العدد 179 لصحيفة الصباح

Page 1

‫يف منتدى احلوار املتوسطي‬

‫ً‬ ‫سيالة ‪ :‬لتحقيق النتائج المرجوة يجب أوال حل االنقسامات في مجلس األمن الدولي واالتحاد األوروبي وجامعة الدول العربية‬

‫وزير الداخلية يأمر بتشكيل لجنة تحقيق في واقعة الهجوم على مقر رئاسة الحكومة ووزارة المالية‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫نورالدين محمد عبعوب‬

‫الثالثاء ‪ ١٣‬ربيع اآلخر ‪١٤٤١‬‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن الهيئـة العامة للصحـافـة‬

‫الموافق ‪ ١٠‬ديسمبر ‪2019‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫في العدد‬

‫بــــــوضوح‬

‫األخيرة‬

‫علي المقرحي‬

‫ً‬ ‫هل حقا اإلسالم في األسر ؟‬

‫للمثال ال الحصر‬

‫أحمد الرحال‬

‫االستغالل أثناء الحرب‬

‫في امللحق الثقافي‬

‫صناعة الروايات العاطفية‬

‫ص‪5‬‬

‫مؤكدا أن حكومة الوفاق لديها كل املعلومات املتعلقة باملرتزقة‬

‫آمر غرفة العمليات المشتركة‪ ..‬طيار حفتر ارتكب جرائم حرب وسيحاسب عليها بالقانون‬ ‫مريم سالمة‬

‫هل الشعوب ناقصة عقل و دين؟‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد ‪١٧٩‬‬

‫الصباح‪-‬وكاالت‬ ‫أتهـــم آمر غرفـــة العمليـــات المشـــتركة اللواء أســـامة‬ ‫اجويلـــي‪ ،‬إن قائد الطائرة التي أســـقطت الســـبت جنوب‬ ‫الزاويـــة عامـــر الجقـــم العرفـــي‪ ،‬بارتـــكاب جرائم حرب‬ ‫وسيحاســـب عليها وفـــق القانون‪.‬‬ ‫وقـــال اجويلـــي فـــي تصريـــح تلفزيونـــي‪ ،‬أن ســـيطرة‬ ‫حفتـــر الجويـــة جاءت بفضـــل المرتزقة والدعـــم الجوي‪،‬‬ ‫مشـــيرا إلـــى أن قـــوات الوفاق لديهـــا المعلومـــات الكملة‬

‫جمال الزائدي‬ ‫حرب مابعد الحرب‬

‫محل المكان من إعراب ّ‬ ‫النص ‪...‬‬

‫ص‪6‬‬

‫الناطق بأسم قوات الجيش الليبي‬

‫حفتر خسر ‪ 15‬طائرة منذ بدء‬ ‫عدوانه على العاصمة‬

‫الصباح – وكاالت‬ ‫كشـــف الناطق باسم قوات الجيش الليبي محمد‬ ‫قنونو إن عـــدد الطائرات التي خســـرها حفتر منذ‬ ‫بـــدء عدوانه على العاصمـــة بلغ ‪ 15‬طائرة‪.‬‬ ‫وقـــال قنونو في إيجاز صحفي األحد‪ ،‬أن قواتهم‬ ‫نفـــذت خـــال اليوميـــن الماضيين مهامـــا تكتيكية‬ ‫في أغلـــب المحاور وحققـــت المهـــام الموكلة إليها‬ ‫بالكامل ودون أية خســـائر‪.‬‬ ‫ولفـــت إلى تعامل قـــوات الوفاق الجمعة الماضي‬ ‫مـــع هجـــوم للعناصر متعـــددة الجنســـيات واحتوت‬ ‫المســـلحين في جيب صغير‪ ،‬قبل أن تشـــن هجوما‬ ‫عكســـيا على مواقعهم أدى لدحرهم‪ ،‬حســـب تعبير‬ ‫قنونو‪.‬‬ ‫وأفـــاد ناطق الجيـــش بتعامل قـــوات الوفاق منذ‬ ‫فجـــر الســـبت مع أهـــداف مباشـــرة‪ ،‬وأنهـــا دفعت‬ ‫بتعزيـــزات وصلـــت إلـــى الجبهة الســـتخدام بعض‬ ‫األســـلحة ألول مـــرة‪ ،‬مشـــيرا إلـــى نجاحهـــا فـــي‬ ‫االنتشـــار والمنـــاورة ودقـــة التصويب‪.‬‬ ‫وأكـــد قنونـــو فـــي الســـياق نفســـه تدميـــر قوات‬ ‫الوفـــاق آليات متســـللة لمســـلحي حفتـــر في محور‬ ‫صـــاح الديـــن‪ ،‬قائـــا إنها جعلتهـــا مقبـــرة للغزاة‪،‬‬ ‫وفـــق تعبيره‪.‬‬

‫المتعلقة بالمرتزقة في صفـــوف حفتر وأعدادها وأماكن‬ ‫تمركزها‪.‬‬ ‫وأوضـــح جويلي أن أعداد المرتزقـــة تقدر باآلالف من‬ ‫عـــدة جنســـيات بينها التشـــادية والســـودانية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫عـــدد كبيـــر مـــن اآلليات‪ ،‬مشـــيدا بجهـــود قـــوات الوفاق‬ ‫المدافعـــة عـــن طرابلـــس منـــذ بـــدء العـــدوان عليها في‬ ‫إبريـــل الماضي‪.‬‬ ‫وكانـــت عمليـــة بـــركان الغضـــب قـــد أعلنت الســـبت‪،‬‬

‫إســـقاط طائـــرة حربية مـــن نوع ميـــغ ‪ 23‬تابعـــة لحفتر‬ ‫بعد اســـتهدافها في ســـماء محور اليرموك وأسر قائدها‬ ‫عامـــر الجقم‪.‬‬ ‫ويـــرأس عامر الجقم ســـرب طائرات ميـــج ‪ 23‬التابعة‬ ‫لحفتـــر ويعـــد اآلمـــر الحالـــي لقاعـــدة الوطيـــة الجوية‪،‬‬ ‫وشـــارك فـــي قصـــف بنغـــازي ودرنـــة ومصراتـــة وأخيرا‬ ‫طرابلـــس‪ ،‬وظهـــر فـــي مقاطـــع فيديـــو يتهـــدد ويحصى‬ ‫أعـــداد القتلى‪.‬‬

‫أكدوا على احترام كافة العهود والمواثيق‬

‫بلديات المنطقة الغربية ترفض المساس بأمن الزاوية‬ ‫الصاح ‪ /‬خاص‬ ‫بدعـــوى من عميـــد بلديـــة الزاوية‬ ‫الســـيد جمـــال عبدالناصـــر بحـــر‬ ‫لعمـــداء بلديـــات وأعيـــان وحكمـــاء‬ ‫المنطقة الغربيـــة ‪ ،‬وكذلك المجالس‬ ‫العســـكرية بهـــا بـــدأ مـــن الســـاحل‬ ‫وصـــوال إلـــى الجبـــل عقـــد اجتمـــاع‬ ‫صباح الســـبت الماضـــي بمقر ديوان‬ ‫البلديـــة حضـــره عـــددا مـــن عمـــداء‬ ‫البلديـــات والمجالـــس العســـكرية‬ ‫والحكمـــاء واألعيـــاء والمشـــائخ‬ ‫بالمنطقـــة الغربيـــة وباطـــن الجبـــل‬ ‫هـــذا وافتتـــح اإلجتمـــاع بكلمـــة‬ ‫ترحيـــب مـــن قبـــل الســـيد عميـــد‬ ‫بلديـــة الزاويـــة ومنهـــا استرســـل في‬ ‫كلمتـــه التـــي أكـــد فيهـــا علـــى اهمية‬ ‫اللقـــاء ســـيتم مـــن خاللـــه توجيـــه‬ ‫رســـالة إلـــى مـــن يعنيهـــم األمـــر من‬ ‫المســـؤولين فـــي الدولـــة الليبيـــة‬ ‫والمجتمـــع الدولـــي‪.‬‬ ‫وحيـــث أكد عميـــد البلدية بأن مثل‬ ‫هـــذه اإلختراقـــات التـــي التأتـــي إال‬ ‫بالضـــرر ال يراد مـــن خاللهـــا مدينة‬ ‫الزاويـــة فقـــط ‪ ،‬وإنمـــا هـــي محاولة‬ ‫مبدئيـــة للدخـــول إلـــى باقـــي المدن‬ ‫الشـــريفة التـــي تريـــد إحيـــاء الوطن‬ ‫وإعـــادة ربـــط نســـيجها االجتماعـــي‬ ‫وتوطيـــد اللحمـــة وتوحيـــد الصـــف‬ ‫والكلمـــة وكذلك توحيد المؤسســـات‬

‫في الغرب الليبي ‪....‬‬ ‫ومنهـــا وزعت الكلمـــات بين عمداء‬ ‫البلديـــات والمشـــائخ والحكمـــاء‬ ‫وبعـــض مـــن القـــادة العســـكريين من‬ ‫الحاضريـــن لهـــذا اإلجتمـــاع ‪..‬‬ ‫وتنـــاول أيضـــا مناقشـــة الوضـــع‬ ‫األمنـــي بالمنطقـــة الغربيـــة أكـــد‬ ‫الحاضـــرون بـــأن المســـاس بأمـــن‬ ‫الزاويـــة هو مســـاس بأمـــن المنطقة‬ ‫الغربيـــة كاملـــة لمـــا لهـــا مـــن أهمية‬ ‫اقتصاديـــة ورابـــط اجتماعـــي بيـــن‬

‫مـــدن الســـاحل والجبل وليبيـــا عامة‬ ‫‪...‬‬ ‫وفـــي نهايـــة اجتماعهـــم خلـــص‬ ‫المجتمعـــون بأصـــدار بيـــان اكدا من‬ ‫خاللـــه علي عـــدة نقاط مـــن ابرزها‬ ‫‪ ،‬إن أمـــن المنطقة الغربيـــة مرتبطا‬ ‫جغرافيـــا واجتماعيـــا واقتصاديـــا‬ ‫وكذلـــك ضرورة إحتـــرام كافة العهود‬ ‫والمواثيـــق التـــي أبرمت بيـــن بلديات‬ ‫المنطقـــة الغربيـــة ‪..‬وجـــاء فـــي هذا‬ ‫البيـــان أيضـــا عـــدم الســـماح ألي‬

‫عنصـــر كان فـــرد او جماعـــة أو‬ ‫مكـــون أو غيرهـــا بالمســـاس بأمـــن‬ ‫المنطقـــة وبث الفرقة وشـــق النســـيج‬ ‫اإلجتماعـــي ‪،‬وبان تداعيـــات الهجوم‬ ‫علـــى العاصمـــة طرابلـــس ومـــا آل‬ ‫إليـــه الوضـــع األمني وانعكاســـه على‬ ‫نـــزوح مئـــات اآلالف وقتـــل األطفال‬ ‫من الرجـــال والنســـاء وتهديم البيوت‬ ‫ومرافـــق الدولـــة وتوقـــف الحيـــاة‬ ‫الطبيعيـــة بكامل التـــراب الليبي يحتم‬ ‫علينـــا وبكل حزم صد هـــذا اآلعتداء‬ ‫وتجريـــم كل مـــن قـــاد وخطـــط ونفذ‬ ‫وســـاعد بمـــا فـــي ذلـــك الـــدول‬ ‫الخارجية ونســـتنكر صمـــت المجتمع‬ ‫الدولـــي وبعثة األمـــم المتحـــدة أمام‬ ‫مايحـــدث ويرتكـــب مـــن جرائـــم ضد‬ ‫اإلنســـانية في بالدنا جـــراء االعتداء‬ ‫الغاشـــم علـــى العاصمـــة طرابلـــس‬ ‫والمـــدن األخـــرى‪ ،‬كمـــا طالبـــوا فـــي‬ ‫بيانهـــم النائـــب العـــام والمدعـــي‬ ‫العام العســـكري بفتـــح قضايا جنائية‬ ‫ضـــد مـــن عبث ويعبـــث بأمـــن البالد‬ ‫ويســـهم فـــي إشـــعال فتيـــل الحـــرب‬ ‫بالمنطقـــة الغربية أو يشـــارك في أي‬ ‫عمـــل خـــارج عـــن القانون ‪.‬‬ ‫وفي الســـياق ذاته أكد المجتمعون‬ ‫دعمهـــم للمجلس الرئاســـي وحكومة‬ ‫الوفـــاق الوطنـــي ومـــا أبرمتـــه مـــن‬ ‫مذكـــرات تفاهـــم مع دولـــة تركيا‪.‬‬

‫ُ‬ ‫األعلى للدولة يناقش تطورات الوضع السياسي والعسكري‬ ‫الصباح – وكاالت‬ ‫ناقـــش مكتـــب الرئاســـة بالمجلـــس األعلـــى للدولـــة‬ ‫خالل اجتماعه تطورات الوضع السياســـي والعســـكري‬ ‫الراهن‪.‬وأفـــاد المكتـــب اإلعالمـــي بالمجلـــس‪ ،‬بـــأن‬ ‫االجتمـــاع تنـــاول وضـــع التوصيات المنبثقة عن جلســـة‬

‫المجلـــس رقـــم ‪ ،47‬المنعقـــدة االثنيـــن الماضي‪ ،‬محل‬ ‫التنفيذ‪.‬مـــن جهة أخـــرى التقى رئيـــس المجلس األعلى‬ ‫للدولـــة “خالد المشـــري”‪ ،‬رفقـــة النائـــب الثاني لرئيس‬ ‫المجلـــس “فـــوزي العقـــاب وفـــداً مـــن أعيـــان وحكماء‬ ‫مكون الطـــوارق‪.‬‬

‫وأوضـــح المكتـــب اإلعالمـــي بالمجلـــس‪ ،‬انـــه تم في‬ ‫هـــذا اللقاء الذي يأتي للوقوف على المشـــاكل الموجودة‬ ‫فـــي المنطقة وأبـــرز االحتياجات التطـــرق إلى الظروف‬ ‫األمنيـــة واالقتصادية العصيبة التـــي تلقي بظاللها على‬ ‫مدن الجنـــوب كافة ‪.‬‬

‫جـــون ماجوفولي هو أفضـــل عامل نظافة في‬ ‫العالـــم بمرتبة رئيس دولة‪.‬‬ ‫معلـــم مـــادة الكيميـــاء‪ ،‬ينتمـــي إلـــى فصيلـــة‬ ‫نـــادرة من السياســـيين أو المحبيـــن‪ ،‬ولهذا قرر‬ ‫أن يمـــارس العـــزف المنفرد على أوتـــار تنزانيا‪.‬‬ ‫رجل أراد أن يكمل نصف حبه‪ ،‬فرشـــح نفسه‬ ‫للرئاســـة‪ ،‬فـــي بلد يســـتحق أفضل مـــن قمامة‬ ‫الفساد‪.‬‬ ‫ووصـــل ماجوفونـــي إلـــى موقـــع الرئيـــس‬ ‫بأصـــوات النـــاس‪ ،‬وليـــس أصـــوات الرصاص‪،‬‬ ‫ودشـــن رئاســـته بحملة نظافة عامـــة للعاصمة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بـــدل احتفاليـــة تنصيـــب خاصة‪.‬‬ ‫ألغـــى الرجـــل االحتفـــاالت الرســـمية بيـــوم‬ ‫االســـتقالل‪ ،‬واعتمد تاريخ هذه المناســـبة كيوم‬ ‫وطنـــي للنظافـــة‪ ،‬كمـــا حـــ ّول مخصصـــات هذه‬ ‫االحتفـــاالت لدعـــم مجهـــود مكافحـــة مـــرض‬ ‫«الكوليرا»‪.‬‬ ‫بـــدأ حملـــة مكافحـــة الفســـاد بطـــرد رئيس‬ ‫جهـــاز مكافحة الفســـاد‪ ،‬فليس مـــن الممكن أن‬ ‫نطالـــب اللصـــوص بالتوبة‪ ،‬وقائد الشـــرطة هو‬ ‫كبير هم ؟‬ ‫خفـــض مرتبـــات أعضـــاء البرلمـــان لكـــي‬ ‫تتســـاوى بغيرهـــم من الموظفيـــن‪ ،‬وخفض كلفة‬ ‫حفـــل افتتاح مجلس النواب مـــن مئة ألف دوالر‬ ‫إلى ســـبعة آالف‪ ،‬لينقل الباقي لشـــراء ســـرائر‬ ‫ألكبـــر مستشـــفى حكومي‪.‬‬ ‫عندمـــا زار ذات دوام أحـــد المستشـــفيات‪،‬‬ ‫ووجـــد المرضى يفترشـــون البـــاط‪ ،‬واألجهزة‬ ‫الطبيـــة عاطلـــة أو معطلـــة‪ ،‬قـــام بوضـــع كل‬ ‫مســـؤولي المستشـــفى بالســـجن‪ ،‬ومنـــح اإلدارة‬ ‫الجديدة مهلة أســـبوعين فقط‪ ،‬فتبدل كل شيء‬ ‫فـــي ثالثـــة أيام‪.‬‬ ‫الرجـــل أخـــذ مســـؤولي الميناء مـــن مكاتبهم‬ ‫إلى زنزانات الســـجن بعد زيارة اكتشـــف خاللها‬ ‫وقائـــع اختـــاس‪ ،‬ولـــم يقل لهـــم «عفـــا الله عن‬ ‫ما ســـلف»‪.‬‬ ‫لـــم يقـــم ماجوفونـــي بتعيـــن فـــرد واحـــد من‬ ‫أفـــراد عائلتـــه أو قبيلتـــه حتـــى علـــى وظيفـــة‬ ‫«فـــراش» بأجـــر يومـــي‪ ،‬بـــل قام بفصل عشـــرة‬ ‫آالف موظـــف تعينـــوا فـــي الوظيفـــة العامـــة‬ ‫بالمحســـوبية‪ ،‬وآخريـــن فـــي وظائـــف وهميـــة‪.‬‬ ‫عبدالرزاق الداهش‬

‫تناول التنسيق بني املناطق العسكرية‬

‫النائب أحمد معيتيق يجتمع‬ ‫مع وكيل وزارة الدفاع‬ ‫الصباح‪-‬وكاالت‬ ‫بحـــث نائـــب رئيـــس المجلس الرئاســـي «‬ ‫أحمـــد عمر معيتيق «‪ ،‬مع وكيل وزارة الدفاع‬ ‫«صـــاح الدين النـــــمروش»‪ ،‬التنـــــــسيق بين‬ ‫المناطق العســـكرية والمجــــــلس الــــــرئاسي‬ ‫لدعـــم محـــــاور الــــــدفاع عـــن العاصمـــة‬ ‫وتوفيـــر احتياجاتها‪.‬‬ ‫وأطلـــع « النمـــروش « النائـــب « معيتيـــق‬ ‫« الوضـــع الميدانـــي جنـــوب طرابلـــس فـــي‬ ‫مختلـــف المحـــاور‪.‬‬

‫تركيا ّ‬ ‫ترحل ‪ 11‬فرنسيا يشتبه‬ ‫بأنهم من تنظيم الدولة‬

‫الصباح – وكاالت‬ ‫حلـــت تركيا االثنين ‪ 11‬فرنســـيا يشـــتبه بأنهم‬ ‫ر ّ‬ ‫«مقاتلـــون إرهابيـــون أجانب» إلى بالدهم‪ ،‬حســـبما‬ ‫أعلنـــت وزارة الداخليـــة التركية‪.‬‬ ‫وذكـــرت الـــوزارة فـــي بيان أنـــه «تـــم ترحيل ‪11‬‬ ‫مواطنـــا فرنســـيا إلـــى بالدهـــم»‪ ،‬في إطـــار الجهود‬ ‫الجاريـــة الراميـــة إلعـــادة نحـــو‪ 1200‬أجنبيـــا من‬ ‫أعضـــاء تنظيـــم الدولـــة اإلســـامية محتجزين في‬ ‫تر كيا ‪.‬‬ ‫وانتقـــدت انقـــرة دوال غربيـــة لرفضها اســـتعادة‬ ‫مواطنيها الذين غادروهـــا لالنضمام لتنظيم الدولة‬ ‫اإلســـامية في ســـوريا والعراق‪.‬‬ ‫وأعلنـــت الـــوزارة أ ّن ‪ 1200‬عنصـــرا أجنبيا في‬ ‫التنظيـــم ال يزالون محتجزيـــن لديها‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة االســـبوع الماضي إ ّن ‪« 59‬إرهابيا‬ ‫أجنبيـــا» تـــم ترحيلهم إلى بلدانهم منـــذ ‪ 11‬نوفمبر‬ ‫مع بـــدء عملية الترحيل‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 13‬ربيع اآلخ ــر ‪1440‬‬

‫‪3‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 10‬ديسمبــر ‪2019‬‬

‫العدد ‪179 :‬‬

‫متابعات‬

‫السن ــة األولى‬

‫وسط غياب رجال املرور وقلة وعــــي املواطن‬

‫االزدحام في شوارع العاصمة حولت قيادة السيارات إلى عذاب حقيقي‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫العاصمة تفتقد ألماكن‬ ‫مخصصة لوقوف الســيارات ‪..‬‬ ‫وهــذا يزيد من االختناقات‬ ‫املرورية‬ ‫رجل مــرور‪:‬‬ ‫نواجه‬ ‫التهديدات من‬ ‫بعض السائقني‪..‬‬ ‫ومنها ادعاء بعض‬ ‫النساء بأننا‬ ‫نتحرش بهن‬

‫الطــرق الرئيســية هــي مثــال واضــح علــى حــال المــدن وأنظمــة الدولــة ‪ ،‬فبمجــرد نظــرة عليهــا تعلــم إلــى أي مــدى وصــل حــال تلــك‬ ‫المــدن مــن ناحيــة التنظيــم العمرانــي واإلداري ‪ ..‬وإذا مــا طبقنــا هــذه الفكــرة علــى مدننــا ســنعلم أننــا نفتقــد لــكل مقومــات التنظيــم‬ ‫علــى كافــة المســتويات ‪ ..‬فالحركــة المروريــة شــبه متوقفــة فــي أوقــات الــذورة والســيارات متداخلــة كأنهــا «عقــدة غورديه» ‪ ،‬واإلشــارات‬ ‫الضوئيــة ال تعمــل غالبـ ًا ‪.‬‬ ‫المؤسســات الحكوميــة والمصالــح الخاصــة مــن محــال تجاريــة وشــركات ســاهمت فــي اختنــاق الطــرق بإصرارهــا علــى اختيــار مقــرات‬ ‫تطــل علــى الطــرق دون أن تتحمــل مســؤلياتها وتوفــر مواقــف لســيارات موظفيهــا وقاصديهــا‪.‬‬ ‫‪،‬كمــا أن جــزء ًآ مــن المشــكلة يقــع علــى عاتــق المســؤولين وشــرطة المــرور‪ ،‬فالمواطــن يتحمــل بعض ـ ًا منهــا ‪ ،‬بعــدم احترامــه آلداب‬ ‫وقواعــد قيــادة الســيارات ‪ ،‬وارتكابــه لمخالفــات تســبب فــي معظــم األحيــان كــوارث وتخلــف مـ ٍ‬ ‫ـآس ‪.‬‬ ‫والمحصلــة لــكل مــا ســبق ‪ ..‬طــرق مكتظــة بالســيارات و وينفــده رجــل المــرور وكثيــرون هــم المواطنيــن مــن لهــم اراء ووجهــات نظر حول‬ ‫الطريــق العــام وحركــه تســيير المــرور فــى الشــارع العام‪.‬‬ ‫استطالع ‪ :‬محمد نجيب‬ ‫«الصبــاح» رأت ان تجــري هــذا االســتطالع لمعرفــة اآلراء حــول معضلــة‬ ‫االزدحــام وكيفيــة التخلــص منهــا ونقلنــا منهــا مــا يلــي ‪:‬‬ ‫• عبدالعظيــم الشــرع ‪ :‬حركــة المــرور فــى العاصمــة أصبحــت مشــكلة‬ ‫تؤرقنــا جــدا بســبب االزدحــام ‪ ،‬خاصــة فــي بعــض األوقــات والتــى زاد فــي‬ ‫حدتهــا تعطــل أغلــب اإلشــارات الضوئيــة وغيــاب رجــل المــرور‪.‬‬ ‫أيض ـا ً إصــرار بعــض أصحــاب الســيارات علــى الوقــوف فــى أماكــن غيــر‬ ‫غيــر مخصصــة وبطريقــة غيــر منظمــة يزيــد مــن االختناقــات المروريــة فــي‬ ‫الطــرق‪.‬‬ ‫أضــف إلــى مــا ســبق غيــاب التعــاون بيــن الجهــات ذات المســؤولية‪ ،‬وعلــى‬ ‫رأســها شــرطة المرور ومكاتب التخطيط العمراني ‪ ،‬وبذلك تجمعت كل هذه‬ ‫األســباب لتجعــل قيــادة الســيارة فــي مدينــة طرابلــس تحديــداً أمــراً مزعجـاً‪.‬‬ ‫ويتوقــف فــى مــكان يســبب فــى حركــه الســير وبشــكل معــوج والمشــكلة ‪.‬‬ ‫• رمــزي عثمــان العجيــل ‪ :‬طرابلــس هــي الحاضــرة الكبــرى فــي ليبيــا‬ ‫وتشــكل نســيجا ً «ديموغرافي ـاً» مــن كل مــدن ليبيــا‪ ،‬ويتواجــد فــي شــوارعها‬ ‫وعلــى طرقاتهــا مايقــارب مليــون ســيارة‪ ،‬وهــي ‪ -‬أي طرابلــس ‪ -‬ال تملك طرقا ً‬ ‫ومرافــق الســتيعاب هــذا العــدد ‪ ،‬ممــا يتســبب فــي مــا نــراه يوميـا ً مــن ســيارات‬ ‫متراصفــة الواحــدة تلــو األخــرى فــي طرقنــا‪ ،‬وهــي شــبه متوقفــة‪.‬‬ ‫وكونــي مــن ســكان مدينــة «زلطــن» أعتقــد أن األمــر مرتبــط بالكثافــة‬ ‫الســكانية وعــدد الســيارات المتواجــدة فــي المــدن‪ ،‬فمشــكلة االزدحــام‬ ‫المــروري تــكاد تكــون منعدمــة‪ ،‬ويســاهم فــي ذلــك الحــزم مــن قبــل رجــال‬ ‫المــرور فــي مدينتنــا ‪ ،‬وهــذا أيضــا ً مــا تفتقــده طرابلــس‪.‬‬ ‫• عبداللــه عاشــور الشــمام ‪ :‬أنــا مــن ســكان العاصمــة وموظــف لــدي‬ ‫مصلحــة الطــرق‪ ،‬وأعتقــد أن االزدحــام غيــر المقبــول فــى أغلــب الطــرق‬ ‫نتيجــة االرتبــاك المــروري ‪ ،‬ومــرده لعــدة أســباب منهــا إصــرار المراطنيــن‬

‫علــى رصــف ســياراتهم أمــام المؤسســات والمحــال التــي يقصدونهــا‪ ،‬ورفضهم‬ ‫الترجــل فــي مــكان بعيــد‪ ،‬بــل واســتخدامهم لســياراتهم فــي كل مقاصدهــم‬ ‫ولــو كانــت فــي أماكــن قريبــة‪ ،‬ممــا يــؤدي الزدحــام وتلــوث بيئــي‪ ،‬خاصــة وأن‬ ‫معظــم الســيارات المتواجــدة فــي ليبيــا متهالكــة تنفــث دخانـا ً كثيفـا ً و تنشــب‬ ‫فيهــا النيــران كلمــا ارتفعــت درجــة الحــرارة‪.‬‬ ‫كمــا الحظــت أن االســتعمال الخاطــىء للهاتــف النقــال يزيــد «الطيــن بلــة» ‪،‬‬ ‫وأرى أن كل هــذه المشــاكل يمكــن تجاوزهــا بتوعيــة المواطــن ‪ ،‬فهــذا الحــل هو‬ ‫األســاس ‪ ،‬بعيــداً عــن توجيــه أصابــع االتهــام لرجــال المــرور ‪.‬‬ ‫• رجــب المســاتي صاحــب ســيارة نقــل ركاب (( افيكــو )) ‪:‬‬ ‫ســأصف لكــم واقــع حياتــي اليومــي فهــو دليــل ملمــوس علــى وضــع الحركــة‬ ‫المروريــة فــي العاصمــة‪ ،‬فأنــا أبــدأ يومــي فــي الســاعه ‪ 8‬صباح ـاً‪ ،‬وأعمــل‬ ‫علــى خــط ســير« الســبعة ‪ -‬الفرنــاج ‪ -‬زناتــه ‪ -‬طريــق الســكة ‪ -‬طريــق الشــط‬ ‫وصــوالً إلــى ذات العمــاد» ذهابــا ً وإيابــا ً ‪ ،‬واســتغرق فــي ‪ 45‬دقيقــة فــي‬ ‫المســيرة الواحــدة إن كان الطريــق فارغــاً‪ ،‬لكــن فــي أغلــب األحيــان يكــون‬ ‫مزدحم ـاً‪ ،‬خاصــة فــي أوقــات الــذروة‪.‬‬ ‫وفــي عملــي أعانــي مشــكلة عويصــة‪ ،‬هــي عــدم وجــود محطــات مخصصــة‬ ‫لركــوب ونــزول الــركاب‪ ،‬فاضطــر إلــى التوقــف فــي أي مــكان يطلبــه الراكــب‪،‬‬ ‫وهــذا مــا يزيــد فــي االختناقــات المروريــة‪.‬‬ ‫وقــد انعكــس هــذا األمــر علــى أعصــاب الســائقين‪ ،‬ففــي كل يــوم أســمع‬ ‫الشــتم مــن بعــض الســائقين لبعضهــم اآلخــر‪ ،‬وهــذا يجعلنــي أنزعــج مــن‬ ‫العمــل فــي هكــذا أجــواء‪ ،‬وللعلــم فــإن ســيارات «اإلفيكــو» التــى تتجــول فــى‬ ‫العاصمــة ومــن بينهــا ســيارتي غيــر صالحــة لالســتعمال وتفتقــر إلــى كثيــر مــن‬ ‫األساســيات كأجهــزة التكييــف والتهويــة داخلهــا ســيئة وملوثــة للبيئــة‪.‬‬ ‫• حنفــي عبداللــه الضبــع مــن ســكان بنغــازي ومقيــم حاليــا فــى‬

‫أغلب اإلدارات العامة‬ ‫واملصــارف تصر على إقامة‬ ‫مقراتهــا يف أماكن غير‬ ‫مالئمة‬ ‫طرابلــس ‪ ،‬حركــة الســير فــى العاصمــة غريبــة جــدا واالزدحــام اليومــي فــي‬ ‫طرقاتهــا أمــر غيــر مقبــول نهائيــا ‪ ،‬فالمفتــرض أن تكــون حركــة الســيارات فــي‬ ‫العاصمــة منتظمــة جــدا ‪ ،‬بــدون هــذه االختناقــات التــي نشــاهد‪.‬‬ ‫وأرجــو مــن المســؤولين فــي وزارة المواصــات وبلديــة طرابلــس وقســم‬ ‫المــرور ومكاتــب التخطيــط العمرانــي بالبلديــة اإلســراع فــى وضــع حلــول‬ ‫جذريــة لهــذه المعضلــة المروريــة‪ ،‬وإصــاح اإلشــارات المروريــة المتوقفــة‬ ‫وتوعيــة المواطنيــن والرفــع مــن كفــاءة رجــال المــرور ‪ ،‬مقابــل الرفــع مــن قيمــة‬ ‫مرتباتهــم الماليــة وفــرض معاملتهــم باحتــرام مــن المواطنيــن‪.‬‬ ‫• النقيــب محمــد الوازنــي رجــل مــرور بشــارع النصــر ‪ ،‬انــا مكلــف‬ ‫بواجــب تســير وتنظيــم واالشــراف علــى حركــة الســير فــى هــذا الشــارع وقبلهــا‬ ‫كلفــت فــى أغلــب شــوارع العاصمــة‪ ،‬وعملــي كرجــل اتبــع القانــون واحافــظ‬ ‫عليــه وهــذه مســؤليتي امــام القانــون بحكــم وظيفتــي ورتبتــي التــى أحملهــا‬ ‫‪،‬وفــي هــذا أتحمــل المســؤولية القانونيــة أمــام اللــه والمواطــن وأحــاول العمــل‬ ‫جاهــدا لتســيير حركــة الســير فــي هــذا الشــارع ‪ ،‬والــذي أرى فيــه يوميــا ً‬ ‫العجــب العجــاب‪ ،‬مــن تصرفــات المواطنيــن أثنــاء قيادتهــم للســيارات‪ ،‬فقليــل‬ ‫منهــم يتفهــم دور رجــل المــرور‪.‬‬ ‫ونحــن فــي عملنــا نعانــي ‪ ،‬ألننــا ال نجــد جهــة تحمينــا مــن تنمــر العديــد‬ ‫مــن الســائقين خاصــة الشــبابو وحتــى النســاء بعضهــن ال يتقبلــن نصيحتنــا‪،‬‬ ‫ويدعيــن أننــا كرجــال مــرور نتحــرش بهــن‪ ،‬وأنــا بصراحــة أخــاف علــى ســمعتي‬ ‫ونفســي وأســرتي مقابــل ادعــاء باطــل مــن فتــاة التخــاف اللــه وال علــى ســمعه‬ ‫النــاس األبريــاء ‪ ،‬ولــذا أفكــر مليـا ً تقديــم اســتقالتي مــن هــذا العمــل الممــل ‪،‬‬ ‫ولكــن يجــب علــى كل مســؤول فــى الدولــة والحكومــة االســراع وبشــكل فــوري‬ ‫لدراســة الفوضــي التــي تعــم شــوارع العاصمــه مــن الغوغائيــة والفوضــي التــى‬ ‫تعــم ‪ 90%‬مــن شــوارع العاصمــة ‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫شؤون محليــة‬

‫الثالثاء ‪ 13‬ربيع اآلخ ــر ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ 10‬ديسمبــر ‪2019‬‬

‫العدد ‪179 :‬‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫وزير الداخلية يأمر بتشكيل لجنة تحقيق في واقعة‬ ‫الهجوم على مقر رئاسة الحكومة ووزارة المالية‬

‫أصــدر وزيــر الداخليــة فــي حكومــة‬ ‫الوفــاق فتحــي باشــاغا تعليماتــه بتشــكيل‬ ‫لجنــة تحقيــق فــي واقعــة الهجــوم على مقر‬ ‫رئاســة حكومــة الوفــاق ووزارة الماليــة‪.‬‬ ‫وأمــر بضبــط وإحصــار كل مــن يثبــت‬ ‫تورطــه ومشــاركته فــي هــذه األعمــال‬ ‫الخارجــة عــن القانــون لتتخــذ اإلجــراءات‬ ‫القانونيــة الالزمــة حســب بيــان الــوزارة‬ ‫وأكــد باشــاغا أن أي مجموعــة مســلحة‬ ‫تمــارس الفوضــى وتهــدد مؤسســات الدولة‬ ‫لمحاولــة فــرض رأيهــا أو تحقيق مصالحها‬ ‫الخاصــة تمثــل خطــرا علــى أمــن الدولــة‬ ‫يســاوي خطــر المجموعــات اإلرهابيــة‬ ‫وأشــار إلــى أن الــوزارة ســتتعامل بــكل حــزم‬

‫مــع كل مــن تســول لــه نســفه المســاس‬ ‫بأمــن واســتقرار الدولــة والمواطنييــن‪.‬‬ ‫يذكــر أن مجموعــة مســلحة حاصــرت‬ ‫مقــر رئاســة حكومــة الوفــاق فــي طرابلــس‬ ‫األربعــاء الماضــي حيــث طالبــوا بإقالــة‬ ‫وزيــر الماليــة فــرج بومطــري‪.‬‬ ‫وفــي ‪ 25‬نوفمبــر الماضــي أعلــن‬ ‫باشــاغا أن الــوزارة بصــدد إطــاق منظومة‬ ‫بيانــات عــن األشــخاص الذيــن يتدخلــون‬ ‫فــي عمــل الدولــة ويبتزونهــا ويفســدون‬ ‫الحيــاة العامــة والسياســية ويســببون خلــا‬ ‫كبيــراً فــي مســيرة الدولــة وقيادتهــا ‪،‬‬ ‫ويعطلــون مســيرة االصــاح‪.‬‬

‫التقــى وزيــر التعليــم المكلــف بحكومــة‬ ‫الوفــاق محمــد عمــاري‪ ،‬األحــد‪ ،‬مــع‬ ‫مديــر جهــاز تنميــة وتطويــر المراكــز‬ ‫اإلداريــة إبراهيــم تاكيتــة‪ ،‬بحضــور‬ ‫وكيــل الــوزارة عــادل جمعــة‪.‬‬ ‫وأوضــح المكتــب اإلعالمــي للــوزارة‪،‬‬ ‫أن االجتمــاع خصــص لمتابعــة‬ ‫اإلجــراءات الفنيــة واإلداريــة لمشــاريع‬

‫التعليــم العــام الــذي يعتــزم الجهــاز‬ ‫تفعيلهــا خــال العــام الحالــي‪ ،‬وعددهــا‬ ‫‪ 48‬مشــروع متوقــف‪.‬‬ ‫وأوضــح تاكيتــة‪ ،‬أن الجهــاز أنهــى‬ ‫المقايســات الالزمــة والتفــاوض مــع‬ ‫المقاوليــن وابــرام المحاضــر الالزمــة‬ ‫بالخصــوص‪ ،‬وفــي انتظــار تســييل‬ ‫المبالــغ للجهــاز بعــد تفويضــه بهــا‪.‬‬

‫وزير التعليم يلتقي مدير جهاز تنمية‬ ‫والتطوير لمناقشة المشاريع المتوقفة‬

‫األحد‬ ‫الفجر ‪06 : 28‬‬ ‫الشروق ‪07 : 58‬‬ ‫الظهر ‪13 : 03‬‬ ‫العصر ‪15 : 42‬‬ ‫المغرب ‪18 : 04‬‬ ‫العشاء ‪19 : 30‬‬

‫اتفاقية ثالثية األطراف بين ديوان المحاسبة و الرقابة االدارية وهيئة مكافحة الفساد‬

‫كتبــت هديل خير‬ ‫تصويــر عبد العاطــي طيلمون‬ ‫أقيــم بفنــدق كورنثيــا حفــل توقيــع اتفاقيــة‬ ‫شــملت ديــوان المحاســبة و الرقابــة اإلداريــة‬ ‫وهيئــة مكافحــة الفســاد تحــت شــعار (معــا ضــد‬ ‫الفســاد) وذلــك إلحيــاء اليــوم العالمــي لمكافحــة‬ ‫الفســاد‪ ،‬وتخلــل الحــدث حضــور لفيــف مــن‬ ‫الشــخصيات رئيــس ديــوان المحاســبة ديــوان‬ ‫المحاســبة ووزيــر المواصــات ووزيــر الصحــة‬

‫ووزيــر العمــل والتأهيــل وبعــض الموظفيــن‬ ‫بالمؤسســات ‪ ،‬قدمــت خاللــه حوصلــة كاملــة‬ ‫حــول االتفاقيــة وآليــة تطبيقهــا‬ ‫وصــرح عضــو مجلــس النــواب ورئيــس‬ ‫لجنــة متابعــة االجهــزة الرقابيــة الســيد بلخيــر‬ ‫شــعيب بلخيــر لصحيفــة الصبــاح بــأن االتفاقيــة‬ ‫ستســاهم فــي الحــد مــن الفســاد ألن االجهــزة‬ ‫كانــت تعمــل بــدون تعــاون بيــن المؤسســات‬ ‫المعنيــة بمكافحــة الفســاد‪ ،‬وكل منهــا تقــدم‬

‫الشركة العامة للكهرباء‬

‫انقطاع كابل حي الثانوية بسبها لمدة تجاوزت الـ‪ 5‬ساعات‬

‫تعــرض “كابــل ضغــط عالــي” وخــط الكهربــاء المغــذي لمنطقــة‬ ‫الثانويــة فــي ســبها أثنــاء أعمــال حفريــات تقــوم بهــا إحــدى شــركات‬ ‫المقــاوالت المحليــة فــي منطقــة المهديــة بالقــرب مــن جزيــرة بردي‬ ‫للقطــع‪ ،‬وتســبب ذلــك فــي انقطــاع التيــار الكهربائــي عــن جــزء مــن‬ ‫“حــي الثانويــة وكليــة العلــوم” لمــدة تجــاوزت الـــ‪ 5‬ســاعات قبــل أن‬ ‫تتمكــن فــرق الصيانــة التابعــة للشــركة العامــة للكهربــاء مــن صيانــة‬ ‫الكابــل المعطــوب‪.‬‬ ‫كمــا طالــب مديــر دائــرة توزيــع شــرق ســبها علــي الســبيعي‪،‬‬

‫محاضرة علمية حول مكافحة العدوى‬

‫الصباح ‪ /‬خاص‪.‬‬ ‫مكتب ‪ ..‬سرت‬ ‫يعقــد بمدينــة ســرت المؤتمــر الدولــي الرابــع لمكافحــة العــدوى وذلــك‬ ‫باســتضافة كليــة الطــب البشــري بجامعــة ســرت ‪،‬ويشــارك فــي هــذا المؤتمــر‬ ‫نخبــة مــن األكاديمييــن واألطبــاء والخبــرات العلميــة مــن المملكــة العربيــة‬ ‫الســعودية وجمهوريــة مصــر العربيــة والمملكــة األردنيــة الهاشــمية باإلضافــة‬ ‫إلــى الخبــرات الوطنيــة الليبيــة مــن شــتى الجامعــات الليبيــة ‪،‬ورغبــة مــن‬ ‫عميــد كليــة الطــب البشــري بجامعــة ســرت رئيــس اللجنــة المنظمــة الدكتــور‬ ‫«فتحــي الكاســح» فــي االســتفادة القصــوى مــن الخبــرات والعلمــاء الحاضريــن‬ ‫والمشــاركين فــي هــذا المؤتمــر العلمــي ‪ ،‬فقــد نظمــت محاضــرة علميــة‬ ‫بقاعــة مستشــفى ابــن ســيناء التعليمــي بســرت عــن طــرق الوقايــة مــن العــدوى‬ ‫ومكافحتهــا ألقاهــا الدكتــور «مصطفــى عبدالناصــر» أســتاذ طــب األحيــاء‬ ‫الدقيقــة والمناعــة بكليــة الطــب جامعــة االزهــر ورئيــس قســم الجــودة وتقييــم‬ ‫األداء بالمستشــفيات التعليميــة بجامعــة األزهــر ‪،‬وحضــر هــذا اللقــاء العلمــي‬ ‫جمــع مــن األخصائييــن واألطبــاء بالمستشــفى ‪.‬‬

‫إفتتاح وحدة التطوير المقطعى لمستشفى الزاوية‬

‫كتب عبدالله المقطوف‬ ‫أحتفــل صبــاح اليــوم االمــس االول ببمستشــفي الزاويــة التعليميــة‬ ‫بمناســبة إفتتــاح وحــدة التصويــر المقطعــي الحديثــة ‪ C T SCAN‬وهــي‬ ‫مرحلــة جديــدة ضمــن سلســلة مراحل تطوير قســم األشــعة التشــخيصية‬ ‫بمستشــفى الزاويــة التعليميحيــث شــارك فــي االفتتــاح كال مــن اعضــاء‬ ‫المجلــس بلــدي الزاويــة الســيد محمــد أبوخديــر والســيد المختــار‬ ‫المريــول وكذلــك بحضــور مديــر ادارة التفتيــش والمتابعــة بــوزارة الصحة‬

‫رؤساء األقسام‬ ‫محليات ‪ ..‬طارق بريدعة‬ ‫السياسي ‪..‬عبدالباسط أبودية‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫منتصر بشير الشريف‬ ‫المدير الفني‬ ‫صبري الهادي المهيدوي‬ ‫المدير الفني المساعد‬ ‫محمد الفزاني‬ ‫السكرتير الفني‬ ‫مناف بن دلة‬

‫البريد االلكتروني‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫العنوان‬

‫شارع ‪ ١٧‬فبراير ‪ -‬الجمهورية سابقًا‬

‫الدكتــور عمــر الطويــر والدكتــور فاضــل الفيتــوري مديــر المستشــفى‬ ‫وعــددا مــن رؤوســاء االقســام والعامليــن بــه‪ ..‬هــذا والجديــر بالذكــر بــان‬ ‫ادارة المستشــفى تســعى مؤخــرا لتطويــر وتحســين الخدمــات الصحيــة‬ ‫المقدمــة للمرضــى مــن خــال اعمــال الصيانــة والتحويــر واســتحداث‬ ‫بعــض االقســام واعــادة إفتتــاح البعــض اآلخــر منهــا ومــن بينهــا فتتــاح‬ ‫قســم وعيــادة النســاء والــوالدة وقســم الجراحــة وعمليــات العظــام‬ ‫وغيرهــا مــن االقســام التــي جهــزت باحــدث االمكانيــات‪.‬‬

‫مناقشة الصعوبات التى تواجه‬ ‫كلية الطب البشري‬ ‫كتبت‪ /‬سلمى نور‬ ‫ُعقــد بجامعــة طرابلــس فــي األيــام الماضيــة إجتمــاع بخصــوص مناقشــة الصعوبــات‬ ‫والمشــاكل التــي تعانــي منهــا كليــة الطــب البشــري و امكانيــة حلها‪.‬وحضــر هــذا االجتمــاع رئيــس‬ ‫جامعــة طرابلــس «أ‪.‬د‪.‬نبيــل النطــاح»‪ ،‬ووكيــل الشــؤون العلميــة «د‪.‬مبــروك فــارس»‪ ،‬والكاتــب العــام‬ ‫«م‪.‬توفيــق كامــوكا»‪ ،‬ووكيــل الشــؤون الطالبيــة «أ‪.‬أيمــن إبراهيــم»‪ ،‬وعميــد كليــة الطــب البشــري‬ ‫«أ‪.‬د‪.‬فاتــن بــن رجــب»‪ ،‬وعــدداً مــن رؤســاء األقســام ومــدراء االدارات بالكليــة‪.‬‬ ‫وتــم خاللــه االتفــاق علــى بــذل كافــة الجهــود أليجــاد حلــول آنيــة ومســتقبلية للصعوبــات التــى‬ ‫تواجــه الكليــة‪ ،‬و التواصــل مــع الجهــات ذات اإلختصــاص‪ ،‬وذلــك لتســهيل العمليــة التعليميــة‪،‬‬ ‫والرفــع مــن المســتوى التعليمــي‪ ،‬وتهيئــة المنــاخ المالئــم للــكادر الوظيفــي لجامعــة طرابلــس‪.‬‬

‫ندوة حوارية لحماية األطقم الطبية « تحت‬ ‫شعار فرسان العمل اإلنساني والتطوعي»‬

‫كافــة الشــركات المتخصصــة فــي أعمــال البنيــة التحتيــة بضــرورة‬ ‫التواصــل والتنســيق مــع الشــركة العامــة للكهربــاء قبــل البــدء فــي‬ ‫أي مشــروع خشــية تكــرار حــدوث تلــف لخطــوط الكوابــل الناقلــة‬ ‫للكهربــاء والمغذيــة لألحيــاء الســكنية‪.‬‬ ‫مــن جهتــه طالــب رئيــس قســم الصيانــة الســريعة شــرق ســبها‬ ‫أبــو بكــر ماخــي‪ ،‬بســرعة صــرف “العــاوات واإلضافــي” للعامليــن‬ ‫بالقســم‪ ،‬مشــيرا الــى أن الفنييــن وفــرق الصيانــة يتنقلــون ويــؤدون‬ ‫مهامهــم بإمكاناتهــم وســياراتهم الخاصــة‪ ،‬بحســب قولــه‪.‬‬

‫في اطار دعم المستشفيات الحكومية‬

‫مديرا التحرير‬ ‫فتحية حسن الجديدي‬ ‫كمال رمضان الدريك‬

‫تقاريــر عــن الفســاد كلٌ علــى حــدة‬ ‫وأضــاف ‪« :‬لذلــك بدأنــا فــي اجتماعــات‬ ‫خرجنــا منهــا بهــذا المشــروع واالتفاقيــة‬ ‫للحــد مــن الفســاد»‪.‬أما وكيــل الهيئــة الوطنيــة‬ ‫لمكافحــة الفســاد الســيد عمــر قدقــود فصــرح‬ ‫قائــاً ‪ « :‬تــم االتفــاق علــى بنــود التعــاون فــي‬ ‫مجــال مكافحــة الفســاد والتطويــر واســتخدام‬ ‫الخبــرات الموجــودة بالهيئــات الثــاث‪ ،‬ألن‬ ‫االســتراتيجية المتبعــة للعمــل بهــذا المشــروع‬

‫تنقســم لشــقين أساســيين ‪ ،‬أول تبنــاه ديــوان‬ ‫المحاســبة والرقابــة االداريــة بخصــوص‬ ‫ٍ‬ ‫وثــان تبنتــه الهيئــة‬ ‫الحوكمــة الرشــيدة‬ ‫الوطنيــة لمكافحــة الفســاد بخصــوص الحوكمــة‬ ‫االلكترونيــة‬ ‫كمــا أشــار دقــدوق عــن قــرب إصــدار مســودة‬ ‫لمشــروع قانــون الحوكمــة اإللكترونيــة إلنعــاش‬ ‫التنميــة المســتدامة والحوكمــة الرشــيدة للدفــع‬ ‫باالنتــاج لعمــل بشــكل أكبــر اوســع‪.‬‬

‫كتبت ‪ :‬أمل الزادم‬ ‫اقيمــت نــدو ًة حواريــة عــن حمايــة‬ ‫األطقــم الطبيــة أثنــاء الحــروب نظمهــا‬ ‫الهــال األحمــر بالتعــاون مــع وزارة‬ ‫الصحــة وفق ـا ً للقانــون الدولــي اإلنســاني‬ ‫تحــت شــعار (فرســان العمــل اإلنســاني‬ ‫والتطوعــي)‪ .‬شــارك فــي النــدوة مديــر‬ ‫الهــال األحمــر‪ ،‬ورئيــس قســم القطــاع‬ ‫الخــاص بــوزارة الصحــة‪ ،‬ومنســق برنامــج‬ ‫القانــون الدولــي اإلنســاني‪ ،‬ومركــز الطــب‬ ‫الميدانــي والدعــم‪ ،‬وجهــاز اإلســعاف‬ ‫والطــوارئ‪ ،‬واإلســعاف الطائــر‪ ،‬ومديــر‬ ‫مستشــفى طرابلــس المركــزي‪ ،‬ونقابــة‬

‫األطبــاء‪ ،‬وعــد ٌد مــن منتســبي الهــال‬ ‫األحمــر الليبــي والمتطوعيــن بالمجــال‪.‬‬ ‫وتضمــن برنامــج النــدوة مجموعــة‬ ‫عناويــن وأوراق تحدثــت عــن حمايــة‬ ‫األطقــم الطبيــة أثنــاء الحــرب وفقــا ً‬ ‫للقانــون الدولــي اإلنســاني‪ ،‬والصعوبــات‬ ‫التــي تواجــه األطقــم الطبيــة والطبيــة‬ ‫المســاعدة بقســم اإلســعاف والطــوارئ‪.‬‬ ‫كمــا تــم خــال النــدوة أيض ـا ً عقــد حلقــة‬ ‫نقــاش ومداخــات مــن قبــل الحضــور‪ ،‬وتــم‬ ‫تكريــم أطبــاء القافلــة الطبيــة الذيــن تــم‬ ‫احتجازهــم الفتــرة الماضيــة‪.‬‬

‫استكمال أعمال الصيانة لقسم العناية‬ ‫الفائقة بمستشفى غريان‬

‫كتبت ‪ :‬وداد بنيران‬ ‫أعلنــت وزارة الصحــة بحكومــة الوفــاق‬ ‫أن قســم العنايــة الفائقــة بمستشــفى‬ ‫غريــان التعليمــي ســيدخل الخدمــة مــن‬ ‫جديــد بعــد اســتكمال أعمــال صيانتــه‬ ‫وتجهيــزه بأحــدث التجهيــزات الطبيــة‬ ‫ســريرا‪.‬‬ ‫وبســعة ‪18‬‬ ‫ً‬ ‫وفــق بيــان لــوزارة الصحــة اليــوم‪،‬‬ ‫يعــد مستشــفى غريــان التعليمــي‪ ،‬أحــد‬ ‫المستشــفيات التعليميــة التــي شــملتها‬ ‫المرحلــة األولــى مــن مشــروعات الصيانــة‬

‫التــي انطلقــت داخــل أقســام حيويــة‬ ‫تنفيــذا لخطــة‬ ‫بالمستشــفيات الليبيــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الــوزارة التــي أطلقهــا الوكيــل العــام محمــد‬ ‫هيثــم عيســى‪ .‬وشــملت أعمــال الصيانــة‬ ‫لقســم العنايــة الفائقــة بمستشــفى غريــان‬ ‫التعليمــي‪ ،‬كافــة األعمــال المدنيــة وتركيــب‬ ‫منظومــة كاميــرات متطورة وتجديد شــبكة‬ ‫الغــازات الطبيــة وتركيــب أرضيــات وأبواب‬ ‫طبيــة وأســقف معلقــة‪ ،‬كمــا جــرى صيانــة‬ ‫دورات الميــاه بالكامــل وتجهيــز القســم‬ ‫بأثــاث طبــي حديــث‪.‬‬

‫ملتقى خاص لشباب منطقة غات حول اإلنتخابات البلدية‬ ‫كتبت‪ /‬إيناس الحمدي‬ ‫نظمــت بلديــة غــات فــي اليوميــن الماضييــن‬ ‫ملتقــى لشــباب المنطقــة فــي بيــت الضيافــة‬ ‫والهــدف مــن هــذا الملتقــى توعيــة الشــباب علــى‬ ‫نظــم اإلدارة المحليــة و اإلنتخابــات البلديــة‬ ‫بالمشــاركة فــي اإلنتخابــات للمجالــس البلدية عند‬ ‫الترشــح ‪ .‬كمــا أن الفئــة العمريــة للشــباب التزيــد‬ ‫عــن ‪ 30‬عامـا ً ويتضمــن هــذا الملتقــى دور الشــباب‬ ‫للنهــوض المجتمــع المحلــي واإلدارة المحليــة فــي‬ ‫ليبيــا باإلضافــة إلــى ذلــك اإلنتخابــات للمجالــس‬

‫البلديــة والقوانيــن‪ ،‬للوائــح‪ ،‬اللجنــة المركزيــة‪،‬‬ ‫اللجنــة الفرعيــة‪ ،‬موظفــي اإلقتــراع‪ ،‬المراقبيــن‪،‬‬ ‫الــوكالء ‪ ..‬حيــث شــهد هــذا الملتقــى التعريــف‬ ‫عنــد دور رجــال األمــن فــي العمليــة اإلنتخابيــة‪،‬‬ ‫ووضحــت العمليــة اإلنتخابيــة فــي الملتقــى‪،‬‬ ‫بتقســيم المشــاركين إلــى (مرشــحين‪ ،‬ناخبيــن‪،‬‬ ‫مراقبيــن‪ ،‬وكالء) وتــم خــال ذلــك إقامــة مناظــرة‬ ‫بيــن المرشــحين اإلفتراضيــن والجديــر بالذكــر أن‬ ‫تــم المناقشــة عــن عمليــة اإلقتــراع والفــرز والعــد‬ ‫وإعــان النتائــج فــي الملتقــى ‪.‬‬


‫استطالع العدد‬

‫الثقايف‬

‫ّ‬ ‫محل المكان من إعراب النص ‪...‬‬

‫‪5‬‬

‫مدير حترير‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫إخراج وتنفيذ ‪ /‬ناصر أبوعزة‬ ‫الثالثاء ‪ 13‬ربيع اآلخر ‪1441‬‬

‫حرب‬ ‫مابعد‬ ‫الحرب‬

‫تمرد اللون‬ ‫إشــراقة تلتهــم بقايــا عثــرات‬ ‫الضــوء جانبــا ‪ ،‬وترتحــل عبــر‬ ‫مســامع الجــدران ‪ ،‬تختلــط‬ ‫أضــواء المدينــة مــع بصيــص‬ ‫أنــوار هــذا الزخــم المتراكــم‬ ‫مــن الجمــال ‪ ،‬إبــداع مســتمر‬ ‫إلصــرار يســتحيل غرقــا ‪ ،‬أنــت‬ ‫أيهــا اإلنســان تنهمــر لــك‬ ‫الطرقــات أمــا ‪ ،‬تختــال عبــرك‬ ‫فــوق‬ ‫الكلمــات الصامتــة‬ ‫مسالك البهاء ‪ ،‬تجتر عبرات‬ ‫قاتمــة اللــون لتنــزف شــوقا‬ ‫للوصــول إلــى متاهــات أخــرى‬ ‫‪ ،‬لتلتحــم بمكامــن حيرتــك ‪،‬‬ ‫لتوصــل بعضــا منــك إلــى أبــواب‬ ‫تكتــظ فرحــا وتنتهــل ســعادة‬ ‫مــن أيــدي األلــم ‪.‬ومــازال هــذا‬ ‫الضــوء يغمــق ويتطــاول لينفــذ‬ ‫عبــر تلــك المفاصــل المتورطــة‬ ‫فــي الصمــت والســكون ‪.‬‬

‫لوحة ‪ :‬فريدا كاهلو‬

‫ترجمة ‪ :‬عبدالسالم الغرياني‬ ‫للغايــة فــي أذهانهــم‪ :‬ربمــا روايــة تاريخيــة‪،‬‬ ‫ربمــا روايــة بغــاف مميــز تحمــل صــورة‬ ‫حســناء بفســتان ضــارب الــى الحمــرة‪ ،‬وشــعر‬ ‫مسترســل» ‪ ،‬تقــول (ســارة وينــدل)‪ ،‬المؤلفــة‬ ‫المشــاركة لـــكتاب (مــا وراء صــدر الفســتان)‪.‬‬ ‫«قــد يتبــادر إلــى الذهــن أيضــا الروايــات‬ ‫المثيــرة الحديثــة ‪ ،‬أو التقلبــات التــي تتناولهــا‬ ‫هــذه الروايــات العاطفيــة‪ .‬وبقــدر وجــود أفــام‬ ‫عــن الفضــاء مثــل ( حــرب النجــوم )‪ ،‬فهنــاك‬ ‫العديــد مــن الروايــات المختلفــة والرائعــة التــي‬ ‫يمكــن تصنيفهــا روايــات عاطفيــة‪ « .‬تضيــف‪.‬‬ ‫إن الصــورة النمطيــة التــي تصفهــا (وينــدل)‬ ‫هــي فــي الحقيقــة ‪ :‬عــن روايــة رومانســية‬ ‫‪ ،‬عــادة مــا تكــون حــول موضــوع معيــن‪،‬‬ ‫تشــابهت فــي تكرارهــا و فكرتهــا األساســية‬ ‫الواحــدة‪ ،‬منــذ أن توالــت اصداراتهــا بغــزارة‬ ‫فــي الســبعينيات والثمانينيــات مــن القــرن‬ ‫الماضــي‪ ،‬بعــد صــدور روايــة كاثليــن إي‪.‬‬ ‫وودويــز «الشــعلة والزهــرة»‬ ‫التــي نُشــرت عــام ‪1972‬‬ ‫ قصــة حــب إشــكالية‬‫بيــن الســاذجة (هيــذر‬ ‫ســيمونز) والمغامــر المفعــم‬ ‫بالحيويــة الكابتــن( برانــدون‬ ‫برمنغهــام) – اجتــاح الســوق‬ ‫جيــل جديــد مــن الروايــات‬ ‫العاطفيــة المبتذلــة‪ ،‬فــي‬ ‫حيــن خرجــت مــن طيهــا‬ ‫الروايــات العاطفيــة لعصرنــا‬ ‫الحالــي‪ ،‬مــع مــرور الوقــت‬ ‫تطــورت هــذه الروايــات‬ ‫متجــاوز ًة اصولهــا التــي‬ ‫ظهــرت فــي الســبعينيات‪،‬‬ ‫كمــا هــو الحــال مــع أي‬ ‫شــكل مــن انــواع الترفيــه‪،‬‬ ‫التــي تتماهــى مــع زمنهــا‪.‬‬ ‫مــع ذلــك‪ ،‬عندمــا‬ ‫تســأل شــخصا مــا رأيــه‬ ‫عــن الروايــات العاطفيــة‪،‬‬ ‫ســرعان مــا يفرقــع أصابعــه‬ ‫ويربــط تلــك الروايــات‬ ‫الشــبقات‪،‬‬ ‫بالزوجــات‬ ‫قائــا ان تلــك الكتــب‬ ‫مرتبطــة دائمــا بالتخميــن‬ ‫غيــر المتوقــع عــن الحــب‬

‫صناعة الروايات العاطفية‬

‫والجنــس‪ ،‬أو مــا يُوصــف بال ُمتــع االثمــة‪.‬‬ ‫هــذه المواقــف منتشــرة لدرجــة أن الروايــات‬ ‫العاطفيــة يتغاضــى عنهــا عالــم األدب‪ .‬رغــم‬ ‫أن هــذه الكتــب صناعــة جلبــت مليــار دوالر‬ ‫– وهــذه الروايــات تتفــ ّوق باســتمرار عــن‬ ‫االجنــاس االدبيــة االخــرى‪ -‬موقعــان وحيــدان‬ ‫علــى شــبكة االنترنــت ينشــران عموديــن‬ ‫عاطفييــن شــهريا‪ .‬و صحيفــة نيويــورك تايمــز‬ ‫‪ ،‬التــي تضــم قائمــة أكثــر الكتــب مبي ًعــا بهــا‬ ‫مؤلفــون يكتبــون روايــات عاطفيــة‪ ،‬نشــرت‬ ‫عمــودا فصليــا فقــط حــول هــذا الموضــوع‬ ‫العــام الماضــي‪.‬‬ ‫هــذا النــوع مــن الكتابــة مــا زال قائمــا‪ ،‬فــي‬ ‫عــام ‪ 2016‬شــكلت األعمــال العاطفيــة نســبة‬ ‫‪ % 23‬مــن إجمالــي ســوق الروايــة‪ ،‬وهــذه‬ ‫الروايــات ‪ ،‬التــي يبلــغ عــدد قراءهــا ‪% 82‬‬ ‫مــن اإلنــاث ‪ ،‬قــد صنعــت جمهــورا كبيــرا‪ ،‬و مــا‬ ‫يــزال ينتشــر أكثــر مــن أي وقــت مضــى‪« ،‬كل مــا‬

‫يجــري فــي العالــم ‪ ،‬ومهمــا حــدث للنســاء أو‬ ‫المهمشــين ‪ ،‬يحــدث علــى صفحــات الروايــات‬ ‫الرومانســية» تقــول الروائيــة وكاتبــة العمــود‬ ‫بواشــنطن بوســت ســارة ماكليــن‪« ،‬ولكــن مــع‬ ‫الوعــد بــأن كل شــيء ســيكون علــى مــا يــرام‪.‬‬ ‫وبغــض النظــر عــن مــدى ســوء الحالة ‪ ،‬ســيأتي‬ ‫حســن الحــظ بعــد ذلــك « تضيــف‪ .‬تتضمــن‬ ‫بعــض قضايــا اليــوم التــي نراهــا حال ًيــا علــى‬ ‫صفحاتهــا « قصصــا عــن مهاجريــن بــدأؤا‬ ‫حياتهــم بأعمــال تجاريــة فــي مــدن صغيــرة‬ ‫فــي واليــة نيويــورك‪ ،‬أو النســاء الالئــي نجــون‬ ‫مــن العنــف المنزلــي إلعــادة ترتيــب حياتهــن‪.‬‬ ‫أصبحــت الروايــات الرومانســية أكثــر شــموال‬ ‫اآلن فــي موضوعاتهــا و أبطالهــا الذيــن قــد‬ ‫يكونــون مــن الشــواذ أو غيرهــم‪ ،‬المزيــد مــن‬ ‫الشــخصيات‪ ،‬مــن خلفيــات عرقيــة و ثقافيــة‬ ‫ودينيــة مختلفــة» تقــول وينــدل‪.‬‬ ‫لذلــك نحتفــل هــذا األســبوع بهــذه الروايــات‬

‫ّ‬ ‫األيام الجنوبية ‪ ..‬ليوسف الشريف على طاولة النقاش‬ ‫نظمــت الجمعيــة الليبيــة‬ ‫لــآداب والفنــون ببيــت نويجــي‬ ‫للثقافــة بمدينــة طرابلــس‬ ‫القديمــة ‪ ،‬يــوم األحــد الموافــق‬ ‫‪ 8‬ديســمبر ‪2019‬م نــدوة‬ ‫ثقافيــة عــن كتــاب « األيــام‬ ‫الجنوبيــة « لألديــب الليبــي‬ ‫يوســف الشــريف ‪.‬‬ ‫شــارك فيهــا ثلــة مــن‬ ‫الك ّتــاب واألدبــاء منهــم منصــور‬ ‫أبوشــناف وحــواء القمــودي‬ ‫ورضــا بــن موســي ورمضــان‬ ‫ســليم ق ّدمــوا قــراءات مختلفــة‬ ‫عــن المضاميــن التــي حملهــا‬ ‫الكتــاب ‪ ،‬وأدارت النــدوة‬ ‫الباحثــة والكاتبــة « أســماء‬ ‫األســطى»‬

‫الموافق ‪ 10‬ديسمبر ‪2019‬‬

‫أشرعة‬

‫تمرد اللون‬

‫الروايــات العاطفيــة صناعــة أدبيــة‬ ‫تبلــغ قيمتهــا مليــار دوالر‪.‬‬ ‫فــي عــام ‪ ، 2016‬شــ ّكلت هــذه الروايــات‬ ‫‪ ٪ 23‬مــن إجمالــي ســوق الروايــة ‪ ،‬وتتفــوق‬ ‫باســتمرار علــى جميــع األنــواع األخــرى‪ .‬ومــع‬ ‫ذلــك ‪ ،‬مــا زالــت تحــت خانــة «المتــع اآلثمــة»‪.‬‬ ‫نعــرف هــذه الروايــات فــي وقــت نصحبهــا‬ ‫معنــا علــى الشــاطئ وقــت االســتمتاع‬ ‫بالعطــات‪ .‬هــذا النــوع مــن الكتــب التــي‬ ‫تنتظــر فيهــا الفتــاة التــي تعيــش المحنــة أن‬ ‫يأتيهــا البطــل لينقذهــا ومــن ثــم يعيشــون‬ ‫بســعادة دائمــة‪ .‬ولكــن خــال الســنوات العشــر‬ ‫الماضيــة أو نحــو ذلــك ‪ ،‬بــدأ هــذا التصــور‬ ‫فــي التحــول ‪ ،‬وذلــك بفضــل القصــص المثيــرة‬ ‫التــي ظهــرت بدقــة والتــي تتســم بالحيويــة‬ ‫والنســوية‪.‬‬ ‫«فــي كثيــر مــن األحيــان يســمع النــاس‬ ‫عــن روايــة رومانســية ولديهــم صــورة محــددة‬

‫العدد ‪179 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫بــكل مجدهــا‪ .‬وبــكل تنوعاتهــا و مفاجأتهــا‬ ‫وحبكاتهــا و أماكــن وقائعهــا عبــر كل االراضــي‬ ‫االمريكيــة و شــواطئها‪ ،‬للكتــب التــي يــزداد‬ ‫االقبــال عليهــا عنــد شــريحة كبيــرة مــن‬ ‫القــ ّراء‪ ،‬متطلعيــن للمشــاهد الســاخنة‬ ‫المتوافقــة‪ ،‬أو الدفــق الجديــد مــن الروايــات‬ ‫التــي تنتهــي بســعادة دائمــة‪ .‬وحتــى التطــرق‬ ‫عــن ســبب بقــاء عارضــي االزيــاء مــن الذكــور‬ ‫علــى أغلفــة تلــك الروايــات‪.‬‬ ‫ســواء أكنــت مــن المعجبيــن بشــدة‪ ،‬أو‬ ‫متشــتكك‪ ،‬أو فقــط بحاجــة إلــى كتــاب جيــد‪،‬‬ ‫نتتبــع ســويا ‪ -‬ونحــن نكــرم النســاء‪ -‬و نفــكك‬ ‫الفكــرة عــن تلــك الصــورة النمطيــة للحســناء‬ ‫بلباســها المثيــر والشــعر المســدل‪ ،‬وجعــل‬ ‫الرومانســية واحــدة مــن المســاحات األكثــر‬ ‫إثــارة وعنايــة فــي عالــم الروايــة اليــوم‪.‬‬ ‫عن مجلة‬

‫جمال الزائدي‬

‫فــي مقدمتــه الســابقة لزمانهــا كمــا يصفهــا‬ ‫مختصــون فــي العلــوم االنســانية واالجتماعيــة‪،‬‬ ‫يربــط ابــن خلــدون الجماعــة بمحيطهــا‪ ،‬ويقــر‬ ‫بســلطة البيئــة الطبيعيــة فــي تشــكيل طبائــع‬ ‫المجتمــع وافراده‪..‬بــل انــه يوغــل فــي البرهــان‬ ‫لهــذه الســلطة فيضــرب االمثلــة ويرســم الصــور‬ ‫التــي تجســدها ‪..‬يقــارن علــى ســبيل المثــال بيــن‬ ‫الســلوك الحضــري الناعــم والمســالم فــي عمومــه‬ ‫كانعــكاس لالســتقرار وليونــة العيــش ‪..‬وبيــن‬ ‫الســلوك البــدوي الــذي يجنــح للخشــونة والعدائيــة‬ ‫‪ ،‬اســتجابة لواقــع عــدم االســتقرار وقســوة‬ ‫الظــروف وشــظف الحيــاة‪..‬‬ ‫علمــاء االجتمــاع واالنثربولوجيــا‪ ،‬لــم يحيــدوا‬ ‫مقــدار أنملــة عــن مالحظــة صاحــب المقدمــة‪..‬‬ ‫ففــي كل الدراســات واألبحــاث التــي أجريــت وفــق‬ ‫المناهــج العلميــة الحديثــة بعــد ذلــك بقــرون ‪ ،‬ثبت‬ ‫ان للمحيــط الطبيعــي والثقافــي واالقتصــادي اليد‬ ‫الطولــى فــي تحديــد مســتوى الصحــة النفســية‬ ‫والســوية الســلوكية للمجتمعــات واالفــراد‪..‬‬ ‫وإذا كان التبــدل الطفيــف فــي البيئات الطبيعية‬ ‫يمكنــه ان يخلــق كل تلــك الفــوارق فــي ســلوك‬ ‫النــاس وطبائعهــم ‪..‬فالســؤال الــذي يجــب أن‬ ‫تهجــس بــه جامعاتنــا ومراكزنــا البحثيــة والمئــات‬ ‫مــن االســاتذة والمختصيــن فــي فــروع االجتمــاع‬ ‫وعلــم النفــس ‪..‬مــا الــذي ســتخلفه ســنوات الحرب‬ ‫التــي تعيشــها بالدنــا ‪ ،‬فــي نفــوس وعقــول وســلوك‬ ‫الليبييــن بــكل اجيالهــم الحاضــرة والقادمــة وعلــى‬ ‫وجــه الخصــوص الشــباب واالطفــال منهــم‪..‬؟‬ ‫ســيقول البعــض ان ســؤاال كهــذا يطــرح قبــل‬ ‫أوانــه ‪ ،‬فالحــرب مازالــت قائمــة علــى قــدم‬ ‫وســاق وال بــوادر محسوســة تلــوح فــي االفــق‬ ‫لنهايتهــا‪ ....‬لكــن المطلــوب االن ليــس المباشــرة‬ ‫فــي ترميــم الخــراب واصــاح الدمــار لكــي ننتظــر‬ ‫توقــف الحــرب وبــدء الســام واالســتقرار وتوفــر‬ ‫االمكانيــات ‪ ،‬بــل رصــد حجــم الكارثــة ومســاحة‬ ‫األذى فــي جغرافيــة المجتمــع الليبــي‪..‬‬ ‫قبــل أســابيع قليلــة تداولــت الصحــف المحليــة‬ ‫خبــرا عــن دراســة نشــرها مركــز ابحــاث بريطانــي‬ ‫ال اتذكــر اســمه ‪ ،‬حــول اآلثــار النفســية والعقليــة‬ ‫للحــرب فــي ليبيــا علــى فئــات وشــرائح المجتمــع‬ ‫الليبــي ‪ ..‬الخبــر وســط هــذا الضجيــج الهائــل‬ ‫آلالت القتــال فــي الجــو وعلــى االرض‪ ،‬لــم‬ ‫يلفــت نظــر الكثيريــن بــكل تاكيــد‪ ..‬لكنــه علــى‬ ‫اقتضابــه وفقــره للتفاصيــل دق ناقــوس خطــر‬ ‫حقيقــي لمرحلــة مابعــد ســكوت البنــادق الوطنيــة‬ ‫المتحاربــة ‪..‬فالخبــر يقــول ان الدراســة المشــار‬ ‫إليهــا خلصــت إلــى أن مــا يصــل إلــى ســتين بالمائة‬ ‫مــن الليبييــن يحتاجــون لعــاج نفســي وعقلــي‬ ‫بســبب النزاعــات والحــروب التــي عاشــوها طــوال‬ ‫ســنوات العقــد الحالــي‪..‬‬ ‫هــذه النســبة المخيفــة إذا صحــت ‪ ،‬تعطــي‬ ‫مؤشــرا واضحــا أن مرحلــة الحــرب طالــت أم‬ ‫قصــرت هــذه الحــرب لــن تكــون اقــل قســوة مــن‬ ‫الحــرب نفســها ‪..‬ألنهــا ســتفرز نمطــا ســلوكيا‬ ‫ومنظومــة قيميــة مشــوهة قــد تقضــي علــى‬ ‫ماتبقــى مــن النســيج االجتماعــي المهتــريء بفعــل‬ ‫النزاعــات والخصومــات واالضطرابــات ‪..‬‬ ‫المصالحــة والحــل السياســي وعــودة‬ ‫المؤسســات حتــى وان انجــزت فــي وقــت قريــب ‪،‬‬ ‫فكلهــا لــن تعنــي شــيء إذا فقــد المجتمــع صحتــه‬ ‫النفســية والعقليــة وســويته الســلوكية واألخالقيــة‬ ‫‪..‬لذلــك فحــرب مابعــد الحــرب يجــب ان تبــدأ اآلن‬ ‫فــي جامعاتنــا واكاديمياتنــا ومراكزنــا البحثيــة ‪..‬‬

‫قارئ يتحدى كتاب‬

‫إذا ما سقطت سن القراءة ستنمو بدلها‬ ‫سن لبنية ترعاها الشيخوخة بماء‬ ‫حكمتها القديمة !‬

‫أصدقاء الكتاب ‪. .‬‬ ‫فــي ســباق المتعــة والقــراءة والتحصيــل‬ ‫المعرفــي علــى موعــد فيمــا تقترحــه عليكــم‬ ‫أســرة تحريــر الملحــق الثقافــي بصحيفــة‬ ‫الصبــاح عبــر مســابقة شــهرية ألكمــل‬ ‫تلخيــص قــراءة فــي كتــاب علــى أن يراعــى‬ ‫اآلتــي ‪:‬‬ ‫أن تكــون الكتابــة نــص يلخــص األفــكار‬ ‫الرئيســية للكتــاب مــع ابــدأ رأيــك فــي الكتــاب‬ ‫وأهــم مــا جــاء بــه ‪.‬‬ ‫ملخــص لمحتــوى الكتــاب يشــمل العناويــن‬ ‫والمواضيــع األساســية خاتمــة تجمــع‬ ‫الخيــوط مــع نقــاط القــوة والضعــف أن وجــد‬ ‫حســب رأيــك ‪.‬‬ ‫علمــا بــأن للقــارئ حريــة اختيــار الكتــاب‬ ‫الــذي يــراه مناســبا‬ ‫تقــدم جوائــز ألكمــل قــراءة تســتوفى شــروط‬ ‫المســابقة‬


WWW. alsabaah.ly

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

4

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

179 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ دﻳﺴﻤﺒﺮ‬10 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

‫ﺗﻘﺎرﻳﺮ‬

1441 ‫ رﺑﻴﻊ اﻵﺧﺮ‬13 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﻣﻨﺘﺪى اﻟﺤﻮار اﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻲ ﻓﻲ روﻣﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﺗﻄﻮرات اﻻزﻣﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ‬ f½uð Ê√Ë ¨U‡‡‡O³O w WO‡‡‡ÝUOÝ W¹u‡‡‡ ð Ë√ qŠ v ≈ q u²K U‡‡‡OÎÒ Ëœ «b‡‡‡Nł Î ÆåÁU−ðô« «c‡‡‡¼ w vF‡‡‡ ð —«u− « ‰Ëœ VKžQ Ê≈ ªW ö‡‡‡Ý ÊU‡‡‡ ž UO³O v‡‡‡ ≈ …b‡‡‡×²L « r‡‡‡ _« Àu‡‡‡F³ ‰U‡‡‡ Á—Ëb‡‡‡Ð s s _« f‡‡‡K− X‡‡‡FM w‡‡‡ Ëb « l‡‡‡L²−L « w‡‡‡ W‡‡‡IOLF « U U‡‡‡ I½ô« fKЫdÞ v‡‡‡KŽ »d× « W‡‡‡¹«bÐ cM t‡‡‡½√ U×{u ¨U‡‡‡O³O ÊQ‡‡‡AÐ ·d‡‡‡B² « ÆWOł—U « Èu‡‡‡I « q‡‡‡šbð Èu²‡‡‡ l‡‡‡Hð—« —«u× « Èb‡‡‡²MLÐ ’U « —«u‡‡‡× « w t W‡‡‡LK ‰öš W ö‡‡‡Ý ·U‡‡‡{√Ë ¨»d× « Ác‡‡‡¼ n Ë v ≈ W‡‡‡×K WłUŠ „U‡‡‡M¼ Ê√ ªU‡‡‡ Ë— w‡‡‡ wD‡‡‡Ýu²L « Æw Ëb « »UDI²‡‡‡Ýô« fJFð U‡‡‡O³O w »UDI²‡‡‡Ýô« W UŠ Ê√ U‡‡‡MO³ ‚UHðô« r²O‡‡‡Ý UL ‰U‡‡‡¦² ô« V−¹ t‡‡‡½√ v ≈ w‡‡‡L _« Àu‡‡‡F³L « —U‡‡‡ý√Ë s W UŠ „UM¼ Ê√ v‡‡‡ ≈ t‡‡‡ H½ X u « w U¼uM ¨sO dÐ dLðR w‡‡‡ t‡‡‡OKŽ ÆÁdO³Fð o Ë ¨÷—_« v‡‡‡KŽ œu‡‡‡L− « Ê≈ W UO‡‡‡Ý bL× ‚U‡‡‡ u « W‡‡‡ uJ×Ð W‡‡‡Oł—U « d‡‡‡¹“Ë ‰U‡‡‡ t²Nł s‡‡‡ t½√ v ≈ «dO‡‡‡A ¨s‡‡‡O dÐ dLðR v‡‡‡KŽ …dO³ ôU‡‡‡ ¬ o‡‡‡KFð ‚U‡‡‡ u « W‡‡‡ uJŠ s _« fK− w‡‡‡ U U‡‡‡ I½ô« qŠ ôË√ V−¹ …ułdL « Z‡‡‡zU²M « o‡‡‡OIײ ÆWOÐdF « ‰Ëb‡‡‡ « WF UłË w‡‡‡ÐË—Ë_« œU‡‡‡×ðô«Ë w‡‡‡ Ëb « q× « Ê√ v‡‡‡ ≈ wD‡‡‡Ýu²L « —«u× « Èb‡‡‡²MLÐ t‡‡‡²LK w W UO‡‡‡Ý —U‡‡‡ý√Ë —U‡‡‡ L « w ¡b³ « rŁ q‡‡‡łUŽ qJ‡‡‡AÐ —UM « ‚öÞ≈ n‡‡‡ Ë u‡‡‡¼ Êü« q‡‡‡¦ _« ¨W d W‡‡‡O³O X‡‡‡ O W “_« Ê≈ ö‡‡‡zU ¨…b‡‡‡×²L « r‡‡‡ _« t‡‡‡ðœbŠ Íc‡‡‡ « —Ëb « «b‡‡‡I²M sOO³OK « v‡‡‡ ≈ tłu² « q‡‡‡³ ¨W “ú UO Ëœ ö‡‡‡Š V‡‡‡KD²¹ U‡‡‡ ÆUO³O w w‡‡‡ ½dH «Ë w‡‡‡ÝËd «

U‡‡‡OŽ«œ ¨ W‡‡‡¹œUB² ô« U‡‡‡Nð«ËdŁË sŽ rN‡‡‡ H½QÐ Y׳ « v‡‡‡ ≈ s‡‡‡OO³OK « qšb² « h‡‡‡OKIðË W‡‡‡OłU b½« ‰u‡‡‡KŠ Æ w‡‡‡ł—U « t½≈ ò w−³D‡‡‡ýUÐ Íd³ ò ‰U‡‡‡ Ë Êu¦×³¹ s‡‡‡OO³OK « „d‡‡‡ð bOHL « s‡‡‡ W‡‡‡OłU b½« ‰u‡‡‡KŠ s‡‡‡Ž rN‡‡‡ H½QÐ ◊«d ½ô« v‡‡‡ ≈ UOŽ«œ Î ¨ r‡‡‡NMOÐ U‡‡‡LO W “_« W¹u‡‡‡ ² w Ëb « b‡‡‡N− « w‡‡‡ Æ UO‡‡‡ÝUOÝ t WLK w ò w−³D‡‡‡ýUÐ ò œbłË ŸUL²ł« w‡‡‡ t² —U‡‡‡A g U¼ v‡‡‡KŽ ªU ËdÐ bI‡‡‡‡ŽÔ UO³O —«uł ‰Ëb Í—«“Ë ¨w³OK « l‡‡‡{u « «b−²‡‡‡ Y‡‡‡×³ ÿUH× « v‡‡‡ ≈ wŽ«b « f½uð n‡‡‡ u ¨WOЫd² « UNðbŠËË UO³O …œUO‡‡‡Ý vKŽ r‡‡‡ŽœË ¨ÍdJ‡‡‡ F « q‡‡‡× « c‡‡‡³½Ë v ≈ q u²K …b‡‡‡×²L « r‡‡‡ _« œuNł s _« ‰öŠ≈ ·b‡‡‡NÐ ªw³O ≠w³O włU b½« —U‡‡‡ o Ë WO‡‡‡ÝUOÝ W¹u‡‡‡ ð Æœö³ « w —«dI²‡‡‡Ýô«Ë „UM¼ Ê≈ ∫ÎözU ¨U‡‡‡O³O ‰uŠ sO dÐ dLðR v ≈ w‡‡‡ ½u² « d¹“u « X‡‡‡H Ë

n u W ËU× s‡‡‡O dÐ dLðR Ê√Ë ¨U‡‡‡O³O w W‡‡‡ “_« r U s‡‡‡ _« f‡‡‡K− Æœö³ « w‡‡‡ »d× « Íd³ åw‡‡‡ ½u² « W‡‡‡Oł—U « ÊËR‡‡‡AK W Ëb « V‡‡‡ðU b‡‡‡ √ t³½Uł s‡‡‡ U‡‡‡¼œ—«u ·bN²‡‡‡ ð U‡‡‡O³O w‡‡‡ W‡‡‡O³Mł_« ö‡‡‡šb² « Ê√ ò w−³D‡‡‡ýUÐ

ôU Ë – ÕU³B « ‚U u « W uJŠ Ê≈ W UO‡‡‡Ý bL× ‚U u « W‡‡‡ uJ×Ð WOł—U « d¹“Ë b‡‡‡ √ ZzU²M « o‡‡‡OIײ t½√ v‡‡‡ ≈ «dO‡‡‡A ¨sO dÐ dLðR v‡‡‡KŽ …dO³ ôU‡‡‡ ¬ o‡‡‡KFð œU×ðô«Ë w Ëb « s‡‡‡ _« fK− w U U‡‡‡ I½ô« qŠ ôË√ V−¹ …u‡‡‡łdL « ÆWOÐdF « ‰Ëb‡‡‡ « WF UłË wÐË—Ë_« q× « Ê√ v‡‡‡ ≈ wD‡‡‡Ýu²L « —«u× « Èb‡‡‡²MLÐ t‡‡‡²LK w W UO‡‡‡Ý —U‡‡‡ý√Ë —U‡‡‡ L « w ¡b³ « rŁ q‡‡‡łUŽ qJ‡‡‡AÐ —UM « ‚öÞ≈ n‡‡‡ Ë u‡‡‡¼ Êü« q‡‡‡¦ _« ¨W d W‡‡‡O³O X‡‡‡ O W “_« Ê≈ ö‡‡‡zU ¨…b‡‡‡×²L « r‡‡‡ _« t‡‡‡ðœbŠ Íc‡‡‡ « —Ëb « «b‡‡‡I²M sOO³OK « v‡‡‡ ≈ tłu² « q‡‡‡³ ¨W “ú UO Ëœ ö‡‡‡Š V‡‡‡KD²¹ U‡‡‡ ÆUO³O w w‡‡‡ ½dH «Ë w‡‡‡ÝËd « p‡‡‡ Lð ¨ÂËb uÐ Íd³ ¨Íd‡‡‡z«e− « W‡‡‡Oł—U « ÊËR‡‡‡A « d‡‡‡¹“Ë b‡‡‡ √Ë qŠ sŽ Y‡‡‡×³ « w U‡‡‡O³OK …—ËU‡‡‡−L « Ê«b‡‡‡K³ « „«d‡‡‡ý≈ …—Ëd‡‡‡CÐ Áœö‡‡‡Ð ÆtIO³DðË W‡‡‡O³OK « W‡‡‡ “ú dz«e− « Ê≈ U ËdÐ wD‡‡‡Ýu²L « Èb²ML « …Ëb½ g U¼ vKŽ ÂËb uÐ ‰U Ë UNðu rCð nKLK WK U‡‡‡A « WO‡‡‡ÝUO « W¹u‡‡‡ ² UÐ rNJ‡‡‡ Lð w sO —U‡‡‡AL « v‡‡‡ ≈ VF‡‡‡A « UFKDð oOI×ð t½Q‡‡‡ý s Íc « l−½_« —UO « bF¹ Íc « ¨w³OK « Æw³OK « ÀuF³L UÐ U Ë— w vI² « b‡‡‡ Ídz«e− « WOł—U « ÊËR‡‡‡A « d¹“Ë ÊU Ë Ê√ V−¹ œuN− « Ê√ v‡‡‡KŽ UIHð« YOŠ ¨W ö‡‡‡Ý ÊU‡‡‡ ž ¨UO³O v ≈ w‡‡‡L _« ·dBð ÂbŽ Ê√Ë ¨U‡‡‡O³O w w³Mł_« dOŁQ² «Ë –u‡‡‡HM « ¡«u²Š« v‡‡‡KŽ e‡‡‡ d²ð

‫ﺗﺪرﻳﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﻚ ﺑﻌﺪ ﻫﺠﻮم ﻓﻠﻮرﻳﺪا‬ bŠ_« w‡‡‡Ý wÐ t¹≈ …UMI iOÐ_« X‡‡‡O³ « «dO‡‡‡A ¨åW u³I dOž UMMOÐ W‡‡‡ öF «ò Ê« œËeðò w‡‡‡² « W‡‡‡O dO _« «d‡‡‡zUD « v‡‡‡ « sLO « n‡‡‡BIð w² « r‡‡‡Nð«dzUÞ œu‡‡‡ u UÐ Æå…bײL « U‡‡‡¹ôu « w XFM q‡‡‡ÐUMIÐ W‡‡‡³zUM « œU‡‡‡Ž√ ¨t‡‡‡ H½ X‡‡‡ u « w‡‡‡ ÍË“ UO½—uHO U W¹ôË sŽ W‡‡‡OÞ«d uL¹b « w U×B « q‡‡‡²I ÊU¼–ô« v‡‡‡ « s¹dG u n¹dš w w−I‡‡‡ýUš ‰U‡‡‡Lł ÍœuF‡‡‡ « w‡‡‡ Áœö‡‡‡Ð W‡‡‡OKBM w‡‡‡ 2018 ÂU‡‡‡Ž ÆÍœuF‡‡‡Ý o¹d q‡‡‡³ s ‰u³MD‡‡‡Ý« «c‡‡‡¼ «u‡‡‡FD Ë «u‡‡‡K² b‡‡‡I ò X‡‡‡ U Ë w ôUI V‡‡‡²J¹ ÊU Íc‡‡‡ « åw‡‡‡ U×B « XLð t½√ lL‡‡‡ ½ r åË ¨X‡‡‡ÝuÐ sDM‡‡‡ý«Ë Æåp c r‡‡‡N²L U× f‡‡‡Ozd « nO‡‡‡ý Âœ¬ U‡‡‡Žœ ¨Á—Ëb‡‡‡Ð «—U³ ²‡‡‡Ýô« W‡‡‡M−K w‡‡‡Þ«d uL¹b « l W‡‡‡KÐUI ‰ö‡‡‡š »«u‡‡‡M « f‡‡‡K− w‡‡‡ oOI×ðå‡Ð ÂUOI « v « ”« wÐ w‡‡‡Ý WJ³‡‡‡ý Æ«b¹—uK w‡‡‡ —U‡‡‡M « ‚öÞ≈ w‡‡‡ åq U‡‡‡ý X‡‡‡M ò ·U‡‡‡{√Ë fOz— V‡‡‡KD¹ Ê√ q‡‡‡C √ …b‡‡‡×²L « U‡‡‡¹ôu « Ê« s‡‡‡ ôb‡‡‡Ð U‡‡‡ÐUł« s‡‡‡Ž W‡‡‡ÐUO½ Àb‡‡‡×²¹ ÆåW¹œuF‡‡‡ « W‡‡‡ uJ× «

d³‡‡‡Ý≈ „—U ŸU b « d¹“Ë ‰U‡‡‡ ¨Á—ËbÐ VKÞ t½≈ “u‡‡‡O½ f u …U‡‡‡M v‡‡‡KŽ b‡‡‡Š_« W U « W‡‡‡³ «dL « «¡«d‡‡‡łù W‡‡‡Fł«d ò w‡‡‡IK² ® s‡‡‡O œUI « V‡‡‡½Uł_« U‡‡‡¹UŽd UÐ ô« ¨å…b‡‡‡×²L « U‡‡‡¹ôu « w‡‡‡ ©V‡‡‡¹—b² « s Ÿu‡‡‡M « «c‡‡‡¼ ÈËb‡‡‡ł s‡‡‡Ž l‡‡‡ «œ t‡‡‡½« ÆZ «d³ « ô ¡w‡‡‡ý U‡‡‡M¹b ò d‡‡‡¹“u « ·U‡‡‡{«Ë UO‡‡‡ÝË— q¦ ÊuKL²×L « U‡‡‡½ƒ«bŽ√ t‡‡‡JKL¹ «œb‡‡‡× U‡‡‡ UE½ „U‡‡‡M¼ Ê« Í√ Æs‡‡‡OB «Ë Æå U «d‡‡‡A «Ë U‡‡‡H UײK »ö‡‡‡D « V‡‡‡Kł W‡‡‡ d ò Ê√ b‡‡‡ «Ë rNH U‡‡‡MF V¹—b²K U‡‡‡M¼ v‡‡‡ « V‡‡‡½Uł_« W‡‡‡¹UGK r‡‡‡N d‡‡‡ √ W‡‡‡O dO _« W‡‡‡ UI¦ « U‡‡‡ öF « Ác‡‡‡¼ ¡U‡‡‡M³ U‡‡‡MO « W³‡‡‡ M UÐ ÆåUMM √ w‡‡‡ r¼U‡‡‡ ð w² « qł_« WK¹uD « W‡‡‡{—UFL « œb‡‡‡½ ¨U‡‡‡N²Nł s‡‡‡ V «dð W‡‡‡ uJŠ W‡‡‡ÝUO Ð W‡‡‡OÞ«d uL¹b « ¡U‡‡‡DŽUÐ U‡‡‡¼U¹≈ W‡‡‡LN² W¹œuF‡‡‡ « ÁU‡‡‡−ð W¹dJ‡‡‡ F «Ë W‡‡‡¹œUB² ô« U‡‡‡N× UB ‚u‡‡‡IŠ s‡‡‡ W Q‡‡‡ s‡‡‡ ôb‡‡‡Ð W‡‡‡¹u Ëô« ÆÊU‡‡‡ ½ù« ‫ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ‬ ÷u‡‡‡ ¹ Íc‡‡‡ « d‡‡‡ uÐ Í—u‡‡‡ ‰U‡‡‡ Ë v‡‡‡ « `‡‡‡ýd²K w‡‡‡Þ«d uL¹b « ‚U³‡‡‡ «

Æ«b¹—uK W‡‡‡¹ôË w‡‡‡ 21® w½«dL‡‡‡A « b‡‡‡L× o‡‡‡KÞ√Ë Õö‡‡‡Ý w‡‡‡ ÊU‡‡‡Ł “ö‡‡‡ u‡‡‡¼Ë ¨©U‡‡‡ UŽ WD‡‡‡Ý«uÐ WFL− « —UM « ¨ÍœuF‡‡‡ « u‡‡‡− « w V¹—b² « U‡‡‡ŽU ÈbŠ≈ w ”b‡‡‡ ◊uI‡‡‡Ý v « Èœ« U‡‡‡ ¨ôu U‡‡‡ MOÐ …b‡‡‡ŽU

Ê« q‡‡‡³ ¨v‡‡‡Šdł W‡‡‡O½ULŁË v‡‡‡K² W‡‡‡ŁöŁ ÆWÞd‡‡‡A « t‡‡‡¹œdð b¹b×ð Êu ËU×¹ Êu‡‡‡II×L « ‰«e‡‡‡¹ ôË v‡‡‡KŽ d‡‡‡A½ ÊU Íc‡‡‡ « r‡‡‡łUNL « l‡‡‡ «Ëœ W¹œUF qzU‡‡‡Ý— —UM « t‡‡‡ öÞ« q³ d‡‡‡²¹uð «–≈ ULŽ Êu¦×³¹ U‡‡‡L ¨…bײL « U‡‡‡¹ôuK ÆqL²× R‡‡‡Þ«uð Í« „U‡‡‡M¼ ÊU b‡‡‡KÐ W¹œuF‡‡‡ «ò Ê√ ÂU‡‡‡¼«dž l‡‡‡ÐUðË qJ‡‡‡AÐ TÞUš ¡w‡‡‡ý „UM¼ sJ ¨n‡‡‡OKŠ …œUŽ≈Ë Z‡‡‡ U½d³ « ¡U‡‡‡DÐ≈ V−¹ ¨w‡‡‡ÝUÝ√ Æ å tLOOIð sŽ Í—uNL− « V‡‡‡zUM « UŽœ ¨t²Nł s‡‡‡ wÐ t¹« …U‡‡‡M vKŽ f‡‡‡²¹Už U «b‡‡‡¹—uK ÆåZ U½d³ « n Ëò v ≈ w‡‡‡Ý ô√ w‡‡‡G³M¹ò ‚UO‡‡‡ « «c‡‡‡¼ w‡‡‡ ‰U‡‡‡ Ë v²Š œb− « sO¹œuF‡‡‡ « »öD UÐ VŠd½ oO b² « W‡‡‡OKLFÐ W‡‡‡ Uð W‡‡‡IŁ U‡‡‡M¹b Êu‡‡‡Jð W³ «d ò …—Ëd‡‡‡{ v‡‡‡KŽ «œb‡‡‡A ¨åU‡‡‡M¹b œu‡‡‡łË Âb‡‡‡Ž s‡‡‡ b‡‡‡ Q²K rN²D‡‡‡A½√ Æå·d‡‡‡Dð

ôU Ë ≠ ÕU³B « sO¹dJ‡‡‡ F « V‡‡‡¹—bð Z‡‡‡ U½dÐ U‡‡‡Ð vKŽ …bײL « U‡‡‡¹ôu « w‡‡‡ sO¹œuF‡‡‡ « vIK²¹ ÍœuF‡‡‡Ý «b‡‡‡ « b‡‡‡FÐ p‡‡‡×L « w ’U ‡‡‡ý√ W‡‡‡ŁöŁ q‡‡‡² v‡‡‡KŽ U‡‡‡³¹—bð W‡‡‡¹d׳ « Õö‡‡‡ W‡‡‡FÐUð W‡‡‡¹uł …b‡‡‡ŽU

X½u WŽ«–ô d‡‡‡¹dI² U‡‡‡I Ë «b¹—uK w‡‡‡ u — U w‡‡‡ —œU‡‡‡M « d‡‡‡ ô« Ê≈ d‡‡‡¹dI² « ‰U‡‡‡ Ë …b‡‡‡×²L « U‡‡‡¹ôu « w‡‡‡ W‡‡‡KŠdL « Ác‡‡‡¼ o «uð u‡‡‡¼ ¨…b‡‡‡AÐ UO‡‡‡ÝUOÝ WL‡‡‡ IML « sOOÞ«d uL¹b «Ë s‡‡‡O¹—uNL− « s‡‡‡ »«u½ ‚ö‡‡‡Þ≈ s‡‡‡ s‡‡‡O u¹ b‡‡‡FÐ W‡‡‡DI½ v‡‡‡KŽ w‡‡‡ V‡‡‡¦ s‡‡‡Ž o‡‡‡O b² « »u‡‡‡łË ∫—U‡‡‡M « sDM‡‡‡ý«Ë sOÐ ÍdJ‡‡‡ F « ‰œU³² « Z‡‡‡ «dÐ Æ÷U‡‡‡¹d «Ë sO¹œuF‡‡‡ « œuM− « s‡‡‡ U¾ v‡‡‡IK²¹ W×K‡‡‡ L « «uI « sL{ U³¹—bð ÂUŽ q sOÐ U öF « W‡‡‡½U² b R¹ U ¨W‡‡‡O dO _« ÆsOH UײL « s¹bK³ « —uðUM‡‡‡ « s‡‡‡Ž W‡‡‡Ž«–ô« X‡‡‡KI½Ë »d‡‡‡IL « ÂU‡‡‡¼«dž w‡‡‡ÝbMO Í—u‡‡‡NL− « bŠô« ÕU³ V «dð b‡‡‡ U½Ëœ fOzd « s‡‡‡ Ê≈ “uO½ f u …U‡‡‡M l WKÐUI w t‡‡‡ u

w r²¹ v‡‡‡²Š åt‡‡‡IOKFð V‡‡‡−¹ò Z‡‡‡ U½d³ « ÀbŠ U‡‡‡ U‡‡‡ Ðö n‡‡‡A q U qJ‡‡‡ý

‫ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ أﺳﺮار اﻟﺤﻘﻴﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮاﻓﻖ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن‬..‫اﻷﺧﻄﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

w UOKLF « d¹b V‡‡‡zU½Ë ¨ŸU b « d¹“Ë ¨ŸU‡‡‡L²łô« …œUOI « e dLÐ W¹ËuM « Õö‡‡‡ « ‰ËR‡‡‡ Ë ¨ÊužU²M³ « e‡‡‡ d s‡‡‡Ž ‰ËR‡‡‡ L « j‡‡‡ÐUC «Ë ¨WO−Oð«d²‡‡‡Ýô« ÆWOMÞu « W¹dJ‡‡‡ F « …œU‡‡‡OI « ÊS‡‡‡ ¨W‡‡‡¹ËuM « W‡‡‡ÐdC « v‡‡‡KŽ W‡‡‡I «uL « b‡‡‡MŽ WI dÐ Êu‡‡‡Jð W³OIŠ Âb ²‡‡‡ ¹ w‡‡‡ dO _« f‡‡‡Ozd « …d ò v‡‡‡ŽbðË —«dL²‡‡‡ÝUÐ f‡‡‡Ozd « ÍbŽU‡‡‡ b‡‡‡Š√ “u‡‡‡ — ‰U‡‡‡šœSÐ f‡‡‡Ozd « Âu‡‡‡I¹ Y‡‡‡OŠ ¨åÂb‡‡‡I « vŽbð W‡‡‡O½bF W‡‡‡ UDÐ vKŽ W‡‡‡Ðu²J Êu‡‡‡Jð W¹d‡‡‡Ý ÆåX¹uJ‡‡‡ ³ «ò X½Ëœ ¨œu‡‡‡Ý√ »U‡‡‡² W‡‡‡³OI× « w‡‡‡ b‡‡‡łu¹ U‡‡‡L w dO _« fOzdK s‡‡‡JL¹ w² « TÐU L « W‡‡‡LzU t‡‡‡O ÆœUC ÍËu½ Âu‡‡‡−N ÷dF² « ‰UŠ w U‡‡‡N ¡u−K «

Õö‡‡‡ « ‚ö‡‡‡Þ≈ —“ ÊQ‡‡‡Ð ÊS ¨d‡‡‡LŠ_« u¼ ÍËu‡‡‡M « W³OIŠ w w‡‡‡IOI× « t½u ÆiOÐ_« u‡‡‡¼ s‡‡‡OðuÐ ÷«dF²‡‡‡Ý« r‡‡‡ð b‡‡‡ Ë qJ‡‡‡AÐ W‡‡‡³OI× « Èu‡‡‡²× …UM d³Ž …d ‰Ë_ q‡‡‡BH U‡‡‡¼d¹bð w‡‡‡² « ¨å«œe‡‡‡O “ò ¨WO‡‡‡ÝËd « ŸU‡‡‡ b « …—«“Ë s W‡‡‡³OI× « n‡‡‡ Ë r‡‡‡ðË Æq‡‡‡š«b « …U‡‡‡MI « Âb‡‡‡I ‰U‡‡‡ Ë b‡‡‡Š√ò ¨·Ë—u‡‡‡G¹ w‡‡‡ J √ …bŠ«Ë w¼Ë ¨‘ö‡‡‡H « W UDÐ u¼ WDM‡‡‡A « U½uJ ¨åÂU‡‡‡EM « v‡‡‡ ≈ U‡‡‡N Ušœ≈ r‡‡‡²¹ w‡‡‡² « `‡‡‡OðUHL « s‡‡‡ U uKF s‡‡‡Ž n‡‡‡AJ UÐ rN `L‡‡‡ ¹ r t½√ UHOC ÆW‡‡‡³OI× « n‡‡‡zUþË s‡‡‡Ž W¹d‡‡‡Ý Èd‡‡‡š√ s ÁbŠË w‡‡‡ dO _« fOzd « ÊS‡‡‡ ¨U dO √ w‡‡‡ Ë bFÐ p –Ë ¨W‡‡‡¹Ëu½ W‡‡‡Ðd{ tOłuð W‡‡‡OŠö p‡‡‡K²L¹ W×K‡‡‡ L « «uIK ÂUF « b‡‡‡zUI « l —«d‡‡‡I « W‡‡‡Ý«—œ Armsò e d V Š ¨s¹dš¬ sO ËR‡‡‡ Ë WO dO _« Æ`OK ² « `³ U‡‡‡Ý«—b åcontrol e d Ë «d‡‡‡LðR WŽU w‡‡‡ Á–U ð« r‡‡‡²¹ —«d‡‡‡I « v‡‡‡Žb¹ ¨i‡‡‡OÐ_« X‡‡‡O³ « w‡‡‡ wð«—U³ ²‡‡‡Ý« …—«œ≈ c¼ w —uC× « sOÐ s‡‡‡ Ë ¨åSituation Roomò

ôU Ë ≠ ÕU³B « sJ ¨Ã—U‡‡‡ « s‡‡‡ W‡‡‡¹œUŽ W‡‡‡³OIŠ œd‡‡‡− Ëb‡‡‡³ð UN½SÐ ¨w‡‡‡IOIŠ u×½ vKŽ Ë√ «“U‡‡‡− U‡‡‡NH Ë s‡‡‡JL¹ W³OIŠ U‡‡‡N½≈ ªr UF « w‡‡‡ V‡‡‡zUI× « d‡‡‡Dš√ Èb‡‡‡Š≈ ¨«dOš√ wÝË— Êu¹eHKð n‡‡‡A b Ë ¨åW¹ËuM «ò sOðuÐ Ê√ s‡‡‡OK dJ « œ«—√ U‡‡‡ «–≈ UN «b ²‡‡‡Ý« W‡‡‡OHO s‡‡‡Ž ÆWO½u W‡‡‡Ł—UJ ÊUMF « o‡‡‡KD¹ X‡‡‡×ð v‡‡‡I³ð W‡‡‡³OI× « Ê√ v‡‡‡ ≈ d‡‡‡¹—UIð dO‡‡‡Að f‡‡‡Ozd « o‡‡‡ «d¹ ¨`K‡‡‡ s‡‡‡ √ j‡‡‡ÐU{ ·«d‡‡‡ý≈ ÆÊUJ‡‡‡ q w‡‡‡ s‡‡‡OðuÐ d‡‡‡OL¹œö w‡‡‡ÝËd « lC ðË ¨W¹dÝ “u — «b ²‡‡‡ÝUÐ ô≈ `²Hð ô w¼Ë ¨Ÿu³‡‡‡Ý_« —«b vKŽ UO u¹ WŽU‡‡‡Ý 24 …b WÐU dK ÆWOÝËd « W¹ËuM « W½U‡‡‡Ýd² « q U w rJײðË b Ë ¨åXOGOýò WO‡‡‡ÝËd « WGK UÐ W³OI× « vL‡‡‡ ð ¨w{UL « ÊdI « U‡‡‡OMO½ULŁ W¹«bÐ w‡‡‡ U¼d¹uDð rð U‡‡‡ÝbŽ ÂU‡‡‡ √ W‡‡‡Šu²H U‡‡‡N{dŽ o³‡‡‡ ¹ r‡‡‡ Ë Æ«d‡‡‡šR ô≈ ¨ «d‡‡‡O UJ « Ê√ rž— ¨WO‡‡‡ÝË— WOK× Âö‡‡‡Ž≈ qzU‡‡‡ÝË V‡‡‡ ŠË u×½ vKŽ w‡‡‡ÝËd « f‡‡‡Ozd « o «dð W‡‡‡³OI× « Ác‡‡‡¼ ÆsO¹dš√ s‡‡‡O²³OIŠ „U‡‡‡M¼ ÊS ¨r‡‡‡z«œ w‡‡‡FO — ”Ë— sO ËR‡‡‡ W‡‡‡Łö¦ ô≈ `L‡‡‡ ¹ ôË r¼Ë ¨VzUI× « Ác‡‡‡¼ s q v ≈ –U‡‡‡HM UÐ Èu²‡‡‡ L « f‡‡‡Oz—Ë ¨uG¹u‡‡‡ý włdO‡‡‡Ý ŸU‡‡‡ b « d‡‡‡¹“ËË ¨s‡‡‡OðuÐ Æ·uLO‡‡‡Ý«dOž Íd‡‡‡O U w‡‡‡ÝËd « g‡‡‡O− « ÊU —√ lzU‡‡‡A « bI²FL « fJŽ vKŽ t½≈ Êu³ «d ‰u‡‡‡I¹Ë

‫اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺪﻳﻪ إﻣﻜﺎﻧﺎت ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺣﺎﻟﻴﺎ‬ Ê«d¹≈ ÊËR‡‡‡A ’U‡‡‡ « Âu‡‡‡¹ „u‡‡‡¼ ÊU‡‡‡¹«dÐ «u‡‡‡ Ê≈ f‡‡‡OL « U‡‡‡LЗ W‡‡‡O½«d¹ù« s‡‡‡ _« uÐd¹ U X‡‡‡K² b Êu‡‡‡Jð h ‡‡‡ý 1000 v‡‡‡KŽ UłU−²Šô« ¡b‡‡‡Ð c‡‡‡M —UF‡‡‡Ý√ ŸU‡‡‡Hð—« v‡‡‡KŽ n‡‡‡B²M w‡‡‡ s‡‡‡¹eM³ « ¨w½U¦ « s¹d‡‡‡Að d‡‡‡³L u½ b‡‡‡ý√ q‡‡‡¦L¹ b‡‡‡ U‡‡‡LO …—u‡‡‡¦ « c‡‡‡M W‡‡‡¹u œ U‡‡‡Ð«dD{ô« Æ1979 ÂU‡‡‡Ž WO ö‡‡‡Ýù« Z‡‡‡OK « w‡‡‡ d‡‡‡ðu² « b‡‡‡ŽUBðË jH½ ö‡‡‡ U½ v‡‡‡KŽ U‡‡‡L−N « c‡‡‡M p – w U‡‡‡LÐ ¨nOB « q‡‡‡B ‰ö‡‡‡š sŽ öC «—U‡‡‡ ù« qŠU‡‡‡Ý W‡‡‡ U³

w jH½ wðQ‡‡‡AM vKŽ dO³ Âu‡‡‡−¼ …bײL « U¹ôu « XI √Ë ÆW¹œuF‡‡‡ « ÊuJð Ê√ XH½ w² « Ê«d‡‡‡¹≈ vKŽ ÂuK UÐ Æ U‡‡‡L−N « ¡«—Ë

„uK‡‡‡Ý t½≈ sDM‡‡‡ý«Ë ‰uIð U Ÿœd‡‡‡ ÆÍ“«eH²Ýô« Ê«d¹≈ ©ÊułU²M³ «® ŸU b « …—«“Ë ÕU‡‡‡²H½«Ë f‡‡‡O W‡‡‡O U{≈ «u‡‡‡ d‡‡‡A½ v‡‡‡KŽ q «u²L « jOD ²K «d‡‡‡E½ ¨…QłUH ‰UL²Šô Íb‡‡‡B² « v ≈ ·bN¹ Íc‡‡‡ « w² « Ê«d‡‡‡¹≈ l dðu² « …b‡‡‡Š b‡‡‡ŽUBð W‡‡‡OJ¹d _« U‡‡‡ÐuIF « s‡‡‡ w‡‡‡½UFð Æ U‡‡‡łU−²Šô«Ë …bײL « U‡‡‡¹ôu « Àu‡‡‡F³ ‰U‡‡‡ Ë

vKŽ WO U «—b‡‡‡ U‡‡‡M¹b Ê√ b¹d½ s Ÿœd WŠU‡‡‡ « Æ”t‡‡‡Žœd½ l‡‡‡ł«d¹ Ê√ `‡‡‡{Ë√Ë s‡‡‡J ÂU‡‡‡E²½UÐ U‡‡‡³KD « X u « w “ t½√ vKŽ œb‡‡‡ý V‡‡‡KÞ b‡‡‡łu¹ ô s‡‡‡¼«d « Æ”œd‡‡‡ n‡‡‡ √ 14 d‡‡‡AMÐ d³‡‡‡Ý≈ U×¹dBð wðQðË w‡‡‡¼Ë W Q‡‡‡ L « ÊQ‡‡‡AÐ Ê√ b‡‡‡FÐ ö‡‡‡OBHð d‡‡‡¦ _« …uIÐ W‡‡‡OJ¹d _« ŸU‡‡‡ b « …—«“Ë X‡‡‡H½ ‰ËË WHO×B «d‡‡‡¹dIð ¡U‡‡‡FЗ_« Âu‡‡‡¹ U‡‡‡¹ôu « Ê√ d‡‡‡ – ‰U‡‡‡½—uł X¹d²‡‡‡Ý q‡‡‡B¹ U‡‡‡ ‰U‡‡‡Ý—≈ ”—b‡‡‡ð …b‡‡‡×²L « v ≈ w U{≈ ÍdJ‡‡‡ Ž n √ 14 v‡‡‡ ≈ ÆW‡‡‡IDML « qFH UÐ …bײL « U¹ôu « XK‡‡‡Ý—√Ë v ≈ w U{≈ ÍbMł 14000 w‡‡‡ «uŠ sO uŽb u¹U cM j‡‡‡ÝË_« ‚dA « Íu− « ŸU‡‡‡ b « s œ«d √Ë U‡‡‡ –UIÐ

ôU Ë – ÕU³B « w‡‡‡J¹d _« ŸU‡‡‡ b « d‡‡‡¹“Ë ‰U‡‡‡

gO− « Ê√ b‡‡‡I²F¹ t½≈ d³‡‡‡Ý« „—U w WO U U‡‡‡½UJ ≈ t‡‡‡¹b w‡‡‡J¹d _« s¼«d « X u « w j‡‡‡ÝË_« ‚d‡‡‡A « d¹dIð W‡‡‡× UO U½ Ÿ«d‡‡‡ Í√ Ÿœd‡‡‡ Y‡‡‡×Ð Íd‡‡‡−¹ t‡‡‡½QÐ œU‡‡‡ √ w‡‡‡ öŽ≈ j‡‡‡ÝË «uI « œbŽ w …dO³ …œU‡‡‡¹“ ÆÊ«d¹≈ l‡‡‡ d‡‡‡ðuð w bF³²‡‡‡ ¹ r‡‡‡ d‡‡‡¹“u « Ê« d‡‡‡Ož ¡«d‡‡‡ł≈ s‡‡‡OOH×BK U‡‡‡×¹dBð v‡‡‡²Š Ë√ «u‡‡‡IK ‰ö‡‡‡Š≈ U‡‡‡OKLŽ Æq³I²‡‡‡ L « w‡‡‡ …œËb‡‡‡× «œU‡‡‡¹“ —u‡‡‡C× ÁdH‡‡‡Ý ‰ö‡‡‡š ‰U‡‡‡ Ë UO½—uHO UJÐ ÊU−¹— W‡‡‡³²J w Èb²M ¨œbF « h‡‡‡ ¹ U‡‡‡LO ¡w‡‡‡ý ô s‡‡‡J “ T‡‡‡ÞUš d‡‡‡¹dIð «c‡‡‡¼ ¨14000 Æ”U‡‡‡ ULð w‡‡‡ V‡‡‡žd¹ b‡‡‡zU q “ ·U‡‡‡{√Ë U‡‡‡½UJ ù« s‡‡‡ b‡‡‡¹eL «Ë b‡‡‡¹eL « Ê√ b‡‡‡I²F½ U‡‡‡O UŠ s‡‡‡J ¨ ÊU U‡‡‡LM¹√


‫‪7‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.LY‬‬

‫الموافق ‪ 10‬ديسمبر ‪2019‬‬

‫الثالثاء ‪ 13‬ربيع اآلخر ‪1441‬‬

‫حنيف قريشي (‪)1‬‬

‫ترجمة‪ /‬عمر أبوالقاسم الككلي‬

‫العدد ‪179 :‬‬

‫ثقافة‬

‫السنة األولى‬

‫حزمــت المعــدات‪ ،‬وهــا أننــي أنتظــر قدومهــم‪ .‬لــن يتأخــروا‪ ،‬فهــم‬ ‫ال يتأخــرون أبــدا‪.‬‬ ‫أنتــم ال تعرفوننــي شــخصيا‪ .‬لــم يخطــر وجــودي ببالكــم‪ .‬ولكننــي‬ ‫أراهــن علــى أنكــم شــاهدتم عملــي‪ :‬لقــد بــث فــي كل مــكان‪ ،‬فــي‬ ‫معظــم محطــات األخبــار فــي مختلــف أنحــاء العالــم‪ .‬علــى األقــل‬ ‫بثــت أجــزاء منــه‪ .‬يمكنكــم العثــور عليــه‪ ،‬اآلن‪ ،‬علــى اإلنترنــت‪ ،‬إذا مــا‬ ‫رغبتــم فــي ذلــك‪ .‬إذا مــا كنتــم تحتملــون مشــاهدته‪.‬‬ ‫ال أعنــي أنــه يمكنكــم تمييــز أســلوبي‪ ،‬بصمتــي الفنيــة‪ ،‬أو أي‬ ‫شــيء مــن هــذا القبيــل‪ .‬فأنــا أصــور قطــع الــرؤوس‪ ،‬الــذي أصبــح‬ ‫دارجــا فــي هــذه المدينــة المخربــة بالحــرب‪ ،‬موطــن طفولتــي‪.‬‬ ‫لــم يكــن طموحــي أبــدا‪ ،‬كشــاب أحــب الســينما‪ ،‬أن أصــور أفالمــا‬ ‫عــن هــذه األشــياء‪ .‬كمــا أنــه لــم تكــن لــدي رغبــة فــي عمــل أفــام عــن‬ ‫األعــراس‪ ،‬علــى الرغــم مــن قلتهــا هــذه األيــام‪ .‬نفــس الشــيء ينطبــق‬ ‫علــى مراســم التخــرج والحفــات‪ .‬لقــد كنــا‪ ،‬أصدقائــي وأنــا‪ ،‬نرغــب‬ ‫دائمــا فــي عمــل أفــام بمعنــى الكلمــة‪ ،‬بممثليــن حيوييــن وحــوارات‬ ‫ونكــت وموســيقى‪ ،‬علــى غــرار مــا كنــا نفعلــه ونحــن طلبــة‪ .‬لــم يعــد‬ ‫شــيء مــن ذلــك ممكنــا‪ .‬إننــا نتقــدم فــي الســن كل يــوم‪ ،‬لقــد أخذنــا‬ ‫نهــرم‪ .‬القصــص هنــاك‪ ،‬تنتظــر أن تحكــى‪ ،‬ونحــن فنانــون‪ .‬إال أن‬ ‫هــذا الــركام‪ ،‬عمــل المــوت‪ ،‬هــو الــذي ســاد‪.‬‬ ‫لقــد «أوصــي بنــا» لهــذه الوظيفــة‪ ،‬وال يمكننــا عــدم القيــام‬ ‫بذلــك‪ ،‬ال يمكننــا القــول بأننــا نــزور أقــارب أو أننــا نعمــل بحجــرة‬ ‫التنقيــح‪ .‬يخطروننــا مــع مهلــة قصيــرة فــي ســاعات غيــر مالئمــة‪،‬‬ ‫غالبــا فــي الليــل‪ ،‬وبعــد دقائــق يكونــون فــي الخــارج مــع أســلحتهم‪.‬‬ ‫يضعوننــا فــي الســيارة و يغطــون رؤوســنا‪ ،‬وألنهــم ال يأخــذون منــا‬ ‫فــي المــرة الواحــدة أكثــر مــن شــخص‪ ،‬يقــوم الســفاحون بمســاعدتنا‬ ‫فــي حمــل اآلالت‪ .‬وكان علينــا‪ ،‬إلــى جانــب التصويــر‪ ،‬أن نســجل‬

‫قصة‪ :‬أعراس و قطع الرأس‬

‫األصــوات‪ ،‬ونعبــيء آلــة التصويــر ونتدبــر كيفيــة إضــاءة المشــهد‪.‬‬ ‫طلبــت اســتخدام مســاعد‪ ،‬فلــم يزودونــي ســوى بجلــف منهــم لــم يكــن‬ ‫يعــرف شــيئا‪ ،‬ال يســتطيع حتــى مســح العدســة دون أن يشــوهها‪.‬‬ ‫أعــرف ثالثــة أشــخاص آخريــن يقومــون بنفــس العمــل‪ .‬ناقشــنا‬ ‫هــذا فيمــا بيننــا‪ ،‬ولكننــا لــم نتحــدث إلــى أي شــخص آخــر‪ ،‬خشــية‬ ‫أن ينتهــي بنــا األمــر إلــى أن نكــون أمــام آلــة التصويــر‪.‬‬ ‫كان أكثــر أصدقائــي حميميــة يقــوم‪ ،‬حتــى وقــت قريــب‪ ،‬بتصويــر‬ ‫قطــع الــرؤوس‪ .‬هــو‪ ،‬علــى أيــة حــال‪ ،‬ليــس مخرجــا‪ .‬إنــه فقــط كاتــب‬ ‫حقيقــي‪ .‬ليــس لــدي أي اعتــراض ضــده‪ ،‬ولكــن ثقتــي بــه ال تصــل‬ ‫إلــى حــد تســليمه آلــة تصويــر‪ .‬فهــو غيــر متمكــن مــن األمــور التقنيــة‪،‬‬ ‫كيــف يهــيء المعــدات‪ ،‬ثــم كيــف يدخــل المــواد إلــى الحاســوب ومــن‬ ‫ثــم إلــى اإلنترنــت‪ .‬هــذا يعــد ضمــن المهــارات‪ ،‬واضــح‪.‬‬ ‫كان هــو صاحــب فكــرة كتابــة «أعــراس وقطــع الــراس» علــى‬ ‫بطاقــات الدعــوة‪ .‬حينمــا تكــون الكهربــاء غيــر مقطوعــة نلتقــي‬ ‫فــي شــقته لمشــاهدة أفــام الفيديــو‪ .‬وهــو يغــادر يقــول مازحــا‪:‬‬ ‫«ال تدفــن رأســك فــي الرمــل‪ ،‬يــا صديقــي‪ .‬لــن تفقــد رأســك اآلن‪.‬‬ ‫ارفــع ذقنــك!‪».‬‬ ‫منــذ حوالــي أســبوعين تســبب فــي اضطــراب ســيء‪ .‬كانــت آالت‬ ‫التصويــر جيــدة النوعيــة اســتولي عليهــا مــن صحفييــن أجانــب‪،‬‬ ‫لكــن مصبــاح إحداهــا احتــرق ولــم يســتطع اســتبداله‪ .‬لحظتهــا‬ ‫أدخلــوا الضحيــة‪ .‬حــاول صديقــي أن يفهمهــم‪« :‬الظــام شــديد‪ ،‬لــن‬ ‫تظهرالصــورة‪ ،‬وال تســتطيعون إعــادة تصويرهــا‪ ».‬إال أنهــم كانــوا‬ ‫مســتعجلين‪ ،‬ولــم يتمكــن مــن إقناعهــم‪ ،‬كانــوا قــد شــرعوا فــي حــز‬

‫الشاعرة خلود الفالح‬

‫الرقبــة‪ ،‬فاعتــراه رعــب جعلــه يغمــى عليــه‪ .‬لحســن الحــظ كانــت‬ ‫آلــة التصويــر تشــتغل‪ .‬طبعــا‪ ،‬جــاءت إضــاءة الصــورة تحــت الحــد‬ ‫األدنــى‪ -‬مــا الــذي كانــوا ينتظرونــه؟‪ .‬لقــد أعجبتنــي‪ ،‬ســفكية‪ ،‬هكــذا‬ ‫وصفتهــا‪ ،‬ولكنهــم صفعــوه علــى رأســه‪ ،‬ولــم يســتخدموه ثانيــة أبــدا‪.‬‬ ‫كان محظوظــا‪ .‬ولكننــي أتســاءل مــا إذا كان فــي طريقــه إلــى‬ ‫الجنــون‪ .‬احتفــظ ســرا بنســخ مــن تســجيالته لقطــع الــرؤوس‬ ‫ويشــتغل عليهــا‪ ،‬بــدون احتــراز‪ ،‬فــي حاســوبه‪ ،‬يقطعهــا ويعيــد‬ ‫تقطيعهــا‪ ،‬يركــب عليهــا موســيقى‪ ،‬أنواعــا مــن موســيقى الســوِ نغ‪،‬‬ ‫ـي هزليــة‪ .‬لعلهــا الحريــة الوحيــدة التــي يمتلكهــا‪.‬‬ ‫أوبــرا‪ ،‬جــاز‪ ،‬أغانـ َ‬ ‫قــد يفاجئكــم هــذا‪ ،‬ولكننــا كنــا نتقاضــى أجــرا‪ ،‬دائمــا كانــوا‬ ‫يعطوننــا شــيئا مــا «مقابــل المتاعــب»‪ .‬إنهــم حتــى يطلقــون بعــض‬ ‫النكــت «ســتنالون جائــزة علــى العمــل القــادم‪ .‬أال تحبــون‪ ،‬أيهــا‬ ‫الشــباب‪ ،‬الجوائــز والتماثيــل وهــذا الهــراء؟‪».‬‬ ‫هــذا كلــه جهنمــي‪ ،‬الرحلــة الطويلــة إلــى هنــاك مــع آلــة التصويــر‬ ‫وحاملهــا فــي حجــرك‪ ،‬رائحــة الحقيبــة‪ ،‬األســلحة‪ ،‬والخشــية مــن‬ ‫أنــك قــد تكــون أنــت الضحيــة هــذه المــرة‪ .‬عــادة مــا تكــون مريضــا‪،‬‬ ‫ثــم إذا بــك فــي بنايــة‪ ،‬فــي حجــرة‪ ،‬تنصــب المعــدات‪ ،‬وتســمع أشــياء‬ ‫مــن الحجــرات األخــرى تجعلــك تتســاءل مــا إذا كان وجــود الحيــاة‬ ‫علــى األرض فكــرة صائبــة‪.‬‬ ‫أعــرف أنكــم ال تحبــون التفاصيــل الكثيــرة‪ ،‬ولكــن قطــع‬ ‫رأس شــخص مــا هــو‪ ،‬إذا لــم تكــن جــزارا‪ ،‬عمــل جــدي‪ ،‬وهــؤالء‬ ‫األشــخاص غيــر مؤهليــن‪ ،‬إنهــم فقــط متحمســون‪ -‬هــذه هوايتهــم‪.‬‬ ‫لجعــل المشــهد مؤثــرا‪ ،‬ينبغــي أخــذ لقطــة واضحــة لعينــي الضحيــة‬

‫قبيــل عصبهمــا‪ .‬فــي النهايــة يرفعــون الــرأس وهــو يســيل دمــا وقــد‬ ‫تحتــاج هنــا إلــى حمــل آلــة التصويــر بيــدك‪ ،‬اللتقــاط كل شــيء‪ .‬البــد‬ ‫للقطــة مــن أن تكــون مؤطــرة بعنايــة‪ .‬لــن يحصــل طيــب إذا نســيت‬ ‫شــيئا مــا‪.‬‬ ‫يهللــون ويطلقــون النــار فــي دوائــر وأنــت تفحــص الشــريط وتعيــده‬ ‫إلــى البدايــة‪ .‬بعــد ذلــك يضعــون الجثمــان فــي كيــس ويلقــون بــه فــي‬ ‫مــكان مــا‪ ،‬قبــل أن يقلــوك إلــى مــكان آخــر‪ ،‬تقــوم فيــه بتلقيــم المــادة‬ ‫للحاســوب وترسلها‪.‬‬ ‫دائمــا مــا كنــت أتســاءل عمــا يفعلــه ذلــك بــي‪ .‬أفكــر فــي مصــوري‬ ‫الحــروب‪ ،‬تصويــرا ثابتــا‪ ،‬الذيــن يســتخدمون العدســة‪ ،‬كمــا يقولــون‪،‬‬ ‫ليبعــدوا أنفســهم عــن واقــع المكابــدة والمــوت‪ .‬ولكــن أولئــك‬ ‫األشــخاص هــم الذيــن اختــاروا أن يفعلــوا ذلــك‪ ،‬إنهــم مؤمنــون بــه‪.‬‬ ‫نحــن أبريــاء‪.‬‬ ‫أرغــب فــي أن أنجــز‪ ،‬يومــا مــا‪ ،‬فلمــا حقيقيــا‪ ،‬قــد يبــدأ بقطــع‬ ‫رأس‪ ،‬يحكــي قصــة تقــود إلــى هــذا‪ .‬اهتمامــي ينصــب علــى األحيــاء‪،‬‬ ‫ولكــن‪ ،‬بالنظــر إلــى مــا تســير عليــه األمــور‪ ،‬ســأفعل هــذا لفتــرة‪.‬‬ ‫أحيانــا أتســاءل عمــا إذا كنــت ســائرا نحــو الجنــون‪ ،‬أو لعــل حتــى‬ ‫هــذا المخــرج ممنــوع علــي‪.‬‬ ‫األفضل أن أذهب اآلن‪ .‬شخص ما بالباب‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أديــب بريطانــي مــن مواليــد ‪ ،1954‬باكســتاني األب وإنغليــزي‬ ‫األم‪ ،‬يكتــب الســيناريو الســينيمائي والمســرحية والروايــة والقصــة‪.‬‬ ‫العنــوان األصلــي للقصــة‪ Weddings & beheadings :‬وقــد حاولنــا‬ ‫الحفــاظ علــى الجنــاس الــوارد فــي العنــوان‪.‬‬

‫عالقتي باألشياء فيها الكثير من الحميمية‬

‫حاورتها ‪ :‬حنين عمر‬ ‫علـ ّـي أن أتكلــم عــن الــدور أو تصنيــف دور شــاعر أو شــاعرة‪ ،‬أن أكتــب عــن‬ ‫وجــه ليبيــا الجميــل فــي الصحافــة العربيــة فهــذا دور مهــم جــدا بالنســبة‬ ‫لــي‪ .‬أخبــار الحــرب والدمــار تنقلهــا الفضائيــات ووكاالت األنبــاء أمــا وجههــا‬ ‫الجميــل ال أحــد يهتــم بــه‪ .‬أنــا أكتــب عــن مهرجــان للســينما أو المســرح أو‬ ‫عــن إقامــة أمســية شــعرية أو حتــى نــدوة علميــة فهــذا دور أحبــه وسأســتمر‬ ‫بــه طالمــا هنــاك مــن يطلــب منــي الكتابــة‪ .‬حتــى صفحتــي علــى الفيســبوك‬ ‫ال تنقــل إال األدب والفــن‪ .‬مــا تفرقــه السياســة تجمعــه الفنــون‪..‬‬

‫ً‬ ‫قطوفــا مــن المعانــاة االنســانية والحــب والجــرأة فــي عــرض معانــاة األنثــى ككل‬ ‫شــاعرة ذات لــون مميــز جمعــت فــي كلماتهــا‬ ‫ومشــاعرها وأحالمهــا ‪ ..‬خلــود الفــاح شــاعرة لهــا خطهــا الخــاص تتمتــع بــروح نشــطة معطــأة وصبــورة تقاتــل البــراز وجــه ليبيــا‬ ‫الجميــل‪ ،‬فــكان معهــا هــذا الحــوار الممتــع‪.‬‬ ‫ـ هل تؤمن الشاعرة خلود الفالح بأن األلم رفيق القلم ؟‬ ‫ـ تقــول ســوزان أورليــن‪ :‬الكتابــة هــي الشــيء الوحيــد الــذي فعلتــه فــي‬ ‫حياتــي‪ .‬ال أفكــر بهــا باعتبارهــا مهنــة‪ .‬إنهــا باختصــار مــن أكــون‪.‬‬ ‫إذا كنــا لســنا بحاجــة إلــى مــكان هــادىء لنكتــب أو مــكان يعــج بأصــوات‬ ‫اآلخريــن لنكتــب أيضــا‪ ،‬لذلــك أنــا ال أؤمــن أن األلــم رفيــق الكتابــة‪ .‬الكتابــة‬ ‫بالنســبة للكاتــب مــن الضروريــات الحياتيــة‪ .‬الكتابــة تحتــاج إلــى مــزاج رائــق‬ ‫عندمــا أكــون متعبــة جســديا ال أســتطيع أن أكتــب ال شــعر وال عمــل صحفــي‬ ‫وعندمــا أكــون أيضــا فــي دائــرة المشــاكل‪ .‬عندمــا كتبــت ديوانــي األول»‬ ‫بهجــات مارقــة» كنــت قبلهــا أمــر بحالــة نفســية صعبــة‪ .‬واليــوم عندمــا أنظــر‬ ‫إليــه أضحــك علــى ســذاجتي وقتهــا‪.‬‬ ‫طــاغ فــي قصائــدك كيــف تعبريــن‬ ‫لتجربــة الحــرب حضــور‬ ‫ٍ‬ ‫عنهــا ؟‬ ‫ـ الحــرب أفقدتنــا إنســانيتنا‪ ..‬هنــا يمكــن أن تقــع عليــك قذيفــة وأنــت‬ ‫فــي الســرير‪ ،‬تجاهــد للحصــول علــى غفــوة للهــروب مــن أصــوات الطائــرات‬ ‫الحربيــة والقذائــف وأنــواع أخــرى مــن األســلحة لم أســتطع حفظ أســمائها‪..‬‬ ‫اإلحســاس باألمــان إزاء األشــياء الجميلــة‪ ،‬صعــب أن تعيــش فــي القــرن‬ ‫الحــادي والعشــرين وتنقطــع عنــك الكهربــاء لســاعات طويلــة‪ ،‬وإذا كنــت ســئ‬ ‫الحــظ تضــرب كوابــل الكهربــاء‪ ..‬لقــد عشــت أربعــة أيــام متواصلــة بــدون‬ ‫كهربــاء وال تســأليني كيــف مــرت ألن الكلمــات لــن تفــي هــذه األيــام حقهــا مــن‬ ‫البشــاعة والقلــق والخــوف مــن أن يقــع عليــك شــئ‪ ،‬ليــس خــوف مــن المــوت‬ ‫بحــد ذاتــه فقــد تعودنــا علــى ســماع أخبــاره‪ ،‬ولكــن أن تقضــي يومــك وأنــت‬ ‫دون عمــل‪ ،‬دون أصدقــاء لهــو أمــر بشــع ‪ ..‬كتبــت ديــوان كامــل اســمه «نســاء»‪،‬‬ ‫صــدر عــام ‪ ،2015‬عــن حــاالت إنســانية لنســاء يتحدثــن بحميميــة عــن الملــل‬

‫والتقــدم فــي العمــر وعــن الخيبــات المتواصلــة‪ ،‬وهــن لســن نســاء مهزومــات‬ ‫ولكــن قويــات ومتفوقــات‪ .‬الحيــاة كانــت تســير بخــط متــوازي‪ ،‬هنــاك أماكــن‬ ‫مشــتعلة ونازحيــن ومناطــق هادئــة‪ ،‬هنــا تقــام أمســيات شــعرية ومعــارض‬ ‫تشــكيلية‪ ..‬هنــا حــرب وهنــا فــن وأدب وحمــات تشــجير وتبــرع بالــدم‪..‬‬ ‫للقصيــدة أبعــاد عــدة منهــا ماهــو إنســاني وماهــو ذاتــي ووطنــي‬ ‫فمــا هــي أبعــاد قصائــدك ؟‬ ‫ـ أتمنــى أن يكــون لقصيدتــي بُعــد إنســاني‪ ،‬كانــت البدايــة مــع شــعوري بــأن‬ ‫األشــياء لديهــا مــا تقولــه‪ ،‬هــل تعــرف ذاك الشــعور البدائــي تجــاه األشــياء‬ ‫بــأن لهــا روح‪ ،‬روح النباتــات‪ ،‬روح الكتــب فــي غرفتــي‪ .‬أنــا لــدي شــعور‬ ‫قريــب مــن هــذا تجــاه األشــياء‪ ،‬أحــاول اإلصغــاء إليهــا‪ ،‬الشــعور بهــا‪ ،‬أحــاول‬ ‫تفهمهــا‪ .‬هــذا غيــر األشــياء التــي تتكلــم فعـ ً‬ ‫ا وتحتــاج فقــط إلــى القليــل مــن‬ ‫االســتماع كالبيانــو‪ ،‬لوحــة المفاتيــح‪ ،‬أغنيــة جميلــة‪ .‬مــا أريــد قولــه هــو هــذه‬ ‫العالقــة الحميمــة بينــي وبيــن األشــياء التــي قــد يعتبرهــا البعــض تافهــة فــي‬ ‫بعــض األحيــان لكنهــا أشــياء بالنســبة لــي فيهــا الكثيــر مــن النــور والحميميــة‪.‬‬ ‫ديوانــك الشــعري األخيــر « نســاء « الحظــت أن كل نصوصــه لهــا‬ ‫عالقــة مباشــرة بالمــرأة‪ ،‬ليتــك توضحــي للقــارىء أكثــر عــن هــذا‬ ‫الديــوان وتوقيتــه ؟‬ ‫ـ كتبــت قصائــد الديــوان فــي بنغــازي والحــرب قائمــة والخــوف يســكن‬ ‫القلــوب وكانــت الكتابــة الحصــن المنيــع لمواجهــة المــوت‪ ،‬وبــه عــدة لوحــات‬ ‫داخليــة للتشــكيلي الليبــي عــادل فورتيــة‪ ،‬باإلضافــة لتصميمــه لوحة الغالف‪.‬‬ ‫قصائــد الديــوان يمكــن قراءتهــا كقصيــدة واحــدة متصلــة‪ ،‬رغــم أنــه يتكــون‬ ‫مــن عــدة قصائــد مكثفــة التفاصيــل‪ ،‬عــن حــاالت إنســانية لنســاء يتحدثــن‬

‫علــى الجــدار ذاكــرة خشــبية مــا‪ ...‬علــى الجــدار تربــض ذاكــرة‬ ‫األلــوان واألشــكال والكائنــات‪ ..‬علــى هــذا الجــدار هنــا كائــن ماضــوي‪..‬‬ ‫وهنــا كائــن عفــوي‪ ..‬هنــا كائــن وكــف مــن ورق‪/‬‬ ‫هنــا تنبــيء ذاكــرة اللــون عــن مكنوناتهــا وشــعوبها‪ ..‬هــا هنــا األزرق‬ ‫الــازوردي‪ ،‬وهنــا األخضــر واألصفــر والليلكــي والشــتائي والبنــي‬ ‫واألحمــر الدمــوي‪ ..‬والبرتقــال‪!...‬‬ ‫ليــس مــن الســهل علــى ذاكــرة اللــون أن تحتفــظ بشــتائك الرمــادي‪..‬‬ ‫وأنــت ترتــدي معطفــا أســود‪ ،‬وتمشــي تحــت زخــات المطــر علــى مهــل‪..‬‬ ‫وتصفــر بموســيقى العــراب‪ ..‬هكــذا كأنــك رجــل المطــر‪ ،‬أو كأنــك‬ ‫عاشــق مهجــور لتــوك‪ ،‬ومتــروك لطيــات قديمــة فــي ثــوب الذاكــرة‪..‬‬ ‫الرمــادي‪..‬‬ ‫هكــذا‪ ..‬كأنــك عالــق علــى ســلم الصدفــة‪ ...‬تتــرك الشــتاء لكــي‬ ‫تذهــب فــي نزهــة صيفيــة‪ ..‬إلــى شــاطيء البحــر الــازوردي‪ ..‬ولكــن‬ ‫الشــتاء لــم ينقــض بعــد‪ ..‬إذن تواصــل شــتاءك خائفــا مــن صقيــع‬ ‫األصدقــاء واأللــوان ومــن بهاتــة الذاكــرة وهــي تعبــيء األزل فــي كــؤوس‬ ‫ملموســة لكنهــا ألصابــع ذاكرتــك وحدهــا فحســب‪ .‬الشــتاء يطلــق رذاذه‬ ‫الســماوي النبيــل‪ ،‬ويقــول محمــود مــا شــاءاهلل‪ ..‬الغيــث جــاء‪ ،‬فنقــول‬ ‫معــه؛ جــاءك الغيــث إذا الغيــث همــى‪ ،‬يــا زمــان الوصــل باألندلــس‪!..‬‬ ‫تخطــر فيــروز الجميلــة عليــك اآلن‪ ،‬بصوتهــا الدافــيء الحيــوي‪،‬‬ ‫الــذي يمنــح األشــياء واألزهــار رونقهــا وعبقهــا‪ ،‬ويمنــح العاشــقين‬ ‫أنفــاس أحالمهــم وأنغــام عشــقهم‪ ،‬وأيــام أخــرى فــي الحــب‪ ..‬تخشــى‬

‫علــى فيــروز الصــوت المالئكــي‪ ،‬وتعتقــد أحيانــا أنــك فقــدت الكثيــر‬ ‫مــن أيــام عمــرك بــا معنــى‪ ،‬ذلــك ألنهــا كانــت بــا أنغــام فيــروز‪ ،‬وبــا‬ ‫دفء صوتهــا‪ ،‬ولكــي ال تصــل إلــى درجــة التغــزل بالســيدة فيــروز‪،‬‬ ‫فإنــك ســوف تخشــى علــى نفســك مــن زيــاد علــى األقــل‪ -،‬زيــاد الــذي‬ ‫تحبــه ‪ -‬ليــس ألن زيــاد مخيــف‪ ،‬ولكــن ألنــك تحبــه‪ ..‬فزيــاد الرحبانــي‬ ‫«أســطورة قائمــة فــي ذاتــه»‪ ..‬كمــا تخشــى أن ت ليــس مــن الســهل أن‬ ‫تتواصــل مــع األندلــس‪ ،‬حيــث ثمــة معضلــة ال بــأس بهــا تكمــن فــي‬ ‫لفظــة «األندلــس»‪ ،‬ألنــك ال تعــرف هــل هــي عربيــة أم إســبانية‪ ،‬وحيــث‬ ‫أن مجــرد ذكرهــا – أي األندلــس ‪ -‬يتــرك غصــة حارقــة فــي قلبــك‬ ‫وال تغــادرك األشــياء بســهولة‪ ..‬اآلن ســتدخل القصــر األميــري‪ ،‬لتــرى‬ ‫والدة وهــي تغنــي‪ ،‬ربمــا هــو قصــر الخورنــق‪ ،‬وربمــا بيــت ابــن زيــدون‪،‬‬ ‫وربمــا بيــت «والدة» نفســها‪ .‬المســألة تغــدو اآلن أكثــر صعوبــة‪ ،‬فأنــت‬ ‫فــي األندلــس فــي القــرن الســابع عشــر‪ ،‬وال تتحــدث األســبانية‪ ..‬أو‬ ‫القوطيــة‪ ،‬وربمــا كنــت مــن الغجــر الذاهبيــن إلــى األندلــس‪»..‬؟! ســوف‬ ‫تعتبــر نفســك ضيفــا «أســطوريا» – هنــا بمعنــى متخيــا»‪ -‬بــا إســم ‪-‬‬ ‫ولــدى أبوعبــداهلل الصغيــر‪ ،‬أو حاكــم مــا‪ ،‬ولكــن ال تســتطيع أن تحــدد‬ ‫بالضبــط مــن أنــت؟! ســؤال هائــل‪ ..‬مــن أنــت‪ ،‬ومــا هــي هويتــك = بضــم‬ ‫الهــاء = هــذه ليســت نــدوة أخــرى عــن الهويــة العربيــة المفقــودة‪ ..‬منــذ‬ ‫أبوعبــد اهلل الصغيــر‪ ..‬هــذه ســؤال األنــا‪ ..‬هــل هــي موجــودة أصــا أم‬ ‫أنهــا مجــرد ذاكــرة متعفنــة‪ ..‬وجدهــا علمــاء األركيولوجيــا بالصدفــة‬ ‫فــي قبــر صغيــر‪ ..‬كان يدعــى «الوطــن العربــي»‪!..‬‬

‫أكثر من صدمة ‪ ...‬أكثر من تبرير!‬

‫يسألني ابني الصغير ‪:‬‬ ‫ماذا تطبخين اليوم يا أمي ‪.‬‬ ‫أجمع كل ذكريات العالم‬ ‫دمه وروحه المتوجعة‬ ‫أخلطهم بقلة حيلتي‬ ‫بأسماء من أردت تجاوزهم‬ ‫ومت وماتوا قبل النفاذ ‪,‬‬ ‫وأقول ‪:‬‬

‫بحميميــة عــن الملــل والتقــدم فــي العمــر وعــن الخيبــات المتواصلــة‪ ،‬وهــن‬ ‫لســن نســاء مهزومــات ولكــن قويــات ومتفوقــات‪ .‬كانــت تجربــة مختلفــة‪.‬‬ ‫الديــوان يشــبهني وإلــى اآلن لــم أســتطع الخــروج مــن أجــواء قصائــد الديــوان‬ ‫وأنــا أكتــب قصائــد جديــدة لديــوان قــادم ال أعــرف توقيــت صــدوره‪.‬‬ ‫ماهو دور الشاعرة الليبية وهل وصلت لما تريده ؟‬ ‫ـ كل إنســان لديــه دور تجــاه المحيــط والمجتمــع وكل منــا يــرى دوره‬ ‫بالشــكل الــذي يــروق لــه ويقــدم مــا لديــه حســب قدراتــه‪ .‬لذلــك يصعــب‬

‫ـ هل فكرت في كتابة نص غير النص الشعري؟‬ ‫ـ أتمنى في يوم ما كتابة رواية‪..‬‬ ‫ـ مارأيــك بتأثيــر تقنيــات التواصــل الحديثــة فــي نشــر الشــعر‬ ‫والثقافــة كالفيســبوك وغيــره ؟‬ ‫ـ وســائل التواصــل االجتماعــي ع ّرفتنــي علــى محتــوى جديــد ومختلــف‬ ‫كقنــوات البوكتيــوب علــى اليوتيــوب‪.‬‬ ‫ـ رسالة شعرية تودين ايصالها للمتلقي ؟‬ ‫ـ القراءة حياة مختلفة فلتحرصوا عليها‪..‬‬

‫الشتاء الرمادي في األندلس‬

‫جميل حمادة‬

‫الكثير من الصدمة‬ ‫القليل من األمل‬ ‫إنها وجبة استثنائية‬ ‫تحتاج لقلب هادئ‬ ‫وعقل طفل‬

‫حسب رأيك هل هنالك أقالم نسائية وأخرى ذكورية ؟‬ ‫ـ ال أؤمن بهذه التصنيفات‪ .‬األدب إنساني فقط‪..‬‬ ‫قــرأت لــك نصــوص ترجمــت للغــات أخــرى كيــف تعلقيــن عــن هــذه‬ ‫التجربــة؟ ومالــذي تضيفــه الترجمــة للشــاعر والنشــر بلغــات أخــرى ؟‬ ‫_ تُرجمــت نصوصــي للفرنســية ضمــن أنطولوجيــا «المــرأة شــاعرة‪:‬‬ ‫شــاعرات عربيــات بالفرنســية» ترجمــة مــرام المصــري‪ .‬للغــة األلمانيــة‬ ‫ضمــن أنطولوجيــا «أفريقيــا فــي القصيــدة» ترجمــة زينــب خليفــة‪ .‬وقصيدتي‬ ‫«الحــرب تفكــر فــي تــرك هامــش للبهجــة»‪ ،‬إلــى اللغــة األلمانيــة ضمــن كتــاب‬ ‫«جناحــا قلبــي المثقــل»‪ ،‬ترجمــة خالــد المعالــي‪ .‬فــأن أكــون موجــودة ضمــن‬ ‫هــذه المختــارات اضافــة مميــزة لــي علــى الصعيــد اإلنســاني بــأن تقــرأ‬ ‫قصيدتــي بلغــات مختلفــة‪..‬‬

‫الغضب‬ ‫أطبخ الغضب يا صغيري‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫أبرر لنفسي أفعاال كثيرة‬ ‫أتغاضى عن أحالم وآمال‬ ‫أتوقف عن الركض خلف نفسي‬ ‫أتوقف عن مناداتي باسمي‬ ‫كي ال أفكر ولو لمرة واحدة‬ ‫كم هو الحب مشابه للموت‬ ‫وحيدة أتأمل السماء‬ ‫وأسأل الغيمة الوحيدة‬ ‫فوق صحراء الروح ‪:‬‬ ‫كيف أخيط النهاية‬ ‫على هذا الجسد الغريب ؟‬ ‫إيلل‬

‫ســوف تنبــؤك البســاتين األندلســية عــن ضياعــك المفقــودة‪ ،‬وعــن‬ ‫فرســك الجميلــة النافقــة بفعلــة ســهم مــن لصــوص ليــل‪ ،‬وأصدقــاء‪.‬‬ ‫والطرقــات اآلمنــة ليــا‪ ..‬لــم تعــد كذلــك‪ ،‬ألن اآلرييــن دخلــوا فــي‬ ‫عيونــك ولعبــوا بعقــول البــاد‪.‬‬ ‫ربمــا تغادرإلــى مغانــي الشــعب‪..‬تزيح مــا تبقــى مــن قطــرات النــدى‬ ‫عــن أوراق الكمثــرى العريضــة‪ ،‬وأوراق‬ ‫البرتقــال‪ ،‬ثــم أوراق الكــروم المجعلكــة‪ ،‬وأوراق التيــن الخشــنة‪..‬‬ ‫حتــى تصــل إلــى أوراق الــورد الجــوري الجميــل ورائحتــه المشــبعة‬ ‫تعبــيء أمعــاءك بالشــذى‪ ،‬أو تنتقــل لتتحســس»نوار عشــية» الناعمــة‬ ‫النديــة‪ ،‬وأنــت غيــر مصــدق كل هــذا الجمــال‪ ..‬ألســت فــي األندلــس‬ ‫التــي قــال فيهــا المتنبــي‪:‬‬ ‫(( مغاني الشعب طيبا في المغاني‬ ‫بمنزلة الربيع من الزمان ولكن الفتى العربي فيها‬ ‫غريب الوجه واليد واللسان ))‬ ‫ربمــا هــو الوقــت المناســب اآلن لكــي تغــادر هــذي المغانــي‪،‬‬ ‫ألنهــا ليســت لــك‪ ،‬وال ألبنــاء جنســك مــن العــرب العاربــة أو العــرب‬ ‫المســتعربة‪ ..‬يــا لضيعتــك وســذاجتك‪ ..‬حتــى تعتقــد أنــك يمكــن يومــا‬ ‫أن تســتعيدها إلــى كتــاب الذاكــرة الحيــة فــي يومياتــك المتهاويــة بيــن‬ ‫الهزائــم والحنيــن المســتحيل إلــى غــد مجهــول‪ ،‬كان عهــدا ســحيقا‬ ‫ومضــى‪ ..‬مــن أنــت حتــى تعيــد الحيــاة إلــى روح معتلــة غاربــة‪ .. ،‬روح‬

‫عربيــة ميتــة‪ !..‬هــل يمكــن أن تعيــد الحيــاة إلــى روح ضمــرت شــرايينها‪،‬‬ ‫وتعفــن الــدم فيهــا وصــارت القيــم فيهــا تخضــع للبيــع والشــراء‪ ..‬روح‬ ‫لــم تعــد العروبــة تعنــي لهــا شــيئا‪ ..‬ولــم يعــد المجــد‪ ،‬وال الســيف وال‬ ‫الكرامــة وال الحاضــر وال الــروح تعنــي لهــا شــيئا‪ .‬روح عربيــة أضحــت‬ ‫مهجــرة مــن روحهــا العزيــزة الشــماء‪!..‬‬ ‫ســوف تتــرك الشــتاء قريبــا بثوبــه الرمــادي‪ ..‬لــن تحتملــه‪ ،‬وأنــت‬ ‫تــرى أمــواج بحــره الهائلــة تقــذف هتافهــا المضــرج بــرذاذ دمــوي‬ ‫نحــو وجهــك‪ ،‬وكأنهــا تصفعــك‪ ..‬عــدا عــن الريــح المحملــة بصقيــع‬ ‫أوروبــي ال تحبــه‪ ،‬وال تحتملــه‪ ..‬وتتمنــى لــو كان الصقيــع شــكال بــاردا‬ ‫فقــط‪ ،‬دون حقيقــة‪ ،‬أي كأن يتهيــأ لــك أنــه بــارد فــي شــكله‪ ،‬ولكــن‬ ‫حيــن يلمســك‪ ..‬أو يمــر علــى وجهــك ال يكــون بــاردا‪ !..‬يــا إلــه األفــكار‬ ‫الســاذجة‪ !..‬أيــة عبقريــة وأيــة حكايــة هــي التــي تمســك بمخيلتــك حتــى‬ ‫تريــد أن تخــرج األشــياء عــن نواميســها الطبيعيــة المألوفــة‪ ..‬كأنــك‬ ‫مــن ســالة األنبيــاء‪!..‬؟ ألســنا كذلــك نقــول أننــا مــن ســالة األنبيــاء‪..‬‬ ‫أليســوا الشــعراء واألنبيــاء مــن ســالة واحــدة‪ ،‬وكالهمــا يلقــي الــكالم‬ ‫الجميــل‪ ،‬ولكــن أحدهمــا يقــول كالم العقــل‪ ،‬واآلخــر يقــول كالم الحلــم‬ ‫والمخيلــة‪ !..‬ولكــن ليــس هــذا هــو الفــارق الوحيــد بينهمــا‪ ...‬فالمســألة‬ ‫يــا صاحبــي أكثــر مــن ذلــك بكثيــر‪!..‬‬ ‫ســتذهب اآلن للصيــف علــى شــواطيء ماالغــا‪ ،‬او غرناطــة أو‬ ‫برشــلونة أو قرطبــة‪ ...‬يــا قرطبــة أبــي عبــداهلل‪ ..‬أيــن أنــت وفــي أي‬ ‫أرض‪ ،‬ومــاذا تعمليــن اآلن ‪!...‬؟‬


‫‪6‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.LY‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 13‬ربيع اآلخر ‪1441‬‬

‫الموافق ‪ 10‬ديسمبر ‪2019‬‬

‫ّ‬ ‫محل المكان من إعراب النص ‪...‬‬

‫العدد ‪179 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫لوحة ‪ :‬الفنان مراد عبدالوي‬

‫استطالع ‪ :‬مهنَّد شريفة‬ ‫فــي النــص االبداعــي يشــكل المــكان ركيــزة أساســية وكينونــة ح ّيــة تــوازن ســقف الســماء بــاألرض ‪ ،‬فهــو شــرط‬ ‫ف ّنــي البــد مــن ّ‬ ‫توفــره كونــه ُيهــيء المنطلقــات األولــى لنــواة العمــل االبداعــي ‪ ،‬فالمبــدع يقــف عليــه بهشاشــة‬ ‫نملــة وصالبــة جبــل ‪ ،‬تــارة نُحلــق مــن خاللــه وتــارة أخــرى نحــرث برفقتــه التفاصيــل المحيطــة باألشــياء‪ ،‬للحــد‬ ‫األكمــة ومــا بيــن النقطــة الفاصلــة التــي تح ـ ِّول تــراب األمكنــة‬ ‫متبصريــن بمــا وراء‬ ‫الــذي ُيدهشــنا فنلقانــا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫لصلصــال ُيرمــم الطفــل بواســطته تاريــخ ُيتمــه ‪ ،‬قبيــل أنّ تجـ ِّرف األمــواج أحــام الوطــن ومــا عليهــا مــن صبــاح‬ ‫وصــراخ ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫فالمــكان مث ـا وعلــى اتســاع رائحتــه داخــل نــص محمــود درويــش عنصــر ُمحتفــى بــه علــى امتــداد المتــن‬ ‫ويصيــر محطــة طارئــة علــى طريــق العــودة للوطــن المســلوب ‪ ،‬والمــكان عنــد رضــوان أبوشويشــة يكــون المف ـ ّر‬ ‫إلــى األمــام والركــض بقدميــن حافيتيــن نحــو المجهــول ‪ ،‬وعنــد الروائــي خليفــة حســين مصطفــى نلمــس دورة‬ ‫نبضــه الح ّيــة فــي الشــوارع وبيــن مســك األزقــة الضيقــة ‪.‬‬ ‫لعلنــا نتفــق فــي أغلــب األحيــان أنّ المــكان فــي التجربــة االبداعيــة ُيعيــد تشــكيل أبعــاده بحزمــة أدوات تج ّرهــا‬ ‫اللغــة مــن عنــق الزمــن لتخلــق للمتلقــي حيــاة موازيــة وعمقً ــا يلتقــط كل مــا يمــر بــه ‪...‬‬ ‫عبــر هــذا االســتطالع نرصــد دالالت المــكان وأبعــاد جمالــه وقبحــه واتصــال ذلــك بالبنــاء الفنــي للنــص‬ ‫االبداعــي مــن خــال االضــاءة علــى وجهــات نظــر نخبــة مــن المبدعيــن العــرب ‪.‬‬ ‫سونيا الفرجاني ‪ :‬شاعرة تونسية‬ ‫“تنشــط ذاكــرة الشــاعر عندمــا تنشــط ذاكــرة المــكان»‬ ‫‪،‬وتنشــط ذاكــرة القــارئ أو الناقــد عندمــا ينشــط الشــعر‪.‬‬ ‫فالقصائــد التــي تباغــت ال تأتــي مــن الالشــيء‪،‬هي وليــدة‬ ‫محفــزات المــكان ‪،‬مــكان عالــم الشــاعر بمــا يحمــل مــن‬ ‫أصــوات وموســيقى وضجيــج وتجــارب وخيبــات ومــوروث ‪.‬‬ ‫فــي الكتابــة يعيــش الشــاعر مكانــه ويرحــل فيــه ومعــه‬ ‫وينطلــق منــه نحــو كــون شاســع ال حــدود لــه‪.‬‬ ‫أنــا أشــفق علــى الذيــن حرمــوا مــن متعــة الكتابــة وعاشــوا‬ ‫مكانهــم بصيغــة واحــدة ودون انتبــاه لــه فعرفــوه مجــرد رقعــة‬ ‫جغرافيــة علــى بــاد او مدينــة او قريــة أو غرفــة‪.‬‬ ‫المــكان يدفــع لــردات فعــل كثيــرة ومختلفــة ونحــن نواكبهــا‬ ‫ونجمعهــا ونرتبهــا داخــل الكتابــة ‪.‬‬ ‫نحــن نتعاطــى المــكان ونفككــه الــى دخــان يتصاعــد‬ ‫اليمكــن ان يظــل جامــدا داخــل الفكــرة والذاكــرة‪.‬‬ ‫الشــعر كائــن ذو طبيعــة استكشــافية قدرنــا فيــه هــو أن‬ ‫نفتــح اللغــة علــى التفاصيل‪،‬علــى النواحــي الغائبــة المظلمــة‬ ‫والمعتّمــة والمضــاءة‪.‬‬ ‫عالــم الشــاعر ليــس مكانــا واحــدا انهــا امكنــة وازمنــة‬ ‫متداخلــة ال خرائــط فيهــا وال مقاييــس‪.‬‬ ‫علــى النــص الشــعري او االبداعــي أن يخــرج مــن‬ ‫الجغرافيــا المحلّيــة إلــى الكون ّيــة ‪،‬إلــى فضــاء العالــم ‪،‬حيــث‬ ‫تنبثــق القصيــدة لتو ّثــق حاالتهــا الغيــر محــ ّددة‪.‬‬ ‫يقــول عــواد ناصــر الشــاعر العراقــي ‪:‬الشــعر هــو‬ ‫المســتقبل البعيــد والحاضــر المضطــرب‬ ‫وأقــول هــو المــكان المبعثــر والرزنامــة التــي ال تحتكــم‬ ‫لتقويــم او بوصلــة‪.‬‬ ‫عبد الرحيم ناصف ‪ :‬شاعر وكاتب مغربي‬ ‫‪...‬هــل يمكــن الحديــث عــن « المــكان» كثيمــة أساســية‬ ‫فــي المتــن الســردي العربــي؟‬ ‫ليــس هنــا المجــال للتنظيــر و التقعيــد لعنصــر يعتبــر‬ ‫دخيــا علــى اإلبــداع‪ .‬األصــل أن « اإلبــداع» بشــكل مجــرد‬ ‫هــو نتيجــة لصــراع جوانــي أساســا‪ ،‬و ليــس « برانيــا»‪..‬أي‬ ‫أنــه نابــع مــن الداخــل‪..‬و ليــس قادمــا مــن الخــارج‪..‬‬ ‫لكــن‪ ،‬مــاذا نقــول مثــا عــن روايــة ‪ :‬الخبــز الحافــي‬ ‫للراحــل محمــد شــكري الــذي حــول طنجــة إلــى « شــحصية»‬ ‫مســتقلة فــي ســيرته الموزعــة بيــن « الخبــز الحافــي»‪« ،‬‬ ‫زمــن األخطــاء»‪ « ،‬الســوق الداخلــي»؟؟؟‬ ‫سيرة صارت فيما بعد سيرة مدينة طنجة‪.‬‬ ‫مــاذا نقــول عــن « ابراهيــم الكونــي» الــذي حــول صحــراء‬ ‫ليبيــا إلــى منبــع لروايــات « الصحــراء» إن صــح القــول‪..‬‬

‫ليســت الصحــراء بعناصرهــا الطبيعيــة فقــط‪ :‬المنــاخ‪،‬‬ ‫التضاريس‪..‬بــل الصحــراء كمــكان ممتــد فــي التاريــخ و‬ ‫األســطورة‪ ،‬فضــاء يضــج بشــخوصه التاريخيــة الحقيقيــة‪،‬‬ ‫أو الســحرية‪ .‬فضــاء يعــج أيضــا بالــرؤى الغرائبيــة عــن‬ ‫التاريــخ‪ ،‬عــن النــاس‪ ،‬عــن المــاء‪.‬‬ ‫مــاذا نقــول عــن روايــات عبدالرحمــان منيــف‪ ،‬تلــك‬ ‫الخماســية المســماة « مــدن الملــح» التــي أعــادت بنــاء تاريــخ‬ ‫صحــراء الخليــج فــي قالــب ســردي و روائــي؛ صــار بديــا‬ ‫عــن تاريــخ مــزور‪ ،‬تاريــخ غيــر خقيقــي‪.‬‬ ‫ثــم أيضــا عــن « شــرق المتوســط» بجزأيهــا ‪...‬والتــي‬ ‫دشــنت مــا صــار يعــرف الحقــا بــأدب الســجون‪ ....‬المــكان‬ ‫هنــا صــار يحتــل مركــز الصــورة‪...‬‬ ‫فــي كتــاب مشــترك بينــي و بيــن « مصطفــى اســتتو»‬ ‫يحمــل عنــوان « ســيرة المهجريــن بيــن األســماء»؛ و هــو‬ ‫ســيرة ذاتيــة لطفليــن قضيــا كل طفولتهمــا فــي « الميتــم»‪،‬‬ ‫أعدنــا مــن حبــث ال نــدري ســؤال « المــكان» فــي العمــل‬ ‫اإلبداعــي‪ .‬اكتشــفنا أن الكتــاب صــار ســيرة لمؤسســة‬ ‫‪ ،‬فضــاء‪... ،‬الميتــم الــذي كان يحمــل اســم ‪ :‬الجمعيــة‬ ‫الخيريــة اإلســامية ‪ :‬دار األطفال‪..‬وهــو فضــاء تــم هدمــه‬ ‫ســنة ‪... ،2016‬مباشــرة بعــد صــدور الكتــاب اآلن‪ ،‬هــل‬ ‫باإلمــكان اإلجابــة عــن الســؤال الــذي طرحنــاه أعــاه؟‬ ‫الجواب هو بالقطع‪..،‬نعم‪...‬‬ ‫ليــس المــكان فــي المتــن الســردي العربــي‪ ،‬مجــرد « عابــر‬ ‫بــا ســبيل» ‪ .‬المــكان هــو جــزء مــن الكينونــة اإلبداعيــة‪،‬‬ ‫إن اســترجاع طفولــة مــا مثــا‪ ،‬ال يمكــن أن يتــم بمعــزل‬ ‫عــن اســترجاع و اســتحضار « المــكان « كمكــون رئيســي‬ ‫لهــذه الطفولــة‪ ،‬كمحفــز لمشــاعرها‪ ،‬كفاعــل فــي أحالمهــا‬ ‫وفي‪...‬انكســاراتها أيضــا‪.‬‬ ‫مفتاح العلواني ‪ :‬شاعر وكاتب ليبي‬ ‫إن للمــكان فــي النــص أهميــة ال تقــل عــن قاطــن المــكان‬ ‫نفســه‪ ..‬ليــس ذلــك ألنــه تلــك الرقعــة التــي يحــدث فيهــا مــا‬ ‫يدفــع الكاتــب لالسترســال فــي وصفــه وتصويــره‪ ..‬أو ألنــه‬ ‫متعلــق بوجدانــه وذاكرتــه العتيقــة ربمــا‪ ..‬لكنــه مهــم ألنــه‬ ‫يجعــل النــص يتنفــس عبــر تجليـ ٍ‬ ‫ـات جغرافيــة محــددةٍ تعطــي‬ ‫القــارئ فكــر ًة واضحـ ًة عــن مــدى تعلــق الكاتــب بــه‪ ..‬وكيــف‬ ‫ـجمل تــكاد تــرى أبعــاد‬ ‫أنــه خلــق منــه كائنـاً يشــهق ويزفــر بــ ُ‬ ‫المــكان فيهــا وضيقــه أو اتســاعه فــي عقــل المبــدع‪.‬‬ ‫ومــن األهميــة أن نقــول بــأن المــكان ربمــا يصبــح هــو‬ ‫محــرك النــص‪ ..‬وهــو القــادر علــى إيصــال الفكــرة بأعمــق‬ ‫معنــى وأبهــى تركيــب للقــارئ‪ ..‬ذلــك أنــه يخلــق تصــورات‬ ‫كثيــرةٍ ملموســة فــي الذاكــرة‪ ..‬كمــا أن المــكان يمكــن أن‬

‫شيطنة‬

‫كانــت قــد انقضــت ســنوات علــى ســقوط القســطنطينية عندمــا‬ ‫حـ ّذر مارتــن لوثــر مــن أن الشــيطان ال يقيــم بيــن األتــراك والعــرب‬ ‫وإنمــا فــي بيتنــا بالــذات فــي المالبــس التــي نلبســها فــي الهــواء‬ ‫الــذي نتنفســه هكــذا ظلــت الحــال بعــد قــرون فــي العــام ‪1982‬‬ ‫بلغــت جــرأة الشــيطان حــد زيــارة الفاتيــكان فــي هيئــة ربــة بيــت‬ ‫وحيــال تلــك المــرأة التــي كانــت تزعــق وهــي تزحــف علــى األرض‬ ‫خــاض البابــا يوحنــا بطــرس الثانــي معركــة التحــام مــع الرجيــم‬ ‫فرقــى الدخيــل بتــاوة تعاويــذ التطهيــر وهــي تعاويــذ بابــا آخــر‬ ‫أوربانــو الثامــن اســتطاع فــي أزمنــة أخــرى مضــت أن ينتــزع مــن‬ ‫رأس غاليليــو غاليلــي الفكــرة الشــيطانية عــن أن العالــم يــدور حــول‬ ‫نفســه عندنــا ظهــر الشــيطان علــى هيئــة امــرأة خاطئــة فــي القاعــة‬ ‫البيضاويــة فــي البيــت األبيــض لــم يلجــأ الرئيــس بيــل كلنتــون إلــى‬ ‫ذلــك األســلوب الكاثوليكــي القديــم بــل ظــل يســتبعد الرجيــم طــوال‬ ‫ثالثــة شــهور بإعصــار مــن الصواريــخ علــى يوغســافيا !‬

‫ادوارد غاليانو‬

‫عبدالرحيم ناصف‬

‫يكــون افتراضيـاً ال حقيقيـاً‪ ..‬ومــن هنــا يمكــن للكاتــب أيضـاً‬ ‫أن يجعلــه أدا ًة لصقــل نصــه مــن خــال خلــق صــورة لــه‬ ‫ـان ومشــاهد تحفــز مخيلــة‬ ‫تليــق بمــا يريــد إيصالــه مــن معـ ٍ‬ ‫النــاس‪ ..‬وتجعلهــم حتــى داخــل النــص‪ ..‬يتمشــون فيــه‬ ‫ويتحسســون زوايــاه‪.‬‬ ‫المــكان أيضــاً قــد ال يكــون هــو أســاس النــص‪ ..‬لكنــه‬ ‫الخلفيــة الالزمــة لخلــق أرضيــة متينــة للفكــرة‪ ..‬يشــبه ذلــك‬ ‫وضــع لوحـ ٍـة عالميــة فــي الخلــف أثنــاء عــرض مسـ ٍ‬ ‫ـرحية‪..‬‬ ‫حيــث ال أحــد ينتبــه لهــا ربمــا‪ ..‬لكنهــا وبشــكل مــا تجعــل‬ ‫العــرض مبهــراً‪ ..‬وألننــا دائمــاً مــا نتعلــق باألمكنــة أو‬ ‫نكرههــا كمــا نتعلــق بالنــاس ونكرههــم‪ ..‬فإننــا أيضـاً نق ّبلهــا‬ ‫ونحـ ّـن إليهــا‪ ..‬وربمــا نذمهــا أو نلعنهــا عبــر نصــوص تــكاد‬ ‫تســتحيل لمــكان بشــكل مــا‪.‬‬ ‫عنفوان فؤاد ‪ :‬شاعرة وكاتبة جزائرية‬ ‫البنيــة الشــعرية أو الســردية لكتابــة النــص تعتمــد عــدة‬ ‫ســمات وأهمهــا المــكان بعبــارة أخــرى الفضــاء الــذي‬ ‫يفســح المجــال لصياغــة بنيويــة ألبعــاد النــص‪.‬‬ ‫فــي الواقــع يمثــل المــكان حيــزا واســعا لطاقــة النــص‬ ‫اإليحائيــة والتصويريــة التــي يشــكلها‪ ،‬والتــي يكتســب بهــا‬ ‫شــعريته وبعــده الجمالــي‪.‬‬ ‫واليتســنى لبنيــة اللغــة تكثيــف فضائهــا النصــي إال‬ ‫مــن خاللــه‪ ،‬والتــي تتعلــق بتوســيع أو تضييــق المســاحة‬ ‫المخصصــة لذلــك‪ ،‬بحيــث تفقــد اللغــة مفرداتهــا ودالالتهــا‪،‬‬ ‫لتحمــل أبعــادا متباينــة داخــل فضــاء النــص‪.‬‬ ‫أمــا العالقــة بيــن المــكان والنــص فهــي قائمــة علــى عملية‬ ‫التأثيــر المتبــادل فيمــا بينهمــا‪ ،‬لتنتقــل هــذه الديناميكيــة‬ ‫التصويريــة واالستشــعارية فيمــا بعــد إلــى المتلقــي‪.‬‬ ‫فــي حيــن ينطلــق الكاتــب مــن تحديــد المــكان كنقطــة‬ ‫أو مســاحة داخليــة لهــا صلــة بالمــكان علــى أرض الواقــع‬ ‫هــذا مــا يثيــر خيــال المتلقــي ومــا يزيــد مــن اإليحــاءات‪،‬‬ ‫واالنفعــاالت فــي فضــاء النــص‪.‬‬ ‫نخلــص إلــى نقطــة مهمــة‪ ،‬كيــف أن المتلقــي أصبــح رهــن‬ ‫إشــارة الكاتــب‪ ،‬مــرة يضعــه فــي المــكان الحقيقــي الحاضــر‬ ‫داخــل النــص ومــرة أخــرى فــي المــكان المتخيــل الــذي‬ ‫يســتحضره بنــاء علــى طلــب منــه لحظــة قــراءة النــص‪.‬‬ ‫أيضـاً تتجســد قيمــة المــكان داخــل النــص مــن خــال مــا‬ ‫أطــر لــه ومــا حــدد لــه مــن خصوصيــة‪ ،‬كقيمــة تاريخيــة أو‬ ‫اجتماعيــة أو سياســية والعكــس‪.‬‬ ‫انطالق ـاً مــن هــذا التقابــل والتمثيــل «يــرى لوتمــان أنــه‬ ‫توجــد صفــة طوبولوجيــة هامــة هــي الحــ ّد‪ ،‬فالحــ ّد هــو‬ ‫الــذي يعهــد إليــه تقســيم فضــاء النــص إلــى فضاءيــن‬ ‫غيــر متقاطعيــن‪ ،‬وفــق مبــدأ أساســي هــو انعــدام قابليــة‬

‫عنفوان فؤاد‬

‫سونيا الفرجاني‬

‫االختــراق» (بحــراوى ‪.)37‬‬ ‫كمحاولــة أخيــرة لنصــل المكانيــن ببعضهمــا ح ّتــى نفهــم‬ ‫إحداثيــات المــكان ثــم ننتقــل بعدهــا إلــى المشــاعر التــي‬ ‫يولدهــا لنصــل بالتدريــب إلــى الصــورة المكانيــة المتواجــدة‬ ‫داخــل ذهــن الكاتــب‪.‬‬ ‫وممــا الشــك فيــه أن أدوات الكاتــب الحــذق ال حصــر‬ ‫لهــا‪ ،‬فهــي ال ترتبــط فقــط بذكــر المــكان ووصفــه وكل مــا‬ ‫يتعلــق بــه‪ ،‬بــل تصوغــه بطريقــة خاصــة ليصبــح مكانــه الــذي‬ ‫يمثلــه‪ ،‬ليرتبــط أوتوماتيكيــا باســمه‪ .‬المجــال ال يســمح‬ ‫لســرد أمثلــة لكــن العديــد مــن األمكنــة والمســميات تحيلنــا‬ ‫بطريقــة ترابطيــة وتراتبيــة بأســماء كتابهــا والشــخوص‬ ‫التــي ارتبطــت بهــا‪ ،‬وعليــه فالمــكان حــي ويحيــا داخــل‬ ‫ذاكــرة النــص قبــل القــارئ‪ ،‬يكفــي فقــط نفــض الغبــار عنــه‬ ‫ليحملنــا إليــه بشــحنته النوســتالجية الــا مفســرة‪.‬‬ ‫كمــا يجــب أن ال نغفــل مســتويات التلقــي‪ ،‬ثقافيــا‪ ،‬نفســيا‪،‬‬ ‫سوســيولوجيا‪ ،‬وفكريــا‪ ،‬هــذا مــا يعكــس المــكان الــذي‬ ‫داخــل النــص مــن دالالت وايحــاءات متباينــة‪.‬‬ ‫المــكان ككلمــة تثيــر مجموعــة انفعــاالت مترابطــة‪ ،‬لهــا‬ ‫وقعهــا الســحري‪ .‬فالمــكان مقــره الذهــن حيــث يحتــل‬ ‫مســاحة موازيــة داخــل الفــرد ليصبــح جــزءا مــن معرفتــه‬ ‫الداخليــة التــي تتشــكل منهــا لغتــه‪.‬‬ ‫ثمــة رؤيــة تصنيفيــة أخــرى قدمهــا لنــا «غاســتون‬ ‫باشــار» فــي «جماليــات المــكان»‪ ،‬فتحــدث عــن مــكان‬ ‫أليــف‪ ،‬وهــو البيــت الــذي يوجــد فيــه اإلنســان‪ ،‬ثــم تحــدث‬ ‫عــن المــكان المتناهــي فــي الصغــر والمــكان المتناهــي فــي‬ ‫الكبــر‪ ،‬وأكــد أنهمــا « ليســا متضاديــن كمــا يظــن البعــض‪،‬‬ ‫ففــي الحالتيــن يجــب أال نناقــش الصغيــر والكبيــر بمــا هــو‬ ‫عليــه موضوعيـاً‪ ،‬بــل علــى أســاس كونهمــا قطبيــن إلســقاط‬ ‫الصور»(باشــار ‪)33‬‬ ‫ثــم يلــح علــى «أننــا حيــن نقــرأ مثــ ً‬ ‫ا وصفــاً لحجــرة‪،‬‬ ‫نتوقــف عــن القــراءة لنتذكــر حجرتنــا‪ ،‬أي إن قــراءة المــكان‬ ‫فــي األدب تجعلنــا نعــاود تذكــر بيــت الطفولــة» (باشــار ‪.)7‬‬ ‫فــي األخيــر‪ ،‬علينــا الحــذر فــي التعامــل مــع المــكان فيمــا‬ ‫يخــص التعلــق بــه أو النفــور منــه‪ .‬بإمــكان األمكنــة أن تصبــح‬ ‫فردوســنا المنشــود أو عبــارة عــن جحيــم يصلنــا لهيبــه الــذي‬ ‫يلفــح عالقتنــا بــه ويحــرق ذكرياتنــا ومشــاعرنا علــى آخرهــا‪.‬‬ ‫(*)بحــراوى‪ ،‬حســن‪ ،‬بنيــة الشــكل الروائــي‪ ،‬المركــز‬ ‫الثقافــى العربــي‪ ،‬بيــروت‪ ،‬الــدار البيضــاء‪1990 ،‬‬ ‫(*) باشــار‪ ،‬غاســتون‪ ،‬جماليــات المــكان‪ ،‬تــر‪ .‬غالــب‬ ‫هلســا‪ ،‬المؤسســة الجامعيــة للنشــر‪ ،‬بيــروت‪ ،‬ط‪ .‬ثانيــة‪،‬‬ ‫‪.1984‬‬

‫مفتاح العلواني‬

‫أشفق على الذين حرموا‬ ‫من متعة الكتابة وعاشوا‬ ‫مكانهم بصيغة واحدة‬

‫المكان هو‬ ‫ّ‬ ‫محرك النص‬

‫العالقة بين‬ ‫المكان والنص‬


‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 13‬ربيع االخر ‪1441‬‬

‫‪9‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 10‬ديسمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪179 :‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫آراء‬

‫تواصل‬

‫محمد الفيتوري‬

‫األمن الغذائي ‪..‬‬ ‫إلى أين ؟‬

‫رؤى‬

‫العجيلي العبيدي‬

‫من األشياء القليلة التي ال يمكن للذاكرة أن تغفل‬ ‫عنها‪ ،‬أو أن تمر دون توقف االنتفاضة األولى وما شكلته‬ ‫من مرحلة مهمة في التاريخ الوطني الحديث أو حتى في‬ ‫التاريخ الشخصي لجيل كامل من الشبان والشابات الذين‬ ‫غزا الشيب اليوم رؤوسهم أمثالي‪ .‬االنتفاضة األولى لم تكن‬ ‫حدثا ً فريداً‪ ،‬على فرادتها‪ ،‬لكنها شكلت انعطافة حادة ومهمة‬ ‫في التاريخ الوطني باتت تؤرخ لألشياء وفق تقويم خاص بها‪.‬‬ ‫الحديث البسيط الذي فجر انتفاضة عارمة‪ ،‬واالنتفاضة‬ ‫البسيطة أيضا ً قادت إلى تحوالت مهولة غيرت الكثير من‬ ‫معالم الصراع والمؤسسة‪ .‬نتائج يختلف الناس في تقييمها‬ ‫وفي الموقف منها‪ ،‬لكنها لم تكن عابرة ولم تزل‪.‬‬ ‫في ذلك الصباح الذي يصادف اإلثنين كان الغضب‬ ‫ببطء ولكن بإصرار يطفو على وجه التالميذ والمدرسين‬ ‫في مدارس وكالة الغوث بالمخيم وفي المدرسة الثانوية التي‬ ‫سميت «الفالوجا» تخليداً لذكرى صمود الزعيم جمال عبد‬ ‫الناصر في الحصار الشهير هناك خالل مجازر النكبة‪ .‬في‬ ‫الليلة الفائتة عمت التظاهرات والمواجهات المخيم والنواحي‬ ‫بعد دفن الشهداء الذين سقطوا في حادث الدهس الشهير‬ ‫الذي كان الشرارة التي أوقدت الغضب الذي ع ّم مثل النار في‬ ‫الهشيم‪ .‬لم يكن أحد يتوقع أن تصل األمور إلى هذا الحد‪،‬‬ ‫لكن سمة التاريخ أو على األقل بعض الدروس المتعلمة منه‬ ‫تقول‪ :‬إن الكثير من األحداث الكبرى تنتج عن تفاصيل ال يتم‬ ‫تقدير عواقبها بشكل جيد‪ .‬وربما في الكثير من األحيان ال‬ ‫يتم التفكير في العواقب من األساس‪ .‬لذا وفي ذلك الصباح‬ ‫كأننا لم نغف‪ ،‬صحونا ونحن نفكر في ردة الفعل الطبيعية‬ ‫والعفوية التي قام بها الجميع ونحن نقف قرب شواهد‬ ‫المقبرة الكبيرة واليتيمة في المخيم‪ ،‬حيث يرقد الحالمون‬ ‫بالعودة بعد أن أخرجوا قهراً من مدنهم وقراهم‪ .‬المقابر من‬ ‫عالمات المخيم الفارقة‪ ،‬تعطي صفة لألماكن قربها ويستدل‬ ‫عليها من مدى هذا القرب أو البعد‪ .‬وبشكل عام فإن المقبرة‬ ‫كانت منذ اللحظة األولى عالمة من عالمات النكبة وحياة‬ ‫اللجوء‪ ،‬إما بسبب من تركوا يرقدون هناك في موطن األحالم‬ ‫بسالم وأمان ولم يذوقوا ويالت وحسرات التهجير‪ ،‬أو بسبب‬ ‫من رقد في أرض غير مرتع طفولته‪ .‬ومن عاش أو ما زال‬ ‫يعيش في المخيم يدرك هذا جيداً‪ .‬لذا كان التفكير في كل‬ ‫األوديسة العجيبة التي مر بها الفلسطيني منذ قرر العالم‬ ‫صلبه بحجة إقامة وطن للغرباء يتفاعل في عقول الصغار‬ ‫والكبار‪ .‬لم يكن أحد يخطط ولم يكن أحد يفكر في كل ذلك‪.‬‬ ‫كانت الشجون الفردية واألفكار الشخصية كأنها تتفاعل في‬

‫ألنه كما قال « أنا أحب إسرائيل» فإن الرئيس األمريكي‬ ‫أظهر الجذر العاطفي والفكري‬ ‫دونالد ترامب بهذه العبارة ِّ‬ ‫والسياسي الذي يشكل طبيعة السياسة األمريكية من‬ ‫الحقوق التاريخية الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني‪ ،‬وبشكل‬ ‫أكثر عدوانية من قبل اإلدارة األمريكية الحالية‪.‬‬ ‫لكن أن يصل الحال بالرئيس ترامب إلى هذا المستوى من‬ ‫التزلف لليهود األمريكيين‪ ،‬من خالل هذه العبارة ‪ ،‬فإن هذا‬ ‫ال يليق بأي رئيس ناهيك عن دولة ينظر الكثيرون لها على‬ ‫أنها القوة العسكرية واالقتصادية األكبر في العالم‪ ،‬خاصة‬ ‫إذا كان هذا التملق المبتذل يتعلق باالنتخابات الرئاسية‬ ‫األمريكية المقبلة‪.‬‬ ‫والمشكلة التي نواجهها هنا ‪ ،‬تقول إن أي شخص متملق‬ ‫مهما كان موقعه ال يمكن أن يكون موضوعيا في عالقاته‬ ‫وأحكامه‪ ،‬فكيف يكون الحال إذا كان هذا الشخص هو رئيس‬ ‫الدولة األولى في العالم؟ الذي يحاول أن يكسب أصوات‬ ‫اليهود األمريكيين والصهاينة المسيحيين الذين يؤمنون‬ ‫بالحق اإللهي الحصري ألتباع الديانة اليهودية في فلسطين‪،‬‬ ‫وكل ذلك بالطبع على حساب الشعب الفلسطيني صاحب‬ ‫األرض والحق الثابت عبر التاريخ في فلسطين‪.‬‬ ‫ولعل الخطأ التاريخي الفكري والسياسي الذي وقعت فيه‬ ‫قيادة منظمة التحرير الفلسطينية‪ ،‬هو عندما راهنت على‬ ‫دور أمريكي موضوعي (نسبيا) في حل موضوع الصراع مع‬ ‫االحتالل الصهيوني لفلسطين‪ ،‬عبر ما يسمى بحل الدولتين ‪،‬‬ ‫وعاشت على هذا الوهم ألكثر من ربع قرن لتصدمها صخرة‬ ‫واقع الموقف األمريكي الذي يتماهى في الرؤية الصهيونية‬ ‫االحتاللية لفلسطين التي تنكر كل قضايا الحل النهائي‪.‬‬ ‫ولذلك عندما يقول الرئيس األمريكي أمام مؤتمر المجلس‬ ‫اإلسرائيلي األمريكي (‪ )IAC‬المنعقد في هوليوود‪ ،‬بوالية‬ ‫فلوريدا «أنا أحب إسرائيل»‪ ،‬ثم يضيف‪« :‬يقولون إن أصعب‬ ‫ما يمكن تحقيقه هو السالم بين إسرائيل والفلسطينيين‪،‬‬

‫عن االنتفاضة األولى‬

‫غيمة بعيدة نسيجها من جين وراثي جماعي‪ ،‬أيضا ً ال يعرف‬ ‫أحد كنهه لكنه مثل كل األشياء التي تصنع شمولية ما ال‬ ‫يستدل عليها إال باألثر‪ .‬بالطبع يسهل بعد مضي ثالثة عقود‬ ‫وعامين االدعاء بغير ذلك‪ ،‬وربما يطيب المشي بثقة على‬ ‫حبال واهية من المزاعم‪ .‬لكن الحقيقة غير ذلك‪.‬‬

‫عموما ً كثرت الدراسات والمقاالت والتوصيفات وتم‬ ‫االستعانة بالكثير من النظريات في محاولة لفهم ما جرى‪.‬‬ ‫في ذلك تم االستعانة باالقتصاد وعلم االجتماع والدراسات‬ ‫النفسية بجانب اإلشارة إلى الهبات السابقة في تاريخ شعبنا‬ ‫منذ فجر المشروع الكولونيالي اإلحاللي‪ ،‬لكن بالتأكيد لم يكن‬

‫كل ذلك إال من باب فهم معقد لحدث بسيط‪ .‬ومن باب ذلك‬ ‫تم َلي عنق الحقائق واالسترشاد بالكثير من الوقائع الجديدة‬ ‫للداللة على أن ما جرى تم وفق نسق ما يرغب المحللون‬ ‫والساسة سواء في أن يكون جزءاً من منظومة متكاملة تتفق‬ ‫مع ما يرونه‪.‬‬ ‫هذه العفوية التي يجب التأكيد عليها هي ما يجب تذكره‬ ‫حين نتأمل االنتفاضة األولى وكيف شكلت عالمة فارقة‬ ‫مهمة في الوعي والممارسة والنتائج‪ .‬وحين يقف المرء على‬ ‫ما حدث يدرك أن مثل هذه األحداث العفوية ليست بأكثر‬ ‫من قدر‪ ،‬ربما قدر الشعوب الذي يستجيب وفق قصيدة أبي‬ ‫القاسم الشابي الشهيرة‪ .‬عموما ً من المؤكد أن الشاب حاتم‬ ‫السيسي ابن حارتنا حين يقف معنا قرب المقبرة وبعد ذلك‬ ‫ينشغل بالليلة المشتعلة التي انتفض فيها المخيم على الجنود‬ ‫والتف يطوق مقر الجيش في قلب المخيم‪ ،‬لم يكن يعرف‬ ‫أنه سيكون أحد سكان المقبرة في اليوم التالي حين تخرج‬ ‫المسيرات من كل مدارس المخيم بعفوية الغضب المشتعل‬ ‫في النفوس وتندلع المواجهات في ساحة المخيم األساسية‬ ‫التي كانت تعرف باسم «السوافي»‪ ،‬حيث سيسقط حاتم‬ ‫مضجراً بدمائه ويصاب العشرات من أبناء المخيم ونسوته‬ ‫في واحدة من أبرز مالحم االنتفاضة وأول معاركها‪ .‬لم يكن‬ ‫أحد يعرف أن ما يجري اسمه انتفاضة‪ .‬ولم تكن الكلمة‬ ‫جزءاً من القاموس المتداول في أي حال‪ .‬كان أمراً طبيعياً‪،‬‬ ‫مر شبيه له ومتشابهات في الماضي‪ ،‬مثالً عام ‪ 1983‬حين‬ ‫هب المخيم مثل نيران في غابة بوجه الجنود واستشهد فتي‬ ‫صغير اسمه سهيل غبن‪ ،‬وانتهت تلك المتشابهات دون أن‬ ‫تستمر وتنتقل إلى أماكن أخرى‪ .‬ما جري في ذلك اليوم قبل‬ ‫اثنين وثالثين عاما ً كان مختلفا ً بكل المقاييس‪.‬‬ ‫يومها بت مع أخي نعيم خارج المخيم ألن الجيش فرض‬ ‫حظراً شامالً للتجوال وأخذ يعتقل كل الشبان في المخيم‪ .‬ولم‬ ‫يكن النهار قد مضى حتى كانت األحداث تعم كل فلسطين في‬ ‫شيء بات اسمه بعفوية مثل تلك التي اندلع بها‪ :‬االنتفاضة‪.‬‬ ‫دروس كثيرة يكثر الحديث عنها وخالصات أكثر يطيب‬ ‫تذكرها ربما مثل الحديث عن الشيء دون تذكر جوهره‪ ،‬ويظل‬ ‫الشيء األساسي غائبا ً حتى حين يتم الحديث عن استعادة‬ ‫التجربة أو تقليدها وهو أمر صعب‪ .‬الكثير من الجهد بذل‬ ‫والكثير من الكتابات تم إنجازها‪ ،‬وأظن أن االنتفاضة األولى‬ ‫تستحق أن يعاد تسجيلها من كل الجوانب‪ ،‬خاصة بأقالم من‬ ‫عاشوها وكانوا جمراً من جمارها‪.‬‬

‫عاطف أبو سيف‪/‬األيام الفلسطينية‬

‫ُ‬ ‫«حب ترامب»‪ ...‬جعل حل الدولتين «مستحال»‬

‫وإذا لم يتمكن جارد كوشنير من تحقيق ذلك‪ ،‬فذلك يعني أنه‬ ‫حقا مستحيال»‪.‬‬ ‫لكن السؤال األساس هو من جعل هذا الحل كما يقول‬ ‫ترامب «مستحيال» ‪ ،‬وبالطبع من وجهة صهيونية أمريكية؟‬ ‫نعم ‪ ،‬إننا نؤيد ما ذهب إليه الرئيس األمريكي من أن الحل‬ ‫«يصبح مستحيال «‪ ،‬ولكن ليس من الموقع الذي ينظر منه‬ ‫ترامب إلى مسألة الصراع الفلسطيني ــــــــ الصهيوني‪ ،‬ولكن‬ ‫على األقل من موقع المراقب‪.‬‬ ‫فعندما يعلن الرئيس ترامب في ‪ 6‬ديسمبر ‪ ،2017‬رسميا‪،‬‬ ‫اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة إلسرائيل‪ ،‬ونقل‬ ‫السفارة األمريكية من تل أبيب إلى القدس فعليا من تل أبيب‬ ‫إلى المدينة في ‪ 14‬مايو ‪ 2018‬وفي ذكرى النكبة‪ ،‬لتكون أول‬ ‫سفارة بالمدينة المحتلة‪.‬‬ ‫وفي موقف آخر في ‪ 16‬يناير ‪ ،2018‬بدأت في تقليص‬ ‫مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل الالجئين الفلسطينيين‬ ‫«أونروا»‪ ،‬التي تأسست « بقرار من الجمعية العامة لألمم‬ ‫المتحدة عام ‪ 1949‬لتقديم المساعدة والحماية لحوالي ‪5‬‬ ‫ماليين الجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس‪ ،‬وهي‬ ‫األردن‪ ،‬وسوريا‪ ،‬ولبنان‪ ،‬والضفة الغربية‪ ،‬وقطاع غزة‪ .‬مع‬ ‫إنكار حق العودة وحصرها في بضعة آالف من الالجئين‪ ،‬فإن‬ ‫من جعل الحل البائس مستحيال هو ترامب وإدارته‪.‬‬ ‫وعلى ضوء هذه المواقف األمريكية العدائية يصبح‬ ‫واهما من يعتقد أنه بإمكان أكثر البرجماتيين في الجانب‬ ‫الفلسطيني تهافتا القبول بما يعرض عليه‪ ،‬بعد كل هذه‬ ‫المواقف األمريكية التي هي في جوهرها مواقف صهيونية‬ ‫بامتياز‪ ،‬ألن القبول بها يعني عملية نفي فلسطيني ذاتي‬ ‫للحقوق الوطنية الفلسطينية في حدها األدنى‪ ،‬وهذا ال يمكن‬ ‫قبوله مطلقا‪ ،‬ولهذا يصبح الحل فعال مستحيال‪.‬‬ ‫ويبدو أن إدارة ترامب وفريقه السياسي بدءا منه‬ ‫ووصوال إلى صهره الصهيوني كوشنير‪ ،‬وهي تمارس هذه‬

‫اللعبة السياسية مع الفلسطينيين ‪ ،‬تصورت أن فرط القوة‬ ‫األمريكية وحالة الضعف الظاهرة في الجانب الفلسطيني ‪،‬‬ ‫سيمكنها من أن تمرر صفقة القرن‪.‬‬

‫ذلك أن هذا التصور األمريكي لم يحسن قراءة التجربة‬ ‫الكفاحية الفلسطينية ‪ ،‬ومحدداتها ألي حل سياسي في ظل‬ ‫شرط اللحظة التاريخية‪ ،‬في حده األدنى‪ ،‬وإنه ليصبح من‬

‫الشك في أن الظروف االستثنائية التي تمر‬ ‫بها البالد أدت إلى ضعف واضح في الرقابة على‬ ‫ما يدخل إليها من سلع ومواد غذائية رغم أن‬ ‫هناك جهوداً ال تنكر بأي حال من األحوال من‬ ‫قبل المخلصين والوطنيين من أجل منع وصول‬ ‫المواد األستهالكية غير المطابقة للمواصفات‬ ‫للمواطن وهذه الجهود تذكر فتشكر ولكن تظل‬ ‫هذه الجهود غير كافية أمام محاوالت مرضى‬ ‫النفوس الذين ال تهمهم صحة المواطن بقدر‬ ‫ما يهمهم جمع المال الحرام‪.‬إحدى المنظمات‬ ‫المعنية بحماية المستهلك تقول بأن هناك أكثر‬ ‫من سبعمائة صنف من السلع الغذائية تدخل في‬ ‫تركيبتها مواد محضورة ولها تأثير كبير وخطير‬ ‫على المستهلك‪.‬وهذا الرقم دون شك يدق ناقوس‬ ‫الخطر على أن األمن الغذائي الوطني في مهب‬ ‫األطماع وجشع التجار الذين ال ضمير لهم‬ ‫واألمر يتطلب تكاثف كل الجهود من أجل وضع‬ ‫حد لجشعهم قبل فوات اآلوان فالمسألة لم تعد‬ ‫كونها مسألة إقتصادية عادية وإنما مسألة أمن‬ ‫قومي وتمس بشكل مباشر حياة الناس الذين‬ ‫يستهلكون البضائع والسلع المضرة بصحتهم‬ ‫ولعل اإلحصائيات التي نطالعها بين الحين‬ ‫واآلخر تؤكد أرقامها اإلنتشار الكبير لألمراض‬ ‫الخطيرة بين أوساط المواطنين وما يترتب عن‬ ‫ذلك من التزامات مالية تضاف لميزانيات الدولة‬ ‫نعم‪.‬أمننا الغذائي في خطر البد من دعم مراكز‬ ‫الرقابة بكل اإلمكانيات سواء المادية أو البشرية‬ ‫حتى تؤدي دورها المناط بها على أعتبار أنها‬ ‫تشكل صمام أمان لحياة ماليين الليبيين الذين‬ ‫يستهلكون السلع الموردة من خارج الحدود‬ ‫دواء إن السكوت عن‬ ‫غذاء أو‬ ‫سواء أن كانت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هذه المسألة المهمة جرم كبير في حق الوطن‬ ‫والمواطن والتسامح مع تجار األزمات ومستغلي‬ ‫الظروف التي تمر بها البالد هو اشتراك مع‬ ‫هؤالء المجرمون في تنفيذ جريمتهم الشنعاء‬ ‫في حق المجتمع برمته وبالتالي ال مناص من‬ ‫أداء الواجب الوطني واإلنساني الذي يتجسد في‬ ‫الحفاظ على حياة المواطنين من خالل الحفاظ‬ ‫على غذائهم ودوائهم والحيلولة دون وصول‬ ‫األيدي العابثة إليها فالمسألة مسألة أمن قومي‬ ‫وليس غذائي فحسب ‪..‬‬ ‫كما وأن تقضي الضرورة القصوى أن تتخد‬ ‫كافة اإلجراءات أزاء كل من تسول له نفسه‬ ‫استغالل ظروف البالد من أجل ألحاق الضرر‬ ‫بأقتصادها وأمنها سعيا ً لكسب المزيد من‬ ‫المال الغير المشروع على حساب أمن وصحة‬ ‫المواطن الضحية األولى التي يستهدفها التجار‬ ‫سواء بالكسب المادي أو بإلحاق الضرر بحصته‬ ‫ومن ثم ينعكس ذلك على الدولة برمتها وتتسبب‬ ‫في خسائر مادية فادحة يمكن تالفيها لو تمكنت‬ ‫األجهزة المختصة من القضاء على المهربين‬ ‫والسماسرة والموردين للسلع الضارة التي ال‬ ‫تتطابق مع المواصفات والمعايير الموضوعة من‬ ‫قبل مركز الرقابة على األغذية واألدوية‪.‬المسألة‬ ‫بال شك مهمة وخطيرة في آن ‪.‬‬

‫بؤس التفكير وربما « غرور القوة « أن تعمد إدارة ترامب‬ ‫إلى تجريد الجانب الفلسطيني من مقومات ما يسمى بحل‬ ‫الدولتين ثم تنتظر من الفلسطيني المنخرط في الحل أن‬ ‫يقبل به ‪ ،‬بعد أن انتزعت منه كل األسس التي يمكن أن يقوم‬ ‫عليها أي حل يمكن تسويقه‪.‬‬ ‫فإذا كان الجانب الفلسطيني قد قدم تنازال بالقبول بدولة‬ ‫على جزء من فلسطين التاريخية‪ ،‬أي في الضفة الغربية وغزة‬ ‫والقدس عاصمتها مع حق العودة لالجئين الفلسطينيين وفق‬ ‫القرار األممي ‪ ،194‬فإن أي انتقاص من هذه المحددات هو‬ ‫نفي مسبق للحل ‪ ،‬ومن الطبيعي أن يكون مستحيال‪.‬‬ ‫لكن الرئيس األمريكي وهو يتحدث عن استحالة الحل‬ ‫الذي هو في األساس تنازل من قبل الفلسطينيين‪ ،‬تجاهل‬ ‫الحديث عمن جعل من هذا الحل رغم بؤسه مستحيال‪ ،‬أليس‬ ‫الرئيس األمريكي وإدارته؟ فعندما تعتبر اإلدارة األمريكية‬ ‫أن الضفة الغربية جزءا من إسرائيل من خالل تشريعها‬ ‫ودعمها لالستيطان ‪ ،‬فإنها موضوعيا تجعل حل الدولتين‬ ‫أمرا مستحيال‪.‬‬ ‫إن الرئيس األمريكي وهو يعترف بأن الحل بات مستحيال‬ ‫فهو يقر أن الجانب الفلسطيني رفض التنازل عما يعتبرها‬ ‫الخطوط الحمراء ‪ ،‬التي بدونها لن يكون هناك من حل‪ ،‬كون‬ ‫القبول بما أقدمت عليه إدارة ترامب تعني موضوعيا نفي‬ ‫حل الدولتين ‪...‬‬ ‫وكون الرئيس األمريكي وهو يعلن بكل هذا «التزلف «أنأ‬ ‫أحب إسرائيل» فهو يقف في الخندق المعادي لحق الشعب‬ ‫الفلسطيني في وطنه‪ ..‬ويجعل الحل أمرا مستحيال حقا‪.‬‬ ‫وأخيرا إذا ما اعتُبر من البعض أن استحالة الحل بالشروط‬ ‫األمريكية على وقع حب ترامب إلسرائيل أمرا ضارا ‪ ...‬فإننا‬ ‫في المقابل نعتقد‪ ،‬إنها الضارة النافعة‪.‬‬

‫سليم يونس‬


‫‪8‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.LY‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 13‬ربيع اآلخر ‪1441‬‬

‫الموافق ‪ 10‬ديسمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪179 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫نقطة بيضاء‬

‫في اليوم‬

‫هل الشعوب‬ ‫ناقصة عقل‬ ‫و دين؟‬

‫السابع‬ ‫استراح‬ ‫الرب ليهب‬ ‫كنوزه‬ ‫ّ‬ ‫األبديـــة‬ ‫رؤية عن كتاب «اليهودي التائه» ‪..‬‬ ‫عبد الحكيم كشاد‬ ‫الميراث الثقيل‬ ‫جدي !‬ ‫عشرون عاما تائها في جلباب ِّ‬ ‫الميــزان الســلطوي الراجحــة كفّتــه إلــى اليميــن‬ ‫المتطـ ّرف بدايـ ًة قادنــي مــن أذنـ ّـي وعينـ ّـي معصوبتيــن إلــى‬ ‫ـدي ّ‬ ‫يقطــر فــي فمــي‬ ‫الجحيــم الصهيونــي ‪ .‬هكــذا كان جـ ّ‬ ‫عناقيــد غضبــه فأســكرتني ‪..‬‬ ‫كروم العنب المسروقة !‬ ‫البحث عن دولة إسرائيل في الخريطة‬ ‫الصقور تأكل قلوب العصافير !‬ ‫يقــول جلعــاد ‪ :‬آمنــت فــي البدايــة بالعــرق اليهــودي‪،‬‬ ‫نظرتنــا الشــوفينية هــذه‪ ،‬جعلتنــا ال نــرى غيرنــا علــى أرض‬ ‫هــي هبــة اهلل لشــعب مختــار عــاش بالــذات فــي ظــن جيــل‬ ‫مــا بعــد انتصــار األيــام الســتة‪ ..‬فــي اليــوم الســابع اســتراح‬ ‫الــرب ليهــب كنــوزه األبديــة !‬ ‫حين تصبح الموسيقى عالما بديال‬ ‫الموسيقى أنقذت روحي‬ ‫نســبيا كشــفت موســيقى “الجــاز” التــي اســتهوتني‬ ‫مبكــرا ‪..‬‬ ‫عوالــم حــر ّرت روحــي وأبعــدت ال َعصابــة عن عينـ ّـي ‪،‬وإذا‬ ‫بهــا بديــل الحمــاس العســكري الــذي ألهــب روحــي منــذ أن‬ ‫تماهــى فــي ســماوات أخــرى عبــر فضــاء الملكــوت‪ .‬صــار‬ ‫مــن عائلتــي ذلــك المــدى الــذي ترحــل فيــه األنغــام علــى‬ ‫أصابــع العــزف الجميــل ‪ .‬الموســيقى تضــ ّم كل البدائــل‬ ‫وأي شــيء ال يكــون بديــا عنهــا ‪..‬‬ ‫ـب للســام أو‬ ‫لــم يكــن نفاقــا فــي قلبــي أل ّدعــي أنــي محـ ٌّ‬ ‫أن الفلســطينيين يعنــون لــي شــيئا (لــم تكــن السياســة وال‬ ‫األخــاق همــا مــا يحركنــي)‪ ،‬لكــن رغــم اكتشــافي أن بنــي‬ ‫جلدتــي يكذبــون وأنهــم معنيــون بالحــرب التــي يخوضونهــا‬ ‫ضــد العــرب زاد ضجــري ممــا كنــت أؤمن‪...‬وحلمــي‬ ‫ــي طائــرة مقاتلــة تحــ ّول‬ ‫القديــم فــي التحليــق‬ ‫َ‬ ‫بجناح ْ‬

‫إلــى ســـفر فـــي نغــــم يمــأ قـلـــبي‬ ‫بالســــام!‬ ‫“أنصــار» يخــرس لســاني ‪.‬‬ ‫التغريــد خــارج الســرب‬ ‫فــي لبنــان ســقط القنــاع عــن‬ ‫وجهــي اليوســفي ‪ ،‬تم ـ ّرغ فــي وحــل‬ ‫معتقــل “ أنصــار” وعلــى مــرأى‬ ‫عــدت أقلّــب‬ ‫مــن الفلســطينيين‬ ‫ُ‬ ‫ـاك‬ ‫ـ‬ ‫هن‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ومعتق‬ ‫ـا‬ ‫األدوار‪ .‬معتقــل هنـ‬ ‫أدولف هتلر‬ ‫مــا الفــرق بيــن الضحيــة والجـ ّ‬ ‫اد ؟!‬ ‫هــل أفلــح “هتلــر” فــي أن يكــون‬ ‫بشــتى الســبل وهــو مــا يبــرر الوســيلة ‪ .‬يجــب أن تكــون‬ ‫صانــع قاهريــن مــن مقهوريــن ؟!‬ ‫كل الــدول منظومـ َة عمـ ٍـل متكاملــة‬ ‫ـتحدث‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫تس‬ ‫وال‬ ‫تفنى‬ ‫ال‬ ‫ـيات‬ ‫إذن يهوديتي عبر كل الجنسـ‬ ‫فــي خدمــة القبيلــة العالميــة التــي ال تــرى ذاتهــا إال‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫عرق‬ ‫ـن”‬ ‫ـ‬ ‫“وايزم‬ ‫ـول‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ـب‬ ‫ـ‬ ‫حس‬ ‫ربانيــا ا ُكتســبت ‪ ،‬وســتظل‬ ‫بمــوازاة “الغوييــم” الســائبة أمــا أولئــك المســاعدون‬ ‫أبديــا ! ‪..‬‬ ‫فهــذا بعــض كشــف حســاباتهم ‪.‬‬ ‫إن ما فعله النازي تبرير لهذا الجواب بالذات بعد‬ ‫االنكماش االئتماني وخدعة شعب‬ ‫أن أزيــل “الجيتــو” بمئتيــن ســنة تقريبــا مــرة أخــرى‬ ‫ما أعطي باليمين أخذ باليسار !‬ ‫الجحــر ‪ ..‬المصيــدة‪ ..‬هــذه المــرة المعتقــل‬ ‫الفئــران فــي ُ‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫وه‬ ‫ـو”‬ ‫ـ‬ ‫“الجيت‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـود‬ ‫ـ‬ ‫اليه‬ ‫ـق‬ ‫ـ‬ ‫راف‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫جنون‬ ‫بدي ـ ٌل وتدبي ـ ٌر‬ ‫ٌّ‬ ‫المــال الدائــر‪ ..‬الســراب الــذي يظنــه‬ ‫ـاب‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫الب‬ ‫ـب‬ ‫ـ‬ ‫ثق‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫يتلصصــون م‬ ‫ّ‬ ‫الظمــآن مــاء!‪..‬‬ ‫كيــف حــدث ذلــك ؟ إن ضــخّ القــروض فــي آليــة‬ ‫عولمة القبيلة ‪ ..‬القبيلة التي تطغى !‬ ‫اقتصــاد يمنــح لوقــت مــا إنعاشــا داخليــا كاذبــا‪،‬‬ ‫هكــذا تأخــذ القبيلــة مداهــا األوســع تأثيــرا ويرجــع تصريــف أقنيــة لمــا يفتعــل فــي قــارة أخــرى علــى بلــد‬ ‫لصالحهــا كلمــا زاد تف ّرعهــا فــي العمــل‪ ،‬ومــن هنــا يأتــي عربــي قتــاه تجــاوز المليــون‪،‬‬ ‫امتدادهــا األفقــي كحجــر ألقــى فــي مــاء تتّســع دوائــره‪ ،‬أمــا‬ ‫وال يفضــي إلــى وفــرة أبــدا‪ .‬ثمــة تعميــة كرمــي‬ ‫ارتفاعهــا العمــودي فهــو تجذيــر ألقنــوم القبيلــة الضــارب حجــر فــي الطــرف اآلخــر مــن الطريــق‪ ،‬ليتــم عبــور‬ ‫فــي عمقهــا‪ ،‬ويظــل امتــداد “الفئــة الثالثــة” «المســاعدون» آمــن ؛ فالقــروض التــي أعطيــت باليميــن عجــز‬ ‫فــي الخــارج أذرعــا واقيــة لذلــك العمــق بالــذات‪ ،‬فهــل هــم أصحابهــا علــى إرجاعهــا‬ ‫يخونــون شــعوبهم التــي ينتمــون إليهــم بالمواطنــة ؟!‬ ‫ولم تكف كل الم ّدخرات !‬ ‫ـهواني‬ ‫ـ‬ ‫الحجــم الــذي يتّســع للقبيلــة يجعــل مــن فمهــا الش‬ ‫ّ‬ ‫اللعبــة القديمــة ذلــك الشــيطان المتمثــل فــي رهــن‬ ‫َشــرِ ها ‪ ..‬إللقــاء الطعــوم فــي كل أمكنــة العالــم ‪ ،‬واإلجهــاز تتراكــم حولــه الفوائــد‪ ،‬أذرعــه الخبيثــة‪ ،‬لوقــوع ذلــك‬ ‫علــى الفريســة ‪ ،‬يجعــل مــن هــذا الفعــل غايتــه قيامــة كيــان اللســان وهــو يتل ّمــظ فــي المصيــدة !‬ ‫تلك النغمة لم تكن نشازا‬ ‫لكنها كريهة في فم الزمان !‬ ‫كمــا حــدث للهمــج هنــود القــارة الجديــدة يومهــا وأمثــال‬ ‫“كورتــز” يهــدرون بتعاليم المســيح ويهــدون األرواح الضالة‬ ‫الخارجيــن عــن آدميــة البشــر مســيحية العالــم المتحضــر!‬ ‫‪.‬اليــوم باســم العالــم الحــر يجلبــون الحريــة والديمقراطيــة‬ ‫للهمجييــن الجــدد‪ ،‬ذات النغمــة القديمــة تعــزف بنوتــة‬ ‫تغ ّيــر أســماءها‪« .‬غرينســبان» و»ولفويتــس»‬ ‫ع ّرابــا اللعبــة الجديــدة ذراعــا المــال والسياســة جعــا‬ ‫مــن كارثــة الحــرب أمــرا ممكنــا ‪..‬وداخــل عبــاءة عــراق زاد‬ ‫ســواده تــم تض ّييــق المنافــذ‪ ..‬هــذه المــرة يقــع تل ّمــظ‬ ‫لسان السلطة في المصيدة !‬ ‫الهوية التي عليها أن تعي وجودها في الهامش‬ ‫استمرار الهامش استمرار وجود الهوية ‪.‬‬ ‫تقتــات الجــروح مــن آالمهــا فمتــى كفــت بطلــت أن تكــون‬ ‫جروحــا‪ ،‬والجــرح الصهيونــي ال يفتــأ ينفتــح ويقتــات علــى‬ ‫ثنائيــات متعــددة الوجــوه الديسابورا(الشــتات)وأرض‬ ‫الميعــاد ‪ -‬اليهــودي والغوييــم ‪ -‬الهامــش والمركــز ‪ -‬فــأي‬

‫حاييم وايزمن‬

‫تيودور هرتزل‬ ‫تباعــد بينهمــا يشــ ّكل خطــر الهويــة القائــم ويبنــى‬ ‫الديالكتيــك علــى افتــراض هــذه الثنائيــات لتســتمر هويــة‬ ‫الوجــود الــذي ينكفــئ إلــى الــذات وال يتماهــى فــي أي‬ ‫شــكل ســوى أن يكــون زهــرة نرجــس تعشــق صورتهــا فــي‬ ‫البحيــرة !‬ ‫معاد‬ ‫معاداة السامية نبتة ضارة في محيط ٍ‬ ‫مــاذا يمكــن أن َ‬ ‫يخ َّمــن وراء ذلــك إال التميــز المفــروض‬ ‫بشــرط التواجــد المخالــف الــذي يبنــي وجــوده مــع كل تلــك‬ ‫الثنائيــات‪ .‬إن فكــرة معــاداة الســامية هــي قيــام أســطورة‬ ‫االضطهــاد الــذي تُــوِ َج “بالهولوكســت” وهــو يبنــي جــدران‬ ‫الكــره الصلــب فــي مواجهــة اآلخــر المعــزول إال مــن نوايــاه‬ ‫وأن كانــت حســنة !‬ ‫إن مقايضــة العالــم تبــدأ بهــذا الشــكل وتنتهــي بــدق‬ ‫إســفين بيــن اثنيــن فــي أحاديــة ال تخــرج عــن صفرهــا‬ ‫شــماال‪ ،‬الصفــر الميــت المســتفيد الصفــر الحــي الــذي‬ ‫يعــد بمثابــة الرقــم الثالــث بيــن كل اثنيــن ليــس لــه صــورة‬ ‫الصعــد لكنــه منشــا ٌر يــأكل فــي االتجاهيــن !‬ ‫علــى كل ُ‬

‫أزمة حق المواطنة الليبية ‪4 - 4‬‬ ‫“ اللهــم رب الســموات الســبع و رب األرضيــن الســبع ‪ ،‬أن تجعــل المواجهــات مــع بدايــة موســم الحــرث و كانــوا الكراغلــه يخشــون مــن أن‬ ‫اطالــة عمــر المواجهــات قــد يعطــل الموســم الزراعــي الجديــد وتــردد‬ ‫كل مــن حفــر لليبيــا حفــرة يكــون مغالقهــا راســه “‬ ‫الرايس درغوت باشا الكراغلــة و إصرارهــم علــى وقــف المواجهــة كان واحــد مــن األســباب فــي‬ ‫عــدم تمكــن الحكومــة القرمانليــة مــن القضــاء علــى تمــرد عبدالجليــل‬ ‫ســيف النصــر‪ ،‬ثــم أن عبدالجليــل ســيف النصــر زعيــم الصــف الفوقــي كان‬ ‫الثقافــة والمــوروث الشــعبي المملــوء بالشــوائب والتحريفــات هــي فــي حلــف مــع قبيل ّتــي المقاوبــة و الفراطســة وهمــا قبيلتــان تنتميــان لقبائــل‬ ‫المســؤولة الناتجــة عــن حــوادث االنقالبــات والفوضــى والحــروب األهليــة الكراغلــة بمصراتــة وهــذا يدحــض ماتــروج لــه الثقافــة الشــعبية الســائدة‬ ‫والثــارات واالحتــال األجنبــي عاشــها الليبيــون فــي فتــرات تاريخيــة متالحقــة؛ علــى أن الصــراع كان تركــي – عربــي‪ ،‬أو بــدوي – حضــرى‪ .‬زيــادة علــى‬ ‫وليــس مــن وســيلة لمعالجــة تلــك الشــوائب ســوى بمراجعــة الوثائــق والمصــادر ذلــك‪ ،‬فــإن قبائــل الســاحل و ترهونــة فضـ ً‬ ‫ا عــن الكراغلــة شــاركت الحكومــة‬ ‫التاريخيــة ومقارنتهــا مــع مــا تناولــه الثقافــة و المــوروث الشــعبي مــن قصــص القرمانليــة فــي الموقعــة « زيتونــة بايــع راســه « ضــد الصــف الفوقــي وقبائــل‬ ‫و حــوادث‪ ،‬للتأكيــد علــى فاعليــة هــذا االجــراء وســنطبق هــذا المعيــار علــى الســاحل و ترهونــة ليســوا مــن الكراغلــة‪ ،‬كمــا رفــض غومــة المحمــودي زعيــم‬ ‫القصــة الشــعبية « زيتونــة بايــع راســه « وهــي واحــدة مــن أهــم الحــوادث « صــف اوالد المرمــوري « وهــو المحســوب علــى البــدو طلــب عبدالجليــل‬ ‫الليبيــة التاريخيــة التــي يحتفــظ بهــا المــوروث الشــعبي والتــي تختلــط فيهــا ســيف النصــر ‪ -‬المحســوب أيضــا علــى البــدو ‪ -‬االنضمــام للثمــرد ضــد‬ ‫الحقيقــة بالمبالغــة حيــث جــرت أحداثهــا إ ّبــان نهايــة حكــم الدولــة القرمانليــة الحكومــة فــي طرابلــس إ ًذا فالصــراع لــم يكــن صــراع بــدو ضــد حضــر و‬ ‫و ســقوط ليبيــا فــي دوامــة الحــرب األهليــة و الفوضــى‪.‬‬ ‫ممــا يؤكــد علــى أن الصــراع هــو صــراع ( أمــراء حــرب ) محــض‪ ،‬انضمــام‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫الواقع‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـراع‬ ‫ـ‬ ‫الص‬ ‫فالثقافــة والمــوروث الشــعبي مازالتــا تروجــان إلــى أن‬ ‫الزعيــم القبلــي عبدالجليــل ســيف النصــر فــي آواخــر الحــرب األهليــة الليبيــة‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫الليبي‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫األهلي‬ ‫ـرب‬ ‫ـ‬ ‫الح‬ ‫المعروفــة شــعب ًيا بـــــ « زيتونــة بايــع راســه « فــي بدايــة‬ ‫القرمانليــة الثانيــة ( ‪ )1835-1831‬إلــى صــف الكراغلــة تحــت قيــادة البــك «‬ ‫بقيــادة‬ ‫األتــراك‬ ‫بيــن‬ ‫صــراع‬ ‫القرمانليــة الثانيــة (‪ )1835 1831-‬علــى أنــه‬ ‫محمــد القرمانلــي « الثائــر ضــد جــده «يوســف القرمانلــي» وحســب مــا يذكــر‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫الزعي‬ ‫ـادة‬ ‫ـ‬ ‫بقي‬ ‫)‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫الفوق‬ ‫ـف‬ ‫ـ‬ ‫الص‬ ‫يوســف القرمانلــي (الكراغلــة ) والعــرب (‬ ‫د‪ .‬كــوال فواليــان فــإن البــك « محمــد القرمانلــي « قــد عيــن زعيــم الصــف‬ ‫أنــه‬ ‫علــى‬ ‫لــه‬ ‫تــروج‬ ‫أخــرى‬ ‫أحاييــن‬ ‫القبلــي عبدالجليــل ســيف النصــر وفــي‬ ‫الفوقــي عبدالجليــل ســيف النصــر واليــا علــى فــزان‪ ،‬فيمــا عيــن « محمــد‬ ‫تحديــد‬ ‫علــى‬ ‫الشــعبي‬ ‫المــوروث‬ ‫قــدرة‬ ‫صــراع بيــن البــدو والحضــر وعــدم‬ ‫ابرهيــم بيــت المــال « مــن زعامــات قبيلــة الكراغلــة رئيســا لحكومتــه والقــارئ‬ ‫ـداث‬ ‫ـ‬ ‫لألح‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫قراءاته‬ ‫أن‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫عل‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫دلي‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫له‬ ‫أطــراف الصــراع فــي تلــك الحادثــة‬ ‫ألحــداث تلــك الفتــرة يــدرك أن الصــراع العســكري خــال الحــرب األهليــة‬ ‫ـذا‬ ‫ـ‬ ‫هك‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫لمث‬ ‫ـون‬ ‫ـ‬ ‫يروج‬ ‫ـض‬ ‫ـ‬ ‫البع‬ ‫ـإن‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـف‬ ‫ـ‬ ‫ولألس‬ ‫ال يســير وفــق ضوابــط علميــة‬ ‫الليبيــة القرمانليــة الثانيــة (‪ )1835-1831‬كانــت تتغيــر فيــه التحالفــات تب ًعــا‬ ‫ـكل‬ ‫ـ‬ ‫بش‬ ‫الليبي‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫المواط‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫عل‬ ‫ـعبي‬ ‫ـ‬ ‫الش‬ ‫ـوروت‬ ‫ـ‬ ‫الم‬ ‫مغالطــات فرضتهــا قــوة تأثيــر‬ ‫لتغ ّيــر مصالــح أمــراء الحــرب والمثـــل الشــعبي الليبــــي القائــل « الضــرب‬ ‫مواجهــة‬ ‫فــي‬ ‫الكراغلــة)‬ ‫(‬ ‫تــردد‬ ‫عــن‬ ‫التاريخيــة‬ ‫عــام ‪ ،‬بينمــا تؤكــد الوثائــق‬ ‫للمحاميــد و الصيــد لغومــه « يعكــس بدقــة حقيقــة مســار صــراع الزعامــات‬ ‫قبائــل الصــف الفوقــي بموقعــة « زيتونــة بايــع راســه « بســبب تصــادف توقيــت‬

‫مريم سالمة‬

‫حتى يتم التالعب بها على هذا النحو؟‬ ‫ليــس فقــط فــي الصومــال‪ ,‬اليمــن‪ ,‬ســوريا‪ ,‬وليبيــا و إنمــا‬ ‫أيضــا فــي روســيا‪ ,‬و أمريــكا و بريطانيــا العظمــى بدرجــات‬ ‫متفاوتــة طبعــا‪.‬‬ ‫حتــى يبــدو الشــعب مجــرد مصطلــح أجــوف لــوال الفــرد‪.‬‬ ‫النبــي‪ ,‬األميــن‪ ,‬العــارف‪ ,‬المصلــح النيــر الــذي يجعــل مــن‬ ‫حواســه مــرآة الشــعب و ســر قوتــه‪ .‬ولكــن مــاذا يحــدث عندمــا‬ ‫يختــار هــذا الفــرد المشــوار القصيــر‪ :‬الثــروة والجــاه و يصبــح‬ ‫فــي الطــرف األخــر ممثــا عــن الثالثــي الخالــد‪ :‬الســلطة البــوق‬ ‫الســوط؟ أال يصبــح الطــرف األول مجــرد كتلــة صمــاء فــي‬ ‫انتظــار دائــم لمثــل هــذا الفــرد؟‬ ‫منــذ ظهــور الجماعــات وبنــاء المــدن ظــل الزعيــم أو الطــرف‬ ‫األخــر منكبــا علــى كيفيــة ضبــط هــذه الجماعــة المحكومــة‬ ‫بأمــره‪ .‬ســانده فــي ذلــك (أفــراد) متميــزون بالفكــر مــن ساســة‬ ‫وعلمــاء اســتمروا علــى مــر الزمــن يجــدون فــي إيجــاد الطرائــق‬ ‫الفاعلــة‪ ,‬فكلمــا انكشــف أمــر واحــدة جــيء بأخــرى‪ .‬ويجلــس‬ ‫الحاكــم علــى كرســيه مطمئنــا إذا مــا اجتمــع فــي جيبــه الخرقــة‬ ‫الحمــراء التــي تجعــل الشــعب يثــور‪ ,‬و الــزر الــذي يــرده إلــى‬ ‫ســكينة البركــة األســنة بمســاعدة (فــرد) مفكــر داهيــة أو‬ ‫إعالمــي متواطــئ‪ .‬ويظــل تجــاذب هاتيــن الوســيلتين (الخرقــة‬ ‫و الــزر) بيــن الحاكــم و معارضيــه فــي منتهــى الخطــورة‪ ,‬عبــر‬ ‫عنهــا معمــر القذافــي فــي جملتــه‪« :‬أحــب الجمــوع و أخشــاها»‪.‬‬ ‫لقــد أحبهــا عندمــا صفقــت لــه طويــا عــن جهــل وكان يحــق لــه‬ ‫أن يخشــى ثــورة جمــوع جهلهــا عــن علــم بخطورتهــا‪.‬‬ ‫فــي روايــة (النشــيد) تذهــب الروائيــة األمريكيــة الروســية‬ ‫األصــل ايــن رانــد ‪ 1982-Ayn Rand 1905‬فــي خيالهــا‬ ‫بعيــدا‪ ,‬حيــث يتحــول الفــرد مــن حالــة فرديــة يتــم التعامــل‬ ‫مهــا وفــق خطورتهــا إلــى ســاح مدمــر أو وبــاء كاســح يهــدد‬ ‫البشــرية‪ ,‬يجــب نســفه برمتــه مــن خــط ســير الحضــارة‪ .‬فــي‬ ‫هــذا المجتمــع العالمــي الجديــد ينتهــي الفــرد و تختفــي معــه‬ ‫األنــا‪ .‬تتبنــى الدولــة الجديــدة شــعار (نحــن العظيمــة)‪ ,‬وهــي‬ ‫مــن يســرد فصــول هــذه المأســاة‪ ,‬حيــت تعيــش (نحــن) عصــر‬ ‫مــا بعــد حضــارة اليــوم وتتحــول األنــا وأخواتهــا الجميــات‬ ‫إلــى أرقــام بشــعة وخانــات مســيرة بدقــة ال تتفــق إال مــع آالت‬ ‫وليــس بشــر‪ .‬تنتمــي نحــن‪ ,‬صــوت الروايــة و بطلهــا‪ ,‬إلــى خانــة‬ ‫المتميزيــن جســديا و معنويــا‪ ,‬الذيــن كانــوا مصــدر إزعــاج‬ ‫مجلــس الحكمــاء‪ .‬كانــت نحــن تتوقــع أن يتــم إرســالها إلــى دار‬ ‫الباحثيــن أو علــم األشــياء ولكــن تــم تكليفهــا بكنــس الشــوارع و‬ ‫هنــاك اكتشــفوا الثقــب الــذي يــودي إلــى الغابة فســرقوا الشــموع‬ ‫مــن دار العلمــاء‪ ,‬و كانــت حتــى ذلــك الحيــن أفضــل اختراعاتهــم!‬ ‫وعلــى ضوئهــا شــاهدوا بقايــا حضــارة ومدنيــة الزالــت صالحــة‬ ‫ولكــن تــم حجبهــا إمعانــا فــي تجهيــل نحــن و الســيطرة عليهــا‪.‬‬ ‫ولكــن هــؤالء الفتيــة المتميزيــن عاينــوا و لمســوا هنــا‪ ,‬علــى‬ ‫أطــال هــذه الحضــارة‪ ,‬جمــال (أنــا أكــون) (أنــا ســأفعل) و يــاء‬ ‫الملكيــة الفرديــة (ســمائي و غابتــي و األرض ملكــي)‪ .‬وتصفحــوا‬ ‫ألول مــرة الكتــب‪ ,‬وعرفــوا اســتخدام الكهربــاء وتشــغيل اآلالت‬ ‫الكهربائيــة‪ .‬و هنــاك عرفــوا أيضــا ضــرورة أن يكــون للفــرد اســم‬ ‫و اختــار نحــن اســم بروميثيــوس ســارق النــار‪ ,‬الــذي قــرأ قصتــه‬ ‫فــي إحــدى هــذه الكتــب واختــارت رفيقتــه اســم إلهــة األرض‪.‬‬ ‫فهــل تكتفــي (نحــن) بهــذا التحــول الرهيــب فــي شــخصيتها‬ ‫أم تقــود الثــورة ضــد هــؤالء القتلــة ‪ ,‬بعــد أن عاشــت تجربــة‬ ‫(انــا) بحالوتهــا و مرهــا ؟ مــن اجــل حريــة كل البشــر‪ ,‬حفــر‬ ‫بروميثيــوس فــي الجــدار كلمــة واحــدة مقدســة هــي « أنــا»‪ .‬وقــاد‬ ‫ثــورة نحــن مــن اجــل أنــا‪.‬‬ ‫ونحــن فــي ليبيــا أالن أحــوج مــا نكــون إلــى هــذه األنــا‪ ,‬غيابهــا‬ ‫المــر يفســر مــرارة الواقــع بحذافيــره‪ ,‬وهــو ببســاطة مــا يحــدث‬ ‫التــو حيــث ينقســم الشــعب علــى نفســه إلــى طرفيــن كلمــا ظهــر‬ ‫خــاف تزعمــه طرفــان‪ ,‬أو تصاعــد هــذا الخــاف إلــى حــرب‬ ‫بيــن فريقيــن‪ .‬كل فريــق يتحــدث باســم هــذا الشــعب و يجعــل‬ ‫حمايتــه و الدفــاع عــن مصالحــه‪ ,‬هــي هدفــه الــذي لــن يتزحــزح‬ ‫عنــه حتــى أخــر (فــرد) فــي هــذا الشــعب!‪ .‬حــدث ذلــك بوضــوح‬ ‫فــي ‪ 2011‬و اســتمر علــى نحــو أســوء حتــى أالن‪ .‬وفــي كل كارثــة‬ ‫سياســية أو دمويــة يتفــق أطرافهــا علــى رعايــة هــذا القاصــر‪,‬‬ ‫الــذي يســرع منحــازا إلــى هــذا الطــرف أو ذاك منقســما علــى‬ ‫نفســه فــي داخــل األســرة الواحــدة و الشــارع الواحــد دون أن‬ ‫يرفــع ســؤاال مشــروعا‪ ,‬قــد يبــدو ســاذجا» لمــاذا تنقســمان‬ ‫إذا كان هدفكمــا واحــد وهــو رعايتــي و رعايــة مصالحــي؟»‬ ‫بــل يدافــع كل (فــرد) عــن فريقــه‪ ,‬فــي كل اجتمــاع عائلــي أو‬ ‫شــارعي‪ ,‬بضــراوة شرســة قــد تــؤدي إلــى صــراع باأليــدي‪ ,‬حتــى‬ ‫انتهــى األمــر إلــى تجنــب الحــوار مــن أساســه حتــى يتفــادى‬ ‫(أفــراد) األســرة الواحــدة القطيعــة وأســباب التوتــر‪.‬‬ ‫إن غايــة الفريقيــن المتصارعيــن هــي الســلطة وهــي غايــة‬ ‫تســيل مــن اجلهــا الدمــاء‪ ,‬أمــا غايــة الشــعب فهــي الحيــاة‬ ‫الكريمــة وعلــى مقيــاس مــن ‪1‬الــى‪ 10‬قــد يرضــى الشــعب بأقــل‬ ‫مــن ‪ .5‬وفــي هــذه الحالــة فــإن ســباق الغايــات يدخــل عــراكا‬ ‫غيــر عــادل علــى اإلطــاق‪ ,‬يدفــع ثمنــه الشــعب ســواء أن أيــد‬ ‫هــذا الفريــق أو ذاك‪.‬‬ ‫لــن يحســب للشــعب حســاب‪ ..‬لــن يكــون و لــن ينتصــر حتــى‬ ‫يســتعيد أفــراده‪ ,‬وهــذا لــن يتحقــق إال بثــورة أدواتهــا وهدفهــا‬ ‫العلــم و المعرفــة‪ :‬أن يتــم بنــاء الفــرد بنــاء منهجيــا علميــا‬ ‫يســتحق معــه أن يكــون صــوت الشــعب وبوقــه و ســوطه‪.‬‬

‫أنس الفقي‬

‫فــي تلــك الفتــرة وحيــن نســتعين بالمثــل الشــعبي « الضــرب للمحاميــد و‬ ‫الصيــد لغومــة « المنتمــي للمــوروث الشــعبي الليبــي و الــذي يــؤرخ لحقبــة‬ ‫الحــرب األهليــة الليبيــة القرمانليــة الثانيــة (‪ )1835 1831-‬و بدايــة األحتــال‬ ‫التركــي ( ‪ ) 1911 1835-‬فهــذا يؤكــد بأننــا لســنا ضــد مــا جــاء فــي المــوروث‬ ‫و الثقافــة الشــعبية بالمجمــل ولكــن مــع تصفيتهــا مــن المبالغــات و التحريفــات‬

‫التــي ترافــق مثــل هكــذا حــاالت مــن الفوضــى و عــدم االســتقرار‪.‬‬ ‫إذا ســلمتم بقــدرة المعياريــة أعــاه بالوثائــق و المراجــع التاريخيــة فــي‬ ‫قدرتهــا علــى تصحيــح الثقافــة والمــوروث الشــعبي مــن الشــوائب والتحريفــات‪،‬‬ ‫فأنتــم لســتم فقــط علــى بــاب الحصــول علــى تاريــخ وطنــي مــن غيــر شــوائب‪،‬‬ ‫بــل علــى بــاب القضــاء علــى خطــاب الكراهيــة نهائيــا بيــن الليبييــن‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 13‬ربيع اآلخــر ‪1440‬‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 10‬ديسمبر ‪2019‬‬

‫حديث الرياضة‬

‫العدد ‪179 :‬‬

‫رياضـــــة‬

‫السن ــة األولى‬

‫بقلم ‪ :‬عــامر جمعـــة‬

‫؟‬

‫عن البنزرتي والمدربين وكيف يحكم «الليبيين»‬ ‫* منـــذ ســـنوات ماضيـــة ظهـــر‬ ‫*‬‬ ‫‫‬ ‫المـــدرب البرتغالي مورينيو على مســـرح‬ ‫الكـــرة العالمية ليصبـــح المدرب األول في‬ ‫العالم بعد أن كان مســـاعداً وربما مترجما ً‬ ‫للهولنـــدي «فان جال» وقد قـــاد بورتو للقب‬ ‫دوري ابطـــال أوروبـــا وهو الفريـــق المغمور‬ ‫مقارنـــة بكبارها! ثم عـــاد ليحقق نجاحات‬ ‫أخـــرى حيـــث فـــاز مـــع االنتـــر بـــدوري‬ ‫االبطـــال واعـــاده للواجهـــة بعـــد ســـنوات‬ ‫عجـــاف وكذلـــك مع تشلســـي‪.‬‬ ‫مورينـــو ايضـــا ً حقق نجاحات نســـبية‬ ‫مـــع الريـــال والمـــان يونايتـــد لكنـــه لـــم‬ ‫ينـــج مـــن االقالـــة شـــأنه شـــأن كل‬ ‫المدربيـــن الذيـــن يرتبـــط بقاءهـــم مع‬ ‫الفـــرق والمنتخبـــات بالنتائـــج وهكـــذا‬ ‫حـــدث مـــع فنجـــر ودونقـــا وانجيلوتـــي وليبـــي‬ ‫وبيتيت ودلبوســـكي وايميري وبوتشـــيتينو وقريبا ً‬ ‫ســـيحصل ذلـــك مـــع فالفيـــردي وزيـــدان!‪.‬‬ ‫االقالـــة اطاحـــت بعديـــد المدربين عبـــر التاريخ‬

‫وحـــدث ذلـــك للمدربيـــن العـــرب االبـــرز مثـــل الزاكي وحســـن شـــحاته‬ ‫والبـــدري ومعلـــول ودرجـــال والطرابلســـي وحســـام حســـن والخمســـي‬ ‫والبنزرتـــي وهـــو األمـــر الـــذي حـــدث فـــي الخليج مـــع كارلـــوس البرتو‬ ‫وماتشـــاال وباكيتـــا والقائمـــة لـــن تنتهـــي مـــع ذلـــك فـــإن األمور تســـوي‬ ‫باحتـــرام وفـــق االصول والفهـــم ألن النجـــاح يرتبط بظروف قـــد تتوفر‬ ‫باالضافـــة إلى أن المنافســـات في كـــرة القدم قد التخضـــع في كل مرة‬ ‫لعناصـــر القـــوة وقوة المدربين ففازت فرق ومنتخبـــات مغمورة بااللقاب‬ ‫الكبيـــرة وانهزمت اخـــرى عريقة صحبة مدربين عمالقة ولم نســـمع من‬ ‫يقـــول بعـــد اإلقالة أن هذا المدرب ليس مدربـــا ً ولو من كبار الصحفيين‬ ‫والمحللين!‪.‬‬ ‫النقـــد والتحليـــل يقتصر علـــى ظـــروف المباريات وقد اليحســـن أي‬ ‫مـــدرب التعامـــل مـــع مبـــاراة وينجح آخـــر ويتألـــق العب صغيـــر وفريق‬ ‫مغمـــور علـــى نجوم كبـــار وفـــرق عمالقة!‪.‬‬ ‫نحـــن فقـــط عندنا الفالســـفة الذيـــن قالوا مثـــاً إن فـــوزي البنزرتي‬ ‫ليـــس مدربـــا ً وتهكموا كما يشـــاؤون وتحدثـــوا عن راتبه الـــذي يتقاضاه‬ ‫كل المدربيـــن المغموريـــن أما رواتب الكبار فهي تفـــوق ميزانية الرياضة‬ ‫بـــكل العابها عندنا واتحاداتها ونواديهـــا ثم نتحدث عن اللحاق بالركب!‪.‬‬ ‫ففـــوزي البنزرتي له نجاحات كبيرة ولحقتـــه اخفاقات ككل المدربين‬ ‫لكـــن يبقـــى ضمن النخبة فـــي العالم وليـــس في تونس والوطـــن العربي‬

‫وإفريقيا‪.‬‬ ‫هـــو خبيـــر كـــروي اليختلف عليـــه اثنان وهـــو دائم ًا‬ ‫كان محـــل اهتمـــام كل الفـــرق والمنتخبـــات الكبيرة له‬ ‫أســـلوبه الخاص فـــي التدريب وفي التعامـــل اتفقنا معه‬ ‫أو اختلفنـــا هـــو صاحب شـــخصية قوية‪.‬‬ ‫لقـــد قبـــل بتجربة جديدة معنا وهو يعرف أنها لن تســـتمر‬ ‫طويـــاً ويعـــرف أن الليبييـــن لمجـــرد خســـارة ســـيطالبون‬ ‫بإعفائـــه واتهمـــه بعض من يكتبـــون في الجرائـــد بأنه ليس‬ ‫مدربـــا ً وبإمكانـــه هـــو أن يقول لهـــم وأنتم لســـتم صحفيين‬ ‫ألنـــه بشـــهائده وانجازاته وهم بال شـــيء!‪.‬‬ ‫طالبـــوا برحيله لمجرد خســـارة مباراة مـــع أن ليبيا دولة‬ ‫ضعيفة كرويا ً والخســـارة الثقيلة لحقـــت بالبرازيل وهولندا‬ ‫واســـبانيا والمانيـــا واالرجنتين والبايرن وبرشـــلونة والريال‬ ‫والميـــان وبـــكل الفـــرق مع فـــارق اإلمكانيات بيننـــا وبينها‬ ‫مـــن حيث المليـــارات والنجوم ونحن النملـــك ملعبا ً صالح ًا‬ ‫للعـــب‪ ..‬البنزرتـــي قـــد يرحـــل فـــي أي لحظـــة دون إبـــداء‬ ‫األســـباب وفعل ذلك من قبل وســـيجد فريقـــا ً آخر لكن نحن‬ ‫ســـنظل نتحـــدث عـــن الكـــرة والمدربيـــن ونثير ضجـــة ونحن‬ ‫النملـــك طحينا ً وياللعجـــب العجاب!!‪.‬‬

‫نحن والبرازيل نقدم لكرة القدم القليل ونطلب المستحيل!‬

‫منـــذ عام ‪ 2002‬وهـــو العام الذي فاز فيه المنتخب‬ ‫البرازيلـــي بـــكأس العالم لكـــرة القدم بقيـــادة البلدوزر‬ ‫«رونالـــدو» لم تتمكن البرازيل مـــن الفوز بأي لقب مهم‬ ‫وهي الدولة التي تســـيدت كرة القـــدم العالمية وارتبط‬ ‫اســـمها لهـــذه اللعبة عبـــر التاريـــخ وســـيظل كذلك لو‬ ‫اســـتثنينا فوزهـــا بكوب امريـــكا الماضيـــة وهي االقل‬ ‫ظفـــراً بهـــا مقارنة بالغريميـــن االرجنتيـــن واالورغواي‬ ‫ولقـــب أولمبي وحيـــد تحقق عـــام ‪ 2012‬وظلت تبحث‬ ‫عنـــه منذ دخـــول كرة القـــدم إلى الـــدورات االولمبية‪.‬‬ ‫البرازيـــل الدولة االشـــهر في العالم فـــي كرة القدم‬ ‫ونجومهـــا الكبـــار عبـــر الزمـــن كانـــوا دائمـــا ً ضمـــن‬

‫أفضـــل الالعبيـــن فـــي العالـــم الذيـــن بـــرزوا على مر‬ ‫الســـنين وســـاهموا بفعالية ليس في انجـــازات بلدهم‬ ‫فقـــط بل ولـــكل الفـــرق التـــي لعبـــوا لها فـــي مختلف‬ ‫القـــارات وللدول التي تحصلوا على جنســـيتها وارتدوا‬ ‫غالالتها‪.‬‬ ‫تتعـــرض لهزائـــم مـــرة وثقيلـــة أكثرهـــا مـــرارة أمام‬ ‫المانيـــا في نهائيـــات كأس العالـــم ‪ 2014‬على أرضها‬ ‫عندما اســـتقبلت شـــباكها ســـبعة أهداف ومع ذلك لم‬ ‫تحـــدث زوبعـــة مثـــل التي نحدثهـــا نحن عندمـــا يفقد‬ ‫منتخبنـــا مبـــاراة في تصفيـــت عربية أو قاريـــة فتنهال‬ ‫االنتقادات الالذعة علـــى االتحادات الكروية المتعاقبة‬

‫وعلـــى كل المدربيـــن محلييـــن وأجانـــب ونحـــن الذين‬ ‫النملـــك من مقومات كرة القدم شـــيئا ً بـــل أننا النملك‬ ‫ملعبـــا ً واحـــداً صالحـــا ً ألداء المباريـــات مقارنـــة بمـــا‬ ‫نشـــاهده في دول العالـــم صغيرها قبل كبيرها فقيرها‬ ‫قبـــل غنيها بل إن اتحاد اللعبة الشـــعبية األولى اليملك‬ ‫مقـــراً قـــاراً وظل يتنقل من مقر ســـيء إلى مقر أســـوأ‬ ‫منـــه ومـــا زالـــت جـــل اتحاداتنا ومـــا أكثرهـــا تقبع في‬ ‫معســـكر قديـــم فقـــد بنيانـــه الصالحيـــة وتحيـــط به‬ ‫األوســـاخ مـــن كل مكان‪.‬‬ ‫هنـــاك منتخبـــات أخـــرى قويـــة شـــهيرة تتقـــدم‬ ‫التصنيـــف الدولـــي وتتميـــز دورياتهـــا المحليـــة بأنهـــا‬

‫األقـــوى لكنهـــا لم تحقـــق النتائج الكبيرة فـــي كثير من‬ ‫البطوالت وتتعـــرض لهزائم كبيرة فهولندا ـ الطاحونة ـ‬ ‫منـــذ حقبة كرويف وريزنبرق وريب وكرول ونســـكنز لم‬ ‫تحقق شـــيئا ً وإســـبانيا انهزمت بخماســـية في نهائيات‬ ‫كأس العالـــم ‪ 2014‬واالنجليز ابتدعـــوا الكرة ودوريهم‬ ‫المحلـــي األقوى فـــي العالم ولـــم يتمكنوا مـــن الفوز‬ ‫ببطولـــة قارتهـــم واكتفـــوا عالميـــا ً بما حققـــه رفاق‬ ‫بوبـــي تشـــالتون وبوبـــي مور عـــام ‪.1966‬‬ ‫علـــى مســـتوى االندية نشـــاهد ريال مدريـــد يترنخ‬ ‫وتتالعـــب بـــه فـــرق مايـــوركا وبلـــد الوليـــد وبيتيـــس‬ ‫وغرناطـــة وبـــروج وهـــو األغنـــى فـــي قيمـــة العبيـــه‬

‫وبرشـــلونة تتالعب بـــه غرناطـــة واساســـونا وليفانتي‬ ‫والعبي هذه الفرق اليســـاوون القيمة المالية لميســـي‬ ‫وقريزمـــان!!‪..‬‬ ‫وصـــرف ســـان جيرمـــان أمـــواالً طائلـــة لكـــن رغبة‬ ‫رئيســـه الخليفـــي لـــم تتحقـــق ويتعـــرض لهزائـــم أمام‬ ‫فـــرق مغمـــورة في الـــدوري الفرنســـي ناهيـــك عن ما‬ ‫يحـــدث لفـــرق عريقـــة مثل بايـــرن والميالن وارســـنال‬ ‫ومـــع ذلك تكـــون التصرفات متزنة من المســـؤولي فيم‬ ‫اســـتبدال المدربيـــن والالعبين بهدوء كمـــا هو الحال‬ ‫فـــي كل انحـــاء العالـــم أمـــا الجماهير فتكتفـــي دورها‬ ‫فـــي المدرجات وتدعـــم فرقها في أحلـــك اللحظات!‪.‬‬

‫نحـــن ندعـــي أننـــا نحـــب الكـــرة لكـــن الـــكل يفتي‬ ‫فيمـــا اليعنيـــه وندعـــي أن جمهورنـــا يتميز عن ســـواه‬ ‫فـــي التشـــجيع وكأننـــا النشـــاهد جمهـــور االرجنتيـــن‬ ‫وحتـــى جمهور المغـــرب ومصر حيث نشـــاهد الفتيات‬ ‫والعائـــات في المدرجات فـــي مظهر حضاري وكأنهن‬ ‫فـــي نزهة‪.‬‬ ‫نحـــن ياســـادة التســـتطيع فتياتنـــا الحضـــور إلـــى‬ ‫المالعـــب وأين هـــي المالعب وإعالمنـــا الرياضي بال‬ ‫أســـس وال معاييـــر ومؤهـــات واقعيـــة وليســـت ورقية‬ ‫ولم نقـــدم للرياضة ولكـــرة القدم ســـوى القليل فكيف‬ ‫نطالـــب بااللقـــاب إنه المســـتحيل!!‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫رياضة‬

‫الثالثاء ‪ ١٣‬ربيع األخــر ‪١٤٤١‬‬

‫نجوم االمس‬

‫الموافق ‪ 10‬ديسمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪179 :‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫إعداد ‪ :‬زين العابدين بركان‬

‫الرأس الذهبية حسن السنوسي‬

‫أحرز أول أهدافه الدولية في شباك الحارس المصري العمالق عادل هيكل‬ ‫مســـيرته الكروية انطلقت من المدرســـة المركزيـــة بطرابلس‬ ‫عـــام ‪ 1954‬حيـــن اختيـــر للعـــب بفريقهـــا المشـــارك بدورى‬

‫المـــدارس ومن زمالئـــه بالفريق يذكر محمد الخنشـــى العب‬ ‫المدينـــة واالتحاد واألهلـــي طرابلس فيما بعـــد‪ ،‬وتولى مهمة‬ ‫التدريـــب المعلق الرياضي الشـــهير حســـن الشـــغيوى‪ ،‬ومحمد‬ ‫زاوية العب ســـابق‪.‬‬

‫وفـــى عـــام ‪ 1956‬التحـــق السنوســـي بفريـــق الترســـانة بباب‬ ‫البحـــر‪ ،‬ولم تســـتمر مســـيرته معه حيـــث خاض معـــه مباراة‬ ‫واحـــدة فـــى الدرجـــة الثالثـــة‪ ،‬وفـــي عـــام ‪ 1957‬وقـــع لفريق‬ ‫بلخيـــر‪ ،‬حيث لعب بجانـــب كل من خيري ســـعد الحكم الدولي‬ ‫الســـابق ومحمـــود جلـــول ومحمـــود التكبالي كحـــارس مرمى‬ ‫ورشـــيد ربانة ‪ ،‬تحت إشـــراف المـــدرب الراحل علـــي الزقوزي‪.‬‬

‫مع أحمد األحــــول‬

‫عاص‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ث‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫الستينيات والسب وكان أبرز نجوم عقدي‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ضي‬

‫الثان‬

‫ي جلوس ًا من اليمني‬

‫مع املنتخب الليبي‬

‫ُ‬ ‫أول العب ليبي يسجل هدفًا في دورات البحر المتوسط‬

‫وبعـــد مضـــى أربع ســـنوات قضاها مع فريـــق بلخير‬ ‫انتقـــل عام ‪ 1961‬إلى صفوف األهلـــي طرابلس‪ ،‬ومنذ‬ ‫ظهـــوره األول مع الفريـــق أظهر موهبة وحســـا تهديفيا ً‬ ‫ال مثيـــل له‪.‬‬ ‫ظـــل وفيـــا لغاللـــة األهلـــي‪ ،‬وصنـــع لـــه الفـــارق فى‬ ‫الكثيـــر مـــن المواعيـــد الكرويـــة الكبيـــرة‪ ،‬وقـــدم لـــه‬ ‫الكثيـــر‪ ،‬وظـــل أحـــد أبـــرز نجومـــه وهدافيـــه وعـــرف‬ ‫معـــه الشـــهرة وتـــذوق معـــه االلقـــاب والبطـــوالت التى‬ ‫عانقهـــا فريقـــه خـــال مواســـم الســـبعينيات الزاهية ‪.‬‬ ‫أعلن اعتزالـــه المالعب فى منتصف الســـبعينيات بعد‬ ‫مســـيرة طويلـــة تجاوزت الــــ‪ 15‬عاما ‪ ،‬عاصـــر خاللها‬ ‫أكثـــر مـــن جيل مـــن نجوم الكـــرة الليبية خالل مواســـم‬ ‫الســـتينيات والسبعينيات‪.‬‬ ‫تـــوج الراحـــل حســـن السنوســـي مـــع فريقـــه األهلي‬ ‫طرابلـــس بالعديد من البطـــوالت من بينها أربع بطوالت‬ ‫على مســـتوى بطولـــة الدوري الليبي لكـــرة القدم‪ ،‬حيث‬ ‫ســـاهم وشـــارك فـــى التتويج ببطولـــة النســـخة االولى‬ ‫موســـم ‪ 1964 63-‬إلـــى جانـــب ثالث بطـــوالت خالل‬ ‫مواســـم السبعينيات‪.‬‬ ‫في عـــام ‪ 1961‬اختاره المدرب اإلنجليزي ( جيمس‬ ‫بنجهـــام) ألول مـــرة ضمن صفـــوف المنتخـــب الوطني‬ ‫المشـــارك في الـــدورة الرياضيـــة العربيـــة الثالثة التي‬ ‫أقيمـــت بالمغـــرب‪ ،‬وقد لعب ( السنوســـي) فـــي الدورة‬ ‫أول مباراة دولية رســـمية له وكانـــت أمام منتخب لبنان‪،‬‬ ‫أمـــا أول هـــدف ســـجله للمنتخب في لقاء رســـمي فقد‬ ‫كان فـــى شـــباك المنتخب المصـــري في نفـــس الدورة‬ ‫وأحـــرزه بضربـــة رأس ماكـــرة‪ ،‬فـــى شـــباك الحـــارس‬ ‫المصـــرى العمـــاق عـــادل هيـــكل‪ ،‬بعـــد مبـــاراة قويـــة‬ ‫ومثيرة حســـمها المنتخـــب المصرى لصالحـــه بهدفين‬ ‫لهدف‪.‬‬ ‫شـــارك السنوســـي مـــع المنتخـــب فـــي العديـــد من‬ ‫الـــدورات والبطـــوالت أهمهـــا‪:‬‬ ‫ الـــدورة الرياضية العربية الثالثـــة (الدار البيضاء)‬‫‪.1961‬‬ ‫ دورة كأس العرب الثانية (الكويت) ‪.1964‬‬‫ الـــدورة الرياضيـــة العربيـــة الرابعـــة (القاهـــرة)‬‫‪.1965‬‬ ‫ دورة كأس العرب الثالثة ( العراق) ‪.1966‬‬‫ دورة األلعـــاب المتوســـطية الخامســـة ( تونـــس)‬‫‪.1967‬‬ ‫ تصفيـــات كأس أفريقيـــا الثامنـــة ( الكاميـــرون)‬‫‪.1972‬‬ ‫وظل العبا أساســـيا ضمن تشكيلة المنتخب الوطنى‬ ‫األول ألكثر من عشـــر سنوات متتالية‪.‬‬ ‫أجمل المباريات التي لعبها وفقا ً لقوله‪:‬‬ ‫ مـــع األهلـــي طرابلـــس أمام االتحاد بصفـــة عامة ‪،‬‬‫كونـــه لقاء جـــوار و(ديربي) من الديربيـــات التى تحظى‬ ‫باهتمـــام الجميع وله طابـــع ونكهة خاصة‪.‬‬ ‫ مـــع المنتخـــب الوطنـــي كانـــت أمـــام المنتخـــب‬‫المصري في الـــدورة الرياضية العربية الثالثة بالمغرب‬ ‫عـــام ‪.1961‬‬ ‫مـــن نجـــوم المنتخـــب الوطنـــي األول لكـــرة القـــدم‬ ‫الذى شـــارك معه حســـن السنوســـى فـــى أول ظهور له‬ ‫إبراهيـــم المصـــري وعبد الســـام كريم ثنائي حراســـة‬ ‫المرمـــى وميلود عريبي وأحمد االشـــهب ورجب األحول‬ ‫(مســـروبة) وعلـــى البســـكي والمهدي الســـوكني وعلى‬ ‫الشـــعالية وعلي الزقـــوزي ومحجوب بوكـــر وبدر الدين‬ ‫محجـــوب وأحمد االحول وشميســـة ومصطفى المكي‪.‬‬ ‫ســـجل لفريـــق األهلـــي طرابلـــس عـــدداً كبيـــراً مـــن‬

‫توج مع االهلى طرابلس بأربع بطوالت على مستوى الدورى الليبى‬ ‫األهـــداف منهـــا ما كان في شـــباك أقـــوى الفرق‪ ،‬حيث‬ ‫زارت الكـــرات المرســـلة مـــن قدميـــه ورأســـه الذهبية‬ ‫شـــباك أبـــرز حـــراس المرمى فى مواســـم الســـتينيات‬ ‫والسبعينات‪.‬‬ ‫يعتـــز كثيراً بهدفـــه على الصعيد الدولـــي في مرمى‬ ‫المنتخب اإلســـباني في األلعاب المتوســـطية الخامسة‬ ‫عـــام ‪1967‬م‪ ،‬بتونـــس‪ ،‬وســـجله يومهـــا بضربـــة رأس‪،‬‬ ‫ليكـــون أول هـــدف ليبـــي فـــي تاريـــخ بطولـــة األلعـــاب‬ ‫المتوسطية‪.‬‬ ‫طـــوال مشـــواره الكروي تدرب تحت إشـــراف العديد‬ ‫مـــن المدربين الذيـــن يمثلون مـــدارس تدريبية مختلفة‬ ‫‪ ،‬فمـــع األهلـــي طرابلس در‪ :‬أحمد بلفـــول ( جزائري) ‪،‬‬ ‫عبد الحفيظ بيزان‪ ،‬حســـن األميـــر‪ ،‬بوزمندي( مجري)‬ ‫‪ ،‬كفلينا( إيطالي) ‪،‬محمد الخمســـي‪ ،‬محمود الشاوش‪،‬‬ ‫بافلي جوفيتش (يوغســـافي)‪.‬‬ ‫ومـــع المنتخب الوطنى ‪ :‬جيمـــس بنجهام(انجليزي)‪،‬‬ ‫فوجيـــن يوزفيتـــش (يوغســـافي)‪ ،‬جـــورج ســـكتر(‬ ‫انجليزي) ‪ ،‬مختار العريبي ( جزائري) ‪ ،‬كيث ســـيرجين‬ ‫(إنجليـــزي) وحســـن األمير‪.‬‬ ‫عاصـــر أكثـــر مـــن جيـــل منهـــا الجيـــل الـــذي لعـــب‬ ‫النســـخة االولـــى لبطولة الدورى الليبى فى الســـتينيات‬ ‫والســـبعينات بالعبيـــه مـــن أمثـــال علي الـــوش‪ ،‬محمد‬ ‫ســـعد الســـرتاوي‪ ،‬محمد بوغالية‪ ،‬الهاشـــمي البهلول‪،‬‬ ‫الجفائـــري‪ ،‬محمـــود الشـــاوش ‪ ،‬مصبـــاح ونـــي‪ ،‬خليفة‬ ‫بونـــوارة‪ ،‬عبد الباري الشركســـي‪ ،‬على األســـود‪ ،‬ميلود‬ ‫الهوني‪ ،‬دريبيكة‪ ،‬الجدايمي‪ ،‬النفاتي‪ ،‬حســـين الشريف‪،‬‬ ‫حســـن النابولـــي‪ ،‬إبراهيم ســـعيد وصالـــح صولة‪.‬‬ ‫آخـــر مبـــاراة لعبهـــا كانـــت أمـــام فريـــق ( بيرويـــه)‬ ‫البلغـــاري عام ‪ 1976‬وهي مبـــاراة أقامها ناديه األهلى‬ ‫طرابلـــس بمناســـبة اعتزالـــه ووفـــاء لعطائـــه الكبيـــر‬ ‫ومســـيرته الطويلة‪.‬‬


‫انتخــب االشــتراكيون الديموقراطيــون‬ ‫فــي فنلنــدا‪ ،،‬أصغــر رئيــس وزراء فــي‬ ‫تاريــخ البــاد‪ ،‬هــي وزيــرة نقــل ســابقة‬ ‫وتبلــغ مــن العمــر ‪ 34‬عامــاً‪.‬‬ ‫وفــازت ســانا ماريــن فــي االنتخابــات‬ ‫بهامــش ضيــق لتخلــف انتــي رينــي المنتهية‬

‫أصغر رئيسة وزراء في تاريخ فنلندا‬

‫واليته بعدما اســتقال الثالثاء إثر خســارته‬ ‫ثقــة حزبــه علــى خلفيــة إدارتــه إلضــراب‬ ‫فــي البريــد‪ .‬وقالــت ماريــن للصحافييــن‬ ‫مســاء أمــس‪“ :‬يقــع علــى عاتقنــا الكثيــر‬ ‫مــن العمــل الســتعادة الثقــة”‪ ،‬فيمــا حاولــت‬ ‫تجنــب اإلجابــة علــى أســئلة بشــأن عمرها‪.‬‬

‫الثالثاء ‪ ١٣‬ربيع اآلخر ‪ - ١٤٤١‬الموافق ‪ 10‬ديسمبر ‪٢٠١٩‬‬

‫وأضافــت‪“ :‬لــم أفكّــر يومــا ً بعمــري‬ ‫أو بكونــي امــرأة‪ ،‬أفكّــر باألســباب التــي‬ ‫دفعتنــي إلــى السياســة وباألشــياء التــي‬ ‫بفضلهــا اكتســبنا ثقــة الناخبيــن”‪ .‬وباتــت‬ ‫ايض ـا ً مــن بيــن أصغــر رؤســاء الحكومــات‬ ‫فــي العالــم‪ ،‬متقدمــة علــى رئيــس الــوزراء‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫األخيرة‬

‫األوكرانــي أولكســي غونتشــاروك البالــغ‬ ‫‪ 35‬عامــاً‪.‬‬ ‫وكان رئيــس الــوزراء الســابق يحكــم‬ ‫اســتناداً إلــى ائتــاف يســار الوســط‬ ‫المشـكّل مــن خمســة أحــزاب‪ ،‬وذلــك منــذ‬ ‫يونيــو‪.‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد ‪179‬‬

‫أحبها في سجن وألتقاها‬ ‫ً‬ ‫بعد ‪ 72‬عاما‬

‫كاميرا خلفية‬

‫االستغالل‬ ‫أثناء الحرب‬

‫نشــرت صحيفــة “نيويــورك تايمــز”‬ ‫األميركيــة‪ ،‬قصــة حــب “مذهلــة” لشــخصين‬ ‫مســنين‪ ،‬أحبــا بعضهمــا البعــض‪ ،‬فــي معســكر‬ ‫للنازية‪ ،‬في عام ‪ ،1943‬ثم اســتطاعا أن يلتقيا‬ ‫مجــددا بعــد مضــي ‪ 72‬عامــا علــى الفــراق‪.‬‬ ‫وبحســب مــا نقلــت الصحيفــة‪ ،‬فــإن الشــاب‬ ‫ويســنيا كان فــي الـــ‪ 17‬فــي عمــره‪ ،‬بينمــا كانــت‬ ‫المحبوبــة ســبيتزر‪ ،‬شــابة فــي الخامســة‬ ‫والعشــرين‪ ،‬وتعــرف االثنــان علــى بعضهمــا‬ ‫البعــض فــي معســكر الحتجــاز اليهــود فــي‬ ‫بولنــدا‪.‬‬ ‫وأورد المصــدر‪ ،‬أن الحــراس أبقــوا علــى‬ ‫الشــاب حيــا‪ ،‬إلــى حيــن فــراره‪ ،‬ألنــه كان ذا‬ ‫صــوت جميــل‪ ،‬وشــكل مصــدرا مــن مصــادر‬ ‫تســليتهم‪ ،‬أمــا الفتــاة فلــم يجــر إعدامهــا‬ ‫بشــكل ســريع‪ ،‬ألنهــا كانــت نبيهــة وحاذقــة‬ ‫فــي التصميــم‪ ،‬وتولــت أداء بعــض المهــام‬ ‫فــي المعســكر‪ ،‬وبفضــل هــذا الوضــع‪ ،‬كانــت‬ ‫تســتطيع أن تتجــول بحريــة نســبية فــي المكان‪.‬‬ ‫وتواعــد العاشــقان المحتجــزان‪ ،‬علــى أن‬ ‫يلتقيــا فــي العاصمــة البولنديــة وارســو إذا‬ ‫تمكنــا مــن النجــاة‪ ،‬لكــن هــذا اللقــاء لــم يتحقــق‬ ‫إال بعــد مــرور ‪ 72‬عامــا كاملــة ‪.‬‬

‫عمق‬

‫علي المقرحي‬

‫كاركاتير‬

‫هل حقًا اإلسالم في األسر ؟‬

‫فــي يــو ِم مــا ق َِبلنــا بــأن “ فــي الحاجــة تكمــن الحريــة “‬ ‫وســلمنا بذلــك‪ ،‬دون أن نتســاءل‪ ،‬ودون أن نتذكــر بداهــة‬ ‫أن الحريــة هــي أ ُُّســاس الحاجــات كلهــا وأهمهــا‪ ،‬وهــا‬ ‫نحــن اليــوم نكابــد مــا ترتــب عــن إنســياقنا مــع ذلــك‬ ‫الوهــم الــذي زرع فــي أذهاننــا وفُــرض علينــا بآليــات‬ ‫الترغيــب والترهيــب‪ ،‬وعــن لهاثنــا المحمــوم وراء‬ ‫الحاجــات التــي تداخلــت معانيهــا واختلطــت قيمهــا‪،‬‬ ‫حتــى غابــت وتالشــت مقاييــس التمييــز بيــن الضــروري‬ ‫منهــا الــذي ال يمكــن تجاهلــه وال االســتغناء عنــه لكونــه‬ ‫ضــرورة حيويــة‪ ،‬والكمالــي الــذي يمكــن تعويضــه بغيــره‬ ‫وحتــى تجــاوزه‪ ،‬ذلــك اللهــاث الــذي اســتمرأناه حتــى‬ ‫غــدا ديدنــا لنــا وعــادة مكتســبة أضيفــت إلــى عاداتنــا‬ ‫التــي ال يمكننــا إ ّدعــاء أنهــا حســنة كلها‪.‬وكانــت أســوأ‬ ‫العــادات جميعـا ً فقــد نســينا ً ونحــن نغــرق فــي طوفانهــا‪،‬‬ ‫الحريــة كقيمــة التدانيهــا حتــى الضــرورات الحياتيــة‬ ‫المباشــرة ســمواً وأهميــة‪ ،‬وذلــك لمــا لهــا مــن مكانــة‬ ‫أساســية إزاء وجودنــا اآلدمــي والوجــود فــي عمومــه ومــا‬ ‫يؤسســه مــن معــان وقيــم‪ ،‬لينحصــر وجودنــا فــي بعــده‬ ‫الســطحي ( الواحــد ) الضحــل‪ ،‬وتختــزل معانيــه وقيمــه‬ ‫فــي التبجــح بالمظاهــر المبتذلــة واالنتمــاءات األكثــر‬ ‫ابتــذاالً‪ ،‬فمــا عدنــا ننتمــي إلــى آدميتنــا وإنســانيتنا‪،‬‬ ‫بــل إلــى رتبنــا ووظائفنــا وقبائلنــا وأزقتنــا وقرانــا‬

‫وأيديولوجياتنــا‪ ،‬وبالخالصــة إلــى كل مــا يجســد الــرؤى أنانياتنــا وخضوعنــا للنزوعــات االســتحواذية التســلطية‬ ‫الظالميــة والعدميــة ‪ .‬لننتهــي مــن ذلــك إلــى أن نغــدو المتدنيــة‪ ،‬فــإن محاولتنــا اســتنطاق إدعــاء أن “ اإلســام‬ ‫أعــداءاً ألنفســنا ولبعضنــا البعــض ولحريتنــا أيضــاً‪ .‬فــي األســر “ تســتحضر ذلــك كلــه‪ ،‬لتحــاول القــول أن‬ ‫وإذا مــا ع ـ ّن الســؤال عمــا هــي العالقــة بيــن الســؤال “ أيـا ً مــن الذيــن يحــاول هــذا القــول بــكل مــا يســوقه مــن‬ ‫هــل حق ـا ً اإلســام فــي األســر ؟ “ وبيــن الحديــث عــن مســوغات ومبــررات‪ ،‬وهــم تحديــداً الفقهاء والمفســرون‬ ‫كــون الحريــة فــي الحاجــة‪ ،‬فالجــواب‪ ،‬أو باألحــرى إن والشــارحون‪ ،‬لــم يحاولــوا أن يفعلــوا برســالة محمــد‬ ‫محاولــة الجــواب‪ ،‬تنطلــق مــن كــون القوليــن يقومــان صلــى اللــه عليــه وســلم مــا فعلــه عــزرا الــذي يســمى‬ ‫فــي أرضيــة واحــدة ويتفرعــان عــن البــذرة نفســها‪ ،‬وإذا “ كاتــب الوحــي “ وأحبــار اليهــود برســالة موســى التــي‬ ‫خلــص بنــا قــول أن ( فــي الحاجــة تكمــن الحريــة ) إلــى أفرغوهــا مــن جوهرهــا وأفقدوهــا حقيقتهــا وحولوهــا‬ ‫( المؤتمــر الشــعبي ) كمحجــة أخيــرة وخــاص نهائــي إلــى أيديولوجيــا عنصريــة ظالميــة عدميــة مناقضــة‬ ‫مــن كل مــا يجــئ عــن االفتقــار للحريــة وللحاجــة مــن كليـا ً لمــا جــاء بــه موســى عليــه الســام‪ ،‬أو مــا فعلــه ألــد‬ ‫إشــكاليات ومــآزم‪ ،‬فــإن قــول أن ( اإلســام فــي األســر ) أعــداء عيســى ورســالته‪ ،‬شــاوول الطرسوســي‪ ،‬الــذي‬ ‫يخلــص بنــا إلــى الجامــع كتجســيد لتلــك المحجــة وذلــك صــار بعدمــا صــور ديــن المســيح عليــه الســام إلــى‬ ‫الخــاص النهائــي‪.‬وإذا لــم يغــب عــن أذهاننــا أن الــذي نســخة إضافيــة مــن أيديولوجيــا عزرا “ ببولس الرســول‬ ‫فــرض علينــا أو أقنعنــا “ فالفــارق فــي الحقيقــة “ بــأن “‪ ‬ومــازال المســيحيون يعدونــه أهــم مــن كل حواريــي‬ ‫فــي الحاجــة‪ ‬تكمــن الحريــة‪ ،‬اســتحوذ علــى حاجاتنــا المســيح‪ ،‬بــل وال يقــل أهميــة عــن ابــن مريــم نفســه‪.‬لقد‬ ‫وحريتنــا معـاً‪ ،‬وأوهمنــا‪ ‬بــأن كل مــن ورث مــاالً أو أرضـا ً كان جديــراً باالعتبــار ومســتحقا ً التأكيــد القــول بــأن‬ ‫أو عقــاراً “ مــن بيننــا “‪ ‬وكل مــن تميــز بشــيء مــن اليهوديــة والمســيحية فــي األســر‪ ،‬وأنهمــا مكبليــن بيــن‬ ‫ذلــك اكتســبه بعــرق بجبينــه‪ ،‬أو بمــا أتاحتــه لــه معارفــه أســوار بــرج بابــل‪ ،‬تلــك األســطورة التوراتيــة التي صيغت‬ ‫وجهــوده‪ ،‬هــو مــن يســتحوذ علــى حاجاتنا ومــن يحتكرها أساس ـا ً بهــدف التزويــر والمغالطــة والسفســطة باســم‬ ‫دوننــا وهــو بالتالــي مــن يســلبنا حريتنــا‪ ،‬لننقلــب مــن ثــم الديــن‪.‬إن أيـا ً مــن فقهــاء اإلســام ومفســريه وشــارحيه‪،‬‬ ‫إلــى أعــداء لبعضنــا البعــض بــل وألنفســنا وذلــك بتغــول لــم يحــاول أن يقتــرف فــي حــق رســالة محمــد صلــى‬

‫هل الجمال ضد المرأة؟‬

‫المشجعات األلمانيات يثرن الجدل‬ ‫يــدور فــي ألمانيــا جــدل حــول فتيــات‬ ‫التشــجيع فــي مباريــات الرجــال‪ ،‬فيمــا يبدو‬ ‫أنــه ناجــم عــن تأثيــر الســينما األميركيــة‪،‬‬ ‫خصوصــا تلــك التــي تــدور حــول الرياضات‬ ‫الجماعيــة‪ ،‬مثــل كــرة الســلة واليــد والقــدم‬ ‫األميركية‪.‬ومــن خــال انتشــار هــذه الثقافة‬ ‫األميركيــة فــي المالعــب األلمانيــة‪ ،‬تــزداد‬ ‫أعــداد الفتيــات األلمانيــات اللواتــي يحلمــن‬ ‫بــأن يصبحــن “فتيــات تشــجيع”‪ ،‬مــع العلــم‬

‫أن هنــاك رابطــة خاصــة بفتيات التشــجيع‪،‬‬ ‫تقــوم بتنظيــم مســابقات دوريــة حــول هــذا‬ ‫النــوع مــن االســتعراضات‪ ،‬وتضــم أكثــر مــن‬ ‫‪ 20‬ألــف فتاة‪.‬وتتميــز الفتيــات المشــاركات‬ ‫فــي هــذه االســتعراضات‪ ،‬التــي يأتــي‬ ‫أغلبهــا قبــل بدايــة المبــاراة وخــال فتــرات‬ ‫االســتراحة‪ ،‬بارتــداء مالبــس قصيــرة‬ ‫للغايــة‪ ،‬األمــر الــذي يثيــر الجــدل فــي‬ ‫ألمانيــا‪ ،‬ويطــرح الســؤال‪ :‬هــل العمــل كفتــاة‬

‫اللــه عليــه وســلم مــا اقترفــه أحبــار اليهــود وكهنتهــم‬ ‫وربيوهــم فــي حــق رســالتي موســى وعيســى‪ ،‬وإذا نحــن‬ ‫اكتفينــا بــإدراج جهودهــم واجتهاداتهــم‪ ،‬ومــا أصابــوا‬ ‫فيــه ومــا أخطــأوا فــي هــذا االتجــاه المنحــرف وأ َّولناهــا‬ ‫“وبافتــراض حســن النوايــا “ هــذا التأويــل فإننــا فــي‬ ‫الواقــع نســيء الفهــم‪ ،‬وإذا جــاء ذلــك مــن مفكر يضايقه‪.‬‬ ‫ُح َت َمــل “ فــا‬ ‫يؤكــد أن “ ســوء الفهــم مشــكلة ال ت ْ‬ ‫بــأس مــن أن نعيــد قراءتــه‪ ،‬آمليــن أال تكــون قراءتــه عــن‬ ‫إســاءة فهــم متعمــدة‪ ،‬فــا ُيعقــل أن يفــوت النيهــوم‪ ‬أن‬ ‫( تهافــت الفالســفة ) وكذلــك ( تهافــت التهافــت ) علــى‬ ‫مــا كان مــن تناقــض ظاهــر بينهمــا‪ ،‬إنمــا ُك ِتبــا وكل مــن‬ ‫منطلقــه الخــاص ولغتــه وبراهينــه لتأكيــد اإلســام ال‬ ‫لنفيــه وال ألســره فــي بــرج بابــل‪ ،‬وال أن يفوتــه أيضـا ً أن‬ ‫اإلســام غيــر قابــل لألســر‪ ،‬ذلــك أن ِ‬ ‫الذ ْكـ َـر الــذي يقــول‬ ‫الخالــق تعالــى فــي حقــه ( إِ َّنــا َن ْح ـ ُن َن َّز ْل َنــا الذِّ ْكـ َـر َوإِ َّنــا‬ ‫ظــو َن (‪ )٩‬ســورة ِ‬ ‫َلـ ُه َل َح ِاف ُ‬ ‫الحجــر‪ ،‬وكــون الذكــر محفوظـا ً‬ ‫ــر اإلســام‪ ،‬أمــا‬ ‫ْس‬ ‫ؤ‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫إمكانيــة‬ ‫عــدم‬ ‫معنــى‬ ‫فذلــك‬ ‫َ َ‬ ‫ْســر فــي بــرج بابــل وفــي‬ ‫ؤ‬ ‫ي‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫وم‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫القابلي‬ ‫ـه‬ ‫ـ‬ ‫لدي‬ ‫مــن‬ ‫َ‬ ‫متاهــة مــا بيــن الحاجــة والحريــة‪ ،‬فهــو المخلــوق الــذي‬ ‫م ّيــزه خالقــه بالوعــي وبالحريــة‪ ، ‬وهوأيضـا ً مــن بإمكانــه‬ ‫بالذكــر أن يقــي نفســه مــن األســر‪ ،‬وأن يتحــرر منــه إذا‬ ‫مــا وقــع أو أوقــع فيــه قســراً ‪.‬‬

‫تحذير طبي‪ ‬من “الهاتف”‪..‬‬

‫استعماله يسبب جروح في الرأس‬ ‫أحدثــت الهواتــف المحمولــة والذكيــة‪ ،‬نقلــة‬ ‫كبــرى فــي تواصــل النــاس‪ ،‬لكــن هــذه الطفــرة‬ ‫اإليجابيــة لــم تخــل مــن اآلثــار الســلبية‪ ،‬إذ يصــاب‬ ‫الكثيــر مــن النــاس بجــروح فــي الــرأس ومناطــق‬ ‫أخــرى مــن جســمهم بســبب هــذه األجهــزة‪ ،‬وفــق‬ ‫مــا كشــفت دراســة حديثــة‪.‬‬ ‫‪.‬وأوضــح المصــدر أن بعــض األشــخاص‬ ‫صــاروا منهمكيــن فــي هواتفهــم‪ ،‬حتــى أثنــاء‬ ‫المشــي فــي الشــارع‪ ،‬وهــذا األمــر يجعلهــم عرضة‬ ‫للســقوط علــى األرض أو االصطــدام باألعمــدة‪،‬‬

‫وربمــا يتحولــون إلــى ضحايــا لحــوادث ســير قاتلــة‬ ‫أحيانــا‪ .‬وأجــرى خبيــر جراحــة الــرأس والعنــق في‬ ‫كليــة الطــب “روتجــرز” فــي نيوجرســي‪ ،‬بوريــس‬ ‫باســخوفر‪ ،‬فحصــا لبيانــات حــول اإلصابــات‬ ‫المرتبطــة بالهاتــف المحمــول بيــن ســنتي‬ ‫‪ 1998‬و‪ .2017‬واعتمــد الباحــث علــى ســجل‬ ‫المستشــفيات الــذي يحــدد طبيعــة اإلصابــة لــدى‬ ‫األشــخاص الذيــن جــاؤوا إلــى قســم الطــوارئ‪،‬‬ ‫وشــملت البيانــات أكثــر مــن مؤسســة صحيــة فــي‬ ‫الواليــات المتحــدة‪.‬‬

‫أحمد الرحال‬

‫هنــاك حــرب علــى طرابلــس يســمع عنهــا كثيــر‬ ‫مــن الليبييــن فــي طرابلــس نفســها لكنهــم ال يعرفــون‬ ‫حجمهــا ألنهــم ال يقيمــون قريبــا مــن أماكنهــا‪ .‬نعــم‬ ‫هــم يســمعون أصــوات انفجــارات وقذائف ويتذمرون‬ ‫ويعبــرون عــن خوفهــم ألن الحــرب أصابــت الجميــع‬ ‫بويالتهــا فعــا‪ ،‬لكــن التعامــل مــع الواقــع يختلــف‪،‬‬ ‫فهنــاك أيضــا مــن يســتغلون فوضــى الحــرب ويتمنون‬ ‫اســتمرارها كــي تســتمر اســتفادتهم‪.‬‬ ‫عندمــا يســتغل مواطــن ليبــي مواطنــا ليبيــا آخــر‬ ‫ألنــه نــازح عــن المنطقــة التــي فيهــا بيتــه بســبب‬ ‫الحــرب فــإن األمــر يــزداد تعقيــدا‪ .‬ســمعت بنفســي‬ ‫عــن أنــاس عرضــوا بيوتــا غيــر صالحــة لالســتعمال‬ ‫اآلدمــي تقريبــا‪ ،‬وأجروهــا بأســعار خياليــة مــع‬ ‫شــروط بقبــض شــهور مقدمــا علــى الرغــم مــن أزمــة‬ ‫عــدم توفــر الســيولة‪.‬‬ ‫وهنــاك أنــواع أخــرى تســتغل الحــرب وظروفهــا‬ ‫بالنصب‪ ،‬فتجد من يندس بين النازحين المشــردين‬ ‫فــي المــدارس والتجمعــات مــن أجــل الحصــول علــى‬ ‫بعــض الطعــام مجانــا‪ ،‬وبعــض هــؤالء يعيشــون فــي‬ ‫حالــة جيــدة ولــم يتأثــروا بــأي ضــرر‪ ،‬بــل منهــم مــن‬ ‫قــد يكــون شــبه غنيـاً‪.‬‬ ‫ونســمع أيضــا عــن ســارقين يدخلــون البيــوت‬ ‫المهجورة ليســرقوا كل شــيء تطوله أيديهم‪ ،‬وهؤالء‬ ‫تحديــدا يشــوهون صــورة المدافعيــن عــن طرابلــس‬ ‫فيظــن بعــض النــاس أن مــن يقومــون بالســرقة‬ ‫هــم المقاتلــون أنفســهم‪ .‬وقــد تمكنــت قــوات أمنيــة‬ ‫رســمية مــن القبــض علــى مجرميــن يســرقون البيوت‬ ‫فــي مناطــق مهجــورة‪.‬‬ ‫اســتغالل الحــرب مارســه أيضــا بعــض األدعيــاء‬ ‫ممــن يقولــون إنهــم علــى اتصــال بالجبهــات وأن‬ ‫لهــم دورا فــي توجيــه المقاتليــن وقيــادات القتــال‪،‬‬ ‫تجــد مــن هــؤالء مــن يســير بيــن النــاس متحدثــا‬ ‫عــن نفســه وكيــف أنــه صاحــب كلمــة ورأي مســموع‬ ‫لــدى المقاتليــن‪ ،‬وكأن المقاتليــن ال يتبعــون قــوات‬ ‫عســكرية نظاميــة لهــا قيادتهــا وغــرف عملياتهــا‬ ‫الرســمية‪.‬‬ ‫هــذا النــوع مــن االســتغالليين يحاولــون أن يبــذروا‬ ‫بــذورا قــد يســتفيد منهــا فــي المســتقبل عندمــا‬ ‫تنتهــي الحــرب علــى طرابلــس ويندحــر العــدو‬ ‫الغــازي‪.‬‬ ‫االســتغالل فــي زمــن الحرب يشــبه تجــارة الحرب‬ ‫أو ربمــا هــو جــزء منهــا‪ .‬فهنــاك تجــار الســاح فــي‬ ‫الشــارع الذيــن يبيعــون الســاح مــن تحــت الطاولــة‬ ‫وال يهمهــم مــن يشــتري‪ ،‬وفــوق ذلــك قــد يكــون‬ ‫مصــدر البضاعــة مشــبوها‪.‬‬ ‫باعــة الســاح الخفيــف ال يهمهــم مــن يشــتري‬ ‫الســاح منهــم‪ ،‬فــا يهــم إن كانــوا سيســتخدمون‬ ‫الســاح فــي الســرقة أو االنتقــام أو الحمايــة‬ ‫الشــخصية فــي زمــن الحــرب‪.‬‬ ‫ويصاحــب هــؤالء باعــة المخــدرات والمؤثــرات‬ ‫العقليــة‪ ،‬وذلــك لكــي يتمكــن الحالمــون الجبنــاء مــن‬ ‫تصــور أنفســهم شــجعانا يســتطيعون فعــل كثيــر ممــا‬ ‫تعجــز عــن تصــوره عقولهــم حيــن تكون غيــر مخدرة‪.‬‬ ‫الصنفــان األخيــران يــزداد خطرهمــا إن اختلطــا‪،‬‬ ‫فحيــن يحمــل الســاح شــخص مخــدر قــد يقتــل أو‬ ‫يقــوم بجريمــة عنــف تســبب كارثــة‪.‬‬ ‫وقــد ســمعنا عــن جرائــم قــام بهــا متعاطــو‬ ‫مخــدرات فقتلــوا أو أحدثــوا كــوارث‪ .‬هنــاك منهــم‬ ‫مــن قتــل أخــاه أو أختــه أو قريبــه أو صديقــه‪.‬‬ ‫هــذه األنــواع مــن االســتغالل أثنــاء الحــرب‬ ‫قــد تكــون مقبولــة وتحــدث أثنــاء الفوضــى‪ ،‬لكــن‬ ‫المصيبــة حيــن يكــون بعــض الذيــن يســتغلون‬ ‫األوضــاع والحــرب هــم مــن المســؤولين فــي البــاد‪.‬‬

‫‪٪20‬فقط يستمعون‬ ‫الراديو في السعودية‬

‫وجوه‬ ‫الملكة التي تشــبه األميرة ديانا‬

‫ً‬ ‫أسرعت كثيرا‬ ‫فتأخرت إلى األبد‬

‫أنهــا ليســت األميــرة ديانــا‪ ،‬حتــى ولــو ماتــت‬ ‫فــي حــادث ســير‪ ،‬وحتــى ولــو انهــا جميلــة‬ ‫وأنيقــة أيضــا‪.‬‬ ‫«االبتســامة المســالمة تجعلــك تــرى دائمــا‬ ‫أن العالــم يبتســم لــك» هــذا أخــر مــا كتبــت‬ ‫فــي أخــر ســاعات حياتهــا‪.‬‬ ‫أنها الباكستانية زينب نافيد‬ ‫ولــدت فــي الهــور‪ ،‬باكســتان‪ ،‬لكنهــا عاشــت‬ ‫فــي بومونــا‪ ،‬نيويــورك‪ ،‬وتخ ّرجــت مــن جامعــة‬ ‫بيــس‪ ،‬بمدينــة نيويــورك‪ ،‬فــي عــام ‪.2011‬‬ ‫التحقــت بمســابقة ملكــة جمــال باكســتان‬ ‫العالميــة فــي تورنتــو‪ ،‬كنــدا‪ ،‬وفــي عــام ‪2012‬‬ ‫أصبحــت الفتــاة رقــم‪ 10‬التــي تحصــل علــى‬ ‫لقــب ملكــة جمــال باكســتان‪،‬‬ ‫أكّــدت زينــب أنهــا ســتواصل المنافســة‬ ‫علــى لقــب ملكــة جمــال الكــون فــي نفــس العام‬ ‫فــي دولــة الفلبيــن‪.‬‬ ‫رحلــت زينــب عــن عمــر ‪ 32‬ســنة فــي‬ ‫حــادث ســير‪ ،‬تاركــة زوج ـا ً مفجوع ـا ً يســتمر‬ ‫بنشــر صورهمــا مــع التدوينــات المؤثــرة‪.‬‬ ‫لقــد حاولــت الراحلــة االنعطــاف عبــر‬ ‫منحنــى الطريــق فاصطدمــت بالرصيــف‬ ‫وانقلبــت ســيارتها‪ ،‬ليتــم إخراجهــا‪.‬‬

‫أظهــر تقريــر ســعودي رســمي‪ ،‬أن ‪20.57‬‬ ‫‪ %‬مــن الســعوديين مــا زالــوا متمســكين‬ ‫بـ«الراديــو» أو المذيــاع‪ ،‬وذلــك فــي ســياق‬ ‫عــرض الهيئــة العامــة لإلحصــاء عبــر‬ ‫موقعهــا الرســمي تقريــر نتائــج مســح نفــاذ‬ ‫واســتخدام تقنيــة المعلومــات واالتصــاالت‬ ‫لألســر واألفــراد ‪ .2019‬ووفقــا ً لنتائــج‬ ‫المســح وعلــى صعيــد األســرة‪ ،‬فقــد بلغــت‬ ‫نســبة األســر التــي لديهــا إمكانيــة النفــاذ‬ ‫إلــى اإلنترنــت ‪ % 92.77‬وبلغــت نســبة‬ ‫األســر التــي يتوفــر لديهــا خــط هاتــف ثابــت‬ ‫بالمســكن ‪ % 27.07‬أمــا التــي يتوفــر لديهــا‬ ‫هاتــف متنقــل فبلغــت نســبتهم ‪ % 99.27‬كمــا‬ ‫يتوفــر لــدى ‪ % 53.41‬جهــاز حاســوب فــي‬ ‫المســكن‪ ،‬ولــدى ‪ % 92.95‬و ‪ % 20.57‬جهــاز‬ ‫تلفزيــون ومذيــاع‪ .‬أمــا علــى صعيــد األفــراد‪،‬‬ ‫فبلغــت نســبة مــن هــم فــي ســن الـــ ‪ 15‬ســنة‬ ‫فأكثــر الذيــن يســتخدمون الحاســوب ‪46.48‬‬ ‫‪ %‬ويســتخدم ‪ % 88.60‬مــن الفئــة نفســها‬ ‫اإلنترنــت‪ ،‬ويمتلــك ‪ % 96.74‬منهــم هاتــف‬ ‫متنقــل‪ ،‬فيمــا يســتخدمه ‪.% 96.97‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.