صحيفة فبراير العدد 1104 عدد خاص

Page 1

‫ص‬

‫أ‬

‫ع‬ ‫دد‬

‫خا‬

‫سبو‬

‫‪ 5‬رج‬

‫ب‪2‬‬ ‫‪144‬‬

‫هـ‬

‫عي‬ ‫ةش‬

‫ا‬

‫ملة‬

‫ال‬

‫سنة‬

‫الم‬

‫وا‬ ‫فق‬

‫‪17‬‬

‫ال‬ ‫حادي‬

‫ة‬ ‫عش‬

‫فبرا‬

‫ير ‪1‬‬ ‫‪202‬‬

‫م‬

‫محمد فرج الرحومي‬

‫عد‬

‫د خا‬

‫ص‬

‫المو‬

‫قع ا‬

‫فبراير ‪..‬‬

‫رة‬

‫الغد يبدأ اآلن‬

‫إللك‬ ‫ترون‬

‫ي‬

‫‪y‬‬

‫‪p.l‬‬

‫‪b‬‬ ‫‪.fe‬‬

‫‪w‬‬

‫‪ww‬‬


‫حافة العشق‬

‫سيرة فبراير‬ ‫‪ ..‬توثيق‬ ‫للتاريخ ‪!!..‬‬

‫يصدر الدستور‪ ،‬وإجراء انتخابات برلمانية جديدة‪.‬‬ ‫وشكلت حكومة لليبية جديدة منبثقة عن المؤتمر‬ ‫الوطني برئاسة السيد عمر الحاسي ‪.‬‬ ‫خرجت مظاهرات حاشدة غرب البالد ترحيبا‬ ‫بالحكم‪ ،‬في حين قال أعضاء بمجلس النواب الملغى‬ ‫إنهم ال يعترفون به ‪ ،‬حيث راء أعضائه أن المادة‬ ‫«‪ »2‬مــن مقترح فــبــرايــر أعــطــت لرئيس المؤتمر‬ ‫الوطني العام حق دعــوة مجلس الــنــواب لالنعقاد‬ ‫خالل أسبوعين «‪ 14‬يوما» من إعالن نتائج انتخابات‬ ‫مجلس النواب وليس بعد «‪ 14‬يوما»‪ ،‬حيث أعلنت‬ ‫المفوضية العليا لالنتخابات النتائج يــوم االثنين‬ ‫‪ 2014/7/21‬م بقرارها رقم‪ 107‬لسنة ‪2014‬‬ ‫واستخدم رئيس المؤتمر حقه الدستوري وأصدر‬ ‫القرار رقم‪ 56‬بتاريخ ‪2014-7-22‬م‪.‬‬ ‫كما اكدوا على ان انعقاد جلسة مجلس النواب‬ ‫بنصاب صحيح «‪ 101‬عضو» بحسب ماورد بالمادة‬ ‫«‪ »9‬من مقترح فبراير التي تنص على «اليكون انعقاد‬

‫مجلس النواب صحيحا اال بحضور االغلبية المطلقة‬ ‫لألعضاء (‪ 101‬عضو)‪ ،‬ليستعيد بذلك المؤتمر‬ ‫الوطني العام رسميا شرعيته‪.‬‬ ‫ليجتمع السياسيون من الشرق والغرب بعد عام‬ ‫في مدينة الصخيرات المغربية لتوقيع التفاق‬ ‫السياسي الليبي الذي عرف بـ « اتفاق الصخيرات‬ ‫« هو اتفاق شمل أطراف الصراع في ليبيا وتم توقيعه‬ ‫تحت رعاية منظمة األمــم المتحدة بتاريخ ‪17‬‬ ‫ديسمبر ‪ 2015‬بإشراف المبعوث األممي مارتن‬ ‫كوبلر إلنهاء الحرب في ليبيا المندلعة منذ ‪،2014‬‬ ‫وقد بدأ العمل به من معظم القوى الموافقة عليه في‬ ‫‪ 6‬أبريل ‪ 2016‬وقع على هذا االتفاق ‪ 22‬برلمانيا ً‬ ‫ليبيا ً على رأسهم صالح محمد المخزوم عن طرف‬ ‫المؤتمر الوطني العام الجديد و أمحمد علي شعيب‬ ‫عن طرف مجلس النواب الليبي‪.‬‬ ‫أم ــا عــســكــريـا ً فــقــد اســتــمــرت الــمــعــارك بين‬ ‫قوات‪ ‬فجر ليبيا وقوات خليفة حفتر ‪ ،‬وكان أخرها‬

‫الحرب على طرابلس في ابريل ‪ ، 2019‬و التي‬ ‫جــاءت عقب لقاء نظّمته اإلمـ ــارات‪ ،‬جمع حفتر‬ ‫برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الــوفــاق‪ ،‬فائز‬ ‫السراج‪ ،‬في نهاية فبراير ‪ ،2019‬لحلحلة العقبات‬ ‫التي كانت تعرقل طريق األمم المتحدة لجمع ممثلي‬ ‫الشرائح الليبية في ملتقى غدامس ‪.‬‬ ‫لتنتهي هــذه الحرب نهاية مفاجئة في يونيو‬ ‫‪ 2020‬بعد ان فشلت قــوات حفتر فــي الدخول‬ ‫للعاصمة ودعيت اإلطراف المتصارعة لبرلين بدعوة‬ ‫من المستشارة أنجيال ميركل‪ ،‬وبحضور حكومات‬ ‫الجزائر والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا‬ ‫وروسيا وتركيا وجمهورية الكونغو واإلمارات العربية‬ ‫المتحدة والمملكة المتحدة والــواليــات المتحدة‬ ‫األمريكية وممثلين عــن األمــم المتحدة‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك األمين العام وممثله الخاص في ليبيا واالتحاد‬ ‫األفريقي واالتحاد األوروبي وجامعة الدول العربية‪.‬‬ ‫تمثلت األهداف الرئيسية للمؤتمر في التوصل‬ ‫وقف إطالق النار حظر توريد األسلحة و إصالحات‬ ‫أمنية وعسكرية ‪.‬‬ ‫وبعد جوالت من الحوار رعتها االمم المتحدة‬ ‫في تونس أعلنت المبعوثة األممية باإلنابة إلى ليبيا‪،‬‬ ‫ستيفاني ويليامز في ‪2020/12/30‬م ‪ ،‬أنه تم‬ ‫موعدا لالنتخابات‬ ‫تحديد يوم ‪ 24‬ديسمبر ‪2021‬‬ ‫ً‬ ‫في ليبيا ‪.‬‬ ‫كما تــم االتــفــاق الــى تشكيل مجلس رئاسي‬ ‫من األعضاء الثالثة الممثلين عن الشرق والغرب‬ ‫والجنوب و اختيار حكومة وحدة وطنية ليبية بهدف‬ ‫إيجاد حل لحالة الفوضى والعنف واالنقسام في ليبيا‬ ‫ولتشرف على االنتخابات التي ستجرى في ديسمبر‬ ‫المقبل‪.‬‬ ‫وشـ ـ ّـددت ويليامز على ضـــرورة اإلسـ ــراع في‬ ‫المضي قدما ً إلى «انتخابات عا ّمة يجب أن تكون‬ ‫شفّافة ومبنية على االحترام التا ّم لحرية التعبير‬ ‫والتجمع»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫من جانب اخر تستمر بين وفدي مجلس النواب‬ ‫والمجلس األعلى للدولة المناقشات حول القاعدة‬ ‫الدستورية التي ستجرى عليها االنتخابات الليبية‬ ‫المقبلة حيث تتركزت حول إمكانية إجراء االستفتاء‬ ‫على مشروع الدستور‪ ،‬قبيل عقد االنتخابات العامة‬ ‫في ‪ 24‬ديسمبر المقبل ‪..‬‬ ‫وفيما اكد بعض المشاركين في المحادثات على‬ ‫صعوبة إجراء االستفتاء على مشروع الدستور ألنها‬ ‫عملية تتطلب إجراءات تأخذ وقتا أكثر من المتبقي‬ ‫حتى االنتخابات ‪ .‬انه في حال رفض الشعب مشروع‬ ‫الدستور ستطول اإلجــراءات لما بعد موعد عقد‬ ‫االنتخابات‪ ،‬مما يعني تأجيلها إلى موعد الحق ‪.‬‬ ‫ورجحت هذه المصادر إرجاء االستفتاء على مشروع‬ ‫الدستور إلى مابعد االنتخابات بسبب ضيق الوقت ‪.‬‬ ‫الكرة في ملعبنا االن ‪ ،‬هل سيتجاوز الليبيين‬ ‫خالفاتهم ويصلوا بليبيا لبر األمان لتصبح سنوات‬ ‫الفرقة والحروب في خبر كان ‪.‬‬

‫الناجي الحربي‬

‫أراه ـ ُن ما أن تمسك خيوط (س ـيــرة فـبــرايــر)‬ ‫التي كتبها الكاتب الراحل «إدري ــس الـمـسـمــاري»‬ ‫حتى تصر على استكمالها مهما كانت مشاغلك‪،‬‬ ‫ومهما كانت ظروف صحتك‪ ،‬فقد قرأتها في ليلة‬ ‫واحــدة‪ ،‬رغم البرد الشديد‪ ،‬ورغم المرض الذي‬ ‫يكتنف حياتي إالّ أنني لم استطع التخلص من‬ ‫ت‬ ‫ت لكم كن ُ‬ ‫سرا إذا ما قل ُ‬ ‫هذه السيرة ‪ ،‬وال أكتمكم ً‬ ‫أتمنى أالّ تنتهي ‪.‬‬ ‫إدريـ ــس ال ـم ـس ـمــاري مـنــاضــل ق ــال عـنــه جمعه‬ ‫أبوكليب‪ :‬من يعرف إدريــس المسماري اإلنسان‬ ‫مثلي ال يستغرب مطل ًقا موقفه الوطني واختياره‬ ‫دائما في صدارة جبهة المدافعين‬ ‫الصعب أن يكون ً‬ ‫عن حرية وكرامة وطنه وشعبه‪.‬‬ ‫فالكاتب إدريــس تنتمي جــذوره للكلمة التي‬ ‫تــضــيء عــتــمــة الــقــلــوب وتــنــثــر بـ ــذور األمـ ــل في‬ ‫حنايا الوجدان اإلنساني من أجل حياة إنسانية‬ ‫أفضل وأجــمــل وهــو فــي سعيه لتحقيق ذلــك ال‬ ‫سالحا غير دأبه وشفافيته وحبه وصدقه‬ ‫يملك‬ ‫ً‬ ‫وشجاعته التي ال تعرف خو ًفا وال تعترف بحدود‬ ‫أو توقفها حواجز‪..‬‬ ‫نعم‪ ..‬كان إدريس مع النَّاس ‪ ..‬بل هو واحد‬ ‫منهم‪ ..‬فقد تحدث بكل شفافية في سيرة فبراير‪،‬‬ ‫لدرجة أنه لم يدس عيوبه‪ ..‬ولم يجد غضاضة في‬ ‫سردها بكل صدق‪ ..‬تحدث عن حياته الخاصة‪..‬‬ ‫عن زوجته‪ ..‬عن ليبيا ابنته‪ ..‬عن ابن أخيه ‪ ..‬عن‬ ‫كل الذين شاركوه رحلة النضال المريرة‪..‬‬ ‫كان حبه لوطنه يمأل نفسه ويسكنه‪ ..‬حزنه‬ ‫يشبه حزن كل الليبيين المبتلون بحب الوطن‪..‬‬ ‫وألنه كذلك فقد انحاز للفقراء والبسطاء‪ ..‬حتى‬ ‫في فترة اختفائه عن عيون النظام إبــان الثورة‬ ‫فضل أن يلوذ بالطيبين والوطنيين‪ ..‬وهذا ما ذكره‬ ‫ّ‬ ‫في السيرة ‪ ..‬كان من الممكن أن يعيش إدريس‬ ‫المسماري حياة الملوك لو أنه تنازل عن وطنه‪..‬‬ ‫لكنه لم يطلب ســوى أن يظل الكاتب المخلص‬ ‫ألفكاره ولوطنه‪ ،‬المؤمن برسالته ‪ ،‬فلم يسع إلى‬ ‫منصب‪ ..‬ولم يطمح إلى جاه أو مال أو سلطان‪..‬‬ ‫فكان الكبرياء الوطني لصي ًقا بشخصيته‪ ..‬كان‬ ‫عظيما مــن عــشــاق الــحــريــة‪ ..‬بــل كانت‬ ‫عاش ًقا‬ ‫ً‬ ‫الحرية بيت القصيد في كتاباته‪ ..‬لهذا جاب بيوت‬ ‫أصدقائه الفقراء مثله‪ ..‬بي ًتا بي ًتا‪ ..‬فكانت سيرته‬ ‫كالشمس‪ ..‬فيها الكثير من القيض والــمــرارة‪..‬‬ ‫ومن األلم‪ ..‬لكنها ساطعة تنبع من وطنية مخلصة‬ ‫وصادقة‪..‬‬ ‫(س ـي ــرة ال ـم ـس ـم ــاري)‪ ..‬كانت مؤلمة‪ ..‬لكنها‬ ‫لذيذة تستحق القراءة‪..‬وتستحق أن نخلدها ضمن‬ ‫مرشدا‬ ‫قائدا وال‬ ‫ً‬ ‫تأريخ هذه الثورة التي لم تعرف ً‬ ‫ً‬ ‫جنرال‪ ..‬ولهذا فإن (سيرة فبراير) التي كتبها‬ ‫وال‬ ‫إدريـــس بــمــداد مــن دمــه لــن تسقط مــن ذاكــرة‬ ‫الليبيين‪ ..‬ولن يسقط إدريس من ذاكرتنا‪..‬‬

‫‪3‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 5‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 17‬فبراير ‪2021‬م‬


‫‪2‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 5‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 17‬فبراير ‪2021‬م‬

‫األسباب والنتائج‬

‫تحديات االستحقاق الديمقراطي‬

‫كيف تم العبث بأهم‬ ‫مكتسبات ثورة ‪ 17‬فبراير‬ ‫وهي والتح َّول الديمقراطي‬ ‫و التداول السلمي على‬ ‫السلطة؟‬ ‫ما أسباب األزمة ومن‬ ‫المتسبب بها ؟وكيف وصلت‬ ‫ّ‬ ‫األمور إلى ذلك ؟‬ ‫أول انتخابات في‬ ‫ليبيا بعد الثورة كانت‬ ‫بالفعال بمثابة العرس‬ ‫االنتخابي تسابق الليبيون‬ ‫وتفاخروا بالمشاركة فيه‪،‬‬ ‫أول تسليم واستالم بين‬ ‫السلطات الشرعية كان‬ ‫وسط االحضان والتصفيق‬ ‫والتمنيات لليبيا بمستقبل‬ ‫زاهر‪ ،‬ماذا حدث في‬ ‫االستحقاق االنتخابي‬ ‫الثاني؟‪ ،‬ولماذا لم يتحقَّق‬ ‫االستحقاق الثالث؟ ودخلت‬ ‫ليبيا في دوامة الصراعات‬ ‫والحروب ‪.‬‬ ‫معرفة األسباب‬ ‫ومجريات األمور قد يدفعنا‬ ‫للحفاظ على ما ضحى‬ ‫أبناؤنا بدمائهم من أجل‬ ‫الوصول إليه‪ ،‬من هنا كانت‬ ‫البداية ‪-:‬‬

‫تقرير‬

‫إشراف ‪ :‬قسم التحقيقات‬

‫بعد أقلّ من ٍ‬ ‫سنة على اندالع الثّورة الليب ّية‬ ‫فــي ‪ 17‬فبراير ‪ ،2011‬وإصـــدار اإلعــان‬ ‫الدستوري المؤقّت في أغسطس ‪ 2011‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫حدد مالمح المرحلة االنتقالية في ليبيا‪ ،‬وفي‬ ‫ّ‬ ‫أعقاب إعالن التحرير في‪ ‬أكتوبر؛ بدأت ليبيا‬ ‫الديمقراطي من خالل االلتزام‬ ‫سس لتح ّولها ّ‬ ‫تؤ ِّ‬ ‫باألسس التي وردت في اإلعــان الدستوري‪،‬‬ ‫أسس تنبني على اعتبار انتخابات المؤتمر‬ ‫وهي‬ ‫ٌ‬ ‫الدولة ‪،‬‬ ‫الوطني العا ّم‬ ‫أساس التح ّول إلى بناء ّ‬ ‫َ‬ ‫حـ ِّـدد موعد االنتخابات للمؤتمر الوطني في‬ ‫ُ‬ ‫‪ 19‬يونيو ‪ ،2012‬ث ّم جرى تأجيلها بعد ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫للمرشحين‬ ‫مهلة‬ ‫إلى تاريخ ‪ 7‬يوليو إلعطاء‬ ‫َّ‬ ‫حضروا لحملتهم االنتخاب ّية‪.‬‬ ‫حتّى ُي ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫بمبادرات‬ ‫كما قامت بعض المدن الليب ّية‬ ‫مستقل ٍّة النتخاب مجالس محل ّية مكن تلك‬ ‫المجالس التي انبثقت بعد قيام الثّورة إلدارة‬ ‫الشّ أن المحلّي‪ ،‬وإعادة ترتيب األوضاع في تلك‬ ‫المدن‪.‬‬ ‫سجل أكثر من مليونين و‪ 700‬ألف‬ ‫لقد ّ‬ ‫ليبي في االنتخابات‪،،‬‬ ‫(‪ )2.728.240‬مواطن ّ‬ ‫و ‪ 370‬كيانا ً سياسيا ً بحسب أرقام مفوض ّية‬ ‫ويعبر هذا الرقم الذي يزيد على‬ ‫االنتخابات ِّ‬ ‫الساحقة‬ ‫نصف عدد السكّان‪ ،‬عن أ ّن األغلبية ّ‬ ‫مما‬ ‫من‪ ‬الليبيين تق ّر بحكم صناديق االقتراع؛ ّ‬ ‫يضيف ً‬ ‫ثقل معنو ًّيا إلى االنتخابات‪.‬‬ ‫وبـــنـــاءاً عــلــيــه ســلــم الــمــجــلــس الــوطــنــي‬ ‫االنتقالي الليبي السلطة إلى المؤتمر الوطني‬ ‫العام المنتخب وذلــك في مراسم احتفالية‬ ‫جرت مساء يوم االربعاء‪ 8‬أغسطس ‪2012‬‬ ‫في العاصمة طرابلس ‪.‬‬ ‫وجاء في الوثيقة « ُيسلم المجلس الوطني‬ ‫االنـتـقــالــي الـمــؤقــت الـسـلـطــات الــدسـتــوريــة في‬ ‫قيادة البالد إلى المؤتمر الوطني العام‪ ،‬ويعتبر‬ ‫م ـنــذ هـ ــذه ال ـل ـح ـظــة ال ـتــاري ـخ ـيــة ه ــو الـمـمـثــل‬ ‫الشرعي الوحيد للشعب الليبي والمؤتمن على‬ ‫استقالل ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها»‪.‬‬ ‫تــبــادل بعدها رئيس وأعــضــاء المجلس‬ ‫الوطني االنتقالي‪ ،‬والمؤتمر الوطني العام‬ ‫ورئيس وأعضاء الحكومة االنتقالية والحضور‪،‬‬

‫التهاني باالنتقال التاريخي للسلطة في ليبيا‪.‬‬ ‫وشهدت ليبيا بعد الثورة حكومتين كان‬ ‫أولها حكومة الدكتور محمود جبريل‪.‬‬ ‫اما الحكومة االنتقالية الثانية فتراسها‬ ‫الدكتور عبدالرحيم الكيب ‪.‬‬ ‫بــهــذا سلمت الــبــاد للمؤتمر الوطني‬ ‫العام وهو مؤسسة تشريعية خلفت المجلس‬ ‫الوطني‪ ‬االنتقالي و يتكون من مائتي عضو‪،‬‬ ‫ومــن مهامه الرئيسية منح الثقة للحكومة‪،‬‬ ‫والتعيين في المناصب السيادية‪ ،‬إلى جانب‬ ‫إقـــرار الــمــوازنــة الــعــامــة‪ .‬و كتابة الدستور‬ ‫الجديد‪ ،‬وتشكيل حكومة جديدة‪ ،‬فضال عن‬ ‫المهام التشريعية التي ورثها عن المجلس‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وك ــان اإلعـــان الــدســتــوري الــصــادر من‬ ‫المجلس الــوطــنــي االنــتــقــالــي قــد‪ ‬نــص على‬ ‫انتخاب المؤتمر الوطني العام خــال ‪240‬‬ ‫يــومــا مــن إع ــان التحرير الــصــادر فــي ‪23‬‬ ‫أكــتــوبــر ‪ ،2011‬وعــلــى إصــــدار الــقــانــون‬ ‫االنتخابي وتشكيل مفوضية عليا لإلشراف‬ ‫على انتخابات المؤتمر العام خالل تسعين يوما‬ ‫من إعالن التحرير‪.‬‬ ‫نص اإلعــان الدستوري كذلك على أنه‬ ‫خــال ثالثين يوما من أول اجتماع للمؤتمر‬ ‫الوطني العام يقوم المؤتمر بتعيين رئيس جديد‬ ‫لــلــوزراء وبالتصديق على حكومته المؤقتة‪،‬‬ ‫وبتعيين مسؤولين فــي الوظائف السيادية‪،‬‬ ‫وباختيار هيئة تأسيسية لصياغة الدستور‬ ‫يتحتم عليها تقديم مسودة للدستور للمؤتمر‬ ‫العام في مدة ال تتعدى ستين يوما من انعقاد‬ ‫أول اجتماع لها‪ ،‬على أن يتم االستفتاء على‬ ‫الدستور الجديد بعد المصادقة عليه من قبل‬ ‫المؤتمر الوطني‪.‬‬ ‫كــمــا تــحــدث عــن قــيــام الــمــؤتــمــر الــعــام‬ ‫بإصدار قانون االنتخابات العامة وفقا للدستور‬ ‫الجديد وخالل ثالثين يوما من صدوره بشكل‬ ‫نــهــائــي‪ ،‬على أن تــجــرى االنــتــخــابــات العامة‬ ‫خالل ‪ 180‬يوما من تاريخ صــدور القوانين‬ ‫المنظمة لها‪ ،‬وهي االنتخابات التي ستشرف‬

‫عليها المفوضية العليا لالنتخابات بعد إعادة‬ ‫تشكيلها من طرف المؤتمر الوطني العام‪.‬‬ ‫وبــحــســب نــفــس اإلعــــــان الــدســتــوري‬ ‫فــإن المؤتمر الــوطــنــي الــعــام يحل فــي أول‬ ‫جلسة للسلطة التشريعية المنبثقة عن تلك‬ ‫االنتخابات‪ ،‬علما بــأن أول انعقاد للبرلمان‬ ‫الجديد يتحتم أن يتم في غضون ثالثين يوما‬ ‫من انتخابه‪.‬‬ ‫في االنتخابات ص ـ َّوت فيها ‪ 630‬ألف‬ ‫ليبي يوم األربعاء ‪ 25‬يونيو ‪ 2014‬انتخبت‬ ‫ليبيا برلمانا ً جديداً في انتخابات شهدت إقباالً‬ ‫ضعيفاً‪ ،‬وشابتها أعمال عنف‪ ،‬لتبدأ فصال‬ ‫جديدا في انتقال متعثر نحو الديمقراطية منذ‬ ‫أطاحت ثورة‪ 17 ‬فبراير بنظام العقيد الراحل‬ ‫معمر القذافي في العام ‪.2011‬‬ ‫ورغـــــم ضــعــف نــســبــة ال ــم ــش ــارك ــة في‬ ‫االنــتــخــابــات والــهــجــمــات الــدامــيــة‪ ،‬اعتبرت‬

‫المفوضية الوطنية العليا لالنتخابات أن‬ ‫سير االنتخابات التشريعية كان مقبوال نظرا‬ ‫«للظروف الصعبة التي نظمت فيها»‪.‬‬ ‫وحــســب تــقــديــرات لــلــمــفــوضــيــة العليا‬ ‫لالنتخابات ‪ ،‬بلغت بنسبة المشاركة ‪.42%‬‬ ‫وحظيت االنتخابات بإشادة المجتمع الدولي‬ ‫الذي اعتبرها خطوة‪ ‬جدية في مسار استقرار‬ ‫ليبيا‪.‬‬ ‫غير أن األحــداث عرفت تطورا مفصليا‬ ‫عندما نزعت المحكمة العليا في ليبيا يوم‬ ‫الخميس ‪ 6‬نوفمبر ‪ 2014‬الشرعية عن‬ ‫مجلس النواب المنعقد بطبرق شرقي البالد‬ ‫وما انبثق عنه من قــرارات ومؤسسات بسبب‬ ‫إجراءات التسليم واالستالم بين مجلس النواب‬ ‫والمؤتمر الوطني العام‬ ‫وصدر الحكم عن الدائرة الدستورية في‬ ‫المحكمة إثر جلسة بثت على الهواء وعقدت‬ ‫في طرابلس في ظل إجراءات أمن مشددة‪.‬‬ ‫وجــاء في الحكم غير القابل للنقض أن‬ ‫القانون المنظم لالنتخابات البرلمانية التي‬ ‫تمت في يونيو ‪ ،2014‬والذي أعدته ما تعرف‬ ‫بـ»لجنة فبراير» في المؤتمر الوطني ملغى‪،‬‬ ‫وهو ما يعني حل مجلس النواب المنتخب‪ ،‬وكل‬ ‫ما ترتب على هذا المجلس من قرارات تشمل‬ ‫تشكيل الحكومة التي يترأسها عبد الله الثني‪،‬‬ ‫واإلعالن عن انتخابات رئاسية‪.‬‬ ‫وذك ــر صــالــح الــمــخــزوم ‪-‬الــنــائــب الثاني‬ ‫لرئيس المؤتمر الوطني‪ -‬بعيد قرار المحكمة‬ ‫أن المؤتمر استأنف نشاطه‪ ،‬وسيستمر إلى أن‬

‫أحداث وتحديات‬ ‫فـــــــي انــــتــــظــــار‬ ‫تجاوزها‬


‫لمرأة‬

‫صبرية ساسي ‪ ..‬قصة علم‬ ‫ت معلمة للمرحلة‬ ‫«صبرية ســاســي» البالغة من العمر ‪ 51‬عاما ً عمل ْ‬ ‫اإلعدادية ومعلمة للقرآن الكريم ‪..‬‬ ‫صب عليها المواليون للقذافي حمم غضبهم قتلوها أمــام أمها‬ ‫وإخوتها‪ ..‬فقط ألنها كانت تخيط أ َعالم االستقالل ‪.‬‬ ‫كيف نفذوا جريمتهم ‪ ..‬قصة يرويها أحد أقربها‬ ‫في الصباح التاسع من يوليو ‪ 2011‬داهمت عصابات القذافي بيت‬ ‫والدة الشهيدة صبرية ساسي باحثة عنها فلم يجدوها فغادروا إلى حيث‬ ‫تقع منازل أشقائها بحثوا في منزلين سألوا عنها هي بالتحديد ‪ ..‬لم يجبهم‬ ‫أحد ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫وللضغط لمعرفة مكانها اقتادوا شقيقها محمد و ابنه مصعب والسؤال‬ ‫الوحيد أين صبرية؟ ‪ ،،‬حاول عدم اإلجابة إلى أن قاموا بتهديده بقتل ابنه‬ ‫و رميه في البحر أخبرهم بأنها في منزل شقيقه عبدالمحسن ‪ ..‬عادوا‬ ‫مسرعين مثل الذئاب الجائعة حصلت على فريستها وجهتهم ذلك البيت‬ ‫وهدفهم اعتقالها ‪..‬‬ ‫كانوا ستة وثالثين ذكراً و أربعة إناث مدججين بالسالح اقتحموا ذلك‬ ‫البيت يوجهون السؤال إلى كل من فيه أين صبرية؟؛ وكانت هي مرتعبة‬ ‫ال تعرف لماذا وما هو مصيرها؟؛ و كانت والدتها الحاجة فاطمة قبقوب‬ ‫تحاول أن تحول بينهم وبين ابنتها و لم تستسلم حتى وضعوا فوهة إحدى‬ ‫البنادق على صدرها وأخبروها أنهم سيأخذون ابنتها فقط للتحقيق‪،‬‬ ‫انطلقو بها مسرعين إلى مقر الحرس الشعبي لم يتم التحقيق معها على‬ ‫الفور قاموا بربطها وسط هرجهم ومرجهم وإطالق الرصاص في الهواء و‬ ‫وجهوا خمس عشرة طعنة في كامل أنحاء جسدها الشريف قطعوا أظافرها‬ ‫وكانت الشهيدة تصرخ بالتكبير‪.‬‬ ‫و بعد االنتهاء من احتفالهم الدموي قاموا بوضعها في إحدى السيارات‬ ‫و انطلقوا بها إلى مشروع «أبوعائشة» الزراعي في منطقة اسبيعة وتركوها‬ ‫أحد إنها قد فارقت الحياة ‪..‬‬ ‫هناك حتى ال يتعرف عليها ٌ‬ ‫و يمكرون و يمكر اللّه ‪ ،،،‬تستجمع الشهيدة ما تبقى لديها من قوة‬ ‫لتقترب من اقرب طريق ليعبر أحدهم فيجدها فيقوم على الفور بإبالغ‬ ‫مركز الشرطة وتم نقلها إلى مستشفى اسبيعة العسكري‪ ،‬على الفور وقرر‬ ‫األطباء ادخالها إلى غرفة العمليات وقبل أن يتم تخديرها اخبرت من‬ ‫حولها أن اسمها صبرية ساسي و انها من مدينة تاجوراء و نطقت بالشهادة‬ ‫و انتقلت روحها إلى بارئها‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 5‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 17‬فبراير ‪2021‬م‬


‫‪4‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 5‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 17‬فبراير ‪2021‬م‬

‫وفي البدء كانت ال‬

‫من أجل ٍ‬ ‫ِ‬ ‫غد أفضل و وطن حر خاطر ْ‬ ‫تخف‬ ‫ت ‪ ،‬تظاهرت كانت في مقدمة الصفوف األولى ‪ ،‬لم‬ ‫ت بحياتها‪ ،‬عارض ْ‬ ‫لم ترهبها آلة القمع واالرهاب ‪ .‬إنها المرأة الليبية التى نادها الوطن؛ فكانت في الموعد ‪.‬‬ ‫في ‪ 15‬فبراير‪ 2011‬تجمعت أمهات وأخــوات وأرامــل الرجال الذين قتلوا في عام ‪ 1996‬سجن أبو سليم‬ ‫بطرابلس أمام محكمة العدل في بنغازي لالحتجاج على اعتقال محاميهن فتحي تربل‪ .‬وكنا يحتجن ضد تقاعس‬ ‫السلطات في التحقيق في تلك الوفيات وبصفة عامة ضد فساد نظام القذافي‪ .‬وقد قوبلت التظاهرة بقمع بوليسي‬ ‫ت احتجاجات حاشدة في عدة مدن ليبية‪ ،‬بما في ذلك طرابلس‪ ،‬منادية بنهاية حكم‬ ‫عنيف‪ .‬وفي األيام التالية‪ ،‬اندلع ْ‬ ‫معمر االقذافي الذي استمر نحو ‪ 42‬سنة ‪.‬‬ ‫ت المرأة في الجهود الرامية إلى قلب نظام الحكم‪ .‬كما شاركت النساء في‬ ‫خالل الصراع الذي أعقب ذلك‪ ،‬شارك ْ‬ ‫نقل المعلومات من مدينة إلى أخرى‪ ،‬وفي تهريب األسلحة‪ ،‬و في تنظيم إلى جنب اإلغاثة ودعم المصابين وعائالتهم‪.‬‬ ‫ت بعض النساء السالح وقاتلن جنبا ً مع الرجال ‪.‬‬ ‫و قد حمل ْ‬ ‫المرأة الليبية‪ ..‬الشريكة في الثورة تشكو اليوم التهميش وضعف التمثيل السياسي وتتطلع بأمل كبير ألن تقابل‬ ‫تضحياتها بدستور يحفظ حقوقها‪.‬‬


‫بالمناسبة‬

‫جيهان عبد الكبير‬

‫حلمُ الوطن‬ ‫يتح ّقق‬ ‫حتى تزدهر بالدي وتشهد الحضارة في كل مكان وشكراً‬ ‫لصحيفتكم (فبراير) على خروجكم واخذ آراء كل المواطنين‬ ‫والشكر للجميع ‪.‬‬ ‫وك ــان ــت مـعـنــا «ال ـح ــاج ــة عــائ ـشــة» ال ـتــي بـ ــدأت حديثها‬ ‫بالزغاريد ‪....‬‬ ‫الله يبارك على الليبيين الحق يا بنتي اليوم كثير من‬ ‫أهالي المدينة تبرعوا بالمال لشراء األعالم التي سيتم‬ ‫توزيعها على المحتفلين والحضور وخلي يعم على بالدنا‬ ‫الفرح وياسرنا من الحزن نبوا نفرحوا ونعيش الفرحة وإن‬ ‫شاء الله يدوم علينا الصحة ويبعد هذا الوباء الملعون على‬ ‫كل بيت ليبي والحمد لله على فضله وعطائه يا رب وشكر‬ ‫لكم جميعا ‪.‬‬

‫شاركنا األستاذ «سالم عبد الحميد» من داخل سيارته‬ ‫وهو يلوح رافع العلم ‪ ..‬كم جميل هذا المشاهد المؤثر وإنا‬ ‫أري الموطنين رافعين علم االستقالل ومرددين شعارات‬ ‫الثورة وكما تشهد الجميع يري هذه تجمعات كبرى منظمة‬ ‫ومؤمنة بالثورة تحتفل نحن هنا معهم وندعو الله إن يعم‬ ‫علينا السالم ونسعد وسط أسرتنا ونحس من جديد باألمن‬ ‫واألمان والله اكبر تسلموا ‪.‬‬ ‫كما كان معنا «األخ كمال علي » الذي أضاف في تعليقه‬ ‫وقال ‪ :‬في الحقيقة إن أغلب النَّاس في طرابلس عازمون‬ ‫على االحتفال رغم كل تلك األحزان التي مرات عليهم من اثر‬ ‫إصابة البعض منهم من هذا الوباء الملعون وربي يبعد على‬ ‫الجميع كل سوء يا رب وحتى بعضهم متأثر من المكدرات‬

‫واإلخفاقات على أمل أن تتحقق لهم آمالهم المرجو ورغم‬ ‫هذا الضيق خرجوا ألجل الفرح معنا لالحتفال والله يكون‬ ‫في عون الجميع ويفرجها علينا ربي‪.‬‬ ‫وأقبلت علينا األستاذة نجاح خليفة التي قالت ‪:‬‬ ‫الحق بكل عزيمة نحن نسعى إلى الرفع من الشأن‬ ‫العام نحن جميعنا في مجال العمل المهني الذي البد أن‬ ‫نحقق النجاح تلو اآلخر لكي يظل حلمنا معنا لتكون ثورة‬ ‫«فبراير» لها وجود و نحتفل بها في جميع الظروف‪ ،‬وسنعمل‬ ‫جميعا على الحفاظ على جميع مكتسبات والسعي نحو بلوغ‬ ‫أهداف إعمار بالدنا بكل جد ونشاط ونحن نعيش ذكراها‬ ‫العاشرة وكل الشعب الليبي نحلم بنجاح ثورتنا‪.‬‬

‫ـــــــهتفون‪ ..‬هال فبراير ‪..‬‬ ‫والــــــــــتــــــــــي‬ ‫تحولت لفترة‬ ‫لـ ـ ــنـ ـ ــوع م ــن‬ ‫االســتــهــتــرار‬ ‫والـــفـــوضـــي‬ ‫كـــلـــنـــا امـ ــل‬ ‫لوضع دستور‬ ‫واالســتــفــتــاء‬ ‫عـــــــلـــــــيـــــــه‬ ‫والـــــوصـــــول‬ ‫لال نتخا با ت‬ ‫وقـــــــتـــــــهـــــــا‬ ‫نستطيع القول إن الثورة وصلت لبر االمان ‪.‬‬ ‫‪‎‬الشاب أحمد بائع أعالم بشارع النصر‬ ‫قال ‪ :‬الثورة تعبير صريح عن الحرية وتغيير‬ ‫كان البد منه لبناء دولة ديمقراطية أنا كنت‬ ‫صغيراً عند اندالع الثورة وحصلت احداث‬ ‫كانت اكبر من حجم تحملنا لهذه التغييرات‬ ‫ولكننا نحلم ونعمل مــن اجــل بــنــاء دولــة‬ ‫مستقرة يعمها السالم ولقد بدأ الجمهور‬ ‫في شراء االعالم لالحتفال بهذا اليوم نحن‬ ‫شباب نبحث عن االستقرار وفــرص عمل‬ ‫تتيح لنا حياة كريمة مرفهة بــدل الشقاء‬ ‫والتعب نهنيء كل الليبيين بهذه المناسبة ‪.‬‬ ‫‪‎‬الحاج مصطفى سعد معلم متقاعد‪:‬‬

‫مــاذا يبحث اإلنسان في هذه الحياة غير‬ ‫العيش باستقرار وأن يتمتع بحقوقه كافة في‬ ‫وطنه نحن جيل هضمت حقوقنا وعانينا من‬ ‫الظلم والتجهيل الممنهج طيلة اربعة عقود‬ ‫العالم تقدم ونحن عشنا اسوأ الظروف كل‬ ‫يوم بقرار عشوائية وفوضى وجاءت الثورة‬ ‫وفرحنا بها ولكن ســرعــان مــا دخلنا في‬ ‫حروب وفوضى ولكننا ما زال ايماننا راسخا ً‬ ‫وننشدد تحقيق االستقرار‬ ‫بثورة ‪ 17‬فبراير‬ ‫ّ‬ ‫ودولــه القانون والــتــدوال السلمي للسلطة‬ ‫تهانينا كل الشعب اللبيبي ‪.‬‬ ‫‪‎‬كما التقينا باألخ فريد الفالح الالفي‬ ‫‪‎‬الــذي قــال إن ثــورة ‪ 17‬فبراير ثــورة‬ ‫الرجال وانا أعتز بهذه الثورة عشر سنوات‬ ‫من الثورة إلى بناء الدولة باذن الله ورحم‬ ‫الله كل من فقدناهم فيها وال نندم على ثورة‬ ‫فقدنا فيها افضل الرجال ألجل أن تبنى‬ ‫الدولة وألجل سعادة شعبها‪.‬‬ ‫‪‎‬وقال األخ صبحي الصغير حياة جديدة‬ ‫وعهد يجب علينا أن نعيشه ولكن علينا أن‬ ‫نتذكر ابطال هذه الثورة ورموزها ومباديء‬ ‫الثورة حتى نستطيع تصحيح مسارها وان‬ ‫نسعى دائما الن نكون مخلصين لها مدافعين‬ ‫عن بالدنا وان ال نترك الفتن تدخل بين‬ ‫أبناء الشعب الــواحــد ونلم شملنا ونوحد‬

‫كلمتنا وان‬ ‫نــدعــو دائما‬ ‫لــــــــصــــــــاح‬ ‫الـــــــــبـــــــــاد‬ ‫والعباد‪.‬‬ ‫‪‎‬وق ــال ــت‬ ‫األخــــــــــــــــت‬ ‫حــــكــــيــــمــــة‬ ‫صـــــــــــــــــاح‬ ‫النــســتــطــيــع‬ ‫أن نــنــســى‬ ‫تاريخ سجله‬ ‫الشجعان الــذيــن دخــلــوا الــتــاريــخ وازحــوا‬ ‫الظلم رغم كل المحن واأللم والحزن على‬ ‫دمــار لحق بالمباني السكانية واإلداري ــة‬ ‫طلية العشر سنوات التى مضت جراء عدة‬ ‫حروب ونحن نتذكر كل االبطال الذين قادوا‬ ‫هذه الثورة ال يسعني إال أن أقول رحم الله‬ ‫شهداءنا وأدام الله كل المخلصين والذين‬ ‫يسعون جاهدين الستقرار ليبيا وتوحيدها‬ ‫وكل عام والشعب الليبي بخير‪.‬‬ ‫‪‎‬وس ــردت األخ ــت ربيعه محمد قائلة‬ ‫انها رحلة طويلة بحلوها ومرها فقد عشنا‬ ‫لحظات ال يمكن أن تنسى ولكن رغم المحن‬ ‫والمصائب التي لم تزدنا إال صالبة وقوة‬

‫واملنا في القادم افضل بــاذن الله؛ ‪‎‬واننا‬ ‫ياليبيا لن نخذلك قد تح ّررنا وح ّررنا هذا‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫‪‎‬أما األخ ابراهيم محمد فقد قال‪:‬‬ ‫‪‎‬كــنــا ال نــريــد أن يــعــانــي الــشــعــب بعد‬ ‫األزمات كا أزمة البنزين والسيولة والعديد‬ ‫مــن األزمــــات وكــنــا نتمنى أن تسير إلــى‬ ‫األفضل لهذا ومن خالل هذه االحتفاالت‬ ‫املنا في تكون بالدنا أســوة بــدول العالم‬ ‫اآلخــر بها كافة الخدمات وبسهولة ويسر‬ ‫ويجب أن يعمل المسؤولين إلزالة العراقيل‬ ‫وخدمة الشعب‬ ‫‪‎‬األخت صليحة‪‎:‬بعد مرور عشر سنوات‬ ‫على ثــورة ‪17‬فبراير كنا أن يكون الوضع‬ ‫مختلفا تماما عما هو عليه حاليا احالمنا‬ ‫كانت كبيرة بحجم حبنا للوطن وغيرتنا عليه‬ ‫نعيش تحت سقف التقدم والنماء لوطن‬ ‫عانى كثيراً تحت وطأة التخلف والتغييب‬ ‫محبطون بكل صراحة فما هو على أرض‬ ‫الواقع مؤلم كثيراً ومتناقضا تماما لالمنيات‬ ‫رغم بعض االنفراجات التى نأمل أن تستمر‬ ‫كتوفر السيولة ‪..‬‬ ‫‪‎‬فــي هــذا الــعــدد نتضرع لله أن تكون‬ ‫بداية استالم الحكومة بداية جديدة لليبيا‬ ‫وتحقيق آمالنا أحالمنا بوطن مزدهر بعون‬ ‫اللّه‪.‬‬

‫اختلفت عــن اقرانها‬ ‫وت ــم ــي ــزت عـ ــن أمــثــالــهــا‬ ‫وتوشحت بثيابها البهية‬ ‫ل ــت ــرس ــم ل ــن ــا وطـ ــن ـ ـا ً بــا‬ ‫حدود‪ ،‬وطنا ً عشقه واحد‬ ‫وتــطــلــعــاتــه واحـــــدة نحو‬ ‫الــحــريــة والــديــمــقــراطــيــة‬ ‫الحقيقية ‪..‬‬ ‫هــكــذا هــي ث ــورة ‪17‬‬ ‫فـــبـــرايـــر فــــي ص ــورت ــه ــا‬ ‫الــحــقــيــقــيــة‪ ،‬ال ــث ــورة التي‬ ‫داع ــب ــت مــآقــي الــصــغــيــر‬ ‫قــبــل الــكــبــيــر‪ ،‬كحلم طــال‬ ‫انــتــظــاره بــعــد عــقــود من‬ ‫الـ ــزمـ ــن لـ ــم تـــرتـــق أيـ ــام‬ ‫الــوطــن إل ــى أح ــام أهله‬ ‫الــذيــن طــالــبــوا بالحرية‬ ‫والمجد فنالوه بتضحيات‬ ‫ومــاحــم سطرها أبطال‬ ‫كان مطلبهم الحرية‬ ‫عــشــر س ــن ــوات مــرت‬ ‫اآلن والزال عــشــقــنــا‬ ‫يــتــزايــد‪ ،‬رغ ــم ماعانيناه‬ ‫من اختالفات ومختنقات‬ ‫وازمــــــات ســيــاســيــة‪ ،‬ألن‬ ‫الجوهر في اصله نفسيا‬ ‫والمعدن النفيس ال يخسر‬ ‫قيمته اب ــدا كــالــذي ابقى‬ ‫األمـ ــل ســاكــنــا فــيــنــا وفــي‬ ‫أذهــانــنــا‪ ،‬بــأن ثــورة الحق‬ ‫ســتــح ـ ّقــق كـــل أهــدافــهــا‬ ‫األولـــى الــتــي تطلع إليها‬ ‫الليبيون ليلة ‪17‬فبراير‬ ‫فــي أول حلم رســمــي في‬ ‫طريق حرية الوطن‪ ،‬ليبيا‬ ‫الحبيبة التي تطالبنا بان‬ ‫نلتف حول الوطن ونمشي‬ ‫بأمان فوق ترابه الطاهر‪،‬‬ ‫التراب الذي فاح برائحة‬ ‫العزة لكل‪ ،‬فال احقاد وال‬ ‫دماء في رحلة بناء ليبيا‪..‬‬ ‫ليبيا بكامل تفاصيلها وطن‬ ‫يسع الجميع وواحة الهام‬ ‫لكل الشعوب واألوطان‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 5‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 17‬فبراير ‪2021‬م‬


‫‪6‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 5‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 17‬فبراير ‪2021‬م‬

‫صحيفة فبراير ترصد آراء المواطنين بعيد ثورتهم ‪..‬‬

‫كل الشعب الليبي يحلم بنجاح ثورتنا‬ ‫تــشــهــد م ــدن ليبيا احــتــفــاالت بمناسبة الــذكــرى‬ ‫العاشرة لثورة «‪ 17‬فبراير»؛ وها هي العاصمة طرابلس‬ ‫تحتفل بــهــذه الــذكــرى الــخــالــدة حيث تعم االحتفاالت‬ ‫كــل مكان وتــرى البهجة والــفــرح بالثورة مرتسمة على‬ ‫الــوجــوه حــيــث تشهدها اغــلــب الــمــدن الليبية أج ــواء‬ ‫مفرحة سط شــعــارات وأغــان ورفــع أعــام االستقالل‪.‬‬ ‫حول هذه الفرحة بالعيد استطلعنا آراء بعض المشاركين‬ ‫في االحتفاالت حول اآلمال والطموحات والتطلعات التي‬ ‫يتمنونها في ذكرى ثورتهم حيث التقينا بعدد منهم البداية‬ ‫كانت مع ‪:‬‬ ‫األستاذ جمعة صالح معلم حيث تحدث إلينا قائالً‪:‬‬ ‫منذ الصباح يتوافد بعض األهالي والعائالت يحملون‬

‫علم االستقالل وير ّددون شعارات الثورة وأغانيها ويشاهد‬ ‫الجميع ملمح البهجة مرسومة على وجوه الجميع وسط‬ ‫هذه الزغاريد وبهذا النابض الثوري‪ ،‬والتنظيم ممتاز جداً‬ ‫ونطلب من الله تحقيق التقدم لليبيا بالدي ‪.‬‬ ‫واألخت الفاضلة «منيرة صالح» معلمة ‪:‬‬ ‫وهي تؤكد أن االحتفاالت البد أن تقوم في كل المدن‬ ‫تحتفل وتسعد بهذا اليوم ويحتفل الجميع بفبراير مع‬ ‫أمانينا أن يعم األمن واألمان كل ربوع ليبيا الحب‪.‬‬ ‫كما أشار األخ محمد في حديثه إلي أهمية النهوض‬ ‫بثورة فبراير فقال ‪:‬‬ ‫نحب أن نشاهد هذه الثورة كل التقدم وكذلك نشهد‬ ‫البناء والعمار يشمل كل مدينة وكل بيت يارب العالمين‬

‫‪‎‬الليبيون يـــــــ‬ ‫‪‎‬يتطلع الــمــواطــن الليبي بنظرة‬ ‫ملؤها التفاؤل وأساسها الثقة في‬ ‫أهــداف ومــبــاديء ثــورة السابع عشر‬ ‫م ــن فــبــرايــر إلـــى وطـــن يــحــقــق فيه‬ ‫المواطن أحالمه بالحرية والرخاء‬ ‫واالنتقال إلى حالة جديدة من التقدم‬ ‫والــتــطــور االقــتــصــادي واالجتماعي‬ ‫والسياسي‪ .‬وذلك انطالقا من يقينه‬ ‫الراسخ بصدق توجهاتها وقدرتها على‬ ‫مواجهة التحديات واالنتصار لحقوق‬ ‫الــمــواطــن‪ ،‬وآمــالــه بمستقبل مشرق‬ ‫في وطن تسوده الحرية الديمقراطية‬ ‫والشفافية‪ ،‬تختفي فيه كل مظاهر‬ ‫الدكتاتورية والتهميش وحكم الفرد‬ ‫والقبيلة لمصلحة الدولة المدنية‪..‬‬ ‫دولة المؤسسات والقانون التي تتحقق‬ ‫معها كرامة الوطن وأدمية المواطن‪..‬‬ ‫؛ ولــهــذا فمن المؤكد والبديهي أن‬ ‫يستقبل المواطن الليبي في كل مرة‬ ‫الذكرى السنوية لثورة السابع عشر‬ ‫من فبراير المجيدة بكل هذا الفرح‬ ‫واالحتفاء العفوي المعبر عن مدى‬ ‫ارتباطه الوجداني وتمسكه بالثورة‬ ‫كمشروع وطــنــي للمستقبل ‪ ..‬وفي‬ ‫هذا السياق الوطني التاريخي رصدت‬

‫صحيفتنا نبض الشارع وانطباعات‬ ‫المواطنين في الذكرى العاشرة لقيام‬ ‫ثــورة السابع عشر مــن فبراير عبر‬ ‫االستطالع التالي ‪:‬‬ ‫‪‎‬ســالــم الــربــيــعــي‪ ..‬فــي الــبــدايــة‬ ‫ابدأ حديثي بالترحيب بذكرى الثورة‬ ‫كما يعبر عنه كل الليبيين بعبارة هال‬ ‫فبراير ‪ ..‬وأود ان انتهز هذه الفرصة‬ ‫للتعبير عــن بالغ سعادتي بالذكرى‬ ‫العاشرة لقيام ثورة السابع عشر من‬ ‫فبراير المجيدة وأن اتقدم في هذه‬ ‫المناسبة التاريخية بالتهنئة والتحية‬ ‫لكل أبناء الشعب الليبي أينما كانوا‬ ‫وحيثما وج ــدوا واألم ــل يحدونا في‬ ‫الــذكــرى الــعــاشــرة فــي االنــتــقــال الى‬ ‫االفــضــل واألجــمــل ب ــأن يــعــم الخير‬ ‫وال ــس ــع ــادة واالســـتـــقـــرار وال ــس ــام‬ ‫والرخاء كل بالدنا ‪ ،‬فألف مبروك لكل‬ ‫الليبيين‪..‬‬ ‫‪‎‬هــنــاء أبــوزيــد ‪ ..‬تــأتــي الــذكــرى‬ ‫العاشرة لثورة السابع عشر من فبراير‬ ‫المجيدة ونحن نرى ونعيش حالة من‬ ‫التفاؤل في أن يسود السالم واألمن‬ ‫بالدنا الحبيبة ‪ ..‬وان تتهيأ االجواء‬ ‫من أجل العمل على تحقيق اهداف‬

‫الــثــورة التي جــاءت مــن أجــل تحقيق‬ ‫سعادة االنسان الليبي في وطنه ليبيا‬ ‫وأوج ــه التهاني الــيــوم لكل الليبيين‬ ‫الذين قامت ثــورة فبراير من أجلهم‬ ‫وكل عام وكل أبناء الشعب الليبي بخير‬ ‫وهناء وسالم‪.‬‬ ‫‪‎‬المعتصم بالله السنوسي ‪:‬‬ ‫‪‎‬من ثورة شعبية تحولت بعد أيام‬ ‫إلى فوضى عارمة وأنتهى بها المطاف‬ ‫لتصبح حربا ً أهلية بالوكالة جعلت من‬ ‫األراضي الليبية والشعب الليبي يفقد‬ ‫ما تبقى من حقوقه اإلنسانية ورغبته‬ ‫بالحياة وهــا نحن األن نــحــاول بناء‬ ‫الطريق المليء باأللغام واألش ــواك‬ ‫ألعادة بناء ما تبقى من ليبيا ‪.‬‬ ‫‪‎‬ريـ ــم عــــادل طــالــبــة جــامــعــيــة ‪:‬‬ ‫نحتفل هــذا العام بالذكرى العاشرة‬ ‫للثورة وليبيا تحتفي بحكومة نأمل‬ ‫منها كل تغيير نحو االفضل الشعب‬ ‫يشعر ببعض التفاؤل خاصة بعد توفر‬ ‫السيولة وبعض االستقرار لهذا وجب‬ ‫على الحكومة ترجمت الكالم الى واقع‬ ‫للتعايش السلمي ولــم شمل الوطن‬ ‫ليشعر المواطن بقيمة التضحيات‬ ‫التي دفعت من أجل أن ينال الحرية‬


‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ـــــور ُة الل أك ْرب‬ ‫ح َّ‬ ‫َيد ُه َو تَح َّر ْر‬ ‫عب ق َ‬ ‫َ‬ ‫ط َم الشَّ ُ‬ ‫ح َّد َد اللَّ ُه‬ ‫َدقَّت َّ‬ ‫الساعةُ التي َ‬ ‫َم َداها َك َما َيشا ُء َو ق ََّدرْ‬ ‫َليق‬ ‫َفإِ ذَا الشَّ اط ُئ األَسي ُر ط ٌ‬ ‫َو ِإذا ال َفت ُح آيةٌ تَتك َّر ْر‬ ‫السما ُء ُبنو ٌد‬ ‫رض َو َّ‬ ‫َو ِإذَا األَ ُ‬ ‫ظ َّف ْر‬ ‫الم َ‬ ‫وكب ال َع َ‬ ‫َ‬ ‫ظيم ُ‬ ‫الم َ‬ ‫تحض ُن َ‬ ‫شمو َ‬ ‫خا ً‬ ‫َو َهو َيخ َتا ُل ِع َّز ًة َو ُ‬ ‫حق األَربعي َن َعاما َو يثأ ْر‬ ‫يس ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫هب األَحرا ُر ِفي الشَّ ر ِق َوالغَر ِ‬ ‫َف َي ُّ‬ ‫ِ‬ ‫يبيا) اللَّ ُه أَكب ْر‬ ‫ُي ُلبو َن (ل َ‬ ‫ت ( ِليبي)‬ ‫أس َعاليا ً أَن َ‬ ‫ارفع ال َّر َ‬ ‫صرك َوافخ ْر‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫َوتَف َّيأ ِظال َ َ‬ ‫َ‬ ‫يبيا) َلن تَكو َن ِحكراً ِلط ٍَاغ‬ ‫( ِل َ‬ ‫عد أَن ثَارَ َ‬ ‫عبها َوتَح َّررْ‬ ‫بَ َ‬ ‫ش ُ‬ ‫خلي ُع ِإلى أَي َن؟؟‬ ‫أ َُّيها‬ ‫اآلبق ال َ‬ ‫ُ‬ ‫َو ِفي أّ ِّي ظ ٍ‬ ‫ُلمة تَت َع َّث ْر‬ ‫بيد َو َها ُه ْم‬ ‫ولك ال َع ُ‬ ‫ح َ‬ ‫َف َّر َمن َ‬ ‫ِ‬ ‫الدموعَ في ُكلِّ َمخف ْر‬ ‫َيذ ِرفُو َن ُّ‬ ‫شد انت َقا َماً؟‬ ‫اسك األَ ُ‬ ‫ح َّر َ‬ ‫أَي َن ُ‬ ‫َطيع ُم ٍ‬ ‫ؤنث َو ُمذَ َّك ْر‬ ‫ِفي ق ٍ‬ ‫نك األَبوا ُق َوهي تَد ِوي؟‬ ‫أَي َن ِم َ‬ ‫قبح ُمس َتنك ْر‬ ‫صراخٍ ُم ٍ‬ ‫بِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ير َماضٍ بَغيضٍ‬ ‫صر َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ش َئ َغ َ‬ ‫َالشى َو َلم َو َلن َيتك َّر ْر‬ ‫َوت َ‬ ‫معك َواسك ْر‬ ‫زيف َد َ‬ ‫َف َتج َّرع َن َ‬ ‫ت ِمن َد ِم الشَّ ِ‬ ‫عب تَسك ْر‬ ‫ثلما ُكن َ‬ ‫ِم َ‬ ‫الع ِ‬ ‫َقبل َهديةَ ِ‬ ‫يد َنحراً‬ ‫َوت َّ‬

‫يف تَنح ْر‬ ‫ِمن أَ ُك ٍّ‬ ‫ف َعلَّم َت َها َك َ‬ ‫(آخر ال ُّ‬ ‫طغَا ِة َجميعاً)‬ ‫َولتكن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ونك أَطه ْر‬ ‫د‬ ‫ا)‬ ‫يبي‬ ‫ل‬ ‫(‬ ‫ُن‬ ‫َو َلتك‬ ‫بِ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َولتك ْن ِعبرة ألَزالمك الخ ِ‬ ‫ُضر‬ ‫خضر‬ ‫الم َع ِادي َن ِلل َّربي ِع األَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّهوك َوأَشركوا ِحي َن قَالوا‪:‬‬ ‫أَ َل َ‬ ‫ت أَكب ْر‬ ‫َن‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ِل‬ ‫إل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ت َل َ‬ ‫أَن َ‬ ‫َ َ‬ ‫اء‬ ‫ت َواف َتري َ‬ ‫َف َتألَّه َ‬ ‫ت ُه َر ً‬ ‫س ِ‬ ‫ت تَسخ ْر‬ ‫نك ِمثلما ُكن َ‬ ‫اخراً ِم َ‬ ‫َ‬ ‫احب ال ُفل ِ‬ ‫المل ِ‬ ‫ك‪,‬تَجري‬ ‫َما ِل َ‬ ‫ك‪َ ,‬‬ ‫ص َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ض َّو ْر‬ ‫‪,‬و َ‬ ‫عب َنا َي َت َ‬ ‫ش ُ‬ ‫بِ كُنوزٍ َ‬ ‫ُرورك َوحدي‬ ‫ص ِمن غ‬ ‫سو ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف أَق َت ُّ‬ ‫أَنا أَولى ِمن الغ ِ‬ ‫َجدرْ‬ ‫َريب َوأ َ‬ ‫ير أَ َّن ال َّ‬ ‫طاغو َ‬ ‫ث َفسا َداً‬ ‫ت َعا َ‬ ‫َغ َ‬ ‫َواس َتبا َح ا ِلحمى َوأَفنى َو َد َّم ْر‬ ‫َف َتذكر ُ‬ ‫ت قَول ًة ِل َحكيمٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫حداث قَد َي َتكَ َّر ْر‬ ‫َوقَديم األ‬ ‫(ال َيلي ُن الطُّغا ُة ِإال ِلط ٍَاغ‬ ‫بد َو الشَّ ُّر بِ الشَّ ِّر ُيقه ْر‬ ‫ُمس َت ٍّ‬ ‫أَ ُّي َهذَ ا الشَّ بابِ‪َ , !..‬يا قُدر َة الل َِّه‬ ‫جب ْر‬ ‫َعلى ُكلِّ ظَالمٍ َي َت َّ‬ ‫َهر التِّني َن‬ ‫المار ُد الذي ق َ‬ ‫أَنتم َ‬ ‫ِفي َو ِ‬ ‫كره َو َلم َي َتقه َق ْر‬ ‫الصرخةُ التي أَيقظت َنا‬ ‫أَنتم َّ‬ ‫َ‬ ‫السال ُح األخط ْر‬ ‫الج ُ‬ ‫ند َو ِّ‬ ‫أَنتم ُ‬ ‫أَنتم ال َفج ُر َو ال َّربي ُع انبثَا َقا ً‬ ‫َنضر‬ ‫َبل َوأَزهى ِمن ال َّربي ِع َوأ ْ‬ ‫قَد َت َقلَّدتم ِ‬ ‫الجها َد َفكُنتم‬ ‫س َّ‬ ‫ير َمن َج َّس َد ِ‬ ‫ط ْر‬ ‫َ‬ ‫الجها َد َو َ‬ ‫خ َ‬

‫رائعة من روائع الشاعر المبدع الدكتور‬ ‫عبد المولى البغدادي رحمه الله لثورة ‪ 17‬فبراير‬

‫َوانتصرتُم َفال تَقولوا‪ :‬انتهي َنا‬ ‫شه ْر‬ ‫يف َّ‬ ‫س َ‬ ‫ِإ َّن َ‬ ‫الضال ِل ال َزا َل ُم َ‬ ‫مقاء َعادت أَك َّفا ًّ‬ ‫الح َ‬ ‫األَفاعي َ‬ ‫ٍ‬ ‫اعمات َوال َّ‬ ‫طب ُع َلم َيتغي ْر‬ ‫َن‬ ‫سمومها َفاحذ ُروها‬ ‫تَتعاطَى ُ‬ ‫َفهي َنارٌ َو ِفتنةٌ َت َتس َّع ْر‬ ‫الخال ِ‬ ‫َوبُذورُ ِ‬ ‫ف ُم َّدت قُرونا ً‬ ‫َفاقطعوها ِمن قَب ِل أَن تَتجذ ْر‬ ‫كُلُّ َم ٍ‬ ‫َناحر ِف ِيه‬ ‫جد ِإذَا ت َ‬ ‫طوى َو ُيهد ْر‬ ‫َمن أَقا ُمو ُه َ‬ ‫سوف ُي َ‬ ‫َشد ِ‬ ‫التحا َما ً‬ ‫َفل َنكن قُو ًة أ ّ‬ ‫اقتحاماً‪ِ :‬‬ ‫شعا ُرنا (اللَّ ُه أَكب ْر)‬ ‫َو َ‬ ‫الجديدة) َبي َتا ً‬ ‫يبيا َ‬ ‫َولتكن ( ِل َ‬ ‫ٍ‬ ‫ت ِحقد ت َُد َّم ْر‬ ‫َواحداً ال بُيو َ‬ ‫صرخةَ الشَّ ِ‬ ‫سجى‬ ‫الم َّ‬ ‫َولتكن َ‬ ‫هيد ُ‬ ‫ِ‬ ‫غاريد أُ ِّم ِه َوهو ُيقب ْر‬ ‫بِ َز‬ ‫صريحا ً‬ ‫هجا ً َ‬ ‫َمشهداً نَابِ ضا ً َو َن َ‬ ‫ِل ِحوا ِر األَحرا ِر ِفي ُكلِّ ِمنب ْر‬ ‫ح َّبا ً‬ ‫الء َو ُ‬ ‫( ِل َ‬ ‫يبيا) أَوالً ‪َ :‬و ً‬ ‫ف ُيبت ْر‬ ‫سو ُ‬ ‫كُلُّ َك ٍّ‬ ‫ف َيطَال َُها َ‬ ‫( ِليبيا األَ ِ‬ ‫حظَّ ِفيها‬ ‫وفياء) ال َ‬ ‫ِل َس ٍ‬ ‫خ ِّر ٍب أَ ْو ‪....‬‬ ‫فيه ‪ُ :‬م َ‬ ‫ح ٍّر‬ ‫ِمن (طَرابلس) ِمن ِحمى ُكلِّ ُ‬ ‫َح َّر ْر‬ ‫َع ِش َق َ‬ ‫ثلها ت َ‬ ‫الب َ‬ ‫حر ِم َ‬ ‫ش َّ‬ ‫الح ِّر‬ ‫ِمن ُربو ِع ( الهِ نشيرِ) ِمن َ‬ ‫ط َنا ُ‬ ‫س ِ‬ ‫الم َح َّررْ‬ ‫َو ِمن ُ‬ ‫وق َنا ال َعتي ِق ُ‬ ‫ش ِ‬ ‫علة َنصرٍ‬ ‫ألف ُ‬ ‫َلف َمرحى َو ُ‬ ‫أ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(والله أَكب ْر)‬ ‫هاد‬ ‫الج‬ ‫ز‬ ‫مو‬ ‫ِل ُر‬ ‫ِ‬ ‫َ‬

‫‪9‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬


‫‪8‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ثور ُة الحقِّ ثـــــ‬


‫ـ ـ ـ ـاَ وع ـ ـ ـادوا ع ـ ــدالً‬ ‫نتمنى أن تسيــر‪‎‬ليبيا في الطريق الصحيح‬ ‫لترميم بيتهــــا السياسي‬ ‫مجلــة الميــدان علــى‬ ‫ارض المهجــر بعــد تســعة‬ ‫عشــر عامــا مــن إغــاق‬ ‫جر يد ة ا لميــد ا ن ‪.‬‬ ‫‪‎‬المســعودي توفــي فــي‬ ‫شــهر فبرايــر ‪ ،2018‬بأحــد‬ ‫مستشــفيات مدينــة فيفــي‬ ‫السويســرية‪ ،‬عــن عمــر ناهــز ‪84‬‬ ‫عامــا‪.‬‬ ‫‪‎‬نوري الكيخ ّيا "المناضل الباهي"‬ ‫‪‎‬نــوري رمضــان الكيخ ّيــا هــو ابــن عضــو‬ ‫مجلــس النــواب فــي العهــد الملكــي وحفيــد‬ ‫المجاهــد عمــر باشــا الكيخ ّيــا‪.‬‬ ‫‪‎‬تحصــل نــوري علــى شــهادته الجامعيــة مــن‬ ‫ألمانيــا‪ ،‬ودرس قبلهــا فــي ليبيــا ومصــر وفرنســا‬ ‫وألمانيــا الشــرقية‪ ،‬وكان يجيــد الحديــث والكتابــة‬ ‫باللغــات اإليطاليــة والفرنســية واإلنجليزيــة‬ ‫واأللمانيــة‪.‬‬ ‫‪‎‬خــرج مــن ليبيــا ســنة ‪ 1977‬إِ لــى الواليــات‬

‫المتحـــدة األميرك ّيــة‪ ،‬وكان مِ ــن بيــن مؤسســي‬ ‫الديمقراط ّيــة ا ِللّيب ّيــة» التــي تأسســت‬ ‫«الحركــة ّ‬ ‫األول فــي‬ ‫ِفــي ‪ 7‬أبريــل ‪ ،1977‬و ُع ِقــد مؤتمرهــا َّ‬ ‫أول مجلة‬ ‫ســبتمبر ‪ ،1980‬والتــي قامــت بإصــدار َّ‬ ‫وطن ّيــة ُمعارضــة‪ ،‬والّتــي أخــذت اســم (صــوت‬ ‫ليبيــا)‪ ،‬ثــ ّم تحــول هــذا الفصيــل إِ لــى تنظيــم‬ ‫َ‬ ‫الوطنــي‬ ‫أكبــر باندماجــه مــع فصيــل التجمــع‬ ‫ّ‬ ‫السـ ِ‬ ‫ـادس عشــر مِ ــن‬ ‫ـي‪ ،‬ا ّلـ ِـذي أعلــن عنــه ِفــي ّ‬ ‫ا ِللّيبـ ّ‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫الوطن‬ ‫ـع‬ ‫ـ‬ ‫(التجم‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫اس‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫تح‬ ‫‪1981‬م‪،‬‬ ‫ـبتمبر‬ ‫سـ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّيبــي)‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫يمقراطــي‬ ‫الد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪‎‬توفــي يــوم الســبت الموافــق ‪ 25‬مــارس‬ ‫عامــا‪ ،‬بينمــا كان‬ ‫‪َ 2017‬عــن عمــر ناهــز ‪ً 77‬‬ ‫يتلقــى العــاج ِفــي أحــد المستشــفيات التونسـ ّية‪.‬‬ ‫‪‎‬حسن دهيميش " الساطور"‬ ‫‪‎‬الكاريكاتيــر الليبــي حســن دهيميــش الملقــب‬ ‫"بالســاطور" مــن مواليــد بنغــازي العــام ‪1956‬‬ ‫وكان والــده الشــيخ محمــود دهيميــش إمــام‬ ‫وخطيــب جامــع الملــك إدريــس بطبــرق‪ ،‬وهــو أول‬ ‫مقــرئ فــي إذاعــة بنغــازي‪.‬‬

‫‪‎‬درس الســاطور االبتدائــي فــي بنغــازي‬ ‫وطبــرق‪ ،‬واإلعــدادي والثانــوي فــي بنغــازي‪،‬‬ ‫كمــا لعــب كــرة الســلة مــع فريــق النــادي األهلــي‬ ‫بنغــازي‪ ،‬حيــث كان يعيــش فــي شــارع الســبالة‪.‬‬ ‫‪ ‎‬دهيميــش فــي أحــد لقاءاتــه الصحفيــة ســرد‬ ‫بدايتــه مــع الرســم الســاخر قائــا (قــد تعلمتــه‬ ‫علــى ارضيــة المنــزل "الزليــز)‪ ،‬فقــد كان والــدي‬ ‫يجيــد رســم طائــر الحمــام وبدقــة‪ ،‬كان يرســم‬ ‫بالطباشــير حمامــة علــى كل زليــزة فــي فنــاء‬ ‫المنــزل‪ ،‬فيخلــق مشــهدا رائعـا ً وغايــة فــي اإلبــداع‬ ‫بالنســبة لــي‪ ،‬والزلــت اتذكــر وبوضــوح ارضيــة‬ ‫البيــت المليئــة برســوم الحمــام‪ ،‬فمنهــا بــدأت‬ ‫(انخربــش) بالطباشــير‪ ،‬وكنــت ارســم علــي ابــواب‬ ‫البيــت اذا أغضبنــي احــد اخوتــي او اخواتــي‪،‬‬ ‫ارســمه او ارســمها وبشــكل ال يخلوا من الســخرية‬ ‫والبشــاعة للتعبيــر عــن غضبــي"‪.‬‬ ‫‪‎‬غــادر دهيميــش إلــى بريطانيــا منتصــف‬ ‫الســبعينيات مــن القــرن الماضــي‪ ،‬حيــث أقــام‬ ‫هنــاك ونشــر الرســوم الكاريكاتوريــة التــي تنتقــد‬ ‫األوضــاع فــي ليبيــا‪ ،‬وخــال وجــوده فــي بريطانيــا‬ ‫اضطــر للعمــل فــي المطاعــم واألعمــال المختلفــة‪،‬‬ ‫وأصــر علــى االلتحــاق بمدرســة لتعليــم الكمبيوتــر‪،‬‬ ‫ثــم اقتــرح عليــه أســاتذته االلتحــاق بكليــة الفنــون‬ ‫ثــم ســاعدوه فــي التســجيل بجامعــة برادفــون‬ ‫للفنــون‪ ،‬حيــث تحصــل علــى شــهادة دبلــوم عاليــة‬ ‫فــي علــوم االتصــاالت ثــم علــى الماجســتير فــي‬ ‫الفنــون الجميلــة‪ ،‬قبــل أن ينضــم إلــى هيئــة‬ ‫التدريــس‪.‬‬ ‫‪‎‬توفــى حســن دهيميــش‪ ،‬الفنــان البســيط‬ ‫المتواضــع صاحــب الريشــة المقاتلــة كمــا يحلــوا‬ ‫للبعــض مناداتــه رحــل عنــا فــي يــوم ‪ 16‬أغســطس‬ ‫‪.2016‬‬ ‫‪‎‬ليبيــا تســير فــي الطريــق الصحيــح لترميــم‬ ‫بيتهــا السياســي‪ ،‬وإن كانــت بطيئــة فيــه إال‬ ‫أن بــوادره تتحســن مــن ســنة ألخــرى‪ ،‬فالبيــت‬ ‫المتصــدع مــن الصراعــات بــدأ شــكله الجديــد‬ ‫يتكــون‪ ،‬لتنتهــي المرحلــة األصعــب‪ ،‬ومــا االتفــاق‬ ‫األخيــر للســام إال أول ثمــار هــذه الثــورة‪ ،‬ولكــن‬ ‫لــن تكــون األخيــرة‪ ،‬والفضــل دائمــا لمثــل هــؤالء‪،‬‬ ‫والذيــن عملــوا بصمــت ألجــل وطنهــم‪ ،‬فالعمــل‬ ‫بنيــة صادقــة‪ ،‬والصبــر حتــى الوصــول بالبــاد‬ ‫الــي بــر األمــان‪ ،‬هــو مــا تحتاجــه الســنة العاشــرة‬ ‫للثــورة‪ ،‬لجمــع كل الليبييــن تحــت مظلــة الدولــة‬ ‫والقانــون‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 5‬جمادى اآلخرة ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 18‬يناير ‪2021‬م‬


‫‪10‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 5‬جمادى اآلخرة ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 18‬يناير ‪2021‬م‬

‫‪‎‬حكايات من تاريخ وطن في المهجر ‪..‬‬

‫رحلوا ظلمـ ـ ـ ـ‬

‫العمــل الســينمائي عــام ‪ ،1993‬ليقــرر بعدهــا الهجــرة‬ ‫إلــى خــارج البــاد‪ ،‬حيــث اســتقر فــي بريطانيــا‪ ،‬ألكثــر‬ ‫مــن ‪ 30‬ســنة‪.‬‬ ‫‪‎‬وشــغل محمــد مخلــوف فــي عــام ‪ 2002‬عضويــة‬ ‫لجنــة التحكيــم الدوليــة ضمــن مهرجــان ميالنــو للســينما‬ ‫األفريقيــة بإيطاليــا‪ ،‬كمــا تولــى رئاســة لجنــة التحكيــم‬ ‫الخاصــة بمســابقة أفــام مــن اإلمــارات‪ ،‬فــي عــام‬ ‫‪ 2003‬فــي أبــو ظبــي‪.‬‬ ‫‪‎‬أنتــج وأخــرج مخلــوف خــال فتــرة حياتــه العديــد‬ ‫مــن األفــام التســجيلية القصيــرة مــن بينهــا (وطــن‬ ‫فــي المنفــى) و (صــوت النــاس) وفيلــم (القفــص) الــذي‬ ‫تحصــل علــى جائــزة لجنــة التحكيــم (الفضيــة) فــي‬ ‫مهرجــان الســاقية الثانــي لألفــام التســجيلية لعــام‬ ‫‪ ،2006‬وغيرهــا مــن األفــام‪.‬‬ ‫‪‎‬بعــد ثــورة ‪ 17‬فبرايــر ‪ 2011‬عــاد إلــى مســقط‬ ‫رأســه مدينــة بنغــازي‪ ،‬ومنهــا أدار عجلــة الــدورة الثالثــة‬ ‫لمهرجــان الشاشــة العربيــة المســتقلة عــام ‪،2013‬‬ ‫حيــث شــاركت فيــه العديــد مــن األفــام الوثائقيــة‬ ‫القصيــرة‪.‬‬ ‫‪‎‬محمــد مخلــوف توفــي يــوم الخميــس ‪ 3‬ديســمبر‬ ‫‪ ،2020‬فــي بنغــازي بعــد معانــاة مــن المــرض‪.‬‬

‫”‬

‫‪‎‬تحتفــل ليبيا في‬ ‫يــوم ‪ 17‬فبراير ‪2021‬‬ ‫بالســنة العاشرة لثورتها‪،‬‬ ‫والتــي لــم تكن مجرد‬ ‫مظاهــرات وهتافات غيرت‬ ‫من النظام السياســي‬ ‫فــي البــاد‪ ،‬بل كانت ثورة‬ ‫للحريــة‪ ،‬ورمــزا يعبر عن‬ ‫رفــض الواقع المرير‪،‬‬ ‫فخــرج فيهــا من كان يبحث‬ ‫عن مســتقبله‪ ،‬ومن كان‬ ‫أيضــا قــد ضيع عمره‬ ‫هباءا‪ ،‬فكان طوفان شــعب‬ ‫إمــا أن يكــون حرا وعزيزا‪،‬‬ ‫أو ال يكــون إال فــي جنــات‬ ‫الخلد ومن دون خشــية‬ ‫وخــوف‪ ،‬وفعال هذا ما‬ ‫حدث‪.‬‬ ‫‪‎‬لتبــدأ مرحلة جديدة‬ ‫فــي تاريــخ هذ البلد‪،‬‬ ‫بدايتــه كانــت بعودة كل‬ ‫أبنائهــا الذين حرموا‬ ‫منها لســنوت طوال‪،‬‬ ‫لنســرد إليكم عددا من‬ ‫الشــخصيات التي عادت‬ ‫لحظن الوطن‪ ،‬لتســاهم‬ ‫فــي بنائــه من جديد في‬ ‫مختلــف لمجاالت‪.‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫”‬

‫بالمناسبة‬

‫رصد ‪:‬‬

‫وليد البكوش‬

‫تصوير ‪:‬‬

‫صالح الطبال‬

‫‪‎‬فاضل المسعودي "عميد الصحافيين"‬

‫‪‎‬الكيب أول رئيس وزراء بعد فبراير‬

‫‪‎‬السياســي واألكاديمــي عبــد الرحيــم الكيــب‪ ،‬هــو مــن‬ ‫مواليــد طرابلــس ســنة ‪ ،1950‬عمــل أســتاذا ومحاضــرا‬ ‫وباحثــا فــي العديــد مــن الجامعــات العربيــة والغربيــة‪.‬‬ ‫‪‎‬الكيــب تخــرج فــي جامعــة طرابلــس بشــهادة‬ ‫البكالوريــوس فــي الهندســة الكهربائيــة عــام ‪،1973‬‬ ‫ثــم التحــق بجامعــة كاليفورنيــا بالواليــات المتحــدة‬ ‫وحصــل علــى الماجســتير ســنة ‪ ،1976‬ثــم علــى شــهادة‬ ‫الدكتــوراه مــن جامعــة "نــورث كارولينــا" األميركيــة ســنة‬ ‫‪.1984‬‬ ‫‪‎‬انضــم فــي ســنة ‪ 1985‬لهيئــة التدريــس فــي‬ ‫جامعــة "أالبامــا" بالواليــات المتحــدة‪ ،‬فتولــى تدريــس‬ ‫الهندســة الكهربائيــة‪ ،‬وفــي عــام ‪ 1996‬أصبــح أســتاذا‬ ‫بجامعــة كارولينــا‪ ،‬وجامعــة الشــارقة باإلمــارات العربيــة‬ ‫المتحــدة‪.‬‬ ‫‪‎‬قصــة الكيــب تبــدأ ســنة ‪ 1976‬عندمــا غــادر ليبيــا‬ ‫وانضــم لصفــوف المعارضــة بالخــارج‪ ،‬واســتقر فــي‬

‫الواليــات المتحــدة‪ ،‬ثــم باإلمــارات العربيــة المتحــدة‪،‬‬ ‫وســاهم فــي أنشــطة المعارضــة خــال ســنواته فــي‬ ‫الغربــة‪.‬‬ ‫‪‎‬ليعــود لليبيــا ســنة ‪ ،2011‬ويتــم فــي ‪ 31‬أكتوبــر‬ ‫‪ 2011‬انتخابــه مــن المجلــس االنتقالــي الليبــي رئيســا‬ ‫للــوزراء‪ ،‬ليكــون بذلــك أول رئيــس حكومــة ليبــي بعــد‬ ‫فبرايــر‪ ،‬وظــل فــي المنصــب حتــى ســبتمبر ‪.2012‬‬

‫‪‎‬السينمائي والرسام محمد مخلوف‬

‫‪‎‬الصحفــي والســينمائي الليبــي محمــد مخلــوف‬ ‫والــذي بــدأ الراحــل حياتــه الصحفيــة مبكـ ًـرا‪ ،‬كان مــن‬ ‫الشــخصيات التــي أضافــت للثقافــة الليبيــة العديــد مــن‬ ‫االعمــال بعــد عودتــه مــن المهجــر‪.‬‬ ‫‪ ‎‬مخلــوف قــد عمــل فــي مطلــع حياتــه فــي ســبعينيات‬ ‫صحفيــا‪ ،‬وكان أصغــر صحفــي ليبــي‪،‬‬ ‫القــرن الماضــي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فعمــل فــي جريــدة (الحقيقــة) التــي كانــت تصــدر فــي‬ ‫بنغــازي ويتــرأس تحريرهــا الراحــل رشــاد الهونــي‪،‬‬ ‫بعدهــا اتجــه إلــى إخــراج األفــام التســجيلية‪ ،‬حيــث بــدأ‬

‫‪ ‎‬هــو مــن مواليــد طرابلس عــام ‪1933‬م‪،‬‬ ‫أرســله والــده القاضــي أحمــد المســعودي‬ ‫الــى كليــة الحقــوق فــي القاهــرة‪ ،‬ولكنــه‬ ‫تــرك كليتــه واتجــه للصحافــة‪ ،‬فأســس‬ ‫مــع صديقــه الراحــل محمــد الطشــاني‬ ‫"مجلــة المعركــة"‪ ،‬وكان معارضــا‬ ‫لنظــام الملــك فــي تلــك الفتــرة‪ ،‬قبــل أن‬ ‫يتوســط لــه ســيف النصــر عبــد الجليــل‬ ‫رئيــس المجلــس التنفيــذي ونائــب الوالــي‬ ‫لواليــة فــزان آنــذاك لــدى الملــك إدريــس‬ ‫فعــاد للبــاد وأســس جريــدة فــزان وتــرأس‬ ‫تحريرهــا‪.‬‬ ‫‪‎‬انتقــل إلــى طرابلــس وتنقــل بيــن جرائدهــا‬ ‫وكانــت أبــرز محطتيــن جريدتــي الرائــد والليبــي‪ ،‬ثــم‬ ‫أصــدر جريدتــه الخاصــة الميــدان‪ ،‬والتــي تــم قفلهــا فــي‬ ‫ديســمبر ‪1969‬م بســبب مقــال انتقــد فيــه الصحفــي‬ ‫المصــري أحمــد بهــاء الديــن‪ ،‬ليغــادر البــاد علــى أثرهــا‬ ‫هاربــا ويســتقر فــي سويســرا الجئــا‪.‬‬ ‫‪‎‬فــى نوفمبــر ‪1988‬أصــدر العــدد االول مــن‬


‫ــــون لفرباير ؟!‬

‫والتنمية والمصالحة‬ ‫حفظ اللّ ه ليبيا‬ ‫عماد عبد الدائم الحاراتي‬ ‫رئيس الرابطة الوطنية لدعم‬ ‫الشباب‬ ‫أهــنــيء الشعب الليبي بمناسبة‬ ‫عيد‪17‬فبراير السنة العاشرة لقيام‬ ‫الــثــورة وأتمنى لهم التوفيق والنجاح‬ ‫في إقامة الدولة واالنتقال من الثورة‬ ‫إلى الدولة ومبارك علينا جميعا ً هذه‬ ‫المناسبة‬ ‫ط ــاه ــر بـــن غــربــيــة قــيــادي‬ ‫بعملية بــركــان الغضب ومدير‬ ‫المكتب اإلعالمي لجهاز الحرس‬ ‫الوطني الليبي‬ ‫نترحم على الشهداء األبرار الذين‬ ‫سقطوا دفاعا ً عن ليبيا الحبيبة منذ‬ ‫انطالق ثورة ‪ 17‬فبراير ازف التهاني‬ ‫إلى كل الشعب الليبي بالذكرى العاشرة‬ ‫للثورة المجيدة هذه الثورة التي اخرجت‬ ‫الليبيين من الظلمات إلى النَّ ور واتمنى‬ ‫الشفاء العاجل لكل الجرحى واتمنى‬ ‫من ليبيا أن تنطلق إلــى األمــام وإلى‬ ‫البناء والعطاء وأن تبقى ليبيا حرة أبية‬ ‫وبإذن الله من الثورة إلى الدولة واتقدم‬ ‫بالشكر لصحيفة (فبراير) ـ فعالً اسم‬ ‫على مسمى على مجهوداتكم الجبارة‬ ‫وكل عام والجميع بألف خير ‪..‬‬ ‫الهادي الترهوني‬ ‫ودماء‬ ‫يكفينا فرقةً وتشتتا ً وتهجيراً‬ ‫ً‬ ‫فكونوا رجـــاالً شــرفــاء ولــو لساعات‬ ‫وأجمعوا الشمل يكفيكم ما غنمتم جراء‬ ‫دماء أبناء الوطن يكفي وال للمزيد من‬ ‫األرامل واليتامى والمبتورين والنازحين‬ ‫والمهجرين والمعتقلين في السجون‪.‬‬ ‫فاجمعوا شتات الــوطــن إن كنتم من‬ ‫أهله لقد هلكنا بسببكم وبسبب تعنتكم‬ ‫وجبروتكم وتوجهاتكم المقيته اغيثونا‬ ‫اغاثكم الله واحفظوا ماء وجوهكم إن‬ ‫بقي فيها قطرة دماء واتنمنى في هذا‬ ‫العيد أن تهدأ األمور وتتوحد الصفوف‬ ‫‪.‬‬ ‫والتنمية والمصالحة‬ ‫حفظ الله ليبيا‬

‫سعد المنصورى‬

‫ثورة‬

‫يصفر برياح غرب ّية‬ ‫كــان الج ُو رديئا ً ‪ّ ..‬‬ ‫باردة تكاد تخترق الجلد ‪ ...‬وبالرغم من أن‬ ‫الطقس رديئا ً وسيئا ً إال أن الثعالب و(بنات‬ ‫آوى والــجــرذان والقطط) ‪ ..‬يصل أسماعنا‬ ‫جريها على السطوح ‪ !..‬لم نتمكن من تدفئة‬ ‫أنفسنا ‪ ..‬رغ ــم إســتــخــدامــنــا كــل الــوســائــل‬ ‫الممكنة من نيران كبيرة ومامتوفر من مالبس‬ ‫َّ‬ ‫مهترئة قديمة وأحجار ‪ ..‬وجمرات ساخنة‪!..‬‬ ‫نضعها فوق أقدامنا وأجسادنا أثناء صحونا‬ ‫ورقودنا المتقطع وكل ذلك لم يجد نفعا ً ‪!...‬‬ ‫رداء وقــســاو ًة بالليل الحالك‬ ‫أزداد الطقس‬ ‫ً‬ ‫‪ ...‬لدرجة أننا لم نجرؤ على إخــراج أيادينا‬ ‫بالكوات ‪ ...‬وبالداخل برودة اشد إذا ماجلسنا‬ ‫أمام النَّار المتراقصة ‪ ..‬ما يبدو أنها تحرقنا‬ ‫من األمام‪ ..‬وظهورنا تتجمد من الوراء والخلف‬ ‫‪ !!..‬عاد الطقس رديئا ً مرة أخرى ‪ ..‬بعاصفة‬ ‫هبت ذهبت كل جهودنا التي بذلنها األيــام‬ ‫ّ‬ ‫هباء ‪ ...‬نهار آخــر مــازال الطقس‬ ‫السابقة‬ ‫ً‬ ‫سيئا ً ‪ ..‬وكان البرد قاسيا ً لدرجة أن النيران‬ ‫لم تشع أية دفء ‪ ...‬ألننا عندما نضع أقدامنا‬ ‫عند النَّار ‪ ..‬تحترق جواربنا الرثة ودون أن‬ ‫نشعر بالحرارة فقط بخار متضبب ‪ ! ...‬حتى‬ ‫رائحة احتراقها ال نشمه في الحال بدالً من‬ ‫الشعور بها ‪ ...‬كانت تحترق قبل أن ندرك انها‬ ‫تحترق‪ !!...‬أيام مرت وسنون أفلت ‪ ...‬أتى‬ ‫الصيف كان شديداً خانقا ً حارقا ً ‪ ...‬مرات‬ ‫عديدة التي نفقد فيها الوعي من الحر وضيق‬ ‫النفس ‪ ..‬وعندما نمسح العرق الذي يتسيل‬ ‫في قطرات مستمرة إلى ذقوننا وكل مسامات‬ ‫أجسادنا العليلة ‪ ..‬عــاد الشتاء مــرة أخرى‬ ‫ونحن نتشعلق بحبال الصبر والمكوث ‪ !..‬لم‬ ‫نكن راضين عما نحن فيه ‪ ..‬كسرنا الكّوات‬ ‫وخرجنا نحمل المعاول ‪ ..‬امسكنا بالثعالب‬ ‫والجرذان والقطط ‪ ..‬ربطناها بجذوع النخيل‬ ‫‪ ..‬وانتظرنا حتى تحولت إلى جليد ولتذق من‬ ‫الكأس الم ّرة نفسها‪...‬‬

‫‪13‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬


‫‪12‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫ماذا يقول الليبيـــــــــــ‬

‫عقد على ثورة فبراير‪،‬‬ ‫مضى ٌ‬ ‫ســيــرة مــن النجاح واالخــفــاقــات‬ ‫والتحديات؛ ورحلة ترقب فيها‬ ‫الليبيون نتائج مــخــاض عسير‬ ‫الزال حاضراً حتى الساعة‪ ،‬لذا‬ ‫وج ــب الــســؤال عــن وجــهــة نظر‬ ‫تستجلي مــآالت هــذا المنعطف‬ ‫وكيف نفهم زمن العشر سنوات‬ ‫من باب رؤيتهم الخاصة‪.‬‬ ‫فاضي منصور الشافعي‬ ‫وزيــر الــشــؤون االجتماعية‬ ‫بحكومة الوفاق الوطني‬ ‫فـــي بـــدايـــة أحــيــيــكــم على‬ ‫ح ــض ــورك ــم وبـــهـــذه الــمــنــاســبــة‬ ‫اتــقــدم بالتهنئة للشعب الليبي‬ ‫بالعيد العاشر لثورة‪17‬فبراير‬ ‫المجيدة واتمنى إيجاد الحلول‬ ‫واالقتراحات التي تعمل لصالح‬ ‫الــمــواطــن وتقليل الصعاب لهم‬ ‫وارجــو من الله أن يحمي بالدنا‬ ‫من البالء «جائحة كورونا» وأتمنى‬ ‫السالمة للجرحى وشفاءهم كما‬ ‫اترحم على كافة الشهداء الذين‬ ‫قدوموا أرواحهم من أجل ليبيا‬ ‫وكل عيد وليبيا بخير وحفظ اللَّه‬ ‫بالدنا من كل شر‪.‬‬ ‫وســام مفتاح رئيس قسم‬ ‫الــفــروع والــمــنــاطــق مصرف‬ ‫الجمهورية‬ ‫نــأمــل تحقيق أهـــداف ثــورة‬ ‫فــبــرايــر م ــن هـــذا ال ــع ــام ال ــذي‬ ‫خرجنا من أجلها وضحى الشباب‬ ‫أرواحــهــم لتحقيق الحرية وبث‬ ‫األمن واألمان في بالدنا الحبيبة؛‬ ‫وأن نــصــبــح دولــــــة حــضــاريــة‬ ‫متقدمة مثل باقي الدول وتتحقق‬ ‫الديمقراطية ويتم اختيار رئيس‬ ‫دولـــة؛ ونــأمــل اعــتــمــاد الدستور‬ ‫وتــوفــيــر الــمــشــروعــات وتوظيف‬ ‫الشباب والمصالحة بينهم وننظر‬ ‫للمستقبل واطلب من كل الليبيين‬ ‫أن ثــــورة فــبــرايــر ثــــورة تغيير‬ ‫لألفضل ال للتدمير ولهم الشمل‬ ‫وتوحيد الصف لخدمة الوطن‬ ‫وأن نستعد لالنتخابات ونتفاءل‬

‫بالمناسبة‬

‫بهذا العام بإذن اللّه عاما ً سعيداً؛‬ ‫واقول للشعب الليبي عيداً مملوءاً‬ ‫بالخير والهناء يارب ‪..‬‬ ‫علي رجب أبوظهير مدير‬ ‫إدارة الــتــســويــات مــصــرف‬ ‫الجمهورية‬ ‫نــأمــل ه ــذا الــعــام أن يكون‬ ‫افـــــضـــــل مــــــن الـــــــــذي مــضــى‬ ‫فثورة‪17‬فبراير تنهض الشعب‬ ‫من أجل حريته وتحقيق مطالبه‬ ‫وأتمنى من الليبيين أن يتوحدوا‬ ‫فــي مصالحهم وأن تتفقوا في‬ ‫الـ ــوصـ ــول ل ــه ــدف واحـــــد أمــن‬ ‫بالدنا والنهوض بها من جميع‬ ‫الميادين واخــراج جيل من أعلى‬ ‫المستويات وأن نبتعد عن اجواء‬ ‫القتل والسالح هم جيل المستقبل‬ ‫وأعمدة البالد؛ وأن يساهموا في‬ ‫كل المجاالت؛ وكل عام وبالدنا‬ ‫في احسن حال‪.‬‬ ‫يـــســـر رئـــــاســـــة وأعــــضــــاء‬ ‫وموظفو هيئة الرقابة اإلداريــة‬ ‫أن يرفعوا أسمى آيــات التهاني‬ ‫للشعب الليبي العظيم بمناسبة‬ ‫حــلــول الــذكــرى الــعــاشــرة لــثــورة‬ ‫فبراير المجيدة التي سطر فيها‬ ‫أبــنــاؤنــا بــدمــائــهــم الــزكــيــة أروع‬ ‫مالحم البطولة والشرف وبهذه‬ ‫المناسبة العظيمة ندعو اللَّه أن‬ ‫يحفظ وطننا من كيد الكائدين‬ ‫والمتربصين؛ وأن يعم األمن كافة‬ ‫ربوع الوطن‪.‬‬ ‫مراقبة تعليم بلدية سوق‬ ‫الجمعة تهنيء الشعب‬ ‫يــســر أسـ ــرة مــراقــبــة تعليم‬ ‫بلدية سوق الجمعة بأن تتقدم‬ ‫إلى كل ابناء الشعب الليبي الكريم‬ ‫بأحر التهاني وأطيب التبريكات‬ ‫بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة‬ ‫‪ 17‬فبراير المجيدة‪ ،‬داعين اللّه‬ ‫عز وجــل أن يعم األمــن واالمــان‬ ‫كل بقاع التراب الليبي الطاهر‬ ‫لتزخر ليبيا بالرفاهية والتقدم‬ ‫واالزده ـ ــار والتنمية وأن نكون‬ ‫يداً واحدة لخوض معركة البناء‬


‫ت‪..‬‬ ‫سنقف كما وقف ُ‬ ‫وقفة رجل واحد‬

‫■ هــل حققت الــثــورة أهــدافــهــا‪.‬؟ ‪.‬‬ ‫وكيف ترين االنتقال من الثورة إلى بناء‬ ‫الدولة؟‬ ‫الثورة قام بها الشعب؛ وليس فرداً‬ ‫ولم تقم على اسم شخص لذا حوربت‬ ‫الزالــت تعاني من الــثــورة المضادة‬ ‫وهذا ال يخفى على أحد الحروب التى‬ ‫عانت منها ليبيا أجهدت الثورة فكيف‬ ‫نقيم دولة والسالح منتشر بهذه الطريقة‬ ‫الــمــرعــبــة‪ ،‬وفــبــرايــر ثـــورة قــامــت ضد‬ ‫جحافل الظلم وإقصاء الغير ‪.‬‬

‫ثورة حب وتسامح لك ّن ُجبرت لطريق‬ ‫الــدم ونسأل اللّه أن يلم شتات الوطن‬ ‫ويجمعنا على حب ليبيا وبس ‪.‬‬ ‫نــريــد دول ــة مؤسسات وقــانــون ‪،..‬‬ ‫حتى يكون هــذا أوالً الدستور البــد أن‬ ‫نقوم باالستفتاء على الدستور ومنها‬ ‫االنتخابات والزلنا نأمل أن ننتقل من‬ ‫الــثــورة إلــى بناء الــدولــة‪ ،‬وتظل فبراير‬ ‫نبضا ً لن يتوقف اللّه اكبر ولله الحمد‬ ‫ياثورة التكبير‪.‬‬

‫إىل روحكِ يا حدوث‬ ‫مهـــداة لـــروح عمـــى علـــى حدوث‬ ‫المنصـــورى‬ ‫يا من فيك سر الوجود يا من تنطق‬ ‫ـك الحرف‬ ‫فيك الطبيعة‬ ‫بسرها ‪ ..‬لـ َ‬ ‫َ‬ ‫خالداً ال يبيد ‪ .‬لك المجد ‪ ..‬ألنه مازال‬ ‫بامكاننا أن نعطي لليبيا ‪ ..‬بامكاننا أن‬ ‫نبني ونصنع ونتذوق طعم النجاح الذي‬ ‫قد نكون فقدناه ببعض هذه الراهنات‬ ‫الفاشلة في مجملها على اقصاء الوطن‬ ‫ال ــذي ف ـ َـرد لنا جــنــاحــات الــحــب لبناء‬ ‫صولجان ليبيا ولتعميرها ‪ ..‬بامكاننا‬ ‫النهوض بليبيا حتى تمتليء سعادة إلى‬ ‫حافتها ‪ ..‬نحن هنا معك عمي الشهيد‬ ‫فى البر الدنيوي اآلخــر لكننا سنقف‬ ‫ت وقفة رجل واحد في وجوه‬ ‫كما وقف ُ‬ ‫العواصف والمرتزقة لصوص الشعوب‬ ‫ت ‪ :‬أن نناضل من‬ ‫وعلينا جميعا ً كما قل ُ‬ ‫أجل ثراء هذا الوطن الغالي‪.‬‬ ‫سعد العبيدي‬

‫‪15‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬


‫‪14‬‬

‫نسأل ال ّله أن يلم شتات‬ ‫الوطن ويجمعنا على‬ ‫حب ليبيا‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫فرباير نبض لن يتوقف‬

‫هكذا نريد ليبيا ‪ ..‬يعشقها األطفال‬ ‫يحبون ترابها‪ ..‬رايتها‪ ..‬نشيدها‬ ‫ت األستاذة رقية مرسوكة رئيس مؤسسة (فسائل الخير) بمدينة هون‬ ‫بهذه الكلمات افتتح ْ‬ ‫اللقاء معها التي حدثنا فيه عن المؤسسة والدور االجتماعي الذي تقوم به داخل إحدى أهم مدن‬ ‫الجنوب الليبي وهي مدينة هون ‪.‬‬

‫ت «فســـائل‬ ‫■ أســـتاذة رقية متى تأسســـ ْ‬ ‫الخيـــر» ؟ ومـــا هي نشـــاطاتها؟‬ ‫ت عــام ‪ ،2012‬وهــي مؤسسة‬ ‫تــأســسـ ْ‬ ‫للخدمة االجتماعية والتنمية البشرية‪.‬‬ ‫لها عدة أنشطة منها؛ الــدورات وورش‬ ‫العمل‪ ،‬وتخدم بشكل خاص فئة الشباب ‪.‬‬ ‫وفي الفترة الصعبة التى مر ْ‬ ‫ت بها ليبيا‬ ‫ت بالنازحين؛ حيث اشرفنا على تسيير‬ ‫اهتم ْ‬ ‫ت‬ ‫قوافل إعانة لعدة مدن في ليبيا التى تعرض ْ‬ ‫للتهجير والحروب ‪.‬‬

‫بالمناسبة‬

‫كما نضمنا عدداً من محاضرات مختصة‬ ‫بالوعي المجتمعي صحيا ً و اجتماعياً‪.‬‬ ‫كما سيرنا قوافل للتنمية البشرية شاركت‬ ‫في ملتقيات لمدربي التنمية البشرية في ليبيا‬ ‫ومن خارجا ‪.‬‬ ‫■ أســتــادة حدثينا عــن التظاهرة التي‬ ‫ت المؤسسة على اقامتها سنويا ً احتفاالً‬ ‫دأب ْ‬ ‫بذكرى ثورة ‪ 17‬فبراير ؟‬ ‫سنة حميدة سنتها المؤسسة‬ ‫نعم هي ُ‬ ‫وهي تظاهرة الرسم للرسم الحر تقام يوم‬

‫‪ 16‬فبراير من كل عــام في حديقة عامة‬ ‫دون أن تكون هناك لجان لالحتفال وبذخ في‬ ‫األموال على غير وجه حق‪ ،‬فما يميزها انها‬ ‫مفتوحة لكل من يريد أن يحتفل بثورة «‪17‬‬ ‫فبراير» دون زيف أو تكلف ‪.‬‬ ‫فالكل يــشــارك الكل يقدم مــا يستطيع‬ ‫والــكــل يشتري الـ َعــلـ َـم عشقا ً وحــب ـا ً لبالده‬ ‫وث ــورت ــه‪ ،‬يلتفّي األطــفــال ح ــول الــطــاوالت‬ ‫األرض؛ ويجلس على ال ُعشب‬ ‫وبعضهم يفترش‬ ‫َ‬ ‫ليرسم ويــلــون ما يريد‪ ،‬عيونهم كلها فرح‬ ‫وأمــل بمستقبل واعــد ينتظرهم؛ واألغاني‬ ‫من حولهم تصدح بحب ليبيا وهم يتمايلون‬ ‫ويراقصون على أنغامها ‪.‬‬ ‫ما يلفت االنتباه أن الكل يرسم علم ليبيا‬ ‫حتى لو رسم شيء آخر ستجد علم ليبيا من‬ ‫ضمن ما رسمه ‪.‬‬ ‫حين اسألهم لما رسمته يقول (انحبه‬ ‫يعبرون عن حبهم ‪.‬‬ ‫ياابلة) ببراءة وعفوية ّ‬

‫الجميل أن التظاهرة أصبحت تستقطب‬ ‫األهالي حتى من هم ليسوا مع فبراير الن‬ ‫أطفالهم يريدون هذا‬ ‫اذكــر هنا أحــد المواقف ‪ ..‬حيث جاء‬ ‫ـص ومــعــه طــفــاه حــيــن رأيــتــه ابتسم‪،‬‬ ‫شــخـ ٌ‬ ‫فانا اعــرف انــه «ليس مع فبراير»؛ فوقف‬ ‫مرتبك وحال لسانه يقول (زعما شن‬ ‫وهو‬ ‫ٌ‬ ‫ت مرحبتين‬ ‫ت إليه وقل ُ‬ ‫بيقولوا عليا توا)؛ ذهب ُ‬ ‫ت أطفاله ورسموا مع األطفال‬ ‫واستقبل ُ‬ ‫ت له ‪« :‬جابوك الصغار»‬ ‫ت وقل ُ‬ ‫وضحك ُ‬ ‫أجاب ‪« :‬ايه»‪..‬‬ ‫ت له ‪ « :‬ليبيا ماحد يزايد في حبها‬ ‫قل ُ‬ ‫خلوا صغاركم على فطرتهم »‬ ‫ومن يومها صار يأتي للتظاهرة كل عام‬ ‫وغيره الكثير هكذا هي ليبيا ال أحد يزايد‬ ‫على حبها ‪.‬‬ ‫■ فبراير ثــورة شعب أراد الحياة فهب‬ ‫رافضا ً للظلم مطالبا ً بحياة كريمة‪..‬‬

‫أن يشعروا أنهم منها وإليها ‪..‬‬ ‫يسكنون فيها لكن هي التى‬ ‫تسكنهم ودونها نضيع ‪..‬‬


‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫ﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲء‬ ‫ﻳﺒﻘـــﻰ ﺷـــﻌﺎع ا ﻣـــﻞ‬ ‫ﺳـــﺎﻃﻌﺎ ﻋﻴـــﻮن‬ ‫ ﺒﻴﻬـــﺎ رﻏـــﻢ ا ‬ ‫وﺳﺘﺎر اﻟﺪﺧﺎن ﺗﻨﻬﺾ‬ ‫ ﻗﻠـــﻮب ا ﻃﻔـــﺎل‬ ‫وأﺣﻼﻣﻬـــﻢ وﺟﺪاﺋـــﻞ‬ ‫ﺣﻮاء وﲡﺎﻋﻴﺪ اﻟﺸﻴﻮخ‬ ‫ﺑﺎرﻗـــﺔ ﻟﻀـــﻮء ﻳﻨﻔﺬ إ ‬ ‫ﻓﻀﺎء واﻋـــﺪ ﻳﻠﻮح ‬ ‫ا ﻓـــﻖ اﻟﻘﺮﻳـــﺐ ‪،‬ﺑﺮﻏﻢ‬ ‫ﻛﻞ ﺷﻲء ﺗﻘﻮل ﻓ اﻳﺮ‬ ‫ﻟﻔ اﻳﺮ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ‬ ‫‪ 5‬رج‬

‫ب‪2‬‬ ‫‪144‬‬

‫هـ‬

‫ال‬

‫م‬ ‫واف‬

‫ق‬

‫‪7‬‬ ‫‪1‬ف‬

‫براي‬ ‫ر‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬م‬

‫أ‬

‫ع‬

‫سبو‬

‫دد‬

‫عية‬

‫شا‬

‫ملة‬ ‫ال‬

‫الموقع اإللكتروني‬

‫سن‬

‫ةا‬

‫‪www.febp.ly‬‬

‫لح‬ ‫ادي‬

‫ةع‬

‫شرة‬

‫خا‬

‫ص‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.