العدد 1103 لصحيقة فبراير

‫أ‬

‫سبو‬

‫‪ 3‬رج‬

‫ب‪2‬‬ ‫‪144‬‬

‫هـ‬

‫عي‬ ‫ةش‬

‫ا‬

‫ملة‬

‫ال‬

‫سنة‬

‫الم‬

‫وا‬ ‫فق‬

‫‪15‬‬

‫ال‬ ‫حادي‬

‫ة‬ ‫عش‬

‫فبرا‬

‫ير ‪1‬‬ ‫‪202‬‬

‫رة‬

‫م‬ ‫ال‬

‫عدد‬

‫محمد فرج الرحومي‬

‫‪3‬‬ ‫‪110‬‬ ‫الث‬

‫من‬

‫‪(:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫د‬

‫ينار‬

‫المو‬

‫قع ا‬

‫فبراير ‪..‬‬ ‫نبض لن يتوقف‬

‫إللك‬ ‫ترون‬

‫ي‬

‫‪y‬‬

‫‪p.l‬‬

‫‪b‬‬ ‫‪.fe‬‬

‫‪w‬‬

‫‪ww‬‬

‫غدامس‬

‫الصالون الثقايف‬ ‫األول لعام ‪2021‬‬

‫أقيم بمقهى «توجدا» بالمدينة القديمة‬ ‫غدامس الصالون الثقافي األول للعام ‪2021‬‬ ‫بحضور عدد من المثقفين واألدباء والمهتمين تم‬ ‫فيه التوقيع على عدد من األعمال األدبية للكاتب‬ ‫إبراهيم اإلمام والكاتب عبدالجبار الصغير من‬ ‫إصــدارات الهيئة العامة للثقافة وجهاز تنمية‬ ‫وتطوير مدينة غدامس كما وتم فيه مناقشة‬ ‫عديد القضايا والمشكالت التي تواجه الكتَّاب‬ ‫واألدباء في نشر إبداعاتهم ومساهماتهم األدبية‪.‬‬

‫مراسالتكم‬ ‫للتواصل مع الصفحة‬ ‫‪Baldeyat@gmail.com‬‬ ‫‪091.843.8644‬‬

‫إزعاج‬ ‫يستعمل معظم السائقين (الكالكس) زمور السيارة‬ ‫بكثرة في الشوارع الرئيسة وداخل األحياء السكنية دون‬ ‫داع؛ وهذا يسبب قلقا ً للسكان وتلوثا ً سمعيا ً ياريت يخفف‬ ‫السائقون من استعمالها ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ــد لالحتفاالت‬

‫أماني‬

‫صرف صحي ومستنقعات‬

‫تواصلنا مع بلدية مصراتة؛ وقال المصدر بإن احتفاالت الذكرى العاشرة لثورة‬ ‫فبراير سيكون دور البلدية اشرافي حيث ستقام احتفاالت بمبادرة من رجال األعمال‬ ‫وأهالي المدينة ستشهد المدينة يوم ‪ 17‬فبراير احتفاالً رسميا ً في الميدان وشارع‬ ‫طرابلس ستتخلّلها إلقاء الكلمات بالمناسبة بحضور عميد البلدية وبعض الشخصيات‬ ‫واألهالي ‪ ..‬كما ذكر المصدر أنه ستتوالى االحتفاالت على طول شهر فبراير في كل مناطق‬ ‫المدينة وتتضمن عدة برامج ‪ ..‬يذكر أن شركة الخدمات العامة فرع مصراتة تقوم بتنظيف‬ ‫الشوارع باستمرار وكذلك أعمال الطالء بالتعاون مع رجال األعمال ومصنع المدينة وتتزين‬ ‫هذه الفترة البلدية باإلعالم وتركيب االٕضاءات تعبيراً عن ذكرى الثورة ‪.‬‬

‫نالوت‬

‫يهنيء مكتب الهيئة العامة للثقافة ببلدية نالوت جموع الشعب الليبي‬ ‫بمناسبة ذكرى ‪ 17‬عشر من فبراير المجيدة؛ وضمن االحتفاالت التي‬ ‫تستعد لها دولة ليبيا إلقامتها على كامل التراب الليبي يدعو مكتب الثقافة‬ ‫جميع الفنانين واألدباء والشعراء والمثقفين بالمشاركة في هذا الحفل بما‬ ‫يجودون به من نتاج أدبي؛ وذلك بتقديم مشاركاتهم واقتراحاتكم بالتواصل‬ ‫مع قسم البرامج واألنشطة الثقافية بالمركز الثقافي ‪.‬‬

‫طريق العمروص بسوق الجمعة بعد الكوبري الترسانة‬ ‫بها مستنقع (مجاري) صرف صحي تسبب في تشققات‬ ‫وحفر نطالب المجلس البلدي حل المشكلة نهائيا ً ‪.‬‬

‫سكان البلدية‬

‫االستمرار هو األهم‬

‫تاجوراء‬

‫ً‬ ‫تتحلى بالزينة احتفاال بالعيد العاشر لثورة فبراير‬ ‫تشهد بلدية تاجوراء هذه األيام أعمال تركيب االضاءة وتعليق‬ ‫األعالم في ميدان الشهداء بالبلدية حاولنا رصد األعمال من صفحة‬ ‫شركة الخدمات العامة فرع تاجوراء ‪.‬‬

‫جهود واضحة أثناء هذه المدة لتغيير المصابيح وصيانة‬ ‫األعمدة المعطلة من فترة طويلة هذا الصورة من امتداد شارع‬ ‫فشلوم إلى شارع بن عاشور نشكر شركة الخدمات العامة‬ ‫نأمل العمل باستمرار وليس في مواسم األعياد الوطنية فقط‪.‬‬

‫حسن علي‬

‫ال اعرف ملن تتبع !!؟‬ ‫منطقة رأس حسن بها كثافة سكانية ومرافق خدمية‬ ‫ومصرفية ومدارس ومستوصفات ومؤسسات إدارية ومحال‬ ‫تجارية ورغم ذلك تفتقر إلى الكثير من الخدمات للمواطن من‬ ‫خدمات طرق وإنارة ومياه وخدمات صحية ممتازة وال اعرف‬ ‫كمواطن لمن تتبع المنطقة ألي بلدية‪.‬‬

‫السيد إبراهيم من سكان المنطقة‬

‫بسبب شح املياه‬ ‫منطقة العربان تتبع بلدية غريان نعاني من عدم وجود‬ ‫مياه البلديه لالستخدام ونقوم بشراء مياه ويتم استغاللنا‬ ‫بسعر‪ 100‬دينار ونقتصد في استخدامها بسبب غالء الخزان‬ ‫الذي ينقل لنا المياه‪.‬‬

‫سكان من المنطقة‬

‫كل مرة على شكل‪..‬؟؟؟؟‬ ‫أني بندوي بالعامية مش عارف ليش كل ما تنحل أزمة‬ ‫تخلق أزمة جديدة حلت أزمة السيولة لقينا روحنا في أزمة‬ ‫البنزين وكل مرة تجينا أزمة على شكل ‪ ..‬بالله يا مسؤولين‬ ‫ركبنا السكر والضغط والجلطات حسوا بينا الله يهديكم‬ ‫لصالح المواطن الكادح من أجل لقمة العيش وتوفير الحاجات‬ ‫األساسية لعيلته‪.‬‬

‫مواطن متبغدد‬

‫ردود‬ ‫ردود‬ ‫ردود‬

‫وردت في عديد المراسالت من سكان‬ ‫بلدية طرابلس بخصوص إقامة مساحات‬ ‫خضراء وترفيهية جار العمل على االستعداد‬ ‫الفتتاح فضاء طرابلس الترفيهي الرياضي‬ ‫الذي يضم ألعاب أطفال ومقاعد لالستراحة‬ ‫نأمل افتتاحه قريبا ً ومن جهتنا نن َّوه على‬ ‫ضــرورة المحافظة على هذا المرفق الذي‬ ‫يمثل مظهراً حضاريا ً لسكان العاصمة وغيرها‬ ‫من المدن‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫‪2‬‬

‫الجميل‬ ‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬

‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫مناقشة‬ ‫أليه عمل‬ ‫السلخانات‬

‫عقد مكتب اإلصحاح البيئي باللجنة التسييرية لبلدية الجميل‬ ‫اجتماعه الثاني بصالة االجتماعات وذلك بخصوص آٓلية عمل‬ ‫السلخانات داخل البلدية وتفعيل دور الكشف الطبي على اللحوم‬ ‫بمختلف أنواعها وضم االجتماع مديري وأعضاء من جهاز الحرس‬ ‫البلدي فرع الساحل الغربي ومراقب االقتصاد والصحة الحيوانية‬ ‫التفتيش الصحي وتناول االجتماع مناقشة ومتابعة ومالحظة جملة‬ ‫من البنود المهمة منها السلخانات المرخصة وآلية الكشف عنها‬ ‫من قبل األطباء المعتمدين واألمراض وجودها من عدمها وغيرها‬ ‫من البنود المتعلقة بالسلخانات داخل الجميل‪.‬‬

‫ً‬ ‫احياء لذكرى الثورة ‪ :‬البلديات تستعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫إطاللة‬ ‫تـ ـ ـ ـط ـ ـ ــل عـ ـلـ ـيـ ـك ــم‬ ‫صـفـحــة ب ـلــديــات عبر‬ ‫صـ ـحـ ـيـ ـفـ ـتـ ـن ــا وال ـ ـتـ ــي‬ ‫تُعنى بالشأن المحلي‬ ‫نـ ـنـ ـق ــل خ ــالـ ـه ــا أه ــم‬ ‫األخ ـب ــار والـفـعــالـيــات‬ ‫في كل المجاالت‪.‬‬ ‫مـ ـ ـ ـ ــع م ـ ـعـ ــال ـ ـجـ ــة‬ ‫ال ـق ـض ــاي ــا ال ـخــدم ـيــة‬ ‫التي تهم المواطن‪.‬‬ ‫ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذا ن ـ ـ ـ ــأم ـ ـ ـ ــل‬ ‫ال ـت ــواص ــل م ـع ـنــا عبر‬ ‫ال ـب ــري ــد اإلل ـك ـت ــرون ــي‬ ‫للصحيفة ‪ ..‬ليكون‬ ‫ج ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــر ًا ل ـ ـل ـ ـتـ ــواصـ ــل‬ ‫لـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـق ـ ـ ــدي ـ ـ ــم أف ـ ـ ـضـ ـ ــل‬ ‫الخدمات ‪..‬‬

‫ت اللجنة العليا والرئيسة لالٕحتفال بالعيد‬ ‫اجتمع ْ‬ ‫العاشر لثورة السابع عشر من فبراير المشكلة من‬ ‫المجلس البلدي الــزاويــة ‪ ..‬حضر االجــتــمــاع عميد‬ ‫البلدية وعضو المجلس البلدي والمدير التنفيذي‬ ‫لشركة الخدمات العامة ورئيس مكتب الشؤون االٕدارية‬ ‫بالهالل األحمر الليبي فرع الزاوية ومندوب عن الكشاف‬ ‫والمرشدات للوقوف على آخر األعمال واالستعدادات‬ ‫إلحياء ذكرى الثورة‪.‬‬

‫تـسـتـعــد ه ــذه األيـ ــام الـمـجــالــس‬ ‫ال ـ ـم ـ ـح ـ ـل ـ ـيـ ــة وأه ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ــي ال ـ ـم ـ ـنـ ــاطـ ــق‬ ‫ل ــاحـ ـتـ ـف ــاالت ب ـع ـي ــد ث ـ ـ ــورة ف ـب ــراي ــر‬ ‫ال ـم ـج ـيــدة وذل ـ ــك ب ـتــزي ـيــن الـ ـش ــوارع‬ ‫ب ــاإلع ــام ب ــاإلض ــاف ــة إل ــى االه ـت ـمــام‬ ‫بــالـنـظــافــة أمـ ــام ال ـم ـحــال الـتـجــاريــة‬ ‫والمقار الحكومية مــع التعاون من‬ ‫الـجـهــات الـعــامــة والـخــاصــة كما جار‬ ‫الـعـمــل ف ــي مـنــاطــق فـشـلــوم وقــرجــي‬ ‫وال ـم ـن ـص ــورة وشـ ـ ــارع ال ـصــريــم وحــي‬ ‫األندلس في أعمال تطوعية القامة‬ ‫احتفاالت شعبية إلحياء ذكرى ثورة‬ ‫فبراير ‪.‬‬

‫معكم نرصد‬ ‫االستعدادات‬

‫طرابلس‬

‫آمال الشراد الورفلي‬

‫السائح حميدة الكموشي‬ ‫سكرتري التحرير‪:‬‬

‫وداد بلعيد الجعفري‬ ‫فرز وطباعة ‪:‬‬

‫الهيئة العامة للصحافة‬ ‫البريد اإللكتروني‬ ‫‪info@febp.ly‬‬ ‫‪free _february@yahoo.com‬‬

‫قال خليفة القنطري عضو مكتب اإلعالم والتوعية والناطق الرسمي بشركة الخدمات العامة طرابلس للصحيفة‪:‬‬ ‫قامت شركة الخدمات العامة طرابلس بعديد األعمال منها قامت إدارة االحتفاالت والزينة بتركيب لوحات إنارة الزينة‬ ‫في شوارع وميادين العاصمة ‪ ..‬كما قامت الشركة بصيانة وتجهيز بحيرة السرايا وافتتاح نافورة الغزالة وتركيب السالت‬ ‫الرخامية الخاصة بالقمامة باإلضافة للكراسي الخشبية في الحدائق والمتنزهات نفذها مصنع تصنيع لوحات تسمية الشوارع‬ ‫وأعمال الطواريء والمتمثلة في إزالة الالفتات غير المرخصة ‪ ..‬أما دور إدارة الحدائق فكان في تقليم أشجار الفيكس‬ ‫وأشجار النخيل وحصادة المسطحات الخضراء وجار العمل على تركيب المنصات وتغيير الرايات القديمة بأخرى جديدة‬ ‫وذكر القنطري أنه تم استكمال أعمال إنارة الميدان والشوارع الرئيسة‪.‬‬

‫بلديات‬

‫إشراف ‪ :‬ساملة ميلود عطيوة‬

‫يفرن‬

‫صيانة سيارة‬ ‫اإلطفاء ومعدات‬ ‫الطواريء‬

‫تم ببلدية يفرن أعمال الصيانة واختيار‬ ‫سيارة اإلطفاء ومعدات الطواريء واإلنقاذ‬ ‫الخاصة بفرع هيئة السالمة الوطنية بمدينة‬ ‫يفرن التي جــرت بــورشــة قسم السالمة‬ ‫لصيانة معدات اإلطفاء واإلنقاذ (بمخازن‬ ‫تــاجــوراء) وبالتعاون مع إدارة الخدمات‬ ‫العامة وفقا ً لتوجيهات رئيس لجنة إدارة‬ ‫المشغل وتعليمات المؤسسة الوطنية للنفط‬ ‫ضمن خطة التنمية المستدامة بالمؤٔسسة ‪.‬‬

‫تتواصل أعمال الشركة العامة للخدمات طرابلس‬ ‫فــي تجهيز مــيــدان الــشــهــداء الصحيفة تــرصــد كل‬ ‫التجهيزات وصوال ليوم االحتفال ذكره العاشرة لثورة‬ ‫‪ 17‬فبراير ‪.‬‬

‫‪w‬ص‪WW‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ــرة الحرية‬ ‫المتظاهرون اقتحام القنصلية فاعترضتهم‬ ‫وحــاو َل ُ‬ ‫لم‬ ‫ثم‬ ‫َ‬ ‫قوات الشرطة‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫صعد فتى إلى مبناها وانتزعَ ال َع َ‬ ‫فأطلقت الشرطة عليه النَّار‪ ،‬وبذلك بدأ االشتباك‬ ‫المتظاهرين الغاضبين ورجــال الشرطة الذي‬ ‫بين ُ‬ ‫الرصاص الحي وانتهى بمقتل‬ ‫تطور إلى استخدام َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪ 11‬متظاهراً و ُسقوط ما ال َيقل عن ‪ 35‬جريحاً‪.‬‬ ‫وبــعـ َـد هــذه الــمــجــزرة تــطـ َّـورت األحـ ــداث‪ ،‬فاندلعت‬ ‫المتظاهرون‬ ‫االحتجاجات ُمجدداً يوم السبت وأحرق ُ‬ ‫بعد أن اتجهوا إليها‬ ‫الغاضبون القنصلية اإليطالية َ‬ ‫ُمجدداً‪ ،‬وخالل فترة أيام ‪ 20 - 18‬فبراير توسعت‬ ‫نحو رموز‬ ‫المحتجين‪ ،‬فأخذوا بالتوجه َ‬ ‫دائرة مطالب ُ‬ ‫السلطة بليبيا نفسها‪ ،‬وأحرقوا أربع مقارٍ للشرطة‬ ‫ومبنيي الــضــرائــب والمباحث الجنائية فضالً عن‬ ‫اقتحامهم لمديرية األمن في بنغازي‪ ،‬وكانت حصيلة‬ ‫الحكومية التي أحــرقــوهــا فــي آخــر األمــر‬ ‫المباني ُ‬ ‫حوالي ‪ 30‬مبنى‪.‬‬ ‫وفــي سبيل احــتــواء هــذه االحــتــجــاجــات أعلنت‬ ‫السلطات الليبية الحداد على «شهداء» مجزرة ‪17‬‬ ‫اهتمت‬ ‫فبراير وأقالت وزير األمن العام بالبالد‪ ،‬كما‬ ‫َّ‬ ‫بنقل ٍ‬ ‫المظاهرات للعالج في الخارج‪.‬‬ ‫عدد من جرحى ُ‬ ‫وبعد ُوصــول االحتقان إلى هذا المستوى على مدى‬ ‫َ‬ ‫أربعة أيــام من التوترات في مدينة بنغازي‪ ،‬انتهت‬ ‫األحــداث بفرض السلطات الليبية لحالة الطوارئ‬ ‫وإعــانــهــا حظر الــتــجــوال فــي المدينة‪ ،‬م ـ َع إرســال‬ ‫المجاورة للحرص‬ ‫تعزيزات أمنية إليها من المناطق ُ‬ ‫المظاهرات‪.‬‬ ‫على عدم تكرار ُ‬ ‫كما شهدت مدينة البيضاء في‪1‬سبتمبر عام‬

‫‪ 2006‬احتجاجات عــارمــة أثــنــاء احتفال انقالب‬ ‫‪ 1969‬أو مــا ُيــعــرف بــعــيــد الــفــاتــح‪ ،‬وقـ ــام بعض‬ ‫المواطنين بالهجوم على عــربــات بها دبلوماسيون‬ ‫والعقيد القذافي احتجاجا ً على األوضاع االقتصادية‬ ‫بالمدينة‪ ،‬مما أدى إلــى كسر نوافذ السيارات ولم‬ ‫يصاب على اثرها أي شخص‪.‬‬ ‫في ‪ 14‬فبراير ‪ 2011‬أصدرت ‪ 213‬شخصية‬ ‫ممثلة لمجموعة مــن الفصائل والــقــوى السياسية‬ ‫والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية بيانا يطالبون‬ ‫فيه بتنحي العقيد الــقــذافــي‪ ،‬مؤكدين حــق الشعب‬ ‫الليبي في التعبير عن رأيه بمظاهرات سلمية دون أي‬ ‫مضايقات أو تهديدات من قبل النظام‪.‬‬ ‫وبعد يوم واحد على صدور البيان سقط عدد من‬ ‫الليبيين قتلى برصاص الشرطة في بنغازي ثانية مدن‬ ‫البالد الكبرى التي تحولت إلى معقل للمعارضة‪ ،‬حيث‬ ‫اعتصم هناك عدد من المواطنين يطالبون باإلفراج‬ ‫عن سجناء سياسيين‪.‬‬ ‫وتواصلت الصدامات لليوم الثاني على التوالي‬ ‫مع اتساع نطاق االحتجاجات التي أخذت طابعا دمويا‬ ‫إثر إطالق قوات األمن و»المرتزقة» الرصاص الحي‬ ‫على المحتجين فــي مــدن بنغازي والبيضاء ودرنــة‬ ‫وأجدابيا‪ ،‬فسقط العديد من المدنيين قتلى‪.‬‬ ‫يوم ‪ 17‬فبراير‪ 2011‬اندلعت في ليبيا ثورة‬ ‫ثورتي تونس ومصر‪ ،‬سارع العقيد‬ ‫شعبية سلمية بعد‬ ‫ْ‬ ‫معمر القذافي إلى وأدها في مهدها بالسالح لكنها‬ ‫أطــاحــت بــه وبــنــظــامــه‪ ،‬بعد سلسلة ضــربــات جوية‬ ‫وبحرية وجهتها قــوات حلف شمال األطلسي الناتو‬ ‫لمعاقل قــوات الــقــذافــي‪ .‬اتــســع نــطــاق المظاهرات‬ ‫حتى شملت مدنا جديدة في جميع أنحاء البالد بما‬ ‫فيها العاصمة طرابلس‪ ،‬وسيطر المتظاهرون على‬ ‫بنغازي في ‪ 20‬فبراير ‪ ..2011‬دفــع اشـتــداد وتيرة‬ ‫القمع عــدد ًا من المسؤولين الليبيين إلــى االستقالة‬ ‫احتجاجا على مواجهة االحتجاجات السلمية بالقمع‬ ‫والعنف‪ . .‬وتوج هذا الحراك بإعالن الثوار في ‪26‬‬ ‫فبراير تشكيل المجلس الوطني االنتقالي بعد أسبوع‬ ‫على اندالع الثورة بث المنسق العام الئتالف الثورة‬ ‫عبدالسالم المسماري في ‪ 22‬فبراير ‪ 2011‬بيانا‬ ‫أسماه «بيان انتصار ثورة ‪ 17‬فبراير المباركة» عبر‬ ‫إذاعة «صوت ليبيا الحرة»‪ ،‬ولخص فيه أهداف تلك‬ ‫الثورة في خمسة أهداف هي‪:‬‬ ‫* بناء دولة ليبيا الموحدة الحرة المدنية الكاملة‬ ‫السيادة‪.‬‬ ‫يستمد شرعيته من إرادة الشعب‬ ‫* وضع دستور‬ ‫ّ‬ ‫وث ــورة ‪ 17‬فبراير المظفرة‪ ،‬ويستند إلــى احترام‬ ‫حقوق اإلنــســان وضمان الحريات العامة‪ ،‬والفصل‬ ‫بين السلطات واستقالل القضاء‪ ،‬وبناء المؤسسات‬ ‫الوطنية على أسس تكفل المشاركة الواسعة والتعددية‬ ‫والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة‪ ،‬وحق التمثيل‬ ‫لكل فئات وشرائح الشعب الليبي‪.‬‬ ‫* التأكيد على وحــدة الشعب الليبي والتراب‬ ‫الوطني وتماسك نسيجه االجتماعي‪.‬‬ ‫* احترام كافة االتفاقيات والمواثيق الدولية‬ ‫أسوة بأعضاء المجتمع الدولي‪.‬‬

‫* حماية وصيانة أرواح وممتلكات كل الموجودين‬ ‫على أرض ليبيا من مواطنين وأجانب‪.‬‬ ‫بعدا دوليا ً‬ ‫تسارعت وتيرة األحداث وبدأت تأخذ ً‬ ‫عقب إعالن األمم المتحدة في ‪ 25‬فبراير ‪2011‬‬ ‫سقوط نحو ألف قتيل في المواجهات بليبيا‪ ،‬وتوقيع‬ ‫الــرئــيــس األمــريــكــي (بـ ــاراك أوبــامــا) أم ـ ًـرا بتجميد‬ ‫األصول المالية لمعمر القذافي‪.‬‬ ‫وفي ‪ 14‬أغسطس ‪ 2011‬أحكم الثوار الليبيون‬ ‫سيطرتهم على مدينة الزاوية الواقعة غرب طرابلس‬ ‫فقطعوا بذلك آخر طرق النظام الليبي مع الخارج‪.‬‬ ‫وبعد يومين أحكموا الطوق على العاصمة طرابلس‬ ‫وسيطروا على أبرز الطرق الرئيسة المؤدية إليها‪ ،‬ثم‬ ‫تمكنوا من دخولها يوم ‪ 21‬من الشهر نفسه وسيطروا‬ ‫على معظم أحيائها‪.‬‬ ‫وفي ‪ 23‬أغسطس دخل الثوار إلى باب العزيزية‬ ‫مقر إقامة القذافي بعد ساعات من الحصار والقصف‬ ‫الجوي المكثف من قبل الناتو‪ ،‬وأعلن الثوار سيطرتهم‬ ‫شبه الكاملة على طرابلس‬ ‫وفــي ‪ 20‬أكتوبر ‪ِ 2011‬‬ ‫أعلن مقتل القذافي‬ ‫بــعــد أســـره مــن قــبــل ثـــوار ليبيا فــي مــديــنــة ســرت‬ ‫(مسقط رأسه) مع وزير دفاعه أبوبكر يونس وحراس‬ ‫شخصيين‪ ،‬وذل ــك خ ــال هــربــهــم مــن غ ــارة للناتو‬ ‫استهدفت القافلة المكونة من سيارات كثيرة‪ .‬وقد‬ ‫قتل معه ابنه المعتصم‪ ،‬وتم القبض على ابنه سيف‬ ‫اإلســام الحقا ً ليسدل الستار على نظام القذافي‬ ‫الذي حكم ‪ 42‬سنة‪.‬‬ ‫فعندما قــامــت ث ــورة ‪ 17‬فــبــرايــر ليست فقط‬ ‫لتغيير النظام؛ ولكن من أجل تغيير نمط حياة الليبيين‬ ‫والليبيات إلــى االفــضــل والــرقــي بليبيا إلــى مطاف‬ ‫الدول المتقدمة والتي بها الحريات مكفولة والحقوق‬ ‫مضمونه والكرامة مصانة‪ .‬لقد حققت أول شيء وهو‬ ‫القضاء علي نظام القذافي والــذي كــان ينهش في‬ ‫أجسام الليبيين ولمدة ‪ 42‬سنة‪ .‬ونعترف بأن هذه‬ ‫الثورة لم تحقق الكثير للمواطن حسب طموحاته وفي‬ ‫وقت قصير وهذا رأي كل الليبيين والليبيات‪ ..‬ولكن‬ ‫نستطيع األقرار بنجاحها والتى من أسباب نجاحاتها‬ ‫‪:‬‬ ‫ ايدها معظم الشعب الليبي واندلعت في كافة‬‫المدن‪.‬‬ ‫ لقت دعم دولي كبير مند البداية وكان الهدف‬‫حماية المدنيين‬ ‫ نجاح الثورة ‪ % 100‬في شرق ليبيا‪ ،‬وتحرير‬‫مصراته والزنتان مند البداية وهذا جعل من وحدة‬ ‫ليبيا امر مفروض‪.‬‬ ‫ االنــشــقــاقــات المبكرة فــي صــفــوف المؤدين‬‫للقذافي‬ ‫التوافق علي من قادوا الثورة‬‫فذكرى ثــورة ‪ 17‬فبراير ‪ 2011‬التي أطاحت‬ ‫بانقالب العقيد المستبد معمر القذافي على النظام‬ ‫الملكي في ليبيا أو ما سمى «ثورة الفاتح» من سبتمبر‬ ‫لتضع إرادة شعب وعــدد من الثوار نهاية لعقود من‬ ‫حكمه المثير للجدل‪ ،‬وهي نهاية وضعت عبرة لكل‬ ‫الدكتاتوريات‪.‬‬

‫لِنُدقِق في‬ ‫مسألة الخبز‬ ‫و الدقيق‬

‫أمني مازن‬

‫قــ َّرر ْ‬ ‫ت المختصة‪ ،‬بحسب وسائل اإلعــام‪،‬‬ ‫ت الجها ُ‬ ‫رصد ملياري دوالر أمريكي لتغطية االعتمادات المراد‬ ‫فتحها عن طريق المصارف‪ ،‬الستيراد عــدد من السلع‬ ‫الضرورية‪ ،‬و على رأسها بالطبع مادة الدقيق‪ ،‬تلك التي‬ ‫ترتَّب على عدم توفرها االرتفاع غير المسبوق في ثمن‬ ‫الرغيف إلى الحد الذي تجاوز أكثر دول الجوار إن لم نقل‪،‬‬ ‫جميعها حين يتوفر هذا الرغيف‪ ،‬ناهيك عن أنه بلغ في‬ ‫بعض األيام حد االنعدام‪.‬‬ ‫المخصصات المالية هذه مرات و مرات‪،‬‬ ‫لقد أُعيد نبأ‬ ‫ّ‬ ‫بل و ظهر أكثر من مسؤول يتحدث عبر الفضائيات العامة‬ ‫والخاصة على السواء‪ ،‬فيما بقى ارتفاع السعر الخاص‬ ‫المشار إليها‬ ‫بهذا الرغيف حيث هو‪ ،‬كما ترتَّب على األزمة ُ‬ ‫أن سارع عديد المختصين بشرح الظروف التي أ َّدت إلى‬ ‫استفحال هذه األزمة وعالقتها بسوء األداء إزاء سياسة‬ ‫تصنيع الطحين واحتياطات المطاحن‪ ،‬حتى لقد صار في‬ ‫ُمكْ َنة أي متابع آلراء المواطنين و اصحاب الخبرة في هذه‬ ‫االنشطة ان يلُم بالكثير من المعلومات المتعلقة بهذه األزمة‬ ‫والظروف التي أ َّدت إلى استفحالها‪ ،‬بل و عدم اإلطمئنان‬ ‫إلى نجاعة الحلول المقترحة لها والمحدودة ‪-‬حسب وسائل‬ ‫اإلعــام‪ -‬في فتح االعتمادات المتعلقة باإلستيراد‪ ،‬وقد‬ ‫ب على التحدث‬ ‫تب َّين من خالل بعض االحصائيات التي دأ َ‬ ‫ت ذروتها في‬ ‫بها بعض المختصين أن هذه األزمة التي بلغ ْ‬ ‫سنة ‪ 2015‬كانت قد بدأت منذ سنة ‪ 2013‬عندما بدأت‬ ‫الديون تتراكم على صندوق موازنة األسعار وتزيد مرة‬ ‫ت ذروتها سنة ‪ 2015‬عندما‬ ‫أخرى سنة ‪ 2014‬بحيث بلغ ْ‬ ‫عجز الصندوق عن دفع ديــون المطاحن السيما القطاع‬ ‫الخاص الناشيء علما ً بأن ديون الشركة الوطنية للمطاحن‬ ‫واألعــاف المساهمة بلغت ربع مليار دينار أي ما يقارب‬ ‫رأس مال الشركة العامل إذ لوال أن هذه الشركة لها بعض‬ ‫األنشطة البديلة أو لنقل الرديفة كاألعالف والكسكسي‬ ‫لعجزت عن تسديد مرتبات العاملين الذين يصل عددهم‬ ‫األلفين‪ ..‬كما أن جميع ما استهلكه الشعب الليبي سنة‬ ‫‪ 2014‬والنصف االول من ‪ 2015‬لم ُيسدد ثمنه للمطاحن‬ ‫العامة او الخاصة و بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دينار‪،‬‬ ‫بمعنى أن المبلغ الذي قد ُيخصص إلستيراد الدقيق إن‬ ‫ق ُِّد َر له ان ُيخفف االزمة إال أنه لن يسلك االتجاه السليم‬ ‫و لن يحقّق مردوداً جيداً لعامة النّاس‪ ،‬فإستيراد الدقيق‬ ‫بواسطة الخواص قد يطاله عدم االلتزام بالمواصفات‬ ‫عكس االعتماد على المطاحن بشقيها العام والخاص‪.‬‬ ‫فهذه المطاحن التي يصل عددها االجمالي إثنين و أربعين‬ ‫مطحناً‪ ،‬ستة منها تتبع شركة الوطنية للمطاحن واالعالف‬ ‫بطرابلس وأربعة تتبع شركة المطاحن الوطنية بنغازي وما‬ ‫بقى للقطاع الخاص المنتشر في البلد بالكامل‪ ،‬والتي‬ ‫تنتج مجتمعة ما يبلغ ‪ 2280000‬طن من الدقيق في‬ ‫السنة وهي نسبة تساوي ‪ % 80‬من الطاقة التصميمية‬ ‫فــي حين يبلغ االســتــهــاك الــعــام ‪ 1120000‬طــن من‬ ‫الدقيق المدعوم بمعنى أن الطاقة االنتاجية تساوي ضعف‬ ‫االحتياجات‪ ،‬فال داعي لإلستيراد خاصة و إن رفع الدعم‬ ‫حسب المختصين‪ -‬يؤدي الى خفض االستهالك بنسبة‬‫قُدرت بـ ‪ % 30‬و أن فارق السعر بين االستيراد والمنتج‬ ‫المحلي يساوي خمسة و عشرون ديناراً للطن الواحد‪ ،‬مما‬ ‫يستوجب على ما سبق‪ ،‬مراجعة األمر لصالح المجموع‪،‬‬ ‫و ال مب ّرر لما قد يسوقه بعض المستفيدين من توظيف‬ ‫عوايد االستيراد في تمويل بعض األنشطة‪ ،‬فنسبة عشرة‬ ‫ِيد ْ‬ ‫ت يمكن أن توفر المطلوب لإلسهام في اي‬ ‫في المائة لو ز َ‬ ‫التزام عام‪ ،‬يستدعي المساهمة بشيء من المال العام و لو‬ ‫جديا لو ينتظم‬ ‫على حساب ضروريات النَّاس‪ ،‬و كم يكون ُم ً‬ ‫لقاء ألصحاب الشأن ممن ال تحوم حولهم شوائب الفساد‬ ‫لإلدالء بما لديهم في الخصوص‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫‪4‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫يف فبرايــر ‪2011‬‬ ‫ت الثورة يف‬ ‫اندلعـ ْ‬ ‫ت إلى نزاع‬ ‫ليبيــا وحتول ْ‬ ‫مســلح بني شعب ونظام‬ ‫مســتبد إثر احتجاجات‬ ‫شــعبية بداية يف بعض‬ ‫املــدن الليبية ضد نظام‬ ‫«معمــر القذايف»؛ هذه‬ ‫الثــورة التى قادها‬ ‫الشــبان الليبيون مطليبنا‬ ‫بإصالحات (سياسية‬ ‫واقتصاديــة واجتماعية)‪.‬‬ ‫كانــت الثورة يف البداية‬ ‫عبــارة عن تظاهرات‬ ‫واحتجاجات ســلمية‪ ،‬لكن‬ ‫مــع تطور األحداث وقيام‬ ‫الكتائــب التابعة للقذايف‬ ‫باستخدام األسلحة‬ ‫النَّاريــة الثقيلة والقصف‬ ‫اجلــوي لقمع املتظاهرين‬ ‫ت إلى‬ ‫العـ ّزل‪ ،‬ثم حتول ْ‬ ‫ثورة مســلحة تسعى‬ ‫لإلطاحــة بنظام القذايف‬ ‫الــذي ق َّرر القتال حتى‬ ‫اللحظة األخيرة‪.‬‬ ‫وبعــد أن أمت املعارضون‬ ‫ســيطرتهم على الشرق‬ ‫الليبــي أعلنــوا فيه قيام‬ ‫اجلمهوريــة الليبية‬ ‫بقيــادة املجلس الوطني‬ ‫االنتقالــي‪ ،‬حيث انطلقت‬ ‫يف يــوم ‪ 15‬فبرايــر اثر‬ ‫اعتقــال محامي ضحايا‬ ‫ســجن بوسليم فتحي‬ ‫تربــل يف مدينة بنغازي‬ ‫فخــرج أهالي الضحايا‬ ‫ومناصروهــم لتخليصه‬ ‫وذلك لعدم وجود ســبب‬ ‫العتقاله‪ ،‬وارتفعت‬ ‫األصوات مطالبة‬ ‫بإســقاط النظام وإسقاط‬ ‫القذايف شــخصيا ً مما‬ ‫دعا الشــرطة إلى‬ ‫اســتخدام العنف ضد‬ ‫املتظاهرين واســتمرت‬ ‫املظاهــرات حتى صباح‬ ‫اليوم التالي‪..‬‬

‫بالمناسبة‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫ثورة ‪ 17‬فرباير‪ ..‬مقصلة النظام ومسي ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫وفي اليوم التالي انتفضت (رقدالين والجميل والعحيالت)‬ ‫في غرب البالد لكن البيضاء شهدت سقوط أول شهداء في‬ ‫الثورة يوم السادس عشر من فبراير ثم تلتها يوم ‪ 16‬فبراير‬ ‫مظاهرات للمطالبة باسقاط النظام بمدينة البيضاء فاطلق‬ ‫رجــال األمــن الرصاص الحي وقتلوا بعض المتظاهرين‪ ،‬كما‬ ‫خرجت مدن جبل نفوسه (الزنتان‪ ،‬ويفرن‪ ،‬ونالوت‪ ،‬والرجبان)‬ ‫في اليوم نفسه؛ وقام المتظاهرون في العجيالت بحرق مقر‬ ‫اللجان الثورية‪ ،‬وكذلك مركز الشرطة المحلي‪ ،‬ومبنى المصرف‬ ‫العقاري بالمدينة‪ ،‬ازدادت االحتجاجات اليوم التالي وسقط‬ ‫مزيد الضحايا وجــاء يــوم الخميس ‪ 17‬فبراير عــام ‪2011‬‬ ‫م على شكل انتفاضة شعبية شملت بعض المدن الليبية في‬ ‫المنطقة الشرقية فكبر ْ‬ ‫ت االحتجاجات بعد سقوط أكثر من‬ ‫‪ 400‬ما بين قتيل وجريح برصاص قوات االمن ومرتزقة تم‬ ‫جلبهم من قبل النظام‪.‬‬ ‫وقد تأثرت هذه االحتجاجات بموجة االحتجاجات العارمة‬ ‫ت في الوطن العربي مطلع عام ‪2011‬م وبخاصة‬ ‫التي اندلع ْ‬ ‫الــثــورة التونسية وث ــورة ‪ 25‬يناير المصرية اللتان أطاحتا‬ ‫بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري‬ ‫حسني مبارك‪.‬‬ ‫ت مدينة طرابلس؛ وقد افلح شباب‬ ‫وفي يوم ‪ 20‬أنتفض ْ‬ ‫العاصمة بإسقاط العاصمة ونظام القذافي في تسع ساعات‬ ‫وكان ذلك بسبب رفض الكتيبة المسيطرة على طرابلس القتال‬ ‫وبعدها في يومي ‪ 21‬و‪ 22‬أغسطس دخل الثوار إلى العاصمة‬ ‫طرابلس المح ّررة من شبابها باالحتفال وقاموا جميع الثوار‬

‫بسيطرة على آخر معاقل القذافي وقتل األخير في سرت بحلول‬ ‫يوم ‪ 20‬أكتوبر‪.‬‬ ‫ففي شهر فبراير عام ‪1943‬م انتهى الغزو اإليطالي لليبيا‬ ‫بعد حملة عليها من طرف دولتي (بريطانيا وفرنسا)‪ ،‬اللتان‬ ‫َ‬ ‫نجحتا في دحر إيطاليا وألمانيا من البالد بالقوة العسكرية‬ ‫ٍ‬ ‫المستعمرات اإليطالية‪،‬‬ ‫وتقاسماتها جنبا ً إلى‬ ‫جنب م َع َّ‬ ‫بقية ُ‬ ‫فحصلت بريطانيا على إقليمي برقة وطرابلس فيما أخذ ْ‬ ‫ت‬ ‫واستمر الوضع كذلك حتى أعلن في ‪24‬‬ ‫فرنسا إقليم فزان‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ديسمبر ‪ 1951‬عــن استقالل ليبيا رســمــيـاً‪ ،‬وبــذلــك قامت‬ ‫المملكة الليبية المتحدة‪ .‬ظلَّت المملكة الليبية بقيادة إدريس‬ ‫ملكي وراثــي حتى تاريخ‬ ‫ت نظام‬ ‫السنوسي تحكم ليبيا تح َ‬ ‫ٍّ‬ ‫َّ‬ ‫استغل المالزم معمر القذافي ُوجود‬ ‫‪1‬سبتمبر ‪ ،1969‬عندما‬ ‫الملك السنوسي خارج البالد لتلقي العالج ونفذ ما سمي ثورة‬ ‫ثم‬ ‫الفاتح من سبتمبر ُليعلن قيام الجمهورية العربية الليبية‪َّ ،‬‬ ‫أعلن في ‪ 2‬مارس ‪ 1977‬عن بدء «سلطة الشعب» وغير اسم‬ ‫الدولة إلى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية االشتراكية‬ ‫بعد‬ ‫(وأضــاف الحقا ً كلمة «العظمى» في ‪ 14‬أبريل ‪َ 1986‬‬ ‫الغارات)‪.‬‬ ‫تغير نظام‬ ‫َ‬ ‫بعد «إعالن قيام سلطة الشعب» في عام ‪َّ 1977‬‬ ‫اعتيادي وضع أسسه‬ ‫الحكم في ليبيا إلى نظام ُمعقد وغير‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫وهو ما ُيسميه النظرية العالمية الثالثة‬ ‫العقيد معمر القذافي‪َ ،‬‬ ‫بعد الماركسية والرأسمالية)‪،‬‬ ‫الحكم الثالثة َ‬ ‫(باعتباره طريقة ُ‬ ‫التي ألف لها كتابا ً اسمه الكتاب األخضر َيشرح أسسها ومفاهيم‬ ‫الحكم هذا الذي أسسه القذافي على مبدء‬ ‫ويعتمد نظام ُ‬ ‫ها‪َ .‬‬ ‫اللجان الشعبية‪ ،‬إذ أن‬ ‫المؤتمر الشعبي العام‬ ‫تشريعية‬ ‫ُيعد أعلى سلطة‬ ‫َّ‬ ‫ف ــي الـ ــدولـ ــة وفـ ــق هــذا‬ ‫النظام‪ ،‬حيث َيحل مكان‬ ‫ويــقــوم‬ ‫مــجــلــس الـــــوزراء َ‬ ‫بسن القوانين وغيرها من‬ ‫تكون هذا‬ ‫وي َّ‬ ‫التشريعات‪َ ،‬‬ ‫المؤتمر العام من ُممثلين‬ ‫عن عامة الشعب‪ ،‬إذ أن‬ ‫ســكــان الــبــاد ُمقسمون‬ ‫إلى وحدات محلية تحوي‬ ‫ٌّ‬ ‫كل منها ‪ 1.000‬شخص‪،‬‬ ‫َيقومون بدورهم بانتخاب‬ ‫شخص منهم ُليمثلهم في‬ ‫المؤتمر‪.‬‬ ‫ُيعد معمر القذافي‬ ‫ملكي‬ ‫أط ــول حــاكــم غير‬ ‫ٍّ‬ ‫ـحــكــم‬ ‫م ــن حــيــث مـ ــدة الـ ُ‬ ‫في تاريخ العالم أجمع‪،‬‬ ‫وأط ــول حاكم فــي تاريخ‬ ‫ليبيا مــنــذ أن أصبحت‬ ‫واليــــــة عــثــمــانــيــة عـ ــا َم‬ ‫‪1551‬م‪ ،‬لكنه م ـ َع ذلك‬ ‫ليس حاكما ً وال‬ ‫َيعتبر أنه َ‬ ‫َيملك أ َّي منصب‪ ،‬إنما‬ ‫«ق ــائ ــداً» و«زعــيــم ـاً» كان‬ ‫غريب‬ ‫الــقــذافــي إنــســانـا ً‬ ‫َ‬ ‫األطـــــــوار بــشــكــل عـ ــام‪،‬‬ ‫وكــثــيــراً مــا ك ــان ُيــحــاول‬ ‫المعتاد في‬ ‫الخروج عن ُ‬ ‫أفكاره‪ ،‬فكان ُيلقب نفسه‬ ‫بـ»ملك ملوك إفريقيا»‪،‬‬ ‫كما ألغى التقويم الهجر َّي‬ ‫في ليبيا‬ ‫واعتمد تقويما ً‬ ‫َ‬ ‫شــمــســي ـا ً جـــديـــداً َيــبــدأ‬ ‫تــأريــخــه مــن وف ــاة النبي‬ ‫ويعتمد تسميات‬ ‫محمد َ‬ ‫خاصة لألشهر ُمختلفة‬ ‫عــــن سـ ــائـ ــر ال ــت ــق ــاوي ــم‬ ‫األخرى (وقد آثار تقويمه‬ ‫هـــذا ان ــت ــق ــادات واســعــة‬ ‫فــي األوســـاط العربية)‪.‬‬ ‫كــانــت الــعــاقــات عموما ً‬ ‫مــتــوتــرة بــيــن الــقــذافــي‬ ‫والغرب خالل ُمعظم فترة‬

‫حكمه‪ ،‬ووصلَ األمر إلى حد فرض ُعقوبات قاسية ضد ليبيا‬ ‫فبعد رفع‬ ‫في مجلس األمن الدولي عام ‪ ،1989‬لكن م َع ذلك‬ ‫َ‬ ‫المجلس العقوباته في عام ‪ 1998‬عادت العالقات بين ليبيا‬ ‫للتحسن بسرعة والتوطد إلى حد كبير‪ ،‬ومن ضمن‬ ‫والغرب‬ ‫ُّ‬ ‫ذلك دفعه تعويضات بمقدار ‪ 2.7‬مليار دوالر إلى الغرب عام‬ ‫ثم تفكيكه ألجهزته الن ّووية‬ ‫‪ 2003‬بسبب التوترات السابقة‪َّ ،‬‬ ‫وإلغاء برنامجه النووي وإهــداء مخططاته ومعداته كافة إلى‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫وشهدت فترة حكم القذافي سجالً حافالً في مجال حقوق‬ ‫اإلنسان وانتهاكات صارخة لحقوق اإلنسان وزاد قمع الحريات‬ ‫وتقنين الصحافة والــرقــابــة على المطبوعات وزاد سجناء‬ ‫الرأي والسجناء السياسين وغيبوا وقتل المئات منهم والتنكيل‬ ‫والتهجير بأسرهم وزاد الخوف من أجهزة األمــن والبوليس‬ ‫السياسي‪ .‬وشهدت ليبيا كذلك فترة اإلعدامات الجماعية التي‬ ‫بدأت في نهاية السبعينات واستمرت حتى منتصف الثمانينات‬ ‫وراح ضحيتها العديد من طلبة الجامعات والمثقفين وأصحاب‬ ‫الفكر السياسي المناهض لفكر القذافي واعدموا على في‬ ‫الساحات والميادين والجامعات‪.‬‬ ‫أبـ ــرز ث ــاث ــة اح ـت ـقــانــات وأحـ ـ ــداث شـعـبـيــة ش ـه ـيــرة ف ــي عهد‬ ‫ال ـق ــذاف ــي ه ـ َـي م ـج ــزرة س ـجــن أب ــو سـلـيــم ع ــام ‪ 1996‬وم ـج ــزرة‬ ‫مشجعي كرة القدم عام ‪ 1996‬ومظاهرات بنغازي عام ‪.2006‬‬ ‫ففي عام ‪ 1996‬قامت أجهزة األمن الليبية بارتكاب إحدى‬ ‫أكبر المجازر في عهد القذافي بسجن أبو سليم‪ ،‬وهو سجن‬ ‫األول‪ ،‬و ُيعد أكثر سجون‬ ‫المعتقلين السياسيين في المقام َّ‬ ‫ُيأوي ُ‬ ‫فهو ال‬ ‫ليبيا إحكاما ً وتحصيناً‪ ،‬وبنقيض باقي سجون البالد َ‬ ‫َيخضع إلدارة وزارة العدل الليبية بل ُيدار ُمباشرة من طرف‬ ‫تمرد عد ٌد كبير‬ ‫األمن الداخلي‪ .‬لكن في شهر يونيو عام ‪َّ 1996‬‬ ‫من السجناء ُمطالبين بأن ُيحاكموا بشفافية بدالً من اعتقالهم‬ ‫قسريا ً وبــأن َيحصلوا على ظــروف معتقل أقل ســوءاً‪ ،‬وتمكن‬ ‫السيطرة على جزء من السجن وطرد الحرس‬ ‫المتمؤدون من َّ‬ ‫ُ‬ ‫منه‪ ،‬ونتيجة لهذا فقد أطلقت أجهزة األمن الليبية حملة يوم‬ ‫‪ 28‬يونيو من ذلك العام لقمع التم ُّرد‪ ،‬واقتحمته في ذلك اليوم‬ ‫ميليشات القذافي م َع عديد القادة األمنيين البارزين مثل عبد‬ ‫المفاوضات بينهم‬ ‫الله السنوسي‪ ،‬وموسى كوسا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وبعد بعض ُ‬ ‫المتمردين‪ ،‬بدأت عملية اقتحام المناطق التي ُيسيطر‬ ‫وبين ُ‬ ‫عليها السجناء باستخدام الرشاشات والقنابل اليدوية‪ ،‬وبذلك‬ ‫المتمردين‬ ‫المجزرة‪ ،‬التي قبضوا خاللها على مئات ُ‬ ‫بــدأت َ‬ ‫وقــامــوا بتصفيتهم جماعياً‪ ،‬و ُيــقــدر عــدد ضحاياها بحوالي‬ ‫‪ 1170‬قتيالً‪.‬‬ ‫ت مجزرة أخرى‬ ‫وفي عام ‪ 1996‬نفسه حدث ْ‬ ‫أصغر حجما ً‬ ‫َ‬ ‫انتصر نادي األهلي الطرابلسي‬ ‫في العاصمة طربلس أيضاً‪ ،‬إذ‬ ‫َ‬ ‫فتحم‬ ‫القدم‪،‬‬ ‫كرة‬ ‫مباريات‬ ‫إحدى‬ ‫على النادي االتحادي في‬ ‫س‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫مشجعو األهلي وأخذوا بالهتاف ضد النادي االتحادي وتأييداً‬ ‫لألهلي‪ ،‬وقد كان وقتها الساعدي القذافي حاضراً المباراة‬ ‫بالمنصة الشرفية‪ ،‬فلم تَر َق له هتافات الجمهور ألنه كان عضواً‬ ‫أمر قـ َّـوات األمن بإطالق‬ ‫في النادي االتحادي آنــذاك‪ ،‬ولذلك َ‬ ‫المشجعين فوقعت المجزرة التي را َح ضحيتها ‪20‬‬ ‫النَّار على ُ‬ ‫تسببت هذه‬ ‫مدنيا ً ممن كانوا َيهتفون للنادي األهــلــي‪ .‬وقــد َّ‬ ‫المجزرة بإغالق ناديي األهلي واالتحاد وتجميد نشاط كرة‬ ‫لمدة ثالث سنوات كاملة‪ ..‬وفي‬ ‫القدم في كافة أنحاء ليبيا ُ‬ ‫بنغازي اندلعت أحداث عام ‪ 2006‬بسبب أزمة الرسوم المسيئة‬ ‫للنّبي محمد‪ ،‬التي خرج رداً عليها المئات في المدينة في يوم‬ ‫الجمعة ‪ 17‬فبراير واتجهوا نحو القنصلية اإليطالية بها‪،‬‬

‫حافة العشق‬

‫سيرة فبراير‬ ‫‪ ..‬توثيق‬ ‫للتاريخ ‪!!..‬‬

‫يصدر الدستور‪ ،‬وإجراء انتخابات برلمانية جديدة‪.‬‬ ‫وشكلت حكومة لليبية جديدة منبثقة عن المؤتمر‬ ‫الوطني برئاسة السيد عمر الحاسي ‪.‬‬ ‫خرجت مظاهرات حاشدة غرب البالد ترحيبا‬ ‫بالحكم‪ ،‬في حين قال أعضاء بمجلس النواب الملغى‬ ‫إنهم ال يعترفون به ‪ ،‬حيث راء أعضائه أن المادة‬ ‫«‪ »2‬مــن مقترح فــبــرايــر أعــطــت لرئيس المؤتمر‬ ‫الوطني العام حق دعــوة مجلس الــنــواب لالنعقاد‬ ‫خالل أسبوعين «‪ 14‬يوما» من إعالن نتائج انتخابات‬ ‫مجلس النواب وليس بعد «‪ 14‬يوما»‪ ،‬حيث أعلنت‬ ‫المفوضية العليا لالنتخابات النتائج يــوم االثنين‬ ‫‪ 2014/7/21‬م بقرارها رقم‪ 107‬لسنة ‪2014‬‬ ‫واستخدم رئيس المؤتمر حقه الدستوري وأصدر‬ ‫القرار رقم‪ 56‬بتاريخ ‪2014-7-22‬م‪.‬‬ ‫كما اكدوا على ان انعقاد جلسة مجلس النواب‬ ‫بنصاب صحيح «‪ 101‬عضو» بحسب ماورد بالمادة‬ ‫«‪ »9‬من مقترح فبراير التي تنص على «اليكون انعقاد‬

‫مجلس النواب صحيحا اال بحضور االغلبية المطلقة‬ ‫لألعضاء (‪ 101‬عضو)‪ ،‬ليستعيد بذلك المؤتمر‬ ‫الوطني العام رسميا شرعيته‪.‬‬ ‫ليجتمع السياسيون من الشرق والغرب بعد عام‬ ‫في مدينة الصخيرات المغربية لتوقيع التفاق‬ ‫السياسي الليبي الذي عرف بـ « اتفاق الصخيرات‬ ‫« هو اتفاق شمل أطراف الصراع في ليبيا وتم توقيعه‬ ‫تحت رعاية منظمة األمــم المتحدة بتاريخ ‪17‬‬ ‫ديسمبر ‪ 2015‬بإشراف المبعوث األممي مارتن‬ ‫كوبلر إلنهاء الحرب في ليبيا المندلعة منذ ‪،2014‬‬ ‫وقد بدأ العمل به من معظم القوى الموافقة عليه في‬ ‫‪ 6‬أبريل ‪ 2016‬وقع على هذا االتفاق ‪ 22‬برلمانيا ً‬ ‫ليبيا ً على رأسهم صالح محمد المخزوم عن طرف‬ ‫المؤتمر الوطني العام الجديد و أمحمد علي شعيب‬ ‫عن طرف مجلس النواب الليبي‪.‬‬ ‫أم ــا عــســكــريـا ً فــقــد اســتــمــرت الــمــعــارك بين‬ ‫قوات‪ ‬فجر ليبيا وقوات خليفة حفتر ‪ ،‬وكان أخرها‬

‫الحرب على طرابلس في ابريل ‪ ، 2019‬و التي‬ ‫جــاءت عقب لقاء نظّمته اإلمـ ــارات‪ ،‬جمع حفتر‬ ‫برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الــوفــاق‪ ،‬فائز‬ ‫السراج‪ ،‬في نهاية فبراير ‪ ،2019‬لحلحلة العقبات‬ ‫التي كانت تعرقل طريق األمم المتحدة لجمع ممثلي‬ ‫الشرائح الليبية في ملتقى غدامس ‪.‬‬ ‫لتنتهي هــذه الحرب نهاية مفاجئة في يونيو‬ ‫‪ 2020‬بعد ان فشلت قــوات حفتر فــي الدخول‬ ‫للعاصمة ودعيت اإلطراف المتصارعة لبرلين بدعوة‬ ‫من المستشارة أنجيال ميركل‪ ،‬وبحضور حكومات‬ ‫الجزائر والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا‬ ‫وروسيا وتركيا وجمهورية الكونغو واإلمارات العربية‬ ‫المتحدة والمملكة المتحدة والــواليــات المتحدة‬ ‫األمريكية وممثلين عــن األمــم المتحدة‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك األمين العام وممثله الخاص في ليبيا واالتحاد‬ ‫األفريقي واالتحاد األوروبي وجامعة الدول العربية‪.‬‬ ‫تمثلت األهداف الرئيسية للمؤتمر في التوصل‬ ‫وقف إطالق النار حظر توريد األسلحة و إصالحات‬ ‫أمنية وعسكرية ‪.‬‬ ‫وبعد جوالت من الحوار رعتها االمم المتحدة‬ ‫في تونس أعلنت المبعوثة األممية باإلنابة إلى ليبيا‪،‬‬ ‫ستيفاني ويليامز في ‪2020/12/30‬م ‪ ،‬أنه تم‬ ‫موعدا لالنتخابات‬ ‫تحديد يوم ‪ 24‬ديسمبر ‪2021‬‬ ‫ً‬ ‫في ليبيا ‪.‬‬ ‫كما تــم االتــفــاق الــى تشكيل مجلس رئاسي‬ ‫من األعضاء الثالثة الممثلين عن الشرق والغرب‬ ‫والجنوب و اختيار حكومة وحدة وطنية ليبية بهدف‬ ‫إيجاد حل لحالة الفوضى والعنف واالنقسام في ليبيا‬ ‫ولتشرف على االنتخابات التي ستجرى في ديسمبر‬ ‫المقبل‪.‬‬ ‫وشـ ـ ّـددت ويليامز على ضـــرورة اإلسـ ــراع في‬ ‫المضي قدما ً إلى «انتخابات عا ّمة يجب أن تكون‬ ‫شفّافة ومبنية على االحترام التا ّم لحرية التعبير‬ ‫والتجمع»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫من جانب اخر تستمر بين وفدي مجلس النواب‬ ‫والمجلس األعلى للدولة المناقشات حول القاعدة‬ ‫الدستورية التي ستجرى عليها االنتخابات الليبية‬ ‫المقبلة حيث تتركزت حول إمكانية إجراء االستفتاء‬ ‫على مشروع الدستور‪ ،‬قبيل عقد االنتخابات العامة‬ ‫في ‪ 24‬ديسمبر المقبل ‪..‬‬ ‫وفيما اكد بعض المشاركين في المحادثات على‬ ‫صعوبة إجراء االستفتاء على مشروع الدستور ألنها‬ ‫عملية تتطلب إجراءات تأخذ وقتا أكثر من المتبقي‬ ‫حتى االنتخابات ‪ .‬انه في حال رفض الشعب مشروع‬ ‫الدستور ستطول اإلجــراءات لما بعد موعد عقد‬ ‫االنتخابات‪ ،‬مما يعني تأجيلها إلى موعد الحق ‪.‬‬ ‫ورجحت هذه المصادر إرجاء االستفتاء على مشروع‬ ‫الدستور إلى مابعد االنتخابات بسبب ضيق الوقت ‪.‬‬ ‫الكرة في ملعبنا االن ‪ ،‬هل سيتجاوز الليبيين‬ ‫خالفاتهم ويصلوا بليبيا لبر األمان لتصبح سنوات‬ ‫الفرقة والحروب في خبر كان ‪.‬‬

‫الناجي الحربي‬

‫أراه ــن مــا أن تمسك خــيــوط ســيــرة فبراير‬ ‫التي كتبها الكاتب الراحل « إدريس المسماري»‬ ‫حتى تصر على استكمالها مهما كانت مشاغلك‬ ‫‪ ،‬ومهما كانت ظروف صحتك ‪ ،‬فقد قرأتها في‬ ‫ليلة واحدة ‪ ،‬رغم البرد الشديد ‪ ،‬ورغم المرض‬ ‫الذي يكتنف حياتي إالّ أنني لم استطع التخلص‬ ‫سرا إذا ما قلت لكم‬ ‫من هذه السيرة ‪ ،‬وال أكتمكم ً‬ ‫كنت أتمنى أالّ تنتهي ‪.‬‬ ‫إدريــس المسماري مناضل قال عنه جمعه‬ ‫أبوكليب ‪ :‬من يعرف إدريس المسماري اإلنسان‬ ‫مثلي ال يستغرب مطل ًقا موقفه الوطني واختياره‬ ‫دائما في صدارة جبهة المدافعين‬ ‫الصعب أن يكون ً‬ ‫عن حرية وكرامة وطنه وشعبه ‪.‬‬ ‫فالكاتب إدريــس تنتمي جــذوره للكلمة التي‬ ‫تضيء عتمة القلوب وتنثر بذور األمل في حنايا‬ ‫ال ــوج ــدان اإلنــســانــي مــن أج ــل حــيــاة إنسانية‬ ‫أفضل وأجــمــل وهــو فــي سعيه لتحقيق ذلــك ال‬ ‫سالحا غير دأبه وشفافيته وحبه وصدقه‬ ‫يملك‬ ‫ً‬ ‫وشجاعته التي ال تعرف خو ًفا وال تعترف بحدود‬ ‫أو توقفها حواجز‪..‬‬ ‫نعم‪ ..‬كان إدريس مع الناس ‪ ,,‬بل هو واحد‬ ‫منهم‪ ..‬فقد تحدث بكل شفافية في سيرة فبراير ‪،‬‬ ‫لدرجة أنه لم يدس عيوبه‪ ..‬ولم يجد غضاضة في‬ ‫سردها بكل صدق‪ ..‬تحدث عن حياته الخاصة‪..‬‬ ‫عن زوجته‪ ..‬عن ليبيا ابنته‪ ..‬عن ابن أخيه ‪ ..‬عن‬ ‫كل الذين شاركوه رحلة النضال المريرة‪..‬‬ ‫كان حبه لوطنه يمأل نفسه ويسكنه‪ ..‬حزنه‬ ‫يشبه حزن كل الليبيين المبتلون بحب الوطن‪..‬‬ ‫وألنه كذلك فقد انحاز للفقراء والبسطاء‪ ..‬حتى‬ ‫في فترة اختفائه عن عيون النظام إبــان الثورة‬ ‫فضل أن يلوذ بالطيبين والوطنيين‪ ..‬وهذا ما ذكره‬ ‫ّ‬ ‫في السيرة‪ ..‬كان من الممكن أن يعيش إدريس‬ ‫المسماري حياة الملوك لو أنه تنازل عن وطنه‪..‬‬ ‫لكنه لم يطلب ســوى أن يظل الكاتب المخلص‬ ‫ألفكاره ولوطنه ‪ ،‬المؤمن برسالته ‪ ،‬فلم يسع إلى‬ ‫منصب‪ ..‬ولم يطمح إلى جاه أو مال أو سلطان‪..‬‬ ‫فكان الكبرياء الوطني لصي ًقا بشخصيته‪ ..‬كان‬ ‫عظيما مــن عــشــاق الــحــريــة‪ ..‬بــل كانت‬ ‫عاش ًقا‬ ‫ً‬ ‫الحرية بيت القصيد في كتاباته‪ ..‬لهذا جاب بيوت‬ ‫أصدقائه الفقراء مثله‪ ..‬بي ًتا بي ًتا‪ ..‬فكانت سيرته‬ ‫كالشمس‪ ..‬فيها الكثير من القيض والمرارة‪..‬‬ ‫ومن األلم‪ ..‬لكنها ساطعة تنبع من وطنية مخلصة‬ ‫وصادقة‪..‬‬ ‫ســيــرة الــمــســمــاري‪ ..‬كــانــت مــؤلــمــة‪ ..‬لكنها‬ ‫لذيذة تستحق الــقــراءة‪ ..‬وتستحق أن نخلدها‬ ‫قائدا وال‬ ‫ضمن تأريخ هذه الثورة التي لم تعرف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جنرال‪ ..‬ولهذا فإن سيرة فبراير التي‬ ‫مرشدا وال‬ ‫ً‬ ‫كتبها إدريس بمداد من دمه لن تسقط من ذاكرة‬ ‫الليبيين‪..‬ولن يسقط إدريس من ذاكرتنا‪..‬‬

‫‪7‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫‪6‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫االنتخابات يف ليبيا‬

‫هل يتحقق الحلم ؟!‬

‫كيف تم العبث بأهم‬ ‫بمكتسبات ثورة ‪ 17‬فبراير‬ ‫وهي والتحول الديمقراطي‬ ‫و التداول السلمي على‬ ‫السلطة؟‬ ‫ما أسباب االزمة ومن‬ ‫المتسبب بها ؟وكيف وصلت‬ ‫األمور إلى هذه المواصيل ؟‬ ‫أول انتخابات في‬ ‫ليبيا بعد الثورة كانت‬ ‫بالفعال بمثابة العرس‬ ‫االنتخابي تسابق الليبيين‬ ‫وتفاخروا بالمشاركة فيه‬ ‫‪ ،‬أول تسليم واستالم بين‬ ‫السلطات الشرعية كان‬ ‫وسط األحضان والتصفيق‬ ‫والتمنيات لليبيا بمستقبل‬ ‫زاهر ‪ ،‬ماذا حدث في‬ ‫االستحقاق االنتخابي‬ ‫الثاني ‪ ،‬ولماذا لم يتحقق‬ ‫االستحقاق الثالث ودخلت‬ ‫ليبيا في دوامة الصراعات‬ ‫والحروب ‪.‬‬ ‫معرفة األسباب‬ ‫ومجريات األمور قد‬ ‫يدفعنها للحفاظ على ما‬ ‫ضحى أبناءنا بدمائهم من‬ ‫اجل الوصول إليه ‪ ،‬من هنا‬ ‫كانت البداية ‪-:‬‬

‫تقرير‬

‫إشراف ‪ :‬قسم التحقيقات‬

‫بعد أقلّ من ٍ‬ ‫سنة على اندالع الثّورة الليب ّية‬ ‫فــي ‪ 17‬فبراير ‪ ،2011‬وإصـــدار اإلعــان‬ ‫الدستوري المؤقّت في أغسطس ‪ 2011‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫حدد مالمح المرحلة االنتقالية في ليبيا‪ ،‬وفي‬ ‫ّ‬ ‫أعقاب إعالن التحرير في‪ ‬أكتوبر؛ بدأت ليبيا‬ ‫الديمقراطي من خالل االلتزام‬ ‫سس لتح ّولها ّ‬ ‫تؤ ِّ‬ ‫باألسس التي وردت في اإلعــان الدستوري‪،‬‬ ‫أسس تنبني على اعتبار انتخابات المؤتمر‬ ‫وهي‬ ‫ٌ‬ ‫الدولة ‪،‬‬ ‫الوطني العا ّم‬ ‫أساس التح ّول إلى بناء ّ‬ ‫َ‬ ‫حـ ِّـدد موعد االنتخابات للمؤتمر الوطني في‬ ‫ُ‬ ‫‪ 19‬يونيو ‪ ،2012‬ث ّم جرى تأجيلها بعد ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫للمرشحين‬ ‫مهلة‬ ‫إلى تاريخ ‪ 7‬يوليو إلعطاء‬ ‫َّ‬ ‫حضروا لحملتهم االنتخاب ّية‪.‬‬ ‫حتّى ُي ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫بمبادرات‬ ‫كما قامت بعض المدن الليب ّية‬ ‫مستقل ٍّة النتخاب مجالس محل ّية مكان تلك‬ ‫المجالس التي انبثقت بعد قيام الثّورة إلدارة‬ ‫الشّ أن المحلّي‪ ،‬وإعادة ترتيب األوضاع في تلك‬ ‫المدن‪.‬‬ ‫سجل أكثر من مليونين و‪ 700‬ألف‬ ‫لقد ّ‬ ‫ليبي في االنتخابات‪،،‬‬ ‫(‪ )2.728.240‬مواطن ّ‬ ‫و ‪ 370‬كيانا ً سياسيا ً بحسب أرقام مفوض ّية‬ ‫ويعبر هذا الرقم الذي يزيد على‬ ‫االنتخابات ِّ‬ ‫الساحقة‬ ‫نصف عدد السكّان‪ ،‬عن أ ّن األغلبية ّ‬ ‫مما‬ ‫من‪ ‬الليبيين تق ّر بحكم صناديق االقتراع؛ ّ‬ ‫يضيف ً‬ ‫ثقل معنو ًّيا إلى االنتخابات‪.‬‬ ‫وبـــنـــاءاً عــلــيــه ســلــم الــمــجــلــس الــوطــنــي‬ ‫االنتقالي الليبي السلطة إلى المؤتمر الوطني‬ ‫العام المنتخب وذلــك في مراسم احتفالية‬ ‫جرت مساء يوم االربعاء‪ 8‬أغسطس ‪2012‬‬ ‫في العاصمة طرابلس ‪.‬‬ ‫وجاء في الوثيقة «يسلم المجلس الوطني‬ ‫االنتقالي المؤقت السلطات الدستورية في‬ ‫قــيــادة الــبــاد إلــى المؤتمر الــوطــنــي الــعــام‪،‬‬ ‫ويعتبر منذ هذه اللحظة التاريخية هو الممثل‬ ‫الشرعي الوحيد للشعب الليبي والمؤتمن على‬ ‫استقالل ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها‪.‬‬ ‫وتبادل بعدها رئيس وأعضاء المجلس‬ ‫الوطني االنتقالي‪ ،‬والمؤتمر الوطني العام‬ ‫ورئيس وأعضاء الحكومة االنتقالية والحضور‪،‬‬

‫التهاني باالنتقال التاريخي للسلطة في ليبيا‪.‬‬ ‫وشهدت ليبيا بعد الثورة حكومتين كان‬ ‫أولها حكومة الدكتور محمود جبريل‪.‬‬ ‫اما الحكومة االنتقالية الثانية فتراسها‬ ‫الدكتور عبدالرحيم الكيب ‪.‬‬ ‫بــهــذا سلمت الــبــاد للمؤتمر الوطني‬ ‫العام وهو مؤسسة تشريعية خلفت المجلس‬ ‫الوطني‪ ‬االنتقالي و يتكون من مائتي عضو‪،‬‬ ‫ومــن مهامه الرئيسية منح الثقة للحكومة‪،‬‬ ‫والتعيين في المناصب السيادية‪ ،‬إلى جانب‬ ‫إقـــرار الــمــوازنــة الــعــامــة‪ .‬و كتابة الدستور‬ ‫الجديد‪ ،‬وتشكيل حكومة جديدة‪ ،‬فضال عن‬ ‫المهام التشريعية التي ورثها عن المجلس‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وك ــان اإلعـــان الــدســتــوري الــصــادر من‬ ‫المجلس الــوطــنــي االنــتــقــالــي قــد‪ ‬نــص على‬ ‫انتخاب المؤتمر الوطني العام خــال ‪240‬‬ ‫يــومــا مــن إع ــان التحرير الــصــادر فــي ‪23‬‬ ‫أكــتــوبــر ‪ ،2011‬وعــلــى إصــــدار الــقــانــون‬ ‫االنتخابي وتشكيل مفوضية عليا لإلشراف‬ ‫على انتخابات المؤتمر العام خالل تسعين يوما‬ ‫من إعالن التحرير‪.‬‬ ‫نص اإلعــان الدستوري كذلك على أنه‬ ‫خــال ثالثين يوما من أول اجتماع للمؤتمر‬ ‫الوطني العام يقوم المؤتمر بتعيين رئيس جديد‬ ‫لــلــوزراء وبالتصديق على حكومته المؤقتة‪،‬‬ ‫وبتعيين مسؤولين فــي الوظائف السيادية‪،‬‬ ‫وباختيار هيئة تأسيسية لصياغة الدستور‬ ‫يتحتم عليها تقديم مسودة للدستور للمؤتمر‬ ‫العام في مدة ال تتعدى ستين يوما من انعقاد‬ ‫أول اجتماع لها‪ ،‬على أن يتم االستفتاء على‬ ‫الدستور الجديد بعد المصادقة عليه من قبل‬ ‫المؤتمر الوطني‪.‬‬ ‫كــمــا تــحــدث عــن قــيــام الــمــؤتــمــر الــعــام‬ ‫بإصدار قانون االنتخابات العامة وفقا للدستور‬ ‫الجديد وخالل ثالثين يوما من صدوره بشكل‬ ‫نــهــائــي‪ ،‬على أن تــجــرى االنــتــخــابــات العامة‬ ‫خالل ‪ 180‬يوما من تاريخ صــدور القوانين‬ ‫المنظمة لها‪ ،‬وهي االنتخابات التي ستشرف‬

‫عليها المفوضية العليا لالنتخابات بعد إعادة‬ ‫تشكيلها من طرف المؤتمر الوطني العام‪.‬‬ ‫وبــحــســب نــفــس اإلعــــــان الــدســتــوري‬ ‫فــإن المؤتمر الــوطــنــي الــعــام يحل فــي أول‬ ‫جلسة للسلطة التشريعية المنبثقة عن تلك‬ ‫االنتخابات‪ ،‬علما بــأن أول انعقاد للبرلمان‬ ‫الجديد يتحتم أن يتم في غضون ثالثين يوما‬ ‫من انتخابه‪.‬‬ ‫في االنتخابات صوت فيها ‪ 630‬ألف‬ ‫ليبي يوم األربعاء ‪ 25‬يونيو ‪ 2014‬انتخبت‬ ‫ليبيا برلمانا جديدا في انتخابات شهدت إقباال‬ ‫ضعيفا‪ ،‬وشابتها أعمال عنف‪ ،‬لتبدأ فصال‬ ‫جديدا في انتقال متعثر نحو الديمقراطية منذ‬ ‫أطاحت ثورة‪ 17 ‬فبراير بنظام العقيد الراحل‬ ‫معمر القذافي في العام ‪.2011‬‬ ‫ورغـــــم ضــعــف نــســبــة ال ــم ــش ــارك ــة في‬ ‫االنــتــخــابــات والــهــجــمــات الــدامــيــة‪ ،‬اعتبرت‬

‫المفوضية الوطنية العليا لالنتخابات أن‬ ‫سير االنتخابات التشريعية كان مقبوال نظرا‬ ‫«للظروف الصعبة التي نظمت فيها»‪.‬‬ ‫و حــســب تــقــديــرات للمفوضية العليا‬ ‫لالنتخابات ‪ ،‬بلغت بنسبة المشاركة ‪.42%‬‬ ‫وحظيت االنتخابات بإشادة المجتمع الدولي‬ ‫الذي اعتبرها خطوة‪ ‬جدية في مسار استقرار‬ ‫ليبيا‪.‬‬ ‫غير أن األحــداث عرفت تطورا مفصليا‬ ‫عندما نزعت المحكمة العليا في ليبيا يوم‬ ‫الخميس ‪ 6‬نوفمبر ‪ 2014‬الشرعية عن‬ ‫مجلس النواب المنعقد بطبرق شرقي البالد‬ ‫وما انبثق عنه من قــرارات ومؤسسات بسبب‬ ‫إجراءات التسليم واالستالم بين مجلس النواب‬ ‫والمؤتمر الوطني العام‬ ‫وصدر الحكم عن الدائرة الدستورية في‬ ‫المحكمة إثر جلسة بثت على الهواء وعقدت‬ ‫في طرابلس في ظل إجراءات أمن مشددة‪.‬‬ ‫وجــاء في الحكم غير القابل للنقض أن‬ ‫القانون المنظم لالنتخابات البرلمانية التي‬ ‫تمت في يونيو ‪ ،2014‬والذي أعدته ما تعرف‬ ‫بـ»لجنة فبراير» في المؤتمر الوطني ملغى‪،‬‬ ‫وهو ما يعني حل مجلس النواب المنتخب‪ ،‬وكل‬ ‫ما ترتب على هذا المجلس من قرارات تشمل‬ ‫تشكيل الحكومة التي يترأسها عبد الله الثني‪،‬‬ ‫واإلعالن عن انتخابات رئاسية‪.‬‬ ‫وذك ــر صــالــح الــمــخــزوم ‪-‬الــنــائــب الثاني‬ ‫لرئيس المؤتمر الوطني‪ -‬بعيد قرار المحكمة‬ ‫أن المؤتمر استأنف نشاطه‪ ،‬وسيستمر إلى أن‬

‫احداث وتحديات‬ ‫فـــــــي انــــتــــظــــار‬ ‫تجاوزها‬

‫ت‪..‬‬ ‫سنقف كما وقف ُ‬ ‫وقفة رجل واحد‬

‫■ هــل حققت الــثــورة أهــدافــهــا‪.‬؟ ‪.‬‬ ‫وكيف ترين االنتقال من الثورة إلى بناء‬ ‫الدولة؟‬ ‫الثورة قام بها الشعب؛ وليس فرداً‬ ‫ولم تقم على اسم شخص لذا حوربت‬ ‫الزالــت تعاني من الــثــورة المضادة‬ ‫وهذا ال يخفى على أحد الحروب التى‬ ‫عانت منها ليبيا أجهدت الثورة فكيف‬ ‫نقيم دولة والسالح منتشر بهذه الطريقة‬ ‫الــمــرعــبــة‪ ،‬وفــبــرايــر ثـــورة قــامــت ضد‬ ‫جحافل الظلم وإقصاء الغير ‪.‬‬

‫ثورة حب وتسامح لك ّن ُجبرت لطريق‬ ‫الــدم ونسأل اللّه أن يلم شتات الوطن‬ ‫ويجمعنا على حب ليبيا وبس ‪.‬‬ ‫نــريــد دول ــة مؤسسات وقــانــون ‪،..‬‬ ‫حتى يكون هــذا أوالً الدستور البــد أن‬ ‫نقوم باالستفتاء على الدستور ومنها‬ ‫االنتخابات والزلنا نأمل أن ننتقل من‬ ‫الــثــورة إلــى بناء الــدولــة‪ ،‬وتظل فبراير‬ ‫نبضا ً لن يتوقف اللّه اكبر ولله الحمد‬ ‫ياثورة التكبير‪.‬‬

‫إىل روحكِ يا حدوث‬ ‫مهـــداة لـــروح عمـــى علـــى حدوث‬ ‫المنصـــورى‬ ‫يا من فيك سر الوجود يا من تنطق‬ ‫ـك الحرف‬ ‫فيك الطبيعة‬ ‫بسرها ‪ ..‬لـ َ‬ ‫َ‬ ‫خالداً ال يبيد ‪ .‬لك المجد ‪ ..‬ألنه مازال‬ ‫بامكاننا أن نعطي لليبيا ‪ ..‬بامكاننا أن‬ ‫نبني ونصنع ونتذوق طعم النجاح الذي‬ ‫قد نكون فقدناه ببعض هذه الراهنات‬ ‫الفاشلة في مجملها على اقصاء الوطن‬ ‫ال ــذي ف ـ َـرد لنا جــنــاحــات الــحــب لبناء‬ ‫صولجان ليبيا ولتعميرها ‪ ..‬بامكاننا‬ ‫النهوض بليبيا حتى تمتليء سعادة إلى‬ ‫حافتها ‪ ..‬نحن هنا معك عمي الشهيد‬ ‫فى البر الدنيوي اآلخــر لكننا سنقف‬ ‫ت وقفة رجل واحد في وجوه‬ ‫كما وقف ُ‬ ‫العواصف والمرتزقة لصوص الشعوب‬ ‫ت ‪ :‬أن نناضل من‬ ‫وعلينا جميعا ً كما قل ُ‬ ‫أجل ثراء هذا الوطن الغالي‪.‬‬ ‫سعد العبيدي‬

‫‪9‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫‪8‬‬

‫نسأل ال ّله أن يلم شتات‬ ‫الوطن ويجمعنا على‬ ‫حب ليبيا‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫فرباير نبض لن يتوقف‬

‫هكذا نريد ليبيا ‪ ..‬يعشقها األطفال‬ ‫يحبون ترابها‪ ..‬رايتها‪ ..‬نشيدها‬ ‫ت األستاذة رقية مرسوكة رئيس مؤسسة (فسائل الخير) بمدينة هون‬ ‫بهذه الكلمات افتتح ْ‬ ‫اللقاء معها التي حدثنا فيه عن المؤسسة والدور االجتماعي الذي تقوم به داخل إحدى أهم مدن‬ ‫الجنوب الليبي وهي مدينة هون ‪.‬‬

‫ت «فســـائل‬ ‫■ أســـتاذة رقية متى تأسســـ ْ‬ ‫الخيـــر» ؟ ومـــا هي نشـــاطاتها؟‬ ‫ت عــام ‪ ،2012‬وهــي مؤسسة‬ ‫تــأســسـ ْ‬ ‫للخدمة االجتماعية والتنمية البشرية‪.‬‬ ‫لها عدة أنشطة منها؛ الــدورات وورش‬ ‫العمل‪ ،‬وتخدم بشكل خاص فئة الشباب ‪.‬‬ ‫وفي الفترة الصعبة التى مر ْ‬ ‫ت بها ليبيا‬ ‫ت بالنازحين؛ حيث اشرفنا على تسيير‬ ‫اهتم ْ‬ ‫ت‬ ‫قوافل إعانة لعدة مدن في ليبيا التى تعرض ْ‬ ‫للتهجير والحروب ‪.‬‬

‫بالمناسبة‬

‫كما نضمنا عدداً من محاضرات مختصة‬ ‫بالوعي المجتمعي صحيا ً و اجتماعياً‪.‬‬ ‫كما سيرنا قوافل للتنمية البشرية شاركت‬ ‫في ملتقيات لمدربي التنمية البشرية في ليبيا‬ ‫ومن خارجا ‪.‬‬ ‫■ أســتــادة حدثينا عــن التظاهرة التي‬ ‫ت المؤسسة على اقامتها سنويا ً احتفاالً‬ ‫دأب ْ‬ ‫بذكرى ثورة ‪ 17‬فبراير ؟‬ ‫سنة حميدة سنتها المؤسسة‬ ‫نعم هي ُ‬ ‫وهي تظاهرة الرسم للرسم الحر تقام يوم‬

‫‪ 16‬فبراير من كل عــام في حديقة عامة‬ ‫دون أن تكون هناك لجان لالحتفال وبذخ في‬ ‫األموال على غير وجه حق‪ ،‬فما يميزها انها‬ ‫مفتوحة لكل من يريد أن يحتفل بثورة «‪17‬‬ ‫فبراير» دون زيف أو تكلف ‪.‬‬ ‫فالكل يــشــارك الكل يقدم مــا يستطيع‬ ‫والــكــل يشتري الـ َعــلـ َـم عشقا ً وحــب ـا ً لبالده‬ ‫وث ــورت ــه‪ ،‬يلتفّي األطــفــال ح ــول الــطــاوالت‬ ‫األرض؛ ويجلس على ال ُعشب‬ ‫وبعضهم يفترش‬ ‫َ‬ ‫ليرسم ويــلــون ما يريد‪ ،‬عيونهم كلها فرح‬ ‫وأمــل بمستقبل واعــد ينتظرهم؛ واألغاني‬ ‫من حولهم تصدح بحب ليبيا وهم يتمايلون‬ ‫ويراقصون على أنغامها ‪.‬‬ ‫ما يلفت االنتباه أن الكل يرسم علم ليبيا‬ ‫حتى لو رسم شيء آخر ستجد علم ليبيا من‬ ‫ضمن ما رسمه ‪.‬‬ ‫حين اسألهم لما رسمته يقول (انحبه‬ ‫يعبرون عن حبهم ‪.‬‬ ‫ياابلة) ببراءة وعفوية ّ‬

‫الجميل أن التظاهرة أصبحت تستقطب‬ ‫األهالي حتى من هم ليسوا مع فبراير الن‬ ‫أطفالهم يريدون هذا‬ ‫اذكــر هنا أحــد المواقف ‪ ..‬حيث جاء‬ ‫ـص ومــعــه طــفــاه حــيــن رأيــتــه ابتسم‪،‬‬ ‫شــخـ ٌ‬ ‫فانا اعــرف انــه «ليس مع فبراير»؛ فوقف‬ ‫مرتبك وحال لسانه يقول (زعما شن‬ ‫وهو‬ ‫ٌ‬ ‫ت مرحبتين‬ ‫ت إليه وقل ُ‬ ‫بيقولوا عليا توا)؛ ذهب ُ‬ ‫ت أطفاله ورسموا مع األطفال‬ ‫واستقبل ُ‬ ‫ت له ‪« :‬جابوك الصغار»‬ ‫ت وقل ُ‬ ‫وضحك ُ‬ ‫أجاب ‪« :‬ايه»‪..‬‬ ‫ت له ‪ « :‬ليبيا ماحد يزايد في حبها‬ ‫قل ُ‬ ‫خلوا صغاركم على فطرتهم »‬ ‫ومن يومها صار يأتي للتظاهرة كل عام‬ ‫وغيره الكثير هكذا هي ليبيا ال أحد يزايد‬ ‫على حبها ‪.‬‬ ‫■ فبراير ثــورة شعب أراد الحياة فهب‬ ‫رافضا ً للظلم مطالبا ً بحياة كريمة‪..‬‬

‫أن يشعروا أنهم منها وإليها ‪..‬‬ ‫يسكنون فيها لكن هي التى‬ ‫تسكنهم ودونها نضيع ‪..‬‬

‫علم ليبيا ‪ ..‬ألوانه ومعانيها‬

‫تصوير ‪ :‬صالح طبال‬

‫‪ 2011‬الــذي كان يمثــل عائــات‬ ‫الســجناء الذيــن قتلــوا عــام ‪1996‬‬ ‫فــي إطــاق النــار عليهــم داخــل ســجن‬ ‫أبــو ســليم فــي طرابلــس‪ ،‬وهــو مــا دفــع‬ ‫أهالــي الســجناء إلــى‬ ‫الخــروج فــي بنغــازي‬ ‫يــوم الخامــس عشــر‬ ‫مــن فبرايــر للمطالبــة‬ ‫بإطــاق ســراحه وكســر‬ ‫حاجــز الخــوف‪.‬‬ ‫الدعــوة إلــى يــوم‬ ‫غضــب فــي الســابع عشــر‬ ‫مــن فبرايــر عبــر (الفيــس‬ ‫بــوك)‪ ،‬علــى غــرار مــا‬ ‫حــدث فــى مصــر وتونــس‬ ‫واليمــن وغيرهــا‪ ،‬حيــث‬ ‫نــزل آالف المتظاهريــن‬ ‫إلــى الشــوارع‪ ،‬ورغــم‬ ‫تهديــدات ســيف اإلســام‬ ‫فــي مداخلتــه علــى‬ ‫التلفزيــون يــوم األحــد‬ ‫‪ 20‬فبرايــر بنشــوب‬ ‫ٍ‬ ‫حــرب أهليــة‪ ،‬إال أن‬ ‫االحتجاجــات اســتمرت‪،‬‬ ‫ممــا أدى إلــى قمــع أمنــي‬ ‫عنيــف وســقوط قتلــى‪،‬‬ ‫وألنــه كلمــا زاد مســتوى‬ ‫العنــف أدى إلــى التفــكك‪،‬‬ ‫فقــد وقعــت انشــقاقات‬ ‫فــي صفــوف القــوات‬ ‫المســلحة التــي رفضــــت‬ ‫قتــل المتظاهريــن‪ ،‬وهــو‬ ‫مــا أدى إلــى عســكرة‬ ‫الثــــورة الليبيــة‪.‬‬ ‫حالــة عــدوى ونفاذيــة‬ ‫كاستنســاخ‬ ‫عربيــة‪،‬‬ ‫المطالبــة‬ ‫الشــعارات‬ ‫بإســقاط النظــام‪ ،‬وعــدم‬ ‫التوقــف عنــد تنــازل‬ ‫النظــام أو الضغــط‬ ‫عليــه إلدخالــه فــي حلقــة‬ ‫مفرغــة مــن التراجعــات‬ ‫حتــى يســقط‪ ،‬وتوظيــف‬ ‫أدوات األنترنــت فــي‬

‫التواصــل والدعــوة لالحتجاجــات‪،‬‬ ‫وإطــاق أوصــاف علــى أيــام االعتصــام‬ ‫والمســيرات (جمعــة الغضــب أو‬ ‫التحــدي أو الرحيــل) فــي مياديــن‬

‫عامــة لهــا رمزيتهــا كميــدان التحريــر‬ ‫فــي القاهــرة ‪ ،‬وســاحة التغييــر باليمــن‬ ‫ودار اللؤلــؤة فــي البحريــن‪ ،‬وســاحة‬ ‫الجامــع الحســيني فــي األردن‪.‬‬

‫ت ليبيــا كغيرهــا مــن الــدول بتاريــخ حافــل مــع االحتــال‪ ،‬فاحتلتهــا مجموعـةٌ‬ ‫مـ ّر ْ‬ ‫مــن الــدول األجنب ّيــة كإيطاليــا والدولــة العثمان ّيــة؛ ونظـ ًـرا لذلــك كان لعلَم ليبيــا مراحلٌ‬ ‫أيضــا خــال الفتــرات المختلفــة مــن االحتــال‪ ،‬حتــى وصــل إلــى شــكله‬ ‫قــد م ـ ّر بهــا ً‬ ‫ـي الحالــي‪ ،‬ويمكــن تقســيم تاريــخ علــم ليبيــا إلــى المراحــل اآلتيــة‪ :‬تاريــخ علــم‬ ‫النهائـ ّ‬ ‫ليبيــا مــن عــام ‪1911‬م ح ّتــى عــام ‪1949‬م فــي تلــك الفتــرة الزمن ّيــة كانــت ليبيا تحت‬ ‫حكــم االحتــال اإليطالــي بدايـةً‪ ،‬ومــن القــرن الخامــس عشــر إلــى عــام ‪1911‬م كانــت‬ ‫تقــع تحــت حكــم اإلمبراطوريــة العثمانيــة‪ ،‬وكان علــم ليبيــا هــو علــم إمارة برقــة‪ ،‬والذي‬ ‫كان عبــار ًة عــن علــمٍ أســود يحمــل نجمـ ًة بيضــاء وهــاالً‪ ،‬وإمــارة برقــة هــي منطقـةٌ في‬ ‫ت مــن جانــب واحــد فــي عــام ‪1949‬م اســتقاللها عــن الحلفــاء فــي‬ ‫شــرق ليبيــا أعلنـ ْ‬ ‫عهــد الملــك إدريــس‪ ،‬الــذي انتقــل بعــد ذلــك إلــى توحيدها مع المنطقتيــن التاريخيتين‬ ‫األخرييــن فــي البــاد‪ :‬طرابلــس وفــزان‪.‬‬ ‫تاريــخ علــم ليبيــا عــام ‪1951‬مفــي هــذه المرحلــة حصلــت ليبيــا علــى اســتقاللها‬ ‫فصمــم عمــر فائــق شــنيب ‪ -‬رئيــس الديــوان الملكــي ونائــب رئيــس‬ ‫عــن الحلفــاء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫علمــا جديـ ًـدا بإضافــة‬ ‫ـس‪-‬‬ ‫ـ‬ ‫إدري‬ ‫ـك‬ ‫ـ‬ ‫المل‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫عه‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـاع‬ ‫ـ‬ ‫الدف‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ووزي‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫الوطني‬ ‫الجمعيــة‬ ‫ً‬ ‫قمــة العلــم‪ ،‬وشــريط أخضــر فــي أســفل العلــم؛ فأصبــح العل ـ ُم‬ ‫شــريط أحمــر فــي ّ‬ ‫بذلــك يتك ـ ّون مــن اللّــون (األحمــر واألســود واألخضــر)‪ ،‬والنجمــة البيضــاء والهــال‪.‬‬ ‫تاريــخ علــم ليبيــا بيــن ‪1969‬م إلــى ‪2011‬م فــي هــذه المرحلــة اســتلم القذافــي‬ ‫الحكــم؛ حيــث قــام عــام ‪1969‬م بتســمية ليبيــا بالجمهور ّيــة العرب ّيــة الليب ّيــة‪ ،‬وجعــل‬ ‫العلــم عبــار ًة عــن ثــاث خطــوط أفق ّيــة‪ :‬حمــراء وبيضــاء وســوداء‪ ،‬وفــي عــام ‪1977‬م‬ ‫قــام بتغييــر اســم ليبيــا مـ ّرة أخــرى وأطلــق عليهــا اســم‪ :‬الجماهيريــة العربيــة الليبيــة‬ ‫الشــعبية االشــتراكية العظمــى‪ ،‬وغ ّيــر لــون العلــم وجعــل لونــه أخضــر‪ .‬علــم ليبيــا بعــد‬ ‫معمــر القذافــي‪ ،‬أُعيــد علــم ليبيــا‬ ‫عــام ‪2011‬م فــي هــذا العــام وبعــد اإلطاحــة بنظــام ّ‬ ‫ـتخد ًما عــام فــي الفتــرة المتراوحــة بيــن عامــي ‪1951‬م و ‪1969‬م‪،‬‬ ‫الــذي كان ُمسـ َ‬ ‫حاليــا‪.‬‬ ‫وهــو العلــم الــذي تســتخدمه األمــم المتحــدة فــي تمثيــل ليبيــا ً‬ ‫وغالبــا مــا تختــار‬ ‫يعــد العلــم رمــز الــدول وشــعارها الــذي يم ّيزهــا عــن غيرهــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫كل ٍ‬ ‫يعبــر عــن مــا عاشــته مــن أشــكالٍ‬ ‫يعبــر‬ ‫مختلفــة مــن االحتــال‪ ،‬أو ّ‬ ‫علمــا ّ‬ ‫دولــة ً‬ ‫عــن حر ّيتهــا واســتقاللها‪ ،‬أو عــن مواردهــا‪ ،‬أو عــن تضحيــات شــعوبها‪ ،‬وكذلــك علــم‬ ‫ليبيــا حيــث كان لــكلّ لـ ٍ‬ ‫أيضــا‪.‬‬ ‫ـون معنــى وداللــة‪ ،‬ولألشــكال الهندســية رمــو ًزا ودالالت ً‬ ‫ضعفــي عرضــه؛ أي نســبته‬ ‫طولــه‬ ‫مســتطيل‬ ‫عــن‬ ‫ة‬ ‫عبــار‬ ‫هــو‬ ‫وصــف العلــم الليبــي‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫قســم إلــى ثالثــة خطــوط أفق ّيــة متوازيــة‪ ،‬الخــط األول باللــون األحمــر‪ ،‬الخــط‬ ‫‪ ،1:2‬و ُي َ‬ ‫الثّانــي باللــون األســود‪ ،‬الخــط الثّلــث باللــون األخضــر‪ ،‬وتكــون مســاحة الخــط األســود‬ ‫مســاوية لمســاحة الخــط األحمــر واألخضــر ُمجتم َعيــن‪ ،‬وفــي الوســط نجمـةٌ خماسـ ّيةٌ‬ ‫بيضــاء وهــال‪ ،‬ولشــكل الهــال والنجمــة داللـةٌ إســام ّية؛ حيــث يذكــر الهــال ببدايــة‬ ‫ـي‪ ،‬والنجمــة دليــل األمــل وال َّنــور والتفــاؤل بغـ ٍـد‬ ‫الشــهر القمــر ّي‬ ‫ّ‬ ‫وقصــة هجــرة النبـ ّ‬ ‫أفضــل‪ .‬ســبب اختيــار العلــم الليبــي بهــذا الشــكل اختيــر العلــم بهــذا الشــكل ألنــه‬ ‫ـي‪،‬‬ ‫علــم االســتقالل فاســتخدامه م ـ ّرة أخــرى يعيــد األمــل فــي نفــوس الشــعب الليبـ ّ‬ ‫كمــا أ ّن فــي وضــع النجمــة والهــال تذكيـ ٌر بــدور الملــك إدريــس فــي قيــادة البلــد إلــى‬ ‫االســتقالل‪ .‬ألــوان العلــم الليبــي ومعانيهــا اللــون األحمــر‪ :‬للــون األحمــر دالل ـةٌ علــى‬ ‫ـي‪ ،‬ومــا قدمــوه مــن تضحيـ ٍ‬ ‫ـات مــن أجــل الحصــول علــى‬ ‫ســفك دمــاء الشــعب الليبـ ّ‬ ‫ـي لليبيــا‪ ،‬ويعكــس الصبغــة‬ ‫الحر ّيــة واالســتقالل‪ .‬اللــون األخضــر‪ :‬هــو اللــون الوطنـ ّ‬ ‫اإلســام ّية‪ ،‬كمــا يعطــي داللــة علــى الســعي فــي جعــل ليبيــا بلـ ًـدا أخضــر ‪-‬كمــا كان‬ ‫ســاب ًقا‪ -‬فــي ظــل ازديــاد المســاحات الصحراويــة فــي البــاد؛ وذلــك مــن خالل توســيع‬ ‫المســاحات الزراعيــة ومــا إلــى ذلــك‪ .‬اللــون األســود‪ :‬كغيــره مــن األلــوان لوجــوده داللـةٌ‬ ‫الســوداء القاطنيــن‬ ‫مع ّينــة؛ فيــد ّل اللــون األســود فــي العلــم علــى ال َّنــاس ذوات البشــرة ّ‬ ‫فــي أفريقيــا‪ ،‬كمــا قيــل للداللــة علــى األ ّيــام المظلمــة التــي م ـ ّرت فيهــا ليبيــا أثنــاء‬ ‫ـي‪ .‬تح ّيــة العلــم الليبــي كمــا كل البلــدان كانت ليبيــا؛ حيث كان لعلمها‬ ‫االحتــال اإليطالـ ّ‬ ‫مكان ـةٌ وأهم ّيــة عنــد شــعبها مدنييــن وعســكريين‪ ،‬ومواطنيــن وح ـكّام‪ ،‬فللعلــم أهمي ـةٌ‬ ‫كبيــر ٌة عنــد الشــعوب‪ ،‬وهــو رمـ ُز الوطــن وهويتــه بيــن البلــدان األخــرى‪ ،‬ويقــف الشــعب‬ ‫الليبــي أمــام العلــم باحتــرام وإجــالٍ لــه بمــا يسـ ّـمى بتح ّيــة العلــم‪ ،‬ومــن أبــرز مواقــف‬ ‫صباحــا وقفــة اسـ ٍ‬ ‫ـتعداد واحتــرام‬ ‫تح ّيــة العلــم فــي المــدارس؛ حيــث يقــف الطـ ّـاب‬ ‫ً‬ ‫أمــام العلــم المرفــوع أعلــى بنــاء المدرســة بحلّتــه المرتّبــة والنّظيفة‪ ،‬مع ترديد النشــيد‬ ‫الوطنــي الليبــي الــذي يدعــو إلــى الدفــاع عــن الوطــن ضـ ّـد كلّ محتــل‪ ،‬وتكــرار الدعــاء‬ ‫بالســامة والتخلّــص مــن القيــود واالســتعمار‪ ،‬كمــا يب ّيــن أهم ّيــة االســتقالل‬ ‫للوطــن ّ‬ ‫ودور الملــك إدريــس فــي تحقيقــه‪ ،‬كمــا يقــف العســكريون فــي المناســبات الوطن ّيــة‬ ‫وقفــة احتــرامٍ وإجــال مــع أداء التح ّيــة العســكر ّية وســماع النشــيد الوطنــي ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫‪10‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫”‬

‫كيــف أدار القذافــي بــاده‬ ‫بطريقــة فجــرت الثــورة عليه ؟‬ ‫ســؤال يجيــب عليه‬ ‫الدكتــور ‪ .‬خالــد حنفي‬ ‫علــي وهــو باحــث مصري في‬ ‫الشــئؤن األفريقيــة فــي مقالة‬ ‫منشــورة لــه بعنــوان " القذافي‬ ‫والثــورة الليبية‬ ‫خيارات الســقوط‬ ‫والصمــود " ‪.‬‬ ‫يقــول فــي معرض حديثه‬ ‫عــن عوامــل الثــورة على نظام‬ ‫القذافــي ‪-:‬‬ ‫لــم تكن شــخصية القذافي‬ ‫الطاغيــة علــى ليبيــا وحدها‬ ‫مــن عوامــل الثــورة عليه‪ ،‬إذ أن‬ ‫نظامــه السياســي الجماهيري‬ ‫أفــرز مجموعــة مــن العوامل‬ ‫البنيويــة ‪ -‬وهــي تتعلــق ببنيــة‬ ‫النظــام السياســي الليبــي ‪-‬‬ ‫التــي أطلقــت الثــورة الليبيــة ‪،‬‬ ‫فضــا عــن عســكرتها في وقت‬ ‫الحــق ‪ ،‬فيمــا لعبــت عوامل‬ ‫أخــرى ذات طبيعــة ظرفيــة دورا‬ ‫كبيــرا فــي الخروج إلى الشــارع‬ ‫وكســر ثقافــة التخويف‪.‬‬ ‫فعلــى صعيــد العوامل‬ ‫البنيويــة التــي ســاهمت في‬ ‫الثــورة علــى نظــام القذافي‬ ‫فيمكــن تفصيلهــا فيمــا يلي‪:‬‬

‫”‬

‫بالمناسبة‬

‫لماذا ثورة ‪ 17‬فبراير ‪ ..‬؟‬

‫‪ 1‬انســداد سياســي هيكلــي‪ ،‬إذ أن المؤتمــرات‬‫واللجــان الشــعبية لــم تعمــق المشــاركة المجتمعيــة‬ ‫فــي السياســة كمــا كانــت تبتغــي‪ ،‬بــل ظلــت أضعــف‬ ‫مــن القذافــي نفســه كمــا أن دورهــا كان محــدودا‬ ‫فــي تحديــد توجهــات الدولــة ‪ ،‬حتــى أن المؤتمــرات‬ ‫الشــعبية اتخــذت ذات مــرة قــرارا برفــع الضرائــب‪،‬‬ ‫فخطــب بعدهــا قائــا إنــه يلغــي القــرار ألنــه يعــرف‬ ‫الشــعب أكثــر منهــا‪.‬‬ ‫لقــد أزاح القذافــي كل معارضيــه فــي مجلــس‬ ‫قيــادة الثــورة الذيــن قــادوا االنقــاب العســكري‬ ‫معــه‪ ،‬وأبرزهــم الرائــد عبــد الســام جلــود الــذي‬ ‫لجــأ إلــى قبيلتــه‪ ،‬كمــا تــم اغتيــال بشــير الهــوادي‬ ‫وعــوض حمــزة فــي عــام ‪ ،1975‬ولقــي المصيــر‬ ‫نفســه عمــر المحيشــي عــام ‪ .1984‬كمــا انشــق‬ ‫عليــه عبــد المنعــم الهونــي‪ ،‬منــذ ربــع قــرن‪ ،‬قبــل أن‬ ‫يعــود‪ ،‬ويتصالــح مــع القذافــي‪ ،‬ثــم يســتقيل مــع ثــورة‬ ‫فبرايــر ‪.2011‬‬ ‫‪ 2‬توريــث السياســة واألمــن‪ ،‬إذ أن الزعيــم‬‫الليبــي أطلــق العنــان ألبنائــه فــي أن يحلــوا محــل‬ ‫مجلــس قيــادة الثــورة‪ ،‬عبــر ســيطرتهم علــى الملفــات‬ ‫الرئيســة فــي البلــد‪ ،‬وكأنــه يقيــم هيــكال غيــر رســمي‬ ‫بمــوازاة المؤسســات الرســمية بمــا أضعفهــا‪ ،‬فســيف‬ ‫اإلســام الــذي نظــر لــه علــى أنــه وجــه إصالحــي‪،‬‬ ‫هيمــن علــى ملــف السياســة واإلصــاح في مؤسســات‬ ‫الدولــة‪ ،‬بينمــا ســيطر معتصــم وخميــس والســاعدى‬ ‫علــى الملفــات االقتصاديــة واألمنيــة‪.‬‬ ‫واســتغل القذافــي بــروز ابنــه ســيف اإلســام منــذ‬ ‫عــام ‪ 2003‬فــي محاولــة تحســين صــورة النظــام‬ ‫الليبــي أمــام الغــرب ‪ ،‬وتخفيــف وطــأة الضغــوط‬ ‫الدوليــة‪ ،‬إذ اقتــرح ســيف اإلســام مشــروعا‬ ‫إصالحيــا‪ ،‬وانتخابــات وفتــح الحريــات وإقامــة‬ ‫مجتمـ ٍـع مدنــي‪ ،‬إال أن اقتراحاتــه ذهبــت أدراج الريــاح‬ ‫بعــد ثمانــي ســنوات‪ ،‬حيــث وأد المشــروع علــى يــد‬ ‫اللجــان الثوريــة وبعــض القــوى القبليــة المســتفيدة‬ ‫مــن الشــرعية الثوريــة للقذافــي‪.‬‬ ‫الالفــت أن ســيف اإلســام ذي النظــرة‬ ‫اإلصالحيــة ‪ ،‬تحــول إلــى نســخة أكثــر حــدة وعنفــا‬ ‫مــن أبيــه القذافــي ‪ ،‬عندمــا بــدأت االحتجاجــات فــي‬ ‫بنغــازي ‪ ،‬إذ خيــر الثــوار مــا بيــن بــدء حــوار لعمــل‬ ‫إصــاح أو الحــرب وتدميــر ليبيــا‪.‬‬ ‫‪ 3‬اســتثمار القبليــة فــي إضعــاف الدولــة‪،‬‬‫إذ اســتطاع القذافــي ابــن القبيلــة فــي اســتثمار‬ ‫التحالفــات القبليــة فــي دعــم نظامــه وإضعــاف‬

‫الدولــة‪ ،‬وتحييــد الحركــة السياســية داخــل المجتمــع‪،‬‬ ‫ولعــل القبائــل لعبــت دورا فــي قمــع االعتراضــات‬ ‫الطالبيــة فــي الســبعينيات‪ ،‬كمــا شــكل الزعيــم‬ ‫الليبــي مــا يســمى بـــ"اإلدارة الشــعبية االجتماعيــة"‬ ‫فــي العــام ‪ ،1993‬الحتــواء شــيوخ القبائــل عبــر‬ ‫إيــاء أدوار سياســية ومجتمعيــة لهــم فــي إدارة‬ ‫الدولة‪.‬ولعــل القذافــي فــي حربــه مــع الثــوار ظــل‬ ‫محتفظــا بتحالفــه مــع بعــض القبائــل المســيطرة‬ ‫علــى طرابلــس كورقــة تؤمــن موقفــه‪ ،‬رغــم أن هنــاك‬ ‫قبائــل كثيــرة خرجــت عليــه وناصبتــه العــداء‪.‬‬ ‫‪ 4‬فشــل اقتصــادي‪ ،‬فرغــم أن ليبيــا دولــة‬‫نفطيــة علــى غــرار دول الخليــج إال أن ثمــة فارقــا‬ ‫شاســعا فــي مؤشــرات التنميــة االقتصاديــة‬ ‫والبشــرية‪ ،‬فبينمــا يصــل متوســط دخــل الفــرد فــي‬ ‫قطــر لـــ‪ 73‬ألــف دوالر‪ ،‬ال يزيــد فــي ليبيــا عــن ‪14‬‬ ‫ألــف دوالر وهــو رقــم الفــت قياســا بثــروات البــاد‬ ‫ومحدوديــة الســكان إذ ال يزيــدون عــن ‪ 6.5‬مليــون‬ ‫نســمة‪ ،‬كمــا تعانــي ليبيــا مــن نســبة بطالــة تصــل‬ ‫لـــ‪ 30%‬فــي مجتمــع غالبيتــه مــن الشــباب‪.‬‬ ‫وبجانــب هــذه المؤشــرات فثمــة فــوارق جمــة‬

‫بيــن البنــى التحتيــة فــي ليبيــا ودول الخليــج ‪ ،‬رغــم‬ ‫الحجــم الهائــل مــن العوائــد النفطيــة ‪ -‬تجــاوزت‬ ‫الـــ‪ 66‬مليــار دوالر فــي تقريــر للبنــك الدولــي فــي‬ ‫العــام ‪ - 2010‬والتــي غالبــا مــا تــوزع علــى أجنحــة‬ ‫النظــام والقبائــل المؤيــدة للقذافــي‪.‬وال تتمتــع ليبيــا‬ ‫بترتيــب إيجابــي علــى مؤشــر مــدركات الفســاد التابــع‬ ‫لمنظمــة الشــفافية الدوليــة‪ ،‬فقــد حلــت بالمرتبــة‬ ‫رقــم ‪ 146‬مــن بيــن ‪ 178‬دولــة فــي تقريــر مــدركات‬ ‫الفســاد لعــام ‪ ،2010‬وهــو مــا يعــد مؤشــرا علــى‬ ‫تغلغــل الفســاد المالــي فــي أبنيــة الدولــة‪.‬‬ ‫‪ 5‬إضعــاف المؤسســة العســكرية‪ ،‬إذ عمــد‬‫القذافــي علــى مــدار عقــود حكمــه علــى إضعــاف‬ ‫المؤسســة العســكرية‪ ،‬خوفــا مــن أن تكــون أداة‬ ‫التغييــر السياســي فــي المجتمــع بعــد هيمنتــه علــى‬ ‫القــوى القبليــة والمدنيــة‪ ،‬لــذا بــدا الفــارق واضحــا‬ ‫بيــن المؤسســة العســكرية المصريــة ذات الطابــع‬ ‫الوطنــي التــي لعبــت دورا فــي حمايــة ثــورة ‪ 25‬ينايــر‪،‬‬ ‫وبيــن المؤسســة العســكرية الليبيــة التــي تتشــكل مــن‬ ‫والءات عشــائرية وقبليــة وغالبيــة قياداتهــا مــن‬ ‫المقربيــن للقذافــي‪ ،‬لــذا انقســمت علــى نفســها مــع‬ ‫إنطــاق ثــورة ‪ 17‬فبرايــر مــن بنغــازي‪.‬‬ ‫ولــم يتــورع القذافــي عــن جعلــه المؤسســة‬ ‫العســكرية الليبيــة أشــبه بحالــة المليشــيات الشــعبية‬ ‫ألنــه يؤمــن بــأن الســاح يجــب أن يكــون فــي أيــدي‬ ‫الشــعب ‪ ،‬لــذا فليــس غريبــا أن يتــم حــل الجيــش‬ ‫الليبــي بعــد هزيمتــه فــي تشــاد ثــم يعيــد تشــكيله‬ ‫علــى أســس والئيــة مرتبطــة بــه‪ ،‬تحــت مبــررات‬ ‫جماهيريــة الســاح‪ ،‬وإن كان البعــض قــد رجــح‬ ‫القــرار آنــذاك لخــوف القذافــي مــن االســتياء داخــل‬ ‫صفــوف المؤسســة العســكرية وأن ثمــة مؤشــرات‬ ‫علــى االنقــاب ضــده‪.‬‬ ‫القذافــي لجــأ أيضــا إلــى إنشــاء هيــكل عســكري‬ ‫داخــل الجيــش يدعــى الكتائــب األمنيــة يقودهــا‬ ‫أبنــاؤه وهــي أفضــل تســليحا ً مــن الجيــش نفســه ‪،‬‬ ‫وتقــود الحــرب ضــد الثــوار‪ .‬ولعــل هــذا اإلضعــاف‬ ‫للجيــش دفــع إلــى وقــوع انشــقاق فــي القــوات‬ ‫المســلحة خاصــة أبــو بكــر يونــس وزيــر الدفــاع‬ ‫الــذي انضــم إلــى قــوات الثــوار‪.‬‬ ‫ويقــول فــي ختــام حديثــه عــن هذه العوامل ‪:‬‬ ‫إن مثــل هــذه العوامــل الهيكليــة التــي وفــرت‬ ‫بيئــة للثــورة علــى النظــام ســاندتها عوامــل ظرفيــة‬ ‫أطلقــت شــرارة الثــورة ضــد نظــام القذافــي‪ ،‬ومنهــا‪:‬‬ ‫اعتقــال المحامــي فتحــي تربــل فــي فبرايــر‬

‫‪‎‬فرباير يف‬ ‫رسومات‬ ‫أطفالها‬

‫‪‎‬رغــم كل ما تعرض له الطفل الليبي في بــادي بعد فبراير من‬ ‫خيبات امل بسبب الحروب واصوات الرصاص والقنابل والموت والنزوح‬ ‫والتهجير لكنه الزال يحلم بفبراير االمل فبراير الخالص والطموح فبراير‬ ‫المستقبل القادم بكل حرية ونجاح وعناق الحالم طفولة طال انتظارها‬ ‫ولكي نذكر أنفسنا ونذكر من يقودون المشهد رصدنا رسومات الطفالنا‬ ‫عن فبراير الحلم‪.‬‬

‫ــــــــــــس وطموحات الغد‬

‫إجراء أي تغييرات في السياسات أو القوانين‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬ليس لدى معظم منظمات المجتمع المدني‬ ‫قنوات اتصال مباشرة مع صانعي السياسات للتأثير‬ ‫عليهم لوضع برامج إصالحات‪.‬‬ ‫‪‎‬وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات‪ ،‬قامت منظمات‬ ‫المجتمع المدني بدور جوهري في الحرب األخيرة ِ‬ ‫وفي‬ ‫أزمــة النازحين‪ ،‬منظمات مثل منظمة الهالل األحمر‬ ‫والكشاف والجمعيات الخيرية التي جهزت ودعمت‬ ‫العديد من العائالت النازحة والعائالت محدودة الدخل‬ ‫في ظل غياب مؤسسات الدولة‪.‬‬ ‫‪‎‬كل هذه الجهات تحت مظلة المجتمع المدني التي‬ ‫هي مطالبة من المجتمع والجهات المتابعة لها والرقابية‬ ‫أن تفعل الكثير وتحدث التفسيرات بين عشية وضحاها‬ ‫خاصة في الوقت الذي تعترف به قيادات الدولة بعجزها‬ ‫عن إيجاد عصا سحرية لحل مشاكل الخدمات العامة‬ ‫وتنفيذ اإلصــاحــات االقتصادية‪ ،‬فلماذا نتوقع أبئر‬ ‫األمنيات بحوزة هذه المنظمات؟ األجــدى العمل على‬ ‫توفير البيئة المالئمة لعمل هــذه المنظمات وزيــادة‬ ‫قدراتها التنظيمية‪ ،‬بداية من دراســة مشروع قانون‬ ‫المجتمع المدني المعد من قبل خبرات قانونية ليبية‬ ‫في عام ‪ 2013‬والعمل على تعديل القرارات التنفيذية‬ ‫الــتــي تقيد أعــمــال القطاع رغــم دوره الــجــوهــري في‬

‫السنوات األخيرة‪ ،‬وكذلك إعطاء أهمية كبرى لوضع‬ ‫سياسات مالية داعمة لتمويل هذه المنظمات للتقليل‬ ‫مــن اعتمادها على دعــم المانحين الدوليين وكذلك‬ ‫العمل بمبدأ الشفافية والفرص المتكافئة للحصول على‬ ‫الدعم من الشركات ‪‎ .‬إحدى السيدات أمينة الهاللي‬ ‫معاكسة إلحدى الجمعيات الخيرية قالت‪...‬خطوة جيدة‬ ‫أننا نشارك في صياغة القانون الــذي سيطبق علينا‬ ‫ألننا المتضرر األول منه‪ ،‬فقد ناقشنا في السابق قانون‬ ‫االنتخابات و قانون المجتمع المدني ونأمل أن تكون‬ ‫مؤسسات المجتمع المدني «صوت الشعب بالضغط على‬ ‫الجهات المختصة للعمل على مصلحة الوطن والمواطن»‬ ‫‪‎‬أما عبير من جمعية القلم الحرا (غير حكومية)‬ ‫اوضحت أن الدولة ال ينبغي ان تسن قانونا يحد من‬ ‫صالحيات المجتمع المدني‪ ،‬حيث أن بعض مواد القانون‬ ‫تلزم بمسك الدفاتر(مراقبة السجالت)‪ ،‬وينبغي احداث‬ ‫هيئة مستقلة منتخبة من مؤسسات المجتمع المدني‪،‬‬ ‫تراقب هذا المجال‪ ،‬وليس هيئة حكومية تتدخل فيه‬ ‫وتحاول السيطرة عليه‪.‬‬ ‫‪‎‬محمد العوام ناشط في إحدى المؤسسات المدنية‬ ‫قــال بــان التحديات بعد فبراير كبيرة على مؤسسات‬ ‫المجتمع المدني وان دور المفوضية مهم لدعم نشاط‬ ‫وحــضــرتــك المجتمع وتكبير دائـــرة العمل األهــلــي و‬ ‫التطوعي فــي ليبيا الــبــدء كانت فبراير ونحن نعمل‬ ‫ألهداف أكبر من مجرد الحضور بل المشاركة وتحريك‬ ‫عجلة الوحدة ونبذ الفرقة وتوعية المجتمع وتحقيق‬ ‫المصالحة والوطنية‬ ‫‪‎‬اما علياء النائلي منخرطة في إحــدى الجمعيات‬ ‫بالجنوب قالت دور المجتمع المدني في ظل االنقسامات‬ ‫يــبــدو واضــحــا مــن خــال مانجو الــدولــة عــن تحقيقه‬ ‫والمؤسسات أعلنت النازحين وقدمت المساعدات في‬ ‫كل ومن كل المناطق وهذا تحدي في حد ذاته رغم ما‬ ‫تتعرض له الجمعيات ونشاطها من تخوين وتفكيرك‬ ‫ومحاصرة‬ ‫‪‎‬يتكرر الــتــســاؤل عــن دور المجتمع الــمــدنــي في‬ ‫األزمات التي تمر بها ليبيا‪ ،‬وال يخلو األمر من التخوين‬ ‫والتتفيه للجهود التي تقوم بها المنظمات المدنية الليبية‪.‬‬ ‫ويجدر بالذكر أن المنظمات تعمل في ظل االنقسامات‬ ‫السياسية‪ ،‬النزاعات المسلحة والعجز الكامل من الدولة‬ ‫على تقديم الخدمات العامة‬ ‫‪‎‬دور المرأة في المجتمع المدني وقيادته‬ ‫‪‎‬إن من أهم المكاسب بعد فبراير ‪ 2011‬هو تمكين‬ ‫المرأة الليبية من المشاركة في الحياة المدنية‪ ،‬حيث‬ ‫كانت في طليعة العمل التطوعي‪ ،‬ال سيما من خالل‬ ‫منظمات المجتمع المدني والتي كانت نسبة مشاركتها‬

‫بها تتجاوز ‪ ٪ 41‬من عدد المتطوعين في ليبيا‪ ،‬و للمرأة‬ ‫دور خاص في حيوية المجتمع المدني حيث انخرطت‬ ‫في عدة مجاالت الخيرية منها والحقوقية واالجتماعية‬ ‫والبيئية وغيرها مــن الــمــجــاالت‪ ،‬فكونت العديد من‬ ‫المنظّمات النسائية‪ ،‬فكما نالحظ أن المرأة ناشطة‬ ‫بشكل كبير في تقديم الخدمات واألنشطة التي تمس‬ ‫محيطها المحلي‪ ،‬خاصة القضايا التي تمس المرأة‪،‬‬ ‫فساعدت النازحين والمحتاجين وقدمت الدعم النفسي‬ ‫والمادي للعديد من المتضررين من الحروب وساهمت‬ ‫في نشر الوعي حول أغلب القضايا التي تمس المواطن‬ ‫على الصعيد السياسي واالقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وهي‬ ‫كذلك مــوجــودة بقوة في شبكات الضغط والمناصرة‬ ‫والتحشيد وإقــامــة التظاهرات‪ ،‬فوفق تقرير برنامج‬ ‫األمم المتحدة اإلنمائي عام ‪ 2013‬فأن المرأة الليبية‬ ‫تتفوق على المرأة التونسية في معدل انخراطها وتكوينها‬ ‫لمنظمات المجتمع المدني النسائية‪.‬‬ ‫‪‎‬أن النشاط الملحوظ للمنظّمات النسائية وتميز‬ ‫سسة وقائدة للعديد من المنظّمات‪،‬‬ ‫المرأة الليبية كمؤ ِّ‬ ‫ساهم فــي خلق التباس حــول تكوين تلك المنظّمات‬ ‫أهي نسوية التركيب أم نسوية األهداف؟ حيث أشارت‬ ‫سجالت مفوضية المجتمع المدني أن ‪ 7%‬من ال‬ ‫‪‎‬من المنظّمات في ليبيا مؤسسيها فقط من النساء‬ ‫والتي عددها ‪ 360‬منظّمة‪ ،‬تنشط ‪ 15%‬منها فقط في‬ ‫مجال تمكين ودعم المرأة وهذا يجعلنا نميل إلى أنها‬ ‫نسوية التركيب أكثر من أنها نسوية األهــداف‪ ،‬فمجال‬ ‫األعمال الخيرية كان األكثر رغبة لديها بنسبة ‪،17.36%‬‬ ‫يليه مجال تمكين ودعم المرأة بنسبة ‪ ،15%‬وفي المرتبة‬ ‫الثالثة مجال الخدمة االجتماعية بــ ‪‎ .. 9.66%‬بالرغم‬ ‫من النسب الجيدة لمشاركة المرأة الليبية كمتطوعة‬ ‫بمنظّمات المجتمع المدني تظل مبادرتها في التأسيس‬ ‫ضعيفة مــقــارنــة بــالــرجــل‪ ،‬فــعــدد الــنــســاء المؤسِ سات‬ ‫لمنظّمات المجتمع المدني في ليبيا وصل مع نهاية عام‬ ‫‪ 2018‬إلى (‪ )9211‬ناشطة مدنية‪ ،‬أي بنسبة مشاركة‬ ‫‪ 20%‬من العدد الكلي للمؤسسين‪ ،‬وهذا يشير إلى أن‬ ‫المرأة الليبية بشكل عام تواجه في صعوبة أخذ المبادرة‬ ‫والتقدم لتأسيس منظمات المجتمع المدني‪ ،‬وهذه‬ ‫الصعوبة تتفاوت من مدينة ألخــرى فمثال في المدن‬ ‫سجلت أقل نسب مشاركة‬ ‫المرج‪ ،‬والخمس‪ ،‬والزنتان ُ‬ ‫للمرأة في التأسيس بــ ‪ 5.46% ،5.28% ، 4.26%‬على‬ ‫التوالي في حين شهدت المدن جالو وغدامس وزوارة‬ ‫ومرزق أعلى مستويات المشاركة المدنية للمرأة الليبية‬ ‫في تأسيس المنظمات بـ ‪30% ،31% ،41.83% ،55%‬‬ ‫على التوالي وبشكل عام تعتبر مدن المنطقة الجنوبية‬ ‫أكثر انفتاحا ً على انخراط المرأة الليبية في منظمات‬ ‫المجتمع المدني مقارنة بمدن الشمال‪ ،‬أما ما يخص‬ ‫قيادة المرأة لمنظمات المجتمع المدني فترتفع إلى‬ ‫أعلى نسبها في مدينة غات بــ ‪ ،31.25%‬وتنخفض‬ ‫إلى أقل نسبها في مدينة الكفرة بـ ‪ ،13.64%‬في حين‬ ‫تأتي الزاوية وصبراتة في المرتبة الثانية والثالثة بنسب‬ ‫‪ 29.63% ، 30.61%‬على التوالي‪ ،‬كما تنخفض نسبة‬ ‫قيادة الــمــرأة لمنظمات المجتمع المدني في كل من‬ ‫طرابلس وبنغازي بــ ‪ 19% ، 20.91%‬على التوالي‬

‫سعد المنصورى‬

‫ثورة‬

‫يصفر برياح غرب ّية‬ ‫كــان الج ُو رديئا ً ‪ّ ..‬‬ ‫باردة تكاد تخترق الجلد ‪ ...‬وبالرغم من أن‬ ‫الطقس رديئا ً وسيئا ً إال أن الثعالب و(بنات‬ ‫آوى والــجــرذان والقطط) ‪ ..‬يصل أسماعنا‬ ‫جريها على السطوح ‪ !..‬لم نتمكن من تدفئة‬ ‫أنفسنا ‪ ..‬رغ ــم إســتــخــدامــنــا كــل الــوســائــل‬ ‫الممكنة من نيران كبيرة ومامتوفر من مالبس‬ ‫َّ‬ ‫مهترئة قديمة وأحجار ‪ ..‬وجمرات ساخنة‪!..‬‬ ‫نضعها فوق أقدامنا وأجسادنا أثناء صحونا‬ ‫ورقودنا المتقطع وكل ذلك لم يجد نفعا ً ‪!...‬‬ ‫رداء وقــســاو ًة بالليل الحالك‬ ‫أزداد الطقس‬ ‫ً‬ ‫‪ ...‬لدرجة أننا لم نجرؤ على إخــراج أيادينا‬ ‫بالكوات ‪ ...‬وبالداخل برودة اشد إذا ماجلسنا‬ ‫أمام النَّار المتراقصة ‪ ..‬ما يبدو أنها تحرقنا‬ ‫من األمام‪ ..‬وظهورنا تتجمد من الوراء والخلف‬ ‫‪ !!..‬عاد الطقس رديئا ً مرة أخرى ‪ ..‬بعاصفة‬ ‫هبت ذهبت كل جهودنا التي بذلنها األيــام‬ ‫ّ‬ ‫هباء ‪ ...‬نهار آخــر مــازال الطقس‬ ‫السابقة‬ ‫ً‬ ‫سيئا ً ‪ ..‬وكان البرد قاسيا ً لدرجة أن النيران‬ ‫لم تشع أية دفء ‪ ...‬ألننا عندما نضع أقدامنا‬ ‫عند النَّار ‪ ..‬تحترق جواربنا الرثة ودون أن‬ ‫نشعر بالحرارة فقط بخار متضبب ‪ ! ...‬حتى‬ ‫رائحة احتراقها ال نشمه في الحال بدالً من‬ ‫الشعور بها ‪ ...‬كانت تحترق قبل أن ندرك انها‬ ‫تحترق‪ !!...‬أيام مرت وسنون أفلت ‪ ...‬أتى‬ ‫الصيف كان شديداً خانقا ً حارقا ً ‪ ...‬مرات‬ ‫عديدة التي نفقد فيها الوعي من الحر وضيق‬ ‫النفس ‪ ..‬وعندما نمسح العرق الذي يتسيل‬ ‫في قطرات مستمرة إلى ذقوننا وكل مسامات‬ ‫أجسادنا العليلة ‪ ..‬عــاد الشتاء مــرة أخرى‬ ‫ونحن نتشعلق بحبال الصبر والمكوث ‪ !..‬لم‬ ‫نكن راضين عما نحن فيه ‪ ..‬كسرنا الكّوات‬ ‫وخرجنا نحمل المعاول ‪ ..‬امسكنا بالثعالب‬ ‫والجرذان والقطط ‪ ..‬ربطناها بجذوع النخيل‬ ‫‪ ..‬وانتظرنا حتى تحولت إلى جليد ولتذق من‬ ‫الكأس الم ّرة نفسها‪...‬‬

‫‪13‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫‪12‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫‪‎‬املجتمع املدني مفهو ٌم‬ ‫بدأ واضح ًا مع ثورة‬ ‫فبراير إال أنه موجود‬ ‫يف ليبيا منذ سنوات‬ ‫وإن كان نشاطه محدود ًا‬ ‫ومقنن ًا ويعتريه‬ ‫التضييق إال إن بوادره‬ ‫ومناشطه كانت موجودة‬ ‫ففي العهد امللكي‬ ‫كانت هناك منظمات‬ ‫ومبادارات مدنية مبا يف‬ ‫ذلك الكشافة الليبية‬ ‫واملنظمات النسوية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى املنظمات‬ ‫اخليرية‪ .‬بعد عام‬ ‫‪ ،1969‬قيد النظام‬ ‫حرية التجمع وحرية‬ ‫التعبير‪ ،‬وقصر نشاط‬ ‫منظمات املجتمع املدني‬ ‫على األعمال اخليرية‪.‬‬ ‫وقد عادت املنظمات‬ ‫احلقوقية للعمل تزامن ًا‬ ‫مع مشروع (ليبيا الغد)‬ ‫وإنشاء (مؤسسة القذايف‬ ‫العاملية) للجمعيات‬ ‫اخليرية والتنمية يف‬ ‫عام ‪ 2003‬بقيادة سيف‬ ‫اإلسالم القذايف التي‬ ‫ضمت حتت مظلتها‬ ‫عديد احلقوقيني‬ ‫البارزين يف ذلك الوقت‪.‬‬ ‫األمر الذي تغير وأصبح‬ ‫واضح ًا بشكل كبير هو‬ ‫الدور البارز الذي لعبته‬ ‫مؤسسات املجتمع املدني‬ ‫يف ثورة فبراير وما‬ ‫بعدها‪.‬‬

‫منظمات املجتمع املدني‪ :‬تحديات األمـــــــــــــــــــــ‬

‫‪‎‬منظمات المجتمع والدور القيادي والمشاركة‬ ‫‪‎‬ففي عام ‪ ،2011‬لعبت منظمات المجتمع المدني دورًا‬ ‫رئيسيا في دعم الثورة والمراحل االنتقالية‪ ،‬وبشكل أساسي كان‬ ‫ً‬ ‫دورها أساسيا في تقديم الدعم اإلنساني و تعزيز الديمقراطية‪.‬‬ ‫‪‎‬كان لغياب الدولة بعد االنتفاضة الشعبية في ‪ 17‬فبراير‬ ‫مبررا كافيا النتشار وزيادة تأسيس الجمعيات األهلية الخيرية‬ ‫لشغل ذلك الفراغ‪ .‬فقد اتسمت أنشطة الجمعيات في البداية‬ ‫بالطابع الخيري واإلغاثي‪ ،‬وخاصة خالل أشهر االقتتال ضد‬ ‫قوات القذافي‪ .‬وانشغلت المنظمات بكل ما تتطلبه المرحلة‬ ‫من تسيير االحتياجات المحلية للسكان‪ .‬ولكن سرعان ما تحول‬ ‫نشاط هذه المنظمات إلى جانب نوعي فرضته طبيعة التطور‬ ‫إلحاحا‬ ‫في المرحلة االنتقالية الليبية‪ ،‬فبرزت موضوعات أكثر‬ ‫ً‬ ‫مثل رصد انتهاكات حقوق اإلنسان‪ ،‬وقضايا العدالة االنتقالية‬ ‫والمصالحة الوطنية‪ ،‬وحقوق المرأة‪ ،‬ودور الشباب‪ ،‬واالنتخابات‬ ‫والتوعية والثقافة المدنية‪.‬‬ ‫‪‎‬في العموم‪ ،‬كان للمجتمع المدني دو ٌر واض ٌح في الحراك‬ ‫السياسي‪ .‬كما ت ّم استقطاب العديد من المنظمات للتيارات‬ ‫الموجودة على الساحة‪ ،‬وتركت حالة الفوضى آثــارهــا على‬ ‫النشاط الجمعياتي في ليبيا حيث قتل العديد من الشخصيات‬ ‫النشطة في مجال العمل المدني وتم تهديد شخصيات أخرى‬ ‫وإرغامها على الخروج من ليبيا‪ ،‬ليصاب النشاط المجتمعي‬ ‫القائم على رصد االنتهاكات والدفاع عن الحقوق بضربة موجعة‬ ‫‪ ‎‬بعد ازدياد حدة الصراع المسلح عام ‪ 2014‬واستهداف‬ ‫المدافعين عن حقوق اإلنسان والنشطاء‪ ،‬وقد شهدت السنوات‬ ‫التي تلت هذا النزاع تراجعا كبيرا في عمل منظمات المجتمع‬ ‫المدني حيث اضطر معظمها إلى إيقاف أعمالها أو االنتقال إلى‬ ‫خارج البالد خوفا ً على سالمة نشطائها حفص قناص عملها‬ ‫وتوقف لسنوات تم عادت المنظمات للعمل بشكل أكبر واكثر‬ ‫تنظيما مع عام ‪.2016‬‬ ‫‪‎‬القوانين التنظيمية للعمل المدني‬ ‫‪‎‬منذ انتفاضة فبراير وحتى اآلن‪ ،‬ال يوجد قانون ينظّم‬ ‫المجتمع المدني في ليبيا حيث تم تعطيل قانون الجمعيات رقم‬ ‫(‪ )19‬لسنة ‪ .2001‬وما يطبق حاليا هو عبارة عن ضوابط‬ ‫تنظيمية فقط‪ .‬فآلية التسجيل لهذه‬ ‫الــمــنــظــمــات مـــ ّرت بــمــراحــل مختلفة‬ ‫باختالف مؤسسات المرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫ففي البدء‪ ،‬كانت عملية التسجيل تتم‬ ‫بشكل تلقائي إلى أن تم إيالء المكتب‬ ‫التنفيذي (أول سلطة تنفيذية بعد‬ ‫‪ 17‬فبراير) مهمة تسجيل المنظمات‪،‬‬ ‫وشــكــلــت بــمــوجــب ذلـ ــك لــجــنــة بــهــذا‬ ‫الــخــصــوص‪ .‬وكـ ــان عــلــى المنظمات‬ ‫الراغبة في اإلشهار التسجيل بإرفاق‬ ‫مستندات خاصة بمحضر التأسيس‬ ‫والنظام األســاســي‪ ،‬مصدر التمويل‪،‬‬ ‫الــمــكــان‪ ،‬والــتــعــهــد بــعــدم اســتــخــدام‬ ‫الجمعية فيما يخالف القانون وبــأن‬ ‫يكون هدف الجمعية بعيدا عن العنف‬ ‫والعنصرية والتمييز [‪‎..]16‬بعد إعالن‬ ‫تــحــريــر الــبــاد فــي أكــتــوبــر ‪،2011‬‬ ‫تولت وزارة الثقافة والمجتمع المدني‬ ‫في الحكومة االنتقالية عملية تسجيل‬ ‫الجمعيات‪ .‬وقــد تــم الح ـ ًقــا تأسيس‬ ‫مركز دعم مؤسسات المجتمع المدني‬ ‫التابع للوزارة‪ .‬وتم تسمية مجلس إدارته‬ ‫بتاريخ ‪ 2012/7‬بموجب قرار مجلس‬

‫االجتماعي‬ ‫إشراف ‪ :‬جناح مصدق‬

‫‪‎‬رسائل‬ ‫شباب إىل‬ ‫فرباير‬

‫‪..‎‬مازلنا نحلم بأنك خالص وامل وطوق نجاة وحرية‬ ‫‪..‎‬الزلنا ننتظر أن يسود العدل ونلتحم جميعا في بوقفة وطن واحد اليفرقه شيء‬ ‫‪..‎‬الزالت طموحاتنا تؤجل ذاتها لعلها تلتقيك فبراير في احدهم يمنعنا هدفك عن‬ ‫الهجرة وركوب قوارب الموت ومغادرة الوطن‬ ‫‪...‎‬الزالت دماء شبابك أبناء ليبيا حيا على الطرقات وفي الجبهات ووسط الساحات‬ ‫شاهدا وشهيد اال تنسونا وال تتجاهلوا أهدافنا‬ ‫‪..‎‬جدران السجون واالعتقاالت والخطف والتهجير واالضطراب األشعرية والمعاصرة‬ ‫شرك ومميز قادتنا إليه المطامع وعدتنا فبراير بانعدام والزلنا نحلم‬ ‫‪‎‬يكون ام للحركة وطنية والتي واحد بال فرقة وال خالف بسواعدنا نبنيها ليبيا وعلينا‬

‫‪‎‬برملان الطفل‬ ‫العربي واملشاركة‬ ‫الليبية‬

‫الوزراء رقم (‪ )12‬لسنة ‪ .]17[ 2012‬كما صدر قرار مجلس‬ ‫الوزراء رقم ‪ 2013/649‬بتعديل اسم ومركز دعم مؤسسات‬ ‫المجتمع المدني إلى مفوضية المجتمع المدني‪ ،‬ويكون لها‬ ‫الشخصية االعتبارية والذمة المالية المستقلة‪ .‬كما نص على‬ ‫ولوجستيا‪ ،‬فضال‬ ‫وتقنيا‬ ‫فنيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دعم مؤسسات المجتمع المدني ً‬ ‫عن تنظيم عمل المنظمات الدولية التي ترغب بالعمل في ليبيا‬ ‫بالتنسيق مع الجهات المختصة وفق القوانين واللوائح المعتمدة‬ ‫‪‎‬ارقام ومؤشرات‬ ‫‪‎‬من خالل رصد الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع‬ ‫المدني في كل مناحي ليبيا وحسب آخر التقارير المسجلة‬ ‫الــصــادر عن مفوضية المجتمع المدني‪ ،‬بلغ إجمالي عدد‬ ‫منظمات المجتمع المدني المسجلة في ليبيا ‪ 5415‬منظمة‪،‬‬ ‫‪ 37‬منها في طرابلس‪ ،‬و‪ 20‬في بنغازي و‪ 3.4‬في سبها‪ .‬ووف ًقا‬ ‫للتقرير‪ ،‬فإن غالبية منظمات المجتمع المدني هذه تعمل في‬ ‫مجال األعــمــال الخيرية بنسبة‬ ‫‪ 52 .14‬و ‪ 11.83‬تعمل في‬ ‫مجال التنمية االجتماعية‪ ،‬بينما‬ ‫تعمل ‪ 9.39‬في إصالح القانون‬ ‫وحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫‪‎‬الــمــنــظــمــات الــمــدنــيــة‬ ‫والتحديات‬ ‫‪‎‬مؤسسات المجتمع المدني‬ ‫والعمل الخيري والتطوير تحكمه‬ ‫جــمــلــة مـــن ال ــق ــوان ــي ــن وتــحــدد‬ ‫مسارات ابعاد تقيس مدى اهميته‬ ‫وجــدواه منذ فبراير والى االن والمجتمع المدني يواجه عدة‬ ‫تحديات للتباحث قدرته على رصد وتغيير الواقع إلى األفضل‬ ‫فحسب مؤشر االستدامة لمنظمات المجتمع المدني ‪CSOSI‬‬ ‫لمنظمة ‪ FHI360‬الذي يقيس مدى استدامة عمل المنظمات‬ ‫المدنية‪ ،‬من خالل تحليل سبعة أبعاد وهي البيئة القانونية‬ ‫والتنظيمية التي تحكم قطاع منظمات المجتمع المدني‪ .‬وقياس‬ ‫مدى االستدامة المالية‪ ،‬و تحليل قدرة قطاع منظمات المجتمع‬ ‫المدني على التأثير على السياسة العامة من خالل حمالت‬ ‫المناصرة وكسب التأييد‪ ،‬وأخيراً فهم الصورة العامة لقطاع‬

‫املجتمعاملدنييراقبالسلطةوليسالعكس‬ ‫ثورة فرباير افسحت املجال لنشاط املجتمع املدني‬

‫ضمن التجهيز واالســتــعــداد للمشاركة في فعاليات‬ ‫الدورة الثانية لبرلمان الطفل العربي والتي ستعقد خالل‬ ‫الفترة من ‪ 16‬إلى ‪ 20‬فبراير ‪ 2021‬م من خالل تقنية‬ ‫االتصاالت المرئي ( الفيديو كونفرانس) وبرعاية ومتابعة‬ ‫من قبل السيدة فاضي منصور الشافعي وزيــر الشؤون‬ ‫االجتماعية المفوض والسيد أسامة الشعافي رئيس لجنة‬ ‫العمل والشباب والشؤون االجتماعية بمجلس النواب الليبي‬ ‫أقيمت دورة تدريبيه لألطفال المشاركين في الدورة ‪.‬‬

‫منظمات المجتمع المدني‪‎ ..‬وأوضح التقرير الخاص بليبيا بأن‬ ‫مؤشر االستدامة الخاص‬ ‫‪‎‬الخاص بمنظمات المجتمع المدني قد تدهور بشكل طفيف‬ ‫خالل العام ‪ ،2019‬حيث كان للحرب على طرابلس تأثير سلبي‬ ‫بسبب تعقيد عملية تقديم الخدمات األساسية وأزمة السيولة‬ ‫النقدية‪ ،‬وقد اتضح ذلك في األبعاد الخاصة بالبيئة القانونية‪،‬‬ ‫والسالمة المالية‪ ،‬والمناصرة‪ ،‬والتي تكمن في‪:‬‬ ‫‪ .‎1‬البيئة القانونية‪ :‬شكل غياب قانون ينظم شؤون المجتمع‬ ‫المدني تحديا حقيقيا للقطاع‪ ،‬حيث أن القانون رقم ‪ 19‬لسنة‬ ‫‪ 2003‬ال يزال ساريا على نشاطات القطاع‪ ،‬باإلضافة إلى عدد‬ ‫قليل من اللوائح التنفيذية والمراسيم‬ ‫الصادرة عن السلطات التنفيذية التي‬ ‫تقيد أنشطة منظمات المجتمع المدني‬ ‫فعليا لرقابة‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬حيث يخضعها ً‬ ‫الحكومة عند تلقي المساعدات المالية‬ ‫وفتح الحسابات المصرفية ومزاولة‬ ‫نشاطها‪ .‬ويمنح السلطات الحق في‬ ‫حل منظمات المجتمع المدني التي ال‬ ‫تلتزم بهذه القاعدة دون إعطاء أسباب‬ ‫واضحة‪.‬وهذا بعد حد من نشاطها بدال‬ ‫من دعمها‬ ‫‪ ‎2‬االستدامة المالية‪ :‬استجابة‬‫ل ــل ــح ــرب ع ــل ــى طـــرابـــلـــس‪ ،‬تــحــولــت‬ ‫أولويات المانحين الدوليين إلى تلبية‬ ‫االحتياجات اإلنسانية وقد أدى ذلك‬ ‫إلى اقتصار أنشطة منظمات المجتمع‬ ‫المدني على تلك المتوافقة مع برامج‬ ‫الــمــانــحــيــن الــدولــيــيــن‪ .‬كــمــا أعــاقــت‬ ‫مشكالت تحويل األمــوال إلــى البنوك‬ ‫الليبية وصعوبة فتح حسابات مصرفية‬ ‫عمل الكثير من المنظمات في الداخل‪.‬‬ ‫‪ ‎3‬الــمــنــاصــرةو االنــحــيــاز‪ :‬أدى‬‫انقسام السلطة التشريعية إلى استحالة‬

‫وهم (الطفل عبد اإلله علي لطيف من ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة) ( والطفلة رؤية علي شهوب) (والطفل علي إدريس‬ ‫ظويهر ) (والطفلة هاجر محمد إبراهيم ) لمدة أربعة أيام‬ ‫بصالة االجتماعات بمركز األمــل للصم وضعاف السمع‬ ‫تحت إشراف وتنظيم األمانة العامة لبرلمان أطفال ليبيا‬ ‫حيث تمت في هده الــدورة التطرق إلي العمل البرلماني‬ ‫لألطفال وحقوق الطفل وكيفية التواصل والخطابة والحوار‬ ‫مع اآلخر ‪.‬‬

‫فرباير عدت‬ ‫والعود‬ ‫أحمد‬

‫اهتمامات الشعب يف هذه الفرتة الخدمات األساسية‬ ‫واألمن وتفعيل املصالحة االجتماعية الشاملة‬ ‫حققنا فيها أهــداف ثــورة فبراير الحقيقة‬ ‫لبناء دولــة الــقــانــون والمؤسسات وحقوق‬ ‫اإلنسان ‪.‬‬ ‫إسماعيل بلعيد‬ ‫حــســب وجــهــة نــظــري وخـ ــال الــفــتــرة‬ ‫القصيرة التي أمــام الحكومة لــن التوسع‬ ‫في التأمالت ولكن أتمنى من هذه الحكومة‬ ‫المحافظة على الــوحــدة الوطنية وتوفير‬ ‫الــدعــم والــتــجــهــيــز لــانــتــخــابــات الــقــادمــة‬ ‫باالهتمام باألزمات التي يعاني منها المواطن‬ ‫الليبي من أزمة الكهرباء إلى إزمة المصارف‬ ‫وارتفاع األسعار واالهتمام بالقطاعات كافة‪.‬‬ ‫ماجــدة ميلــود ‪:‬مديــرة مدرســة احفــاد‬ ‫املختــار مــن جهتهــا قالــت‪:‬‬ ‫اهــتــمــامــات الــشــعــب فــي ه ــذه الفترة‬ ‫ال ــخ ــدم ــات األس ــاس ــي ــة واألمـ ـ ــن وتــفــعــيــل‬ ‫المصالحة االجتماعية الشاملة بما فيها‬ ‫انصار النظام السابق‪.‬‬ ‫نــســأل الــلــه تــعــالــى أن يتعلم أعــضــاء‬ ‫المجلس الرئاسي الجديد من أخطاء من‬ ‫سبقوهم وتشكيل حكومة قوية حازمة من‬ ‫عناصر شابة‬ ‫وي ــا ري ــت الــحــكــومــة الــجــديــدة تدعم‬ ‫الــبــلــديــات م ــادي ــا وتــعــطــيــهــم جـ ـ ــزءاً من‬ ‫الصالحيات وبث روح التنافس بين البلديات‬ ‫كــمــا نــأمــل أن يــكــون الــشــغــل الشاغل‬ ‫للحكومة والمجلس السياسة الداخلية‬ ‫وحلحلت المشكالت التي تمس المواطن‬ ‫واالبــتــعــاد عــن االنــشــغــال بعقد الصفقات‬

‫الخارجية مع الدول الطامعة‪.‬‬ ‫العمــل علــى األولويــات أمــن ســيولة‬ ‫غــذاء دواء محروقــات وكهربــاء‬ ‫محمد بن عثمان‬ ‫ما يأمله المواطن الليبي من الحكومة‬ ‫الــجــديــدة اآلن شــيــاءان األول بشكل عاجل‬ ‫وملموس يلمس الحياة اليومية بوضع آليات‬ ‫وحلول عاجلة توفر للمواطن وتسهل له حياة‬ ‫كريمة من توفير للسيولة وموازنة األسعار‪،‬‬ ‫وكذلك حلول للكهرباء قبل الذروة الصيفية‪.‬‬ ‫والثاني جوهري وضــروري وهو التهيئة‬ ‫لــاســتــفــتــاء عــلــى ال ــدس ــت ــور واالس ــت ــع ــداد‬ ‫لالنتخابات في ديسمبر القادم لكي نخرج من‬ ‫نفق المراحل االنتقالية التي أرهقت ليبيا‪..‬‬ ‫نعلم أن مدة هذه الحكومة قصيرة لكن عليهم‬ ‫أن يصلوا الليل بالنهار من أجل ليبيا‪.‬‬ ‫جمال محمد فقال ‪:‬‬ ‫اعــتــبــر هـــذا الــعــيــد ت ــح ــوالً مــهــم ـا ً في‬ ‫االنطالق إلى بناء دولة القانون والمؤسسات‬ ‫وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة وهذا‬ ‫من نطمح أن نصل إليه نستطيع أن نقول إن‬ ‫هناك حلحلة لبعض األمــور المعيشية التي‬ ‫يعانيها المواطن ونأمل من الحكومة الجديدة‬ ‫التركيز على المصالحة الوطنية وجمع‬ ‫شتات الــوطــن لتكون ليبيا مــوحــدة وكذلك‬ ‫عليها التركيز على دعم االقتصاد وانعشاه‬ ‫وتيسير وحل كل المختنقات التي تتسبب في‬ ‫قهر المواطن وال ننسى العمل على خفض‬ ‫االسعار والتي ارتفعت حتى اصبح المواطن‬ ‫يعيش ظروفا ً معيشية صعبة جدا نسأل الله‬ ‫السداد لكل المخلصين ونهنيء كل الليبيين‬ ‫بهذه المناسبة ‪.‬‬

‫محمد بن زيتون‬

‫مــرت الــذكــرى العاشرة لثورة فبراير تهل علينا‬ ‫بالخير واألمــل وكثير من التفاؤل حيث بعد انتصار‬ ‫رجــال البركان فــي الــغــرب الليبي قبل أشهر مضت‬ ‫لقنوا المعتدين الغزاة االنقالبين درسا ً لن ينسى في‬ ‫كامل تراب الوطن؛ كما أن العاصمة تمكنت من لملمة‬ ‫جراحها ودفن شهدائها والمباشرة في تحسين وإصالح‬ ‫البنية التحتية من جديد ‪.‬‬ ‫وأخيراً عم األمن واألمان ربوع العاصمة وتنفس‬ ‫الــنــازحــون والــمــهــجــرون الــصــعــداء بعودتهم لبيوتهم‬ ‫ومناطقهم رغم الدمار الكبير والخراب الال نهائي في‬ ‫أغلب البيوت والمصانع والمنشآت والطرق والمحال‬ ‫التجارية وكأنها الحرب العالمية الثالثة‪.‬‬ ‫وال جرم أن دوالً عظمى شاركت في هذه الحرب‬ ‫مع المنقلبين ودول غنية بالنفط والتجارة دعمتها‬ ‫بالسالح والعتاد وحتى التدخل الصريح بالطيران‬ ‫المسير والنفاث العادي الحديث والمدافع والهاونات‬ ‫الليزرية والذي أثر في المشهد المأساوي في االعتداء‬ ‫على العاصمة تغلغل آالف المرتزقة مــن الفاغنر‬ ‫المدربين بشكل جيد والذين تدعمهم وتغذيهم جهرا‬ ‫وسرا روسيا برغم نفيها القاطع بأي عالقة لهم بهم‬ ‫ولكنهم مواطنون روس فعال‪.‬‬ ‫يعود فبراير مع تمكن ملتقى الحوار الليبي برعاية‬ ‫دولــيــة مــن النجاح بــقــرار تحديد موعد االنتخابات‬ ‫المقبل في ‪ 24‬ديسمبر الحالي وإختيار مجلس رئاسي‬ ‫وحكومة مؤقتة جديدين بعد مخاض عسير من الترشح‬ ‫واالنتخاب وكان أغلب الليبين عاشوا قلق كبير خوفا‬ ‫من فوز المنقلب صالح عقيله والذي أيد الحرب على‬ ‫طرابلس وكــان سببا في كل المآسي بتنصيب حفتر‬ ‫قائدا عاما وتهجير المهجرين وقفل النفط وكان سببا‬ ‫في كل الجرائم واألزمــات وما يعانيه المواطن طيلة‬ ‫سنوات ‪.‬‬ ‫بــالــرغــم مــن تعثر حكومة الــوفــاق فــي كثير من‬ ‫الخدمات ومعاناة المواطن في الغالء وأجــواء الوباء‬ ‫ونــقــص الــوقــود والــســيــولــة وغــيــرهــا إال أن الحرب‬ ‫والقالقل والفتن كانت سببا مباشرا فــي فــي ذلك‬ ‫ولوحظ في هذا العام تحسن ملحوظ في خدمات نقل‬ ‫القمامة ونظافة الشوارع والطرق والكباري والحدائق‬ ‫وصيانتها وتجميلها بما يليق بعاصمتنا الحبيبة وقد تم‬ ‫العمل على صيانة وإصالح وتزفيت كثير من الطرق‬ ‫الترابية وصدور سياسات نقدية هامة إلصالح الوضع‬ ‫االقتصادي المتردي جراء قفل النفط مرارا‪.‬‬ ‫أحباب ورجال وثوار فبراير في كافة ربوع الوطن‬ ‫يحتفلون هذا العام بذكرى فبراير وتحرر الوطن من‬ ‫قيود الطغمة الفاسدة والــهــوان الــذي عاشه الشعب‬ ‫الليبي طيلة أربع حقبات واكثر ولو شعبيا وفي بعض‬ ‫الــمــدن الــتــي مــازالــت ت ــرزح تــحــت ســيــطــرة وهيمنة‬ ‫االنقالبين ولو بالقلب وذلك أضعف أنواع االحتفاالت‬ ‫‪ .‬هال فبراير وإلى ٍ‬ ‫غد أفضل إن شاء الله تعالى ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫‪14‬‬

‫اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻟﺜﻮرة ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬

‫‪ 3‬رجب ‪ 1442‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 15‬فبراير ‪2021‬م‬

‫مـن الــثـــورة إلــى الدولة‬

‫بخطى واثقة نحو‬ ‫مستقبل مشرق باالنتصار‬ ‫تمضي ثورة السابع عشر‬ ‫من فبراير المجيدة في‬ ‫الذكرى العاشرة لقيامها إلى‬ ‫تحقيق أهدافها التاريخية‬ ‫بإرساء دعائم دولة القانون‬ ‫والمؤسسات› فترسم بإرادة‬ ‫‪B‬بنائها وعزمهم الصادق‬ ‫أماني وتطلعات الشعب‬ ‫الليبي واقع ًا معاش ًا رغم‬ ‫كل التحديات التي واجهت‬ ‫فعلها الثوري الدؤوب طيلة‬ ‫عقد من الزمن وصوالً إلى‬ ‫استكمال تنفيذ خطتها‬ ‫الوطنية لترسيخ مبادئ‬ ‫الديمقراطية والعدالة‬ ‫وبناء التنمية االقتصادية‬ ‫الشاملة على أساس‬ ‫المصالحة الوطنية الشاملة‬ ‫لكل الليبيين حول وطن‬ ‫ينشد الجميع استقراره‬ ‫ورقيه ‪ ..‬وألن ثورة السابع‬ ‫عشر من فبراير كانت‬ ‫وستبقى على موعد دائم مع‬ ‫االنتصار للوطن والمواطن‬ ‫رصدنا في ذكراها العاشرة‬ ‫آراء وانطباعات عدد من‬ ‫المواطنين نوردها فيما‬ ‫يلي ‪:‬‬

‫أجرت اللقاءات ساملة‬ ‫عطيوة ‪ /‬وداد اجلعفري‬ ‫عدسة ‪ :‬صالح الطبال‬

‫استطالع‬

‫يحتفل الليبيون هــذا العام بالذكرى‬ ‫العاشرة لثورة فبراير وقد الحت في األفق‬ ‫بارقة أمل قبل أيام‪ ،‬فاآلمال معقودة على‬ ‫حكومة الوحدة الوطنية والقلوب تترقب‬ ‫تاريخ ‪ 24‬ديسمبر القادم وسط مخاوف‬ ‫من استمرار من االنسداد السياسي ‪.‬‬ ‫السؤال الذي يطرح نفسه ‪:‬‬ ‫لماذا لم تتحول فبراير من الثورة إلى‬ ‫الدولة لم يبدأ البناء لم تتوقف الحروب‬ ‫و استمرار الصراع ؟‬ ‫قد يقول قائلٌ إن الشعب الليبي لم ينل‬ ‫من الثورة ما يتناسب مع تضحياته ولم يب ِن‬ ‫دولــة دستور و القانون الــذي تحمي وهو‬ ‫من عانى الظلم واالستبداد وثار من اجل‬ ‫انهائه‪.‬‬ ‫و اليختلف اثنان في أن ملف األمن‬ ‫واالستقرار والسيطرة على انتشار السالح‬ ‫لم يقفل بعد إلى أين نتجه ؟ وما هو الحل ‪.‬‬ ‫ما مر به الليبيون خرجوا به بحقيقة‬ ‫مفادها انه ليس أمام الليبيين إال أن يجعلوا‬ ‫الــوطــن فــوق أي اعــتــبــار‪ ،‬ينسوا االنتماء‬ ‫القبلي والــجــهــوي‪ ،‬وأن يــؤمــنــوا بــضــرورة‬ ‫اعتماد الدستور للذهاب بأسرع مايمكن‬ ‫النتخابات برلمانية ورئاسية لتقوم دولة‬ ‫القانون والمؤسسات وتذهب كل األجسام‬ ‫السياسية استمرت لسنوات وساهمت في‬ ‫غياب الدولة ‪.‬‬ ‫علينا إذا ما أردنا الخروج من الوضع‬ ‫الــراهــن أن نتمسك ومكوناتنا الوطنية‬ ‫والثقافية باالنتخابات كحل لن يقودنا سواه‬ ‫يقودنا إلى بناء الدولة‬ ‫الــمــواطــن أحــمــد خــلــيــل تــحــدث عن‬ ‫انطباعاته فــي الــذكــرى الــعــاشــرة لثورة‬ ‫السابع عشر مــن فبراير فــقــال ‪ :‬علقنا‬ ‫آمالنا في التحول من التقدم إلى التخلف‬ ‫وتحقيق ســعــادة كــل الليبيين على ثــورة‬ ‫السابع عشر من فبراير ونحن على يقين‬ ‫بأننا نسير قدما إلى تحقيق هذه اآلمال‬ ‫بالرغم كــل الصعاب والــعــراقــيــل بالثورة‬ ‫التي قدمت قرابين الــدمــاء ألجــل حرية‬ ‫كل الليبيين ستحقق أحالمهم في التنمية‬ ‫واللحمة الوطنية والحرية والمساواة ونحن‬ ‫بدورنا كأصحاب مصلحة حقيقية في هذه‬ ‫الثورة يتوجب علينا دعمها ومؤازرتها حتى‬ ‫تصل إلى تحقيق كل طموحاتنا وانا واثق‬ ‫بأن ليبيا ستنهض بسواعد ابنائها وستكون‬ ‫في مصاف الدول الكبرى والمتقدمة بما‬ ‫حباها الله به من ثروات وامكانيات بشرية‬ ‫وطنية تنبض بعشق الوطن ‪.‬‬ ‫كما حدثنا املواطن عالء الدين‬ ‫* محمد تاتا‬

‫إشراف ‪ :‬قسم التحقيقات‬

‫ثــورة ‪ 17‬فبراير آمــال وطموحات‬ ‫الشعب الليبي فــي التغيير الــذي دفع‬ ‫لــقــاء تحقيق أهــدافــهــا أرواحــــا ً كثيرة‬ ‫ألجل استقرار شعبها الذي عانى الظلم‬ ‫والفقر للوصول لألفضل ورغم المعاناة‬ ‫والــحــروب واألزمـ ــات المتك َّررة إال أن‬ ‫األمــل مــازال في أن القادم افضل ولن‬ ‫نفقد األمل في ذلك ونحن في هذا اليوم‬ ‫نتمنى أن يسود ليبيا الحب والرخاء وأن‬ ‫يوحد الله شملها وأن تقف الحكومة‬ ‫الجديدة الشعب وأن تخدم ليبيا وشعبها‬ ‫تدريجيا ونتمنى النجاح‬ ‫وتنتهي األزمات‬ ‫ً‬ ‫لها‬ ‫األستاذ علي أبو فائد‬ ‫ـي أن ليبيا سوف‬ ‫قــال بالنسبة لـ ّ‬ ‫تتحقق آمالها وتــكــون افــضــل إن شاء‬ ‫الله رغم الحوادث التي وقعت وسببت‬ ‫التأخر في تحقيق األهداف ومتطلبات‬ ‫النَّاس والقادم افضل بإذن الله‪.‬‬ ‫أمــا املواطنــة ســامية عبــد الباســط‬ ‫فقالــت‬ ‫إن كــل ذلــك كــان مــخــاضـاً؛ وليبيا‬ ‫انجبت رج ــاالً قــدمــوا أرواحــهــم هدية‬ ‫واردوا إص ــاح الــبــاد ليجد األجــيــال‬ ‫ال ــق ــادم ــة لــيــبــيــا ف ــي م ــص ــاف الـ ــدول‬ ‫المتقدمة‪.‬‬ ‫وأض ــاف ــت أمــنــيــتــي أن تنتهي كل‬ ‫األزمــات ونهنأ بالعيش في بالدنا التى‬ ‫لن نتركها رغم المحن‪.‬‬ ‫املواطن محمود‬ ‫قـــال ق ــد يــكــون هــنــاك م ــن ضيع‬ ‫أهــداف الثورة ببعض التصرفات التي‬ ‫ال تمت للوطنية بأية صلة نهب وسرق‬ ‫وسبب فوضى ولكن مازال من هناك من‬ ‫يشتغل إلنجاح الثورة؛ ولتكملة رسالة‬ ‫هذا الثورة التي طريقها للنجاح‪.‬‬ ‫مــاذا يأمــل الليبيــون مــن احلكومــة‬ ‫اجلديــدة ؟‬

‫عدسة ‪ :‬الطبال‬

‫محمد التراسي‬ ‫غالبا فقد الليبيون الشغف حتى‬ ‫في االمل والتطلع إلى أحالمهم الكبيرة‪،‬‬ ‫وأصبحت كــبــرى أحالمهم أساسيات‬ ‫العيش البدائية‪ ،‬لهذا مــاذا تراني أمل‬ ‫من الحكومة الجديدة‪ ،‬غير اقل الحقوق‬ ‫لنعيش في األمن واألمان‪.‬‬ ‫كلمة بمناسبة أعياد فبراير شاء من‬ ‫شاء وأبى من أبى فستكون ثورة فبراير‬ ‫عالمة فارقة في تاريخ ليبيا الحديث‬ ‫ونتمنى أن تكون الــذكــرى القادمة قد‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫شذراتٌ من قصيدة (ثورة الحقِّ ثورة الل أكبرْ)‬ ‫ح َّ‬ ‫َيد ُه َو تَح َّر ْر‬ ‫عب ق َ‬ ‫َ‬ ‫ط َم الشَّ ُ‬ ‫َم َداها َك َما َيشا ُء َو ق ََّدرْ‬

‫للشاعر المرحوم عبد المولى البغدادي‬

‫ح َّد َد اللَّ ُه‬ ‫َد َّق ْ‬ ‫ت َّ‬ ‫الساعةُ التي َ‬

‫َليق‬ ‫َفإِ ذَا الشَّ اط ُئ األَسي ُر ط ٌ‬

‫َو ِإذا ال َفت ُح آيةٌ تَتك َّر ْر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫السما ُء بُنو ٌد‬ ‫رض َو َّ‬ ‫َوإذَا األ ُ‬ ‫ظ َّف ْر‬ ‫الم َ‬ ‫وكب ال َع َ‬ ‫َ‬ ‫ظيم ُ‬ ‫الم َ‬ ‫تحض ُن َ‬ ‫شمو َ‬ ‫خا ً‬ ‫َو َهو َيخ َتا ُل ِع َّز ًة َو ُ‬ ‫حق األَربعي َن َعاما ً َو يثأ ْر‬ ‫يس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫هب األحرارُ في الشَّ ر ِق َوالغَر ِ‬ ‫َف َي ُّ‬ ‫يبيا) اللَّ ُه أَكب ْر‬ ‫ُي ُلبو َن ( ِل َ‬ ‫ت ( ِليبي)‬ ‫أس َعاليا ً أَن َ‬ ‫ارفع ال َّر َ‬ ‫صرك َوافخ ْر‬ ‫َوتَف َّيأ ِظال َل َن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يبيا) َلن تَكو َن حكراً لط ٍَاغ‬ ‫(ل َ‬ ‫عد أَن ثَا َر َ‬ ‫عبها َوتَح َّررْ‬ ‫َب َ‬ ‫ش ُ‬ ‫خلي ُع ِإلى أَي َن؟؟‬ ‫أ َُّيها‬ ‫اآلبق ال َ‬ ‫ُ‬ ‫َو ِفي أّ ِّي ظ ٍ‬ ‫ُلمة تَت َع َّث ْر‬ ‫بيد َو َها ُه ْم‬ ‫ولك ال َع ُ‬ ‫ح َ‬ ‫َف َّر َمن َ‬ ‫الدموعَ ِفي ُكلِّ َمخف ْر‬ ‫َيذ ِرفُو َن ُّ‬ ‫شد انت َقا َماً؟‬ ‫ن‬ ‫َي‬ ‫أ‬ ‫اسك األَ ُ‬ ‫ح َّر َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َطيع ُم ٍ‬ ‫ؤنث َو ُمذَ َّك ْر‬ ‫ِفي ق ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫نك األبوا ُق َوهي تَد ِوي؟‬ ‫أَي َن م َ‬ ‫قبح ُمس َتنك ْر‬ ‫صراخٍ ُم ٍ‬ ‫بِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ير َماضٍ َبغيضٍ‬ ‫غ‬ ‫ئ‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َالشى َو َلم َو َلن َيتك َّر ْر‬ ‫َوت َ‬ ‫معك َواسك ْر‬ ‫زيف َد َ‬ ‫َف َتج َّرع َن َ‬ ‫ت ِمن َد ِم الشَّ ِ‬ ‫عب تَسك ْر‬ ‫ثلما ُكن َ‬ ‫ِم َ‬ ‫الع ِ‬ ‫َقبل َهديةَ ِ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫يد َنحراً‬ ‫َ َّ‬ ‫يف تَنح ْر‬ ‫ِمن أَ ُك ٍّ‬ ‫ف َعلَّم َت َها َك َ‬

‫‪ 3‬رج‬

‫ب‪2‬‬ ‫‪144‬‬

‫هـ‬

‫ال‬ ‫موا‬

‫فق‬

‫‪15‬‬ ‫فبراي‬ ‫ر‬ ‫‪021‬‬ ‫‪2‬م‬

‫أ‬

‫الع‬

‫دد‬

‫سب‬

‫و‬ ‫عية‬

‫شا‬

‫ملة‬ ‫ال‬

‫سن‬

‫ةا‬ ‫لحا‬

‫الموقع اإللكتروني‬ ‫‪www.febp.ly‬‬

‫دي‬

‫ةع‬

‫شرة‬

‫‪3‬‬ ‫‪110‬‬