العدد 50 لصحيفة الصباح

Page 1

‫منظمة الصحة العالمية ‪:‬‬

‫ً‬ ‫‪ 562‬قتيال و ‪ 3417‬جريحًا بينهم ‪ 146‬مدنيًا منذ بداية العدوان على طرابلس‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫نورالدين محمد عبعوب‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ 23‬رمضان ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ 28‬مــايو ‪٢٠١٩‬‬

‫الثمن ‪ :‬نصف دينار‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن هيئـة تشجيـع ودعـم الصحـافـة‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد ‪50‬‬

‫بــــــوضوح‬

‫في العدد‬

‫ماذا نريد من مصر؟‬

‫األخيرة‬

‫فوزي البشتي‬

‫منصور بوشناف‬

‫اغتيال‬ ‫الكالم‬

‫وجه جرمة الخفي‬

‫في امللحق االجتماعي‬

‫تعليمنا يعتمد على التلقين والتلقي السلبي‬

‫ص‪6‬‬

‫عبق أنفاس برائحة قوس قزح‬

‫ص‪6‬‬

‫خالل اجتماع في طرابلس‬

‫وزير العدل المفوض يناقش مع ويلمز أوضاع حقوق اإلنسان فى ليبيا‬ ‫اقتفاء أثر المجــاز األول‬

‫ص‪8‬‬

‫الصباح ‪ -‬وكاالت‬ ‫وزيـــر العدل المفـــوض بحكومة الوفاق‬ ‫ناقـــش مع نائبة رئيـــس بعثة األمم المتحدة‬

‫للدعـــم فـــي ليبيـــا للشـــؤون السياســـية‪،‬‬ ‫ســـتيفاني وليامـــز أوضـــاع حقوق اإلنســـان‬ ‫فـــي ليبيـــا والتحديـــات التـــي تواجـــه عمـــل‬

‫لبحث عـدد مـن الـمواضيع والـملـفات المهمة‬

‫رئيس ديوان المحاسبة يلتقي وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني‬ ‫اجتمـــع رئيـــس ديـــوان‬ ‫المحاســـبة خالـــد شكشـــك بمقـــر‬ ‫الديـــوان بالعاصمـــة طرابلـــس‪،‬‬ ‫وزيــــر الـداخـلية الــــمفوض فـتحي‬ ‫بــــاشاغا‪..‬ووفقا لمصـــادر وزارة‬ ‫الداخليـــة فقـــد تـــم خـــال هـــذا‬ ‫اللقـــاء مــــناقشة تــــطوير قــــاعدة‬ ‫الـبيانــــات وحــــصر الــــقوة الـفعلية‬ ‫بقطـــاع الداخليـــة‪ ،‬وترتيبـــات منح‬ ‫المــــزايا المستحقة للـقوة الـفاعلة‪،‬‬ ‫الــــتي تــــعمل بــــمهنية واجــــتهاد‬ ‫فــــي الــــعمل فــــي هــــذه الــــظروف‬ ‫الـراهنـة‪..‬كــــما اسـتعرض شكشك‪،‬‬ ‫وباش اغا عــــدداً مــــن الــــمواضيع‬ ‫والـملــــفات المهمة الـتي تـدخل فـي‬ ‫سياق دور ومهمة وزارة الـداخـلــــية‪.‬‬

‫داخلية الوفاق‪:‬‬

‫أدلة تثبت تورط حفتر في جرائم حرب‬

‫الصباح وكاالت‪ /‬وزارة الداخلية‬ ‫بحكومـــة الوفاق الوطنـــي اعلنت عن‬ ‫عزمهـــا تقديـــم أدلة لمجلـــس األمن‬ ‫تثبـــت تورط قوات حفتـــر في جرائم‬ ‫حـــرب وانضـــواء عناصـــر إرهابيـــة‬

‫وإجرامية فـــي صفوفها‪.‬‬ ‫وأوضحـــت الـــوزارة فـــي بيـــان‬ ‫لهـــا أنهـــا رصدت وجـــود مجموعات‬ ‫راديكاليـــة متشـــددة تشـــارك فـــي‬ ‫العـــدوان علـــى طرابلـــس اعتمـــادا‬

‫على فتـــاوى دينيـــة تعـــد المدافعين‬ ‫عـــن طرابلـــس خارجين عـــن الدين‪،‬‬ ‫باإلضافـــة إلـــى رصدهـــا عـــددا من‬ ‫زعمـــاء عصابات تهريب البشـــر من‬ ‫ضمـــن القـــوات التابعـــة لحفتر‪.‬‬

‫الســـجون في ظل العـــدوان علـــى طرابلس‪.‬‬ ‫االجتمـــاع تنـــاول ملف حقوق اإلنســـان‬ ‫فـــي ليبيـــا واإلجـــراءات المتخـــذة إلعـــداد‬

‫وزير بريطاني‪:‬‬

‫«انتخابات عامة قبل‬ ‫البريكسيت كارثة»‬ ‫وكاالت ‪ -‬اعتبـــر وزيـــر الصحـــة البريطانـــي‬ ‫أن إجـــراء انتخابـــات عامـــة فـــي بريطانيـــا قبـــل‬ ‫خروجهـــا مـــن االتحـــاد األوروبـــي قـــرار جنونـــي‬ ‫ســـتكون تداعياتـــه كارثيـــة على البـــاد وعلى حزب‬ ‫المحافظيـــن الحاكـــم‪ .‬في حين طالـــب زعيم حزب‬ ‫العمـــال المعـــارض بضـــرورة معرفـــة الـــرأي العام‬ ‫البريطانـــي مـــرة أخرى بشـــأن خـــروج بريطانيا من‬ ‫االتحـــاد عبـــر إجـــراء انتخابـــات عامة أو اســـتفتاء‬ ‫ثـــان‪ .‬كمـــا أعلـــن كل من مـــات هانكـــوك وجيريمي‬ ‫كوربيـــن ترشـــحه لخالفـــة رئيســـة الـــوزراء تيريزا‬ ‫ما ي ‪.‬‬ ‫قـــال وزيـــر الصحـــة البريطاني مـــات هانكوك‬ ‫لصحيفـــة «تايمـــز» إن إجراء انتخابـــات عامة قبل‬ ‫خـــروج بريطانيـــا مـــن االتحـــاد األوروبـــي ســـيضر‬ ‫البـــاد ويكـــون كارثـــة علـــى حـــزب المحافظيـــن‬ ‫ا لحا كم ‪.‬‬ ‫وقـــال هانكـــوك‪ ،‬الـــذي أعلـــن عزمـــه خـــوض‬ ‫الســـباق لخالفـــة رئيســـة الـــوزراء تيريزا مـــاي‪ ،‬إن‬ ‫خـــروج بريطانيـــا مـــن االتحـــاد األوروبي ســـيتعين‬ ‫إتمامـــه مـــن خـــال البرلمـــان الحالـــي‪ .‬وأضـــاف‬ ‫«االنتخابـــات العامـــة قبـــل خـــروج بريطانيـــا مـــن‬ ‫االتحـــاد األوروبـــي ســـتكون جنونـــا‪ .‬ســـيكون ذلـــك‬ ‫ســـيئا لبالدنـــا وكارثيـــا لحزبنـــا»‪.‬‬

‫تقرير االســـتعراض الدوري الشامل لحقوق‬ ‫اإلنســـان الـــذي يتوجب تقديمـــه إلى مجلس‬ ‫حقـــوق اإلنســـان نهاية العـــام الجاري‪.‬‬

‫ال أتصـــور أن إســـرائيل فـــي حاجـــة إلـــى‬ ‫عموديتـــي السيســـي‪ ،‬التـــي تطـــوع بهمـــا إلطفـــاء‬ ‫الحرائـــق اإلســـرائيلية‪ ،‬وال اتصـــور أن للعموديتين‬ ‫دوراً مهمـــا ً فـــي جهـــود إخمـــاد تلـــك الحرائـــق‪.‬‬ ‫السيســـي بالتأكيـــد أراد أن يتقـــرب أكثـــر‬ ‫مـــن االمريكييـــن‪ ،‬قبـــل أن يقتـــرب أكثـــر مـــن‬ ‫ا إل ســـر ا ئيليين ‪.‬‬ ‫ولكـــن بـــدل إطفـــاء الحرائـــق اإلســـرائيلية‪،‬‬ ‫أليس أولى بمصر أن تســـاهم فـــي إطفاء الحرائق‬ ‫ا لعر بية ؟‬ ‫مصـــر هـــي األخـــت الكبرى لـــكل الشـــقيقات‬ ‫العـــرب‪ ،‬وهـــي الثقـــل الســـكاني بنحو ثلث ســـكان‬ ‫العرب ‪.‬‬ ‫فمـــاذا قدمت مصر للعمل العربي المشـــترك‪،‬‬ ‫ومـــا هـــو حجـــم مســـاهمة القاهـــرة فـــي اخمـــاد‬ ‫الحرائـــق المشـــتعلة في العالم العربي‪ ،‬من ســـوريا‬ ‫إلـــى العـــراق‪ ،‬ومـــن اليمـــن إلـــى الســـودان‪ ،‬ومـــن‬ ‫فلســـطين إلـــى ليبيا؟‬ ‫أكثـــر مـــن عشـــرين عامـــا وملـــف المصالحـــة‬ ‫الفلســـطينية مركـــون فـــي عاصمـــة العـــرب‪ ،‬ولـــم‬ ‫تســـتطع مصـــر حتـــى ترتيـــب لقـــاء بيـــن عبـــاس‪،‬‬ ‫وهنيـــة‪ ،‬ولـــو علـــى صحـــن فول‪.‬‬ ‫كنـــا نريد أن تديـــر مصر بوابة الحـــل العربي‪،‬‬ ‫ولكنهـــا مازالت مرتبكة حتى فـــي إدارة بوابة رفح‪.‬‬ ‫مشـــكلة مصـــر أنها لـــم تكن مصـــر‪ ،‬كانت أقل‬ ‫مـــن حجمهـــا الحقيقي‪ ،‬ومـــن تاريخهـــا الحقيقي‪،‬‬ ‫ومن دورهـــا الحقيقي‪.‬‬ ‫مـــاذا لـــو كانـــت مصـــر وســـيطا محترمـــا في‬ ‫المشـــكالت العربيـــة‪ ،‬وليســـت طرفـــا ً فـــي كل‬ ‫مشـــكلة‪ ،‬وطرفـــا ً بالنيابـــة؟‬ ‫ومـــاذا لـــو تعاملت مصـــر‪ ،‬وفق بوصلـــة وحدة‬ ‫كل بلـــد‪ ،‬واســـتقالله‪ ،‬وحرمـــة دمـــاء مواطنيـــه‪،‬‬ ‫واســـتقراره؟‬ ‫ومـــاذا لـــو قدمـــت مصـــر نموذجـــا ً يحتـــذى‪،‬‬ ‫لدولـــة المواطنـــة‪ ،‬والقانـــون‪ ،‬والديمقراطيـــة‪،‬‬ ‫والتـــداول الســـلمي للســـلطة؟‬ ‫النمـــوذج المصـــري حتـــى لـــو صلـــح لمصـــر‪،‬‬ ‫ال يصلـــح لغيرهـــا‪ ،‬فالمـــزاج الشـــعبي يختلـــف‪،‬‬ ‫والظـــرف السياســـي يختلـــف‪ ،‬واألمنـــي يختلـــف‪،‬‬ ‫واالقتصـــادي كذلـــك‪.‬‬ ‫مصـــر قـــادرة أن تكـــون أفضـــل‪ ،‬وتـــؤدي دورا‬ ‫أفضـــل‪ ،‬وكل مـــا نريـــده مـــن مصـــر هـــو أن تكون‬ ‫مصر ‪.‬‬ ‫عبدالرزاق الداهش‬

‫البعثة األممية في ليبيا‬

‫تدين اختطاف عضو األعلى للدولة‬ ‫محمد أبوغمجة وتستنكر الهجمات‬ ‫األخيرة على طرابلس‬

‫الصباح ‪ -‬وكاالت‬ ‫أعربـــت بعثـــة األمـــم المتحـــدة للدعم فـــي ليبيا عن‬ ‫عميـــق قلقهـــا بشـــأن سلســـلة الحـــوادث الخطيـــرة التي‬ ‫وقعـــت فـــي األيـــام القليلـــة الماضيـــة فـــي طرابلـــس وما‬ ‫حو لها ‪.‬‬ ‫إذ يســـاور البعثة قلقا ً شـــديداً إزاء أنباء عن اختطاف‬ ‫أحـــد أعضـــاء المجلس األعلـــى للدولة من حـــي قصر بن‬ ‫غشـــير في طرابلس‪.‬‬ ‫وتعـــرب البعثـــة عـــن انشـــغالها أيضـــا ً بشـــأن الغـــارة‬ ‫الجويـــة التي اســـتهدفت مجمع ريكســـوس فـــي طرابلس‪،‬‬ ‫وهـــي منشـــأة مدنية تقع فـــي منطقـــة مأهولة بالســـكان‬ ‫وقـــد اســـتخدمها أعضاء مجلـــس النـــواب لالجتماعات‪.‬‬ ‫إن قصـــف األهـــداف المدنيـــة واختطـــاف المدنيين‬ ‫بمـــا فـــي ذلـــك الفاعليـــن السياســـيين يبعـــث برســـالة‬ ‫ٍ‬ ‫مثيـــرة للقلـــق‪.‬‬ ‫مناهضـــة للديمقراطيـــة‬ ‫كمـــا تبعـــث الهجمـــات ضـــد الطواقـــم الطبيـــة علـــى‬ ‫القلـــق البالـــغ‪ ،‬بما فـــي ذلك وقوع هجومين على ســـيارتي‬ ‫إســـعاف تقـــل طواقـــم طبيـــة نجـــم عـــن الحادثيـــن مقتل‬ ‫اثنيـــن مـــن العامليـــن الصحييـــن وإصابـــة أخرين‪.‬‬ ‫إن المنشـــآت الطبيـــة والعامليـــن فيهـــا مشـــمولون‬

‫مشـــددة بموجـــب القانـــون اإلنســـاني الدولـــي‬ ‫بحمايـــة‬ ‫َّ‬ ‫ويمكـــن أن ترقـــى الهجمـــات ضدهـــم إلى جرائـــم حرب‪.‬‬ ‫وتعمـــل البعثـــة مـــع األطـــراف علـــى األرض للحصول‬ ‫علـــى األدلـــة الالزمـــة لمالحقة جميـــع من ثبـــت تورطهم‬ ‫فـــي هـــذه االنتهـــاكات وجميـــع الحـــوادث األخـــرى ضـــد‬ ‫الســـكان المدنييـــن والبنـــى التحتيـــة المدنية‪.‬‬ ‫كمـــا تدعـــو البعثة مـــرة أخرى إلـــى اإلفـــراج الفوري‬ ‫لجميـــع المحتجزيـــن والمختطفيـــن قســـراً‪ ،‬وتذكّر جميع‬ ‫أطـــراف النـــزاع بالتزاماتهـــم بموجـــب القانون اإلنســـاني‬ ‫الدولـــي والقانـــون الدولي لحقوق اإلنســـان‪.‬‬


3

WWW. alsabaah.ly

‫ﺗﻘﺎرﻳﺮ‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

٥٠ : ‫اﻟﻌﺪد‬

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

2019 ‫ ﻣﺎﻳﻮ‬٢٨ ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

1440 ‫ رﻣﻀﺎن‬٢٣ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ اﻟﺘﻌﺰﻳﺰات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﻠﺴﻠﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‬:‫إﻳﺮان‬

Æ2015 ÂU‡‡‡Ž w Èd³J « Èu‡‡‡I « l Ê«d‡‡‡NÞ t²F Ë Íc‡‡‡ « W¹œUB² ô« U‡‡‡ÐuIF « i‡‡‡Hš v‡‡‡KŽ ‚UHðô« «c‡‡‡¼ h‡‡‡½Ë UN²D‡‡‡A½√ l‡‡‡OLł n‡‡‡ Ë q‡‡‡ÐUI ¨Ê«d‡‡‡NÞ v‡‡‡KŽ W‡‡‡{ËdHL « ÆW¹ËuM « UNðU «e² « o‡‡‡OKFð Ê«d‡‡‡¹≈ XMKŽ√ ¨V‡‡‡ «dð —«d‡‡‡ v‡‡‡KŽ «œ—Ë ÂuO½«—uO « ÃU²½≈ ·UM¾²‡‡‡ÝUÐ œb¼Ë ÍËuM « ‚UHðôUÐ W‡‡‡ U « ÆUNOKŽ UNðUÐuIŽ ÷d‡‡‡ sDM‡‡‡ý«Ë œUŽ√ Ê√ bFÐ V‡‡‡B L «

Ær UF « w‡‡‡ vLEF « Èu‡‡‡I «Ë Ê«d‡‡‡NÞ s‡‡‡OÐ 2015 w½UFð w² « ¨Ê«d‡‡‡¹≈ q U‡‡‡A WOJ¹d _« UÐuIF « XHŽU{Ë v ≈ …d‡‡‡Oš_« «uM‡‡‡ « w‡‡‡ œ√ ¨W‡‡‡¹œUB² « U‡‡‡ÐuF s‡‡‡ Æœö³ « o‡‡‡ÞUM iFÐ w‡‡‡ w³F‡‡‡ý VCžË U‡‡‡łU−²Š« øÊ«dNÞË sDMý«Ë sOÐ dðu² « bŽUBð «–UL Ê√ cM …b‡‡‡×²L « U‡‡‡¹ôu «Ë Ê«d‡‡‡¹≈ s‡‡‡OÐ d‡‡‡ðu² « b‡‡‡ŽUBð ÍËuM « ‚UHðô« s V «dð b‡‡‡ U½Ëœ wJ¹d _« fOzd « Vׇ‡‡ ½«

Æ «—U‡‡‡ ù« Ê≈ò ∫‰u‡‡‡I UÐ W‡‡‡OJ¹d _« U‡‡‡×¹dB² « v‡‡‡KŽ n‡‡‡¹dþ œ—Ë rN²‡‡‡ÝUOÝ d‡‡‡¹d³² «¡U‡‡‡Žœô« Ác‡‡‡¼ ÊËœœd‡‡‡¹ s‡‡‡OOJ¹d _« ÆZ‡‡‡OK « W‡‡‡IDM w‡‡‡ åd‡‡‡ðu² « …—U‡‡‡ŁùË ¨W‡‡‡Oz«bF « w² « «¡UM¦²‡‡‡Ýô« dN‡‡‡A « «c¼ …bײL « U‡‡‡¹ôu « X‡‡‡N½√Ë ¨Ê«d¹≈ v‡‡‡KŽ W¹œUB² ô« UÐuIF « …œu‡‡‡Ž ’uB Ð U‡‡‡N²×M w Âd‡‡‡³L « ÍËu‡‡‡M « ‚U‡‡‡Hðô« s‡‡‡Ž sDM‡‡‡ý«Ë X‡‡‡K ð Ê√ c‡‡‡M

Æåt²Nł«u WK UŠ dN‡‡‡A « «c¼ lKD …b‡‡‡×²L « U¹ôu « d‡‡‡A½ b‡‡‡ Ë ¨å52 wÐò “«d‡‡‡Þ s WKðUI «d‡‡‡zUÞË ZOK « w‡‡‡ «d‡‡‡zUÞ ‰uIðË Æa‡‡‡¹—«uBK œUC ÂU‡‡‡E½Ë ¨WOÐdŠ WMOH‡‡‡Ý sŽ ö‡‡‡C ÆÊ«d¹≈ V‡‡‡½Uł s å «b¹bNðò V³‡‡‡ Ð …uD « Ác‡‡‡¼ Ê≈ w½«d¹ù« Í—u‡‡‡¦ « ”d‡‡‡× « …b‡‡‡×²L « U‡‡‡¹ôu « r‡‡‡N²ð U‡‡‡L W Ëœ qŠ«u‡‡‡Ý W U³ W‡‡‡ODH½ ö‡‡‡ U½ v‡‡‡KŽ U‡‡‡L−¼ c‡‡‡OHM²Ð

‫وﻛﺎﻻت‬/‫اﻟﺼﺒﺎح‬ ¨n¹dþ œ«u‡‡‡ł bL× ¨w‡‡‡½«d¹ù« W‡‡‡Oł—U « d‡‡‡¹“Ë n‡‡‡ Ë w w U{≈ Íb‡‡‡Mł 1500 d‡‡‡A½ …b‡‡‡×²L « U‡‡‡¹ôu « —«d‡‡‡

ÆåwL UF « rK‡‡‡ K b‡‡‡¹bNðò t½QÐ j‡‡‡ÝË_« ‚d‡‡‡A « W‡‡‡IDM s tðœuŽ Èb ©U½—≈® WO½«d¹ù« ¡U‡‡‡³½_« W U u n¹dþ ‰U‡‡‡ Ë UM²IDM w wJ¹d _« œułu « e¹eFð Ê≈ò ∫ÊU²‡‡‡ UÐ v ≈ …—U¹“ wG³M¹ ¨sOOL UF « s _«Ë rK‡‡‡ K «b¹bNð qJ‡‡‡A¹Ë ¨«bł dODš

‫ﺑﺮﻟﻤﺎن إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫أﻛﺒﺮ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻧﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎت أوروﺑﺎ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ‬ Æ¡U‡‡‡ M « s q‡‡‡ _« v‡‡‡KŽ Ë—b‡‡‡OÐ W‡‡‡ UŽeÐ w «d²‡‡‡ýô« »e‡‡‡× « q‡‡‡LF¹Ë vKŽ ¡«—“u‡‡‡ « fOz— ‰U‡‡‡LŽQÐ r‡‡‡zUI « YO‡‡‡A²½UÝ ¨WK¹uÞ …d² cM sO‡‡‡ M− « sOÐ …«ËU‡‡‡ L « e¹eFð WON²ML « W‡‡‡ uJ× « w‡‡‡ WO³Kž√ ¡U‡‡‡ M « qJ‡‡‡AðË r tMJ U‡‡‡ÐU ²½ô« w‡‡‡ »e× « “U‡‡‡ Ë ÆU‡‡‡N²¹ôË ÆWO³Kž√ o‡‡‡I×¹

q‡‡‡O¦Lð b‡‡‡łu¹ ô ¨w‡‡‡L UF « b‡‡‡OFB « v‡‡‡KŽË UÐu Ë «b‡‡‡½«Ë— w‡‡‡ ô≈ «c‡‡‡¼ s‡‡‡ v‡‡‡KŽ√ wzU‡‡‡ ½ p‡‡‡M³ « U‡‡‡½UO³ U‡‡‡I Ë ¨pO‡‡‡ JL «Ë U‡‡‡OHO uÐË Æw‡‡‡ Ëb « Ê√ c‡‡‡M wzU‡‡‡ M « q‡‡‡O¦L² « W³‡‡‡ ½ X‡‡‡FHð—«Ë sOÐ …«ËU‡‡‡ L « Êu‡‡‡½U WO «d²‡‡‡ý« W uJŠ d‡‡‡ √ Ê√ V‡‡‡KDð Íc‡‡‡ «Ë 2007 ÂU‡‡‡Ž w‡‡‡ sO‡‡‡ M− « W‡‡‡¾L UÐ 40 W‡‡‡OÐe× « U‡‡‡ÐU ²½ô« r‡‡‡z«u r‡‡‡Cð

350 s‡‡‡OÐ s‡‡‡ 165 Í√ w½U³‡‡‡Ýù« ÊU‡‡‡L d³ « s‡‡‡ W³‡‡‡ ½ UO½U³‡‡‡ÝSÐ Êu‡‡‡Jð r‡‡‡Ł s‡‡‡ Ë ¨«b‡‡‡FI UN w² « b¹u‡‡‡ « w‡‡‡ U‡‡‡NM d‡‡‡³ √ U‡‡‡O½UL d³ « s‡‡‡OÐ …«ËU‡‡‡ L « ‰U‡‡‡− w‡‡‡ «d‡‡‡O¦ ‰u‡‡‡Þ√ ŸU‡‡‡Ð X½U w‡‡‡² « WIÐU‡‡‡ « W³‡‡‡ M « v²ŠË ÆsO‡‡‡ M− « qO¦L² « j‡‡‡Ýu² “ËU−²ð X½U W‡‡‡¾L UÐ 39 m‡‡‡K³ð wÐË—Ë_« œU‡‡‡×ðô« ‰Ëœ U‡‡‡½UL dÐ w‡‡‡ wzU‡‡‡ M « ÆW‡‡‡¾L UÐ 30 Á—b‡‡‡ Ë

WLJ×L « s‡‡‡J ¨U UŽ 18 dLF « s‡‡‡ mK³ð WÐU‡‡‡ý W œ_« W¹UH Âb‡‡‡F »UB²žô« W‡‡‡LNð s r‡‡‡Nð√dÐ ÆÍb‡‡‡ ł nMŽ ÀËb‡‡‡Š vKŽ p‡‡‡ L²¹ Íc « f u »e‡‡‡Š ÊS ¨p‡‡‡ – l‡‡‡ Ë b‡‡‡NF « U‡‡‡NÐ r‡‡‡ ð« w‡‡‡² « W‡‡‡E U×L « r‡‡‡OI UÐ s ¡U‡‡‡ ½ l‡‡‡ ð t¹b ¨UO½U³‡‡‡Ý≈ w Í—uðU²J¹b « ÆÊUL d³ « w‡‡‡ t‡‡‡½uK¦L¹ «u‡‡‡CŽ 24 s‡‡‡OÐ b‡‡‡ŽUI s‡‡‡ W‡‡‡¾L UÐ 47 ¡U‡‡‡ M « qJ‡‡‡AðË

‰b−K …d‡‡‡O¦ W‡‡‡OC X «“ U‡‡‡ w‡‡‡¼Ë ¨ «uM‡‡‡Ý ·d‡‡‡D²L « w‡‡‡MOLO « f‡‡‡ u »e‡‡‡Š Ê√ W‡‡‡ł—b Z U½dÐ v‡‡‡ ≈ «bM²‡‡‡ …d ‰Ë_ ÊU‡‡‡L d³ « q‡‡‡šœ Æ…«ËU‡‡‡ L « s‡‡‡O½«u i‡‡‡FÐ ¡U‡‡‡G ù vF‡‡‡ ¹ ◊u‡‡‡ý lD sOF²¹ ‰«e¹ ô t½≈ ÊËd‡‡‡O¦ ‰uI¹Ë ¨Êu‡‡‡½UI «Ë W‡‡‡¹—u c « r‡‡‡O¼UHL « Ãö‡‡‡F q‡‡‡¹uÞ ‰Uł— W‡‡‡FЗ√ U‡‡‡NO s‡‡‡¹œ√ W‡‡‡OC v‡‡‡ ≈ s¹dO‡‡‡A vKŽ w‡‡‡ M− « ¡«b²Žô« W‡‡‡LN²Ð w‡‡‡{UL « ÂU‡‡‡F «

Èœ√ Íc « ¨b¹b− « w½U³‡‡‡Ýù« ÊUL d³ « l‡‡‡²L²¹ d³ QÐ ¨ w‡‡‡{UL « Ÿu³‡‡‡Ý_« W¹—u²‡‡‡Ýb « s‡‡‡OLO « WOF¹d‡‡‡Að W‡‡‡ ÝR ÍQÐ W‡‡‡½—UI wzU‡‡‡ ½ q‡‡‡O¦Lð U bK³ q‡‡‡OKIÐ f‡‡‡O “U‡‡‡−½≈ u‡‡‡¼Ë ¨U‡‡‡ÐË—Ë√ w‡‡‡ vKŽ œuIŽ W‡‡‡FЗ√ bFÐ t‡‡‡ H½ ·U‡‡‡A² « bOF¹ ‰«“ ÆWE U× W‡‡‡OMOL¹ W‡‡‡¹—uðU²J¹œ ¡U‡‡‡N²½« v‡‡‡KŽ …“—U‡‡‡Ð W‡‡‡OC …√d‡‡‡L « ‚u‡‡‡IŠ X‡‡‡½U Ë d‡‡‡AŽ s‡‡‡ d‡‡‡¦ _ w‡‡‡ÝUO « ‘U‡‡‡IM « b‡‡‡OF

ً ‫ ﺑﻠﺪا وﺗﻘﺪﻣﴼ ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ ﻟﻠﻤﺸﻜﻜﻴﻦ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد‬٢١ ‫اﻷوروﺑﻴﻮن ﻳﺼﻮﺗﻮن ﻓﻲ‬ w wMOH U‡‡‡Ý uOðU ÁœuI¹ Íc « W‡‡‡DЫd « »eŠË U‡‡‡ ½d w sÐu s‡‡‡¹—U …œU‡‡‡OIÐ w‡‡‡ ½dH « fOzd « UNŠdD¹ w² « ¨WOÐË—Ë_« l¹—U‡‡‡ALK Ê«œËbK « Ê«ËbF « ¨U‡‡‡O UD¹≈ ÆÊËd U q¹u½UL¹≈ s‡‡‡OO uI « s‡‡‡OOMOLO « s‡‡‡OÐe× « Âb‡‡‡Ið v‡‡‡ ≈ Í√d‡‡‡ « UŽöD²‡‡‡Ý« dO‡‡‡AðË W‡‡‡O uI « »«e‡‡‡Šú l‡‡‡Ý«Ë n‡‡‡ U×ð qOJ‡‡‡Að w‡‡‡ Êö‡‡‡ Q¹ s‡‡‡¹cK « ¨s‡‡‡OH UײL « U bIð XIIŠ ÈuI « Ác‡‡‡¼Ë ÆWOÐuF‡‡‡A «Ë WOÐË—Ë_« …bŠu « ÈËbł w‡‡‡ WJJ‡‡‡AL «Ë ÆwÐË—Ë_« ÊU‡‡‡L d³ « q‡‡‡š«œ UŽuL− w‡‡‡ W –d‡‡‡A X‡‡‡OIÐ U‡‡‡NMJ 2014 w‡‡‡ dOž Z¹eL « «c‡‡‡¼ sJ »«e‡‡‡Š_« Ác‡‡‡¼ ÂbIð v‡‡‡ ≈ Í√d‡‡‡ « UŽöD²‡‡‡Ý« dO‡‡‡AðË Æ ÊuKK×L « l u²¹ Y‡‡‡OŠ ¨ÊUL d³ « w WO³Kž√ o‡‡‡OI×ð vKŽ «—œU f‡‡‡O f‡‡‡½U−²L « Æ «u _« Y‡‡‡KŁ s‡‡‡ qOKIÐ q‡‡‡ √ v‡‡‡KŽ q‡‡‡B×¹ Ê√ ¨UÐË—Ë_ i¼UML « ë—U‡‡‡ q−¹U½ t‡‡‡ Ý√ Íc « X‡‡‡ J¹dÐ »eŠ wðQ¹ Ê√ l u²¹Ë W‡‡‡ Oz— e−Ž s «bOH²‡‡‡ WFOKD « w ¨ UÐU ²½ô« Xײ² « YOŠ UO½UD¹dÐ w‡‡‡ WLOŽe « XF œ b Ë ÆwÐË—Ë_« œU‡‡‡×ðô« l ‚UHðô« cOHMð sŽ ÍU «e‡‡‡¹dOð ¡«—“u‡‡‡ « ÆWFL− « WJO‡‡‡ýu « UN² UI²‡‡‡Ý« ÊöŽSÐ e−F « «c¼ sLŁ WE U×L «

—UO²šô rNð«u QÐ wÐË—Ë_« œU×ðô« w‡‡‡ «uCŽ «bKÐ Î 21 w Êu³šUM « w‡‡‡ b¹ WJJ‡‡‡AL « »«eŠ_« tO oI×ð Ê√ l‡‡‡ u²¹ YOŠ ¨wÐË—Ë_« ÊU‡‡‡L d³ « w‡‡‡ r‡‡‡NOK¦L ÆÍ√d « UŽöD²‡‡‡Ý« V‡‡‡ Š ¨«b¹bł U bIð WOÐË—Ë_« …bŠu « ÈËbł w‡‡‡ X‡‡‡ « ‰Ëb « ’d³ Ë U‡‡‡O½«u²O Ë U‡‡‡O½U Ë—Ë U‡‡‡¹—UGKÐË d‡‡‡−L «Ë ÊU‡‡‡½uO « X‡‡‡½U Ë ÆUO½UL √Ë U‡‡‡ ½d U‡‡‡N²Kð ¨UNO U‡‡‡NЫuÐ√ Ÿ«d‡‡‡² ô« e «d X‡‡‡×² w‡‡‡² « v‡‡‡ Ë_« w ¡UCŽ_« Èd‡‡‡š_« l³‡‡‡ « ‰Ëb « w u‡‡‡¹U 23 s «¡b‡‡‡Ð Ÿ«d‡‡‡² ô« Èd‡‡‡łË ¡Uł—≈ bFÐ WŽd‡‡‡ Ð UÐU ²½ô« XLE½ w² « UO½UD¹dÐ U‡‡‡NO ULÐ wÐË—Ë_« œU‡‡‡×ðô« ÆdÐu² √ 31 v ≈ X‡‡‡ J¹dÐ w U³zU½ 751 »U‡‡‡ ²½ô X‡‡‡¹uB² « v ≈ w‡‡‡ÐË—Ë√ V‡‡‡šU½ Êu‡‡‡OK 427 w‡‡‡ŽœË w UL‡‡‡ÝUŠ «—Ëœ UN öš Êu³FK¹ ¨ «uM‡‡‡Ý fLš UNðb W¹ôu wÐË—Ë_« ÊU‡‡‡L d³ « r w² « WOÐË—Ë_« W‡‡‡ ÝRL « Ác¼ UÐU ²½« bN‡‡‡AðË ÆWOÐË—Ë_« s‡‡‡O½«uI « W‡‡‡žUO ¨42 XGKÐ …œU‡‡‡Ž WHOF{ W —U‡‡‡A UNðUOŠö e¹eFð sŽ n‡‡‡Jð Æ2014 w W¾L UÐ 6 wMÞu « lL−² « UNII×O‡‡‡Ý w² « ZzU²M « W bÐ U¼b — r²O‡‡‡Ý w² « ZzU²M « s Ë

‫ ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة واﻟﺮﻳﺎض ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﺼﻴﺎن اﻟﻤﺪﻧﻲ؟‬:‫اﻟﺴﻮدان‬ w‡‡‡ ¨ «—U‡‡‡ ù«Ë W¹œuF‡‡‡ « s‡‡‡ ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−LK U‡‡‡LNLŽœ œuM−K ULN²łUŠ s‡‡‡ ¨w½«œu‡‡‡ « w‡‡‡ sO —U‡‡‡AL « sOO½«œu‡‡‡ « W¹œuF‡‡‡ « U¼œuIð w‡‡‡² « »d‡‡‡× « o‡‡‡KDMð d‡‡‡B ÊS‡‡‡ ¨s‡‡‡LO « w‡‡‡ WÐd−ð ÕU‡‡‡−½ s‡‡‡ ¨·ËU‡‡‡ s‡‡‡ w s‡‡‡OO½b v‡‡‡ ≈ WDK‡‡‡ « q‡‡‡I½ ‰U‡‡‡I²½« ‰U‡‡‡L²Š«Ë ¨Ê«œu‡‡‡ « ÆU‡‡‡NO ≈ ÈËb‡‡‡F « U‡‡‡LMOÐË d‡‡‡šü« V‡‡‡½U− « v‡‡‡KŽ …œU‡‡‡ s‡‡‡ b‡‡‡¹bF « d‡‡‡³²Ž« Ê√ ¨Ê«œu‡‡‡ « w‡‡‡ U‡‡‡łU−²Šô« qJ w‡‡‡ðbOLŠË ÊU‡‡‡¼d³ « w‡‡‡ð—U¹“ v‡‡‡ðQð ¨Âu‡‡‡Þd «Ë …d‡‡‡¼UI « s‡‡‡ vKŽ V‡‡‡KG²K wF‡‡‡ « —U‡‡‡Þ≈ w‡‡‡ b √Ë ¨ ÂU‡‡‡F « »«d‡‡‡{ù« «u‡‡‡Žœ q «u²²‡‡‡Ý ÃU‡‡‡−²Šô« W‡‡‡ dŠ X‡‡‡Lð U‡‡‡LN ¨Ê«œu‡‡‡ « w‡‡‡ ¡UN½ù W‡‡‡OLOK ≈ Èu‡‡‡IÐ W½UF²‡‡‡Ýô« dOOG² «Ë W¹d× « Èu Ê√Ë ¨…—u‡‡‡¦ « w² « «—UO « s‡‡‡ b¹bF « UN¹b ÆbFÐ U‡‡‡NÐd−ð r‡‡‡

UN²HOKŠË UNÐ bNFð Ò «bŽU‡‡‡ ¨ Ê«œu‡‡‡ « `‡‡‡ UB w‡‡‡³þ u‡‡‡Ð√ q¹dÐ√Ø 21 w‡‡‡ Ê«bK³ « s‡‡‡KŽ√Ë w‡‡‡ U r‡‡‡Žœ r‡‡‡¹bIð ¨w‡‡‡{UL « —ôËœ «—U‡‡‡OK W‡‡‡ŁöŁ t‡‡‡²LO

Êu³ «d Á«d‡‡‡¹ U‡‡‡LO ¨Âu‡‡‡Þd K f‡‡‡K−LK U‡‡‡LŽœ ÊuO½«œu‡‡‡Ý …Î d² rJ× « w ¡UI³K ÍdJ‡‡‡ F « Ɖu‡‡‡Þ√ U‡‡‡N³½Uł s‡‡‡ …d‡‡‡¼UI « U‡‡‡ √ X Ë w U‡‡‡ŽUL²ł« bN‡‡‡ý b‡‡‡I ¨wI¹d _« œU‡‡‡×ðô« …œUI ¨oÐU‡‡‡Ý W‡‡‡KNL « b‡‡‡¹bLð v‡‡‡ ≈ v‡‡‡N²½« ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−LK W‡‡‡ŠuMLL « u¼Ë ¨sOO½bLK WDK‡‡‡ « rOK‡‡‡ ² WO½«œu‡‡‡Ý «d¼UE t‡‡‡²³IŽ√ U‡‡‡ ”√dð Íc‡‡‡ « ¨w‡‡‡ O « V‡‡‡ UDð w wI¹d _« œU‡‡‡×ðô« WL Áœö‡‡‡Ð qšb² « Âb‡‡‡FÐ ¨W‡‡‡O U× « U‡‡‡Nð—Ëœ …—U‡‡‡−K W‡‡‡OKš«b « ÊËR‡‡‡A « w‡‡‡ Æd‡‡‡BL W‡‡‡OÐuM− « w‡‡‡ Ë t‡‡‡½√ Êu‡‡‡³ «d Èd‡‡‡¹Ë q t‡‡‡O o‡‡‡KDMð Íc‡‡‡ « X‡‡‡ u «

ÆW‡‡‡¹—u¦ « rN³‡‡‡ÝUJ s‡‡‡ —UJM²‡‡‡Ý« W‡‡‡łu b‡‡‡FÐË ¨d‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ q‡‡‡³

W¹œuF‡‡‡ « v ≈ w‡‡‡ðbOLŠ …—U‡‡‡¹e ¨ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−LK ÊU‡‡‡OÐ ‰U‡‡‡

wðbOLŠ …—U‡‡‡¹“ s‡‡‡ ÷d‡‡‡G « Ê≈ W‡‡‡JKLLK dJ‡‡‡A « r‡‡‡¹bIðò u‡‡‡¼ ÍœUB² « r‡‡‡Žœ s‡‡‡ t² b

Ò U‡‡‡L WO‡‡‡AOFL « …UO× « U³KD² s R¹ sKŽ√ U u¼Ë ¨w½«œu‡‡‡ « VF‡‡‡AK ÎöC ¨WIÐU‡‡‡ « …d²H « w‡‡‡ tMŽ fK−LK w‡‡‡ÝUO « U‡‡‡NLŽœ s‡‡‡Ž qŠ v ≈ ‰u‡‡‡ u « w WL¼U‡‡‡ LK Æå öJ‡‡‡ALK l¹d‡‡‡Ý W¹œuF‡‡‡ « s‡‡‡ q t‡‡‡ł«uðË ¨ «—U‡‡‡ ù« V‡‡‡½U−Ð d‡‡‡B Ë —«u‡‡‡¦ « q‡‡‡³ s‡‡‡ U‡‡‡ UNð« U‡‡‡ r‡‡‡Žbð U‡‡‡N½QÐ ¨sOO½«œu‡‡‡ « w …œU‡‡‡CL « …—u‡‡‡¦ UÐ UN½uL‡‡‡ ¹ ÷U‡‡‡¹d « X‡‡‡ŽœË√ b‡‡‡ Ë ¨œö‡‡‡³ « Êu‡‡‡OK 250 w‡‡‡{UL « Ÿu³‡‡‡Ý_« Íe‡‡‡ dL « ·d‡‡‡BL « w‡‡‡ —ôËœ W‡‡‡ eŠ —U‡‡‡Þ≈ w‡‡‡ ¨w½«œu‡‡‡ «

w³þuÐ√Ë ÷U‡‡‡¹d « U‡‡‡¼œuIð w‡‡‡² « ÆsLO « w‡‡‡ ÊU‡‡‡ð—U¹e « —U‡‡‡Ł√ b‡‡‡ Ë s‡‡‡ b‡‡‡¹eL « ÊU‡‡‡²O U²²L « Èu‡‡‡ o‡‡‡K p‡‡‡ c Ë ¨ U‡‡‡IOKF² « Ê«œu‡‡‡ « w‡‡‡ d‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « ¨sOO½«œu‡‡‡ « s d‡‡‡O¦ d‡‡‡³²Ž«Ë ¨ ‰U‡‡‡I¹ U‡‡‡ Ê«b‡‡‡ Rð s‡‡‡Oð—U¹e « Ê√ ¨÷U‡‡‡¹d «Ë …d‡‡‡¼UI « wF‡‡‡Ý s‡‡‡Ž WO½«œu‡‡‡ « …—u¦ « v‡‡‡KŽ “U‡‡‡Nłû s ÍdJ‡‡‡ F « fK−L « s‡‡‡OJLðË Æœö‡‡‡³ « r‡‡‡JŠ w‡‡‡ ¡U‡‡‡I³ « W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ d‡‡‡³²Ž«Ë wð—U¹“ ¨Ê«œu‡‡‡ « w‡‡‡ d‡‡‡OOG² «Ë s‡‡‡ qJ‡‡‡ ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « ¨«d‡‡‡ýR …d‡‡‡¼UI «Ë ÷U‡‡‡¹d « w‡‡‡ œb‡‡‡L²¹ f‡‡‡K−L « Ê√ v‡‡‡KŽ …dO‡‡‡A ¨tðUDK‡‡‡ÝË t‡‡‡ðUOŠö `²HÐ —cMð «—U‡‡‡¹e « Ác¼ Ê√ v‡‡‡ ≈ w WOł—U « ö‡‡‡šb²K »U‡‡‡³ « ¨WO½«œu‡‡‡ « W‡‡‡OKš«b « ÊËR‡‡‡A « ·ËU‡‡‡ s‡‡‡ b‡‡‡¹eð w‡‡‡² «Ë v‡‡‡KŽ sOO½«œu‡‡‡ « s‡‡‡O−²×L «

X‡‡‡MKŽ√ Íc‡‡‡ « X‡‡‡ u « w‡‡‡ w d‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ t‡‡‡O W‡‡‡ dŠ œu‡‡‡Ið w‡‡‡² «Ë ¨Ê«œu‡‡‡ « »«d‡‡‡{≈ s‡‡‡Ž ¨ U‡‡‡łU−²Šô« f‡‡‡Oz— ÊU ¨ œö‡‡‡³ « w‡‡‡ ÂU‡‡‡Ž w½«œu‡‡‡ « ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « ¨ÊU¼d³ « ÕU²H « b‡‡‡³Ž ‰Ë√ o¹dH « b‡‡‡³Ž Íd‡‡‡BL « f‡‡‡Ozd « w‡‡‡I²K¹ ¨…d‡‡‡¼UI « w‡‡‡ w‡‡‡ O « ÕU‡‡‡²H « UNÐ ÂuI¹ W‡‡‡Oł—Uš …—U¹“ ‰Ë√ w‡‡‡ ‰eŽ V‡‡‡IŽ ¨t³BM t‡‡‡O uð c‡‡‡M s‡‡‡ Š d‡‡‡LŽ oÐU‡‡‡ « f‡‡‡Ozd « Æw{UL « q‡‡‡¹dЫ Ø w‡‡‡ dO‡‡‡A³ « ÊU‡‡‡¼d³ « …—U‡‡‡¹“ ¡U‡‡‡łË j‡‡‡I UŽU‡‡‡Ý b‡‡‡FÐ ¨…d‡‡‡¼UIK fOz— V‡‡‡zU½ U‡‡‡NÐ ÂU …—U‡‡‡¹“ s‡‡‡ «u bzU ¨ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « Ê«bLŠ b‡‡‡L× ¨l¹d‡‡‡ « r‡‡‡Žb « ¨W¹œuF‡‡‡ « v ≈ åwðbOLŠò u‡‡‡K œ b‡‡‡NF « w‡‡‡ Ë U‡‡‡N öš v‡‡‡I² « ¨ÊULK‡‡‡Ý s‡‡‡Ð b‡‡‡L× ÍœuF‡‡‡ « «u‡‡‡I « ¡U‡‡‡IÐ v‡‡‡KŽ b‡‡‡ √ Y‡‡‡OŠ »d× « w W —U‡‡‡AL « WO½«œu «


WWW.ALSABAAH.LY

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

2

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

50 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻣ ــﺎﻳ ــﻮ‬28 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

‫ﺷﺆون ﻣﺤﻠﻴــﺔ‬

1440 ‫ رﻣﻀ ــﺎن‬23 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﻣﺪرﺳﺔ ﺑﻄﺮاﺑﻠﺲ‬100 ‫ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﺪراﺳﺔب‬

‫ﻧﺎﺋﺐ ﻟﺠﻨﺔ أزﻣﺔ اﻟﻄﻮارئ‬

‫وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺗﻀﻊ ﺧﻄﻂ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ‬ ‫أوﺿﺎع اﻟﻨﺎزﺣﻴﻦ‬

‫اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻫﻲ ﺳﺒﺐ ﻧﻘﺺ اﻟﻮﻗﻮد ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻄﺎت‬ ..... ‫اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ‬

‫ﺣﺮﻳﻖ ﻣﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﻂ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﺼﻒ ﻣﺒﺎﺷﺮ‬ 510 q‡‡‡²I s‡‡‡Ž dH‡‡‡Ý√ w‡‡‡² « s‡‡‡¹dš¬ 2467 W‡‡‡ÐU ≈Ë ¨’U ‡‡‡ý√ s n‡‡‡ √ 60 u‡‡‡×½ ÕËe‡‡‡½Ë ¨ÕËd‡‡‡−Ð d‡‡‡š¬ o‡‡‡ Ë ¨ U U³²‡‡‡ýô« o‡‡‡ÞUM ÆWOL UF « W‡‡‡×B « W‡‡‡LEML W‡‡‡KOBŠ rOKF² « …—«“Ë Ê√ d‡‡‡ c UÐ d¹b− « W¹UN½ —b‡‡‡ √ ‚U‡‡‡ u « W‡‡‡ uJŠ w‡‡‡ V³‡‡‡ Ð «—«d‡‡‡ w‡‡‡{UL « dN‡‡‡A « fKЫdÞ »u‡‡‡Mł „—U‡‡‡FL « —«dL²‡‡‡Ý« œb‡‡‡Š Y‡‡‡OŠ ¨œö‡‡‡³ « »d‡‡‡ž w‡‡‡ Ë W‡‡‡Ý«—b « X‡‡‡IKŽË s‡‡‡OLKFLK W‡‡‡KDŽ ¨ÊUC — dN‡‡‡ý W‡‡‡KOÞ X‡‡‡ R qJ‡‡‡AÐ `‡‡‡M —«d‡‡‡‡L²Ý« …—«“u‡‡‡ « b‡‡‡ √ U‡‡‡L rOKF² « w³ «d‡‡‡‡L W¹d¹bI² « WD‡‡‡‡K « W‡‡‡Ý«—b « —«dL²‡‡‡ÝUÐ o‡‡‡KF²¹ U‡‡‡LO —«d‡‡‡‡L²Ý« Ë√ ¨UN bŽ s‡‡‡ r‡‡‡NIÞUMLÐ ¨”—«b‡‡‡‡L « i‡‡‡FÐ w‡‡‡ WÝ«—b‡‡‡‡ « W−O²½ Èdš√ ”—«b‡‡‡‡ w‡‡‡‡ U‡‡‡‡NH ËË ÆW‡‡‡M¼«d « W‡‡‡OM _« ·Ëd‡‡‡EK

‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﻌﻠﻤ ًﺎ ﻣﻬﻤ ًﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬

‫ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﻨﻐﺎزي ﺗﺴﻌﻰ‬ ‫ﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻣﻨﺎرة اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬

ë—œ≈ Í“U‡‡‡GMÐ W‡‡‡¹bKÐ X‡‡‡MKŽ√ w² « Í“U‡‡‡GMÐ …—U‡‡‡M r‡‡‡O dð ŸËd‡‡‡A sL{ ¨U‡‡‡N²¹bKÐË W‡‡‡M¹bL « e‡‡‡ — b‡‡‡FÔð WM¹bL « r‡‡‡ UF vKŽ ÿUH×K U‡‡‡N²Dš w öŽù« V‡‡‡²JL « ‰U Ë ÆÆW‡‡‡O ¹—U² « q‡‡‡LF « U‡‡‡C¹√ r²O‡‡‡Ý t‡‡‡½√ ¨W‡‡‡¹bK³K W‡‡‡Oz«—bðUJ « r‡‡‡O dðË W‡‡‡½UO v‡‡‡KŽ w‡‡‡ o‡‡‡ŠöL «Ë U‡‡‡NO²³ Ë …dON‡‡‡A « ÊuJð Ê√ W‡‡‡O½UJ ≈ W‡‡‡Ý«—œË ¨U‡‡‡N «dÞ√ w² « Í“U‡‡‡GMÐ W‡‡‡M¹b n‡‡‡×²L Ϋd‡‡‡I lDI « r‡‡‡C¹ n‡‡‡×² U‡‡‡NO b‡‡‡łu¹ ô vM³ …—U‡‡‡¹“ XLð Y‡‡‡OŠ ¨U‡‡‡N W‡‡‡¹dŁ_« —UŁü« V‡‡‡ «d —u‡‡‡C×Ð W‡‡‡Oz«—bðUJ « n‡‡‡OEMð v‡‡‡KŽ ‚U‡‡‡Hðô«Ë Í“U‡‡‡GMÐ ÿUH×K Âe‡‡‡K¹ U‡‡‡ –U‡‡‡ ð«Ë W‡‡‡ OMJ « r UF s‡‡‡ Î U‡‡‡LKF U‡‡‡¼—U³²ŽUÐ U‡‡‡NOKŽ ÆW‡‡‡O ¹—U² « Í“U‡‡‡GMÐ

…—«“uÐ W “_« WM− fOz— n‡‡‡A d‡‡‡AÐ œU‡‡‡ý— ‚U u « W uJ×Ð r‡‡‡OKF² « …dO¦ oÞUM w W‡‡‡Ý«—b « n uð sŽ U¼bN‡‡‡Að w‡‡‡² « U U³²‡‡‡ýô« V³‡‡‡ Ð r d‡‡‡AÐ ‰U‡‡‡ Ë f‡‡‡KЫdÞ W‡‡‡L UF « ”—«b r‡‡‡EF w W‡‡‡Ý«—b « n‡‡‡ u²ð uÐ√Ë …—«“ sOŽ w‡‡‡²¹bKÐ sJ ¨f‡‡‡KЫdÞ Î«—dCð d¦ _« ULN½u ¨¡UM¦²‡‡‡Ý« rOK‡‡‡Ý “ËU−ð b Ë ¨W¹dJ‡‡‡ F « ‰ULŽ_« ¡«dł 100 ULNO W‡‡‡IKGL « ”—«bL « œb‡‡‡Ž Î U³¹d »d‡‡‡× « ¡UN²½« q Q½Ë ¨W‡‡‡Ý—b l‡‡‡ u²½ U¼—«dL²‡‡‡Ý« ‰U‡‡‡Š w‡‡‡ s‡‡‡J ŸU{Ë√ W‡‡‡− UFL W‡‡‡K¹bÐ W‡‡‡Dš l{Ë ŸUO{ ÂbŽ ÊUL{Ë s‡‡‡OŠ“UM « W³KD « ÆrNOKŽ w‡‡‡Ý«—b « ÂUF « w‡‡‡ n‡‡‡ O½uO « V‡‡‡²J œU‡‡‡ √Ë ô V‡‡‡ UÞ n‡‡‡ √ 122 u‡‡‡×½ Ê√ U‡‡‡O³O w‡‡‡ rN‡‡‡Ý—«bLÐ ‚U‡‡‡×² ô« r‡‡‡NMJL¹ ¨…d‡‡‡z«b « „—U‡‡‡FL « V³‡‡‡ Ð f‡‡‡KЫdÞ

…dð«u² jHM « ŸUD Ë WO½bL « P‡‡‡AML « n uÐ W‡‡‡³ UDL « «œb‡‡‡− w‡‡‡ u¹ qJ‡‡‡AÐ Î bŠ l{Ë q‡‡‡ł√ s —UM « ‚ö‡‡‡Þù Í—u‡‡‡ w¦³F « n‡‡‡MF « «c‡‡‡N qOJ‡‡‡A²Ð «Î—«d —b √ tK « lM ÊU Íc « o¹d× « w‡‡‡ oOIײK ∆—«uÞ W‡‡‡M− W×B w‡‡‡ W‡‡‡FL− « d‡‡‡Nþ b‡‡‡FÐ l‡‡‡ b½« ] ¨fKЫdÞ w‡‡‡ —u‡‡‡ždž W‡‡‡IDMLÐ j‡‡‡HM « XDI‡‡‡Ý√ËU¹U×{ Ÿu‡‡‡ Ë sŽ dH‡‡‡ ¹ r‡‡‡ Ë v‡‡‡K² 510 W‡‡‡Ð«d W‡‡‡L UF « »d‡‡‡Š V‡‡‡ Š ¨Êü« v‡‡‡ ≈ U‡‡‡×¹dł 2467Ë Î r _« ‰u‡‡‡IðË ÆWOL UF « W‡‡‡×B « W‡‡‡LEM h ‡‡‡ý n √ 75 s d‡‡‡¦ √ Ê≈ …b‡‡‡×²L « 100 u×½ o‡‡‡KŽ U‡‡‡LO —«d‡‡‡HK «Ëd‡‡‡D{« …dz«b « „—U‡‡‡FL « j‡‡‡ÝË h ‡‡‡ý n‡‡‡ √ fK− q‡‡‡A Ë ÆfKЫdÞ ·—U‡‡‡A v‡‡‡KŽ vKŽ ‚UHðô« w‡‡‡ w{UL « dN‡‡‡A « s‡‡‡ _« ‚öÞ≈ n‡‡‡ Ë v‡‡‡ ≈ u‡‡‡Žb¹ —«d‡‡‡ ŸËd‡‡‡A UŁœU×L « v‡‡‡ ≈ …œuF «Ë U‡‡‡O³O w —U‡‡‡M « ÆŸ«eM « ¡U‡‡‡N½ù WO‡‡‡ÝUO «

j‡‡‡HMK W‡‡‡OMÞu « W‡‡‡ ÝRL « X‡‡‡ U jHM « W×BLÐ l‡‡‡ b½« Íc‡‡‡ « o‡‡‡¹d× « Ê≈ w{UL « W‡‡‡FL− « Âu¹ —uždž f‡‡‡KЫdDÐ v‡‡‡M³L d‡‡‡ýU³ n‡‡‡BI W‡‡‡−O²½ ÊU WO Ëœ UIOI×ð ¡«dłSÐ W³ UD W‡‡‡×BL « Ò ¨WFOM‡‡‡A « ‰UF _« Ác¼ w³Jðd …U{UI Ë Êu‡‡‡½UIK U‡‡‡š Î —U U Î U‡‡‡N²½« q‡‡‡Ò¦Lð U‡‡‡N½u W‡‡‡ ÝRL « —U‡‡‡ý√Ë w‡‡‡ Ëb « w½U‡‡‡ ½ù« s _« “U‡‡‡Nł Ê√ v‡‡‡ ≈ w‡‡‡H× ÊUOÐ w‡‡‡ W‡‡‡OzUM− « Y‡‡‡ŠU³L « d‡‡‡¹dIðË w‡‡‡Kš«b « h× b‡‡‡FÐ Z‡‡‡zU²M « Ác‡‡‡¼ v‡‡‡ ≈ ö‡‡‡ uð d bL « Êe L « w‡‡‡ b łËÔ Íc « ÂU‡‡‡D× « WO½bL « P‡‡‡AML « nB Ê≈ ÊUO³ « ‰U Ë W‡‡‡ ÝRL « oK sŽ UÎÐdF »d‡‡‡Š W‡‡‡L¹dł i‡‡‡¹dFð v‡‡‡ ≈ W‡‡‡O «d « ôËU‡‡‡×L « s‡‡‡ t‡‡‡OHþu Ë vH‡‡‡A² L « v‡‡‡{d …U‡‡‡OŠ …—«œ≈ f‡‡‡K− f‡‡‡Oz— t³½Ë d‡‡‡D « v‡‡‡ ≈ Ê√ v ≈ t‡‡‡K « l‡‡‡M v‡‡‡HDB W‡‡‡ ÝRL « ÎöLŽ d³²F¹ o «dL « Ác¼ q¦ ·«bN²‡‡‡Ý« vKŽ U‡‡‡L−N «ò Ê√ v‡‡‡ ≈ —U‡‡‡ý√Ë UFOM‡‡‡ý Î

¨W‡‡‡KŠ«d «” w‡‡‡ W‡‡‡K¦L²L «Ë l‡‡‡¹“u² « 24 Èb‡‡‡ v‡‡‡KŽ q‡‡‡LFð Ê√ “¨…—«d‡‡‡A « W‡‡‡ “ö « «¡«d‡‡‡łù« c‡‡‡ ²ðË WŽU‡‡‡Ý r²¹ v‡‡‡²Š U‡‡‡D×L « œu‡‡‡ u « ‰U‡‡‡B¹ù Æ UD×L « w‡‡‡ ÂU‡‡‡Šœ“ô« W‡‡‡ “√ ¡U‡‡‡N½≈

Ϋbł V‡‡‡FB « s‡‡‡ Ë WM ¬ d‡‡‡Ož ‚d‡‡‡D « r²O‡‡‡Ý s‡‡‡J Ë »u‡‡‡M−K œu‡‡‡ u « ‰U‡‡‡B¹≈ »uM− « v‡‡‡ ≈ œu u « ‰U‡‡‡Ý—≈ ·UM¾²‡‡‡Ý« Æ»d‡‡‡× « ¡U‡‡‡N²½« ‰U‡‡‡Š w‡‡‡ U d‡‡‡ý “q‡‡‡OK− « b‡‡‡³Ž “V‡‡‡ UÞË

∆—«u‡‡‡D « W‡‡‡ “√ W‡‡‡M− V‡‡‡zU½ b‡‡‡ √ U U³²‡‡‡ýô« Ê√ “qOK− « b‡‡‡³Ž ÊU‡‡‡L¦Ž” hI½ w‡‡‡ X³³‡‡‡Ý f‡‡‡KЫdDÐ W‡‡‡¹—U− « r‡‡‡²¹ f‡‡‡KЫdÞ W‡‡‡M¹b Êü«Ë ¨œu‡‡‡ u « dš«u³ « o‡‡‡¹dÞ s‡‡‡Ž œu‡‡‡ u UÐ U‡‡‡N²¹cGð ¨WOÐdG « Êb‡‡‡L « T½«u s‡‡‡ wðQð w‡‡‡² « Î U‡‡‡O UŠ W‡‡‡I «uL « X‡‡‡Lð t‡‡‡½√ Î U‡‡‡HOC ‰ö‡‡‡š s‡‡‡ q‡‡‡³− « Êb‡‡‡ W‡‡‡¹cGð v‡‡‡KŽ Æ W‡‡‡¹Ë«e « UŽœu²‡‡‡ b‡‡‡³Ž “·U‡‡‡{√Ë s‡‡‡ œb‡‡‡Ž b‡‡‡¹b×ð r‡‡‡ð t‡‡‡½√ “ q‡‡‡OK− « U‡‡‡NO ≈ qB²‡‡‡Ý Ë f‡‡‡KЫdDÐ U‡‡‡D×L « błu¹ t‡‡‡½√ v ≈ ΫdO‡‡‡A ¨ÎU‡‡‡³¹d œu‡‡‡ u « Î UC¹√ »uM− « Êb‡‡‡LÐ œu u « w‡‡‡ hI½ W¹«bÐ c‡‡‡M U‡‡‡NMŽ «œ«b‡‡‡ ù« ŸU‡‡‡DI½ô r²ð X½U »u‡‡‡M− « W¹cGð Ê_Ë »d‡‡‡× « wDHM « W‡‡‡ð«dB Ÿœu²‡‡‡ o¹dÞ s‡‡‡Ž Ê_ Êu‡‡‡ u ² UMŠU‡‡‡A « uIzU‡‡‡Ý Ë

‫ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت‬

‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺒﻨﺎء ﻣﻜﺘﺒﺔ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‬ UłUO²Š« WO³KðË W‡‡‡OLOKF² « WOKLF « r‡‡‡Žb ÂuKF «Ë ôU‡‡‡−L « b¼UFL «Ë UOKJ «Ë WO¦×³ « e «dL «Ë U‡‡‡OL¹œU _«Ë UF U− « qzU‡‡‡Ý—Ë lł«d Ë V² Ë WOLKŽ U¹—ËœË ö‡‡‡− s ¨W‡‡‡OMI² « W‡‡‡OFłdL «Ë W‡‡‡O−NML « V‡‡‡²J « d‡‡‡O uðË ¨Á«—u‡‡‡² œË dO²‡‡‡ łU Æ UBB ² « n‡‡‡K² w‡‡‡ »öDK

W³²J ¡U‡‡‡MÐ ŸËd‡‡‡A cOHMð Õd‡‡‡Þ r‡‡‡OKF² « …—«“Ë X‡‡‡MKŽ√ U d‡‡‡A « ÂU‡‡‡ √ ¨2019 ÂU‡‡‡FK UNÞU‡‡‡A½ ‰ö‡‡‡š W‡‡‡O½Ëd²J ≈ U d‡‡‡A « pKð …—«“u « XŽœË ÆWBB ²L « WO Ëb «Ë W‡‡‡OK×L « lÐU² « o‡‡‡OŁu² «Ë U‡‡‡ uKFL « e dL UNð«bM²‡‡‡ LÐ Âb‡‡‡I² « v‡‡‡ ≈ ÆW³²JL « ¡U‡‡‡M³ ¨f‡‡‡ b½_« wŠ W‡‡‡IDMLÐ …—«“u‡‡‡K l‡‡‡OLł W‡‡‡O½Ëd²J ù« W‡‡‡³²JL « w‡‡‡DGð Ê√ —d‡‡‡IL « s‡‡‡ Ë

‫ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ‬

‫ﺗﻌﺰﻳﺰ ًا ﻷﻣﻦ اﻟﻤﻄﺎرات اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ‬

‫ ﻧﺎزح‬١٣٠٠ ‫اﻟﺰاوﻳﺔ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬

‫وزارة اﻟﻤﻮاﺻﻼت ﺗﻨﺎﻗﺶ اﻟﻤﻘﺘﺮح اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮص‬ Õd‡‡‡²IL « w‡‡‡MÞu « ‚U‡‡‡ u « W‡‡‡ uJ×Ð ö‡‡‡ uL « …—«“Ë X‡‡‡A U½ «—UDL « s‡‡‡ √ e‡‡‡¹eF²Ð ’U‡‡‡ « …bŽU‡‡‡ L « Z‡‡‡ U½dÐ ÊQ‡‡‡AÐ w‡‡‡ dO _« sOÐ „d²‡‡‡AL « ÊËUF² « —U‡‡‡Þ≈ w UO³O w c‡‡‡ UML «Ë w‡‡‡½bL « Ê«d‡‡‡OD «Ë Æ s¹ bK³ « W‡‡‡×KB f‡‡‡Oz— —u‡‡‡C×Ð UF‡‡‡Ýu U‡‡‡ ŽUL²ł« Ê√ …—«“u‡‡‡ « d‡‡‡ –Ë Î Î ÊËR‡‡‡A « V²J d‡‡‡¹b Ë «—U‡‡‡DL « W‡‡‡×KB f‡‡‡Oz—Ë w‡‡‡½bL « Ê«d‡‡‡OD « …—«“Ë s‡‡‡ ¡U‡‡‡CŽ√Ë W‡‡‡Oł—U « …—«“Ë s‡‡‡ ¡U‡‡‡CŽ√Ë …—«“u‡‡‡ UÐ W‡‡‡M¹u½UI « s WŠd²IL « …d‡‡‡ cL « W‡‡‡A UML w{UL « b‡‡‡Šô« Èdł Íc‡‡‡ « W‡‡‡OKš«b « e¹eF² …bŽU‡‡‡ L « Z U½dÐ ÊQ‡‡‡AÐ WOJ¹d _« …b‡‡‡×²L « U‡‡‡¹ôu « W‡‡‡ uJŠ ÆUO³O w‡‡‡ c UML «Ë w‡‡‡½bL « Ê«d‡‡‡OD «Ë «—U‡‡‡DL « s‡‡‡ √ s‡‡‡O Q² V‡‡‡¹—b² «Ë «b‡‡‡FL « d‡‡‡O uð r²O‡‡‡Ý …d‡‡‡ cL « V‡‡‡łuLÐË sOÐ U öF «Ë W‡‡‡ «bB « e¹eF² „d²‡‡‡AL « ÊËUF² « —UÞ≈ w «—U‡‡‡DL « ÆsO² Ëb « W‡‡‡A UML q‡‡‡LŽ W‡‡‡ý—Ë œ«b‡‡‡Ž≈ Õd‡‡‡² « d‡‡‡¹“u « Ê√ ÊU‡‡‡O³ « ·U‡‡‡{√Ë w‡‡‡M Ë w‡‡‡½u½U o‡‡‡¹d qOJ‡‡‡Að Èd‡‡‡łË ¨…d‡‡‡ cLK …œb‡‡‡F²L « V‡‡‡½«u− « ULÐ U‡‡‡NOKŽ W‡‡‡ “ö « ö‡‡‡¹bF² « ¡«d‡‡‡ł≈Ë W‡‡‡Šd²IL « …d‡‡‡ cL « W‡‡‡A UML ’uB UÐ UNÐ ‰uLFL « r‡‡‡EM «Ë WO³OK « «—UDL « U‡‡‡łUO²Š«Ë v‡‡‡ýUL²¹ r²¹ wJ W‡‡‡O³OK « `‡‡‡z«uK «Ë s‡‡‡O½«uI « l‡‡‡ V‡‡‡ÝUM²¹ UL W‡‡‡ bF U‡‡‡NL¹bIðË

‫ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﻤﻘﻄﻮف‬/ ‫ﻛﺘﺐ‬ –U²‡‡‡Ý_« ÕU³B « WHO×B `¹dBð w b √ W¹bK³Ð s‡‡‡OŠ“UM « WM− u‡‡‡CŽ qOšœ wL‡‡‡ýUN « d‡‡‡Ý_«Ë sOMÞ«uL « œbŽ q Ë b t½QÐ W‡‡‡¹Ë«e « s d‡‡‡¦ √ v‡‡‡ ≈ f‡‡‡KЫdÞ W‡‡‡M¹b s‡‡‡ W‡‡‡Š“UM « WL UF « w‡‡‡ »d× « Ÿôb‡‡‡½« cM Õ“U‡‡‡½ 1300 s ΫœbŽ WKJ‡‡‡AL « WM−K « ÊQ‡‡‡Ð qOšœ ·U‡‡‡{√Ë œuN−Ð qLFð w‡‡‡² « w½bL « lL²−L « U‡‡‡ ÝR iFÐ l‡‡‡ q «u² « r‡‡‡ð b‡‡‡ Ë W‡‡‡OŽuDðË W‡‡‡Oð«– dO u² ’U‡‡‡ « ŸU‡‡‡DI «Ë ‰U‡‡‡LŽ_« ‰U‡‡‡ł— s »d‡‡‡A Ë q Q s d‡‡‡Ý_« ÁcN “ö‡‡‡ « r‡‡‡Žb « s w×B « V‡‡‡½U− « v‡‡‡ ≈ W‡‡‡ U{ùUÐ sJ‡‡‡ Ë Æ ÃöŽË W‡‡‡¹Ëœ√ rŽb « »UOž q‡‡‡þ w Ë w½bL « l‡‡‡L²−L « U‡‡‡ ÝR Ê√ UC¹√ t×¹dBð w‡‡‡ ΫdO‡‡‡A vKŽ d³Š WM−K « Ác‡‡‡¼ vKŽ ·d‡‡‡A¹ Íc « ÍbK³ « fK−L « Ë« W‡‡‡ uJ× « q³ s‡‡‡ ÍœU‡‡‡L « Æ t u bŠ v‡‡‡KŽ j‡‡‡I ‚—Ë Æø œu u « hI½Ë W uO « WK Ë WŠ“UM « dÝ_« Ác¼ dOB UL

‫اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ اﻵﻣﻨﺔ ﺑﻤﺪارس ﻋﻴﻦ زارة‬ sLCð «b‡‡‡ R WðËUH² W‡‡‡¹dLŽ U‡‡‡¾ v ≈ Êu‡‡‡L²M¹ s‡‡‡L s‡‡‡¹d{U× « pOJHðË Ê«u‡‡‡ _« eOOLð »U‡‡‡F √Ë ÂbI « …d‡‡‡ W{U¹— ŸËd‡‡‡AL « Z‡‡‡ U½dÐ Æ»U‡‡‡F _« V‡‡‡O dðË d¹uD²K U d ‰U‡‡‡HÞú d u¹ ŸËd‡‡‡AL « «c¼ Ê√ ÊUO³ « ·U‡‡‡{√Ë WI¹b W‡‡‡M ¬ W¾OÐ w‡‡‡ «—UNL «Ë W‡‡‡½ËdL « e‡‡‡¹eFðË r‡‡‡KF² «Ë V‡‡‡FK «Ë ·ËdE « Ác‡‡‡¼ q‡‡‡þ w WO‡‡‡ HM « U‡‡‡ÞuGC « r‡‡‡−Š s‡‡‡ n‡‡‡OH ²K fKЫdÞ WL UF « Âu‡‡‡ ð vKŽ ULO‡‡‡Ý ô œö³ « UNÐ d‡‡‡Lð w‡‡‡² « W‡‡‡M¼«d « WFÐU² « «u‡‡‡I «Ë w‡‡‡MÞu « g‡‡‡O− « «u‡‡‡ s‡‡‡OÐ „—U‡‡‡F bN‡‡‡Að w‡‡‡² « Æ‚U u « W‡‡‡ uJ× w‡‡‡ÝUzd « f‡‡‡K−LK

qOFH²Ð …—«“ s‡‡‡OŽ rOKFð W³ «dL WFÐU² « WFOKD « W‡‡‡Ý—b XŽd‡‡‡ý r‡‡‡ð ”—«b‡‡‡ 4 s‡‡‡ …b‡‡‡Š«u W‡‡‡M ü« W‡‡‡I¹bB « UŠU‡‡‡ L « ŸËd‡‡‡A ÆŸËd‡‡‡AL « «c¼ w „«d²‡‡‡ýö U‡‡‡¼—UO²š« q‡‡‡OFHð bN‡‡‡ýË ÊU‡‡‡OÐ V‡‡‡ ×Ð ŸËd‡‡‡AL « r‡‡‡Žb « …—«œ≈ s‡‡‡Ž —œU‡‡‡ …—«“uÐ w‡‡‡ HM « œU‡‡‡ý—ù«Ë W‡‡‡¹«bÐ ‚U‡‡‡ u « r‡‡‡OKFð ‰U‡‡‡HÞ_« l‡‡‡OL− W‡‡‡I u

‫ﺑﻌﺪ اﻻﻋﺘﺪاءات اﻟﻤﺘﻜﺮرة‬

‫ﻣﻮﻇﻔﻮن ﺑﺸﺮﻛﺔ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ‬ ‫ﺑﺴﺒﻬﺎ ﻳﻨﻈﻤﻮن وﻗﻔﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ‬ W¹bKÐ q‡‡‡¼U−ð sŽ «d‡‡‡O³FðË U‡‡‡łU−²Š« “l‡‡‡Ý«u « W‡‡‡K¦L²L « r‡‡‡N³ UDL s‡‡‡ _« W‡‡‡¹d¹b Ë UN³‡‡‡Ý Æs‡‡‡ _« d‡‡‡O u²Ð fOL « X b √ ¨W×K‡‡‡ WŽuL− X½U Ë WFÐUð WMŠU‡‡‡ý ozU‡‡‡Ý ·UD²š« v‡‡‡KŽ ¨w‡‡‡{UL « UN³‡‡‡Ý w‡‡‡ W‡‡‡ UF « W‡‡‡ UEM « U‡‡‡ bš W d‡‡‡A »d ¨WMŠU‡‡‡A « W d‡‡‡Ý v ≈ W‡‡‡ U{≈ ÁbŽU‡‡‡ Ë 7 b‡‡‡FÐ v‡‡‡KŽ l‡‡‡I¹ Íc‡‡‡ « w‡‡‡ uLF « V‡‡‡JL « ÆWM¹bL « »d‡‡‡ž ‰UL‡‡‡ý «d‡‡‡² uKO W d‡‡‡A UÐ W‡‡‡ d× « r‡‡‡ ‰ËR‡‡‡ ‰U‡‡‡ Ë tŽu½ s ‰Ë_« ÀœU‡‡‡× « «c¼ Ê≈ ÍËe‡‡‡ « b‡‡‡L× vKŽ ¡«b²Žô« Àœ«u‡‡‡Š n uð s‡‡‡ dN‡‡‡ý√ 7 bFÐ ÆW d‡‡‡A « UMŠU‡‡‡ýË ‰ULŽ

U‡‡‡ bš W d‡‡‡ý” ‰U‡‡‡LŽË u‡‡‡Hþu b‡‡‡ýU½ U‡‡‡N− « W‡‡‡ U UN³‡‡‡Ý w‡‡‡ “W‡‡‡ UF « W‡‡‡ UEM « œU‡‡‡−¹≈ …—Ëd‡‡‡CÐ ¨Íb‡‡‡K³ « f‡‡‡K−L «Ë W‡‡‡OM _« UN ÷dF²¹ w‡‡‡² « U d‡‡‡ «Ë «¡«b²Žö q‡‡‡Š ÆU‡‡‡NðUO ¬Ë W d‡‡‡A « u‡‡‡Hþu o‡‡‡OKF²Ð «—«d‡‡‡ W d‡‡‡A « …—«œ≈ —b‡‡‡ √Ë ÊuK UF « t‡‡‡ ÷dF²¹ U‡‡‡ vKŽ U‡‡‡łU−²Š« q‡‡‡LF « b Uš W d‡‡‡AK nKJL « d¹bL « ‰U‡‡‡ YOŠ ¨U‡‡‡NO ¨wM √ öH½« s w‡‡‡½UFð UN³‡‡‡Ý WM¹b Ê≈ ` U v½œ_« b× « d‡‡‡O u²Ð UN³‡‡‡Ý s √ W¹d¹b U³ UD ÆWM¹bL « Ÿ—«u‡‡‡ý w s‡‡‡ _« d¼UE s‡‡‡ W U ªU‡‡‡¼uHþu Ë W d‡‡‡A « ‰U‡‡‡LŽ n‡‡‡ Ë√Ë Ÿ—U‡‡‡A «” w‡‡‡ W d‡‡‡A UÐ W‡‡‡ U « U‡‡‡O ü«

‫ﻣﺼﺎرف ﻏﺎت ﺗﺒﺪأ ﺑﺼﺮف ﻣﻨﺤﺔ أرﺑﺎب اﻷﺳﺮ‬

... ‫ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬... ‫ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬... ‫ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬.. ‫ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬... ‫ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬... ‫ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬... ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ W¹Ë«e « »dž ö− Ð ¡Uł UL ’UMI « fO Ë Ád¹d w³I Ê« ’UMI « Ád¹d wKŽ ‰ULł U½« sKŽ« ≠1 fKЫdÞ ö− Ð ¡Uł UL fO Ë 1994Ø1Ø10 bO «u s wM½UÐ WKGý bL× ` U s¹b « ¡öŽ U½« sKŽ« ≠1 WFL'« ‚uÝ ö− Ð ¡Uł UL Êe¹ fO Ë dLŽ u¼ `O×B « wMЫ rÝ« ÊUÐ `¹— œ«R bLŠ« U½« sKŽ« ≠3 tð«dB ö− Ð ¡Uł UL fO Ë U1— u¼ `O×B « w²MЫ rÝ« ÊUÐ wÐuNA « ¶« b³Ž bFÝ bL× U½« sKŽ« ≠3

·d w Ÿd‡‡‡AOÝ ¨WM¹bL UÐ w‡‡‡MÞu « Í—U−² « ·d‡‡‡BL « Ê√ Už Íb‡‡‡K³ « f‡‡‡K−L « s‡‡‡KŽ√ dDH « bOŽ b‡‡‡FÐ …Î d‡‡‡ýU³ WO U{ù« d‡‡‡Ý_« »UЗ√ UIײ‡‡‡ WIDML UÐ W‡‡‡¹—U−² « ·—U‡‡‡BL « …—«œ≈ d¹b l‡‡‡ q «uð t‡‡‡½√ ¨’u‡‡‡B UÐ f‡‡‡K−L « `‡‡‡{Ë√Ë ·dB « b‡‡‡ŽuLÐ tžöÐ≈ r‡‡‡ðË ¨d‡‡‡ÝÔ_« UIײ‡‡‡ ‰u‡‡‡Š t‡‡‡F —ËU‡‡‡AðË ¨r‡‡‡GKł b‡‡‡¹“uÐ ¨W‡‡‡OÐuM− « ·dBÐ l½UL¹ ô t‡‡‡½√ ¨ U‡‡‡ž ÍbK³ « fK−L « l‡‡‡ t¦¹bŠ w‡‡‡ WOÐuM− « ·—U‡‡‡BL « d‡‡‡¹b —U‡‡‡ý√Ë UN b Ò ÈËUJ‡‡‡ý b‡‡‡FÐ Íb‡‡‡K³ « f‡‡‡K−L « U d‡‡‡×ð ¡U‡‡‡łË W‡‡‡O U{ù« d‡‡‡Ý_« »U‡‡‡Ð—√ UIײ‡‡‡ 500 UN²LO m‡‡‡K³ð w² «Ë ¨WO U{ù« d‡‡‡ÝÔ_« »UЗ√ UBB rN ö²‡‡‡Ý« ÂbŽ ‰u‡‡‡Š ¨Êu‡‡‡MÞ«uL « Æ Už Í—U‡‡‡−² « ·d‡‡‡BL « s‡‡‡ —ôËœ .. ‫ أﻋﻼﻧﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬.. ‫ أﻋﻼﻧﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬.. ‫أﻋﻼﻧﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ öׇ‡‡ Ð ¡Uł UL fO Ë 1960 bO «u s‡‡‡ wM½QÐ Í—b‡‡‡³ «—bÐ s‡‡‡ Š r‡‡‡ÝUI «uÐ√ U½√ s‡‡‡KŽ√ ≠ 2 Æ„uAJý w½bL « q−‡‡‡ UÐ œ—Ë UL fO Ë å—U‡‡‡O ò u¼ w²MЫ r‡‡‡Ý« ÊQÐ ÂU ù« q‡‡‡OK− «b³Ž r‡‡‡O¼«dÐ≈ U‡‡‡½√ s‡‡‡KŽ√ ≠ 2 Æf «bž w‡‡‡½bL «

‫ﻳﻮﻣﻴـﺔ ﺷﺎﻣﻠـﺔ ﺗﺼـﺪر ﻋـﻦ‬ ‫ﻫﻴﺌـﺔ دﻋـﻢ وﺗﺸﺠﻴـﻊ اﻟﺼﺤـﺎﻓـﺔ‬ ‫ﻣﺪﻳﺮا اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫ﻓﺘﺤﻴﺔ ﺣﺴﻦ اﻟﺠﺪﻳﺪي‬ ‫ﻛﻤﺎل رﻣﻀﺎن اﻟﺪرﻳﻚ‬ ‫رؤﺳﺎء اﻷﻗﺴﺎم‬ ‫ ﻃﺎرق ﺑﺮﻳﺪﻋﺔ‬.. ‫ﻣﺤﻠﻴﺎت‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﺒﺎﺳﻂ أﺑﻮدﻳﺔ‬.. ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺑﺸﻴﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ‬ ‫ﺻﺒﺮي اﻟﻬﺎدي اﻟﻤﻬﻴﺪوي‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ‬ ‫ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ ﻣﺴﻌﻮد اﻟﺤﺎﻣﺪي‬ ‫اﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﻔﻨﻲ‬ ‫ﻣﻨﺎف ﺑﻦ دﻟﺔ‬

‫اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‬ WWW. ALSABAAH.LY E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

‫اﻟﻌﻨﻮان‬

‫ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺳﺎﺑﻘﴼ‬- ‫ ﻓﺒﺮاﻳﺮ‬١٧ ‫ﺷﺎرع‬


‫الثقايف‬

‫صدور صدفة بن شتوان في بيروت‬ ‫صــدر للكاتبــة الليبيــة نجــوى بــن شــتوان كتــاب قصصــي جديــد‬ ‫عــن دار ريــاض الريــس للنشــر بعنــوان ( صدفــة جاريــة )‪ ،‬وهــو‬ ‫كتــاب يســتلهم مــن الفنتازيــا والســخرية أســلوبه وتقنياتــه‪،‬‬ ‫وبــه إســقاطات ضروريــة علــى الحالــة الثقافيــة واالجتماعيــة‬ ‫الراهنــة محليــا وعربيــا‪.‬‬

‫يذكــر أنــه صــدر للكاتبــة كتب في الســرد والمســرح وغيرها‪ ،‬مثل‬ ‫(وبــر األحصنــة)‪ ( ،‬مضمــون برتقالــي)‪( ،‬المــاء فــي ســنارتي)‪( ،‬‬ ‫قصــص ليســت للرجــال)‪( ،‬المعطــف)‪( ،‬طفــل الــواو)‪ ( ،‬الملكــة)‪،‬‬ ‫كمــا تأهلــت روايتهــا (زرايــب العبيــد) للقائمــة النهائيــة القصيــرة‬ ‫للجائــزة العالميــة للروايــة العربيــة لعــام ‪.2017‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫الثالثاء ‪ ٢٣‬رمضان ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ ٢٨‬مايو ‪2019‬‬

‫مدير حترير‬

‫العــدد ‪٥٠‬‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫إخراج وتنفيذ ‪ /‬جمال دابي‬

‫مكامن الضوء‬

‫‪WWW. ASSABAH.CO.uk‬‬

‫إشراقة تلتهم بقايا عثرات الضوء‬ ‫جانبا ‪ ،‬و ترتحل عبر مسامع‬ ‫الجدران ‪ ،‬تختلط أضواء المدينة‬ ‫مع بصيص أنوار هذا الزخم‬ ‫المتراكم من الجمال ‪ ،‬إبداع‬ ‫مستمر إلصرار يستحيل غرقا‬ ‫‪ ،‬أنت أيها اإلنسان تنهمر لك‬ ‫الطرقات أمال ‪ ،‬تختال عبرك‬ ‫الكلمات الصامتة فوق مسالك‬ ‫البهاء ‪ ،‬تجتر عبرات قاتمة اللون‬ ‫لتنزف شوقا للوصول إلى متاهات‬ ‫أخرى ‪ ،‬لتلتحم بمكامن حيرتك ‪،‬‬ ‫لتوصل بعضا منك إلى أبواب تكتظ‬ ‫فرحا وتنتهل سعادة من أيدي األلم‬ ‫‪.‬ومازال هذا الضوء يغمق ويتطاول‬ ‫لينفذ عبر تلك المفاصل المتورطة‬ ‫في الصمت والسكون ‪.‬‬

‫الشلطامي‬ ‫والموت‬ ‫ووجه القمر‬ ‫عبدالحكيم كشاد‬

‫لوحة بعنوان ما تبقي من واحة النخيل ‪ /‬عدنان معيتيق‬

‫ف ــارق‬ ‫التــوقيــت‬

‫سياكـنـن‬ ‫رايـه‬ ‫ِ‬

‫‪2-2‬‬ ‫ترجمة‬

‫عبدالسالم الغرياني‬

‫الشــاعرة حــواء القمــودي‬ ‫ذات التجربــة والكتــب المتميــزة‬ ‫تواصــل عطاءهــا وتألقهــا‪،‬‬ ‫وحضورهــا فــي األنطولوجيــات‬ ‫الشــعرية ‪ ،‬وآخرهــا أنطولوجيــا‬ ‫قصيــدة النثــر فــي ليبيــا التــي‬ ‫صــدرت عــام ‪2018‬تحــت عنــوان‬ ‫( قصائــد تضــيء مــن طرابلــس‬ ‫إلــى القاهــرة)‬

‫ألنكم هنا‬

‫فــي المســاءات جلســت إلــى الطاولــة‪،‬‬ ‫أمامهــا خارطــة كبيــرة تغطــي كامــل البــاد‪،‬‬ ‫تخيلــت الجبــال وأنهــار الجبــال واألميــال التي‬ ‫ســتقطعها‪ ،‬الطــرق األفعوانيــة لجبــال البرنيــه‬ ‫وكهــف لــورد‪ ،‬نبــات الالفنــدر‪ ،‬ومنحــدرات‬ ‫األعشــاب‪ ،‬كل مــا جــاءت مــن أجله‪.‬طيــارة‬ ‫الخطــوط الفرنســية تحصلــت علــى اإلذن‬ ‫وطــارت بشــكل عــادي وبســرعة اختفــت مــن‬ ‫المشــهد‪ .‬ربمــا ثمــة خاطــف علــى متنهــا‪ ،‬أو‬ ‫قنبلــة‪ ،‬لكــن كل هــذا ال يهمهــا اآلن‪ .‬الطيــارة‬ ‫ســتحط فــي مطــار شــارل دي غــول بالدقــة‬ ‫التــي غــادرت بهــا‪ ،‬ســتغادر النــاس الطيــارة‬ ‫بالتعبيــر المريــح المرتســم علــى الوجــوه‪،‬‬ ‫مــع القليــل مــن التعــب ربمــا حتــى بســأم‪.‬‬ ‫وفــي باريــس رذاذ شــتوي يســقط أو ضبــاب‬ ‫مثــل آخــر مــرة كانــت هنــاك رذاذ وضبــاب‬ ‫ينتشــر و يلتمــع تحــت أضــواء الشــوارع‪.‬‬ ‫جلــس بجانبهــا زوجــان‪ ،‬الرجــل يرتــدي‬ ‫نظــارة ســوداء للعميــان ويحمــل بيــده عصــا‬ ‫ال يتركهــا مــن يــده حتــى داخــل الطيــارة‪،‬‬ ‫الزوجــان دخــا فــي محادثــة تحصــل دائم ـاً‬ ‫فــي مثــل هــذه الظــروف االســتثنائية‪ ،‬مــدة‬ ‫الطيــران أربــع ســاعات‪ .‬الرجــل ال يحــب‬ ‫الطيــران‪ ،‬لقــد تجــول بســيارته فــي ربــوع‬ ‫أوروبــا مــن قبــل‪ ،‬بالطبــع يســتحيل عليــه‬ ‫اآلن القيــادة‪ .‬نعــم‪ ،‬إنهــا ال تحــب الطيــران‬ ‫أيض ـاً‪ ،‬فــي الواقــع ســئمت مــن شــراء تذاكــر‬ ‫الســفن والقطــارات لهــذه الرحلــة‪ ،‬اآلن تل ّمــح‬ ‫إلــى أن لديهــا لقــاء يســمى حلقــة دراســية أو‬ ‫نــدوة وعليهــا أن تقــدم ثالثيــن دقيقــة مــن‬ ‫الحديــث‪ .‬رأيتــك فــي المطــار‪ ،‬قــال الرجــل‪،‬‬ ‫وهــي قــد رأتهمــا أيض ـاً‪ ،‬الرجــل شــعر بزلــق‬ ‫علــى األرضيــة الخشــبية‪ ،‬وزوجتــه تقــوده بيــد‬ ‫وباألخــرى تدفــع عربــة الحقائــب‪« ،‬رأيــت»‬ ‫قالــت الزوجــة‪ ،‬لــم يقــل شــيئا‪« ،‬رأيــت»؟‬ ‫حســناً تعرفيــن فــي الوقــع أحيانــاً تقــوم‬ ‫شــبكية العيــن بفعلهــا التحريضــي‪ ،‬همــا اآلن‬ ‫فــي طريقهمــا إلــى نانــت لرؤيــة أصدقــاء‪،‬‬ ‫وفكــرت‪ :‬لرؤيــة‪ ،‬وقالــت‪ :‬نانــت‪ ،‬لــم أزرهــا‬ ‫مــن قبــل‪ ،‬إنهــا رائعــة‪ ،‬قــال الرجــل خاصــة‬ ‫اآلن فــي الخريــف وأخــذ يخبرهــا عــن‬ ‫االخضــرار وعــن الضبــاب الرقيــق واألشــجار‬ ‫ناشــرة أفرعهــا و حتــى اإلضاءة‪.‬ســحبت‬ ‫زوجتــه الســتارة علــى النافــدة رغــم أنهــا‬ ‫تنظــر فــي اتجــاه النافدة‪.‬وصلــت الوجبــات‪،‬‬ ‫لــم تــرد أن تــرى كيــف تطعــم الزوجــة زوجهــا‪.‬‬ ‫عجــة بيــض‪ ،‬مــرق مــع فاصوليــا معلبــة‪:‬‬ ‫أكلــت القليــل‪ ،‬وطلبــت شــراب كالفــادوس مــع‬ ‫القهــوة‪ ،‬الرجــل طلــب كالفــادوس أيض ـاً‪ ،‬ل ـ َم‬ ‫ال وأنــت ذاهــب إلــى فرنســا‪ .‬طلبــت المــرأة‬ ‫شــراب الكونيــاك‪ ،‬الكالفــادوس ليــس جيــداً‬ ‫لعينيــك‪ ،‬قالــت‪ ،‬لكــن صوتهــا لــم يكــن رقيقـاً‪،‬‬ ‫وهــي تعــرف مــا تقــول‪ ،‬شــرب الرجــل القــدح‬

‫وطلــب قدح ـاً آخــر علــى الفــور‪ .‬فــوق ذلــك‬ ‫الكونيــاك لقرحــة معدتــك‪ ،‬قــال الرجــل‪.‬‬ ‫خــال بقيــة الرحلــة شــرب الزوجــان المزيــد‬ ‫مــن الكونيــاك والكالفــدوس والحديــث‬ ‫أخذهمــا مــن بدايــة خروجهمــا مــن البيــت‬ ‫إلــى هــذه الرحلــة‪ ،‬لكــن هــذه رحلــة عمــل‪،‬‬ ‫مــن أجــل الســماء‪ ،‬وأســبوع مــدة طويلــة‪.‬‬ ‫لكــن زوجهــا يــرى أن باريــس لــه وحــده‪،‬‬ ‫وكل فرنســا فــي الواقــع‪ ،‬زوجتــه الســابقة‬ ‫وولداهمــا يســكنون علــى بعــد ســبعين‬ ‫كيلــو متــراً‪ ،‬فــي مدينــة زارتهــا مرتيــن‬ ‫فقــط‪ ،‬مدينــة تشــتهر بالجســور الرومانيــة‬ ‫ومصنعهــا الطبــي القديــم‪ ،‬ربمــا األقــدم‬ ‫فــي أوربــا‪ ،‬ذهــب زوجهــا مــرة إلــى هنــاك‬ ‫بالســيارة لمقابلــة أطفالــه لمــدة أســبوعين‬ ‫يوجــد البيــت فــي شــارع يعــج بالغبــار‪.‬‬ ‫فــي باريــس شــاركت الزوجيــن فــي ســيارة‬ ‫أجــرة‪ :‬فندقاهمــا يقعــان فــي االتجــاه نفســه‬ ‫ومــن الصعــب الحصــول علــى ســيارة أجــرة‪.‬‬ ‫مصابيــح الطريــق معلقــة فوقهــم فــي عناقيد‪،‬‬ ‫وقــال الرجــل األعمــى بصــوت حماســي‪ :‬إذن‬ ‫نحــن فــي قــوس النصــر‪ .‬ال‪ ،‬قالــت زوجتــه‪،‬‬ ‫فــي شــارع المصابيــح‪ ،‬وصمــت زوجهــا بقيــة‬ ‫المشــوار‪ .‬تركتهمــا بســرور وهمــا يتشــاجران‬ ‫عمــا إذا يدفعــان الكثيــر للســائق أم ال‪،‬‬ ‫وبينمــا تتقــدم نحــو فندقهــا الحظــت أنهــا‬ ‫ليســت خائفــة علــى اإلطــاق‪ ،‬ربمــا بســبب‬ ‫الرجــل األعمــى‪ ،‬ربمــا أيض ـاً بســبب راحتهــا‬ ‫وهــي بعيــدة عــن البيــت‪ ،‬زوجهــا غاضــب وفــي‬ ‫صمــت يقــرأ شــيئاً بالفرنســية أو كتاب ـاً عــن‬ ‫فرنســا‪ ،‬رافضـاً اإلجابــة عــن ســؤالها المتعلق‬ ‫بتجهيزهــا الــذي تقــوم بــه وأي األلــوان‬ ‫المالئمــة للمناســبة التــي ســتتحدث فيهــا‪.‬‬ ‫ســمعت غطيطــاً خفيفــاً جانبهــا‪ :‬الشــيخ‬ ‫غــط فــي النــوم‪ .‬يــداه مازالتــا مشــبكتين علــى‬ ‫كومــة بطنــه‪ ،‬وثمــة شــيء يلمــع علــى خــده‪:‬‬ ‫دمعــة‪ .‬حولــت بصرهــا‪ ،‬أتكــون دمعــة حــزن أو‬ ‫مجــرد انعــكاس‪ ،‬انســداد فــي مجــرى الدمــع‬ ‫ربمــا؟ إلــى أيــن يذهــب هــذا الرجــل بحذائــه‬ ‫الــدال علــى طــول المشــي‪ ،‬أو مــن أيــن أتــى‪،‬‬ ‫وأيــة أحــام لديــه؟ خلــف كل ذلــك تبــزغ‬ ‫ذكــرى رجــل آخــر‪ ،‬رجــل أصغــر ســناً بكثيــر‬ ‫فــي ركــن تنقلــب فيــه عينــاه وهــو يمــوت‪ ،‬إنهــا‬ ‫مســألة غيــر قــادرة علــى اســتيعابها حتــى‬ ‫مماتها‪.‬باريــس مغمــورة باللطــف‪ ،‬حشــود‬ ‫الســياح ســتمتع بصيفهــا أو تتجــول فــي‬ ‫المتاحــف‪ ،‬لــم ترهــم فــي المناســبات التــي‬ ‫حضرتهــا‪ :‬إنهــم حــول الســربون‪ ،‬ومتاجــر‬ ‫الكتــب القديمــة‪ ،‬والشــوارع الصغيــرة تتحــول‬ ‫إلــى أســواق فــي الصباحــات‪ ،‬تــرى اإلوز‪،‬‬ ‫والدجــاج والديــك الرومــي واألرانــب معلقــة‬ ‫مــن قوائمهــا وعيونهــا تحــدق فــي لحظــة‬ ‫نفوقهــا‪ ،‬والخضــروات فــي أكــداس‪ .‬إنهــا‬

‫تتحــرك فقــط فــي منطقــة ضيقــة‪ ،‬الفنــدق‬ ‫ســعره مرتفــع‪ ،‬وهــي ترفــض التفكيــر فــي‬ ‫كل شــيء تعرفــه عــن المدينــة بــل البــاد‬ ‫بأســرها‪ :‬الــكالب التائهــة‪ ،‬حركــة الصيــف‬ ‫المزدحمــة‪ ،‬الصــوت المتواصــل ألبــواق‬ ‫الســيارات‪ ،‬أحيــاء الجزائرييــن الفقيــرة‪.‬‬ ‫مســرورة جــداً بــأن لديهــا مــا تخبــر بــه زوجها‬ ‫بعــد عودتهــا‪ ،‬بإمكانهــا أن تخبــره بأنهــا‬ ‫اكتشــفت شــيئاً يمكن للمرشــدين الســياحيين‬ ‫الكتابــة عنــه‪ ،‬تجــادال ســابقاً عــن األكل‬ ‫الفرنســي الــذي يطبخــه زوجهــا وجودتــه‪.‬‬ ‫لكــن فــي البيــت تحــول إلــى نقــد هــذه البلــد‪،‬‬ ‫العمــال مثـ ً‬ ‫ا ال يصلــون فــي الوقــت المحــدد‪.‬‬ ‫ســيارة زوجتــه ُســرقت‪ ،‬ســوف توجــد قريب ـاً‪،‬‬ ‫لكــن زوجتــه تأخــرت عــن العمــل‪ ،‬وعليهــا‬ ‫ركــوب المواصــات العامــة‪ .‬يبــدو أنــه‬ ‫أنفــق وقتــاً طويــ ً‬ ‫ا يســتمع عبــر التلفــون‬ ‫إلــى مشــاكل زوجتــه واألطفــال‪ ،‬نعــم إنهمــا‬ ‫يريــدان زالجــات ألعيــاد الميــاد‪ .‬لكــن ليــس‬ ‫ثمــة ثلــج هنــاك ‪ ،‬قالــت‪ ،‬حســناً‪ ،‬بالطبــع ال‪،‬‬ ‫ســيذهبان إلــى جبــال األلــب للتزلــج بالطبــع‪.‬‬ ‫الزوجــة تريــد بســاطاً‪ ،‬مــن الواضــح أنــه ال‬ ‫يوجــد هنــاك‪ :‬هــا بحثـ ِـت لهــا عــن بســاط‪،‬‬ ‫أنــت تعرفيــن هــذه األشــياء أفضــل‪.‬‬ ‫ألقــت بلمحــة علــى الشــيخ مــرة أخــرى‪،‬‬ ‫الدمعــة انســكبت إلــى لحيتــه أو ســقطت‬ ‫علــى جلــده‪ .‬الرجــل مــازال علــى وضعــه الــذي‬ ‫اتخــذه منــذ جلوســه‪ ،‬هــذا االســترخاء ذكرهــا‬ ‫بمطــار آخــر‪ :‬فاليتــا‪ ،‬والنســاء الالتــي رأتهــن‬ ‫هنــاك‪ .‬حريــم فــي صحبــة شــيخ‪ ،‬أعمارهــن‬ ‫مختلفــة لكــن جميعهــن يلبســن لباسـاً واحــداً‬ ‫قفاطيــن بيضــاء‪ ،‬براقــع‪ ،‬إنهــا تتذكــر‪ ،‬ثنيــات‬ ‫البرقــع فــوق العيــون‪ .‬النســاء جلســن فــي‬ ‫وضعيــة موحــدة مريحــة وســاكنة كمــا الشــيخ‬ ‫بجانبهــا الــذي بــدأ فــي غطيطــه مــرة أخــرى‪،‬‬ ‫إنهــن ينظــرن إليهــا‪ ،‬فجــأة شــعرت بأنهــا‬ ‫عرضــة لالنتقــاد‪ ،‬فــي ســروالها‪ ،‬وقميصهــا‬ ‫بــا كميــن‪ ،‬شــعرها المتقصــف بفعــل قســوة‬ ‫الريــح‪ .‬التحديــق المســعد للجهلــة‪ ،‬فكــرت‪،‬‬ ‫التفكيــر قادهــا إلــى زمــن بعيــد‪ ،‬بالتحديــق‬ ‫المركــز الــذي يبــدو أنهــا المقصــودة بــه‪ ،‬حتى‬ ‫بعــد أن وقــف الرجــل مــع حريمــه أمــام وحــدة‬ ‫مراقبــة الجــوازات‪ .‬الرجــل فقــط يحمل جواز‬ ‫ســفر‪ ،‬إنهــا تذكــر هــذا‪ ،‬فــي حيــن كل النســاء‬ ‫مســجالت فــي الجــواز نفســه للرجــل‪ ،‬مثــل‬ ‫األطفــال فــي جــوازات ســفر أمهاتهم؟بيديــن‬ ‫مرتجفتيــن فتحــت حقيبتهــا تتحقــق مــن‬ ‫جــواز ســفرها فــي المــكان المخصــص لــه‪،‬‬ ‫أخرجــت كتابــاً ودفنــت رأســها فيــه ولــم‬ ‫ترفعــه حتــى ســمعت نــداء الرحلة‪.‬الخطــوط‬ ‫األلمانيــة أقلعــت عندمــا اســتدارت برأســها‬ ‫المحــدق فــي الشــيخ جانبهــا‪ .‬طيــارة أخــرى‬ ‫مــن الواضــح أنهــا حطــت لتوهــا دون أن‬

‫تالحظهــا‪ ،‬رأت الــركاب ينزلــون فــي انتظــار‬ ‫حافلــة المطــار‪ :‬الحقائــب تـُــفرغ‪ .‬كل شــيء‬ ‫بــدا عاديـاً‪ ،‬مألوفـاً جــداً‪ ،‬شــعرت أنهــا عملــت‬ ‫هنــا‪ :‬غــاب خوفهــا‪ .‬بــدأت تفكــر فــي عودتهــا‬ ‫مــن بومبــاي ذات رحلــة‪ ،‬رحلــة ليليــة طويلــة‬ ‫تخللتهــا عاصفــة رعديــة‪ ،‬تذكــرت كيــف أن‬ ‫األضــواء الزرقــاء رقصــت علــى أجنحــة‬ ‫الطيــارة فــي الســديم‪ ،‬اهتــز جــرم الطيــارة‪،‬‬ ‫هبطــت إلــى أســفل باضطــراب محدثــة‬ ‫صوتـاً‪ .‬فــي تلــك الرحلــة شــاهدت إشــراقتين‬ ‫للشــمس‪ :‬األولــى فــي الهنــد‪ ،‬هنــاك الشــمس‬ ‫أشــرقت كبيــرة الحجــم حمــراء فــوق قفــر‪،‬‬ ‫جبــال كالحــة‪ ،‬ثــم فجــأة أظلمــت مــرة أخــرى‪.‬‬ ‫أشــرقت الشــمس مجــدداً فــوق رومــا‪ ،‬اآلن‬ ‫هــي بيضــاء‪ ،‬والمدينــة بشــوارعها مثيــرة رغــم‬ ‫أنهــا ال تعــرف شــيئا عــن مســتقبل حياتهــا‪،‬‬ ‫عناقيــد مــن األضــواء فحســب‪ ،‬إنهــا ليســت‬ ‫خائفــة‪ .‬مــن يهتــم؟ تذكــرت كلمــات زوجهــا‪:‬‬ ‫مــن يهتم؟اســتيقظ الشــيخ بجانبهــا‪ ،‬اآلن‬ ‫مــد ســاقيه‪ ،‬نــزع نظارتــه مــن علــى أنفــه‬ ‫ثــم أعادهــا‪ ،‬نظــر إلــى تذكرتــه وتفحــص‬ ‫الوقــت‪ .‬البوابــة ‪21‬؟ ســألها باإلنجليزيــة‪،‬‬ ‫آســف ولكــن أيــن تكــون البوابــة ‪21‬؟ أشــارت‬ ‫إلــى البوابــة التــي كانــت قبالتــه‪ ،‬أقفلــت اآلن‪:‬‬ ‫طاولــة الموظفيــن مقفلــة‪ ،‬الشاشــة مظلمــة‪.‬‬ ‫نظــر الرجــل إلــى ســاعته مــرة أخــرى‪ ،‬لكــن‬ ‫عندهــا قــال‪ :‬الفــارق فــي التوقيت‪.‬فــارق‬ ‫التوقيــت‪ ،‬تأملــت الرجــل وهــو يدنــو مــن‬ ‫البوابــة الفارغــة‪ ،‬عبــث‪ ،‬اجتازهــا ماشــياً‬ ‫فــي اتجــاه واحــد‪ .‬فــارق التوقيــت‪ ،‬وفــي‬ ‫لحظــة دارت الكــرة األرضيــة زرقــاء وبنيــة‬ ‫أمــام عينيهــا وضــوء الشــمس يلــف ســطحها‪،‬‬ ‫أبيــض‪ ،‬ودائم ـاً فــي الجانــب اآلخــر الظــام‪،‬‬ ‫كان ليـ ً‬ ‫ا‪ .‬نعــم‪ ،‬الوقــت متأخــر‪ ،‬متأخــر جــداً‪،‬‬ ‫الرجــل الــذي كانــت لــه دمعــة المعــة بعيــد‬ ‫اآلن‪ .‬ال حاجــة لتذكــر المــرأة اليابانيــة التــي‬ ‫كانــت فــي اضطــراب‪ ،‬التــي قــ ُـذفت إلــى أعلى‬ ‫ســقف الطيــارة وماتــت‪ ،‬أو أبــراج مانهاتــن‪،‬‬ ‫وفقــط العتمــة‪ ،‬هــل تتذكــر اســم المدينــة‬ ‫التــي هــي مســافرة إليهــا‪ ،‬وأيضـاً المزيــد مــن‬ ‫العتمــة‪ :‬ليــس للخــوف مــن عــودة‪ ،‬كل ذلــك‬ ‫ليــس عالمــة عــن أن األســوأ قــد حــدث فع ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫‪raija siekkinen‬‬ ‫سياكنن‬ ‫رايه‬ ‫ِ‬ ‫ولــدت عــام ‪ 1953‬متخصصــة فــي‬ ‫كتابــة القصــة القصيــرة‪ ،‬فــازت بسلســلة‬ ‫مــن الجوائــز األدبيــة الكبــرى بمــا فــي ذلــك‬ ‫جائــزة رونبيــرغ المرموقــة عــام ‪،1993‬‬ ‫أســلوبها متميــز وغيــر معقــد وتتنــاول شــرائح‬ ‫مــن الطبقــة المتوســطة وتعتمــد الحــوار‬ ‫الداخلــي والحيــاة االجتماعيــة للنــاس‪.‬‬

‫يــرى “الشــلطامي” فــي المــوت وجــه القمــر الــذي لــم‬ ‫نــره‪ ،‬والمــوت يفتــرش أيامنــا ويلبــد لنــا بيــن الغصــون‬ ‫ويجهــز فــي الوقــت الــذي يختــار وجــه المــوت الواحــد‬ ‫الــذي يميتنــا ألــف ميتــة وهــو يحتضــن خوفــا مقيمــا‪،‬‬ ‫تربيتنــا فــي عزائــه ســلوى تنســينا وجهــه المقيــت وننســى‬ ‫أن هنــاك قمــرا يضــيء فــي دياجيــه ! يــا وجــه المــوت‬ ‫الصــارخ كيــف ننظــف ســواد أفكارنــا ونــرى وجــه القمــر‬ ‫فيــك ؟!‬ ‫بعــد أن تركنــاه لحكايــة صبانــا وألغانــي العشــاق‬ ‫المنســية فــي الشــرفات ! لكــن الــذي تح ـ ّدى المقابــر أال‬ ‫يكــون فيهــا ســوى الموتــى يذهــل المــوت عــن نفســه ! حيــن‬ ‫يريــه وجهــه اآلخــر وهــو يمســح بممحــاة طفــل مســتعاد‬ ‫كل مابــدا علــى الســطح ضاربــا فــي عمــق لنكــون منتبهيــن‬ ‫تــاركا خربشــاته فــي لــوح التــدارك علــى جــدران ســور‬ ‫المدينــة علهــا تلمــح عينيــن ذاهلتيــن فــي زمــن مــا تهيــأ‬ ‫لحصــاد نبــض‪ ،‬ذلــك أن الشــعر ال يعتــرف إال بنرجســيته‬ ‫فــي كل األزمنــة و الشــلطامي لــم يكــن شــاعرا إال بقــدر‬ ‫هــذا التأمــل وغوايــة الخيــال الــذي يكتفــي بذاتــه لــذا‬ ‫كان مقتصــدا فــي القــول فاعــا فــي الحيــاة متحــررا مــن‬ ‫المــوت‪.‬‬ ‫مــاكان إال ناشــدا يكســر وهــم الواقــع ويقايــض بــه حلمــا‬ ‫يــراه فــي قصائــد يجتمــع القتلــة واألبريــاء يجتمــع الضــد‬ ‫لنكــون نحــن‪ ،‬يجــادل عالمــا يرفــض نقائضــه بعالــم تكتمــل‬ ‫فيــه الــرؤى داخلــه فتجنــح قصائــده فــي صميــم فكــرة ال‬ ‫تمــوت ولــدت لتبقــى ‪.‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫لو لم يكن «للشلطامي»‬ ‫إال هذه المزية لكفاه شاعرا‬ ‫‪......‬‬ ‫مرحى يا صديقي‬ ‫لعمر انقضى‬ ‫ولموت لم يتحقق‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫الشلطامي من حيث انتهي الرقيعي‬ ‫هنــاك مــا ألمحــه فــي بعــض قصائــد “الشــلطامي” بــل و‬ ‫أكاد أحــس بظــال الرقيعــي وإيقاعــه الشــعري وموســيقاه‬ ‫ربمــا فــي إطاللــة قادمــة نحــدد هــذه النصــوص خاصــة‬ ‫إذا مــا علمنــا أنــه يســبقه زمنيــا بفتــرة وجيــزة ليغ ّيــب‬ ‫المــوت بعــد ذلــك “الرقيعــي” فــي حــادث أليــم‪ ،‬ويســتمر‬ ‫“الشــلطامي” منطلقــا فــي تجربتــه ملتمســا نفــس همــوم‬ ‫وقضايــا الوطــن التــي لــم تكــن بعيــدة عمــا عبــ ّرت عنــه‬ ‫تجربــة “الرقيعــي” القصيــرة ‪ .‬كان شــعر “الرقيعــي”‬ ‫أغنيــة حلــم للثــورة وإن كانــت بتدفقهــا الرومانســي‬ ‫الملحــوظ وبواقعيــة معانــاة الفقــراء والمهمشــين‬ ‫والمعذبيــن فــي اﻷرض ‪ ،‬هــذه الواقعيــة التــي امتزجــت‬ ‫بحــس رومانســي تــكاد أن تكــون القاســم المشــترك بيــن‬ ‫الرقيعــي والشــلطامي المتقاربيــن ثقافــة نلمــح ذلــك فــي‬ ‫شــعرهما خاصــة القضايــا اإلنســانية ومــا يتقاطــع مــع‬ ‫قضيتهمــا االساســية‪ .‬لكــن يظــل الشــاعران يمتحــان مــن‬ ‫نفــس الواقــع مهموميــن بقضايــا الوطــن وحلــم الثــورة‬ ‫التــي كثيــرا مــا تنبــأت بــه نصوصهمــا ‪ .‬وهمــا الشــاعران‬ ‫المتأزمــان بــكل مــا تشــكل بــه وعيهمــا مــن همــوم قضايــا‬ ‫الوطــن والفقــراء مــن ابنائــه‪ .‬الشــاعران نفســاهما عانــا‬ ‫مــن وطأتــه بــل وأكاد أجــزم أنهمــا يلتقيــان فــي ظــروف‬ ‫كثيــرة مشــابهة فــي حياتهمــا وفــي رؤاهمــا‪ ،‬كانــا يحلمــان‬ ‫بالثــورة بــل إن قصائدهمــا هــي منشــور يتهيــأ لثــورة قادمــة‬ ‫تزيــل ليــل الظلــم‪ ،‬وإن كان لــدى الشــلطامي أكثــر حــدة‬ ‫وتفاعــا وواقعيــة لكــن الزمــن هــو مــن كان الفيصــل فــي‬ ‫نضــج تجربــة الشــلطامي واوقــف هــذه التجربــة فــي ســن‬ ‫مبكــرة بالنســبة للرقيعــي‪ .‬يقــول الشــلطامي عــن الرقيعــي‬ ‫لــو أتيــح للرقيعــي مســافة مــن الوقــت لــكان مــن الشــعراء‬ ‫اﻷفــذاذ‪ ،‬كان الرقيعــي والشــلطامي ينطلقــان مــن أرض‬ ‫واحــدة ويلمســان القضايــا عــن قــرب وبانفعــال تســتيحل‬ ‫الكلمــات فــي إيقاعــه إلــى مــا اســميه ثــورة القصيــدة‬ ‫فــي احــداث ‪ 14‬ينايــر مظاهــرات طلبــة جامعــة بنغــازي‬ ‫فــي الســتينيات خــرج الشــلطامي يبحــث عــن ســاح !‬ ‫إلــى هــذا الحــد يمكــن أن يتحــرر الشــاعر مــن قصائــده‬ ‫! وانتســب بعــد ذلــك الــى القومييــن العــرب ظنــا منــه أن‬ ‫حــل قضيــة وطنــه ســيكون قريبــا حســب مــا تص ـ ّوره فــي‬ ‫هــذا الحــزب مــن تطلعــات مثاليــة ســرعان مــا تراجــع‬ ‫عنهــا ‪ .‬الرقيعــي عانــى مــن تفاصيــل حياتيــة صعبــة علــى‬ ‫المســتوى الشــخصي وهــو مــا انعكــس علــى شــعره انمــا‬ ‫قصــر التجربــة هــو مــا قطــع الطريــق علــى اكتمــال ونضــج‬ ‫رؤيــة الرقيعــي وحساســيته الشــعرية ‪ ،‬غيــر أن الرقيعــي‬ ‫ومحكمــة الزمــن تصــدر حكمهــا علــى تجربتــة مبكــرا‬ ‫يبقــى الحجــر الــذي القــاه الرقيعــي ال تخطئــه اﻷذن وكان‬ ‫لــه الســبق فــي تغيير الحساســية الشــعرية فــي ذلك الوقت‬ ‫لتنطلــق تجربــة الشــلطامي فيمــا بعــد وتتســع رؤيتــه وهــو‬ ‫مــا لــم يتــح للرقيعــي ‪ ..‬لكــن مــا اومــأ اليــه الرقيعــي فــي‬ ‫الفتــرة الوجيــزه لعمــره القصيــر كان كافيــا ليحــدد مســار‬ ‫الشــعر وماقالــه الشــلطامي مــن أن الرقيعــي لــو اكتملــت‬ ‫تجربتــه لــكان مــن اﻷفــذاذ فــإن مســيرة الشــلطامي التــي‬ ‫قــدر لهــا أن تكتمــل جعلــت الشــلطامي مــن الشــعراء الكبــار ‪.‬‬

‫األدب في المناهج‬ ‫التعليمية‬


WWW.ALSABAAH.LY

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

4

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

50 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻣ ــﺎﻳ ــﻮ‬28 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

1440 ‫ رﻣﻀ ــﺎن‬23 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫اﻟﻘﺮأن ﺷﻔﺎء‬

‫رﻣﻀﺎن ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ‬

‰uI¹¨ ÈuI² « u‡‡‡¼ ÂuB « b UI rEŽ√ s‡‡‡ Ê√ Æ©© ÊuI²ð rJKF ®® ‡∫ v‡‡‡ UFð tK « ÊUDO‡‡‡A « u¼ ÊU‡‡‡ ½û ¡«b‡‡‡Ž_« b‡‡‡ý√ s‡‡‡ Ê≈Ë sOÞUO‡‡‡A « Ác¼ tO bHBð ÊU‡‡‡C — dN‡‡‡ý Ê√ YOŠ¨ …—U _« f‡‡‡HM « u‡‡‡¼Ë ÊU‡‡‡ ½û ÊU‡‡‡Ł Ëb‡‡‡Ž „U‡‡‡M¼Ë ¨ s‡‡‡ ÊU‡‡‡IzUF « Ê«c‡‡‡N ¨ p‡‡‡O³Mł s‡‡‡OÐ w‡‡‡² « ¡u‡‡‡ UÐ UL¼U¹« tK « „U‡‡‡H b ¨ fHM «Ë ÊUDO‡‡‡A « ÆÆd‡‡‡OOG² « Ϋd‡‡‡O¦ dN‡‡‡A « w‡‡‡ t‡‡‡K « „UDŽ√ËÆdN‡‡‡A « «c‡‡‡¼ w‡‡‡ ÷uNM « w‡‡‡ „bŽU‡‡‡ ² e‡‡‡ «u× « Ë U‡‡‡¹dGL « s‡‡‡ YOŠ¨ ”UM « i‡‡‡FÐ bMŽ X RL « ô r‡‡‡z«b « d‡‡‡OOG² «Ë —UM « »«u‡‡‡Ð√ oKGðË ÊU‡‡‡M− « »«u‡‡‡Ð√ `²Hð dN‡‡‡A « w‡‡‡ w‡‡‡žUÐU¹Ë q‡‡‡³ √ d‡‡‡O « w‡‡‡žUÐUO ¨ f‡‡‡HM « s‡‡‡¾LD² ÆdB √ d‡‡‡A « ÂU‡‡‡OB « Êu‡‡‡J¹ Ê√ u‡‡‡¼ d‡‡‡OOG² « s‡‡‡ œu‡‡‡BIL « ÆdOOG² « r‡‡‡²O v‡‡‡KŽú W‡‡‡F —Ë ÂU‡‡‡ ú W‡‡‡F œ r‡‡‡ − « fO Ë VKI « u¼Ë d‡‡‡OOG² « b¹d¹ Íc‡‡‡ «Ë w² « ÈuI² « e d u¼ V‡‡‡KI « ¨ WOł—U « d‡‡‡¼UEL «Ë ‰u‡‡‡Ýd « —U‡‡‡ý√Ë ¨ ÂuB « b‡‡‡ UI r‡‡‡EŽ« s‡‡‡ w‡‡‡¼ …bŽ tO V‡‡‡Bð VKI « «c¼¨ ©U‡‡‡M¼U¼ Èu‡‡‡I² «® ‡∫ w‡‡‡ ≈ «dOš t‡‡‡O X Ó FLł ÊS‡‡‡ ¨ tO l‡‡‡L²−ð U‡‡‡NK U‡‡‡³B «d‡‡‡ý tO X Ó FLł Ê≈Ë ¨ V‡‡‡KI « `‡‡‡ U× U ö‡‡‡LŽË Æ VKI « Ác‡‡‡¼ b‡‡‡ Ë Y³š «b‡‡‡ÝU ö‡‡‡LŽË V‡‡‡KI « v‡‡‡ ≈ U‡‡‡³BL «Ë q‡‡‡š«bL « Ác‡‡‡¼ s‡‡‡ Ë Ÿd‡‡‡Ý« w¼ w² « s‡‡‡OF « w‡‡‡¼Ë¨ œU‡‡‡ H « w‡‡‡Ž«Ëœ s‡‡‡ d‡‡‡E½ dF‡‡‡A² ð Ê« U‡‡‡N eK¹ V‡‡‡KI « w‡‡‡ U‡‡‡³BL « dþUML « s‡‡‡ UNOKŽ ÂdÒ ‡‡‡ŠU v « dEMð ö‡‡‡ UN t‡‡‡ ù« Æ…b‡‡‡ÝUH « b¼U‡‡‡AL «Ë W‡‡‡×O³I « «c¼ ÷dL¹ U¾O‡‡‡ý lL‡‡‡ ð ô V−¹ Ê–_« „U‡‡‡M¼Ë ÊS ÂöJ « `‡‡‡O³ Ë ‰uI « ¡w‡‡‡Ý s Áb‡‡‡ H¹ Ë« VKI « VKI « w‡‡‡O×¹Ô U‡‡‡LÐ –c‡‡‡Kð ÆÆU¾O‡‡‡ý lL‡‡‡ ð Ê√ œ«—√ ‰u‡‡‡I «Ë d‡‡‡ c « s‡‡‡ Š√ Ë√ t‡‡‡K « Âö s‡‡‡ t‡‡‡FHM¹Ë Æ VOD « Ê√ ÊU‡‡‡ ½ù« vKŽ V‡‡‡−¹¨ ÊU‡‡‡ K « UC¹√ „U‡‡‡M¼Ë WLOL½ ôË W‡‡‡³Ož ôË U‡‡‡Ðc oDM¹ ö‡‡‡ t½U‡‡‡ k‡‡‡H×¹ d c UÐ tKGA¹ Ê√ V−¹ qÐ «—Ë“ ôË UL²‡‡‡ý ôË U³‡‡‡Ý ôË bŠ« tÐUÝ Ê≈Ë ÆÂöJ « VOÞË —UHG²‡‡‡Ýô«Ë `O³‡‡‡ ² «Ë ÆrzU w½≈ q‡‡‡IOK tLðU‡‡‡ý Ë« ô ”U‡‡‡M « v‡‡‡KŽ V‡‡‡−¹ ¨ Âb‡‡‡I « U‡‡‡C¹√ „U‡‡‡M¼Ë tO q R‡‡‡ð fK− Ë√ q‡‡‡ÞUÐË uN f‡‡‡K− v‡‡‡ ≈ dO‡‡‡ ð …d‡‡‡ Š t½S tK « r‡‡‡Ý« tO d‡‡‡ c¹ ô Ë√ ”U‡‡‡M « Âu‡‡‡× U¼U‡‡‡AGð w² « WMOJ‡‡‡ « f‡‡‡ U− l‡‡‡³²ð Ò q‡‡‡Ð ÆW‡‡‡ «b½Ë «c‡‡‡¼ w‡‡‡ U‡‡‡¼d¦ √ U‡‡‡ Ë W‡‡‡JzöL « U‡‡‡NH×ðË W‡‡‡LŠd « ÆqOCH « dN‡‡‡A « ô Ê√ ”UM « W UŽ s V‡‡‡−¹ ¨ bO « UC¹√ „U‡‡‡M¼Ë tK « ÂdŠ U‡‡‡ V‡‡‡ Jð ôË tK « ÂdŠ ULO bO « g‡‡‡D³ð w² « UOKF « b‡‡‡O « Êu‡‡‡J² Ë ¨…u‡‡‡Žb « WÐU−²‡‡‡ Êu‡‡‡J² v²Š UOH « U‡‡‡ bB « ‰c‡‡‡³Ð tK « v‡‡‡ « VŠ√ w‡‡‡¼ ÊS qOK ¡w‡‡‡AÐ u Ë t‡‡‡MOL¹ oHMð U t UL‡‡‡ý r‡‡‡KFð ô Æ rOEF « q‡‡‡³− U ÁbMŽ ULOEŽ —U‡‡‡ tK³Ið Ò «–≈ t‡‡‡K «

‫ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻟﻴﺒﻴﺎ‬

‫ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬- ‫ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻮﻻي ﻣﺤﻤﺪ‬

‫رﻣﻀﺎن ﺷﺎﻫﺪ ﻟﻚ أو ﻋﻠﻴﻚ‬ t‡‡‡K « v‡‡‡K ‰U‡‡‡ ÆÆ —U‡‡‡D ù« b‡‡‡MŽ ≠ 1 rzUB « ∫ rNðuŽœ œdðô ÀöŁ ò rK‡‡‡ÝË tOKŽ tłU sÐ«Ë Íc‡‡‡ d² « Á«Ë— åÆÆd‡‡‡DH¹ v‡‡‡²Š vK ‰U‡‡‡ ÆÆ W‡‡‡ U ù«Ë Ê«–_« s‡‡‡OÐ ≠ 2 Ê«–_« sOÐ ¡U‡‡‡Žb « œd¹ô ò rK‡‡‡ÝË tOKŽ tK « Íc d² « Á«Ë— åW‡‡‡ U ù«Ë ‰U‡‡‡ ÆÆ q‡‡‡OK « s‡‡‡ d‡‡‡Oš_« Y‡‡‡K¦ « ≠ 3 WKO q UMЗ ‰e‡‡‡M¹ ò rK‡‡‡ÝË tOKŽ tK « v‡‡‡K qOK « Y‡‡‡KŁ vI³¹ s‡‡‡OŠ UO½b « ¡UL‡‡‡ « v‡‡‡ ≈ VO−²‡‡‡ÝQ w‡‡‡½uŽb¹ s‡‡‡ ‰u‡‡‡IO d‡‡‡Oš_« w½dHG²‡‡‡ ¹ s t‡‡‡ODŽQ wM Q‡‡‡ ¹ s‡‡‡ t‡‡‡ rK‡‡‡ Ë Í—U ³ « Á«Ë— åt‡‡‡ d‡‡‡HŽQ U‡‡‡ b p‡‡‡K¼√ v‡‡‡KŽ p‡‡‡²IHMÐ * ò ∫ rK‡‡‡ÝË tOKŽ tK « vK ‰U ÆÆp‡‡‡ dšbð p U s p‡‡‡² b Ê≈ dO¦ Y‡‡‡K¦ «Ë Y‡‡‡K¦ « Ê≈Ë W b p UOŽ vKŽ p‡‡‡²IH½ Ê≈Ë W b p½≈Ë W‡‡‡ b p U s‡‡‡ pð√d « q Q‡‡‡ð U‡‡‡ rNŽbð Ê√ s‡‡‡ d‡‡‡Oš dO Ð p‡‡‡K¼√ Ÿb‡‡‡ð Ê√ ÆrK‡‡‡ Á«Ë— å”UM « Êu‡‡‡HHJ²¹ s dš«Ë_« d‡‡‡AF « w‡‡‡ „œU‡‡‡N²łUÐ * ©—bI « WKO ® r‡‡‡OEF « dO « UNOH ÊU‡‡‡C — ÂbIð UL …d‡‡‡HG UÐU‡‡‡ ²Š«Ë U½UL¹≈ U‡‡‡N UOIÐ pO³½ WM‡‡‡Ý v‡‡‡KŽ p‡‡‡ dŠË ¨ p‡‡‡Ðu½– s‡‡‡ WM‡‡‡Ý w tÐ UO‡‡‡ÝQðË rK‡‡‡ÝË tOKŽ tK « vK vK ‰U‡‡‡ U‡‡‡NOKŽ W‡‡‡E U×L «Ë ·UJ‡‡‡²Žô« —b‡‡‡I « W‡‡‡KO ÂU‡‡‡ s‡‡‡ ò rK‡‡‡ÝË t‡‡‡OKŽ t‡‡‡K « åt³½– s ÂbIðU t‡‡‡ dHž UÐU‡‡‡ ²Š«Ë U½UL¹≈ …d¹d¼ w‡‡‡Ð√ sŽ wzU‡‡‡ M « Á«Ë— „dO‡‡‡ `O×Bð w‡‡‡ WŽ—U‡‡‡ L UÐ * ‚U‡‡‡AL «Ë »UFB « qL×ðË v‡‡‡ UFð tK « v‡‡‡ ≈ `‡‡‡O×Bð r‡‡‡Ł s‡‡‡ Ë p‡‡‡ – v‡‡‡KŽ d‡‡‡³B «Ë p‡‡‡K¼√ ® ”U‡‡‡M « l‡‡‡ p‡‡‡IKšË p uK‡‡‡Ý r‡‡‡¼dOžË p‡‡‡½«dOłË p‡‡‡ÐU× √uJ UŠ—√Ë vK ‰U‡‡‡ ÆÆ r‡‡‡¼u×½ „—b‡‡‡ W ö‡‡‡ÝË © U½UL¹≈ s‡‡‡OM RL « q‡‡‡L √ ò rK‡‡‡ÝË tOKŽ t‡‡‡K « Íc‡‡‡ d² « Á«Ë— åU‡‡‡IKš rNM‡‡‡ Š√

‫ﻣﻮاﻗﻴﺖ اﻟﺼﻼة‬ ‫ رﻣﻀﺎن‬٢٢ ‫اﻻﺛﻨﻴﻦ‬ 04:21 ‫اﻟﻔﺠﺮ‬ ٠١:٠٧ ‫اﻟﻈﻬﺮ‬ ٠٤:٤٦ ‫اﻟﻌﺼﺮ‬ ٠٨:١٠ ‫اﻟﻤﻐﺮب‬ 46:٠٩ ‫اﻟﻌﺸﺎء‬

‫رﻣﻀﺎﻧﻴﺎت‬

‫ ﻓﺎﺿﻞ أﺑﻮ اﻟﻬﻮل‬: ‫إﻋﺪاد‬

‫ﻋﻦ أﺑﻲ ﺳـــﻌﻴﺪ‬ ‫اﻟﺨﺪري رﺿﻲ اﻟﻠﻪ‬ ‫ ﺳـــﻤﻌﺖ‬:‫ﻋﻨﻪ ﻗﺎل‬ ‫اﻟﻨﺒـــﻲ ﺻﻠـــﻰ اﻟﻠﻪ‬ :‫ﻋﻠﻴﻪ وﺳـــﻠﻢ ﻳﻘﻮل‬ ‫ﻳﻮﻣـــﺎ‬ ‫»ﻣـــﻦ ﺻـــﺎم‬ ً ،‫ﻓـــﻲ ﺳـــﺒﻴﻞ اﻟﻠـــﻪ‬ ‫ﺑﻌـــﺪ اﻟﻠـــﻪ وﺟﻬـــﻪ‬ ‫ﻋـــﻦ اﻟﻨﺎر ﺳـــﺒﻌﻴﻦ‬ ‫)رواه‬ «‫ﺧﺮﻳﻔـــﺎ‬ ً .(‫اﻟﺒﺨﺎري وﻣﺴـــﻠﻢ‬

bO²Ž VO — t‡‡‡¹bÓ Ó ô] ≈ ̉uÚ ‡‡‡Ó s‡‡‡  Ôk‡‡‡HÚ K¹Ó q‡‡‡łË e‡‡‡Ž t‡‡‡K « d‡‡‡ – s‡‡‡ „—U‡‡‡¦ SÐ * ‰«e¹ ô ò rK‡‡‡ÝË t‡‡‡OKŽ t‡‡‡K « v‡‡‡K ‰U‡‡‡ ÆÆ ¨bLŠ√ Á«Ë— å t‡‡‡K « d‡‡‡ – s U‡‡‡³Þ— p½U‡‡‡ t½√Ë Ÿu‡‡‡AšË dÐb²Ð r‡‡‡¹dJ « tÐU² …Ëö‡‡‡ðË vK ‰U ¨W UOI « Âu¹ UFOH‡‡‡ý p ÊuJO‡‡‡Ý t½S ʬd‡‡‡I « «Ë¡d‡‡‡ « ò ∫ rK‡‡‡ÝË t‡‡‡OKŽ t‡‡‡K « å tÐU× _ UFOH‡‡‡ý W UOI « Âu‡‡‡¹ Âu‡‡‡¹ wðQ¹ rK Á«Ë— …—u‡‡‡Ý √d √ Ê_ ∫”U‡‡‡³Ž s‡‡‡Ð« ‰U‡‡‡ √d « Ê√ s‡‡‡ w ≈ V‡‡‡Š√ U‡‡‡¼dÐbð√Ë U‡‡‡NKð—√Ë Æ tK ʬd‡‡‡I « ÊUC — q‡‡‡šœ «–≈ p‡‡‡ U ÂU‡‡‡ ù« ÊU Ë q¼√ W‡‡‡ U− Ë Y‡‡‡¹b× « …¡«d‡‡‡ s‡‡‡ d‡‡‡H½ s‡‡‡ ʬd‡‡‡I « …Ëö‡‡‡ð v‡‡‡KŽ q‡‡‡³ √Ë r‡‡‡KF « Æn‡‡‡×BL « U‡‡‡ Ë_« w‡‡‡ ¡U‡‡‡Žb « Íd‡‡‡×²Ð * ≠ ∫ W‡‡‡K{UH «

ÈbÓ ²Ó ¼Ú « r] ‡‡‡ÔŁ Î U×  U Ó U‡‡‡Óð s‡‡‡L=Ó Ó Óq‡‡‡L ŽÓ ËÓ sÓ Ó ¬ËÓ » 82 tÞ{ ô≈ u‡‡‡¼ U‡‡‡ ÊU‡‡‡C — Ê√ —UCײ‡‡‡ÝUÐ* tKF Ë w‡‡‡CIM¹ U ÊUŽd‡‡‡Ý «œËb‡‡‡F ÂU‡‡‡¹√ tO œe²‡‡‡ÝU ¨ t —bð ÊU‡‡‡C — d‡‡‡š¬ Êu‡‡‡J¹ rK‡‡‡ÝË tOKŽ tK « v‡‡‡K ‰U ÆÆ d‡‡‡O « s‡‡‡ ådOš q w‡‡‡ w …œU‡‡‡¹“ …U‡‡‡O× « q‡‡‡Fł«Ë ò ∫ ÆrK Á«Ë— p‡‡‡ H½ WO e² W dH « Ác¼ ÂUM²žUÐ * d cðË W‡‡‡ŽUD « vKŽ U‡‡‡¼b¹uFðË U‡‡‡¼dONDðË U Ó Ú«ËdÔ O= GÓ ¹Ô v‡‡‡]²ŠÓ ÌÂuÚ IÓ Ð U Ó dÔ ‡‡‡O= GÓ ¹Ô Óô tÓ ‡‡‡ÒK « Ê] ≈ }  H½Ú ÓQ Ð 11 bŽd « …—uÝ { rÚ N‡‡‡ Ô q‡‡‡łË e‡‡‡Ž t‡‡‡K « W‡‡‡ÐU — —UF‡‡‡A²ÝUÐ * vM‡‡‡ × « tzUL‡‡‡Ý√ w‡‡‡½UF w‡‡‡ d‡‡‡OJH² «Ë VO d « ≠ jO×L « ≠ bON‡‡‡A « ≠ d‡‡‡OB³ «} kHŠË p UO Ë p‡‡‡ UO w‡‡‡ {lOL‡‡‡ « ≠ pŠ—«uł lOLłË „dBÐË pFL‡‡‡ÝË p½U U Ó } v‡‡‡ UFð ‰U‡‡‡ v{d¹Ë t‡‡‡K « V‡‡‡×¹ U‡‡‡L

sOLK‡‡‡ L « bMŽ U‡‡‡ŽUD « r‡‡‡Ýu Ê≈ tK « s‡‡‡ WÎ LŠ— ÂU‡‡‡F « —«b‡‡‡ v‡‡‡KŽ v‡‡‡ «u²ð q‡‡‡¼√ r‡‡‡Ý«u Ë ¨ r‡‡‡NO ≈ Î U‡‡‡³³×ðË ÁœU‡‡‡³FÐ rNOKŽ v «u²ð Âö‡‡‡E «Ë o‡‡‡ H «Ë WOBFL « q‡‡‡ŠË w‡‡‡ r‡‡‡NÐ ÎôU‡‡‡GÐ≈Ë ÎôU‡‡‡N ≈ t‡‡‡K « s‡‡‡ y ¨ V‡‡‡½c «Ë W‡‡‡OBFL « v‡‡‡KŽ h‡‡‡¹dŠ q Ë  ÆÆ ‰öG²‡‡‡Ý« d‡‡‡Oš tL‡‡‡Ýu ‰öG²‡‡‡Ý« rJOKŽ Ë√ rJ «b¼Uý U S dN‡‡‡ý ≠∫ tK « tLŠ— Í“u− « sЫ ‰U * ôË ¨—uN‡‡‡A « dzU‡‡‡Ý w tK¦ fO ÊU‡‡‡C — dzU‡‡‡Ý w W _« Ác‡‡‡¼ dOž W √ t‡‡‡Ð X‡‡‡KC tO wF‡‡‡ «Ë —uHG tO V‡‡‡½c « ¨ —u‡‡‡¼b « ÊUDO‡‡‡A «Ë —u³× tO s‡‡‡ RL «Ë ¨—uJ‡‡‡A —u−N t‡‡‡O rŁù«Ë —“u‡‡‡ «Ë ¨ —u‡‡‡³¦ b‡‡‡F³ ŒU½√ b Ë ¨ —uLF t‡‡‡K « d cÐ s RL « V‡‡‡K Ë b¼U‡‡‡ý ¨ rJMŽ qŠ«— qOK sŽ u¼ r‡‡‡JzUMHÐ …œUF‡‡‡Ý Ë√ …ËUI‡‡‡AÐ Ê–R ¨ r‡‡‡JOKŽ Ë√ r‡‡‡J ‰ËR‡‡‡ nO{ u‡‡‡¼Ë …œU‡‡‡¹“ Ë√ ÊU‡‡‡BI½ Ë√ sŽ d³ ¹ ‰Ëe‡‡‡¹ ôË ‰u×¹ ô »— b‡‡‡MŽ s‡‡‡ «u d √ tK « tK U ‰u‡‡‡³IL «Ë rJM ÂËd‡‡‡×L « ‰uDÐ tKO «u‡‡‡FD «Ë ÂUOB « oOIײРÁ—U‡‡‡N½ —«b‡‡‡Ð «Ë“u‡‡‡Hð Ê√ r‡‡‡JKFK ¨ ÂU‡‡‡OI «Ë ¡UJ‡‡‡³ « Í– tłË v‡‡‡ ≈ d‡‡‡EM « l‡‡‡ Âö‡‡‡ «Ë b‡‡‡K « tK « vK w³M « W‡‡‡I «d Ë Â«d ù«Ë ‰ö‡‡‡− « ÆrK‡‡‡ÝË tOKŽ w‡‡‡ ◊d‡‡‡H¹ ô Ê√ rK‡‡‡ LK w‡‡‡G³MO sOIÐU‡‡‡ « s ÊuJ¹ Ê√Ë U‡‡‡ŽUD « r‡‡‡Ý«u v UFð ‰U‡‡‡ ÆÆUNO sO‡‡‡ UM²L « s Ë U‡‡‡NO ≈ { ÊÓ u‡‡‡ Ô U MÓ ²Ó LÚÔ « f  ‡‡‡ Ó UMÓ ²Ó OÚÓ K Ó p‡‡‡ Ó  Ó– w‡‡‡  ËÓ } 26 s‡‡‡OHHDL « ÊU‡‡‡C — ‰U³I²‡‡‡Ý« v‡‡‡KŽ ’d‡‡‡ŠU —u _«Ë ‰U‡‡‡LŽ_« ‰öš s t‡‡‡O f‡‡‡ UM² UÐ ≠∫ W‡‡‡O U² « WÐU½ù«Ë WÐu² UÐ ‚œUB « Âe‡‡‡F « bIFÐ * dOLFð vKŽ W‡‡‡O UF « WLN «Ë v‡‡‡ UFð tK « v‡‡‡ ≈ ‚Ó bÓ Ó s‡‡‡L W× UB « ‰U‡‡‡LŽ_UÐ ÊU‡‡‡C — t d‡‡‡ ¹Ë WŽUD « vKŽ t½UŽ√Ë t‡‡‡ b t‡‡‡K « —Ï U]HGÓ Ó w‡‡‡=½ ≈ËÓ } v‡‡‡ UFð ‰U‡‡‡ ÆÆ dO « q³‡‡‡Ý

‫ﺑﻠﻐﻮا ﻋﻨﻲ وﻟﻮ ﻳآﻳﺔﺔ‬

‫ﻣﻦ اﻟﺪوﺣﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‬

(35 ) ‫اﻟﻨﻮر‬

rÚ ÔJðÚ ¡U Ú ”U] Ô M « UNÓ ¹Ó^ √ U‡‡‡¹˚ Ó łÓ b‡‡‡Ó Ó ∫v UFð ‰u‡‡‡I¹   Èb ¼ Ë — Ë b B « w‡‡‡ U L ¡ U H  Ó Ô Î Ó Ô ^ Ó Ï ‡‡‡ ýËÓ rÚ ÔJÐ= —Ó sÚ  ÏW‡‡‡ÓE ŽuÚ Ó Æ©57 W¹¬ f½u¹ …—u‡‡‡Ý® ˝sÓ OM  RÚ LÚÔ K  ÏW‡‡‡LÓ ŠÚ —Ó ËÓ ¡«œ qJ q‡‡‡Fł Ê√ UMOKŽ t‡‡‡K « W‡‡‡LF½ s‡‡‡ Ê≈ UM qFłË Æt‡‡‡KNł s tKNłË tLKŽ s‡‡‡ t‡‡‡LKŽ ¡«Ëœ …e−FL « W‡‡‡¹ü« uN ʬd‡‡‡I « WLF½ r‡‡‡FM « Ác¼ s‡‡‡ Á—u½Ë s‡‡‡O²L « tK « q‡‡‡³Š u¼ ¨WŽU‡‡‡ « ÂU‡‡‡O v‡‡‡²Š t‡‡‡²LŠ—Ë U‡‡‡LKE « t‡‡‡ X d‡‡‡ý√ Íc‡‡‡ « s‡‡‡O³L « ô ¨…dšü«Ë U‡‡‡O½b « d √ Õö‡‡‡ UN‡‡‡‡Ð w² « …«bNL « —u½Ë d – u‡‡‡N tðôôœ n‡‡‡K² ð ôË t‡‡‡³zU−Ž v‡‡‡MHð ÆW× Ë ¡UH‡‡‡ýË W¹«b¼Ë Âu‡‡‡KŽË —u²‡‡‡ÝœË uÓ ¼Ô U Ó Ê «¡Ó dÚ ‡‡‡ÔI Ú Ó« sÓ ‡‡‡  ‰Ô e= ‡‡‡MÓ ½Ô Ë˚ Ó ∫v‡‡‡ UFð ‰UI‡‡‡‡ ]ô ≈ sÓ OL  U]E « b‡‡‡¹ Ó e ¹ ô Ë s ‡‡‡O Ô Ó Ó Ó M  uLÚÔ K  ÏW‡‡‡LÓ ŠÚ —Ó ËÓ ¡Ï UHÓ ‡‡‡ ý Æ©82 W¹¬ ¡«d‡‡‡Ýù« …—u‡‡‡Ý® ˝«—U‡‡‡ Î Ó šÓ ÷dL UÐ „ö‡‡‡²Ð« s‡‡‡OŠ q‡‡‡łË e‡‡‡Ž t‡‡‡K « Ê√ VŠ W ôœ p‡‡‡ – ÊU Á—b Ë t‡‡‡K « ¡UCIÐ X‡‡‡O{—Ë pÐu½– h‡‡‡×L¹Ë „dNDO p‡‡‡ qłË eŽ t‡‡‡K « s‡‡‡ tK « w{— f‡‡‡½√ sŽ ¨p‡‡‡ H½ W³‡‡‡ÝU×L Ϋd‡‡‡ýR Ë ˚ ∫rK‡‡‡ÝË tOKŽ t‡‡‡K « vK t‡‡‡K « ‰u‡‡‡Ý— ‰U t‡‡‡MŽ v UFð tK « Ê√Ë ¨¡ö‡‡‡³ « rEŽ s ¡«e‡‡‡− « r‡‡‡EŽ Ê≈ v{d « tK w‡‡‡{— sL ¨r¼ö²Ð« U‡‡‡ u V‡‡‡Š√ «–≈ ¨Íc d² « t‡‡‡łdš√ Æ˝j ‡‡‡ « t‡‡‡K j ‡‡‡Ý s Ë ˚ ∫v UFð ‰U‡‡‡ W‡‡‡O½UH « U‡‡‡O½b « W‡‡‡IOI×Ð „d‡‡‡ c¹Ë ÊU‡‡‡ ½ù«Ë Æ˝—ËdÔ GÔ « ÔŸU²Ó Ó ]ô ≈ U‡‡‡OÚÓ ½b « ^ …Ô U‡‡‡OÓ × « Ó U‡‡‡ Ó ËÓ v‡‡‡KŽ t‡‡‡ð—b Ë t² ö‡‡‡ÝË …œU‡‡‡ Ë ÕË— s‡‡‡ Êu‡‡‡J b − «Ë ÕËd « W ö‡‡‡Ý Vłu² ð …UO× « W‡‡‡Ý—UL ¡U‡‡‡ŽË b‡‡‡ − U ¨ÊU‡‡‡DЫd² Ë Êö‡‡‡ UJ² U‡‡‡LN½_ ô≈ W‡‡‡MO½QLÞË ¡U‡‡‡H w‡‡‡ Êu‡‡‡Jð ô w‡‡‡¼Ë ÕËd‡‡‡ « b‡‡‡ − « ÊuJ¹ ôË ÷«d _« s b‡‡‡ − « W ö‡‡‡ Ð ÕËd « W ö‡‡‡ Ð ô≈ W‡‡‡O UŽË W ö‡‡‡ÝË W‡‡‡× w‡‡‡ ÷«d ú Ê√ b‡‡‡ RL «Ë t¹d²Fð w² « ÷«d‡‡‡ _« s ¨W¹uCF « ÷«d‡‡‡ _« ‰u‡‡‡BŠ w —U‡‡‡Ł¬ W‡‡‡OMÞU³ « ô ‰U‡‡‡¦L « qO³‡‡‡Ý v‡‡‡KŽò »U‡‡‡¾² ù«Ë o‡‡‡OC U W¹u b « …—Ëb‡‡‡ «Ë WŽUML « nF{ V³‡‡‡ ¹ ådB× « v ≈ UÝËdOH «Ë rOŁ«d− « »d‡‡‡ ð qN‡‡‡ ¹ rŁ s Ë UN¹d²F¹ U‡‡‡ Ë ÕËd « ‰«u‡‡‡Š√ ÃöŽ Ê√ U‡‡‡L b‡‡‡ − « w U‡‡‡ÝUJ²½«Ë U‡‡‡−KšË ”ËU‡‡‡ÝËË ÂU‡‡‡¼Ë√ s‡‡‡ …b¼U‡‡‡AL UÐ ”u‡‡‡ × dOž ¡«Ëœ eO d² «Ë dOJH² « W¹U u « w‡‡‡ m U³ « Ád‡‡‡Ł√ t ÍuMF d‡‡‡ √ u¼ U‡‡‡L½≈Ë WOŽd‡‡‡A « »U³‡‡‡Ý_UÐ cš_« o‡‡‡¹dÞ s‡‡‡Ž Ãö‡‡‡F «Ë rJOKŽ˚ ∫rK‡‡‡ÝË tOKŽ t‡‡‡K « vK tK « ‰u‡‡‡Ý— ‰U‡‡‡ ¨WłU sЫ tłdš√ Æ˝q‡‡‡ F «Ë ʬdI « ∫sOzUH‡‡‡A UÐ wN ù« V‡‡‡D « sOÐ rK‡‡‡ÝË tOKŽ t‡‡‡K « vK l‡‡‡L− s‡‡‡OÐË ¨Ê«b‡‡‡Ð_«Ë Õ«Ë—_« V‡‡‡Þ s‡‡‡OÐË ¨Íd‡‡‡A³ «Ë Æ w{—_«Ë ÍËUL‡‡‡ « ¡«Ëb‡‡‡ «

‫ﺣـــــﺪث ﻓﻲ‬

‫رﻣﻀـــــــﺎن‬

23 ¡

U‡‡MÐ b−‡‡ s‡‡Ð Ëd‡‡LŽ ÆÆ ’U‡‡F « ‰Ë√ u‡‡¼Ë b−‡‡ U‡‡OI¹d ≈Ë d‡‡B w‡‡ w‡‡MÐ W‡‡M¹b w‡‡ w‡‡MÔÐ ¨U‡‡NK UN‡‡ Ý√ w‡‡² « ◊UD‡‡ H « b‡‡FÐ d‡‡B w‡‡ ÊuLK‡‡ L « U‡‡C¹√ Î vL‡‡ ¹Ô ÊU ¨U‡‡Nײ b−‡‡ L «Ë ¨`‡‡²H « b−‡‡ LÐ Æl‡‡ «u− « ÃU‡‡ðË ¨o‡‡O²F «


‫‪7‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٣‬رمضان ‪1440‬‬

‫ْأمينة‬

‫أ ِلكسا شانتتش‬ ‫إعداد وترجمة‪:‬‬ ‫عمر أبو القاسم الككلي‬

‫الموافق ‪ ٢٨‬مايو ‪2019‬‬

‫العدد ‪٥٠ :‬‬

‫ثقافة‬

‫السنة األولى‬

‫هــذه قصيــدة شــهيرة جــدا فــي األدب الصربــي وذاعت شــهرتها‬ ‫أيضــا كأغنيــة‪ .‬نشــرت أول مــرة ســنة ‪ .1902‬كتبهــا الشــاعر‪،‬‬ ‫وهــو مــن صــرب البوســنا ومســيحي‪ ،‬فــي فتــاة مســلمة وابنــة‬ ‫إمــام كانــت جــارة لــه اســمها أمينــة ســيفتش ‪Emina Sefić‬‬ ‫‪ .)(1884- 1967‬بعــد أن تزوجــت أصبــح اســمها أمينــة كولــودر‬ ‫‪ Koluder‬وأنجبــت أربعــة عشــر طفــا‪ .‬ماتــت وعمرهــا ‪83‬‬ ‫ســنة‪ .‬ســنة ‪ ،2010‬وبمناســبة الذكــرى ‪ 142‬لمولــد شــانتتش‪،‬‬ ‫أميــط الغطــاء عــن تمثــال ألمينــة فــي موســتار مســقط رأســها‪.‬‬ ‫القصيدة‬ ‫البارحة‪ ،‬وأنا عائد من الحمام البخاري‪،‬‬ ‫مررت بحديقة اإلمام المسن‪،‬‬ ‫ويا للروعة‪ ،‬في الحديقة‪ ،‬في ظالل الياسمين‪،‬‬ ‫كانت تقف هناك‪ ،‬ممسكة بيديها إبريقا‪ ،‬أمينة‪.‬‬ ‫يا له من جمال! أقسم‪،‬‬ ‫أنها جديرة بأن تكون في حريم السلطان!‪.‬‬

‫مواليد الدرباسية بمحافظة الحسكة السورية (‪.)1968/6/10‬‬ ‫حاصلة على شهادة الدبلوم في الزراعة‪.‬‬ ‫من أعمالها الشعرية المطبوعة‪:‬‬ ‫( أجراس اللقاء)‪ ،‬منشورات دار نشر آميردا‪ -‬بيروت ‪.2002‬‬ ‫(شمال القلب)‪ ،‬منشورات اتحاد األدباء الكورد‪ ،‬فرع دهوك ‪.2006‬‬ ‫لها بعض األعمال الشعرية المترجمة وكتب مشتركة‪.‬‬ ‫عملت كمحررة لعدة مجالت وجرائد وإذاعات‪.‬‬ ‫عضوة في الجمعيات األدبية والثقافية‪.‬‬ ‫تــم نشــر قصائدهــا فــي عــدة أنطولوجيــات شــعرية وأنطولوجيــات‬ ‫خاصــة بالشــعر النســوي الكــردي‪ .‬تــم تكريمهــا فــي عــام ‪ 2011‬مــن قبــل‬ ‫اتحــاد األدبــاء الكــورد فــي الســليمانية‪.‬‬ ‫بــدأت هــذا الحــوار مــع الشــاعرة دلشــا يوســف ســعي ًا للتعريــف‬ ‫بمفاهيــم كرديــة وإبداعــات مازالــت بعيــدة عــن العربــي الــذي يتجــاور مع‬ ‫الكــردي جغرافيـ ًا حتــى دينيـ ًا؛ فالحــوار هــو الســبيل الوحيــد للتواصــل‬ ‫بيننــا‪ ،‬فــكان هــذا الحــوار الــذي آمــل أن يســتمر ويتواصــل بيــن العربــي‬ ‫والكــردي فــي كل مــكان مــن هــذا الوطــن‪ .‬‬ ‫حوار ‪ :‬محمد القذافي‬

‫لقاء‬

‫مع الشاعرة‬ ‫دلشا يوسف‬

‫في عصرنا‬ ‫الحالي نبحث‬ ‫بالعدسة‬ ‫المكبرة‬ ‫عن المثقف‬ ‫الحقيقي‬

‫المشهد الثقافي الكردي إذا أردنا أن نراه‬ ‫بعين الشاعرة دلشا يوسف‪.‬‬ ‫يتنــوع المشــهد الثقافــي الكــردي ويختلــف‬ ‫مــع اختــاف الظــروف التــي تمــر بهــا أجــزاء‬ ‫كردســتان األربعــة؛ فهنــاك انتعــاش ونهضــة‬ ‫ثقافيــة كبيــرة فــي إقليــم كردســتان العــراق‪،‬‬ ‫باألخــص فــي الســنوات األخيــرة‪ ،‬وفــي‬ ‫ظــل األهميــة الزائــدة للنشــاطات الثقافيــة‬ ‫والميزانيــة الكبيــرة التــي تخصصهــا حكومــة‬ ‫اإلقليــم لرفــع المســتوى الثقافــي الكــردي‬ ‫جعــل مــن اإلقليــم مركــز اســتقطاب ثقافــي‬ ‫كبيــر فــي المنطقــة‪ ،‬حيــث كانــت للمهرجانــات‬ ‫الثقافيــة والفنيــة والســينمائية العالميــة التــي‬ ‫تقيمهــا وزارة الثقافــة والشــباب ‪-‬إلــى جانــب‬ ‫المؤسســات الثقافيــة والفنيــة األهليــة‪ -‬أثرهــا‬ ‫الكبيــر علــى مد الجســور الثقافيــة مع الثقافات‬ ‫األخــرى‪ ،‬وإضافــة الكثيــر للميــراث الثقافــي‬ ‫الكــردي‪ ،‬مــن خــال نقــل اإلرث الثقافــي‬ ‫العالمــي عبــر حركــة الترجمــة الواســعة‪ .‬وفــي‬ ‫الوقــت الــذي نــرى فيــه تراجعــاً فــي الثقافــة‬ ‫الكرديــة فــي الجــزء الشــرقي مــن كردســتان‬ ‫(التابــع إليــران) بســبب التمييــز والضغوطــات‬ ‫العنصريــة التــي تفرضهــا حكومــة الماللــي فــي‬ ‫إيــران علــى الثقافــة واللغــة الكرديــة نجــد أن‬ ‫هنــاك انتعاش ـاً ونهضــة ثقافيــة كبيــرة تحــدث‬ ‫فــي شــمال كردســتان (كردســتان تركيــا) وغربــه‬ ‫(كردســتان ســوريا)؛ حيــث إنــه كان لالنفتــاح‬ ‫الديمقراطــي الــذي بــادرت بــه الحكومــة‬ ‫التركيــة كنتيجــة للنضــال القومــي الكــردي‬ ‫المســتمر علــى مــدى ‪ 40‬عام ـاً األخيــرة تأثيــر‬ ‫كبيــر علــى تطــورا لثقافــة الكرديــة‪ ،‬باألخــص‬ ‫بعــد االعتــراف رســمياً باللغــة الكرديــة بعــد‬ ‫ســنوات طويلــة مــن فــرض سياســة اإلنــكار‬ ‫والتتريــك الــذي خلّــف تأثيــراً مرعبــاً علــى‬ ‫الهويــة الثقافيــة الكرديــة‪ ،‬بحيــث بــات تجــاوزه‬ ‫أمــراً صعبـاً لــوال إصــرار الشــعب الكــردي علــى‬ ‫نيــل حقوقــه الثقافيــة‪.‬‬ ‫أمــا فــي غــرب كردســتان (كردســتان ســوريا)‬ ‫فالمشــهد الثقافــي مــا زال قيــد التشــكيل‪ ،‬فــي‬ ‫ظــل الظــروف القاســية التــي تمــر بهــا ســوريا‬ ‫بشــكل عــام والمناطــق الكرديــة بشــكل خــاص‪،‬‬ ‫نتيجــة الحــرب والتشــرذم والهجــرة والحصــار‬ ‫السياســي واالقتصــادي واإلنســاني الــذي‬ ‫يعانــي منــه الشــعب الكــردي‪.‬‬ ‫* المطبوعــات واألنشــطة‬ ‫الثقافيــة داخــل إقليــم كردســتان‬ ‫إلــى أي حــد هــي ثقافيــة‬ ‫خالصــة بمعنــى ليســت تابعــة‬ ‫( السياســية الحزبيــة)‪ ،‬وهــل‬ ‫تخــدم الثقافــة محققــة‬ ‫نتائــج لهــا؟‬ ‫فــي حالــة إقليــم‬ ‫كردســتان بإمكاننــا أن‬ ‫نميــز بيــن أمرين‪ :‬هناك‬ ‫ثقافيــة‬ ‫نشــاطات‬ ‫برعايــة‬ ‫خالصــة‬ ‫الثقافــة‬ ‫وزارة‬ ‫والشــباب واتحــاد‬ ‫الكتــاب الكــرد‪،‬‬ ‫ونشــاطات ثقافيــة‬ ‫تقيمهــا األحــزاب والمنظمــات‬ ‫السياســية والمؤسســات غيــر‬ ‫الحكوميــة‪ ،‬جميعهــا تصــب فــي‬ ‫خدمــة إغنــاء الثقافــة الكرديــة‪.‬‬ ‫ولكــن مــن المهــم هنــا‬ ‫الوقــوف عنــد تجربــة وزارة‬ ‫الثقافــة فــي اإلقليــم‪ ،‬حيــث‬ ‫نجــد لديهــا رعايــة كاملــة‬ ‫للنشــاطات الثقافيــة‪،‬‬ ‫وقــد خصصــت موازنــة‬ ‫خاصــة مــن أجــل دعــم‬ ‫اإلبــداع الثقافــي مــن‬ ‫جميــع جوانبــه ســواء‬ ‫فــي اإلنتــاج األدبــي‬ ‫أو الترجمــة‪ ،‬أو‬ ‫األعمــال الفنيــة‪.‬‬ ‫إلــى جانــب دعمهــا‬ ‫لجميــع النشــاطات الثقافيــة التــي‬ ‫تقيمهــا المؤسســات غيــر الحكوميــة بالتــوازي‬

‫مشيتها وحركة كتفيها‪...‬‬ ‫حتى تعويذة الفقيه لن تسدي لي عونا!‬ ‫بادرتها بالسالم**‪ ،‬ولكن بسبب ديني‪،‬‬ ‫الحسناء أمينة لم تعره سمعها‪.‬‬ ‫بدال من ذلك‪ ،‬سكبت الماء في إبريقها الفضي‪،‬‬ ‫وطافت بالحديقة تسقي الورود‪.‬‬ ‫هبت ريح خالل األغصان على كتفيها الجميلين‬ ‫حا َّل ًة خصالتها الكثيفة‬ ‫فنشر شعرها عبق نبتة الياقوتية الزرقاء‪،‬‬ ‫علي األمور‪.‬‬ ‫ليدوخني وتختلط َّ‬ ‫أوشكت على الترنح‪ ،‬أقسم‪،‬‬ ‫إلي‪.‬‬ ‫إال أن أمينة الحسناء لم تسارع َّ‬ ‫إلي شزرا‪،‬‬ ‫فقط نظرت َّ‬ ‫دون اكتراث منها‪ ،‬تلك الشقية‪ ،‬أنني جننت بها‪.‬‬

‫مــع برامجهــا الثقافيــة الســنوية‪ ،‬ممــا جعــل‬ ‫للثقافــة والمثقفيــن الكــرد حضــوراً مميــزاً‬ ‫ســواء فــي العــراق أو فــي خارجــه‪.‬‬ ‫بم تفسرين تعامل المثقفين الكرد مع من‬ ‫هم خارج قوميتهم بطريقة يبدو فيها الكثير‬ ‫من الحذر وكأنهم يعيشون في عالم سري‬ ‫يخافون اقتراب اآلخر منه؟‬ ‫يبــدو لــي أن تثبيتــك هــذا ليــس صحيحــاً‪،‬‬ ‫حينمــا تقــول إن الكــرد يتعاملــون بحــذر مــع‬ ‫مــن هــم خــارج قوميتهــم؛ ألن الشــعب الكــردي‬ ‫مــن أكثــر الشــعوب انفتاحــاً علــى الثقافــات‬ ‫األخــرى‪ ،‬والدليــل الملمــوس علــى ذلــك‬ ‫هــو هــذا الكــم الكبيــر مــن معــارض الكتــب‬ ‫العالميــة التــي تتنقــل بيــن المــدن الكرديــة‪،‬‬ ‫وهــذا التلهــف الكبيــر علــى اقتنــاء الكتــب‬ ‫العالميــة مــن قبــل شــرائح واســعة فــي المجتمــع‬ ‫الكــردي‪ ،‬إلــى جانــب حركــة الترجمــة الواســعة‬ ‫التــي يشــهدها اإلقليــم‪ ،‬ولكــن هنــاك حقائــق ال‬ ‫تعلمهــا الشــعوب األخــرى عــن الشــعب الكــردي‬ ‫و ثقافتــه‪ ،‬وهــو أن الشــعب الكــردي عانــى‬ ‫الويــات علــى مــدى ســنين طويلــة علــى أيــدي‬ ‫حكومــات الــدول التــي كانــت تحكــم أجــزاء‬ ‫كردســتان ومــا تــزال مثــل العــراق وتركيــا وإيــران‬ ‫وســوريا‪ ،‬فهــم وإن كانــوا فرقــاء فــي السياســة‬ ‫والمصالــح القوميــة توحدهــم العــداوة للقضيــة‬ ‫الكرديــة وإنكارهــم للغــة الكرديــة األم وطمســهم‬ ‫للهويــة الثقافيــة الكرديــة‪ .‬لقــد حاولــوا قــدر‬ ‫المســتطاع تمزيــق الجغرافيــة الكرديــة عــن‬ ‫طريــق الحــدود المصطنعــة التــي فصلــت بيــن‬ ‫الشــعب الواحــد‪ ،‬ممــا جعــل الكــردي غريبـاً عــن‬ ‫لغتــه وثقافتــه‪ ،‬يبحــث ويناضــل ويقــاوم مــن أجل‬ ‫الحفــاظ علــى وجــوده القومــي‪ ،‬فالكــردي الــذي‬ ‫منــع عليــه االنفتــاح علــى ثقافتــه و لغتــه كيــف‬ ‫لــه أن ينفتــح ويختلــط مــع الثقافــات األخــرى!‬ ‫والكــرد حتــى اآلن يعانــون مــن ضعــف التواصــل‬ ‫الثقافــي فيمــا بينهــم‪ ،‬رغــم غنــى وتنــوع إرثهــم‬ ‫الثقافــي‪ ،‬وذلــك بســبب عــدم امتالكهــم لغــة‬ ‫موحــدة‪ ،‬نتيجــة تعــدد اللهجــات‪ ،‬واســتخدام‬ ‫أبجديتيــن مختلفتيــن‪ ،‬ممــا ص َّعــب األمــر علــى‬ ‫الشــعب الكــردي فــي االختــاط الثقافــي مــع‬ ‫الشــعوب األخــرى‪ ،‬إذ نــادراً مــا نجــد نتاجــات‬ ‫كرديــة تمــت ترجمتهــا للغــات العالميــة‪.‬‬ ‫الكتابة باللغة العربية هل تعتبر انفصا ًال‬ ‫عن األصل أو الهوية الكردية؟‬ ‫لألســباب التــي ذكرتهــا فــي إجابتــي الســابقة‬ ‫وبســبب عــدم التمكــن مــن الكتابــة واإلبــداع‬ ‫باللغــة األم اضطــر الكثيــر مــن الكتــاب‬ ‫والمثقفيــن الكــرد المحلييــن والمعروفيــن منهــم‬ ‫مــن هــو معــروف علــى مســتوى العالــم بالكتابــة‬ ‫بلغــة الدولــة التــي عــاش فيهــا‪ ،‬مثــال علــى ذلــك‬ ‫الروائــي الكــردي الكبيــر يشــار كمــال الــذي‬ ‫كتــب وأبــدع باللغــة التركيــة‪ ،‬وهــو منــذ أعــوام‬ ‫فــي قائمــة المرشــحين لجائــزة نوبــل‪ ،‬ولكــن قــد‬ ‫يكــون أصلــه الكــردي وهويتــه الســبب األساســي‬ ‫وراء إرجــاء حصولــه علــى هذه الجائزة العالمية‬ ‫فــي كل مــرة‪ ،‬وكذلــك الحــال مــع الشــاعر‬ ‫والروائــي الكــردي ســليم بــركات الــذي قــال‬ ‫فيــه أدونيــس‪« :‬اللغــة العربيــة فــي جيــب هــذا‬ ‫الشــاعر الكــردي»‪ ،‬وقــال فيــه محمــود درويــش‪:‬‬ ‫«منــذ أن غــزا ســليم بــركات المشــهد الشــعري‬ ‫العربــي‪ ،‬فــي أوائــل الســبعينات‪ّ ،‬‬ ‫بشــرنا بشــعر‬ ‫جديــد مختلــف‪ ،‬لــم يشــبه أحــداً‪ ،‬وســرعان مــا‬ ‫صــار هــذا الفتــى الكــردي الخجــول أبـاً شــعرياً‬ ‫ألكثــر مــن شــاعر عربــي‪ ،‬فتنتهــم صــوره‬ ‫الغريبــة‪ ،‬ولغتــه الطازجــة‪ ،‬وإيقاعــه الشــال»‪.‬‬ ‫غيــر أن ســعدي يوســف قــال فــي تجربتــه‬ ‫اإلبداعيــة بشــكل عــام‪« :‬أفضــل كــردي بعــد‬ ‫صــاح الديــن األيوبــي»‪ .‬وســليم بــركات أيض ـاً‬ ‫فــي قائمــة المرشــحين لجائــزة نوبــل‪ .‬ولدينــا‬ ‫مثــال آخــر فــي هــذا الصــدد وهــو الشــاعر‬ ‫والناقــد الكــردي لقمــان محمــود الــذي أبــدع‬ ‫جـ ّل أعمالــه باللغــة العربيــة‪ ،‬وكتــب عــن تجربتــه‬ ‫اإلبداعيــة نخبــة كبيــرة مــن النقــاد العــرب‪ ،‬مــن‬ ‫بينهــم الناقــد العربــي الكبيــر د‪ .‬محمــد صابــر‬ ‫عبيــد الــذي يؤكــد علــى هويــة الشــاعر الكرديــة‬ ‫مــن خــال نصوصــه‪ .‬وفــي هــذا الصــدد يقــول‬ ‫هــذا الناقــد القديــر فــي كتابــه الق ّيــم «الشــعر‬ ‫بوصفــه هويــة»‪« :‬إن لقمــان محمــود هــو شــاعر‬ ‫هويــة ذات طابــع إنســاني وجمالــي و ثقافــي»‪.‬‬ ‫أردت فيمــا قدمتــه مــن أمثلــة التأكيــد علــى‬ ‫أمــر هــام وهــو أن الكــردي الــذي يكتــب ويبــدع‬ ‫بلغــات أخــرى غيــر لغتــه ال تُمســح وال تــزال‬ ‫عنــه هويتــه الكرديــة‪ .‬وال يشــكل ذلــك برأيــي‬ ‫انفصــاالً عــن األصــل أو الهويــة الكرديــة‪،‬‬ ‫بــل يجعلــه ينســج عالقــة مــن نــوع مميــز بيــن‬ ‫اإلبــداع و الهويــة‪ ،‬تكشــف هــذه الحالــة عــن‬ ‫تجربــة جماليــة وإنســانية دفاعــاً عــن الحيــاة‬ ‫والجمــال والطبيعــة والحــب‪ ،‬أســهمت علــى‬ ‫نحــو غزيــر فــي تشــكيل هويــة الكاتــب والمثقــف‬ ‫الكــردي‪ ،‬عبــر عمليــة التالقــح والتفاعــل مــع‬ ‫اللغــات األخــرى وإن كانــت ســائدة علــى لغتــه‪.‬‬ ‫فالمــكان الــذي ينطلــق منــه األديــب والشــاعر‬ ‫الكــردي الــذي يكتــب بلغــة أخــرى غيــر لغتــه‬ ‫ينطــوي فــي نتاجــه اإلبداعــي علــى أهميــة بالغــة‬ ‫وجوهريــة؛ ألن للمــكان ‪ -‬بوصفــه أرضـاً وفضا ًء‬ ‫وذاكــر ًة وحلمـاً ومصيــراً وجســداً وروحـاً لدرجة‬ ‫يرتفــع فيــه معنــى المــكان إلــى معنــى الحيــاة‬ ‫ذاتهــا‪ -‬تأثيــراً بالغــاً فــي صياغــة الهويــة‬

‫هوامش‬

‫* ‪)Aleksa Šantić (1886- 1924‬‬ ‫** يقصد السالم على الطريقة اإلسالمية‬ ‫حاشية‬ ‫غنــى األغنيــة عــدة مطربيــن‪ ،‬إال أن النســخة األكثــر شــهرة‬ ‫هــي تلــك التــي غناهــا همــزو بوليفينــا أصيــل موســتار‪ .‬حيــن‬ ‫علــم بوليفينــا بمــوت أمينــة ســارع إلــى الشــاعرة ســيفدكا كاتيــكا‬ ‫فــي موســتار‪ .‬وجدهــا فــي حديقــة بيتهــا فنقــل إليهــا خبــر مــوت‬ ‫أمينــة‪ .‬ارتعشــت حزنــا‪ ،‬وجاوبتــه شــعرا‪:‬‬ ‫الشــاعر مــات منــذ دهــر‪ .‬أمينــة ماتــت‪،‬‬ ‫جنينة الياسمين أُهملت‪،‬‬ ‫اإلبريق انكسر‪،‬‬ ‫الزهور ذوت‪،‬‬ ‫أغنية «أمينة» خالدة‪.‬‬

‫الشاعرة دلشا يوسف‬

‫وتغذيــة عقلهــا‪ .‬لــذا ال يمكننــا أن نســتهين‬ ‫بتجربــة هــؤالء الكتــاب والمبدعيــن الكبــار‬ ‫الذيــن أبدعــوا بلغــة غيــر لغتهــم‪ ،‬وال نســتطيع‬ ‫أن نخلــع عنهــم أصلهــم أو نفصلهــم عــن‬ ‫هويتهــم األصليــة‪ .‬و األدب الحقيقــي بشــكل‬ ‫عــام وفــي جميــع اللغــات دفــاع عــن الحريــة‬ ‫والجمــال واإلنســان‪ ،‬فلــأدب هويــة واحــدة‬ ‫وهــي اإلبــداع‪.‬‬ ‫المنفى وتأثيراته على هوية النص‬ ‫الكردي وإبرازه للوجود بروحه الكردية‬ ‫الموجوعة‪ ،‬إن صحت التسمية؟‬ ‫المنافــي تشــتت روح وهويــة الكــردي‪ ،‬كمــا‬ ‫تشــتت النــص الكــردي‪ ،‬وتجعلــه يفقــد بريقــه‬ ‫األصيــل؛ ألن اللغــة الكرديــة لــم تصــل إلــى‬ ‫مصــاف اللغــات التــي تترجــم عالميــاً‪ ،‬لــذا‬ ‫يعانــي األديــب الكــردي مــن صعوبــة االندمــاج‬ ‫مــع الثقافــات األخــرى‪ ،‬وبالتالــي يصعــب‬ ‫عليــه إضافــة شــيء جديــد علــى نصــه‪ ،‬بــل‬ ‫فــي أحيــان كثيــرة يتراجــع النــص الكــردي فــي‬ ‫المنافــي‪ .‬ولكــن يبقــى الكاتــب الكــردي أينمــا‬ ‫كان‪ ،‬متمســكاً بهويتــه ولغتــه وانتمائــه وأرضــه‪،‬‬ ‫وينعكــس ذلــك فــي نصــوص ونتاجــات المنافــي‬ ‫بقــوة‪ ،‬فالكــردي يرغــب فــي العــودة إلــى أرضــه‬ ‫بشــدة‪ ،‬ويحمــل معــه ذاكرتــه أينمــا حـ ّل‪ ،‬مؤكــداً‬ ‫بذلــك علــى أنــه لــم يتــرك أرضــه ووطنــه‬ ‫باختيــاره‪ ،‬وإنمــا عنــو ًة‪ ،‬وقســراً‪ ،‬وإكراهــاً‪،‬‬ ‫بعدمــا ضاقــت عليــه رقعــة الجغرافيــا المتمثلــة‬ ‫برقعــة القبــر‪ ،‬لذلــك يبحــث عــن فســحة أكبــر‬ ‫مــن هــذا المــوت‪ ..‬إنــه يبحــث بــكل بســاطة عــن‬ ‫الحيــاة الحــرة الكريمــة‪.‬‬ ‫هل ثمة فرق بين تجربة شعراء الجزيرة‬ ‫«األكراد» وباقي شعراء الكورد في المنافي‬ ‫ومن هم في إقليم كردستان؟‬ ‫ ال يشــعر الكــردي بالغربــة أو بتغيــر المكان‬‫حينمــا يتنقــل بيــن أجــزاء كردســتان األربعــة‪،‬‬ ‫وباألخــص بالنســبة لكــرد غــرب كردســتان أو‬ ‫كمــا تســميهم أنــت «كــورد الجزيــرة»‪ ،‬بالعكــس‬ ‫مــن ذلــك تعطيــه زخمـاً أكثــر مــن حيــث اإلنتــاج‪،‬‬ ‫وتضيــف إلــى قاموســه اللغــوي الكثيــر‪ ،‬وتقــوي‬ ‫مــن تجربتــه اإلبداعيــة عــن طريــق التواصــل مــع‬ ‫اللهجــات الكرديــة األخــرى‪ ،‬وبالتالــي تقــوي‬ ‫مــن اعتــزازه بتجربتــه‪ .‬باألخــص أن إقليــم‬ ‫كردســتان الــذي ينعــم بالمزيــد مــن االســتقاللية‬ ‫مقارنــة بباقــي األجــزاء األخــرى قــد تحــول إلــى‬ ‫ملتقــى لجميــع األدبــاء الكــرد‪ ،‬مــن خــال الكــم‬ ‫الهائــل مــن المهرجانــات والنشــاطات األدبيــة‬ ‫والثقافيــة التــي تقــام ســنوياً‪ ،‬وكان لذلــك دوره‬ ‫الكبيــر فــي كســر الحــدود المصطنعــة‪ ،‬وتقريــب‬ ‫الجغرافيــا التــي كانــت تشــكل عائقـاً كبيــراً فــي‬ ‫المراحــل الماضيــة‪ ،‬بحيــث يجهــل الكــردي‬ ‫نتاجــات الكــردي اآلخــر وال يســتطيع فهــم أو‬ ‫قــراءة مــا يكتبــه‪.‬‬ ‫التمسك بالقومية الكوردية إلى أي حد‬ ‫يؤثر إيجاب ًا أو سلب ًا على المبدع ‪ /‬المبدعة‬ ‫الكوردية؟‬ ‫الكــردي بطبيعتــه ليــس شــوفينياً وال‬ ‫متعصبــاً قوميــاً‪ ،‬كونــه حتــى اآلن لــم يحصــل‬

‫علــى حقوقــه القوميــة وال يملــك هويتــه‪ ،‬بــل إنــه‬ ‫ويهجــر ويســجن ويالحــق مــن أجــل‬ ‫يُقتــل ويُهــان َّ‬ ‫قوميتــه وهويتــه ولغتــه‪ ،‬لذلــك ال نــرى نزعــة‬ ‫قوميــة ســلبية فــي النتاجــات األدبيــة للمبــدع‬ ‫الكــردي رغــم مواجهتــه أقســى أنــواع التعريــب‬ ‫والتتريــك والتفريــس‪ .‬و لكــن وبالطبــع بســبب‬ ‫انشــغال الكــرد ولحقبــة زمنيــة طويلــة بقضيتهم‬ ‫القوميــة وتعرضهــم لموجــات مــن األنفــال‬ ‫والجينوســايد واإلنــكار وفرضــت عليهــم العزلــة‬ ‫مــن قبــل األنظمــة الحاكمــة؛ لــم يســتطيعوا‬ ‫تجــاوز المحلــي واالنفتــاح ومــد جســور اإلبــداع‬ ‫مــع األمــم والثقافــات األخــرى‪ ،‬وهذا أ ّثر بشــكل‬ ‫ســلبي علــى نوعيــة النتاجــات األدبيــة واإلبــداع‪،‬‬ ‫وحصــره فــي فــروع أدبيــة بعينهــا‪ ،‬ولهــذا نجــد‬ ‫الكــرد متقدميــن فــي الشــعر‪ ،‬لكنهــم متخلفــون‬ ‫فــي الروايــة والقصــة والمســرح‪.‬‬ ‫كيف ترين المثقفة والمبدعة الكوردية‪،‬‬ ‫هل استطاعت أن تحقق لها مكانة خاصة‬ ‫بين المثقفات في العالم العربي وباقي دول‬ ‫العالم؟‬ ‫ المــرأة الكرديــة تعانــي أضعــاف أضعــاف‬‫معانــاة الرجــل الكــردي مــن جميــع نواحــي‬ ‫الحيــاة‪ ،‬والمــرأة الكرديــة المثقفــة والمبدعــة‬ ‫تعانــي أضعــاف المــرأة العاديــة؛ كونهــا تكتــب‬ ‫وتبــدع فــي ظــروف اجتماعيــة وسياســية‬ ‫واقتصاديــة وثقافيــة قاســية جــداً‪ ،‬لذلــك‬ ‫لــم تســتطع المــرأة الكرديــة أن ترتقــي إلــى‬ ‫مســتوى المثقفــات والمبدعــات فــي العالــم‬ ‫العربــي وباقــي دول العالــم‪ .‬وال يعنــي هــذا‬ ‫أننــا ال نملــك نســاء مثقفــات ومبدعــات‪ ،‬بــل‬ ‫اســتطاعت النســاء الكرديــات أن يحققــن‬ ‫تقدمــاً كبيــراً فــي إثبــات ذاتهــن فــي جميــع‬ ‫المياديــن‪ ،‬وهنــاك تجــارب أدبيــة وإبداعيــة‬ ‫ال يســتهان بهــا‪ ،‬وبإمكاننــا أن نتحــدث عــن‬ ‫نتاجــات أدبيــة تمــت ترجمتهــا للغــات العالميــة‬ ‫والقــت رواجــاً جيــداً وحــازت علــى جوائــز‬ ‫عربيــة وعالميــة‪.‬‬ ‫في رأيك من هو الشريك الحقيقي‬ ‫للمثقف اليوم؟‬ ‫ الشــريك الحقيقــي للمثقــف هــو المثقــف‬‫ذاتــه‪ ،‬هنــاك صــات الوصــل الكثيــرة بيــن‬ ‫المثقــف الحقيقــي واآلخــر‪ .‬أؤكــد هنــا علــى‬ ‫صفــة المثقــف الحقيقــي؛ ألننــا بتنــا فــي‬ ‫عصرنــا الحالــي نبحــث بالعدســة المكبــرة عــن‬ ‫المثقــف الحقيقــي بيــن حشــد مزدحــم مــن‬ ‫المثقفيــن الذيــن ي ّدعــون بالمثاقفــة‪ .‬برأيــي‬ ‫مــن ال يعتــرف بكامــل حقــوق اآلخريــن فــي‬ ‫الحريــة والهويــة والتعبيــر ليــس مثقفـاً حقيقياً‪،‬‬ ‫ومــن يحلــل لنفســه ولقومــه وأمتــه كل شــيء‬ ‫ويمنــع علــى اآلخريــن ويســتصغر مطالبهــم‬ ‫ليــس بمثقــف حقيقــي‪ .‬أبحــث وأنبــش وأقــرأ‬ ‫يوميــاً كومــاً مــن نتاجــات ونصــوص ألدبــاء‬ ‫ومبدعيــن ومثقفيــن مــن العــرب واألتــراك‬ ‫والفــرس‪ ،‬وبالنهايــة ال أرى فيهــم إال القليــل‬ ‫مــن المثقفيــن الحقيقيــن؛ ألنهــم يتجاهلــون‬ ‫الحقائــق ويتحاشــونها‪ ،‬وهــذا منـ ٍ‬ ‫ـاف ألخــاق‬ ‫المثقــف الحقيقــي‪.‬‬

‫مان بوكر تذهب للعمانية‬ ‫جوخة الحارثي ‪2019‬‬

‫تمكنــت الروائيــة العمانيــة جوخــة الحارثــي مــن الفــوز‬ ‫بجائــزة “مــان بوكــر الدوليــة” بلنــدن‪ ،‬إثــر تتويــج روايتهــا‬ ‫“ســيدات القمــر”‪ ،‬التــي ترجمتهــا مارليــن بــوث إلــى‬ ‫اإلنجليزيــة بعنــوان “سلســتيال باديــز أجــرام ســماوية”‪،‬‬ ‫كأفضــل عمــل أدبــي مترجــم لإلنجليزيــة‪ ،‬وهــي المــرة‬ ‫األولــى منــذ أنشــئت “مــان بوكــر الدوليــة” فــي ‪2005‬‬ ‫التــي يفــوز فيهــا كاتــب عربــي بالجائــزة‪.‬‬ ‫وقالــت بيتانــي هيــوز‪ ،‬رئيســة لجنــة التحكيــم‪،‬‬ ‫إ ّن “الكتــاب يســتولي علــى العقــول والقلــوب بنفــس‬ ‫المقــدار”‪ ،‬مشــيرة إلــى أن “كتــاب األجــرام الســماوية‬ ‫يتنــاول القــوى التــي تق ّيدنــا وتلــك التــي تح ّررنــا”‪ ،‬واصفــة‬ ‫الترجمــة بـ”الدقيقــة والشــاعرية”‪.‬‬ ‫وبلغــت قيمــة الجائــزة الماليــة ‪ 50‬ألــف جنيــه‬ ‫إســترليني‪ ،‬أي مــا يعــادل ‪ 58‬ألــف أورو تقريبـاً‪ ،‬تقاســمتها‬ ‫الحارثــي مــع مارليــن بــوث‪ ،‬البالغــة مــن العمــر ‪ 64‬ســنة‪،‬‬ ‫وهــي أكاديميــة أمريكيــة‪.‬‬ ‫يُشــار إلــى أن “ســيدات القمــر” تــروي حيــاة ثــاث‬ ‫شــقيقات يشــهدن علــى التطــور البطــيء فــي المجتمــع‬ ‫العمانــي بعــد الحقبــة االســتعمارية‪ ،‬وتُعتبــر كاتبتهــا‬ ‫جوخــة الحارثــي‪ ،‬البالغــة مــن العمــر ‪ 40‬ســنة‪ ،‬أول‬ ‫روائيــة عمانيــة يترجــم لهــا عمــل إلــى اإلنجليزيــة‪ .‬تســتلهم‬ ‫جوخــة الحارثــي أحــداث رواياتهــا مــن البيئــة ال ُعمانيــة‬ ‫الغنيــة بالمــوروث الشــعبي‪ ،‬وتحيــك تفاصيلهــا عبــر ربــط‬ ‫الجغرافيــا والمــكان بأبطالهــا وعوالمهــم الداخليــة‪.‬‬ ‫وتقــدم روايــة “ســ ّيدات القمــر” نســاء يمثلــن نمــاذج‬ ‫إنســانية جديــرة بالتأمــل مــن قبــل القــارىء الغربــي‪،‬‬ ‫نمــاذج تخالــف النظــرة النمطيــة الغربيــة للمــرأة العربيــة‬ ‫أو الخليجيــة‪.‬‬ ‫وتُــدرس جوخــة الحارثــي األدب العربــي فــي جامعــة‬ ‫الســلطان قابــوس‪ ،‬وهــي حائــزة علــى الدكتــوراه فــي األدب‬ ‫العربــي مــن جامعــة ادنبــرة فــي اســكتلندا‬ ‫وأصــدرت جوخــة ثــاث روايــات‪“ :‬منامــات” الصــادرة‬ ‫عــن المؤسســة العربيــة للدراســات والنشــر عــام ‪2004‬‬ ‫و”ســيدات القمــر” عــن دار اآلداب عــام ‪ 2010‬وآخرهــا‬ ‫“نارنجــة” عــن دار اآلداب عــام ‪ 2016‬وهــي الروايــة التــي‬ ‫فــازت بجائــزة الســلطان قابــوس للثقافــة والفنــون واآلداب‬ ‫عــام ‪.2016‬‬ ‫كمــا نشــرت قصــة لألطفــال بعنــوان “عــش للعصافيــر”‬ ‫عــام ‪ 2010‬و”الســحابة تتمنــى” عــام ‪ 2015‬وهــي أيض ـاً‬ ‫لألطفــال‪ ،‬ومجموعتيــن قصصيتيــن همــا‪“ :‬صبــي علــى‬ ‫الســطح” عــام ‪ 2007‬و”مقاطــع مــن ســيرة لبنــى إذ آن‬ ‫الرحيــل” عــام ‪.2001‬‬ ‫تُرجمــت بعــض قصصهــا القصيــرة إلــى االنجليزيــة‬ ‫واأللمانيــة والصربيــة واإليطاليــة والكوريــة‪ ،‬وتُرجمــت‬ ‫بعــض نصوصهــا إلــى اللغــة اإلنجليزيــة‪.‬‬

‫صباح الخير كازابالنكا‬

‫تعــودت مشــاهدتها يوميــا بمقهــى كازبالنــكا‪،‬‬ ‫كل صبــاح‪ ،‬فــي نفــس الســاعة‪ ،‬فــي نفــس‬ ‫الزاويــة‪ ،‬جالســة حــول نفــس الطاولــة‪ ،‬أمامهــا‬ ‫كأس قهــوة ســوداء‪ ،‬وكتــاب تتصفحــه باهتمــام‪،‬‬ ‫تمــر األيــام لكنهــا أبــدا ال تنهيــه‪ ...‬بتنورتهــا‬ ‫ليلى بارع‬ ‫القصيــرة وشــعرها األشــقر أصبحــت شــبيهة‬ ‫بلوحــة زيتيــة معلقــة فــي جــدار صباحاتــي‪...‬‬ ‫لوحــة تشــرب قهــوة ســوداء وتقــرأ كتابــا غامضا‪..،‬أصبــح حضورهــا‬ ‫طقســا يوميــا أتفــاءل بــه‪ ،‬هكــذا‪ ..‬بــدون مناســبة وال ســبب‪ .‬وكمــا نتعــود‬ ‫علــى مــكان األريكــة أو الســجادة‪ ،‬تعــودت علــى تموقعهــا فــي خارطــة‬ ‫صباحاتي‪..‬لــم تكــن ترفــع وجههــا أبــدا عــن كتابهــا‪ ،‬ترتــدي دومــا فســاتين‬ ‫كالســيكية‪ ،‬يصاحــب جلوســها المبكــر أغانــي فيــروز‪ ،‬أكيــد أنهــا هديــة‬ ‫صاحــب المقهــى لهــذه الســيدة األمريكيــة األنيقــة‪ ،‬ال شــك أنهــا أمريكيــة‪،‬‬ ‫فالقنصليــة األمريكيــة ال تبعــد عــن المقهــى أكثــر مــن شــارع واحــد‪ ...‬لكــن‬ ‫أحدهــم عبــث بلوحتــي الصباحيــة المرتبــة‪ ،‬كأن هنــاك شــيء ناقــص فــي‬ ‫ذلــك الركــن‪ ،‬منــذ أســبوع لــم أشــاهدها‪ ..‬ومــا شــأنك أنــت؟ قلــت لنفســي‬ ‫عابســة‪ ،‬إنــه صبــاح يرتــب نفســه كمــا يشــاء‪ ،‬مــا شــأنك؟ جوابــي على نفســي‬ ‫كان مقنعــا‪ ،‬لكــن صباحــي لــم يقتنــع‪ ..‬بقــي ناقصــا‪ ،‬الســيدة غيــر موجــودة‬ ‫علــى يســار اللوحــة فــي الزوايــة‪ ،‬يومــي لــن يكــون جيــدا‪ ،‬أعــرف ذلــك‪.‬‬ ‫فجــأة‪ ،‬انتبهــت إلــى األجنبــي العجــوز الــذي بــدأ يألفــه مجالــي البصــري‪ ،‬كل‬ ‫صبــاح يجلــس علــى نفــس الطاولــة‪ ،‬صحيــح أنــه ال يلبس فســتانا كالســيكيا‪،‬‬ ‫دائــم الحركــة وال يكــف عــن مراقبــة مــا حولــه‪ ،‬و كتابــه أصغــر‪ ،‬لكــن ال بــأس‬ ‫بــه‪ ،‬ســيمأل الزاويــة الفارغــة التــي غابــت عنهــا الســيدة األمريكيــة الجميلــة‬


‫‪6‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ ٢٣‬رمضان ‪1440‬‬

‫استطالع ‪ :‬األدب في المناهج التعليمية‬

‫بين المقرر المدرسي وتهذيب الذائقة‬

‫األدب قديمــه وحديثــه فــي مناهــج مدارســنا العربيــة ‪ ،‬هــل يؤتــي ثمــاره أم أنــه مجــرد مــلء فــراغ إلكمــال برنامــج‬ ‫«مؤسســاتي»‪ .‬مؤدلــج أحيانــا ؟ مــن خــال تصفــح الكتــب الدراســية ســتجد كمــا مــن النصــوص األدبيــة المختلفــة‬ ‫العالقــة لهــا بتهذيــب الذائقــة اإلبداعيــة عنــد الطالــب فــي المدرســة ‪ ،‬والبــأي إضافــة ‪ -‬ســتكون‪ -‬لمــن هــو موهــوب فــي‬ ‫الكتابــة األدبيــة ‪....‬فمــا هــي األســباب ‪ ..‬وجهنــا الســؤال لبعــض األدبــاء العــرب ولبعــض المتخصصيــن فــي تدريــس‬ ‫اللغــة العربيــة بمدارســنا العربيــة المختلفــة حســب األماكــن العامليــن بهــا وكانــت وجهــات النظــر متنوعــة_ حســبما‬ ‫محمد مسعود‬

‫بدأنا من العراق مع االستاذة‬ ‫أشواق النعيمي ‪ /‬كاتبة وأستاذة جامعية‬ ‫بالتأكيــد فــاألدب يدخــل فــي المناهــج‬ ‫التعليميــة للطلبــة فــي العــراق مثــا ودرجتــه‬ ‫بالمناصفــة مــع درجــة النحــو فــي اللغــة‬ ‫العربيــة وذلــك ألهميتــه فــي تنميــة مهــارات‬ ‫التعبيــر واإللقــاء والخطابــة واألســلوب‬ ‫الكتابــي وحتــى الشــفوي وتحفيــز القــدرة‬ ‫االبداعيــة وصقلهــا والعمــل علــى اثرائهــا من‬ ‫خــال النصــوص االدبيــة النثرية او الشــعرية‬ ‫كمــا يســاهم فــي تنميــة جميــع الجوانــب‬ ‫العقليــة ابتــداء مــن التفكيــر المنطقــي حتــى‬ ‫تنميــة الخيــال اكســاب الطالــب ذخيــرة‬ ‫لغويــة وخلفيــة ثقافيــة تســهم تحويلــه الــى‬ ‫شــخص ايجابــي قــادر علــى التفاعــل مــع‬ ‫محيطــه‬ ‫ومــن ليبيــا االســتاذة ســعاد الورفلــي‬ ‫عملــت فــي التدريــس لســنوات وتكتــب‬ ‫القصــة والمقالــة قالــت ‪:‬‬ ‫إن طريقــة التدريــس لهــذه المــادة األدبيــة‬ ‫؛ هــي التــي تحــدد اإلجابــة بنعــم أو ال‪ ..‬ألن‬ ‫هنــاك الكثيــر مــن الطــرق التــي أســرفت فــي‬ ‫توصيــل الفكــرة أدبيــا وقــد بــاءت بالفشــل ‪.‬‬ ‫فمــا فائــدة مــادة األدب إذا ابتلــي الطالــب‬ ‫بمعلــم غيــر ذ ّواق يعطــي النصــوص األدبيــة‬ ‫بطريقــة جافــة جامــدة تعطــل الخيــال‬ ‫واالنطــاق بالصــورة البيانيــة نحــو آفــاق‬ ‫أرحــب ‪.‬‬ ‫وحتــى ال نكــون مجحفيــن فــي حكمنــا‬ ‫المطلــق ؛ إال أن المــادة األدبيــة مــن حيــث‬ ‫كونهــا تســهم ‪ ،‬فهــي بــا شــك ‪ :‬نعــم ‪..‬كان‬ ‫العــرب قديمــا رغــم شــظف العيــش وإقامتهم‬ ‫فــي صحــراء ممتــدة األطــراف وقســوة‬ ‫الحيــاة إال أنهــم كانــوا أرق شــعورا ومشــاعرا‬ ‫؛ والســبب فــي ذلــك الســليقة األدبيــة‬ ‫والشــعرية التــي يتعاطــون معهــا ‪..‬فقــد‬ ‫هــذب الشــعر الرجــل العربــي ‪ ،‬متحــوال مــن‬ ‫طبيعــة الجفــاء والغلظــة إلــى رقــة المشــاعر‬ ‫واألحاســيس كلمــا ســمع قصيــدة أو أبيــات‬ ‫تُقــرأ عليــه ‪ ،‬حتــى لنــرى بعضهــم ينســاب‬ ‫دمعــه ‪ ،‬بــل إن الملــوك آنــذاك كانــوا يعفــون‬ ‫عــن األســرى حينمــا يســمعون أحدهــم يقــول‬ ‫شــعرا فــي بالطهــم ؛ فتــرِ ُّق قلوبُهــم وتحــن‬ ‫صدورهــم ويصبحــون بذلــك صــورة للملــك‬ ‫الــذي يعفــو عــن األســير الــذي تكلــم فــي‬ ‫حضرتــه شــعرا ‪.‬هــذا دور األدب فــي زمــن‬ ‫مــا وعصــر مــا عنــد العــرب والملــوك ‪.‬فمــا‬ ‫بالــك والحالــة هــذه لــدى الناشــئة ‪:‬‬ ‫تتســع الصــورة أو المخيــال فتجــوب‬ ‫لحظــات وأزمنــة ‪ ،‬وينطلــق لســان الطالــب‬ ‫بالبالغــة والفصاحــة ؛ هــذا ألن الشــعر‬ ‫مــن شــروطه إجــادة البيــان والنطــق البليــغ‬ ‫لكلماتــه ‪ ،‬أضــف إلــى موســيقاه التــي تضرب‬ ‫بأوتارهــا عمــق وجــدان الطالــب ‪..‬خاصة إذا‬ ‫قرئــت القصيــدة موفــورة الحــق مــن حيــث‬ ‫النطــق والكلمــات والــوزن والبحــر والعاطفــة‬ ‫الداخليــة التــي يتــم شــحنها مــن خــال رقــة‬ ‫العبــارات ومقصــد الشــاعر ‪..‬فالتشــريح‬ ‫البنيــوي للقصيــدة ‪ ،‬واســتنباط الصــورة‬ ‫البيانيــة كلوحــة رســام ينقــش هنــا وهنــاك‬ ‫ويضفــي بألوانــه مســحة‬ ‫ويســتنطق الجامــد ْ‬ ‫مــن البهــاء والجمــال والحيويــة علــى لوحتــه‬ ‫؛ تمامــا كمــا يحــدث مــع المعلــم الماهــر‬ ‫فــي إيصــال المشــاعر النبيلــة وتحريــك‬ ‫العواطــف الصادقــة فــي نفــس الطالــب ‪،‬‬ ‫فيتــذوق األدب وكأنــه يلتــذ بقطعــة حلــوى‬ ‫أو منظــر خــاب هنــا يكمــن الســر فــي زرع‬ ‫قيمــة الكلمــة األدبيــة والشــاعرية واإليقاعية‬ ‫فــي نفــوس الطــاب مــن خــال المعلــم‬ ‫المــدرك تمامــا لــأدب والشــعر والبيــان ‪.‬‬ ‫ومن وجهة نظر علي الشويهدي ‪ /‬شاعر‬

‫صالح راشد‬

‫صبحية شبر‬

‫وفنان تشكيلي من ليبيا‬ ‫أن المواضيــع والنصــوص التــي تطــرح‬ ‫فــي المناهــج التعليميــة تقتصــر علــى‬ ‫العصــور األدبيــة القديمــه والــكل يعــرف أن‬ ‫دراســة النــص األدبــي فــي تلــك العصــور ال‬ ‫يتعــدى المنحــى التاريخــي لــأدب وبالتالــي‬ ‫ســيكون الطالــب مغيبــا تمامــا عــن مفهــوم‬ ‫الحداثــة أو مفهــوم االدب اآلنــي‪ .‬وإجابــة‬ ‫علــى ســؤالك‪ ......‬دراســة االدب مــن هــذه‬ ‫الزاويــة الضيقــة جــدا لــن ينمــي خيــال‬ ‫الطالــب وقدراتــه ولــن يســاهم فــي صقــل‬ ‫أيــة موهبــة‬

‫تعليمنا يعتمد على‬ ‫التلقين والتلقي السلبي‬

‫اشواق النعمي‬

‫سعاد الورفلي‬

‫علوان زعيتر‬

‫ابتسام القشوري ‪ /‬ناقدة وأستاذة تعليم‬ ‫ثانوى من تونس‬ ‫فــي المراحــل االعداديــة التــى ادرســها‬ ‫فــي المناهــج التونســية كل المــواد المدرســة‬ ‫يكــون هدفهــا تنميــة خيــال التلميــذ وتمكينــه‬ ‫مــن انتــاج نــص ســليم لغويــا ومنهجيــا‬ ‫بهــذا تمكــن النصــوص االدبيــة بدرجــة‬ ‫تصاعديــة ان يكــون التلميــذ قــادرا علــى‬ ‫معرفــة انمــاط الكتابــة فــي مرحلــة اولــى‬ ‫‪ .‬ففــي الســنة الســابعة يطالــب التلميــذ‬ ‫بمعرفــة الســرد بمقوماتــه الســردية الزمــان‬ ‫المــكان الشــخصيات الحــدث ويطالــب‬

‫علي الشويهدي‬

‫بمعرفــة خطيــة الســرد هــل هــو خطــى‬ ‫عيــر خطــى ام هــو حســب البنيــة الثالثيــة‪,‬‬ ‫امــا فــي الســنة الثامنــة فتكــون النصــوص‬ ‫االدبيــة مختــارة لتيــن الوصــف ووســائله‬ ‫اللغويــة وقنــوات الوصــف ويكــون قــادرا علــى‬ ‫وصــف مــكان مفتــوح كالمناظــر الطبيعيــة‬ ‫او وصــف مــكان مغلــق وصــف الموصــوف‬ ‫فــي حالــة حركــة ووصــف الســمات الخلقيــة‬ ‫واالخالقيــة امــا فــي الســنوات التاســعة‬ ‫آخــر ســنة فــي االعــدادى يكــون التلميــذ‬ ‫مطالبــا بمواجهــة النصــوص الحجاجيــة‬ ‫فيتعلــم كيــف يســتخرج اطروحــة النــص‬

‫ويســتخرج الحجــج التــى اســتعملها الكاتــب‬ ‫القنــاع القــارئ برايــه وبالتالــى يســتطيع‬ ‫بلــورة االطروحــة المدحوظــة ولهــذا تكــون‬ ‫النصــوص االدبيــة المقترحــة متناغمــة مــع‬ ‫هــذا المســتوى وغالبيــة المواضيــع تكــون‬ ‫فــي صلــة مباشــرة مــع التلميــذ (الطفــل)‬ ‫فيــدرس فــي هــذه المــواد االدبيــة االســرة‬ ‫والمدرســة والحــي واالطفــال فــي العالــم‬ ‫ويكــون قــادرا علــى المقارنــة بينــه وبينهــم‬ ‫ووصــف الطبيعــة وبفــرق بيــن المدينــة‬ ‫والريــف ويتعــظ مــن محــور االعــام‬ ‫والمشــاهير وينتهــى باألحــام والمطامــح‬ ‫وغيرهــا وبالتالــى هــذه النصــوص ال تنمــى‬ ‫خيالــه وانمــا تعطيــه القــدرة علــى تفكيــك‬ ‫النــص ومعرفــة مقوماتــه هــذا مــا يجعلــه‬ ‫قــادرا علــى مواجهــة النصــوص االدبيــة‬ ‫فــي مرحلــة الثانــوى التــى تكــون فــي اغلــب‬ ‫االحيــان حســب المواضيــع المقترحــة‬ ‫كالقصــة القصيــرة الشــعر الغزلــى الروايــة‬ ‫ومــع هــذا المســتوى يمكــن ان ينتــج نصوصــه‬ ‫الخاصــة يــه لكــن هــذه النصــوص االدبيــة ال‬ ‫تنمــى الخيــال وإنمــا تعطيــه ادوات لتفكيــك‬ ‫النــص اذ وحدهــا المطالعــة هــي التــى تنمــى‬ ‫خيــال التلميــذ ولهــذا نحــن مطالبيــن كاســرة‬ ‫تربويــة تطويــر حصــص المطالعــة المبرمجة‬ ‫والتشــجيع علــى المطالعــة الحــرة اذ وحدهــا‬ ‫القــراءة هــي مــن تنمــى خيــال التلميــذ‬ ‫علوان زعيتر ‪ /‬كاتب وناقد من سوريا‬ ‫ﻻشــك ان اﻻدب فــي المناهــج التعليميــة‬ ‫يشــكل مخــزون صــوري ولغــوي لــدى المبــدع‬ ‫والطالــب عمومــا وهــذا المخــزون الصــوري‬ ‫والجمالــي رافــد للمبــدع وادة يســتخدمها‬ ‫لحظــة الخلــق علــى ان ﻻيكــون اﻻدب هــو‬ ‫عنــوان المنهــج بــل احــد الروافــد الهامــة‬ ‫صبيحة شبر‪ /‬روائية من العراق‬ ‫يــدرس الطالــب فــي البــاد العربيــة‬ ‫الكثيــر مــن اآلداب فــي عصــور األدب‬ ‫المختلفــة ‪ ،‬منــذ عصــر مــا قبــل االســام‬ ‫حيــث المعلقــات ‪ ،‬وحتــى عصرنــا الحديــث‬ ‫وتقــدم وســائل االتصــال ‪،‬وان كان أســتاذ‬ ‫اللغــة العربيــة أديبــا او محبــا لــأدب ‪،‬‬ ‫فانــه يغــرس حــب األدب الجميــل فــي‬ ‫نفــوس طالبــه ‪ ،‬يجعلهــم محبيــن للقــراءة ‪،‬‬ ‫مطلعيــن علــى اآلداب العربيــة او األجنبيــة‬ ‫‪ ،‬وان وجــد ميــا للكتابــة األدبيــة والتجويــد‬ ‫فــي التعبيــر لــدى احــد طالبــه ‪ ،‬فانــه يقــوم‬ ‫بتشــجيع ذلــك الطالــب ‪ ،‬وحثــه علــى الكتابــة‬ ‫باســتمرار ‪ ،‬وتطويــر أدواتــه الفنيــة وصقلهــا‬ ‫‪ ،‬وكثيــر مــن األدبــاء وجــدوا التشــجيع مــن‬ ‫أســاتذتهم فــي حــب اآلداب واالقبــال عليهــا‬ ‫‪ ،‬واســتطاعوا ان يكونــوا أدبــاء كبــار ا ‪ ،‬يقبــل‬ ‫علــى قــراءة كتبهــم المالييــن مــن القــراء ‪،‬‬ ‫ألنهــم كانــوا محظوظيــن فــي وجــود مــن‬ ‫وقــف بجانبهــم ‪ ،‬يشــد أزرهــم ‪ ،‬ويزيــل عنهــم‬ ‫صعوبــات الطريــق ‪ ،‬مخففــا عثراتهــا ‪ ،‬وقــد‬ ‫اطلعــت علــى قصــص العديــد مــن األدبــاء‬ ‫يثنــون علــى مواقــف اســاتذتهم المســاندة‬ ‫البداعهــم ‪ ،‬فقــد كان االســاتذة ان وجــدوا‬ ‫احــد طالبهــم متفوقــا ‪،‬حرصــوا علــى ان‬ ‫يقــرأ مــا كتــب امــام مســامع طالب المدرســة‬ ‫اآلخريــن ‪ ،‬وبذلــك يحــث المجديــن علــى‬ ‫مواصلــة الكتابــة والتمريــن علــى تجويدهــا ‪،‬‬ ‫وان يكونــوا قــدوة لغيرهــم الطــاب ‪ ،‬وانــا ان‬ ‫كنــت كاتبــة قصــة وروايــة اليــوم ‪ ،‬فــان فضــل‬ ‫معلمــي علــي كبيــر جــدا ‪ ،‬منــذ المرحلــة‬ ‫االبتدائيــة ‪ ،‬حيــث وجــدت معلمتــي الســت‬ ‫ســعاد اننــي اكتــب جيــدا فــي درس التعبيــر‬ ‫االنشــائي ‪ ،‬فوقفــت بجانبــي ‪ ،‬وشــجعتني‬ ‫‪ ،‬وبقــي تشــجيع اســتاذاتي لــي مســتمرا ‪،‬‬ ‫فــي مرحلــة الثانويــة وقفــت بجانــب كتاباتــي‬ ‫االســتاذتان عاطفــة رومايــا التــي كانــت‬

‫عبــــــق أنفــــاس برائحة قوس قــــــــــــــزح‬ ‫عدنان معيتيق‬ ‫األلــوان تتــآزر فيمــا بينهــا لتصنــع عالــم الحلــم –‬ ‫وطــن اللــون ‪,‬مســاحات كبيــر لتنفــس برائحــة قــوس‬ ‫قــزح بعــد أول الغيــث ومــا يســتحضره مــن ذكريــات‬ ‫ملونــة ‪,‬تفاصيــل كل مــا علــق بذاكــرة األيــام وزواياهــا‬ ‫المعتمــة ‪ ,‬انــك ال تــرى األشــياء مرتيــن ‪,‬بــل هــي‬ ‫مــرة واحــدة تكفــي ‪,‬األلــوان هــي نفســها تتهافــت‬ ‫عليــك لتســتقر فــي داخلــك بعــد أن تتشــكل صورهــا‬ ‫وهــي تســرد أجمــل القصــص وقضايــا الحيــاة‬ ‫‪ ,‬امــرأة بخطــوط انســيابية تئــن بوجــع وتحكــي‬ ‫فرح‪,‬عرس‪,‬دمــوع الثلــج‪ ,‬لقــاء األحبــة‪ ,‬فتيــات بمالبس‬ ‫عصريــة‪ ,‬أنفــاس أنثــى‪ ,‬طيــن ممــزوج بالضــوء‬ ‫ورائحــة األمكنــة ‪ ,‬لــون ازرق كالنســمات فــي أول أيــام‬ ‫الشــتاء مشــرق علــى وجنــة الفجــر وكائــن متكــئ فــي‬ ‫وســط غابــة الحلــم المنســي بأضــواء خضــراء‪ ,‬فتــاة‬ ‫ترقــص بأجنحــة فراشــة متوحــدة مــع وميــض ضــوء‬ ‫منبعــث مــن أرضيــة اللوحــة ‪,‬الحاضــر والماضــي‪ ,‬كل‬ ‫هــذه المفــردات لقصــص اجتمعــت فــي أعمــال بالغــة‬ ‫الوصف للفنانة التشــكيلية الكويتية ســوزان بوشناق‪ .‬‬ ‫الفكــرة عندهــا عبــارة عــن إشــارات كهربائيــة‬ ‫ملونــة يصدرهــا العقــل ‪,‬الوعــاء الحامــل لــكل مــا‬

‫يتــم التقاطــه مــن علــى أرصفــة الحيــاة لتتســرب‬ ‫عبــر أنامــل مبدعــة تــدرك جيــدا التعامــل مــع هــذه‬ ‫الشــحنات وكيفيــة تثبيتهــا فــي لحظــات مرســومة‬ ‫علــى قمــاش اللوحــة موســومة بمالمــح البشــر‪,‬‬ ‫عمــا فنيــا ينضــح بموســيقى اللــون وحكايــا‬ ‫المــرأة بقضاياهــا المتعــددة فــي عالــم الرجــل‪ .‬‬ ‫أعمــال بســيطة التركيــب وطريقتهــا فــي التعبيــر‬ ‫عــن مــا يعتمــل فــي داخــل مكنوناتهــا‪ ,‬حداثيــة‬ ‫الــروح والمظهــر وخصوصــا فــي معظــم أعمالهــا‬ ‫الجديــدة‪ ,‬فــي الماضــي كانــت تجنــح إلــى األســطورة‬ ‫فــي أجســام متهرئــة متوحــدة مــع جــدران ذات‬ ‫ملمــس صخــري ومتالشــية فــي فضــاءات او علــى‬ ‫أســطح متآكلــة وكائنــات خرافيــة أخــرى تعــدو نحــو‬ ‫الضــوء أو تركــض خائفــة منــه فــي جمهــرة غيــر‬ ‫مستســاغة فنيــا واليــوم أصبحــت األســطورة هــي‬ ‫أســطورة اإلنســان الشــخصية مالبــس عصريــة‬ ‫وأحذيــة النســاء مــع أخــر صيحــات الموضــة‬ ‫ألــوان متناســقة مــع تســريحات للشــعر معاصــرة‬ ‫جــدا‪ ,‬لقــاء فتيــات وأحالمهــن الورديــة ‪,‬وبشــكل‬ ‫مغايــر ومختلــف وأكثــر ظلمــة تلمــح أجســاد كأنهــا‬ ‫دم متجلــط فــي عتمــة التفكيــر تحاصرهــا أضــواء‬ ‫منبعثــة مــن ثقــوب غيــر مرئيــة قــد تحــدث شــرخا‬ ‫فــي هــذه القتامــة وتفتــح نافــدة مشــرعة علــى‬ ‫نهــار جميــل ممــا جعلهــا تســتحق االنتبــاه والوقــوف‬

‫الموافق ‪ ٢٨‬مايو ‪2019‬‬

‫العدد ‪٥٠ :‬‬

‫السنة األولى‬

‫أمامهــا طويــا وربمــا العيــش فــي ثنايــا تفاصيلهــا‪.‬‬ ‫ألــوان متعــددة كالثقافــات المبنيــة عليهــا أســاس‬ ‫خبــرة هــذه الفنانــة مــن محليــة وعالميــة بدراســتها‬ ‫فــي روســيا وأصــول أجدادهــا البوســنية وحياتهــا‬ ‫ونشــأتها الكويتيــة والممتلئــة بــكل هــذا الحــراك‬ ‫الثقافــي الكبيــر علــى الســاحة الثقافية المحلية وهذا‬ ‫يتضــح جليــا فــي المعــارض والمطبوعــات المهتمــة‬ ‫بالفنــون التشــكيلية والنواحــي األدبيــة والثقافيــة‬ ‫األخــرى ونشــأتها فــي بيــت والدهــا الفنــان والنحــات‬ ‫فكانــت مغمــورة بألــوان الرســم وأدواتــه وتعلمــت‬ ‫المبــادئ والتقنيــات األساســية منــذ وقــت مبكــر ‪ .‬‬ ‫مــادة البنــاء األساســية عنــد الفنانــة المعاجيــن‬ ‫المعــدة بشــكل حرفــي جيــد والتــي تبــدو وكأنهــا‬ ‫تضاريــس أجســاد ترقــص فرحــا أو تمشــي مجتمعــة‬ ‫فــي طرقهــا المفضــي إلــى عالــم آخــر مشــبوبة‬ ‫بــروح األمــل والتجــدد نحــو األفضــل وتترتــب أو‬ ‫تتــوزع األلــوان فــي اللوحــة بترتيــب داخلــي مــا يقــود‬ ‫الفنانــة علــى هــذا المنــوال لتصبــح الفكــرة مكتملــة‬ ‫ولــو علــى مراحــل مــن المحاولــة والتركيــز العميــق‬ ‫بعــد التأمــل جيــدا فــي هــذه التضاريــس لتصبــح‬ ‫كمــا هــي فكرتهــا أو كمــا كانــت عليــه أصال‪,‬فهــي ال‬ ‫تخلــق الفكــرة ألنهــا موجــودة أصــا فــي عالــم مــوازي‬ ‫لعالمنا‪,‬بــل تأتــي بهــا كاملــة وتضعهــا علــى ســطح‬ ‫اللوحــة لتكــون فــي متنــاول الجميــع الن الفنــان هــو‬

‫الكائــن الوحيــد القــادر علــى اختــراق هــذا الجــدار‬ ‫الفاصــل مــا بيــن عالــم الواقــع و عالــم الحلــم ‪.‬‬ ‫هــي دائمــا فــي عمليــة بحــث عــن لغــة جديــدة‬ ‫للتواصــل والتعبيــر بصــوت جديــد يتغنــى بالحيــاة‬ ‫والعمــل علــى التحــرر مــن قيــود الــذات حتــى تســهل‬ ‫عمليــة التعبيــر وإخــراج الفكــرة واضحــة المعالــم‬ ‫دون أي زوائــد تربــك العمــل الفنــي والحــرص علــى‬ ‫التواصــل مــع اآلخــر ومعرفــة قضايــاه ومحاربــة‬ ‫العزلــة التقليديــة للفنــان الــذي يعيــش خــارج‬ ‫الزمــن وغيــر مــدرك لــكل مــا يحــدث مــن حولــه‬ ‫ومــن المهــم أيضــا عندهــا العيــش فــي الداخــل‬ ‫داخــل النفــس الســتحضار كل مــا ترســب مــن صــور‬ ‫ملونــة وأفــكار نتيجــة هــذا التواصــل واالحتــكاك مــع‬ ‫اآلخــر فــي الواقــع اليومــي الــذي نعيــش فيــه جميعــا‪.‬‬ ‫ترســم منــذ كانــت عمرهــا أربــع ســنوات ودرســت‬ ‫الفــن بروســيا حيــث تحصلــت علــى الماجســتير فــي‬ ‫الفنــون وتنقلــت بعــدة مراحــل فــي حياتهــا الفنيــة‬ ‫مــن الواقعيــة إلــى التعبيريــة التجريديــة وخطوطهــا‬ ‫الراقصــة والمتموجــة باضاءاتهــا القويــة والمعتمــدة‬ ‫عليهــا بشــكل كبيــر فــي العمــل الفنــي عندهــا ‪.‬قامــت‬ ‫بالعديــد مــن المعــارض الفرديــة والمشــاركات بداخــل‬ ‫الكويــت وخارجــه ولهــا لوحــات مقتنــاه فــي الكثيــر‬ ‫مــن الــدول والمؤسســات‪ .‬تعيــش مــع لوحاتهــا وفنهــا‬ ‫كمــا تعيــش مــع عائلتهــا بنفــس أنفــاس الفنانــة األنثــى‬

‫‪.‬‬

‫شــاعرة ‪ ،‬واالســتاذة احســان المالئكــة (‬ ‫شــقيقة الشــاعرة المعروفــة نــازك المالئكة)‬ ‫وكانــت اديبــة وناقــدة ‪،‬أمــا الطــاب الذيــن‬ ‫لــم يكــن اســاتذتهم مــن متذوقــي األدب‬ ‫ومحبيــه ‪ ،‬فــان موهبتهــم فــي نظــم الشــعر او‬ ‫كتابــة القصــة والمقالــة األدبيــة ســرعان مــا‬ ‫تضمحــل ‪ ،‬ألن البــذرة الجيــدة لــم تجــد مــن‬ ‫يتعهدهــا بالرعايــة ‪ ،‬فيبســت وجفــت ‪ ،‬قبــل‬ ‫ان تكبــر وتمنــح النــاس ثمارهــا اللذيذة ‪،‬التي‬ ‫يجــدون فيهــا المتعــة والفائــدة ‪ ،‬والمواهــب‬ ‫تحتــاج الــى رعايــة ‪ ،‬كاألرض الخصبــة ‪،‬ان‬ ‫لــم يتعهدهــا الــزارع بالعنايــة واالرواء‪ ،‬فانهــا‬ ‫تتحــول الــى قطعــة جــرداء ‪ ،‬الحيــاة فيهــا ‪،‬‬ ‫فــاألدب بفروعــه المتعــددة مــن نثــر وشــعر‪،‬‬ ‫باالضافــة الــى الفنــون المختلفــة والعلــوم‬ ‫تعتبــر كلهــا ثــروات وطنيــة ‪ ،‬ان حرصــت‬ ‫األمــة علــى تقدمهــا وازدهارهــا اولــت‬ ‫العلــوم والفنــون واآلداب اهتمامهــا الشــديد‬ ‫‪ ،‬لتحــرز شــعوبنا التقــدم الــذي يســعى اليــه‬ ‫المناضلــون مــن اجــل خيــر البــاد ورفعتهــا‬ ‫وســعادة شــعوبها ‪ ،‬لهــذا يجــب العنايــة‬ ‫باألســاتذة القادريــن علــى صقــل مواهــب‬ ‫طالبهــم ‪ ،‬وجعلهــم ينهلــون مــن بحــور العلــم‬ ‫واألدب والفــن‪ ،‬فليــس كل شــخص يمكــن ان‬ ‫يكــون معلمــا فاعــا ‪ ،‬يربــي الطــاب ويعمــل‬ ‫علــى تزويدهــم بالعلــوم والفنــون التــي‬ ‫تجعلهــم مثقفيــن حريصيــن علــى االنســان‬ ‫وســعادته‪ ..‬وقــد عملــت عوامــل كثيــرة علــى‬ ‫تخلــف بلداننــا ومــن هــذه العوامــل عــدم‬ ‫االهتمــام بالمعلــم القــادر علــى صنــع ادبــاء‬ ‫وفنانيــن وعلمــاء‬ ‫حواء القمودي ‪ /‬شاعرة ومعلمة من‬ ‫ليبيا‬ ‫الســؤال ‪ ..‬هــل تنمــي األعمــال األدبيــة‬ ‫مخيلــة الطالــب ‪,‬وتفتــح لــه أفاقــا ‪,‬وتســاعده‬ ‫فــي تنميــة مواهبــه ‪.‬‬ ‫ثمــة أســئلة تفتــح بابــا للوجــع مثــل هــذا‬ ‫الســؤال ‪,‬وألنــي تجربتــي التعليميــة تمتــد‬ ‫طويــا ‪,‬لــذا مــررت بمختلــف المراحــل ‪,‬‬ ‫االبتدائــي واإلعــدادي والثانــوي ‪,‬هنــاك‬ ‫أصحــاب الموهبــة عاشــقي الكلمــة ‪,.‬‬ ‫هــؤالء يهتمــون كثيــرا بالنصــوص اإلبداعيــة‬ ‫التــي تكــون بالمنهــج ويســتمتعون بحصــص‬ ‫اللغــة العربيــة ‪ ,‬وثمــة أولئــك الذيــن هــم‬ ‫األكثــر عــددا ‪ ,‬والذيــن يــرون مــادة اللغــة‬ ‫واألدب مجــرد مــواد للقــراءة واالمتحــان ‪,.‬‬ ‫إن اختيــار األعمــال اإلبداعيــة لتكــون فــي‬ ‫المناهــج التعليميــة ‪,‬مهمــة كبيــرة وتريــد‬ ‫أشــخاصا مؤهليــن ويمتكلــون تلــك الذائقــة‬ ‫التــي تســتطيع إثــراء المناهــج ‪/‬حســب‬ ‫التخصصــات ‪/‬بمــا يجعــل مــن حصــص‬ ‫اللغــة واألدب حصصــا مشــتهاة ‪ ,‬ويأتــي دور‬ ‫معلــم المــادة حيــن يكــون شــغوفا بمادتــه‬ ‫متذوقــا لإلبــداع ‪.,‬‬ ‫لكــن مــن خــال تتبعــي لمناهجنــا‬ ‫التعليميــة ‪ ,‬واشــتراكي فــي العمليــة‬ ‫التعليميــة ‪,‬فــإن التعليــم فــي ليبيــا ابتلــي‬ ‫بالكثيــر مــن االفــات ‪,‬وهــي اافــات ابتلــي بهــا‬ ‫المجتمــع كلــه ‪,‬وتســربت إلــي كل مناحيــه ‪,‬‬ ‫وكانــت جليــة فــي التعليــم ‪,‬ســأخبرك شــيئا‬ ‫واجهنــي ‪ ,‬حيــن كنــت تلميــذة بالصــف األول‬ ‫‪ /‬معهــد معلمــات متوســط ‪ /‬وكانــت نتيجــة‬ ‫الســنة األولــي مشــرفة ‪ ,‬فــي الســنة الثانيــة‬ ‫ســيتم توزيعنــا علــي التخصصــات ‪ ,‬وكنــت‬ ‫أعشــق اللغــة واألدب ولهــذا اختــرت قســم‬ ‫اللغــة العربيــة والتربيــة اإلســامية ‪ ,‬ولكنــي‬ ‫فوجئــت أن اســمي موجــود بالقســم العلمــي‬ ‫‪ /‬العلــوم والرياضيــات ‪/‬وحيــن تقدمــت‬ ‫لــإدارة بشــكواي قالــوا ‪ :‬كيــف نضــع طالبــة‬ ‫ممتــازة فــي قســم اللغــة العربيــة ؟ وعرفــت‬ ‫حينهــا ‪,‬أن التوزيــع يكــون كالتالــي ‪ ,‬ممتــاز‬

‫وجيــد جــدا مرتفــع للقســم العلمــي ‪ ,‬جيــد‬ ‫جــدا وجيــد مرتفــع للقســم األدبــي ‪/‬اللغــة‬ ‫االنجليزيــة واالجتماعيــات ‪ ,/‬والجيــد‬ ‫والمقبــول لقســم اللغــة العربيــة ‪,‬إذا كيــف‬ ‫ســيكون حــال هــذه المادة بمعلميــن ومعلمات‬ ‫مــن الدرجــة الثالثــة إن صحــت التســمية ‪,‬‬ ‫كيــف يكــون حيــن اللغــة العربيــة والتربيــة‬ ‫اإلســامية حيــن يتــم االســتهانة بهمــا ‪ .,‬وال‬ ‫نغفــل عمــا استشــري فــي بالدنــا مــن فســاد‬ ‫إداري فــي ‪,‬كان للتعليــم منــه نصيــب كبيــر‬ ‫‪,‬لــذا لــن نجــد إال قليــا مــن يكــون أهــا‬ ‫لوضــع منهــج تعليمــي حقيقــي للغــة العربيــة‬ ‫وادابهــا ‪,‬فكمــا تمــت االســتهانة بهــا فــي‬ ‫اختيــار مــن يعلمهــا ‪,‬تمــت االســتهانة أيضــا‬ ‫بوضــع مناهجهــا ‪ ,‬واليخفــي غيــاب التفكيــر‬ ‫النقــدي ‪,‬فــا نجــد تلــك النصــوص الكبيــرة‬ ‫التــي تمنــح الطــاب القــدرة علــي التفكيــر‬ ‫والســجال ‪ ,‬فتعليمنــا حتــي هــذه اللحظــة‬ ‫يعتمــد علــي التلقيــن والتلقــي الســلبي ‪ ,‬وال‬ ‫شــك أن معلمــا ضعيفــا لــن يقبــل بوجــود مــن‬ ‫يناقشــه ‪ ,,,‬ربمــا هــذه اإلجابــة خرجــت عــن‬ ‫طورهــا قليــا ‪ ,‬ولكــن كمــا بدأتهــا قائلــة ‪ :‬أن‬ ‫ثمــة أســئلة تفتــح بابــا للوجــع ‪,‬وهــذا ســؤال‬ ‫يبــدو للوهلــة األولــي ســؤاال بســيطا ســهل‬ ‫اإلجابــة ‪ ,‬ولكــن حيــن أردت ذلــك وجدتــه‬ ‫ســؤاال صعبــا ولــذا ســأقف هنــا وأكتفــي‬ ‫بوجعــي‬ ‫صالح راشد ‪ /‬كاتب وشاعر من ليبيا‬ ‫هذا الموضــوع أشــبه بالخربشــة علــى‬ ‫جــرح غائــر ‪ ،‬وقــد صــال وجــال فيــه النقــاد‬ ‫واالكاديميــون ســنوات طــوال وقــد خرجــوا‬ ‫بنتائــج مختلفــة عربيــاً خصوصــاً بــدول‬ ‫الخليــج ‪ ،‬أمــا محلي ـاً وبشــكل خــاص يوجــد‬ ‫ضمــور مطلــق فــي المنهــج االدبــي الليبــي‬ ‫فقــد تربينــا وتعلمنــا علــى مناهــج أدبيــة‬ ‫محــدودة األفــق ال تخــرج مــن دائــرة العروبيــة‬ ‫والقوميــة وال تخــدم عقــل الطفــل الليبــي أو‬ ‫العربــي علــى حــد الســواء حتــى أن تقديمهــا‬ ‫وعرضهــا ال يخــدم عقليــة ( اآلن الراهــن )‬ ‫كونــه منهجــا حبيــس وقتــه بمعنــي أوضــح‬ ‫منهــج يحكــي قصصــاً لعصــور مضــت ‪..‬‬ ‫متناســين أن عالقــة الربــط بيــن اآلداب‬ ‫واألوطــان عالقــة راســخة فــي التاريــخ‬ ‫اإلنســاني ‪ ..‬لذلــك نالحــظ نجــاح المنهــج‬ ‫االدبــي فــي توظيفــه بالمناهــج التاريخيــة‬ ‫خصوصــاً عنــد قرائتنــا للســيرة النبويــة أو‬ ‫الدولــة العثمانيــة وعصــور مــا بعــد الخلفــاء‬ ‫األربعــة حيــث توظــف بشــكل أدبــي لكنهــا‬ ‫تظــل مشــاهد تاريخيــة ومنهــج دراســة‬ ‫تاريخــي ‪.‬‬ ‫والمنهــج األدبــي الليبــي مفقــود تمامــا‬ ‫مــن المناهــج التعليميــة ‪ ،‬وإن وجــد فهــي‬ ‫مجــرد مواضيــع عابــرة ال تعــزز القيمــة‬ ‫األدبيــة للمنهــج نفســه ‪ ،‬فمــن جانــب‬ ‫نقــدي نــرى غيــاب المقدمــات المهمــة‬ ‫للمواضيــع األدبيــة باإلضافــة إلــى ضعفهــا‬ ‫وقصورهــا الفنــي الــذي تركــز علــى خدمــة‬ ‫المرحلــة السياســية الســابقة أو الراهنــة‬ ‫وموروثنــا األدبــي والثقافــي يتجــاوز‬ ‫كل هــذه الوقفــات والعتبــات المبعثــرة‬ ‫وأختــم معرفــا بســبب هــذه اإلشــكاالت‬ ‫كــون أن إدارة المناهــج تعتمــد علــى‬ ‫خبــرات اكاديميــة ال تعــرف اال الكتــاب‬ ‫العلمــي المنهجــي ‪ ،‬وال تواكــب العالــم‬ ‫واإلصــدارات التــي تنشــر وتطبــع بشــكل‬ ‫يومــي مــن اآلداب والفنــون ‪ .‬وأيضـاً غيــاب‬ ‫الحركــة النقديــة أو مــا يســمونه وظيفي ـاً‬ ‫لجــان التفتيــش والرقابــة عــن المناهــج ‪،‬‬ ‫والتــي ال يقتصــر أدائهــا وعملهــا ســوء أن‬ ‫المنهــج يوافــق سياســة المرحلــة للدولــة‬ ‫وال يــزدري االديــان ‪ ،‬وال يخــدش الحيــاء ‪.‬‬


9

E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY

WWW. alsabaah.ly

‫آراء‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

50 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻣﺎﻳﻮ‬28 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

1440 ‫ رﻣﻀﺎن‬23 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫اﻧﻘﺬوا ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب‬ !!‫اﻷﻫﻠﻴﺔ‬ —«u‡‡‡Ý√ vKŽ ÂuO « …dz«b « »d× « ÊQ‡‡‡Ð UFOLł ·d‡‡‡²FM fO √ UO½UŁ ¨ ôË√ «c‡‡‡¼ ¨ bŠ√ W‡‡‡×KBL X‡‡‡ O fKЫdÞ Æ ø WOK¼√ »d‡‡‡Š v ≈ »U¼c « ÍœUHð ÊUJ‡‡‡ ùUÐ UN½√ ô≈ ¨UNð«bOIFð s r‡‡‡žd UÐ WO³OK « W “_« W‡‡‡Š«dBÐ ¨Èdš√ Ê«bKÐ w‡‡‡ …œułuL « «bOIF² « v ≈ b‡‡‡FÐ oðdð r‡‡‡ ”uK− « U W‡‡‡E× w sOO³OK « ¡U‡‡‡ dHK s‡‡‡JL¹ w‡‡‡ U² UÐË iF³ « ‰u‡‡‡I¹ b ≠ ·ö‡‡‡ « ¡UN½≈Ë —«u‡‡‡× « W‡‡‡ ËUÞ v‡‡‡ ≈ ‰«“ U —U b «Ë q‡‡‡²I « «c¼ q bFÐ q¼Ë ≠ qzUH² U‡‡‡½√ r‡‡‡

ø q×K ’d‡‡‡ „UM¼ d‡‡‡ w‡‡‡² « ‰Ëb‡‡‡ « i‡‡‡FÐ U‡‡‡N²{Uš »—U‡‡‡−ð „U‡‡‡M¼ »d× « dL²‡‡‡Ý« w² « ÊUM³ q‡‡‡¦ WMŠUÞ WOK¼√ »Ëd‡‡‡×Ð …œU fKł p‡‡‡ – l Ë U UŽ d‡‡‡AŽ W‡‡‡ Lš s d¦ _ U‡‡‡NO »d× « p‡‡‡K² Êu³³‡‡‡ L « W¹—U‡‡‡ O «Ë W‡‡‡OMOLO « »«e‡‡‡Š_« W‡‡‡O UHð« ® XOL‡‡‡Ý W‡‡‡O UHðUÐ «u‡‡‡łdšË V‡‡‡Mł v‡‡‡ ≈ U‡‡‡³Mł Æ»d× « X‡‡‡N½√ w‡‡‡² « ©n‡‡‡zUD « bÐ ö Ÿ«d‡‡‡B « b √ ‰UÞ ULN t‡‡‡½≈ ¨ t‡‡‡ u œ—√ U‡‡‡ ‰uK× « œU−¹≈Ë i‡‡‡F³ « rNCFÐ l ”u‡‡‡K− « s s‡‡‡OO³OK ‰UÞ w² « W‡‡‡OIOI× « W Ëb « ¡U‡‡‡MÐ vKŽ qLF «Ë rNK U‡‡‡AL b‡‡‡¹bł s‡‡‡ W‡‡‡ dH « ¡U‡‡‡DŽ≈ Âb‡‡‡Ž WD¹d‡‡‡ý U‡‡‡¼—UE²½« Æ WOł—U « ö‡‡‡šb²K W‡‡‡O³OK « W‡‡‡ “_« q‡‡‡Š Ê√ Èd‡‡‡¹ s‡‡‡ „U‡‡‡M¼ Ê√ `‡‡‡O× rOK ù« w ¡«u‡‡‡Ý ‰Ëb « iFÐ ‚UHðUÐ Êu‡‡‡¼d UNðU³F‡‡‡AðË ÂU “ ÊuO³OK « cšQ¹ Ê√ s‡‡‡ lML¹ ô «c¼ s‡‡‡J Ë ¨ r‡‡‡ UF « Ë√ WOł—U « ö‡‡‡šb² « v‡‡‡KŽ W‡‡‡ dH « X‡‡‡¹uHðË …—œU‡‡‡³L « W UÞ≈Ë ŸU‡‡‡{Ë_« d‡‡‡Oðuð w d‡‡‡O³ qJ‡‡‡AÐ XL¼U‡‡‡Ý w² « Æ Ÿ«dB « b‡‡‡ √ `K‡‡‡ Ÿ«d s Âu‡‡‡O « Íd−¹ U‡‡‡ Ê√ d‡‡‡ _« W‡‡‡IOIŠ «uLJŠ lOL− « Ê√ u‡‡‡ Àb×¹ ô Ê√ sJL¹ ÊU …ušù« s‡‡‡OÐ V‡‡‡B½ «u‡‡‡F{ËË —«u‡‡‡× « W‡‡‡ ËUÞ v‡‡‡KŽ «u‡‡‡ KłË q‡‡‡IF « Æ VF‡‡‡A « W×KB Ë œö‡‡‡³ « W‡‡‡×KB r‡‡‡NMOŽ√ W¹—uH « W‡‡‡− UFL « wŽb²‡‡‡ ¹Ë r R p‡‡‡ý öÐ l‡‡‡{u « u×½ œö³ « o eMðË À«bŠ_« l‡‡‡Ýu²ð ô v²Š X Ë Ÿd‡‡‡ÝQÐ Æ fÐUO «Ë d‡‡‡Cš_« vKŽ wCIð …d‡‡‡ODš U‡‡‡HDFM WOK¼_« »d× « v‡‡‡ ≈ UO³O »U¼– s‡‡‡ ·u ² l‡‡‡OL− « ¨  1975 ÂU‡‡‡F « w‡‡‡ ÊU‡‡‡M³ w Àb‡‡‡Š U —«d‡‡‡ž v‡‡‡KŽ ·«dÞ√ lOL− W‡‡‡×K …uŽb « ÊS »d‡‡‡× « Ác¼ ÍœU‡‡‡H² Ë s _« oI×¹ U v‡‡‡KŽ ‚UHðô«Ë —«u× « v ≈ …œu‡‡‡F UÐ Ÿ«e‡‡‡M « ¡UMÐ w w‡‡‡³OK « VF‡‡‡A « UFKDð oI×¹ U‡‡‡ Ë —«dI²‡‡‡Ýô«Ë Æ W¹dJ‡‡‡ F «Ë WO½bL « UNðU‡‡‡ ÝR q UJÐ WOIOIŠ W‡‡‡ Ëœ ·dD « «c¼ v‡‡‡ ≈ U UNðô« qO ‰U‡‡‡− w UM¼ UM‡‡‡ p c Ë ¨ œö‡‡‡³ « tO ≈ XK Ë U w‡‡‡ V³‡‡‡ « t‡‡‡½QÐ „«– Ë√ sOÐ WO¼«dJ « »U‡‡‡Dš wM³² …uŽb « ‰U‡‡‡− w UM¼ UM‡‡‡ v ≈ lOL− « —U‡‡‡E½√ XH U‡‡‡MOKŽ UL½≈Ë ¨ VF‡‡‡A « U‡‡‡½uJ s X «“ U Ë X‡‡‡½UŽ w² « ‰Ëb « s‡‡‡ WEF «Ë …d³F « c‡‡‡š√ Æ WOK¼_« »Ëd‡‡‡× « ö¹Ë oÞUML « ÊUOŽ√Ë azU‡‡‡A s ¡öIF « q vKŽ w‡‡‡ U² UÐË l{u « «c¼ ¡U‡‡‡N½ù „dײ « …—Ëd‡‡‡{ »dG «Ë ‚d‡‡‡A « w dD « q×H²‡‡‡ ¹ Ê√ q³ Á–UI½≈ sJL¹ U –UI½≈Ë d‡‡‡OD « Æq× « ’d ‰¡U‡‡‡C²ðË d¦ Q d¦ √ —u _« b‡‡‡IF²ðË

‫رؤى‬

‫اﻟﻌﺠﻴﻠﻲ اﻟﻌﺒﻴﺪي‬

!!! ‫ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟﻴﺒﻴﺎ‬

‫ﻋﻠﻲ ﻣﺮﻋﻲ‬

wÒM³ðË »UFO²‡‡‡Ý« s‡‡‡Ž e‡‡‡−ŽË Íb‡‡‡OKI² « l‡‡‡L²−L « r‡‡‡O W¹bOKIð U‡‡‡FL²− s‡‡‡×½ ö ÆW‡‡‡¦¹b× « U‡‡‡FL²−L « r‡‡‡O s×½ ôË ¨ UNLO Ë U‡‡‡N «dŽ√Ë UN² UIŁË UNšuO‡‡‡ýË U‡‡‡NzUNłuÐ U½bI ÆU‡‡‡NLO Ë UNMO½«u Ë UNðU‡‡‡ ÝRLÐ W‡‡‡¦¹bŠ U‡‡‡FL²− ÕË—ò UM¹b b‡‡‡Fð r ¨ò …d UFL «ò V‡‡‡ J½ r‡‡‡ Ë ò W‡‡‡ U _«ò r‡‡‡ IM sO−¼ s×½ Æ»dG « ò qIŽò V‡‡‡ J½ r Ë ‚d‡‡‡A « ò W³ UDL « s‡‡‡OÐ U ‚d³ « WŽd‡‡‡ ÐË q‡‡‡I²M½ Æ„«–Ë «c‡‡‡¼ s‡‡‡OÐ ÍœU‡‡‡M² « v‡‡‡ ≈ ÊU‡‡‡ ½ù« ‚u‡‡‡IŠ w‡‡‡L×¹ Íd‡‡‡BŽ —u²‡‡‡ÝbÐ ÆWKO³I « ¡U‡‡‡MÐ√ …dBM Õö‡‡‡ UÐ b¹bF « tO ≈ UM²I³‡‡‡Ý bI Ë `‡‡‡{«Ë Ãd L U p‡‡‡ – rž—Ë d¹uDðË W‡‡‡OLMð w‡‡‡ —«d‡‡‡Ý√ „U‡‡‡M¼ bFð r‡‡‡K ¨ r‡‡‡ _« s‡‡‡ o‡‡‡HM « «c‡‡‡¼ s‡‡‡ ÃËd‡‡‡ « U‡‡‡M½UJ SÐ ‰«“ôË ¨ U‡‡‡FL²−L « W‡‡‡³žd UÐË W‡‡‡OIOI× « WŽU−‡‡‡A UÐ U‡‡‡MOK×ð U‡‡‡ «–≈ r‡‡‡KEL « UMIKD½«Ë Í—UD‡‡‡A½ô« Y‡‡‡³F « «c‡‡‡¼ sŽ U‡‡‡MHH Ë W‡‡‡ œUB « ô QD « ÊQ‡‡‡Ð W×{«Ë W‡‡‡O öš√ UON¹bÐË ULK‡‡‡ s‡‡‡ ‰bF « Ê√ U‡‡‡M —œ√Ë ÆÆÆr‡‡‡z«d− « »UJ‡‡‡ð—UÐ t‡‡‡Šö ≈ s‡‡‡JL¹ ô w‡‡‡ÝUO « Ÿ«dB « ÊÒ √Ë ¨ ÂUI²½ô«Ë —Q¦ « s‡‡‡ vIÐ√Ë r‡‡‡¼√ u¼ w‡‡‡ÝUOÝ ‰“UMð Í√ Ê√Ë Æw‡‡‡ÝUOÝ q×Ð ô≈ t‡‡‡M Ãd‡‡‡ ÆbŠ«Ë ¡Íd‡‡‡Ð q²I s‡‡‡ q³½√Ë v‡‡‡ –√Ë ·d‡‡‡ý√

‫ﻋﻄﻴﺔ ﺻﺎﻟﺢ اﻷوﺟﻠﻲ‬

«—U‡‡‡ý≈ Êu d² ¹ Ë√ ÆÆ rNð—UO‡‡‡Ý gO²Hð r²¹ Ê√ Êu‡‡‡C d¹ U¹b×ð f UFL « ÁU‡‡‡−ðô« w‡‡‡ ÊËdO‡‡‡ ¹ Ë ¡«dL× « —Ëd‡‡‡L « ì«—U³J²Ý«Ë tOłu² «Ë r‡‡‡OKF² « s‡‡‡ ÊU d× «Ë n‡‡‡K ² « …œU‡‡‡Ý U¹ t‡‡‡½≈ ÆÆ U¹U×{ r‡‡‡NK ÆÆWKN‡‡‡ « …Ëd‡‡‡¦ « t‡‡‡½√ U‡‡‡L ÆÆ V‡‡‡¹—b² «Ë s Ë ÆÆ ŸU‡‡‡I « Ác‡‡‡¼ s rNK‡‡‡A²M¹ s‡‡‡ v‡‡‡ ≈ W‡‡‡łU×Ð r‡‡‡NK Ë WO½U‡‡‡ ½ù« Ÿe½ Ë√ rN²MDO‡‡‡ý Ë√ rNOKŽ r−N² UÐ p – Êu‡‡‡J¹ q‡‡‡Ð ÆÆ r‡‡‡NMOÐ U‡‡‡LO ‰U‡‡‡²² ô« v‡‡‡KŽ i‡‡‡¹dײ UÐ Ë√ r‡‡‡NMŽ q _« r‡‡‡N×M Ë rNMOÐ W‡‡‡ dFL « d‡‡‡A½Ë r‡‡‡NK³IðË r‡‡‡NLNH²Ð ÆÆÆWI¦ «Ë ÆÆ W dFL « Èu‡‡‡Ý Ãd‡‡‡ ôË q‡‡‡N− « l w‡‡‡¼ U‡‡‡M² dF b−‡‡‡ L «Ë Ÿ—U‡‡‡A «Ë W‡‡‡Ý—bL «Ë X‡‡‡O³ « U‡‡‡N½«bO W‡‡‡ dF …dÐU¦L «Ë qLF «Ë W dFL « UNŠö‡‡‡ÝË ÆÆ W Ëb « U‡‡‡ ÝR Ë Æ”UM «Ë d‡‡‡O « V‡‡‡ŠË ÆÆ d‡‡‡¼Uþ U‡‡‡MðUFL²− ÁbN‡‡‡Að Íc‡‡‡ « w‡‡‡ öš_« —U‡‡‡ON½ô« VN½Ë WOÐu‡‡‡ ×L «Ë WÞU‡‡‡Ýu «Ë g‡‡‡G U Æq U‡‡‡ýË l‡‡‡Ý«ËË VBF² «Ë »c‡‡‡J «Ë d¹Ëe² «Ë œ—«u‡‡‡L « —«b¼≈Ë ÂU‡‡‡F « ‰U‡‡‡L « Íc « œU‡‡‡ H « «c¼ d¼UE s‡‡‡ WMOŽ œd‡‡‡− w‡‡‡¼ n‡‡‡MF «Ë UŽuL− v‡‡‡ ≈ UMKO×¹Ë U‡‡‡M uIŽ q‡‡‡DF¹Ë ¨ U½b‡‡‡ ł d‡‡‡ M¹ Âd²×ð Ë√ W‡‡‡ ÝR w‡‡‡M³ð Ê√ s e‡‡‡−Ž√ W‡‡‡Ð—Uײ …d‡‡‡OG ÆlOL− « «c‡‡‡¼ w ÈËU‡‡‡ ²¹Ë Æ«“Î U‡‡‡−½≈ o‡‡‡I×ð Ë√ U‡‡‡½Î u½U bI U‡‡‡FL²−L « Ác‡‡‡¼ ÊÒ √ w‡‡‡ sLJ¹ W‡‡‡ “_« d‡‡‡¼uł

i‡‡‡FÐ b‡‡‡¼Uł Ê≈Ë UO‡‡‡ÝUOÝ U‡‡‡Ž«d X‡‡‡ O W Q‡‡‡ L « ÆÆWO‡‡‡ÝUOÝ “u —Ë «—UF‡‡‡AÐ tHOKG² sOO‡‡‡ÝUO « sOKK×L « i‡‡‡F³ W‡‡‡½U½d « V‡‡‡D « r‡‡‡ž— ‚u‡‡‡IŠ W‡‡‡ dF X‡‡‡ O Ë ÆÆW¹uNł X‡‡‡ O Ë ÆÆ …eHK² « U‡‡‡ýUý vKŽ …dŁd¦ « w d²× ìWOÐeŠË√ ÆÆW‡‡‡OK³ Ë√ ÊU d× « X‡‡‡ýUŽ ‰UOł_ ·d×M „uK‡‡‡Ý WÞU‡‡‡ ³Ð UN½≈ vKŽË qN− « vKŽ X‡‡‡ÐdðË W dFL «Ë rOKF² « Ë W‡‡‡OÐd² « s‡‡‡ rO XF{—Ë l‡‡‡OD Ë√ …dNLł qJ‡‡‡ý w wz«b³ « ¡U‡‡‡L²½ô« ÆÆÆdOÐbð Ë« d‡‡‡OJHð UL½Ëœ pOš√ …d‡‡‡B½ w W‡‡‡OK¼U− « ‰UOł_ ÊuJ¹ Ê√ sJL¹ o‡‡‡LŽ Ë√ ÆÆ dJ Ë√ ÆÆ W‡‡‡ÝUOÝ Í≈ UOFL‡‡‡Ý UN uKŽ qN²Mð X‡‡‡ «“ôË UNðUOŠ w‡‡‡ UÐU² √d‡‡‡Ið r‡‡‡ »UDšË i‡‡‡¹dײ « Èu‡‡‡Ý b‡‡‡O−¹ ô w‡‡‡ÝUOÝ q‡‡‡K× s‡‡‡ d−O oKDM¹ s‡‡‡ «c¼ w ÈËU‡‡‡ ²¹ ÆÆ rzU²‡‡‡A « Ë WO¼«dJ « o× « t×ML¹ tŠö‡‡‡Ý Ê√ —uB²¹Ë WM− « v « …u‡‡‡I UÐ ”U‡‡‡M « U½UŠ v ≈ Êu³¼c¹ s‡‡‡¹c « l ÆÆnMF UÐ ”U‡‡‡M « W¹«b¼ w‡‡‡ rN‡‡‡ H½QÐ «uIKO dB Ë Êœ—_«Ë «b‡‡‡M uÐË »d‡‡‡GL «Ë f‡‡‡½uð Ë« w½U¦ « —Ëb‡‡‡ « s WŠU³‡‡‡ « U ULŠ w‡‡‡ È—UJ‡‡‡Ý r¼Ë …bÐdF « öHŠ ÂU²š w UOKF « —«Ëœ_« s U‡‡‡O²H « Êu d¹ ‚d×Ð WÞd‡‡‡ý ‰U‡‡‡łd Êu‡‡‡Ð—b²¹ r‡‡‡¼Ë «u‡‡‡ U s‡‡‡¹c « Ë√ ÆÆ Ê√ œd−L rNMOÐ —U‡‡‡{ ‰U² ‰UF² UÐ Ë√ V‡‡‡¹—b² « U‡‡‡LO s¹c « Ë√ ÆÆ»d‡‡‡G « s dšü« iF³ «Ë ‚d‡‡‡A « s r‡‡‡NCFÐ rN½_ «dzUDK …œU‡‡‡CL « l «bL UÐ UMŽ—«u‡‡‡ý w ÊuKðUI²¹

‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫـــــﺎت اﻟﺘﺼﻌﻴــــﺪ ﻓـــﻲ اﻟﺴـــــﻮدان‬ …d‡‡‡²H b‡‡‡F²Ð« U‡‡‡N½√Ë ¨q‡‡‡¹uL² « n‡‡‡F{ błuðË ¨WO³F‡‡‡A « U‡‡‡¼bŽ«u s‡‡‡Ž WK¹uÞ w² « …b¹b− « ‰U‡‡‡Oł_« sOÐË UNMOÐ …u‡‡‡− X½uÒ Ë ¨dO‡‡‡A³ « r‡‡‡JŠ bNŽ w‡‡‡ Q‡‡‡A½ ÆX½d²½ù« «¡U‡‡‡C w‡‡‡ UNðUŽUM W uG‡‡‡A Ëb³ð ådOOG² «Ë W¹d× « Èu ò U{ËUHL UÐ s‡‡‡¼«d « X u « w‡‡‡ Î U‡‡‡ ULð U‡‡‡³OðdðË ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « l‡‡‡ ÈuI « Ê√ s‡‡‡OŠ w‡‡‡ ¨W‡‡‡O UI²½ô« …d‡‡‡²H « Ϋd‡‡‡Oš√ U d‡‡‡×ð √b‡‡‡Ð W¹u ö‡‡‡Ýù« …b‡‡‡¹bł ö‡‡‡²JðË U‡‡‡H U×ð qOJ‡‡‡A² —U‡‡‡ O «Ë W¹bOKI² « »«e‡‡‡Š_« UNÐ t‡‡‡ł«uð ¨WK³IL « W‡‡‡KŠdL « w sOOMNL « l‡‡‡L−ðË bFÐ Ë√ …d‡‡‡J³ UÐU ²½« X‡‡‡¹dłÔ√ ¡«u‡‡‡Ý t‡‡‡ð«bOIFð qJ‡‡‡Ð bN‡‡‡AL « …¡«d‡‡‡ Æs‡‡‡OŠ `Ołdð w‡‡‡MFð ¨W‡‡‡KL²×L « tðU¼u¹—UMO‡‡‡ÝË ‚UHðô« v‡‡‡ ≈ ÍœR‡‡‡ð s‡‡‡ U‡‡‡{ËUHL « Ê√ Ê√Ë ¨ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « l‡‡‡ q‡‡‡ RL « Ê√ b‡‡‡−ð b‡‡‡ åd‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ ò l‡‡‡{Ë w‡‡‡ s‡‡‡¹dšü« Í—U‡‡‡−ð Ê√ U‡‡‡NOKŽ ·ËdE « U‡‡‡NÐ t‡‡‡ł«uð …œb‡‡‡F² «—U‡‡‡Oš vKŽ jI W‡‡‡M¼«dL « s Îôb‡‡‡Ð …d‡‡‡OG²L « q U‡‡‡A « ÊU‡‡‡OBF «Ë »«d‡‡‡{ù« Õö‡‡‡Ý t U ¹ b‡‡‡ U‡‡‡L ÎöN‡‡‡Ý ÊuJ¹ s‡‡‡ Íc‡‡‡ « w «—U‡‡‡O « bŠ√ ÊuJ¹ b‡‡‡ Ë Æi‡‡‡F³ « lL−¹ wÐU ²½« q‡‡‡²Jð “Ëd‡‡‡Ð ÂU¹_« q‡‡‡³I t‡‡‡Ð ÷u‡‡‡ ð åd‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ ò ¨ÎUF «Ë X׳ √ «–≈ …d‡‡‡J³L « U‡‡‡ÐU ²½ô« WKŠd W uJŠ …—«œ≈ j‡‡‡I t²LN ÊuJðË ÆWO½b Ë ÆÆW‡‡‡² R Ë …b‡‡‡¹bł W‡‡‡O UI²½«

‫ ﻛﺎﺗﺐ ﺳﻮداﻧﻲ‬/ ‫ﻋﺜﻤﺎن ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ‬

¨bŠ_ ¡U‡‡‡B ≈ ô t‡‡‡½QÐ s‡‡‡KFL « oÐU‡‡‡ « W¹u ö‡‡‡Ýù« »«e‡‡‡Šú q‡‡‡šb u‡‡‡¼Ë ·dF¹Ô UL Ë ¨ÂU‡‡‡EM « r‡‡‡Š— s W‡‡‡ł—U « ÂU‡‡‡E½ UNKJ‡‡‡ý w‡‡‡² « åW‡‡‡JH « »«e‡‡‡Š√ò‡Ð ÈuI « XO²AðË ¨ «¡ôu « ¡«d‡‡‡A dOA³ « ÆWzËUML « WO‡‡‡ÝUO «

„uJ‡‡‡A UNCFÐ U‡‡‡Nł s‡‡‡ U d‡‡‡×ð WOÐU³‡‡‡ý UFL−ð qOJ‡‡‡Að Êö‡‡‡Žù UNO s ◊U ³ « Vׇ‡‡ WHK² UOL‡‡‡ LÐ g¹u‡‡‡A² «Ë sOOMNL « lL−ð «b‡‡‡ √ X×ð Æ tOKŽ i‡‡‡GÐ U‡‡‡ÐU ²½ö …d‡‡‡J³L « …u‡‡‡Žb «

d¦ _« UN½√ d‡‡‡³²Fð W¹u ö‡‡‡Ýù« ÈuI « UÐU ²½« Í_ Ϋœ«bF²Ý«Ë Îö¹uLðË Î ULOEMð ÃU²½≈ …œU‡‡‡Žù W d UNO Èd‡‡‡ðË ¨…d‡‡‡J³ w¼Ë …b¹bł U² ôË UOL‡‡‡ ²Ð UN‡‡‡ H½ s‡‡‡ Êu‡‡‡J¹ U‡‡‡LÐ—Ë ÆU‡‡‡NO X‡‡‡ŽdÐ W‡‡‡³F WOÝUO « »«eŠ_« Ê√ UNðUÐU‡‡‡ Š sL{ s Ë ¨ U U‡‡‡ I½ô« s w‡‡‡½UFð W‡‡‡¹bOKI² «

Î U U³ð—« Àbײ‡‡‡Ý ¨U‡‡‡NðôP s‡‡‡Ž d‡‡‡EM « Èu ò qš«œ U‡‡‡ öš dO¦ð b‡‡‡ Ë ¨ÎôbłË „UM¼ Ê√ ”U‡‡‡Ý√ vKŽ ådOOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èdš√ U½uJ Ë U¼b¹R²‡‡‡Ý WOÝUOÝ Èu ×U‡‡‡š ‰b‡‡‡− « l‡‡‡Ýu²OÝË ÆUN{—UF²‡‡‡Ý Ê_ åd‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ ò f‡‡‡O «u

t‡‡‡H u v‡‡‡KŽ Î U‡‡‡L²Š b RO‡‡‡Ý f‡‡‡K−L «

W{—UF Í√ ÊuNł«uO‡‡‡Ý rN½S ¨q‡‡‡š«bK Êu‡‡‡Ž—UBð r‡‡‡²M «–≈ r‡‡‡J½≈ò ∫‰u‡‡‡I UÐ WDK‡‡‡ « qI½Ë W‡‡‡OÞ«dIL¹b « q‡‡‡ł√ s‡‡‡ Êu‡‡‡{—UFð n‡‡‡OJ ¨W‡‡‡O½b W‡‡‡ uJ× ÊuJO‡‡‡Ý l‡‡‡³D UÐË Æøå…d‡‡‡J³ U‡‡‡ÐU ²½« UJ‡‡‡Ýù ΫbF²‡‡‡ ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « UÐU ²½ô« Ê≈ ‰u‡‡‡I UÐ tðuŽœ w‡‡‡{—UF s‡‡‡ s‡‡‡O³ «d ·«d‡‡‡ý≈ X‡‡‡×ð Íd−²‡‡‡Ý w‡‡‡ÐË—Ë_« œU‡‡‡×ðô«Ë …b‡‡‡×²L « r‡‡‡ _« ÆwI¹d _« œU‡‡‡×ðô«Ë …bײL « U‡‡‡¹ôu «Ë sOÐ »c‡‡‡− «Ë b‡‡‡A « ¡«u‡‡‡ł√ qþ w‡‡‡ W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ åË ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « W‡‡‡ Ëœ œu‡‡‡łË q‡‡‡þ w‡‡‡ Ë ¨åd‡‡‡OOG² «Ë ‰«e‡‡‡ð ô w‡‡‡² « W‡‡‡IOLF « sO¹u ö‡‡‡Ýù« Ëb³ð …dJ³L « U‡‡‡ÐU ²½ô« ÊS‡‡‡ ¨WD‡‡‡ýU½ W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ ò »d‡‡‡C W‡‡‡Nłu …d‡‡‡J q Ê√ ”U‡‡‡Ý√ vKŽ U‡‡‡NJOJHðË åd‡‡‡OOG² «Ë ÷u ·dBMO‡‡‡Ý UNðU½uJ s‡‡‡ »e‡‡‡Š »«e‡‡‡Š_« f UM²‡‡‡ÝË ¨ U‡‡‡ÐU ²½ô« ÊuJð b‡‡‡ UN½S p‡‡‡ c ÆÎU‡‡‡CFÐ U‡‡‡NCFÐ —U³²ŽUÐ s‡‡‡OOMNL « lL−² WNłu W‡‡‡Ðd{ U‡‡‡Nłu² « W‡‡‡ŽuM² «¡U‡‡‡H r‡‡‡C¹ t‡‡‡½√ wMF¹ U ¨W‡‡‡OÐe× «Ë W‡‡‡¹uN− «Ë W‡‡‡¹dJH « t−²¹ o‡‡‡¹d q qF−²‡‡‡Ý U‡‡‡ÐU ²½ô« Ê√ ¨Íu‡‡‡N− « Ë√ w‡‡‡ÝUO « t‡‡‡ÐeŠ b‡‡‡O¹Q² Ê√ p – v‡‡‡ ≈ n‡‡‡{√ Æl‡‡‡L−² « pJ‡‡‡H²O bIHO‡‡‡Ý l‡‡‡L−² « Ê√ Èd‡‡‡¹ b‡‡‡ i‡‡‡F³ « j‡‡‡ÝË t‡‡‡ðu l‡‡‡OC¹Ë Á—ËœË t‡‡‡I¹dÐ l Ë UÐU ²½ô« w‡‡‡ …d‡‡‡O¦J « «u‡‡‡ _« UŠËdÞË ¨…b‡‡‡¹bł WO‡‡‡ÝUOÝ Èu “ËdÐ «c¼ w‡‡‡ Ë ÆW‡‡‡HK² U‡‡‡¹u Ë√Ë ¨Èd‡‡‡š√ …d‡‡‡Oš_« W‡‡‡½Ëü« w‡‡‡ “d‡‡‡Ð —U‡‡‡Þù«

Ë√ ‚UHðUÐ U‡‡‡¼“ËU−²ð Ë√ ¡«—“u‡‡‡ « f‡‡‡K− ô ¨ÎUIŠô l «u « d‡‡‡ _« ÷d ‰öš s‡‡‡ ·dD « Ê√ —U³²Žô« w UMF{Ë «–≈ ULO‡‡‡Ý «uI « t‡‡‡ðd ≈ X×ð ÊuJ²‡‡‡Ý ÍdJ‡‡‡ F « rŽb « UO‡‡‡AOKO v ≈ W‡‡‡ U{≈ ¨W×K‡‡‡ L « Æ «—U³ ²‡‡‡Ýô«Ë s _« “U‡‡‡NłË ¨l¹d‡‡‡ « ÊuJð Ê√ Î ULN f‡‡‡O …uI « U½“«uð w‡‡‡H qÐ ¨W‡‡‡ ËUD « ‰u‡‡‡Š …d‡‡‡O¦ b‡‡‡ŽUI p‡‡‡ …uI « «ËœQ‡‡‡Ð Î UJ‡‡‡ L Êu‡‡‡Jð Ê√ r‡‡‡¼_« Æ WOIOI× « ÊuJ¹ Ê√ u‡‡‡N w‡‡‡½U¦ « ‰U‡‡‡L²Šô« U‡‡‡ √ œU−¹≈Ë ¨ U{ËUHL « WK dF W dŠ d‡‡‡ _« q √ vKŽ R‡‡‡ÞU³² « s‡‡‡ b¹eLK «—d‡‡‡³ u‡‡‡×½ —u‡‡‡ _« l‡‡‡ œ Ë√ ¨…—u‡‡‡¦ « ·U‡‡‡F{≈ «¡«dł≈ –U‡‡‡ ðô WF¹—– ÊuJð U‡‡‡Nł«u `‡‡‡ł—_U ÆÂU‡‡‡B²Žô« p‡‡‡H WOzUM¦²‡‡‡Ý« œd− q³I¹ s‡‡‡ ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « Ê√ b¹d¹ t½_ ¨…œUO‡‡‡ « f‡‡‡K− w W‡‡‡O³Kž√ t‡‡‡²C — U‡‡‡ u‡‡‡¼Ë ¨ U‡‡‡OŠöBÐ W‡‡‡O³Kž√ ÆådOOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ ò »UD « …œuŽË U‡‡‡{ËUHL « d¦Fð l Ê√ Ϋœb‡‡‡− lL‡‡‡ ½ U‡‡‡½√bÐ ¨Íb‡‡‡OFB² « …uŽb « —UOš ”—b¹ ÍdJ‡‡‡ F « fK−L « U‡‡‡NÐ “ËU‡‡‡−²¹ ¨…d‡‡‡J³ W‡‡‡ UŽ U‡‡‡ÐU ²½ô s hK ²¹Ë ¨åd‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ ò w½bL « r‡‡‡J× « ‰uŠ ◊uGC «Ë ‰b‡‡‡− « WDK‡‡‡ « rOK‡‡‡ ð T‡‡‡łd¹Ë ¨w‡‡‡ UI²½ô« V‡‡‡ Š l³D UÐ ‰u‡‡‡Dð b‡‡‡ dN‡‡‡ý√ W²‡‡‡Ý ÍdJ‡‡‡ F « fK−L « s‡‡‡¼«d¹Ë Æ·Ëd‡‡‡E « ÈuI « ŸU‡‡‡M ≈ s‡‡‡JL¹ t‡‡‡½√ v‡‡‡KŽ ÁËb‡‡‡¹R Ë qFH UÐ «Ë√bÐ b‡‡‡ Ë ¨—UO « «cNÐ W‡‡‡O Ëb « W³‡‡‡ M UÐ U‡‡‡ √ Æt‡‡‡−¹Ëd² U d‡‡‡×ð w‡‡‡

dŽU‡‡‡A q¹e¹ s Ë ¨W‡‡‡M UJ « öJ‡‡‡AL « vKŽ «d‡‡‡ýR œu‡‡‡łË l‡‡‡ ¨W‡‡‡I¦ « Âb‡‡‡Ž W‡‡‡OHO ‰Ë_« U‡‡‡NL¼ U‡‡‡Nł „U‡‡‡M¼ Ê√ …œUŽù ¨UN{UNł≈Ë …—u‡‡‡¦ « vKŽ ·UH² ô« Ë√ ¨W bF …—u‡‡‡BÐ oÐU‡‡‡ « ÂUEM « ÃU²½≈ q UJ UÐ WDK‡‡‡ « rOK‡‡‡ ð lML q _« vKŽ UN− « Ác¼ Æåd‡‡‡OOG² «Ë W¹d× « Èu‡‡‡ å‡ qzU‡‡‡ÝuÐË U‡‡‡N³ł …b‡‡‡Ž v‡‡‡KŽ q‡‡‡LFð s‡‡‡ «d‡‡‡¼UE p‡‡‡¹d×ð q‡‡‡¦ ¨…œb‡‡‡F² s‡‡‡ý Ë√ ¨W‡‡‡ŽuM² V‡‡‡ UD l‡‡‡ dð Èu‡‡‡ sOOMNL « l‡‡‡L−ð w pOJ‡‡‡A²K ö‡‡‡LŠ Ë√ ¨åd‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ ò «œU‡‡‡O Ë W d³HL « —U‡‡‡³š_«Ë UFzU‡‡‡A « V¹d‡‡‡ ²Ð ÆWK³K³ « …—U‡‡‡Ł≈Ë g¹u‡‡‡A²K W‡‡‡ œUN « `LÝ ÍdJ F « fK−L « Ê√ WKJ‡‡‡AL « ¨…—u¦K …œU‡‡‡CL « rNðU dײР¡ôR‡‡‡¼ qJ ¨rNCFÐ l‡‡‡ U‡‡‡{ËUH w‡‡‡ q‡‡‡šœ q‡‡‡Ð U‡‡‡NCFÐ v‡‡‡M³ðË ¨r‡‡‡NðUŠd²I lL‡‡‡ÝË ¡U‡‡‡CŽ√ Ê√ W‡‡‡KÐ s‡‡‡OD « œ«“Ë ÆÎU‡‡‡½UOŠ√ Î U‡‡‡ ö «u‡‡‡ U ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « w‡‡‡ WDK‡‡‡ « «uLK‡‡‡ ¹ s r‡‡‡N½√ WK U‡‡‡ý s‡‡‡ Èu‡‡‡ òË s‡‡‡OOMNL « l‡‡‡L−² W¹œUO‡‡‡ « sJL¹ U vB √ Ê≈Ë ¨åd‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « fK− u‡‡‡¼ ·«d‡‡‡Þ_« t‡‡‡OKŽ q‡‡‡B×ð Ê√ Êu‡‡‡Jð wF¹d‡‡‡Að f‡‡‡K− Ë ¨w‡‡‡½b ¡«—“Ë ÆsO¦K¦ « W³‡‡‡ ½ t‡‡‡O r‡‡‡N v‡‡‡KŽ ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « —«d‡‡‡ ≈ Õd²IL « …œUO‡‡‡ « fK− vKŽ …dDO‡‡‡ « «c‡‡‡¼ Ê√ ‰Ë_« ∫s‡‡‡¹d √ b‡‡‡ŠQÐ w‡‡‡Šu¹ UOŠöBÐ Î UOH¹d‡‡‡Að ÊuJ¹ s f‡‡‡K−L « WOKF …u‡‡‡ ÊuJ¹ Ê√ t‡‡‡ œ«d¹Ô q‡‡‡Ð ¨W‡‡‡¹e — U‡‡‡OŠö l‡‡‡ U‡‡‡NðUOŠö l‡‡‡ÞUI²ð

s‡‡‡ …d‡‡‡Oš_« W‡‡‡ u− « q‡‡‡A b‡‡‡FÐ ÍdJ‡‡‡ F « f‡‡‡K−L « s‡‡‡OÐ U‡‡‡{ËUHL « Ëb‡‡‡³¹ ¨ ¨åd‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ åË ªbOFB² « u‡‡‡×½ t−²ð —u _« Ê√ Î U‡‡‡×{«Ë ¨…œUO « fK− qOJ‡‡‡Að ‰uŠ ·ö U o‡‡‡KF²ð o‡‡‡LŽ√ öJ‡‡‡A Á¡«—Ë w‡‡‡H ¹ sŽ ÂöJ‡‡‡ « W¹bł ‰u‡‡‡Š „uJ‡‡‡ý œułuÐ W‡‡‡ Ëb « p‡‡‡OJHð s‡‡‡Ž Ë√ ¨WDK‡‡‡ « q‡‡‡I½ s‡‡‡ o‡‡‡KI « —«dL²‡‡‡Ý« l‡‡‡ ¨W‡‡‡IOLF « p‡‡‡H Ë …—u‡‡‡¦ « ÷U‡‡‡Nłù U‡‡‡DD L « W UF « …œU‡‡‡OI « ÂU √ b UB « ÂU‡‡‡B²Žô« ÆW×K‡‡‡ L « «u‡‡‡IK sŽ XMKŽ√ åd‡‡‡OOG² «Ë W‡‡‡¹d× « Èu‡‡‡ ò W¹œRL « «u‡‡‡D «Ë «œ«bF²‡‡‡Ýô« ¡b‡‡‡Ð ¨q U‡‡‡ý »«d‡‡‡{≈Ë w‡‡‡½b ÊU‡‡‡OBŽ v‡‡‡ ≈ fK−L « f‡‡‡Oz— VzU½ t‡‡‡OKŽ œ— U‡‡‡ u¼Ë dON‡‡‡A uK œ Ê«bLŠ b‡‡‡L× ÍdJ‡‡‡ F « s Ó q q‡‡‡BHÐ ¨Áb‡‡‡¹bN²Ð åw‡‡‡ðbOLŠò ‡‡‡‡Ð r‡‡‡N¹b Ê≈ Îö‡‡‡zU ¨q‡‡‡LF « s‡‡‡Ž »d‡‡‡C¹ q‡‡‡LF « »ôËœ dOO‡‡‡ ² …e‡‡‡¼Uł d‡‡‡ UMŽ Íc « »«d‡‡‡{ù« Àb‡‡‡Š «–≈ W‡‡‡ Ëb « w‡‡‡ Ác‡‡‡¼ ÆU‡‡‡NÐ `L‡‡‡ ½ s‡‡‡ v‡‡‡{u Ád‡‡‡³²Ž« ¨·«dÞ_« sOÐ WI¦ « l‡‡‡ł«dð fJFð WGK « W‡‡‡Nł«uLK bF²‡‡‡ ¹ √b‡‡‡Ð U‡‡‡NM Îö Ê√Ë Ë√ ¨ÍbOFB² « »UD UÐ ¡«u‡‡‡Ý ¨WK³IL « Æf‡‡‡O «uJ « ¡«—Ë Íd‡‡‡−ð «u‡‡‡D Ð l‡‡‡ML¹ ‚U‡‡‡Hð« ÀËb‡‡‡Š s‡‡‡JL¹ q‡‡‡¼ ø”U‡‡‡M « U‡‡‡¼UML²¹ ô W‡‡‡Nł«uL ‚ôe‡‡‡½ô« b‡‡‡ …œUO‡‡‡ « f‡‡‡K− ‰u‡‡‡Š ‚U‡‡‡Hðô« q‡‡‡O œu‡‡‡łË l‡‡‡ ULO‡‡‡Ý ô ¨Î«œ—«Ë Êu‡‡‡J¹ b‡‡‡¹ËUł_« p‡‡‡¹dײ sOO½«œu‡‡‡ « Èb‡‡‡ q×¹ s Íd¹bIð w‡‡‡ tMJ ¨ UÞU‡‡‡Ýu «Ë


‫‪8‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ ٢٣‬رمضان ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ ٢٨‬مايو ‪2019‬‬

‫العدد ‪٥٠ :‬‬

‫السنة األولى‬

‫ورقة بيضاء‬

‫الكائن‬ ‫المراوغ‬ ‫طارق الشرع‬

‫اقتفاء أثر المجــاز األول‬

‫صالح قادربوه‬ ‫أشــبه مــا يكــون بالمســافة الســاحرة بيــن‬ ‫المخفي‬ ‫اإلنسـ ّـي وهواجســه ‪ ،‬أو بالخوف من‬ ‫ّ‬ ‫قبــل اقتناصــه علــى الحالتيــن ‪ ،‬صــورة صافية‬ ‫للرؤيــا العاليــة ‪ ،‬وتســاقط النبــأ يانعــا ‪ ،‬الجبــل‬ ‫الممتــد ‪ ،‬القريــب البعيــد ‪ ،‬برؤوســه المهيبــة‬ ‫كمداخــن إنضــاج األقاصيــص ‪ ،‬فــي مســار‬ ‫القوافــل قديمهــا وجديدهــا ‪ ،‬بيــن غــات‬ ‫ـمالي الغربـ ّـي المســكون‬ ‫وتهالــة ‪ ،‬بجزئــه الشـ ّ‬ ‫كمــا تفصــح العيــون الحــذرة ‪ ،‬مــن ارتقــاه عــاد‬ ‫ضاحــكا ‪ ،‬ومــن بــات فيــه أضــاع نــار الوافديــن‬ ‫ّ‬ ‫ينفــك يجــس الحصــى ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ومــن مــ ّر بــه لــم‬ ‫ويقتــرح الرجــوع والمواصلــة معــا ‪.‬‬ ‫( كاف الجنــون ) ‪ ،‬إمبراطوريــة العالــم الغيبـ ّـي‬ ‫‪ ،‬والهدنــة األبديــة بيــن الصلــد والناعــم ‪،‬‬ ‫المدخــل الليبـ ّـي الواســع للصحــراء الشاســعة‬ ‫‪.‬‬ ‫قــال النــاس هنــاك ويقولــون إن األطيــاف‬ ‫تجلــت لهــم وتتجلّــى فــي الحيــوان ( األرنــب‬ ‫‪ ،‬القــط ‪ ،‬الكلــب ‪ ،‬الغــزال ‪ ،‬األفعــى ) ‪،‬‬ ‫الخرافــي بيننــا وبينــه ‪ ،‬وكأن‬ ‫وفــي التمــازج‬ ‫ّ‬ ‫مصادفــة الســينما هــي فقــط مــا ينقــص ذلــك‬

‫المحجــات ‪.‬‬ ‫الجمــوح ‪ ،‬وتلــك‬ ‫ّ‬ ‫تفتــح الريــح صفحــة الحكايــة ‪ « :‬تنكــر الذئــب‬ ‫بثــوب مــن المخمــل ‪ ،‬وأخــذ ينــادي الحيوانــات‬ ‫( تعالــوا لتتوبــوا إلــى اهلل ‪ ،‬فالقيامــة قــد‬ ‫اقتربــت ) ‪ ،‬تجمعــت الحيوانــات منتبهــة‬ ‫لــكالم الواعــظ ‪ ،‬قــال لهــم ( ســامحوا بعضكــم‬ ‫) فســامحوا بعضهــم ‪ ،‬ثــم صــرخ ( أيــن الذئــب‬ ‫اللعيــن ؟ ال أراه بينكــم ) ‪ ،‬وحيــن أجابــوه أنهــم‬ ‫ال يعلمــون ‪ ،‬أمرهــم بــأن يســامحوا الذئــب‬ ‫فســامحوه ‪ ،‬وأتــت زوبعــة فصــاح فيهــم (‬ ‫اذهبــوا ‪ ،‬فريــح القيامــة قــد أتــت ) ‪ ،‬فتفرقــوا‬ ‫مذعوريــن ‪ ،‬لكــن األرنــب اختبــأ خلــف شــجرة‬ ‫ورأى الثــوب ينكشــف فينقلــب الواعــظ ذئبــا ‪،‬‬ ‫ولمحه الماكر فأمسكه وقطع لسانه « ‪.‬‬ ‫وتفتــح الحكايــة صفحــة الحكمــة ‪ « :‬إهانــي‬ ‫أمغــار إجانــن أوريهنــي أليــاض إبــدادن «‬ ‫‪ ،‬إذ تعلمنــا عجائــز الطــوارق أن ( الكهــل‬ ‫المحــدودب يــرى مــا ال يــراه الشــاب الواقــف‬ ‫)‪.‬‬ ‫وتفتــح الحكمــة صفحــة الشــجن ‪ :‬يســري فــي‬ ‫روح الطــوارق إحســاس متــوارث بالضيــاع‬ ‫الوجــودي ‪ ،‬ممــا خلــق منهــم شــعبا حالمــا‬ ‫فنانــا ‪ ،‬وقــد جــاء فــي أمثالهــم الشــهيرة «‬ ‫إيموهــاغ أميهغــن ‪ /‬الطــوارق مفقــودون «‬ ‫‪ ،‬ومفــردة ( أماهــغ ) فــي لغتهــم تــدل علــى‬

‫َّ‬ ‫الس ِاحر‬ ‫شعر ‪ :‬عبد الرحيم الخصار‬

‫النبيــل الغريــب الضائــع الســليب المتــروك ‪،‬‬ ‫حتــى أطلقــت عليهــم شــعوب الجــوار( تــوارك‬ ‫)‪.‬‬ ‫تميــز طــوارق الصحــراء اإلفريقيــة الكبــرى‬ ‫بغلبــة األســاطير المرو ّيــة علــى آدابهــم ‪،‬‬ ‫واشــتهروا بحــب الغنــاء والرقــص والقتــال‬ ‫والتفنــن فــي صناعــة المالبــس وزخرفــة‬ ‫البيــوت ‪ ،‬لكنهــم لــم ينســوا نصيبهــم مــن ترياق‬ ‫الشــجا ( الشــعر ) ‪ ،‬فقالــوه غــزال وحماســة‬ ‫‪ ،‬وأ ّرخــوا بــه أمجادهــم وأيامهــم وحروبهــم‬ ‫‪ ،‬ووصفــوا بــه عالقتهــم باألمكنــة ‪ ..‬يقــول‬ ‫الشــاعر الكيدالــي الكبيــر ( حمــودن ) ‪:‬‬ ‫« كيدال مغراس‬ ‫وريها فور الخدمت هاس‬ ‫أنديكت تيط تاد إجا أجالف‬ ‫ني ننشاس‬ ‫مشام أتت ّ‬ ‫تميغاتر وال فالس « ‪.‬‬ ‫فكيــف يأتــي الــرزق فيهــا وإليهــا ؟ وهــو‬ ‫يأتــي فيهــا وإليهــا ‪ ،‬إنــه ســر ال ينطــوي عليــه‬ ‫إال أهلهــا ‪ ،‬ممــن علمناهــم وممــن لــم نعلــم‬ ‫‪ ،‬وســنتركه لهــم ‪ ،‬لكننــا سنســتعير منهــم‬ ‫الدهشــة ‪ ،‬وســنعلق قلوبنــا فــوق جداريــات‬ ‫أكاكــوس ‪ ،‬وفــي أعنــاق أميــرات متخنــدوش ‪.‬‬ ‫إن الصــراع القديــم بيــن الرمــل والجبــل فــي‬

‫الصحــراء الكبــرى لــم يكــن مجــرد حــرب‬ ‫صغيــرة بيــن ســاكنين أساســيين مــن ســكانها‬ ‫‪ ،‬بــل هــو تمــوج يليــق بفكــرة التشــكل ‪ ،‬فكــرة‬ ‫النحــت ‪ ،‬فــي اقتــران العلــو بالضــال ‪،‬‬ ‫والوديــان برقــص الزوابــع الرمليــة ‪ ،‬ســر‬ ‫حميــم ‪ ،‬ينطــوي داخــل لثــام الصحــراوي ‪،‬‬ ‫وفــي تشــقق أيــدي الراعيــات نهــارا ‪ ،‬مديــرات‬ ‫الرحــا فــي األمســيات الهادئــة ‪.‬‬ ‫ثــم ( الســماح ) ‪ ،‬األرض المنبســطة قبــل‬ ‫الدخــول إلــى ســينوغرافيا هائلــة ‪ ،‬فــي‬ ‫مســاحة الجحــوظ الملتــذ ‪ ،‬فجبــال أكاكــوس‬ ‫تعرفنــا بالشــكل الشــخصي للطواطــم ‪( ،‬‬ ‫آضــاد ) الصخــرة اإلبهــام ‪ ،‬والجبــل الســلحفاة‬ ‫‪ ،‬والجبــل المتصــوف الجالــس ‪ ،‬والجبــال‬ ‫الدالــة علــى الكثيــر ‪ ،‬الــذي ينــدر فيمــا عــدا‬ ‫تلــك الفيافــي الغارقــة فــي الظــل ‪ ،‬والقريبــة‬ ‫جــدا مــن الســقف ‪ ،‬والتوهــج ‪.‬‬ ‫وبيــن غدامــس األنيقــة ‪ ،‬وجرمــة المنهكــة مــن‬ ‫الحفــر فــي كهــف التاريــخ ‪ ،‬يمكــن اصطيــاد‬ ‫مســيرة الكبــار ‪ ،‬والصغــار ‪ ،‬ممــن مســحوا‬ ‫بشــرة تلــك النهــود الصحراويــة الزاحفــة‬ ‫بحــدة عيونهــم ‪ ،‬وســعة أرواحهــم ‪ ،‬وصالبتهــا‬ ‫‪.‬‬ ‫وال ينفــك يراودنــا هاجــس أن لســكان‬ ‫الصحــراء هــؤالء أصابــع طويلــة وقامــات‬

‫مهيبــة ‪ ،‬وأنهــم يندســون فــي كل ثنايــا الطريــق‬ ‫‪ ،‬فــي المنعــرج ‪ ،‬والعالــي ‪ ،‬والعميــق ‪ ..‬لكنهــم‬ ‫بشــر مثلنــا ‪ ،‬يميزهــم عنــا فقــط تدفــق‬ ‫أحالمهــم ‪ ،‬وصــوت مخيالهــم الرخيــم ‪.‬‬ ‫وفــي الــزوادة صبــر ‪ ،‬وحنيــن ‪ ،‬وصمــت ‪،‬‬ ‫وخــوف ناضــج ‪ ،‬وإقــدام ‪ ،‬كمــا المســار ‪،‬‬ ‫القاســي ‪ ،‬المنبســط ‪ ،‬الثابــت ‪ ،‬المــراوغ ‪،‬‬ ‫الرحــب ‪ ..‬وفــي الــزوادة قمــح وجــوه ‪ ،‬وخبــز‬ ‫أرواح ‪ ،‬أشــياء مــن الســقف ‪ ،‬تتدلــى ‪ ،‬وأشــياء‬ ‫مــن األرض ‪ ،‬ترنــو ‪ ..‬وفــي الرحلــة معرفــة ‪،‬‬ ‫وحــدس ‪ ،‬وتجربــة ‪ ،‬وانكســار وهــم ‪ ،‬وانبنــاء‬ ‫هواجــس ‪ ،‬وفيهــا صــداح ‪ ،‬وهسهســة ‪ ،‬وأنيــن‬ ‫‪ ،‬وعشــق مســكوت عنــه ‪ ..‬وفــي الصحــراء‬ ‫إنــس ‪ ،‬وجــان ‪ ،‬وحيــوان ‪ ،‬ونبــات ‪ ،‬ورمــل ‪،‬‬ ‫ومــاء ‪ ،‬وســراب ‪ ،‬وكتــاب محفــوظ ‪ ،‬وجبــال‬ ‫‪ ،‬وســفوح ‪ ،‬ووديــان ‪ ،‬وأفــق ‪ ،‬وســاطين ‪،‬‬ ‫وع ّبــاد ‪ ،‬وحكايــا ال تمــوت ‪ ..‬وفــي الصحــراء‬ ‫نبــض يولــد مــع الطارقيــة ‪ ،‬ويمتــد فــي أبنائهــا‬ ‫‪ ،‬فــي العــروق النافــرة ‪ ،‬والعيــون الســهام ‪..‬‬ ‫وفيهــا حــق وعــدل ‪ ،‬وقوانيــن ال تالعــب فيهــا ‪،‬‬ ‫ومصائــد ‪ ..‬وفــي الجنــوب الليبــي مفتــاح بــاب‬ ‫الكنــوز ‪ ،‬وأذان بولــوج مــا لــم تــر عيــن المدنــي‬ ‫‪ ،‬وال ســمعت أذن الحضــر ‪ ،‬ســجادة صفــراء‬ ‫عليهــا الخطــا تنحــو باتجــاه مــا بعــد ‪ ،‬أليــس‬ ‫االندهــاش بقريــب ؟‬

‫سيصير كل لغم دالية‬ ‫أضع يدي في القبعة‬ ‫هذا المتسول المغب ُّر على الرصيف‬ ‫و أخرج خوذ ًة نما فيها العشب‬ ‫سيمشي في الموكب جنب الملك‬ ‫خوذةَ الجندي التي تغنى بها شاعر من اليونان‬ ‫و هذه الفتاة التي كانت تسعف الجنود‬ ‫أضعها إصيصا على عتبة البيت‬ ‫ستعود من الجبهة‬ ‫أخرج بنادق الحديد و أحولها لعبا لألطفال‬ ‫الرش َ‬ ‫َّ‬ ‫لتنفض التراب عن نوافذ البيت‬ ‫اش مكنسة‬ ‫أجعل عرب َة السالح مهدا و‬ ‫وتعيد ترتيب الحب في خزانتها‬ ‫على فوهة المدفع‬ ‫لتمسح الغبار عن صورة العاشق القديم‬ ‫سأبني عشا للطائر الذي شاخ‬ ‫و تترك الليلك ينمو من جديد في هواء الغرفة‬ ‫و أزرع الرصاص في األرض‬ ‫و هذا الجنرال المدجج بالرعب‬ ‫ليصير حقل ذرة‬ ‫سأصرف نظره عن الجثث‬ ‫هذا الجندي الهرم سيغدو راعيا لأليتام‬ ‫و بدل المسدس سأمنحه ريشة‬ ‫يحنو على المرضى‬ ‫سأجعل الجنود ورائي‬ ‫للرضع‬ ‫و يعيد الدفء الضائع‬ ‫َّ‬ ‫يحملون الكمانات و العيدان‬ ‫الذين ُوجدوا في المطارح‬ ‫يتماوجون كسنابل تحب بعضها في الحقل‬ ‫سيجلس مسا ًء في باحة الدار‬ ‫و يصدحون بالنشيد الذي ضاع‬ ‫و يروي قصصا قديمة لساكنيها العجزة‬ ‫سنغني جميعا لألرواح التي راحت‬ ‫أعيد يدي إلى القبعة السوداء‬ ‫للجندي العاشق الذي ُقصفت خيمته ليال‬ ‫أبيض ال يشبه األرانب‬ ‫و أخرج أرنبا‬ ‫َ‬ ‫حين كان يكتب رسالة حب‬ ‫يعدو في المسالك المعتمة‬ ‫و تعــدو خلفــه أحــا ُم الذيــن تكســرت أحالمهــم علــى للشاب الذي سقط صريعا في غابة‬ ‫و عيناه تحدقان في صورة الوالد المريض‬ ‫الجــراف‬ ‫ِ‬ ‫للممرضة التي ماتت على سريرها بطعنة خنجر‬ ‫و في نهاية العتمة ال بد أن يلمع الضوء‬ ‫لحارس الذخيرة الذي انهار عليه السقف‬ ‫ال بد أن يقف العطف بقمصانه البيضاء‬ ‫للطفلة التي داستها عربة مد ّرعة‬ ‫و يربت على الجفون التي أغمضها اليأس‬ ‫ألصدقائها الذين ماتوا دون سبب‬ ‫أم ّرر يدي على ياقتي‬ ‫لألجساد الرطبة التي اخترقها الرصاص‬ ‫فتخرج أسراب من الطيور‬ ‫لألمهات اللواتي مألن الغرف بالبكاء‬ ‫و أطفال بأجنحة شفافة‬ ‫َ‬ ‫لألرامل و لليتامى‬ ‫الخوف بأوراق الشجر‬ ‫يغلِّفون‬ ‫و للذين تركوا أقدامهم في الحرب‬ ‫و يطوحون به إلى حيث ال أحد يصل‬ ‫سنرفع أصواتنا بألحان تجعل الجدران تبكي‬ ‫يكنسون الشوارع من الغبار و القلق‬ ‫ثم تبتسم‬ ‫يهمسون للعابرين بكلمات حب‬ ‫و إذا لم يسمع صراخنا أحد‬ ‫و في كل قلب سيضعون مزهرية‬ ‫فسأعيد كل شيء إلى مكانه‬ ‫سأنزع األسالك الشائكة و أغرس الصنوبر‬ ‫سألملم عصاي و قبعتي‬ ‫و هذا الحصن العالي سأغطيه باللبالب‬ ‫و أكنس من على األرض أوهامي‬ ‫الكتائب سعاةَ بريد‬ ‫سأرسل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫سأسحب الستار إلى نهايته‬ ‫الثكنات مشات َل ورد‬ ‫و أجعل‬ ‫ثم أمضي ‪.‬‬ ‫و إذا ما خطا الصبية في حقل األلغام‬

‫فــي تلقيــه لــأدب يعلــم القــاريء جيــداً أنــه أمــام عمــل‬ ‫خيالــي لكنــه ال يتعامــل معــه دائمـاً‪ ،‬القــاريء يتابــع المفــردة‬ ‫وفــق إحاالتــه الخاصــة‪ ،‬الصــورة ال تؤشــر نحــو أشــكال‬ ‫تخــص الكاتــب‪ ،‬الصــورة ملــك القــاريء دون غيــره (ألنــه‬ ‫فقــط مــن يحــق لــه المشــاهدة)‪ ،‬المتلقــي مــن يمتلــك‬ ‫اإلمكانيــة للتمييــز بيــن الخيــال وغيــره‪ ،‬المتلقــي يمتلــك‬ ‫تاريخــا طويــا يحتــوي علــى صــور وأحــداث ووجــوه قريبــة‬ ‫وأخــرى بعيــدة‪ ،‬كمــا يمتلــك تاريخــا آخــر مهــد لتمييــزه بيــن‬ ‫لحظــات جلوســه قبــل أن يقــرأ وبيــن حيــاة بطلــه الــذي‬ ‫يقــرأ فــي غرفــة تشــبه مكتبــه‪ ،‬تاريــخ يمتــد إلــى روايــة أول‬ ‫ســير الغــول علــى لســان الجــدة قبــل النــوم أثنــاء ارتــكاب‬ ‫حماقــات مزعجــة‪ ،‬فــي ذلــك الوقــت كان الغــول يمهــد‬ ‫لحضــور غــول أكبــر فــي دفاتــر القــاريء المســتقبلية‪ ،‬لقــد‬ ‫صــار األدب يعنــي الوهــم عندمــا قــام فــي فضــاء الخيــال‪،‬‬ ‫لــذا صــار الخطــاب األدبــي خطابــا خياليــا‪ ،‬لكــن المفارقــة‬ ‫التــي ال نقصدهــا طبعـاً تقــوم علــى اســتحالة التمييــز بيــن‬ ‫الواقــع والخيــال مــادام الخيــال مســتمدا مــن الواقــع ذاتــه‪.‬‬ ‫يقــوم تاريــخ األدب علــى مجموعــة كبيــرة مــن األســئلة‬ ‫المتكــررة مــن حيــث الرصــد؛ أي دون الخــوض فــي البحــث‬ ‫عــن إجابــات قطعيــة لهــا ألســباب قــد تكمــن فــي ســر‬ ‫بقائــه‪ ،‬ولوعيــه بحقيقــة الســر فــاألدب يناضــل باســتمرار‬ ‫مــن أجــل خلــق أشــكال جديــدة قــد تدعــم ظهــور إمكانيــات‬ ‫مختلفــة نجدهــا فــي مناســبات كثيــرة نتاجــا لثقافــات‬ ‫العصــور والمراحــل التاريخيــة ‪ ،‬لهــذا كانــت الحيــاة الــزاد‬ ‫الحقيقــي وراء اســتمرار حيــاة األدب بمختلــف أجناســه‪.‬‬ ‫األدب والحيــاة ســؤال ال يخلــو مــن اإلشــكالية فــي‬ ‫إطروحــات مختلفــة‪ ،‬الحيــاة دون شــك تســبق األدب‪ ،‬لكنــه‬ ‫بــات فــي مراحــل ســابقة يمثــل عالمــات مرجعيــة فــي‬ ‫تشــكيل تجــارب مختلفــة‪ ،‬فــإن كانــت الحيــاة تؤشــر إلــى‬ ‫مفهــوم عــام فإنهــا كذلــك ووفــق مفاهيــم خاصــة تحيــل إلــى‬ ‫حيــاة التجربــة‪ ،‬لــذا صــار مــن المألــوف اجتيــاز الســؤال‬ ‫وهجــره عنــد عتبــات االختــاف‪ ،‬ونحــن هنــا ال نتحــدث عــن‬ ‫يقيــن وال نســتهدف اإلطــاق‪ ،‬كمــا أننــا ال ندعــو إلــى ابتــكار‬ ‫مفارقــة بعينهــا‪ ،‬إننــا بالضبــط نحــاول التمــاس المشــترك‬ ‫بيــن هــذا المــزدوج وهــو مــا يعنــي لنــا مــا تحتويــه إمكانيــة‬ ‫التمييــز بيــن هــذا وذاك‪ ،‬لــذا ســيتوجه الــرأي اآلخــر نحــو‬ ‫األدب والخيــال بمــا يحتفــظ لــكل طــرف باســتقالليته عــن‬ ‫اآلخــر‪ ،‬إننــا بالتأكيــد نتحــدث عــن الحقيقــة والخيــال مــع‬ ‫االحتفــاظ لــأول بمفهومــه المطلــق‪ ،‬ونحــن بالطبــع ال‬ ‫نعنــي منــه غيــر الشــائع أو (الــا خيــال)‪.‬‬ ‫األدب كائــن مــراوغ ؛ حيــث إنــه يقــوم علــى تقاليــد الحيــاة‬ ‫وفكرهــا ليعيــد تشــكيلها فــي صــور ورقيــة تتأســس علــى‬ ‫وقائــع أرضيــة‪ ،‬وقائــع تنســج وفــق منطــق الحيــاة وثقافتهــا‬ ‫أحداثــا تســيرها قوانيــن إنســانية بثوابهــا وعقابهــا‪،‬‬ ‫بالمقابــل يعيــش األدب خلــف حصانــة الخيــال فهنــا ســيكون‬ ‫األدب أشــبه بدخــان الحبــر إن جــاز لنــا ذلــك‪.‬‬ ‫فــي مراحــل ســابقة مــن التاريــخ اكتســبت الكلمــات فاعليــة‬ ‫فــي حيــاة الفــرد والمجتمــع‪ ،‬فاعليــة فــي إنتــاج تجــارب‬ ‫فلســفية وإيديولوجيــة متنوعــة‪ ،‬حينهــا ربمــا كان األدب‬ ‫بأشــكاله المقــروءة والمجســدة أهــم مصــدر مــن مصــادر‬ ‫المعرفــة‪ ،‬قــد يكــون هــذا الــكالم مضحــكا فــي الوقــت‬ ‫الحاضــر لكننــا نعلــم بالتأكيــد أن الفكــر الفرنســي مثـ ً‬ ‫ا فــي‬ ‫القــرن الثامــن عشــر قــام علــى أنقــاض اختالفــات فولتيــر‬ ‫وروســو‪ ،‬و فــي بدايــات القــرن التاســع عشــر تــم تقديــم‬ ‫الشــاعر والروائــي الروســي ليكــون عــراب الفكــر المعاصــر‬ ‫للثقافــة الروســية‪ ،‬بالرغــم مــن أن روادهــا لــم يحملــوا هــذه‬ ‫الجنســية لكنهــم كانــوا كتابــا أيض ـاً‪ ،‬وفــي الثقافــة العربيــة‬ ‫صــار أهــم شــعراء التــراث مثـ ً‬ ‫ا للشــاعر الــذي قتلــه شــعره‪.‬‬


11

WWW. alsabaah.ly

‫رﻳﺎﺿـــــﺔ‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

50 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻣﺎﻳ ـ ــﻮ‬28 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

1440 ‫ رﻣﻀﺎن‬23 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﰲ آﺧﺮ ﺟﻮﻻت اﻟﺪوري اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ‬

‫ وأﺗﻼﻧﺘﺎ ﻳﺤﻘﻖ أﻋﻈﻢ اﻟﻤﻔﺎﺟﺂت‬.. ‫اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ اﻷﺧﻴﺮة ﺗﻘﻮد إﻧﺘﺮ ﻟﺪوري اﻷﺑﻄﺎل‬ Æu uÝUÝ vKŽ 1Ø3 w² « …«—U‡‡‡³L « v‡‡‡KŽ ΫdJ³ U‡‡‡²½öð√ dDO‡‡‡ÝË t‡‡‡³FK s‡‡‡ Îôb‡‡‡Ð t‡‡‡LBš ÷—√ v‡‡‡KŽ X‡‡‡LO √ ÂbIð u u‡‡‡ÝUÝ sJ ÆÆ W½UOB « V³‡‡‡ Ð o‡‡‡KGL « ÆÍœ«d‡‡‡OÐ WD‡‡‡Ý«uÐ …bðd W‡‡‡L−¼ s‡‡‡ 35 W‡‡‡IO b « w‡‡‡ ‰œU‡‡‡F² « U‡‡‡ðUЫ“ „—œ√Ë w w½U¦ « e‡‡‡ dL « w³ u uJ « V‡‡‡Žö « sLCO rŁ ÆÆÎU b¼ 23 b‡‡‡O dÐ Í—Ëb « w‡‡‡ «b¼ WLzU

tI¹d U‡‡‡²½öð√ bzU e‡‡‡O uł Ë—b‡‡‡½U O √ l‡‡‡{Ë W‡‡‡¹«bÐ s‡‡‡ o‡‡‡zU œ w‡‡‡½ULŁ b‡‡‡FÐ W‡‡‡ bIL « w‡‡‡ Æw½U¦ « ◊u‡‡‡A « ”√— WÐdCÐ “uH « g²O U‡‡‡ýUÐ u¹—U r‡‡‡ ŠË W‡‡‡IO b « w‡‡‡ W‡‡‡O{dF « e‡‡‡O uł …d‡‡‡¹dLð b‡‡‡FÐ f‡‡‡Lš d‡‡‡šQð ·b‡‡‡N « »U‡‡‡ ²Š« s‡‡‡J 65 u¹bOH « r‡‡‡JŠ WOMIð w WKJ‡‡‡A V³‡‡‡ Ð ozU œ Æ bŽ U L « s‡‡‡O³Žô WF‡‡‡ ²Ð …«—U‡‡‡³L « u u‡‡‡ÝUÝ q‡‡‡L √Ë vKŽ t uB× w‡‡‡KO½U½U uJ‡‡‡ OA½«d œdÞ bFÐ Æ83 WIO b « w‡‡‡ w‡‡‡½U¦ « —«c‡‡‡½ù« Y U¦ « e‡‡‡ dL « w r‡‡‡ÝuL « U‡‡‡²½öð√ v‡‡‡N½√Ë U‡‡‡Nł«uL « ‚—U‡‡‡HÐ U‡‡‡ uH² W‡‡‡DI½ 69 t‡‡‡ Ë WDIMÐ U bI² Ë w U½uO‡‡‡ÝU½d²½≈ b{ …d‡‡‡ýU³L « ⁄u‡‡‡KÐ w‡‡‡ q‡‡‡A Íc‡‡‡ « Êö‡‡‡O v‡‡‡KŽ …b‡‡‡Š«Ë w W —U‡‡‡AL UÐ vH² «Ë “dÐ_« W‡‡‡¹—UI « W‡‡‡ uD³ « ÆÂœUI « r‡‡‡ÝuL « w‡‡‡ÐË—Ë_« Í—Ëb‡‡‡ «

‫ﻧﻴﻤﺎر‬ ‫ﻣﺴﺠﻮن ﻓﻲ‬ ‫ﺑﺎرﻳﺲ‬ …œUŽ≈ v‡‡‡ ≈ w½U³‡‡‡Ýù« ‚öLF « vF‡‡‡ ¹ √u‡‡‡Ý√ s‡‡‡ b‡‡‡Š«Ë b‡‡‡FÐ o‡‡‡¹dH « ¡U‡‡‡MÐ b‡‡‡IŽ s‡‡‡J ¨‚ö‡‡‡Þù« v‡‡‡KŽ tL‡‡‡Ý«u w‡‡‡ ¹—U³ « ÍœUM « l‡‡‡ dL²‡‡‡ —U‡‡‡LO½ nKJ¹ Ê√ `łdL « s‡‡‡ Ë ¨2022 v‡‡‡²Š Ë—u¹ Êu‡‡‡OK 400 ÍœU‡‡‡M « sŽ t‡‡‡KOŠ— ÁbIŽ w‡‡‡ wz«eł ◊d‡‡‡ý œułË Âb‡‡‡F cOHM² « W³F WIHB « Ác‡‡‡¼ qF−¹ U Æw U× « n‡‡‡OB « ÍœU‡‡‡MK …b‡‡‡OŠË W‡‡‡ ËU× v‡‡‡I³ðË —uF‡‡‡ý w q¦L²ð —ULO½ r‡‡‡C w‡‡‡JKL « W d q‡‡‡C √ ÊQÐ w‡‡‡K¹“«d³ « r‡‡‡−M « l ÊuJ²‡‡‡Ý WO³¼c « …d‡‡‡J UÐ “uHK t‡‡‡ © uHOK² ® U‡‡‡IÎ Ë s‡‡‡J ¨b‡‡‡¹—b ‰U‡‡‡¹— ÆWKL²× Ëb‡‡‡³ð ô W‡‡‡D « Ác‡‡‡¼ ÊS‡‡‡ U‡‡‡¹—U³L « s‡‡‡Ž —U‡‡‡LO½ »U‡‡‡žË b‡‡‡FÐ r‡‡‡ÝuL « «c‡‡‡¼ t‡‡‡I¹dH …d‡‡‡Oš_« t‡‡‡FML W‡‡‡ U{≈ U‡‡‡¹—U³ 3 t‡‡‡ UI¹≈ l‡‡‡ s‡‡‡O¹dš√ s‡‡‡Oð«—U³ ÷u‡‡‡š s‡‡‡ l‡‡‡ …œU‡‡‡A V³‡‡‡ Ð c‡‡‡OHM² « ·U‡‡‡I¹≈ wzUN½ o‡‡‡¹dH « …—U‡‡‡ š VIŽ l−‡‡‡A dN‡‡‡A « s¹— œU²‡‡‡Ý ÂU √ U‡‡‡ ½d ”Q Æw‡‡‡{UL «

WO‡‡‡ ½d WOH× d‡‡‡¹—UIð —U‡‡‡ý√ «œ —U‡‡‡LO½ w‡‡‡K¹“«d³ « r‡‡‡−M « Ê√ v‡‡‡ ≈ Í—Ëb‡‡‡ « q‡‡‡DÐ l‡‡‡ vI³O‡‡‡Ý UHKO‡‡‡Ý …œUF²‡‡‡Ý« q‡‡‡ł√ s‡‡‡ q‡‡‡³IL « r‡‡‡ÝuLK w tð—«bł U‡‡‡³Ł≈Ë ¨W‡‡‡O½b³ « t‡‡‡² UO ÆÍœU‡‡‡M « w½u¹eHK² « © uHOKOð® Z U½dÐ ‰U‡‡‡ Ë ôË t‡‡‡½_ vI³O‡‡‡Ý —U‡‡‡LO½ Ê√ w‡‡‡ ½dH « ÊËb¹d¹ ÍœU‡‡‡M « w tÐ sODO×L « s‡‡‡ w q³IL « r‡‡‡ÝuL « q _« vKŽ tKOŠ— t UI²½« c‡‡‡M …—d‡‡‡J²L « t‡‡‡ðUÐU ≈ q‡‡‡þ r‡‡‡łUN q‡‡‡ Q¹ –≈ ¨w‡‡‡ ½dH « Í—Ëb‡‡‡K oÐU‡‡‡ œu‡‡‡F¹ Ê√ oÐU‡‡‡ « W½uK‡‡‡ýdÐ U‡‡‡ÐU ù« W‡‡‡×H w‡‡‡ÞË ¨Á«u²‡‡‡ Ò tðU½UJ ≈ —U‡‡‡Nþ≈ v‡‡‡ ≈ vF‡‡‡ ¹Ë ¨t‡‡‡HKš ÆtKL QÐ r‡‡‡ÝuL « ‰«u‡‡‡Þ W‡‡‡K UJ « sJL²¹ r ¨s‡‡‡OO U²² sO UŽ …b‡‡‡L Ë U¹—U³ W‡‡‡ U w —u‡‡‡NE « s —U‡‡‡LO½ w² «Ë UÐË—Ë√ ‰U‡‡‡DÐ√ Í—Ëœ w o‡‡‡¹dH « f¹—UÐ UNO f‡‡‡ UMð …«—U³ 16 X‡‡‡GKÐ ÆÊU dOł ÊUÝ U‡‡‡ÎD³ðd —U‡‡‡LO½ r‡‡‡Ý« ‰«e‡‡‡¹ ôË Y‡‡‡OŠ ¨b‡‡‡¹—b ‰U‡‡‡¹— v‡‡‡ ≈ ‰U‡‡‡I²½ôUÐ

‫اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﻳﻌﻮد ﻟﻠﺘﺘﻮﻳﺞ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ‬ ÂbI « …dJ w‡‡‡I¹d _« œU×ðô« ”Q VI Íd‡‡‡BL « p U e « “d‡‡‡Š√ WCN½ vKŽ 3≠5 Á“u‡‡‡ bFÐ bŠ_« ‰Ëô« f‡‡‡ √ t ¹—Uð w‡‡‡ …d‡‡‡ ‰Ë_ W−O²M « w‡‡‡ 1≠1 ‰œU‡‡‡F² « b‡‡‡FÐ `‡‡‡Ołd² « ö d‡‡‡Ð w‡‡‡ÐdGL « ÊU d‡‡‡Ð ÆWO ULłù« dDO‡‡‡Ý ¨»dF « Ãd‡‡‡Ð V‡‡‡FKLÐ l−‡‡‡A n‡‡‡ √ 60 s‡‡‡ d‡‡‡¦ √ ÂU‡‡‡ √Ë ¨ WO UFHK bI² « t‡‡‡MJ ¨ UN²¹«bÐ cM …«—U‡‡‡³L « U¹d− v‡‡‡KŽ p‡‡‡ U e « UL ¨ w‡‡‡ÝUÝ w½Ułd »U‡‡‡BL « j‡‡‡Ýu « VŽô »UOž Î U‡‡‡×{«Ë «b‡‡‡ÐË WCN½ wF «b j‡‡‡ÝË ÎôËeF œ«bŠ√ bOLŠ r‡‡‡łUNL « ¡UIÐ w V³‡‡‡ ð ÆÊU dÐ l «bL « s‡‡‡J ¨ w½U¦ « ◊u‡‡‡A « w tOKŽ u‡‡‡¼ UL l‡‡‡{u « dL²‡‡‡Ý«Ë w½U¦ « ◊u‡‡‡A « s‡‡‡ ozU œ d‡‡‡AŽ b‡‡‡FÐ œuL− « d‡‡‡ ¡ö‡‡‡Ž œu‡‡‡L× „ö UÐ w‡‡‡ÐuOŁù« r‡‡‡J× « UN³‡‡‡ ²Š« ¡«e‡‡‡ł WK — ÕU‡‡‡−MÐ c‡‡‡H½ U‡‡‡ bMŽ Æb¹ W L V³‡‡‡ Ð bŽU‡‡‡ L « u¹bOH « rJŠ WFł«d bFÐ U‡‡‡ ¹Ë ULO‡‡‡ ð Èu²‡‡‡ L « vKŽ Z¹u²² « W‡‡‡BM WLI p‡‡‡ U e « œU‡‡‡Ž ¨“u‡‡‡H « «c‡‡‡NÐË ‰UDÐ√ Í—Ëœ w‡‡‡ dOš_«Ë f U « t³IKÐ Á“u‡‡‡ cM …d‡‡‡ ‰Ë_ Í—U‡‡‡I «

ً ‫ وﻣﺮﺳﻴﺪس ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ‬.. ‫ﻫﺎﻣﻴﻠﺘﻮن ﺑﻄﻼ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ‬ o¹d ozU‡‡‡Ý Êu²KO U¼ f¹u w½UD¹d³ « r‡‡‡ UF « qDÐ ÃuÒ ‡‡‡ð u U½u w‡‡‡ rO √ Íc‡‡‡ « Èd³J « …e‡‡‡zU− « ‚U³‡‡‡ Ð ”bO‡‡‡Ýd U U³‡‡‡ r UF « W‡‡‡ uDÐ U‡‡‡ UM s‡‡‡L{ ÷U‡‡‡L « b‡‡‡Š_« Æ ©1ôu —u ® «—UO‡‡‡Ý w‡‡‡ t‡‡‡ öD½« c‡‡‡M …—«b‡‡‡B « v‡‡‡KŽ Êu‡‡‡²KO U¼ k‡‡‡ UŠË p cÐ ”bO‡‡‡Ýd o¹d q «uO ¨‰Ë_« e‡‡‡ dL « s‡‡‡ ‚U³‡‡‡ « ”œU‡‡‡Ý ‰öš o¹dHK ”œU‡‡‡ « —UB²½ô« t½√ YOŠ ÆÆt²MLO¼ ÆÊü« v²Š r‡‡‡ÝuL « w ‚U³‡‡‡Ý sLCð Íc « ‚U³‡‡‡ « w ‰Ë_« e‡‡‡ dL « Êu²KO U¼ “d‡‡‡Š√Ë ¨‰uÐ b‡‡‡¹— ozU‡‡‡Ý sÐU²‡‡‡ÝdO f U v‡‡‡KŽ Î U‡‡‡ uH² ¨W‡‡‡H 78 Æw½U¦ « e‡‡‡ dL « w ¡U‡‡‡ł Íc‡‡‡ « X{d w‡‡‡² « ¨Ê«uŁ f‡‡‡Lš dOšQ² « W‡‡‡ÐuIF U‡‡‡I³Þ s‡‡‡J Ë Âb‡‡‡I²¹Ë l‡‡‡Ð«d « e‡‡‡ dL « p‡‡‡ cÐ q‡‡‡²×¹ ¨sÐU²‡‡‡ÝdO v‡‡‡KŽ ozU‡‡‡Ý ”UðuÐ Íd‡‡‡O² U Ë Í—«d‡‡‡O ozU‡‡‡Ý q‡‡‡O²O ÊUO²‡‡‡ ³OÝ ÆY‡‡‡ U¦ «Ë w‡‡‡½U¦ « s‡‡‡¹e dL « v‡‡‡ ≈ ”bO‡‡‡Ýd tðdO‡‡‡ w 77 r — —UB²½ô« Êu²KO U¼ oI×¹ ÆÆ p cÐË u U½u ‚U³‡‡‡ Ð “U UL ¨r‡‡‡ÝuL « «c¼ t lЫd «Ë W‡‡‡O «d²Šô« Æ2016Ë 2008 w t‡‡‡Ð Ãuð Ê√ bFÐ ¨W¦ U¦ « …d‡‡‡LK «c¼ ‰öš ‰Ë_« u¼ bŠ_« ‚U³‡‡‡Ý Ê√ v ≈ …—U‡‡‡ýù« —b−ðË WMLON « w‡‡‡ ”bO‡‡‡Ýd o¹d t öš oH ¹ Íc‡‡‡ « ¨r‡‡‡ÝuL « Æw½U¦ «Ë ‰Ë_« s‡‡‡¹e dL « vKŽ …—«b w‡‡‡ W‡‡‡DI½ 137 v‡‡‡ ≈ Áb‡‡‡O — Êu‡‡‡²KO U¼ l‡‡‡ —Ë 17 ‚—UHÐ U‡‡‡ uH² r UF « W‡‡‡ uD³Ð sOIzU‡‡‡ K ÂUF « V‡‡‡Oðd² « WDI½ 82 v‡‡‡ ≈ ÁbO — qO²O l‡‡‡ — ULM ¨”UðuÐ ÂU‡‡‡ √ W‡‡‡DI½ ÆWDI½ 78 v‡‡‡ ≈ sÐU²‡‡‡ÝdO Ë …–u‡‡‡š U‡‡‡¹bðd ‚U³‡‡‡ « ÷U‡‡‡š b‡‡‡ Êu‡‡‡²KO U¼ Ê√ d‡‡‡ c¹ wJO½ ÍËU‡‡‡ LM « v‡‡‡KŽ Ϋœ«b‡‡‡Š ÆÆ «œËô r‡‡‡Ý« q‡‡‡L×ð ¡«d‡‡‡LŠ ‚—U Íc «Ë ©1ôu‡‡‡ —u ® w «d‡‡‡ ÀöŁ r UF « q‡‡‡DÐ «œËô Î U UŽ 70 e‡‡‡¼UM¹ dLŽ sŽ w{UL « q‡‡‡³ sOMŁô« Âu‡‡‡¹ …U‡‡‡O× «

‫اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻳﺤﻘﻖ ذﻫﺒﻴﺔ أوروﺑﺎ ﻟﻠﻤﺸﻲ‬

l¹d‡‡‡ « w‡‡‡AL « ‚U³‡‡‡ WOÐË—Ë_« W uD³ « w WO³¼c « WO «bOL « w d² « V‡‡‡ ²ML « o‡‡‡IŠ t ¹—Uð w …d‡‡‡ ‰Ë_ ¨ «d‡‡‡² uKO 10 W U‡‡‡ L V ²ML « Ê√ ‰u‡‡‡{U½_« ¡U‡‡‡³½√ W U Ë t‡‡‡²KI½ ÊU‡‡‡OÐ w Èu‡‡‡I « »U‡‡‡F _ w‡‡‡ d² « œU‡‡‡×ðô«d –Ë ”u²O √ WM¹b w‡‡‡ W UIL « UÐË—Ë√ W‡‡‡ uDÐ w WO³¼c « oIŠ ¨ÎU‡‡‡ UŽ 20 ÊËœ U W‡‡‡¾H w‡‡‡ d² « ÆWO½«u²OK « Æ «bO « W¾ w …bŠ«Ë WOC Ë sO²O³¼– sO²O «bO w d² « V ²ML « bBŠË w XKŠË ¨WIO œ 45Æ37 ‡Ð ‚U³‡‡‡ « W U lD s eLJÐ r¹d WIÐU‡‡‡ ²L « XŽUD²‡‡‡Ý«Ë 46Æ49‡Ð W U‡‡‡ L « WFÞU WO½U¦ « W‡‡‡³ðdL UÐ dO œ s‡‡‡O ≈ UN²KO “ XKŠ U‡‡‡LO ¨v‡‡‡ Ë_« W‡‡‡³ðdL « ÆWIO œ ÆWIO œ 48Æ09 Á—b s eÐ W U « W³ðdL « w XÝËœ —b WO d² « ¡UłË w „«dð√ sOIÐU‡‡‡ ² 3 œu‡‡‡łË V³‡‡‡ Ð ¨‚U³‡‡‡ K ÂUF « VOðd² « w d² « V‡‡‡ ²ML « —b‡‡‡BðË Æv Ë_« W‡‡‡ L « e «dL «

v ≈ w UD¹ù« w U½uO‡‡‡ÝU½d²½≈ u‡‡‡³× d‡‡‡E²½« w w u³L¹≈ ÂU‡‡‡ √ r‡‡‡NI¹d …«—U‡‡‡³ ozU œ d‡‡‡š¬ sŽ «Ëd‡‡‡³FO ÆÆw UD¹ù« Í—Ëb‡‡‡ « ôu‡‡‡ł d‡‡‡š¬ ‰U‡‡‡DÐ√ Í—Ëœ v‡‡‡ ≈ r‡‡‡NI¹d q‡‡‡¼Q²Ð r‡‡‡N²Šd Ê√ b‡‡‡FÐ q‡‡‡³IL « r‡‡‡ÝuL « Âb‡‡‡I « …d‡‡‡J U‡‡‡ÐË—Ë√ v ≈ o¹dH « œuIO Î U‡‡‡ b¼ Êôu−M¹U½ U¹œ«— q−‡‡‡Ý Æ1Ø2 d‡‡‡šQ² “u w‡‡‡ —U‡‡‡B²½ô« ·b‡‡‡¼ Êôu‡‡‡−M¹U½ q−‡‡‡ÝË ÂbI²¹Ë ÊöO Á—U‡‡‡ł vKŽ ‚u‡‡‡H²O 81 W‡‡‡IO b « d‡‡‡Oš_« e‡‡‡ dL « Ÿe‡‡‡²M¹Ë l‡‡‡Ð«d « e‡‡‡ dL « u‡‡‡×½ ÆUÐË—Ë√ ‰U‡‡‡DÐ√ Í—Ëb‡‡‡ q‡‡‡¼RL « WDIMÐ U bI² WDI½ 69 bO dÐ d²½≈ vN½√Ë v‡‡‡KŽ 2Ø3 “U‡‡‡ Íc‡‡‡ « ÆÆÊö‡‡‡O v‡‡‡KŽ …b‡‡‡Š«Ë bO dÐ r‡‡‡ÝuL « w‡‡‡ u³ ≈ vN½√ U‡‡‡LO ÆƉU³‡‡‡Ý bFÐ j³¼ t‡‡‡MJ …uMł l‡‡‡ Î U¹ËU‡‡‡ ² W‡‡‡DI½ 38 Æ…d‡‡‡ýU³L « UNł«uL « q−‡‡‡ ÂUJ²Šô« d²½≈ ÊS ÆÆ …«—U‡‡‡³L « q‡‡‡O UHð v ≈ …œu‡‡‡F UÐË ÆÆ ÈËb‡‡‡ł ÊËœ s‡‡‡J U‡‡‡NðU¹d− v‡‡‡KŽ dDO‡‡‡Ý ◊u‡‡‡A « s W‡‡‡ÝœU « W‡‡‡IO b « v‡‡‡ ≈ d‡‡‡E²½«Ë U‡‡‡²O w UGM‡‡‡ « w‡‡‡ Ëb « d‡‡‡³Ž Âb‡‡‡I²O w‡‡‡½U¦ « ŸU−‡‡‡A « w‡‡‡ u³ ≈ „—b‡‡‡¹ Ê√ q‡‡‡³ ÆÆ Íb‡‡‡ UÐ rŁ ÆÆ Í—Ë«d‡‡‡ð —uO½uł b‡‡‡ UŠ WD‡‡‡Ý«uÐ ‰œUF² « Æd²½ù ‚u‡‡‡H² « ·b‡‡‡¼ Êôu‡‡‡−M¹U½ “d‡‡‡Š√ …QłUHL « U²½öð√ oIŠ ÆÆ W u− « «– sL{Ë …dLK UÐË—Ë√ ‰U‡‡‡DÐ√ Í—Ëœ v‡‡‡ ≈ q¼QðË Èd‡‡‡³J « “u v ≈ Ád‡‡‡šQð VK U bFÐ t‡‡‡ ¹—Uð w v‡‡‡ Ë_«

ّ ‫دي ﻟﻴﺨﺖ ﻳﻮﺿﺢ وﺟﻬﺘﻪ‬ …uIÐ ¨Â«œd²‡‡‡ √ f U¹√ ÍœU‡‡‡½ VŽô X‡‡‡ O Íœ ”UOðU Íb‡‡‡M uN « l‡‡‡ «bL « `‡‡‡L √ ‚u‡‡‡Ý w ¨w½U³‡‡‡Ýù« Ë√ “U²LL « ÍeOK−½ù« Í—Ëb « W¹b½√ bŠ√ v ≈ t UI²½« W‡‡‡O½UJ ≈ v‡‡‡ ≈ Æq³IL « wHOB « ôU‡‡‡I²½ô« øw‡‡‡ H½ È—√ s¹√” ∫t‡‡‡O ‰U X‡‡‡ O Íb‡‡‡ u‡‡‡¹bO l‡‡‡DI ©ESPN® WJ³‡‡‡ý d‡‡‡A½Ë Èdš√ U¹—Ëœ p UM¼ sJ ¨p c w½U³‡‡‡Ýù« Í—Ëb «Ë …dO³ WIÐU‡‡‡ ÍeOK−½ù« Í—Ëb « Æ”Àb×O‡‡‡Ý «–U ÈdM ÆÆwK³I²‡‡‡ ‰uŠ ¡w‡‡‡ý Í√ rKŽ√ ô X‡‡‡ “ ôË YOŠ ¨wCIML « r‡‡‡ÝuL « f U¹√ l ¨U UŽ Î 19 d‡‡‡LF « s m U³ « ¨X‡‡‡ O Íœ o‡‡‡ QðË Í—Ëœ w‡‡‡zUN½ nB½ v ≈ t‡‡‡F q Ë U‡‡‡L ¨ÍbM uN « Í—Ëb‡‡‡ « V‡‡‡IKÐ Z‡‡‡¹u²² « v‡‡‡ ≈ ÁœU‡‡‡

Æ”u²M u¹Ë b‡‡‡¹—b ‰U¹dÐ Íb‡‡‡M uN « ÍœUM « ÕU‡‡‡Þ√ YOŠ ¨U‡‡‡ÐË—Ë√ ‰U‡‡‡DÐ√ 7 UNO q−‡‡‡Ý ¨2019Ø2018 r‡‡‡Ýu f U¹√ l …«—U³ 55 w X O Íœ „—U‡‡‡ýË Æ2021 ÂUF « v²Š b‡‡‡IFÐ f U¹√ l j³ðd¹ t½√ ULKŽ Î ¨4 l‡‡‡M Ë ·«b‡‡‡¼√

‫ﻛﻴﺮﺑﺮ أول ﺿﺤﺎﻳﺎ روﻻن ﺟﺎروس‬

‫ﰲ دوري اﻟﺴﻠﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ‬

‫راﺑﺘﻮرز ﻳﺼﻞ أول ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ‬

U‡‡‡ ½d W uDÐ U¹U×{ v Ë√ Î UOL UŽ W‡‡‡ Uš WHMBL « dÐdO pOK−½√ WO½UL _« X‡‡‡½U U¹“U²‡‡‡ÝU½√ WO‡‡‡ÝËd « ÂU √ ‰Ë_« —Ëb « w UNÞuI‡‡‡ Ð ©”Ë—Uł ÊôË—® fM²K W‡‡‡Šu²HL « Æ©2≠6®Ë ¨©4≠6® l «uÐ œ— ÊËœ s‡‡‡O²ŽuL−LÐ U uÐUðuÐ ¨«dJ³ W‡‡‡ uD³ « dÐUł f‡‡‡½√ WO‡‡‡ ½u² « XŽœË ¨UC¹√ Î ‰Ë_« —Ëb‡‡‡ « U‡‡‡¹—U³ s‡‡‡L{Ë Î Æ©2≠6®Ë ©1≠6® l «uÐ œ— ÊËœ s‡‡‡O²ŽuL−LÐ ¨g²Oð—U «d²OÐ WOð«ËdJ « ÂU‡‡‡ √ …—U‡‡‡ UÐ

…d‡‡‡ ¨“—u‡‡‡²Ð«— u‡‡‡²½Ë—uð i‡‡‡H²½« v‡‡‡KŽ ©94Ø100® “U‡‡‡ Ë ¨Èd‡‡‡š√ r‡‡‡ I « w‡‡‡zUN½ w‡‡‡ f‡‡‡ UÐ w‡‡‡ ËuKO v‡‡‡ ≈ …d‡‡‡ ‰Ë_ b‡‡‡FBO w d‡‡‡A « w‡‡‡J¹d _« WK‡‡‡ « …d‡‡‡ Í—Ëœ w‡‡‡zUN½ Æw‡‡‡{UL « X³‡‡‡ « Âu‡‡‡¹ ¨s‡‡‡O d²×LK “d‡‡‡Š√Ë ¨œ—U‡‡‡½uO Í«u‡‡‡ o‡‡‡ QðË …d 17 v‡‡‡KŽ –uײ‡‡‡Ý«Ë ¨W‡‡‡DI½ 27 w wB ‡‡‡ý r — qC √ w‡‡‡ ¨…bðd WL‡‡‡ÝUŠ «d‡‡‡ 7 —d‡‡‡ Ë ¨ U‡‡‡FÐU²L « WK‡‡‡ K « w ©2Ø4® “—u‡‡‡²Ð«— “u‡‡‡HO w qC _« ”U‡‡‡Ý√ vKŽ r‡‡‡ ×ð w² « Æ U‡‡‡¹—U³ 7 ‰U‡‡‡²I « U‡‡‡MK «Ëò ∫ œ—U‡‡‡½uO ‰U‡‡‡ Ë ‚b‡‡‡ √ ô ‰«“√ ô ÆÆ …«—U‡‡‡³L « ‰«u‡‡‡Þ U‡‡‡M U‡‡‡ «c‡‡‡¼ s‡‡‡J Êü« v‡‡‡²Š d‡‡‡ _« sJ ÆÆr‡‡‡ÝuL « ‰«uÞ tKł√ s‡‡‡ qðUI½ ÆåbFÐ t‡‡‡²M¹ r‡‡‡ d‡‡‡ _« ‰Ë√ d‡‡‡ š Íc « ¨“—u²Ð«— √b³O‡‡‡ÝË oI×¹ Ê√ q‡‡‡³ f‡‡‡ UÐ ÂU‡‡‡ √ s‡‡‡Oð«—U³ —Ëb « WK‡‡‡ KÝ ¨W‡‡‡O U²² «—U‡‡‡B²½« 4 fOL « ¡U‡‡‡ u²½Ë—uð w‡‡‡ w‡‡‡zUNM « ¨“—u¹—Ë XO²‡‡‡Ý Êb uł ÂU‡‡‡ √ ¨ÂœU‡‡‡I « ÆVIK « q‡‡‡ UŠ

‫اﻟﺪوﺳﺮي ﺑﻄﻞ ﻷﺿﺨﻢ ﺻﻔﻘﺎت اﻟﺪوري اﻟﺴﻌﻮدي‬ r U‡‡‡Ý w Ëb « ÍœuF‡‡‡ « V‡‡‡Žö « v ≈ w‡‡‡ «d UÐ n‡‡‡ Ë Î U‡‡‡{dŽ d‡‡‡BM « ÍœU‡‡‡½ Âb‡‡‡

Ò Í—Ëb « q‡‡‡DÐ ·uH v‡‡‡ ≈ ‰uײ «Ë ‰ö‡‡‡N « w‡‡‡ U× « t‡‡‡¹œU½ „d‡‡‡²Ð t‡‡‡ŽUM ù ÆÆ Íd‡‡‡ÝËb « Ær‡‡‡ÝuL « «c¼ ÍœuF‡‡‡ « Íd‡‡‡ÝËb « vKŽ ÍuM‡‡‡Ý Vð«d ‰U¹— sO¹ö 7 ÷dŽ dBM « ÊS WO öŽ≈ d¹—UI² Î UI ËË Æ‰öNK b¹b−² « œuIŽ vKŽ Êü« b‡‡‡× l u¹ r Íc‡‡‡ « ÆÆ bKOHO‡‡‡ý ÍœUM WO³¹—b² « «dJ‡‡‡ FL « ¡bÐ d‡‡‡E²M¹ V‡‡‡Žö « Ê√ d‡‡‡¹—UI² « «– X‡‡‡ U{√Ë ÍœUM oÐU‡‡‡ « fOzd « bŽU‡‡‡ sÐ tK «b³Ž tL‡‡‡Ý√ s …dO³ W³‡‡‡ ½ pK²L¹ Íc‡‡‡ « b‡‡‡²¹U½u¹ W‡‡‡Ðd−ð ÷u‡‡‡š q‡‡‡ł_ ÆƉö‡‡‡N « Í—Ëb‡‡‡ « w‡‡‡ …b‡‡‡¹bł W‡‡‡O d²Š« bKOHO‡‡‡ý d³Ž “U‡‡‡²LL « Íe‡‡‡OK−½ù« Î U‡‡‡{dŽ i‡‡‡ — t‡‡‡½QÐ Î U‡‡‡LKŽ ÆÆ ÆÆ q‡‡‡³ w‡‡‡ð«—U ù« s‡‡‡OF « ÍœU‡‡‡½ s‡‡‡ Æ lOÐ UÝ √ Õd‡‡‡ bŽU‡‡‡ s‡‡‡Ð Ê√ d‡‡‡ c¹ œuF b‡‡‡FÐË oÐU‡‡‡Ý X‡‡‡ Ë ‰ö‡‡‡š t½√ ¨“U‡‡‡²LL « Í—Ëb‡‡‡ « v ≈ t‡‡‡I¹d ÆÍœUMK sO¹œuF‡‡‡Ý sO³Žô rCO‡‡‡Ý Âb Íd‡‡‡ÝËb « Ê√ v‡‡‡ ≈ —U‡‡‡A¹ q−‡‡‡ÝË ‰öN « l Ϋb‡‡‡Oł Î UL‡‡‡Ýu ‰öš Èdš√ 6 l‡‡‡M Ë ·«b‡‡‡¼√ 5 Æ…«—U³ 27


WWW. alsabaah.ly

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

10

E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY

٥٠ : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻣﺎﻳﻮ‬٢٨ ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

‫رﻳﺎﺿﺔ‬

1440 ‫ رﻣﻀﺎن‬٢٣ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﻣﺘ ّﻮﺟﺎ ﻣﻮﺳﻤ ًﺎ راﺋﻌ ًﺎ‬

‫اﻟﻼﻓـــــــﻲ ﻳﺤــــﺮز ﻟﻘـــﺐ اﻟـــــﺪوري اﻟﺠﺰاﺋـــــــﺮي‬

‫اﻟﻌﻠﻮص ﻳﺘﻮج ﺑﻜﺄس‬ ‫ﻗﺮﻃﺎج ﻟﻠﻔﺮوﺳﻴﺔ‬ ”QJÐ © qO‡‡‡ « ® Áœ«uł l‡‡‡ ’uKF « e¹eŽ b‡‡‡ Uš w³OK « ”—U‡‡‡H « Ãu‡‡‡ð WKO _« W‡‡‡OÐdF « ‰uO « n‡‡‡M W³K× « WO‡‡‡ÝËdH WO Ëb « ÃU‡‡‡Þd W‡‡‡O³¼–Ë W —UALÐË f½u²Ð bOF‡‡‡ « dB Ê«bOLÐ dł w² «Ë ¨d² 2000 W U‡‡‡ L ÆUO³O s ÊU‡‡‡Ýd WFЗ√ rNMOÐ s‡‡‡ Î U‡‡‡Ý—U 20 U U³‡‡‡Ý v sO²O «bOLÐ Z‡‡‡¹u²² « t‡‡‡ o³‡‡‡Ý ’uKF « ”—U‡‡‡H « Ê√ d‡‡‡ c¹ W¹e½ËdÐË UO UD¹SÐ W‡‡‡OC Ë j‡‡‡Ýu²L « d׳ « Èu²‡‡‡ vKŽ© w u− « ®W³K× « Æ U ½dHÐ

…uIÐ «u‡‡‡KIMð s‡‡‡¹c « r‡‡‡¼—UB½√ l‡‡‡ ¡U‡‡‡IK « W‡‡‡¹UN½ fID « …ËU‡‡‡ r‡‡‡ž— ÍËö‡‡‡LŠ bON‡‡‡A « V‡‡‡FKL Æ—UD ú d‡‡‡¹eG « ◊uI‡‡‡ «Ë r‡‡‡ÝuL ÂU²š dOš ÊuJO Z‡‡‡¹u²² « «c¼ ¡U‡‡‡łË bFÐ Íd‡‡‡z«e− « o‡‡‡¹dH « l‡‡‡ w ö « ÁU‡‡‡C l‡‡‡z«— ÆÍœuF‡‡‡ « »U³‡‡‡A « o¹d l ÂUŽ q‡‡‡³ v‡‡‡½UŽ Ê√

Ê«c‡‡‡K « ¨ w‡‡‡½U¦ «Ë ‰Ë_« t‡‡‡I¹d w‡‡‡ b¼ l‡‡‡M Ë w‡‡‡ «—U‡‡‡³¹≈Ë 33 W‡‡‡IO b « w‡‡‡ ÊU‡‡‡¹e ULNK−‡‡‡Ý ·b‡‡‡N « ÕU‡‡‡²H n‡‡‡OC¹ Ê√ q‡‡‡³ ¨ 38 W‡‡‡IO b « »U³‡‡‡A « ·b‡‡‡¼ U‡‡‡ √ ¨86 W‡‡‡IO b « w‡‡‡ Y‡‡‡ U¦ « Æ33 W‡‡‡IO b « w‡‡‡ wL‡‡‡ÝUIKÐ tK−‡‡‡ b‡‡‡OŠu « bFÐ VIK UÐ œU‡‡‡×ðô« ÍdO‡‡‡ Ë u³Žô qH²Š«Ë

v ≈ r‡‡‡¼bO — dLŠ_« o‡‡‡¹dH « u‡‡‡³Žô l‡‡‡ —Ë Í—Ëb « V‡‡‡IKÐ r‡‡‡N−¹u²ð «u‡‡‡MLCO ¨53 W‡‡‡DIM « W−O²½ w‡‡‡ dEM « ÊËœ r‡‡‡N ¹—Uð w‡‡‡ …d‡‡‡ s‡‡‡ U¦ «dO³ «“u o‡‡‡IŠ Íc « ¨qzU³I « W³O³‡‡‡ý o‡‡‡ŠöL « ÆWHOE½ W‡‡‡OzUM¦Ð Ãd‡‡‡³ « wK¼√ v‡‡‡KŽ ¨ X ô qJ‡‡‡AÐ …«—U‡‡‡³L « w‡‡‡ w‡‡‡ ö « o‡‡‡ QðË

‫رؤﻳﺎ واﻟﻤﻘﺮﺣﻲ‬ ‫وﻣﻠﻴﻄﺎن ﻓﻰ‬ ‫ﺻﺪارة ﺑﻄﻮﻟﺔ‬ ‫ﻣﺮﺟﺎﻧﻪ ﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ‬ ‫اﻟﺤﻮاﺟﺰ‬ —U³J « W uDÐ —bB²¹ ÊU‡‡‡DOK Ø 3 sO‡‡‡Ý—U vKŽ t —U‡‡‡AL « UNO dB² « v‡‡‡² «Ë —U‡‡‡³J « W‡‡‡ uDÐ ”—UH « Î UO½UŁË tDI½ 40 ÊU‡‡‡DOK »U¼u « b³Ž ”—UH « U‡‡‡¼—bB²¹ tDI½ 36 » r‡‡‡ýU¼ ÂUA¼ r‡‡‡Ý« vKŽ WIÐU‡‡‡ L « Ác‡‡‡¼ v‡‡‡KŽ W‡‡‡½Ułd r‡‡‡Ý« o‡‡‡KÞ√ d‡‡‡ c¹ W uD³Ð Z‡‡‡¹u²² « U‡‡‡N o³‡‡‡ÝË w{UL « ÂU‡‡‡F « X‡‡‡IH½ w‡‡‡² « ”d‡‡‡H « Æ 2017 ÂU‡‡‡F « v‡‡‡ sO¾‡‡‡ýUM «

ÊULOK‡‡‡Ý Î UF‡‡‡ÝUðË 86 ÍbO³F « sLONL «b³Ž Î UM UŁË 88 w‡‡‡½UłdH « ÆWDI½ 84 uׇ‡‡ý WD‡‡‡Ýu²L « W¾H « —bB²¹ wŠdIL « Ø 2 196 » WD‡‡‡Ýu²L « W¾H « w‡‡‡ŠdIL « b‡‡‡LŠ√ ”—UH « —b‡‡‡B²¹ ÷U¹— Î U¦ UŁË 176 Íb‡‡‡O³F « t ù« b‡‡‡³Ž sOIŠöL « »d‡‡‡ √Ë W‡‡‡DI½ w½UłdH « U¹ƒ— Î U‡‡‡ UšË 146 wK¹UM « Ê«Ëd Î UFЫ—Ë 148 w‡‡‡K¹UM « 40 w‡‡‡ H « r‡‡‡ðUŠ Î UFÐU‡‡‡ÝË 66 Í—u‡‡‡²OH « b‡‡‡L× Î U‡‡‡ÝœUÝË 80 ÆWDI½ 20 w‡‡‡½UłdH « rO‡‡‡ÝË Î UM UŁË

Í—Ëb 14 t‡‡‡ u− « WO‡‡‡ÝËdHK Í“U‡‡‡GMÐ ¡«bN‡‡‡ý VFKLÐ d‡‡‡ł «c¼Ë © —U³ Ë j‡‡‡Ý«Ë√Ë sO¾‡‡‡ýU½ ® eł«u× « eH WO‡‡‡ÝËdH t½Ułd U¾H « qJ‡‡‡ X uL « ÂUF « V‡‡‡Oðd² « sO¾‡‡‡ýUM « …—«b v w½UłdH « U¹ƒ— Ø 1 bO dÐ w‡‡‡½UłdH « U¹ƒ— W‡‡‡Ý—UH « U¼—bB²ð sO¾‡‡‡ýUM « W‡‡‡ uDÐ b³Ž Î U¦ UŁË WDI½ 150 w‡‡‡ ¹d−L « bN‡‡‡ý UNIŠöðË WDI½ 198 Î U‡‡‡ UšË 128 Íd¹eI « sLŠd « b³Ž Î UFЫ—Ë 132 ÍbO³F « t‡‡‡ ù« rO‡‡‡ÝË UFÐU‡‡‡ÝË 104 wÞU‡‡‡Ý r¹d Î U‡‡‡ÝœUÝË 112 wK¹UM « Ê«Ëd

W‡‡‡KO w‡‡‡ ö « b‡‡‡¹R w‡‡‡³OK « w‡‡‡ Ëb « o‡‡‡ Qð t‡‡‡I¹d Z‡‡‡¹u²ð w‡‡‡ r¼U‡‡‡ÝË w‡‡‡{UL « s‡‡‡OMŁô« …dJ Íd‡‡‡z«e− « Í—Ëb‡‡‡ « VIKÐ W‡‡‡L UF « œU‡‡‡×ð« »U³‡‡‡ý tHOC »U‡‡‡ Š vKŽ “U Íc‡‡‡ « ¨ Âb‡‡‡I « W u− « »U‡‡‡ × ·b¼ qÐUI WOŁö¦Ð WMODMD‡‡‡ Æ…d‡‡‡Oš_«Ë 30‰«

‫ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬ ‫واﻟﻘﺮه ﺑﻮﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻗﺪاﻣﻰ اﻟﻄﺎﺋﺮة‬ fK−LÐ WO½UC d « W‡‡‡O{U¹d « …d¼UE²K W‡‡‡LEML « WM−K « f‡‡‡Oz— b √ w «b W uD³ W‡‡‡O U² « …«—U³L « Ê√ w‡‡‡ýUÐuD « —u‡‡‡½√ fKЫdÞ W‡‡‡{U¹d « ¨fKЫdDÐ Èd‡‡‡³J « W UB UÐ ÂœU‡‡‡I « ¡UFЗù« ¡U‡‡‡ ÂUI²‡‡‡Ý …dzUD « …d‡‡‡J « ”QJÐ ÃuÒ ²O‡‡‡Ý ULNM ezUH «Ë w‡‡‡K uÐ ÁdI «Ë fKЫdÞ s‡‡‡¹—bB²L « l‡‡‡L−ðË ÆW uD³ « W —U‡‡‡A bN‡‡‡ý fKЫdDÐ …dzUD « …d‡‡‡J « v‡‡‡ «b W‡‡‡ uDÐ Ê√ d‡‡‡ c¹ …—uLFL «Ë t‡‡‡¹Ë«e « ¨—ËeMł ¨w‡‡‡K uÐ ÁdI « ¨ fKЫdÞ ∫ w‡‡‡¼ o‡‡‡ÞUM f‡‡‡Lš “uH « —Ëe‡‡‡Mł oIŠ WK−‡‡‡ L « ZzU²M « d‡‡‡š¬ v‡‡‡ Ë ¨Í—Ëb « n‡‡‡B½ ÂU‡‡‡EMÐ sOÞu‡‡‡AÐ …—uLFL « vKŽ fKЫdÞË d‡‡‡HB sOÞu‡‡‡AÐ W¹Ë«e « »U‡‡‡ Š vKŽ ÆbŠ«Ë ◊u‡‡‡A

‫اﻟﻤﺮﻳﺾ ﻳﺘﻮج ﺑﺬﻫﺒﻴﺔ اﻹرادة‬ ‫ﻟﻠﺸﻄﺮﻧﺞ‬ ÍËc Z½dD‡‡‡AK …œ«—ù« W uDÐ WO³¼cÐ i¹dL « »UN‡‡‡ý VŽö « ÃuÒ ‡‡‡ð bOF‡‡‡Ý ‰U½ ‰œUF² « d‡‡‡ JÐË ◊U‡‡‡I½ lЗ√ b‡‡‡O dÐ W‡‡‡ U « U‡‡‡łUO²Šô« 3 bO dÐ »u‡‡‡IŽ tK «b³Ž W¹e½Ëd³ « ‰U‡‡‡½Ë ¨WOCH « W‡‡‡O «bOL « t‡‡‡Fł—uÐ√ Æ◊UI½ Î U‡‡‡ UšË ◊UI½ 3 bO dÐ Î UFЫ— b Uš bF‡‡‡Ý ÒqŠ VOð«d² « WOIÐ v‡‡‡ Ë bO dÐ w½UFDI « Î U‡‡‡ÝœUÝË ◊UI½ 3 vKŽ q‡‡‡BײL « ‰UF «b³Ž r‡‡‡O¼«dÐ≈ w½U¹dG « v‡‡‡KŽ Î U‡‡‡M UŁË ÊU‡‡‡²DI½ t‡‡‡ Ë b‡‡‡OLŠ œuF‡‡‡ Î UFÐU‡‡‡ÝË ¨s‡‡‡O²DI½ ÆÎUC¹√ W‡‡‡DI½ nBMÐ w‡‡‡Ýu bLŠ√ Î UF‡‡‡ÝUðË WDI½ n‡‡‡BMÐ ·d‡‡‡ý√Ë ¡UCO³ « WM¹bLÐ …œ«—ù« ÍœUMÐ d‡‡‡ł W uD³ « Ê√ v ≈ —U‡‡‡A¹ ÆZ½dD‡‡‡AK ÂUF « œU×ðô« UNOKŽ

‫ﻣﻨﺘﺨــﺐ اﻟﻘﻮة اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻳﻮاﺻﻞ‬ ‫اﺳــﺘﻌﺪاداﺗﻪ ﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺴﻮﻳﺪ‬

ّ ‫ﺟﺎﺑﺮ‬ ‫ﻳﺘﻮج ﺑﺬﻫﺒﻴﺔ اﻟﺮﺟﺎء‬ ‫اﻟﺸﻄﺮﻧﺠﻴﺔ‬

‫ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﺤﺎرس‬ ‫اﻻﺗﺤﺎد واﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬ ÂU‡‡‡Lðù …dL²‡‡‡ ôËU‡‡‡×L « Ê√Ë © sIM‡‡‡ý ® w‡‡‡ÐË—Ë_« sO³Žö «Ë ·u‡‡‡K ‚—U‡‡‡Þ »—b‡‡‡LK …dO‡‡‡ýQ² « «¡«d‡‡‡ł≈ ÆÕöH « ·d‡‡‡ý√Ë w O‡‡‡A « ¡ö‡‡‡Ž Z‡‡‡¹u²² « t‡‡‡ o³‡‡‡Ý w‡‡‡³OK « …u‡‡‡I « V‡‡‡ ²M Ê√ d‡‡‡ c¹ WOI¹d ù«Ë WOÐdF « q‡‡‡ U×L « v UO «bOL « s‡‡‡ b¹bF UÐ ÆWOL UF «Ë

Ê√ WO½b³ « ÁuIK w‡‡‡³OK « œU×ðôUÐ ‰ËR‡‡‡ —bB b √ r UF « W uDÐ v‡‡‡ W —U‡‡‡ALK t𫜫bF²‡‡‡Ý« q «u¹ V ²ML « lЫd « s‡‡‡ W¹«bÐ b¹u‡‡‡ « UNHOC²‡‡‡ ð w² « W‡‡‡O½b³ « …u‡‡‡IK ÆÂœUI « u‡‡‡O½u¹ s wÐdGL « tK «b³Ž V ²ML « V‡‡‡Žô Ê√ —bBL « ·U{√Ë œU‡‡‡×ðô« ‰Ëb‡‡‡ ‰u‡‡‡šb « …dO‡‡‡ýQð v‡‡‡KŽ ‰u‡‡‡B× « s‡‡‡L{

X‡‡‡ dÒ W‡‡‡M−K « Ê√ W‡‡‡ uD³K W‡‡‡LEML « W‡‡‡M−K « s‡‡‡O³Žö « s‡‡‡ Ϋœb‡‡‡Ž ÂU‡‡‡F « «c‡‡‡¼ Í—Ëœ v‡‡‡ …d v W‡‡‡LBÐ rN X‡‡‡½U s‡‡‡¹c « s‡‡‡O u dL « ¨ …b‡‡‡OLŠ b‡‡‡L× ∫ r‡‡‡NMOÐ s‡‡‡ W‡‡‡O³OK « Âb‡‡‡I « ‰ULł ¨ w½öO− « v‡‡‡HDB ¨ Íd¹e− « d‡‡‡OM Æ ‚Ë—e‡‡‡ « ‰UL Ë w‡‡‡šu « «c¼ sO dJL « W‡‡‡LzU Ê√ sOM× « ·U‡‡‡{√Ë WO{U¹d « UOB ‡‡‡A « s b¹bF « rCð ÂU‡‡‡F « dO×Ð qO √ s‡‡‡O½UMH « s ÂdÒ Y‡‡‡OŠ ¨ W‡‡‡OMH «Ë ÆÍË«œeL « dLŽË Áu‡‡‡OKŽ ¨

œU‡‡‡×ðô« w‡‡‡¹œUM oÐU‡‡‡ « ”—U‡‡‡× « dJ‡‡‡ý W‡‡‡LEML « W‡‡‡M−K « w‡‡‡šu « ‰U‡‡‡Lł W‡‡‡M¹bL «Ë Âb‡‡‡I « …d‡‡‡J Íd‡‡‡O¼UL− « ¡U‡‡‡ u « Í—Ëb‡‡‡ t‡‡‡L¹dJ²Ð v‡‡‡KŽ © Áe‡‡‡OJ « ® W‡‡‡³CN « t‡‡‡IDMLÐ Æd‡‡‡¹bIð …œUN‡‡‡ýË e‡‡‡OL² « Ÿ—b‡‡‡Ð U½√ ò ∫ w‡‡‡ öŽ≈ `¹dBð v‡‡‡ wšu « ‰U‡‡‡ Ë wI³²‡‡‡Ý v² «Ë ¨ WFz«d « …—œU‡‡‡³ « ÁcNÐ —Ëd‡‡‡ »U³‡‡‡A vMLð√Ë ¨ w‡‡‡M¼– v‡‡‡ W‡‡‡I UŽ U‡‡‡¼«d – Æå—U¼œ“ô«Ë o‡‡‡O u² « q W‡‡‡LEML « W‡‡‡M−K « uCŽ s‡‡‡OM× « w U‡‡‡Ý `{Ë√ t‡‡‡²Nł s‡‡‡

v² « ¨ WŠu²HL « WO−½dD‡‡‡A « ¡Ułd « W uDÐ WO³¼cÐ d‡‡‡ÐUł dLŽ ÃuÒ ‡‡‡ð rOK‡‡‡Ý ‰U½ ‰œUF² « d‡‡‡ JÐË ¨ tDI½ 5Æ5 bO dÐ ¡U‡‡‡CO³ « W‡‡‡M¹bLÐ d‡‡‡ł ÆWOCH « WO «bOL « t‡‡‡FLł v Ë ¨ ¡U‡‡‡łË ◊UI½ 5 bO dÐ Âö‡‡‡ «b³Ž sO‡‡‡ Š W‡‡‡¹e½Ëd³ UÐ ÃuÒ ‡‡‡ðË ◊UIM « f‡‡‡HMÐË ¨ ◊U‡‡‡I½ 5 ‡‡‡‡Ð Î UFЫ— `‡‡‡ U b‡‡‡ Uš ¡U‡‡‡ł V‡‡‡Oð«d² « W‡‡‡OIÐ Î UFÐU‡‡‡ÝË ◊UI½ 5 ‡Ð Î U‡‡‡ÝœUÝ włUM « bL× Ë ¨ Î U‡‡‡ Uš ` U b‡‡‡ Uš Òq‡‡‡Š WDI½ 4Æ5 ‡‡‡‡Ð bL× bLŠ√ Î UM UŁË t‡‡‡DI½ 4Æ5 ‡Ð Âö‡‡‡ « b³Ž w‡‡‡ U³− « Æ◊UI½ 4 VðUJ « sLŠd « b³Ž Ϋd‡‡‡ýUŽË ◊UI½ 4 w³A « qOC Î UF‡‡‡ÝUðË ÆÎU³Žô 30 W —UALÐË ôuł 7 s X½U W uD³ « Ê√ v ≈ —UA¹


‫طفل يولد كل يوم في تونس خارج إطار الزواج‬ ‫أبدت الســلطات التونســية انزعاجها من ارتفاع‬ ‫ظاهــرة اإلنجــاب خــارج إطــار الــزواج الشــرعي أو‬ ‫مــا بــات يعــرف بظاهــرة األمهــات العازبــات‪ ..‬وعلــى‬ ‫الرغــم مــن الروايــة الرســمية التــي تفيــد بــأ ّن تونــس‬ ‫طا كبيــرة علــى طريــق الحــد مــن والدة‬ ‫قطعــت أشــوا ً‬

‫الثالثاء ‪ 23‬رمضان ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ 28‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫األطفــال غيــر الشــرعيين‪ّ ،‬إل أ ّن إحصــاءات رســمية‬ ‫حديثــة‪ ،‬أعلــن عنهــا منــدوب حمايــة الطفــل فــي‬ ‫وزارة المــرأة و األســرة والطفولــة‪ ،‬أ ّكــدت أن هنــاك‬ ‫أكثــر مــن ‪ 331‬والدة خــارج إطــار الــزواج خــال‬ ‫ســنة ‪ ،2018‬وهــو مــا يعنــي قرابــة حالــة والدة غيــر‬

‫األخيرة‬

‫شــرعية كل يــوم‪.‬‬ ‫هــذا والجديــر بالذكــر أن أغلــب األمهــات‬ ‫العازبــات‪ ،‬مــن المحافظــات الداخليــة واألريــاف‬ ‫التونســية‪ ،‬ويعانيــن مــن أوضــاع اجتماعيــة صعبــة‬ ‫ومســتوى تعليمــي ضعيــف‪.‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد ‪50‬‬

‫نقطة نظام‬

‫اغتيال‬ ‫الكالم‬ ‫فوزي البشتي‬

‫القبض على سعودي‬ ‫في بيروت‬ ‫اعتقلــت الســلطات اللبنانيــة أمــس‬ ‫األول األحــد فــي مطــار بيــروت‪ ،‬ســعوديا‬ ‫كان ينقــل نحــو عشــرة كيلوغرامــات مــن‬ ‫حبــوب الكبتاغــون المخــدرة‪ ،‬بحســب مــا‬ ‫نقلتــه وســائل إعــام محليــة‪.‬‬ ‫وأكــدت المصــادر أن جهــاز أمــن‬ ‫المطــار أوقــف بالتنســيق مــع مديريــة‬ ‫المخابــرات فــي الجيــش اللبنانــي‬ ‫المواطــن الســعودي ح‪ .‬الرويلــي وبحوزتــه‬ ‫مــا يقــارب عشــرة كيلوغرامــات مــن‬ ‫حبــوب الكبتاغــون”‪.‬‬ ‫ويصنــع الكبتاغــون فــي لبنــان وفــي‬ ‫ســوريا أيضــا والعــراق ويصــدر بشــكل‬ ‫خــاص الــى الســعودية‪ ،‬بحســب مــا‬ ‫جــاء فــي تقريــر للمرصــد الفرنســي‬ ‫للمخــدرات‪.‬‬ ‫وكانــت قــوى االمــن اللبنانيــة قــد‬ ‫أعلنــت فــي ابريــل الماضــي ضبــط مــا‬ ‫يزيــد علــى ‪ 800‬ألــف حبــة كبتاغــون‬ ‫قيمتهــا نحــو ‪ 12‬مليــون دوالر كانــت‬ ‫مخبــأة فــي شــاحنة ومتوجهــة الــى بلــد‬ ‫عربــي‪.‬‬

‫القضاء يرفض دعوى‬ ‫لوقف برنامج «رامز‬ ‫في الشالل‬ ‫قضــت محكمــة القضــاء اإلداري‬ ‫بمجلــس الدولــة فــي مصــر برفــض‬ ‫الدعــوى المقامــة مــن مرتضــى منصــور‬ ‫رئيــس نــادي الزمالــك لوقــف برنامــج‬ ‫«رامــز فــي الشــال»‪ ،‬وألزمــت المدعــي‬ ‫بالمصروفــات‪.‬‬ ‫وقبلــت المحكمــة الدفــع بعــدم‬ ‫خضــوع قنــاة ‪ MBC‬لقوانيــن المجلــس‬ ‫األعلــى لإلعــام فــي مصــر‪.‬‬ ‫وقالــت المحكمــة إن انتفــاء القــرار‬ ‫اإلداري يعــود إلــى اعتبــار أن قنــاة ‪MBC‬‬ ‫شــركة ومؤسســة طبقــا لقوانيــن المنطقــة‬ ‫الحــرة اإلعالميــة بدولــة اإلمــارات‪ ،‬وتبــث‬ ‫برامجهــا مــن الخــارج عــن طريــق شــراء‬ ‫تــرددات مــن شــركة النايــل ســات‪.‬‬ ‫واتهــم رئيــس الزمالــك قنــاة «‪MBC‬‬ ‫مصــر» بأنهــا دأبــت خــال الســنوات‬ ‫الماضيــة علــى إنتــاج برنامــج هزلــي‬ ‫يقدمــه رامــز جــال‪ ،‬ويقــوم بإعــداده‬ ‫واالتفــاق مــع ضيــوف البرنامــج المخــرج‬ ‫اللبنانــي جــاد شــويري‪ ،‬الــذي يشــتهر‬ ‫بأنــه مخــرج التعــري وال تخلــو أغانيــه مــن‬ ‫المشــاهد واإليحــاءات الجنســية‪.‬‬

‫أبوزيد للصحافة تمنح للبوسيفي وكرازة في هذا العام‬ ‫وكاالت ‪ ..‬أعلنــت اللجنــة المنظمــة لجائــزة مفتــاح‬ ‫بوزيــد للصحافــة امــس اإلثنيــن عــن الفائزيــن بالجائــزة فــي‬ ‫فرعيهــا (التقديريــة والتشــجيعية) وذلــك فــي دورتهــا الثالثــة‬ ‫لهــذا العــام ‪.2019‬‬ ‫ونــال الجائــزة “التقديريــة” بالمناصفــة كل مــن‬ ‫الصحفــي‪ ،‬محمــود البوســيفي‪ ،‬وعميــد المصوريــن‪ ،‬محمــد‬ ‫كــرازة‪.‬‬ ‫أيضــا الصحفيتيــن ريــم امراجــع العبدلــي‬ ‫كمــا نالــت‬ ‫ً‬ ‫ورجــاء عمــر الشــيخي بالمناصفــة الجائــزة “التشــجيعية”‪.‬‬

‫وجــرى اإلعــان عــن الفائزيــن أثنــاء حفــل إحيــاء ذكــرى‬ ‫استشــهاد الصحفــي مفتــاح بوزيــد‪ ،‬والــذي تنظمــه مؤسســة‬ ‫برنيــق للصحافــة برعايــة الهيــأة العامــة للثقافــة‪.‬‬ ‫وأعلنــت اللجنــة‪ ،‬أنهــا تســتعد للتحضيــر الحتفاليــة‬ ‫كبــرى لتســليم الجائــزة خــال شــهر يونيــو القــادم‪.‬‬ ‫وجائــزة مفتــاح بوزيــد للصحافــة “التقديريــة” تمنــح‬ ‫لصحفــي ليبــي بشــرط أن يكــون لــه دور ريــادي فــي الصحافــة‬ ‫الليبيــة ومــا يــزال يمــارس العمــل الصحفــي وقــدم مــن خــال‬ ‫إنتاجــه الصحفــي إضافــة إلــى الصحافــة الليبيــة فــي أي مــن‬

‫مجاالتهــا وأال يقــل عمــره عــن ‪ 45‬عامــا فــي تاريــخ منــح‬ ‫الجائــزة‪.‬‬ ‫أمــا الجائــزة “التشــجيعية” تمنــح لصحفــي ليبــي نشــر‬ ‫خــال عــام منتــج صحفــي متميــز فــي أي مجــال مــن المجــاالت‬ ‫الصحفيــة وعلــى أن يكــون قــد نشــر فــي إحــدى الصحــف‬ ‫الليبيــة أو العربيــة ســواء المطبوعــة أو االلكترونيــة‪ ،‬كمــا‬ ‫يمكــن ترشــيح مــواد أعدهــا فريــق صحافــي (بحــد أقصــى‬ ‫ثالثــة صحافييــن) وتــوزع الجائــزة بالتســاوي فيمــا بينهــم‪،‬‬ ‫عامــا‪.‬‬ ‫علــى أال يزيــد عمــر المترشــح عــن ‪ً 45‬‬

‫وجه جرمة الخفي‬ ‫وهــو يســتلقي علــى ظهــره فــي راحــة يــدي ‪،‬‬ ‫بــدا جــد الجرمنــت «جرامــا» صغيــرا ‪ ،‬مضغــة‬ ‫تاريــخ طويــل مــن االنــزواء واالنكمــاش ‪ ،‬وحيــدا‬ ‫ومستســلما وســط صحــراء يــدي الجــرداء ‪،‬‬ ‫تحــدق عينــاه الصغيرتــان فــي وجهــي وكانمــا‬ ‫يتعــرف علــى مالمحــي ‪ ،‬كان كائنــا شــديد‬ ‫التركيــز والكثافــة ‪ ،‬صلبــا رغــم خفتــه وضألــة‬ ‫حجمــه ‪ ،‬وحيــدا كنبتــة فــي صحــراء يــدي ‪ ،‬قلــت‬ ‫لــه ســاخرا ‪ :‬هــل امتــص الجفــاف العظيــم كل‬ ‫مافيــك ثــم القــى بــك الــى راحــة يــدي القاحلــة ؟‬ ‫مــا الــذي ســافعله بــك االن ؟ هــل اعلقــك تعويــذة‬ ‫ام اجعلــك ميداليــة مفاتيــح ؟ ومــاذا لــو علقتــك‬ ‫مشــنوقا بمــرآة ســيارتي ؟ لــن يســأل احــد عنــك‬ ‫وعمــن تكــون؟ لــن يرونــك اال ايقونــة مــزورة وال‬ ‫قيمــة لهــا‪.‬‬ ‫تمثــال «جرامــا» الصغيــر نحــت مــن‬ ‫خشــب ممتــاز ‪ ،‬المــع وصلــب ‪ ،‬نحــت جيــدا‬ ‫وبــدت مالمحــه واضحــة وجليــة رغــم ضألــة‬ ‫كل شــيء فيــه ‪ ،‬العينــان صافيتــان كبحيــرة‬ ‫وســط الصحــراء ‪ ،‬بــل ربمــا تكونــان حقــا صــورة‬ ‫لبحيرتيــن ‪ ،‬االنــف منتصــب وال اعوجــاج فيــه ‪،‬‬ ‫فــم انيــق ‪ ،‬كان حقــا ملــكا رغــم ضألــة كل شــيء‬ ‫فيــه ‪.‬‬ ‫ايهــا الجــد الصغيــر العزيــز «جرامــا»‬ ‫ياجدنــا المجيــد رغــم ضألــة كل مافيــك ‪ ،‬قلــت‬ ‫لــه بصــوت عــال فقــال لــي مديــر المتحــف « ‪:‬‬ ‫اعــد تمثــال جدنــا الــى مكانــه ‪.‬‬

‫تقارير ‪..‬‬

‫ليبيا بالمركز( ‪ ) 150‬في‬ ‫انتعاش االستثمار‬ ‫عالميــا بيــن ‪157‬‬ ‫جــاءت ليبيــا ‪150‬‬ ‫ً‬ ‫دولــة‪ ،‬حســب التقريــر الصــادر عــن معهــد‬ ‫«ليغاتــوم» البريطانــي‪ ،‬بالتعــاون مــع مؤسســة‬ ‫«تمبليتــون وورلــد»‪.‬‬ ‫وقــال التقريــر إن منطقــة الشــرق األوســط‬ ‫انتعاشــا‬ ‫وشــمال أفريقيــا شــهدتا بشــكل عــام‬ ‫ً‬ ‫فــي مســتوى االنفتــاح االقتصــادي علــى مــدى‬ ‫العقــد الماضــي‪ ،‬لكــن ليبيــا وســورية وتونــس‬ ‫واليمــن شــكلت االســتثناء بتســجيل تراجــع‬ ‫كبيــر علــى مــدى الســنوات العشــر األخيــرة‬ ‫وضــع تقريــر دولــي ليبيــا فــي مرتبــة متدنية‬ ‫بمؤشــر «االنفتــاح االقتصــادي» لعــام ‪،2019‬‬ ‫خاصــة فــي مجــال منــاخ االســتثمار وبيئــة‬ ‫المشــروعات التجاريــة وضعــف اإلصالحــات‬ ‫الماليــة‪.‬‬ ‫عالميــا فــي‬ ‫‪129‬‬ ‫المرتبــة‬ ‫ليبيــا‬ ‫وحــازت‬ ‫ً‬ ‫معيــار ســهولة النفــاذ إلــى األســواق والبنيــات‬ ‫التحتيــة‪ ،‬بينمــا تحصلــت علــى المرتبــة ‪150‬‬ ‫عالميــا بخصــوص منــاخ االســتثمار‪ ،‬والمرتبــة‬ ‫ً‬ ‫عالميــا فــي بيئــة المشــروعات التجاريــة‬ ‫‪152‬‬ ‫ً‬ ‫عالميــا فــي عنصــر الحوكمــة الــذي‬ ‫و‪153‬‬ ‫ً‬ ‫يســتند إلــى ســيادة القانــون‪.‬‬ ‫ومغاربيــا‪ ،‬جــاءت المغــرب فــي المرتبــة‬ ‫ً‬ ‫عالميــا‪ ،‬وتونــس فــي المرتبــة الثانيــة‬ ‫‪76‬‬ ‫ً‬ ‫عالميــا‪،‬‬ ‫‪87‬‬ ‫المركــز‬ ‫حــازت‬ ‫بعدمــا‬ ‫ــا‪،‬‬ ‫مغاربي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتلتهــا الجزائــر التــي تبــوأت المركــز ‪126‬‬ ‫عالميــا‪.‬‬ ‫ً‬

‫حيــن اعــدت منحوتــة «جرامــا» جــد‬ ‫الجرمنــت الصغيــر الــى مكانــه خلــف الزجــاج‬ ‫رأيــت نســور زنككــره تــدوم فــوق رأســي ‪ ،‬كان‬ ‫جبــل زنككــره يحمــل علــى كاهلــه ارث بدايــات‬ ‫«جرمــة» ‪ ،‬كان مهــد والدة مدينــة «الترانزيــت‬ ‫« بيــن افريقيــا واوروبــا ‪ ،‬التــي البــد ان هــذا‬ ‫الصغيــر الــذي يســتلقي علــى ظهــره وســط‬ ‫صحــراء يــدي قــد اسســها فــي اعلــى جبــل‬ ‫زنككــره الحصيــن ‪ ،‬فقــد كان عليــه ان يختــار‬ ‫لمهدهــا مكانــا حصينــا ‪.‬‬ ‫فــي اعلــى جبــل زنككــره كانــت البدايــات‬ ‫وكان الوصــول اليهــا صعبــا وشــاقا ‪ ،‬ومــا ان‬ ‫بــدأت بالصعــود نحوهــا حتــى دومــت فــي ســمائي‬ ‫النســور ‪ ،‬نســور زنككــرة المتربصــة لالنقضــاض‬ ‫علــى مــن يحــاول ان يقتــرب مــن كنــز الجرمنــت‬ ‫االول «عربتهــم التــي تجرهــا الخيــول» ‪ ،‬كان‬ ‫«جرامــا» الصغيــر بيــدي ينتفــض ويســفر عــن‬ ‫ســاحه وجنــوده النســور الذيــن ظلــوا يحرســون‬ ‫وجــه جرمــة المخفــي لقــرون ‪ ،‬جرمــة الشرســة‬ ‫المحاربــة التــي ظلــت تعمــل كحــارس لثــروات‬ ‫الشــمال وتجارتــه وتبــدو طيعــة لينــة ومستســلمه‬ ‫الوامــر لبــدة الكبــرى ‪ ،‬كان وجــه جرمــة االخــرى‬ ‫شرســا ومدمــرا وتــدوم نســوره لالنقضــاض علــى‬ ‫شــمال متغطــرس وجشــع ‪ ،‬كان بامــكان جرمــة‬ ‫االخــرى ان تحيــل لبــدة الكبــرى اثــرا بعــد عيــن ‪.‬‬ ‫«جرامــا» الجــد الصغيــر الغامــض‬ ‫والمســتلقي فــي راحــة يــدي تمثــاال مــن خشــب‬

‫والــذي ال اعــرف عنــه الكثيــر واليــرى زوار‬ ‫المتحــف فيــه اال تحفــة صغيــرة تلتقــي فيهــا‬ ‫فنــون الشــمال بفنــون وافريقيــا ‪ ،‬كان علــي ان‬ ‫اراه دولــة حكمــت الصحــراء لقــرون وســيطرت‬ ‫علــى تجــارة العبــور التــي انقــذت ليبيــا مــن‬ ‫الفنــاء وحفظــت ارثــا مــن الرســم والنحــت‬ ‫والتحنيــط رغــم الجفــاف العظيــم الــذي ضــرب‬ ‫كل ألــوان الحيــاة فــي ليبيــا ‪ ،‬فقتــل انهارهــا‬ ‫وغاباتهــا وابــاد زرعهــا وضرعهــا وختــق انســانها‬ ‫بالرمــال والعطــش ‪.‬‬ ‫جرامــا الصغيــر الواقــف دائمــا صغيــرا‬ ‫وهشــا وقابــا للكســر وســط رف صغيــر بمتحــف‬ ‫جرمــة المعزولــة بالرمــل والشــبيهة بمقبــرة‬ ‫للتاريــخ بالنســبة للباحثيــن والســواح ‪ ،‬كان ورغــم‬ ‫هشاشــته وصغــر حجمــه قــادرا دائمــا علــى‬ ‫البقــاء فلقــد قــاد ابنــاءه الــى اكتشــاف الزراعــة‬ ‫‪ ،‬ورفــع ســيوف النخــل فــي وجــه التصحــر‬ ‫و»القبلــي « ورســم طــرق التجــارة بيــن الشــمال‬ ‫الليبــي وافريقيــا المعزولــة ‪ ،‬كان بامــكان‬ ‫احفــاده ان يســتخرجوا الثــروات والرفاهيــة مــن‬ ‫الرمــل ‪،‬واالنهــار مــن العطــش وان يبنــوا مــن‬ ‫العــدم دولــة الترانزيــت والثــراء ‪ ،‬ان هــذا الجــد‬ ‫الصغيــر الغامــض الــذي كنــت احملــه فــي راحــة‬ ‫يــدي واليســاوي وزنــه «ربــع دينــار معدنــي « كان‬ ‫يحــرس فــي داخلــه ثــراءا غامضــا ‪ ،‬ال اعــرف‬ ‫كنهــه وال يمكننــي تحديــد مايكــون ‪.‬‬ ‫جرمــة التــي التبــدو اآلن إال كنــزا ثقافيــا‬

‫منصور بوشناف‬

‫وتاريخــا قــد انتهــى ولــم نقــراه بعــد والتــي‬ ‫طواهــا النســيان وغلفهــا العــدم ‪ ،‬كانــت ورغــم‬ ‫هــذه الوداعــة وهــذا الضمــور وهــذا التســليم‬ ‫بــكل ماجــرى والتــي تســكت علــى عبــث يــدي‬ ‫بجدهــا الكبيــر «جرامــا» وســخريتي مــن صغــر‬ ‫حجمــه ومــن جفــاف عــوده وتهديــدي بشــنقه‬ ‫فــي مــرآة ســيارتي ايقوتــة مــزورة والتســاوي‬ ‫درهمــا مــن نحــاس ‪ ،‬كانــت وفــي كل حيــن قــادرة‬ ‫علــى النهــوض وعبــور حواجــز الرمــل وخنــق مــن‬ ‫يحــاول خنقهــا ‪ ،‬كانــت خانــق لبــدة العظمــى‬ ‫برومانهــا ووندالهــا وكانــت ايضــا قــادرة علــى‬ ‫مدهــا بالثــراء والرخــاء ‪ ،‬كان هــذا الصغيــر‬ ‫الغامــض المســتلقي فــي راحــة يــدي «جرامــا»‬ ‫الهــش الصغيــر الغامــض قــادرا علــى ان يتحــول‬ ‫وكمــا فــي االســاطير الــى مــاردا يرعــب الرومــان‬ ‫والفراعنــة ويرعبنــا نحــن اســافه الجاحديــن‬ ‫ان لــم ننتبــه‪.‬‬

‫إذا كانــت اللغــة العاديــة المتداولــة عبئــا‬ ‫علــى الشــعر ‪ ،‬فــإن لغة السياســة والسياســيين‬ ‫هــي التلــوث بعينــه ‪.‬‬ ‫هــذا مــا كان عليــه الوضــع باســتمرار‬ ‫لكــن العالــم يشــهد هــذه األيــام لغــة تقتــل لغــة‬ ‫غبيــة تلــد قنابــل ذكيــة ‪ ،‬لغــة متوحشــة ترســل‬ ‫الشــباب والصبايــا إلــى مراعــي الفتــك فهــل‬ ‫يــؤدي اغتيــال الــكالم إلــى اغتيــال البشــر؟‬ ‫نعــرف أن التســطيح أهــم اســباب خــراب‬ ‫الشــعر والنثــر ‪ ،‬وعندمــا يكــون الســمة الغاليــة‬ ‫علــى خطــاب صنــاع السياســة ومحترفيهــا ‪،‬‬ ‫فهــو يــؤدي حتمــا إلــى تفريــخ أشــكال التعصــب‬ ‫والســلفية يمينــا ويســاراً‪ .‬وإذا أضيــف لــه‬ ‫شــعور المريــض بالرســولية والتفــوق فيهمــا‪.‬‬ ‫كمــا هــو الحــال الراهــن فــي لغــة الواليــات‬ ‫المتحــدة وإســرائيل ‪ ،‬فــإن التســطيح كمــا‬ ‫علمنــا التاريــخ يــؤدي إلــى الفاشــية وعليــه‬ ‫فــإن الخطــاب القائــم علــى « هــم ‪ /‬نحــن ‪ /‬أو‬ ‫‪ /‬إمــا معنــا أو مــع الشــر » ليــس رطانــة غبيــة‬ ‫هوجــاء فقــط ‪ ،‬بــل هــو عمــل مــن أعمــال‬ ‫القتــل ‪.‬‬ ‫كان الهجــوم علــى نيويــورك عمــا‬ ‫مدانــا مــن قبــل العالــم كلــه وبخاصــة العــرب‬ ‫والمســلمين الذيــن يتعرضــون لإلرهــاب‬ ‫الصهيونــي فــي فلســطين واإلرهــاب األمريكــي‬ ‫فــي أفغانســتان والعــراق ‪ ،‬لكــن اآلن وبعــد‬ ‫مــرور فتــرة طويلــة علــى تلــك الحادثــة ‪..‬‬ ‫يمكــن لنــا أن نتســاءل لمــاذا ســجل ذلــك‬ ‫اليــوم فــي التاريــخ علــى انــه ‪9/11‬فقــط‬ ‫دون اإلشــارة الــى عــام ‪ 2001‬يقولــون لــك‬ ‫‪ 9/11‬وال يشــيرون إلــى الســنة أبــداً ؟!‬ ‫المؤكــد أن علمــاء السياســة يســتطيعون‬ ‫اإلجابــة عــن هــذا التســاؤل بدرجــة مــن الدقــة‬ ‫اليملكهــا أمثالــي مــن غيــر المتخصصيــن ‪،‬‬ ‫لكــن الواضــح أن هــذا التبســيط الشــيطاني‬ ‫ســيتيح لترامــب ومستشــاريه ذوي االنيــاب‬ ‫فــي البيــت األبيــض أن يصــوروا ذلــك اليــوم‬ ‫بصفتــه يومــا خــارج التاريــخ وخــارج السياســة‬ ‫‪،‬وذلــك مــن أجــل تدميــر فكــرة اســتمرارية‬ ‫التاريــخ وترابطيــة وهكــذا يمهــدون الطريــق‬ ‫لنظريــة خبيتــة وخطيــرة تفضــل ان تــرى‬ ‫‪ 9/11‬بصفتــه بدايــة القانــون ‪ ..‬بدايــة‬ ‫الحــق ‪ .‬بدايــة الباطــل بدايــة األعــراف‬ ‫بدايــة الصداقــات ‪ ،‬بدايــة العــداوات ‪ ،‬بدايــة‬ ‫المصالــح ‪ ..‬بدايــة التاريــخ ! ســيتيح هــذا‬ ‫النــوع مــن التســطير فكــرة جهنميــة توحــي‬ ‫بــأن التعامــل مــع ذلــك اليــوم يجــب أن يختــزل‬ ‫الــى معادلــة الشــر المطلــق ضــد الخيــر‬ ‫المطلــق ال أكثــر وال أقــل ‪ ..‬هكــذا ســيتمكن‬ ‫البيــت األبيــض مــن منــع أي تحليــل سياســي‬ ‫أو تاريخــي وتحريــم أيــة محاولــة للربــط بيــن‬ ‫ذلــك اليــوم وأيــة قضيــة أخــرى ‪ ..‬وهكــذا‬ ‫يرغــم « ترامــب » دول العالــم علــى تقيــل أي‬ ‫خيــار تختــاره أمريــكا ‪ .‬هكــذا ينهــي « ترامــب‬ ‫» مفهــوم الحيــاد فــي الحــروب فينقلــب علــى‬ ‫تحالفاتــه التقليديــة ويتمكــن مــن تشــكيل‬ ‫عجينــة القانــون الدولــي واألمــم المتحــدة‬ ‫والنظــام العالمــي برمتــه ‪ ،‬كمــا تشــتهي يــداه‬ ‫عــن طريــق اغتيــال اللغــة وتلويــث الــكالم‬ ‫وإعــادة الكــون إلــى الفوضــى وقديمــا قــال‬ ‫الشــاعر العربــي وإن النــار بالعوديــن تذكــى‬ ‫وأن الحــرب أولهــا الــكالم‬ ‫لكــن إدارة « ترامــب » ال تحــب التحليــل‬ ‫« الزائــد » والتســمح بــه إنهــا تريــد أن تنظــم‬ ‫النتائــج الناجمــة عــن التفكيــر وأن تســيطر‬ ‫علــى األفــكار باغتيــال الــكالم ‪.‬‬

‫ُحكم مباراة كرة قدم‬ ‫يسجل هدفا بالخطأ‬

‫شــهدت مبــاراة فــي دوري الدرجــة الثالثــة‬ ‫الهولنــدي‪ ،‬لقطــة طريفــة‪ ،‬عندمــا ســجل‬ ‫حكــم المبــاراة خطــأ فــي شــباك مرمــى أحــد‬ ‫الفريقيــن‪ ،‬واحتســب الهــدف بــكل بســاطة!‬ ‫وبينمــا كان فريــق “هاركيمــاس بويــز” يقــود‬ ‫هجمــة منظمــة خطيــرة‪ ،‬علــى مرمــى فريــق‬ ‫“هويــك”‪ ،‬وأثنــاء ارتبــاك الالعبيــن‪ ،‬ســدد‬ ‫مهاجــم هاركيمــاس كــرة عرضيــة‪ ،‬ردهــا مدافــع‬ ‫هويــك بكعبــه‪ ،‬ليســددها الحكــم خطــأ بيســراه‬ ‫وتتجــاوز خــط المرمــى‪ ،‬ويضطــر الحكــم‬ ‫“الهــداف” إلــى احتســاب الهــدف الــذي ســجله‬ ‫بنفســه لصالــح فريــق “هاركيمــاس”‪.‬‬ ‫اللقطــة التــي أثــارت جــدال فــي مواقــع‬ ‫التواصــل االجتماعــي‪ ،‬ونالــت تعليقــات كثيــرة‪،‬‬ ‫أظهــرت بــطء تصــرف الحكــم‪ ،‬وعــدم ســرعة‬ ‫تفاعلــه فــي منطقــة الجــزاء‪ ،‬فيمــا علّــق آخــرون‬ ‫بــأن الحكــم جــزء طبيعــي مــن الملعــب‪ ،‬تمامــا‬ ‫مثــل القائــم‪.‬‬ ‫وانتهــت المبــاراة بفــوز فريــق هاركيمــاس‬ ‫بويــز بنتيجــة ‪.2-4‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.