صحيفة الصباح العدد 254

Page 1

‫حزمة قرارات يصدرها الرئاسي‬

‫خطط عاجلة لمعالجة أزمة الكهرباء ‪..‬تفعيل منحة الزوجة واألبناء ‪..‬تشكيل لجان لتمكين الشباب ومحاربة الفساد‬

‫بعد توقف دام ألشهر ‪ ..‬عودة طلبة الشهادة الثانوية للدراسة‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫جمال جمعة الزائدي‬

‫الثالثاء ‪ ١٣‬محرم ‪1442‬‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن الهيئـة العامة للصحـافـة‬

‫الموافق ‪ ١‬سبتمبر ‪2020‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫السنـة الثانية‬

‫العــدد ‪25٤‬‬

‫موجز أخبار العواصم‬ ‫بغداد ‪:‬‬ ‫كشـــفت مصادر حكومية عراقيـــة أمس االثنين‬ ‫أن الرئيـــس الفرنســـي إيمانويـــل ماكرون ســـيقوم‬ ‫بـــأول زيارة رســـمية له الى العـــراق اليوم تعبر عن‬ ‫الوقـــوف الـــى جانب البـــاد في وجـــه األزمة التي‬ ‫تعصف بها‪.‬‬

‫الرئاسي ينعيه والبلدية تعلن الحداد‬ ‫داخل نطاقها اإلداري‬

‫جوبا‬ ‫وقع قـــادة حـــركات متمـــردة وممثلـــو الحكومة‬ ‫الســـودانية الثالثاء رســـميا باألحـــرف األولى على‬ ‫اتفاق ســـام تاريخـــي في جوبا يضع حـــدا للنزاع‬ ‫المزمـــن في إقليـــم دارفـــور‪ ،‬وفق مراســـل لوكالة‬ ‫فرانـــس برس فـــي المكان‪.‬‬ ‫بيروت ‪:‬‬ ‫حـــذّ ر برنامـــج األغذيـــة العالمي التابـــع لألمم‬ ‫المتحـــدة االثنين من أن نحو ‪ 2,2‬مليون ســـوري‬ ‫قد ينضمـــون إلى قائمة المواطنيـــن الذين يعانون‬ ‫مـــن انعدام األمن الغذائي فـــي البالد التي مزقتها‬ ‫سنوات الحرب‪.‬‬ ‫جنيف ‪:‬‬ ‫يغـــادر روبرتـــو أزيفيـــدو االثنيـــن منصبـــه على‬ ‫رأس منظمة التجارة العالمية تاركا ً خلفه مؤسســـة‬ ‫بال قبطان في وســـط أزمة‪ ،‬مع احتمال اســـتمرار‬ ‫هـــذا الوضـــع لفتـــرة طويلـــة بســـبب االنتخابـــات‬ ‫األميركية‪ ،‬بـــرأي خبراء‪.‬‬ ‫الهاي ‪:‬‬ ‫تعقـــد محكمـــة العـــدل الدوليـــة اعتبـــارا مـــن‬ ‫اإلثنيـــن جلســـات جديـــدة للنظـــر فـــي الخـــاف‬ ‫القائـــم منذ أكثـــر من ثالث ســـنوات بين قطر من‬ ‫جهـــة ومصر وثـــاث دول خليجية من جهة أخرى‪.‬‬

‫رغم الوعود المبذولة‬

‫عملية انتقال السلطة في مالي‬ ‫توقفت قبل أن تبدأ‬ ‫الصباح ‪ /‬ا ف ب‬ ‫توقفـــت عمليـــة انتقـــال الســـلطة التـــي وعـــد بها‬ ‫المجلـــس العســـكري الـــذي تولـــى الحكم فـــي مالي‬ ‫حتـــى قبـــل أن تبـــدأ‪ ،‬إذ إن العالقـــات توتـــرت بيـــن‬ ‫العســـكريين وطرف‬ ‫أساســـي في األزمة‪.‬‬ ‫ووعـــد الضبـــاط‬ ‫أطاحـــوا‬ ‫الذيـــن‬ ‫بالرئيـــس المالـــي‬ ‫إبراهيـــم بوبكـــر كيتا‬ ‫فـــي أغســـطس‪،‬‬ ‫بإعادة الســـلطة إلى‬ ‫المدنييـــن فـــي نهاية‬ ‫مرحلـــة انتقاليـــة‬ ‫تمتـــد لفتـــرة زمنيـــة غيـــر محـــددة‪ .‬‬ ‫ّ‬ ‫وكانـــوا قد دعـــوا األحـــزاب ومنظمـــات المجتمع‬ ‫المدنـــي ومجموعات متمردة ســـابقة إلـــى محادثات‬ ‫أولـــى‪ ..‬لكنهـــم لـــم يوجهوا دعـــوة لحركـــة الخامس‬ ‫مـــن يونيو‪-‬تجمـــع القـــوى الوطنيـــة‪ ،‬علما بـــأن هذا‬ ‫التحالـــف مـــن رجـــال دين وأعضـــاء مـــن المعارضة‬ ‫ومـــن المجتمـــع المدنـــي هـــو الـــذي قاد علـــى مدى‬ ‫أشـــهر الحركـــة االحتجاجية ضـــد الرئيـــس كيتا‪.‬‬ ‫وأثـــار اســـتبعاد تحالـــف ‪ 05‬يونيو غضـــب قادته‬ ‫الذيـــن اتّهمـــوا المجلـــس العســـكري بالســـعي إلـــى‬ ‫«مصـــادرة» التغييـــر‪ ..‬وأعلن‪ ‬المجلـــس العســـكري‬ ‫فـــي اللحظـــة األخيـــرة إرجـــاء االجتماع إلـــى موعد‬ ‫يحدد الحقا «ألســـباب ذات طابع تنظيمي»‪ ..‬وحظي‬ ‫العســـكريون بعـــد انقالبهـــم على الرئيـــس‪ ،‬بترحيب‬ ‫المالييـــن الذين ســـئموا من األزمـــة األمنية الخطيرة‬ ‫واالقتصاديـــة والسياســـية التـــي تغـــرق فيهـــا البالد‬ ‫منـــذ ســـنوات‪ ..‬كن االنتقـــال الذي وعـــدوا به تأخر‪.‬‬ ‫ويجـــدون أنفســـهم حاليا ً تحت ضغـــط مضاعف من‬ ‫جانـــب الحركـــة الشـــعبية (حركـــة ‪ 05‬يونيـــو) التي‬ ‫حضر لســـقوط الحكومة المتهمة‬ ‫تعتبر أنها هي من ّ‬ ‫بالعجـــز وبالفســـاد ومـــن جهة الـــدول المجـــاورة في‬ ‫غـــرب إفريقيا‪.‬‬

‫وفاة عميد بلدية مصراتة مصطفى‬ ‫كرواد متأثرا باصابته بفايروس كورونا‬ ‫مع تصاعد موجة جديدة من اعمال العنف‬

‫ترامب وبايدن يتبادالن االتهامات بالمسؤولية عما يجري‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫تبـــادل الرئيـــس األميركـــي دونالـــد ترامـــب‬ ‫ومنافســـه الديموقراطـــي جـــو بايـــدن االتهـــام‬ ‫بالمســـؤولية عـــن تصاعـــد أعمـــال العنف بعد‬ ‫موجة جديدة تخللـــت االحتجاجات المناهضة‬ ‫للعنصرية ومقتل رجل في نهاية هذا األســـبوع‬ ‫فـــي بورتالنـــد‪ ،‬فـــي شـــمال غـــرب الواليـــات‬ ‫المتحدة‪.‬‬

‫‪ ‬واتّهـــم المر ّشـــح الديموقراطي لالنتخابات‬ ‫الرئاســـ ّية جو بايدن‪ ،‬ترامب بـ»التشـــجيع على‬ ‫العنـــف»‪ .‬وقـــال بايدن فـــي بيان «ربّمـــا يعتقد‬ ‫(ترامـــب) أ ّن كتابـــة تغريـــدات حـــول القانـــون‬ ‫والنظـــام تجعلـــه قو ّيـــاً‪ ،‬لك ّن عـــدم قدرته على‬ ‫دعـــوة مؤ ّيديـــه إلـــى التوقّـــف عـــن البحث عن‬ ‫الصـــراع‪ ،‬لهـــو مؤ ّشـــر على مـــدى ضعفه»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويأتـــي إطـــاق النار الســـبت فـــي بورتالند‬

‫فـــي والية أوريغون في شـــمال غـــرب الواليات‬ ‫المتحـــدة خـــال صدامـــات بيـــن متظاهريـــن‬ ‫مناهضيـــن للعنصر ّيـــة ومناصريـــن للرئيـــس‬ ‫دونالـــد ترامـــب ‪ ،‬الـــذي علّـــق فـــي عشـــرات‬ ‫التغريـــدات ‪ ،‬منتقـــداً تصـــ ّرف رئيـــس بلديـــة‬ ‫بورتالنـــد الديموقراطـــي تيـــد ويلـــر ورفضـــه‬ ‫ومســـتنكرا بشـــكل‬ ‫اســـتدعاء الحرس الوطني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تراخيـــا فـــي مـــدن يديرهـــا‬ ‫عـــا ّم مـــا اعتبـــره‬ ‫ً‬

‫الديموقراط ّيـــون فـــي مواجهـــة االنحـــراف‬ ‫والعنـــف ‪ ..‬وكتـــب على تويتر «ويلـــر غير كفوء‪،‬‬ ‫مثلـــه مثل جو بايدن النائـــم»‪ .‬وأضاف الرئيس‬ ‫األميركـــي داعيا ً إلى إعـــادة «القانون والنظام»‬ ‫يتحمـــل ســـكّان‬ ‫إلـــى شـــوارع المدينـــة‪« ،‬لـــن‬ ‫ّ‬ ‫بورتالنـــد عدم وجـــود أمن (فـــي المدينة) بعد‬ ‫اآلن‪ .‬رئيـــس البلد ّيـــة أحمق‪ .‬أرسِ ـــلوا الحرس‬ ‫الوطني!»‪.‬‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫توفـــي فجـــر أمـــس االثنيـــن عميـــد بلديـــة مصراتة‬ ‫مصطفـــى كـــرواد‪ ،‬إثر إصابتـــه بفيـــروس كورونا مطلع‬ ‫الشـــهر الجاري‪.‬‬ ‫وأعلنـــت البلديـــة الحـــداد لثالثة أيام داخـــل النطاق‬ ‫اإلداراي لبلديـــة مصراتـــة مؤكدة إن ذلـــك لن يؤثر على‬ ‫موعـــد انتخابات المجلـــس البلدي‪.‬‬ ‫ونعـــت البلديـــة في بيان لها كـــرواد‪ ،‬داعية الله تعالى‬ ‫أن يتغمـــده بواســـع رحمته‪ ،‬وأن يلهم أهلـــه وذويه جميل‬ ‫الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫وكان الســـيد رئيـــس المجلـــس الرئاســـي قـــد نعـــى‬ ‫الفقيـــد منوهـــا الى انـــه كان مثـــاال لاللتـــزام بالقضايا‬ ‫الوطنيـــة وتحمـــل المســـؤولية‪..‬وتقدم بالتعازي الســـرة‬ ‫الراحـــل واالصدقـــاء والزمـــاء داعيـــا اللـــه ان يتغمده‬ ‫برواســـع رحمته‪..‬‬

‫على خلفية الحصار المفروض‬

‫الدوحة وأبو ظبي مجددا أمام محكمة العدل الدولية‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫تعقـــد محكمة العدل الدوليـــة اعتبارا‬ ‫مـــن أمس اإلثنين جلســـات جديدة للنظر‬ ‫في الخـــاف القائم منـــذ أكثر من ثالث‬ ‫ســـنوات بيـــن قطـــر مـــن جهـــة ومصـــر‬ ‫وثـــاث دول خليجيـــة من جهـــة أخرى‪..‬‬ ‫ففـــي يونيـــو ‪ 2017‬قطعـــت الســـعودية‬ ‫واإلمـــارات والبحريـــن ومصـــر جميـــع‬ ‫الروابـــط مـــع قطـــر التهامهـــا بـ»تمويـــل‬ ‫اإلرهـــاب» ودعـــم إيـــران‪ ،‬وهـــي اتهامات‬ ‫نفتهـــا الدوحة‪.‬‬

‫وفـــي يوليـــو من الســـنة ذاتهـــا‪ ،‬أمرت‬ ‫محكمـــة العدل التي تبـــت في الخالفات‬ ‫بين الدول لكنها ال تملك وســـائل قسرية‬ ‫لفـــرض تطبيـــق قراراتهـــا‪ ،‬اإلمـــارات‬ ‫بحماية حقـــوق القطريين المقيمين على‬ ‫أراضيهـــا‪ ،‬معتبرة أنهـــم ضحايا جانبيين‬ ‫للخالف‪..‬وأمـــرت محكمة العدل الدولية‬ ‫تحديـــدا االمـــارات بلـــم شـــمل العائالت‬ ‫التـــي انفصل أفرادها والســـماح للطالب‬ ‫بمواصلة دراســـاتهم أو بحســـب ملفاتهم‬ ‫إن أرادوا مواصلتهـــا في مـــكان آخر‪.‬‬

‫كوشنير يصفها ببداية مسار تاريخي يف الشرق االوسط‬

‫أول رحلة تجارية مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي تقل وفدا إسرائيليا أميركيا‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫غـــادر وفـــد إســـرائيلي أميركـــي يترأســـه‬ ‫صهـــر الرئيـــس األميركي ومستشـــاره جاريد‬ ‫كوشـــنر‪ ،‬صبـــاح اإلثنين على متـــن أول رحلة‬ ‫تجاريـــة مباشـــرة بين تل أبيـــب وأبوظبي‪ ،‬في‬ ‫أول خطـــوة عملية علـــى طريق تنفيـــذ اتفاق‬ ‫تطبيـــع العالقـــات بيـــن اإلمـــارات والدولـــة‬ ‫العبرية‪ .‬‬ ‫وأعلنـــت إســـرائيل واإلمـــارات العربيـــة‬ ‫المتحـــدة فـــي ‪ 13‬أغســـطس ‪ 2020‬عـــن‬ ‫اتفـــاق بوســـاطة أميركيـــة لتطبيـــع العالقات‬ ‫بينهمـــا‪ ،‬بعـــد ســـنوات شـــهدت تقاربـــا بيـــن‬ ‫البلديـــن‪ ..‬وبذلـــك أصبحـــت اإلمـــارات أول‬ ‫دولـــة خليجيـــة وثالـــث دولـــة عربيـــة تقـــوم‬ ‫بتطبيـــع عالقاتهـــا مع إســـرائيل بعـــد مصر‬ ‫(‪ )1979‬واألردن (‪ .)1994‬‬ ‫وشـــهد األســـبوعان الماضيـــان تكثيـــف‬

‫االتصـــاالت بيـــن البلديـــن‪ ،‬وألغـــت اإلمارات‬ ‫الســـبت قانـــون مقاطعـــة إســـرائيل لســـنة‬ ‫‪ ،1972‬منهيـــة ‪ 48‬عامـــا مـــن المقاطعة‪..‬‬ ‫ويقوم الوفـــد األميركي اإلســـرائيلي بالرحلة‬ ‫اإلثنيـــن فـــي طائـــرة تابعـــة لشـــركة الطيران‬

‫اإلســـرائيلية «العـــال» المهـــددة باإلفـــاس‬ ‫بســـبب أزمة جائحـــة كوفيـــد ‪ .-19‬‬ ‫وفـــي يونيو هبطـــت طائـــرة إماراتية تابعة‬ ‫لطيـــران االتحـــاد فـــي تـــل أبيـــب محملـــة‬ ‫بمســـاعدات طبيـــة للفلســـطينيين لمواجهـــة‬

‫وبـــاء كوفيـــد‪ ،-19‬لكنها لم تكـــن تعتبر رحلة‬ ‫تجارية‪.‬‬ ‫ورفضـــت الســـلطة الفلســـطينية هـــذه‬ ‫المســـاعدات قائلـــة إن الرحلـــة تمت من دون‬ ‫تنســـيق معها‪.‬‬ ‫واعتبـــر الفلســـطينيون اتفـــاق تطبيـــع‬ ‫العالقـــات اإلماراتـــي اإلســـرائيلي بمثابـــة‬ ‫«طعنـــة فـــي الظهـــر» و»خيانـــة للقـــدس»‪ .‬‬ ‫وفـــي إطـــار اتفـــاق التطبيـــع‪ ،‬وافقـــت‬ ‫إســـرائيل على تعليق ضـــم أراض جديدة في‬ ‫الضفـــة الغربيـــة المحتلة‪ ،‬لكـــن نتانياهو أكد‬ ‫أنـــه لـــم يعدل عن ذلـــك على المـــدى البعيد‪.‬‬ ‫وأكـــدت الســـعودية أنهـــا لـــن تحـــذو حذو‬ ‫اإلمـــارات فـــي تطبيع العالقات مع إســـرائيل‬ ‫قبـــل الوصـــول إلى حـــل مع الفلســـطينيين‪.‬‬ ‫وليـــس واضحـــا بعد مـــا إذا كانـــت الرحلة‬ ‫ســـتعبر األجواء الســـعودية‪.‬‬

‫بعد نشره رسما اعتبر مسيئا لإلمارات‬

‫السلطات األردنية تخلي سبيل‬ ‫رسام كاريكاتير أتهم بتعكير‬ ‫صفو العالقات مع دولة صديقة‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أفرجـــت نيابـــة أمـــن الدولـــة األردنيـــة عـــن رســـام‬ ‫الكاريكاتيـــر عمـــاد حجـــاج الـــذي أوقف إثر نشـــره رســـما‬ ‫اعتُبر مســـيئا ً لإلمارات ألنه يســـخر من معارضة اسرائيل‬ ‫بيعهـــا طائـــرات اف‪ -35‬األميركيـــة‪.‬‬ ‫وقـــال مصـــدر قضائي أردنـــي فضل عدم الكشـــف عن‬ ‫هويتـــه لوكالـــة فرانـــس بـــرس إن «نيابة أمـــن الدولة أخلت‬ ‫ســـبيل رســـام الكاريكاتيـــر عماد حجـــاج دون كفالة»‪.‬‬ ‫وأضـــاف أن «قـــرار اإلخـــاء جـــاء بعد أن عـــدل مدعي‬ ‫عـــام محكمة أمن الدولة تهمته مـــن ‪ -‬تهمة القيام بكتابات‬ ‫مـــن شـــأنها تعكيـــر صفـــو العالقات مـــع دولـــة صديقة ‪-‬‬ ‫إلـــى ‪+‬تهمة الـــذم والقدح»‪ ..‬وبحســـب المصـــد أعيد ملف‬ ‫القضيـــة إلى مدعي عام عمـــان «للنظر بالتهمة الجديدة»‪ .‬‬ ‫وكان الرســـام يواجـــه فـــي حـــال ادانتـــه بالتهمـــة األولى‬ ‫عقوبـــة قد تصل الى الســـجن خمس ســـنوات فيما تتراوح‬ ‫عقوبـــة التهمة الثانية من ســـتة أشـــهر إلى ســـنتين‪.‬‬ ‫مـــن جهتـــه‪ ،‬أكـــد نقيـــب الصحافييـــن األردنييـــن راكان‬ ‫الســـعايدة الذي قـــام باســـتالم الحجاج من ســـجن البلقاء‬ ‫الواقع في محافظة الســـلط (‪ 30‬كلم شـــمال غرب عمان)‬ ‫عنـــد إطالق ســـراحه‪ ،‬لوكالـــة فرانس بـــرس إن «نيابة أمن‬ ‫الدولـــة قـــررت منـــع محاكمة عمـــاد حجاج أمامهـــا وإعادة‬ ‫ملـــف القضيـــة إلى مدعي عـــام عمان للنظـــر بالقضية»‪ .‬‬ ‫وكانـــت منظمـــة «هيومن رايتـــس ووتـــش» المدافعة عن‬ ‫حقـــوق اإلنســـان حضـــت ‪ ‬فـــي بيـــان الجمعـــة األردن على‬ ‫«اإلفـــراج الفـــوري عـــن حجـــاج وإســـقاط التهم التعســـفية‬ ‫الموجهـــة له»‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫شؤون محليــة‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 13‬محرم ‪١٤٤٢‬‬

‫الموافق ‪ 1‬سبتمبر ‪2020‬‬

‫العدد ‪ 254 :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫للحماية من خطر اآلفات‬

‫جهاز الشرطة الزراعية يجتمع بمركز الرقابة على األغذية‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫ناقــش جهــاز الشــرطة الزراعيــة واإلدارة العامــة لمركــز الرقابــة علــى األغذيــة‬ ‫واألدويــة بحكومــة الوفــاق الوطنــي‪ ،‬حمايــة الثــروة الزراعيــة مــن خطــر اآلفــات‪،‬‬ ‫وأيضــا مناقشــة التعــاون بيــن جهــاز الشــرطة الزراعيــة ومركــز الرقابــة علــى األغذيــة‬ ‫واألدويــة لتنفيــذ األهــداف المشــتركة‪.‬‬ ‫وجــاء ذلــك خــال االجتمــاع الــذي عقــد‪ ،‬بيــن الجهــاز واإلدارة العامــة‪ ،‬بحضــور‬

‫في انتظار استقبال‬ ‫أطنان من اإلسمنت‬

‫ميناء طرابلس يشهد‬ ‫حركة تجارية كبيرة‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫يشــهد مينــاء طرابلــس حركــة تجاريــة‬ ‫نشــطة هــذه األيــام برســو العديــد مــن‬ ‫الســفن المحملــة بالســلع والبضائــع‬ ‫المتنوعة‪،‬ويترقــب وصــول الســفينة روســلينا‬ ‫التابعــة للوكيــل المالحــي ليبيــا للتوكيــات‬ ‫المالحيــة ‪ ،‬وعلــى متنهــا ( ‪ ) 100‬و (‪)20‬‬ ‫حاويــة بضائــع وســلع متنوعــة ‪.‬‬ ‫هــذا وتترقــب أرصفــة المينــاء‬ ‫الســتقبال الســفينة ســي كويــن التابعــة‬ ‫للوكيــل المالحــي أمــل ليبيــا ‪ ،‬وعلــى متنهــا‬ ‫( ‪ ) 4‬آالف و( ‪ ) 100‬و ( ‪ ) 51‬طنــا ً مــن‬ ‫االســمنت المكيــس ‪ .‬وحســب موقــع المكتب‬ ‫االعالمــى للمينــاء عبــر صفحتــه الفيســبوك‬ ‫‪ ،‬وصلــت إلــى منطقــة المخطــاف الســفينة‬ ‫بينســز التابعــة للوكيــل المالحــي المنتظمــة‬ ‫‪ ،‬وعلــى متنهــا ( ‪ ) 5‬آالف و ( ‪ ) 600‬طــن‬ ‫مــن االســمنت الســائب ‪.‬‬

‫الثالثاء‬ ‫الفجر ‪05 : 14‬‬ ‫الشروق ‪06 : 41‬‬ ‫الظهر ‪01 : 11‬‬ ‫العصر ‪04 : 43‬‬ ‫المغرب ‪07 : 36‬‬ ‫العشاء ‪08 : 59‬‬

‫كل مــن نائــب رئيــس جهــاز الشــرطة الزراعيــة عميــد فــؤاد قبقــوب‪ ،‬ومديــر إدارة‬ ‫التفتيــش بالجهــاز‪ ،‬ومديــر إدارة الرقابــة علــى األغذيــة بمركــز الرقابــة علــى األغذيــة‬ ‫واألدويــة‪ ،‬ومديــر فــرع المركــز وقــام جهــاز الشــرطة الزراعيــة التابع لــوزارة الداخلية‬ ‫بحكومــة الوفــاق‪ ،‬لحملــة تفتيشــية‪ ،‬علــى أســواق بيــع المبيــدات الزراعيــة بمنطقتــي‬ ‫الســبعة والكريميــة فــي طرابلــس‪.‬‬

‫بعد توقف دام ألشهر‬

‫عودة طلبة الشهادة الثانوية للدراسة‬

‫مديرا التحرير‬ ‫فتحية حسن الجديدي‬ ‫كمال رمضان الدريك‬ ‫رؤساء األقسام‬ ‫محليات ‪ ..‬طارق بريدعة‬ ‫السياسي ‪..‬عبدالباسط أبودية‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫منتصر بشير الشريف‬ ‫المدير الفني‬ ‫صبري الهادي المهيدوي‬

‫السكرتير الفني‬ ‫مناف بن دلة‬

‫البريد االلكتروني‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫العنوان‬

‫شارع ‪ ١٧‬فبراير ‪ -‬الجمهورية سابقًا‬

‫الرئاسي يقرر صرف منحة الزوجة‬ ‫واألوالد‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أصــدر المجلــس الرئاســي قــرارا بصــرف منحــة الزوجــة واألوالد‬ ‫المقــررة بموجــب القانــون رقــم ‪ 27‬لســنة ‪ 2013‬اعتبــارا مــن تاريــخ‬ ‫‪ 1‬ينايــر ‪.2020‬وبموجــب القــرار رقــم ‪ 564‬لســنة ‪ 2020‬تصــرف‬ ‫المنحــة وفقــا للضوابــط واألحــكام المنصــوص عليهــا فــي القانــون رقــم‬ ‫‪ 27‬لســنة ‪ 2013‬علــى أن تخصــم القيمــة الماليــة الالزمــة لصــرف‬ ‫المنحــة مــن عائــدات الرســم المفــروض علــى مبيعــات النقــد األجنبــي‬ ‫بموجــب قــرار المجلــس الرئاســي رقــم ‪ 1300‬لســنة ‪ 2018‬ووجــه‬ ‫القــرار وزارة الشــؤون االجتماعيــة بوضــع جــدول القيمــة الشــهرية‬ ‫الواجــب صرفهــا عــن ســنة ‪ 2020‬وإحالتــه إلــى المجلــس الرئاســي‬ ‫العتمــاده قبــل تاريــخ ‪ 15‬ســبتمبر ‪.2020‬‬ ‫وحــث القــرار وزارة الشــؤون االجتماعيــة علــى التنســيق مــع‬ ‫الجهــات المختصــة لصــرف القيمــة المقــررة بموجــب أحــكام هــذا‬ ‫القــرار لمســتحقيها قبــل نهايــة ‪.2020‬‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫افتتحــت أمــس اإلثنيــن المــدارس أبوابهــا‬ ‫الســتقبال طلبــة الشــهادة الثانويــة بعــد توقــف‬ ‫طويــل دام ألكثــر مــن خمســة أشــهر وقــد‬ ‫أكــدت وزارة التعليــم بحكومــة الوفــاق أن‬ ‫جميــع مراقبــات التعليــم بمختلــف مناطــق‬ ‫ليبيــا اســتكملت اســتعداداتها الســتقبال‬

‫طلبــة الشــهادة الثانويــة تنفيــذاَ لقــرار العــودة‬ ‫ابتــداء مــن يــوم أمــس‬ ‫المدرســية المقــرر‬ ‫َ‬ ‫اإلثنيــن ‪31/8/2020‬م‪ .‬وقــد طالبــت‬ ‫وزارة التعليــم مراقبــي التعليــم بضــرورة عقــد‬ ‫االجتماعــات المكثفــة والبقــاء علــى تواصــل‬ ‫دائــم مــع مجالــس البلديــات ولجنــة مكافحــة‬ ‫فيــروس كورونــا وكذلــك مؤسســات المجتمــع‬

‫خالل اجتماعه بعدد من عمدائها‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أعلــن رئيــس المجلــس‬ ‫الرئاســي لحكومــة الوفــاق الوطنــي‬ ‫فائــز الســراج‪ ،‬عــن تخصيــص‬ ‫ميزانيــة عاجلــة للبلديــات لمعالجــة‬ ‫المختنقــات وتحســين الخدمــات‪،‬‬ ‫خــال اجتماعــه بعمــداء البلديــات‬ ‫الــذي عقــد يــوم األحــد الماضــي‬ ‫بنــاء علــى طلبهــم‪ ،‬ويضــم الوفــد‬ ‫عمــداء بلديــات كل مــن الزنتــان‬ ‫ومســاتة وغريــان والزهــراء‬ ‫والعزيزيــة ونالــوت وحــي األندلــس‬ ‫وأبوســليم‪.‬مؤكدا أن هــذه الميزانيــة‬

‫ســتصرف خالل األســابيع القادمة‪.‬‬ ‫وأكــد رئيــس المجلــس‬ ‫الرئاســي علــى أهميــة دور‬ ‫البلديــات فــي دعــم االســتقرار‬ ‫وتقديــم الخدمــات‪ ،‬مشــيرا إلــى‬ ‫أن المجلــس الرئاســي مســتمر فــي‬ ‫إجــراء اإلصالحــات بكافــة األوجــه‬ ‫وبمختلــف المجــاالت‪ ،‬بحســب مــا‬ ‫نشــر المكتــب اإلعالمــي لرئيــس‬ ‫المجلــس الرئاســي‪.‬‬ ‫ونــوه إلــى اعتمــاد مجلــس‬ ‫الــوزراء بحكومــة الوفــاق الوطنــي‬ ‫لالئحــة اإليــراد المحلــي‪ ،‬متوعــدا‬

‫المدنــي بالبلديــة مــن اجــل ضمــان صحــة‬ ‫وســامة أبنائنــا الطلبــة وتنســيق الجهــود‬ ‫للتعــاون والمســاهمة فــي انجــاح خطــة الــوزارة‬ ‫فــي اســتكمال العــام الدراســي الحالــي لطلبــة‬ ‫الشــهادة الثانويــة ‪.‬‬ ‫الجديــر بالذكــر أن كافــة المدارس الثانوية‬ ‫المســتهدفة بالعــودة المدرســية اســتلمت‬

‫مخصصاتهــا مــن المــواد المتعلقــة باالجــراءات‬ ‫االحترازيــة ‪.‬‬ ‫كمــا أنهــت عمليــات الصيانــة والتهيــأة‬ ‫المطلوبــة لمرافــق المدرســة وذلــك مــن خــال‬ ‫الميزانيــات التشــغيلية التــي صرفــت لهــا فــي‬ ‫وقت ســابق من أجل مســاعدتها على اســتقبال‬ ‫طالبهــا فــي أفضــل الظــروف ‪.‬‬

‫الصباح وكاالت‬ ‫قــرر المجلــس الرئاســي لحكومــة الوفــاق الوطنــي‪ ،‬تشــكيل‬ ‫لجنــة لمراجعــة مصروفــات وزارة الصحة‪.‬وكلــف المجلــس فــي‬ ‫قــراره نائــب رئيــس المجلــس الرئاســي عبدالســام كاجمــان‬ ‫برئاســة اللجنــة وعضويــة كل مــن عضــو المجلــس أحمــد حمــزة‬

‫بفتــح حســابات هــذا اإليــراد لجميع‬ ‫البلديــات خــال األيــام القادمــة‪،‬‬ ‫ونقــل االختصاصــات المحليــة إلــى‬ ‫المجالــس البلدية‪.‬مــن جانبــه‪ ،‬أكــد‬ ‫العمــداء خــال اللقــاء علــى دعمهــم‬ ‫لحكومــة الوفــاق الوطنــي‪ ،‬وعلــى‬ ‫أهميــة التكاتــف بالنظــر لحساســية‬ ‫الظــرف وخطــورة المرحلــة التــي‬ ‫تمــر بهــا البــاد‪ ،‬مشــددين علــى‬ ‫ضــرورة إجــراء إصالحــات إداريــة‬ ‫واقتصاديــة لتحســين الخدمــات و‬ ‫تحســين معيشــة المواطــن وتفعيــل‬ ‫نظــام اإلدارة المحليــة‬

‫ووزيــر الماليــة المفــوض فــرج أبومطــاري‪ ،‬ورئيــس مجلــس إدارة‬ ‫صنــدوق التأميــن الصحــي طــال عجــاج‪.‬‬ ‫وقــد حــدد المجلــس‪ ،‬اختصاصــات اللجنــة فــي مراجعــة‬ ‫وتحديــد كل مــا تــم إنفاقــه علــى وزارة الصحــة خــال الســنتين‬ ‫الماليتيــن ‪ 2019‬و ‪. 2020‬‬

‫لتشغيل الشباب‬

‫تكليف وزير العمل بحصر الشباب‬ ‫الخريجين والعاطلين‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أصــدر المجلــس الرئاســي‬ ‫لحكومــة الوفــاق الوطنــي القــرار‬ ‫رقــم ‪ 567‬بتولــي وزيــر العمــل‬ ‫والتأهيــل مســؤولية إعــداد حصــر‬ ‫شــامل للشــباب الخريجيــن‬ ‫العاطليــن عــن العمــل الذيــن تتوفــر‬ ‫فيهــم شــروط التعييــن والتدريــب‬ ‫بالقطــاع العــام فــي موعــد‬ ‫أقصــاه‪ .2020/9/30‬وشــكل‬ ‫القــرار بموجــب المــادة الثانيــة‬ ‫لجنــة برئاســة أحــد نــواب المجلــس‬ ‫وبعضويــة وكيــل وزارة العمــل‬ ‫والتأهيــل ووكيــل وزارة الماليــة‬ ‫بتولــي متابعــة المهــام المكلــف لهــا‬ ‫وزيــر العمــل والتأهيــل بموجــب‬ ‫المــادة الســابقة ومراجعتهــا تمهيــداً‬ ‫لإلعتمــاد مــن المجلــس الرئاســي‪.‬‬ ‫وبموجــب المــادة الثالثــة تلتــزم‬ ‫كل الجهــات المختصــة بتنفيــذ‬ ‫البرامــج وتدريــب األســماء الــواردة‬ ‫بالكشــوفات وذلــك حســب الرغبــة‬ ‫واإلمكانــات المتاحــة‪.‬‬ ‫وإلــزم فــي المــادة الرابعــة‬ ‫كل الجهــات بتنفيــذ البرنامــج‬ ‫إعتبــاراً مــن ‪ 2021/11/1‬وذلــك‬ ‫حســب ماســيتم اعتمــاده مــن قبــل‬

‫شركة الكهرباء تسعى إلنشاء‬ ‫وحدات توليد جديدة‬

‫فيمــا خولــت المــادة الثانيــة اللجنــة باالســتعانة بمــن تــرى‬

‫أهميــة االســتعانة بــه ألداء مهامهــا‪ ،‬علــى أن تقــدم تقريــراً بنتائــج‬ ‫يومــا مــن‬ ‫أعمالهــا إلــى رئيــس المجلــس الرئاســي خــال ‪ً 15‬‬ ‫تاريــخ هــذا القــرار‪.‬‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أكــدت الشــركة العامــة للكهربــاء أنهــا تســعى النشــاء وحــدات توليــد‬ ‫بقــدرات إنتاجيــة عاليــة فــي محطــة كهربــاء جنــوب طرابلــس‪ ،‬بالتعــاون‬ ‫مــع شــركة «جاليــك» التركيــة للطاقــة‪ .‬جــاء ذلــك خــال زيــارة عــدد‬ ‫مــن أعضــاء مجلــس إدارة الشــركة ووفــد مــن «جاليــك» يــوم الجمعــة‬ ‫الماضــي ‪ ،‬وقــد وقــع االختيــار علــى موقــع جنــوب طرابلــس لقربــه‬ ‫مــن مركــز األحمــال‪ ،‬باإلضافــة إلــى توفــر البنيــة التحتيــة لتزويــدات‬ ‫الوقــود والغــاز الطبيعــي وتصريــف الطاقــة‪ .‬ولفــت إلــى أن هــذا األمــر‬ ‫يعتبــر مــن الخطــوات الهادفــة إلــى تغطيــة العجــز الحاصــل فــي إنتــاج‬ ‫الطاقــة الكهربائيــة‪ ،‬الــذي يحتــاج إلــى تضافــر كل الجهــود مــن الجهــات‬ ‫المســؤولة فــي الدولــة بشــكل عاجــل‪ .‬وفــي ســياق متصل أكدت الشــركة‬ ‫العامــة للكهربــاء فــي بيــان عبــر صفحتهــا اإللكترونيــة أن مجموعــة مــن‬ ‫اللصــوص المجرميــن الخارجيــن عــن القانــون قامــت بســرقة خــط‬ ‫نقــل الواصــل بيــن محطــة الجمعيــة الزراعيــة ومحطــة المــارد العربــي‬ ‫مســافة ‪ 400‬متــر التابــع إلدارة المرقــب دائــرة توزيــع القــره بولــي‪،‬‬ ‫وقــد تــم تغذيــة المحطــة مــن مصــدر آخر‪.‬واســتنكرت الشــركة العامــة‬ ‫للكهربــاء‪ ،‬اســتمرار ظاهــرة الســرقة والتخريــب لمكونــات الشــبكة‬ ‫الكهربائية‪.‬وأفــادت الشــركة‪ ،‬أن مجموعــة مــن اللصــوص المجرميــن‬ ‫الخارجيــن عــن القانــون قامــت بســرقة خــط نقــل الواصــل بيــن محطــة‬ ‫الجمعيــة الزراعيــة ومحطــة المــارد العربــي مســافة ‪ 400‬متــر التابــع‬ ‫إلدارة المرقــب دائــرة توزيــع القــره بولــي‪ ،‬وقــد تــم تغذيــة المحطــة مــن‬ ‫مصــدر آخــر‪.‬‬

‫لتطوير العمل اإلداري بالوزارة‬

‫وكيل وزارة الداخلية يفتتح ورشة عمل أقامتها الوزارة‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫افتتــح وكيــل وزارة الداخليــة والمكلــف‬ ‫بتســيير مهــام الــوزارة عميــد «خالــد مــازن»‬ ‫فعاليــات ورشــة العمــل بعنــوان (واقــع وتحديــات‬ ‫وآفــاق التطويــر اإلداری بــوزارة الداخليــة في ظل‬ ‫التحديــات الراهنــة)‪ ،‬ضمــن أعمــال ومخرجــات‬ ‫اللجنــة المركزيــة للتطويــر اإلداري والمــاكات‬ ‫بــوزارة الداخليــة ‪.‬‬ ‫وقــد أوضــح الســيد وكيــل الــوزارة خــال‬ ‫الورشــة أن التغييــر بــوزارة الداخليــة بهــدف‬ ‫التطويــر اإلداري والمؤسســي معنــي بهــا كل‬ ‫األطــراف مــن منطلــق منهجــي علمــي وليــس‬ ‫وليــد المحاصصــات والــوالءات والمصالــح‬ ‫وغيرهــا مــن المظاهــر التــي اثقلــت كاهــل الدولة‬

‫الجطالوي‪:‬‬ ‫المجلــس الرئاســي‪.‬‬ ‫وبموجــب المــادة الخامســة‬ ‫إلــزم وزارة الماليــة ومصــرف ليبيــا‬ ‫المركــزي والجهــات ذات العالقــة‬ ‫بتوفيــر التغطيــة الماليــة لتنفيــذ‬ ‫البرنامــج التشــغيلي والتدريــب لهــذه‬ ‫الشــريحة‪.‬‬

‫بين البحث عن آلية لسد العجز وسرقة الكوابل‬

‫رئيس المجلس الرئاسي يعتمد ميزانية خاصة للبلديات‬

‫تشكيل لجنة لمراجعة مصروفات وزارة الصحة‬ ‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن‬ ‫الهيئـة العامة للصحـافـة‬

‫ضمن اإلصالحات التي وعد بتنفيذها‬

‫توجد ميزانية‬ ‫لتغطية قيمة‬ ‫عالوة الزوجة‬ ‫و األبناء‬

‫بكــم هائــل مــن التشــوهات التنظيميــة واإلداريــة‬ ‫مــا إنعكــس علــى مســتوى األداء ومخرجــات‬ ‫مؤسســات الدولــة بشــكل عــام حيــث أن تطويــر‬ ‫اإلدارة الشــرطية والعمليــات والهيــاكل بــوزارة‬ ‫الداخلية متعلق بمســتقبل دولة ووطن ومســتقبل‬ ‫أجيــال قادمــة وخدمــات تقــدم للمواطــن وتتعلــق‬ ‫أيضــا بالقــدرة علــى اســتخدام وتوظيــف المــوارد‬ ‫البشــرية والماديــة لإلســتخدام األمثل‪..‬مؤكــدا‬ ‫بــأن التطويــر ال ينتهــي أبــدا وإنمــا هــي عمليــة‬ ‫ديناميكيــة مســتمرة‪ ،‬ال تعنــي بالضــرورة أن‬ ‫هنــاك حــاالت مرضيــة أو تشــوهات هيكليــة‬ ‫وتنظيميــة تســتوجب التدخــل والمعالجــة‪ ،‬وإنمــا‬ ‫تبقــى الحاجــة إلــى التطويــر ببقــاء المنظمــة‬ ‫الشــرطية او الجهاز اإلدارى ككل كما أن اعتماد‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أكــد عضــو مجلــس األعلــى للدولــة “كامــل الجطــاوي” عــن وجــود‬ ‫ميزانيــة لتغطيــة قيمــة عــاوة الزوجــة و األبنــاء و تتمثــل فــي الرســوم‬ ‫الناتجــة عــن بيــع الــدوالر ‪ .‬و أضــاف بالقــول‪ :‬كان األجــدر بالمجلــس‬ ‫الرئاســي وحكومتــه إلغــاء الدعــم مــع دفــع عــاوة األبنــاء و الزوجــة ‪ ،‬وأن‬ ‫اإلصــاح االقتصــادي يبــدأ مــن توحيــد الرســوم علــى بيــع الــدوالر للقطاع‬ ‫العــام و القطــاع الخــاص مــع الغــاء الدعــم و نظــام حمايــة ومســؤولية‬ ‫اجتماعيــة لــذوي الدخــل المحــدود تتمثــل جزئيــا فــي دفــع عــاوة الزوجــة‬ ‫واألوالد لتخفيــف علــى المواطنيــن نتيجــة االصــاح االقتصــادي‪..‬‬ ‫الجديــر بالذكــر أن المجلــس الرئاســي بحكومــة الوفــاق الوطنــي قــد‬ ‫أصــدر قــراراً بخصــوص صــرف عــاوة الزوجــة و األبنــاء والتــي توقــف‬ ‫صرفهــا منــذ ‪.2013‬‬

‫برنامــج التطويــر اإلداري ليــس فقــط بهــدف‬ ‫الحــد مــن ظواهــر الفســاد اإلداري والمالــي‬ ‫والقيمــي‪ ،‬و إنمــا يهــدف أيضــا إلــى مواكبــة‬ ‫المســتجدات العلميــة المعتمدة في علــوم اإلدارة‬ ‫الشــرطية والتــي هــي خالصــة أبحــاث ودراســات‬ ‫أجريــت بالداخــل والخــارج ويقــدر اإلخــاص‬ ‫للــه ثــم الوطــن فــي برنامجنــا اإلصالحــي بقــدر‬ ‫مــا كانــت النتائــج فــي مســتوى الطموحــات وإن‬ ‫لــم يكــن لنــا جميعــا شــرف تحقيــق وإنجــاز‬ ‫المعــدة‬ ‫مســتهدفات خطــة اإلصــاح والتطويــر ُ‬ ‫مــن قبــل اللجنــة المركزيــة للتطويــر اإلداري‬ ‫والمــاكات بــوزارة الداخليــة فليكــن لنــا شــرف‬ ‫أخــذ زمــام المبــادرة والمحاولــة ومــا التوفيــق إال‬ ‫مــن عنــد اللــه ‪.‬‬

‫تعزية‬

‫بقلــوب مؤمنــة بقضــاء اللــه وقــدره نتقدم بأحــر التعازي وأصدق المواســاة‬ ‫القلبيــة للزميلــة (مســعودة الســبكي ) فــي وفــاة المغفــور لهــا بــإذن اللــه تعالــى‬ ‫( والــده ) ســائلين المولــى عــز وجــل أن يتقبلــه برحمتــه الواســعة وأن يســكنه‬ ‫فســيح جناتــه وأن يلهــم أهلهــا وذويهــا جميــل الصبــر والســلوان ‪.‬‬ ‫( إنا لله وإنا إليه راجعون )‬ ‫الزمالء بالصحيفة‬

‫اعالنات‬ ‫اجتماعية‬

‫‪ - 2‬أعلــن أنــا فاطمــة عمــر مســعود األســود بأننــي مــن مواليــد‬ ‫‪ 1990‬وليــس كمــا جــاء بالســجل المدنــي طرابلــس‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أعلــن أنــا حليمــة الدويــب محمــد الكوبــة بــأن اســم ابنتــي‬ ‫الصحيــح هــو « نُهــى» وليــس كمــا جــاء بالســجل المدنــي أبــو ســليم‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أعلــن أنــا ليلــى محمــد علــي عبــد الســام بأننــي مــن مواليــد‬ ‫‪ 1985‬وليــس كمــا جــاء بالســجل المدنــي أبوســليم‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ١٣‬محرم ‪144٢‬‬

‫‪3‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ ١‬سبتمبر ‪2020‬‬

‫العدد ‪٢٥٤ :‬‬

‫تقارير‬

‫السن ــة الثانية‬

‫حزمة قرارات يصدرها الرئاســي‬

‫خطــط عاجلة لمعالجة أزمة‬ ‫الكهربــاء ‪ ..‬تفعيل منحة‬ ‫الزوجة واألبناء‪ ..‬تشــكيل‬ ‫لجان لتمكين الشــباب‬ ‫ومحاربة الفساد‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬

‫أكــد رئيــس المجلــس الرئاســي لحكومــة الوفــاق الوطنــي فائــز الســراج أن‬ ‫طــرح األحمــال سيســمتر‪ ،‬كونــه وســيلة وحيــدة متوفــرة لتوزيــع وتخفيــف العــبء‬ ‫عــن الشــبكة الكهربائيــة‪ ،‬لكنــه دعــا فــي المقابــل الجميــع إلــى االلتــزام بعمليــات‬ ‫تجنبــا لحــدوث أضــرار بالشــبكة‪ ،‬وتحقيــق المســاواة بيــن المــدن‬ ‫طــرح األحمــال ً‬ ‫والبلديــات وجميــع المناطــق‪.‬‬ ‫الســراج وفــي كلمــة وجههــا علــى وقــع تظاهــرات شــهدتها طرابلــس األســبوع‬ ‫الماضــي احتجاجــا علــى تــردي الخدمــات األساســية قــال إن هنــاك «أيــادي‬ ‫ســوداء» فــي بعــض محطــات التوليــد «ال تلتــزم بتعليمــات الشــركة العامة للكهرباء‬ ‫وعــدم طــرح األحمــال»‪ ،‬مــا يــؤدي إلــى حــدوث إظــام تــام في الشــبكة التــي تعاني‬ ‫عجـ ًزا فــي إنتــاج الطاقــة الكهربائيــة الــذي قــدره بأكثــر مــن ‪ 2000‬ميغــاوات‪.‬‬ ‫خطط قصيرة ومتوسطة لمعالجة أزمة الكهرباء‪.‬‬ ‫وأوضــح أن حكومــة الوفــاق اعتمــدت خطــة قصيــرة المــدى لحــل مشــكلة‬ ‫الكهربــاء‪ ،‬بالتعــاون مــع مجلــس إدارة الشــركة العامــة للكهربــاء الجديــد تبــدأ‬ ‫بصيانــة وإجــراء عمــرات لمحطــات ووحــدات توليــد إلضافــة نحــو ألــف ميغــاوات‬ ‫للشــبكة العامــة‪ ،‬إلــي جانــب أخــرى متوســطة المــدى‪ ،‬تهــدف إلــى إنشــاء ثــاث‬ ‫محطــات هــي «غــرب طرابلــس الغازيــة‪ ،‬مصراتــة الغازيــة‪ ،‬وطبــرق الغازيــة»‪،‬‬ ‫مؤكـ ًـدا التوصــل إلــى اتفــاق مــع المقاوليــن المنفذيــن وعودتهــم للعمــل فــي ليبيــا‬

‫خصوصــا أن شــركة الكهربــاء أنجــزت الجانــب األمنــي الــذي التزمــت بــه‬ ‫قريبــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مــع المقاوليــن‪.‬‬ ‫تفعيل منحة العائلة‬ ‫كمــا تطــرق رئيــس المجلــس الرئاســي لحكومــة الوفــاق الوطنــي إلــى جملــة من‬ ‫اإلصالحــات التــي ســتتخذها حكومتــه‪ ،‬علــى رأســها قــرار صــدر يقضــي بصرف‬ ‫منحــة الزوجــة واألوالد المقــررة بموجــب القانــون رقــم ‪ 27‬لســنة ‪ 2013‬اعتبارا‬ ‫مــن تاريــخ ‪ 1‬ينايــر ‪ ، 2020‬علــى أن تخصــم القيمــة الماليــة الالزمــة لصــرف‬ ‫المنحــة مــن عائــدات الرســم المفــروض علــى مبيعــات النقــد األجنبــي بموجــب‬ ‫قــرار المجلــس الرئاســي رقــم ‪ 1300‬لســنة ‪ 2018‬ووجــه القــرار وزارة الشــؤون‬ ‫االجتماعيــة بوضــع جــدول القيمــة الشــهرية الواجــب صرفهــا عــن ســنة ‪2020‬‬ ‫وإحالتــه إلــى المجلــس الرئاســي العتمــاده قبــل تاريــخ ‪ 15‬ســبتمبر ‪2020‬‬ ‫التطلع إلى الشباب‬ ‫ولــم يكــن الشــباب وهمومهــم بعيــدة عــن سلســلة اإلصالحــات‪ ،‬حيــث عهــد‬ ‫إلــى وزيــر العمــل والتأهيــل إعــداد حصــر شــامل للشــباب الخريجيــن العاطليــن‬ ‫عــن العمــل الذيــن تتوفــر فيهــم شــروط التعييــن والتدريــب بالقطــاع العــام فــي‬ ‫موعــد أقصــاه‪ ، 2020/9/30‬باإلضافــة إلــى تشــكيل لجنــة برئاســة أحــد نواب‬ ‫المجلــس وبعضويــة وكيــل وزارة العمــل والتأهيــل ووكيــل وزارة الماليــة بتولــي‬

‫متابعــة المهــام المكلــف لهــا وزيــر العمــل والتأهيــل بموجــب المــادة الســابقة‬ ‫ومراجعتهــا تمهيــداً لإلعتمــاد مــن المجلــس الرئاســي‪ ،‬علــى أن تلتــزم كل الجهات‬ ‫المختصــة بتنفيــذ البرامــج وتدريــب األســماء الــواردة بالكشــوفات وذلــك حســب‬ ‫الرغبــة واإلمكانيــات المتاحــة‪.‬‬ ‫وألــزم القــرار كل الجهــات بتنفيــذ البرنامــج إعتبــاراً مــن ‪2021/11/1‬‬ ‫وذلــك حســب ماســيتم اعتمــاده مــن قبــل المجلــس الرئاســي‪ ،‬ووزارة الماليــة‬ ‫ومصــرف ليبيــا المركــزي والجهــات ذات العالقــة بتوفيــر التغطيــة الماليــة لتنفيذ‬ ‫البرنامــج التشــغيلي والتدريــب لهــذه الشــريحة‪.‬‬ ‫إعطاء دور للبلديات‬ ‫وخصــص الرئاســي ميزانيــة عاجلــة للبلديــات لمعالجــة المختنقــات وتحســين‬ ‫الخدمــات‪ ،‬ســتصرف خــال األســابيع القادمــة‪ ،‬حيــث قــال الســراج خــال لقــاء‬ ‫جمعــه مــع عمــداء بلديــات كل مــن الزنتــان‪ ،‬مســاته‪ ،‬غريــان‪ ،‬الزهــراء‪ ،‬العزيزيــة‪،‬‬ ‫نالــوت‪ ،‬حــي االندلــس‪ ،‬ابوســليم أن مجلــس الــوزراء اعتمد الئحــة اإليراد المحلي‬ ‫مبينــا أن جميــع البلديــات ســتفتح حســابات هــذا اإليــراد خــال األيــام القادمــة‪،‬‬ ‫و نقــل االختصاصــات المحليــة إلــى المجالــس البلديــة‪ ،‬فــي حيــن أكــد عمــداء‬ ‫البلديــات علــى ضــرورة إجــراء إصالحــات إداريــة واقتصاديــة لتحســين الخدمات‬ ‫و تحســين معيشــة المواطــن‪ ،‬وتفعيــل نظــام اإلدارة المحليــة‪.‬‬

‫محاربة الفساد‬ ‫وحــاول المجلــس الرئاســي الســير فــي طريقيــن متوازييــن‪ ،‬األول عبــر إصــدار‬ ‫قــرارات تحســن مــن الواقــع المعــاش لليبييــن‪، ،‬والثانــي بدعــم الجهــات الرقابيــة‬ ‫فــي محاربــة الفســاد‪ ،‬عبــر تشــكيل لجنــة لمراجعــة مصروفــات وزارة الصحــة‪،‬‬ ‫حيــث كلــف المجلــس فــي قــراره نائــب رئيــس المجلــس الرئاســي عبدالســام‬ ‫كاجمــان برئاســة اللجنــة وعضويــة كل مــن عضــو المجلــس أحمــد حمــزة ووزيــر‬ ‫الماليــة المفــوض فــرج أبومطــاري‪ ،‬ورئيــس مجلــس إدارة صنــدوق التأميــن‬ ‫الصحــي طــال عجاج‪.‬وقــد حــدد المجلــس‪ ،‬اختصاصــات اللجنــة فــي مراجعــة‬ ‫وتحديــد كل مــا تــم إنفاقــه علــى وزارة الصحــة خــال الســنتين الماليتيــن ‪2019‬‬ ‫و ‪ ،2020‬فيمــا خولــت المــادة الثانيــة اللجنــة باالســتعانة بمــن تــرى أهميــة‬ ‫االســتعانة بــه ألداء مهامهــا‪ ،‬علــى أن تقــدم تقريــر بنتائــج أعمالهــا إلــى رئيــس‬ ‫يومــا مــن تاريــخ هــذا القــرار‪.‬‬ ‫المجلــس الرئاســي خــال ‪ً 15‬‬ ‫تكليف وزير للدفاع‬ ‫قــرارات الرئاســي امتــدت إلــى وزارة الدفــاع‪ ،‬بتكليــف العقيــد صــاح الديــن‬ ‫علــي النمــروش بمهــام وزيــر الدفــاع المفــوض‪ ،‬وهــو المنصــب الــذي ظــل شــاغراً‬ ‫لفتــرة طويلــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى تكليــف اللــواء محمــد الحــداد – بعــد ترقيتــه –‬ ‫بمهــام رئيــس أركان الجيــش الليبــي‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الخميس ‪ 13‬محرم ‪ 1442‬الموافق‬

‫‪4‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ 2020‬العدد ‪254 :‬‬

‫ترجمات‬

‫السن ــة الثانية‬

‫رواية يف حلقات‬

‫تســـتلقي كرســـتين هنـــاك‪ ،‬مســـتمتعة باإلحســـاس الجديـــد‪ ،‬الدم يســـري فـــي أذنيها‬ ‫مثـــل أجراس كنيســـة األحد البعيـــدة‪ ،‬و لكن ال!‪( ،‬جلســـت بحماس) هذا ليـــس وقت أحالم‬ ‫اليقظـــة‪ ،‬ال تضيعيـــن أيـــة لحظة من هـــذا الوقت‪ ،‬هـــذا الوقت الـــذي يأتي بـــكل العجائب‬ ‫فـــي كل ثانية‪ ،‬في الوطن يمكن ِ‬ ‫ك الحلم ألشـــهر‪ ،‬وســـنوات ال نهاية لها‪ ،‬على ســـرير خشـــبي‬ ‫مكســـور يصـــر‪ ،‬و فراش صلـــب في الليـــل‪ ،‬وعلـــى طاولـــة ملطخة بالحبـــر في حيـــن ينتهي‬ ‫الفالحـــون مـــن الخدمة فـــي حقولهم‪ ،‬ســـاعة الحائـــط مثل الحـــارس على مدار الســـاعة‪،‬‬ ‫تنبـــض عقاربهـــا بدقة حريصـــة على الشـــكليات‪ ،‬هنـــاك‪ ،‬الحلم أفضـــل من اليقظـــة‪ ،‬هنا‪،‬‬ ‫فـــي هـــذا العالم ال ّربانـــي‪ ،‬النوم ضيـــاع للوقت‪ ،‬غـــادرت الســـرير بحركة حاســـمة ونهائية و‬

‫الحلقة (‪)11‬‬

‫تطايـــر الماء البـــارد على وجهها و رقبتها‪ ،‬اآلن هي منتعشـــة‪ ،‬مرتديـــة مالبس جديدة‪ ،‬بين‬ ‫عشـــية وضحاها نســـيت بشـــرتها الليونة والبريـــق‪ ،‬النســـيج الجديد الفاخر أصبـــح المتعة‬ ‫الجديـــدة‪ ،‬لكن هذه المســـرات الصغيـــرة ال تطول‪ ،‬ال تضيعـــي الوقـــت‪ ،‬آن األوان للخروج و‬ ‫مغـــادرة الغرفـــة‪ ،‬اذهبي إلى مكان ما‪ ،‬أي مكان‪ ،‬إشـــحذي شـــعورك الســـعيد هـــذا و الحرية‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬امـــأي عيني ِ‬ ‫مـــددي أطراف ِ‬ ‫ك‪ ،‬كونـــي مســـتيقظة‪ ،‬مســـتيقظة تماما‪ ،‬و بشـــكل جلي لكل‬ ‫معنى و كل تأمل‪ .‬ســـحبت ســـترتها‪ ،‬وارتـــدت قبعتها وأحكمتهـــا على رأســـها‪ ،‬واندفعت تنزل‬ ‫الســـلم‪ ،‬الممـــرات مازالـــت رماديـــة وفارغة في ضـــوء الصباح هـــذا‪ ،‬ولكن عند َب ْهـــو الفندق‬ ‫باألســـفل ينظف العمال الســـجاد بشـــكل محموم بـــآالت الكنـــس الكهربائية‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََْ ْ‬ ‫َ‬ ‫يـــد‬ ‫فتــــاة مكتـب الب ِر ِ‬

‫ترجمة ‪ :‬عبدالسالم الغرياني‬

‫لـ«ستيـفـــــــان زفــــــــــايــــــــــغ» *‬

‫يظهـــر الموظـــف المنـــاوب بعينيـــن منتفختيـــن أمـــام‬ ‫مفاجـــأة الضيفـــة أمامـــه فـــي وقـــت مبكـــر مـــن الصباح‪،‬‬ ‫ورفـــع قبعتـــه بمشـــهد مـــن يشـــده النعـــاس‪ ،‬يـــا للزميـــل‬ ‫المســـكين‪ ،‬هـــي أيضا يحدث لها األمر نفســـه فـــي العمل‪،‬‬ ‫العامـــل المهمـــش‪ ،‬يدفع له الشـــيء القليل‪ ،‬الشـــيء نفســـه‬ ‫مـــن النهـــوض الباكـــر والتواجـــد فـــي العمـــل عنـــد الوقت‬ ‫المحـــدد‪ ،‬لكـــن لنبعد هـــذه األفـــكار اآلن‪ ،‬مـــاذا يعني هذا‬ ‫لي؟!‪ ،‬اســـتمري‪ ،‬اســـتمري‪ ،‬إلى الخارج حيث الهواء‪ ،‬تنشق‬ ‫الهـــواء البارد‪ ،‬دعك الجفنين‪ ،‬والشـــفتين‪ ،‬والوجنتين‪ ،‬هواء‬ ‫ِ‬ ‫سيقشـــعرك حتـــى العظـــم‪ ،‬الشـــيء الوحيد‬ ‫الجبـــال هـــذا‬ ‫لهـــذا األمـــر هـــو الركض‪ ،‬ليجـــري الـــدم في البـــدن‪ ،‬هذا‬ ‫الـــدرب البـــد أنه يقود إلـــى مكان ما‪ ،‬ال يهم إلـــى أين!‪ ،‬هنا‬ ‫كل األماكـــن ســـاحرة وجديدة مثـــل أي مكان آخـــر‪ .‬تنطلق‬ ‫كرســـتين بســـرعة كبيرة‪ ،‬فوجئـــت بأنه ال وجـــود ألحد في‬ ‫هـــذا الوقـــت‪ ،‬عنـــد الســـاعة السادســـة صباحـــا‪ ،‬حشـــود‬ ‫النـــاس التـــي كانـــت فـــي هـــذه الطرقـــات مســـاء األمـــس‪،‬‬ ‫البـــد أنها مـــا تزال نائمـــة بين جـــدران الفنـــادق العظيمة‪،‬‬ ‫والمناظـــر الطبيعيـــة ذاتهـــا ماتـــزال فـــي ســـبات رمـــادي‪،‬‬ ‫الهـــواء ال صـــوت لـــه‪ ،‬والقمر الذهبـــي ليلة أمـــس غاب‪ ،‬و‬ ‫النجـــوم تالشـــت‪ ،‬واأللوان بهتـــت‪ ،‬والمنحـــدارت الضبابية‬ ‫مخـــدرة وغيـــر واضحة اللـــون كمـــا المعدن البـــارد‪ ،‬فقط‬ ‫فـــي األعلى‪ ،‬هناك عنـــد القمم‪ ،‬تتحرك غيوم ســـميكة بال‬ ‫هـــوادة‪ ،‬كمـــا لـــو أن قوة غير مرئيـــة تمتد إليها وتســـحبها‪،‬‬ ‫واآلن تنفصـــل تلـــك الســـحب فـــي كتـــل كثيفة‪ ،‬تطفـــو مثل‬ ‫كـــرة ضخمـــة مـــن القطـــن األبيض؛ يتغيـــر شـــكلها في كل‬ ‫مـــرة‪ ،‬يخضبها لـــون من مكان ما‪ ،‬بحواف ذهبية‪ ،‬الشـــمس‬ ‫على وشـــك البـــزوغ‪ ،‬من ثنايا مـــكان ما عند أعلـــى القمم‪،‬‬ ‫لـــم يحن وقتهـــا بعد في األفـــق‪ ،‬لكن دفء الغـــاف الجوي‬ ‫يتصاعـــد‪ .‬يتحرك بســـرعة‪ ،‬ثـــم يتصاعد‪ ،‬أعلـــى‪ ،‬و أعلى‪،‬‬ ‫محصـــب‪ ،‬كممـــر لطيـــف لحديقـــة‪ ،‬ال‬ ‫هـــذا الـــدرب ربمـــا‬ ‫ّ‬ ‫صعوبـــة في ذلـــك‪ ،‬وفـــي الواقع إنه ممشـــى طبيعـــي‪ ،‬إنها‬ ‫غيـــر معتـــادة على هذا الشـــيء و مفاجـــأة الربيـــع المفرح‬ ‫فـــي خطوتها‪ ،‬مســـار الدرب منعطف تدريجيـــا‪ ،‬و يطفو مع‬ ‫الهـــواء صعودا‪ ،‬الركض الســـريع مثل هذا يســـخن الدم في‬ ‫وقـــت من األوقـــات‪ ..‬خلعت قفازاتهـــا‪ ،‬والســـترة و القبعة‪،‬‬ ‫البشـــرة ال بـــد لها أن تســـتفيد من هذه الفرصـــة والتنفس‬ ‫مـــن هـــذا البـــرد المثير‪ ،‬ليـــس فقـــط الشـــفتان و الرئتان‪،‬‬ ‫كلمـــا تزيد في ســـرعتها تصبح أكثر ثقـــة بالنفس‪ ،‬والخفة‬ ‫فـــي قدميهـــا‪ .‬يجب عليهـــا التوقـــف فعال (قلبهـــا يدق في‬ ‫صدرهـــا‪ ،‬النبـــض يعصـــف فـــي أذنيهـــا‪ ،‬نبضهـــا يخفـــق)‪،‬‬ ‫وتوقفـــت للحظـــة للنظر إلى األســـفل وهـــي تنحني من أول‬ ‫مـــرة لها في هـــذه الجولة‪ ،‬و تهز رأســـها لتنفـــض الرطوبة‬ ‫عـــن شـــعرها؛ غابـــة‪ ،‬شـــوارع بيضـــاء تتوســـط الخضـــرة‬ ‫الكثيفـــة‪ ،‬والنهـــر المنحني يلمع مثل ســـيف‪ ،‬وفوق كل هذا‬ ‫تشـــرق الشـــمس‪ ،‬أشـــعتها تتدفق فجأة من خالل الشـــق‪..‬‬ ‫عجيـــب‪ ،‬رائـــع!‪ ،‬لكن هـــذا الزخم لـــن يثنيها عـــن التوقف‪،‬‬ ‫اإليقـــاع وإصراره في قلبها وانســـيابية عضالتهـــا واألوتار‬ ‫يحثانهـــا علـــى المضـــي قدمـــا‪ ،‬وهـــي تقدمـــت بالفعـــل‪،‬‬ ‫وتحفزهـــا على اإلثـــارة التي تشـــعر بهـــا‪ ،‬دون التفكير إلى‬ ‫أي مـــدى تصـــل‪ ،‬أو كيف‪ ،‬أو كم هـــي ابتعدت في األعلى أو‬ ‫إلـــى أيـــن هي ذاهبـــة!‪ ،‬بعد ســـاعة‪ ،‬ربما‪ ،‬أتـــت إلى فرصة‬ ‫مؤاتيـــة عند منحـــدر جبل محدودب مثل ظهـــر ثور‪ ،‬وألقت‬ ‫بنفســـها علـــى العشـــب؛ يكفـــي‪ ،‬هذا يكفـــي اليوم‪ ،‬رأســـها‬ ‫يتأرجـــح‪ ،‬لكنهـــا ســـعيدة بشـــكل غريب‪ ،‬دمهـــا ينبض تحت‬ ‫جفنيهـــا‪ ،‬بشـــرتها كما الخـــام‪ ،‬حيث تعرضـــت للرياح‪ ،‬لكن‬ ‫األحاســـيس المؤلمـــة تقريبا هي نوع جديد مـــن المتعة‪ ،‬لم‬ ‫تعـــرف أن الـــدم يمكن أن يتدفـــق بقوة‪ ،‬والنبـــض يمكن أن‬ ‫يقفـــز بحماس‪ ،‬لم تكن أبدا على دراية بقدرتها الجســـدية‪،‬‬ ‫قدماهـــا خفيفتـــان ومليئـــة بالطاقـــة‪ ،‬كما في هـــذه الحالة‬ ‫مـــن اإلرهـــاق المخـــدر مـــن اإلعيـــاء‪ ،‬الغيـــوم تســـبح فـــي‬ ‫األعلى بجالئها في مشـــهد واســـع من الزرقة‪ ،‬في األســـفل‬ ‫تفتـــح يديها لتصل إلى الطحالب البـــاردة في العبق البارد‪،‬‬ ‫تغســـلها الشـــمس و تجوبها الرياح الجبلية المتعرجة‪ ،‬وهي‬ ‫تســـتلقي في حالة مـــن الذهول الممتع‪ ،‬مســـتيقظة و تحلم‬ ‫فـــي اآلن نفســـه‪ ،‬تتـــذوق االضطـــراب داخلها و النشـــاط‪،‬‬ ‫تتابـــع عصـــف الطبيعـــة لســـاعة أو ســـاعتين‪ ،‬حتـــى تبـــدأ‬ ‫الشـــمس فـــي إلهاب شـــفتيها‪ ،‬إنهـــا تقفز و تجمع بســـرعة‬ ‫بعـــض زهور العرعـــر و زهر الجنطيان‪ ،‬وهـــي التزال باردة‬ ‫و بلـــورات مـــن الجليد علـــى بتالتها‪ ،‬ثم تســـرع‪ ،‬في البداية‬ ‫تحافـــظ علـــى خطوتها كســـائحة‪ ،‬مســـتقيمة الظهر و على‬ ‫طول جســـدها‪ ،‬قبل أن تســـحبها الجاذبية و تقفز من حجر‬ ‫إلـــى آخر مـــع زيادة فـــي الســـرعة و الجرأة‪ ،‬تشـــعر بالثقة‬ ‫فـــي النفـــس والســـعادة كمـــا لـــم يحدث مـــن قبـــل‪ ،‬يمكنها‬ ‫الغنـــاء وهي تتلـــوى مع المنحدر إلى أســـفل الوادي‪ ،‬كما لو‬ ‫أن الريـــح تحملهـــا‪ ،‬شـــعرها ونُقبتها ترفـــرف وراءها‪.‬‬ ‫عند الســـاعة التاســـعة‪ ،‬الســـاعة المحددة‪ ،‬المهندس‬ ‫األلمانـــي الشـــاب يقف أمام الفندق يرتـــدي مالبس التنس‬ ‫البيضـــاء‪ ،‬فـــي انتظـــار مدربـــه لمبـــاراة الصبـــاح‪ ،‬مـــازال‬ ‫الطقـــس بـــاردا للجلـــوس علـــى مقاعـــد البـــدالء‪ ،‬والريـــح‬ ‫المثلجـــة ماتـــزال نشـــطة وهو يضع أصابعـــه تحت قميصه‬ ‫المفتـــوح تفاديـــا لحالـــة التجميـــد‪ ،‬ويقفـــز فـــي محاولـــة‬ ‫لتســـخين قدميـــه المتجمدتيـــن‪ ،‬ثـــم يلوح بمضـــرب التنس‬ ‫فـــي حركـــة دائريـــة لتدفئـــة يديـــه‪ ،‬وتســـاءل هـــل المدرب‬ ‫غـــرق في النـــوم؟‪ ،‬المهندس ينتظـــر بفارغ الصبـــر و يأمل‬ ‫إلقـــاء نظـــرة على الـــدرب المؤدي إلـــى الجبل‪ ،‬ثمة شـــيء‬ ‫غريـــب فـــي هـــذه المســـافة‪ ،‬شـــيء مشـــرق وملـــون و في‬ ‫حركـــة مضطربـــة‪ ،‬قفز بفضول إلى أســـفل الـــدرب‪ .‬مهال‪،‬‬ ‫مـــا هـــذا؟‪ ،‬أتمنى لـــو كان معي منظـــار‪ ،‬لكـــن الكائن زاهي‬

‫األلـــوان يقتـــرب على وجه الســـرعة؛ ســـيكون أكثر وضوحا‬ ‫خـــال لحظـــات‪ ،‬ظلل المهنـــدس بيده فوق عينيـــه ليتحقق‬ ‫من مرأى شـــخص يســـرع مـــن خطـــوه إلى أســـفل الدرب‪،‬‬ ‫البـــد أنهـــا امـــرأة أو فتـــاة يهب شـــعرها مع الريـــح ويداها‬ ‫تتأرجحـــان‪ ،‬كأن الريـــح تدفعهـــا وتحملهـــا في ســـرعة‪ ،‬يا‬ ‫لألســـف‪ ،‬ليســـت فكرة ناجعة اإلســـراع عند المنحنيات مع‬ ‫ميـــول كامـــل‪ ،‬إنها مجنونة‪ ،‬لكـــن من الجيد متابعة مشـــهد‬ ‫ســـرعة هائلـــة عنـــد الهبـــوط بهـــذا الشـــكل‪ ،‬تقـــدم خطوة‬ ‫بشـــكل تلقائـــي للحصـــول علـــى رؤية أفضـــل‪ ،‬الفتـــاة تبدو‬ ‫كآلهـــة الفجر‪ ،‬مينـــادة(‪ ،)7‬مفعمة بالطاقة والجســـارة‪ ،‬لم‬ ‫يتبين وجهها بعد‪ ،‬ســـرعتها ووهج الشـــمس جعلتا معالمها‬ ‫غيـــر واضحة‪ ،‬لكن كـــي تصل إلى الفندق ســـيتوجب عليها‬ ‫المـــرور عبـــر ملعب التنس‪ ،‬وهـــو المكان الـــذي ينتهي إليه‬ ‫المســـار‪ .‬إنهـــا تقتـــرب أكثر‪ ،‬بعـــض من الحصـــى يتدحرج‬ ‫فـــي المشـــهد‪ ،‬يمكنه ســـماع خطواتها وهي عنـــد المنحنى‬ ‫أعـــاه‪ ،‬فجـــأة وجدتـــه أمامهـــا‪ .‬تقـــدم كمـــا لـــو أنـــه ســـد‬ ‫الطريـــق أمامهـــا لغـــرض‪ ،‬وتوقفـــت عـــن الركـــض تجاهه‪،‬‬ ‫شـــعرها يتطايـــر خلفها وجزء من ثوبهـــا الناعم يندفع عند‬ ‫ســـاقيها‪ ،‬إنهـــا علـــى بعـــد ذراع منـــه‪ ،‬و تتنفس فـــي لهاث‪،‬‬ ‫ضحكـــت مـــع المفاجأة‪ ،‬فجـــأة م ّيزت زميلها فـــي الرقص‪.‬‬ ‫«أوه‪ ،‬هـــذا أنـــت»‪ ،‬قالـــت بصـــوت كصرخة الســـتعادة‬ ‫أنفاســـها؛ «آســـفة‪ ،‬كنـــت على وشـــك االصطدام بـــك»‪ ،‬لم‬ ‫يجبهـــا علـــى الفـــور‪ ،‬لكن اصطـــدام جيد‪ ،‬ومنتشـــيا ً أيضا‪،‬‬ ‫وهـــو يحـــدق بها بتوهـــج أمامـــه بوجنتين مجمدتيـــن بفعل‬ ‫الريـــح‪ ،‬صدرهـــا يعلـــو و يهبـــط‪ ،‬مازالت مفعمـــة بالطاقة‪،‬‬ ‫كل مـــا فعله هو ابتســـامة واســـعة‪ ،‬ابتســـامة مبتهجة لرؤية‬ ‫ِ‬ ‫«أحســـنت!‪ ،‬هذا ما‬ ‫هـــذه الحيويـــة الشـــابة‪ ،‬أخيـــرا تكلـــم؛‬ ‫ِ‬ ‫قمت‬ ‫أســـميه مقطـــع جيد‪ ،‬أود رؤيـــة دليل جبلي يقـــوم بما‬ ‫بـــه‪ ،‬لكـــن‪( ،»...‬نظر إليها مـــرة أخرى‪ ،‬وهو يحـــدق بها مع‬ ‫ابتســـامة مرة أخـــرى)»‪ ...‬لو كانـــت رقبتي مازالت شـــابة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫فعلـــت دون تفكير‪ ،‬لعنة‬ ‫و مظهرهـــا طريا‪ ،‬لكنـــت فعلت ما‬ ‫قمت به دون االنتباه إلى َنفســـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك!‪ ،‬شـــيء جيد أن الذي‬ ‫مـــا‬ ‫رأيتـــه أنـــا وحـــدي وليس خالت ِ‬ ‫ك‪ .‬و بشـــكل أساســـي‪ ،‬يجب‬ ‫أن ال تتنزهـــي هكـــذا فـــي الصبـــاح بنفســـ ِ‬ ‫ك دون مرافـــق‪،‬‬ ‫ك أحد طـــوال نزهت ِ‬ ‫يجـــب أن يرافقـــ ِ‬ ‫ك‪ ،‬شـــخص في حالة‬ ‫صى ب ِ‬ ‫ك»‪ .‬نظـــر إليها مرة أخرى‪،‬‬ ‫يو‬ ‫أن‬ ‫يجـــب‬ ‫عاديـــة‪ ،‬حقا‬ ‫َ‬ ‫وشـــعرت باإلحراج بســـبب موجة من االهتمام غير المتوقع‬ ‫فـــي عينيـــه‪ ،‬لم يصادفها رجـــل ينظر إليها بهـــذا اإلعجاب‬ ‫فـــي حياتها قـــط‪ ،‬دبت في جســـدها قشـــعريرة خفيفة من‬ ‫أحســـت به‪« ،‬انظر‬ ‫المتعـــة‪ ،‬أرته الباقة لطرد اإلحراج الذي ّ‬ ‫مـــا تحصلـــت عليه!‪ ،‬باقة طازجة‪ ،‬أليســـت رائعـــة؟»‪« .‬نعم‪،‬‬ ‫رائعـــة»؛ أجـــاب بصـــوت متوتـــر‪ ،‬تجاهل الزهـــور ونظر في‬ ‫عينيهـــا‪ ،‬هـــذا اإلصرار فـــي النظر مالطفـــة متطفلة‪ ،‬وهي‬ ‫أكثـــر من اإلحـــراج‪« .‬اعذرنـــي‪ ،‬يجب أن أذهـــب لإلفطار»‪،‬‬

‫الهوامش‬ ‫* أديب‪ ‬وكاتب‪ ‬نمســـاوي ويعـــد مـــن أبـــرز‬ ‫كتّاب‪ ‬أوروبا‪ ‬فـــي بدايات‪ ‬القـــرن العشـــرين‪ ‬وقد‬ ‫اشـــتهر بدراســـاته المســـهبة التي تتنـــاول حياة‬ ‫المشـــاهير من األدباء‪ ‬أمثال‪ ‬تولســـتوي‪ ،‬وديس‬ ‫توفســـكي‪ ‬وبلزاك ورومـــان‪ ..‬قرر االنتحار ســـنة‬ ‫‪ 1942‬بعـــد أن كتب ‪ 192‬رســـالة وداع أوضح فيها‬ ‫أســـباب إنتحاره ‪ ..‬والتـــي عزاها إلـــى خيبة أمله‬ ‫بســـبب انهيـــار الســـلم العالمـــي وويالت‪ ‬الحرب‬ ‫العالميـــة الثانية‪.‬‬

‫قالـــت؛ «ربمـــا تأخـــرت بالفعـــل»‪ ،‬وحاولـــت المضـــي فـــي‬ ‫طريقهـــا‪ ،‬انحنى و تنحـــى جانبا‪ ،‬لكنها تشـــعر غريزيا بأنه‬ ‫يتابعهـــا بعينيـــه دون وعي‪ ،‬وهي تبتعد عنـــه‪ ،‬المفاجيء هو‬ ‫أن الرجـــل ينبعـــث منـــه االنفعال بقـــوة‪ ،‬قد يجدهـــا فاتنة‪،‬‬ ‫وربمـــا يشـــتهيها‪ ،‬هـــذ الشـــعور نفذ إلـــى دمها مثـــل عطر‬ ‫الزهـــور البريـــة و نشّ ـــط قليال مـــن مظهرها‪ ،‬ثملـــت بهذا‬ ‫الب ْهو‪ ،‬يبـــدو المكان‬ ‫العبـــاب مرة أخـــرى‪ ،‬وهي تدخل إلـــى َ‬ ‫اآلن متجهمـــا‪ ،‬كل شـــيء قريـــب جدا‪ ،‬مرهق جـــدا‪ ،‬قذفت‬ ‫القبعـــة‪ ،‬فكـــت الحـــزام ورمتـــه أرضـــا‪ ،‬نزعـــت كل شـــيء‬ ‫ضاغـــط على بدنهـــا في خزانـــة المالبس‪ ،‬وتمنـــت تمزيق‬ ‫الم ِ‬ ‫ســـنّان اللذان يجلســـان إلى‬ ‫المالبـــس التي تخز جلدها‪ُ ،‬‬ ‫طاولـــة اإلفطـــار بـــدآ متفاجئيـــن عنـــد ظهورهـــا‪ ،‬خطوتها‬ ‫خفيفـــة‪ ،‬وجنتاهـــا تتوهجـــان‪ ،‬األنـــف يرتعـــش‪ ،‬بشـــكل أو‬ ‫بآخـــر منتصـــب‪ ،‬معافى‪ ،‬أكثـــر أناقة من األمس‪ ،‬اســـتلقت‬ ‫علـــى الكرســـي الطويل مـــع األزهـــار البرية‪ ،‬ماتـــزال ندية‬ ‫مـــع بلـــورات ثلجية تـــذوب‪ ،‬قبالـــة خالتهـــا‪« :‬إلتقطتهم من‬ ‫األعلـــى‪ ...‬ال أعرف اســـم الجبل‪ ،‬لكني ذهبـــت إلى هناك‪،‬‬ ‫أوه» (تنفســـت عميقـــا)‪« ،‬إنهـــا رائعة»‪ ،‬نظـــرت خالتها إليها‬ ‫ك مـــن نهمة في عقـــاب نفســـ ِ‬ ‫بإعجـــاب‪« ،‬يالـــ ِ‬ ‫ك!‪ ،‬تغادرين‬ ‫الفـــراش إلـــى الجبـــل مباشـــرة دون إفطـــار‪ ،‬علـــى أمثالنا‬ ‫أن يتبعـــوا أمثالكـــم‪ ،‬أفضـــل مـــن أي تدليـــك‪ ،‬أنـــا متأكدة‪،‬‬ ‫أنطونـــي أنظـــر إليها‪ ،‬لقـــد تبدلت‪ ،‬أنظـــر ما فعلـــه الهواء‬ ‫المنعـــش بوجنتيهـــا‪ ،‬أنت تتوهجين يا طفلـــة!‪ ،‬لكن أخبرينا‬ ‫ِ‬ ‫تحصلت علـــى ذلـــك!»‪ .‬أخبرتهم كرســـتين‪ ،‬وهي‬ ‫مـــن أيـــن‬ ‫غيـــر مبالية كيـــف أنها تنهـــم األكل من الجـــوع و كم أكلت‪،‬‬ ‫الزبدة‪ ،‬والمربى‪ ،‬و العســـل‪ ،‬تالشـــوا في زمن قياسي كبير‪،‬‬ ‫النادل وهو يشـــاهد الطـــاوالت أومأ إلى أحـــد الندل الذي‬ ‫هـــرول‪ ،‬وهو يبتســـم لملء الســـلة بالمزيد مـــن الخبيز‪ ،‬لم‬ ‫وعمهـــا‪ ،‬وهمـــا يبتســـمان أكثـــر و أكثر من‬ ‫تهتـــم لخالتهـــا ّ‬ ‫شـــهيتها غيـــر الالئقة فـــي تنـــاول اإلفطار بهذه الســـرعة‪،‬‬ ‫فقـــط تشـــعر بحـــرق لطيـــف علـــى وجنتيهـــا مـــن الحبور‪،‬‬ ‫اســـترخت اآلن وتراجعـــت إلـــى الخلـــف فـــي شـــبه تمـــدد‬ ‫علـــى الكرســـي المملـــد‪ ،‬تـــأكل‪ ،‬و تتكلم‪ ،‬و تضحـــك بمرح‪،‬‬ ‫وعمهـــا‪ ،‬كي تتجاهل دهشـــة من‬ ‫متشـــجعة بوجـــود خالتها ّ‬ ‫حولهـــا مـــن النـــاس‪ ،‬نشـــرت ذراعيهـــا وهي تحكـــي ما في‬ ‫جعبتهـــا بانشـــراح مدفوعـــة بالبهجـــة‪« :‬أوه‪ ،‬خالتـــي‪ ،‬لـــم‬ ‫أعـــرف من قبـــل كيف يكـــون التنفـــس الحقيقـــي»‪ ،‬ب ّوابات‬ ‫الفيضـــان انفتحت‪ ،‬حتى الســـاعة العاشـــرة ماتزال تجلس‬ ‫إلـــى طاولـــة اإلفطـــار‪ ،‬ســـلة الخبز فارغـــة‪ ،‬شـــهيتها التي‬ ‫حفزهـــا العلـــو الشـــاهق واضحـــة تمامـــا‪ ،‬ظهـــر الجنـــرال‬ ‫إلكنـــز فـــي مالبســـه الرياضية األنيقـــة ليذكرهـــا بالجولة‬ ‫المتفـــق عليهـــا ســـلفا‪ ،‬مشـــى وراءهـــا باحتـــرام‪ ،‬يرافقهـــا‬ ‫إلـــى ســـيارته‪ ،‬أفضـــل مـــا صنعتـــه بريطانيا من ســـيارات‪،‬‬ ‫هيكلهـــا المـــع الطالء مع لوحة مـــن النيكل‪ ،‬الســـائق حليق‬ ‫الوجه بشـــكل مشـــرق هو نفســـه بريطاني‪ ،‬تأكـــد الجنرال‬ ‫مـــن أنها تتخد وضعية مريحة‪ ،‬ونشـــر دثارا علـــى ركبتيها‪،‬‬ ‫ثـــم‪ ،‬مـــرة أخرى رفـــع قبعته بعنايـــة‪ ،‬وهو يجلـــس بجانبها‪،‬‬ ‫كل هـــذا التبجيـــل مربـــك بعـــض الشـــيء‪ ،‬الالفـــت للنظر‪،‬‬ ‫هـــذه الكياســـة وهـــذا التواضـــع مـــن قبـــل هـــذا الرجـــل‬ ‫مدعية‪ ،‬مـــن أنا كـــي يعاملني‬ ‫جعل كرســـتين تشـــعر بأنهـــا َّ‬ ‫هكـــذا؟!‪ ،‬ر ّبـــاه‪ ،‬فكرت‪ ،‬لو يعـــرف هذه الحماقـــة‪ ،‬أي عمل‬ ‫حقيـــر قمـــت أنـــا بـــه‪ ،‬أنـــا الملتصقة بكرســـي فـــي مكتب‬ ‫البريـــد!‪ ،‬لكـــن الســـائق أدار عجلـــة القيـــادة و داس علـــى‬ ‫البنزيـــن‪ ،‬وســـرعان ما عـــادت إلى واقعهـــا الحالي مع هذا‬ ‫الرجـــل‪ ،‬الســـيارة ال يمكنها االنطالق بســـرعة في شـــوارع‬ ‫المنتجـــع الضيقـــة‪ ،‬إنهـــا فخورة كاألطفـــال لرؤيـــة الغرباء‬ ‫وهـــم معجبـــون بالســـيارة الفارهـــة ـــــ اإلعجـــاب بالفخامة‬

‫حتـــى هنـــا ـــــ والكثيـــر منهـــم يراها‪ ،‬وهـــي تجـــوب المكان‬ ‫داخـــل الســـيارة‪ ،‬بقليل مـــن الحســـد و الخشـــية‪ ،‬الجنرال‬ ‫إلكنـــز أمدهـــا بمعلومات عن المناظـــر الطبيعية كما لو أنه‬ ‫أســـتاذ جغرافيا‪ ،‬ويقف على التفاصيل مثل أي شـــخص له‬ ‫اهتمـــام خاص‪ ،‬و بدا مهتما أكثر بحافز من كرســـتين التي‬ ‫أظهـــرت إنصاتـــا واضحا وهي تميل جســـدها إلـــى األمام‬ ‫بهيئـــة الحريـــص علـــى االســـتماع‪ ،‬فـــي الواقـــع بـــدأ يفقد‬ ‫تدريجيا تقشـــفه االنجليزي‪ ،‬الذي بـــدا على صرامة وجهه‬ ‫ســـابقا‪ ،‬ابتســـامة طيبة على شـــفاهه‪ ،‬ورقيقة بعض الشيء‬ ‫جعلـــت منه أكثر ودا عندما يســـمع كلمة شـــابة منها «أوه»‪،‬‬ ‫أو «رائـــع»‪ ،‬أو وهـــو يراهـــا تلتفت مع اهتمـــام لتنظر بتمعن‬ ‫إلـــى ما أشـــار إليـــه‪ ،‬ابتســـامته حكيمة علـــى األغلب‪ ،‬وهو‬ ‫يلمـــح منهـــا جانبهـــا‪ ،‬حماســـها الجامح يضعضـــع تحفظه‪،‬‬ ‫الســـجاد‪ ،‬السيارة‬ ‫الســـائق يزيد من الســـرعة‪ ،‬الطريق مثل‬ ‫ّ‬ ‫الفارهة تتســـلق بسالســـة وصمـــت‪ ،‬ليس ثمة إشـــارة على‬ ‫أن محركهـــا يقـــع تحـــت ضغـــط‪ ،‬إنهـــا تنعطف عنـــد أكثر‬ ‫المنحنيـــات حدة بـــكل ســـهولة‪ ،‬الهدير المتصاعـــد للرياح‬ ‫هـــو المؤشـــر الوحيد لمـــدى الســـرعة التي ينطلقـــون بها‪،‬‬ ‫إضافـــة للشـــعور باألمان الذي تتميز به الســـيارة بالنســـبة‬ ‫للراكـــب اإلثـــارة في الســـرعة‪ ،‬الـــوادي مظلم وهـــم يلتفون‬ ‫بشـــكل حـــاد‪ ،‬أخيرا أوقف الســـائق الســـيارة عند مشـــهد‬ ‫يســـتحق النظر «مالوجا» الجنرال إلكينز يشـــرح لكرســـتين‬ ‫وهـــو يأخذ بيدها هابطة من الســـيارة بالكياســـة نفســـها‪،‬‬ ‫المشـــهد الفســـيح يظهـــر الطريـــق فـــي األســـفل‪ ،‬متعرج و‬ ‫متقلـــب مثـــل عاصفـــة‪ ،‬والجبل الشـــاهق يظهـــر فجأة من‬ ‫أســـفل الـــوادي الواســـع‪ ،‬يبـــدو كأنـــه مقدمـــة لشـــيء هنا‪،‬‬ ‫ليـــس ثمة قـــدرة على مواصلة الســـير نحو القمـــم واألنهار‬ ‫المتجمـــدة «األراضـــي المنخفضة هناك‪ ،‬بدايـــة إيطاليا»؛‬ ‫يقـــول الجنرال إلكنز‪« .‬إيطاليا»؛ قالت كرســـتين بدهشـــة؛‬ ‫«هـــل هـــي حقـــا قريبـــة جـــدا؟!»‪ ،‬تعبيـــر الدهشـــة‪ ،‬جعـــل‬ ‫مـــن الجنـــرال الكنـــز يـــرد على ســـؤالها علـــى الفـــور‪« ،‬ألم‬ ‫تزوريهـــا؟!»‪« ،‬ال‪ ،‬أبـــدا»؛ و الــــ «أبـــدا» هذه جـــاءت محملة‬ ‫بالشـــوق والحمـــاس‪ ،‬كل قلقهـــا الســـري يتردد صـــداه في‬ ‫هـــذه الكلمـــة‪ :‬لم أرهـــا مطلقـــا‪ ،‬أبـــدا‪ ،‬خائفة مـــن النغمة‬ ‫المتغيـــرة فـــي صوتهـــا‪ ،‬خائفـــة مـــن إمكانيـــة تخمينه في‬ ‫فقرهـــا‪ ،‬حاولـــت تحويـــل مســـار الحديـــث عـــن شـــؤونها‬ ‫الشـــخصية مـــن زيارتها األماكن وغيرها‪ ،‬وتســـأل بحماقة‪،‬‬ ‫«أنت تعـــرف إيطاليا بالطبع‪ ،‬يا جنرال؟»‪ ،‬ابتســـامته جادة‪،‬‬ ‫كئيبـــة تقريبـــا‪« ،‬أيـــن المـــكان الـــذي لـــم أطرقـــه؟‪ ،‬طفـــت‬ ‫العالـــم ثـــاث مرات‪ ،‬ال تنســـي أنني شـــيخ»‪« ،‬ال‪ ،‬ال»؛ قالت‬ ‫معترضـــة‪ ،‬ومرتبكـــة‪« ،‬كيـــف أمكنني قـــول ذلـــك!»‪ ،‬ربكتها‬ ‫كانـــت صادقـــة‪ ،‬اعتـــراض الفتـــاة حقيقي ومليء بالشـــعور‬ ‫الصـــادق‪ ،‬وجنتا الشـــيخ البالغ من العمر الثامنة والســـتين‬ ‫توهجتـــا فجـــأة‪ ،‬قـــد ال يحظـــى بفرصـــة أخـــرى لســـماع‬ ‫الحمـــاس هـــذا منهـــا‪ ،‬صوتـــه أصبـــح ناعمـــا «لـــ ِ‬ ‫ك عينان‬ ‫يافعتـــان يـــا آنســـة فـــان بولـــن‪ ،‬لهذا تريـــن كل شـــيء أكثر‬ ‫نضـــارة مما هو عليـــه‪ ،‬أتمنى أن تكوني علـــى صواب‪ ،‬ربما‬ ‫في الواقع أنني لســـت شـــيخا بعد كما هو شـــيب شـــعري‪،‬‬ ‫ولكنـــي مســـتعد لدفع مـــا يتطلب ألكـــون قادرا علـــى زيارة‬ ‫إيطاليـــا مـــرة أخرى»‪ ،‬نظـــر إليها مرة أخـــرى‪ ،‬نظرة خجل‬ ‫مخلوطـــة بغمـــوض مبهـــم كالذي عـــادة ينتاب الشـــيوخ مع‬ ‫الفتيـــات‪ ،‬لكونهم يتســـاهلون مـــع الفاتنـــات لدرايتهم بأنهم‬ ‫لـــم يعودوا شـــبابا‪ ،‬في هذه اللحظة انتاب كرســـتين شـــعور‬ ‫غريـــب بأنهـــا اســـتحضرت والدهـــا‪ ،‬مـــن الطريقـــة التـــي‬ ‫أحبت بها هذا الرجل ذا الشـــعر الرمـــادي اللطيف‪ ،‬الوقور‬ ‫تقريبـــا‪ ،‬لديه مظهر من العطف والعرفـــان بالفضل‪ ،‬اللورد‬ ‫إلكنـــز لم يتكلم كثيـــرا في األمر‪ ،‬يبدو علـــى العكس تماما‪،‬‬ ‫منطويـــا ً علـــى نفســـه‪ .‬عندما عادا بالســـيارة إلـــى الفندق‪،‬‬ ‫قفز من الســـيارة بحيوية وســـارع إلى مد يده لمســـاعدتها‬ ‫فـــي الخروج قبل أن يخف الســـائق‪ ،‬ويفعل ذلك‪« ،‬أشـــكرك‬ ‫جـــدا على هذه النزهة»‪ ،‬قال؛ قبل أن تســـارع على شـــكره؛‬ ‫«كانـــت أفضـــل نزهة لـــي منذ زمـــن طويل»‪.‬‬ ‫وعمها وهم جلـــوس إلى الطاولة‪،‬‬ ‫انضمـــت إلى خالتها ّ‬ ‫حدثتهـــم بحمـــاس عـــن كـــرم وود الجنـــرال إلكنـــز‪ ،‬أومأت‬ ‫ِ‬ ‫أدخلت عليـــه قليال‬ ‫خالتهـــا لهـــا بعطـــف‪« :‬مـــن الجيـــد أن‬ ‫مـــن البهجـــة‪ ،‬حياتـــه مليئة بســـوء الحـــظ‪ ،‬ماتـــت زوجته و‬ ‫هي شـــابة‪ ،‬بينمـــا كان في بعثـــة إلى التبت‪ ،‬ظـــل يكتب لها‬ ‫يتلق ردا‪ .‬عند عودته‬ ‫الرســـائل طوال أربعة أشـــهر‪ ،‬ألنه لم َ‬ ‫وجـــد كومة مـــن الرســـائل غير المفتوحـــة‪ ،‬وابنـــه قُتل في‬ ‫مدينة سواســـون شـــمال باريس على يد األلمـــان‪ ،‬في اليوم‬ ‫نفســـه الـــذي ُجرح فيـــه هو‪ ،‬يعيـــش اآلن العزلة فـــي قلعته‬ ‫الضخمـــة فـــي نوتنغهـــام‪ ،‬أتفهـــم لماذا يســـافر كثيـــرا‪ ،‬ما‬ ‫يفعلـــه هـــو محاولة للهـــروب من الذكريات‪ ،‬لكـــن أبقي هذا‬ ‫األمـــر بعيـــدا‪ ،‬ال تتحدثي عنـــه مطلقا»‪ ،‬تراجعت كرســـتين‬ ‫إلـــى الـــوراء وهي تســـتمع إلى خالتها لم يحدث أن شـــعرت‬ ‫بالتعاســـة هنا كما تشـــعر بهـــا اآلن‪ ،‬كانت تعتقـــد أن جميع‬ ‫من في الفندق والمنتجع ســـعيد كما هي ســـعيدة‪ ،‬شـــعرت‬ ‫كأنهـــا تريد الذهاب إليه وتشـــد على يد هذا الشـــيخ الذي‬ ‫يخبئ ســـره الحزين برباطـــة الجأش هـــذه‪ ،‬تلفتت باندفاع‬ ‫إلـــى الجهة األخرى من قاعة الطعـــام‪ ،‬حيث يجلس بمفرده‬ ‫كعســـكري منضبـــط‪ .‬التقـــت عينـــاه بعينيها ثـــم انحنى في‬ ‫تحيـــة خفيفـــة‪ ،‬تأثـــرت وهي تـــراه يجلس وحيـــدا في هذه‬ ‫القاعـــة الكبيـــرة المفعمة باألضواء والتـــرف‪ ،‬من الجيد أن‬ ‫تكـــون لطيفـــا مع شـــخص آخر‪ ،‬ولكـــن الفرصـــة قليلة هنا‬ ‫فـــي التفكير بشـــخص معيـــن‪ ،‬الزمن يمضي بســـرعة جدا‪،‬‬ ‫محمـــا بالكثيـــر مـــن المفاجـــأت‪ ،‬كل لحظـــة عابـــرة تتقد‬ ‫ّ‬ ‫بالمســـرات الجديدة‪.‬‬

‫ ‬

‫مازالت مفعمة‬ ‫بالطاقة‪،‬‬ ‫كل ما فعله‬ ‫هو ابتسامة‬ ‫واسعة‪ ،‬ابتسامة‬ ‫مبتهجة لرؤية‬ ‫هذه احليوية‬ ‫الشابة‬

‫ ‬

‫ ‬

‫تتجاهل دهشة‬ ‫من حولها من‬ ‫الناس‪ ،‬نشرت‬ ‫ذراعيها وهي‬ ‫حتكي ما يف‬ ‫جعبتها بانشراح‬ ‫مدفوعة بالبهجة‬

‫ ‬

‫ل ِ‬ ‫ك عينان‬ ‫يافعتان يا آنسة‬ ‫فان بولن‪ ،‬لهذا‬ ‫ترين كل شيء‬ ‫أكثر نضارة مما‬ ‫هو عليه‪ ،‬أمتنى‬ ‫أن تكوني على‬ ‫صواب‬

‫ ‬ ‫ ‬


‫‪5‬‬

‫تطالعون في األعداد المقبلة‬

‫االقتصادي‬

‫سبات االقتصاد وسط اإلظالم‬

‫كيف تؤثر أزمة الكهرباء على النشاطات االقتصادية ؟‬

‫إشراف ‪ :‬علي خويلد‬ ‫الثالثاء ‪ 13‬محرم ‪ ١٤٤٢‬الموافق ‪ 1‬سبتمبر ‪ ٢٠٢٠‬العدد ‪ ٢٥٤ :‬السن ــة الثانية‬

‫اعتماد الترتيبات‬ ‫المالية في المصارف‬ ‫المركزية‬ ‫بتاريــخ ‪ 03‬مــارس ‪2020‬م نشــر عبــر مواقــع‬ ‫التواصــل اإلجتماعــي‪ ،‬خبــر إجتمــاع (محافــظ)‬ ‫مصــرف ليبيــا المركــزي‪ ،‬داخــل (مكتبــه) الرســمي‪ ،‬برئيــس المجلــس الرئاســي‪ ،‬ورئيــس‬ ‫المجلــس األعلــى للدولــة االستشــاري‪ ،‬ورئيــس ديــوان المحاســبة‪ ،‬ورئيــس مجلــس النواب‬ ‫الغربــي‪ ،‬وآمــر غرفــة العمليــات المشــتركة للجيــش الليبــي‪ .‬أشــير فــي الخبــر إلــى انتهــاء‬ ‫االجتمــاع باعتمــاد الترتيبــات الماليــة للعــام الحالــي‪ ،‬مع تعديل وخفض الرقــم اإلجمالي‪،‬‬ ‫بحــذف عــدد مــن المليــارات بشــكل فــوري‪ ..‬اتــى ذلــك بعــد إيقــاف مرتبــات شــهري ينايــر‬ ‫وفبرايــر مــن قبــل محافــظ المصــرف المركــزي‪ ،‬بدعــوى عــدم إعتمــاد الترتيبــات الماليــة‬ ‫أو ربمــا لعــدم موافقتــه عليهــا أو عــدم تضمنيــن مالحظاتــه عليهــا‪.‬‬ ‫يحكــى قديمـا ً أنــه عندمــا فــرغ الخليفــة المأمــون مــن إنشــاد قصيدتــه علــى مدعويه‬ ‫وحاشــيته‪ ،‬ســأل الشــاعر أبــو نــواس «الــذي كان مــن بيــن الحاضريــن» هــل أعجبتــك‬ ‫القصيــدة؟ هــل كانــت بليغــة؟‬ ‫فأجابه أبو نواس‪ :‬لم أشتم بها أية رائحة للبالغة يا موالي‪.‬‬ ‫غضــب المأمــون وســرها فــي نفســه وأمــر حاجبــه بحبــس أبــو نــواس فــي األســطبل‬ ‫مــع الخــراف والحميــر بعدمــا ينهــض وينفــض مجلســه‪.‬‬ ‫وهكــذا ظــل أبــو نــواس محبوسـا ً شــهراً كامـاً فــي اإلســطبل‪ ،‬ولما أٌفرج عنــه وخرج‪،‬‬ ‫دعــاه الخليفــة إلــى مجلســه مجــدداً ليســمعه شــعره الجديــد مــع بقيــة الحاضريــن‪..‬‬ ‫فألقــى الخليفــة شــعره وقبــل أن ينتهــي مــن إلقائــه نهــض أبــو نــواس وهـ ّم بالخــروج مــن‬ ‫المجلــس‪ ،‬فلمحــه الخليفــة وســأله مناديـاً‪ :‬إلــى أيــن يــا شــاعر؟‬ ‫رد أبو نواس ٌمجيباً‪ :‬إلى األسطبل يا موالي‪.‬‬ ‫ال يــدري المــرء مــن أيــن تــم إختــراع مــا ســمي بالترتيبــات الماليــة بــدل الميزانيــة‬ ‫العامــة‪ ،‬ومــن أيــن جيــئ باعتمــاد الميزانيــة داخــل مقــر الســلطة النقديــة بدل التشــريعية‪،‬‬ ‫وكيــف للمصــارف المركزيــة تعطيــل األحــكام القانونيــة فــي صــرف المرتبــات الحكوميــة‪،‬‬ ‫وإشــتراط إنفــاذ إقتراحاتهــا لمشــروع الميزانيــة‪ ،‬ولمــاذا تقمــص الحاضــرون صفــة‬ ‫اللجنــة االقتصاديــة والماليــة المعنيــة بمراجعــة وتعديــل الميزانيــة‪ ،‬واختــزل نائــب واحــد‬ ‫بقيــة األصــوات البرلمانيــة‪ ..‬قــال أبونــواس لــم أشــتم بالقصيــدة رائحــة البالغــة‪ ،‬ونقــول‬ ‫بأننــا لــم نشــمتم فــي الوثيقــة رائحــة الســامة‪ ،‬فــا مــال عــام يصــرف دون قانــون‪ ،‬وال‬ ‫ميزانيــة تصــدر دون قانــون‪ ،‬وال إعتمــاد يوضــع دون تصويــت‪ ،‬وال تصويــت إال بنصــاب‪،‬‬ ‫وال نصــاب إال فــي برلمــان‪ ،‬وال برلمــان إال بدســتور‪.‬‬ ‫الميزانيــة العامــة للدولــة ال تولــد بيــن يــوم وليلــة‪ ،‬وإنمــا تمــر بعــدة مراحــل وحلقــات‬ ‫تبــدأ منتصــف الســنة وتنهتــي بنهايتهــا‪ ،‬هــذه الخطــوات ليســت صنيعــة عــرف أو إجتهــاد‪،‬‬ ‫وإنمــا رســمها المشــرع عبــر القانــون المالــي للدولــة والئحــة الميزانيــة والمخــازن‬ ‫وتعديالتــه‪ ،‬وقــد حــرص المشــرع علــى رســمها بقانــون وإصدارهــا ســنويا ً بقانــون‪،‬‬ ‫ليكــرس مفهــوم قدســية المــال العــام‪ ،‬ويتشــارك فــي إنفاقــه مالكــه الحقيقيويــن وهــم‬ ‫أفــراد الشــعب عــن طريــق مــن يمثلهــم تشــريعيا ً وتنفيذيـاً‪ ،‬والعجــز المتوقــع عــن إقرارهــا‬ ‫قــد عالجــه ذات القانــون وأقــر فيــه بحــق الحكومــة فــي فتــح إعتمــادات شــهرية مؤقتــة‬ ‫علــى أســاس جــزء مــن اثنــى عشــر مــن إعتمادات الســنة الســابقة‪ ،‬دون أن يحق للمصرف‬ ‫المركــزي والجهــات الرقابيــة اإلعتــراض علــى صــرف المرتبــات أو فتــح اإلعتمــادات‪،‬‬ ‫حتــى إن إســتند علــى اإلتفــاق السياســي‪ ،‬فــإن األخيــر ال يوجــب علــى الحكومــة اإلنصيــاع‬ ‫اآلراء هــذه الجهــات‪ ،‬وإنمــا يوجــب عليهــا فقــط إستشــارتها‪.‬‬

‫د‪/‬طه بعرة‬

‫تقرير هيئــة الرقابة اإلدارية بطرابلس‬

‫‪ 1٫714‬مليون دينار خسائر الشركة الوطنية للنقل البحري‬

‫كشــف تقريــر هيئــة الرقابــة اإلداريــة بطرابلــس‬ ‫الصــادر مؤخــراً عــن تعــرض الشــركة الوطنيــة العامــة‬ ‫للنقــل البحــري لخســائر ماليــة بقيمــة ‪417‬؛‪ 1‬مليــون‬ ‫دينــار حتــى نهايــة العــام ‪ ،2018‬إضافــة إلــى عــدم‬ ‫تحقيــق عــدد مــن الناقــات ألي أربــاح ماليــة خــال‬ ‫نفــس الفتــرة‪.‬‬ ‫وأوضــح التقريــر عــدم تحقيــق الناقــات المشــغلة‬ ‫عــن طريــق شــركة التشــغيل الفنــي أي أربــاح خالل ســنة‬ ‫‪2018‬م ‪ ،‬حيــث تكبــدت خســائر بقيمــة ‪6‬؛‪ 9‬مليــون‬ ‫دينــار‪ ،‬بينمــا لــم تحقــق ناقلــة القرضابيــة المشــغلة مــن‬ ‫قبــل شــركة التشــغيل الفنــي ‪ V.SHIP‬والناقلــة إبــن‬ ‫بطوطــة والناقلــة الظافــرة أي أربــاح حيث بلغت خســائر‬ ‫األولــى ‪2‬؛‪ 1‬مليــون دينــار فيمــا كانــت خســائر الثانيــة‬ ‫‪566‬؛‪ 1‬ألــف دينــار‪ ،‬إضافــة إلــى خســائر الناقلــة الثالثــة‬ ‫والتــي بلغــت ‪213‬؛‪ 5‬ألــف دينــار‪.‬‬ ‫ورصــد التقريــر وجــود تجــاوز فــي بعــض‬

‫المصروفــات الخاصــة بالناقــات المشــغلة عــن طريــق‬ ‫شــركة (‪ )V.SHIP‬وخاصــة مصروفــات الوقــود‪،‬‬ ‫بالمخالفــة ألحــكام الالئحة المالية المعتمدة بالشــركة‪،‬‬ ‫مــع التأخــر فــي اعتمــاد الموازنــة التقديريــة لســنة‬ ‫‪ ،2019‬حيــث تــم اعتمادهــا لمــؤرخ فــي ‪،13/02/2019‬‬ ‫بالمخالفــة ألحــكام الالئحــة الماليــة المعتمــدة التــي‬ ‫حــددت اعتمادهــا قبــل بدايــة الســنة الماليــة الجديــدة‪.‬‬ ‫وأشــار التقريــر إلــى تقــادم متوســط عمــر معظــم‬ ‫الناقــات ممــا ســاهم فــي االرتفــاع الحــاد فــي‬ ‫المصروفــات وخاصــة الفنيــة منهــا ممــا أثــر ســلبا علــى‬ ‫صافــي األربــاح فــي ظــل تدنــي أســعار الســوق المالحــي‬ ‫وارتفــاع أســعار الوقــود ممــا جعــل المصروفــات‬ ‫التشــغيلية صعبــة التغطيــة‪ ،‬إضافــة إلــى تأخــر إدارة‬ ‫الشــركة خــال العــام ‪ ،2018‬بتنفيــذ الخطــة التدريبيــة‬ ‫للطاقــم البحــري وفــق متطلبــات التدريــب التــي‬ ‫يحتاجهــا‪.‬‬

‫وزارة العمل والتأهيل‪ :‬جاهزون لبدء تنفيذ برنامج تشــغيل الشــباب‬

‫دعوة النقاذ‬ ‫االقتصاد الليبي‬

‫(‪)2‬‬

‫وشــمل تقريــر هيئــة الرقابــة وجــود تأخيــر فــي‬ ‫إتمــام بعــض إجــراءات الســداد لمقدمــى الخدمــات ممــا‬ ‫سـ ّـبب التأخــر فــي تزويــد الخدمات للناقــات واالعتماد‬ ‫علــى الفواتيــر االعتياديــة بــدال مــن اإللكترونيــة‪ ،‬إضافــة‬ ‫إلــى عــدم توفيــر الــورش ومراكــز الصيانــة المتخصصــة‬ ‫المعتمــدة للقيــام بالكشــوفات وأعمــال الصيانــة‬ ‫والخدمــات اللوجســتية محلي ـاً‪.‬‬ ‫وأوضــح التقريــر عــدم قیــام مكتــب المراجعــة‬ ‫بإعــداد تقاريــره الشــهرية بالمخالفــة ألحــكام الالئحــة‬ ‫الماليــة للشــركة مــع عــدم إجــراء جــرد مفاجــئ ودوري‬ ‫لمخــازن الشــركة واالكتفــاء بالجــرد الســنوي بالمخالفــة‬ ‫أيضــا ألحــكام الالئحــة الماليــة للشــركة‪ ،‬إضافــة إلــى‬ ‫صــرف عهــد ماليــة فرعيــة لبعــض اإلدارات مــن عهــدة‬ ‫الخزينــة المركزيــة للشــركة بصفــة دوريــة علــى مــدار‬ ‫العــام بالمخالفــة للقوانيــن‪.‬‬ ‫وحــول التجــاوزات اإلداريــة رصــد التقريــر تكليــف‬

‫مديــري اإلدارات والمكاتــب علــى وظائــف قياديــة دون‬ ‫تســكينهم علــى الوظائــف وفقــأ لقــرارات التكليــف‬ ‫الصــادرة‪ ،‬بالرغــم مــن أحقيــة المعنييــن فــي ندبهــم‬ ‫إلــى الدرجــة الوظيفيــة المكلفيــن بهــا‪ ،‬إضافــة إلــى‬ ‫تكليــف مديــر إدارة العمليــات البحريــة قبــل ورود الملف‬ ‫الوظيفــي وشــهادة الدفــع األخيــر‪.‬‬ ‫التقريــر تنــاول عــدم مطابقــة بيانات كافــة العاملين‬ ‫بالشــركة للتأكــد مــن عــدم مزاولتهــم أي وظائــف فــي‬ ‫جهــات أخــری (ازدواجيــة العمــل)‪ ،‬بالمخالفــة ألحــكام‬ ‫القانــون الخــاص بالرقــم الوطنــي‪ ،‬إضافــة إلــى التعاقــد‬ ‫مــع بعــض العامليــن مــن حملــة مؤهــات علميــة مــن‬ ‫جهــات خاصــة خــارج الدولــة الليبيــة دون تقديــم معادلــة‬ ‫المؤهــل المتحصــل عليــه مــن الجهــة المختصــة ووجــود‬ ‫نقــص فــي الــكادر الوظيفــي بــإدارة التزويــدات خاصــة‬ ‫بوظيفــة مشــرف التزويــدات ممــا أثــر ســلبا علــى أداء‬ ‫اإلدارة بشــكل عــام‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد ابوسنينة‬

‫بالرغم من ان سياســة فرض رســم على مبيعات النقد األجنبي‬ ‫قــد اتبعتهــا بعــض الــدول االخــرى‪ ،‬بهــدف تقليــص الفــرق بيــن ســعر‬ ‫الصــرف الرســمي وســعر الصــرف فــي الســوق الســوداء وإخــراج‬ ‫المضاربيــن فــي الســوق الســوداء وتحييدهــم‪ ،‬كخطــوة علــى الطريــق‬ ‫وصــوال لســعر صــرف موحــد‪ ،‬اال انــه تــم تســخير هــذه السياســة‬ ‫فــي ليبيــا لتمويــل الموازنــة العامــة للدولــة‪ ،‬واعتمــدت عليهــا حكومــة‬ ‫الوفــاق فــي تمويــل العجــز فــي ايراداتهــا‪ ،‬وســداد جــزء بســيط مــن‬ ‫الديــن العــام‪ ،‬وصــارت الحكومــة تتحكــم فــي امــر تعديلهــا‪ ،‬وبذلــك‬ ‫فقــد المصــرف المركــزي زمــام المبــادرة لمعالجــة ســعر الصــرف‪،‬‬ ‫وصــارت اجراءاتــه رهينــة بموافقــة الحكومــة‪ ،‬بالمخالفــة الفضــل‬ ‫الممارســات ‪.‬‬ ‫والنتيجــة هــي تــورط االقتصــاد الوطنــي فــي هــذا الرســم‪ ،‬فــا‬ ‫تحققــت أهــداف هــذه السياســة فــي معالجة موضوع ســعر الصرف‪،‬‬ ‫والدليــل عــودة الســعر فــي الســوق الموازيــة لالرتفــاع مــن جديــد‪ ،‬بــل‬ ‫اصبــح هنــاك ثالثــة أســعار لصــرف النقــد األجنبــي ‪ :‬ســعر الصــرف‬ ‫الرســمي وســعر الصــرف المحمــل بالرســم المفــروض وســعر‬ ‫الصــرف فــي الســوق الســوداء‪ ،‬ولــم يختفــى عجــز الموازنــة العامــة‪،‬‬ ‫والدليــل إقــرار عجــز فــى الموازنــة العامــة خــال عــام ‪ ،2019‬وهــو‬ ‫العجــز األكبــر منــد أزمــة الهــال النفطــي عامــي ‪،2016 2015-‬‬ ‫والتــي ســيقوم المصــرف المركــزي بتمويلهــا بمبلــغ يتجــاوز ‪ 20‬مليار‬ ‫دينــار ‪.‬‬ ‫وبذلك اصبح االقتصاد الوطني يعاني من ما يعرف بالفجوتين‬ ‫(عجــز الميزانيــة العامــة وعجــز ميــزان المدفوعــات) وعــاد شــبح‬ ‫التضخــم يخيــم علــى االقتصــاد مــن جديــد‪ ،‬و صــار الرجــوع علــى‬ ‫االحتياطيــات امــراً حتميــا نتيجــة لتوقــف تصديــر النفــط وانحســار‬ ‫ايراداتــه ‪ .‬ولعــل مــن اخطــر تبعــات فــرض الرســم مــا احدثــه مــن‬ ‫تشــوه جديــد فــي االقتصــاد وهــو تطبيــق ســعر صــرف مضــاف‬ ‫اليــه رســم علــى معامــات األفــراد والقطــاع الخــاص (االعتمــادات‬ ‫المســتندية‪ ،‬والحــواالت المباشــرة‪ ،‬ومــا يعــرف بمخصصــات اربــاب‬ ‫االســر) وتطبيــق ســعر الصــرف الرســمي علــى العمليــات الخارجيــة‬ ‫للحكومــة‪ ،‬ومــا صاحبــه مــن اســتثناءات‪ ،‬وشــبهة الفســاد‪ ،‬و صعوبات‬ ‫فــي التمييــز بيــن ماهــو خــاص ومــا هــو عــام ‪.‬‬ ‫ويشــكل هــذا اإلجــراء‪ ،‬فــي ذات الوقــت‪ ،‬قيــدا علــى عمليــات‬ ‫الحســاب الجــاري‪ ،‬بالمخالفــة التفاقيــة صنــدوق النقــد الدولــي ‪.‬‬ ‫ادى توقــف اســتخراج النفــط وتدهــور صادراتــه وأســعاره‬ ‫وقــد ً‬ ‫وتبعــات جائحــة كورونــا المثمتلــة فــي اجــراءات اإلغــاق التــي طالــت‬ ‫كافــة أوجــه النشــاط االقتصــادي‪ ،‬وتوقــف منظومــة االســتيراد خالل‬ ‫االشــهر االولــى مــن عــام ‪ ،2020‬إلــى تراجــع معــدل نمــو القطــاع‬ ‫االقتصــادي غيــر النفطــي وتدنــي مســاهمته فــي الناتــج المحلــي‬ ‫االجمالــي‪ ،‬ممــا ســينعكس ســلبا علــى معــدل النمــو االقتصــادي‬ ‫خــال العــام ‪ 2020‬و يدفــع االقتصــاد الليبــي نحــو وضــع الركــود‬ ‫التضخمــي ‪ .‬وبالرغــم مــن المشــاكل التــي ترتبــت علــى فــرض رســم‬ ‫علــى مبيعــات النقــد األجنبــي‪ ،‬فقــد تعالــت األصــوات التــي تنــادي‬ ‫بزيــادة الرســم علــى مبيعــات النقــد األجنبــي مــرة اخــرى اعتقــادا‬ ‫منهــم بــان ذلــك ســيحد مــن الطلــب علــى النقــد األجنبــي او يعالــج‬ ‫العجــز فــي ميــزان المدفوعــات فــي اقتصــاد غير انتاجي و مكشــوف‬ ‫علــى العالــم الخارجــي ‪ .‬وكان األجــدى العمــل على اســتئناف تصدير‬ ‫النفــط و تصحيــح ســعر الصــرف الرســمي للدينــار الليبــي‪ ،‬ومعالجــة‬ ‫دعــم المحروقــات وترشــيد االنفــاق العــام واصــاح الماليــة العامــة‬ ‫للدولــة بهــدف معالجــة العجــز فــي ميــزان المدفوعــات‪ ،‬وفــي ذات‬ ‫الوقــت تنميــة إيــرادات الخزانــة العامــة ومعالجــة عجــز الميزانيــة‬ ‫العامــة ‪.‬‬

‫أكــد وزيــر العمــل والتأهيــل المهــدي األميــن ان‬ ‫الــوزارة بإداراتهــا ومكاتبهــا والجهــات التابعــة لهــا‬ ‫ومكاتــب العمــل بالمــدن جاهــزة للبــدء الفــوري فــي‬ ‫تنفيــذ برنامــج تشــغيل وتدريــب الشــباب‪ ،‬وذلــك‬ ‫تنفيــذاً لقــرار المجلــس الرئاســي رقــم ‪ 576‬بشــأن‬ ‫تشــغيل وتدريــب شــريحة الشــباب الباحثيــن عــن‬ ‫العمــل‪.‬‬ ‫وأضــاف وزيــر العمــل أن الرقــم المســجل‬ ‫ألعــداد الباحثيــن عــن العمــل ضمــن منظومــات‬

‫مكاتــب العمــل والتأهيــل بالمناطــق حتــى الـــ‪30‬‬ ‫مــن شــهر يوليــو الماضــي عــام ‪ 2020‬يبلــغ نحــو‬ ‫‪ 128.679‬باحــث عــن العمــل مــن مختلــف المــدن‬ ‫فــي ليبيــا‪ ،‬بينهــم ‪ 72.649‬باحــث عــن عمــل‪،‬‬ ‫و‪ 56.030‬باحثــة‪.‬‬

‫وأوضــح األميــن أن أعلــى نســبة للباحثيــن‬ ‫عــن عمــل تأتــي ضمــن المؤهــات الجامعيــة بعــدد‬ ‫‪ ،50.643‬بينمــا ســجل الباحثيــن فــي المنطقــة‬ ‫الغربيــة النســبة األعلــى بعــدد ‪ 71.303‬باحــث‪،‬‬

‫ثــم تأتــي المنطقــة الوســطى بعــدد ‪ 35.151‬باحــث‬ ‫تليهــا المنطقــة الجنوبيــة بعــدد ‪ 9.895‬باحــث‬ ‫والمنطقــة الشــرقية بعــدد ‪ 7.330‬باحــث عــن‬ ‫العمــل‪.‬‬ ‫وطالــب وزيــر العمــل والتأهيــل كافــة مكاتــب‬ ‫العمــل بالربــاط المباشــر مــع مركــز المعلومــات‬ ‫داعيــا وزارة الماليــة للتعــاون‬ ‫والتوثيــق بالــوزارة‪ً ،‬‬ ‫فيمــا يخــص العقــود المتعثــرة للعاملين فــي القطاع‬ ‫العــام خــال األعــوام مــن ‪ 2015‬وحتــى ‪.2019‬‬

‫تقرير‬ ‫قــد يشــكّل ارتفــاع أســهم «وول ســتريت» األســبوع الماضــي خبــرا ســارا بالنســبة للرئيــس األميركــي دونالــد ترامــب‪ ،‬لكــن‬ ‫يســتبعد أن يشــكل األمــر عــزاء كبيــرا بالنســبة لمالييــن األشــخاص الذيــن خســروا وظائفهــم ومصــادر رزقهــم فــي وقــت يــزج‬ ‫كوفيــد‪ -19‬باقتصــادات العالــم فــي ركــود أكبــر‪ ..‬وكتــب نائــب الرئيــس مايــك بنــس هــذا األســبوع ‪“ :‬هــذه هــي العــودة األميركيــة‬ ‫العظيمــة!” بعدمــا ارتفــع مؤشــر أســهم «إس أنــد بــي ‪ »500‬إلــى مســتويات تاريخيــة جديــدة بينمــا حقــق مؤشــر «ناســداك»‬ ‫المدرجــة فيــه العديــد مــن شــركات التكنولوجيــا ارتفاعــا تاريخيــا تلــو آخــر فــي األســابيع األخيــرة‪.‬‬ ‫لكــن الفصــام بيــن أســواق المــال واالقتصــاد‬ ‫الحقيقــي ال يمكــن أن يكــون أوضــح فــي وقــت قضــت‬ ‫تدابيــر اإلغــاق الناجمــة عــن كوفيــد‪ -19‬علــى‬ ‫الوظائــف ودفعــت حتــى القــوى االقتصاديــة التقليديــة‬ ‫علــى غــرار الواليــات المتحــدة وبريطانيــا وألمانيــا إلــى‬ ‫معــدالت انكمــاش غيــر مســبوقة‪.‬‬ ‫وانكمــش اقتصــاد الواليــات المتحــدة‪ ،‬األكبــر فــي‬ ‫العالــم‪ ،‬بنســبة ‪9‬؛‪ ٪ 5‬فــي الربــع الثانــي مــن العــام‪ ،‬بينمــا‬ ‫تراجــع الناتــج االقتصــادي البريطانــي بنســبة ‪٪ 20،4‬‬ ‫واأللمانــي بـــ‪.٪ 10،1‬‬ ‫وبالنســبة لكثيريــن‪ ،‬قــد يبــدو المــزاج االحتفالــي في‬ ‫أســواق األســهم “غيــر الئــق”‪ ،‬بحســب خبيــر االقتصــاد‬ ‫لــدى “ساكســو بنــك” كريســتوفر ديمبــك‪ ،‬لكــن ذلــك‬ ‫كان “ســوء تفاهــم”‪ ،‬بحســب ديمبــك‪ ،‬إذ يتع ّيــن علــى‬ ‫المســتثمرين الرهــان علــى التوقعــات االقتصاديــة علــى‬ ‫األمــد الطويــل‪.‬‬ ‫وفــي وقــت تضــخ الحكومــات والمصــارف المركزيــة‬ ‫كميــات ضخمــة مــن األمــوال فــي أنظمتهــا الماليــة‬ ‫لتج ّنــب الركــود‪ ،‬وتحســن بعــض الشــركات المدرجــة فــي‬ ‫«إس أنــد بــي ‪ »500‬توقعاتهــا إليراداتهــا للعــام ‪2020‬‬ ‫وحتــى ‪ ،2021‬قــد تكــون التوقعــات أفضــل ممــا تشــير‬ ‫إليــه البيانــات االقتصاديــة الحاليــة‪.‬‬ ‫وقــال رئيــس األســواق لــدى منصــة “إنتراكتيــف‬ ‫انفيســتر” (المســتثمر المتفاعــل) ريتشــارد هانتــر إن‬ ‫“أســواق األســهم ليســت االقتصــاد”‪ .‬‬ ‫تكنولوجيا متقدمة‬ ‫بدأ عدد من الشــركات بالفعل نشــر بيانات إيرادات‬ ‫أفضــل مــن المتوقــع مــع انتعاش النشــاط مجــددا إثر بدء‬ ‫العديــد مــن الــدول بتخفيــف تدابيــر اإلغــاق الصارمــة‬ ‫التــي فرضــت فــي الربــع الثانــي مــن العــام‪ ..‬وفــي‬

‫وقــت يتح ـ ّول العمــل مــن المنــزل والبــث عبــر اإلنترنــت‬ ‫ومواقــع التواصــل االجتماعــي إلــى جــزء ال يتجــزأ مــن‬ ‫الحيــاة اليوميــة‪ ،‬تبــدو شــركات التكنولوجيــا فــي وضــع‬ ‫جيــد بينمــا تحــاول قطاعــات االقتصــاد األخــرى حصــر‬ ‫خســائرها الناجمــة عــن الكارثــة االقتصاديــة التي أســفر‬ ‫عنهــا الوبــاء‪.‬‬ ‫وعلــى ســبيل المثــال‪ ،‬حققــت شــركة «آبــل» أرباحــا‬ ‫بلغــت قيمتهــا ‪ 11‬مليــار دوالر فــي األشــهر الثالثــة األولى‬ ‫حتــى يونيــو‪ ،‬وتضاعــف ســعر ســهمها منــذ مــارس‪ ،‬مــا‬

‫رفــع قيمتهــا الســوقية إلــى أكثــر مــن تريليونــي دوالر‪،‬‬ ‫أعلــى رقــم يشــهده وول ســتريت فــي تاريخــه‪ .‬‬ ‫وفــي ‪ ،2016‬شــكّلت أســهم قطــاع التكنولوجيــا‬ ‫حصتهــا‬ ‫‪ 20‬فــي المئــة مــن مؤشــر “إس انــد بــي”‪ .‬لكــن ّ‬ ‫ارتفعــت إلــى الثلــث‪ ،‬بحســب نيكوالس كوالس‪ ،‬المؤســس‬ ‫المشــارك لشــركة “داتــا تريــك ريســرتش” األميركيــة‪.‬‬ ‫وأفــاد هانتــر مــن “إنتراكتيــف انفيســتر” “الســؤال‬ ‫األهــم هــو إن كانــت أســهم التكنولوجيا ســتحقق مكاســب‬ ‫أكبــر”‪ ..‬ويبــدو أن كبيــر المحلليــن لــدى “بريفينغ‪.‬كــوم”‬

‫باتريــك أوهــار يعتقــد أن ذلــك ممكــن‪ ،‬قــال “ال تــزال‬ ‫ســوق األســهم علــى اقتنــاع بــأن (االحتياطــي الفدرالــي‬ ‫األميركــي) لــن يســمح إطالقــا بحــدوث ســيناريو تــداول‬ ‫فــي أســوأ الحــاالت فــي ســوق األســهم”‪.‬‬ ‫وعبــر خفــض معــدالت الفائــدة إلــى الصفــر وإطالق‬ ‫برامــج ضخمــة لشــراء الســندات‪ ،‬عملــت مصــارف‬ ‫مركزيــة علــى غــرار االحتياطــي الفدرالــي األميركــي على‬ ‫حمايــة أنظمتهــا الماليــة‪.‬‬ ‫أصول تحمل مجازفة‬ ‫وفــي مــارس‪ ،‬أقــر الكونغــرس األميركــي حزمــة إنقاذ‬ ‫ضخمــة بقيمــة ‪ 2،2‬تريليــون دوالر‪ ،‬أضيــف إليهــا حوالــى‬ ‫‪ 500‬مليــار دوالر فــي أبريــل‪ ،‬بينمــا تجــري مناقشــة‬ ‫حزمــة أخــرى‪.‬‬ ‫ويشــجع ذلــك المســتثمرين علــى الرهــان علــى‬ ‫أصــول تحمــل مجازفــة فــي إطــار ســعيهم للحصــول علــى‬ ‫عائــدات لتصبــح بذلــك األســهم المرشــح األبــرز فــي‬ ‫المعادلــة‪.‬‬ ‫وإضافــة إلــى وول ســتريت‪ ،‬يوصــف أداء أســواق‬ ‫المــال فــي أجــزاء أخــرى مــن العالــم بالجيــد‪ .‬وارتفــع‬ ‫مؤشــرا نايكــي اليابانــي و”داكــس” األلمانــي بشــكل كبيــر‪،‬‬ ‫وإن كان المــزاج العــام ســوداويا‪.‬‬ ‫وقــال دمبيــك مــن “ساكســو بنــك” “يتــم توجيــه كل‬ ‫األمــوال النقديــة الفائضــة بشــكل منهجــي إلــى الســوق‬ ‫األميركيــة‪ ،‬بــدال مــن آســيا أو أوروبــا”‪.‬‬ ‫وخفّــت بعــض الحماســة بحلــول نهايــة األســبوع‬ ‫بعدمــا بــدأ أداء وول ســتريت الجمعــة فاتــرا‪.‬‬ ‫وقــال أوهــار مــن “بريفينغ‪.‬كــوم” “ال يمكن بالضرورة‬ ‫اعتبــار مســألة أن ذلــك ســيترجم بإغــاق علــى انخفــاض‬ ‫بالنســبة لســوق األســهم تحصيال حاصال”‪.‬‬ ‫وأضــاف “مــن المعــروف أن ســوق األســهم هــذه‬ ‫لطالمــا اعتبــرت أي ضعــف فرصــة للشــراء”‪.‬‬ ‫وتعــد نهايــة أغســطس فتــرة تشــهد تباطــؤا فــي‬ ‫حركــة التــداول عــادة‪ ،‬مــا مــن شــأنه التســبب بتذبذبــات‬ ‫كبيــرة فــي األســعار مــع ورود أي خبــر جديــد‪.‬‬ ‫لكــن فــي وقــت أظهــرت دراســة أجراهــا االحتياطــي‬ ‫الفدرالــي أن أكثــر مــن نصــف األميركييــن فقــط يملكــون‬ ‫أســهما‪ ،‬تبقــى معرفــة إن كانــت األجــواء االحتفاليــة فــي‬ ‫وول ســتريت ستســتمر حتىنوفمبــر‪ ،‬وتدفــع بنتيجــة‬ ‫االنتخابــات الرئاســية لصالــح ترامــب‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ١٣‬محرم‬

‫‪1442‬‬

‫‪6‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 1‬سبتمبر ‪2020‬‬

‫العدد ‪254 :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫اعالنات‬


‫تطالعون في األعداد المقبلة‬

‫‪7‬‬

‫الثقايف‬

‫كيف تقرأ الشــعر؟‬

‫إشراف‬

‫عبد الكريم أحمد الزيدي‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫الثالثاء ‪ ١٣‬محرم ‪١٤٤٢‬‬

‫العود والمزمار‬

‫القرطــاس‬ ‫ألكتــب فــي‬ ‫انــي‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أ شــعا ر ي‬ ‫وأرســ ُم اللحــ َن فــي عــودي‬ ‫ومزمــاري ‪.‬‬ ‫أكتب واألحداثُ تدفعني‬ ‫سأظ ُّل ُ‬ ‫واهلل في عوني على مشواري ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫أجلس أصحو في مخيلتي‬ ‫أنا ُم‬ ‫ُ‬ ‫ـاعر ح ّف ـز َْت أفــكاري‬ ‫فيـ ُ‬ ‫ـض المشـ ِ‬ ‫بنتي تحذرني وتقول يا أبتي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫عليك كتاب َة األشعارِ ‪.‬‬ ‫ه ّو ْن‬

‫القريض هوايتي‬ ‫ان‬ ‫َ‬ ‫أبن ّيتي َّ‬ ‫الدوام هويتي وشعاري ‪.‬‬ ‫وعلى‬ ‫ِ‬

‫‪.‬‬

‫أبن ّيتي الشع ُر يسري في دمي‬ ‫ُ‬ ‫ـكالم أزاري‬ ‫سـ‬ ‫ـأحيك مــن أحلــى الـ ِ‬ ‫مئزر‬ ‫أختا ُل فيه ويا له من ٍ‬ ‫نفائس األشعارِ ‪.‬‬ ‫وأصون فيه‬ ‫َ‬ ‫كتبت قصيد ًة‬ ‫أنظر تراني ما ُ‬ ‫كتبت كالمها اجباري ‪.‬‬ ‫ا ّال ُ‬ ‫وجميعها من ق ّي ِ‬ ‫مات هواجسي‬ ‫ِل َيحا َر فيها زائ ُر األسحار ‪.‬‬

‫كالمنشوف‬ ‫بقلمي ‪ :‬أحمد الزيات‬

‫ٍ‬ ‫جديد‬ ‫ولو بُعِ ثَ الفرزد ُق من‬ ‫فح َم من يبارز او يُباري ‪.‬‬ ‫َل َ‬

‫ُ‬ ‫كنــف الكتابــةِ‬ ‫ِ‬ ‫ســأعيش فــي‬ ‫شــا عر اً‬ ‫ً‬ ‫ومحاوِ را للساد ِة األخيار ‪.‬‬

‫نازع‬ ‫هو سيد الشعراءِ دون ُم ٍ‬ ‫أنآى به عن عصبةِ األشرارِ ‪.‬‬

‫وجريــ ُر لــو ســم َع القصائــ َد مــن‬ ‫فمــي‬ ‫لهزمتُ ُه والحب ُل عالج ّرار ‪.‬‬ ‫ولقلت فيه من الهجاءِ مجلّداً‬ ‫ُ‬ ‫حتى غدا متلحفاً بدثارِ ‪.‬‬ ‫نظم القصيدِ مقاوالً‬ ‫قد كان في ِ‬ ‫فمهندس معماري ‪.‬‬ ‫أما أنا‬ ‫ٌ‬

‫فن الحياة‬ ‫نصرالدين الورشفاني‬

‫ِ‬ ‫أفديك يا نض َح الوفاءِ قريحتي‬ ‫َف َد ِ‬ ‫عيك من َو َه ٍن وال تحتاري ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫أهدي ِ‬ ‫إليك محبتي وقصائدي‬ ‫وجمي ُعهــا قطــفُ النــدى فاختــاري‬ ‫والشع ُر فيه تفاض ٌل وتماي ٌز‬ ‫مث ُل البضاعةِ ق ِّي ٌم وتجاري ‪.‬‬

‫فكي ابنته‪...‬يرفض االستغاثة!‬ ‫أدونيس بين ّ‬

‫ثالثــة أجزاء لكتاب اإلمالء‬ ‫والخــط ‪ ..‬صدر حديثا‬

‫(قــراءة فــي كتاب أحاديث مع والدي أدونيس)‬

‫صــدر مؤخــرا الكتــاب بعنــوان « اإلمــاء والخــط العربــي « مــن‬ ‫تأليــف األســتاذ ( فــرج علــى محمــد الذيــب ) وهــو يتكــون مــن ثالثــة‬ ‫أجــزاء تتضمــن عــدة جوانــب مــن بينهــا التعريــف باإلمــاء وأهميتهــا‬ ‫والحــروف وأصلهــا كذلــك أســباب ضعــف اإلمــاء والخط فــي الوقت‬ ‫الحاضــر ‪ ،‬المراحــل األساســية التربويــة والتدريبيــة ‪ ،‬مكانــة المعلــم‬ ‫فــي المجتمــع المتحضــر الســوى ‪ ،‬الحــروف التي ترســم فوق الســطر‬ ‫والتــي يرســم جــزء منهــا تحــت الســطر كمــا يتنــاول الكتــاب إرشــادات‬ ‫مهمــة للمعلميــن والمنهــج الدراســي وطريقتــه ‪ ،‬عالمــة الترقيــم ‪،‬‬ ‫وطريــق وزن الحــروف فــي الكلمــة ‪ ،‬وأســس التدريــب علــى اإلمــاء‬ ‫والخــط العربــي كمــا يتنــاول الكتــاب تماريــن لرســم الحــرف بأجزائــه‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫ويشــير الكاتــب الــى المراحــل الدراســية التربويــة الســليمة بداخــل‬ ‫الفصــول الدراســية والطــرق المثاليــة التــي يجــب إتباعهــا وتلقينهــا‬ ‫للتالميــذ لدراســة اإلمــاء والخــط العربــي‪.‬‬ ‫كمــا نــوه الكاتــب وعلــى حســب خبرتــه فــي العمليــة التعليميــة الــى‬ ‫المســتوى الضعيــف ألســاتذة اللغــة العربيــة كذلــك عنــد أوليــاء األمور‬ ‫وخاصــة إثنــاء نطــق الحــروف الهجائيــة الصحيحــة‪.‬‬ ‫كما تم مراجعة الكتاب من قبل أساتذة متخصصين‪.‬‬

‫تخطــو الروائيــة الســعودية (( زينــب حفنــي )) فــي روايتهــا‬ ‫هــذه خطــوة اكثــر جــرأة فــي مشــروعها االبداعــي المكــرس‬ ‫علــى مــا يبــدو‪ ،‬لكشــف مــا ينخــر جســد مجتمعهــا من امــراض‪،‬‬ ‫ومــا تعبــث بــه مــن سياســات‪ ،‬متخــذة مــن شــخصياتها الروائيــة‬ ‫وســيلة لتمريــر مــا تطمــح إليــه مــن خطــاب‪ ،‬ومــا تتطلــع لــه‬ ‫مــن قــوة التأثيــر‪ ،‬واذا اســتبعدنا مــا يمكــن ان يعمــد إليــه‬ ‫بعــض الناشــرين مــن وســائل الترويــج لمــا ينشــرون مــن الكتــب‬ ‫والســيما فيمــا يتعلــق بتعــدد الطبعــات فــي وقــت متقــارب‪،‬‬ ‫ونزهنــا دار الســاقي مــن هــذه الحيلــة‪ ،‬فــا شــك ان اعــادة‬ ‫طبــع الكتــاب ثــاث مــرات متقاربــة او لنقــل فــي ســنة واحــدة‬ ‫(( ‪ )) 2006‬انمــا يعنــى ان الروايــة قــد لقيــت ماهــي جديــرة‬ ‫بــه مــن اقبــال الفــرد‪ ،‬حيــث دونــت الطبعــات المذكــورة فــي‬ ‫الصفحــة االماميــة مــن الكتــاب وكمــا تفــرض تقاليــد النشــر‬ ‫وتطبــق ذلــك دور النشــر‪ ،‬فقــد فعلــت دار الســاقي التــي يالحظ‬ ‫احتفاؤهــا بالنــص الروائــي علــى نحــو الفــت ان بنشــر الجديــد‬ ‫او اعــادة طبــع المشــهور مــن القديــم‪.‬‬ ‫وبــدءاً نــرى أن الراويــة قــد تعمــدت فــي معــرض ســعيها نحــو‬ ‫براعــة االســتهالل أن تفجــر الحــدث مبكــرا علــى لســان بطلتها‬ ‫ثريــا فــي الصفحــة االولــى مــن الروايــة فــي كلمتيــن همــا ورقــة‬ ‫خالصــة منهــا كمــا قــال وهــو يخاطبهــا وردهــا الســريع عليــه‬ ‫بقولهــا الممتلــئ اســتخفافا (( حياتــي معــك كلهــا سلســلة مــن‬ ‫المفاجــآت‪ ،‬تأتــي بعــد ذلــك سلســلة االهانــات المتبادلــة بيــن‬ ‫االثنيــن‪ ،‬رجــل يتهــم امرأتــه بــكل مــا هــو ســيء‪ ،‬وامــرأة تجمــع‬ ‫بيــن عــدم رفضهــا لمــا يقــول ولكــن مــع تحميلــه المســؤولية‬ ‫كاملــة‪ ،‬بــل وتخذلــه صراحــة وهــي تقــرب عجيزتهــا قائلــة ((‬ ‫لــوال مواهبــي هــذه لكنــت االن موظفــا صغيــرا ولمــا اصبحــت‬ ‫تتمــرغ فــي هــذا النعيــم )) فمثــل هــذا الخطــاب يلخــص بدقــة‬ ‫نظــرة البطلــة ومــا تحملــه مــن معانــي االحتقــار‪ ،‬فالتمــرغ‬ ‫ليــس مــن ســلوكيات البشــر ولكنــه ينســب الــى الحيــوان و الــى‬ ‫الحميــر بالــذات‪ ،‬حتــى ان المثــل الشــعبي يصــف مــن ليســت‬ ‫لديــه الذاكــرة الرشــىدة بأنــه (( مثــل الحمــار يتمــرغ وينســى‬ ‫التعــب )) وهــذا الــزوج الــذي لــم يكــن فــي المســتوى‪ ،‬ولم يحقق‬ ‫مــا حقــق مــن الغنــى هــو مثــل ذلــك الحمــار الــذي يتمــرغ عقــب‬ ‫التعــب والشــبع بالضــرورة‪.‬‬

‫الموافق ‪ ١‬سبتمبر ‪2020‬‬

‫العدد ‪٢٥٤ :‬‬

‫السنة الثانية‬

‫أدونيــس صــوت وصــدى مــلء الســمع‬ ‫والبصــر‪ ،‬ذاك الشــاعر المفكــر الــذي‬ ‫تتيــه معــه اللغــة لكونهــا تســكنه‪ ،‬فل ّمــا‬ ‫تحيــن ســاعة االنبثــاق تنســل مــن أحشــاء‬ ‫روحــه‪ ،‬كان منــذ ذيــوع صيتــه يحــرص‬ ‫علــى أن يحيــط ذاتيتــه بخصوصيــة‬ ‫فريــدة ووقــار فــارس ينتمــي إلــى عصــر‬ ‫الفرســان‪ ،‬لكــن عبــر هــذه األحاديــث‬ ‫تجــ ّره ابنتــه نينــار الفنانــة المهووســة‬ ‫بالتفاصيــل إلــى ســاحتها‪ ،‬بغيــة وضعــه‬ ‫تحــت طائلــة الكشــف المعرفــي والوقــوف‬ ‫علــى ناصيــة انطباعاتــه مــن عــدة قضايــا‬ ‫وانشــغاالت‪ ،‬فتطــرح عليــه أســئلة أكثرهــا‬ ‫مفخــخ وتطـ ِّوق رأســه بالقنابــل العنقوديــة‬ ‫ـداع مــا‬ ‫إذا مــا استشــعرت منــه التنصــل بـ ٍ‬ ‫مــن اإلجابــة عــن تســاؤل معيــن‪.‬‬ ‫إننــا نكتشــف وج ًهــا آخــر أكثــر‬ ‫حميميــة ألدونيــس وأوســع أف ًقــا وندنــو‬ ‫مــن عريــن مملكتــه ونســتمتع بــه علــى‬ ‫امتــداد صفحــات هــذا الكتــاب المترجــم‬ ‫عــن الفرنســية‪ ،‬باألحــرى نحــن نطالــه‬ ‫هــذه الم ـ ّرة؛ فكــم اســتعصى علينــا هــذا‬ ‫الـ»أدونيــس» كإلـ ٍـه كنعانـ ّـي ُشـفّرت وصاياه‬ ‫علــى األلــواح القديمــة‪.‬‬ ‫نُبحــر بمع ِّيتهمــا أدونيــس ونينــار ُعبــاب‬ ‫الخضــام‪ ،‬وهــذه األخيــرة تمــارس حني ًنــا‬ ‫ً‬ ‫مكتظــا تجــاه أبيهــا التــي ُحرمــت بصــورة‬ ‫مــا مــن اشــتمام ضــوع عرقــه‪ ،‬موظفــة‬ ‫أدواتهــا التــي غال ًبــا مــا تجنــح لتحــري‬ ‫العمــق ونخــره إن اقتضــى األمــر! وعلــى‬ ‫إيقــاع ذكريــات الحــرب األهليــة فــي‬ ‫بيــروت‪ ،‬واســتباحة القذائــف لبيوتاتهــا‬ ‫اآلمنــة ترســو بنــا نينــار مــع أدونيــس علــى‬ ‫مرفــأ الوجــع الممــزوج بجماليــة ال تتمكــن‬ ‫هــذه الفنانــة مــن كتمهــا‪ ،‬فكمــا تختــرق‬ ‫تلكــم الرصاصــة صــدر زجــاج البيــت‬ ‫يشــتهي الجســد حضــوره تحــت جنــاح‬ ‫اآلخــر‪.‬‬

‫للروائي ‪ :‬األستاذ بهاء الطاهر‬

‫ونحــن نقتفــي حوارهمــا واسترســال‬ ‫األب والشــاعر والمفكــر فــي موضوعــات‬ ‫شــتى وتحفظــه أحيا ًنــا فــي أخــرى‪،‬‬ ‫نخلــص إلــى أن نينــار كانــت تتطلــع فــي‬ ‫هــذا النــوع مــن الحــوار المطــول أن تُعـ ّري‬ ‫أدونيــس أمــام مرايــا صقلتهــا بأصابعهــا‬ ‫وتقدمــه ُقربا ًنــا علــى مذبــح أفكارهــا‪،‬‬ ‫إنهــا تبــدو لنــا متحمســة لالســتحواذ علــى‬ ‫ميــراث أبيهــا واســتالم شــعلة األلوهــة‬ ‫مــن لد ّنــه! لســنا متيقنيــن علــى وجــه‬ ‫الخصــوص‪ ،‬إنمــا نينــار كانــت تمــارس‬ ‫تجـ ّر ًؤا لــم يســتطع للمفارقــة أدونيــس أن‬ ‫يخفــي غبطتــه بــه رغــم تنصلــه وهروبــه‬ ‫مــن مواجهــة بعــض األســئلة‪.‬‬ ‫الطــرق‬ ‫نينــار لــم تتــوخ‬ ‫علــى بــاب أدونيــس بــل داهمتــه فــي‬ ‫عقــر فكــره وج ّرفتــه مــن عنــق لغتــه كــي‬ ‫تواجهــه بحقائــق تُج ّرمهــا اللغــة وتعاقــب‬ ‫عليهــا اآللهة‪...‬ومــا بعــض أجوبــة أدونيس‬ ‫حرصــا علــى خصوصيتــه‬ ‫المحتشــمة إال‬ ‫ً‬ ‫وغموضــه إن جــاز التعبيــر‪ ،‬فنحــن كبشــر‬ ‫أدركنــا أم لــم نــدرك أن ثمــة أمــور تبــق فــي‬ ‫جــوف تفكيرنــا ملــك لمخيالنــا وال يحــق‬ ‫لنــا إفشــاءها علــى المــأ‪ ،‬بيــد أن نينــار‬ ‫مجنونــة أرادت ســوق أبيهــا وهــو صاغــر‬ ‫اإلرادة وكان لديهــا إصــرارا عجيبــا علــى‬ ‫التأســيس لند ّيــة الحــوار أو حــوار الند ّيــة‪،‬‬ ‫وكأن لســان حالهــا يقــول صحيــح أنــك‬ ‫أبــي لكنــك إنســان مثلــي‪ ،‬فــا تحــاول لعب‬ ‫دور اإللــه معــي حيلتــك لــن تنطلــي علـ ّـي‪.‬‬ ‫وأدونيــس حــاول أثنــاء مجــرى الحــوار‬ ‫بقصــارى جهــده أال يتخلــى عــن فروســيته‬ ‫لنلمــس مــا بيــن الســطور احتــدام أعقبــه‬ ‫توقــف لفتــرة حســبما تفيدنــا اإلشــارة‬ ‫‪...‬فــي المقابــل نجحــت نينــار علــى أيــة‬ ‫حــال فــي قضــم أظافــر أبيهــا وابتــاع‬ ‫بقاياهــا كمهــدئ لصــداع انتباههــا‬ ‫المزمــن‪.‬‬

‫مــــالمـــــــح‬

‫لقــد يســر تفجيــر الحــدث بهــذه الكيفيــة لثريــا وباألحــرى‬ ‫لمنشــئة النــص التــي اختــارت او لنقــل اســتعارت شــخصية‬ ‫ثريــا لتبــث علــى لســانها مــا كان يعتمــل فــي تالفيــف دماغهــا‬ ‫مــن احــداث تكونــت منــذ النشــأة االولــى حيــن كانــت ثريــا‬ ‫هــذه وحيــدة والديهــا‪ ،‬وكان االب شــديد االشــغال بهــا‪ ،‬دائــب‬ ‫الخــوف عليهــا مــن ظــروف الزمــن وعواقــب ســوء التربيــة فــي‬ ‫حالــة مــا اذا لــم تفلــح تربيتــه فــي ان توفــر لهــا مــا كان يريــده‬ ‫لهــا مــن االســتقامة فــي الدنيــا والديــن‪ ،‬والســيما حيــن ظهــر‬ ‫منهــا مــا يفيــد بتلهفهــا لولــوج أبــواب الذيــن ال يتفقــون مــع‬ ‫واقعهــا‪ ،‬وال يقنعــون بشــروط ظروفهــا مــن حيــث التطلــع الــى‬ ‫مســتويات معيشــية ال تالئــم مســتوى الدخــل المتــاح‪ ،‬فــكان‬ ‫االب ومثلــه االم شــديدي القلــق ‪ ،‬ذلــك ان ثريــا لــم تخفــف‬ ‫يومــا هــذه النزعــة المتمثلــة مــن عــدم رضائهــا بمــا توفــر لهــا‬ ‫مــن المســتوى وتطلعهــا الدائــم الــى المســتويات االكبــر ‪ ،‬وقــد‬ ‫يتجلــى ذلــك فــي اعــراب الوالــدة عــن تبرمهــا من تفتــح كريمتها‬

‫علــى الفتــاة التــي كانــت مــن محيــط مختلــف ومســتوى مغايــر‪،‬‬ ‫ومــا ترتــب علــى ذلــك الحقــا مــن انقــاب فــي مفاهيــم ثريــا‬ ‫ومــا نشــأت عليــه قديمــا مــن قيــم عاليــة ومثل عظمة‪ ،‬اساســها‬ ‫الحــرص علــى حســن الســمعة واســتقامة الخلــق والتمســك‬ ‫بــكل مــا يصــون العــرض ويؤكــد االصالــة الــى مــا يناقــض ذلــك‬ ‫مــن تطلــع نحــو المظاهــر الكاذبــة واللذائــذ الفاتنــة والمباهــج‬ ‫المزيفــة تلــك التــي ال ســبيل لبلوغهــا دون التنــازل المتعمــد عن‬ ‫كل مــا يشــرف الــذات باعتبــار البديــل يمثــل االدنــى مــن ذلــك‬ ‫وان كان يدخــل ضمــن المغانــم الدنيويــة والمناصــب االداريــة‪،‬‬ ‫وهــو مــا ظهــر لمجــرد اقتــران ثريــا بالحســين هــذا الــذي لــم‬ ‫يجــد غضاضــة فــي تســخير مــا وفرت ثريــا من عوامــل االغراء‬ ‫التــي اتخــذ منهــا قربانــا لرئيســه فــي العمــل دافعــا لهــا كــي‬ ‫توالــي الســير فــي طريــق االنحــراف ‪ ،‬علــى قاعــدة ( مــن يهــن‬ ‫يســهل الهــوان عليــه ) ومــا ذلــك اال الن ثريــا جعلــت المــال‬ ‫شــغلها الشــاغل‪ ،‬فلــم تدخــر مــن ثــم كل مــا يمكــن ان يــؤدي‬ ‫إليــه‪ ،‬مــن دون أي مراعــاة لنوعيــة مــا يعطــى‪ ،‬وهكــذا وجدناهــا‬ ‫تتحــول مــن فتــاة محافظــة ترقــب فــي جميــع ســلوكياتها قيــود‬ ‫التربيــة التقليديــة منــذ نشــأتها فــي ذلــك البيــت المتواضــع‪،‬‬ ‫فــإذا لهــا تنقلــب رأســا علــى عقــب فــا يكــون لهــا مــن هم ســوى‬ ‫الحــرص علــى ابــراز مفاتــن جســدها ومعاقــرة كل مــا يذهــب‬ ‫بعقلهــا ويرضــى عشــاقها مــن ذوى النفــوذ المالــي ورديفــه‬ ‫االداري‪ ،‬فتدخــل الــى جانــب زوجهــا حســين ذلــك العالــم الــذي‬ ‫ال يوجــد فيــه ســوى اصحــاب النفــوذ المالــي وفرســان التنافــس‬ ‫التجــاري ‪ ،‬واالنصــراف الدائــم عــن كل مــا يرضــي اللــذي يريــح‬ ‫الضميــر‪ ،‬لقــد جــاء صوتهــا عبــر الحكي منســوبا اليهــا من دون‬ ‫أي وســيط‪ ،‬فهــي مــرة تتحــدث عــن تطلعاتهــا التــي بــدأت معهــا‬ ‫منــذ الصغــر‪ ،‬وكانــت موضــع رفــض مــن اهلهــا‪ ،‬ومــرة اخــرى‬ ‫تســردها وهــي تعيــد ذكرياتهــا مــع حســين‪ ،‬حيــن اســتطاعت‬ ‫جــراء مــا وفــره مــن تســهيل متعمــد ورضــا مخجــل ان تمــارس‬ ‫انحرافهــا علــى مــرأى ومســمع منــه‪ ،‬حيــن تبيــن لــه اســتحالة‬ ‫الوصــول الــى أي مكســب مــن المكاســب التــي كان يســعى اليهــا‬ ‫مالــم يقبــل مــا ادمنتــه ثريــا مــن االنحــراف‪ ،‬حتــى نراهــا تذكــر‬ ‫اســماء الذيــن التقتهــم فــي ذلــك الطريــق ودخلــت معهــم فــي‬ ‫مواعيــد مختلفــة‪ ،‬مــن جلســات محــددة الزمــن واخــرى تطــورت‬

‫مــن الطبيعــي جــدا ان نطلــق علــى طــرق العيــش ماهــي‬ ‫إال فــن يمــارس وهــذا مــا قــد اكتشــفه معظــم الشــعوب التــي‬ ‫تعانــي الفقــر والجهــل والتخلــف اآلن فقــط فهمــوا ان الحياة‬ ‫ماهــي إال فــن يمــارس بــكل قواعــده وبــكل خدعــه ‪ ،‬فالتعتقــد‬ ‫الشــعوب التــي فهمــت معنــى الحيــاة ان الحضــارات والتاريــخ‬ ‫وماقــد قيــل وماقــد ســيقال ماهــو اال شــعارات ووقــت ضائــع‬ ‫مــن الحيــاة ‪ ،‬فــان لــم تكــن الحيــاة فكــرة وتتطــور ورؤيــة‬ ‫وتجــدد وعطــاء فالمعنــى والطائــل منهــا ‪ ،‬امــا حيــن تكــون‬ ‫دمــاراً ووبــاال ورتابــة وســكوناً فهــي كارثــة علــى مــن يحياهــا‬ ‫بــكل المقاييــس ‪ ..‬المقــا ييــس الدوليــة او علــى مســتوى‬ ‫الفــرد الــذي هــو اســاس لبنــة المجتمــع الــذي ماهــو إال دولــة‬ ‫بحــد ذاتــه وهــذا مااســتعصى علــى المســؤولين والسياســيين‬ ‫والقــادة فهمــه واالنخــراط فيــه ‪ ،‬فــان تســاهم فــي‬ ‫تأســيس مجتمعــك ونمــوه وتتطــوره فهــذا نجــاح مبهــر‬ ‫وملفــت بــكل المقاييــس ‪ ،‬امــا حيــن تتحــاذق وكآنــه تلعب كما‬ ‫يقــال (بذيلــك ) فحتمــا ســتكون بــاذخ الغبــاء والرعونــة الن‬ ‫كل هــذا ســيعود عليــك امــا ســلبا او ايجابــا قصــر ام طــال‬ ‫الزمــن ‪ ،‬فهــذا معتقــد وجوهــر نظريــة الفراشــة المبتكــرة‬ ‫فــي تجهيــز وتنميــة العقــل وتجهيــزه كالــة تبنــي وليســت آلــة‬ ‫دمــار ‪ ،‬ومــن هنــا وحيــن تتامــل كل هــذه الشــعوب التــي تنعــم‬ ‫االن بالســلم واالمــن والعلــم والتطــور والعمــران والتقــدم هــي‬ ‫فــي الحقيقــة كانــت يومــا مــن االيــام آلــة غبيــة ولكنهــا ســابقت‬ ‫الدقائــق واكتشــفت حقيقــة االمــر فصــارت حياتهــا جنــة‬ ‫علــى االرض ‪،‬فتســتطيع االن ان تقــارن بيــن الشــعوب المنهكــة‬ ‫والشــعوب التــي تســتيقظ صباحــا تمألهــا الحيــاة والنشــوة‬ ‫والنشــاط والرغبــة فــي الحيــاة ‪ ،‬وهــذا الفــرق اعتقــد انــه‬ ‫واضــح جليــا االن ونحــن فــي عــام ‪ ، 2020‬والمتأمــل فــي كل‬ ‫هــذه الصــور يتســاءل حقــا‪ ،‬تــرى مــا الــذي حــدث فجــأة لكــي‬ ‫نصبــح علــى مانحــن عليــه ومــاذا حــدث لكــي يصبحــوا علــى‬ ‫ماهــم عليــه االن ‪،‬واذا اردت ان تقــارن وان تنتابــك الحيــرة‬ ‫فماعليــك اال ان تســائل نفســك تــرة مالــذي حــدث فــي اليابــان‬ ‫وألمانيــا والصيــن وبريطانيــا لكــي تصبــح علــى ماهــي عليــه‬ ‫االن واعتقــد ســيكون األمــر ال اجابــة حاليــا وفعــا ال‬ ‫اجابةســوى الذهولوالتفكــر والتدبــر والتامــل فــي امــر هــذا‬ ‫العالــم الــذي ســاعتبره انــا وامثالــي انــه عالــم غريــب ‪.‬‬

‫قتلــت‬ ‫صنعــاً إذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أحســنت ُ‬ ‫بحر ٍ‬ ‫فــة‬ ‫فالموت أجمل ُه يكو ُن سريعا‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ِبال ثل َم ْت‬ ‫كم م َّل قلبي من ن ٍ‬ ‫علي وال ته ُّز ضريعا‬ ‫تهوي ّ‬ ‫أتيــت وســيفُ ُحســنكَ‬ ‫حتــى‬ ‫َ‬ ‫قاطــ ٌع‬ ‫تمشي فخوراً خضر ًة وربيعا‬ ‫فهــوى الفــؤا ُد أمــام نــورِ َك‬ ‫طا ئعــاً‬ ‫مــا كان يومــاً فــي الحيــا ِة‬ ‫ُمطيعــا‬ ‫قــد كان حولــي ألــفُ‬ ‫ســور‬ ‫ٍ‬ ‫هق‬ ‫شــا ٍ‬ ‫َ‬ ‫هــواك‬ ‫فوجــدت نفســي فــي‬ ‫ُ‬ ‫صريعــا‬ ‫يحيى_مالزم‬

‫زينب حفني‬ ‫الــى ارتبــاط اطــول وثالثــة تجــاوزت هــذه مجتمعــة حيــث الملــل‬ ‫مــن االنحــراف المبــاح ـ ان صــح التعبيــر‪ -‬الــى مــا يتجــاوز‬ ‫الســفاح‪ ،‬هــو ســرد ال يتوقــف عنــد الشــخصيات التــي حواهــا‬ ‫النــص مــن الذكــور واالنــاث ولكــن يتعــدى ذلــك كلــه الــى ازاحــة‬ ‫الغطــاء عــن حقيقــة ذلــك الواقــع المزيــف‪ ،‬حيــث تعــم المظاهر‬ ‫المؤشــرة للتديــن والتقــوى مالبــس الكثيــر منهــم ومنهــن‪،‬‬ ‫فيمــا يكــون الواقــع الحقيقــي رازحــا تحــت كل مــا يقــال‪ ،‬ان‬ ‫فــي المجالــس الرســمية ووســائل االعــام او حتــى الشــوارع‬ ‫والمجتمعــات فتحــت هــذه االوجــه توجــد حقائــق اخــرى وحيــاة‬ ‫اخــرى تعــج بهــا االماكن المقفلة والصالونات الخاصة والشــقق‬ ‫التــي ال يرتادهــا ســوى مــن ارتبــط بتلــك الطبقــات وحقــق مــن‬ ‫خاللهــا بلــوغ مــا بلغــت مــن مــال وافــر وجــاه باهــر‪ ،‬ومركــز‬ ‫يتكفــل بــكل مــا يعصــم مــن المحاســبة وينجــي مــن الجــزاءات‬ ‫التــي ال تطــال فــي الحقيقــة ســوى الفقــراء مــن النــاس‪ ،‬ليــس‬ ‫فقــط فــي ســعة ذات اليــد العاجــزة عــن االنفــاق وانمــا االخــرى‬ ‫التــي توقــف المتابعــة ‪ ،‬تمــرر الروايــة فــي ثنايــا النــص مــا‬ ‫يعتمــل داخــل وجدانهــا مــن اراء تتعلــق بالواقــع المعــاش ومــا‬ ‫يعشــش فــي عمقــه مــن انــواع الفســاد المتعلــق بالشــأن العــام‬ ‫وتجلياتــه الظاهــرة فــي اســتغالل النفــوذ الســلطوي فــي االثــراء‬ ‫غيــر المشــروع ‪ ،‬حتــى لنراهــا فــي معــرض الخــاص ببطالنهــا‬ ‫ثريــا وعلــى لســانها تحديــد او بعدمــا خلصــت مــن البــوح مــن‬ ‫الشــواهد حــول هــذه الوضعيــة تحديــدا اال تتــردد فــي الدعــوة‬ ‫الــى ضــرورة الذهــاب الــى ســن تشــريع كقانــون مــن ايــن لــك‬ ‫هــذا هــو ســؤال رافــق التاريــخ العربــي منــذ فجــر الدعــوة‬ ‫االســامية حيــن لــم يتــردد اعــدل الخلفــاء فــي مصارحــة الوالة‬ ‫الذيــن شــهدت حياتهــم بعــض المتغيــرات غيــر المألوفــة عنــد‬ ‫مــا تميــزوا فــي ملبســهم ومســكنهم بــأن ذلــك مــا كان لــه ان‬ ‫يحــدث لــوال انهــم قــد اســتولوا علــى مــا كان ينبغــي ان يذهــب‬ ‫الــى مــن ســواهم مــن الرعيــة اولئــك الذيــن تضاعــف حرمانهــم‬ ‫وعلــت اصــوات احتجاجهــم وكان اقــوى هــذه االصــوات بــدون‬ ‫شــك الصحابــي أبــو ذر الغفــاري الــذي لــم تعصمــه ســابقته‬ ‫فــي االســام مــن تلــك النهايــة المؤســفة فــي صحــاري الجزيــرة‬ ‫العربيــة‪ ،‬ممــا يعنــي أن اثــارة مثــل هــذه المواجــع والدعــوة الــى‬ ‫مثــل هــذه التشــريعات انمــا يــدل علــى ان الالئي يالحظ عليهن‬

‫مــا يالحــظ مــن حيــث الســلوك الشــخصي‪ ،‬ال يعنــي تخليهــن‬ ‫عــن شــؤون الحيــاة والنــاس ومــا يــرزح وتحتــه المواطنــون مــن‬ ‫صنــوف الظلــم وعــدم المســاواة‪ ،‬وهــو قبــل غيــره ومــا يؤجــج‬ ‫مشــاعر الحقــد ويعمــق نزعــة التخريــب والميــل الدائــم الــى‬ ‫االنتقــام‪ ،‬ومــن اقصــر الطــرق واقربهــا‪ ،‬فثريــا التــي مثلــت‬ ‫الشــخصية الرئيســة فــي النــص ظلــت خيــر شــاهد علــى قــدرة‬ ‫المــرأة علــى التعاطــي مــع المســتجدات وتطبيــق الشــروط‬ ‫الكفيلــة بتحقيــق كل مــا هــو ضــروري لضمــان (( النجــاح ))‬ ‫وبتفاصيــل عبــر عــن مســتوى الوعــي وحســن االداء‪.‬‬ ‫لقــد افلحــت الراويــة فــي تقديــم صــور بالغــة الدقة ‪ ،‬شــديدة‬ ‫التفصيــل حــول حيــاة الرجــال الذيــن وردوا فــي النــص علــى‬ ‫هيئــة مــن هيئــات الممارســة او لنقــل المعاشــرة معهــا‪ ،‬ان مــن‬ ‫خــال المشــروعية كالــزوج حســين والعشــيق فــؤاد‪ ،‬اذ امكــن‬ ‫الوقــوف علــى الكثيــر مــن محطــات عبــر الجميــع نجاحــا كان‬ ‫ذلــك ام اخفاقــا‪ ،‬وقبــل ذلــك ظــروف النشــأة ومراحــل التعليــم‪،‬‬ ‫فبــدء المكتــوب وكأنــه بلســان االشــخاص انفســهم ‪ ،‬وهــو‬ ‫مــا يمكــن وصفــه بتعــدد االصــوات ‪ ،‬فقــد افلــح الســرد فــي‬ ‫تجســيد الصــورة المعبــرة عــن الشــخصيات بمــا ال يقلــل مــن‬ ‫نســبة التعادل‪ ،‬غير ان اهم ما يلفت النظر ‪ ،‬بالنســبة للمتلقي‬ ‫هــو ذلــك التطــور الــذي طــرأ علــى شــخصية الفتــى زاهــر الــذي‬ ‫لــم يجــد ‪ ،‬وهــو يضيــق ذرعــا بذلــك الواقــع ســوى االنتقــال الــى‬ ‫الشــاطئ االخــر ‪ ،‬حيــث انتهــى بــه االمــر الــى الرحيــل ألكثــر من‬ ‫بلــد اســامي‪ ،‬مقاتــا فــي ســبيل مــا اعتقــد انــه االجــدى‪ ،‬فلــم‬ ‫يتــردد او يتراجــع حتــى لقــى حتفــه ‪ ،‬شــهيدا بالنســبة لقناعتــه‪،‬‬ ‫وكان قــد صــارح والدتــه بموقفــه‪ ،‬ولــم يتــردد فــي ان يحطــم‬ ‫جهــاز التلفــاز لكونــه حســب رأيــه منافيــا لإلســام‪ ،‬وهــو‬ ‫مــا دفــع الوالــدة الــى طــرده مــن البيــت عقابيــا‪ ،‬فمثــل هــذه‬ ‫التفاصيــل مــا كان لهــا ان تتأتــي لــوال النهــج القائــم علــى البــوح‬ ‫الــذي ال يتــردد فــي تدويــن االحــداث كمــا حصلــت فــي الحيــاة‪،‬‬ ‫الن القصــد هــو نقــل هــذه الصــورة وتطويرهــا وكشــف الســلبي‬ ‫فيهــا كانــت معظــم النهايــات لشــخصيات المؤلــف علــى غير ما‬ ‫يــرام فيمــا بقيــت حيــاة الراويــة حيــث هــي ومواقفهــا كذلــك ‪،‬‬ ‫حيــث هــي‪ ،‬وال شــك اختتــام النــص بإحــدى عبــارات جــان بــول‬ ‫ســارتر يحتــوى تلخيصــا للموقــف بامتيــاز‪.‬‬


‫تطالعون في األعداد المقبلة‬

‫‪8‬‬

‫االجتماعي‬

‫عودة الدراســة بعد توقف طويل‬

‫مامــدى جاهزيــة المدارس الســتيعاب الطالب في ظل كورونا؟‬

‫إشراف ‪ :‬فتحية الجديدي‬ ‫الثالثاء ‪ ١٣‬محرم ‪ ١٤٤٢‬الموافق ‪ ١‬سبتمبر ‪٢٠٢٠‬‬

‫القانونية‬

‫ّ‬ ‫المصنف الرقمي‬ ‫ووسائل حمايته‬

‫قضية‬

‫قصة‬ ‫البحث عن‬ ‫عريس‬

‫العدد ‪٢٥٤ :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫المحامية ‪ /‬صلحية الشماخي‬

‫رصد ‪ /‬آمنة رحومة‬

‫تحجج لها بأن والدته تريد أن يتزوج من العائلة‬

‫قــررت العودة إلى بيــت أهلها رغم غضب أخوتها‬

‫‫ ‬‪ -‬عاشــت “س‪ ،‬ن | التــي تبلــغ مــن العمــر ‪ 32‬عامــا ً عالقــة‬ ‫حــب مــع زميلهــا الــذي درس معهــا بالمعهــد العالــي للحاســوب‪،‬‬ ‫وكانــت حســب قولهــا تحبــه بجنــون وشــغف وتســهر معــه لســاعات‬ ‫الفجــر األولــى لتســمع منــه كالم الغــزل والعشــق ولــم تكتــف بذلــك‬ ‫بــل كانــت تخــرج معــه للمطاعــم والمنتزهــات لقضــاء أوقــات ممتعــة‬ ‫علــى عالقتهمــا اكتشــفت بأنــه شــاب متعــال ومتفاخــر بجمالــه‬ ‫ومالــه‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وذات مــرة وهمــا يتبــادالن أطــراف الحديــث‪ ،‬وإذ بهــا تــردد‬ ‫“اســتى بتجــي تخطبنــي” بســرعة غيــر مســار الحديــث وتحجــج‬ ‫بأنــه ليــس لديــه بيــت ليتــزوج وأمــور أخــرى غيــر مقنعــة مــع أنــه من‬ ‫عائلــة ميســورة الحــال‪ ،‬ومــع ذلــك لــم تبالــي واســتمرت فــي حبهــا‬ ‫لــه حتــى بعــد تخرجهــا مــن المعهــد‪ ،‬ولكنهــا بعــد طــول انتظــار لــم‬ ‫تتوقــع منــه رداً قاســيا ً عليهــا حيــث رأتــه مــع فتــاة أخــرى فــي نفــس‬ ‫المطعــم الــذي كانــا فيــه يلتقيــان‪ ،‬لــم تتمالــك نفســها وهبــت مــن‬ ‫فورهــا مســرعة إليــه وهــي غاضبــة‪ ،‬وهــي تقــول “مــن هــادي اللــي‬ ‫معــاك” فيتغيــر لــون وجهــه ويــرد عليهــا “شــن دخلــك انتــي” ومــا أن‬ ‫تــرى خاتــم الخطوبــة فــي يدهــا حتــى تأتــي إليــه بهــدوء وهــي تنظــر‬ ‫فــي وجهــه “صــار مــا عندكــش حــوش وأمــك تقولــك مــازال” وتخرج‬ ‫والدمــوع تحــرق عينيهــا مــن المطعــم‪ ،‬وحبيبهــا واقفـا ً مذهــوالً مــن‬ ‫ردة فعلهــا‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وعلــى أثــر ذلــك تســأله خطيبتــه هــل كانــت حبيبتــك فيصــرخ‬ ‫فــي وجههــا‪ ،‬ويهــم بالخــروج معهــا مــن المطعــم والحيــرة تــكاد تقتله‬ ‫مــن تصرفهــا معــه ‪ .‬وبعــد يــوم يأتــي والدهــا لبيــت الخطيــب‪،‬‬ ‫ويســلمه خاتــم الخطوبــة وكل مــا أرســله البنتــه‪ ،‬فتفاجــأ خطيــب‬ ‫ابنتــه وســأله “شــن فيــه ياعمــي” فيــرد عليــه “بنتــي عنــدي ومــا‬ ‫عــاش اللــي يهينهــا” فيصمــت مــن الصدمــة ‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وتمضــي األيــام علــى قصتهــا معــه‪ ،‬وتحــاول “س‪ ،‬ن “ بشــتى‬ ‫الطــرق نســيانه‪ ،‬فتتعــرف علــى شــخص عبــر السوشــيال ميديــا‬ ‫وتحديــداً الفيــس بــوك تفضفــض لــه عــن مشــكلتها مــع الرجــل‬ ‫الــذي تركهــا بعــد ســنوات أمــل فــي بنــاء حياتهــا معــه‪ ،‬وشــعرت‬ ‫مــن خــال حديثهــا معــه بأنــه رجــل ناضــج ومتفاهــم وكثــوم‪ ،‬وكثــر‬ ‫المراســات بينهــا‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وبــدأ يهتــم بهــا أكثــر مــن قبــل وتولــدت لديــه مشــاعر لهــا‬ ‫وتحولــت الرســائل إلــى لقــاءات قصيــرة‪ ،‬وفــي آخــر لقــاء قالــت لــه‬ ‫متــى ســتأتي لخطبتــي فحجــج بــأن لديــه عمــل‪ ،‬ومنــذ ذلــك اليــوم‬ ‫لــم يعــد يتصــل بهــا كالســابق حتــى رســائله اختفــت‪ ،‬وتعالــت علــى‬ ‫نفســها واتصلــت بــه ولــم يــرد عليهــا‪ ،‬فصمتــت حتــى ســنحت لهــا‬ ‫فرصــة لقائــه وفاجأتــه “أنــت تبــي تتــزوج وال ال” فــرد عليهــا بــأن‬

‫همسة ود‬

‫مثابرون يصنعون‬ ‫البطوالت‬ ‫آمال الهنقاري‬

‫هــؤالء هــم أعضــاء األولمبيــاد الليبــي الخــاص الذيــن‬ ‫شــاركوا فــي أغلــب البطــوالت فــي الداخــل والخــارج‬ ‫وأحــرزوا البطولــة تلــو األخــرى فــي عديــد األلعــاب‬ ‫المخصصــة لهــم التــي تظافــرت جهــود اللجــان اإلداريــة‬ ‫والفنية لرعايتهم وتيســير ســبل مشــاركتهم وقد تأســس‬ ‫األولمبيــاد الخــاص الليبــي خــال شــهر أبريــل‪1998 -‬‬ ‫وهــو عضــو باألولمبيــاد الخــاص الدولــي لمنطقــة‬ ‫الشــرق األوســط وشــمال أفريقيــا مــن ضمــن عشــرون‬ ‫دولــة تهتــم بالبرامــج الرياضيــة للمعاقيــن ذهني ـا ً وهــو‬ ‫عضــو باألولمبيــاد الدولــي ويضــم فــي عضويتــه مائــة‬ ‫وســبعين دولــة مــن جميــع دول العالــم‪.‬‬ ‫ولقــد نظــم األولمبيــاد الخــاص الليبــي العديــد مــن‬ ‫البطــوالت والملتقيــات المحليــة علــى مســتوى ليبيــا‪،‬‬ ‫وكذلــك شــارك فــي العديــد مــن البطــوالت اإلقليميــة‬ ‫والعالميــة‪ ،‬وكانــت لــه نتائــج مشــرفة فقــد تحصــل‬ ‫الرياضيــون الليبيــون علــى العديــد مــن القالئــد الذهبيــة‬ ‫والفضيــة والبرونزيــة ممــا جعلهــم محــل فخــر واعتــزاز‬ ‫ممــن أشــرف علــى تدريبهــم‪ ،‬وممــن شــاهد إبداعاتهــم‬ ‫مــن الــدول األخــرى مــن المهتميــن برياضات األشــخاص‬ ‫ذوي االعاقــة‪.‬‬ ‫ولإلنصــاف وإعطــاء كل ذي حــق حقــه البــد مــن‬ ‫اإلشــادة بجهــود األعضــاء المؤسســين والمنتســبين‬ ‫لألولمبيــاد الخــاص الليبــي مــن المتطوعيــن‪ ،‬الذيــن‬ ‫أخــذوا علــى عاتقهــم االهتمــام بأبطــال األولمبيــاد‬ ‫وتطويــر التدريبــات المقدمــة لهــم والوصــول بهــم إٕلــى‬ ‫أعلــى المســتويات لتحقيــق أفضــل النتائــج‪.‬‬ ‫وتبقــى كلمــة لــكل أولئــك المهتميــن والمســتثمرين‬ ‫والجهــات الداعمــة‪ ،‬وهــي الوقــوف إلــي جانــب هــؤالء‬ ‫المبدعيــن وتيســير مشــاركتهم فــي أكبــر قــدر مــن‬ ‫األلعــاب التــي ينظمهــا األولمبيــاد الخــاص الدولــي‬ ‫ســواء علــى المســتوى اإلقليمــي أو العالمــي‪ ،‬فهــم بحــق‬ ‫مثابــرون يحققــون البطــوالت‪ ،‬مــع أنــه ليــس لديهــم مــا‬ ‫لــدى غيرهــم مــن الالعبيــن مــن الــدول األخــرى‪ .‬فمــاذا‬ ‫لــو تظافــرت الجهــود مــن أجلهــم؟‬ ‫إنهــم بحــق صنعــوا مكانــة يســتحقونها‪ ،‬ومــن واجبنــا‬ ‫الوقــوف إلــى جانبهــم للمحافظــة عليهــا ولتطويرهــا‪.‬‬ ‫ودمتم‬

‫أمــه رفضــت موضــوع زواجــه مــن فتــاة خــارج نطــاق العائلــة وأنهــا‬ ‫تريــد تزويجــه البنــة خالتــه‪ ،‬فتعصبــت وردت عليــه “إذا كانــت أمــك‬ ‫بتزوجــك أنــت شــن كنــت اديــر معــاي” ولــم يجــد مــا يســكت غضبهــا‬ ‫إال أن أمــه لــن ترضــى عــن زواجــه وهــو يريــد رضاهــا‪ ،‬فتعالــى‬ ‫صوتهــا بعبرتــه “باهــي ليــش تعشــمني وتقولــي بنتــزوج‪ ،..‬معــاش‬ ‫تتصــل بيــا وأنســاني”‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وعــادت لبيتهــا منهــارة ومــا أن دخلــت غرفتهــا دون تفكيــر‬ ‫منهــا اتصلــت بحبيبهــا الســابق‪ ،‬وقالــت لــه “جانــي راجــل وأهلــي‬ ‫موافقيــن عليــه ولــو تبينــي فعـاً تعــاال أخطبنــي وإال نوافــق عليــه”‬ ‫فــرد عليهــا بالموافقــة إال أنــه اشــترط عليهــا بــأن تعيــش معــه فــي‬ ‫بيــت أهلــه‪ ،‬وبعــد فتــرة وجيــزة تمــت خطبتهــا وتزوجــت‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬ومــا هــي إال أيــام معــدودة حتــى بــدأت رحلــة معاناتهــا‬ ‫الحقيقيــة‪ ،‬حيــث تقــول بأنهــا عاشــت معهــم أيامـا ً ســوداء‪ ،‬وخاصــة‬ ‫بعــد والدة ابنتهــا األولــى‪ ،‬حيــث اكتشــفت بــأن الرجــل الــذي‬ ‫أحبتــه خاتــم فــي يــد أمــه ويســمع كالمهــا ولــو كان كذبــاً‪ ،‬وذات‬ ‫ليلــة تعرضــت لســوء المعاملــة وللضــرب واإلهانــة بشــكل ال يطــاق‪،‬‬ ‫حتــى أنهــا لــم تتحمــل ذلــك فخرجــت فــي اليــوم الثانــي بحجــة أنهــا‬ ‫ســتذهب لتســوق إال أنهــا قصــدت بيــت أهلهــا‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وعندمــا شــكت حالهــا إلخوانهــا ردوا عليهــا «مــا لينــاش» دخــل‬ ‫فيــك مــن أول كنــا معارضيــن عليــه‪ ،‬وانتــي صكرتــي رأســك وقولتــي‬ ‫تبيه‪،‬تحملــي بروحــك كل اللــي يصيــر معــاك”‪ ،‬فــي تلــك اللحظــات‬ ‫شــعرت بــأن الدنيــا أغلقــت أبوابهــا أمامهــا‪ ،‬وبنفــس الطريقــة كانت‬ ‫معاملــة أخواتهــا لهــا‪ ،‬وفــي الليــل جــاء زوجهــا إلــى بيــت أهلهــا‬ ‫ليأخــذ زوجتــه فنشــب شــجار بينهــم وأخــذ زوجهــا يســب ويهيــن‬ ‫إخوتهــا‪ ،‬ولــم يســمحوا لهــا بالرجــوع معــه‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وبعــد فتــرة اتصلــت أمــه وقالــت لهــا “ولــدي تــوا انزوجــه‬ ‫ســيدتك” ومــا أن أنهــت أمــه المكالمــة حتــى أنهــارت بالبــكاء ولــم‬ ‫تــدري ماهــو التصــرف الســليم فــي وجــود ابنتهــا الصغيــرة مــن أيــن‬ ‫ســتصرف عليهــا وكيــف ســتربيها وهــي مــن أيــن ســتعيش ؟‪ ،‬ومــرت‬ ‫ســاعات وهــي تفكــر حتــى قــررت أن تطلــب الطــاق وتشــتغل‬ ‫للتصــرف علــى نفســها وابنتهــا‪ ،‬ومــا أن ســمع إخوتهــا ذلــك رفضــوا‬ ‫موضــوع خدمتهــا‪ ،‬وأكــدوا لهــا بأنهــم هــم مــن ســيقومون بالصــرف‬ ‫عليهــا وعلــى ابنتهــا‪ ،‬ولكــن عليهــا نســيان فكــرة الطــاق‪ ،‬وقــال لهــا‬ ‫أخيهــا الثانــي “الطــاق حوليــه مــن رأســك ناقصيــن احنــى فــي‬ ‫العيلــة يقولــوا خــوت المطلقــة” وقــد حزنــت كثيــراً عنــد ســماعي‬ ‫هــذا الــكالم مــن أخــي وغضبــت وقلــت لــه بأنــي أريــد أن أعمــل‬ ‫فــرد عليهــا “ســكري فمــك وخشــي لــدارك” وبالفعل دخلــت غرفتها‬ ‫وقلبهــا مكســور علــى الحــال الــذي وصلــت إليــه‪.‬‬

‫‫ ‬‪ -‬وطالــت مــدة بقائهــا فــي بيــت أهلهــا‪ ،‬وكان زوجهــا بيــن فتــرة‬ ‫وأخــرى يتصــل بهــا ليطمئــن عليهــا وعلــى ابنتــه‪ ،‬وزاد اهتمامــه بهــا‬ ‫حتــى أنهــا شــعرت بأنهــا اســتعجلت فــي الحكــم عليــه‪ ،‬وذات اتصال‬ ‫عــرض عليهــا بــأن يذهــب معهــا خــارج مدينــة طرابلــس ليعيشــوا‬ ‫بعيــداً عــن أهلــه فــي مدينــة بنغــازي التــي حســب قولهــا بــأن لديــه‬ ‫بيــت وعمــل لكــي يجتمــع شــملهم مــن جديــد‪ ،‬وبــدون تفكيــر منهــا‬ ‫وافقــت وأخبــرت إخوتهــا بقرارهــا ولكنهــم فــي البدايــة رفضــوا‬ ‫وبعــد عــدة محــاوالت منهــا وافقــوا ‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وســافرت معــه لمدينــة بنغــازي‪ ،‬وكمــا تقــول بأنهــا عاشــت‬ ‫شــهرها األول بتلــك المدينــة أجمــل أيــام حياتهــا‪ ،‬ولكــن ســرعان‬ ‫مــازال الغبــار اكتشــفت بأنــه اليعمــل وأن البيــت الــذي تعيــش فيــه‬ ‫لــم يدفــع هــو إيجــاره‪ ،‬وأنــه اليملــك ثمــن الخبــز فــي جيبــه‪ ،‬وكان‬ ‫يضربهــا ألتفــه األســباب وتبقــى أحيانـا ً مــع ابنتهــا دون أكل‪ ،‬والــذي‬ ‫زاد معاناتهــا أنهــا حملــت منــه مــرة ثانيــة‪ ،‬وكان دائــم التذمــر‬ ‫والتمنــي بأنــه ســيحصل غــداً علــى عمــل ولكنــه كمــا يخــرج صباحـا ً‬ ‫فــارغ اليديــن أيض ـا ً يعــود بهمــا صفــراً فــي المســاء‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬تحملــت معانــاة التتحملهــا الجبــال معــه‪ ،‬حتــى قــررت العــودة‬ ‫إلــى بيــت أهلهــا مهمــا كان الثمــن‪ ،‬وذات صبــاح انتظــرت زوجهــا‬ ‫حتــى يخــرج‪ ،‬فأخــذت ابنتهــا وأمتعتهــا واســتقلت ســيارة أجــرة‬ ‫لنقلهــا للمطــار‪ ،‬وبســبب الحمــل ظهــرت عليهــا عالمــات التعــب‬ ‫واإلرهــاق‪ ،‬واتصلــت بأخيهــا وقالــت لــه “أنــي جايــة لطرابلــس يــا‬ ‫تلحــق علــى يــا متلحقــش” وأغلقــت الهاتــف وعنــد وصولهــا لمطــار‬ ‫طرابلــس وجــدت أخيهــا بانتظارهــا وقلبــه يــكاد يخــرج مــن بيــن‬ ‫أضلعــه خوفـا ً علــى أختــه ومــا أن رآهــا حتــى دمعــت عينيــه وأخــذ‬ ‫أختــه الصغيــرة لحضنــه‪ ،‬وعنــد رجوعهــا للبيــت قصــت عليهــم كل‬ ‫مــا حــدث معهــا‪ ،‬ووافقــوا دون نقــاش علــى قــرار طالقهــا‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وانقطعــت كل اتصاالتــه بهــا‪ ،‬وبقيــت فــي بيــت أهلهــا وأخيهــا‬ ‫الكبيــر تكفــل بالصــرف عليهــا وعلــى ابنتهــا‪ ،‬حتــى جاء موعــد والدة‬ ‫الثانيــة التــي أنجبــت فيهــا تؤامــان ولــد وبنــت‪ ،‬وأيضـا ً ســمع بخبــر‬ ‫والدة زوجتــه ولــم يعــر الموضــوع أي اهتمــام‪ ،‬وبــدأ إخوانهــا يحبــون‬ ‫اطفالهــا لدرجــة أن ابنتهــا الكبــرى تقــول لخالهــا بابــا‪ ،‬تضايقــت‬ ‫عندمــا شــاهدت هــذا الموقــف‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وقــررت رفــع قضيــة الطــاق علــى زوجهــا‪ ،‬وفــي كل مــرة‬ ‫تأتــي إليــه رســالة التبليــغ لجلســة المحكمــة‪ ،‬إال أنــه كان يتعــرب‬ ‫وال يــرد علــى رســالة المحكمــة‪ ،‬وكمــا أن زوجهــا حــاول إرجاعهــا‬ ‫لبيتهــا بحجــة األطفــال وتكلــم مــع أخيهــا بخصــوص ذلــك‪ ،‬ولكنــه‬ ‫لــم يتحمــل ذلــك ورد عليــه « هــاذا ويــن عرفــت عنــدك مــرا وصغــار‬ ‫‪ ..‬تــي أوالدك مــا يعرفــوش انــك بوهــم » وأكيــد عليــه بلهجــة قويــة‬

‫إذا أردت زوجتــك وأطفالــك فاذهــب واشــتري لهــم بيــت وبعدهــا‬ ‫يمكنــك أخذهــم‪ ،‬ورد عليــه زوج أختــه دون تــردد “نســكن أني وياهم‬ ‫بإيجــار” ولــم يتمالــك أخيهــا نفــس “أنــت أســكن باإليجــار واحنــي‬ ‫ندفعــوا ‪ ..‬بــرا اشــري حــوش وبعديــن تعــاال قــول نبي عيالــي”‪ ،‬وبعد‬ ‫عودتــه للبيــت قــال ألختــه بأنــه إذا طلــب رؤيتهــا ترفــض وال تــرد‬ ‫علــى اتصاالتــه‪ ،‬وهددهــا إذا رجعــت معــه بــدون أن ينفــذ الشــرط‬ ‫الــذي طلــب منــه تبقــى مــع زوجهــا وال تعــود لبيــت أهلهــا أبــداً‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬ولكنهــا بعــد كالم أخيهــا الكبيــر زاد إصرارهــا وتمســكها‬ ‫بالطــاق‪ ،‬وذهبــت عــدة مــرات للمحكمــة وتحضــر الجلســة وهــو‬ ‫ال يأتــي‪ ،‬وعندمــا عــرف بتمســكها بقــرار الطــاق جــاء إلــى بيتهــم‬ ‫يصــرخ وهــو يقــول لــن أطلــق “تبــي تعيــش معــاي فــي حــوش أمــي‬ ‫باهــي مــا تبيــش بناخــذ أوالدي”‪ ..‬فــردت عليــه إذاً نفــذ مــا قاله لك‬ ‫أخــي وأعــود إليــك ألجــل البنــات‪ ،‬فرفــض وبعــد مــدة ســمعت بنبــأ‬ ‫زواجــه فاتصلــت بــه تطلــب منــه أن يطلقهــا فــرد عليهــا “الطــاق‬ ‫مــش مطلــق وبنتــزوج وانتــي موتــي بالقهــرة” فنهــارت “ ن‪ ،‬س”‬ ‫وبكــت كثيــراً وأخــذت أختهــا تهدئهــا وتقــول لهــا بــأن المــرأة فــي‬ ‫مجتمعنــا الذكــوري دائمـا ً مغلــوب علــى أمرهــا‪ ،‬ولكنهــا لــم تســتمع‬ ‫لكالمهــا وذهبــت إلــى المحكمــة وكانــت آخــر مــرة تذهــب فيهــا‬ ‫إليهــا حيــث حكــم القاضــى لصالحهــا بالطــاق غيابي ـاً‪.‬‬ ‫‫ ‬‪ -‬وبعــد أن رفــض زوجهــا الصــرف علــى أوالده‪ ،‬خرجــت تبحــث‬ ‫عــن عمــل لتوفــر احتياجــات أوالدهــا‪ ،‬وتحصلــت علــى وظيفــة‬ ‫بشــركة مقــاوالت ســاعدتها كثيــراً فــي التغلــب على مشــاكلها‪ ،‬وذات‬ ‫مــرة رجــل لديــه مصلحــة بتلــك الشــركة ومــا أن راءهــا حتــى اعجــب‬ ‫بهــا ومنــذ ذلــك اليــوم بــدأ يتــردد بشــكل ملفــت إلــى مقــر الشــركة‪،‬‬ ‫فالحظــت هــي تلــك وأخــذت تهتــم بنفســها أكثــر‪ ،‬لتوقــع بــه فــي‬ ‫شــباكها‪ ،‬وبالفعــل وقــع ذلــك الرجــل فــي مصيدتهــا وطلــب منهــا‬ ‫رقــم هاتفهــا‪ ،‬وبــدأ يخبرهــا بأنــه أعجــب بهــا مــن أول يــوم راءه‬ ‫فيهــا‪.‬‬ ‫دكتورة علم اجتماع اعتذرت عن ذكر أسمها‬ ‫‫ ‬‪ -‬أعتقــد أن هــذا النــوع مــن المشــاكل ال ألســباب لــه إال ســوء‬ ‫التربيــة والتســيب وغيــاب الــوازع الدينــي واألخالقــي‪ ،‬فــا يمكــن‬ ‫إيجــاد أي وصــف لفتــاة عاشــت حياتهــا تنتقل بين الشــباب من أجل‬ ‫الحصــول علــى العريــس‪ ،‬بــدون التفكيــر فــي تطويــر شــخصيتها‬ ‫واحتــرام نفســها والحفــاظ علــى قيمتهــا وكرامتهــا ومكانــة أهلهــا‬ ‫وإخوتهــا‪ ،‬ولــذا كان مــن األرجــح قبــل التفكيــر فــي الــزواج أن تبنــي‬ ‫شــخصيتها وتعززهــا بالوظيفــة لتســتقل ماديـا ً وتعتمد على نفســها‬ ‫فــي كل شــيء وخاصــة وأن والدهــا متوفــى وإخوتهــا كل واحــد منهم‬ ‫لديــه أعمالــه وانشــغاالته‪.‬‬

‫المصنّــف الرقمــي هــو أي عمــل إبداعــي مــن‬ ‫بيئــة تكنولوجيــا المعلومــات وهــو يشــمل البرمجيــات‬ ‫وقواعــد البيانــات وطبوغرافيــا الدوائــر المتكاملــة‪ ،‬ثــم‬ ‫ظهــرت مصنفــات أخــرى مثــل أســماء المواقــع علــى‬ ‫شــبكة اإلنترنــت وعناويــن البريــد اإللكترونــي وقواعــد‬ ‫البيانــات علــى الخــط التــي تضمهــا مواقــع اإلنترنــت‬ ‫ومحتــواه مــن نصــوص ورســوم ومـــوثرات حركيــة‪.‬‬ ‫كــم يشــمل برامــج الحاســب اآللــي المتمثلــة فــي‬ ‫البرمجيــات وهــي الكيــان المعنــوي لنظــام الحاســب‬ ‫والتــي تنقســم إلــى برنامــج المصــدر وبرنامــج اآللــة‬ ‫والخوارزميــات وتعــد هــذه البرامــج أول المصنفــات‬ ‫التــي ثــار الجــدل القانونــي حول حمايتهــا وقد اعتبرها‬ ‫البعــض أعمــاال أدبيــة تحمــى بموجــب تشــريعات حــق‬ ‫المؤلــف‪.‬‬ ‫حيــث وضعــت مظمــة «الوايبــو» القانــون النموذجــي‬ ‫لســنة ‪ 1978‬بشــأن حمايــة البرمجيــات كمــا نصــت‬ ‫المــادة ‪ 10‬مــن اتفاقيــة تربــس علــى أن البرمجيــات‬ ‫محــل للحمايــة‪ ،‬أمــا بالنســبة لوقاعــد البيانــات فهــي‬ ‫البيانــات المجمعــة المبتكــرة‪ ،‬ألن منــاط الحمايــة هــو‬ ‫االبتــكار فــي طريقــة ترتيبهــا أو إخراجهــا أو تجميعهــا‬ ‫أو اســترجاعها وتحمــى وفقــا لقواعــد مجلــس أوروبــا‬ ‫ضمــن قوانيــن حــق المولــف‪.‬‬ ‫كمــا نصــت المــادة ســالفة الذكــر أن تتمتــع بالحماية‬ ‫البيانــات المجمعــة أو المــواد األخــرى ســوأ كانــت فــي‬ ‫شــكل مقــروء آلي ـا ً أو أي شــكل آخــر إذا كانــت تشــكل‬ ‫خلقــا فكريــا نتيجــة انتقــاء وترتيــب محتواهــا‪.‬‬ ‫وقــد قضــت محكمــة نانــت التجاريــة الفرنســية‬ ‫لســنة ‪ 1998‬بــأن االبتــكار الــذي يتعلــق بقاعــدة بيانــات‬ ‫علــى اإلنترنــت يقتضــي توافــر جهــد جــاد فــي البحــث‬ ‫واالختيــار والتحليــل والــذي عندمــا يقــارن بمجــرد‬ ‫التوثيــق تظهــر أهميــة الجهــد المبتكــر للعمــل‪ ،‬كمــا‬ ‫قضــت محكمــة النقــض المصريــة بــأن فهرســة أحــد‬ ‫كتــب األحاديــث النبويــة يعــد عمــا إبتكاريــا ً ألنــه‬ ‫يتميــرز بطابــع شــخصي‪.‬‬ ‫أمــا بالنســبة إلــي طوبوغرافيــا الدوائــر المتكاملــة‬ ‫فهــي التصميمــات التخطيطيــة تصمــم بطريقــة‬ ‫مصغــرة علــى شــرائح ومــن خــال إنتــاج األجــزاء‬ ‫اإللكترونيــة بشــكل مصغــر للغايــة فــإن ذلــك يســمح‬ ‫بدمجهــا فــي أجهــزة مختلفــة تكــون ذات حجــم صغيــر‬ ‫مثــل الهواتــف والحاســبات‪.‬‬ ‫ووفق ـا ً ألحــكام اتفاقيــة الملكيــة الفكريــة فإنــه تتــم‬ ‫حمايــة نظــام الدوائــر المدمجــة بالشــكل المصغــر‬ ‫ووفقــا ً للمــادة ‪ 35‬مــن اتفاقيــة باريــس‪.‬‬ ‫كمــا قضــت المــادة ‪ 36‬مــن نفــس االتفاقيــة علــى‬ ‫أنــه تعتبــر األفعــال التاليــة غيــر قانونيــة إذا تمــت بــدون‬ ‫ترخيــص مــن صاحــب الحــق وهــي ‪ :‬االســتيراد والبيــع‬ ‫والتوزيــع ألغــراض تجاريــة ومــدة الحمايــة تكــون عشــر‬ ‫ســنوات مــن تاريــخ إبتــكار الطوبوغرافيــة‪.‬‬ ‫أمــا بالنســبة للمصنفــات الرقمية فــي اإلنترنت فهي‬ ‫اآلن ال توجــد فــي تشــريعات شــاملة لحمايــة أســماء‬ ‫المواقــع بالرغــم مــن أن القضــاء األوروبــي وتحديــداً‬ ‫فرنســا تصــدى للنظــر فــي عــدد مــن الدعــاوى بــأن‬ ‫طبــق عليهــا قوانيــن العالمــات التجاريــة وليــس قواعــد‬ ‫قانونيــة خاصــة بأســماء المواقــع‪.‬‬ ‫أمــا منظمــة «الوايبــو» فهــي تحــل هــذه المنازعــات‬ ‫عبــر مركــز التحكــم والوســاطة التابعــة للمنظمــة‪.‬‬

‫(معا لتعزيز مبدأ الشراكة)‬

‫لقــاء تشــاوري بيــن المنظمة الليبية لحقوق األشــخاص ذوي اإلعاقة وجمعية أبطال‬ ‫متابعة ‪ :‬كوثر الفرجاني‬ ‫عقد بمقر المركز الوطني لألطراف الصناعية ببلدية مصراته اللقاء التشاوري األول‬ ‫للجمعية الليبية لحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة وجمعية أبطال ليبيا‪ ،‬الذي نظمه عدد‬ ‫من النشطاء من طرابلس ومصراته‪ ،‬وهدف اللقاء الذي عقد تحت شعار (مع ًا لتعزيز مبدأ‬ ‫الشراكة) بحضور عدد من القيادات العاملة في مجال رعاية األشخاص ذوي اإلعاقة في‬ ‫المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني‪ ،‬فضال عن عدد من النشطاء‪ ،‬إلى مناقشة‬ ‫قضايا األشخاص ذوي اإلعاقة في ليبيا‪ ،‬والسبل الكفيلة باالرتقاء بأوضاعهم‪ ،‬وتحسين‬ ‫جودة الخدمات المقدمة لهم‪ ،‬فضال عن تعزيز قيم الشراكة بين مختلف الجهات العاملة مع‬ ‫األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬ ‫ضــم اللقــاء كال مــن الســيدة حنــان الجربــي رئيس‬ ‫المنظمــة الليبيــة لحقــوق األشــخاص ذوي اإلعاقــة‪،‬‬ ‫والســيد محمــد البكبــاك المديــر التنفيــذي لجمعيــة‬ ‫أبطــال ليبيــا‪ ،‬والمستشــار القانوني للجمعيــة‪ ،‬وعدداً‬ ‫مــن القيــادات والنشــطاء والمعنييــن بقضايــا ذوي‬ ‫اإلعاقــة‪.‬‬ ‫حق وليس مطلب‬ ‫صرحت الســيدة (حنان الجربي) رئيس المنظمة‬ ‫الليبيــة لحقــوق ذوي اإلعاقــة فــي افتتــاح اللقــاء علــى‬ ‫ضــرورة الســعي الحثيــث مــن أجــل المطالبــة بكافــة‬ ‫حقوقهــم و تأهيلهــم ودمجهــم فــي المجتمــع بشــتى‬ ‫الوســائل والطــرق واالرتقــاء بأوضاعهــم المعيشــية‬ ‫واالجتماعيــة‪.‬‬ ‫وأشــارت فــي كلمتهــا إلــى جملــة مــن الصعوبــات‬ ‫التــي تعتــرض تقديــم الخدمــات لــذوي اإلعاقــة‬ ‫بســهولة ويســر‪ ،‬منهــا تأخــر وتوقــف المعاشــات‪،‬‬ ‫وتوقــف تقديــم االحتياجــات الضروريــة كالكراســي‬ ‫المتحركــة والحفاظــات‪،‬‬ ‫داعيــة إلــى تــدارس كافــة الصعوبــات التــي‬ ‫يواجههــا المعاقــون والوقــوف بجديــة أمامهــا واتخــاذ‬ ‫القــرارات والتوصيــات الكفيلــة بتجاوزهــا‪.‬‬ ‫تجاوز الصعوبات والمشاكل‬ ‫مــن جهتهــا دعــت رئيــس المنظمــة الليبيــة لحقــوق‬ ‫ذوي اإلعاقــة إلــى التفاعــل مــع هــذا اللقاء التشــاوري‬ ‫مــن أجــل تجــاوز الصعوبــات والمشــاكل التــي تعترض‬ ‫ذوي اإلعاقــة فــي جميــع بلديــات ليبيــا دون اســتثناء‬ ‫أو تمييــز‪.‬‬

‫وقالــت ‪ :‬هــدف اللقــاء الخــروج بآليــات ومعاييــر‬ ‫واضحــة تضمــن حصــول األشــخاص ذوي اإلعاقــة‬ ‫علــى حقوقهــم دون عنــاء‪.‬‬ ‫عمل وطني إنساني‬ ‫وشــددت الســيدة (حنــان الجربــي) علــى ضــرورة‬ ‫تطويــر مبــدأ الشــراكة بيــن كافــة األطــراف العاملــة‬ ‫فــي ميــدان اإلعاقــة‪ ،‬ووضــع اآلليــات والمعاييــر التــي‬ ‫توضــح دور وواجبــات كل جهــة نحــو األخــرى‪ ،‬وذلــك‬ ‫فــي إطــار العمــل الوطنــي واإلنســاني‪ ،‬الــذي يحتــاج‬ ‫إلــى تضافــر جهــود الجميــع فــي الجهــات الحكوميــة‬ ‫والمجتمــع المدنــي والقطــاع الخــاص وأيضــا‬ ‫المنظمــات الدوليــة‪.‬‬ ‫وأوضحــت أن ذوي اإلعاقــة فــي بالدنــا بمختلــف‬ ‫أنــواع اإلعاقــات الذهنيــة أو الجســدية يمثلــون‬ ‫رقمــا كبيــرا‪ ،‬وبالتالــي فــإن االهتمــام بهــم ورعايتهــم‬ ‫وتأهيلهــم ودمجهــم فــي المجتمــع ليكونــوا أدوات‬ ‫فاعلــة فــي البنــاء والتنميــة‪ ،‬يتطلــب جهــوداً كبيــرة‬ ‫ومشــاركة فاعلــة مــن القطــاع الخــاص‪.‬‬ ‫مؤكــدة فــي نهايــة كلمتهــا فــي اللقــاء التشــاوري‬ ‫األول علــى ضــرورة أن تتحــول المطالــب إلــى حقــوق‪،‬‬ ‫فــي ظــل تزايــد أعــداد المبتوريــن والمصابيــن جــراء‬ ‫الحــروب والحــوادث‪ ،‬وباألخــص ذوي اإلعاقــة‬ ‫الحركيــة‪ ،‬لكــي يتمكنــوا مــن االندمــاج فــي محيطهــم‬ ‫ومجتمعهــم دون أن تعيقهــم النظــرة القاصــرة‬ ‫المتخلفــة التــي تحصرهــم وتهمشــهم وتجعلهــم‬ ‫عرضــة لالنــزواء واالنطــواء‪.‬‬ ‫إجراءات لتصحيح المسار‬

‫من جانبه قال المدير التنفيذي لجمعية أبطال ليبيا‬ ‫لفاقدي األطراف السيد (محمد البكباك) ‪:‬‬ ‫“ إن اللقــاء التشــاوري األول هــو مــن أجــل تقييــم‬ ‫كل األعمــال والممارســات وأوجــه القصــور وصــور‬ ‫النجــاح التــي تحققــت علــى صعيــد مســتوى خدمــات‬ ‫ذوي االعاقــة‪ ،‬رغــم الصعوبــات الكبيــرة فــي العــدد‬ ‫المتزايــد والمتدفــق باســتمرار لألشــخاص ذوي‬ ‫اإلعاقــة وتنــوع احتياجاتهــم ‪ ،‬معربــا عــن أملــه فــي‬ ‫أن يخــرج اللقــاء بمنظومــة مــن اإلجــراءات المتكاملــة‬ ‫لتصحيــح مســار العمــل فــي خدمــة ذوي اإلعاقــة‪،‬‬ ‫وإشــراكهم فــي صنــع التنميــة علــى مســتوى الوطــن‪.‬‬ ‫وقــال إن اللقــاء قــد هــدف للتشــاور ومناقشــة‬ ‫الصعوبــات التــي تواجــه العمــل فــي مجــال اإلعاقــة‪،‬‬ ‫ووضــع الحلــول والمعالجــات لهــا بمــا يضمــن‬ ‫تحســين الخدمــات المقدمــة لشــريحة األشــخاص‬ ‫ذوي اإلعاقــة‪ ،‬إلــى جانــب تقييــم أداء الجمعيــات‬ ‫والمراكــز العاملــة فــي مجــال اإلعاقــة‪ ،‬والتأكــد‬

‫مــن مــدى التزامهــا بالقوانيــن المنظمــة للعمــل‪،‬‬ ‫والبنــاء المؤسســاتي الــذي يكفــل أعلــى معــدالت‬ ‫األداء وكذلــك مــدى قــدرة المنظمــات للحصــول‬ ‫علــى الدعــم لتنفيــذ البرامــج واألنشــطة التدريبيــة‬ ‫والتأهيليــة‪ ،‬وتقديــم الخدمــات لألشــخاص ذوي‬ ‫اإلعاقــة‪.‬‬ ‫وأشــار الســيد (محمــد البكباك)إلــى أن جمعيــة‬ ‫أبطــال ليبيــا لفاقــدي األطــراف كمنظمــة مجتمــع‬ ‫مدنــي تقــوم بجهــود كبيــرة فــي رعايــة وتأهيــل ذوي‬ ‫اإلعاقــة ذهنيــا وحركيــا‪ ،‬وذلــك فــي إطــار األنشــطة‬ ‫والفعاليــات التــي تنفذهــا الجمعيــة ‪ ،‬وقــد قطعــت‬ ‫خــال الفتــرة الماضيــة شــوطا كبيــرا فــي تقديــم‬ ‫خدماتهــا فــي مجــاالت التدريــب والتأهيــل لهــذه‬ ‫الشــريحة المهمــة‪ ،‬باإلضافــة إلى تنفيذها للمشــروع‬ ‫الوطنــي للمركــز الوطنــي لألطــراف الصناعيــة‪.‬‬ ‫وأفــاد الســيد (محمــد البكباك)‪،‬بــأن اإلعاقــة‬ ‫هــ ‮ي ‬إعاقــة الفكــر وليســت أبــدا ‬إعاقــة الجســد‪،‬‬

‫ي‬اإلعاقــة‬ ‫وذكــر العديــد مــن عظمــاء العالــم مــن ذو ‮‬ ‫الذيــن أصبحــوا نــور‮ا ‬يقتــدى بــه‪ ،‬وأكــد علــى‬ ‫اســتعدادنا تلبيــة جميــع مطالــب هــذه الفئــة المهمــة‬ ‫ف ـ ‮ي‬المجتمــع ‪ ،‬ووجــه قيــادات المنظمــات األهليــة‬ ‫المعنيــة ببــذل كافــة الجهــود لدعــم وتشــجيع كل‬ ‫األشــخاص مــن ذوي اإلعاقــة‪ ،‬وشــدد علــى ضــرورة‬ ‫ي ‬اإلعاقــة فــ ‮ي ‬اجتماعــات لجــان‬ ‫إشــراك ذو ‮‬ ‫إعــداد الموازنــة العامــة‪ ،‬وفــروع الشــؤون االجتماعي ‮ة‬ ‫‬بالمجالــس البلديــة‬بتحديــد احتياجاتهــا ومطالبهــا‪،‬‬ ‫وتحديــد مــن هــ ‮ي‬الجهــة المســؤولة عــن التنفيــذ‪،‬‬ ‫كــ ‮ي‬يتــم إلزامهــا بتنفيــذ واجباتهــا التــ ‮ي‬حددتهــا‬ ‫ي‬ ‫القوانيــن والتشــريعات والقــرارات والتـ ‮ي‬تكفــل لذو ‮‬ ‫‬اإلعاقــة العيــش بكرامــة واإلســهام ف ـ ‮ي‬عمليــة بنــاء‬ ‫المجتمــع‪ .‬وقــدم بعــض المقترحــات البنــاءة التــ ‮ي‬ ‫‬تســهم فــ ‮ي الرفــع مــن مكانتهــا داخــل المجتمــع‬ ‫‬ويســهل انخراطهــا فــ ‮ي‬جميــع المجــاالت‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ١٣‬محرم ‪1442‬‬

‫‪9‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ ١‬سبتمبر ‪2020‬‬

‫العدد ‪٢٥٤ :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫آراء‬

‫ُ‬ ‫م‬ ‫شاكسات‬ ‫سليم يونس‬ ‫إنهــا محاولــة لإلضــاءة علــى األحــداث مــن زوايــا‬ ‫أخــرى‪ ،‬بقــراءة تســتهدف اســتنطاق األقــوال‬ ‫والتصرفــات مبــا ال يفصــح عنــه ظاهرهــا‪ ،‬مــن‬ ‫خــال مشاكســة الظاهــر مــن اللغــة‪ ،‬بتفكيــك‬ ‫محتواهــا عبــر طــرح األســئلة املخالفــة التــي رمبــا‬ ‫ال ترضــي الكثيريــن‪ ،‬كونهــا تفتــح نافــذة للتفكيــر‬ ‫رمبــا املفــارق‪ ...‬ولكنــه الضــروري‪ ،‬مــن أجــل أن‬ ‫نعيــد لفضيلــة الســؤال والتفكيــر قيمته‪...‬أليســت‬ ‫مشاكســة»؟‬

‫رؤى‬ ‫العجيلي العبيدي‬

‫الحاضر الذي ال يشبهه زمن آخر‬ ‫األديــب األلمانــي هيرمــان هيســه الــذي (ولــد فــي عــام ‪1877‬‬ ‫وحصــل علــى جائــزة نوبــل لــأدب فــي عــام ‪ 1946‬وتوفــي فــي عــام‬ ‫‪ )1962‬روايــة بعنــوان «تحــت اإلطــار» بهــا يوجــه ســهام نقــد الذع‬ ‫لطــرق التربيــة والتنشــئة الســلطوية‪ ..‬حيــث يتنــاول حيــاة شــاب‬ ‫موهــوب (هانــس جيبنــرات) دفــع ثمنــا باهظــا (الفشــل) لضغــوط‬ ‫أب مســتبد وســلطوية مؤسســات تعليميــة (المدرســة) ودينيــة‬ ‫(الكنيســة)‪.‬‬ ‫رســالة «تحــت اإلطــار» الرئيســة هــي الدفــاع عــن حــق اإلنســان‬ ‫فــي االختيــار الحــر‪ ،‬وفــي تجربــة مســارات حيــاة قــد تختلــف عــن‬ ‫تفضيــات مرجعيتــه األســرية (األب) أو المجتمعيــة (المدرســة‬ ‫والكنيســة) وتصويبهــا ذاتيــا دون إمــاءات أو أوامــر مــن قبــل‬ ‫مؤسســات تدعــي احتــكار الحقيقــة المطلقــة‪.‬‬ ‫يقــدم هيســه فــي عملــه الروائــي‪ ،‬وهــو كتبــه فــي ‪ 1903‬ونشــر‬ ‫للمــرة األولــى بيــن ‪ 1903‬و‪ ،1906‬مرافعــة إنســانية رائعــة عــن حــق‬ ‫الشــباب فــي االختيــار وواجــب األســرة والمجتمــع فــي تمكينهــم‬ ‫مــن ذلــك بتســامح وانفتــاح‪ ،‬مرافعــة عــن المواطــن الحــر الــذي‬ ‫يحتاجــه المجتمــع الحديــث والــذي ليــس لعقليتــه النقديــة أن‬ ‫تتبلــور إال بممارســة الحــق فــي االختيــار وتحمــل تبعاتــه‪ ،‬مرافعــة‬ ‫عــن تنــوع المجتمــع المرتبــط بالمبــادرات الفرديــة وبتجــاوز‬ ‫ثنائيــات المســموح والممنــوع‪.‬‬ ‫«تحــت اإلطــار» هــو بــكل تأكيــد عمــل روائــي يســتحق القــراءة‬ ‫ألديــب امتلــك شــجاعة نقــد المجتمــع الســلطوي ومؤسســاته‬ ‫المســتقرة وطــرق التربيــة والتنشــئة المرتبطــة بــه‪ .‬إال إننــي أكتــب‬ ‫عنــه هنــا أيضــا ألمــر آخــر‪ ..‬فالمــدارس الحكوميــة األلمانيــة‪،‬‬ ‫ومنــذ ســبعينيات القــرن الماضــي‪ ،‬تلــزم تالميــذ المراحــل‬ ‫المتقدمــة (أي المقابلــة للمراحــل اإلعداديــة والثانويــة فــي بــاد‬ ‫العــرب) قــراءة «تحــت اإلطــار» ومعــه طيــف واســع مــن أعمــال‬ ‫روائيــة أخــرى تتعامــل بصــورة نقديــة مــع المجتمــع الســلطوي ومــع‬ ‫ادعــاء احتــكار الحقيقــة المطلقــة وتدعــو لمواجهتــه وتغــرس قيمة‬ ‫الحــق فــي االختيــار الحــر فــي نفــوس الشــباب‪ ..‬ووراء هــذا األمــر‬ ‫الكثيــر مــن السياســة‪.‬‬ ‫فألمانيــا‪ ،‬التــي بــدأت فــي ‪ 1949‬فــي شــطرها الغربــي بنــاء‬ ‫الديمقراطيــة بعــد فاشــية هتلــر والحــرب العالميــة الثانيــة‪،‬‬ ‫اكتشــفت بعــد عقديــن كامليــن أن آليــات الديمقراطيــة (تــداول‬

‫يخطــئ مــن يعتقــد أن إعــان اإلمــارات عزمهــا تطبيــع‬ ‫عالقاتهــا مــع إســرائيل محاولــة مــن األخيــرة إلنقــاذ الرئيــس‬ ‫األميركــي‪ ،‬دونالــد ترامــب‪ ،‬فــي موســم انتخابــي صعــب‪ ،‬أو‬ ‫للتقــ ّرب مــن إســرائيل و(لوبيهــا) فــي واشــنطن‪ ،‬أو مجــ ّرد‬ ‫ـاع إلقامة عالقــات علنية معها‪..‬‬ ‫تطبيــع فـ ّج مــع إســرائيل ومسـ ٍ‬ ‫ـاع لبنــاء تحالــف بيــن اإلمــارات‬ ‫وفــي الحقيقــة‪ ،‬نحــن أمــام مسـ ٍ‬ ‫والدولــة العبريــة‪ ،‬وإلعــادة تشــكيل التحالفــات اإلقليميــة فــي‬ ‫المنطقــة‪ ،‬وذلــك كمــا تُفيــد مؤشــرات مختلفــة‪ ،‬فــي مقدمتهــا‬ ‫تصريحــات بعــض كبــار المســؤولين اإلماراتييــن أنفســهم‪..‬‬ ‫ويعبــر اإلعــان اإلماراتــي اإلســرائيلي عــن تو ّجــه اســتراتيجي‬ ‫لقــادة اإلمــارات‪ ،‬يجــب التوقــف عنــده وفهــم أســبابه وتبعاتــه‪.‬‬ ‫بعــد إعــان نيــة الجانبيــن تطبيــع عالقاتهمــا‪ ،‬أدلــى‬ ‫وزيــر الدولــة اإلماراتــي للشــؤون الخارجيــة‪ ،‬أنــور قرقــاش‪،‬‬ ‫بتصريحــات لوســائل إعــام إســرائيلية‪ ،‬أكــد فيهــا أن مســاعي‬ ‫بــاده إلــى تطبيــع عالقاتهــا مــع إســرائيل ليســت إجــراء‬ ‫رمزيــاً‪ ،‬ألن أبوظبــي تريــد أن تــرى عالقــات ثنائيــة واســعة‬ ‫يتــم تطبيقهــا «فــي أســرع وقــت ممكــن»‪ ،‬موضحــا ً «نحــن‬ ‫نتحــدث عــن عمليــة بطيئــة للغايــة أو تراكميــة‪ ..‬هنــاك‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫قطاعــات نريــد أن نط ّورهــا مــع إســرائيل»‪ ،‬وأن «فرقـا ً تتقابــل‬ ‫للنقــاش حــول عديـ ٍـد مــن مســاحات المصالــح المشــتركة فــي‬ ‫إســرائيل واإلمــارات»‪ .‬ومــن بيــن تلــك القطاعــات الزراعــة‬ ‫واألمــن الغذائــي واألمــن الفضائــي (اإللكترونــي) والســياحة‬ ‫والتكنولوجيــا والتجــارة‪.‬‬ ‫وكتــب يوســف العتيبــة؛ ســفير اإلمــارات فــي واشــنطن‪،‬‬ ‫فــي يونيــو الماضــي‪ ،‬مقالــه بالعبريــة فــي صحيفــة (يديعــوت‬ ‫أحرونــوت) اإلســرائيلية‪ ،‬وجــاء فيــه أن «اإلمــارات وإســرائيل‬ ‫يمكنهمــا تشــكيل تعــاون أمنــي أقــرب وأكثــر فعاليــة»‪،‬‬ ‫وأنهمــا يمكنهمــا «توســيع روابطهمــا االقتصاديــة والماليــة»‪،‬‬

‫الســلطة واالنتخابــات الدوريــة وحكــم القانــون) ال تكفــي بمفردهــا‬ ‫لتغييــر بنيــة المجتمــع الســلطوي وإصــاح مؤسســاته وإنهــاء‬ ‫قمعهــا للمواطــن‪.‬‬ ‫مــن هنــا‪ ،‬وبجهــد مشــترك للبرلمــان والحكومــة والمصالــح‬ ‫الخاصــة ومــن ثــم بــدأت عمليــة منظمــة لنشــر ثقافــة االختيــار‬ ‫الحــر وقيمهــا األساســية عبــر المؤسســات التعليميــة (المــدارس‬ ‫والجامعــات) والوســائط المدنيــة المختلفــة (اإلعــام ودور النشــر‬ ‫والجمعيــات الخاصــة)‪ ..‬وحصــاد كل هــذا اليــوم هــو مجتمــع‬ ‫تجــاوز الفاشــية وابتعــد عــن البنيــة الســلطوية وصــار فــي المجمــل‬ ‫متســامحا ومنفتحــا ومتقبــا لآلخــر‪.‬‬ ‫تحديث المناهج التعليمية وتنشــيط الدور التنويري للجامعات‬ ‫ولإلعــام ودور النشــر عناصــر أساســية لالنتقــال الديمقراطــي‬ ‫والســتعادة إنســانية مجتمعــات تحطمهــا الســلطوية وتتركهــا ركاما‬ ‫‪ ..‬هكــذا تصنــع المجتمعــات تجاربهــا الناجحــة لالنتقــال مــن‬ ‫االســتبداد والســلطوية إلــى الديمقراطيــة‪ ،‬ليــس باالنتخابــات أو‬ ‫بتــداول الســلطة فقــط‪.‬‬ ‫ومــن بيــن األعمــال األدبيــة الملهمــة التــي تفــكك بنيــة وثقافــة‬ ‫الســلطوية وتعالجهــا بتوجــه نقــدي يهــدف للتغييــر ولغــرس قيــم‬ ‫الحريــة والحــق فــي االختيــار والتســامح وقبول اآلخــر‪ ،‬يأتينا عمل‬ ‫روائــي مــن أدب مجتمعــات االنتقــال الديمقراطــي‪ ..‬فبعــد «تحــت‬ ‫اإلطــار» الــذي كتبــه األلمانــي هيرمــان هيســه فــي بدايــات القــرن‬ ‫العشــرين‪ ،‬بعــده بأكثــر مــن مائــة عــام تأتــي روايــة لألديبــة الجنوب‬ ‫إفريقيــة ناديــن غوردايمــر (ولــدت فــي عــام ‪ 1923‬وحصلــت علــى‬ ‫جائــزة نوبــل لــأدب فــي عــام ‪).19919‬‬ ‫«الحاضــر الــذي ال يشــبهه زمــن آخــر» هــو عنــوان روايــة‬ ‫غوردايمــر التــي نشــرت فــي ‪ 2012‬وبهــا تشــرح الواقــع اإلنســاني‬ ‫والمجتمعــي والسياســي فــي جنــوب إفريقيــا بعــد ســقوط نظــام‬ ‫الفصــل العنصــري‪ .‬ســيدة إفريقيــة (جابوليلــه) ورجــل مــن أصــول‬ ‫أوروبيــة (ســتيف) هاجــرا مــن جنــوب إفريقيــا زمــن الفصــل‬ ‫العنصــري‪ ،‬الســيدة بحثــا عــن فرصــة للحيــاة والرجــل لدفاعــه‬ ‫عــن المســاواة الــذي عرضــه للتعقــب واالضطهــاد‪ ،‬تحابــا وتزوجــا‬ ‫فــي المهجــر وارتكبــا بذلــك جريمــة وفقــا للقوانيــن العنصريــة فــي‬ ‫جنــوب إفريقيــا التــي كانــت تحظــر زواج «البيــض» مــن «الســود»‬ ‫أو «الملونيــن» وعاشــا معــا فــي الســر‪ ..‬ثــم عــادا للحيــاة وللعلــن‬

‫فــي وطنهمــا بعــد اإلفــراج عــن نيلســون مانديــا وبــدء التحــوالت‬ ‫الديمقراطيــة التــي أســقطت نظــام الفصــل العنصــري وأقــرت‬ ‫مبــدأ المســاواة بيــن مختلــف األجنــاس واألعــراق‪.‬‬ ‫عــن التشــوهات النفســية التــي أحدثتهــا العنصريــة بالزوجيــن‬ ‫وبالمحيطيــن بهمــا‪ ،‬عــن حياتهمــا فــي وطــن تتصــارع بــه نــوازع‬ ‫االنتقــام والثــأر مــع الرغبــة العاقلــة في المصالحــة وتجاوز ماضي‬ ‫العنــف والقمــع‪ ،‬عــن مواجهتهمــا للفســاد المستشــري والضطهــاد‬ ‫النســاء ولنظــام الفصــل العنصــري الجديــد بيــن األغنيــاء والفقراء‬ ‫تــدور روايــة غوردايمــر وترســم لنــا صــورة دقيقــة التفاصيــل‬ ‫لمجتمــع مضطــرب ولبشــر وإن عانــوا ال يفقــدون الثقــة فــي‬ ‫المســتقبل األفضــل‪.‬‬ ‫يقــدم العمــل الروائــي «الحاضــر الــذي ال يشــبهه زمــن آخــر»‬

‫توثيقــا روائيــا رائعــا لمرحلــة إنهــاء نظــام الفصــل العنصــري‬ ‫واالنتقــال الديمقراطــي الصعبــة فــي جنــوب إفريقيــا ويعالــج‬ ‫إخفاقاتهــا (الفســاد وتربــح السياســيين والــروح االنتقاميــة وعجــز‬ ‫المؤسســات) وتداعياتهــا علــى البشــر‪.‬‬ ‫الكثيــر مــن التفاصيــل المؤلمــة التــي تســردها غوردايمــر فــي‬ ‫روايتهــا تذكــر بمــا نمــر بــه اليــوم فــي بــاد العــرب‪ ..‬وتحمــل تلــك‬ ‫التفاصيــل شــروحا مقنعــة ألســباب تعثــر لحاقنــا بركــب الحداثــة‬ ‫والديمقراطيــة‪ ،‬وتدفــع مــن ثــم لشــيء مــن الصبــر اإليجابــي علــى‬ ‫مجتمعــات ليــس لهــا أن تتغيــر إال بشــق األنفــس‪.‬‬

‫عمرو حمزاوي ‪ /‬القدس العربي‬

‫ماذا بعد التحالف اإلماراتي اإلسرائيلي ؟‬ ‫هــذا باإلضافــة إلــى التعــاون فــي مجــاالت أخــرى‪ ،‬مثــل‬ ‫«الميــاه واألمــن الغذائــي والتكنولوجيــا والعلــوم»‪ ،‬موضحــا ً‬ ‫أن «اإلمــارات يمكنهــا أن تكــون نافــذة مفتوحــة تربــط‬ ‫اإلســرائيليين بالمنطقــة والعالــم‪ ،‬بحكــم أن اإلمــارات باتــت‬ ‫مركــزاً دولي ـا ً للطيــران والنقــل والتعليــم واإلعــام والثقافــة»‪.‬‬ ‫هــذا يعنــي أننــا أمــام محاولــة ألكثــر مــن تطبيــع العالقــات‬ ‫بيــن اإلمــارات وإســرائيل‪ ،‬فكمــا ذكــر محللــون كثيــرون‪ ،‬ليســت‬ ‫ٍ‬ ‫حــرب مــع‬ ‫اإلمــارات مــن دول الطــوق‪ ،‬ولــم تكــن فــي حالــة‬ ‫إســرائيل‪ ،‬كمــا أن العالقــات القويــة والعلنيــة فــي تزايــد ‪..‬‬ ‫وهــذا يعنــي أن اإلعــان أخيــراً يتخ ّ‬ ‫طــى فكــرة التطبيــع فــي‬ ‫حــد ذاتهــا‪ ،‬فالتطبيــع بيــن البلديــن قائــم فعليـاً‪ ،‬وال يحتــاج إلى‬ ‫كلّ تلــك الشــراكات‪.‬‬ ‫فــي المقابــل‪ ،‬انشــغل محللــون كثيــرون بتوقيــت اإلعــان‪،‬‬ ‫وأنــه جــاء قبيــل انتخابــات الرئاســية األميركيــة التــي يواجــه‬ ‫فيهــا الرئيــس األميركــي دونالــد ترامــب موقفـا ً صعبـاً‪ ،‬بســبب‬ ‫تــردي إدارتــه نتيجــة أزمــة كورونــا واألزمــة االقتصاديــة‬ ‫المترتبــة عليهــا‪ ،‬وصعــود أســهم منافســه الديمقراطــي‪،‬‬ ‫جوزيــف بايــدن‪ ،‬وكيــف أن اإلعــان بمثابــة هدية مــن اإلمارات‬ ‫لترامــب‪ ،‬ومحاولــة إلنقــاذه وإبــراز صورتــه رجــل ســام قــادراً‬ ‫علــى عقــد صفقــات خارجيــة كبــرى‪ ،‬تتخ ّ‬ ‫طــى مــا يحلــم بــه‬ ‫الديمقراطيــون‪ .‬كذلــك رأى آخــرون االتفاقيــة هديــة إماراتيــة‬ ‫لرئيــس الــوزراء اإلســرائيلي‪ ،‬بنياميــن نتنياهــو‪ ،‬نفســه‪ ،‬والــذي‬ ‫يواجــه مظاهــرات جماهيريــة متناميــة ضــده بســبب فشــله في‬ ‫إدارة أزمــة كورونــا واتهامــات الفســاد‪.‬‬ ‫لــو كان التفســير الســابق كافيـا ً لمــا اضطــر قــادة اإلمــارات‬ ‫للحديــث عــن رغبتهــم فــي تقويــة العالقــة مــع إســرائيل إلــى‬ ‫هــذا المســتوى وبهــذه الكيفيــة والســرعة‪ ..‬كان يكفيهــم‬ ‫مج ـ ّرد إعــان تطبيــع يحتفــل بــه ترامــب ونتنياهــو‪ ،‬فالــرأي‬

‫العــام األميركــي لــن يبحــث فــي درجــة تطبيــع العالقــات بيــن‬ ‫اإلمارات وإســرائيل‪ ،‬ولكن تصريحات المســؤولين اإلماراتيين‬ ‫ودراســات أخــرى توضــح أننــا أمــام تو ّجــه أصيــل للسياســة‬ ‫الخارجيــة اإلماراتيــة وســباق مــع الزمــن لتقويــة العالقــات‬ ‫اإلماراتيــة اإلســرائيلية لتحقيــق أهــداف اســتراتيجية مختلفــة‬ ‫‪ ..‬ومــن ذلــك أن يوســف العتيبــة يكتــب‪ ،‬فــي مقالــه المنشــور‬ ‫بالعبريــة‪ ،‬أن اإلمــارات وإســرائيل صاحبتــا «أكثــر الجيــوش‬ ‫تقدمــا ً وتن ّوعــاً» فــي المنطقــة‪،‬‬ ‫قــدرة» و»أكثــر االقتصــادات ّ‬ ‫فــي إشــارة ضمنيــة إلــى أن قــادة اإلمــارات ينطلقــون فــي‬ ‫مســاعيهم إلــى التحالــف مــع إســرائيل مــن اعتقادهــم بأنهــم‬ ‫يقــودون الدولــة العربيــة األكثــر قــدرة عســكريا ً واقتصادي ـاً‪،‬‬ ‫وأن عالقتهــم بإســرائيل جــزء مــن مشــروع اســتراتيجي لتأكيد‬ ‫تقدمهــم العســكري واالقتصــادي فــي المنطقــة وضمانــه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بــات شــعور المســؤولين اإلماراتييــن بالتفــوق وبالرغبــة فــي‬ ‫تغييــر وجــه المنطقــة جــزءاً واضحـا ً مــن توجههــم السياســي‪،‬‬ ‫تبــرزه دراســات حديثــة صــادرة عــن بعــض أكبــر مراكــز‬ ‫األبحــاث الدوليــة‪ ،‬كأبحــاث صــدرت أخيــراً عــن مركز (تشــاتم‬ ‫هــاوس) البريطانــي والمعهــد األلمانــي للشــؤون الدوليــة‬ ‫واألمنيــة‪ ..‬وهــو تو ّجــه يرتبــط بولــي عهــد أبوظبــي والحاكــم‬ ‫الفعلــي لإلمــارات‪ ،‬محمــد بــن زايــد‪ ،‬والــذي يســعى إلــى بنــاء‬ ‫إمبراطوريــة تجاريــة‪ ،‬تحميهــا قــوة عســكرية وشــبكة عالقــات‬ ‫اســتراتيجية متناميــة‪ .‬وقــد تبلــور هــذا التوجــه بوضــوح‪ ،‬كمــا‬ ‫عمــق‬ ‫تفيــد الدراســات الســابقة‪ ،‬مــع الربيــع العربــي الــذي ّ‬ ‫مخــاوف قــادة اإلمــارات مــن التغييــر السياســي‪ ،‬وأبــرز نشــاط‬ ‫اإلمــارات فــي ترويــج نموذجهــا القائــم علــى النمــو االقتصادي‪،‬‬ ‫فــي ظــلّ نظــام أمنــي بوليســي صــارم‪ ،‬ودعــم صعــود قيــادات‬ ‫سياســية مواليــة لهــا فــي دولــة مختلفــة‪ ،‬مثــل عبــد الفتــاح‬ ‫السيســي فــي مصــر ومحمــد بــن ســلمان فــي الســعودية‬

‫وخليفــة حفتــر فــي ليبيــا‪ ،‬إذ ينظــر هــؤالء إلــى بــن زايــد علــى‬ ‫أنــه قــدوة ملهمــة لهــم‪ ،‬كمــا تذكــر تقاريــر دوليــة مختلفــة‪.‬‬ ‫ويتحــدث تقريــر بعنــوان «روابــط إســرائيل المتناميــة مــع‬ ‫دول الخليــج» صــدر عــن مركــز (إتالنتيــك كونســيل) األميركــي‬ ‫فــي يوليــو الماضــي عــن العالقــات المتناميــة بيــن إســرائيل‬ ‫واإلمــارات والســعودية ودول خليجيــة أخــرى خــال الســنوات‬ ‫األخيــرة‪ ،‬إذ زار نتنياهــو ُعمــان فــي ‪ ،2018‬ودعيــت إســرائيل‬ ‫للمشــاركة فــي دبــي إكســبو ‪ ،2021‬ويشــارك طيــارون‬ ‫إماراتيــون وإســرائيليون فــي منــاورات دوليــة مشــتركة عديــدة‪،‬‬ ‫واســتثمرت صناديــق ســعودية وإماراتيــة مليــارات فــي مشــاريع‬ ‫لمليارديــر أميركــي إســرائيلي يدعــى آدم نيومــان‪ ،‬وتتعــاون‬ ‫شــركة موانــئ دبــي فــي عــدة مشــاريع مــع شــركات تابعــة‬ ‫للمليارديــر اإلســرائيلي أدان أوفــر‪ ..‬هــذا باإلضافــة إلــى‬ ‫تقاريــر عــن مســاعي الســعودية إلــى االســتثمار فــي مشــاريع‬ ‫إســرائيل لتصديــر الغــاز إلــى أوروبــا مــن خــال مــد أنابيــب‬ ‫فــي البحــر المتوســط‪ ،‬وهــي مشــاريع تدعمهــا اإلمــارات بقــوة‪،‬‬ ‫لكــي ينافــس الغــاز اإلســرائيلي الغــاز القطــري فــي أوروبــا‪،‬‬ ‫وللتضييــق علــى حقــوق تركيــا فــي غــاز المتوســط‪.‬‬ ‫وترصــد الدراســة أوجــه التعــاون الكثيــرة بيــن بعــض‬ ‫دول الخليــج وإســرائيل وأســبابه‪ ،‬وفــي مقدمتهــا مواجهــة‬ ‫إيــران وتركيــا‪ ،‬وتراجــع الــدور األميركــي فــي المنطقــة‪ ،‬مــا‬ ‫يدفــع بعــض دول الخليــج إلــى التعــاون األمنــي مــع إســرائيل‬ ‫واالعتمــاد عليهــا‪ ،‬واالســتفادة مــن تط ـ ّور تكنولوجيــا الســاح‬ ‫التجســس الداخلــي‪ ،‬هــذا‬ ‫اإلســرائيلية‪ ،‬وخصوصـا ً فــي مجــال‬ ‫ّ‬ ‫باإلضافــة إلــى اســتيراد بعــض األســلحة اإلســرائيلية س ـ ّراً‪،‬‬ ‫والتعــاون التجــاري واالقتصــادي‪ ،‬واالســتفادة مــن تكنولوجيــا‬ ‫الزراعــة والــري اإلســرائيلية‪.‬‬ ‫وهــذا يعنــي أننــا أمــام تحالــف حقيقــي متنــامٍ بيــن اإلمــارات‬

‫خوف على التنسيق األمني‬ ‫«قالــت تقديــرات إســرائيل ّية إ ّن التخــوف الحالــي‬ ‫بتــل أبيــب‪ ،‬يتر ّكــز حول فقدان الســلطة الفلســطينية‬ ‫وتحديــدا علــى أجــزاء‬ ‫للســيطرة علــى أراضيهــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المحتلــة‪ ،‬مــع عــدم‬ ‫واســعة مــن الضفــة الغربيــة ُ‬ ‫التنســيق األمنــي‪ ،‬يمكــن أ ْن يكــون خطيـ ًـرا»‪.‬‬ ‫مشاكســة‪ ..‬لمــاذا يتخــوف كيــان االحتــال‬ ‫الصهيونــي مــن فقــدان الســلطة الفلســطينية فــي‬ ‫الضفــة المحتلــة الســيطرة علــى الســكان؟ ومنــذ‬ ‫متــى كان للســلطة الفلســطينية حــق الســيطرة علــى‬ ‫أراضيهــا‪ ،‬فيمــا كان لالحتــال اليــد الطولــي فــي‬ ‫كل أراضــي ومــدن الضفــة‪ ،‬حتــى تلــك التــي تعتبــر‬ ‫نظريــا تحــت واليــة الســلطة الفلســطينية القانونيــة‬ ‫واألمنيــة؟ ثــم هــل كان للســلطة الفلســطينية الحــق‬ ‫فــي ممارســة «ســلطة فعليــه علــى األراضــي المحتلة‬ ‫«‪ ،‬حتى يخشــى االحتالل فقدانها؟ أم أن ما يخشــاه‬ ‫االحتــال هــو انتهــاء الــدور الوظيفــي للســلطة فــي‬ ‫حفــظ أمــن كيــان االحتــال عبــر التنســيق األمنــي‪،‬‬ ‫الــذي كان الثابــت الوحيــد فــي اتفــاق أوســلو‪ ،‬مــع‬ ‫أن االحتــال لــم يطبــق مــن هــذا االتفــاق‪ ،‬إال مــا‬ ‫كان يخــدم مصلحتــه فقــط‪ ،‬باعتبارهــا حقوقــا‪،‬‬ ‫فيمــا تجاهــل كليــا التزاماتــه تجــاه الفلســطينيين؟‬ ‫ثــم مــاذا كان ينتظــر االحتــال؟ هــل كان يعتقــد‬ ‫أن تســتمر الســلطة الفلســطينية كحــارس آلمنــه‪،‬‬ ‫لتالفــي مــا يعتبــره خطيــرا‪ ،‬فــي ظــل ســرقة أرضــه‬ ‫وإنــكار حقوقــه وتغـ ّول قطعــان مســتوطنيه‪ ،‬وفاشــية‬ ‫جنــوده‪ ،‬وعنصريــة أحزابــه وسياســيه؟ أليــس فقدان‬ ‫الســلطة للســيطرة هــي نتــاج سياســة صهيونيــة‬ ‫ممنهجــة‪ ،‬سياســية وأمنيــة واقتصاديــة‪ ،‬منــذ أوســلو‬ ‫المشــؤوم وحتــى اآلن؟ ثــم أال يجــب علــى الكيــان‬ ‫الصهيونــي أن يتحمــل هــو وحــده تكلفــة احتاللــه؟‬ ‫بومبيو يكتشف‪ ..‬الصين شيوعية!‬ ‫«دعــا وزيــر الخارجيــة األميركــي مايــك بومبيــو‬ ‫«العالــم الحــ ّر» إلــى «االنتصــار» علــى «الطغيــان‬ ‫الجديــد» الــذي تمارســه‪ ،‬علــى حـ ّـد قولــه‪ ،‬الصيــن‬ ‫الشــيوعية‪.‬‬ ‫واتّهــم بومبيــو الرئيــس الصينــي بأنّــه «تابــع‬ ‫مخلــص إليديولوجيــة شــمولية مفلســة»‪.‬‬ ‫مشاكســة‪ ..‬أيــن هــو العالــم الحــر الــذي يســتحثه‬ ‫مايــك بومبيــو لمواجهــة الصيــن؟ ثــم ألــم تنتــه مقولة‬ ‫العالــم الحــر بعــد تفــكك االتحــاد الســوفييتي؟ ثــم‬ ‫أال يشــكل حديــث الوزيــر بومبيــو «نفــخ» أيديولوجي‬ ‫فــي مقولــه العالــم الحــر التــي عفــا عليهــا الزمــن‪،‬‬ ‫ولــم تكــن ســوى دعايــة فــي حــرب إعالميــة ونفســية‬ ‫وسياســية وفكريــة شرســة فــي مواجهــة االتحــاد‬ ‫الســوفييتي وخيــارة االجتماعــي االقتصــادي‬ ‫آنــذاك؟ ثــم هــل يعتبــر بومبيــو أن األيديولوجيــة‬ ‫الرأســمالية المتوحشــة التــي تمثلهــا المجمعــات‬ ‫الصناعيــة الكبــرى وحزبها في أمريكا أكثر إنســانية‬ ‫وديمقراطيــة مــن الحــزب الشــيوعي الصينــي؟ ثــم‬ ‫أليــس العالــم الحــر وليــس الصيــن وحزبهــا هــو‬ ‫مــن دمــر وغــزا الشــعوب والــدول‪ ،‬وفــرص الحصــار‬ ‫والتجويــع عليهــا؟ ثــم اليــس هــو العالــم الحــر الــذي‬ ‫انتصــر وحمــى األنظمــة الفاشــية والعنصريــة‬ ‫والعائليــة‪ ،‬فــي أفريقيــا والمنطقــة العربيــة وأمريــكا‬ ‫الالتينيــة‪ ،‬مــع أن تلــك األنظمــة بعيــدة كل البعــد عن‬ ‫قيــم الحريــة والديمقراطيــة واإلنســانية؟ ثــم أليــس‬ ‫هــو مــا يســمى بالعالــم الحــر مــن أشــعل الحــروب‬ ‫طــوال القــرن الماضــي‪ ،‬واســتعبدت دولــه معظــم‬ ‫الكــرة األرضيــة عبــر اســتعمار اســتمر قرونــا؟ ثــم‬ ‫هــل يصــح لوزيــر خارجيــة نظــام يتهــم ممثــل حــزب‬ ‫منافس « جو بايدن» رئيســه «ترامب» بأنه عنصري‬ ‫أن يعــظ اآلخريــن؟ ثــم هــل عنصريــة ترامــب معزولة‬ ‫عــن البيئــة الحاضنــة لهــا فــي أمريــكا‪ ،‬ومــا يســمى‬ ‫دول العالــم الحــر؟ ثــم لمــاذا يســتعين بومبيو بفزاعة‬ ‫الشــيوعية والدكتاتوريــة‪ ،‬فيمــا كان باألمــس يخطــب‬ ‫ود الصيــن التــي هــي شــيوعية منذ عــام ‪1947‬؟ أال‬ ‫يكشــف ذلك مقدار النفاق في السياســة األمريكية؟‬ ‫ثــم متــى يغــادر بومبيــو وممثلــو تيــاره الفكــري كذبــة‬ ‫العالــم الحــر فــي زمــن العولمــة والعالــم الــذي بــات‬ ‫قريــة كبيــرة‪ ،‬فيمــا شــاهدنا باألمــس القريــب‪ ،‬كيــف‬ ‫تعامــل هــذا العالــم الحــر مــع بعضــة البعــض أثنــاء‬ ‫جائحــة كورونــا؟ وكيــف قدمــت الصيــن الدكتاتوريــة‬ ‫الشــيوعية الدعــم الطبــي‪ ،‬مــع مــن وجهــوا لها ســهام‬ ‫النقــد وحتــى االتهــام‪ ،‬مــن دول مــا يســمى بالعالــم‬ ‫الحــر؟‬

‫وإســرائيل‪ ،‬يتخ ّ‬ ‫طــى فكــرة التطبيــع الطوعــي‪ ،‬أو المفــروض‬ ‫مــن الخــارج‪ ،‬نابــع مــن تو ّجــه اســتراتيجي لقــادة اإلمــارات‬ ‫الذيــن يــرون فــي التحالــف مــع إســرائيل ضــرورة لضمــان‬ ‫تفوقهــم العســكري واالقتصــادي فــي المنطقــة‪ ،‬وأن التحالــف‬ ‫مــع إســرائيل ســوف يضمــن لهــم دعــم إســرائيل فــي واشــنطن‬ ‫للحصــول علــى مزيـ ٍـد مــن نظــم األســلحة المتقدمــة‪ ،‬والتعــاون‬ ‫االســتخباراتي واألمنــي ضــد خصومهــم المشــتركين‪ ،‬ومزيــد‬ ‫مــن التوســع االقتصــادي المشــترك‪ ،‬وإعــادة بنــاء المعســكرات‬ ‫وموازيــن القــوى اإلقليميــة فــي مواجهـ ٍـة ليــس فقــط إيــران‪،‬‬ ‫ولكــن أطرافـا ً أخــرى‪ ،‬كالتحالــف التركــي القطــري‪ ،‬خصوصـا ً‬ ‫مــن خــال تشــجيع مشــاريع إســرائيل واليونــان ومصــر‪،‬‬ ‫للتنقيــب عــن غــاز شــرق المتوســط‪ ،‬وتصديــره إلــى أوروبــا‬ ‫وإقصــاء تركيــا‪ ،‬ومــن خــال دعــم الديكتاتوريــات واالســتعانة‬ ‫بروســيا والصيــن وتقليــل االعتمــاد علــى أوروبــا والواليــات‬ ‫المتحــدة‪ ،‬ومواجهــة مطالــب بعــض حكوماتهــم بالديمقراطيــة‬ ‫يفســر ســرعة ترحيب الرئيس المصري‪،‬‬ ‫والحريات‪ ،‬وهذا ما ّ‬ ‫عبــد الفتــاح السيســي‪ ،‬باإلعــان اإلماراتــي اإلســرائيلي‪،‬‬ ‫وحديــث المســؤولين األميركييــن عــن أ ّن دوالً عربيــة أخــرى‬ ‫فــي طريقهــا إلــى إعــان تطبيــع عالقاتهــا مــع إســرائيل‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫تحالــف متنــامٍ بيــن بعــض الــدول العربيــة‬ ‫نحــن أمــام‬ ‫وإســرائيل‪ ،‬تت ّزعمــه اإلمــارات‪ ،‬يهــدف إلــى إعــادة بنــاء‬ ‫المعســكرات وموازيــن القــوى المنطقــة تحالــف كان يحلــم‬ ‫بــه بعــض متشـ ّـددي المحافظيــن الجــدد واليميــن المتشــدد‬ ‫وأنصــار إســرائيل‪ ،‬ولكنــه بــات يتبلــور أمــام أعيننــا علــى أرض‬ ‫الواقــع‪ ،‬انطالقــا ً مــن المصالــح المتصــ ّورة لبعــض الحــكام‬ ‫العــرب‪.‬‬

‫عالء بيومي ‪ /‬العربي الجديد‬


‫‪10‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫ريـاضة‬

‫الثالثاء ‪ 13‬محرم‬

‫‪1442‬‬

‫الموافق ‪ 1‬سبتمبر ‪2020‬‬

‫العدد ‪254 :‬‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫المنتخب بين (الكان والمونديال )‬

‫مدرب محلي جديد والدوري متوقف واالستعداد متواضع!‬ ‫يقتـــرن منتخبنـــا بين مرحلـــة خوض تصفيـــات التأهل لكأس إفريقيـــا ‪ 2021‬المقـــررة بالكاميرون بعـــد تأجيلها بســـبب جائحة كورونا والعودة ســـتكون‬ ‫صعبـــة حتى يعـــود للتنافس بعد عـــام من إجـــراءه آخر مباراة أمـــام تنزانيـــا المنتهية بهدفيـــن لهدف‪ ..‬وكانت بعـــد الخســـارة الثقيلة أمام تونـــس برباعية‬ ‫مقابل هـــدف وحيد ‪.‬‬ ‫المـــدرب تغ ّير فقد أســـند اتحـــاد الكرة المهمة لطاقـــم محلي بقيادة المـــدرب علي المرجيني ويســـاعده أحمد الســـنفاز ومدرب الحراس مفتـــاح غزالة ‪..‬‬ ‫يعد فريق ًا من الالعبين الذين ينشـــطون‬ ‫وتـــم التكليف بعـــد انتهاء عقد المدرب فـــوزي البنزرتي ولم يكـــن وارد ًا التجديد لـــه ‪ ..‬ويتع ّين على المرجينـــي أن ّ‬ ‫خـــارج البـــاد ألننا بال دوري منـــذ عام ونصف تقريبـــ ًا ويمكنه التعويل علـــى ُنخبة آبما تحدث الفـــارق وتملك امكانـــات جيدة وبرزت في أنديتهـــا التي تلعب‬ ‫فيهـــا على غـــرار أحمد بن علي نجـــم كروتوني اإليطالي والمعتصـــم المصراتي المتألق فـــي البرتغال والمنتقل حديث ًا إلى ســـبورتنغ براغـــا والمهاجم الرائع‬ ‫حمدو الهوني البارز مع الترجي التونسي وسند الورفلي المدافع الذي ينشط في الرجاء البيضاوي المغربي ‪..‬‬

‫كتب ‪ :‬نوري ميالد سالم‬

‫المنتخـــب ســـيدخل أيضـــا ً تصفيـــات التأهـــل لـــكأس العـــام ‪ 2022‬وهي‬ ‫مرحلـــة صعبـــة أيضـــا ً تحتـــاج إلـــى تركيز وتجهيـــز واتحـــاد الكـــرة ال أعتقد‬ ‫خ ِّ‬ ‫طـــ َ‬ ‫ط لهذا األمر واليزال يشـــتغل بعشـــوائية وعدم تخطيـــط للمرحلة القادمة‬ ‫ُ‬ ‫وال أظنـــه يفكـــر فـــي التأهل للمونديـــال لصعوبة المهمة وربمـــا هدفه الصريح‬ ‫التأهـــل لـــكأس إفريقيـــا وإذا ما ســـألت عـــن كأس العالم ســـيتحجج بالظروف‬ ‫واالمكانـــات وعدم وجـــود دوري ‪.‬‬ ‫اتحـــاد الكـــرة ينتظر فـــي دعم حكومـــي للعمـــل واليوجد لديـــه امكانات أو‬ ‫مـــوارد للتســـيير وهـــذا مـــا حدث فـــي الســـنوات الماضيـــة وحتـــى التعاقد مع‬ ‫المـــدرب التونســـي فوزي البنزرتـــي كان طريق الهيئة العامة للشـــباب والرياضة‬ ‫‪..‬‬ ‫الجماهيـــر الرياضيـــة تتمنـــى أن تـــرى‬ ‫منتخبهـــا فـــي كأس إفريقيا على األقل‬ ‫‪ ..‬والمنافســـة صعبـــة وتحتـــاج إلى‬ ‫تظافـــر كل الجهود إليجاد منتخب‬ ‫قادر علـــى ولـــوج النهائيات ‪.‬‬ ‫ماذا سيفعل المرجيني ؟‬ ‫المـــدرب علـــي المرجينـــي‬ ‫الـــذي تـــم تكليفه مؤخـــراً أحد‬ ‫أبرز المدربين المحليين وترك‬

‫الحلول إال بالتعويل على‬ ‫المحترفين مثل بن علي‬ ‫والهوني والمصراتي‬

‫بصمـــات في عـــدة فرق درّبها في الســـابق منها الشـــط والســـويحلي والمدينة‬ ‫التـــي قادهـــا في فترة قصيـــرة قبـــل توقـــف دوري ‪.. 2019 - 2018‬‬ ‫تـــم تكليفه مـــن ِق َبل اتحاد الكرة كمســـاعد للمـــدرب فـــوزي البنزرتي خلفا ً‬ ‫للمقال أكـــرم الهمالي ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وهـــي فتـــرة جيدة لـــه ولمن معه إلثبـــات ذاتهم رغـــم أن األمر ليس ســـهالً‬ ‫حيـــث ينتظره مالقاة منتخـــب غينيا في ملعبها والفوز مهم لكســـب ثالث نقاط‬ ‫ســـيالقي تونس في ملعب محايـــد ربما يكون‬ ‫جديـــدة قبـــل جولة العـــودة حيث ُ‬ ‫فـــي المغـــرب أو الجزائـــر أو مصر ثـــم تنزانيا في دار الســـام قبل اســـتضافة‬ ‫منتخـــب غينيـــا فـــي تونـــس حســـب المتوقـــع أو البلد المفضـــل التحـــاد الكرة‬ ‫إلجـــراء مباريـــات المنتخب فيها ‪.‬‬ ‫تحقيـــق المركز الثاني يؤهلنـــا والمدرب البد أن ُيركّز ويحســـب لكل مباراة‬ ‫حسابها ‪.‬‬ ‫ُيذكـــر أن البنزرتي لـــم يكن مفيداً التعاقد معه رغـــم خبرته وحنكته والمدة‬ ‫القصيـــرة التـــي قضاها بعد أن اســـتتنجد به رئيس اتحاد الكرة الشـــلماني بعد‬ ‫تدخـــات من أطراف أخـــرى للتوقيع معه ‪.‬‬ ‫خســـرنا معـــه برباعيـــة مقابل هـــدف أمام تونـــس عانينا األمريـــن قبل أن‬ ‫نحســـم الفوز ضـــد تنزانيا ‪.‬‬ ‫وبالتالي درّب لمدة ثالثة أسابيع ونال مرتبات ستة أشهر ‪.‬‬ ‫طريق المونديال‬ ‫ليس مفروشـــا ً بالـــورود طريقنا إلى كأس العالـــم ومجموعتنا صعبة بوجود‬ ‫مصر وأنغـــوال والغابون ‪.‬‬

‫ثـــاث منتخبات لســـنا بأفضل منها فنيا ً‬ ‫وهي منتظمة وتملـــك العبين من طراز رفيع ‪.‬‬ ‫فمنتخـــب مصـــر ســـيقوده النجـــم‬ ‫محمد صـــاح مهاجـــم ليفربـــول اإلنجليزي و ا لغا بـــو ن‬ ‫ســـيقودها نجـــم ارســـنال اإلنجليـــزي أيضـــا ً اوباميانـــغ‬ ‫ومنتخـــب أنغـــوال منتخـــب يعرف كيـــف يلعب فـــي مختلف‬ ‫الظـــروف والننســـى أن تأهلـــت لمونديـــال ‪ 2006‬ولكـــن‬ ‫علينـــا اإليمـــان بحظوظنـــا والتفكيـــر بصوت عـــال وليكن ‪ -‬ا لملعب‬ ‫هو الفيصل ‪.‬‬ ‫في حالة عدم توفر الظروف المناســـبة من االستعداد ا لجـــد ي‬ ‫والجيـــد والمعســـكرات والمباريات الوديـــة التجريبية التي يجـــب التخطيط لها‬ ‫منـــذ اآلن بوضـــع أجنـــدة منظمـــة حســـب ………‪ ..‬الفيفـــا والـــكان ‪.‬‬

‫واستلم المرجيني‬ ‫البنزرتي‬ ‫رحل‬ ‫ُ‬ ‫والمنتخب مازال يعاني !‬

‫طريق (المونديال ) صعبة‬ ‫أمام مصر والغابون وأنغوال‬ ‫مهمة التأهل لكأس إفريقيا ليست صعبة والقراءة الصحيحة للمباريات تجلب النقاط‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 13‬محرم ‪144٢‬‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 1‬سبتمبر ‪2020‬‬

‫العدد ‪25٤ :‬‬

‫إعداد‪ /‬مناف بن دله‬

‫رياضـــــة‬

‫ْ‬ ‫رصد ألبرز محطاته مع برشلونة‪ ..‬ميسي يعلن الرحيل‬ ‫واضع ًا نهاية لمسيرة يصعب تكرارها‬

‫يزداد المشهد في برشلونة توتر ًا يوم ًا بعد آخر‪ ،‬فبينما يعتصم جزء من جمهور فريق كرة القدم‬

‫األشهر بالمدينة مطالب ًا اإلدارة باالستقالة وبعودة نجمهم األبرز ليونيل الميسي‪ ،‬بعد تسريبات‬ ‫ارتقت إلى مستوى التأكيدات‪ ،‬تشير إلى نهاية مسيرة مظفرة تجاوزت العقدين مع (البلوغرانا)‪.‬‬

‫رحيــل ميســي تصــدر األحــداث علــى مســتوى العالــم‪،‬‬ ‫وتجــاوز االهتمــام بــه علــى محــركات البحــث العالميــة‬ ‫(وفــي مقدمتهــا غوغــل) مســتجدات جائحــة كورونــا التــي‬ ‫تجتــاح العالــم منــذ أشــهر‪ ،‬حيــث كشــفت خدمــة (غوغــل‬ ‫ترينــدس) التــي تختــص بقيــاس مــدى شــعبية الكلمــات‬ ‫التــي يســتخدمها رواد اإلنترنــت فــي عمليــات البحــث‪،‬‬ ‫أنــه علــى مقيــاس مــن صفــر إلــى ‪ ،100‬قفــز ميســي‬ ‫مــن ‪ % 8‬إلــى ‪ % 86‬فــي غضــون ســاعتين فقــط‪ ،‬وشــمل‬ ‫بحــث المســتخدمين كلمــات مفتاحيــة أخــرى مثــل فاكــس‬ ‫وبارتوميــو ومانشســتر ســيتي‪ ،‬أمــا فــي إســبانيا فقــد قفــز‬ ‫معــدل البحــث عــن اســم رئيــس نــادي برشــلونة مــن ‪% 1‬‬ ‫إلــى ‪ % 82‬خــال ‪ 7‬أيام‪.‬وبعــد أن بــات خــروج ميســي مــن‬ ‫النــادي الكتالونــي شــبه مؤكــد‪ ،‬انحصــرت األخبــار اآلن فــي‬ ‫وجهتــه المقبلــة‪ ،‬مابين مانشســتر ســيتي اإلنجليــزي ومدربه‬ ‫بيــب غوارديــوال‪ ،‬الــذي قــاد البرغــوث األرجنتينــي إلــى‬ ‫أعظــم اإلنجــازات يــوم كان مدربــا لبرشــلونة‪ ،‬وباريــس ســان‬ ‫جيرمــان الفرنســي المتخــم باألمــوال والــذي يلعــب لــه نيمــار‬ ‫صديــق ميســي‪ ،‬دون أن ننســى طموحــات إنتــر ويوفنتــوس‬ ‫اإليطالييــن ومانشســتر يونايتــد اإلنجليزي‪.‬وأيــا كانــت‬ ‫وجهــة الالعــب‪ ..‬ســيظل الجميــع يتذكــر ميســي بشــعار‬ ‫برشــلونة‪ ،‬بــدءاً مــن إطاللتــه األولــى مــع الفريــق األول قبــل‬ ‫‪ 17‬ســنة‪ ،‬مــرورا بانتصــارات عــدة حققهــا وألقــاب رفعهــا‪،‬‬ ‫صانعــا تاريخــا للـ(بلوغرانــا) لــم يــأت بــه أوائــل النــادي مــن‬ ‫نجــوم عظــام علــى رأســهم الهولنــدي كرويــف‪ ،‬البرازيليــون‬ ‫رونالــدو وريفالــدو ورونالدينيــو‪ ،‬اإلســبان خــوان ســيجارا‬ ‫وزامــورا وغوارديــوال‪ ،‬البلغــاري خريســتو ستويشــكوف‪ ،‬وال‬ ‫حتــى مواطنــه األرجنتينــي دييغــو مارادونا‪.‬ومــع نهايــة هــذه‬ ‫الرحلــة العظيمــة ‪ ..‬نتذكــر معــا أبــرز محطاتهــا ‪ ..‬تلــك التي‬ ‫رســم فيهــا ميســي الفرحــة علــى وجــوه مشــجعي برشــلونة أو‬ ‫عندمــا ســالت دموعهــم مــن المآقــي حزنــا علــى هزائــم مــا‬ ‫كانــوا يتوقعونهــا فــي وجــوده ‪- :‬‬ ‫• ســبتمبر ‪ : 2000‬ميســي يصل مدينة برشــلونة رفقة‬ ‫عائلتــه ليبــدأ عالجــا لمــرض نقــص هرمــون النمــو الــذي‬ ‫يعانيــه‪ ،‬بعــد أن صــدت فــي وجهــه أبــواب العــاج فــي بلــده‬ ‫األرجنتيــن‪ ،‬ووجدهــا مشــرعة فــي كتالونيــا‪.‬‬ ‫• ‪ 16‬نوفمبــر ‪ 2003‬الهولنــدي ريــكارد مــدرب‬ ‫برشــلونة يقحــم ميســي البالــغ مــن العمــر ‪ 16‬عامــا و ‪145‬‬ ‫يومــا ألول مــرة مــع كبــار برشــلونة وذلــك خــال مبــاراة وديــة‬ ‫ً‬ ‫أمــام بورتــو البرتغالــي‪.‬‬ ‫• ‪ 16‬أكتوبــر ‪ 2004‬ســجلت الدقيقــة الـــ‪ 77‬من مباراة‬ ‫برشــلونة وجــاره إســبانيول أول مشــاركة لميســي مــع فريقــه‬ ‫فــي الــدوري اإلســباني‪ ،‬لتبــدأ مــن ذلــك التاريــخ (حقبــة‬ ‫ميســي)‪.‬‬ ‫• ‪ 1‬مايــو ‪ 2005‬البرغــوث األرجنتينــي يســجل أول‬ ‫أهدافــه فــي شــباك الباســيتي‪ ،‬ويصبــح أصغر العب يســجل‬ ‫هدفــا فــي تاريــخ النــادي الكتالونــي‪.‬‬ ‫• مايــو ‪ 2005‬حقــق أول ألقــاب الــدوري اإلســباني‬ ‫مــع برشــلونة‪ ،‬وهــو أمــر ســيحققه الحقــا فــي عشــر مــرات‬ ‫آخرهــا موســم ‪.2019/2018‬‬ ‫• ‪ 1‬مايــو ‪ 2006‬ميســي يرفــع الــكأس ذا األذنيــن‪،‬‬ ‫محققــا مــع زمالئــه ثانــي ألقــاب برشــلونة فــي دوري أبطــال‬ ‫أوروبــا‪ ،‬وســيكرر األمــر الحق ـا ً فــي أربــع مناســبات آخرهــا‬ ‫موســم ‪.2015/2014‬‬

‫• بعدهــا بثالثــة أشــهر تقريبــا‪ ،‬وفــي الـــ‪ 20‬مــن‬ ‫أغســطس يحــرز كأس الســوبر اإلســباني‪ ،‬ثــم يحــرزه ‪6‬‬ ‫مرات أخرى ســنوات (‪،2013 ،2011 ،2010 ،2009‬‬ ‫‪ 2016‬و‪.)2018‬‬ ‫• ‪ 10‬مــارس ‪ 2007‬يتجــاوز الالعــب الصغيــر كل‬ ‫النجــوم المتواجديــن فــي الكالســيكو ويســجل أول هاتريــك‬ ‫ضــد ريــال مدريــد عــام ‪ ،2007‬حيــن كان عمــره ‪ 19‬فقــط‪،‬‬ ‫فــي مبــاراة احتضنهــا ملعــب (كامــب نــو) ببرشــلونة وانتهــت‬ ‫بنتيجــة ‪.3-3‬‬ ‫• ‪ 18‬أبريــل ‪ 2007‬يفــرض علــى الجميــع مقارنتــه مــع‬ ‫أســطورة بــاده مارادونــا بتســجيله هدفــا (مارادونيا)فــي‬ ‫مرمــى خيتافــي بنفــس طريقــة هــدف مواطنــه «مارادونــا»‬ ‫الشــهير فــي مرمــى إنجلتــرا‪.‬‬ ‫• منــح فــي أول ديســمبر ســنة ‪ 2009‬أول كــرة ذهبيــة‬ ‫كأفضــل العــب فــي العالــم‪ ،‬وهــو بســن الـــ‪ ، 22‬ولــم يكتــف‬ ‫بذلــك فعــاد ورفــع ذات الكــرة فــي خمــس مــرات تاليــة‬ ‫ســنوات (‪)2019 ،2015 ،2012 ،2011 ،2010‬‬ ‫محققــا ً رقمــا ً قياســيا ً لــم يســبقه لــه أي العــب‪.‬‬ ‫• أنهــى موســم ‪ 2012‬مســجالً ‪ 91‬هدفـا ً فــي جميــع‬ ‫المســابقات‪ ،‬متجــاوزا رقــم «جيــرد مولــر»‪ ،‬فقــد ســجل‬ ‫آنــذاك ‪ 79‬هدفــا لبرشــلونة فــي ‪ 69‬مبــاراة باإلضافــة إلــى‬ ‫‪ 12‬هدفــا لمنتخــب األرجنتيــن‪.‬‬ ‫• بــات لهــداف التاريخــي للــدوري اإلســباني منــذ عــام‬ ‫‪ 2014‬بعدمــا وصــل رصيــد أهدافــه إلــى ‪ 387‬هدفــا‬ ‫(فــي حوزتــه اآلن ‪ 444‬هدفــا) ليصبــح الهــداف التاريخــي‬ ‫للمســابقة متجاوزا زارا العب أتلتيك بيلباو في خمســينيات‬ ‫القــرن الماضــي‬ ‫• هــو أكثــر العــب يفــوز بألقــاب مــع برشــلونة بـــ‪ 34‬لقبا‪،‬‬ ‫وهــي موزعــة بالشــكل التالــي‪ :‬عشــرة ألقــاب فــي الــدوري‪،‬‬ ‫وســتة ألقــاب لــكأس الملــك‪ ،‬وأربــع بطــوالت دوري األبطــال‪،‬‬ ‫وثــاث بطــوالت كأس العالــم لألنديــة‪ ،‬وثالثــة كــؤوس ســوبر‬ ‫أوروبيــة‪ ،‬وثمانيــة كــؤوس ســوبر إســبانية‪.‬‬ ‫• نــال أكثــر مــن ‪ 60‬جائــزة فرديــة باعتبــاره أحــد العبــي‬ ‫برشــلونة ( دون احتســاب جوائــزه مــع المنتخــب األرجنتيني)‬ ‫مــن أهمهــا فــوزه بلقــب هــداف الــدوري اإلســباني فــي ‪7‬‬ ‫مناسبات‪.‬‬ ‫• فــي مقابــل هــذه اإلنجــازات‪ ،‬بــرزت مشــاكل لميســي‬ ‫مــع برشــلونة أولهــا فــي ســبتمبر ‪ 2012‬عندمــا عاتــب‬ ‫ميســي زميلــه اإلســباني دافيــد فيــا أمــام الكاميــرات لعــدم‬ ‫تمريــر الكــرة لــه فــي الوقــت المناســب حيــث كان فــي‬ ‫وضعيــة مالئمــة للتســجيل‪ ،‬مــا أكــد بعض الشــيء الشــائعات‬ ‫التــي تحدثــت عــن عالقــة متوتــرة بينهمــا‪ ،‬وهــو ماتكــرر مــع‬ ‫العبيــن آخريــن أمثــال كريســتيان تيــو والتشــيلي ألكســيس‬ ‫سانشــيز‪.‬‬ ‫• أيضــا انزعــج بعــض مشــجعي البلوغرانــا ســنة ‪2013‬‬ ‫إثــر تجديــد ميســي عقــده تحــت ضغــط كبيــر بتأخيــره‬ ‫اإلعــان عــن مســتقبله مع النــادي‪ ،‬ومطالبتــه خافيير فوس‪،‬‬ ‫نائــب رئيــس برشــلونة والمســؤول عــن األمــور االقتصاديــة‬ ‫واالســتراتيجية فــي النــادي باالعتــذار‪ ،‬وهــو ماحــدث عندما‬ ‫أعلــن فــوس قائــا ‪« :‬ميســي محــق‪ ،‬ال أعــرف أي شــيء عــن‬ ‫كــرة القــدم ‪ ..‬لقــد كان مجــرد ســوء تفاهــم بســيط تــم حلــه‬

‫معــه ومــع والــده‪ ..‬لقــد أبرمنــا عقــداً جديــداً»‪ ..‬وتكــرر ذات‬ ‫األمــر بتأجيــل اإلعــان عــن مســتقبله كوســيلة للضغــط على‬ ‫النــادي ســنة ‪ ،2017‬وأخيــراً الصــدام مــع أبيــدال‪.‬‬ ‫• تكــرر فــي المواســم األخيــر إقصــاء برشــلونة مــن‬ ‫بطولــة دوري أبطــال أوروبــا وبنتائــج كبيــرة‪ ،‬وفــي كل مــرة‬ ‫ســواء أمــام رومــا (إيــاب ربــع نهائي موســم ‪)2018/2017‬‬ ‫وليفربــول ( نصــف نهائــي موســم ‪ ،)2019/2018‬ثــم‬ ‫الهزيمــة بالثمانيــة أمــام بايــرن ميونــخ فــي ربــع نهائــي‬ ‫الموســم الماضــي‪ ،‬باإلضافــة إلــى الخــروج أمــام أتلتيكــو‬ ‫مدريــد فــي كأس الســوبر األخيــر ‪ ..‬وفــي كل مــرة يبــدو‬ ‫ميســي عاجــزا ويكتفــي بنظــرات الحســرة فقــط ‪ ..‬ممــا دفــع‬ ‫البعــض للقــول أن عصــره انتهــى مــع النــادي الكتالونــي‪.‬‬

‫بأك‬ ‫ث‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ل‬ ‫لب‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫مثـ ونة مــا ع ‪400‬‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫ز‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ف ومارادون ـا ـه أســاطير ميسـي‬ ‫ســبقوه‬

‫قاده الحرمان‬ ‫من العالج في‬ ‫األرجنتين إلى‬ ‫برشلونة لتتفجر‬ ‫مواهبـــــه‬ ‫بعد مسيرة ناجحة بدأت الخسائر تتوالى وبدا أن حقبة ميسي انتهت مع البلوغرانا‬


‫بعد وفاته ‪ ..‬بالك بانثر يكتسح تويتر‬

‫أعلــن موقــع تويتــر أن تغريــدة فــي حســاب‬ ‫الممثــل الراحــل تشــادويك بوزمــان األخيــرة‪ ،‬القت‬ ‫أعلــى عــدد مــن اإلعجــاب بتاريــخ موقــع التواصــل‬ ‫االجتماعــي‪ .‬وذلــك بعــد ســاعات فقــط مــن وفــاة‬ ‫بوزمــان عــن عمــر ‪ 43‬عامــا‪ ،‬بعــد صــراع اســتمر‬ ‫‪ 4‬ســنوات مع ســرطان القولون‪ ..‬ونشــر الحســاب‬ ‫الرســمي لبوزمــان بيانــا مؤثــرا يعلــن وفــاة الممثــل‬

‫الثالثاء ‪ 13‬محرم ‪ - ١٤٤٢‬الموافق ‪ 1‬سبتمبر ‪2020‬‬

‫األميركــي‪ ،‬الســبت‪ ،‬القــى قرابــة ‪ 7‬مليــون‬ ‫إعجــاب‪ ،‬وهــو الرقــم األعلــى بتاريــخ الموقــع‪.‬‬ ‫وقــال البيــان‪« :‬كمحــارب حقيقــي‪ ،‬تشــادويك‬ ‫قــاوم المــرض خــال هــذه الفتــرة‪ ،‬وقــدم لكــم‬ ‫أفالمــا عديــدة أحببتموهــا‪ ،‬تــم تصويرهــا بيــن‬ ‫عمليــات جراحيــة ال تحصــى وعــاج الكيمــاوي‬ ‫‪ ..‬تجســيده لشــخصية الملــك تشــاال فــي فيلــم‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫األخيرة‬

‫بالنــك بانثــر كان شــرفا عظيمــا‪ .‬لقــد توفــي‬ ‫فــي منزلــه مــع زوجتــه وعائلتــه بجــواره ‪ ..‬عائلتــه‬ ‫تطلــب منكــم احتــرام خصوصيتهــا وتشــكركم على‬ ‫المحبــة الكبيــرة»‪ ..‬وقــدم بوزمــان خــال مســيرته‬ ‫الفنيــة أعمــاال فنيــة متميــزة مثــل أفــام (غــت أون‬ ‫أب)‪( ،‬مارشــال)‪ 42( ،‬لكــن أشــهر أفالمــه كان‬ ‫(بــاك بانثــر) أو الفهــد األســود ســنة ‪.2018‬‬

‫السنـة الثانية‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد ‪٢٥٤‬‬

‫اللحية تمنع تطور السرطان‬

‫بدون سقف‬

‫ربي‬ ‫يعاون‬

‫عبدالرزاق الداهش‬ ‫أعلنــت أخصائيــة األمــراض الجلديــة‬ ‫والتناســلية الروســية ناتاليــا كوزلوفافــي‬ ‫خــال مقابلــة مــع صحيفــة «حجــج وحقائــق»‬ ‫الروســية‪ ،‬ان «اللحيــة وشــعر الوجــه يحميــان‬ ‫الجلــد بشــكل موثــوق مــن التعــرض المباشــر‬ ‫لألشــعة فــوق البنفســجية‪ ،‬وهــذه طريقــة‬ ‫ممتازة للحماية من األورام»‪ .‬مبينة أن اللحية‬ ‫والشــارب يحميــان البشــرة مــن األشــعة فــوق‬ ‫البنفســجية التــي تحبــس الزيــوت الطبيعيــة‪.‬‬ ‫وكشــفت كوزلوفافــي أن اللحيــة تحتــوي‬ ‫علــى عــدد مــن الخصائــص المفيــدة للبشــرة‬ ‫يمكنهــا حتــى منــع تطــور الســرطان‪ .‬حســب‬ ‫قولهــا‪ ،‬مبينــة أن شــعر الوجــه يســاعد فــي‬ ‫الحفــاظ علــى الزيــوت الطبيعيــة فــي البشــرة‬ ‫ترطيبــا جيـ ًـدا‪.‬‬ ‫ممــا يوفــر لهــا‬ ‫ً‬ ‫وأن حاملــي اللحيــة والشــارب أقــل عرضــة‬ ‫لإلصابــة بــردود الفعــل التحسســية كــون‬ ‫الشــعر يعمــل كمرشــح طبيعــي لمختلــف‬ ‫المهيجــات التــي تدخــل األنــف مــن البيئــة‬ ‫الخارجيــة‪ ،‬ومــن بينهــا حبــوب اللقــاح والغبــار‬ ‫المنزلــي‪ .‬مشــيرة الــى أن اللحيــة تدفــئ‬ ‫صاحبهــا فــي الطقــس البارد وتمنــع انخفاض‬ ‫درجــة حــرارة الجلــد‪ .‬فيمــا ذهبــت الــى ان‬ ‫«شــعر الوجــه ينقــي الهــواء ممــا يســاعد فــي‬ ‫الحفــاظ علــى صحة األســنان واللثة»‪ .‬وذكرت‬ ‫أنــه للحفــاظ علــى الخصائص المفيدة لشــعر‬ ‫الوجــه يوصــي الخبــراء برعايــة اللحيــة بشــكل‬ ‫صحيــح وغســلها وقصهــا بانتظــام‪.‬‬

‫زايد‪..‬ناقص‬

‫جمعة بوكليب‬

‫لــم يســتقطع عمــدة نيويــورك مــن ميزانيــة النظافــة‬ ‫لدعــم ميزانيــة األمــن‪ ،‬بعــد تســجيل معــدالت عاليــة‬ ‫للجريمــة فــي الواليــة‪.‬‬ ‫الرجــل فعــل العكــس تمامــا‪ ،‬واســتقطع مــن مخصصات‬ ‫األمــن‪ ،‬ليدعــم مخصصــات النظافة‪.‬‬ ‫واألهم أن معدالت الجريمة قد انخفضت‪.‬‬ ‫لماذا حدث عكس ما كان متوقعا؟‬ ‫ببســاطة ألن األمــن ليــس فقــط ســيارة شــرطة تقــف‬ ‫فــي فــي مفتــرق الطــرق‪ ،‬وليــس مراكــز شــرطة‪ ،‬ودولــة‬ ‫تحتكــر قــوة اإلذعــان‪.‬‬ ‫األمــن هــو ايضــا شــارع نظيــف‪ ،‬ال تســتطيع نفســيا أن‬ ‫ترمــي فيــه قنينــة مــاء فارغــة او حتــى عقــب ســيجارة‪.‬‬ ‫واألهــم أنــه يصــدر لــك رســالة عــن هيبــة الدولــة‪ ،‬التــي‬ ‫يمكــن لشــرطي أن يفســدها بعــدم التزامــه بالقيافــة‪.‬‬ ‫المخلفــات فــي الشــوارع‪ ،‬الخربشــات علــى الجــدران‪،‬‬ ‫ســيارة التاكســي المتســخة‪ ،‬محطــة الوقــود شــبه‬ ‫المحطمــة‪ ،‬كلهــا تســاعد علــى صناعــة بيئة تحفــز للخروج‬ ‫علــى القانــون‪.‬‬ ‫ولعــل نظريــة الزجــاج المكســور‪ ،‬تؤكــد أن مــا يتــم‬ ‫إهمالــه يســاعد علــى تخريبــه أكثــر‪.‬‬ ‫شــركة الخدمــات العامــة تقــوم خــال هذه المــدة بجهد‬ ‫اســتثنائي‪ ،‬ومحتاجــون لدعــم هــذا الحمــاس‪ ،‬ألنــه بعــد‬ ‫شــهر‪ ،‬بعــد عــام ســيبدل الســلوك العــام‪.‬‬ ‫وســنجد المواطــن يفكــر اربعيــن مــرة قبــل ان يلقــي‬ ‫قطعــة كلينكــس مــن نافــذة الســيارة‪.‬‬ ‫هنــاك الكثيــر مــن المحبطــات‪ ،‬ولكــن االصــرار افضــل‬ ‫مضــاد حيــوي ضــد الفشــل‪.‬‬ ‫(وربي يعاون)‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫كلمــا ازداد المــرء تقدم ـا ً فــي العمــر‪ ،‬يتُوقــع لــه ‪ -‬مالــم‬ ‫يك ـ ْن فاقــداً لقــواه العقليــة ‪ -‬أن يــزداد خبــر ًة فــي تجــارب‬ ‫ســهل لــه‪،‬‬ ‫الحيــاة‪ ،‬وبالتالــي‪ ،‬نضجــا ً عقليــا ً ونفّســياً‪ُ ،‬ي ّ‬ ‫و ُيســاعده علــى التعامــل مــع مجريــات الواقــع وتقلباتــه‬ ‫ومشــاكله المع ّقــدة‪ ،‬بشــيء مــن تــروٍ وعقالنيــة‪ ،‬مكتســبين‪،‬‬ ‫عــادة‪ ،‬مــن اســتيعاب تراكــم تجــارب الماضــي‪ ،‬وعلــى أمــل‬ ‫التمكــن مــن تج ّنــب خــروج قطــار حياتــه عــن مســار قضبانه‪،‬‬ ‫وتفــادي مــا يخلقــه ذلــك مــن قلــق وتوتــر‪ ،‬وبغــرض تحقيــق‬ ‫نــوع مــن التــوازن الحياتــي‪ ،‬نفســيا ً واجتماعي ـاً‪ ،‬يقــود إلــى‬ ‫نــوع مــن الرضــا عــن الــذات‪ .‬هــذا التو ّقــع‪ ،‬ربمــا‪ ‬يجعلنــا‬ ‫نعتقــد أن الحكمــة َصنـ ٌو‪ ‬للتقــدم فــي العمر‪ ،‬وال تكتســب إال‬ ‫بتمكــن المــرء مــن خــوض تجــارب العيــش لســنوات مديــدة‪،‬‬ ‫وفــي ظــروف مختلفــة‪ .‬وهــذا يتضمــن أن األصغــر سـ ّنا ً م ّنــا‪،‬‬ ‫عليهــم االنتظــار ألعــوام وأعــوام‪ ،‬حتــى يتقدمــوا صعــوداً فــي‬ ‫درجــات ســالم العمــر‪ ،‬لكــي يقتربــوا مــن مضــارب الحكمة‪،‬‬

‫دراجة طائرة ‪ ..‬قريبا في اليابان‬

‫كن فطنًا‪..‬كن حكيمًا‬

‫ولكــي يتمتعــوا بمــا تضفيــه علــى حيواتهــم من معنــى وراحة‪.‬‬ ‫هــذا علــى األقــل‪ ،‬مــا كنــت أظ ّنــه‪ ،‬ورســخ فــي ذاتــي ممــا‬ ‫ت‬ ‫تعلمتــه مــن الثقافــة المتداولــة والســائدة‪ ،‬إلــى أن وقعــ ُ‬ ‫صدفــة‪ ،‬مؤخــراً‪ ،‬علــى روايــة عنوانهــا «رجــا ُل التحــ ّري‬ ‫المتوحشــون» مترجمــة إلــى اللغــة العربيــة‪ ،‬لكاتــب مــن‬ ‫تشــيلي‪ ،‬توفــي فــي الســنوات األخيــرة‪ ،‬اســمه روبرتــو‬ ‫بوالنيــو‪ .‬أنــا هنــا لســت بصــدد التعــرض لمجريــات الروايــة‬ ‫الطويلــة( ‪ 820‬صفحــة) وأحداثهــا‪ ،‬وعالمهــا الثــري‪ .‬لك ّنــي‬ ‫ت علــى جملــة جــاءت علــى لســان‬ ‫فــي جزئهــا األخيــر‪ ،‬عثــر ُ‬ ‫احــدى الشــخصيات‪ ،‬وهــو محــام وشــاعر‪ ،‬فــي لحظة تفكير‬ ‫مــع نفســه‪ ،‬يصــل خاللهــا إلــى قناعــة بــأن الحكمــة ال عالقة‬ ‫لهــا بالتقــدم فــي العمــر بــل بالفطنــة‪ .‬أســتوقفتني الجملــة‪.‬‬ ‫وأعــدت قراءتهــا مرتيــن أو ثالثــا‪ ،‬ثــم أغلقــت الكتــاب‪،‬‬ ‫واســتغرقت فــي التفكيــر فــي فحـــــــــــواها‪ .‬وتب ّيــن لــي بعــد‬ ‫ت بضربــة واحــدة‪ ‬‬ ‫تأمــل عميــق أنهــا ( أي الجملــة)‪ ،‬قض ـ ْ‬

‫نشــرت مؤسســة (ســكاي درايــف إنــك) اليابانيــة تســجيال مصــوراً لنمــوج مــن تصميمهــا‬ ‫يشــبه مركبــة طائــرة لشــخص واحــد قائلــة أن الحلــم فــي الحصــول علــى مركبــات طائــرة خاصــة‬ ‫لألفــراد لــم يعــد أمــرا بعيــد المنــال‪.‬‬ ‫وقــال توموهيــرو فوكــوزاوا‪ ،‬الــذي يــرأس فريــق (ســكاي درايــف) البحثــي‪ ،‬إنــه يأمــل فــي أن‬ ‫تتحــول هــذه المركبــة إلــى منتــج حقيقــي‬ ‫متوافــر فــي الســوق بحلــول عــام ‪،2030‬‬ ‫لكنــه أقــر بــأن جعلهــا آمنــة مــن العوامــل‬ ‫بالغــة األهميــة‪.‬‬ ‫وال تســتطيع اآللــة التــي تشــبه‬ ‫الدراجــة الناريــة التحليــق ألكثــر مــن ‪10‬‬ ‫دقائــق حتــى اآلن‪ ،‬لكــن إن أمكــن زيــادة‬ ‫هــذه المــدة إلــى نصــف ســاعة فســوف‬ ‫تــزداد إمكاناتهــا بمــا فــي ذلــك التصديــر‬ ‫ألماكــن مثــل الصيــن‪ ،‬بحســب فوكــوزاوا‪.‬‬

‫علــى مــا كنــت أظ ّنــه وأعتقــده بديهــة مســلم بهــا‪ ،‬وال تقبــل‬ ‫نقاشــاً‪ ،‬تر ّســخت فــي عقلــي‪ .‬وهــذا‪ ،‬بــدوره‪ ،‬قادنــي إلــى‬ ‫تقليــب الصفحــات فــي ذاكرتــي‪ ،‬بغــرض المراجعــة‪ .‬ياآلهــي‪:‬‬ ‫كيــف لجملــة صغيــرة بهــذا الحجــم‪ ،‬مغمــورة بيــن ســطور‬ ‫روايــة طويلــة‪ ،‬تنبثــق بشــكل مفاجــيء وتقلــب قناعاتنــا‬ ‫المكتســبة عبــر أعــوام مديــدة فــي لحظــة‪ ،‬بــل وتجعلنــا‪،‬‬ ‫فوريـاً‪ ،‬نقبــل طوعـا ً فكــرة‪ ‬اعــادة النظــر فــي الكثيــر غيرهــا‬ ‫مــن البديهيــات والمســلمات التــي حملناهــا معنــا‪ ،‬ونحــن‬ ‫نخــوض فــي مســارب الدنيــا‪ ،‬ومنعطفــات الزمــن؟‬ ‫‪ ‬الذيــن‪ ،‬م ّنــا‪ ،‬يعتقــدون أن صعــود درجــات ســلم الزمــن‪،‬‬ ‫يقودهــم إلــى االقتــراب مــن ملكــوت الحكمــة‪ ،‬ويتعاملــون‬ ‫معهــا كحقيقــة مــن حقائــق من ّزلــة غيــر خاضعــة لنقــاش‪،‬‬ ‫أو فــي حاجــة إلــى تقليــب ومراجعــة‪ ،‬واهمــون‪ .‬إذا لــو‬ ‫كان األمــر كذلــك‪ ،‬لــكان الرئيــس األمريكــي ترمــب ســيد‬ ‫الحكمــاء! التقــد ُم فــي درجــات ســلم الزمــن حتّمــي‪ ،‬ولكــن‬

‫األرض تستقبل قمرا متقاعدا‬

‫الحرائق تلتهم األندلس‬ ‫ليــس حتّميــا ً ارتباطــه بالحكمــة وتــذوق ثمارهــا‪ .‬ويقينــاً‪،‬‬ ‫يقــود إلــى أحــوال وأمــور أخــرى‪ ،‬قــد تنــأى بهــم بعيــداً عــن‬ ‫الحكمــة المنشــودة‪ ‬مثــل‪ ‬ال َخـ َـرفْ‪ ،‬علــى ســبيل المثــال ال‬ ‫الحصــر‪ .‬ومــن يعتقــد غيــر ذلــك فهــذا ح ّقــه‪ .‬لكــن بالتجربــة‬ ‫وبالخبــرة وبالعقــل‪ ،‬فهــو ال يختلــف عمــن يطــارد ســرابا ً‬ ‫فــي صحــراء قاحلــة‪ ،‬يزيــد فــي شـ ّـدة عطشــه‪ ،‬والتعجيــل‬ ‫بنهايتــه‪ .‬واألهــم مــن ذلــك‪ ،‬أن الفطنــة ليســت حكــراً علــى‬ ‫الشــيوخ والكهــول‪ .‬وهــذا يعنــي أن الحكمــة كذلــك‪ ،‬متاحــة‬ ‫للفطنيــن م ّنــا‪ ،‬ســواء أكانــوا صغــاراً فــي السـ ّن أم كهــوالً‪ .‬بــل‬ ‫ومتاحــة أمــام كل مــن يســعى إلــى الوصــول إليهــا‪ ،‬والتمتــع‪ ‬‬ ‫بتــذوق طيــب ثمارهــا‪ ،‬شــرط أن يكــون َف ِطن ـاً‪ ،‬لكــي يعــرف‬ ‫مــدى أهميــة اكتســابها‪ ،‬ويســعى لبذرهــا فــي عقلــه وقلبــه‬ ‫كنبتــة‪ ،‬ويواظــب علــى االهتمــام بهــا ورعايتهــا‪ ،‬لكــي تنمــو‬ ‫وتثمــر‪ ،‬ويتمكــن مــن تــذوق حــاوة ثمارهــا‪ ،‬بــدالً مــن أنتظــار‬ ‫وصولهــا إليــه‪ ،‬ببلوغــه مــدارج الكهولــة‪.‬‬

‫تابــع محبــو الفلــك ومراقبــو األجــرام الســماوية حدثــا فريــدا يــوم الســبت الماضــي تمثــل فــي ســقوط قمــر صناعــي‬ ‫عامــا لدراســة الغــاف المغناطيســي لــأرض‪ ..‬وتقــول ناســا‪:‬‬ ‫(متقاعــد) أن وكالــة الفضــاء األمريكيــة (ناســا) قبــل ‪ً 56‬‬ ‫«ســتتفكك المركبــة الفضائيــة فــي الغــاف الجــوي فــوق بولينيزيــا الفرنســية وال تشــكل أي تهديــد لكوكبنــا ‪ -‬أو أي شــخص‬ ‫علــى ســطحه ‪ -‬وهــذا حــدث طبيعي للمركبة الفضائيــة المتقاعدة»‪..‬‬ ‫وعمــل القمــر (‪ )OGO-1‬لبضــع ســنوات فقــط بعــد إطالقــه فــي‬ ‫رســميا فــي عــام ‪,1971‬‬ ‫عــام ‪ 1964‬حتــى تــم إنهــاء المهمــة‬ ‫ً‬ ‫وأمضــى مــا يقــرب مــن نصــف قــرن يــدور حــول كوكبنــا‪ ..‬كمــا أنــه‬ ‫القمــر الوحيــد ضمــن سلســلة (‪ )OGO‬الــذي ظــل صامــدا إلــى يومنا‬ ‫هــذا حيــث أن زمــاءه الخمســة تحللــوا فــي المــدار ومنهــم مــن عــاد‬ ‫إلــى الغــاف الجــوي لــأرض بأمــان‪ . .‬ويبلــغ وزن مــا تبقــى مــن القمــر‬ ‫االصطناعــي ‪ 500‬كيلوغــرام فقــط‪ ،‬أي أقــل بنحــو ‪ 40‬مــرة مــن‬ ‫الصــاروخ الصينــي الــذي يبلــغ وزنــه ‪ 20‬ط ًنــا والــذي أحــدث ضجــة‬ ‫عندمــا أعــاد دخولــه غيــر المنضبــط إلــى الغــاف الجــوي لــأرض‬ ‫فــي مــارس الماضــي‪.‬‬

‫تســبب حريــق التهــم‬ ‫حتــى اآلن ‪ 10‬آالف‬ ‫هكتــار فــي مقاطعــة هويلبــا‬ ‫اإلســبانية فــي إجــاء مــا ال‬ ‫يقــل عــن ‪ 3200‬شــخص‬ ‫فيمــا وصــف بأنــه «أكبــر‬ ‫حريــق منــذ بدايــة العــام‬ ‫فــي األندلــس»‪ ..‬ودعــت‬ ‫المنطقــة الموجــودة فــي جنــوب غــرب إســبانيا الجيــش‬ ‫إلــى مســاعدة مئــات مــن رجــال اإلطفــاء فــي مكافحــة‬ ‫الحريــق علــى األرض ومــن الجــو علمــا بــأن ســبب هــذه‬ ‫الحرائــق مــا يــزال مجهــوال‪.‬‬ ‫وبســبب مناخهــا الحــار والجــاف‪ ،‬تشــهد إســبانيا‪ ،‬وهــي‬ ‫ثانــي أكبــر وجهــة ســياحية فــي العالــم‪ ،‬كل صيــف حرائــق‬ ‫غابــات قــد تصبــح‪ ،‬وفقــا للخبــراء‪ ،‬أكثــر تواتــرا وحــدة‬ ‫بســبب ظاهــرة تغيــر المنــاخ‪.‬‬

‫مايكل جاكسون يظهر في بكين‬

‫كشــف فــي مجمــع تجــاري بالعاصمــة الصينيــة‬ ‫بكيــن عــن تمثــال تــذكاري للمغنــي األميركــي مايــكل‬ ‫جاكســون وســط حضــور مــن محبــي أليقونــة البــوب‬ ‫الراحــل‪.‬‬ ‫ونظمــت جمعيــة محبــي مايــكل جاكســون حفـاً‬ ‫علــى هامــش هــذا الحــدث حيــث أوضحــت أن‬ ‫التمثــال صنــع بتقنيــة الطباعــة ثالثيــة األبعــاد‪،‬‬ ‫ويبلــغ ارتفاعــه ‪ 1.8‬متــر‪ ،‬ووزنــه ‪ 100‬كيلــو جــرام‪،‬‬ ‫وصنــع بالكامــل مــن أمــوال تبــرع بهــا جمهــور‬ ‫جاكســون لهــذا الغــرض‪.‬‬ ‫وإلــى جانــب بكيــن‪ ،‬تــم الكشــف عــن ‪ 4‬تماثيــل‬ ‫لجاكســون فــي ‪ 4‬مــدن أخــرى فــي نفــس الوقــت‪،‬‬ ‫بالتزامــن مــع عيــد ميــاده ‪ 62‬الــذي صــادف يــوم‬ ‫الســبت الماضــي‪.‬‬

‫وجـــــــوه‬ ‫نيكول بوتورالسكي‬

‫آخر مرافئ قلب براد بيت ‪ ..‬أم‬ ‫إحدى محطاته العابرة ؟‬ ‫كان ومــا يــزال طيــرا ينتقــل مــن غصــن نــدي إلــى آخــر‬ ‫‪ ..‬ويحــط علــى األزهــار التــي تعجبــه ‪ ..‬فتفتــح لــه ذراعيهــا‬ ‫مرحبــة ‪ ..‬فكثيــر مــن نســاء الكــون معجبــات بـ»بــراد بيــت»‪.‬‬ ‫أحــد أشــهر نجــوم هوليــوود والبالــغ مــن العمــر ‪ 56‬عامـا ً‬ ‫عــرف عنــه تنقلــه فــي عالقاتــه بيــن عــدة نســاء ‪ ..‬منهــن‬ ‫زوجتــه األولــى جنيفــر أنيســتون وخلفهــا أنجيلينــا جولــي‬ ‫والتــي انفصــل عنهــا قبــل أربــع ســنوات تقريبــا ‪ ..‬وجــد‬ ‫ضالتــه مؤخــرا فــي حســناء تصغــره بثالثيــن عامــا تقريب ـا ً‬ ‫وهــي ألمانيــة تدعــى نيكــول بوتورالســكي‪.‬‬ ‫وولــدت نيكــول فــي مدينــة بيرجــكام األلمانيــة وتنحــدر‬ ‫مــن أصــول بولنديــة‪ ،‬وقادتهــا مســيرتها المهنيــة إلــى‬ ‫أبــرز عواصــم األزيــاء فــي العالــم‪ ،‬مثــل نيويــورك وباريــس‬ ‫وميالنــو‪ ،‬وظهــرت علــى أغلفــة العديــد مــن مجــات األزيــاء‬ ‫الشــهيرة‪.‬‬ ‫وفــي الثالثــة عشــرة مــن عمرهــا‪ ،‬أرادت نيكــول أن‬ ‫تصبــح عالمــة أحيــاء بحريــة‪ ،‬لكــن علــى مــا يبــدو اكتشــفها‬ ‫مستكشــف للمواهــب فــي ديزنــي النــد باريــس‪ ،‬ووافــق‬ ‫والداهــا علــى الســماح لهــا بــأن تصبــح عارضــة أزيــاء‪ ،‬لكنهــا‬ ‫تابعــت شــغفها فــي عالــم األحيــاء البحرية‪ ،‬وأسســت منظمة‬ ‫مكرســة لمســاعدة أســماك القــرش‪.‬‬ ‫والســؤال الــذي يطــرح بقــوة اآلن ‪ ..‬هــل ســتكون‬ ‫بوتورالســكي المــرأة األخيــرة فــي قلــب بــراد بيــت ‪ ..‬أم أنهــا‬ ‫محطــة عابــرة فــي قطــار حياتــه ‪ ..‬الســيما وأن البعــض‬ ‫اعتبــر اختيــاره لهــا لشــبهها بأنجلينــا جولــي ‪ ..‬خاصــة‬ ‫وأن وســائل إعــام أمريكيــة ذكــرت أن بيــت و بوتورالســكي‬ ‫ســافرا إلــى باريــس ‪ ..‬لإلقامــة فــي شــاتو ميرافــال‪ ،‬وهــو‬ ‫المنــزل الــذي تــزوج فيــه أنجلينــا جولــي عــام ‪.2014‬‬

‫انتزاع دودة شريطية‬ ‫من دماغ صيني‬ ‫تمكــن أطبــاء مؤخــرا مــن وضــع حــد لمعانــاة‬ ‫شــاب صينــي كان يعانــي مــن مشــكالت صحيــة‬ ‫منــذ أن كان طفــا‪ ،‬ولــم يكــن يــدري أن هنــاك دودة‬ ‫شــريطية اســتقرت فــي دماغــه علــى مــدار ‪17‬‬ ‫عامــا‪ ،‬وكانــت الســبب وراء متاعبــه‪.‬‬ ‫وأخــرج األطبــاء الــدودة الشــريطية‪ ،‬التــي يبلــغ‬ ‫طولهــا حوالــي ‪ 13‬ســنتيمترا‪ ،‬مــن دمــاغ الشــاب‬ ‫البالــغ مــن العمــر ‪ 23‬عامــا‪ ،‬بعــد أن تدهــورت‬ ‫حالتــه الصحيــة فــي اآلونــة األخيــرة لدرجــة أنــه‬ ‫فقــد اإلحســاس بالنصــف األيمــن مــن الجــزء‬ ‫العلــوي فــي جســمه‪.‬‬ ‫وربــط األطبــاء بيــن نمــو الكائــن الطفيلــي‬ ‫داخــل دمــاغ الشــاب‪ ،‬ويدعــى تشــين‪ ،‬وأكل لحــوم‬ ‫الحيوانــات البريــة النيئــة أو نصــف المطبوخــة‪،‬‬ ‫مثــل الضفــادع أو الثعابيــن‪.‬‬ ‫وكان األطبــاء قــد اكتشــفوا أثنــاء مراجعة أشــعة‬ ‫مقطعيــة لدمــاغ المريــض‪ ،‬دودة شــريطية ملتويــة‬ ‫داخلــه ‪ ،‬وهــو مــرض طفيلــي نــادر‪ ،‬ينتــج عــن تنــاول‬ ‫اللحــوم النيئــة علــى فتــرات طويلــة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.