميــة وتكــرس مبــدأ االحتــكار والهيمنــة‬ ‫المطلقــة ‪..‬حتــى المبــاديء والمفاهيــم التــي‬ ‫تأسســت عليهــا قيــم الديانــات الرائجــة ذات‬ ‫البنيــة البطرياركيــة أعــادت إنتــاج الحالــة‬ ‫التاريخيــة فــي الحقبــة الوثنيــة ‪..‬لتبقــى‬ ‫المعرفــة الكهنوتيــة جــزء مــن خطــاب الســلطة‬ ‫‪ ،‬وتفصــل فصــا « تمييزيــا» بيــن العــوام‬ ‫والخــواص ‪..‬‬ ‫القــوى المنتصــرة ‪ ،‬تســتغل التقــدم التقنــي‬ ‫فــي التســويق لرأســمالها الرمــزي ‪ ،‬ولتتمكــن‬ ‫مــن صياغــة وعــي الشــعوب وفــق الــرؤى التــي‬ ‫تخــدم اســتراتيجياتها ومصالحهــا وســيطرتها‬ ‫علــى المــوارد ‪..‬لكــن هــذه اللحظــة االســتثنائية‬ ‫فــي مســتوى التقــدم الثقنــي يمكــن أن تكــون‬ ‫هــي نفســها اللحظــة المناســبة لكســر االحتــكار‬ ‫المعرفــي الــذي كبــل البشــرية طــوال عصــور‬ ‫مــن التمييــز واالســتغفال والتجهيــل المتعمــد‪..‬‬

‫السنة‬


WWW. alsabaah.ly

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

4

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

164 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬19 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

‫ﺗﻘﺎرﻳﺮ‬

1441 ‫ اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻷول‬22 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ‬

‫ﻫﻞ ﻫﻮ اﻻﻗﺘﻨﺎع ﺑﻔﺸﻞ ﺣﻔﺘﺮ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ أم ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺮوﺳﻲ؟‬ U w¼ ªUO³O w ÍdJ Ž wÝË— ◊—uð sŽ XŁb×ð w² « d¹—UI² « Ê√ ÊËdš¬ È√— ÆUNO wÝËd « –uHM « b¹«eð s UJ¹d √ ·ËU “eŽ qJAÐ d²HŠ V½Uł v ≈ ”Ëd « W eðdL « sOKðUIL « œ«bŽ√ nŽUCð Ê√ UL ªjÝu²L « d׳ « WIDMLÐ WOJ¹d _« WO−Oð«d²Ýô« ` UBLK «b¹bNð qJý ¨dO³ UDG{ q¦ U ªÍ—u « cHML « d³Ž jÝu²L « w dý wÝËd « –uHM « bŽUBð dŁ≈ ªWOł—U « …—«“Ë d³Ž UNH u sŽ ÊöŽù« v ≈ UNF œË ¨WOJ¹d _« W uJ× « vKŽ ÆsO³ «d V ×Ð ªWIDML « w UNzUHKŠ vKŽ dŁRð b w² « UO³O w —«dI²Ýô« ÂbŽ W UŠ Ê√ UL UNO ÁdOŁQðË ÁœułË hKIð bFÐ W Ëb « rOEMð ◊UA½ …œuŽ s UNOKŽ Vðd²¹ b U Ë ¨pÐË√ w Á—UFÝ√Ë jHM « ÃU²½SÐ oKF²ð W¹œUB² « q «uŽ v ≈ W U{≈ ªsOKK× o Ë ÆdOš_« wJ¹d _« n uLK dš¬ U d× ÊU »dIÐ oKF²ð ªWOJ¹d √ WOKš«œ »U³Ý√ UNO ≈ ·UC¹ WFL²− q «uF « Ác¼ q Íc « V «dð Í—uNL− « fOzd « l sOOÞ«dIL¹b « Ÿ«d Ë WOÝUzd « UÐU ²½ô« d Hð ª…dýU³L « tðU UL²¼« sŽ ö √ …bOF³ « WO Ëb « U¹UCI « Ác¼ q¦ sŽ tKGý WOł—U « wð—«“Ë „dײ öL²× U³³Ý Êu³ «d Á«d¹ U u¼Ë ªn uL « «c¼ XO uð ÆUNðUOŽ«bð s ·u ² «Ë fKЫdÞ vKŽ »d× « i — sŽ dO³F²K ªŸU b «Ë «dE½ ª÷—_« vKŽ U¼ƒ«b √ UN ÊuJOÝ WOJ¹d _« …uŽb « Ê√ iF³ « l uðË «dE½Ë ªWNł s UOJ¹d √ UMÞ«u tH uÐ WOJ¹d _« WÝUO K Ê«ËbF « bzU WOF³² b R¹ UL ªÈdš√ WNł s …bײL « U¹ôuK d²H× WLŽ«b « WOÐdF « ‰Ëb « WOF³² ¡U s vI³ð UL UEHŠ tzUN½ù lz«—– sŽ ÁbzU Y×ÐË Ê«ËbF « d¦Fð Ê√ Êu³ «d wÝUOÝ sLŁ sŽ Y׳ «Ë Ê«ËbF « ·UI¹SÐ WŽ—U LK d²HŠ l bOÝ U u¼ ªtłu « Æ U{ËUHL « d³Ž p c

‫وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﺘﺮت ﻋﻠﻰ ﺟﺮاﺋﻢ‬ ‫ﺣﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن‬

s œbŽ w W œ_« h× U «—u½UÐ wÝ wÐ wÐ œUŽ√ wÞdý q²I UNMOÐ s ÊU ÆW uŽeL « »d× « rz«dł ôUŠ ÂUŽ …dB³ « w W¹—Ëœ w ÊU w½UD¹dÐ ÍbMł b¹ vKŽ w «dŽ Æ‚«dF « w WO ¹—U² « U UNðô« o¹d UNO oIŠË ¨2003 bz«— w «dF « wÞdA « vKŽ —UM « ‚öÞ≈ rð W œ_« V ×ÐË w uðË …dB³ « w t eML tð—œUG ¡UMŁ√ ‚U “ w ¨ÍuÝuL « V½Uł s UN² Ë ÀœU× « w oOIײ « rðË ÆtŠ«d−Ð «dŁQ² ÍbM−K dýU³L « bzUI « ¨s J½«d ≠”uÝ d u² ¹d —u−OL « Æ—UM « oKÞ√ Íc « w½UD¹d³ « —u−OL « hKšË ¨oOIײ « vN²½« jI WŽUÝ 24 ‰öšË wÞdA « Ê_ «dE½ UO½u½U ÊU —UM « ‚öÞ≈ Ê√ v ≈ d u² ¹d w½UD¹d³ « ÍbM− « dD{« UL ôË√ —UM « oKÞ√ s u¼ w «dF « ÆfHM « sŽ UŽU œ œdK ÂUŽ w —u Àu½ WOKLŽ WO½UD¹d³ « W uJ× « QA½√Ë ÂU W uŽe WO½u½U dOž q² WOKLŽ52 w XIIŠË ¨2014 ÆÊU² ½UG √ w ÊuO½UD¹dÐ œuMł UNÐ uII× sJL²¹ Ê√ q³ WOKLF « Ác¼ ‚öž≈ W uJ× « XMKŽ√Ë ÊUG _« œuNA « WKÐUI s v²Š WOJKL « W¹dJ F « WÞdA « ÆsOO Ozd « WLN wG √ Ê√ V−¹ ôò ∫—u À—u½ w sOII×L « bŠ√ ‰U q Ë WLN wGKð XM «–≈ ÆsO dD « v ≈ Àb×ð√ v²Š oOI×ð nOJ ¨ÀbŠ U sŽ jI w½UD¹dÐ d¹dIð u¼ tOKŽ XKBŠ U åøoOI×ð vL «c¼ vKŽ oKD½ Ê√ oײ ¹ vK²I « ¡ôR¼ s bŠ«Ë q Ê√ u¼ w¹√—ò ·U{√Ë ÆåW³ł«u « WO½u½UI « «¡«dłù« r²ð Ê√Ë t² UŠ w oOIײ « r²¹ Êu½UIK UI Ë r²ð W¹dJ F « UOKLF « Ê≈ ŸU b « …—«“Ë X U Ë ÆrŽ«eL « Ác¼ w ‚UDM « lÝ«Ë UIOI×ð „UM¼ ÊU Ë UIOIײ «ò Ê≈ wÝ wÐ w³ …—«“u « rÝUÐ Àbײ ‰U Ë ÊU Ë …—«“u « sŽ U ULð WKI² WOzUCI « WIŠöL « «—«d Ë åÆWO½u½U …—uA Ë wł—Uš ·«dý≈ „UM¼ W¾O¼ —d ¨W U×L « ôU×K WO½Q² WÝ«—œ bFÐò ·U{√Ë WKI² w¼Ë ŸU b « …—«“Ë w W¹dJ F « W b K W UF « WÐUOM « ÆåWL U×L « v ≈ bŠ√ r¹bIð ÂbŽË oOIײ « n Ë

‫وﻛﺎﻻت‬-‫اﻟﺼﺒﺎح‬ ŸU b « …—«“ËË WO½UD¹d³ « W uJ× « tł«uð «uI « »UJð—« vKŽ d² ² UÐ U UNð« v ≈ v dð sOO½b q² rz«dł WO½UD¹d³ « q³ ‚«dF «Ë ÊU² ½UG √ w »d× « rz«dł Æ «uMÝ WHO× Ë U «—u½UÐ wÝ wÐ wÐ dł√Ë 11 l UOI² «Ë UOzUBI²Ý« UIOI×ð eL¹U² « vKŽ —u¦F « UFOLł «Ëb √ UO½UD¹dÐ UII× «uI « »UJð—« v ≈ dOAð W uŁu W œ√ Æ»dŠ rz«dł WO½UD¹d³ « ŸU b « …—«“Ë XC — UN³½Uł s Ë åt ”UÝ√ ô Íc «ò ÂUNðô« WO½UD¹d³ « Ærz«d− « Ác¼ vKŽ d² ² UÐ UN¹b ÁU−ð« œułuÐ wÐ w³ ¨»«— pOMO Ëœ w½UD¹d³ « WOł—U « d¹“Ë Õd Ë vKŽ Íu²×ð w² « U UNðô« lOLł w dEM « Íd−¹ò t½QÐ wÝ ÆåW œ√ –U ð« ÊQAÐ å`O×B « Ê“«u² «ò s W UŠ ÃUN²½« rð t½≈ ‰U Ë s W uŽeL « »d× « rz«dł w oOIײ UÐ WIKF²L « «—«dI « ÆsÞu « «u bš s ‰uŠ U uJý dO¦½ ô v²Š ¨t bŽ WO ¹—U² « U UNðô« o¹d qš«œ s …b¹b− « W œ_« ¡Uł ÂUŽ WO½UD¹d³ « W uJ× « t²KJý Íc « ¨©IHAT® ‚«dF « w «uI « UN²³Jð—« W uŽe »dŠ rz«dł w oOIײK 2010 W œ√ „UM¼ ÊU Ë ¨2003 w ‚«dF « ‰ö²Š« ¡UMŁ√ WO½UD¹d³ « »dŠ rz«dł w XIIŠ w² « ¨ —u À—u½ WOKLŽ s UC¹√ ÆÊU² ½UG √ w W uŽe U UNðô« o¹d ‚öž≈ —d b WO½UD¹d³ « W uJ× « X½U Ë bFÐ ¨ÊU² ½UG √ w —u À—u½ WOKLŽË ‚«dF « w WO ¹—U² « ¨dM¹Uý qO w½UD¹d³ « ÊU ½ù« ‚uIŠ w U× qLŽ ·UI¹≈ v ≈ ‚«dF « s q² Ë „UN²½« W UŠ n √ s d¦ √ Âb Íc « ÆWO ¹—U² « U UNðô« w oOIײ « o¹d dM¹Uý w U×L « b{ WO½UD¹d³ « W uJ× « «¡«dł≈ ¡UłË —u¦FK ‚«dF « w ¡ö u ‰«u √ l œ w tÞ—uð sŽ rŽ«e bFÐ ÆUO½UD¹dÐ w rN U¹UC l d t½uK u¹ szUГ vKŽ w p c Ë ‚«dF « ‚d w ÊuIÐU « ÊuII×L « rNð«Ë U dBð ‰öG²ÝUÐ WO½UD¹d³ « W uJ× « —u À—u½ UOKLŽ s Í√ dH ð r Ë ÆWOzUM− « UIOIײ « ‚öžù WF¹—c dM¹Uý ÆsOLN²L « …U{UI sŽ ÊUI¹dH « UNO oIŠ w² « ôU× « wÝ wÐ w³ ‚«dF « w oOIײ « o¹d s oI× ‰U Ë X½U ULN ÍbMł Í√ …U{UI ŸU b « …—«“Ë Âe²Fð ôò ∫U «—u½UÐ »ËdN « UNMJL¹ ôË «cN W×K …—Ëd{ „UM¼ sJð r U ¨t²³ð— åÆ¡«dłù« «c¼ q¦ s «u{dFð »d× « rz«dł U¹U×{ Ê≈ dš¬ oÐUÝ oI× ‰U Ë dFý√Ë Æ“«e¾Lýö dO¦ WLK Âb ²Ý√ U½√ò ∫b¹bý Êôc Ê√ sJL¹ nO «–≈ ÆW «bF « vKŽ qB×ð r w² « özUF « ÁcNÐ ò øUO½UD¹dÐ UMÞ«u p½QÐ e²Fð Ë pÝ√— l dð

‫وﻛﺎﻻت‬-‫اﻟﺼﺒﺎح‬ ÊUO Ë WOJ¹d _« WOł—U « w oÐU « UOI¹d ≈ ‰ULý nK ‰ËR ‰U s …dOš_« lOÐUÝ_« w nŽUCð UO³O w ”Ëd « œuM− « œbŽ Ê≈ ªf½«—u Æ1400 v ≈ dBMŽ 200 …UM vKŽ ÷dF¹ Íc « d³ « ¡«—Ë U Z U½d³ U×¹dBð w f½«—u ·U{√Ë w² « W¹dJ F « UOKLF « V½«uł s dO¦J « vKŽ «ËdDOÝ ”Ëd « Ê√ ¨…d¹e− « Æd²H× wÝËd « rŽb « w UMð s sDMý«Ë ·ËU —UŁ√ U u¼Ë ¨d²HŠ UNÐ ÂuI¹ Ê√ vKŽ WB¹dŠ ÁœöÐ Ê√ ¨WOJ¹d _« WOł—U « w oÐU « ‰ËR L « b √Ë rŽbð w² « WHOK× « ‰Ëb « lOLł s VKD²Ý UN½√ v ≈ «dOA ¨…bŠu UO³O ÊuJð Æt u V Š ¨tLŽœ sŽ wK ² « ª «—U ù«Ë dB Ë U ½d q¦ d²HŠ d¦ √ wJ¹d _« n uL « WO{UL « WKOKI « ÂU¹_« w «bÐ bI sO³ «d o ËË √bÐË ªwÐU³C UÐ n Ë Ê√Ë o³Ý Íc «Ë UO³O w dz«b « Ÿ«dB « ÁU−ð W¹bł Ê«ËbF « bzU W³ UD w p – vK−ð ¨w³OK « l{u UÐ d¦ √ U UL²¼« w uð UJ¹d √ tðdA½ ÊUOÐ V ×Ð ¨ÍdJ F « t u−¼ ¡UN½SÐ d²HŠ WHOKš fKЫdÞ vKŽ ÆWOJ¹d _« WOł—U « WOł—U « WÝUO « q¦Lð ôU Ë fLš tð—b √ Íc « „d²AL « ÊUO³ « —UŁ√Ë «dÐU L « W U ËË ŸU b «Ë WOł—U « Uð—«“Ë U¼“dÐ√ WOJ¹d _« …bײL « U¹ôuK tOKŽ Vðd²¹ b U Ë t²O uðË tOŽ«Ëœ ‰uŠ ‘UIM « s dO¦J « —UŁ√ ªW¹e dL « lOÐUÝ_« ‰öš d²H× V «dð fOzd « WL UJLÐ t²½—UI bMŽ W Uš ª÷—_« vKŽ n uL « ‰uŠ ”U³² « s tð—UŁ√ U Ë ªWL UF « vKŽ »d× « t öÞù v Ë_« ÆÊ«ËbF « s wJ¹d _« W uJŠ t² cÐ wÝU uKÐœ œuN− W−O²½ ¡Uł n uL « «c¼ Ê√ v ≈ iF³ « V¼–Ë ULMOÐ ¨ÍdJ F « —UO « ÈËbł ÂbFÐ sDMý«Ë w —«dI « wF½U lM √ ‚U u «

‫ﻟﻤﺎذا ﺗﺨﺸﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ؟‬

öJAL «Ë öCFL « W− UFLÐ Î UC¹uHðË s¼«d « l «u « WNł«uL o³ L « dOCײ «Ë vKŽ W³IðdL « ôUL²Šô«Ë ÷—ô« vKŽ vKŽ wM³L « oO b « wðUOKLF « R³M² « ”UÝ√ ÈœRð YO×Ð ¨W ËUILK Í—U³ ²Ýô« bN− « WLOK « ‰uK× « vDFðË WÐuKDL « ÂUNL « „U³ð—ô«Ë ÷uLG « UNHM²J¹ n «u qþ w w HM « dðu² «Ë WŽ—U ²L « À«bŠô«Ë ÆlOL− « Èb b¹bA « Íb − «Ë ‰ö²Šô« l WNł«uL « Ê«bO X³Ł√ bI —«dI « ULÝ s „—UA² «Ë —ËUA² « Ê√ W¹ƒ— s ULNMŽ d u²¹ UL ΫdE½ ¨rOK « V½«uł nK² L WK Uý …dE½Ë WFÝ«Ë —«dI « W ö …—Ëd{ ÊöJAðË ¨d _« ¨t «b¼√Ë t²¹Už tžuKÐ rŁ s Ë ¨Ábý—Ë WIKF²L « «—«dI « w Ád «uð »uKD p –Ë X½U «–S ¨W¹dJ F « UOKLF « W dGÐ W¹«bÐ œb×ð w² « w¼ WOÝUO « q «uF « WÝ«—œ wMFð wN UNH uðË U¼dOÝË »d× « WOK×L « WOÝUO « ◊ËdA «Ë q «uF « dŁQ²ðË UNO dŁRð w² « WOL UF «Ë WOLOK ô«Ë W¹dJ Ž WO−Oð«d²Ý« l{Ë ‰öš s UNÐ Æ WK UJ²

ÍœułË b¹bNð XðUÐ w² « W d²AL « W dG « w½uONB « ÊUOJK W d²AL « W dG « WOL¼√ sLJð UM¼ s WOÒ ³Fý WOÒ KzUB …bŽU lÝË√ oOI×ð w ¨UNO ÈuI « Òq Z œË ¨W ËUILK WLŽ«œ W¹Ò dO¼ULł WOÒ ³Kž√ d «uð p – tOMF¹ ULÐ ¨„d²A ŸËdAL —UO « «c¼ vÒM³²ð W×K L « qzUBHK d³ √ UILŽ p – vDŽ√ gO− « WNł«uL …b¹bł jDš vM³ð w WFO³Þ w WOŽu½ WKI½ XŁbŠ√ ¨wKOz«dÝù« ‰öš s `{uð U «c¼Ë ÂËUIL « qLF « ôuł ‰öš XII×ð w² « «“U−½ô« W d²AL « W dG « …—b Ë ËbF « l bOFB² « vKŽ ¨ËbF « Ÿœ—Ë „U³²ý« bŽ«u XO³¦ð vKŽ X׳ Q ¨oÐU « w Íd−¹ ÊU U fJŽ w¼ W ËUILK W d²AL « W¹dJ F « W dG « qLF « tOłuðË …—«œ≈ rOEMð sŽ W ËR L « w …dO³ WOL¼√ UN Ë ¨W ËUILK ÍdJ F « W¹dJ F « UOKLF « ÕU−½Ë dBM « oOI×ð W Ë UILK …UIKL « ÂUNL « r−Š s b¹e¹ p – q UOKLF « ·ËdE ¨UNŽuMðË UNOKŽ d³ √ «—UJ²Ð«Ë …√œU³ VKD²ð W d²AL «

XJЗ√ …—uBÐ W ËUILK dŁRL « ÍdJ F « …œU XKFłË ¨w½uONB « ËbF « UÐU Š W¹√ q³ n ú ÊËbF¹ Ò ‰ö²Šô« gOł rNLKF UNOKŽ Êu bÚ I¹Ô W¹dJ Ž WOKLŽ „d²AL « qLF « WOL¼«Ë W ËUIL « …—bIÐ qzUÝu « qJÐ ËbF « vF ¹ UM¼ s ¨ÁdOŁQðË Æ„d²AL « ÍdJ F « qLF « …bŠË »dC Ê«ËbF « ‰öš wKOz«dÝù« ‰ö²Šô« s¼«— d³Ž UDF « uЫ ¡UNÐ bzUI « t UO²žUÐ dOš_« U¹«d œb×L « ·«bN²Ýô«Ë WŽUýù« dA½ sŽ qzUBH « bO×ðË Wze−² ¨”bI « W d²AL « W dG « bIŽ ◊«dH½«Ë UNCFÐ WDš d³Ž W ËUIL « ·UF{ù UN²ze−ðË W ËUIL « U dŠ sOÐ WFO uK WOKOz«dÝ≈ ’uB « tłË vKŽË …ež w WOMOD KH « ”ULŠ bOO×ð ÎôËU× ¨œUN− «Ë ”ULŠ sOÐ ÊÒ √ ô≈ ¨UNO UN «dý≈ ÂbFÐ WNł«uL « sŽ ‰ö²Šô« ÂuI¹ U ÊÒ √Ë p – dOž X³Ł√ l «u « ‰uŠ ·UH² ö l bð WO JŽ ZzU²MÐ wðQ¹ Æd¦ Q d¦ √ „d²AL « qLF « «c¼ w ÂuO « UM UŠ qO ²½ Ê√ UMMJL¹Ë U¹«dÝ „UM¼ sJð r u dOGB « ŸUDI « w WFL²− qzUBH «Ë ÂU I «Ë ”bI «

‫وﻛﺎﻻت‬-‫اﻟﺼﺒﺎح‬ W ËUIL « qzUBH W d²AL « W dG « b{ wMOD KH « VFAK w «u « Ÿ—b « w¼ vKŽ k U×ð w² « w¼Ë ¨w½uONB « Ê«ËbF « U³ ²J sŽ l «bðË ¨WOMOD KH « XЫu¦ « ¨„d²AL « qLF « qFHÐ XII×ð w² « UM³Fý dJ U «–≈ ËbFK WŽœ«d « …uI « w¼ UN½√ UL „d²AL « ÍdJ F « qLF U ¨Ê«ËbF « w qFH « UJO²Jð w Î U bI² Î UF u qJA¹ Ò Ê√ bF³ ¨WOÒ MOD KH « qzUBHK ÍdJ F « q¦ WDO ³ « «Ëœ_UÐ W ËUIL « X½U ªWOz«bH « UOKLF «Ë ŸöIL «Ë d−× « nz«cI «Ë a¹—«uB « WKŠd v ≈ XKI²½« X ô Ê√ bFÐ p –Ë ¨WG œ_« Ÿ«d Ë w …b½U L «Ë rŽb «Ë ÊUC²Šô«Ë W¹UŽd « Æå”ULŠò rJŠ qþ W³ÝUM ·ËdþË W×¹d W¾OÐ …ež dÒ Ë UNŽ—–√ W UJÐ WOMOD KH « W ËUIL « qLF UNð«—bI Ë UN Uł— W ËUIL « dNþ XLŠË lOMB²Ð UN X×LÝË ¨W ËUI WOM √ …eNłQÐ ¨W¹dJ F «Ë WO U²I « UNKzUÝË d¹uDðË ¨d¹uD² «Ë V¹—b² « s U √ UN d ËË ¡«œ_« bŽUBðË —uDð w rNÝ√ p – q

‫ﻛﻴﻒ ﻗﻄﻌﺖ إﻳﺮان ﺧﺪﻣﺔ »اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ« ﻋﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ؟‬ Æd¼UE « Í√ V−Š s UDK « WLE½_« Ác¼ sJLðË q¦ dO uð WO½UJ ≈ v ≈ W U{ùUÐ ¨q UJ UÐ l u œö³ « w X½d²½ù« ÍœËeL UOŠöB « Ác¼ ¨w öÝù« Í—u¦ « ”d× « rNÐ rJײ¹ s¹c «Ë Æ”ËU¼ ÂËb¹d d¹dIð WLEM V ×Ð w 60 ‡Ð Ê«d¹≈ w X½d²½ù« —UA²½« —bI¹Ë ôUBðö w Ëb « œU×ðô« «d¹bIð o Ë W¾L « Æ2017 ÂUF ÊU¹—œ√ ”ËU¼ ÂËb¹d w ÀU×Ð_« d¹b sJ u×½ w½«d¹ù« ÂUEM « wFÝ Ê√ v ≈ dOA¹ c³Ný w «bOIFð d¦ √ d √ u¼ X½d²½ù« vKŽ WÐU d « …œU¹“ «dOA ¨ÕU²HL « …—«œ≈ œd− s WOKLF « WÝ—ULL « ô lÝ«Ë ‚UD½ vKŽ X½d²½ù« W bš V−Š Ê√ v ≈ ÆULz«œ ÂUEM « ÁbAM¹ Íc « dOŁQ² « wDF¹ s b×¹ b X½d²½ù« W bš dEŠ Ê√ `{u¹Ë vKŽ WOL d « WÐU d « ¡«dł≈ vKŽ W uJ× « …—b WLOL× « W «bB « “eFð b UN½≈ qÐ ¨sOMÞ«uL « U dŠ v ≈ ‰uײð Ê√ sJL¹ w² « sOMÞ«uL « sOÐ Æ…u d¦ √ ÃU−²Š« U uKFL « V−Š WOKLŽ `−Mð ô√ e³Ný l u²¹Ë V−Š ÊS ¨WIOI× « w Ë ¨dšPÐ Ë√ qJAÐ dA²M²Ýò l œ v ≈ ÊUOŠ_« iFÐ w ÍœRð X½d²½ù« W bš Æ埗«uA « v ≈ ”UM «

‰öš s UIO³D² «Ë l «uL « V−Š vKŽ …—bI « 2015 cM U¼d¹uDð rð WBB ² sOMIð WLE½√ ÊuOK 66 s d¦ √ UNMOŠ w UNHO UJð XGKÐ w² «Ë Æ—ôËœ WÝ—UL vKŽ UC¹√ …—œU Ê«d¹≈ Ê√ wMF¹ «c¼Ë w sOKI² L « X½d²½ù« ÍœËe vKŽ v²Š jGC «

U uKFL « s b× «Ë WJ³A « vKŽ U¹u²×L « lOLł ÆWOł—Uš —œUB s ¨W ËbK W uKL ôUBð« W dý WJ³A « d¹bðË åU uýò Ë√ åWOMÞu « U uKFL « WJ³ýò rÝUÐ ·dFðË ÆsOIÐU « sOO uJ× « sO ËR L « s œbŽ U¼d¹b¹Ë WO½«d¹ù« …eNł_« pK²Lð ¨WJ³A « Ác¼ ‰öš s Ë

dO¦J « d _« VKD²¹ Ë√ ¨U¼œ«bŽ≈ rð nO Ë W Ëb « w Æd _UÐ ÂUOIK «œ«bŽù« s œËb×L « —UA²½ô« «– UOÐuOŁ≈ q¦ œöÐ wH X½d²½≈ W bš œËe „UM¼ ÊuJ¹ U …œUŽ ¨X½d²½û iFÐ V½Uł v ≈ ULЗ ¨W uJ× « tOKŽ dDO ð bŠ«Ë ¨W b UÐ œËeð w² « …dOGB « W U « U dA « ‰u u « WO½UJ ≈ vKŽ qB×ð W¹UNM « w UFOLł UNMJ WJ³ý s ¡UI² « WDI½ Ë√ d׳ « X×ð bŠ«Ë qÐU s ‚öž≈ ÊuFOD² ¹ sO ËR L « Ê√ wMF¹ U u¼Ë ¨WO Ëœ Æd¹dI² « V ×Ð ¨l³ML « s W b « d¦ √ W ËbK WO²×² « WOM³ « X½U ULK t½√ dOž X½d²½ù« V−Š WOKLŽ X׳ √ ULK ¨UŽuMðË UFÝuð Ê«d¹≈ q¦ …dO³ W Ëœ Ê√ wMF¹ UL ¨WÐuF d¦ √ UDK « vKŽ wG³M¹ ¨U½uOK sO½ULŁ s d¦ √ UNMJ ¹ ÍœËe Ë ôUBðô« U dý s b¹bF « l oO M² « ÆWJ³A « v ≈ Ãu u « lDI X½d²½ù« U bš s _« w hB ²L « qI² L « dO³ « ‰uI¹Ë pOMO Ë√ ”U u œ—uH Ë√ WF Uł w WO uB «Ë dO¦J « VKD²¹ ¨X½d²½ù« v ≈ bKÐ Í√ ‰u Ë ‚öž≈ò Ê≈ ¨…eNł_« Ë√ UO− d³ « w ¡«uÝ ¨ «œ«bF²Ýô« s ÆåWOLOEM² « dÞ_« v²ŠË w½«d¹ù« ÂUEM « e — ¨w{UL « bIF « —«b vKŽË YO×Ð ¨W¹e d X½d²½≈ WJ³ý ¡UMÐ vKŽ b¹«e² qJAÐ W³ «d l V¹u « U b Ð sOMÞ«uL « b¹Ëe²Ð `L ð

Æ”ËU¼ ÂËb¹d V ×Ð ÊU¹—œ√ ”ËU¼ ÂËb¹d w ÀU×Ð_« d¹b Èd¹Ë lÝË√ò WÐU¦LÐ …dL « Ác¼ X½d²½ù« V−Š Ê√ ¨c³Ný ÆåÊ«d¹≈ w ÁUM¹√— X½d²½ù« WJ³ý vKŽ ‚öž≈ WO½«d¹ù« UDK « Èd½ Ê√ TłUHL « s ò ∫`{u¹Ë ôUBð« s ôbÐ X½d²½ù« ôUBð« lOLł dE×ð «c¼ ¨w{UL « w ËœU²Ž« UL ¨jI WO Ëb « X½d²½ù« rJײ « ÂbŽ ÊuA ¹Ë VFA « s U uš d¦ √ rN½√ wMF¹ Æå UłU−²Šô« Ác¼ jÝË U uKFL « WOL w UIO³Dð 2017 d¹UM¹ w UDK « dEŠË UNO b ² œbŽ —bI¹ w² «Ë «dGKðË Â«dG² ½≈ XF{Ë UL ¨Âb ² ÊuOK 40 ‡Ð œö³ « w WIKF²L « «¡«dłù«Ë UÝUO « ‰uŠ …b¹bł `z«u v ≈ UNO U¼uŽbð WHK² L « qÝ«d² « UIO³D²Ð qI½Ë Ê«d¹≈ w UDK « s hOš«dð vKŽ ‰uB× « Æœö³ « qš«œ v ≈ U½UO³ « e «d UDK « Ê√ v ≈ ”ËU¼ ÂËb¹d d¹dIð —Uý√Ë 2017 cM sODýUM « s b¹bF « XIŠô Ê«d¹≈ w rNCFÐ rNð«Ë rN «—uAM Ë√ UŁœU× V³ Ð WOK¦LK Z¹Ëd² « Ë√ UłU−²Šô« vKŽ lO−A² UÐ Æ WO M− « w WBB ²L « åœd¹«Ëò WK−L d¹dIð `{u¹ ‚UD½ vKŽ X½d²½ù« V−Š WOKLŽ Ê√ UOłu uMJ² « …œułuL « WO²×² « WOM³ « vKŽ bL²F¹ UNKL QÐ W Ëb «

‫وﻛﺎﻻت‬-‫اﻟﺼﺒﺎح‬ sO³{UG « sOO½«d¹ù« UłU−²Š« bŽUBð jÝË W uJ× « √bÐ ¨ U Ëd×L « —UFÝ√ …œU¹“ —«d vKŽ ¨WO{UL « WKOKI « ÂU¹_« —«b vKŽ X½d²½ù« lD w vKŽ ¡«uÝ U³¹dIð UOK WFDIM W b « X׳ √ v²Š ÆW uL×L « nð«uN « Ë√ WO³²JL « …eNł_« ÁœbŽ VFý sŽ U ULð X½d²½ù« lD öNÝ fO WO½«d¹ù« UDK « sJ ¨U½uOK sO½UL¦ « ‚uH¹ sŽ U ULð W b « lDI WŽUÝ 24 u×½ X dG²Ý« w WF³Ý v ≈ W Lš sOÐ U XIÐ√Ë ¨sOO½«d¹ù« ÂuLŽ X½d²½ù« W b Ð ‰UBð« vKŽ VFA « s jI W¾L « Êu×HB²¹ sOOÝUO « —U³ ‰«e¹ ô YOŠ ¨…œU²FL « wŽUL²łô« q «u² « l «u Êu b ² ¹Ë X½d²½ù« w ‰UBðô« l³²ð WŽuL− d¹b V ×Ð ¨…œUF U Æd uð V √ f uK³²½ qzUÝËò Ê«d¹≈ w wLÝd « Êu¹eHK² « rNð«Ë WЖUJ « —U³š_« ‰öG²Ý« W ËU×LÐ åW¹œUF ÂöŽ≈ q «u² « qzUÝË vKŽ …—uBL « öO− ² «Ë UN½√ vKŽ U¼d¹uBðË «d¼UE² « rO C² wŽUL²łô« Æå‚UDM « WFÝ«ËË …dO³ ò t² b ²Ý« Íc « X½d²½ù« V−Š pOMJð sJ¹ r Ë 100 sOÐ s 85 W³ðdL « q²×ð YOŠ ¨«b¹bł Ê«d¹≈ d¦ √ sOÐ s …bŠ«Ë UNKF−¹ U ¨X½d²½ù« W¹dŠ w ¨X½d²½ù« vKŽ dDO ðË rJײð r UF « w W Ëœ 16


‫‪7‬‬

‫‪WWW. AlSABAAH.LY‬‬

‫الموافق ‪ 19‬توفمبر ‪2019‬‬

‫الثالثاء ‪ 22‬ربيع االول ‪1441‬‬

‫ترجمة‪ /‬عمر أبوالقاسم الككلي‬

‫العدد ‪164 :‬‬

‫ثقافة‬

‫السنة األولى‬

‫مــن الصعــب تبيــن مــا إذا كان خجــوال أو أصــم أو متوتــر‬ ‫األعصــاب‪ .‬وباإلمــكان القــول‪ ،‬اســتنتاجا مــن ســلوكه‪ ،‬أنــه تجــوز‬ ‫عليــه واحــدة مــن هــذه النعــوت‪ ،‬أو ثالثتهــا‪ ،‬أو حتــى مزيــج مركــب‬ ‫منهــا‪ .‬لــم يفــك حــزام مقعــده ولــو لمــرة واحــدة‪ .‬لــم يذهــب إلــى بيــت‬ ‫الراحــة‪ .‬لــم يــأكل أو يشــرب شــيئا‪ .‬و‪ ،‬طــوال الرحلــة‪ ،‬لــم ينبــس‬ ‫ولــو بمجــرد كلمــة‪ .‬حتــى للمضيفــات االســكندنافيات الجميــات‪،‬‬ ‫الدائمــات االبتســام‪ ،‬الالتــي داومــن علــى ســؤاله عمــا إذا كان يريــد‬ ‫أن يشــرب أي شــيء‪ .‬وبغــض النظــر عــن الســيدة العجــوز بيضــاء‬ ‫الشــعر‪ ،‬الجالســة علــى يمينــه‪ ،‬التــي يجــد نفســه ملزمــا بــأن يريهــا‬ ‫أســنانه‪ ،‬ألنهــا كانــت تبتســم لــه كلمــا التقــت عيناهمــا‪ ،‬لــم يشــعر‬ ‫نحــو المضيفــات الجويــات بــأي شــيء علــى اإلطــاق‪ .‬لقــد اعتقــد‪،‬‬ ‫فــي الواقــع‪ ،‬أنهــن يشــتتن تركيــزه وانكبابــه علــى أكثــر مــا كان يهمــه‬ ‫فــي تلــك اللحظــة‪ .‬لــم يفعــل ســوى أن يجلــس فــي جمــود‪ ،‬كمــا لــو‬ ‫أنــه قــد أُلصــق بمقعــده‪ ،‬وينــز عرقــا تحــت مكيــف الهــواء‪ ،‬طــوال‬ ‫رحلــة العشــر ســاعات‪.‬‬ ‫ولكــن مهمــا كانــت النعــوت أو الصفــات الممكــن عزوهــا إليــه‬ ‫ذلــك اليــوم فــإن صفــة عــدم الجاهزيــة لــم تكــن واحــدة منهــا‪ .‬ولــن‬ ‫تعــزى إليــه‪ .‬لقــد اســتوعب الخطــة مســبقا‪ .‬وبتفاصيلهــا الهائلــة‪.‬‬ ‫دقــق هــو وأصدقــاؤه‪ ،‬خصوصــا ياســين‪ ،‬فــي جميــع الخطــوات‪،‬‬ ‫مــرات ومــرات‪ ،‬ولعــدة أيــام متواصلــة‪ ،‬قبــل أن يســتقل تلــك الطائرة‪.‬‬ ‫وســيتبع تلــك الخطــة‪ .‬يمكنــك أن تــرى أن كل هــذا التصامــم وكل‬ ‫هــذا التباكــم كان جــزءا مــن الخطــة الكبــرى‪ .‬لقــد نفــذه بدقــة‪.‬‬ ‫تشــبث بــه‪ .‬فــي الحقيقــة كان الجــزء المتعلــق بعــدم تنــاول أيــة‬ ‫رشــفة‪ ،‬أو لقمــة‪ ،‬مــن اختراعــه‪ .‬ألنــه اعتقــد أن ذلــك يعــزز الســياق‬ ‫العــام‪.‬‬ ‫ثــم حانــت اللحظــة‪ .‬كان الوقــت فــي ســاعة يــده‪ 01:59 :‬وعالمــة‬ ‫بيــت الراحــة تضــيء» خــال»‪ .‬حــان وقــت الخطــة الكبــرى‪ .‬اعتــدل‬

‫الخطة الكبرى‬ ‫فــي مقعــده وفــك‪ ،‬ببــطء‪ ،‬حــزام المقعــد للمــرة األولــى‪ .‬أخــذ‬ ‫نفســا هادئــا‪ ،‬عميقــا‪ ،‬طويــا‪ .‬نهــض‪ ،‬همهــم بكلمــات اعتــذار غيــر‬ ‫مســموعة وهــو يجتــاز العجــوز النائمــة بجــواره وعمــد‪ ،‬دون أن ينظــر‬ ‫إلــى أي شــيء أو أي أحــد‪ ،‬إلــى بيــت الراحــة مباشــرة‪.‬‬ ‫ابتــدأ بالجــزء المتعلــق باالســتطالع‪ ،‬وهــو جــزء بالــغ األهميــة‪،‬‬ ‫حســب تأكيــد ياســين‪ .‬جــذب البــاب المقفــل ليتأكــد أنــه مــن غيــر‬ ‫الممكــن أن يفتــح علــى حيــن غــرة‪ .‬بعدهــا بحــث عــن أيــة ثقــوب‬ ‫خفيــة يمكــن ألحــد مــا فــي الخــارج النظــر مــن خاللهــا‪ .‬فتــش حتــى‬ ‫خلــف مــرآة الجــدار الصغيــرة خشــية أن تكــون خلفهــا آلــة تصويــر‬ ‫ســرية أو شــيء مــن هــذا القبيــل‪ .‬كان الوضــع آمنــا‪ .‬كان هــو آمنــا‪.‬‬ ‫كانــت الخطــة مضمونــة‪ .‬إنهــا لحظــة الخطــة الكبــرى‪ .‬فتــح ســترته‬ ‫وأدخــل يــده إلــى جيبــه الداخلــي‪ ،‬كان الهــدف هنــاك‪ .‬أخضــر‪،‬‬ ‫لماعــا وجديــدا‪ .‬جلــس علــى كرســي المرحــاض وألقــى علــى الهــدف‬ ‫النظــرة األخيــرة قبــل توديعــه‪.‬‬ ‫اإلسم‪ :‬عيسى عواله‪.‬‬ ‫تاريخ الميالد‪1977.2.10 :‬‬ ‫محل الميالد‪ :‬موقاديشو‪.‬‬ ‫الجنسية‪ :‬صومالي‪.‬‬ ‫المهنة‪ :‬طالب‪.‬‬ ‫محل اإلقامة‪ :‬موقاديشو‪.‬‬ ‫رقم الجواز‪26061963A :‬‬ ‫تاريخ اإلصدار‪1990.12.02:‬‬ ‫مكان اإلصدار‪ :‬موقاديشو‪.‬‬ ‫تاريخ انتهاء الصالحية‪1993.12.01 :‬‬

‫عبد الرزاق عثمان*‬

‫توقيع‪ :‬وزير الشؤون الخارجية‬ ‫إنــه جــوازه‪ .‬هويتــه‪ .‬متاعــه الوحيــد‪ .‬ورفيقــه الوحيــد علــى‬ ‫امتــداد هــذه الدنيــا الواســعة‪ .‬ابتــدأ‪ ،‬متبعــا بدقــة تعليمــات ياســين‪،‬‬ ‫بالغــاف‪ .‬انتــزع صورتــه الباســمة‪ ،‬مزقهــا إربــا إربــا‪ ،‬ثــم مضغهــا‪،‬‬ ‫ضغــة‪ .‬بعــد ذلــك نــزع الغطــاء البالســتيكي‬ ‫بعنايــة قبــل أن يــزدرد ال ُم ْ‬ ‫عــن الغــاف ورمــاه بســلة المهمــات‪ .‬ال جــدوى مــن إضاعــة الوقــت‬ ‫الثميــن فــي تفتيــت البالســتيك‪ .‬فذلــك يأخــذ وقتــا‪ ،‬وال قيمــة لــه‬ ‫فــي إطــار العمليــة علــى أيــة حــال‪ .‬أخــذ بعدهــا فــي تمزيــق الغــاف‬ ‫إلــى أصغــر قطــع ممكنــة ليعرضهــا‪ ،‬مــن ثــم‪ ،‬لضغــط تيــار الرحــض‪.‬‬ ‫اآلن جــاء الجــزء الصعــب‪ ،‬علــى رأي ياســين‪ .‬أو الجــزء العاطفــي‪،‬‬ ‫بحســب تعبيــره هــو شــخصيا‪ .‬إنــه وقــت التخلــص مــن كل حــرف‬ ‫وعالمــة تــدل علــى األســماء‪ :‬اســمك‪ ،‬اســم بلــدك‪ ،‬اســم والديــك‪،‬‬ ‫اســم مدينتــك ورقــم جــوازك‪ .‬ابتــدأ بالصفحــة األولــى‪ .‬إنهــا‬ ‫األكثــر أهميــة‪ ،‬حســب التعليمــات‪ ،‬الحتوائهــا علــى قــدر معتبــر مــن‬ ‫المــواد المطبوعــة المحتاجــة لالبتــاع‪ .‬هــذا يعنــي أنــه علــى المــرء‬ ‫مضــغ الصفحــة وبلعهــا برمتهــا‪ .‬لكــن عيســى كان ســريعا‪ ،‬فعــاال‪،‬‬ ‫ومســتعدا مثلمــا وعــد أن يكــون‪ .‬مضــغ الصفحــة بســرعة كبيــرة‬ ‫و‪ ،‬مــن ثــم‪ ،‬ابتلعهــا بمســاعدة قليــل مــن مــاء الصنبــور‪ .‬بعــد ذلــك‬ ‫جــاءت مشــكلة صفحــات الجــواز الـــ‪ . 32‬لحســن الحــظ أنــه ال توجد‬ ‫بجــوازه تأشــيرات‪ ،‬ألن هــذه هــي رحلتــه األولــى‪ ،‬األمــر الــذي يوفــر‬ ‫بعضــا مــن الوقــت‪ .‬كل مــا هــو موجــود علــى هــذه الصفحــات هــو‬ ‫رقــم الجــواز المطبــوع أعلــى وســط كل صفحــة والمختــوم أســفلها‪.‬‬ ‫تنبغــي إزالــة أيــة مســاحة مــن الجــواز تحمــل رقمــه‪ .‬مــزق المســاحة‬ ‫األولــى بأســنانه ومضغهــا حــد الذوبــان‪ .‬ثــم الثانيــة‪26061963ِA .‬‬

‫آخــر‪ .‬قضــم‪ .26061963A.‬أيضــا قضــم‪ .26061963A .‬قضــم هــو‬ ‫اآلخــر‪ .‬كلهــا مضغــت وابتلعــت‪ .‬عندمــا كان عيســى يمضــغ األرقــام‪،‬‬ ‫واحــدا فــي إثــر اآلخــر‪ ،‬ويبتلعهــا أحــس بتدحــرج دمــوع ثقيلــة علــى‬ ‫وجنتيــه‪ .‬شــعر أن ياســين كان علــى حــق‪ ،‬ولكنــه اســتمر فيمــا هــو‬ ‫فيــه‪ .‬كان الوضــع يماثــل تخليــك عــن رضيــع لــك‪ .‬بعــد أن مضــغ‬ ‫آخــر ‪ 26061963A‬بقــي لديــه جمــع بقايــا الـــ‪ 32‬صفحــة والتخلــص‬ ‫منهــا بواســطة تيــار الرحــض‪ .‬بعــد ذلــك شــرب مــن مــاء الصنبــور‬ ‫ثانيــة‪ .‬انتبــه‪ ،‬وهــو يقــف أمــام المــرآة‪ ،‬إلــى الدمــوع الجامــدة علــى‬ ‫وجنتيــه‪ .‬أخــذ نفســا عميقــا‪ ،‬مصــدرا صوتــا هــذه المــرة‪ ،‬غســل‬ ‫دموعــه بالمــاء البــارد‪ .‬تبــول‪ .‬أطلــق تيــار الرحــض‪ .‬ثــم غــادر‬ ‫القمــرة‪ .‬العمليــة اســتغرقت‪ ،‬بالضبــط‪ 3 ،‬دقائــق و ‪ 45‬ثانيــة‪ .‬بزيــادة‬ ‫دقيقــة عمــا اســتغرقه ياســين‪.‬‬ ‫كان يجلــس علــى كرســيه مراقبــا‪ ،‬مــن خــال النافــذة‪ ،‬حركــة‬ ‫‪ )**( SAS‬غيــر‬ ‫العالــم‪ ،‬عندمــا أعلــن صــوت قائــد طائــرة‬ ‫المنظــور أنهــم ســيحطون فــي مطــار كوبنهاغــن الدولــي بعــد خمــس‬ ‫عشــرة دقيقــة‪ .‬لــن يكــون بمســتطاعهم اآلن‪ ،‬قــال فــي نفســه‪ ،‬معرفــة‬ ‫اســمي وال جنســيتي وال رحلتــي وال حتــى رقمــي‪ .‬لــن يكــون بإمكانهم‬ ‫إعادتــي إلــى أي مــكان‪ .‬ســيكونون مضطريــن إلــى قبولــي كالجــيء‬ ‫سياســي شــرعي‪ .‬كل مــا علـ َّـي فعلــه هــو التخلــف عــن بقيــة النــاس‬ ‫الذيــن معــي فــي الرحلــة‪ ،‬كــي ال يتعــرف ضابــط الجــوازات إلــى‬ ‫رحلتــي‪ .‬وطبعــا‪ ،‬تذكــر مبتســما‪ ،‬ســأحتاج إلــى اســم جديــد‪ .‬ربمــا‪...‬‬ ‫ياســين‪ .‬نعــم‪ ...‬اســم ياســين ذو وقــع حســن‪.‬‬ ‫(*) ‪ Abdirazak Osman‬أديــب و مغــن و ســينمائي صومالــي‪،‬‬ ‫يقيــم فــي الدنمــارك‪.‬‬ ‫(**) شــبكة الخطــوط الجويــة االســكندانافية ‪Scandanavian‬‬ ‫‪Airline System‬‬

‫ليبيا في صميم الوجود المصري‬

‫األديب يوسف وهيب‬ ‫حاورته‪ :‬حنين عمر‬

‫صلتي‬ ‫بمبدعي ليبيا‬ ‫تمتد إلى أكثر‬ ‫ً‬ ‫من ‪ 25‬عاما‬ ‫هناك تصور‬ ‫لدى النخبة أو‬ ‫من نسميهم‬ ‫بالمثقفين‪ ،‬ال يخلو‬ ‫من التعالي‬ ‫عثرت على رواية‬ ‫«تغريبة القبطي األخير»‬ ‫بعدما أضعتها كمن‬ ‫عثر على خبيئة أثرية‬ ‫في كهف‬

‫َق ِل ـ ٌق هــو دو ًمــا فــي الفــن‪ ،‬كمــا فــي الحيــاة‪،‬‬ ‫ومغامــر‪ ،‬ال يكـ ُّ‬ ‫ـف عــن التجريــب هنــا وهنــاك‪،‬‬ ‫ربمــا ال يتصــور البعــض أن يجتمــع الشــاعر‬ ‫والروائــي ومحــرر الحــوادث والجرائــم فــي‬ ‫شــخص واحــد‪ ،‬رحلتــه مــع اإلبــداع تمتــد‬ ‫إلــى أكثــر مــن ‪ 30‬عا ًمــا مضــت‪ ،‬إنــه الشــاعر‬ ‫المصــري يوســف وهيــب‪ ،‬ورغــم هــذا فــإن مــا‬ ‫نُشــر مــن إبداعاتــه قليـ ٌل‪ً ،‬‬ ‫أيضــا‪ ،‬مــرت ســنوات‬ ‫بيــن كل إصــدار وآخــر‪ ،‬أصــدر فــي العــام ‪1986‬‬ ‫أول مجموعاتــه الشــعرية بعنــوان “البنــات‬ ‫الرخــام” طبعــة خاصــة بالماســتر‪ ،‬ولــم يصــدر‬ ‫مجموعتــه الثانيــة “المســروق فضــاؤه” إال فــي‬ ‫العــام ‪ ،2000‬وجــاءت مجموعتــه الشــعرية‬ ‫األخيــرة “احتفلــي بــي أيتهــا المكيــدة” فــي‬ ‫العــام ‪ 2017‬وفــي العــام ‪ 2016‬أصــدر روايتــه‬ ‫األولــى “تغريبــة القبطــي األخيــر”‪ ،‬وهــو‪ -‬كمــا‬ ‫أخبرنــي‪ -‬بصــدد إصــدار روايتيــن جديدتيــن‪،‬‬ ‫األولــى بعنــوان “أبونــا القمــص مصطفــى”‬ ‫والثانيــة عنوانهــا “الجــد قلنــدول”‪ .‬و”قلنــدول”‬ ‫اســم القريــة التــي ُو ِلــد بهــا الشــاعر بمحافظــة‬ ‫المنيــا فــي وســط صعيــد مصــر‪.‬‬ ‫عرفتــك الســاحة الثقافيــة فــي مصــر‬ ‫وبعــض الــدول العربيــة كشــاعر‪ ،‬وفجــأة‬ ‫قرأنــا لــك روايــة “تغريبــة القبطــي‬ ‫ـعريا‬ ‫األخيــر”‪ ..‬هــل كان األمــر‬ ‫ً‬ ‫نضوبــا شـ ً‬ ‫أم هــو انتقــال لفضــاءات أرحــب؟‬ ‫ربما كان العزوف عن النشــر هو ما يشــي‬ ‫بذلــك التصــور لــدى المتلقــي‪ ،‬إال أن الشــاعر ال‬ ‫ُّ‬ ‫يكــف عــن كونــه شــاع ًرا‪ ،‬حتــى فــي لحظاتــه‬ ‫العاديــة‪ ،‬وحيــن كتبــت الروايــة التــي بدأتهــا‬ ‫فــي العــام ‪ 1996‬مــن القــرن الفائــت‪ ،‬وضاعــت‬ ‫أوراقهــا فــي زحــام الفوضــى والتكــدس اللذيــن‬ ‫تســببت فيهمــا أنــا‪ ،‬وفــي العــام ‪2014‬عثــرت‬ ‫عليهــا كأننــي عثــرت علــى خبيئــة أثريــة فــي‬

‫كهــف! فأعــدت القــراءة‬ ‫واســتفدت مــن طريقــة‬ ‫وحالــة العثــور عليهــا فــي‬ ‫تكنيــك الروايــة ذاتهــا‪،‬‬ ‫فهــي تتبنى بنيــة الخبيئة‬ ‫والرســائل القادمــة مــن‬ ‫أمكنــة غيــر معهــودة‪،‬‬ ‫وأشــخاص ليســوا علــى‬ ‫قيــد الوجــود‪ ،‬وآخريــن‬ ‫بالطبــع‪.‬‬ ‫معروفيــن‬ ‫وانتقــال الشــاعر مــن‬ ‫الشــعر إلــى كتابــة روايــة‪،‬‬ ‫يشــبه فــي حالتــي تما ًمــا االنتقــال مــن غرفتــي‬ ‫الخاصــة بالبيــت إلــى المقهــى أو الشــارع‪ ،‬ففــي‬ ‫كلتــا الحالتيــن يوســف موجــود‪.‬‬ ‫عملــك كـــ “مســاعد رئيــس تحريــر‬ ‫صحيفــة “أخبــار الحــوادث‪ -‬بمؤسســة‬ ‫أخبــار اليــوم”‪ ..‬كيــف يتــم التوفيــق‬ ‫بيــن المبــدع والشــاعر هنــا وبيــن محــرر‬ ‫الحــوادث والجرائــم؟‬ ‫ـــــ هنــاك تصــور لــدى النخبــة أو مــن‬ ‫نســميهم بالمثقفيــن‪ ،‬ال يخلــو مــن التعالــي‬ ‫ٍ‬ ‫جهالــة مــا‪ ،‬رغــم حنقــي عليــه‬ ‫المنبنــي علــى‬ ‫اآلن‪ ،‬إال أننــي كنــت أحــد ضحايــاه فيمــا مضــى‪،‬‬ ‫فالبعــض يتوهــم أن الصحافــة التــي تتنــاول‬ ‫الحــوادث والجرائــم والقضايــا درجــة أدنــى مــن‬ ‫الصحافــة السياســية أوالثقافيــة‪ ،‬فمــا بالــك إن‬ ‫نظرنــا إليهــا فــي مقارنــات باطلــة مــع الدشــمات‬ ‫الثقافيــة! ومــن قادنــي إلــى العمــل كمحــرر‬ ‫حــوادث‪ ،‬هــو الكولومبــي جبريــل جارثيــا ماركيــز‬ ‫الحائــز علــى “جائــزة نوبــل لــآداب” صاحــب‬ ‫“مائــة عــام مــن العزلــة” و”خريــف البطريــرك”‪،‬‬ ‫وغيرهمــا مــن عيــون الروايــة العالميــة‪ ،‬إذ قــال‬ ‫فــي أحــد حواراتــه “ إن المبــدع وافتــح القــوس‬

‫لتشــمل هــذه الكلمــة معظــم مناحــي‬ ‫اإلبــداع؛ إن لــم يعمــل كصحفي حوادث‬ ‫أو علــى األقــل يتابــع بفهــم وتحليــل مــا‬ ‫يحــدث مــن جرائــم وحــوادث فــي بلــده‪،‬‬ ‫ســيظل أســير مــا يقــرأه مــن تجــارب‬ ‫أدبيــة وهــذه تقتــل اإلبــداع وتجعلــه‬ ‫يعيــد إنتــاج مــا أُن ِتـ َج دون روح‪ ،‬وبــا أي‬ ‫خيــال‪ ،‬وباألخيــر‪ ،‬تــراه كأنــه “يؤلــف”‪-‬‬ ‫وال يبــدع‪ -‬عــن مجتمــع ال يعرفــه”‬ ‫وبالتجربــة والمعايشــة‪ ،‬ولقــاءات مــع‬ ‫المتهميــن فــي قضايــا مــا والمدانيــن‬ ‫والمجرميــن كبارهــم وصغارهــم‪ ،‬أنــت‬ ‫أمــام عالــم آخــر مــن الخيــال الــذي ال يصــل‬ ‫إليــه خيــال أي روائــي أو كاتــب ســينيمائي‪ ،‬حتــى‬ ‫وإن كــذب!‬ ‫فــي روايتــك “تغريبــة القبطــي‬ ‫األخيــر” كانــت هنــاك إشــارات عــن‬ ‫ليبيــا‪ ..‬كيــف يــرى المصريــون أو مبدعــو‬ ‫مصــر ليبيــا؟‬ ‫ــــ نعــم ليبيــا فــي صميــم الوجــود المصــري‪،‬‬ ‫وال تنســي أن هنــاك أســرة ليبيــة أو “اللوبيــون”‬ ‫حكمــت مصــر وليبيــا حوالــي ‪ 200‬ســنة بقيــادة‬ ‫الليبــي شيشــنق‪ ،‬وبعدهــا ال ينســى المصريــون‬ ‫وخاصــة األقبــاط منهــم ‪ ،‬أن ليبيــا هــي بلــد مــار‬ ‫مرقــس الرســول الــذي جــاء بالمســيحية إلــى‬ ‫مصــر‪ ،‬وتوفــي فــي االســكندرية‪ ،‬وفــي العصــر‬ ‫الحديــث‪ ،‬ال يُخطــئ المتفحــص ذلــك الحضــور‬ ‫الليبــي فــي الحيــاة المصريــة‪ ،‬كمــا هــو الحضور‬ ‫المصــري فــي حيــاة الليبييــن‪ ،‬ذلــك التمــازج‬ ‫والتناغــم اإلنســاني‪ ،‬جعــل الشــعبييين يغنــون‬ ‫فــي الســبعينيات فــي أفراحهــم أو فــي حفــات‬ ‫اســتقبال ذويهــم العائديــن مــن ليبيــا‪ “ :‬البيجــو‬ ‫الليبــي اللــي جــاب حبيبــي” فــي إشــارة لســيارة‬ ‫بيجــو الفرنســية الصنــع وكانــت ليبيــا أول مــن‬

‫اشــتراها‪ ،‬وجعلتهــا تنقــل العامليــن والمدرســين‬ ‫المصرييــن مــن ليبيــا إلــى قراهــم فــي مصــر‪.‬‬ ‫مــن روايتــك ومالحظاتــك علــى فيســبوك‪،‬‬ ‫يبــدو أن هنــاك تمــاس بينــك وبيــن المشــهد‬ ‫الثقافــي واإلبداعــي فــي ليبيــا‪ ..‬فلتخبرنــا عــن‬ ‫رؤيتــك!‬ ‫ــــ صلتــي بمبدعــي ليبيــا تمتــد إلــى أكثــر‬ ‫مــن ‪ 25‬عا ًمــا‪ ،‬تعرفــت علــى الشــاعر الراحــل‬ ‫محمــد الفقيــه صالــح‪ ،‬والكاتــب الصحفــي‬ ‫المبــدع محمــود البوســيفي الــذي يعرفــه معظــم‬ ‫مبدعــي مصــر والعالــم العربــي‪ ،‬وكذلــك فــرج‬ ‫بوفاخــرة المبــدع مجنــون المســرح‪ ،‬والفنــان‬ ‫التشــكيلي علــى الزويــك‪ ،‬وغيرهــم الكثيــر‪ .‬وقــد‬ ‫أتاحــت لــي صفحــة “نــص ولوحــة” علــى موقــع‬ ‫فيســبوك‪ ،‬وكنــت أنــت مــن أهــم الفاعليــن فيهــا‪،‬‬ ‫وتعريفــي بمبدعــات ليبيــا مــن مختلــف األجيال‪،‬‬

‫أحالم على ورق‬ ‫عربــدت علــى‬ ‫حــرب‬ ‫بعيــداً عــن رمــاد‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫تــراب وطنــهِ ‪ ،‬يجلــس متناســياً مشــاعره‬ ‫تراقصــت‬ ‫الصغيــرة تطفــئ ألســن َة فتنــ ًة‬ ‫ْ‬ ‫ف َرحــاً علــى دمــاء أهلــهِ ‪ ،‬مســتظ ً‬ ‫ال بشــجرةٍ‬ ‫متهالكــة ‪ ،‬مســودة األوراق‪ ،‬نصفهــا المهش ـ ُم‬ ‫كان ضحيــة إلحــدى القذائــف المدفعيــة‬ ‫يومــاً مــا‪...‬‬ ‫أصــوات إنفجــارات بعيــدة ترامــت إلــى‬ ‫مســمعه‪ ،‬فجــرت مقبــرة الصمــت التــي‬ ‫كانــت تأســر المــكان ‪ ،‬لكنهــا وقفــت عاجــزة‬ ‫علــى تفجيــر رغبتــه الجامحــة فــي البقــاء ‪،‬‬ ‫فاضمحلــت و تالشــت أمــام شــجاعة تكبــر‬ ‫عمــره بكثيــر ‪ ،‬كأنهــا لــم تكــ ْن‪.‬‬ ‫يخــر ُج قل ًمــا صغيـ ًرا ومذكــرة رسـ ٍـم باليــة‬ ‫كان قــد طواهــا ودفنهــا داخــل أحــد جيوبــه‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ســواد‬ ‫بلطــف وعنايــة فائقــة يمســح أثــار‬ ‫‪،‬‬ ‫خلفهــا حطــام بيتــه حيــن ُد ّمــر‪ ،‬يتحســس‬ ‫بأناملــه الصغيــرة ثناياهــا وصفحاتهــا‬ ‫المهترئــة ‪ ،‬فجــأة ســيل مــن كلمــات ســاخنة‬ ‫تأخــد طريقهــا مــن أغــوار صــدره إلى شــفتيه‬ ‫لتنفــرج‪ ،‬فيقــول و كأنــه يخاطــب مذكرتــهِ‬ ‫«أرأيتِهــم يصعــدون إلــى الســماء!»‬

‫“ اللهــم رب الســموات الســبع و رب األرضيــن الســبع ‪ ،‬أن تجعــل‬ ‫كل مــن حفــر لليبيــا حفــرة يكــون مغالقهــا راســه “‬ ‫الرايس درغوت باشا‬ ‫يشــير البعــض إلــى ان الســلطة الحاكمــة فــي ليبيــا كانــت ‪-‬فــي الغالــب‪-‬‬ ‫ســلطة اجنبيــة حتــى خــال فتــرة المملكــة الليبيــة المتحــدة نظــرا ألصــول‬ ‫الملــك ادريــس السنوســي الجزائريــة !‬ ‫فرضيــة أن حقبــة المملكــة الليبيــة ( ‪ )1969 1951-‬فتــرة حكــم أجنبــي‬ ‫وغيــر وطنيــة نظــ ًرا ألصــول الملــك ادريــس السنوســي الجزائريــة تقبــل‬ ‫فــي حالــة واحــدة فقــط وهــي حالــة قبــول ‪-‬هــؤالء البعــض ‪ -‬لفرضيــة أن‬ ‫المملكــة البريطانيــة المتحــدة تحكمهــا عائلــة أجنبيــة غيــر بريطانيــة نظـ ًرا‬ ‫ألصــول الملكــة اليزابيــت الثانيــة ملكــة بريطانيــا األلمانيــة ‪ ،‬والمعــروف أن‬ ‫العائلــة المالكــة البريطانيــة تخلــت عــن لقــب العائلــة األلمانــي” ســاكس –‬ ‫كوبــرغ وغوتــا « و اختــارت بــدالً عنــه لقبُــا انجليزًيــا للعائلــة وهــو لقــب “‬ ‫‪ “ Windsor‬للتعبيــر عــن االنتمــاء لوطنهــا بريطانيــا ضــد ألمانيــا خــال‬ ‫الحــرب العالميــة األولــي (‪ .)1918-1914‬كمــا أن زوج الملكــة اليزابيــت‬ ‫الثانيــة ؛ الــدوق فيليــب الــذي ولــد يونان ًيــا‪ ،‬قاتــل فــي صفــوف الجيــش‬

‫ـوم يحــاول‬ ‫ُ‬ ‫فتجــول بــه الذاكــرة فــي ســماء يـ ٍ‬ ‫مح ـ َو تفاصيلــه‪ ،‬و تُغر َق ـ ُه موج ـ ٌة مــن‬ ‫جهــده ْ‬ ‫ـات قديمــة قاســية قضــى أيامــه ســابحاً‬ ‫ذكريـ ٍ‬ ‫فــي بحرهــا‪ ،‬متلبــداً يخشــى فيضانِهــا‪،‬‬ ‫فتطــ ُر ُق ذاكرتُــ ُه بابــاً‬ ‫ٍ‬ ‫لبيــت فقيــر الحــال‪،‬‬ ‫كنجــم‬ ‫المكتئــب‬ ‫الحــي‬ ‫يتألــق فــي ذاك‬ ‫ٍ‬ ‫مضــيء علــق فــي عتمــةِ ليــل‪.....‬‬ ‫جميعهــم كانــوا هنــاك !! والــداه ‪ ،‬أختــه‬ ‫الصغــرى التــي كانــت تلعــب فــي األرجــاء‬ ‫مــرددة إســم ُه ‪ ،‬رائحــة الحــب التــي كانــت‬ ‫ـكان يفيض بترانيــم ضحكاتهم‬ ‫تعبــق أرجــاء مـ ٍ‬ ‫‪ ،‬غيمــات مــن دفءٍ وســعادة تطــوف حولهــم‬ ‫ثــوان إلــى كومــة مــن حطــام‬ ‫‪ ،‬تحولــت فــي ٍ‬ ‫ل ُ ِ ّوثــت بدمائهــم ‪ ،‬قذيفــة حــرب أطاعــت‬ ‫القــدر وعبــث قاذفهــا فأودعتــه أرواحهــم‬ ‫و أبــادت أحاســيس الــدفء و أرجوحــة‬ ‫العواطــف‪ ،‬تركــوه و الحيــاة البائســة و أدخنــة‬ ‫الحــرب و البيــوت المهدمــة و رحلــوا!!‪...‬‬ ‫دوي إنفجــارات مرعبــة باتــت تقتــرب‬ ‫صــوب ح ِ ّيهــم ‪ ،‬تــزرع الهلــع فــي نفــوس مــن‬ ‫بقــوا‪ ،‬تمــأ آذان األحيــاء واألمــوات رعبــاً‪،‬‬ ‫ومــازال ذاك الطفــل ممــد ًدا تحــت الشــجرة‬

‫رؤيا محمد الجنّافي‬ ‫المتهالكــة متفحصـاً مذكرتــه بيديــن باردتيــن‬ ‫ـان ‪ ،‬وبقلــم‬ ‫وعينيــن تجســدان للشــجاعة معـ ٍ‬ ‫مــن أحــزان مكدســة شــرع يرســم مــا‬ ‫يهمــس بــه خاطــره ‪ ،‬يرســم فيبــوح بأســراره‬ ‫وأحالمــه و ويســكب وجدانــه ألوا ًنــا علــى‬ ‫ورق أبيــض‪ ...‬لــم يكــن مجــرد رســم!!‬ ‫كان عالمــاً يبــدع حــدوده إطــار ورقــة‪،‬‬ ‫وأعماقــه بعيــدة الزال ينقــش تفاصيلهــا‪،‬‬ ‫متناغ ًمــا مــع إيقــاع إنفجــارات تــزداد شــدة‬ ‫شــيئا فشــي ًئا ‪ ،‬كان شــج ًرا ضخ ًمــا مخضـ ًرا‪،‬‬ ‫بيــوت جميلــة بطابــع معمــاري قديــم لــم‬ ‫يُخـ ِ‬ ‫ـف جمــال الطبيعــة ‪ ،‬كان رائحــة الريــف‬ ‫ربيــع منعــش‪ ...‬تمامــاً‬ ‫نســائم‬ ‫و‬ ‫الفواحــة‬ ‫ٍ‬ ‫أحــام‬ ‫كنافــدة صغيــرة يطــل بهــا علــى‬ ‫ٍ‬ ‫نازعــت الواقــع لمرارتــه ‪،‬فصــارت ســجينة‬ ‫العقــول‪...‬‬ ‫هــا هــي مشــاعر االثــارة و الحماســة‬ ‫البالغــة تعصــف بداخلــه ‪ ،‬ت ِ‬ ‫ُوهــج نشــوة‬ ‫الفــرح الخاملــة لديــه ‪ ،‬فترغمــه علــى إكمــال‬ ‫لوحتــه خــال ســكون و توجــس يقتلهمــا بيــن‬ ‫حيــن و حيــن دوِ ي إنفجــارات الزالــت تقــذف‬ ‫المخــاوف فــي قلــوب مــن يســمعها مــن‬

‫أزمة حق المواطنة الليبية ‪4 -1‬‬ ‫البريطانــي فــي الحــرب العالميــة الثانيــة ( ‪ ،) 1945 1939-‬و تخلــى عــن‬ ‫ألقابــه الملكيــة اليونانيــة و الدنماركيــة‪ ،‬و صــار مواطنًــا بريطان ًيــا؛ كمــا‬ ‫أن ابنــه األميــر تشــارلز ولــي العهــد الحالــي ســيتوج مل ـ ًكا لبريطانيــا دون‬ ‫أي تشــكيك فــي مواطنتــه البريطانيــة‪ .‬ومــا ينطبــق علــى الملكــة اليزابيــت‬ ‫ينطبــق علــى العائلــة المالكــة االســبانية التــي ترجــع أصولهــا إلــى فرنســا‬ ‫‪ ،‬و ينطبــق ً‬ ‫أيضــا علــى نابليــون بونابــرت إمبراطــور فرنســا الــذي ولــد‬ ‫قبــل خمســة عشــر شــه ًرا مــن احتــال فرنســا لوطنــه األصلــي جزيــرة‬ ‫كورســيكا‪ ،‬و قــد تعلــم نابليــون اللغــة الفرنســية بالمــدراس الفرنســية‪ .‬و‬ ‫كان وطن ًيــا كورســيك ًيا متطر ًفــا يمقــت االحتــال الفرنســي لكورســيكا قبــل‬ ‫أن يتحــول بعــد ذلــك إلــى بطــل وطنــي فــي فرنســا ‪ ،‬كذلــك ثمانيــة مــن‬ ‫الرؤســاء و األبــاء المؤسســين للواليــات المتحــدة االمريكيــة كانــوا يتمتعــون‬ ‫بصفــة مواطــن بريطانــي قبــل اســتقالل أمريــكا‪ ،‬بوريــس جونســون رئيــس‬ ‫الحكومــة البريطانيــة الحالــي ترجــع أصولــه إلــى جــذور تركيــة وكان رئيــس‬

‫وقــد أدهشــني إبــداع الكثيــرات خاصــة الجيــل‬ ‫الحالــي الــذي نمــا وعيــه علــى مــرارة الخــوف‬ ‫والقلــق والتشــرذم والرعــب مــن ضيــاع الوطــن‪،‬‬ ‫وقــد أنجــزت‪ -‬بالطبــع بمســاعدتك وبمســاعدة‬ ‫الشــاعرة غــادة البشــاري والتشــكيلية أمانــي‬ ‫عبــد الدايــم‪ -‬دراســة عــن مبدعــات ليبيــا‬ ‫عنونتهــا بـــ “بنــات قورينا فــي مواجهة الخراب‪-‬‬ ‫مبدعــات ليبيــا يضمــدن جــرح الوطــن بالشــعر”‬ ‫ونشــرت علــى جزأيــن بموقــع بوابــة حضــارات”‬ ‫التابــع لجريــدة األهــرام‪ ،‬ولكــن لألســف‪،‬‬ ‫وإللغــاء جميــع المواقــع بمعظــم الصحــف‪،‬‬ ‫واختفــاء موقــع “حضــارات” اختفــت‪ -‬بالطبــع‪-‬‬ ‫الحلقتــان‪ .‬لكننــي بصــدد إنجــاز هــذه الدراســة‬ ‫فــي كتــاب بعــد تطويرهــا ورفدهــا بمبدعــات‬ ‫أخريــات‪.‬‬

‫الجمهوريــة التركيــة الطيــب أردوغــان خــال إحــدى خطاباتــه غيــر واثــق إذا‬ ‫مــا كانــت أصولــه تركيــة أم ال ! وهــذا ليــس بغريــب فســكان مدينــة اســطنبول‬ ‫ينحــدرون مــن أصــول أرمنيــة و كرديــة و عربيــة و قوقازيــة و بلغاريــة و‬ ‫أندلســية و غيرهــا ؛ ً‬ ‫أيضــا الحبيــب بورقيبــة الرئيــس الســابق للجمهوريــة‬ ‫التونســية و الباهــي األدغــم الوزيــر األول التونســي الســابق همــا مــن أصــول‬ ‫ليبيــة ‪ ،‬فهــل هــذا يعنــي أن دول فرنســا و بريطانيــا و اســبانيا و الواليــات‬ ‫المتحــدة و تونــس حكمــت مــن قبــل ســلطة أجنبيــة ؟ كل هــذه العائــات و‬ ‫الشــخصيات التاريخيــة المذكــورة باألعلــى أثــرت بشــكل كبيــر فــي تطــور‬ ‫الحيــاة السياســية و االجتماعيــة و الثقافيــة فــي أوطانهــا ‪ ،‬وهــذا مــا ينطبــق‬ ‫علــى أفــراد مــن العائلــة السنوســية و تأثيرهــم واضــح‪ ،‬ســاعد علــى تطــور‬ ‫الحيــاة االجتماعيــة و السياســية فــي ليبيــا ‪ ،‬فمن خــال المصالحات القبلية‬ ‫التــي عقدهــا مؤســس العائلــة السنوســية محمــد بــن علــى السنوســي فــي‬ ‫المنطقــة الغربيــة أوالً بعــد فتــرة الفوضــى التــي عاشــتها ليبيــا بعــد الحــرب‬

‫النــاس‪ ،‬فيدفِ نــون نفوســهم المذعــورة داخــل‬ ‫بيوتهــم ‪ ،‬راجيــن أال تُ ْفلِــت أياديهــم أحبــال‬ ‫الحيــاة ‪ ،‬و يظــل جالسـاً مكانــه علــى الرمــال‬ ‫الناعمــة تحــت ظــل تلــك الشــجرة و الهــواء‬ ‫يلســع وجهــه و عنقــه و زمجــرة الريــاح بيــن‬ ‫الحــي تملــئ مســامعهِ ‪.‬‬ ‫حيطــان‬ ‫ِّ‬ ‫والزال القلــم الصغيرالــذي لــم يغــادر كفــه‬ ‫يتمايــل شــوقاً علــى لوحــة رســمه ‪ ،‬يتلمــس‬ ‫برأســه المدبــب زواياهــا فتــزداد تأل ًقــا‬ ‫ويــزداد ذاك الطفــل الــذي أعلــن فشــله فــي‬ ‫انتــزاع فــؤاده مــن بئــر الفقــد اشــتيا ًقا وحنينـاً‬ ‫ألحبتــه ‪ ،‬كطائــر جريـ ٍـح أيقــن أنــه لــن يعانــق‬ ‫الســحب مجــدداً فرمــى بنفســه عنــد إحــدى‬ ‫الزوايــا مترق ًبــا بلهفــة لحظــة فــراق أنفاســه‬ ‫يُنهــي رســمه ويشــرع يتأملــه لبرهــة شــارباً‬ ‫ســحر جمالــه بعينيــه الصغيرتيــن وعالمــات‬ ‫الرضــا ترتســم واضحــة علــى مح ّيــاه‪......‬‬ ‫مــرت لحظــات رهيبــة‪ ..‬ثــم دوى‬ ‫ـي مــن الشــجرة‬ ‫انفجــار كالرعــد دمــر مــا بقـ َ‬ ‫المهشــمة‪ ،‬وأحــرق مــا رســمه الطفــل مــن‬ ‫أحــام علــى ورق و قــذف بــه بعيــداً إلــى‬ ‫حيــث أســرته‪.‬‬

‫انس الفقي‬

‫األهليــة القرمانليــة الثانيــة (‪ ،)1835- 1831‬ومصالحــات قبليــة أخــرى فيمــا‬ ‫بعــد بالمنطقــة الشــرقية؛ وقــد ســاعدت تلــك المصالحــات علــى تقويــة و‬ ‫تمتيــن النســيج االجتماعــي الليبــي‪ ،‬وســاعدت كذلــك علــى التقليــل مــن‬ ‫حــدة الخصومــات و الثــأرات و الكراهيــة القديمــة بيــن القبائــل الليبيــة‪،‬‬ ‫وظهــرت ثمــار هــذه المصالحــات االجتماعيــة بشــكل جلـ ّـي خــال مقاومــة‬ ‫أحمــد الشــريف ابــن العائلــة السنوســية الليبــي المواطنــة‪ -‬الجزائــري‬ ‫األصــل ضــد االســتعمار االيطالــي‪ ،‬حيــث بايعــت أغلــب الصفــوف القبليــة‬ ‫الليبيــة أحمــد الشــريف لقيــادة المقاومــة الليبيــة فــي تطــور جديــد فــي‬ ‫الحيــاة السياســية الليبيــة‪ .‬هــذا وغيــره مــن األمثلــة التاريخيــة ‪ ،‬يــدل علــى‬ ‫الــدور الكبيــر ألفــراد مــن العائلــة السنوســية فــي تطــور الحيــاة السياســية‬ ‫و االجتماعيــة الليبيــة و هــذا مــا ينطبــق علــى عائلــة « الســني « الليبيــة‬ ‫المواطنــة و التــي تقيــم بمــزدة ذات األصــول الســودانية‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪WWW. AlSABAAH.LY‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 22‬ربيع االول ‪1441‬‬

‫الليالي الساحرة في خيال المبدعين‬ ‫استطالع ‪ :‬عبدالحكيم كشاد‬ ‫ألف ليلة وليلة‪ ..‬سفر الليالي الساحر شغف الحكايات ما بين شهريار الملك‪ ،‬وشهرزاد الحكاية ‪.‬‬ ‫فــي الليالــي زمــن مســتعاد‪ ،‬مــن ســيف مســرور الجالّ د‪..،‬شــهريار وشــهرزاد همــا الصــوت‪ ،‬المتناســل مــن‬ ‫الليالــي‪ ،‬فــي حكايــا األلــف بعــد الليلــة‪ .‬ألــف ليلــة وليلــة كتــاب حمــل أســطورته ‪ ..‬حكايــة طويلــة مــع‬ ‫األدب فــي التاريــخ فهــو األب الشــرعي للكثيــر مــن األعمــال‪ ،‬الفنيــة‪ ،‬واألدبيــة‪ ،‬الموســيقية‪ ،‬التشــكيلية‪،‬‬ ‫الســينمائية‪ .‬وأيــن مــا حـ َّ‬ ‫ـط رحــال اإلبــداع‪ ،‬فــي الزمــان والمــكان‪..‬‬ ‫كيــف تعامــل المبــدع أيــن مــا كان مــع متــن كتــاب تــراث أدبــي وإنســاني مثــل ألــف ليلــة وليلــة ؟ وكيــف‬ ‫ـد جســور الخيــال‪ ،‬فــي افتــراض إضافــة الليالــي ‪ ،‬كالليلــة الثانيــة بعــد األلــف‪ ،‬أو فيمــا تمثّ ــل مــن المتــن‬ ‫مـ ّ‬ ‫تراتبيــة كتــاب امتّ ــد فــي الزمــن‪ ،‬وفــي الثقافــة الشــعبية‪،‬‬ ‫ذاتــه ؟ ‪ ..‬كيــف ســاق المبــدع هــذا المخيــال فــي‬ ‫ّ‬ ‫وثقافــة النخبــة أيضــا ‪.‬‬ ‫هــؤالء الكتّ ــاب يطلعوننــا علــى تجاربهــم وندخــل عوالمهــم ورؤاهــم‪ ،‬فــي قيمــة كتــاب ال تغفلــه العيــن‬ ‫وتظــل تهجــس بــه األذن طالمــا هنــاك مســارب لشــغف القــص وظــال لإلبــداع‪.‬‬ ‫تجربتي مع ألف ليلة وليلة‬ ‫القاهرة‪:‬كمال العيادي القيرواني‬ ‫ـت شــاهدًا فيهمــا وعليهمــا‪ ,‬وبيــن الحادثــة األولــى‬ ‫حادثتــان كنـ ُ‬ ‫وال ّثانيــة مســافة تجــاوزت حــرث ربــع قــرن مــن عمــري‪ ,‬وكالهمــا‬ ‫تتعلّــق بكتــاب ألــف ليلــة وليلــة‪.‬‬ ‫أ ّمــا الحادثــة األولــى‪ ,‬فقــد عشــتها بمدينــة موســكو فــي أواخــر‬ ‫طموحــا يتأبــط حزمــة مــن قشــور‬ ‫وكنــت طال ًبــا‬ ‫الثمانينيــات‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫بحقــه فــي تغييــر المنظومــة‬ ‫النظريــات‪ ،‬ويجهــر بصوتــه مطال ًبــا ّ‬ ‫اإلنســانية عبــر إعــادة توزيــع إيصــاالت وكربونــات ال ـ ّرزق توزي ًعــا‬ ‫عــادالً والئ ًقــا بيــن أيتــام اهلل فــي أرضــه‪ .‬والحقيقــة أنّ لجوئــي‬ ‫ـت‬ ‫االختيــاري لصحــارى الصقيــع بروســيا ‪ ,‬كان ســببه أ ّننــي ُ‬ ‫ضربـ ُ‬ ‫بشراســة فــي بلــدي مــن قبــل ضابــط صـ ّ‬ ‫ـرطي كهــل‬ ‫ـف أعــور وشـ ّ‬ ‫محتجــا وسـ ً‬ ‫ـاخطا‪,‬‬ ‫بل ّبــادة وشــريطين‪ ,‬فناشــدت الحــدود الكون ّيــة‬ ‫ًّ‬ ‫ولــم يكــن الكــون بالنســبة إلــى طالــب فقيــر و ُمهــان مثلــي حينهــا‪,‬‬ ‫أكثــر مــن ب ّوابــة روســيا بالطبــع‪.‬‬ ‫المهــ ّم‪ .‬أذكــر الحادثــة ج ّيــدًا وكأنهــا البارحــة‪ .‬دعونــي‬ ‫إلــى موســكو إلجــراء االختبــار الشــفوي األخيــر‪ ,‬بعــد فــروض‬ ‫وامتحانــات كتابيــة وتطبيق ّيــة شــبه تعجيز ّيــة فــي مدينــة‬ ‫مينســك‪ ,‬عاصمــة روســيا البيضــاء‪ ,‬حيــث كنــت أدرس اللغّــة‬ ‫الروســ ّية وأحــاول ّ‬ ‫فــك شــفرتها بانبهــار إيروتيكــي‪ ,‬وأســتع ّد‬ ‫لمناظــرات ال ّدخــول إلــى المعهــد ال ّدولــي للســينما (الفجيــج)‪.‬‬ ‫ـت أعتقــد أيامهــا بــأنّ حلمــي‬ ‫وكانــت الخطــوة األخيــرة التــي كنـ ُ‬ ‫ســيتحقّق بعدهــا‪.‬‬ ‫ـت موســكو وبقيــت لمـ ّدة عشــرة أيــام‪ ,‬وهــي فتــرة العطلــة‬ ‫وصلـ ُ‬ ‫الموســمية قبــل بدايــة اختبــارات ال ّدخــول للمعهــد‪ ,‬بقيــت منك ّبــا‬ ‫ليـ ً‬ ‫ا نهــا ًرا علــى مراجعــة المــواد التــي يمكــن أن أســأل فيهــا‪ .‬ومــا‬ ‫كان أكثــر مــا ك ّنــا نتو ّقــع ونُخ ّمــن‪.‬‬ ‫حيــن ســمعت اســمي يُنــا َدى وأنــا فــي بهــو االنتظــار‪ ,‬دخلــت‬ ‫المنصــة‬ ‫القاعــة الفســيحة‪ ,‬وكانــت تشــبه قاعــة المحكمــة‪ .‬وعلــى‬ ‫ّ‬ ‫تص ـ ّدر س ـتّة أســاتذة‪ ,‬عرفــت مــن بينهــم البروفيســور والمخــرج‬ ‫الشــهير (إيفــان إيفانــوف فانــو)‪ .‬وهــو أحــد األســاطير الحيــة‬ ‫للفــن أيامهــا‪ ,‬وقــد نقــش اســمه ورســمه فــي ذاكرتــي ووجدانــي‬ ‫ح ّتــى قبــل أن أصــل االتحــاد الســوفياتي بأعــوام‪.‬‬ ‫كنــت واث ًقــا مــن نفســي فــي ذلــك الوقــت إلــى درجــة الغــرور‪,‬‬ ‫ـت بــأنّ ركبــي مائعــة وقصبتــي ســاقي‬ ‫ولكنّنــي وبصراحــة‪ ,‬أحسسـ ُ‬ ‫بالــكاد تحمــان جذعــي حــال دخولــي واقترابــي مــن طاولتــي‬ ‫الحافيــة الصغيــرة فــي مواجهــة هــؤالء الغيــان‪.‬‬ ‫ومــن حســن ّ‬ ‫حظــي أو مــن ســوئه‪ ,‬أنّ البروفيســور العجــوز‬ ‫ال ُمحنّــك (ايفــان ايفانــوف فانــو) المشــهور بأســئلته القاصفــة‬ ‫والتــي يســميها الطلبــة العــرب‪ ,‬فــي ذلــك الوقــت بـــ (اســتمارة‬ ‫طلــب الرجــوع للوطــن وحفــظ مــاء الوجــه)‪ ,‬بادرنــي بالســؤال عــن‬ ‫موقفــي مــن الدوافــع والنزعــة اإلجراميــة لقيــام الشــاب القاتــل‬ ‫المتهــ ّور (رســكولينكوف) وقتلــه للمرابيــة العجــوز وشــقيقتها‬ ‫البلهــاء فــي روايــة الجريمــة والعقــاب لدستيويفســكي‪ ,‬وإذا مــا‬ ‫ـت أشــاطره الــرأي فــي ذلــك‪.‬‬ ‫كنـ ُ‬ ‫والحقيقــة أننــي كنــت أحفــظ الروايــة تقري ًبــا عــن ظهــر‬ ‫قلــب كمــا يُقــال‪ ,‬وكانــت قرآنــي ومــاذي منــذ بدايــة اكتشــافي‬ ‫لــأدب ال ّروســي فــي ســنوات المعهــد الثانــوي بالقيــروان‪,‬‬ ‫لذلــك‪ ,‬انطلقــت أتحــدث كمــا الســهم‪ ,‬ال أكاد أتو ّقــف‪ .‬وأنهيــت‬ ‫محاضرتــي الحماسـ ّية بالقــول بــأنّ اهلل وحــده مــن بيديــه تعديــل‬ ‫الطبيعــة البشــرية وشــريحة النفــس البشــرية ومرتبتهــا‪ .‬وأنّ‬ ‫رســكولينكوف كان ينتمــي لطبقــة دنيــا‪ ,‬مثلــه مثــل نحلــة أو نملــة‬ ‫عاملــة فــي خل ّيــة‪ ,‬عليهــا أن تطيــع وتســعى وال تجــادل كثيــ ًرا‪,‬‬ ‫وأن رســكولينوف حيــن قــارن نفســه بنابليــون وألكســندر األكبــر‬ ‫فقــد حكــم علــى نفســه بالشــقاء األبــدي‪ .‬ألنــه لــم يخلــق ليقــود‬ ‫بــل ليُقــاد‪ ,‬ولهــذا لــم ولــن يرتقــي لمرتبــة القتلــة الذيــن يبيحــون‬ ‫ألنفســهم ويبيــح لهــم التاريــخ عبــور الـ ّرواق والخلــود والقتــل ببــرود‬ ‫وراحــة ضميــر وكأنهــم ّ‬ ‫يقشــرون ســفرجلة‪.‬‬ ‫لــم يقاطعنــي البروفيســور العجــوز إيفــان إيفانــوف فانــو‬ ‫ســكت عــن معنــى (ســفرجلة)‪,‬‬ ‫إطال ًقــا‪ ,‬واكتفــي بســؤالي حيــن‬ ‫ُّ‬ ‫قلــت وافــق‬ ‫ألننــي نطقتهــا بشــكل غيــر صحيــح‪ .‬ويبــدو أنّ مــا‬ ‫ُ‬

‫مزاجيتــه الغريبــة وح ّدتــه فــأراد بــي خيــ ًرا وم ّررنــي لزميلــه‪.‬‬ ‫ســألني زميلــه‪ ,‬وهــو عجــوز طاعــن فــي السـ ّـن ســؤاالً لــم أكــن‬ ‫أتو ّقعــه علــى اإلطــاق‪ .‬بــل لــم أفهــم إن كان ســؤاالً أم مالحظــة‬ ‫أم مــاذا؟‪ .‬وإلــى اليــوم لــم أفهــم مــاذا كان يريــد منــي بالضبــط‬ ‫يومهــا‪ .‬فقــد ص ـ ّوب ســهم نظراتــه نحــوي وقــال‪:‬‬ ‫ ال بـ ّد وأ ّنــك تــدرك جيـدًا أ ّن ّنــا جميعــا شــر ًقا وغر ًبــا مدينــون‬‫لكتــاب ألــف ليلــة وليلــة‪ ,‬وأ ّننــا مهمــا تجاوزنــا حدودنــا‪ ,‬فلــن‬ ‫يتوجــب علينــا‬ ‫ننجــح فــي التع ّديــل فــي مقاســاته وضوابطــه وأنــه ّ‬ ‫اســتيعابه واحترامــه والتشـ ّبع بــه لكــي نقنــع وبالتالــي لكــي نضيــف‬ ‫دون أن نفســد ونحــاور دون أن نتطــاول برعونــة؟!‬ ‫أفحمــت ومــا كان فــي حلقــي وال علــى‬ ‫قبــل أن أجيــب‪ ,‬وقــد‬ ‫ُ‬ ‫صائحــا بلهجــة‬ ‫لســاني واهلل كلمــة واحــدة‪ ,‬التفــت صــوب البــاب‬ ‫ً‬ ‫صارمــة ‪ :‬الطالــب الموالــي ســنوات طويلــة وطويلــة جـ ّدًا مـ ّرت‪,‬‬ ‫ــرت فيهــا مســار حياتــي مــن مشــروع مخــرج يحلــم بتغييــر‬ ‫غ ّي ُ‬ ‫الكــون إلــى مشــروع كاتــب يحلــم بتغييــر نفســه وتأثيثهــا بــدأب‬ ‫مــا اســتطاع‪.‬‬ ‫وهــا هــي ذي ربــع قــرن وأكثــر مرقــت كمــا الشــهاب‪ ,‬والزلــت‬ ‫كلّمــا مــررت أمــام الـ ّ‬ ‫ـرف الــذي يســتريح فيــه كتــاب ألــف ليلــة‬ ‫وليلــة الملوكــي‪ ,‬أقــف وأهــرش رأســي بحيــرة‪ ,‬وأنــا أتســاءل‪:‬‬ ‫ــــ مــاذا يقصــد ذلــك البروفيســور العجوز؟ وكيف يســمح لنفســه‬ ‫أن يظـ ّـن أننــي قــد أتطــاول يو ًمــا علــى مــا رســم لنــا بصرامــة مــن‬ ‫حــدود فــي كتــاب ألــف ليلــة وليلــة؟‬ ‫خرجــا دون نســيج‬ ‫وهــل يمكــن أن أكــون‬ ‫ً‬ ‫مبدعــا ســار ًدا أو ُم ً‬ ‫الحكايــة وفتنتهــا؟!‬ ‫أ ّمــا الحادثــة الثانيــة‪ ,‬فقــد وقعــت معــي بعــد هــذه الحادثــة‬ ‫األولــى بعشــرين ســنة بالتمــام والكمــال‪.‬‬ ‫كنــت أحضــر محاضــرة للبروفيســور – زامــوش ــــ وهــو‬ ‫أحــد أســاطين أســاتذة االقتصــاد ال ّدولــي ومــن كبــار الفالســفة‬ ‫األلمــان‪ ,‬وقــد كان درســني فــي بدايــة التســعينات‪ ,‬وبقيــت مواظ ًبــا‬ ‫علــى حضــور ك ّل مــا أمكننــي مــن محاضراتــه النــادرة بعــد تقاعــده‬ ‫ـت أجلــس بيــن المئــات فــي‬ ‫وتق ّدمــه فــي السـ ّـن‪ .‬وذات م ـ ّرة‪ ,‬وكنـ ُ‬ ‫آخــر الصفــوف‪ ,‬ســمعته يســأل‪:‬‬ ‫ـــــ هــل تتصــورون أنّ الحضــارة اإلنســانية كان يمكــن أن تكــون‬ ‫علــى مــا هــي عليــه اليــوم لــو لــم تنجــز مبك ـ ًرا كتا ًبــا مثــل كتــاب‬ ‫ألــف ليلــة وليلــة‪ ,‬وتتبنــاه وتعيــد صياغتــه باســتمرار واالســتلهام‬ ‫منــه ح ّتــى يصلنــا بهــذا الشــكل البديــع؟‬ ‫يومها وقفت وقد اعترتني نخوة وصحت بأعلى صوتي‪:‬‬ ‫ــــ ألــف ليلــة وليلــة والقــرآن بمــا فيــه مــن أناجيــل وكتب ســماوية‬ ‫يــا معلمنــا الجليل‪.‬‬ ‫ونظــر بروفيســور ‪ -‬زامــوش ‪ -‬صوبــي مبتس ـ ًما بحنـ ٍـو وأشــار‬ ‫بيــده إشــارة معروفــة وكأنهــا عالمــة يــأس ولكــن بشــكل مــرح‬ ‫وتقاســيم منفرجــة‪ ,‬وقــال‪:‬‬ ‫ كيمــال العيــادي الــذي هــو مــن تونــس القيــروان‪ .‬طب ًعــا‪..‬‬‫مفهــوم‪ ..‬مفهــوم‬ ‫أدرجــت الحادثتيــن‪ ,‬أل ّنهمــا دليلــي وبرهانــي وســندي فــي‬ ‫إيمانــي العميــق بأهم ّيــة وخطــورة هــذا الكتــاب الــذي هــو إرث‬ ‫ـاني لــم يعــرف الكائــن البشــري لــه شــبي ًها فــي ق ّوتــه وروعتــه‬ ‫إنسـ ّ‬ ‫وانفتاحــه وديمومتــه وطــراوة متنــه ومتانــة حاشــيته‪ .‬فهــو الحكايــة‬ ‫المفتوحــة الملهمــة علــى الـ ّدوام وفــي ك ّل العهــود والحقـ ِـب‪ ,‬وهــو‬ ‫قبــس مــن جــذوة الحلــم البديــع وصهريــج الخرافــات األولــى‬ ‫الملهمــة ونــداءات الطفولــة وهــو المســاحة المتاحــة بيــن الغامــر‬ ‫والعامــر مــن الذاكــرة البشــرية ال ُمهانــة بكثــرة النــدوب والحــروب‬ ‫واالنكســارات المختنقــة بالشــرور وال ّدمــاء‪..‬‬ ‫كتــاب ألــف ليلــة‪ ,‬هد ّيــة اإلنســان ألخيــه اإلنســان‪ ,‬ومــا أنــدر‬ ‫هدايــا اإلنســان ألخيــه اإلنســان‪.‬‬ ‫الكتاب الكوزموبوليتاني الجامع لكل العصور‬ ‫فلسطين ‪ :‬علي أبو خطاب‬ ‫ألــف ليلــة وليلــة كتــاب يوتوبــي يعكــس األحــام اليوتوبيــة‬ ‫للبشــر فــي الوعيهــم الجمعــي بالمعنــى اليونغــي كمــا أنــه كتــاب‬ ‫معرفــي رمــزي قابــل للكثيــر مــن التأويــات كمــا أنــه كتــاب لــكل‬

‫الموافق ‪ 19‬توفمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪164 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫ألف ليلة وليلة‬

‫الراحل د‪ .‬أحمد الفقيه حسن‬ ‫البشــر كوزموبوليتانــي شــاركت بكتابتــه أكثــر مــن ثقافــة عربيــة‬ ‫وهنديــة وفارســية إلــخ ممــا ال نعلــم فنحــن ال نعلــم مــن كتبــه أو‬ ‫كتبــوه لــآن وهــو لذلــك ال يعــش فــي ذاكــرة العــرب فقــط‪ ،‬بــل إنــه‬ ‫بعــد ترجماتــه المتعــددة مــن قــرون للغــات أوروبــا أصبــح كتابــا‬ ‫عالميــا فمثــا فــي اللغــة اإلســبانية نجــد أعظــم ك ّتــاب الواقعيــة‬ ‫الســحرية مثــل «بورخــس وماركيــث يقــرون بفضــل ألــف ليلــة‬ ‫عليهــم وال غرابــة أنــه كتــاب المخ ّيلــة وبالتالــي فــرض ســيطرته أو‬ ‫تأثيــره ســواء بلغتــه العربيــة أو بترجماتــه علــى أعــداد ال تحصــى‬ ‫مــن الك ّتــاب عبــر قــرون‪ ،‬ونــدر أن تجــد كاتبــا قــرأه ولــم يتأثــر بــه‬ ‫واتفــق معــه أنــه كمــا أ ّثــر علــى العامــة وكان كتابهــم األول بــل كان‬ ‫مكتوبــا بالعاميــة وتداولــوا حكاياتــه الكبــار والصغــار فإنــه كذلــك‬ ‫كان كتــاب النخبــة وطموحهــم لبلــوع ذروة المخيلــة ‪.‬‬ ‫عالم ألف ليلة وليلة‬ ‫أحمد ابراهيم الفقيه ‪ :‬كاتب وروائي ليبي‬ ‫ال أعتقــد أن هنــاك نصـاً قصصيـاً مــن بيــن كل النصــوص التــي‬ ‫قرأتهــا عبــر مــا مضــى مــن العمــر‪ ،‬تــرك فــي نفســي أثــراً يــوازي‬ ‫مــا تركتــه أســطورة ألــف ليلــة وليلــة ‪.‬وهــذا النــص الــذي يمثــل فــي‬ ‫تميــزه وفرادتــه وعبقريــة بنائــه ونســيجه‪ ،‬قمــة شــاهقة مــن قمــم‬ ‫اإلبــداع القصصــي‪ ،‬ألن مــا يقدمــه ليــس فقــط أحداثـاً مثيــرة مــن‬ ‫صنــع الخيــال كمــا هــو الحــال مــع أغلــب إنتــاج القصــص‪ ،‬ولكنــه‬ ‫يقــدم حيــاة موازيــة للحيــاة التــي نعرفهــا‪ ،‬وبتعبيــر أكثــر وضوح ـاً‬ ‫ال يقــدم إال شــريحة مــن الحيــاة‪ ،‬أو أحداث ـاً مقتبســة منهــا‪ ،‬كمــا‬ ‫هــو الحــال مــع القصــص والحكايــات التــي تجعــل مرجعيتهــا‬ ‫الدنيــا التــي نعرفهــا والحيــاة التــي نعيشــها‪ ،‬وال يقــدم أحداثــاً‬ ‫تــدور كلهــا فــي عالــم الفاتنازيــا كمــا فــي األحــام‪.‬‬ ‫إنــه يقــدم عالم ـاً وحيــاة همــا عالــم وحيــاة ألــف ليلــة وليلــة‪،‬‬ ‫وأمكنة وأزمنة ال تنتمي إال ‬ ‫لهــا‪ .‬فــا مرجعيــة أللــف ليلــة وليلــة إال نفســها‪ ،‬وال عالــم‬ ‫ينعكــس فــي مرايــا الحكايــات المتتاليــة التــي تتوالــد مــن بعضهــا‬ ‫البعــض إال عالمهــا‪ ،‬العالــم المتكامــل ذاتــه‪ ،‬بعناصــره التــي تجعــل‬ ‫منــه عالمـاً مفارقـاً ومغايــراً لعالــم العــادة والروتيــن الــذي نعرفــه‬ ‫‪،‬عالــم يكتفــي بذاتــه‪ ،‬بمــا فيــه مــن واقــع وخيــال حتــى إذا لجــأت‬ ‫ألف ليلة وليلة إلى استخدام شخصيات ‬ ‫مســتوحاة مــن التاريــخ الحقيقــي‪ ،‬مثــل هــارون الرشــيد ووزيــره‬ ‫جعفــر وســيافه مســرور‪ ،‬فهــو اســتخدام يخــدم أغراضهــا هــي‬ ‫ويكمــل أركان عالمهــا هــي‪ ،‬ومــا هــارون هنــا إال هارونـاً ال هــارون‬ ‫التاريــخ‪ ،‬وجعفــر جعفرهــا ال جعفــر التاريــخ‪ ،‬كذلــك فــإن بغــداد‬ ‫هنــا هــي بغــداد ألــف ليلــة وليلــة ال بغــداد التاريــخ‪ ،‬والقاهــرة‬ ‫قاهرتهــا ال قاهــرة القــرون الوســطى‪ ،‬وتصنــع بعــد ذلــك مدنــاً‬ ‫وشــخصيات مــن ذلــك مدن ـاً وشــخصيات مــن خيــال هــي أكثــر‬ ‫حيــاة مــن مــدن وشــخصيات الواقــع كمــا هــو الحــال مــع كل أدب‬ ‫عظيــم‪.‬‬ ‫أول غــذاء إبداعــي‪ ،‬قــرأت هــذا األثــر البديــع‪ ،‬وافتتنــت بــه فــي‬ ‫نصــوص متفرقــة مســتوحاة مــن النــص األصلــي أللــف ليلــة وليلــة‬ ‫ومكتوبــة بأســلوب يناســب عمــر الطفولــة‪ ،‬وذلــك منــذ أن بــدأت‬ ‫اتهجــى الحــروف واهتــدي إلــى ســر القــراءة وأنــا دون العاشــرة‪.‬‬ ‫ومعنــى ذلــك أن ألــف ليلــة وليلــة كانــت الثــدي الــذي رضعــت منــه‬ ‫أول غــذاء ابداعــي يدخــل فــي تكوينــي الثقافــي ويــزرع فــي‬ ‫وجدانــي بــذرة الحــب الــذي كبــر معــي لمعايشــة األعمــال األدبيــة‬ ‫التــي تنتجهــا المخيلــة‪.‬‬ ‫وكان يحلــو لــي أن أرى نفســي جــزءاً مــن ذلــك العالــم‬ ‫الفاتــن الــذي يمثــل بديـ ً‬ ‫ا ســحرياً لعالــم الواقــع الملــيء بالبــؤس‬ ‫والضجــر‪ ،‬أركــب بســاط الريــح‪ ،‬أطــوف بيــن النجــوم وأعبــر‬ ‫المــدن والصحــارى والبحــار إلــى حيــث أشــاء‪ ،‬واســتخدام مصبــاح‬ ‫عــاء الديــن فــي تســخير كائنــات الخفــاء ذات القــوة الخارقــة‬ ‫لكــي تحقــق لــي أي شــيء أحلــم بــه فــي الحيــاة‪ .‬وأتنكــر مــع هــارون‬ ‫الرشــيد؛ أجــوس معــه عبــر شــوارع بغــداد‪ ،‬فــي زيارتــه الســرية‬ ‫الليليــة لبيوتهــا الســاهرة التــي ينيرهــا الحــب والغنــاء‪ ،‬وأكــون‬ ‫رفيقــا لعلــي بابــا‪ ،‬أشــاركه كلمــة الســر‪ ،‬وأدخــل معــه مغــارة الكنــز‪،‬‬ ‫وأســافر مــع ســندباد إلــى الجــزر المجهولــة‬

‫علي أبوخطاب‬

‫فاطمة بن محمود‬

‫العذراء‪ ،‬مفعم الروح بالرغبة في االكتشافات والمغامرة‪.‬‬ ‫وعندمــا قــرأت النــص كامــ ً‬ ‫ا بعــد ذلــك‪ ،‬وأنــا فــي مرحلــة‬ ‫أكثــر نضج ـاً‪ ،‬كان اســتمتاعي بــه أكثــر بكثيــر مــن تلــك القــراءة‬ ‫المتفرقــة‪ ،‬المتقطعــة‪ ،‬التــي تخفــي أكثــر ممــا تقــول‪.‬‬ ‫بــل ولمــاذا ال أقــول‪ :‬إننــي عندمــا أعــدت قــراءة ألــف ليلــة وليلــة‬ ‫فــي الســنوات األخيــرة‪ ،‬بهــدف االســتفادة بهــا فــي إثراء‬ ‫تجربتــي اإلبداعيــة‪ ،‬واســتخدام بعــض تقنياتهــا‬ ‫ ‬ ‫فــي روايــة مــن تأليفــي‪ ،‬وتوظيــف بعــض أحداثهــا فــي ثالثيتــي‬ ‫الروائيــة‪ ،‬لــم تكــن درجــة انفعالــي واســتمتاعي بأجوائهــا‪ ،‬بأقــل‬ ‫مــن ذلــك االنفعــال الطــازج الســاخن الجميــل المثيــر الــذي‬ ‫أحسســت بــه وأنــا فــي مراحــل العمــر‪.‬‬ ‫ا لــه وتوحــداً‬ ‫كانــت القــراءة األولــى اســتمتاعا بالنــص وتمث ـ ً‬ ‫بــه وتماهيــاً عظيمــاً مــع أحداثــه وشــخصياته وعوالمــه إلــى‬ ‫حــد إلغــاء المســافة بيــن الواقــع الــذي أعيشــه واألســطورة التــي‬ ‫أقرأهــا‪ .‬وكانــت القــراءة الثانيــة اســتمتاعا وانبهــارا باألســطورة‬ ‫مصحوبـاً بلــذة االكتشــاف لكامــل عوالمهــا‪ ،‬بمــا فــي ذلــك الجــزء‬ ‫الفضائحــي الــذي ال تنقلــه كتــب األطفــال وال تتحــدث عنــه‬ ‫األقاصيــص التربويــة‪ ،‬مــع إرهــاق شــديد للذهــن بإجــراء تلــك‬ ‫المفارقــة المســتحيلة بيــن الواقــع الــذي أعيشــه‬ ‫واألسطورة التي أطالعها‪.‬‬ ‫وكانــت القــراءة الثالثــة قــراءة حافلــة بالمتعــة‪ ،‬مــع أنهــا‬ ‫اســتهدفت هــذه المــرة البحــث عــن أســرار البنــاء الفنــي أللــف‬ ‫ليلــة وليلــة‪ ،‬واالهتــداء إلــى مــا تحملــه فــي طياتهــا مــن إيحــاءات‬ ‫ودالالت ومعــان واســتنطاق النــص المضمــر والغائــب بيــن ثنايــا‬ ‫النــص المكتــوب‪.‬‬ ‫وفــي الحــاالت الثــاث كان االســتمتاع بالنــص واالنبهــار‬ ‫بأجوائــه الســاحرة الفاتنــة ومــا حفــل بــه مــن عناصــر التشــويق‬ ‫وهــو أســاس القــراءة والحافــز األول لالســتمرار فيهــا‪ .‬وقــد رســخ‬ ‫فــي ذهنــي منــذ مراحــل التلقــي األولــى وإلــى أن باشــرت شــخصياً‬ ‫إنشــاء القصــص والدخــول فــي لعبــة بنــاء مــدن وشــخصيات مــن‬ ‫الوهــم والخيــال أن عنصــري المتعــة والتشــويق همــا أســاس أي‬ ‫ســرد قصصــي‬ ‫أو روائي‪.‬‬ ‫وعلمنــي هــذا النــص العبقــري أن القــص ال يكــون قصـاً جديــراً‬ ‫باالســتحواذ علــى قلــب القــارئ‪ ،‬إال إذا كان غنيـاً بالخيــال‪ .‬فكلمــا‬ ‫ا كان أو قصيــراً‬ ‫كان الخيــال غزيــزاً‪ ،‬كان العمــل القصصــي طويـ ً‬ ‫أقــرب إلــى االكتمــال‪ .‬وتعلمــت منــه أيض ـاً‪ ،‬أن التبايــن والتضــاد‬ ‫والتقابــل فــي الحيــاة أو مــا يســمونه باإلنكليزيــة ‪ Contrast‬هــو‬ ‫مصــدر أساســي مــن مصــادر اإللهــام لألعمــال اإلبداعيــة الكبيــرة‬ ‫فبأضدادهــا تعــرف األشــياء‪ ،‬والعمــل الفنــي‬ ‫يكتســب قوتــه وغنــاه مــن تقديــم األطروحــة واألطروحــة‬ ‫المضــادة‪ ،‬الشــيء ونقيضــه‪ .‬وإذا كان الصــراع عنصــراً أساســياً‬ ‫ألي عمــل فنــي فإنــه مــن هــذا التناقــض وهــذه األضــداد يتولــد‬ ‫الصــراع‪ً .‬‬ ‫وعندمــا أردت أن أكتــب عم ـ ً‬ ‫ا روائي ـاً مــن ثالثــة أجــزاء أردت‬ ‫أن أجعــل لــه مصــادر ثالثــة‪ :‬مصــدراً أول هــو مدينــة الواقــع‪،‬‬ ‫وقــد اختــرت أن تكــون طرابلــس المدينــة التــي بهــا عشــت وإليهــا‬ ‫انتمــي؛ والمصــدر الثانــي مدينــة الذاكــرة‪ ،‬فقــد اختــرت أن تكــون‬ ‫مدينــة «أدنبــرة» التــي قضيــت بهــا جــزءاً مــن شــبابي للتحصيــل‬ ‫والدراســة؛ وجعلــت المصــدر الثالــث الــذي أســتكمل بــه الضلــع‬ ‫الناقــص فــي هــذه الروايــة‬ ‫المثلثــة األضــاع ألــف ليلــة وليلــة‪ ،‬فجعلــت مدينــة الخيــال‬ ‫التــي رحــل إليهــا بطــل الروايــة فــي مغامــرة روحيــة صوفيــة‪،‬‬ ‫مدينــة تنتمــي إلــى عالمهــا‪.‬‬ ‫ولــم يكــن مــا فعلتــه مجــرد اســتحضار واســتلهام لعالــم‬ ‫األســطورة‪ ،‬كــي أبنــي علــى غــراره مدينــة يســافر إليهــا بطــل‬ ‫الروايــة‪ ،‬وأبنــي عالقــات عشــق تكــون قبس ـاً مــن نيــران عشــقها‪،‬‬ ‫كان األمــر أكثــر مــن ذلــك‪ ،‬فقــد جعلــت مــن ألــف ليلــة وليلــة‬ ‫روحـاً تســري كالنســغ فــي جــذع وأغصــان الثالثيــة الروائيــة التــي‬ ‫كتبتهــا‪ .‬وجعلــت بطــل الثالثيــة وعبــر األجــزاء الثالثــة يحمــل‬ ‫الثالثيــة كتميمــة تحميــه وتصــون لــه شــخصيته حتــى وهــو نهــب‬

‫كمال العيادي‬

‫تيــارات وهواجــس فــي تغريبتــه األســكتلندية كانــت ألــف ليلــة‬ ‫وليلــة بالنســبة لبطــل الروايــة‪ ،‬هــي قطعــة األرض الصغيــرة‬ ‫التي يقف عليها ويرفع فوقها رايته‪.‬‬ ‫كانــت بالنســبة لــه وطنــاً فــي بــاد الغربــة‪ ،‬ولذلــك اســتطاع‬ ‫أن يذهــب ويعــود دون أن يعانــي مــن تبعــات صدمــة االنبهــار‬ ‫الحضــاري الــذي عانــى منهــا آخــرون‪ ،‬ذهبــوا مثلــه إلــى الغــرب‬ ‫وعــادوا منــه بقلــوب معطوبــة‪ .‬وبقــدر مــا كانــت ألــف ليلــة وليلــة‬ ‫روحـاً امتزجــت بنبــض العمــل وأنفاســه‪ ،‬فقــد كانــت أيضـاً تقنيــات‬ ‫فنيــة حاولــت أن أغــذي بهــا عملــي اإلبداعــي‪ .‬فهــذه الطريقــة‬ ‫الدائريــة فــي القــص التــي تبــدأ مــن نقطــة وتعــود إليهــا‪ ،‬لــم‬ ‫أتركهــا دون أن أتوقــف عندهــا وأســعى لتوظيفهــا ضمــن تقنيــات‬ ‫ســردية حديثــة اســتخدمتها فــي كتابــة هــذه الروايــة‪.‬‬ ‫هــذا جــزء صغيــر مــن الديــن الــذي أحملــه فــي عنقــي لهــذا‬ ‫النــص الفاتــن العظيــم الــذي أنتجتــه عبقريــة الخيــال عنــد‬ ‫العــرب‪ ،‬وســأكتفي بهــذا الحديــث عــن األثــر الظاهــر أللــف ليلــة‬ ‫وليلــة فــي بعــض أعمالــي الروائيــة‪ ،‬أمــا أثرهــا المضمــر‪ ،‬الــذي ال‬ ‫تــراه العيــن‪ ،‬وإنمــا يحــس بــه القلــب‪ ،‬فهــو موجــود فــي كل عمــل‬ ‫إبداعــي كتبتــه ســواء كان هــذا العمــل روايــة أو مســرحية أو قصــة‬ ‫قصيــرة‪.‬‬ ‫أهمية تأثير « ألف ليلة و ليلة « في اإلبداع‬ ‫فاطمة بن محمود ‪ :‬كاتبة من تونس‬ ‫أعتقــد أن مــن أهــم العناصــر التــي جعلــت « ألــف ليلــة و ليلــة‬ ‫« ينــدرج ضمــن التــراث اإلنســاني هــو قدرتــه علــى التأثيــر فــي‬ ‫الشــعوب أصــا و بالتالــي فــي مختلــف المبدعيــن و الفنانيــن و‬ ‫لعــل قــوة هــذا الكتــاب تكمــن فــي عناصــر عديــدة مــن أهمهــا أنــه‬ ‫صيــغ فــي شــكل حكــي متواصــل ال يتوقــف إال ليمتــد و ال ينقطــع‬ ‫إال ليتواصــل و اإلنســان عمومــا يســتمتع بفــن الحكــي و يل ـ ّذ لــه‬ ‫أن يســتحضر طفولتــه بمــا هــي « زمــن مقـ ّدس « بالنســبة إليــه و‬ ‫يحلــو لــه أن يعــود طفــا تهدهــده الحكايــات الجميلــة ‪ ,‬كمــا أن‬ ‫المناخــات الســحرية و العجائبيــة فــي مختلــف الحكايــات التــي‬ ‫تســرد بشــكل تشــويقي لذيــذ تجعــل اإلنســان يســتمتع بمغــادرة‬ ‫الواقــع بمــا هــو مجموعــة مــن الضغوطــات اليوميــة و إكراهــات‬ ‫مؤسســة العائلــة و» األوامــر و النواهــي» لســلطة المجتمــع و‬ ‫يحلّــق بعيــدا فــي عوالــم هــذا الكتــاب العظيــم ‪ .‬وأعتقــد أن‬ ‫العناصــر الفنيــة ( أســلوبية الحكــي ) والعوالــم الفنطاســتيكية‬ ‫( مناخــات الحكــي ) قــد أ ّثــرت كثيــرا فــي الشــعوب ‪ ..‬أ ّثــرت فــي‬ ‫نظــرة اآلخــر لنــا و أجبــرت علــى إعــادة تقييــم موقفــه منــا فألــف‬ ‫ليلــة و ليلــة حولــت العربــي مــن راع فــي صحــراء قاحلــة إلــى‬ ‫رجــل عاشــق و المــرأة تحولــت مــن كائــن مفعــول بــه إلــى امــرأة‬ ‫تملــك ســلطة األمــر و النهــي ‪ ..‬فضــا عــن تأثيرهــا فــي الكثيــر‬ ‫مــن الفنانيــن التشــكيليين فأصبحــت لوحاتهــم تضــج باأللــوان‬ ‫المتماوجــة و الســاحرة ‪.‬‬ ‫بالنســبة لــي أعتقــد أننــي علــى حــظ كبيــر أن أقتــرب أكثــر‬ ‫مــن عوالــم هــذا الكتــاب المهــم و أتجــاوز مرحلــة التلقّــي إلــى‬ ‫مرحلــة التفاعــل اإلبداعــي‪ ،‬فكانــت لــي تجربــة جميلــة فــي الكتابــة‬ ‫منهــا وحولهــا مــن خــال كتــاب « أحــام تمــد أصابعهــا « مــع‬ ‫الكاتــب المغربــي عبــد اهلل المتقــي و أعتقــد أننــا قــد اســتفدنا‬ ‫كثيــرا مــن مناخــات و تفاصيــل و شــخوص « ألــف ليلــة و ليلــة «‬ ‫لنقــول ذواتنــا أساســا و نع ّبــر عــن اللحظــة الحارقــة التــي تعيشــها‬ ‫شــعوبنا‪ ،‬فتحـ ّول هــذا الكتــاب مــن دور الملهــم إلــى خلفيــة تعكــس‬ ‫أفكارنــا و رؤانــا و تشــظينا‪ .‬و لعــل متعــة الكتابــة مــن خــال‬ ‫هــذا األثــر العالمــي قــد دفعتنــا إلــى الدخــول فيــه و الكمــون بيــن‬ ‫صفحاتــه لنتجســس علــى أبطالــه و نلتقــط تفاصيــل الحيــاة فــي‬ ‫تلــك المرحلــة البعيــدة و نتخ ّيلهــا بطريقتنــا ‪..‬‬ ‫أحســب أن هــذه التجربــة كانــت ثريــة و مهمــة قــد أضافــت لــي‬ ‫شــخصيا الكثيــر علــى مســتوى مبنــى و معنــى الفكــرة التــي أنــا‬ ‫بصددهــا ‪ ،‬كمــا مكنتنــي مــن اختبــار تجربــة الكتابــة المشــتركة و‬ ‫فــي الحالتيــن أنــا ســعيدة بمــا أنجزتــه مــع المتقــي خاصــة و أن‬ ‫كتابنــا قــد اســتطاع أن يحــدث أثــرا فــي القــراء‪ ،‬و تناولــه الكثيــر‬ ‫منهــم مــن زوايــا عديــدة بالكتابــة عنــه أو بالكتابــة المتاهيــة منــه ‪.‬‬


9

WWW. alsabaah.ly

‫آراء‬

‫اﻟﺴﻨـــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

١٦٤ : ‫اﻟﻌﺪد‬

٢٠١٩ ‫ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬١٩ ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY

١٤٤١ ‫ رﺑﻴﻊ اﻷول‬٢٢ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫اﻟﻌﺪاﻟﺔ‬ ‫اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻛﻴﻒ وﻟﻤﺎذا؟‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻔﻴﺘﻮري‬ oOIײРV UDL « w³FA « „«d× « „«dŠ WOŽUL²łô« W «bF « s v½œô« b× « W×¹dý ‰UÞ rKE « s «uMÝ bFÐ ŸËdA UŽUDI « s b¹bF « w sOHþuL « —d³L « d³ž ËUH²K W−O²½ W UF « WO b « r Íc « d _« sOHþuL « U³ðd sOÐ U UB²Ž« ÀËbŠ v ≈ ÈœQ qL²×¹ bF¹ r UE « l «u « i — sŽ ΫdO³Fð UЫd{«Ë oKF²¹ ULO ÂUF « ŸUDI « tM w½UF¹ Íc « b ð bFð r w² « U³ðdL «Ë U¹UNL UÐ V Ð WOÝUÝ_« WO³OK « …dÝ_« UOłUŠ —UFÝú w½uM− « ŸUHð—ô«Ë gŠUH « ¡öG « öLF « ÂU √ —UM¹b « WLO ÷UH ½≈Ë ÆWOÝUO U¹u² v ≈ WO³Mł_« ¡eł W− UFL …—ËdC « X׳ √ bI ‰Ëbł l{Ë w q¦L²ð l «u « «c¼ s W «bF « oI×¹ W Ëb « U³ðdL bŠu sOHþuL « sŽ s³G « l d¹Ë WOŽUL²łô« W¾OÝ s d¦ √ WOAOF Î U Ëdþ Êu½UF¹ s¹c « ô WK¹e¼ U³ðd s t½u{UI²¹ UL ΫdE½ rNð«u √ XFHð—« w U² UÐË ÆÆWłU× UÐ wHð w qK « W− UF Ë ·UB½ôUÐ W³ UD ÆWOMFL « UN− « s rNðU³ðd d¹bIð q× « u¼ bŠu U³ðd ‰Ëbł l{Ë Ê≈ Íc « w UL « qJALK `łUM «Ë Í—b− « c ð« W¹—«œô« «¡«dłô« s WKLł tð“d « fÝ√ vKŽ bM² ð sJð r Ë oÐU « w UŽUD œUH²Ý«Ë WOŽu{u dO¹UF Ë v UÐ ULMOÐ WO UF « U³ðdL « s …œËb× v{UI²ðË ŸUI « w XKþ Èdš_« UŽUDI « w ”R³ «Ë dIH « ”dJð U³ðd w w U² UÐË lÝ«Ë u×½ vKŽË lL²−L « ◊UÝË√ WKłUŽ «¡«dł« –U ð« sŽ ÊöŽù« ÊS W Ëb « w U³ðdLK …bŠu ‰Ë«bł l{u rKE « UF dðË WOŽUL²łô« W «bF « oI×𠉫uÞ «uMÝ «uLKþ s¹c « sOHþuL « sŽ ΫdšQ² qBð Ê√ sJ Ë …dšQ² ¡Uł b Ë W³ UDL « sOO³OK « oŠ s Ë qBð ô s ΫdOš U³ðdL UÐË WOŽUL²łô« W «bF UÐË …«ËU L UÐ w v½uM− « ŸUHð—ô« V «uð w² « W¹e−L « U½—U U «–≈Ë WOÝUÝ_« lK « rEF —UFÝ√ sOÐ lÝUA « Êu³ « b−½ ·uÝ —UFÝ_« pKð °°X׳ √ nO Ë X½U nO

‫اﺳﺘﺪراك‬ Ê«uMFÐ ‰UI w{UL « œbF « w dA½ VðUJK ©výö²¹ rKŠ sO² Ëb « rKŠ® bL× VðUJ « rÝUÐ QDš wŽd wKŽ ÆÍ—u²OH « e¹eF « Œú U½—«c²Ž« ÂbI½ UM¼ s×½Ë Æ Â«dJ « UMz«dI Ë wŽd wKŽ

‫رؤى‬

‫اﻟﻌﺠﻴﻠﻲ اﻟﻌﺒﻴﺪي‬

(٢)‫ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻮاﻳﺎ واﻟﺘﺒﺎس اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ‬:‫ﺑﻴﺎﻧﺎن ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‬ Æ…b¹bł rO¼UHL «Ë WGK « w mOB « pKð Ê√ bI²F½ s×½Ë s ŠË WO b w UM²IŁ l ¨ U½UO³ « pKð w W b ² L « ¨f³²K wŽË qOJAð w r¼U ð UN½√ ô≈ ¨ lOL− « U¹«u½ s Ë ¨w½uONB « ËbF « l Áœ«b² «Ë Ÿ«dB « Ÿu{u ‰uŠ qJAð ¨o× «Ë l «uK W —UH rO¼UH Ë WG »d ð w rŁ tðU öŽË Ÿ«dB « WFO³Þ d¼u− « w fL¹ «—U{ öšb U½UO³ « U½dCײݫ U «–≈ W Uš ¨ÊUJL «Ë ÊU e « w v ≈ UN²Lłdð ÊËœ ‰«u √ œd− vI³ð w² « U×¹dB² «Ë Èd½ ¨UN²NłË WO UI¦ « WK u³ « bIHð ô v²ŠË p c Ë ÆÆqF WO½uONB « …Ëe‡‡G « Ê√ —U³²Ž« vKŽ bO Q² « rNL « s t½√ ¨V³ « qFH wIDML « ‚UO « Ê√Ë ¨åV³ « WK² ò w‡‡¼ rz«œ ¨wŽu{u ÃU²½ …—ËdC UÐ w¼ ZzU²½ œöO²Ý« u¼ WLzU ZzU²M « pKð U³łu X «œU ¨UN dL² Ë XÐUŁË Æl «u « w ÊUOJK åqFH UÐ œułu «ò Ê√ UMLKÝ U «–≈ rŁ s Ë åu¼Ë ¨ WO½uONB « …ËeGK ÍœUL « bO −² « u¼ ¨w½uONB « ”UÝ√ Í√ v ≈ bM² ¹ ô åqFH UÐ œułu «ò «c¼ Ê√ ô≈ ò l «Ë ¨ q _« vKŽ wMOD KH « VFAK W³ M UÐ w uIŠ Ë√ w½u½U WO ¹—Uð …d¼Uþ d¼u− « w u¼ ¨œułu « «c¼ Ê√ d³²F¹ u¼Ë w tOH½ vKŽ qFH « —«dL²Ý« «˜ ÊS rŁ s Ë ¨ …dÐUŽ wMOD KH « wŽu « s¹uJð «œdH r¼√ bŠ√ qJA¹ l «u « s¼– sŽ WE×K u Ë VOG¹ ô√ V−¹Æ wFL− «Ë ÍœdH « w½UO³ « j « d ULN Ë ¨ ÊU ULM¹√ wMOD KH « Ê«błËË Æ UÞu³¼ Ë√ «œuF Ê≈ UłdFð s Ÿ«dBK

Ê«ËbŽ Í√ VIFð w² « WGK « Ác¼ Ê√ bI²Ž√ ô rŁ s Ë Âb ð ¨…dL² L « ‰ö²Šô« WL¹dł ‚UOÝ w w½uON s …d «c «Ë qIF « sOBײ YŁRð w² « ¨ ÕUHJ « W UIŁ ÊUOJ « l g¹UF² « ‰u³I bNLð b ¨…d¹UG W UIŁ »d ð …d{UŠ WK¦ _«Ë ¨ULzU UF «Ë `³ √ Á—U³²ŽUÐ w½uONB « ÆUOÐdŽË ªnÝú UOMOD K w Íe d —Ëœ ¨WO UI¦ « WN³− « vKŽ ÊS Íd¹bI²ÐË w² « pKðË ÂUŽ qJAÐ ¨rO¼UHL «Ë WGK « v ≈ —U³²Žô« …œUŽ≈ ’U ý_« w œb× w½uON w½«ËbŽ qF VIŽ wðQð …ež w Ë Âu¹ q WHC « w Àb×¹ UL ÊU e «Ë ÊUJL «Ë u¼ Íc « ¨œd UÐ W ËUIL « qzUB bŽu²ð U bMŽ ¨ «dšR pKð ÕdDð U o Ë wðQ¹ ¨ tL Ë tHO sŽ dEM « ·dBÐ WO½uON WL¹dł vKŽ »UIF « Ë√ —Q¦ « ‚UOÝ w U½UO³ «

¨œułu « «c¼ WNł«u qF wÐdF « w³FA «Ë wMOD KH « ◊uD « q q √ u¼ ‰ö²Šô« Êu ªdL² L « œd UÐ Í√ ¨ WOMOD KH « UO «dG− « s tOH½ qł√ s p –Ë ª¡«dL× « ÆWOÐdF « sOD K —b vKŽ r¦−¹ U —UH UF «Ë Á—U³²ŽUÐ WGK « pKð UNF rOI² ð ô Ác¼ rNH «Ë wŽu « WLK ¡«dL× « ◊uD K “ËU−ð sŽ iF³ « UNÐ Àbײ¹ w² « sOD K w w½uONB « œułu « Ê_ ¨œd « qFHÐ bŽu «Ë Vłu² ¹ Íc « dOš_«Ë ‰Ë_« dLŠ_« j « u¼ ¨¡«b²Ð« ¨ZzU²½ u¼ p – «bŽ U Ë ¨qzUÝu « qJÐË WLz«b « W ËUIL « ËbF « UN³Jðd¹ w² « WL¹d− « WŽUAÐ Wł—œ XGKÐ ULN lAÐ_« WL¹d− « u¼ ªbI²F½ UL ‰ö²Šô« Ê_ w½uONB « Ærz«d− « q q √Ë v ≈ Íd¹bIð w ÃU²×ð WGK « Ác¼Ë »UD « «c¼ W UI¦ a{Ë ¨ÎUOLO¼UH Ë Î UO dF Î UDKš „UM¼ Ê_ ¨pOJHð rzUI « ÍdŠUM² « i UM² « Èu² v ≈ wIðdð ô W —UH ¨w½uONB « ÊUOJ «Ë wMOD KH « VFA « sOÐ Êd cM W¹dBMF « WO öŠù« W¹—ULF²Ýô« …ËeGK ÍœUL « bO −² « ÆWO½uONB « sOOMOD KH « vKŽ fO t½√ WE×K rNH¹ Ê√ V−¹ ôË bŠ√ ‰UD¹ b¹bł ·«bN²Ý« Í√ vKŽ «Ëœd¹ Ê√Ë «u³CG¹ Ê√ WHC «¨ WOMOD K WIDM W¹√ Ë√ rNF «u Ë√ rNO ËR ‚UOÝ w wðQ¹ rN √ UL tMJ ¨…ež ŸUD UL WOÐdG « WK¹uÞ W dF ‚UOÝ w q²×L « vKŽ rz«b « œd «Ë „U³²ýô« ·bNÐ ¨UN{u ¹ Ê√ wMOD KH « VFA « —b ¨…bIF Ë Æt{—√ s ÊUÞd « «c¼ Ÿö² «

qzUBHK W¹dJ F « Ÿ—–_« sŽ ÊUOÐ —bB¹ U bMŽ w½uONB « ËbF « Ê≈ ò WKLł qL×¹ …ež w WOMOD KH « WKL− « Ác¼ ¨åœd UÐ ÂuI²Ý UN½√Ë ¡«dL× « ◊uD « “ËU−ð sOOÝUO « sO ËR L «Ë qzUBH « U½UOÐ w —dJ²ð U …œUŽ ‰uI « œd−L nÝú UNCFÐË ¨ w½uON ¡«b²Ž« q bFÐ w² « pKð W Uš ¨wÝUO « —UL¦²Ýô« ·bNÐ UM¼ s×½ ¨WOÐdG « WHC « w WO uO « WO½uONB « rz«d− « VIFð ¨å‰e eL «ò œd UÐ ¨pKð U×¹dB² «Ë U½UO³ « bOŽË Êu

„UM¼ Íd−¹ U WŽUAÐ l ¨tÐ œbNL « œd « „«– UN³IF¹ ô rłd²ð r ‰«u _« Êu ¨U¼dŁ√Ë UN²LO WGK « bIH¹ UL ¨ ƉUF √ v ≈ WO½uON WL¹dł W¹√ Ê√ vKŽ bO Q² « ¨¡«b²Ð«Ë UM¼ bÐôË …d−ý v²Š Ë√ UOÝUOÝ Ë√ U¹dJ Ž «bzU X bN²Ý« ¡«uÝ V−¹ WL¹dł w¼ ¨…ež Ë√ WOÐdG « WHC « w Êu²¹“ ÊUO l dL² L « „U³²ýô« W UŠ …—ËdOÝ sL{ UN²Nł«u œułu W−O²½ u¼ sOD K w Èd−¹ U q Ê_ ¨‰ö²Šô« ¨1948 cM …dL² L « ”UÝ_« WL¹d− « uN ¨‰ö²Šô« s Ë ¨qzUÝu « qJÐ q «u²L « rz«b « qLF « VKD²ð w² « ¨WOÐdF «Ë WOMOD KH « UO «dG− « s t² «“≈ ·bNÐ lOL− « wMOD KH « wŽu « WÝ—UŠ W UI¦ « WN³ł bO Q² UÐ UNMOÐ s Ë ÆWHK² ÈËUŽœ X×ð ‚«d²š« Í√ s wÐdF «Ë qIF «Ë wŽu « w dI² L « nOOJ² « «c¼ ¡u{ vKŽË w öŠù« w½uONB « œułu « WFO³D wÐdF «Ë wMOD KH « «c¼ WFO³Þ „«—œ≈ vKŽ wM³ —U wŽu ¨sOD K w qJ « œuI¹ Ê√ wFO³D « sL ¨∆—UD « lMDBL « œułu «

‫ﺳﻠﻴﻢ ﻳﻮﻧﺲ‬

٢٠٥٩ ‫اﻟﺴﻨﺪات اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﻤﺪ أﺟﻞ دﻳﻦ اﻟﺒﻼد اﻟﺨﺎرﺟﻲ إﻟﻰ‬ rN V½– ô UF³ð W œUI « ‰UOł_« qL×¹Ô UŽu bL « vKŽ bO Q² UÐ dŁR²Ý ¨UNO WłUŠ V½Uł v ≈ ¨UN² Ë w³Mł_« bIM UÐ WLOI « pKð dOÐb² W UF « W½“«uL « ·dB « dFÝ dOGð l uð l Ë Æ„«cMOŠ ¨WK¹uD « «uM « pKð ‰öš b RL « tK¦L²Ý Íc « ¡VF « Èb l uð sJL¹ ¨„«cMOŠ W½“«uL « vKŽ œ«b « WLO bz«u WHKJð ⁄uKÐ —U³²Žô« w cš_« l ÂUF « W½“«uLÐ wKš«b «Ë wł—U « s¹b « V Š ¨©2020Ø2019® w U× « w UL « ¨tOMł —UOK 569 ¨WO UL « …—«“Ë «d¹bIð ªV ÐÅtK Å ÈT æcA r £ 36 W³ ½ q¦Lð wł—U « s¹b « ◊U √ ·ö Ð p –Ë w tOMł —UOK 376 WG U³ « wKš«b «Ë s s¹b « WHKJð qB² ¨w UL « ÂUF « fH½ UM UÐ UL ¨tOMł —UOK 945 ◊U √Ë bz«u °U UŽ sOŁöŁ bFÐ W½“«uL UÐ s¹b « WHKJ²Ð Êu¹dBL « Êu ËR L « ÁUA ¹ U d¦ √Ë lz«œË rN¹b sL Êu¹dBL « ÂuI¹ Ê√ s UNK¹uײРª„uM³ « w W¹—ôËœ ¡«dý v ≈ iH ML « bzUF « «– WOŽË_« œ—«u VKł w UHF{ wMF¹ ULÐ ¨ «bM « ×Uš s „uM³ « v ≈ …b¹bł W¹—ôËœ w oIײ¹ U u¼Ë ¨w dBL « “UN− « qE² ¨œö³ « ×Uš «bM K lO³ « W UŠ b¹eLK WF «œ dBLÐ WOK¹uL² « …u−H « w² «Ë ¨Á—u nK² LÐ ÷«d² ô« s WŁöŁ u×MÐ W¹—ôËœ «bMÝ —«b ≈ UNM ¨ÂœUI « ÂUF « ‰öš q _« vKŽ —ôËœ —UOK ÕdÞË bŽË ¡«dCš «bMÝ ·ö Ð v²Š ·dF½ ô ªW¹uOÝü« ‚«uÝ_UÐ «bMÝ tłuð ¡u{ w ¨UNðb ÊuJ²Ý r Êü« jÝu² W UÞù W¹dBL « WO UL « …—«“Ë ÊuJOÝ U u¼Ë ¨ÍdBL « s¹b « «d² W½“«uL «Ë W œUI « ‰UOł_« »U Š vKŽ ÆW œU œuIF W¹dBL «

٢١ ‫ ﻋﺮﺑﻲ‬/ ‫ﻣﻤﺪوح اﻟﻮﻟﻲ‬

ÆU UŽ sOFЗ_« «– «bM « WL C « WLOI « —uBð sJL¹ «cJ¼Ë «bMÝ WLO œ«bÝ UNÐ r²OÝ w² « 2017 «uŽ√ w …—œUB « U UŽ sOŁö¦ « U UŽ sOŁö¦ « «bM Æ2019Ë 2018Ë WLOIÐ s¹—«b ≈ vKŽ 2017 ÂUŽ …—œUB « UNðbzU WHKJð ÊuJ²Ý ¨—ôËœ —UOK 2Æ5 WLO q √ ·ö Ð ¨—ôËœ —UOK 6Æ140 Æ «bM « …dOš_« U UŽ sOFЗ_« «bMÝ X³³ ðË s¹b « ◊U √Ë bz«u œ«bÝ …b W UÞ≈ w ULÐË ¨2059 ÂUŽ v²Š ÍdBL « wł—U «

sOŁöŁ UNM q …b WOł—Uš W¹dB U¼—«b ≈ VIŽ UNðbzU œ«bÝ r²¹ ¨U UŽ …b W¹UNMÐ WLOI « q √ œ«bÝ rŁ ¨…dýU³ q √ œ«b WłU× « wMF¹ «cN ¨bM « ÂUŽ —ôËœ —UOK 2Æ5 u×MÐ «bMÝ WLO —UOK 1Æ5 WLOIÐË ¨s¹—«b ù 2047 —UOK 1Æ5 WLOIÐË ¨2048 ÂUŽ —ôËœ —UOK 5Æ5 œ«bÝ Í√ ¨2049 ÂUŽ —ôËœ bz«u ·ö Ð ¨ «uMÝ ÀöŁ ‰öš —ôËœ ÷ËdI « s Èdš_« UOŽuM « ◊U √Ë œ«bÝ rŁ ¨WO Ëb « U ÝRL «Ë Ê«bK³K WLO ª2059 ÂUŽ —ôËœ —UOK nB½ WLO

W½«e « «bMÝ vKŽ …bzUH « ‰bF ÊU

w 1Æ84 «uMÝ dAŽ …bL WOJ¹d _« ¨W¾L « w 2Æ16 U UŽ s¹dAF Ë ¨W¾L « ÆW¾L « w 2Æ31 U UŽ sOŁö¦ Ë …bzUH « —UFÝ_ ·UCÔð U …œUŽË dÞU …ËöŽ ¨WOL UF « ‚«uÝ_UÐ …bzU « Æ «bM « pK² …—bBL « W ËbK WOÝUOÝ «bM « …bzU wD ð dOA¹ «cJ¼Ë WO½UL¦ « W³ ½ U UŽ sOFЗ√ …bL W¹dBL « dÞU L « ŸUHð—« v ≈ …bzUH W¾L « w ÆUNÐ WOÝUO « «bM «—«b ≈ WFЗ√ œułu «dE½Ë

¨WDK « vKŽ ÍdJ F « rJ× « ¡öO²Ýô vÝd bL× fOzd « w uð bNý Íc «Ë Æt öš WÝUzd « wł—U « ÷«d² ô« —u XŽuMðË ‰Ëœ s ÷«d² ô« sOÐ U ÍdBL « ÂUEMK WO Ëœ ULEM s Ë ¨U¼dOžË f¹—UÐ ÍœU½ ¨w Ëb « bIM « ‚ËbM Ë w Ëb « pM³ « q¦ —UL¦²Ýô« pMÐ q¦ WOLOK ≈ ULEM s Ë w Ë ¨wI¹d _« WOLM² « pMÐË wÐË—Ë_« ¨qł_« …dOB Êu¹œË WOł—Uš lz«œË …—u UNŠdÞ r²¹ WO Ëœ «bMÝ …—u w Ë —ôËb UÐ UN²O³ Už WO Ëb « ‚«uÝ_UÐ ÆË—uO UÐ UNCFÐË pKð ÕdÞ w ÍdBL « ÂUEM « √bÐË WOÐË—Ë_« WOł—U « ‚«uÝ_UÐ «bM « 1Æ5 WLOIÐ 2015 ÂUŽ uO½u¹ w ¨UÝUÝ√ WO Ëb « «bM « WLO b¹e² ¨—ôËœ —UOK ¨—ôËœ «—UOK WFЗ√ v ≈ w U² « ÂUF « w s d¦ √ v ≈ 2017 ÂUFÐ ŸUHð—ô« q «uðË w{UL « ÂUF « w Ë ¨—ôËœ «—UOK WF³Ý ¨—ôËœ «—UOK W²Ý u×½ v ≈ XCH ½« wIKð l UM «eð WLOI « ÷UH ½« ¡UłË rŁ ¨w Ëb « bIM « ‚ËbM ÷d ◊U √ WŠËdDL « WO Ëb « «bM « WLO XFHð—« ÂUF « w —ôËœ «—UOK WO½ULŁ s d¦ _ ÷d ◊U √ —«dL²Ý« rž— w U× « Æ‚ËbMB « 40 UNðb «bMÝ ÕdÞ rð ÂU¹√ q³ Ë nB½ WLOIÐ ¨W¾L « w 8Æ15 …bzUHÐ U UŽ …bzUH W¹uM « WHKJ² « Ê√ Í√ ¨—ôËœ —UOK ¨—ôËœ ÊuOK 40Æ75 mK³ð «bM « pKð ‰öš UNOKŽ …bzUH « WLO ⁄uKÐ wMF¹ ULÐË ¨—ôËœ —UOK 1Æ630 «bM « pKð dLŽ —UOK nB½ m U³ « WLOI « q √ ·ö Ð —UOK nBM « Ê√ v ≈ dOA¹ ULÐË ¨—ôËœ bz«u Ë s¹œ q Q U¼œ«bÝ r²OÝ —ôËœ Æ—ôËœ —UOK 2Æ130 u×MÐ WO UF « WHKJ² « v ≈ dOA¹ ULÐË w U× « d³L u½ nB²M wH ¨U¼—«b ù

s b¹eL « v ≈ dB w ÂUEM « t−ð« v Ë_« —uNA « ‰öš wł—U « ÷«d² ô« ¨2013 uO u¹ w ¨WDK « vKŽ tzöO²Ýô t WO « WO−OK « U½uFL « XHHšË s ªt¾O−L ‰Ë_« nBM «Ë ÂUF « ‰öš lł«dð sJ ¨wł—U « t{«d² « ôbF ÂUŽ s w½U¦ « nBM « s jHM « —UFÝ√ UF³ð WO−OK « U½uFL « lł«dðË ¨2014 wł—U « ÷«d² ô« …œU¹e tF œ ¨p c Æq¹uL² « …u− œ«b wł—U « ÷«d² ô« …dOðË œ«“ «cJ¼Ë XGKÐ v²Š ¨Êü« v²ŠË 2016 ÂUŽ cM W¹UNMÐ —ôËœ —UOK 108Æ7 u×½ tðb —√ U½UOÐ dš¬ w¼Ë ¨w U× « ÂUF « s uO½u¹ «—UOK UNÐ o× ¨s¹b « WLOI WMKF WOLÝ— j I « q¦Lð ¨fD ž√ dNý w —ôËœ w Ëb « bIM « ‚ËbM ÷d s dOš_« q¦Lð ÂU¹√ q³ —ôËœ «—UOK Ë ¨dBL W —u³Ð W¹—ôËœ «bM b¹bł ÕdÞ Æ Ã — u³L J wł—U « s¹b « WLO qBð «cJ¼Ë ¨—ôËœ —UOK 113 «d¹bI² « q √ V Š WOLÝd « U½UO³ « ÊöŽ≈ l UNðœU¹“ l u²¹ —uNA « w ÷«d² ô« —«dL²Ýô «dE½ s¹bK —ôËœ —UOK 43 qÐUI p –Ë ¨…dOš_« ÍdJ F « ÂUEM « ¡öO²Ý« bMŽ wł—U « Í√ ¨2013 ÂUŽ nB²M WDK « vKŽ v½œ√ b× —ôËœ —UOK 70 w «uŠ …œU¹eÐ d _« ¨nB½Ë «uMÝ XÝ s q √ ‰öš wł—U « s¹b « WHKJð WLO s œ«“ Íc « —ôËœ —UOK 13Æ4 v ≈ ªbz«u Ë ◊U √ s ©2019Ø2018® dOš_« w UL « ÂUF « w rž— ¨w{UL « uO½u¹ dNý W¹UNMÐ wN²ML « WIײ X½U ◊U √ œ«bÝ qOłQð ‰Ëb « iF³ w UL « ÂUF « ‰öš œ«b « wł—U « s¹b « WHKJð X½U Ë ÆWO−OK « ÂUF « w —ôËœ —UOK 13Æ3 XGKÐ b —ôËœ —UOK 3Æ1 qÐUI ¨oÐU « w UL « oÐU « ¨2013Ø2012 w UL « ÂUF « w


‫‪8‬‬

‫‪WWW. AlSABAAH.LY‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 22‬ربيع االول ‪1441‬‬

‫الموافق ‪ 19‬توفمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪164 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫نقطة بيضاء‬

‫غيمة تعزف‬ ‫مطرها الخاص‬

‫شواهد مضيئة من كتاب الناقد خليل قويعة‬

‫عدنان معيتيق‬

‫فــن النقــد فــي أساســه اقتناصــات نتــاج حساســية عاليــة‬ ‫وإدراك للمنتــج اإلبداعــي المعــروض للدراســة والتنــاول‪ ،‬فمــا‬ ‫يتــم تحليلــه مــن مخرجــات وشــواهد مــن النــص اإلبداعــي‬ ‫«الفنــي أو الفكــري أو الفلســفي» يتــم اقتناصهــا وصياغتهــا‬ ‫إلــى أفــكار أوليــة لموضــوع التنــاول‪ ،‬يتــم تمريرهــا علــى‬ ‫نظريــات النقــد التــي رســخت عبــر عصــور مــن اإلنتــاج الفكــري‬ ‫المتواصــل مــن فالســفة وفنانيــن ومفكريــن‪ ،‬وبالتالــي ال يكفــي‬ ‫أن يكــون الناقــد كخزانــة عتيقــة تحــوي كل النظريــات واألفــكار‬ ‫المســبقة « كنــوز معرفيــة « ؛دون ملكــة االلتقــاط والتموضــع‬ ‫فــي مواطــن الجمــال‪ ،‬واالبتعــاد عــن بــؤر القبــح وكشــفها‪ ،‬كونهــا‬ ‫هــي أســاس معرفــة المنتــج الفنــي‪ ،‬وهــدف مشــروعيته فــي‬ ‫الوجــود كمقتــرح جمالــي رفيــع‪.‬‬ ‫والفنــان خليــل قويعــة فــي المقــام األول فنــان ممــارس‬ ‫للفــن ومنتــج لــه بامتيــاز‪ ،‬ومــن الذيــن يمتلكــون االنتبــاه الكافــي‬ ‫والحساســية العاليــة المطلوبــة فــي العمليــة النقديــة‪ ،‬وهــو‬ ‫دارس ومطلــع بشــكل كبيــر علــى مــا تــم إنتاجــه مــن فنــون‬ ‫ومــا تبعــه مــن تنظيــر ونقــد عبــر مراحــل تحصيلــه العلمــي‬ ‫والمعرفــي‪ ،‬ذلــك أن الفنــان قويعــة تجــول واستشــهد بنظريــات‬ ‫وأفــكار ســابقة مــن تاريــخ الفــن عبــر عصــور متعــددة ومختلفــة‬ ‫جغرافيــا وزمنيــا‪ ،‬فــي كتابــه الصــادر عــن المركــز العربــي‬ ‫لألبحــاث ودراســة السياســات‪ ،‬تحــت عنــوان‪ :‬العمــل الفنــي‬ ‫وتحوالتــه بيــن النظــر والنظريــة (محاولــة فــي إنشــائية النظر)‪،‬‬ ‫وفيــه قبــض علــى مفاصــل مهمــة‪ ،‬وســلط الضــوء بــكل انتبــاه‬ ‫علــى زوايــا معتمــة كانــت تعلوهــا مســحة مــن الغمــوض فــي‬ ‫غــرف نظريــات تناولــت النظــر والمشــاهدة ‪ ،‬وبالتالــي موضــوع‬ ‫التلقــي ‪،‬الــذي هــو كمــا يشــير الكاتــب ويؤكــد عليــه عبــر فصــول‬ ‫كتابــه‪ ،‬مــن مكمــات العمــل الفنــي الحديــث وبدونــه ال يكتمــل‬ ‫إنجــازه ‪.‬‬ ‫الكاتــب يبــدأ بطــرح قضيــة معنــى «النظــر» ومــا ورد فــي‬ ‫القامــوس العربــي‪ ،‬ومقارنتــه بالقامــوس الفرنســي ‪،‬ومــا هــو‬ ‫الفــرق بيــن النظــر مــن حيــث الفعــل كالنظــر فــي الشــيء؛ أو‬ ‫النظــر إليــه واختــاف المفهــوم أو عــدم وجــوده بيــن الثقافتيــن‬ ‫العربيــة والفرنســية أو الغربيــة بشــكل عــام ‪.‬‬ ‫فــي العصــر الحديــث الفنــان ســيد أفــكاره بخــاف الفنــان‬ ‫فــي العصــور األولــى الــذي ابتــدأ مــن الرســم علــى الكهــوف‬ ‫إلــى عصــر النهضــة أو يزيــد‪ ،‬فــكل دوافعــه كانــت دينيــة بتدويــن‬ ‫وســرد قصــص الكتــب الســماوية ‪ ،‬وقبــل ذلــك فــي صناعــة‬ ‫التعويــذات والســحر لمواجهــة مخاطــر الحيــاة المختلفــة‪.‬‬ ‫لكــن العمــل الفنــي المنتــج فــي العصــر الحديــث أصبــح فــوق‬ ‫القانــون‪ ،‬كمــا يشــير الكاتــب خليــل قويعــة فــي كتابــه هــذا‪،‬‬ ‫متجــوال بالقــارئ بــكل رشــاقة بيــن عــدة نظريــات وأفــكار تــم‬ ‫اســتخالصها مــن قــراءات متعــددة كان يشــير إليهــا ويفحصهــا‬ ‫ويقلبهــا ويتفــق معهــا فــي أحيــان ويفندهــا فــي أحيــان أخــرى؛‬ ‫والممتــع فــي الموضــوع هــو تفكيــر الكاتــب المنهجــي الفلســفي‬ ‫بصــوت عــال‪ ،‬فهــو يســاعد القــارئ المتخصــص أو الــدارس‬ ‫علــى الوصــول إلــى قناعــات أخــرى غيــر الســابقة القــارة ؛‬ ‫مــن مفاهيــم تقليديــه تقــول إن الفنــان هــو العنصــر المركــزي‬ ‫والرئيســي فــي إنتــاج العمــل الفنــي‪ ،‬والمتلقــي لــه فــي دور‬ ‫المكمــل‪ ،‬وبدونــه ال يمكــن أن يكتســب العمــل ماهيتــه ووجــوده ‪.‬‬ ‫بهــذا ابتعــدت مركزيــة الفنــان الصانــع للمقتــرح الجمالــي‬ ‫عــن االســتحواذ الكلــي‪ ،‬وصاحــب الفضــل فــي إخراجــه إلــى‬ ‫الوجــود‪ ،‬أصبــح يعتمــد وبشــكل كبيــر علــى المتلقــي‪ ،‬الــذي‬ ‫يساهم في تشكيل هذا المنتج باقتراحاته في الفهم واإلدراك‬ ‫‪ .‬كجــزء مــن انشــائية النظــر هــي العمليــة العلميــة لإلبصــار‬ ‫وعالقــة الطاقــة الضوئيــة والموجــات الكهرومغناطيســية‬ ‫والفوتونــات التــي تنتقــل عبرهــا األلــوان وتحددهــا‪ ،‬وتحــدد‬ ‫ماهيتهــا وأشــكالها التــي تتخذهــا والشــبكية وأنســجة الخاليــا‬ ‫التقبليــة لأللــوان وصــوال إلــى الدمــاغ الــذي يترجــم هــذه‬ ‫االشــارات عبــر عمليــة معقــدة مــن المراحــل تصــل الدمــاغ‬ ‫بشــكل إشــارات مشــفرة ومنهــا تترجــم إلــى بيانــات مفهومــة‬ ‫وتســاعدها خبــرات أخــرى يعتمــد عليهــا الناظــر منهــا ذائقتــه‬

‫البصريــة ومجموعــة معارفــه وتحصيلــه العلمــي وخبرتــه‬ ‫بشــكل عــام فــكل هــذه األمــور تشــكل نظــرة المتلقــى للعمــل‬ ‫وتكمــل مــن إنجــازه وتحقيقــه‪ ،‬وهــذا مــا يشــير إليــه الكاتــب‬ ‫فــي فصــل كتابــه الثانــي مــن شــرح يعتمــد علــى المنهــج العلمــي‬ ‫مســتعينا بالكثيــر مــن الحقائــق العلميــة والمعــادالت الرياضيــة‬ ‫والتفكيــر المنطقــي فــي هــذا الخصــوص ‪.‬‬ ‫وفــي اســتنتاج آخــر يصــف الكاتــب فــي الفصــل الثالــث‬ ‫أن الفــن المعاصــر أﺻـﺒﺢ خطــاب لغــوي وبالتالــي يصبــح‬ ‫التنظيــر تحليــا لذلــك الخطــاب كمــا فــي الكونســابت آرت‬ ‫« الفــن المفاهيمــي « وعــن ترســيم العمــل الفنــي أنطولوجيــا‬ ‫حســب كالم األلمانــي إيــزر مــن جماعــة كونســتانس»‪ ،‬إن نصــا‬ ‫ال يمكــن أن يَــدرك إال إذا كتــب وبالتــوازي ال يمكــن أن تصبــح‬ ‫اللوحــة عمــا فنيــا إال إذا تــم عرضهــا علــى العمــوم وليــس‬ ‫لشــريحة معينــة مــن الفنانيــن أو النقــاد لتكتســب وجودهــا‬ ‫الفعلــي باختــاف طــرق النظــر إليهــا وتعددهــا مــن جمهــور‬ ‫متنــوع الثقافــات وســاق مثــا؛ الفتــى القــوي الــذي يصــارع‬ ‫أســدا فــي الغابــة ال يكتســب حالــة البطولــة إال إذا كان‬ ‫المصــارع فــي حلبــة كبيــرة أمــام الجماهيــر الغفيــرة ففــي هــذه‬ ‫الحالــة فقــط يصبــح الفتــي بطــا أســطوريا‪.‬‬ ‫مــن بدايــة النشــأة االولــى للتفكيــر الفلســفي بمدرســة‬ ‫الحكمــة وصــوال الــى اعقــد النظريــات واالطروحــات الفكريــة‬ ‫كالفينومينولوحيــا الــى قضيــة االدراك وعلــم النفــس بين روالن‬ ‫بــارت الــى جــون دوي وكل مــن توقــف عندهــم الكاتــب مــن‬ ‫فالســفة و فنانيــن وكتــاب فــي كتابــه العمــل الفنــي وتحوالتــه‬ ‫بيــن النظــر والنظريــة (محاولــة فــي إنشــائية النظر)‪,‬عــن‬ ‫مــا ســاهموا فيــه فــي هــذه المناطــق الــكل حســب خبرتــه‬ ‫وتخصصــه وذكــر الكثيــر مــن العناويــن والمراجــع التــي بــكل‬ ‫تأكيــد ســوف يســتفيد منهــا الدارســين والباحثيــن المهتميــن‬ ‫فــي هــذا الجانــب مــن مســائل االدراك والتلقــي فــي العمــل‬ ‫الفنــي واالقتــراب اكثــر منــه ‪ .‬وســوف اســتقطع بعــض الجمــل‬ ‫واالقتباســات مــن كتــاب الفنــان خليــل قويعــة مــن ســياقها‬ ‫الموضوعــي وسأســتعرضها هنــا فــي هــذه المقالــة كشــذرات‬ ‫يمكــن التواصــل معهــا واســتدراك مــا يريــد الكاتــب قولــه‬ ‫كملخــص لبعــض االفــكار التــي وردت بالكتــاب ‪:‬‬ ‫«أن فكــرة العمــل الفنــي هــي اساســه وماهيتــه االصليــة ومــا‬ ‫االلــوان او االصــوات واألشــكال ســوى وســيط ينبــه الجمهــور‬ ‫إليهــا كمــا ان الصــورة المرســومة ليســت العمــل الفنــي يأتــم مــا‬ ‫للعبــارة مــن معنــى الن ماهيــة العمــل الفنــي ال تكمــن فــي النظر‬ ‫إليــه بــل النظــر فيــه ذهنيــا وفــي الوقــت نفســه اشــار الكاتــب‬ ‫خليــل قويعــة فــي نفــس الســياق إن هــذه الفكــرة تتبــدل وتنمــو‬ ‫وتغيــب وتظهــر بحســب الهيئــة التــي تتخذهــا علــى المســتوى‬ ‫التقنــي والتعامــل مــع الخامــة الفنيــة ومــا يفرضــه اداؤهــا مــن‬ ‫داخــل اللغــة التشــكيلية « * مــن كتــاب العمــل الفنــي وتحوالتــه‬ ‫بيــن النظــر والنظريــة خليــل قويعــة ** المركــز العربــي‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تحلم كثيرا‪..‬‬

‫صباح آخر يحاول‬ ‫االعتذار عن ليلته‬ ‫الحالكة‪..‬‬ ‫يتبادل والنوفذ‬ ‫أسرار الشوارع‪..‬‬ ‫ير ّبت على أكتاف األمهات‬ ‫الثكالى‪..‬‬ ‫ويمسح عن النهار‬ ‫سخام االنتظار‪.‬‬ ‫إنك تحل ُم كثيراً‪ ..‬وهذا سبب كل‬ ‫هذه الدماء على وجهك‪.‬‬

‫لألبحــاث ودراســة السياســات ‪”.‬‬ ‫“ولئــن كانــت الصــورة او اللقطــة الفوتوغرافيــة لحظــة‬ ‫خاطفــة ‪ ,‬فإنهــا لحظــة مكثفــة يلملــم فيهــا الفنــان شــتات‬ ‫الــذات التــي توزعــت بيــن الربــوع واألمكنــة انهــا محاولــة‬ ‫إلدراك وحــدة الــذات وتخليــد الرؤيــة العابــرة وتأكيــد طابــع‬ ‫الديمومــة فــي المشــهد‪”.‬‬ ‫“ان الصــورة الفوتوغرافيــة تحــث مشــاهدها علــى اعــادة‬ ‫بنــاء المشــهد المصــور علــى ركــح المرئــي فهــي اقــرب الــى‬ ‫المســرح كمــا قــال بــارت فيمــا ان شــروط اللوحــة االنطباعيــة‬ ‫علــى ســبيل المثــال تلــك التــي تنــزع الــى التجريــد بطبيعتهــا‪,‬‬ ‫الــى اعــادة بنــاء مشــهدي او تشــخيصي ‪ ,‬الن ذلــك ليــس مــن‬ ‫اولويــات النظــر الجمالــي وأحيانــا ليــس مــن مهماتــه بــل ليــس‬ ‫مــن اهتماماتــه ‪ .‬وبعــد فليــس فــي التنويعــات والتشــكيالت‬ ‫المختلفــة التــي قدمهــا كلــود مونيــه لمشــهد زنابــق المــاء مــا‬ ‫يدعونــا الــى اســتعادته فــي الطبيعــة بــل بالعكــس انهــا تحثنــا‬ ‫علــى مغــادرة المــدرك الطبيعــي باتجــاه مــدرك تشــكيلي‬ ‫خالــص ‪ ,‬يمهــد لنظــر تجريــدي ‪ ,‬حيــث يكتفــي الشــكل الفنــي‬ ‫بذاتــه ويســتقل عــن مرجعيتــه ‪”.‬‬ ‫«موضــوع النظــر عنــد الســورياليين الذيــن اســتفادوا مــن‬

‫_ ما عالقة أحالمي بالدماء؟‬ ‫_ ألنك تصطدم بالواقع في كل مرة‪.‬‬ ‫وألنك وزعت‬ ‫أجزاء كثير ًة منك‬ ‫على اآلخرين‪..‬‬ ‫صرت مثل‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫مهب‬ ‫ريشة في ّ‬ ‫األيام‪.‬‬ ‫مفتاح العلواني‬

‫الفرويديــة والتحليــل النفســي ‪ ،‬حيــث مــا عــدا العقــل ســيدا‬ ‫لعمليــات المعرفــة واالبــداع ‪ ،‬ليتــرك العنــان امــام آليــات اخــرى‬ ‫تخضــع لمحــركات الرغبــة والدوافــع الداخليــة والشــهوة وكيــف‬ ‫تتحكــم الــذات الحاســة فــي يمثيــل الموضــوع المحســوس ؟»‬ ‫جــاء هــذا الكتــاب بلغــة مكثفــة رفيعــة وطــرح فلســفي عميــق‬ ‫يصعــب علــى الكثيــر مــن غيــر المهتميــن والمتخصصيــن‬ ‫بالشــأن الفنــي الفلســفي فهــو بمثابــة توطئــة لمشــروع كبيــر‬ ‫يمكــن ان يســتمر فــي اكتشــاف جوانــب اخــر مــن العمليــة‬ ‫االبداعيــة وشــرح مــا يحــدث مــن داخــل المعمــل التشــكيلي‬ ‫خصوصــا ان الكاتــب فنــان ممــارس للعمــل الفنــي ودارس‬ ‫مطلــع علــى مــا تــم التنظيــر لــه فــي هــذا المجــال ‪.‬‬ ‫الكتــاب صــدر عــن المركــز العربــي لألبحــاث ودراســة‬ ‫السياســات‪ ,‬مكــون مــن ‪ 399‬صفحــة بالقطــع المتوســط فــي‬ ‫ثالثــة فصــول باإلضافــة الــى فهــرس عــام والمراجــع وجــدول‬ ‫المصطلحــات والــذي اعتبــره مــن اهــم المكتســبات لــكل مــن‬ ‫الدارســين لتــزود بالكثيــر مــن المصطلحــات والكلمــات التــي‬ ‫تفتقرهــا المكتبــة العربيــة وايضــا الكتــاب تضفــي الكثيــر‬ ‫ألهميتــه واختالفــه فــي تنــاول قضيــة النظــر والتوســع فــي‬ ‫هــذا الطــرح‪.‬‬

‫مريم سالمة‬

‫كأنــي بالشــعر وأنــا ولدنــا معــا‪ .‬قلــت مــا يشــبه‬ ‫هــذا الــكالم ســابقا‪ ,‬وأضفــت ولكنــي ال اكتــب الشــعر‪.‬‬ ‫الشــعر مــا يعطيــك ال مــا تعطيــه‪ .‬أنــا هنــا اســتلمه‬ ‫كهبــة ‪..‬منحــة‪ ..‬مغامــرة فــي حيــاة رتيبــة تحكمهــا‬ ‫ضوابــط ليــس لنــا فيهــا يــد‪ ..‬التمــرد إزاء التســليم‬ ‫بحيــاة العــوام ‪ ..‬الحلــم إزاء صالبــة الواقــع‪ ,‬وأحيانــا‬ ‫صفاقتــه‪ ..‬الخيــال إزاء المشــاع‪ ,‬المعادلــة الثابتــة‪ ..‬ال‬ ‫تبــدو أشــياء كهــذه حقيقيــة ولكــن أخذهــا منــه يجعلهــا‬ ‫الشــعر بمثابــة أجنحــة جوانيــة حيــاة مغايــرة عــن حيــاة‬ ‫األتــراب‪ ..‬وطريــق مختلــف يمنحــك صحبــة الــذات‪.‬‬ ‫الشــعر رفيــق صمــت وحكمــة ولــذة إخــراج الجنــاح مــن‬ ‫الشــرنقة والضــوء مــن النفــق وأيضــا إدخــال اليــد فــي‬ ‫الحفــرة واللعــب بالنــار‪ ..‬الشــعر فــي الكلمــة شــكل ونغــم‬ ‫ووزن ولكــن أيضــا الشــعر فــي الــروح مدخــل ومخــرج‪..‬‬ ‫وأســلوب حيــاة‪ ..‬قاومــت الحبــس بالشــعر فــي أحــام‬ ‫طفلــة ســجينة الــذي صــدر فــي قبــل أن ابلــغ الثالثيــن‬ ‫مــن عمــري ولكــن احــدث قصائــده كتبــت قبــل الثانيــة‬ ‫والعشــرين‪.‬‬ ‫قاومــت بالشــعر صــدا المشــاعر عندمــا يتلبســها‬ ‫الغيــاب والحظــر ونجــوت بقلبــي مــن الحكــم بالحبــس‬ ‫الغيابــي وصعــدت التلــة إلــى أخرهــا حتــى أيقــن قلبــي أن‬ ‫الشــمس طالعــة ولكــن الغمــام يحجبهــا‪ ..‬رتلــت قصائــدي‬ ‫وصليــت وهانــذا حمامــة بيــن العــش والقفــص‪ ..‬هــذا هــو‬ ‫الشــعر يمنحــك حيــاة العــش وأنــت فــي قلــب القفــص‬ ‫كأن تكونــي تــارة ضفدعــة فــي عــش وتــارة أخــرى حمامــة‬ ‫فــي قفــص‪.‬‬ ‫ليــس للنثــر لمــاذا‪ .‬هــو شــغف التحــرر مــن شــكل‬ ‫وأشــكال‪ ..‬اتســاع الدائــرة حتــى تصبــح فضــاء بســعة‬ ‫الكــون‪ ..‬مــا يســتوعب بوحنــا وإســهابنا فــي همنــا أو‬ ‫حلمنــا‪ ..‬انهــارا تســتعد لغيــث واعــد‪ ..‬وســواقي تمتــد‬ ‫وتتشــعب عــن انهــار فياضــة بالخصب والطمــي‪ ...‬الكلمة‬ ‫نبــع المــاء العــذب يســتغوي الفوضــى فتهبــه الكثيــر‪..‬‬ ‫المتنــوع المختلــف مــن أجنحــة خفاقــة إلــى قطعــان‬ ‫ماشــية إلــى ربيــع بألــف لــون‪ ..‬وســماء واحــدة ترقــب‬ ‫المشــهد عــن كثــب فتبــارك اإلبــداع وتســتثني الغــث‪.‬‬ ‫أحــب النثــر اكتــب بــه الشــعر وأحــب الشــعر اكتــب بــه‬ ‫أنــا وآخرينهــا ها‪.‬النثــر فيــه طعــم الكتابــة علــى الســجية‬ ‫بحــب وحريــة ودهشــة الهطــول مــن غيمــة خارجــة عــن‬ ‫الســرب تعــزف مطرهــا الخــاص علــى وتــر أصيــل‪.‬‬ ‫أردت أن اكتــب زاويــة أســبوعية حتــى قبــل أن أتخــرج‬ ‫مــن الجامعــة‪ .‬كان ذلــك فــي عــام ‪ 1987‬فــي صحيفــة‬ ‫الشــط ولكــن لــم أرد البــوح أو التعبيــر بــكالم جرائــد‬ ‫وأخبــار صحــف بــل دفقــات شــاعرة تعــرف الشــعر كحيــاة‬ ‫حتــى لــو لــم تكــن راضيــة عــن شــعرها كنــص فكتبــت فــي‬ ‫مواضيــع عامــة يتناولهــا الصحفــي ولكــن بشــكل مختلــف‬ ‫فيــه نثــر الشــعر أو ربمــا مقالــة شــعرية ومنــذ ذلــك العــام‬ ‫وحتــى أالن اكتــب العــام فــي زاويتــي بخصوصيــة شــاعرة‬ ‫وســيلتها فــي ذلــك النثر‪.‬بــل لــم ينجــو مــن جــو الشــعر‬ ‫حتــى الدراســات والبحــوث التاريخيــة لطالمــا تعرضــت‬ ‫(للتدخــل الســافر) مــن األكاديمييــن أو ردوهــا عليــا‬ ‫للمزيــد مــن التقشــف الشــعري!!!‬ ‫الشــعر هاهنــا فــي مــكان مــا بيــن الحــواس والعصــب‬ ‫و أنــا هنــا فــي ارض تتحــرك تحــت قدمــي‪ ..‬ارقــب ربــي‬ ‫اســأله أن يصلــي لــي‪ ..‬يعطينــي الثبــات‪ ..‬ســامة النظــر‬ ‫و أنــا امشــي فــي حقــل ألغــام أو أنــام علــى موجــة فــي‬ ‫المحيــط الهــادر الجــارف العميــق القــاع و الزرقــة‪..‬‬ ‫أحبــو نحــو أصابــع ناعمــة‪ ..‬أتشــبث بزهــرة عبــاد‬ ‫الشــمس بضحكــة طفلــة‪ ..‬بلــون غامــض فــي لوحــة‪..‬‬ ‫بحبيبــي بهــدب وطنــي‪ ..‬بــذرة رمــل غريبــة قذفتهــا ريــاح‬ ‫بعيــدة عــن ترابهــا ‪..‬عــن مكانهــا وعــن الشــجرة التــي‬ ‫تســتظل بهــا‪ ..‬وهكــذا مــن عوالــم مألوفــة وأخــرى غريبــة‬ ‫تجتمــع ينابيــع فــي نبعــي و يمتلــئ بالشــعر فمــي وقبــل‬ ‫أنــا أغــادر ســريري أقــول مــا عنــدي واذهــب لشــأني‬ ‫قــد يكــون هــذا الشــأن فــي المطبــخ أو جولــة مــع ســواح‬ ‫قدمــوا مــن بعيــد إلــى مدينتــي القديمــة طرابلــس‪ .‬واقــل‬ ‫مــا اهتــم بــه أن اكتــب هــذا النــص ولكــن يحــدث أحيانــا‬ ‫أن اختلــي جانبــا واكتــب كلمــات اشــتغل عليهــا الحقــا أو‬ ‫ادعهــا كمــا هــي وربمــا انشــرها أو تبقــى كذكــرى أو اثــر‬ ‫مــن قبلــة خاطفــة‪.‬‬ ‫يصنــف البعــض كتاباتــي المنشــورة (نصــوص)‬ ‫الختالفهــا الشــكلي عــن الشــعر و أنــا اســميها مقــاالت‬ ‫شــعرية ألنهــا كتبــت لتكــون مقالــة أســبوعية فيهــا ‪,‬كمــا‬ ‫قلــت‪ ,‬هــذا الشــغف بالشــعر ‪ ..‬بالحــب الــذي فيــه‬ ‫وبالغضــب أيضــا والفــرح الســاذج والتســاؤل الشــرس‬ ‫والعشــق البــريء فيهــا مــا فــي الشــعر مــن ســحر وتــوق‬ ‫وهــدوء وصخــب‪ ..‬نحتفــظ بطفولتنــا بقــدر احتفاظنــا‬ ‫بعالقتنــا مــع الشــعر خــارج النــص‪ ..‬وهــذا ســر الخلــود‬ ‫الــذي نتشــاطره مــع القصيــدة الحيــة فــي وجــدان‬ ‫النــاس‪..‬‬ ‫البعــض يكتــب شــعرا جميــا لكــن حياتــه ال تختلــف‬ ‫عــن حيــاة موظــف عمومــي فــي مؤسســة نمطيــة وهــذا‬ ‫شــانه‪ ,‬وهــو حــر ونحــن نقــرا شــعره الجميــل وال يهمنــا‬ ‫أن نعرفــه ولكــن لمــاذا ال يعطيــه هــذا الشــعر الجميــل‬ ‫شــيئا مــن جمالــه ككائــن يفيــض عشــق وحريــة وتمــردا‬ ‫وعنفوانــا وثورانــا لمــاذا يظــل هــو شــاعر ال يتــذوق‬ ‫حــاوة شــعره وكآن العنــب فــي حقلــه محظــورا عليــه ألنــه‬ ‫مقيــد بشــكل مــا إلــى منظومتــه الداخليــة وال يحظــى بهــا‬ ‫القــدر مــن مســرح الحريــة فــي الشــعر‪ .‬ونحــن نســعد‬ ‫بهــذا القــدر مــن الحريــة التــي يهبنــا إياهــا الشــعر عندمــا‬ ‫نكتبــه نكســر قيــد الجبــن ومراعــاة التقاليــد واالمتثــال‬ ‫للعــرف وااللتــزام بالقواعــد والشــكليات فــي مؤسســة‬ ‫اآلداب العامــة نحــن نحلــق معــه ونــرف معــه ونعــزف‬ ‫طيشــه ونزقــه والمباالتــه كــي ال نكــون كائنــات داجنــة‪.‬‬


11

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

WWW. alsabaah.ly

‫رﻳﺎﺿـــــﺔ‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

‫ وﻛﺎﻻت‬/ ‫اﻟﺼﺒﺎح‬

١٦٤ : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬١٩ ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

١٤٤١ ‫ رﺑﻴﻊ اﻷول‬٢٢ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

..‫اﻟﻴـــــﻮم ﺑﺎﻟﻤﻨﺴﺘﻴــــــــﺮ‬

‫اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮﻃﻨــﻲ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ‬ ‫اﻟﺒﻨﺰرﺗﻲ‬ ‫ﻣﺘﻔﺎﺋــﻞ ﺑﺎﻟﺘﺄﻫﻞ‬ ‫ﻟﻠﻨﻬﺎﺋﻴﺎت‬ ‫اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ‬ »—b‡‡‡ Àb‡‡‡×ð wMÞu « V‡‡‡ ²ML « Âb‡‡‡I « …d‡‡‡J w‡‡‡ð—eM³ « Í“u‡‡‡ f‡‡‡½uð …«—U‡‡‡³ s‡‡‡Ž …«—U‡‡‡³L Ád‡‡‡OC×ðË ∫ ‰U‡‡‡ Y‡‡‡OŠ U‡‡‡O½«eMð U‡‡‡½bI U‡‡‡M½√ `‡‡‡O× W‡‡‡LNL « f‡‡‡½uð …«—U‡‡‡³ ¡«œ√ sJ Ë W‡‡‡KOIŁ W−O²MÐË Î U¾O‡‡‡Ý sJ¹ r w³OK « V ²ML « W‡‡‡OŽU b « ¡U‡‡‡Dš_« Ê√ ô≈ rž— …—U « w Î U³³‡‡‡Ý X½U

WH‡‡‡ K oO³Dð X‡‡‡ ËUŠ w‡‡‡M½√ V‡‡‡ ²M W‡‡‡Nł«uL W‡‡‡ Uš r‡‡‡Nð«—U− UMFD²‡‡‡Ý«Ë f‡‡‡½uð s‡‡‡ r‡‡‡NOKŽ ‚u‡‡‡H² « v‡‡‡²Š q‡‡‡Ð U Ë_« rEF w‡‡‡ ¡«œ_« W‡‡‡OŠU½ ‰Ë_« ◊u‡‡‡A « w‡‡‡ U‡‡‡ uBš U‡‡‡O½«eMð W‡‡‡Nł«u q‡‡‡³ Êü«Ë ÆÆ UN¹œUH² ¡U‡‡‡Dš_« W− UF U‡‡‡M ËUŠ ÂU‡‡‡ √ q‡‡‡C √ V‡‡‡ ²ML « ÊuJO‡‡‡ÝË ÆU‡‡‡O½«eMð w‡‡‡ ‰«“ô U‡‡‡OHB² « —«u‡‡‡A Ë ”QJ q¼Q²M‡‡‡ Ý t‡‡‡K « Ê–S‡‡‡ÐË t‡‡‡²¹«bÐ U‡‡‡OI¹d ≈

‫ ﺗﻮﻧﺲ‬/ ‫اﻟﺼﺒﺎح ﺧﺎص‬ ‫ ﻣﺨﻠﺺ اﻟﻌﺠﻴﻠﻲ‬:‫ﺗﺼﻮﻳﺮ‬

‫اﻟﻤﻮاﺟﻬــﺔ أﻣــﺎم »ﻧﺠــﻮم ﻛﻠﻴﻤﻨﺠﺎرو« ﻓﺮﺻــﺔ ﻟﻠﺘﻌﻮﻳﺾ وﻣﺼﺎﻟﺤــﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮر‬ ÆVO L « f‡‡‡½uð ¡UI b‡‡‡FÐ W‡‡‡LðUI « Àö¦ « ◊UIM UÐ d‡‡‡HE «Ë —uNL− « W× UBL V‡‡‡ ²ML « u³Žô l‡‡‡KD²¹Ë w X «“ô U‡‡‡OHB² « Ê√Ë ULO‡‡‡Ýô v‡‡‡ Ë_« …«—U‡‡‡³L « …—U‡‡‡ š i‡‡‡¹uFðË Æ UN Ë√

t½√ ô≈ WO{UL « …«—U‡‡‡³L « w WDO‡‡‡ Ð WÐU ù ÷d‡‡‡Fð Íc « w‡‡‡ð«dBL « w³D « r UD « t‡‡‡Ð œU √ U V‡‡‡ Š UO½«eMð W‡‡‡Nł«u w «d‡‡‡{UŠ ÊuJO‡‡‡Ý W¹b− UÐ U³¹—b² « XL‡‡‡ ð« b Ë ¨ …d‡‡‡Dš X‡‡‡ O t²ÐU ≈ Ê√Ë V‡‡‡ ²MLK …—u‡‡‡B « u‡‡‡× q‡‡‡ł_ w‡‡‡MH « r‡‡‡ UD « U‡‡‡LOKFð c‡‡‡OHMð v‡‡‡KŽ ’d‡‡‡× «Ë

wð—eM³ « Í“u‡‡‡ »—bL « ·«d‡‡‡ýSÐ sOO{UL « sO uO « t‡‡‡ðU³¹—bð Èd‡‡‡ł«Ë …«—U³L « w‡‡‡ X‡‡‡ŁbŠ w² « ¡U‡‡‡Dš_« W‡‡‡− UF v‡‡‡KŽ e‡‡‡O d² « t‡‡‡ öš r‡‡‡ð Æ ÍuMFL « V‡‡‡½U− « v‡‡‡KŽ eO d² «Ë f‡‡‡½uð l‡‡‡ v‡‡‡ Ë_« r‡‡‡B²FL « «b‡‡‡Ž U‡‡‡LO s‡‡‡O³Žö « q W —U‡‡‡A U‡‡‡³¹—b² « bN‡‡‡ýË

l bŽu v‡‡‡KŽ ÂuO « ¡U‡‡‡ Âb‡‡‡I « …d‡‡‡J w‡‡‡MÞu « U‡‡‡M³ ²M ÊuJO‡‡‡Ý W‡‡‡K³IL « W‡‡‡OI¹d ù« U‡‡‡OzUNMK q‡‡‡¼Q² « ‚U³‡‡‡Ý w‡‡‡ W‡‡‡O½U¦ « W‡‡‡Nł«uL « dO²‡‡‡ ML « V‡‡‡FKLÐ U‡‡‡O½«eMð V‡‡‡ ²M wI²KO‡‡‡Ý Y‡‡‡OŠ 2021 ÊËd‡‡‡O UJ « W‡‡‡ÝuÝ WM¹b v ≈ ‰u×ð b U‡‡‡M³ ²M ÊU Ë ¨ ¡U‡‡‡ WF‡‡‡ÝU² « ÂULð v‡‡‡KŽ

‫ﻻﻋﺒــﻮ اﻟﻤﻨﺘﺨــﺐ ﻳﻌﺘــﺬرون وﺑﺎﻟﻔﻮز ﻳﻌﺪون‬ ‫ﺗﻘـــﺪم ﻻﻋﺒـــﻮ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮﻃﻨـــﻲ ﺑﺎﻋﺘﺬارﻫﻢ ﻣـــﻦ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴـــﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ إﺛﺮ اﻟﺨﺴـــﺎرة اﻟﺠﻤﻬـــﻮر ﺑﺎﻗﺘﻨـــﺎص اﻟﻨﻘـــﺎط اﻟﺜﻼث ﻣﻦ أﻣـــﺎم ﺗﻨﺰاﻧﻴـــﺎ وﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﻔـــﺔ اﻟﺼﺒﺎح ﻗـــﺪ اﻟﺘﻘﺖ ﺑﻌﺪد‬ -: ‫اﻟﻘﺎﺳـــﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﻧـــﺲ ﺑﺄرﺑﻌـــﺔ أﻫﺪاف ﻟﻬـــﺪف وأﻛـــﺪوا ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳـــﻴﺒﺬﻟﻮن ﻗﺼـــﺎرى ﺟﻬﺪﻫـــﻢ ﻹرﺿﺎء ﻣـــﻦ ﻻﻋﺒـــﻲ اﻟﻤﻨﺘﺨـــﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ وﻛﺎﻧـــﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻫﺬه اﻟﻘـــﺎءات‬

‫ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻨﺎ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ‬..‫ﻣﻌﺘﻮق‬

‫ ﺳﻨﺴﻌﻰ ﻹرﺿﺎء ﺟﻤﻬﻮرﻧﺎ‬.. ‫ﺻﻮﻟﺔ‬

…—U‡‡‡³LK œ«bF²‡‡‡Ýô« U¹uMFL «Ë b‡‡‡Oł W‡‡‡ œUI « “u‡‡‡HK vF‡‡‡ ½Ë W‡‡‡FHðd ¡w‡‡‡ý q Ë t‡‡‡K « ¡U‡‡‡ý Ê≈ WFÐU²LР«d‡‡‡¹U v‡‡‡KŽ Êü« v‡‡‡ML²½Ë w‡‡‡MH « r‡‡‡ UD « w‡‡‡ “u‡‡‡H «Ë o‡‡‡O u² « U‡‡‡O½«eMð ÂU‡‡‡ √ U‡‡‡Mð«—U³ Æ dO²‡‡‡ ML « V‡‡‡FKLÐ

s‡‡‡ —c‡‡‡²F½ ôË√ w‡‡‡{U¹d « —u‡‡‡NL− « f‡‡‡½uð …«—U‡‡‡³ W‡‡‡−O²½ U‡‡‡NO U‡‡‡M²½Uš w‡‡‡² «Ë w‡‡‡ W‡‡‡O½b³ « W‡‡‡ UOK « r‡‡‡žd UÐ w‡‡‡½U¦ « ◊u‡‡‡A « ‰Ë√ Î UÞu‡‡‡ý U‡‡‡M b U‡‡‡M½√ s d¦ « U‡‡‡MF{√Ë “U‡‡‡²L t‡‡‡K « ¡U‡‡‡ý Ê≈Ë W‡‡‡ d Âb‡‡‡I½ U‡‡‡O½«eMð …«—U‡‡‡³ w‡‡‡{d½Ë …“U‡‡‡²L …«—U‡‡‡³ U‡‡‡MFÐU²¹ Íc‡‡‡ « U‡‡‡½—uNLł U‡‡‡¹uMFL « t‡‡‡K bL× «Ë Æ¡UŁö¦ « …«—U‡‡‡³L WFHðd

‫ اﻧﺘﻈﺮوا ﻣﻨﺘﺨﺒﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ‬.. ‫اﻟﻼﻓﻲ‬ Ê√ s‡‡‡ r‡‡‡žd « v‡‡‡KŽ X‡‡‡½U …«—U‡‡‡³L « W‡‡‡−O²½ ·b‡‡‡N « W‡‡‡Š«dBÐË WO‡‡‡ÝU s‡‡‡J½ r‡‡‡ Ë U‡‡‡MJЗ« Y‡‡‡ U¦ « V‡‡‡−¹ Êü« s‡‡‡J Ë s‡‡‡OI u s‡‡‡×½Ë ÂU‡‡‡ _« v‡‡‡ ≈ d‡‡‡EM « U‡‡‡MFÐU²¹ —u‡‡‡NL− « Ê√ r‡‡‡KF½ q rž— U‡‡‡MO «dOš q‡‡‡ Q²¹Ë p c Ë b‡‡‡K³ « w ·Ëd‡‡‡E « U qC √ r‡‡‡¹bI² vF‡‡‡ MÝ UO½«eMð V‡‡‡ ²M ÂU‡‡‡ √ UM¹b r‡‡‡Ý— q‡‡‡ł_ …u‡‡‡ qJ‡‡‡ÐË d‡‡‡O¼UL− « v‡‡‡KŽ W‡‡‡ŠdH « t‡‡‡K « ¡U‡‡‡ý Ê≈ W‡‡‡O{U¹d « U³ ²M «Ëd‡‡‡E²½« rN ‰uI½Ë Ê–UÐË q³I²‡‡‡ L « w‡‡‡ U‡‡‡¹u ”Q w‡‡‡ ÊuJM‡‡‡Ý t‡‡‡K « w‡‡‡ f UMÔM‡‡‡ÝË U‡‡‡OI¹d √ Ê≈ r‡‡‡ UF « ”Q U‡‡‡OHBð Æt‡‡‡K « ¡U‡‡‡ý

‫دراء ﻳﻌﺘﺬر وﻳﻌﺪ ﺑﺄداء أﻓﻀﻞ‬ WO³OK « d‡‡‡O¼UL−K —c²Ž√ V‡‡‡O L « ¡«œ_« b‡‡‡FÐ r‡‡‡NðUŠuLÞË r‡‡‡N U ü w‡‡‡ ½u² « V‡‡‡ ²ML « ÂU‡‡‡ √ w‡‡‡ W‡‡‡OŽUÐdÐ W‡‡‡L¹eN «Ë UOHB² « —«u‡‡‡A qN²‡‡‡ ”Q U‡‡‡OzUNM W‡‡‡K¼RL « Æ2021 W‡‡‡OI¹d _« r‡‡‡ _« W‡‡‡³ž— „U‡‡‡M¼ Êü«Ë Èb‡‡‡ W‡‡‡ œU W‡‡‡OIOIŠ i‡‡‡¹uF² s‡‡‡O³Žö « l‡‡‡OLł V‡‡‡ ²ML « ÂU‡‡‡ √ ‚U‡‡‡Hšù« dO¼UL− « b‡‡‡F½Ë ¨w‡‡‡ ½u² « w‡‡‡ U²I « V‡‡‡FK UÐ W‡‡‡O³OK « w‡‡‡ W‡‡‡IO œ d‡‡‡š¬ v‡‡‡²Š œUF‡‡‡Ýù W œUI « U¹—U³L « r‡‡‡Ý—Ë W‡‡‡O³OK « d‡‡‡O¼UL− « Ær‡‡‡N¼ułË v‡‡‡KŽ WL‡‡‡ ³ «

‫ اﻟﺮد ﺳﻴﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﻠﻌﺐ‬.. ‫ﺳﻠﺘﻮ‬ Y‡‡‡¹b× « b‡‡‡¹—√ ô Êü« ¡w‡‡‡ý Í√ s‡‡‡Ž w‡‡‡ œd‡‡‡ « ÊuJO‡‡‡ÝË tK « ¡U‡‡‡ý Ê≈ VFKL « …«—U³LK e‡‡‡¼Uł U‡‡‡½√Ë UO½«eMð ÂU « W‡‡‡ œUI « UN öš ÂbIM‡‡‡Ý w² « UŽUM « d¦ « Èu²‡‡‡ …«—U‡‡‡³L « i‡‡‡¹uFðË ÆW‡‡‡O{UL «


WWW.ALSABAAH.LY

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

10

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

16٤ : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬١٩ ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

‫اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ‬

١٤٤١ ‫ رﺑﻴﻊ اﻷول‬٢٢ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﺮة اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ‬

‫ زﻳﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﺮﻛﺎن‬:‫ﻛﺘﺐ‬

‫اﻟﻔﻴﺘﻮري رﺟﺐ‬

‫ﻗﺎد اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻟﻠﺘﺄﻫﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻴﻦ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﻴﻦ‬ v‡‡ dL « ”«d‡‡Š dN‡‡ý√Ë “d‡‡Ð√ s‡‡ b‡‡Š«Ë ≠ V‡‡ł— Í—u‡‡²OH « ≠ w‡‡ Ëb « v‡‡ dL « ”—U‡‡Š b‡‡F¹ U‡‡N öš o‡‡ Qð W‡‡K¹uÞ r‡‡Ý«u Ë «uM‡‡Ý Èb‡‡ v‡‡KŽ w‡‡³OK « V‡‡ ²ML « „U³‡‡ý s‡‡Ž «u‡‡F «œ s‡‡¹c « w‡‡ v‡‡ dL « ”«d‡‡Š d‡‡¦ √ s‡‡ u‡‡¼Ë W‡‡O Ëb « U‡‡¹—U³L « s‡‡ d‡‡O¦J « w‡‡ o‡‡¹dHK «b‡‡zU ÊU Ë „—U‡‡ý Y‡‡OŠ w‡‡ ½u² «Ë w‡‡³OK « V‡‡ ²ML « U‡‡Nł«u w‡‡ U‡‡I QðË «—u‡‡CŠ W‡‡O³OK « …d‡‡J « a‡‡¹—Uð fKЫdÞ w‡‡ w‡‡ ½u² « V‡‡ ²ML « l‡‡ w‡‡³OK « V‡‡ ²ML « X‡‡FLł W‡‡O Ëœ U‡‡¹—U³ f‡‡Lš w‡‡ o‡‡ QðË U‡‡NðU¹—U³ q w‡‡ Î U‡L−½Ë o‡‡¹dHK Ϋb‡‡zU U‡‡N öš ÊU UMOF³‡‡ « r‡‡Ý«u d‡‡š«Ë√ ‰ö‡‡š f‡‡½uðË Æ…d‡‡O²L « U‡‡¼bOŽ«u Ë

‫ﺗﺼﺪى ﻟﺮﻛﻠﺔ ﺟﺰاء ﺣﺎﺳﻤﺔ أﻫﻠﺖ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬

»—b‡‡L « „«c‡‡½√ o‡‡¹dH « »—b‡‡ o‡‡¹dÞ s‡‡Ž 1978 ÂU‡‡Ž ÷d‡‡Ž p‡‡ c Ë w U²‡‡A « b‡‡O−L «b³Ž dON‡‡A « w‡‡ ½u² « …—Ëœ ‰ö‡‡š 1975 ÂU‡‡Ž p‡‡ U e « ÍœU‡‡½ s‡‡ Âb‡‡I s‡‡Ž d‡‡B Ë U‡‡O³O …«—U‡‡³ V‡‡IŽ d‡‡z«e− UÐ d‡‡×³ « »U‡‡F √ s‡‡ Š bL× „«c‡‡½√ W‡‡¹dBL « W‡‡¦F³ « f‡‡Oz— o‡‡¹dÞ ≠ d‡‡HFł ‚Ë—U‡‡ p‡‡ U e « r‡‡−½ W‡‡I dÐË w‡‡LKŠ o‡‡ Qð w‡‡² « W‡‡O Ëb « t‡‡ðU¹—U³LÐ Í—u‡‡²OH « e‡‡²F¹ t‡‡½uJ w‡‡ ½u² « V‡‡ ²ML « ÂU‡‡ √ U‡‡N öš q‡‡¼Q² « w‡‡ V‡‡ ²ML « …œU‡‡O w‡‡ `‡‡−½ w‡‡ w‡‡ ½u² « V‡‡ ²ML « »U‡‡ Š v‡‡KŽ ÂU‡‡Ž X‡‡½U v‡‡ Ë_« ¨s‡‡O²O U²² sO²³‡‡ÝUM »U‡‡F _« …—Ëœ U‡‡OHBð s‡‡L{ 1978 U‡‡ÐU¼– U‡‡M³ ²M “U‡‡ Y‡‡OŠ W‡‡OI¹d _« U‡‡ÐU¹≈ d‡‡ šË d‡‡HB ·b‡‡NÐ f‡‡KЫdDÐ U‡‡M³ ²M s‡‡J ·b‡‡N s‡‡O bNÐ f‡‡½u²Ð U‡‡³ ²M œU‡‡ U‡‡L ¨q‡‡¼Q² « W‡‡ UDÐ n‡‡Dš w‡‡ ½u² « V‡‡ ²ML « v‡‡KŽ —U‡‡B²½« d‡‡³ _ ÊU Ë d‡‡HB ·«b‡‡¼√ W‡‡Łö¦Ð f‡‡KЫdDÐ d‡‡HB ·b‡‡NÐ f‡‡½u²Ð U‡‡ÐU¼– d‡‡ š b‡‡

Í—u²OH « U‡‡N öš Èb‡‡Bð W‡‡¹u …«—U‡‡³ w‡‡ V‡‡ ²ML « r‡‡−½ U‡‡¼cH½ ¡«e‡‡ł W‡‡K d ƉU‡‡ dN « v‡‡ ½u² «

‫ﺳﺪاﺳﻲ ﻟﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﻘﻮة‬ ‫اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻛﻔﻴﻒ ﺑﻤﺼﺮ‬ W‡‡O½b³ « …u‡‡IK U‡‡O³O V‡‡ ²M …d‡‡¼UI « W‡‡¹dBL « W‡‡L UF « v‡‡ ≈ f‡‡ √ q‡‡ Ë «b‡‡ž o‡‡KDMð w‡‡² « n‡‡OH W‡‡O½b³ « …u‡‡IK r‡‡ UF « W‡‡ uDÐ w‡‡ t —U‡‡ALK n‡‡OH s‡‡ Š b‡‡L× Êu‡‡O{U¹d « w‡‡L UF « q‡‡H×L « «c‡‡¼ w‡‡ U‡‡O³O q‡‡¦L¹Ë …d‡‡¼UI UÐ n‡‡Ýu¹Ë w‡‡ ULN « w‡‡ uL «b³ŽË —u‡‡ýUŽ r U‡‡ÝË b‡‡L× w‡‡KŽË s‡‡¹UN « s‡‡¹b «eŽË q‡‡¹uG « q‡‡BO Í—«œù«Ë d‡‡łU¼ t‡‡K «b³ŽË ÂUL‡‡ý b‡‡L× ÊU‡‡Ð—bL «Ë tðUׇ‡ý d‡‡B Ë U‡‡O³O w‡‡L UF « Àb‡‡× « «c‡‡¼ w‡‡ UN² —U‡‡A b‡‡ √ w‡‡² « U‡‡³ ²ML «Ë ÆUOJO‡‡AðË U‡‡O dðË ö‡‡¹ËeM Ë U‡‡Oł—ułË ÊU‡‡ÐUO «Ë b‡‡MN «Ë UO‡‡ÝË—Ë U‡‡O½«d Ë√Ë

‫ ﻣﺸﺎرﻛﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻠﺮﻣﺎﻳﺔ‬294 ”b‡‡ L UÐ W‡‡¹U dK U‡‡OI¹d √ W‡‡ uDÐ Âu‡‡O « s‡‡ W‡‡¹«bÐ d‡‡z«e− « s‡‡C²×ð ‰Ëœ s‡‡ U‡‡O «— 294 W —U‡‡ALÐË ‘u‡‡Þd «Ë d‡‡² 10 ”b‡‡ L «Ë W¹d‡‡ « U‡‡O½U²¹—u Ë u‡‡G½uJ «Ë U‡‡OI¹d √ »u‡‡MłË U‡‡½UžË d‡‡B Ë Êu‡‡ÐUG «Ë d‡‡z«e− «Ë U‡‡O³O qH×L « «c‡‡¼ w‡‡ U‡‡O³O q‡‡¦L¹Ë f‡‡½uðË Ê«œu‡‡ «Ë ‰UGM‡‡ «Ë q‡‡AO «Ë U‡‡¹dO−O½Ë w‡‡Ýu Ë ·u‡‡IŽ b‡‡O ËË Á—U u‡‡Ð√ w‡‡×² Ë s‡‡ON¹bL « r‡‡O¼«dÐ≈ …U‡‡ d « w‡‡I¹d _« ‚«“d‡‡ «b³Ž w‡‡ Ëb « r‡‡J× «Ë ·U‡‡IŠ w‡‡KŽË Âö‡‡ “ t‡‡HOKš ÊU‡‡Ð—bL «Ë ”U‡‡³D « Æ U‡‡I½UI «

W‡‡¹œUOI « t²OB ‡‡ýË t‡‡²³¼u Ë t‡‡ðd³š s‡‡ …œUH²‡‡Ýô«Ë …œU‡‡O …—U‡‡ýË W‡‡I¦ « t‡‡×M Ë b‡‡¹b− « q‡‡O− « …œU‡‡O w‡‡ e‡‡OLð 1977 ÂU‡‡Ž c‡‡M t‡‡ Ϋb‡‡zU `‡‡³ √ Íc‡‡ « o‡‡¹dH « W‡‡K d Èb‡‡Bð Y‡‡OŠ ¡«e‡‡− « ö d‡‡ W‡‡Ž«d³Ð Íb‡‡B² UÐ b‡‡OL× «b³Ž w‡‡ ½u² « r‡‡−M « U‡‡¼cH½ WL‡‡ÝUŠ ¡«e‡‡ł …«—U‡‡³L « w‡‡¼Ë f‡‡½u²Ð v‡‡ Ë_« »U‡‡¼c « …«—U‡‡³ w‡‡ ‰U‡‡ dN « w‡‡łd² « r‡‡−½ ·b‡‡NÐ f‡‡½u²Ð U‡‡ÐU¼– U‡‡M³ ²M U‡‡¼bI w‡‡² « W‡‡OŁö¦Ð d‡‡O³J « Á“u‡‡ b‡‡FÐ U‡‡ÐU¹« q‡‡¼QðË “U‡‡ Ë œu‡‡L× s‡‡Ð U‡‡O³O …«—U‡‡³ w‡‡ ¡«e‡‡ł w‡‡²K d Èb‡‡Bð U‡‡L f‡‡KЫdDÐ r‡‡−½ U‡‡L¼bŠ« c‡‡H½ U‡‡OMOGÐ 77 ÂU‡‡Ž Íd‡‡ U½u U‡‡OMOžË p‡‡ c Ë ÊULOK‡‡Ý n¹d‡‡ý dON‡‡A « U‡‡OMOž V‡‡ ²M ·«b‡‡¼Ë w‡‡ U‡‡M³ ²M Áb‡‡I² «Ë ≠ w‡‡ÐËdOMÐ U‡‡MOO Ë U‡‡O³O …«—U‡‡³ w‡‡ Íe‡‡ — t‡‡K¹bÐ t‡‡K× q‡‡×O 1982 ÂU‡‡Ž U‡‡OI¹d √ W‡‡ uDÐ ¡«e‡‡− « ö d‡‡ Íb‡‡B² « v‡‡KŽ …—b‡‡I UÐ e‡‡OLð ≠ w‡‡ «uJ « q‡‡C √ V‡‡I ‰U‡‡½ ≠ ·«b‡‡¼√ v‡‡ ≈ U‡‡N²LłdðË UNKO−‡‡ ðË U‡‡¹eO ULÐ W‡‡O Ëb « W‡‡¹œu « UJ‡‡¹œd …—Ëœ w‡‡ v‡‡ d ”—U‡‡Š …«—U‡‡³ 80 W‡‡Ð«d w‡‡³OK « V‡‡ ²MLK V‡‡F Ë 1977 ÂU‡‡Ž Æ «uM‡‡Ý d‡‡AŽ W‡‡Ð«d Èb‡‡ v‡‡KŽ W‡‡O Ëœ t‡‡² öGÐ ’U‡‡š Í“Ë ”U‡‡³ ¡«b‡‡ð—UÐ dN²‡‡ý«Ë e‡‡OLð n‡‡K « s‡‡ 2 ÂU‡‡ _« s‡‡ 5 r‡‡ — U‡‡NOKŽ »u‡‡²JL « …dON‡‡A « s‡‡ b‡‡¹bF « v‡‡IKð U‡‡O Ëœ t‡‡ «e²Ž« v‡‡²Š t‡‡²I «— w‡‡² «Ë w‡‡ð«—U ô« s‡‡OF « ÍœU‡‡½ s‡‡ U¼dN‡‡ý« ·«d‡‡²Šö ÷Ëd‡‡F «

Æq‡‡¼Q² «Ë w‡‡ UOL‡‡Ý— w‡‡³OK « V‡‡ ²ML « l‡‡ t‡‡ —u‡‡Nþ ‰Ë√ ÊU j‡‡Ýu²L « d‡‡×³ « »U‡‡F √ …—Ëœ w‡‡ UOMOF³‡‡ « n‡‡B²M t‡‡½UJ v‡‡KŽ ÿU‡‡H× « w‡‡ `‡‡−½Ë 1975 ÂU‡‡Ž d‡‡z«e− UÐ U‡‡OMO½UL¦ « n‡‡B²M q‡‡³ U‡‡O Ëœ t‡‡ «e²Ž« v‡‡²Š …—«b‡‡−Ð »—bL « U‡‡NÐ ÂU w‡‡² « W‡‡¹ËdJ « d‡‡OOG² « …—u‡‡ŁË …d‡‡² ‰ö‡‡šË dOOGðË ‰«b³²‡‡ÝUÐ ÂU 1977 ÂU‡‡Ž w‡‡ œ«dÐ ÊË— Íe‡‡OK−½ù« b‡‡¹bł s‡‡ t‡‡²žUO Ë t³O³‡‡Að …œU‡‡Ž«Ë o‡‡¹dHK Í—c‡‡ł t³‡‡ý t‡‡OKŽ œU‡‡L²Žô«Ë ≠ V‡‡ł— Í—u‡‡²OH « ≠ v‡‡KŽ ¡U‡‡IÐù« —d‡‡ Ë

Ê√ v‡‡²Š q‡‡³ s‡‡ o‡‡ Q²¹ r‡‡ U‡‡L Í—u‡‡²OH « o‡‡ Qð V‡‡O−½ q‡‡Š«d « dON‡‡A « w‡‡ ½u² « w‡‡{U¹d « o‡‡KFL « ‚ö‡‡LŽ v‡‡ d ”—U‡‡Š ÂU‡‡ √ V‡‡FK½ s‡‡×½ ∫‰U‡‡ ≠ »U‡‡D « Í—u‡‡²OH « Ê√ U‡‡C¹√ ‰U‡‡ Ë ≠ “u‡‡H « o‡‡OI×ð s‡‡ U‡‡M dŠ q‡‡¼Qð ÂU‡‡ √ …d‡‡¦Ž d‡‡−Š ÊU ‚ö‡‡LF « w‡‡³OK « ”—U‡‡× « W‡‡IzU W‡‡Ž«d³Ð t U³‡‡ý s‡‡Ž l‡‡ «œ Y‡‡OŠ w‡‡ ½u² « V‡‡ ²ML « U‡‡{— ≠ Âd‡‡C L « w‡‡ ½u² « w‡‡{U¹d « o‡‡KFL « t‡‡³I Ë W‡‡ UE½ v‡‡KŽ k‡‡ UŠ Ê√ b‡‡FÐ ≠ V‡‡−Ž Í—u‡‡²OH UÐ ≠ Íœu‡‡F « “u‡‡HK U‡‡M³ ²M œU‡‡ Ë t‡‡zö e W‡‡I¦ « `‡‡M Ë “U‡‡O² SÐ ÁU‡‡ d

‫ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﺘﻮج ﺑﺬﻫﺒﻴﺔ وﺑﺮوﻧﺰﻳﺔ‬ ‫دوﻟﻴﺔ روﻣﺎ ﻟﺒﻨﺎء اﻻﺟﺴﺎم‬ Z‡‡¹u²² UÐ W‡‡O³OK « ÂU‡‡ ł_« W‡‡{U¹d b‡‡¹bł o‡‡ Qð W‡‡O Ëb « U‡‡ Ë— W‡‡ uDÐ w‡‡ W‡‡¹e½ËdÐË W‡‡O³¼– s‡‡O²O «bLÐ W‡‡KO−ŽuÐ√ Ò q‡‡D³ « f‡‡ √ X‡‡L²²š« w‡‡² « ÂU‡‡ ł_« ¡U‡‡M³ b‡‡L× q‡‡D³ «Ë pO‡‡ÝöJ « W‡‡O³¼cÐ Ãu‡‡ð ”«—u‡‡Ð√ Æf‡‡M²H « W‡‡¹e½Ëd³Ð ‰U‡‡³D « b‡‡¹bF UÐ X‡‡łuð W‡‡O Ëb « ÂU‡‡ ł_« W‡‡{U¹— Ê√ d‡‡ c¹ Õö‡‡ q‡‡D³ « Z‡‡¹u²ð U‡‡NMOÐ s‡‡ Ë W‡‡OL UF « »U‡‡I _« s‡‡ 2013 —Ëœ«u‡‡ ùUÐ ÂU‡‡F « ‰U‡‡DÐ_ ö‡‡DÐ ”U‡‡M uÐ√ d²‡‡ W‡‡O³¼–Ë ”QJ‡‡Ð w‡‡M dI « ‰U‡‡L q‡‡D³ « Z‡‡¹u²ðË s‡‡O²O «b 2 v‡‡ ≈ W‡‡ U{_UÐ ¨2019 UJ‡‡¹d QÐ U‡‡O³L Ë√ o‡‡¹dÞ s‡‡Ž 2013 »d‡‡GL UÐ r‡‡ UF « W‡‡ uD³Ð s‡‡O²O³¼– W‡‡ U{ùUÐ ¨w‡‡M dI « ‰U‡‡L Ë w‡‡ «b « Õö‡‡ s‡‡OKD³ « UOD‡‡Ýu² Ë UOI¹d «Ë UOÐdŽ U‡‡O «bL « s‡‡ b‡‡¹bF « v‡‡ ≈ ÆU‡‡O ËœË

‫أدم وﺣﺸﺎد ﻣﻤﺜﻼ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﺔ‬ Íd‡‡ ¹u « t‡‡³zU½Ë Íc‡‡OHM² « V‡‡²JL « W‡‡ÝUzdÐ UO uGM s‡‡ «—Ëb‡‡½√ w‡‡ UL « u‡‡CF «Ë —b‡‡¹« e‡‡¹u U‡‡½d w‡‡½UL _« U‡‡OKF « W‡‡¹cOHM² « W‡‡M−K « ”√d‡‡ðË u½U‡‡ ¹u f‡‡Ozd « »«u‡‡½ V‡‡BM w‡‡ Ë „—u‡‡¹ s‡‡Að w‡‡MOB «Ë U‡‡MOMÐU W‡‡OI¹d _«Ë ©q‡‡¹“«d³ «® w‡‡ð«—U ù« k‡‡H²Š« W‡‡OÐdF « ‰Ëb‡‡ « s‡‡ Ë s‡‡¹“ V‡‡²JL UÐ «u‡‡CŽ t‡‡³BMLÐ e‡‡zU× « d‡‡LŽ d‡‡z«e− « uׇ‡ýd k‡‡× « n‡‡K×¹ r‡‡ Ë Íc‡‡OHM² « ÆÊU‡‡M³ Ë W¹œuF‡‡ «Ë

W‡‡OF U− « W‡‡O{U¹d « »U‡‡F _« …—Ëb‡‡ W‡‡ œUI « »U‡‡F _«Ë 2021«d‡‡ ¹u Ð ÂUI²‡‡Ý W¹u²‡‡A « nOC²‡‡ ²ÝË2021 s‡‡OB UÐ W‡‡OHOB « ÂU‡‡Ž W¹u²‡‡A « W‡‡OF U− « »U‡‡F _« …—Ëœ UJ‡‡¹d √ UO‡‡ÝË— UNHOC²‡‡ ð W‡‡OHOB « »U‡‡F _«Ë 2023 2023 U‡‡ÐU ²½« ŸU‡‡L²łô« g‡‡ U¼ v‡‡KŽ d‡‡łË W‡‡{U¹dK w‡‡ Ëb « œU‡‡×ðö Íc‡‡OHM² « V‡‡²JL « ”U‡‡OðU V‡‡O Ë√ w‡‡ÝËd « k‡‡H²Š«Ë W‡‡OF U− «

W‡‡{U¹d w‡‡³OK « œU‡‡×ðô« f‡‡Oz— „—U‡‡ý ‚—U‡‡Þ ÂU‡‡F « t‡‡MO √Ë Âœ√ f‡‡OLš »ö‡‡D « W‡‡{U¹dK w‡‡ Ëb « œU‡‡×ðô« ŸU‡‡L²ł« w‡‡ œU‡‡AŠ WO UD¹ù« u²M¹—uð WM¹bLÐ b‡‡IŽ Íc‡‡ « W‡‡OF U− « œU‡‡AŠ ‚—U‡‡Þ s‡‡O ú w‡‡ öŽ≈ `‡‡¹dBð w‡‡ Ë d‡‡¹dIð ŸU‡‡L²łô« v‡‡ ÷dF²‡‡Ý« ≠∫‰U‡‡

œU‡‡×ðö ÂU‡‡F « s‡‡O _« U‡‡C¹√Ë œU‡‡×ðô« f‡‡Oz— v‡‡KŽ W‡‡ œUBL « X‡‡LðË w‡‡ UL « d‡‡¹dI² «Ë «—Ëb‡‡ « s‡‡ U √ œb‡‡ŠË W‡‡Šd²IL « W‡‡O½«eOL «


‫عادل إمام ينفي إشاعة وفاته‬ ‫بعــد الشــائعات المتعــددة عــن وفــاة الفنــان‬ ‫المصــري الكبيــر عــادل إمــام‪ ،‬رد ابنــه المخــرج‬ ‫رامــي إمــام “بطريقتــه الخاصــة” علــى هــذه‬ ‫األكاذيــب‪.‬‬ ‫ونشــر رامــي إمــام مقطــع فيديــو يرصــد والــده‬ ‫عــادل إمــام‪ 79 ،‬عامــا‪ ،‬فــي كواليــس مسلســله‬

‫الثالثاء ‪ 22‬ربيع األول ‪ - ١٤٤١‬الموافق ‪ 19‬نوفمبر ‪٢٠١٩‬‬

‫الجديــد‪ ،‬حيــث يظهــر بصحــة جيــدة وهــو يدخــن‬ ‫ســيجارة ويحضــر لــدوره فــي “فالنتينــو”‪.‬‬ ‫ويأتــي الفيديــو بعــد انتشــار شــائعات‪ ،‬علــى‬ ‫مواقــع التواصــل االجتماعــي‪ ،‬مفادهــا أن حالــة‬ ‫“الزعيــم” الصحيــة متدهــورة‪.‬‬ ‫وقبــل ظهــور الفيديــو‪ ،‬نفــى أشــرف زكــي‪،‬‬

‫األخيرة‬

‫نقيــب المهــن التمثيليــة فــي مصــر‪ ،‬مــا تداولتــه‬ ‫الصفحــات االجتماعيــة‪ ،‬قائــا إن عــادل إمــام‬ ‫بحالــة صحيــة جيــدة‪ ،‬مشــيرا إلــى أنــه “يســتكمل‬ ‫حاليــا تصويــر مسلســله الرمضانــي ‪-‬فالنتينــو‪.”-‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد ‪164‬‬

‫صابرين تعلق‬ ‫على مسألة خلعها الحجاب‬

‫أوضحــت الفنانــة المصريــة صابريــن‬ ‫أنهــا لــم تكــن باألســاس ترتــدي الحجــاب‬ ‫حتــى تخلعــه‪.‬‬ ‫وكانــت صابريــن قــد نشــرت فــي وقــت‬ ‫ســابق وعبــر حســابها الرســمي علــى موقــع‬ ‫إنســتغرام صــورة حديثــة لهــا بــدون حجاب‪.‬‬ ‫وقالــت فــي تصريحــات لموقــع “البوابــة‬ ‫نيــوز” إنهــا باألســاس لــم تكــن “مححبــة”‬ ‫وإنمــا كانــت ترتــدي “التربــون” وهــو عبــارة‬ ‫عــن غطــاء رأس يشــبه القبعــة‪.‬‬ ‫وأوضحــت صابرين‪”:‬أنــا فقــط قمــت‬ ‫بخلــع التربونــة ولــم أكــن محجبــة‪ ،‬والجميــع‬ ‫يعلــم ذلــك‪ ،‬وخاصــة أننــي بيــن أفــراد‬ ‫أســرتي أعيــش هكــذا بــدون التربــون‪،‬‬ ‫وقــراري بخلعــه والظهــور مــرة أخــرى‬ ‫بشــعري ال أعتبــره مفاجــأة‬ ‫وأضافــت أنهــا تســتعد لعمــل فنــي تعتبــره‬ ‫مفاجــأة لجمهورهــا‪ ،‬وســوف تعلــن عــن‬ ‫تفاصيلــه فــي وقــت الحــق‪.‬‬ ‫مــن جانبهــا‪ ،‬عبــرت الفنانــة نشــوى‬ ‫مصطفــى عــن تأييدهــا لقــرار صابريــن‪،‬‬ ‫مؤكــدة أن مــا حــدث هــو “حرية شــخصية”‪.‬‬ ‫وقالــت نشــوى فــي منشــور علــى حســابها‬ ‫فــي موقــع “فيســبوك” إن صابريــن فنانــة‬ ‫راقيــة وكريمــة‪ ،‬والتتحــدث عــن اآلخريــن‬ ‫بســوء‪ ،‬مشــيرة إلــى أن صابريــن أثبتــت أنها‬ ‫نجمــة مــن أول ظهــور لهــا‪.‬‬

‫عمق‬

‫علي المقرحي‬

‫كاميرا خلفية‬ ‫قذائف عشوائية‬ ‫على جميع‬ ‫المستويات‬

‫كاركاتير‬

‫ال تنبــت الثقافــة فــي الفــراغ ‪ ،‬كمــا ال تجــيء مــن فــراغ‬ ‫‪ ،‬بــل ال بــد لهــا لتكــون مــن بدايــة تنطلــق منهــا وأســس‬ ‫لنشــأتها ‪ ،‬إذ الثقافــة فــي المحصلــة هــي ســيرة أو ســجل‬ ‫للوعــي اإلنســاني بالــذات والوجــود والحيــاة ‪ ،‬وبالواقــع‬ ‫الــذي يســتوعب ذلــك كلــه ‪ ،‬ومــا مــن إختــاف فــي إطــار‬ ‫هــذا الفهــم بيــن ثقافــة الفــرد وثقافــة الجماعــة ‪ ،‬وإن‬ ‫اختلــف فــي إطــاره القــدر أو الدرجــة مــن الوعــي التــي‬ ‫يتســنمها وعــي الفــرد بمقابلهــا عنــد غيــره مــن األفــراد‬ ‫إو يتســنمها وعــي الجماعــة بالنســبة للوعــي غيرهــا مــن‬ ‫الجماعــات ‪ ،‬إلــي ذلــك فــإن الثقافــة بحكــم صلتهــا‬ ‫الجوهريــة الوثيقــة بالوجــود والجيــاة والوعــي تســتمد‬ ‫مــن أولئــك جميع ـا ً أهــم خصائصهــا وســماتها‬ ‫ففــي الثقافــة تجتمــع قابليــة الوجــود ألن يصيــر عدمـا ً‬ ‫‪ ،‬والحيــاة ألن تنتهــي إلــى المــوت ‪ ،‬وألن يســتحيل الوعــي‬ ‫فنــاء ‪ ،‬ممــا ال يتــرك مجــاالً لحديــث واقعــي عــن‬ ‫ً‬ ‫ثقافــة خالــدة ‪ ،‬اللهــم إال أن تكــون متجــذرة فــي أصــل‬ ‫الوجــود والحيــاة والوعــي ‪ ،‬الــذي ال يطالــه العــدم وال‬ ‫المــوت وال الفنــاء ‪ ،‬وال يدانيــه أ ٌي منهــا ‪ ،‬و حتــى فــي‬ ‫هــذه الحالــة تظــل تحــت طائلــة تهديــد العــدم والمــوت‬

‫والغيــاب ‪ ،‬وذلــك مــأزق تتشــاركه الثقافــة مــع كل مخلــوق‬ ‫تلتقــي معــه علــى أصعــدة الوجــود والحيــاة والوعــي ‪ ،‬وال‬ ‫يقيلهــا منــه أن تنتســب إلــى األصالــة “بادعــاء التجــذر فــي‬ ‫أصــل الوجــود والحيــاة والوعــي “ بــل ال بــد لهــا مــن أن‬ ‫تؤكــد أصالتهــا فع ـاً ‪.‬‬ ‫فــا يمكــن مثـاً لمــا ُيعــرف بالرافــد الشــرقي للثقافــة‬ ‫الغربية ‪ ،‬والمســمى بالثقافة اليهودية ‪ ،‬والمؤســس منذ‬ ‫بداياتــه علــى رؤيــة ظالميــة عدميــة أفرزتهــا العنصريــة‬ ‫اليهوديــة ‪ ،‬إثبــات أيــة أصالــة وال تجــذر فــي أصل الوجود‬ ‫والحيــاة والوعــي ‪ ،‬وتظــل إدعاءاتهــا الزائفــة فــي ذلــك‬ ‫االتجــاه مجــرد ادعــاءات زائفــة ‪ ،‬وإن بــدا هــذا القــول‬ ‫للبعــض مناقضـا ً للواقــع الراهــن ولمــا هــو ب ّيــن مــن تفــوق‬ ‫تلــك الثقافــة علــى غيرهــا مــن الثقافــات ‪ ،‬بــل وهيمنتهــا‬ ‫عليهــا ‪ ،‬فذلــك ألن الثقافــة اليهوديــة انطلقــت لغــزو‬ ‫العالــم االنســاني بمختلــف مجتمعاتــه وثقافاتــه ‪ ،‬مدججة‬ ‫بنزوعاتهــا االســتحواذية التســلطية ‪ ،‬وذلــك بدايــة مــن‬ ‫اســتحواذها علــى تــراث الشــرق القديــم الثقافــي فــي‬ ‫مصــر وفيمــا بيــن النهريــن وثقافــة مجتمعــات الشــرقين‬ ‫األوســط واألدنــى ‪ ،‬مــروراً باإلســتحواذ برســالتين‬

‫أسرع سيارة في العالم بأكثر من ‪3‬ماليين دوالر‬

‫أوضحــت شــركة أســبارك اليابانيــة‪،‬‬ ‫أن الســيارة الجديــدة التــي أطلقــت‬ ‫عليهــا اســم “البومــة” كهربائيــة‬ ‫بالكامــل‪.‬‬ ‫ويمكــن أن تصــل ســرعة “الســيارة‬ ‫البومــة” إلــى ‪ 96‬كيلومتــرا فــي خــال‬ ‫ثانيــة و‪ 69‬جــزءا مــن الثنايــة‪ ،‬بحســب‬ ‫الشــركة المصنعــة‪.‬‬ ‫وبهــذا الرقــم تتفــوق علــى منافســيها‪ ،‬مثــل ريمــاك‬ ‫وتيســا‪ ،‬إذ تســتغرق األولــى ‪ 1.85‬ثانيــة‪ ،‬والثانيــة‬

‫شاغل الثقافة‬

‫‪ 1.90‬علــى التوالــي‪.‬‬ ‫وجــرى الكشــف عــن الســيارة‬ ‫للمــرة األولــى‪ ،‬كنمــوذج أولــي‪،‬‬ ‫فــي عــام ‪ ،2017‬لكــن النســخة‬ ‫الجاهــزة للبيــع عرضــت بمعــرض‬ ‫الســيارات فــي دبــي وتبلــغ ســرعة‬ ‫الســيارة اليابانيــة الجديــدة ‪250‬‬ ‫ميــا فــي الســاعة‪ ،‬أي مــا يعــادل‬ ‫‪ 402‬كيلومتــرات فــي الســاعة‪ .‬وهــذا يجعلهــا واحــدة‬ ‫مــن أســرع الســيارات فــي العالــم ‪.‬‬

‫ســماويتين أوالهمــا رســالة موســى عليــه الســام ‪ ،‬التــي‬ ‫حولهــا عــزرا “ الــذي يســمونه كاتــب الوحــي ً وكهنــة‬ ‫اليهــود إلــى أيديولوجيــة تبريريــة مقطوعــة الصلــة‬ ‫بــاألرض والســماء مع ـا ً ‪ ،‬ورســالة عيســى عليــه الســام‬ ‫‪ ،‬التــي حولهــا الفريســيون وعــدوه شــاوول الطرسوســي‬ ‫“ الــذي أصبــح بمغالطــة يهوديــة صرفــة “ إلــى “ بولــس‬ ‫الرســول “ الــذي تضاهــي مكانتــه عنــد بعض المســيحيين‬ ‫مكانــة الســيد المســيح الــذي يؤلهونــه‪.‬‬ ‫لقــد أمكــن للثقافــة اليهوديــة أن تؤثــر فــي الثقافــة‬ ‫اإلنســانية بعمومهــا ‪ ،‬وأن تهيمــن علــى أجــزاء كثيــرة‬ ‫منهــا وعلــى العديــد مــن تجســيداتها ‪ ،‬مــن خــال‬ ‫تحولهــا إلــى أيديولوجيــا ظالميــة عدميــة مدججــة‬ ‫بنزوعــات اســتحواذية تســلطية ال تخطئهــا عيــن الباحــث‬ ‫المدقــق وإن توقفــت عيــن االنســان العــادي عنــد آثارهــا‬ ‫ومظاهرهــا ‪ ،‬ولعــل قصــة هيمنتهــا علــى ثقافــة الغرب من‬ ‫خــال غــزو مجتمعاتــه تحــت رايــة ودعــاوى المســيحية‬ ‫التــي لــم تكــن غيــر صيغــة إضافيــة أليديولوجيــا عــزرا‬ ‫العنصريــة ‪ ،‬تلــك الهيمنــة التــي نــرى أوضــح صورهــا منــذ‬ ‫ماســمي بمجمــع نيقيــا الــذي خلــص إلــى تأكيــد األنوميــة‬

‫الوثنيــة فــي مواجهــة توحيديــة آريــوس مثلمــا نراهــا فــي‬ ‫أعمــال فالســفة العصــور الوســطى ‪ ،‬بقــدر تجليهــا فيمــا‬ ‫لحــق بالمفكريــن والعلمــاء األوروبييــن الذيــن حاولــوا‬ ‫مواجهــة تلــك األيديولوجويــا ونقدهــا وإظهــار عنصريتهــا‬ ‫وعدائهــا لإلنســانية ‪ ،‬كمثــل الدعــوة إلــى العــودة إلــى‬ ‫التــراث اليونانــي واســتلهامه فــي تحريــر الثقافــة‬ ‫األوروبيــة والعقــل األوروبــي مــن الهيمنــة ‪ ،‬والتــي جــاء‬ ‫عنهــا المذهــب اإلنســاني وعصــر النهضــة ومايعــرف فــي‬ ‫تاريــخ الغــرب باإلصــاح الدينــي “ الــذي لم يكــن إصالحا ً‬ ‫ديني ـا ً فــي حقيقتــه ‪ ،‬بــل مجــرد صراعــات أيديولوجيــة‬ ‫داخــل المســيحية اليهوديــة ً” وفلســفات التنويــر التــي‬ ‫انتهــت لتصــب جميع ـا ً فــي مســتنقع العلمانيــة ‪ ،‬ولــم آت‬ ‫بهــذه التســمية “ مســتنقع العلمانيــة “ عــن أي تعصــب وال‬ ‫أي عــداء ‪ ،‬بــل هــي مســتقاة مــن واقــع الثقافــة الغربيــة‬ ‫نفســها التــي لــم تفلــح دعواهــا العلمانيــة فــي تحريــر‬ ‫عنقهــا مــن قبضــة العنصريــة اليهوديــة ‪ ،‬وأطروحــات‬ ‫فوكويامــا وهنتنجتــون المعاديــة “ لآلخــر “ لمجــرد أنــه‬ ‫مختلــف ‪ ،‬والهادفــة إلــى نفــي ذلــك اآلخــر خيــر دليــل على‬ ‫ذلــك ‪.‬‬

‫متجر للبيتزا يدفع ثمن االتهامات األخالقية‬ ‫وضعــت مقابلــة تلفزيونيــة لألميــر‬ ‫أنــدرو االبــن الثانــي للملكــة بريطانيــا‬ ‫أحــد فــروع سلســلة محــال «بيتــزا‬ ‫إكســبريس» تحــت األنظــار بصــورة‬ ‫كبيــرة وســلبية‪ .‬وفــي حــوار لألميــر‬ ‫أنــدرو مــع «هيئــة اإلذاعــة البريطانيــة‬ ‫(بــي بــي ســي)» ناقــش االتهامــات‬ ‫بشــأن صلــة األميــر برجــل األعمــال‬ ‫األميركــي المنتحــر والمتهــم بارتــكاب‬ ‫جرائــم جنســية جيفــري إبســتين‪ ،‬تــم ســؤال األميــر بشــأن اتهامــات‬

‫ســيدة لــه بأنــه أجبرهــا علــى ممارســة الجنــس معــه‬ ‫وهــي مراهقــة « ُمحتجــزة ألغــراض جنســية» مــن‬ ‫جانــب إبســتين‪.‬‬ ‫ومنــذ إذاعــة المقابلــة‪ ،‬حصــل فــرع «بيتــزا‬ ‫إكســبريس» فــي بلــدة ووكينــغ الــذي ذكــره األميــر‬ ‫علــى العديــد مــن التقييمــات الســاخرة والســيئة‬ ‫علــى مواقــع التواصــل االجتماعــي وتطبيقــات‬ ‫الخدمــات وتوصيــل الطعــام‪ ،‬وحملــت التقييمــات‬ ‫انتقــادات لألميــر أنــدرو‪ ،‬حســبما نقلــت صحيفــة‬ ‫«متــرو» البريطانيــة‪.‬‬

‫أحمد الرحال‬

‫قال لي‪ :‬الليبيون ليست لديهم وطنية‬ ‫قلت له‪ :‬أنت ﻻ تعرف ليبيا‬ ‫قال‪ :‬انا عشت فيها عشر سنوات‪...‬‬ ‫أنا غضبت‪...‬‬ ‫كان ذلــك بعــض حــوار قديــم دار بينــي وبيــن‬ ‫شــخص فــي الســودان‪.‬‬ ‫وفــي مــرة أخــرى منــذ ســت ســنوات تقريبــا فــي‬ ‫لنــدن‪ ،‬ســألني شــخص آخــر مــن الصومــال‪ :‬مــن‬ ‫أي بلــد أنــت‬ ‫فأجبته‪ :‬انا من ليبيا‬ ‫قــال لــي‪ :‬أتمنــى أال تتحــول بالدنــا الــى مأســاة‬ ‫مثــل ليبيــا‬ ‫أنــا غيــرت الموضــوع ثــم توقفــت بعدهــا عــن‬ ‫الــكالم‪.‬‬ ‫وأذكــر فــي مــرة أخــرى منــذ أربــع ســنوات تقريبا‬ ‫أن شــخصا يمنيــا قــال لــي‪ :‬بعــد ســنوات مــن اﻵن‬ ‫ستكتشــفون أنكــم دمرتــم ليبيــا وســتفكرون حينهــا‬ ‫فــي البناء‪...‬هكــذا حــدث معنــا فــي اليمــن‬ ‫سألته‪ :‬ماذا تفعل اآلن؟‬ ‫أجاب‪ :‬أخزن القات‬ ‫يبــدو لــي أن العــدوان علــى طرابلــس هــو‬ ‫حصيلــة تلــك األقــوال‪ ،‬فالقذائف العشــوائية تنهال‬ ‫علــى المناطــق الســكنية وتصيــب المبانــي والناس‪،‬‬ ‫تدمــر بقايــا المــدارس وبقايــا المستشــفيات‪ ،‬بينما‬ ‫يقــول المهاجمــون إنهــم يريــدون تحريــر طرابلــس‬ ‫مــن المليشــيات‪.‬‬ ‫ويبــدو أيضــا أننــا شــعب ال نتعلــم إال بدفــع‬ ‫المزيــد مــن الدمــاء وإحــداث الدمــار‪ ،‬ويالــه‬ ‫مــن ثمــن‪ ،‬والبــد أن تتحــول بقايــا مدارســنا إلــى‬ ‫مالجــئ وبيوتنــا إلــى معســكرات وأن نتحــول نحــن‬ ‫إلــى أشــباح يطــارد بعضهــا بعضــا علــى الرغــم مــن‬ ‫أن بالدنــا تقــع علــى المتوســط والعالــم مــن حولنــا‬ ‫يتنافــس فــي البنــاء‪.‬‬ ‫ثــم يأتيــك مــن يقــول بأننــا أفضــل مــن ســوريا‬ ‫ودول أخــرى ألن حجــم الدمــار لــم يصــل بعــد إلــى‬ ‫مســتويات تلــك الــدول‪ ،‬وكأننــا يجــب أن نصــل‬ ‫فعــا إلــى مســتويات أكثــر دمــارا حتــى نســتحق‬ ‫التعبيــر عــن اســتيائنا ممــا يجــري لنــا مــن أبنــاء‬ ‫بالدنــا الذيــن يحضــرون معهــم مرتزقــة يقاتلــون‬ ‫معهــم ليدمرونــا‪.‬‬ ‫أي دمــار أكثــر مــن انهيــار محاضــن أجيالنا التي‬ ‫كان يجــب أن يتعلمــوا فيهــا مــن أجــل المســتقبل‪،‬‬ ‫وأي دمــار أكثــر مــن ارتفــاع صــوت الحــرب ليغلــب‬ ‫علــى صــوت الكفــاح مــن أجــل المعرفــة والبنــاء‪.‬‬ ‫مكتبتنــا العامــة هــي الفيــس بــوك الليبــي‬ ‫المعــزول أصــا حتــى عــن الفيــس بــوك فــي‬ ‫العالــم‪ .‬هــذا الفيــس بــوك الــذي انتصــر عندنــا‬ ‫حتــى صــار مصــدرا لكثيــر مــن وســائل إعالمنــا‬ ‫إخباريــا وتحليليــا ومعرفيــا‪.‬‬ ‫حتــى مالبــس الخــروج التي نرتديها في الشــارع‬ ‫هــي نفســها مالبــس نومنــا تقريبــا‪ ،‬فلــم تعــد مــن‬ ‫قيمــة للمظهــر الالئــق فــي الشــارع‪ ،‬بــل إن الــذي‬ ‫يرتــدي مالبــس الئقــة قــد يتعــرض لالســتهزاء‬ ‫وبكونــه متخلفــا‪.‬‬ ‫حواراتنــا ال تنتهــي بقبــول المخالــف واحتــرام‬ ‫االنســان أيــا كان رأيــه‪ ،‬وال تكــون الغلبــة فــي‬ ‫الحــوارات باإلقنــاع بــل برفــع الصــوت وبالفوضــى‬ ‫فــي تنــاول المواضيــع‪.‬‬ ‫أمــا األحــكام المســبقة مــن قبــل البــدء فــي‬ ‫النقــاش فتلــك صــارت عادتنــا‪ ،‬فقــد يحكــم‬ ‫عليــك محــاورك مــن قبــل أن تتكلــم مــن مجــرد‬ ‫نظــرة تقترفهــا أو جملــة تســتفتح بهــا كالمــك‪ ،‬ثــم‬ ‫تكتشــف بعــد ذلــك أنــك تتبــع تنظيمــا أو فئــة مــن‬ ‫النــاس وأنــت ال تــدري لمجــرد أن محــاورك الظالــم‬ ‫حكــم عليــك بذلــك ونقــل لآلخريــن رأيــه فيــك‪.‬‬ ‫إنهــا الحــرب علــى مســتوياتها المختلفــة‪ ،‬ومــا‬ ‫أكثــر القذائــف‪.‬‬

‫«غوغل» للمساعدة على النطق‬ ‫الصحيح للكلمات‬

‫وجـــــــوه‬

‫رشــا شربتجي ‪ ..‬توريث الفن‬

‫الرسم ليس دائما بالريشة ‪ ..‬العدسة ترسم‬ ‫ظهــر اســمها كبيــرا منــذ الصغــر فــي عالــم اإلخــراج‪،‬‬ ‫دشــنت بدايتهــا علــى الســاحتين الســورية واللبنانيــة‪،‬‬ ‫لتواصــل مســيرتها ومســاحة نشــاطها‪ ،‬نحــو مصــر ودول‬ ‫الخليــج العربــي‪.‬‬ ‫اســتطاعت أن تقبــض بجــرأة علــى الجمــر‪ ،‬بأرشــيفها‬ ‫مزدحــم باألعمــال‪.‬‬ ‫تعالــج مسلســاتها‪ ،‬قضايــا اجتماعيــة‪ ،‬وإنســانية‬ ‫بأســلوبها المشــاكس‪.‬‬ ‫انها رشا شربتجي‬ ‫مخرجــة ســورية‪،‬ولدت فــي القاهــرة ألم مصريــة و أب‬ ‫ســوري هــو المخــرج هشــام شــربتجي‪.‬‬ ‫عملــت فــي الدرامــا التلفزيونيــة الســورية كمســاعدة‬ ‫لوالدهــا قبــل أن تقــدم مسلســلها األول كمخرجة‪(:‬قانــون و‬ ‫لكــن ‪.)2003‬‬ ‫قدمــت رشــا عــدداً مــن المسلســات التــي حققــت‬ ‫صــدى و انتشــار جماهيــري الفــت هي‪(:‬أشــواك ناعمــة‬ ‫‪(،)2005‬غــزالن فــي غابــة الذئــاب ‪(،)2006‬يــوم ممطــر‬ ‫أخــر ‪(،)2008‬زمــن العــار ‪(،)2009‬أســعد الــوراق‬ ‫‪(،)2010‬تخــت شــرقي ‪(،)2010‬الــوالدة مــن الخاصــرة‬ ‫‪ )2011-2012-2013‬و (بنــات العيلــة ‪.)2012‬‬ ‫عملــت فــي الدرامــا التلفزيونيــة المصرية‪،‬قدمــت ثالثــة‬ ‫مسلســات هــي‪(:‬أوالد الليــل ‪(،)2007‬إبــن األرندلــي‬ ‫‪،)2008‬و (شــرف فتــح البــاب ‪.)2009‬‬ ‫طفولتهــا ارتبطــت بمصــر منــذ انفصــال والديهــا وهي في‬ ‫الرابعــة‪ ،‬فســافرت إلــى مصر‪ ،‬مــع والدتها‪.‬‬

‫أضــاف محــرك «غوغــل» للبحــث علــى‬ ‫اإلنترنت خاصية جديدة تســاعد المســتخدمين‬ ‫فــي البحــث عــن النطــق الصحيــح للكلمــات‪.‬‬ ‫والخاصيــة الجديــدة تتيــح للمســتخدم أن‬ ‫يكــرر نطــق الكلمــة‪ ،‬مــع الحصــول علــى تقييــم‬ ‫فــوري لمــدى ســامة النطــق علــى نفــس صفحــة‬ ‫نتيجــة البحــث‪.‬‬ ‫وأشــار موقــع «تــك كرانــش» المتخصــص فــي‬ ‫التكنولوجيــا إلــى أن هــذه الخاصيــة ســتكون‬ ‫مفيــدة جــداً لمــن يتعلمــون لغــة أجنبيــة بشــكل‬ ‫خــاص‪ ،‬مضيفـا ً أن هــذه الخاصيــة تعتمد بشــكل‬ ‫رئيســي علــى تكنولوجيــا الــذكاء الصناعــي‬ ‫أو التعلــم اآللــي‪ ،‬حيــث تقــوم أدوات التعــرف‬ ‫الصوتــي فــي «غوغــل» بمعالجــة التســجيل‬ ‫الصوتــي وتفصلــه إلــى أصــوات منفــردة ثــم‬ ‫تقارن نطق هذا التســجيل الخاص بالمســتخدم‬ ‫مــع الطريقــة التــي ينطــق بهــا الخبــراء نفــس‬ ‫الكلمــات‪.‬‬ ‫وإلــى جانــب هــذه الخاصيــة‪ ،‬أضــاف محــرك‬ ‫بحــث «غوغــل» المزيــد مــن الصــور التوضيحيــة‬ ‫إلــى قاموســه ووظائــف الترجمــة‪ .‬وهــذه‬ ‫الخصائــص متاحــة حتــى اآلن باللغــة اإلنجليزيــة‬ ‫فقــط وتســتخدم فقــط مــع األســماء وليــس‬ ‫األفعــال‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.