العدد 29 لصحيفة الصباح

Page 1

‫الناطــق الرسمــي حلكــومــة الوفـــاق الوطــني مهــند يــونـــس‬

‫التمثيل بالجثث مخالفة صارخة لكل األديان والقوانين وليست من شيم الرجال‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫نورالدين محمد عبعوب‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ١٨‬شعبان ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ ٢٣‬ابريل ‪٢٠١٩‬‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن هيئـة تشجيـع ودعـم الصحـافـة‬

‫الثمن ‪ :‬نصف دينار‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫بــــــوضوح‬

‫في العدد‬ ‫آراء‬

‫األخيرة‬

‫بين طرابلس وسريالنكا‬

‫منصور بوشناف‬

‫سليم يونس‬

‫األكـ ــاذيـب‬ ‫النـبيـ ــلة‬

‫سياسة عض‬ ‫األصابع‬

‫في امللحق الثقافي‬

‫خالل اجتماع رئيس المجلس الرئاسي مع نائب رئيس لجنة الطوارئ‬

‫شفافية الجمال‬

‫ص‪5‬‬

‫متابعة سير العمل في المستشفيات والمرافق الصحية والخدمات األساسية األخرى‬ ‫الصباح‬ ‫اجتمـــع رئيس المجلس الرئاســـي القائـــد األعلى للجيش‬ ‫الليبي الســـيد فائز الســـراج أمس االثنين بالعاصمة طرابلس‬ ‫مـــع الســـيد عثمان عبـــد الجليل وزيـــر التعليـــم ونائب رئيس‬

‫محمد الترهوني‬

‫طارق الشرع‬

‫المقهى‬ ‫والثقافة‬

‫أخي‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد ‪٢٩‬‬

‫قارب‬ ‫زين‬

‫قصة قصيرة جدا‬ ‫رفائيل نوبوا‬

‫لجنة الطوارئ التي يرأســـها الرئيس‪..‬واطلع الســـيد الرئيس‬ ‫علـــى تقريـــر عـــن الوضـــع العـــام فـــي العاصمة ومـــا حولها‪،‬‬ ‫والـــذي غطـــى ســـير العمـــل فـــي المستشـــفيات والمرافـــق‬ ‫الصحيـــة والخدمات األساســـية األخرى‪. .‬كما اطلع الســـيد‬

‫فــي بيــان لـهـا‬

‫الرئيـــس علـــى تقرير عن األضـــرار المادية واإلنســـانية التي‬ ‫تســـبب فيـــه القصـــف العشـــوائي للقـــوات المعتديـــة والتـــي‬ ‫تـــم توثيقهـــا‪ ..‬ويذكـــر أن لجنة الطـــوارئ المشـــكلة لمواجهة‬ ‫تداعيـــات العـــدوان علـــى العاصمة فـــي حال انعقـــاد دائم‪.‬‬

‫وزارة الداخلية تؤكد استعدادها للتعاون الدولي لمكافحة خطر اإلرهاب‬ ‫ص‪8‬‬

‫الصباح‬ ‫أكـــدت وزارة الداخليـــة فـــي حكومـــة‬ ‫الوفـــاق الوطنـــي بأنهـــا لـــن تتوانـــى عـــن‬ ‫التصـــدي لـــكل مـــن ينتمـــي إلـــى أي تنظيم‬ ‫إرهابـــي متطـــرف والعمل بقوة على بســـط‬ ‫األمـــن وفـــرض القانـــون ونبـــذ العنـــف‬ ‫والتشـــدد بما يضمن الســـام و االســـتقرار‬ ‫للوطـــن خصوصـــا ً والمنطقـــة عمومـــاً‪.‬‬ ‫كمـــا أكـــدت الـــوزارة مجـــددا علـــى‬ ‫حرصهـــا التام علـــى مكافحة كافة أشـــكال‬ ‫الجريمـــة و اســـتعدادها الدائـــم للتعاون مع‬

‫جميع الدول الشـــقيقة والصديقة لمكافحة‬ ‫خطـــر اإلرهـــاب والجرائم العابـــرة للحدود‬ ‫مـــع التنويـــه إلـــى أن الهجوم الغاشـــم الذي‬ ‫وقـــع علـــى العاصمـــة طرابلس يســـاهم في‬ ‫خلـــق الفوضـــى وتقويض الجهـــود لمكافحة‬ ‫اإلرهـــاب والجريمـــة المنظمة ‪.‬‬ ‫وشـــددت الـــوزارة فـــي بيـــان لهـــا على‬ ‫تصميمهـــا علـــى المضي قدما ً فـــي أعمالها‬ ‫الراميـــة لحمايـــة العاصمـــة والمواطنيـــن‬ ‫وفـــاء لألمانة‬ ‫ومؤسســـات ومرافـــق الدولة‬ ‫ً‬ ‫الوطنيـــة الملتزمـــون بحملهـــا بقـــوة وحزم‪.‬‬

‫وكانـــت وزارة الداخليـــة بحكومـــة‬ ‫الوفـــاق قد حـــذرت أول أمس مـــن االعتداء‬ ‫علـــى مؤسســـات الدولـــة لتحقيـــق مصالـــح‬ ‫شـــخصية بهدف تعطيل مؤسســـات الدولة‪.‬‬ ‫ودعـــت داخليـــة الوفـــاق فـــي بيـــان لها‬ ‫الجميـــع للوقـــوف صفا واحدا فـــي مواجهة‬ ‫عـــدوان “عصابـــات حفتـــر”‪ ،‬قائلـــة إن‬ ‫مرتكبي أي اعتداء ســـيتعرضون للمســـاءلة‬ ‫القانونيـــة‪ ،‬وأن ذلـــك ســـيعتبر انقالبا على‬ ‫حكومـــة الوفـــاق وفـــق البيان ‪.‬‬ ‫مـــن جهة أخـــرى قالـــت وزارة الداخلية‬

‫بحكومـــة الوفـــاق إن األجهـــزة األمنيـــة‬ ‫التابعـــة لهـــا ضبطـــت المدعو عبدالســـام‬ ‫شـــغيب‪ ،‬مؤكـــدة أن التحقيـــق جـــار معـــه‬ ‫تحـــت إشـــراف مكتـــب النائب العـــام‪..‬وكان‬ ‫شـــغيب قـــد ظهر في تســـجيل مصـــور عبر‬ ‫مواقع التواصـــل االجتماعي متوعدا بتنفيذ‬ ‫أعمـــال تخريبيـــة داخل العاصمـــة طرابلس‬ ‫والهجـــوم علـــى ســـجن معتيقة بغيـــة إخالء‬ ‫ســـبيل “متشـــددين” وهـــو مـــا دعـــى وزارة‬ ‫الداخليـــة إلصـــدار أوامر للجهـــات األمنية‬ ‫بالقبـــض عليـــه وإحالتـــه للتحقيق ‪.‬‬

‫عـــدد قتلـــى الهجـــوم علـــى العاصمـــة‬ ‫الليبيـــة طرابلـــس‪ ،‬خالل أســـبوعين يماثل‬ ‫تقريبا عـــدد قتلى الهجوم علـــى العاصمة‬ ‫الســـريالنكية كولمبـــو خالل يـــوم واحد‪.‬‬ ‫أمـــا عـــدد جرحـــى الهجـــوم علـــى‬ ‫طرابلـــس‪ ،‬فهـــو أكثـــر مـــن ضعـــف عـــدد‬ ‫جرحـــى الهجـــوم علـــى كولمبـــو‪ ،‬ولكـــن‬ ‫الهجـــوم األول قـــد خلف عشـــرات اآلالف‬ ‫مـــن النازحين‪ ،‬بينما لم تســـجل في الثاني‬ ‫حالـــة نـــزوح واحـــدة‪.‬‬ ‫طبعـــا هنـــاك أكثر من فـــارق آخر غير‬ ‫عـــدد النازحيـــن‪ ،‬وغيـــر عـــدد الجرحـــى‪،‬‬ ‫وغيـــر المـــوت بالتقســـيط غيـــر المريـــح‬ ‫والمـــوت دفعـــة واحدة‪.‬‬ ‫فأرقـــام الضحايـــا فـــي الهجـــوم على‬ ‫طرابلـــس مرشـــحة للزيـــادة فـــي كل يوم‪،‬‬ ‫وفي كل ســـاعة‪ ،‬بينما في كولمبو فاألرقام‬ ‫ثابتـــة ألن حصيلـــة الضحايـــا نهائية‪.‬‬ ‫هناك فارق مهم آخـــر يتعلق بالتعازي‪،‬‬ ‫ففـــي الوقـــت الذي قـــدم فيه قـــادة العالم‬ ‫خالـــص تعازيهـــم للشـــعب الســـريالنكي‪،‬‬ ‫وعبـــروا عـــن تضامنهـــم مـــع هـــذه الدولة‬ ‫المنكوبـــة‪ ،‬لـــم تصـــل الليبييـــن تعزيـــة‬ ‫واحـــدة‪ ،‬وال عبـــارة تضامن واحـــدة‪ ،‬حتى‬ ‫فـــي إطـــار النفاق السياســـي‪.‬‬ ‫وهنـــاك فـــارق غيـــر أخيـــر‪ ،‬حيـــث إن‬ ‫الذيـــن نفـــذوا الهجـــوم علـــى العاصمـــة‬ ‫الســـريالنكية اســـتعملوا القنابل الموقوتة‬ ‫التـــي زرعـــت في غيـــر مكان مـــن كولمبو‪،‬‬ ‫أمـــا الذيـــن هاجمـــوا طرابلـــس فقـــد‬ ‫اســـتخدموا صواريـــخ الجـــراد‪ ،‬ومدافـــع‬ ‫الهـــاوزر‪ ،‬والدبابـــات تـــي ‪.62‬‬ ‫الـــذي يجمع ما بيـــن طرابلس وكولمبو‬ ‫هـــو المـــوت‪ ،‬حتـــى وإن كان الضحايا في‬ ‫طرابلـــس كلهـــم ليبيون‪ ،‬بينما فـــي كولمبو‬ ‫فهم ليســـوا ســـريالنكيين فقط‪.‬‬ ‫والســـؤال كيـــف يتعامـــل العالـــم مـــع‬ ‫الهجـــوم على عاصمة ســـريالنكا كإرهاب‪،‬‬ ‫أمـــا مـــع عاصمـــة ليبيـــا كأنـــه حـــوار‬ ‫ديمقراطـــي؟‬ ‫هـــل المشـــكلة أن الجالد ليبـــي أم أن‬ ‫الضحيـــة ليبية‪..‬؟‬ ‫عبدالرزاق الداهش‬

‫نقال عن مراسليها في طرابلس‬

‫وكالة رويترز تؤكد تراجع قوات حفتر أمام قوات حكومة الوفاق‬ ‫الصباح ‪ ..‬رويترز‬ ‫أكدت وكالة أنباء «رويترز» أن القوات‬ ‫التابعة لحكومة الوفاق «دفعت خصومها من‬ ‫قوات حفتر للتراجع عن مواقعها في أجزاء من‬ ‫خط المواجهة جنوب طرابلس‪ ،‬على الرغم من‬ ‫الضربات الجوية للعاصمة أثناء الليل‪ ..‬ونقلت‬ ‫الوكالة عن مراسليها الذين زاروا المنطقة أن‬ ‫«القوات التابعة لحفتر تراجعت للخلف بضعة‬

‫كيلومترات في منطقة عين زارة‪ ،‬جنوب العاصمة‬ ‫عما كانت عليه قبل أيام»‪.‬‬ ‫يأتي ذلك فيما أعرب البابا فرنسيس‪ ،‬بابا‬ ‫الفاتيكان‪ ،‬في رسالته التقليدية لمناسبة الفصح‪،‬‬ ‫األحد‪ ،‬أمله في أن «تتوقف األسلحة عن إراقة‬ ‫الدماء في ليبيا‪ ،‬وحض األطراف المعنيين على‬ ‫اختيار الحوار بدل الظلم‪ ،‬عبر تفادي فتح جروح‬ ‫ناتجة من عقد من النزاعات وعدم االستقرار»‪.‬‬

‫بعدما رفضت المجلس العسكري‪ ،‬وعلقت التفاوض معه‬

‫القوى الوطنية في السودان تقرر تسمية مجلس رئاسي مدني‬ ‫الصباح ‪ ..‬وكاالت‬ ‫أعلنـــت القـــوى الوطنيـــة الســـودانية إرجـــاء‬ ‫إعـــان أســـماء أعضـــاء المجلـــس الرئاســـي‬ ‫المدنـــي إلـــى يـــوم الخميـــس المقبـــل‪ ،‬عوضـــا‬ ‫عـــن األحـــد كمـــا كان مقررا ســـابقا‪ ..‬جـــاء ذلك‬ ‫فـــي بيـــان صـــدر أمس عن قـــوى إعـــان الحرية‬ ‫والتغييـــر‪ ،‬التي تقود االحتجاجات في الســـودان‪.‬‬ ‫وقدمـــت القـــوى اعتـــذارا عـــن عـــدم إعالن‬ ‫المرشـــحين‪ ،‬األحـــد‪ ،‬كما كان مقـــررا‪ ،‬وقالت إن‬ ‫ســـبب تأخرهـــا يتمثـــل فـــي حرصها علـــى كمال‬ ‫التمثيـــل‪ ،‬حســـب البيان‪..‬وأوضحـــت أن الجهـــود‬ ‫بشـــأن تســـمية المرشـــحين للســـلطة المدنيـــة‬ ‫االنتقاليـــة وصلت إلى مراحل متقدمة‪ ..‬وال تزال‬ ‫طبيعـــة الجهـــة التي ســـتقود المرحلـــة االنتقالية‬ ‫بعد عزل عمر البشـــير‪ ،‬فـــي ‪ 11‬أبريل الجاري‪،‬‬ ‫نقطـــة الخـــاف الرئيســـية بيـــن قـــادة الجيـــش‬ ‫والقـــوى السياســـية المنظمـــة لالحتجاجات‪.‬‬ ‫وبينما شـــكل قـــادة الجيش مجلـــس انتقاليا‬ ‫مـــن ‪ 10‬عســـكريين – رئيـــس ونائـــب وثمانيـــة‬ ‫أعضـــاء – لقيـــادة مرحلـــة انتقالية حـــدد مدتها‬ ‫بعاميـــن كحـــد أقصـــى طارحـــا علـــى القـــوى‬ ‫السياســـية إمكانيـــة ضم بعـــد المدنييـــن له‪ ،‬مع‬ ‫االحتفـــاظ بالحصـــة الغالبـــة‪ ،‬تدفـــع األخيـــرة‬ ‫باتجـــاه ما تســـميه مجلســـا مدنيا رئاســـيا تكون‬ ‫فيـــه الغلبـــة للمدنيين‪ ،‬ويضم بعض العســـكريين‪.‬‬ ‫وأشـــارت قـــوى “إعـــان الحريـــة والتغيير”‪،‬‬ ‫فـــي بيانها‪ ،‬إلى أنهـــا تعمل وفق وثيقة دســـتورية‬

‫انتقاليـــة تتألـــف مـــن مجلـــس رئاســـي مدنـــي”‬ ‫يضطلـــع بالمهام الســـيادية فـــي الدولة‪ ،‬ومجلس‬ ‫تشـــريعي مدنـــي يقـــوم بالمهـــام التشـــريعية‬ ‫االنتقاليـــة‪ ،‬ومجلـــس وزراء مدنـــي مصغـــر مـــن‬ ‫الكفـــاءات الوطنيـــة‪ ،‬يقـــوم بالمهـــام التنفيذيـــة‬ ‫للفتـــرة االنتقاليـــة‪.‬‬ ‫وأضافـــت أنـــه ســـيتم تنظيم حشـــد مليوني‪،‬‬ ‫الخميـــس المقبل‪ ،‬إلعالن األســـماء بكل الهياكل‪.‬‬ ‫وأكدت على اســـتمرار االعتصـــام أمام مقار‬ ‫قيـــادة الجيـــش الســـوداني بالعاصمـــة الخرطوم‬ ‫ومـــدن الواليات ‪ ،‬مشـــددة على أنهـــا لن نتزحزح‬ ‫عـــن موقفنـــا القاضـــي بـــأن هـــذه الســـلطات‬ ‫المدنيـــة هـــي الوحيدة التـــي تمثل الشـــعب”‪.‬‬ ‫وكانـــت قوى “إعـــان الحريـــة والتغيير” قد‬ ‫أعلنـــت االحـــد تعليـــق التفـــاوض مـــع المجلـــس‬ ‫العســـكري االنتقالي‪.‬‬

‫ما يسمــى بصفقة القرن‬

‫صاغها نتنياهو وتبناها ترامب وكلف السيسي بتسويقها عربيا‬ ‫الصباح ‪ ..‬وكاالت‬ ‫كشـــفت مصادر سياســـية ُو ِ‬ ‫صفـــت بأنّها‬ ‫المســـتوى فـــي فلســـطين المحتلة‬ ‫رفيعـــة ُ‬ ‫ٍ‬ ‫بتوصيـــة مـــن‬ ‫‪ /‬إســـرائيل ‪ ، /‬عـــن أنّـــه‬ ‫اإلســـرائيلي‪ ،‬بنياميـــن‬ ‫رئيـــس الـــوزراء‬ ‫ّ‬ ‫نتنياهـــو‪ ،‬انتقلـــت ُم ّهمـــة تســـويق خ ّ‬ ‫طـــة‬ ‫ُعـــرف‬ ‫الســـام األمريك ّيـــة‪ ،‬التـــي باتـــت ت َ‬ ‫إعالميـــا بـ (صفقـــة القرن) من الســـعود ّية‬ ‫ً‬ ‫شـــد ّد ًة فـــي الوقـــت نفســـه‬ ‫إلـــى مصـــر‪ُ ،‬م ّ‬ ‫علـــى أ ّن الرئيـــس ترامـــب‪ ،‬وافـــق أ ْن يكون‬ ‫السيســـي عـــ ّراب تســـويق الصفقـــة فـــي‬ ‫الـــدول العرب ّيـــة التـــي يتّـــم تصنيفهـــا وفق‬ ‫المعجـــم األمريكـــي اإلســـرائيلي بالـــدول‬ ‫ُ‬ ‫الم ِ‬ ‫عتدلة ‪..‬وأوضحت هذه‬ ‫العرب ّية ُ‬ ‫الســـن ّية ٌ‬ ‫المصـــادر لصحيفـــة (يديعـــوت أحرونوت)‬ ‫االســـرائيلية‪ ،‬التـــي اختـــارت نشـــر الخبـــر‬

‫وبالبنـــط‬ ‫علـــى صـــدر صفحتهـــا األولـــى‬ ‫ُ‬ ‫العريـــض أ ّن ســـبب التغييـــر المفاجـــئ‬ ‫ولي‬ ‫فـــي القـــرار‬ ‫األمريكـــي مـــ ّرده تـــورّط ّ‬ ‫ّ‬ ‫العهـــد الســـعود ّي‪ ،‬فـــي قضيـــة مقتـــل‬ ‫الصحافـــي الســـعود ّي جمـــال خاشـــقجي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فـــي قنصليـــة بـــاده بإســـطنبول ‪ ،‬إضافةً‬ ‫الحر ّيـــات فـــي بـــاده‪،‬‬ ‫إلـــى قيامـــه بقمـــع ُ‬ ‫األمـــر الـــذي أثار و ُيثيـــر معارضةً شـــديد ًة‬ ‫لـــه في الدولة العميقة فـــي أمريكا‪..‬ولفتت‬ ‫تعهـــد‬ ‫أيضـــا إلـــى أ ّن السيســـي ّ‬ ‫المصـــادر ً‬ ‫وأوفـــى بتعهـــده بحمايـــة عشـــرات آالف‬ ‫اإلســـرائيليين‪ ،‬الـــذي يقومـــون علـــى مدار‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫خاص‬ ‫وبشـــكل‬ ‫بزيـــارات إلى بالده‪،‬‬ ‫الســـنّة‬ ‫ٍّ‬ ‫إلـــى شـــبه جزيـــرة ســـيناء‪ ،‬الفتـــةً إلـــى أ ّن‬ ‫شـــد ّدة لق ّوات‬ ‫الم ّ‬ ‫السيســـي أصدر األوامر ُ‬ ‫األمـــن المصر ّيـــة علـــى ُمختلـــف أذرعهـــا‬

‫بحمايـــة الســـ ّياح اإلســـرائيليين‪ ،‬وعـــدم‬ ‫الســـماح لكائنٍ َم ْن كان “أ ْن ُي ِ‬ ‫ســـقط شـــعر ًة‬ ‫واحد ًة من رؤوســـهم”‪ ،‬كمـــا قالت المصادر‬ ‫فـــي تل أبيب للصحيفة العبر ّية‪ ..‬وبحســـب‬ ‫المصـــادر الرفيعـــة فـــي ‪ /‬إســـرائيل‪ /‬فإ ّن‬ ‫الوظيفـــة المفصل ّيـــة والجوهر ّيـــة التـــي‬ ‫يتحتّـــم علـــى الرئيـــس المصـــر ّي تنفيذها‪،‬‬ ‫وعلـــى الرغـــم من أنّـــه ال يعلم ماذا تشـــمل‬ ‫“صفقـــة القـــرن”‪ ،‬تتمثّـــل فـــي تجنيـــد‬ ‫الم ِ‬ ‫للموافقـــة علـــى‬ ‫العالـــم‬ ‫عتـــدل ُ‬ ‫العربـــي ُ‬ ‫ّ‬ ‫خ ّ‬ ‫طـــة الســـام األمريك ّيـــة‪ ،‬التـــي يقودهـــا‬ ‫ترامـــب ‪ .‬ورأت المصـــادر أ ّن الرئيـــس‬ ‫المصر ّي باشـــر بخطواته األولـــى في هذا‬ ‫المجـــال‪ ،‬عندمـــا أعلـــن عـــن دعمـــه لحلّ‬ ‫الدولتيـــن لشـــعبين‪ ،‬واحد ًة لإلســـرائيليين‬ ‫والثانيـــة للفلســـطينيين‪..‬ووف ًقا لتقديـــرات‬

‫اإلســـرائيل ّية‪ ،‬كما قالت المصادر للصحيفة‬ ‫األســـرائيلية‪ ،‬فإنّـــه بمقـــدور السيســـي أ ْن‬ ‫ُي ِ‬ ‫قنـــع المملكة األردن ّية الهاشـــم ّية‪ ،‬المملكة‬ ‫المغرب ّيـــة‪ ،‬ودول الخليـــج‪ ،‬بمـــا فـــي ذلـــك‬ ‫عمليا‪ ،‬أوضحت المصـــادر أنّه تتّم‬ ‫قطـــر‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫جديـــدة من‬ ‫صفقة‬ ‫فـــي هذه األيـــام عقـــد‬ ‫ٍ‬ ‫وراء الكواليـــس وعلى نارٍ‬ ‫هادئـــة ( نتنياهو‬ ‫أوصى ‪ -‬ترامب وافق‪ -‬والسيســـي سيتلقّى‬ ‫ُمقابالً‪..‬كمـــا تشـــمل الصفقـــة الجديـــدة‪،‬‬ ‫بحســـب المصـــادر ذاتهـــا‪ ،‬حصـــول مصـــر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫جـــدا مـــن‬ ‫ســـاعدات مال ّي ٍـــة‬ ‫علـــى ُم‬ ‫كبيـــرة ً‬ ‫شـــد ّد ًة علـــى أنّه اآلن‬ ‫الواليـــات‬ ‫تحدة‪ُ ،‬م ّ‬ ‫الم ّ‬ ‫ُ‬ ‫بـــدأت اإلدارة األمريك ّيـــة بالتلميـــح الجد ّي‬ ‫جـــدا ســـتقوم بتقديـــم‬ ‫قريبـــا‬ ‫إلـــى أنّهـــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المســـاعدات المال ّيـــة لمصـــر السيســـي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بحســـب تعبيرها‪.‬‬

‫اإلسراف في استهالك الكهرباء يؤدي لحدوث زيادة ساعات طرح األحمال‬


3

WWW. alsabaah.ly

‫ﺗﻘﺎرﻳﺮ‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

٢٩ : ‫اﻟﻌﺪد‬

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

2019 ‫ اﺑﺮﻳﻞ‬٢٣ ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

1440 ‫ ﺷﻌﺒﺎن‬١٨

‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬١٨ ‫ أﺳﺮة ﺑﻌﺪ‬٨٠٠٠ ‫أﻋﺪاد اﻷﺳﺮ اﻟﻨﺎزﺣﺔ ﺗﺘﺠﺎوز‬ W U WODGð q‡‡‡ł√ s W œUI « ÂU‡‡‡¹_« w b¹eL « r‡‡‡¹bI² UNOF‡‡‡Ý …b‡‡‡ R W½UH‡‡‡ý—Ë Æ o‡‡‡ÞUML « ¨WO½U‡‡‡ ½ù« ÊËR‡‡‡AK …b‡‡‡×²L « r‡‡‡ ú ÂU‡‡‡F « s‡‡‡O _« q‡‡‡O Ë s‡‡‡KŽ√ ÆÆ U‡‡‡O Ëœ ‚ËbM s‡‡‡ —ôËœ w½uOK h‡‡‡OB ð s‡‡‡Ž WO{UL « ÂU‡‡‡¹ô« ‰ö‡‡‡š „u‡‡‡ u „—U‡‡‡ sOO½bL « …UO× …c‡‡‡IML « …bŽU‡‡‡ L « r¹bI𓇠∆—«uD « WNł«uL Íe dL « w‡‡‡L _« ÊËd‡‡‡łUNL « p‡‡‡ – w‡‡‡ U‡‡‡LÐ ¨U‡‡‡O³O w‡‡‡ b‡‡‡ŽUB²L « ‰U‡‡‡²I « w‡‡‡ s‡‡‡¹d U×L « ”ÆÊu‡‡‡¾łö «Ë ÊuHFC²‡‡‡ L « o Ë ¨∆—«u‡‡‡D « ôUŠ w W‡‡‡ŁUžù« o‡‡‡ M UC¹√ u¼Ë ¨„u u „—U‡‡‡ »d‡‡‡Ž√Ë ‰öš œö³ « bN‡‡‡ý YOŠ ¨UO³O w ‰U²I « b‡‡‡ŽUBð ¡«“≈ oOLF « tIK ” s‡‡‡Ž ¨ÊU‡‡‡OÐ l ¨2014 ÂU‡‡‡Ž cM sOO½bL « b‡‡‡{ nMŽ ‰ULŽ√ √u‡‡‡Ý√ WO{UL « WŽU‡‡‡Ý 24 ‡‡‡‡ « bO Qð l‡‡‡ p – w‡‡‡ðQ¹ ÆÆwz«u‡‡‡AŽ nBI ÊUJ‡‡‡ UÐ W‡‡‡E²J ¡U‡‡‡OŠ√ …b‡‡‡Ž ÷d‡‡‡Fð v ≈ fKЫdÞ W‡‡‡L UF UÐ „—U‡‡‡FL « U¹U×{ œb‡‡‡Ž ŸUHð—« W‡‡‡OL UF « W‡‡‡×B « W‡‡‡LEM Æ„—UFL « ¡b‡‡‡Ð cM p –Ë U‡‡‡×¹dł 1228 Ë ¨ö‡‡‡O² 254 WOŠ«dł WOKLŽ 89 UNMOÐ ¨W‡‡‡OŠ«dł WOKLŽ 152 dł√ UN½≈ ¨W‡‡‡LEML « X‡‡‡ U Ë WBB ²L « W‡‡‡O³D « U‡‡‡N d d³Ž p‡‡‡ –Ë ªfKЫdÞ „—U‡‡‡F w‡‡‡ s‡‡‡OÐUBLK Èd‡‡‡³ sOO×B « ¡U d‡‡‡A « l ÊËUF² UÐ ¨Âu‡‡‡Ið UN½≈ W‡‡‡LEML « X‡‡‡ U Ë Æ„U‡‡‡M¼ …b‡‡‡ł«u²L « sOŠ“UM « e‡‡‡ «d v‡‡‡ ≈ V¼cð w‡‡‡² « WKIM²L « W‡‡‡O³D « ‚d‡‡‡H « oO‡‡‡ M²Ð ¨œö‡‡‡³ « w‡‡‡ Æv{dL « Ãö‡‡‡ŽË

‫اﻟﺼﺒﺎح‬ 34 v‡‡‡Kš√ ∆—«u‡‡‡D « ¡U‡‡‡MŁ√ q‡‡‡šb² « o‡‡‡¹d Ê√ w‡‡‡³OK « d‡‡‡LŠ_« ‰ö‡‡‡N « s‡‡‡KŽ√ sOŠ“UM « œ«bŽ√ “ËU‡‡‡−²² fKЫdÞ WL UF « »u‡‡‡Mł U U³²‡‡‡ýô« oÞUM s W‡‡‡KzUŽ Æ WKzUŽ ·ô¬ W‡‡‡O½UL¦ « Íœ«ËË W‡‡‡K «® s s‡‡‡O²KzUF « ¡ö‡‡‡š≈ f‡‡‡KЫdÞ Ÿd‡‡‡ d‡‡‡LŠô« ‰ö‡‡‡N « —U‡‡‡ý√Ë Æ U U³²‡‡‡ýô« s U QÐ W‡‡‡I UF « ö‡‡‡zUF « ¡ö‡‡‡š≈ œu‡‡‡Nł —UÞ≈ w‡‡‡ ©l‡‡‡OÐd « l ÊËU‡‡‡F² UÐË ¨f‡‡‡KЫdÞ ≠ d‡‡‡LŠ_« ‰ö‡‡‡N « Ÿd‡‡‡ dL²‡‡‡ ¹ Èd‡‡‡š√ W‡‡‡Nł s‡‡‡ Ë dz«e− « Ê«b‡‡‡OLÐ p –Ë ¨Âb‡‡‡ UÐ sOŽd³²L « ‰U³I²‡‡‡Ý« w‡‡‡ Íe dL « Âb‡‡‡ « ·d‡‡‡B Æf U « Âu‡‡‡OK Ë U u¹ Î 18 c‡‡‡M fKЫdÞ W‡‡‡M¹b w‡‡‡ l «bL «Ë n‡‡‡z«cI « «u‡‡‡ √ w‡‡‡ UFð l‡‡‡ Ë Êu‡‡‡O½bL « U‡‡‡NMLŁ l‡‡‡ b¹ w‡‡‡² « ¨WO½U‡‡‡ ½ù« W‡‡‡ “_« r‡‡‡ UHð s‡‡‡ ·ËU‡‡‡ L « b‡‡‡¹«e²ð ÊËR‡‡‡A « …—«“u WFÐU² « s¹d−NL «Ë sOŠ“UM « ÊËR‡‡‡ýË W “_« WM− XMKŽ√ ∫r‡‡‡¼bŠË s WŠ“UM « d‡‡‡Ýú WK−‡‡‡ L « ««¡UBŠù« dš¬ Ê√ ‚U‡‡‡ u « W‡‡‡ uJ×Ð W‡‡‡OŽUL²łô« ÆŸËdH « n‡‡‡K² w WKzUŽ ·ô¬ W‡‡‡O½UL¦ « “ËU‡‡‡−ð U U³²‡‡‡ýô« o‡‡‡ÞUM —«b‡‡‡ v‡‡‡KŽ s‡‡‡OŠ“UM « œ«b‡‡‡Ž√ w‡‡‡ dL²‡‡‡ L « b‡‡‡¹«e² « W‡‡‡ “_« W‡‡‡M− b‡‡‡ √Ë w «uŠ UNLOK‡‡‡ ðË ŸËdHK WOz«cG « ‰ö‡‡‡ « UNL¹bIð —«dL²Ý« v ≈ …dO‡‡‡A WŽU‡‡‡ « w½«u‡‡‡ « W¹bK³Ð W‡‡‡ “_« WM− Ë W‡‡‡OŽUL²łô« ÊËR‡‡‡A « Ÿd‡‡‡H W‡‡‡Oz«cž WK‡‡‡Ý w‡‡‡²zU oÞUM Ë W‡‡‡KO−M «Ë W‡‡‡OL¹dJ «Ë w½«u‡‡‡ « oÞUMLÐ W‡‡‡Š“UM « d‡‡‡Ýú UN²LK‡‡‡Ý w‡‡‡² «Ë

‫ ﻗﺮار ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻳﺘﻄﻠﺐ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت‬:‫دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﻮن‬ XDI‡‡‡Ý w² «Ë 1998 ÂUŽ Êu²MOK qOÐ fOzd « WL U× v « t‡‡‡ H½ dJ‡‡‡ FL « dO‡‡‡A¹Ë WO³F‡‡‡ý d¦ _« wÞ«d uL¹b « fOzd « v « t² uŠ U‡‡‡NMJ ¨ŒuO‡‡‡A « fK− w WKO¾{ W‡‡‡O³ UGÐ ÆU dO √ a¹—Uð w‡‡‡ ¨W «bF « W UŽ≈ V‡‡‡ «dð WO½ vKŽ WO U W œ√ Âb Ò d‡‡‡ u Ê≈ ÊËdš¬ Êu‡‡‡OÞ«d uL¹œ ‰u‡‡‡I¹Ë Æw½bL « rN³ł«Ë ¡«œ√ w‡‡‡ ö‡‡‡A t eŽË fOzd « WL U×L rNOF‡‡‡Ý ÂbŽ qF−¹ U U bMŽ WLN³ W‡‡‡ÐUł≈ d œU½ ÍdOł »«uM « f‡‡‡K− w WOzUCI « WM−K « f‡‡‡Oz— v‡‡‡DŽ√Ë ¨åqB½ ô b‡‡‡ Ë ¨p‡‡‡ – v ≈ q‡‡‡B½ b ò ‰U‡‡‡ Ë ¨W‡‡‡L U×L « s‡‡‡Ž åw‡‡‡Ý w‡‡‡Ð Ê≈ò …U‡‡‡M t² Q‡‡‡Ý ÆåW œ_« l‡‡‡OLł vKŽ ŸöÞô«ò v‡‡‡ ≈ ÎôË√ W‡‡‡łU×Ð sOŽdÒ ‡‡‡AL « Ê√ U‡‡‡HOC ¨ÁcN …u‡‡‡D Ð oKF²¹ U‡‡‡ w‡‡‡ …—cŠ w‡‡‡ÝuKOÐ w‡‡‡ ½U½ »«u‡‡‡M « f‡‡‡K− W‡‡‡ Oz— X‡‡‡½U Ë WK UJ « W ‡‡‡ M « v‡‡‡KŽ ŸöÞô« r‡‡‡N ÕU²¹ v‡‡‡²Š —U‡‡‡E²½ô« v‡‡‡KŽ s‡‡‡OOÞ«d uL¹b « X‡‡‡CŠË Æd¹dI² « s‡‡‡ W‡‡‡×IML « d‡‡‡OžË

s t½√ —d‡‡‡I½ Â√ ¨W ¡U‡‡‡ ÊËœ s‡‡‡ œU‡‡‡ H « s Ÿu‡‡‡M « «c‡‡‡¼ w‡‡‡ «u‡‡‡Þd M¹ Ê√ q³I²‡‡‡ L « ÆW³ «dL UÐ j‡‡‡I wH²J½ Ê√ q‡‡‡C ô« ÆåWOLÝd « W ¡U L « s ÎôbÐ WKOKI « lOÐU‡‡‡Ý_« w‡‡‡ ò Á–U‡‡‡ ð« r²O‡‡‡ÝË ¨åW¹UGK U‡‡‡LN «—«d‡‡‡ ÊuJO‡‡‡Ý «c‡‡‡¼ò ·U‡‡‡{√Ë Æ å WK³IL « W×H 448 s‡‡‡ n RL « d‡‡‡ u d‡‡‡¹dIð U‡‡‡NOKŽ Íu‡‡‡DM¹ w‡‡‡² « W‡‡‡C UM²L « qzU‡‡‡Ýd «Ë ÆW³F «—U‡‡‡Oš ÂU‡‡‡ √ s‡‡‡OOÞ«d uL¹b « X‡‡‡KFł WDO‡‡‡ Ð WO³ Už VKD²ð w‡‡‡² «Ë ”dG½uJ « ÂU‡‡‡ √ V‡‡‡ «dð WL U× v‡‡‡ « u‡‡‡Žb¹ r‡‡‡NCF³ U ¨sO¹—uNL−K W‡‡‡O³ UG « Y‡‡‡OŠ ŒuO‡‡‡A « fK− w s‡‡‡O¦K¦ « W¹d¦ √Ë »«u‡‡‡M « f‡‡‡K− w‡‡‡ WI¹dDÐ WI¹UCL ÷d‡‡‡F²¹ t½QÐ «¡U‡‡‡Žœ« nKš Á—U‡‡‡B½√ b‡‡‡A× W d V «dð w‡‡‡DF¹ b‡‡‡ Æt²zd³ð b‡‡‡FÐ W œUŽ d‡‡‡Ož

‫اﻟﺼﺒﺎح – وﻛﺎﻻت‬ ÊuCž w‡‡‡ `ł—_« v‡‡‡KŽ —dIO‡‡‡Ý t‡‡‡ÐeŠ Ê√ b‡‡‡Š_« “—U‡‡‡Ð w‡‡‡Þ«d uL¹œ V‡‡‡zU½ s‡‡‡KŽ√ u¼ t eŽË »«u‡‡‡M « fK− w V‡‡‡ «dð b U½Ëœ f‡‡‡Ozd « W‡‡‡L U×L „d‡‡‡×² « ÊU Ê≈ lOÐU‡‡‡Ý√ Æåœö³K q‡‡‡C _« —U‡‡‡ L «ò sO¹—uNL− « Ê√ nO‡‡‡ý Âœ¬ »«u‡‡‡M « f‡‡‡K− w‡‡‡ «—U³ ²‡‡‡Ýô« W‡‡‡M− f‡‡‡Oz— d‡‡‡³²Ž«Ë »e× « lC¹ U‡‡‡ ¨V «dð ‰eF b‡‡‡Nł Í√ ÊuIOFO‡‡‡Ý ŒuO‡‡‡A « fK− vKŽ ÊËdDO‡‡‡ ¹ s¹c « sOÐ WK œułË U‡‡‡³Ł« lD²‡‡‡ ¹ r d u ’U « oI×L « Ê≈ –≈ ¨‚“Q‡‡‡ ÂU‡‡‡ √ w‡‡‡Þ«d uL¹b « W UŽ≈ v « dO‡‡‡Að lO{«u 10 v‡‡‡ « UC¹« —U‡‡‡ý√ tMJ ¨W‡‡‡OÐU ²½ô« V‡‡‡ «dð W‡‡‡KLŠË ”Ëd‡‡‡ « ÆfOzd « q‡‡‡³ s W «bFK W‡‡‡KL²× ÂUOI « Ê_ °t‡‡‡²L U× v « Q−K½ q‡‡‡¼ ¨—dI½ Ê√ U‡‡‡MOKŽ sOF²¹ò “uO½ f‡‡‡ uH nO‡‡‡ý ‰U‡‡‡ Ë w ¡U‡‡‡ÝƒdK sJL¹Ë ¨Â«d‡‡‡¹ U vKŽ ÊU f‡‡‡Ozd « «c¼ „uK‡‡‡Ý Ê√ v ≈ d‡‡‡ýR¹ p‡‡‡ – ·ö‡‡‡ Ð

‫ ﻣﺤﺘﺠﺎ‬٢٢٧ ‫ أﻟﻒ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء ﻓﺮﻧﺴﺎ واﻋﺘﻘﺎل ﻧﺤﻮ‬٢٧

U‡‡‡ U²¼ s‡‡‡¹d¼UE² ‚ö‡‡‡Þ≈ l‡‡‡ d‡‡‡ðu² « œ«œ“«Ë ULKŽ ¨s‡‡‡ _« «u s‡‡‡O³ÞU å«Ëd‡‡‡×²½« ¨«Ëd‡‡‡×²½«ò ÆW u³‡‡‡ dOž «—Uײ½« Włu bN‡‡‡Að WÞd‡‡‡A « ÊQÐ «—«d‡‡‡ Íb‡‡‡B² « WÞd‡‡‡A « d‡‡‡ UMŽ X‡‡‡ ËUŠË U‡‡‡FL−² « i‡‡‡H q‡‡‡ÐUM W b ²‡‡‡ s‡‡‡¹d¼UE²LK sOÐ b²Lð W‡‡‡L UF « j‡‡‡ÝuÐ Èd³ …œU‡‡‡ł ‰uÞ v‡‡‡KŽ Æp‡‡‡OKÐu³¹—Ë qO²‡‡‡ÝU³ « w²ŠU‡‡‡Ý f‡‡‡¹—UÐ W‡‡‡¹bKÐ w‡‡‡ ‰Ë_« bŽU‡‡‡ L « `‡‡‡{Ë√Ë ¨å«b‡‡‡ł …d‡‡‡O³ ò —«d‡‡‡{_« Ê√ —«u‡‡‡G¹dž q‡‡‡¹u½UL¹≈ ¡U‡‡‡³½_« W‡‡‡ U u U‡‡‡HOC ¨d‡‡‡łU²L « w‡‡‡ U‡‡‡ uBšË Æån‡‡‡MF « ‰U‡‡‡LŽ√ n‡‡‡ u²ð Ê√ V‡‡‡−¹ò WO‡‡‡ ½dH «

s œbŽ l‡‡‡ WO‡‡‡ ½dH « WÞd‡‡‡A « d UMŽ XJ³²‡‡‡ý«Ë WL UF « V‡‡‡K w‡‡‡ å¡«d‡‡‡HB « «d²‡‡‡ «ò w‡‡‡−²× ÆWO ½dH « qO‡‡‡ L « “UG « X b ²‡‡‡Ý« w² « WÞd‡‡‡A « X U Ë l œ v‡‡‡ ≈ d‡‡‡D{« U‡‡‡N½≈ u‡‡‡B « q‡‡‡ÐUM Ë Ÿu‡‡‡ bK ÊUJL « u¼Ë W‡‡‡¹—uNL− « WŠU‡‡‡Ý ÁU−ðUÐ s‡‡‡¹d¼UE²L « ÆUO UŠ t‡‡‡O d¼UE² UÐ ÕuL‡‡‡ L « UB ‡‡‡ý 227 f‡‡‡¹—UÐ w‡‡‡ WÞd‡‡‡A « X‡‡‡KI²Ž«Ë o‡‡‡O bð W‡‡‡OKLŽ 500Ë U‡‡‡H √ 20 s‡‡‡ d‡‡‡¦ √ c‡‡‡H½Ë ÆW‡‡‡¹“«d²Š« r‡‡‡NHO uð r‡‡‡ð UB ‡‡‡ý 178 Ê≈ W‡‡‡ÐUOM « X‡‡‡ U Ë Æs¹d U W²‡‡‡Ý r‡‡‡NMOÐ 19Æ00 WŽU‡‡‡ « v‡‡‡²Š

ÆU‡‡‡ ½d w d¼UE² n‡‡‡ √ d‡‡‡³L u½ n‡‡‡B²M c‡‡‡M Êu‡‡‡−²×L « V‡‡‡ UD¹Ë W «bF « s b‡‡‡¹e Ë WOz«d‡‡‡A « …—bI « e¹eF²Ð 2018 Æ…d‡‡‡ýU³L « W‡‡‡OÞ«dIL¹b «Ë W‡‡‡OŽUL²łô« w d‡‡‡NE « b‡‡‡OFÐ v‡‡‡ Ë_« U‡‡‡Nł«uL « X‡‡‡F b½«Ë w‡‡‡ r‡‡‡Ł qO²‡‡‡ÝU³ « WŠU‡‡‡Ý »d‡‡‡ W‡‡‡L UF « j‡‡‡ÝË WÞd‡‡‡ý bzU l uð U‡‡‡L ¨W¹—uNL− « WŠU‡‡‡Ý j‡‡‡O× ÕU³ —b‡‡‡ …d‡‡‡ c w ÊU‡‡‡L ô t‡‡‡O¹b¹œ f‡‡‡¹—UÐ Æ X³ « WÐU×Ý WŠU‡‡‡ « ¡U×½√ XDž ¨dNE « bFÐ ‰öšË ÊËd¼UE²L « ÊU U‡‡‡LO Ÿu‡‡‡ bK qO‡‡‡ L « “U‡‡‡G « s‡‡‡ ÆÈdš√ U ËcI Ë …—U‡‡‡−× UÐ s‡‡‡ _« «u ÊuI‡‡‡ýd¹

q¹u½UL¹≈ f‡‡‡OzdK W³IðdL « œËœd‡‡‡ « s‡‡‡ ÂU¹√ W‡‡‡FCÐ ÆW “_« Ác‡‡‡¼ vKŽ ÊËd‡‡‡ U «œdðu½ WOz«—bðU o¹dŠ tOKŽ vGÞ Ÿu³‡‡‡Ý√ bF³ ÊöŽ≈ b‡‡‡Žu ¡Uł—≈ v‡‡‡ ≈ w‡‡‡ ½dH « f‡‡‡Ozd « l‡‡‡ œË ¨åd‡‡‡O³J « w‡‡‡MÞu « ‘U‡‡‡IM «ò ¡u‡‡‡{ w‡‡‡ t‡‡‡ðUŠö ≈ f‡‡‡Ozd åw‡‡‡½U¦ « —«c‡‡‡½ù«ò «c‡‡‡¼ W‡‡‡¾³F² « Âu‡‡‡¹ qJ‡‡‡ý ÆfOL « ÀbײO‡‡‡Ý Íc‡‡‡ « W‡‡‡ Ëb « s‡‡‡¹d¼UE²L « œb‡‡‡Ž Ê√ W‡‡‡OKš«b « …—«“Ë œU‡‡‡ √Ë UH √ 27 mKÐ Y‡‡‡O×Ð œö³ « ¡U×½√ nK² w l‡‡‡ł«dð ¨w‡‡‡{UL « Ÿu³‡‡‡Ý_« 100Ë U‡‡‡H √ 31 q‡‡‡ÐUI 900Ë Æ©·ô¬ WF‡‡‡ ð® WL UF « w nFC « m‡‡‡K³¹ œU t‡‡‡MJ W¾ s‡‡‡ d¦ √ «u‡‡‡BŠQ å¡«d‡‡‡HB « «d²‡‡‡ «ò U‡‡‡ √

‫اﻟﺼﺒﺎح – وﻛﺎﻻت‬ UłU−²Š« s ÊËd‡‡‡AF «Ë Y U¦ « X³ « bN‡‡‡ý XH Ë U U³²‡‡‡ý« U‡‡‡ ½d w ¡«d‡‡‡HB « «d²‡‡‡ « WÞd‡‡‡A « s d UMŽË s‡‡‡O−²×L « s‡‡‡OÐ åW‡‡‡HOMŽå‡ UÐ «“UG « W b ²‡‡‡ rNI¹dHð X ËUŠ w² « WO‡‡‡ ½dH « ÆrN³O¼d² u‡‡‡B « qÐUM Ë Ÿu‡‡‡ bK WKO‡‡‡ L « WLN²Ð UB ‡‡‡ý 227 u‡‡‡×½ WÞd‡‡‡A « X‡‡‡KI²Ž«Ë Æ VG‡‡‡A « …—UŁ≈ Y U¦ « X³‡‡‡ « w‡‡‡ f¹—UÐ w‡‡‡ d‡‡‡ðu² « œb‡‡‡−ðË s¹c « å¡«dHB « «d²‡‡‡ «ò UłU−²Šô s¹d‡‡‡AF «Ë q³ p –Ë ¨dN‡‡‡ý√ W‡‡‡ Lš c‡‡‡M r‡‡‡N d×ð Êu‡‡‡K «u¹


WWW.ALSABAAH.LY

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

2

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

29 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ أﺑﺮﻳ ــﻞ‬23 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

‫ﺷﺆون ﻣﺤﻠﻴــﺔ‬

1440 ‫ ﺷﻌﺒﺎن‬18 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

.. ‫رﺋﻴﺲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸوﻗﺎف واﻟﺸــﺆون اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ‬

‫ﺿﺮورة اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﺠﻴﺪة ﺑﻤﻜﺎن اﻟﺤﺠﺎج اﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ‬ t «d‡‡‡ýSÐ W‡‡‡ ÝRL « f‡‡‡Oz— b‡‡‡NFð b‡‡‡ Ë e‡‡‡ON−² « ‰U‡‡‡LŽ√ v‡‡‡KŽ ÂU‡‡‡F « «c¼d‡‡‡ýU³L « ÃU−×K WO b « o‡‡‡ «dLK W “ö « W‡‡‡½UOB «Ë ¡UMŁ√ W¹UŽ—Ë W‡‡‡¹UMŽ s t‡‡‡³KD²ð U Ë s‡‡‡OO³OK « Æ t‡‡‡K³ Ë r‡‡‡ÝuL « ¡U‡‡‡Ýƒ— l‡‡‡ ÊU U‡‡‡ŽUL²łô« p‡‡‡Kð d‡‡‡š¬ ÂUN r‡‡‡NO ≈ X‡‡‡K Ë√ s‡‡‡¹c « n‡‡‡¹uD² « V‡‡‡ðUJ vM dF‡‡‡ALÐ UN²½UO Ë ÂUO « eON−ð U‡‡‡ bš qO UH² « ÷«dF²‡‡‡Ý« t‡‡‡ öš r‡‡‡ð ¨ U‡‡‡ dŽË ¡UN²½ô« …—Ëd‡‡‡{ v‡‡‡KŽ t‡‡‡¹uM² « l‡‡‡ W‡‡‡ U « U‡‡‡LO L « rOK‡‡‡ ðË W‡‡‡ÐuKDL « ‰U‡‡‡LŽ_« s‡‡‡ ¨ Ϋd‡‡‡J³ s‡‡‡OO³OK « ÃU‡‡‡−×K W‡‡‡BB L « ÕU−½ ÊU‡‡‡LC W “ö « U‡‡‡³Oðd² UÐ q‡‡‡O−F² «Ë v ≈ W U{ùUÐ ¨WÝbIL « dŽU‡‡‡AL « sOÐ qIM² « W œ s V‡‡‡½U− « «c¼ t‡‡‡łU²×¹ U q …U‡‡‡Ž«d ¨“U−½≈Ë oO‡‡‡ Mð s‡‡‡ ŠË n¹uD² « VðUJ ¡U‡‡‡Ýƒ— …œU « œU‡‡‡ý√ b Ë ‰u u « WO³OK « W¦F³ « ‰ËU×ð Íc « Èu²‡‡‡ L UÐ ¡UIK « «c‡‡‡¼ ‰öš Áu‡‡‡ L U Ë ÂUF « «c‡‡‡¼ t‡‡‡O ≈ Æ WO³OK « W‡‡‡¦F³ « s —b WÐUŠ— s‡‡‡

U³Oðd² « i‡‡‡FÐ ÷«dF²‡‡‡Ý« ŸUL²łô« ‰ö‡‡‡š s‡‡‡OO³OK « ÃU‡‡‡−×K W‡‡‡O b «Ë WOIO‡‡‡ M² « œU‡‡‡L²Ž« W‡‡‡A UM Ë ¨W‡‡‡ÝbIL « w‡‡‡{«—_UÐ vM dF‡‡‡ALÐ sOO³OK « ÃU−×K ’U « ÊUJ‡‡‡L « U¼œUL²Ž« rð w‡‡‡² « W¹œbF « …œU¹e « …U‡‡‡Ž«d l r‡‡‡²O ¨ÂU‡‡‡F « «c‡‡‡¼ s‡‡‡OO³OK « ÃU‡‡‡−×K Ϋd‡‡‡šR ÊUJL « fHMÐ r‡‡‡N WO U{≈ WŠU‡‡‡ hOB ð Æw{UL « ÂU‡‡‡F UÐ Á—U‡‡‡O²š« r‡‡‡ð Íc‡‡‡ « vKŽ W¦F³ « fOz— w½U³F « bO‡‡‡ « œbý b Ë ÃU−× « sJ‡‡‡Ý ÊUJLÐ …bO− « W‡‡‡¹UMF « …—Ëd‡‡‡{ o‡‡‡ «dL «Ë W‡‡‡ÝbIL « dŽU‡‡‡AL UÐ s‡‡‡OO³OK « UÐuFB « v‡‡‡KŽ VKG² « r‡‡‡²¹ v²Š UN W‡‡‡FÐU² « ¡«u‡‡‡ł_« ÃU‡‡‡−×K d‡‡‡ u²ð v‡‡‡²Š q‡‡‡O «dF «Ë Æ rNÐ W‡‡‡ U « W‡‡‡O½UL¹ù« —UJ‡‡‡ _« s‡‡‡ W‡‡‡KLł ÷d‡‡‡Ž r‡‡‡ð b‡‡‡ Ë bO‡‡‡ « q‡‡‡³ s‡‡‡ W‡‡‡¹d¹uD² « U‡‡‡Šd²IL «Ë Æs‡‡‡O uDL « W‡‡‡ ÝR f‡‡‡Oz— v‡‡‡KŽ ‚U‡‡‡Hðô« r‡‡‡ð ŸU‡‡‡L²łô« ÂU‡‡‡²š w‡‡‡ w³OK « s‡‡‡O³½U− « s‡‡‡OÐ W d²‡‡‡A WM− qOJ‡‡‡Að sO uDL « s‡‡‡ ‰ULŽ_« Âö²‡‡‡Ý«Ë ÍœuF‡‡‡ «Ë

‫ﺑﺼﻤﺔ أﻣﻞ ﺑﻜﻠﻴﺔ آداب ﺻﺒﺮاﺗﺔ‬

‫ ﺳﻌــﺎد اﻟﺴﻮﻳﺤﻠﻰ‬: ‫ﻛﺘﺒﺖ‬

lO u² « rð …b−Ð UO³O ÃU−Š V²J d‡‡‡ILÐ W‡‡‡ UF « U‡‡‡ b UÐ W‡‡‡ U « œu‡‡‡IF « v‡‡‡KŽ w bš Èu²‡‡‡ LР«d‡‡‡× « t‡‡‡K « X‡‡‡OÐ ÃU‡‡‡−× bIF « œuIF « p‡‡‡Kð s ¨…eOL —UF‡‡‡ÝQÐË “U²L w‡‡‡{«—_UÐ s‡‡‡OO³OK « ÃU‡‡‡−× « q‡‡‡IMÐ ’U‡‡‡ « W‡‡‡F² √ q‡‡‡IMÐ ’U‡‡‡š w‡‡‡½U¦ «Ë ¨ W‡‡‡ÝbIL « ŸUL²ł≈ Î U‡‡‡C¹√ b‡‡‡IŽÔ U‡‡‡L ¨ s‡‡‡OO³OK « ÃU‡‡‡−× « w{UL « Ÿu³‡‡‡Ý_« WÝbIL « w{«—_UÐ l‡‡‡Ýu ·U Ëú W‡‡‡ UF « W‡‡‡¾ON « f‡‡‡Oz— bO‡‡‡ « s‡‡‡OÐ w½U³F « bL× –U²Ý_« ¨ WO ö‡‡‡Ýù« ÊËRA «Ë W‡‡‡ ÝRL « fOz— Ë WO³OK « Z‡‡‡× « W¦FÐ f‡‡‡Oz— W‡‡‡JKLL UÐ W‡‡‡OÐdF « ‰Ëb‡‡‡ « w‡‡‡ uDL W‡‡‡OK¼_« b³Ž sÐ ”U‡‡‡³Ž ”b‡‡‡MNL « W¹œuF‡‡‡ « W‡‡‡OÐdF « VŠUBL « qLF « o‡‡‡¹d —uC×Ð ÊUD w‡‡‡MG « V‡‡‡½U− « s‡‡‡ ¨W‡‡‡OK¼_« W‡‡‡ ÝRL « d‡‡‡ILÐ t‡‡‡ ÊUL¦Ž b‡‡‡L× « bO‡‡‡ « Î U‡‡‡C¹√ b‡‡‡ł«uð w‡‡‡³OK « ¨Z×K W‡‡‡O³OK « W‡‡‡¦F³ « uCŽ s‡‡‡¹b « ·d‡‡‡ý r‡‡‡ð t‡‡‡½≈ ÕU‡‡‡³B « X‡‡‡LKŽ b‡‡‡ Ë «c‡‡‡¼

‫ﻣﺪﻳﺮ إدارة اﻟﻤﺴﺘﺸــﻔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬

‫ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ‬٥٠٠ ‫ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ‬

‫أﻛ ــﺪ رﺋﻴ ــﺲ ﻣﺠﻠ ــﺲ إدارة اﻟﻤﺴﺘﺸ ــﻔﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌ ــﻲ ﻃﺮاﺑﻠ ــﺲ اﻟﺪﻛﺘ ــﻮر“ ﻧﺒﻴ ــﻞ‬ ‫ أن ﻗﺴ ــﻢ اﻹﺳ ــﻌﺎف واﻟﻄ ــﻮارئ ﻳﻘ ــﺪم ﺧﺪﻣﺎﺗ ــﻪ ﻋﻠ ــﻰ ﻣﺪار اﻟﺴ ــﺎﻋﺔ رﻏﻢ‬،“‫اﻟﻌﺠﻴﻠ ــﻲ‬ ‫دﺧ ــﻮل ﺟ ــﺰء ﻣﻨﻪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺻﻴﺎﻧ ــﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣ ــﻦ أداء اﻟﻤﻬﺎم اﻟﻤﻮﻛﻠﺔ ﻟﻪ‬ . ‫ﺧﺪﻣ ــﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿ ــﻰ اﻟﺬﻳ ــﻦ ﻳﺘﻮاﻓ ــﺪون ﻋﻠﻴ ــﻪ ﻣ ــﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃ ــﻖ ﻟﻴﺒﻴﺎ‬

w‡‡‡KLF « V‡‡‡½U− « s‡‡‡ Ÿu‡‡‡M WO³F‡‡‡A « U‡‡‡BB ² « n‡‡‡K² LÐ r‡‡‡ I « »ö‡‡‡D ·u‡‡‡ u «Ë »ö‡‡‡D « ‰U‡‡‡LŽ√ “d‡‡‡³¹ w‡‡‡² «Ë w W —U‡‡‡AL « ‰öš s r‡‡‡NðUŽ«bÐ≈ v‡‡‡KŽ bMŽ r‡‡‡ I « tLEM¹ Íc «Ë ÷dFL « «c‡‡‡¼ Æ ÂU‡‡‡Ž q W‡‡‡¹UN½ s »ö‡‡‡Þ qH×L « «c‡‡‡¼ w‡‡‡ „—U‡‡‡ý W‡‡‡ð«d³ »«œü« w‡‡‡²OKJÐ Êu‡‡‡MH « r‡‡‡ œb‡‡‡FÐ ÊU‡‡‡²½e « W‡‡‡F U−Ð w‡‡‡−Oð W‡‡‡OÐd² «Ë s …—œU³ w‡‡‡ U³¹dIð W‡‡‡ŽuM² W‡‡‡Šu 50 q «u² « —u‡‡‡ ł b Ò ·b‡‡‡NÐ »«œü« W‡‡‡OK «d³ « ‰œU³ðË U‡‡‡F U− « sOÐ ÊËU‡‡‡F² «Ë Æ ÆÆ»ö‡‡‡D «Ë UOKJ « s‡‡‡OÐ »—U‡‡‡−² «Ë

‫ ﻧﻮري ﺑﻠﺤﺎج‬: ‫ﻛﺘﺐ‬ r‡‡‡ r‡‡‡E½ q‡‡‡ √ W‡‡‡LBÐ —UF‡‡‡ý X‡‡‡×ð W‡‡‡ð«d³ W‡‡‡F U−Ð »«œü« W‡‡‡OKJÐ Êu‡‡‡MH « ≠2018 w‡‡‡Ý«—b « ÂUFK ÍuM‡‡‡ « t{dF w−Oð WOÐd² « W‡‡‡OK l‡‡‡ ÊËU‡‡‡F² UÐ ¨ 2019 bOLŽ —u‡‡‡CŠ j‡‡‡ÝË ¨ ÊU‡‡‡²½e « W‡‡‡F U−Ð bOLŽË w‡‡‡ÝUÝ ‰œUŽ —u² b « »«œü« WOK ÂU‡‡‡ _« ¡U‡‡‡Ýƒ—Ë w‡‡‡−Oð W‡‡‡OÐd² « W‡‡‡OK »öD «Ë f¹—b² « W¾O¼ ¡U‡‡‡CŽ√Ë WOLKF « Æ sOL²NL «Ë W‡‡‡ð«d³ W‡‡‡F U−Ð W‡‡‡OKJÐ s‡‡‡LCð Íc‡‡‡ « ÊU‡‡‡łdNL « Ác‡‡‡¼ w‡‡‡ðQ¹ U u‡‡‡Ýd «Ë W‡‡‡OMH « U‡‡‡ŠuK « s‡‡‡ œb‡‡‡Ž ôu QL «Ë Íb‡‡‡OKI² « Íe‡‡‡ «Ë WOKOJ‡‡‡A² «

—uD² « v‡‡‡ « W‡‡‡ U{« ¨ U‡‡‡NÐ vH‡‡‡A² L « VKI « UOKLŽ ÂU‡‡‡ « ¡«œ« w ÿu×KL « sOOzUBš« ¡U‡‡‡³Þ« l‡‡‡ ÊËU‡‡‡F² UÐ ‰U‡‡‡HÞ« Æ Ã—U‡‡‡ « s

…—«œ« q‡‡‡³ s‡‡‡ ‰c‡‡‡³ð v‡‡‡² « œu‡‡‡N− « q‡‡‡C √ U‡‡‡ bš r‡‡‡¹bI² vH‡‡‡A² L « WHK² L « t U‡‡‡ « ‰öš s s‡‡‡OMÞ«uLK b¹Ëeð r‡‡‡ð v‡‡‡² « W‡‡‡¦¹b× « «e‡‡‡ON−² «Ë

٤ -٣ ‫وزارة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺄذن ﺑﺼﺮف ﻣﺮﺗﺐ‬ ·dB « U½Ë–√ X UŠ√ WO½«eOL « …—«œ≈ Ê√ ÂuO « ÊUOÐ w X‡‡‡×{Ë√Ë XMKŽ√ WO UL « …—«“Ë X½U Æl³²L « ¡«d‡‡‡łû Íe dL « UO³O ·dB v‡‡‡ ≈ dN‡‡‡ý Vð«Ë— ·d U½Ë–√ cOHMð s‡‡‡ UNzUN²½« sŽ dN‡‡‡A « «c¼ l‡‡‡KD ÆW UF « W½«e « s W uLL « U‡‡‡N− « W UJ ¨d¹«d³

∆—«u‡‡‡D «Ë ·UF‡‡‡Ýô« “U‡‡‡Nł r‡‡‡OI¹ Âb UÐ Ÿd³²K W‡‡‡KLŠ ÂU¹_« Ác¼ ö‡‡‡O−F « Ÿd w³OK « d‡‡‡LŠ_« ‰öN « l‡‡‡ ÊËU‡‡‡F² UÐ ÃU‡‡‡O²Š« h‡‡‡I½ b‡‡‡ p‡‡‡ –Ë ö‡‡‡O−F « Âb‡‡‡ « q‡‡‡zUB s‡‡‡ UOH‡‡‡A² L « i‡‡‡FÐ Æv{dL « …U‡‡‡OŠ –U‡‡‡I½≈ w‡‡‡ WL¼U‡‡‡ L «Ë

‫ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﻟﻠﺠﻮازات اﻟﺠﺎﻫﺰة‬ Æs‡‡‡¹b « Õö‡‡‡BÐ hOB ð v‡‡‡ ≈ W×KBL « —U‡‡‡ý√ UL Ÿ—U‡‡‡ýØjHM « «“«u‡‡‡ł Ÿd‡‡‡HÐ V‡‡‡²J …e‡‡‡¼U− « «“«u‡‡‡− « rOK‡‡‡ ² W‡‡‡¹Ë«e « «bM²‡‡‡ L « ÊËR‡‡‡ý V‡‡‡²JLÐ s‡‡‡O bI²LK ÆÆs‡‡‡¹b « Õö‡‡‡BÐ w‡‡‡ Ozd « d‡‡‡IL UÐ

WO‡‡‡ M− «Ë «“«u− « W×KB X‡‡‡MKŽ√ V²J h‡‡‡OB ð s‡‡‡Ž V‡‡‡½Uł_« ÊËR‡‡‡ýË r‡‡‡¹dB «ØfKЫdÞ «“«u‡‡‡ł Ÿd‡‡‡HÐ …e‡‡‡¼U− « dH‡‡‡ « «“«u‡‡‡ł rOK‡‡‡ ² r‡‡‡Nð«¡«dł≈ «u‡‡‡N½√ s‡‡‡¹c « s‡‡‡OMÞ«uLK w‡‡‡ Ozd « d‡‡‡IL « w‡‡‡ —«b‡‡‡ ù« r‡‡‡ IÐ

‫اﺟﺘﻤﺎع وزاري ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض‬ `‡‡‡² W‡‡‡OL¼√ v‡‡‡KŽ —u‡‡‡C× « b‡‡‡ √Ë s‡‡‡Ž …b‡‡‡OFÐ s‡‡‡ U √ w‡‡‡ ¡«u‡‡‡¹≈ e‡‡‡ «d s b¹e V‡‡‡M−² U U³²‡‡‡ýô« o‡‡‡ÞUM WO ¬ rOEMðË s‡‡‡OO½bL « s‡‡‡OÐ dzU‡‡‡ « q‡‡‡š«œ W‡‡‡z—UD « ¡«u‡‡‡¹ù« e‡‡‡ «d …—«œ≈ l oO‡‡‡ M² «Ë fKЫdÞ W‡‡‡M¹b ×U‡‡‡šË rJ× « …—«“Ë l‡‡‡ …—d‡‡‡C²L « U‡‡‡¹bK³ « Æ wK×L « ‰c‡‡‡Ð v‡‡‡KŽ ¨Êu‡‡‡FL²−L « b‡‡‡ √ U‡‡‡L WFÐU² « W‡‡‡ “_« WM− W‡‡‡ÞUŠù œu‡‡‡N− « UłUO²Šô« W UJÐ ¨w‡‡‡ÝUzd « fK−LK qłUŽ qJ‡‡‡AÐË ¨s‡‡‡OMÞ«uLK WO‡‡‡ÝUÝ_« UłUO²Š« UNF¹“uðË ¨U‡‡‡¼dO u² «bONLð ÆsOŠ“UM « ÊËR‡‡‡A « …—«“Ë ¨v u²²‡‡‡ÝË «c‡‡‡¼ W‡‡‡¾ON « l‡‡‡ ÊËU‡‡‡F² UÐ ¨W‡‡‡OŽUL²łô« l‡‡‡LłË d‡‡‡BŠ ¨W‡‡‡ŁUžû W‡‡‡O³OK « ÆW‡‡‡ “_UÐ W‡‡‡ U « U‡‡‡ uKFL «

U‡‡‡½UO³ « b‡‡‡Ž«u Ë ¨—œU‡‡‡B b‡‡‡OŠuð rŽb « tOłu² ¨s‡‡‡OŠ“UM « h‡‡‡ ð w² « ÆW bN²‡‡‡ L « dÝú

‫وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﻄﺎﻟﺐ‬ ‫ﺑﻀﺮورة ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ‬ ‫ﻋﻮدة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻟﻌﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻨﻮب ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬ w‡‡‡ÝbMN Ë wOM q‡‡‡³ s‡‡‡ d‡‡‡ł œu‡‡‡N− « ÆdO‡‡‡Až sÐ dB l‡‡‡¹“uð …d‡‡‡z«œ »uMł W¹—U− « U U³²‡‡‡ýô« Ê√ v ≈ —U‡‡‡A¹ q¹dÐ√ s‡‡‡ lЫd « c‡‡‡M f‡‡‡KЫdÞ W‡‡‡L UF « dzU šË —«d{√ ‚U× ≈ w X³³‡‡‡ ð ¨Í—U− « v ≈ œ√Ë ¨¡UÐdNJK W UF « WJ³‡‡‡A UÐ WL { »uMł …b‡‡‡¹bŽ o‡‡‡ÞUM s‡‡‡Ž —U‡‡‡O² « ŸU‡‡‡DI½« Æ fKЫdÞ

Âu‡‡‡¹ ¡U‡‡‡ÐdNJK W‡‡‡ UF « W d‡‡‡A « X‡‡‡MKŽ√ oÞUM v ≈ w‡‡‡zUÐdNJ « —U‡‡‡O² « …œuŽ ¨b‡‡‡Š_« s ¡ełË ‘d‡‡‡D «Ë WOL¹UJ× «Ë «uON‡‡‡A « jЗ s‡‡‡ ¡U‡‡‡N²½ô« b‡‡‡FÐ W‡‡‡A¹uD « W‡‡‡IDM WOL¹UJ× « W‡‡‡D× s W uBHL « ◊u‡‡‡D « ¡«d‡‡‡ł WLO‡‡‡ ł —«d‡‡‡{_ X‡‡‡{dFð w‡‡‡² « ÆWIDML « UNðbN‡‡‡ý w‡‡‡² « U U³²‡‡‡ýô« Ác¼ Ê≈ ¡U‡‡‡ÐdNJK W UF « W d‡‡‡A « X‡‡‡ U Ë

U½Ë–√ c‡‡‡OHMð f‡‡‡ √ Âu‡‡‡¹ ‚U‡‡‡ u « W‡‡‡ uJ×Ð W‡‡‡O UL « …—«“Ë X‡‡‡MKŽ√ UN− « W‡‡‡ UJ 2019 WM‡‡‡ q‡‡‡¹dÐ√Ë ”—U‡‡‡ ÍdN‡‡‡ý U³ðd ·d‡‡‡ U uKFL « e‡‡‡ d s‡‡‡ œ—Ë U‡‡‡L p –Ë W‡‡‡ UF « W‡‡‡½«e « s‡‡‡ W‡‡‡ uLL « Æ WO UL « …—«“u‡‡‡Ð o‡‡‡OŁu² «Ë

.. ‫ﻟﺘﻘﺪﻳــﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻟﻠﻨﺎزﺣﻴﻦ‬

‫ﺣﻤﻠﺔ ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑﺎﻟﺪم ﺑﺎﻟﻌﺠﻴﻼت‬ W‡‡‡ŁUžù« V‡‡‡²J Âb‡‡‡ Èd‡‡‡š√ W‡‡‡Nł s‡‡‡ Ë …—«Ë“ Ÿd‡‡‡ w‡‡‡³OK « d‡‡‡LŠ_« ‰ö‡‡‡N UÐ UþUHŠË n‡‡‡OEM𠜫u‡‡‡ Ë W‡‡‡Oz«bž WK‡‡‡Ý ö‡‡‡zUFK U‡‡‡ýËdHL « i‡‡‡FÐ Ë ‰U‡‡‡HÞ√ WM¹bLÐ U U³²‡‡‡ýô« oÞUM s‡‡‡ W‡‡‡Š“UM « Æ f‡‡‡KЫdÞ

¡bÐË b‡‡‡ UF² « r‡‡‡ð t‡‡‡½« d‡‡‡ c UÐ d‡‡‡¹b− « Ê« vKŽ s‡‡‡O²OL UŽ sO² d‡‡‡ý l c‡‡‡OHM² « Æ dN‡‡‡ý« WŁöŁ …d‡‡‡² ‰öš q‡‡‡LF « r‡‡‡²¹ ¨“wKO−F «” —u‡‡‡² b « ÷dF²‡‡‡Ý√ U‡‡‡L

t‡‡‡ ušœË ·U‡‡‡I¹ô« W‡‡‡OKLŽ Ê« b‡‡‡ √Ë s sJL²¹ v²Š Ád‡‡‡¹uDðË WK U‡‡‡ý W½UO …√dL « W‡‡‡O œQÐ oOKð WO³Þ W‡‡‡ bš r¹bIð q³ t‡‡‡OKŽ ÊU U‡‡‡ ·öš v‡‡‡KŽ W‡‡‡O³OK « …uD « Ác¼ ÊU‡‡‡Ð b √Ë ¨W½UOB « ‰u‡‡‡šœ ‰ULJ²‡‡‡Ý« bFÐ U‡‡‡¼—ULŁ b‡‡‡B×½ ·u‡‡‡Ý Ær‡‡‡ I « w qLF « ·UM¾²‡‡‡Ý«Ë W‡‡‡½UOB «

q³I² ¹ r‡‡‡ I « Ê√ wKO−F « `{Ë√Ë UN ÂbIð Î U‡‡‡O u¹ W UŠ ¨“500 “s‡‡‡ d‡‡‡¦ √ VKD²ð w² « ôU‡‡‡× « ¡«u¹«Ë ≠ W‡‡‡ b « q w ¡U³Þô« q‡‡‡³ s WFÐU²LK U‡‡‡NzUIÐ W‡‡‡O½«eO t‡‡‡ X‡‡‡BBšË Æ U‡‡‡BB ² « i¹dL² «Ë U eK² L «Ë W¹Ëœú W Uš ÆsOMÞ«uL « v‡‡‡KŽ T³F « nOH ² b‡‡‡I ¡U‡‡‡ M « r‡‡‡ IÐ o‡‡‡KF²¹ U‡‡‡LO Ë r‡‡‡ ‰ušœ »U³‡‡‡Ý√ ¨“wKO−F « “n‡‡‡A ·UI¹«Ë W‡‡‡KłUŽ W½UO …œôu‡‡‡ «Ë ¡U‡‡‡ M « s‡‡‡ W‡‡‡ U×L « «b‡‡‡Ž ôU‡‡‡× « ‰U³I²‡‡‡Ý« r‡‡‡ s‡‡‡ Ë Èd‡‡‡šô« UOH‡‡‡A² L « ,W Uš W‡‡‡¹UMŽ ÃU‡‡‡²×ð w‡‡‡² « W¹—U‡‡‡ « ÕU²² « c‡‡‡M ¡U‡‡‡ M « r‡‡‡ ÊUÐ U‡‡‡×{u Í« q‡‡‡šb¹ r‡‡‡ 1996 ÂU‡‡‡Ž vH‡‡‡A² L « «uM‡‡‡Ý cM UNO « WłU× « r‡‡‡ž— W‡‡‡½UO w‡‡‡ U³¹d‡‡‡ ð ÀËb‡‡‡Š v‡‡‡ « Èœ« U‡‡‡L œbNð ÁU‡‡‡OL «Ë w×B « ·d‡‡‡B « «u‡‡‡M Æ b‡‡‡O «uL «Ë ö‡‡‡¹eM « W‡‡‡× Ë …U‡‡‡OŠ

¨bŠ_« Âu¹ ¨w‡‡‡MÞu « ‚U u « W‡‡‡ uJ×Ð W‡‡‡OKš«b « …—«“Ë X‡‡‡³ UÞ Ë√ V‡‡‡½Ułú …dłQ²‡‡‡ L « ‰“U‡‡‡ML « »U‡‡‡× √ s‡‡‡ s‡‡‡OMÞ«uL «ò WÞd‡‡‡ý e d »d QÐ s¹dłQ²‡‡‡ L « qO−‡‡‡ ðò …—ËdCÐ åsOO³OK « ÆårNMJ‡‡‡Ý ‚UD½ w‡‡‡ l «Ë WFÐU² WB² L « W‡‡‡OM _« …eNł_« X‡‡‡HK UN½√ …—«“u « b‡‡‡ √Ë wðQ¹ ¡«d‡‡‡łù« «c¼ Ê√ò W×{u ¨å…dłQ²‡‡‡ L « ‰“U‡‡‡ML « d‡‡‡BŠË W¹√ ÀËb‡‡‡Š lM Ë ¨sÞ«uL «Ë s‡‡‡Þu « W‡‡‡¹UL× ‰Ë_« ÂU‡‡‡IL « w‡‡‡ ÆåWOM √ U‡‡‡ Ëdš d _« «c‡‡‡NÐ b‡‡‡OI² « v‡‡‡ ≈ s‡‡‡OMÞ«uL « l‡‡‡OLłò …—«“u‡‡‡ « X‡‡‡ŽœË ·u‡‡‡Ý UN½√ò v ≈ WN³M ¨ås¹dłQ²‡‡‡ L « W‡‡‡ U qO−‡‡‡ ð WŽd‡‡‡ÝË `O× o Ë sOH U L « q b{ WO½u½UI « «¡«d‡‡‡łù« W U c‡‡‡ ²ð åÂUŽ qJ‡‡‡AÐ W Ëb « s √ fLð W Q‡‡‡ L « Ác¼ Ê√ —U³²ŽUÐ ¨Êu½UI « åWOM UCð WO ËR‡‡‡ s _« Ê√ o‡‡‡KDM s‡‡‡ òË

sOO½bL « ÊUJ‡‡‡ « …U½UF s nOH ²K ÆrN WKłUF « U‡‡‡łUO²Šô« dO uðË vKŽ ¨ŸU‡‡‡L²łô« ‰ö‡‡‡š ‚UHðô« r‡‡‡ðË

d¹“Ë W‡‡‡ÝUzdÐ Í—«“Ë ŸU‡‡‡L²ł« b‡‡‡IŽÔ s¹d−NL «Ë s‡‡‡OŠ“UM « ÊËR‡‡‡A W‡‡‡ Ëb « w{UL « bŠ_« t öł n‡‡‡Ýu¹” bO‡‡‡ « ÊËR‡‡‡A « ¨wK×L « rJ× « “Íd‡‡‡¹“Ë r{ q‡‡‡O Ë v‡‡‡ ≈ W‡‡‡ U{ùUÐ ¨“W‡‡‡OŽUL²łô« o‡‡‡ M Ë ¨W‡‡‡OŽUL²łô« ÊËR‡‡‡A « …—«“Ë W Ëb « d‡‡‡¹“Ë V²JLÐ s‡‡‡OŠ“UM « ÊËR‡‡‡ý ¨s‡‡‡¹d−NL «Ë s‡‡‡OŠ“UM « ÊËR‡‡‡A W‡‡‡ŁUžû W‡‡‡O³OK « W‡‡‡¾ON « Ÿd‡‡‡ d‡‡‡¹b Ë W‡‡‡A UML ¨WO½U‡‡‡ ½ù« «bŽU‡‡‡ L «Ë »u‡‡‡M−Ð WO½U‡‡‡ ½ù« W‡‡‡ “_« U‡‡‡OŽ«bð Æf‡‡‡KЫdÞ »d‡‡‡žË bI ÂöŽô«Ë q «u² « …—«œô U‡‡‡I ËË Ê«u¹bÐ bIŽ Íc « ŸUL²łô« ÷dF²‡‡‡Ý« „d²‡‡‡AL « qLF « WO ¬ ¨¡«—“u‡‡‡ « W‡‡‡ÝUz— U b « r¹bI² ¨WOMFL « UN− « s‡‡‡OÐ W−O²½ ¨sOŠ“UM « sOMÞ«uLK WO‡‡‡ÝUÝ_« œuN− « bOŠuðË W×K‡‡‡ L « U U³²ýô«

‫ورﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﻋﻦ اﻟﻤﻴﺎه واﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﻐﺬاء‬ W‡‡‡OMÞu « W‡‡‡M−K « bF²‡‡‡ ð Âu‡‡‡KF « W‡‡‡ UI¦ «Ë W‡‡‡OÐd²K WOMÞË q‡‡‡LŽ W‡‡‡ý—Ë r‡‡‡OEM² œ—«u‡‡‡L « …—«œ≈ W‡‡‡OL¼√ ‰u‡‡‡Š jЫd² «“—UF‡‡‡ý X×ð WOzUL « W‡‡‡ UD «Ë ÁU‡‡‡OL « s‡‡‡OÐ l‡‡‡ ÊËU‡‡‡F² UÐ Æ“¡«c‡‡‡G «Ë WOÐd²K WO ö‡‡‡Ýù« WLEML « V‡‡‡²J Ë W‡‡‡ UI¦ «Ë Âu‡‡‡KF «Ë «—U‡‡‡A²Ýö W‡‡‡F U− « dI w‡‡‡ ÂUI²‡‡‡ÝËÆWOÝbMN « Íd¹bÐ≈ W¹UF‡‡‡ÝuÐ w WM−K « W¹d ¹u « …—UH‡‡‡ « V½U−Ð ¡U‡‡‡FЗ_«Ë ¡U‡‡‡Łö¦ « w‡‡‡ u¹ s 24‡ «Ë 23‡‡‡‡K s‡‡‡OI «uL « Ê√ vKŽ 2019 q‡‡‡¹dÐ≈ dN‡‡‡ý WŽU‡‡‡ « w ÕU‡‡‡²² ô« Êu‡‡‡J¹ ÆU‡‡‡ŠU³ n‡‡‡BM «Ë 9‡‡‡‡ «

‫ﻳﻮﻣﻴـﺔ ﺷﺎﻣﻠـﺔ ﺗﺼـﺪر ﻋـﻦ‬ ‫ﻫﻴﺌـﺔ دﻋـﻢ وﺗﺸﺠﻴـﻊ اﻟﺼﺤـﺎﻓـﺔ‬ ‫ﻣﺪﻳﺮا اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫ﻓﺘﺤﻴﺔ ﺣﺴﻦ اﻟﺠﺪﻳﺪي‬ ‫ﻛﻤﺎل رﻣﻀﺎن اﻟﺪرﻳﻚ‬ ‫رؤﺳﺎء اﻷﻗﺴﺎم‬ ‫ ﻃﺎرق ﺑﺮﻳﺪﻋﺔ‬.. ‫ﻣﺤﻠﻴﺎت‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﺒﺎﺳﻂ أﺑﻮدﻳﺔ‬.. ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺑﺸﻴﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ‬ ‫ﺻﺒﺮي اﻟﻬﺎدي اﻟﻤﻬﻴﺪوي‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ‬ ‫ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ ﻣﺴﻌﻮد اﻟﺤﺎﻣﺪي‬ ‫اﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﻔﻨﻲ‬ ‫ﻣﻨﺎف ﺑﻦ دﻟﺔ‬

‫اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‬ WWW. ALSABAAH.LY E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

‫اﻟﻌﻨﻮان‬

‫ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺳﺎﺑﻘﴼ‬- ‫ ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬١٧ ‫ﺷﺎرع‬


‫الثقايف‬

‫لجنة مشتركة لنشر إبداعات األسرى األدبية‬ ‫أعلنــت وزارة الثقافــة الفلســطينية علــى لســان وزيرهــا‪ ،‬وهيئــة‬ ‫شــؤون األســرى والمحرريــن‪ ،‬عــن تشــكيل لجنــة مشــتركة تعنــى‬ ‫بنشــر المــواد اإلبداعيــة التــي يكتبهــا وينتجهــا أبنــاء الحركــة‬ ‫األســيرة‪ ،‬انتصــارا لهــم ولكميــة التضحيــة التــي يبذلونهــا‪ ،‬و تكمــن‬ ‫الثقافــة جــزءا أصيــا منهــا‪.‬‬

‫جــاء ذلــك خــال حفــل إطــاق ثالثيــة أفــام روائيــة قصيــرة‬ ‫عــن روايــة «وهكــذا أصبــح جاسوســا» لألديــب األســير المحــرر‬ ‫وليــد الهودلــي‪ ،‬وإخــراج بشــار النجــار‪ ،‬وإشــراف عــام د‪ .‬أحمــد‬ ‫رفيــق عــوض‪ ،‬نظمتهــا هيئــة شــؤون األســرى والمحرريــن‪ ،‬ومركــز‬ ‫بيــت المقــدس لــأدب‪ ،‬فــي قاعــة الهــال األحمــر الفلســطيني فــي‬

‫السنـة األولــى‬

‫الثالثاء ‪ ١٨‬شعبان ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ ٢٣‬ابريل ‪2019‬‬

‫مدير حترير‬

‫العــدد ‪٢٩‬‬

‫شفافية الجمال‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫‪WWW. ASSABAH.CO.uk‬‬

‫إشراقة تلتهم بقايا عثرات‬ ‫الضوء جانبا ‪ ،‬و ترتحل عبر‬ ‫مسامع الجدران ‪ ،‬تختلط‬ ‫أضواء المدينة مع بصيص‬ ‫أنوار هذا الزخم المتراكم من‬ ‫الجمال ‪ ،‬إبداع مستمر إلصرار‬ ‫يستحيل غرقا ‪ ،‬أنت أيها‬ ‫اإلنسان تنهمر لك الطرقات‬ ‫أمال ‪ ،‬تختال عبرك الكلمات‬ ‫الصامتة فوق مسالك البهاء ‪،‬‬ ‫تجتر عبرات قاتمة اللون لتنزف‬ ‫شوقا للوصول إلى متاهات‬ ‫أخرى ‪ ،‬لتلتحم بمكامن حيرتك‬ ‫‪ ،‬لتوصل بعضا منك إلى أبواب‬ ‫تكتظ فرحا وتنتهل سعادة من‬ ‫أيدي األلم ‪.‬ومازال هذا الضوء‬ ‫يغمق ويتطاول لينفذ عبر‬ ‫تلك المفاصل المتورطة في‬ ‫الصمت والسكون ‪.‬‬

‫فـن‬ ‫فــي‬ ‫الطبيعـة‬ ‫توفه يانسن‬

‫تفاصيل إنسانية‬

‫المقهى‬ ‫والثقافة‬ ‫محمد الترهوني‬

‫شفافية الجمال ‪ /‬محمد عبية‬

‫ترجمة‬ ‫عبدالسالم الغرياني‬

‫عندمــا أغلــق المعــرض الصيفــي أبوابــه في إحدى المســاءات‪،‬‬ ‫وغــادر آخــر الــزوار‪ ،‬بــدا المــكان هادئــ ًا جــد ًا‪ .‬لتبحــر القــوارب‬ ‫فــي تــرادف إلــى الجهــة األخــرى مــن البحيــرة‪ .‬العضــو الوحيــد‬ ‫الــذي ُيذكــر بالمــكان طــوال الليــل هــو الحــارس‪ :‬إنــه ينــام فــي‬ ‫غرفــة الســاونا المتاحــة للجميــع فــي قلــب المرجــة الخضــراء أي‬ ‫المنحوتــات تصطــف خــال األشــجار‪.‬‬ ‫إنــه شــيخ ولــه ظهــر معلــول‪ ،‬لكــن مــن الصعــب أن تجــد شــخص ًا‬ ‫مثلــه‪ ،‬فــي وحــدة هــذه المســاءات وأصبــح حارسـ ًا بســبب التأميــن‬ ‫الــذي يتمتــع بــه‪.‬‬ ‫كان معرضــا ً كبيــراً‪ :‬اســمه فــن‬ ‫فــي الطبيعــة‪ .‬كل يــوم يفتــح الحــارس‬ ‫البوابــات لتتوافــد النــاس إلــى األراضــي‬ ‫الرائعــة‪ ،‬إنهــم يتقاطــرون مــن كل أنحــاء‬ ‫البــاد يأتــون فــي ســيارات وحافــات‬ ‫وأيضــا ً يجيئــون مــن العاصمــة‪ ،‬إنهــم‬ ‫يصطحبــون أبناءهــم معهــم ويتمتعــون‬ ‫بنزهــة فريــدة‪ ،‬يســبحون خــال ميــاه‬ ‫الزنبــق الطبيعــي ويحتســون القهــوة‬ ‫ويتمشــون تحــت شــجر البتــوال‪،‬‬ ‫األطفــال يلهــون بالمراجيــح ويلتقطــون‬ ‫الصــور التذكاريــة وهــم علــى الحصــان‬ ‫البرونــزي الضخــم‪ ،‬والجميــع يريــد‬ ‫مشــاهدة هــذا «الفــن فــي الطبيعــة»‪.‬‬ ‫كان الحــارس فخــوراً بالمعــرض؛‬ ‫طــوال اليــوم يجلــس داخــل الصنــدوق‬ ‫الزجاجــي الضخــم الــذي يحــوي‬ ‫اللوحــات الفنيــة وأعمــال الغرافــك‪،‬‬ ‫ويشــاهد آالف األقــدام تعبــر جانبــه‪.‬‬ ‫بســبب ظهــره ال يســتطيع رؤيــة‬ ‫وجوههــم‪ ،‬لكنــه ــــ ومــن خــال مالحظته‬ ‫لألقــدام ــــ بــدأ فــي لعبة التخميــن‪ ،‬ماذا‬ ‫تكــون هيئــة اإلنســان الواقــف بجانبــه و‬ ‫كيــف يكــون وجهــه‪ .‬أحيانـا ً يرفــع رقبتــه‬ ‫ليــرى إن كان مصيبــاً‪ ،‬غالبــا ً يصيــب‪.‬‬ ‫أغلبهــم نســاء ينتعلــن صنــادل‪ ،‬ومــن‬ ‫خــال أصابــع أقدامهــم يتضــح أنهــم‬ ‫ليســوا بالضــرورة مــن الشــباب‪ ،‬تقريبـا ً‬ ‫كل األقــدام تتحــرك بوقــار‪ .‬إن كان‬ ‫يصحبهــم مرشــد يتوقفــون لبرهــة ثــم‬ ‫يســتديرون فــي االتجــاه الــذي قدمــوا‬ ‫منــه ثــم مــا يلبثــون يغيــرون االتجــاه‪،‬‬ ‫تمامــا ً فــي الوقــت الــذي تقــع فيــه‬ ‫أنظارهــم علــى شــيء آخــر‪ .‬األقــدام‬

‫إخراج وتنفيذ ‪ /‬جمال دابي‬

‫التــي دون مرافــق ال تقــرر فــي البدايــة‬ ‫اتجاههــا ثــم تدريجيــا ً تبــدأ فــي‬ ‫المشــي بتوقــف متــأن‪ ،‬تقــف بأقــدام‬ ‫ملتويــة وتفتــل فــي دائــرة‪ :‬أحيانــا ً‬ ‫يرفعــون إحــدى أقدامهــم ليحكوهــا‬ ‫بســبب الذبــاب الصغيــر المنتشــر‬ ‫فــي المــكان‪ ،‬ثــم ينطلقــون علــى طــول‬ ‫الحائــط األخيــر بهــدوء‪ .‬رأى الحــارس‬ ‫الكثيــر مــن األقــدام تنتعــل األحذيــة‬ ‫المتينــة‪ ،‬غالبـا ً تقــف قليـاً ثــم تتحــرك‬ ‫دون اهتمــام‪ ،‬ودائمــا ً يتفحــص أعلــى‬ ‫مــن يقــف بأحذيــة باليــة‪ .‬كبــار الســن‬ ‫يمشــون وأصابــع أقدامهــم تتحــرك‬ ‫إلــى أعلــى‪ ،‬وصغــار الســن بهــدوء إلــى‬ ‫أســفل‪ ،‬واألطفــال يركضــون بشــكل‬ ‫متــواز‪ ،‬كل ذلــك يبهــج الحــارس‪ .‬ذات‬ ‫يــوم‪ ،‬قدمــان مــع عصــا وقفتــا أمامــه‬ ‫مباشــرة‪ ،‬إنهــا امــرأة أنهكهــا التعــب‪.‬‬ ‫«هــل تعــرف مــاذا يعنــي الرقــم ‪34‬‬ ‫؟» ســألته‪ « .‬إنهــا تعنــي رزمــة ملفوفــة‬ ‫بشــريط فــي ربطــة يمكــن للمــرء‬ ‫فتحهــا»‪.‬‬ ‫«ال أظــن ذلــك» أجــاب الحــارس‪.‬‬ ‫المرشــد قــال بــأن بعــض األجانــب‬ ‫بــدؤوا فــي إنشــاء أعمــال مثــل هــذه‬ ‫ويحملونهــا معهــم‪ ،‬يطــوون المنحوتــات‪،‬‬ ‫وأخيــراً ربمــا نجــد كل هــذه الكتــل‬ ‫الضخمــة فــي أريزونــا‪.‬‬ ‫«هــل ثمــة أيــة كــراسٍ هنــا؟» ســألت‬ ‫العجــوز « إنــه معــرض كبيــر جــداً»‪.‬‬ ‫أفســح لهــا الحــارس مكان ـا ً بجانبــه‬ ‫علــى المقعــد الطويــل وجلســا بجانــب‬ ‫بعضهمــا البعــض فتــرة قصيــرة‪.‬‬ ‫«كــم أنــا معجبــة بالمعــرض‪ ،‬هــل‬

‫أفكارهــم تتجســد فيمــا يفكــرون بــه‬ ‫وتتوافــق مــع أعمالهــم؟ ســوف أحضــر‬ ‫مــرة أخــرى لمشــاهدة المنحوتــات‪ ،‬فــي‬ ‫معــرض بهــذا الحجــم ال يمكــن االطــاع‬ ‫عليــه فــي مــرة واحــدة‪ ،‬يجــب التأنــي»‪.‬‬ ‫قــال الحــارس إنــه يحــب المنحوتــات‬ ‫الجيــدة؛ إنهــا تنمــو فــي المرجــة ككتــل‬ ‫هائلــة لصــروح باقيــة‪ ،‬مبهمــة‪ ،‬عديمــة‬ ‫الشــكل أو تتكســر‪ ،‬شــيء ُيضايــق‪،‬‬ ‫مثيــرة لالهتمــام وتشــوش المــرء‪.‬‬ ‫إنهــا تنتصــب فــي كل مــكان خــال‬ ‫أشــجار البتــوال كأنهــا تنبت مــن األرض‪،‬‬ ‫وعندمــا تأتــي ليالــي الصيــف ويندفــع‬ ‫الــرذاذ مــن البحيــرة تبــدو رائعــة مثــل‬ ‫الصخــور أو أشــجار ميتــة‪.‬‬ ‫ذهــب لقفــل البوابــات وواصــل‬ ‫مشــواره علــى طــول الشــاطيء ليطفــيء‬ ‫مشــواة الســجق ويتأكد من أن كل شــيء‬ ‫علــى مــا يــرام‪ ،‬يزيــل الطحالــب التــي‬ ‫جلبهــا األطفــال مــن الصخــور ويجمــع‬ ‫نقــود األمنيــات المعدنيــة ويغســلها‬ ‫جيــداً ويضعهــا فــي جريــدة لتجــف‪.‬‬ ‫يتأكــد مــن انطفــاء كل شــيء يشــتعل‬ ‫ويفرغهــا بعنايــة فــي موقــد المنحوتــات‬ ‫المفتــوح‪.‬‬ ‫ليلــة يونيــو هادئة والبحيرة مســتلقية‬ ‫فــي ســكون عاكســة كل جزيــرة صغيــرة‬ ‫مطلــة عليهــا‪.‬‬ ‫يحــب الحــارس جولتــه الليليــة‬ ‫المعتــادة لختــام يومــه‪ ،‬وعبــر البوابــات‬ ‫ِ‬ ‫النضــر‬ ‫يتنشــق رائحــة الحشــيش‬ ‫و الســماد المنبعــث مــن المــزارع‬ ‫المحيطــة‪ ،‬علــى طــول الشــاطيء ثمــة‬ ‫رائحــة الطيــن والعشــب وأيض ـا ً ســخام‬ ‫الســاونا‪ ،‬وبينمــا يعبــر بيــن المنحوتــات‬ ‫المكســوة بالجــص اكتشــف رائحــة‬ ‫القطــران‪ ،‬المشــبعة بالمــكان‪ ،‬لكــي‬ ‫تســاعد فــي صمــود المنحوتــات ضــد‬ ‫المطــر‪ ،‬وقــد قــام هــو نفســه عــدة‬ ‫مــرات بطالئهــا‪ ،‬فــي النهــار ال يمكــن‬ ‫للمــرء أن يشــمها‪ ،‬ال يســمع غيــر‬ ‫أصــوات مــع خطــوات‪.‬‬ ‫الحــارس يحــب المســاءات والليــل‪،‬‬ ‫ال يحتــاج طــول النــوم وغالبــا ً يجلــس‬ ‫عنــد حافــة الشــاطيء لعــدة ســاعات‬ ‫فــي هــدوء وســام مــع نفســه‪ ،‬ال يريــد‬ ‫الذكريــات‪ ،‬إنــه ال يهتم بشــيء‪ ،‬ببســاطة‬ ‫ال يريــد آي شــيء‪ .‬الشــيء الوحيــد‬ ‫الــذي يؤرقــه هــو أن المعــرض ســيقفل‬ ‫فــي الخريــف‪ ،‬لكنــه معتــاد علــى هــذه‬ ‫المرحلــة‪ ،‬إنــه ال يعــرف حيــاة أخــرى‬ ‫ســواها‪.‬‬ ‫ذات مســاء جــال جولتــه المعتــادة‬ ‫فــي كل أراضــي المعــرض‪ ،‬أقفــل كل‬ ‫البوابــات وكل شــيء علــى مــا يــرام‪،‬‬ ‫عندهــا شــم رائحــة دخــان‪ ،‬دخــان نــار‬ ‫مشــتعلة‪ .‬تصاعــد الدخــان بجانبــه‪ ،‬ثمــة‬ ‫نــار فــي مــكان مــا! مشــى باضطــراب‪،‬‬ ‫حــاول الركــض فــي هــذا االتجــاه حين ـا ً‬ ‫وفــي ذاك االتجــاه حينــا ً آخــر‪ ،‬أخيــراً‬ ‫أدرك أن شــخصا ً مــا أوقــد مشــواة‬ ‫الســجق‪ .‬نهابــون مختبــؤون فــي األرض‪،‬‬ ‫ويشــوون الســجق علــى الشــاطيء‪.‬‬ ‫حالتــه جعلتــه غاضبــاً‪ ،‬عبــر المرجــة‬ ‫صــوب حافــة الشــاطيء بمــا أمكنــه مــن‬ ‫ســرعة‪ ،‬لكن في هدوء‪ .‬لحظات وســمع‬ ‫أصواتـاً‪ ،‬إنهمــا رجــل وامــرأة وهمــا فــي‬

‫حالــة شــجار‪ .‬تســلل الحــارس ناحيتهــم‬ ‫وحــدق فيهمــا لتكويــن صــورة عنهمــا‪،‬‬ ‫إنهمــا فــي منتصــف العمــر ويعتقــدان‬ ‫بــدون وعــي أخالقــي أن بإمكانهمــا‬ ‫كســر قوانيــن المعــرض‪ .‬الرجــل شــاحب‬ ‫علــى نحــو مريــع ويرتــدي قميصــا ً‬ ‫أمريكي ـا ً وتعلــو قبعتــه ســمكة ســالمون‪،‬‬ ‫أمــا هــي ســمينة ترتــدي شــيئا ً عليــه‬ ‫بعــض األزهــار‪ ،‬كانــا يشــويان الســجق‬ ‫ويشــربان البيــرة‪ ،‬ويتشــاجران‪ .‬اســتمع‬ ‫الحــارس بعضــا ً مــن شــجارهما‪ ،‬إنــه‬ ‫نــوع مــن الشــجار الشــائع بيــن األزواج‪،‬‬ ‫حينهــا ظهــر وضــرب عصــاه بشــدة علــى‬ ‫األرض وصــرخ‪ :‬هــذا ال يحــدث أبــداً‪،‬‬ ‫ال يمكنكمــا إيقــاد النــار بعــد إغــاق‬ ‫المعــرض‪ ،‬هــذا محظــور تمامـاً! عندمــا‬ ‫يكــون المعــرض مقفــاً فهــو مقفــول‪،‬‬ ‫مــاذا تفعــان هنــا؟‪.‬‬ ‫«آه يــا إلهــي» صرخــت المــرأة‬ ‫باكيــة‪ ».‬ألــم أقــل لــك يــا ألبــرت أن ال‬ ‫نشــعل نــاراً»‪.‬‬ ‫قفــز الرجــل وهــو علــى وشــك أن‬ ‫يســكب مــاء البحيــرة علــى مشــواة‬ ‫الســجق‪ ،‬لكــن الحــارس صــرخ محــذراً‬ ‫أن ال يفعــل «ســوف تحطــم المشــواة»‬ ‫صــرخ « ســوف تخمــد مــن تلقــاء‬ ‫نفســها»‪.‬‬ ‫فجــأة شــعر بتعــب شــديد‪ ،‬جلــس‬ ‫علــى صخــرة‪ ،‬الرجــل و المــرأة صمتــا‪.‬‬ ‫«المســؤولية» قــال الحــارس «هــل‬ ‫تعنــي لكمــا هــذه الكلمــة أي شــيء؟ مــاذا‬ ‫تعرفــان عنهــا؟ كل ليلــة أنــا مســؤول عــن‬ ‫كل هــذا المعــرض الضخــم وعــن الغابــة‬ ‫أيضـاً‪ .‬ثمــة أعمــال فنيــة ألعظــم فنانــي‬ ‫البلــد‪ ،‬كل هــذا يقــع علــى عاتقــي»‪.‬‬ ‫«ســفيا» قــال الرجــل «اســأليه إن كان‬ ‫يرغــب فــي بعــض الســجق مــع البيــرة»‪.‬‬ ‫لكــن الحــارس شــكرهما‪ ،‬لــم يــرد أن‬ ‫يكــون كمــن ُيســترضى‪ .‬تالشــى المســاء‬ ‫فــي ليــل الصيــف‪ ،‬وغشــاوة مضيئــة‬ ‫تنزلــق عابــرة البحيــرة‪ ،‬حاجبــة الجــزر‪،‬‬ ‫جــذوع أشــجار البتــوال بــدت أكثــر‬ ‫بياضــاً‪.‬‬ ‫«ربمــا مــن األفضل أن نقدم نفســينا»‬ ‫قال الرجل‪ .‬اســمي «فاجرلوند»‪.‬‬ ‫«أنا راسانن» قال الحارس‪.‬‬ ‫المــرأة بــدأت تلملــم ســالها‪ ،‬مــن‬ ‫الواضــح أنهمــا لــن يجــرؤا علــى األكل‬ ‫أو الشــرب‪.‬‬ ‫«ومــاذا الــذي هناك»؟ ســأل راســانن‪،‬‬ ‫مشــيراً بعصــاه لرزمــة موضوعــة فــوق‬ ‫الصخــرة‪.‬‬ ‫أوضحــت لــه المــرأة فــي مــرة واحــدة‬ ‫بــأن الرزمــة عمــل فنــي اختــاراه ودفعــا‬ ‫مقابلــه‪ .‬إنهــا أول صــورة يشــتريانها‪،‬‬ ‫وإنهمــا يحتفــان بهــا‪ ،‬والصــورة عبــارة‬ ‫عــن نســخة «سلســكرين» عــن صــورة‪.‬‬ ‫«ال حاجــة لالعتــذار» قــال راســانن‪.‬‬ ‫« فــي الواقــع اســمها ســيريغرافيا‪،‬‬ ‫يطبعــون منهــا الكثيــر‪ ،‬لكنهــا تعتبــر‬ ‫فنــا ً علــى أيــة حــال‪ .‬حســناً‪ ،‬مــا هــي‬ ‫الصــورة؟‬ ‫«إنهــا تجريــد» قــال فاجرلونــد‪« .‬لكــن‬ ‫أتعتقــد أنهــا تمثــل كرســيين مبتعديــن‬ ‫بعضهمــا عــن بعــض»‪.‬‬ ‫قــال راســانن إنــه ال يتذكــر أيــة‬ ‫كــراسٍ مثــل هــذه‪ ،‬عندهــا قالــت المــرأة‬

‫بأنهــا كانــت علــى صــواب بأنهمــا‬ ‫كرســيا مطبــخ عاديــان وراءهمــا ورق‬ ‫حائــط‪ ،‬تكلمــت بحمــاس وواضــح أنهــا‬ ‫تحــاول إثبــات صحــة وصفهــا‪.‬‬ ‫«أنــت مخطئــة» قــال زوجهــا « إنهمــا‬ ‫كرســيان يمكــن طيهمــا‪ ،‬مــن النــوع‬ ‫الــذي يوضــع فــي أي مــكان بســهولة‪،‬‬ ‫إنهمــا ليســا مهميــن علــى أيــة حــال‪،‬‬ ‫المهــم هــو المغــزى» ثــم اســتدار إلــى‬ ‫راســانن وقــال» إنهمــا يفتحــان إلــى‬ ‫الخــارج لرؤيــة الحيــاة فــي الخــارج‪.‬‬ ‫يمكــن أن تكــون مدينــة كبيــرة‪ ،‬ليــس‬ ‫مهمــا ً مــع ورق حائــط المطبــخ»‪.‬‬ ‫ضحكــت زوجتــه وقالــت» أنــت و‬ ‫أفــكارك ورق حائــط‪ ،‬هــذا واضــح ألي‬ ‫شــخص‪ .‬ال تعطــي أهميــة لنفســك‪ .‬كانا‬ ‫جالســين علــى كــراسٍ ونهضــا ودفعــا‬ ‫الكراســي وهمــا يغــادران‪ ،‬ربمــا كانــا‬ ‫يتشــاجران‪ ،‬عــن مــاذا كانــا يتشــاجران‬ ‫فــي نظــرك؟»‪.‬‬ ‫«ربمــا كانــا مرهقيــن» قــال‬ ‫فاجرلوند‪».‬كانــت لعنــة التعــب‬ ‫و حســب » ‪.‬‬ ‫«ربمــا» قالــت المــرأة‪ « .‬أحدهمــا‬ ‫ذهــب إلــى الركــن»‪.‬‬ ‫انتظــر راســانن لحظــات ثــم تحــدث‬ ‫عــن مواقــف مضحكــة عــن الفــن‪ .‬كل‬ ‫واحــد يعتقــد أنــه قــادر علــى التفســير‬ ‫وهــذا هــو المغــزى‪ .‬لكــن لمــاذا لــم‬ ‫يشــتريا عمــاً أكثــر لمعانــا ً وجاذبيــة‪،‬‬ ‫منظــر طبيعــي مثــاً؟‬ ‫لــم يجيبــا‪ .‬اســتدارت المــرأة و‬ ‫قصــدت البحيــرة وهــي تمســح عينيهــا‬ ‫وتنفــخ أنفهــا‪.‬‬ ‫قــال الحــارس «يمكنــك اعتبارهــا‬ ‫كذلــك‪ ،‬مثـاً‪ .‬منــذ أن ظهــر الفــن معبراً‬ ‫عــن كل شــيء يمكنــك رؤيــة مــا تــراه‬ ‫مناســبا ً مــا عليــك ســوى بســط الرزمــة‬ ‫وتعليقهــا علــى الحائــط‪ ،‬وعندهــا ال‬ ‫تحتــاج للشــجار»‪.‬‬ ‫لمــس خفيفــا ً بعصــاه الجمــر‪،‬‬ ‫المشــواة خمــدت تقريبــاً‪.‬‬ ‫بعــد وقــت قصيــر‪ ،‬قالــت المــرأة‪:‬‬ ‫مــاذا تقصــد بخصــوص الرزمــة؟‬ ‫قــال‪« :‬أقصــد قطعــة مــن الــورق‬ ‫يمكنــك تعليقهــا‪ .‬تريــن القطــع الورقيــة‬ ‫هنــا فــي المعــرض وهــي علــى هيئــة‬ ‫رزم‪ ،‬هــذا النــوع مــن األعمــال بــدا‬ ‫شــائعا ً هــذه األيــام‪ .‬ربمــا يجــد فيهــا‬ ‫المــرء شــيئا ً مختلفـا ً فــي كل مــرة ينظــر‬ ‫إليهــا»‪.‬‬ ‫«هــل تعنــي مــا تقــول؟» ســألت‬ ‫المــرأة‪.‬‬ ‫قــال زوجهــا «ســفيا‪ ،‬الســيد راســانن‬ ‫يلهــو معــك وحســب‪ ،‬لنرحــل»‪.‬‬ ‫نهضــت تجمــع حاجياتهــا بانفعــال‪،‬‬ ‫الســال والســترات الصوفيــة كل مــا‬ ‫أحضــراه‪.‬‬ ‫«انتظــرا لحظــة» قــال الحــارس «أنــا‬ ‫أعنــي مــا أقــول‪ .‬إنهــا خطــرت علــى‬ ‫بالــي اآلن‪ .‬كل مــا تحتجانــه هــو فــك‬ ‫طيــة الصــورة برفــق مــع ســلك جيــد‬ ‫ومتيــن مــن تلــك التــي يســتعملها صيــادو‬ ‫الســمك أو اإلســكافيون‪ ،‬األفــكار كثيــرة‬ ‫وأعــرف نجاعتهــا «‪.‬‬ ‫رســم بعصــاه علــى التــراب عــدة‬ ‫أشــكال ثــم قــال‪« :‬مــع قطعــة زجــاج‬

‫ســيبدو كل شــيء فــي محلــه»‪.‬‬ ‫«لكــن هــذا ســعره مرتفــع!» قالــت‬ ‫المــرأة بانفعــال‪« .‬كل واحــد بإمكانــه‬ ‫رســم قطعــة صغيــرة علــى هيئــة لوحــة‬ ‫وتعليقهــا هكــذا بــكل بســاطة»‪.‬‬ ‫«ال» أجــاب الحــارس «ال أحســب‬ ‫أنــه بهــذه الســهولة‪ ،‬ليــس ثمــة ألغــاز‬ ‫بشــأنها «‪.‬‬ ‫كان ســعيداً‪ ،‬مبتهجــا ً أخيــراً يعــرف‬ ‫المغــزى وراء اللوحــات التــي ترســم‬ ‫والشــائعة اآلن فــي المعــرض علــى‬ ‫خــاف المنحوتــات المبهمــة‪.‬‬ ‫«يمكنكمــا الذهــاب اآلن» قــال‬ ‫الحــارس» يجــب أن تتســلقا البوابــة‪،‬‬ ‫ليــس لــدي مــن الجهــد أن أذهــب لفتــح‬ ‫إحداهــا»‪.‬‬ ‫قالــت المــرأة» ألبــرت احمــل‬ ‫اللوحــة»‪ .‬اللوحــة كانــت ملفوفــة ونظرت‬ ‫إليهــا المــرأة وكأن النــار ســتلتهمها‪.‬‬ ‫قــال زوجهــا ‪« :‬ال‪ ،‬ســنفردها أمــام‬ ‫الســيد راســانن ونســأله مــاذا ســيقول‬ ‫أيضــا ً عنهــا»‪.‬‬ ‫عندهــا صرخــت ‪ »:‬توقــف»‪ .‬وبــدأت‬ ‫تنتحــب بجديــة وقالــت بأنهــا ال تريــد‬ ‫أن تعــرف‪ ،‬وأنهــا فقــط تريــد أن تكــون‬ ‫حياتهــا مســتقرة وال تتعــرض للخيانــة‬ ‫الزوجيــة‪.‬‬ ‫ظــل الحــارس صامتـا ً لبعــض الوقــت‬ ‫ثــم قــال‪« :‬الوقــت تأخــر والظلمــة تــزداد‬ ‫والرؤيــة تخــف»‪ .‬وقــف ورد التحيــة‬ ‫علــى الضيفيــن وهمــا فــي طريقهمــا‬ ‫للمغــادرة‪ ،‬وقــف للحظــات ثــم انصــرف‬ ‫إلــى المشــواة ليتأكــد مــن جمرهــا‬ ‫المطفــأ‪ ،‬ومشــى بتــؤدة بيــن المنحوتــات‬ ‫التــي بــدت فــي ظلمــة هــذه الليلــة‬ ‫الصيفيــة كظــال هائلــة مصقولــة‪.‬‬ ‫فكــر فــي نفســه‪ :‬مــا قلتــه صحيــح إنــه‬ ‫العنصــر المشــوق والمهــم فــي اللوحــات‬ ‫مهــم علــى نحــو مــا‪.‬‬ ‫ذهــب ليســتلقي فــي حجــرة الســاونا‬ ‫التــي خلــت جدرانهــا مــن أيــة لوحــة‪،‬‬ ‫كان مســروراً بــأن ينظــر لهــذا الفــراغ‬ ‫ثــم يغــرق فــي النــوم‪.‬‬ ‫هــذه األحــداث القديمــة والمتعــود‬ ‫عليهــا تجعلــه فــي راحــة تامــة‪.‬‬

‫لــكل فضــاء معنــى اجتماعــي‪ ،‬يفهــم هــذا المعنــى‬ ‫ضمــن ثنائيــة الخــاص والعــام‪ ،‬للمقهــى تاريــخ غنــي بهــذا‬ ‫المعنــى االجتماعــي‪ ،‬للمقهــى كمؤسســة ثقافيــة تاريــخ‬ ‫مــن األفــكار المرتبطــة بالحيــاة اليوميــة والموســيقا‬ ‫والفــن‪ ،‬عــزف بيتهوفــن ومــوزارت فــي مقهــى أوجارتــن‬ ‫فــي فيينــا وعــزف يوهــان شــتراوس مــع أوركســترا‬ ‫صغيــرة فــي مقهــى ســتادبارك وجوزيــف النــر فــي مقهــى‬ ‫باراديزجرتــال‪ ،‬وفــي عــام ‪1720‬م أدخــل مقهــى كرامــر‬ ‫خدمــة تقديــم الصحــف والدوريــات لزبائــن المقهــى‪.‬‬ ‫فــي فتــرة مــا كان المقهــى يســمى مختبــر المثقــف‬ ‫أو فضــاء الحريــة‪ ،‬وكان للمقاهــي الثقافيــة ســمعة‬ ‫الجامعــات الكبــرى نفســها‪ ،‬لــم يكــن المقهــى مجــرد‬ ‫فضــاء عــام يلتقــي فيــه المثقفــون‪ ،‬بــل كان مركــزاً للحياة‬ ‫الفكريــة والثقافيــة‪ ،‬والجلســة فــي المقهــى لــم تكــن‬ ‫للتســلية‪ ،‬بــل لشــحذ األفــكار والحصــول علــى اإللهــام‬ ‫المناســب‪ ،‬لقــد تــم تشــبيه الترابــط بيــن المقاهــي‬ ‫الثقافيــة فــي أوروبــا بطريــق الحريــق‪ ،‬علــى طــول‬ ‫الطريــق مــن برليــن إلــى باريــس وفيينــا ورومــا ولنــدن‬ ‫هنــاك مقهــى ثقافــي يقــع فــي المنطقــة بيــن الخــاص‬ ‫والعــام‪ ،‬بيــن الداخــل والخــارج‪ ،‬الحقيقــة والخيــال‪،‬‬ ‫ابــن البــاد والمهاجــر؛ المقهــى بهــذا المعنــى يتحــول‬ ‫إلــى مــكان الهويــة والحقيقــة واألفــكار المتنــازع عليهــا‪،‬‬ ‫تداخــل األفــكار والكلمــات التــي تربــط الجمــال والنقــد‪.‬‬ ‫المدينــة محميــة داخــل المقهــى مــن مظاهــر التخلــف‬ ‫والســطحية والقبــح‪ ،‬فــي باريــس كانــت المقاهــي‬ ‫مــكان كل شــيء لــه عالقــة بالثقافــة‪ ،‬وقــد ســاهمت‬ ‫المقاهــي الثقافيــة فــي نشــر موســيقا الجــاز فــي أوروبــا‬ ‫وفتحــت المجــال لنقــاش حــر ومســتنير‪ ،‬فــي باريــس‬ ‫بالــذات وأكثــر مــن غيرهــا وجــد األدب طريقــه إلــى‬ ‫مقـ ٍـاه كتائــه وجــد الملجــأ المناســب‪ :‬ســارتر‪ ،‬بوفــوار‪،‬‬ ‫همنجــواي‪ ،‬بيكاســو‪ ،‬أبولونيــر‪ ،‬جياكوميتــي فــي مقهــى‬ ‫فلــورا‪ ،‬أمــا جــورج صانــد وفولتيــر وإيميلــي دوشــاتليه‬ ‫وبنجاميــن فرنكليــن وتومــاس جيفرســون وألكســندر‬ ‫فــون همبولــدت فــي مقهــى بروكــوب‪ ،‬وفــي رومــا جلــس‬ ‫كل مــن غوتــه و مندلســون وســتندال وكزانوفــا فــي‬ ‫مقهــى جروســو‪ ،‬األدب فــي كل أنحــاء العالــم خــرج مــن‬ ‫بــاب المكتبــة وذهــب إلــى المقهــى ليجلــس مــع نفســه‪،‬‬ ‫المقاهــي فــي باريــس وقعــت فــي حــب السياســة‪ ،‬كانــت‬ ‫الثــورة الفرنســية تشــق طريقهــا بيــن طــاوالت المقاهــي‪،‬‬ ‫كان مــن الســهل علــى أي شــخص مــار مــن أمــام مقهــى‬ ‫«فــوي» ســماع صــدى صرخــات ميــاد الثــورة الفرنســية‪،‬‬ ‫الجميــع يشــعرون بالحمــاس بعــد كل خطبــة مــن شــخص‬ ‫يقــف فــوق إحــدى الطــاوالت‪ ،‬يمكــن ســماع التصفيــق‬ ‫بحــرارة بعــد كلمــات خطيــب يفضــح الحكومــة بكلمــات‬ ‫مفرطــة فــي عنفهــا و قســوتها‪ ،‬المقاهــي هــي المنــاخ‬ ‫الــذي يحــب كل أنــوع المعارضــة لهــذا كان لقــاء ماركــس‬ ‫وإنجلــز فــي مقهــى فــي باريــس أمــراً متوقعـاً‪ .‬المقاهــي‬ ‫فــي مــدن الوطــن العربــي ال تلعــب ســوى دورا ضعيفــا‬ ‫فــي الحيــاة الثقافيــة‪ ،‬ليــس لهــا هالــة فكريــة أو طاقــة‬ ‫فكريــة‪ ،‬ربمــا جلــس الكاتــب الفالنــي فــي هــذا المقهــى‬ ‫أو ذاك لكــن بــا لحظــات ثقافيــة مهمــة أو مؤثــرة‪ ،‬ليــس‬ ‫لدينــا ٍ‬ ‫مقــاه تظهــر فيهــا الهويــة االجتماعيــة بوضــوح‪،‬‬ ‫أو مقهــى خرجــت منــه حركــة فنيــة بعــد اجتمــاع حــول‬ ‫فنجــان قهــوة‪ ،‬إلــى اليــوم فــي البلــدان العربيــة ينظــر‬ ‫إلــى الجلســة فــي المقهــى كواحــدة مــن الرذائــل‪ ،‬ال‬ ‫أحــد يفكــر فــي المقهــى كمــكان للتفكيــر بصــوت عــال‪،‬‬ ‫المقهــى الثقافــي هــو نافــذة شــفافة علــى المدينــة‪ ،‬وهــو‬ ‫المــكان الــذي نعــرف فيــه ســبب الضجــة خــارج البــاب‪،‬‬ ‫للمقهــى دور مؤسســي مفقــود فــي بالدنــا‪ ،‬دور يكــون‬ ‫فيــه المقهــى مــكان تطويــر الفــن واألفــكار والثقافــة‪،‬‬ ‫فمتــى نتعامــل مــع المقهــى كســياق ثقافــي فريــد و مهــم‬ ‫وليــس كونــه مكان ـا ً لشــرب القهــوة فقــط؟‬

‫الرواية ‪ -‬عندما‬ ‫تتحول‬ ‫إلى سلعة‬

‫‪tove janssen‬‬ ‫توفه يانسن‬ ‫كاتبــة و فنانــة فنلنديــة‪ ،‬ســويدية‬ ‫اللغــة‪ ،‬رســامة وأســتاذة فخريــة فــي‬ ‫الفلســفة‪.‬‬ ‫ولــدت عــام ‪ 1914‬فــي هلســنكي‬ ‫لعائلــة مــن األقليــة الناطقــة باللغــة‬ ‫الســويدية‪ ،‬درســت الفنــون فــي جامعــة‬ ‫اســتوكهولم ‪ 1930‬ــــ ‪ 1933‬ثــم فــي‬ ‫األكاديميــة الفنلنديــة للفنــون الجميلــة‬ ‫‪ 1933‬ــــ ‪ 1937‬ثــم فــي باريــس‬ ‫‪.1938‬‬ ‫عاشــت معظــم حياتهــا فــي جزيــرة‬ ‫صغيــرة تدعــى كلوفــارو بالقــرب مــن‬ ‫مدينــة بورفــو‪.‬‬ ‫تُرجمــت أعمالهــا إلــى أكثــر مــن‬ ‫عشــرين لغــة‪ .‬نالــت جائــزة هانــز‬ ‫كريســتيان إندرســن ‪.1966‬‬ ‫توفيت عام ‪.2001‬‬

‫قراءة فى قصة‬ ‫(الخواء) لمحمد‬ ‫الزنتاني‬


‫‪4‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫إﻋﻼن‬

‫اﻟﺜﻼﺛ ــﺎء ‪ 18‬ﺷﻌﺒﺎن ‪1440‬‬

‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ ...‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ ...‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ ...‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ ..‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ ...‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ ...‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ ...‬اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪...‬‬ ‫‪ -1‬أﻋــﻠــﻦ أﻧــــﺎ اﻣــــرية ﻣــﺤــﻤــﺪ اﺣــﻤــﺪ ﺑــﺄﻧــﻨــﻲ ﻣـــﻦ ﻣــﻮاﻟــﻴــﺪ‬ ‫‪1992/11/15‬م وﻟـــﻴـــﺲ ﻛـــام ﺟــــﺎء ﺑــﺴــﺠــﻼت ﺗـــﺎﺟـــﻮراء‬ ‫‪ -1‬أﻋــﻠــﻦ أﻧــﺎ ﻧــﻮراﻟــﺪﻳــﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓــﻄــﻮح ﺑــﺄن ﻫــﺬا ﻫﻮ‬ ‫اﺳﻤﻲ وﻟﻘﺒﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ وﻟﻴﺲ ﻛــام ﺟــﺎء ﺑﺴﺠﻼت ﺣــﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ‬ ‫‪ -1‬أﻋــﻠــﻦ أﻧــﺎ رﻧـــﺪه ﻣﺤﻤﺪ اﺑــﻮاﻟــﻘــﺎﺳــﻢ اﻟﻬﻴﻠﻮف ﺑــﺄن ﻫــﺬا ﻫﻮ‬ ‫اﺳــﻤــﻲ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺢ وﻟــﻴــﺲ ﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻛــام ﺟـــﺎء ﺑــﺴــﺠــﻼت ﴏﻣــﺎن‬ ‫‪ -1‬أﻋﻠﻦ أﻧــﺎ ﻣﺴﻌﻮد ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻣﺤﻤﺪ اﺑﻮﺟﻨﺎح ﺑــﺄن اﺳــﻢ اﺑﻨﺘﻲ‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ )رﺣــﻴــﻖ( وﻟﻴﺲ )رﺳــﻞ( ﻛام ﺟــﺎء ﺑﺴﺠﻼت اﻟﺰاوﻳﺔ‬ ‫‪ -1‬أﻋــﻠــﻦ أﻧـــﺎ ﻫــﻴــﺜــﻢ ﻳــﻮﺳــﻒ ﻋــﲇ ﻋــﻴــﺸــﻮ ﺑـــﺄن اﺳـــﻢ اﺑﻨﺘﻲ‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ )رﻳـــﺎن( وﻟﻴﺲ )رﻳــﻨــﺎد( ﻛام ﺟــﺎء ﺑﺴﺠﻼت اﻟﺰاوﻳﺔ‬ ‫‪ -1‬أﻋــﻠــﻦ أﻧــﺎ ﻋ ـﺰاﻟــﺪﻳــﻦ ﻋــﲇ ﻣﺤﻤﺪ ﺑــﺄن اﺳــﻢ اﺑــﻨــﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ‬

‫ﻫــﻮ )ﻓـــــﺮاس( وﻟــﻴــﺲ )ﻣــﺤــﻤــﺪ( ﻛــام ﺟـــﺎء ﺑــﺴــﺠــﻼت ﴏﻣــﺎن‬ ‫‪ -1‬أﻋــﻠــﻦ أﻧـــﺎ زﻫـــري اﻟــﺒــﺸــري ﺟــﻤــﻌــﺔ اﳌــﺮﻏــﻨــﻲ ﺑـــﺄن ﻫـــﺬا ﻫﻮ‬ ‫اﺳــﻤــﻲ وﻟــﻘــﺒــﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ وﻟــﻴــﺲ ﻛــام ﺟـــﺎء ﺑــﺴــﺠــﻼت ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬ ‫‪ -2‬أﻋﻠﻦ أﻧــﺎ اﺑﻮﺑﻜﺮ اﺣﻤﺪ اﻟﺘﻤﻮين ﺑــﺄن اﺳــﻢ اﺑﻨﺘﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ‬ ‫ﻫــﻮ )اﻣـــــرية( وﻟــﻴــﺲ )ﻣـــﱪوﻛـــﺔ( ﻛــام ﺟـــﺎء ﺑــﺴــﺠــﻼت اﻟــﺠــﻮش‬ ‫‪ -2‬أﻋــﻠــﻦ أﻧــﺎ اﻟــﻬــﺎدي اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ اﻣﺤﻤﺪ اﺑﻮﻏﻤﺠﺔ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻣﻦ‬ ‫ﻣــﻮاﻟــﻴــﺪ ‪1957‬م وﻟــﻴــﺲ ﻛــام ﺟـــﺎء ﺑــﺴــﺠــﻼت ﻗــﴫ ﺑــﻦ ﻏﺸري‬ ‫‪ -3‬أﻋــﻠــﻦ أﻧـــﺎ ﻳــﻮﺳــﻒ ﻋــﺒــﺪاﻟــﺮﺣــﻤــﻦ ﺳـــﺎمل ﻣــﺴــﻌــﻮد ﺑــﺄﻧــﻨــﻲ ﻣﻦ‬ ‫ﻣــﻮاﻟــﻴــﺪ ‪1948‬م وﻟــﻴــﺲ ﻛـــام ﺟـــﺎء ﺑــﺴــﺠــﻼت ﺳـــﻮق اﻷﺣـــﺪ‬ ‫‪ -3‬أﻋﻠﻦ أﻧــﺎ ﺻــﻼح ﻋﲇ اﻟﺒﺸري اﻟﻘﺮﻳﻮ ﺑــﺄن اﺳــﻢ اﺑﻨﺘﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ‬ ‫ﻫﻮ )اﻟــﺰﻫــﺮاء( وﻟﻴﺲ )رﻳــﻨــﺎد( ﻛام ﺟــﺎء ﺑﺴﺠﻼت ﺳــﻮق اﻟﺠﻤﻌﺔ‬

‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ ‪ 23‬أﺑﺮﻳ ــﻞ ‪2019‬‬

‫اﻟﻌﺪد ‪29 :‬‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

‫ﺗﻌﺰﻳﺔ‬

‫ﻧﺘﻘﺪم ﺑﺄﺣﺮ اﻟﺘﻌﺎزي واﻟﻤﻮﺳﺎة اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻟﻸخ اﻟﺰﻣﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺒﺮوك‬ ‫اﻟﺼﺮﻣﺎﻧﻲ وذﻟﻚ ﺑﻮﻓﺎة ﺟﺪﺗﺔ ﺗﻐﻤﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻔﻘﻴﺪة ﺑﻮاﺳﻊ رﺣﻤﺘﻪ وأﻟﻬﻢ‬ ‫آﻟﻪ وذوﻳﻪ ﺟﻤﻴﻞ اﻟﺼﺒﺮ واﻟﺴﻠﻮان »إﻧﺎ ﻟﻠّﻪ وإﻧﺎ إﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن«‬ ‫اﻟﺰﻣﻼء ﺑﻬﻴﺌﺔ دﻋﻢ وﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‬

‫ﺗﻌﺰﻳﺔ‬

‫ﻧﺘﻘﺪم ﺑﺄﺣﺮ اﻟﺘﻌﺎزي واﻟﻤﻮﺳﺎة اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻟﻸخ اﻟﺰﻣﻴﻞ ﺣﺎﻓﻆ اﺑﻮﻫﺪﻳﻤﺔ‬ ‫وذﻟﻚ ﺑﻮﻓﺎة اﺑﻦ ﺧﺎﻟﺔ ﺗﻐﻤﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻔﻘﻴﺪ ﺑﻮاﺳﻊ رﺣﻤﺘﻪ وأﻟﻬﻢ آﻟﻪ وذوﻳﻪ‬ ‫ﺟﻤﻴﻞ اﻟﺼﺒﺮ واﻟﺴﻠﻮان »إﻧﺎ ﻟﻠّﻪ وإﻧﺎ إﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن«‬ ‫اﻟﺰﻣﻼء ﺑﻬﻴﺌﺔ دﻋﻢ وﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‬


‫‪7‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫الثالثاء ‪ ١٨‬شعبان ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ ٢٣‬ابريل ‪2019‬‬

‫استشفافات شعرية‬ ‫ميخائيل بريشفن‬

‫ترجمة‬

‫عمر الككلي‬

‫العدد ‪29 :‬‬

‫الجدول و المسرب‬ ‫ذاب الثلــج علــى المســرب‬ ‫الممتــد عبــر الغابــة وإلــى‬ ‫جانبــه رقــرق جــدول‪ ،‬جــرى‬ ‫االثنــان معــا دون انقطــاع فــي‬ ‫هــذا العــراء المشــمس‪ ،‬وعلــى‬ ‫الجانــب اآلخــر مــن الجــدول‪،‬‬ ‫علــى المنحــدر الشــمالي‬ ‫وســط الصنوبريــات‪ ،‬يســتلقي‬ ‫الثلــج متماســكا بكــرا‪ ،‬كمــا فــي‬ ‫الغابــات الصنوبريــة الســبخة‬ ‫فــي ســيبيريا‬ ‫القطرات المتألقة‬ ‫البارحــة عــدت إلــى البيــت‬ ‫بقدميــن متثاقلتيــن‪ ،‬لكــن ال‬ ‫شــيء يضائــل مــن ابتهاجــي‬ ‫إذ أشــاهد بدايــة هــذا الربيــع‬ ‫بحيويتــه العارمــة‪ ،‬بأزهــاره‬

‫رمضان سليم‬ ‫هــل يمتــد «الخــواء» مــن داخــل‬ ‫الفــرد ليغطــي حاالتــه التــي يعيشــها أم‬ ‫ينعكــس الخــارج علــى الداخل‪ ،‬فيصبح‬ ‫الفــرد ضحيــة لهــذا الفــراغ؟ هنــاك‬ ‫حالــة مــن انحســار اإلبــداع تســيطر‬ ‫علــى األفــراد أحيان ـا ً عالجهــا الك ُّتــاب‬ ‫كثيــراً فيمــا كتبــوا مــن إبــداع‪ ،‬ولعــل‬ ‫الكاتــب الكبيــر الراحــل (عبداللــه‬ ‫القويــري) هــو أشــهر هــؤالء‪ ،‬فقــد كان‬ ‫مخــاض اإلبــداع شــغله الشــاغل‪.‬‬ ‫يحــدث كل ذلــك ليــس فقــط بســبب‬ ‫حالــة االغتــراب التــي تفــرض نفســها‬ ‫علــى الواقــع أحيانـاً‪ ،‬بــل بســبب هــروب‬ ‫الكاتــب نحــو داخلــه بــدالً مــن اندفاعــه‬ ‫نحــو الخــارج واندماجــه باآلخريــن‪،‬‬ ‫الداخــل والخــارج همــا المكونــان‬ ‫الرئيســان لبنيــة المعنــى وأســلوبية‬ ‫الســرد فــي هــذه القصــة القصيــرة‪.‬‬ ‫تســيطر علــى القصــة مجريــات مــن‬ ‫األحــداث التــي تشــتعل فــي الداخــل‪،‬‬ ‫ونقصــد داخــل الغرفــة أو المنــزل‪،‬‬ ‫والحقيقــة أن كلمــة الخــارج ال تأتــي‬ ‫إال مــرة واحــدة وهــي آخــر كلمــة فــي‬ ‫القصــة‪ ،‬فهــل يمكننــا أن نقــارن بيــن‬ ‫مئــات الكلمــات الدالــة علــى الداخــل‬ ‫وكلمــة واحــدة دالــة علــى الخــارج‬ ‫جــاءت فــي النهايــة؟ فعلي ـا ً لســنا فــي‬ ‫موضــع المقارنــة‪ ،‬إن بنيــة الداخــل‬ ‫تقودنــا بالتدريــج نحــو بنيــة الخــارج‬ ‫وهــذه مســألة تبــدو طبيعيــة؛ ذلــك‬ ‫أن ســجن المــكان وخــواء اإلبــداع ال‬ ‫يعالــج إال باالندفــاع نحــو اآلخريــن‬ ‫فــي الخــارج‪ ،‬وال يكفــي أن تفتــح‬ ‫فقــط األبــواب والنوافــذ‪ ،‬كمــا فــي‬

‫السن ــة األولى‬

‫وغنــاء طيــوره‪.‬‬ ‫الصفصاف المبكر اإليراق‬ ‫في الغابة العارية مثل األحالم‪،‬‬ ‫مثل الرؤيا‪ .‬آه‪ ،‬الغوشنة‪،‬‬ ‫المازريون‪ ،‬سقوط الضوء على‬ ‫البراعم‪ ،‬تألق قطرات الماء‬ ‫على الغصينات!‬ ‫صفاء الربيع‬ ‫بعــد بضعــة أيــام‪ ،‬أســبوع علــى‬ ‫األكثــر‪ ،‬تشــرع الطبيعــة فــي‬ ‫إخفــاء كل هــذه الفوضى الغريبة‬ ‫فــي الغابــة باألزهــار واألعشــاب‪،‬‬ ‫والطحالــب الخضــراء والطلــع‬ ‫الجديــد‪ .‬كــم هــي مؤثــرة رؤيــة‬ ‫الطبيعــة وهــي تمــوه بعنايــة‬ ‫هيــكل الغابــة الميــت الجــاف‬ ‫مرتيــن فــي الســنة ‪ -‬باألزهــار‬ ‫ربيعــا وبالثلــج شــتاء‪.‬‬ ‫ريــاض أشــجار الفســتق وجار‬

‫ال أظن أن هناك عالقة مباشرة بين هذه القصة القصيرة‬ ‫التي جاءت بعنوان «الخواء» والتقديم الذي اختاره الكاتب‬ ‫في البداية إال على سبيل فرش أرضية مناسبة ألجواء‬ ‫القصة وربط المعنى الشخصي لهذا الخواء بالمعنى‬ ‫العام؛ أي ربط العام بالخاص‪ .‬أظن أن ما اختاره القاص في‬ ‫التقديم إنما هو بيت شعر للشاعر (محمد الفقيه صالح)‪،‬‬ ‫وهو الشاعر الليبي الكبير الذي افتقدناه منذ عدة أشهر‬ ‫تارك ًا عدد ًا من الدواوين المتميزة والمشروعات الفكرية‬ ‫المستنيرة‪.‬‬

‫أكثــر قصــص (محمــد الزنتانــي) تأتــي‬ ‫الجمــل قصيــرة‪ ،‬تصــف مــا حولهــا‬ ‫وتعبــر عــن التراكمــات والهواجــس‬ ‫ّ‬ ‫الداخليــة‪ ،‬وهــي جمــل تتكــرر ليــس‬ ‫بغــرض اإلســهاب‪ ،‬ولكــن بهــدف‬ ‫محاصــرة الشــخصية والتضييــق‬ ‫عليهــا وســد كل المنافــذ مــن حولهــا‪،‬‬ ‫بحيــث ال تجــد هــذه الشــخصية‬ ‫أمامهــا إال أحــد الحليــن‪ :‬الحــل األول‬ ‫أن تهــرب إلــى الخيــال وتبتكــر صــورة‬ ‫معكوســة تخلــف نوعــا ً مــن التــوازن‪،‬‬ ‫والحــل الثانــي هــو أن تخــرج مــن‬ ‫المــكان الــذي تجــد نفســها محاصــرة‬ ‫فيــه وتفــر إلــى الخــارج‪ ،‬والمقصــود‬ ‫بالخــارج هنــا كل اآلخريــن الذيــن‬ ‫يمكن أن نحتاج إليهم‪ .‬إن الشــخصية‬ ‫المحوريــة فــي هــذه القصــة القصيــرة‬ ‫بــا اســم وهــذا دارج كثيــراً فــي عالــم‬ ‫القصــة القصيــرة؛ والســبب يرجــع إلــى‬ ‫ـي شــخصية وحيــدة ال تحتــاج‬ ‫أن المعنـ ّ‬ ‫إلــى اســم معيــن لكــي نميزهــا عــن‬ ‫باقــي الشــخصيات‪ ،‬وهــذا االختيــار‬ ‫يســتقيم مــع معالجــة لحظــة اإلبــداع‬ ‫وبطريقــة ملموســة يمكــن أن يتــم‬ ‫التعبيــر عنهــا بلحظــة إشــراق الكتابــة‬ ‫أو البحــث عــن فكــرة‪ ،‬أو معنــى معيــن‬ ‫وهــذه مســألة تتعرقــل بالخــواء الــذي‬ ‫يكابــده الفــرد المبــدع‪ ،‬وبحــدث نتيجــة‬ ‫لوضــع معيــن ال يهــم توصيفــه‪ ،‬ولكــن‬ ‫مــن المهــم الوصــول إلــى نتائجــه‪.‬‬ ‫هنــاك ورق وأقــام وأصابــع تحــاول‬ ‫أن تتحــرك ولكنهــا تفشــل فــي تحريــك‬ ‫ســن القلــم‪ ،‬فيتــم إعــادة الكــرة ويأتــي‬ ‫الفشــل مــن جديــد وال تجــدي أيــة‬

‫ثقافة‬ ‫المــاء مازالــت تزهــر‪ ،‬عناقيدهــا‬ ‫الزهريــة الذهبيــة تنثــر مــن اآلن‬ ‫نفحــة مــن اللقــاح بمجــرد أن‬ ‫يالمســها طيــر‪ ،‬لكــن هــذا مــاض‬ ‫صــار ينظــر إليــه كمعجــزة اآلن‪.‬‬ ‫العجيبــة الســائدة والمذهلــة‬ ‫حاليــا هــي أضمومــات األزهــار‬ ‫الزرقــاء الصغيــرة التــي تتخــذ‬ ‫شــكل نجمــة‪ .‬المازريــون‬ ‫المزهــر مذهــل هــو اآلخــر‪.‬‬ ‫جذع ُمغْ ِصن‬ ‫اختلــط نبــع الغابــة الصغيــر‬ ‫بغبــار الطلــع الــذي نثرتــه‬ ‫النباتــات‪ ،‬فمــا عــاد يمرئــي‬ ‫األشــجار أو الســحب‪ .‬فــي‬ ‫الربيــع يكــون المعبــر إلــى‬ ‫الضفــة األخــرى جــذع شــجرة‬ ‫كبيــر مغصــن وشــديد االرتفــاع‬ ‫إلــى حــد أنــك إذا وقعــت مــن‬

‫أدب‬ ‫ونقد‬ ‫محاولــة جديــدة يتــم القيــام بهــا فــي‬ ‫الداخــل وال تفيــد العوامــل المســاعدة‬ ‫مثــل تعــدد أنــواع أقــام أو إرســال‬ ‫ســحب الدخــان أو توالــي رشــفات‬ ‫القهــوة‪ ،‬هنــاك إذن ملــل وفــراغ‬ ‫وســيطرة الــا معنــى‪ ،‬وهــذا جوهــر‬ ‫عنــوان القصــة «الخــواء»‪.‬‬ ‫اســتخدم القــاص الصــورة المتخيلــة‬ ‫أيضـا ً فــي منتصــف القصــة القصيــرة‬ ‫‪ ،‬وذلــك عندمــا أوهمنــا بــأن القلــم قــد‬ ‫تحــرك علــى الــورق‪ ،‬وأن الموضوعــات‬ ‫قــد تدفقــت واألفــكار قــد انســكبت‪،‬‬ ‫ولكــن بعــد هنيهــة لــم يجــد الكاتــب‬ ‫شــيئاً‪ ،‬إنمــا هــي خيــاالت متوهمــة‬ ‫تصنعهــا األمنيــات وال ســبيل إلــى‬ ‫جمعهــا علــى أرض الواقــع‪.‬‬ ‫فــي حقيقــة األمــر ال كتابــة ذات‬ ‫معنــى قــد صيغــت أو فكــرة طارئــة‬ ‫قــد قامــت بزيــارة الكاتــب‪ ،‬وال يعنــي‬ ‫ذلــك أن األمــور دائمــا ً يمكنهــا أن‬ ‫تســير علــى هــذا النحــو‪ ،‬فقــد تدفــق‬ ‫تيــار الكلمــات فــي زمــن مــا‪ ،‬وبالنســبة‬ ‫لهــذا الكاتــب المهــووس بالبحــث عــن‬ ‫الجديــد فــإن الجفــاف قــد ســاد‬ ‫وأغلقــت منابــع اإلبــداع فــي صيــرورة‬ ‫القصــة القصيــرة؛ ألن هنــاك محاولــة‬ ‫الســتعراض األجــواء العامــة أو مــا‬ ‫يمكــن أن نســميه «الخلفيــة» التــي‬ ‫تســند القصــة وهــي خلفيــة تقــوم على‬ ‫الخــواء أيضــاً‪ ،‬فــا معنــى للصــورة‬ ‫المعلقــة أمــام الطاولــة‪ ،‬خصوصـا ً أنهــا‬ ‫باهتــة اللــون وال نــكاد نتلمــس لهــا أي‬ ‫مســتوى فنــي‪.‬‬ ‫الراديــو أيضــا ً لــم يحــرك فــي‬ ‫الحجــرة ســاكناً‪ ،‬فهــو بعيــد األشــياء‬ ‫التــي ســبق أن قيلــت‪ ،‬إن الراديــو‬ ‫تكــرار وخــواء رغــم أن صوتــه مبــاح‪،‬‬ ‫والحقيقــة أن الفــراغ قــادم مــن داخــل‬ ‫النفــس وأن الخــواء متعلــق بجفــاف‬

‫فوقــه فــإن عظامــا كثيــرة‬ ‫تنكســر‪ .‬ال أحــد يحتاجــه اآلن‪،‬‬ ‫إذ توجــد وســط النبــع أحجــار‬ ‫متقاربــة تجعــل عبــوره ســهال‪.‬‬ ‫كان ســنجاب يســير علــى الجــذع‬ ‫حامــا شــيئا طويــا فــي فمــه‪.‬‬ ‫يتوقــف‪ ،‬يعبــث بذلــك الشــيء‬ ‫الطويــل‪ ،‬ربمــا يقضــم منــه‬ ‫قطعــة‪ ،‬ثــم يواصــل طريقــه‪.‬‬ ‫تتبعتــه‪ ،‬وقــرب نهايــة الجــذع‬ ‫قمــت بإخافتــه قصــد أن يســقط‬ ‫غنيمتــه فــأرى مــا هــي قبــل أن‬ ‫يقفــز بهــا إلــى شــجرة الحــور‬ ‫الرعــاش‪ .‬إال أنــه تســلق شــجرة‬ ‫الحــور الرعــاش دون أن يســقط‬ ‫حملــه‪ ،‬وقــام مــن ثــم بقفــزة‬ ‫واســعة نحــو شــجرة تنــوب‬ ‫ليختبــيء هنــاك فــي تاجهــا‬ ‫األثيــث‪.‬‬

‫ضفدعة ساخطة‬ ‫تقافزت الضفادع جاعلة الماء‬ ‫يضطرب‪ .‬ثم خرجت وانتشرت‬ ‫على اليابسة بحيث ال يمكنك‬ ‫أن تخطو خطوة ذلك المساء‬ ‫دون االصطدام بضفدعة‪.‬‬ ‫كانــت ليلــة دافئــة‪ ،‬لــذا‬ ‫شــرعت كل الضفــادع تقرقــر‬ ‫برقــة‪ ،‬بمــا فيهــا تلــك الســاخطة‬ ‫علــى مصيرهــا‪ .‬كانت ليلــة بالغة‬ ‫الروعــة حــد أن أكثــر الضفــادع‬ ‫ســخطا خرجــت لتنخــرط فــي‬ ‫القرقــرة مثــل البقيــة‪.‬‬ ‫* فــي األصــل ‪Poetic‬‬ ‫‪ Etudes‬أيــة دراســات شــعرية‪.‬‬ ‫إال أننــا آثرنــا الترجمــة المثبتــة‬ ‫أعــاه‪.‬‬ ‫** ميخائيــل بريشــفن‬ ‫‪-Mikhail Prishvin (1873‬‬

‫شــاعر وقصــاص‬ ‫‪)1954‬‬ ‫وروائــي روســي‪ .‬اختصاصــي في‬ ‫الزراعــة وممــارس للصيــد فــي‬ ‫الغابــات عــن طريــق الــكالب‪.‬‬ ‫للطبيعــة‪ ،‬بدقائقهــا‪ ،‬حضــور‬ ‫مهيمــن فــي أدبــه‪ .‬يقــول عــن‬ ‫غــرض الكتابــة‪« :‬ينبغــي علــى‬ ‫الكاتــب أن يجســد بالكلمــات مــا‬ ‫تعيشــه الطبيعــة فــي صمــت‪».‬‬ ‫لــذا وصــف بأنــه شــاعر الطبيعة‬ ‫والصيــد‪ .‬يقــول غوركــي فــي‬ ‫رســالة إلــى بريشــفن‪« :‬لــم أر‬ ‫ولــم أحــس بذلــك االمتــزاج‬ ‫المتواشــج بيــن عشــق األرض‬ ‫واإلحاطــة المعرفيــة بهــا لــدى‬ ‫أي كاتــب روســي‪ ،‬قــدر مــا رأيتــه‬ ‫وأحسســته فــي كتبــك‪».‬‬

‫على جانب الطريق‬

‫قراءة فى قصة الخواء‬

‫الكاتب ‪ /‬محمد الزنتاني‬ ‫الــروح والفكــر وهــذا مــا يحتــاج إلــى‬ ‫تغييــر يفتــرض أن يكــون عاصفــاً‪.‬‬ ‫ال يتحــدث القــاص عــن جاذبيــة‬ ‫الخــارج وإنمــا يســتعرض ملــل الداخــل‬ ‫بشــكل مبالــغ فيــه لغــرض مبيــت ‪ ،‬ملــل‬

‫يحدث كل ذلك‬ ‫ليس فقط بسبب‬ ‫حالة االغتراب التي‬ ‫تفرض نفسها على‬ ‫الواقع أحيانًا‬ ‫بل بسبب هروب‬ ‫الكاتب نحو داخله‬

‫بيــن الداخــل والخــارج كان لهــا دور‬ ‫مختلــف‪ ،‬إنهــا المدخــل إلــى فعــل‬ ‫التغييــر الــذي تأتــي بــه القصــة فــي‬ ‫قمــة نهايتهــا‪.‬‬ ‫ليــس هنــاك تطــور تصاعــدي فــي‬ ‫القصــة‪ ،‬ولكــن هنــاك أزمــة إبــداع أو‬ ‫شــخص مــأزوم ينتهــي بــه األمــر إلــى‬ ‫حــل يقــوم علــى المصادفــة المنطقيــة‪،‬‬ ‫وهــو حــل قــادم مــن نافــذة مفتوحــة‬ ‫لهــا عــدة أغــراض ليــس مــن بينهــا‬ ‫أن يحــدث العكــس‪ ،‬بمعنــى أن الحــل‬ ‫مــن الخــارج رغــم ظــن الشــخصية‬ ‫المحوريــة بــأن النافــذة هدفهــا‬ ‫اإلخــراج وليــس اإلدخــال‪ ،‬فيأتــي‬ ‫غالف الرواية صــوت مــن الخــارج نابضــا ً بالحيــاة‬ ‫ال يتكســر بأنــواع األفــام المســتخدمة ليتســرب إلــى الداخــل معلنــا ً عــن‬ ‫وال أشــكال الــورق المتنــوع‪ ،‬وهــو ملــل بدايــة مغايــرة‪ .‬كلمــة الخــارج لــم تذكــر‬ ‫قــادم مــن أجــواء يغلــب عليهــا الجمــود فــي القصــة ولكــن تــم التعبيــر عنهــا؛‬ ‫بمعنــى مغــادرة المــكان مــن الداخــل‪،‬‬ ‫والســكون‪.‬‬ ‫يوظــف القــاص نافــذة الحجــرة لقــد شــعر الكاتــب بأنــه يعيــش حالــة‬ ‫بشــكل فائــق االبتــكار‪ ،‬فهــو يطرحهــا اختنــاق وذلــك بعــد ســماع جملــة مــن‬ ‫فــي بدايــة القصــة تقريبــا ً بطريقــة الشــارع جــاءت كأنهــا حلــم علــى لســان‬ ‫مهملــة وال ينتظــر حتــى النهايــة أحــد العابريــن متحدثــا ً مــع زميلــه‬ ‫ليدفــع بهــا فجــأة‪ ،‬بــل يقدمهــا وهــو يقــول‪ :‬يــا رجــل‪ ..‬ألــم تفهــم بعــد؟‬ ‫بالتــدرج وعلــى مراحــل‪ .‬إن النافــذة كأن الــكالم موجــه إلــى الكاتــب وكأنــه‬ ‫مفتوحــة تمامــا ً علــى الشــارع وبــا يســمع هــذه الجملــة ألول مــرة‪ ،‬لقــد‬ ‫ســتائر‪ ،‬وهــي تســمح بدخــول القليــل كان عليــه أن يفهــم منــذ زمــن‪ ،‬لقــد‬ ‫مــن الضجيــج‪ ،‬وربمــا يكــون ذلــك كان عليــه أن يغــادر الحجــرة الســجن‬ ‫مخالفــا ً لمتطلبــات عزلــه الكتابــة بــكل معانــي العزلــة واالنغــاق‪ ،‬لقــد‬ ‫واندمــاج الكاتــب مــع أقالمــه وقهوتــه كان عليــه أن يتعامــل مــع الخــارج‪ ،‬مــع‬ ‫وأوراقــه‪ ،‬لكنهــا ‪ -‬النافــذة – أيض ـا ً األصــوات الحيــة واألمكنــة الســاخنة‬ ‫تســمح بمــرور ســحب الدخــان‪ ،‬إن بمــا فيهــا مــن احتــواء ينبــض بالحيــاة‪،‬‬ ‫الكاتــب يهتــم بعالقــة الداخــل مــع لذلــك قــرر الكاتــب مغــادرة المــكان‬ ‫الخــارج؛ بمعنــى تصاعــد الســحب واالنغمــاس كليــا ً فــي كتلــة اآلخريــن‬ ‫الدخانيــة‪ ،‬وهــذا مــن لــوازم الكتابــة وصخبهــم‪ ،‬بعــد ذلــك يأتــي اإلبــداع‬ ‫التقليديــة‪ ،‬ومعهــا أيضــا ً قطــرات أو ال يأتــي فليــس ذلــك هــو الســؤال‬ ‫القهــوة‪ ،‬مــع خــروج ســحب الدخــان المطــروح؛ فالمهــم أن الكاتــب قــد‬ ‫تــرك ملــف التعالــي خلفــه وكأنــه يغــادر‬ ‫مــن الداخــل إلــى الخــارج‪.‬‬ ‫لكــن هــذه النافــذة أو القنطــرة ســجن الغرفــة بــا عــودة‪.‬‬

‫ظل الكالم‬

‫اإلعالم‬ ‫والثقافة‬ ‫والتخلف‬ ‫علي المقرحي‬ ‫مؤكــد أنــه مــا مــن عالقــة‪ ،‬اللهــم إال القطيعــة ‪ -‬إذا كان‬ ‫للقطيعــة أن تكــون رابطـا ً ‪ -‬بيــن الثقافــة المتخلفــة المتبجحة‬ ‫بتخلفهــا وتخلفنــا الــذي ابتلينــا بهــا‪ ،‬ومــا ف ّرختــه وتف ّرخــه‬ ‫مــن أفــكار وآراء جاهليــة ومــن مواقــف وســلوكيات شــائهة‪،‬‬ ‫وكل الهنــات والمثالــب والعيــوب التــي تزحــم واقعنــا وتضيــق‬ ‫أفــق رؤانــا وتمتهــن وجودنــا وتلــوث حياتنــا وتفســد عالقاتنــا‬ ‫بذواتنــا وببعضنــا البعــض‪.‬‬ ‫أقــول ‪ :‬مؤكــد أنــه الشــيء ســوى القطيعة‪ ‬يربــط هــذه‬ ‫الثقافــة العدميــة‪ ،‬بمــا َحلُـ َـم بــه وســعى إلى ارســائه فــي واقعنا‬ ‫وعمــل علــى تجذيــره فــي نفوســنا ووجداننــا وعقولنــا ( وهبــي‬ ‫البــوري‪ ،‬وعبدالقــادر أبوهــروس‪ ،‬وكامــل المقهــور‪ ،‬وحميــدة‬ ‫العنيــزي‪ ،‬ورجــب لملــوم‪ ،‬وخليفــة التكبالــي‪ ،‬وعبدالحميــد‬ ‫البكــوش‪ ،‬وعبداللــه القويــري‪ ،‬وصبريــة العويتــي‪ ،‬ويوســف‬ ‫الشــريف‪ ،‬وعبــدو الطرابلســي‪ ،‬وخديجــة الجهمــي‪ ،‬وشــريفة‬ ‫القيــادي‪ ،‬وعبداللــه كريســته‪ ،‬و محمــد حقيــق‪ ،‬ومصطفــى‬ ‫األميــر‪ ،‬و محمــد التركــي التاجــوري‪ ،‬ويوســف القويــري‪،‬‬ ‫وعبدالحميــد المجــراب‪ ،‬ومفتــاح الشــويطر‪ ،‬ونــادرة العويتــي‪،‬‬ ‫ويوســف الدلنســي )؛ وآخــرون قصــرت الذاكــرة فلــم تذكــر‬ ‫أســماءهم‪.‬‬ ‫ومؤكــد أيض ـا ً أن بــذور تخلفنــا لــم تتخلٌــق وال نبتــت فــي‬ ‫( قلــب وذكريــات ) يوســف الدلنســي‪ ،‬وال فــي ( غربــة )‬ ‫خليفــة التكبالــي‪ ،‬أو ( تمــرد )ه‪ ،‬وال هــي جــاءت مــن قصــص‬ ‫زعيمــة البارونــي‪ ،‬وال مــن جــدار يوســف الشــريف‪ ،‬ال مــن‬ ‫بلــد الطيــوب وبــر الزهــر والح ّنــه‪ ،‬وليــس بالتأكيــد مــن ( ركــن‬ ‫األطفــال ) الــذي كنــا ننتظــره صبــاح كل جمعــة لنــردد مــع‬ ‫أســعد بزيــزي ( إحنــا صغــار‪ ،‬ونو ّلــوا كبــار‪ ،‬نحمــوا بلدنــا مــن‬ ‫الغــدار )‪ ،‬لــم تنبــت جــذور تخلفنــا فــي أفيــاء ( حديــث اليــوم‬ ‫) الوارفــة وال مــن نبــرة محمــد حقيــق الليبيــة الصافيــة‪ ،‬ال‬ ‫مــن ( أضــواء علــى المجتمــع ) وال مــن ( حديــث الجمعــة )‬ ‫العقالنــي والمتــزن‪.‬‬ ‫‪ ‬لــم يــأ ِت تخلفنــا مــن أولئــك االنقيــاء والمحبيــن‬ ‫الصادقيــن لليبيــا والليبييــن‪ ،‬وال ممــا حلمــوا بــه وكتبــوه‬ ‫وأذاعــوه بأصواتهــم أو علــى ألســنة أبطــال إبداعاتهــم‬ ‫القصصيــة والمســرحية والشــعرية‪ ،‬والذيــن لــم يخادعونــا وال‬ ‫خدعونــا‪ ،‬وال تبجــح أي منهــم علينــا بزعــم أنــه مبعــوث العناية‬ ‫اإللهيــة والمنقــذ الــذي جــاء بخالصنــا حامـاً فــي ( مخالتــه‪،‬‬ ‫أو جرابــه‪ ،‬الكاكــي‪ ،‬حريتنــا )‪ ،‬حريتنــا ومعــاول تحويلنــا إلــى‬ ‫قادة‪ ‬عظمــاء يشــ ّرعون للبشــرية طريــق انعتاقهــا النهائــي‪.‬‬ ‫‪ ‬لــم يـ ّـدع أي مــن صنــاع ثقافتنــا الليبيــة الحقيقيــة النائيــة‬ ‫عــن التخلــف بقــدر براءتهــا مــن الكــذب والمغالطــة والتزويــر‬ ‫واالدعــاءات الجوفــاء‪ ،‬الذيــن ال يبــدو متيســراً ألي منــا‬ ‫معرفــة معنــى كيانــه الليبــي وانتمائــه اإلنســاني إال بالعــودة‬ ‫إليهــم واكتشــاف مــا تنطــوي عليــه أعمالهــم وإبداعاتهــم مــن‬ ‫ثــراء معرفــي وقيمــي‪ ،‬مثلمــا ال يكتمــل احتــرام الواحــد منــا‬ ‫لنفســه إال بــأن يتقــدم إليهــم بمــا يســتحقونه عــن جــدارة‬ ‫مــن تبجيــل واحتــرام واعتــراف بجميلهــم وفضلهــم‪ ،‬وإال فمــن‬ ‫أيــن لنــا إذا مــا أنكرنــا فضلهــم وتجاهلنــا إبداعاتهــم مــن‬ ‫نقتديــه ونحتــذي خطــوه؛ فــي ســبيل تحقيــق مــا نحــن اآلن‬ ‫أحــوج إليــه مــن كل مــا عــداه‪ ،‬وماذلــك غيــر اســتعادة ذاتنــا‬ ‫الليبيــة الحقيقــة‪ ،‬التــي ال يبــدو فــي األفــق إمكانيــة للتحــرر‬ ‫مــن التخلــف الرائــن علــى واقعنــا‪ ،‬والخــروج مــن مســتنقعه‬ ‫النتــن والكامــد إال باســتعادتها‪ ،‬واســتئناف مســيرة تحررهــا‬ ‫مــن إرث عقــود الظــام وبقاياهــا‪.‬‬

‫افتتاح الدورة السابعة من‬ ‫مهرجان الطبول بالقاهرة‬

‫قصة قصيرة‬

‫البطل‬

‫محمد األصفر‬

‫أمــي تضــع علــى رأســي ســفرة حديــد مطقشــة‬ ‫قليــاً‪ ،‬بهــا ثالثــة أرغفــة وقنــان (رغيــف صغيــر‬ ‫يخبــز لألطفــال)‪ ،‬أمشــي بهــا ويــداي مثبتتــان‬ ‫عليهــا‪ ،‬أحيانــا ً دون أن أمســكها بيــدي‪ ،‬حفــظ‬ ‫تــوازن ولّــده تكــرار الفعــل كل عشــية‪ ،‬ال أدري‬ ‫مــاذا كانــت عالمــة خبزتنــا‪ ،‬فــروان وقرصــة أم‬ ‫ولمــة بإبهــام وســبابة)‪،‬‬ ‫قرصــة وفــروان (ثقبــان ّ‬ ‫أســلم الســفرة للكــواش األســمر وأنتظــر مــع بقيــة‬ ‫األطفــال‪ ،‬ال أذكــر عمــا كنــا نتحــدث زمــان‪ ،‬أذكــر‬ ‫أننــا كنــا نضحــك باســتمرار ونشــم ونستنشــق‬ ‫رائحــة الخبــز والكعــك وهــو ينضــج‪ .‬عندمــا‬ ‫أصــل إلــى الكــوخ بالخبــزة آخــذ القنــان الصغيــر‪،‬‬ ‫أشــق وســطه بأصابعــي وأمــأه بزيــت الزيتــون‬ ‫وطماطــم العلــب والفلفــل األحمــر‪ ،‬وإن صادفتنــي‬ ‫فــي الكوجينــة ح ّبــة طماطــم طازجــة أضعهــا فــي‬ ‫وســطه وأضغــط علــى جانبيــه فتنفجــر داخلــه‬ ‫مانحــة الرغيــف طــراوة ولــذة وحيــاة‪ ،‬أصعــد فــوق‬ ‫الكــوخ آلكل علــى مهــل‪ ،‬مــن حــي راس اعبيــدة‬ ‫(مــكان ســكني طف ـاً) أرى الشــمس وقــد غربــت‬ ‫ناحيــة المينــاء‪ ،‬وأرى منــارة ســيدي خريبيــش‬ ‫علــى شــاطيء بنغــازي وقــد بــدأت عملهــا الرتيــب‬ ‫فــي الومــض واالنطفــاء‪ ،‬وأرى كذلــك القمــر فــي‬ ‫الســماء وهــو ينصــت لصــوت األذان القــادم مــن‬ ‫عــدة مســاجد قريبــة‪ ،‬فــي أحيــاء ســيدي حســين‬ ‫والســلماني و الرويســات‪ ،‬وبينمــا أنــا فــي زمنــي‬ ‫المبهــج هــذا أســمع أمــي تنادينــي‪« :‬انــزل يــا ولــد‬ ‫مــن فــوق البراكــة‪ ،‬بــوك جــا مــن الشــغل «‪.‬‬ ‫كان أبــي يعــود كل مغــرب مــن عملــه فــي البنــاء‬ ‫بثالثــة أكيــاس ورقيــة‪ ،‬كيــس برتقــال وكيــس مــوز‬ ‫وكيــس تفــاح‪ ،‬أقــول لهــم ال أريــد عشــاء‪ ،‬شــبعت‬

‫مــن القنــان‪ ،‬وأتنــاول ثالثيــة الفواكــه ثــم أجلــس‬ ‫قــرب الفنــار‪.‬‬ ‫يضــع أبــي كماشــتي البطاريــة الســائلة‬ ‫الشــبيهة بالبالطــة الســوداء علــى حلمتــي الســالب‬ ‫والموجــب‪ ،‬ويفتــح تلفزيــون الشــارب ‪ 14‬بوصــة‪،‬‬ ‫وبعــد انتهــاء الرســوم المتحركــة القــط والفــار‬

‫يقــول لــي‪« :‬هيــا خــاص انطمــر (اختبــيء) فــي‬ ‫فراشــك تصبــح علــى خيــر»‪.‬‬ ‫أطفــال الشــارع يتحدثــون عــن مسلســات‬ ‫مشــوقة يشــاهدونها فــي التلفزيــون‪ ،‬مسلســل‬ ‫القــط األســود وغيرهــا‪ ،‬لكــن أبــي يســمح لــي‬ ‫بمشــاهدة الرســوم المتحركــة فقــط‪ ،‬وكل عشــية‬

‫جمعــة يعطينــي ‪ 5‬قــروش لدخــول ســينما الشــعبية‬ ‫بالســلماني بثالثــة قــروش ونصــف‪ ،‬وبعــد أن أعــود‬ ‫يســألني عــن الفيلــم‪ ،‬فأحكــي لــه عنــه بحمــاس‬ ‫وأمــي تنصــت إلينــا مــن المطبــخ وتبتســم‪.‬‬ ‫عمومــا ً كان أبــي يحــزن مثلنــا عندمــا يعــرف‬ ‫أن بطــل الفيلــم مــات‪ ،‬وكنــا نحــب األفــام التــي‬ ‫ال يمــوت فيهــا البطــل‪ ،‬وكنــا دائمــا ً نســأل بائــع‬ ‫التذاكــر قبــل أن نقطــع التذكــرة وندفــع النقــود‪:‬‬ ‫هــل البطــل يمــوت أم ال؟ فيقــول ‪ :‬يــا بنــي كلنــا‬ ‫نمــوت‪ ،‬ونلــح عليه ونســتحلفه بســيدي عبدالســام‬ ‫األســمر وبــن عيســي فيقــول‪ :‬يمــوت مــن أول‬ ‫الفيلــم‪ ،‬فنقــول لــه‪ :‬شــكراً شــكراً‪ ،‬وننشــر الخبــر‬ ‫بيننــا‪ ،‬وأيضــا ً فــي المدرســة والشــارع والكوشــة‬ ‫وال ندخــل إلــى الفيلــم‪ ،‬ونشــتري بــدالً مــن تذاكــر‬ ‫الفيلــم سندوتشــات حرايمــي وفاصوليــا وقاليــا‬ ‫مــن مطعــم عبدالعظيــم‪ ،‬ونســمع الحقــا ً أن بائــع‬ ‫التذاكــر قــد تعــرض للتوبيــخ والتهديــد بالطــرد‬ ‫مــن صاحــب الســينما؛ ألن الكراســي معظمهــا‬ ‫صــار خاليـاً‪ ،‬وطلبــت منــه إدارة الســينما أن عملــه‬ ‫يخولــه أن يقطــع تذاكــر وحســب‪ ،‬وال يحكــي عــن‬ ‫الفيلــم أبــداً‪.‬‬ ‫اآلن أحــب أي فيلــم يمــوت فيــه البطــل‪ ،‬أحب أن‬ ‫يمــوت البطــل فــي أي مجــال‪ ،‬صــرت أكــره البطولــة‬ ‫ســواء كانــت حقيقــة أم زيفــا ً ‪ ،‬ســواء كانــت مــن‬ ‫حديــد أم مــن ورق؛ لقــد ضيــع البطــل مســتقبلنا‬ ‫وعلينــا أن نض ّيــع أســطورته لنســتعيد أنفســنا‪،‬‬ ‫لقــد تــم فصــل قاطــع التذاكــر المســكين الحقــا ً‬ ‫ألنــه فعـاً قــال الحقيقــة‪« :‬البطــل يمــوت مــن أول‬ ‫لقطــة»‪ ،‬ال بــد أ ْن تقــول إ ّن البطــل ال يمــوت كــي‬ ‫يدخــل الحيــاة أو الفيلــم كل الموتــى‪.‬‬

‫انطلــق المهرجــان الدولــي «للطبــول‬ ‫والفنــون التراثيــة»‪ ،‬يــوم الســبت الماضــي‬ ‫دورتــه‬ ‫الموافــق ‪،2019/4/20‬فــي‬ ‫الســابعة التــي افتتحهــا فــي قلعــة صــاح‬ ‫الديــن األثريــة فــي العاصمــة المصريــة‬ ‫القاهرة‪.‬وتُشــارك فــي المهرجــان الــذي‬ ‫أُقيــم تحــت عنــوان «حــوار الطبــول مــن‬ ‫أجــل الســام» فــرق موســيقية مــن أكثــر مــن‬ ‫‪ 20‬دولــة حــول العالــم‪ ..‬يتميــز المهرجــان‬ ‫بالعــروض التفاعليــة مــع الجمهــور مــن خــال‬ ‫«الورشــة الفنية»‪ ‬التــي تقــام فــي االفتتــاح‬ ‫والختــام بمشــاركة جميــع الفــرق وكذلــك‬ ‫الكرنفــال الــذي يقــام فــي شــارع المعــز‬ ‫بقلــب القاهــرة الفاطميــة‪ .‬ومــن بيــن الــدول‬ ‫المشــاركة فــي المهرجــان هــذا العــام الصيــن‬ ‫وإندونيســيا والمالديــف والهنــد وكولومبيــا‬ ‫والمكســيك واليونــان وأرمينيــا وبولنــدا‬ ‫والســعودية واألردن فيمــا اختيــرت جنــوب‬ ‫أفريقيــا ضيــف شــرف الــدورة الســابعة‪.‬‬ ‫ويقــام علــى هامــش المهرجــان معــرض‬ ‫للمنتجــات اليدويــة والحــرف التراثيــة بقلعــة‬ ‫صــاح الديــن وكذلــك معــرض نحــت للفنانــة‬ ‫أمــل منصــور مــن محافظــة الــوادي الجديــد‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ ١٨‬شعبان ‪1440‬‬

‫استطـــالع‬

‫الرواية ‪ -‬عندما تتحول إلى سلعة‬

‫هيمنــت الروايــة علــى ســوق الكتــاب وتصــدرت أعلــى األرقــام فــي مبيعــات‬ ‫الكتــب المعروضــة فــي معــارض الكتــاب والمكتبــات ودور النشــر‪ ،‬وصــارت محجــة‬ ‫الكتــاب وحتــى الشــعراء لالنتشــار وجــذب أنظــار النقــاد والناشــرين والمخرجيــن‬ ‫والمنتجيــن فــي عالــم الدرامــا والفــن وصــوالً إلــى الجوائــز التــي صــارت تعلــن فــي شــتى أنحــاء‬ ‫العالــم لالحتفــاء بالروايــة والروائييــن؛ حيــث تجــري الســباقات الحاميــة نحوهــا بــكل قــوة‬ ‫والصراعــات مــن أجلهــا تضــرب فــي األعمــاق بيــن الكتــاب والمؤسســات والصحافــة‪ ،‬فهــل بهــذه‬ ‫الكثــرة مــن األســماء واإلصــدارات الروائيــة التــي تمــأ رفــوف المكتبــات كل أســبوع تحولــت‬ ‫كتابــة الروايــة إلــى موضــة حتــى صــار الــكل يســعى ألن يكــون روائيـ ًا؟ ســؤال واجهنــا بــه عــدد ًا‬ ‫مــن الكتــاب والكاتبــات العــرب فــي هــذا االســتطالع‪.‬‬ ‫محمد القذافي‬ ‫سعيد موفقي ‪ /‬أستاذ جامعي‬ ‫بجامعة الجزائر‬ ‫فــي اعتقــادي الكتابــة عمومــا ً وال ّروايــة‬ ‫خصوصــا ً تعنــي االنحيــاز لقضيــة مــا‬ ‫بالمعالجــة والتحليــل والقــراءة والمعالجــة‪،‬‬ ‫والمســاهمة فــي تصحيــح مفهــوم أو إضافــة‬ ‫الصعيــد اإلنســاني‪ ،‬وهــو دأب‬ ‫جديــد علــى ّ‬ ‫الك ّتــاب قديم ـاً‪ ،‬عندمــا كتــب الجاحــظ فــي‬ ‫القصــة والهمذانــي فــي المقامــة إنّمــا لســبب‬ ‫ّ‬ ‫موضوعــي شــغل ال ّنــاس فــي حياتهــم العا ّمــة‬ ‫والخاصــة‪ ،‬ولــم تكــن الكتابــة فــي نظرهــم‬ ‫المباهــاة والتنابــز‪ ،‬بقــدر مــا كانــت صفقــة‬ ‫إنســانية عا ّمــة‪ ،‬أملتهــا الحاجــة االجتماعيــة‬ ‫واالقتصاديــة والحضاريــة والمدنيــة‪ ،‬مــن‬ ‫أجــل ال ّرقــي باإلنســان إلــى مصــاف النّقــاء‬ ‫ونشــر القيــم والعــدل وإنصــاف المظلــوم‬ ‫ومقاومــة كل أشــكل الظلــم‪ ،‬المــادي‬ ‫الســردية‬ ‫والمعنــوي‪ ،‬ولــذا فــإ ّن الكتابــة ّ‬ ‫وال ّروايــة تحديــداً ال تعنــي تراكــم األوراق‬ ‫وتراصهــا بمختلــف األحجــام‪ ،‬فهــي مظهــر‬ ‫مــن مظاهــر الضــرورة كغيرهــا مــن الحاجات‬ ‫التــي يطلبهــا اإلنســان لمعرفــة واقعــه‬ ‫ومحيطــه وعالمــه‪ ،‬القريــب والبعيــد‪ ،‬وال‬ ‫يمكــن مقارنــة ال ّروايــة بهــذا المعنــى بغيرهــا‬ ‫ممــا يقتــات بــه المــرء ومــا تطلبــه نفســه‬ ‫ألثرهــا الفكــري والنّفســي‪ ،‬ث ـ ّم إ ّن ممارســة‬ ‫الســهل أن يكــون فــي‬ ‫ف ـ ّن ال ّروايــة ليــس مــن ّ‬ ‫متنــاول عا ّمــة النّــاس‪ ،‬ال لصعوبتهــا وإنّمــا‬ ‫لغيــاب اإلدراك والوعــي والهــدف منهــا‬ ‫بالتالــي‪ ،‬فــا يمكــن أن يوثّــق لإلنســاني‬ ‫مــن يفتقــر إلــى هــذه الشّ ــروط وغيرهــا مــن‬ ‫شــروط الكتابــة وصياغــة الخطــاب‪.‬‬ ‫أمين العصري ‪ /‬شاعر من السعودية‬ ‫ممــا ال شــك فيــه أن الروايــة حاضــرة‬ ‫بشــكل قــوي جــداً هــذه األيــام؛ بســبب أن‬ ‫اســتيعاب المتلقــي للروايــة أكثــر ســهولة‬ ‫مــن تلقيــه للشــعر وخصوصــا ً الحديــث‪،‬‬ ‫وباعتبارهــا توثيقــا ً تاريخيــا ً واجتماعيــا ً‬ ‫لمراحــل وأماكــن معينــة‪ ،‬ومحــدد ذلــك‬ ‫فــي حجــم المبيعــات لــدى دور النشــر‬ ‫وإحصائيــات معــارض الكتــاب‪ ،‬لكــن لألســف‬ ‫الشــديد أصبــح الغالــب يكتــب الرواية‪ ،‬فتجد‬ ‫شــعراء وكتــاب قصــة قــد تحولــوا لروائييــن‬ ‫وهــم ال يمتلكــون ولــو القليــل مــن مقومــات‬ ‫الكتابــة‪ ،‬وكــم ندمــت علــى قــراءة الكثيــر مــن‬ ‫الروايــات علــى اعتبــار أنهــا أكبــر األجنــاس‬ ‫القصصيــة مــن حيــث الحجــم وتعــدد‬ ‫الشــخصيات وتنــوع األحــداث فهــي تأخــذ‬ ‫وقت ـا ً كبيــراً جــداً لقراءتهــا وهــي ال تســاوي‬ ‫قيمــة الــورق المطبوعــة عليــه؛ مجــرد ثرثــرة‬ ‫وخــواء وعقــم وإفســاد للذائقــة وافتقــار‬ ‫لعناصــر البنــاء والمقومــات الفنيــة‪ ،‬باســتثناء‬ ‫القليــل جــداً مــن الكتــاب فــي عالمنــا العربــي‬ ‫ممــن يجيــدون هــذا الجنــس األدبــي الهــام‬ ‫ومــن لديهــم تجربــة حياتيــة وأدبيــة غنيــة‬ ‫وكبيــرة وثقافــة واســعة وموهبــة حقيقيــة؛‬ ‫فنجــد لديهــم متعــة الســرد والتخيــل واإليهــام‬ ‫والتشــويق واإلثــارة ومختلــف أنــواع المتعــة‬ ‫الشــعورية‪ .‬وأنــا هنــا ال أســمي اإلقبــال علــى‬ ‫كتابــة الروايــة موضــة بــل أســميه تجــارة‬ ‫تعتمــد علــى العــرض والطلــب‪ ،‬ومــا تقــوم‬ ‫بــه الكثيــر مــن دور النشــر هــذه األيــام مــن‬ ‫االمتنــاع عــن اســتقبال أي جنــس أدبــي‬ ‫باســتثناء الروايــة لتحقيــق مكاســب ماديــة‬ ‫وحجــم مبيعــات يؤكــد أن األمــر ال يتعلــق‬ ‫بالموضــة بــل بثقافــة الســوق والعــرض‬ ‫والطلــب لألســف‪.‬‬ ‫صالح خلفاوي ‪ /‬كاتب من العراق‬ ‫جنــس الروايــة مــن األجنــاس األدبيــة‬ ‫الصعبــة‪ ،‬لكــن لوحــظ فــي الفتــرة األخيــرة‬ ‫كثــرة كتــاب الروايــة مــن أدبــاء وشــعراء‬ ‫وغيرهــم مــن الذيــن أدلــوا بدلوهــم فــي هــذا‬ ‫الفــن الصعــب والجميــل‪ ،‬وقــد يكــون مــن‬

‫إصدارات عربية‬

‫استســهال هــذه العمليــة أن معظــم الذيــن‬ ‫كتبــوا كتبوهــا كســيرة ذاتيــة؛ وخاضــوا فــي‬ ‫هــذا الجنــس األدبــي ألجــل تســليط األضــواء‬ ‫أو مــن بــاب التغييــر فــي نمطيــة األداء‪،‬‬ ‫حتــى أصبــح األمــر يشــبه التوجــه نحــو‬ ‫موضــة أدبيــة مربكــة لكثــرة روادهــا‪ ،‬وأيضـا ً‬ ‫الطمــع فــي إحــدى الجوائــز المخصصــة‬ ‫لهــذا الجنــس األدبــي‪ ،‬كذلــك فــإن حجــم‬ ‫الروايــات المكتوبــة اختلــف عمــا كان فــي‬ ‫الروايــة الكالســيكية؛ إذ يكفــي أن يكتــب‬ ‫‪ 100‬صفحــة أشــبه بســرد حكايــة حتــى‬ ‫يضــع علــى غالفهــا عنــوان روايــة‪ ،‬ربمــا‬ ‫متطلبــات العصــر تفتــرض هــذا الحجــم‬ ‫لكــن هــذا اليعفــي مــن التأكيــد علــى الخــوض‬ ‫فــي تقنيــات الروايــة وأفكارهــا المطروحــة‪.‬‬ ‫اليكفــي أن يكــون الكاتــب بطــل الروايــة ومــا‬ ‫تعنيــه مــن تداعيــات متالحقــة حتــى يظــن‬ ‫أنــه أصبــح روائيــاً‪ ،‬هنــاك اآلن تقنيــات‬ ‫جديــدة فــي الكتابــة الروائيــة لــم يســعفنا‬ ‫أحــد بهــا بســبب مــا وصفنــاه استســهاالً‬ ‫للعمــل الروائــي باعتبــاره جــزءاً مــن حكايــات‬ ‫ماضويــة تتجلــى بطولهــا المفتعــل فتأتــي‬ ‫الكتابــة منســجمة مــع انعكاســات داخليــة‬ ‫متشــظية لــدى الكاتــب تعطــي شــخصنة يــراد‬ ‫لهــا التعميــم‪ ،‬وهنــا تقــع أشــكال الموضــة‬ ‫التــي أريــد لهــا شــكل روائــي ببعــد أحــادي‬ ‫يــراد لــه التعميــم‪.‬‬ ‫لينا هويان الحسن ‪ /‬روائية من سوريا‬ ‫الســاحة شاســعة وتتســع للــكل‪ ،‬فليجــرب‬ ‫كلٌ حظــه‪ ،‬خاصــة إذا كان الكاتــب يملــك‬ ‫شــبكة عالقــات عامــة واســعة لكــن ذلــك‬ ‫لــن ينقــذ نص ـا ً رديئ ـا ً مــن ســلة المهمــات‪،‬‬ ‫والبــد مــن وجــود الــرداءة والغبــاء والقباحــة‬ ‫مقابــل األصالــة والــذكاء والجمــال‪ ،‬هكــذا‬ ‫هــي الحيــاة‪ ،‬والبقــاء لألقــوى‪ .‬وكل أديــب‬ ‫معنــي بــأن يكون»عنيــداً» فــي حضــوره‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ومثلمــا للنباتــات المتواضعــة عنادهــا أيض ـا ً‬ ‫للنخيــل عنــاده‪ ،‬والزمــن بــارع الــذكاء ســيقرر‬ ‫دون تملــق ويحســم األمــر‪ ،‬ويفــرز «نخيلــه‬ ‫الشــاهق»‪ .‬وأحيلــك إلــى ســؤال مثـاً‪ :‬لمــاذا‬ ‫محمــود درويــش لــم يكتــب الروايــة؟ المســألة‬ ‫متعلقــة بمــدى ثقــة الكاتــب بقدراتــه‬ ‫اإلبداعيــة‪.‬‬ ‫منصــور بوشــناف ‪ /‬كاتــب وناقــد مــن‬ ‫ليبيــا‬ ‫تداخــل فنــون النثــر وتالقحهــا كان أحــد‬ ‫مالمــح تطــور هــذه الفنــون؛ فمــن الملحمــة‬ ‫ولــدت المســرحية وفيهــا الكثيــر مــن مالمــح‬ ‫الملحمــة‪ ،‬وكذلــك ولــدت الروايــة‪ ،‬وظــل حلــم‬ ‫الشــعر وحميميتــه واختزالــه للــذات والكــون‬ ‫حلــم كل الفنــون‪ .‬فــي ســبعينيات القــرن‬ ‫العشــرين هيمــن الشــعر علــى المشــهد‬ ‫األدبــي‪ ,‬حلــم كل الموهوبيــن بكتابــة الشــعر‬

‫استيعاب‬ ‫المتلقي‬ ‫للرواية أكثر‬ ‫سهولة من‬ ‫تلقيه للشعر‬

‫في السنوات األخيرة هيمنت‬ ‫الرواية على المشهد وأخذت جل‬ ‫اهتمام النقاد والناشرين والقراء‬ ‫االمين العصري‬

‫هذا الفن الصعب والجميل‬ ‫وقد يكون من استسهال هذه‬ ‫العملية أن معظم الذين كتبوا‬ ‫كتبوها كسيرة ذاتية‬

‫ومــن الصعــب أن تجــد كاتبــا ً واحــداً لــم‬ ‫يحــاول كتابــة الشــعر‪ ,‬ثــم ظهــرت أشــكال‬ ‫نثريــة تحــاول التقــرب مــن الشــعر وتختبــيء‬ ‫تحــت عباءتــه‪ ,‬ولعــل أبــرز تلــك التجــارب‬ ‫فــي ليبيــا «تجربــة القصــة القصيــدة « التــي‬ ‫حــاول كتابتهــا عمــر الككلــي وجمعــة بوكليــب‪،‬‬ ‫وهــي قصــة قصيــرة تقتــرب فــي مناخاتهــا‬ ‫وإيقاعاتهــا مــن الشــعر كثيــراً‪ ,‬وكذلــك‬ ‫كانــت تجربــة المســرحية الشــعرية وهــي‬ ‫عــودة ألشــكال المســرحية األولــى‪ ،‬وكتبهــا‬ ‫فــي ليبيــا عبدالعظيــم شــلوف وعبدالحميــد‬ ‫بطــاو وغيرهــم‪ ,‬بــل إن المناخــات الشــعرية‬ ‫واللغــة الغنائيــة اجتاحــت الروايــة‪ ،‬وتبــدو‬ ‫روايــات أحمــد إبراهيــم الفقيــه النمــوذج‬ ‫األمثــل لذلــك فــي ليبيــا‪.‬‬ ‫كذلــك تالقــح المســرح والروايــة فخرجــت‬ ‫«المســرواية» وهــو شــكل فنــي كتبــه برنــارد‬ ‫شــو فــي ‪:‬العــودة إلــى ميتوشــالح‪ ،‬وأحــاول‬ ‫اآلن كتابتــه فــي مســرحيتي الجديــدة‬ ‫«الطريــق إلــى عــدن»‪.‬‬ ‫فــي الســنوات األخيــرة هيمنــت الروايــة‬ ‫علــى المشــهد وأخــذت جــل اهتمــام النقــاد‬ ‫والناشــرين والقــراء‪ ،‬وبــدت للجميــع األكثــر‬ ‫قــدرة علــى تقديــم رؤى الكاتــب للكــون‬ ‫والحيــاة والفــن‪ ,‬إلــى جانــب شــكلها األكثــر‬ ‫شــعبية وســهولة‪ ،‬لــذا نجــد الجميــع يحــاول‬ ‫كتابــة الروايــة‪ :‬الشــعراء وكتــاب المقالــة‬ ‫والنقــاد والسياســيون‪ ،‬كل ذلــك بعــد مــا‬ ‫ســماه البعــض بتراجــع الشــعر والقصــة‬ ‫القصيــرة‪ ,‬إن الروايــة «فــن الســرد» األهــم‬ ‫اآلن يهيمــن علــى المشــهد ويحــاول الجميــع‬ ‫عبــره كتابــة عصرهــم‪ ،‬وتســاهم الجوائــز‬ ‫الدوليــة األدبيــة فــي ترســيخ ذلــك‪ ،‬فغالبيــة‬ ‫الجوائــز األدبيــة تذهــب للروايــة‪ ,‬كذلــك‬ ‫الترجمــة حيــث تســهل ترجمــة الروايــة‬ ‫مقارنــة بالشــعر والقصــة القصيــرة المكثفــة‪،‬‬ ‫بالطبــع ال يعنــي كل ذلــك أن ســيادة الروايــة‬ ‫ستســتمر‪ ،‬بــل إن التفاعــل والتالقــح بيــن‬ ‫األشــكال الفنيــة لــن يتوقــف عــن الجريــان‬ ‫وتقديــم أشــكال أخــرى‪.‬‬ ‫ســليمة نــور ســلطان ‪ /‬كاتبــة وباحثــة مــن‬ ‫العــراق‬ ‫ـي أوالً أن أتبــع المنهــج الــذي تمكــن أن‬ ‫علـ ّ‬ ‫ـي بحكــم مــا ضــاع مــن زمنــي‬ ‫ـ‬ ‫عل‬ ‫ا‬ ‫ـيد‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫يكــون‬ ‫ً ّ‬ ‫ألصــل إليــه فأحلــل كل كلمــة فــي الســؤال‪:‬‬ ‫التحــول التغييــر مــن إلــى؛ أي أن الكاتــب‬ ‫العربــي أو المشــتغل فــي اإلبــداع األدبــي‬ ‫والكتابــي قــد تحــول إلــى كتابــة الروايــة إلــى‬ ‫الحــد الــذي عــده بعــض النقــاد والمشــتغلين‬ ‫بــاألدب موضــة أدبيــة‪ ،‬وإذا كنــا قــد اتفقنــا‬ ‫ضمن ـا ً مــع روالن بــارت بغلبــة موضــة أدبيــة‬ ‫مــا فــي عصــر مــا علــى باقــي األجنــاس‬ ‫اإلبداعيــة كمــا حصــل مــع الشــعر جنســا ً‬ ‫إبداعيــا ً لــه القــدح المعلــى فــي المنجــز‬ ‫اإلبداعــي العربــي‪ ،‬أو غلبــة ظاهــرة إبداعيــة‬ ‫علــى باقــي الظواهــر كمــا حصــل مــع امــريء‬ ‫القيــس والمتنبــي مثــا أو نــزار قبانــي أو‬ ‫غيرهــم‪ ،‬وغلبــة الروايــة حتــى عدهــا بعــض‬ ‫مــن النقــاد موضــة مــع بقــاء األجنــاس‬ ‫اإلبداعيــة األخــرى‪ ،‬ولكــن أضحــت ظاهــرة‬ ‫متمكنــة فــي اإلبــداع العربــي‪ .‬ولنعــد إلــى‬ ‫الســؤال مــرة اخــرى الــذي يعطــي انطباع ـا ً‬ ‫بــأن الســائل يــرى أن هناك كمـا ً من الكتابات‬ ‫بصــورة جليــة تســتدعي طــرح الســؤال‪ ،‬وأن‬ ‫هــذا الكــم ليــس بالمســتوى المطلــوب ولــم‬ ‫يبلــغ النضــوج الكامــل الــذي يتوجــب أن يبلغــه‬ ‫كاتــب الروايــات المطروحــة اآلن للتلقــي‬ ‫والقــراءة‪ ،‬وإضافــة مفــردة موضــة كانــت‬ ‫تعطــي معنــى الجاهزيــة لإلنتــاج والتلقــي‬ ‫وأيضــا ً تعطــي معنــى التقليــد واالنســياق‬ ‫خلــف الرائــج والســائد‪ ،‬وقــد يكــون محقــا ً‬ ‫إلــى حــد مــا؛ ربمــا نستشــهد بكثــرة الشــعراء‬ ‫بعــد ابتــكار شــعر التفعيلــة الــذي ضــاع مــن‬

‫التشكيلي المصري عمر الفيومي‪:‬‬

‫المقهى ليس‬ ‫مكانا‪..‬‬ ‫المقهى حياة‬

‫ال أسمي اإلقبال على كتابة‬ ‫الرواية موضة بل أسميه تجارة‬ ‫تعتمد على العرض والطلب‬ ‫سعيد موفقي‬

‫نرمين خنسا‬

‫ال أتخيل أن‬ ‫تتحول كتابة‬ ‫الرواية إلى‬ ‫موضة‪ ،‬وإنما‬ ‫أظن أنها‬ ‫جزء من صراع‬

‫ال أتخيل أن تتحول كتابة‬ ‫الرواية إلى موضة‪ ،‬وإنما أظن‬ ‫أنها جزء من صراع يحدث كل‬ ‫فترة زمنية‬ ‫صالح خلفاوي‬

‫مــن مصــر‬ ‫ال أتخيــل أن تتحــول كتابــة الروايــة إلــى‬ ‫موضــة‪ ،‬وإنمــا أظــن أنهــا جــزء مــن صــراع‬ ‫يحــدث كل فتــرة زمنيــة‪ ،‬يرتبــط بالنمــاذج‬ ‫الفاعلــة فــي كل مجتمــع ومــدى تأثيرهــا‬ ‫فــي توجيــه النظــر نحــو ذلــك الفــن أو غيــره‪،‬‬ ‫ويرتبــط أكثــر ببنيــات اجتماعيــة صامتــة‪،‬‬ ‫عاشــت صامتــة أو أجبــرت علــى أن تكــون‬ ‫صامتــة‪ ،‬ثــم أتاحــت لــه الوســائل الحديثــة أن‬ ‫تكتــب وأن تنطــق‪ ،‬وأن تجــرب‪ ،‬وأن تقــدم فــي‬ ‫ذلــك اإلطــار فن ـا ً أو خربشــات قــد ال تكــون‬ ‫مرتبطــة بالفــن الروائــي أو القصصــي فــي‬ ‫تجليــه التقليــدي‪ ،‬ومن هنــا كان المصطلحان‬ ‫األكثــر شــيوعا ً فــي ظــل ســيادة نظريــات‬ ‫مــا بعــد الحداثــة همــا (نــص) و(كتابــة)‪،‬‬ ‫وهمــا مصطلحــان بعيــدان كل البعــد عــن‬ ‫التحديــد اإلجناســي المعهــود‪ .‬أمــا شــيوع‬ ‫الروايــة بوصفهــا فن ـا ً لــه ســيطرة آنيــة مــن‬ ‫خــال تحــول بعــض الشــعراء المعروفيــن إلى‬ ‫كتابتهــا فيمكــن تبريــر ذلــك بطبيعــة الســائد‬ ‫المركــزي لفكــرة التســويق‪ ،‬الــذي أصبــح‬ ‫ســائداً إلــى حــد كبيــر فــي عالمنــا العربــي‪،‬‬ ‫ومــن جهــة أخــرى يمكــن تبريــره فــي إطــار‬ ‫محاولــة بعــض المبدعيــن ‪-‬انطالقــا ً مــن‬ ‫أن جــذوة الفــن واحــدة أو عجينــة يمكــن‬ ‫أن تســتخدم أو يمكــن تشــكيلها فــي أشــكال‬ ‫عديــدة‪ -‬يحاولــون التعاظــم علــى جزئيــة‬ ‫االختصــاص بفــن واحــد‪ ،‬وكأن الشــاعر أو‬ ‫الفنــان فــي التلقــي الخــاص لديهــم يمكنــه‬ ‫أن يكتــب فــي أي فــن مــن الفنــون‪ ،‬ومــن‬ ‫هنــا نــرى ذلــك الســيل الكبيــر الــذي يعــود‬ ‫جــزء كبيــر منــه إلــى حــدود هــذا التفكيــر‪.‬‬ ‫أمــا انتشــار الروايــة فــي بعــض المجتمعــات‬ ‫التــي مــا تــزال مــن حيــث المنجــز أقــل مــن‬ ‫المراكــز الثقافيــة المؤسســة فهــذا مــن‬ ‫وجهــة نظــري يعــود إلــى خلخلــة وإعــادة‬ ‫ترتيــب لهــذه المراكــز وفق ـا ً للموجــود آني ـاً‪،‬‬ ‫ويعــود أيضــا ً إلــى شــعور الممثليــن لهــذه‬ ‫المراكــز ‪-‬وهــذا شــيء مشــروع وطبيعــي‪-‬‬ ‫بإمكانيــة االقتــراب مــن األب‪ ،‬بــل وبإمكانيــة‬ ‫التغلــب عليــه وتجــاوزه‪.‬‬ ‫نرمين خنسا ‪ /‬روائية من لبنان‬ ‫الفــن الروائــي فــي عصرنــا المشــهود‬ ‫أصبــح ‪-‬كمــا هــو معــروف‪ -‬مــن الفنــون‬ ‫األكثــر رواجــا ً فــي العالــم؛ وذلــك يعــود‬ ‫للتطــور الــذي لحــق بآليــات البنــى الفنيــة‬ ‫والســردية للكتابــة الروائيــة‪ ،‬وللمنظومــات‬ ‫اإلنســانية والهواجســية والفكريــة التــي‬ ‫وظفهــا الروائيــون المعاصــرون فــي الغــرب‬ ‫والشــرق‪ ،‬باالســتناد إلــى مقومــات المخــزون‬ ‫العلمــي‪ -‬الثقافــي‪ -‬السياســي‪ -‬االجتماعي‪-‬‬ ‫االقتصــادي‪ -‬الفنــي والجمالــي فــي ٍآن معـاً‪.‬‬ ‫انطالقــا ً مــن هــذه القاعــدة المتراميــة‬ ‫األطــراف فــي التطويــر الذي شــهدته الرواية‬ ‫المعاصــرة انجذبــت الجماهيــر العريضــة‬ ‫إلــى العالــم الروائــي‪ ،‬ووجــد فيــه الســواد‬ ‫األعظــم مــن النــاس ضالتهــم فــي االطــاع‬ ‫علــى خفايــا الــرؤى واألحــداث والتحــوالت‬ ‫مــن جهــة‪ ،‬وفــي االســتمتاع بمؤثــرات الحــب‬ ‫والجمــال والغــزل والمآســي والجرائــم مــن‬ ‫جهــة ثانيــة‪ ،‬وذلــك وفــق األنــواع الروائيــة‬ ‫المتوافــرة فــي ســوق الكتــاب‪ .‬وألن الروايــة‬ ‫فــي بالدنــا العربيــة تســعى منــذ أوائــل‬ ‫القــرن العشــرين الفائــت إلــى مكانــة وهويــة‬ ‫ذات صيغــة ودمغــة عالميــة؛ فقــد شــقت‬ ‫هــي األخــرى طريقهــا عبــر بعــض األعمــال‬ ‫الروائيــة التــي ازدهــرت وتطــورت فــي أواخــر‬ ‫القــرن العشــرين‪ ،‬لتشــهد مطلــع هــذا القــرن‬ ‫انتشــاراً واســعاً‪ ،‬ونتاجــا ً فــي الكــ ّم كبيــراً‪،‬‬ ‫ســواء فــي لبنــان أم مصــر أم ســوريا أم‬ ‫ليبيــا أم المملكــة العربيــة الســعودية‪ ،‬فضـاً‬ ‫عــن دول المغــرب العربــي‪ ،‬وباتــت الروايــة‬ ‫فــي أيامنــا الراهنــة “موضــة” عالــم النشــر‬

‫عادل ضرغام‬

‫ّ‬ ‫بالمحكي‬ ‫اإلنسان مولع‬ ‫مند أن برهنت أشكال هذا‬ ‫المحكي عن جاذبية سحر‬ ‫الكالم السردي‬

‫في السنوات األخيرة هيمنت‬ ‫الرواية على المشهد وأخذت‬ ‫جل اهتمام النقاد والناشرين‬ ‫والقراء‬ ‫عبدالسالم دخان‬

‫بيــن ســطوره التفعيلــة وجــاءت قصيــدة النثــر‬ ‫لنجــد أن الــكل أضحــى شــعراء دون أن‬ ‫يعرفــوا تقنيــات قصيــدة النثــر ومســتوجبات‬ ‫إنتاجهــا‪ ،‬وربمــا حصــل هــذا األمــر مــع‬ ‫األجنــاس اإلبداعيــة األخــرى‪ :‬القصــة‬ ‫والقصــة القصيــرة والقصــة القصيــرة جــداً‬ ‫وجــداً وجــداً‪ ،‬وربمــا حصــل مــن الخطابــة‬ ‫والمقالــة حيــن أضحــى العالــم الوهمــي النــت‬ ‫يحمــل ســفاحا ً بالكتــاب واألدبــاء والمفكريــن‬ ‫وكل مــا يخطــر علــى البــال أو ال يخطــر!‬ ‫ولــكل هــذا ســبب‪ ،‬ونحــن بصــدد البحــث عــن‬ ‫الروايــة التــي لــم تــا ِق حظـا ً طيبـا ً مــع النــت‬ ‫فبقيــت أســيرة دفتــي كتــاب؛ ألن الذائقــة ال‬ ‫تحتمــل أن تتابــع الروايــة ‪-‬إال فيمــا نــدر‪-‬‬ ‫علــى النــت‪ ،‬وربمــا هــذا هــو ســر القــوة ال‬ ‫الضعــف‪ ،‬فنحــن مايــزال يبهرنــا الكتــاب‬ ‫ونؤمــن بالتوثيــق مــن خاللــه‪ ،‬هــذا فضــاً‬ ‫عــن الشــهرة التــي يمكــن أن تحققهــا الروايــة‬ ‫لكاتبهــا‪ .‬أضــف إلــى هــذا طــول الروايــة‬ ‫وتعــدد أحداثهــا ممــا يفســح المجــال واســعا ً‬ ‫أمــام الكاتــب للتعبيــر والخــداع أحيانـا ً حيــن‬ ‫يتمكــن مــن إخفــاء ضعــف تقنياتــه فــي‬ ‫موضــع معيــن يمكــن أن يغطــي عليــه تمكنــه‬ ‫فــي موضــع آخــر‪ ،‬طــول النــص الروائــي‬ ‫يفســح مــدى أوســع للتعبيــر واالنفعــال‪ ،‬وجود‬ ‫احتفــاء إعالمــي ونقــدي بالروايــة وكتابهــا‬ ‫وجوائــز عالميــة مثــل نوبــل التــي للروايــة‬ ‫نصيــب وافــر ولكتــاب الروايــة حصــة األســد‬ ‫مــن الجائــزة العالميــة الشــهيرة والمجزيــة‪،‬‬ ‫والبوكــر وغيرهــا مــن الجوائــز ذات الســمعة‬ ‫العاليــة والمجزيــة مادي ـاً‪ ،‬هــذا فض ـاً عــن‬ ‫وجــود منافــذ إبداعيــة للروايــة والســينما‬ ‫والمســرح والدرامــا ممــا يفتــح أفق ـا ً أوســع‬ ‫للشــهرة والكســب المــادي والمعرفــي أيض ـا ً‬ ‫حيــن يكــون هنــاك احتــكاك وتمــاس مــع‬ ‫المشــتغلين باإلبــداع الســينمائي والدرامــي‬ ‫إلعــادة تأليــف النــص مــن خــال إنتاجــه‬ ‫ســينمائيا ً أو دراميــاً‪ ،‬وقــد يلعــب التلقــي‬ ‫والذائقــة األدبيــة دوراً؛ وذلــك ألن الجمهــور‬ ‫المتلقــي وأقصــد الجمهــور العربــي قــد‬ ‫تحــول مــن األجنــاس األدبيــة األخــرى مثــل‬ ‫الشــعر والقصــة والفنــون الكتابيــة األخــرى‬ ‫إلــى الروايــة‪ .‬فــي النهايــة يمكــن أن نعدهــا‬ ‫ظاهــرة صحيــة ســتترك لنــا إرثــا ً إبداعيــا ً‬ ‫ضخمــا ً فيــه الغــث والســمين‪ ،‬فيــه العمــل‬ ‫الرصيــن والهزيــل‪ ،‬فيــه المميــز والــرديء‪،‬‬ ‫فيــه النســج اإلبداعــي المبهــر وفيــه الحشــو‬ ‫الســمج‪ ،‬ولكــن قــد نحصــل علــى إنتــاج‬ ‫مميــز ولــو بنســبة ضئيلــة قــد تكــون عشــرة‬ ‫بالمئــة وبهــذا يمكــن أن تكــون لنــا مجموعــة‬ ‫مــن األعمــال اإلبداعيــة التــي تدخــل تاريــخ‬ ‫اإلبــداع العالمــي‪.‬‬ ‫عــادل ضرغــام ‪ /‬باحــث وناقــد أكاديمــي‬

‫الموافق ‪ ٢٣‬ابريل ‪2019‬‬

‫العدد ‪٢٩ :‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫لينا هويان الحسن‬

‫والكتابــة‪ ،‬ودينامــو ســوق العــرض والطلــب‪.‬‬ ‫لكــ ّن معنــى “الموضــة” فــي هــذا‬ ‫المضمــار ال يشــبه إطالق ـا ً معنــاه فــي عالــم‬ ‫األزيــاء أو المقتنيــات كافــة‪ ،‬بــل هــو يصــب‬ ‫فــي حركــة الــرواج الكبيــر للعمــل الروائــي؛ إذ‬ ‫باتــت الروايــة عمـاً أدبيـا ً مطلوبـا ً بالدرجــة‬ ‫األولــى مــن قبــل الناشــر والقــاريء والبائــع‬ ‫معــاً‪ .‬وفــي هــذا اإلطــار يمكــن التحذيــر‬ ‫مــن فــخ تأثيــر كلمــة الموضــة علــى الناشــر‬ ‫والكاتــب فــي آن‪ ،‬بحيــث ينبغــي عــدم‬ ‫التراخــي فــي شــروط العمــل الروائــي القائــم‬ ‫بمواصفــات فنيــة وتقنيــة وجماليــة ولغويــة‬ ‫عاليــة‪ .‬فالمعتــرك الروائــي ال يمكنــه أن‬ ‫مدعــي الكتابــة الروائيــة مــن أجــل‬ ‫يســتقبل ّ‬ ‫تلبيــة ســوق الطلــب علــى الروايــات‪ ،‬وكذلــك‬ ‫ال يمكــن للروائــي األصيــل أن يســتعجل كتابــة‬ ‫عمــل جديــد لــه كــي يؤمــن المزيــد مــن نســبة‬ ‫حركــة النشــر والبيــع‪.‬‬ ‫إن الروايــة التــي تشــهد رواجــا ً ســائد ًا‬ ‫بقــوة فــي العالــم بعامــة وفــي البــاد العربيــة‬ ‫بخاصــة مطالبــة بالمزيــد مــن التطويــر‬ ‫واالرتــكاز علــى معاييــر وظيفيــة‪-‬إن صحــت‬ ‫العبــارة‪ -‬تعمــل علــى محــاكاة اإلنســانية؛ تلك‬ ‫المحــاكاة العصريــة البنــاءة الجاذبــة النافعــة‪،‬‬ ‫فالفــن الروائــي أوالً وأخيــراً هــو محــاكاة‬ ‫الحيــاة بطــرق أدبيــة وجدانيــة تصويريــة‬ ‫راقيــة‪ ،‬وهــو محــاكاة اإلنســان بأهــداف‬ ‫تحســن الذائقــة وتكشــف المســاويء‬ ‫بنائيــة ّ‬ ‫بضميــر‪ ،‬وإال مــا نفــع العمــل الروائــي إن لــم‬ ‫يكــن يجمــع فــي فصولــه كل هــذه الغايات؟ إ ّن‬ ‫كلمــة الموضــة فــي عالــم الروايــة اليــوم هــي‬ ‫كلمــة ذات حد ّيــن‪ ،‬خصوصــا ً وأن الروايــة‬ ‫باتــت تتمتــع بســلطة مؤثــرة علــى ذهنيــة‬ ‫القــراء وعلــى نمــط الوجــدان االجتماعــي‬ ‫فــي بيئــات غنيــة ومتوســطة‪ ،‬ســ ّيما فــي‬ ‫بيئــات فقيــرة تعانــي شــظف العيــش وتواجــه‬ ‫نوعــا ً مــن شــرذمة المبــاديء والســلوكيات؛‬ ‫لذلــك حــر ّي بالناشــرين أن يجــاروا موضــة‬ ‫الفــن الروائــي مجــاراة ثقافيــة‪ ،‬ال تجاريــة‬ ‫بحتــة‪ ،‬وهنــا يكمــن دور النقــاد فــي غربلــة‬ ‫أي طفيليــات تنمــو علــى حســاب الــرواج‬ ‫الروائــي فــي دنيــا النشــر‪ .‬ال شــك فــي أن‬ ‫القــاريء العربــي اليــوم بــات يجــد غايتــه فــي‬ ‫الروايــات‪ ،‬وبــات يبحــث فــي العمــل الروائــي‬ ‫عــن ضالتــه الحكائيــة الســردية التنويريــة؛‬ ‫إذ مــا جــدوى الروايــة إن لــم تحمــل إضــاءة‬ ‫فاعلــة فــي عتمــة األحــداث والمخاطــر التــي‬ ‫تحــدق ببالدنــا مــن مختلــف الجهــات؟ ومــا‬ ‫جدواهــا إن لــم تحمــل هــوى بيئاتنــا‪ ،‬وأثــر‬ ‫قضايانــا‪ ،‬و صــوت همومنــا‪ ،‬وألــوان رمالنــا‪،‬‬ ‫ورائحــة مبادئنــا؟ وبيــن معنــى الموضــة‬ ‫و معنــى واقعهــا علــى أرض الــرو ّي‪ .‬علينــا‬ ‫اإلدراك أن الروايــة اليــوم هــي إرث لشــعوبنا‬

‫إن الرواية‬ ‫تشهد رواجًا‬ ‫بقوة في‬ ‫العالم بعامة‬ ‫وفي البالد‬ ‫العربية‬ ‫بخاصة‬ ‫يرتبــط الفنــان التشــكيلي عمــر‬ ‫الفيــوم يالــذي يقــام معرضــه فــي هــذه‬ ‫االيــام بمدينــة القاهــرة بميــدان التحرير‬ ‫فــي أعمالــه دائمــا باإلنســان‪ ،‬حتــى وإن‬ ‫اتســمت إحــدى مراحــل إبداعــه الهامــة‬ ‫بتصويــره للقهــوة‪ ،‬ومجتمــع القهــوة‪،‬‬ ‫إال أن القهــوة المصريــة كمــكان لــم‬ ‫تكــن للفيومــي ســوى مدخــا لإلنســان‬ ‫وحياتــه ومجتمعــه وعواطفــه وتفاعلــه‬ ‫مــع اآلخريــن‪ .‬فهــو ال يــرى القهــوة‬ ‫مكانــا‪ ،‬وإنمــا يراهــا حيــاة كاملــة‬ ‫متكاملــة‪ ،‬ال يرتادهــا اإلنســان المصــري‬ ‫لمجــرد أن يحتســي مشــروبا‪ ،‬ثــم‬ ‫يعبــر إلــى أشــغاله إو إلــى بيتــه‪ ،‬وإنمــا‬ ‫يعيــش عليهــا جــزءا كبيــرا مــن عمــره‪،‬‬ ‫يمثــل حياتــه المتفاعلــة مــع الشــارع‪،‬‬ ‫مــع الفضــاء العــام‪ ،‬مــع المجتمــع‪ ،‬مــع‬ ‫الدولــة‪ ،‬ومــع التاريــخ‪.‬‬ ‫كمــا اتســمت مرحلــة أخــرى مــن‬ ‫أعمــال عمــر الفيومــي بغوصــه العميــق‬ ‫داخــل البورتريــه‪ ،‬وهــو مــا نلمــح فيــه‬ ‫تأثير رســام األيقونات الروســي الشــهير‬

‫منصور بوشناق‬

‫غــداً‪ ،‬وهــي مــرآة أليادينــا نحــن الروائييــن‪،‬‬ ‫فلننظــر إلــى عمــق مــا نكتبــه‪ ،‬وإلــى صــدق‬ ‫مــا نقصــده‪ ،‬خصوصــا ً بعدمــا أضحــت‬ ‫الروايــة “موضــة” العصــر‪ ،‬فذلــك يضاعــف‬ ‫مســؤولياتنا بكتابــة الروايــة ذات الصــوت‬ ‫العالــي المملــوء بالحقائــق‪ ،‬وذات المكانــة‬ ‫األدبيــة األكثــر رق ّيــاً‪.‬‬ ‫عبــد الســام دخــان ‪ /‬أســتاذ فــي‬ ‫الجماليــات مــن المغــرب‬ ‫ـي منــد أن برهنــت‬ ‫اإلنســان مولــع بالمحكـ ّ‬ ‫أشــكال هــذا المحكــي عــن جاذبيــة ســحر‬ ‫الكالم الســردي‪ ،‬أســتحضر في هذا الســياق‬ ‫مقامــات بديــع الزمــان الهمذانــي‪ ،‬وألــف ليلــة‬ ‫وليلــة وغيرهــا كثيــر‪ .‬وظــل الشــعر القــول‬ ‫األصعــب لكثافتــه وقوتــه التصويريــة‪ ،‬فضـاً‬ ‫عــن طاقتــه البالغيــة واإليقاعيــة‪ ،‬وتحــول‬ ‫جــل الشــعراء وكتــاب القصــة القصيــرة‬ ‫نحــو كعبــة الروايــة فــي ســباق نحــو تشــييد‬ ‫ســرديات ترتبــط بالتحــوالت االجتماعيــة‬ ‫والفكريــة‪ .‬األمــر قــد يفهــم منــه الســير علــى‬ ‫نهــج الموضــة واالســتجابة لمتطلبــات ســوق‬ ‫القــراءة مادامــت الروايــة ‪-‬اليــوم‪ -‬هــي ديوان‬ ‫العــرب ‪-‬كمــا يحــب البعــض تســميتها‪ -‬وفــي‬ ‫اعتقــادي فــإن أســباب هــذه الهجــرة المكثفــة‬ ‫نحــو الروايــة ترتبــط بجملــة مــن التحــوالت‬ ‫التــي عرفهــا مجتمــع الفرجــة‪ ،‬وميلــه نحــو‬ ‫األشــكال التصويريــة بمختلــف أنواعهــا‪،‬‬ ‫وابتعــاده التدريجــي عــن أشــكال الترميــز‬ ‫المكثــف‪ .‬إن مســألة الذهــاب واإليــاب بيــن‬ ‫األجنــاس األدبيــة تعكــس رغبــة المبــدع فــي‬ ‫تجريــب أنمــاط أخــرى للقــول اإلبداعــي‬ ‫تكــون مخالفــة ألفــق انتظــار القــاريء؛ ألنهــا‬ ‫تنشــد الجديــد والجــدة‪ ،‬ونشــير هنــا علــى‬ ‫ســبيل الذكــر ال الحصــر إلــى روبــرت بــن ورن‬ ‫‪1973-Robert Pen Warren 1900‬‬ ‫الــذي يعــد مــن كبــار أدبــاء أمريــكا البارعيــن‬ ‫فــي عــدة أجنــاس أدبيــة‪ ،‬فهــو شــاعر‬ ‫وروائــي‪ ،‬وأكاديمــي رصيــن‪ ،‬حــاز جائــزة‬ ‫بوليتــزر فــي جنــس الروايــة وحصــل علــى‬ ‫الجائــزة نفســها فــي جنــس الشــعر مرتيــن‬ ‫األولــى ســنة ‪ ،1958‬والثانيــة ‪.1979‬‬ ‫العالــم يميــل نحــو مشــهدية تشــخيصية‬ ‫ترتبــط بالمتخيــل اإلبداعــي ســواء فــي‬ ‫الفنــون التصويريــة مثــل الفــن الفوتوغرافــي‪،‬‬ ‫والرســم اإللكترونــي‪ ،‬والفــن الســينمائي‪،‬‬ ‫ودرجــات التخييــل المرتبطــة بهــذه الفنــون‬ ‫التصويريــة محــدودة بفعــل التمثــل األحــادي‬ ‫للمعنــى الفنــي‪ ،‬لكــن الروايــة بطاقتهــا‬ ‫التعبيريــة وببالغتهــا ومشــهديتها وقدراتهــا‬ ‫التخييليــة تتيــح إمكانيــة أكبــر لخلــق عوالــم‬ ‫متباينــة لــم ترســخ بشــكل عميــق فــي تربــة‬ ‫اإلبــداع العربــي‪ ،‬فــي ظــل محدوديــة التلقــي‬ ‫النقــدي للوظائــف التصويريــة ولإلبــدال‬ ‫الداللــي لمــا يمكــن وصفــه بيقظــة إبداعيــة‬ ‫عربيــة فــي مجــال الســرديات‪ .‬ومــن ثمــة‬ ‫فاالنفتــاح علــى جنــس الروايــة هــو انتصــار‬ ‫لــكل األجنــاس األدبيــة‪ ،‬واســتفادة مــن‬ ‫ســياقاتها المخصوصــة‪ ،‬فــكل األجنــاس‬ ‫األدبيــة تقــدم متعــة للقــاريء‪ ،‬قــد تكــون‬ ‫ممزوجــة بحرقــة األســئلة كمــا هــو الحــال‬ ‫فــي عــدد مــن الروايــات العربيــة‪ ،‬وقــد تكــون‬ ‫معبــرة عــن تحــوالت سياســية ونفســية‪ ،‬ومــن‬ ‫ثــم فكتابــة الروايــة لــدى المبدعيــن األصــاء‬ ‫تتجــاوز ســياق البحــث عــن الكتابــة الموضــة‪،‬‬ ‫نحــو الكتابــة الحاملــة للكينونــة وألســئلة‬ ‫الهويــة‪ ،‬عبــر توظيــف دقيــق للتفاصيــل‬ ‫الصغيــرة وللتمثــات المباشــرة‪ ،‬ولدراميــة‬ ‫الصــراع المريــر مــع اليومــي‪ ،‬وتحــوالت‬ ‫القيــم‪ ،‬وأشــكال التواصــل اليومــي‪ ،‬وتوظيــف‬ ‫تنــوع الخطــاب فــي التعبيــر عــن النزعــة‬ ‫الســلطوية‪ ،‬وتجليــات التشــظي لــدى إنســان‬ ‫القــرن الجديــد‪.‬‬

‫أندريــه روبليــوف (‪،)1428-1360‬‬ ‫والــذي تأثــر الفيومــي بالفيلــم الشــهير‬ ‫عنــه مــن إخــراج المخــرج الروســي‪،‬‬ ‫أندريــه تاركوفســكي (‪)1986-1932‬‬ ‫ورســم عمــر بورتريهــات الفيــوم‬ ‫التــي اشــتهر بهــا كثيــرا فــي المشــهد‬ ‫التشــكيلي المصــري‪ ،‬وتعمــق فــي‬ ‫شــخصياته التــي أصبحنــا نلمــح فيهــا‬ ‫الماضــي والحاضــر‪ ،‬ليخــرج مــن تلــك‬ ‫المرحلــة إلــى مرحلــة أنضــج وأوســع‬ ‫وأكثــر ارتباطــا بالواقــع المصــري‪،‬‬ ‫حينمــا كان جــزءا مــن المجتمــع ‪،‬‬ ‫ليخــرج علينــا الفيومــي ببورتريهــات‬ ‫جديــدة‪ ،‬وشــخصيات جديــدة‪ ،‬كثيــرا مــا‬ ‫نالحــظ تشــوهها علــى مســتوى الشــكل‪،‬‬ ‫وكأن المضمــون الداخلــي للشــخصية‬ ‫عنــده ينعكــس علــى الشــكل والمظهــر‬ ‫وربمــا حتــى األعضــاء‪ ،‬فنــرى لبعــض‬ ‫شــخصياته قرونــا‪ ،‬يختلــف عددهــا‬ ‫وأشــكالها‪ ،‬فيكشــف مــن خاللهــا الفنــان‬ ‫التشــكيلي عمــر الفيومــي خبايانــا‬ ‫الداخليــة‪.‬‬


9

WWW. alsabaah.ly

‫آراء‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

29 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ أﺑﺮﻳ ــﻞ‬23 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY

1440 ‫ ﺷﻌﺒﺎن‬18 ‫اﻟﺜﻼﺛ ــﺎء‬

‫ﻣﻮاﻃﻦ ﺟﺮﻳﺢ ﻳﺼﺮخ وﻃﻨﴼ‬ ‫أﻛﺜﺮ ﺟﺮﺣﴼ‬ w³O s‡‡‡Þ«u U‡‡‡C¹√ ÂËe‡‡‡NL «Ë w‡‡‡³O u‡‡‡N d‡‡‡B²ML « ÊU U‡‡‡¹√ »d× « ¨ t‡‡‡ öŠ√Ë w³OK « s‡‡‡Þ«uL « ` U b‡‡‡{ w¼ W dF w‡‡‡ Ë√ „U³²‡‡‡ýô« tOKŽ l‡‡‡ Ë w½b ÊU‡‡‡ ½≈ qJ …—U‡‡‡ šË …U½UF w‡‡‡¼ dG _« tIOI‡‡‡ý lI¹ YOŠ œö³ « v‡‡‡B √ v ≈ dEM¹ d‡‡‡š¬ s‡‡‡Þ«u rłUNLK Ϋ—U‡‡‡Oš ô≈ …dL « Ác¼ »d‡‡‡× « sJð r ¨ »«d‡‡‡²Šô« X‡‡‡×ð dEM « ÂbŽË …dDO‡‡‡ «Ë nBI UРΫbOFÐ »U¼c « t‡‡‡M VKÞ Íc‡‡‡ « lL−¹ U „U‡‡‡M¼ fOK ¨ W‡‡‡FL−L « Ë√ W‡‡‡F U− « «d‡‡‡LðRL « v‡‡‡ ≈ ·dG « ¨ W‡‡‡Ð–UJ « W‡‡‡OMÞu UÐ wMG² « q‡‡‡ł_ W‡‡‡HK² L « UO‡‡‡ M− « —U³J « …œU‡‡‡I « ŸUL²ł« qł_ WŠ«d « qzU‡‡‡ÝË qJÐ …Q‡‡‡ONL « W‡‡‡IKGL « ÍÓ« ‰U³I²‡‡‡Ý« q‡‡‡ł_ ÁœôË√ w‡‡‡½UF¹ `‡‡‡¹dł s‡‡‡ÞË v‡‡‡KŽ r‡‡‡¼UH² «Ë wÐdF « U‡‡‡NDO× s‡‡‡Ž UO³O ‰öI²‡‡‡ÝUÐ s‡‡‡ R¹ ô b‡‡‡¹bł —u‡‡‡ðU² œ ÆlOL− « ÂU‡‡‡ √Ë —UNM « j‡‡‡ÝË w d‡‡‡ÐÒ œ Ϋd √ ô≈ f‡‡‡O w‡‡‡ Ëb «Ë ÊuJ¹ ¨ »dG « U‡‡‡¹U Ë X×ð lOL− « s‡‡‡ ÊuJ¹ ·u‡‡‡Ý ÊU‡‡‡Nð—ô« Ê√ bFÐ w‡‡‡ UG « s‡‡‡L¦ « l‡‡‡ b¹ Íc « u‡‡‡¼Ë W‡‡‡O×C « u‡‡‡¼ s‡‡‡ÞuL « q² w‡‡‡³OK « Ê√ b¼U‡‡‡A « v‡‡‡I³¹ ¨ WDK‡‡‡ « s‡‡‡Ž ¡ôR‡‡‡¼ q »d‡‡‡N¹ Æw³OK « t‡‡‡Oš√ ¡UM−‡‡‡ K ‰œU‡‡‡³ð s‡‡‡Ž Y‡‡‡×³¹ d‡‡‡šü«Ë »c‡‡‡ŽË s−‡‡‡Ý d‡‡‡š¬Ë ÊuJO ¨ W‡‡‡KÐUIL « WN− « —U‡‡‡OÞ qÐUI¹ ¡UL‡‡‡ « w —U‡‡‡OD « w‡‡‡ðQ¹Ë ÆWLNL « s Ÿułd « b‡‡‡MŽ WOײ « ‰œU³ð l ¡UOŠ_« v‡‡‡KŽ n‡‡‡BI « Ì s‡‡‡J¹ r‡‡‡ W¹«—œ l‡‡‡ ¨ WOB ‡‡‡ý »—P qł_ WKO‡‡‡ÝË ô≈ »U‡‡‡¼—ô« Ì WO¼UL r‡‡‡ UF « w½bL « dOJHð s‡‡‡Ž ÍdJ‡‡‡ F « WOKIŽ w »U¼—ô« w ·ö²šôU »U‡‡‡¼—û œb× Ë `‡‡‡{«Ë n¹dFð „U‡‡‡M¼ f‡‡‡OK ¨ s Ë√ Î UOÐU¼—≈ f‡‡‡O Ÿ—U‡‡‡A « w ”UM « q²I¹ s Ë »U‡‡‡¼—≈ Í√d‡‡‡ « ô≈ fO r‡‡‡NðœU d‡‡‡E½ w UC¹√ —Ëd‡‡‡ž w‡‡‡ s‡‡‡¹d¼UE²L « q‡‡‡²I¹ ÆÆ°UO uDÐ ö‡‡‡LŽ Ì ·ö‡‡‡²š« vKŽ —UN½ b¼U‡‡‡ý u¼ rNMOÐ ULO q‡‡‡²I « Ë√ »U‡‡‡¼—ô« bMŽ ÷—_« w‡‡‡ Î UЫdšË Îö‡‡‡² ·d‡‡‡F Ë WDK‡‡‡ « ×U‡‡‡š r‡‡‡N UF √ ÊU dD « lL−¹ U ÆbŠ«u « s‡‡‡Þu « ¡UMÐ√ s o× « sŽ s‡‡‡OF «bL « ¨ bLF²L « œU‡‡‡ ù«Ë dO³J « œU‡‡‡ H « u¼ s‡‡‡OMÞ«uL « ”˃— v‡‡‡KŽ WKF²‡‡‡A »d× « qF−ð Ÿ«eM «Ë Ÿ«dB « ·«dÞ_ WKO‡‡‡ L « ‰«u _« Æs e « s‡‡‡ WK¹uÞ «d²H bIŽ ÊUJ ¨UMzU œ pH‡‡‡Ý sŽ ‰«u _«Ë —bG « ÍœU¹√ XF — «–S‡‡‡ W½UO «Ë œuNF « YJ½ Ê√ ÊËdšü« rKŽË ÁbŽu w l U− « dLðRL « w tðUOŠ «uM‡‡‡Ý —d qN q œË«d¹ rKŠË ¡«d‡‡‡Ýù« bMŽ …d¹d‡‡‡Ý c ð« b «—«d Ê√ l‡‡‡OL− « rKŽË ¨ sÞu « dO−H² fzU‡‡‡Ýb « ”œ ÆtC — Ë√ Á—«d‡‡‡ ≈ ô≈ VF‡‡‡A « ÂU √ qO³‡‡‡Ý ôË ÆÆ UO³O QMNð ô ÊQ‡‡‡Ð

‫ﻣﺤﻤﻮد أﺑﻮ زﻧﺪاح‬ wK³I « q‡‡‡LKL² « V³‡‡‡ Ð q‡‡‡ K ²ð …dDO‡‡‡ « Ác‡‡‡¼ r²×¹ U «c¼Ë ¨»d× « Ác‡‡‡¼ ÈËbł ÂbFÐ —uF‡‡‡A «Ë »UDš qOFHð vKŽ q‡‡‡LF « w‡‡‡ÝUzd « fK−L « vKŽ ¨WO d‡‡‡A « WIDML « ¡«u‡‡‡²Š« t½Q‡‡‡ý s‡‡‡ w‡‡‡FL²− ÆUNM W¹dJ‡‡‡ Ž «œU‡‡‡O »UDI²‡‡‡Ý« vKŽ q‡‡‡LF «Ë WOKLF « ·UM¾²‡‡‡Ý« sŽ Y¹b× « v ≈ …œuF UÐË ‰ULŽ_«Ë UN UM¾²‡‡‡Ý« Ê≈ ‰u‡‡‡I « s‡‡‡JL¹ WO‡‡‡ÝUO « YOŠ ¨s‡‡‡JL dOžË V‡‡‡F d‡‡‡ √ W‡‡‡¹—Uł W‡‡‡O U²I « WL UF « s‡‡‡Ž ŸU œ W‡‡‡ UŠ w ‚U‡‡‡ u « W‡‡‡ uJŠ Ê≈ WOKLF UNšu{—Ë WOÐdG « WIDML « Êb‡‡‡ Ë fKЫdÞ ÊU «–≈ W‡‡‡ Uš W‡‡‡½UOš d‡‡‡³²F¹ Ê√ s‡‡‡JL¹ ÷ËU‡‡‡Hð UŽuL−L UÐ U‡‡‡N ð«u Ë U‡‡‡NHB¹ s‡‡‡ l ÷ËU‡‡‡H² « WO U²I « U‡‡‡OKLF « ¡U‡‡‡N½≈ ÷d v‡‡‡KŽË ¨W‡‡‡OÐU¼—ù« d _UÐ ÊuJ¹ s‡‡‡ WO‡‡‡ÝUO « WOKLF « ·UM¾²‡‡‡Ý« ÊS rð w² « W‡‡‡AN « W‡‡‡I¦ « ¡U‡‡‡MÐ d‡‡‡OЫbð qJ‡‡‡ ¨qN‡‡‡ « ÂU‡‡‡ ł_« w ÂU‡‡‡ I½ô« —U Ë XH‡‡‡ ½ b U‡‡‡¼ƒUMÐ W‡‡‡O «bB X‡‡‡×³ √Ë Î Ušu‡‡‡Ý— d‡‡‡¦ √ WO‡‡‡ÝUO « Òq× WO‡‡‡ÝUO « WOKLF « rŽœ w w Ëb « l‡‡‡L²−L « vKŽ s‡‡‡¼d³¹ Ê√ t‡‡‡OKŽ r‡‡‡Ò²×¹ U‡‡‡L »U‡‡‡Oð—«Ë p‡‡‡ý ÷dHÐ p‡‡‡ – ÊuJ¹ U‡‡‡LÐ—Ë ¨UNðœUF²‡‡‡Ýô q‡‡‡¼√ t‡‡‡½√ ULÐ tLO−×ðË tL¹eIðË d‡‡‡²HŠ WHOKš vKŽ U‡‡‡ÐuIŽ rÒ ð U «–≈ WO‡‡‡ÝUO « WOKLF « vKŽ ÿU‡‡‡H× « sLC¹ ÆUN UM¾²Ý«

‫ﻋﻠﻲ أﺑﻮ زﻳﺪ‬

‫ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬.. ‫ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬

w V UG « u¼ ‰«“U WO‡‡‡ÝUO « WOKLF « ·UM¾²‡‡‡Ý« s qN ¨w³OK « ÊQ‡‡‡A UÐ WOMFL « ‰Ëb « U×¹dBð øWO‡‡‡ÝUO « WOKLF « ·UM¾²‡‡‡Ý« ÎöF sJLL « bÐ ô ‰«R‡‡‡ « «c¼ s‡‡‡Ž WÐUłù« W‡‡‡ ËU× q‡‡‡³ Ë Ò WLŽ«b « ‰Ëb‡‡‡ « c‡‡‡ ²ð r‡‡‡ «–U‡‡‡L ∫‰ƒU‡‡‡ ² « s‡‡‡ tÐ ÂuI¹ UL U‡‡‡NC — XMKŽ√ w² «Ë ‚U u « W‡‡‡ uJ× Ë√ UÐuIFÐ b‡‡‡¹bN² Áb‡‡‡{ WOKF «¡«d‡‡‡ł≈ d‡‡‡²HŠ Ò Î U eŠË ÎW‡‡‡ «d d¦ √ W−N «b ²‡‡‡Ý« Ë√ ¨U‡‡‡N{d WOÝUO « WOKLF « ·UM¾²‡‡‡Ý« …—ËdCÐ XH² «Ë ¨tF ø jI bzUŽ ‰Ëb‡‡‡ « Ác¼ s n‡‡‡ uL « «c‡‡‡¼ Ê√ b‡‡‡I²Ž√ ∫ sO³³ …—b Âb‡‡‡Ž s ‰Ëb‡‡‡ « Ác‡‡‡¼ ·uÒ ‡‡‡ ð ∫‰Ë_« s‡‡‡ ëd‡‡‡ « e‡‡‡¹U t‡‡‡ Oz—Ë w‡‡‡ÝUzd « f‡‡‡K−L « t‡‡‡ł«uð w‡‡‡² « «uÒ ‡‡‡I « v‡‡‡KŽ W‡‡‡OKFH « …dDO‡‡‡ « ¨f‡‡‡Ð«dÞ Âu‡‡‡ ð v‡‡‡KŽ d‡‡‡²HŠ W‡‡‡HOKš U‡‡‡ÐUBŽ ·d²F¹ ô t½√ WŠ«d sKF¹ ÊU UNCFÐ Ê√Ë W‡‡‡ Uš Ϋ–u‡‡‡H½ ”—U‡‡‡L¹ ÊU d‡‡‡šü« U‡‡‡NCFÐ Ê√Ë t²OŽd‡‡‡AÐ s WF¹d‡‡‡Ý W− UF v ≈ ÃU²×¹ d‡‡‡ _« «c¼Ë ¨t‡‡‡OKŽ Ác¼ r «uŽ v ≈ W½QLÞ qzU‡‡‡Ý— ‰UÝ—≈Ë w‡‡‡ÝUzd « Æt uB Ð ‰Ëb‡‡‡ « w‡‡‡ w‡‡‡M _« ⁄«d‡‡‡H « ú‡‡‡L¹ d‡‡‡²HŠ Ê√ ∫w‡‡‡½U¦ « dOž ¨tOKŽ W‡‡‡K UJ « tðdDO‡‡‡ Ð WO d‡‡‡A « W‡‡‡IDML « dzU‡‡‡ «Ë fKЫdÞ v‡‡‡KŽ »d‡‡‡× « b‡‡‡ √ ‰u‡‡‡Þ Ê√ s qF−ð b‡‡‡ ‚d‡‡‡A « qzU³ ¡U‡‡‡MÐ√ w‡‡‡ W¹d‡‡‡A³ «

Æw Ëb « ÂU‡‡‡ I½ô« n uL « ÂU‡‡‡ I½« W Q‡‡‡ —œUG½ Ê√ q‡‡‡³ U‡‡‡MKF Ë Ê√ V−¹ f‡‡‡KЫdÞ vKŽ d²HŠ Âu‡‡‡−¼ ¡«“≈ w‡‡‡ Ëb « w² « U U³²‡‡‡ýö i «d « w Ëb « ŸULłùUÐ t½—UI½ ¨w{UL « ÂUF « s d³L²³‡‡‡Ý w fKЫdÞ UNðbN‡‡‡ý „«c½¬ “W ö‡‡‡Ý” wŽU‡‡‡ L w Ëb « lL²−L « rŽœË «e‡‡‡² ô« r‡‡‡ð —U‡‡‡M « ‚ö‡‡‡Þ≈ n‡‡‡ Ë X‡‡‡−²½√ w‡‡‡² « W‡‡‡OM _« U‡‡‡³Oðd² UÐ X‡‡‡F œË ¨X‡‡‡ u « V‡‡‡ Už t‡‡‡Ð ÷d rŁ ¨ÂU‡‡‡ _« v‡‡‡ ≈ W‡‡‡¹œUB² ô« U‡‡‡Šö ù«Ë UOB ‡‡‡A « iFÐ v‡‡‡KŽ UÐuIŽ s‡‡‡ _« f‡‡‡K− v ≈ Èœ√ Íc‡‡‡ « UL ¨ U U³²‡‡‡ýô« Ác¼ œU‡‡‡ w² « d²HŠ »dŠ Ê√ l ¨Âu‡‡‡O « w Ëb « n uL « ÂU‡‡‡ I½« U‡‡‡¼—«d{≈Ë Î U‡‡‡HMŽË …Î Ë«d‡‡‡{ b‡‡‡ý√ f‡‡‡KЫdÞ v‡‡‡KŽ øUNOKŽ ¡U‡‡‡CI « bŠ Ò m‡‡‡KÐ WO‡‡‡ÝUO « WOKLF UÐ w Èdð d²H× W‡‡‡LŽ«b « ‰Ëb « Ê≈ ‰uI « s‡‡‡JL¹ Î UOÝUOÝ Î U dÞ Ã«d‡‡‡ « t Oz—Ë w‡‡‡ÝUzd « fK−L « ÀËbŠË ¨w‡‡‡³OK « »d‡‡‡G « w tF w‡‡‡ÞUF² « s‡‡‡JL¹ »d‡‡‡G « Ãd‡‡‡ ¹Ô b‡‡‡ d‡‡‡ √ t‡‡‡zUN½SÐ w‡‡‡ÝUOÝ ⁄«d‡‡‡ bŠÒ uÓÓ ð p‡‡‡ c ¨Ê“«u² «Ë …dDO‡‡‡ « W UŠ sŽ w‡‡‡³OK « U √ ¨W‡‡‡ U× « Ác¼ v‡‡‡KŽ ÿUH×K w‡‡‡ Ëb « n‡‡‡ uL « UL fKЫdÞ —«u‡‡‡Ý√ v‡‡‡KŽ UÐ d²HŠ ÊS‡‡‡ Âu‡‡‡O « w Ëœ —«d‡‡‡ Í√ q‡‡‡ dFð t W‡‡‡LŽ«b « ‰Ëb‡‡‡ « q‡‡‡F−¹ √bÐ fKЫdÞ v‡‡‡KŽ d²HŠ »dŠ Ê√ rždÐË ¨Áb‡‡‡{ d²H× WLŽ«b « ‰Ëb « n «u Ë dNEð UNK‡‡‡A —œ«uÐ …—Ëd{ sŽ Y‡‡‡¹b× « ÊS ¨U‡‡‡ ½d W Uš l‡‡‡ł«d²ð

wJ U sOÐ Ÿb‡‡‡B « »√dð Ë√ dEM « U‡‡‡NłË »dÒ ‡‡‡Ið ‰bF Ò iH ½« b‡‡‡I p c ¨tzUCŽ√ s‡‡‡ “u‡‡‡²OH «” fK−L « fOz— ¡UIKÐ vH² «Ë ¨dO³ qJ‡‡‡AÐ tÞU‡‡‡A½ W UŠ fJFð W‡‡‡²¼UÐ U×¹dBðË Ã«d‡‡‡ « w‡‡‡ÝUzd « „—œ√ q‡‡‡łd « ÊQ Ë s‡‡‡ _« f‡‡‡K− w‡‡‡ ÂU‡‡‡ I½ô« t²D× v‡‡‡ ≈ q‡‡‡BO U‡‡‡N cÐ w‡‡‡² « tOŽU‡‡‡ q Ê√ ÕU¹— V Ò ‡‡‡N w XðUÐ “l‡‡‡ U− « v‡‡‡I²KL «” …d‡‡‡Oš_«

Ϋ—UF‡‡‡ý t½u ËbF¹ ô WO‡‡‡ÝUO « W‡‡‡OKLF « r‡‡‡Žœ Ê√Ë ÊU‡‡‡L{ v‡‡‡KŽ t‡‡‡²×ð q‡‡‡LF² ‰Ëb‡‡‡ « Ác‡‡‡¼ t‡‡‡F dð Æp – v‡‡‡KŽ —b _« Á«d‡‡‡ð s r‡‡‡ŽbÐ U‡‡‡N× UB Ê√ n‡‡‡A² « W ö‡‡‡Ý ÊU‡‡‡ ž w‡‡‡L _« Àu‡‡‡F³L « ô≈ sJð r tOŽU‡‡‡ rŽbÐ U¼UIKð w‡‡‡² « «b‡‡‡O Q² « ·ö « Ê√Ë ¨w‡‡‡ öŽù« „öN²‡‡‡Ýö U‡‡‡×¹dBð Ê√ tðUÞUŠù s‡‡‡JL¹ ôË o‡‡‡OLŽ s _« f‡‡‡K− w‡‡‡

—œU‡‡‡G « Âu‡‡‡−N « d‡‡‡²HŠ W‡‡‡HOKš sÒ ‡‡‡ý Ê√ c‡‡‡M ‰U²² ô« ·U‡‡‡I¹≈ v ≈ …u‡‡‡Žb « X½U f‡‡‡KЫdÞ v‡‡‡KŽ tOKŽ oH²¹ U‡‡‡ u¼ WO‡‡‡ÝUO « W‡‡‡OKLF « ·UM¾²‡‡‡Ý«Ë Õu{uÐ XH‡‡‡AJ½« Íc « w‡‡‡ Ëb « lL²−L « »U‡‡‡Dš UNM rŽb¹ s Î UOÒ Kł —U‡‡‡ Ë ¨t Ëœ s dO¦ n‡‡‡ «u »d _« s‡‡‡ UC « Á«d‡‡‡¹Ë tŽËd‡‡‡A Ë d²HŠ W‡‡‡HOKš ÆUO³O w‡‡‡ t× UBL t‡‡‡²¹«bÐ X‡‡‡½U f‡‡‡KЫdÞ v‡‡‡KŽ d‡‡‡²HŠ Âu‡‡‡−¼ …bײL « r‡‡‡ ú ÂU‡‡‡F « sO _« …—U‡‡‡¹“ l‡‡‡ s‡‡‡ «e²ð bO Q² X½U w² «Ë ¨f‡‡‡KЫdÞ v ≈ ‘dOðuž w‡‡‡½u²½√ ÊU‡‡‡ ž wL _« ÀuF³L « t‡‡‡Ð vE×¹ Íc‡‡‡ « r‡‡‡Žb « …dAŽ bFÐ l U− « Á¡UI Ó bIFO‡‡‡Ý ÊU Íc « W ö‡‡‡Ý lÒ uð b Ë ¨Âu‡‡‡KF dOž qł√ v ≈ qłÔÒ  √ Íc‡‡‡ «Ë ¨ÂU‡‡‡¹√ tŁuF³ Ë ÂU‡‡‡F « sO _« q‡‡‡F …œ— Êu‡‡‡Jð Ê√ Êu‡‡‡O³OK « ÎW‡‡‡¹u U‡‡‡LNz«—Ë s‡‡‡ w‡‡‡ Ëb « l‡‡‡L²−L «Ë ’U‡‡‡ « n‡‡‡ ½ t½√Ë ÎW Uš ¨d‡‡‡²HŠ Âu‡‡‡−¼ b‡‡‡{ W‡‡‡ “UŠË W‡‡‡Ð«d W ö‡‡‡Ý b‡‡‡N²ł« w‡‡‡² « WO‡‡‡ÝUO « W‡‡‡OKLF « ¨UN ≠W‡‡‡ ÒA¼ X½U Ê≈Ë≠ …bŽU ¡U‡‡‡MÐ vKŽ sO²M‡‡‡ « qFH « …œÒ — q‡‡‡Fł w‡‡‡ Ëb « l‡‡‡L²−L « ÂU‡‡‡ I½« Ê√ ô≈ d²HŠ Ÿœd¹ Ê√ s‡‡‡JL¹ ¡«dł≈ Í√ s‡‡‡ WO UšË W‡‡‡²¼UÐ ÆWDK‡‡‡ « v ≈ ‰u u « w‡‡‡ W¹dJ‡‡‡ F « t²ON−MŽË Èb sŽ n‡‡‡A w Ëb « n uL « w‡‡‡ ÂU‡‡‡ I½ô« WO‡‡‡ÝUO « WOKLF « ÕU−½ù W‡‡‡O Ëb « …œ«—ù« q‡‡‡DFð r¼UHð WGO l‡‡‡ «u « w błu¹ ô t‡‡‡½√Ë ¨U‡‡‡O³O w‡‡‡ ¨W “_« q‡‡‡× w³OK « ÊQ‡‡‡A UÐ WOÒ MFL « ‰Ëb‡‡‡ « s‡‡‡OÐ

‫ وﺳﻴﺎﺳﺔ ﻋﺾ اﻷﺻﺎﺑﻊ‬:‫روﺳﻴﺎ واﻟﻨﺎﺗﻮ‬

w² « W¹œUB² ô« «d‡‡‡OG²L « W‡‡‡KLł ôu‡‡‡ fHM UÐ œ«b‡‡‡²Žô«Ë «—bI v ≈ bM²‡‡‡ ð w² «Ë ¨U‡‡‡M¼«— W¹œU×ðô« UO‡‡‡ÝË— UN‡‡‡AOFð ¨r UF « w‡‡‡ d³ _« w‡‡‡¼ W‡‡‡KzU¼ WŠU‡‡‡ Ë W‡‡‡OŽUM Ë W‡‡‡OŽ«—“ s W UD « …Ëd‡‡‡Ł bOF vKŽ W‡‡‡KzUN « UNðUO½UJ ≈ v‡‡‡ ≈ W‡‡‡ U{≈ ‚u³‡‡‡ L « dOž ŸUHð—ô« b‡‡‡FÐ W Uš ¨r‡‡‡×H «Ë “U‡‡‡G «Ë j‡‡‡HM « w …Ëd¦ « ”b‡‡‡Jð w r¼U‡‡‡Ý UL ¨“UG «Ë j‡‡‡HM « —UF‡‡‡Ý√ w ÊQÐ ¨ ôU−L « q w‡‡‡ UNð«—b s “e‡‡‡Ž Íc « d _« ¨UO‡‡‡ÝË— …—«œù« X‡‡‡ðUÐ v²Š ¨w‡‡‡ Ëb « —«d‡‡‡I « `OðUH b‡‡‡Š√ UNM q‡‡‡Fł vKŽ «b ù« q³ w‡‡‡ÝËd « n uL « w «dO¦ dJHð W‡‡‡OJ¹d _« —«d Í√ —«b‡‡‡ ≈ w Y׳ « b‡‡‡MŽ s _« fK− u‡‡‡×½ t‡‡‡łu² « Ê√ sJL¹ ¨…d‡‡‡¹UG d‡‡‡E½ WNłË tO UO‡‡‡ÝËd Êu‡‡‡J¹ b w‡‡‡ Ëœ ÆÁ—Ëb ÂU‡‡‡ √ UIzUŽ n‡‡‡Ið w² « ¨…bŽ«u «Ë …—u‡‡‡D²L «Ë WO UM « W¹œUB² ô« …uI « Ác‡‡‡¼Ë UO‡‡‡ÝË— tJKLð U v ≈ W U{≈ ¨W‡‡‡KzU¼ W¹Ëu½ t½U‡‡‡Ýdð U¼bM‡‡‡ ð …œUOI « q‡‡‡Fł ¨W‡‡‡¹bOKI² « W¹dJ‡‡‡ F « «—b‡‡‡I « b‡‡‡OF v‡‡‡KŽ UNFO uð rð w‡‡‡² « UO UHðô« w U‡‡‡¼—Ëœ …¡«d bOFð WO‡‡‡ÝËd « w² « UO‡‡‡ÝË— Ê_ ôË√ ¨WIÐU‡‡‡Ý q‡‡‡Š«d w‡‡‡ uðUM « n‡‡‡KŠ l‡‡‡ ÍœU× « ÊdI « l‡‡‡KD UO‡‡‡ÝË— dOž w¼ UO UHðô« pKð X‡‡‡F Ë s b× « …b‡‡‡¼UF vKŽ o³DM¹ …—Ëd‡‡‡C UÐ p‡‡‡ –Ë ¨s¹d‡‡‡AF «Ë w²O u‡‡‡ « œU×ðô« l UNFO uð r‡‡‡ð w² « ¨W‡‡‡¹bOKI² « W×K‡‡‡Ý_« ÕuKð —UON½ô« «d‡‡‡ýR ULO ¨WOKš«b « t² “√ …Ë—– w oÐU‡‡‡ « nO¦Jð vKŽ «d‡‡‡EŠ X{d w² « …b‡‡‡¼UFL « w¼Ë ¨o‡‡‡ _« w‡‡‡ XK³ ˨œö³ « »u‡‡‡MłË »džË j‡‡‡ÝË w W¹dJ‡‡‡ F « œu‡‡‡A× « ÆwЗË_« ÁdD‡‡‡ý w w‡‡‡ÝËd « gO− « q‡‡‡IMð

‫ﺳﻠﻴﻢ ﻳﻮﻧﺲ‬

‫روﺳﻴﺎ ﻣﺘﻐﻴﺮات اﻟﻘﻮة‬ WOŽu{uL « …¡«dI « t‡‡‡MŽ XÐUž b wJ¹d _« ÊU‡‡‡¼d « Ê_Ë …b¹b− « UO‡‡‡ÝË— —Ëb —U‡‡‡³²Žô« …œU‡‡‡Ž≈ w w‡‡‡ÝËd « Õu‡‡‡LDK bIFð Ê√ w‡‡‡FO³D « s ÊUJ‡‡‡ ¨WO Ëb « W‡‡‡ÝUO « Õd‡‡‡ vKŽ w² « ¨…œ—U‡‡‡³ « »d× « …d‡‡‡²HÐ dO c² « b‡‡‡OFð ¡«uł√ w‡‡‡ W‡‡‡LI « ¨w²O u‡‡‡ « œU×ðô« pJHð q³ s¹bK³ « sOÐ U öF « X‡‡‡LJŠ qL− vKŽ …d²H « p‡‡‡Kð w UN öEÐ XI √ w² « W‡‡‡³I× « w‡‡‡¼Ë sO³½U− « n‡‡‡ «u w p – …¡«d‡‡‡ sJL¹Ë ¨W‡‡‡O Ëb « W‡‡‡ÝUO « `D‡‡‡Ý v‡‡‡KŽ u‡‡‡HDð w‡‡‡² « WO‡‡‡ÝUO « U‡‡‡¹UCI « i‡‡‡FÐ s‡‡‡ W½u ‡‡‡Ý U¼d¦ √Ë U¹UCI « pKð “d‡‡‡Ð√ qF Ë ¨WO Ëb « W‡‡‡ÝUO « WÐU¦LÐ WOJ¹d _« …—«œù« Ád‡‡‡³²Fð w² « ¨w½«d¹ù« ÍËuM « n‡‡‡KL « UJ¹d _ q‡‡‡Ð ¨V‡‡‡ × WIDMLK f‡‡‡O b‡‡‡¹bNðË d‡‡‡Oðuð q‡‡‡ UŽ nIð w‡‡‡² « u u‡‡‡Ýu ‰öI²‡‡‡Ý« W Q‡‡‡ v‡‡‡ ≈ W‡‡‡ U{≈ ¨U‡‡‡Nð«– ÆtM iOI½ w‡‡‡ dÞ vKŽ ÊU‡‡‡²² Ëb « lz«—– v‡‡‡ ≈ ÃU‡‡‡²×ð s‡‡‡Jð r‡‡‡ W‡‡‡OJ¹d _« …—«œù« X‡‡‡½U «–≈Ë v²ŠË w²O u‡‡‡ « œU×ðô« —U‡‡‡ON½« X³IŽ√ w‡‡‡² « …d²H « ‰ö‡‡‡š w W‡‡‡ÝUzd « sOðuÐ w‡‡‡ÝËd « fOzd « w uð s v Ë_« …d‡‡‡²H « nKš ¡U³²šô«Ë o‡‡‡K Ð Êü« p‡‡‡ – l WOMF U‡‡‡N½√ ô≈ ¨UO‡‡‡ÝË— w¼ ¨ÂuO « UO‡‡‡ÝË— Ê_ ¨UNðU‡‡‡ÝUOÝ d¹dL² lz«—c « s b‡‡‡¹bF « WOÝUOÝ …œ«—≈ “ËdÐ V³‡‡‡ Ð p –Ë ¨V¹dI « f _« UO‡‡‡ÝË— dOž W‡‡‡OMÞu « v‡‡‡ ≈ —U‡‡‡³²Žô« …œU‡‡‡Ž≈ v‡‡‡ ≈ ·b‡‡‡Nð W‡‡‡F Uł WO‡‡‡ÝË— U¼—U³²ŽUÐ ¨w‡‡‡½uJ « bOFB « v‡‡‡KŽ w‡‡‡ÝËd « —Ëb «Ë WO‡‡‡ÝËd « WE× —œUG¹ Ê√ V‡‡‡−¹ r UŽ w‡‡‡ ¨vLEŽ …u vI³²‡‡‡ÝË X‡‡‡½U ÆWO³DI « WOzUM¦ « sJ¹ r Ê≈ ¨WO³DI « W¹œbF² « v‡‡‡ ≈ ¨W¹œUŠ_« W‡‡‡I¦ «Ë …u‡‡‡I Ác‡‡‡NÐ Êu‡‡‡J² X‡‡‡½U U‡‡‡ w‡‡‡² « …œ«—ù« w‡‡‡¼Ë

cšQ² ¨…b‡‡‡¼UFL « pK² q‡‡‡¹bFð sŽ Y‡‡‡×³ « ¡«—Ë X‡‡‡½U w‡‡‡² « ‰uײ UÐ wCIð ÊQÐ ¨ dł w² « «d‡‡‡OG²L « pKð q —U‡‡‡³²ŽôUÐ Ê√Ë W Uš ¨s‡‡‡OHK× « s ôbÐ UNð«– w‡‡‡ ‰Ëb « `K‡‡‡ ð bOOI² ÆÊü« v‡‡‡²Š uðUM « n‡‡‡KŠ q³ s t‡‡‡OKŽ ‚œUB¹ r‡‡‡ ‚U‡‡‡Hðô« u‡‡‡ðUM « n‡‡‡KŠË W‡‡‡OJ¹d _« …—«œù« UN² U‡‡‡Ý w‡‡‡² « l‡‡‡z«—c «Ë ¨W bFL « …b‡‡‡¼UFL « v‡‡‡KŽ W‡‡‡ œUBL « s‡‡‡Ž ŸU‡‡‡M² ö —d‡‡‡³L UNðU «e² UÐ w‡‡‡Hð ô UO‡‡‡ÝË— Ê√ v‡‡‡ ≈ ·«d‡‡‡Þ_« p‡‡‡Kð U‡‡‡NFłdð Ê√ sOŠ w ¨UO «b u Ë U‡‡‡Oł—uł s UNð«u ¡ö‡‡‡šSÐ W‡‡‡O{UI « s ‰Ëœ ÀöŁ q‡‡‡³ s ¨jI UNOKŽ W œUBL « r‡‡‡ð …b‡‡‡¼UFL « v ≈ ÂULC½ô« ‰Ëb‡‡‡ « iFÐ XC — U‡‡‡LO ¨W Ëœ sOŁöŁ q‡‡‡ √ Íc « d _« ¨oODK³ « ‰ËœË ¨UO U uK‡‡‡Ý w¼Ë ¨¡«b²Ð« ¨…b‡‡‡¼UFL « ÆWO‡‡‡ÝËd « fł«uN « s‡‡‡ nŽU{ oOKFð v ≈ «dOš√ UO‡‡‡ÝË— XF œ w² « w¼ f‡‡‡ł«uN « p‡‡‡KðË w‡‡‡ÝËd « WOł—U « d‡‡‡¹“Ë VzU½ X‡‡‡KFł Ë ¨…b‡‡‡¼UFL UÐ q‡‡‡LF « Ác¼ Ê_ ¨UO‡‡‡ÝUOÝ —d³ Ó u¼Ë U¹—Ëd{ ÊU oOKF² « ÊQÐ ò ‰u‡‡‡I¹ w‡‡‡ÝUO « l «u « l v‡‡‡ýUL²ð ô ¨WO U× « UN²GOBÐ …b¼UFL « Æò W¹dJ‡‡‡ F « UO‡‡‡ÝË— ·«b¼√ l ÷—UF²ðË ¨s¼«d « ‰ËœË UJ‡‡‡¹d √Ë UO‡‡‡ÝË— sOÐ U‡‡‡ öF « w‡‡‡ d‡‡‡OG²L « «c‡‡‡¼Ë WO‡‡‡ÝËd « U‡‡‡ öF « bN‡‡‡ý Ê√ b‡‡‡FÐ ¡U‡‡‡ł W‡‡‡OÐdG « U‡‡‡ÐË—Ë√ l √bÐ ¨‘U‡‡‡F²½ô« s UŽu½ «uM‡‡‡Ý …bŽ ‰«uÞ W‡‡‡OJ¹d _« fOzd «Ë ‘uР×u‡‡‡ł wJ¹d _« fOzd « s q Íb‡‡‡NŽ W‡‡‡¹«bÐ s Èb‡‡‡ U‡‡‡ŽU³D½« v‡‡‡DŽ√ U‡‡‡L ¨s‡‡‡OðuÐ d‡‡‡OL¹œö w‡‡‡ÝËd « Ê√ ÁœUH ¨UJ‡‡‡¹d √Ë W‡‡‡OÐË—Ë_« ‰Ëb‡‡‡ UÐ UO‡‡‡ÝË— U öŽ l‡‡‡ÐU²¹ ‰Ëb « s‡‡‡ w½U¦ « n‡‡‡B « w‡‡‡ nIð Ê√ X‡‡‡FM² « b‡‡‡ UO‡‡‡ÝË— lO u² « rð Ê√ bFÐ W Uš ¨W‡‡‡OJ¹d _« …bײL « U¹ôu « n‡‡‡Kš W½UÝd² « iOH ²Ð wCIð w² « ¨ÍËuM « `K‡‡‡ ² « …b¼UF vKŽ …dEM « pKð Ê√ ô≈ ¨sO¦K¦ « ‰bFLÐ WO‡‡‡ÝËd «Ë WOJ¹d _« W¹ËuM « ‰Ëb « l WO‡‡‡ÝËd « t öF « «b‡‡‡OIFð w U už q‡‡‡ √ X‡‡‡½U √bÐ sO³½U− « sOÐ U öF « Ê√ p‡‡‡ – vKŽ d‡‡‡ýRL «Ë ¨WOÐdG « …uN « l‡‡‡ ²² ¨…dOš_« «uM‡‡‡ « w bŽU³² « s UŽu½ bN‡‡‡Að n «uL «Ë ȃd‡‡‡ « s‡‡‡¹U³ð ¡u{ v‡‡‡KŽ p – b‡‡‡FÐ s‡‡‡¹bK³ « s‡‡‡OÐ q× X½U w‡‡‡² « U‡‡‡¹UCI « w‡‡‡¼Ë ¨U‡‡‡¹UCI « s‡‡‡ b‡‡‡¹bF « ¡«“≈ ULNzUI w w‡‡‡ÝËd «Ë wJ¹d _« sO‡‡‡ Ozd « sOÐ Y×ÐË ‘U‡‡‡I½ fOzd « tOKŽ s‡‡‡¼«— Íc « ¡U‡‡‡IK « u¼Ë ¨2007 n‡‡‡O d‡‡‡Oš_« uJ‡‡‡Ýu Ë sDM‡‡‡ý«Ë sOÐ U öF « w‡‡‡ œuL− « d‡‡‡ J ‘u‡‡‡Ð b¹bF « w‡‡‡ dEM « U‡‡‡NłË w œU‡‡‡× « s¹U³² « t³³‡‡‡Ý Íc‡‡‡ «Ë o×KL « —Ëœ —œU‡‡‡Gð uJ‡‡‡Ýu qFł UL ¨WO Ëb « U‡‡‡¹UCI « s‡‡‡ ÆwJ¹d _« —Ëb‡‡‡ UÐ

bN‡‡‡ALK sO³ «dL « s‡‡‡ d‡‡‡O¦J « X‡‡‡KFł ¨WO−Oð«d²‡‡‡Ý« œU‡‡‡FÐ√ w‡‡‡ÝËd « —Ëb «Ë WO‡‡‡ÝËd « W‡‡‡ÝUO « …¡«d ÊËb‡‡‡OF¹ w‡‡‡ Ëb « WO‡‡‡ÝËd « …œUOI « UNðc ð« w‡‡‡² « U‡‡‡ÝUO « WKLł ¡u{ v‡‡‡KŽ W×K‡‡‡Ý_« s b× « Ÿu{u Ê√ r‡‡‡ž— ¨…d‡‡‡Oš_« «uM‡‡‡ « w …Ë—– w w²O u‡‡‡ « œU×ðô« tO ÊU X Ë v ≈ œuF¹ W‡‡‡¹bOKI² « Ætðu œuFð UÐË—Ë√ w‡‡‡ W‡‡‡¹bOKI² « W×K‡‡‡Ý_« s b‡‡‡× « …b‡‡‡¼UFL ‡ w²O u‡‡‡ « w−Oð«d²‡‡‡Ýô«Ë w‡‡‡ÝUO « —«u× « ¡bÐ …d² v‡‡‡ ≈ w ÊËUF²K wJM‡‡‡ K¼ dLðRLÐ «—Ëd‡‡‡ ¨1970 ÂU‡‡‡Ž w‡‡‡J¹d _« ÂUŽ p – b‡‡‡FÐ ŸUL²łö ÊU‡‡‡ dD « œu‡‡‡FO ¨1975 ÂU‡‡‡Ž U‡‡‡Ð—Ë√ UMOO d‡‡‡LðR ‰öš s‡‡‡ ¨U‡‡‡ÐË—Ë√ w‡‡‡ ÊËU‡‡‡F² « r‡‡‡OOI² 1989 s b× « …b‡‡‡¼UF v‡‡‡KŽ t‡‡‡O ‚U‡‡‡Hðô« rð Íc‡‡‡ « f‡‡‡¹—UÐ r‡‡‡Ł ©d¹UM¹®w½U¦ « Êu‡‡‡½U dN‡‡‡ý w UÐË—Ë√ w W¹bOKI² « W×K‡‡‡Ý_« u‡‡‡Ý—«ËË uðUM « wHKŠ UNF Ë w² « …b¼UFL « w‡‡‡¼Ë Æ1990 ÂU‡‡‡Ž U‡‡‡HKŠ b‡‡‡NFð ÊQ‡‡‡Ð ¨W‡‡‡ Ëœ 22 U‡‡‡NMOŠ ÊU‡‡‡LC¹ U‡‡‡½U s‡‡‡¹cK « W¹bOKI² « W×K‡‡‡Ý_« s ULN½Ëe i‡‡‡OH ²Ð u‡‡‡Ý—«ËË u‡‡‡ðUM « qł√ s WO U²I « «dzUD «Ë l «bL «Ë U‡‡‡Ž—bL «Ë UÐUÐb U ÆUÐË—Ë√ w‡‡‡ WOM _« W‡‡‡ œUFL « w Ê“«u‡‡‡² « o‡‡‡OI×ð s‡‡‡ ·U‡‡‡M √ W‡‡‡ Lš w‡‡‡ W×K‡‡‡Ý_« …b‡‡‡¼UFL « b‡‡‡O Ë UÐUÐb «Ë WOÐd× « «dzUD «Ë UOŠËdL « ¨W×K‡‡‡ L « «uI « e¹eF²Ð wL‡‡‡Ý U —U‡‡‡Þ≈ w‡‡‡ Ë ¨œ«d‡‡‡ _« œb‡‡‡ŽË U‡‡‡×HBL «Ë ÊQÐ oKF²ð «¡«d‡‡‡ł≈ vKŽ …b‡‡‡¼UFL « XB½ WO UH‡‡‡A «Ë W‡‡‡I¦ « ¨Èd³J « «—ËU‡‡‡ML « sŽ ÊöŽùUÐ …b¼UF²L « ·«d‡‡‡Þ_« Âu‡‡‡Ið …b¼UFL « œbŠ UL ¨W‡‡‡ œU³²L « gO²H² « UOKLFÐ ÂUOI « l‡‡‡ v²ŠË w‡‡‡ KÞ_« s UNIO³Dð WIDM sL{ W¹ËU‡‡‡ ² U uI‡‡‡Ý «b‡‡‡FL «Ë W×K‡‡‡Ý_« s‡‡‡ WO‡‡‡ Ozd « U‡‡‡¾HK U d‡‡‡ý ‰«—Ë_« 63500 X½U 2003 ÂU‡‡‡Ž ‰u‡‡‡K×ÐË ¨·«dÞ_« ‰Ëb‡‡‡K W‡‡‡KOI¦ « W‡‡‡IDM q‡‡‡š«œ W‡‡‡¹bOKI² « «b‡‡‡FL «Ë W×K‡‡‡Ý_« s‡‡‡ W‡‡‡FD ÆUNM h‡‡‡K ² « rð b‡‡‡ U‡‡‡Nł—UšË ‰«—Ë_« v‡‡‡ ≈ w‡‡‡ KÞ_« ‫روﺳﻴﺎ واﻟﺪور اﻟﺬي ﻛﺎن‬ Ê√ ¡u‡‡‡{ v‡‡‡KŽË ¨s‡‡‡OHK× « ‚U‡‡‡HðUÐ X‡‡‡ð√ …b‡‡‡¼UFL « Ê_Ë vKŽ d‡‡‡ √ UO‡‡‡ÝË— ÊS ªœu‡‡‡łË t‡‡‡ bF¹ r‡‡‡ u‡‡‡Ý—«Ë n‡‡‡KŠ vKŽ ¨1999 ÂU‡‡‡Ž w‡‡‡ UNz«eł√ i‡‡‡FÐ w …b‡‡‡¼UFL « q‡‡‡¹bFð ‰Ëb « `OK‡‡‡ ð …b¼UFL « U‡‡‡N{dHð w² « œu‡‡‡OI « ·bN²‡‡‡ ð Ê√ lO u² « r‡‡‡ð p‡‡‡ cÐË ¨©s‡‡‡OHK× «® s‡‡‡OK²J² « s‡‡‡ ôb‡‡‡Ð U‡‡‡NMOFÐ WLEM W‡‡‡L w …b¼UFLK W‡‡‡ bFL « …b‡‡‡¹b− « W‡‡‡GOB « v‡‡‡KŽ Ê√ l Ë ¨1999 ÂU‡‡‡Ž ‰u³MD‡‡‡Ý« w w‡‡‡Ð—Ë_« ÊËU‡‡‡F² «Ë s‡‡‡ _« w¼ wÐË—Ë_« l‡‡‡ «u « vKŽ √dÞ w‡‡‡² « ©„«d× «® «d‡‡‡OG²L «

ÂU‡‡‡Ž w²O u‡‡‡ « œU‡‡‡×ðö w‡‡‡JOðU «—b « —U‡‡‡ON½ô« qJ‡‡‡ý ¨w‡‡‡ HM «Ë w‡‡‡ÝUO «Ë włu u¹b¹_« vMFL UÐ W‡‡‡ b ¨1991 w Ë qÐ ¨t‡‡‡MŽ «bOFÐ ¨œU‡‡‡×ðô« p‡‡‡ – ‰Ëœ Ád‡‡‡Ł≈ v‡‡‡KŽ d‡‡‡ŁUMð w² « w‡‡‡ÝËd « œU×ðô« W Ëb U‡‡‡C¼UM UH u X‡‡‡H Ë V‡‡‡ UG « »d× « W‡‡‡KŠd p cÐ w‡‡‡N²M² ¨W‡‡‡KOI¦ « W‡‡‡ d² « p‡‡‡Kð X‡‡‡Ł—Ë WO Ëb « U‡‡‡ öF « X‡‡‡LJŠ w‡‡‡² « W‡‡‡O³DI « W‡‡‡OzUM¦ «Ë …œ—U‡‡‡³ « s ‰U−L « `‡‡‡ H² ¨W‡‡‡O½U¦ « WOL UF « »d‡‡‡× « b‡‡‡FÐ U …d‡‡‡² WO Ëb « W‡‡‡ÝUO « U¹d− vKŽ bŠ«u « V‡‡‡DI « WMLON b‡‡‡FÐ ÊdI « l‡‡‡KD Ë w{UL « Êd‡‡‡I « s‡‡‡ UMOF‡‡‡ ² « bIŽ ‰ö‡‡‡š Æs¹d‡‡‡AF «Ë ÍœU× « ‫ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﻮازن‬ W‡‡‡ÝUO « bOF vKŽ w‡‡‡ÝËd « —Ëb « XKFł W bB « p‡‡‡Kð fOzd « w‡‡‡ uð v²Š ¡U‡‡‡HJ½ô« p – dL²‡‡‡ O ¨T‡‡‡HJM¹ W‡‡‡O Ëb « œUŽ√ Íc‡‡‡ « ¨sOK dJ « w‡‡‡ WDK‡‡‡ « bO UI s‡‡‡OðuÐ w‡‡‡ÝËd « w uI « t‡‡‡ŽuM²Ð w‡‡‡ÝËd « œU×ðô« U‡‡‡½uJL W‡‡‡OMÞu « ÕËd‡‡‡ « UNO ≈ U UC W u³‡‡‡ dOž W¹œUB² « …—b ÁU−ðô« p – “e‡‡‡Ž sŽ w‡‡‡ÝËd « œU×ðô« UNŁ—Ë w² « WKzUN « W¹dJ‡‡‡ F « …uI « pKð …œUF²Ýô vF ð UOÝË— qFł UL ¨oÐU‡‡‡ « w²O u‡‡‡ « œU×ðô« ©oÐU‡‡‡ « w²O u‡‡‡ « œU×ðô« w ö¦L ® tðbI Íc « U¼—Ëœ tO X½U X Ë w‡‡‡ ¨WO Ëb « W‡‡‡ÝUO « w d¹dI² «Ë r‡‡‡Ý— w sLONL « bOŠu « VDI « vI³²‡‡‡Ý UN½√ —bIð Ò …bײL « U‡‡‡¹ôu « ÆWK¹uÞ …d² v‡‡‡ ≈Ë Íbł f UM ÊËœ W‡‡‡O Ëb « W‡‡‡ÝUO « vKŽ W¹œU×ðô« UO‡‡‡ÝË— œö‡‡‡O s‡‡‡ v Ë_« W‡‡‡KŠdL « p‡‡‡Kð w‡‡‡ Ë p‡‡‡Kð ÊQ Ë i‡‡‡F³K «b‡‡‡Ð ¨w²O u‡‡‡ « œU‡‡‡×ðô« ÷U‡‡‡I½√ v‡‡‡KŽ WÝUO UÐ …b¹b− « UI×KL « ÈbŠ√ ÊuJ²‡‡‡Ý ©UO‡‡‡ÝË—® W Ëb « U‡‡‡N½QÐ ¨U‡‡‡N WO UL‡‡‡Ý√d « W‡‡‡¹UŽb « X‡‡‡łË— w‡‡‡² « ¨W‡‡‡OJ¹d _« sO UEM « s‡‡‡OÐ dł w‡‡‡² « …«—U‡‡‡³L « —UÞ≈ w‡‡‡ d‡‡‡B²½« b‡‡‡ U …d² WO Ëb « W‡‡‡ÝUO « vKŽ «dDO‡‡‡Ý s¹cK « s‡‡‡OOŽUL²łô« X½U Íc « w UL‡‡‡Ý√d « ÂUEM « ¨WO½U¦ « W‡‡‡OL UF « »d× « b‡‡‡FÐ ÊU Íc « w «d²‡‡‡ýô« ÂUEM «Ë WOÐdG « U‡‡‡ÐË—Ë√Ë UJ¹d √ Áœu‡‡‡Ið ◊uI‡‡‡ ÐË ¨WO d‡‡‡A « UЗË√ ‰ËœË w²O u‡‡‡ « œU×ðô« t‡‡‡LŽe²¹ ‰Ëœ »uF‡‡‡ý s dO¦J « tO ≈ d‡‡‡EMð X½U Íc « Öu‡‡‡LM « p‡‡‡ – qJÐ w UL‡‡‡Ý√d « ‰uG² «Ë WMLON « ÂU √ W³IŽ Á—U³²ŽUÐ »u‡‡‡M− « W¹œUB² ô«Ë WO‡‡‡ÝUO « t‡‡‡ðUO ¬ qFHÐ ÂU‡‡‡EM « p – t−²½√ U‡‡‡ Æ»uF‡‡‡AK dN Ë ‰öG²‡‡‡Ý«Ë »ËdŠ s‡‡‡ W‡‡‡OŽUL²łô«Ë W¹œU×ðô« UO‡‡‡ÝË— Êö‡‡‡Ž≈ ¡U‡‡‡ł WOHK « p‡‡‡Kð s V³‡‡‡ ÐË sOÐ WF uL « W‡‡‡¹bOKI² « W×K‡‡‡Ý_« s‡‡‡ b‡‡‡× « W‡‡‡O UHð« o‡‡‡OKFð «– ôu‡‡‡ b qL×O ¨1990 ÂU‡‡‡Ž u‡‡‡Ý—«Ë nKŠË u‡‡‡ðUM « n‡‡‡KŠ


‫‪8‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ ١٨‬شعبان ‪1440‬‬

‫الروائية السعودية‪ :‬أميمة الخميس‬

‫أميمــة عبداللــه الخميــس‪ ,‬أديبــة‬ ‫ســعودية أصــدرت عــدداً مــن الروايــات‬ ‫ومجموعــات القصــص القصيــرة‪,‬‬ ‫تحــرر زاويــة ثــاث مــرات أســبوعيا ً فــي‬ ‫جريــدة الريــاض تحــت عنــوان (منطــق‬ ‫الغيــم)‪ ،‬رشــحت روايتهــا (الوارفــة)‬ ‫لجائــزة البوكــر للروايــة العربيــة‪ ,‬لهــا‬ ‫عــدد مــن الكتــب موجهــه لألطفــال‪,‬‬ ‫ترجمــت أعمالهــا لعــدد مــن اللغــات‬ ‫مثــل اإلنجليزيــة والفرنســية والتشــيكية‬ ‫واليابانيــة والكوريــة‪. .‬عملــت مديــراً‬ ‫لإلعــام التربــوي فــي وزارة التربيــة‬ ‫والتعليــم‪ ،‬ورأســت اللجنــة النســائية‬ ‫فــي وكالــة الشــؤون الثقافيــة ‪-2007‬‬ ‫‪ 2010‬كمــا شــاركت فــي عــدد مــن‬ ‫المحافــل الثقافيــة الدوليــة‪ ،‬وكتــب‬ ‫عــن أعمالهــا الكثيــر مــن الدراســات‬ ‫النقديــة واألكاديميــة‪ . .‬عــن الكتابــة‬ ‫ووجهــة نظرهــا الخاصــة فــي الروايــة‬ ‫والنقــد أجرينــا معهــا هــذا الحــوار ‪.‬‬ ‫ما هي أهم التحديات التي‬ ‫تواجه الرواية العربية؟‬ ‫‪ ‬أعتقــد بــأن التحديــات كثيــرة وقــد‬ ‫يكــون علــى رأســها وجــود شــعوب عربيــة‬ ‫التقــرأ! الســيما بعــد اإلحصــاء المؤلــم‬ ‫الــذي صــدر عــن األمــم المتحــدة بــأن‬ ‫معــدل قــراءة الفــرد العربــي هــي مجــرد‬ ‫‪ 6‬دقائــق يوميــاً فقــط‪ ,‬وأن مقــدار‬ ‫مايترجــم إلــى العربيــة اليــوازي ‪20%‬‬ ‫ممــا تترجمــه اليونــان ســنوياً وهــي بلــد‬ ‫صغيــر متعثــر اقتصاديـاً‪ ..‬تعثــر صناعــة‬ ‫الكتــاب مــن نشــر وتوزيــع يرفــع ســدوداً‬ ‫شــاهقة أمــام الكتــاب وصناعتــه‪ ,‬ولكــن‬ ‫هــذا اليمنــع وجــود نخبــة مــن القــراء‬ ‫أصحــاب الوعــي العميــق‬ ‫والذائقــة المتميــزة هــي‬ ‫التــي تبقــي هــذه‬ ‫الصناعــة قائمــة‬ ‫األمــل‬ ‫وبــاب‬ ‫مفتوحــاً ‪.‬‬

‫حوار ‪ /‬محمد مسعود‬

‫وتحفــظ رؤيتهــم للعالــم‪ ,‬وأيضــاً هــي‬ ‫التــي تضمــر المســكوت عنــه فــي هــذه‬ ‫الثقافــة‪ ,‬التــراث هــو إرث ثقيــل لكــن‬ ‫كيــف نســتطيع أن نصطفــي المــادة‬ ‫الخــام مــن ذلــك التــراث ونســتجلبها إلــى‬ ‫عصرنــا دون أن نجعــل منهــا رداء ثقيـ ً‬ ‫ا‬ ‫يعيقنــا عــن التحــرك؟ التحــدي لــدى‬ ‫المبــدع يصبح‪ ‬كيــف نســتطيع أن نصنــع‬ ‫مــن مــادة التــراث أجنحــة باذخــة نحلــق‬ ‫بهــا فــي ســماء اإلبــداع؟ التــراث مــادة‬ ‫خــام مكهربــة بالوعــود‪ ,‬والتحــدي يصبــح‬ ‫كيــف نعالجهــا ونحولهــا إلــى مشــروع‬ ‫فنــي إبداعــي يســتجيب لمتطلبــات‬ ‫العصــر‪.‬‬ ‫الســارد الديمقراطــي مــن وجهــة‬ ‫نظــر نبيــل ســليمان ومــا هــي معوقاتــه؟‬ ‫الســارد الديمقراطــي هــو حلــم ال‬ ‫أظــن أنــه يتحقــق؛ ألن الســارد يتمركــز‬ ‫فــي مواقــع تحجــب عنــه مســاحة األفــق‬ ‫كلهــا‪ ,‬أيضــاً هــو يضمــر مقولتــه منــذ‬ ‫البدايــة‪ ,‬ولــن يســمح لألصــوات األخــرى‬ ‫أن تتقاطــع معــه‪ .‬فــي روايتــي األخيــرة‬ ‫(زيــارة ســجى) حاولــت أن أتمــرد علــى‬ ‫اســتحواذ الســارد‪ ,‬وزعــت أقــام الكتابــة‬ ‫علــى الشــخصيات وجعلــت الشــخصيات‬ ‫تتــداول خيــط الســرد‪ ,‬ومــأت صفحــات‬ ‫الروايــة بالمرايــا التــي تنقــل المشــهد‬ ‫مــن جميــع اتجاهاتــه‪ ,‬ولكــن علــى الرغــم‬ ‫مــن هــذا مــا برحــت أشــعر أن الســارد‬ ‫يمــارس نوعــاً مــن الديكتاتوريــة داخــل‬ ‫النــص‪ ،‬لعلهــا ديكتاتوريــة اإللــه الخالــق‪.‬‬ ‫وما ضرورة أن يبحث الروائي‬ ‫عما ال يقال؟‬ ‫ال أعتقــد أن هــذا هــو هدفــه‬ ‫الرئيــس‪ ,‬ولكــن المبــدع عموم ـاً فــي أي‬ ‫اتجــاه يبحــث عــن أفــق جديــد وعــن رؤيــا‬ ‫مغايــرة‪ ,‬وعــن مغامــرة مختلفــة‪ ,‬ألــم يقــل‬ ‫الســارد العظيــم نيكــوس كازنتزاكــي‪:‬‬ ‫الدهشــة هــي أعظــم أفــراح البشــرية‪,‬‬ ‫وهــي دهشــة الجديــد والمختلــف‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫كيف ترين الرواية قبل وبعد‬ ‫عام ‪2000‬؟‬ ‫ال أدري لــم اختــرت هــذا التاريــخ‬ ‫لتجعلــه مفصليــاً بالنســبة للتأريــخ‬ ‫للروايــة‪ ،‬لكــن علــى كل حــال الروايــة‬ ‫العربيــة لدينــا تظــل فــي حالــة تبــدل‬ ‫وتغيــر وتجليــات التنتهــي‪ ,‬توقفــت قليـ ً‬ ‫ا‬ ‫بعــد تجربــة نجيــب محفــوظ‪ ،‬ومــن ثــم‬ ‫مالبثــت أن عــاودت المغامــرة مــن جديــد‬ ‫علــى يــد أدبــاء كبــار أمثــال أميــن معلــوف‬ ‫ويوســف زيــدان وإبراهيــم الكونــي‪.‬‬ ‫ماذا ينقصك كروائية؟‬ ‫ينقصنــي صناعــة الكتــاب‪ ,‬أقصــد‬ ‫أن يكــون هنــاك منــاخ إيجابــي وفضــاء‬ ‫نشــط يضمــن أن يــوزع الكتــاب علــى‬ ‫مســاحات كبيــرة فــي عالمنــا العربــي‪,‬‬ ‫أيضــاً ال بــد مــن صناعــة مؤسســاتية‬ ‫تدفعــه لألســواق وفي‪ ‬منافــذ االنتشــار‪,‬‬ ‫ســواء علــى مســتوى الترجمــة أوالعرض‪.‬‬ ‫‪ ‬هل تحتكمين آلراء النقاد‬ ‫بشكل نهائي؟‬ ‫ال‪ ،‬إطالق ًــا‪ ..‬أتابعهــا وأتفهــم وجهــات‬ ‫النظــر المختلفــة‪ ،‬ونــادرة هــي األقــام‬

‫النقديــة التــي شــعرت بأنهــا اســتوعبت‬ ‫جميــع آفــاق تجربتــي‪ ,‬ولكــن علــى‬ ‫العمــوم الحركــة النقديــة لدينــا فــي‬ ‫العالــم العربــي كســولة بعــض الشــيء‪.‬‬ ‫وفــي النهايــة البــد أن نفــرق بيــن‬ ‫الناقــد وبيــن مــن يقــرأ الكتــاب ويصنــع‬ ‫لــه مراجعــة لتنشــر فــي المالحــق‬ ‫األدبيــة‪ ،‬ففــي العالــم العربــي هنــاك‬ ‫عمليــة خلــط بيــن الدوريــن‪.‬‬ ‫‪ ‬أهم رواية قرأتها في العام‬ ‫‪2010‬؟‬ ‫كتــاب أســطنبول لبرهــان بامــوك ‪-‬‬ ‫النبطــي ليوســف زيــدان ‪-‬حيــاة بــاي‬ ‫ليــان مارتــل‬ ‫‪ ‬هــل تعيديــن حســاباتك بنــاء علــى مــا‬ ‫جــرى ومــا يجــري اآلن فــي الســاحات‬ ‫العربيــة ليكــون لــك طــرح مــع أو ضــد‪،‬‬ ‫أم إن األمــر عــادي بالنســبة لــك؟‬ ‫‪ ‬ال‪ ،‬فاألحــداث مؤقتــة والمشــهد‬ ‫السياســي لــم يكتمــل‪ ,‬وثــورات الربيــع‬ ‫العربــي إن كانــت ذهبــت بديكتاتوريــات‬ ‫وجلبــت حكومــات إال أن الشــعوب‬ ‫العربيــة مازالــت بحاجــة إلــى مخاضــات‬ ‫طويلــة لتتحــرر مــن إرث القمع والتســلط‬ ‫والتخلــف الحضــاري الــذي ســيطر علــى‬ ‫خططهــا التنمويــة ألجيــال طويلــة‪.‬‬ ‫‪ ‬إلى أين تسير الرواية بعد‬ ‫الثورات العربية المتواصلة حالي ًا؟‬ ‫كمــا أســلفت انعــكاس األحــداث‬ ‫الخارجيــة اليظهــر بصــورة مباشــرة‬ ‫علــى األعمــال األدبيــة؛ األمــر بحاجــة‬ ‫إلــى فتــرات زمنيــة طويلــة يتــم التأمــل‬ ‫فيهــا والقــراءة الهادئــة لكــي يســتوعب‬ ‫الكاتــب جميــع مالبســات المرحلــة‪,‬‬ ‫ويجمــع القصــص اإلنســانية الصغيــرة‬ ‫المهملــة التــي تنبــت علــى ضفــاف‬ ‫األحــداث التاريخيــة الكبــرى‪ ,‬األدب‬ ‫ليــس صــورة فوتوغرافيــة ســريعة بــل‬ ‫هــو عمليــة هضــم واســتيعاب طويلــة‬ ‫المــدى قبــل أن يخــرج المنتــج اإلبداعــي‬ ‫بصــورة مســتقلة وبنظــرة بانوراميــة‪.‬‬ ‫ولــو الحظــت هنــا لوجــدت إلــى‬ ‫اآلن األدبــاء اللبنانييــن وبعــد مايقــارب‬ ‫العشــرين عام ـاً علــى نهايتهــا مابرحــوا‬ ‫يكتبــون عــن الحــرب األهليــة لديهــم‪.‬‬ ‫‪ ‬هل تطمحين لتحقيق أسلوب‬ ‫جديد؟‬ ‫طبع ـاً‪ ،‬وقديمــا قــال الشــاعر‪ :‬وإنــي‬ ‫وإن كنــت األخيــر زمانــه آلت بمــا‬ ‫لــم يســتطعه األوائــل كل كاتــب لديــه‬ ‫هــذا الحلــم‪ ،‬وطبعــاً تتفــاوت القــدرات‬ ‫والواقــع والقــدرة علــى امتطــاء صهــوة‬ ‫الحلــم‪.‬‬ ‫ما رأيك بمستوى الرواية بعد‬ ‫نجيب محفوظ‪ ‬؟‬ ‫‪ ‬علــى الرغــم مــن أن كبيرنــا نجيــب‬ ‫محفــوظ هــو األب الروحــي للروايــة‬ ‫العربيــة إال أننــي ال أميــل إلــى رفــع‬ ‫األصنــام والــدوران حولهــا‪ ,‬والبطــون‬ ‫العربيــة (والدة)‪ ‬ودومــاً هنــاك مبــدع‬ ‫قــادم مــن األفــق‪ ,‬وكمــا أســلفت تجربــة‬ ‫أميــن معلــوف وعبدالرحمــن منيــف‬ ‫ويوســف زيــدان تجربــة شــاهقة‪ ,‬ليــس‬ ‫علــى ســبيل الحصــر‪.‬‬

‫كيــف ال تكــون روايــة العمــل التاريخــى‬ ‫«روايــة تاريخية»؟‬ ‫روايــة العمــل التاريخــي هيــكل‬ ‫فقــط مــن األحــداث التاريخيــة‪ ,‬ولكــن‬ ‫اللحــم والدمــاء والنبــض والــروح هــي‬ ‫مــن صنــع الكاتــب‪ ,‬ومعظــم الروايــات‬ ‫التاريخيــة تســتمد جمالهــا وروعتهــا مــن‬ ‫تتبــع تفاصيــل الشــخصيات واألحــداث‬ ‫اليوميــة البســيطة التــي رصفــت‬ ‫فسيفســاء المشــهد التاريخــي األكبــر‪.‬‬ ‫كل يتلمس الحداثة في الرواية‬ ‫من زاويته‪ ،‬من تكوينه‪ ،‬ولكل كاتب‬ ‫مفهومه للحداثة‪ ،‬فما هي رؤيتك‬ ‫للحداثة في الرواية؟‬ ‫ال أســعى إلــى الحداثــة كمدرســة‬ ‫أدبيــة بقــدر مــا أســعى أن يكــون النــص‬ ‫عبــارة عــن سلســلة مغامــرات تســعى‬ ‫إلــى الجديــد والمدهــش‪ ,‬أســعى إلــى‬ ‫أن يكــون النــص عبــارة عــن عمليــة‬ ‫هــدم وبنــاء متصــل‪ ,‬مشاكســة الذاكــرة‬ ‫النمطيــة التقليديــة وعســفها باتجــاه‬ ‫أرض بكــر غيــر مطروقــة؛ ألنــك فــي‬ ‫حــال لــم تحــاول القفــز علــى األطــر‬ ‫النمطيــة ســينطبق عليــك قــول الشــاعر‬ ‫زهيــر بــن أبــي ســلمى‪:‬‬ ‫مــا أَرانــا نَقــو ُل إ ِّل َرجيعــاً َو ُمعــاداً‬ ‫مِ ــن َقولِنــا َمكــرورا‪.‬‬ ‫وما رأيك باأليديولوجيا فنياً؟‬ ‫األيديلوجيــا هــي عــدوة النــص؛ ألنهــا‬ ‫قالــب صخــري يقصقــص األجنحــة‪,‬‬ ‫بينمــا العمــل اإلبداعــي هــو تحــوالت‬ ‫متصلــة ترفــض القولبــة والنمذجــة‪ ,‬لــذا‬ ‫أظــل فــي حالــة مخاتلــة ومنــاورة مــع‬ ‫األيديولوجيــا‪ ,‬كــي ال تدخــل وتســتبد‬ ‫بنصــي وتفــرض شــروطها وترفــع‬ ‫أعالمهــا علــى حســاب رونــق ورواء‬ ‫النــص األدبــي‪.‬‬ ‫‪ ‬من أين تخلق الشخصية‬ ‫الروائية‪ ‬عندك؟‬ ‫علــى حســب الســياق هنــاك‬ ‫شــخصيات تأتينــا كاملــة بجميــع‬ ‫تفاصيلهــا‪ :‬طولهــا‪ ،‬لــون بشــرتها‪،‬‬ ‫مزاجهــا‪ ،‬لــون أرديتهــا‪ ,‬وتقــف عنــد‬ ‫أصابعــي بجانــب لوحــة المفاتيــح تــود‬ ‫أن تقفــز إلــى النــص‪ ,‬وهناك شــخصيات‬ ‫تمــر بــي وتســتوقفني وأشــعر مــن خــال‬ ‫اســتغراقي بهــا أننــي ال أملــك أمامهــا‬ ‫ســوى أن أفســح لهــا مقعــداً فــي روايــة‪,‬‬ ‫وهنــاك شــخصيات أخــرى تنمــو وتتخلــق‬ ‫وتكتمــل مالمحهــا وتبلــغ نضجهــا أثنــاء‬ ‫كتابتــي الروايــة‪ ,‬وفــق ســير األحــداث‪.‬‬ ‫وما الذي يحقق الخلود‬ ‫للشخصية الروائية؟‬ ‫أن تكــون خالــدة فــي وعــي الروائــي‬ ‫نفســه‪ ,‬فزوربــا كان يمثــل ليــس فقــط‬ ‫المؤلــف كازنتزاكــي بــل اليونــان كلهــا‪,‬‬ ‫وشــخصية ســي الســيد فــي ثالثيــة‬ ‫نجيــب محفــوظ هــي فسيفســاء لــكل‬ ‫رجــل شــرقي فــي تلــك المرحلــة‪,‬‬ ‫وشــخصية فنــر فــي خماســية مــدن‬ ‫الملــح لعبدالرحمــن منيــف هــي‬ ‫شــخصية صحراويــة ســنقابلها حتمــاً‬ ‫فــي كل منعطــف‪.‬‬ ‫إذا ما فكرت يوم ًا في كتابة‬

‫سيرتك الذاتية هل ستكتبين‬ ‫كل شيء عنك‪ :‬المحرج والصعب‬ ‫والحساس‪ ..‬إلخ؟ أم إنك ستقدمين‬ ‫شيئ ًا وتستثنين أشياء؟‬ ‫‪ ‬فــي كتابــي الــذي عنوانــه (ماضــي‪-‬‬ ‫مفــرد‪ -‬مذكــر) كتبــت فيــه جــزءاً كبيــراً‬ ‫مــن ســيرتي التعليميــة‪ ،‬عالقتــي مــع‬ ‫التعليــم كطالبــة ومــن ثــم معلمــة ومــن ثــم‬ ‫مديــرة إلدارة عليــا فــي الــوزارة‪ ,‬وأعتقــد‬ ‫أننــي كتبتهــا بالكثيــر مــن الصراحــة‬ ‫والمكاشــفة‪.‬‬ ‫‪ ‬هاجس البحث عن هوية‬ ‫للرواية العربية أو التي يكتبها‬ ‫ُكتاب عرب كيف ترينه؟ في‬ ‫البداية يجب أن نقر ونعترف بأن‬ ‫الرواية هي جنس أدبي طاريء‬ ‫على الثقافة العربية‪ ,‬ومهما حاولنا‬ ‫أن نؤصل لها في تراثنا من خالل‬ ‫ربطها بألف ليلة وليلة أو المقامات‬ ‫أو السير الشعبية فإن الرواية‬ ‫تبقى جنساً أدبياً ظهر مع ظهور‬ ‫البرجوازية الصناعية الغربية‪,‬‬ ‫وتبلور الفردانية المستقلة عن‬ ‫الجماعة‪ ,‬بحيث يصبح للفرد رؤية‬ ‫مستقلة للحياة والكون‪ ,‬ولم يعد‬ ‫هو الشاعر الذي يتحدث باسم‬ ‫المجموع‪ ,‬ولكن على الرغم من‬ ‫هذا تبقى الرواية‪ ‬العربية وعاء‬ ‫عربياً استطاع أن يحتوي الكثير‬ ‫من التجربة العربية الكبرى‪,‬‬ ‫حتى أن بعض النقاد أصبحوا‬ ‫يقولون إن الرواية العربية هي‬ ‫(ديوان العرب)‪َ ..‬من هو القاريء‬ ‫المفترض بالنسبة إليك؟‬ ‫إذا سلمنا بوجود قاريء‬ ‫مفترض لدى الكاتب‪ ..‬وإلى أى‬ ‫حد تفكرين بهذا القاريء عند‬ ‫شروعك بالكتابة؟‬ ‫أفــر مــن القــاريء المفتــرض كفراري‬ ‫مــن األســد؛ ألن وجــود قــاريء مفتــرض‬ ‫هــو قالــب يقولــب الســرد ضمــن لغــة‬ ‫واحــدة يتقنهــا القــاريء المفتــرض‪,‬‬ ‫بينمــا غمــوض القــاريء المســتقبل‬ ‫يجعلنــي فــي مهــب التجربــة بــا ضيــاء‬ ‫ســوى مشــعل الشــخصيات نفســها‪.‬‬ ‫‪ ‬إالم ترجعين أسباب عدم‬ ‫وجود قاريء فاعل لما يكتب‬ ‫وينشر من أعمال أدبية وثقافية‬ ‫مختلفة؟‬ ‫بالعكــس‪ ،‬هنــاك قــاريء متابــع‬ ‫وناقــد فــي غايــة الــذكاء‪ ،‬وســيحترمك‬ ‫إذا احترمــت عقلــه وذوقــه‪.‬‬ ‫أال تريــن أن الروايــة تحولــت إلــى‬ ‫موضــة فصــار الــكل يســعى لكتابــة‬ ‫روايــة؟ الشــاعر يكتــب روايــة والقــاص‬ ‫يكتــب روايــة والناقــد يكتــب روايــة‬ ‫والمفكــر كذلــك! كثيــراً ما تأخــذ الرواية‬ ‫فــي عالمنــا العربــي شــكل المنشــور‬ ‫السياســي أو االجتماعــي بســبب‬ ‫انخفــاض ســقف الحريــات والممارســة‬ ‫الحقوقيــة والسياســية‪ ,‬عندهــا يلجــأ‬ ‫البعــض للبــوح والنقــاش والتعبيــر اآلمــن‬ ‫مــن المتابعــة والرقابة‪ ‬بيــن صفحــات‬ ‫روايــة‪.‬‬

‫أتلفت‬

‫من ممر معتم‬ ‫يصلح لتعلم‬ ‫الرقص ‪..‬‬ ‫إميان مرسال‬

‫رمبا الشباك الذي كنت أجلس بجانبه‬ ‫كان يعدني مبجد غير عادي‬ ‫كتبت على كراساتي‬ ‫إميان ‪.....‬‬ ‫طالبة مبدرسة ‪:‬‬ ‫إميان مرسال االبتدائية‬ ‫ولم تستطع عصا املدرس الطويل وال‬ ‫الضحات التي تنط من الدكات اخللفية‬ ‫أن تسيني األمر‬ ‫فكرت أن أسمي شارعنا باسمي‬ ‫شرط توسيع بيوته‬ ‫وإقامة غرف سرية‬ ‫مبا يسمح ألصدقائي بالتدخني داخل‬ ‫أسرتهم‬ ‫دون أن يراهم إخوتهم الكبار‬ ‫بعد هدم السقوف ‪ ،‬لتخفيف العبء عن‬ ‫اجلدران ‪ ،‬ونقل أحذية اجلدات امليتات‬ ‫واألواني‬

‫قارب‬ ‫زين‬ ‫طارق الشرع‬ ‫ال أظــن بــأن أحــام زيــن الرافعــي تجــاوزت بعــض‬ ‫الــدوالرات مصحوبــة بإشــادة محتشــمة مــن أحــد‬ ‫المحيطيــن بعائلتــه مــع نشــر صورتــه فــي إحــدى‬ ‫الصحــف المحليــة وفــي أفضــل األحــوال ذكــر اســمه‬ ‫فــي موجــز األخبــار الفنيــة مقابــل تمثيلــه أول فيلــم‬ ‫فــي حياتــه‪ ،‬وال أعتقــد بــأن تاريــخ ناديــن لبكــي‬ ‫الطمــوح أتــاح لهــا إمكانيــة التنبــؤ بتحقيــق مكاســب‬ ‫ماديــة ومعنويــة بحجــم مــا حققتــه مــن خــال فيلــم‬ ‫(كفرناحــوم) بســبب اجتهادهــا وثــراء تجربتهــا‬ ‫ورهانهــا علــى أداء طفــل ســوري الجــيء مــن بلــده‬ ‫هربــاً مــن المــوت‪.‬‬ ‫فيلــم كفرناحــوم دخــل بمخرجتــه الحســناء إلــى‬ ‫عالــم المجــد والشــهرة عبــر أعظــم بوابــات الســينما‬ ‫العالميــة ويكفيهــا شــرفاً وجــوده ضمــن قائمــة‬ ‫األفــام الخمســة المرشــحة لنيــل أفضــل فيلــم‬ ‫ناطــق باللغــة األجنبيــة فــي منافســة األوســكار عــن‬ ‫العــام المنصــرم‪ ،‬إضافــة إلــى حضــوره القــوي فــي‬ ‫أوراق أهــم نقــاد الســينما فــي مختلــف المهرجانــات‬ ‫العالميــة التــي شــارك فيهــا‪ ،‬ولعــل كرنفــال التصفيــق‬ ‫الــذي حظــي بــه طيلــة خمــس عشــرة دقيقــة‬ ‫متواصلــة فــي صالــة العــروض الرســمية بمهرجــان‬ ‫كان الســينمائي مــن الحشــد النخبــوي ونيلــه لجائــزة‬ ‫التحكيــم كان فــي محــل تقليــد أرفــع األوســمة‬ ‫وأكثرهــا تقديــراً‪.‬‬ ‫الفيلــم تنــاول قصــة طفــل متمــرد مــن الطبقــة‬ ‫المقهــورة يعيــش مــع أســرته وإخوتــه فــي إحــدى‬ ‫األحيــاء الفقيــرة بــدون وثائــق رســمية ويحــاول‬ ‫مواجهــة قــرارات والديــه الناتجــة عــن ضعفهمــا‬ ‫واســتكانتهما بســبب الحاجــة والعــوز ومقاومــة‬ ‫رغبتهمــا بتزويــج أختــه القاصــر؛ األمــر الــذي ألقــى‬ ‫بــه خــارج الحــي وحولــه لمتشــرد علــى أرصفــة‬ ‫الطرقــات‪ ،‬ليتعــرف علــى امــرأة موريتانيــة تبحــث‬ ‫عــن وســيلة الســتخراج أوراق رســمية لهــا والبنهــا‬ ‫الصغيــر‪ ،‬فينتقــل الفيلــم مــن حالــة لشــبيهتها عــن‬ ‫طريــق نقــل زيــن مــن الحــي الفقيــر إلــى عالــم‬ ‫التشــرد‪ ،‬ليصــل الفيلــم أخيــراً إلــى طــرح ســؤاله‬ ‫الشــكلي مــن خــال مقاضــاة والديــه أمــام المحكمــة‬ ‫بســبب إنجابهــم لــه رغــم الجــوع والفقــر‪.‬‬ ‫رغــم حداثــة ســنه وقلــة خبرتــه تحمــل زيــن مســؤولية‬ ‫كبيــرة بتجســيده الــدور المحــوري فــي الفيلــم‬ ‫واضطالعــه بقيــادة األحــداث مــن مرحلــة ألخــرى‬ ‫ومــن مــكان لمــكان آخــر فــي مشــاهد متنوعــة بقــدرة‬ ‫تمثيليــة جيــدة تحــت إشــراف مخرجــة العمــل‪،‬‬ ‫فالنجــاح الــذي حققــه الطفــل الموهــوب رفقــة‬ ‫ممثليــن مغموريــن كان وراءه عمــل كبيــر قدمتــه‬ ‫المخرجــة ناديــن لبكــي‪ ،‬ذلــك أن الفيلــم اعتمــد‬ ‫علــى األداء التلقائــي لمجموعــة مــن الممثليــن الهــواة‬ ‫لتجســيد حالــة البــؤس ولتصويــر العالــم الســفلي فــي‬ ‫المجتمــع اللبنانــي‪ ،‬ولــم تحتــج ناديــن ألكثــر مــن طفــل‬ ‫ُمعــدم مــن أجــل تجســيد ســيرة فقــره وخوفــه وقهــره‬ ‫لتحفــل بانفعــاالت تلقائيــة تتناســب مــع قصــة الفيلــم‪.‬‬ ‫فيلــم كفرناحــوم كان أشــبه بقــارب النجــاة الــذي‬ ‫انتشــل زيــن الرافعــي وعائلتــه مــن التشــرد واالحتيــاج‬ ‫لينتقــل للعيــش فــي أمــان ويجــد أســباب الحيــاة‬ ‫والتعليــم الجيــد‪ ،‬وحجــز لناديــن لبكــي كرســياً فــي‬ ‫المقاعــد األماميــة داخــل مســرح دولبــي كمرشــحة‬ ‫بقــوة لنيــل جائــزة األوســكار‪.‬‬

‫قصة قصيرة جدا‬

‫أخي‬

‫يف يقظة كائن ينتظر انهيارا ما‬ ‫عادة ما أتلفت حولي‬ ‫رمبا لهذا ‪...‬‬ ‫لعنقي قوة التناسب جسدي‬ ‫واملدهش‬ ‫أنني ال أتوقع رصاصا حيا‬ ‫من الشوارع اجلانبية اخلالية‬ ‫والمقصات‬ ‫كوسيلة صامتة للقتل‬ ‫بل انتباه خاطف‬ ‫على عيون أكاد أعرفها‬ ‫ولكنها قادرة على القيام باملهمة ‪.‬‬

‫لي اسم موسيقي‬

‫الموافق ‪ ٢٣‬ابريل ‪2019‬‬

‫ورقة بيضاء‬

‫ال أميل إلى رفع األصنام والدوران حولها‬ ‫مهمة‪ ‬الرواية‪ ‬فيما ترينها‬ ‫تتمثل اليوم‪ :‬في طرح الواقع‬ ‫العام‪ ،‬كسر التابوهات‪ ،‬التحليل‪ ،‬أو‬ ‫ماذا؟‬ ‫بالنســبة لــي شــخصياً أجعــل القيمــة‬ ‫الجماليــة علــى رأس أولوياتــي؛ فالرواية‬ ‫هــي فــن‪ ,‬والفــن هــو تــوق ال ينقطــع‬ ‫للجمــال ومــن ثــم تأتــي القيــم األخــرى‪,‬‬ ‫ســواء قيمــة تاريخيــة أو خطــاب يحمــل‬ ‫قضيــة‪ ,‬أو مشاكســة التابــو‪ ،‬جميعهــا‬ ‫تكــون حاضــرة فــي ذهنــي وقــت الكتابــة‬ ‫شــرط أال تطغــى علــى الهــدف الفنــي‬ ‫الجمالــي الــذي لــه األولويــة فــي‬ ‫رواياتــي‪.‬‬ ‫لمــاذا لــم تحقّــق الروايــة العربيــة‬ ‫رهــان العالميــة رغــم فــوز نجيــب‬ ‫محفــوظ بنوبــل منــذ عــدة ســنوات؟‬ ‫هنــاك قصــور فــي عمليــة الترجمــة‬ ‫والتوزيــع والنشــر‪ ,‬وتســليط الضــوء‬ ‫علــى التجــارب المتميــزة والجــادة‪,‬‬ ‫كمــا أن الدوائــر األكاديميــة العالميــة‬ ‫تهتــم بالمنتــج الفنــي ليــس كقيمــة‬ ‫فنيــة إبداعيــة قــدر ماتتابعــه كمحتــوى‬ ‫مــن الممكــن أن يفيدهــا كدراســة‬ ‫حالــة تلقــي المزيــد مــن الضــوء‬ ‫علــى مجتمعاتنــا وصراعــات شــعوب‬ ‫المنطقــة‪ ,‬لــذا مــن المهــم أن نتصــدى‬ ‫نحــن العــرب للترجمــة إلــى اللغــات‬ ‫العالميــة‪ ,‬وتعريــف المجتمــع العالمــي‬ ‫بأعمالنــا الجــادة والمميــزة‪.‬‬ ‫إلى أي حد تضر األدلجة‬ ‫بالنص؟‬ ‫إلى حد كبير؛ ألنه ببساطة يتحول‬ ‫من عمل فني إلى منشور سياسي‬ ‫زاعق صاخب‪ ,‬ويترهل وتتفتت حبكته‪,‬‬ ‫وتصبح شخصياته مثالية خطابية‬ ‫مملة‪ ,‬ال تالمس وجدان‬ ‫المتلقي وال تؤثر في‬ ‫أحاسيسه وال تضيف‬ ‫لوعيه‪.‬‬ ‫‪ ‬كيف يستفيد‬ ‫الكاتب من التراث‬ ‫الخاص والعام‬ ‫لبلورة رؤية تحدد‬ ‫مسار نصه؟‬ ‫هــو‬ ‫التــراث‬ ‫خزانــة الكنــز فــي‬ ‫ذاكــرة الشــعوب؛‬ ‫فهــي التــي‬ ‫تختــز ن‬ ‫تجاربهــم‬

‫العدد ‪29 :‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫والعلب الفارغة التي أخرجتها األمهات‬ ‫خارج احلياة‬ ‫ـ بعد خدمة طويلة ـ إلى شارع آخر‬ ‫ميكن أيضا دهن األبواب باألوراجن‬ ‫ـ كتعبير رمزي عن البهجة ـ‬ ‫ووضع مقابض مخرومة ‪ ،‬تسهل على أي‬ ‫واحد‬ ‫التلصص على العائالت كبيرة العدد‬ ‫وبهذا اليكون هناك شخص وحيد يف‬ ‫شارعنا‬ ‫التجارب الرائدة‬ ‫تصنعها العقول الكبيرة‬ ‫هكذا كان ميكن أن يصفني عابرون‬ ‫وهم يتنزهون على الرصيف األبيض‬ ‫لشارع يحمل اسمي‬ ‫ولكن لكراهية قدمية بيني وبينه‬ ‫تركت أحجارها عالماتها يف ركبتي‬ ‫ورأيت أنه غير جدير بذلك‬ ‫ال أذكر‪..‬متى اكتشفت أن لي‬ ‫اسما موسيقيا ‪ ،‬يليق التوقيع به‬

‫على قصائد موزونة ‪ ،‬ورفعها‬ ‫يف وجه أصدقاء لهم أسماء‬ ‫عمومية‬ ‫واليفهون املعنى العميق ألن‬ ‫متنحك الصدفة اسما ملتبسا‬ ‫يثير الشبهات حولك‬ ‫ويقترح عليك أن تكون شخصا آخر‬ ‫كان يسألك معارفك اجلدد‬ ‫ـ هل أنت مسيحي ؟‬ ‫أو هل لك أصول لبنانية ؟‬ ‫لألسف ‪ ،‬شيء ما حدث‬ ‫فعندما يناديني أحد يعرفني ‪،‬‬ ‫أرتبك ‪ ،‬وألتف حولي ‪،‬‬ ‫هل ميكن أن يكون جلسد كجسدي‬ ‫ولصدر تزداد خشونته يف التنفس‬ ‫يوما بعد يوم ‪ ،‬اسم كهذا ؟‬ ‫ثم إنني أرى نفسي كثيرا‬ ‫بني غرفة النوم واحلمام‬ ‫حيث ليس لدي معدة حوت‬ ‫إلفراغ ما أعجز عن هضمه ‪.‬‬

‫رفائيل نوبوا‬

‫لــم أســامح أخــي التــوأم الــذى هجرنــي لســت دقائــق فــي بطــن مامــا‪ ،‬وتركنــي‬ ‫هنــاك‪ ،‬وحيــداً‪ ،‬مذعــوراً فــي الظــام‪ ،‬عائمــا كرائــد فضــاء فــي ذلــك الســائل‬ ‫اللــزج‪ ،‬مســتمعاً إلــي القبــات تنهمــر عليــه فــي الجانــب اآلخــر‪.‬‬ ‫كانــت تلــك أطــول ســت دقائــق فــي حياتــي ‪ ،‬وهــي التــي حــددت فــي النهايــة‬ ‫أن اخــي ســيكون االبــن البكــر والمفضــل لمامــا‪ .‬منــذ ذلــك الحيــن‪ ،‬صــرت أســبق‬ ‫بابلــو فــي الخــروج مــن كل االماكــن‪ :‬مــن الغرفــة‪ ،‬مــن البيــت‪ ،‬مــن المدرســة‪ ،‬مــن‬ ‫القــداس‪ ،‬مــن الســينما مــع أن ذلــك كان يكلفنــي عــدم مشــاهدة نهايــة الفيلــم‪.‬‬ ‫فــي يــوم مــن األيــام التهيــت‪ ،‬فخــرج أخــي قبلــي إلــى الشــارع‪ ،‬وبينمــا كان ينظــر‬ ‫إلي بابتســامته الوديعة‪ ،‬دهســته ســيارة‪.‬‬ ‫أتذكــر أن والدتــي لــدى ســماعها صــوت الضربــة هرعــت مــن المنــزل ومــرت‬ ‫مــن أمامــي راكضــة تصــرخ‪ ،‬كانــت تصــرخ باســمي‪ ،‬ذراعاهــا ممدودتــان نحــو‬ ‫جثــة أخــي‪.‬‬ ‫أنا لم أصحح لها خطأها أبداً‪.‬‬


11

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

WWW. alsabaah.ly

‫رﻳﺎﺿـــــﺔ‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

29 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ أﺑﺮﻳ ــﻞ‬23 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

1440 ‫ ﺷﻌﺒﺎن‬18 ‫اﻟﺜﻼﺛ ــﺎء‬

«‫ﺗﺄﻟﻖ ﻛﻮارﺗﺎرارو ﻓﻲ ﺳﺒﺎﻗﺎت »ﻣﻮﺗﻮ ﺟﻲ ﺑﻲ‬ uOÐU W öD½« XKJý tðdO L WF¹d « Ë—«—Uð—«u r UF « W uDÐ w WOMNL « W¹—UM « Uł«—b « U U³ o¹d l “wÐ wł uðu ” …QłUH “U¼U U¹ ”U½Ëd²OГ uJK¹Ë t U U o Ë o¹dHK Æo¹dH « d¹b ⁄d³MOK¹“ ÂœUI « Ë—«—Uð—«u —bB²¹Ë 20 ‡ « VŠU Ë “2 uðu ” s W uD³ « w¾ýU½ VOðdð Î U UŽ vKŽ sOðd ¡UN½ù« VIŽ …dAF « e «dL « sL{ w «u² « w sO² uł dš¬ ‰öš v Ë_« Æs²ÝË√Ë sO²Mł—_« p c w ½dH « r−½ lL Ë rÝuL « q³ U »—U−ð ‰öš w Î U Uš q¼Qð UL ¨dD w ÆWOŠU²² ô« W u− «

‫ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﺻﻼح‬

‫ﻧﺠﻮم ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﺳﻴﺘﻲ‬ ‫اﻷﻗﺮب ﻟﻨﻴﻞ ﺟﺎﺋﺰة ﻻﻋﺐ اﻟﻌﺎم‬ V‡‡‡Žô q‡‡‡C _ sOׇ‡‡ýdL « W‡‡‡LzU U‡‡‡ √ rOŠ—Ë UHKO‡‡‡Ý Ëœ—U½dÐ UC¹√ Î X‡‡‡LC »U‡‡‡ý ”u —U l ¨ w²OÝ d² A½U s ZMO d²‡‡‡Ý ÊöJ¹œ ¨b²¹U½u¹ d²‡‡‡ A½U rłUN œ—uHý«— X‡‡‡M¹dð ¨b‡‡‡²¹U½u¹ ÂUN²‡‡‡ ¹Ë V‡‡‡Žô f‡‡‡¹«— bOH¹œË ¨‰u‡‡‡ÐdHO d‡‡‡ONþ b‡‡‡ u½—√ —bM‡‡‡ J √ ÆÀuL½—uÐ V‡‡‡Žô f‡‡‡ ËdÐ ¡«c× « …e‡‡‡zUł ‰U‡‡‡½ Õö bL× d‡‡‡ c¹ «¡U²H²‡‡‡Ý« w‡‡‡ V‡‡‡Žô q‡‡‡C _ w‡‡‡³¼c « WDЫ—Ë œU‡‡‡IM « WDЫ—Ë s‡‡‡O d²×L « W‡‡‡DЫ— Í—Ëb « ·«b‡‡‡¼ …ezU−Ð “U‡‡‡ UL ¨s‡‡‡O³Žö « sO Í—U¼ v‡‡‡KŽ U Î uH² U‡‡‡ Î b¼ 32 b‡‡‡O dÐ ÆÆÂUNMðuð V‡‡‡Žô

qOM sOׇ‡‡ýdL « sO³Žö « W‡‡‡LzU X‡‡‡Kš ÍeOK−½ù« Í—Ëb‡‡‡ « w ÂU‡‡‡F « VŽô …e‡‡‡zUł ‰uÐdHO r‡‡‡−½ s‡‡‡ r‡‡‡ÝuL « «c‡‡‡¼ “U‡‡‡²LL « W‡‡‡DЫ— X‡‡‡MKŽ√ Y‡‡‡OŠ ¨ Õö‡‡‡ b‡‡‡L× WLzU «d‡‡‡²K−½≈ w‡‡‡ s‡‡‡O d²×L « s‡‡‡O³Žö « Íc « Íd‡‡‡BL « U‡‡‡NMŽ »U‡‡‡žË ¨ sOׇ‡‡ýdL « Æw{UL « ÂU‡‡‡F « U‡‡‡N U½ s‡‡‡O³Žô W‡‡‡ŁöŁ W‡‡‡LzUI « w‡‡‡ b‡‡‡ł«uðË w‡‡‡MO²Mł—_« ∫r‡‡‡¼ w²O‡‡‡Ý d²‡‡‡ A½U s‡‡‡ UHKOÝ Ëœ—U½dÐ w UGðd³ « ¨ Ëd¹uł√ uOłdO‡‡‡Ý bł«uð sOŠ w ¨ZMO d²‡‡‡Ý rOŠ— ÍeOK−½ù«Ë v ≈ ¨œ—«“U‡‡‡¼ s¹b¹≈ wJO−K³ « ¨w‡‡‡ KOAð s u¹œU‡‡‡Ý w UGM‡‡‡ « ¨‰u‡‡‡ÐdHO w‡‡‡zUMŁ V‡‡‡½Uł Æp¹œ ÊU‡‡‡ q‡‡‡OłdO Íb‡‡‡M uN «Ë w‡‡‡½U

‫ﻻﻋﺒﻮ اﻟﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻳﻘﺎﻃﻌﻮن‬ ‫وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬

ّ ‫رﻳﻔﺎﻟﺪو ﻳﻮﺻﻲ ﻧﻴﻤﺎر ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺴﺎﺣﻠﻲ ﻳﺘﻮج‬ ‫إﻟﻰ رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ‬ ‫ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

WFÞUIL rNLŽœ s‡‡‡Ž “U²LL « ÍeOK−½ù« Í—Ëb‡‡‡ « w Âb‡‡‡I « …d u³Žô s‡‡‡KŽ√ v‡‡‡KŽ Ϋœ— w‡‡‡ðQð …u‡‡‡Dš w‡‡‡ ¨ WŽU‡‡‡Ý 24 …b‡‡‡L w‡‡‡ŽUL²łô« q‡‡‡ «u² « qzU‡‡‡ÝË ÆVŽöL « w‡‡‡ …d‡‡‡A²ML « W¹dBMF « s‡‡‡O d²×L « s‡‡‡O³Žö « W‡‡‡DЫ— X‡‡‡IKÞ√ ¨W‡‡‡¹dBMŽ Àœ«u‡‡‡Š WK‡‡‡ KÝ b‡‡‡F³ „u³‡‡‡ O ¨ d²¹uð l «u s‡‡‡Ž œUF²Ðö s‡‡‡O³Žö « t‡‡‡O uŽbð W‡‡‡KLŠ «d‡‡‡²K−½≈ w‡‡‡ ÆX³‡‡‡ « ÕU³ s WF‡‡‡ÝU² « v ≈ W‡‡‡FL− « ÕU‡‡‡³ s WF‡‡‡ÝU² « s‡‡‡ «dG²‡‡‡ ½≈Ë UN¹b ÂbI « …d‡‡‡ ò ∫ ÂU‡‡‡NMðuð o¹d Ë «d²K−½≈ V‡‡‡ ²M l‡‡‡ «b “Ë— w‡‡‡½«œ ‰U‡‡‡ Ë tÐ —d ULÐ q³I²‡‡‡ L « w VŽô Í√ d‡‡‡L¹ Ê√ b¹—√ ô ÆÆ W‡‡‡¹dBMF « l‡‡‡ WKJ‡‡‡A Æò WOMNL « wðdO‡‡‡ ‰öš w «d²K−½≈ V‡‡‡ ²M l t‡‡‡³F ¡UMŁ√ œd‡‡‡I UÐ tN³‡‡‡Að «¡«bMÐ t «bN²‡‡‡Ý« b‡‡‡FÐË Î UÐd¼ tðdO‡‡‡ ¡UN²½« —UE²½« lOD²‡‡‡ ¹ ô t½≈ “Ë— ‰U ¨w{UL « dN‡‡‡A « ËdGOMO²½u ÆÂbI « …d‡‡‡ w W¹dBMF « s‡‡‡

WOÐdF « W‡‡‡¹b½ú b¹«“ ”Q W‡‡‡ uD³Ð w‡‡‡ ½u² « wKŠU‡‡‡ « r−M « ÃuÒ ‡‡‡ð w² « …«—U‡‡‡³L UÐ ÍœuF‡‡‡ « ‰öN « vKŽ Á“u‡‡‡ bFÐ ¨Âb‡‡‡I « …d‡‡‡J ‰U‡‡‡DÐ_« W−O²MÐ ¨WOð«—U ù« s‡‡‡OF « W‡‡‡M¹b w b¹«“ s‡‡‡Ð Ÿ«e¼ VFK v‡‡‡KŽ X‡‡‡LO √ Æ1Ø2 o‡‡‡¹dH « W‡‡‡×KBL ¨ …«—U‡‡‡³L « ·«b‡‡‡¼√ ‰Ë√ ¨30 W‡‡‡IO b « bN‡‡‡ýË u×½ w‡‡‡ýUM× « U‡‡‡¼cH½ W‡‡‡OM — W‡‡‡K — b‡‡‡FÐ w‡‡‡³¹dŽ WD‡‡‡Ý«uÐ ¨ w‡‡‡ ½u² « ◊u‡‡‡A « W−O²½ tÐ X‡‡‡N²½« Íc‡‡‡ « ·b‡‡‡N « u‡‡‡¼Ë ¨ ‰ö‡‡‡N « ¡«e‡‡‡ł W‡‡‡IDM ƉË_« ‰öNK ‰œU‡‡‡F² « ·b¼ fO uł w‡‡‡³LO²O UÐ “d‡‡‡Š√ 64 W‡‡‡IO b « w‡‡‡ Ë QD « s‡‡‡ oIײK ©—U‡‡‡ ®‡ « WOMI² r‡‡‡J× « …œu‡‡‡Ž bFÐ ¡«e‡‡‡ł WK — s‡‡‡ ÆÍd‡‡‡ÝËb « r U‡‡‡Ý s VJðdL « sŽ lzUC « ‰b‡‡‡Ð X u « w w½U¦ « ·b‡‡‡N « wKŠU‡‡‡ « r−M « nDšË Æw½UM¦L « bL× q‡‡‡¹b³ « o¹dÞ

‫ﺳﺘﻮﺳﻮر وﺑﺎرﺗﻲ ﺗﻀﻌﺎن أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ اﻟﺤﻆ ﻳﻨﻘﺬ ﻣﺸﺠﻌﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻮت دﻫﺴﴼ‬ f¼bð …—UO‡‡‡Ý ¨ÂœU‡‡‡ u‡‡‡¹bO l‡‡‡DI d‡‡‡Nþ√ ‰u³MD‡‡‡Ý≈ w Ÿ—U‡‡‡ý j‡‡‡ÝË Âb …d‡‡‡ wF−‡‡‡A ¨ k× « s‡‡‡ × Ë WO×C « s‡‡‡J ¨T‡‡‡łUH qJ‡‡‡AÐ ÆWÐu−ŽQÐ u‡‡‡L « s‡‡‡ X−½ ÊS ¨WO½UD¹d³ « ©q‡‡‡O wK¹œ® WHO×B Î U‡‡‡I ËË vKŽ W‡‡‡ Uł WF−‡‡‡AL « X½U ULMOÐ l Ë ÀœU× « WDKž o‡‡‡¹dH s‡‡‡¹dš¬ sOF−‡‡‡A V‡‡‡½U−Ð ÷—_« w …«—U‡‡‡³ ÷uš vKŽ Îö‡‡‡³I ÊU Íc‡‡‡ « Í«d‡‡‡Ý Æ—Ë—œuÐ W‡‡‡E U× V³‡‡‡ ²L « ozU‡‡‡ « Ê√ ¨WOK× d¹—UIð d‡‡‡ –Ë ÂUI ¨q‡‡‡ «dH « s‡‡‡Ž …dDO‡‡‡ « b‡‡‡I ¨ÀœU‡‡‡× UÐ …dz«œ v‡‡‡ ≈ ·d‡‡‡×½« r‡‡‡Ł ¨Èd‡‡‡š√ W‡‡‡³ d Âb‡‡‡BÐ Æs‡‡‡O¹ËdJ « sOF−‡‡‡AL « WF−‡‡‡AL UÐ …Ô —UO‡‡‡ « «bD « u¹bOH « dNþ√Ë V³‡‡‡ ²¹ r‡‡‡ ÀœU‡‡‡× « s‡‡‡J ¨«b‡‡‡ł Íu‡‡‡ qJ‡‡‡AÐ ÆWþuE×L « …U‡‡‡²HK …d‡‡‡ODš —«d‡‡‡{QÐ

‫ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﺄس اﺗﺤﺎد اﻟﺘﻨﺲ‬

U³ ²ML »dCL « …d w œU×ðô« ”Q wzUN½ UO «d²Ý√ XGKÐ UN²HO{ vKŽ U¼“uHÐ ¨1993 ÂUF « cM v Ë_« …dLK ¨ «bO « Æ w{UL « bŠ_« ¨włËe « w WK U …«—U³ bFÐ ¨2≠3 UOÝË—öOÐ v ≈ UL¼œöÐ —uÝu²Ý U²½U UÝË wð—UÐ wKý¬ ÊU²O «d²Ý_« œU Ë ¨WMJL U¹—U³ fLš s ¨W U « …«—U³L « w “uH UÐ ¨wzUNM « 6≠3Ë 5≠7 UJMO UÐUÝ UM¹—√Ë UJM¹—«“√ U¹—u²JO ÊU²OÝË—öO³ « vKŽ Æ2≠6Ë U¼dš¬ ¨ «d l³Ý VIK UÐ Ãu²L « w «d²Ý_« V ²ML « w öOÝË sOÐ wzUNM « nB½ w WO½U¦ « WNł«uL « s ezUH « ¨1974 ÂUF « w ÆUO½U Ë— UN²HO{Ë U ½d

ً ‫ﻓﻮﻧﻴﻨﻲ ﺑ‬ ‫ﻄﻼ ﻟﺪورة ﻣﻮﻧﺘﻲ ﻛﺎرﻟﻮ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺟﻮاردﻳﻮﻻ ﻳﻬﻴﻦ‬ (‫آﻟﻲ )ﻛﺮوﻳﴼ‬

sL{ ÂUNMðuð b{ w²O‡‡‡Ý d²‡‡‡ A½U …«—U³ bN‡‡‡ý w q¦Lð ¨ Î U‡‡‡H¹dÞ Î U‡‡‡ŁbŠ s‡‡‡OŁö¦ «Ë f‡‡‡ U « Ÿu³‡‡‡Ý_« ÂUNMðuð r−M ôu¹œ—«uł V‡‡‡OÐ ©ÊeO²‡‡‡Ý®‡ « »—b WžË«d Æw ¬ wK¹œ w² « WO UF « UOMH «Ë …«—U‡‡‡³L « o‡‡‡ ½ ŸUHð—« Ê√ Ëb³¹Ë w½U³‡‡‡Ýù« »—bL « eHŠ b ¨ s‡‡‡OI¹dH « u³Žô U‡‡‡N b ¨ w ¬ w b s‡‡‡OÐ …dJ « —d‡‡‡L¹Ë V‡‡‡Žö « —Ëœ h‡‡‡LI²O ¨ ÊU Ê√ Âu‡‡‡¹ ¨ c VŽö t‡‡‡ð—u U¹d c « v‡‡‡ ≈ b‡‡‡OFO Æw½U³Ýù« W½uK‡‡‡ýdÐ jÝË jš ©Ëd²‡‡‡ ¹U ® ·bNÐ d²‡‡‡ A½U ‚uH²Ð X‡‡‡N²½« b …«—U‡‡‡³L « X‡‡‡½U Ë o¹dH « dL²‡‡‡ O ¨ Êœu qO bŽ«u « t‡‡‡L−½ tK−‡‡‡Ý bOŠË Æ“U²LL « Íe‡‡‡OK−½ù« Í—Ëb‡‡‡ « VI vKŽ W‡‡‡ UML « w

√ ¨u —U w²½u …—Ëœ VI wMO½u uOÐU w UD¹ù« “dŠ Y UŁ œ «—Ë Ý√ …cðU ² « vKŽ ÂuO « wzUNM « w Á“uHÐ ¨fM « wÐdB Ëœ ÊUý ≠6Ë 3≠6® œ— ÊËœ sO²ŽuL−LÐ g²O u¹ô Æ©4 √Ë nMBL «Ë Î U UŽ 31 dLF « s m U³ « w UD¹ù« `³ 18 UŽ ¨UOL ‰Ë√ ¹≈ w UD vKŽ W UIL « …—Ëb « VIKÐ Ãu²¹ VŽö ð WOЫd Æ1968 ÂUF « cM u nB½ w Èd³ …QłUH bFÐ wzUNM « q Ë wMO½ Á“uHÐ ¨wzUNM « Î UO½UŁ nMBL « ‰«œU½ qOzU «— w½U³Ýù« vKŽ Ë ¨ÎUOL UŽ q UŠ « r d w²½u »UI √ œbŽ w wÝUOI « 11® u —U UNM Ł Æ©WO{UL « WŁö¦ « «uŽ_« w WŁö

‫ﻷول ﻣﺮة‬

‫ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‬١ ‫ﺑﻄﻞ ﻓﻮرﻣﻮﻻ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﻠﺒﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ‬

vKŽ …d ‰Ë_ W‡‡‡O½Ëd²J ù« 1 ôu‡‡‡ —u q‡‡‡DÐ tO ÊËb‡‡‡M¹dÐ d‡‡‡Nþ W uDÐ sL{ ‚U³‡‡‡Ý w „—U‡‡‡ý sOŠ ¨ Ÿu³‡‡‡Ý_« «c¼ WOIOIŠ W³KŠ Æ«d²K−½≈ ‚d‡‡‡ý w‡‡‡ 1600 œ—u‡‡‡ ôu‡‡‡ —u 1 ôu‡‡‡ —u W‡‡‡ uD³ v‡‡‡ Ë_« W ‡‡‡ M UÐ ØÎU‡‡‡ UŽ 19Ø t‡‡‡O Ãu‡‡‡ðË ÂUF « ”bO‡‡‡Ýd o¹d l Ϋœb− “U UL ¨2017 w‡‡‡ W‡‡‡O½Ëd²J ù« tMJ ¨b‡‡‡FÐ WOIOIŠ …œU‡‡‡O WBš— Ãd ²‡‡‡Ý« b sJ¹ r‡‡‡ Ë w‡‡‡{UL « ÆÊü« U‡‡‡NOKŽ qBŠ r ò ∫ X½d²½ù« v‡‡‡KŽ ©1600 œ—u‡‡‡ ôu —u ® W uDÐ l‡‡‡ u ‰U‡‡‡ Ë UЗUI² U‡‡‡M “ oIŠ ¨ Æo‡‡‡¹dH « wIzU‡‡‡Ý WOIÐ s‡‡‡Ž t‡‡‡O ¡«œ√ n‡‡‡K² ¹ Æò Î UM‡‡‡ Š ¡öÐ Î wKÐ√Ë

«–≈Ë ¨W½uK‡‡‡ýd³ «œb− œuF¹ Ê√ v‡‡‡MLð√ò ∫l‡‡‡ÐUðË ‰U¹d ‰U‡‡‡I²½ô« tOKF ¨u‡‡‡½ V UJ « w b‡‡‡ł«u²¹ r‡‡‡ sŽ q‡‡‡Š— b‡‡‡ ØÎU‡‡‡ UŽ 27Ø —U‡‡‡LO½ ÊU Ë Æåb‡‡‡¹—b ¨2017 ÂU‡‡‡Ž nO w½U³‡‡‡Ýù« W½uK‡‡‡ýdÐ ·u‡‡‡H l‡‡‡ œ Ê√ b‡‡‡FÐ ¨w‡‡‡ ½dH « ÍœU‡‡‡M « v‡‡‡ ≈ r‡‡‡C½«Ë 222 m U³ « ¨Áb‡‡‡IŽ w‡‡‡ wz«e− « ◊d‡‡‡A « d‡‡‡Oš_« ÊU‡‡‡Ý ·uH v ≈ t ULC½« cM Ë ÆÆ Ë—u‡‡‡¹ Êu‡‡‡OK Èu²‡‡‡ L UÐ wK¹“«d³ « r‡‡‡−M « d‡‡‡NE¹ r‡‡‡ ¨ÊU‡‡‡ dł Y¹b×K WO½U³‡‡‡Ý≈ UH× l œ UL ¨t‡‡‡M »uKDL « Æ…uD « Ác‡‡‡¼ sŽ Âb‡‡‡M UÐ Á—uF‡‡‡ý s‡‡‡Ž

‫رﻳﺒﻴﺮي ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺧﻄﻰ ﺗﺸﺎﻓﻲ‬ r‡‡‡ÝuL « «c¼ c¼ Ê√ lOL−K Î U‡‡‡ uKF UÐ p½«d w‡‡‡ ½dH «

½dH « VŽö dOš_« ÊuJO‡‡‡Ý O½uO Êd‡‡‡¹UÐ tI¹d l Íd‡‡‡³¹— w½UL _« aO½uO W‡‡‡Nłu « u‡‡‡¼ ‡‡‡¼ U‡‡‡O Uš q‡‡‡þ U‡‡‡ s‡‡‡J Æ ÆoÐU‡‡‡ « w‡‡‡ ½dH « w ËbK W‡‡‡KL²×L « ŽË WO½UL _« ©d‡‡‡JO ® WK− UNF u vKŽË V‡‡‡ŽöL « Ê√ XH‡‡‡A w‡‡‡½Ëd²J ù« W‡‡‡D×L « w‡‡‡¼ Êu‡‡‡Jð b‡‡‡ W‡‡‡¹dDI « Ê√ d‡‡‡ – Y‡‡‡OŠ ¨ V‡‡‡Žö W‡‡‡ œUI « ÍdDI « b UÐ

UÐ oײK¹ ·u‡‡‡Ý Íd³¹— UF « q‡‡‡DÐ V‡‡‡FK¹ Y‡‡‡OŠ Î UIÐU‡‡‡Ý r‡‡‡ UF « Ë Æw U‡‡‡Að w½U³‡‡‡Ýù« —b‡‡‡B¹ r‡‡‡ Ë Ác¼ vKŽ o‡‡‡OKFð Í√ Íd³¹— s‡‡‡Ž Æ¡U³½_« ³½_« Ác‡‡‡¼ Ëb‡‡‡³ðË »d‡‡‡ √ ¡U‡‡‡³½_« VŽö « Ê√ËË W‡‡‡ Uš ¨ o‡‡‡¹bB²K ¨ ÁdG c‡‡‡M ‡M Âö‡‡‡Ýù« ö oM²Ž« Íc‡‡‡ « M s d¦ √ w »dŽ√ b‡‡‡ sŽ W³‡‡‡ÝUM Æ‚d‡‡‡A « A « w gOF « w‡‡‡ t‡‡‡²³ž— ‡×² « Íd‡‡‡³¹— Ê√ d‡‡‡ c¹ Êd‡‡‡¹U³Ð o‡‡‡×² « pO³L Ë√ s Î U‡‡‡ œU 2007 r‡‡‡Ýu w «d‡‡‡AFÐ Êd‡‡‡¹UÐ l‡‡‡ “U‡‡‡ Ë ¨UOKO‡‡‡Ý—U —Ëœ WIÐU‡‡‡ s‡‡‡OÐ WŽ“u ¨»U‡‡‡I _« ‰UDÐ_« Í—Ëœ dÐu‡‡‡ « ”Q Ë UO½UL √ ”Q Ë w½UL _« Í—Ëb «Ë ÆU¼dOž Ož Ë Ož ÆU¼dOžË

¨Ëb‡‡‡ UH¹— w‡‡‡K¹“«d³ « …d‡‡‡J « …—uD‡‡‡Ý√ v‡‡‡Žœ `‡‡‡O×Bð v‡‡‡ ≈ ¨UHKO‡‡‡Ý «œ —U‡‡‡LO½ »U‡‡‡A « t‡‡‡MÞ«u ‰UI²½ô«Ë ¨ ©ÊU‡‡‡ dOł ÊU‡‡‡Ý f¹—U³ t³FKЮ ÁQ‡‡‡Dš tI¹d v‡‡‡ ≈ …œuF « Ë√ w½U³‡‡‡Ýù« b¹—b ‰U‡‡‡¹— v‡‡‡ ≈ w‡‡‡ V‡‡‡Žô q‡‡‡C √ `‡‡‡³B¹ Ê√ œ«—√ Ê≈ ¨ W½uK‡‡‡ýdÐ ÆÎö³I²‡‡‡ r UF « WOŽ«–ù« W‡‡‡D×L « l —«uŠ w‡‡‡ Ëb UH¹— ‰U‡‡‡ Ë QDš VJð—« —U‡‡‡LO½ò ∫ ∫WO½U³‡‡‡Ýù« ©ËdO‡‡‡Ý «b‡‡‡½Ë√® ·«d²Žô« t‡‡‡OKŽË ¨W½uK‡‡‡ýdÐ s‡‡‡Ž q‡‡‡OŠd UРΫd‡‡‡O³ Æåp cÐ


WWW. alsabaah.ly

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

10

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

29 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ أﺑﺮﻳ ــﻞ‬23 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

‫ﻣﺤﻠﻴــﺔ‬

1440 ‫ ﺷﻌﺒﺎن‬18 ‫اﻟﺜﻼﺛ ــﺎء‬

‫ﺗﺎﺟﻴﻞ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻻﻧﺪﻳﺔ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻘﺪم اﻟﻤﺼﻐﺮة‬

v VK¹uD « sO‡‡‡ Š ÁdGBL « Âb‡‡‡I « …d‡‡‡J w³OK « œU‡‡‡×ðô« f‡‡‡Oz— b‡‡‡ « o «Ë ÁdGBL « ÂbI « …d‡‡‡J wI¹d ô« œU×ðô« Ê« bŠô« Âu¹ w öŽ« `‡‡‡¹dBð tOI¹d ô« t‡‡‡¹b½ô« W uD³ w‡‡‡ Ëô« W ‡‡‡ M « qOłUð ÊU‡‡‡AÐ UO³O V‡‡‡KÞ v‡‡‡KŽ Í—U− « q¹dЫ dš«Ë√ v‡‡‡ f½u²Ð UN² U √ «—dI ÊU w‡‡‡² «Ë ÁdGBL « Âb‡‡‡IK Æ ÂœUI « u‡‡‡O½u¹ v « œUN− «Ë Íbײ « v¼Ë W‡‡‡ uD³ « Ác¼ v „—U‡‡‡A²Ý t¹b½« WO½ULŁ Ê« d‡‡‡ c¹ Ë wI¹d √ »uM− « U‡‡‡¹—uðËdÐË w U uB « b‡‡‡M UÐułË w½UG « U‡‡‡Ý«ËË UO³O s‡‡‡ ÆnOC² L « w‡‡‡ ½u² « w½«uL «Ë wðu³O− « SDVK

‫اﻟﺼﻘﻮر ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻤﺤﻠﻪ واﻟﻤﺨﺘﺎر ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﺪر ﻓﻲ اﻟﻜﺄس‬ Æ œ— ÊËœ ·«b‡‡‡¼√ WŁö¦Ð ZOK « v‡‡‡KŽ s »uKGL « ÃËd‡‡‡š ÂUEMÐ ÂU‡‡‡Ið ”UJ « WIÐU‡‡‡ Ê« d‡‡‡ c¹ Æ ÁbŠ«Ë …«—U‡‡‡³

‫ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﺮﺑﻲ اﻟﺪراﺟﺎت ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺨﺘﺎﻣﻲ‬ ‫وﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ‬

Ø 2020 w‡‡‡ UF w‡‡‡ÐdF « œU‡‡‡×ðö Æ t‡‡‡ t‡‡‡Šd²IL « W‡‡‡O½«eOL «Ë 2012

…d²HK w‡‡‡ U² « »U‡‡‡ × «Ë w‡‡‡ UL « ÂU‡‡‡F « Z‡‡‡ U½d³ « œU‡‡‡L²Ž«Ë t‡‡‡O{UL «

‫اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻤﺪرب‬

t‡‡‡O uLF « t‡‡‡OFL− « b‡‡‡IŽ UNŽUL²ł« Uł«—bK wÐdF « œU×ðö U‡‡‡ŽUL²ł« W‡‡‡ŽUIÐ 32 ‰« ÍœU‡‡‡F « —uC×ÐË t¹dBL « t‡‡‡O³L Ëô« tM−K « U‡‡‡ł«—bK v‡‡‡ Ëô« œU‡‡‡×ðô« f‡‡‡Oz— «eŽ tOłË t‡‡‡³zU½Ë s‡‡‡Oð—UÐô b‡‡‡OH¹«œ q‡‡‡BO w‡‡‡ÐdF « œU‡‡‡×ðô« f‡‡‡Oz—Ë ÍcOHM² « t‡‡‡³²J ¡UCŽ«Ë wL‡‡‡ÝUI « U‡‡‡O³O t‡‡‡OÐdŽ t‡‡‡ Ëœ 25 —u‡‡‡C×ÐË dz«e− «Ë »d‡‡‡FL «Ë ÊU‡‡‡M³ Ë d‡‡‡B Ë «—U‡‡‡ ô«Ë X‡‡‡¹uJ «ËdD Ë f‡‡‡½uðË t¹œuF‡‡‡ «Ë Êœ—Úô«Ë ÊULŽË U¹—u‡‡‡ÝË Æ s‡‡‡¹d׳ «Ë s‡‡‡LO «Ë œU‡‡‡×ðô« u‡‡‡CF `‡‡‡¹dBð v‡‡‡ Ë w‡‡‡ ³Ž ‰u‡‡‡KN³ « U‡‡‡ł«—bK w‡‡‡³OK « ∫ ‰U‡‡‡ ŸU‡‡‡L²łô« v‡‡‡ U‡‡‡O³O q‡‡‡¦L d‡‡‡C× v‡‡‡KŽ t‡‡‡ œUBL « X‡‡‡Lð ≠ »d‡‡‡GL « 31 ‰« oÐU‡‡‡ « ŸU‡‡‡L²łô« d‡‡‡¹dI² « t‡‡‡ bBL « X‡‡‡LðË 2017

sOð«—U³L « s‡‡‡ ezUH «Ë —bÐ wI²K¹ —U‡‡‡² L « ¡UFЗô«Ë t‡‡‡K×L « oÞUML « Èu²‡‡‡ vKŽ ÊuJO‡‡‡Ý Íc «Ë 64 ‰« —ËbK q¼Q²O‡‡‡Ý Á“u bFÐ —Ëb « «cN s‡‡‡OK¼U²L « ‰Ë« f b½_« ÊU Ë W‡‡‡Ð—UI²L «

ّ ‫ﺗﺤﺪي ﻣﺼﺮاﺗﺔ ﻳﻌﺘﺬر ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ‬ ‫ﻓﻰ اﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻘﺪم اﻟﻤﺼﻐﺮة‬

s‡‡‡ W‡‡‡¹«bÐ f‡‡‡½uð UNHOC²‡‡‡ ð v‡‡‡² «Ë Ád‡‡‡GBL « Æ q¹dЫ 27 ÂœU‡‡‡I « X³‡‡‡ « W —U‡‡‡ALÐ ÂUIð Ê« «—dI ÊU W uD³ « Ê« d‡‡‡ c¹ Íbײ « ÊU‡‡‡O³O ÊU‡‡‡¹œU½ U‡‡‡LNMOÐ s ‚d‡‡‡ W‡‡‡O½ULŁ Æ nO u « œU‡‡‡N− «Ë Í—Ëb‡‡‡ « q‡‡‡DÐ

‫أﺳﻤﺎء ﻓﻰ اﻟﺬاﻛﺮة‬ s‡‡‡O³Žô X‡‡‡ b v‡‡‡² « W‡‡‡I¹dF « ‚d‡‡‡H UÐ Z‡‡‡F¹ ÊU w‡‡‡³OK « È—Ëb‡‡‡ « ·«d‡‡‡²Šô dI²‡‡‡ È—Ëb‡‡‡ « ÊU w‡‡‡³OK « È—Ëb‡‡‡ « ·«b‡‡‡¼«Ë s‡‡‡OЗb Ë k‡‡‡H²×ðU Î U‡‡‡³ Už ‚d‡‡‡H « ÊS‡‡‡ p‡‡‡ c —b‡‡‡½ U‡‡‡LO ô≈ ôö‡‡‡ž d‡‡‡OOGðô W³‡‡‡ M UÐ ‰U× « «c Ë Î U¹u Î UI¹d ÊU W‡‡‡³IŽË√ …dNE « U‡‡‡N−¼uðË U‡‡‡NðuIÐ V¼«uL «Ë Áb‡‡‡ý« vKŽ f UM² « ÊU W‡‡‡MOMÐ Ê«dOÞË v‡‡‡I¹d ô«Ë f‡‡‡½—«b ‰ËU×ðË b‡‡‡¹b− « v ÂbIð Âb‡‡‡Ið V¼«u Ë Ÿu‡‡‡Mð ÈœU½ q v‡‡‡ U‡‡‡¼b−ð v tðdO‡‡‡ vNM¹ r‡‡‡NM bŠ«u «Ë U‡‡‡N½Ëbðd¹ v‡‡‡² «W öG « s‡‡‡Ž ŸU‡‡‡ b « Æ ÂU¹« …U‡‡‡O× « Èb‡‡‡ tÐ ·d‡‡‡F¹Ë b‡‡‡Š«Ë ÈœU‡‡‡½

WL UF « v‡‡‡ d‡‡‡A²Mð v² « sO¾‡‡‡ýUM « ”—«b‡‡‡ ”—«bL « Ác¼ «uײ v «b Êu³Žô t‡‡‡LOI¹ v² «Ë VŽöL UNL¹bIðË …b¹bł V‡‡‡¼«u qI ·bN «Ë vKŽ ÃU‡‡‡× « U‡‡‡¼√bÐ W‡‡‡L¹b …d‡‡‡JH « Ác‡‡‡¼ …d‡‡‡J « vKŽ d‡‡‡³ Ë b‡‡‡N²ł«Ë f‡‡‡KЫdÞ v‡‡‡ È“u‡‡‡ e « v Ë …d‡‡‡³ « …—U‡‡‡BŽ rN Âb‡‡‡ Ë U½U³‡‡‡ý s‡‡‡O³Žô W‡‡‡Ý—b Q‡‡‡A½« vKOIF « ‰UF «b³Ž ÃU× « q‡‡‡ÐUIL « ¡UL‡‡‡Ýô« b¹bŽ Âb Ë È“UGMÐ v‡‡‡ —UGB « r‡‡‡OKF² ”—«b ʬ ‚d‡‡‡H «Ë W¹b½ô« rNM œUH²‡‡‡Ý« v‡‡‡² « q‡‡‡ÐUILÐ Âu‡‡‡O « ”—«b‡‡‡ Ë ÊU‡‡‡−L UÐ X‡‡‡½U ÊU‡‡‡ “ rEMð W‡‡‡×zô ÊS‡‡‡ …d‡‡‡O¦ ”—«b‡‡‡L « ÊôË Èe‡‡‡ — bN²ł« s‡‡‡ qJ WO×ð Î U‡‡‡¹Ëd{Ë Î U×K —U‡‡‡ «d‡‡‡ √ Æ V½U− « «c‡‡‡¼ v

‫ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﺮﻓﺎس‬- ‫ ﻋﻴﺎد اﻟﻌﺸﻴﺒﻲ‬.. ‫ﻣﺤﻄﺎت رﻳﺎﺿﻴﺔ‬

ÍœUN « t‡‡‡ð«dBLÐ Íb‡‡‡×² « ÍœU‡‡‡½ f‡‡‡Oz— b‡‡‡ « œU×ðô« t‡‡‡¹œU½ ÊU‡‡‡Ð v öŽ« `‡‡‡¹dBð v V‡‡‡¹uF « ÁdGBL « Âb‡‡‡IK UO³O W uD³Ð Ãu‡‡‡²L « w‡‡‡ð«dBL « v t —U‡‡‡AL « sŽ UOL‡‡‡Ý— —c²FO‡‡‡Ý 2018 ÂU‡‡‡FK ÂbIK tOI¹d ô« t‡‡‡¹b½ô« W‡‡‡ uD³ w Ëô« W ‡‡‡ M «

‫ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻠﺮﻣﺎﻳﺔ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﺑﻄﻮﻟﺘﻬﺎ اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﻪ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ‬ w‡‡‡I¹d ô« œU‡‡‡×ðö t‡‡‡O uLF « t‡‡‡OFL− « b‡‡‡IŽ tOMOJ « WL UF UÐ ÍœU‡‡‡F « dOž UNŽUL²ł« f‡‡‡ « t‡‡‡¹U dK ¡UCŽ«Ë wM‡‡‡ Š “UŠ œU‡‡‡×ðô« fOz— W‡‡‡ÝUzdÐ w‡‡‡ÐËdO½ U¹dO−O½Ë f‡‡‡½uðË UOI¹d « »u‡‡‡MłË U‡‡‡OMO Ë d‡‡‡B Ë ‰Ëœ ŸUL²łô« s‡‡‡Ž X³OGðË u‡‡‡žu² «Ë ÊËd‡‡‡O UJ «Ë ‰UGM‡‡‡ «Ë t‡‡‡O X‡‡‡A u½ u‡‡‡žu² «Ë d‡‡‡z«e− «Ë »d‡‡‡GL «Ë U‡‡‡O³O ‰Ëœ U «d²‡‡‡ýô« b¹b‡‡‡ ð UNMOÐ s‡‡‡ l‡‡‡O{«uL « s‡‡‡ t‡‡‡KLł ¡UDŽ≈Ë t‡‡‡¹U dK WOI¹d ô« t‡‡‡ uD³ « W‡‡‡A UM t¹uM‡‡‡ « b‡‡‡¹bײ Í—U‡‡‡− « q‡‡‡¹dЫ 30 v‡‡‡²Š d‡‡‡z«e−K t‡‡‡ d Ê« d c¹ U‡‡‡N bŽ s‡‡‡ W uD³ « W UC²‡‡‡Ý« s‡‡‡ U‡‡‡NH u . 2020 u‡‡‡O uÞ œU‡‡‡O³L Ëô t‡‡‡K¼u U‡‡‡I¹d « W‡‡‡ uDÐ

W³FK « d‡‡‡¹uDð qł« s‡‡‡ UHOHK X b w‡‡‡M « t‡‡‡H¹dD « U‡‡‡ŠdIL « s‡‡‡ s ‰«b³²‡‡‡Ýô«Ë dOOG² « WOKLŽ w W —U‡‡‡AL « t½UJ UÐ o¹dH « —u‡‡‡NLł Ê« l¹d‡‡‡ « ŸöÞô« s o¹dH « »—b‡‡‡ sJLð W‡‡‡×H wKŽ ‰u‡‡‡šb « ‰ö‡‡‡š bŽU‡‡‡ ð WOKLŽ w‡‡‡¼Ë ‰«b³²‡‡‡ýô« Y‡‡‡OŠ s‡‡‡ —u‡‡‡NL− « U‡‡‡Šd²I w‡‡‡KŽ ¡UN²½« VIŽ p – r‡‡‡²¹Ë ‰«b³²‡‡‡Ýô« WOKLF V‡‡‡ ½ô« —UO²šô« wKŽ »—bL « rNŽUM √ t½UJ QÐ q‡‡‡¹bÐ VŽô vKŽ —uNL− « oH²¹ q‡‡‡¼ Ídð ‰Ëô« ◊u‡‡‡A « Æ X u « f‡‡‡H½ v »—bL « ŸU‡‡‡M «Ë

ÂbI « …d‡‡‡J wŽdH « œU‡‡‡×ðôUÐ UIÐU‡‡‡ L « W‡‡‡M− œb‡‡‡Š …dJ UO³O ”UJ‡‡‡ W¹bONL² « —«Ëœ_« U‡‡‡¹—U³ bOŽ«u ‚d‡‡‡³Þ tł«u¹ —u‡‡‡IB « ¡U‡‡‡Łö¦ « Âu‡‡‡O « ‚d³Þ Èu²‡‡‡ v‡‡‡KŽ Âb‡‡‡I «

‫ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﺪوﻟﻴﻪ ﻟﻠﺸﻄﺮﻧﺞ‬ v Í—u‡‡‡IF «Ë Z½dD‡‡‡AK qŠU‡‡‡ « W‡‡‡M¹bLÐ q‡‡‡ «u²ð 22 ‰« V‡‡‡Oðd² « t‡‡‡O Ëb « qŠU‡‡‡ « W‡‡‡ uDÐ t‡‡‡ÝuÝ U‡‡‡³Žô 65 W —U‡‡‡ALÐ Z½dD‡‡‡AK d‡‡‡B Ë f‡‡‡½uðË U‡‡‡O³O ‰Ëœ s‡‡‡ sOD‡‡‡ K Ë »d‡‡‡GL «Ë d‡‡‡z«e− «Ë Á—«bB « v‡‡‡ t¦ U¦ « W‡‡‡ u− « bFÐË r¼Ë ◊UI½ Àö‡‡‡¦Ð sOO‡‡‡ ½uð W‡‡‡FЗ« Ê«Ëd‡‡‡ Ë rOMž s‡‡‡Ð b‡‡‡OLŠË ÂUL‡‡‡ý U³ŽôË w‡‡‡Ýu sÐ bO‡‡‡ý—Ë ÍœU¹e « VOðd² « v Í—u‡‡‡IF « ÍbLŠ U‡‡‡O³O b‡‡‡ UšË s‡‡‡O²DI½ 2 b‡‡‡O dÐ 22 ‰« Æ nB½Ë tDI½ 1Æ5 bO dÐ d‡‡‡HFł

‫ﻣﺘﺤﻒ ﻟﺪورات‬ ‫اﻟﻤﻌﺮض‬ ÷dF ÂU‡‡‡I¹Ô Ê√ v‡‡‡MLð√ X Ô ‡‡‡M ÷d‡‡‡F «—Ëœ o‡‡‡Łu¹ —u‡‡‡BK t² öD½« cM wL UF « f‡‡‡KЫdÞ Æ w{UL « Êd‡‡‡I « UOMO²‡‡‡Ý w ÕU‡‡‡²² « l‡‡‡ s‡‡‡ «e²¹ ÷d‡‡‡F Î U‡‡‡×ðU Î U‡‡‡Lz«œ Êu‡‡‡J¹ Ë√ t‡‡‡ð«—Ëœ …b¼U‡‡‡AL —uNL− « ÂU √ t‡‡‡Ð«uÐ√ s¹—uBL « W‡‡‡ÝbŽ t‡‡‡²DI² « U «c¼ …dO‡‡‡ oŁuð À«b‡‡‡Š√ s‡‡‡ U¹—U³ s‡‡‡ ÁbN‡‡‡ýU Ë ÊUJL « ÆWO{U¹d « œu‡‡‡ uK «—U‡‡‡¹“Ë …œu‡‡‡łu —u‡‡‡B « Ê√ b‡‡‡I²Ž√ b‡‡‡N− « s‡‡‡ q‡‡‡OKI « j‡‡‡I s‡‡‡OIŁuL « ¡ö‡‡‡ e UÐ ‰U‡‡‡Bðô«Ë ÊUJ w‡‡‡ À«d‡‡‡² « «c‡‡‡¼ l‡‡‡L− Æb‡‡‡Š«Ë

W uDÐ t‡‡‡ÝuÝ W‡‡‡M¹bLÐ q‡‡‡ «u²ð Z½dD‡‡‡AK t‡‡‡O Ëb « qŠU‡‡‡ « UO³O ‰Ëœ s‡‡‡ U‡‡‡³Žô 65 W —U‡‡‡ALÐ »dGL «Ë dz«e− «Ë d‡‡‡B Ë f½uðË v t¦ U¦ « W u− « bFÐË sOD‡‡‡ K Ë Àö‡‡‡¦Ð sOO‡‡‡ ½uð W‡‡‡FЗ« Á—«b‡‡‡B « rOMž sÐ b‡‡‡OLŠË ÂUL‡‡‡ý r¼Ë ◊UI½ wÝu sÐ bO‡‡‡ý—Ë ÍœU¹e « Ê«Ëd Ë v Í—u‡‡‡IF « ÍbLŠ U‡‡‡O³O U‡‡‡³ŽôË sO²DI½ 2 b‡‡‡O dÐ 22 ‰« V‡‡‡Oðd² « tDI½ 1Æ5 b‡‡‡O dÐ d‡‡‡HFł b‡‡‡ UšË nB½ Ë WO Ëœ —b‡‡‡B²¹ ÂUL‡‡‡ý w‡‡‡ ½u² «

‫رﺣﻴﻞ‬ ‫اﻟﻔﻬﺪ اﻷﺳﻤﺮ‬ w ΫdONþË Î U‡‡‡F U¹ Î U‡‡‡³Žô ÊU c‡‡‡ t‡‡‡² dŽ vMLO « W‡‡‡N− « s qK‡‡‡ ²¹ Íbײ « ·u‡‡‡H v ≈ …d‡‡‡J « l‡‡‡ —Ë t‡‡‡ Î U‡‡‡½UJ œU‡‡‡−¹≈ ÎôËU‡‡‡× ‰u×ð rŁ ¨ œuKO Ãd‡‡‡ Ë ÕuD‡‡‡ý bł«u²¹ YOŠ »—] œ YOŠ V¹—b² « v‡‡‡ ≈ VFK « „dð Ê√ b‡‡‡FÐ Íbײ « l o‡‡‡IŠË WL−M «Ë WOM‡‡‡ « U‡‡‡¾H « v ≈ tÐ q‡‡‡ Ë qOLł r‡‡‡Ýu w‡‡‡{UL « ÂU‡‡‡F « —U²š« r‡‡‡ÝuL « «c¼ w‡‡‡ Ë ¨ U‡‡‡OI¹d ≈ ‰U‡‡‡žœ« l‡‡‡ ‚d‡‡‡A « v‡‡‡B √ w‡‡‡ …b‡‡‡¹bł …d‡‡‡ UG Æ tO‡‡‡ UM “ËU−ð w‡‡‡ `−½Ë —u‡‡‡IB « W œUFL « o‡‡‡IŠ »U‡‡‡ý »—b] Ô qOŠ— `‡‡‡ U —dJ¹ Êü« u‡‡‡¼ U‡‡‡¼Ë ¨ Íb‡‡‡×² « l‡‡‡ W‡‡‡³FB « Æ ‚d³Þ —u‡‡‡I l ÕU‡‡‡−M « U‡‡‡NHK¹ W‡‡‡Ðd−ð

‫ﻣﺪارس‬ ‫اﻟﻔﻜﺮة‬ ‫واﻟﻌﺮاﻗﺔ‬


‫قرابة نصف مليون مصاب باالكتئاب في تونس‬ ‫احتلــت تونــس المركــز الثانــي افريقیــا مــن‬ ‫حیــث عــدد المصابیــن باإلكتئــاب فيما تمركزت‬ ‫الجزائــر فــي المرتبــة السادســة وذلــك مناصفة‬ ‫مــع كل مــن المغــرب ولیبیــا حســب نتائج دراســة‬ ‫قــام بهــا موقــع «بیزنیــس إنســايدر»‪ ...‬و حســب‬

‫الثالثاء ‪ 18‬شعبان ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ 23‬أبريــل ‪٢٠١٩‬‬

‫الموقــع فــإن ‪ 518‬الــف تونســي يعانــون مــن‬ ‫االضطرابــات النفســیة الناتجــة عــن اإلكتئــاب‬ ‫فيمــا يصــل عــدد المصابيــن فــي الجزائــر الــى‬ ‫ملیــون و ‪ 683‬الــف و يعانــي مــن المــرض فــي‬ ‫المملكــة المغربیــة ازيــد مــن ملیــون و ‪400‬‬

‫األخيرة‬

‫الــف شــخص‪.‬‬ ‫كمــا تشــیر الدراســة إلــى أن هنــاك ‪322‬‬ ‫ملیــون حالــة تعانــي مــن اضطرابــات االكتئــاب‬ ‫فــي جمیــع أنحــاء العالــم و يوجــد منهــا فــي‬ ‫المنطقــة األفريقیــة ‪ 19.29‬ملیــون حالــة‪.‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد ‪29‬‬

‫إضاءات‬

‫هرب من سجنه‬ ‫إلى جزر الكناري‬

‫نرفض ‪ ..‬والننقسم‬ ‫محمد عزيز‬

‫فر سجين نمساوي من سجنه قبل‬ ‫‪ 10‬سنوات‪ ،‬ونجح في الوصول‬ ‫إلى جزر الكناري‪ ،‬حيث عاش‬ ‫خالل تلك المدة على تلك الجزر‬ ‫الساحرة‪ ،‬لكنه أقدم مؤخرا على‬ ‫خطوة مفاجئة‪ ،‬يصعب على كثيرين‬ ‫تصور إمكانية وقوعها‪.‬‬ ‫وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن‬ ‫الرجل البالغ من العمر (‪ 64‬عاما)‬ ‫عاد إلى بالده‪ ،‬وذهب إلى مركز‬ ‫الشرطة في محطة السكة الحديد‬ ‫بمدينة سالزبورغ‪.‬‬ ‫وأضافت أن الرجل الستيني أبلغ‬ ‫رجال السلطة أنه سجين هارب‬ ‫وصل للتو من مطار ميونيخ في‬ ‫ألمانيا المجاورة‪ ،‬حيث سلم نفسه‬ ‫لسبب غريب من نوعه‬ ‫ونقلت عن الشرطة قولها في بيان‬ ‫أن الرجل أخبر عناصر الشرطة‬ ‫أنه قضى السنوات العشر ونصف‬ ‫السنة الماضية على جزيرة‬ ‫تينيريفي‪ ،‬وهي جزيرة شهيرة‬ ‫لقضاء العطالت في أرخبيل‬ ‫الكناري‪.‬‬ ‫وبحسب الشرطة‪ ،‬أراد الرجل‬ ‫الذي لم تكشف هويته العودة إلى‬ ‫الديار‪ ،‬ودخول السجن مجددا‪ ،‬ألن‬ ‫«تينيريفي ليست لطيفة كما كانت‬ ‫في السابق‪ ،‬وقد عاش هناك لفترة‬ ‫كافية»‪ ،‬وقد سئم العيش فيها‬ ‫وتتحقق الشرطة من أنه فر من‬ ‫سجن بشرق النمسا‪ ،‬كما تم نقله‬ ‫إلى سجن في سالزبورغ‪..‬‬

‫«الكذبــة النبيلــة» مبــدأ سياســي قــد‬ ‫ال يــراه الكثيــرون نبيــا حتــى يصلــوا إلــى‬ ‫الحكــم‪ ،‬ولــو ســألت العــرب أو المســلمين‬ ‫عــن صاحــب هــذا المبــدأ لقالــوا لــك دون‬ ‫تردد»اليهــود» أو «الصليبيــون» ولــو ســألت‬ ‫اليهــود والنصــارى لقالــوا لــك «ال شــك أنــه‬ ‫عربــي أو شــرقي»‪ ..‬مبــدأ الكذبــة النبيلــة»‬ ‫أطلقــه الفيلســوف المســلم»الفارابي» كأحــد‬ ‫أركان نظريــة الحكــم كمــا يراهــا‪ ،‬هكــذا‬ ‫يلقــي المؤرخــون األوروبيــون بهــذا المبــدأ‬ ‫فــي مرمانــا ‪ ،‬ولكــن الفارابــي لــم يكــن‪ ،‬كمــا‬ ‫يشــير مؤرخــون آخــرون‪ ،‬إال مترجمــا للفكــر‬ ‫اليونانــي‪ ،‬وتحديــدا ألرســطو وأفالطــون‪.‬‬ ‫فمبــدأ الكذبــة النبيلــة ورد في»جمهوريــة‬ ‫أفالطــون « المثاليــة‪ ..‬إذن‪ ،‬وبحمــد اللــه‪،‬‬ ‫المبــدأ كان مــن الفكــر الوثنــي اليونانــي ولــم‬ ‫يكــن مــن إنتــاج مفكــري وشــارحي وفقهــاء‬ ‫األديــان الســماوية‪ ،‬هكــذا تطمئــن قلــوب‬ ‫المؤمنيــن وتركــن للنقــاء والوداعــة‪.‬‬

‫إن الرفــض القاطــع لمــا يجــري اآلن بالســاحة الليبيــة‬ ‫وبمدينــة طرابلــس بالتحديــد هــو باألســاس يقــع ضمــن أزمــة‬ ‫األخــاق الحاصلــة فــي بعــض النفــوس التــي أكــدت بــأن‬ ‫المصالــح الغالبــة هــي التــي قــد تجــروا أهلهــا إلنقســام الوطــن‬ ‫الواحــد ‪ ،‬ورفضنــا يأتــي مــن منطلــق الوطــن ال غيــر الموجــود‬ ‫فــي كل أحــد فينــا‪.‬‬ ‫فهــذا الوطــن اليســتحق منــا اإلغتيــال العلني تحت مســميات‬ ‫عــدة ربمــا االطمــاع تكــون أحــد العناويــن البــارزة فيهــا بالرغــم‬ ‫كثرتهــا بــل ومزاولتهــا فــي نفــوس ضحاياهــا وهــم المواطنيــن‬ ‫األبريــاء والحــال البائــس إثــر النــزوح واإلخــاء لألســر الليبيــة‬ ‫التــي وقــع عليهــا الظلــم وتأثــرت مــن الحــروب وويالتهــا ‪ ،‬إذا‬ ‫تحدثنــا عــن التهجيــر القســري والوجــع الــذي يخلفــه القصــف‬ ‫يوميــا فــي نفــوس الليبييــن حتمــا يقودنــا االسترســال لمــا آل‬ ‫إليــه معظــم األهالــي الذيــن وجــدوا نفســها دون مــأوى وعائــل ‪،‬‬ ‫بــل ومــن فقــدت أبناءهــا وســارعت وثيــرة الفقــر والحاجــة إلى أن‬ ‫يكونــوا ضمــن األرقــام المســجلة فــي بنــد المســاعدات االنســانية‬ ‫‪ ،‬ليــس كالمــا مشــفيا ودامــا للجــرح أن نكشــف عــن حجــم‬ ‫المعانــاة او حتــى أرقــام المســاعدات بــل هــي تأكيــدا علــى أن‬ ‫ـاق فينــا‬ ‫الوطــن واحــد اليقبــل القســمة رغــم كل األلــم ووطــن بـ ٍ ُ‬ ‫رغــم التهجيــر وحاجتنــا الملحــة لنكــون معــا ليــس ضــد مهمــا‬ ‫اختلفــت معاييرنــا لحــب هــذا الوطــن الــازم بنــا مهمــا ابتعدنــا‬ ‫جغرافيــا ‪ ،‬بنوئــة اليختلــف عليهــا مــن كان لــه مطمــع فــي شــقاق‬ ‫الوطــن ورفضنــا للقتــل والظلــم مــن البــوادر اإلنســانية التــي‬ ‫نتحلــى بهــا‪.‬‬ ‫لهــذا النقبــل أن نكــون أداة لهــذه األغــراض الحربيــة‬ ‫والهجمــات المحملَــة برائحــة الطمــع والملتفــة بدخــان التشــتت‬ ‫ولــو كان أبناؤنــا هــم مــن يقودونهــا ‪ ،‬الإمتيــازات فــي الفرقــة‬ ‫واحتجــاز األهالــي باإلقامــات الجبريــة بعيــدا عــن مدنهــم وأماكن‬ ‫ســكنهم ومواقــع عملهــم بــل وأحيــاء صباهــم وكبرهــم ‪ ،‬ماأحوجنا‬ ‫أن ننعــم بــكل مالنــا ومانصنعــه مــن ايقــاع حياتــي ضمــن محيطنــا‬ ‫الجغرافــي وأن النفكــر بــأن هنــاك شــيئا ً ســيفرقنا يومــا عــن‬ ‫بعضنــا ‪.‬‬

‫رجل يطلق النار على موظفي شركة‬ ‫محمول بسبب فاتورته الباهظة‬

‫األكــــاذيـب النـبيــــلة‬

‫«الكذبــة النبيلــة»‪ ،‬كــي نكــون منصفيــن‬ ‫‪ ،‬كانــت نتــاج المالئكــة والشــياطين‪ ،‬ككل‬ ‫إنتــاج بشــري‪ ،‬فالكــذب للشــيطان والنبــل‬ ‫للمالئكــة‪ ،‬وكالهمــا يلتقيــان ويتناغمــان فــي‬ ‫كياننــا اإلنســاني العجيــب‪.‬‬ ‫ابن»الحــارة اليهوديــة» األلمانية»ليــو‬ ‫شــتراوس» يولــد قبــل والدة القــرن العشــرين‬ ‫بشــهور‪ ،‬ليكبــر ويــدرس الفلســفة ويتخصــص‬ ‫فــي الفلســفة»العربية اليهودية»ويكتشــف‬ ‫«الفارابــي» والكذبــة النبيلــة‪ ،‬ويؤلــف كتابــا‬ ‫عــن الفيلســوف اليهــودي األندلســي»ابن‬ ‫ميمــون» بعــد أن كان قــد التحــق بالحركــة‬ ‫الصهيونيــة وهــو فــي الســابعة عشــر مــن‬ ‫عمــره‪ ..‬بعــد الحــرب العالميــة الثانيــة هاجــر‬ ‫إلــى بريطانيــا ثــم إلــى أمريــكا وتحــول مــن‬ ‫الفلســفة إلــى السياســة‪،‬و عبــر عــن ازدرائــه‬ ‫لليبراليــة والديمقراطيــة األمريكيــة رغــم أنــه‬ ‫رأى فــي أمريــكا القــوة القــادرة علــى تحقيــق‬ ‫الرقــي والتقــدم والســيطرة‪.‬‬

‫وجدت»كذبتــه النبيلــة»‪ ،‬رغــم التكتــم‬ ‫عليهــا إعالميــا‪ ،‬قبــوال كبيــرا لــدى قــوى‬ ‫جديــدة قديمــة‪ ،‬قــوى ليبرالييــن جــدد هــم‬ ‫مزيــج مــن محافظيــن متشــددين ويســاريين‬ ‫مــن الحــزب الديمقراطــي انشــقوا عنــه‪،‬‬ ‫كان فــرض المبــاديء بالقــوة وتبريــر ذلــك‬ ‫بمجموعــة من»األكاذيــب النبيلــة» جوهــر‬ ‫تلــك الدعــوة وأداتهــا األولــى‪.‬‬ ‫«األكاذيــب النبيلــة» مبــدأ تبنــاه بعــض‬ ‫غــاة الشــيعة وعــرف باســم»التقية»‬ ‫ويتلخــص فــي أن قــول الحقيقــة يكــون‬ ‫ضــارا فــي بعــض األحيــان ولــذا يجــب تجنــب‬ ‫الضــرر ببعــض األكاذيــب النبيلــة‪.‬‬ ‫«ســيد قطــب»‪ ،‬المثقــف المســتنير‬ ‫والمهتــم بــاألدب ومدارســه والشــاعر أيضــا‪،‬‬ ‫يرحــل مــن مصــر إلى أمريــكا ليصدم بمثالب‬ ‫الليبراليــة األمريكيــة وتفســخها األخالقــي‬ ‫ويزدريهــا كمــا فعــل تلميذ»الفارابــي وابــن‬ ‫ميمــون»‪ .‬أعنــي األلمانــي الــذي ســبقه إلــى‬

‫أمريكا»ليــو شــتراوس» ليعــود إلــى منابعــه‬ ‫األولــى بحثــا عــن بديــل لهــذا التفســخ‬ ‫الضخــم‪ ..‬ينطلــق بديــل ســيد قطــب فــي‬ ‫العالــم العربــي واإلســامي ســريعا‪ ،‬يتعثــر‬ ‫ويســير‪ ،‬يكبــو وينهــض‪ ،‬ويواصــل بديل»ليــو‬ ‫شــتراوس» صعــوده فــي أمريــكا ويترســخ‬ ‫ويتبنــاه مفكــرون وسياســيون‪ ،‬وجميعهــم‬ ‫مســتندون إلــى» األكاذيــب النبيلــة»‪.‬‬ ‫تنمــو وتتمكــن قوى»التقيــة» و»الكذبــة‬ ‫النبيلــة» فــي عالميــن متناقضيــن رغــم‬ ‫تشــابه أبــراج الخليــج وأبــراج نيويــورك‪،‬‬ ‫يكبر»قابيــل» و»هابيــل» شــقيقين عدويــن‪،‬‬ ‫أخــوة أعــداء رغــم الرحــم والنشــأة‪ ،‬ويتحــول‬ ‫مســرح لعبهمــا الحميــم فــي أفغانســتان إلــى‬ ‫ســاحة حــرب ضــروس بينهمــا‪.‬‬ ‫أبنــاء ســيد قطــب يحاربــون الشــيوعية‬ ‫مــع أشــقائهم أبنــاء ليــو شــتراوس مــن أجــل‬ ‫الحريــة والديمقراطيــة‪ ،‬وتلــك بالنســبة‬ ‫للفريقيــن» التقيــة والكذبــة النبيلــة»‪.‬‬

‫منصور بوشناف‬ ‫ســالة ســيد قطــب‪ ،‬ســالة التقيــة‪،‬‬ ‫تترمــز في»بــن الدن» وتتــوج ســالة»ليو‬ ‫شــتراوس» ب «جــورج بــوش اإلبــن و»كذبتــه‬ ‫النبيلــة» ‪ ،‬ليلتقيــا هنــاك فــي نيويــورك‬ ‫وأفغانســتان وليطبــق بــوش مبــدأ الكذبــة‬ ‫النبيلــة فــي العــراق وأســلحتها المرعبــة‬ ‫للدمــار الشــامل‪ ..‬تتصــارع الســالتان‬ ‫وتتقاذفــان رؤوســنا وأشــاءنا‪ ،‬تبرمجــان‬ ‫مســتقبلنا وهوياتنــا الهشــة بالقــوة المفرطــة‪،‬‬ ‫وال تبــدو الديمقراطيــة والحريــة والهويــة‪،‬‬ ‫التبــدو حــروب الحريــة والجهــاد‪ ،‬إال»تقيــة»‬ ‫و» أكاذيــب نبيلــة»‪.‬‬

‫غاالكسي القـابل للطي يتفجــر‬ ‫أعلنــت «سامســونغ إلكترونيكــس» إرجــاء‬ ‫مناســبات إعالميــة لهاتفهــا «غاالكســي فولــد»‪،‬‬ ‫فــي هونــج كونــغ وشــنغهاي‪ ،‬وذلــك بعــد أيــام مــن‬ ‫حديــث مراجعيــن للهاتــف القابــل للطــي عــن‬ ‫عينــات معيبــة‪..‬‬ ‫ويأتــي هــذا اإلعــان بعــد تلقــي سامســونغ‬

‫تقاريــر عــن أضــرار لحقــت بشاشــات عينــات‬ ‫الهاتــف‪ ،‬البالــغ ســعره ‪ 1980‬دوالرا‪ ،‬ليلــوح‬ ‫شــبح أزمــة انفجــار بطاريــات غاالكســي نــوت ‪7‬‬ ‫فــي األفــق‪..‬‬ ‫وبــدال مــن تلقــي اإلشــادات قبــل إطــاق‬ ‫الهاتــف فــي ‪ 26‬أبريــل بالواليــات المتحــدة‪،‬‬

‫الهالل األحمر الليبي ‪..‬‬

‫ابتليــت الشــركة الكوريــة الجنوبيــة برصــد‬ ‫عيــوب مــن قبــل مراســلي التكنولوجيــا تضمنــت‬ ‫كســورا وانتفاخــات ووميضــا فــي الشاشــات بعــد‬ ‫اســتخدام العينــات التــي أعطيــت لهــم ليــوم‬ ‫واحــد فقط‪..‬وذكــر مســؤول سامســونغ‪ ،‬أن‬ ‫الشــركة تحقــق بعنايــة فــي التقاريــر كمــا ســبق‬

‫أن أعلنــت‪ ،‬رافضــا التعليــق عمــا إذا كان هنــاك‬ ‫تغييــر فيــه وتخطــط الشــركة لبــدء مبيعــات‬ ‫كوريــا الجنوبيــة وأوروبــا فــي مايــو‪ ،‬فــي حيــن‬ ‫لــم تكشــف إلــى حــدود الســاعة عــن موعــد بــدء‬ ‫مبيعــات الصيــن‪.‬‬ ‫ويتميــز الهاتــف الجديــد بــأول شاشــة‬

‫عــرض علــى مســتوى العالــم قابلــة للطــي‪ ،‬إذ‬ ‫يمكــن طيهــا لتصبــح علــى شــكل جهــاز صغيــر‬ ‫الحجــم مــع شاشــة عــرض‪.‬‬ ‫وتبلــغ شاشــة العــرض فــي الجهــاز الجديــد‬ ‫‪ 4.6‬بوصــات عندمــا تكــون مطويــة‪ ،‬وتصــل إلــى‬ ‫‪ 7.3‬بوصــة عندمــا تكــون ممــدودة‪..‬‬

‫أطلــق مواطــن تركــي النــار علــى اثنيــن مــن موظفــي شــركة محمــول‪،‬‬ ‫بعدمــا استشــاط غضبــه منهما بســبب فاتورة المحمــول الباهظة الخاص‬ ‫بــه‪ . .‬وبحســب صحيفــة ”ذا صــن“ البريطانيــة‪ ،‬التقطت كاميــرات مراقبة‬ ‫عامــا‪ ،‬والــذي لقبــوه‬ ‫مركــز خدمــة العمــاء الرجــل البالــغ مــن العمــر ‪ً 55‬‬ ‫باســم ”بــي تــي“ وف ًقــا ألول حرفيــن مــن اســمه‪ ،‬وهــو يطلــق النــار علــى‬ ‫اثنيــن مــن الموظفيــن فــي هجــوم وحشــي وقــع بمدينــة ســكاريا فــي تركــي‬ ‫إحــدى الموظفــات وتدعــى إحســان ديمرســي (‪ 28‬ســنة) جثــت علــى‬ ‫ركبتيهــا عندمــا ســحب الرجــل المجنــون ســاحه وهاجمهــا‪ ،‬حيــث أطلــق‬ ‫الرصــاص علــى رأســها بينمــا أطلــق النــار علــى معــدة زميلهــا توجتشــه نور‬ ‫يلمــاز (‪ 36‬ســنة)‪ ..‬اعتقلــت الشــرطة الرجــل بعــد وقــت قصيــر وصــادرت‬ ‫ســاح الجريمــة‪ ،‬فيمــا نقــل ضحيتــا الهجــوم إلــى المستشــفى ووصفــت‬ ‫حالتهمــا بالخطيــرة‪ ..‬وبســؤاله عــن ســبب الهجــوم‪ ،‬قــال الرجــل لضبــاط‬ ‫الشــرطة‪” :‬لقــد فعلــت ذلــك مــن منطلــق غضبــي“‪.‬‬ ‫وبحســب وســائل اإلعــام المحليــة‪ ،‬احتــدم الجــدل بيــن الرجــل‬ ‫والموظفــة ديمرســي بســبب فاتــورة المحمــول العاليــة‪ ،‬حيــث فاجأهــا‬ ‫بإشــهار مسدســه والتصويــب نحــو رأســها‪.‬‬

‫امرأة تنجو بعد‬ ‫سقوطها من ارتفاع ‪ 300‬متر‬

‫استقبال المتبرعين بالدم بعد إخالء‬ ‫‪34‬عائلة من مناطق االشتباكات‬ ‫أعلــن الهــال األحمــر الليبــي فــرع طرابلــس أن‬ ‫فريــق التدخــل أثنــاء الطــوارئ أخلــى ‪ 34‬عائلــة مــن‬ ‫مناطــق االشــتباكات جنــوب العاصمــة طرابلس‪.‬‬ ‫وأشــار‪ ،‬وفــق وكالــة األنبــاء الليبيــة فــي‬ ‫طرابلــس‪ ،‬إلــى إخــاء العائلتيــن مــن (الخلــة ووادي‬ ‫الربيــع) فــي إطــار جهــود إخــاء العائــات العالقــة‬ ‫بأماكــن االشــتباكات‪.‬‬ ‫ومــن جهــة أخــرى يســتمر فــرع الهــال األحمــر‬ ‫ طرابلــس‪ ،‬وبالتعــاون مــع مصــرف الــدم المركــزي‬‫فــي اســتقبال المتبرعيــن بالــدم‪ ،‬وذلــك بميــدان‬ ‫الجزائــر ولليــوم الخامــس علــى التوالــي ‪.‬‬ ‫ومــع تعالــي أصــوات القذائــف والمدافــع فــي‬ ‫يومــا تتزايــد المخــاوف‬ ‫مدينــة طرابلــس منــذ ‪ً 18‬‬ ‫مــن تفاقــم األزمــة اإلنســانية‪ ،‬التــي يدفــع ثمنهــا‬ ‫المدنيــون وحدهــم‪.‬‬ ‫وتقــول لجنــة األزمــة وشــؤون النازحيــن التابعــة‬ ‫لــوزارة الشــؤون االجتماعيــة بحكومــة الوفــاق إن‬ ‫آخــر اإلحصــاءات المســجلة لألســر النازحــة مــن‬ ‫مناطــق االشــتباكات بالعاصمــة طرابلــس بلــغ أكثــر‬ ‫مــن ثمانيــة آالف عائلــة فــي مختلــف الفــروع‪.‬‬ ‫وســلمت مفوضيــة األمــم المتحــدة العليــا‬ ‫لشــؤون الالجئيــن معــدات طبيــة لحــاالت الطــوارئ‬ ‫إلــى وزارة الصحــة لمســاعدة الضحايــا فــي‬ ‫ـررا‪ ،‬وهــي عيــن زارة وقصــر‬ ‫المناطــق األكثــر تضـ ً‬ ‫بــن غشــير فــي جنــوب العاصمــة‪.‬‬

‫ذكــرت الشــرطة الســبت أن امــرأة ســلوفاكية (‪ 41‬عامــا)‬ ‫كانــت تتزلــج علــى الجليــد فــي جبــال األلــب النمســاوية نجــت‬ ‫بعــد ســقوطها مــن علــى ارتفــاع ‪ 300‬متــر مــن جــرف‪ ،‬لكنهــا‬ ‫تعرضــت إلصابــات خطيــرة‪.‬‬ ‫وأضافــت الشــرطة أنــه تــم نقــل المــرأة بمروحيــة مــن‬ ‫موقــع الحــادث إلــى المستشــفى‪.‬‬ ‫وكانــت تتزلــج علــى الجليــد مــع شــخصين آخريــن عندمــا‬ ‫فقــدت الســيطرة علــى لــوح التزلــج وســقطت من علــى الجرف‪.‬‬

‫ترقبوا‬ ‫ً‬

‫ً‬ ‫تحقيقا استقصائيا األول من نوعه‬ ‫حول الملف المسكوت عنه‬

‫«بدون ليبيا»‬ ‫محصلة أربعة اشهر من البحث ‪ ..‬من التقصي‪..‬‬ ‫من التحقيق في قلب الصحراء الليبية‪.‬‬ ‫بقلم الصحفية ربيعة عمار‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.