العدد 120 لصحيفة الصباح

Page 1

‫تواصالً جللسات التشاور الوطني‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ًّرئيس المجلس الرئاسي يلتقي علماء دين وحكماء وشيوخ‬

‫الشعب الليبي يحتفل بذكرى استشهاد شيخ الشهداء«عمر المختار»‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫نورالدين محمد عبعوب‬

‫هيئة دعـم وتشجيع الصحافة‬ ‫‪THE LIBYAN PRESS BOARD‬‬ ‫الثالثاء ‪ ١٨‬محرم ‪١٤٤١‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الموافق ‪ ١٧‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن هيئـة دعـم وتشجيـع الصحـافـة‬

‫الثمن ‪ :‬نصف دينار‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫بــــــوضوح‬

‫في العدد‬

‫األخيرة‬

‫علي المقرحي‬

‫من هو المثقف ‪2/2‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد ‪١٢٠‬‬

‫ما شنقوه!!‬

‫أحمد الرحال‬

‫بين األمان المخيف والشجاعة‬ ‫العنيفة‬

‫في امللحق الثقافي‬

‫نساء‬ ‫يركضن مع‬ ‫الذئاب!‬

‫ص‪5‬‬

‫جمال الزائدي‬

‫طارق الشرع‬

‫شهداء سوء الفهم‬

‫أسوار ماكسون‬

‫أهو جحيم دانتي أم جحيم حياتنا؟‬

‫ص‪8‬‬

‫وزارة المالية‬

‫مناقشة ميزانية جهاز‬ ‫النهر الصناعي‬

‫مجددا عهد الوالء للوطن و االستمرار في الدفاع عن مدنية الدولة‬

‫القائد األعلى للجيش الليبي يلتقي قادة محاور عملية بركان الغضب‬ ‫الصباح‪/‬وكاالت‬ ‫واصل رئيس المجلس الرئاســـي لحكومة‬ ‫الوفـــاق الوطني الســـيد فائز الســـراج عقد‬ ‫جلســـات الحـــوار الوطنـــي بحضـــور رئيس‬ ‫األركان وآمـــري المناطق العســـكرية إلتقى‬ ‫مســـاء االحد مع قادة محـــاور عملية بركان‬ ‫الغضب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وفـــي بدايـــة اللقاء طلب الســـيد الرئيس‬ ‫الوقـــوف دقيقـــة صمـــت وقـــراءة الفاتحـــة‬ ‫علـــى أرواح الشـــهداء األبطـــال مـــن عملية‬ ‫بـــركان الغضـــب الذيـــن قدمـــوا حياتهـــم‬ ‫لنصـــرة الحـــق و ودفاعـــا ً عـــن الوطـــن‪.‬‬ ‫وألقـــى الســـيد الرئيـــس كلمة قـــال فيها‬ ‫‪ :‬إننـــا نجتمـــع اليـــوم لنجـــدد عهـــد الـــوالء‬ ‫للوطـــن‪ ،‬ونؤكد على االســـتمرار في الدفاع‬ ‫عـــن العاصمـــة ومدنيـــة الدولـــة ودحـــر‬ ‫العـــدوان‪ ،‬وحيا الحضور قائالً ‪ :‬أشـــد على‬ ‫أيديكم ‪ ،‬وأشـــيد بشـــجاعة رجـــال الجيش‬ ‫الليبـــي البواســـل‪ ،‬والقـــوة المســـاندة مـــن‬ ‫كل المناطـــق وفـــي جميع المحـــاور‪ ،‬الذين‬ ‫يســـطرون مالحـــم البطولـــة‪ ،‬وتحية إجالل‬ ‫وإكبـــار إلى أرواح شـــهدائنا االبـــرار‪ ،‬وادعو‬

‫اللـــه أن يرحمهـــم‪ ،‬ويعجل بشـــفاء الجرحى‬ ‫وعودة األســـرى ‪.‬‬ ‫وقـــال رئيـــس المجلـــس الرئاســـي إن‬ ‫الحـــرب تدخـــل شـــهرها الســـادس ونحـــن‬ ‫أكثـــر قـــوة‪ ،‬والنصر بـــات قريبا ً بـــإذن الله‪،‬‬ ‫وأضـــاف قائـــاً لقـــد «واجهتـــم العـــدوان‪،‬‬ ‫بكفاءة واقتدار‪ ،‬وتكامل لمهامكم‪ ،‬وتنســـيق‬ ‫أداءكـــم على طول الجبهـــة‪ ،‬وحرصكم على‬ ‫قيم الوطنيـــة‪ ،‬والتزامكـــم بقوانين الحرب‪،‬‬ ‫وكلنـــا ثقة فـــي قدرة شـــبابنا فـــي المحاور‬ ‫علـــى إنجـــاز المهمـــة‪ ،‬وفرض الســـام «‪.‬‬ ‫وأشـــار إلـــى أن انتصـــارات المعـــارك‬ ‫العســـكرية تمهـــد الطريـــق إلـــى الســـام‪،‬‬ ‫موضحـــا ً إن أولويـــة الحكومـــة هـــي لتوفير‬ ‫متطلبـــات الحـــرب‪ ،‬وتعزيـــز الوحـــدات‬ ‫المقاتلـــة‪ ،‬واالعتناء بالجرحـــى والنازحين‪،‬‬ ‫والوفـــاء للشـــهداء‪ ،‬وتوفيـــر احتياجـــات‬ ‫المواطنيـــن‪ ،‬وقـــال إن جميـــع هـــذه المهام‬ ‫ملفات أساســـية‪ ،‬لكنها ال يجب أن تنســـينا‬ ‫التأهـــب لمعركة أخـــرى ليســـت هينة‪ ،‬هي‬ ‫المعركـــة السياســـية‪.‬‬ ‫وقال الســـيد الرئيس إننا نســـعى بموازاة‬

‫االهتمـــام بالحـــرب ‪ ،‬إليجـــاد مخـــرج مـــن‬ ‫االزمـــة دون تفريـــط فـــي المبـــادئ‪ ،‬ووفقا ً‬ ‫للمبـــادرة التي طرحها فـــي يونيو الماضي‪،‬‬ ‫وتقـــوم على عقـــد ملتقى ليبـــي يجمع دعاة‬ ‫الدولـــة المدنيـــة‪ ،‬الرافضيـــن لالســـتبداد‪،‬‬ ‫يمهـــد النتخابا ‪ ،‬يختار من خاللها الشـــعب‬ ‫حكامـــه‪ ،‬فـــي إطـــار دولـــة مدنيـــة تعددية‪،‬‬ ‫مؤكـــداً أن ال مـــكان فـــي هـــذا المســـار‬ ‫الديموقراطـــي لمـــن تـــورط فـــي جرائـــم‬ ‫حر ب ‪.‬‬ ‫وقـــال إن عالمـــات النصر تلـــوح أمامنا‪،‬‬ ‫بفضـــل الله وتضحيات شـــبابنا‪ ،‬وســـتنتهي‬ ‫فتـــرة كالحـــة فـــي تاريخنـــا‪ ،‬لتبـــدأ مرحلة‬ ‫أكثـــر أمنـــا ً واســـتقراراً‪ ،‬تســـتعيد بالدنـــا‬ ‫خاللهـــا عافيتها‪.‬‬ ‫وتحـــدث الســـيد الرئيـــس عـــن مشـــروع‬ ‫لتوحيد المؤسســـة العسكرية‪ ،‬ليكون للبالد‬ ‫جيـــش واحـــد‪ ،‬عقيدتـــه حمايـــة الوطـــن‪،‬‬ ‫والمحافظـــة على اســـتقالله‪ ،‬وصون كرامة‬ ‫مواطنيـــه‪ ،‬مبنـــي علـــى معاييـــر االحترافية‬ ‫الدوليـــة ‪ ،‬بحيـــث تخضـــع المنظومـــة‬ ‫العســـكرية للقرار السياســـي ‪ ،‬وقال إن هذا‬

‫هـــذا ما أقره اتفـــاق الصخيرات ‪ ،‬وهذا هو‬ ‫المتبع في دول العالـــم وأوضح بأن المجال‬ ‫واســـع ومتاح الســـتيعاب األبطال المقاتلين‬ ‫فـــي المنظومتيـــن العســـكرية واألمنيـــة‪،‬‬ ‫وتوفيـــر خيـــارات متعـــددة أمامهـــم‪ ،‬مـــن‬ ‫بينهـــا برامج للدراســـة والتأهيـــل والتطوير‬ ‫باألكاديميـــات العســـكرية المرموقة وبرامج‬ ‫أخـــرى لإلدماج فـــي الحيـــاة المدنية‪.‬‬ ‫واختتم رئيس المجلس الرئاســـي حديثه‬ ‫بالقـــول إن اجتماعنـــا ً اليـــوم هـــو للتعـــرف‬ ‫علـــى رؤياكـــم من منظـــور المقاتـــل والقائد‬ ‫العســـكري‪ ،‬وســـتكون هذه الرؤيـــة حاضرة‬ ‫بقوة عنـــد صياغة الرؤيـــة الوطنية للتعامل‬ ‫مع االزمـــة وتداعياتها ‪ ..‬وقـــال إننا جميعا‬ ‫فـــي المعركة‪ ،‬يد تبني ويد تحمل الســـاح‪،‬‬ ‫وســـنجتاز معـــا ً االزمـــة إلى رحـــاب الدولة‬ ‫المدنيـــة‪ ،‬بـــإرادة قويـــة‪ ،‬ودون تنـــازل عـــن‬ ‫المبـــادئ والثوابـــت الوطنية‪.‬‬ ‫ودعـــا الســـيد الرئيـــس الحاضريـــن‬ ‫للتعبيـــر عـــن آســـصرائهم وتصوراتهم تجاه‬ ‫االزمـــة الراهنة حيث تنـــاوب الحضور على‬ ‫الحديـــث مـــن واقـــع تجاربهـــم وتطلعاتهم ‪.‬‬

‫عبدالرزاق الداهش‬

‫الحكومتان الليبية وااليطالية‬

‫التمهيد في تشييد الطريق الساحلي ضمن معاهدة الشراكة‬

‫الصباح‪/‬وكاالت‬ ‫ناقشـــت‏اللجنة الماليـــة الدائمة بـــوزارة المالية‪،‬‬ ‫األحـــد‪ ،‬فـــي حكومة الوفـــاق‪ ،‬ميزانية العـــام المقبل‬ ‫لجهـــاز تنمية واســـتثمار النهـــر الصناعي‪.‬‬ ‫جـــاء ذلك خـــال االجتمـــاع الثالث عشـــر للجنة‪،‬‬ ‫التي تعقـــد اجتماعاتها بصفة مســـتمرة مع الجهات‬ ‫الممولـــة مـــن الخزانـــة العامـــة؛ لمناقشـــة مشـــروع‬ ‫مقتـــرح الميزانية العامة للعام ‪ ،2020‬حســـب بيان‬ ‫الـــوزارة علـــى صفحتها بموقع التواصـــل االجتماعي‬ ‫«فيســـبوك»‪ ،‬اإلثنين‪.‬‬ ‫وعقـــد أول اجتمـــاع للجنـــة‪ ،‬برئاســـة الوزير فرج‬ ‫بومطـــاري‪ ،‬فـــي ‪ 28‬أغســـطس الماضـــي‪ ،‬والـــذي‬ ‫شـــهد وضـــع الرؤيـــة الخاصـــة بالميزانيـــة للعـــام‬ ‫‪.2020‬‬ ‫وترتكـــز الرؤيـــة خـــال تلـــك المناقشـــات علـــى‬ ‫«ترشـــيد اإلنفاق االســـتهالكي‪ ،‬والتوجـــه بقدر أكبر‬ ‫لنمـــط ميزانية تنموية للمســـاهمة في تحريك عجلة‬ ‫االقتصـــاد الكلـــي‪ ،‬وفتح أبواب جديدة لســـوق العمل‬ ‫الســـتيعاب معـــدالت البطالـــة‪ ،‬مع مراعـــاة المبادئ‬ ‫والقواعـــد األساســـية إلعـــداد الميزانيـــات العامة»‪،‬‬ ‫حســـب بيان ســـابق للوزارة‪.‬‬

‫كان بإمـــكان عمـــر المختـــار أن يحصـــل علـــى‬ ‫مرتـــب تقاعـــدي مريح مـــن حكومة رومـــا‪ ،‬وبيت‬ ‫جميـــل فـــي أحـــدى الجـــزر اإليطاليـــة الهادئـــة‪،‬‬ ‫وينـــام علـــى الجانـــب الـــذي يعجـــب اإليطاليين‪.‬‬ ‫كان بإمـــكان عمـــر المختـــار‪ ،‬أن يطلـــب مـــن‬ ‫اإليطالييـــن ســـلطة أكثـــر‪ ،‬ويطلـــب أمـــواال أكثر‪،‬‬ ‫وكان هـــذا مـــا تبحـــث عنـــه إيطاليا في الســـماء‬ ‫الســـابعة‪ ،‬ولـــن تجـــده فـــي األرض‪.‬‬ ‫وكان كثيـــرون جـــدا من يهمهم أن يعيشـــوا ولو‬ ‫علـــى حســـاب الوطـــن‪ ،‬ولكـــن عمر المختـــار كان‬ ‫يهمـــه الوطن ولو على حســـاب عيشـــه‪.‬‬ ‫لـــم يختـــر هـــذا الرجـــل االســـتثنائي أن يكون‬ ‫حاكمـــا‪ ،‬ولـــم يختـــر أن يكـــون مالكا‪ ،‬لقـــد اختار‬ ‫عمـــر المختـــار أن يكـــون عمـــر المختار‪.‬‬ ‫لهـــذا ذهبـــوا جميعـــا‪ ،‬وظـــل عمـــر المختـــار‪،‬‬ ‫أســـما لشـــوارع‪ ،‬ومـــدارس‪ ،‬ومشـــافي‪ ،‬ومراكـــز‬ ‫علميـــة فـــي كل العالم‪ ،‬وأهم من ذلك وشـــما على‬ ‫ذاكـــرة ضميـــر شـــعبي عصيـــا على النســـيان‪.‬‬ ‫فمـــن تســـتدعي ذاكرته اليوم أســـم العســـكري‬ ‫اإليطالـــي الـــذي وضـــع الحديـــد فـــي يـــد عمـــر‬ ‫المختـــار‪ ،‬أو تاريـــخ ميالد العســـكري الذي وضع‬ ‫الحبـــال حـــول رقبـــة رجل أقـــوى مـــن الموت ؟‬ ‫مـــن تهمه مالمـــح القاضي الـــذي أصدر حكم‬ ‫اإلعـــدام‪ ،‬أو عنوان مقبرته‪ ،‬حتـــى أوالد أوالده ؟‬ ‫لقـــد ماتـــوا جميعـــا آالف الموتات‪ ،‬وســـقطوا‬ ‫جميعـــا ً فـــي مكـــب النســـيان آالف المرات ‪.‬‬ ‫بينمـــا ظل عمـــر المختار يولد كل يـــوم في كل‬ ‫قلب ‪.‬‬ ‫كانـــوا يتصورون أنهم يحاكمـــون عمر المختار‪،‬‬ ‫وال يـــدرون بأنـــه هـــو مـــن كان يحاكمهـــم‪ ،‬وكانوا‬ ‫يتصـــورون أنهم يقتلون عمـــر المختار‪ ،‬وال يدرون‬ ‫بأنـــه هو مـــن كان يقتلهم‪.‬‬ ‫رجـــل أعتـــز بوطنه لدرجـــة المـــوت‪ ،‬فأعتز به‬ ‫الوطن لدرجـــة الحياة‪.‬‬

‫الصباح‪/‬وكاالت‬ ‫قالت الســـفارة الليبية في إيطاليـــا‪ ،‬إن حكومة‬ ‫الوفـــاق وروما يمهدان للشـــروع في تشـــييد طريق‬ ‫علـــى طـــول الســـاحل‪ ،‬وفـــق معاهـــدة الصداقـــة‬ ‫والشراكة‪.‬‬ ‫وأوضحت الســـفارة في حســـابها الرسمي ‪ ،‬أن‬ ‫الجانبيـــن يضعـــان اللمســـات األخيـــرة للبدء في‬ ‫مشـــروع الطريـــق الســـاحلي مـــن رأس جدير إلى‬ ‫مســـاعد ضمن ملـــف التعويضات‪.‬‬ ‫وأضافـــت أن إيطاليـــا أبدت اســـتعدادها لبدء‬ ‫هـــذا المشـــروع خـــال لقاء لوفـــد مـــن الجانبين‬ ‫بمقـــر وزارة المواصـــات اإليطاليـــة‪ ،‬بعـــد توقف‬

‫دام ألعـــوام عـــن موعـــد تنفيذ معاهـــدة الصداقة‬ ‫والشـــراكة االيطاليـــة الليبيـــة‪ ..‬وقالت الســـفارة‬ ‫الليبيـــة إن تلـــك الخطـــوة نتيجة مجهـــودات منها‬ ‫ومن الســـفير والطاقـــم الدبلوماســـي المعاون له‪،‬‬ ‫بالتعـــاون مـــع اللجنـــة الليبيـــة اإليطاليـــة المكلفة‬ ‫بتنفيـــذ هـــذا المشـــروع‪ ..‬ووقعت المعاهـــدة بين‬ ‫ليبيـــا وإيطاليـــا عام ‪ ،2008‬وتنـــص أبرز بنودها‬ ‫علـــى توفيـــر إيطاليـــا األرصـــدة الماليـــة الالزمة‬ ‫لتنفيـــذ مشـــروعات البنيـــة األساســـية المتفـــق‬ ‫عليهـــا بيـــن البلديـــن فـــي حـــدود مبلـــغ خمســـة‬ ‫مليـــارات دوالر‪ ،‬بمعـــدل ربع مليـــار دوالر أمريكي‬ ‫ســـنويا ً على مـــدى عشـــرين عاما ‪.‬‬

‫وزارة داخلية الوفاق‬

‫مناقشة أوضاع نازحي ومهجري مرزق‬ ‫الصباح‪/‬وكاالت‬ ‫بحث وكــــيل وزارة الـداخلية بحكومة الوفاق خـالد مـازن‪ ،‬مع لجنة الـمهجرين‬ ‫والــــنازحين بـمدينة مـرزق‪ ،‬أوضاع النازحين من المدينة‪.‬‬ ‫وناقـــش المجتمعون خالل لقائهم في طرابلس؛ األوضــــاع األمــــنية بــــمدينة‬ ‫مــــرزق إلـــى جانب عدد مــــن الــــمواضيع الــــتي تــــهم المــــدينة‪ ،‬وفق ما نشـــره‬ ‫المكتـــب اإلعالمـــي لوزارة‬

‫على المذبحة التي ارتكبتها عصابات تتبع الكرامة‪:‬‬

‫بيان للمجلس الرئاسي حول عمليات‬ ‫القتل الجماعي في مدينة ترهونة‬

‫الصباح‪/‬وكاالت‬ ‫دان المجلـــس الرئاســـي لحكومـــة الوفـــاق الوطني‬ ‫فـــي بيان له بأقســـى عبارات اإلدانة سلســـلة الجرائم‬ ‫البشـــعة فـــي حق أهالـــي ترهونـــة من قبـــل عصابات‬ ‫إجراميـــة تتبـــع ما يعـــرف بعملية الكرامـــة حيث جرى‬ ‫تصفيـــة وقتل العشـــرات بعـــدة مواقع فـــي المدينة ‪.‬‬ ‫وأضـــاف البيـــان ‪،‬إن هذا العمـــل المـــروع والجبان‬ ‫الذي نشـــر أجـــواء من الرعـــب بيـــن المواطنين يصل‬ ‫إلـــى مرتبة اإلبـــادة الجماعيـــة وال يرتكبه ســـوى عتاة‬ ‫اإلجـــرام المتجرديـــن من القيـــم اإلنســـانية والدينية‬ ‫وتابـــع البيـــان ‪ ،‬أن المجلـــس الرئاســـي يطالـــب‬ ‫المجتمـــع الدولـــي ولجنـــة العقوبـــات الدوليـــة باتخاذ‬ ‫الموقـــف الحـــازم واإلجـــراء المناســـب تجـــاه هـــذه‬ ‫الجرائـــم المروعـــة ‪ ،‬كمـــا يدعـــو البعثـــة األممية إلى‬ ‫إجـــراء تحقيق عاجل فيمـــا وقع والعمـــل الفوري على‬ ‫وقف هـــذه االنتهـــاكات‪.‬‬ ‫وكان الناطـــق باســـم قـــوة حمايـــة ترهونـــة يوســـف‬ ‫المعمري أكد أن “مليشـــيات الكانـــي” قامت بتصفية‬ ‫أكثـــر مـــن ‪ 16‬أســـيرا داخـــل المدينـــة‪ ،‬بينهـــم عائلة‬ ‫أحمـــد علـــي الداينـــي‪ ،‬الـــذي كان رئيـــس المجلـــس‬ ‫العســـكري ترهونه ســـابقا‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 18‬محرم ‪1441‬‬

‫‪3‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 17‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪120 :‬‬

‫أخبار وتقارير‬

‫السن ــة األولى‬

‫تواصالً لجلسات التشاور الوطني‬

‫رئيس المجلس الرئاسي يلتقي‬ ‫ُ‬ ‫علماء دين وحكماء وشيوخ‬

‫الصباح‪/‬وكاالت‬ ‫التقـــى رئيـــس المجلـــس الرئاســـي فائـــز‬ ‫الســـراج وفـــدا ضـــم شـــيوخ وعلمـــاء ديـــن‬ ‫وحكمـــاء‪ ،‬وافتتح الســـراج هذا اللقـــاء بكلمة‬ ‫رحـــب فيهـــا بالحضـــور‪ ،‬معبـــراً عن ســـعادته‬ ‫بلقائهـــم‪ ،‬ليســـتنير برأيهـــم ورؤيتهـــم في هذا‬ ‫الظـــرف االســـتثنائي الـــذي تمـــر بـــه ليبيـــا‪،‬‬ ‫والـــذي يحتـــاج حســـب تعبيـــره إلـــى تشـــاور‬ ‫مجتمعي‪ ..‬وقـــال الســـراج إن التزامنا بالدين‬ ‫يعطـــي لحياتنـــا هدفـــا ومعنـــى‪ ،‬مؤكـــداً على‬ ‫األهميـــة البالغة لما يقوم به الشـــيوخ والعلماء‬ ‫مـــن جهـــد‪ ،‬فـــي تعليـــم الفقـــه والعبـــادات‬ ‫والتوعيـــة بأصـــول الديـــن‪ ،‬قائـــاً إنهـــا أمور‬ ‫أساســـية وتأسيســـية‪ ،‬آمـــا أن يتســـع دورهم‬ ‫ليشـــمل تصحيـــح المفاهيـــم المغلوطـــة‪،‬‬ ‫ومعالجـــة التطـــرف والغلـــو والتعصـــب‪،‬‬

‫ومواجهـــة خطاب الكراهيـــة بخطاب التعايش‬ ‫والتســـامح‪ ،‬والتأكيد على الســـلوك الصحيح‪،‬‬ ‫وقيـــم العمـــل واإلنتاج‪.‬‬ ‫وأضـــاف الســـراج أن خيـــار التوافـــق‬ ‫والتعايـــش ليـــس بدعـــة أو شـــيء طـــارئ ال‬ ‫نعرفـــه‪ ،‬بـــل لدينـــا مـــا نســـتند عليـــه مـــن‬ ‫مرجعيـــات‪ ،‬لعل أبرزها «دســـتور المدينة»‪ ،‬أو‬ ‫الصحيفـــة التـــي وضعها رســـولنا الكريم عليه‬ ‫الصالة والســـام في الســـنة األولـــى للهجرة‪،‬‬ ‫وهـــي وثيقة حقوقيـــة‪ ،‬وعقد مواطنـــة متقدم‬ ‫علـــى عصـــره ‪ ...‬وأوضح بعض ممـــا جاء في‬ ‫الصحيفـــة من إعالن عـــن الحقوق والواجبات‬ ‫المتســـاوية بيـــن جميـــع ســـكان المدينة على‬ ‫اختـــاف دياناتهـــم وقبائلهم‪ ،‬وتوجيـــه الناس‬ ‫للتمســـك باألخـــاق و الســـلوكيات الرفيعـــة‬ ‫ورفـــض التجـــاوزات المخلـــة‪ ..‬وأكـــد على أن‬

‫الشعب الليبي يحتفل بذكرى استشهاد‬ ‫شيخ الشهداء «عمر المختار»‬ ‫أحيـــا الشـــعب الليبي أمس االثنـــن ذكرى يوم الشـــهيد الذي يصادف ذكرى استشـــهاد‬ ‫شـــيخ الشـــهداء «عمر املختار» يف الســـادس عشـــر من سبتمبر‪« .‬‬ ‫إن هـــذا اليـــوم يأتـــى إحيـــاء وتكرميا لشـــهداء الوطـــن الذين قدمـــوا أرواحهـــم الزكية‬ ‫الطاهـــرة فـــداء للوطـــن الغالـــي ‪ ،‬وتصدوا ببســـالة نـــادرة جلحافـــل الطليـــان الغزاة ‪.‬‬ ‫إن االحتفـــال بإحيـــاء يـــوم الشـــهيد يف ليبيـــا يعبـــر عـــن الوفاء الراســـخ ألبنـــاء الوطن‬ ‫ولشـــهدائهم األبـــرار ولتضحياتهـــم اجلســـام يف مياديـــن الشـــرف والعزة ‪ ،‬والتى ســـتظل‬ ‫ماثلـــة للجميـــع ‪ ،‬وســـتذكرها األجيـــال جيل بعـــد جيل ‪.‬‬ ‫إن إحياء يوم الشـــهيد يف الســـادس عشـــر من شـــهر ســـبتمبر « ذكرى استشـــهاد شـــيخ‬ ‫الشـــهداء عمـــر املختـــار « له من املعانـــي والعبر الكثيرة ‪ ،‬فأســـد الصحـــراء املقاوم الذي‬ ‫حـــارب وتصـــدى للطغـــاة دون مســـاومة ألكثر من عشـــرين عاما خاض خاللهـــا مع رفاقه‬ ‫املجاهديـــن أكثـــر من ألف معركـــة ضد الغـــزاة اإليطاليني ‪.‬‬

‫خبراء‪ :‬السعودية ستصبح مشتريا كبيرا‬ ‫لمنتجات النفط بعد هجمات «أرامكو»‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫اعتبـــرت شـــركة «إنرجي أســـبكتس» لالستشـــارات‪ ،‬أن الســـعودية تتجه ألن تصبح مشـــتريا‬ ‫كبيـــرا للمنتجـــات المكـــررة بعـــد هجمات الســـبت‪ ،‬التـــي أجبرتها علـــى وقف أكثـــر من نصف‬ ‫إنتاجهـــا مـــن الخـــام وبعـــض إنتاج الغاز‪ ..‬وأشـــارت الشـــركة في مذكـــرة لها أمـــس األحد إلى‬ ‫أن «فقـــدان الغـــاز أثـــر على عمليات المصافـــي‪ ،‬وربما خفض معدالت االســـتهالك بها بمقدار‬ ‫مليـــون برميـــل يوميـــا‪ ،‬مما يوفر خاما متوســـطا وثقيـــا للتصدير»‪ ..‬ومن المرجح أن تشـــتري‬ ‫شـــركة النفـــط الحكوميـــة «أرامكو» الســـعودية كميات كبيرة مـــن البنزين والديـــزل وربما زيت‬ ‫الوقـــود‪ ،‬بينمـــا تخفـــض صادراتهـــا مـــن غـــاز البترول المســـال‪ ،‬حســـب «إنرجي أســـبكتس»‪..‬‬ ‫وتوقـــف إنتـــاج نحو ‪ 5.7‬مليـــون برميل يوميـــا من الخام الســـعودي يوم الســـبت بعد هجمات‪،‬‬ ‫قالـــت جماعـــة الحوثيين اليمنية‪ ،‬إنها شـــنتها بواســـطة طائرات مســـيرة‪.‬‬ ‫وذكـــرت «إنرجـــي أســـبكتس» أنـــه بجانب النفـــط‪ ،‬عطلـــت الهجمـــات ‪ 18%‬من إنتـــاج الغاز‬ ‫الطبيعـــي و‪ 50%‬مـــن إنتاج اإليثان وســـوائل الغاز في المملكة‪ ..‬وذكـــرت أن جودة الخام العربي‬ ‫الخفيـــف والخـــام العربـــي الخفيف جدا‪ ،‬ربمـــا تأثرت أيضا بكثـــرة كبريـــت الهيدروجين‪ ،‬مما‬ ‫قلـــل مـــن «شـــهية» المصافي‪ ..‬وســـيتم الحفـــاظ على الصـــادرات من خالل ســـحب ‪60-50‬‬ ‫مليـــون برميـــل من مخزونـــات الخام المحليـــة‪ ،‬ومعظمها فـــي رأس تنورة‪ ،‬وفقا للشـــركة‪.‬‬

‫مواقفـــه تنبـــع مـــن الحـــرص علـــى مصلحـــة‬ ‫الشـــعب والوطـــن‪ ،‬والحـــرص علـــى أن يرتفع‬ ‫األداء السياســـي إلـــى مســـتوى تضحيـــات‬ ‫وشـــجاعة الشـــباب على الجبهـــات‪ ،‬وقدم لهم‬ ‫جميعـــا ً تحيـــة اعتـــزاز وتقديـــر‪ ،‬داعيـــا ً اللـــه‬ ‫ســـبحانه أن يتقبـــل الشـــهداء بواســـع رحمته‬ ‫ويعجـــل بشـــفاء الجرحى‪.‬‬ ‫وتحـــدث الحضـــور إثـــر اختتـــام الســـراج‬ ‫لكلمتـــه شـــاكرين لـــه اهتمامـــه بدعوتهـــم‬ ‫للمشـــاركة فـــي الحـــوار التشـــاوري الوطنـــي‪،‬‬ ‫وعرضـــوا تباعـــا ً آراءهم ورؤيتهـــم للخروج من‬ ‫األزمـــة والعوامـــل التي تســـاعد علـــى تحقيق‬ ‫األمـــن واالســـتقرار فـــي ظـــل دولـــة مدنيـــة‬ ‫تصـــون الكرامـــة وتحفـــظ الحقـــوق وتحتـــرم‬ ‫تعاليـــم ديننـــا اإلســـامي الحنيـــف‪.‬‬

‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫الحل السياسي في ليبيا‪ :‬تعددت الدعوات والنتيجة واحدة!‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫مـــرة أخرى يجدد المبعوث األممي إلى ليبيا غســـان ســـامة‬ ‫دعوتـــه لألطـــراف الدوليـــة المتدخلة فـــي ليبيا إلى ما ســـماه‬ ‫المزيد من الواقعية ومســـاندة مســـار الحل السياســـي السلمي‬ ‫لألزمة الليبية‪.‬‬ ‫ســـامة وفـــي لقـــاء لـــه مـــع رئيـــس الـــوزراء الجزائـــري نور‬ ‫الديـــن بـــدوي؛ أكد أن الحل العســـكري في ليبيـــا وهم ووصفه‬ ‫بالمكلـــف‪ ،‬مشـــيدا بالـــدور الجزائري تجـــاه ليبيـــا والذي قال‬ ‫عنـــه إنـــه لـــم يكـــن إال داعما لجهـــود التقـــارب والتفاهـــم بين‬ ‫مختلـــف األطـــراف الليبية‪ ،‬وفـــق تعبيره‪.‬‬ ‫تأكيد جزائري على الحل السلمي‬ ‫وأكـــد رئيـــس الـــوزراء الجزائـــري دعـــم بـــاده الثابـــت‬ ‫والالمتناهـــي للمجهودات الحالية من أجل إيجاد حل سياســـي‬ ‫ألزمـــة ليبيـــا فـــي أقـــرب اآلجـــال؛ حســـب قوله‪.‬‬ ‫كما دعا وزير الشـــؤون الخارجية الجزائريـــة صابري بوقادم‬ ‫فـــي مؤتمر صحفي منفصل مع غســـان ســـامة كافة األطراف‬ ‫إلـــى وقف إطـــاق النـــار وتأييد بـــاده للتوصل إلـــى حل ليبي‬ ‫ليبـــي‪ ،‬داعيـــا فـــي الوقـــت ذاتـــه إلى احتـــرام قـــرارات مجلس‬ ‫األمن بشـــأن حظر األســـلحة‪ ،‬وفق ما نقل الحســـاب الرســـمي‬ ‫للبعثة ‪.‬‬ ‫بريطانيا‪ :‬ملتزمون بدعم وقف إطالق النار‬ ‫كمـــا أكدت الســـفارة البريطانية في ليبيا وعقـــب تعيين قائم‬

‫جديـــد بأعمالها فـــي ليبيا التـــزام بريطانيا بدعـــم خطة عمل‬ ‫البعثـــة األمميـــة فـــي ليبيا لضمـــان وقـــف دائم إلطـــاق النار‬ ‫والعـــودة إلى الحوار السياســـي‪.‬‬ ‫فشل مساع العودة للمفاوضات‬ ‫ومنـــذ بـــدء العـــدوان علـــى طرابلس فـــي أبريـــل الماضي لم‬ ‫تنجـــح أي مســـاع للعودة إلـــى طاولة المفاوضـــات رغم مطالبة‬ ‫مجلـــس األمن قبـــل أيام جميـــع األطراف بوقـــف دائم إلطالق‬ ‫النـــار والعـــودة إلـــى الحـــوار السياســـي‪ ،‬فـــي وقت يكـــرر فيه‬ ‫المتحدث باســـم حفتر أحمد المســـماري؛ بأن الحل العسكري‬ ‫هو الســـبيل لتحقيـــق الديمقراطية فـــي ليبيا!‬ ‫موسكو‪ :‬الحل العسكري غير مجد‬ ‫المطالبـــة بالحـــل السياســـي جـــاء أيضـــا من موســـكو والتي‬ ‫لطالمـــا اتهمت بدعمهـــا خليفة حفتر ‪ ،‬حيـــث أكدت الخارجية‬ ‫الروســـية علـــى لســـان المتحدثة باســـمها ماريـــا زاخاروفا أن‬ ‫الحـــل العســـكري غيـــر مجـــد‪ ،‬وأن عـــدم قـــدرة أحـــد طرفـــي‬ ‫الصـــراع على كســـب المعركة؛ يشـــير بوضوح إلـــى عدم جدوى‬ ‫محـــاوالت حل النـــزاع بالقوة‪.‬‬ ‫وطالبـــت زاخاروفـــا جميـــع المشـــاركين فـــي االشـــتباكات‬ ‫بالعـــودة فورا إلـــى طاولة المفاوضـــات إليجاد ســـبيل للخروج‬ ‫مـــن األزمة وضمـــان وحدة ليبيا وســـامتها اإلقليميـــة؛ مؤكدة‬ ‫دعمهـــا للـــدور التنســـيقي لألمم المتحـــدة المتمثـــل في جهود‬ ‫غســـان ســـامة لمواصلـــة تقديـــم كل المســـاعدة الممكنة‪.‬‬

‫كيف تجسس الحمام والغربان والقطط والدالفين لحساب أمريكا؟‬ ‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫كشـــفت وكالـــة المخابـــرات المركزيـــة األمريكية‬ ‫(ســـي آي إيـــه) عـــن معلومـــات ســـرية حـــول مهام‬ ‫تجســـس قـــام بهـــا الحمام خـــال الحـــرب الباردة‪.‬‬ ‫وأوضحت الوثائق الســـرية أنه تـــم تدريب الحمام‬ ‫للقيـــام بمهـــام ســـرية تتمثـــل فـــي تصويـــر مواقـــع‬ ‫حساســـة داخل االتحاد الســـوفييتي الســـابق‪.‬‬ ‫كمـــا اظهـــرت الوثائـــق التـــي تـــم الكشـــف عنهـــا‬ ‫مؤخـــرا كيف اســـتخدمت الغربان إلســـقاط أجهزة‬ ‫تنصت على حـــواف النوافذ وكيـــف دربت الدالفين‬ ‫علـــى مهمات تحـــت الماء‪.‬‬ ‫وتعتقـــد الوكالة أن الحيوانـــات يمكنها إنجاز مهام‬ ‫«فريدة» في العمليات الســـرية‪.‬‬ ‫وفـــي داخـــل مقـــر قيـــادة الوكالـــة فـــي النغلـــي‬ ‫فـــي فيرجينيـــا متحـــف ال يســـمح للعامـــة بدخوله‬ ‫لألســـف‪ ،‬وخـــال زيـــارة للقـــاء مديـــره حينئذ لفت‬ ‫نظري شـــيء غير مألوف بين كل أجهزة التجســـس‬ ‫والتنصـــت‪ .‬كان هنـــاك نمـــوذج لحمامـــة وكاميـــرا‬ ‫معلقـــة بها‪.‬‬ ‫وقـــد لفـــت ذلـــك انتباهـــي حيـــث تصـــادف أنني‬ ‫كنـــت في ذلـــك الوقت أضـــع كتابا حول اســـتخدام‬ ‫البريطانييـــن للحمام في التجســـس خـــال الحرب‬ ‫العالميـــة الثانية‪ .‬وكنت قـــد أبلغت مرارا أن مهمات‬ ‫الحمـــام التابـــع للســـي آي إيـــه مازالـــت مصنفـــة‬ ‫ســـرية‪ ،‬ولكـــن تغير الوضع اآلن وتم الكشـــف عنها‪.‬‬ ‫ففـــي عمليـــة أجريـــت فـــي ســـبعينيات القـــرن‬ ‫الماضي وحملت االســـم المشـــفر»تاكانا» اســـتخدم‬ ‫الحمـــام مع كاميرات دقيقة اللتقاط الصور بشـــكل‬ ‫آلـــي‪ ..‬ولقد اســـتغل فـــي هذه المهام ميـــزة خارقة‬ ‫يتمتـــع بهـــا الحمام‪ ،‬وهي أنـــه باإلمـــكان إنزاله في‬ ‫مـــكان ما لم يذهـــب إليه قط ويبعد مئـــات األميال‬ ‫عـــن بيتـــه‪ ،‬ولكـــن تظـــل لديـــه دائمـــا القـــدرة على‬ ‫العـــودة‪ ..‬ويرجـــع اســـتخدام الحمام فـــي عمليات‬ ‫التراســـل إلى آالف الســـنين‪ ،‬ولكن لم يستخدم في‬ ‫التجســـس حتى الحـــرب العالميـــة األولى‪.‬‬ ‫وفـــي الحـــرب العالميـــة الثانيـــة‪ ،‬أدار فـــرع غيـــر‬ ‫معـــروف في االســـتخبارات البريطانية يحمل اســـم‬ ‫إم آي ‪( 14‬د) خدمـــة الحمام الســـرية‪ ،‬والتي كانت‬ ‫تلقـــي الحمام في حاويـــات بالمظالت فـــوق أوروبا‬ ‫المحتلـــة وهي محملة باســـتبيانات‪.‬‬ ‫وقـــد عـــادت أكثـــر من ألـــف حمامة وهـــي تحمل‬ ‫رســـائل من بينهـــا تفاصيل مواقع إطـــاق الصاروخ‬ ‫فـــي ‪ 1‬ومحطات الـــرادار األلمانية‪.‬‬ ‫كمـــا تم نقل رســـالة اســـتخباراتية من ‪12‬صفحة‬ ‫مـــن إحـــدى جماعـــات المقاومـــة مباشـــرة إلـــى‬ ‫تشرتشـــل‪.‬‬ ‫وبعـــد الحرب توقفـــت العمليـــات البريطانية على‬ ‫نطـــاق واســـع‪ ،‬لتبـــدأ الســـي آي إيـــه في اســـتغالل‬ ‫الحمـــام في هـــذا المجال‪.‬‬ ‫وكانـــت عمليـــة «تاكانـــا» ثمـــرة جهـــد بـــدأ فـــي‬ ‫ســـتينيات القـــرن الماضـــي حـــول ســـبل اســـتغالل‬

‫الحيوانـــات المختلفـــة‪ .‬وقـــد كشـــفت الوثائـــق عن‬ ‫تدريب الســـي آي إيه لغراب على تســـليم واســـتعادة‬ ‫مـــواد وزنهـــا نحو ‪ 40‬غرامـــا من حـــواف النوافذ‪.‬‬ ‫وقـــد اســـتخدم مصبـــاح خـــاص وأشـــعة الليـــزر‬ ‫إلرشـــاد الطير لطريق العودة‪ .‬وفـــي إحدى المرات‬ ‫نجحـــت الســـي آي إيه فـــي زرع جهـــاز تنصت على‬ ‫حافـــة نافـــذة من خالل أحـــد الطيور (رغـــم أنه لم‬ ‫يـــرد أي صوت مـــن الهدف)‪.‬‬ ‫كمـــا درســـت االســـتخبارات األمريكيـــة أيضـــا‬ ‫إمكانية اســـتخدام الطيور المهاجرة لزرع مجســـات‬ ‫ترصـــد مـــا إذا كان االتحاد الســـوفيتي قـــد اختبر‬ ‫أســـلحة كيماوية‪.‬‬ ‫كمـــا جرت أيضـــا محـــاوالت الســـتخدام نوع من‬

‫المحفـــزات الكهربيـــة للمـــخ إلرشـــاد الـــكالب عن‬ ‫بعـــد‪ ،‬ورغم ذلك فـــإن العديد من هـــذه المحاوالت‬ ‫مازالت ســـرية‪.‬‬ ‫وكانـــت هنـــاك عمليـــة ســـابقة أطلـــق عليهـــا‬ ‫«أكوســـتيك كيتـــي» تضمنـــت زرع أجهـــزة تنصـــت‬ ‫داخـــل قـــط‪.‬‬ ‫وأظهـــرت الوثائـــق أن الســـي آي إيـــه درســـت في‬ ‫الســـتينيات اســـتخدام الدالفيـــن فـــي «اختـــراق‬ ‫الموانـــئ» ســـواء بتوجيـــه بشـــري أو بدونـــه‪.‬‬ ‫وفـــي فلوريـــدا‪ ،‬حـــاول فريـــق تدريـــب دالفيـــن‬ ‫مـــن نـــوع ‪ bottlenose‬علـــى شـــن هجمـــات ضد‬ ‫ســـفن العـــدو‪ ،‬كمـــا كانـــت هنـــاك اختبـــارات حول‬ ‫إمكانيـــة حمـــل الدالفين مجســـات لرصـــد أصوات‬

‫الغواصـــات النوويـــة الســـوفيتية أو رصد النشـــاط‬ ‫اإلشـــعاعي أو البيولوجـــي مـــن منشـــآت قريبـــة‪.‬‬ ‫كمـــا أجريـــت دراســـات حـــول قـــدرة الدالفيـــن‬ ‫علـــى وضـــع طـــرود أو اســـتعادتها من ســـفن خالل‬ ‫حركتهـــا‪.‬‬ ‫وبحلـــول عـــام ‪ 1967‬كانـــت االســـتخبارات‬ ‫األمريكيـــة قـــد أنفقـــت أكثـــر من ‪600‬ألـــف دوالر‬ ‫علـــى ثالثـــة برامـــج لتدريـــب الحيوانـــات والطيور‬ ‫وهـــي ‪ Oxygas‬للدالفيـــن‪ ،‬و ‪ Axiolite‬للطيـــور‪،‬‬ ‫و ‪ Kechel‬للقطـــط والـــكالب‪.‬‬ ‫وكشـــفت الوثائـــق عـــن اســـتخدام طيـــور مختلفة‬ ‫إلـــى جانب الحمـــام مثل الغربـــان والصقور الكندية‬ ‫والببغـــاء المعـــروف باســـم كوكاتـــو وغيرهـــا‪ ،‬لكـــن‬ ‫الحمـــام كان األكثـــر فعالية‪.‬‬ ‫وفي منتصف الســـبعينيات بدأت الـ»ســـي آي إيه»‬ ‫فـــي إجراء سلســـلة مـــن االختبـــارات علـــى الحمام‬ ‫وشـــمل أحدهـــا إجـــراء اختبـــار فـــي ســـجن‪ ،‬ووقع‬ ‫اختبـــار آخـــر فـــي ســـاحة ملحقـــة بمنشـــأة تابعـــة‬ ‫لمشـــاة البحريـــة فـــي العاصمة واشـــنطن‪.‬‬ ‫وبلـــغ ســـعر الكاميـــرا ألفـــي دوالر ووزنهـــا ‪35‬‬ ‫غرامـــا‪ .‬وكشـــفت االختبـــارات أن نصـــف الصـــور‬ ‫وعددهـــا ‪ 140‬صـــورة كانـــت ذات جـــودة عاليـــة‬ ‫حيـــث أظهـــرت تفاصيـــل واضحة ألناس يســـيرون‬ ‫وســـيارات متوقفـــة فـــي ســـاحة المنشـــأة التابعـــة‬ ‫لمشـــاة البحريـــة‪.‬‬ ‫ووجـــد الخبـــراء أن جـــودة الصور أعلـــى من تلك‬ ‫التـــي تنتجها أقمار التجســـس التـــي كانت تعمل في‬ ‫ذلك الوقت‪.‬‬ ‫ولكـــن كان يخشـــى في ذلـــك الحين مـــن أن يعثر‬ ‫أحـــد العامـــة علـــى «حمامـــة بكاميـــرا» ويظـــن أن‬ ‫الحكومـــة تتجســـس على الشـــعب‪.‬‬ ‫وكان الحمـــام يســـتخدم فـــي األهـــداف‬ ‫االســـتخباراتية ذات «األولويـــة» داخـــل االتحـــاد‬ ‫الســـوفيتي‪ ،‬حيـــث كشـــفت الوثائـــق أنـــه كان يتـــم‬ ‫شـــحن الطيور ســـراً إلى موســـكو وكانت الـ»سي آي‬ ‫إيـــه» تلجأ لوســـائل متعـــددة إلطالقها مثل ســـيارة‬ ‫فـــي موقـــف‪ ،‬أو مـــن تحـــت معطـــف‪.‬‬ ‫كما درســـت االســـتخبارات أيضـــا إمكانية إطالق‬ ‫الحمـــام مـــن ســـيارة متحركـــة‪ ،‬فالحمامـــة يمكـــن‬ ‫إطالقهـــا علـــى بعـــد أميـــال قليلـــة مـــن المنشـــأة‬ ‫المســـتهدفة حيث تحلـــق حولها‪ ،‬قبـــل أن تعود إلى‬ ‫المـــكان التـــي تلقـــت تدريبهـــا فيـــه وتتعـــرف عليه‬ ‫باعتبـــاره بيتها‪.‬‬ ‫وظهـــر فـــي وثائق تعـــود لســـبتمبر عـــام ‪1976‬‬ ‫أن الهـــدف كان مرســـى ســـفن فـــي لينينغـــراد‬ ‫(بطرســـبورغ حاليـــا) والـــذي كان يضـــم أكثـــر‬ ‫الغواصـــات الســـوفييتية تقدمـــا‪.‬‬ ‫ولـــم تفصـــح الوثائق عن أكثر مـــن ذلك‪ ،‬مثل عدد‬ ‫مهـــام التجســـس التي قـــام بهـــا الحمـــام؟ وما هي‬ ‫المعلومات االســـتخباراتية التي تم جمعها بواســـطة‬ ‫الحمـــام؟ مـــن الواضح أن ذلك مازال ســـرا‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫شؤون محليــة‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ١٨‬محـ ــرم ‪١٤٤١‬‬

‫الموافق ‪ ١٧‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪١٢٠ :‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫بيت الثقافة بالزاوية يحتضن ندوة (تحت شعار)‬

‫معًا من أجل مياه صالحة لالستعمال الحضري والبشري في ليبيا‬

‫حزمـــة مـــن األوراق حملهـــا مختصـــون‬ ‫ومحاضـــرون وأســـاتذة بحثـــوا وتخصصوا‬ ‫فـــي مجال مهـــم وحيوي منهم مـــن قال انه‬ ‫مســـألة أمـــن قومـــي واآلخـــر قـــال عصب‬ ‫الحيـــاة واآلخـــر يقـــول أساســـيات وهناك‬ ‫مـــن قـــال مســـتقبل وطـــن‪ .‬ببيـــت الثقافـــة‬ ‫كليـــة هندســـة النفـــط والغـــاز بجامعـــة‬ ‫الزاويـــة نظمـــت اليـــوم صباحـــا نـــدوة‬ ‫حملـــت عنـــوان مســـتقبل الميـــاه فـــي ليبيا‬ ‫تحـــت شـــعار معـــا من أجـــل ميـــاه صالحة‬ ‫لالســـتعمال الحضـــري فـــي ليبيـــا‪ .‬قـــدم‬ ‫خاللهـــا المشـــاركون أفـــكار مهمـــة ورؤى‬ ‫مستقبلية لمشـــكلة المياه في ليبيا وقدموا‬ ‫خاللهـــا أرقـــام مخيفة عن منســـوب المياه‬ ‫وكميـــة االســـتهالك اليومـــي لكل فـــرد مع‬ ‫حجـــم تدفـــق الميـــاه لمناطـــق الســـاحل أو‬ ‫الجهـــة الغربيـــة المتضـــرر األكبر من شـــح‬ ‫الميـــاه الجوفيـــة ومـــن خـــال اســـتماعنا‬ ‫لهـــذه النـــدوة البـــد أن نصـــل لســـؤال مهم‬ ‫هـــل ســـيبقى ماء صالـــح للشـــرب لألجيال‬ ‫القادمـــة؟ وهل ســـاهم الليبيـــون في نضب‬ ‫وشـــح المياه حتـــى نصل لمرحلـــة أبعد من‬ ‫الخطـــرة لتوفيـــر ميـــاه فـــي بيوتنـــا عذبـــة‬ ‫تـــروي بها عطشـــنا وغيـــر مختلطـــة بمياه‬ ‫الصـــرف الصحـــي البـــد مـــن الوقـــوف مع‬ ‫تفعيل وتشـــغيل محطـــات التحلية المتوقفة‬ ‫فـــي عدة مـــدن وإقامة محطـــات أخرى في‬ ‫مناطـــق أخـــرى لـــم تلـــق الدعـــم مـــن جهة‬ ‫فـــي الدولـــة‪( .‬أبرز محـــاور النـــدوة) حول‬ ‫الوضـــع المائـــي في ليبيـــا ونصيـــب الفرد‬ ‫مـــن المـــوارد المائيـــة والهبوط المســـتمر‬ ‫في مناســـيب المياه الجوفيـــة في المناطق‬ ‫ذات الكثافة الســـكانية واألنشطة الزراعية‬ ‫الكبيـــرة واألكثـــر تخوفا من هـــذا وذاك هو‬ ‫التقـــدم الكبير لمياه البحـــر نحو الخزانات‬ ‫الســـاحلية وزيادة ظواهر التلوث المباشـــر‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن‬ ‫هيئـة دعـم وتشجيـع الصحـافـة‬

‫مديرا التحرير‬ ‫فتحية حسن الجديدي‬ ‫كمال رمضان الدريك‬ ‫رؤساء األقسام‬ ‫محليات ‪ ..‬طارق بريدعة‬ ‫السياسي ‪..‬عبدالباسط أبودية‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫منتصر بشير الشريف‬

‫المدير الفني‬ ‫صبري الهادي المهيدوي‬ ‫المدير الفني المساعد‬ ‫عزالدين مسعود الحامدي‬ ‫السكرتير الفني‬ ‫مناف بن دلة‬

‫البريد االلكتروني‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫العنوان‬

‫شارع ‪ ١٧‬فبراير ‪ -‬الجمهورية سابقًا‬

‫والغيـــر مباشـــر الناتـــج عن ميـــاه الصرف‬ ‫الصحـــي غيـــر المعالجـــة إلـــى جانـــب‬ ‫بعض حـــاالت التلوث الصناعـــي والزراعي‬ ‫بمعظـــم الخزانـــات الجوفيـــة كل هـــذه‬ ‫العوامـــل التـــي قد تهـــدد مصـــادر اإلمداد‬ ‫التقليدية لمياه الشـــرب بتوقـــف اآلبار عن‬ ‫الخدمة وارتفاع نســـبة الملوحـــة في اآلبار‬ ‫المخصصـــة إلمداد‪.‬تحليـــة ميـــاه البحـــر‬ ‫كأحـــد المـــوارد المائيـــة لتغذيـــة المنطقة‬ ‫بالميـــاه العذبـــة‪ .‬التحديـــات التـــي تواجـــه‬ ‫المنطقـــة نتيجـــة الصـــرف الصحـــي غيـــر‬ ‫المعالـــج‪ ..‬األثـــر الصحـــي لميـــاه الشـــرب‬ ‫المخالفـــة للمواصفات القياســـية‪( .‬الهيئة‬ ‫العامـــة للمـــوارد المائيـــة‪ ..‬الوضـــع المائي‬ ‫فـــي ليبيا غير جيـــد) أكدت الهيئـــة العامة‬ ‫للميـــاه خـــال كلمتها بـــأن الوضـــع الراهن‬ ‫للمـــوارد المائيـــة فـــي ليبيـــا ليـــس بالجيد‬ ‫حيـــث يتـــم االعتمـــاد بدرجـــة كبيـــرة على‬ ‫الميـــاه التقليديـــة خاصـــة الميـــاه الجوفية‬ ‫منهـــا والتـــي تزيـــد نســـبة االعتمـــاد عليها‬ ‫أكثـــر مـــن ‪ 95%‬وهـــي ميـــاه غيـــر متجددة‬ ‫عـــاوة علـــى المخاطر األخـــرى التي تهدد‬ ‫الخزانـــات منـــذ تداخل ميـــاه البحر وتلوث‬ ‫البعـــض منهـــا مـــع قلـــة االعتمـــاد علـــى‬ ‫مصـــادر غير تقليديـــة كتحليـــة المياه رغم‬ ‫تركـــز اغلب المـــدن وقربها من مـــاء البحر‬ ‫‪( .‬منظومـــة غدامـــس زوارة الزاوية) تهدف‬ ‫منظومـــة غدامـــس زوارة الزاويـــة إلنتـــاج‬ ‫إنقـــاب ‪ 90‬مليـــون متر مكعب مـــن المياه‬ ‫ســـنويا بمعـــدل ‪ 2500000‬متـــر مكعـــب‬ ‫يوميـــا مـــن حقـــل اآلبـــار الواقعـــة لمنطقة‬ ‫غدامـــس عبر خط أنابيب النقل الرئيســـي‬ ‫المصنعة من األنابيب الخرســـانية ســـابقة‬ ‫اإلجهـــاد ابتـــداء مـــن حقـــل أبـــار غدامس‬ ‫مـــرورا بســـناون ونالـــوت وانحـــدارا إلـــى‬ ‫باطـــن الجبل عنـــد منطقة الزريـــر ومن ثم‬ ‫االتجـــاه شـــرقا إلـــى الزاوية‪ .‬وتتكـــون هذه‬ ‫المنظومـــة من ‪106‬بئـــراً إنتاجيـــة كل بئر‬ ‫منهـــا ينتـــج حوالـــي ‪ 30‬لتـــر فـــي الثانيـــة‬ ‫وبمجمـــوع طـــول خـــط نقـــل ميـــاه ‪5950‬‬

‫كيلـــو متـــر‪( .‬هل يعبـــث الليبيون بمـــا تبقى‬ ‫مـــن مياه جوفيـــة تحـــت األرض) دق خبراء‬ ‫الميـــاه فـــي العالـــم وليبيا ناقـــوس الخطر‬ ‫لوجـــود أزمـــة حقيقيـــة للميـــاه فـــي ليبيا ‪،‬‬ ‫ثمـــة “كارثة مائية” وشـــيكة‬ ‫فهـــم يـــرون أ ّن ّ‬ ‫تهـــدد الليبييـــن والحيـــاة فـــي البـــاد‬ ‫قـــد‬ ‫ّ‬ ‫التي ُت َع ّد ثلثا مســـاحتها صحراء‪ .‬وبحســـب‬ ‫تقاريـــر نشـــرتها مواقـــع إلكترونيـــة عديدة‬ ‫عـــن الشـــركة العامـــة للميـــاه والصـــرف‬ ‫الصحـــي فـــي ليبيا فـــإ ّن ليبيـــا تعتمد على‬ ‫المياه الجوفية بنســـبة ‪ 95‬فـــي المائة‪ ،‬مع‬ ‫قدر بنحـــو مليار‬ ‫كميـــة اســـتهالك ســـنوي ُي ّ‬ ‫متـــر مكعب‪ .‬والتقرير الـــذي رفع إلى وزارة‬ ‫المـــوارد المائيـــة في حكومـــة الوفاق يؤكد‬ ‫أنّـــه تبعـــا ً لذلك صارت البـــاد تواجه فقراً‬ ‫مائيـــا ً منـــذ عـــام ‪ ،2015‬ومـــن المتوقـــع‬ ‫تفاقمـــه بتوالـــي الســـنين مـــع تزايـــد عدد‬ ‫السكان‪ .‬ويشـــير إلى أ ّن ‪ % 76‬من اإلمداد‬ ‫المائـــي مـــن مجمل نســـبة الميـــاه الجوفية‬ ‫تصـــل إلـــى المـــدن عبـــر مشـــروع النهـــر‬ ‫الصناعـــي الـــذي يعاني‬ ‫بـــدوره إنهاكا ً كبيـــراً في‬ ‫بنيتـــه التحتيـــة بســـبب‬ ‫اإلهمـــال وعـــدم صيانة‬ ‫ســـيما بعد‬ ‫محطاتـــه‪ ،‬ال‬ ‫ّ‬ ‫تعـــ ّرض العشـــرات منها‬ ‫العتـــداءات مســـلحة‬ ‫أوقفتهـــا عـــن العمـــل‪.‬‬ ‫وذكـــرت إدارة شـــركة‬ ‫مشـــروع النهر الصناعي‬ ‫ـــد الشـــريان‬ ‫الـــذي ُي َع ّ‬ ‫يمـــد‬ ‫الـــذي‬ ‫الوحيـــد‬ ‫ّ‬ ‫مدن الشـــمال الشـــرقي‬ ‫بالميـــاه‬ ‫والغربـــي‬ ‫الجوفيـــة عبـــر أنابيـــب‬ ‫ضخمـــة تحـــت األرض‬ ‫تنطلـــق من آبـــار جوفية‬ ‫عميقة فـــي الجنوب إلى‬ ‫مناطـــق الشـــمال الغربي‬ ‫والشـــرقي بمعظمهـــا‪،‬‬

‫مفوضية األمم المتحدة تدعو إلى تضامن‬ ‫دولي أكبر مع الالجئين في ليبيا‬ ‫الصباح‪/‬وكاالت‬ ‫دعـــت المفوضيـــة‬ ‫لالجئيـــن‬ ‫العليـــا‬ ‫لألمـــم‬ ‫التابعـــة‬ ‫المتحـــدة‪ ، ،‬إلـــى‬ ‫دولـــي»‬ ‫«تضامـــن‬ ‫أكبـــر للســـماح بتوزيع‬ ‫الالجئيـــن العالقيـــن‬ ‫فـــي ليبيـــا الذيـــن‬ ‫يواجهـــون ظروفـــا‬ ‫صعبـــة جدا خصوصا‬ ‫في مراكـــز االعتقال‪.‬‬ ‫وقـــال المســـؤول‬ ‫عـــن بعثـــة المفوضية‬ ‫األمميـــة فـــي ليبيـــا‬ ‫جان بـــول كافالييري‪،‬‬ ‫لـ«فرانـــس برس» في طرابلـــس‪ ،‬إنه «ما زلنا ندعو‬ ‫األســـرة الدوليـــة إلظهـــار ســـخاء إلعطـــاء فرص‬ ‫أكبـــر لتوزيـــع الالجئيـــن»‪.‬‬ ‫وأشـــاد كافالييـــري باالتفـــاق المبرم األســـبوع‬ ‫الماضـــي بيـــن روانـــدا الســـتقبال موقتـــا الجئين‬ ‫وطالبـــي لجوء أفارقـــة عالقين في ليبيا‪ ،‬مشـــيرا‬ ‫إلى أن االتفاق سيســـمح بـ«إجالء الجئين مهددين‬

‫فـــي مراكـــز االعتقـــال للجـــوء إلـــى روانـــدا ومن‬ ‫هنـــاك إيجـــاد دول أخرى محتملة ينقلـــون إليها»‪.‬‬ ‫وأوضـــح أن مركز االســـتقبال فـــي رواندا غير‬ ‫قـــادر علـــى اســـتيعاب أكثـــر من ‪ 500‬شـــخص‪،‬‬ ‫مضيفـــا أن «الخيـــار الروانـــدي بديـــل إضافـــي‬ ‫يســـمح بإيجـــاد حلـــول آمنـــة لالجئيـــن يواجهون‬ ‫أوضاعـــا معقـــدة أو حتـــى مخاطـــر»‪.‬‬

‫فـــإ ّن ‪ 27‬بئـــراً توقّفـــت عن العمل بســـبب‬ ‫االعتـــداءات حتـــى إبريـــل الماضـــي‪ ،‬وفي‬ ‫شـــهر مايـــو ارتفـــع عـــدد اآلبـــار الخارجة‬ ‫عن العمل بســـبب التخريب إلـــى ‪ 37‬بئراً‪.‬‬ ‫واضطـــر الليبيـــون فـــي عـــدد مـــن المـــدن‬ ‫كالعاصمـــة طرابلـــس‪ ،‬من خـــال حفر آبار‬ ‫جوفيـــة كمصـــدر ثابـــت للميـــاه لتعويـــض‬ ‫انقطاعهـــا علـــى مـــدى أســـابيع علـــى يـــد‬ ‫المجموعـــات المســـلحة‪ ،‬فإ ّن ســـكان مدن‬ ‫أخـــرى باتـــوا مهدديـــن بالفعـــل بالعطـــش‪.‬‬ ‫وقـــد أعلنت بلديـــة غدامـــس الحدودية مع‬ ‫الجزائـــر‪ ،‬عـــن تع ّ‬ ‫طـــل أربعـــة خزانـــات من‬ ‫أصل خمســـة جوفية هـــي المصدر الوحيد‬ ‫للمياه‪ ،‬بســـبب ارتفاع نســـب الملوحة فيها‪.‬‬ ‫وهي المشـــكلة ذاتها واألســـباب ذاتها التي‬ ‫تعانيهـــا طبـــرق التـــي يحيـــط بهـــا البحـــر‬ ‫األبيض المتوســـط من ثـــاث جهات‪ .‬وفي‬ ‫الوقـــت الـــذي تبـــذل طبـــرق جهـــوداً كبيرة‬ ‫مـــن أجـــل إعـــادة تشـــغيل محطـــة التحلية‬ ‫لتعويـــض النقـــص الكبيـــر‪ ،‬ال يبـــدو أ ّن‬

‫لـــدى غدامـــس الصحراوية حلـــوالً تمك ّنها‬ ‫مـــن مواجهـــة خطـــر العطـــش‪ُ .‬يذكـــر أ ّن‬ ‫الظـــروف ذاتهـــا تعانيهـــا نالـــوت الجبليـــة‬ ‫فـــي الغرب وســـيناون المجـــاورة لغدامس‪،‬‬ ‫وعـــدد مـــن المناطـــق فـــي الشـــرق الليبي‬ ‫مـــا بيـــن البيضاء وطبـــرق‪ .‬وبينت الشـــركة‬ ‫العامـــة للميـــاه أن الحلول التـــي يلجأ إليها‬ ‫المواطـــن فـــي بعـــض المـــدن كالعاصمـــة‬ ‫طرابلـــس بحفـــر آبـــار خاصة فـــي البيوت‬ ‫والعمـــارات الســـكينة مخالـــف للقانـــون‬ ‫ويعـــ ّرض المخـــزون الجوفي للخطـــر‪ ،‬كما‬ ‫أ ّن تلـــك ا‬ ‫علـــى النقـــص المتزايد بالميـــاه وتدهور‬ ‫جودتهـــا‪ .‬باعتبارها خيار اســـتراتيجي من‬ ‫خالل تقييم الكميـــات المتاحة في الميزان‬ ‫المائي الليبي لمحاولة ســـد نســـب العجز‪.‬‬ ‫وفـــي عـــام ‪ 2007‬صـــدر قـــرار بإنشـــاء‬ ‫الشـــركة العامـــة لتحليـــة الميـــاه مـــن أجل‬ ‫توطيـــن هـــذه الصناعة داخـــل البالد حيث‬ ‫أنشـــأت الشـــركة ثمانيـــة شـــركات موزعة‬

‫علـــى مختلـــف المـــدن بالتوزيـــع الجغرافي‬ ‫حســـب حاجة تلك المدن من المياه بســـعة‬ ‫إجماليـــة ‪ 390.000‬م‪ 3‬في اليوم ‪.‬ومنها‬ ‫(زوارة‪ .‬زليتـــن‪ .‬أبوتربـــة‪ .‬سوســـة‪ .‬درنـــة‪.‬‬ ‫خليـــج البمبـــة‪ .‬طبـــرق) بطمـــوح لزيـــادة‬ ‫عـــدة محطـــات بســـعة إنتاجيـــة تصـــل إلى‬ ‫‪ 1.795.000‬م‪ 3‬يوميا‪.‬عـــدم إجـــراء‬ ‫العمـــرة ودعم المحطـــات ونقص في بعض‬ ‫المواد التشـــغيلية والكيميائية وقطع الغيار‬ ‫وكذلك االنقطاع المتكـــرر للتيار الكهربائي‬ ‫أدى إلـــى تلف بعـــض أدوات المحطات هذه‬ ‫العوامـــل جعلـــت نســـبة اإلنتـــاج للمحطات‬ ‫إلى ‪ 50%‬من اإلنتاج المستهدف‪( .‬الشركة‬ ‫العامـــة للميـــاه والصـــرف الصحـــي) لـــم‬ ‫تقتصـــر مياه الصـــرف الصحي علـــى مياه‬ ‫المجاري المخصصة لالســـتهالك البشري‬ ‫اليومـــي الحضـــري بل تختلط نســـبة كبيرة‬ ‫من صـــرف مياه االنشـــطة االخـــرى ومنها‬ ‫ميـــاه االمطـــار وميـــاه الشـــوارع وماتحمله‬ ‫مـــن فضـــات محترقـــة ناتجة مـــن عوادم‬ ‫الســـيارات ووســـائل النقـــل االخـــرى التـــي‬ ‫تســـتخدم الوقـــود األحفـــوري‪ .‬وكذلـــك‬ ‫نواتـــج المصانـــع وتعليـــب المـــواد الغذائية‬ ‫ومـــواد البنـــاء ومـــواد التنظيـــف ومصانـــع‬ ‫تعبئـــة المياه‪ .‬النفط والزيـــوت ومصدر ها‬ ‫محطات الغســـيل والوقود‪ . .‬المستشفيات‬ ‫والمصحات الخاصـــة ومختبرات التحليل‪.‬‬ ‫مراكـــز غســـيل الكلـــى كل هـــذه األنشـــطة‬ ‫تحتـــاج إلـــى معالجة أولية قبـــل ضخها إلى‬ ‫الشـــبكة العامـــة‪ .‬شـــواطئ المـــدن الليبية‬ ‫ليســـت آمنة مـــن خطر التلوث نظـــرا لعدم‬ ‫اســـتيعاب منظومـــة التقنية لكميـــات المياه‬ ‫الناتجـــة عـــن اســـتعمال اليومـــي وبالتالـــي‬ ‫فـــأن صـــرف ميـــاه المجـــاري إلـــى البحـــر‬ ‫يعتبر اســـلم الحلول‪ .‬لم يخـــرج الحاضرون‬ ‫اال بالتمنـــي الســـتماع الحكومة لشـــكواهم‬ ‫قبـــل أن تتوقـــف الميـــاه وتـــزداد المشـــكلة‬ ‫أضعافـــا ً مضاعفة‪.‬‬ ‫متابعة ‪ /‬طارق بريدعة‬ ‫عدسة ‪ /‬مخلص العجيلي‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عقد ملتقى أعيان وحكماء المنطقة الغربية بمناسبة يوم الشهيد‬ ‫كتابة وعدسة‪/‬فتحي السلينى‬ ‫عقـــد صبـــاح يـــوم األحـــد‬ ‫الماضـــي ‪2019 . 9 . 16‬‬ ‫م بمـــدرج الجامعـــة األســـمرية‬ ‫اإلســـامية بزليتـــن ملتقـــى‬ ‫لفعاليـــات حكماء وأعيـــان ليبيا‬ ‫للمنطقـــة الغربيـــة وطرابلـــس‬ ‫الكبـــرى والذى يأتـــي تزامنا مع‬ ‫ذكرى استشهاد شـــيخ الشهداء‬ ‫عمر المختـــار وبحضور حكماء‬ ‫وأعيـــان زليتـــن والمجلـــس‬ ‫البلـــدي وعضو مجلـــس النواب‬ ‫عـــن مدينـــة زليتن ومؤسســـات‬ ‫المجتمـــع المدنـــي بالمدينـــة‬ ‫كمـــا حضـــره حكمـــاء وأعيـــان‬ ‫بالمنطقـــة الغربيـــة وفـــى‬ ‫طرابلـــس الكبـــرى والخمـــس‬ ‫والعديـــد من المناطـــق األخرى‬ ‫والمدعـــوون لهـــذا الملتقى بدأ‬ ‫برنامـــج الملتقى بتـــاوة عطرة‬ ‫مـــن آيـــات الذكـــر الحكيـــم ثـــم‬ ‫النشـــيد يابـــادى كمـــا ألقيـــت‬ ‫عديد مـــن الكلمـــات منها كلمة‬ ‫حكمـــاء وأعيـــان زليتـــن تلتهـــا‬ ‫كلمـــة المجلس البلـــدي ثم كلمة‬ ‫مؤسســـات ومنضمات المجتمع‬

‫المدنـــي بزليتـــن وكلمـــة‬ ‫عضـــو مجلـــس النـــواب‬ ‫عن مدينـــة زليتـــن والتي‬ ‫أشـــادت فـــي مجملهـــا‬ ‫بالتضحيـــات الجســـام‬ ‫التى قدمهـــا المجاهدون‬ ‫الليبيـــون وفـــي مقدمتهم‬ ‫شـــيخ الشـــهداء عمـــر‬ ‫المختار مـــن أجل الدفاع‬ ‫عـــن األرض والعـــرض‬ ‫والشـــرف ضـــد الغـــزاة‬ ‫الطليـــان والذين ســـطروا‬ ‫فيهـــا أروع مالحـــم‬ ‫البطولـــة والجهـــاد ‪ ،‬كما‬ ‫طالبـــوا فـــى كلماتهـــم‬ ‫المجتمـــع الدولـــي بضـــرورة‬ ‫تحمـــل مســـؤولياتهم تجـــاه مـــا‬ ‫تتعـــرض له ليبيا مـــن مؤامرات‬ ‫وتدخـــات مـــن الخارج تســـعى‬ ‫إلى تفتيت النســـيج االجتماعي‬ ‫وإلـــى تقســـيم البـــاد ‪ ،‬كمـــا‬ ‫عبـــروا فيهـــا عـــن امتنانهم عن‬ ‫الجهـــود التـــي يبذلهـــا حكمـــاء‬ ‫وأعيـــان بكل المـــدن الليبية من‬ ‫أجـــل لم الشـــمل وإصـــاح ذات‬ ‫البيـــن ‪.‬‬

‫وفـــى ختـــام الملتقـــى أصدر‬ ‫المشـــاركون فى الملتقـــى بيانا‬ ‫شـــددوا فيه بضـــرورة أن تكون‬ ‫البعثـــة الليبيـــة أكثـــر قـــدرا من‬ ‫النزاهـــة والحيـــاد وصالبـــة‬ ‫ورفضـــا لـــكل التدخـــات‬ ‫األجنبيـــة التـــى تريـــد النيـــل‬ ‫مـــن خيـــرات وكرامـــة الشـــعب‬ ‫الليبيى ‪ ،‬كمـــا دعوا فيه الى كل‬ ‫البعثـــات الليبيـــة الدبلوماســـية‬ ‫فـــى الخـــارج أن تكـــون علـــى‬

‫قدر مـــن المســـؤولية تجاه هذا‬ ‫الوطـــن وإلـــى كل التضحيـــات‬ ‫التـــي قدمـــت مـــن أجلـــه ‪.‬‬

‫‪ _1‬اعلـــن انـــا محمـــد عالء‬ ‫عيـــاد ابراهيم ســـعيد بان اســـم‬ ‫ابنتـــي الصحيـــح هـــو افنـــان‬ ‫وليـــس كمـــا جـــاء بســـجالت‬ ‫جنـــزور‬


‫‪5‬‬

‫الثقايف‬

‫أهو جحيم دانتي أم جحيم حياتنا؟‬

‫مدير حترير‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫إخراج وتنفيذ ‪ /‬ناصر أبوعزة‬ ‫الثالثاء ‪ ١٨‬محرم ‪1441‬‬

‫أشرعة‬

‫تمرد اللون‬

‫شهداء‬ ‫سوء‬ ‫الفهم‬

‫تمرد اللون‬ ‫إشــراقة تلتهــم بقايــا عثــرات‬ ‫الضــوء جانبــا ‪ ،‬و ترتحــل عبــر‬ ‫مســامع الجــدران ‪ ،‬تختلــط‬ ‫أضــواء المدينــة مــع بصيــص‬ ‫أنــوار هــذا الزخــم المتراكــم مــن‬ ‫الجمــال ‪ ،‬إبــداع مســتمر إلصــرار‬ ‫يســتحيل غرقــا ‪ ،‬أنــت أيهــا‬ ‫اإلنســان تنهمــر لــك الطرقــات‬ ‫أمــا ‪ ،‬تختــال عبــرك الكلمــات‬ ‫الصامتــة فــوق مســالك البهــاء ‪،‬‬ ‫تجتــر عبــرات قاتمــة اللون لتنزف‬ ‫شــوقا للوصــول إلــى متاهــات‬ ‫أخرى ‪ ،‬لتلتحم بمكامن حيرتك‬ ‫‪ ،‬لتوصــل بعضــا منــك إلــى أبــواب‬ ‫تكتــظ فرحــا وتنتهــل ســعادة مــن‬ ‫أيــدي األلــم ‪.‬ومــازال هــذا الضــوء‬ ‫يغمــق ويتطــاول لينفــذ عبــر‬ ‫تلــك المفاصــل المتورطــة فــي‬ ‫الصمــت والســكون ‪.‬‬

‫لوحة ‪ :‬نجالء شوكت‬

‫شعاع سريع من الشمس‬ ‫نهــض رودي بعــد السادســة بقليــل‪ ،‬وقــف‬ ‫جانــب النافــذة وهــو يحــك رأســه وينظــر‬ ‫إلــى الســحب المنخفضــة‪ ،‬المطــر‪ ،‬الشــوارع‬ ‫المبللــة‪ ،‬إنهــا تمطــر منــذ خمســة أيــام‪ ،‬حســناً‬ ‫ربمــا أربعــة‪ .‬توقــف عــن عــد األيــام‪.‬‬ ‫يشــعر بــأن حالتــه ليســت جيــدة‪ ،‬بســبب‬ ‫ســاقه التــي أصيبــت داخــل الحافلــة منــذ‬ ‫ســنتين‪.‬‬ ‫كان واقفـاً – لــم يعطــه أحــد مقعــداً‪ ،‬رجــل‬ ‫فــي الخامســة والســبعين مــن عمــره – الســائق‬ ‫أبطــأ مــن حركــة الحافلــة فجــأة ســقط علــى‬ ‫ركبتيــه‪ .‬قــال لــه األطبــاء إن نتــوءاً حــدث فــي‬ ‫قدمــه بفعــل مــرض جلــدي معـ ٍـد ينتــج عــادة عــن‬ ‫فطــر‪ ،‬لقــد طمأنــه األطبــاء‪ ،‬القليــل مــن الصبــر‬ ‫وبعــض التمرينــات‪.‬‬ ‫لكــن قدمــه تؤلمــه أثنــاء المشــي وأثنــاء‬ ‫النــوم‪.‬‬ ‫األلــم يتضاعــف وليــس ثمــة تقــدم‬ ‫نحــو األفضــل‪ .‬لــم ينتبــه لقلبــه‪ ،‬دقاتــه تعلــو‬ ‫وتنخفــض كمحــرك عتيــق‪ .‬لــم ينتبــه لعينيــه‬ ‫اللتيــن أصابهمــا الجفــاف‪ ،‬إنــه شــيخ متقــدم‬ ‫فــي العمــر‪ ،‬إنــه مريــض‪ ..‬إنــه شــيخ أكثــر مــن‬ ‫ذلــك‪ ،‬يعــش الوحــدة‪.‬‬ ‫هــو و ( لوريتــا ) خســرا بعضهمــا البعــض‬ ‫منــذ عشــر ســنوات لــم يســتطع تحمــل شــكاواها‬ ‫المســتمرة‪ ،‬وهــي لــم تســتطع تحمــل صمتــه‬ ‫المســتمر‪ ،‬إنهــا تعتبــر صمتــه هــذا أســوأ مــن‬ ‫الشــكوى‪ .‬ربمــا ال يودهــا ولكنــه مــازال يحيهــا‪.‬‬ ‫لقــد ذهبــت لتمــوت وحســب‪ ،‬تنتظــر زيــارة‬ ‫طبيبهــا‪ ،‬كل مــا تفكــر فيــه هــو ِســنة مــن النــوم‪،‬‬ ‫إنــه مــازال حزينـاً وهــي ال تســتحق المــوت‪.‬‬

‫الموافق ‪ 17‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪120 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫جون لوير‬ ‫كاتب وقاص أمريكي معاصر‬ ‫ترجمة عبدالسالم الغرياني‬ ‫أفضــل أصدقائــه ( لســتر بيتــون ) رفيــق‬ ‫الســاح ســابقاً‪ ،‬ذهــب هــو اآلخــر منــذ شــهور‪،‬‬ ‫لقــد كان شــخصاً رائعــاً‪ .‬فقــد أصابــع قدمــه‬ ‫فــي كوريــا؛ أصــاب ثــروة مــن بيعــه آالت الغســيل‬ ‫و فقدهــا مقامــراً فــي فيغــاس‪ .‬تــزوج ثــاث‬ ‫مــرات‪ ،‬مرتــان مــن الفتــاة نفســها التــي أحبطتــه‬ ‫بعــد أن حاولــت قتلــه‪.‬‬ ‫إنــك إن ســألته عــن حالــه وأشــياء أخــرى‬ ‫عــن هــذا وذاك يعــرض عنــك ثــم يأتيــك مجيبــا‬ ‫عــن أســئلتك بشــيء مــن اإلحبــاط‪.‬‬ ‫رودي يفتقد صديقه‪.‬‬ ‫بــدأ رودي بالبــكاء‪ ،‬يبكــي بكثــرة مؤخــراً‪،‬‬ ‫ليــس بــكاء بمعنــى الكلمــة وإنمــا دمعــات تنــزل‬ ‫علــى وجنتيــه‪ .‬آه‪ ،‬المطــر‪ ،‬الكآبــة‪.‬‬ ‫ليــس لديــه مــن يتكلــم معــه عــدا قطــه‬ ‫األحمــر الضخــم‪ ،‬الــذي يمضــي أيامــاً نائمــاً‬ ‫علــى وســادته تحــت النافــذة مســتمتعاً بأشــعة‬ ‫الشــمس‪.‬‬ ‫رودي يحــــك رأســـه مستـــوضحاً بعــــض‬ ‫األشـــياء‪ ،‬علــ ّـي الــذهـــاب يا ( سامسون ) قال‪،‬‬ ‫صــوت ناعــم يتكلــم مــن األعمــاق‪.‬‬ ‫إنهــا تؤلــم‪ ،‬ألــم شــديد‪ ،‬نظــر ( سامســون )‬ ‫إليــه بعينيــن ناعســتين‪ ،‬ثــم تنــاول رودي معطفــه‬ ‫الواقــي مــن المطــر وقبعــة البيســبول ولبــس‬

‫حــذاءه الــذي اشــتراه خصيص ـاً لتمرينــات‬ ‫قدمــه والــذي مــازال جديــداً فــي علبتــه‪.‬‬ ‫نظــر إلــى قطــه وقــال‪ :‬إذا مــا أصابنــي‬ ‫مكــروه‪ ،‬أذهــب عنــد البــاب‪ ،‬الســيدة (‬ ‫لوغــان ) ســتعتني بــك‪ ،‬أعــرف ذلــك‪،‬‬ ‫ســتكون علــى مــا يــرام‪ ،‬أضــاف ثــم ألقــى‬ ‫نظــرة علــى الشــقة وأغلــق البــاب وراءه‬ ‫بهــدوء‪.‬‬ ‫خــف المطــر‪ ،‬أصبــح رذاذاً‪ ،‬يشــعر بلــذة‬ ‫الــرذاذ علــى وجهــه‪ ،‬أوراق شــجر ســوداء‬ ‫ملتصقــة علــى الرصيــف‪ .‬أضــواء الشــقق‬ ‫و نوافــذ المحــات تتــأأل علــى أســفلت‬ ‫الشــارع‪.‬‬ ‫جســر ( جيمــس ) ينهــض مــن قــاع‬ ‫الرابيــة‪ ،‬أضــواء حمــراء تومــض عنــد قمــة‬ ‫أبراجــه القاتمــة‪ .‬ضبــاب شــامل فــوق الميــاه‬ ‫الرماديــة‪.‬‬ ‫رأى لوريتــا وهــي تقــود ســيارتها األولــى‪،‬‬ ‫ســيارة زرقــاء مكشــوفة‪ ،‬ثــم وهمــا يمســكان‬ ‫أيديهمــا ببهجــة داخــل طائــرة وهــي تتعــرض‬ ‫لعاصفــة‪ ،‬لمــاذا؟ اآلن؟ رودي يتســاءل‪.‬‬ ‫كان ثمــة امــرأة تقــف علــى درج الجســر‪،‬‬ ‫ترتــدي معطفــاً أصفــر مضــادا للمطــر‬ ‫وتحمــل حقيبــة قماشــية‪ ،‬أمــال رودي رأســه‬ ‫وود مســاعدة المــرأة التــي ح ّيتــه‪ :‬مرحبـاً كيــف‬ ‫حالــك مــع هــذا المطــر الصباحــي؟ كان وجههــا‬ ‫متغضن ـاً ولكنهــا ليســت عجــوزاً‪ ،‬إنهــا ممتعــة‪،‬‬ ‫قــال‪ .‬المشــي تحــت المطــر‪ ،‬أليــس كذلــك؟‬ ‫قالــت‪ .‬آه‪ ،‬نعــم‪ ،‬أحــب المشــي تحــت المطــر‪،‬‬ ‫قــال إنهــا منعشــة‪ ،‬قالــت فــأل حســن وتجعــل‬ ‫مــن أشــعة الشــمس مبتغــى رائعــاً‪ .‬قــال رودي‬

‫‪ :‬لكنهــا أحيان ـاً تأتــي فــي وقــت غيــر مناســب‪،‬‬ ‫كالرفقــة تمامــاً‪ ،‬أضــاف‪.‬‬ ‫ضحكــت المــرأة‪ ،‬نعــم‪ ،‬نعــم‪ .‬هــذا صحيــح‬ ‫الطبيعــة مدهشــة‪ ،‬لكنهــا خرقــاء بعــض الشــيء‬ ‫أليــس كذلــك؟ ثلــج؟ ‪ ،‬هــاك بعضـاً منــه‪ ،‬أتريدين‬ ‫مــاء‪ ،‬مــا رأيــك بطوفــان بــدالً عــن المــاء؟‬ ‫ضحكــت المــرأة مــرة أخــرى‪ ،‬ضحكــة‬

‫أنثويــة‪ ،‬جعلــت االبتســامة ترتســم علــى‬ ‫وجــه رودي‪.‬‬ ‫اآلن أفتــرض أنــك تريــد عبــور‬ ‫الجســر؟ قالــت‪ ،‬تــردد رودي‪ ،‬كنــت أفكــر‬ ‫فــي ذلــك‪ ،‬قــال‪ .‬حســناً توخــى الحيطــة‪،‬‬ ‫قالــت المــرأة‪ ،‬الريــاح قويــة والجســر‬ ‫يتحــرك‪ ،‬الــدوار يصيــب النــاس فــي‬ ‫هــذه الحــاالت‪ .‬آه‪ ،‬ســأعمل بالنصيحــة‬ ‫قــال رودي‪ .‬أدخلــت يدهــا فــي حقيبتهــا‬ ‫وأخرجــت خبــزاً مــن النــوع الفرنســي‬ ‫وناولتــه لــرودي‪ ،‬اســتمتع بــه‪ ،‬قالــت‬ ‫ِ‬ ‫أنــت‬ ‫المــرأة‪ ،‬أنــت رجــل طيــب‪ .‬آه‪،‬‬ ‫كريمــة‪ ،‬قــال رودي وهــو يتنــاول الخبــز‬ ‫بخجــل‪.‬‬ ‫ثــم صــاح بكلمــة ( شــكراً ) بعــد‬ ‫قليــل مــن مغادرتهــا‪.‬‬ ‫وقــف متوهجــاً‪ ،‬ألــم يكــن ذلــك‬ ‫رائعــاً؟ مهمــا حصــل مــا حصــل عنــد‬ ‫الجســر‪ ،‬لــم يشــأ عمــل أي شــيء آخــر‪،‬‬ ‫عــاد رأســاً إلــى البيــت‪ ،‬رائحــة الخبــز‬ ‫أجاعتــه‪.‬‬ ‫عندمــا فتــح البــاب‪ ،‬جــرى (‬ ‫سامســون ) إليــه‪ .‬هــل نســيت أن‬ ‫أطعمــك يــا فتــى؟ قــال‪ .‬ملتقطــاً إيــاه‬ ‫وأخــذ يهــززه بيــن يديــه‪.‬‬ ‫أنــا أيض ـاً جائــع‪ ،‬بعــد اطعامــه سامســون‪،‬‬ ‫صنــع قهــوة وذهــب عنــد النافــذة‪ .‬المطــر يخــف‬ ‫تدريجيــاً‪ ،‬الســماء خلــف جســر جيمــس بــدت‬ ‫برتقاليــة المعــة‪ ،‬شــعاع ســريع مــن الشــمس‬ ‫لمــس الشــوارع المبللــة‪ ،‬ومضيئـاً بعــض جوانــب‬ ‫البنايــات قبــل أن يختفــي‪.‬‬

‫جمال الزائدي‬

‫فــي أتــون الوميــض‪ ..‬لحظــة اشــتعال‬ ‫عــرض طــارئ‪ ..‬والزمــان‬ ‫العناصــر‪ ...‬المــكان‬ ‫ٌ‬ ‫وهـ ٌم‪ ...‬أو محــض ارتيــاب‪ ...‬الكلمــة ظـ ّل اإلرادة‪..‬‬ ‫صــوت الفعــل المنجــز فــي اآلن‪« ...‬كــن»‪ ..‬فيكــون‪.‬‬ ‫هنــا ال احتماليــة شـ ٍّ‬ ‫ـك تبقــى؛ ليتس ـلّل عبرهــا‬ ‫صرصــار» كافــكا»‪ ،‬ويســكن أركان الــروح المظلمة‪..‬‬ ‫اإللهــي‬ ‫فــي ُقــ ُدس الــروح المضــاءة بالحــب‬ ‫ّ‬ ‫ارتــواءٌ مطلــقٌ‪ ...‬أو انتفــاءٌ مطلــق‪..‬‬ ‫هــذه هــي فلســفة المؤمــن‪ ..‬وهــذا إيمــان‬ ‫العاشــق‪.‬‬ ‫بجنــوح إلــى المبالغــة ســأقول أن الصوفــي هــو‬ ‫الوحيــد الــذي أدرك أن لغــة اهلل هــي اللغــة‪ ،‬ومــا‬ ‫عداهــا نُ َســخ مــز ّورة‪ ،‬واقتباســات مش ـ ّوهة‪..‬‬ ‫إن االشــتغاالت الذهنيــة‪ ،‬وحتــى الروحيــة‬ ‫ِ‬ ‫المعاصــرة التــي تتّخــذ مــن اللغــة‪ -‬التــي هــي‬ ‫فلــذة مــن كينونــة اإلنســان‪ -‬أداة مباشــرة وحاســمة‬ ‫إلماطــة اللثــام عــن الوجــع المتراكــم حــول الجــراح‬ ‫النازفــة باألســئلة المفتوحــة الظامئــة؛ لتبــدو حتــى‬ ‫توهج ـاً بعيــدة كل البعــد عــن‬ ‫فــي تجلّياتهــا األكثــر ّ‬ ‫بهــاءٍ أقــ ّل مــا حققتــه نصــوص المتصوفــة مــن‬ ‫إنجــاز فــي اتّجــاه إثبــات نســب (اللغــة‪ -‬اإلنســان)‬ ‫إلــى األصــل األعلى(الســماء‪-‬اهلل)‪.‬‬ ‫قــد يثيــر قــول كهــذا ابتســامة ســاخرة علــى‬ ‫بعــض الوجــوه الكالحــة‪ ..‬لكنهــا الحقيقــة التــي دفــع‬ ‫األولــون ثمنهــا غالي ـاّ‪ ..‬دمــاء وشــهداء عبــر تاريــخ‬ ‫البشــرية‪ ..‬رهــط كبيــر مــن هــؤالء كانــوا ضحايــا‬ ‫لســوء الفهــم المتفاقــم الــذي أوجدتــه محاولتهــم‬ ‫اســتعادة القــدرة علــى التكلــم باللغــة الحقّة(لغــة‬ ‫الســماء)‪ ..‬ومـ ّد الجســور مجـ ّدداً بيــن أرواح البشــر‬ ‫التائهــة‪ ،‬وبيــن القبــس األعظــم الــذي صــدرت عنــه‬ ‫تلــك األرواح‪..‬‬ ‫للصوفيــة كذلــك خصوصيتهــا فــي تفســير‬ ‫النــص وانتــاج الخطــاب تميزهــا عــن غيرهــا؛ فــي‬ ‫الفقــه وعلــم الــكالم والفلســفة وســواها‪ ،‬وقــد‬ ‫أغنــى هــذا الفكــر الثقافــة اإلســامية واالنســانية‬ ‫بألــوان بديعــة مــن الفهــم والتأويــل وابتــكار المعانــي‬ ‫والمفاهيــم المتجــددة كان بعضهــا موجــوداً مــن‬ ‫قبــل‪ ،‬وبعضهــا اآلخــر مــن وضــع أعــام المنهــج‬ ‫وشــيوخه‪..‬وهم علــى تفرغهــم للتأمــل والتدبــر‬ ‫والزهــد واالنقطــاع للعبــادة ‪ ،‬كان منهــم مجاهــدون‬ ‫مــن أجــل الحــق مناهضــون للظلــم والبغــي محاربون‬ ‫للغــي واالنحــراف‪..‬‬ ‫ربمــا كانــت الصوفيــة ‪-‬عبــر التاريــخ ‪ -‬فكــرا‬ ‫وســلوكا وموقفــا هــي الــرد الشــامل علــى محاولــة‬ ‫تفريــغ الكائــن البشــري مــن إرثــه الســماوي وتحويله‬ ‫الــى ســلعة قابلــة للتثميــن والتصنيــف والتقييــم‬ ‫قياســا لمعاييــر الســوق والمــادة ‪..‬مصداقــا لذلــك‬ ‫تعالــت صرخــة الحــاج عبــر العصــور ليتهمــه‬ ‫القــوم بالكفــر والزندقــة ومــن ثــم ليقتلــوه ويصلبــوه‬ ‫ويحرقــوه وينثــروا رمــاده علــى أبــواب بغــداد ‪ ،‬قبــل‬ ‫ان يتضــح أنــه كان يقصــد المــال‪ ،‬الــذي يحبــه‬ ‫النــاس لدرجــة العبــادة‪ ،‬بحســب مــا ذكــر أبــو حامــد‬ ‫الغزالــي فــي كتابــه «مشــكاة األنــوار»‪.‬‬ ‫رحــم اهلل كل شــهداء األمــة الذيــن ســقطوا‬ ‫ضحايــا لطغيــان الجهــل وســوء الفهــم المتعمــد‬ ‫‪ ،‬وســالت دماءهــم قرابيــن علــى مذبــح الحريــة‬ ‫والضيــاء‪..‬‬

‫نساء يركضن مع الذئاب!‬

‫سقوط في بئر من خوف ال خروج منه ومن يحاول أن يرهبك اصطادك به !‬ ‫خاضهــا رجــال ‪ .‬فــي الكتــاب تأتــي‬ ‫ال يعنــي االنضمــام إلــى ركــب الطبيعــة الغريزيــة ‪ ،‬أن نتحلّــل‬ ‫مقاربــة لصيقــة بالمــرأة وطبيعــة‬ ‫مــن كل شــيء‪ ..‬أن نب ـدِّل كل شــيء مــن اليســار إلــى اليميــن ‪..‬‬ ‫هــذا الحيــوان و هــي تبحــث وتدعــو‬ ‫أن نضــع الشــرق فــي الغــرب ‪ ..‬أن نتصــ ّرف بجنــون‪ ،‬أو نفقــد‬ ‫إلــى ذلــك الحــدس فــي طبيعــة‬ ‫الســيطرة ‪ ،‬فليــس معنــاه أن نفقــد انتماءنــا االجتماعــي‪ ،‬أو نفقــد‬ ‫جنســها‪ ،‬داخــل كل امــرأة ليقودهــا‬ ‫جــزءاً مــن إنســانيتنا ‪ ،‬بــل العكــس تمامــا إنهــا الــدرع الواقــي لنــا‬ ‫إلــى تفجيــر طاقاتهــا اإليجابيــة‬ ‫‪،‬هــي تعنــي بالنســبة للمــرأة‪ ،‬أن تحــدد أرضهــا‪ ،‬وتجــد زادها‪ ،‬ألن‬ ‫‪،‬ومــاذا يكــون غيــر ذلــك الخــوف‬ ‫تملــك جســدها بثقــة واعتــزاز‪ ،‬بصــرف النظــر عــن جمــال هــذا‬ ‫القديــم المســكون فــي المــرأة التــي‬ ‫الجســد أو قصــوره‪ ،‬أن تتصـ ّرف ‪،‬وتتكلّــم باألصالــة عــن نفســها‪،‬‬ ‫ت َ‬ ‫ُصطــاد بــه !‬ ‫وعــن طبيعتهــا أن تجتــذب مــن أعمــاق األنوثــة الفطريــة قــوى‬ ‫ووجــود تلــك األعــراض‬ ‫الحــدس والشــعور‪ ،‬أن تدخــل فــي مداراتهــا الطبيعيــة‪ ،‬أن تعثــر‬ ‫المســيطرة مــن اكتئــاب ‪،‬ضآلــة‪،‬‬ ‫علــى انتمائهــا‪ ،‬أن تســتعيد القــدر الممكــن مــن وعيهــا المفقــود ‪.‬‬ ‫جفــاف‪ ،‬انقيــاد ‪ ،‬كبــت ‪ ،‬خمــول‬ ‫هــذا الشــبح الــذي يتخفّــى ‪،‬ويمتثــل فــي أعمــاق المــرأة‪،‬‬ ‫‪ ،‬رعــب‪ ،‬ترنــح ‪ ،‬غضــب ‪ ،‬إحبــاط‬ ‫يب ّيــن حســب الكاتبــة حقيقــة تظــل هاربــة ‪،‬كركضهــا خلــف‬ ‫‪ ،‬ضعــف ‪ ،‬عــدم القــدرة علــى‬ ‫الذئــاب التــي تتماهــى معهــا فــي صفــات غريزيــة‪ ،‬بطبيعــة تــكاد‬ ‫اإلبــداع ‪ .‬كل ذلــك يســتدعي الــروح‬ ‫أن تكــون واحــدة‬ ‫كالريسا بنكوال الطبيعيــة فــي المــرأة المع ِّبــرة عــن أصالتهــا‬ ‫ماذا يريد أن يصل إليه هذا الكتاب المثير ؟‬ ‫وســماع صوتهــا الداخلــي ‪،‬وحــدوده القويــة‪،‬‬ ‫«نســاء يركضــن خلــف الذئــاب» لألخصائيــة االمريكيــة فــي التحليــل‬ ‫الــذي يهــزم كل تلــك العــوارض التــي نراهــا‬ ‫النفســي « كالريســا بنكــوال «‬ ‫هــل ثمــة تجاهــل‪ ،‬بــل ســحق لتلــك الطبيعــة األولــى‪ ،‬رغــم وحشــيتها ؟ وهــل هــذه ســببا فــي انحدارهــا وتبعيتهــا ‪،‬الغيــة طبيعــة األنثــى داخلهــا‬ ‫الطبيعــة الخــام األولــى ‪،‬فعــا لــم نحســن التعامــل معهــا ‪،‬فتــم تجاهلهــا‪ ،‬لتظلــم كثيــر بتلــك القــوة التــي طالمــا تماهــت أســاطير فــي قولهــا‪ ،‬بصــرف‬ ‫مــن األشــياء فينــا ؟ وإن مــا ه ّذبنــا‪ ،‬واتّخذنــا مــن ســلوكيات‪ ،‬هــي فــي الواقــع مكيــاج النظــر عــن ثقافتهــا وعصرهــا فهــي قــدرة ال تتغيــر تبــدو علــى‬ ‫الســطح تنتظــر لحظــة جوهريــة فــي التعبيــر عــن ذاتهــا ‪..‬‬ ‫كان يــداري طبيعتنــا الحقيقــة ؟!‬ ‫تعــرض الكاتبــة قصــص مــن واقــع التجربــة التــي كانــت قريبــة منهــا وقصــص‬ ‫مقاربة أولى ‪ ..‬ولنا في الذئاب حكاية !‬ ‫الذئــب الــذي جســد دنــاءة‪ ،‬أقــرب فــي المخيــال الشــعبي إلــى الغــدر والخيانــة‪ ،‬تمتلكهــا األســاطير فــي ثقافــات الشــعوب القديمــة فقــد أخضعــت كثيــر النســاء‬ ‫كان أقــرب فــي الواقــع مــن اإلنســان عمومــا‪ ،‬حتــى أن روايــة كاملــة جســدت هــذا للتحليــل النفســي عبــر هــذه القصــص والخرافــات كوعــاء يشــكل الوصايــا المتكاملــة‬ ‫التشــابه الرمــز‪ ،‬خاصــة فــي كثيــر مــن تكتيــكات الحــروب‪ ،‬التــي عرفهــا القــادة الكبــار‪ ،‬فيمــا تــراه مــن أحــام كل واحــدة منهــن‪ ،‬يتــم اســتنطاقها كانعــكاس عمــا يعانيــن‪ ،‬ومــن‬ ‫وتعلّمــوا منهــا أســلوب حــرب ‪،‬عرفــت بالحــرب الخاطفــة «كجنكيــز خــان» وحروبــه ثمــة يحررهــن مــن عقــد الخــوف واإلحبــاط المزمنــة التــي تعانيهــا المــرأة وتفقدهــا‬ ‫يجســد واقعهــا اليــوم ومــا كانــت عليــه فــي طبيعتهــا‬ ‫الكاســحة فــي الشــرق‪ ،‬و»هتلــر» فــي الحــرب العالميــة الثانيــة هــذا فــي مســرح حــروب تلــك الــروح األولــى الملتبســة بمــا‬ ‫ّ‬

‫مــن تجاســد طاقــات وتكامــل رؤى ‪ .‬إن‬ ‫القصــص بمــا تشــ ّكل مــن انفســاح هــي مــا‬ ‫تهــب المــرأة فــك تأزمهــا وأن الحفــر فــي تلــك‬ ‫الطقــوس ‪،‬ومــا تقولــه األســاطير القديمــة‬ ‫يم ّثــل اســتخالص الحيــوات الفطريــة لهــذا‬ ‫الكائــن ‪.‬‬ ‫مــن بيــن هــذه الوســائل فــي خطــة‬ ‫العــاج «الحــرف اليدويــة» التــي تمنــح اإلبــداع‬ ‫لعمــل المــرأة وتغــ ّذي فيهــا الــروح‪ ،‬باعتبــار‬ ‫الفــن واألدب هنــا جــزء مــن تركيبــة طاقــات‬ ‫مهــدورة‪.‬‬ ‫جامعة العظام‬ ‫أحــدى القصــص التــي تخبرنــا بهــا قصــة‬ ‫«اللوبــا» القصــة الرمــز األســطورة‪ ،‬فهــذه‬ ‫العجــوز التــي تشــبه الذئبــة‪ ،‬أو تتماهــى معهــا‬ ‫عاشــت عمرهــا وهــي تجمــع عظــام الذئــاب‬ ‫وحيثمــا تتكامــل ‪ ،‬فــي شــكل ذئــب تبــث فيهــا‬ ‫تلــك الــروح بغنائهــا لتنتفــض بالحيــاة فــي‬ ‫ركضهــا متحولــة إلــى امــرأة !‬ ‫«إن اكتشــاف ترنيمــة الخلــق ‪،‬وغنائهــا‬ ‫هــو عمــل يجــري فــي صحــراء النفــس» «وأن‬ ‫هــذه العجــوز تعتبــر المغ ّذيــة للنظــام الغريــزي‬ ‫بأكملــه» وأنهــا الرمــز الحــي لــكل األزمــان ‪ .‬تقــول الكاتبــة إنهــا النقطــة التــي عندهــا‬ ‫نق ّبــل أنــا وأنــت فيــه المــكان التــي تركــض فيــه النســاء مــع الذئبــات‬ ‫وهــي بإشــارتها للعالــم «يونــج» تؤيــد فكــرة التقــاء العقــل الالوعــي بالمنطقــة‬ ‫النشــطة للــروح وهــو المــكان التــي تشــترك فيــه العوالــم البيولوجيــة والســكيولوجية‬ ‫ســويا‪ ،‬ويؤثــر احدهمــا فــي اآلخــر ‪.‬‬

‫كتنب‪ :‬عبدالحكيم كشاد‬

‫قارئ يتحدى كتاب‬ ‫إذا ما سقطت سن القراءة ستنمو‬ ‫بدلها سن لبنية ترعاها الشيخوخة‬ ‫بماء حكمتها القديمة !‬

‫أصدقاء الكتاب ‪. .‬‬ ‫فــي ســباق المتعــة والقــراءة والتحصيــل‬ ‫المعرفــي علــى موعــد فيمــا تقترحــه‬ ‫عليكــم أســرة تحريــر الملحــق الثقافــي‬ ‫بصحيفــة الصبــاح عبــر مســابقة شــهرية‬ ‫ألكمــل تلخيــص قــراءة فــي كتــاب علــى‬ ‫أن يراعــى اآلتــي ‪:‬‬ ‫أن تكــون الكتابــة نــص يلخــص األفــكار‬ ‫الرئيســية للكتــاب مــع ابــدأ رأيــك فــي‬ ‫الكتــاب وأهــم مــا جــاء بــه ‪.‬‬ ‫ملخــص لمحتــوى الكتــاب يشــمل‬ ‫العناويــن والمواضيــع األساســية خاتمــة‬ ‫تجمــع الخيــوط مــع نقــاط القــوة‬ ‫والضعــف أن وجــد حســب رأيــك ‪.‬‬ ‫علمــا بــأن للقــارئ حريــة اختيــار الكتــاب‬ ‫الــذي يــراه مناســبا‬ ‫تقــدم جوائــز ألكمــل قــراءة تســتوفى‬


‫‪4‬‬ ‫أعالن‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ١٨‬محرم‪١٤٤١‬‬

‫الموافق ‪ ١٧‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪١٢٠ :‬‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫السن ــة األولى‬


‫‪7‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫الموافق ‪ 17‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫الثالثاء ‪ 18‬محرم ‪1441‬‬

‫العدد ‪120 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫األبرجنيون (*)‬

‫َ‬ ‫ِه ِلن لوك َير‬

‫ترجمة‪ /‬عمر الككلي‬

‫ثقافة‬

‫شرطة النجدة األبرجنية‬ ‫شــرطي النجــدة رقــم ‪ .13‬مكانــة اجتماعيــة‪ .‬وضــع أســتطيع‬ ‫فيــه الشــعور بالفخــر بكينونتــي‪ .‬عمــل‪ .‬عمــل مرتفــع األجــر‪.‬‬ ‫لقــد ابتعــدت كثيــرا عــن أيــام مزرعــة المواشــي‪ .‬مكانــة‬ ‫يمكننــي مــن خاللهــا رؤيــة أســرتي فــي الســراء والضــراء‪.‬‬ ‫وضــع يشــعرني باالعتــزاز بنفســي‪ .‬و يشــعرني‪ ،‬أيضــا‪ ،‬بالمعــرة‬ ‫مــن دوري‪ .‬وضــع متناقــض‪ .‬وضــع بيــن األســود واألبيــض‪.‬‬ ‫وضــع ال يرغــب أحــد أن يكــون فيــه‪ .‬جــوزة هنــد‪ .‬بنيــة مــن‬ ‫الخــارج ولكنهــا بيضــاء مــن الداخــل‪ .‬يطلــق هــذا النعــت مــن‬ ‫قبــل جانبــي الحاجــز‪ .‬ألــم يدركــوا بأننــي قــد وضعــت هنــا مــن‬ ‫أجــل تقديــم العــون؟‪ .‬ألعالــج وأحــل مشــاكل ناســي‪ .‬المشــاكل‬ ‫المتعلقــة بالتــاؤم مــع عالــم النــاس البيــض‪ .‬ال ينظــر إلــى‬

‫مكانتــي كمكانــة جيــدة مــن قبــل الجميــع‪ .‬ليــس بإمكانــي ســوى‬ ‫المحاولــة وتأديــة وظيفتــي‪.‬‬ ‫ما خطب اإلسم؟‬ ‫كان زمنــا صعبــا‪ .‬كان أصحــاب مزرعــة المواشــي قســاة‬ ‫بأكثــر مــن طريقــة‪ ،‬حيــن يتعلــق األمــر باألبرجنييــن‪ .‬كان‬ ‫العمــال األبرجنيــون تحــت الســيطرة التامــة‪ .‬كانــت تســمية‬ ‫األطفــال مســألة يتوالهــا أصحــاب المزرعــة‪ ،‬ليضفــوا علــى‬ ‫األبرجنييــن مســحة مــن الهويــة األوربيــة‪ .‬ســايدر!‪ِ .‬شــري!‪.‬‬ ‫آدامــز!‪ .‬جونــي ووكــر!‪.‬‬ ‫هويــة ذات صلــة بالكحــول‪ .‬طريقــة قاســية لتســمية‬ ‫الكائنــات‪ -‬البشــرية‪.‬‬

‫ضحية سياسة الحكومة‬ ‫كانــت روحــا مســتوحدة‪ .‬امــرأة حرمــت مــن أطفالهــا‬ ‫الخمســة‪ .‬ليــس لهــؤالء النــاس أي حــق لعيــن فــي إبعــاد‬ ‫أطفالهــا‪ .‬هــل كان خطــأ منهــا أنهــا أنجبــت أطفــاال ببشــرة‬ ‫وضــاءة؟‪ .‬هــم مــن لحمهــا ودمهــا‪ .‬فكيــف لهــؤالء أن يأخذوهــم‬ ‫بعيــدا؟‪ .‬دون أي اعتبــار لهــا‪ .‬دون اعتبــار لمــا ســتكابده‪ .‬أيــة‬ ‫مشــيئة أعطتهــم حــق التدخــل فــي حياتهــا؟‪ .‬كان يمكنهــا‬ ‫أن تتدبــر أمرهــا بمفردهــا‪ .‬هنــاك أســرة علــى اســتعداد‬ ‫لمســاعدتها‪ .‬كيــف ســيرضى هــؤالء النــاس إذا مــا ســرق‬ ‫أطفالهــم وتــم الفــرار بهــم بعيــدا وهــم منشــغلون بالداخــل؟‪.‬‬ ‫ســيتقافزون فوقــا وتحتــا صارخيــن مــن فــوق أعالــي الســطوح‬ ‫مــن الظلــم‪ .‬األبرجنيــون ال يمكنهــم فعــل ذلــك‪ .‬ال صــوت لهــم‬

‫كــي يصرخــوا مســتغيثين‪ .‬لقــد كانــوا ضحايــا المجتمــع األبيض‬ ‫الــذي فــرض نفســه عليهــم‪ .‬ضحايــا سياســة الحكومــة‪ .‬أنــاس‬ ‫الحكومــة الذيــن يعتقــدون بأنهــم يدركــون مــا هــي احتياجــات‬ ‫األبرجنييــن‪ .‬هــل بإمكانهــم أن يدركــوا مــا سينشــأ عــن ذلــك من‬ ‫أســى بالــغ؟‪ .‬األبرجنيــون كافــة فــي البــاد بكاملهــا ال يعرفــون‬ ‫مــن هــم‪ .‬األمهــات األبرجنيــات فــي البــاد بكاملهــا ال يعرفــن‬ ‫أيــن أطفالهــن‪ .‬البعــض منهــم عــاد وبحــث عــن جــذوره‪ .‬آخــرون‬ ‫لــم يكونــوا علــى هــذا القــدر مــن الحــظ‪ .‬لقــد تركــت لتأســى‬ ‫علــى فقدهــا أطفالهــا‪ .‬ماتــت قبــل ان تتــم إعادتهــم‪.‬‬ ‫(*) ‪ aborigines‬أو ‪( aboriginals‬وهــو األكثــر اســتعماال)‬ ‫ســكان قــارة أســتراليا األصليــون‪ ،‬ويتميــزون بســواد البشــرة‪.‬‬ ‫العنــوان األصلــي لمجموعــة النصــوص‪ُ :defiant :‬متَ حـ ٍـد‪.‬‬

‫إعالن عن انعقاد الجمعية العمومية‬ ‫لشركة ليبيانا للهاتف المحمول‬ ‫تدعو شركة ليبيانا للهاتف المحمول الجمعية العمومية لالنعقاد في اجتماعها العادي والغير عادي الثاني لسنة‬ ‫‪ 2019‬وذلك يوم الثالثاء الموافق ‪ 2019/10/01‬على تمام الساعة ‪ 10:00‬صباحًا بالمقر الرئيسي للشركة الكائن‬ ‫في طرابلس وذلك لمناقشة البنود التالية‪ :‬الجمعية العادية‬ ‫‪ .1‬استعراض تقرير نشاط الشركة‪.‬‬ ‫‪ .2‬اعتماد الالئحة االدارية للشركة‪.‬‬ ‫‪ .3‬اعتماد شراء مقر الشركة لفرع المنطقة الوسطى‪.‬‬ ‫‪ .4‬اعتماد بعض التغييرات في الهيكل التنظيمي‪.‬‬ ‫‪ .5‬اعادة تشكيل مجلس االدارة‪ .‬الجمعية غير العادية‪ .1 :‬اعتماد مقترح النظام االساسي للشركة‪.‬‬ ‫وفي حال عدم توفر النصاب القانوني لالجتماع سيعقد اجتماع الجمعية العمومية في اليوم التالي‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ثقافة‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫الثالثاء ‪ 18‬محرم ‪1441‬‬

‫الموافق ‪ 17‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪120 :‬‬

‫السنة األولى‬


‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 18‬محرم ‪1441‬‬

‫‪9‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 17‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪120 :‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫آراء‬

‫تواصل‬

‫محمد الفيتوري‬

‫حول إعالم إل إف ‪ ..‬أم‬ ‫رؤى‬

‫العجيلي العبيدي‬

‫الفلسطينيون بين مطرقة ناتنياهو وسندان ترامب‬ ‫بيـــن حملـــة انتخابيـــة وأخـــرى يجريهـــا‬ ‫الكيـــان اإلســـرائيلي يضيع الفلســـطينيون بين‬ ‫األقـــدام وكأن قدرهـــم ومنـــذ ‪ 1948‬أن‬ ‫يصيـــروا لعبـــة الناخـــب اإلســـرائيلي والناخب‬ ‫األمريكـــي فبيـــن مـــن يلـــوح بالتخلـــص منهم‬ ‫وينعتهـــم بأبشـــع النعـــوت واأللفـــاظ من قبل‬ ‫المتشـــددين المتطرفيـــن وغيرهـــم ‪ ،‬إلـــى من‬ ‫يعـــد بأخـــذ المزيـــد مـــن أراضيهـــم ونقـــض‬ ‫جميـــع االتفاقـــات معهـــم ومنعهـــم مـــن حـــق‬ ‫العـــودة إلـــى أراضيهـــم وإعـــان أرضهم دولة‬ ‫يهوديـــة لليهـــود وممارســـة كافـــة أســـاليب‬ ‫تضييـــق العيـــش عليهـــم و مصـــادرة أراضيهم‬ ‫وأموالهم وقلـــع زيتونهم وتجويعهـــم وإرهابهم‬ ‫وحصارهـــم وهـــدم منازلهـــم وحتـــى قصفهم‬ ‫بالصواريـــخ إذا اقتضـــى األمـــر‬ ‫وكأن كل ذلـــك ال يكفـــي حتـــى يصبـــح‬ ‫مصيرهـــم محـــط أنظـــار الناخـــب األمريكـــي‬ ‫وموضـــع كســـب ود اللوبي اليهـــودي األمريكي‬ ‫فـــي كل محطـــة انتخابيـــة لينجـــز الصديـــق‬ ‫ترامـــب وعـــده بنقـــل الســـفارة األمريكيـــة‬ ‫الـــى القـــدس وليرســـل مبعوثـــه مبشـــرا بآخر‬ ‫الصفقـــات وقاحـــة ليعـــرض ‪ 50‬مليار دوالر‬ ‫كســـعر إلنهاء القضيـــة الفلســـطينية وتحويلها‬ ‫إلـــى قضيـــة اقتصادية يمكـــن أن تحل بمجرد‬ ‫إمضـــاء شـــيك متجاهـــا أن هـــذه األرض‬ ‫ليســـت للمســـاومة وغير معروضـــة للبيع وان هـــذا المبلغ‬ ‫ال يشـــتري زيتونـــة مـــن زياتيـــن القـــدس وال حجـــرا مـــن‬

‫أحجارهـــا الموغلـــة فـــي القدم‬ ‫وهاهـــو نتنياهـــو وعلـــى خطى أســـافه من رؤســـاء‬ ‫الحكومـــات اإلســـرائيلية الســـابقين يدشـــن حملتـــه‬

‫االنتخابيـــة الدعائيـــة بأنـــه ســـيضم غـــور األردن إلـــى‬ ‫مـــا يســـمى بالدولـــة اإلســـرائيلية إذا مـــا تـــم انتخابه في‬ ‫االنتخابـــات القادمـــة وانـــه لـــن يتنـــازل عـــن االســـتيطان‬

‫والمســـتوطنات التـــي شـــيدت علـــى أراضـــي‬ ‫الضفـــة الغربيـــة والتـــي تعتبـــر بحكـــم القانـــون‬ ‫الدولـــي مســـتوطنات غيـــر شـــرعية ووجـــود‬ ‫مطالـــب دوليـــة بتفكيكهـــا واالنســـحاب منهـــا‬ ‫‪،‬وهكـــذا ليكـــون قـــدر الفلســـطينيين دائما رهن‬ ‫بانتخابـــات عدوهم بل أن اســـحاق رابين الذي‬ ‫راهن في ســـنوات التســـعين من القرن الماضي‬ ‫نظريـــا علـــى األقل على اســـتحقاق الســـام مع‬ ‫ياســـر عرفـــات كان رهانـــه انتخابيا علـــى إنهاء‬ ‫االنتفاضـــة الفلســـطينية التـــي كلفـــت الكيـــان‬ ‫اإلســـرائيلي الكثير واألســـوأ من ذلـــك اليوم أن‬ ‫نشـــهد تصعيد إســـرائيلي مـــع الجبهـــة اللبنانية‬ ‫ليدخلهـــا هـــي األخـــرى فـــي حملتـــه االنتخابية‬ ‫وكأنـــه قدر نعيشـــه مـــع كل اســـتحقاق انتخابي‬ ‫للعـــدو اإلســـرائيلي مـــع األخـــذ فـــي االعتبـــار‬ ‫بعـــض مقترحـــات القوانين المطروحـــة للنقاش‬ ‫أمـــام الكنيســـت اإلســـرائيلي والمعـــدة ســـلفا‬ ‫إلرهـــاب الشـــعب الفلســـطيني ولـــن نســـتغرب‬ ‫إذا مـــا تـــم تمريرهـــا على شـــكل قوانيـــن وعلى‬ ‫رأســـها قانـــون إعدام األســـرى و طـــرد عائالت‬ ‫منفـــذي الهجمـــات ضـــد الكيـــان اإلســـرائيلي‬ ‫وقانـــون يمنـــع اإلفراج عن األســـرى مقابل جثت‬ ‫الجنـــود اإلســـرائيليين وقد يتحفنا هـــذا الكيان‬ ‫بالمزيـــد مـــن مشـــاريع القوانين التـــي تتعارض‬ ‫وكافـــة األعـــراف والقوانين الدولية واإلنســـانية‬

‫ياسين محمد‬

‫مقاربة في وعد ناتنياهو ضم منطقة غور األردن ومستوطنات الضفة‬ ‫مـــن مفارقـــات المشـــهد السياســـي فـــي فلســـطين المحتلة‪،‬‬ ‫أنـــه بـــدا وكأن الجميـــع مـــن فلســـطينيين وعـــرب وأمـــم متحـــدة‬ ‫ودول غربيـــة وغيرهـــا‪ ،‬قـــد فوجئـــوا بإعـــان رئيـــس وزراء الكيان‬ ‫الصهيونـــي‪ ،‬اعتزامـــه فـــرض الســـيادة اإلســـرائيلية علـــى غـــور‬ ‫األردن وشـــمال البحـــر الميـــت‪ ،‬في حال فـــاز باالنتخابـــات العامة‬ ‫المرتقبة في الســـابع عشـــر من ســـبتمبر الجـــاري‪ ،‬وتجديد تعهده‬ ‫بضـــم المســـتوطنات الصهيونية في الضفة الغربية‪ ،‬بالتنســـيق مع‬ ‫الواليـــات المتحدة‪.‬‬ ‫لكـــن إعـــان نتنياهو حول أهميـــة فرض الســـيادة الصهيونية‬ ‫علـــى منطقة األغـــوار باعتبارها جداراً واقيا ً لمـــا يعتبرها الحدود‬ ‫الشـــرقية لكيانـــه‪ ،‬هـــو ليـــس تصريحـــا جديـــدا‪ ،‬ألنه طالمـــا كرره‬ ‫بتعابيـــر مختلفـــة منذ حوالي خمس ســـنوات‪.‬‬ ‫والســـؤال لمـــاذا نقـــول مفارقـــة ؟‪ ..‬المفارقة تتأتـــى من كون‬ ‫الكيـــان الصهيونـــي اســـتثمر وهم «صفقة أوســـلو» ليكـــرس عملية‬ ‫االحتـــال بضـــم أراضـــي الضفـــة والقدس‪..‬وفي ظل وهـــم «وعد‬ ‫الســـام» جـــرى الضـــم الواقعـــي لـــأرض ‪..‬ألن الســـؤال عندهـــا‬ ‫مـــن الـــذي كان ســـيجبر الكيـــان الصهيونـــي على االنســـحاب من‬ ‫كل أراضـــي الضفـــة الغربيـــة التـــي احتلهـــا عـــام ‪ ،1967‬طالمـــا‬ ‫ســـلمت منظمة التحرير بأوراق قوتها مســـبقا مقابـــل وعد «أحفاد‬ ‫شـــيلوك» بالسالم؟‬ ‫عمليـــاً‪ ،‬مـــا يريـــده نتنياهو مـــن الســـيطرة على غـــور األردن‪،‬‬ ‫كجـــزء من مشـــروع ضم الضفة‪ ،‬هـــو قائم علـــى أرض الواقع‪ ،‬ذلك‬ ‫أن معظـــم األراضـــي فـــي المناطق التـــي تحدث عنهـــا نتنياهو هي‬ ‫عمليا ً تحت الســـيطرة اإلســـرائيلية‪.‬‬ ‫فمنـــذ احتاللهـــا عـــام ‪ ،1967‬ســـيطر كيـــان االحتـــال على‬ ‫مســـاحات شاســـعة من غـــور األردن‪ ،‬بـــأن أعلن عـــن حوالي ‪400‬‬ ‫ألـــف دونـــم منطقة عســـكرية مغلقة‪ ،‬وهي تشـــكل حوالـــي ‪ 55‬في‬ ‫المئـــة مـــن المســـاحة الكلية لألغـــوار‪ ،‬وأقام منـــذ احتالله الضفة‬ ‫‪ 90‬موقعـــا ً عســـكريا ً فـــي تلـــك المنطقـــة ‪ ،‬فيما هجر مـــا يقارب‬ ‫الــــ‪ 50‬ألفا ً من ســـكانها‪.‬‬ ‫وإذا مـــا اقتربنا أكثر من المشـــهد في غـــور األردن الذي يمثل‬ ‫نحـــو ‪ 30%‬مـــن الضفـــة الغربيـــة‪ ،‬نجد أن به مســـتوطنات تشـــكل‬ ‫‪ 90%‬مـــن منطقـــة األغوار “مـــن دون القرى أو المـــدن العربية مثل‬ ‫أريحا”‪.‬‬ ‫وحســـب تقســـيم «أوســـلو» لمناطـــق الســـيطرة (‪)A-B-C‬‬

‫فإننـــا نجـــد أن مســـاحة المنطقـــة‪ ))A‬الموجـــودة تحت‬ ‫ســـيطرة الســـلطة الفلســـطينية هي ‪ 85‬كيلومتراً مربعاً‪،‬‬ ‫ونســـبتها ‪ 7.4‬فـــي المئـــة فقط‪ ،‬مـــن مســـاحة األغوار‪،‬‬ ‫فيما تتقاســـم الســـلطة والكيان الصهيونـــي مناطق (‪،)B‬‬ ‫التـــي مســـاحتها ‪ 50‬كيلومتـــراً مربعا ً ونســـبتها ‪ 4.3‬في‬ ‫المئـــة من المســـاحة الكليـــة لألغوار‪ ،‬أمـــا المناطق (‪)C‬‬ ‫التـــي تبلـــغ مســـاحتها ‪ 1155‬كيلومتـــراً وتشـــكل نســـبة‬ ‫‪ 88.3‬فـــي المئـــة مـــن األغوار فهـــي تخضع للســـيطرة‬ ‫اإلســـرائيلية الكاملـــة ‪ ،‬وهـــذه المنطقـــة غنيـــة بالموارد‬ ‫الطبيعيـــة واالقتصادية والســـياحية‪ ،‬وتشـــكل نســـبة ‪68‬‬ ‫‪ ، %‬مـــن مســـاحة الضفـــة الغربيـــة‪ ،‬فيما تشـــكل منطقة‬ ‫األغـــوار حوالـــي ‪ % 90‬منها‪.‬‬ ‫ونكايـــة في أوســـلو ومبادرة الســـام العربية ســـيئة‬ ‫الصيـــت‪ ،‬أقـــام الكيـــان الصهيوني ‪ 31‬مســـتوطنة على‬ ‫مســـاحة ‪ 21‬ألف دونم‪ ،‬وأضـــاف للمنطقة هذه ‪ 60‬ألف‬ ‫دونـــم لضمـــان ظروف ســـكن جيدة للمســـتوطنين‪ ،‬الذين‬ ‫ال يتجـــاوز عددهـــم ‪ 11‬ألـــف مســـتوطن وينتشـــرون في‬ ‫هذه المنطقة الفلســـطينية الشاســـعة‪ .‬ووفق تقرير أعده‬ ‫مركـــز «بتســـيلم»‪ ،‬مركـــز المعلومات اإلســـرائيلي لحقوق‬ ‫اإلنســـان في األراضي الفلســـطينية‪ ،‬فـــإن معظم أراضي‬ ‫منطقة األغوار وشـــمال البحر الميت تســـتغلّها إســـرائيل‬ ‫لحاجاتهـــا‪ ،‬كونهـــا تمنـــع الفلســـطينيين مـــن اســـتخدام‬ ‫حوالـــي ‪ 85‬فـــي المئـــة من المســـاحة‪ ،‬ويمنعون مـــن المكوث فيها‬ ‫ومـــن البنـــاء ومن وضـــع ُبنى تحت ّيـــة‪ ،‬وحتى من رعـــي األغنام ومن‬ ‫فالحة األراضـــي الزراعية‪.‬‬ ‫لكن المشـــكلة أيضا ليســـت فـــي منطقة غور األردن فحســـب‬ ‫؛ وإنمـــا في كل األراضـــي المحتلة عام ‪ ،1967‬حيـــث يوجد زهاء‬ ‫‪ 800‬ألـــف مســـتوطن فـــي الضفـــة الغربيـــة المحتلـــة‪ ،‬بمـــا فيها‬ ‫القـــدس‪ ،‬منتشـــرون ضمـــن ‪ % 42‬مـــن مســـاحتها اإلجمالية‪ ،‬وفق‬ ‫حـــدود العام ‪ ،1967‬بعدما قضم االحتالل اإلســـرائيلي ‪ % 87‬من‬ ‫أراضي عاصمتها المنشـــودة‪.‬‬ ‫ولم يتبق‪ ،‬نتيجة السياســـة االســـتيطانية اإلســـرائيلية‪ ،‬ســـوى‬ ‫‪ % 13‬مـــن المســـاحة المتبقيـــة بيـــد الفلســـطينيين فـــي القـــدس‬ ‫المحتلـــة‪ ،‬بعدمـــا قضـــم االحتـــال ‪ % 87‬مـــن أراضيهـــا‪ ،‬بشـــكل‬ ‫مباشـــر وغير مباشـــر‪.‬‬

‫فيمـــا تطـــوق‪ ،‬اليـــوم‪ 15 ،‬مســـتوطنة ضخمة المـــدن والقرى‬ ‫والبلـــدات العربيـــة فـــي القـــدس المحتلـــة‪ ،‬عبـــر امتدادهـــا علـــى‬ ‫ثلث مســـاحة األراضـــي التي تمـــت مصادرتها منذ العـــام ‪،1967‬‬ ‫وتقطيـــع أوصال أحياءهـــا بثمانية بؤر اســـتيطانية يقيم فيها ألفي‬ ‫مســـتوطن بين منـــازل المواطنين المقدســـيين‪.‬‬ ‫بينمـــا “يزاحم” حوالي “‪ 4‬آالف مســـتوطن يهودي‪ ،‬ضمن أربع‬ ‫كتـــل اســـتيطانية و‪ 56‬وحدة اســـتيطانية‪ ،‬لنحـــو ‪ 33‬ألف مواطن‬ ‫فلســـطيني داخل البلـــدة القديمة‪ ،‬التـــي ال تتجاوز مســـاحتها كيلو‬ ‫متـــر مربـــع واحد”‪ ،‬وفق دائرة شـــؤون القدس فـــي منظمة التحرير‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫وزاد جـــدار الفصـــل العنصـــري «الطين بلة» كونـــه يلتف حول‬ ‫القـــدس بطـــول ‪ 142‬كـــم‪ ،‬مســـنودا بنحـــو ‪ 12‬حاجزا عســـكريا‬ ‫لتعقيـــد حيـــاة المقدســـيين وفصلهـــم عـــن نســـيجهم المجتمعـــي‬ ‫الفلســـطيني‪ ،‬فضـــا عـــن طـــرد أكثـــر مـــن ‪ 100‬ألـــف مواطـــن‬

‫فلســـطيني خارج الجـــدار”‪.‬‬ ‫أمام هذه الوقائع الممتدة منذ أوســـلو وما قبله تصبح مواقف‬ ‫الســـلطة الفلســـطينية والـــدول العربية هـــي نوع من خـــداع الذات‬ ‫ليـــس إال ‪ ،‬ألن الجميـــع يرى بالملموس وقائـــع التغيير الديمغرافي‬ ‫فـــي الضفة الغربية‪ ،‬والقضم اليومي لـــأرض‪ ،‬وخلق وقائع جديدة‬ ‫على حســـاب مشـــروع الدولـــة الموعودة حســـب أوســـلو‪ ،‬في حين‬ ‫أن السياســـة الصهيونيـــة كانت تؤكـــد في كل يوم عبر الممارســـة‪،‬‬ ‫أنهـــا أخـــذت من أوســـلو ما تريـــد‪ ،‬دون أن تنفذ أيا مـــن التزاماتها‬ ‫إلـــى الفلســـطينيين‪ ،‬ومـــع ذلـــك بقيـــت منظمـــة التحريـــر والعرب‬ ‫يقولون إن خيار الســـام لحـــل الصراع مع الكيـــان الصهيوني عبر‬ ‫المفاوضـــات هو خيارهم االســـتراتيجي ‪ ،‬دون أن تتخذ على األقل‬ ‫الســـلطة الفلســـطينية أي خطوة تجاه الكيـــان الصهيوني لمواجهة‬ ‫تنصله مـــن التزاماته وفقا لـ»صفقة أوســـلو»‪.‬‬ ‫وال يملـــك للمراقـــب أال أن يربـــط بيـــن هـــذا االســـتقواء مـــن‬

‫عشـــرات القنوات اإلذاعية على تردد ال إف م‬ ‫ثبت برامجها عبر األثير وهذا وال شـــك يندرج في‬ ‫إطـــار حرية اإلعالم والتعبير التي شـــهدتها البالد‬ ‫خـــال هذه الســـنوات ولكـــن لألســـف أن القنوات‬ ‫اإلعالميـــة المســـموعة علـــى التـــردد ال ف م ذات‬ ‫المهنيـــة وذات البرامـــج الهادفـــة تعـــد على أصابع‬ ‫اليـــد الواحـــدة أما الباقـــي فال يشـــكل أي اضافة‬ ‫للمشـــهد اإلعالمـــي وأنمـــا هو عبئ عليـــه ويحتاج‬ ‫مـــن جهـــات االختصـــاص وقفـــة جـــادة تصحـــح‬ ‫المســـار وتفرز الغـــث من الســـمين بحيث ال نصل‬ ‫لمجال إعالمي مســـتباحا ً على هـــذا النحو وملجا ً‬ ‫لكل من هب ودب ووســـيلة لألرتزاق وســـلب أموال‬ ‫النـــاس بالحيـــل والطـــرق الملتويـــة رغـــم صعوبـــة‬ ‫الظـــروف األقتصادية وشـــطف العيش‪.‬‬ ‫إن األنتشار الواســـع لهذه المحطات اإلذاعية‬ ‫حـــول المشـــهد اإلعالمـــي إلـــى بـــازرات ودكاكين‬ ‫وحـــول العديـــد مـــن يدعـــون أنهـــم إعالميـــون أي‬ ‫تجـــار لكلمـــة كل همهـــم جنـــى األمـــوال وليـــس‬ ‫تقديم رســـالة إعالميـــة تخدم المجتمـــع وقضاياه‬ ‫وتكشـــف الخلـــل فـــي مؤسســـاته وتســـلط الضوء‬ ‫علـــى مـــا يعانيـــه المواطن مـــن مشـــاكل ان الكثير‬ ‫مـــن هـــذه المحطـــات اإلذاعية المســـموعة حادت‬ ‫عـــن الجـــادة الصحيحـــة أو أصبحت تشـــوه صورة‬ ‫اإلعـــام المحلـــي بمـــا تقدمـــه مـــن تهريج يفســـد‬ ‫الدائقـــة لدى المتلقى الذي أصبـــح بالفعل ضحية‬ ‫لهـــذه القنـــوات التي تتخد من شـــعار حرية التعبير‬ ‫ســـتاراً لالفســـاد المتعمد الدوق واخالق المستمع‬ ‫وبالتالـــي يســـتوجب وضـــع ضوابـــط صارمة عند‬ ‫إعطـــاء التراخيص لهـــذه القنوات وتقييـــم أداء ما‬ ‫هـــو موجـــود اآلن في المشـــهد اإلعالمـــي من قبل‬ ‫لجنة تشـــكل بهذا الخصوص تضـــم في عضويتها‬ ‫أهـــل اإلعـــام المخضرميـــن وباشـــراف حكومـــي‬ ‫ينقـــد هذا الوســـط من التـــردي والتســـويف الذي‬ ‫تفـــرزه الكثيـــر من المحطـــات اإلذاعيـــة في غياب‬ ‫الرقابـــة والمحاســـبة فجميـــل أن يكون لنـــا الكثير‬ ‫مـــن المحطـــات اإلذاعية مـــن أجل إثراء المشـــهد‬ ‫اإلعالمـــي المحلـــي ولكـــن ليس على حســـاب ذوق‬ ‫وأخـــاق المســـتمع الـــذي بـــات ُيعاني مـــن تلوث‬ ‫ســـمعي وهـــو يتابـــع هـــذه المحطـــات التجاريـــة‬ ‫عديمـــة الفائـــدة ورثّـــة المضمون ‪.‬‬ ‫إن أهميـــة وفاعلية المهـــد اإلعالمي المحلي‬ ‫ليـــس في ُكثـــرة القنـــوات المســـموعة وإنما تكمن‬ ‫األهمـــة فيمـــا تُقـــدم هـــذه القنـــوات مـــن برامـــج‬ ‫هادفـــة تبني مـــن خاللها جســـور متينـــة للتواصل‬ ‫بينهـــا وبيـــن المتلقي ‪ ،‬وكلمـــا كانت هـــذه القنوات‬ ‫ُمع ّبـــرة عـــن الواقع المعـــاش بموضوعيـــة وحيادية‬ ‫كلما حالفهـــا النجاح اإلعالمي وتصبـــح لها مكانة‬ ‫علـــى الخارطـــة اإلذاعيـــة وقاعـــدة شـــعبية كبيرة‬ ‫تشـــهد لهـــا بالكفـــاءة والمهنية فـــي أداء الرســـالة‬ ‫اإلعالمية‪..‬‬ ‫أمـــا واقعنـــا الراهـــن فإنـــه ُيعـــري العديد من‬ ‫المحطـــات والقنـــوات المســـموعة ويدعـــوا إلـــى‬ ‫إيقـــاف بثهـــا واالهتمام بالتي اســـتطاعت أن تنتزع‬ ‫مكانتها وســـط هذه الغابة من المحطات البائســـة‬ ‫التي التمتلـــك إدارات و ُمقومـــات العمل اإلعالمية‬ ‫الناجحـــة ومع هذا نراها التـــزال تواصل تهريجها‬ ‫فـــي ظل ضعـــف المتابعة والرقابة مـــن ِق َبل أجهزة‬ ‫الدولـــة التي تركـــت الحبل على الغـــارب لمثل هذه‬ ‫القنـــوات لكـــي تمـــارس االســـفاف والتســـطح في‬ ‫المشـــهد اإلعالمـــي الراهن ‪.‬‬ ‫نعـــم نُريـــد وســـائط إعالميـــة قـــادرة علـــى‬ ‫تقديـــم اإلضافـــة المرجـــوة وتُع ّبر عـــن أراء الناس‬ ‫بـــكل حريـــة وشـــفافية وتواكـــب همومهم وتســـهم‬ ‫بفاعليـــة فـــي إنـــارة الـــدروب للوصـــول للحقيقة ‪.‬‬

‫جانـــب الكيان الصهيوني وحجـــم التهافت الرســـمي العربي‪ ،‬الذي‬ ‫جعـــل بعض الـــدول العربية تصـــل حد تحريض الكيـــان الصهيوني‬ ‫علـــى بعـــض األطـــراف العربيـــة واإلقليميـــة‪ ،‬بمـــا يعنيـــه ذلك من‬ ‫اصطفاف سياســـي كان من الطبيعي أن يوظفـــه الكيان الصهيوني‬ ‫في خدمة مشـــروعه األيديولوجي االســـتعماري في فلسطين‪ ،‬كونه‬ ‫يـــدرك أن أي جعجعـــة عربيـــة رســـمية بعـــد ذلك‪ ،‬هـــي فقط لذر‬ ‫الرماد فـــي العيون‪.‬‬ ‫لكن المحزن لدرجة الفجيعة هو موقف الســـلطة الفلسطينية‬ ‫الـــذي جـــاء في تعليـــق الرئيس الفلســـطيني محمود عبـــاس‪ ،‬وهو‬ ‫أن جميـــع االتفاقـــات الموقعة مـــع الجانب اإلســـرائيلي‪ ،‬وما ترتب‬ ‫عليهـــا مـــن التزامات تكون قـــد انتهت إذا نفذ الجانب اإلســـرائيلي‬ ‫فرض الســـيادة اإلســـرائيلية على غور األردن وشمال البحر الميت‪،‬‬ ‫وأي جزء من األراضي الفلســـطينية المحتلـــة عام ‪.»1967‬‬ ‫ألن الرئيـــس عبـــاس يعـــرف أكثـــر من غيـــره ليـــس أن الكيان‬ ‫الصهيونـــي لـــم ينفـــذ التزاماتـــه حســـب أوســـلو‪ ،‬ولكنه أعـــدم أي‬ ‫فرصـــة لحـــل سياســـي في حـــده األدنـــى ‪ ،‬بعـــد أن اســـتولى على‬ ‫األرض وجعـــل من الســـلطة حراســـا علـــى أمنه فـــي مناطقها عبر‬ ‫التنســـيق األمنـــي المســـتمر رغم كل شـــيء‪.‬‬ ‫وإنـــه لمـــن المعيـــب والحـــال هـــذه أن تطالـــب الســـلطة مـــن‬ ‫اآلخريـــن االنتصـــار لها ودعمها فـــي مواجهة إجـــراءات االحتالل‪،‬‬ ‫دون أن تمارس هي االنتصار لنفســـها‪ ،‬عبر شـــطب أوسلو المشؤوم‬ ‫الـــذي لـــم يعد موجـــودا على األقـــل ومنذ زمـــن من جانـــب الكيان‬ ‫الصهيوني‪.‬‬ ‫وبتقديـــري فـــإن علـــى الســـلطة أن تســـتعيد ذاتهـــا بعـــد أن‬ ‫أضاعـــت ربـــع قرن في وهم الســـام مـــع كيان عنصـــري إحاللي ‪،‬‬ ‫بشـــطب أوســـلو من قاموس السياسة الفلسطينية‪ ،‬ســـوى أن يكون‬ ‫درســـا مـــرا يجـــب التعلـــم منه‪ ،‬ألنـــه واهم مـــن يتصور أن الشـــعب‬ ‫الفلســـطيني ســـيقبل باســـتمرار الوضـــع علـــى مـــا هو عليـــه‪ ،‬من‬ ‫عدوانيـــة صهيونيـــة مدعومـــة أمريكيـــا وتهافت عربـــي وصل حد‬ ‫المهانة‪ ..‬ألن اســـتمرار حالة التخاذل وجعجعة الفصائل‪ ،‬ســـتدفع‬ ‫الشـــعب الصامـــد إلـــى أخذ زمـــام المبـــادرة في مواجهـــة عدوانية‬ ‫االحتـــال‪ ،‬وقـــد أكـــدت التجربة أنـــه كان دوما أهـــا لها‪.‬‬

‫سليم يونس‬


‫‪8‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الموافق ‪ 17‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫الثالثاء ‪ 18‬محرم ‪1441‬‬

‫العدد ‪120 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫ورقة بيضاء‬

‫أهو جحيم دانتي أم جحيم حياتنا؟‬

‫أسوار‬ ‫ماكسون‬

‫أنا الظل‬ ‫عبر المدينة الكئيبة أهرب‬ ‫عبر الويالت األبدية أطير‬ ‫ردد «روبــرت النغــدون» بطــل روايــة «الجحيــم» « لــدان بــراون» هــذه العبــارات عقــب اســتيقاظه فــي‬ ‫مدينــة فلورنســا االيطاليــة‪ ،‬فجــأة ودون ســابق انــذار ليجــد نفســه أســير الفــراش بإحــدى مستشــفيات‬ ‫ـاري برأســه وهــو أســتاذ الرمــوز فــي جامعــة هارفــورد األمريكيــة المولــع بالفنــون‪،‬‬ ‫المدينــة‬ ‫مصابــا بطلــق نـ ّ‬ ‫ً‬ ‫ال يفهــم مــن أمــره شـ ً‬ ‫ـيئا فاقـ ًـدا المتــداد الزمــان والمــكان‪ ،‬إذ أســدل جفنيــه فــي نيويــورك قبــل ليلــة وهاهــو‬ ‫يقاســي شـ ً‬ ‫ـرخا بذاكرته‪...‬علــى ســرير بــارد يســتبد بــه حلــم هــو أقــرب للكابــوس‪ ،‬امــرأة ذات وشــاح فاتنــة‬ ‫الجمــال محاطــة بالجثــث المتحركــة يخــرج مــن فمهــا مــا يشــبه الفحيــح « مــن يبحــث يجــد‪ ،‬الوقــت ينفــد‬ ‫! « تــدور كلماتهــا فــي رأســه كطنيــن ذبابــة فيفــرك عينيــه أمــام ممرضــة تدعــى ســيينَّ ا بروكــس تحــاول‬ ‫االهتــداء معــه لفهــم معقــول حــول مالبســات وجــوده مــن بلــد إلــى آخــر‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫كتب‪ :‬مهند شريفة‬ ‫«اســتيقظ النغــدون وهــو يصــرخ‪ ،‬وجــد‬ ‫نفســه بمفــرده فــي غرفــة مغمــورة بالضــوء‬ ‫كان الهــواء عاب ًقــا برائحــة الكحــول الطب ّيــة‬ ‫الحــادة فيمــا تناهــى إليــه صــوت آلــة‬ ‫يرافــق ايقــاع قلبــه‪ ،‬حــاول تحريــك ذراعــه‬ ‫لكــن أل ًمــا حــا ًدا منعــه مــن ذلــك‬ ‫اليمنــى ّ‬ ‫‪ ..‬نظــر إليهــا ورأى إبــرة مصــل معلّقــة‬ ‫بســاعده «‬ ‫هنــا النغــدون يتحســس قميصــه‬ ‫فيصطــدم بمســاط غريــب ِح َ‬ ‫يــك بيــن‬ ‫أزرار قميصــه‪ ،‬ومــن هــذا المنطلــق‬ ‫دان بــراون يشــرع فــي عمليــة ُمحكمــة‬ ‫يتالعــب فيهــا بأعصابنــا حتــى آخــر ســطر‬ ‫ويدخلنــا للجــج د ّوامــة لــن نــدرك كنههــا إال‬ ‫الح ًقــا‪.....‬‬ ‫«شــعر النغــدون بألـ ٍـم حــا ّد فــي رأســه‪،‬‬ ‫فمــ ّد يــده األخــرى بحــذر ولمــس فــروة‬ ‫رأســه‪ ،‬محــاوالً تحديــد موقــع‪ ،‬تحــت‬ ‫شــعره األجعــد عثــر علــى الخيــوط الصلبــة‬ ‫ّ‬ ‫الجاف‬ ‫لعشــر قطــب تقري ًبــا مكسـ ّوة بالــد ّم‬ ‫‪ ...‬أغمــض عينيــه محــاوالً تذ ّكرحادثــة‬ ‫تعــ ّرض لهــا ‪...‬ال شــيء ‪...‬مجــ ّرد فــراغ‬ ‫تــا ّم ‪...‬ف ّكــر ‪...‬ظــام وحســب ‪»...‬‬ ‫علــى أرضيــة جحيــم الشــاعر االيطالـ ّـي‬ ‫دانتــي أليغييــري‪ ،‬يبــث الروائــي الرعب في‬ ‫جوارحنــا ‪...‬النغــدون بصــورة ســوريالية‬ ‫ينتقــل مــن نيويــورك إلــى فلورنســا وهــو‬ ‫أي شــيء ‪...‬‬ ‫بالــكاد يذكــر اســمه وال يعلــم ّ‬ ‫« أنــا فــي فلورنســا ؟! راح رأس روبــرت‬ ‫النغــدون ينبــض أل ًمــا جلــس علــى ســريره‬

‫"طفولة الزمن‬ ‫شيخوخة العدم "‬

‫رواية جديدة‬ ‫للكوني‬

‫فــي المستشــفى‪ ،‬وراح يضغــط تكــرا ًرا‬ ‫علــى ز ّر االتصــال ‪ ..‬وعلــى الرغــم مــن‬ ‫المهدِّئــات التــي دخلــت جســده إال أن قلبــه‬ ‫كان ينبــض بعنــف ‪...‬أســرعت الدكتــورة‬ ‫بروكــس عائــدة وشــعرها يتمايــل علــى‬ ‫أنــت بخيــر ؟ هــ ّز النغــدون‬ ‫ظهرهــا‪ ،‬هــل َ‬ ‫رأســه بحيــرة‪ ،‬هــل أنــا فــي إيطاليــا؟!‪».‬‬ ‫الدائــرة التــي شــ ّرعها بــراون علــى‬ ‫مصراعيهــا ال تقــف عنــد هــذا الحــد إنمــا‬ ‫تتجــاوزه إلــى ماهــو أعمــق وأعنــف تَي ًهــا‬ ‫‪..‬تتداخــل األســئلة فــي رأس القــارىء‬ ‫كيــف اجتمعــت تأويــات الماضي بأســباب‬ ‫بقــاء الحاضــر‪ ،‬دانتــي ابــن مدينــة فلورنســا‬ ‫الشــاعر الــذي خــرج مــن مدينتــه مطــرو ًدا‬ ‫منبــو ًذا لكونــه قــد اتخــذ موقــف مناصــر‬ ‫ألحــد الفصائــل السياســية آنــذاك‪ ،‬لــم‬ ‫تحتضنــه ســوى األمكنــة المفتوحــة فبــدا‬ ‫مثــل طفــل فقــد أبويــه ‪« ...‬ال يمكــن لمــح‬ ‫الحقيقــة إال عبــر عيــون المــوت «‬ ‫« مــا مــن مدينــة علــى وجــه األرض‬ ‫ُ‬ ‫ارتباطــا بدانتــي مــن فلورنســا‪،‬‬ ‫أكثــر‬ ‫لقــد ولــد دانتــي أليغييــري فــي فلورنســا‪،‬‬ ‫وأغــرم بحســب األســطورة ببياتريــس فــي‬ ‫فلورنســا كمــا أ ّنــه نفــى بقســوة مــن منزلــه‬ ‫فــي فلورنســا‪ ،‬وظــل يهيــم فــي األريــاف‬ ‫االيطاليــة لســنوات‪ ،‬وهــو يتــوق بشــدة إلــى‬ ‫بيتــه «‬ ‫يواصــل دان بــراون خطتــه فــي اقحامنــا‬ ‫فــي أتــون لعبتــه الملتبســة ‪..‬فدانتــي أفــرغ‬ ‫عصــارة نظريتــه حــول ذاك الجحيــم‬

‫الــذي تص ـ ّوره فــي لحظــة طيـ ٍـش مبدعــة‬ ‫فــي ملحمتــه الشــعرية الشــهيرة قصيــدة‬ ‫الكوميديــة االلهيــة المتكونــة مــن ‪ 14‬ألــف‬ ‫بيــت شــعر ون ّيــف‪...‬‬ ‫« ف ّكــر النغــدون‪ ،‬رؤيــة دانتــس للجحيــم‬ ‫معكوســة هنــا باأللــوان ‪..‬كان كتــاب‬ ‫الجحيــم أو إنفيرنــو الــذي يُعتبــر أحــد‬ ‫أبــرو األعمــال األدب ّيــة فــي العالــم واح ـدًا‬ ‫مــن الكتــب الثالثــة التــي تؤلــف عمــل‬ ‫دانتــي أليغييــري‪ ،‬الكوميديــا االلهيــة‪ ،‬وهــي‬ ‫قصيــدة ملحميــة مــن ‪ 14،233‬ألــف بيتًــا‬ ‫تصــف رحلــة دانتــي المخيفــة إلــى عالــم‬ ‫مــا تحــت األرض‪ ،‬مــرو ًرا بالمطهــر‪ ،‬إلــى‬ ‫أن يصــل أخيــ ًرا إلــى الجنّــة‪ ،‬ومــن بيــن‬ ‫الكتــب الثالثــة‪ ،‬أي إنفيرنــو‪ ،‬وبورغاتوريــو‬ ‫‪ ،‬وباراديــزو‪ ،‬كان الكتــاب األ ّول هــو األكثــر‬ ‫انتشــا ًرا وحضــو ًرا فــي الذاكــرة ‪« .‬‬ ‫ذاك الجحيــم شــديد النظــام كمــا‬ ‫تخ ّيلــه دانتــي ألهــم أحــد علمــاء الظــل‬ ‫فــي الهندســة الوراثيــة الــذي ارتــأى أن‬ ‫االنســان يحــدق بــه الخطــر كونــه كائــن‬ ‫قــد فقــد الســيطرة علــى نمــوه حتــى صــار‬ ‫عب ًئــا ثقيـ ً‬ ‫ا علــى الكوكــب بتكاثــره وتناســله‬ ‫بطــرق عشــوائية األمــر الــذي يهــدد مــوارد‬ ‫أالرض ويجعلهــا علــى المحــك فآمــن‬ ‫الدكتــور روبــرت زوبرســت بحتميــة واحــدة‬ ‫مؤادهــا أن الجنــس البشــري إن كان لــه‬ ‫ينجــو مــن االنقــراض فمــا عليــه ســوى أن‬ ‫يندثــر ثلثــه ونصفــه علــى األقــل فــي خطــوة‬ ‫خارقــة للنواميــس الفكريــة المألوفــة‬

‫للوعــي الســليم وألن هــذا المشــروع‬ ‫والتوحــش‪ ،‬اندفــع هــذا‬ ‫يتســم بالدمويــة‬ ‫ّ‬ ‫ال َعالِــم منك ًّبــا داخــل معملــه الخــاص‬ ‫يختبــر ويفاضــل ويضيــف ويســكب كــي‬ ‫يخــرج بفيــروس يُنقــل عبــر لفحــات الهــواء‬ ‫العليــل وينتشــر حــول العالــم مــن أقصــاه‬ ‫إلــى أقصــاه ومجــرد استنشــاقه وتس ـ ّربه‬ ‫إلــى الخياشــيم والفــم ليُحــدِ ث تعديـ ً‬ ‫ا فــي‬ ‫الجينــات الوراثيــة لالنســان ممــا يُصــاب‬ ‫قــم فاحــش‬ ‫ُجــل مــن فــي المعمــورة ب ُع ٍ‬ ‫وإذا مــا وقــع هــذا المحظــور حســب رؤيــة‬ ‫زوبريســت تــم الســيطرة مــن االنفجــار‬ ‫الســ ّكاني لكوكــب األرض !‬ ‫« تن ّهــدت سينســكي‪ ،‬كان الســؤال‬ ‫وجي ًهــا ومــع األســف جوابــه واضــح‬ ‫ومزعــج‪ ،‬اقتنــع زوبرســت مــن أعمــاق قلبــه‬ ‫بالحركــة مــاوراء االنســانية ‪ ،‬أي تحســين‬ ‫األنــواع بواســطة التكنولوجيــا‪ ،‬لك ّنــه اقتنــع‬ ‫ً‬ ‫ـري ســينقرض قبــل‬ ‫أيضــا أن جنســنا البشـ ّ‬ ‫أن تتــاح لــه الفرصــة لتحقيــق ذلــك ‪...‬‬ ‫فــي الواقــع إن لــم يتح ـ ّرك أحــد م ّنــا فــإن‬ ‫أعدادانــا الزائــدة ســتقضي علينــا قبــل أن‬ ‫تتــاح لنــا الفرصــة الدراك فوائــد الهندســة‬

‫الجينيــة ‪...‬فوجــىء النغــدون وســألها‪ ،‬إ ًذا‬ ‫أراد زوربرســت خفــض أعــداد البشــر ‪..‬‬ ‫لشــراء المزيــد مــن الوقــت ؟ «‬ ‫بطــل العمــل‪ ،‬روبــرت النغــدون دأب‬ ‫مــذ اتضحــت لــه معالــم الصــورة بجــاء‬ ‫علــى الحــؤول دون انتشــار هــذا الفيــروس‬ ‫ّ‬ ‫فــك الرمــوز‬ ‫الفتّــاك علــى قاعــدة‬ ‫والشــيفرات المســتنبطة مــن قصيــدة‬ ‫الكوميديــا االلهيــة لدانتــي أليغييــري !‬ ‫والمدهــش ربمــا أن زوبرســت قــد انتحــر‬ ‫غــداة تخبئتــه للفيــروس فــي أحــد خزّانــات‬ ‫الميــاه بمدينــة اســطنبول‪!..‬‬ ‫ومــا بيــن هــذا الزخــم وذاك الغمــوض‬ ‫المربــك أحيا ًنــا ‪...‬يســتعرض لنــا دان‬ ‫بــراون بشــكل بانورامــي فاتــن مالمــح‬ ‫عصــر النهضــة المنعكــس علــى شــوارع‬ ‫ومياديــن ومتاحــف مدينــة فلورنســا ‪....‬‬ ‫محصلــة القــول هــي أ ّن دان بــراون برهــن‬ ‫ّ‬ ‫م ـ ّر ًة أخــرى بعــد رائعتــه شــيفرة دافنشــي‬ ‫علــى قدراتــه الســرد ّية الفـ ّذة وبنائــه الفنــي‬ ‫الــذي يصلــك برحلــة تبــدأ بالغمــوض‬ ‫وااللتبــاس إلــى الخــاص المطلــق ‪ ..‬هــو‬ ‫عمــل جديــر بالقــراءة‬

‫كتب أمل‬ ‫ســتصدر خــال األيــام القريبــة القادمــة عــن « المؤسســة العربيــة للدراســات والنشــر بيــروت» عمــل روائــي جديــد لألديــب الليبــي‪/‬‬ ‫إبراهيــم الكونــي ‪...‬‬ ‫آخــر األعمــال الروائيــة التــي تتنــاول األنفــاس األخيــرة مــن صــور الحيــاة فــي الصحــراء عبــر تجربــة البطــل بضميــر المتكلــم‪ ،‬لتشــرع‬ ‫الدياســبورا الجبريــة لشــعب الصحــراء الكبــرى نحــو شــواطئ العمــران وتتزامــن شــماالً‪ ،‬مــع مولــد الدولــة الوطنيــة لوطــن صــار اســمه –‬ ‫ليبيــا‪ -‬كانــت الســلطة فيــه مغنــم للدخــاء واألفاقيــن منــذ مــا قبــل التاريــخ لتســاهم التفجيــرات النوويــة الفرنســية‪ ،‬أوائــل خمســينيات‬ ‫القــرن المنصــرم‪ ،‬فــي فاجعــة هــذه الدياســبورا التــي هــددت بإغتــراب ال ُهويــة‪ّ ،‬‬ ‫وبشــرت بصعــود أهــل الغنيمــة إلــى ســدة الحكــم‪ ،‬ومــا قــد‬ ‫خالصــا ‪.‬‬ ‫ســيترتب علــى هــذا الوضــع التراجيــدي مــن نزيــف أنــاس كانــوا يهدهــدون الحلــم الوليــد‬ ‫ً‬ ‫الرواية تقع في ‪ 288‬صفحة من القطع المتوسط وسوف تصدر عن المؤسسة ‪ .‬العربية للدراسات والنشر ببيروت ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الشــعر أصــاب‬ ‫بســبب‬ ‫بخــوف حانــق ‪،‬‬ ‫في البيت‪،‬‬ ‫وفي اللغة‪،‬‬ ‫وفــي ســوق الســمك‪ ،‬وفــي‬ ‫المكتبــة ً‬ ‫أيضــا‪.‬‬ ‫خيالي حاذق‬ ‫بالقــدر الــذي يجعلنــي‬ ‫أســمع صوتــك فــي عيــن‬ ‫موظــف البريــد‬ ‫وعلــى أرنبــة أنــف الخبــاز‬ ‫المنهــك‪.‬‬ ‫لعلّــه الوهــم األكثــر واقع ّيــة‬ ‫سونيا الفرجاني‬ ‫علــى هــذه األرض ‪.‬‬ ‫ال تشتري لي أحمر الشفاه الغامق‪،‬‬ ‫فمي ليس معي‬ ‫ال تع ّول على رتابة األلوان ‪،‬‬ ‫وعلى البائعة التي تغار مني ‪.‬‬ ‫اللغة كاأللوان يا حبيبي‬ ‫نصنعها أنا وأنت‪ ،‬حين نشتهي قبلة‪،‬‬ ‫السباق فوقنا‪،‬‬ ‫وتسقط خيول ّ‬ ‫فينكسر ظهر الحلم‬ ‫النبي الهارب‪.‬‬ ‫وظهر‬ ‫ّ‬ ‫أن تعيش قصيدة‪،‬‬ ‫حواســك أمامــك‪ ،‬وتضط ـ ّر لجمعهــا وأنــت عـ ٍـار‬ ‫يعنــي أن تتف ـ ّكك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تمامــا‬ ‫تحمل سفينة فوق كتفيك‪ ،‬مشقّق ًة‬ ‫وتحمل منحوتة بال رأس‬ ‫وامرأة تاريخ ّية ‪،‬تشبهني حين أكون في طريقي إليك‪.‬‬ ‫ألوقف تد ّفق الوقت‬ ‫ّ‬ ‫شفتي‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫حا‬ ‫على‬ ‫أم ّرر أناملي بهدوء‬ ‫ّ‬ ‫أعاكس سرعة قلبي في الرجوع إلى الوراء‬

‫طارق الشرع‬

‫ضمــن كوكبــة األعمــال الســينمائية الجيــدة التــي‬ ‫صــدرت فــي الســنوات األخيــرة ‪ ،‬أنتجــت شــركة (‬ ‫باراماونــت بيكتشــرز) فيلــم تحــت عنــوان « أســوار « ‪،‬‬ ‫وحقــق الفيلــم إشــادات رائعــة مــن نقــاد الســينما ومواقــع‬ ‫التقييــم العالميــة ‪ ،‬كمــا ُرشــح لعــدة جوائــز كبــرى نــال‬ ‫بعضهــا وأخفــق فــي أخــرى ‪ ،‬أيضــاً شــهد الفيلــم عــودة‬ ‫النجــم األســمر» دينــزل واشــنطن « للتألــق واإلبــداع بعــد‬ ‫انشــغاله فــي األعــوام الماضيــة بــأداء أدوار تجاريــة ‪.‬‬ ‫تــدور أحــداث فيلــم أســوار “ ‪ “ Fences‬فــي إطــار‬ ‫تراجيــدي حــول أســرة كادحــة مــن أصــول أفريقيــة تعيــش‬ ‫بمدينــة بيتســبرغ األمريكيــة فــي خمســينيات القــرن‬ ‫العشــرين وتكافــح مــن أجــل تأميــن حيــاة أفضــل فــي‬ ‫مجتمــع يعانــي مــن التمييــز العنصــري ‪ ،‬يعمــل الوالــد «‬ ‫تــروي ماكســون « فــي شــركة جمــع قمامــة ويحلــم بــأن‬ ‫يكــون أول زنجــي يقــود شــاحنة القمامــة ‪« ،‬تــروي» المثقــل‬ ‫باالنكســارات والهزائــم يهتــم بتوجيــه أفــراد عائلتــه‬ ‫الصغيــرة انطالقـاً مــن تجربتــه الخاصــة ووفــق مــا يعتقــد‬ ‫أنــه صائــب ‪.‬‬ ‫الفيلــم بطولــة وإخــراج دينــزل واشــنطن وتمثيــل فيــوال‬ ‫دافيــس و ســتيفن هندرســون ‪ ،‬وقــد أخفــق واشــنطن فــي‬ ‫نيــل جائــزة أفضــل ممثــل بعــد أن ُرشــح لهــا فــي أوســكار‬ ‫‪ 2017‬عــن دروه فــي الفيلــم بينمــا نالــت فيــوال جائــزة‬ ‫أفضــل ممثلــة مســاندة فــي نفــس الحفــل عــن تجســيدها‬ ‫لشــخصية « روز “ ‪.‬‬ ‫الفيلــم مأخــوذ عــن نــص مســرحي صــدر عــام ‪1983‬‬ ‫بنفــس العنــوان للكاتــب األمريكــي مــن أصــول أفريقيــة‬ ‫أوغســت ويلســون وهــو بنفســه مــن تفــرغ لتحويــل نصــه‬ ‫لســيناريو الفيلــم ‪ ،‬ونالــت مســرحية « أســوار « فيمــا ســبق‬ ‫عــدة جوائــز كانــت أرفعهــا جائــزة بوليتــزر األمريكيــة عــام‬ ‫‪. 1987‬‬ ‫ً‬ ‫“ تــروي « يقيــم ســياجا حــول بيتــه ‪ ،‬أظننــا هنــا نتحــدث‬ ‫عــن أكثــر الجوانــب تعقيــداً فــي الفيلــم ‪ ،‬فتــروي لــم يبــنِ‬ ‫األســوار انصياعـاً لرغبــة زوجتــه فــي البحــث عــن األمــان‬ ‫وحمايــة العائلــة مــن ظلــم وتمييــز المجتمــع وســطوة‬ ‫الشــيطان كمــا يــراه متجســداً فــي الرجــل األبيــض ‪ ،‬إنمــا‬ ‫يبنــي أســواره ليتحــرر منهــا ويحــرر منهــا عائلتــه ‪ ،‬أســواره‬ ‫التــي تطــارده دوم ـاً التتعلــق بتمييــز المجتمــع فقــط كمــا‬ ‫يدعــي بــل بوحشــية والــده وفشــله هــو فــي أن يكــون العبـاً‬ ‫محترف ـاً ‪ ،‬بخيانتــه لزوجتــه التــي انتظرتــه خمــس عشــرة‬ ‫ســنة عندمــا كان ســجيناً ‪ ،‬أســواره الشــاهدة علــى تبجحــه‬ ‫المفــرط بعصاميتــه إزاء عجــز ابنــه العاطــل عــن العمــل‬ ‫رغــم تاريخــه الملطــخ بجريمــة قتــل وحــوادث ســرقة‬ ‫‪ ،‬أســواره التــي ألقــى بابنــه األصغــر خارجهــا متعمــداً‬ ‫ليجــد ( االبــن ) حيــاة أفضــل بعيــداً عــن أهــواء (الوالــد)‬ ‫وعــن بيســبوله المحجــوز داخــل األســوار ‪ ،‬األســوار تعنــي‬ ‫الســقوط والفشــل عنــد «تــروي « وإقامتهــا تعنــي إبقــاء‬ ‫اآلخريــن بعيــداً عــن تجربتــه الفاشــلة كمــا لمــح صديقــه «‬ ‫بــون» فــي أحــد المشــاهد ‪.‬‬ ‫مــرة أخــرى يمتعنــا « دينــزل واشــنطن « بعــرض تمثيلــي‬ ‫مذهــل ‪ ،‬أجــده شــخصياً مرجع ـاً للمحترفيــن قبــل الهــواة‬ ‫‪ ،‬حيــث قــام « واشــنطن « بــأداء دور معقــد لتوفــره علــى‬ ‫تحــوالت مســتمرة فــي مســاحات ضيقــة جــداً ‪ ،‬فأحــداث‬ ‫الفيلــم تجــري فــي أماكــن محــدودة جــداً وتســير فــي‬ ‫اتجــاه تصاعــدي بــدون االســتعانة بتقنيــة « الفــاش بــاك‬ ‫« وتعتمــد علــى مــادة كالميــة هائلــة ألداء عــدة وظائــف‬ ‫‪ ،‬األمــر الــذي شــكل ضغطــاً مضاعفــاً علــى الممثــل‬ ‫لتجســيد هــذه الحالــة المركبــة الســيما ونحــن نتحــدث‬ ‫عــن نــص يعتمــد علــى شــخصية رئيســية وحيــدة كمصــدر‬ ‫للفعــل ‪.‬‬

‫أضع صوتي على أجنحة النحل‬ ‫وأقيم تخوما ‪.‬‬ ‫أضع صوتك على أجنحة النحل واليعاسيب‬ ‫وأضــع الشــعر والبيــت والســوق والمكتبــة‬ ‫وعامــل البريــد‬ ‫والخباز على يدي‪.‬‬ ‫لم أح ّبك بح ّريتي‪،‬‬ ‫لو أني فعلت‪،‬‬ ‫السيل إلى الليل‪،‬‬ ‫لحرقك ّ‬ ‫وليلي شديد الضوء‬ ‫ال يشبه أحمر الشفاه الغامق‪،‬‬ ‫وال يرابض قرب الجسد‪.‬‬ ‫ث ّمة أمور غريبة تجري اآلن في اللغة‬ ‫لعلّها ظواهر ‪،‬فلك المعنى‪،‬‬ ‫أو لعلّه الطمي المخيف‪.‬‬ ‫أعيشك‬ ‫كاملة‪ ،‬بتقويم الحدائق المعلقة‪،‬‬ ‫و حين يضيق الصوت على طقسي ‪،‬أختنق‪.‬‬ ‫أحداث كثيرة تدنو داخلي‬ ‫وتف ّر‬ ‫ّ‬ ‫صخــب س ـ ّر ّي يتس ـلق الفراشــة المذعــورة مــن‬ ‫أنكيــدو‪،‬‬ ‫أسمعه‬ ‫وأرجعه للبرق‪.‬‬ ‫ثمة فرق‬ ‫ّ‬ ‫بين أن نرسم تمثاال وبين أن نعلقه على جدار‪.‬‬ ‫لكني أحبك‬ ‫البشر ال يعرفون أني أحبك‬ ‫واآللهات التعرف‬ ‫الصمت يعرف‬ ‫ِيض‬ ‫األزمنة السحيقة ‪،‬الكلمات الداكنة وأخواتها الب ُ‬ ‫شعراء اليونان يعرفون‬ ‫وعامل في الح ّمامات بروما يعرف‬

‫وصانع النواقيس يعرف‪.‬‬ ‫لع ّل حبك‪ ،‬ح ّرك التربة في األرض فصار سمادها ‪،‬‬ ‫وأكلته الكائنات فانتفعت‪.‬‬ ‫لعله صار طالء السفينة الرمادية التي نسيها نوح على ربوة‬ ‫ونام‬ ‫أو لعلّــه صــار الحــرارة فــي أســاك الهاتــف مــن رومــا الــى ســيدني‬ ‫ومــن البيــت إلــى المطــار‪.‬‬

‫أنا‬ ‫مش ّوشة‬ ‫أحن إليك ‪،‬وأكتب نصا جالسة ال أستند على شيء‪،‬‬ ‫أح ّرك ساقاي كمن ينتظر قطارا‬ ‫تأخر عشرين عاما‬ ‫في نقطة حمراء‬ ‫كوخز ابرأة ‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ١٨‬محـ ــرم ‪١٤٤١‬‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ ١٧‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪١٢٠ :‬‬

‫رياضـــــة‬

‫السن ــة األولى‬

‫لقاء المغرب‬

‫تعادل إيجابي بين‬ ‫االتحاد وحسنية‬ ‫أغادير‬

‫هدف الصبو غير مجريات اللقاء‬ ‫وظهر االتحاد أكثر قوة‬ ‫كتب‪:‬عبدالصمد المرتضى‬

‫تعـــادل نـــادي االتحـــاد الليبي لكـــرة القـــدم أمام‬ ‫نادي حســـنية اغادير المغربـــي بنتيجة هدف في كل‬ ‫شـــبكة ضمـــن ذهـــاب كأس الكونفدراليـــة االفريقيا‬ ‫‪،‬فـــي مباراة كانـــت رائعة جدآ أقيمـــت بملعب الطيب‬ ‫لمهيـــري بمدينـــة صفاقـــس التونســـية يـــوم الســـبت‬ ‫الموافق‪،2019/9/14‬حيـــث ظهـــر فريـــق االتحاد‬ ‫الليبـــي لكرة القدم مكشـــرآ على انيابـــة منذ الدقائق‬ ‫األولـــى من عمر اللقـــاء ‪،‬و حاول الفريـــق عدة مرات‬ ‫الوصول إلى شـــباك الخصم إال أن جميع المحاوالت‬ ‫كانـــت فاشـــله ‪،‬ومـــن خطأ فـــادح من المدافـــع ناجي‬ ‫ادرى وارتبـــاك الحـــارس محمد الفرجانـــي‪،‬أدى إلى‬ ‫دخـــول هـــدف اول لصالـــح نـــادي حســـنية اغاديـــر‬ ‫المغربـــي فـــي الدقيقة‪15‬مـــن هـــذا اللقاء‪,‬حيـــث‬ ‫فـــور دخـــول الهـــدف تحـــرر فريـــق االتحـــاد وشـــكّل‬ ‫ضغطـــا ً كبيراً علـــى دفاعات الخصـــم ‪،‬باالضافة إلى‬ ‫االنضبـــاط التكتيكـــي وتنفيذ خطط المـــدرب الليبي‬ ‫«أســـامة الحمادي»‪،‬بكل احترافيـــة ولكن دون جدوى‬ ‫حتى انتهى الشـــوط األول‪،‬حيث قـــام المدرب الليبي‬ ‫«أســـامة الحمـــادي»‪ ،‬باخـــراج الالعب ربيع الشـــادي‬ ‫والدفـــع بالالعـــب الموهـــوب» محمـــد الطبـــال» في‬ ‫بدايـــة الشـــوط التاني‪،‬حيث ظهـــر الفريق بمســـتوى‬ ‫كبير واســـتطاع اللعـــب بكل أرياحية كبيرة ‪ ،‬وســـرعة‬ ‫فـــي نقـــل الكـــرة بوســـط الميـــدان ؛واللعـــب بشـــكل‬ ‫جماعـــي ‪،‬مـــع المحافظه على التماســـك فـــي جميع‬ ‫الخطـــوط ‪،‬حيث حـــاول فريق االتحـــاد الوصول إلى‬ ‫مرمـــى الخصم لكن جميع المحاوالت باءت بالفشـــل‬ ‫بســـبب عدم جاهزية «ســـالم المســـاتي» الذي ظهر‬ ‫بمســـتوى متواضـــع ‪ ..‬وبعـــد مرور آخر ربع ســـاعة‬ ‫مـــن انتهـــاء اللقاء اســـتطاع فريـــق االتحاد تســـجيل‬ ‫هـــدف جميل برأســـية محكمه من المدافـــع المتألق‬ ‫«المعتصـــم الصبـــو «‪،‬بهـــذا الهـــدف أشـــعل حمـــاس‬ ‫الجماهيـــر والمتابعـــة لهـــذا اللقـــاء ‪،‬فـــكان هناك رد‬ ‫فعـــل من قبل نادي حســـنية اغادير من أجل تســـجيل‬ ‫هـــدف تاني لكـــن كل محاوالتهـــم كانت فاشـــله ‪،‬قبل‬ ‫أن يقـــوم حكـــم المبـــاراة باإلعـــان على انتهـــاء هذا‬ ‫اللقـــاء العربـــي بين األشـــقاء المغرب وليبيـــا بنتيجة‬ ‫إيجابية(‪)1_1‬؛‬

‫والخـــروج بها مـــن الخلف إلى االمـــام ‪،‬كانوا موفقين‬ ‫فيهـــا الالعبين ‪،‬اما المرحلـــة التانية مرحلة الضغط‬ ‫علـــى الخصم‪،‬نتيجـــة انخفـــاظ العامـــل البدنـــي لـــم‬ ‫نســـتطيع الضغط‪90‬دقيقـــه متواصلـــه ‪،‬الالعبيـــن‬ ‫كانـــوا جاهزيـــن كنـــا االفضـــل فـــي المبـــاراة طـــوال‬ ‫‪90‬دقيقـــة ‪،‬الفريـــق المغربـــي تحصـــل علـــى ضربة‬ ‫ثابتة حقـــق منها هدف‬ ‫الســـبق ‪،‬الفرجانـــي‬ ‫يتلـــق أي خطـــورة‬ ‫لـــم‬ ‫َ‬ ‫فـــي المرمـــى ‪،‬وقـــد‬ ‫اضعنا فـــرص كتيرة لم‬ ‫نســـتثمرها اطالقآ ‪،‬اال‬ ‫هـــدف المعتصم الصبو‬ ‫فـــي أخر ربع ســـاعة‪،‬لم‬ ‫يكـــن التعـــادل بطعـــم‬ ‫الفـــوز لكـــن كان بطعـــم‬ ‫الخســـارة ‪،‬بـــل أن الفريـــق المغربـــي هو الـــذي ينظر‬ ‫ان هـــذه النتيجـــة بطعـــم الفوز‪،‬تعـــادل كان إيجابـــي‬ ‫ومرضـــي بالنســـبة لي رغـــم أن الحكـــم ماكانش في‬ ‫المســـتوى ‪،‬ماشـــاء‬ ‫اللـــه الشـــباب كان‬ ‫موفقين اليـــوم ‪،‬وعندنا‬ ‫شـــوط تانـــي بالمغرب‬ ‫إلمكانيـــة الحســـم‪.‬‬

‫االتحاد قدم مباراة تليق بأسمه ولقاء االياب‬ ‫ً‬ ‫سيكون افضل حاال اداء ونتيجة‬ ‫ماعليهـــم ‪،‬الشـــوط األول انتهـــاء في تونـــس بالتعادل‬ ‫االجابـــي رغـــم االخطـــاء التـــي وقعنـــا فيها فـــي هذه‬ ‫المباراة‪،‬بســـبب نقص‬ ‫الرتـــم فـــي المبارايات‬ ‫‪،‬وعامـــل االنســـجام‬ ‫!لكن الحمـــد الله ربك‬ ‫وفقنـــا وقدرنا نخرجوا‬ ‫بنتيجـــة تعـــادل ‪،‬وان‬ ‫شـــاء اللـــه نعوضـــوا‬ ‫فـــي الشـــوط التانـــي‬ ‫بالمغـــرب ‪.‬‬ ‫علي ارحومة‬ ‫جميـــع االجهـــزة الفنيـــة راضيـــة كل الرضـــا على‬ ‫الفريـــق بالكامـــل ‪،‬رغم الظـــروف التي تمـــر في ليبيا‬ ‫ورغـــم أن دوري ليبـــي اليوجـــد اطالقـــآ ‪،‬وكذلـــك‬ ‫رثـــم المباريـــات اليوجـــد إيضـــآ‪،‬كل هذا الحمـــد الله‬ ‫‪،‬قدمـــوا مبـــاراة تليق بأســـم االتحاد لكن لـــم يحالفنا‬ ‫الحـــظ فـــي تســـجيل االهـــداف ‪،‬التعويض بـــاذن الله‬ ‫فـــي المغـــرب وحضوظنـــا قائمـــة فـــي مبـــاراة االياب‬ ‫‪،‬ســـةف نعملـــوا مفاجاءة فـــي المغرب ‪،‬طبعـــآ الفريق‬ ‫ســـوف يســـتعد في تونس فـــي معســـكر خارجي لمذة‬ ‫اسبوعين‪،‬اســـتعدادآ لمبـــاراة االياب التي ســـوف تقام‬ ‫يوم ‪28‬ســـبتمبر الجاري‪،‬هذا ســـوف يخوض االتحاد‬ ‫مباريـــات وديـــة قبـــل‬ ‫التحـــول إلـــى المغرب‬ ‫لمواجهة نادي حسنية‬ ‫اغادير بالمغرب‪،‬وباذن‬ ‫اللـــه التأهل‪.‬‬

‫ربيع الشادي‬ ‫النتيجـــة‬ ‫هـــذه‬ ‫لصالحنـــا والشـــباب‬ ‫مايملكـــون‬ ‫قدمـــوا‬ ‫ماعندهـــم من مجهـــوذ ومخـــزون بدني‪،‬ربـــي يوفقنا‬ ‫كنا خاســـرين بهـــدف لكن كنـــا ربي يوفقنـــا في هذه‬ ‫المباراة‪،‬أمـــام بخصـــوص الملعب تعودنـــا على اللعب‬ ‫خـــارج الملعـــب وهذه الظـــروف ال تســـتطيع التحكم‬ ‫فيهـــا ‪،‬فمن الضروري الرياضي يتشـــرد ويلعب خارج‬ ‫االراضـــي الليبيـــة ‪،‬وأمـــا بخصـــوص مبـــاراة االياب‬ ‫اليختلف شـــيآ على مباراة الذهاب ‪،‬فـــي تونس لعبنا‬ ‫خـــارج ملعبنـــا امـــا في‬ ‫الالعـــب محمد‬ ‫المغـــرب كذلـــك خارج‬ ‫ا لطبا ل‬ ‫ملعبنا فـــي كل األحوال‬ ‫اراء وانطباعات حول المباراة‬ ‫الالعبـــون اشـــتغلوا‬ ‫عازميـــن علـــى تحقيـــق‬ ‫المدرب‪/‬أسامة لحمادي‬ ‫مجهـــوذ كبيـــر ‪،‬وكانـــوا‬ ‫فـــي البدايـــة نحـــب نقـــول ان فريـــق حســـنية الترشـــح بـــاذن اللـــه‪.‬‬ ‫قلـــب واحـــدا رفقـــة البـــدالء والطاقـــم المصاحـــب فـــي‬ ‫اغاديـــر فريق منضم ومنضبـــط تكتيكيآ‪،‬أكيد بعتباره‬ ‫الملعـــب ‪ ،‬الحمـــد اللـــه قدمنـــا مســـتوى جيـــد فـــي هذه‬ ‫أكرم الزوي‬ ‫يملـــك دوري منضـــم ومشـــارك العـــام الماضـــي في‬ ‫المبـــاراة ‪ ،‬رغـــم أن هـــذا التعـــادل يخدم الفريـــق الخصم‬ ‫مبـــاراة‬ ‫قدمنـــا‬ ‫الكونفدراليـــة ‪،‬وكذلـــك جاهـــز بدنيآ‪،‬نحـــن كفريـــق‬ ‫نـــادي حســـنية اغاديـــر اكتـــر مـــن فريقنـــا نـــادي االتحاد‬ ‫مـــا‬ ‫نوعـــآ‬ ‫جيـــدة‬ ‫االتحـــاد قســـمنا المجهـــوذ البدنـــي إلـــى شـــوطين‬ ‫‪،‬غيـــاب رثم المباريـــات اثر على اداء الفريـــق ‪،‬اخر مباراة‬ ‫قدمـــوا‬ ‫‪،‬الشـــوط األول كان لنـــا دور فـــي االحتفـــاظ بالكـــرة ‪،‬الالعبـــون‬ ‫كانـــت أمام فريـــق النيجـــر قبل اســـابيع ‪،‬بالقلـــب والروح‬

‫نحقـــق االنتصـــار ‪ ،‬اســـباب اللعـــب خـــارج قواعدنـــا تعود‬ ‫بالســـلب على فريقنا ومنتخباتنا الوطنية‪،‬بالنســـبة لغياب‬ ‫محمـــد زعبية اكيد يكون مؤثر فـــي أي فريق لكن االتحاد‬ ‫الحاضـــر يهنـــي أن شـــاء اللـــه نرجعوا بورقة الترشـــح من‬ ‫المغرب‪،‬بعزيمـــة الالعبيـــن وحماســـهم‪.‬‬

‫الالعب المهدي الهوني‪.‬‬

‫المبـــاراة لـــم تكـــن ســـهله وال حتـــى صعبـــة فـــي نفس‬ ‫الوقـــت ‪،‬الالعبيـــن قدمـــوا مايملكـــون من مســـتوى بدني‬ ‫وفنـــي ؛بعتبـــار كما تعرفـــون الدوري الليبـــي واقف ‪،‬نتيجة‬ ‫تعتبـــر بنســـبة لنفســـي‬ ‫جيدة تعـــادل ثمين‪،‬أمام‬ ‫مبـــاراة‬ ‫بخصـــوص‬ ‫العـــودة ال نعلـــم ماهـــي‬ ‫االشـــياء التـــي ســـوف‬ ‫تحدث‪،‬ممكـــن هنـــاك‬ ‫جمهـــور ســـوف يؤثر في‬ ‫مباريـــات االياب ‪،‬فنحب‬ ‫نشـــكر الجمهـــور الـــذي‬ ‫جاء ســـاندنا من مسافة‬ ‫بعيـــدة ‪،‬ومجهوذاتهم الكبيرة للســـفر ‪ ،‬ونتمنى ربي يوفقنا‬ ‫فـــي مبـــاراة االيـــاب بالمغـــرب‪.‬‬ ‫أيوب الملوكي‬ ‫العب حسنية‬ ‫اغادير‪.‬‬ ‫كانـــت‬ ‫المقابلـــة‬ ‫جدآ‪،‬بحكـــم‬ ‫جيـــدة‬ ‫ظهورالفريقـــان باكثـــر‬ ‫قـــوة ‪،‬فريـــق االتحـــاد‬ ‫فريـــق محتـــرم وقـــوي‬ ‫جـــدآ ‪،‬اهدر فرص كانت‬ ‫في المتناول ‪،‬الحمدالله‬ ‫علـــى كل حـــال نتيجة التعادل نتيجة جيدة ‪ ،‬وان شـــاء الله‬ ‫نقولـــوا كلمتنـــا في اغادير ‪،‬والترشـــح لصالحنا هذا شـــي‬ ‫واضـــح وطمـــوح أي العـــب بالفريـــق‪.‬‬ ‫المعلق المغربي ابراهيم أمس دار‬ ‫المقابلـــة جيـــدة كان نـــادي االتحـــاد يحاول الســـيطرة‬ ‫علـــى مجريـــات اللقـــاء ‪،‬حيـــث تمكـــن نـــادي حســـنية من‬ ‫تســـجيل هـــدف في أول ربع ســـاعة من هـــذا اللقاء ‪،‬نادي‬ ‫االتحـــاد الليبـــي لـــم يكـــن محظـــوظ اطآلقـــآ كرتـــان في‬

‫القائم‪،‬اســـتطاع التعديل‬ ‫بعـــد اصـــرار كبيـــر‬ ‫مـــن الالعبيـــن ‪ ،‬فريـــق‬ ‫االتحـــاد الليبـــي قـــادر‬ ‫علـــى العودة فـــي مباراة‬ ‫االيـــاب وكل شـــي ممكن‬ ‫‪،‬فعلـــى صعيـــد التاريـــخ‬ ‫نـــادي االتحاد نادي كبير‬ ‫وقد تجـــاوز فرق مغربية‬ ‫‪،‬فنـــادي االتحـــاد الليبي‬ ‫ليـــس اديال كأس الكونفدراليـــة نادي االتحاد الليبي اديال‬ ‫عصبـــة دوري االبطال ‪،‬النه نادي يملك أســـم وســـمعة في‬ ‫أفريقيـــا والعـــرب ‪،‬نتمنى أن ترجـــع االمور فـــي ليبيا إلى‬ ‫طبيعتهـــا ‪ ،‬وان المنتخبـــات واالنديـــة الليبيـــة تلعـــب على‬ ‫ارضهـــا ‪ ،‬النـــه تعتبـــر مذلة اللعـــب خارج ليبيـــا بلد الكرم‬ ‫والجـــود العراقة البدوية واطيب شـــعب ‪،‬شـــكرآ على هذه‬ ‫المقابلـــة وإلـــى اســـرة صحيفـــة الصباح ‪.‬‬

‫معاذ عيسى‬

‫في البداية نشـــكر جماهير نـــادي االتحاد بالكامل على‬ ‫قدومهـــا الينـــا ‪ ،‬من أجل مســـاندتنا ‪،‬كانت المبـــاراة قوية‬ ‫جـــدآ ‪،‬قدرنـــا الرجـــوع‬ ‫وقدمنـــا‬ ‫بالنتيجـــة‬ ‫مســـتوى مميز‪،‬نتيجـــة‬ ‫ظـــروف البـــاد تمـــر‬ ‫بالحـــرب تأقلمنـــا على‬ ‫اللعـــب خـــارج مالعبنـــا‬ ‫الليبية‪،‬أمـــا مالعـــب‬ ‫تونـــس تعتبـــر مثـــل‬ ‫المالعب الليبية بسبب‬ ‫اللعـــب‬ ‫االســـتمرار‬ ‫فيهـــا‪،‬ان شـــاء اللـــه‬ ‫الترشـــح من المغرب ونوعـــد الجماهير باقتالع الترشـــح‬ ‫الغيـــر ذلك بـــاذن الله‪،‬وبارك الله فيكم علـــى هذا اللقاء‪.‬‬ ‫عبدالعزيز بالريش‬ ‫المبـــاراة كانـــت جميلـــة جدآ‪،‬الالعبون كانـــوا حاضرين‬ ‫بقـــوة لهـــذا اللقاء‪،‬فريقنـــا يحتـــاج إلـــى العامـــل البدنـــي‬ ‫اكتر‪،‬ومســـتعدين أن شـــاء الله لتحقيق التأهل من المغرب‬ ‫‪،‬بالعزيمـــة واالصـــرار والقتـــال آلخـــر لحظة‪،‬نشـــكركم‬ ‫لحســـن التواجـــد والمقابلة‬

‫فضيه وبرونزية وعروض نالت اإلعجاب‬ ‫لناشئي سلة طرابلس فى بطولة المنستير‬

‫ليبيانا تكرم بطل مستر اولمبيا العالمي كمال القرقني‬ ‫كتب ‪ /‬محمد ترفاس‬ ‫اكد مصدر مســـئول بشـــركة االتصـــاالت الليبيه لبياناالراعي الرســـمي‬ ‫للبطـــل العالمـــي كمـــال القرقنـــي فى تصريـــح لبوابة الوســـط ان الشـــركه‬ ‫ســـتقيم احتفاليـــة تكريـــم للبطـــل العلمـــي كمـــال القرقنـــي المتـــوج بكاس‬ ‫وذهبيـــة مســـتر اولمبيـــا العالميه لبناء االجســـام التى جـــرت بمدينة الس‬ ‫فيجـــاس االمريكيه‬ ‫وارســـلت شـــركة لبيانـــا رســـاله قصيـــره الى ‪ 7‬مليـــون من مشـــتركيها‬

‫هنـــاءت فيهـــا البطـــل القرقنـــي بهذا اإلنجـــاز العالمـــي الغير مســـبوق ‪.‬‬ ‫يذكـــر ان الطـــل العالمـــي القرقنـــي المتـــوج بذهبية مســـتر اولمبيا فئة‬ ‫‪ 212‬وزن ‪ 98 -‬تفـــوق علـــى ‪ 23‬بطال عالميا من امريكا وكندا واوكرانيا‬ ‫والســـعوديه والكويت والمجر وإســـبانيا وســـلوفيكيا واليابان وأستراليا له‬ ‫ســـجل مشـــرف مـــع البطوالت مـــن بينها بطـــل ابطـــال المتوســـط وذهبية‬ ‫العالـــم بالمغرب وذهبية ارنولد كالســـيك بامريكا وبرونزية مســـتر اولمبيا‬ ‫امريكا ‪ 2018‬وذهبية مســـتر اولمبيـــا امريكا ‪.2019‬‬

‫قدمـــت مواهب ناشـــئي‬ ‫ســـلة طرابلس عروضا نالت‬ ‫اإلعجـــاب واالستحســـان‬ ‫فـــى بطولـــة المنســـتير‬ ‫بتونس فريق ‪ 10 -‬ســـنوات‬ ‫والمتكـــون مـــن االعبيـــن‬ ‫آدم اكـــرم غنيـــم ومصعـــب‬ ‫عبدالســـام غويلة ومحمد‬ ‫عـــادل ميـــزران والشـــقيقان‬ ‫محمـــد وعبـــاده حســـين‬ ‫الجعفـــرى تـــوج بالمداليـــه‬ ‫البرونزيـــه‬ ‫وفريـــق ‪ 12 -‬عامـــا‬ ‫والمتكـــون مـــن االعبيـــن‬ ‫مفتـــاح‬ ‫عبدالســـام‬ ‫ا لجعفـــر ى‬ ‫عبد الرحمـــن محمد بن‬ ‫ســـعيد وعبدالـــرزاق عاطف‬ ‫الطبيقـــى وعبـــد الهـــادى‬ ‫محمد الورفلى وأســـعد عادل ميزارن وســـالم حسين بن‬ ‫ناصـــر توج بـــكاس الترتيـــب الثاني والمداليـــه الفضيه‬ ‫بعـــد خســـارته فـــى المبـــاراة النهائيـــه امـــام االتحـــاد‬ ‫المنســـتيري الذي اســـتعان بثالثة العبين جدد فى هذه‬

‫المبـــاراه وبنتيجـــة ‪ 24 / 18‬تولـــي اإلشـــراف الفنـــى‬ ‫علـــى الفريقيـــن المدرب حســـين الجعفري ومســـاعديه‬ ‫حســـين الجربـــي وعبداللـــه الشوشـــان واالداري ســـالم‬ ‫المصراتـــي والطبيـــب د خالد القرني واالعالمي بشـــير‬ ‫شعيب ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫ً‬ ‫‪ 35‬حكما ليبيا في اختبارات الليبيه البدنيه بتونس‬

‫رياضة‬

‫الثالثاء ‪ ١٨‬محـ ــرم ‪١٤٤١‬‬

‫الموافق ‪ ١٧‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪١٢٠ :‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫تجرى اليـــوم بمضمار العـــاب القوى‬ ‫بتونس اختبـــارات اللياقـــة البدنيه لعدد‬ ‫‪ 35‬حكـــم كرة قـــدم ليبيا مـــن الدوليين‬ ‫الوســـط والمســـاعدين وحـــكام النخبـــه‬ ‫وبإشـــراف المعـــد البدنـــي التونســـي‬ ‫أبوبكر الحناشـــي ‪.‬‬ ‫ومن خـــال نتائج اختبـــارات اللياقة‬ ‫وتقارير الســـابقه سيتم ترشـــيح الحكام‬ ‫للشـــاره الدوليه للعـــام ‪. 2020‬‬ ‫يذكـــر ان الملتقـــى بـــدأ أمـــس‬ ‫بمحاضـــرات فـــي مســـتجدات القانـــون‬ ‫وتعديالتـــه ألقاهـــا الدولـــي الســـابق‬ ‫المصـــري عصـــام عبدالفتـــاح ‪.‬‬

‫خسارتان لليبيا أمام الكويت في قدم الصاالت سداسي ليبي فى بطولة‬ ‫العرب للمواي تاي باإلمارات‬ ‫اكد أمين عام البوكســـينغ الليبي حسين الفروج فى‬ ‫تصريح لبوابة الوســـط على مشـــاركة ليبيا في بطولة‬ ‫العرب الســـابعه للمواي تاي التي تســـتضيفها اإلمارات‬ ‫بدايـــة من الســـادس أكتوبر القادم بســـتة العبين وهم‬ ‫‪ /‬محمد المهدوي وزن ‪ 57‬كلج وعبدالمعين موســـي‬ ‫ ‪ 60‬وعمـــر بوحويه ‪ 63 -‬وموســـي البوســـيفي ‪-‬‬‫‪ 67‬ومحمـــد أشـــتيوي ‪ 71 -‬و باســـم الصيـــد ‪75 -‬‬ ‫و عبدالســـام الجـــازوي ‪ 81 -‬كلـــج والمـــدرب أحمد‬ ‫الزيداني ومســـاعده مختار محمد‬

‫تجمع لناشئي المالكة بقاعة االتحاد العسكري‬ ‫أكـــد مـــدرب منتخـــب ليبيا للمالكمـــة ‪ 17 -‬عاما عبدالحكيـــم عمار أن قاعة وأضـــاف عبدالحكيم أن تجمعات مماثلة ســـتقام بمصراتـــه وبنغازي ويعقبها تجمع‬ ‫االتحـــاد الرياضي العســـكري بطرابلس ستشـــهد اليـــوم تجمعـــا لمالكمي منطقة عـــام يتم مـــن خالله االختيـــار النهائي لمنتخـــب ليبيا ‪ 17 -‬والذي سيشـــارك في‬ ‫طرابلـــس تجـــرى خاللـــه عدد مـــن المباريات لالختيـــار المبدئي للعناصـــر البارزه بطولـــة العرب ديســـمبر المقبل ‪.‬‬ ‫فقـــد أمـــس منتخـــب ليبيـــا لكـــرة القـــدم داخـــل بخمســـة أهـــداف مقابـــل هـــدف واحد ‪.‬‬ ‫يذكـــر أن منتخـــب ليبيـــا يســـتعد لمالقـــاة الجزائر‬ ‫الصـــاالت مباراتـــه الوديه الثانيه أمـــام نظيره الكويتي‬ ‫اكتوبـــر القـــادم فـــى التصفيـــات اإلفريقيـــه الموهلـــه‬ ‫وبنتيجـــة ســـتة أهـــداف الربعه‬ ‫يذكـــر أن المباراة الوديـــه األولي التي جرت الجمعه لنهائيـــات إفريقيـــا لقـــدم الصـــاالت المغـــرب ‪2020‬‬ ‫بيـــن المنتخبيـــن انتهـــت للكويـــت وبنتيجـــه عريضـــه‬

‫إخفاق دوليان في امتحانات اللياقة البدنيه بتونس‬

‫أفـــادت مصـــادر مقربـــه مـــن‬ ‫امتحانـــات اللياقة البدنيـــه لحكام‬ ‫كرة القـــدم التى جرت بتونس اليوم‬ ‫علـــى اخفـــاق الحكميـــن الدوليين‬ ‫أيمـــن الشـــريف وعصـــام الجهاني‬ ‫وعـــدم اجتيازهمـــا لالختبـــارات‬ ‫اللياقـــة البدنيـــه ‪.‬‬ ‫يذكـــر أن االمتحانات أشـــرفت‬ ‫عليهـــا لجنـــة مكلفـــه مـــن الفيفـــا‬ ‫تكونـــت مـــن الحكميـــن الدولـــي المصـــري عصـــام عبدالفتـــاح والمعـــد البدنـــي التونســـي أبوبكـــر الحناشـــي‬

‫مدرب تونسي‬ ‫لمنتخبنا‬ ‫الوطني لكرة‬ ‫اليد‬

‫أنهـــى االتحـــاد العـــام الليبـــي‬ ‫لكـــرة اليـــد تعاقـــده مـــع المـــدرب‬ ‫التونســـي ( محمـــد علـــي الصغير )‬ ‫لتدريـــب المنتخب الوطنـــي األول ‪،‬‬ ‫والذي ســـيبدأ قريبا ً في االستعداد‬ ‫للبطولـــة األفريقيـــة بتونـــس مطلع‬ ‫العـــام ‪ 2020‬وهـــي بطولـــة مؤهلـــة‬ ‫لنهائيـــات بطولـــة العالم‬

‫تهنئة بنجاح‬ ‫باجمـــل‬ ‫نتقـــدم‬ ‫التهانـــي واطيب االماني‬ ‫إلـــى كل مـــن‬ ‫مـــودة وعبدالرحمن‬ ‫وميـــار وميـــس الريـــم‬ ‫محمـــد باكير بمناســـبة‬ ‫نجاحهـــم وتوفقهـــم في‬ ‫الشـــهادة االعداديـــة ‪.‬‬ ‫الـــف الـــف مبـــروك‬ ‫وعقبـــال الشـــهادات‬ ‫العليـــا ومـــن نجاح إلى‬ ‫نجا ح‬ ‫زهرة محمد‬ ‫خميس‬


‫عفو شاعر عن قاتل ابنه يثير عاصفة من اإلعجاب‬ ‫حظي تصريح الشاعر السعودي‬ ‫خويتــم بــن ســعد الحارثــي‪ ،‬والــد معتــز‬ ‫الطفــل المقتــول خنقــاً‪ ،‬بالعفــو عــن‬ ‫قاتــل إبنــه‪ ،‬بموجــة مــن الترحيــب‬ ‫واإلشــادة‪ ،‬لهــذا الســلوك التســامحي‬ ‫المتميــز‪.‬‬ ‫القصــة تعــود إلــى شــجار‬

‫الثالثاء‬

‫‪ 18‬محرم ‪ - ١٤٤١‬الموافق ‪ 17‬سبتمبر ‪٢٠١٩‬‬

‫بيــن معتــز إبنــه وطفــل أخــر فــي‬ ‫المدرســة االبتدائيــة‪ ،‬انتهــى بحيــاة‬ ‫معتــز الــذي توفــى قبــل وصولــه إلــى‬ ‫أحــد المستشــفيات بمدينــة الريــاض‬ ‫الســعودية‪.‬‬ ‫قامــت الشــرطة باحتجــاز التلميذ‬ ‫القاتــل‪ ،‬واجــرت تحقيقات موســعة مع‬

‫اإلدارة وتالميــذ الصــف جميعهــم‪.‬‬ ‫وأثنــاء دفــن جثمــان معتــز‪ ،‬تفاجــأ‬ ‫الجميع بفيديو على لســان والده يؤكد‬ ‫أنــه تنــازل فــي محضــر شــرطة رســمي‬ ‫عــن القصــاص مــن قاتــل ابنــه‪ ،‬بشــرط‬ ‫اإلفــراج الفــوري عنه ‪ ،‬وعدم المســاس‬ ‫بــإدارة المدرســة‪ ،‬والعاملين فيها‪.‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫األخيرة‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد‪120‬‬

‫العباءة السوداء سعودية‬ ‫أم من بالد الشام؟‬

‫كاميرا خلفية‬

‫بين األمان‬ ‫المخيف‬ ‫والشجاعة‬ ‫العنيفة‬ ‫أحمد الرحال‬

‫قــال‏محمــد ربيع الغامــدي‪ ،‬الباحث في‬ ‫المــوروث الشــعبي‪ ،‬إن المــرأة لــم تكــن تلبــس‬ ‫الســواد فــي الحجــاز والجنــوب إطال ًقــا‪،‬‬ ‫وكانــت ترتــدي الســروال والصديــري وغطاء‬ ‫مشــيرا إلــى أن العبــاءة الســوداء‬ ‫الــرأس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جــاءت مــن العــراق وبــاد الشــام‪.‬‬ ‫‪‎‬وأوضــح الغامــدي أنــه شــاهد عيــان‬ ‫علــى هــذه الفتــرة وفــي عــام ‪ 1960‬انتقــل‬ ‫للباحــة‪ ،‬ولــم يجــد امــرأة تلبــس العبــاءة‬ ‫نهائيــا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هــذا وفــي الســياق نفســه رأى الداعيــة‬ ‫الســعودي أحمــد الغامــدي‪ ،‬أن المــرأة ال‬ ‫مشــيرا إلــى أنــه‬ ‫يجــب أن تُلــزم بالعبــاءة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يكفــي فقــط أن ترتــدي مــا يســتر بدنهــا‬ ‫ســواء ملــون أم غيــر ملــون‪.‬‬ ‫وقــال‏الباحــث خــال لقــاء تلفزيونــي‬ ‫إنــه عــاش فتــرة الصبــا بالجنــوب‪ ،‬فــكان‬ ‫يــرى النســاء يخرجــن إلــى الــوادي ويرجعــن‬ ‫إلــى بيوتهــن بــا عبــاءة ويمشــين مكشــوفات‬ ‫الوجــه حتــى الســبعينيات الميالديــة‪.‬‬ ‫وتشــهد المــرأة الســعودية فــي اآلونــة‬ ‫األخيــرة حالــة مــن االنفتــاح فــي التعامــل‬ ‫ســمح لهــا بالقيــادة بمفردهــا‪،‬‬ ‫معهــا‪ ،‬فقــد ُ‬ ‫وتولــي مناصــب قياديــة وقضائيــة‪ ،‬ومؤخـ ًـرا‬ ‫تــم الســماح لهــا بالســفر دون إذن أحــد‪.‬‬

‫إن داعــي التســاؤل عمــن هــو المثقــف ‪ ،‬وهــل المثقفــون فئــة‬ ‫إجتماعيــة أو طبقــة أم طائفــة أم هــم نمــط مــن الشــخصيات‬ ‫البشــرية ذات الســمات المميــزة؟ إن داعــي ذلــك هــو حقيقة كوننا‬ ‫كمجتمــع‪َ ‬لمــا نــزل نرســف فــي حمــأة إمتــداد بليــد لواقــع فــرض‬ ‫علينــا لعقــود ‪ ،‬أضيفــت فعــا إلــى حســاب الزمــن ‪ ،‬لكــن ال يمكــن‬ ‫لنا موضوعيا إال أن نطرحها من حســاب الحياة بما تجســده من‬ ‫معانــي النمــاء واإلرتقــاء والتطــور وتجــاوز الــذات والواقــع ‪ ،‬وبمــا‬ ‫تنطــوي عليــه مــن قيــم الحريــة والمســاواة والعدالــة والمســؤولية‬ ‫الوجوديــة بشــمولها ‪ ،‬واقــع شــهدنا خاللــه وعايشــنا ‪ ،‬بــل وعشــنا‬ ‫جميعــا أســوأ حقــب تاريــخ ليبيــا الحديــث ‪ ،‬فقــد تجســد القمــع‬ ‫والقهــر عيانــا ‪ ،‬وجســدا «‪ ‬بالنســبة للثقافــة والمثقــف « أشــد‬ ‫النمــاذج قســوة وانحطاطــا ‪ ،‬وذلــك عبــر محــاكاة كاريكاتوريــة‬ ‫ســمجة لصيــغ اإلرهــاب الرســمي الغوبلــزي والســتاليني والمــاوي‬ ‫والمكارثــي ‪ ،‬تغرضــت ترويــض وتدجيــن واذالل ( ليــس المثقــف‬ ‫وحــده ) بــل ترويضنــا وتدجيننــا وذاللنــا جميعــا بواســطة أســاليب‬

‫من هو المثقف ‪2/2‬‬

‫ومناهــج متعمــدة للتجهيــل والتجويــع واإلحــواج للضروريــات مــن‬ ‫ســبل العيــش بــدأا بالمرتــب العــادل والكافــي والمنتظــم المواعيد‬ ‫وحتــى جرعــة المــاء ‪ ،‬كل ذلــك في مســيرة من التهريج والفوضى‬ ‫والكــذب والدعايــة واالدعــاءات الطاووســية الجوفــاء والفارغــة ‪،‬‬ ‫تحدهــا مــن أقصييهــا النزوعــات االســتحواذية التســلطية لمــن‬ ‫أرادوهــا وخططــوا لهــا وفرضوهــا علينــا بالعصــي وحــزم الجزر ‪.‬‬ ‫نســأل عمــن هــو المثقــف ‪ ،‬إللحــاح حاجتنا إليه في لحظتنا‬ ‫المصريــة هــذه لنخــرج مــن المتاهــة التــي نرســف فيهــا ‪ ،‬والتــي‬ ‫لــن يدلنــا علــى المخــرج منهــا مــن يراهــا‬ ‫أمــرا واقعــا ‪ ،‬الســبيل أمامنــا إال التســليم بــه وقبولــه باعتبــار‬ ‫أن ليــس فــي اإلمــكان أبــدع ممــا كان ‪ ،‬وأن أقصــى مــا‪ ‬يمكننــا‬ ‫حيالــه أن نحــاول اســتنفاذه بــأن نغنــم أقصــى مــا نقــدر عليــه‬ ‫مــن مغانــم ‪ ،‬فتلــك رؤيــة قاصــرة ودوران أبلــه فــي فلــك المتــاح‬ ‫والمتــداول مــن مفاهيــم مغلوطــة ومغالطــة ‪ ،‬ال جــدوى منهــا وال‬ ‫أمــل فيهــا ‪.‬‬

‫وفــاض الكاديمييــن مــن أســتاذتنا األجــاء‬ ‫األمــر الــذي يضعنــا فــي حضــرة المثقــف (‬ ‫فــي مختلــف التخصصــات المعرفيــة الذيــن‬ ‫الجديــر فعــا بــأن ندعــوه مثقفــا ) ‪ ،‬والذي ليس‬ ‫متحــت أجيــال وأجيــات مــن مواردهــم الثرة ‪،‬‬ ‫هــو المفكــر واألديــب والفنــان فقــط ‪ ،‬فلطالمــا‬ ‫والذين (‪ ‬لصدقهم )‪ ‬أخفقت كل محاوالت‬ ‫خدعنــا بتلــك اليافطــات المــزورة ‪ ،‬ولكــم زورت‬ ‫تحجيمهــم وتهميشــهم فــي منــع نتاجاتهــم‬ ‫الحقائــق ودعــي المعتوهــون بفالســفة ومفكــري‬ ‫القيمــة مــن الوصــول إلــى مــن عــرف قيمتهــا‬ ‫الثــورة فــي واقــع متــرد ال فكــر فيــه وال فلســفة‬ ‫وجــد فــي البحــث عنهــا ‪ ،‬وال يفتقــر إليهــا‬ ‫وال ثــورة ‪ ،‬اللهــم إال أن يكــون فــي حرمــان أبنائنــا‬ ‫عركتــه‪ ‬الحيــاة وصقلتــه التجــارب‪ ( ‬حتــى‬ ‫مــن تعلــم لغــات اآلخريــن واكتســاب المعــارف‬ ‫علي المقرحي‬ ‫إن عجــز عــن فــك الحــرف وقــراءة الفلســفة‬ ‫المتجــددة شــيء مــن االفكــر أو الفلســفة أو‬ ‫والعلــم ) وأكســبته رؤيــة وفهمــا يســتبطنان‬ ‫الثــورة وال ذرة مــن عقــل واتــزان التكوين النفســى‬ ‫وحســن الطويــة ‪ ،‬نســأل عمــن هــو المثقــف لحاجتنــا لمــن ال الواقــع ويســموان عليــه ‪ ،‬إن هــؤالء بعضــا ممــن يســتحقون‬ ‫يكتفــى بإخبارنــا بســوء مــا نحــن عليــه مــن حــال ( وإال لكفتنــا تســمية المثقفيــن الذيــن نحتاجهــم وتحتاجهــم ليبيــا لتتحــرر مــن‬ ‫عبقريــات منظــري الفضائيــات ومهرجيهــا )‪ ‬لكننــا فــي حاجــة أســر بــرج بابــل وثقافــة التزويــر والمغالطــة ‪ ،‬التــي ال تكتفــي بــأن‬ ‫إلــى رؤى تتجــاوز الواقــع دون أن تتجاهلــه أو تجهلــه بــه ‪ ،‬والتــي تــدرج المثقفيــن فــي فئــة أو طبقــة أو طائفــة ‪ ،‬بــل ويســعدها‪ ‬أن‬ ‫يمكــن يقدمهــا إلينــا المفكــر واألدب والفنــان ‪ ،‬كمــا ال يخلــو منهــا ينكصــوا علــى أعقابهــم ليغــدوا قبيلــة المثقفيــن ‪.‬‬

‫منـوعــــات‬

‫لماذا اختارت العروس سيارة دفن الموتى يوم زفافها؟‬ ‫يقــال أن الفنــون جنــون‪ ،‬ولكــن مــن النــادر‬ ‫أن تجــد هــذا الجنــون فــي حفــات الزفــاف إال‬ ‫قليــا مثــا أن يأخــذ عريــس عروســه فــي دبابة‪،‬‬ ‫أو جــرار زراعــة‪.‬‬ ‫المرشــحة الســابقة للرئاســة‪ ،‬ومنافســة‬ ‫الرئيــس الروســي فــي االنتخابــات‪ ،‬كســينيا‬ ‫سوبتشــاك‪ ،‬فاجــأت ناخبيهــا ومعجبيهــا بموكــب‬ ‫زفافهــا الــذي مــ ّر وســط العاصمــة الروســية‬ ‫موســكو‪ ،‬وفــق مــا نقلــت وكالــة «ريــا نوفيســتي»‬

‫دفـق‬

‫الروســية‪.‬‬ ‫وتزوجــت سوبتشــاك مــن المخــرج‪،‬‬ ‫قنســطنطين بوغومولــوف‪ ،‬وخرجــت مــن إدارة‬ ‫األحــوال الشــخصية بفســتان زفافهــا‪ ،‬ومعهــا‬ ‫العريــس‪ ،‬وركبــا ســيارة لنقــل الموتــى كتــب عليها‬ ‫(حتــى يفرقنــا المــوت)‪.‬‬ ‫مــن جانبهــا صرحــت إدارة المرور بموســكو‪،‬‬ ‫بأنهــا ســوف تــدرس مقاطــع الفيديــو المنشــورة‬ ‫علــى اإلنترنــت التخــاذ مــا يلــزم بهــذا الشــأن‪.‬‬

‫ضايقني ســائق ســيارة كان خلفي في الطريق‬ ‫باســتخدام المنبــه وكأنــه كان يحــاول إقناعــي بــأن‬ ‫أفســح لــه الطريــق‪ .‬لــم أجــد مجــاال لكــي أفســح لــه‬ ‫الطريــق ألن طابــور الســيارات فــي المســار الــذي‬ ‫كنــت فيــه يســير ببــطء وألن المســار الــذي علــى‬ ‫يمينــي كان مزدحمــا أيضــا‪ .‬وبقــي يزعجني بمنبهه‬ ‫حتــى وجــدت فســحة علــى يمينــي ففتحــت لــه‬ ‫المجــال كــي يعبــر‪ .‬لكنــه حيــن صــار بجانبــي أبطــأ‬ ‫وعبــر لــي عــن اســتغرابه ألننــي كنــت أربــط حــزام‬ ‫األمــان‪ .‬غضــب ألننــي كنــت اســتخدم حــزام األمــان‬ ‫ولــم يعلــم أننــي إنمــا اســتخدمه لكــي أتخلــص مــن‬ ‫إزعــاج التنبيــه فــي ســيارتي الــذي يذكرنــي بــأن‬ ‫هنــاك حــزام أمــان يجــب أن أربطــه‪.‬‬ ‫أذكر حوارا دار بيني وبين ســائق تاكســي كنت‬ ‫أســتقله‪ .‬تحــدث ســائق التاكســي عــن أهميــة األمن‬ ‫واألمــان‪ ،‬فســألته عــن الفــرق بيــن األمــن واألمــان‪.‬‬ ‫كانــت محاولــة منــي لتغييــر مجــرى الحديــث مــن‬ ‫الجــد إلــى الهــزل‪ .‬لكنــه علــق قائــا «أي أمــن وأي‬ ‫أمــان؟» ثــم أضــاف بــأن األمــن واألمــان ال يجــدي‬ ‫نفعــا فــي بالدنــا‪ .‬ثــم انفعــل فــي حديثــه وقــال بــأن‬ ‫االنســان الســوي هو من يســتغل الفرصة للنهب أو‬ ‫اســتخدام القــوة إن ســنحت لــه‪.‬‬ ‫مــرة أخــرى كنــت أمشــي لمســافة طويلــة‬ ‫علــى قدمــي‪ ،‬فتوقــف أحدهــم بســيارته الخاصــة‬ ‫ـي أن أركــب معــه ليوصلنــي إلــى حيــث‬ ‫وعــرض علـ ّ‬ ‫أريــد مقابــل مبلــغ مالــي‪ ،‬قلــت لــه ســيارتك خاصــة‪،‬‬ ‫فقــال لــي بأنه يســتخدمها كســيارة أجــرة في بعض‬ ‫األحيــان‪ ،‬وحيــن وصفــت لــه المــكان الــذي أريــد‬ ‫الذهــاب إليــه ابتســم وقــال لــي بــأن المــكان يقــع‬ ‫فــي منطقــة مظلمــة ومخيفــة‪ .‬ثــم قــال مازحــا أو‬ ‫شــبه مــازح‪« :‬المهــم راك تخطفني بــس‪ ».‬فقلت له‪:‬‬ ‫«حتــى أنــت راك تخطفنــي‪».‬‬ ‫حدثنــي صديــق عــن شــخص يعرفــه بأنــه‬ ‫رآه مــرة يحمــل بندقيــة وعلــى وجهــه عالمــات‬ ‫الغضــب وكأنــه يبحــث عــن شــخص لينتقــم منــه‪.‬‬ ‫قــال صديقــي بأنــه اســتوقفه وقــال لــه لمــاذا‬ ‫تســير غاضبــا وتحمــل بندقيتــك «صلــي عالنبــي يــا‬ ‫راجــل»‪ .‬وبعــد محــاوالت معــه فــي حضور مجموعة‬ ‫أخــرى اســتطعنا ثنيــه واقتنــع‪ .‬قــال صديقــي إنــه‬ ‫ســأل الشــخص عــن ســبب اقتنائــه ســاحا‪ ،‬فقــال‬ ‫لــه إنــه يحتفــظ بهــا فــي بيتــه لكي يحمي نفســه من‬ ‫أي اعتــداء فــي ظــل غيــاب األمــن‪.‬‬ ‫غيــاب األمــن أو غيــاب األمــان هــو عكــس‬ ‫الخــوف‪ .‬أذكــر أن شــيخا فــي أحــد المســاجد‬ ‫قديمــا قــال فــي موعظــة لــه إن الخائــف هــو مــن‬ ‫يجعلــك تخــاف منــه‪ ،‬بينمــا تطمئــن للــذي يشــعر‬ ‫باألمــان‪ ،‬ألن الخــوف واألمــان ينطلقــان مــن شــعور‬ ‫االنســان بإحــدى الحالتيــن‪.‬‬ ‫يقولــون إن المؤسســات التــي ينبغــي أن تحفظ‬ ‫األمــن فــي البــاد تشــكل نوعــا مــن الخــوف‪ ،‬وأنــا‬ ‫أســتحضر مــا قالــه ذلــك الشــيخ‪ ،‬وهــو أن هــذه‬ ‫المؤسســات لــن تحفــظ األمــن إال إن كانــت آمنــة‬ ‫فــي حــد ذاتهــا‪.‬‬ ‫هنــاك مــن يربــط بيــن الشــجاعة والعنــف‪،‬‬ ‫وبيــن األمــان والتخويــف‪ ،‬فمــن المســؤول عــن‬ ‫بــث روح األمــن فــي البــاد لكــي نخــرج مــن نفــق‬ ‫الفوضــى المرعبــة فــي بالدنــا؟‬

‫ً‬ ‫تصفح مواقع التواصل أكثر من ‪ 3‬ساعات يوميا يهدد الصحة العقلية‬ ‫كشــفت دراســة أمريكيــة‪ ،‬أن المراهقيــن الذيــن‬ ‫يقضــون أكثــر مــن ثــاث ســاعات فــي اليــوم علــى مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬هم أكثر عرضة لخطر مشكالت‬ ‫الصحــة العقليــة‪ .‬ووجــد الباحثــون أن المراهقين الذين‬ ‫أمضــوا ســاعات فــي تصفــح «فيســبوك» و«إنســتجرام»‬ ‫و«تويتــر» كانــوا أكثــر عرضــة لإلبالغ عن مشــاعر القلق‬ ‫واالكتئــاب والشــعور بالعزلــة‪ ..‬يقــول فريــق البحــث مــن‬ ‫جامعــة جونــز هوبكنــز فــي بالتيمــور‪ ،‬بواليــة مريالنــد‪،‬‬ ‫إنــه علــى الرغــم مــن أن النتائــج مثيــرة للقلــق‪ ،‬إال أنهــم‬

‫يشــيرون إلــى أن األطبــاء ســيكونون قادريــن علــى رصــد‬ ‫العالمــات التحذيريــة المبكــرة لمشــكالت الصحــة‬ ‫العقليــة لــدى المراهقيــن مــن خــال تتبع مقــدار الوقت‬ ‫الــذي يقضيــه طــاب المــدارس الثانوية عبــر اإلنترنت‪.‬‬ ‫وعلــى الرغــم مــن اإلشــادة بــدور مواقــع التواصــل‬ ‫فــي مســاعدة الشــباب علــى اكتســاب مهــارات تقنيــة‬ ‫وتكويــن عالقــات إنســانية‪ ،‬فــإن العديــد مــن التقاريــر‬ ‫انتقــدت دورهــا فــي زيــادة التعــرض للعنــف وهــدر‬ ‫الوقــت علــى حســاب النــوم والتماريــن الرياضيــة‪.‬‬

‫وجـــــــوه‬ ‫اجنيال جيريكو وثقافة االستقالة‬

‫الضرائب أهم من المناصب‬ ‫لم تحاول تبرئته‪ ،‬وتستعمل نفوذها كوزيرة‪ ،‬أو‬ ‫شعبيته كمغني مشهور‪ ،‬لتجاوز قصة الضرائب‪.‬‬ ‫ثــم تهــرب مغنــي مــن دقــع الضرائــب‪ ،‬هنــاك‬ ‫مستشــفيات خاصــة دخلهــا مثــل أبــار النفــط وال‬ ‫تدفــع قــرش للضرائــب فــي ليبيــا‪.‬‬ ‫لقــد وضعــت انجيــا جيريكــو ورقــة اســتقالتها‬ ‫امــام الحكومــة ورأســها فــي التــراب‪ ،‬ألن الضرائــب‬ ‫مــن المقدســات فــي أي بلــد مدنــي‪ ،‬يعتبــر الفــرد‬ ‫فيــه دافــع ضرائــب‪ ،‬وشــريك فــي المــال العــام الــذي‬ ‫تديــره الحكومــة لصالــح الشــعب‪.‬‬ ‫القصــة بــدأت عندمــا كشــفت الصحافــة أن‬ ‫زوج وهــو مغــن شــهير مديــن للحكومــة بضرائــب‬ ‫تزيــد علــى ســتة مالييــن دوالر‪.‬‬ ‫وقــال المتحــدث باســم الحكومــة جــورج‬ ‫بيتالوتــس فــي بيــان «تقدمــت انجيــا جيريكــو‬ ‫باســتقالتها لشــعورها بالحــرج‪.‬‬ ‫وتولــت جيريكــو ‪ -‬الممثلــة الســابقة أول‬ ‫منصــب حكومــي لهــا كنائبــة لوزيــر الثقافة مســؤولة‬ ‫عــن الســياحة فــي حكومــة باباندريــو بعــد فــوزه‬ ‫باالنتخابــات‪.‬‬ ‫وكشــفت صحيفــة ايليفتيروتيبيــا اليوميــة ان‬ ‫تولــس فوســكوبولوس زوج جيريكــو ‪ -‬وهــو مغــن‬ ‫يونانــي شــهير فــي الســبعينات والثمانينــات ‪ -‬مدين‬ ‫بضرائــب لــم تدفــع وغرامــات تبلــغ ‪ 5.5‬مليــون‬ ‫يــورو‪.‬‬ ‫وقــال بيتالوتــس فــي بــادىء االمــر عندما ســأله‬ ‫الصحفيــون فــي اإلفــادة اليوميــة ان هــذا شــأن‬ ‫خــاص‪.‬‬

‫‪ 44‬حالة عنف أسري في‬ ‫دولة كاألردن كل يوم‬

‫بلــغ عــدد حــاالت العنــف االســري التــي تعاملــت‬ ‫معهــا إدارة حمايــة االســرة فــي االمــن العــام الــى‬ ‫‪10527‬حالــة ابتــداء مــن ‪ 1/1‬ولغايــة ‪ 31/8‬مــن‬ ‫العــام الحالــي ‪ ..‬وقــال مديــر ادارة حمايــة االســرة‬ ‫العقيــد فخــري القطارنــة ‪،‬فــي مؤتمــر صحفــي‪ :‬إن‬ ‫االدارة هدفهــا اعــادة اللحمــة والترابــط االســري‬ ‫وال يمكــن بــأي حــال اللجــوء للقضــاء فــي القضايــا‬ ‫البســيطة اال بنــاء علــى رغبــة الضحيــة ودرجــة‬ ‫خطــورة الحالــة وان مهمــه اإلعــام هي نشــر الثقافة‬ ‫المجتمعيــة التــي تــؤدي إلــى محبــة أفــراد المجتمــع‬ ‫بعضهــم لبعــض ألن فعــل اإلعــام في المجتمع مؤثر‬ ‫جــداً‪ ..‬وأضــاف انــه ال يغلــق ملــف اي بــاغ او حالــة‬ ‫اال بعــد التأكــد مــن الوصــول الى حلــول جذرية تعالج‬ ‫المشــكلة والتأكد من وجود بيئه أســر ّيه آمنة للحالة‬ ‫داخــل االســرة‪ِ ،‬‬ ‫وفــي أغلــب الحــاالت يتــم التعامــل مع‬ ‫الحالــة مــن قبــل فريــق الباحثيــن االجتماعيين التابع‬ ‫لــإدارة ويتــم جمــع المعلومــات الالزمــة واصطحــاب‬ ‫األطــراف الــى االدارة ليصــار الــى دراســة وادارة‬ ‫الحالــة بإشــراف اخصائييــن اجتماعييــن ونفســيين‬ ‫وقانونيــن وفــي أجــواء اســرية مشــددا علــى حــرص‬ ‫االدارة فــي الحفــاظ علــى خصوصيــة الضحايــا‬ ‫وذلــك بتوفيــر منتــدب مــن المركــز الوطنــي للطــب‬ ‫الشــرعي داخــل االدارة وذلــك لفحــص الضحيــة‬ ‫وعــدم توجههــا الــى المركــز مراعيــا الحالة النفســية‬ ‫لهــم ‪ ..‬وبيــن ان حــاالت االعتــداء التــي تعاملــت معهــا‬ ‫ادارة حمايــة االســرة ‪،‬منهــا ‪ 3260‬حالــة اودعــت‬ ‫للقضــاء‪ ،‬و‪ 1196‬حالــة اعتــداء جنســي‪ ،‬و‪1806‬‬ ‫حالــة عنــف اســري ضــد المــرأة‪ ،‬و‪ 226‬حالــة عنــف‬ ‫ضــد االطفــال‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.