العدد 116 لصحيفة الصباح

Page 1

‫بنسبة نجاح بلغت ‪٪ 78.26‬‬

‫َّ‬ ‫َ‬ ‫اإلعدادية مساء أمس‬ ‫الشهادة‬ ‫المتحانات‬ ‫األول‬ ‫ور‬ ‫الد‬ ‫نتيجة‬ ‫اعتماد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬

‫ُ‬ ‫«لودريان» يجدد التأكيد على أنه ال حل إال سياسي لألزمة الليبية‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫نورالدين محمد عبعوب‬

‫هيئة دعـم وتشجيع الصحافة‬ ‫‪THE LIBYAN PRESS BOARD‬‬ ‫الثالثاء ‪ ١١‬محرم ‪١٤٤١‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الموافق ‪ ١٠‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫الثمن ‪ :‬نصف دينار‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن هيئـة دعـم وتشجيـع الصحـافـة‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد ‪١١٦‬‬

‫بــــــوضوح‬

‫في العدد‬

‫ّ‬ ‫وزارة أم زوج ُمحلل؟‬

‫األخيرة‬

‫علي المقرحي‬

‫من هو المثقف‬

‫أحمد الرحال‬

‫أطفالنا والعنف‬

‫في امللحق الثقافي‬

‫أتيت للشعر من أقصى الروح !‬

‫ص‪7‬‬

‫طارق الشرع‬

‫جمال الزائدي‬

‫جودة النص‬

‫برسم الـــرد‬

‫ُ‬ ‫رئيس المجلس الرئاسي يلتقي ممثلين عن فئة الشباب‬ ‫تواص ًال لالجتماعات التي ُيجريها ألجل صياغة رؤية وطنية مشتركة‬

‫زرايب عبيد‪ ..‬نجوى بن شتوان‬

‫ص‪8‬‬

‫الصباح‪/‬وكاالت‬ ‫التقـــى رئيس المجلس الرئاســـي لحكومـــة الوفاق الوطني‬ ‫فائـــز الســـراج‪ ،‬ممثليـــن من الشـــباب «لصياغة رؤيـــة وطنية‬ ‫مشـــتركة تجـــاه األحداث الراهنة وســـبل تجاوزهـــا في إطار‬ ‫برنامج التشـــاور الوطني»‪.‬‬ ‫وحســـب بيان نشـــرته حكومة الوفاق عبر صفحتها بموقع‬ ‫«فيســـبوك» قال الســـراج إنه «جاء ليســـتمع إلى رأي الشباب‬ ‫فيمـــا يجـــري‪ ،‬وما يتطلعـــون لتحقيقه «‪ ،‬معربـــا عن «حرصه‬

‫علـــى تعزيز مكانة الشـــباب في صناعـــة القرار»‪.‬‬ ‫ودعـــا الســـراج الشـــباب إلـــى «طـــرح وجهة نظرهـــم على‬ ‫اعتبـــار أن رؤيتهـــم السياســـية ســـتكون أحـــد اساســـيات‬ ‫المشـــروع الوطني الذي يســـعى من خالل هـــذه اللقاءات إلى‬ ‫صياغتـــه»‪ ..‬وأكـــد الســـراج «موقفه مـــن األزمـــة الراهنة في‬ ‫البالد باالســـتمرار في المواجهة العســـكرية إلى أن يتم دحر‬ ‫العـــدوان»‪ ،‬وقـــال «ال تنـــازل عـــن المبـــادئ التي تضمـــن بناء‬ ‫دولـــة مدنية ديمقراطيـــة‪ ،‬ال تعيد إنتاج الحكم الشـــمولي‪ ،‬أو‬

‫تســـمح بعســـكرة الدولة»‪.‬‬ ‫يذكـــر أن رئيـــس المجلـــس الرئاســـي فائز الســـراج أطلق‬ ‫فـــي ‪ 16‬يونيو الماضـــي مبادرة لحل األزمـــة الليبية‪ ،‬تضمنت‬ ‫‪ 6‬محـــاور منهـــا الدعـــوة لملتقـــى ليبي بالتنســـيق مـــع البعثة‬ ‫األمميـــة‪ ،‬واالتفـــاق على قاعدة دســـتورية إلجـــراء انتخابات‪،‬‬ ‫وتشـــكيل لجان مشـــتركة بإشـــراف األمـــم المتحـــدة‪ ،‬وآليات‬ ‫تفعيـــل اإلدارة الالمركزيـــة‪ ،‬والعدالـــة التنموية الشـــاملة لكل‬ ‫مناطـــق ليبيا‪.‬‬

‫عـــدد العامليـــن فـــي الجهـــاز اإلداري فـــي ليبيا‪،‬‬ ‫يزيـــد عـــن عـــدد الجهـــاز اإلداري فـــي دولـــة مثـــل‬ ‫ألمانيـــا بأكثـــر مـــن أربعـــة أضعاف‪.‬‬ ‫عدد ســـكان ليبيا ال يصل بأي حـــال من األحوال‬ ‫إلـــى ســـبعة مالييـــن‪ ،‬ونصـــف المليـــون‪ ،‬بينما عدد‬ ‫ســـكان ألمانيـــا يتخطى الثمانين مليـــون بكثير‪.‬‬ ‫ولكـــن الجهـــاز اإلداري فـــي ألمانيا يقـــدم معدل‬ ‫انتاجيـــة يفـــوق أداء الجهـــاز اإلداري فـــي ليبيا أكثر‬ ‫من مئـــة مرة‪.‬‬ ‫ال نريـــد فتـــح مقارنـــة‪ ،‬بيـــن دولـــة مثـــل ألمانيا‪،‬‬ ‫وأخر مثـــل ليبيا‪ ،‬ألنها مجحفة‪ ،‬وتعســـفية وظالمة‪،‬‬ ‫ويكفـــي أن دخل شـــركة أدوية‪ ،‬أو ســـيارات ألمانية‪،‬‬ ‫ضعـــف عائـــدات ليبيا مـــن النفط ثالثـــة مرات‪.‬‬ ‫وال نريـــد أن نتكلـــم عـــن االقتصـــاد الريعـــي‪،‬‬ ‫واالقتصـــاد المترهـــل‪ ،‬وتضخـــم الجهـــاز اإلداري‪،‬‬ ‫والخصوصيـــة الليبيـــة‪ ،‬أو الظـــرف الليبـــي‪ ،‬وكل ما‬ ‫قيـــل‪ ،‬وكل مـــا ســـيعاد قولـــه فـــي هـــذا الخضـــم أو‬ ‫الشـــبردق‪.‬‬ ‫ولكـــن عندمـــا نتكلـــم عـــن مـــاكات وظيفيـــة‬ ‫لمؤسســـات الدولـــة‪ ،‬يعنـــي نتكلـــم عن مســـتهدفات‬ ‫مقابـــل إدارييـــن يتولـــون تحقيقهـــا‪ ،‬وبمنطـــق كيف‬ ‫تـــؤدي مـــا هو أفضـــل‪ ،‬في وقـــت أســـرع‪ ،‬وبتكاليف‬ ‫أ قل ‪.‬‬ ‫فالغـــرض من المالك هـــو ضبـــط األداء‪ ،‬بإنفاق‬ ‫رشيد‪.‬‬ ‫أمـــا مؤسســـة حكوميـــة تحتـــاج لعشـــرة عامليـــن‬ ‫لتحقيق مســـتهدفها‪ ،‬وكدســـنا فيها مئـــة‪ ،‬فهذا بين‬ ‫قوســـين (فســـاد) ألن الفساد ال يعني ســـرقة المال‬ ‫العـــام بل ســـوء إدارته‪ ،‬أم الســـرقة فهي ســـرقة‪.‬‬ ‫معـــدل موظـــف لـــكل أقـــل مـــن أربعـــة مواطنين‬ ‫الـــذي ال مثيل له فـــي العالم بالتأكيـــد كارثي‪ ،‬ولكن‬ ‫األســـوأ عندمـــا يتـــم تصميـــم المـــاكات وفـــق هذا‬ ‫التضخـــم‪ ،‬وتتحول مؤسســـة العمل إلـــى زوج محلل‬ ‫لتضخـــم العاملين‪.‬‬ ‫ال نســـتطيع معالجـــة هـــذا التضخـــم اآلن‪ ،‬ولكن‬ ‫ال ينبغـــي أن ال نمنح شـــهادة لياقـــة بدنية‪ ،‬لمصاب‬ ‫بالكساح‪.‬‬ ‫عبدالرزاق الداهش‬

‫بحث خالله تأثير الحرب على الوضع البيئي في أبوسليم‬

‫َّ‬ ‫السيد فائز السراج يلتقي عميد بلدية أبوسليم بطرابلس‬

‫بسبب المحتوى العنيف وخطاب الكراهية‬

‫استراليا تمنع الدخول إلى‬ ‫ثمانية مواقع على اإلنترنت‬

‫أوعـــزت أســـتراليا لشـــركات اإلنترنت فـــي البالد‬ ‫بمنـــع الدخـــول إلـــى ثمانيـــة مواقـــع ما زالـــت تعرض‬ ‫مقاطعـــا مصـــورة للهجـــوم االرهابي على مســـجدين‬ ‫بكرايستشـــيرش‪ ،‬فـــي شـــهر مـــارس الماضي‪.‬‬ ‫ويشـــار أن الهجـــوم قـــد راح ضحيتـــه ‪ 50‬شـــخصا‬ ‫بينمـــا كانـــو يـــؤدون صالة الجمعـــة‪ .‬وقالـــت مفوضة‬ ‫الســـامة اإللكترونيـــة بأســـتراليا «جولـــي انمـــان‬ ‫جرانـــت»‪ :‬إن ثمانيـــة مواقع محلية تجاهلـــت طلباتها‬ ‫بحذف هـــذا المحتـــوى» ‪.‬‬ ‫وأضافـــت فـــي بيـــان عبـــر البريـــد اإللكتروني «ال‬ ‫يمكـــن أن نســـمح باســـتخدام هـــذه المـــادة البشـــعة‬ ‫لتشـــجيع أو التحريـــض علـــى القيـــام بمزيـــد مـــن‬ ‫األعمـــال اإلرهابيـــة‬ ‫هـــذا وجـــاء حجب تلـــك المواقـــع الثمانية وســـط‬ ‫تركيـــز اســـتراليا جهودها لشـــن حملة على مشـــاركة‬ ‫المحتـــوى العنيف عبر اإلنترنـــت‪ ،‬وخطاب الكراهية‪.‬‬

‫الصباح‪/‬وكاالت‬ ‫بحـــث رئيس المجلس الرئاســـي لحكومة الوفاق‪ ،‬فائز الســـراج‪ ،‬مـــع عميد بلدية‬ ‫أبوســـليم‪ ،‬عبـــد الرحمن الحمـــادي‪ ،‬اإلثنين‪ ،‬الوضـــع البيئي في البلديـــة‪ ،‬الذي تأثر‬ ‫جراء حـــرب العاصمة‪.‬‬ ‫وتضـــررت القـــدرة االســـتيعابية للمكـــب المرحلـــي بأبوســـليم‪ ،‬بســـبب صعوبـــة‬ ‫الوصـــول إلـــى المكـــب الرئيســـي في منطقة ســـيدي الســـائح؛ لوقوعه فـــي منطقة‬ ‫اشـــتباكات‪ ،‬حســـب بيـــان المكتـــب اإلعالمـــي لرئيـــس المجلس الرئاســـي‪.‬‬ ‫وباإلضافـــة إلى مشـــكلة القمامة‪ ،‬تنـــاول االجتماع‪ ،‬الصعوبات التـــي تواجه عددا‬ ‫مـــن مرافـــق البلديـــة ألداء عملهـــا‪ ،‬إضافة إلـــى برامج صيانـــة المشـــاريع الصحية‬ ‫بالمنطقـــة‪ ..‬وتضـــع حكومـــة الوفـــاق‪ ،‬تصورات بشـــأن حل مشـــكلة القمامـــة‪ ،‬التي‬ ‫تواجـــه عـــددا مـــن البلديـــات‪ ،‬إذ اجتمـــع النائب بالمجلس الرئاســـي‪ ،‬عبد الســـام‬ ‫كاجمـــان‪ ،‬مع وزيـــر الحكم المحلـــي‪ ،‬ميالد الطاهر‪ ،‬فـــي يوليو الماضي‪ ،‬لمناقشـــة‬ ‫األزمـــة‪ ..‬وأشـــار الطاهر إلى عـــدد من المقترحـــات‪ ،‬ومنها تقديـــم منظمات دولية‬ ‫عروضـــا إلقامـــة مكبـــات جديـــدة فـــي عـــدة بلديـــات‪ ،‬واالســـتفادة منها فـــي إنتاج‬ ‫الطاقـــة الكهربائية‪.‬‬

‫ديوان رئاسة الوزراء‪:‬‬

‫اجتماع لحلحلة المشاكل التي تواجه‬ ‫تزويدات الغاز لمحطات التحلية‬ ‫ومحطات إنتاج الطاقة‬

‫المرشحون للرئاسة في تونس‬

‫بين انتقادات الداخل وإشادات الخارج‬ ‫الصباح‪/‬خاص‬ ‫بينمـــا يحظى الســـباق على الرئاســـة في تونس‬ ‫بإشـــادة دولية واســـعة‪ ،‬فان المرشـــحين يتعرضون‬ ‫إلـــى نقد عنيف بســـبب حمالتهـــم اإلعالمية‪ ،‬فقد‬ ‫أطلق المرشـــحون‪ ،‬شـــعارات ال يخلـــو الكثير منها‬ ‫من االقتباســـات والسرقات من شـــعارات انتخابية‬ ‫ســـبق أن ظهرت في أوروبـــا أو أمريكا‪.‬‬ ‫حيث يواجه المرشـــح‪ ،‬ومدير المعهد التونســـي‬ ‫للدراســـات االســـتراتيجية‪ ،‬ناجـــي جلـــول‪ ،‬اتها ًما‬ ‫بســـرقة شـــعار حملة رئيس الجمهورية الفرنســـي‬ ‫األســـبق فرنســـوا ميتـــران‪ ،‬تحـــت شـــعار القـــوة‬

‫الهادئـــة‪ ،‬وقـــد انتقـــد متابعـــون للحملـــة غيـــاب‬ ‫اإلبـــداع لدى فريـــق حملة ناجـــي جلـــول‪ ،‬واتهموه‬ ‫بالســـرقة‪ ..‬ورأى مراقبـــون فـــي اختيـــار مرشـــح‬ ‫حـــزب «تحيـــا تونـــس»‪ ،‬يوســـف الشـــاهد‪ ،‬لشـــعار‬ ‫«تونس أقوى»‪ ،‬ســـرقة واضحة لحمـــات انتخابية‬ ‫لرئيســـي فرنسا الســـابقين نيكوال ساركوزي الذي‬ ‫اعتمـــد شـــعار «فرنســـا أقوى»‪.‬‬ ‫واختـــار مرشـــح حـــزب ”الجبهـــة الشـــعبية“‪،‬‬ ‫المنجـــي الرحـــوي‪ ،‬شـــعار «نعم نغير»‪ ،‬وهو شـــعار‬ ‫فيـــه رائحـــة انتحال من شـــعار أوبامـــا‪« ،‬نعم نحن‬ ‫نستطيع » ‪.‬‬

‫الصباح‪/‬وكاالت‬ ‫عقـــدت اللجنـــة المشـــكلة بموجـــب قرار أميـــن عام‬ ‫مجلـــس الوزراء رقـــم»‪ ،»9‬لســـنة ‪ 2019‬ميالدية بشـــأن‬ ‫تحديد أســـباب االنقطاع المتكرر إلمـــدادات مياه النهر‬ ‫الصناعي والتيـــار الكهربائي وإيجاد الحلـــول والبدائل‪،‬‬ ‫اجتماعـــاً مـــع ممثلي كل من المؤسســـة الوطنية للنفط‪،‬‬ ‫وشـــركات‪ ،‬الكهربـــاء‪ ،‬تحليـــة المياه‪ ،‬نقـــل وتوزيع الغاز‪.‬‬ ‫وتـــم خـــال االجتمـــاع الـــذي عقـــد بديـــوان رئاســـة‬ ‫الـــوزراء اســـتعراض المشـــاكل والصعوبـــات التي تواجه‬ ‫تزويـــدات الغـــاز لمحطـــات التحليـــة‪ ،‬ومحطـــات إنتـــاج‬ ‫الطاقـــة الكهربائية‪..‬وأكـــد المجتمعـــون علـــى ضـــرورة‬ ‫إجـــراء الصيانـــة العاجلـــة لبعـــض خطـــوط نقـــل الغاز‬ ‫ومحطـــات تخفيض الغـــاز‪ ،‬واالنتهاء من مشـــروع تزويد‬ ‫محطـــة الســـرير بالغاز خـــال هـــذا العام‪.‬‬ ‫فيمـــا أعلـــن ممثـــل المؤسســـة الوطنيـــة للنفـــط «‬ ‫عبالحميـــد دغمـــان»‪ ،‬علـــى خطـــة المؤسســـة لرفـــع‬ ‫الضغـــط في خطـــوط نقل الغـــاز لدعم متطلبـــات كبار‬ ‫المســـتهلكين‪.‬‬ ‫تـــم االتفـــاق علـــى إعـــداد خطـــة متكاملـــة لتشـــغيل‬ ‫محطـــات إنتاج الكهرباء بالتنســـيق مع مؤسســـة النفط‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ١١‬محرم ‪١٤٤١‬‬

‫‪3‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫العدد ‪١١٦ :‬‬

‫الموافق ‪ ١٠‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫متابعات‬

‫السن ــة األولى‬

‫بنسبة نجاح بلغت ‪٪ 78.26‬‬

‫بينما تواجه فرنسا انتقادات واسعة لدعمها حفتر‬

‫«لودريان» يجدد التأكيد على أنه ال حل إال سياسي لألزمة الليبية وزارة التعليم تعتمد نتائج امتحانات شهادة إتمام مرحلة التعليم األساسي‬

‫جــدد وزيــر الخارجيــة الفرنســي «جــان إيــف لودريــان» التأكيــد‬ ‫علــى موقــف بــاده الرســمي والمعلــن يشــأن ليبيــا‪ ،‬وضــرورة حــل‬ ‫األزمــة الليبيــة‪ ،‬اال بالطريــق السياســية ‪.‬‬ ‫وقــال الوزيــر الفرنســي فــي تصريحــات نقلتهــا قنــاة «أوروبــا ‪:»1‬‬ ‫«الحاجــة الملحــة إلــى عقــد مؤتمــر دولــي حــول ليبيــا إليجــاد حــل‬ ‫السياســي لألزمــة»‪.‬‬ ‫وقال «لودريان» بإنه لن يكون هناك نصر عسكري»‪.‬‬ ‫وكانــت مجموعــة الــدول الصناعيــة الكبــرى الســبع‪ ،‬دعــت خــال‬ ‫قمتهــا التــي عقــدت مؤخــرا فــي فرنســا‪ ،‬إلــى تنظيــم مؤتمــر دولــي‬ ‫يشــمل كافــة األطــراف الدوليــة واإلقليميــة الفاعلــة في األزمــة الليبية‪.‬‬ ‫هــذا وتواجــه باريــس انتقــادات واســعة بشــأن موقفهــا الملتبــس‬ ‫مــن ليبيــا‪ ،‬فبينمــا تؤكــد علــى ضــرورة العــودة للحــوار الســلمي الــذي‬ ‫البديــل عنــه‪ ،‬وتتواصــل مــع حكومــة الوفــاق‪ ،‬فهــي تقــدم المســاعدة‬ ‫للحفتــر الــذي دمــر المســار السياســي الســلمي‪ ،‬منــذ أن نفــذ هجومــه‬ ‫علــى العاصمــة طرابلــس‪.‬‬

‫الصباح ‪ /‬وكاالت‬ ‫أعلنــت وزارة التعليــم أمــس االثنيــن اعتمادهــا لنتائــج امتحانــات شــهادة إتمــام مرحلــة‬ ‫التعليــم األساســي للــدور األول للعــام الدراســي ‪2019 / 2018‬م بنســبة نجــاح بلغــت‬ ‫(‪. ) % 78.26‬‬ ‫ونقلــت الصفحــة الرســمية للــوزارة علــى موقــع (فيســبوك) كلمة لوكيل الــوزارة محمد‬ ‫انويــر‪ ،‬بعــد اعتمــاده النتيجــة‪ ،‬هنــأ فيهــا الطلبــة الناجحيــن متمني ـاً لهــم التوفيــق فــي‬ ‫مشــوارهم الدراســي ‪ ،‬ودعــى الذيــن لــم يجتــازوا ينتظــر الــدور األول إلــى إغتنــام فرصــة‬ ‫الــدور الثانــي واالســتعداد لــه مبكــراً للحــاق بزمالئهــم خــال هــذا العــام متمني ـاً لهــم‬ ‫التوفيــق والســداد‪.‬‬ ‫وفــي ســياق ذي صلــة‪ ،‬أشــار مديــر المركــز الوطنــي لالمتحانات محمــود البوعزي أن‬ ‫الطلبــة المتقدمــون لالمتحانــات كان عددهــم نحــو ( ‪ )89,000‬ألــف طالــب وطالبــة‪ ،‬نجــح‬ ‫منهــم ( ‪ )69,461‬طالــب وطالبــة‪ ،‬فيمــا ينتشــظ ( ‪ )19,309‬طالــب وطالبــة الــدو الثاني‪.‬‬ ‫وأثنــى البوعــزي علــى الجهــود المبذولــة مــن قبــل كافــة العامليــن بقطــاع التعليــم‬ ‫والموظفيــن بالمركــز الوطنــي لالمتحانــات ومكاتبــه بالمناطــق والفنييــن بالشــركة القائمة‬ ‫علــى تشــغيل منظومــة التصحيــح اإللكترونــي إلظهــار النتائــج‪.‬‬

‫عدسة ‪ /‬مخلص العجيلي‬

‫األزمة ٌمستمرة وتستفحل كل يوم‬

‫ً‬ ‫ّ‬ ‫هل انهيار قطاع الصحة الحكومي يتم بشكل متعمد لمصلحة المصحات الخاصة ؟‬ ‫ٌمدير عام مشفى طرابلس المركزي ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القطاع الصحي العام مر بسنوات عجاف لعدم وجود ميزانية مخصصة وغياب المنظومة الطبية المتكاملة‬

‫مشرف مستشفى ُالخليل ‪:‬‬

‫المستشفيات العامة تجهز بأحدث المعدات وتزود مخازنها باألدوية‪ ،‬لكن يتم بيعها خارج المستشفى‬

‫كتبت ‪ /‬مروى الشامس‬ ‫بــات أغلــب الليبييــن يضعــون أيديهــم علــى قلوبهــم‪ ،‬كلمــا‬ ‫أحــس قريــب لهــم بعــارض مــن المــرض‪ ،‬خوفــاً مــن مــآالت‬ ‫الســقم‪ ،‬وإشــفاقاً علــى مــن يعيلــه مــن تكلفــة العــاج المرتفعــة فــي‬ ‫المصحــات الخاصــة‪ ،‬والتــي قــد تأتــي علــى كل مــا ادخــره فــي‬ ‫ســابق األيــام‪.‬‬ ‫وال يخطــر ببــال هــؤالء أن يذهــب المريــض إلــى المستشــفيات‬ ‫العامــة لتلقــي العــاج المجانــي‪ ،‬فتلــك المستشــفيات أصبحــت‬ ‫ملجئ ـاً أخيــراً لمــن حــال عــوزه بينــه وبيــن المصحــات الخاصــة‪،‬‬ ‫التــي يتفنــن بعضهــا فــي نهــب أمــوال مــن يقصدهــا‪ ،‬وأحيانـاً دون‬ ‫عنايــة صحيــة ومعاملــة حســنة مقابــل مــا دفعــوه‪.‬‬ ‫أســئلة عديــدة يطرحهــا الليبيــون حــول الوضــع الصحــي فــي‬ ‫البــاد‪ ،‬والخدمــات الســيئة التــي تقدمهــا المستشــفيات العامــة‪،‬‬ ‫والتكلفــة المرتفعــة للمصحــات الخاصــة‪ ،‬خاصــة وأن هــذا الوضــع‬ ‫أضحــى كارثيـاً بعــد اســتفحال أزمــة انعــدام الســيولة النقديــة‪.‬‬ ‫بحثنــا واســتقصائنا عــن هــذه المشــكلة العويصــة لخــص هــذه‬ ‫األســئلة المطروحــة فــي الشــراع إلــى ثــاث هــي ‪- :‬‬ ‫هــل إنهيــار قطــاع الصحــة الحكومــي يتــم بشــكل متعمــد‬ ‫لمصلحــة العيــادات والمصحــات الخاصــة؟ ‪ ،‬وهــل هنــاك رضــى‬ ‫عــن الخدمــات التــي يقدمهــا القطــاع الصحــي الحكومــي؟ وماهــو‬ ‫أصــل المشــكلة ‪ ..‬الكــوادر العاملــة فــي المستشــفيات أم إهمــال‬ ‫الجهــات المختصــة وعلــى رأســها وزارة الصحــة ؟‬ ‫التقفنــا هــذه األســئلة وبدأنــا بحثــا عــن اإلجابة وكانــت البداية‬ ‫مــع الدكتــور البهلــول رمضــان مدير عام مشــفى طرابلــس المركزي‬ ‫بدايــة إن مناقشــة موضــوع القطاعيــن الخــاص والعــام فــي‬ ‫المجــال الصحــي صعبــة‪ ،‬فهــو شــائك جــداً ولــه جوانــب عــدة‪،‬‬ ‫وليــس كمــا يتصــور البعــض أن الخدمــة الصحيــة انتقلــت مــن‬ ‫القطــاع العــام إلــى الخــاص‪.‬‬ ‫فالقطــاع الصحــي العــام مـ ّر بعجــاف فــي الســنوات الماضيــة‬ ‫لعــدم وجــود ميزانيــة مخصصــة لــه وغيــاب اإلمــداد الطبــي‪،‬‬ ‫وباختصــار فاإلمكانــات معدومــة‪ .‬باإلضافــة لذلــك فإننــا نعانــي‬ ‫مــن غيــاب المنظومــة الطبيــة المتكاملــة ‪ ،‬التــي تضمــن للمريــض‬

‫حقــه فــي تلقــي العــاج المجانــي فــي المرافــق الصحيــة العامــة‪،‬‬ ‫وفق ـاً للقانــون الصحــي رقــم (‪ )106‬لســنة ‪ ،1973‬وإن لــم تســتطع‬ ‫فعــل ذلــك ســيظطر للجــوء إلــى القطــاع الخــاص‪ ،‬الــذي قــد‬ ‫يســتنزف مدخراتــه الماليــة‪.‬‬ ‫انتقلنــا بالســؤال إلــى الســيد ســامي علــي االغــا مشــرف‬ ‫مستشــفى الخليــل بطرابلــس فأجابنــا ‪:‬‬ ‫تلجــأ النــاس إلــى العيــادات‪ ،‬النعــدام الخدمــات الصحيــة‬ ‫المقدمــة مــن المستشــفيات‪ ،‬التــي ال تقــدم أيــة مســاعدة للمواطن‪،‬‬ ‫وأكثــر مــا يلجــأ إليــه المواطــن فــي العيــادات الخارجيــة هــو الــكادر‬ ‫الطبــي‪ ،‬المتمثــل فــي األطبــاء ذوي الكفــاءة العاليــة واألجهــزة‬ ‫الحديثــة ومختبــرات التحاليــل المتطــورة‪.‬‬ ‫وأذكــر فــي هــذا الخصــوص أن مستشــفياتنا العامــة تجهــز‬ ‫بأحــدث المعــدات وتــزود مخازنهــا باألدويــة‪ ،‬لكــن يتــم بيعهــا خــارج‬ ‫المستشــفى دون مراعــاة لمــن يفعــل هــذا ألدنــى درجــات المهنيــة‬ ‫واإلحســاس الوطنــي‪.‬‬ ‫بعــد أن اســتمعنا إلــى رأي مختــص‪ ،‬توجهنــا لســماع آراء أنــاس‬ ‫مــروا بتجــارب مــع قطاعــي المجــال الصحــي ‪ ،‬وكانــت البدايــة مــع‬ ‫المواطــن محمــد علــي الــذي قــال ‪:‬‬ ‫أصبــت فــي حــادث ســير‪ ،‬واســتقبلت بطريقــة ســيئة فــي أحــد‬ ‫المشــافي‪ ،‬وأبلغونــي أنهــم ال يملكــون البالتيــن الــازم لتثبيــت‬ ‫العظــم المكســور ‪ ،‬فانتقلــت إلــى العيــادات الخارجيــة‪ ،‬وبعــد‬ ‫الكشــف أعلمــت أن تكلفــة العمليــة تصــل إلــى ثالثيــن ألــف دينــار‪.‬‬ ‫لجــأت إثــر ذلــك لالســتعانة بأحــد األصدقــاء الــذي يعمــل فــي‬ ‫حمايــة المستشــفى وأجريــت العمليــة فــي نفــس اليــوم وفــي نفــس‬ ‫المشــفى الــذي زُعــم أنــه ال يملــك البالتيــن‪.‬‬ ‫بعد ذلك توجهنا بسؤالنا لألخت حنان مفتاح فأجابت ‪:‬‬ ‫أعــذر الكــوادر الطبيــة والطبيــة المســاعدة فــي مستشــفياتنا‬ ‫العامــة‪ ،‬فهــم يعملــون وســط نقص كبير في اإلمكانات‪ ،‬ويســتقبلون‬ ‫أعــداداً كبيــرة مــن المرضى‪ ،‬ال تســتطيع بنيتنــا التحتية (الصحية)‬ ‫علــى تقديــم خدمــات محترمــة لهم‪.‬‬ ‫ولــذا فأنــه ال يســعني إال تقديــم الشــكر الكبيــر لهــم‪،‬‬ ‫الســتمرارهم فــي العمــل فــي ظــل الظــروف القاهــرة التــي يمــر‬

‫بهــا بلدنــا‪.‬‬ ‫من جانبه قال المواطن خليفة عبداهلل ‪:‬‬ ‫النقــص فــي المعــدات الطبيــة واألدويــة بــاد وظاهــر للعيــان ‪،‬‬ ‫فأنــا مثـ ً‬ ‫ا أعانــي كســراً فــي ذراعــي‪ ،‬وعندمــا ذهبــت للمستشــفى‬ ‫لــم أجــد لديهــم أي شــئ ‪ ،‬وفــي العيــادات الخاصــة ســيكلفني‬ ‫تجبيــر الكســر ‪ 250‬دينــاراً‪ ،‬وهــو مبلــغ قــد يصعــب توفيــره فــي‬ ‫ظــل نقــص الســيولة الحالــي‪.‬‬ ‫كذلــك ســأضطر لشــراء العــاج مــن الصيدليــات الخارجيــة‬ ‫بأســعار فلكيــة‪ ،‬والصيدليــات الشــعبية (المجانيــة) مقفــرة تمامـاً‪،‬‬ ‫وإن وجــد دواء بهــا فإنــه يصــرف تبعـاً للواســطة‪.‬‬ ‫وأفادتنا األخت هبة محمد قائلة ‪:‬‬ ‫اليوجــد اهتمــام بالمستشــفيات‪ ،‬األمــر الــذي يدفــع المواطن‬ ‫للتوجــه إلــى العيــادات الخاصــة‪ ،‬رغــم أزمــة الســيولة الخانقــة‬ ‫التــي نعانيهــا‪.‬‬ ‫وأنــا أناشــد وزارة الصحــة للنظــر فــي هــذا الموضــوع‪،‬‬ ‫وتوفيــر ماينقــص داخــل المستشــفيات‪ ،‬لتوفــر علــى مرضانــا‬ ‫أحمــاالً قــد تتجــاوز قدراتهــم‪.‬‬ ‫مواطنــة رفضــت أن تذكــر اســمها‪ ،‬لكنهــا أدلــت‬ ‫بدلوهــا‪ ،‬خاصــة وأنهــا تعانــي مرض ـاً منــذ ثالثــة أشــهر‬ ‫وتتــردد علــى المستشــفى‪ ،‬وعــن تجربتهــا قالــت ‪:‬‬ ‫وضعــي المــادي ال يســمح بإجــراء العمليــة فــي‬ ‫عيــادة خاصــة‪ ،‬وبعــد إلخــاخ منــي علــى المستشــفى‬ ‫أجريــت العمليــة‪ ،‬لكننــي تفاجــأت بعــدم وجــود‬ ‫ســرير بعــد خروجــي منــه‪ ،‬وتــم وضعــي علــى‬ ‫األرض‪ ،‬علمــاً بــأن ســريراً مــن أســرة‬ ‫المستشــفى خصــص لنقــل الرخــام‬ ‫والتــراب ألن المستشــفى تحــت‬ ‫الصيانــة ‪ ..‬وليــس أدل ممــا ذكــرت علــى عــدم اهتمام‬ ‫المستشــفيات العامــة بصحــة المواطــن‪.‬‬ ‫أمــا المواطــن ناصــر علــي فيــرى أن جــ ّل‬ ‫العامليــن فــي المستشــفيات العامــة يعانــون مــن‬ ‫انعــدام المســؤولية‪ ،‬ويســتدل بمــا حــدث لــه عندمــا‬ ‫توجــه ألحــد المستشــفيات لعــاج قرحــة المعــدة‬ ‫التــي يعانــي منهــا‪ ،‬لكنهــم أرجــؤوه إلــى مــا بعــد ثالثــة‬ ‫أشــهر‪ ،‬وصارحنــي بعضهــم بــأن امتــاك للواســطة‬ ‫هــي مــن ســتدخله فــوراً‪.‬‬ ‫ويضيــف أن أصحــاب العيــادات الخاصــة لهــم‬ ‫يــد طولــى فــي مايعانيــه القطــاع الصحــي العــام مــن‬ ‫إهمــال وســوء خدمــة‪ ،‬ألن امتــاء جيوبهــم مرتبــط‬ ‫بفســاد هــذا القطــاع‪.‬‬ ‫نهايــة جولتنــا كانــت مــع األخــت هنــد العدولــي‪،‬‬ ‫التــي قالــت ‪:‬‬ ‫عندما مرض ابن أختى أدخلناه لمستشــفى ‪ -‬ال‬ ‫داعــي لذكــر اســمه ‪ -‬فطلــب منــا جميع المســتلزمات‬ ‫التــي يحتاجهــا ابــن اختــي ابتــدا ًء بالقطــن الطبــي‬ ‫وانتهــاء باألدويــة‪.‬‬ ‫وال أنكر أن معاملة األطباء والممرضين حســنة‪،‬‬ ‫لكــن التكلفــة الماليــة للعــاج فــي هــذه المصحــات‬ ‫الخاصــة مرتفعــة وتثقــل كاهــل المواطنيــن‪.‬‬

‫حنان مفتاح ‪:‬‬

‫أعذر الكوادر الطبية والطبية المساعدة في‬ ‫مستشفياتنا العامة‪ ،‬التي تعمل وسط ظروف صعبة‬ ‫ناصر علي ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫جل العاملين في المستشفيات العامة يعانون‬ ‫من انعدام المسؤولية‬


‫‪2‬‬ ‫شؤون محليــة‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ١١‬محـ ــرم ‪١٤٤١‬‬

‫العدد ‪١١٦ :‬‬

‫الموافق ‪ ١٠‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫تحت شعار عيش اللحظة‬

‫انطالق فعاليات حملة حق ذوي اإلعاقة في التعليم‬

‫الصبــاح ‪/‬وكاالت‪ ..‬انطلقــت بميــدان الشــهداء‬ ‫بالعاصمــة طرابلــس فعاليــات حملــة وصــول‬ ‫تحــت شــعار “عيــش اللحظــة” للتأكيــد علــى حــق‬ ‫فئــة ذوي اإلعاقــة فــي الوصــول إلــى الجامعــات‬ ‫والحصــول علــى التعليــم‪.‬‬ ‫ويشــرف علــى الحملــة فريــق عمــل متكــون‬ ‫مــن مجموعــة مــن المنظمــات المدنيــة الخاصــة‬ ‫باألشــخاص ذوي اإلعاقــة مــن مختلــف مــدن‬

‫ليبيــا‪.‬‬ ‫وتتضمــن الحملــة إقامــة أنشــطة رياضيــة‬ ‫وثقافيــة وفنيــة متنوعــة وفيهــا يرتفــع صــوت‬ ‫األشــخاص ذوي اإلعاقــة مــن أجــل تأكيــد الحــق‬ ‫والوصــول إلــى التعليــم وخاصــة التعليــم الجامعي‪.‬‬ ‫أقيمــت الحملــة بهــدف لفــت نظــر المســؤولين‬ ‫والضغــط علــى صنــاع القــرار بالحكومــات‬ ‫والــوزارات والجامعــات حتــى تكــون الجامعــات‬

‫مفتوحــة ومهيــأة للجميــع‪.‬‬ ‫ومعظــم مرافــق الجامعــات فــي ليبيــا ال تراعــي‬ ‫خصوصيــة فئــة ذوي اإلعاقــة وخاصــة المكفوفين‬ ‫وأصحــاب الكراســي المتحركة‪.‬‬ ‫وجــاءت هــذه الفاعليــة للتأكيــد حقــوق هــذه‬ ‫الفئــة وضــرورة انتــزاع قــرار التنفيــذ واآلليــات‬ ‫بتحويــر المرافــق الجامعيــة بشــكل يســمح‬ ‫لألشــخاص ذوي اإلعاقــة تلقــي العلــوم‪.‬‬

‫كتبت ‪ :‬عفاف التاورغى‬ ‫بمقر شركة القناة للخدمات االعالمية‬ ‫والتدريــب بحــى االندلــس‪ ‬ســتنطلق‬ ‫يــوم الثالثــاء الموافــق ‪2019/9/10‬‬ ‫فعاليــات الــدورة التدريبيــة المحترفــة‬ ‫للمســتوى الثانــى فــى االعــام والصحافــة‬ ‫والتــى تســتمر لمــدة شــهر كامــل الكثــر مــن‬ ‫‪ 30‬ســاعة تدريبيــة والتــى تســتهدف‬ ‫عــدداً مــن المتدربيــن المتميزيــن منهم من‬ ‫هــو جديــد بالمجــال ومنهــم مــن ســبق لــه‬ ‫التجربــة المهنيــة ‪...‬‬ ‫محاور الدورة المهمة‬ ‫‪ ‬مفاهيــم عامــة مهنيــة محترفــة علــى‬ ‫اإلعــام والصحافــة‬ ‫فنــون وأســس التحريــر الصحفــى‬ ‫والتقاريــر بجميــع انواعهــا‬ ‫إعداد البرامج بالطرق االحترافية‬ ‫تحليل الشخصيات وعالقتها باإلعالم‬ ‫تحليــل المؤسســات وأســس الشــريط‬ ‫الوثائقــي‬ ‫االذاعيــة‬ ‫المراســلة‬ ‫مهــارات‬

‫شعوب متمكنة وأمم صامدة‬

‫انطالق فاعليات احتفالية‬ ‫باليوم العالمي للشباب‬

‫شــهدت مدينــة الزنتــان يــوم أمــس‬ ‫انطــاق فاعليــات احتفاليــة باليــوم العالمــي‬ ‫للشــباب تحــت شــعار شــعوب متمكنــة وأمــم‬ ‫صامــدة كمــا تخلــل الحفل عروض فروســية‬ ‫وإلقــاء القصائــد الشــعبية والهجــاء مــن‬ ‫الصبــاح وحتــى المســاء كمــا قدمــو الشــباب‬ ‫عروضــا ً والجذيــر بالذكــر بــأن الفاعليــة‬ ‫كانــت برعايــة وتنشــيط مــن منظمة إحســان‬ ‫بالتعــاون مــع برنامــج األمــم المتحــدة‬

‫وقفة احتجاجية‬ ‫ﻷطباء صرمــــــان‬ ‫نظمــت يــوم أمــس وقفــة احتجاجيــة‬ ‫للعناصــر الطبيــة المســاعدة بمستشــفى‬ ‫صرمــان العــام حيــث طالبــوا فيهــا‬ ‫مســتحقاتهم ومرتباتهــم التــي توقفــت‬ ‫لســنوات بــدون ســبب كمــا ناشــد األطبــاء‬ ‫وزارة العمــل والتأهيــل ووزارتــي الماليــة‬ ‫والصحــة بشــأن قضاياهــم واعتمــاد‬ ‫المــاك الوظيفــي وإتمــام إجراءاتهــم‬ ‫الوظيفيــة حتــى ال يتوقــف المستشــفى عــن‬ ‫العمــل وفــي ســياق متصــل شــدد الوكيــل‬ ‫العامــل وزارة الصحــة عبــر كتــاب رســمي‬ ‫وجهــه إلــى مــدراء المستشــفيات العامــة‬ ‫والمراكــز التخصصيــة علــى التقيــد بتنفيــذ‬ ‫التعليمــات والمســارعة بإعطــاء نســخة‬ ‫التقاريــر الماليــة بشــأن الزيــادة للعناصــر‬ ‫الطبيــة كمــا تضمــن التقريــر القيمــة‬ ‫اإلجماليــة الســابقة (عــام ‪ ،)2019‬والقيمة‬ ‫الحاليــة بالزيــادة المعتمــدة ضمــن قــرار‬ ‫المجلــس الرئاســي رقــم (‪ )885‬لســنة‬ ‫‪.2019‬‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن‬ ‫هيئـة دعـم وتشجيـع الصحـافـة‬

‫مديرا التحرير‬ ‫فتحية حسن الجديدي‬ ‫كمال رمضان الدريك‬ ‫رؤساء األقسام‬ ‫محليات ‪ ..‬طارق بريدعة‬ ‫السياسي ‪..‬عبدالباسط أبودية‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫منتصر بشير الشريف‬ ‫المدير الفني‬ ‫صبري الهادي المهيدوي‬ ‫المدير الفني المساعد‬ ‫عزالدين مسعود الحامدي‬ ‫السكرتير الفني‬ ‫مناف بن دلة‬

‫البريد االلكتروني‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫العنوان‬

‫شارع ‪ ١٧‬فبراير ‪ -‬الجمهورية سابقًا‬

‫شركة القناة للخدمات اإلعالنية تعلن عن اقامة‬ ‫دورات تدريبية فى اإلعالم و الصحافة ‪..‬‬

‫بعد اكتشاف تلوث مياه آبار املنازل مبياه الصرف الصحي‬

‫مختبر‪ ‬المياه ببلدية طرابلس يدق ناقوس الخطر‬

‫قالــت وحــدة مختبــر تحليــل الميــاه بديــوان بلديــة‬ ‫طرابلــس المركــز‪ ،‬إن تلــوث ميــاه اآلبــار المنزليــة‬ ‫بميــاه الصــرف الصحــي فــي مناطــق متفرقــة بمدينــة‬ ‫طرابلــس يــدق ناقــوس الخطــر‪ ،‬بحســب نتائــج‬ ‫تحاليــل الوحــدة الــذي أثبــت وجــود مؤشــرات التلــوث‬ ‫بميــاه الصــرف الصحــي وكذلــك مخالفــة المواصفات‬ ‫الليبيــة القياســية لميــاه الشــرب رقــم ‪ 82‬لســنة‬

‫‪.2015‬‬ ‫وأوضحــت بلديــة طرابلــس‪ ،‬فــي بيــان‪ ‬أن هــذه‬ ‫الملوثــات تتســبب فــي الكثيــر مــن األمــراض نتيجــة‬ ‫التعامــل مــع الميــاه الملوثــة بالصــرف الصحــي ســواء‬ ‫للشــرب أو االســتحمام‪.‬‬ ‫وكانــت بلديــة طرابلــس المركــز‪ ،‬أعلنــت مــن قبــل‬ ‫أنهــا ســتبدأ الكشــف عــن ميــاه الشــرب المعبــأة بكافــة‬

‫مــن الــدورات التدريبيــة لموظفــي البلديــة‬ ‫والبلديــات المجــاورة لهــا‪.‬‬ ‫كمــا أشــار علــى أهميــة الخدمــات‬ ‫التدريبيــة التــي تقدمهــا األمانــة العامــة‬ ‫لموظفــي البلديــات كذلــك الخدمــات‬ ‫المصاحبــة لهــا والتــي تتمثــل فــي البوابــة‬

‫والمنصــة اإللكترونيــة التابعــة لبرنامــج‬ ‫التدريــب وخدمــة بالغــات الطــواري ‪1415‬‬ ‫التــي شــرعت األمانــة علــى تســليمها لعــدد‬ ‫مــن البلديــات ‪.‬‬ ‫كمــا أعــرب عــن إعجابــه بمقــر ديــوان‬ ‫البلديــة وبمركــز التدريــب ومالمســوه مــن‬

‫مديرية أمن سبها تعرب عن استيائها من إصابة موظف بعيار ناري‬ ‫اعربــت مديريــة أمــن ســبها يــوم الســبت الماضــي عــن‬ ‫اســتيائها إلصابــة المشــرف اإلداري فــي مركــز ســبها الطبي يوم‬ ‫الجمعــة الماضيــة وإصباتــه بعيــار نــاري مــن أحــد المواطنيــن‪.‬‬ ‫ونفــت المديريــة فــي بيــان لهــا مــا ورد فــي بيــان مركــز ســبها‬ ‫الطبــي بــأن الجهــات األمنيــة لــم تأتــي إلى المركز بعــد إخطارها‬ ‫بالحادثــة وكذلــك عــدم توفــر الحمايــة األمنيــة للمركــز‪.‬‬ ‫وأوضحــت مديريــة أمــن ســبها أنهــا غيــر مكلفــة بحمايــة هــذا‬ ‫المرفــق وأن إدارة المركــز تتفــق مــع جهــة أمنيــة أخــرى مهمتهــا‬ ‫حمايــة مداخــل ومخــارج المركــز الطبــي وأن افــراد الشــرطة‬ ‫الموجوديــن مهمتهــم تلقــي البالغــات فقــط‪.‬‬ ‫وأشــارت إلــى أن المديريــة يقــع علــى كاهلهــا عبئـا ً كبيــر فــى‬ ‫تأميــن الشــوارع والمصــارف والمقــرات الحكوميــة وهــذا أمــام‬ ‫تقاعــس بعــض األجهــزة األمنيــة والتــي فاقــم غيابهــا مــن حجــم‬ ‫ونطــاق المشــكلة األمنيــة فــي مدينــة ســبها‪.‬‬ ‫وأكــدت أن إحجــام كــوادر األجهــزة األمنيــة عــن تحمــل‬ ‫المســؤولية أوجــد فراغ ـا ً وخلــا أمني ـا ً واضح ـا ً أثــر ســلبا ً علــى‬

‫الهيئة العامة للثقافة تتبنى مؤسسة‬ ‫طرابلس الغرب‬

‫األحجــام المتوافــرة بالســوق المحليــة‪ .‬بلدية طرابلس‬ ‫توقــع مذكــرة مــع المشــروع الخيــري إلعــادة تدويــر‬ ‫المخلفــات‪ ‬مــن أنــه ســتتم مصــادرة أي منتــج ال يحمل‬ ‫بطاقــة البيانــات التوضيحيــة الخاصــة بهــا‪.‬‬ ‫ونوهــت إلــى أن فــرق العمــل مــن مكتــب اإلصحــاح‬ ‫البيئــي والحــرس البلــدي ستباشــر العمل فــي مصادرة‬ ‫المنتجــات غيــر المطابقــة المواصفــات‪.‬‬

‫عضو األمانة العامة للمجلس األعلى لإلدارة المحلية‪ ‬يؤكد خالل زيارته للمجلس البلدي‬ ‫زليتن على إمكانية إقامة دورات تدريبية لموظفي البلديات والبلديات المجاورة‬ ‫كتابة ـ فتحي السلينى‬ ‫أجتمــع الســيد م ـ عمــر البربــار وكيــل‬ ‫ديــوان ببلــدي زليتــن يــوم‪ ‬الخميــس الماضي‬ ‫بديــوان البلديــة مــع الســيد أنــور شــلوف‪ ‬‬ ‫عضــو األمانــة العامــة للمجلــس األعلــى‬ ‫لــإدارة المحليــة‪ ‬كمــا حضــره مديــر مركــز‬ ‫التدريــب زليتــن وأحــد مســؤولي التدريــب‬ ‫فــي األمانــة العامــة وعلــى هامــش هــذه‪ ‬‬ ‫الزيــارة قــام الوفــد الزائــر وبرفقــة وكيــل‬ ‫ديــوان البلديــة بجولــة ميدانية اشــتملت مقر‬ ‫ديــوان البلديــة والــى مركــز تدريــب زليتــن ‪.‬‬ ‫وقــد أوضــح الســيد أنــور شــلوف‪ ‬عضــو‬ ‫األمانــة العامــة للمجلــس األعلــى لــإدارة‬ ‫المحليــة‪ ‬خــال هــذه الزيــارة أنــه مــن ضمن‬ ‫خطــط األمانــة العامــة للمجلــس األعلــى‬ ‫لــإدارة المحليــة التــي شــرعت األمانــة علــى‬ ‫تنفيذهــا للعــام ‪ 2019‬م هــي إقامــة حزمــة‬

‫والتلفزيونيــة وطــرق الوقــوف امــام‬ ‫ا لكا ميــر ا‬ ‫فكــرة عامــة عــن عمليــة مونتــاج التقرير‬ ‫ومهــارات إعــداد وتنفيــذه للمعد‬ ‫مهــارات طبقــات الصــوت وتطويرهــا‬ ‫وكيفيــة تطبيقهــا واســتعمالها‪ ‬‬ ‫مهــارات التقديــم أمــام الكاميــرا‬ ‫ا لتلفز يو نيــة‬ ‫كيــف تتطــور الكاريزمــا والشــخصية‬ ‫اإلعالميــة‬ ‫كيف يكون اإلبداع اإلعالمي‬ ‫فكــرة عــن القوانيــن اإلعالميــة فــي‬ ‫ليبيــا والعالم(قانــون الصحافــة وميثــاق‬ ‫الشــرف اإلعالمــي)‬ ‫نظــرة عامــة علــى عمــل القنــوات‬ ‫وأقســامها الخبــرة المهنيــة والمهــارات‬ ‫المختلفــة للمــدرب المستشــار اإلعالمــى‬ ‫محمدالصديــق الشــريف‬ ‫تدريبــات عمليــة وامتحانــات وشــهادة‬ ‫تخــرج بنهايــة الــدورة‬

‫عمــل بقيــة مؤسســات الدولــة الوليــدة مــن جهــة‪ ،‬وزعزعــة ثقــة‬ ‫المواطــن بهــا مــن جهــة أخــرى‪.‬‬ ‫وناشــد مديــر أمــن ســبها الســاعدي أمحمــد جميــع األجهــزة‬ ‫مؤكدا‬ ‫األمنيــة داخــل نطــاق بلديــة ســبها القيــام بواجبها األمنــي‪ً ،‬‬ ‫أن مديريــة أمــن ســبها فــي الوقــت الحالــي تقــوم تقريبــا بجميــع‬ ‫اختصاصــات هــذه األجهــزة‪.‬‬ ‫وأوضــح أمحمــد أن تحمــل المديريــة وقيامهــا بــكل‬ ‫االختصاصات أثقل كاهلها وأعاقها عن ممارســة اختصاصاتها‬ ‫األصيلــة‪ ،‬أمــام قلــة اإلمكانيــات الماليــة واللوجســتية‪.‬‬ ‫وكان مشــرف إداري بمركــز ســبها الطبــي تعــرض يــوم أمــس‬ ‫الجمعــة الماضــي لإلصابــة برصاصــة بعــد مقاومــة باســلة‬ ‫لمســلح حــاول االعتــداء علــى إحــدى الطبيبــات المناوبــات‪.‬‬ ‫وأعلــن مركــز ســبها الطبــي الجمعــة تخفيــض مســتوى العمــل‬ ‫ضــا‬ ‫إلــى مســتوى اســتقبال الحــاالت الطارئــة فقــط‪ ،‬وذلــك اعترا ً‬ ‫علــى تدنــي الوضــع األمنــي داخــل المركــز‪.‬‬

‫تنظيــم إداري جيــد والــذى يــدل علــى‬ ‫أن البلديــة تعتبــر مــن أحــدى المقــرات‬ ‫النموذجيــة للبلديــات ‪ ..‬وفــى نفــس الســياق‬ ‫أكــد وكيــل ديــوان البلديــة م ‪ .‬عمــر البربــار‬ ‫أن المجلــس البلــدى زليتــن ســيبذل قصــار‬ ‫جهــده فــي ســبيل تذليــل الصعــاب والعراقيل‬ ‫أمــام إقامــة البرامــج التدريبيــة فــي البلديــة‬ ‫والتــى تشــرف عليهــا األمانــة العامــة‬ ‫للمجلــس األعلــى لــإدارة المحليــة ‪.‬‬ ‫وفــى ختــام االجتمــاع أكــد الحضــور علــى‬ ‫ضــرورة تفعيــل مركــز التدريــب بزليتن خالل‬ ‫المــدة القادمــة الســتقبال موظفــي البلديــة‬ ‫والبلديــات المجــاورة لهــا مــن أجــل الشــروع‬ ‫فــي إقامــة الــدورات التدريبيــة التــى تشــرف‬ ‫عليهــا األمانــة مــن أجــل الرفــع مــن كفــاءة‬ ‫الكــوادر الوظيفيــة بــاإلدارات المحليــة فــي‬ ‫المنطقــة الوســطى ‪.‬‬

‫تهنئة بنجاح‬

‫نتقــدم بأجمــل التهاني وأســمى التبركيات‬ ‫إلــى وردة حياتنــا وفــيء دوحتنــا «بــراءة‬ ‫جمــال جمعــة األحمــر» لنجاحهــا بتوفــق‬ ‫(تقديــر ممتــاز) فــي امتحانــات إتمــام التعليم‬ ‫األساســي بنســبة ‪98.66٪‬‬ ‫متمنيــن لهــا دوام النجــاح والتفــوق ‪ ..‬ألــف‬ ‫مبــروك وعقبــال الدكتوراة‬ ‫بابا وماما‬

‫تهنئة بنجاح‬

‫أتقــدم بأعظــم التهانــي وأســماها إلــى‬ ‫زهــرة حياتــي ووجــد قلبــي (فاطمــة‬ ‫عبدالباســط جلــول) لنجاحهــا بتوفــق‬ ‫فــي امتحانــات إتمــام التعليــم األساســي‬ ‫بنســبة ‪80.7%‬‬ ‫متمنيــا لهــا دوام النحــاح والتفــوق‬ ‫الدائميــن ‪ ..‬ألــف مبــروك وعقبــال الدكتوراة‬ ‫والدك ووالدتك‬

‫أقيــم يــوم االحــد الماضــي بمقــر الهيئــة‬ ‫العامــة للثقافــة لقــاء‪ ‬توقيــع اتفاقية تعاون‬ ‫بيــن وزارة الثقافــة وكليــة الفنــون واإلعــام‬ ‫لتبنــي مشــروع تخــرج طــاب االعــام‬ ‫تحــت عنــوان «مؤسســة طرابلــس الغــرب‬ ‫اإلعالميــة‬ ‫كمــا حضــر هــذا اللقــاء الســيد‬ ‫المفــروض وزيــر الثقافــة حســن ونيــس‬ ‫وعميــد كليــة الفنــون واالعــام د‪ .‬كريــم‬ ‫كنديــر ومشــرف المشــروع د‪ .‬خالــد غــام‬ ‫وكذلــك طــاب المشــروع وائــل احمــد‬ ‫عائشــة ميحــاط نســرين ســليمان وســناء‬ ‫ابــو ســهمين‬ ‫كمــا جــاء فــي اللقــاء انشــاء مركــز‬

‫تحــث اســم طرابلــس الغــرب بإشــراف‬ ‫الكادرالــذي انجــز هــذا المشــروع‬ ‫واكــد علــى ان يتولــى هــذا المركــز‬ ‫اصــدار صحيفــة اســبوعيا واشــراف علــى‬ ‫الراديــو والقنــاة المرئيــة وكذلــك الموقــع‬ ‫اإلكترونــي الخــاص بهــذا المركــز‬ ‫علمــا بــان العــدد األول مــن الصحيفــة‬ ‫ســيصدر برقــم ‪ 6749‬كإســتئناف‬ ‫للمطبوعــة التاريخيــة خــال هــذه األيــام‬ ‫القادمــة‬ ‫وســيتم اعتمادهــا بشــكل رســمي الحقــا‬ ‫مــن قبــل رئيــس جامعــة طرابلــس ورئيــس‬ ‫الهيئــة العامــة لثقافــة ‪.‬‬

‫استهداف سياره إسعاف في عين زارة‬

‫كتبت‪:‬سلمى النور‬ ‫اعــرب مركــز الطــب الميدانــي والدعــم‬ ‫فــي بيــان لــه الدانتــه الضربــة الجويــة التــي‬ ‫اســتهدفت ســيارة إســعاف بمنطقــة عيــن‬ ‫زارة نتــج عنهــا إصابــة ‪ 3‬مســعفين وســائق‬ ‫إســعاف‪.‬‬ ‫وأضــاف المركــز أن هــذا االســتهداف‬ ‫يعــد انتهــاكا مروعــا وصارخــا للقواعــد‬ ‫األساســية للحــرب يمكــن أن يعــرض‬ ‫عمليــات المستشــفيات الميدانيــة وفــرق‬ ‫اإلســعاف للخطــر ويــردع العامليــن‬ ‫الصحييــن المتفانيــن فــي أداء واجباتهــم‬ ‫المنقــذة للحيــاة منوهــا إلــى أنــه يلتــزم‬ ‫الحيــاد فــي تقديــم خدماتــه اإلنســانية مــن‬ ‫إســعاف لجميــع األطــراف‪.‬‬ ‫كمــا قــال مركــز الطــب الميدانــي فــي‬ ‫بيــان نشــره األحــد الماضــي‪ ،‬إن اســتهداف‬ ‫ســيارة اإلســعاف جــاء أثنــاء تأديــة الفريــق‬

‫مهامــه اإلنســانية‪.‬‬ ‫والجذيــر بالذكــر إنــه في يوليــو الماضي‬ ‫تعرضــت احــدى ســيارات ا الســعاف الــى‬ ‫حــادث ســير بمنطقــه عيــن زاره ممــا أ ّدى‬ ‫إلــى إصابــة أحــد األطبــاء ومســعف وســائق‬ ‫ســيارة اإلســعاف‪ ،‬إصابــات بليغــة‪ ،‬بعــد أن‬ ‫تضـ ّررت الســيارة بشــكل كبيــر‪.‬‬

‫شكر وتقدير‬ ‫أتقــدم بجزيــل الشــكر والعرفــان إلــى الدكتــور‪ :‬محمــد الصغيــر‬ ‫الزهــرة وكامــل الفريــق الطبــي والتمريضــي الــذي أشــرف علــى إجــراء‬ ‫عمليــة جراحيــة لــي األســبوع الماضــي‪ ،‬علــى مــا قدمــوه مــن رعايــة طبيــة‬ ‫ومــا اتصفــوا بــه مــن حســن معاملــة وأخــاق رفيعــة‪.‬‬ ‫حسناء التاورغي‬


‫استطالع العدد‬

‫الثقايف‬

‫‪ 5‬قصيدة الومضة بين اإلتقان واالستسهال‬

‫مدير حترير‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫إخراج وتنفيذ ‪ /‬ناصر أبوعزة‬ ‫الثالثاء ‪ 11‬محرم ‪1441‬‬

‫الموافق ‪ 10‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫أشرعة‬

‫تمرد اللون‬

‫برسم‬ ‫الـــرد‬ ‫تمرد اللون‬ ‫إشــراقة تلتهــم بقايــا عثــرات‬ ‫الضــوء جانبــا ‪ ،‬و ترتحــل عبــر‬ ‫مســامع الجــدران ‪ ،‬تختلــط‬ ‫أضــواء المدينــة مــع بصيــص‬ ‫أنــوار هــذا الزخــم المتراكــم مــن‬ ‫الجمــال ‪ ،‬إبــداع مســتمر إلصــرار‬ ‫يســتحيل غرقــا ‪ ،‬أنــت أيهــا‬ ‫اإلنســان تنهمــر لــك الطرقــات‬ ‫أمــا ‪ ،‬تختــال عبــرك الكلمــات‬ ‫الصامتــة فــوق مســالك البهــاء ‪،‬‬ ‫تجتــر عبــرات قاتمــة اللــون لتنــزف‬ ‫شــوقا للوصــول إلــى متاهــات‬ ‫أخــرى ‪ ،‬لتلتحــم بمكامــن حيرتــك‬ ‫‪ ،‬لتوصــل بعضــا منــك إلــى أبــواب‬ ‫تكتــظ فرحــا وتنتهــل ســعادة مــن‬ ‫أيــدي األلــم ‪.‬ومــازال هــذا الضــوء‬ ‫يغمــق ويتطــاول لينفــذ عبــر تلــك‬ ‫المفاصــل المتورطــة فــي الصمــت‬ ‫والســكون ‪.‬‬

‫حلــم ط ــويــل‬ ‫« كنــت أتنــاول إفطــاري المتأخــر‪ ،‬غيــر آبــه‬ ‫بأمــور الدنيــا‪ ،‬عندمــا حــدث مــا حــدث «‪.‬‬ ‫أغلــق جهــاز التســجيل بحركــة مفاجــأة‪.‬‬ ‫ردد الشــيء نفســه ثــاث مــرات حتــى اآلن‪،‬‬ ‫لكنــه عنــد هــذه النقطــة يفقــد تسلســل‬ ‫أفــكاره‪ ،‬لمــاذا يجــد صعوبــة فــي االســتمرار‪.‬‬ ‫المقاطــع التاليــة واضحــة فــي ذهنــه‪ ،‬لكــن‬ ‫ببســاطة‪ ،‬تأبــى الكلمــات أن تخــرج مــن فمــه‪.‬‬ ‫كان يجــب أن يقــول بــأن زوجتــه هجرتــه‬

‫حلم طويل‬ ‫ساري مالكاماكي‬

‫ترجمة‪:‬‬

‫عبدالسالم الغرياني‬

‫ولــدت عــام ‪ 1964‬فــي أوســتروبوثينا‬ ‫غــرب فنلنــدا متحصلــة علــى‬ ‫ماجســتير فــي األدب الفنلنــدي‪.‬‬ ‫نشــرت عشــرة كتــب بيــن روايــة‬ ‫ومجموعــة قصصيــة منــذ العــام‬ ‫‪ .1994‬تعيــش فــي هلســنكي‪.‬‬

‫العدد ‪116 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫منــذ األمــس‪ ،‬الثانــي عشــر مــن فبرايــر‬ ‫الســاعة ‪ 10:48‬صباحـاً‪ ،‬يتبعهــا ثــاث دقائــق‬ ‫وخمــس عشــرة ثانيــة بإيجــاز‪.‬‬ ‫إنــه يتذكــر كيــف أن الســاعة تومــض خلــف‬ ‫كتــف زوجتــه هــو يســتمع للجمــل المحــددة‬ ‫والدقيقــة تنســاب مــن شــفتيها‪ .‬كانــت تتكلــم‬ ‫وتــأن ذلــك بعــد الدقيقــة األولــى‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بوضــوح‪،‬‬ ‫شــعر كأنــه يشــاهد مذيعـاً تلفزيـاً بلغــة متقنــة‪.‬‬ ‫زوجتــه كانــت تلــك المذيــع والتــي وجــب أن‬ ‫تتكلــم بذلــك اإلحــكام اللغــوي‪ ،‬مــن حيــث‬ ‫التوقــف بيــن جملــة وأخــرى وكذلــك اإليقــاع‬ ‫ليفهــم المتلقــي‪ .‬لكــن كل ذلــك كان بوجــود‬ ‫الســاعة مــع ثوانيهــا المضبوطــة‪.‬‬ ‫إنهــا تبــدو كمطرقــة تســحق كل شــيء‬ ‫فــي حياتــه‪ .‬بعــد ثــاث مــرات‪ ،‬أصبــح واضحـاً‬ ‫تمامــاً أن ليــس ثمــة فرصــة إلعــادة الميــاه‬ ‫لمجاريهــا‪ .‬أو هكــذا حســب‪ ،‬الحقيقــة‪ ،‬تحــول‬ ‫الوقــت مــن الســاعة إلــى رأســه‪.‬‬ ‫زوجتــه هجرتــه منــذ ‪ 27‬ســاعة‪ ،‬ودقيقتيــن‬ ‫وأربــع عشــرة ثانية‪.‬‬ ‫مــرة عندمــا كان يافعــاً شــاهد فلمــاً‬ ‫وثائقيــاً عــن كاتــب مشــهور عالميــاً‪ ،‬طاعــن‬ ‫فــي الســن ذاك الوقــت‪ ،‬اآلن هــو ميــت‪ .‬قــال‬ ‫الكاتــب إن جميــع قصصــه عــدد كبيــر منهــا‬ ‫تبــدأ بهــذا الشــكل‪:‬‬ ‫الشــخصية تحيــا فــي رأســه ثــم تبــدأ فــي‬ ‫اســتعراض حياتهــا فــي الواقــع‪ .‬لذلــك يســجل‬ ‫الكاتــب تلــك التفاصيــل عــن الشــخصية‪.‬‬ ‫الكاتــب نفســه يعتقــد دائمــا أن األســلوب‬ ‫وهــذه الطريقــة هــي النقطــة الحساســة‪ .‬لــذا‬ ‫لــم تخنــه كتابتــه أبــداً‪ .‬الكاتــب تــزوج ثــاث‬ ‫مــرات وأب لســبعة أطفــال‪ .‬وعــاش فــي أربعــة‬ ‫بلــدان لكــن خبرتــه الحقيقيــة اكتســبها مــن‬ ‫الكتابــة‪ ،‬ذلــك أن المــكان الــذي يعيــش فيــه‬ ‫ال يؤثــر علــى إبــداع قصــة وشــخصيات تتكلــم‬ ‫داخــل رأســه‪.‬‬ ‫مــذ ذاك‪ ،‬ظــل ( جوليــوس ) ينتظــر‬ ‫الشــخصية الخياليــة لتبــدأ الحديــث داخــل‬ ‫رأســه‪ ،‬شــخص مــا يســتمع إليــه‪ ،‬ويشــد إليــه‬ ‫االنتبــاه‪ ،‬لكــن لــم يحــدث شــيء لســنوات‬ ‫مضــت‪ ،‬بــدا فــي حيــرة أن كان قــادراً علــى‬ ‫الظفــر بمثــل تلــك الشــخصيات أن تســكن‬ ‫رأســه‪ .‬لتزعجــه مثــل إزعــاج المتســولين فــي‬ ‫الشــوارع أو إزعــاج األطفــال وهــم يحدثــون‬ ‫ضجيجــاً تحــت نافذتــه ليتغاضــى عنهــم أو‬ ‫يطلــب منهــم اللعــب بعيــداً فــي المنتــزه‪.‬‬ ‫الذاكــرة نفســها مــا تــزال ترهقــه‪ :‬قبــل‬ ‫عقــود مضــت وفــي رحلــة عمــل وســط أوروبــا‬ ‫ســمع قصــة عــن العــب كــرة قــدم‪ ،‬فــي‬ ‫فريــق مرمــوق‪ ،‬كان ينفــق الكثيــر مــن الوقــت‬ ‫والمســؤولية عــن فريقــه ولعبتــه‪ .‬لســبب مــا‪،‬‬ ‫تحــول مــن العــب كــرة قــدم إلــى االهتمــام‬ ‫بشــؤون كــرة القــدم حتــى يبقــى داخــل‬ ‫الميــدان‪.‬‬ ‫أصبــح مؤشــر خــط فــي الميــدان ثــم إلــى‬ ‫حكمــاً ثــم رئيــس الحــكام‪ ،‬لكــن هواجســه‬ ‫لــم تخــف‪ ،‬ذاب فــي األعمــال اإلداريــة‪ ،‬أوالً‬ ‫علــى المســتوى الوطنــي ثــم علــى المســتوى‬ ‫الــدول بالرغــم مــن أن عملــه يقتصــر علــى‬ ‫االجتماعــات والنــدوات والمؤتمــرات‪ .‬تقــدم‬ ‫فــي عملــه علــى نحــو ســلس‪ ،‬لكــن كل وقتــه‬ ‫فــي شــوق للمــس الكــرة‪ .‬إن لــم يكــن لديــه ذاك‬ ‫الهاجــس الثقيــل‪ ،‬هاجــس فقــدان الملعــب‪.‬‬ ‫سكنته القصة فور سماعها‪.‬‬ ‫أفــكاره تتقافــز حولــه‪ ،‬مبعثــرة هنــا وهناك‪،‬‬ ‫مــن قلــة النــوم بعــد حديــث زوجتــه وهــو‬ ‫يســتمع إليهــا فقــط‪ ،‬مــازال النــوم يجافيــه‪.‬‬

‫بالطبــع حــاول‪ ،‬لكــن عندمــا تختلــط المشــاهد‬ ‫الفوضويــة داخــل رأســه وتصبــح أحالمــاً‬ ‫ســوداوية‪ ،‬يتضــح أن توازنــه يعتمــد علــى بقائــه‬ ‫مســتيقظاً‪ .‬أجهــزة جســده فــي حالــة إنــذار‪.‬‬ ‫قلبــه يخفــق‪ ،‬إنــه فــي وضعيــة المدافــع عــن‬ ‫نفســه‪ ،‬كمــن هــو علــى وشــك الســقوط مــن‬ ‫منحــدر صخــري‪ ،‬إن فقــد وعيــه‪ .‬علــى المــرء‬ ‫النجــاة وهــذه غريــزة لــذا علــى جوليــوس‬ ‫البقــاء مســتيقظاً‪.‬‬ ‫حقيبــة صغيــرة واحــدة « سأســتريح فيمــا‬ ‫بعــد « قالــت زوجتــه‪ ،‬وهــي تمشــي بتمهــل إلــى‬ ‫الباب‪،‬‬ ‫وتخــرج مثلمــا فعلــت آالف المــرات‪ ،‬لدقائــق‬ ‫لــم يفهــم مــا الــذي يجــري ســواء أكانــت‬ ‫ذاهبــة إلــى المســرح مــع صديــق مــا أو رحلــة‬ ‫عمــل أو لرمــي المخلفــات‪ .‬كانــت تتركــه؟‬ ‫كل قطعــة أثــاث فــي مكانهــا‪ ،‬األطبــاق فــي‬ ‫مكانهــا أيــن وضعوهــا‪ ،‬الصــور والمرايــا مثبتــة‬ ‫علــى الحائــط‪ ،‬وذراع المقعــد الطويــل مازالــت‬ ‫ملطخــة بالنبيــذ‪ ،‬لــم تنظــف‪ .‬لكــن كل شــيء‬ ‫بــدا فارغـاً‪ ،‬فارغـاً بمغــادرة زوجتــه‪.‬‬ ‫التلفــون يــرن‪ ،‬وضــع البطاريــة فــي الشــحن‬ ‫لكــن أبقــاه فــي وضــع االســتقبال‪ ،‬أراد أن‬ ‫يكــون علــى اتصــال بالعالــم ألي ظــرف لكنــه‬ ‫عــدل عــن الفكــرة‪.‬‬ ‫بعــد ســاعات خطــر لــه أن يشــتري بعــض‬ ‫الخبــز والجبــن والقهــوة ويذهــب عنــد ( ليــو )‬ ‫ويــدردش معــه لدقيقــة‪ .‬لــم يذكــر شــيئاً عــن‬ ‫رحيــل زوجتــه هــذا أمــر ال يمكــن الحديــث‬ ‫فيــه مــع أحــد المعــارف مثــل ( ليــو )‪.‬‬ ‫ليــو قــال إنــه يشــاهد حــدث نهايــة األســبوع‬ ‫القفــز علــى الجليــد تزلجــا بالتحديــد ووفق ـاً‬ ‫للمعلــق‪ ،‬أنهــى أحــد المتنافســين جولتــه‬ ‫بســقوط جســده علــى الثلــج‪ ( ،‬ليــو ) مــازال‬ ‫مســتمتعاً‪ ،‬للحظــة كانــت االبتســامة سترتســم‬ ‫علــى وجهــه لكــن اآلن اإلجابــة التصقــت‬ ‫بحنجرتــه‪ .‬ادعــى بأنــه أتــى لشــيء مــا وغــادر‬ ‫مســرعاً قبــل أن يدعــوه ليــو للعــب الشــطرنج‬ ‫آخــر مــرة لعبــا فيهــا كانــت منــذ أســابيع‪.‬‬ ‫لعــب الشــطرنج ســيفضح معاناتــه مــن‬ ‫قلــة النــوم‪ ،‬ســاعتها يجــب أن يقــدم توضيحـاً‪.‬‬ ‫لــم يتصــل بــه أحــد منــذ رحيــل زوجتــه‪،‬‬ ‫ال يتوقعــون حضــوره للعمــل ألنــه فــي عطلتــه‬ ‫الشــتوية‪ .‬لــم يكــن علــى اتصــال مــع معارفــه‪،‬‬ ‫وال هــم علــى اتصــال بــه‪ .‬ليــس لديهمــا‬ ‫أطفــال‪ .‬الكلــب نفــق منــذ ســنة‪ ،‬ولــم يجلبــا‬ ‫آخــر‪ .‬ليــس ثمــة مــا يزعــج حياتــه اآلن بعــد‬ ‫أن هجرتــه زوجتــه‪.‬‬ ‫أحيان ـاً يكــون للتلفــون دور حيــوي‪ .‬ينســى‬ ‫دائمــا أن يغلــق تلفونــه الموبايــل عندمــا يدعــه‬ ‫ينزلــق فــي جيبــه‪ .‬مــرة أغلــق نغمــة التلفــون‬ ‫وهــو يلعــب الشــطرنج وعندمــا عــاد إلــى‬ ‫البيــت مــن منــزل ( ليــو ) وألقــى نظــرة علــى‬ ‫الجهــاز وجــد ‪ 24‬رســالة ‪ ( :‬ثمــة الكثيــر مــن‬ ‫األشــياء التــي يجــب أن أفهمهــا‪ ،‬فقــط إن لــم‬ ‫تكــن واضحــة لــدي )‪ .‬هــذا المعــروض علــى‬ ‫شاشــة الموبايــل‪.‬‬ ‫أجــاب التلفــون بشــكل آلــي عــن ‪ 24‬ومــازال‬ ‫ثمــة المزيــد‪ ،‬ضغــط علــى زر التوقــف‪ ،‬خدمــة‬ ‫الرســالة الواحــدة تكلــف ( يــورو ونصــف) ومــن‬ ‫يعلــم مــا المزيــد‪.‬‬ ‫علــى كل‪ ،‬ثمــة اتصــال آلــي يقــوم بــه‬ ‫التلفــون‪ ( .‬جونيــا ) كانــت زميلــة لــه فــي نــدوة‬ ‫أقيمــت فــي ( أوســلو ) لنهايــة أســبوع مكثــف‪.‬‬ ‫فــي المســاء كان لهمــا متســع مــن الوقــت‪،‬‬ ‫ورحلــة ( جونيــا) فــي الصبــاح‪.‬‬ ‫انتهــى بهمــا الطــواف فــي نـ ٍـاد ليلي‪ ،‬شــربت‬

‫( جونيــا ) قــدح نبيــذ‪ ،‬وشــرب هــو باعتــدال‬ ‫كالعــادة‪ ،‬دردشــا ورقصــا‪ .‬مــع نهايــة المســاء‬ ‫تبــادال أرقــام التلفــون‪ .‬وهــذا كل شــيء‪،‬‬ ‫مضــى شــهران ولــم يتصــل أحدهمــا باآلخــر‪،‬‬ ‫ولــم يلتقيــا حتــى عــن طريــق الصدفــة‪ ،‬ألن‬ ‫(جونيــا) تعمــل بمكتــب فــي الطــرف اآلخــر‬ ‫مــن المدينــة‪ .‬لقــد انتظــر مــن المــرأة أن تقــوم‬ ‫بالخطــوة التاليــة‪ ،‬وربمــا فكــرت هــي أن يقــوم‬ ‫هــو باالتصــال بهــا‪.‬‬ ‫أخـــيراً‪ ،‬في أحـــد األمسيات رن التلـــفون‪.‬‬ ‫كان وحـــيداً فـــي البيت يســتمع لـ (شــوبارت )‬ ‫زوجتــه تتســوق أعيــاد الميــاد علــى األبــواب‪،‬‬ ‫وهــو يحــاول الهــرب مــن هــذا الصخــب‪.‬‬ ‫المتصــل‪ ( :‬جونيــا )‪ .‬أخفــض‬ ‫الموســيقى‪ .‬دار الــدم فــي رأســه وهــو يجيــب‬ ‫عــن المكالمــة‪ .‬مــا الــذي ســيحدث اآلن؟‬ ‫فــي البدايــة كل مــا ســمعه هــو الخشخشــة‪،‬‬ ‫وأصــوات صريــر غريبــة‪.‬‬ ‫شــيئاً فشــيئاً كــ ّون صــورة عــن األصــوات‪( :‬‬ ‫جونيــا ) تمشــي فــي شــارع مغطــى بالثلــج‪،‬‬ ‫الصريــر مســموع بوضــوح‪ ،‬ألنــه ليــس ثمــة‬ ‫صــوت لحركــة ســير جماعيــة مــع صــوت‬ ‫الصريــر‪ ،‬إلــى ذلــك هــي تعيش فــي الضواحي‪،‬‬ ‫الثلــج يحــدث صريــراً تحــت قدميهــا‪ ،‬ســعلت‬ ‫فجــأة‪ ،‬ربمــا البــرد أخــذ بأنفاســها‪ .‬فكــر‬ ‫فــي األشــياء التــي معهــا‪ :‬محفظــة‪ ،‬بالطبــع‬ ‫مليئــة بالنقــود وبطاقــات ائتمــان‪ ،‬ربمــا صــور‬ ‫لألطفــال‪ ،‬مــواد زينــة بالتأكيــد أحمــر شــفاه‬ ‫ومســحوق للوجــه‪ ،‬مقلمــة أظافــر‪ ،‬ربمــا كتــاب‬ ‫جيــب للقــراءة‪ ،‬أدوات نظافــة نســائية‪ ،‬مفاتيح‪،‬‬ ‫مناديــل ورقيــة‪ ،‬خيــوط حريريــة‪ ( ...‬جونيــا‬ ‫) تحتفــظ برقمــه ألكثــر مــن شــهرين‪ ،‬وللحظــة‬ ‫وجــد نفســه فــي محفظتهــا‪ ،‬شــاهداً علــى‬ ‫أنفاســها‪ ،‬علــى خطواتهــا‪ ،‬علــى ســعالها‪.‬‬ ‫شــيء لطيــف‪ ( .‬حونيــا ) ســتالحظ‬ ‫بالتأكيــد مــا حــدث بمــن اتصــل تلفونهــا عــن‬ ‫طريــق الصدفــة لكنهــا لــم تتصــل بــه‪ ،‬لــم‬ ‫تقــدم تفســيراً وهــو لــم يــأت علــى الموضــوع‪.‬‬ ‫فــي النــدوة الســنوية الالحقــة فــي كوبنهاغــن‬ ‫ســمع أن (جونيــا ) فــي إجــازة أمومــة‪ ،‬عندمــا‬ ‫قضيــا المســاء األخيــر معــاً وأثنــاء عودتــه‬ ‫للبيــت الحــظ أن ( جونيــا ) حبلــى‪.‬‬ ‫ولدهشــته‪ ،‬كان ممتنــاً‪ ،‬بطريقــة مــا‬ ‫ذاك المســاء‪ .‬كان ثمــة طفــل ينمــو فــي رحــم‬ ‫(جونيــا ) كانــوا ثالثــة فــي حلقــة الرقص‪،‬لكن‬ ‫زوجتــه مازالــت فــي ســن اإلنجــاب ولــم يحــدث‬ ‫شــيء‪ ،‬ومــن محفظــة ( جونيــا )‪ ،‬هــو (‬ ‫جوليــوس ) تتبــع خطواتهــا للحظــات‪ ،‬يهتــز‬ ‫معهــا كطفــل فــي طــور النمــو‪ ،‬وهــو جالــس‬ ‫فــي غرفــة المعيشــة علــى مقعــد وثيــر مــع‬ ‫قــدح كونيــاك فــي يــده بعيــدا عــن حيــاة األبــوة‪.‬‬ ‫غســل المالبــس لكنــه أرجــأ نشــرها‬ ‫لتجــف‪ ،‬نفــد الخبــز والقهــوة تحــرق معدتــه‪.‬‬ ‫شــقيقته دعتهمــا لحفــل ميــاد ابنتهــا األحــد‬ ‫بعــد القــادم‪ ،‬قــال بالتأكيــد رغــم أنــه يعتبــر أن‬ ‫االحتفــال مــازال بعيــداً‪.‬‬ ‫األيــام واألســابيع ال تعنــي شــيئاً علــى‬ ‫الســاعة ‪ ،‬فقــط الثوانــي والدقائق والســاعات‪،‬‬ ‫وهــذه التواقيــت فقــط التــي فــي رأســه‪ .‬إنــه‬ ‫يتبــع مســار حياتــه كسائـــق ( الفورمــوال )‬ ‫الــذي يالحــق طريقــه‪.‬‬ ‫عبــور البــاد فــي رحــات أليــام وأســابيع‬ ‫ال تناســب مــن يعانــي األرق‪.‬‬ ‫زوجتــه لــم تغــادر لتســكن فــي فنــدق‪،‬‬ ‫ولــم تذهــب لمنــزل أحــد األصدقــاء أو لمنــزل‬ ‫أمهــا أو أختهــا‪ .‬عندمــا تبــدأ المــرأة فــي نســج‬ ‫شــبكة مــن األســرار مــع رجــل آخــر‪ ،‬تالحــظ‬

‫ذلــك فــي كل شــيء تفعلــه‪ ،‬وضــع الجســد‪،‬‬ ‫طريقــة الــكالم‪ ،‬طريقــة تحريكهــا لرأســها‬ ‫أثنــاء الجمــل‪ ،‬أن عرفــت كيــف تالحــظ ذلــك‪،‬‬ ‫لكنــه ال يعــرف كيــف‪ ،‬وربمــا ال يريــد أن‬ ‫يعــرف‪ .‬لمــاذا يجــب أن يعــرف‪ ،‬إن كان كل مــا‬ ‫تقــدم هــو الــذي يجــب أن يعرفــه؟‬ ‫يتذكــر عندمــا كان ينــزه كلبــه منــذ ســنة‪.‬‬ ‫كانــا فــي متنــزه وركــض الكلــب فــي اتجــاه‬ ‫خاطــئ‪ ،‬ال تنفــع صيحــة ( ال ) هنــا‪ ،‬ألنهــا‬ ‫لــن تثمــر‪ ،‬يجــب أن تنــادي الكلــب مــع إيمــاءة‬ ‫صارمــة ( تعــال) هكــذا تعلمــه الطاعــة‪.‬‬ ‫شــيء بســيط بإمكانــك فعلــه‪ ،‬لكــن (‬ ‫جوليــوس ) لــم يعــرف كيــف يتأقلــم مــع زوجته‪.‬‬ ‫يســجل ذلــك علــى الــورق‪ :‬إنــه مســتيقظ‬ ‫منــذ ‪ 46‬ســاعة ونصــف‪ ،‬رن التلفــون‬ ‫مرتيــن بعــد اتصــال شــقيقته‪ ،‬الرقمــان غيــر‬ ‫مألوفيــن‪ ،‬لــم يجــب‪ .‬الثلــج يتســاقط بنعومــة‪،‬‬ ‫رقائــق كبيــرة‪ .‬اآلن مضــى ‪ 51‬يومـاً منــذ أعيــاد‬ ‫الميــاد‪ ،‬أكثــر مــن ســبعة أســابيع‪ ،‬يحــوي هــذا‬ ‫الشــهر ‪ 29‬يومــاً‪ ،‬إنهــا ســنة كبيســة‪.‬‬ ‫المســاء بطــيء‪ ،‬حــل الليــل‪ ،‬ثــم باكــورة‬ ‫الصبــاح‪ ،‬النــاس تســتحم ثــم تفطــر وترتــدي‬ ‫مالبســها وتباشــر أعمالهــا‪.‬‬ ‫األصــوات المألوفــة‪ ،‬افتقدهــا داخــل‬ ‫البيــت‪ ،‬جلــس يســتمع لحيــاة النــاس‪ ،‬الوقــت‬ ‫يمــر‪ ،‬النهــار بــكل ضيائــه‪ .‬فجــأة وهــو صغيــر‬ ‫جــداً وعمــره خمــس ســنوات‪ ،‬مســتلق تحــت‬ ‫البطانيــة يعانــي الحمــى‪ ،‬حرارتــه مازالــت‬ ‫مرتفعــة‪ ،‬إنــه يرتجــف‪ .‬حــاول تذكــر اســمه‪،‬‬ ‫لكنــه لــم يســتطع‪ ،‬والهلــع يجتاحــه‪ ،‬والوقــت‬ ‫يمــر‪ ،‬ولــم تســعفه الذاكــرة‪ ،‬ويصــرخ مــلء‬ ‫رئتيــه‪ ،‬وأمــه تنتزعــه مــن تحــت البطانيــة‪،‬‬ ‫يجــب أن تخفــض حرارتــه‪ ،‬إنهــا مذعــورة‪،‬‬ ‫إنــه الهذيــان جعلــه يضحــك‪ ،‬اختلطــت عنــده‬ ‫بكلمــة ( ســيبيريا )‪ ،‬الكلمــة التــي يعرفهــا‪،‬‬ ‫عندمــا كانــت أنفاســه تصنــع ســحباً كثيفــة‬ ‫فــي الهــواء‪ .‬بــاردة كســيبيريا‪ .‬أصابــع أمــه‬ ‫البــاردة تضغــط علــى جبهتــه‪ ،‬فجــأة ســواء‬ ‫أكـــان فــي الهذيــان أو ســيبيريا‪ ،‬تذكـــر اسمـــه‪:‬‬ ‫إنــه (جوليــوس ) إنــه (جوليــوس) حتــى وإن لــم‬ ‫يســتطع التذكــر‪.‬‬ ‫واآلن يعيــش الحالــة نفســها‪ ،‬ويضحــك‪،‬‬ ‫وينســى أن يشــاهد الجــرف الصخــري يســقط‬ ‫عنــد الحافــة‪ ،‬ببــطء كرقائــق الثلــج‪ .‬غــط‬ ‫فــي النــوم‪ ،‬أظلمــت الدنيــا ثــم توقــدت مــن‬ ‫جديــد‪ ،‬ولــم يســمع‪ ،‬لــم يســمع رنيــن التلفــون‪،‬‬ ‫ثــم صــوت إعــان اســتالم رســالة‪ ،‬ثــم رنينــاً‬ ‫آخــر‪ ،‬لــم يســمع عندمــا أ ُقفــل‪ ،‬عندمــا‬ ‫دخلــت زوجتــه ووضعــت حقيقتهــا‪ ،‬عبــرت‬ ‫الحجــرة وغطتــه بالبطانيــة‪ ،‬وفتحــت النوافــذ‬ ‫وذهبــت لالســتحمام‪ ،‬وارتــدت مالبــس‬ ‫مريحــة وأفرغــت حقيبتهــا وســرحت شــعرها‬ ‫وصنعــت لنفســها قهــوة‪ .‬تطلعــت فــي أنحــاء‬ ‫البيت‪،‬الصحــون‪ ،‬مــرة أخــرى هــي صحونهــا‪،‬‬ ‫والبســط بســطها‪ ،‬واألثــاث أثاثهــا‪ .‬لــم يســمع‬ ‫أي شــيء ممــا حــدث‪ ،‬لقــد رقــد للتــو‪ ،‬نــام‬ ‫لخمــس عشــرة ســاعة وعندمــا أفــاق‪ ،‬كان هــو‬ ‫مــازال هــو‪ ،‬زوجتــه قالــت لــه بهــدوء وببــطء‬ ‫بأنهــا تمنحــه فرصــة أخــرى‪ ،‬ربمــا الرجــل‬ ‫اآلخــر لــم يرغبهــا بالكامــل‪ ،‬أو ربمــا الحظــت‬ ‫زوجتــه ببســاطة‪ ،‬أنهــا فــي شــوق لتفعــل مــا‬ ‫تريــد أكثــر ممــا تســتطيعه فــي مــكان آخــر‪.‬‬ ‫الشــيء الرئيســي هنــا أن كل شــيء عــاد كمــا‬ ‫كان عليــه‪.‬‬ ‫( جوليــوس ) شــعر بمــا يكفــي مــن‬ ‫االنتعــاش‪ ،‬اتصــل بـــ ( ليــو ) ودعــاه للعــب‬ ‫ا لشــطر نج ‪.‬‬

‫جمال الزائدي‬

‫بعــد صــدوره بســنوات وعلــى أهميتــه‪ ،‬لــم يســتطع‬ ‫أن يســتثير فــي همــة الباحثيــن والكتــاب والمهتميــن‬ ‫مــن الليبييــن ‪ ،‬ســوى إنتــاج بضعــة مقــاالت تنــدرج‬ ‫جميع ًهــا فــي خانــة التعليــق والمالحظــات االنطباعية‪،‬‬ ‫ومــن ضمنهــا مقالــة لــي كنــت قــد نشــرتها قبــل أعــوام‬ ‫‪ ،‬فــي إحــدى الصحــف االلكترونيــة المحليــة ‪..‬ونظـ ًرا‬ ‫ألهميــة الكتــاب مــن وجهــة نظــري علــى األقــل أجدنــي‬ ‫مــرة أخــرى أجــدد االهتمــام بــه فــي هــذه المقالــة‬ ‫لعلــي أنجــح فــي اســتفزاز أحــد المختصيــن للــرد‪..‬‬ ‫عــن الــدار المتوســطية للنشــر صــدر فــي تونــس‬ ‫العــام ‪ 2014‬م كتــاب للباحــث التونســي المنصــف‬ ‫ونــاس الموســوم ب « الشــخصية الليبيــة ‪..‬ثالــوث‬ ‫القبيلــة والغنيمــة والغلبــة «‬ ‫يعمــد الباحــث فــي مقدمــة كتابــه إلــى وضــع عــدة‬ ‫تعريفــات إجرائيــة لحزمــة مــن المصطلحــات التــي‬ ‫يتداولهــا فــي كتابــه ‪ ،‬مثــل مصطلــح البــداوة التــي‬ ‫يُع ّرفهــا بالقول‪-:‬أنهــا منظومــة ثقافيــة ســالبة تحتقــر‬ ‫العمــل والجهــد والنشــاط الحرفــي واليــدوي وتترفــع‬ ‫عنهمــا‪ ،‬فالبــداوة أعمــق مــن أن تكــون مجــرد نظــام‬ ‫أساســا‬ ‫اقتصــادي كمــا اختزلهــا ‪-‬ابــن خلــدون‪ -‬إنهــا‬ ‫ً‬ ‫نظــام ذهنــي وثقافــي ورمــزي وقيمــي شــديد التأثيــر‬ ‫فــي ســلوكيات األفــراد ( البــداوة الذهنيــة ) وهــي‬ ‫األدوم واألكثــر فاعليــة فــي بنيــة المجتمــع ومعيــش‬ ‫األفــراد‪..‬‬ ‫بعــد تأثيــث اإلطــار النظــري للموضــوع يقتحــم‬ ‫المؤلــف‪ ،‬الفضــاء الليبــي عبــر بوابــة التاريــخ أوالً‬ ‫‪ ،‬حيــث يســتعرض فــي عجالــة طابــور الغــزاة‬ ‫الذيــن ســجلوا حضورهــم علــى رمــال هــذه األرض‬ ‫‪..‬مــن فينيقييــن ورومــان ‪ ،‬إلــى الونــدال واالغريــق‬ ‫‪ ،‬والبيزنطييــن والعــرب المســلمين ‪ ،‬وصــوالً إلــى‬ ‫الهاللييــن واألغالبــة والحفصييــن والعثمانييــن ‪،‬‬ ‫وأخيــ ًرا الطليــان واالنجليــز‪ ..‬وفــي إلتقاطــة تبــدو‬ ‫جريئــة مــن طــرف متخصــص فــي االنثروبولوجــي‬ ‫يقــرر « منصــف ونــاس « أن ليبيــا لــم تجابــه أزماتهــا‬ ‫التاريخيــة إال اعتمــا ًدا علــى العامــل الخارجــي ويــورد‬ ‫ علــى ســبيل االستشــهاد ‪ -‬نمــاذج ووقائــع موثقــة‬‫تثبــت صحــة فرضيتــه ‪..‬‬ ‫وحيــث ينتهــي « ونــاس « مــن ســرد إستشــهاداته‪،‬‬ ‫يشــتبك مباشــرة مــع المشــهد الليبــي فيقــول ‪ -:‬علــى‬ ‫الرغــم مــن أن الريــع النفطــي حقــق لليبييــن نســبة‬ ‫تحضــر تفــوق الســبعين بالمائــة وهــي أهــم نســب‬ ‫التحضــر فــي إفريقيــا والعالــم العربــي ‪ ..‬وعلــى‬ ‫الرغــم مــن أن ليبيــا بســبب مــا أشــاعه النفــط مــن‬ ‫نشــاط اقتصــادي واجتماعــي‪ ،‬اكتظــت بالمــدن‬ ‫والمراكــز العمرانيــة علــى طــول الشــريط الســاحلي‬ ‫‪ ،‬غيــر أن القبيلــة بقيــت قويــة والتــزال خصائصهــا‬ ‫الذهنيــة والثقافيــة مؤثــرة فــي المعيــش اليومــي‬ ‫الليبــي‪ ،‬خاصــة فــي العالقــات والســلوك والبنيــات‬ ‫الذهنيــة كمــا يســميها عالــم االجتمــاع « لوســيان‬ ‫غولدمــان « ‪..‬‬ ‫الفرضيــة التــي ينطلــق منهــا الباحــث والنتيجــة‬ ‫التــي يحــاول برهنتهــا علــى مــدى صفحــات الكتــاب‪،‬‬ ‫أن المجتمــع الليبــي أســير حالــة مــن البــداوة الذهنية‪،‬‬ ‫التــي يمكــن أن تندثــر شــروطها الماديــة واالقتصاديــة‪،‬‬ ‫لكنهــا تســتمر فــي تأثيرهــا علــى الواقــع االجتماعــي‬ ‫والسياســي لألمــة ‪..‬‬ ‫وكمــا نوهــت فــي مفتتــح المقالــة ‪ ،‬أنــه علــى‬ ‫الرغــم مــن االســتياء الــذي أثــاره الكتــاب فــي‬ ‫األوســاط الثقافيــة واألكاديميــة الليبيــة ‪ ..‬لــم يســتفز‬ ‫اح ـدًا مــن الباحثيــن وأســاتذة الجامعــات للــرد عليــه‬ ‫ر ًدا علم ًيــا منهج ًيــا‪ ،‬يصحــح علــى األقــل جــز ًءا مــن‬ ‫الفرضيــات واالســتنتاجات االطالقيــة التــي تبناهــا‬ ‫الكتــاب وصاحبــه‪.‬‬

‫قارئ يتحدى كتاب‬ ‫إذا ما سقطت سن القراءة ستنمو‬ ‫بدلها سن لبنية ترعاها الشيخوخة‬ ‫بماء حكمتها القديمة !‬

‫أصدقاء الكتاب ‪. .‬‬ ‫فــي ســباق المتعــة والقــراءة والتحصيــل‬ ‫المعرفــي علــى موعــد فيمــا تقترحــه‬ ‫عليكــم أســرة تحريــر الملحــق الثقافــي‬ ‫بصحيفــة الصبــاح عبــر مســابقة شــهرية‬ ‫ألكمــل تلخيــص قــراءة فــي كتــاب علــى‬ ‫أن يراعــى اآلتــي ‪:‬‬ ‫أن تكــون الكتابــة نــص يلخــص األفــكار‬ ‫الرئيســية للكتــاب مــع ابــدأ رأيــك فــي‬ ‫الكتــاب وأهــم مــا جــاء بــه ‪.‬‬ ‫ملخــص لمحتــوى الكتــاب يشــمل‬ ‫العناويــن والمواضيــع األساســية خاتمــة‬ ‫تجمــع الخيــوط مــع نقــاط القــوة‬ ‫والضعــف أن وجــد حســب رأيــك ‪.‬‬ ‫علمــا بــأن للقــارئ حريــة اختيــار الكتــاب‬ ‫الــذي يــراه مناســبا‬ ‫تقــدم جوائــز ألكمــل قــراءة تســتوفى‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 11‬محرم ‪1441‬‬

‫‪4‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ 10‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪116 :‬‬

‫أخبار وتقارير‬

‫السن ــة األولى‬

‫روسيا تستعد لغزو إفريقيا‬

‫صحيفة أمريكية‪ :‬دعوى قضائية بمليار دوالر تمنع مصر من بدء استيراد الغاز اإلسرائيلي‬ ‫أفـــادت صحيفة «وول ســـتريت جورنـــال» بأن تحديـــات أمنية‬ ‫ودعـــوى قضائيـــة بمبلغ هائل ضـــد الحكومة المصريـــة تقف وراء‬ ‫تأجيـــل بـــدء تنفيـــذ صفقة تصديـــر الغـــاز اإلســـرائيلي إلى مصر‬ ‫بقيمة ‪ 15‬مليـــار دوالر‪.‬‬ ‫وكان مـــن المتوقـــع أصـــا أن تبـــدأ القاهـــرة باســـتيراد الغاز‬ ‫الطبيعـــي اعتبارا من مارس الماضي‪ ،‬بموجـــب االتفاق المبرم عام‬ ‫‪ 2018‬بيـــن الدولتين بوســـاطة الحكومة األمريكيـــة‪ ،‬غير أن هذا‬ ‫لم يحدث بعد بســـبب مشـــاكل نشأت حول مشـــروع خط األنابيب‬ ‫الواصل بيـــن الطرفين‪.‬‬ ‫وأشـــار محللـــون ومطلعون علـــى تفاصيل الصفقـــة للصحيفة‬ ‫إلـــى وجـــود عواقـــب تحـــول دون بـــدء تطبيـــق الصفقة‪ ،‬بمـــا فيها‬ ‫مخـــاوف أمنيـــة متعلقـــة بتكثيـــف تنظيـــم «داعـــش» أنشـــطته في‬ ‫األشـــهر األخيرة بشـــبه جزيرة ســـيناء حيث من المقـــرر أن يوجد‬ ‫جزء مـــن خـــط األنابيب‪.‬‬ ‫ونقلـــت «وول ســـتريت جورنـــال» عـــن زاك غولـــد‪ ،‬الخبير في‬ ‫أنشـــطة «داعش» بسيناء في شركة ‪ CNA‬االستشارية التي تتعاون‬ ‫مـــع الحكومـــة األمريكية‪ ،‬قولـــه متحدثا عن الســـلطات المصرية‪:‬‬ ‫«إذا لم يكن بوســـعهم الدفاع عن أنفســـهم والبنى التحتية الخاصة‬

‫بهـــم فإنه ســـيكون مـــن الصعب عليهـــم حماية البنـــى التحتية في‬ ‫خط األنابيـــب هذا»‪.‬‬ ‫فـــي الوقـــت نفســـه‪ ،‬أفـــادت الصحيفـــة بـــأن دعـــوى قضائية‬ ‫قدمتهـــا شـــركة تايالندية ضد حكومـــة القاهرة تعد بيـــن العوائق‬ ‫التـــي تمنـــع القاهرة من الشـــروع فـــي تنفيذ االتفاق مع إســـرائيل‪.‬‬ ‫ونقلـــت الصحيفة عن وثائق قضائية تأكيدها أن شـــركة ‪PTT‬‬ ‫التايالنديـــة الحكوميـــة‪ ،‬وهـــي تملك حزمة من أســـهم شـــركة غاز‬ ‫شـــرق المتوســـط‪ ،‬تقاضـــي حكومة مصر فـــي محكمـــة بالقاهرة‬ ‫مطالبة إياها بدفع مليار دوالر تعويضا عن الخســـائر التي تكبدتها‬ ‫الشـــركة جـــراء انهيار صفقة الغاز الســـابقة بين مصر وإســـرائيل‬ ‫بقيمـــة ‪ 2.5‬مليـــار دوالر والتي اضطرت القاهـــرة إلى إلغائها عام‬ ‫‪ 2012‬بعـــد مهاجمة المســـلحين لخط األنابيـــب المذكور أعاله‪.‬‬ ‫ويذكـــر فـــي نـــص الدعـــوى الرئيـــس المصـــري عبـــد الفتاح‬ ‫السيســـي وغيره مـــن المســـؤولين المصرييـــن رفيعي المســـتوى‪،‬‬ ‫عـــاوة على شـــركات مصريـــة حكوميـــة عاملة في مجـــال النفط‬ ‫والغاز‪.‬‬ ‫وقد تســـتغرق المحكمة التي ستعقد يوم الثالثاء المقبل عدة‬ ‫ســـنين لتلقي بظاللهـــا على االتفـــاق الجديد المبرم بيـــن القاهرة‬

‫وسائل إعالم‪ :‬الصين لن تتغاضى عن‬ ‫محاوالت فصل هونج كونج عنها‬ ‫قالت وســـائل اإلعالم الرســـمية‬ ‫بالصيـــن أمـــس االثنيـــن إن هونـــج‬ ‫كونـــج جـــزء ال يتجزأ مـــن الصين وإن‬ ‫أي شـــكل مـــن النزعـــات االنفصالية‬ ‫”سيســـحق“ وذلك بعد يـــوم واحد من‬ ‫تجمـــع المتظاهريـــن عنـــد القنصلية‬ ‫األمريكية طلبا للمساعدة في تحقيق‬ ‫الديمقراطيـــة بالمدينة‪.‬‬ ‫وقالـــت صحيفة تشـــاينا ديلي إن‬ ‫تجمـــع يـــوم األحـــد فـــي هونـــج كونج‬ ‫دليل علـــى أن قوى خارجية تقف وراء‬ ‫االحتجاجات التي بدأت في منتصف‬ ‫يونيـــو حزيـــران ونبهـــت المتظاهرين‬ ‫إلـــى ضـــرورة أن ”يكفـــوا عـــن اختبار‬ ‫صبـــر الحكومـــة المركزية“‪.‬‬ ‫واتهـــم المســـؤولون الصينيـــون‬ ‫قـــوى خارجية بمحاولـــة إلحاق ضرر‬ ‫ببكيـــن من خـــال إثـــارة الفوضى في‬ ‫هونـــج كونـــج بســـبب مشـــروع قانون‬ ‫ال يحظـــى بشـــعبية كان سيســـمح‬ ‫بمحاكمة المشـــتبه بهم فـــي المحاكم‬ ‫التي يســـيطر عليها الحزب الشيوعي‬ ‫با لصين ‪.‬‬ ‫وتحـــول الغضـــب مـــن مشـــروع‬ ‫القانـــون إلـــى احتجاجـــات عنيفـــة‬

‫أحيانا تطالب بقـــدر أكبر من الحرية‬ ‫لهونـــج كونـــج التـــي عادت إلـــى حكم‬ ‫الصيـــن عـــام ‪1997‬بموجـــب صيغة‬ ‫”بلـــد واحد ونظامين“‪.‬وقالت تشـــاينا‬ ‫ديلـــي في مقـــال افتتاحـــي إن ”هونج‬ ‫كونج جـــزء ال يتجزأ من الصين وهذه‬ ‫هـــي خالصـــة القـــول التي يجـــب أال‬ ‫يتحداهـــا أحد ســـواء المتظاهرين أو‬ ‫القـــوى الخارجيـــة التي تلعـــب أدوارا‬ ‫قذرة‪.‬‬ ‫”المظاهـــرات فـــي هونـــج كونج‬

‫تسمم أم سكتة قلبية؟‬ ‫توفـــي قبـــل أيام العالـــم النووي المصـــري أبو‬ ‫مؤتمرا مـــن تنظيم‬ ‫بكـــر رمضان‪ ،‬أثنـــاء حضـــوره‬ ‫ً‬ ‫«الوكالـــة الدولية لطاقة الذرية» فـــي المغرب‪ ،‬في‬ ‫الفترة من ‪ 2‬ســـبتمبر الجاري وحتى السادس منه؛‬ ‫ومـــازال الغموض يلـــف الظروف التـــي توفي فيها‬ ‫العالم الذي أشـــرف على رســـائل الدكتوراة النووية‬ ‫جهـــودا علميـــة فـــي أفريقيا‬ ‫واإلشـــعاعية‪ ،‬وبـــذل‬ ‫ً‬ ‫وأوروبـــا بشـــأن الطاقـــة الذريـــة‪ ،‬ودرس اآلثـــار‬ ‫المحتملة للمفاعالت النووية «بوشـــهر» في إيران‪،‬‬ ‫و«ديمونة» في إســـرائيل‪.‬‬ ‫خبـــر وفـــاة العالـــم النـــووي‪ ،‬لـــم يغـــب عـــن‬ ‫الصحافـــة اإلســـرائيلية التي تناولـــت األمر‪ ،‬فماذا‬ ‫نعـــرف عنـــه؟ ومـــا المالبســـات المحتملـــة لوفاته‬ ‫المفاجئة؟‬ ‫سكتة قلبية أم تســـمم؟ الغموض يغلف‬ ‫ســـبب وفاة العالم المصري‬ ‫علميـــا بفندق في‬ ‫ا‬ ‫مؤتمر‬ ‫فـــي أثناء حضـــوره‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منطقـــة أكـــدال الســـياحية‪ ،‬فـــي مدينـــة مراكـــش‬ ‫الغربية خالل الشـــهر الجاري‪ ،‬حول التلوث النووي‬ ‫في المناطـــق الســـاحلية‪ ،‬توفي العالـــم المصري‪،‬‬ ‫الـــذي نشـــر قبل أســـبوع من وفاتـــه عبر صفحته‬ ‫علـــى مواقـــع التواصـــل االجتماعـــي «فيســـبوك»‪،‬‬ ‫صورا تظهر مشـــاركته في أحد االجتماعات وكتب‬ ‫ً‬

‫ال تتعلـــق بالحقـــوق أو الديمقراطية‪.‬‬ ‫إنها نتيجة التدخـــل الخارجي‪ .‬وحتى‬ ‫ال يســـاء تفســـير ضبـــط الحكومـــة‬ ‫المركزيـــة نفســـها علـــى أنـــه ضعف‬ ‫فليكـــن معلومـــا أن أي شـــكل مـــن‬ ‫سيســـحق“‪.‬‬ ‫التوجهـــات االنفصاليـــة ُ‬ ‫وقالـــت وكالـــة أنبـــاء الصيـــن‬ ‫الجديـــدة (شـــينخوا) فـــي تعليـــق‬ ‫منفصـــل إنـــه ال بد من تأكيد ســـيادة‬ ‫القانـــون وإن هونـــج كونـــج قـــد تدفع‬ ‫ثمنا أكبر إذا اســـتمر الوضع الراهن‪.‬‬

‫وتل أبيب‪.‬‬ ‫وأعلـــن مســـؤولون مصريـــون‪ ،‬حســـب الصحيفـــة‪ ،‬أن القاهرة‬ ‫لن تبدأ باســـتيراد الغاز اإلســـرائيلي ما لم تســـ ِّو جميع المشـــاكل‬ ‫القانونيـــة المتعلقـــة بانهيـــار صفقة عـــام ‪ ،2012‬وقال مســـؤول‬ ‫تنفيذي في شـــركة غاز شـــرق المتوســـط إن هذه الدعوى ســـتكون‬ ‫بمثابـــة «ألم الرأس» بالنســـبة للتعـــاون بين القاهرة وتـــل أبيب في‬ ‫مجـــال الغـــاز‪ ،‬على الرغـــم من أنها لن تشـــكل خطرا مـــن الناحية‬ ‫القانونيـــة على االتفـــاق الجديد‪.‬‬ ‫لكـــن وزيـــر الطاقة اإلســـرائيلي يوفال شـــتاينتز أبـــدى تفاؤله‬ ‫إزاء الموضـــوع‪ ،‬وقـــال أعتقـــد أن الدعـــوى التايالنديـــة لن تشـــكل‬ ‫عائقـــا ملموســـا أمـــام تطبيـــق الصفقة‪ ،‬معلنـــا أن معظـــم العوائق‬ ‫البيروقراطيـــة قـــد تـــم احتواؤها‪.‬‬ ‫ونقلـــت الصحيفـــة عن مســـؤول تنفيـــذي مصري فـــي مجال‬ ‫الطاقـــة وشـــتاينتز تأكيدهمـــا أن القاهـــرة وتـــل أبيـــب تخططـــان‬ ‫الختبـــار خـــط األنابيـــب الجديد في الشـــهر الجاري‪ ،‬مـــع إمكانية‬ ‫أن يبـــدأ تصديـــر الغـــاز اإلســـرائيلي إلى مصـــر اعتبارا مـــن يناير‬ ‫المقبل‪.‬‬

‫تحـــت العنـــوان أعـــاه‪ ،‬كتـــب ســـيرغي‬ ‫أكســـيونوف‪ ،‬في «ســـفوبودنايا بريسا»‪ ،‬حول‬ ‫أهداف توســـيع الوجود الروســـي في القارة‬ ‫السمراء‪.‬‬ ‫وجـــاء في المقال‪ :‬قـــارة بأكملها‪ ،‬وقعت‬ ‫فـــي مجـــال مصالـــح الكرملين السياســـية‪.‬‬ ‫ففي أكتوبر‪ ،‬ســـوف تستضيف سوتشي قمة‬ ‫روســـيا‪-‬إفريقيا‪ ،‬التـــي ُدعـــي إليها رؤســـاء‬ ‫جميـــع الـــدول والمنظمـــات اإلقليميـــة فـــي‬ ‫القارة الســـمراء‪.‬‬ ‫ســـيرأس القمة فالديمير بوتين ورئيس‬ ‫االتحاد اإلفريقي‪ ،‬وكذلك الرئيس المصري‬ ‫عبد الفتاح السيسي‪.‬‬ ‫هـــذه هـــي المبـــادرة األولى مـــن نوعها‬ ‫بهذا الحجم في سياســـة موسكو الخارجية‪.‬‬ ‫قبـــل موســـكو‪ ،‬كانـــت بكين قد فعلت شـــيئا‬ ‫مماثـــاً‪ ،‬فهـــي منـــذ عقدين تحقق توســـعا‬ ‫اقتصاديـــا ناجحا فـــي القارة الســـمراء‪ ،‬من‬ ‫حيث تقـــوم بتصديـــر الموارد‪.‬‬ ‫وفـــي الصـــدد‪ ،‬قال مديـــر مركز أبحاث‬ ‫العالقـــات الروســـية اإلفريقيـــة وسياســـة‬ ‫بلـــدان إفريقيـــا الخارجيـــة بمعهـــد إفريقيا‬ ‫التابـــع ألكاديمية العلـــوم الروســـية‪ ،‬يفغيني‬ ‫كوريندياســـوف‪« :‬تعنـــي القمـــة القادمة في‬ ‫سوتشـــي (‪ 25 - 23‬أكتوبـــر) أن النخبـــة‬ ‫الروســـية تتفهـــم دور إفريقيـــا فـــي العالـــم‬ ‫الحديث‪ .‬من خالل عملنا مع القارة‪ ،‬سنكون‬ ‫قادرين على تحقيق المزايا التنافســـية التي‬

‫نتمتع بها‪ ،‬في مجاالت استكشـــاف المعادن‬ ‫وإنتاجها‪ ،‬والطاقة النووية‪ ،‬واالتصاالت عبر‬ ‫األقمار الصناعية‪ ،‬واألســـلحة‪ .‬حصة «روس‬ ‫أوبـــورون إكســـبورت» من تصدير األســـلحة‬ ‫إلى جنـــوب الصحراء تبلـــغ ‪.30%‬‬ ‫لـــدى روســـيا اتفاقيـــات مـــع ‪ 20‬دولـــة‬ ‫إفريقية حول االســـتخدام الســـلمي للطاقة‬ ‫الذريـــة‪ .‬فمـــع مصـــر‪ ،‬هنـــاك عقـــد لبنـــاء‬ ‫محطة طاقة نووية باســـتثمار رأسمال قدره‬ ‫‪ 29‬مليـــار دوالر‪ .‬ولدينـــا فرصـــة لتعزيـــز‬ ‫مكانتنا في ســـوق الهيدروكربونات العالمية‪.‬‬ ‫وعلـــى وجه الخصوص‪ ،‬تفتح األســـواق أمام‬ ‫معـــدات الطاقة‪.‬‬ ‫لقـــد غبنا عـــن إفريقيا طـــوال عقدين‪.‬‬ ‫بالطبـــع‪ ،‬اســـتغلوا ذلـــك‪ .‬فالصيـــن والهنـــد‬ ‫والدول الغربية تعمل هناك‪ .‬لكن المنافســـة‬ ‫ســـمة حتميـــة للرأســـمالية والســـوق‪ .‬لذلك‬ ‫ننظـــر إلى األمر علـــى أنه طبيعي‪ .‬وســـوف‬ ‫نعمـــل‪ .‬األهـــم هـــو أن ال تعتمـــد المنافســـة‬ ‫أســـاليب القـــوة‪ ،‬وأن ال تتناقض مع الســـوق‪،‬‬ ‫أو تكـــون سياســـية مفتعلة‪.‬‬ ‫وما أهمية إفريقيا سياسيا؟‬ ‫الـــدور السياســـي للـــدول اإلفريقيـــة‬ ‫يتنامـــى‪ .‬وهـــي اآلن شـــريك ضـــروري فـــي‬ ‫إعادة تشـــكيل مؤسســـات الحكـــم العالمي‪.‬‬ ‫فبعـــد ســـوريا‪ ،‬يطلقـــون هناك على روســـيا‬ ‫اســـم «المـــورد الرئيـــس لألمـــن والســـيادة‬ ‫وعـــدم التدخـــل» فـــي الســـاحة الدوليـــة‪.‬‬

‫أفغانستان ‪ 40:‬عاما من الحروب وعدم االستقرار‬ ‫أبرز المحطـــات في تاريخ أفغانســـتان‬ ‫منـــذ الغزو الســـوفياتي في العـــام ‪،1979‬‬ ‫الذي شـــكل بدايـــة حروب اســـتمرت ألكثر‬ ‫من ثالثـــة عقود فـــي البالد‪:‬‬ ‫في ديسمبر ‪1979‬‬ ‫في أوج الحـــرب الباردة‪ ،‬غزت روســـيا‬ ‫هـــذا البلـــد الفقيـــر والجبلـــي لكنـــه يتمتع‬ ‫بموقع اســـتراتيجي على حدود جنوب آسيا‬ ‫والشـــرق األوســـط‪ ،‬لدعـــم نظام شـــيوعي‬ ‫فيـــه‪ .‬أبـــدى المســـلحون األفغـــان بدعـــم‬ ‫من الغـــرب وخصوصـــا الواليـــات المتحدة‬ ‫مقاومـــة شـــديدة للجيش األحمـــر مما أدى‬ ‫الى انســـحابه فـــي فبرايـــر ‪.1989‬‬ ‫في العام ‪1992‬‬ ‫أدى انهيـــار حكومـــة نجيـــب اللـــه‬ ‫الشـــيوعية إلى انـــدالع حرب شرســـة على‬ ‫الســـلطة أوقعت خـــال عاميـــن قرابة مئة‬ ‫ألـــف قتيـــل وأدت الـــى تدميـــر قســـم مـــن‬ ‫العاصمـــة كابـــول‪ .‬بـــدأت حركـــة «طالبان»‬ ‫وهم مقاتلون إســـاميون تدعمهم باكستان‬ ‫تبرز في جنـــوب البالد اعتبارا من ‪.1994‬‬ ‫اســـتولت حركة «طالبـــان» بقيادة المال‬ ‫محمـــد عمـــر على الســـلطة فـــي كابول في‬ ‫العـــام ‪ 1996‬وفرضـــت تطبيـــق الشـــريعة‬ ‫بشـــكل صارم‪ .‬وقد منعت النساء من التعلم‬ ‫والعمل وفرضـــت عليهن ارتداء برقع يغطي‬ ‫كامل الجســـم ويمنع الموسيقى والنشاطات‬ ‫الترفيهية‪.‬‬

‫تقـــرب نظـــام المـــا عمر مـــن تنظيم‬ ‫القاعـــدة كمـــا اســـتقبل زعيمه أســـامة بن‬ ‫الدن لديـــه‪.‬‬ ‫في أكتوبر ‪2001‬‬ ‫قـــادت الواليـــات المتحـــدة تحالفـــا‬ ‫دوليـــا ردا على اعتداءات ‪ 11‬ســـبتمبر في‬ ‫واشـــنطن ونيويـــورك التـــي تبناهـــا تنظيـــم‬ ‫القاعـــدة‪.‬‬ ‫وطـــردت واشـــنطن وحلفاؤهـــا طالبان‬ ‫مـــن الحكـــم وعينت حميـــد كرزاي رئيســـا‬ ‫للبالد‪ .‬كما ضخت مليـــارات الدوالرات من‬ ‫المســـاعدات إلعادة إعمار البالد‪ ،‬ونشـــرت‬ ‫‪ 150‬ألـــف جنـــدي لمســـاعدة الحكومـــة‬ ‫األفغانيـــة على فـــرض األمن‪.‬‬ ‫اختبـــأ مقاتلـــو «طالبـــان» أو فـــروا إلى‬ ‫الـــدول المجـــاورة خصوصـــا باكســـتان ثـــم‬ ‫بـــدأوا تمردا مســـلحا ضد كابـــول والحلف‬ ‫االطلسي‪.‬‬ ‫في نهاية ‪2014‬‬ ‫ســـحب حلف شـــمال األطلســـي قواته‬ ‫القتالية من «القوة الدولية للمســـاعدة على‬ ‫إحـــال األمن»‪ ،‬لتحـــل محلها قـــوة «الدعم‬ ‫الحـــازم» المكلفة تدريب القـــوات األفغانية‬ ‫التـــي باتـــت تقوم بضمـــان األمـــن بمفردها‬ ‫مدعومة بســـاح الجـــو األمريكي‪.‬‬ ‫في العام ‪2015‬‬ ‫واصلت حركة «طالبان» توســـعها بينما‬ ‫تمركـــز الفـــرع األفغاني من تنظيـــم الدولة‬

‫اإلســـامية فـــي ‪ 2015‬في شـــرق البالد‪،‬‬ ‫منفـــذا العديـــد من الهجمات فـــي كابول‪.‬‬ ‫وقـــال الرئيـــس األفغاني أشـــرف غني‪،‬‬ ‫أن ‪ 45‬ألـــف عســـكري وشـــرطي قتلوا في‬ ‫ســـبتمبر ‪ 2014‬ويناير ‪.2018‬‬ ‫سبتمبر‪2018‬‬ ‫بعدمـــا أنهكتهـــا أطـــول حـــرب فـــي‬ ‫تاريخهـــا وأنفقت ألـــف مليـــار دوالر‪ ،‬كلفت‬

‫الواليـــات المتحـــدة فـــي ســـبتمبر ‪2018‬‬ ‫الموفد زلماي خليـــل زاد بدء مفاوضات مع‬ ‫طالبان‪.‬‬ ‫لكـــن فـــي الثامـــن مـــن ســـبتمبر أعلن‬ ‫الرئيـــس األميركـــي دونالـــد ترامـــب وقـــف‬ ‫المفـــاوض وإلغاء قمة كانت مقررة ســـرا مع‬ ‫قادة طالبـــان‪ ،‬بعد تبنيهـــم هجوما قتل فيه‬ ‫جنـــدي أمريكي‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫موت غامض لعالم نووي مصري تحدثت صحف إسرائيل عنه‬

‫عليها‪« :‬االجتماع النهائي للتنســـيق البحثي للوكالة‬ ‫الدولية للطاقة الذرية‪ ،‬بشـــأن دراســـة االتجاهات‬ ‫الزمنيـــة للتلوث فـــي مناطق ســـاحلية مختارة»‪.‬‬ ‫ولم يكن رمضان يـــدرك حينذاك أن االجتماع‬ ‫ســـيكون األخيـــر فـــي حياتـــه‪ ،‬وأن هذا المنشـــور‬ ‫األخيـــر للعالم المصـــري‪ ،‬وثّق آخر مشـــاركاته في‬ ‫المؤتمرات العلمية‪.‬‬ ‫ما سر عصير البرتقال؟‬ ‫تباينت الروايات بشـــأن السبب الحقيقي وراء‬ ‫وفاتـــه‪ ،‬فمـــن بيـــن الصور التـــي نشـــرها رمضان‪،‬‬ ‫صـــورة ظهـــر فيها وهو يحتســـي عصيـــر برتقال‪،‬‬ ‫مـــا دفـــع صح ًفا دوليـــة من بينهـــا (روســـيا اليوم)‬ ‫مسموما من العصير الذي‬ ‫للتشـــكيك في أنه مات‬ ‫ً‬ ‫أصابه بمغص شـــديد‪ ،‬أســـفر عن وفاتـــه‪ ،‬وذكرت‬ ‫مصـــادر طبيـــة أن عينـــات مـــن دمه أُخـــذت ألحد‬ ‫المختبـــرات الطبية بالـــدار البيضـــاء؛ لمعرفة ما‬ ‫إذا كانـــت الوفاة ناجمة عن تســـمم‪ .‬فيما أشـــارت‬ ‫مصادر طبية لموقـــع (الجريدة ‪ )24‬المغربي‪ ،‬إلى‬ ‫أن ســـبب وفـــاة رمضـــان ناجم عن تناولـــه عقاقير‬ ‫طبية أثـــرت في وضعـــه الصحي‪.‬‬ ‫ســـبب آخـــر ظهـــر إلـــى الســـطح‪ ،‬وهـــو وفاة‬ ‫رمضـــان نتيجـــة ســـكتة قلبيـــة تعرض لها بشـــكل‬ ‫مفاجـــئ‪ ،‬وهو ما ر َجحه أشـــرف إبراهيم الســـفير‬

‫المصـــري فـــي المغرب‪ ،‬والـــذي مال إلـــى أن وفاة‬ ‫رمضان كانت «طبيعيـــة»‪ ،‬ذاكراً‪ ‬تفاصيل اللحظات‬ ‫األخيـــرة من عمـــر العالم المصري بقوله ‪« :‬شـــعر‬ ‫رمضـــان خالل حضوره أحـــد االجتماعات بالتعب‬ ‫وغـــادره‪ ،‬ليصعـــد إلى غرفتـــه في الفنـــدق‪ ،‬ويبدو‬ ‫أنه عندما شـــعر بالتعب الشـــديد فتح باب غرفته‬ ‫بالفنـــدق‪ ،‬ومـــ ّر أحد األشـــخاص بالفنـــدق فوجده‬ ‫على الســـرير (فاكك هدومه)‪ ،‬وهـــو يردد (مفيش‬ ‫أكسجين‪ ،‬مفيش أكســـجين)‪ ،‬فنقله طبيب الفندق‬ ‫إلـــى المستشـــفى»‪ ،‬حيـــث لفـــظ رمضان أنفاســـه‬ ‫األخيـــرة‪ ،‬بعدمـــا فشـــلت محـــاوالت األطبـــاء في‬ ‫إنعـــاش قلبه‪.‬‬ ‫ومـــع غمـــوض أســـباب الوفاة‪ ،‬أمـــرت النيابة‬ ‫العامـــة فـــي المغـــرب‪ ،‬بإيـــداع جثـــة رمضـــان في‬ ‫مشـــرحة مراكـــش‪ ،‬من أجـــل إخضاعها للتشـــريح‬ ‫الطبـــي لمعرفـــة األســـباب الحقيقيـــة وراء الوفاة‪،‬‬ ‫قبـــل إنهـــاء اإلجـــراءات اإلداريـــة وتســـليمه إلـــى‬ ‫عائلته‪ ،‬بنقـــل جثمانه من المغرب إلى مصر‪ ،‬علما ً‬ ‫بأن تقرير المستشـــفى والتقرير المبدئي للطبيب‪ ‬‬ ‫الشـــرعي أظهـــرا أن رمضـــان توفـــي إثـــر تعرضه‬ ‫ألزمة قلبيـــة حادة‪.‬‬ ‫رمضـــان‪ ..‬قيمـــة علميـــة نوويـــة فـــي‬ ‫الشـــرق والغـــرب‬ ‫إعالميـــا تظـــل المعلومـــات المنشـــورة حـــول‬ ‫ًّ‬

‫عربيا‬ ‫رمضـــان ضئيلة في وســـائل اإلعالم‪ ،‬ســـواء ً‬ ‫نص ًّبا على حياته‬ ‫أم‬ ‫عالميا‪ ،‬فيبدو أن الرجل كان ُم َ‬ ‫ًّ‬ ‫بعيدا عـــن الهالـــة اإلعالمية‪،‬‬ ‫والعلميـــة‪،‬‬ ‫العمليـــة‬ ‫ً‬ ‫حتى انتشـــر اســـمه مع وفاتـــه دون معلومات كثيرة‬ ‫عنه‪ ،‬مـــع أن المعلومـــات التي تمكنّا مـــن الوصول‬ ‫إليها بشـــأنه أظهرت أن الرجـــل يمثل قيمة علمية‬ ‫نوويـــة معتبـــرة‪ ،‬ليـــس فقط فـــي مصـــر‪ ،‬إنما في‬ ‫الشـــرق األوســـط وأوروبا وأفريقيا‪.‬‬ ‫فرمضـــان شـــغل قبـــل ســـبع ســـنوات منصب‬ ‫رئيس «الشبكة القومية للرصد اإلشعاعي»‪ ،‬التابعة‬ ‫لهيئـــة «الرقابـــة النوويـــة واإلشـــعاعية» المصرية‪،‬‬ ‫وبعـــد ذلك عمـــل أســـتاذًا متفر ًغا بهيئـــة «الرقابة‬ ‫النووية اإلشـــعاعية»‪ ،‬وكان يناقش الرسائل العلمية‬

‫النوويـــة‪ ،‬ويعمـــل فـــي اللجـــان المانحـــة لدرجات‬ ‫الدكتوراه والماجيســـتير للباحثيـــن المصريين في‬ ‫مجاالت حساســـة‪ ،‬مثل‪:‬الفيزياء النووية والكيمياء‬ ‫اإلشـــعاعية واألســـر البيئي للمنشـــآت النووية في‬ ‫مصر ‪.‬‬ ‫وخارج مصر‪ ،‬ســـاهم رمضـــان بعلمه وخبرته‬ ‫ً‬ ‫وشـــمال وجنوبًا‪ ،‬ومـــع أن المغرب‬ ‫شـــر ًقا وغربًـــا‪،‬‬ ‫كانـــت وجهتـــه العلميـــة األخيـــرة‪ ،‬فإنهـــا لـــم تكن‬ ‫الوحيـــدة‪ ،‬فســـبقتها تونس‪ ،‬حيث حضـــر رمضان‬ ‫اجتمـــاع «الهيئـــة العربيـــة للطاقـــة الذريـــة» فـــي‬ ‫‪.2018‬‬ ‫وفـــي نهايـــة ‪ ،2017‬ذهـــب رمضـــان جنوبًـــا‬ ‫لحضور سلســـة اجتماعات في مدغشـــقر للوكالة‬ ‫الدولية للطاقة الذرية‪ ،‬بشـــأن اســـتخدام التقنيات‬ ‫النوويـــة فـــى دراســـة انتشـــار الملوثات فـــى البيئة‬ ‫البحريـــة‪ ،‬وهو اجتمـــاع رفيع المســـتوى‪ ،‬حضرته‬ ‫وزيـــرة التعليـــم العالـــي والبحـــث العلمـــي بدولـــة‬ ‫مدغشـــقر‪ ،‬وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية‪،‬‬ ‫وممثلو ‪ 24‬دولة‪ ،‬وفي العام نفســـه‪ ،‬ذهب رمضان‬ ‫إلـــى نيجريا مع بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية‬ ‫لتقديـــم دعـــم مالـــي لجامعـــة «بـــورت هاركورت»‬ ‫النيجيرية‪.‬‬ ‫عارض مبارك وتحدث إعالم إســـرائيلي‬ ‫عن وفاته‬

‫ســـبق وأن حضـــر رمضـــان فـــي اجتماعـــات‬ ‫رســـمية مع وزراء البيئة العرب ســـنة ‪ ،2014‬وفي‬ ‫العـــام التالي شـــارك العالـــم المصـــري إلى جانب‬ ‫خبـــراء نووييـــن‪ ،‬في دراســـة عن اآلثـــار المحتملة‬ ‫للمفاعالت النووية «بوشـــهر» في إيران‪ ،‬و«ديمونة»‬ ‫فـــي إســـرائيل‪ ،‬ولذلـــك لـــم يغـــب خبـــر وفاته عن‬ ‫اإلعـــام اإلســـرائيلي؛ إذ نشـــرت صحيفـــة ‪i24‬‬ ‫اإلســـرائيلية خبر وفاته‪ ،‬مســـتهلةً الخبر بدراسته‬ ‫لآلثـــار المحتملـــة للمفاعـــات النووية فـــي إيران‬ ‫وإســـرائيل‪ ،‬ولفتـــت إلـــى غمـــوض ظـــروف وفاته‪،‬‬ ‫وفتـــح الشـــرطة والنيابـــة العامـــة المغربيتيـــن‬ ‫تحقيقـــات لكشـــف أســـباب الوفاة‪.‬‬ ‫وسياســـيا‪ ،‬نـــادرًا مـــا أظهـــر رمضـــان آراء‬ ‫ًّ‬ ‫سياســـية‪ ،‬مع تركيزه الدائم على الجوانب العلمية‪،‬‬ ‫ضا‬ ‫مؤيدا لثورة ‪ 25‬يناير ومعار ً‬ ‫ولكن يبدو أنه كان ً‬ ‫لنظـــام الرئيس المخلوع حســـني مبـــارك؛ فخالل‬ ‫منشـــور له علـــى مواقع التواصـــل االجتماعي حث‬ ‫رمضـــان المصريين علـــى المشـــاركة في تصويت‬ ‫يســـتهدف تجميد أموال مسؤولي نظام مبارك في‬ ‫أوروبـــا‪ ،‬واص ًفا إياهم بـ«العصابة المباركية» عندما‬ ‫عامـــا للضغط؛‬ ‫رأيـــا ً‬ ‫كتـــب ‪« :‬لنحـــاول أن نجمـــع ً‬ ‫إلرجـــاع أمـــوال الشـــعب المصـــرى المكافـــح التي‬ ‫اســـتولت عليهـــا العصابة المباركيـــة وضختها إلى‬ ‫أوروبا»‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫الثالثاء ‪ 11‬محرم ‪1441‬‬

‫الموافق ‪ 10‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪116 :‬‬

‫ثقافة‬

‫السنة األولى‬

‫باألبيض واألسود‬

‫أماندا روداس راموس‬ ‫ُ‬ ‫الجثامين في األبيض‬ ‫تُسجَّى‬

‫يتجلل الحزانى بالسواد‬

‫البياض ُ‬ ‫لون السكينة‪،‬‬ ‫لكأن‬ ‫َ‬ ‫لون النوم السرمدي‪ ،‬الخل ِّو من‬ ‫األحالم‪،‬‬

‫لكأن السواد جوف الفجوة التي‬ ‫يتركها فقد األحباب‪،‬‬

‫لون الفراغ‪،‬‬ ‫ترجمة‪ /‬عمر الككلي‬

‫لون الالشيء‪.‬‬

‫لون الكتلة‪،‬‬

‫ترفل العروس في البياض‬ ‫لكأن البياض لون التجدد‪،‬‬ ‫لون الفراغ‪،‬‬

‫لون التجسد‪،‬‬

‫الذي سيمتليء بالسواد‪.‬‬

‫لون الفحم الحابل بالنار‪.‬‬

‫الشاعر مفتاح العلواني‬

‫أتيت للشعر من أقصى الروح !‬ ‫الشعر يشعرني بإنسانيتي دائمًا‪..‬‬ ‫وأهرب إليه حين يضيق على قلبي كل شيء‬ ‫حنان علي كابو‬ ‫األرواح الشــعرية الجديــدة تهيــم بخفــة جميلــة ‪ ،‬كنــت‬ ‫علــى وشــك كتابــة الدمــاء الجديــدة فقفــزت الحــرب‬ ‫بلعناتهــا أمامــي ‪،‬فغيــرت مســار الكلمــة تمامــا ‪.‬‬ ‫نعــم وضيفنــا الشــاعر مفتــاح العلوانــي‪ ..‬شــاعر قــادم‬ ‫بثبــات‪ ..‬كمــا كتــب عنــه األديــب أحمــد يوســف عقيلــة «لــه‬ ‫ُمخ ّيلــة جامحــة‪ ..‬لــم يُصــدر ديوانــه األول‪ ..‬فهــو ليــس فــي‬ ‫عجلــة مــن أمــره‪ ..‬لعــل عملــه وكي ـ ً‬ ‫ا للنيابــة يمنحــه ميــزة‬ ‫الج َمــل‪ ..‬أتنبــأ لــه‬ ‫التر ّيــث‪ ..‬وتح ـ ّري الدقــة فــي صياغــة ُ‬ ‫بــأن يكتــب الروايــة أيضــاً‪ ..‬فهــو يجيــد ســرد التفاصيــل‬ ‫الدا ّلــة‪ ..‬يتلقــى المالحظــات بشــغف‪ ..‬يُجيــد اإلنصــات‪..‬‬ ‫ليــس نســخ ًة مــن أحــد‪ ..‬كــم أفــرح لميــاد المبدعيــن‪».‬‬ ‫األبواب رجاءها‪ ..‬‬ ‫دائماً تك ّرر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّأل نخ ُر َج لهذا العالم ‪ ..‬‬ ‫لكنّنا نفعل‪ ..‬‬ ‫ألجلِ ذلك هي تَبكينا‪ ..‬‬ ‫على شكلِ صرير‪.‬‬ ‫يــرى الشــاعر مفتــاح العلوانــي أن الكتابــة مخــرج طــوارئ‬ ‫صــوب مــآزق أخــرى ‪ ....‬تمنحنــا فرصــة الهــروب بــا‬ ‫انقطــاع صــوب كل األشــياء ‪،‬كمــا تفتــح ممــرات ســاية لنــا‬ ‫نتمشــى فيهــا بعيــدا عــن القبــح الــي مافتــيء ينخــر قلوبنــا‬ ‫‪...‬‬ ‫أتــي العلوانــي للشــعر مــن أقصــى الــروح هكــذا اســتهل‬ ‫إجابتــه فــي ســؤالي عــن الشــعر ويســتطرد ‪:‬ثــم خلسـ ًة ومــن‬ ‫نافــذة الشــعر ولجــت لــكل شــيء‪ ..‬هــذه األشــياء صــارت‬ ‫تخشــانا ربمــا‪ ..‬نفزعهــا أحيانــاً بقصائــد حــادة تخــرج‬ ‫مــن القلــب‪ ..‬الدهشــة مثــ ً‬ ‫ا‪ ..‬اســتحالت شــيئاً نــادراً‪..‬‬ ‫مــا عدنــا نندهــش بســهولة‪ ..‬مــن أجــل ذلــك نحكــم عليهــا‬ ‫بالكتابــة كلمــا صادفتنــا‪.‬‬ ‫وعــن حســابه الخــاص الــذي اســتقطب كل متذوقــي‬ ‫الشــعر وكاتبيــه يقــول العلوانــي فــي هــذا الصــدد ‪:‬‬ ‫الحقيقــة أن هــذا الحســاب هــو متنفســي الخــاص‪..‬‬ ‫بعيــداً عــن ضجيــج الحيــاة وامتالئهــا باألعمــال‪ ..‬لذلــك‬ ‫أنــا أحافــظ عليــه مــن أن يتدنــس بــأي شــيء‪ ..‬حتــى‬ ‫مــن الكلمــة الجارحــة‪ ..‬أحــاول جعلــه براحــاً أدبيــاً فنيــاً‬

‫جماليــاً‪ ..‬أو صالونــاً ثقافيــاً يجمــع محبــي الجمــال مــن‬ ‫كل مــكان داهســين علــى لعنــة المســافات والجنســيات‬ ‫واللهجــات المختلفــة‪ ..‬وألنــه صــار كذلــك فقــد ازدان‬ ‫بالقصائــد والقصــص والصــور والمعروفــات والفيديوهــات‬ ‫الفنيــة فقــط‪.‬‬ ‫ولكــون الشــعر عــادة دعــوة للحــب فــي أساســه‪ ..‬دعــوة‬ ‫لتــذوق الكلمــة ومعرفــة قيمتهــا حيــن تكــون ســبباً فــي تغييــر‬ ‫أي شــيء‪ ..‬فالشــعر ال يجتمــع حولــه فــي الغالــب ســوى‬ ‫الذيــن تدفعهــم أرواحهــم الباحثــة عــن الســام إلــى طلــب‬ ‫الحــب والمــودة والجمــال‪.‬‬ ‫اسمي مفتاح‪ ..‬‬ ‫لست صالحاً ألي‪ ‬‬ ‫ُ‬ ‫باب‪ ..‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫بخمسة‪ ‬‬ ‫ومحاط‬ ‫ً‬ ‫وثالثين سنة من السير‪ ‬‬ ‫بين أزقة األيام‪ ..‬‬ ‫أجلس فوق‪ ‬‬ ‫وعندما أتعب‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫رصيف العمر‪..‬‬ ‫بينما أتس ّر ُب مني كـ إطار‬ ‫مثقوب !!‬ ‫لدي أصدقاء ال أحبهم‪..‬‬ ‫وآخرون أخفيهم عن أعين‪ ‬‬ ‫الغياب الحادة‪ ..‬‬

‫«الحزن ال يفارقني‪ ..‬إنه‬ ‫صديق قديم منذ أن‬ ‫مات أبي في صغري»‬

‫وحبيب ٌة أحبها ألف عام‬ ‫في كل يوم‪..‬‬ ‫وشوارع في رأسي‪ ‬‬ ‫مزدحمة بأناس زائدين‪ ‬‬ ‫عن الحاجة‪ ..‬‬ ‫ال وزن لي‪ ..‬لكنني أسقط‪ ‬‬ ‫بقوة‪..‬‬ ‫لي ظل حزين جداً‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أللتقط‪ ‬‬ ‫نزلت‬ ‫مر ًة‬ ‫ُ‬ ‫أنفاسي‪ ‬‬ ‫فتش ّبث بي وبكى‪..‬‬ ‫هناك سوء فهم بيني وبين‪ ‬‬ ‫الحياة‪ ..‬‬ ‫لم أفعل لها شيئاً‪ ‬‬ ‫لكن موت أبي لمس رِ جلي من الخلف‬ ‫كنت أركض‪ ‬‬ ‫بينما ُ‬ ‫نحوها‪ ..‬‬ ‫منـ ُذها وأنا أتـدحـر ُج وأمـ ّد‬ ‫يدي لها وال تلتقطني !!‬ ‫اسمي مفتاح‪..‬‬ ‫إلي على‪ ‬‬ ‫لآلن وكل الذين وصلوا ّ‬ ‫شكل موج تراجعوا ‪ ..‬‬ ‫وأنا ُ‬ ‫أقف كـ شاطئ حزين لم أجرؤ مر ًة‬ ‫على التشبث بأحدهم !!‪ ‬‬ ‫و أل ّنه ال أحد ينتظرني في كل‬ ‫مرةٍ أعود فيها ناجياً من‪ ‬‬ ‫الحياة‪ ..‬‬ ‫أعلّق عناقي المبلّل عند‪ ‬‬ ‫مدخل العمر‪..‬‬ ‫و أنز ُع الطرق العالقةِ‬ ‫في رِ جلي و أبكي !!‬ ‫وحــول ســؤالي عــن الحــزن الــذي حملــه هــذا النــص‬ ‫كجنــازة مهيبــة يجيــب «‬ ‫كمــا قــال أحدهــم إن الكتابــة لحظــة وعــي تــام‪ ..‬فــإن‬

‫عندما تلد الصحراء أسطورتها‬ ‫متابعة‪ :‬مهند شريفة‬ ‫ـأن بــاال هــو حــارس‬ ‫تفيدنــا األســطورة بـ ّ‬ ‫عيــن غســوف الخالــدة ‪ ..‬كانــت هــذه العيــن‬ ‫ســبب مباشــر ورئيــس فــي نشــأة واحتنــا‬ ‫وج ـ ّل هــذا المجــد التليــد الــذي ُش ـ ِّيد علــى‬ ‫ُ‬ ‫أن يكــون لهــا حــارس‬ ‫ضفافهــا ‪ ..‬إ ًذن فجديــر ّ‬ ‫بــكل هــذه العظمــة ولــو أخــذت الحكايــة شــكل‬ ‫األســطورة والخرافــة ‪ ...‬فصــار بــال‬ ‫أمــا عــن مختــار السنوســي حــودة فهــو بالل‬ ‫الجديــد‪ ،‬الحامــي الحقيقـ ّـي لمــوروث واحتنــا‬ ‫التراثــي مــن االندثــار والتهميــش والضيــاع‬ ‫‪ ...‬هــو حــارس ال ي ّدخــر جهــ ًدا إلتحافنــا‬ ‫ب ـ ُدرر وكنــوز هــذه الواحــة ‪ ...‬وعنــد ك ّل مــرة‬ ‫يُكســيها ثو ًبــا جديـ ًدا ويُقدمهــا لنــا فــي صــورة‬ ‫بحلّ ٍــة‬ ‫معاصــرة وقالــب ُمبتكــر حتــى تظهــر ُ‬ ‫تجــذب إليهــا القاصــي والدانــي ‪ ...‬وبالتالــي‬ ‫يضمــن لهــا ُعم ـ ًرا جدي ـ ًدا ليتجــاوز صداهــا‬ ‫المــكان والزمــان‬ ‫هــا هــو ذا مثلمــا تع ّودنــا منــه يَكتشــف لنــا‬ ‫شــي ًئا مــن خيــرات هــذه الواحــة ويُلبســه أبهــى‬ ‫والحلــل ‪...‬‬ ‫األثــواب‬ ‫ُ‬ ‫فمــن داخــل صومعتــه بمدرســة تيلــوان‬ ‫العتيقــة التــي صــارت الح ًقــا مقـ ًرا للمشــروع‬ ‫القومــي لتوثيــق وأرشــفة تــراث مدينــة‬ ‫ّ‬ ‫غدامــس القديمــة وبمشــاركة مركــز غدامــس‬ ‫لألبحــاث والدراســات وتوثيــق التاريــخ‬ ‫التراثــي يُقــدم لنــا هد ّيتــه النفيســة ‪...‬‬

‫الراهــن ‪...‬‬ ‫أمــا بخصــوص الكت ّيــب الثانــي‪ ،‬فتنــاول‬ ‫«عيــن غســوف» الخالــدة التــي تغ ّيــر اســمها‬ ‫اليــوم إلــى عيــن الفــرس أو عيــن ‪-‬بلــد‬ ‫غدامــس‪ -‬كمــا كان يُد ِّونهــا األســاف فــي‬ ‫وثائقهــم ومخطوطاتهم‪،‬فتخلــل هــذا الطــرح‬ ‫صــور بديعــة و ُمع ّبــرة عــن جماليــات هــذه‬ ‫العيــن وجذورهــا األولــى ‪...‬‬ ‫أن فــي جعبــة مختــار‬ ‫تجــدر اإلشــارة ّ‬ ‫يطــرح لنــا فــي الكت ّيــب األ ّول‪ ،‬الــذي‬ ‫السنوســي الكثيــر ليرويــه لنــا ‪ ...‬هــذان‬ ‫يتضمــن ومضــات ســريعة عــن أهــم األحــداث‬ ‫الكت ّيبــان مــا همــا إال ثمــرة جهــوده المضنيــة‬ ‫الجســام التــي شــهدتها الواحــة‬ ‫التاريخيــة ِ‬ ‫التــي بذلهــا وال يــزال مــن عــرق روحــه وكفــاح‬ ‫مــن العصــر الحجــري وصــو ًال إلــى عصرنــا‬

‫مســيرته بغيــة تقديــم الجديــد‬ ‫والمفيــد لهــذه الواحــة ‪ ...‬إذ ســيتبعهما‬ ‫المزيــد مــن الكت ّيبــات التــي تُغطــي شــتى‬ ‫الجوانــب واألغــراض ‪...‬‬ ‫وكل مــا نرجــوه فــي هــذا الصــدد هــو‬ ‫دعــم هــذا المشــروع القومــي لتوثيــق تــراث‬ ‫مدينتنــا الخالــدة الــذي يمتــد إلــى مــا يربــو‬ ‫ألفــي عــام مــن قبــل الجهــات المعنيــة‬ ‫عــن‬ ‫ّ‬ ‫بحفــظ التــراث والمهتميــن ورجــال األعمــال‬ ‫والمواطنيــن‪ٌّ ،‬‬ ‫كل تب ًعــا لقدرتــه فهــذا تاريخنــا‬ ‫ويتوجــب علينــا جمي ًعــا الحــرص والمحافظــة‬ ‫ّ‬ ‫عليــه بنشــره وإظهــاره بصــورة به ّيــة تليــق‬ ‫بعراقــة واحتنــا‪.‬‬

‫الحــزن أيض ـاً يشــمله هــذا الوعــي‪ ..‬عندمــا تكــون حزين ـاً‬ ‫حق ـاً فــإن القصيــدة ســتخرج منســابة مــن روحــك ال زيــف‬ ‫فيهــا وال خــداع‪ ..‬لذلــك يشــعر النــاس بهــا وبصدقهــا‪.‬‬ ‫والصــدق أننــي عــادة مــا أبــدو حزين ـاً فــي قصائــدي‪..‬‬ ‫أشــعر دائمـاً أن الفــرح غائــب أو ناقــص‪ ..‬خاصــة فــي ظــل‬ ‫تدهــور حــال البــاد فــي ســنواتها األخيــرة‪ ..‬لكــن بعــض‬ ‫القصائــد يكــون الحــزن فيهــا واضحـاً مثــل دمعــة ســاخنة‪..‬‬ ‫مثــل هــذا النــص األخيــر (اســمي مفتــاح)‪ ..‬الــذي عندمــا‬ ‫أكملتــه لــم أكــن أعلــم أننــي بكيــت علــى شــكل حــروف‪.‬‬ ‫فالحــزن ال يفارقنــي‪ ..‬إنــه صديــق قديــم منــذ أن مــات‬ ‫أبــي فــي صغــري‪ ..‬لكنــه يكبــر أحيانــاً حتــى أعجــز عــن‬ ‫مقارعتــه حتــى بحــرف‪ ..‬فأبتســم نكايــ ًة فيــه‪ ..‬أبتســم‬ ‫ألن لــي أحبــة يســتحقون أن أبتســم فــي وجوههــم أيض ـاً‪..‬‬ ‫ألنهــم فــرح عــارم يقتحــم حزنــي علــى الــدوام‪.‬‬ ‫الحب ‪...‬هل يجعلنا تعساء بشكل أفضل ؟؟‬ ‫نعــم الحــب يخفــف مــن كل شــيء حتــى من التعاســة‪ ..‬إنه‬ ‫يشــبه عصــا نهــش بهــا هــوام الحــزن والبــؤس‪ ..‬صحيــح أن‬ ‫التعاســة أحيانـاً تتغــول علــى أرواحنــا حتــى الفــكاك منهــا‪..‬‬ ‫لكــن الحــب يظــل مهرب ـاً بشــكل مــا‪ ..‬يظــل متنفس ـاً حيــن‬ ‫نجتمــع باألحبــة ونحضــن قلوبهــم وســط كل هــذا اليــأس‪.‬‬ ‫وعنــد ســؤالي حــول الشــعر كآداة للمقاومــة وإحيــاء‬ ‫الجمــال يقــول العلوانــي ‪:‬‬ ‫الشــعر منــذ القــدم وهــو يقــاوم الحــرب‪ ..‬يصارعهــا عبــر‬ ‫نثــر الجمــال بقصائــد ونصــوص مليئــة بمــا يهــون علــى‬ ‫األنفــس المحاصــرة ببــؤس الحــروب‪ ..‬ونحــن نعــرف تمامـاً‬ ‫أن أدب الحــروب مــن أنبــل اآلداب وأجملهــا عبــر الروايــة‬ ‫والقصــة وغيرهــا مــن فنــون األدب ‪ ،‬التــي يعتبــر الشــعر‬ ‫رائــداً فيهــا بامتيــاز‪ ..‬كونــه يســتحيل نوعــاً مــن القتــال‬ ‫ضــد الحــرب بالجمــال بالبهــاء بالكلمــة العميقــة الناضحــة‬ ‫باألمــل‪.‬‬ ‫ماذا فعل بك الشعر ؟؟‬ ‫فعــل بــي الكثيــر حقيقــ ًة‪ ..‬لكــن كل مــا فعلــه كان‬ ‫جمي ـ ً‬ ‫ا‪ ..‬الشــعر مس ـ ّودة الشــاعر ومفكرتــه‪ ..‬إنــه عنــدي‬ ‫مثــل نــوع مــن التطويــر لروحــي‪ ..‬يشــعرني بإنســانيتي‬

‫دائم ـاً‪ ..‬وأهــرب إليــه حيــن يضيــق علــى قلبــي كل شــيء‪..‬‬ ‫الشــعر قطــرة مــن النــدى تســي ُل علــى صفحــةِ فــؤادِ ك ‪..‬‬ ‫تأخــذ بيــدك كلّمــا اســتبد بــك الوقــت‪ ..‬يــد تهدهــدك حتــى‬ ‫تأخ ـ َذ عيونـ َ‬ ‫ـروح خفيفـ ٍـة‬ ‫ـك ِســن ٌة لطيف ـ ٌة تصحــو بعدهــا بـ ٍ‬ ‫ً‬ ‫ولــو قلي ـ ً‬ ‫ا‪ ..‬باختصــار الشــعر غيرنــي كثيــرا وشــارك فــي‬ ‫بنــاء وجدانــي بشــكل واضــح‪.‬‬ ‫هل يخاف الشاعر من الغياب ؟‬ ‫ال أعــرف مــن ســيفتقدني أو أننــي مهــم عنــده بدرجــة‬ ‫يفتقدنــي بهــا‪ ..‬لكــن مــا أنــا متأكــد منــه أنــه لــن يشــعر‬ ‫بغيابــي أحــد مثــل أمــي‪.‬‬ ‫متــى ســنرى باكــورة أعمالــك تتصــدر المشــهد الثقافــي‬ ‫؟؟‬ ‫هــي جاهــز منــذ فتــرة الحقيقــة‪ ..‬تأخــرت قليـ ً‬ ‫ا‪ ..‬لكنهــا‬ ‫اآلن فــي مرحلــة المراجعــة األخيــرة‪ ..‬ثــم سأباشــر فــي‬ ‫طبعهــا ونشــرها‪ ..‬وهــي مزيــج مــا بيــن الومضــة والنــص‬ ‫المتوســط والطويــل‪.‬‬ ‫كرمــت مــن مؤسســة متــون الثقافيــة ‪،‬مــاذا يعنــي لــك‬ ‫هــذا التكريــم ؟؟‬ ‫بالتأكيــد هــو تكريــم وتشــريف أعتــز بــه وأتشــرف‬ ‫كثيــراً‪ ..‬المؤسســة التــي ضمــت نخبــة من األدبــاء والفنانين‬ ‫الذيــن يعــدون واجهــة مشــرف ًة ليــس لــي فقــط بــل للبــاد‬ ‫أجمعهــا‪ ..‬فأنــا مــن منبركــم الكريــم هــذا أشــكرهم مــن كل‬ ‫قلبــي مجــدداً‪.‬‬ ‫تجيــد الشــعر ‪،‬كالقصــة القصيــرة ‪ ،‬علــى مــاذا تســتند‬ ‫فــي كتاباتــك ؟؟‬ ‫ال شــيء معيــن أســتند عليــه‪ ..‬لكــن الذاكــرة التــي تهتــم‬ ‫بالتفاصيــل مهمــة ‪ ..‬التفاصيــل فــي كل شــيء هــي مــن‬ ‫تمنــح الكتابــة متعــة خاصــة حيــن تكتــب بشــكل أدبــي حقـاً‪..‬‬ ‫كذلــك اللغــة واختيــار اللفــظ المناســب لــكل حــدث‪ ..‬أو‬ ‫تصويـ ٍـر مــا‪ ..‬فبعــض الصــور الجميلــة قــد تفســد بكلمــات‬ ‫ال تليــق بهــا‪.‬‬ ‫فالكتابــة بصفــة عامــة تســتند علــى كل مــا يخرجهــا فــي‬ ‫النهايــة بأبهــى حلــة‪ ..‬ســواء كانــت شــعراً أو قصــة أوغيرهــا‬ ‫مــن الكتابــات‪.‬‬

‫كلمة في كتاب‬

‫على هامش مئة عام من المسرح الليبي‬ ‫كتــب‪ /‬عبــد‬ ‫اثــارت المقــاالت‬ ‫الفيتــوري‬ ‫الحكيــم‬ ‫عــن‬ ‫تظــل ســيرة المســرح هــي نبــض الذاكــرة الجماعيــة وذاكــرة حديــث‬ ‫النبــض فــي مســارب روح الجماعــة الواحــدة حتــى ولــو اتــكأت هــذه بدايــات المســرح‬ ‫الليبــي والكثيــر مــن‬ ‫الســيرة علــى ذاكــرة الفــرد‬ ‫إشــكاليات المســرح‬ ‫الكتــاب تأريــخ للتاريــخ المســرحي عبــر المقــاالت واألفــكار كعمــل أيضــا منــذ بداياتــه‬ ‫توثيقــي للبدايــات فــي الكتابــة عــن المســرح الليبــي ومــا نشــر فــي لعــل أبرزهــا تراجــع‬ ‫النقــد عــن المتابعــة‬ ‫الدوريــات والمطبوعــات الليبيــة للك ّتــاب والمســرحيين أنفســهم‬ ‫الفاعلــة للعــروض‬ ‫قدمــت‬ ‫شــهادات جزئيــة وأن تفاوتــت فــي قيمتهــا إال أنهــا تظــل بانورامــا التــي‬ ‫فــي مجمــل مــا قيــل عــن المســرح و مــا واجهــه مــن صعوبــة البدايات وشــ ّكلت بدايــات‬ ‫المســرح فــي ليبيــا‬ ‫ومالحظــة للســلبيات التــي رافقــت عروضــه األولــى ‪.‬‬ ‫الصحــف‬ ‫فــي‬ ‫……‪..‬‬ ‫نــؤرخ للمســرح فنرصــد بذلــك ذاكــرة وطــن ومــن خــال المســرح والدوريــات الليبيــة‬ ‫ّ‬ ‫باعتبــاره الكلمــة والموقــف‪ ،‬تظــل فــي حزانــة التاريــخ الشــواهد وهــي إشــكاليات‬ ‫الدالــة الشــاهد الماثــل بواســطة ذاكــرة الجماعــة ‪،‬وهــو أســتاذ رافقــت المســرح‬ ‫الشــعوب كمــا يقولــون ‪ .‬وتظــل ســيرة المســرح هــي نبــض هــذه الليبــي إلــى اآلن !‬ ‫الذاكــرة الحافلــة تمثــل مســارب روح الجماعــة الواحــدة حتــى ولــو وهــذا يقودنــا إلــى التســاؤل أيضــا عــن حالــة الرقابــة المفروضــة‬ ‫بشراســة مــن قبــل االســتعمار علــى المطبوعــات ألهميــة دور‬ ‫اتــكأت هــذه الســيرة علــى مســارد ذاكــرة الفــرد !‬ ‫المســرح فــي المقاومــة آنــذاك وتوعيــة الشــعب ؟‬ ‫‪...‬‬ ‫ربمــا أيضــا كان للســؤال شــقه االجتماعــي ومــا رافــق المســرح‬ ‫لعــل أولــى المالحظــات التــي تأتــي فــي ســياق كتــاب “ليبيــا مائــة‬ ‫عــام مــن المســرح” للكاتــب نــوري عبــد الدائــم هــو أن المقــاالت مــن إشــكالية التشــخيص وقتهــا مــن عيــب كان لصيقــا بهــذه المهنــة‬ ‫المنشــورة فــي متــن الكتــاب تأتــي غفــل مــن تواريخهــا حســب الــذي عانــى منهــا المجتمــع فــكان لهــا تأثيرهــا علــى الصحافــة‬ ‫وبتالــي مــا قوبــل بــه المســرح مــن إهمــال كان واضحــا‪ ،‬رغــم أن دور‬ ‫تسلســلها الزمنــي وقــت كتابتهــا ولعــل الكاتــب ‪.‬‬ ‫قصــد بذلــك أهميــة الموضوعــات علــى الترتيــب الزمنــي الصحافــة التأثــر والتأثيــر فــي الــرأي العــام كان يجــب أن تش ـ ّكل‬ ‫للمقــاالت ولكــن مــا يرجــع بنــا للتســاؤل هــو أن جمــع هــذه المقــاالت هــذا الــرأي الــذي يخــدم دور المســرح علــى حقيقتــه فــي توعيــة‬ ‫يأتــي فــي ســياق عمــل توثيقــي كمــا كتــب علــى غــاف الكتــاب ‪ ،‬الشــعب وبأهميــة هــذا الــدور ومتابعــة مــا يقدمــه مــن عــروض‬ ‫علــى خشــبة المســرح وليــس بالشــكل الهزيــل الــذي تصفــه بعــض‬ ‫والتوثيــق شــهادة يلزمهــا التأريــخ !‬ ‫مقــاالت الكتــاب ! ‪ ..‬وللحديــث بقيــة‬


‫‪6‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 11‬محرم ‪1441‬‬

‫الموافق ‪ 10‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪116 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫شعر الومضة لغ ًة‬ ‫ض البر َق‬ ‫من َو َم َ‬ ‫وهي قصيدة البيت‬ ‫الواحد‬

‫جــاء فــي لســان العــرب أن‬ ‫ـض البــرقَ‬ ‫الومضــة لغـ ًـة مــن َو َمـ َ‬ ‫وهــي قصيــدة البيــت الواحــد‬ ‫لهــا تعريفــات كثيــرة تلتقــي كلهــا‬ ‫فــي اإليجــاز والتكثيــف جــرب‬ ‫كتابتهــا شــعراء وشــاعرات نجــح‬ ‫بعضهــم فــي كتابتهــا بتمكّ ــن‬ ‫واعتبرهــا آخــرون مجـ ّرد تجربــة‬ ‫فــي كتابــة نــوع جديــد بالنســبة‬ ‫لــه علــى األقــل ‪..‬وبيــن إتقــان‬ ‫اللعبــة واستســهالها تبقــى‬ ‫قصيــدة الومضــة عص ّيــة علــى‬ ‫مــن لــم يمتلــك أدواتــه ولــم‬ ‫يصــل حــدود اإلبــداع الشــعري‬ ‫‪...‬ســألنا شــعراء مــن ليبيــا‬ ‫ودول عربيــة أخــرى عــن قصيــدة‬ ‫الومضــة ‪...‬‬

‫بين إتقان اللعبة‬ ‫واستسهالها تبقى‬ ‫قصيدة الومضة‬ ‫عص ّية‬

‫استطالع محمد القذافي‬

‫«أم الخيــر البارونــي» شــاعرة مــن‬ ‫ليبيــا‬ ‫االختــزال والتكثيــف واإليجــاز تبــدو هــي‬ ‫العناصــر األساســية إذا مــا ســلمنا بأنهــا‬ ‫هــي المرتكــز الــذي تســتند عليــه قصيــدة‬ ‫الومضــة أو الدفقــة الواحــدة للوصــول إلــى‬ ‫مغامــرة المعنــي الفكــرة أساســا التــي يبــدع‬ ‫الشــاعر فــي هندســتها ارتجــاال أو صنعــة‪،‬‬ ‫هــي جوهــر الجملــة الشــعرية فتثيــر الســؤال‬ ‫وتبعــث علــى التأمــل والتأويل ومــن هنا يمكن‬ ‫القــول أن قصيــدة الومضــة كشــكل بنائــي‬ ‫حديــث الظهــور ســبيا فــي األدب العربــي‬ ‫والعالمــي‪ ،‬القديــم قــدم اإلنســان منــذ عصــر‬ ‫االيمــاءة والمثــل واألحجيــة مــع اختــاف‬ ‫المتــن‪ ،‬هــذا الشــكل يغيــب عنــه القيــاس وال‬ ‫نجــد بنيــة تركيبيــة واضحــة يمكــن أن توضــع‬ ‫فــي إطارهــا لتحديــد ق ّوتهــا أو ضعفهــا‬ ‫وبالتالــي أتاحــت للعديــد التعاطــي معهــا‬ ‫بــدون أدوات أو حتــى جهــد إبداعــي يُذكــر‪،‬‬ ‫فالنّــص المباشــر الخالــي مــن اإلدهــاش‬ ‫والــذي يفتقــر للشــحنة الدافقــة التــي تصنــع‬ ‫طاقــة الخلــق واإلبــداع يحــذو بصاحبــه إلــى‬ ‫المجاهــرة بســهولة طــرح المعنــى وتقديمــه‬ ‫خاليــا مــن أيــة جماليــات االعتمــاد علــى‬ ‫المفــردة المســتهلكة والتّوظيــف المباشــر‬ ‫وكأنــه ينقــل صــورة ســلبية عــن محيــط يضـ ّـج‬ ‫بالحيــوات والكائنــات‪ .‬أمــا الشــاعر فيختــزل‬ ‫الموقــف والمفــردة والشــعور وينكمــش داخــل‬ ‫النــص حيــث يعانــي اإلنســان مــن االنكمــاش‬ ‫حــول ذاتــه مــن عالمــه ومــن محيطــه ومــن كل‬ ‫شــيء فتأتــي القصيــدة دفقــة شــعور واحــدة‬ ‫تختصــر مالحــم ومعلقــات وتعطــي المعنــى‬ ‫بعــدا مغايــرا وتمنــح الصــورة روحــا وتهــب النقــي الــذي يصـ ّـح أن نقــول عنــه أنــه ومضــة‬ ‫المتلقــي تنهيــدة الخــاص ‪.‬‬ ‫عريــة‪ ،‬ألن مصــادر الجمــال الفنــي فــي هــذا‬ ‫طه العبد شاعر من فلسطين‬ ‫النــوع األدبــي ينبــع بالدرجــة األولــى مــن ج ّدة‬ ‫يمكــن أن نســ ّميها قصيــدةَ التكثيــف أو الموضــوع والقــدرة اإليحائيــة والصدمــة‬ ‫المركــب الصعــب هــي أســهل مــا تكــون المتو ّلــدة عبــر تشــكيل الثــورة الفنيــة‬ ‫كتابــة وأصعــب مــا تكــون مالمســة لجوهــر المصاحبــة ‪ ،‬وكل ذلــك منســكب بأســلوب‬ ‫التكثيــف الشــعري يع ّدهــا البعــض ســهلة ال يالمــس المباشــر وال يرتخــي ليماشــي‬ ‫بســيطة ويراهــا آخــرون صعبــة بــل تــكاد المعتــاد لــذا لــم نشــهد أديبــا متمايــزا فــي‬ ‫أن تكــون معجــزة وكلهــم ينطلــق مــن رؤيــة هــذا النــوع األدبــي رغــم أننــا قرأنــا أعمــاال‬ ‫البنــاء فــي هــذا النــص فــي الواقــع الكثيــرون جميلــة وأخــرى أقــل إتقانــا لــذا نــرى أن‬ ‫يكتبونهــا ولكــن القليليــن يالمســون جوهرهــا قصيــدة الومضــة فـ ٌخ بالدرجــة األولــى لمــن‬

‫يحتاجــان إلــى نبــض قــوي ومشــاعر جياشــة‬ ‫‪...‬الشــاعر «محــي الديــن محجــوب»‬ ‫والشــاعر «فــرج بوشــينة» اســتطاعا‬ ‫أن يحققــا هــذه المعادلــة فــي نصهمــا ‪/‬‬ ‫الومضــة ‪...‬‬

‫قصيدة الومضة بين اإلتقان واالستسهال‬ ‫يع ّدها البعض سهلة بسيطة ويراها آخرون صعبة بل تكاد أن تكون معجزة»‬ ‫« تتطلب تمكنا لغويا قويا وقدرة عالية على التقاط التفاصيل إنها السهل الممتنع‬

‫يقــف شــعره وكتاباتــه عليهــا‪ ،‬ومــع ذلــك مــا‬ ‫زال الشــك قائمــا إن كان هــذا النــوع مــن‬ ‫الكتابــة يم ّثــل الشــعر أم أنــه يــدور فــي فلــك‬ ‫آخــر‪.‬‬ ‫«ليلى بارع» شاعرة من المغرب‬ ‫استســهال الكتابــة عمومــا هــي عمليــة‬ ‫أفرزتهــا وســائل االتصــال و تحــت أي شــكل‬ ‫مــن األشــكال األدبيــة ُكتبــت القصيــدة فإنهــا‬ ‫ترتبــط بكاتبهــا وبإبداعــه وتم ّكنــه مــن أدواته‬ ‫‪ .‬الكتابــة إبــدا ٌع وإتقا ٌن‪...‬وقصيــدة الومضــة‬ ‫تتطلّــب تمكنــا لغويــا قويــا وقــدرة عاليــة علــى‬

‫التقــاط التفاصيــل أنهــا الســهل الممتنــع ‪.‬‬ ‫«خالد المغربي» شاعر من ليبيا‬ ‫قصيــدة الومضــة‪ ...‬هــي رصاصــة‬ ‫الرحمــة التــي أطلقــت علــى الشــعر بعــد‬ ‫مــا أصابــه مــن تشــ ّوه ومــن تخ ّبــط فيهــا‬ ‫انتهــت القيمــة الحقيقيــة لمعنــى القصيــدة‬ ‫‪ ..‬نحــن فــي موروثنــا الشــعري الليبــي لدينــا‬ ‫(غنــاوة العلــم) يمكــن اعتبارهــا قصيــدة‬ ‫ومضــة شــعبية وهــي أيضــا (غنــاوة العلــم‬ ‫) قصيــدة البيــت الواحــد ففيهــا تجــد منــذ‬ ‫القــدم المعنــى العميــق والصــورة المتناهيــة‬

‫اإلبــداع التــي ال تحتــاج مــن خــال جمالياتهــا‬ ‫إلــى عمــق تفكيــر فهــي تربــط قصــة كاملــة‬ ‫وتوجزهــا فــي كلمــات بســيطة ‪ ..‬أمــا‬ ‫قصيــدة الومضــة فقــد كان حالهــا حــال‬ ‫قصيــدة النثــر فــي العبــث بالقيمــة اإلبداعيــة‬ ‫للمعنــى وعمقــه وترابطــه‬ ‫«حواء القمودي» شاعرة من ليبيا‬ ‫قصيــدة الومضــة تحتــاج إلــى لغــة‬ ‫مصفــاة أو مقطــرة ألن الفكــرة ســتختزل فــي‬ ‫ســطر أو بضــع كلمــات والصــورة الشــعرية‬ ‫ســتكون مكثفــة وكالهمــا الفكــرة والصــورة‬

‫«طالــب عبدالعزيــز» شــاعر وناقــد‬ ‫مــن العــراق‬ ‫تضيــق ســبل التعبيــر عنــد الشــعراء‬ ‫أحيانــاً‪ ،‬ومــع المتغيــر الحياتــي بفعــل‬ ‫التحــوالت الكبــرى التــي يعيشــها اإلنســان‬ ‫تتغ ّيــر األســاليب ومــع تعــدد أنمــاط‬ ‫الكتابــة اإلبداعيــة تتعــدد ســبل القــراءة‬ ‫كفــن قديــم‪،‬‬ ‫والتلقّــي أيضــاً‪ ،‬والشــعر‬ ‫ٍّ‬ ‫جديــر بتقبــل التغييــرات هــذه‪ ،‬لــذا‪،‬‬ ‫يبحــث الشــاعر عــن حريتــه وآليــة جديــدة‬ ‫فــي إيصالــه لمادتــه عبــر أكثــر مــن شــكل‬ ‫إبداعــي ونتعقــب بوضــوح مــا طــرأ مــن تحول‬ ‫علــى شــكل القصيــدة العربيــة منــذ «امــرئ‬ ‫القيــس» والعصــر الجاهلــي إلــى «بــدر شــاكر‬ ‫الســياب» و»ادونيــس « و»ســعدي يوســف»‬ ‫ّ‬ ‫حتــى آخــر شــاعر شــاب يكتــب الشــعر‬ ‫اليــوم ‪ .‬بــدأت محــاوالت التغييــر فــي شــكل‬ ‫القصيــدة العربيــة الحديثــة قبــل أكثــر مــن‬ ‫ســتين عامــاً‪ ،‬فــي لبنــان بخاصــة‪ ،‬ويمكننــا‬ ‫اتخــاذ «جماعــة أبولــو» أو (مجلــة شــعر)‬ ‫مرجعــاً واضحــاً فــي ذلــك‪ ،‬وبفعــل ترجمــة‬ ‫الشــعر مــن ثقافــات أوروبيــة وغيرهــا إلــى‬ ‫العربيــة صرنــا نعثــر علــى تجــارب كتابيــة‬ ‫جديــدة‪ ،‬ولعــل «الهايكــو» المنقــول عــن‬ ‫اليابانيــة مــن أوضــح مــا يمكــن اعتمــاده‬ ‫فــي مــا نعرفـ ُه عــن قصيــدة الومضــة اليــوم‪.‬‬ ‫شــخصياً ال اعتمــد الفكــرة القائلــة بوجــود‬ ‫مرجعيــات شــعرية عربيــة لهــا‪ ،‬إذ أن الشــعر‬ ‫العربــي يعتمــد القصيــدة أوالً وال يعتمــد‬ ‫البيــت أو المقطــع‪ ،‬بــل ويُعيــب علــى الشــاعر‬ ‫إذا جــاء ببيــت واحــد‪ ،‬وإن كان فريــداً فــي‬ ‫فكرتــه‪ ،‬ومثــل ذلــك فــي أصحــاب الواحــدة‪،‬‬ ‫أرجــح بــأن قصيــدة الومضــة هــي نتــاج‬ ‫لــذا ّ‬ ‫اتصــال الشــاعر العربــي بمــا قــرأه مترجم ـاً‬ ‫مــن أشــعار مكتوبــة بلغــات غيــر عربيــة‪ .‬قــد‬ ‫تكــون الذائقــة القرائيــة عنــد البعــض اليــوم‬ ‫م ّيالــة إلــى هــذا النمــط مــن الشــعر‪ ،‬وهــي‬ ‫بــكل تأكيــد تنســجم مــع معطيــات العصــر‬

‫غدامس ينظم صالون ثقافي‬

‫كتب ‪ :‬رغد عبدالحكيم‬ ‫أقام مكتب الثقافة سرت ندوة تحت شعار‬ ‫“سرت نحو مستقبل أفضل” الموافق ‪/2019 9 / 5‬‬ ‫وأتت هذه الندوة ضمن فاعليات صالون سرت الثقافي الشهري ‪.‬‬ ‫الرؤيــة المســتقبلية وكيفيــة النهــوض بالمدينــة وبالتالــي تحقيــق الطموحــات‬ ‫المرجــوة تجــاوزا لــكل المشــاكل كانــت محــور مــا نوقــش مــن تســاؤالت وتوضيحــات‬ ‫ّ‬ ‫تمــت مناقشــتها خــال النــدوة التــي ادارهــا االســتاذ “نــوري الزيانــي” وحضرهــا‬

‫أقــام تجمــع تانــاروت‬ ‫الماضــي‬ ‫الخميــس‬ ‫الموافــق ‪ 5‬ســبتمبر‬ ‫بمدينــة‬ ‫‪2019‬م‬ ‫أمســية‬ ‫بنغــازي‬ ‫شــعرية للشــاعرة بدريــة‬ ‫األشــهب ألقــت خاللهــا‬ ‫باقــة مــن روائعهــا‬ ‫المميــزة‬ ‫الشــعر ّية‬ ‫‪..‬ويُذكــر أن الشــاعرة‬ ‫هــي إحــدى أهــم رواد‬ ‫القصيــدة الشــعبية فــي‬ ‫بالدنــا كمــا أنهــا تميــزت‬ ‫بالعديــد مــن االصــدارات‬ ‫منهــا “‪..‬عيــون الليــل‬ ‫‪..‬الســبحة والمنديــل‪..‬‬ ‫اضافــة لتعاونهــا مــع‬ ‫العديــد مــن الصحــف‬ ‫والمواقــع‬ ‫العربيــة‬

‫كتب‪ :‬مهند شريفة‬ ‫نَظــم مكتــب الثقافــة بمدينــة غدامــس خــال اليوميــن الماضييــن بقاعــة المرحــوم «‬ ‫محمــد مــوري» بالمركــز الثقافــي غدامــس الصالــون الثقافــي النســائي‪ ،‬وتضمــن النقــاش‬ ‫محــور بعنــوان « الهجــرة النبويــة طريــق الســام واالســام « وجــاء ذلــك فــي اطــار‬ ‫نشــاط الصالــون الثقافــي وقــد ألقــت األكاديميــة (عائشــة حمــود) خــال افتتــاح الجلســة‬ ‫محاضــرة تناولــت فيهــا أهــم جوانــب وأبعــاد الهجــرة النبويــة والعِ بــر والــدروس المســتقاة‬ ‫منهــا والتــي لعبــت فيهــا المــرأة دو ًرا بــارزًا فــي تح ّمــل مشــاق الدعــوة والهجــرة ‪...‬وكذلــك‬ ‫ـامي ‪.‬‬ ‫مســاهمات المــرأة فــي شــتى المواقــف والمراحــل عبــر التاريــخ االسـ ّ‬

‫االلكترونيــة فــي نشــر‬ ‫االبداعــي‬ ‫منتوجهــا‬ ‫ّ‬ ‫فضــ ً‬ ‫ا عــن تم ّيزهــا فــي‬ ‫كتابــة األغنيــة الشــعبية‬ ‫إذ تصــدرت بهــا المراتــب‬ ‫األولــى فــي مهرجانــات‬ ‫األغنيــة قدي ًمــا وحديثــا ‪.‬‬ ‫كتب ‪:‬مهند سليمان‬

‫شطيرة الكتب صدى جديد للكتاب في ليبيا‬ ‫كتبت‪ /‬أمل الزادم‬ ‫تحصــل الكاتــب « معــاذ ِ‬ ‫الحمــري « علــى موافقــة مــن قبــل الهيئــة الوطنيــة للكتــب للحصــول علــى أرقــام دوليــة للكتــب‬ ‫ّ‬ ‫وبموجــب هــذا الترخيــص ســتتم ّكن دار شــطيرة الكتــب مــن مزاولــة عملهــا‪ ،‬وفــي ضــوء ذلــك ترحــب الــدار بنشــر أعمــال‬ ‫جميــع الكتــاب الليبييــن ‪...‬كمــا أكــد ِ‬ ‫الحمــري علــى إصــدار روايــة تحــت عنــوان « تســاعدية إغدراســيل» باكــورة أعمــال ‪10‬‬ ‫أدبــاء ليبييــن ســتخرج للنــور قري ًبــا‪ ،‬وينتمــي العمــل المذكــور للفتنازيــا التــي تمــزج الخيــال بالواقــع ‪ ...‬تجــدر االشــارة إلــى‬ ‫أن الروايــة ســيخصها الروائــي الشــهير أيمــن العتــوم بمقدمــة جميلــة ‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 11‬محرم ‪1441‬‬

‫‪9‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫العدد ‪116 :‬‬

‫الموافق ‪10‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫آراء‬

‫تواصل‬

‫محمد الفيتوري‬

‫بيت العناكب !‬ ‫رؤى‬

‫العجيلي العبيدي‬

‫ما هو الخبر الصحفي؟‬ ‫يقـــول البعض ممن لديهـــم معرفة بشـــؤون الصحافة إن‬ ‫الخبـــر الصحفـــي يختلـــف مـــن زمن إلـــى آخـــر‪ ،‬وأن الخبر‬ ‫الصحفـــي ال يتغير بمـــرور الزمن‪.‬‬ ‫فالخبـــر هـــو مـــا ينقلـــه الصحفـــي المختص مـــن عين‬ ‫المـــكان ويتحـــرى الصـــدق فـــي إعالمـــه‪ ،‬فالخبر الـــذي يتم‬ ‫نقلـــه مـــن وكاالت األنباء أو عـــن طريق متحدث مـــا في أحد‬ ‫اإلذاعـــات ويكـــون له مرور ســـواء أكان سياســـيا أو اقتصاديا‬ ‫ومدى اســـتجابة األطراف المحلية أو اإلقليمية أو الدولية في‬ ‫تعاطيهـــا مع هذا الخبـــر ومدى تأثيره على الصعيد المحلي ‪.‬‬ ‫إذا الخبـــر يعتبـــر وصفـــا موضوعيـــا دقيقـــا تطالـــع بـــه‬ ‫الصحـــف أو المجـــات وهو عـــادة ما يتم فيـــه توضيح بعض‬ ‫التفاصيـــل واألســـباب والنتائـــج المتاحة ومتابعـــة الحدث أو‬ ‫الموقـــف الـــذي يلفـــت أنظار المتلقي ســـواء كان مســـموع أو‬ ‫مشـــاهد فـــرداً أو جماعـــة أو جهـــة اعتبارية فـــي الدولة‪.‬‬ ‫كما يســـاهم الخبر في توعية وتثقيف بعض المجتمعات‬ ‫النائية ‪.‬‬ ‫ولهـــذا يصبـــح الخبر هو حـــدث اليوم وســـيصبح تاريخا‬ ‫عندمـــا تمـــر عليـــه أيام وهو مـــا يهتم بـــه ويعرفـــه أكبر عدد‬ ‫مـــن الناس ألســـباب يتفقون عليها بالرغم مـــن اختالفهم في‬ ‫التكويـــن الشـــخصي والثقافي والفكري والمســـتوى العقلي‪.‬‬ ‫وهـــو عادة يعطي تقريـــرا لحدث لم يكـــن معروفا للناس‬ ‫مـــن قبـــل كمـــا يذهب طـــرف آخر فـــي تحليله ‪ ،‬ليـــس هناك‬ ‫تعريـــف جامـــع لمفهـــوم الخبـــر الصحفـــي وقد ظهـــر الخبر‬ ‫الصحفـــي مع بداية حياة اإلنســـان وبمجـــرد أن أصبح الفرد‬ ‫عضـــوا في الجماعـــة أصبح بمقدوره أن يســـتقبل األنباء وأن‬ ‫ينقلهـــا من شـــخص آلخر ‪.‬‬ ‫وقـــد بـــدأت مرحلة األخبار المســـموعة منـــذ زمن قديم‬ ‫حين عرف اإلنســـان تبادل األخبار عندما كان ينفخ في البوق‬ ‫معلنـــا حالة الحرب أو الســـلم أو االحتفال بمناســـبة دينية أو‬ ‫زواج أو وفـــاة أو ســـقوط وتنصيب حاكـــم جديد كذلك‪ ،‬عرف‬ ‫الخبـــر مـــن خالل النـــاس الذيـــن يجوبـــون األســـواق وأماكن‬ ‫التجمعات البشـــرية األخرى ليبلغوا الرعيـــة أو المواطنين أو‬ ‫أوامـــر الدولة وبياناتها ثم تطور مصدر الخبر من المســـموع‬

‫إلى نقله شـــفويا مـــن منطقة ألخرى‬ ‫حيـــث أصبحـــت بعض األخبـــار مكتوبة بطريقـــة النقش‬ ‫على األحجار والرســـم على الجـــدران ثم تال بعد ذلك الكتابة‬ ‫علـــى الجلـــود أو الورق وقـــد عرف عند المصرييـــن القدامى‬ ‫ثم أكدته االكتشـــافات األثرية أي منـــذ أن غزى نابليون مصر‬ ‫وتتأثـــر األخبار بمدى تقبلهـــا عند الناس‪.‬‬ ‫فأحيانـــا يكـــون لهـــا مردود ســـلبي أو إيجابـــي وكل ما له‬ ‫عالقـــة بحياة الفـــرد أو الجماعـــة ويزداد تأثـــرا بقوت حياته‬ ‫اليومية‪.‬‬ ‫مثال الزيادة في األســـعار تؤثر ســـلبا على حياة المجتمع‬ ‫وتـــزداد حـــدة االحتقان عند البعـــض‪ ،‬مثال زيـــادة في فرض‬ ‫ضريبـــة ما مما يؤثر على كاهله في زيـــادة المصاريف ويكون‬ ‫إيجابيـــا عندما يكون في صالـــح المواطن أو المجتمع‪ ،‬كزيادة‬ ‫المرتبـــات ومنح حوافز للمواطنين‪.‬‬

‫كمـــا أن الخبر يتخذ أبعادا سياســـية إذا كان يتعلق بأمور‬ ‫السياســـة وخاصة على المســـتوى الدولي‪ ،‬فنجـــد له اهتمام‬ ‫واســـع على جميع أفـــراد المجتمع وكذلك الســـلطة الحاكمة‬ ‫وعلـــى المســـتوى اإلقليمـــي ويأخـــذ طابع األهميـــة القصوى‬ ‫نظـــرا لمـــا له مـــن ردود فعـــل علـــى الخارطة السياســـية في‬ ‫العالـــم‪ ،‬حيـــث تتوقـــف عليـــه عـــدة تغيـــرات فـــي الجغرافيا‬ ‫السياســـية وإعـــادة النظـــر عند صنـــاع القرار فـــي المحافل‬ ‫الدولية ‪.‬‬ ‫رأى‬ ‫الحظنا من خـــال قراءتنا لبعض الكتب أو المطبوعات‬ ‫التـــى تصدر من حين الى أخـــر نجد الكثير ممن تفرغوا الى‬ ‫كتابـــة مذكراتهم وخاصـــة أولئك الذين عملـــوا في مناصب‬ ‫الدولـــة وفـــى الســـلك السياســـي فـــي اى بلـــد كان وغيرهـــم‬ ‫ممـــن يكتب في مجـــاالت أخرى كالبحـــوث العلمية بمختلف‬

‫مسمياتها‪.‬‬ ‫ولذلـــك نجـــد ان الذيـــن كتبوا قصص حياتهـــم في تلك‬ ‫المذكرات هم في الواقع يكتبون واقعا معاشـــا ســـلكوه أثناء‬ ‫حياتهم العملية مع تلك النخب السياســـية التى عايشـــوها‬ ‫ويدلـــون بالكثير من المعلومـــات التى كانت غائبة عن أذهان‬ ‫الكثيريـــن مـــن عامـــة النـــاس والتي كانـــت خلـــف الكواليس‬ ‫وتخبرنا عن العديد من الحكايات والمفاجئات التى عاشـــها‬ ‫هـــؤالء الرجـــال أثناء توليهم لمناصب ســـيادية في الســـلطة‬ ‫الحاكمـــة واحتفاظهم ببعض الوقائع الســـرية والتاريخية عن‬ ‫تلـــك االنظمـــه وإعطاء فكرة للقراء ولعامـــة الناس عن تلك‬ ‫الحـــوادث الجديـــرة بالذكـــر التـــى وقعت في تلـــك الحقبة‬ ‫السياســـية الى بلد كان ونجد في هذه المقاالت السياســـية‬ ‫أو المذكـــرات التـــى كتبهـــا أصحابها يذكـــرون فيها العديد‬ ‫مـــن القضايـــا التـــى كانوا شـــهودا عليهـــا أثنـــاء توليهم تلك‬ ‫الوظائف‪.‬‬ ‫وقـــد عرفنـــا من خالل االطـــاع على ما قراء نـــاه انه ال‬ ‫يوجـــد نظـــام اال وله العديد من الســـلبيات السياســـية وان‬ ‫الفســـاد الـــذي كان مستشـــريا في البـــاد أكثـــر من عملية‬ ‫اإلصـــاح التـــى يتبناهـــا أولئـــك الحـــكام فهل كانـــت كتابة‬ ‫المذكـــرات والوثائـــق لهـــؤالء الكتاب فائدة مـــن ورائها ؟‬ ‫فمـــا هـــي الفائدة التى جنوهـــا من كتاباتهـــم فهل كانوا‬ ‫يريـــدون من كتاباتهم هـــذة أبراز بعض الحقائـــق واألحداث‬ ‫بـــدال مـــن كتمانهـــا أو دفنهـــا أو تزويرهـــا أم أنهـــم يريدون‬ ‫إظهـــار مقدرتهـــم وعبقريتهـــم الى جمهور القـــراء وبالتالي‬ ‫شـــهرتهم الشـــخصية وكشـــف المزيـــد من المعلومـــات التى‬ ‫كانـــت غائبـــة فـــي ظل فترة ما عاشـــها هـــذا البلد‪.‬‬ ‫ولهذا كتبت هذة األســـرار لتظهر الى حيز الوجود وتبين‬ ‫أدق التفاصيـــل الكاملة دون تحريف أو نقصان ووضع القارئ‬ ‫فـــي فهـــم الكثير من الحقائق ولو جزء بســـيط منها تلك هي‬ ‫الحقيقـــة لالطالع على ماكان يجرى فـــي تلك الفترة الزمنية‬ ‫التى ظلت مجهولـــة للكثيرين من أبناء هذاالبلد ‪.‬‬

‫المبروك سالم‬

‫دول الخليج ‪ ...‬والكيان الصهيوني ‪ ...‬التهافت‬

‫مـــن مفارقات الواقـــع العربي والفلســـطيني أنه‬ ‫فـــي الوقـــت الـــذي يمـــارس فيـــه الكيـــان الصهيوني‬ ‫عدوانيتـــه التي طالت العراق ولبنان وســـوريا‪ ،‬وقراره‬ ‫ضم الجـــوالن الســـوري المحتل‪.‬‬ ‫وقانـــون القوميـــة الموجـــة للفلســـطينيين فـــي‬ ‫المناطـــق المحتلـــة عـــام ‪ ،1948‬الـــذي ينفي حقهم‬ ‫فـــي المواطنـــة في أرضهـــم‪ ،‬وما يجري فـــي القدس‬ ‫والضفـــة واألقصى‪ ،‬ومن حصار وعـــدوان نازي على‬ ‫قطـــاع غزة ‪ ،‬يكشـــف رئيـــس الـــوزراء الصهيوني‪ ،‬أن‬ ‫التطبيع الرســـمي والشـــعبي العربي مع كيانه يتزايد‪.‬‬ ‫وجوهـــر سياســـة التطبيـــع العربيـــة مـــع الكيان‬ ‫الغاصـــب كمـــا يراها نتنياهـــو تعود إلـــى أن الكثيرين‬ ‫فـــي العالـــم العربـــي على مســـتوى القادة والشـــعوب‬ ‫باتـــوا يدركون‪.‬‬ ‫أن إســـرائيل لـــم تعد عـــدوا لهم وإنمـــا أصبحت‬ ‫حليفا أساســـيا ً فـــي مواجهة عـــدوان إيران‪.‬‬ ‫بـــل إن «العديـــد مـــن القـــادة العـــرب ( حســـب‬ ‫نتنياهـــو) يدركـــون أنـــه ال بد مـــن دفـــع العالقات مع‬ ‫إســـرائيل في مجاالت التجارة والتكنولوجيا والطاقة‬ ‫والميـــاه واألمـــن وغيرها»‪.‬‬ ‫ونتيجـــة هذا اإلدراك العربي الرســـمي المشـــوه‬ ‫والـــذي طـــال قطاعات شـــعبية عربية لألســـف‪ ،‬أكد‬ ‫نتنياهـــو أن «التأييـــد إلقامـــة عالقـــات مع إســـرائيل‬ ‫يتزايـــد بشـــكل ملحـــوظ بيـــن النـــاس العادييـــن في‬ ‫الشـــعوب العربية»‪.‬‬ ‫وفي محاولة لتفسير مضلل وتبرير هذا التهافت‬ ‫وهـــذا الرخص السياســـي والفكـــري واألخالقي لدي‬ ‫بعـــض العـــرب وال أســـتثني البعض الفلســـطيني من‬ ‫ذلـــك ‪ ،‬رد رئيـــس الـــوزراء الصهيوني هذا الســـقوط‬ ‫إلـــى زعـــم أن «إســـرائيل ال تدافع فقط عن نفســـها‬ ‫ضـــد إيـــران وإنمـــا تدافع أيضـــا عـــن دول أخرى في‬ ‫المنطقـــة إزاء العدوان اإليراني المســـتمر»‪.‬‬

‫هـــذا االنحـــراف فـــي تحديـــد موقـــع الكيـــان‬ ‫الصهيونـــي في خريطـــة الصراع فـــي المنطقة ‪،‬من‬ ‫قبل بعض النظام الرسمي العربي‪ ،‬وانعكاسه السلبي‬ ‫علـــى بعـــض الشـــرائح الشـــعبية فـــي بعـــض الـــدول‬ ‫العربية ــــجعل هـــذا البعض يتصـــور أن هـــذا الكيان‬ ‫يمكن أن يكون جزءا من نســـيج الشـــرق األوسط رغم‬ ‫اســـتمرار عدوانيـــة واحتاللـــه لكل فلســـطين وأراض‬ ‫عربيـــة ســـورية ولبنانية‪.‬‬ ‫وال شـــك أن إبرام مصر معاهدة سالم مع الكيان‬ ‫الصهيوني مثل االختراق االســـتراتيجي األبرز‪ ،‬الذي‬ ‫أســـس لمـــا بعد ذلك من تهـــاوي عربي عبـــر اتفاقية‬ ‫وادي عربـــة مـــع األردن وأوســـلو مع منظمـــة التحرير‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫ليكتمـــل مســـار االنحـــدار العربـــي أمـــام الغزوة‬ ‫الصهيونيـــة ـ بكل النتائج الكارثية التي ترتبت عليها‬ ‫حتى اآلن‪.‬‬ ‫ولـــوال هـــذا االنحـــدار لمـــا كان لوزيـــر خارجية‬ ‫البحريـــن خالـــد بن أحمـــد آل خليفـــة أن يجرؤ على‬ ‫القول إن «إســـرائيل ُوجدت لتبقـــى‪ ،‬ولها الحق في أن‬ ‫تعيـــش داخل حدود آمنـــة»‪ ،‬الوزير البحريني يتجاهل‬ ‫أن الكيـــان الصهيوني ليس له حدود حتى تكون آمنه‪،‬‬ ‫فهي مفتوحة بـــدون تحديد ‪.‬‬ ‫ولـــو على حســـاب اآلخرين‪ ،‬بـــل إن وزير خارجية‬ ‫البحريـــن قـــال إن الكيـــان الصهيونـــي ال يـــام علـــى‬ ‫عدوانـــه علـــى العـــراق وســـوريا ولبنـــان بـــأن اعتبره‬ ‫«دفاعـــا عـــن النفـــس» متجاهـــا أنـــه كيـــان احتالل‬ ‫ابتداء‪.‬‬ ‫هذا الموقـــف المتهافت ومواقـــف جهات عربية‬ ‫رســـمية هي من جعلـــت نتنياهو‬ ‫يتحـــدث عـــن التقـــارب بيـــن بـــاده ودول ُيطلق‬ ‫عليها «مركزية ســـنية في الشـــرق األوســـط»‪ ،‬ال تُقيم‬ ‫مع إســـرائيل عالقات دبلوماســـية رســـمية‪.‬بعد أن لم‬

‫يعـــد محرما أن نـــرى نتنياهو في مســـقط وغيره من‬ ‫المســـؤولين الصهاينة في دول الخليـــج األخرى ودون‬ ‫خجل‪ ..‬فيمـــا حلت وفود ســـعودية وكويتية وبحرينية‬ ‫وعراقيـــة ضيفة على الكيان الصهيوني‪ ،‬بشـــكل غير‬ ‫رسمي‪.‬‬ ‫هـــذا التهافت ال يقتصر علـــى دول الخليج وإنما‬ ‫شـــمل دول المغرب العربي ‪،‬‬ ‫الخبيرة اإلســـرائيلية في شـــؤون المغرب العربي‬ ‫عينـــات ليفي قالـــت في مقال لهـــا بصحيفة يديعوت‬ ‫أحرونـــوت‪،‬إن تعيين روني طرابلســـي رجـــل األعمال‬ ‫اليهـــودي المقيـــم فـــي فرنســـا وزيـــرا للســـياحة في‬ ‫تونس‪.‬‬ ‫هـــو مثال علـــى الصورة الســـائدة فـــي العالقات‬ ‫المدنيـــة واإلنســـانية بيـــن إســـرائيل ودول شـــمال‬ ‫أفريقيـــا‪ ،‬وتصلح ألن تكون نموذجا للعالقات العميقة‬ ‫التـــي قد تشـــكل أساســـا الســـتقرار مشـــترك لدول‬ ‫المنطقـــة وتعاونها»‪.‬‬ ‫وأكـــدت أن «العالقات المغربية اإلســـرائيلية في‬ ‫جانبهـــا المدنـــي مثـــال حي في تعـــاون البلديـــن‪ ،‬بما‬ ‫يشـــمله من فعاليات مشتركة في الســـياحة والثقافة‬ ‫والموســـيقى والســـينما واألكاديميـــا والرياضـــة‪،‬‬ ‫والحفـــاظ على التراث اليهودي فـــي المغرب‪ ،‬وتبادل‬ ‫الوفـــود التعليمية»‪.‬‬ ‫وأشـــارت إلـــى أن «هنـــاك ‪ 45‬ألـــف ســـائح‬ ‫إســـرائيلي يزورون المغرب فـــي كل عام‪ ،‬كما أن فرقة‬ ‫الموســـيقى األندلسية بمدينة أسدود جنوب إسرائيل‬ ‫ظهـــرت في حفلـــة فنية في كانـــون األول‪ /‬ديســـمبر‬ ‫الماضـــي بالمهرجان األندلســـي في الـــدار البيضاء‪.‬‬ ‫وشـــارك وفد إسرائيلي في الشـــهر ذاته بمؤتمر‬ ‫حول يهـــود المغرب عقـــد في مدينة مراكـــش‪ ،‬وأقام‬ ‫إســـرائيليون ومغاربـــة مركزا مشـــتركا للحفاظ على‬ ‫التـــراث اليهـــودي باســـم ميمـــون بمدينـــة الصويـــرة‬

‫المغربيـــة‪ ،‬وأقـــام حلقة نقـــاش في قضيـــة المحرقة‬ ‫اليهوديـــة‪ ،‬وهنـــاك الكثيـــر مـــن النمـــاذج علـــى هذه‬ ‫الفعاليات»‪.‬‬ ‫علـــى ضوء هذا المشـــهد واالختـــراق الكبير من‬ ‫قبـــل الكيـــان الصهيونـــي للواقـــع العـــرب؛ ولألســـف‬ ‫أقولهـــا للعقل والوعـــي العربي‪ ،‬ومفهـــوم العربي هنا‬ ‫ال يحمـــل بعـــدا عرقيـــا ولكنـــه « العربـــي» فـــي بعده‬ ‫الحضـــاري الجامع‪ ،‬فيما علـــى األقل األقصى ينتهك‬ ‫ويجـــري العمل علـــى هدمه وإقامـــة هيكلهم المزعوم‬ ‫مكانـــه ‪ ،‬والقدس تهود والحقوق الفلســـطينية تتبدد‪،‬‬ ‫وأراض دول عربيـــة يكـــرس فيها االحتـــال ‪ ،‬يتهافت‬ ‫العرب الرســـميون على الكيـــان الصهيوني‪.‬‬ ‫ظنـــا منهم أنه باتت له اليـــد الطولي في الصراع‬ ‫مع الشـــعب الفلســـطيني وقواه الحية وكل القوى التي‬ ‫تناصر القضية الفلســـطينية وتناهـــض االحتالل في‬ ‫الوطن العربي‪.‬‬ ‫إن هـــذا االحتفـــاء المبكر من قبـــل بعض العرب‬ ‫بانتصـــار الكيـــان الصهيونـــي‪ ،‬هـــو وهـــم‪ ،‬ســـتؤكده‬ ‫مجريـــات األحـــداث في مقبـــل األيام فـــي ظل تنامي‬ ‫قـــدرات األطـــراف الفلســـطينية المقاومـــة وعـــزم‬ ‫المرابطيـــن الفلســـطينيين فـــي مدنهـــم وقراهم في‬ ‫مواجهـــة هـــذا العـــدو العنصـــري اإلحتاللي‪.‬‬ ‫ورفض شـــعوب مصـــر واألردن التطبيع مع هذا‬ ‫الكيـــان العـــدو ‪ ،‬رغـــم اتفاقيات الســـام المبرمة مع‬ ‫حكوماتهـــا‪ ،‬وســـيعرف كل المتهافتين والمطبعين أن‬ ‫هزيمة المشـــروع الصهيوني حتمية‪ ،‬إنها ليســـت نبؤة‬ ‫ولكنها الحقيقة التـــي أكدتها تجارب الصراع مع هذا‬ ‫العدو وكل عدو‪.‬‬ ‫وأن رهانهـــم علـــى هـــذا الكيـــان‪ ،‬كان خاســـرا‪،‬‬ ‫وعندها لـــن ينفعهم النـــدم‪ ..‬إن كانوا يملكون فضيلة‬ ‫الندم‪.‬‬ ‫ ‬

‫سليم يونس‬

‫منـــذ قمة انشـــاص وحتى قمـــة تونس وال‬ ‫شـــيء تغيـــر فـــي الواقـــع العربي بفعـــل وجود‬ ‫كيـــان أســـمه جامعة الـــدول العربية عشـــرات‬ ‫المؤتمـــرات علـــى مســـتوى القمـــة والتـــي هي‬ ‫فـــي الحقيقة ليســـت بقمـــة إنما قاع ســـحيق‬ ‫يبتلـــع أماني وطموحات الشـــعوب العربية على‬ ‫مدى كل هذه الســـنوات التي تتجاوز الســـبعين‬ ‫ســـنة ظل العـــرب يراوحون مكانهم ولم تشـــفع‬ ‫لهـــم تلك البيانـــات والقـــرارات التي تحث على‬ ‫التضامـــن العربـــي والمصير المشـــترك إلخ ‪..‬‬ ‫إلـــخ‪ ..‬إلخ‬ ‫حـــال العـــرب اليســـر عـــدواً وال صديـــق‬ ‫حـــروب وأزمـــات وفقـــر وأميـــة ودروشـــة‬ ‫وإمكانيـــات ومـــوارد ال تخدم األوضـــاع العربية‬ ‫وإنمـــا هـــي وبـــال عليهـــم ونقمـــة ومـــرد ذلك‬ ‫لسياســـات الخاطئة التي تمارســـها العديد من‬ ‫األنظمـــة العربيـــة بقصـــد أو بدونـــه ‪.‬‬ ‫ســـبعون عامـــا ً وأزيـــد والعـــرب فـــي كنف‬ ‫الجامعة العربيـــة يتجرعون الخيبات والضعف‬ ‫والهوان ‪.‬‬ ‫ودائمـــا ً هم مفعول بهـــم وحقوقهم ضائعة‬ ‫بين شـــعوب األرض ولعل الشـــعب الفلسطيني‬ ‫يظـــل شـــاهداً حيـــا ً علـــى هـــذا الواقـــع فماذا‬ ‫فعلت لـــه الجامعة العربية التـــي لو تختفي قد‬ ‫يتحســـن حـــال العرب علـــى األرجح ‪..‬‬ ‫إن مـــن يشـــاهد أحـــوال العـــرب اآلن يكاد‬ ‫يجزم بعـــدم وجود أي كيان أو تنظيم سياســـي‬ ‫يجمعهـــم وأوينســـق جهودهـــم أو يتحـــدث‬ ‫بأســـمهم في الملتقيـــات والمنظمـــات الدولية‬ ‫فـــا فاعلية تذكر في العمل العربي المشـــترك‬ ‫رغم وجود « جامعـــة » تصدع الرؤوس ببيناتها‬ ‫وقراراتهـــا الخطيـــرة التي تظل حبيســـه إدراج‬ ‫المكاتـــب ســـنوات وســـنوات وال تأخذ طريقها‬ ‫للتنفيـــذ حتى يأس منهـــا الشـــارع العربي ولم‬ ‫يعـــد يعيرهـــا إهتمامـــا ً ال مـــن قريـــب وال من‬ ‫بعيد وكأنها غير موجودة أساســـا ً وذلك بسبب‬ ‫إحبطاطـــه من العمـــل العربي المشـــترك ومن‬ ‫األوضـــاع العربية الكارثية على شـــتى الصعد ‪.‬‬ ‫ومع هـــذا ال تزال هذه الجامعة المفلســـة‬ ‫قائمـــة ويصـــرف عليهـــا مـــن قـــوت الشـــعوب‬ ‫العربيـــة دون طائـــل أو جـــدوى ‪..‬‬ ‫هنـــا ال اتجنـــى على هـــذه المنظمـــة التي‬ ‫تاريخيا ً تبـــدو عريقة لكن ســـئمنا من عجزها‬ ‫إزاء مـــا تمـــر بنـــا من همـــوم ومـــا تواجهنا من‬ ‫تحديات تـــكاد تقتلع جدورنا وكلمـــا نقف أمام‬ ‫واقعنـــا نـــزداد يقينا ً إننـــا كعرب نعانـــى وندفع‬ ‫فواتيـــر باهضة ظلما ً وعدوانـــا ً ربما ألننا عرب‬ ‫غيـــر جديـــرون بالحيـــاة لقـــد ضاعـــت هيبتنا‬ ‫وســـيادتنا وكرامـــة العديد منا شـــعوبا ً وأنظمة‬ ‫وأصبحنا نباع ونشـــتري في بازارات السياســـة‬ ‫العالمية ألننا نفتقد للضمير العربي والشـــعور‬ ‫العربـــي والتضامـــن العربي وألننـــا نتآمر على‬ ‫بعضنـــا البعـــض وجيوشـــنا العربيـــة تحـــارب‬ ‫مثيالتهـــا بـــدل أن تحـــارب عدوهـــا الحقيقي‬ ‫والعالقـــات العربيـــة تســـير فـــي ظـــل أجـــواء‬ ‫يكتنفهـــا ســـوء النيـــة والمؤامرات والدســـائس‬ ‫حتـــى المال العربي اآلن يســـتخدم ضد العرب‬ ‫أنفســـهم بدل أن يستخدم في خدمة قضاياهم‬ ‫المصيرية !!!‬ ‫وبالتالـــي كيـــف نقـــول بـــأن لدينـــا جامعة‬ ‫تجمعنـــا وهـــي تخرب بيـــوت العـــرب بيت بعد‬ ‫آخر بمواقفها وعجزها الصارخ حتى أصبحت‬ ‫بيـــوت عناكب واهنة وغير متماســـكة وال تقوى‬ ‫علـــى الصمـــود فـــي مواجهـــة االســـحقاقات‬ ‫اإلقليمية ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 11‬محرم ‪1441‬‬

‫الموافق ‪ 10‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪116 :‬‬

‫السنة األولى‬

‫ورقة بيضاء‬

‫زرايب عبيد‪..‬‬ ‫نجوى بن شتوان‬

‫نجوى بن شتوان‬

‫جودة‬ ‫النص‬

‫توجــس فــي الروايــة مــن المــكان ومــن اللــون ومــن البشــر ومــن خفايــا مــا‬ ‫ثمــة ّ‬ ‫يجــري علــى لســان الــراوي ! ومــن مجتمــع بكاملــه الســيدة البيضــاء فيــه ليســت‬ ‫أقــل اســتعبادا مــن الســمراء ســجينة الــذات حتــى وكأن ال دور لهــا إال فيمــا يخصهــا‬ ‫مــن أشــياء ال تتجاوزهــا ! ‪ .‬العيــون يمكــن أن تقــول دفعــة واحــدة كل شــيء أو تقطــع‬ ‫الســبيل عــن أي شــيء فــي ســبيل مــا تؤمــن بــه ‪ ..‬ومــاذا يمكــن أن يحــرك كاتبــة عــن‬ ‫موضــوع كهــذا شــائك وخــارج مــن رحــم زمــن قديــم ؟!‪..‬‬

‫كتب عبد الحكيم كشاد‬

‫تبــدأ الروايــة بمــا يتسـ ّرب إلــى عروقــك ومــا‬ ‫يوحــد مــن نبــض بيــن «عتيقــة» و»يوســف « هــذا‬ ‫ّ‬ ‫الكفــاح الــذي جمــع بيــن قلبيــن ممــا جعلهمــا‬ ‫يحمــان كل هــذا القــدر مــن الحيــاة لهــذا‬ ‫الحــب !‬ ‫حــب تجــاوز مجــرد عاطفــة بيــن اثنيــن ‪.‬‬ ‫وحيــاة تــكاد تنســيك مــا أنــت مقــدم عليــه فــي‬ ‫الروايــة مــن أحــداث و هــو مــا يع ّبــر عــن حيــاة‬ ‫واختيــار كامليــن برغــم كل شــيء ‪ ..‬يمكــن‬ ‫للزرائــب أيضــا أن تبــوح بمــا يدفــئ الحنيــن فــي‬ ‫العظــام وهــو مــا يعطــي الروايــة مســحة التفــاؤل‬ ‫مــع مــا تس ـ ّربل أحزانهــا بــكل ذلــك الوجــع !‬ ‫أحســاس يبــدو نامــي تحــت الجلــد لــه‬ ‫إفرازاتــه حيــن يصطــدم بمثــل هــذا الواقــع‬ ‫المنســي الــذي ال يفتــأ يتحــرك كأن التاريــخ‬ ‫يعيــد نفســه مــن مواســم هجراتــه اﻷولــى و‬ ‫سالســل قوافــل العبيــد تلــك مــن وإلــى الجنــوب‬ ‫الليبــي عبــر التواصــل الضــارب فــي العمــق‬ ‫اﻷفريقــي و حتــى اليــوم ! النتيجــة واحــدة ‪.‬‬ ‫المخاطــر ‪ ..‬التشــ ّرد ‪ ..‬قــدر اﻹنســان الــذي‬ ‫يحمــل نعشــه علــى ظهــره وهــو يقطــع فيافــي‬ ‫الصحــراء‪ ..‬الجــوع ‪ ..‬المــوت المجانــي ‪..‬‬ ‫اغتصــاب النســاء واألطفــال ‪ ..‬ومــا يحمــل‬ ‫اللــون كرايــة معلنــة ومشــرعة لممارســة كل‬ ‫اضطهــاد ممكــن بعــد ذلــك ‪ ..‬وإن اختلفــت‬ ‫دوافــع الهجــرات ومــا اســتوطن منهــا ‪ .‬وكمــا‬ ‫يبنــي الشــاعر قصيدتــه ويلملــم مــا قــد ال‬ ‫ونحســه وهــو أمامنــا شــرعت خصوصيــة‬ ‫نــراه‬ ‫ّ‬ ‫الروايــة تنهــل ممــا قــد تناســيناه خلــف «زرائــب‬ ‫العبيــد» تلــك المرابــع التــي وأن جرفهــا الزمــن‬ ‫الزالــت تتحــ ّدى النســيان والذاكــرة عــن بشــر‬ ‫حــددت مصائرهــم بيننــا فــي أماكــن دالــة عليهم‬ ‫‪ ..‬روائــح مــن العطــن والغبــار وصــور مــن الفقــر‬ ‫والعجــز والمــوت و ســراديب مــن حكايــة منســية‬ ‫تخــرس اﻷلســنة فــي «زرائــب العبيــد» العنــوان‬ ‫التــي اختارتــه الكاتبــة مســرحا ﻷحــداث روايتهــا‬ ‫‪ .. .‬كــم فــي الذاكــرة مــن «عتيقــة «وأن اختلفــت‬ ‫الحكايــة ؟ ومــن قبلهــا حيــاة أمهــا «تعويضــه «؟‬ ‫‪ ...‬فــي نصــف الروايــة الثانــي ترجــع بنــا إلــى‬ ‫مــا كان يحــدث خلــف ســور مــن مجتمــع البيــض‬ ‫ّ‬ ‫والتشــظي‬ ‫‪ .‬الحكايــة منــذ البدايــة المصائــر‬ ‫الــذى آل إليــه فــي الزرائــب المــكان الــ ّدال ‪.‬‬ ‫هــذه الحيــاة التــي يختلــط فيهــا النســب باللــون‬

‫تعــج بــه‬ ‫بالــدم واقعــا تحــت الزرائــب ومــا ّ‬ ‫مــن نقائــض العيــش وبــؤس البشــر النامــي ؟‬ ‫تأبــى اال أن تربــط الصلــة بيــن العالميــن وأن‬ ‫تباعــدا وتــم حجزهمــا فــي ذلــك الســور !‬ ‫مازلــت ‪ ...‬وأنــا اقــرأ «زرائــب العبيــد» أحــس‬ ‫بوجوهنــا التــي لــم نتعــود أن نراهــا كفايــة‬ ‫كأنهــا وجــوه أخــرى ﻷنــاس آخريــن ال يربطنــا‬ ‫بهــم إال زمــن هــارب ال نحــاول مكاشــفته‬ ‫لنعــرف مــن نحــن !؟‬ ‫المكان الوثيقة في الرواية ‪.‬‬ ‫الزرائــب مــكان محاصــر بريــاح تســ ّوره‬ ‫ّ‬ ‫تفتــك بــه ال ترحــم‬ ‫كنطــاق متحــرك حيــن‬ ‫كيانــه الهـ ّ‬ ‫ـش وهــي تمتحنــه ! ‪ ..‬فيمــا البحــر‬ ‫يمـ ُّد لســان أمواجــه العابثــة بتواطــؤ مــن الريح‬ ‫زاحفــا بهديــره علــى الزرائــب كأنــه هــو اﻵخــر‬ ‫يختبــر ق ّوتــه ‪ .‬فــي اتجــاه ثالــث ثمــة ســور‬ ‫قائــم يفصــل بشــر عــن بشــر ال ذنــب لهــم إال‬ ‫أنهــم فــي المــكان الخطــأ وفــي متنــاول البحــر‬ ‫الزاحــف والريــح المحيطــة ربمــا نكــون كثيــرا‬ ‫مــا عبرنــا المــكان غيــر مباليــن ودون أن‬ ‫نعــرف خفايــاه ومــن يعيشــون بــه وكيــف تأ ّتــى أن‬ ‫يتعايــش كل هــؤالء البشــر معــا وهــم مــن أصــول‬ ‫وحكايــات وهجــرات مختلفــة ‪ .‬أحيانــا نلتقــى‬ ‫بوجــه البــؤس فتتعــ ّود حياتنــا عليــه فيقســم‬ ‫أيامنــا وســنوات وجودنــا فــا يبــرح المخ ّيلــة‬ ‫ليصبــح قطعــة مــن جســدنا ‪ ..‬تقــول «عتيقــة»‬ ‫‪( ..‬أعيــش بالمــكان وثيقتــي فــي هــذا الكــون !)‬ ‫المفارقــة فــي «زرائــب العبيــد» يتعايــش‬ ‫«مفتــاح» األبيــض غيــر الشــرعي اللقيــط مــع‬ ‫«عتيقــة «الخمريــة اللــون نصــف الســمراء‬ ‫الباحثــة عــن نســبها المفقــود مــع العمــة‬ ‫«صبريــة» أو اﻷم المتخفّيــة «تعويضــه» الخــادم‬ ‫وغيرهــم ‪ ..‬ولــكل حكايتــه ‪.‬‬ ‫ال نســتطيع أن نرصــد الظلــم هنــا أو هنــاك‬ ‫لــكل مــكان قســمته مــن الخيــر والشــر مــن‬ ‫الظلمــة والنــور مــن الوجــع والفــرح ‪ ..‬ليندمــج‬ ‫اللــون هنــا مكونــا انتمــاء أقــوى مــن الحيــاة‬ ‫ذاتهــا !‬ ‫مــكان الزرائــب مــكان محاصــر كناســه‬ ‫الطــم ال‬ ‫اﻷحيــاء اﻷمــوات مــا بيــن بحــر‬ ‫ٍ‬ ‫زعــزع ال يؤ ّمــن جانبهــا وحريــق‬ ‫وريــح‬ ‫يرحــم‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أكل اﻷخضــر واليابــس ذات يــوم حيــن حــاول‬ ‫المــوت اﻷســود بمخلبــه أن ينهــش المــكان أيضا‬ ‫كأن المصائــب ال تأتــي فــرادى ! ‪ ..‬هــم نــاس‬ ‫ينكفئــون علــى مــكان يشــبههم مــا بقــى ذلــك‬ ‫الســور قائمــا مــا بينهــم وبيــن اﻷســياد فــي‬

‫وفــي كالم أخــر غيــر أن هنــاك فــي روابــط‬ ‫القربــي مــا يشــكل خصوصيــة إنســانية علــى‬ ‫نطــاق أوســع رغــم محل ّيتــه وإال كيــف نفهــم‬ ‫هــذه العبــارة ‪( ،.‬إننــي ال أملــك أيــة روابــط‬ ‫فــي مجتمــع تتح ّكــم فيــه القربــى ‪ ..‬أملــك عقــا‬ ‫وقلبــا وهــو مــا يتطلبــه أن تكــون فــردا فــي‬

‫الجانــب اﻷخــر !‬ ‫واقــع الزرائــب عالــم تحــاول أن تقــ ّدم‬ ‫«نجــوى» بعــض تفاصيــل جزئياتــه مــن خــال‬ ‫تيمــة الحــدث اﻷصلــي الــذي تت ّبعــه الروايــة فــي‬ ‫تصــادم واقــع بيــن عالميــن‬ ‫ال ينتميــان لبعــض إال بالضــرورة بيــن‬ ‫الخــادم والســيد متمثــل فــي حــدث صــادم وهــو‬ ‫زواج «محمــد بــن امحمــد بــن شــتوان» وهــو مــن‬ ‫ذوي البشــرة البيضــاء اﻷســياد «وتعويضــه»‬ ‫الخــادم المنتميــة إلــى عالــم العبيــد ‪.‬‬ ‫ولعــل مــن أروع فصــول الروايــة هــي البدايــة‬ ‫التــي نقرأهــا فــي فصــل متأخــر حيــن ينتفــض‬ ‫قلــب «محمــد «الســيد «بتعويضــه» الخــادم فــي‬ ‫ليلــة المطــر تلــك التــي تذكــر بهطــول ربيــع‬ ‫القلــب ! ويمضــي اللقــاء القــدري مرســوما‬ ‫فــي لــوح القــدر يتجلّــى فــي صفــاء الــذات بيــن‬ ‫الســيد الــذي تتبعــه خطواتــه حتــى وهــو ثمــل‬ ‫إلــى حيــث قلبــه ! والخــادم التــي تجهــل أيــن‬ ‫تضــع قلبهــا قبــل قدمهــا عبــر وشــيج إنســاني‬ ‫متنامــي الــروح بعيــدا عــن أي حســابات يقيــم‬ ‫القلــب فيــه قبــاب أعراســه وهــو مــا ينظــر إليــه‬ ‫كفضيحــة لتبــدأ مأســاة االثنيــن وتتبـ ّدل أســباب‬ ‫القــرب إلــى الشــتات ومــن المحبــة إلــى لعنــة‬ ‫الشــك ليصبــح رســول الحــب بينهمــا تائهــا‪..‬‬ ‫ويضحــى بجنينهــا‬ ‫تبعــد «تعويضــه» قســرا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫وتبقــى عينــا «محمــد» العاشــق شــاهدة علــى‬ ‫ظلــم ذوي القربــى اﻷشــد مضاضــة وهــو أول‬

‫في َّالس َماء ْال َبعيدةَ‬ ‫ِ ِ ِ‬

‫فِي ال َّس َما ِء ْال َبعِيدَ ِة‬

‫المظلوميــن حتــى المــوت !‬ ‫‪ ..‬كأن هاجــس الروايــة تتبــع هــذه الهويــة‬ ‫الملتصقــة بالمــكان واللــون والديــن فــي إشــارة‬ ‫عابــرة إلــى زيجــات أخــرى مخالفــة كــزواج‬ ‫مســلم مــن يهوديــة فــي التقــاء عالميــن يبــدوان‬ ‫كأعجوبــة بالنســبة للتقاليــد واألعــراف بــل يبدو‬ ‫اﻷمــر هنــا كفضيحــة ! ربمــا مــا جعــل الكاتبــة‬ ‫تقــول فــي عبــارة واحــدة علــى لســان الراوية ‪(،،‬‬ ‫أملــك عقــا وقلبــا وهــو مــا يتطل ّبــه أن تكــون‬ ‫فــردا فــي العائلــة اﻹنســانية )‬ ‫الروايــة العظيمــة تبحــث عــن معناها الخاص‬ ‫فــي تعاطيهــا العــام ‪ ..‬هنــاك خيــط ال يضيــع‬ ‫كلمــا أتســعت الروايــة فــي تالطــم أمواجهــا ‪..‬‬ ‫والروائــي العظيــم ال يضيــع منــه هــذا الخيــط‬ ‫الــذي يلظــم كل أحداثهــا ‪..‬كذلــك ال تخلــو كل‬ ‫روايــة دالــة بمنجزاتهــا اللفظيــة الدالــة عليهــا‬ ‫وأيضــا علــى موضوعهــا وهــي كالشــذرات‬ ‫فــي الروايــة التــي تجدهــا ســواء علــى ألســنة‬ ‫أبطالهــا أو فــي ســردها العــام ‪ ..‬وهــي غيــر‬ ‫تلــك الجمــل التفســيرية التــي تكــررت فــي‬ ‫الســرد وهــي و الحمــد هلل ليســت بالكثيــرة‬ ‫غيــر أن الشــذرات الدالــة تأخــذ مكانهــا فــي‬ ‫الســياق مــن هــذه الكلمــات فــي الروايــة وهــي‬ ‫تتأمــل واقــع الحيــاة فــي الزرائــب ‪( ..‬مــن صــاغ‬ ‫هــذه األســبار البــد أنــه تعلّــم علــى يــد الشــيطان‬ ‫الرجيــم قبــل أن يخفــف اهلل قســوة الحيــاة‬ ‫ويقــرر خلــق المالئكــة)‬

‫العائلــة اﻹنســانية )‪ ..‬وهــو تملّــص ال يخــدم‬ ‫العقــل والقلــب أيضــا ! مــع ذلــك تظــل جــذور‬ ‫اﻹنســان اﻷولــى مــاذ كينونتــه ‪ ..‬غيــر أن بعــض‬ ‫تلــك التفاســير التــي تأتــى كجمــل معترضــة‬ ‫تخــرج عــن ســياق الســرد جماليــا أقصــد مثــل‬ ‫أن يقــال وهــي تحكــي عــن ليلــة الدخلــة (أنهــا‬ ‫نتــاج الخــداع الجمعــي اختيــرت غطــاء البــكارة‬ ‫ملعبــا )نوعيــة هــذه الجمــل المعترضــة فــي‬ ‫ســياق الســرد تتكــرر تحمــل معنــى تفســيريا‬ ‫زائــدا مــع أنهــا لــو فصلــت ال تخــ ّل بالســرد‬ ‫المقتصــد الــدال فــي شــكله العــام ‪ .‬لغــة الروايــة‬ ‫لغــة مقتصــدة حتــى تــكاد تخلــو مــن الوصــف‬ ‫وهــو أســلوب أقــرب لألســلوب الصحفــي ولهــذا‬ ‫تلجــأ الكاتبــة الــى عناويــن فرعيــة كليشــيهات‬ ‫لكــن بالمقابــل يكمــن الوصــف بالشــخصيات‬ ‫المتناميــة فــي حركــة األحــداث أي تضعــك‬ ‫بمــوازاة الحــدث نفســه مــن خــال تنامــي كل‬ ‫شــخصية مــع الحــدث الــذي يخصهــا ‪.‬مــع أنهــا‬ ‫تعتمــد علــى الــراوي فــي النقــل وهــذا يحســب‬ ‫لهــا وهنــا تكمــن براعــة الكاتبــة التــي أمتعتنــا‬ ‫بروايــة ال تخلــو مــن تشــويق وتفاعــل القــارئ‬ ‫معهــا واصــراره علــى متابعــة القــراءة حتــى‬ ‫النهايــة !‬ ‫لــم تقــع فــي ربكــة الســرد الممــل ولــم تكــن‬ ‫بعيــدة عــن تيمــة الروايــة ومــا تتف ـ ّرع عنهــا مــن‬ ‫أحــداث وشــخصيات ال تخلــو مــن ســخرية‬ ‫تومــئ أحيانــا لبعــض عاداتنــا الســيئة التــي‬ ‫نعيــش تحــت ظاللهــا !‬ ‫كأن الســرد يظــل مفتوحــا هنــا ال ينتهــي‬ ‫ويصعــب فــي الحقيقــة علــى الكاتبــة أن تســت ّل‬ ‫نفســها منــه ككل نهايــة صعبــة ‪،‬ليظــل مشــرعا‬ ‫علــى بحــر يعيــد حكايتــه مــا دأبــت أمواجــه‬ ‫فــي االرتمــاء علــى شــاطئه‪ ،‬مثــل وقــوف علــى‬ ‫وعتيقــة فــي آخــر الروايــة يتأمــان المــكان‬ ‫الــذي صــار حدائقــا وطرقــا أنيــر بالكهربــاء !‬ ‫ومــن يذكــر ؟!!‬ ‫فــي الختــام ال يســعني إال أن أقــول أن‬ ‫«نجــوى بــن شــتوان» ركبهــا بــوري البيــض لتكتــب‬ ‫لنــا هــذه الروايــة ال ّدالــة عــن زرائــب العبيــد!‬

‫ْال ُخ ُ‬ ‫اخ ْ‬ ‫ط َو ُ‬ ‫ات َش َ‬ ‫ت َق ْب َل الرَّ حِيل‬ ‫ْالَرْ ضُ َبا َت ْ‬ ‫ت َيتِي َم َة ْال َف َر ِح‬ ‫س‬ ‫َوفِي َمدَ ا َها َيعْ َتق ُل ْال َمغِيبُ ال َّشمْ َ‬ ‫َو ُي َهلِّ ُل ِب ُ‬ ‫ْح اللَّي ِْل‬ ‫صب ِ‬ ‫َو ِّ‬ ‫ت َتحِنُّ إِ َلى ُ‬ ‫الظ َل ُل َما َعادَ ْ‬ ‫ت ْال َق ِبي َلة‬ ‫ش َجي َْرا ِ‬ ‫يرهُ إَ َلى َو َج ِع الرَّ مْ ِل‬ ‫َوال َّن ِه ُر َغادَ َر َخ ِر َ‬ ‫وال َّنا َي ُ‬ ‫ص ِاب ُع الرُّ َعا ِة‬ ‫ات َخا َن ْت َها أَ َ‬ ‫ْ‬ ‫الرُّ َعاةُ الَّذ َ َ َّ‬ ‫ُوج‬ ‫ِين طلقُوا َزهْ َو ال ُمر ِ‬ ‫صمْ َ‬ ‫ت ال ِّنسْ َيان‬ ‫َو َت َزوَّ جُوا َ‬ ‫‪......................‬‬ ‫فِي ال َّس َما ِء ْال ُمقِي َم ِة فِي َذاك َِر ِة ُّ‬ ‫الطفُو َل ِة‬ ‫ص َبا َيا‬ ‫ب ال َّ‬ ‫او ُد َش َغ َ‬ ‫ْال َخ َطاطِ يفُ ُت َر ِ‬

‫أعلــم كمــا تعلمــون أن القصــص واألفــكار ملقــاة علــى‬ ‫قارعــة الطــرق وأن األفــكار العظيمة ال تصنع بالضرورة‬ ‫أعمــاال أدبيــة أو فنيــة مميــزة‪ ،‬كمــا أن الشــعارات‬ ‫اإلنســانية الجميلــة ال تنتــج دائمــاً أعمــاال إنســانية‬ ‫رائعــة؛ فعالقــة المتلقــي بالخطــاب األدبــي والفنــي‬ ‫دائمــا مــا كانــت مرتبكــة الرتباطهــا أحيانــاً بجوانــب‬ ‫شــكلية وغيــر منتجــة علــى مســتوى األداء فــي الجنــس‬ ‫الفنــي‪ ،‬حيــث يهتــم المتلقــي حينهــا بنتــاج العمــل ويقــع‬ ‫فــي شــرك تدفــق العاطفــة أو االنبهــار بأفــكار أو عوالــم‬ ‫عجيبــة‪ ،‬منشــغ ً‬ ‫ال فــي ذاك الوقــت بخلــق معاييــر زائفــة‬ ‫لعــدم اهتمامهــا بالوســائط المؤسســة لهــذه العالقــة‪،‬‬ ‫ونعنــي هنــا علــى ســبيل المثــال الوســيط اللغــوي فــي‬ ‫الكتابــة والموســيقي فــي الغنــاء والتقنــي فــي الســينما‪.‬‬ ‫اإلشــكالية تتســع حينمــا تصبــح معاييرنــا البســيطة‬ ‫مصــدرا موثوقــا إلصــدار األحــكام بشــكل صــارم‪،‬‬ ‫وتتعمــق عندمــا تصيــر نتــاج هــذه األحــكام فــي محــل‬ ‫خــاف واتفــاق‪ ،‬وربمــا ســتعزز هــذه المعاييــر مــن‬ ‫وجودهــا بعــد أن تســيطر على قيمــة العمل االقتصادية‪،‬‬ ‫ولعــل إحــدى أشــكال هــذا الخلــط تتجلــى فــي ُمســاءلة‬ ‫النــص الخيالــي والتحقــق مــن صحــة أحداثــه بعــد أن‬ ‫يتــم التعامــل معــه كوثيقــة تاريخيــة أو جنائيــة‪ ،‬وهــي‬ ‫قضيــة شــائعة بيــن كل الثقافــات واللغــات العالميــة‪،‬‬ ‫ولفهــم األمــر علينــا فقــط أن نعــرف أن روايــة ( شــفرة‬ ‫دافنشــي ) مثــ ً‬ ‫ا لــم تكــن لتحقــق أرقامــا فلكيــة فــي‬ ‫مبيعــات الروايــة والفيلــم إن لــم تتعــرض لهجــوم شــرس‬ ‫مــن رجــال التاريــخ والديــن‪ ،‬حيــث صــارت العوامــل‬ ‫الخارجيــة والمتمثلــة فــي الخــاف األيديولوجــي‬ ‫والتاريخــي هــي المحــرك األساســي لســؤال الجــودة‪،‬‬ ‫وظلــت العوامــل األدبيــة فــي محــل إهمــال المهتميــن‬ ‫بالهجــوم علــى العمــل أو دعمــه‪.‬‬ ‫فــي قضيــة ( شــفرة دافنشــي ) وهــي مثــال جيــد كمــا‬ ‫أعتقــد لطــرح مســألة معيــار جــودة العمــل كمــا يــراه‬ ‫المتلقــي؛ أذكــر أن الجــدل تطــور حينهــا ليتفــرع فــي‬ ‫اتجاهــات غريبــة‪ ،‬كان تطــور النقــاش ال يخــدم العمــل‬ ‫مــن الجانــب الفنــي ألنــه كان يقطــع كل يــوم مســافة أبعد‬ ‫عــن قيمــة العمــل مــن الناحيــة الفنيــة أو األدبيــة‪ ،‬فمثـ ً‬ ‫ا‬ ‫انشــغل البعــض بوضــع الفيلــم والروايــة فــي ســلة واحــدة‬ ‫معتبريــن أن تحويــل الروايــة لفيلــم بمثابة تطوير ألدوات‬ ‫الهجــوم عــن الديــن‪ ،‬رغــم أن شــروط صناعــة الروايــة‬ ‫تختلــف كلي ـاً عــن شــروط صناعــة الفيلــم‪ ،‬بينمــا وقــع‬ ‫المدافعــون عــن الحريــات كمــا حــدث و يحــدث دائم ـاً‬ ‫تحــت ضغــط االندفــاع الحقوقــي لدعــم العمــل مــن هــذه‬ ‫الزاويــة فقــط‪ ،‬فأنــا ال أهتــم فــي هــذا المقــام بتقديــم‬ ‫رؤيــة نقديــة أو وجهــة نظــر موجــزة أو مســتفيضة عــن‬ ‫العمــل وال أقــول بحريــة اســتخدام الديــن والمعتقــد‬ ‫بشــكل مســتفز فــي األعمــال الفنيــة واألدبيــة‪ ،‬مــا‬ ‫يشــغلني هنــا كمــا أســلفت يرتبــط بمعاييــر جــودة العمــل‬ ‫األدبــي أو الفنــي‪ ،‬فصفــة الكاتــب كمــا أعتقــد ال ترتبــط‬ ‫بالمعنــى بقــدر مــا ترتبــط بكيفيــة إنتــاج المعنــى‪ ،‬كمــا‬ ‫أن جــودة األداء التمثيلــي ال تتوقــف علــى أهميــة الــدور‬ ‫وإنمــا علــى كيفيــة أداء الــدور‪.‬‬ ‫جــودة العمــل الفنــي واألدبــي تتوقــف دائمــا علــى‬ ‫الشــروط الفنيــة المنتجــة للنــص‪ ،‬أمــا المقــوالت‬ ‫الخارجــة عــن األدب والفــن فيجــب أن تظــل دائمــاً‬ ‫بعيــداً عــن تكويــن أحــكام عــن الجــودة‪.‬‬

‫قصة قصيرة‬

‫نلتق ليتني لم أرك‬ ‫ليتنا لم ِ‬

‫ليت المتحف أغلق أبوابه في تلك الليلة ‪،‬وليت فضولي لما‬ ‫دفعني ألسمع ما تقوله عن بوابة ( عشتار) وعن الحقبة‬ ‫الزمنية التي تنتمي لها ‪،‬ليت لساني عُقد ولم أسألك عن‬ ‫تلك التنانين والثيران المرسومة على جدار البوابة ‪ ،‬لكنت‬ ‫اختصرت عاما ً من الوجع ولما بدأت حكايتي معك ‪،‬لو‬ ‫ّ‬ ‫تحطمت الطائرة في المحيط ولم تهبط في برلين لما رأيته ‪.‬‬

‫اع ْ‬ ‫ت ِر َها َنا ِت َها ْال َخاسِ َر َة‬ ‫ْالَحْ َل ُم َب َ‬

‫ِين إِ َلى ْال َم َنافِي‬ ‫َو َي ْب َتسِ ُم فِي َوجْ ِه الٍّرَّ ا ِحل َ‬

‫طارق الشرع‬

‫كنت سعيدة بحياتي أعمل ‪،‬أركب الخيل‪ ،‬أقرأ الكتب‪ ،‬أملك‬ ‫صديقات لم أكن بحاجة إلى حبيب اقتحم حياتي دون سابق‬ ‫إنذار‪ ،‬أخبرتك إ ّنني ال أناسبك لم‬

‫فِي شِ َتا ِء َّ‬ ‫ير ِة‬ ‫الظ ِه َ‬

‫ُتضِ ي ُء َع ْت َم َة َّ‬ ‫ين إِ َلى ع ُْز َلت ِ​ِه ْم‬ ‫الذاه ِ​ِب َ‬

‫َوأَتِي َه فِي َم َسالِكِ ْال َعدَ ِم‬

‫َت ُزو ُر ُبي َ‬ ‫صاصُ‬ ‫ير ِة ُكلَّ َما دَ ا َه َم َها َر َ‬ ‫ُوت ْال َعشِ َ‬

‫ين فِي َلي ِْل الصَّحْ ِو‬ ‫السَّاد ِ​ِر َ‬

‫ِف ال َّندَ َم الَّذِي َت َر ْك ُت ُه‬ ‫صاد َ‬ ‫َوأ ُ َ‬

‫تفهم حتى وأنا أشرح لك أصررت على قرارك !‬

‫ْال َعشِ يَّة‬

‫ين مِنْ َج َها َم ِة ْال َح َياة‬ ‫ْال َقانِطِ َ‬

‫ص ِاب َع ْال َحسْ َر ِة‬ ‫َيعُضَّ أَ َ‬

‫َت ِب ُ‬ ‫يت َع َلى أَسِ رَّ ِة ال ُّسقُوفِ َتحْ لُ ُم‬

‫‪......................‬‬

‫اق ْال َق ِبي َلة‬ ‫َوحِيداً فِي ُز َق ِ‬

‫يق َّ‬ ‫الطائ َِرات‬ ‫ِب َس َما ٍء َخالِ َي ٍة م َِن َزعِ ِ‬

‫ض ْال َبعِيدَ ِة‬ ‫فِي ْالَرْ ِ‬

‫َيحْ رُسُ َن َوا َيا ْال َح َيا ِة ال َّس ِّي َئة‬

‫ض َفقِي َه ٍة فِي ال َّس ِك َن ِة‬ ‫َوأَرْ ٍ‬

‫ُمقِي ٌم فِيَّ‬

‫ص ْد ٍر‬ ‫ُون ْال ُّش ُر َفا ِ‬ ‫ت الَّتِي َت ْن َتظ ُر ِب َر َحا َبة َ‬ ‫ُعي َ‬

‫تمسّكك بي وأنا من دون أصل وفصل أعاد لي الحياة‬ ‫أخبرتك أن المجتمع لن يرحمنا وأنّ عائلتك لن تسمح لك أن‬ ‫ترتبط بلقيط ٍة ال تعرف عائلتها وأخبرتني أنه ال يهم كل هذا‬ ‫وستكون بجانبي وتتحدّى العالم من أجلي ولم تفعل ال ذنب‬ ‫لي في ذلك لو كان بيدي الخترت عائلة وأما وأبا وإخوة أنا‬ ‫يتيمة واجهت الصعاب ونظرات الناس التي ال ترحم ألجل‬ ‫أن أحيى بسالم‬

‫َراضِ َي ٍة ِب َما َت َيس َ​َّر مِنْ َنشِ يد‬

‫َل أ ُ َغا ِد ُرنِي‬

‫َع ْودَ تِي ْال َخاسِ َرة‬

‫ال ُّنجُو ُم ُج ُنو ٌد َتحْ ِرسُ أَحْ َل َم ْال َق ِبي َل ِة مِنْ‬

‫يع‬ ‫َم َخا َف َة أَنْ أَضِ َ‬

‫صفِ ْالَ َر ِق‬ ‫يس ُم ْن َت َ‬ ‫َك َو ِاب ِ‬

‫صالح بريني‬

‫ولكن أنت من أوصلني إلى هنا وخذلني‪ ،‬و لكل من جرحني‬ ‫المالئكة دوّ نت وهللا رأى وأنا لن أغفر‪.‬‬ ‫صفاء يونس‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالث ــاء ‪ ١١‬محـ ــرم ‪١٤٤١‬‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ ١٠‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪١١٦ :‬‬

‫رياضـــــة‬

‫السن ــة األولى‬

‫محمد صالح ‪ ..‬العربي الوحيد في القائمة‬

‫األندية اإلنجليزية تهيمن على قائمة المرشحين لجائزة الفيفا‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫رونالدو يحقق حلم‬ ‫العب صربي‬ ‫انتظـــر العب وســـط منتخب صربيا‪ ،‬نيمانيـــا ماتيتش‪،‬‬ ‫خارج غرفـــة خلع مالبس منتخب البرتغـــال‪ ،‬لتحقيق حلم‬ ‫طفليه‪ ،‬فـــي التقاط صورة مع النجم كريســـتيانو رونالدو‪،‬‬ ‫وذلـــك بعد مباراة المنتخبين‪ ،‬الســـبت الماضي‪.‬‬ ‫وظهـــر ماتيتـــش‪ ،‬عقـــب نهاية المبـــاراة بفـــوز البرتغال‬ ‫‪ 2/4‬ضمـــن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا ‪،2020‬‬ ‫وهـــو يقف خـــارج غرفة خلع المالبس لمنتخـــب البرتغال‪،‬‬ ‫فـــي انتظار رونالدو‪ ،‬الـــذي جاء إليه وتبـــادل معه التحية‪.‬‬ ‫وعلـــى الفـــور‪ ،‬قام رونالـــدو بتحية نجلـــي ماتيتش‪ ،‬قبل‬ ‫أن يحقـــق حلمهمـــا بالتقاط صـــورة تذكارية معهما‪.‬‬ ‫وكان رونالـــدو‪ ،‬الهـــداف التاريخـــي لمنتخـــب البرتغال‪،‬‬ ‫رحـــل عن مانشســـتر يونايتـــد فـــي ‪ ،2009‬لالنضمام إلى‬ ‫ريـــال مدريـــد اإلســـباني‪ ،‬فـــي نفـــس العـــام الـــذي انتقل‬ ‫فيـــه ماتيتش للـــدوري اإلنجليـــزي‪ ،‬وبالتحديـــد إلى نادي‬ ‫تشيلســـي قادما من كوشـــيتس الســـلوفاكي‪ ،‬قبل أن ينضم‬ ‫في العـــام ‪ 2017‬إلـــى مانشســـتر يونايتد‪.‬‬

‫أكـــد المصـــري محمـــد صـــاح أنـــه أحـــد أفضـــل‬ ‫الالعبيـــن فـــي العالـــم اآلن بعـــد أن وضع اســـمه ضمن‬ ‫قائمـــة “أفضـــل ‪ 55‬العـــب كـــرة قـــدم”‪ ،‬المرشـــحين‬ ‫لدخـــول التشـــكيلة المثاليـــة لالتحـــاد الدولـــي (الفيفا)‬ ‫لعـــام ‪ ،2019‬فيما أصبح الكوري الجنوبي ســـون هيونغ‬ ‫أوال العـــب آســـيوي يدخلهـــا‪.‬‬ ‫وأثبـــت صالح نجم ليفربـــول‪ ،‬هيونغ مهاجـــم توتنهام‬ ‫وزميلـــه فـــي الفريـــق كريســـتيان إريكســـن ‪ -‬وهـــو أول‬ ‫دنماركـــي ينضم للمرشـــحين ‪ -‬و‪ 18‬العبـــا ً آخر يلعبون‬ ‫فـــي الـــدوري اإلنجليـــزي الممتـــاز قوته‪ ،‬بعـــد أن هيمن‬ ‫نجومـــه علـــى قائمـــة (الفيفـــا) ‪ ،‬وذلـــك للمـــرة األولـــى‬ ‫منـــذ عقد كامـــل‪ ،‬منهيا ً ســـيطرة الدوري اإلســـباني في‬ ‫الســـنوات األخيرة‬ ‫ويعـــد ليفربـــول الفائـــز بلقـــب دوري أبطـــال أوروبـــا‬ ‫الموســـم الماضـــي أكثـــر الفـــرق اإلنجليـــزي مســـاهمة‬ ‫بالالعبيـــن فـــي قائمـــة هذا العـــام‪ ،‬حيث دخـــل القائمة‬ ‫ألول مـــرة رباعيـــه المكون من ترينت ألكســـندر‪-‬أرنولد‪،‬‬ ‫أندي روبرتســـون‪ ،‬وروبرتو فيرمينو‪ ،‬والحارس أليســـون‬ ‫بيكـــر‪ ،‬إلى جانب محمد صالح وســـاديو ماني وفيرجيل‬ ‫فـــان دايـــك الفائـــز مؤخـــراً بجائـــزة أفضـــل العب في‬ ‫أوروبا‪.‬‬ ‫ورغـــم تأخـــر الـــدوري اإلســـباني خلـــف نظيـــره‬ ‫اإلنجليـــزي فـــي ترتيـــب الدوريـــات التـــي ينشـــط فيها‬ ‫العبـــو القائمـــة‪ ،‬فقد تصـــدر ريال مدريـــد القائمة على‬ ‫مســـتوى األندية بـ‪ 11‬مرشـــحا‪ ،‬يليه غريمه برشلونة بـ‪9‬‬ ‫مر شحين ‪.‬‬ ‫وســـيتم اإلعالن عن التشـــكيلة المثاليـــة (‪ 11‬العبا)‬ ‫فـــي حفـــل جوائز األفضـــل للفيفا فـــي ميالنـــو يوم ‪23‬‬ ‫ســـبتمبر الجاري‪.‬‬ ‫وجاءت الترشيحات على النحو التالي‪:‬‬ ‫حـــراس مرمـــى (‪ :)5‬أليســـون بيكـــر (البرازيـــل‪-‬‬ ‫ليفربـــول) ديفيـــد دي خيا (إسبانيا‪-‬مانشســـتر يونايتد)‬ ‫إيدرســـون مورايـــس (البرازيل‪-‬مانشســـتر ســـيتي) يـــان‬ ‫أوبالك (ســـلوفينيا‪-‬أتليتيكو مدريـــد) مارك‪-‬أندريه تير‬

‫شـــتيغن (ألمانيا‪-‬برشلونة)‪.‬‬ ‫مدافعون (‪ :)20‬جـــوردي ألبا (إسبانيا‪-‬برشـــلونة)‬ ‫ترينـــت ألكســـندر‪-‬أرنولد (إنجلترا‪-‬ليفربـــول) دانـــي‬

‫ألفيـــس (البرازيـــل‪ -‬ســـاو باولـــو) جـــواو كانســـيلو‬ ‫(البرتغال‪ -‬مانشستر ســـيتي) داني كارفخال (إسبانيا‪-‬‬ ‫ريـــال مدريـــد) جيورجيـــو كيلينـــي (إيطاليا‪-‬يوفنتوس)‬

‫في بطولة العالم لكرة السلة‬

‫نهائي بين صربيا وأمريكا يلوح في األفق‬

‫قدنت إســـبانيا مبـــاراة كبيـــرة وتفوقت بقوة‬ ‫على نظيرتهـــا صربيا القويـــة بنتيجة ‪69-81‬‬ ‫فـــي المباراة المرتقبة بينهما ضمن منافســـات‬ ‫المجموعة العاشـــرة من بطولـــة العالم في كرة‬ ‫الســـلة األحـــد الماضي فـــي ووهـــان الصينية‪،‬‬ ‫فـــي حيـــن انتزعـــت نيجيريـــا بطاقـــة التأهـــل‬ ‫المخصصـــة إلفريقيـــا إلـــى دورة األلعـــاب‬ ‫األولمبيـــة فـــي طوكيو عـــام ‪.2020‬‬ ‫وضربت إســـبانيا بقيـــادة ريكـــي روبيو نجم‬ ‫فينيكـــس صنز األميركي موعـــدا في الدور ربع‬ ‫النهائـــي مـــع بولندا مفاجـــأة البطولـــة الحالية‬ ‫مســـاء اليـــوم‪ ،‬فـــي حيـــن تلتقـــي صربيـــا مـــع‬ ‫األرجنتين‪.‬‬ ‫وكان المنتخبـــان ضمنـــا التأهـــل الـــى ربـــع‬ ‫النهائـــي قبـــل المواجهـــة الناريـــة بينهمـــا لكن‬ ‫صـــدارة المجموعـــة وإمكانيـــة خـــوض مباراة‬ ‫أســـهل علـــى الـــورق شـــكلت حافزا لحســـمها‬

‫فـــي مصلحة أحدهمـــا‪ ،‬وضمنت إســـبانيا الى‬ ‫حد كبير عـــدم مواجهة الواليـــات المتحدة في‬

‫نصـــف النهائي بحـــال تأهـــل الفريقيـــن إليه‪.‬‬ ‫ورغـــم أن المنتخـــب الصربـــي وصيف بطل‬

‫العالـــم ‪ 2014‬وأولمبيـــاد ريـــو دي جانيـــرو‬ ‫‪ ،2016‬كان مرشـــحا ً قويا ً لمنافســـة المنتخب‬ ‫األمريكـــي علـــى اللقـــب‪ ،‬فإن نظيره اإلســـباني‬ ‫اســـتطاع التفـــوق عليه ودفعه إلـــى نهائي مبكر‬ ‫مـــع أمريكا فـــي نصـــف النهائي‪.‬‬ ‫وفـــي مبـــاراة هامشـــية ضمـــن المجموعـــة‬ ‫ذاتهـــا‪ ،‬تغلبـــت إيطاليـــا علـــى بورتوريكـــو بعد‬ ‫التمديـــد ‪.89-94‬‬ ‫وفـــي المجموعة التاســـعة‪ ،‬تغلبت األرجنتين‬ ‫على بولندا بســـهولة ‪ 65-91‬علما بأن كالهما‬ ‫كان بلغ ربـــع النهائي الجمعة‪.‬‬ ‫أمـــا فـــي مباريـــات المراكـــز مـــن ‪ 17‬الـــى‬ ‫‪ ،32‬فتغلبـــت تونـــس علـــى أنغوال فـــي مواجهة‬ ‫إفريقية خالصة ‪ ،84-86‬بيد أنها فشـــلت في‬ ‫انتـــزاع بطاقـــة التأهل المباشـــر الـــى أولمبياد‬ ‫طوكيـــو ‪ ،2020‬وذلـــك بعد فـــوز نيجيريا على‬ ‫الصيـــن ‪.73-86‬‬

‫وسط أجواء جنونية‬

‫جماهير خيمناسيا ترحب بمارادونا‬

‫ازدحـــم أكثـــر مـــن ‪ 25‬ألـــف مشـــجع لفريـــق‬ ‫خيمناســـيا البالتا األرجنتيني فـــي مدرجات ملعبه‬ ‫الســـتقبال أســـطورة كرة القـــدم األرجنيتينـــة دييغو‬ ‫مارادونـــا الـــذي أصبـــح مدربـــا ً للفريق‪.‬‬ ‫وحضرت الجماهيـــر للترحيب ببطل كأس العالم‬ ‫‪ 1986‬ونجم نابولي الســـابق ‪،‬قبل أن يبدأ مارادونا‬ ‫مهمته يوم األحد القادم بمواجهة راســـينج‪.‬‬ ‫وقـــال النجـــم البالـــغ مـــن العمـــر ‪ 58‬عامـــا ً في‬ ‫تصريـــح مقتضـــب للجماهيـــر‪“ :‬يجـــب علينـــا أن‬ ‫نواصـــل المضـــي قدمـــا ً مـــع بعضنـــا البعـــض”‪.‬‬

‫ُ‬ ‫فان دايك يمدد عقده‬ ‫مــــع ليفربول‬

‫قالـــت وســـائل إعـــام إنجليزيـــة أن إدارة نادي ليفربـــول توصلت‬ ‫إلـــى اتفاق مـــع مدافع الفريق فيرجيل فـــان دايك يمدد بقاءه‬ ‫فـــي صفوف الفريـــق إلى ‪.2025‬‬ ‫ومثـــل هذا الخبر بشـــارة ســـارة لجماهيـــر الـ(ريدز)‬ ‫بعـــد أخبـــار ســـابقة تحدثـــت عـــن رحيـــل المدافع‬ ‫الهولندي بنهاية العام الحالي‪ ،‬وســـيتقاضى راتبا‬ ‫أســـبوعيا قـــدره ‪ 200‬ألف جنيه إســـترليني‪،‬‬ ‫بـــدال مـــن راتبه الحالـــي الذي يبلـــغ ‪125‬‬ ‫ألفا‪.‬‬ ‫ونجـــح فـــان دايـــك‪ ،‬البالـــغ مـــن‬ ‫العمـــر ‪ 28‬عامـــا‪ ،‬فـــي إحـــداث نقلة‬ ‫بدفـــاع ليفربـــول‪ ،‬منـــذ انتقالـــه إلى‬ ‫الفريـــق في ينايـــر ‪ 2018‬قادما من‬ ‫ساوثهامبتون مقابل ‪ 75‬مليون جنيه‬ ‫إســـترليني‪ ،‬فـــي أكبر صفقـــة لمدافع‬ ‫فـــي العالم وقتها‪ ،‬وقـــاده للفوز بدوري أبطـــال أوروبا‬ ‫الموســـم الماضي‪.‬‬ ‫وتـــوج فـــان دايك مؤخـــرا بلقب أفضـــل العب في‬ ‫أوروبـــا‪ ،‬كما أنه مرشـــح بقـــوة للظفر بجائـــزة الكرة‬ ‫الذهبيـــة‪ ،‬التي يتنافس فيها مع كريســـتيانو رونالدو‬ ‫وليونيل ميسي‪.‬‬

‫وتأمـــل إدارة خيمناســـيا ‪ ،‬الـــذي تأســـس عـــام‬ ‫‪ 1887‬وفـــاز بلقـــب واحـــد طـــوال تاريخـــه وهـــي‬ ‫بطولة كأس ســـنتيناريو في عام ‪ ،1993‬أن يســـاهم‬ ‫مارادونـــا فـــي الرقـــي بالفريق بعيـــداً عـــن المركز‬ ‫األخيـــر الـــذي يقبع فيـــه اآلن‪.‬‬ ‫لكـــن اســـتفادة النـــادي مـــن مدربـــه الجديـــد لن‬ ‫تكـــون فنيـــة فقـــط كمـــا يبـــدو‪ ،‬إذ أعلـــن أمـــس أن‬ ‫مراكـــز مبيعـــات قمصـــان النـــادي باعـــت أكثر من‬ ‫‪ 500‬قميـــص مخصـــص وعليـــه رقـــم مارادونـــا‬ ‫الســـابق “القميـــص رقـــم ‪ ”10‬في غضون ســـاعات‬

‫فيرجيـــل فـــان دايـــك (هولندا‪-‬ليفربول) دييغـــو غودين‬ ‫(أوروغـــواي‪ -‬إنتـــر ميـــان) يوشـــوا كيميـــش (ألمانيا‪-‬‬ ‫بايـــرن ميونيـــخ) كاليـــدو كوليبالـــي (الســـنغال‪-‬نابولي)‬ ‫إيمريك البورت (فرنسا‪-‬مانشســـتر ســـيتي) ماتيس دي‬ ‫ليخـــت (هولنـــدا‪ -‬يوفنتـــوس) جيـــرار بيكي (إســـبانيا‪-‬‬ ‫برشـــلونة) ســـيرجيو رامـــوس (إســـبانيا‪-‬ريال مدريـــد)‬ ‫أندرو روبرتســـون (اســـكتلندا‪-‬ليفربول) أليكس ساندرو‬ ‫(البرازيل‪-‬يوفنتـــوس) تياغـــو ســـيلفا (البرازيل‪-‬باريـــس‬ ‫ســـان جيرمـــان) رفائيـــل فـــاران (فرنســـا‪-‬ريال مدريد)‬ ‫مارســـيلو (البرازيل‪-‬ريال مدريد) كايـــل ووكر (إنجلترا‪-‬‬ ‫مانشسترسيتي)‪.‬‬ ‫العبـــو الوســـط (‪ :)15‬ســـيرجيو بوســـكيتس‬ ‫(إسبانيا‪-‬برشـــلونة) كاســـيميرو(البرازيل‪-‬ريال مدريد)‬ ‫كيفن دي بروين (بلجيكا‪-‬مانشســـتر ســـيتي) كريستيان‬ ‫إريكسن (الدنمارك‪-‬توتنهام) فرينكي دي يونغ (هولندا‪-‬‬ ‫برشـــلونة) إيـــدن هـــازارد (بلجيكا‪ -‬ريال مدريـــد) نغولو‬ ‫كانتي (فرنسا‪-‬تشيلســـي) تونـــي كـــروس (ألمانيا‪-‬ريال‬ ‫مدريـــد) أرتور ميلو (البرازيل‪-‬برشـــلونة) لوكا مودريتش‬ ‫(كرواتيا‪-‬ريـــال مدريـــد) بول بوغبا (فرنسا‪-‬مانشســـتر‬ ‫يونايتـــد) إيفـــان راكيتيتـــش (كرواتيا‪-‬برشـــلونة)برناردو‬ ‫ســـيلفا (البرتغال‪-‬مانشســـتر ســـيتي) دوســـان تاديتـــش‬ ‫(صربيا‪-‬أياكـــس) أرتـــورو فيدال (تشيلي‪-‬برشـــلونة)‪.‬‬ ‫مهاجمـــون (‪ :)15‬ســـيرجيو أغويـــرو (األرجنتيـــن‪-‬‬ ‫مانشســـتر ســـيتي) كريم بنزيمة (فرنســـا‪-‬ريال مدريد)‬ ‫روبرتو فيرمينـــو (البرازيل‪-‬ليفربـــول) أنطوان غريزمان‬ ‫(فرنسا‪ -‬برشـــلونة) هاري كين(انجلترا‪-‬توتنهام) روبرت‬ ‫ليفاندوفســـكي (بولندا‪-‬بايـــرن ميونيـــخ) ســـاديو مانـــي‬ ‫(الســـنغال‪-‬ليفربول) كيليان مبابي (فرنسا‪-‬باريس سان‬ ‫جيرمـــان) ليونيـــل ميســـي (األرجنتين‪-‬برشـــلونة) نيمار‬ ‫(البرازيل‪-‬باريـــس ســـانجيرمان) كريســـتيانو رونالـــدو‬ ‫(البرتغال‪-‬يوفنتـــوس) محمـــد صـــاح (مصر‪-‬ليفربول)‬ ‫ســـون هيونغ‪-‬ميـــن (كوريـــا الجنوبية‪-‬توتنهـــام) رحيـــم‬ ‫ســـترلينغ (إنجلترا‪-‬مانشســـتر ســـيتي) لويس ســـواريز‬

‫توتنهام‬ ‫يعاود الكرةّ‬ ‫مع ديباال‬

‫ذكـــرت تقاريـــر صحفيـــة إنجليزيـــة‪ ،‬أن‬ ‫نـــادي توتنهـــام لم يرفـــع الرايـــة البيضاء في‬ ‫محاوالتـــه لضـــم العـــب يوفنتـــوس‬ ‫باولو ديبـــاال‪ ،‬وأنه‬ ‫ســـيعيد الكـــرة‬ ‫في‬ ‫االنتقاالت‬ ‫سوق‬

‫الشتوي المقبل‪.‬‬ ‫وكانت إدارة الفريق اللندني قد فشلت في التعاقد‬ ‫مع النجم األرجنتيني بسبب االختالف في قيمة‬ ‫أجر الالعب‪ ،‬رغم وصولها التفاق مع إدارة فريقه‬ ‫اإليطالي‪.‬‬ ‫ونقلـــت صحيفة (ميرور) عـــن مصدر داخل‬ ‫توتنهام أن أن المدرب األرجنتيني ماوريســـيو‬ ‫حريصا علـــى التعاقد مع‬ ‫بوكيتينـــو مـــازال‬ ‫ً‬ ‫ديبـــاال‪ ،‬خاصة مـــع احتمال خســـارة العب‬ ‫الوســـط الدنماركـــي كريســـتيان إريكســـن‬ ‫العـــام المقبل‪ ،‬النتهـــاء عقده‪.‬‬ ‫ويأمل الســـبيرز أن تنجح الصفقة التي‬ ‫يعدونها بقيمة ‪ 65‬مليون جنيها ً إسترلينيا ً‬ ‫في جلـــب المهاجم األرجنتينـــي إلى لندن‪،‬‬ ‫معتمدين على إمكانيـــة تقلص دور الالعب‬ ‫مـــع يوفنتـــوس بعد قدوم ماورتســـيو ســـاري‬ ‫لإلشـــراف الفني علـــى بطل إيطاليا‪.‬‬ ‫عاما‬ ‫يذكـــر أن ديبـــاال‪ ،‬البالـــغ من العمـــر ‪ً 25‬‬ ‫قادما‬ ‫انضـــم إلى يوفنتوس صيف العـــام ‪ً ،2015‬‬ ‫مـــن باليرمو‪ ،‬مقابل ‪ 40‬مليون يورو‪ ،‬وســـجل مع‬ ‫(البيانكونيـــري) ‪ 78‬هد ًفا فـــي ‪ 183‬مباراة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫لولكلير يحقق حلمه ويوتوج بجائزة مونزا الكبرى‬ ‫في الذكرى الـ‪ 90‬لتأسيس فيراري‬

‫قاد شـــارل لوكلير ســـائق فيـــراري فريقه للفـــوز في مونزا‬ ‫التـــي اســـتضافت الجولـــة الرابعـــة عشـــر من بطولـــة العالم‬ ‫للفورمـــوال واحـــد للعـــام الحالـــي للمـــرة األولـــى منـــذ عـــام‬ ‫‪ ،2010‬وتحديداً منذ آخر فوز لإلســـباني فرناندو ألونســـو‪.‬‬ ‫وبعـــد تحقيقـــه فـــوزه األ ّول باللـــون األحمـــر فـــي ســـبا ـ‬ ‫فرانكورشـــان البلجيكيـــة في الجولـــة الماضية‪ ،‬عـــاد لوكلير‬ ‫مـــن موناكـــو إلى أعلى عتبـــة على منصة التتويـــج‪ ،‬ولكن هذه‬ ‫المـــرة فـــي عقر دار فيـــراري وتزامن هذا اإلنجـــاز التاريخي‬ ‫مـــع ذكـــرى االحتفـــاالت بمـــرور ‪ 90‬عامـــا ً علـــى تأســـيس‬ ‫(ســـكوديريا فيـــراري) علـــى يد إنـــزو فيراري‪.‬‬ ‫وجاء فوز الســـائق الشـــاب بعد صراع ال يرحم مع سيارتي‬ ‫مرســـيدس بدايـــة مـــع بطل العالـــم خمس مـــرات البريطاني‬ ‫لويـــس هاميلتون ‪ ،‬ثم مـــع الفنلندي فالتيـــري بوتاس‪ ،‬ليفجر‬ ‫فرحـــة آالف الجماهيـــر‪ ،‬الذيـــن زحفـــوا مـــع نهاية الســـباق‬ ‫لالحتفال مـــع لوكلير بهـــذا اإلنتصار‪.‬‬ ‫وعلـــق لوكلير بعـــد االنتصار قائـــاً‪« :‬أن تقـــود واحد ضد‬ ‫اثنيـــن مـــن فريق مرســـيدس‪ ،‬ليـــس باألمر الســـهل‪ .‬ارتكبت‬ ‫بعـــض األخطـــاء ولكـــن لحســـن الحـــظ بـــدون أن أتخلى عن‬ ‫مركـــزي (الصـــدارة)‪ ..‬األهم أنني وصلت فـــي المركز األ ّول‪،‬‬ ‫ومســـتقبالً ســـأكون حذراً ولـــن أرتكب التي حصلـــت اليوم»‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫رياضة‬

‫الثالثاء ‪ 11‬محـ ــرم ‪١٤٤١‬‬

‫الموافق ‪ 10‬سبتمبر ‪2019‬‬

‫العدد ‪١١6 :‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫املرصد‬

‫ال نتائج بال‬ ‫مدخالت‬ ‫صحيحة!!‬

‫مدرب حــراس فريق االحتاد إيهاب جالل للصباح‬

‫االتحاد جاهز بدنيا وفنيا لمباراة المغرب‬

‫المدرب‪ :‬إيهاب جالل‬ ‫إيهـــاب جالل هو مـــدرب كرة قـــدم مصري والعب ســـابق ألنديـــة عديدة‬ ‫ومديـــر فنـــي لفريق النادي المصري ســـابق ًا‪ ،‬ويحســـب له أنه نجـــح في قيادة‬ ‫فريـــق مصـــر للمقاصة للتأهل لـــدوري أبطـــال افريقيا ألول مرة فـــي تاريخه‪.‬‬ ‫مـــن تونس وداخل صالـــة فندق المرداي قمرت بالعاصمـــة كان لقاء الصباح‬ ‫الرياضـــي مـــع ايهاب جـــال قبل اللقـــاء الذي جمـــع فريق االتحـــاد بنظيره‬ ‫فريـــق الجيش النيجيري والـــذي انتهى بفـــوز االتحاد بثنائيـــة نظيفة ضمن‬ ‫إياب الدور الرابع والســـتين مـــن كأس الكونفدرالية اإلفريقيـــة وتأهله لمباراة‬ ‫الذهـــاب المرتقبـــة بالدور [‪ ]32‬مـــن بطولـــة كأس الكونفدراليـــة اإلفريقية‬ ‫أمام فريق حســـنية أغاديـــر المغربي‪.‬‬

‫حوار وتصوير ‪ -:‬سعاد السويحلي‬ ‫ضربـــة البدايـــة مـــع المـــدرب بتوجيـــه‬ ‫االســـئلة اآلتيـــة‪:‬‬ ‫بدايتك مع كرة القدم ؟؟‬ ‫طبعـــا كنـــت العـــب فـــي نـــادي األهلـــي وعندما‬ ‫كنـــت صغيـــر منذ عمري ‪ 10‬لعبت في مدرســـة‬ ‫كـــرة النـــادي األهلـــي وبعدهـــا دربـــت فـــي مراحل‬ ‫الناشـــئين واألواســـط تـــم لعبـــت الدرجة األولى‬ ‫مـــع النـــادي األهلـــي ‪ 8‬ســـنوات مـــع العبيـــن‬ ‫كبـــار جـــدا مع رفيـــع الســـاحة الرياضيـــة محمود‬ ‫الخطيـــب وطاهـــر أبو زيد وأحمد شـــوبير وحســـام‬ ‫وابراهيـــم حســـن وكان تدريبـــي فـــي الصغر معهم‬ ‫وبقيت انا وشـــوبير فـــي الدرجة األولى مع النادي‬ ‫األهلـــي لعبـــت ســـنة فـــي النادي االســـماعليلي‬ ‫بعدهـــا ســـافرت إلى ألماينـــا ولعبت في الدرجة‬ ‫ودربـــت ســـنتين‬ ‫الثانيـــة فـــي أنديـــة مختلفـــة‬ ‫وتحصلـــت علـــى الرخصـــة فـــي ألمانيـــا ورجعـــت‬ ‫لمصـــر ســـنة ‪ 2004‬دربـــت فـــي نـــادي األهلي‬ ‫حوالـــي ‪ 6‬ســـنوات الناشـــئين والشـــباب وبعدها‬ ‫مرنـــت منتخـــب الشـــباب مـــع الكابتن ربيـــع وكان‬ ‫معـــي الالعـــب صالـــح جمعـــة وبعدهـــا دربـــت‬

‫نـــادي ام بـــي الدرجة األولى لســـنتين ‪2009‬‬ ‫إلـــى ‪ 2011‬تـــم دهبـــت لنـــادي حـــرس الحدود‬ ‫الـــدوري الممتـــاز بعدهـــا نادي نجوم المســـتقبل‬ ‫فـــي الـــدوري الممتاز‬ ‫متى كانت بدايتك مع نادي اإلتحاد ؟؟‬ ‫تواجـــدت في ليبيا الســـنة الحالية ‪ 2019‬في‬ ‫حصلـــت‬ ‫شـــهر فبرايـــر‪ ،‬بـــدأت معهـــم إلـــى ان‬ ‫احـــداث طرابلـــس والـــدوري توقـــف تـــم رجعـــت‬ ‫لمصـــر وبعـــد شـــهر رمضـــان‪ ،‬عـــدت وبدأنـــا‬ ‫فتـــرة إســـتعداد وفـــي شـــهر أغســـطس وأواخـــر‬ ‫يوليـــو وبعدهـــا لعبنا مبـــاراة أفريقيـــا في النيجر‬ ‫وكانـــت النتيجـــة إيجابيـــة وتعادلنـــا ‪. 1-1‬‬ ‫ونحـــن الفتـــرة الحاليـــة فـــي فتـــرة تواجدنا في‬ ‫تونـــس ألجـــل مبـــاراة يوم األحـــد التي حقـــق فيها‬ ‫فريـــق اإلتحـــاد فوزه ‪.‬‬ ‫هل كان اإلصرار على الفوز موجود‪.‬؟؟‬ ‫نعـــم ونحـــن مصـــرون علـــى الفـــوز والتأهيـــل‬ ‫لمبـــاراة الذهـــاب المرتقبـــة أمـــام فريـــق حســـنية‬ ‫اغاديـــر المغربـــي‪ .‬بإذن اللـــه ونتمنى أن تســـاعدنا‬ ‫الظروف وأن الالعبين يكونوا على قد المســـؤولية‬

‫القرقني جاهز لعالمية‬ ‫(مستر اولمبيا ) لالجسام‬ ‫حيـــا بطـــل االجســـام العالمـــي الليبـــي‬ ‫كمـــال القرقنـــي محبيـــه وجمهوره فـــى ليبيا‬ ‫والوطـــن العربـــي وفـــي فيديو عبـــر صفحته‬ ‫الشـــخصية أنـــه اســـتعد جيـــدا وجاهـــز‬ ‫للمنافســـة والتتويـــج فـــي بطولـــة ( مســـتر‬ ‫اولمبيـــا ) العالميـــة التي ســـتقام بوالية الس‬ ‫فيجـــاس األمريكيـــة في الفترة مـــن ‪ 12‬إلى‬ ‫‪ 15‬ســـبتمبر الجـــاري ‪.‬‬ ‫يذكر أن البطولة ستشـــهد مشاركة أبطال‬ ‫عالمييـــن مـــن بينهـــم كمال القرقنـــي (ليبيا)‬ ‫والمنافـــس القـــوي هـــادي جوبـــان (إيـــران)‬ ‫وأحمد شـــكناني (الكويت) وســـامي الحداد‬ ‫(البحريـــن) وفهد هزازي (الســـعودية)‪.‬‬

‫حتـــى نســـعد جمهورنـــا اإلتحـــاد والشـــعب الليبـــي‬ ‫إلنـــه محتـــاج للفرح‬ ‫فـــي ظـــل الوضـــع الراهـــن كيـــف رأيـــت‬ ‫نفســـية الحـــراس وعطائهـــم ؟؟‬ ‫بدياتـــي معهـــم كانـــت من شـــهر فبرايـــر ونحن‬ ‫اآلن فـــي شـــهر أغســـطس الحضـــت أن هنـــاك‬ ‫تأثيـــر وتغيـــر واضحا عليهـــم ألنهم شـــباب يحبون‬ ‫بالدهـــم والوضـــع غيـــر مســـتقر وخاصـــة إننا نحن‬ ‫فـــي طرابلس ومـــع هذا عندهـــم روح العطاء ألنهم‬ ‫يحبـــون وطنهم ويريـــدون إســـعاد الجمهور‪.‬‬ ‫ماذا يعني لك نادي اإلتحاد ؟؟؟‬ ‫نـــادي االتحـــاد اســـم كبيـــر اإلتحاد مثـــل نادي‬ ‫األهلـــي فـــي مصـــر جمهـــوره كبير هو نـــادي الناس‬ ‫القديـــرة النـــادي محبـــوب جـــداً مـــن عـــدد كبير‬ ‫مـــن النـــاس رأيـــت كثيـــرا مـــن المهتميـــن بـــه‬ ‫يتواجـــدون أثنـــاء التدريـــب ويقدمـــون لـــه الدعـــم‬ ‫والتشـــجيع ‪ ،‬نـــادي االتحـــاد تاريـــخ ‪،‬نعـــم ألنـــه‬ ‫قديـــم واســـعد الماليين من الشـــعب الليبي ‪ ،‬نادي‬ ‫كبيـــر ويســـتحق مكانة أكبر وادعو لـــه بدوام التألق‬ ‫فـــي هـــذه الظـــروف الحالية‪.‬‬ ‫وأتذكـــر مـــن فتـــرة ‪ 20‬ســـنة كنـــت فـــي زيـــارة‬ ‫لليبيـــا لحضـــور كأس افريقيـــا وجـــدت نـــادي‬ ‫األهلـــي ونـــادي االتحـــاد الليبـــي ســـنة ‪ 89‬وكنت‬ ‫أتذكـــر أن جمهـــور المجشـــعين فـــي طرابلـــس كان‬ ‫كبيـــر جدا‪.‬‬ ‫خيـــرت بأن تكون مـــدرب لحراس فريق‬ ‫لو ُ‬ ‫آخر أو االتحـــاد أيهما تختار ‪..‬؟؟‬ ‫ســـؤالك جميـــل جـــدا ‪ ،‬أريـــد أن أقول لـــك وأنا‬ ‫قبل وصولـــي لتونس هناك‬ ‫متواجـــد فـــي ليبيـــا‬ ‫مـــن قـــال لـــي نحـــن نريدك فـــي نـــادي األهلي‬ ‫المصـــري ألنـــه حـــدث تغير في النـــادي ونريد‬ ‫مـــدرب حـــراس جديد وجهـــاز كامل للنـــادي ‪،‬فكان‬ ‫ردي عليهـــم ‪،‬كيـــف تطلبـــون منـــي ذلـــك وأنـــا لديا‬ ‫إلتـــزام مـــع نادي االتحـــاد ووقعت عقـــدي معهم‬ ‫ال يمكننـــي ذلـــك مادمـــت مرتبـــط بتدريـــب مـــع‬ ‫النـــادي ال يمكننـــي االنضمـــام لنـــادي آخر حتى‬ ‫لـــو كان األهلي‪.‬‬

‫كم مدة عقدك مع نادي اإلتحاد ؟‬ ‫العقـــد الـــذي بيني وبين نادي اإلتحـــاد هو عقد‬ ‫(موسمي كروي)‬ ‫ماذا يعني لك نادي اإلتحاد ؟؟‬ ‫أنـــا أحـــب إدارة النـــادي نـــاس رائعـــة جـــدا‬ ‫كلهـــم بدايـــة من اإلداريـــن والمشـــجعين والالعبين‬ ‫كلهـــم لـــم أرى منهم إال اإلحتـــرام والتقدير بالرغم‬ ‫مـــن أنـــي تعاملت ‪ 41‬ســـنة فـــي عالـــم الكرة لم‬ ‫أرى أخـــاق وطيبـــة نـــاس نـــادي االتحاد ‪.‬‬ ‫ماهـــي كلمتك لمســـؤول الرياضة الليبية‬ ‫في حـــق أبناء النادي خاصـــة فيما ينقصهم‬ ‫كرياضين مـــن وجهة نظرك؟؟‬ ‫ أنـــا رأيـــت أن الالعبيـــن لألســـف وهـــذا‬‫أساســـيات كـــرة‬ ‫مـــا قلتـــه إلدارة النـــادي أن‬ ‫القـــدم ناقصـــة عندهـــم‪ ،‬لـــم يتلقونها فـــي الصغر‬ ‫ومادمـــت ألعـــب بنـــادي اإلتحاد أو نـــادي كبير مثل‬ ‫األهلـــي المصري أو الزمالـــك أو أهلي طرابلس ‪،‬‬ ‫األندية الكبيرة البد أن تكون عندهم أساســـيات‬ ‫كـــرة القـــدم ‪ ،‬تلك األساســـيات تكبـــر مع الالعب‬ ‫مـــن طفولتـــه إلـــى أن يتوقف هي أســـاس لعب‬ ‫الكـــرة مثـــا حـــارس المرمى يجـــب أن يعرف متى‬ ‫يطلـــع لفـــوق وكيـــف ينـــزل ويلعـــب وكيـــف يتحرك‬ ‫عنـــد الالعبيـــن فـــي ليبيا قليلـــة ‪..‬لذلـــك على كل‬ ‫مســـؤول االهتمـــام باألندية وبالدريـــب المبكر‬ ‫هل أترث تلك األساســـات فـــي تدرياتبهم‬ ‫الحالية معك؟‬ ‫أكيـــد ألنـــي عندمـــا أبـــدأ فـــي التمريـــن‬ ‫أجـــد نفســـي أمرنهـــم و محتاج أن أعلمهم شـــيئا‬ ‫عندهـــم مـــن‬ ‫جديـــدا كان يجـــب أن يكـــون‬ ‫أساســـيات البراعم وهـــم صغار يوصلها المدرب‬ ‫للطفـــل التـــي تبقى معه طـــول الحياة فقط هذا‬ ‫مـــا ينقـــص‪ ،‬وال أنكـــر انهـــم العبيـــن ال ينقصهم‬ ‫شـــئ خاصـــة العامل المـــادي متوفر كذلـــك العامل‬ ‫البدنـــي موجـــود والتدريـــب أيضـــا إنمـــا المشـــكلة‬ ‫كلهـــا فـــي االساســـيات فـــي مـــن اخدهـــا ولكـــن‬ ‫لـــم يطورهـــا ومـــع ذلـــك ال أنكـــر أن النـــادي بـــه‬ ‫العبـــون ممتازون‪.‬‬

‫عوني ماضي‬

‫الحديـــث عن كـــرة القدم الليبية وعـــن الرياضة‬ ‫عمومـــا ً أصبـــح ممـــاً وغيـــر ذا جـــدوى مـــن كثـــرة‬ ‫التكـــرار‪ ،‬وعدم المبـــاالة واالهتمـــام وغض الطرف‬ ‫مـــن قبـــل القائميـــن عـــن الرياضـــة والمتمرســـين‬ ‫فـــي دهاليزهـــا‪ ،‬الذيـــن اســـتمروا وتأقلمـــوا مـــع‬ ‫الحالـــة التـــي تعيشـــها و‪ ،‬ليقينهـــم أنهـــم فـــي منأى‬ ‫عـــن المســـألة والمحاســـبة مـــن الجهـــات الرقابية‬ ‫التـــي أوكل لهـــا المجتمـــع مهمـــة متابعة مؤسســـاته‬ ‫العامة‪..‬‬ ‫الزال الواقـــع الرياضـــي فـــي بالدنـــا يعاني من‬ ‫غيـــاب األرضيـــة والبيئـــة الصحيـــة ‪ ،‬التـــي تشـــجع‬ ‫الكفـــاءات علـــى اقتحام هـــذا المجال ‪ ،‬واســـتغالل‬ ‫خبراتهـــم في رســـم مالمح جديدة للرياضـــة الليبية‬ ‫‪ ،‬بيئة ال تســـمح للمســـؤول بالفشـــل حتـــى وإن أراد‬ ‫أن يفشـــل ‪ ،‬وهـــذا فـــي اعتقـــادي من أهم أســـباب‬ ‫الترهل!!‬ ‫نحـــن الزلنـــا نفكـــر ونتحـــدث بعقليـــة الهـــواة‬ ‫ونطالـــب الرياضييـــن منجـــزات المحترفيـــن ‪ ،‬وهو‬ ‫تناقـــض صريـــح ‪ ..‬ألن النتائـــج تأتـــي مخرجاتهـــا‬ ‫مبنيـــة على قيمـــة المدخالت هكذا يقـــول المنطق‪،‬‬ ‫واألمـــر فـــي مجملـــه يتعلـــق بنظـــام عمـــل منظـــم‬ ‫ومخطـــط له ‪ .‬تكـــون نتائجه اإليجابيـــة مدعاة فخر‬ ‫للجميـــع ونتائجـــه الســـلبية فرصة إلعـــادة البرمجة‬ ‫واإلعـــداد مـــن جديد‪..‬‬ ‫فأين نحن من كل هذا ؟!!‬ ‫نحـــن الزلنـــا نفصـــل بيـــن االتحـــاد الرياضـــي‬ ‫كمنظومـــة إداريـــة وبين إالدارات الفنيـــة للمنتخبات‬ ‫بمعنـــى إذا إخفـــق « جـــال الدامجة» ال ســـامح الله‬ ‫فـــي التأهـــل إلـــى الـــكان والشـــان مثالً فكل ســـهام‬ ‫النقـــد ســـتوجه لشـــخصه وإدارتـــه الفنيـــة ‪ ،‬بينمـــا‬ ‫ينـــأى اتحـــاد القـــدم بنفســـه عـــن هـــذا اإلخفـــاق‬ ‫‪ ،‬فـــي حيـــن أن العقـــل والمنطـــق يجـــب أن يحمـــل‬ ‫المســـؤولية األكبـــر للمنظومـــة الرياضيـــة التحـــاد‬ ‫الكـــرة بالكامـــل ‪ ،‬ألنها هي من قامـــت بأختيار هذه‬ ‫اإلدارة الفنيـــة ‪.‬‬ ‫إن العمـــل الصحيح والمثمر هـــو جعل الرياضة‬ ‫مشـــروع وطني ووضعها ضمن المشـــاريع الســـيادية‬ ‫للدولـــة ‪ ،‬مـــن خـــال االهتمـــام بالشـــباب وتوفيـــر‬ ‫البنيـــة التحتيـــة مـــن مالعـــب وســـاحات وصـــاالت‬ ‫رياضية ‪.‬‬ ‫لذلـــك فـــإن إقالـــة اتحـــاد أو مـــا شـــابه ذلك ‪،‬‬ ‫ليســـت حـــاً لمشـــكلة الرياضـــة وال عالجـــا ً ناجحا ً‬ ‫‪ ،‬إنمـــا هي مســـألة تســـكين وتعاطي مـــع األمراض‬ ‫المزمنة التي اســـتوطنت فـــي مفاصل كل الرياضات‬ ‫الليبية ‪.‬‬

‫رباعي ليبي في‬ ‫عربية الجولف‬ ‫بالمغرب‬ ‫اختتمـــت أمـــس بمدينـــة جربـــة التونســـية‬ ‫تصفيـــات اختيـــار منتخـــب ليبيـــا للجولـــف‬ ‫والتـــي شـــهدت مشـــاركة ‪ 17‬العبـــا جـــاءت‬ ‫التراتيـــب األربعة األولى على النحـــو التالي‪-:‬‬ ‫األول محمـــد لطفـــي‪ ،‬وجـــاء ثانيـــا البهلـــول‬ ‫الشكشـــوكي وثالثـــا احمـــد ساســـي ورابعـــا‬ ‫لطفـــي هويدي وهـــذا الرباعـــي ســـيمثل ليبيا‬ ‫فـــي بطولـــة العـــرب للجولـــف للكبـــار التـــي‬ ‫تســـتضيفها المغـــرب أكتوبـــر القـــادم ‪.‬‬

‫مسابقات الطائره تعطي األذن بانطالق مسابقات الناشئين‬ ‫أكـــد رئيـــس لجنـــة‬ ‫المســـابقات باالتحـــاد الليبي‬ ‫للكـــرة الطائـــرة عبدالوهاب‬ ‫زوبـــي فـــي تصريـــح إعالمي‬ ‫أن المســـابقات أعطـــت‬ ‫اإلذن لالتحـــادات الفرعيـــة‬ ‫بالمناطـــق بشـــأن انطـــاق‬ ‫مســـابقات الفئـــات الســـنية‬ ‫للموســـم الرياضـــي ‪2019‬‬ ‫‪ 2020 /‬لإلعمـــار ‪،-14‬‬ ‫‪ -19 ، -17‬عامـــا مـــع‬ ‫مراعـــاة تســـليم النتائـــج قبل‬ ‫ثالثـــة أســـابيع مـــن العطلـــة‬ ‫الصيفيـــة ليتـــم تحديـــد‬ ‫مواعيـــد النهائيـــات علـــى‬ ‫مســـتوى ليبيـــا‪.‬‬


‫ماذا فعل ثالثة توائم لإلفالت من الجريمة؟‬ ‫قالــت الشــرطة فــي بريطانيــا إنــه تــم ســجن ثالثــة توائــم‬ ‫متطابقيــن بعــد أن ثبــت تورطهــم جميع ـا ً فــي مخطــط إلعطــاء‬ ‫أســلحة ناريــة لمجرميــن خطريــن‪.‬‬ ‫وتــم ربــط الحمــض النــووي الــذي عثــر عليــه علــى مســدس‬ ‫بــكل مــن ريــس ورالســتون وريكــي جابرييــل (‪ 28‬عامـاً) مــن شــمال‬ ‫لنــدن‪ ،‬ولكــن مفتشــي الشــرطة عجــزوا عــن تحديــد مــن يخصــه‬

‫الثالثاء ‪ ١١‬محرم ‪ - ١٤٤1‬الموافق ‪ ١٠‬سبتمبر ‪٢٠١٩‬‬

‫األخيرة‬

‫الحمــض النــووي مــن التوائــم الثالثــة‪.‬‬ ‫وبعــد إجــراء مزيــد مــن التحقيقــات ثبــت تــورط الثالثــة‪.‬‬ ‫وقــال دريــس هايوكــن كبيــر المفتشــين المؤقــت إن “الثالثــة‬ ‫حاولــوا اســتغالل تطابــق الحمــض النــووي ومالمحهــم فــي‬ ‫محاولــة للتملّــص مــن عواقــب أفعالهــم”‪.‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد ‪١١٦‬‬

‫بعلم الوصــول‬

‫كاميرا خلفية‬

‫يا شركة المياه اتركوا‬ ‫بطاطينكم ساعات‬

‫أطفالنا‬ ‫والعنف‬ ‫أحمد الرحال‬

‫ال احــد يســتطيع ان يقــول ان األمطــار قــد تأجــل‬ ‫ســقوطها لعــام أو عاميــن‪.‬‬ ‫وال احــد يســتطيع ان يقــول ان األمطــار ســوف‬ ‫تراعــي ظــروف شــبكة مجارينــا‪.‬‬ ‫فمــع شــهر نوفمبــر وأحيانــا قبلــه يبــدأ الشــتاء‬ ‫وســقوط األمطــار‪ ،‬وتبــدأ هــذه األمطــار فــي التجمــع‬ ‫علــى هيئــة ســيول وغــدران‪.‬‬ ‫وكمــا كل عــام ســوف تغلــق طــرق‪ ،‬وترتبــك حركــة‬ ‫المــرور‪ ،‬وهــذا فــي أي بــاد تهتــم باألرقــام وإدارة‬ ‫الوقــت‪ ،‬البــد ان تحســب كــم الخســائر الناجمــة عــن‬ ‫ذلــك‪ . .‬الخســائر ال تتعلــق فقــط باألضــرار المباشــرة‬ ‫فقــط بــل باالضــرار األخــرى مثــل فقــدان كــم ســاعة‬ ‫عمــل‪ ،‬حجــم المعانا ًةبالنســبة للســكان‪.‬‬ ‫الســؤال‪ :‬هل ســيتوقف دوران األرض لو ان شــركة‬ ‫الميــاه والصــرف الصحــي قامــت بتهيئــة شــبكة مجاري‬ ‫األمطــار‪ ،‬الســتقبل شــتاء ممطر؟‬ ‫مــاذا ســيحدث لــو ان الشــركة قامــت بالوقــوف‬ ‫علــى هــذه الشــبكة ومــدى كفاءتهــا‪ ،‬بــدل انتظار ســقوط‬ ‫األمطــار‪ ،‬وكأن الشــتاء يجــيء فجــأة‪.‬‬ ‫يــا (أخواننــا) فــي شــركة الميــاه والصــرف‬ ‫الصحــي‪( ،‬باللــه عليكــم) اتركــوا البطاليــن جانبــا‪،‬‬ ‫وجهــزوا الشــبكة ألســتقبال األمطــار‪ ،‬وخاصــة بعــد‬ ‫ســرقة األغطيــة‪ ،‬وإمتــأ غــرف التفتيــش بمخلفــات‬ ‫البنــاء والقمامــة‪.‬‬

‫بــــــدون فــوتــوشــوب‬

‫االحتفاء بالطلبة الخريجين على الطريقة الليبية‬

‫ليســت النزعــة العنصريــة التــي تفاضــل بيــن‬ ‫األجنــاس واألعــراق البشــرية لتقــرر ســمو بعضهــا‬ ‫وتدنــي بعــض ‪ ،‬قائمــة بمعــزل عــن الميــول التنميطيــة‬ ‫التــي تقســم المجتمــع الواحــد إلــى طبقــات وطوائــف‬ ‫‪ ،‬وال تأنــف عــن أن تســحب مفاضالتهــا تلــك علــى‬ ‫األفــراد وعلــى عالقاتهــم البينيــة ‪ ،‬مطوبــا هــذا ومدينة‬ ‫ذاك ‪.‬‬ ‫‪ ‬فضيق األفق وســطحية النظر وضحالة الفهم‪ ،‬‬ ‫وتهافــت الفكــر واللغــة والموقــف ‪ ،‬هــي القواســم‬ ‫المشــتركة بيــن النعــرات العنصريــة والنزوعــات‬ ‫التنميطيــة ‪ ،‬وهــي مــا ينتهــي بهمــا معــا إلــى فقــر‬ ‫المعنــى ونضــوب القيمــة ‪ .‬حتــى لقــد نخلــص مــن‬ ‫التأمــل فيهمــا إلــى أنهمــا صيغتــان لفكــرة واحــدة أو‬ ‫وجهــان لعملــة بعينهــا وتجســيدا لكينونة واحدة شــائهة‬

‫سيلفي من سقف ريو دي جانيرو‬

‫من هو المثقف‬

‫‪ ،‬إضافــة إلــى مــا توقفنــا عليــه التجربــة التاريخيــة‬ ‫واإلجتماعيــة للجنــس البشــري مــن أن تلــك الكينونــة‬ ‫الشــائهة بوجهيهــا هــي أســوأ أعــداء اإلنســان ‪ ،‬فــردا‬ ‫ومجتمعــا ‪.‬‬ ‫ورغمــا عمــا للتاريــخ واحداثــه مــن أهميــة ومــن‬ ‫إمكانيــة إلقــاء الضــوء علــى الحاضــر ‪ ،‬وكشــف عمــا‬ ‫تنطــوي عليــه تضاعيــف الراهــن ‪ ،‬ومــا يكمــن فــي‬ ‫الواقــع المعــاش مــن معــان ‪ ،‬ومــا يدلــل علــى فقــره أو‬ ‫ثرائــه مــن مناقــب وقيــم ‪ ،‬رغمــا عــن ذلــك كلــه ‪ ،‬يبــدو‬ ‫اإللتفــات إلــى الراهــن والخــوض فــي الواقــع المباشــر‬ ‫‪ ،‬اإلمكانيــة الوحيــدة المتاحــة لحديــث مقتضــب لــم‬ ‫نختــره ‪ ،‬بــل اختــارت طبيعتــه وحدهــا (‪ ‬لنــا ولــه )‪ ‬‬ ‫أن نتطــرق فيــه إلــى راهــن الثقافــة والمثقــف فــي‬ ‫مجتمعنــا ‪ ،‬وإلــى فعلهمــا وأثرهــا فــي واقعنــا ‪ ،‬وفعــل‬

‫وجـــــــوه‬ ‫“إقبال األسعد” ‪ ..‬وجه السعد‬

‫كيف يولد األطفال كبارا؟‬

‫هناك دائما من يولدون كبارا‪ ،‬ليكبروا أكثر‪.‬‬ ‫“اقبال محمود األسعد” هي واحد من هؤالء الكبار من صغرهم‪.‬‬ ‫دخلــت “اقبــال” موســوعة غينــس لألرقــام القياســية‪ ،‬ليــس لطولهــا الفــارع‪،‬‬ ‫وال لســمنتها المفرطــة جــدا‪ ،‬ولكــن ألنهــا أصغــر طبيبــة فــي العالــم‪ ،‬لتتخ َّ‬ ‫طــى‬ ‫القانــون األمريكــي‪ ،‬الــذي يفــرض أن يكــون عمــر الطالب ‪ 21‬عامـا ً عند التخرج‪.‬‬ ‫الوالــد مــن فلســطين‪ ،‬واألم مــن لبنــان‪ ،‬ودخلــت الطــب وهــي فــي الثالثــة‬ ‫عشــر مــن عمرهــا‪.‬‬ ‫دخلــت إقبــال كليــة “وايــل كرونيــل”‪ ،‬لدراســة الطــب فــي قطــر‪ ،‬قبــل أن‬ ‫يتجــاوز عمرهــا الـــ ‪ 13‬عامــا‪.‬‬ ‫تخرجــت عندمــا بلــغ عمرهــا ‪ 20‬عامــا‪ ،‬حيــث تمكَّنــت مــن إنهــاء المرحلــة‬ ‫االبتدائيــة بثــاث ســنوات‪ ،‬والمرحلــة المتوســطة بســنة واحــدة‪ ،‬والمرحلــة‬ ‫الثانويــة بســنتين‪ .‬وذلــك مــن خــال تخطيهــا صف ـا ً دراســيا ً كل عــام‪.‬‬ ‫في كل عام كانت “اقبال” تحصل على درجة االمتياز مع مرتبة الشرف‪.‬‬ ‫وتعود في أصولها لقرية مغار الخيط في صفد‪.‬‬ ‫وأكــدت فــي كل مــرة علــى أنهــا أحبــت دراســة الطــب‪ ،‬لرغبتهــا بمســاعدة‬ ‫اآلخريــن‪ ،‬و خاصــة انهــا عايشــت ظــروف الرعايــة الصحيــة المزريــة والصعبــة‬ ‫التــي يعيشــها الفلســطينيون مــن ســكان المخيمــات فــي لبنــان‪.‬‬ ‫حصلــت “إقبــال” علــى موافقــة جامعــة “كليفالنــد كلينيــك” فــي واليــة‬ ‫أوهايــو األميركيــة للعمــل والدراســة بصفــة طبيبــة مقيمة ومعيــد وبمنحة كاملة‪.‬‬ ‫“إقبــال” فلســطينية عاشــت طفولــة صعبــة‪ ،‬وولــدت مشــروع ميتــة‪ ،‬مثــل كل‬ ‫األطفــال الفلســطينيين الذيــن قتلــوا تحــت آلــة الحــرب االســرائيلية‪ ،‬اســتطاعت‬ ‫أن تقــاوم التشــرد بالنبــوغ‪.‬‬ ‫ويــا تــرى كــم مــن فلســطينية انتهــت تحــت األنقــاض‪ ،‬أو تاهــت بيــن انقــاض‬ ‫الضميــر العالمي‪.‬‬

‫دفـق‬

‫بمواجهــة كل مــا يعتــرى ثقافــة‬ ‫الواقــع وأثــره فيهمــا ‪ ،‬فالثقافــة‬ ‫مجتمعــه مــن قصــور وتنقيتهــا‬ ‫كمفهــوم متــداول ‪ ،‬هــي األداة‬ ‫مــن كل مــا يثقلهــا مــن أوثــان‬ ‫المؤهلــة أكثــر مــن غيرهــا مــن‬ ‫المواضعــات والفرضيــات بمــا‬ ‫أدوات وأســاليب المعرفــة لإلحاطــة‬ ‫يضفــى عليهــا مــن قيــم وقداســة‬ ‫بالواقع واســتيعابه وفهمه وتفســيره‬ ‫مفتعلــة تحــت يافطــة « الثوابــت‬ ‫والتعبيــر عنــه ‪ ،‬كمــا أنهــا األمكانيــة‬ ‫«‪ .‬وتنظيفهــا ممــا يزحمهــا مــن‬ ‫المتاحــة «‪ ‬أو يفتــرض أن تكــون‬ ‫سفســطة ومغالطــة ‪.‬‬ ‫«‪ ‬للواقــع ليعــي ذاتــه ويكتشــف‬ ‫علي المقرحي‬ ‫ودون أن يغفــل عــن حقيقــة أن‬ ‫نقــاط ضعفــه وقوتــه ‪ ،‬ويتعــرف‬ ‫الثقافــة باعتبارهــا جمــاع مــا يميــز‬ ‫إلــى قدراتــه وامكانياتــه المؤهلــة‬ ‫لإلرتقــاء وتجــاوز راهنــه ‪ ،‬كمــا أنهــا «‪ ‬إذا مــا ابتليــت اإلنســان عــن غيــره مــن المخلوقــات ‪ ،‬وخالصــة وعيــه‬ ‫بالكســاح والجمــود والتحجــر « المعــول الهــادم لكيانــه بواقعــه ‪ ،‬وأنهــا بالخالصــة « دون مناقضــة لمــا لهــا‬ ‫والنافــي لوجــوده ‪ ،‬ويعنــي ذلــك أن المثقــف مــن بيــن مــن عديــد التعريفــات ‪ ،‬وال غــض منهــا « الســؤال عــن‬ ‫كل الخائضيــن فــي الواقــع ‪ ،‬المخــول دونهــم جميعــا‪ ،‬المعنــى « معنــى أي شــيء وكل شــيء «‪ ‬وعمــا يتأســس‬

‫علــى ذلــك المعنــى مــن قيــم ‪ ،‬واألهــم مــن ذلــك أال‬ ‫تفوتــه حقيقــة تعــذر قيــام اجتمــاع بشــري بــل حتــى‬ ‫حضــور فــرد آدمــي دون ثقافــة ‪ ،‬فــكل إنســان مثقــف‬ ‫‪ ،‬وكل إنســان‪ « ‬وعــى ذلــك أو لــم يعــه‪ « ‬يواجــه فــي‬ ‫كل وقــت ســؤال المعنــى والقيمــة ويجــد وراء إجابــة‬ ‫ذلــك الســؤال ‪ ،‬وبغــض النظــر عمــا هــي عليــه ثقافتــه‬ ‫‪ ،‬وســواء كانــت أفــكاره ورؤاه وآراؤه ومواقفــه نتاجــا‬ ‫لجهــده الخــاص وإنشــغاله الفعلــي المتأتــي عــن تنامــي‬ ‫وعيــه ‪ ،‬أو كانــت متوارثــة ومســتعارة ومنتحلــة ونتــاج‬ ‫اســتمراء للمفتــاح والمتــداول وانســياق معــه ‪ ،‬يظــل‬ ‫مثقفــا ‪ ..‬ونظــل نحــن عنــد نقطــة هذيــن الضربيــن‬ ‫مــن الثقافــة فــي مواجهــة الســؤال عمــن يكــون المثقــف‬ ‫فعــا ؟ ‪ ،‬وهــل المثقفــون فئــة ؟ ‪ ...‬طبقــة ؟ ‪ ...‬‬ ‫طائفــة؟ ‪ ...‬أم نمــط مــن البشــر ؟ ‪ .‬‬

‫حدثونــي عــن شــخص بأنــه يعاقــب طفلــه‬ ‫ـي‬ ‫الــذي لــم يبلــغ ســت ســنوات مــن عمــره بالكـ ّ‬ ‫بالنــار‪ ،‬وقالــوا بــأن الشــخص يضــع الملعقــة أو‬ ‫الســكين فــي النــار حتــى يحم ـ ّر ثــم يضعــه بقــوة‬ ‫علــى جســم طفلــه حتــى يصــرخ مــن شــدة األلــم‪.‬‬ ‫الطفــل لــم يتوقــف عــن «شــيطنته» بــل إن‬ ‫النــاس يبتعــدون عنــه بســبب عنفــه و»قلــة أدبــه»‬ ‫وال يتــردد فــي أن يفســد أي شــيء يقــع بيــن يديــه‬ ‫أو يســتطيع الوصــول إليــه‪.‬‬ ‫فــي أوروبــا يتــم اســتدعاء الوالديــن إن‬ ‫ظــن معلــم فــي المدرســة أن طفــا أصيــب فــي‬ ‫جســده أو شــعروا بنــوع مــن العقــد النفســية لــدى‬ ‫الطفــل‪ ،‬ظنــا منهــم أنــه ربمــا يكــون قــد تعــرض‬ ‫إلــى التعذيــب أو التهديــد‪ .‬علمــا بــأن اإلصابــة‬ ‫قــد تكــون طفيفــة جــدا بحســب ثقافتنــا‪ .‬حدثنــي‬ ‫مختــص بــأن الحديــث عــن مجريــات األحــداث‬ ‫فــي أوقــات الحــروب ال ينبغــي أن يــدور أمــام‬ ‫األطفــال حتــى ال يتأثــروا ويتخــذوا مواقــف‬ ‫الكبــار فيكبــرون بتلــك المواقــف التــي قــد تكــون‬ ‫مرحليــة ويتحــول األطفــال فــي كبرهــم إلــى‬ ‫ممارســي عنــف‪.‬‬ ‫قلــت للمختــص بــأن الحــروب والنزاعــات‬ ‫المســلحة تحــدث فــي العلــن والحديــث عنهــا‬ ‫يكــون فــي الســر والعلــن وال يمكــن التحكــم فيــه‬ ‫بســهولة‪ .‬وأخبرتــه بــأن معظم األطفال يمارســون‬ ‫اللعــب فــي شــكل حــروب مماثلــة للحقيقــة‪ ،‬ومــن‬ ‫يمتلكــون أجهــزة الكترونيــة يلعبــون ألعابــا حربيــة‬ ‫عليهــا‪ .‬اتهمنــي المختــص بكونــي أناقشــه‬ ‫علــي أن أصغــي لمــا يقولــه‬ ‫بــا معرفــة وأن‬ ‫ّ‬ ‫المختصــون بــا كثــرة جــدال حتــى أســتفيد ممــا‬ ‫يقــول‪ .‬أخبرتــه بــأن أطفالــي الذيــن لــم يعــودوا‬ ‫أطفــاال لــم يكبــروا فــي أجــواء الحــروب ولــم‬ ‫يمارســوها ال حقيقــة وال لعبــا‪ .‬اكتشــفت أننــي‬ ‫كنــت عنيفــا مــع المختــص وأن الحــوار معــه‬ ‫تحــول إلــى تشــنج لفظــي ونفســي فخشــيت أن‬ ‫يتطــور إلــى التشــنج العضلــي والعضلــي المضــاد‬ ‫فيصطــف كل منــا ضــد اآلخــر بــا تركيــز‪.‬‬ ‫تذكــرت عندمــا كنــا أطفــاال وكان الكبــار‬ ‫يتشــاءمون إن مارســنا ألعابــا حربيــة ويحاولــون‬ ‫نهينــا حتــى ال يكــون فــأال ســيئا يجلــب لنــا‬ ‫الحــرب فــي الواقع‪.‬فــي لحظــة عابــرة قــررت‬ ‫أن أصــارح المختــص بأننــي متشــنج وقــررت أن‬ ‫أعتــذر منــه‪ ،‬لكــن تذكــرت بأننــي اعتــذرت مــن‬ ‫قبــل كثيــرا ولــم أحــظ باعتــذار واحــد مــن بنــي‬ ‫وطنــي ممــن أخطــأوا فــي حقــي‪ .‬ثــم تذكــرت‬ ‫أيضــا أن االعتــذار فــي الوطــن ال يمارســه مــن‬ ‫يحاولــون احتــكار الحقيقــة‪ ،‬فــا مســؤول اعتــذر‬ ‫وال شــبه مســؤول اعتــذر‪ .‬وفــوق هــذا وذاك لــم‬ ‫ُيعلــم أحــد طفلــه خلــق االعتــذار‪.‬‬ ‫األدهــى مــن هــذا كلــه‪ ،‬تجــد كثيــرا مــن‬ ‫بنــي وطننــا مــن يدللــون أطفالهــم بتشــجيعهم‬ ‫علــى ممارســة المخالفــات‪ ،‬فتجــد الرجــل يقــود‬ ‫ســيارته وابنــه يجلــس علــى ركبتيــه ويمســك معــه‬ ‫المقــود‪ .‬وتجــد آبــاء وأمهــات يشــجعون أبناءهــم‬ ‫علــى التعــدي علــى غيرهــم بالضــرب أحيانــا‬ ‫حتــى يكبــروا علــى الشــجاعة واإلقــدام‪ .‬غيــر‬ ‫ـي بالنــار إذا مارســوا‬ ‫أنهــم يعاقبــون أبناءهــم بالكـ ّ‬ ‫هــذا الخلــق ضدهــم‪ .‬ويبقــى ســؤال محيــر وســط‬ ‫هــذا كلــه‪ :‬هــل يمكــن أن نصــل إلــى قناعــة عمليــة‬ ‫ببنــاء دولــة فيهــا حــوار وديمقراطيــة؟ قــد نجــد‬ ‫اإلجابــة عنــد أطفالنــا‪.‬‬

‫تتشرف‬ ‫أسر‬ ‫والمتر ة صحيفة ال‬ ‫ص‬ ‫با‬ ‫ح‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫كا‬ ‫جم‬ ‫تبة‬ ‫عض ة األستاذة ‪/‬‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫وا‬ ‫ة‬ ‫جديد ًا ينض‬ ‫كتابها ‪ ،‬بمقالة أسب م إلى كوكبة‬ ‫و‬ ‫على ق عية تطل بها‬ ‫را‬ ‫والصحيفة إذ تكرر ش ئنا األعزاء‪.‬‬ ‫كر‬ ‫مريم ترحب بكل الك ها لألستاذة‬ ‫تا‬ ‫الليبيين الراغب ب والمثقفين‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الثقافي والمعرفي في اإلسهام‬ ‫ع‬ ‫بر صفحاتها‬

‫القبض على طفل عمره‬ ‫‪ 9‬أعوام في قضية قتل‬

‫موجــة مــن النقــد بســبب ألقــى القبــض علــى‬ ‫طفــل (‪ 9‬أعــوام)‪ ،‬مــن قبــل األمــن الســعودي‬ ‫وإيداعــه الســجن بتهمــة قتــل شــاب‪ ،‬فــي إطــاق‬ ‫نــار بأحــد األفــراح فــي محافظــة حفــر الباطــن‪.‬‬ ‫متأثــرا بإصابتــه‬ ‫ولقــي الشــاب مصرعــه‬ ‫ً‬ ‫بعيــار نــاري طائــش أطلقــه الطفــل الــذي كان‬ ‫يعبــر عــن الفــرح‪ ،‬خــال مشــاركته بحفــل زفــاف‪.‬‬ ‫وذكــرت صحيفــة ”عــكاظ“ المحليــة أن‬ ‫تعبيرا‬ ‫طفـ ًـا فــي التاســعة مــن عمــره أطلــق النــار‬ ‫ً‬ ‫عــن فرحــه بالمناســبة فــي أحــد قصــور األفــراح‪.‬‬ ‫رواد موقــع التواصــل االجتماعــي ”تويتــر“‬ ‫تفاعلــوا مــع الواقعــة‪ ،‬حيــث اعتبــر البعــض‬ ‫أ ّن القاتــل الحقيقــي هــو مــن أعطــى الطفــل‬ ‫الســاح‪ ،‬مســتهجنين فــي ذلــك توقيــف الطفــل‬ ‫صاحــب التســعة أعــوام‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.