صحيفة الصباح السنة الثانية العدد 279

Page 1

‫ّ‬ ‫الصحة العالمية و«يونيسف» تحضان السلطات الليبية على توفير الموارد لتأمين تطعيمات األطفال‬ ‫في ثاني تحذير خالل أقل من شهر‬

‫ست دول ترصد طفرة جديدة لفيروس كورونا بمزارع تربية حيوان «المنك»‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫جمال جمعة الزائدي‬

‫األحد ‪ ٢٢‬ربيع األول ‪1442‬‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن الهيئـة العامة للصحـافـة‬

‫الموافق ‪ ٨‬نوفمبر ‪2020‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫موجز أخبار العواصم‬

‫السنـة الثانية‬

‫العــدد ‪٢٧٩‬‬

‫بتهمة «تمجيد» اإلرهاب‬

‫السجن ‪ 6‬أشهر لجزائري في فرنسا كتب‬ ‫منشورا على موقع تواصل اجتماعي ومحاه‬

‫طهران‬ ‫أفرجـــت الســـلطات اإليرانيـــة بشـــكل‬ ‫مؤقـــت عـــن المحامية نســـرين ســـوتوده‪،‬‬ ‫الناشـــطة فـــي مجـــال الدفاع عـــن حقوق‬ ‫اإلنســـان‪ ،‬بحســـب ما أفاد موقـــع “ميزان‬ ‫أونالين” التابع للســـلطة القضائية‪.‬وأورد‬ ‫الموقـــع “نســـرين ســـوتوده التـــي كانـــت‬ ‫تقضـــي حكمـــا بالســـجن‪ ..‬أفـــرج عنهـــا‬ ‫بشـــكل موقـــت بنـــاء علـــى قـــرار المدعي‬ ‫المكلف بســـجن النســـاء”‪.‬‬ ‫باريس‬ ‫أعلنـــت الخزانـــة األميرك ّيـــة الجمعـــة‬ ‫عقوبـــات مال ّية علـــى السياســـي اللبناني‬ ‫النافـــذ جبـــران باســـيل‪ ،‬صهـــر رئيـــس‬ ‫الجمهور ّيـــة ميشـــال عـــون وحليف حزب‬ ‫الله‪ ،‬بســـبب تورّطه بـ”الفساد” واختالس‬ ‫أمـــوال الدولة‪.‬‬ ‫تونس‬ ‫عبـــرت تونس عـــن اســـتعدادها لقبول‬ ‫ّ‬ ‫رعاياهـــا إثـــر زيـــارة وزيـــر الداخل ّيـــة‬ ‫الفرنســـي جيرالـــد دارمانان‪ ‬الجمعـــة‬ ‫قـــدم الئحـــة‬ ‫والـــذي مـــن المتوقّـــع أنّـــه ّ‬ ‫تض ّم أســـماء تونســـ ّيين يشـــتبه فـــي أنهم‬ ‫قانوني وتريد‬ ‫متطرفـــون ووجودهم غيـــر‬ ‫ّ‬ ‫باريـــس طردهـــم‪.‬‬ ‫بغداد‬ ‫قُتـــل الجمعـــة متظاهـــر بال ّرصـــاص‬ ‫فـــي البصـــرة فـــي جنـــوب العـــراق‪ ،‬فيما‬ ‫تعـــ ّرض ناشـــط في الحـــراك االحتجاجي‬ ‫لالغتيـــال في بغـــداد‪ ،‬مركـــز التظاهرات‬ ‫التـــي انطلقـــت قبل عـــام‪ ،‬وفق مـــا ذكرت‬ ‫وطبية‪ .‬‬ ‫مصادر أمن ّيـــة ّ‬

‫سباق محموم يف االنتخابات الرئاسية‬

‫ترامب يصفها بالمسروقة وبايدن واثق من الفوز ويدعو إلى وحدة األميركيين‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫بعـــد ثالثـــة أيـــام علـــى إغـــاق صناديـــق‬ ‫االقتـــراع‪ ،‬ال تزال الواليـــات المتحدة والعالم‬ ‫يترقبـــان النتائـــج النهائيـــة لالنتخابـــات‬ ‫الرئاســـية األميركيـــة رغـــم أن المرشـــح‬ ‫الديموقراطـــي جـــو بايدن يبـــدو على طريق‬ ‫الفـــوز علـــى دونالـــد ترامـــب‪ .‬أثـــار هـــذا‬

‫االنتظـــار توتـــرا فـــي مختلـــف أنحـــاء األمة‬ ‫المنقســـمة فيمـــا تحـــدث الرئيـــس المنتهية‬ ‫واليته عن قيـــام الديموقراطيين ب»التزوير»‬ ‫لكـــن بـــدون تقديـــم دليـــل علـــى ذلـــك‪ .‬لكن‬ ‫هـــذا التأخيـــر كان متوقعـــا ألســـباب تتعلـــق‬ ‫بالواليـــات التـــي يفتـــرض أن تقـــوم كل منها‬ ‫بفـــرز أصـــوات ناخبيهـــا‪ ،‬بموجـــب النظـــام‬

‫االنتخابي األميركـــي‪ .‬النتائج في كاليفورنيا‪،‬‬ ‫ظـــا بالســـكان فـــي الواليـــات‬ ‫األكثـــر اكتظا ً‬ ‫المتحدة‪ ،‬ظهرت بســـرعة لصالح بايدن بعد‬ ‫إغـــاق صناديق االقتراع الثالثـــاء‪ .‬لكن مثل‬ ‫هـــذه النتائج هـــي بالواقع تقديرات شـــبكات‬ ‫اإلعـــام وليســـت النتائج الرســـمية ما يعني‬ ‫أن األمـــر يســـتغرق وقتـــا أطـــول للحصـــول‬

‫علـــى صورة دقيقـــة في الواليات المنقســـمة‬ ‫بشـــكل كبير‪ .‬وقالت كاثي بوكفار المســـؤولة‬ ‫الكبيـــرة فـــي بنســـلفانيا المكلفة االشـــراف‬ ‫علـــى العمليـــة االنتخابيـــة فـــي هـــذه الوالية‬ ‫الحاســـمة «كلما كانت النتائـــج متقاربة جدا‪،‬‬ ‫كلمـــا اســـتغرق األمـــر وقتـــا أطول»‪.‬‬ ‫■ التفاصيل ص‪3‬‬

‫الستعراض «الوضع الراهن» بشأن بريكست‬

‫محادثة هاتفية بين رئيسة المفوضية األوروبية وبوريس جونسون‬ ‫ليتم اعتبارها كأية جريمة أخرى‬

‫اإلمارات تلغي مادة قانونية تخفف‬ ‫األحكام في «جرائم الشرف»‬ ‫الصباح ‪ /‬ا ف ب‬ ‫ألغـــت اإلمـــارات مـــادة قانونيـــة تســـمح بتخفيف‬ ‫العقوبـــة في ما يعـــرف بـ»جرائم الشـــرف»‪ ،‬ليصبح‬ ‫بذلـــك التعامـــل مـــع هـــذه الجريمـــة التـــي تثيـــر‬ ‫ســـجاالت كبيـــرة فـــي العالـــم العربي‪ ،‬مماثـــا ألية‬ ‫قضيـــة قتـــل أخـــرى فـــي الدولـــة الخليجية‪.‬‬ ‫وتحمـــي قوانيـــن العقوبـــات فـــي عـــدد كبيـــر من‬ ‫الـــدول العربية‪ ،‬ومن بينهـــا االردن والكويت ومصر‪،‬‬ ‫مرتكبـــي «جرائـــم الشـــرف» التـــي غالبا مـــا تذهب‬ ‫ضحيتها النســـاء من الزوجات واألمهات واالخوات‪.‬‬ ‫ومـــن بين هـــذه التعديـــات «إلغـــاء المـــادة التي‬ ‫تمنـــح العـــذر المخفـــف فيمـــا يســـمى «بجرائـــم‬ ‫الشـــرف» بحيث تُعامل جرائم القتل وفقا ً للنصوص‬ ‫المعمـــول بهـــا فـــي قانـــون العقوبات»‪.‬‬ ‫وكانـــت تنص المادة الملغيـــة (‪ )334‬على عقوبة‬ ‫«الســـجن المؤقـــت» بحـــق «مـــن فوجئ بمشـــاهدة»‬ ‫شـــخص آخـــر قريـــب لـــه متلبســـا «بجريمـــة الزنا»‬ ‫فأقـــدم علـــى قتـــل هذا الشـــخص أو «الزانـــي معه»‬ ‫أو االثنيـــن معا‪.‬‬ ‫وبحســـب وســـائل إعـــام إماراتيـــة‪ ،‬فـــإن عقوبة‬ ‫الســـجن المؤقـــت كانـــت تتـــراوح بيـــن ثـــاث و‪15‬‬ ‫سنة‪ .‬‬ ‫أ ّمـــا جريمـــة القتـــل في األحـــوال العاديـــة فتكون‬ ‫عقوبتهـــا الســـجن المؤبـــد أو اإلعـــدام‪ ،‬أو الســـجن‬ ‫ســـبع ســـنوات على األقـــل «إذا عفا أوليـــاء الدم عن‬ ‫حقهـــم في القصـــاص»‪ ،‬بحســـب المـــادة ‪ 332‬من‬ ‫قانـــون العقوبـــات اإلماراتي‪.‬‬

‫الصباح ‪ /‬ا ف ب‬ ‫أجـــرت رئيســـة المفوضيـــة األوروبيـــة‬ ‫أورســـوال فـــون ديـــر الييـــن محادثـــة هاتفية‬ ‫مـــع رئيـــس الـــوزراء البريطانـــي بوريـــس‬ ‫جونســـون بعـــد ظهـــر الســـبت الســـتعراض‬ ‫«الوضـــع الراهـــن» للمفاوضـــات المتوقفـــة‬ ‫حاليا بشـــأن العالقـــة بعد خـــروج بريطانيا‬ ‫مـــن االتحـــاد األوروبـــي كمـــا أعلـــن الناطق‬ ‫باســـمها الجمعـــة‪.‬‬ ‫وأكـــد الناطـــق باســـم رئيســـة المفوضية‬ ‫االوروبيـــة إجـــراء هـــذه المحادثـــة‪ ،‬وهـــي‬ ‫الثالثـــة بيـــن الزعيميـــن منـــذ تكثيـــف‬ ‫المفاوضـــات بيـــن لندن واالتحـــاد األوروبي‪،‬‬ ‫موضحـــا أنهـــا تهـــدف إلـــى «تقييـــم وضـــع‬ ‫المحادثـــات»‪.‬‬

‫وتأتـــي هذه المحادثـــة الهاتفية بعد نهاية‬ ‫أســـبوعين من المناقشـــات المكثفة التي لم‬ ‫يتمكـــن خاللهـــا المفاوضـــون مـــن التوصـــل‬ ‫إلـــى اتفـــاق تجـــاري بيـــن االتحـــاد االوروبي‬ ‫وبريطانيـــا فـــي مرحلـــة مـــا بعد بريكســـت‬ ‫خصوصـــا بشـــأن مســـألة الصيـــد البحري‪،‬‬ ‫ما يعـــزز التهديـــد بـ»عدم وجـــود اتفاق» مع‬ ‫عواقـــب مدمـــرة محتملة‪.‬‬ ‫ومـــن المقـــرر أن تســـتأنف المحادثـــات‬ ‫رســـميا فـــي لنـــدن األحـــد‪ ،‬وفقـــا لمصـــدر‬ ‫دبلوماســـي‪.‬‬ ‫وصـــ ّرح المفـــاوض األوروبـــي ميشـــال‬ ‫بارنييـــه في تغريدة مســـاء األربعاء أنه «رغم‬ ‫جهـــود االتحـــاد األوروبي إليجـــاد حلول‪ ،‬ما‬ ‫زالـــت هنـــاك خالفـــات كبيرة»‪.‬‬

‫إثر فيضانات سببتها أمطار غزيرة‬

‫‪ 20‬قتيال على األقل في المكسيك بسبب اإلعصار «إيتا»‬ ‫الصباح ‪ /‬ا ف ب‬ ‫قتـــل ‪ 20‬شـــخصا علـــى األقـــل فـــي‬ ‫المكســـيك إثر فيضانـــات مرتبطة بمرور‬ ‫اإلعصـــار إيتا الـــذي أوقـــع حوالى ‪180‬‬ ‫ضحيـــة بين قتيـــل ومفقود في ســـت دول‬ ‫أخـــرى في أميـــركا الوســـطى‪ ،‬كما أعلنت‬ ‫الســـلطات‪ .‬والضحايـــا الذيـــن قضـــى‬ ‫معظمهـــم بالفيضانـــات كانـــوا في منطقة‬ ‫تشـــياباس على حدود غواتيمـــاال‪ ،‬الدولة‬ ‫األكثـــر تضـــررا مـــن االعصار‪.‬‬ ‫وأوضحـــت حكومة تشـــياباس المحلية‬ ‫فـــي بيان أنه تم العثور على حوالى عشـــر‬ ‫جثـــث في نهـــر يقع في بلدة شـــينالهو‪.‬‬ ‫وتســـببت األمطـــار الغزيـــرة أيضـــا‬ ‫بانزالقـــات تربـــة وانقطـــاع طرقـــات فـــي‬ ‫هـــذه الواليـــة التـــي تعـــد غالبيـــة مـــن‬ ‫الســـكان األصلييـــن وإحدى أفقـــر مناطق‬

‫المكســـيك‪ .‬وأدت انزالقـــات التربـــة إلـــى‬ ‫مقتـــل أو فقـــدان حوالـــى ‪ 150‬شـــخصا‬ ‫فـــي غواتيمـــاال‪ .‬وقـــال رئيـــس غواتيماال‬ ‫اليخانـــدرو غياماتـــي الجمعـــة إن وحـــدة‬ ‫مـــن الجيـــش وصلـــت إلـــى قريـــة كويجـــا‬ ‫لبـــدء جهـــود االنقاذ وســـط مخـــاوف من‬ ‫ان يكـــون كل ســـكانها قـــد قتلـــوا‪.‬‬ ‫واشـــار تقريـــر اولـــي الـــى ان «‪150‬‬ ‫منـــزال طمرت ومقتـــل مئة شـــخص» كما‬ ‫أضاف‪ .‬‬ ‫واالعصـــار إيتـــا الـــذي وقـــع الثالثـــاء‬ ‫وصنـــف فـــي الفئـــة الرابعـــة مـــع ريـــاح‬ ‫بلغـــت ‪ 140‬كلـــم فـــي الســـاعة‪ ،‬ضعفت‬ ‫قوتـــه تدريجيـــا عنـــد مـــروره فـــي‬ ‫نيكاراغوا وهنـــدوراس‪ .‬وألحقت األمطار‬ ‫الغزيـــرة التـــي تســـبب بها أضـــرارا أيضا‬ ‫بكوســـتاريكا وبنمـــا والســـلفادور‪.‬‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫حكـــم على جزائري األربعاء بالســـجن ســـتّة أشـــهر‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بعـــد إدانتـــه بتهمة «تمجيد» اغتيال المدرّس الفرنســـي‬ ‫ســـامويل باتي الذي قُطع رأســـه في ‪ 16‬ديسمبر‪ ،‬وفق‬ ‫ما أفادت الســـلطات الفرنس ّية الجمعة‪ .‬‬ ‫وقـــال فـــرع األبحـــاث فـــي جهـــاز الـــدرك بمنطقـــة‬ ‫فرســـاي فـــي ضواحـــي باريـــس‪ ،‬إ ّن الرجـــل البالغ ‪34‬‬ ‫عامـــا ُوضـــع فـــي الحبـــس االحتياطـــي الثالثـــاء بعـــد‬ ‫ً‬ ‫مجد اغتيال ســـامويل‬ ‫كتابته في ‪ 19‬أكتوبر‬ ‫منشـــورا « ُي ّ‬ ‫ً‬ ‫باتـــي»‪ ،‬ثم لجـــأ إلى «محوه فـــي اليـــوم التالي»‪ .‬‬ ‫وأضـــاف المصدر نفســـه أ ّن محكمـــة بونتواز قضت‬ ‫األربعـــاء بســـجنه ســـتّة أشـــهر وبمنعـــه مـــن دخـــول‬ ‫األراضـــي الفرنســـية مـــدة ‪ 10‬أعوام‪ .‬‬ ‫ووفـــق مصدر قريب مـــن التحقيق‪ ،‬ال توجد ســـوابق‬ ‫قضائيـــة للرجـــل المقيم في المنطقة الباريســـية‪.‬‬ ‫وأوضـــح هـــذا المصدر أ ّن الرجل كتب على شـــبكات‬ ‫منشـــورا جـــاء فيه أ ّن «الشـــاب‬ ‫التواصـــل االجتماعـــي‬ ‫ً‬ ‫الذي ق ُِتل في فرنســـا‪ ،‬الذي دافع عن رســـولنا‪ ،‬الشـــاب‬ ‫الشيشاني‪ ،‬شـــهيد إن شاء الله»‪ .‬‬ ‫ّ‬

‫مايعتقد أنه جريمة غسيل أموال‬

‫ملك إسبانيا السابق يواجه‬ ‫تحقيقا ثالثا بقضية مالية‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أعلـــن االدعاء العام اإلســـباني فتـــح تحقيق ثالث في‬ ‫قضيـــة ماليـــة متعلقـــة بالملك الســـابق خـــوان كارلوس‬ ‫األول‪.‬‬ ‫وجـــاء إعـــان المدعية العامة دولوريـــس دلغادو بعد‬ ‫يوميـــن مـــن تأكيـــد المحكمة العليـــا أن هيئـــة مكافحة‬ ‫الفســـاد تحقق في اســـتخدام بطاقـــات ائتمانية للملك‬ ‫السابق‪.‬‬ ‫وقـــال مكتـــب دلغـــادو «هنـــاك تحقيـــق ثالـــث حـــول‬ ‫(الملـــك الســـابق) تـــم فتحه نتيجـــة تقرير صـــادر عن‬ ‫«ســـيبالك»‪ ،‬فـــي إشـــارة إلـــى هيئـــة مكافحة غســـيل‬ ‫األمـــوال اإلســـبانية‪.‬‬ ‫وســـتنظر المحكمـــة العليـــا فـــي هـــذه القضيـــة‬ ‫باعتبارهـــا الســـلطة القانونيـــة الوحيـــدة المخولـــة‬ ‫التحقيـــق مـــع ملـــك ســـابق فـــي إســـبانيا‪.‬‬ ‫وهـــذا التحقيـــق هـــو األحـــدث فـــي سلســـلة مـــن‬ ‫التحقيقـــات التي تتناول الشـــؤون الماليـــة للملك البالغ‬ ‫‪ 82‬عامـــا‪ ،‬والـــذي غـــادر قبل ثالثة أشـــهر إلـــى منفاه‬ ‫االختيـــاري في اإلمـــارات‪.‬‬ ‫وأكـــدت مصـــادر قضائيـــة أن االدعـــاء العـــام يحقق‬ ‫منـــذ أشـــهر في مـــا إذا كان خـــوان كارلـــوس األول قد‬ ‫اســـتخدم بطاقـــات ائتمـــان مرتبطـــة بحســـابات غيـــر‬ ‫مســـجلة باســـمه‪ ،‬وهـــو مـــا يمكـــن أن يشـــكل جريمـــة‬ ‫غســـيل أموال‪.‬‬ ‫وقالت مصـــادر قانونية إنها تتحـــرى مصدر األموال‬ ‫المودعـــة في حســـابات مصرفية إســـبانية عـــدة تابعة‬ ‫لشـــركة مكســـيكية ومســـؤول فـــي القـــوات الجويـــة‬ ‫اإلســـبانية‪ ،‬وما إذا كان الملك الســـابق قد استخدمها‪.‬‬ ‫وأرســـل المدعـــون أيضـــا طلبـــات إلـــى دول فـــي‬ ‫الخـــارج لمعرفـــة مـــا إذا كانـــت األمـــوال المودعـــة في‬ ‫هـــذه الحســـابات قـــد أخفيت عـــن ســـلطات الضرائب‬ ‫اإلســـبانية‪ ،‬دون تحديـــد الـــدول المعنيـــة‪.‬‬ ‫وكان أول تحقيـــق مـــع الملـــك الســـابق قـــد فتح قبل‬ ‫عاميـــن ويتعلـــق بعقـــد خطوط ســـكك حديديـــة لقطار‬ ‫فائـــق الســـرعة فـــاز به تجمـــع شـــركات إســـبانية عام‬ ‫‪ ،2011‬وذلك بهدف كشـــف مـــا إذا كان الملك آنذاك‬ ‫قـــد تلقى عمولـــة على هـــذا العقد‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫األحد ‪ 22‬ربيع األول ‪١٤٤٢‬‬

‫‪3‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫العدد ‪279 :‬‬

‫الموافق ‪ 8‬نوفمبر ‪٢٠٢٠‬‬

‫أخبار وتقارير‬

‫السنـــة الثانية‬

‫سيالة يجري مشاورات مع السفير األمريكي‬ ‫ويلتقي رئيس بعثة االتحاد األوروبي‬

‫موجهة األجهزة المعنية بالتحقيق واتخاذ اإلجراءات القانونية الالزمة‬

‫داخلية الوفاق تدين القبض على المواطنين‬ ‫القادمين من المنطقة الشرقية‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫دانــت وزارة الداخليــة بحكومــة الوفــاق الوطنــي‪ ، ،‬القبــض علــى‬ ‫المواطنيــن القادميــن مــن المنطقــة الشــرقية عبــر مطــار بنينــا‬ ‫إلــى مطــار معيتيقــة الدولــي مــن قبــل مجموعــة مــن األشــخاص‪،‬‬ ‫مضيفــة أن هــذه األعمــال جــاءت لخدمــة مصالــح ومــأرب‬ ‫شــخصية وال تمثــل حكومــة الوفــاق وال تصــب فــي المصلحــة‬ ‫العامــة للبــاد‪.‬‬ ‫وأكــدت الداخليــة فــي بيــان أن هــذا العمــل غيــر المســؤول ال‬

‫يصــب فــي مصلحــة الوطــن ويقــوض مســار المفاوضــات الجاريــة‬ ‫للخــروج بالبــاد إلــى لبــر األمــان‪.‬‬ ‫مــن جهتــه أصــدر وزيــر الداخليــة فتحــي باشــاغا ‪ ،‬تعليمــات‬ ‫لمديريــة أمــن طرابلــس وجهــاز المباحــث الجنائيــة بالتحقيــق‬ ‫فــي واقعــة قبــض علــى المواطنيــن القادميــن مــن المنطقــة‬ ‫الشــرقية إلــى مطــار معيتيقــة واتخــاذ اإلجــراءات القانونيــة حيــال‬ ‫المجموعــة المســلحة التــي قبضــت عليهــم‪.‬‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أجــرى الســفير األمريكــي‬ ‫لــدى ليبيــا ريتشــارد نورالنــد‬ ‫مشــاورات مــع وزيــر الخارجيــة‬ ‫بحكومــة الوفــاق الوطني محمد‬ ‫الطاهــر ســيالة بخصــوص حــث‬ ‫الســفارات األجنبيــة المعتمــدة‬ ‫فــي ليبيــا لالنتقــال والعمــل مــن‬ ‫داخــل العاصمــة طرابلــس‪.‬‬ ‫وأكــد الســفير األمريكــي‬ ‫احترامــه للمشــاركين فــي‬ ‫منتدى الحوار السياســي الليبي‬ ‫فــي تونــس الــذي ســينعقد يــوم‬ ‫غــد االثنيــن لوضــع اللمســات‬ ‫األخيــرة علــى خارطــة طريــق‬ ‫تفضــي إلــى انتخابــات وطنيــة؛‬ ‫بحســب تعبيــره‪.‬‬ ‫مــن جهــة أخــرى‪ ،‬اجتمــع‬ ‫وزيــر الخارجيــة بمقــر الــوزارة‬ ‫مــع رئيــس بعثــة االتحــاد‬ ‫األوروبــي بالوكالــة للدعــم فــي‬ ‫ليبيــا بيتــر سابســتيان ‪،‬حيــث‬ ‫تــم مناقشــة نشــاطات البعثــة‬ ‫ودورهــا فــي دعــم أواصــر‬ ‫التعــاون المشــترك فــي بعــض‬ ‫المجــاالت وأهميــة االســتمرار‬ ‫فــي مناقشــة مشــروع مذكــرة‬ ‫التفاهــم بيــن الطرفيــن‪.‬‬

‫سباق محموم في االنتخابات الرئاسية‬

‫ترامب يصفها بالمسروقة وبايدن واثق من الفوز ويدعو إلى وحدة األميركيين‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫بعــد ثالثــة أيــام علــى إغــاق صناديــق االقتــراع‪ ،‬ال تــزال الواليــات‬ ‫المتحــدة والعالــم يترقبــان النتائــج النهائيــة لالنتخابــات الرئاســية‬ ‫األميركيــة رغــم أن المرشــح الديموقراطــي جــو بايــدن يبــدو علــى‬ ‫طريــق الفــوز علــى دونالــد ترامــب‪.‬‬ ‫أثــار هــذا االنتظــار توتــرا فــي مختلــف أنحــاء األمــة المنقســمة‬ ‫فيمــا تحــدث الرئيــس المنتهيــة واليتــه عــن قيــام الديموقراطييــن‬ ‫ب”التزويــر” لكــن بــدون تقديــم دليــل علــى ذلــك‪.‬‬ ‫لكــن هــذا التأخيــر كان متوقعــا الســباب تتعلــق بالواليــات التــي‬ ‫يفتــرض أن تقــوم كل منهــا بفــرز أصــوات ناخبيهــا‪ ،‬بموجــب النظــام‬ ‫االنتخابــي األميركــي‪.‬‬ ‫ظــا بالســكان فــي الواليــات‬ ‫النتائــج فــي كاليفورنيــا‪ ،‬األكثــر اكتظا ً‬ ‫المتحــدة‪ ،‬ظهــرت بســرعة لصالــح بايــدن بعــد إغــاق صناديــق‬ ‫االقتــراع الثالثــاء‪ .‬لكــن مثــل هــذه النتائــج هــي بالواقــع تقديــرات‬ ‫شــبكات اإلعــام وليســت النتائــج الرســمية مــا يعنــي أن األمــر‬ ‫يســتغرق وقتــا أطــول للحصــول علــى صــورة دقيقــة فــي الواليــات‬ ‫المنقســمة بشــكل كبيــر‪.‬‬ ‫وقالــت كاثــي بوكفــار المســؤولة الكبيــرة فــي بنســلفانيا المكلفــة‬ ‫اإلشــراف علــى العمليــة االنتخابيــة فــي هــذه الواليــة الحاســمة “كلمــا‬ ‫كانــت النتائــج متقاربــة جــدا‪ ،‬كلمــا اســتغرق األمــر وقتــا أطــول”‪.‬‬ ‫لــدى الواليــات أيضــا اســتحقاقات متنوعــة لتلقــي أصــوات‬ ‫المقترعيــن غيابيــا وخصوصــا مــن الجيــش او مواطنيــن يقيمــون فــي‬ ‫الخــارج‪.‬‬ ‫وأوقفــت كاروالينــا الشــمالية فــرز ‪ 171‬ألــف صــوت علــى األقــل‬ ‫يمكــن أن تحــدث فارقــا‪ ،‬النــه بحســب القانــون يتعيــن ان تقبــل‬ ‫األصــوات التــي تصــل عبــر البريــد حتــى ‪ 12‬نوفمبــر طالمــا تــم‬ ‫ختمهــا بالبريــد بحلــول يــوم االنتخابــات‪ .‬‬ ‫بشــكل مماثــل‪ ،‬ســتقوم نيفــادا التــي تشــهد ســباقا حاميــا‪ ،‬بفــرز‬ ‫األصــوات التــي ختمــت بحلــول يــوم االنتخابــات طالمــا انهــا تصلهــا‬ ‫قبــل ‪ 10‬نوفمبــر‪.‬‬ ‫مــا يتســبب فــي حــدوث تأخيــر أيضــا هــو بطاقــات اقتــراع مؤقتــة‬ ‫أصــدرت لناخبيــن اذا كان هنــاك ارتبــاك بشــأن تســجيلهم ويجــب‬ ‫التحقــق مــن ذلــك‪ .‬‬ ‫مــع القلــق مــن انتشــار وبــاء كوفيــد‪ ،-19‬تلقــت الواليــات التــي لــم‬ ‫تكــن معتــادة علــى فــرز بطاقــات االقتــراع بالبريــد مجموعــة كبيــرة‬ ‫مــن تلــك البطاقــات التــي أرســلها المواطنــون الذيــن فضلــوا تجنــب‬ ‫مراكــز التصويــت‪.‬‬ ‫مــن بيــن ‪ 160‬مليــون أميركــي صوتــوا هــذا العــام‪ ،‬قــام ‪65,2‬‬ ‫مليونــا بذلــك عبــر البريــد وهــو رقــم قياســي‪ ،‬بحســب تقديــرات “يــو‬ ‫اس ايلكشــن بروجيكــت”‪.‬‬ ‫فــي بنســلفانيا‪ ،‬يشــكل الجمهوريــون أغلبيــة فــي مجلــس الواليــة‪.‬‬ ‫ورفضــوا اقتراحــا بالســماح ببــدء فــرز األصــوات البريديــة قبــل يــوم‬ ‫االنتخابــات خالفــا لواليــات أخــرى‪.‬‬ ‫والوضــع معقــد أيضــا فــي بعــض المقاطعــات مثــل تشــاتام فــي‬ ‫واليــة جورجيــا حيــث المنافســة محتدمــة جــدا بيــن بايــدن وترامــب‪:‬‬ ‫يفتــرض ان تشــرف ســلطتان مختلفتــان علــى عمليــة فــرز األصــوات‪.‬‬ ‫ونــدد فريــق الرئيــس الجمهــوري دونالــد ترامــب بهــذا التأخيــر‬ ‫وطالــب بوقــف الفــرز فــي بعــض الواليــات التــي كان يبــدو فيهــا‬ ‫جــو بايــدن متقدمــا خصوصــا فــي بنســلفانيا حيــث لجــأ الحــزب‬ ‫الجمهــوري الــى المحكمــة العليــا‪.‬‬ ‫وعبــر المرشــح الديموقراطــي للرئاســة األميركيــة جو بايدن مســاء‬ ‫الجمعــة عــن ثقتــه بالفــوز بعــد ثالثــة أيــام علــى االنتخابــات‪ ،‬لكــن‬ ‫بــدون أن يعلــن النصــر داعيــا األميركييــن الــى “التالقــي” فيمــا حــذر‬ ‫الرئيــس المنتهيــة واليتــه دونالــد ترامــب مــن أي اعالن “غير شــرعي”‬ ‫بالفوز‪.‬‬ ‫وتتابــع كل أميــركا والعالــم بأســره منــذ مســاء الثالثــاء عمليــة فــرز‬ ‫االصــوات‪ .‬ورغــم ان النائــب الســابق للرئيــس بــاراك أوبامــا يبــدو على‬ ‫وشــك الفــوز فــي الســباق الــى البيــت األبيــض إال ان أي وســيلة أعــام‬ ‫أميركيــة لــم تعلــن بعــد هويــة الفائــز‪.‬‬ ‫وبعــد يــوم مــن الترقــب فــي معقلــه فــي ويلمنغتــون فــي ديالويــر‪،‬‬ ‫أدلــى بايــدن بكلمــة مقتضبــة‪.‬‬ ‫وقــال فيمــا وقفــت كامــاال هاريــس المرشــحة لمنصــب نائــب‬ ‫الرئيــس الــى جانبــه إن “الوقــت حــان للتالقــي”‪ ،‬مضيف ـا ً “علينــا أن‬ ‫نتغلّــب علــى الغضــب”‪.‬‬ ‫تعهــد بالتصـ ّـدي لجائحــة كوفيــد‪ -19‬مــن “اليــوم األ ّول” لــه‬ ‫كمــا ّ‬ ‫فــي البيــت األبيــض‪.‬‬ ‫وقــال بايــدن “أع ّزائــي األميرك ّييــن‪ ،‬ليــس لدينــا ح ّتــى اآلن إعــان‬ ‫نهائــي للنصــر‪ ،‬لك ـ ّن األرقــام تقـ ّـدم صــورة واضحــة ومقنعــة‪ :‬ســوف‬ ‫معبـ ًـرا كمــا فــي اليــوم الســابق عــن ثقتــه‬ ‫نفــوز فــي هــذه االنتخابــات”‪ّ ،‬‬ ‫فــي نتيجــة احتســاب أوراق االقتــراع‪.‬‬ ‫عامــا) الضــوء علــى التقـ ّـدم الــذي أحــرز ُه خالل‬ ‫وسـلّط بايــدن (‪ً 77‬‬

‫الســاعات األربــع والعشــرين الماضيــة‪ ،‬مذ ّكـ ًـرا بأ ّنــه تجــاوز منافســه‬ ‫الجمهــوري دونالــد ترامــب فــي عمل ّيــة عـ ّـد األصــوات التــي ال تــزال‬ ‫جاريـةً فــي والي َتــي بنســلفانيا وجورجيــا الرئيسـ ّي َتين‪ .‬‬ ‫وشــدد نائــب الرئيــس األميركــي الســابق علــى أنّــه ســيفوز فــي‬ ‫ّ‬ ‫هاتيــن الواليتيــن‪ ،‬قائ ـاً “نحــن نفــوز فــي واليــة أريزونــا‪ .‬نفــوز فــي‬ ‫نيفــادا”‪.‬‬ ‫مــن جهتــه‪ ،‬لــم يتحــدث ترامــب خــال نهــار الجمعــة علنــا لكنــه‬ ‫اعتبــر فــي تغريــدة ان جــو بايــدن يجــب أال يعلــن الفــوز “بشــكل غيــر‬ ‫شــرعي”‪ .‬وكتــب “يمكننــي أنــا أيضــا ان أعلــن ذلــك‪ ،‬االجــراءات‬ ‫القانونيــة بــدأت للتــو!”‪.‬‬ ‫ويحــرز بايــدن (‪ 77‬عامــا) حاليــا تقدمــا فــي بنســلفانيا‪ ،‬الواليــة‬ ‫األساســية التــي تعــد ‪ 20‬مــن كبــار الناخبيــن والتــي يمكــن أن تمنحــه‬ ‫النصــر‪.‬‬ ‫ويتقــدم بايــدن فــي هــذه الواليــة بفــارق حوالــى ‪ 29‬ألــف صــوت‬ ‫لكــن لــم تعلــن أي محطــة أميركيــة فــوزه فــي تلــك الواليــة‪.‬‬ ‫واذا فــاز فــي تلــك الواليــة الصناعيــة فســيصبح الرئيــس األميركــي‬ ‫ال‪ 46‬بغــض النظــر عمــا يحصــل فــي عمليــات الفــرز األخــرى‪.‬‬ ‫وفــي بيــان نشــر ظهــر الجمعــة‪ ،‬اعتمــد ترامــب لهجــة أقــل حــدة‬ ‫مــن اليــوم الســابق حيــن تحــدث عــن انتخابــات “مســروقة” لكنــه بقــي‬ ‫غامضــا بالنســبة لنوايــاه‪.‬‬ ‫وفــي فــرز األصــوات فــي جورجيــا التــي لم يفــز بهــا أي ديموقراطي‬ ‫منــذ ‪ ،1992‬انقلبــت النتيجــة لصالــح بايــدن لكــن الهامــش يبقــى‬ ‫“ضيقــا كثيــرا” الــى حــد انــه ســيحصل فــرز جديــد لألصــوات‪.‬‬ ‫وعــداد أصــوات كبــار الناخبيــن بقــي عالقــا بالتالــي علــى ‪264‬‬ ‫لبايــدن بحســب وســائل االعــام التــي ســواء منحتــه اريزونــا ام ال‪،‬‬ ‫و‪ 214‬لترامــب‪.‬‬ ‫في أريزونا‪ ،‬استفاد ترامب من تمديد فترة فرز االصوات‪.‬‬ ‫فقــد اقتــرب فيهــا مســاء الجمعــة مــن بايــدن مهــددا بتكبيــده‬ ‫خســارة ‪ 11‬مــن أصــوات كبــار الناخبيــن التــي كانــت منحتــه إياهــا‬ ‫وكالــة “اي بــي” وشــبكة فوكــس نيــوز اعتبــارا مــن الليلــة االنتخابيــة‬ ‫علــى أســاس نتائــج جزئيــة‪.‬‬ ‫وكان الرئيــس األميركــي جـ ّـدد االتّهامــات بحصــول عمل ّيــات تزويــر‪،‬‬ ‫دون أن يقـ ّـدم أ ّي دليــل عليهــا‪.‬‬ ‫وقــال أمــام صحافييــن فــي البيــت األبيــض “إذا أُحصيــت األصــوات‬ ‫القانونيــة أفــوز بســهولة‪ .‬إذا أحصيــت األصــوات غيــر القانون ّيــة‪،‬‬ ‫يمكنهــم أن يحاولــوا أن يســرقوا االنتخابــات منــا”‪.‬‬

‫وبــدا الرئيــس الـــ‪ 45‬للواليــات المتحــدة معــزوالً ضمــن حزبــه‪،‬‬ ‫الجمهــوري‪ ،‬فــي ظــل مــا أطلقــه مــن اتّهامــات بأ ّنــه ســيكون ضح ّيــة‬ ‫“ســرقة” االنتخابــات‪.‬‬ ‫وقــال حاكــم نيوجيرســي الســابق وحليــف الرئيــس‪ ،‬كريــس‬ ‫كريســتي‪ ،‬عبــر محطــة “ايــه بــي ســي”‪“ ،‬لــم نســمع الحديــث عــن‬ ‫أ ّي دليــل”‪ ،‬محــذّ ًرا مــن خطــر تأجيــج التو ّتــر دون عناصــر ملموســة‪.‬‬ ‫وص ـ ّرح الســناتور ميــت رومنــي الــذي كثيـ ًـرا مــا ينتقــد ترامــب‪،‬‬ ‫أ ّن “مــن الخطــأ القــول إ ّن االنتخابــات مــز ّورة وفاســدة ومســروقة”‪ .‬‬ ‫إال أ ّن ترامــب حظــي بدعــم ســناتورين بارزيــن‪ ،‬همــا ليندســي‬ ‫غراهــام وتيــد كــروز‪ .‬وقــال األخيــر عبــر “فوكــس نيــوز”‪“ ،‬يمكننــي أن‬ ‫أقــول لكــم إ ّن الرئيــس غاضــب‪ ،‬أنــا كذلــك‪ ،‬والناخبــون أيض ـا ً علــى‬ ‫مــا أعتقــد”‪.‬‬ ‫طلبــا إلــى المحكمــة‬ ‫بنســلفانيا‬ ‫فــي‬ ‫الجمهــوري‬ ‫الحــزب‬ ‫وقــدم‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫العليــا الجمعــة لوقــف احتســاب أوراق االقتــراع التــي وصلــت بشـكّل‬ ‫خــر‬ ‫خــر فــي الواليــة‪ ،‬وذلــك تزام ًنــا مــع تصـ ّـدر بايــدن للنتائــج وتأ ّ‬ ‫متأ ّ‬ ‫ترامب‪ .‬‬ ‫وطلــب الحــزب الجمهــوري فــي التماســه‪ ،‬إصــدار قــرار قضائــي‬ ‫عاجــل لوقــف تســليم آالف أوراق االقتــراع الــواردة عبــر البريــد بعــد‬ ‫ب فــي صالــح بايــدن‪ .‬‬ ‫يــوم االنتخابــات والتــي يســود ظـ ّن بأنّهــا تصـ ّ‬ ‫ويطلــب االلتمــاس مــن المحكمــة توجيــه أمــر إلــى مســؤولي‬ ‫االنتخابــات فــي بنســلفانيا الســتبعاد أوراق االقتــراع الــواردة بعــد يوم‬ ‫الثالثــاء وعــدم احتســابها‬ ‫ويطلــب االلتمــاس مــن المحكمــة توجيــه أمــر إلــى مســؤولي‬ ‫االنتخابــات فــي بنســلفانيا الســتبعاد أوراق االقتــراع الــواردة بعــد يوم‬ ‫الثالثــاء وعــدم احتســابها‪ .‬‬ ‫وجــاء فــي االلتمــاس أ ّن الحــزب الجمهــوري يمكــن أن يطلــب مــن‬ ‫المحكمــة إعــادة النظــر فــي طعــن ُقـ ّـدم قبــل االنتخابــات حــول قــرار‬ ‫حكومــة الواليــة قبــول أوراق االقتــراع التــي تصــل فــي وقــت متأخــر‪.‬‬ ‫وورد فــي االلتمــاس “بالنظــر إلــى نتائــج االقتــراع العــام فــي ‪3‬‬ ‫نوفمبــر‪ ،‬قــد ُيحـ ّـدد التصويــت فــي بنســلفانيا هويــة الرئيــس المقبــل‬ ‫للواليــات المتحدة”‪ .‬‬ ‫وأضــاف “مــن غيــر الواضــح إن كانــت كلّ مجالــس االنتخابــات‬ ‫فــي المقاطعــات الـــ‪ 67‬تعــزل أوراق االقتــراع التــي وصلــت بشــكل‬ ‫متأخر”‪ .‬‬ ‫صراعــا ألشــهر ضـ ّـد قــرار الواليــة قبــول‬ ‫وخــاض الجمهور ّيــون‬ ‫ً‬ ‫أوراق االقتــراع عبــر البريــد التــي تحمــل ختمــا بتاريــخ ‪ 3‬نوفمبــر‬ ‫وتصــل فــي فتــرة أقصاهــا ثالثــة أيــام مــن يــوم االنتخابــات‪ ،‬أي‬ ‫الجمعة‪ .‬‬ ‫واعتبــرت المحكمــة العليــا فــي الواليــة أن القــرار قانونــي‪ ،‬لكــن‬ ‫جــرى اســتئناف الحكــم فــي المحاكــم الفدراليــة وصوال إلــى المحكمة‬ ‫العليا‪ .‬‬ ‫مــن جهتهــا‪ ،‬رفضــت المحكمــة العليــا الفدراليــة قبــول القضيــة فــي‬ ‫‪19‬أكتوبــر‪ .‬وقــد كان ينقــص المحكمــة عضــو حينهــا‪ ،‬ويوجــد بهــا‬ ‫ثمانيــة قضــاة انقســموا بالتســاوي بيــن محافظيــن وليبرالييــن‪ .‬‬ ‫لكـ ّن المحكمــة العليــا األميرك ّيــة قالــت حينهــا إنّهــا يمكــن أن تقبــل‬ ‫حاليــا تســعة أعضــاء بعــد‬ ‫القض ّيــة عقــب االنتخابــات‪ ،‬ويوجــد بهــا ً‬ ‫تعييــن ترامــب القاضيــة المحافظــة آمــي كونــي باريــت نهايــة تشــرين‬ ‫األول‪/‬أكتوبر‪ .‬‬ ‫قدمــه الحــزب الجمهــوري أ ّي دليــل على‬ ‫ولــم يو ّفــر االلتمــاس الــذي ّ‬ ‫أ ّنــه ال يجــري حاليــا فصــل أوراق االقتــراع المعن ّيــة‪ ،‬لك ّنــه أشــار إلــى‬ ‫خــل مــن المحكمــة العليــا‪ ،‬يمكــن أن تغ ّيــر ســلطات‬ ‫أ ّنــه فــي غيــاب تد ّ‬ ‫المقدمــة إلــى مجالــس االنتخابــات‬ ‫المتخصصــة التوجيهــات‬ ‫الواليــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في المقاطعات الـ‪ .67‬‬ ‫وفــي حــال قبلــت المحكمــة القض ّيــة‪ ،‬فــإ ّن بمقدورهــا إبطــال نتائــج‬ ‫فــرز أوراق االقتــراع الــواردة بعــد يــوم االنتخابات‪ .‬‬ ‫لكــن قــد ال ُيغ ّيــر ذلــك شــيئًا فــي نتائــج االنتخابــات‪ ،‬إذ يحتمــل أن‬ ‫يكــون عــدد األوراق المعن ّيــة أقــلّ مــن األصــوات التــي يتقـ ّـدم بهــا بايدن‬ ‫علــى ترامــب‪.‬‬ ‫وانتقــد الســناتور الجمهــوري ميــت رومنــي دونالــد ترامــب الجمعــة‬ ‫لتكراره‪ ،‬دون دليل‪ ،‬أن االنتخابات الرئاســية اتســمت بالتزوير معتبرا‬ ‫أن كالم الرئيــس يضعــف المؤسســات ويؤجــج التوتــر‪.‬‬ ‫وكتــب رومنــي الــذي تشــهد عالقتــه بالرئيــس األميركــي توتــرا‬ ‫علــى تويتــر “مــن حــق الرئيــس أن يدعــو إلــى إعــادة فــرز” األصــوات‬ ‫و”أن يدعــو إلــى التحقيــق فــي المخالفــات المزعومــة عندمــا يكــون‬ ‫هنــاك دليــل” لكــن “مــن الخطــأ القــول إن االنتخابــات مــزورة وفاســدة‬ ‫ومســروقة”‪.‬‬ ‫وأضــاف المرشــح الســابق للبيــت األبيــض “هــذه التصريحات تضر‬ ‫بمســألة الحريــة هنــا وفــي جميــع أنحــاء العالــم وتضعــف المؤسســات‬ ‫التــي هــي فــي قلــب الجمهوريــة وتؤجــج مشــاعر مدمــرة وخطيــرة”‪.‬‬ ‫وادعــى دونالــد ترامــب مــرة جديــدة الخميــس أن هنــاك تزويــرا فــي‬ ‫االنتخابــات‪ ،‬دون تقديــم أي دليــل علــى ذلــك‪.‬‬

‫ساللة جديدة تظهر قبل اكتشاف اللقاح‬

‫ست دول تفيد رصد فيروس‬ ‫كورونا في مزارع لتربية‬ ‫حيوان «المنك»‬

‫الصباح ‪ /‬ا ف ب‬ ‫افــادت ســت دول مــن بينهــا الدنمــارك والواليــات المتحــدة عــن رصــد حــاالت‬ ‫إصابــة بفيــروس كورونــا المســتجد مرتبطــة بمــزارع تربــي حيوانــات المنــك لفروهــا‪،‬‬ ‫حســبما أعلنــت منظمــة الصحــة العالميــة‪.‬‬ ‫والــدول األخــرى التــي رصــدت إصابــات بســارس‪-‬كوف‪ -2‬فــي حيوانــات المنــك‬ ‫هــي إيطاليــا وهولنــدا وإســبانيا والســويد‪ ،‬بحســب بيــان المنظمــة‪.‬‬ ‫وكانــت الدنمــارك قــد حــذرت مــن أن تحــول الفيــروس يمكــن أن يهــدد فعاليــة أي‬ ‫لقــاح مســتقبلي وأمــرت بالتخلــص مــن كافــة هــذه الحيوانــات علــى أراضيهــا والمقــدر‬ ‫عددهــا بمــا بيــن ‪ 15‬و‪ 17‬مليونــا‪.‬‬ ‫ومنعــت بريطانيــا الســبت دخــول جميــع األجانــب غيــر المقيميــن علــى أراضيهــا‬ ‫القادميــن مــن الدنمــارك‪ ،‬بعــد رصــد الفيــروس المتحــول المرتبــط بمــزارع المنــك‪،‬‬ ‫فــي البشــر‪.‬‬ ‫ويقــول العلمــاء إن التحــوالت الفيروســية شــائعة وغالبــا غيــر مؤذيــة‪ ،‬والتحــول‬ ‫الحالــي للفيــروس ال يســبب مرضــا أكثــر خطــورة بيــن البشــر‪.‬‬ ‫لكــن ســلطات الصحــة الدنماركيــة عبــرت عــن القلــق مــن أن الســالة الجديــدة التي‬ ‫أطلــق عليهــا «البــؤرة ‪ ،»5‬ال تثبطهــا األجســام المضــادة بنفــس الدرجــة كالفيــروس‬ ‫العــادي‪ ،‬وهــو مــا تخشــى الســلطات أن يهــدد فعاليــة اللقاحــات التــي يتــم تطويرهــا‬ ‫فــي أنحــاء العالــم‪.‬‬ ‫وجــاء فــي بيــان المنظمــة الجمعــة إن «المالحظــات األوليــة تشــير إلــى أن الوضــع‬ ‫الســريري والخطــورة واالنتقــال بيــن المصابيــن يشــبه تلــك التــي تســببها فيروســات‬ ‫أخــرى منتشــرة مــن ســارس‪-‬كوف‪.”-2‬‬ ‫“غيــر أن هــذه الســالة ‪ ...‬ســالة ‪+‬البــؤرة ‪ ،5+‬لديهــا مزيــج مــن التحــوالت‪ ،‬أو‬ ‫التغيــرات التــي لــم تالحــظ مــن قبــل‪ .‬واآلثــار المترتبــة علــى التغيــرات المرصــودة فــي‬ ‫هــذه الســالة غيــر مفهومــة جيــدا بعــد”‪.‬‬ ‫وقالــت الوكالــة التابعــة لألمــم المتحــدة إن نتائــج أوليــة تشــير إلــى أن هــذه الســالة‬ ‫المرتبطــة بالمنــك‪ ،‬لديهــا «حساســية منخفضــة بشــكل معتــدل تجــاه تحييــد األجســام‬ ‫المضادة”‪.‬‬ ‫ودعــت منظمــة الصحــة إلــى إجــراء مزيــد مــن الدراســات للتأكــد مــن النتائــج‬ ‫األوليــة و»لفهــم أي آثــار محتملــة لتلــك النتائــج فيمــا يتعلــق بالتشــخيصات والعالجــات‬ ‫واللقاحــات قيــد التطويــر”‪.‬‬ ‫وأشــارت المنظمــة إلــى أنــه «رغــم االعتقــاد ‪ ‬بأن الفيروس مرتبــط بطيور الخفاش‪،‬‬ ‫إال أنــه لــم يتــم بعــد تحديــد أصله ومضيفه الوســيط من ســارس‪-‬كوف‪.”-2‬‬ ‫منــذ يونيــو‪ 2020‬تــم تســجيل ‪ 214‬حالــة إصابــة بكوفيــد‪ -19‬فــي الدنمــارك مــع‬ ‫ســاالت مرتبطــة بمــزارع لتربيــة المنــك‪ ،‬بينهــا ‪ 12‬حالــة بســالة فريــدة ســجلت فــي‬ ‫‪ 5‬نوفمبر‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫شؤون محليــة‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫األحد ‪ 22‬ربيع األول ‪1442‬‬

‫الموافق ‪ 8‬نوفمبر ‪2020‬‬

‫اللجنة العليا لالمتحانات‬

‫بحث تذليل الصعوبات أمام الممتحنين بالشهادة الثانوية‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫بحــث رئيــس اللجنــة العليــا المتحانات الشــهادة‬ ‫الثانويــة الدكتــور «محمــد العتــوق» مــع رؤســاء‬ ‫اللجــان المركزيــة‪ ،‬والفرعيــة بطرابلــس الكبــرى‪،‬‬ ‫ســير االمتحانــات‪ ،‬ومــا يواجههــا مــن صعوبــات‬ ‫إجرائيــة و فنّيــة ‪.‬‬ ‫وتنــاول االجتمــاع مــدى االلتــزام بتطبيــق‬ ‫االجــراءات والقواعــد االحترازيــة‪ ،‬والتعليمــات‬

‫وزارتا العمل والمالية تتابعان‬ ‫اإلفراج عن المرتبات المتعثرة‬

‫التــي يجــب االلتــزام بهــا‪ ،‬مثــل إرتــداء الكمامــة‪،‬‬ ‫والتعقيــم‪ ،‬والتباعــد الجســدي‪ .‬وراجــع رئيــس‬ ‫اللجنــة العليــا لالمتحانــات مــع رؤســاء اللجــان‬ ‫المركزيــة‪ ،‬والفرعيــة اإلجــراءات التــي تــم اتخاذهــا‬ ‫خــال األســبوع األول لالمتحانــات‪ ،‬مؤكــدا علــى أن‬ ‫كبــر حجــم العمــل يتطلــب تعــاون وتعاضــد الجميــع؛‬ ‫إلنجــاح هــذا االســتحقاق‪ ،‬والمشــروع الوطنــي‪،‬‬ ‫بإيجــاد الحلــول المناســبة‪ ،‬لكافــة اإلجــراءات التــي‬

‫العدد ‪279 :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫اإلمداد الطبي‬

‫استالم لقاح االنفلونزا الموسمية‬ ‫واإللتهاب السحائي‬

‫تضمــن تحقيــق االمتحانــات‪ ،‬فــي ظــروف جيــدة‪.‬‬ ‫كمــا أكــد المجتمعــون علــى ضــرورة تهيئــة األجــواء‬ ‫المناســبة‪ ،‬وتوفيــر كافــة ســبل الراحــة للطــاب‬ ‫داخــل اللجــان‪ ،‬مــع التصــدي بقـ ّوة‪ ،‬وحــزم لظاهــرة‬ ‫الغــش بكافــة أشــكاله وأنواعــه‪ ،‬والتأكيــد علــى عدم‬ ‫حيــازة الهواتــف المحمولــة للطــاب‪ ،‬أو العامليــن‬ ‫باللجــان‪ ،‬وتوضيــح عقوبــة حيــازة الهاتف المحمول‬ ‫داخــل قاعــات االمتحــان‪.‬‬

‫كتبت‪ /‬نفيسة حمزة‬ ‫تــم مســاء الخميــس الماضــى تســليم لقــاح االنفلونــزا الموســمية‬ ‫واإللتهــاب الســحائي إلــى مخــازن جهــاز االمــداد الطبــي بشــارع‬ ‫الزاويــة بحضــور رئيــس قســم التوزيــع بالجهــاز الدكتــور‪ /‬عبداللــه‬ ‫طلــوز حيــث اســتلم الجهــاز عــدد ‪ 4‬ثالجــات مبــردة ســعة أربعيــن‬ ‫قدمــا تحــوى اللقاحيــن المذكوريــن وأكد المختصون بجهــاز االمداد‬ ‫الطبــي شــارع الزاويــة بــأن شــحنة االنفلونــزا الموســمية ســوف تمنــح‬ ‫لكبــار الســن الذيــن يعانــون مــن األمــراض المزمنــة والعامليــن فــي‬ ‫قطــاع الصحــة بمختلــف تخصصاتهــم‪.‬‬ ‫وســتتوالى وصــول الشــحنات علــى المخــازن الخاصــة بالجهــاز‬ ‫خــال األيــام واألســابيع القادمــة‪.‬‬

‫الصباح‪ /‬وكاالت‬

‫كشــف وكيــل وزارة العمــل والتأهيــل عــن‬ ‫بــدء عمــل اللجنــة المشــتركة بيــن وزارتــي‬ ‫العمــل والماليــة الخاصــة بتحديــد الجهــات‬ ‫العامــة المكلفــة بمتابعــة إجــراءات اإلفــراج‬ ‫علــى مرتبــات العامليــن فيهــا‪ .‬وذلــك‬ ‫فــي إطــار توحيــد الجهــود لحــل مشــكلة‬ ‫المرتبــات المتأخــرة‪ ،‬و ســيتولى فريــق‬ ‫المفــرج‬ ‫وزارة العمــل تحديــد الجهــات ُ‬ ‫عنهــا وف ًقــا العتمــاد المــاكات الوظيفيــة‬ ‫باإلضافــة إلــى اعتمــاد عقــود العامليــن‬ ‫فيهــا‪ ،‬إضافــة إلــى تســكين أصحــاب‬ ‫المرتبــات المتعثــرة ضمــن المــاكات‬ ‫الوظيفيــة وانتهــت اللجنــة الدائمة لترشــيد‬ ‫المرتبــات‪ ،‬مــن إجــراءات المطابقــة لعــدد‬ ‫مــن الجهــات العامــة لبنــد المرتبــات‪ ،‬وفــق‬ ‫مقتضيــات الرقــم الوطنــي‪.‬‬

‫األحد‬ ‫الفجر ‪06 : 04‬‬ ‫الشروق ‪07 : 30‬‬ ‫الظهر ‪12 : 54‬‬ ‫العصر ‪03 : 48‬‬ ‫المغرب ‪06 : 14‬‬ ‫العشاء ‪07 : 36‬‬

‫وزير الصحة ‪:‬‬

‫نسعى للوصول إلى ‪ 10‬آالف تحليل يومي‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أعلــن رئيــس اللجنــة االستشــارية العلميــة‬ ‫لمكافحــة جائحــة كورونــا خليفــة البكــوش عن‬ ‫جهــود تبدلهــا اللجنــة للوصــول إلــى ‪ 10‬أالف‬

‫تحليــل يوميــا لفيــروس (كورونــا) بعــد وصــول‬ ‫التحليــل الســريع‪ ،‬وهــو ال يختلــف كثيــرا عــن‬ ‫تحليــل (‪ ..)PCR‬وأشــار‪ ،‬البكــوش إلــى أن‬ ‫الوضــع ال زال حرجــا فــي البــاد‪ ،‬والزلنــا فــي‬

‫ّ‬ ‫الصحة العالمية و«يونيسف» تحضان السلطات الليبية على توفير الموارد لتأمين تطعيمات األطفال‬ ‫في ثاني تحذير خالل أقل من شهر‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫نشــرت منظمــة اليونيســف ومنظمــة الصحــة العالميــة‪ ،‬بيانا ً‬ ‫مشــتركاً‪ ،‬أكدتــا خاللــه أن أكثــر مــن (‪ ) 250.000‬طفــل وطفلة‬ ‫معرضــون لخطــر اإلصابــة بأمــراض بســبب النقــص الحــاد فــي‬ ‫اللقاحــات االساســية وهــو مــا يهــدد صحــة األطفــال فــي ليبيــا‪.‬‬ ‫وأوضحــت « اليونيســيف « أنــه خــال األشــهر الســبعة الماضية‪،‬‬ ‫أدى النقــص غيــر المســبوق فــي اللقاحــات فــي ليبيــا إلــى تعطيل‬ ‫جــداول تطعيــم األطفــال وتعريضهــم لخطــر المــرض والوفــاة‪،‬‬ ‫حيــث كان هنــاك انخفــاض مقلــق فــي عــدد األطفــال الذيــن‬ ‫يتلقــون اللقاحــات المنقــذة للحيــاة علــى مســتوى العالــم‪ .‬ولفتــت‬ ‫المنظمــة‪ ،‬إلــى أنــه فــي ليبيــا‪ ،‬كان هــذا االنخفــاض نتيجــةً‬ ‫مباشــرة لوبــاء كورونــا الــذي أدى إلــى إغــاق الحــدود الدوليــة‬ ‫وفــرض القيــود علــى التنقــل وتأخيــر شــراء اللقاحــات وتوزيعهــا‪،‬‬ ‫ُجبــرت العديــد مــن مراكــز التطعيــم علــى اإلغــاق بســبب‬ ‫كمــا أ ِ‬

‫نقــص معــدات الحمايــة الشــخصية للعامليــن الصحييــن‪ .‬وقالــت‬ ‫المنظمــة‪ ،‬أن تقييــم حديــث لـــ (‪ ) 200‬موقــع مــن أصــل (‪700‬‬ ‫) مركــز تطعيــم فــي ليبيــا‪ ،‬أجــراه المركــز الوطنــي لمكافحــة‬ ‫األمــراض (‪ )NCDC‬بدعــم مــن منظمــة اليونيســف ومنظمــة‬ ‫الصحــة العالميــة‪ ،‬كشــف عــن أن جميــع المراكــز الـــ( ‪) 200‬‬ ‫قــد نفــذ مخزونهــا مــن لقاحــات الســل ولديهــا كميــات محــدودة‬ ‫للغايــة مــن اللقــاح سداســي التكافــؤ‪ .‬وطالبــت المنظمتــان‪،‬‬ ‫الجهــات المســؤولة فــي ليبيــا بضمــان توفيــر المــوارد الماليــة‬ ‫دون انقطــاع لتأميــن إمــدادات التطعيــم فــي البــاد ‪ .‬مــن جهتهــا‬ ‫قالــت ممثــل منظمــة الصحــة العالميــة فــي ليبيــا « إليزابيــث‬ ‫هــوف « إن اللقاحــات هــي واحــدة مــن أهــم تدخــات الصحــة‬ ‫العامــة علــى مســتوى العالــم‪ ،‬حيــث يحمــي اللقــاح األطفــال مــن‬ ‫األمــراض الخطيــرة التــي يمكــن الوقايــة منهــا باللقاحــات ويقلــل‬ ‫مــن وفيــات األطفــال‪.‬‬

‫رؤساء األقسام‬ ‫محليات ‪ ..‬طارق بريدعة‬ ‫السياسي ‪..‬عبدالباسط أبودية‬

‫السكرتير الفني‬ ‫مناف بن دلة‬

‫البريد االلكتروني‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫العنوان‬

‫شارع ‪ ١٧‬فبراير ‪ -‬الجمهورية سابقًا‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أقيمــت صبــاح األربعــاء الموافــق ‪ 2020 / 11 / 4‬ورشــة‬ ‫عمــل تدريبيــة لجائــزة مكتــب إصــدار الســجل المدنــي الزاويــة‬ ‫للتميــز وذلــك بإشــراف لجنــة التحكيــم للجائــزة و المتكونــة مــن‬ ‫أكاديمييــن ومدربيــن فــي مجــال الجــودة والتخطيــط االســتراتيجي‬ ‫وبحضــور اميــن مكتــب إصــدار الزاويــة و أمنــاء المكاتــب الخدميــة‬ ‫ورؤســاء األقســام و الوحــدات التابعــة لمكتــب إصــدار الزاويــة‬ ‫وتضمنــت ورشــة العمــل أهــداف الجائــزة والمســتهدفين بالجائــزة‬ ‫وشــروط الترشــح للعامليــن والمكاتــب الخدميــة و لالقســام وكمــا‬ ‫شــملت معاييــر التقييــم للجائــزة هــذا وتهــدف جائــزة مكتــب إصــدار‬ ‫الســجل المدنــي الزاويــة إلــى إحــداث نقلــة نوعيــة فــي العمــل واألداء‬ ‫الوظيفــي والتقنــى والتطويــر والتحســين و التميــز اإلدارى وتطويــر‬ ‫حلــول إبداعيــة للتحديــات و العراقيــل التــي تواجــه ســير العمــل مــن‬ ‫خــال اســتراتيجية لالبتــكار وغــرس روح التنافــس وتأســيس ثقافــة‬ ‫المقارنــة المعياريــة بيــن العامليــن ورعايــة المبــادرات المتميــزة‬ ‫وتحفيــز الميــدان اإلدارى نحــو األداء المتميــز‬

‫‪ 2‬ـ أعلــن أنــا لطفيــة محمــد أحمــد بشــينة بأننــى مــن‬ ‫مواليــد ‪ 1964‬م وليــس كمــا جــاء بســجالت بلديــة الزاويــة ‪.‬‬

‫نجري عمليات جراحية معقدة تستعصي في العيادات الخاصة‬

‫مديرا التحرير‬ ‫فتحية حسن الجديدي‬ ‫كمال رمضان الدريك‬

‫المدير الفني‬ ‫صبري الهادي المهيدوي‬

‫ورشة تدريبية لجائزة مكتب إصدار‬ ‫السجل المدني الزاوية للتميز‬

‫مستشفى الجالء للنساء والوالدة‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن‬ ‫الهيئـة العامة للصحـافـة‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫منتصر بشير الشريف‬

‫المرحلــة الرابعــة مــن انتشــار الوبــاء‪ ،‬وذلــك‬ ‫بســبب اســتمرار التجــاوزات واالختــاط‬ ‫والمناســبات وفتــح القاعــات والمقاهــي‪ ،‬رغــم‬ ‫عــدم إعطائنــا لهــم اإلذن بالفتــح‪ ..‬وأضــاف‬

‫إنــه ال يوجــد عــاج لكورونــا حتــى اآلن‪ ،‬وهــو‬ ‫األمــر الــذي يســتدعي الشــعور بالمســؤولية‬ ‫والمحافظــة وقــال إن ليبيــا ســتك ّون جــزءا مــن‬ ‫تطعيمــات كورونــا حــال توفــر اللقــاح عالميــا‪.‬‬

‫لمتابعة المخابز‬

‫حملة تفتيشية للحرس البلدي والرقابة على األغذية‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أطلــق جهــاز الحــرس البلــدي ومركــز الرقابــة علــى األغذيــة واألدويــة‪ ،‬فــرع طرابلــس‬ ‫حملــة تفتيــش علــى مخابــز ومحــال حلويــات فــي بلديــة عيــن زارة‪ .‬وقــال مركــز الرقابــة‬ ‫علــى األغذيــة واألدويــة‪ ،‬إن الحملــة تســتهدف التفتيــش علــى الشــهادات الصحيــة‬ ‫للعامليــن‪ ،‬وشــروط الســامة الصحيــة‪ ،‬ومــدى النظافــة العامــة وطــرق التخلــص مــن‬ ‫القمامــة‪ ،‬ومكافحــة اآلفــات‪ .‬وبحســب المركــز فــإن الحملــة تأتــي فــي إطــار خطــة‬ ‫موســعة مــن المركــز للمراقبــة علــى المخابــز‪ ،‬حيــث ســبق أن أنــذرت مخابز فــي طرابلس‬ ‫باإلغــاق‪ ،‬الشــهر الماضــي لعــدم تقيدهــا باالشــتراطات الصحيــة‬

‫تواصل االعتداء على مكونات شبكة الكهرباء‬

‫قالــت الشــركة العامــة للكهربــاء أنــه تــم‬ ‫ســرقة أســاك نحــاس ‪ 11‬ك‪.‬ف أمــس األول‬ ‫الجمعــة بدائــرة توزيــع الســاحل التابعــة إلدارة‬ ‫توزيــع المرقــب علــى خــط الكســارات مــن‬ ‫محطــة ‪ 30/11‬قوقــاس مســافة ‪4500‬‬ ‫متــر‪ .‬وتــم أيضــا ســرقة أســاك ضغــط‬ ‫منخفــض مســافة ‪ 2000‬متــر بمنطقــة أوالد‬ ‫شــكر‪.‬‬

‫استطالع‪ /‬مرورة الشامس‬ ‫مستشــفی الجــاء للنســاء والــوالدة بطرابلــس يعــد المركــز‬ ‫الطبــي الحيــوي الــذي يســتقبل العديــد مــن حــاالت أمــراض‬ ‫نســاء ووالدة ‪.‬‬ ‫وكونــه يحتــوي علــى عــدة تخصصــات مهمــة ومعامــل تحاليــل‬ ‫وغــرف عمليــات وبــه العديــد مــن العناصــر الطبيــة المختصــة‬ ‫التــي تقــدم عــدة خدمــات طبيــة ‪.‬‬ ‫صحيفــة الصبــاح توجهــت إلدارة المستشــفى لطــرح العديــد‬ ‫مــن األســئلة التــي حملناهــا معنــا مــن المواطنيــن حــول الخدمات‬ ‫التــي تقدمهــا االقســام والوحــدات التابعــة لــه ‪..‬‬ ‫و عــن العراقيــل التــي تواجــه‬ ‫أقســام الــوالدة وحجــم االمكانــات‬ ‫المتاحــة فــي ظــل ارتفــاع أســعار‬ ‫العمليــات واإليــواء بالعيــادات‬ ‫الخاصــة وكذلــك مســتوى المعاييــر‬ ‫والجــودة فــي الخدمــات المقدمــة ‪..‬‬ ‫وعــن مــدى توفــر العناصــر الطبيــة‬ ‫والطبيــة المســاعدة ‪..‬‬ ‫أجابنــا الدكتــور‪ /‬عبــد الرحمــن‬ ‫الشــارف مديــر المستشــفى باآلتــي ‪:‬‬ ‫هنــاك ازدحــام شــديد فــي اســتقبال‬ ‫الحــاالت بالمستشــفى باعتبــاره الوحيــد‬ ‫المختــص بالنســاء والــوالدة هــو مــن‬ ‫المستشــفيات بمنطقــة طرابلــس الموجــود‬ ‫منــذ ســنة ‪1972‬ف والمتخصــص فــي‬ ‫التوليــد‪.‬‬ ‫يعتبــر مستشــفى الجالء للنســاء والوالدة‬ ‫المركــز الحيــوي الــذي يقــدم هــذه الخدمــة‬ ‫وخاصــة فــي الظــروف الحاليــة التــي نمــر‬ ‫بهــا هــذه الفتــرة بعــد أن تــم إقفــال قســم‬ ‫الــوالدة بمستشــفى طرابلس الطبي بالوقت‬

‫الحالــي وقســم النســاء والــوالدة بمستشــفى‬ ‫االســتقالل (الخضــراء ‪/‬ســابقا) أيضــا‬ ‫األمــر الــذي وضــع مستشــفى الجــاء‬ ‫طرابلــس فــي ربكــة بالرغــم مــن الجهــود‬ ‫التــي نبذلهــا فــي التعامــل مــع كل الحــاالت‬ ‫ومحاولــة اســتيعاب اكبــر قــدر مــن العــدد‬ ‫حيــث ووصلــت عــدد الحــاالت إلــى ‪70‬‬ ‫حالــة والدة فــي اليــوم الواحــد ـ‬ ‫امــا بالنســبة لإلمكانــات المتاحــة‬ ‫لعمليــات الــوالدة بالمستشــفى والتــي‬ ‫ارتبطــت بعــدم قــدرة النــاس وظروفهــم‬ ‫الماليــة المتدنيــة علــى دفــع تكاليــف‬ ‫العمليــات بالعيــادات التخصصيــة الخاصــة‬ ‫ســعت ادارة المستشــفى بقبــول العديــد مــن‬ ‫حــاالت الــوالدة مــن عــدة مناطــق ‪ ،‬هنــاك‬ ‫حــاالت قادمــة مــن المنطقــة الغربيــة ومــن‬ ‫مــدن متعــددة مثــل زليطــن وترهونــة‬ ‫وغريــان ‪.‬‬ ‫ـ هــل يعتبــر قســم االســتقبال‬ ‫والطــوارئ وفــق المعاييــر الصحيــة‬ ‫ويراعــي االلتــزام باالجــراءات‬

‫لدينا ‪ 70‬حالة والدة يوميًا تقريبًا‬ ‫االحترازيــة ؟‬ ‫نعــم ‪ ..‬تتــم مراعــاة كافــة المعاييــر‬ ‫الطبيــة وااللتــزام بإجــراءات الوقايــة‬ ‫وتقديــم الخدمــة الطبيــة الالزمــة لكافــة‬ ‫الحــاالت وفــق هــذه المعاييــر ‪.‬‬ ‫يقــوم فريــق االطبــاء بالمستشــفى بكافــة‬ ‫العمليــات الجراحيــة حتــى العمليــات‬ ‫المعقــدة منهــا التــي ال تقــوم بهــا العيــادات‬ ‫الخاصــة تصادفنــا حــاالت الــدم عندمــا‬ ‫نقــوم بالعمليــة ونريــد الــدم هنــا المريضــة‬ ‫أو أهلهــا مــا يجبــوش الــدم‪.‬‬ ‫ـ مــاذا عــن العناصــر الطبيــة‬

‫والطبيــة المســاعدة ســمعنا أن هنــاك‬ ‫نقصــ ًا شــديد ًا فــي أطبــاء الــوالدة؟‬ ‫ال بالعكــس‪ ..‬لدينــا العــدد الكافــي مــن‬ ‫فريــق االطبــاء المتخصصيــن والعناصــر‬ ‫الطبيــة المســاعدة بالرغــم آن هنــاك عــدة‬ ‫مناطــق تحتــاج لعــدة اطبــاء نســاء ووالدة‬ ‫تقــوم ادارة المستشــفى بإرســال بعــض‬ ‫االطبــاء لتلــك المناطــق ‪ ..‬كمــا يوجــد‬ ‫لدينااخصائيــات متحصــات علــى الزمالــة‬ ‫العربيــة والزمالــة الليبيــة بــل لدينــا نقــص‬ ‫فــي العناصــر الطبيــة المســاعدة وهــي‬ ‫المشــكلة الوحيــدة التــي نعانــي منهــا‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫تطالعون في األعداد المقبلة‬

‫االقتصادي‬

‫من أمام لجنة ترشيد المرتبات‬

‫إذالل المواطن ‪ ..‬عدم تنظيم العمل ومحاباة في المراجعة!‬

‫إشراف ‪ :‬وداد عون‬ ‫األحد ‪ ٢٢‬ربيع األول ‪ ١٤٤٢‬الموافق ‪ ٨‬نوفمبر ‪٢٠٢٠‬‬

‫العدد ‪٢٧٩ :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫المصارف عماد‬ ‫االقتصاد الوطني‬ ‫فــي مجتمعنــا العربــي والليبــي خصوصــا ً مــازال‬ ‫الكثيــر ال يعــي أهميــة المصــارف ودورهــا فــي خدمــة‬ ‫االقتصــاد الوطنــي ومــا تقدمــه مــن الخدمــات علــى‬ ‫المســتوى الداخلــي والخارجــي للمجتمــع بــل البعــض‬ ‫يظنهــا أنهــا مجــرد صنــدوق لحفــظ المرتبــات وتوزيعهــا علــى أصحابهــا فــي نهايــة الشــهر‪.‬‬ ‫تقــوم المصــارف بــدور مهــم جــدا فــي توفيــر رأس المــال لألنشــطة االقتصاديــة والتجاريــة‬ ‫والصناعيــة والخدميــة والماليــة بمــا يتماشــى مــع القوانيــن واللوائــح التــي تحددهــا الدولــة‬ ‫‪،‬مــن خــال مــا يقــوم بــه المصــرف المركــزي مــن إشــراف ومتابعــة ورقابــه علــى أداء هــذه‬ ‫المصــارف ‪.‬‬ ‫عــدد المصــارف فــي ليبيــا يزيــد عــن عشــرين مصرفــا وعــدد الفــروع أكثــر مــن ‪500‬‬ ‫فرعــا وعــدد العامليــن فــي المصــارف بصفــة عامــة حوالــي ‪ 22000‬موظــف وبالرغــم مــن‬ ‫هــذا العــدد الكبيــر مــن المصــارف وفروعهــا وعــدد العامليــن مــازال المواطــن يعانــي ويقــف‬ ‫لســاعات طويلــة تبــدأ مــن ســاعات الفجــر األول وحتــى ســاعات متأخــرة مــن النهــار متــى تنتهــي‬ ‫هــذه األزمــة ويشــعر المواطــن الليبــي بعزتــه وكرامتــه وتتبســم لــه الحيــاة وتصبــح ســهلة ميســره‬ ‫فــي كل أمــوره اليوميــة ‪.‬‬ ‫إن واقــع المصــارف فــي بالدنــا ســيء للغايــة ويحتــاج إلــى إعــادة تقييــم ومراجعــة والهــام‬ ‫والمطلــوب هــو رفــع يــد الدولــة عليهــا وإرجاعهــا إلــى مؤسســيها أو بيعهــا كشــركات مســاهمة‬ ‫يســاهم فيهــا المواطنيــن والمؤسســات الماليــة األجنبيــة وفقــا ً للقوانيــن واللوائــح المنظمــة‬ ‫للقطــاع المصرفــي فــي بالدنــا ‪،‬والمتعــارف عليــه دولي ـا ً فــي مثــل هــذه األمــور ‪..‬أن أيــة دولــة‬ ‫تعمــل مــن اجــل تحقيــق معــدل نمــو اقتصــادي عالــي بــكل عناصــره ســواء كانــت زراعيــة أو‬ ‫صناعيــة أو خدميــة ‪ ،‬لــن يتحقــق لهــا ذلــك إال مــن خــال وجــود قطــاع مصرفــي قــوي جــدا‬ ‫ومنظــم وفــق أحــدث مــا وصلــت لــه النظــم الماليــة واإلداريــة واالســتثمارية والقانونيــة بعيــدا عــن‬ ‫كافــة مظاهــر الفســاد التــي تشــوب العمــل المصرفــي فــي العديــد مــن دول العالــم ومنهــا بالدنــا ‪.‬‬ ‫إن حجــم الســيولة النقديــة فــي الســوق الليبــي يفــوق حجــم الســيولة فــي بعــض الــدول‬ ‫الغربيــة الصناعيــة بشــكل كبيــر وبالرغــم مــن ذلــك ال تجــد لديهــم عجــز فــي تغطيــة طلبــات‬ ‫المواطنيــن علــى العملــة ‪ ،‬فــي الوقــت الــذي نــرى مصارفنــا تعانــي األ َّمري ـ ِن مــن عــدم توفــر‬ ‫الســيولة لديهــا وعــزوف أصحــاب المهــن التجاريــة وغيرهــم فــي إيــداع أموالهــم فــي المصــارف‬ ‫‪..‬يجــب أن يعمــل مصــرف ليبيــا المركــزي والــذي مــن اختصاصــه رســم السياســة النقديــة‬ ‫علــى توفــر الســيولة للمواطــن أوالً ‪،‬وألصحــاب المشــاريع والتجــار ثانيــاً‪ ،‬وفــي كل األوقــات‬ ‫والعمــل بــكل قــوة مــن اجــل إرجــاع ثقــة رؤوس األمــوال فــي المنظومــة المصرفيــة ولــو بإيجــاد‬ ‫فــروع ومصــارف خاصــة ألربــاب األعمــال ورؤوس األمــوال تمكنهــم مــن الســحب النقــدي فــي أي‬ ‫وقــت دون تأخيــر وكذلــك محاربــة الفســاد المتفشــي فــي المصــارف بصفــة عامــة حتــى يضمــن‬ ‫نزاهــة وشــفافية العمــل فــي كل مصارفنــا الوطنيــة ‪.‬‬ ‫إن النشــاط المصرفــي ركيــزة هامــة جــدا فــي نجــاح الــدول وتقدمهــا وبــدون مصــارف‬ ‫مؤهلــه ومتطــورة لــن يتحقــق النمــو االقتصــادي فــي بالدنــا ولــن ينعــم المواطــن بالراحــة وهــو‬ ‫يــرى مــا يجــري فــي المصــارف مــن فوضــى وفســاد إداري ومالــي وخصومــات وعمــوالت‬ ‫واعتمــادات ماليــة بعيــدة عــن الواقــع وخدمــات دون المســتوي المطلــوب فــي عصــر االنترنــت ‪،‬‬ ‫إن مصــرف ليبيــا المركــزي ومــن خــال مــا خولــه قانــون المصــارف رقــم (‪ )46‬لســنة ‪2012‬‬ ‫تقــع عليــه مســؤولية مراقبــة ومتابعــة ومحاســبة وتغييــر اإلدارات فــي المصــارف التــي ال تلبــي‬ ‫حاجــة أصحــاب الحســابات الجاريــة خاصــة أو عامــة اوالً والشــركات والمؤسســات األهليــة‬ ‫والعامــة ثانيــا ً ‪ ...‬علــى الدولــة المتمثلــة فــي وزارة الماليــة ووزارة االقتصــاد والصناعــة‬ ‫ومصــرف ليبيــا المركــزي التعــاون جميعــا ً مــن اجــل تحســين مســتوى الخدمــات المصرفيــة‬ ‫التــي تقــدم للمواطــن والمســتثمر فــا يعقــل أن تعانــي دولــة مثــل ليبيــا بمواردهــا االقتصاديــة‬ ‫وعــدد ســكانها المحــدود جــدا هــذه الصعوبــات االقتصاديــة والماليــة ‪ ،‬األمــر الــذي يؤثــر علــى‬ ‫صحــة وســامة المجتمــع بالكامــل مــن خــال تدنــي مســتوى الخدمــات فــي كافــة القطاعــات‬ ‫وخصوصــا ً التــي لهــا عالقــة بالمواطــن مباشــرة ‪.‬‬

‫أحمد علي الكردي‬

‫مع توقع انتعاش القطاع مطلع العام القادم‬

‫الوطنية للنفط تعلن تحسن مستوى إيرادات النفط خالل شهرين‬

‫الصباح وكاالت‬ ‫كشــفت المؤسســة الوطنيــة للنفــط‪ ،‬أن هنــاك تحســنا ً‬ ‫علــى مســتوى اإليــرادات النفطيــة عــن شــهري “ســبتمبر‬ ‫وأكتوبــر”‪ ،‬وهــو التعافــي األول للقطــاع منــذ إعــادة اإلنتــاج‬ ‫قبــل شــهرين‪.‬‬ ‫وعلــى الرغــم مــن نســبة التعافــي البســيطة التــي‬

‫حققهــا القطــاع؛ إال أن مراقبيــن يتوقعــون أن ينتعــش‬ ‫القطــاع النفطــي فــي ليبيــا‪ ،‬مطلــع العــام المقبــل مــع زيــادة‬ ‫نســب اإلنتــاج واالســتقرار‪.‬‬ ‫وأكــدت المؤسســة أن اجمالــي اإليــرادات النفطيــة‬ ‫خــال شــهر ْي “ســبتمبر واكتوبــر” ‪ ،‬بلــغ ‪ 116،9‬مليــون‬ ‫كبيــرا مقارنــة‬ ‫تراجعــا‬ ‫مســجلة بذلــك‬ ‫دوالر أمريكــي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بإيــرادات شــهر ســبتمبر ‪ 2019‬والتــي بلغــت ‪ 1،7‬مليــار‬

‫تسيير الرحالت إلى مطارات المنطقة الجنوبية‬

‫أصــدر رئيــس مصلحــة الطيــران‬ ‫المدنــي المكلــف “مصطفــى بــن عمــار”‬ ‫اليــوم اليوميــن الماضييــن قــرارا بإعطــاء‬ ‫اإلذن لمصلحــة المطــارات التابعــة‬ ‫لحكومــة الوفــاق الوطنــي لتســيير‬ ‫رحــات إلــى كافــة المطــارات بالمنطقــة‬ ‫الجنوبيــة‪.‬‬ ‫وأوضــح “بــن عمــار” خــال‬ ‫مراســلته لمصلحــة المطــارات أن تســيير‬ ‫الرحــات بــدأت مــن يــوم أمــس الســبت‪.‬‬

‫ســجلت المؤسســة الوطنيــة للنفــط ‪83،9‬‬ ‫دوالر‪ ،‬حيــث‬ ‫ّ‬ ‫مليــون دوالر أمريكــي فقــط مــن مبيعــات النفــط الخــام‪،‬‬ ‫و ‪ 33‬مليــون دوالر أمريكــي فقــط مــن مبيعــات الغــاز‬ ‫والمكثفــات‪.‬‬ ‫ارتفاعــا طفي ًفــا فــي اإليــرادات‬ ‫‪‎‬وســجلت المؤسســة‬ ‫‏‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫خــال شــهر أكتوبــر؛ فاقــت‪ ،‬بقليــل‪ ،‬إيــرادات شــهر ســبتمبر‬ ‫‪ ،2020‬بحوالــي ‪ 113،3‬مليــون دوالر أمريكــي‪.‬‬

‫‏‪‎‬وبلغــت ايــرادات شــهر أكتوبــر ‪ 230،2‬مليــون دوالر‪،‬‬ ‫مقارنــة بـــمليار ْي دوالر فــي أكتوبــر ‪ ،2019‬حيــث ســجلت‬ ‫المؤسســة ‪ 179،9‬مليــون دوالر أمريكــي مــن مبيعــات‬ ‫النفــط الخــام‪ ،‬و‪ 42،1‬مليــون دوالر أمريكــي مــن مبيعــات‬ ‫الغــاز والمكثفــات‪ ،‬و‪ 8،1‬مليــون دوالر أمريكــي مــن مبيعــات‬ ‫المنتجــات النفطيــة‪.‬‬

‫مركز رقابة األغذية واألدوية‬

‫جولــة تفتيشيــة عـلى مصحــات سبهــا‬

‫قــام مكتــب الرقابــة علــى األغذيــة واألدويــة‬ ‫ســبها رفقــة الحــرس البلــدي بجولــة تفتيشــية‬ ‫علــى عــدة مرافــق بالمدينــة‪ ،‬حيــث اســتهدفت‬ ‫هــذه الجولــة عــدة مصحــات ومحــال بيــع لحــوم‬ ‫داخــل ســبها‪.‬‬ ‫كمــا قــام أيضــا ً المركــز بتفتيــش عــدة‬ ‫مصحــات منهــا مصحــة العافيــة اإليوائيــة مــع‬ ‫ورود العديــد مــن المالحظــات خــال هــذه‬ ‫الزيــارة ونــوه علــى أن مخــزن األدويــة يوجــد بــه‬

‫رطوبــة وأن المخــزن يحتــاج إلــى عــدة كماليــات‬ ‫منهــا الشــفاط ويوجــد خلــط بعــض األدويــة‬ ‫بمســتلزمات أخــرى بقســم الجلديــة بالمصحــة‪.‬‬ ‫وبحســب المركــز فــإن بعــض أدوات الكشــف‬ ‫بقســم األنــف واألذن والحنجــرة وكذلــك أدوات‬ ‫التعقيــم فــي قســم األســنان مســتهلكة وتحتــاج‬ ‫إلــى تغييــر ممــا أدى إلــى ظهــور طبقــة مــن‬ ‫الصــدأ علــى أســطح األدوات‪.‬‬ ‫المركــز كشــف أن الترخيــص بالمصحــة‬

‫منتهــى الصالحيــة متحرصــا علــى ســامة‬ ‫وصحــة المســتهلك ويجــب الحصــول علــى غــداء‬ ‫ودواء صحــي وأمــن للمرضــى‪.‬‬ ‫وفــي ذات الســياق قــام المركــز بزيــارة لعــدة‬ ‫محــال للحــوم بالمدينــه وإعطــاء المالحظــات‬ ‫بالخصــوص ووجــود بعــض النواقــص المهمــة‬ ‫التــي يجــب اتباعهــا مــن قبــل الحــرس البلــدي‬ ‫وإحالــة التقريــر إلــى الجهــاز التابــع للمدينــة‬ ‫التخــاذ اإلجــراءات‪.‬‬

‫رغم ثقة جونسون‬

‫«بريكست» سيهزم االقتصاد البريطاني باتفاق أم بدونه‬ ‫تــرى أوســاط األعمــال البريطانيــة‬ ‫أن التوصــل إلــى اتفــاق ليــس مؤكــدا‬ ‫لكنــه أساســي لتجنــب الفوضــى‪ ،‬ومــع‬ ‫ذلــك لــن يشــكل اتفاقـ ًا تجاريـ ًا لمــا بعد‬

‫خــروج بريطانيــا مــن االتحــاد األوروبــي‬ ‫حــاً ســحري ًا ولــن يســمح بتجنــب‬ ‫صدمــة أخــرى لالقتصــاد فــي خضــم‬ ‫الوباء‪ .‬‬ ‫ومــن كتابــة الوثائــق إلــى عمليــات‬

‫ديوان المحاسبة‪..‬‬ ‫مناقشة مشروعات متعلقة‬ ‫بالكهرباء‬ ‫عقــد رئيــس ديــوان المحاســبة بطرابلــس “خالــد شكشــك”‬ ‫اليوميــن الماضييــن اجتماعــا تقابليــا بحضــور وكيــل الديــوان‬ ‫ومديــر مكتــب التصديــق علــى العقــود ومديــر إدارة تقييــم قطــاع‬ ‫الكهربــاء مــع مجلــس إدارة الشــركة العامــة للكهربــاء والمديــر‬ ‫التنفيــذي للشــركة حــول مشــروعات وعقــود الكهربــاء التــي تعانــي‬ ‫مــن مشــاكل وعراقيــل‪.‬‬ ‫حيــث تطــرق االجتمــاع إلــى مناقشــة مشــروع محطــة توليــد‬ ‫شــرق طرابلــس المتعاقــد فيهــا مــع شــركة (‪ ،)GE‬تنفيــذ شــركة‬ ‫جالــك‪ ،‬ومشــروع محطتــي غــرب طرابلــس ومصراتــه المتعاقــد‬ ‫فيهمــا مــع شــركة ســيمنس وشــركة انــكا‪.‬‬ ‫كمــا نوقــش أيضــا مشــروع اســتكمال محطــة أوبــاري‪ ،‬تنفيــذ‬ ‫شــركة جيســكو‪ ،‬ومشــروع صيانــة وتشــغيل محطــة شــركة الحديــد‬ ‫والصلــب‪ ،‬إضافــة لمشــروع صيانــة محطــة الرويــس بالجبــل‬ ‫الغربــي‪ ،‬مشــروعات صيانــة وإصــاح خطــوط النقــل والمشــاكل‬ ‫التــي تــم عرضهــا مــن المقاوليــن‪.‬‬ ‫وناقــش االجتمــاع التقابلــي بيــن الديــوان والعامــة للكهربــاء‬ ‫مشــروع إمــداد محطــة الســرير بالغاز‪،‬وغيرهــا مــن المشــروعات‪.‬‬ ‫وخلــص االجتمــاع إلــى اتفــاق حــول عــدد مــن اإلجــراءات‬ ‫العمليــة لمعالجــة المشــاكل وحلحلــة كافــة المســائل العالقــة‬ ‫بالخصــوص‬

‫المراقبــة علــى الحــدود ومعضلــة وضــع‬ ‫قواعــد تنظيميــة ‪ ‬جديــدة‪ ،‬هــذا مــا‬ ‫ينتظــر الشــركات البريطانيــة بعــد‬ ‫األول مــن ينايــر المقبــل‪ .‬‬

‫الصباح ‪ /‬ا ف ب‬ ‫وأكــد ديفيــد هينيــغ الرئيــس البريطانــي‬ ‫«للمركــز األوروبــي لالقتصــاد السياســي‬ ‫الدولــي» وهــو مؤسســة بحثيــة‪ ،‬أن المملكــة‬ ‫المتحــدة «ســتواجه أهــم تغييــر فــي تاريخهــا‬ ‫الحديــث‪ ،‬ســواء أكان ذلــك باتفــاق او بــا‬ ‫اتفــاق»‪.‬‬ ‫وصــرح لوكالــة فرانــس بــرس أن «التجــارة‬ ‫السلســة بيــن المملكــة المتحــدة واالتحــاد‬ ‫االوروبــي ســتحل محلهــا حواجــز كبيــرة‪.‬‬ ‫ســيكون لذلــك حتمــا تأثيــر علــى االقتصــاد»‪ .‬‬ ‫ولــن تؤمــن اتفاقيــة للتجــارة الحــرة حتــى‬ ‫إذا كانــت مربحــة‪ ،‬االمتيــازات نفســها التــي‬ ‫كان يوفرهــا االنتمــاء إلــى الســوق الموحــدة‬ ‫واالتحــاد الجمركــي الــذي يســمح بحريــة تنقــل‬ ‫البضائــع‪.‬‬ ‫وقــد يرافقهــا فــرض رســوم جمركيــة ولــو‬ ‫منخفضــة علــى بعــض المنتجــات علــى غــرار‬ ‫مــا ورد مثــا فــي اتفاقيــة التجــارة التــي وقعــت‬ ‫مؤخــرا بيــن المملكــة المتحــدة واليابــان‪ .‬‬

‫ومــع االتحــاد األوروبــي‪ ،‬ســتخضع التجــارة‬ ‫لسلســلة مــن اإلجــراءات اإلداريــة ال ســيما فــي‬ ‫قطاعــي صناعــات الســيارات واألغذيــة‪ .‬‬ ‫وســيصبح علــى الشــركات تقديــم بيانــات‬ ‫جمركيــة قبــل عبــور البضائــع الحــدود وإال فلــن‬ ‫تتمكــن مــن دخــول االتحــاد األوروبــي‪ .‬وقــد‬ ‫تخضــع البضائــع المتبادلــة لعمليــات تدقيــق‪.‬‬ ‫أمــا بالنســبة الســتقدام العمــال األوروبيين‪،‬‬ ‫فســيكون األمــر أكثــر صعوبــة‪ ،‬وســيفقد القطــاع‬ ‫المالــي مــن جانبــه جــواز ســفره األوروبــي الــذي‬ ‫يســمح لــه بتقديــم خدماته فــي القارة‪ .‬‬ ‫ومــع أنــه مــن المتوقــع حــدوث القليــل مــن‬ ‫االضطرابــات الكبــرى مباشــرة فــي األســواق‬ ‫الماليــة‪ ،‬قــام العديــد مــن المصــارف بتحويــل‬ ‫أصــول إلــى القــارة وتأمــل فــي االســتفادة مــن‬ ‫نظــام معادلــة القواعــد لتنظيميــة‪.‬‬ ‫اضطرابات خطيرة‬ ‫يتوقــع مكتــب التدقيــق الوطنــي‪ ،‬الهيئــة‬ ‫المســؤولة عــن مراقبــة االنفــاق العــام فــي‬

‫بريطانيــا‪ ،‬حــدوث «اضطرابــات خطيــرة» فــي‬ ‫التجــارة مــع االتحــاد األوروبــي‪ ،‬حتــى ذا تــم‬ ‫التوصــل إلــى اتفــاق‪.‬‬ ‫وقــال إن االســتعدادات لفــرض مراقبة على‬ ‫الحــدود تباطــأت بســبب وبــاء «كوفيــد‪»-19‬‬ ‫ولــم يتــم اختبــار أنظمــة الكمبيوتــر بعــد‪ .‬كمــا‬ ‫أن مناطــق عبــور الشــاحنات ليســت جاهــزة‪ .‬‬ ‫ويــرى بنــك إنكلتــرا أن خــروج بريطانيــا‬ ‫مــن االتحــاد األوروبــي ســيؤدي إلــى انخفــاض‬ ‫الصــادرات وإلــى خلــل فــي سالســل التوريــد‪،‬‬ ‫ممــا سيتســبب فــي انخفــاض إجمالــي الناتــج‬ ‫المحلــي بنســبة ‪ ٪ 1‬فــي الربــع األول مــن‬ ‫‪ ،2021‬بينمــا ضعــف النشــاط بســبب الوبــاء‬ ‫وإجــراءات اإلغــاق‪.‬‬ ‫وتحــذر المؤسســة النقديــة مــن أن األمــر‬ ‫سيســتغرق ســتة أشــهر حتــى تتكيــف الشــركات‬ ‫مــع الوضــع ولــو بوجــود اتفــاق‪.‬‬ ‫وكانــت حكومــة المحافظيــن الســابقة‬ ‫قــدرت فــي نوفمبــر ‪ 2018‬أن اتفاقيــة للتجــارة‬

‫الحــرة مــع ضوابــط جمركيــة ســتؤدي إلــى‬ ‫خفــض إجمالــي الناتــج المحلــي بنســبة ‪٪ 4.9‬‬ ‫علــى مــدى ‪ 15‬عامــا‪ ،‬مقابــل انخفــاض بنســبة‬ ‫‪ ٪ 7.6‬بــا اتفــاق‪.‬‬ ‫ومــع ذلــك‪ ،‬يبــدو رئيــس الــوزراء بوريــس‬ ‫جونســون واثقــا مــن أن بــاده ســتكون قــادرة‬ ‫علــى إبــرام صفقــات للتبــادل الحــر وتحقيــق‬ ‫االزدهــار علــى الرغــم مــن خروجهــا مــن‬ ‫االتحــاد األوروبــي‪ .‬‬ ‫وبينمــا يؤيــد الكثيــر مــن رؤســاء الشــركات‬ ‫خــروج بريطانيــا مــن االتحــاد األوروبــي‪ ،‬لــم‬ ‫يخــف عالــم االقتصــاد بشــكل عــام شــعوره‬ ‫باإلحبــاط مــن عــدم الحصــول علــى مواكبــة‬ ‫أفضــل‪.‬‬ ‫ووجهــت لجنــة الخزانــة فــي البرلمــان‬ ‫البريطانــي رســالة إلــى وزيــر الماليــة ريشــي‬ ‫ســوناك فــي أكتوبــر للتعبيــر عن مخاوفها بشــأن‬ ‫غمــوض اإلجــراءات الجمركيــة المقبلــة‪ ،‬وقــد‬ ‫اتخــذت الشــركات الكبيــرة إجــراءات احتياطيــة‬

‫مثــل سلســلة متاجــر «ماركــس أنــد سبنســر»‬ ‫التــي اســتثمرت فــي تكنولوجيــا المعلومــات‬ ‫وأنشــأت مركــزا متخصصــا بالتصديــر إلــى‬ ‫إيرلنــدا‪.‬‬ ‫وســيكون األمــر أصعــب بالنســبة للشــركات‬ ‫الصغيــرة والمتوســطة‪ ،‬لذلــك ســيقدم «اتحــاد‬ ‫الشــركات الصغيــرة» الهيئــة المشــرفة عليهــا‬ ‫سلســلة مــن النصائــح علــى موقعــه علــى‬ ‫اإلنترنت‪ .‬‬ ‫تلفــت الحكومــة البريطانيــة علــى موقــع‬ ‫الجمــارك فــي دليلهــا للشــركات االنتبــاه إلــى أن‬ ‫«اســتكمال البيــان الجمركــي أمــر معقــد وقــد‬ ‫يتطلــب برنامج ـاً» معلوماتيــا مناســبا‪ .‬‬ ‫ويقــول بنــك إنكلتــرا إن الشــركات التــي‬ ‫تمثــل ‪ ٪ 70‬مــن الصــادرات إلــى االتحــاد‬ ‫األوروبــي جاهــزة للفحــص الجمركــي‪ .‬‬ ‫وقــال هينيــغ إنــه مــن الصعــب التأكــد مــن‬ ‫درجــة االســتعداد قبــل اليــوم المحــدد موضحــا‬ ‫«ســنعرف ذلــك فــي األول مــن ينايــر»‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫ر واية‬

‫األح ــد ‪ ٢٢‬ربيع األول ‪١٤٤٢‬‬

‫رواية يف حلقات‬

‫كان بينهمـــا القليل من الشـــجار‪ ،‬لســـبب أنهما خجالن من كونهمـــا غاضبان من الالمعنى‬ ‫الـــذي انزلقـــا فيـــه‪ ،‬وليس عـــن أحدهمـــا اآلخر‪ .‬طـــوال األســـبوع وهمـــا يتطلعـــان لليوم‬ ‫المرتقـــب الـــذي يجمعهما‪ ،‬لكن مســـاء يوم األحد يشـــعران دائمـــا أن ثمة شـــيئ ًا خطأ في‬ ‫ٍ‬ ‫خال مـــن كل جدوى‪ .‬الفقر يســـحق كل شـــعور لديهما‪ ،‬ومن‬ ‫حياتهمـــا‪ ،‬شـــيئ ًا ال معنـــى له و‬ ‫تحمـــا وضعهما‪ .‬في يـــوم كئيب من‬ ‫غيـــر المقبـــول أن يظال على هـــذه الحالة‪ ،‬ومع ذلـــك‬ ‫ّ‬ ‫شـــهر نوفمبـــر‪ ،‬مع نـــور باهت يرشـــح خالل نوافـــذ المكتـــب‪ ،‬تنكب كرســـتين علـــى عملها‬ ‫المكـــدس على مكتبهـــا‪ .‬منذ أن بـــدأت تذهب إلـــى فيينا كل يـــوم أحد كانت بالـــكاد توفر‬ ‫بعـــض النقـــود‪ .‬تذاكـــر ســـفر القطـــار‪ ،‬و المقاهـــي‪ ،‬وتذاكـــر القطـــار الســـطحي‪ ،‬والغذاء‪،‬‬ ‫و احتمـــاالت مفاجـــأة ونهايـــات‪ ،‬كل ذلـــك زادها حمـــاً على حمـــل‪ ،‬تمزقـــت مطريتها في‬ ‫اللحـــاق بالقطـــارات‪ ،‬فقـــدت قفازهـــا‪ ،‬و (كونها امرأة) عليها أن تشـــتري شـــيئ ًا ما لنفســـها‬

‫الحلقة (‪)27‬‬

‫الموافق ‪ ٨‬نوفمبر ‪٢٠٢٠‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫اآلن وبعـــد ذلك وقبـــل أن تقابـــل فرديناند‪ :‬ســـترة جديـــدة و أجمل حذاء‪.‬‬ ‫ظهـــرت حســـاباتها فـــي زمن قليـــل‪ .‬ليس كثيـــرا‪ ،‬اثنا عشـــر شـــيلنغا فـــي المجموع‪ ،‬ما‬ ‫تبقّ ـــى من الفرنـــكات السويســـرية كفيلـــة بتغطية ذلـــك بســـهولة‪ ،‬لكن مـــازال األمر غير‬ ‫مريـــح‪ ،‬كيـــف ســـتتمكن مـــن مواصلـــة الذهاب إلـــى فيينـــا كل يـــوم أحـــد دون أن تلجأ إلى‬ ‫االقتـــراض أو تغـــرق فـــي الديـــون‪ .‬ثالثـــة أجيـــال الغريـــزة الطبقيـــة جعلتهـــا ترتعد من‬ ‫البديـــل‪ .‬جلســـت مكتئبـــة تطيـــل التأمـــل والتفكير‪ :‬إلـــى أين ســـيفضي بها هـــذا الوضع؟‬ ‫في المـــرة االخيرة‪ ،‬منـــذ أربعة أيام‪ ،‬كانت الســـماء تمطر و تعصف‪ ،‬وجلســـا فـــي المقاهي‬ ‫طـــوال الوقت أو وقفا تحـــت المزاريب‪ ،‬حتـــى أنهما احتميا بالكنيســـة‪ ،‬وعـــادت إلى البيت‬ ‫بمالبـــس مبللـــة ومجعدة‪ ،‬مرهقة و تعيســـة تمامـــا‪ .‬فرديناند كان مشـــتتا بشـــكل غريب‪،‬‬ ‫البـــد أن لديه مشـــاكل فـــي موقع البناء أو شـــيئ ًا آخـــر‪ ،‬كان حـــادا وغير و ّدي‪.‬‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََْ ْ‬ ‫َ‬ ‫يـــد‬ ‫فتــــاة مكتـب الب ِر ِ‬

‫ترجمة ‪ :‬عبدالسالم الغرياني‬

‫لـ«ستيـفـــــــان زفــــــــــايــــــــــغ» *‬

‫لنصـــف ســـاعة مضـــت دون أن يقـــول كلمـــة‪ ،‬و تمشـــيا‬ ‫فـــي صمـــت مثـــل اثنين مـــن الغربـــاء‪ .‬ما الـــذي أزعجـــه؟ هل‬ ‫بســـبب رفضهـــا الذهـــاب معـــه إلـــى واحد مـــن تلـــك الفنادق‬ ‫القـــذرة؟ (الذكـــرى مازالـــت تجعلهـــا ترتعـــد خوفـــا) أم مجرد‬ ‫الطقـــس واليـــأس مـــن التجـــوال دون هـــدف مـــن مقهـــى إلى‬ ‫آخـــر‪ ،‬التشـــرد والوهن والـــروح المقتولة طغت علـــى كل معنى‬ ‫مـــن معانـــي البهجة لوقتهمـــا الـــذي يمضيانه معا‪ .‬شـــيء في‬ ‫طريقـــه للموت بينهما‪ ،‬شـــعرت‪ ،‬ليـــس بالصداقة وحســـب بل‬ ‫بشـــعور الرفقة التـــي جمعتهما‪ ،‬لكـــن كليهمـــا كان يفقد فؤاده‬ ‫بطريقـــة أو بأخـــرى‪ .‬لم يعد لديهما من القوة كي يســـتمرا في‬ ‫الكـــذب أحدهما على اآلخر‪ .‬وبمجـــرد أن تصورا أن بإمكانهما‬ ‫مســـاعدة كل منهمـــا اآلخـــر‪ ،‬صدقا نفســـيهما أن ثمة مخرجا‬ ‫مـــن هـــذا المـــأزق الـــذي ســـببه العـــوز‪ ،‬ولكـــن اآلن لـــم يعودا‬ ‫يصدقان نفســـيهما‪ ،‬وشبح الشتاء القاســـي يلوح في األفق‪ .‬لم‬ ‫تعـــد تعـــرف أين يمكنهـــا البحث عـــن األمل‪.‬‬ ‫الجـــارور األيســـر لمكتبها يحوي رســـالة رســـمية؛ وصلت‬ ‫أمـــس مـــن إدارة مكتـــب البريـــد في فيينـــا « ردا علـــى طلبكم‬ ‫المـــؤرخ في ‪ 17‬ســـبتمبر ‪ ،1926‬نأســـف إلبالغكـــم أن النقل‬ ‫الـــذي طلبتمـــوه إلـــى منطقـــة بريد فيينـــا ال يمكن فـــي الوقت‬ ‫الحاضـــر‪ ،‬نظـــرا لزيـــادة الطلـــب في عـــدد الوظائـــف لمكتب‬ ‫بريـــد فيينـــا‪ ،‬وفقا لبنـــود المرســـوم الـــوزاري ‪،BDZ/1794‬‬ ‫فـــإن النقـــل غيـــر وارد‪ ،‬وال توجـــد أي وظيفة شـــاغرة حاليا»‪.‬‬ ‫لـــم تتوقع غير ذلك‪ .‬ربما كان المستشـــار الخـــاص قد تدخل‪،‬‬ ‫وربمـــا نســـي؛ على أيـــة حال كان هـــو الشـــخص الوحيد الذي‬ ‫فـــي مقـــدوره مد يد العـــون‪ ،‬ال يوجد غيره علـــى اإلطالق‪ ،‬لذا‬ ‫يعني ذلك أنها ســـتبقى هنا لســـنة‪ ،‬أو خمس ســـنوات‪ ،‬أو لبقية‬ ‫حياتهـــا ربما‪ .‬العالم ال معنى له‪ ،‬هـــل يجب أن تخبر فرديناند‪،‬‬ ‫تتســـاءل‪ ،‬قلم الرصاص ما زال في يدها‪ .‬غريب أنه لم يســـأل‬ ‫أبـــدا عـــن طلب نقلها و ما حدث بشـــأنه‪ .‬ربما لـــم يعد يصدق‬ ‫ذلـــك على أي حـــال‪ .‬ال‪ ،‬من االفضل أال تخبره‪ ،‬ســـيعلم باألمر‬ ‫حتـــى إن لم تخبـــره‪ .‬أن تعلمه إنمـــا تزيد من عذابـــه‪ .‬األمر ال‬ ‫يســـتحق وال معنـــى له‪ .‬ال شـــيء لـــه معنى بعد اآلن‪ ،‬ال شـــيء‪.‬‬ ‫ســـمعت الباب‪ .‬بشـــكل غريزي أصبحت متأهبـــة وبدأت ترتّب‬ ‫األشـــياء حولها‪ ،‬شـــيء ما تعمله آليا يعيدها من أرض األحالم‬ ‫إلـــى واقـــع العمـــل عندمـــا يأتـــي أحد مـــا‪ .‬لكن صـــوت الباب‬ ‫شـــغل أذنهـــا‪ ،‬كان متـــرددا بشـــكل غريـــب وغيـــر حاســـم‪ .‬في‬ ‫العـــادة يالم القرويـــون في فتحهم وغلقهم البـــاب كما يفتحون‬ ‫ويغلقون أبواب اســـطبالتهم‪ ،‬لكـــن اآلن قد يكون الباب قد فُتح‬ ‫بفعـــل النســـيم‪ ،‬مـــع صرير خفيف فـــي مفاصل البـــاب توقف‪،‬‬ ‫مـــن خالل نظـــرة خاطفة من النافذة شـــعرت بالذهـــول لرؤية‬ ‫الشـــخص الـــذي كان أخـــر مـــن تتوقعـــه‪ :‬فردينانـــد‪ .‬فغـــر فم‬ ‫كرســـتين‪ .‬الصدمة ليســـت محمـــودة‪ .‬عرض عليهـــا فرديناند‬ ‫عـــدة مرات أن يأتـــي لزيارتها في المكتب ليجنبها عناء الرحلة‬ ‫إلـــى فيينـــا‪ ،‬وكانت ترفض دائما‪.‬ربما بســـبب أنها ســـتُحرج أن‬ ‫ينظـــر إليهـــا في هـــذا المكتـــب الصغير الـــرث ترتـــدي مئزرا‬ ‫خاطتـــه بنفســـها‪ ،‬ربما الكبريـــاء‪ ،‬أو عـــار غير قابـــل للتغيير‪.‬‬ ‫ربمـــا أيضـــا بســـبب كالم الجيـــران‪ ،‬مـــاذا ســـيقولون‪ ،‬زوجـــة‬ ‫صاحـــب النزل أو المرأة الجارة المباشـــرة لها‪ ،‬مـــاذا لو رأوها‬ ‫فـــي الغابـــة مع شـــخص غريب من فيينـــا؟ وماذا عن مشـــاعر‬ ‫فوشـــتالر الـــذي ال بد أن تتأذى‪ .‬لكـــن اآلن هو هنا‪ .‬األمر ليس‬ ‫ك‪ ،‬هذا آخر شـــيء يمكن ِ‬ ‫جيـــدا‪ « .‬انظـــري اآلن كيـــف فاجأت ِ‬ ‫ك‬ ‫توقعـــه!» كان يحـــاول إضفاء البهجة علـــى الموقف‪ ،‬لكن صوته‬ ‫كان مزعجـــا‪« .‬مـــا األمـــر؟‪ ...‬ماذا هنـــاك؟»‪ ،‬ســـألت بتوجس‪.‬‬ ‫« الشـــيء‪ ،‬مـــاذا تعنيـــن؟ لدي متســـع مـــن الوقت‪ ،‬لـــذا فكرت‬ ‫فـــي المجـــيء إلي ِ‬ ‫ك‪ .‬ألم يســـعدك مجيئـــي؟»‪ « ،‬نعم‪،‬نعم» قالت‬ ‫متلعثمـــة‪ « ،‬بالطبـــع ســـعيدة»‪ ،‬نظر إلـــى ما حولـــه‪« .‬إذن هذه‬ ‫ك؟ غرفة االســـتقبال في شـــونبرون أجمل و أكبر‪ ،‬لكن ِ‬ ‫مملكت ِ‬ ‫ك‬ ‫أنـــت كل شـــيء هنـــا وليس ثمـــة من يرأســـ ِ‬ ‫ك‪ ،‬ليـــس هناك ما‬ ‫يعطـــس من أجلـــه المـــرء!» كانت صامتـــة‪ .‬ما الـــذي يريده؟ «‬ ‫اليـــس اآلن وقت راحتك للغداء؟ عندي فكرة أنه عند الســـاعة‬ ‫الثانية عشـــر يمكننا القيام بنزهة و نتحدث» نظرت كرســـتين‬ ‫إلى الســـاعة‪ .‬إنهـــا ‪ « .11:45‬ليس بعد‪ ،‬لكن عما قريب يحين‬ ‫موعـــد الغـــداء‪ .‬فقـــط‪ ...‬أعتقد فقـــط‪ ...‬إنه مـــن األفضل‪...‬‬ ‫إنـــه مـــن األفضـــل أن ال نمشـــي جنبا إلـــى جنب‪ .‬ليـــس لديك‬ ‫فكـــرة كيف ســـيكون عليـــه األمر عندمـــا يشـــاهدون المرء مع‬ ‫شخص ما‪ ،‬يســـألون مباشرة‪ ،‬البقال‪ ،‬والنســـاء‪ ،‬كل توم‪ ،‬ودك‪،‬‬ ‫وهـــاري‪ ،‬يســـألون من هذا‪ ،‬مـــاذا يصنع معي؛ و أكـــره الكذب‪.‬‬ ‫مـــن األفضـــل أن تتابـــع المســـير على طـــول طريق األبرشـــية‬ ‫يمينا‪ .‬في أســـفل التل ســـترى محطة طريـــق الصليب‪ ،‬تقودك‬ ‫إلى كنيســـة ســـانت مايكل في األعلى‪ .‬وعند حافـــة الغابة ثمة‬ ‫ٍ‬ ‫كراس‬ ‫صليـــب كبيـــر‪ ،‬ســـتراه بمجـــرد مغادرتـــك القرية‪ ،‬ثمـــة‬ ‫مســـتطيلة للـــزوار انتظرنـــي هنـــاك لـــن يكون أحـــد هناك في‬ ‫هذه الظهيـــرة الجميع يتناول الغداء‪ .‬الشـــخص الغريب هناك‬ ‫لـــن يلفـــت االنتبـــاه‪ .‬انتظرنـــي هنـــاك‪ ،‬اتفقنا‪ ،‬ســـوف أوافيك‬ ‫خـــال خمـــس دقائق وســـنبقى إلى الســـاعة الثانيـــة»‪ « ،‬رائع»‬ ‫قال‪ « ،‬ســـأذهب إلى هنـــاك‪ ،‬أراك الحقا»‪ ،‬أغلـــق الباب وراءه‪.‬‬ ‫صـــوت غلق الباب نفـــذ إلى داخلها‪ .‬البد أن ثمة شـــيئا ً حدث‪.‬‬ ‫ال يضطـــر إلـــى القـــدوم إن لـــم يكن عنـــده غرض معيـــن ماذا‬ ‫عـــن عملـــه؟ والقطار يكلـــف ماال‪ ...‬ســـتة شـــيلينغات‪ ،‬وتذكرة‬ ‫العـــودة ال بـــد ثمـــة ســـبب خفضـــت الشـــباك الحاجـــز يداها‬ ‫ترتعشـــان؛ بالـــكاد أدارت المفتـــاح لغلق المكتب ســـاقاها كانتا‬ ‫مثـــل الرصاص‪.‬‬ ‫«إذن إلـــى أيـــن نحـــن نخـــرج؟» ســـألت الســـيدة هيوبـــر‬ ‫الفالحـــة‪ ،‬عـــادت لتوها من الحقـــول‪ ،‬عندمـــا رأت فتاة مكتب‬ ‫البريـــد تتوجه نحو الغابة‪ ،‬مشـــهد غير مألـــوف عند منتصف‬ ‫النهـــار « أنـــا ذاهبـــة في نزهـــة» قالت كرســـتين‪ .‬عليـــك إبداء‬ ‫األســـباب لكل خطـــوة تخطوها‪ ،‬إنهـــم يراقبونك ثانيـــة بثانية‪.‬‬ ‫ســـارعت خطاهـــا فـــي قلـــق‪ ،‬خطـــوات قليلـــة وتوشـــك علـــى‬ ‫الوصـــول إلـــى محطـــة طريق الصليـــب‪ .‬جلـــس فرديناند على‬

‫العدد ‪٢٧٩ :‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫المقعـــد الحجـــري الطويـــل تحـــت الصليـــب‪ .‬الرجـــل الحزين‬ ‫المعلق في الهواء‪ ،‬ذراعاه ملتوية ومشـــدودة بمســـامير‪ ،‬رأســـه‬ ‫موضوع عليه اكليل من الشـــوك وهو يميل إلى االســـفل بشـــكل‬ ‫مأســـاوي‪ .‬شـــكل فرديناند اندمج مع شـــكل المقعـــد الحجري‬ ‫تحـــت الصليب الضخم رأســـه منحنٍ على نحو وقور؛ مشـــهده‬ ‫فـــي مجمله ككتلة متحجرة‪ ،‬يحمل في يده عصا المشـــي التي‬ ‫يغرزها فـــي األرض‪.‬‬ ‫فـــي البدايـــة لـــم يســـمع خطواتهـــا‪ .‬ثـــم انتبـــه لقدومها‪،‬‬ ‫ســـحب العصا تجاهه‪ ،‬واســـتدار‪ ،‬وأخذ يحـــدق دون فضول أو‬ ‫حماس أو مودة‪ « ،‬ها ِ‬ ‫أنت هنا» قال ببســـاطة‪ « .‬اجلســـي نحن‬ ‫بمفردنـــا» بدنهـــا كله يرتعش مـــع قلق عاصف‪ .‬لـــم تقدر على‬ ‫كبح ارتعاشـــها‪ « .‬ما األمر؟ ماذا حدث؟‪« ،‬الشـــيء» أجاب وهو‬ ‫يحـــدق أمامـــه فـــي الالشـــيء‪ « .‬مـــاذا تعنيـــن؟»‪ « ،‬ال تعذبني‪،‬‬ ‫أعـــرف أن ثمـــة ســـببا ً وراء زيارتك‪ ،‬أرى ذلك‪ ،‬البـــد أنه حدث‬ ‫ِ‬ ‫أصبت‪،‬‬ ‫شـــيء يجعلك غير مشـــغول اليوم»‪ « ،‬غير مشغول‪،‬هنا‬ ‫نعـــم ليس لدي شـــيء اليوم» ‪ « ،‬لكن لمـــاذا‪ ...‬هل طردوك‪ ،‬هل‬ ‫فعلوهـــا؟» أطلـــق ضحكة مزعجة « طـــرد‪ ،‬ال‪ ،‬على االطالق‪ ،‬ال‬ ‫يمكـــن أن تقولي ذلـــك‪ .‬ببســـاطة البناية اكتملـــت»‪ « ،‬اكتملت؟‬ ‫مـــاذا تعنـــي؟ بـــأي كيفيـــة إنتهـــت؟»‪ « ،‬اكتملت أعنـــي إكتملت‪.‬‬ ‫شـــركتنا أفلســـت‪ ،‬والســـيد المقاول إختفى‪ .‬رجل مخادع يقول‬ ‫الجميـــع اآلن‪ ،‬غشّ ـــاش‪ ،‬وقبـــل يـــوم أمـــس كان ما يـــزال ُينعت‬ ‫بالسيد الكريم‪.‬‬ ‫يـــوم الســـبت الحظـــت أن ثمـــة شـــيئا ً غيـــر طبيعـــي‪ ،‬كان‬ ‫يجـــري مكالمـــات تلفونيـــة طـــوال الوقـــت حتى وصلـــت أجور‬ ‫العمـــال‪ ،‬ثـــم دفعـــوا لنا نصـــف األجـــر‪ ،‬خطأ في الحســـابات‪،‬‬ ‫كما أعلمتنا ســـكريتريا الشـــركة‪ ،‬ســـحبوا القليل مـــن األموال‬ ‫والبقية ســـيدفعونها لنا يوم اإلثنين‪ .‬ولكن لم يدفعوا لنا شـــيئا‬ ‫ال يـــوم اإلثنيـــن وال الثالثاء وال األربعاء‪ ،‬واليـــوم بانت الخدعة‪،‬‬ ‫اختفـــى الرئيـــس‪ ،‬والبناء توقف‪ ،‬ترين‪ ،‬وهذا هو الســـبب الذي‬ ‫يجعـــل أناســـا ً مثلنـــا يقومـــون بجولة‪ « .‬نظـــرت إليـــه بارتباك‬ ‫مأخـــوذة بالخـــدر‪ ،‬مـــا أخافهـــا هـــو الطريقة التي تحـــدث بها‬ ‫عـــن األمر بمثـــل رباطة الجأش هـــذه المـــزدردة‪ « .‬لكن أليس‬ ‫قانونـــا أن تعتبر لك حقوقا بســـبب ذلـــك؟»‪ « ،‬نعم‪ ،‬نعم‪ ،‬أعتقد‬ ‫أن القانـــون يقول شـــيئا عـــن هذا األمر‪ ،‬ســـنرى‪ ،‬أليس كذلك‪.‬‬ ‫فـــي الوقـــت الحاضـــر ال يملكـــون حتـــى طوابـــع البريـــد‪،‬‬ ‫رصيدهـــم البنكـــي تبخـــر‪ ،‬حتـــى اآلت الكتابة ُرهنـــت‪ .‬يمكننا‬ ‫االنتظـــار‪ .‬لدينا متســـع مـــن الوقت‪ ،‬بعد كل شـــيء»‪ ... « .‬ماذا‬ ‫حـــدق أمامـــه فـــي الالشـــيء دون أن يجيـــب‪.‬‬ ‫ســـتفعل اآلن؟‪ّ ،‬‬ ‫خربـــش بالعصـــا بعـــض األوســـاخ ‪ ،‬و دق على حصـــى صغيرة‬ ‫وك ّومهـــا‪ .‬كان مشـــهدا مؤلماً‪ « .‬أرجوك ‪ ...‬مـــاذا‪ ...‬ما خطتك‬ ‫اآلن‪ ...‬مـــاذا ســـتفعل؟»‪« .‬مـــاذا ســـأفعل؟» ضحك مـــرة أخرى‬ ‫تلك الضحكة المصحوبة بســـعال‪ « .‬حســـنا‪ ،‬ما يمكن للمرء أن‬ ‫يفعلـــه فـــي هـــذه الحالـــة‪ .‬ســـأعتمد علـــى حســـابي البنكـــي‪.‬‬ ‫ســـأعيش علـــى ‘االدخار‘ على الرغم مـــن أنني ال أعرف كيف‪.‬‬ ‫ثم بعد ســـتة أســـابيع من المحتمل أن ُيســـمح لي باالســـتفادة‬ ‫مـــن تعويض البطالـــة التي تقدمهـــا لنا جمهوريتنا المحســـنة‪،‬‬ ‫ســـأحاول أن أعيـــش علـــى هذه الحســـنة تماما مثـــل ثالثمائة‬ ‫ألـــف آخريـــن في بالدنـــا المباركة علـــى نهر الدانـــوب‪ .‬وإن لم‬ ‫ِ‬ ‫يجـــد هذا المســـعى المجيد‪ ،‬حســـنا‪ ،‬ســـأموت فـــي المزراب‬ ‫وحســـب»‪ ».‬هـــراء»‪ ،‬هدوئـــه الجليـــدي أغضبهـــا‪ « .‬توقف عن‬ ‫* أديب‪ ‬وكاتب‪ ‬نمســـاوي ويعـــد مـــن أبـــرز‬ ‫كتّاب‪ ‬أوروبا‪ ‬فـــي بدايات‪ ‬القـــرن العشـــرين‪ ‬وقد‬ ‫اشـــتهر بدراســـاته المســـهبة التي تتنـــاول حياة‬ ‫المشـــاهير من األدباء‪ ‬أمثال‪ ‬تولســـتوي‪ ،‬وديس‬ ‫توفســـكي‪ ‬وبلزاك ورومـــان‪ ..‬قرر االنتحار ســـنة‬ ‫‪ 1942‬بعـــد أن كتـــب ‪ 192‬رســـالة وداع أوضح فيها‬ ‫أســـباب إنتحاره ‪ ..‬والتـــي عزاها إلـــى خيبة أمله‬ ‫بســـبب انهيـــار الســـلم العالمـــي وويالت‪ ‬الحرب‬ ‫العالميـــة الثانية‪.‬‬

‫الـــكالم الهـــراء‪ .‬كيـــف يمكن ألحـــد أن يتعامل مع هـــذه األمور‬ ‫بهذه الحدة‪ .‬شـــخص مثلك‪ ...‬ســـوف تجد عمـــا‪ ،‬أنا متأكدة‬ ‫بأنك ســـتجد عمال»‪ .‬قفز وخبط العصا علـــى االرض‪ « .‬لكني‬ ‫ال أريـــد عمل آخر! عملـــت بما يكفي! الكلمـــة تجعلني أصرخ‪.‬‬ ‫إلحدى عشـــرة ســـنة و أنـــا أعمل من وظيفة إلـــى أخرى‪ ،‬دائما‬ ‫أحصـــل علـــى وظيفة ولكـــن ال وظيفة لي و ال كســـب‪ ،‬دائما أنا‬ ‫حاضـــر وليـــس حاضـــراً بالفعل‪ .‬كنت فـــي الحرب لمـــدة أربع‬ ‫ســـنوات‪ ،‬ثـــم بعد ذلك في مصنـــع ميت المزيد مـــن المصانع‪،‬‬ ‫مـــن مـــكان إلـــى آخر‪ ،‬انفـــي محشـــور دائما في حجـــر الرحى‬ ‫لحســـاب شـــخص آخـــر‪ ،‬ليـــس لمصلحتـــي أبـــدا‪ ،‬ثـــم بعدها‬ ‫ينفخـــون فـــي الصافـــرة‪ :‬إلى الخـــارج! هذا يكفـــي! إذهب إلى‬ ‫مـــكان آخـــر! إبدا مجددا‪ ،‬عودة إلى المربـــع االول وهكذا‪ .‬لكن‬ ‫اآلن ال يمكننـــي المضـــي قدمـــا‪ .‬يكفينـــي مـــا عانيتـــه»‪ .‬كانت‬ ‫كرســـتين على وشـــك قول شـــيء ما‪ ،‬لكنه قاطعها‪ « .‬ال يمكنني‬ ‫االســـتمرار أكثر من ذلك‪ ،‬صديقيني يا كرســـتين‪ ،‬تشـــبعت من‬ ‫هـــذه األمـــور‪ ،‬ال يمكننـــي أبـــدا‪ ،‬أقـــول لـــك االن ال أســـتطيع‪،‬‬ ‫أفضـــل المـــوت تحت المزراب على أن أعـــود مجددا إلى وكالة‬ ‫ّ‬ ‫التوظيـــف و أقف فـــي الطابور كمتســـول و أنتظـــر التذكرة ثم‬ ‫تذكـــرة أخـــرى‪ ،‬ثم أصعـــد و أهبـــط الطوابق‪ ،‬أكتب رســـائل ال‬ ‫يجيب عنها أحد و أدون معلومات في االســـتمارات ليمســـحوا‬ ‫بهـــا روث البهائـــم مـــن الطرقات عنـــد الصبـــاح ال ‪ ،‬ال يمكنني‬ ‫تحمـــل المزيـــد‪ ،‬اُذل خـــارج المكاتـــب ثم أخيرا يســـمحون لي‬ ‫ّ‬ ‫بالدخـــول ألقابـــل موظفـــا ً تافهـــا ً يتبجـــح و ينظـــر إليـــك تلك‬ ‫النظـــرة المتقنـــة في التحقيـــر مع ابتســـامة متصنعة فقط كي‬ ‫يدعـــك تعرفين أن لديه المئات ليختار منهم ومجرد اســـتماعه‬ ‫لـــك يعـــد صنيعا فـــي حقك‪ .‬ثم يشـــعر المـــرء بأن قلبـــه يكاد‬ ‫يطفـــر مـــن النبـــض المتســـارع‪ ،‬فـــي كل مـــرة عندمـــا يتصفح‬ ‫احدهـــم ملفـــك بالمبـــاالة وينظر إلـــى التوصيـــات المصاحبة‬ ‫كمـــا لو أنه يبصق عليـــه‪ ،‬ثم يقول « ســـأضعها جانبا‪ ،‬يجب أن‬ ‫تراجعنـــا فـــي الغد‪ ،‬ثم مـــرة أخرى وفـــي اليـــوم الموالي حجر‬ ‫زهـــرك ال يوفّـــق و فـــي اليوم الـــذي يليه‪ ،‬حتى تجديـــن أخيرا‬ ‫شـــيئا ً ما في مـــكان ما‪ ،‬تحصلت على عمل‪ ،‬ثـــم تُخلعين بعنف‬ ‫تحمـــل المزيد‪.‬‬ ‫مـــن ذاك العمـــل مـــرة أخـــرى‪ ،‬ال ‪ ،‬ال يمكننـــي ّ‬ ‫أخـــذت نصيبـــي منهـــا كثيرا‪ ،‬ســـرت لمدة ســـبع ســـاعات في‬ ‫ماء‬ ‫شـــوارع الريـــف الروســـي بحذاء بـــالٍ ونعل ممزق‪ ،‬شـــربت ً‬ ‫رشاشـــات علـــى ظهري‪،‬‬ ‫مـــن قنـــاة للمجـــاري وحملـــت ثالثـــة ّ‬ ‫ضربـــت من قبل‬ ‫مســـتعطيا الخبز كســـجين و كرشـــت جثثا و ُ‬ ‫حارس مخمور‪ .‬مســـحت أحذية شـــركة بأســـرها و بعت صورا‬ ‫رذيلـــة كمـــا كان لـــدي طعـــام لثالثـــة ايـــام‪ ،‬عملـــت كل شـــيء‪،‬‬ ‫وتناســـيت كل ذلـــك ألنني إعتقـــدت أن هذه المعاناة ســـتنتهي‬ ‫تحصلت على عمل‪ ،‬خطوت الســـلّم‬ ‫فـــي نهاية المطاف‪ ،‬أخيرا‬ ‫ّ‬ ‫األول و الثانـــي لكـــن دائمـــا أهبـــط مـــرة أخـــرى‪ .‬توصلت إلى‬ ‫أفضل قتل أحـــد ما‪ ،‬أطلق عليـــه النار‪ ،‬على‬ ‫نقطـــة اآلن بأنـــي ّ‬ ‫أن أســـتعطي منـــه‪ .‬ال يمكننـــي االســـتمرار اآلن‪ ،‬ال أقـــدر على‬ ‫إذالل نفســـي عند أبواب المكاتـــب و أقف في انتظار الحصول‬ ‫علـــى عمل‪ ،‬عمري ثالثون ســـنة اليوم‪ ،‬وال يمكنني االســـتمرار‬ ‫في هذا الوضع»‪ .‬لمســـت ذراعه تريده أن يعرف مدى اســـفها‬ ‫وحزنهـــا عليـــه‪ ،‬لكنه لم يالحظ شـــيئا‪.‬عليها أن تهـــزه كما يهز‬ ‫ِ‬ ‫أنـــت األن على علم بكل شـــيء‪ ،‬لكن‬ ‫المـــرء شـــجرة‪ « .‬إذن‪ ،‬ها‬ ‫ال عليـــ ِ‬ ‫ك‪ ،‬لم ِ‬ ‫أت إلـــى هنا ألنتحب‪ .‬ال أريـــد تعاطفا‪ .‬احتفظي‬ ‫بـــه ألناس آخرين‪ .‬جئت ألقول وداعـــا‪ .‬ال معنى لبقائنا معا وال‬ ‫أن نســـتمر‪ .‬ال أريـــد أن أعتمـــد عليـــ ِ‬ ‫ك‪ ،‬مازالت لـــدي كبرياء‪.‬‬ ‫أفضـــل المـــوت جوعا! أفضل شـــيء هو أن ننفصل كمســـؤلين‬ ‫ّ‬ ‫راشـــدين و أن ال نكـــون عبئـــا أحدنا على الآلخـــر‪ .‬هذا كل ما‬ ‫أردت أن ابلغـــ ِ‬ ‫ك إيـــاه‪ ،‬وشـــكرا علـــى كل شـــيء»‪ « ،‬لكـــن يـــا‬ ‫فردينانـــد» أمســـكت بذراعه بشـــدة‪ ،‬كانت ترتعد فـــي الواقع‪.‬‬ ‫«فردينانـــد‪ ،‬فرديناند‪ ،‬فرديناند» شـــعرت بتشـــ ّوش في عقلها‪،‬‬ ‫خـــوف الذي ال حـــول وال قوة لـــه وهذا كل ما يمكنهـــا التفكير‬ ‫فيـــه‪ « .‬ال‪ ،‬قولـــي لي بصراحـــة‪ ،‬هل هذا الوضـــع منطقي؟ أال‬ ‫أنـــت أيضـــا‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫وأنت تريننـــا نبدو كحقيريـــن في مالبس‬ ‫يؤلمـــك‬ ‫رثـــة نهيم في الشـــوارع و في المقاهي وال أحـــد منّا قادر على‬ ‫مســـاعدة اآلخـــر و يســـتند أحدنـــا علـــى اآلخـــر؟ إلـــى متـــى‬

‫سيســـتمر هذا الوضـــع‪ ،‬ما الذي ننتظره؟ أنا فـــي الثالثين من‬ ‫عمـــري ولـــم تتـــح لـــي الفرصـــة لتحقيـــق مـــا أصبـــو اليـــه‪.‬‬ ‫اُســـتؤجرت‪ ،‬وطُردت‪ ،‬وكل شـــهر أتقدم ســـنة في العمر‪ .‬لم أرَ‬ ‫شـــيئا مـــن العالم‪ ،‬لـــم تكن لي حيـــاة‪ ،‬فقط ذهبـــت أعتقد بأن‬ ‫وقتي ســـيحين‪ ،‬و زمني سيشـــرق‪ .‬لكن اآلن أدرك أن ال جدوى‬ ‫علـــى اإلطالق من أي وقت مضـــى‪ ،‬أنا مرهق تماما‪ ،‬ال يمكنني‬ ‫تحمـــل المزيـــد‪ .‬وهذا الشـــخص يجـــب أن تتجنبـــه الحياة‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫شـــخص ال ينفـــع أحـــدا وال أحـــد ينفعـــه‪ ،‬أختك حســـبت ذلك‬ ‫علـــى الفـــور وحالت بيني وبين فـــرازل لذا لم أرد إشـــراكه في‬ ‫وأنـــت جعلت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫معاناتـــي والخـــوض فـــي أمـــر هو بعيـــد عنـــه‪.‬‬ ‫ـــم ال نعمد لعمل‬ ‫تعانيـــن معـــي وحســـب‪ .‬ال معنى لم يجـــري‪ِ .‬ل َ‬ ‫و ّدي ونضـــع نهايـــة الئقة لهـــذه العالقة بيننا»‪ « ،‬نعـــم‪ ،‬لكن ‪...‬‬ ‫مالذي ســـتفعله؟» ظلّ جالســـا بشـــكل صـــارم ولم يقل شـــيئا‪.‬‬ ‫نظـــرت إلـــى األعلى وهي مصعوقة‪ .‬حفر حفـــرة صغيرة أمامه‬ ‫بالعصـــا التـــي يقبـــض عليهـــا‪ ،‬واآلن يحـــدق في الحفـــرة كأنه‬ ‫يريد أن يغوص فيها‪ ،‬بدا أنه ينســـحب إليها‪ .‬فهمت كرســـتين‪،‬‬ ‫كل شـــيء بـــات واضحـــا‪ « .‬تعنـــي‪« ،»....‬نعم» أجـــاب بهدوء‪« .‬‬ ‫هـــذا هو األمـــر المنطقي الوحيد‪ ،‬يكفيني مـــا يكفيني‪ .‬ال أريد‬ ‫أن أبـــدأ مجـــددا‪ ،‬لكن مـــا زال لدي مـــا يلزم لوضـــع حد لهذه‬ ‫المأســـاة‪ .‬كان هناك أربعة من مجموعتنا فعلوها في روســـيا‪.‬‬ ‫مضـــى األمـــر بأســـرع مـــا يمكـــن‪ .‬رأيـــت وجوههم بعـــد ذلك‪،‬‬ ‫ســـاكنة‪ ،‬و صافيـــة‪ ،‬مغمورة بالســـام‪ .‬العملية ليســـت صعبة‪.‬‬ ‫أســـهل مـــن الذي نحـــن فيه!» كانت مـــا تزال متشـــبثة بذراعه‪،‬‬ ‫لكـــن ذراعهـــا تصلـــب‪ .‬بصمت اســـتمعت اليـــه‪ « .‬أتتفهمين ما‬ ‫بتأن « ِ‬ ‫أشـــعر به؟» ســـأل‪ ،‬رفع نظـــره ٍ‬ ‫كنت دائمـــا صادقة معي»‬ ‫بعـــد لحظـــة قالـــت ببســـاطة « مـــن وقـــت آلخر يخطـــر ببالي‬ ‫أيضـــا‪ .‬فقـــط لم أجـــرؤ على التفكيـــر فيه بوضـــوح‪ .‬أنت على‬ ‫حـــق‪ ،‬ليس من المنطق االســـتمرار في هـــذا النهج»‪ .‬نظر اليها‬ ‫يصدق‪ ،‬قـــال‪ « :‬أتفعلين‬ ‫وهـــو غير متأكد مـــن قولهـــا‪ ،‬أراد أن ّ‬ ‫أيضـــا؟»‪ « ،‬نعـــم‪ ،‬معـــك»‪ .‬قالتها بهـــدوء وحـــزم‪ ،‬كأنها تتحدث‬ ‫عن الذهاب للنزهة « عن نفســـي‪ ،‬لســـت شجاعة بما يكفي‪...‬‬ ‫لـــم تكن لدي فكـــرة عن كيفية القيام بذلـــك‪ ،‬أو ربما كان يجب‬ ‫ِ‬ ‫كنـــت ‪ »...‬كان متلعثما مع‬ ‫أن أقـــوم بـــه منـــذ وقـــت طويـــل»‪« ،‬‬ ‫ابتهـــاج وهو يمســـك بيدها‪« .‬نعم» رددت بهدوء « وقتما تشـــاء‪،‬‬ ‫لكـــن معا‪ ،‬لـــن أكذب عليـــك بعد اآلن‪ .‬لـــم يوافقـــوا على نقلي‬ ‫إلـــى فيينا‪ ،‬وهنا في القرية أتهالك‪ ،‬من األفضل اإلســـراع دون‬ ‫اإلبطـــاء‪ .‬ولـــم أكتـــب إلى أميريـــكا‪ .‬أعلم بأنهم لـــن يقدموا يد‬ ‫العون‪ ،‬سيرســـلون عشـــرة أو عشـــرين دوالرا وحسب‪ ،‬االفضل‬ ‫أفضـــل إن كان‬ ‫هـــو مـــا ســـنقدم عليـــه؟ ال أريـــد أن أحتضـــر‪ّ ،‬‬ ‫بأســـرع ما يمكن‪ ،‬أنـــت على حق!» حدق فيها لمـــدة طويلة‪ .‬لم‬ ‫ينظـــر إليهـــا في الســـابق بمثـــل هذا الشـــعور‪ .‬وجهـــه الصارم‬ ‫اســـترخى‪ ،‬وابتســـامة بدأت تظهـــر وراء العينيـــن المتحديتين‪.‬‬ ‫داعـــب يدها «لـــم أكن أعتقد بأنـــك ‪ ...‬بأنك ســـتذهبين معي‬ ‫إلـــى هذا المـــدى‪ .‬اآلن عندي األمر أســـهل بمرتين‪ .‬كنت قلقا‬ ‫بشـــأنك»‪ ،‬جلســـا شـــابكي األصابـــع‪ .‬كان المارة يحســـبونهما‬ ‫عاشـــقين مخطوبيـــن جديدين اللـــذان صعدا طريـــق الصليب‬ ‫إلـــى هنا كي يختمـــا خطوبتهما‪ .‬لم يشـــعرا بإزعـــاج‪ ،‬لذا وثقا‬ ‫أحدهمـــا باآلخر؛ منذ البداية كانـــا كل منهما متأكد من اآلخر‬ ‫و كذلك من المســـتقبل‪ .‬جلســـا لفتـــرة طويلة يحـــدق كل منها‬ ‫في اآلخر‪ ،‬تعابيرهما مطمئنة‪ ،‬وواضحة‪ ،‬و مفعمة بالســـكينة‪،‬‬ ‫ايديهما متشـــابكة‪ .‬ثم ســـألت بهدوء‪ « ،‬كيف ‪ ...‬كيف ســـتنهي‬ ‫األمـــر؟»‪ ،‬وضـــع يـــده علـــى جيبـــه الخلفـــي و أخرج مســـدس‬ ‫جيـــش‪ .‬شـــمس نوفمبر تتألأل علـــى برميل متوهـــج‪ .‬ليس ثمة‬ ‫ما يخيف بشـــأن الســـاح « في الصدغ» قال « ال تخافي‪ ،‬يدي‬ ‫ثابتـــة‪ ،‬لـــن أرتعـــش‪ ...‬ثـــم فـــي قلبي‪ .‬إنـــه مســـدس جيش من‬ ‫العيار الثقيل‪ ،‬يمكنك أن تشـــعري باألمان‪ .‬ســـينتهي األمر قبل‬ ‫أن تســـمع القريـــة صـــوت اإلطالقتيـــن‪ .‬ليس هناك مـــا يدعو‬ ‫للخـــوف»‪ ،‬نظـــرت بهدوء للمســـدس‪ ،‬بفضـــول ودون إثـــارة‪ .‬ثم‬ ‫نظـــرت إلـــى األعلى‪ ،‬ألقت نظـــرة خاطفة علـــى الرجل اليائس‬ ‫ثـــم حدقـــت فـــي الصليـــب الضخـــم أعلـــى المقعـــد الحجري‬ ‫اللـــذان يجلســـان عليه‪« .‬ليس هنـــا» قالت بســـرعة « ليس هنا‬ ‫وليس اآلن‪ .‬ألنه‪ ( »...‬نظرت اليه‪ ،‬يدها تمســـك به) « أوال أود‬ ‫أن نكـــون معـــا مـــرة أخـــرى‪ ...‬حقـــا أريـــد أن نكـــون معـــا مرة‬ ‫أخـــرى‪ ،‬دون خـــوف أو قـــرف‪ ...‬ليلة كاملة‪ ...‬ربمـــا مازال ثمة‬ ‫شـــيء يقوله كل منا لآلخر‪ ...‬ثم عندهـــا‪ ...‬أريد أن أكون معك‬ ‫لمـــرة أخيـــرة‪ ،‬معك لليلة أخيرة وحســـب‪ ...‬ثم ســـيجدوننا في‬ ‫الصبـــاح»‪ « ،‬نعـــم» أجاب « ِ‬ ‫أنت على حق‪ ،‬يجـــب على المرء أن‬ ‫يســـتفيد مـــن الحيـــاة ولـــو لمـــرة واحـــدة قبـــل أن يودعهـــا‪.‬‬ ‫ســـامحيني ألنـــي لـــم افكر فـــي ذلك»‪ ،‬جلســـا فـــي صمت مرة‬ ‫أخرى‪ .‬نســـيم يداعب وجهيهما‪ ،‬الشـــمس كانت دافئة وممتعة‪.‬‬ ‫شـــعرا بالرضا‪ ،‬بالســـعادة وأعجوبة الخلو من الكدر‪ .‬ثم قرعت‬ ‫كنيســـة القرية ناقوســـها‪ ،‬مـــرة‪ ،‬مرتين‪ ،‬ثالث مـــرات‪ .‬نهضت‬ ‫للمغـــادرة‪ ».‬الســـاعة الثانيـــة والربـــع!» علـــت وجهـــه ضحكـــة‬ ‫مشـــرقة « أترين‪ ،‬هذا ما نحن عليه‪ ،‬شـــجاعتك وعدم خشيتك‬ ‫ِ‬ ‫تأخرك عـــن العمل‪ .‬هذه‬ ‫مـــن الموت على نقيض خشـــيتك من‬ ‫هـــي العبودية التي نحن عليها‪ ،‬وهكـــذا هي متأصلة فينا‪ .‬حقا‬ ‫حـــان الوقـــت لزعزعة كل هذا الهراء‪ .‬هـــل فعال تريدين العودة‬ ‫إلـــى هناك؟»‪« ،‬نعم» قالت « هكذا أفضل‪ .‬أود ترتيب كل شـــيء‬ ‫أوال‪ ،‬أمـــر ســـخيف‪ ،‬لكن ال أعرف ‪ ...‬أشـــعر أنـــه من األفضل‬ ‫ترتيب بعض األشـــياء آلخر مرة وكتابة بعض الرســـائل‪ ،‬ثم ‪...‬‬ ‫مســـاء‪ ،‬لن يشـــك أحد‬ ‫إن ظللـــت فـــي المكتب حتى السادســـة‬ ‫ً‬ ‫ويبحـــث عنّـــي‪ .‬والليلـــة يمكننا الذهـــاب إلى كريمز أو ســـانت‬ ‫بولتـــن‪ ،‬أو إلـــى فيينا‪ ،‬مازال لـــدي بعض النقـــود لغرفة جيدة‪،‬‬ ‫وســـنتناول العشـــاء و نعمـــل ما نشـــاء لمـــرة أخيرة‪ ...‬ســـيكون‬ ‫ذلـــك جيـــدا‪ ،‬رائع تماما‪ ،‬وعندما يعثرون علينـــا صباح الغد لن‬ ‫يكـــون ثمـــة ما يهـــم‪ .‬تعال عنـــد السادســـة‪ .‬لن يحـــدث عندي‬ ‫فـــرق إن رأوني معك‪ ،‬دعهم يقولون ويفكـــرون كما يحلو لهم‪...‬‬ ‫ثم ســـأغلق الباب خلفي وكل شـــيء ســـيكون قد ولّـــى على كل‬ ‫حال‪ ...‬عندها سنكون حقا ُح ّرين»‪ ،‬بقي يحدق بها‪.‬‬

‫ ‬

‫نظرة خاطفة‬ ‫من النافذة‬ ‫شعرت‬ ‫بالذهول‬ ‫لرؤية‬ ‫الشخص الذي‬ ‫كان آخر من‬ ‫اتوقعه‬

‫ ‬

‫ ‬

‫أنفي محشور‬ ‫دائما في حجر‬ ‫الرحى لحساب‬ ‫شخص آخر‪،‬‬ ‫ليس لمصلحتي‬ ‫أبدا‪ ،‬ثم بعدها‬ ‫ينفخون في‬ ‫الصافرة‬

‫ ‬

‫ ‬

‫الشمس‬ ‫كانت دافئة‬ ‫وممتعة شعرا‬ ‫بالرضا‪،‬‬ ‫بالسعادة‬ ‫وأعجوبة‬ ‫اخللو من‬ ‫الكدر‬

‫ ‬


‫تطالعون في األعداد المقبلة‬

‫‪7‬‬

‫الثقافي‬

‫آدم والشجرة‬

‫لقاء مع الشاعر جمعة الموفق‬

‫إشراف‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫االحد ‪ ٢٢‬ربيع األول ‪١٤٤٢‬‬

‫قيصر الصحافة الليبية محمود البوسيفي‬‪‪:‬‬

‫ألنكم هنا‬

‫أكابــد مشقة لــوم الكاتب وعتاب القاص و تذمرالشاعر‬ ‫الشعر جار خجول ‪ ..‬يلوذ ببيت ال نوافذ له‬

‫لقلمــه حرفيــة راقيــة ‪،‬نتــاج لمســيرة أمتــدت ألكثــر مــن ربــع قرن‪،‬برحلــة مثيــرة مــع‬ ‫الكتابــة بأجناســها المتعــددة ‪،‬لصيقــة بــه صفــة الصحفــي رغــم أنــه يكابــد مشــقة‬ ‫لــوم الكاتــب وعتــاب القــاص وتذمــر الشاعر‪،‬والشــعر جــاره الخجــول يلــوذ بــه لبيــت‬ ‫النوافــذ لــه‪ ،‬ورغــم تقلــده للعديــد مــن الجوائــز المحليــة والعربيــة إال أن لجائــزة‬ ‫الشــهيد مفتــاح بوزيــد وقعهــا الخــاص لداللــة الشــهادة ومحرابها‪،‬يحمــل همــه‬ ‫الصحفــي معــه بــأن يتحصــل الصحفــي علــى حقوقــه بســن تشــريع قانونــي يســاهم‬ ‫فــي صياغتــه ‪.‬ويــرى البوســيفي أن غيــاب العدالــة االجتماعيــة وراء اشــتعال جــذوة‬ ‫التذمــر والتمــرد والثــورة‪ ..‬والفوضــى وأن ميثــاق الشــرف اإلعالمــي‪ ..‬نكتــة ســمجة‪،‬‬ ‫لــم تعــد تثيــر الضحــك فــي ربيعنــا العربــي حيــث تفتحــت منافــذ الصــرف الصحــي‬ ‫وطاقــات تنطلــق منهــا قذائــف المــوت‪.‬‬

‫حنان علي كابو‬

‫لقــب ضيفنــا بقيصــر الصحافــة الليبيــة‬ ‫فهــو باالضافــة لكونــه صحفــي وكاتــب فهــو‬ ‫ـاص وشــاعر مــن مواليــد ‪ 1955‬فــي غريــان‬ ‫قـ ّ‬ ‫تولــى العديــد مــن المهــام اإلعالميــة فــي‬ ‫ليبيــا‪ :‬أميــن اإلعــام الخارجــي‪ ..‬مديــر وكالــة‬ ‫الجماهيريــة لإلنبــاء‪ ..‬مديــر المركــز الثقافــي‬ ‫الليبــي بتركيــا‪ ..‬وســبق أن عمــل مراســاً‬ ‫صحفيــا ً فــي القاهــرة ودمشــق وأبوظبــي‬ ‫والكويــت ثــم انتقــل ليتولــى إدارة المركــز‬ ‫الثقافــي الليبــي بتركيــا وكذلــك وظيفــة‬ ‫المستشــار اإلعالمــي للســفارة الليبيــة فــي‬ ‫لبنــان‬ ‫شــغل مهمــة أول نقيــب للصحفيين الليبيين‪،‬‬

‫فــى الفتــرة مــن ‪ 1991‬وحتــى ‪،2006‬‬ ‫واألميــن العــام المســاعد التحــاد الصحفييــن‬ ‫العــرب (‪ ،)2008 – 1996‬وعضــو اللجنــة‬ ‫التنفيذيــة التحــاد الصحفييــن اإلفريقييــن‬ ‫(‪ 4 ،)2000 – 1996‬عضــو اللجنــة‬ ‫التنفيذيــة للمنظمــة العالميــة للصحفييــن‬ ‫(‪ ،)1997 – 1994‬كمــا تولــى منصــب‬ ‫رئيــس اتحــاد الصحفييــن المســتقلين‪.‬‬ ‫صــدر لــه فــي القاهــرة كتــاب «الخاليــا‬ ‫النائمــة» العــام ‪ 2015‬ضمــن إصــدارات‬ ‫مجلــة «المســتقل» الليبيــة فــي عددهــا‬ ‫الخامــس‪ ،‬وهــي مجلــة أســبوعية سياســية‬ ‫شــاملة تصــدر عــن جمعيــة «ليبيــا الحــرة‬

‫في الغربة أنت تعيش في كفن مشمع‬ ‫غياب العدالة االجتماعية وراء جدوة التذمر‬

‫الخيريــة» بالقاهرة‪.‬يقــع الكتــاب‪ ،‬الــذي يضــم‬ ‫‪ 31‬مقــاالً‪ ،‬فــي ‪ 195‬صفحــة مــن الحجــم‬ ‫الصغيــر‪.‬‬ ‫صــدر لــه فــي العــام ‪ 2007‬كتابــان همــا «‬ ‫أمريــكا التــي نحــب و» أبجديــة الرمــل «وتناول‬ ‫مــن خاللهــا العديــد مــن القضايــا المحليــة‬ ‫واإل قليميــة والدوليــة التــي كتبــت بحرفيــة‬ ‫راقيــة هــي فــي الواقــع نتــاج لمســيرة صحفيــة‬ ‫وإعالميــة وارفــة تمتــد ألكثــر مــن ربــع قــرن ‪،‬‬ ‫صــدر فــي ‪ 2017‬الديــوان الشــعري‬ ‫األول تحــت عنــوان «لعلهــا شــجرة بعيــدة»‬ ‫عــن دار الــرواد للنشــر والتوزيــع وهــو يعتبــر‬ ‫باكــورة أعمــال البوســيفي الشــعرية‪ ،‬ويضــم‬ ‫مختــارات مــن قصائــد كتبهــا علــى مــدى‬ ‫أزمنــة متباعــدة‪ ،‬فــي رحلتــه المثيــرة مــع‬ ‫الكتابــة والنشــر‪ .‬وتــم تخصيــص لــه نــدوة فــي‬ ‫معــرض القاهــرة للكتــاب‬ ‫تولــى رئاســة تحريــر صحيفــة « أويــا»‬ ‫التابعــة لمشــروع ليبيــا الغــد بقيــادة الدكتــور‬ ‫ســيف اإلســام القذافــي ‪ ،‬واســتقال مــن هــذا‬ ‫المنصــب فــي مــارس ‪2010‬‬ ‫تولــى منــذ مايــو ‪ 2015‬رئاســة اتحــاد‬ ‫الصحفييــن الليبييــن المســتقلين بالخــارج‬ ‫والــذي يتخــذ مــن القاهــرة مقــرا لــه ‪ ،‬ودعــا‬ ‫إلــى إطــاق ســراح الصحفييــن واإلعالمييــن‬ ‫الليبييــن المعتقليــن المختطفيــن‪ ،‬ووقــف‬ ‫مالحقتهــم افــي نوفميــر ‪ 2016‬كـ ّرم مــن قبــل‬ ‫اتحــاد المنتجيــن العــرب واتحــاد المنتجيــن‬ ‫تقديــراً لمســيرته اإلعالميــة وعملــه المثابــر‬ ‫ومــا قدمــه مــن خدمــات وكتابــات رائعــة‪ ،‬أثــرت‬ ‫الصحافــة الليبيــة والعربيــة ‪،‬وذلــك فــي ختــام‬ ‫مونديــال القاهــرة لإلذاعــة والتلفزيــون فــي‬ ‫الــدورة الخامســة والــذي أقيــم برعايــة جامعــة‬ ‫الــدول العربيــة تحــت شــعار “رؤيــة عربيــة‬ ‫واحــدة ‪ ..‬نحــو إعــام وفــن عربــي مهنــي”‪،‬‬ ‫فــي الفتــرة مــن ‪ 30‬أكتوبــر وحتــى ‪ 3‬نوفمبــر‬ ‫عــام ‪.2016‬‬ ‫داللة الشهادة ومحرابها‬ ‫نلــت الجائــزة التقديريــة لجائــزة مفتــاح‬ ‫بوزيــد للصحافــة‪ ..‬مــاذا عنــت لــك تحديــدا؟‬

‫● حصلــت علــى عديــد الجوائــر المحليــة‬ ‫والعربيــة‪ ،‬غيــر أن جائــزة الشــهيد مفتــاح‬ ‫ابوزيــد كانــت األقــرب للقلــب‪ ،‬ربمــا ألن‬ ‫الشــهيد كان صديقــي‪ ،‬وأنــا مــن ســاعده علــى‬ ‫العمــل فــي الصحافــة‪ ،‬وربمــا لداللــة الشــهادة‬ ‫ومحرابهــا‪ .‬أنــا اعتــز كثيــرا بهــذه الجائــزة‪.‬‬ ‫صحفــي‪ ،‬كاتــب‪ ،‬قــاص‪ ،‬شــاعر‪ ،‬أيهمــا األقــرب‬ ‫إلــى البوســيفي؟‬ ‫● صحفــي‪ ..‬هــي الصفــة األقــرب‪ ..‬وســوف‬ ‫اكابــد مشــقة لــوم الكاتــب وعتــاب القــاص و‬ ‫تذمرالشــاعر‪ ..‬ولكــن كمــا يقــول المثــل‬ ‫الشــعبي (علــى عيــون الزيــت تتــكل الفيتــورة)‪.‬‬

‫ميثاق‬ ‫الشرف‬ ‫اإلعالمي‬ ‫‪ ..‬نكتة‬ ‫سمجة‪،‬‬ ‫لم تعد‬ ‫تثير‬ ‫الضحك‬

‫افتتاح مكتبة علي فهمي خشيم في مصراتة‬ ‫أفتتــح رئيــس الهيئــة العامــة للثقافــة «حســن‬ ‫أونيــس» صبــاح يــوم الخميــس الموافــق ‪ 5‬نوفمبر‬ ‫‪2020‬م مكتبة «علي فهمي خشــيم» تحت رعاية‬ ‫واشــراف الهيئــة العامــة للثقافــة‪ ،‬وذلــك فــي‬ ‫مبنــى مراقبــة التعليــم فــي بلديــة مصراتــة‪ ،‬وقــد‬ ‫أبــدى رئيــس الهيئــة بالــغ ســعادته بهــذه البــادرة‬ ‫الطيبــة خدمــة لنشــر الكتــب وتعزيــز مكانتــه فــي‬ ‫المجتمــع‪ ،‬هــذا وســتكون أبــواب المكتبــة مفتوحــة‬ ‫أمــام الق ـ ّراء والباحثيــن والمهتميــن‪.‬‬

‫نص‬

‫الفصول‬ ‫األربعة‬

‫عرفــت باســم قيصــر الصحافــة الليبيــة‪ ..‬مــن‬ ‫أطلقــه عليــك؟ هــل ثمــة قصــة أو واقعــة لهــذا‬ ‫اللقــب؟‬ ‫● اطلقــه الفنــان القديــر الهــادي‬ ‫البكــوش‪ ،‬وهــو مــن األصدقــاء المقربيــن‪،‬‬ ‫ومــن أكثــر الفنانيــن الحريصيــن علــى‬ ‫االطــاع والمعرفــة‪ .‬وجــاء اطــاق اللقــب‬ ‫تعليقــا منــه علــى منشــور عنــي ألحــد‬ ‫األصدقــاء‪.‬‬ ‫ماهمــك الصحفــي وأنــت توليــت العديــد‬ ‫مــن المهــام والمناصــب؟‬ ‫● همــي الدائــم ان يحصــل الصحفــي‬ ‫فــي بــادي علــى حقوقــه‪ ،‬وذلــك بوجــود‬ ‫تشــريع قانونــي يكــون هــو المســاهم األكبــر‬ ‫فــي صياغتــه‪ .‬تشــريع عصــري بعيــدا عــن‬ ‫عصــا الحكومــات وســطوة رجــال األعمــال‪.‬‬ ‫الخاليــا النائمــة‪ ،‬اصــدارك الــذي يحــوي‬ ‫علــى مجموعــة مقــاالت‪ ..‬هــل تعمــدت‬ ‫االســقاط وراء هــذا العنــوان؟‬ ‫● نعــم‪ ،‬تعمــدت األســقاط‪ ،‬كنــت ارغــب‬ ‫فــي القــول أن غيــاب العدالــة االجتماعيــة‬ ‫وراء اشــتعال جــذوة التذمــر والتمــرد‬ ‫والثــورة‪ ..‬والفوضــى‪.‬‬ ‫لعلهــا شــجرة بعيــدة‪ ..‬ديوانــك الشــعري‬ ‫االول‪ ..‬متــى يســكنك الشــعر‪ ،‬ومتــى تهــرب‬ ‫إليــه‪ ،‬أو نقــول تذعــن لــه؟‬ ‫● يســكنني دائمــا‪ ،‬غيــر انــه جــار‬ ‫خجــول‪ ،‬يلــوذ ببيــت ال نوافــذ لــه‪ ،‬وكأنــه‬ ‫يخشــى غضــب الصحفــي جــاره األقــوى‪،‬‬ ‫يظهــر هــذا الكائــن الحيــي فــي اشــتداد‬ ‫وطــأة العزلــة وفــي الحــزن‪.‬‬ ‫رحلتــك المثيــرة مــع الكتابــة والنشــر‬ ‫خصصــت لهــا نــدوة فــي المعــرض القاهــرة‬ ‫الدولــي للكتــاب‪ ..‬كيــف تلقيتهــا وأنــت فــي‬ ‫غربتــك هنــاك؟‬ ‫● فرحــت بهــا كطفــل حصــل علــى لعبــة‪،‬‬ ‫فــي اليــوم الثانــي نســيت األمــر‪ .‬صــار‬ ‫يذكرنــي بهــا األصدقــاء مــن حضــر واعجبه‬ ‫المشــهد‪ ،‬ومــن غــاب واراد االعتــذار‪.‬‬

‫الصديق‬ ‫المارق !‬

‫عبدالحكيم كشاد‬

‫هل سمعتم به ؟‬ ‫جيدا‬ ‫نفسه‬ ‫كان مؤ ِّم ًنا على‬ ‫ً‬ ‫قلبه ‪ ..‬مليء بما يكفي ‪..‬‬ ‫لتجهل في أي البرك يصب ؟‬ ‫يداه سبقت «الليدي ماكبث»‬ ‫في تضرعاتها !‬ ‫خطوته في حجم العتمة‬ ‫حتى تجهل أختها أين تقف ؟‬ ‫صديقي المارق ‪ ..‬الخداع‬ ‫لديه ‪ ..‬تجل ّيات‬ ‫وبعض من فنون إبداعه !‬ ‫‪.....‬‬ ‫مرحى يا صديقي‬ ‫لعمر انقضى‬ ‫ولموت لم يتحقق !‬ ‫في الخصومة الفاجرة !‬ ‫كأني بالصديق هنا ‪..‬‬ ‫غير حريص ‪..‬‬ ‫على رفقة صاحبه‬ ‫خصا ٌم ‪ ..‬يولّد جفو ًة‬ ‫مختلف عن عتاب‬ ‫ٌ‬ ‫سلواه قلب محب‬ ‫غير أن الصدوق ‪..‬‬ ‫يتغاضى مخلصا ‪..‬‬ ‫عن كثير العيوب !‬ ‫‪.....‬‬ ‫ضالل غير المبصر خصا ٌم‬ ‫ب‬ ‫وسلوان قلب المحب عتا ٌ‬ ‫أولئك المتوارون ‪..‬‬ ‫أعرفهم !‬ ‫على أمل أن يتغ ّيروا‬ ‫أعرفهم ‪ ..‬واحداً ‪ ..‬واحداً‬ ‫علّ برقا يمرق في سحابهم‬ ‫ب لهم‬ ‫فينير دون رعد ما اغُتيِ َ‬ ‫علّهم في صمتهم ‪ ..‬يتوبون !‬ ‫فالرشد لن يأتيهم منارات ‪..‬‬ ‫ولن يستهدئوا بغ ّيات ‪..‬‬ ‫من أناروا في دربهم ‪..‬‬ ‫شمعة واهنة !‬

‫حوش القرمانلي يفتح أبوابه أمام الزوار‬

‫كتب ‪ /‬مهنّد شريفة‬

‫الفصل األ ّول‪:‬‬ ‫الســعال ‪..‬‬ ‫فــي الخريــف تنــزع الجلــد ‪ ..‬تكتــم ّ‬ ‫تمســح الرشــح ‪ ..‬تنكمــش ‪ ..‬عــا ٍر علــى شُ ــعورك ‪..‬‬ ‫الفصل الثانِي‪:‬‬ ‫يهطــل المطــر ‪ ..‬يهطــل الخطــر ‪ ..‬ويقــول أ ّول‬ ‫ناظــر لزلفــة الليــل مــن ال ّنافــذة‪ُ ،‬ربّــاه‪ ،‬يبــدو شــتاء‬ ‫عســي ًرا !‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬ ‫ينبــت زهــرك ‪ ..‬ينبــت زهــرك‪ ..‬وتقــ ّر عينــك‬ ‫ُ‬ ‫جود الفويرس‬ ‫الحصــور ‪..‬‬ ‫تُعلِّــم الصفحــة‪ ،‬هــذه الصفحــة‪ ،‬وبــو ّدك لــو تعــود‬ ‫إليهــا مســرورا ً …‬ ‫الفصل ال ّرابع‪:‬‬ ‫يموت زهرك بال َعرق ‪..‬‬ ‫تموت في القيظ باألرق ‪....‬‬ ‫تنزع جلدك‬ ‫يهطل الخطر‬ ‫وعينك البصيرة‬ ‫حصيرة …‬

‫الموافق ‪ 8‬نوفمبر ‪2020‬‬

‫العدد ‪279 :‬‬

‫السنة الثانية‬

‫احلكاية الثالثة‬

‫شهرزاد الحكايا‬ ‫‪1‬‬

‫نيفين الهوني‬

‫مؤلمــة هــي دفقــات الحــزن‪ ..‬تختــرق فــؤادك وكيانــك كبــركانٍ ثائــر‪،‬‬ ‫تمــزق مــا بقــي فــي داخلــك مــن مشــاعر أخويــة‪ ..‬ولكنهــا الحقيقــة‬ ‫الممهــورة ببصمــات اختيــارك ‪...‬التاركــة اثــارا علــى صفحــات المــاء‬ ‫الرقــراق فــي مآقيــك‪ ..‬فأصعــب اللحظــات وجعــا عندمــا يتجاهلــك‬ ‫الصديــق الــذي اخترتــه دون كل مــن حولــك ويعاملــك كغريــب تقابلــه‬ ‫للمــرة األولــى‪ ،‬يقســو عليــك وأنــت ال تعــرف الســبب يعاقبــك علــى خطــأ‬ ‫ال تعــرف إن كنــت قــد اقترفتــه بعفويــة أو بقصــد أو ربمــا أنــت حقــا‬ ‫لــم تفعلــه أبــدا وأن األمــر ال يعــدو كونــه ســوء فهــم أو ســوء ظــن ربمــا!‬

‫‪2‬‬ ‫وتظــل تغالــط نفســك وتخبرهــا بأنــك تتخيــل وأن صديقك هذا الزال‬ ‫كمــا عهدتــه‪ ..‬وأن مــا يجمعكمــا أكبــر مــن أن يتوقــف هنــا‪ ..‬ثــم تعــود‬ ‫لتعتــرف بتجاهلــه لــك وتبــدأ مــن جديــد فــي محــاورة نفســك ومجادلتهــا‬ ‫متســائال مــا الــذي قــد ارتكبتــه بحــق هــذا الصديــق!! وعبثـا ً تحــاول فــا‬ ‫تصــل إلــى نتيجــة وال يعتــرف لــك هــو بســبب واضــح‪ ،‬تتصــارع االفــكار‬ ‫فــي داخلــك وتنهشــك الهواجــس‪ ،‬وتســكن يومــك تســاؤالت اليــأس‪..‬‬ ‫ربمــا مــلَ منــي‪ ..‬ربمــا ضايقــه تدخلــي واعتبرنــي مقتحمـا ً لحياتــه دونمــا‬ ‫اذنٍ منــه ‪ ...‬ربمــا ‪ ....‬وربمــا‪ ..‬وربمــا‪ ..‬وتصمــت ألمــا وتحــاول تناســي‬ ‫الحــزن واســكات آنــات روحــك‪ ،‬وتندفــع باتجــاه معرفــة الســبب‪ ..‬و فــي‬ ‫اللحظــة األخيــرة تُحجــم عــن التقــدم و الســؤال ‪...‬تخشــى اال تجــد‬ ‫ســببا ً مقنعـا ً لهــذا التجاهــل فتكــون طامــة كبــرى‬

‫‪3‬‬

‫هــي الحقيقــة التــي تلفظــك ألمــا وتشــبعك وجعــا‪ ..‬وتتــركك تصــارع‬ ‫تيــارات دواخلــك‪ ..‬التــي مــا انفكــت ســابقا تجبــرك علــى التســامح‪..‬‬ ‫وعلــى تمريــر المواقــف‪ ..‬وعلــى جبــر الخواطــر‪ ..‬وتجاهــل الموجــع‬ ‫لخاطــرك المنكســر اثنــاء وبعــد هــذه الصداقــة‪ ..‬هــي ذات الحقيقــة‬ ‫التــي ســتجبرك اليــوم علــى االنســحاب وبهــدوء دون ضوضــاء‪ ..‬ودون‬ ‫تعبيــر عــن ضجيــج الثــورة التــي بداخلــك‪ ..‬احترامــا لكــوة مــن ذكريــات‬ ‫كانــت جميلــة‪ ..‬لــذا يجــب الحفــاظ عليهــا وحمايتهــا مــن التلــف فــي‬ ‫زاويــة القلــب اليمنــى‪ ..‬حيــث ال بقــاء لألحيــاء وال مــوت لألحبــاء‬

‫أعلنــت إدارة معــرض طرابلــس التاريخــي يــوم الثالثــاء الموافــق‬ ‫‪ 3‬نوفمبــر ‪2020‬م عــن إعــادة فتــح (حــوش القرمانلــي) فــي مدينــة‬ ‫طرابلــس القديمــة أمــام الــز ّوار والباحثيــن والمهتميــن‪.‬‬ ‫الجديــر بالذكــر أن (حــوش القرمانلــي) ُيعــد أحــد أبــرز وأجمــل‬ ‫المنــازل فــي مدينــة ‪،‬طرابلــس القديمــة‪ ،‬وقــد ُبنــي المنــزل إ ّبــان‬ ‫النصــف الثانــي مــن القــرن الثامــن عشــر وتحديـ ًـدا فــي حقبــة حكــم‬ ‫«علــي باشــا القرمانلــي» وكان منــزالً لنســاء «يوســف باشــا القرمانلــي»‬ ‫كمــا اســتخدم أثنــاء العهــد العثمانــي الثانــي كمقــر لقنصليــة مقاطعــة‬ ‫توســكانا اإليطاليــة‪ ،‬وفــي عــام ‪1985‬م خضــع لصيانــة كاملــة وتحــول‬ ‫الحقــا إلــى معــرض يضــم األدوات والمقتنيــات التاريخيــة تحــت‬ ‫ً‬ ‫إشــراف جهــاز إدارة المدينــة القديمــة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫إعالنات‬

‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫األحد ‪ 22‬ربيع األول ‪١٤٤٢‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 8‬نوفمبر ‪٢٠٢٠‬‬

‫العدد ‪279 :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫تعلن شركة ليبيانا للهاتف المحمول عن رغبتها فى طرح مناقصة عامة بشأن‬ ‫توريد أجهزة حواسيب وملحقاتها ‪.‬‬

‫فعلى الشركات التي ترغب في التعاقد وتأنس في نفسها الكفاءة وتتوفر لديها‬ ‫اإلمكانيات الفنية والمالية التي تؤهلها لدخول المناقصة للمشاركة بالعطاء‬ ‫وذلك فى الفترة من‬ ‫‪ 2020.11.2‬إلى ‪. 2020.11.15‬‬ ‫لالطالع على كراسة المواصفات والشروط‬ ‫الرجاء زيارة الصفحة الرسمية للشركة‬


‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫األح ـ ــد ‪ ٢٢‬ربيع األول ‪١٤٤٢‬‬

‫‪9‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ ٨‬نوفمبــر ‪٢٠٢٠‬‬

‫العدد ‪٢٧٩ :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫آراء‬

‫ُ‬ ‫م‬ ‫شاكسات‬ ‫سليم يونس‬ ‫«إنهـــا محاولة لإلضاءة علـــى األحداث‬ ‫مـــن زوايـــا أخـــرى‪ ،‬بقـــراءة تســـتهدف‬ ‫اســـتنطاق األقـــوال والتصرفـــات بمـــا ال‬ ‫يفصح عنه ظاهرها‪ ،‬من خالل مشاكســـة‬ ‫الظاهـــر مـــن اللغـــة‪ ،‬بتفكيـــك محتواهـــا‬ ‫عبـــر طرح األســـئلة المخالفـــة التي ربما‬ ‫ال ترضـــي الكثيريـــن‪ ،‬كونها تفتـــح نافذة‬ ‫للتفكير ربما المفـــارق‪ ...‬ولكنه الضروري‪،‬‬ ‫مـــن أجـــل أن نعيـــد لفضيلـــة الســـؤال‬ ‫والتفكيـــر قيمته‪...‬أليســـت مشاكســـة»؟‬

‫رؤى‬ ‫العجيلي العبيدي‬

‫الحكومة كما يجب أن تكون!‬ ‫شـــهد القطـــاع الحكومـــي فـــى ليبيـــا‬ ‫علـــى مختلـــف األصعـــدة العديـــد مـــن‬ ‫التغييـــرات عبـــر الحكومـــات المتواليـــة‪،‬‬ ‫إال أن المـــرء ال يحتـــاج إلـــى كثيـــر مـــن‬ ‫التمعـــن لمعرفـــة أن تلك التغييـــرات كثيراً‬ ‫مـــا اتســـمت بالمزاجيـــة بـــل واالرتجاليـــة‬ ‫فـــي بعـــض منها‪ ،‬حيـــث ليس خافيـــا ً عدم‬ ‫وضوح األُســـس التى بناء عليها يتم تكوين‬ ‫مجلـــس الـــوزراء و األجهـــزة والتنظيمـــات‬ ‫والوحـــدات الحكوميـــة من حيث التوســـع‬ ‫أو االنكمـــاش والدمـــج واإللغـــاء أو الضـــم‬ ‫ونقـــل التبعيـــات وبالتالـــي يتوالـــى إدخال‬ ‫التعديـــات علـــى التنظيـــم الحكومي على‬ ‫كافـــة المســـتويات مـــن دون تبيـــن مالمح‬ ‫إلســـتراتيجية تحكـــم كل تلـــك اإلجراءات‬ ‫أو وضـــوح للرؤيـــة التـــي تشـــكل الهيـــكل‬ ‫ا لحكو مي ‪.‬‬ ‫إن األمـــر يتعـــدى اختـــاف الشـــكل‬ ‫الحكومـــي بيـــن حكومـــة وأخـــرى إلـــى‬ ‫االختـــاف والتغيـــر الـــذي تشـــهده ذات‬ ‫الحكومـــة وقـــد ال يتســـع المجـــال حتـــى‬ ‫لذكـــر أمثلـــة عنها‪ ،‬فهذا واقع نعيشـــه بكل‬ ‫تفاصيلـــه ‪ ،‬فالتغيـــر الكبير فى التشـــكيل‬ ‫الحكومـــي مـــن حيـــث عـــدد الحقائـــب‬ ‫الوزاريـــة و ُمســـمايتها مـــن حكومـــة إلـــى‬ ‫أخـــرى يولـــد شـــكوك بـــأن عمليـــة بنـــاء‬ ‫التشـــكيل الحكومـــي ال تخضـــع للمعاييـــر‬ ‫واألســـس التي من المفتـــرض أن تحكمها‪،‬‬ ‫األمـــر الـــذي ســـينعكس ســـلبا ً فـــى حـــال‬ ‫اســـتمراره علـــى الدولة ويتســـبب في هدر‬ ‫مزيـــد مـــن المـــوارد التـــي ال يخفـــى على‬ ‫أحد أنها شـــهدت اســـتنزافا ً بدأ ٰيدق معه‬ ‫ناقـــوس الخطـــر مخافـــة أن نقـــع فـــي المحظور‬ ‫ونرتهـــن للبنك الدولـــي بطلب االقتـــراض ال قدر‬ ‫ا لله ‪.‬‬ ‫إن عمليـــة تشـــكيل الحكومـــات وتكويـــن‬ ‫التنظيمـــات الحكوميـــة لـــم تعـــد مـــن األمـــور‬ ‫التـــى تعتمـــد علـــى االجتهـــادات الشـــخصية أو‬ ‫المواءمـــات مهمـــا كان نوعها بل أصبحت تســـتند‬ ‫إلـــى أســـس إداريـــة ومبـــادئ علمية ‪ ،‬وقـــد بدأت‬ ‫قضيـــة إعـــادة الهيكلـــة للقطـــاع الحكومـــي تأخذ‬

‫زخمـــا ً واهتماما ً فـــي ترتيب أولويات السياســـات‬ ‫والبرامـــج الحكوميـــة بـــل أنه في عدد مـــن الدول‬ ‫بـــدأت قضية إعادة الهيكلة تدخـــل في التكليفات‬ ‫الموكلـــة للحكومـــات ‪ ،‬هذه التكليفـــات التي تغيب‬ ‫ُ‬ ‫علـــى الصعيد الحكومي فـــي ليبيا‪ ،‬حيث ال تقترن‬ ‫قـــرارات تســـمية الوزراء فـــي الحكومـــات الليبية‬ ‫ســـواء فـــى حكومـــة الوفـــاق أو مـــا قبلهـــا بمهـــام‬ ‫ُمحـــددة تصدر في شـــكل تكليفات تضـــع برنامج‬ ‫عمـــل لـــكل وزارة‪ ،‬وهو مـــا ندعو لتالفـــي حدوثه‬

‫ُمستقبالً ‪.‬‬ ‫وفـــي إطـــار هـــذه المعطيـــات فـــإن العمـــل‬ ‫علـــى إيجـــاد شـــكل نموذجـــي للحكومة فـــي ليبيا‬ ‫ســـواء على مســـتوى المجلس الـــوزاري أو وزارات‬ ‫الملحة‬ ‫القطاعـــات يصبح من المطالـــب الوطنية ُ‬ ‫بـــل وضرورة تفرضها ُمقتضيات المرحلة وظروف‬ ‫الواقـــع ‪ ،‬بحيث يكون قالب شـــكل الحكومة جاهز‬ ‫وال يخضـــع هيكلهـــا ألهـــواء رئيســـها أو مـــن جاء‬ ‫بـــه لهـــذا المنصـــب أو تُفصـــل الحكومـــات وفقا ً‬

‫لإلمـــاءات ســـواء التـــي تفرضهـــا الضـــرورة أو‬ ‫تُفرض بشـــكل أو بآخر على من ُيشـــكل الحكومة‪،‬‬ ‫وهنـــاك رؤســـاء حكومـــات ســـابقون فـــي ليبيا ما‬ ‫زالـــوا بيـــن ظهرانينا ويمكـــن أن يدلوا بشـــهادتهم‬ ‫فـــي هذا الصدد ليبينوا حجـــم الضغط الذي وقع‬ ‫عليهم مـــن مختلـــف االتجاهات‪.‬‬ ‫وبالتالـــي تخفيفـــا ً للعبء على من ســـيضطلع‬ ‫بمهمة رئاســـة الحكومة ومنعا ً الســـتخدام تكتيك‬ ‫شـــراء الوالءات أو موازنة القوى لتشـــكيل حكومة‬

‫وسائل اإلعالم والتحول الديمقراطي‬ ‫تزايـــد االهتمـــام فـــي العقـــد األخيـــر مـــن القـــرن‬ ‫العشـــرين بفعاليـــة دور وســـائل اإلعالم فـــي المجتمعات‬ ‫المختلفـــة‪ ،‬خاصة بعد أن شـــهدت هذه الوســـائل تطوراً‬ ‫مكثفـــا ً فـــي البنـــى التكنولوجيـــة الخاصة بهـــا‪ ،‬ومن أهم‬ ‫هـــذه التحـــوالت البنيويـــة فـــي النســـق اإلعالمـــي إلغاء‬ ‫المـــكان باعتبـــاره مقولـــة فيزيائية ونفى عامل المســـافة‬ ‫مـــن خالل التقريب كلية بين مصـــدر المعلومات وهدفها‬ ‫عبر هـــذه الوســـائط واألجهـــزة الحديثة‪.‬‬ ‫وإذا كانـــت القنـــوات الفضائيـــة اإلخباريـــة قـــد‬ ‫أدت إلـــى ظهـــور مصطلـــح «الجمهـــور اإليجابـــي» الذي‬ ‫يختـــار المضمـــون اإلخبـــاري ويتعـــرض لـــه متعمـــداً بل‬ ‫ويعتمـــد عليـــه للحصول علـــى المعلومات حـــول القضايا‬ ‫السياســـية‪ ،‬فـــإن االنترنـــت قد أكد على هـــذا المصطلح‬ ‫بشـــكل أكبر‪ ،‬فجمهور االنترنت هو جمهـــور أكثر إيجابية‬ ‫ومشـــاركة فـــي التعرض للمضمـــون‪ ،‬مما يفتـــرض وجود‬ ‫تأثيـــر أكبـــر لهـــذه الوســـيلة على الفـــرد وعلى مســـتوى‬ ‫المعـــارف واالتجاهـــات والســـلوكيات الخاصـــة به‪.‬‬ ‫وذلك حيث يتميـــز ظهور الديمقراطيـــة االلكترونية‬ ‫باالنتقـــال مـــن ســـلبية الوصـــول إلـــى المعلومـــات إلـــى‬ ‫مشـــاركة المواطنين النشطة والذي يتميز بإعالم وتمثيل‬ ‫المواطنين وتشـــجيعهم علـــى التصويـــت واالنخراط في‬ ‫صنـــع القرار‪.‬‬

‫ومـــع انتشـــار االنترنت وازدياد اســـتعمالها وســـهولة‬ ‫الوصـــول إليهـــا‪ ،‬ارتفعـــت التوقعات الجديدة التي تشـــير‬ ‫إلـــى أن اإلعـــام الجديد والـــذي يعني أشـــكال التواصل‬ ‫القائمـــة علـــى العالـــم الرقمـــي والمشـــتملة على النشـــر‬ ‫مـــن خـــال اســـتعمال األقـــراص المضغوطـــة‪ ،‬والفيديو‬ ‫الرقمي واالنترنت‪ ،‬وباالعتماد على اســـتعمال الحواســـب‬ ‫والشـــبكات الالســـلكية‪ .‬ومـــن جهة أخرى‪ ،‬يعنـــي الطرق‬ ‫الجديـــدة للتواصـــل فـــي العالـــم الرقمـــي‪ ،‬التـــي تمكـــن‬ ‫المجموعـــات الصغـــرى من األفـــراد من االجتمـــاع على‬ ‫شـــبكة االنترنـــت‪ ،‬واقتســـام الســـلع والخدمـــات وبيعهـــا‬ ‫وتبادلهـــا‪ .‬إنهـــا تســـمح لألفـــراد بامتـــاك صـــوت فـــي‬ ‫مجتمعهم وفي العالم‪ .‬و ُيســـتعمل تعبيـــر اإلعالم الجديد‬ ‫فـــي مواجهـــة وســـائل اإلعـــام التقليديـــة‪ ،‬والتي تشـــير‬ ‫إلـــى أشـــكال التواصل الســـابقة علـــى اإلعـــام الجديد‪،‬‬ ‫وتشـــمل التلفزة‪ ،‬المذياع‪ ،‬الجرائـــد‪ ،‬واألفالم‪ ،‬المجالت‬ ‫والكتب‪....‬إلخ‪.‬‬ ‫وتكنولوجيـــا المعلومـــات واالتصـــال الجديـــدة تقدم‬ ‫وســـيلة للتواصـــل يمكـــن الوثـــوق بهـــا‪ ،‬تضمـــن قـــدرات‬ ‫تخزين للمعلومات‪ ،‬وتقلـــل من تكاليف عمليات االتصال‪،‬‬ ‫وبالتالي يمكن أن تســـاهم في فعالية المســـار السياســـي‬ ‫واألداء الحكومـــي‪.‬‬ ‫ولقـــد أصبحـــت تكنولوجيـــا االتصـــال مـــن العوامل‬

‫الهامة للديمقراطية منـــذ أن ظهر االعتقاد بأن الجمهور‬ ‫الـــذي لديـــه المعلومات هو عنصر أساســـي فـــي عملية‬ ‫الديمقراطيـــة‪ ،‬ولذلك فإنه ليس مـــن المدهش أن ينادي‬ ‫كل من السياســـيين والباحثين بـــأن التكنولوجيا الحديثة‬ ‫ً‬ ‫يمكـــن أن تســـاعد علـــى ســـرعة انتشـــار الديمقراطيـــة‬ ‫الفعالـــة‪ ،‬ويعـــد االنترنـــت هـــو الوســـيلة األكثـــر تفاعلية‬ ‫وتعقيـــداً من الناحية التكنولوجية حتـــى هذا الوقت‪ ،‬كما‬ ‫أنـــه يســـاعد على إعطـــاء أهمية لـــدور المســـتخدم من‬ ‫خـــال مشـــاركته فـــي بناء المضمـــون‪ ،‬كمـــا أن االنترنت‬ ‫هـــو مخـــزن ال نهائـــي مـــن المعلومـــات ويحمـــل بالتالي‬ ‫معاني خاصة بالمشـــاركة ويزيد مـــن وعي المواطن ومن‬ ‫اندماجـــه في الحكم الذاتي وتأكيداً لذلك فلقد أشـــارت‬ ‫دراســـة ‪ )Jacob Groshek (2009‬إلـــى أن االنترنـــت‬ ‫هـــو عامـــل أساســـي لتحقيـــق الديمقراطية كمـــا أكدت‬ ‫علـــى وجود معامـــات ارتباط مرتفعة بين زيادة انتشـــار‬ ‫االنترنـــت والديمقراطية‪.‬‬ ‫ونحـــن هنـــا فـــي ليبيا ال بد لنا من تســـخير وســـائل‬ ‫اإلعـــام لخدمـــة التحـــول الديمقراطـــي الـــذي تشـــهده‬ ‫بالدنـــا والتعريـــف بـــه عبـــر كل ســـبل وســـائل اإلعـــام‬ ‫التقنيـــة الحديثـــة المتاحة‪.‬‬

‫د‪ .‬أبوبكر مصطفى الوصيف‬

‫بمقيـــاس غيـــر المقيـــاس الـــذي مـــن‬ ‫المفترض أن تُشـــكل به‪ ،‬هـــذه دعوة لتبني‬ ‫مشـــروع وطني الســـتراتيجة بنـــاء الهيكل‬ ‫الحكومـــي مـــن أجـــل العمـــل علـــى وضـــع‬ ‫مقترح لشـــكل الحكومـــة يشـــمل الهيكلية‬ ‫الكاملـــة لهـــا مـــن حيـــث الملفـــات التـــي‬ ‫تشـــكل لها حقائب وزاريـــة والملفات التى‬ ‫تُـــدار بـــوزراء دولـــة أيضا يشـــمل المقترح‬ ‫وكالء كل وزارة مـــن حيث العـــدد والمهام‪،‬‬ ‫بـــل يمكن الذهـــاب لما هو أبعـــد من ذلك‬ ‫بحيث يتضمن النمـــوذج الوصف الوظيفي‬ ‫لـــكل منصـــب فـــي الحكومة على مســـتوى‬ ‫الرئيس والنـــواب والوزراء والوكالء‪ ،‬بحيث‬ ‫يقتصـــر دور رئيس الحكومـــة على البحث‬ ‫عن تشـــكيلة وزاريـــة وفق شـــروط ُمحددة‬ ‫لبنـــاء قائـــم وحتى أعضاء فريقـــه الوزاري‬ ‫ينبغـــى أن ُيلبـــوا المتطلبـــات الموضوعـــة‬ ‫ويســـتوفوا الشـــروط المطلوبة التى توضع‬ ‫قياســـا ً على متطلبـــات الوظيفة‪.‬‬ ‫وحيـــث أن الوضـــع الراهـــن تجـــاوز‬ ‫مطلب البحث عن من ُيشـــخص المشـــاكل‬ ‫فقـــط‪ ،‬بل فـــي واقع الحال صـــار المطلب‬ ‫أبعـــد حتـــى مـــن االكتفـــاء بتعريـــف الحل‬ ‫إلـــى ضـــرورة بيـــان آلية تنفيـــذ ذلك الحل‬ ‫الُمقتـــرح وفـــق القيود المفروضـــة وصوالً‬ ‫للشـــكل األمثـــل للمجلس الـــوزاري‪ ،‬وحيث‬ ‫بفضـــل الله أن مجلـــس التخطيط الوطني‬ ‫من المؤسســـات المعدودة التـــي لم يطلها‬ ‫داء االنقســـام ولـــم ُيصبها وباء التشـــظي ‪،‬‬ ‫ندعو أن يتبنـــى مجلس التخطيط الوطني‬ ‫مشـــروع البناء النموذجي لشـــكل المجلس‬ ‫الـــوزاري‪ ،‬بالمختصـــر الُمفيد يوضح كيف‬ ‫يجـــب أن تكون الحكومة ‪ ،‬بحيـــث ُيعتمد المقترح‬ ‫مـــن قبل مجلس النواب ويصبـــح ُملزما ألي رئيس‬ ‫حكومـــة‪ .‬كمـــا مـــن المهـــم أن ُيفتح المجـــال أمام‬ ‫المختصيـــن ســـواء مـــن األكاديميين بمؤسســـات‬ ‫التعليـــم والبحـــاث والمهتميـــن وأيضا ً مـــن الذين‬ ‫زاولوا العمـــل الحكومي ‪.‬‬

‫هيثم الدغري‬

‫«اتفاق تاريخي»‬ ‫أعلنـــت الخرطوم تطبيع عالقاتها مع إســـرائيل‬ ‫و”إنهـــاء حالـــة العـــداء بينهمـــا”‪ ،‬وفـــق مـــا جـــاء في‬ ‫بيان ثالثي صـــادر عن الســـودان والواليات المتحدة‬ ‫وإســـرائيل نقله التلفزيون الرســـمي السوداني‪ ،‬الذي‬ ‫وصـــف االتفاق بأنـــه «تاريخي»‪.‬‬ ‫وكان مجلـــس الـــوزراء الســـوداني قـــد أعلن أن‬ ‫الواليـــات المتحدة اشـــترطت تطبيـــع العالقات بين‬ ‫الخرطوم وإســـرائيل لشـــطب الســـودان من قائمتها‬ ‫الســـوداء للدول الراعيـــة لإلرهاب‬ ‫مشاكســـة‪ ..‬أن يصـــف التلفزيـــون الرســـمي‬ ‫الســـوداني االتفـــاق الثالثـــي بين الكيـــان الصهيوني‬ ‫والواليـــات المتحدة وحكومة الســـودان بأنه تاريخي‬ ‫فهـــي مفارقة ال تليق ألهل الســـودان‪ ،‬فهل التاريخية‬ ‫هنـــا لهـــا عالقـــة فـــي هـــذه الثالثيـــة الســـودان‪..‬‬ ‫“إســـرائيل‪ ..‬أمريكا؟ أم أن التاريخية تتعلق بالتطبيع‬ ‫الســـوداني مـــع كيان االحتـــال الصهيونـــي؟ ثم أين‬ ‫هـــذه التاريخية إذا كان الســـودان كمـــا أعلن مجلس‬ ‫وزرائـــه قد أجبـــر على التطبيـــع مع «إســـرائيل» من‬ ‫قبـــل الواليـــات المتحـــدة األمريكيـــة؟ وهـــل يليق أن‬ ‫يشـــترى موقف الســـودان صاحـــب الـــاءات الثالثة‬ ‫المشـــهورة(ال صلـــح ‪..‬ال تفـــاوض‪..‬ال اعتـــراف) أن‬ ‫يقايـــض تصحيـــح عالقته مـــع أمريكا ببيـــع القضية‬ ‫الفلســـطينية بهـــذا الثمـــن البخـــس؟ ثـــم أيـــن هـــي‬ ‫الســـيادة واالســـتقالل وقيـــم الثـــورة عندمـــا يعترف‬ ‫النظام في الســـودان باســـتجابته لإلمالء األمريكي‬ ‫فـــي التطبيـــع مع”إســـرائيل”؟ وهـــل وصـــل الهـــوان‬ ‫بدولـــة الســـودان أن تقبل فكرة أن يملـــى عليها قرار‬ ‫مـــن دولـــة أخرى حتـــى لو كانـــت أمريكا؟ أال يشـــكل‬ ‫هـــذا التبريـــر لحكومة الســـودان ســـقوطا سياســـيا‬ ‫وفكريـــا؟ أال يـــدري الحكـــم فـــي الســـودان أن مـــن‬ ‫يقايـــض في قضيـــة مبدئيـــة‪ ،‬يســـهل عليـــه التنازل‬ ‫فـــي كثير مـــن القضايا؟ ولكـــن مـــا دام النظام بهذا‬ ‫االســـتعداد للتطبيع مع كيان االحتالل‪ ،‬لماذ ال يطبع‬ ‫مـــع مكونات الشـــعب الســـوداني من إثنيـــات وقوى‬ ‫معارضـــة في دار وغيرها؟ أم ألن أمريكا أمرت وكان‬ ‫علـــى الســـودان الجديـــد أن يطيع؟‬ ‫مثقفو مصر‪..‬ال للتطبيع‬ ‫أصـــدر االتحـــاد العـــام للنقابـــات الفنيـــة‪،‬‬ ‫الســـينمائية والموســـيقية والتمثيلية‪ ،‬المصري بيانا ً‬ ‫إعالميـــا ً جدد فيـــه التزامه منع التعامل بأي شـــكل‬ ‫من األشـــكال مع الكيان الصهيوني وداعميه‪ ،‬وناشـــد‬ ‫االتحـــاد أعضـــاء النقابـــات الثالثـــة االلتـــزام بهـــذا‬ ‫القـــرار وأكـــد التضامـــن مـــع بيـــان جمـــوع الفنانين‬ ‫بمقاطعة تكريم مهرجان الجونة الســـينمائي الممثل‬ ‫الفرنســـي‪ ،‬جيـــرارد ديبارديـــو‪ ،‬المعـــروف بدعمـــه‬ ‫للكيـــان الصهيوني ‪ ،‬معتبـــرا أن التكريـــم تطبيعا مع‬ ‫إسرائيل‪.‬‬ ‫مشاكســـة‪ ..‬أال يشـــكل الموقـــف الـــذي أعلنه‬ ‫مثقفـــو مصـــر وقوتهـــا الناعمة‪ ،‬التأكيـــد على رفض‬ ‫التطبيـــع مع كيـــان االحتالل الصهيوني‪ ،‬رســـالة ذات‬ ‫قيمـــة فكرية وثقافية بالغة األهمية في زمن ســـقوط‬ ‫وهـــوان بعض النظـــام العربـــي؟ ثم مـــاذا يعني هذا‬ ‫الموقـــف لمثقفي مصر بعد أربعـــة عقود من توقيع‬ ‫النظام المصري اتفاقية ســـام مع «إســـرائيل» لكل‬ ‫المتهافتيـــن علـــى العالقة معهـــا؟ ثـــم أال يعتبر هذا‬ ‫الموقـــف رســـالة لجميـــع أنظمـــة التطبيـــع والكيان‬ ‫الصهيونـــي والواليـــات المتحـــدة األمريكيـــة‪ ،‬بـــأن‬ ‫حـــراس الجبهـــة الثقافية ليس من الســـهل بيعهم أو‬ ‫شـــراءهم؟ ثم أال يشـــكل هـــذا الموقف رســـالة تقول‬ ‫بـــأن المهـــم أال يخترق وعي الشـــعب العربـــي وتهزم‬ ‫جبهتـــه الثقافيـــة كونهـــا آخـــر حصـــون الدفـــاع عن‬ ‫األمـــة؟ ثـــم أال يعتبر هـــذا الموقف مـــن نخب مصر‬ ‫الثقافية والفنية رســـالة للسيســـي رئيـــس جمهورية‬ ‫مصر الـــذي ثمن وهنأ الـــدول العربيـــة المطبعة مع‬ ‫كيـــان االحتـــال‪ ،‬بـــأن الجبهـــة الثقافيـــة فـــي مصر‬ ‫لـــم تهزمهـــا أو تخترقهـــا اتفاقية كامـــب ديفيد‪ ،‬أول‬ ‫اختـــراق اســـتراتيجي للجبهـــة العربيـــة فـــي بعدها‬ ‫العســـكري وأن ال عـــزاء للمطبعيـــن علـــى المـــدى‬ ‫الطويل‪.‬‬


‫تطالعون في األعداد المقبلة‬

‫‪8‬‬

‫االجتماعي‬

‫ْ دار رعايــة الطفــل «أبوهريــدة»‬ ‫فقــد الــدفء ‪ ..‬وطفولــة خــارج العطف‬

‫أشراف ‪ :‬فتحية الجديدي‬ ‫االحد ‪ ٢٢‬ربيع األول ‪ ١٤٤٢‬الموافق ‪ ٨‬نوفمبر ‪٢٠٢٠‬‬

‫قضية‬

‫العدد ‪٢٧٩ :‬‬

‫الحماية التشريعية‬ ‫للحقوق والحريات‬ ‫(‪)3‬‬

‫لم يقف طالق والدتي عائقا أمام نجاحي‬

‫قضيــة العدد‬ ‫لــم تكــن المرحلــة الثانويــة اقــل شــقاوة مــن ســابقاتها ‪،‬‬ ‫لكــن صاحبتهــا تطلعــات جديــدة وطموحــات أعلــى مــن ســقف‬ ‫الغراميــات ‪ ،‬وبــات عنــد الفتــاة أمــل مقــرون بتحــد فــي أن تكــون‬ ‫متفوقــة فــي كل شــيء ‪ ،‬وأن تحصــل علــى ماتريــد ‪ ،‬وأن يصفهــا‬ ‫المعجبــون بالفتــاة الجميلــة المجتهــدة حتــى أصبــح لديهــا رغبــة‬ ‫فــي قبــول عــروض المغامــرات اليوميــة كنجمــة متأللئــة فــي‬ ‫الســماء ‪ ،‬إلــى أن جــاء ذاك اليــوم التــي رأت فيــه والدتها منكســرة‬ ‫وهــي تخــرج ورقــة مــن تحــت الوســائدة بغرفــة الجلــوس أثنــاء‬ ‫عودتهــا مــن المعهــد الثانــوي بعــد ان افرغــت مــن امتحاناتهــا ‪،‬‬ ‫وهــي تعــرف حجــم المشــاكل التــي كانــت تعانيهــا أمهــا مــع والدها‬ ‫نتيجــة الســكر وســهره المتكــرر وبيــع متعلقــات البيــت ‪ ،‬كان هــذا‬ ‫المســتند مثابــة نقطــة فارقــة فــي حيــاة شــهيرة‬ ‫أمل ‪ ..‬ماهذا يامي‬ ‫األم ‪ ..‬يمكنك قراءتها‬ ‫أمل ‪ ..‬أنها ورقة من المحكمة !‬ ‫األم ‪ ..‬نعم‬ ‫شــرود أمــل للحظــات وانفجارهــا بالبــكاء جعــل مــن والدتهــا‬

‫أخبار ‪..‬‬

‫حيلتهــا الماديــة لتكفــل بكامــل المصاريــف التــي كان تمثــل القــدر‬ ‫الكبيــر فــي تلــك الفتــرة أقلهــا المالبــس التــي التملك منهــا الكثير‬ ‫وتركيزهــا علــى الجينــزات والقميصيــن النبيــذي والرمادي صيفا‬ ‫‪ ،‬والكنــزة الزرقــاء المقلمــة باألســود والخضــراء المتدرجــة شــتاء‬ ‫‪ ،‬وكتبهــا التــي تتناولهــا مــن مصــور الجامعــة التــي اتفقــت معــه‬ ‫علــى تصويــر المــازم وقراءتهــا تــم تيديلهــا بمــازم أخــرى ‪،‬‬ ‫والبــاص الجامعــي الــذي يقلهــا فــي ســعات الصبــاح المبكــرة‬ ‫وخوفهــا المســتمر مــن جهــل الطريــق وحالــة الظــام ومرافقــة‬ ‫امهــا لهــا يوميــا حتــى تســتقل مقعدهــا البرتقالــي المالصــق‬ ‫بالنافــذة ‪ ،‬عالــم آخــر اســتلمها بــكل تفاصيلــه ‪ ،‬صداقــات من نوع‬ ‫آخــر ايضامــن الجنســين ورغابــات جديــدة اســتقيظت في نفســها‬ ‫وميــول جلــت واضحــة وموهبــه الغنــاء التــي تنتهجهــا داخــل البيت‬ ‫ألنهــا تمتلــك صوتــا جميــا ولهــا قــدرة علــى فــن التقليــد لبعــض‬ ‫نجــوم الغنــاء ‪ ،‬وكانــت ســعيدة بموهبتهــا التــي القــت استحســان‬ ‫اغلــب العائلــة وطلبهــم المســتمر لســماعها خاصــة فــي االعيــاد‬ ‫والمناســبات ‪.‬‬ ‫اصــرت أثبــات علــى اتمــام مشــوارها التعليمــي واالبتعــاد عــن‬

‫تحضنهــا وتبكــي معهــا وتطلــق عبــارات المواســاة لفــراق أبيهــا‬ ‫الــذي حــزم امتعتــه وخــرج مســرعا دون ان يــودع ابنــاءه الســتة‬ ‫‪،‬وخاصـةً االبنــة الكبــرى التــي كان يدللهــا ويصطحبهــا معــه غالبا‬ ‫فــي خروجاتــه وترافقــه أحيانــا أخــرى لعملــه بالمينــاء البحــرى ‪..‬‬ ‫انتهــى ارتبــاط شــهيرة بوالدهــا بعــد ورقــة الطــاق وكأنهــا‬ ‫مــن وقــع عليهــا الطــاق ‪ ،‬ولــم يعــد يســأل عنهــم وهــي تكبــر‬ ‫كل يــوم مــع اخوتهــا الخمســة دون أن تشــعر ‪ .‬ومــن هنــا خــرج‬ ‫اصرارهــا علــى المثابــرة وان تعتمــد علــى نفســها وهــي تســتعد‬ ‫لشــهادة البكالوريــا‪ ،‬واهتمامهــا بدراســتها وتوقفهــا عــن ممارســة‬ ‫االعجــاب ب»ناصــر» ناهيــك أنهــا علمــت بأنــه معجــب بأخــرى‬ ‫وأنــه اليملــك قــراره العاطفــي وتأثيــر أمــه واخواتــه عليــه حتــى‬ ‫فــي اختياراتــه ‪ ،‬ولكنــه لــم تنســاه واليــزال يــرد فــي خاطرهــا ‪،‬‬ ‫اال تلــك المؤشــرات اللعينــة التــي ابعدتهــا عنــه اهمهــا انصياعــه‬ ‫لــكالم خالتهــا فــي اختيــار فتــاة مناســبة لــه وتلميحاتهــا بعــدم‬ ‫رغبتهــا فــي ارتبــاط ابنهــا باالقــارب ‪.‬‬ ‫انصرفــت أمــل بعــد الفهــم الجــارح لهــا والرســائل الضمنيــة‬ ‫لشــؤونها الدراســية وتجهيــز نفســها لدخــول الجامعــة رغــم قلــة‬

‫ا ستراتيجية وطنية للتنمية المستدامة‬ ‫المخصصــة للمؤتمــر عرضــت خاللهــا بحــوث قيمــة فتحــت‬ ‫بعدهــا حلقــات نقــاش اثــرت المواضيــع التــي تناولتهــا الورقــات‬ ‫البحثيــة وفــي اليــوم الثالــث أختمتــت فعاليــات المؤتمــر حيــث‬ ‫خــرج المجتمعــون بعــدد مــن التوصيــات أكــدت علــى أهميــة‬ ‫التنميــة المجتمعيــة المســتدامة واســهامها فــي تنميــة المجتمع‬ ‫فــي جميــع المجــاالت وأكــد المؤتمــر علــى إطــاق اســتراتيجية‬ ‫وطنيــة للتنميــة المســتدامة تستشــرف آفــاق المســتقبل الحالــي‬

‫تقرير الصباح االجتماعي‬

‫ك ّنـــاش‬

‫السخرية ‪..‬‬ ‫ضحيتها األطفال‬

‫اكتشفت أن الحب ال عالقه له بـ «القسمة والنصيب»‬

‫كتبت‪ /‬نفيسة حمزة‬

‫نظمــت وزارة الشــؤون اإلجتماعيــة يــوم األثنيــن الماضــي‬ ‫مؤتمــراً علميـا ً حــول التنميــة المســتدامة وذلك علــى مدى ثالثة‬ ‫أيــام متتاليــة بقاعــة فنــدق المهــاري بطرابلــس‪ .‬حيــث انطلقــت‬ ‫فعالياتــه تحــت شــعار (نحــو رؤيــة اســتراتيجية وطنيــة للتنميــة‬ ‫المجتمعيــة المســتدامة) برعايــة الســيدة‪ /‬فاضــي منصــور ـ‬ ‫وزيــرة الشــؤون اإلجتماعيــة وبحضــور الدكتــور‪ /‬يوســف جــال ـ‬ ‫وزيــر الدولــة لنازحيــن والمهجرين والســيد‪ /‬محســن ابو ســنينة‬ ‫ـ وكيــل وزارة الشــؤون اإلجتماعيــة والســيد مصطفــى الجعيبــى‬ ‫ـ رئيــس لجنــة إدارة صنــدوق التضامــن اإلجتماعــي ومندوبيــن‬ ‫عــن وزارات التخطيــط والداخليــة وبعــض المهتميــن‪.‬‬ ‫توالــت كلمــات الضيــوف والتــي أكــدت فــي مجملهــا علــى‬ ‫أهميــة المحــاور التــي يتناولهــا المؤتمــر وأكــدت أيضــا ً علــى‬ ‫أهميــة الورقــات البحثيــة المقدمــة فــي المؤتمــر والتــي شــارك‬ ‫فيهــا نخبــة مــن الباحيثــن والباحثــات‪.‬‬ ‫تواصــل تقديــم الورقــات البحثيــة خــال األيــام الثــاث‬

‫ابتسام الشاوي‪:‬‬ ‫اختصاصية اجتماعية‬

‫التنمــر بشــكل عــام ظاهــرة عدوانيــة وغيــر مرغــوب بهــا‬ ‫وهــي تنطــوي علــى ممارســة العنــف والســلوك العدواني من‬ ‫قبــل فــرد إو مجموعــة افــراد نحــو غيرهــم‪.‬‬ ‫وتنتشــر هــذه الظاهــرة بشــكل أكبــر بيــن طــاب‬ ‫المــدارس‪ ..‬تحــدث أكثــر مــن مــرة مــن الشــخص المتنمــر‬ ‫علــى الشــخص الضحيــة كمــا أنهــا تعبــر عن افتــراض وجود‬ ‫اختــال فــي ميــزات القــوى والســلطة بيــن االشــخاص‪،‬‬ ‫حيــث إن االفــراد الذيــن يمارســون التنمــر يلجــأون إلــى‬ ‫اســتخدام القــوة البدنيــة للوصــول إلــى مبتغاهــم مــن‬ ‫االفــراد اآلخريــن‪ .‬وفــي كلتــا الحالتيــن ســواء أكان الفــرد‬ ‫مــن المتنمريــن أو يتعــرض للتنمــر (الضحيــة) فإنهمــا‬ ‫معرضــان لمشــاكل نفســية خطيــرة ودائمــة!‪.‬‬ ‫وللتنمر أنواع عدة ومحددة لسلوكياته والتي تشمل‪:‬‬ ‫* االســاءة اللفظية أو الخطية‪ ..‬مثل اســتخدام االســماء‬ ‫أو االلقــاب كنــكات‪ .‬أو عــرض ملصقات مســيئة لآلخرين‪.‬‬ ‫* اســتخدام العنــف ويشــمل التهديــد بالعنــف وهــذا يؤثر‬ ‫علــى الطفــل تأثيــر نفســي وســلبي ويجعــل منــه شــخصا ً‬ ‫خائف ـا ً مرتبــكا ً دائم ـا ً ويعتمــد علــى حــل مشــاكله بالهــروب‬ ‫منهــا أو االختبــاء أو الغيــاب الدائــم عــن المدرســة إذا كان‬ ‫العنــف المتســلط عليــه مــن قبــل زمالئــه‪.‬‬ ‫* التحــرش الجنســي‪ :‬يعتبــر ســلوكا ً مزعــج جــداً وغيــر‬ ‫مرحــب بــه علــى االطــاق أيض ـا ً يســبب الخــوف واالهانــة‬ ‫للضحيــة (الطفــل) وقــد ينتــج عنــه جريمــة مــا‪.‬‬ ‫* التمييــز العنصــري‪ :‬الــذي ينطــوي علــى معاملــة الناس‬ ‫بشــكل مختلف تماما ً حســب هويتهم‪ ،‬أو لون البشــرة وهذا‬ ‫التنــوع مــن التنمــر يؤثــر جــداً عنــد االطفــال ممــا يجعلهــم‬ ‫مرتبكــون ومســتاؤون مــن هويتهــم أو نســبهم‪.‬‬ ‫* التســلط االلكترونــي وذلــك باســتخدام االنترنــت أو‬ ‫الهاتــف للتهديــد أو اإلجبــار‪.‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫أيــة مؤثــرات ‪ ،‬وصلــت لســنة الرابعــة ولــم يتغيــر شــيء فــي حياتها‬ ‫اال بعــض زيجــات اقاربهــا وخطوبــات البعــض وكان فــي مرحلــة‬ ‫اتمــام جامعتهــا حتــى انغمســت مــرة اخــرى فــي حــب ابــن خالتهــا‬ ‫الــذي لــم يغــادر مخيلتهــا والــذي اوهــم لهــا بحبــه بعــد أن رأهــا‬ ‫تكبــر أمامــه وتــزداد جمــاال ‪ ،‬واوالهــا بأهتمامــه الغيــر اعتيــادي‬ ‫وكان يرفــه عنهــا ويأخذهــا ألماكــن جميلــة ولــم تراهــا مــن قبــل‬ ‫منهــا شــأطيء جميــل كان مغلــق إلحــد الشــخصيات المهمــة فــي‬ ‫دولتهــا وكانــت تحــب ان تــراه ‪ ،‬وظهورهمــا ســويا فــي اماكــن‬ ‫يحبهــا هــو منــه مناطــق الزراعيــة وشــغفه بالغابــات التــي كانــت‬ ‫تمثــل لــه الكثيــر‪ ،‬لدرجــة تعلقهــا بــه حتــى انهــا لــم تفكــر بغيــره‬ ‫البتــة حتــى خــرج عليهــا بمشــروعه بأرتياطــه بأخــرى مــن اختيــار‬ ‫عائلتــه ‪ ،‬لكنهــا اكتشــفت بــأن كل العالقــات العاطفيــة ليســت لهــا‬ ‫عالقــة بموضــوع ( القســمة والنصيــب ) وباتــت ناضجــة والمــرأة‬ ‫التــي لهــا شــخصيتها المســتقلة وتعتمــد علــى نفســها وبــأن الحب‬ ‫يختلــف عــن الــزواج وأن الظــروف االجتماعيــة التقــف عائقــا‬ ‫أمــام تحقيــق طموحاتهــا ‪.‬‬

‫حمزة األخضر ‪..‬‬

‫تنــص الوثيقــة الحقوقيــة علــى (بنــاء‬ ‫مجتمــع يقــدس حريــة اإلنســان ويحمونهــا‬ ‫ويحرمــون تقييدهــا ‪ ،‬فالحبــس فقــط لمــن‬ ‫تشــكل حريتــه خطــرا ‪ ،‬أو إفســادا لآلخريــن‬ ‫وتســتهدف العقوبــة اإلصــاح االجتماعــي‬ ‫وحمايــة القيــم اإلنســانية ومصالــح المجتمــع‬ ‫‪ .‬ويحــرم المجتمــع العقوبــات التــى تمــس‬ ‫كرامــة اإلنســان وتضــر بكيانــه كعقوبــة‬ ‫األشــغال الشــاقة‪ ،‬والســجن الطويــل األمــد‬ ‫‪ ،‬كمــا يحــرم ‪،‬المجتمــع إلحــاق الضــرر‬ ‫بشــخص الســجين ماديــا أو معنويــا ‪ ،‬ويديــن‬ ‫المتاجــرة بــه أو إجــراء التجــارب عليــه‬ ‫‪،‬والعقوبــة شــخصية يتحملهــا الفــرد جــزاء‬ ‫فعــل مجــرم موجــب لهــا وال تنصــرف العقوبة‬ ‫أو آثارهــا إلــى أهــل الجانــي وذويــه « وال تــزر‬ ‫وازرة وزر أخــرى »‬ ‫‪ 5‬ـ اإلعــان الدســتوري المؤقــت لعــام‬ ‫‪ .. 2011‬تنــص المــادة ‪ 7‬منــه علــى أن‬ ‫(تصــون الدولــة حقــوق اإلنســان وحرياتــه‬ ‫األساســية‪ ،‬وتســعى إلــى االنضمــام‬ ‫لإلعالنــات والمواثيــق الدوليــة واإلقليميــة‬ ‫التــي تحمــي هــذه الحقــوق والحريــات‪،‬‬ ‫وتعمــل علــى إصــدار مواثيــق جديــدة تكــرم‬ ‫اإلنســان كخليفــة اللــه فــي األرض)‪.‬‬ ‫والمــادة ‪ 12‬تنــص علــى أن ( الحــق فــي‬ ‫المواطنيــن‬ ‫احتــرام الخصوصيــة لحيــاة ُ‬ ‫الخاصــة ُحرمــة يحميهــا القانــون‪ ،‬وال يجــوز‬ ‫للدولــة التجســس عليهــا إال بــإذن قضائــي‬ ‫وفقــا ً ألحــكام القانــون)‬ ‫والمــادة ‪ 13‬تنــص علــى أن ( االتصــاالت‬ ‫والمحادثــات الهاتفيــة وغيرهــا‬ ‫للمراســات ُ‬ ‫ُ‬ ‫مــن وســائل االتصــال ُحرمتهــا وسريتهـــا‪،‬‬ ‫وهمــا مكفـــولتان‪ ،‬وال تجـــوز ُمصـــادرتها أو‬ ‫اإلطــاع عليهــا أو رقابتهــا إال بأمــرٍ قضـــائي‪،‬‬ ‫ولمــدة ُمحــددة‪ ،‬ووفقــا ً ألحــكام القانــون‪.‬‬

‫لتحسين ظروف إقامة النزيالت‬

‫بهــذا التصريــح قائلــة‪:‬‬

‫واألجيــال القادمــة‪.‬‬ ‫وفــي ختــام فعاليــات المؤتمــر‬ ‫العلمــي للتنميــة المســتدامة تــم تكــرم‬ ‫المشــاركين واللجنــة التحضيريــة‬ ‫بمنحهــم شــهادات تقديريــة‪ .‬وكانــت‬ ‫صحيفــة الصبــاح فــي عيــن المــكان‬ ‫حيــث صرحــت لنــا الســيدة‪ /‬فاضــى‬ ‫منصــور ـ وزيــرة الشــؤون االجتماعيــة‬

‫كمــا يعلــم الجميــع أن هنــاك تنميــة مســتدامة لســنة ‪ 20‬ـ ‪30‬‬

‫والتــي حــددت ســبعة عشــر هدف ـا ً ونحــن كــوزارة يهمنــا كثيــراً‬ ‫متابعــة هــذه األهــداف والتــي مــن ضمنهــا مــا يخــص المــرأة‬ ‫ومــا يخــص الفئــات الهشــة والخاصــة ومــا يخص المســاواة بين‬ ‫الجنســين ونحــن فــي ظــل الظــروف التي تعيشــها وتعانيها ليبيا‬ ‫حاليـا ً يهمنــا كثيــراً متابعــة مثــل هــذه األمــور‪.‬‬

‫صيانة دار رعاية البنات بطرابلس‬ ‫تشــهد هــذه األيــام دار رعايــة البنــات‬ ‫بطرابلــس عمليــة صيانــة وتجهيــز لبعــض‬ ‫مرافقهــا تشــرف علــى هــذه الصيانــة‬ ‫مديــرة الــدار بمســاعدة موظفــات الــدار‬ ‫واالختصاصيــات اإلجتماعيــات وبدعــم مــن‬ ‫إدارة صنــدوق التضامــن وذلــك مــن أجــل تهيئة‬ ‫الــدار وتحســين ظــروف إقامــة النزيــات حيث‬ ‫يتــم توفيــر اإلحتياجــات اليوميــة وتكثيــف‬ ‫األنشــطة الرياضيــة والفنيــة للترويــح علــى‬ ‫النزيــات‪ ..‬إضافــة إلــى كل ذلــك تــم تركيــب‬ ‫مولــد كهربائــي بالــدار وتجديــد بعــض االبــواب‬ ‫والنوافــذ الخاصــة بالحمايــة‪.‬‬

‫بين النجاحات الالتي حققنها والقيود االجتماعية‬

‫النساء العربيات يتطلعن ألدوار قيادية تعزز مكانتهن‬ ‫بينمــا تتجــه األنظــار إلــى المرشــح الديموقراطــي جــو‬ ‫بايــدن الــذي أصبــح علــى أعتــاب دخــول البيــت األبيــض‬ ‫بوصفــه الرئيــس الـــ‪ 46‬للواليــات المتحــدة‪ ،‬يعلــم كثيــرون أن‬ ‫اإلنجــاز لــن يحســب لــه وحــده‪ ،‬حيــث ستشــاركه فــي ذلــك‬ ‫نائبتــه كامــاال هاريــس‪ ،‬التــي أصبحــت أول امــرأة ســوداء‬ ‫تتولــى هــذا المنصــب‪ ،‬متوجــة مســيرة غيــر اعتياديــة لهــذه‬ ‫المــرأة المتحــدرة مــن عائلــة مهاجريــن‪.‬‬ ‫وفــي ســن السادســة والخمســين‪ ،‬تعــد هاريــس وهــي‬ ‫متحــدرة مــن أب جامايكــي وأم هنديــة أفضــل مثــال علــى‬ ‫نجــاح المــرأة ووصولهــا مراتــب لــم يكــن أشــد المناصريــن‬ ‫لقضاياهــا تفــاؤال يحلــم بذلــك‪.‬‬ ‫وقامــت هاريــس بمســيرة مهنيــة المعــة تنطبــق عليــه‬ ‫مواصفــات الحلــم االميركــي رغــم فصــول‬ ‫مثيــرة للجــدل‪ ،‬وكانــت تحلــم بــأن تصبــح‬ ‫أول رئيســة مــن أصــل أفريقــي للواليــات‬ ‫المتحــدة‪.‬‬ ‫وال تظهــر ابتســامتها وطريقتهــا‬ ‫فــي الحديــث أنهــا مــرت بتجــارب‬ ‫قاســية‪ ،‬أولهــا انفصــال والدهــا‪،‬‬ ‫وهــو أســتاذ فــي االقتصــاد‬ ‫عــن والدتهــا الباحثــة فــي‬ ‫ســرطان الثــدي‪ ،‬عندمــا‬ ‫كانــت فــي الخامســة ‪..‬‬ ‫لكــن هــذه التجربــة زادتهــا‬ ‫صالبــة ونالــت درجــة‬ ‫مــن‬ ‫البكالوريــوس‬ ‫جامعــة «هوارد»‪ ‬إحــدى‬ ‫الجامعــات التاريخيــة‬ ‫مــن‬ ‫لألمريكييــن‬ ‫أصــول أرفيقيــة فــي‬ ‫واشــنطن‪ ،‬كمــا أنهــا‬ ‫عضــو فــي «ألفــا‬ ‫كابــا ألفــا» أقــدم‬

‫نــوادي الخريجــات األميركيــات مــن أصــل إفريقــي‪.‬‬ ‫وقــد درســت القانــون فــي كليــة هايســتينغز بجامعــة‬ ‫كاليفورنيــا‪ ،‬وأصبحــت مدعيــة وشــغلت منصــب المدعــي‬ ‫العــام لســان فرانسيســكو لواليتيــن‪.‬‬ ‫النجــاح الــذي م ّيــز مســيرة كاميــا لــم يكــن اســتثناء‬ ‫فــي العالــم وال منطقتنــا‪ ،‬التــي تمكنــت المــرأة فيهــا مــن‬ ‫تحقيــق نجاحــات جديــدة فــي عالــم األعمال والتجــارة‪ ،‬مثل‬ ‫تأســيس الشــركات‪ ،‬والتوســع فــي أســواق جديــدة‪ ،‬وتولــي‬ ‫مناصــب عليــا فــي المؤسســات‪.‬‬ ‫لكــن أحــد الفــروق المهمــة يظــل موجــودا بينهــن وبيــن‬ ‫أقرانهــن مــن الرجــال‪ ،‬وهــو فــرق يمنــع الكثيــر منهــن‬ ‫أيضــا مــن التقــدم‪ ،‬أال وهــو اإلحجــام عــن اإلعــان عــن‬ ‫إنجازاتهــن‪.‬‬ ‫وال يــزال كثيــر مــن النســاء‬ ‫العربيــات الناجحــات غيــر‬ ‫ويوجهــن‬ ‫معروفــات‪،‬‬ ‫اهتمامهــن إلــى العمــل‬ ‫بــدال مــن اإلعــان‬ ‫عــن نجاحهــن خــال‬ ‫المقابــات اإلعالميــة‪،‬‬ ‫والكتابــة عبــر مدونــات‬ ‫اإلنترنــت‪ ،‬ومقــاالت الصحــف‪،‬‬ ‫والمؤتمــرات‪.‬‬ ‫ويقــول البعــض إن الوقــت قــد‬ ‫حــان لتغييــر ذلــك‪ ،‬وبالتالــي تُظهــر نســاء‬ ‫أخريــات أشــياء قويــة لتذكــر بمــا يمكــن‬ ‫للمــرأة أن تنجــزه مــن أعمــال‪ ،‬حتــى فــي‬ ‫المجتمعــات العربيــة التــي تغلــب عليهــا‬ ‫ســيطرة الذكــور‪.‬‬ ‫وبمــا أن الحــال كذلــك‪ ،‬فــإن هنــاك‬ ‫قليــا مــن النســاء العربيــات الالتــي يظهرن‬ ‫كنمــاذج يمكــن االقتــداء بهــا فــي المنطقــة‬ ‫العربيــة ‪ ..‬فالقوانيــن واألعــراف االجتماعيــة‬

‫تستلهم نساء العالم الثالث القدوة من كاماال هاريس‬

‫ال تــزال تفضــل الرجــال علــى النســاء بوجــه عــام‪.‬‬ ‫لكــن هــذا النمــوذج علــى وشــك التغييــر‪ ،‬فعوامــل عــدة‬ ‫بــدأت تهــدم أصولــه‪ ،‬أهمهــا تقبــل المجتمعــات الشــرقية‬ ‫لعمــل المــرأة‪ ،‬ونجــاح هــذه األخيــرة عندمــا تقلــدت مناصب‬ ‫قياديــة‪ ،‬إضافــة إلــى اإلحصــاءات التــي تقــول أن النســاء‬ ‫فــي الشــرق األوســط وشــمال إفريقيــا لديهــن ميــل أكثــر‬ ‫مــن الرجــال لدخــول الجامعــة‪ ،‬ويكفيهــا فقــط أن “ تهتــم‬ ‫بهــا إلبــراز صورتهــا‪ ،‬وتغييــر التفكيــر النمطــي الســائد‬

‫بأنهــا البــد أن تختــار بيــن عملهــا وعائلتهــا” وفقــا لديمــا‬ ‫دبــوس‪ ،‬وهــي مستشــارة فــي منظمــة األمم المتحــدة للتعليم‬ ‫والعلــوم والثقافــة (اليونســكو)‪.‬‬ ‫ويمثــل الموجهــون (أو المدربــون) أيضــا أهميــة كبيرة في‬ ‫نجــاح عمــل المــرأة ‪ ،‬فبينمــا يمكــن أن يكــون ذلــك مفيــدا‬ ‫فــي كل مــكان فــي العالــم‪ ،‬فإنــه يمثــل أهميــة خاصــة فــي‬ ‫أماكــن تقــل فيهــا رؤيــة نمــاذج للنســاء فــي مواقــع بــارزة‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫األح ــد ‪ ٢٢‬ربيع األول ‪144٢‬‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫العدد ‪٢٧٩ :‬‬

‫الموافق ‪ ٨‬نوفمب ــر ‪2020‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫إعداد‪ /‬مناف بن دله‬

‫رياضـــــة‬

‫“ســتكون مبــاراة عظيمــة ‪ ..‬وهــي التــي ســتحدد بشــكل كبيــر هويــة بطــل الــدوري هــذا الموســم “ ‪ ..‬هكــذا علــق ريتشــارد دان القائــد الســابق لمانشســتر‬ ‫ســيتي علــى قمــة الجولــة الثامنــة للــدوري اإلنجليــزي الممتــاز مســاء أمــس بيــن (الســيتيزن) وحامــل اللقــب ليفربــول‪.‬‬ ‫وقــد يتحقــق توقــع الالعــب اإليرلنــدي علــى الرغــم مــن الموعــد المبكــر للمبــاراة وموقــع مانشســتر ســيتي المتأخــر فــي المركــز العاشــر‪ ،‬إذ أن حســابات‬ ‫الفــوز بلقــب أقــوى دوري فــي العالــم تخضــع لعوامــل عــدة تتوفــر فــي هــذه المبــاراة بالتحديــد‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫قمــة االتحــاد‬

‫ّ‬ ‫أسباب تتوج المنتصر من مباراة مانشستر‬ ‫سيتي وليفربول بطال للدوري اإلنجليزي‬

‫انخفاض مستوى ميسي ورونالدو ساهم في زيادة أسهم قمة اليوم‬

‫بعيــدا عــن التحليــل الفنــي لنقــاط قــوة وضعــف الفريقيــن‪،‬‬ ‫واألفضليــة التــي يمتلكهــا ســيتي الــذي تــوج باللقــب مرتيــن‬ ‫متتاليتيــن فــي ‪ 2018‬و‪ ،2019‬كونــه سيســتضيف المبــاراة علــى‬ ‫أرضــه ‪ ،‬وإمكانيــة ليفربــول فــي تحقيــق انتصــار يحافــظ بــه علــى‬ ‫صــدارة جــدول الترتيــب‪ ،‬إلــى الصــراع المتجــدد بيــن المدربيــن‬ ‫بيــب غوارديــوال ويورغــن كلــوب والمواجهــة المرتقبــة بيــن الثالثــي‬ ‫األفريقــي الكبيــر ( محمــد صــاح وســاديو مانــي العبــا ليفربــول‬ ‫وريــاض محــرز مهاجــم الســيتيزن) ‪ ..‬فإننــا ســنركز علــى المفاتيــح‬ ‫التــي ســيهديها الفــوز إلــى أحــد الفريقيــن وتمكنــه مــن الظفــر‬ ‫باللقــب فــي آخــر الموســم‪.‬‬ ‫قوة الفريقين‬ ‫ال يعكــس ترتيــب مانشســتر ســيتي علــى المركــز‬ ‫العاشــر (بـــ‪ 11‬نقطــة جمعهــا مــن ‪ 6‬مباريــات) القــوة‬ ‫الحقيقيــة للفريــق الــذي حقــق تفوقــا كبيــرا األربعــاء‬ ‫الماضــي فــي دوري أبطــال أوروبــا علــى حســاب‬ ‫أولمبياكــوس اليونانــي بثالثيــة نظيفــة‪ ،‬األمــر الــذي‬ ‫ســيجعله يدخــل مبــاراة اليــوم برغبــة جامحــة بالفــوز‬ ‫وتقليــص الفــارق بينــه وبيــن ليفربــول إلــى‬ ‫نقطتيــن‪ ،‬علمــا بــأن (البلوســكاي)‬ ‫يملــك مبــاراة تنقصــه عــن جمهــرة‬ ‫الفــرق المتنافســة علــى المقدمــة‪.‬‬ ‫أمــا ليفربــول‪ ،‬فهــو األقــوى‬ ‫محليــا‪ ،‬إذ يبــدو أنــه تجــاوز‬ ‫عثــرات بدايــة الموســم‬ ‫ممثلــة فــي الهزيمــة‬ ‫المذلــة مــن أســتون‬ ‫(‪)2-7‬‬ ‫فيــا‬ ‫واإلصابــات التــي‬ ‫حرمتــه مــن العبيــن‬ ‫عــدة الســيما فــي‬ ‫خــط الدفــاع‬ ‫دايــك‪،‬‬ ‫(فــان‬ ‫فابينهــو وماتيــب)‬ ‫وتشــهد علــى ذلــك انتصاراتــه وتصــدره‬ ‫للــدوري المحلــي ولمجموعتــه فــي دوري‬ ‫األبطــال‪.‬‬ ‫نتائــج (الريــدز) دفعــت إيــان رات نجــم‬ ‫أرســنال والمنتخــب اإلنجليــزي ســابقا للقــول‬ ‫أنهــم ســيعودون بالنصــر مــن ملعــب االتحــاد‪،‬‬ ‫وبــأن الفريــق ســيحتفظ بلقبــه بطــا للــدوري‪.‬‬ ‫وفعليــا يعتبــر الفريقان األقــوى في إنجلترا هذا‬ ‫العــام‪ ،‬مــا ينبــئ بــأن موقعــة اليــوم ســتكون قويــة‬ ‫ومؤثــرة فــي صــراع حســم اللقــب‪ ،‬خاصــة بيــن‬ ‫النجميــن الجديديــن‪ ،‬اإلســباني فيــران توريــس‬ ‫فــي صفــوف مانشســتر ســيتي والبرتغالــي دييغو‬ ‫جوتــا مــع المنافــس‪.‬‬ ‫سقوط الكبار‬ ‫كمــا يبــدو أن الفــرق الكبيــرة األخــرى غير قادرة‬ ‫هــذا الموســم أيضــا علــى تشــكيل خطــر حقيقــي‬ ‫علــى ليفربــول ومانشســتر ســيتي‪ ،‬فالجــار األحمــر‬ ‫لهــذا األخيــر يعيــش أيامــا صعبــة علــى المســتويين‬

‫يسير ليفربول بثبات‬ ‫نحو الحفاظ على لقبه‬ ‫متجاوزا الغيابات‬ ‫وبداياته السيئة‬

‫المحلــي والقــاري‪ ،‬وتشيلســي متذبــذب أمــا أرســنال فكالعــادة يمتع‬ ‫دون أن ينافــس فعليــا‪ ،‬وباســتثناء توتنهــام الثالــث (‪ 14‬نقطــة) فــإن‬ ‫الفــرق صاحبــة األلقــاب ال تقــوى علــى منافســة طرفــي قمــة اليــوم‪.‬‬ ‫أمــا ليســتر ســيتي الــذي يقــدم مســتويات رائعــة يحتــل بهــا‬ ‫المركــز الثانــي وإيفرتــون المتوهــج مــع الكولومبــي خيمــس‬ ‫رودريغيــز وفريقــي ولفرهامبتــون وســاوثهامبتون فهــي ال تملــك‬ ‫مجموعــة كبيــرة مــن الالعبيــن المميزيــن‪ ،‬وغالبــا مــا ستســقط‬ ‫فــي المنتصــف نتيجــة اإلرهــاق والضغــوط‪ ،‬وســيظل (الريــدز)‬ ‫و(البلوســكاي) وحيديــن فــي الحلبــة ‪ ..‬وحينهــا ســيكون لنتيجــة‬ ‫مبــاراة اليــوم تأثيــر يتجــاوز النقــاط الثــاث التــي ســيحصدها‬ ‫الفائــز‪.‬‬ ‫سند تاريخي‬ ‫أصبــح الــدوري اإلنجليــزي الممتــاز يــدار فــي الســنوات األخيــرة‬ ‫علــى طريقــة مبــارزة المسدســات فــي أفــام الغــرب األمريكــي‪،‬‬ ‫حيــث يحقــق البطــل الــدوري ‪ -‬غالبــا ‪ -‬بفــوزه علــى مالحقــه فــي‬ ‫مبــاراة الذهــاب‪ ،‬والتــي غالبــا مــا يكــون التنافــس عندهــا أقــوى‬ ‫بكثيــر مــن اإليــاب‪ ،‬التــي تلعــب فــي معظــم المواســم ومصيــر اللقب‬ ‫محســوم‪.‬‬ ‫وفــي آخــر أربعــة مواســم‪ ،‬أحــرز اللقــب مــن فــاز علــى منافســه‬ ‫المباشــر فــي مبــاراة الذهــاب ( ليفربــول – مانشســتر ســيتي‬ ‫‪ 1-3‬موســم ‪ / 2020-2019‬مانشســتر ســيتي – ليفربــول ‪1-2‬‬ ‫موســم ‪ / 2019-2018‬مانشســتر ســيتي – مانشســتر يونايتــد‬ ‫‪ 1-2‬موســم ‪ / 2018-2017‬تشيلســي – توتنهــام ‪ 1-2‬موســم‬ ‫‪ .. )2018-2017‬مــا يعنــي أن المنتصــر اليــوم ســيكون األوفــر‬ ‫حظــا فــي نيــل اللقــب‪.‬‬ ‫الكرة الذهبية‬ ‫يضــم الفريقــان نجومــا كبــارا يســعون لتحقيــق الــدوري‬ ‫طمعــا فــي الظفــر بالكــرة الذهبيــة كأفضــل العبــي العــام‪،‬‬ ‫فــي ظــل انخفــاض مســتوى األرجنتينــي ليونيــل ميســي‬ ‫العــب برشــلونة اإلســباني وبدرجــة أقــل منافســه البرتغالــي‬ ‫كريســتيانو رونالــدو مهاجــم يوفنتــوس اإليطالــي‪.‬‬ ‫ويعلــم ســاديو مانــي مهاجــم ليفربــول أن إتبــاع طريق الليبيري‬ ‫جــورج ويــاه والحصــول علــى الكــرة الذهبيــة لــن يحــدث إال إن‬ ‫قــاد ليفربــول إلــى لقبــي الــدوري اإلنجليــزي ودوري األبطــال‪ ،‬وهو‬ ‫حلــم مشــروع لالعــب الســنغالي‪ ،‬يشــاركه فيــه زميلــه المصــري‬ ‫محمــد صــاح والظهيــر الرائــع ترينــت ألكســندر أرنولــد والمدافــع‬ ‫الهولنــدي فارجيــل فــان دايــك الغائــب عــن المبــاراة‪.‬‬ ‫وفــي الجانــب اآلخــر‪ ،‬وإن كان بريــق النجــوم أقــل لمعانــا‪،‬‬ ‫فــإن اإلنجليــزي رحيــم ســتيرلينغ والجزائــري ريــاض محــرز‬ ‫والبرازيلــي جابرييــل جيســوس والبلجيكــي كيفــن دي برويــن‬ ‫يتمنــون أن يكونــوا أفضــل العبــي العــام‪ ،‬وسيســعون لتحقيق ذلك‬ ‫مهمــا كانــت الصعوبــات‪.‬‬ ‫صراع المدربين‬ ‫ال ينظــر الالعبــون فقــط إلــى المبــاراة كبوابــة نحــو لقــب‬ ‫جماعــي تليــه ألقــاب فرديــة‪ ،‬فمدربــا الفريقين يعــدان المواجهة‬ ‫المباشــرة بيــن فريقهمــا مدخال للفوز باأللقــاب وتأكيد أفضلية‬ ‫أحدهمــا علــى اآلخــر‪.‬‬ ‫األلمانــي يورغــن كلــوب تنفــس الصعــداء قبــل أســابيع‬ ‫لتمكنــه مــن تجــاوز كل الغيابــات وتصــدر الــدوري‪ ،‬ويعلــم أن‬ ‫الفــوز فــي ملعــب منافســه المحتمــل (كــون الســتيزن بعيديــن اآلن‬ ‫عــن الصــدارة) ســيقربه مــن اللقــب الثانــي علــى التوالــي لفريقــه‪،‬‬

‫وســينصبه أفضــل مــدرب فــي العالــم من‬ ‫جديــد‪.‬‬ ‫أمــا اإلســباني بيــب‬ ‫مــدرب‬ ‫غوارديــوال‬ ‫مانشســتر ســيتي فهــو‬ ‫اآلخــر يــرى فــي الفــوز‬ ‫الفرصــة األخيــرة للبقــاء ضمــن‬ ‫المنافســين علــى لقــب الــدوري‪،‬‬ ‫كمــا أنهــا فرصــة ليثبــت لنفســه قبــل‬ ‫العالــم أن كلــوب ال يمثــل لــه عقــدة‪،‬‬ ‫حيــث التقــى المدربــان فــي ‪ 17‬مبــاراة (بالدورييــن‬ ‫اإلنجليــزي واأللمانــي عندمــا‬ ‫كان غوارديــوال يشــرف علــى‬ ‫تدريــب بايــرن ميونــخ‬ ‫وكلــوب مدربــا لبروســيا‬ ‫دورتمونــد) خــرج األلمانــي‬ ‫منتصــرا فــي ‪ 8‬منهــا‪،‬‬ ‫وآلــت ‪ 6‬لصالــح‬ ‫اإلســباني‪ ،‬وانتهــت‬ ‫اثتنــان بالتعــادل‪.‬‬

‫ال يعني ابتعاد‬ ‫مانشستر‬ ‫سيتي عن فرق‬ ‫المقدمة أنه لن‬ ‫يكون منافسا‬ ‫على اللقب‬

‫تشكل نتيجة مباراة الذهاب بين أقوى المتنافسين مفتاح الظفر باللقب في المواسم األخيرة‬ ‫بعيد عيد ميالده الـ‪60‬‬

‫مـــــارادونا يعاني آثار جراحة إلزالة ورم بالدماغ‬ ‫دوري السلة األميركي‬

‫نقابة الالعبين توافق على بدء الموسم في ‪ 22‬ديسمبر‬

‫أفــادت نقابــة العبــي الــدوري األمريكــي‬ ‫لمحترفــي الســلة أنهــا بموافقتهــا علــى‬ ‫بــدء الموســم العــادي فــي الـــ ‪ 22‬مــن‬ ‫شــهر ديســمبر القــادم‪ ،‬بشــرط التوصــل‬ ‫إلــى اتفــاق علــى معاييــر أخــرى‪ ،‬بمــا فيهــا‬ ‫الماليــة‪ ،‬مــع رابطــة الــدوري وقالــت فــي‬ ‫بيــان “صادقــت نقابــة الالعبيــن مؤق ًتــا‬ ‫علــى تاريــخ ‪ 22‬ديســمبر ‪ 2020‬لبــدء‬ ‫موســم ‪ 2020-2021‬بجــدول يضــم‬ ‫‪ 72‬مبــاراة لــكل فريــق‪ ،‬لكــن هنــاك بعــض‬ ‫التفاصيــل اإلضافيــة التي يتعيــن التفاوض‬ ‫بشــأنها والنقابــة واثقــة مــن توصــل‬ ‫األطــراف المختلفــة إلــى اتفــاق قريبــا‬ ‫لتســويتها” وهــذا هــو الســيناريو الــذي‬ ‫اقترحتــه الرابطــة ورئيســها آدم ســيلفر‬ ‫الــذي حــث الالعبيــن فــي األيــام األخيــرة‬ ‫علــى اتخــاذ قــرار ســريع‪ ،‬وكان العديــد مــن‬ ‫الالعبيــن قــد طالبــوا باســتئناف الموســم‬ ‫فــي الثامــن عشــر مــن ينايــر القــادم‪ ،‬مــن‬ ‫أجــل االســتفادة مــن فتــرة راحــة بعــد‬ ‫الموســم الطويــل والمضطــرب بســبب‬ ‫فيــروس كورونــا المســتجد والــذي انتهــى‬ ‫منتصــف أكتوبــر الماضــي‪ ،‬خصوصــا‬ ‫بالنســبة لطرفــي النهائــي لــوس أنجليــس‬

‫ليكــرز البطــل وميامــي هيــت الوصيــف‬ ‫لكــن العامــل المالــي يلعــب دورا رئيســا فــي‬ ‫هــذه المفاوضــات‪ ،‬التــي ســتتواصل فــي‬ ‫األيــام المقبلــة‪ ،‬وســتركز علــى تخفيــض‬ ‫عــدد المباريــات (مــن ‪ 82‬إلــى ‪)72‬‬ ‫واحتمــال خســارة مداخيــل مقــدرة بنســبة‬ ‫‪ ،٪ 40‬بســبب غيــاب الجماهيــر حيــث تقام‬ ‫المباريــات حتــى إشــعار آخــر خلــف أبــواب‬ ‫مغلقــة بســبب وبــاء (كوفيــد ‪ )19 -‬ومــن‬ ‫خــال بــدء المنافســات فــي ‪ 22‬ديســمبر‬ ‫مدفوعــا باتفاقياتــه مــع‬ ‫‪ ،‬يقــدر الــدوري ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المذيعيــن ‪ ،‬أنــه يمكنــه توفيــر مــا بيــن‬ ‫‪ 500‬مليــون ومليــار دوالر (‪ 425.000‬و‬ ‫‪ 850.000‬يــورو) مــن الدخــل ليتــم توزيعــه‬ ‫بينــه وبيــن األنديــة و الالعبيــن‪.‬‬ ‫كمــا أن خــوض ‪ 72‬مبــاراة فــي الموســم‬ ‫العــادي ستســمح بإقامــة األدوار الفاصلــة‬ ‫فــي شــهر مايــو والــدور النهائــي فــي يوليــو‬ ‫قبــل انطــاق دورة األلعــاب األولمبيــة فــي‬ ‫طوكيــو (‪ 23‬يوليــو ‪ 8 -‬أغســطس)‪ ،‬حيــث‬ ‫ال تريــد القنــوات التلفزيونيــة والمعلنــون‬ ‫المنافســة مــن الــدوري األميركــي‬ ‫للمحترفيــن‪ ،‬وستســمح لهــا بتوفيــر مــا بين‬ ‫‪ 500‬مليــون دوالر ومليــار دوالر‪.‬‬

‫نقلــت وســائل إعــام أرجنتينيــة عــن ليوبولــدو‬ ‫لوكــي‪ ،‬طبيــب األســطورة األرجنتينــي دييغــو أرمانــدو‬ ‫مارادونــا‪ ،‬قولــه أن األخيــر ســيبقى فــي المستشــفى‬ ‫أليــام عديــدة بعــد العمليــة الجراحيــة التــي خضــع لهــا‬ ‫األســبوع الماضــي بأحــد مستشــفيات بورنيس أيرس‬ ‫فــي الدمــاغ بســبب ورم دمــوي‪.‬‬ ‫وقــال لوكــي‪ ،‬وهــو أحــد الجراحيــن الذيــن شــاركوا‬ ‫فــي العمليــة الجراحيــة التــي اعتبــرت ناجحــة‪ ،‬فــي‬ ‫مؤتمر صحافي أن مارادونا (‪ 60‬عاما) شهد “نوبات‬ ‫مــن االرتبــاك تتطلــب العــاج لعــدة أيــام”‪ ،‬مضيفــا أن‬ ‫“أفضــل العــب كــرة القــدم فــي التاريــخ” وافــق علــى‬ ‫هــذا التشــخيص‪،‬وعلى الرغــم مــن أن مارادونا المت ّوج‬ ‫مــع األرجنتيــن بلقــب كأس العالــم عــام ‪ ،1986‬أكــد‬

‫مــرات عــدة أنــه ال يتعاطــى الكوكاييــن منــذ ســنوات‪،‬‬ ‫لكنــه اآلن مدمــن علــى الكحــول بحســب المقربيــن‬ ‫منــه‪ ،‬وتخللــت حيــاة النجــم األرجنتينــي العديــد مــن‬ ‫المشــاكل الصحيــة‪ ،‬كادت بعضهــا تــودي بحياتــه‪،‬‬ ‫حيــث تعــرض عــام ‪ 2000‬لنوبــة قلبيــة بعــد جرعــة‬ ‫زائــدة مــن المخــدرات فــي مدينــة بونتــا ديــل إســتي‬ ‫الســاحلية‪ ،‬خضــع بعدهــا لعــاج طويــل فــي كوبــا‪.‬‬ ‫وفــي عــام ‪ ،2004‬عندمــا كان وزنــه أكثــر من ‪100‬‬ ‫كيلوغــرام‪ ،‬تعــرض لنوبــة قلبيــة أخــرى فــي بوينــس‬ ‫آيــرس‪ ،‬لكنــه نجــا‪ ،‬ثــم خضــع لعمليــة جراحيــة فــي‬ ‫المعــدة ســمحت لــه بإنقــاص وزنــه ‪ 50‬كيلوغرامـا ً ‪..‬‬ ‫وفــي ‪ 2007‬أســفر تعاطيــه المفــرط للكحــول إلــى‬ ‫نقلــه إلــى المستشــفى‪.‬‬

‫السياسة تلقي بظاللها على الرياضة‬

‫منتخب فرنسا للجمباز ينسحب من بطولة أوروبا‬

‫أعلــن المنتخــب الفرنســي للجمبــاز فــي بيــان‬ ‫أمــس األول الجمعــة انســحابه مــن بطولــة أوروبــا‬ ‫المقبلــة المقــررة فــي تركيــا فــي ديســمبر المقبــل‪،‬‬ ‫بســبب المخــاوف الناجمــة عــن تفشــي فيــروس‬ ‫(كوفيــد ‪ )19 -‬و”توتــرات جيوسياســية حاليــة بيــن‬ ‫فرنســا وتركيــا” وقــال رئيــس االتحــاد الفرنســي‬ ‫للجمبــاز جيمــس بالتــو فــي البيــان إنــه “بقــدر مــا‬ ‫إننــا لســنا فــي وضــع يمكننــا مــن ضمــان ســامة‬ ‫الوفــد الفرنســي بشــكل كامــل‪ ،‬بــدا لنــا أكثــر‬ ‫مســؤولية االنســحاب” مــن البطولــة المرتقبــة مــن‬ ‫‪ 9‬إلــى ‪ 20‬ديســمبر فــي مدينــة مرســين جنــوب‬ ‫تركيــا‪ ،‬وتشــهد العالقــة بيــن باريــس وأنقــرة توتــراً‬ ‫دبلوماســيا ً مرتبطــا ً خصوصــا ً بخالفــات فــي‬ ‫المنطقــة‪ ،‬وازداد التوتــر مؤخــرا بســبب تصريحات‬ ‫للرئيــس التركــي رجــب طيــب أردوغــان طالــب فيهــا‬ ‫نظيــره الفرنســي إيمانويــل ماكــرون بإجــراء كشــف‬

‫علــى قدراتــه العقليــة‪ ،‬إثــر حديــث هــذا األخيــر عن‬ ‫مــا أســماه “إرهابــا إســاميا” ودفاعــه عن صحيفة‬ ‫فرنســية نشــرت رســوما مســيئة عــن الرســول‬ ‫صلــى اللــه عليــه وســلم‪ ،‬وســيكون لهــذا القــرار‬ ‫الصــادر عــن االتحــاد الفرنســي للجمبــاز عواقــب‬

‫علــى الرياضييــن فــي مــا يتعلــق بأولمبيــاد طوكيــو‬ ‫المؤجــل حتــى صيــف العــام ‪.2021‬‬ ‫وســبق أن أعلنــت روســيا وسويســرا وبريطانيــا‬ ‫وألمانيــا وهولنــدا وإســبانيا التغيــب عــن البطولــة‬ ‫فــي تركيــا‪ ،‬ألســباب تتعلــق بالوضــع الصحي فقط‪.‬‬

‫سجن بطل أولمبي أردني‬ ‫أصــدرت محكمــة األمــن العــام األردنيــة حكمــا بالســجن‬ ‫‪ 6‬أشــهر بحــق نجــم التايكوانــدو األردنــي أحمــد أبــو غــوش‪،‬‬ ‫بتهمــة تزويــر وثائــق رســمية وحيــازة جــواز ســفر‬ ‫بطريــق غيــر شــرعية‪.‬‬ ‫وكان أبــو غــوش أعلــن فــي ‪ 30‬أكتوبــر‬ ‫اعتزالــه دوليــا عــن عمــر ‪ 24‬عامــا بشــكل‬ ‫مفاجــئ‪ ،‬ونشــر حينهــا على حســابه بموقع‬ ‫(فيســبوك) ‪“ :‬يعلــن البطــل األولمبــي‬ ‫أحمــد أبوغــوش صاحــب الميداليــة‬ ‫األولمبيــة األولــى والوحيــدة فــي‬ ‫تاريــخ المملكــة األردنيــة الهاشــمية‪،‬‬ ‫اعتزالــه عــن المشــاركات وتمثيــل‬ ‫المنتخــب الوطنــي فــي المحافــل‬ ‫الدوليــة”‪.‬‬ ‫وبعيــد ســاعات مــن قــراره‪،‬‬ ‫أصــدر األمــن العــام األردنــي‬ ‫بيانــا قــال فيــه إن أبــو غــوش‬ ‫“موقــوف علــى خلفيــة قضيــة‬ ‫جنائيــة ال عالقــة لهــا بــأي‬ ‫شــأن رياضــي أو أولمبــي”‪.‬‬ ‫وجــاء اعتــزال أبــو غــوش‬ ‫مفاجئا لصغر ســنه‪ ،‬إذ كان يســتعد‬ ‫لخــوض التصفيــات المؤهلــة للمشــاركة فــي‬ ‫دورة األلعــاب األولمبيــة المقــررة فــي طوكيــو‪ ،‬قبــل أن‬ ‫يتــم تأجيلهــا بســبب تفشــي فيــروس كورونــا المســتجد‬ ‫فــي العالــم‪.‬‬ ‫ويعــد أبــو غــوش صاحــب أعلــى إنجــاز رياضــي أردنــي‬ ‫بحصولــه علــى الميداليــة الذهبيــة فــي التايكوانــدو لــوزن‬ ‫‪ 68‬كلــغ‪ ،‬فــي أولمبيــاد ريــو دي جانيــرو ‪ ،2016‬وهــي‬ ‫الذهبيــة الوحيــدة لبــاده فــي تاريــخ مشــاركاتها بــدورات‬ ‫األلعــاب األولمبيــة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫تطالعون في األعداد المقبلة‬

‫الـرياضي‬

‫آخر مستجدات‬ ‫انطالق الدوري الليبي لكرة القدم للموسم الرياضي ‪٢٠٢١-٢٠٢٠‬‬

‫إشراف ‪ :‬كمال الدريك‬ ‫األحـ ــد ‪ ٢٢‬ربيع األول ‪ ١٤٤٢‬الموافق ‪ ٨‬نوفمبر ‪٢٠٢٠‬‬

‫العدد ‪٢٧٩ :‬‬

‫السن ــة الثانية‬

‫منتخبنا يبدأ التحضيرات األخيرة بمصر‬ ‫زين العابدين بركان‬ ‫اســـتأنف منتخبنا الوطنى لكرة القدم يوم الخميس‬ ‫تدريباتـــه وتحضيراتـــه االخيـــرة بمعســـكره التدريبـــى‬ ‫بالقاهـــرة الذى ســـيكون اخـــر محطة للفريـــق قبل اقل‬ ‫من اســـبوع من موعد مواجهتى غينيا االســـتوائية خالل‬ ‫يومى الحادى عشـــر والسادس عشر من الشهر الجارى‬ ‫بأســـتاد الســـام الدولـــى بالقاهرة وملعـــب مدينة ماالبو‬ ‫ ضمـــن الجولتين الثالثـــة والرابعة للتصفيات المؤهلة‬‫لبطولـــة كأس األمـــم االفريقيـــة بالكاميـــرون حيث عاد‬ ‫منتخبنا الوطنى ليســـتأنف نشـــاطه وتدريباتـــه األخيرة‬ ‫بعـــد مضى اكثر من ثالثة اســـابيع عـــن أول وآخر مباراة‬ ‫وتجربـــة وديـــة دولية خاضها الفريق أمـــام منتخب جزر‬ ‫القمـــر التـــى خســـر نتيجتهـــا بهدفيـــن لهـــدف خالل‬ ‫معســـكر الفريـــق بتونس فـــى الثامن من شـــهر اكتوبر‬ ‫الماضـــى ولعل الجديد خالل معســـكر مصر الحالى‬ ‫هـــو دعـــوة وحضور خمســـة عشـــر العبـــا محترفا‬ ‫ســـيعتمد عليهم المرجينى بشـــكل كبير لجاهزيتهم‬ ‫فـــى ظـــل اســـتمرار توقـــف المســـابقات المحلية‬ ‫ســـيبدأ وصولهم تباعا الى معسكر القاهرة بداية‬ ‫مـــن اليـــوم االحـــد قادمين من مالعـــب وبلدان‬ ‫مختلفة وســـيتواصل معســـكر الفريق القصير‬ ‫حتـــى موعد مبـــاراة ذهـــاب الجولـــة الثالثة‬ ‫بالقاهـــرة بقيـــادة الجهـــاز الفنـــى للفريق‬ ‫بقيـــادة المـــدرب الوطنـــى علـــي المرجينى فـــى اول ظهور وامتحان رســـمى لـــه على واجهة‬ ‫الـــكان وستشـــهد مواجهتا غينيا االســـتوائية عـــودة النجم المحترف احمـــد بن على نجم‬ ‫كرتونـــى لقيادة الفرســـان فى ظهوره االول بقميـــص منتخبنا االول بعد‬ ‫عودتـــه لـــدورى االضـــواء بمالعب ايطاليـــا فيما اصبح مـــن المؤكد‬ ‫عـــدم تمكـــن الثنائـــى المحترف محمـــد المنير نجم لـــوس انجلوس‬ ‫االمريكـــى واســـماعيل التاجورى نجم نيويورك ســـيتى االمريكى من‬ ‫االلتحـــاق بمعســـكر القاهـــرة نظـــرا الصابيهما بفيـــروس كورونا‬ ‫يشـــار إلـــى أن المـــدرب الوطنـــي علـــي المرجيني‪ ،‬المديـــر الفني‬ ‫لمنتخبنـــا الوطني لكـــرة القدم‪ ،‬كان قد أعلن ‪ -‬عن قائمة فرســـان‬ ‫المتوســـط‪ ،‬التي ســـتخوض مواجهتي غينيا االستوائية‪،‬‬ ‫والتـــي ضمـــت ‪ 15‬العبا محترفـــا – وهم ‪-‬‬ ‫أحمـــد بـــن علـــي – المعتصـــم المصراتـــي‬ ‫– المعتصـــم الصبـــو – محمـــد بالتمـــر‬ ‫– حمـــدو الهونـــي – محمـــد صولة –‬ ‫مؤيـــد الالفي – محمـــد الترهوني‬ ‫– ســـند الورفلي – السنوســـي‬ ‫الهـــادي – عبداللـــه داقـــو‬ ‫– محمـــد المنيـــر‬ ‫– مفتـــاح‬

‫غاساما‬ ‫يتوسط‬ ‫المنتخبين‬ ‫المبـــاراة ســـيفصل مجرياتهـــا طاقم‬ ‫تحكيـــم دولـــي مـــن غامبيـــا‪ ،‬مكـــون‬ ‫مـــن الدولـــي بـــاكارى بابـــا غاســـاما‪،‬‬ ‫فيمـــا ســـيراقب المبـــاراة مراقـــب مـــن‬ ‫بوركينافاســـو وهـــو الحكـــم الدولـــى‬ ‫الســـابق « جوزيـــف زانقـــرى يانقوهـــو‪.‬‬

‫طقطـــق – بدر حســـن – إســـماعيل التاجـــوري»‪.‬‬ ‫إضافـــة إلـــى عشـــرة العبيـــن محلييـــن أعلـــن‬ ‫المرجينـــي وجهـــازه الفنـــي‪ ،‬اســـتدعاءهم لقائمـــة‬ ‫منتخبنـــا الوطني وهـــم ‪ - -‬علي معتـــوق – األهلي‬ ‫طرابلـــس ‪ -‬وصالح فكرون – النصر ‪ -‬وطاهر بن‬ ‫عامـــر – األهلي بنغازي‪ ،‬وربيع شـــادي – االتحاد‪،‬‬ ‫ومحمد المكاري المعـــروف بطلحة رزق – األهلي‬ ‫طرابلـــس ‪ -‬ومعتـــز المهـــدي – األهلـــي طرابلس‪،‬‬ ‫وخالـــد مجـــدي – األهلـــي طرابلـــس‪ ،‬وفتحـــي‬ ‫الطلحـــي – النصـــر‪ -‬وعبدالحكيم التركـــي – األهلي‬ ‫طرابلـــس وأحمـــد عزاقـــة – المدينة‪.‬يذكـــر ان المنتخب‬ ‫التونســـى يتصـــدر الئحة ترتيب فـــرق المجموعة العاشـــرة‬ ‫برصيـــد ســـت نقـــاط جمعهـــا مـــن انتصارين على حســـاب‬ ‫غينيا االســـتوائية خارج ملعبه وفوز على ملعبه على حســـاب‬ ‫منتخبنا الوطنى وســـيواجه المنتخب التونســـى فى الجولتين‬ ‫المقبلتيـــن منتخب تنزانيا الذى يتســـاوى فى المرتبة الثانية‬ ‫مـــع منتخبنـــا الوطنـــى برصيـــد ثـــاث نقـــاط بينمـــا يتديـــل‬ ‫منتخب غينيا االســـتوائية اخر ترتيـــب المجموعة بال نقاط‬ ‫مـــن خســـارتين امـــام كل من تونـــس وتنزانيا‬

‫ّ‬ ‫توج باأللقاب مع المدينة‬ ‫واألهلي ط وساهم فى صعود‬ ‫فرق أخرى لألضواء‬


‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫رحيل وناس‪( ..‬كوفيد‪ )19 -‬يغيب محلل الشخصية الليبية‬ ‫عــن عمــر يناهــز ‪ 61‬عامــا ً ويعــد ونــاس أحــد أبــرز الوجــوه علــى‬ ‫الســاحتين الثقافيــة والفكريــة بتونــس‪ ،‬إذ تخصــص بعلــم االجتمــاع‬ ‫الثقافــي والسياســي واإلنثروبولوجيــا (علــم اإلنســان) وتقلــد العديــد‬ ‫مــن المناصــب بوزارتــي الثقافــة واإلعــام‪ ،‬والتعليــم العالــي‪ ،‬ويعــد مــن‬ ‫أبــرز الباحثيــن المختصيــن بالشــأن الليبــي‪ ،‬وقضــى ســنوات خــال‬ ‫تســعينيات القــرن الماضــي فــي ليبيــا يــدرس المجتمــع ميدانيــا‪ ،‬ولــه‬

‫ووري المفكــر التونســي البــارز المنصــف ونــاس الثــرى األســبوع‬ ‫الماضــي متأثــرا بإصابتــه بفيــروس كورونــا‪ ،‬ونعــى مركــز البحــوث‬ ‫والدراســات االقتصاديــة واالجتماعيــة بتونــس رئيســه‪ ،‬الــذي‬ ‫ســاهم فــي إنتــاج العديــد مــن بحوثــه ومؤلفاتــه العلميــة الكبــرى‪،‬‬ ‫وفــي ‪ 27‬أكتوبــر الماضــي‪ ،‬أصيــب ونــاس بفيــروس كورونــا‪ ،‬ونقــل‬ ‫إلــى المستشــفى العســكري بالعاصمــة تونــس حتــى وافتــه المنيــة‬

‫األحــــد ‪ ٢٢‬ربيع األول ‪ - ١٤٤٢‬الموافق ‪ ٨‬نوفمبـر ‪٢٠٢٠‬‬

‫دراســات وكتــب منشــورة عــن ذلــك البلــد‪ ،‬وقــام ونــاس بتأليــف نحــو‬ ‫‪ 20‬كتابا أبرزها « الشــخصية الليبية ثالوث القبيلة والغنيمة والغلبة‪،‬‬ ‫الخطــاب العربــي الحــدود والتناقضــات‪ ،‬ليبيــا التــي رأيــت وليبيــا التــي‬ ‫أرى‪ :‬محنة البلد الشــخصية التونســية‪ ..‬محاولة في فهم الشــخصية‬ ‫العربيــة « وغيرهــا‪ ،‬كمــا ترجــم العديــد مــن المؤلفــات أبرزهــا «صــدام‬ ‫الحضــارات» للمؤلــف األميركــي الشــهير صامويــل هانتنغتــون‪.‬‬

‫السنـة الثانية‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫األخيرة‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد ‪٢٧٩‬‬

‫بدون سقف‬

‫ببغاء ينقذ‬ ‫مالكه من الموت!‬

‫دربيات!‬ ‫عبدالرزاق الداهش‬

‫قــدم ببغــاء خدمــة العمــر إلــى‬ ‫مالكــه‪ ،‬بــأن أوقظــه مــن نــوم عميق‬ ‫يغــط فيــه‪ ،‬فنجــح هــذا األخيــر‬ ‫فــي الخــروج بســرعة وفــي الوقــت‬ ‫المناســب‪ ،‬مــن منزلــه الــذي‬ ‫اشــتعلت فيــه النيــران‪.‬‬ ‫وتناقلــت وســائل إعــام‬ ‫عالميــة هــذا الخبــر‪ ،‬الــذي جــاء‬ ‫فــي فحــواه أنــه وعندمــا كان‬ ‫أنتــون إنغيويــن نائمـا ً ‪ ،‬بــدأ الببغــاء‬ ‫(إيريــك) بإصــدار أصــوات عاليــة‬ ‫وكأنــه يصــرخ ليوقــظ صاحبــه‪ ،‬مع‬ ‫بــدء رائحــة الدخــان فــي االنتشــار‬ ‫داخــل المنــزل‪.‬‬ ‫وعلــق إنغيويــن الــذي يعيــش‬ ‫فــي أســتراليا ‪ « :‬ســمعت صــوت‬ ‫ضربــة وبــدأ إيريــك فــي الصــراخ‪،‬‬ ‫فاســتيقظت وشــممت رائحــة‬ ‫دخــان‪ ،‬فأخذتــه وخرجــت بســرعة‬ ‫مــن الغرفــة‪ ،‬ثــم رأيــت النيــران‬ ‫تتصاعــد فــي المنــزل»‪.‬‬ ‫أمــا أحــد عمــال اإلطفــاء‬ ‫فقــال‪« :‬لقــد صــرخ الببغــاء قائ ـاً‬ ‫(أنتــون أنتــون)‪ ،‬لتنبيــه مالكــه»‪.‬‬

‫زايد‪..‬ناقص‬

‫جمعة بوكليب‬

‫كاريكاتير‬ ‫علي البكوش‬

‫الحيــاة‪ ،‬مــن البدايــة إلــى النهايــة‪ ،‬مســافات تطــول‬ ‫وتقصــر وفقـا ً للظــروف‪ ،‬علــى المــرء م ّنــا قطعها‪ -‬حبــواً أو‬ ‫زحفـا ً أو مشــيا أو ركضـاً‪ ،‬وفــي بعــض الحــاالت طيرانـاً‪-‬‬ ‫‪.‬أصعبهــا وأدقّهــا‪ ،‬فــي وجهــة نظــري‪ ،‬مــا يمكــن أن نطلــق‬ ‫عليــه الفواصــل والجســور‪ ،‬ونعنــي بهــا تلــك التــي تعلّــم‬ ‫لنهايــة مرحلــة حياتيــة وبدايــة أخــرى‪ .‬الموتــى ال تعنيهــم‬ ‫المســافات‪ .‬وهــم لذلــك الســبب الغيــر‪ ،‬يفضلــون البقــاء‬ ‫والمراوحــة فــي نفــس المــكان‪ .‬األحــام المجهضــة‪،‬‬ ‫أيضــاً‪ ،‬تفقــد أقدامهــا‪ ،‬أو باألحــرى تفقــد أجنحتهــا‪،‬‬ ‫وتصيــر كســيحة‪ ،‬تنظــر بعينيــن متحســرتين إلــى ســماء‬ ‫طليقــة ومشــتهاة‪ ،‬أضحــت مســتحيلة الوصــول كفاكهــة‬ ‫محرمــة‪ .‬والحــب لــه قوانينــه الخاصــة التــي تتحــدى‬ ‫قوالــب التعريفــات البشــرية بتعددهــا‪ ،‬وحدودهــا المقلقــة‪،‬‬ ‫وتهــزأ ســاخرة بالمســافات ومــا ترســمه مــن حــدود‪ .‬وربمــا‬ ‫لهــذه األســباب يظــل الحــب‪ ،‬رغــم تقــادم العهــود‪ ،‬وإلــى‬ ‫حـ ّـد بعيــد‪ ،‬خــارج نطــاق الفهــم واالســتيعاب‪ .‬وربمــا لذلــك‬ ‫الســبب‪ ،‬أو ألســباب أخــرى ال أعرفهــا‪ ،‬صــار حبــي نازحـا ً‬

‫فــي وطنــي‪ ،‬وأضحيــت أنــا نتيجــة لذلــك شــريداً فــي أرض‬ ‫اللــه‪ ،‬بحثـا ً عــن أوطــان تؤوينــي مــع طيــور ســمائي المنفية‪،‬‬ ‫واســماك بحــري المهاجــرة‪ ،‬وحــروف كلماتــي‪ ،‬وشــجر‬ ‫أحالمــي‪.‬‬ ‫مــا يلفــت االهتمــام فــي مســألة المســافات‪ ،‬هــو‬ ‫أن الفــرق فــي المســافة بيــن الصرخــة األولــى والزفــرة‬ ‫األخيــرة‪ ،‬تحــدده دائمــا ً ظــروف خــارج نطــاق الســيطرة‬ ‫الذاتيــة‪ ،‬وفــي بعــض األحيــان‪ ،‬حتــى مــا تعــارف عليــه‬ ‫البشــر مــن عــادات وأعــراف وتقاليــد‪ ،‬ومــا تختــاره‬ ‫المجتمعــات واألمــم مــن نظــم ولوائــح وقوانيــن‪ .‬والفــرق‬ ‫بيــن الحــدود التــي تحــرص علــى ترســيمها المســافات‬ ‫وقوانيــن الحــب الخاصــة‪ ،‬ودروبــه الماكــرة‪ ،‬هــو أن‬ ‫قوانيــن الحــب علــى قــدر غرابــة ســلوكها‪ ،‬وعلــى عكــس‬ ‫حــدود المســافات‪ ،‬تتيــح لنــا كبشــر فرصــة شــحنها‪ ،‬فــي‬ ‫مرحلــة‪ ،‬أو مراحــل حياتيــة معينــة‪ ،‬بطاقــة حيويــة‪ ،‬تغيــر‬ ‫مــن طبيعــة الحــب وتغيرنــا معــه‪ ،‬وتمنحنــا فرصــة للتاثيــر‬ ‫عليــه‪ ،‬بغــرض تغييراتجــاه بوصلتــه نحــو ســموات قلوبنــا‪.‬‬

‫هيفاء وهبي تنافس ترامب وبايدن‬

‫لــم يعجــب ناخبــا أمريكيــا انحصــار االختيــار بيــن‬ ‫المرشــحين دونالــد ترامــب وجــو بايــدن فــي انتخابــات‬ ‫الرئاســة األمريكيــة‪ ،‬فتجاهــل اســميهما وكتــب بــدال عــن‬ ‫ذلــك اســم الفنانــة اللبنانيــة هيفــاء وهبــي‪.‬‬ ‫وتــداول رواد مواقــع التواصــل االجتماعــي صــورة‬ ‫لبطاقــة اقتــراع مكتــوب عليهــا هيفــاء وهبــي‪ ،‬فــي‬ ‫واحــدة مــن طرائــف االنتخابــات التــي حظيــت‬ ‫باهتمــام إعالمــي عالمــي غيــر مســبوق‪ ،‬زادتــه‬ ‫تصريحــات ترامــب إثــارة‪.‬‬ ‫الفنانــة اللبنانيــة أعــادت نشــر‬ ‫الخبــر‪ ،‬دون أن تضيــف تعليقــا مــن‬ ‫جانبهــا‪ ،‬واكتفــت بإضافــة رمــز‬ ‫ســاخر‪.‬‬

‫وجـــــــوه‬ ‫آشلي بايدن‬

‫الحب في عصر الفيسبوك‬

‫تلــك الطاقــة الســحرية الحيويــة اســمها الحقيقــي االحالم‬ ‫والطموحــات‪.‬‬ ‫األحــام أنــواع عديــدة‪ .‬بعضهــا‪ ،‬العالقــة لــه‬ ‫بالواقــع المعــاش وال امكانياتــه الكامنــة‪ ،‬بــل أقــرب مــا‬ ‫يكــون إلــى األوهــام والتخاريــف التــي تســبح هائمــة فــي‬ ‫ســموات النفــوس والقلــوب والعقــول‪ ،‬وال ســبيل مطلقــا ً‬ ‫أمــام بذورهــا لالســتقرار فــي تربــة‪ ،‬وتعميــق الجــذور‬ ‫واإلزهــار والتحقــق‪ .‬وهنــاك نــوع آخــر‪ ،‬يتســم بالصغــر‬ ‫والجاذبيــة‪ ،‬ويحــب العيــش بعيــداً عــن ســماء األوهــام‪،‬‬ ‫وقابــل للتحقــق واإلزهــار واالثمــار‪ .‬هــذا النــوع قــد يكــون‬ ‫فــي بعــض األحيــان ســلعة نــادرة‪ ،‬ألن النــاس‪ ،‬فــي عصــر‬ ‫االلكتــرون‪ ،‬لــم تعــد ترضيهــا األحــام الصغيــرة‪ .‬النــاس‬ ‫فــي عالــم اليــوم يختلفــون عــن أســافهم‪ ،‬ألن العولمــة‬ ‫جعلــت عالمهــم صغيــراً وكبيــراً فــي نفــس الوقــت‪ .‬ومــا‬ ‫يحــدث فيــه مــن تطــورات وتغيــرات وأحــداث ســرعان‬ ‫مــا يتلقفهــا البشــر فــي جميــع أركان األرض‪ ،‬ولــم تعــد‬ ‫المســافات الجغرافيــة حاجــزاً يعيــق التواصــل االنســاني‪.‬‬

‫العثور على سلحفاة صفراء!‬ ‫عثــر علــى ســلحفاة غريبــة الشــكل‬ ‫تتميــز بلــون أصفــر بــراق داخــل بركــة‬ ‫بإحــدى قــرى غــرب البنغــال فــي الهنــد‪.‬‬ ‫ويعانــي هــذا الحيــوان النــادر مــن نــوع‬ ‫مــن (األلبينيــة) أو المهــاق‪ ،‬والــذي يؤثــر‬ ‫علــى لــون الجلــد‪ ،‬وجــرت مقارنــة شــكل هذه‬ ‫الســلحفاة عبــر شــبكة اإلنترنــت بقطعــة‬ ‫جبــن ذائبــة فــوق قطعــة مــن البرغــر‪.‬‬ ‫وتنتمــي الســلحفاة إلــى نــوع نــادر‬ ‫مــن الســاحف يطلــق عليــه «الســلحفاة‬ ‫الهنديــة»‪ ،‬والتــي عــادة مــا تتميــز باللــون‬ ‫األخضــر‪ ،‬وتعيــش فــي جنــوب آســيا ويتراوح‬ ‫طولهــا بيــن ‪ 9‬و‪ 14‬بوصــة‪.‬‬

‫لكــن العالــم‪ ،‬رغــم صغــره‪ ،‬جعلتــه التقنيــة ذاتها كبيــراً‪ .‬وما‬ ‫كان مســتحيالً كالعيــش فــي كوكــب آخــر كالمريــخ صــار‬ ‫فــي حكــم الممكــن نظري ـا ً علــى األقــل‪ .‬المشــكلة أن مــا‬ ‫فعلتــه التقنيــة بالمســافات جغرافيـاً‪ ،‬فشــلت فــي تحقيقــه‬ ‫مــع الحــب‪ .‬وبمعنــى آخــر‪ ،‬كلمــا ازدادت التقنيــة تقدمــا ً‬ ‫تقلــص التواصــل البشــري اليومــي الواقعــي‪ ،‬المتكــون‬ ‫مــن لحــم ودم ومشــاعر واحاســيس واعصــاب‪ .‬هــذا‬ ‫االنكمــاش فــي التواصــل الحــي والحــار والطــازج‪ ،‬بعيــداً‬ ‫عــن االلكترونــات والشاشــات والفيســبوكات وغيرهــا‪،‬‬ ‫حـ ّول البشــر إلــى كائنــات تعيــش فــي عالــم افتراضــي‪ ،‬أدى‬ ‫إلــى ضمــور حــرارة االلتقــاء والتواصــل البشــري‪ ،‬حتى كاد‬ ‫النــاس ينســون لســعة الحــب في تشــابك أيادي العاشــقين‪،‬‬ ‫ومــا يســري فــي خاليــا أبدانهــم مــن ارتعــاش حميــم‪.‬‬ ‫الحــب فــي زمــن الفيســبوك وغيــره مــن اختراعــات‬ ‫التقنيــة مختلــف‪ ،‬ولــه قوانينــه الخاصــة وتضاريســه‬ ‫الكترونيــة‪ ،‬وليــس فــي متنــاول الجميــع‪ ،‬خاصــة ممــن‬ ‫فاتهــم قطــار التقنيــة‪.‬‬

‫منــذ عهــد المأمــون الــذي قتــل شــقيقه‬ ‫األميــن‪ ،‬والعالــم العربــي يحــاول فــرض منطــق‬ ‫مقلــوب‪ ،‬ومســتحيل‪ ،‬يقــول بحــق القــادة فــي‬ ‫اختيــار شــعوبهم‪.‬‬ ‫يعنــي خالفــا لمنطــق العصــر‪( ،‬مــن حــق‬ ‫الشــعوب اختيــار قادتهــم)‪ ،‬وهــو المضمــار‬ ‫الــذي تجــري حولــه‪ ،‬انتخابــات الرئاســة‬ ‫األمريكيــة كل أربــع ســنوات‪.‬‬ ‫نحــن مــن جهتنــا نتابــع بســخرية حــدوث‬ ‫وقائــع فــي االنتخابــات االمريكيــة ال يمكــن‬ ‫أن تنتســب إال للعالــم الثالــث‪ ،‬رغــم أنهــا تظــل‬ ‫ضمــن حالــة مــن التنافــس‪ ،‬داخــل الغــاف‬ ‫القانونــي‪ ،‬ال نعرفهــا حتــى فــي مباريــات‬ ‫«دربــي» كــرة القــدم‪.‬‬ ‫أمــا المفارقــة فهــي عندمــا قررنــا اجــراء‬ ‫انتخابــات رئاســية‪ ،‬أظهرنــا نتائجهــا بمعدالت‬ ‫علــى نحــو‪ 96 ،‬بالمئــة‪ ،‬و‪ 94‬بالمئــة‪ ،‬وكأنهــا‬ ‫نــوع مــن مــادة البنزيــن الســوبر‪.‬‬ ‫االنتخابــات ال تعنــي الديمقراطيــة‪ ،‬أو ال‬ ‫تختزلهــا ولكنهــا تعنــي انتــاج ســلطة بشــرعية‬ ‫القانــون‪ ،‬وليــس بشــرعية الدبابــة‪ ،‬أو شــرعية‬ ‫صالــة الــوالدة‪.‬‬ ‫ســتنتهي االنتخابــات ذات نتيجــة‪ ،‬لــن‬ ‫يذهــب ترامــب إلــى الزنزانــة‪ ،‬وقطعــا ســيخرج‬ ‫بايــدن مــن البيــت األبيــض دون الحاجــة إلــى‬ ‫كفــن ابيــض‪ ،‬ولــن تتوقــف األرض عــن الدوران‬ ‫إكرامــا ألحــد‪.‬‬ ‫ســيكون هنــاك رئيــس امريكــي كل أربــع‬ ‫ســنوات‪ ،‬وليــس أكثــر مــن ثمانــي‪.‬‬ ‫وســتكون هنــاك نهائيــات لــكأس العالــم‬ ‫لكــرة القــدم كل أربــع ســنوات‪.‬‬ ‫وســيظل معســكر الجمهورييــن يتنافــس‬ ‫مــع معســكر الديمقراطييــن فــي أمريــكا‪،‬‬ ‫والمحافظيــن مــع العمــال فــي بريطانيــا‪ ،‬كمــا‬ ‫ســيظل نــادي برشــلونة يتنافــس مــع ريــال‬ ‫مدريــد‪.‬‬ ‫وســنظل نحــن نحمــل أحالمنــا المتقشــفة‬ ‫علــى ظهورنــا المتعبــة‪ ،‬نتطلــع إلــى دولــة‬ ‫االســتقرار‪ ،‬وليــس دولــة الحريــات‪ ،‬ونتابــع‬ ‫بشــغف إلــى أيــن ســتميل واليــة بنســلفينيا‪،‬‬ ‫ومــن ســيحصد أصــوات جورجيــا؟ وهــل‬ ‫ســتبقى نيفــادا ديمقراطيــة‪ ،‬واالســكا‬ ‫جمهوريــة؟‬ ‫ولكــن ســنظل نغفــل الســؤال المهــم‪ :‬لمــاذا‬ ‫ال نشــارك نحــن ســكان هــذا المنطقــة فــي‬ ‫انتخابــات الرئاســة االمريكيــة‪ ،‬رغــم ان‬ ‫الرئيــس االمريكــي يتحكــم فينــا أكثــر مــن‬ ‫االمريكييــن‪ ،‬وأكثــر مــن حكامنــا حتــى‪.‬‬

‫الكورونا سيطرت على الجونة‬

‫بعــد االنزعــاج الكبيــر من الفســاتين الجريئــة التي ظهرت بها الفنانات‬ ‫والضيفــات علــى ســجادته الحمــراء‪ ،‬اتخــذت االنتقــادات الموجهــة إلــى‬ ‫مهرجــان الجونــة الســينمائي بمصــر منحــى تصاعديــا‪ ،‬إثــر الكشــف عــن‬ ‫حــاالت إصابــة بمــرض كورونــا للمشــاركين فــي فعالياتــه‪ ،‬وكتبــت الممثلــة‬ ‫زينــب غريــب علــى حســابها بـ«إنســتغرام» أنــه تبيــن إصابتهــا بفيــروس‬ ‫«كوفيــد‪ ،»-19‬وطالبــت كل مــن تعامــل معهــا بأخــذ االحتياطــات الالزمــة‪،‬‬ ‫فــي ذات الوقــت الــذي تناقلــت فيــه وســائل إعــام إصابــة الممثلــة بســمة‬ ‫بــذات الوبــاء‪ ،‬لينضمــا إلــى قائمــة مــن الفنانيــن الذيــن أصيبــوا بفيــروس كورونــا‪.‬‬ ‫وقــال بعــض المنتقديــن أن هــذه اإلصابــات طبيعيــة‪ ،‬فــي ظــل اإلهمــال‬ ‫والالمبــاالة اللتــان كانتــا الســمة الســائدة فــي المهرجــان‪ ،‬الــذي لــم يــرا ِع فيــه‬ ‫إجــراءات الوقايــة‪ ،‬مثــل ارتــداء الكمامــة والحــرص على التباعــد االجتماعي‪،‬‬ ‫واختتــم مهرجــان الجونــة الســينمائي الــذي نظــم فــي منطقــة الغردقــة علــى‬ ‫ســاحل البحــر األحمــر األســبوع الماضــي‪.‬‬

‫الذكاء االصطناعي يفك‬ ‫رموز األلواح البابلية‬

‫أتتجاوز بذكائها‬ ‫وإنسانيتها إيفانكا ؟‬

‫كتــب أحــد مســتخدمي مواقــع التواصــل االجتماعــي أن‬ ‫لجــو بايــدن المرشــح لرئاســة الواليــات المتحدة األمريكية ســت‬ ‫بنــات فعلــق عليــه آخــر متهكمــا « المملكــة الســعودية فــي كــرب‬ ‫عظيــم» فــي إشــارة لمــا جنتــه إيفانــكا ابنــة الرئيــس األمريكيــة‬ ‫دونالــد ترامــب فــي أول زيــارة لهــا للمملكــة‪.‬‬ ‫ويذكــر هــذا الحديــث باالهتمــام الكبيــر الــذي أواله‬ ‫األمريكيــون وغيرهــم بعائلتــي ترامــب وبايــدن‪ ،‬خاصــة ابنتــه‬ ‫آشــلي المحببــة لديــه‬ ‫وتعتبــر آشــلي البالغــة مــن العمــر ‪ 39‬عامــا‪ ،‬ابنــة بايــدن‬ ‫الوحيــدة مــن زواجــه الثانــي‪ ،‬الــذي جــاء بعــد الحــادث المــروري‬ ‫الــذي أودى بحيــاة ابنتــه وزوجتــه األولــى فــي ‪.1972‬‬ ‫ووفقــا لمجلــة (مــاري كليــر) يتعلــق جــو كثيــرا بآشــلي‬ ‫التــي ولــدت فــي ‪ ،1981‬حتــى أنهــا رافقتــه كثيــرا فــي حمالتــه‬ ‫االنتخابيــة‪.‬‬ ‫وحصلــت آشــلي علــى شــهادة علــم األنثروبولوجــي الثقافيــة‬ ‫مــن جامعــة توليــن فــي نيــو أورليانــز‪ ،‬قبــل أن تحصــل علــى‬ ‫شــهادة الماجســتير فــي الخدمــات االجتماعيــة مــن جامعــة‬ ‫بينســلفانيا ‪ ..‬وفــي عــام ‪ ،2014‬أصبحــت المديــرة التنفيذيــة‬ ‫لمركــز العدالــة فــي واليــة ديالويــر‪ ،‬والــذي ركــز أعمالــه علــى‬ ‫تحقيــق العدالــة الجنائيــة‪.‬‬ ‫وباإلضافــة لمســيرتها كناشــطة فــي مجــال العدالــة‬ ‫االجتماعيــة‪ ،‬فقــد أنشــأت آشــلي شــركة (اليفليهــوود) لتجــارة‬ ‫المالبــس المصنعــة فــي الواليــات المتحــدة‪ ،‬حيــث تخصــص‬ ‫نســبة مــن مبيعــات الشــركة لتمويــل منظمــات الخدمــات‬ ‫االجتماعيــة فــي العاصمــة واشــنطن وفــي ديالويــر‪.‬‬

‫اعتمــد مؤرخــون مــن جامعتيــن إســرائيليتين‬ ‫تقنيــة الــذكاء االصطناعــي الســتعادة الكلمــات‬ ‫المفككــة المكتوبــة باللغــة األكديــة‪ ،‬وذلــك ضمــن‬ ‫خطــة لفــك رمــوز األلــواح البابليــة القديمــة واألســرار‬ ‫الموجــودة بداخلهــا‪ ،‬واألكديــة هــي لغــة منقرضــة‬ ‫تــم التحــدث بهــا فــي إمبراطوريــات بــاد مــا بيــن‬ ‫النهريــن القديمــة بابــل وآشــور حوالــي ‪ 2500‬ســنة‬ ‫قبــل الميــاد‪ ،‬حتــى حوالــي ‪ 600‬قبــل الميــاد‪ ،‬وهــي‬ ‫أقــدم لغــة ســامية معروفــة‪ ،‬وتســبق اآلراميــة والعبرية‬ ‫والعربية‪ ،‬وبســبب هشاشــة األلواح الطينية‪ ،‬اســتخدم‬ ‫الباحثــون فــي هــذا المشــروع عمليــة ترقيــم لأللــواح‬ ‫باســتخدام أداة يطلــق عليهــا اســم «المحــرك البابلــي»‬ ‫ثــم يتــم تحليــل النصوص الرقمية ودراســتها بواســطة‬ ‫خوارزميــات التعلــم‪ ..‬وأوضــح الباحثــون المشــرفون‬ ‫علــى المشــروع أن اســتخدام هــذه التكنولوجيــا لــن‬ ‫يكــون علــى اللغــة األكديــة‪ ،‬وأضافــوا أن «المحــرك‬ ‫البابلــي» موجــودة علــى عبــر اإلنترنــت حيــث يمكــن‬ ‫تحميــل الترجمــة الصوتيــة وتحليلهــا‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.