صحيفة الصباح العدد 9 السنة الاولى .

Page 1

‫ليبيا تحصد أربع ذهبيات وثالث فضيات وبرونزية‬ ‫أول تحقيق‬ ‫إستقصائي‬ ‫اجلزء الثالث‬ ‫و االخير‬

‫هل هي قضية أمن قومي؟‬

‫ثقافي‬

‫سياسة‬

‫مياه الشرب المعبأة في ليبيا غير صالحة للشرب‬

‫سليم الزريعي‬

‫طارق الشرع‬

‫الديمقراطية بين أوسكار ‪٢٠١٩‬‬

‫الوظيفة و التوظيف‬

‫االخيرة‬

‫رياضة‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عبدالرزاق مسعود الداهش‬ ‫رئيس التحرير المسؤول‬ ‫نورالدين محمد عبعوب‬

‫الثالثاء ‪ ١٩‬رجب ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ ٢6‬مارس ‪٢٠١٩‬‬

‫الثمن ‪ :‬نصف دينار‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن هيئـة تشجيـع ودعـم الصحـافـة‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫الملحق‬ ‫الثقافي‬

‫السنـة األولــى‬

‫العــدد ‪٠٩‬‬

‫المواصالت تشكل لجنة لمراجعة‬ ‫أسعار تذاكر «الليبية» و«األفريقية»‬

‫قـــررت وزارة المواصالت‬ ‫بحكومة الوفـــاق إعادة النظر‬ ‫فـــي أســـعار تذاكـــر ســـفر‬ ‫شـــركتي الطيـــران «الليبيـــة»‬ ‫و«األفريقيـــة» المملوكتـــان‬ ‫للدولـــة وذلـــك بعد الشـــكاوى‬ ‫وحالة االســـتياء في الشـــارع‬ ‫من رفـــع أســـعار التذاكر إلى‬ ‫مســـتويات عاليـــة دون النظر‬ ‫لحالـــة وظـــروف المواطـــن‬ ‫الليبـــي ‪.‬‬ ‫وأعلن وزيـــر المواصالت‬ ‫ميـــالد معتـــوق أنـــه أصـــدر‬ ‫قرارا بتشـــكيل لجنة لمراجعة‬ ‫ً‬ ‫أســـعار تذاكـــر الســـفر علـــى‬ ‫طائـــرات شـــركتي الخطـــوط‬

‫‪ 6‬جدلية الورقي و‬ ‫االلكتروني‬ ‫الكتاب الورقي في‬ ‫طريقه إلي االنقراض‬ ‫في عصر االنترنت‬

‫‪ 8‬نصوص‬ ‫دوائر الظل‬

‫قولوا يا رب‬

‫بائع الكتب‬ ‫القديمة‬

‫إستجابة للضغوطات االقتصادية و إستياء المواطنين‬

‫‪ 5‬قراءة االدب‬

‫‪ 7‬قصة قصيرة‬ ‫[الغولة]‬

‫نوري ميالد‬

‫محمد الجزيري‬

‫ّ‬ ‫السراج يطلع على التجهيزات الفنية ويستمع لشروح عن برامج التدريب وتعزيز القدرات‬

‫خالل زيارته التفقدية للكلية العسكرية باعتباره القائد األعلى للجيش الليبي‬

‫قـــام رئيـــس المجلـــس الرئاســـي‬ ‫لحكومـــة الوفـــاق الوطنـــي الســـيد فائز‬ ‫الســـراج القائـــد األعلى للجيـــش الليبي‬ ‫صبـــاح أمـــس االثنيـــن بزيـــارة الكليـــة‬ ‫العســـكرية فـــي العاصمـــة طرابلـــس‪،‬‬ ‫لتســـليم الراية والمتابعـــة والتفقد‪ ،‬وكان‬ ‫في اســـتقباله لدى وصولـــه لمقر الكلية‬ ‫رئيـــس األركان العامـــة‪ ،‬ومعـــاون رئيس‬ ‫األركان العامـــة لشـــؤون التدريـــب‪ ،‬وآمر‬ ‫الكلية العســـكرية‪.‬‬ ‫وقـــام الســـيد القائـــد األعلـــى فـــور‬ ‫وصولـــه بالتفتيش على حرس الشـــرف‪،‬‬ ‫ومصافحـــة مســـتقبليه مـــن الضبـــاط‪،‬‬ ‫ورد التحيـــة لرؤســـاء األركان النوعيـــة‪،‬‬ ‫ورؤســـاء الهيئـــات‪ ،‬ومديـــري اإلدارات‪،‬‬

‫وكبيـــر المعلّمين‪.‬‬ ‫واجتمـــع الســـيد القائـــد األعلـــى‬ ‫برؤســـاء األركان ومدراء اإلدارات‪ ،‬حيث‬ ‫ألقـــى آمـــر الكليـــة كلمـــة شـــكر فيهـــا‬ ‫القائـــد األعلـــى‪ ،‬ورؤســـاء األركان علـــى‬ ‫مســـاهمتهم فـــي إعـــادة فتـــح الكليـــة‪،‬‬ ‫وأشـــار فـــي كلمتـــه إلـــى أنـــه تـــم قبول‬ ‫دفعتيـــن مـــن الطلبـــة أحداهمـــا مـــن‬ ‫حاملي الشـــهادات الجامعيـــة‪ ،‬واألخرى‬ ‫مـــن حاملـــي الثانويـــات العامـــة‪.‬‬ ‫وتحـــدث الســـيد القائـــد األعلـــى‬ ‫للجيـــش الليبي خالل االجتماع مشـــيداً‬ ‫بمـــا يبذلـــه القائمـــون علـــى الكليـــة من‬ ‫جهـــد للوصول بالطلبة إعـــداداً وتأهيالً‬ ‫إلـــى أعلى درجات الكفـــاءة ‪ ،‬مؤكداً على‬

‫أهميـــة مواكبـــة التطور العلمـــي لتتمكن‬ ‫القـــوات المســـلحة الليبية مـــن مواجهة‬ ‫التحديات العســـكرية واألمنية المختلفة‬ ‫والمســـتجدة علـــى مجتمعنـــا وأخطرها‬ ‫اإلرهاب‪.‬‬ ‫وحث الســـيد القائـــد األعلى رئيس‬ ‫األركان للعمـــل علـــى إعـــادة فتـــح جميع‬ ‫الكليـــات العســـكرية والثانويـــات الفنية‪،‬‬ ‫الســـتيعاب الراغبيـــن مـــن الشـــباب‬ ‫لاللتحاق بالمؤسســـة العســـكرية‪ ،‬وقال‬ ‫إن االنتمـــاء للعســـكرية مبعـــث فخـــر‬ ‫واعتـــزاز فهـــي الـــدرع الواقـــي لحمايـــة‬ ‫ا لو طن ‪.‬‬ ‫وإثـــر االجتمـــاع أعطـــى القائـــد‬ ‫األعلى اإلذن بمراســـم تســـليم واستالم‬

‫الرايـــة مـــن الكلية العســـكرية إلى كتيبة‬ ‫ا لطلبة ‪.‬‬ ‫وقـــام القائـــد األعلـــى بعـــد نهايـــة‬ ‫هـــذه المراســـم بجولة تفقديـــة لمرافق‬ ‫ومنشـــآت الكليـــة العســـكرية حيث اطلع‬ ‫على التجهيزات الفنية واســـتمع لشروح‬ ‫عـــن برامـــج التدريـــب‪ ،‬ومشـــاريع تعزيز‬ ‫القـــدرات‪ ،‬كمـــا وقـــف علـــى احتياجات‬ ‫تلـــك المرافق‪.‬‬ ‫وفـــي ختـــام الجولـــة تســـلم القائـــد‬ ‫األعلـــى للجيـــش الليبـــي درع الكليـــة‬ ‫العســـكرية تقديـــراً لجهوده فـــي تحقيق‬ ‫األمـــن واالســـتقرار‪ ،‬وســـعيه المتواصل‬ ‫للتوافـــق إلخـــراج البـــالد مـــن األزمـــة‬ ‫الراهنـــة ‪.‬‬

‫الليبيـــة والخطوط األفريقية‪.‬‬ ‫وأوضـــح القـــرار أن مهام‬ ‫اللجنة التي حـــدد مدة عملها‬ ‫تقريـــرا‬ ‫بأســـبوعين لتقـــدم‬ ‫ً‬ ‫عن نتائـــج أعمالهـــا المتمثلة‬ ‫فـــي دراســـة كافـــة المكونات‬ ‫والبنـــود والتكاليـــف التـــي‬ ‫تتحـــدد منهـــا أســـعار تذاكـــر‬ ‫الســـفر للوصـــول إلى أســـعار‬ ‫تالمـــس الواقـــع ‪.‬‬ ‫وطالـــب الوزيـــر باألخـــذ‬ ‫الرســـم‬ ‫فـــي االعتبـــار‬ ‫المفـــروض على ســـعر صرف‬ ‫تنفيـــذا لقرار‬ ‫النقـــد األجنبي‬ ‫ً‬ ‫اإلصالحـــات االقتصاديـــة‬ ‫الصـــادر عـــن المجلـــس‬

‫بعد زيارة رئيس بعثته إلي طرابلس‬

‫االتحاد األوروبي يجدد الدعم‬ ‫لـوزارة الداخلية‬

‫أكـــدت بعثـــة االتحـــاد األوروبـــي للمســـاعدة فـــي اإلدارة‬ ‫الشـــاملة للحـــدود «يوبـــام» دعمها لـــوزارة الداخليـــة في حكومة‬ ‫الوفـــاق الوطنـــي خاصـــة في مجـــاالت التدريب وتنميـــة وتأهيل‬ ‫وتطويـــر قدرات منتســـبي الـــوزارة فـــي مراقبة الحـــدود وتبادل‬ ‫المعلومـــات ‪.‬‬ ‫جـــاء ذلك خـــالل اجتماع وزيـــر الداخلية المفـــوض « فتحي‬ ‫باشـــاغا « األحـــد الماضي ‪ ،‬بمقـــر الوزارة بطرابلـــس مع رئيس‬ ‫بعثـــة االتحاد األوروبي « فياتشـــينزو تاليفري « الذي يزور ليبيا‬ ‫حاليـــا ‪ ..‬ونقلـــت الصفحـــة الرســـمية لـــوزارة الداخليـــة بموقع‬ ‫التواصـــل االجتماعي «فيســـبوك»‪ ،‬تأكيد وزيـــر الداخلية حرص‬ ‫الـــوزارة على فتـــح آفاق للتعاون المشـــترك في كافـــة المجاالت‬ ‫مـــع بعثـــة «يوبـــام»‪ ،‬واهتمامهـــا بتنفيذ كافـــة البرامـــج التي من‬ ‫شـــأنها رفع كفاءة كافـــة منتســـبي وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫يشـــار إلـــى أن رئيـــس المجلـــس الرئاســـي فائـــز الســـراج‬ ‫اســـتقبل المســـؤول األوروبـــي‪ ،‬الســـبت الماضـــي ‪ ،‬حيـــث بحث‬ ‫الجانبـــان مســـتجدات الوضع السياســـي وعالقـــات التعاون بين‬ ‫حكومـــة الوفـــاق ومؤسســـات االتحـــاد األوروبي ‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫شؤون محليــة‬

‫الثالثاء ‪ ١٩‬رجب ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ ٢٦‬مارس ‪2019‬‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫العدد ‪٠٩ :‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫المعهد العالي للعلوم التقنية سرت ‪ ..‬بين اإلشكاليات والتحديات‬ ‫كفاءة طالبه في اكتساب العلم وتطوير‬ ‫المهارات والخبرات ‪ ..‬كما أن لهذا المعهد‬ ‫الدور الكبير من خالل أعضاء هيئة‬ ‫تدريسه والتطبيق العملي فيما يزيد ما‬ ‫نسبته عن ‪ % 75‬من التأهيل والجاهزية‬ ‫لالنطالقة في سوق العمل المهني ‪ ..‬وفي‬ ‫تخصصات عدة يأتي في مقدمتها الهندسة‬ ‫والحاسوب والكهرباء‪.‬‬ ‫غير أن هناك عقبات تواجه طالب‬ ‫المعهد مع بداية كل فصل دراسي ‪ ..‬فهم‬

‫تحظى المعاهد المهنية والتقنية‬ ‫والفنية على العموم بأهمية بالغة كونها‬ ‫أحد ركائز المؤسسات التعليمية العليا‬ ‫بالمدينة والسيما المعهد العالي للعلوم‬ ‫التقنية بسرت الذي يتبع إدارة المعاهد‬ ‫العليا والهيئة الوطنية للتعليم التقني‬ ‫والفني التابعة لوزارة التعليم ‪..‬ويعتمد‬ ‫هذا المعهد وبمختلف تخصصاته على‬ ‫التدريب والتطوير المهني والتقني والفني‬ ‫لالرتقاء بمختلف المهن‪ ،‬وللزيادة من‬

‫يشتكون من التنقل والترحال إلدارة‬ ‫معهدهم‪ ،‬ومن مكان آلخر وذلك بسبب‬ ‫عدم وجود مقر مخصص للمعهد‪ ..‬وعديد‬ ‫العقبات اإلدارية والمالية التي ال حصر لها‬ ‫‪..‬‬ ‫يقابل ذلك إصرارمن الطالب لفتح كل‬ ‫األبواب المغلقة أمامهم ‪ ..‬فهل من امل في أن‬ ‫يتغير الوضع الراهن لهذا المعهد لألفضل؟‪.‬‬ ‫وهل هناك وعود بتخصيص مقر معين لهذا‬ ‫المعهد؟ ومن يحل مشاكلهم العالقة ؟‪.‬‬

‫مكتب سرت‬ ‫لإلجابة على هذه التساؤالت قام الفريق الصحفي‬ ‫بإجراء عدة لقاءات مع بعض أعضاء هيئة‬ ‫التدريس وإداريين ومجموعة من الطلبة والطالبات‬ ‫الدارسون ‪ ..‬جاء في مقدمتها وقفة مع السيد ‪:‬‬ ‫مصباح عبدالسالم العباني ‪ ..‬مدير مكتب الشؤون‬ ‫العلمية بالمعهد ‪..‬‬ ‫حيث قال ‪ :‬بدأت مشكلة المعهد مند سنوات‬ ‫وبالتحديد سنة ‪ 2004‬بعد أن كان هناك مقر‬ ‫مخصص للمعهد مقابل قاعات وقادوقو ولكن‬ ‫العتبارات سياسية تم هدم هذا المقر ‪ ،‬وفي وقت‬ ‫الحق تم تخصيص مقر آخر للمعهد بالمنطقة‬ ‫السكينة االولى بسرت مقابل البحر وعرف بمعهد‬ ‫المقيرحي ومن ثم جرى االنتقال الى مقر آخر اال‬ ‫وهو معسكر البراعم سابقا‪ ،‬على اعتبار أنه كان‬ ‫مكانا ً شاغرا وتسارعت األحداث سنة ‪ 2015‬بعد‬ ‫تحرير المدينة من التنظيم االرهابي داعش وبعد‬ ‫ذلك عدنا الستئناف الدراسة وإذا بنا نفاجأ بوجود‬ ‫قوة أمنية تستقر في المقر وهي كتيبة ‪ 604‬مشاة‬ ‫التي رفضت تسليم المقر للمعهد وبذلك نكون‬ ‫قد فقدنا مقر المعهد للمرة الثالثة وهنا بدأت‬ ‫اإلشكاليات ومعاناة طالب وأعضاء هيئة التدريس‬ ‫والموظفين بالمعهد العالي للعلوم التقنية والفنية‬ ‫سرت‪.‬‬ ‫* وبسؤالنا عن التواصل مع الجهات‬ ‫التنفيذية بالمدينة لحلحلة إشكالية مقر‬ ‫المعهد ؟‬ ‫ـ قال العباني‪ :‬نعم بدأنا بفتح قنوات اتصال مع‬ ‫جهات االختصاص بمدينة سرت وقدمنا العديد‬ ‫من المراسالت الى جهات عدة طالبنا فيها بإخالء‬ ‫المقر المخصص للمعهد الستئناف الدراسة فيه‬ ‫وتواصلت شخصيا مع السيد آمر الكتيبة وكذلك‬ ‫السيد معاون اآلمر بالكتيبة‪ ،‬كما تواصلنا مع‬ ‫غرفة العمليات الخاصة سرت وأيضا رئيس لجنة‬ ‫إرجاع األهالي وخاطبنا آمر المنطقة الوسطى‪..‬‬ ‫ولم يستطع أي من الجهات واألشخاص السابق‬ ‫ذكرهم إيجاد حل وامتنعت الكتيبة امتناعا ً تاما عن‬ ‫إخالء المقر‪.‬‬ ‫* هل خاطبتم اإلدارة العامة للمعاهد أو وزارة‬ ‫التعليم لحل المشكلة ؟‬ ‫ـ في الحقيقة ليس من مهام اإلدارة العامة أو وزارة‬ ‫التعليم التدخل في األمور الداخلية ألنه ليس من‬ ‫صالحياته توفير مقر داخل أي بلدية‪ ،‬فعندما يتم‬ ‫الموافقة على فتح معهد عال في أية بلدية من‬ ‫إحدى الشروط أن يكون هناك مقر‪.‬‬ ‫* ألم تساهم أي من المؤسسات الموجودة‬ ‫داخل بلدية سرت في توفير مقر مؤقت‬ ‫للمعهد؟‬ ‫ـ بالتأكيد قامت مؤسسات عدة بالتعاون معنا في‬

‫إيجاد حلول للمقر ومن هذه المؤسسات جامعة‬ ‫سرت التي قامت بمبادرة واستضافتنا بناء على‬ ‫محضر اتفاق بين الجامعة والمعهد وذلك بتوفير‬ ‫قاعات دراسية بالجامعة لطالب المعهد العالي‬ ‫للعلوم التقنية والفنية سرت ولكن واجهتنا مشاكل‬ ‫عدة بالجامعة إحداها أن عدد الطالب الذين تم‬ ‫قبولهم ‪ 500‬طالب فقظ وهذا عدد قليل جدا‬ ‫ومع ذلك بدأنا في الدراسة وواجهتنا مشكلة‬ ‫أخرى وهي أنة ال يوجد في الجامعة جدول زمني‬ ‫محدد يعني لديهم محاضرات في أوقات مختلفة‬ ‫ونحن كنا نستغل الفراغات الزمنية للجامعة‪ ،‬وهذا‬ ‫الوضع أدى الى تضارب بين أوقات محاضرات‬ ‫طالب الجامعة وطالب المعهد‪ ،‬ولقد تم تغيير‬ ‫جدول محاضرات المعهد لعدة مرات ما يقارب‬ ‫أربعة جداول جديدة في الفصل الدراسي الواحد‬ ‫لكي يتالءم مع التوقيت المناسب للجامعة‪ ،‬وهنا‬ ‫وقع المحظور‪ ،‬فهناك عدد من الطالب يقيمون‬ ‫على ُبعد ‪100‬كيلو متر ‪ ..‬مما سبب في عدم‬ ‫انتظام عند عدد كبير من الطالب وانقضى‬ ‫الفصل الدراسي الذي استضافتنا فيه الجامعة‬ ‫بصعوبة بسبب المشاكل السابق ذكرها ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫استضافتنا مراقبة التعليم سرت في مدرسة عقبة‬ ‫بن نافع في الفترة المسائية ولقد نظرت مراقبة‬ ‫التعليم سرت الى هذه المشكلة على أنهم طالب‬ ‫داخل مدينة سرت والى أين سيتجه الطالب إذا‬ ‫ما أُغلقت أبواب التعليم أمامهم ‪ ..‬والى اآلن ونحن‬ ‫نواصل التدريس بمدرسة عقبة بن نافع ‪.‬‬ ‫*هل يعني ذلك أن المحاضرات فقط في‬ ‫مدرسة عقبة !!؟ وبقية إدارة المعهد أين‬ ‫تمكث !!!؟‬ ‫ـ نعم المحاضرات فقط في مدرسة عقبة بن‬ ‫نافع وذلك بسبب العدد الكبير للطالب مقارنة‬

‫بمساحة المدرسة في الوقت الحالي ينقسم مقر‬ ‫المعهد الى قسمين القسم األول وهو مكان تلقي‬ ‫المحاضرات وعدد قليل من المكاتب ألعضاء هيئة‬ ‫التدريس للمعهد‪.‬‬ ‫والقسم الثاني داخل مجمع قاعات وقادوقو وتم‬ ‫استغالله بشكل مؤقت وهو مقر إلدارة المعهد‬ ‫والشؤون اإلدارية والمالية للمعهد ومكتب الشؤون‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫*كيف يتم التنسيق في اإلدارة بين المقرات؟‬ ‫ـ نحن أعضاء هيئة التدريس والموظفون وطالب‬ ‫المعهد العالي للعلوم التقنية سرت (تارة هنا‬ ‫وتارة هناك) نتنقل بين المقرات وتصحبنا كافة‬ ‫التجهيزات من أجهزة كمبيوتر وأجهزة طباعة‬ ‫وأختام وأوراق خاصة بالمعهد وطالب المعهد‬ ‫وذلك نتيجة ظروف قاهرة أال وهي عدم وجود‬ ‫مقر خاص للمعهد وكل ذلك من أجل االستمرار‬ ‫وموصلة الدراسة دون توقف الى أن يتم ايجاد مقر‬ ‫دائم للمعهد ‪..‬‬ ‫*بما ان المعهد العالي للعلوم التقنية يعتمد‬ ‫على الجانب العملي كيف تم التعامل مع هذا‬ ‫الجانب؟‬ ‫ـ بالنسبة للمعامل واجهتنا العديد من المشاكل‬ ‫والعراقيل ألنه كان من المفترض أن يكون هناك‬

‫جانب عملي أكثر من النظري وذلك لتوضيح‬ ‫تطبيق الدروس العملية بالتجارب واألدوات في‬ ‫المعامل والمختبرات بكل الوسائل التعليمية ‪..‬‬ ‫كما توجد بعض المعامل والمختبرات لكنها‬ ‫متهالكة وال يمكن استخدامها وال نستطيع أن‬ ‫نزودها باألدوات والمعدات ‪ ..‬في الحقيقة لقد‬ ‫تحصلنا على بعض التجهيزات من وزارة التعليم‬ ‫لعدم وجود مقر مخصص للمعهد‪ ..‬ال نستطيع‬ ‫تركيبها وذلك بسبب التكلفة الباهظة للمعمل‬ ‫الواحد يساوي تقريبا ‪ 10.000‬دينار ليبي‬ ‫لكن لعدم وجود مقر ثابت سيؤدي الى تلف هذه‬ ‫المعامل بنقلها من مكان الى آخر‪.‬‬ ‫ولقد واجهنا هذا التحدي بتركيب معمل بسيط‬ ‫يساعد على توضيح الدروس للطلبه‪ ..‬كيف‬ ‫يتعامل الطالب مع مشاريع التخرج مع عدم‬ ‫وجود مكتبة تساعدهم في تجميع بيانات ومراجع‬ ‫لمشروع التخرج ‪..‬وهذا أيضا ً مشروع كبير ضمن‬ ‫التحديات التي واجهت الطالب وإدارة المعهد‪،‬‬ ‫طالما اننا بدون مكان مخصص ال توجد مكتبة‬ ‫خاصة للمعهد و نحن نحاول بقدر اإلمكان أن‬ ‫نغطي جميع االحتياجات وتوفيرها وإيجاد حلول‬ ‫للمشاكل التي تعرقل جمع بيانات لمشاريع الطالب‬ ‫وذلك من خالل االستعانة بالمكتبات الموجودة‬ ‫داخل مدينة سرت مثل مكتبة الجامعة والمكتبات‬ ‫األخرى بالمدينة ‪.‬‬ ‫* هل تم تخصيص مبنى خاص للمعهد‬ ‫بمدينة سرت؟‬ ‫ـ نعم بعد التواصل مع العديد من المؤسسات‬ ‫والجهات الحكومية المختلفة داخل وخارج مدينة‬ ‫سرت تم تخصيص مبنى للمعهد وهو ما يعرف‬ ‫بمبني القبة بالقرب من إذاعة سرت وهو على قيد‬ ‫اإلنشاء ‪..‬‬ ‫وقد خاطبنا بلدية سرت ووزارة التعليم على أن‬ ‫يتم وضع هذا المبنى من ضمن المشروعات‬ ‫المستهدفة لالستكمال داخل بلدية سرت ‪..‬‬ ‫واختتم (العباني) حديثه قائالً ‪:‬‬

‫تخفيف القدرة‬ ‫االستيعابية للمعهد لقلة االمكانيات‬

‫باننا على الرغم من كل هذه المعاناة واإلشكاليات‬ ‫والتحديات سنستمر بإرادتنا ‪ ..‬وذلك لكي يكون‬ ‫المعهد كأحد أهم المعاهد العليا للعلوم التقنية‬ ‫‪ ..‬وبمكانته بين المؤسسات التعليمية العليا في‬ ‫مدينة سرت ‪ ..‬فمدينة سرت بها من المخرجات‬ ‫ما يزيد عن ‪ 60‬خريجا في الفصل الدراسي‬ ‫الواحد ومن أفضل الكفاءات والقدرات العالية في‬ ‫األداء والمهارات والحرفية ‪ ،‬وخريجو هذا المعهد‬ ‫أخذوا مواقعهم في سوق العمل في القطاع العام‬ ‫والخاص‪ ،‬وقام المعهد في الفترة الماضية بتشكيل‬ ‫لجنة لكي يتم تعيين معيدين من طالب المعهد بعد‬ ‫اإلعالن من إدارة المعهد طبقا ً للشروط المتفق‬ ‫عليها ‪ ..‬حيث دخل ‪ 100‬خريج المفاضلة‪ ،‬التي‬ ‫كونت لجنتها من اإلدارة العامة وبالكود كنوع من‬ ‫الشفافية وبعيداً عن الوساطة والمحسوبية تم‬ ‫اختيار عشرين معيدا ومازال القرار تحت اإلجراء‪.‬‬ ‫وكان لنا أيضا ً في هذا الصدد وقفة مع السيد‬ ‫«محمد مصطفى عبدالجليل» ـ رئيس مكتب‬ ‫الدراسة واالمتحانات بالمعهد ‪..‬الذي سألناه عن‬ ‫التالي ‪..‬‬ ‫* ماهي القدرة االستيعابية للمعهد من حيث‬ ‫الطالب ؟‬ ‫ـ فقال‪ :‬بإعتبار أن المعهد هو الوحيد في المنطقة‬ ‫الوسطى من بن جواد الى منطقة الهيشة فقد‬ ‫وصلت القدرة االستيعابية للمعهد في الفصل‬ ‫الدراسي الواحد الى ‪ 1550‬طالبا وبعد أن فقد‬ ‫المقر المخصص له بدأنا في تخفيض القدرة‬ ‫االستيعابية للمعهد‪ ،‬وفي الوقت الحالي وصل‬ ‫عدد الطالب في الفصل الدراسي الواحد الى ما‬ ‫يقارب ‪ 700‬طالب وهو عدد قليل بالنسبة للمعهد‬ ‫العالي للعلوم التقنية سرت‪ ،‬وكل هذا بسبب عدم‬ ‫تخصيص مقر‪ ..‬كما تم أيضا تخفيض الوعاء‬ ‫الزمني للمحاضرات الخاصة بالمعهد والتي كانت‬ ‫من المفترض أن تكون ثالث أو أربع ساعات‬ ‫للجانب النظري والعملي‪.‬‬ ‫* كيف يتم اختيار الطالب للفصل الواحد‬ ‫بعد تخفيض القدرة االستيعابية للمعهد ؟‬ ‫تتم عملية اختيار الطالب للفصل الدراسي‬ ‫الواحد بناء علي عدد القاعات الدراسية وقدرتها‬ ‫االستيعابية اوال‪ ،‬والشيء األخر فإننا بإدارة‬ ‫المعهد نقوم بقبول طالب الثانوية العامة وبعد‬ ‫ذلك طالب المعهد المتوسط باعلي النسب وفي‬ ‫الفصل الدراسي الحالي به مايقرب ‪ 600‬طالب‬

‫من المسؤول؟‬

‫غدوة ‪ :‬موعد آخر مع اإلرهاب‬

‫ضبط شاحنات محملة بأدوية منتهية الصالحية‬

‫يوميـة شاملـة تصـدر عـن‬ ‫هيئـة دعـم وتشجيـع الصحـافـة‬ ‫مديرا التحرير‬ ‫فتحية حسن الجديدي‬ ‫كمال رمضان الدريك‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫منتصر بشير الشريف‬ ‫المدير الفني‬ ‫صبري الهادي المهيدوي‬ ‫المدير الفني المساعد‬ ‫عزالدين مسعود الحامدي‬ ‫السكرتير الفني‬ ‫مناف بن دلة‬

‫البريد االلكتروني‬ ‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬ ‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫العنوان‬

‫شارع ‪ ١٧‬فبراير ‪ -‬الجمهورية سابقًا‬

‫محال لبيع األدوية منتهية الصالحية‪.‬‬ ‫الصباح حاولت االستفسار عن‬ ‫األمرقمنا باالتصال بمكتب االعالم بوزارة‬ ‫الصحة والذي بدوره أكد بأنه غير مسؤول‬ ‫عن أي دواء ألن جهاز االمداد الطبي هو‬ ‫المسؤول األول واألخير فهو جهاز مستقل‬ ‫إداريا ً وماليا ً وعلى الفور قمنا باالتصال‬ ‫بمكتب اإلعالم لجهاز اإلمداد الطبي‬ ‫بدوره ساعة اليرد واالخرى يمكن أن يكون‬ ‫مقفالً أو خارج نطاق التغطية‪.‬‬

‫ضبط جهاز الحرس البلدي طرابلس‬ ‫يوم االحد ‪ 10‬شاحنات محملة بمختلف‬ ‫أنواع األدوية منتهية الصالحية تخص‬ ‫جهاز االمداد الطبي المسؤول األول‬ ‫لتوفير الدواء في ليبيا وقد أكد النقيب‬ ‫يوسف القيلوشي مدير إدارة العالقات‬ ‫واالعالم لجهاز الحرس البلدي للصباح‬ ‫بأن الجهاز حجز كل الشحنة وتم التحفظ‬ ‫عليها في مخازن الحرس البلدي ببوابة‬ ‫الجبس وأضاف القيلوشي بأنه تم قفل ‪40‬‬

‫اجتماع للرفع من مستوى أداء العمل التطوعي في سبها‬ ‫كتبت‪ /‬هاجر أبوراس‬ ‫في اطار األنشطة القائمة الساعية‬ ‫للرفع من مستوى اداء العمل التطوعي‬ ‫في الهالل األحمر بالمنطقة الجنوبية‬

‫بسبها ُعقد يوم آمس االثنين اجتماع‬ ‫لوضع اإلجراءات والتدريبات إلقامة‬ ‫مخيمات تدريبية تم فيها أيضا بحث‬ ‫إمكانية االستفادة من الخبرات فيما يتعلق‬

‫سرت تستعيد بهجتها‬ ‫رغم الدمار‬

‫الصباح ‪ :‬خاص‬ ‫أقامت روضة البسمة المتألقة بمنطقة الجيزة البحرية بسرت‪،‬‬ ‫الخميس‪ ،‬مهرجانا بمناسبة عيد الطفل‪ ،‬صاحبه عروضا فنية‬ ‫لفرقة الكشافة والمرشدات قدموا خاللها لوحات غنائية وأهازيج‬ ‫تتغنى مفرداتها بقيم االيثار الوفاء و التعاون‪ ،‬وحب الوطن ‪.‬‬ ‫وقام تالميذ الروضة بتأدية رقصات بالزي الشعبي‪ ،‬ومشاهد‬ ‫تمثيلية باللهجة الليبية تحاكي ذاكرة التراث الليبي في صورته‬ ‫الفلكلورية ‪.‬‬ ‫كما خصص ركن لعرض أصناف من األكالت الشعبية واألطباق‬ ‫التي اشتهر بها البيت الليبي‪ ،‬مثل (الزميتة‪ ،‬البسيسة‪ ،‬الفتات‪،‬‬ ‫وخبزة التنور )‪ ،‬باإلضافة الى مساحة أخرى لألدوات التراثية‬ ‫المستخدمة في الحياة المنزلية كالشكوى والطبق و الرحى‪ ،‬الخ ‪.‬‬ ‫وأكد االستاذ سالم ابو شوفه مدير الروضة‪ ،‬ان الغاية من‬ ‫هذه االحتفالية اظهار الجانب اإليجابي لمدينة سرت التي عانت‬ ‫الحرب والدمار‪ ،‬وهي محاولة لرسم صورة من صور البهجة‬ ‫التي افتقدتها المدينة‪ ،‬واعادة الثقة في نفوس األباء واألمهات‬ ‫واألطفال الذين لحقهم ضرر العنف النفسي ‪.‬‬

‫ومن ضمنهم طالب المشاريع الذين يتراوح عددهم‬ ‫من ‪ 45‬الى ‪ 50‬طالبا ونحن نسعى بكل الطرق‬ ‫ال يجاد مبني لالستمرار في الدراسة لتفادي كل‬ ‫العراقيل امام الطالب وتقليل المشاكل الراهنة‬ ‫الموجودة‪.‬‬ ‫* أما األستاذ «خالد محمد اسكوت» ـ مدير‬ ‫المكتب اإلعالمي للمعهد فسألناه حول أهم‬ ‫التخصصات الموجودة به فقال ‪:‬‬ ‫فيما يتعلق بهيكلية الخطة الدراسية للمعهد ‪:‬‬ ‫يوجد لدينا ثالثة أقسام وهي قسم الهندسة‬ ‫المدنية وقسم هندسة الحاسوب وقسم الهندسة‬ ‫الكهربائية وتندرج تحت هذه األقسام العديد‬ ‫من التخصصات الفرعية ‪ ..‬كما جاءتنا رسالة‬ ‫بخصوص فتح أقسام أخرى جديدة ولكن ال‬ ‫نستطيع فتحها في الوقت الراهن وعندما يتم فتح‬ ‫أقسام جديدة هذا يعني استقبال عدد كبير من‬ ‫الطالب الجدد لهذه األقسام ونحن ليس لدينا‬ ‫القدرة على استيعاب هذه األعداد الكبيرة من‬ ‫الطالب في المقر الحالي ‪..‬‬ ‫كما تحدثنا مع بعض طالب المعهد عن الصعوبات‬ ‫والتحديات التي واجهتهم في المعهد فقالوا ‪:‬‬ ‫من أكثر الصعوبات التي واجهتهم كانت التنقل‬ ‫من مكان الى آخر أحيانا في منتصف الفصل‬ ‫الدراسي يتم تغيير مكان المحاضرات ومواعيدها‬ ‫وهذا سبب لهم بعض االضطرابات النفسية‪.‬‬ ‫وأضافوا‪ :‬ونحن من المفترض أن نكون خريجين‬ ‫من سنوات لكن لعدم وجود مقر مخصص للمعهد‬ ‫اضطررنا إلى ايقاف الدراسة لفترات متواصلة ‪..‬‬ ‫الطالبة ع‪.‬ن‪.‬م‪ .‬طالبة بقسم هندسة الحاسوب ‪:‬‬ ‫نحن كطالب بالمعهد رأينا ان الدراسة تعتمد على‬ ‫الجانب التطبيقي أكثر من النظري ولكن نظرا‬ ‫لعدم توفر مقر خاص بالمعهد ال تتوفر معامل‬ ‫وبالتالي ركزنا على الجانب النظري أكثر من‬ ‫العملي ولقد بذلنا مجهودا كبيرا الستيعاب بعض‬ ‫المسائل النظرية‪.‬‬ ‫ومن جانب آخر ع ّرج الطالب «محمد الغناي» أحد‬ ‫طلبة المشاريع لهذا الفصل أنه منذ ما يقرب ثالث‬ ‫سنوات ونحن في نتنقل بين المقرات من مكان‬ ‫الى آخر ومن المفترض أن نكون قد تخرجنا لكن‬ ‫وبسبب هذه األوضاع التي يمر بها المعهد تأخرت‬ ‫وتنقلت لدراسة من مدينة ألخرى ‪ ..‬عام في‬ ‫مدينة بني وليد وعام في مدينة الجفرة ‪ ..‬ولكم ان‬ ‫تعيشوا هذا الواقع المرير ‪ ..‬وشكراً ‪..‬‬

‫بالتدريب والدعم النفسي واالجتماعي‬ ‫باالضافة لإلهتمام بشؤون المرأة‬ ‫وفرق الطوارىء واالسعاف والبحث عن‬ ‫المفقودين بحضور كل من مديرى فرعي‬

‫الهالل األحمر في سبها ومنطقة غات كما‬ ‫حضر االجتماع رئيس قسم شؤون المرأة‬ ‫بفرع الهالل األحمر ورئيس فريق الدعم‬ ‫النفسي‪.‬‬

‫من أجل الحفاظ على المرافق السياحية واآلثار‬ ‫الزائدي يجتمع مع رئيس مصلحة اآلثار‬ ‫قام رئيس جهاز الشرطة السياحية وحماية األثار‬ ‫السيد المبروك الزائدي صباح االحد بجولة تفقدية داخل‬ ‫الفروع والمكاتب التابعة للجهاز بالعاصمة طرابلس‪.‬‬ ‫حيث جاءت هذه الجولة التي رافقه فيها عدد من‬ ‫الضباط الجهاز من أجل الوقوف على سير العمل وتذليل‬ ‫العراقيل والصعوبات التي تواجه جهاز الشرطة السياحية‬ ‫وأمكانية ايجاد الحلول المناسبة لحلحلتها‪.‬‬ ‫كما أكد الزائدي على أهمية دور جهاز الشرط‬ ‫السياحية في حماية المرافق السياحية واألثار داخل‬ ‫البالد بأعتباره من أهم االجهزة العاملة في ليبيا والمعنية‬ ‫بحماية األماكن السياحية ببالدنا‪.‬‬ ‫وعلى هامش الزيارة عقد الزائدي اجتماعا ً مع رئيس‬ ‫مصلحة اآلثار ولجنة متابعة األثار المسروقة بالمصلحة‬ ‫وطرح عديد الرؤى والخطط الفعالة للمحافظة على هذا‬ ‫األرث والتاريخ لليبيا‪.‬‬

‫مقتل شخص وخطف اثنين والجانى مجهول‬ ‫لألسبوع الثاني تتعرض منطقة‬ ‫غدوة لهجوم مسلح ُسجل ضد مجهول‬ ‫لقى على أثره شخص مصرعه وأصيب‬ ‫إثنان آخران بجروح‪ ،‬وقد صرح شهود‬ ‫عيان ان مجموعة مسلحة دخلت غدوة‬ ‫صباح أمس االثنين وقتلت شخصا ً يدعى‬

‫محمد هتمام وخطف أثنين هما عبد‬ ‫الله الصالحين وجبريل المهدي‪ ،‬ويعد‬ ‫هذا الهجوم هو الثاني خالل أسبوع‬ ‫على مدينة غدوة إذ سبق وأن هاجمت‬ ‫مجموعة مسلحة وخطفت شخصين‬ ‫وأصيب الثالث بجروح‪.‬‬

‫التعليم التفاعلي قيد التفعيل‬ ‫عقد وزير التعليم بحكومة الوفاق‬ ‫سيد عثمان عبد الجليل اجتماعا ً‬ ‫موسعا ً يوم األحد مع رئيس مجلس‬ ‫إدارة شركة المدار الجديد وبحضور‬ ‫ممثلين عن الشركة الليبية لالتصاالت‪،‬‬ ‫وقد تم االعالن عن البدء الفعلي في‬

‫تنفيذ مشروع التعليم التفاعلي الذي‬ ‫سيبدأ تطبيقه العام الدراسي القادم‬ ‫ويستهدف ‪ 650‬ألف طالب من مراحل‬ ‫التعليم األساسي وبمشاركة ‪ 50‬ألف‬ ‫معلم مقسمين على ‪ 30‬ألف فصل‬ ‫دراسي‪.‬‬

‫باشاغا يتفقد سير العمل األمني‬ ‫داخل طرابلس‬ ‫أجرى وزير الداخلية المفوض‬ ‫فتحي باشا مساء األحد جولة تفقدية‬ ‫داخل العاصمة طرابلس للوقوف‬ ‫على سير عمل الدوريات والتمركزات‬ ‫األمنية والجهود التي تبذل في بسط‬ ‫االمن داخل العاصمة‪.‬‬ ‫واطلع باشاغا على سير العمل‬

‫اعالنات اجتماعية‬

‫األمني في تأمين المرافق واالهداف‬ ‫الحيوية مشدداً على ضرورة المجاهرة‬ ‫باألمن داخل احياء وشوارع العاصمة‬ ‫حتى ينعم المواطن باألمن واألمان‬ ‫مثمنا ً في نهاية جولته الجهود والعطاء‬ ‫الذي تبذله االجهزة االمنية في بسط‬ ‫االستقرار داخل مدينة طرابلس‪..‬‬

‫اعالنات اجتماعية‬

‫‪ - 2‬أعلن أنا علي مصباح المنزك بأنني من مواليد‪1969‬م وليس كما جاء‬ ‫بسجالت بلدية طرابلس‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أعلن أنا المكي رمضان وادي ضوء بأنني من مواليد ‪ 1974‬م وليس‬ ‫كما جاء بالسجل المدني الزهراء‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫الثالثاء ‪ 19‬رجب ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ ٢٦‬مارس ‪2019‬‬

‫العدد ‪٠٩ :‬‬

‫حتقيق استقصائي‬

‫السن ــة األولى‬

‫الصباح تنشر أول تحقيق استقصائي في ليبيا‬

‫هل‬

‫نعتبرها قضية أمن قومي؟‬

‫عالمـــات تجاريـــة متعددة لعبـــوات مياه تأخذ أشـــكالها‬ ‫المختلفـــة‪ ،‬نتناولها كل يـــوم باطمئنان دون ســـؤال عما إذا‬ ‫كان ينبغـــي أن نكـــون مطمئنين؟‬ ‫هل هذه المياه التي نشربها في ليبيا صالحة للشرب؟‬ ‫هـــل مكونـــات عبوات ميـــاه الشـــرب مثالية؟ وهـــل ما هو‬ ‫مكتـــوب يتوافـــق مع ما هو مشـــروب؟‬ ‫قد تســـتدعي ذاكرتنا الشـــاعر عمـــرو بن كلثـــوم الذي‬ ‫قال ذات زهو‪:‬‬ ‫"نشرب إن وردنا الماء صفوا"‬

‫خطـــاب تفـــوق محمل بحالة مـــن تضخيم الـــذات‪ ،‬ولكن‬ ‫يظل الزمـــان غير الزمـــان‪ ،‬والمعايير غيـــر المعايير‪.‬‬ ‫بيـــن الشـــاعر عمرو بـــن كلثـــوم‪ ،‬والصحفي رضـــا فحيل‬ ‫البـــوم آالف األعـــوام‪ ،‬وبيننا وبين الحقيقـــة معامل تحليل‪،‬‬ ‫وأجوبة ألســـئلة ال ينبغي أن تكـــون حائرة‪.‬‬ ‫ألول مرة في ليبيا تحقيق اســـتقصائي عن مياه الشـــرب‬ ‫في ليبيا‪.‬‬ ‫فهل نشرب إذا اشترينا المياه صفوا؟‬ ‫القضية هي قضية أمن قومي‬

‫ميـاه شرب غيـر صـالـحة للـشرب فـي ليـبيا‬ ‫رضا فحيل البوم‬

‫الجزء الثالث‬

‫الدكتور سمير الغول‪:‬‬

‫قصدنا مركز الرقابة على األغذية واألدوية فرع طرابلس لنتفاجأ‬ ‫بأن المركز ال علم له بعدد مصانع المياه في طرابلس وال أسمائها‬ ‫مياه منزوعة األمالح‬ ‫يعلق الســـيد أحمد الكردي على متوســـط مجموع‬ ‫األمـــاح الذائبة الذي ظهر في نتائـــج تحاليلنا قائال‪:‬‬ ‫متوســـط ‪ 63‬ملجم‪/‬لتـــر يعني أنها مياه شـــبه مقطرة‬ ‫وهـــي مضـــرة بالصحـــة وقـــد أكـــدت علـــى ذلـــك في‬ ‫عـــدة مناســـبات‪ ،‬فهذه المياه تحتوي على نســـب قليلة‬ ‫مـــن الكالســـيوم والماغنســـيوم والصوديـــوم واألمالح‬ ‫الضروريـــة ونقصهـــا لـــه تأثيـــر على الصحـــة‪ ،‬نقص‬ ‫الكالســـيوم علـــى األطفال لـــه تأثير كبيـــر خاصة في‬ ‫هشاشـــة العظام‪.‬‬ ‫ويضيـــف الكردي لقـــد قمت بإجراء دراســـة على‬ ‫مجموعـــة مـــن عبـــوات ميـــاه الشـــرب األكثر شـــعبية‬ ‫وقارنتهـــا بمياه الشـــرب فـــي تونـــس والجزائر ومصر‬ ‫ووجـــدت فروقـــات كبيـــرة‪ ،‬فمجمـــوع المـــواد الصلبة‬ ‫الذائبـــة وجدتهـــا أقـــل مـــن ‪ 100‬ملجم‪/‬لتـــر ‪ ،‬كيف‬ ‫يكـــون هذا ونحن من أفقر دول العالـــم في المياه‪ ،‬في‬ ‫تونـــس مياه الشـــرب المعبـــأة والتي تباع في األســـواق‬ ‫تحـــوي على مجموع المـــواد الصلبة يصـــل إلى ‪700‬‬ ‫ملجم‪/‬لتـــر وهـــي الدولـــة التـــي تحـــوي وديانـــا ميـــاه‬ ‫جوفيـــة وأحـــرص منـــا في الميـــاه‪ ،‬الغريب فـــي األمر‬ ‫أن هـــذه الشـــركات تكتب على عبواتهـــا غنية باألمالح‬ ‫‪ ،‬هـــذا يعد غشـــا‪.‬‬ ‫يقـــول الكردي أغلـــب المياه المتداولـــة في بالدنا‬ ‫تعتبـــر إلى حد كبير جـــدا منزوعة األمالح والتي تلعب‬ ‫دورا مهمـــا فـــي تعويض الفاقـــد نتيجة فقـــر األغذية‬ ‫التـــي يتناولها الشـــخص باألمـــاح وخاصـــة األطفال‬ ‫والرياضييـــن ومن عيوب المواصفة الليبية القياســـية‬ ‫عـــدم وجود حدود دنيا لألمـــاح الذائبة‪ ،‬الحد األدنى‬ ‫فـــي المواصفة الجديدة هو ‪ 100‬وهو ال يعني شـــيئا‪،‬‬ ‫فمـــا الفرق بين ‪ 100‬و‪70‬؟ كان األولى أن يكون الحد‬ ‫األدنـــى على األقـــل ‪ ،250‬طالبت بتعديـــل المواصفة‬ ‫القياســـية ومراعـــاة الظـــروف الخاصة فـــي ليبيا من‬ ‫حيث نـــدرة المياه ‪.‬‬ ‫ويـــرد شـــكري أبوريانـــة أحـــد أعضـــاء لجنـــة‬ ‫المواصفـــة القياســـية الجديـــدة العالم لـــم يضع حدا‬ ‫أدنـــى للعديد مـــن العناصر في مياه الشـــرب وبالتالي‬ ‫لـــم نضع فـــي المواصفـــة الليبيـــة حـــدودا دنيا‪.‬‬ ‫ويقـــول الســـيد أبو ريانـــة نقص األمـــاح الذائبة‬ ‫فـــي مياه الشـــرب يؤثر علـــى النشـــاط و بالتالي تكون‬ ‫الميـــاه غيـــر مغذية ‪ ،‬بيـــع مثل هذه الميـــاه هو تضليل‬ ‫للمســـتهلك وهـــو مثـــل شـــرب ميـــاه األمطـــار التي ال‬ ‫تشـــعرك باالرتـــواء الحتوائها على نســـبة بســـيطة من‬ ‫األمـــاح الذائبة تتـــراوح بيـــن ‪ 70-50‬ملجم‪/‬لتر‪.‬‬ ‫ويؤكـــد المهنـــدس ســـالم موســـى أن العديـــد من‬ ‫ميـــاه الشـــرب التي تباع فـــي ليبيا تكـــون فيها مجموع‬ ‫األمـــاح الذائبة أقـــل ‪ 100‬ملجم‪/‬لتر أي أنها أشـــبه‬ ‫بالميـــاه المقطرة معلـــا اتجاه الكثير مـــن الناس إلى‬ ‫عـــدم تفضيـــل شـــرب هـــذه الميـــاه حيـــث يعتبرونهـــا‬ ‫ناقصة األمـــاح الضرورية للجســـم‪.‬‬ ‫مياه ضارة بالصحة‬ ‫يرى مختصون أن أهمية المياه الصالحة للشـــرب‬ ‫تكمـــن في وجود حد أدنى يجـــب أن ال تقل عنه تركيز‬ ‫مجمـــوع األمـــاح الذائبة الكلية وبالتالـــي يصبح الماء‬ ‫غيـــر صالح للشـــرب وتكون مضـــاره أكثر مـــن منافعه‬ ‫وكحـــد أقصى يجـــب أن ال تتجاوزه تلـــك األمالح حتى‬ ‫ال تصبـــح ضارة لجســـم االنســـان وال يســـتطيع تقبلها‬ ‫وال يشـــعر باالرتواء منها‪.‬‬ ‫وفي هـــذا الصدد يشـــدد د‪ .‬عبـــد المنعم الجدي‬ ‫أخصائي أمراض النســـاء والوالدة بمستشـــفى الجالء‬ ‫بطرابلـــس على أن نقص العناصـــر الموجودة في مياه‬ ‫الشـــرب مثـــل الصوديـــوم والبوتاســـيوم والكالســـيوم‬

‫مركز الرقابة على األغذية واألدوية‪:‬‬

‫إذا كانت البيانات التوضيحية على العبوة مخالفة‬ ‫للمواصفة فإن العبوات تعتبر غير مطابقة ومخالفة‬ ‫ويجب سحبها من السوق وال حاجة أصال إلى إجراء‬ ‫التحاليل الكيميائية والبيولوجية‬ ‫والماغنســـيوم يؤثـــر علـــى صحـــة اإلنســـان وخاصـــة‬ ‫النســـاء الحوامـــل الالتـــي يحتجـــن لهـــذه العناصـــر‬ ‫الضرورية بنســـب محـــددة وبالتالي فإن مياه الشـــرب‬ ‫الخالية من هذه العناصر تحتوي على نســـب بســـيطة‬ ‫جـــدا هي ضـــار بالصحة ولهـــا تأثيرات ســـلبية‪.‬‬ ‫ويـــرى د‪ .‬هاشـــم بلخيـــر‪ ،‬إخصائـــي أمـــراض‬ ‫حساســـية الصـــدر في مستشـــفى أبو ســـتة بطرابلس‬ ‫أن ميـــاه الشـــرب التـــي تحتـــو ي على نســـب بســـيطة‬ ‫جـــدا من الصوديـــوم أو البوتاســـيوم أو الكالســـيوم أو‬ ‫الماغنســـيوم تعـــد أشـــبه بالميـــاه المقطـــرة التـــي ال‬ ‫تحتـــوي علـــى األمـــاح الضروريـــة التـــي تفيد جســـم‬ ‫اإلنســـان ومـــع مـــرور الزمن يمكـــن أن تودي االنســـان‬ ‫وتـــودي أمراض القلـــب وارتفاع ضغط الدم والســـكتة‬ ‫القلبيـــة والشـــيخوخة المبكـــرة وهشاشـــة العظام‪.‬‬ ‫وقـــد كشـــفت أوراق بحثيـــة علميـــة قدمـــت فـــي‬ ‫مؤتمـــر ليبيـــا األول للميـــاه والذي عقد فـــي طرابلس‬ ‫فـــي أبريـــل ‪ 2018‬أن االنخفاض الشـــديد في تركيز‬ ‫عناصـــر مثل الماغنيســـيوم والكالســـيوم قـــد يكون له‬ ‫تأثيـــر مباشـــر على تركيب النســـيج العظمـــي وكثافته‬ ‫وعلـــى العديد من العمليات الفســـيولوجية مثل انتقال‬ ‫اإلشـــارات العصبية وانقبـــاض العضالت‪.‬‬ ‫تفعيل الحرس البلدي‬ ‫بالرغـــم مـــن أن جهـــاز الحـــرس البلدي قـــام في‬ ‫الفتـــرة األخيـــر بالعديـــد مـــن حمـــات التفتيش على‬ ‫المحـــال والمخابـــز والمصانـــع وقـــام بإقفـــال العديد‬ ‫منهـــا وســـحب العديـــد مـــن المنتجـــات لمخالفتهـــا‬ ‫للمواصفـــات القياســـية إال أنـــه لـــم تكـــن هنـــاك أية‬ ‫حملـــة توعيـــة بخصـــوص مياه الشـــرب المعبـــأة ولم‬ ‫نســـمع بضبـــط مصنـــع مخالـــف أو غيـــر مرخص أو‬ ‫منتـــج مخالـــف للمواصفـــات القياســـية‪.‬‬ ‫يقـــول عميـــد بلدية طرابلـــس المركز بيـــت المال‬ ‫الدولـــة لـــم تدعـــم البلديـــة بأي شـــكل من األشـــكال‬ ‫والبلديـــة بـــدأت أعمالها مـــن الصفر ولـــن أتفاجأ أن‬ ‫تكـــون مياه الشـــرب التي تباع في ليبيـــا غير مطابقة‬ ‫للمواصفـــات فالفوضـــى ضاربـــة أطنابهـــا وال توجد‬ ‫دولـــة‪ ،‬لكننا نحـــاول قدر المســـتطاع فبلدية طرابلس‬ ‫المركـــز هـــي من قام بتفعيل الحـــرس البلدي إلى حد‬ ‫كبيـــر وليـــس وزارة الحكم المحلـــي وال جهاز الحرس‬ ‫البلـــدي ومـــن ثم انطلـــق في كل مناطـــق ليبيا‪.‬‬ ‫أما د‪ .‬ســـمير الغول فيقول ‪:‬إذا وجدنا أن مصنعا‬ ‫ما قـــام بمخالفة المواصفـــات القياســـية فإننا نوجه‬ ‫رســـالة الـــى الحـــرس البلدي الـــذي يقوم بـــدوره في‬ ‫اتخـــاذ االجراءات ضد المصنـــع المخالف‪ ،‬لم يحدث‬ ‫فـــي الفتـــرة القليلة الســـابقة اكتشـــاف أيـــة مخالفة‬ ‫ماعـــدا مخالفـــة واحدة تم اكتشـــافها في ميـــاه رويال‬ ‫وتـــم إيقاف الكميـــة وتحذير المصنع الـــذي قام بحل‬ ‫مشاكله التقنية‬ ‫يقول الســـيد عبد البارئ شـــنبارو مـــن المفترض‬

‫أن يكـــون هنـــاك عضـــو مـــن وزارة الحكـــم المحلـــي‬ ‫مـــن خالل مكاتـــب اإلصحـــاح البيئى وجهـــاز الحرس‬ ‫البلـــدي لكـــن لألســـف الجهـــاز لم ينـــل الدعم أســـوة‬ ‫بباقي األجهزة الضبطية ســـواء مـــن ناحية المعامل أو‬ ‫الســـيارات أو غيـــر ها مـــن اإلمكانات ‪.‬‬ ‫ويضيـــف شـــنبارو نحـــن فـــي وزارة الحكـــم‬ ‫المحلـــي وفـــي غيـــاب وشـــح الميزانيـــات اتجهنا‬ ‫إلـــى تفعيل معاهـــدة قديمـــة بين ليبيـــا وإيطاليا‬ ‫أبرمـــت في عـــام ‪ 2010‬وانتهت في عام ‪2012‬‬ ‫واجتمعنـــا قبـــل أســـبوعين مـــع القائـــم باألعمال‬ ‫االيطالي لمناقشـــة الموضوع ونحن اآلن عاكفون‬ ‫علـــى مراجعة المعاهدة وتفعيلها من جديد والتي‬ ‫ســـيكون من ضمنها تدريـــب العناصرالقيادية في‬ ‫مجـــال التفتيش الصحـــي والغذائي من اإلصحاح‬ ‫البيئـــي والحـــرس البلدي وكذلـــك معدات تفتيش‬ ‫حديثـــة تتمثـــل فـــي معامـــل متنقلة وهـــي عبارة‬ ‫عـــن أقالم إلكترونية تكشـــف على وجه الســـرعة‬ ‫أي تلـــوث فـــي الميـــاه أو األغذيـــة أو اللحـــوم‬ ‫والخضـــروات وغيرهـــا من المواد االســـتهالكية‬ ‫ويقـــول الســـيد أحمـــد الكـــردي أن الهيئـــة‬ ‫العامة للموارد المائية تســـتعد في المدة القادمة‬ ‫إلعـــداد منشـــور تلـــزم فيـــه جميـــع مصانـــع مياه‬ ‫الشرب للتســـجيل في الهيئة وإحضار ملف كامل‬ ‫وســـتتولى الهيئة اإلشـــراف والمتابعة وإدارة هذا‬ ‫الملف بشـــكل كامل‪.‬‬

‫عندما قمنا بجوالت‬ ‫عشوائية لبعض‬ ‫المناطق تفاجأنا أن‬ ‫عدد مصانع المياه‬ ‫المعبأة في المنطقة‬ ‫الغربية فاق ‪ 100‬مصنع‬ ‫أغلبها غير مرخص‬

‫بعـــد كل مـــا ورد في التقريـــر وجدنـــا أن التخبط‬ ‫فـــي إدارة الدولـــة وعـــدم اهتمامها في دعـــم األجهزة‬ ‫المعنيـــة بمراقبـــة جودة ميـــاه الشـــرب أدى إلى توقف‬ ‫المختبـــرات وعـــدم تحديـــث المواصفـــة القياســـية‬ ‫الليبيـــة القديمـــة وانتشـــار لمصانع مياه الشـــرب غير‬ ‫المرخصـــة وامتالء األســـواق المحلية بميـــاه مخالفة‬ ‫للمواصفـــات القياســـية الليبية والعالميـــة ولها أضرار‬ ‫علـــى الصحة‪.‬‬ ‫وألزمـــت المواصفـــة كتابة بيانـــات إيضاحية على‬ ‫كل عبـــوة و یدون وبخـــط واضح البیانـــات التالیة‪:‬‬ ‫• اسم المنتج وموقع مصدر المياه‪.‬‬ ‫• رقم الترخيص والجهة الصادر عنها‪.‬‬ ‫• اسم وعنوان الجهة المصنعة‪.‬‬ ‫• حجم العبوة باللتر‪.‬‬ ‫•تاریخ اإلنتاج وانتهاء الصالحیة بالیوم والشـــهر‬ ‫والســـنة وبطرق غير رمزية‪.‬‬ ‫• كتابة نوعيـــة خامة القنينة والغطاء أو العالمة‬ ‫الدالة على ذلك‬

‫• قائمـــة بمكونـــات المنتـــج مـــن العناصـــر‬ ‫األساســـیة غیـــر العضویـــة وفـــق التالـــي‪:‬‬ ‫األس الهيدروجيني‬ ‫• مجموع المواد الصلبة الذائبة (ملجم‪ /‬لتر)‬ ‫• العســـر الكلـــي ككربونـــات كالســـیوم (ملجم‪/‬‬ ‫لتر )‬ ‫• الصودیوم (ملجم‪ /‬لتر)‬ ‫• البیكربونات (ملجم‪ /‬لتر)‪.‬‬ ‫• الكبریتات (ملجم‪ /‬لتر)‬ ‫• فـــي حالة المیـــاه المعالجة یدون على البطاقة‬ ‫طرق المعالجة‪.‬‬ ‫• توضع على العبوة عالمة أصدقاء البیئة‪.‬‬ ‫• فـــي حالـــة الميـــاه المعبـــأة المضـــاف إليهـــا‬ ‫الفلوريـــد يـــدون علـــى البطاقة عبـــارة (ميـــاه مضاف‬ ‫إليهـــا فلوريـــد ) مع توضيح محتواهـــا ب (ملجم‪ /‬لتر)‬ ‫• یكتـــب علـــى العبوة یحفـــظ المنتج فـــي مكان‬ ‫جیـــد التهويـــة وبعیدا عن أشـــعة الشـــمس المباشـــرة‬ ‫ومصـــادر التلوث‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫اعـــالن‬

‫الثالثاء ‪ 19‬رجب ‪1440‬‬

‫اجتماعية ‪ ...‬اجتماعية‬ ‫‪ -1‬اعلن انا منصور خليفة فرج حصوه بانني من‬ ‫مواليد ‪ 1966‬وليس كام جاء بسجالت حي االندلس‬ ‫‪ /‬غوط الشعال‬ ‫‪ -1‬اعلن انا زينب عيل الاليل بان تاريخ ميالدي هو‬ ‫‪ 1963‬وليس ‪ 1960‬كام جاء بسجالت العجيالت‬ ‫‪ -1‬اعلن انا عيىس عيل سامل الزروق بان هذا هو لفبي‬ ‫الصحيح وليس كام جاء بسجالت القره بوليل‬ ‫‪ -1‬اعلن انا حسني عيل سامل الزروق بان هذا هو لقبي‬ ‫الصحيح وليس كام جاء بسجالت القره بوليل‬ ‫‪ -1‬اعلن انا حمزة عيل سامل الزروق بان هذا هو اسمي‬ ‫ولقبي الصحيح وليس كام جاء بسجالت القره بوليل‬ ‫‪ -1‬اعلن انا عبد الحفيظ احمد ابراهيم سعيد بان هذا‬ ‫هو اسمي الصحيح وليس كام جاء بسجالت الخرضاء‪-‬‬ ‫ترهونة‬ ‫‪ -1‬اعلن انا عبد النبي احمد ابراهيم سعيد بان هذا‬ ‫هو اسمي الصحيح وليس كام جاء بسجالت الخرضاء‪-‬‬ ‫ترهونة‬ ‫‪ -1‬اعلن انا رمضان عامر جمعة أبوحاللة بانني من‬ ‫مواليد ‪ 1956/3/24‬وان اسامء ابنايئ الصحيحة هي ‪:‬‬ ‫جوهرة رمضان أبوحاللة ‪ -‬محمد رمضان أبو حاللة ‪-‬‬ ‫وزوجتي عائشة خليفة عيل أبوحاللة وليس كامجاء‬ ‫بالسجل املدين بلدية السواين‬ ‫‪-1‬اعلن انا عيل عبد السالم احمد سامل مزدة بانني‬ ‫من مواليد يوم ‪ 1960/10/5‬وليس كام جاء بسجالت‬ ‫ترهونة ‪-‬الداون‬ ‫‪ -1‬اعلن انا فرج عبد السالم مزدة بانني من مواليد‬ ‫‪ 1960‬وليس كام جاء بسجالت ترهونة الداون‬ ‫اعلن انا محمد سليامن الهيىل بانني من مواليد ‪1956‬‬ ‫وليس كام جاء بسجالت الخمس ‪ -‬سيلني‬ ‫‪ -1‬اعلن انا مصطفى عبد الله التوايت شميلة بانني من‬ ‫مواليد ‪ 1964‬وليس كام جاء بسجالت زلينت‬ ‫‪ -1‬حمزة فرج احمد هيبلو بان اسم ابنتي الصحيح هو‬ ‫رزان وليس ريناد كام جاء بسجالت زلينت‬ ‫‪ -1‬عائشة عبد املوىل ابوفارس ابوفارس بان هذا هو‬

‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2019‬‬

‫اسمي الصحيح وليس كام جاء بسجالت الخمس‬ ‫‪ -1‬اعلن انا مانعة ابراهيم العامري بان هذا هو اسمي‬ ‫الصحيح وليس كام جاء بسجالت الخمس‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا عيل يونس احمد حامد بأنني من مواليد‬ ‫‪1964‬م وليس كام جاء بسجالت العلوص قرص األخيار‬ ‫‪ -2‬اعلن انا فاطمة عمر عبد الرحمن الهازل بان تاريخ‬ ‫ميالدي ‪ 1965‬وليس ‪ 1960‬كام جاء بسجالت الزاوية‬ ‫‪ -2‬اعلن انا عبد السالم منصور احمد الاليف بانني من‬ ‫مواليد ‪ 1954‬وليس كام جاء بسجالت سوق الجمعة‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا سامي عيل سايس دبوب بأن اسم الصحيح‬ ‫هو (سايس عيل سايس دبوب) وليس كام جاء بسجالت‬ ‫رصمان‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا سالف يوسف محمد بن سعيدان بأن هذا‬ ‫هو اسمي الصحيح وليس كام جاء بسجالت طرابلس‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا صالح امحمد صالح رويعي بأنني من‬ ‫مواليد ‪1959‬م وليس كام جاء بسجالت‬ ‫تاجوراء‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا عيل املهدي عيل قديرة‬ ‫بأنني من مواليد ‪1965/08/08‬م وليس‬ ‫كام جاء بسجالت سوق الجمعة‬ ‫‪ -2‬أعلن أنا سعد عيل سامل الطيف‬ ‫بأنني من مواليد ‪1960‬م وليس كام‬ ‫جاء بسجالت العزيزية‬ ‫‪ -3‬اعلن انا محمود سعيد احمد اللفع‬ ‫بان هذا هو اسمي الصحيح وانني من‬ ‫مواليد ‪ 1987/9/30‬مالطا وليس كام‬ ‫جاء بسجالت بني وليد‬ ‫‪ -3‬اعلن ان مسعود حسني عبد النبي‬ ‫عبد النبي بان هذا هو لقبي الصحيح‬ ‫وليس كام جاء بسجالت ترهونة سيدي‬ ‫معمر‬ ‫‪ -3‬اعلن انا سامل قريرة عبد النبي‬ ‫عبد النبي بان هذا هو اسمي ولقبي‬ ‫الصحيح وليس كام جاء بسجالت‬ ‫الداوون سيدي معمر‬ ‫‪ -3‬اعلن انا املربوك حسن عبد النبي‬ ‫عبد النبي بان هذا هو اسمي ولقبي‬

‫‪.‬شركة أزدو‪.‬‬ ‫يدعو مجلس إدارة شركة أزدو للمقاوالت العامة املساهمة‬ ‫السادة أعضاء الجمعية العمومية للرشكة الجتامع الجمعية‬ ‫العمومية غري العادية الذي سينعقد مبقر الرشكة بطرابلس‬ ‫شارع عمر املختار خلف القنصلية املرصية وذلك يوم‬ ‫األثنني املوافق ‪2019/04/01‬م عىل متام الساعة الحادية‬ ‫عرش صباحا ً ملناقشة جدول األعمال التالي‪-:‬‬ ‫‪ -1‬أختيار رئيس ملجلس إدارة الرشكة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تصفية حصة رشيك لورثته‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعيني محاسب لجرد الرشكة وبيان حساباتها الختامية‪.‬‬ ‫‪ -4‬ما يستجد من أعامل‪.‬‬

‫ويف حالة عدم اكتامل النصاب يكون االجتامع يف اليوم‬ ‫التايل يف نفس املكان والزمان املحددين‪.‬‬

‫العدد ‪09 :‬‬

‫‪WWW.ALSABAAH.LY‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫الصحيح وليس كام جاء بسجالت الداوون‬ ‫‪ -3‬زينب خليفة عمران الخويلدي بان اسم ابني‬ ‫الصحيح هو يرس احمد عامر وليس تيسري كام جاء‬ ‫بسجالت ترهونة سوق االحد‬ ‫‪ -3‬اعلن انا صالح حسني عبد النبي عبدالنبي بان هذا‬ ‫هو اسمي ولقبي الصحيح وليس كام جاء بسجالت‬ ‫الداوون سيدي معمر‬ ‫‪ -3‬اعلن انا عيل محمد محمد البوعييس بان هذا هو‬ ‫اسمي ولقبي الصحيح وليس كام جاء بسجالت طرابلس‬ ‫‪ -3‬اعلن انا احمد سامل احمد الفقي الفرجاين بان هذا‬ ‫هو اسمي ولقبي الصحيح وليس كام جاء بسجالت‬ ‫سيدي الصيد محلة الشويرف‬ ‫‪ -3‬اعلن انا هاين الهادي الفرجاين النمري بانني من‬ ‫مواليد ‪ 1979‬وليس كام جاء بسجالت طرابلس‬

‫‪.‬شركة املتحدون للتجارة والتنمية‪.‬‬ ‫محرض اجتامع الجمعية العمومية األوىل‬ ‫لسنة ‪ 2019‬لرشكة املتحدون للتجارة والتنمية‬

‫قررت الجمعية العمومية انعقاد اجتامعها‬ ‫األول لسنة ‪ 2019‬يوم األحد ‪2019/04/07‬‬ ‫الساعة ‪ 10:00‬إىل ‪ 12:00‬ملناقشة البنود‬ ‫التالية‪-:‬‬ ‫‪ -1‬تعديل نشاط الرشكة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تعديل مجلس إدارة الرشكة‪.‬‬


‫الثالثاء ‪ 19‬رجب ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ 26‬مارس ‪2019‬‬

‫الثقايف‬

‫العــدد ‪2‬‬

‫السنـة األولــى‬

‫مجلة الليبي الثقافية في عددها الثالث‬ ‫واصلــت مجلــة الليبــي الثقافيــة التــي تصــدر‬ ‫عــن مؤسســة اخلدمــات اإلعالميــة مبجلــس‬ ‫النــواب صدورهــا‪ ،‬فبعــد عدديــن دســمني مــن‬ ‫حيــث القيمــة األدبيــة واملعرفيــة جــاء عددهــا‬ ‫الثالــث ليثبــت حضورهــا يف املشــهد منجــزاً‬ ‫جديــداً يف زمــن ملــيء بالتحديــات والعوائــق‪ ،‬ويف‬ ‫تصريــح لصحيفتنــا أكــد رئيــس حتريرهــا الدكتــور‬ ‫الصديــق بــودوارة أن مجلــة الليبــي مشــروع ينبغــي‬ ‫لــه أن يســتمر مهمــا اختلفــت الهيــاكل السياســية؛‬

‫كــون أهميتــه تكمــن يف مخاطبــة اإلقليمي والدولي‬ ‫مــن حولنــا للوعــي بــأن ليبيــا ليســت مجــرد بلــد‬ ‫للقتــل والقتــال‪ ،‬إنهــا بلــد حضــارة وحــوار وإبــداع‬ ‫وفــن وفكــر‪.‬‬ ‫العــدد الثالــث حمــل علــى غالفــه صــورة لقلعــة‬ ‫نالــوت األثريــة مــع تعريــف تاريخــي لهــا علــى ظهــر‬ ‫الغــاف‪ ،‬وتنوعــت موضوعاتــه بــن املــواد األدبيــة‬ ‫والفكريــة والتاريخيــة وحــوارات مــع شــخصيات‬ ‫عربيــة وليبيــة‪.‬‬

‫مدير حترير‬

‫نصرالدين الورشفاني‬ ‫‪WWW. ASSABAH.CO.uk‬‬

‫دار الفقيه حسن تحتضن ديوان الشعر الليبي‬

‫انتظمــت مســاء يــوم اإلربعــاء ‪ 20‬مــارس ‪ 2019‬بــدار حســن الفقيــه‬ ‫حســن بطرابلــس احتفاليــة يــوم الشــعر العاملــي التــي أشــرف علــى إقامتهــا‬ ‫اجلمعيــة الليبيــة لــآداب والفنــون حتــت عنــوان ( مــن ديــوان الشــعر الليبي‬ ‫)‪ ،‬وشــهدت األمســية حضــوراً فاعــ ً‬ ‫ا مــن املثقفــن واملهتمــن باحلركــة‬ ‫الثقافيــة‪ ،‬افتتــح إبراهيــم حميــدان رئيــس اجلمعيــة األمســية مرحبــاً‬ ‫باحلضــور ومؤكــداً علــى أهميــة الشــعر ومكانتــه‪ ،‬ثــم وقــف احلضــور‬ ‫لقــراءة الفاحتــة علــى روح الشــاعر فــرج بوشــينة‪ ،‬ثــم قــرأ األديــب أمــن‬ ‫مــازن كلمــة باملناســبة معرجـاً علــى فصــول مــن مســارات الشــعر يف ليبيــا‬ ‫منــذ بداياتــه ومنبه ـاً أن هــذا اللقــاء ال يختــزل مدونــة الشــعر الليبــي بــل‬ ‫شــواهد مــن نصــوص لشــخصيات بــارزة يف هــذا املشــهد‪ ،‬ثــم تليــت كلمــة‬ ‫املديــرة العامــة ملنظمــة اليونســكو أودري أزوالي مبناســبة يــوم الشــعر‬ ‫التــي قرأهــا عضــو اجلمعيــة أحمــد الغمــاري وجــاء فيهــا‪ “ :‬يُعتبــر الشــعر‬ ‫ـات كثيــراً مــا تكــون مهــددة باالندثــار‪ ،‬فضـ ً‬ ‫وســيلة مهمــة لصــون لغـ ٍ‬ ‫ا عــن‬ ‫صــون التنــوع اللغــوي والثقــايف‪ .‬ويُحتفــل يف عــام ‪ 2019‬بالســنة الدوليــة‬ ‫للغــات الشــعوب األصليــة‪ ،‬التــي تتولــى اليونســكو ريادتهــا‪ ،‬مــن أجــل تأكيــد‬ ‫التــزام املجتمــع الدولــي مجــدداً مبســاعدة الشــعوب األصليــة علــى صــون‬ ‫ثقافاتهــا ومعارفهــا وحقوقهــا‪.‬‬ ‫ثــم قــرأ كتــاب ومثقفــون مــن أجيــال مختلفــة نصوصــاً لشــعراء‬ ‫ليبيــن راحلــن مثــل أحمــد رفيــق وعبداحلميــد البكــوش وعلــي صدقــي‬ ‫عبدالقــادر وعلــي الرقيعــي ومحمــد الشــلطامي وعلــي الفزانــي وســعيد‬ ‫احملــروق و رجــب املاجــري وإبراهيــم األســطى عمــر ومحمــد الفقيــه صالح‬ ‫واجليالنــي طريبشــان ولطفــي عبداللطيــف وحســن صالــح والسنوســي‬ ‫حبيــب وفــرج بوشــينه‪ ..‬لتكــون شــرفة وفــاء لديــوان األدب يف بالدنا ورواده‬ ‫وأجيالــه‪ ،‬ولبنــة لالجتــاه نحــو االهتمــام بتفعيــل النقــاش واالحتفــاء مبــا‬ ‫كتــب ومــا يكتــب مــن إبداعــات مثلــت مالمــح مــن الشــخصية الليبيــة وحلــم‬ ‫أبنائهــا‪.‬‬

‫لوحة للفنان عادل فورتية ‪ -‬الحرب والسالم‬

‫بيت النافورة‬

‫قراءة األدب‬

‫‪٢-2‬‬

‫لـ ‪ -‬لودميال بتروشيفزكايا‬ ‫ترجمة‪ :‬عبدالسالم الغرياني‬

‫اســتدار وأخــرج الشــطيرة بســرعة‬ ‫وأكل القلــب النيــيء وامتــأ فمــه بالــدم‬ ‫وأكل أيضــا اخلبــز األســود‪.‬‬ ‫اآلن ســأموت‪ ،‬أنــا ســعيد‪ ،‬علــى األقــل‬ ‫ســأموت أنــا أوال‪.‬‬ ‫« هــل تســمعني؟ افتــح عينيــك! « قــال‬ ‫أحدهــم‪.‬‬ ‫حــاول األب إدارة عينيــه ليــرى‪ ،‬حــاول‬ ‫رؤيــة وجــه الطبيــب كأن ضبابــاً أفقــده‬ ‫التركيــز‪.‬‬ ‫« أنا أسمعك « قال‬ ‫« ما فصيلة دمك؟ «‬ ‫« فصيلة ابنتي نفسها «‬ ‫« هل أنت متأكد « ؟‬ ‫« متاما «‬ ‫وحقن‪.‬‬ ‫نقلوه بعيداً وربطوا ذراعه ُ‬ ‫« كيف حالها « سأل األب‬ ‫« حالهــا « قــال الطبيــب محــاوال‬ ‫التركيــز يف عملــه‪.‬‬ ‫« هل هي حية؟ «‪.‬‬ ‫« ماذا تظن « قال الطبيب متذمرا‪.‬‬ ‫« هي حية ؟ «‪.‬‬ ‫« اهدأ‪ ،‬اهدأ « قال الطبيب آمراً‪.‬‬ ‫ســمع األب أحــداً مــا يتنفــس وانخــرط‬ ‫يف نوبــة بــكاء‪.‬‬ ‫ثــم بــدؤوا العنايــة بــه‪ ،‬ومــرة أخــرى رأى‬ ‫نفســه محاطــا باحلقــول اخلضــراء‪ ،‬لكــن‬ ‫هــذه املــرة اســتيقظ علــى أصــوات ابنتــه‬ ‫علــى الســرير بجانبــه‪ ،‬تتنفــس بصعوبــة‬ ‫متبوعــا بصيــاح‪ ،‬كمــا لــو أنهــا جتــد‬ ‫صعوبــة يف تنشــق الهــواء‪ .‬األب يراقــب‪،‬‬ ‫وجههــا أبيــض‪ ،‬فمهــا مفتــوح‪ ،‬أنبــوب‬ ‫ينقــل الــدم مــن ذراعــه لذراعهــا‪ ،‬شــعر‬ ‫باالرتيــاح‪ ،‬وحــاول تســريع تدفــق الــدم –‬ ‫إنــه يريــد صــب كل دمــه داخــل شــرايني‬ ‫طفلتــه‪ .‬أراد فداءهــا لتحيــا‪.‬‬ ‫مــرة أخــرى وجــد نفســه داخــل البيــت‬ ‫الرمــادي الهائــل‪ .‬ابنتــه لــم تكــن هنــاك‪.‬‬ ‫ذهــب يبحــث عنهــا يف كل أرجــاء البيــت‬ ‫امللــيء بالنوافــذ‪ ،‬لكــن ال أثــر لهــا‪ .‬جلــس‬ ‫علــى مقعــد طويــل ذي ذراعــن‪ ،‬ثــم‬ ‫اســتلقى عليــه‪ .‬شــعر باالطمئنــان كمــا‬ ‫لــو أنــه يعــرف أن ابنتــه تعيــش البهجــة‬ ‫والرفاهيــة‪ ،‬مــا إن اســتمتع بقســط مــن‬ ‫الراحــة حتــى غــرق ( يف احللــم ) يف‬ ‫النــوم‪ ،‬لتظهــر ابنتــه فجــأة هــذه املــرة‪،‬‬ ‫وســارعت لدخــول احلجــرة كزوبعــة‪،‬‬ ‫كإعصــار‪ ،‬تولــول وتبعثــر كل األشــياء مــن‬ ‫حولهــا‪ ،‬ثــم أنشــبت أظافرهــا يف احملجــن‬ ‫املغــروز بذراعــه‪ ،‬حتــى أحدثــت شــرخا‬ ‫بجلــده‪ .‬شــعر بألــم حــاد‪ ،‬صــاح برعــب‬ ‫وفتــح عينيــه‪ .‬حقنــه الطبيــب مــرة أخــرى‪.‬‬ ‫ابنتــه مســتلقية بجانبــه‪ ،‬تتنفــس‬ ‫بصعوبــة‪ ،‬بعــد برهــة صرخــت صراخــاً‬ ‫مروع ـاً‪ .‬نهــض األب متكئ ـاً علــى مرفقــه‪،‬‬

‫ذراعــه خاليــة مــن املرقــأة ضاغطــة الــدم‬ ‫ومــن الضمــادة ثــم اســتدار إلــى الطبيــب‪.‬‬ ‫« أريد إجراء مكاملة «‬ ‫« أيــة مكاملــة ؟» أجــاب الطبيــب « مازال‬ ‫الوقــت مبكــرا إلجــراء مكاملات‪« ..‬‬ ‫لكنــه أعــاره املوبايــل‪ ،‬ليتصــل األب‬ ‫مبنزلــه فــوراً‪ ،‬ليــس ثمــة مــن يجيــب‪،‬‬ ‫البــد أن زوجتــه وأمهــا اســتيقظتا مبكــرا‬ ‫وذهبتــا إلــى املشــرحة وهمــا مشوشــتان‬ ‫وتبحثــان عــن جثــة الفتــاة‪.‬‬ ‫الفتــاة أخــذت حالتهــا تتحســن ومــا‬ ‫تلبــث أن تســتعيد وعيهــا‪ .‬األب ظــل‬ ‫بجانبهــا مركــزا كل اهتمامــه عليهــا‪،‬‬ ‫معتبــراً نفســه يف عــداد األمــوات‪.‬‬ ‫الطبيــب املنــاوب غــادر‪ ،‬واألب املســكني‬ ‫نفــد منــه املــال‪ ،‬ولكنهــم وضعــوه حتــت‬ ‫جهــاز تخطيــط القلــب علــى أيــة حــال‪،‬‬ ‫وأبقــوه كذلــك؛ ذلــك أن الطبيــب ذهــب‬ ‫للحديــث مــع شــخص مــا أو رمبــا ثمــة‬ ‫مشــكلة يف قلبــه‪ ،‬األب فكــر يف اخلطــوة‬ ‫التاليــة‪ ،‬ال ميكنــه النــزول إلــى الطابــق‬ ‫األرضــي‪ ،‬لــم يدعــوه يتصــل ببيتــه ثانيــة‪.‬‬ ‫كان محاطــا بغربــاء‪ ،‬وكلهــم مشــغولون‪.‬‬ ‫فكــر يف زوجتــه و أمهــا‪ ،‬أيــن همــا اآلن‪،‬‬ ‫يشــعر بألــم يف قلبــه‪ .‬حقنــوه يف الوريــد‬ ‫كمــا احلــال عنــد ابنتــه‪.‬‬ ‫شــعر بالنعــاس وعندمــا أفــاق لــم يجــد‬ ‫ابنتــه‪.‬‬ ‫« أيتهــا املمرضــة‪ ،‬أيــن الفتــاة التــي‬ ‫كانــت هنــا « ســأل‪.‬‬ ‫«ماذا تعني لك «‬ ‫« أنا والدها‪ ،‬أين هي ؟ «‬ ‫« أخذوهــا إلــى غرفــة العمليــات‪ .‬ال‬ ‫تقلــق‪ ،‬وال تنهــض‪ ،‬حتــى ال تتألــم مــن‬ ‫األربطــة املوصولــة بجســمك «‪.‬‬ ‫« ماذا حدث لها «‬ ‫« ال أعرف «‬ ‫« عزيزتــي املمرضــة‪ ،‬أرجــوك نــادي‬ ‫الطبيــب ! «‬ ‫« إنه مشغول «‬ ‫ثمــة رجــل طاعــن يف الســن يشــتكي‬ ‫بجانبــه‪ .‬علــى جهتــه األخــرى‪ ،‬ثمــة عجــوز‬ ‫كل مــا يصــدر منهــا أصــوات مرحــة‬ ‫مرتفعــة كأنهــا « أبلــه القريــة»‪.‬‬ ‫« حســنا أيتهــا اجلــدة مــا رأيــك ببعــض‬ ‫احلســاء‪ »،‬توقــف « أي نــوع مــن‬ ‫احلســاء تفضلــن ؟ «‬ ‫تأوهــت املــرأة وبصــوت أشــبه باملعــدن‬ ‫قالــت‪:‬‬ ‫« ال بــأس بحســاء الفطــر « توقــف‬ ‫« مــع بعــض شــرائح الفطــر‪ ،‬هــل جربــت‬ ‫مــذاق حســاء الفطــر ؟ «‬ ‫أجــاب الشــيخ بشــكل مفاجــيء وبصــوت‬ ‫آلــي عميق‪.‬‬ ‫« فطر مع املكرونة «‪.‬‬

‫األب يفكــر يف عمليــة ابنتــه‪ ،‬زوجتــه‬ ‫يف مــكان مــا تنتظــر بشــيء مــن اخلبــل‬ ‫واليــأس‪ ،‬أم زوجتــه يف حالــة قلــق ‪...‬‬ ‫الطبيــب الشــاب حقنــه مجــدداً ليغــرق يف‬ ‫النــوم مــرة أخــرى‪.‬‬ ‫اســتيقظ عنــد املســاء وخــرج مرتديــا‬ ‫لبــاس املستشــفى وحــايف القدمــن‪.‬‬ ‫نــزل إلــى األســفل متحسســا الدرجــات‬ ‫البــاردة مثــل شــبح‪ .‬يف األســفل تتبــع‬ ‫اإلرشــادات الدالــة إلــى املشــرحة‪ .‬رجــل‬ ‫بلبــاس أبيــض طلــب منــه اخلــروج مــن‬ ‫املــكان‪ « :‬مــاذا تفعــل هنــا أيهــا املريــض‬ ‫؟«‬ ‫« أنــا مــن املشــرحة « قــال األب « وتهــت‬ ‫اآلن «‪.‬‬ ‫« ماذا تعنى بـ من املشرحة ؟ «‬ ‫« أنــا يف طريقــي للمغــادرة‪ ،‬لكــن‬ ‫مســتنداتي مازالــت هنــاك‪ ،‬أريدهــا‪،‬‬ ‫لكنــي لــم أجدهــا «‪.‬‬ ‫« لــم أفهــم متامــا مــاذا تقــول « قــال‬ ‫ذو الــرداء األبيــض وهــو يقــوده ممســكا‬ ‫بذراعــه عبــر املمــر‪ « .‬أنــت مــاذا؟ كيــف‬ ‫نهضــت وأتيــت إلــى هنــا ؟ «‬ ‫ـدت إلــى احليــاة‪ ،‬ولــم أجــد أحــداً‬ ‫« عـ ُ‬ ‫بجــواري‪ ،‬لــذا بــدأت أمتشــى‪ ،‬ثــم قــررت‬ ‫أن أعــود إلــى هنــا‪ ،‬حتــى أنــه لــم يالحــظ‬ ‫أحــد بأننــي حــي «‬ ‫« هذا رائع !! « قال املرافق‪.‬‬ ‫وصــا إلــى املشــرحة‪ ،‬أيــن اخلــدم‬ ‫يصبــون لعناتهــم علــى اخلدمــة الليليــة‬ ‫قــال األب للمرافــق ‪ « :‬ابنتــي هنــا أيضــا‪،‬‬ ‫مــن املفتــرض أن تكــون هنــا بعــد إجــراء‬ ‫العمليــة « ثــم أعلمــه باســمها‪.‬‬ ‫« أقــول لــك إنهــا ليســت هنــا‪ ،‬ليســت‬ ‫هنــا ! كل شــيء يقودنــي إلــى اجلنــون!‬ ‫كانــوا يبحثــون عنهــا هــذا الصبــاح‪ ،‬إنهــا‬ ‫ليســت هنــا‪ ،‬كل شــيء يقــود إلــى اجلنــون‪،‬‬ ‫هــل هربــت مــن مستشــفى املجانــن ؟ مــن‬ ‫أيــن جــاء هــذا ؟ «‬ ‫« لننــادي علــى احلــرس « أحــد اخلــدم‬ ‫قــال وهــو يصيــح باللعنــات‪.‬‬ ‫« دعنــي أتصــل بالبيــت « قــال األب‪.‬‬ ‫« لقــد تذكــرت اآلن‪ ،‬كنــت يف وحــدة‬ ‫العنايــة املركــزة يف الطابــق الثالــث‪.‬‬ ‫ذاكرتــي مضطربــة‪ ،‬جئــت إلــى هنــا عقــب‬ ‫االنفجــار الــذي حــدث يف تفرســكايا «‪.‬‬ ‫هنــا انســ ّل اجلميــع بهــدوء‪ ،‬االنفجــار‬ ‫الــذي حــدث يف احلافلــة كان منــذ يومــن‪،‬‬ ‫أخــذوه وهــو يرتعــش وحــايف القدمــن‬ ‫إلــى مكتــب عليــه جهــاز تلفــون‪.‬‬ ‫«أيــن كنــت؟ صاحــت زوجتــه وهــي‬ ‫غارقــة يف الدمــوع‪ ،‬أخــذوا اجلثــة ال‬ ‫نعــرف أيــن! وأنــت تلهــث وتــدور حولــك!‬ ‫ليــس ثمــة نقــود يف البيــت وليــس لدينــا‬ ‫مــا يكفــي لســيارة األجــرة! هــل أخــذت كل‬

‫النقــود ؟»‬ ‫« كنــت ‪ -‬كنــت يف الالوعــي‪ ،‬انتهــى بــي‬ ‫األمــر يف املستشــفى يف وحــدة العنايــة‬ ‫املركــزة «‬ ‫« أين؟ يف أي مكان من املستشفى؟»‬ ‫« أين كانت الفتاة «‬ ‫« أين هي‪ ،‬أين؟» صرخت زوجته‪.‬‬ ‫ـار إإتنــي‬ ‫ال أعــرف‪ .‬ال أعــرف‪ .‬أنــا عـ ٍ‬ ‫بأشــيائي‪ .‬أنــا أقــف يف املشــرحة‪ ،‬حــايف‬ ‫القدمــن‪ .‬مــا هــذا املستشــفى؟ « ســأل ذو‬ ‫الــرداء األبيــض‪.‬‬ ‫أعطــى جهــاز التلفــون إلــى ذي الــرداء‬ ‫األبيــض الــذي حتــدث عبــر التلفــون كمــا‬ ‫لــو أنــه ليــس ثمــة شــيء غريــب يجــري ثــم‬ ‫أغلقــه‪.‬‬ ‫العمــال يف املشــرحة جلبــوا لــه ردا ًء‬ ‫ونعــا خشــناً مظهريــن بعــض الشــفقة‬ ‫علــى احلالــة النــادرة يف قســمهم‪ ،‬ثــم‬ ‫رافقــوه إلــى الطابــق األرضــي حتــى‬ ‫مدخــل املستشــفى‪.‬‬ ‫وصلــت زوجتــه وأمهــا بالتوافــق مــع‬ ‫وصولــه البــاب بوجــوه متورمــة حزينــة‪.‬‬ ‫ألبســوه ووضعــوا احلــذاء يف قدميــه‬ ‫وقــادوه خارجــا وهــم يبكــون فرحــا‪،‬‬ ‫ثــم جلســوا يف غرفــة االنتظــار‪ ،‬ألنهــم‬ ‫أُخبــروا أن الفتــاة خرجــت مــن العمليــة‬ ‫وحالتهــا ليســت ســيئة‪.‬‬ ‫بعــد أســبوعني متشــت الفتــاة مــع‬ ‫والدهــا عبــر أروقــة املستشــفى‪.‬‬ ‫طــوال الوقــت وهــو يــردد بأنهــا كانــت‬ ‫علــى قيــد احليــاة وقــت االنفجــار‪،‬‬ ‫صدمــت‪ .‬أحــد‬ ‫صدمــت فقــط‪ ،‬فقــط ُ‬ ‫ُ‬ ‫لــم يالحــظ ذلــك‪ ،‬لكنــه عــرف أنهــا حيــة‬ ‫فــوراً‪.‬‬ ‫لــم يتطــرق إلــى القلــب الــذي أكلــه‪،‬‬ ‫الــذي منــع ابنتــه مــن أكلــه‪ ،‬لكــن كان ذلــك‬ ‫حلمــا‪ ،‬واحللــم ال يؤبــه لــه‪.‬‬ ‫● لودميال بتروشيفزكايا‬ ‫روائيــة وكاتبــة مســرحية روســية‪،‬‬ ‫ولــدت عــام ‪ 1938‬وهــي مــن أكثــر الكتــاب‬ ‫الــروس املعاصريــن موهبــة‪ ،‬جتمــع يف‬ ‫كتاباتهــا بــن مــا بعــد احلداثــة والــرؤى‬ ‫النفســية‪ .‬مثــل أنطــون تشــيخوف‪ .‬لهــا‬ ‫قصــص طويلــة ( نوفيــا ) وروايــات مثــل‬ ‫« وقــت الليــل « التــي وصلــت إلــى القائمــة‬ ‫القصيــرة جلائــزة بوكــر الروســية‪.‬‬ ‫تُرجمــت أعمالهــا إلــى أكثــر مــن ‪ 30‬لغــة‪،‬‬ ‫حتصلــت علــى جائــزة بوشــكني ‪2003‬‬ ‫وجائــزة الدولــة الروســية للفنــون ‪2004‬‬ ‫وجائــزة ستانزالفســكا ‪ .2005‬تعيــش‬ ‫وتعمــل يف موســكو‪.‬‬

‫قــال آالن باديو‪”:‬أخبرنــي مــا هــي النصــوص األدبيــة التــي تقرأهــا وأنــا ســأخبرك إلــى أي‬ ‫نــوع مــن الفالســفة تنتمــي أنــت”‪ ..‬يعــد األدب مصــدراً ثابتـاً للتجــارب الفكريــة‪ ،‬وهــو أحــد‬ ‫املجــاالت التــي يعمــل فيهــا ولــو بطريقــة مثاليــة يف بعــض األحيــان‪ ،‬ووجــود األدب نفســه‬ ‫مينحنــا فرصــة التفكيــر يف فلســفة ال تقتــرب مــن فلســفة النهايــات‪ ،‬نهايــة التاريــخ ونهايــة‬ ‫الفلســفة‪ ،‬هنــاك حتالــف بــن الفلســفة واألدب‪ ،‬وهــذا مــا مييــز الفلســفة املعاصــرة‪ ،‬ميكــن‬ ‫الوقــوف علــى الكــم الهائــل مــن القــراءات األدبيــة يف كتابــات فالســفة القــرن العشــرين‪،‬‬ ‫بــل إن كتابــات هــؤالء يتــم التعامــل معهــا كنــوع مــن القــراءة اخلاصــة والقويــة لــأدب‪ ،‬لقــد‬ ‫حملــت الفلســفة املعانــاة األكثــر إيالم ـاً وهــي الهجــر و التجاهــل‪ ،‬ولــم جتــد العــزاء إال يف‬ ‫األدب‪ ،‬ففــي حــن كان اجلميــع يتكلــم عــن مــوت الفلســفة كانــت هــذه األخيــرة تنتعــش يف‬ ‫غــرف ك ّتــاب األدب و بــن أعقــاب ســجائرهم الكثيــرة‪ ،‬وكانــت كتابــات الفالســفة أنفســهم‬ ‫تبحــث عــن الفلســفة يف ثنايــا الكتــب األدبيــة؛ أفضــل مثــال علــى هــؤالء الفالســفة هــو جيــل‬ ‫دولــوز‪ ،‬كان دولــوز يبحــث عــن اســتخدام منتــج لآللــة األدبيــة وعــن الطاقــة الثوريــة فيهــا‪،‬‬ ‫وقــد عــزز هــذا البحــث بقــراءة جتريبيــة‪ ،‬و طــرح أســئلة جديــدة علــى القــاريء وليــس النــص‪،‬‬ ‫مــا الــذي تشــكل بعــد القــراءة؟ مــا الــذي ظهــر بوضــوح إلــى حيــز الوجــود بعــد االنتهــاء مــن‬ ‫القــراءة؟ مــا اجلديــد؟ لــم يعــد األدب مــع دولــوز درسـاً يف األخــاق‪ ،‬وال مــكان البحــث عــن‬ ‫قــدوة يف احليــاة‪ ،‬لقــد كســر دولــوز كل التقاليــد املعروفــة ســابقاً ملمارســة القــراءة‪ ،‬النظــر‬ ‫يف الطريقــة التــي يتــم بهــا اســتخدام األدب زاد مــن صالحيــات وجــود األدب و الفلســفة‪،‬‬ ‫هــذه النظريــة التــي تعتمــد التجريــب واالبتــكار واالرجتــال موجهــة نحــو نتائــج القــراءة و‬ ‫ليــس القــراءة يف حــد ذاتهــا‪ ،‬نتائــج يجــب أن تكــون بعيــدة عــن النتائــج التقليديــة واملعتــادة‪،‬‬ ‫كل كتــاب بالنســبة لدولــوز هــو آلــة ويجــب أن نســأل أنفســنا مــن خــال القراءة‪:‬هــل تعمــل‬ ‫هــذه اآللــة؟ وكيــف تعمــل؟ إذا لــم تكــن تعمــل فعلينــا تــرك الكتــاب والبحــث عــن كتــاب‬ ‫آخــر‪ ،‬الكتــاب يعمــل عندمــا نكــون قادريــن علــى االســتفادة منــه يف مجــاالت أخــرى يف‬ ‫احليــاة اليوميــة‪ ،‬اســتخدام النــص يجــب أن يكــون لتحقيــق أهــداف شــخصية و اجتماعيــة‬ ‫و سياســية‪ ،‬هــذه القــراءة ال تدعــي امتيــاز الوصــول إلــى احلقيقــة‪ ،‬هــذا النــوع مــن القــراءة‬ ‫ال يهتــم بــأن نفــس النــص يعنــي أشــياء مختلفــة لقــراء مختلفــن‪ ،‬أو أن املعنــى يف هــذا‬ ‫النــص غامــض وبعيــد املنــال‪ ،‬بــل بالســؤال عــن التأثيــرات التــي ميكــن أن يحدثهــا النــص‬ ‫فينــا إذا عمــل بشــكل صحيــح‪ ،‬بهــذه الطريقــة ينتــج النــص عمــ ً‬ ‫ا جديــداً وليــس فقــط‬ ‫معنــى جديــداً لــم يخطــر علــى بــال الكاتــب‪ ،‬هــذه الطريقــة هــي حتريــر لنــا مــن التبعيــة‬ ‫للمعنــى واحلقيقــة‪ ،‬أمــا فاعليــة القــراءة فهــي ال تعتمــد علــى الــرأي أو التأويــل بــل علــى‬ ‫مــا ميكــن أن يفعلــه الكتــاب ومــا يســتطيع القيــام بــه‪ ..‬القــراءة الســيئة هــي القــراءة التــي ال‬ ‫تســتطيع جعــل الكتــاب يعمــل‪ ،‬والقــاريء الســيء هــو الــذي ال يعــرف الكيفيــة التــي يجعــل‬ ‫بهــا الكتــاب يعمــل‪ ،‬القــراءة التــي تغيــر قناعاتــك فقــط قــراءة خشــنة وغيــر مكتملــة‪ ،‬القــراءة‬ ‫التــي تغيــر قناعاتــك وتعمــل بقناعــات جديــدة هــي القــراءة الطليعيــة والثوريــة‪ ،‬نتائــج هــذه‬ ‫القــراءة تشــبه اكتشــاف البنســلني او اكتشــاف املطــاط‪ ،‬أمــر يحــدث بشــكل عرضــي وغيــر‬ ‫متوقــع‪ ..‬قــد يكــون الكتــاب إجابــة عــن ســؤال غيــر الــذي كنــت تبحــث لــه عــن إجابــة‪ ،‬قــد‬ ‫يكــون طريقــة يف احليــاة غيــر تلــك التــي كنــت تبحــث عنهــا‪ ،‬يف أعمــال زوال نكتشــف نظــرة‬ ‫ثاقبــة علــى الكيفيــة التــي تتشــكل بهــا الطبقــة االقتصاديــة الفرديــة‪ ،‬الطبقــة التــي تلتهــم‬ ‫كل شــيء بشــراهة مفرطــة يف قذارتهــا‪ ،‬بعــد هــذا االكتشــاف عليــك أن تقــرر العمــل مــع‬ ‫هــذه الطبقــة أو ضدهــا‪ ،‬أهميــة هــذا االكتشــاف مرهونــة مبــا تســتطيع القيــام بــه‪ ،‬مرهونــة‬ ‫بالكيفيــة التــي تزيــد بهــا مــن قوتــك يف مقاومــة هــذه الطبقــة‪ ..‬التجريبيــة يف قــراءة كتــب‬ ‫زوال متنحــك فهم ـاً نقدي ـاً لظواهــر اقتصاديــة و اجتماعيــة‪ ،‬وهــذا الفهــم يجــب أن يتحــول‬ ‫إلــى عمــل‪ ،‬هــذه القــراءة تفــرض علينــا أن نكــون انتقائيــن ونركــز فقــط علــى الكتــب التــي‬ ‫تهمنــا‪ ،‬نركــز فقــط علــى النــص الــذي يعمــل كاآللــة املنتجــة‪ ،‬أمــا باقــي األمــور فهــي ال تغيــر‬ ‫شــيئاً‪ ،‬أمــا تفســير العمــل وتفكيــك بنيتــه مــن أجــل تفســير قياســي فهــو ال يفيــد يف شــيء‪،‬‬ ‫التدقيــق يف الشــخصيات‪ ،‬الرمــوز‪ ،‬الســمات‪ ،‬االســتعارات‪ ،‬النــوع‪ ،‬الفتــرة‪ ،‬لــن يدخــل هــذه‬ ‫التدقيــق النــص للعمــل‪ ،‬امللــك ليــر مأســاة إليزابيثيــة حتكــي عــن ملــك تــرك مملكتــه البنتيــه‬ ‫احلمقاويــن‪ ،‬غطرســة ليــر وأنانيــة وحســد مــن حولــه ينســج املؤامــرة ضــده فيســقط عرشــه‪،‬‬ ‫موضــوع املســرحية احلــب والــوالء والثقــة‪ ،‬العاصفــة علــى اململكــة ترمــز إلــى جنــون ليــر‬ ‫املتصاعــد‪ ،‬معنــى املســرحية هــو أن البشــر لعبــة يف يــد اآللهــة‪ ،‬هــذه قــراءة ســهلة وضعيفــة‬ ‫وتســمح للملــك ليــر بالعمــل‪ ،‬دولــوز ال يهتــم مبثــل هــذه العناصــر و املكونــات ألنهــا فقــط‬ ‫تعطــي تفســيراً أفضــل‪ ،‬بــل يهتــم بالكلمــات‪ ،‬الصــور‪ ،‬اإلجــراءات‪،‬‬ ‫الترتيبــات املكانيــة‪ ،‬الرغبــات‪ ،‬اإلمكانــات‪ ،‬الهيــاكل‪ ..‬وغيرهــا‪،‬‬ ‫مــن هــذه املكونــات ميكــن معرفــة كيفيــة اســتثمار الرغبــة يف‬ ‫املجــال االجتماعــي مــن قبــل الســلطة‪ ،‬هــذه املعرفــة حتتــم علينــا‬ ‫العمــل معهــا أو ضدهــا‪ ،‬قــال فوكــو‪“ :‬يــكاد هــذا القــرن أن يكــون‬ ‫دولوزيــاً”‪ ،‬لقــد جعــل دولــوز الفلســفة مســألة حياتيــة ويوميــة؛‬ ‫مــن خــال الكتابــة عــن بروســت وكافــكا ود‪ .‬هـــ‪ .‬لورنــس وبيكيــت‬ ‫ونيتشــه وتــي‪ .‬أي‪ .‬لورنــس وهيرمــان ميلفيــل وميشــيل ترنييــه‪،‬‬ ‫وغيرهــم كثيــر‪ ،‬وخلــق مــن هــذه القــراءات عمــ ً‬ ‫ا‪ ،‬لقــد جعلــت‬ ‫هــذه القــراءات دولــوز عمليــاً علــى يســار كل اليســار‪ ،‬و جعلتــه‬ ‫فيلســوف العصــر بوضعــه الفلســفة يف مجــال العمــل و املقاومــة‪.‬‬

‫محمد عبدالله الترهوني‬


‫‪7‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫الثالثاء ‪ 19‬رجب ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2019‬‬

‫العدد ‪2 :‬‬

‫ثقافة‬

‫السن ــة األولى‬

‫السندان‬

‫ـ ـ ــراض في عص ــر اإلنتـرنت‬ ‫النويصــري الــذي دأب ذاتيــاً علــى مواكبــة‬ ‫كل مــا هــو جديــد وحتديــث بيانــات املوقــع بشــكل‬ ‫متواصــل؛ حيــث إنــه متكــن مــن إصــدار مــا يســمى‬ ‫بالكتــاب اإللكترونــي وهــو األول يف ليبيــا‪ ،‬إضافــة‬ ‫إلــى نشــر اإلبداعــات احملليــة و العربيــة يف مجلتــه‬ ‫اإللكترونيــة (املقتطــف) آنــذاك‪ ،‬وأعتقــد أنــه مايــزال‬ ‫موجــوداً إلــى اآلن ‪.‬‬

‫يف كل املجــاالت وعلــى رأســها التعليــم‪ ،‬وال بــد‬ ‫أن يدخــل تعليــم الكتــاب اإللكترونــى إلــى املنهــج‬ ‫التعليمــي‪ ،‬ولــو اســتعرضنا إمكانيــات الكتــاب‬ ‫اإللكترونــي يف التعليــم ملــا نظرنــا للكتــاب الورقــي إال‬ ‫كمــا ننظــر إلــى أوراق البــردي وأســفار الغابريــن‪.‬‬ ‫ثــورة املعلومــات والنشــر املباشــر صــوت ـ صــورة‬ ‫ـ كتابــة تنتقــل بالثقافــة مــن الترفيــه واملوســمية‬ ‫إلــى احلاجــة اليوميــة املتجــددة‪ ،‬ويف أيامنــا نشــاهد‬ ‫هــروب « اإلعــان التجــاري « مــن القنــوات الفضائيــة‬ ‫إلــى اليوتيــوب والفيســبوك وتويتــر‪ ،‬والــذي يعنــي‬ ‫هــروب املــال إلــى صفحــات ميلكهــا مبدعــون مــن‬ ‫عامــة النــاس‪ ،‬وســوف ندخــل يف حقبــة ثقافيــة‬ ‫تاريخيــة متقدمــة جــداً‪ ..‬وألول مــرة يف التاريــخ لــن‬ ‫يكــون « أميــر الشــعراء « مثـ ً‬ ‫ا األخ مســؤول الثقافــة‬ ‫واإلعــام‪.‬‬ ‫إن هــذا العصــر يحتــاج مــن املواطــن « صانــع‬ ‫احملتــوى « األدبــي والفنــي والشــعري واملهنــي‪ ..‬إلــخ‬ ‫أن ينظــر يف األدوات التقنيــة التــي تنفــذ لــه احملتوى‬ ‫الــذي يصنعــه‪ ،‬وكلهــا برمجيــات ليســت معقــدة إلــى‬ ‫ذلــك احلــد‪ ،‬وهنــاك شــروح تعليميــة تســهل التعامــل‬ ‫مــع هــذه األدوات؛ أشــهر هــذه البرمجيــات املســاعدة‬ ‫مجموعــة أدوبــي التــي تســمى احلزمــة اإلبداعيــة‪،‬‬ ‫حيــث ميكــن أن تختــار البرنامــج الــذي يســاعدك‬ ‫يف تقــدمي احملتــوى الــذي حتــب أن تقدمــه؛ فمثــ ً‬ ‫ا‬ ‫موضــوع حديثنــا «النشــر اإللكترونــي» هنــاك «‬ ‫األدوبــي إنديزايــن « وهــو مخصــص إلنتــاج الصحــف‬ ‫واملجــات والكتــب وهــو عالــم مــن الروعــة واجلمــال‬ ‫بالفعــل‪.‬‬ ‫إننــا نحتــاج إلــى اســتراتيجيات لــردم الهــوة مــع عصر‬ ‫ثــورة املعلومــات‪ ،‬نحــن يف نهايــات اجليــل األول لثــورة‬ ‫املعلومــات ‪ 1993‬ـ ‪ 2019‬لــم نكــن مســتعدين ولــم‬ ‫نكــن حتــى متوقعيهــا يف االســتراتيجيات الســابقة‬ ‫للتعليــم وللثقافــة‪ ،‬وهــذا يعنــي بــكل بســاطة أن‬ ‫اســتراتيجياتنا خاطئــة ومدمــرة للتعليــم وللثقافــة‬ ‫وال بــد مــن إعــادة النظــر فيهــا ‪ ،‬وأن نعمــل علــى أن‬ ‫نكــون مســتعدين يف اجليــل الثانــي‪.‬‬

‫محمد فياض‬

‫معاذ الشيخ‬

‫منذر الفاخري‬

‫الشاعر معاذ الشيخ ( إعالمي ومحرر يف الصحافة‬ ‫اإللكترونية )‪:‬‬

‫الشاعر والصحفي محمد فياض‪ ( :‬مدون ومشرف‬ ‫مدونة غواية الذاكرة )‬ ‫أســاليب املعرفــة باتــت تلقائي ـاً تعتمــد علــى التقنيــة‬ ‫احلديثــة وخاصــة يف عالــم امليديــا والصحافــة‬ ‫حتديــداً‪ ،‬صــار اخليــار يتجــه للنشــر اإللكترونــي‬ ‫موازي ـاً للورقــي الكاســيكي الــذي بــات هــو اآلخــر‬ ‫معتمــداً علــى النســخة اإللكترونيــة كمــا يف الصحــف‬ ‫األكثــر رواجــاً وعامليــة ‪.‬‬ ‫النشــر الرقمــي لدينــا يعانــي قصــوراً؛ حيــث إننــا‬ ‫كمؤسســة إعاميــة لــم نتعامــل معــه بجديــة‪،‬‬ ‫وببســاطة ميكننــي القــول إننــا اتخذنــاه مأخــذ‬ ‫شــبكات السوشــال ميديــا؛ إذ أنــه يعتمــد علــى‬ ‫املتابعــة واالســتمرار يف الدعــم و النشــر‬

‫إن الورقــي لــه رواده وكذلــك نســخ البــي دي إف‬ ‫التــي ســتجتاح املوقــف فيمــا بعــد‪ ،‬ففــي كثيــر مــن‬ ‫املعــارض لــن جتــد اإلقبــال كمــا كان يف ســنوات‬ ‫ســابقة الجتــاه العامــة إلــى حتميــل الكتــاب الرقمــي‬ ‫لســهولة احلصــول عليــه و مجانيتــه كذلــك وبــأي‬ ‫ترجمــة أردت إن لــم يكــن عربيـاً ‪.‬القــاص والصحفــي‬ ‫عبدالرحمــن سامةالنشــر اإللكترونــي هــو ســمة‬ ‫الصحافــة احلديثــة واملتطــورة‪ ،‬كســر كل احلواجــز‬ ‫وأصبــح الصحفــي بإمكانــه إجــراء احلــوارات مــع‬ ‫شــخصيات عربيــة وغيــر عربيــة يف أقصــى القــارة‬ ‫دون أن يبــرح مكانــه‪ ،‬وكذلــك نشــر األخبار واملتابعات‬ ‫مــع الصــور قبــل أن يرتــد إليــك طرفــك‪ ،‬وهــا أنتــم‬ ‫زمائــي تســألونني عــن النشــر اإللكترونــي وأجيبكــم‬ ‫أنــا مــن أقصــى الشــرق الليبــي إلكترونيــاً‪ ،‬ولكــن‬ ‫هنــاك مشــاكل كثيــرة تأثــر منهــا الصحفــي جــراء‬ ‫عشــقه لشــبكة املعلومــات ويف مقدمتهــا عــدم الدقــة‬ ‫يف صحــة األخبــار‪ ،‬كمــا أن الصحفــي اإللكترونــي‬ ‫لغتــه متواضعــة مقارنــة مــع مــا يكتبــه الصحفــي يف‬ ‫املواقــع اإللكترونيــة‪ ،‬ونحــن بصراحــة مازلنــا نعانــي‬ ‫مــن اســتخدامنا الســيء لهــذه الشــبكة العنكبوتيــة‪،‬‬ ‫تركنــا مــا هــو مفيــد وهرولنــا يف االجتــاه اخلاطــيء‪،‬‬ ‫نحتــاج إلــى وعــي مجتمعــي وكذلــك اهتمــام مــن‬ ‫الصحفــي واحلــرص علــى امتــاك أدواتــه‪ ..‬أنــا‬ ‫حريــص علــى النشــر الورقــي إلــى هــذه اللحظــة‪،‬‬ ‫فعلــى الرغــم مــن العــزوف علــى القــراءة واملطالعة إال‬ ‫أننــي أكتــب وأجــري احلوارات وأنشــرها يف الصحف‬ ‫الورقيــة‪ ،‬أنــا أرى أن الصحافــة اإللكترونيــة عمرهــا‬ ‫قصيــر وعرضــة لفيــروس لعــن يطيــح مبواقــع كبيــرة‬ ‫يف جــزء مــن الثانيــة‪.‬‬

‫بدر الدين الورفلي‬

‫اليومــي الــذي يعتمــد أساســاً علــى مواكبــة‬ ‫تطويــره تواليــاً ‪ ،‬أذكــر أنــه يف البواكيــر‬ ‫كان موقــع بلــد الطيــوب للكاتــب رامــز‬

‫رأيــي هــو أن أعــداداً كبيــرة أصبحــت تتوجــه للقــراءة‬ ‫عبــر ‪ pdf‬نتيجــة لغــاء الكتــب وعــدم توفــر الكثيــر‬ ‫منهــا‪ ،‬ولكــن يف األخيــر تظــل القــراءة مــن الكتــب‬ ‫الورقيــة أفضــل وأمتــع بالنســبة لــي‪.‬‬ ‫القاص منذر الفاخري‬ ‫ال أعتقــد أننــا وصلنــا لعصــر النشــر اإللكترونــي‪،‬‬

‫ومبعطيــات اليــوم لــن نصــل‪ ،‬املشــكلة يف غيــاب ثقــة‬ ‫القــاريء يف الكتــاب اإللكترونــي ألنــه إن كان كتابــاً‬ ‫رائعـاً فســيكون ورقيـاً‪ ،‬هــذه ثقافــة كثيــر مــن القــراء‪،‬‬ ‫املشــكلة إذن يف غيــاب الثقــة ورفــض كل شــيء‬ ‫مبهــم وهــذه الوســيلة هــي كذلــك عنــد كثيــر مــن‬ ‫القــراء‪ ،‬فــإذا فهــم القــاريء أن النشــر اإللكترونــي‬ ‫مثــل الورقــي وهنــاك جلنــة تقييــم للكتــاب وكثيــر‬ ‫مــن النشــر اإللكترونــي يســتحق القــراءة لتقبــل‬ ‫ذلــك‪ ،‬وهــذا التقبــل لــن ينهــي النشــر الورقــي وال‬ ‫ننســى أذواق النــاس يف ذلــك‪ ..‬مــن مميــزات النشــر‬ ‫اإللكترونــي أنــه يتيــح لــك القــراءة يف أي مــكان‪:‬‬ ‫يف املواصــات‪ ،‬أمــام بيــت صديــق لــك تأخــر عــن‬ ‫اخلروج‪..‬إلــخ‪ ،‬وهــو أقــل تكلفــة مــن الورقــي بــل يف‬ ‫كثيــر مــن األحيــان مجانـاً‪ ،‬ولكــن املشــكلة يف الســؤال‬ ‫األصعــب هــل نحــن نقــرأ فعــا؟ إذا كانــت اإلجابــة‬ ‫بنعــم فعندهــا لــن يهمنــي ســواء كان ذلــك ورقيــا أو‬ ‫الكترونيــا املهــم هــو أن نقــرأ‪ ،‬ومادامــت اإلجابــة‬ ‫حتــى اآلن ال وبشــكل كبيــر فيجــوز لنــا البــكاء يف‬ ‫هــذه احلالــة‪ ،‬أمــا عــن صمــود الكتــاب الورقــي مــن‬ ‫عدمــه فهــي مثــل العــادة عندنــا فــا أعتقــد أن لهــا‬ ‫نهايــة إال أن يشــاء اهلل أمــراً آخــر‪ .‬بالنســبة لــي أقــرأ‬ ‫الكتــب الورقيــة أكثــر وأحبهــا فشــعور رائــع عندمــا‬ ‫يكــون الكتــاب بــن يــدي وهــذا عنــد أغلــب النــاس‪،‬‬ ‫وميكنهــم اســتبدال ذلــك بســهولة واالســتمتاع عنــد‬ ‫قــراءة الكتــاب اإللكترونــي‪ ،‬ويف النهايــة أكــرر ال‬ ‫يهمنــي كيــف تقــرأ ولكــن املهــم هــو أن تقــرأ‪.‬‬ ‫الباحث واملترجم بدرالدين الورفلي‬ ‫ال أعتقــد أن الكتــاب الورقــي ســوف ينتهــي‪ ،‬أعتقــد‬ ‫أنــه ســيبقى بالتــوازي مــع الكتــاب اإللكترونــي‪ ،‬كمــا‬ ‫لــم يلــغ الراديــو اختــراع التلفزيــون‪ ،‬مــن مميــزات‬ ‫الكتــب اإللكترونيــة األساســية مجانيــة احلصــول‬ ‫علــى املعرفــة‪ ،‬الســرعة‪ ،‬الوصــول إلــى احملجــوب‬ ‫واملمنــوع والنافــد والنــادر‪ ،‬وعيوبــه هــي لألســف‬ ‫عــدم قانونيــة بعــض املتــاح النتهــاك حقــوق النشــر‪،‬‬ ‫ولألســف كلنــا نعلــم هــذه احلقيقــة ولكــن أصبــح مــن‬ ‫املســتحيل مراعاتهــا‪ ..‬هنــاك اجتــاه لنشــر املعرفــة‬ ‫إلكترونيــا لإلنتــاج الليبــي والعربــي ولكنــه عــادة‬ ‫مختــص بالقــدمي‪ ،‬وبالنســبة لــي هــذا أيضــا إيجابــي‪،‬‬ ‫نعــم ســوف يصمــد الكتــاب الورقــي إلــى األبــد‪ .‬أنــا‬ ‫أقــرأ كليهمــا ‪ ،‬وتعــودت علــى اإللكترونــي إلــى درجــة‬ ‫كبيــرة جــداً‪ ،‬وأعتقــد أن معرفتــي تضاعفــت مــرات‬ ‫ومــرات بعــد اكتشــافه‪ ،‬ولكــن الراحــة أكثــر يف قــراءة‬ ‫الكتــاب الورقــي‪ ،‬وإذا قــدر لــي يومــا مــا أن أنشــر‬ ‫شــيئاً فا شــك أني ســوف أشــعر بالفخر إن نشــرته‬ ‫ورقيـاً‪ ،‬وال مانــع عنــدي مــن توفيــره إلكترونيـاً ولكــن‬ ‫مــن املؤكــد أن هــذا لــن تقبــل بــه دار النشــر‪.‬‬

‫من ثورة الطباعة إلى ثورة البي دي إف والوسائط المتعددة‬ ‫من يحمي المعلومة وسط طوفان التدفق الرقمي الحر ؟‬

‫من يرث المبدع بعد رحيله؟‬ ‫مبــدع ســواء كان أديبــاً أم موســيقاراً أم‬ ‫ال ريــب يف أن لــكل‬ ‫ٍ‬ ‫فنانـاً تشــكيلياً ذخيــرة مــن نفائــس الكتــب والدوريــات والصحــف‬ ‫والنشــرات‪ ،‬ورمبــا حتــى شــيئاً مــن املخطوطــات النــادرة وأشــياء‬ ‫أخــرى وقعــت بــن يديــه‪ ،‬إمــا خــال رحلتــه الطويلــة مــن الشــراء‬ ‫واالقتنــاء والتجميــع لعناويــن تهمــه يف مجالــه أو كانــت قــد أثــارت‬ ‫فضولــه فرغــب يف االطــاع عليهــا واقتنائهــا‪ ،‬أو مــن خــال مــا‬ ‫أتيــح لــه مــن فــرص الوصــول إلــى مخــازن مطبوعــات ‪ -‬لــم تتــح‬ ‫ألحـ ٍـد مــن قبلــه ‪ -‬ولــم تكــن املعلومــات عنهــا شــائعة‪ ،‬فضمهــا إلــى‬ ‫عناوينــه وأصبحــت مــن ضمــن ممتلكاتــه اخلاصــة‪ ،‬يعــود إليهــا‬ ‫وقتمــا رغــب ويفتخــر بهــا أمــام أقرانــه ويف حواراتــه بــل ويزيــن‬ ‫بهــا أر ُفــف مكتبتــه اخلاصــة‪ .‬مــا تقــدم وصفــاً ملــا ميتلــك أي‬ ‫مبــدع يف حياتــه مــن ثــروة قــد ال يعــرف أحيان ـاً قيمتهــا املاديــة‬ ‫أهلــه إذا كانــوا مــن بســطاء احلــال‪ ،‬وقــد يفطنــون إلــى ذلــك إذا‬ ‫مــا أبلغهــم أحدهــم بثمنهــا‪ ،‬فيهرعــون إلــى بيعهــا إن لــم يــوص‬ ‫قبــل رحيلــه بإهدائهــا‪ ،‬لكــن الســؤال الــذي يفــرض نفســه أيــن‬ ‫مــن املفتــرض أن تذهــب؟ أإلــى ســوق (العتــق) أم إلــى مؤسســات‬ ‫الدولــة الثقافيــة واملكتبــات العامــة؟ يف دول عــدة مــن العالــم‬ ‫املتقــدم تعــد الكتــب واملكتبــات اخلاصــة التــي ترثهــا املؤسســات‬ ‫الثقافيــة باملجتمــع ثــروة نفيســة وقيمــة معنويــة عاليــة‪ ،‬الســيما‬ ‫عندمــا تعــود ‪ -‬تلــك املكتبــات ‪ -‬إلــى أحــد رمــوز الثقافــة الكبــار‪،‬‬ ‫عندئــذ تكــون محــط اهتمــام مــن لــدن املثقفن ومرجعاً للدارســن‬ ‫والطــاب والباحثــن والراغبــن يف املطالعــة‪ ،‬بعــد أن يتــم التنــازل‬ ‫عنهــا مــن قبــل أهــل املبــدع إذا كانــوا ميســوري احلــال‪ ،‬أو بيعهــا‬ ‫إن كانــوا يعانــون شــظف احليــاة وبؤســها‪ ،‬وتُنقــل ملكيتهــا إلــى‬ ‫مراكــز ثقافيــة أو إلــى مكتبــات جامعيــة أو عامــة‪ ،‬وتضحــي‬ ‫متاحــة أمــام النــاس‪ ،‬ملــن يرغبــون يف معرفــة مــا الــذي كان‬ ‫ميتلكــه ذلــك املبــدع ويقــرأه مــن عناويــن خــال حياتــه الزاخــرة‪.‬‬ ‫خطــوة يف هــذا االجتــاه جــاءت مــن صاحبهــا الــذي أراد أن يقــوم‬ ‫ـت شــاهداً علــى تفاصيلهــا ومشــاركاً بجهــد‬ ‫بهــا يف حياتــه‪ ،‬وكنـ ُ‬ ‫بســيط مــع ثلــة مــن املثقفــن الذيــن لبــوا الدعــوة التــي وجههــا‬ ‫إليهــم الكاتــب الكبيــر يوســف الشــريف‪ ،‬ملســاعدته يف «صندقــة»‬ ‫مكتبتــه اخلاصــة املشــبعة بالعناويــن والكتــب والدوريــات القيمــة‪،‬‬ ‫يــوم أن قــرر صبــاح نوفمبــر املنصــرم إهداءهــا إلــى مكتبــة كليــة‬ ‫اآلداب بجامعــة بنغــازي‪ ،‬الكليــة التــي جلــس فتــرة شــبابه علــى‬ ‫مقاعــد مدرجاتهــا كســباً للعلــم واملعرفــة وشــهدت ردهاتهــا مطلــع‬ ‫ســتينيات القــرن املنصــرم لقاءاتــه وأحاديثــه مــع طابهــا‪ ،‬أرســل‬ ‫بهــا إلــى هنــاك عبــر الطريــق البــري لتكــون عونــاً للدارســن‬ ‫وســنداً للباحثــن يف شــؤون األدب والعلــوم اإلنســانية‪ ،‬أحلقــت‬ ‫هــذه اخلطــوة بخطــوة أخــرى أقدمــت عليهــا أســرة الشــاعر‬ ‫الراحــل رجــب املاجــري التــي قــررت التبــرع مبكتبتــه اخلاصــة إلى‬ ‫مكتبــة كليــة القانــون باجلامعــة ذاتهــا‪ .‬إن إرســاء تقاليــد التبــرع‬ ‫أو حتــى بيــع املكتبــات اخلاصــة إلــى املؤسســات العامــة بعــد‬ ‫رحيــل أصحابهــا لهــو ســنة حميــدة ســنت منــذ زمــن ليــس بالبعيد‪،‬‬ ‫لهــذا عــدة منافــع ليــس أولهــا التعــرف والوصــول إلــى إصــدارات‬ ‫نــادرة رمبــا تكــون قــد اندثــرت مــن املكتبــات ولــن يعثــر مــن يبحــث‬ ‫عنهــا عــن أيــة نســخة منهــا‪ ،‬وليــس آخرهــا جتنيــب تلــك القيمــة‬ ‫املاديــة واملعنويــة مــن املعــارف خطــر تعرضهــا للحرائــق أو التلــف‬ ‫جــراء ســوء التخزيــن مــن تأثيــر الرطوبــة واحلشــرات الضــارة‪.‬‬ ‫يف مطلــع تســعينيات القــرن املنصــرم ويف محاولــة لاهتمــام‬ ‫باألماكــن املعماريــة التاريخيــة مت ترميــم بعــض املبانــي الكائنــة‬ ‫باملدينــة القدميــة يف طرابلــس‪ ،‬ذات القيمــة التاريخيــة واجلماليــة‬ ‫ومثلهــا أيضـاً يف بعــض املــدن الليبيــة األخــرى‪ ،‬وحتولــت بعضهــا‬ ‫دور للثقافــة واملناشــط الفنيــة‪ ،‬كــدار انويجــي ودار الفقيــه‬ ‫إلــى ٍ‬ ‫حســن الفقيــه بطرابلــس اللتــن ضمتــا مكتبتــن كبيرتــن‬ ‫يرتادهمــا اليــوم طــاب اجلامعــات ومــن لديــه شــغف القــراءة‬ ‫واملطالعــة‪ ،‬وكانــت مكتبــة دار انويجــي قــد اســتقبلت تبرعــاً‬ ‫وشــرا ًء كتبــاً ومكتبــات خاصــة تعــود للكاتــب الكبيــر الراحــل‬ ‫عبــداهلل القويــري‪ ،‬وأيضـاً للقــاص الراحــل عبدالقــادر أبوهــروس‬ ‫والناقــد كامــل عــراب واألســتاذ فــؤاد الكعبــازي‪ .‬لكــن شــخصية‬ ‫املبــدع ال تنحســر يف األديــب الكاتــب الــذي يؤلــف كتب ـاً ويتكــيء‬ ‫علــى مكتبــة ضخمــة‪ ،‬بــل أيضـاً التشــكيلي الــذي ميتلــك لوحــات‬ ‫قيمــة ومطبوعــات ألعمالــه ومكتبــة‬ ‫فنيــة نــادرة أحيانـاً‪ ،‬واملوســيقار الــذي‬ ‫ميتلــك آالت وتســجيات صوتيــة‬ ‫ومطبوعــات لنوتــات موســيقية‪ ،‬فأيــن‬ ‫تذهــب تلــك القطــع الفنيــة القيمــة‬ ‫بعــد رحيــل أصحابهــا؟ ســأترك‬ ‫احلديــث حــول هــذه املســألة ملقــال‬ ‫عــدد األســبوع القــادم‪.‬‬

‫أحمد الغماري‬

‫قصة قصرية‬

‫الغولة‬ ‫حنان المجبري‬

‫كانــت تلــك الليلــة بــاردة مــع أن نهارهــا مــر حاميــاً جــداً‪ ،‬ولكنهــا‬ ‫الصحــراء‪ ..‬إنهــا الكفــرة يــا ســادة‪.‬أتفحص وأدقــق يف كل شــيء محيط‬ ‫بــي‪ ،‬وفجــأة رأيــت رجــ ً‬ ‫ا ســميناً بــرأس صغيــر جالــس وقــد أســند‬ ‫ظهــره علــى اجلــدار وهــو يراقبنــي‪ ،‬وإذ بــه شــوال الفحــم‪ ،‬وقــد وضعــه‬ ‫أبــي فــوق كرســي عنــد اجلــدار ووضــع فوقــه ســط ً‬ ‫ا صغيــراً يغــرف‬ ‫بــه الفحــم عنــد احلاجــة لــه‪ ..‬شــجرة املاجنــا بباحــة منزلنــا بــدت‬ ‫وكأن هنــاك فســحة كبيــرة بينهــا وبــن باقــي األشــجار‪ ،‬قلــت لنفســي‬ ‫وأنــا نائمــة يف الظــام ‪:‬مســكينة قــد اعتزلــت شــقيقاتها لتحــزن‬ ‫بهــدوء علــى فقــدان ثمارهــا قبــل األوان‪ ..‬لــم أســتطع أنــا وإخوتــي‬ ‫أن نصبــر حتــى يكتمــل نضوجهــا؛ رمبــا لــو لــم تنقطــع الكهربــاء يومهــا‬ ‫لكانــت تلــك الثمــار جنــت مثــل املســجل‪ .‬كان أبــي قــد أحــاط الشــجر‬ ‫بــرداء قــدمي جلدتــي ليبقيهــا بعيــدة عــن حــرارة الشــمس‪ ،‬فبســببها‬ ‫قــد تصفــر القشــرة ومازالــت الثمــار خضــراء مــن الداخــل‪ ،‬فيخيــل‬ ‫لنــا أنهــا قــد نضجــت‪ ،‬ثبــت علــى عمــود طويــل مغــروس يف األرض‬ ‫كشــافاً كبيــراً ينعكــس ضــوءه الباهــر عليهــن ليــرى بوضــوح مــن غرفته‬ ‫املقابلــة للباحــة مــن يقتــرب منهــا‪ ،‬فكانــت وهــي مصفوفــة يف جداولهــا‬ ‫ومنحنيــة لألمــام بثمارهــا الثقيلــة مرتديــة املابــس التراثيــة كنســاء‬ ‫عجائــز يتبادلــن أحاديــث البــرد الشــيقة‪.‬كنا أطفــاالً لــم نصــم رمضــان‬ ‫بعــد وال نعلــم مــذاق العصيــر البــارد علــى الريــق اجلــاف الــذي كان‬ ‫مينينــا بــه أبــي كلمــا اقتربنــا مــن الشــجرة‪ ،‬عندما قطفناها وقشــرناها‬ ‫وغمســنا أطرافهــا ببعــض امللــح قبــل أكلهــا كان مذاقهــا احللــو الــاذع‬ ‫شــهياً جداً‪.‬أختــي الكبيــرة أمــل أنبتنــا كثيــراً وقالــت إن مــا فعلنــاه‬ ‫ســرقة ســيعاقبنا اهلل عليهــا؛ فقــد ســرقتم ثمــاراً مــن شــجرة أبــي التــي‬ ‫زرعهــا واعتنــى بهــا طــوال هــذه الســنوات‪ ..‬قلــت‪ :‬ســرقة! خفــت كثيراً‬ ‫أن يكــون مــا تقولــه أمــل صحيحـاً‪ ،‬ولكــن إميــان أختــي الصغيــرة بــددت‬ ‫بعــض قلقــي عندمــا قالــت‪ :‬قــد أخذنــا بعضـاً منهــا فقــط وهــي حصتنا‬ ‫فنحــن أيضـاً كنــا نســقيها وننظــف حتتهــا أحياناً‪.‬بــدأت الشــموع التــي‬ ‫ســهرنا عليهــا تغفــو بعــد حديــث طويــل وضحــكات عاليــة ختمتهــا أمــي‬

‫كالعــادة لتســتريح قليــ ً‬ ‫ا بقصــة الغولــة التــي تــأكل األطفــال الذيــن‬ ‫ال ينامــون مبكــراً‪ ،‬فغفــا اجلميــع إال أنــا خفــت مــن الغولــة‪ ،‬كمــا أنــي‬ ‫شــعرت بألــم يف معدتــي وضميــري‪ ..‬آاااه يــا معدتــي‪ ،‬الســرقة ليســت‬ ‫ا جيــداً‪ ..‬للحظــة أغمضــت عينــي وبــدا النــوم ينســل إليهمــا أخيــراً‬ ‫فعـ ً‬ ‫وســاد الهــدوء والصمــت وخــف صــوت الريــاح وســكن العشــب حتــت‬ ‫الشــجر‪ ،‬ولــم يبــق ســوى شــخير أمــل الــذي كان يطمئننــي أنــه إذا‬ ‫جــاءت الغولــة ســتغفر لــي بقائــي مســتيقظة بســبب هــذا الضجيــج‬ ‫امللتصــق بي‪.‬البــرد قــارس وقــد وددت لــو أســتطيع أن أحضــر غطــاء‬ ‫آخــر‪ ،‬التفــت باجتــاه بــاب الصالــة التــي يســودها الظــام‪ ،‬حاولــت‬ ‫تشــجيع نفســي ولكــن جــذب البطانيــة مــن أمــل ســيكون أقــل خطــورة‬ ‫كمــا أنهــا تغــط يف نــوم عميــق ولــن تشــعر بي‪..‬عــدت والتفــت إلــى‬ ‫االجتــاه اآلخــر‪ ،‬ســحبت البطانيــة بهــدوء ولففــت بهــا قدمــي ومــا‬ ‫إن شــعرت بالــدفء حتــى غفــوت‪ ..‬بعــد حلظــات ســمعت‬ ‫صــوت أقــدام ثقيلــة حتــط علــى األرض وكأنهــا‬ ‫قفــزت لتوهــا مــن فــوق اجلــدار‪ ،‬قلــت لنفســي إنهــا‬ ‫الغولــة‪ ..‬أخرســت صــوت أنفاســي ومتنيــت أن‬ ‫يعلــو شــخير أمــل‪ ،‬تســارعت نبضــات قلبــي‪،‬‬ ‫خفــت كثيــراً‪ ..‬هــل ســأموت؟ شــعرت أن‬ ‫صــوت اخلطــوات يقتــرب ويقتــرب‪ ،‬أغمضــت‬ ‫عينــي أكثــر‪ ،‬قلصــت نفســي أكثــر وبــدأت‬ ‫أناجــي اهلل‪ :‬يــارب أنقذنــي ولــن أســرق‬ ‫مــن جديــد وســأنام باكــراً كل يــوم‪ ،‬وســوف‬ ‫أعيــد إلميــان كل ألعابهــا التــي رميتهــا غيظـاً‬ ‫منهــا يف دوارالغنــم‪ ،‬وســأخبر أمــي أنــي زورت‬ ‫توقيعــاً علــى ورقــة االمتحــان الــذي رســبت‬ ‫فيــه‪ ،‬يــارب ال أريــد أن ميضغنــي أحــد‪ ..‬أظــن‬ ‫أن أســنانها ســتكون مؤملــة‪ ..‬أنقذنــي يــارب‪ ،‬وفجــأة‬ ‫ســعلت الغولــة‪ ..‬هــل يســعل الغــول؟ قلــت لنفســي‪..‬هل‬

‫يصــاب بالــزكام مثلنا؟ابتعــدت اخلطــوات عنــي‪ ،‬تــرددت كثيــراً قبــل‬ ‫أن أفتــح عينــي ولكــن الفضــول غلبنــي ففعلــت‪ ..‬وقعــت عينــي علــى‬ ‫أقــدام كبيــرة وأرجــل طويلــة تتبعتهــا إلــى األعلــى بهدوء حتــى أرى وجه‬ ‫الغولــة‪ ،‬فــكان مســعود ابــن جارتنــا ســاملة! مســعود الــذي ترفــض أمــي‬ ‫أن يرافقــه أخــي الكبيــر أحمــد لكونــه ســييء اخللــق مشــهوراً بشــربه‬ ‫اخلمــر وتفــوح منــه رائحــة الســجائر‪ ،‬هــل تعــرف أمــي أنــه أيضــاً‬ ‫يعمــل غولــة يف الليل!اجتــه مســعود بخطــوات خفيفــة تــكاد تامــس‬ ‫األرض وكأنــه راقصــة باليــه وهــو يحمــل مصبــاح جيــب صغيــراً يف‬ ‫يــده إلــى داخــل املنــزل‪ ،‬ثــم اختفــى يف ظــام الصالــة الواســعة‪ ،‬وأنــا‬ ‫مــا زلــت ســاكنة دون أن أصــدر أي صــوت أو حركــة‪ ،‬كنــت أرى نــور‬ ‫املصبــاح يقتــرب ويبتعــد يشــتعل و ينطفــيء داخــل كل غرفــة؛ فقــد‬ ‫كانــت غــرف منزلنــا مفتوحــة كلهــا علــى الصالــة وبــكل‬ ‫واحــدة منهــا أغــراض ومقتنيــات ثمينــة‪ ،‬ولكــن بــدا‬ ‫أن مســعود كان يبحــث عــن شــيء محدد‪..‬غــاب‬ ‫ا يف الظــام ثــم عــاد حامــ ً‬ ‫طويــ ً‬ ‫ا مســجل‬ ‫أبــي‪ ،‬كان مســج ً‬ ‫ا يســمع منــه أبــي األخبــار‬ ‫وأغانــي الســت وتشــغل بــه أمــي أغنيــات‬ ‫ســميرة توفيــق واألطــرش‪ ،‬ويســلينا يف‬ ‫رحلتنــا وعنــد العطــل‪ ..‬حمــل مســعود‬ ‫املســجل وفتــح بــاب الباحــة وخــرج منــه‬ ‫ثــم أدار البــاب خلفــه حتــى ال يــرى‬ ‫أحــد الفتيــات النائمــات وغــادر‪ ،‬وبعــد‬ ‫دقائــق مــن التحديــق هــززت أمــل بقــوة‬ ‫فاســتيقظت وهــي مفزوعــة وقالــت‪ :‬مــا‬ ‫بــك؟ مســعود‪ ..‬مســعود‪ ..‬إنــه الغولــة! مــاذا‬ ‫مســعود غولــة؟ مســعود ابــن اجليــران؟ إنــه‬ ‫الغولــة‪ ،‬قــد ســرق مســجل أبــي‪ ..‬مســكن أبــي‬ ‫يســرقه الغــول واألطفــال‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 19‬رجب ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2019‬‬

‫العدد ‪2 :‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫‪ ..‬جدلية «الورقي واإللكتروني»‬

‫الكتاب الورقي في طريقه إلى االنقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫فالقاص والروائي الصديق بودوارة ( رئيس‬ ‫حترير مجلة الليبي )‬

‫ي عصــر الفتوحــات التقنيــة‬ ‫وخاصــة اإلنترنــت تواجهنــا‬ ‫أســئلة ملحــة وواقعيــة يف مجــال‬ ‫انتقــال املعلومــة واجلهــد املكتــوب‪،‬‬ ‫مثــل‪ :‬هــل نحــن يف عصــر النشــر‬ ‫اإللكترونــي؟ وهــل يحــل نشــر‬ ‫املعرفــة ووجهــة النظــر الفكريــة‬ ‫والعلميــة إلكتروني ـ ًا محــل النتــاج‬ ‫املنشــور ورقيــ ًا؟ مــا هــي مميــزات‬ ‫هــذا النــوع مــن النشــر ومــا‬ ‫آفاقــه؟ هــل هنــاك قصــور عندنــا‬ ‫يف التعامــل مــع هــذا النــوع مــن‬ ‫نشــر املعلومــة وهــل نتجــه اجتــاه‬ ‫غيرنــا حلصــد نتائــج إيجابيــة‬ ‫باتبــاع هــذا التطــور؟ هــل يصمــد‬ ‫الكتــاب املطبــوع ورقيــ ًا أمــام‬ ‫كتــاب البــي دي إف وباقــي الصيــغ‬ ‫اإللكترونيــة؟ هــل تقــرأ الكتــاب‬ ‫ورقيــ ًا أو يف نســخة إلكترونيــة‬ ‫ومــا الفــارق؟ يف هــذه املســاحة‬ ‫نســتجلي آراء مجموعــة مــن‬ ‫الكتــاب واملدونــن الليبيــن بشــأن‬ ‫تســاؤالت التحــول مــن عالــم‬ ‫الكتــاب الورقــي إلــى كــون الكتــب‬ ‫الرقميــة‪.‬‬

‫صالح قادربوه‬

‫بــا تــردد أجيــب بنعــم‪ ،‬نحــن يف قلــب عصــر‬ ‫النشــر اإللكترونــي ويف ميعــة صبــاه‪ ،‬طبعــاً‬ ‫هــذا نظري ـاً فقــط أو كمــا ميكــن أن يجــوز لنــا‬ ‫التعبيــر نحــن نعايشــه‪ ،‬ولكــن يظــل الســؤال‪:‬‬ ‫ا‪ ،‬أقصــد نحــن العــرب وجزئيـاً‬ ‫هــل نعيشــه فعـ ً‬ ‫ً‬ ‫نحــن الليبيــن‪ ،‬وهــذ ســؤال يبــدو شــائكا لكــن‬ ‫إجابتــه يف منتهــى الســهولة واأللــم أيض ـاً‪.‬‬ ‫هــذا الســؤال املتعلــق بالنشــر اإللكترونــي وهــل‬ ‫حــل محــل النشــر الورقــي هــو يف الواقــع ســؤال‬ ‫متأخــر عــن زمــن وقــوع احلــدث مبئــة نشــرة‬ ‫أخبــار علــى األقــل؛ فالنشــر اإللكترونــي قــد‬ ‫حــل فع ـ ً‬ ‫ا محــل النشــر الورقــي‪ ،‬ويف مقالتــي‬ ‫االفتتاحيــة مبجلــة الليبــي يف عددهــا الثالــث‬ ‫كتبــت عــن توقــف صحــف كبيــرة وعتيــدة‬ ‫مثــل األندبندنــت البريطانيــة والنيوزويــك عــن‬ ‫اإلصــدار الورقــي واكتفائهــا باإللكترونــي‪..‬‬ ‫األمــر إذن أصبــح مــن املاضــي‪.‬‬ ‫النشــر اإللكترونــي فضــاء كبيــر ومســاحة‬ ‫شاســعة مــن األرض اخلــاء لتركــض علــى‬ ‫أدميهــا خيــول الفكــر بــكل أمناطــه‪ ،‬ال شــيء‬ ‫محــدود هنــا‪ ،‬لــم يعــد الناشــر اإللكترونــي‬ ‫مهمومــاً مبشــاكل عــدد الكلمــات املطلوبــة‬ ‫لــكل مقــال‪ ،‬وال مــدى قــدرة جــودة املطبعــة‬ ‫علــى التناســب مــع جــودة املــادة املنشــورة‪،‬‬ ‫ولــم يعــد الناشــر يقــف حائــراً أمــام‬ ‫عائــق الزمــن ومتــى يصــدر العــدد‬ ‫مواكب ـاً وقــوع احلــدث‪ ،‬كل هــذا أصبــح‬ ‫مــن املاضــي اآلن‪ ،‬فهــذا املنجــز البشــري‬ ‫املذهــل تخطــى كل العوائــق‪ ،‬وصرنــا نقــرأ‬ ‫التحليــات واملقــاالت للخبــر وعنــه بعــد‬ ‫دقائــق مــن وقوعــه‪ ،‬كمــا أن ذاكــرة‬ ‫التصفــح أصبحــت جبــار ًة وبــا‬ ‫حــدود‪.‬‬ ‫عملي ـاً نحــن نعيــش خــارج هــذه املنظومــة‬ ‫اجلميلــة املذهلــة‪ ،‬نســكن فقــط علــى‬ ‫أطــراف مدينتهــا‪ ،‬وتصلنــا منجزاتهــا‬ ‫ولكــن بث ـاً متقطع ـاً باهــت املامــح‪ ،‬فــا‬ ‫نحــن أبقينــا علــى جهلنــا بهــا مكتفــن‬ ‫بدكاكــن الوراقــن القدميــة‪ ،‬وال نحــن‬ ‫ا قتحمنــا هــذا املجــال بقــوةٍ‬ ‫وأبدعنــا‬ ‫فيــه‬ ‫كغيرنــا‪ ،‬نحــن نطــارد‬ ‫غزالــة هــذه التقنيــة‪ ،‬ولكــن علــى‬ ‫مــن ســلحفاة‪.‬‬ ‫الكتــاب املطبــوع مــازال يقــاوم ولكــن إلــى‬ ‫حــن‪ ،‬فمــع تطــور التقنيــة واألحــداث أيضــاً‬

‫اصدارات جديدة‬

‫ســوف يكتشــف اجلميــع أن العلــم قــدم لهــم‬ ‫كل شــيء‪ ،‬وفتــح لهــم تلــك املغــارة املســحورة‪،‬‬ ‫بإمكانــك اآلن أن تقــوم بطباعــة كتابــك‬ ‫بنفســك‪ ،‬وبإخراجــه أيض ـاً‪ ،‬وبتصميــم غافــه‪،‬‬ ‫ثــم بنشــره علــى مدونتــك كمــا تريــد‪ ..‬أي لــزوم‬ ‫للمطبعــة وتكاليفهــا إذن؟ بإمكانــك أيضــاً أن‬ ‫حتمــل معــك أينمــا اجتهــت ألــف كتــاب يف‬ ‫جهــازك‪ ،‬بإمكانــك الكثيــر‪ ،‬فلمــاذا ال تقتحــم‬ ‫عصــرك وتســتريح؟ شــخصياً كنــت مــن‬ ‫معارضــي الكتــاب اإللكترونــي‪ ،‬لكنــي رفعــت‬ ‫رايــة االستســام أخيــراً‪ ،‬وبــدأت أعشــق أن‬ ‫أقــرأ مــن جهــازي بــدالً مــن الركــض وراء كتــاب‬ ‫منالــه صعــب وثمنــه مرتفــع‪ ،‬وحملــه ثقيــل‪.‬‬ ‫الشاعر رامز النويصري ( مؤسس ومدير‬ ‫موقع بلد الطيوب اإللكتروني )‬ ‫نحــن بالفعــل يف عصــر النشــر اإللكترونــي‪،‬‬ ‫الوقــت بعيــداً‬ ‫يكــون‬ ‫ولــن‬ ‫ بالرغــم مــن‬‫محــا و ال ت‬ ‫ا لنشــر‬

‫النشــر اإللكترونــي أصبــح متاحــاً حاليــاً‬ ‫( بنقــرة زر ) عبــر شــبكات التواصــل‬ ‫االجتماعــي بكل يســر وســهولة‪ ،‬هــذا الفضاء‬ ‫مينــح الكاتــب البــراح الــازم للجــدل حــول‬ ‫النــص ويعطــي األفــكار عمقـاً مهمـاً‪ ،‬فحالــة‬ ‫الكتابــة والنشــر متازمتــان وال جــدوى مــن‬ ‫النــص مــا لــم ينشــر ويكــون عرضــة للجــدل‬ ‫والنقــاش‪.‬‬

‫لعــل أهمهــا ‪-‬وهــذا يعتمــد علــى البنيــة التحتيــة‬ ‫املتاحــة‪ -‬ســهولة التعامــل لعــدم وجــوده ككيــان‬ ‫مــادي؛ مبعنــى وجــوده كحجــم وكــوزن أو ككتلــة‬ ‫تأخــذ حيزهــا مــن الفــراغ‪ ،‬وتخيــل أن مكتبــة‬ ‫بحجــم ‪ 5000‬كتــاب ميكــن حملهــا يف فــاش‬ ‫ميمصــوري بحجــم ‪ 8‬جيجــا‪ ،‬أو وجودهــا يف‬ ‫تطبيــق علــى الهاتــف أو احلاســوب اللوحــي‪..‬‬ ‫وتنــوع العــرض يف هــذه الوســائط‪ ،‬بــن النــص‬ ‫والصــوت والصــورة والفيديــو‪.‬‬ ‫ولعــل مــن املميــزات املهمــة أيضــاً ســهولة‬ ‫الوصــول‪ ،‬وســهولة إجــراء عمليــات البحــث‬ ‫واالقتبــاس‪ ،‬والتعليــق واالتصــال املباشــر‬ ‫بالكاتــب‪ ..‬لعــل األهــم أن جــزءاً كبيــراً مــن هــذه‬ ‫املنشــورات متــاح بشــكل مجانــي‪.‬‬ ‫أعتقــد أن هــذا النــوع مــن النشــر ســيكون‬ ‫األوســع واحلــل للكثيــر‪ ،‬وســيكون احلــل‬ ‫للتخلــص مــن اســتهاك الــورق‪ ،‬خاصــة خــارج‬ ‫مــا يتعلــق بنشــر الكتــب‪ ،‬وهــو مــا تنــادي بــه‬ ‫جمعيــات احلفــاظ علــى الغابــات؛ إذ اآلن‬ ‫ثمــة مؤسســات مت االســتغناء فيهــا‬ ‫عــن الــورق بشــكل كبيــر‪ ،‬وبعضهــا‬ ‫بشــكل نهائــي‪.‬‬ ‫لألســف لدينــا قصــور يف‬ ‫التحــول نحــو هــذا النــوع مــن‬ ‫النشــر‪ ،‬جــزء يعــود إلــى التعنــت‬ ‫وجــزء يعــود لعــدم انفتاحنــا وتقبلنــا‬ ‫للجديــد‪ ،‬ورمبــا جــزء آخــر يعــود لضعــف‬ ‫البنيــة التحتيــة لاتصــال الشــبكي‬ ‫(اإلنترنــت) يف ليبيــا‪ ،‬وهــو أمــر‬ ‫لألســف يؤثــر بشــكل كبيــر علــى هــذا‬ ‫النــوع مــن النشــر‪ ..‬وهــو مــا يؤثــر بشــكل‬ ‫كبيــر ومباشــر علــى إســهامنا يف هــذا‬ ‫النــوع مــن النشــر‪.‬‬

‫رامز النويصري‬

‫سالم سعد‬

‫عبدالباسط أبوبكر‬

‫الورقــي‪-‬‬ ‫حتــى يختفــي‬ ‫الورقــي‪،‬‬ ‫الــورق أو النشــر‬ ‫وســيتطور العمــل مــن أجــل حمايــة‬ ‫حقــوق النشــر اإللكترونــي‪ ،‬الــذي بدأتــه‬ ‫أكثــر مــن جهــة‪ .‬هنــاك فرصــة للنشــر‬ ‫الورقــي يف ظنــي ســتكون متوفــرة للراغبــن‪،‬‬ ‫مــن خــال مــا يعــرف بتقنيــة الطبــع حتــت‬ ‫الطلــب‪ ،‬بحيــث يتــم طباعــة الكتــب بحســب‬ ‫ا لطلــب ‪.‬‬ ‫هنــاك الكثيــر مــن املميــزات للنشــر اإللكتروني‪،‬‬

‫الشاعر عبدالباسط أبوبكر محمد‪ ( :‬مسؤول‬ ‫مدونة تفاصيل اإللكترونية )‬ ‫ـكل‬ ‫النص احلديث ( شــعراً وقصة ورواية ) بشـ ٍ‬ ‫عــام أكثــر اســتجاب ًة وانســجاماً مــع حــاالت‬

‫شــخصياً وانســجاماً مــع الوضــع احلالــي‬ ‫أفضــل النشــر اإللكترونــي رغبــ ًة منــي يف‬ ‫الوصــول للمتلقــي بــكل ســهولة‪ ،‬كذلــك‬ ‫هروبــاً مــن تعقيــد أدوات النشــر التقليديــة‬ ‫املختلفــة التــي تســتهلك الكثيــر مــن جتربــة‬ ‫املبــدع‪.‬‬ ‫الكاتب واملؤلف املوسيقي سالم سعد‪( :‬‬ ‫ناشط يف مجال نشر املصنفات الفنية‬ ‫إلكتروني ًا )‬

‫لــن يطــول األمــر حتــى يختفــي الكتــاب‬ ‫الورقــي‪ ،‬إال مبــا يعــرف بالطباعــة بالطلــب‪،‬‬ ‫وباملناســبة هنــاك مشــروع عربــي موجــود‬ ‫يهتــم بهــذا النــوع مــن النشــر‪ ،‬ســواء‬ ‫النشــر اإللكترونــي أوالطباعــة بالطلــب‪.‬‬ ‫حقيقــة؛ قراءاتــي ورقيــة وإلكترونيــة‪،‬‬ ‫وال أعتقــد بوجــود فــرق بينهمــا‪ ،‬رمبــا هنــاك‬ ‫أفضليــة للصيــغ اإللكترونيــة كونهــا ســهلة‬ ‫مــن حيــث احلمــل والقــراءة يف كل وقــت‪ ،‬ويف‬ ‫ظــروف انقطــاع الكهربــاء املتكــرر والطويــل‬ ‫فــإن الصيــغ اإللكترونيــة تكــون الرفيــق األمثــل‪.‬‬

‫حــاالت الكتابــة املباشــرة أو ( الكتابــة‬ ‫اآلنيــة ) اكتســبت عمقــاً كبيــراً بعــد ظهــور‬ ‫مواقــع التواصــل االجتماعــي‪ ،‬حيــث تاشــى‬ ‫الوقــت بــن حلظــة الكتابــة وحلظــة النشــر‪،‬‬ ‫وهــذا الوقــت الــذي كان يقضيــه ( الكاتــب‬ ‫) يف انتظــار نشــر نصــه كان يُفقــ ُد بعــض‬ ‫النصــوص ( طزاجتهــا ) ألنهــا كانــت تخضــع‬ ‫ألذواق وأمزجــة مســؤولي حتريــر الصحــف‪،‬‬ ‫فهنــاك معاييــر كثيــرة يف الكتابــة تغيــرت‬ ‫عبــر ســياق النشــر املفتــوح‪ ،‬بــل إن طــرح‬ ‫األفــكار ونقاشــها أصبــح أكثــر حــدة و‬ ‫جــدالً‪ .‬أيض ـاً ( النشــر اإللكترونــي ) للكتــب‬ ‫والدواويــن أصبــح أكثــر يســراً مــن انتظــار‬ ‫الكاتــب لديوانــه عبــر ســياقات النشــر‬ ‫التقليــدي‪ ..‬إنهــا ثــورة ( ‪ ) pdf‬حيــث أصبــح‬ ‫الكتــاب متوفــراً بســهولة ويســر عبــر مفاصــل‬ ‫هــذه الشــبكة اإللكترونيــة‪ ،‬وأعتقــد أن زمــن‬ ‫الكتــاب الورقــي ســيندثر وفقــاً للمعطيــات‬ ‫احلاليــة‪.‬‬

‫عبدالرحمن سالمة‬

‫التطــور اإللكترونــي فيمــا يتعلــق بالنشــر‪ ،‬مواقع‬ ‫التواصــل االجتماعــي ( فيــس بــوك ‪ ،‬تويتــر ‪،‬‬ ‫وغيرهــا ) دفعــت النــص الشــعري بعيــداً مــن‬ ‫حيــث التواصــل مــع التجــارب األخــرى وكذلــك‬ ‫ردود الفعــل اآلنيــة علــى النــص الشــعري؛‬ ‫فمثـ ً‬ ‫ا هنــاك جتــارب شــعرية ناضجــة تســتم ُد‬ ‫بشــكل مباشــر مــن النشــر اليومــي‬ ‫حياتهــا‬ ‫ٍ‬ ‫للنصــوص علــى ( فيــس بــوك )‪.‬‬

‫النشــر اإللكترونــي اليــوم أســرع وأوســع‬ ‫انتشــاراً وأقــل تكاليف ـاً مــن النشــر الورقــي‬ ‫الســابق‪ ،‬وبــكل تأكيــد النشــر والكتــاب‬ ‫اإللكترونــى فــى طريقــه إلــى أن يلغــي‬ ‫النشــر والكتــاب الورقــي‪ ،‬ويشــمل مفهــوم‬ ‫النشــر النشــر املرئــي واملســموع وكلهــا‬ ‫مجــاالت لــم تكــن يف العصــر الصناعــي‬ ‫مبتنــاول اجلميــع‪ ،‬أمــا بعــد ثــورة املعلومــات‬ ‫فقــد أصبحــت فــى متنــاول اجلميــع‪ ،‬ومبقــدور‬ ‫الكاتــب والشــاعر والفنــان والفيلســوف اليــوم‬ ‫أن يصــل مباشــرة إلــى اجلمهــور مــن بيتــه‪،‬‬ ‫وهــذا فتــح كبيــر‪.‬‬ ‫التقصيــر الكبيــر مــن الدولــة يف هــذا احلقــل‬ ‫يأتــي مــن اجلهــل بإمكانيــات ثــورة املعلومــات‬

‫إجازة في الخط المغاربي المبسوط للمرة األولى في ليبيا‬

‫(طرابلــس)‪ّ -‬‬ ‫نــال اخلطــاط الشــاب أحمــد‬ ‫طلحــة مســاء الســبت املاضــي إجــازة‬ ‫يف اخلــط املغربــي املبســوط علــى يــد‬ ‫اخلطــاط املاهــر إبراهيــم املصراتــي يف‬ ‫حفــل أقيــم يف املعهــد العالــي لتقنيــات‬ ‫الفنــون بهــذه املناســبة وســط حضــور عــدد‬ ‫غفيــر مــن املثقفــن واملهتمــن واألهالــي‪.‬‬ ‫تعــد اإلجــاوة التــي نالهــا طلحــة يف اخلــط‬ ‫املغاربــي‪ ،‬األولــى مــن نوعهــا يف ليبيــا‬ ‫بــأن يجيــز أســتاذ ليبــي خطــاط ليبــي يف‬ ‫اخلــط املغاربــي‪ .‬وقــال اخلطــاط إبراهيــم‬ ‫املصراتــي للصبــاح أن االجــازة التــي نالهــا‬ ‫اخلطــاط الشــاب أحمــد طلحــة تعــد فخــراً‬ ‫لليبيــا‪ .‬مضيفـاً‪« :‬تعــد مبثابــة عــودة لترســيخ‬ ‫اخلــط املغاربــي مــرة أخــرى بعــد أن كان قــد‬ ‫أهمــل يف العقــود املاضية»‪.‬وتابــع املصراتــي‬ ‫قائـ ً‬ ‫ا‪ « :‬تعــد اإليجــازة التــي نالهــا اخلطــاط‬ ‫أحمــد طلحــة يف اخلــط املغاربــي األولــى مــن‬ ‫نوعهــا‪ ،‬فهــي متنــح مــن أســتاذ ليبــي إلــى‬ ‫طالــب ليبــي‪ .‬وكان قــد شــهد عليهــا خطــاط‬ ‫الديــوان امللكــي باملغــرب هو اخلطــاط جمال‬ ‫بــن ســعيد‪ .‬منوهــا أن تلميــذه املجــاز أحمــد‬ ‫طلحــة قــد قضــى ثــاث ســنوات متتاليــة‬ ‫يــدرس اخلــط املغاربــي حتــت إشــرافه‪ .‬ومــن‬ ‫جهتــه قــال اخلطــاط املجــاز أحمــد طلحــة‬ ‫للصبــاح‪ « :‬اخلــط املغاربــي يحتــاج إلــى‬

‫اهتمــام كبيــر للنهــوض بــه مــن جديــد بعد أن‬ ‫مـ ّر بفتــرة مــن اإلهمــال حتــى كاد أن ينســى‪.‬‬ ‫مضيفـاً أنــه يتطلــع إلــى تدريســه يف املدارس‬ ‫مســتقب ً‬ ‫ا‪ .‬وأشــارت كلمــة نقابــة العامــة‬ ‫اخلطاطــن الليبيــن التــي ألقتهــا وفــاء‬ ‫الككلــي بهــذه املناســبة‪ ،‬إلــى مــا قالــه ابــن‬ ‫خلــدون عــن اخلــط مــن أنــه ثانــي الصنائــع‬ ‫الشــريفة‪ .‬مؤكــدة أن اخلــط املغربــي قائم ـاً‬ ‫بذاتــه وأن لــه رمزيتــه القويــة الدالــة علــى‬ ‫الهويــة واملــكان‪ ،‬مضيفــة أن التوقــف عنــد‬ ‫خصوصياتــه يســتلزم قــراءة متأنيــة وســبر‬ ‫اغــواره‪ .‬ومــن جهتــه قــال ابوالقاســم فرنانــة‬ ‫مديــر املعهــد العالــي لتقنيــات الفنــون حيــث‬ ‫يتلقــى اخلطــاط أحمــد طلحــة تعليمــه‬ ‫الرســمي يف كلمتــه‪« :‬إن التميــز الــذي‬ ‫أظهــره طلحــة يجعــل اخلــط املغاربــي يعــود‬ ‫مــن جديــد لينطلــق بأجيــال مــن الشــباب‬ ‫الــذي يحملــون رأيــة املســتقبل»‪ .‬وعتبــر‬ ‫فرنانــة أن اخلــط العربــي هــو احلــرف‬ ‫الوحيــد بــن الكتابــات البشــرية الــذي متيــز‬ ‫بالــروح واملوســيقى واإليقــاع واجلمــال حتــى‬ ‫بــات خطـاً وحروفـاً عامليــة يقــدم بهــا لوحات‬ ‫عامليــة‪ ،‬ليــس فقــط مــن قبــل خطاطينعــرب‬ ‫بــل مــن قبــل خطاطــن عاملــن‪ .‬كمــا ألقــى‬ ‫الفنــان احلــرويف محمــد اخلروبــي ضمــن‬ ‫البرنامــج العــام حلفــل اإلجــازة محاضــرة‬

‫مقتضبــة حــول مفهــوم االجــازة‪ ،‬جــاء فيهــا‬ ‫علــى إصطــاح اإلجــازة يف اخلــط العربــي‬ ‫قائــ ً‬ ‫ا أنهــا تعنــي إذن مــن األســتاذ الــذي‬ ‫هــو املجيــز إلــى الطالــب املجــاز بكتابــة‬ ‫اســمه حتــت لوحاتــه‪ ،‬منوهــا أن البعــض‬ ‫يضيــف باحقيــة املجــاز يف القيــام بتعليــم‬ ‫اخلــط بعــد ذلــك‪ .‬واســتطرد اخلروبــي يف‬ ‫حديثــه مشــيراً إلــى تاريــخ اإليجــازة متنــاوالً‬ ‫أســماء اخلطاطــن الذيــن أرســوا طقــوس‬ ‫االيجــازة‪ .‬منوهــا إلــى األشــكالية التــي كانــت‬ ‫قائمــة حــول االســباقية فيمــن كان أول مــن‬ ‫أرســاءه‪ .‬معرجـاً علــى الشــروط األربــع التــي‬ ‫حتملهــا الإلجــازة وهــي‪ 1- :‬اســم األســتاذ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬اســم الطالــب املجــاز‪ 3- .‬التاريــخ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬اإلذن باملزاولــة باإلضافــة إلــى صفــة‬ ‫األســتاذ‪ .‬مشــيراً أن اإليجــازة تأتــي علــى‬ ‫ســتة أشــكال متطرقــاً بالتفاصيــل إلــى كل‬ ‫واحــدة منها‪.‬وألقــى الباحــث مختــار دريــرة‬ ‫محاضــرة مقتضبــة حــول اخلــط األندلُســي‬ ‫املغاربــي الــذي قــال أنــه وصــل إلــى البــاد‬ ‫املغاربيــة مــع الفاحتــن العــرب مــن الشــرق‪.‬‬ ‫وأضــاف دريــرة أن اخلــط العربــي توقــف‬ ‫عنــد مدينــة القيــروان ليتشــكل فيمــا بعــد‬ ‫ويخــرج اخلــط القيروانــي‪ .‬منوهـاً أن ظهــور‬ ‫اخلــط االندلُســي أو القرطوبــي يف العهــد‬ ‫األمــوي كان مظهــراً مــن مظاهــر اســتقاله‬

‫عــن املشــارقي‪ .‬مشــيراً أن اخلــط االندلُســي‬ ‫انتشــر يف دول املغاربيــة انتشــاراً كبيــراً وأنــه‬ ‫زاحــم مــا كان يعــرف باخلــط القيروانــي‬ ‫ودخــل معــه يف منافســة شــديدة‪ .‬كمــا تطــرق‬ ‫دريــرة إلــى منــاذج اخلــط األندلُســي وإلــى‬ ‫بنيتــه اجلماليــة والشــكلية معــدداً أنــواع‬ ‫اخلطــوط املنبتقــة عــن اخلــط االندلُســي‪.‬‬ ‫معرجـاً علــى مــا اســمها «املدرســة املغاربيــة»‬ ‫وعلــى أنــواع اخلطــوط املغربيــة التــي عددهــا‬ ‫علــى النحــو التالــي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬القيروانــي‪ 2- .‬األندلُــس‪ - 3 .‬الفاســي‪.‬‬ ‫‪ - 4‬الســوداني‪ .‬مشــيراً أن اخلط االندلُســي‬ ‫قــد تفــرع إلــى خمــس فــروع‪ ،‬هــي‪1- :‬‬ ‫املبســوط‪ 2- .‬املجوهــر‪ - 3 .‬املتنــى‪.‬‬ ‫‪ - 4‬املشــرقي‪.‬وألقى الشــاعر عبداملولــى‬ ‫البغــدادي بعــض اآلبيــات الشــعرية التــي قــال‬ ‫أن بعضهــا كتبــه قبــل مجيئــه إلــى احلفــل‬ ‫وأن وبعضهــا اآلخــر كتبــه أثنــاء حضــوره‬ ‫مدحــاً ومحتفيــاً فيهــا باخلطــاط الشــاب‬ ‫املجــاز أحمــد طلحــة‪.‬وأرادت النقابــة العامــة‬ ‫للخطاطــن الليبيــن يف هــذه املناســبة أن‬ ‫تكــرمي بعــض اخلطاطــن الــذي كانــت لهــم‬ ‫بصمتهــم املميــزة يف هــذا املجــال مــن الرعيل‬ ‫األول‪ ،‬وهــم‪ :‬اخلطــاط عبداحلفيــظ النعــاس‬ ‫ومحفــوظ البوعيشــي ووليــد كوســلو‪.‬‬

‫اخلطاط أحمد طلحة يحمل أجازته‬


‫‪8‬‬

‫‪WWW. ASSABAH.COm‬‬

‫ثقافة‬

‫الثالثاء ‪ 19‬رجب ‪1440‬‬

‫المطلوب أن أكون جنديًا‬ ‫خلود الفالح‬

‫الموافق ‪ 26‬مارس ‪2019‬‬

‫وأردت أن أكـ ــون جميلـ ــة أيض ـ ـ ـًا‬

‫يف كتابهــا «ليــس للحــرب وجــه أنثــوي»‪ ،‬الصحفيــة البيالروســية ســفتيالنا‬ ‫أليكســفيتش (‪ ) 1948‬ترصــد قصــص النســاء الســوفيتيات املشــاركات يف حــرب‬ ‫بالدهــن ضــد أملانيــا‪ ،‬تبحــث عمــا وراء مشــاركتهن يف احلــرب‪ ،‬عــن موقفهــن‬ ‫مــن املــوت‪ ،‬فاملــوت كان يحــوم مــن حولهــن‪ ،‬كان علــى مقربــة منهــن‪ ،‬وبصــورة‬ ‫مألوفــة كاحليــاة‪ ،‬عــن إهانــات مــا بعــد احلــرب وافتراءاتهــا‪،‬‬ ‫كيــف عزمــن علــى أخــذ البندقيــة يف اليــد وإطــالق النــار‬ ‫واملنــاورة ونســف اجلســور ورمــي القنابــل؟ كيــف فعلــن كل هــذا‬ ‫يف حضــرة الرجــال؟ اســتمر بحــث صاحبــة كتــاب «صــالة‬ ‫تشــرنوبل» عــن املجنــدات ســبع ســنوات مذهلــة ومؤملــة‪،‬‬ ‫ســافرت إلــى جميــع أنحــاء االحتــاد الســوفييتي‪ ،‬ســجلت‬ ‫مئــات األشــرطة‪ ،‬ووصلــت إلــى مــا يقــرب ال (‪ )500‬حــوار‪.‬‬ ‫وتقــول‪ :‬اكتشــفت بنفســي عالــم احلــرب‪ ،‬عالــم نــدرك معنــاه‬ ‫إلــى النهايــة‪ ،‬أشــعر باأللــم والكراهيــة واإلغــراء واحلنــان‬ ‫واالرتبــاك‪ ،‬أحــاول أن أفهــم مبــا يختلــف املــوت عــن القتــل‪،‬‬ ‫ومــا هــو احلــد بــن اإلنســاني والــال إنســاني؟ كيــف ميكــن‬ ‫لإلنســان أن يقتــل إنســاناً آخــر؟ بــل وعليــه أن يقتلــه»‪ .‬هــل‬ ‫يف احلــرب ثمــة أشــياء أخــرى غيــر املــوت؟ جتيــب الصحافيــة‬ ‫ســفتيالنا أليكســفيتش احلاصلــة علــى جائــزة نوبــل لــآداب‬ ‫(‪ ،) 2015‬مــن خــالل بحثــي أقــول يف احلــرب كل شــيء‪ ،‬كمــا‬ ‫يف حياتنــا العاديــة‪ ،‬فاحلــرب هــي أيضــاً حيــاة‪ .‬اصطــدام‬ ‫بعــدد ال يحصــى مــن احلقائــق واألســرار اإلنســانية‪ ،‬نســاء‬ ‫الكتــاب حتدثــن عــن احلــب وهــو مــا شــكل مفاجــأة بالنســبة‬ ‫لــي وبــررت ذلــك بــأن احلــب هــو احلــدث الشــخصي الوحيــد‬

‫لإلنســان يف احلــرب‪ ،‬وكل مــا عــداه أحــداث مشــتركة حتــى املــوت‪ .‬قبــل الذهــاب‬ ‫للجبهــة كــن يأخــذن دورات يف التمريــض للعمــل يف املشــفى امليدانــي‪ ،‬كان هــذا‬ ‫هــو الــدور الــذي رســم لهــن بدايــة األمــر‪ ..‬وألن احلــرب اســتمرت أوكلــت لهــن‬ ‫مهــام أخــرى‪ :‬ضابطــة الســلكي‪ ،‬قناصــة‪ ،‬راميــة رشــاش‪ ،‬وأوضحــت أليكســفيتش‪:‬‬ ‫“ أحــاول أن أفهــم كيــف كان مــن املمكــن البقــاء علــى‬ ‫قيــد احليــاة أمــام جتربــة املــوت هــذه التــي ال تنتهــي؟‬ ‫يشــاهدن هــذا يومــاً بعــد يــوم ويفكــرن‪ ،‬وبصــورة‬ ‫عفويــة يقــارنّ‪ ،‬ويقســون علــى أنفســهن‪ .‬بعــد احلــرب‬ ‫كانــت عندهــن حــرب أخــرى ال تقــل رهبــة عــن‬ ‫تلــك التــي عــدن منهــا‪ ،‬وإذا مــا قــررت إحداهــن أن‬ ‫تكــون صادقــة حتــى النهايــة وانطلــق منهــا اعتــراف‬ ‫يائــس فإنهــا تتبعــه برجــاء أخيــر يف النهايــة بتغييــر‬ ‫كنيتهــا»‪ .‬أن تقابــل إنســاناً يف احلــرب وعليــك أن‬ ‫تقتلــه هنــا تــروي (ماريــا _ قناصــة) ذهبــت إلــى‬ ‫اجلبهــة وهــي لــم تكمــل عامهــا الثامــن عشــر يف‬ ‫الفتــرة األولــى‪ ،‬اعترفــت‪ :‬كنــت أخشــى اإلمســاك‬ ‫بالبندقيــة يف يــدي‪ ،‬ولــم أســتطع تصــور أننــي ســأقتل‬ ‫أحــداً مــا‪ ،‬كل مــا أردتــه هــو الذهــاب إلــى اجلبهــة‪.‬‬ ‫وتقــول (كالفديــا _قناصــة)‪ :‬املــرة األولــى كانــت‬ ‫رهيبــة جــداً‪ ،‬فقــد الحظــت جنديـاً أملانيـاً يرتفــع مــن‬ ‫اخلنــدق‪ ،‬ضغطــت علــى الزنــاد‪ ،‬فســقط‪ .‬اآلن أقــول‬ ‫لقــد قتلــت إنســاناً ال أعرفــه‪ ،‬ال أعــرف عنــه شــيئاً‪..‬‬ ‫لكننــي قتلته‪.‬وتتســاءل أليكســفيتش يف هــذا الكتــاب‬

‫املوقــع بترجمــة نــزار عيــون الســود‪ ،‬الــذي يعــد باكــورة أعمالهــا يف مجــال النســاء‬ ‫واحلــرب‪ ،‬مــا الــذي أريــد ســماعه بعــد عشــرات الســنن؟ هــل يهمنــي كيــف ومــاذا‬ ‫حــدث بالقــرب مــن ســتالينغراد‪ ،‬ووصــف العمليــات القتاليــة‪ ،‬واألســماء املنســية‬ ‫للقمــم التــي مت االســتيالء عليهــا؟ هــل تهمنــي الروايــات عــن االنســحاب والهجــوم؟‬ ‫إنهــا تبحــث عــن شــيء آخــر مــا ميكــن تســميته مبعرفــة الــروح‪ ،‬تعقــب آثــار احليــاة‬ ‫الروحيــة‪ ،‬تســجيل خلجــات النفــس والــروح‪ ،‬إن طريــق الــروح بالنســبة إليهــا‬ ‫أهــم مــن احلــدث نفســه‪ ،‬بــل الــذي يقلقهــا وظلــت تبحــث عنــه خــالل رحالتهــا‬ ‫الصحفيــة مــع احلــرب والنســاء مــا الــذي حــدث مــع هــذا اإلنســان؟ مــاذا رأى يف‬ ‫اجلبهــة ومــاذا أدرك؟ عــن احليــاة واملــوت‪ ،‬عــن تاريــخ اإلنســان العــادي الــذي انتــزع‬ ‫مــن احليــاة إلــى ســياق البطولــة يف حــدث كبيــر‪ .‬هــل باإلمــكان نســيان احلــرب؟‬ ‫بالنســبة للمجنــدات قالــت (أولغــا_ وحــدة البحريــة)‪ ،‬نحــن عاجــزون عــن نســيان‬ ‫احلــرب‪ ،‬ليــس يف اســتطاعتنا ذلــك‪ ..‬أود أن أعيــش يومـاً واحــداً علــى األقــل بــدون‬ ‫حــرب‪ ،‬بــدون ذاكرتنــا عــن احلــرب‪ ،‬ولــو ليــوم واحــد»‪ .‬وأشــارت صاحبــة كتــاب‬ ‫«أبنــاء الزنــك» أن للحــرب كواليــس‪ ،‬فهــذه (إيرينــا _جنديــة وطباخــة) كانــت طيلة‬ ‫اليــوم حتضــر الطعــام‪ ،‬ويف املســاء تقــوم بغســل ألبســة اجلنــود‪ ،‬أمــا (ســفتيالنا_‬ ‫مراقبــة صحيــة) فتعتنــي باجلرحــى‪ ،‬تطعمهــم وتســقيهم وتناولهــم املبولــة‪ .‬قبــل‬ ‫هــذا الكتــاب تقــول صاحبــة «زمــن األشــياء املســتعملة» لــم أكــن أســأل نفســي كيــف‬ ‫ميكــن لفتــاة أن تنــام عــدة ســنوات يف اخلنــدق أو أمــام شــعلة النــار وأن متشــي‬ ‫باجلزمــة واملعطــف العســكري ســنوات؟ كيــف لهــا أال ترتــدي ثوبـاً صيفيـاً خفيفـاً‬ ‫خاصــة وأن أعمارهــن تتــراوح بــن الثامنــة عشــرة والعشــرين عامــاً‪ ،‬وتضيــف‪:‬‬ ‫«لقــد اعتــدت التفكيــر أن ال مــكان حليــاة األنثــى يف احلــرب‪ ..‬إنهــا مســتحيلة‪ ،‬بــل‬ ‫ومحظــورة‪ .‬لكننــي أخطــأت وســرعان مــا اكتشــفت أن النســاء ومهمــا كان موضــوع‬ ‫حديثهــن‪ ،‬حتــى عــن املــوت نفســه‪ ،‬كــن دوم ـاً يتذكــرن اجلمــال»‪.‬‬

‫إعالن نتائج مسابقة الطاهر الزاوي للشعر الفصيح‬

‫فــازت الشــابة فاطمــة الزهــراء مفتــاح اعمــوم بجائــزة‬ ‫(الشــيخ الطاهــر الــزاوي للشــعر الفصيــح) يف دورتهــا‬ ‫األولــى التــي أقيــم محفلهــا يــوم اخلميــس املاضــي ‪21‬‬ ‫مــارس ‪ 2019‬يف قاعــة اخليمــة بفنــدق راديســون بلــو‬ ‫املهــاري ســابقاً‪ ،‬وبلغــت قيمــة اجلائــزة األولــى عشــرة آالف‬ ‫دينــار ليبــي ســلمت للفائــزة يف ختــام احلفــل مــن قبــل‬ ‫اللجنــة احملكمة‪.‬كمــا فــاز الشــاعر الشــاب هــود عبدالكرمي‬ ‫األمانــي بالترتيــب الثانــي وحتصــل علــى ســبعة آالف دينــار‬ ‫ليبــي‪ ،‬واحتــل الشــاعر أحمــد علــي الفاخــري الترتيــب‬ ‫الثالــث متحصـ ً‬ ‫ال علــى مبلــغ أربعــة آالف دينــار ليبي‪ ،‬وجاء‬ ‫يف الترتيــب الرابــع الشــاعر محمــود إدريــس العوامي الذي‬

‫نصوص‬

‫دوائر الظل‬

‫حتصــل علــى ألفــي دينــار ليبــي‪ ،‬أمــا الترتيــب اخلامــس‬ ‫واألخيــر فقــد احتلــه الشــاعر نــوري عبــداهلل الفايــد الــذي‬ ‫فــاز بألــف دينــار ليبــي‪ .‬وأقيــم احلفــل اخلتامــي ملســابقة‬ ‫الشــيخ الطاهــر الــزاوي للشــعر الفصيــح تزامن ـاً واحتفــا ًء‬ ‫باليــوم العاملــي للشــعر الــذي يوافــق ‪ 21‬مــارس مــن كل‬ ‫عــام‪ ،‬ونظــم احلفــل إلــى جانــب مؤسســة الشــيخ الطاهــر‬ ‫الــزاوي اخليريــة أيضــاً الهيئــة العامــة للثقافــة‪ ،‬واختيــر‬ ‫لهــذه الــدورة شــعار (الشــعر ديــوان العــرب ‪ -‬دورة الشــاعر‬ ‫أحمــد بــن حســن البهلول)‪.‬وقــد تنافــس حوالــى عشــرين‬ ‫شــاعراً وشــاعرة فيمــا بينهــم جــاءوا مــن مختلــف املــدن‬ ‫الليبيــة‪ ،‬وكان معظمهــم منتميــاً إلــى فئــة الشــباب‪ ،‬مــن‬

‫أحمد عبدالرحمن‬

‫صديقي الذي عاد‬ ‫من المعركة بال بصر‬ ‫أعطوه تلفازا هدية !‬

‫أريد اقتناء أرض‬ ‫منك‬ ‫ألزرع ِ‬ ‫الكثير‬

‫أبي كان خائنًا‬ ‫يخبيء الحزن في قلبه‬ ‫وال يتقاسمه معنا‬

‫وقعت على األرض‬ ‫حين‬ ‫ِ‬ ‫أنا أيضًا نزفت‬

‫جارنا الذي عاش وحيدا ً‬ ‫دفنوه في مقبرة جماعية !‬ ‫أشعر بحزن نافذة‬ ‫ال تطل على شيء‬ ‫بينما كنت أستمع إلى شجرة‬ ‫جاء أحدهم‬ ‫وقاطع حديثها بفأس‬ ‫أنام وأنا أرتدي خوذة‬ ‫خشية أن تندلع حرب‬ ‫في أحالمي‬ ‫تضامنًا مع األشجار‬ ‫أتساقط‬ ‫كل خريف‬ ‫أنظر إلى الشارع من النافذة‬ ‫والمطر يجرف كل شيء أمامه‬ ‫إال حزني لو أنني سقف بيتكم‬ ‫النهرت بأكملي‪ ..‬عليك‬

‫شعر‪ /‬محمد عبدالله‬

‫أجــل إحــراز التراتيــب األولــى‪ ،‬وعملــت اللجنــة احملكمــة‬ ‫مــن جانبهــا علــى االســتماع جلميــع املشــاركات وقــد قيمــت‬ ‫القصائــد امللقــاة وفــق املعاييــر الفنيــة التــي حتكــم بحــور‬ ‫الشــعر وتفرعاتــه‪ .‬وألقيــت يف مســتهل احلفــل عــدة كلمــات‬ ‫اســتهلها مديــر اللجنــة التســييرية للهيــأة العامــة للثقافــة‬ ‫حســن اونيــس بقولــه إن جائــزة الطاهــر الــزاوي للشــعر‬ ‫تُعــد تظاهــرة ثقافيــة تترجــم جهــود القيمــن عليهــا‪ ،‬وتعــد‬ ‫املشــاركات التــي تقــدم بهــا الشــعراء مظهــراً مــن مظاهــر‬ ‫اإلبــداع الشــبابي‪.‬ومن جهتــه قــال ســالم القمــودي رئيــس‬ ‫مؤسســة الطاهــر الــزاوي إن مؤسســتهم تهتــم باحلركــة‬ ‫األدبيــة وتشــجيع الشــعراء وتعمــل علــى إبــراز املواهــب‬

‫الناشــئة‪ .‬مضيفــاً‪“ :‬هــذه اجلائــزة تأتــي دعمــاً للحركــة‬ ‫الثقافيــة األدبيــة يف بالدنــا مــن خــالل إذكاء جــذوة‬ ‫التنافــس الشــريف بــن أبنائــه وشــحذ الهمــم وقرائــح‬ ‫الشــعراء بــن الشــباب وتهــدف إلــى جمــع شــتات الوطــن‬ ‫حتــت مظلــة الشــعر”‪ ..‬منوهــاً يف ختــام حديثــه إلــى أن‬ ‫الشــعر العربــي الفصيــح مــا يــزال يف صــدارة املشــهد‬ ‫األدبي‪.‬وجتــدر اإلشــارة إلــى أن اإلعــالن عــن تأســيس‬ ‫وإطــالق مســابقة الشــيخ الطاهــر الــزاوي للشــعر الفصيــح‬ ‫كان يــوم ‪ 5‬أغســطس ‪ 2018‬مبدينــة طرابلــس‪.‬‬

‫ال أخاف الرياح القوية‬ ‫فأنا كلي ثقوب‬

‫كلما مرت فتاة جميلة‬ ‫من الشارع‬ ‫تسقط ثيابي من حبل الغسيل‬ ‫لم يبق لنا الكثير من الوقت‬ ‫أنت هناك ميتة‬ ‫وأنا هنا ميت‬ ‫تعالي بجثتك النحيفة‬ ‫وشاركيني التحلل‬ ‫بينما كنت أجهز الشاي‬ ‫وضعت أربعة مالعق‬ ‫منك‬ ‫يمكنني أن أتحول‬ ‫إلى عصفور في أية لحظة وأطير إليك‬ ‫لكن جارنا األحمق يطلق النار على كل مايحوم‬ ‫فوق حارتنا‬ ‫منذ أن قطعوا الشجرة الصغيرة‬ ‫التي غرستها‬ ‫وظلها يرافقني إلى كل مكان‬ ‫أنا رسام فاشل‬ ‫لقد رسمت وردة جميلة‬ ‫لكنها دون رائحة‬

‫العدد ‪2 :‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫ورقة بيضاء‬

‫أوسكار ‪2019‬‬ ‫بدمــوع الفائزيــن وخيبــة أمــل المرشــحين وأناقــة‬ ‫نجــوم الســينما علــى الســجادة الحمــراء ومداعبــات‬ ‫مقدمــي الحفــل أســدل الســتار علــى دورة أخــرى مــن‬ ‫ماراثــون الســينما العالميــة ( األوســكار ) مخلفــاً‬ ‫كعادتــه أضــواء كثيــرة حول مواضيــع تخص العروض‬ ‫اإلعالميــة والمشاكســات السياســية‪ ،‬إضافــة إلــى‬ ‫هامــش يتعلــق بأخبــار ونتائــج المســابقة‪ ،‬حتــى أن‬ ‫تعليــق الرئيــس ترامــب وبدلــة المغنــي بيلــي بوتــر‬ ‫النســائية وجــدت انتشــاراً أوســع مــن صــور بعــض‬ ‫الفائزيــن والكثيــر مــن المرشــحين لنيــل الجوائــز‬ ‫علــى صفحــات الصحــف العالميــة و مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي‪.‬أوســكار ‪ 2019‬كمــا أحســب انحــاز‬ ‫للســينما والفــن قياســاً بمــا أفرزتــه النتائــج فــي‬ ‫الســنوات الماضيــة‪ ،‬فمازالــت عالمــات االســتفهام‬ ‫قائمــة حــول أحقيــة نيــل بعــض األفــالم للجوائــز‬ ‫فــي تلــك الــدورات‪ ،‬وقــد تطــرح أســئلة مماثلــة عــن‬ ‫هــذه الــدورة رغــم توفرهــا علــى حــدود مرضيــة مــن‬ ‫الجــودة مــن وجهــة نظــري‪ ،‬وسنســعى عبــر هــذه‬ ‫اإلطاللــة الســريعة إلــى عــرض موجــز عــن أهــم‬ ‫األفــالم الفائــزة فــي هــذه الدورة‪.‬الفيلــم المتحصــل‬ ‫علــى جائــزة أفضــل عمــل ( الكتــاب األخضــر )‬ ‫تنــاول موضــوع التمييــز العنصــري مــن زاويــة ذكيــة‬ ‫وغيــر مملــة بعــد دمجهــا بأفــكار ورؤى أخــرى‪ ،‬ففــي‬ ‫عالــم تحكمــه القوانيــن العنصريــة يعمــل رجل ابيض‬ ‫مــن أصــول إيطاليــة فــي جولــة موســيقية كســائق‬ ‫خــاص لرجــل أســود يمتهــن العمــل الموســيقي‬ ‫ويســلك ســلوك وممارســات الطبقــات النبيلــة‪ ،‬وأثناء‬ ‫الجولــة يتســع المجــال بيــن الرجليــن لطــرح رؤاهمــا‬ ‫بطرقهمــا المختلفــة عــن الحيــاة والنــاس‪ ،‬األمــر‬ ‫الــذي يتزامــن مــع موقــف مجتمــع البيــض المتناقض‬ ‫مــن الرجــل األســود‪.‬و نــال المخــرج المكســيكي‬ ‫ألفونســو كــوران عــن فيلــم ( رومــا ) جائــزة أفضــل‬ ‫مخــرج بعــد أن ترشــح لعــدد ( ‪ ) 10‬جوائــز نــال منهــا‬ ‫( ‪ ،) 3‬فإلــى جانــب اإلخــراج تحصــل رومــا علــى‬ ‫جائــزة أفضــل فيلــم أجنبــي وجائــزة أفضــل تصويــر‬ ‫سينمائي‪.‬يســرد الفيلــم عامـاً تقريبـاً من حياة أســرة‬ ‫تعيــش فــي حــي مكســيكو أثنــاء مواجهتهــا خطــر‬ ‫االنفصــال والتفــكك بســبب نــزوات الوالــد الــذي‬ ‫هجــر عائلتــه واســتقر فــي منــزل آخــر مــع امــرأة‬ ‫أخــرى‪ ،‬فــي هــذه األثنــاء تواجــه خادمــة المنــزل‬ ‫مشــاكل مماثلــة وتتعــرض للهجــر مــن صديقهــا بعــد‬ ‫أن علــم بحملهــا‪ ،‬لتتشــارك ســيدة المنــزل والخادمــة‬ ‫الهمــوم‪ ،‬وتواجهــا مصيريهمــا بشــجاعة بعــد أن‬ ‫تلقــت كل منهمــا الدعــم مــن األخرى‪.‬نصيــب األســد‬ ‫مــن الجوائــز عــاد إلــى فيلــم ( افتتــان البوهيميــة )‬ ‫بعــد أن تحصــل علــى عــدد ( ‪ )4‬جوائــز مــن ( ‪)5‬‬ ‫ترشــيحات وهــو عــدد كبيــر مــن الجوائــز قياســاً‬ ‫بعــدد الترشــيحات‪ ،‬رغــم أن ( ‪ )3‬جوائــز منهــا‬ ‫تقنيــة أمــا األخــرى فنالهــا الممثــل األمريكــي مــن‬ ‫أصــل مصــري رامــي مالــك عــن فئــة أفضــل ممثــل‪،‬‬ ‫وجســد رامــي فــي هــذا الفيلــم ببراعــة جــزءا مــن‬ ‫ســيرة حيــاة مغنــي الــروك‬ ‫اإلنجليــزي الشــهير ( فريــدي‬ ‫ميركــوري ) األمــر الــذي أهلــه‬ ‫لنيــل معظــم الجوائــز التــي‬ ‫رشــح لهــا عــن هــذا الفيلــم‬ ‫وفتــح أمامــه آفاقــا جديــدة‬ ‫فــي عالــم الســينما‪.‬‬

‫طارق الشرع‬

‫داخل رأسي امرأة‬ ‫هاتفها يرن طوال اليوم‬ ‫ال أحد يدرك سواي معنى أن يرن هاتف‬ ‫داخل رأسك طوال اليوم‬ ‫وأن تكون صاحبته امرأة صماء‬ ‫لماذا أنا هنا ؟‬ ‫أقصد هنا على هذه األرض‬ ‫لماذا ال أجد إجابة مقنعة ؟‬ ‫أبي كان ذكيًا في التهرب من هذا السؤال‬ ‫ً‬ ‫قال إنه سيجيبني بعد أن ينام قليال‬ ‫لكنه لم يستيقظ منذ سبع سنوات !‬ ‫ً‬ ‫لنتبادل األدوار قليال‬ ‫تذهبين أنت للموعد‬ ‫وأعتذر أنا عن المجيء‬ ‫عندما ال تأتي في موعدها‬ ‫أعانق ظلي‬ ‫وأعود إلى البيت‬ ‫ألقيت القبض على إحدى صورك‬ ‫وهي تحاول الهرب من النافذة‬ ‫مع صورة لي‬ ‫اكتشفت مؤخرًا‬ ‫بأن الوردة التي أسقيها كل يوم‬ ‫وردة بالستيكية !‬ ‫فشلت مرارًا‬ ‫في إقناع ظلي‬ ‫بأن يدخل معي‬ ‫البيت ‪.‬‬


9

E MAIL : INFO @ALSABAAH.LY

WWW. alsabaah.ly

‫آراء‬

‫اﻟﺴﻨ ــﺔ اﻷوﻟﻰ‬

09 : ‫اﻟﻌﺪد‬

2019 ‫ ﻣـﺎرس‬26 ‫اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬

1440 ‫ رﺟــﺐ‬19 ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‬

‫ﻧﻘﻄﺔ ﻧﻈﺎم‬

.. ‫اﻟﺴﻠﻄﺔ وﺣﻤﺎس‬ ‫اﻷﺧــﻮة اﻷﻋﺪاء‬ ”ULŠË `² w² dŠ sOÐ UO UŠ rzUI « ·ö « qŠ ‰ËU×ð `²H ¨ w «u² « vKŽ WM U¦ « WM K dL² ¹ …dýU³L « U{ËUHL « o¹dÞ sŽ WOMOD KH « WOCI « c ²ð UN½≈ ‰uIð ”ULŠ W dŠ ULMOÐ åqOz«dÝ≈ò l «c¼Ë ¨ ËbF « l Ÿ«dBK UI¹dÞ `K L « ÕUHJ « s UNłu² «Ë ȃd « vKŽ «dB²I bF¹ r ·ö « UN² bI w Ë WOCI « XЫuŁ vKŽ ·ö K Á«bFð UL½≈Ë ¨”bI « UN²L UŽË WKI² L « WOMOD KH « W Ëb « s ¡«b²Ð« …œbF² ôUJý√ ·ö « «c¼ c ð« b Ë Â«b ²Ý« v ≈ d _« q Ë v²Š WO öŽù« »d× « …bŽ vKŽ lO u² « s ržd « vKF ¨ W×K L « …uI « ·ö « Ê√ ô≈ sO dD « sOÐ W× UBLK U UHð« ·dÞ q Ê√ YOŠ ¨ ‚UHð« q bFÐ n uL « bOÝ wIÐ ¡«uł_« dOðuðË bOFB² « W ËU×LÐ dšü« ·dD « rN²¹ s e « l Î U U³Ý „UM¼ Ê√ Ëb³¹ U vKŽË ¨ WOÝUO « s Èdš_« ULNM q ¡UB ≈ qł√ s sO² d× « sOÐ œU−¹ù wF « s ôbÐ wMOD KH « wÝUO « bNAL « WOMÞu « …bŠu « vKŽ UþUHŠ ULNMOÐ W d²A rÝ«u WHC «Ë …ež ŸUD w WKBHML « UO «dG− « bOŠuðË ÆWOÐdG « t½QÐ ”U³Ž œuL× fOzd « rN²ð ”ULŠ W dŠ w UN²OŽdý s W d× « b¹d−ð v ≈ U¦O¦Š vF ¹ VIŽ tO WO³Kž_« bBŠ Ê√ bFÐ wF¹dA² « fK−L « ÂUF « Í√d « VO QðË ¨ 2006 ÂUŽ dł w² « UÐU ²½ô« U «b w UN Ušœ≈Ë U¼b{ ŸUDI « w wMOD KH « qł√ s …ež w t WO «uL « ÈuI « iFÐ l WO³½Uł qÐUIL « w Ë ¨ WOÝUÝ_« WOCI « sŽ U¼dE½ ·d

ÂbIL « ‰UL « qCHð UN½QÐ ”ULŠ `² W dŠ rN²ð …—Uý≈® wMOD KH « Âb « vKŽ ‰Ëb « iFÐ s UNO ≈ l b² …ež v ≈ W¹dDI « ‰«u _« åqOz«dÝ≈ò ‰Ušœ≈ v ≈ `² W dŠ tO Èdð U u¼Ë © W d× « wHþuL Vð«Ëd Æ WOMOD KH « WŠU « vKŽ q U× « ÂU I½ö «e¹eFð sO dD « sOÐ ‰œU³²L « ÂUNðô«Ë ÂUNðô« «c¼ sOÐË bOH² L « s ¨ ÕËdDL « ‰«R « vI³¹ sOOMOD KH « WOMOD KH « ÈuI « sOÐ ÂU I½ô« «c¼ s dÝU « s Ë VFA « u¼ ‰Ë_« dÝU « ÊS ‰U× « WFO³DÐ ø w½uONB « ÊUOJ « u¼ ‰Ë_« bOH² L «Ë wMOD KH « w½uONB « qIF « ÊS ¨ …œUH²Ýô«Ë …—U « sOÐË Ê√ Èd¹ Í—ULF²Ýô« l «u « bO −ð vKŽ rzUI « t² dÐ ULzU Ÿ«dB « vI³¹ Ê√ ÁœułË W×KB Ë t²×KB s jI fO Ë ¡UM¦²Ý« ÊËœ WOMOD KH « U½uJL « q sOÐ ‰c³¹ qEOÝ w½uONB « qIF « «c¼Ë `² Ë ”ULŠ sOÐ ÆÆsOOMOD KH « sOÐ W× UB Í√ ‰UA ù ÁbNł È—UB X O UN½S wMOD KH « ÂU I½ô« v ≈ …œuF UÐË ¨ ÂU I½ô« «c¼ q¦ UNO Àb×¹ w² « v Ë_« …dL « q³ UOKzUŽ U U I½« sOD K bNý Ê√Ë o³Ý bI vKŽ w³OýUAM «Ë ÂU I « w²KzUŽ sOÐ U UŽ sO½ULŁ W³KG « X½U «–≈Ë ¨ „«c½¬ wMOD KH « VFA « …œUO ÊUJLÐ WÐuFB « s ÂuO « UM½S ¨ ÂU I « WKzUŽ ` UB W dŠ Ë√ `² W d× U ≈ W³KG « ÊuJ²Ý sL sNJ² « w² « WO³FA « p c Ë ULNMOÐ ÈuI « Ê“«uð V³ Ð ”ULŠ W U{≈ UNł—UšË sOD K qš«œ ÊU² d× « ULNÐ l²L²ð Æ WOLOK ≈Ë WOÐdŽ ‰Ëœ s sO² d× « sOðU¼ rŽœ v ≈ vC X Ë Í√ s d¦ √ ÂuO « W×K XðUÐ …uŽb « Ê≈ …¡«dI UNðU¼U−ð«Ë UNðU½uJ qJÐ WOMOD KH « ÈuIK WIÐU « œuIF « WKOÞ wMOD KH « VFA « ‰UC½ a¹—Uð mOB « œU−¹≈ qł√ s ”Ë—b «Ë d³F « ÂUNK²Ýô U ö²šô« tłË√ vKŽ ¡UCI «Ë UNMOÐ W d²AL « rOOI² WzœUN « «—«u× «Ë «¡UIK « v ≈ »U¼c «Ë UL¼UHð v ≈ ‰u uK UNðUO³KÝ qJÐ WIÐU « WKŠdL « w½uONB « ÊUOJ « l WNł«uL « —«dL²Ýô W¹dOB ÂbŽË WOMOD KH « U½uJL « s bŠ√ ¡UB ≈ ÊËœ Íc « —bI UÐ ô≈ WOł—Uš öšbð Í_ W dH « ¡UDŽ≈ Ê≈˨wMOD KH « ≠ wMOD KH « »—UI² « vKŽ bŽU OÝ ÊS U ö « s UNOKŽ u¼ U vKŽ —u _« XOIÐ W¹UN½ w sL¦ « l bOÝ s u¼ wMOD KH « VFA « Æ ·öš q l UIÐUÝ tF b¹ ÊU UL ·UDL «

‫إﻋﻼم اﻷزﻣﺎت‬

‫ﻋﻠﻲ ﻣــﺮﻋﻰ‬

2 /1

‫ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ واﻟﺘﻮﻇﻴﻒ؟‬..‫ﺳﺆال‬

w¼ UM¼ WKJAL « Ê√ dOž ªÈuI « s U¼dOG dBð UN½≈ qÐ ¨TD ð b UN½QÐ rK ð ô UN½√ ÊU UOÝUOÝ sOIO UÐ p L¹ s w¼ UN½√ vKŽ w¼ d¼u− « w pKðË ªU¹dJ Ë√ U¹œUB² « Ë√ ªUN²K Uý vKŽ »«eŠ_« q Ë ªÈuI « pKð WKJA Æ«uL²½« dJ Í_Ë ªr UF « s ÊUJ Í√ w uN ¨‰UF² t½√ »«eŠ_« iFÐ ‰uI¹ ÊQ `³ √Ë ¨¡«b²Ð« dšüUÐ t²K lD b UM¼ qO u « rŁ s u¼Ë ¨tK « sŽ öO Ë Ë√ UDOÝË ªWOÝUOÝ …u Ë√ ªÊU UÐeŠ bŠ_ sJL¹ ô Íc « ªtÐ ‰uI¹ U i dð Ë√ ªt¾D ð Ê√ ªWOŽUL²ł« Ë√ Ê_ ªåÊUL¹ù«ò …dz«œ ×Uš czbMŽ `³Bð UN½_ Ê√ u¼ ªÈuI « pKð Èb ÊUL¹ù« dONEð —UOF ÊU U¹√ ªWIOI× « Á—U³²ŽUÐ ªtÐ ‰uIð ULÐ cšQð Æt bŽ s l «u UÐ W öŽ t ÊU ¡«uÝ ª‰uIð U WHOþË vD ²ð „uK « «cNÐ ÈuI « pKðË ”UM « s b¹dðË ¨dJHL « qIF « Í√ ¨qIF « “UNł WÐU¦LÐ «u½uJ¹ Ê√ ªp – sŽ U{uŽ ULÐ «uM R¹ Ê√Ë qÐ ¨«uLK ¹ ÊQÐ ¨w³KÝ wIKð p – w qIF « —Ëœ dAŠ wMF¹ «c¼Ë ¨‰uIð w¼Ë ¨t²HOþË sŽ ÁbF³¹ Íc « ¨oOC « eO× « ”UOI «Ë ÃU²M²Ýô«Ë h×H «Ë Y׳ «Ë dOJH² « ÕU²H Á—U³²ŽUÐ ÍbIM « qIF « d³Ž ‰ôb²Ýô«Ë ozUI×K t²Ð—UI w ªŸUM² ô« sŽ Y׳ « ª‰U¦L « qO³Ý vKŽ W¹œUB² ô«Ë WOÝUO « —Ëœ —œUB¹ Íc « w³K « wIK² « sŽ «bOFÐ Æq UF « qIF « ªwŽu « VOOG² WH Ë u¼ „uK « «c¼Ë W Uš ¨”UM « ‰uIŽ »ö²Ý« WK «u qł√ s W U× « gOFð X «“ U w² « UFL²−L « pKð w w ªwŽUL²łô«Ë w HM « bOFB « vKŽ W¹uÐ_« l «u « u¼ «c¼ sJ¹ r u v²Š ¨UNðUO× UNð—«œ≈ Íc « wŽUL²łô« „«d× « qþ w wŽu{uL « tFÐUDÐ WOÐdF « WIDML « W UšË r UF « l³Þ s¹dAF « ÊdI « s w½U¦ « nBM « ‰öš œËbŠ vB √ sOÐË ªw U× « ÊdI « lKD Ë ÃU²½≈ WOKLŽ Íd−ð VOžd² « p c Ë ªVO¼d² « ôbÐ ¨fzU³ « UNF «Ë WNł«u s »dNð UOMOI¹ ÆÊü« wŽ«u « qFH « d³Ž ªl «u « «c¼ dOOGð s

‫ﺳﻠﻴﻢ ﻳﻮﻧــﺲ‬

ÈuI « pKð UŠËdÞ√ sOÐË UNMOÐ oO u² « WOÞ«dIL¹b UÐ oKF²¹ ULO ª W¹dJH «Ë WOÝUO « Æw½bL « lL²−L «Ë U¹d× «Ë ‫ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ‬ …b¹bł W³IŠ W³²Ž vKŽ s×½Ë sJL¹ ô UM¼Ë dO c² « bOF½ Ê√ ô≈ ¨WOÐdF « WIDML « UNÐ dLð Ê√ ªUM X U b X½U WO ¹—U² « WÐd−² « ÊQÐ Ëb³¹ ¨WOłu u¹b¹_« ÈuI « pKð s iF³ « fO ‰«u _UÐ WOÞ«dIL¹b « l t½√ WK¼Ë ‰Ë_ vKŽ b Rð WOKLF « UN²Ý—UL d¼uł Ê_ ªô≈ ÂuNH o ËË ¨V ŠË WOÞ«dIL¹bK UNHOþuð wÝUO « dšx wHM « wMF¹ «c¼ ÊS WH U L « pKð ÊuJð nOJ ¨p – dOž qO ULN ÍdJH «Ë «–≈ ¨WOÞ«dIL¹b « d¼uł l Ác¼ ‰U× «Ë ÈuI « »—UIð ô UN½√ ‰uI « vKŽ dB𠉫eð ô X½U X½U «–S ¨WIKDL « WIOI× «Ë »«uB « ô≈ tłu « Í√ –dšü« ÊS oKDL « »«uB « w¼ s¹Q ªoKDL « QD « u¼ –W œUFL « w dšü« Æ°øp – w WOÞ«dIL¹b « UN½√ ‰uIð ÈuI « pKð iFÐ X½U «–≈ tOKŽË ÍQ ¨WO UF² WIOIŠ UM¼ w¼Ë ªWIOI× « pKLð ¨Èdš_« ÈuIK X dð W¹dJ Ë√ WOÝUOÝ WŠU s ÈuI « pKð tÐ ÂuIð UL V «d Í√ Ê√ l TD ðË VOBð UN½√ b−¹ ¨‰UF √Ë ‰«u √

Âö²ÝUÐ d _« oKF²¹ U bMŽ W Uš ªp – w åÊ√ vKŽ bO Q² « s bÐ ô UM¼ ¨WDK « ¨V d ZNM U¼d¼uł w w¼ WOðULł«d³ « vKŽ ÂuIð ¨l «u « „«—œ≈Ë r UF « rN Ë W¹ƒ— w v²A bO− « d¹bI² «Ë ¨t³½«uł v²AÐ ÂUL ù« o¹dDK Î U uKÝ ¨UNF ÊdL « nOJ² «Ë tðôUL²Š« Íc « o¹dD « ô ¨WOK³I² W×KB oI×¹ Íc « …dJ tLNKð Ë√ ¨o³ włu u¹b¹√ —uBð tLÝd¹ ÆåWO UF² WO U¦ ZNML WOðULł«d³ «ò sOÐ eOOL² « V−¹ UM¼Ë vKŽ —b _« ÊU ULЗ ¨WOÝUO « WÝ—ULLK pKð Á—U³²ŽUÐ wÞ«d uL¹b « d¼u− « f¹dJð o «u² « WŽUM vKŽ WLz«b « …cH « …—bI « ¨wMÞu « „d²AL « g U¼ lOÝuðË ¨wÝUO « ¨WO öš√ WBOI½Ë WOÝUOÝ W P W¹“UN²½ô« sOÐË W dH Ϋ“UN²½« tð«cÐ n u w Î U{dŽ Èb³²ð wN ¨«c Ær¹b n u vKŽ Î UÐöI½« Ë√ ¨W×½UÝ Ë√ Î UOÝUOÝ ÎöŽU ÊU ¡«uÝ UNÝ—UL rBð q¼√ dOž Ë√ ¨WI¦ q× dOž tKF−ð –≈ Î UOŽUL²ł« lC¹ Ê√ t½Qý s eOOL² « «c¼Ë ÆÆåWO ËR L W Uš ¨p×L « vKŽ ÈuI « s dO¦J « WO b

¨ ò WOÞ«dIL¹b « …uN ò lOL− « vK²Ž« bFÐ sO½«uI «Ë rO¼UHL « s dO¦J « Ê√ v ≈ p – œd Ë VFB « s ¨UNzUÝ—≈ vKŽ «—u¦ « qLFð w² «

WOÞ«dIL¹b « WHOþË ◊dý Ê_ ¨‚u³ L « dOž w² « ‰«u _« —œUGð Ê√ ÈuI « Ác¼ s VKD²¹ WžË«dL « ULÐ—Ë ÂUNÐù« s «dO³ «—b qL×ð åWOÞ«dIL¹b « nOþuðò WN³ý qL×ð w² « w² « ‰UF _« v ≈ ªoOC « wK UOJOL « vMFL UÐ dšü« q³Ið WOzUN½Ë W²ÐUŁ W¹ƒ— wKł qJAÐ rłd²ð UO x „d²ð YO×ÐË ¨sÞu « w p¹dA sJ Ë ¨WDK « `MLð s —dIð Ê√ WOÞ«dIL¹b « rz«b « ‰Ë«b² « —UÞ≈ w p – ÊuJ¹ Ê√ ◊dý ÆWDK K dL² L «Ë „«d× « l{Ë b¹bł ÊUײ « l³D UÐ «c¼Ë s¼— p – w ÕU−M «Ë ¨tO lOL− « wÐdF « n UF « dOG²L « «c¼ »UFO²Ý« vKŽ …—bI UÐ vKŽ »«uÐ_« `² Ë WIÐU « rEM UÐ ÕUÞ√ Íc « ¨lOL− « ÂU √ wÞ«dIL¹b « f UM²K UNŽ—UB ªUC¹√ w¼ w² « WOÞ«dIL¹b « ◊dAÐ sJ Ë ÆrJŠË gOŽ ÂUE½ ÊuJð Ê√ q³ „uKÝË W UIŁ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺮاﺟﻤﺎﺗﻴﺔ واﻻﻧﺘﻬﺎزﻳﺔ‬ ‰uŠ ¨Íd¼u− « ‰«R « p – “d³¹ UM¼ wMFL UÐ rN UF _ iF³ « ‰«u √ WIÐUD Èb WOÞ«dIL¹b « l wKLF «Ë ÍdJH «Ë wÝUO « „UM¼ Ê√ iF³ « d³²Ž« U «–≈ W Uš ªWHOþu nMBð U ¨WOłu u¹b¹_« ÈuI « Ác¼ sOÐ s d³² ð r UN½√ l “UO² UÐ WOðULł«dÐ UN½√ vKŽ

«cNÐ ÂuNH k×¹ r ÆÆåWOÞ«dIL¹b «ò s WOÝUO « ÈuI « sOÐ ‰Ë«b² « s —bI « p c Ë ª—U O « vB √ v ≈ sOLO « vB √ s ªsOMÞ«uL « UC¹√Ë WO UI¦ «Ë W¹dJH « V M « …—uEM s l³D UÐ q ˨WOÞ«dIL¹b « …œdH Æq¦L¹ s Ë t× UB fJFð wÝUO «Ë ÍdJH « ‫ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ‬ U ôu oÐU « w UMJL sJ¹ r «c¼Ë w w U× « bIF « lKD À«bŠ√ s Èdł »U³ « `² Íc «Ë ¨WOÐdF « ‰Ëb « s b¹bF « dOJH² «Ë ‰b− « s W UŠ ÂU √ tOŽ«dB vKŽ ¨WOÐdF « …UO× « w «œuIH ÊU ª‰UŽ uBÐ ô t½√ tð«eOL r¼√ bŠ√ Íc « „«d× « u¼Ë WOÐdF « UFL²−L « U½uJ s «bŠ√ wM¦² ¹ r u v²Š ¨W¹dJH «Ë WOŽUL²łô«Ë WOÝUO « ÂuNHL WOÞ«dIL¹b UÐ d¼u− « w s R¹ sJ¹ WMÞ«uL «Ë dO³F² «Ë Í√d « W¹dŠ wMF¹ q Uý sJL¹ ô d √ u¼Ë ¨WDK K wLK « ‰Ë«b² «Ë ÁcN W¹dB× « …uÐ_« wŽbð Ê√ WNł W¹_ tF ÆW U× « d u¹ Ê√ ªÁc¼ ‰U× «Ë wFO³D « s ÊUJ ¨WO U¦ s{«u× ’dH « “UO² UÐË „«d× « «c¼ ª¡UM¦²Ý« ÊËœ WOÝUO « ÈuI « q UNðdL¦²Ý« d³Ž ¨WDK « v ≈ ‰u u « w UNEŠ V¹d−² w³FA « „«d× « t{d Íc « Í—U³łù« dLL « Æ Ÿ«d² ô« ‚ËbM Í√ ªwÐdF « WKOÝË w¼ WOÞ«dIL¹b « ÊQÐ U½d³²Ž« U «–≈Ë ¡UMÐ v ≈ lKD²¹ sL ¨t H½ X u « w W¹UžË W «bF «Ë W¹d×K fÝR¹ wÞ«dIL¹œ lL²− qJ l ²¹ Íc « w½bL « lL²−L «Ë WOŽUL²łô« wKF¹Ë ¨WOMŁù«Ë W¹dJH «Ë WOÝUO « U ö²šô« d « WLK w¼ w² « WMÞ«uL « XÐUŁ ÊQý s qJA¹Ë ¨…UO× « Íd¦¹ Íc « ŸuM² « lL²− w w q³I² L « l ÊU¼d « V qł√ s WF «— U¾² « ÊËœ ªÍœbFð wÞ«dIL¹œ dŠ lL²− WOÝUOÝ Ë√ WOłu u¹b¹√ Ë√ WOŽUL²ł« W¾ s w ÊËËU ² ÊuMÞ«u UL½≈Ë ¨Èdš√ vKŽ ‰uŠ u¼ ªUM¼ ‰«R « ÊS Æ U³ł«u «Ë ‚uI× « nOþuðåË ªåWOÞ«dIL¹b « WHOþËò w uNH ÆåWOÞ«dIL¹b « ¨sOMŁô« sOÐ —bI½ ULO ÊU²ý t½√ p – wÐdF « wÝUO « „«d× « Ác¼ qþ w W Uš

‫ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن اﻟﻬﺪف اﻟﻤﻌﻠﻦ‬،‫ﻓﻮﺿﻰ اﻹرﻫﺎب واﻹرﻫﺎب اﻟﻤﻀﺎد‬ fHM « vKŽ WOÐU¼—ù« ôU× « dOŁQð UL «dð W−O²½ Íez«dž sJL¹ …b¹bł v{u w r UF « qšb¹ b UNMOŠË °W¹dA³ « dFý« w² «Ë åœUCL « »U¼—ù«Ë »U¼—ù« v{u ò UNOLÝ« Ê« Æ √bÐË XŠô b UNð«dýR Ê√ X ¹«d «b− t ÷dFð Íc « Íu b « ·«bN²Ýô« Ê≈ rN²¹œQð ¡UMŁ√ Î UB ý 50 tO q² Ë ¨«bMK¹“uO½ w gðdOAð ÊuLK L « UNO ·bN²Ý« w² «Ë ¨ ÊËdš¬ 50 VO √Ë ¨…öB « Íc « œUCL « »U¼—ù« UOKLŽ s …bŠ«u wðQ𠨫b¹b×ð tO « ÁU³²½ô« V−¹ U Ê« ¨Êü« r UF « »dC¹ √bÐË ÁUMF uð UOKLŽ UNF³²²ÝË …dOš_« ÊuJð s ·uÝ WOKLF « Ác¼ Ê« √bÐ r UF « Ê√ vKŽ «dODš «dýR bFð UOF «Ë w¼Ë ¨Èdš√ »U¼—ù«Ë »U¼—ù« v{u ‰uB s «b¹bł öB qšb¹ vKŽ …dODšË WOŁ—U UNðUÝUJF½« ÊuJ²Ý UL²Š w² «Ë ¨œUCL « «¡«dł≈ –U ðUÐ V UD ÂuO « r UF « Ê« ¨¡UFLł WO½U ½ù« oO M² « s √b³ð »U¼—ù« v{u s b×K WLÝUŠË WF¹dÝ pKð —bB Ë ”UÝ√ u¼ Íc « qN− «Ë dIH « WЗU×L Í—uH « W¹“«d²Š« «¡«dł≈ –U ðUÐ jI wN²Mð ôË WO «dłô« ‰ULŽô« WOzU Ë jDš v « ‰u u « Ê« ¨Wz—UÞ ôUŠ W− UFL v{u W “« s ÃËd K bOŠu « qO³ « u¼ WOL UŽ WOłöŽË ÆÊË—œU³¹Ë p – r UF « WÝUÝ „—b¹ qN ¨ »U¼—ù«

‫ ﻋﺒﻴﺪ أﺣﻤﺪ اﻟﺮﻗﻴﻖ‬.‫د‬

W UŠ TAM¹ Ê« UOFO³Þ ÊU lÝ«u « —UA²½ô« «c¼ ¨r UF « d³Ž lÞUI tO « qBð s q Èb ‰u³I « ÂbŽË i d « s ¨wIK²L « V¼dðË VŽd « dO¦ð w² « WO «dłù« UOKLF « w² « WOAŠu « WO−LN « «bŽù« ôUŠË ”˃d « lD s W Uš WO½UDOA « ULOEM² « Ác¼ U¹U×{ UN ÷dF²¹ °sOL U L « ¡U¹dÐ_« œËœ— UNMŽ b u²ð Ê« UOFO³Þ ÊuJ¹ Ác¼ i d « W UŠ Ê« UO½U ½≈ ÊuHÞUF²¹ s¹c « sOIK²L « s dO¦J « Èb ¨W¹u ‰UF √ dŽUAL « ÁcN bÐô ÊU w U² UÐË ¨¡U¹dÐ_« U¹U×C « l ÊeÒ ð s¹dO³ ÂUI²½«Ë bIŠ W UŠ “dHð Ê« ¨Wðu³JL « WO½U ½ù« Íc « X u « wðQ¹ Ê« UOFO³Þ ÊuJ¹Ë ¨WO½U ½ù« …d «c « w WO UI²½« W¹u qF «œ— qJý w ¨ Uðu³JL « Ác¼ tO d−HMð »U¼—ù« ôUŠ Ê√ YOŠË …b cM ÁUMF uð U «c¼Ë ¨…œUC j³ðd Ë V½U− « ÍœUŠ« UMHKÝ« UL Êü« r UF « »dC¹ Íc « WNłu ‰UF _« œËœ— ÊuJð WFO³D UÐ t½U «b¹b×ð sOLK L UÐ Æ«ËbłË ULM¹√Ë v Ë_« Wł—b UÐ sOLK LK ‰UI²½ô« …—uDš s WIÐUÝ ôUI w —cŠ bI …b¹bŽ «—u c ²¹ b Íc « ¨œUCL « »U¼—ù« WKŠd v « WOM¹œ …œb× ULOEMð s oKDM¹Ë ULEM ÊuJ¹ U UNM Ê« »dG² ½ ö ¨Êü« œułu u¼ U WK Uý vKŽ WO dŽ Ë« ÆÆWOÝËbM¼Ë W¹œuN¹Ë W dD² WO×O UŽULł UMOKŽ Ãd ð ÂUI²½« l «Ëœ s jI UIKDM öI² ÊuJ¹ U UNM Ë ¨a «

v²ŠË qÐ ¨U¼dŁ« W U {Ë U¼—UA²½« WŽdÝË WOÐU¼—ù« UŽUL− « s b¹bF « q³ s œb−²L « ÕUB ù«Ë ÊöŽù« UNKJAð —«dL²Ý« sŽ ¨W dD²L « WO öÝù« WOÐU¼—ù« Æ…œbF² Ë WHK² UOL X×ðË UNŁUF³½«Ë s¹bIŽ w «uŠ cM …bŽUI « rOEMð sŽ ÊöŽù« rð bI q¦ Èdš√ ULOEMð sŽ ÊöŽù« v «uð rŁ ¨ÊU² ½UG √ w vL ¹ U v « dOHJ² « UŽULłË WF¹dA « —UB½QÐ vL ¹ U œułË v « dýR¹ U u¼Ë ¨©gŽ«œ® WO öÝù« W Ëb « rOEM²Ð w ¨r UF « d³Ž UŽUL− « Ác¼ q¦ a¹dH² W³Bš W¾OÐ bI Ë °UNFÐUM nOH−ðË U¼—U ×½ô UF u² ÊU U fJŽ W UšË ‰Ëb « iFÐ w wM _« öH½ô« ôUŠ XKJý U³ÝUM UšUM wÐdF « lOÐd « «—u¦Ð vL ¹ U UN²KLý w² « W U× WKG² UŽUL− « Ác¼ q¦ —UA²½«Ë uLM W³Bš W¾OÐË ¨WOÐdF « ‰Ëb « iFÐ »dCð w² « wM _« ÊU²KH «Ë v{uH « ÊU² ½UG √ vKŽ UIÐUÝ ·ËdF u¼ UL ÊUJL « dB²I¹ rK ‚«dF UÐ «—Ëd …b¹bŽ ôËœ qLAO Á«bFð qÐ ¨‰U uB « Ë√ ÆU¹—uÝË sLO «Ë UO³O Ë f½uðË dB v « ôu ËË UŽUL− « ÁcN sKFL «Ë wH L « dO³J « —UA²½ô« «c¼ Ê« U¼—uNþË »U¼—ù« ·d²×ð w² « ¨W dD²L « WO öÝù« WO «dłù« UNðUOKLŽ sŽ UNO sKFð U½UOÐ d³Ž dL² L « U uEML UN «d²š«Ë WHK² L « ÂöŽô« qzUÝË ‰öš s lÝ«ËË dO³ —UA²½UÐ UN `LÝ ¨WHK² L « wŽUL²łô« q «u² «

‰öš W¹—Uײ½ô«Ë WOÐU¼—ù« UOKLF « …dO l³²²½ s×½Ë s¹b « s c ²ð w² « UOKLF « pKð W UšË ¨s¹bIŽ s d¦ « XHKšË r UF « ‰Ëœ s dO¦J « XÐd{ w² «Ë ¨U−NM Ë ¡UDž W¹œUŠ√ nÝú Ë kŠö½ ¡U¹dÐ_« U¹U×C « s dO¦J « U¼¡«—Ë UIKDM WOÐU¼—ù« UŽUL− « pKð U¼c ²ð WIKD WOM¹œ s¹b « Ê√ nÝR u¼ r Ë WO «dłù« UN ULŽ« cOHM² UMKF ‰ULŽ_« pKð qJ sKF ¡UDž qLF²Ý« Íc « u¼ w öÝù« ¨‰U× « Ác¼Ë j³ð—« b »U¼—ù« Ê√ wMF¹ U WO «dłù« u¼ tIKDM Ê√Ë ·bN «Ë ZNML « YOŠ s bŠ«Ë —bBLÐ s¹b « vKŽ UOM−ð Ë« UN¹uAð fO «c¼ Ê≈ ¨°w öÝù« s¹b « pKð l «Ë WIOI× wFO³Þ ”UJF½« u¼ U —bIÐ ¨w öÝù« wFLł ÂUŽ Í√— qJAð v « XF œ w² «Ë ¨WOÐU¼—ù« UOKLF « …d¼UE « Ác¼ ‰uŠ tK r UF « ‰öš sOLK L « b{ w³KÝ ÆU¼dŁ√Ë U¼dLŽ ‰UÞ w² « sŽ »U¼—ù« WH wHM X cÐ w² « ôËU×L « q Ê≈ ULz«œ ÂbDBð X½U ¨ÂUF « Í√d « Èb U uLŽ sOLK L « W ËU× q ÷uÒ I¹ Íc « d _« ¨…d¼UE « —UA²½« …œU¹“Ë —«dJ²Ð w WOÐU¼—ù« UOKLF « pKð UNLÝdð w² « …dEM « pKð dOOG² WЗU× ôËU× Ê« ¨W¹dA³ « UFL²−LK WOFL− « …d «c « ‰Ëb « bŠÒ uðË ¨UN uŠ w Ëb « ‚UHðô« rždÐ wM¹b « »U¼—ù« —UA²½« s b× « w UNK √ Rð r …d¼UE « WЗU×L WFL²− UOKLF « …bŠ w «b¹«eð UMEŠô nÝú Ë qÐ ¨…d¼UE «


‫‪10‬‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫رياضـــــة‬

‫الثالثاء ‪ ١٩‬رجب ‪1440‬‬

‫الموافق ‪ ٢٦‬مارس ‪2019‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫السن ــة األولى‬

‫العدد ‪٠٩ :‬‬

‫همس مسموع‬

‫قولوا‬ ‫يارب‬ ‫نوري ميالد‬

‫النجاح يصاحب البطولة األفريقية لرفع األثقال بطرابلس ‪- :‬‬

‫كتب ‪ /‬عبداللطيف الرباع‬ ‫عدسة ‪ /‬حسن المجدوب‬

‫ليبيا تحصد أربع ذهبيات وثالث فضيات وبرونزية‬ ‫حققت بطولة المنطقة األفريقية األولى‬ ‫ً ً‬ ‫لرفع األثقال نجاحا باهرا ‪ ،‬وسجل فيها‬ ‫رباعو ليبيا مشاركة متميزة بحصد القالئد‬ ‫وتحسين األرقام الشخصية بعد تنافس‬ ‫مثير تواصل ليومين بقاعة ‪ 17‬فبراير‬ ‫ً‬ ‫لأللعاب الرياضية بطرابلس ‪ ،‬بحضور‬ ‫ً‬ ‫ومشاركة أكثر من عشرين رباعا من دول‬ ‫المنطقة األفريقية األولى والمتمثلة في ليبيا‬ ‫والمغرب وتونس والجزائر وغانا ‪ ،‬وكانت‬ ‫حصيلة القالئد أربع ذهبيات وثالث فضيات‬ ‫وبرونزية واحدة ‪ ،‬وقد اتسمت البطولة‬ ‫بحسن التنظيم‪.‬‬ ‫ففـــي اليـــوم االول كان التنافس فى‬ ‫خمســـة أوزان أســـفرت عن هذه النتائج‬ ‫‪-:‬‬ ‫• ‪ / 1‬وزن ‪55‬‬ ‫• تـــوج بذهبيـــة وزن وزن ‪55‬‬ ‫الربـــاع المغربـــي عصـــام حرفى خطف‬ ‫‪ 95‬ونتـــر ‪ 195‬المجمـــوع ‪ 200‬كلـــج‬ ‫• ‪ / 2‬وزن ‪61‬‬ ‫• تـــوج بذهبيـــة وزن ‪ 61‬الربـــاع‬ ‫الليبـــي عبدالله الفضلـــي خطف ‪102‬‬ ‫ونتـــر ‪ 130‬المجمـــوع ‪ 322‬كلـــج ‪.‬‬ ‫• ‪ / 3‬وزن ‪67‬‬ ‫• تـــوج بذهبيـــة وزن ‪ 67‬الربـــاع‬ ‫التونســـي حســـين بـــن حميـــد خطـــف‬ ‫‪ 125‬ونتـــر ‪ 157‬المجمـــوع ‪ 282‬كلج‬ ‫ونـــال الفضيـــ ًة الربـــاع الليبي إًحســـان‬ ‫شـــابي خطـــف ‪ 122‬ونتـــر ‪153‬‬ ‫المجموع ‪ 275‬وتـــوج بالبرونزيةً الرباع‬ ‫المغربـــي محمـــد موالى خطـــف ‪101‬‬ ‫ونتـــر ‪ 124‬المجمـــوع ‪ 225‬كلـــج ‪.‬‬ ‫• ‪ / 4‬وزن ‪73‬‬

‫• تـــوج بذهبيـــة وزن ‪ 73‬الربـــاع‬ ‫الليبـــي معـــراج الطبـــال خطـــف ‪140‬‬ ‫ونتـــر ‪ 161‬المجمـــوع ‪ 301‬كلـــج ونال‬ ‫الفضيـــةً الربـــاع المغربـــي عبدالرحيم‬ ‫موم خطـــف ‪ 120‬ونتر ‪ 140‬المجموع‬ ‫‪ 260‬كلـــج ‪.‬‬ ‫• ‪ / 5‬وزن ‪81‬‬ ‫• تـــوج بذهبيـــة وزن ‪ 81‬الربـــاع‬ ‫التونســـي رامـــي البهلـــول خطف ‪143‬‬ ‫ونتـــر ‪ 175‬المجمـــوع ‪ 318‬كلـــج ونال‬ ‫المداليـــة الفضيـــةً الربـــاع التونســـي‬ ‫ســـفيان بوهي خطف ‪ 110‬ونتر ‪120‬‬ ‫المجمـــوع ‪ 230‬كلـــج‬ ‫وفـــي اليـــوم الثانـــي والختامـــي كان‬ ‫التنافـــس فى خمســـة أوزان أيضا ً كانت‬ ‫هـــذه نتائجها ‪- :‬‬ ‫• ‪ / 1‬وزن ‪89‬‬ ‫• تـــوج بذهبيـــة وزن ‪ 89‬ربـــاع‬ ‫ليبيـــا أحمـــد أًبوزريبـــه خطـــف ‪139‬‬ ‫ونتـــر ً‪ 172‬المجمـــوع ‪ 311‬كلـــج‬ ‫ونـــال الفضيةً رباع ليبيـــا عمر العجمي‬

‫بعد إخفاق منتخبنا في التأهل‬

‫خطـــف ‪ 126‬ونتـــر ‪ 158‬المجمـــوع‬ ‫‪ 284‬وتوج بالمداليـــة البرونزيةً الرباع‬ ‫المغربـــي أًنـــس درجـــال خطـــف ‪115‬‬ ‫ونتـــر ‪ 147‬المجمـــوع ‪ 262‬كلـــج‬ ‫• ‪ / 2‬وزن ‪96‬‬ ‫توج بذهبيـــة وزن ‪ 96‬الرباع الغاني‬ ‫فوســـتور خطـــف ‪ 145‬ونتـــر ‪170‬‬ ‫المجمـــوع ‪ 315‬كلـــج ونـــال الفضيـــة‬ ‫ربـــاع تونس وجيه تـــال خطف ‪140‬‬ ‫ونتـــر ‪169‬المجمـــوع ‪ 309‬ونـــال‬ ‫البرونزية رباع المغـــرب مهدي رميالت‬ ‫خطـــف ‪ 127‬ونتـــر ‪ 155‬المجمـــوع‬ ‫‪ 282‬كلج‬ ‫• ‪ / 3‬وزن ‪109‬‬ ‫• تـــوج بذهبيـــة وزن ‪ 109‬ربـــاع‬ ‫ليبيـــا عبدالمنعـــم الوداني خطف ‪142‬‬ ‫ونتـــر ‪170‬المجمـــوع ‪ 312‬كلج‬ ‫• ‪ / 4‬وزن ‪109 +‬‬ ‫• تـــوج بذهبية وزن ‪ 109 +‬الرباع‬ ‫الجزائـــري وليـــد بيـــدان خطف ‪190‬‬ ‫ونتـــر ‪ 225‬المجمـــوع ‪ 415‬كلج‬

‫• ونـــال الفضيه ربـــاع ليبيا مؤيد رئيـــس االتحاد األفريقـــي لرفع االثقال‬ ‫العاتـــي خطـــف ‪ 132‬ونتـــر ‪ 155‬ود فتحـــي المصمودي رئيـــس الجامعة‬ ‫المجمـــوع ‪ 287‬كلـــج ونـــال البرونزية التونســـية لرفـــع األثقـــال وعـــدد مـــن‬ ‫رؤســـاء االتحـــادات الرياضيـــة العامـــة‬ ‫ربـــاع ليبيـــا محمـــود الفجـــري‬ ‫ولفيـــف من المهتميـــن والمتابعين للعبة‬ ‫خطـــف ‪ 103‬ونتـــر ‪133‬‬ ‫رفـــع األثقـــال ‪ ،‬وتـــم خـــال الحفـــل‬ ‫المجمـــوع ‪ 236‬كلـــج‬ ‫الختامـــي تتويـــج الفائزين فـــي أجواء‬ ‫• وفـــي ختـــام‬ ‫رياضيـــة رائعـــة ومميـــزة ‪.‬‬ ‫البطولـــة أقيـــم حفـــل‬ ‫التتويـــج والتكريم بحضور‬ ‫عـــدة شـــخصيات محليـــة‬ ‫ودوليـــة منهـــم االميـــن العـــام‬ ‫لالتحاد الدولـــي لرفع األثقال‬ ‫د محمـــد جلـــود و د ‪.‬‬ ‫بشـــير القنطـــري‬ ‫رئيـــس الهيئـــة‬ ‫العامة للشباب‬ ‫والرياضة ود ‪.‬‬ ‫جمـــال الزروق‬ ‫رئيـــس اللجنـــة‬ ‫األولمبيـــة الليبية‬ ‫وم‪ .‬خـــال مهلهـــل‬

‫ربمـــا أصبنـــا بخيبـــة األمـــل‬ ‫جـــراء الخســـارة أمـــام منتخـــب‬ ‫جنـــوب إفريقيـــا معلنـــة توالـــى‬ ‫الخيبـــات الكرويـــة التـــي صـــارت‬ ‫لصيقـــة بمنتوجاتنـــا الرياضيـــة!‬ ‫فنحن نســـتغرب عندما ننتصر‬ ‫ونتفـــوق ونولول لبرهة مـــن الزمن‬ ‫عندمـــا نخفـــق وعندهـــا نتناســـى‬ ‫كل األوجـــاع ونعـــود لســـابق عهدنا‬ ‫نتصـــارع محليـــا ً وفـــق منظومـــة‬ ‫معطوبـــة تحتـــاج إلـــى جراحـــة‬ ‫عاجلـــة الســـتئصال كل خبيـــث‬ ‫أصابهـــا‪.‬‬ ‫ابتلينـــا بمن اليحـــب التخطيط‬ ‫وال وضـــع االســـتراتيجيات‬ ‫المســـتقبلية في كل مناحي الحياة‬ ‫والرياضـــة جـــزء منهـــا‪ ..‬وفـــرض‬ ‫علينـــا العمـــل العشـــوائى المبنـــى‬ ‫علـــى وهـــم رؤيـــة أفـــراد قاصرين‬ ‫يصـــرون علـــى وصـــف إخفاقاتهم‬ ‫نجاحـــات!!‬ ‫كـــرة القـــدم هـــواء يتنفســـه‬ ‫الليبيـــون ويتذوقـــون طعمـــه‬ ‫بحرصهم علـــى وضع المســـتديرة‬ ‫مـــن أولويـــات حياتهـــم‪ ..‬شـــعب‬ ‫مهـــووس بالكـــرة لدرجـــة الجنـــون‬ ‫يفهـــم في ابجدياتهـــا ويتكلم بلفتها‬ ‫بصـــوت عـــال متفوقا ً علـــى اقرانه‬ ‫مـــن الشـــعوب العربيـــة األخـــرى‪..‬‬ ‫هـــذا الشـــعب المتيـــم‬ ‫بالمســـتديرة اليتجـــدد عنده األمل‬ ‫في لحظـــات معينـــة لرؤية منتخب‬ ‫يمثلـــه يصـــل إلـــى كأس إفريقيـــا‬ ‫ويقـــدم عروضـــا جيـــدة وطموحـــه‬ ‫األكبـــر أن يـــرى بـــاده إحـــدى‬ ‫المتنافســـين فـــي كأس العالـــم‪..‬‬ ‫ولكـــن ال هـــذا وال ذاك قـــد‬ ‫حـــدث علـــى المـــدى القريـــب‪.‬‬ ‫ولذا اســـتقر األمر على متابعة‬ ‫الكـــرة األوروبية وتشـــجيع أنديتها‬ ‫ورفع أعـــام بلدانهـــا والظهور في‬ ‫مســـيرات احتفـــاء بتتويـــج الريـــال‬ ‫وبرشـــلونة أو اليوفي‪.‬‬ ‫بعد أن احســـوا بأن ال أمل في‬ ‫مشـــاهدة المنتخب الليبـــي يقارب‬ ‫الكبـــار فـــي المنافســـات العاليـــة‬ ‫وال ٍ‬ ‫نـــاد محلـــي قادر علـــى التتويج‬ ‫بلقـــب إفريقي‪.‬‬ ‫إال أن الشـــيء المهـــم الـــذي‬ ‫حـــدث في صفاقـــس رغم اإلخفاق‬ ‫الكـــروي إن ليبيـــا اجتمعـــت هناك‬ ‫بـــكل اطيافهـــا شـــجعت االنتمـــاء‬ ‫إلى الوطـــن بعيداً عن الحســـابات‬ ‫المعقدة‪..‬‬ ‫جمعتهم كلمـــة ليبيا وانتصرت‬ ‫ليبيـــا ألنهم هفـــوا باســـمها وتغنوا‬ ‫بهـــا وخـــروا بـــاآلالف مـــن بيوتهم‬ ‫لتشـــجيع منتخـــب يحمـــل اســـم‬ ‫ليبيـــا‪ ،‬جمعهـــم بعـــد أن تفرقـــوا‬ ‫وانقســـموا وتبعثـــروا‪..‬‬ ‫شـــكراً لـــكل مـــن عـــزف لحن‬ ‫الحـــب لهذا الوطن مـــن الجماهير‬ ‫التـــي آزرت وشـــجعت و…‪..‬‬ ‫ا لمنتخـــب ‪.‬‬ ‫والقادم أفضل بإذن الله‪..‬‬ ‫قولوا يارب‬

‫ردود فعل متفاوته عقب الخسارة‬ ‫عدسة ‪/‬مخلص العجيلي‬

‫عقب خسارة منتخبنا االول لكرة القدم أمام‬ ‫نظيره الجنوب أفريقي كانت الصباح في عين المكان‬ ‫حيث أجرت إستطالع حول إنطباعات واراء بعض‬ ‫المهتمين بالشأن الرياضي والشخصيات الرياضية‬ ‫التي واكبت هذه المباراة من ملعب الطيب المهيري‬ ‫بمدينة صفاقس وكانت ضربة البداية مع كل من ‪:‬‬

‫سليمان عمر العب سابق في نادي االتحاد والمنتخب الليبي‬ ‫هزمنا انفسنا‬ ‫• عقـــب الخـــروج من دائـــرة التأهـــل إلى نهايـــة البطولـــة األفريقية‬ ‫وبعـــد الخســـارة مـــن جنـــوب أفريقيـــا بملعـــب صفاقـــس ‪ ،‬قـــال الالعب‬ ‫الســـابق ســـليمان عمـــر ‪ “ :‬إنني أشـــعر بمرارة كبيـــرة وقد تأثـــرت كثيراً‬ ‫لمعانـــاة الجماهيـــر الليبية التي خرجت من الملعب مكســـورة الخاطر بعد‬ ‫األداء المخيـــب لآلمـــال والنتيجـــة التي ذهبـــت بآمالنا إلى مهـــب الريح”‪.‬‬ ‫• وعـــن المبـــارة قـــال ســـليمان عمـــر إن الطاقـــم الفنـــي قـــد جانبه‬ ‫الصـــواب فـــي اختيارته الفنيـــة وكان يمكن إجراء تحوير التشـــكيلة مــــنذ‬ ‫منتصـــف الشـــوط األول ‪ ،‬بـــأن يدخل الصبـــو مكان المنير ويلعب الســـتلو‬

‫رأس حربـــة صريـــح ومن خلفه ســـالم روما ‪ ..‬كما أن التشـــكيل كان يجب‬ ‫أن يكـــون من ضمنـــه التربي كظهيـــر أيمن‪.‬‬ ‫• وعـــن الهدفيـــن قـــال إن الهدف األول ســـجل بطريقـــة صعبة على‬ ‫حـــارس المرمـــي وكان يجـــب على علي ســـامة أن يشـــتت الكـــرة بدل أن‬ ‫يمررهـــا إلـــى بريش فـــي منطقة خطرة ‪ ،‬فيمـــا يتحمل الدفـــاع والحارس‬ ‫مســـؤولية الهـــدف الثاني حيث تم تمريـــر الكرة من الركنيـــة بين أكثر من‬ ‫العـــب وســـدد العب جنوب أفريقيا الكرة بســـهولة وســـط ذهـــول الجميع‬ ‫• وقـــال ســـليمان عمـــر ‪ “ :‬اآلن الينفـــع البـــكاء والـــذي ينفـــع هـــو‬ ‫التخطيـــط والعمـــل والصبـــر وعلينـــا االهتمـــام بالمنتخـــب األولمبـــي ‪..‬‬ ‫ويجـــب أن يضـــاف إليه أربع أو خمســـة العبين على أكثـــر تقدير ‪ ،‬وعلينا‬ ‫أن النعتمـــد علـــى فكـــرة المحترفيـــن بالخـــارج ‪ ،‬فالالعـــب خـــارج ليبيـــا‬ ‫ليـــس رخصـــة الرتـــداء غاللـــة المنتخب ‪ ،‬فالالعـــب الذي فـــي الخارج ال‬ ‫يســـتدعي الســـمه بل لعطائه من خالل مراقبته ‪ ،‬واألرقام تحدد مســـتواه‬ ‫الفنـــي ولكـــم في محمـــد منير خيـــر دليل حيـــث ظهر بمســـتوي متواضع‬ ‫وأخـــذ مـــكان الصبـــو دون وجه حـــق فني‪.‬‬ ‫• وقـــال ســـليمان عمـــر إننـــي ألـــوم الطاقـــم الفنـــي ووجهـــة نظري‬ ‫أقولهـــا وأنـــا أحترمهـــم كثيـــراً ‪ ،‬حيث كان يجـــب أال يتم إرغـــام أي العب‬ ‫علـــي اللعـــب وهـــو ال يريـــد ذلك ‪ ،‬وأعنـــي هنا نشـــنوش الذي لـــم يتدرب‬ ‫بالشـــكل الكافي ولم يكن مســـتعداً نفســـيا ً لخوض مباراة بهـــذه األهمية‪.‬‬ ‫• وأضـــاف الالعـــب الســـابق لفريق االتحـــاد والمنتخـــب الوطني أن‬ ‫حمـــدو المصـــري كان أبـــرز الالعبيـــن ‪ ،‬وكان يمكـــن لنـــا أن ننقـــض على‬

‫منتخـــب جنـــوب أفريقيا ‪ ،‬التي أتيحـــت لنا فيه أكثر‬ ‫مـــن فرصة أبرزها تلك التي ســـددها بســـهولة بين‬ ‫يـــدي الحارس ‪ ،‬وإجمـــاالً فإن منتخبنـــا كان أفضل‬ ‫فـــي الشـــوط األول وتبعثـــرت أوراقه وبانـــت عيوبه‬ ‫الكيالني الصفراني‬ ‫سليمان عمر‬ ‫خليفة الزعلوك‬ ‫بمجـــرد أن قبلنا الهـــدف األول ‪ ،‬وبالرغم أننا عدلنا‬ ‫النتيجـــة فـــي وقت يســـمح لنـــا بتحقيق الفـــوز ‪ ،‬إال‬ ‫• لألســـف الشـــوط الثانـــي لـــم يكـــن لمدربينـــا وشـــهدت صفـــوف‬ ‫أفريقيا‬ ‫جنـــوب‬ ‫لمنتخب‬ ‫أن الخطـــوط لـــم تكن منتظمـــة وتركنـــا الفرصة‬ ‫منتخبنـــا فوضي فـــي األداء بمجرد قبـــول الهدف األول ‪ ،‬وما ســـاعد في‬ ‫المقبلة‪.‬‬ ‫أفريقيـــا‬ ‫الـــذي أراه ليـــس من المرشـــحين ببطولة‬ ‫ذلـــك أرضية الملعب التي كانت ســـيئة ‪ ،‬وكان الســـقوط المتكرر لالعبينا‬ ‫ننظم‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫العمـــل‬ ‫إال‬ ‫امامنا‬ ‫ليـــس‬ ‫• وقـــال ســـليمان عمـــر ‪ “ :‬اآلن‬ ‫وتغيـــر مســـار الكرة في مشـــاهد مفاجئـــة لنا ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫جميع‬ ‫ونتعـــاون‬ ‫الهـــدف‬ ‫أعيننا‬ ‫نصـــب‬ ‫الـــدوري ونطبـــق اللوائـــح ونضع‬ ‫ً‬ ‫• اآلن نحـــن فـــي مرحلـــة جديـــدة ‪ ،‬أما المضـــي في نفـــس االتجاه‬ ‫“‪.‬‬ ‫مبتغانا‬ ‫وعندهـــا ســـوف نصل إلـــى‬ ‫الخطـــي أو العمـــل بصـــورة منظمة نحقـــق أهدافنـــا وآمالنا‪.‬‬ ‫باني‬ ‫زميلي‬ ‫أشـــكر‬ ‫“‬ ‫‪:‬‬ ‫بالقـــول‬ ‫الســـابق‬ ‫األيســـر‬ ‫• واختتـــم الظهيـــر‬ ‫• الكيالني الصفراني المدير التنفيذي لنادي الوفاق باجدابيا‬ ‫حكم‬ ‫أن‬ ‫إلـــى‬ ‫وأشـــير‬ ‫‪،‬‬ ‫كهـــذه‬ ‫كبيـــرة‬ ‫مســـؤولية‬ ‫تحمـــل‬ ‫والعيســـاوي علـــى‬ ‫• نقلنا الفوضى إلى ملعب صفاقس‬ ‫بالمبارة‬ ‫وســـار‬ ‫ازعاج‬ ‫أي‬ ‫لنـــا‬ ‫يســـبب‬ ‫ولـــم‬ ‫ا‬ ‫جيـــد‬ ‫كان‬ ‫المغربـــي‬ ‫المبـــاراة‬ ‫ً‬ ‫• فـــي البداية أتســـاءل لماذا هـــذا االزدحام لإلدارييـــن داخل ملعب‬ ‫“‪.‬‬ ‫األمان‬ ‫إلـــى بـــ ّر‬ ‫الطيب المهيري والكل كان يســـتعرض عضالته ويظهر نفســـه للحاضرين‬ ‫أرضية‬ ‫‪:‬‬ ‫األولمبي‬ ‫بنادي‬ ‫اإلداريـــة‬ ‫اللجنة‬ ‫عضو‬ ‫الزعلوك‬ ‫خليفـــة‬ ‫•‬ ‫‪ ،‬مدعيـــا ً أنـــه من الشـــخصيات المهمة داخل الملعـــب ‪ ،‬والحقيقة أن مثل‬ ‫للمدربين‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الثاني‬ ‫والشـــوط‬ ‫ســـيئة‬ ‫كانت‬ ‫الملعب‬ ‫هذه الســـلوكيات هي التي تســـاهم فـــي اإلخفاقات‪.‬‬ ‫• حضـــرت إلـــى صفاقـــس ودخلـــت الملعـــب وإحساســـي أن المبارة‬ ‫• أمـــا عـــن المبارة فأنـــا أحمل الطاقـــم الفني كل المســـؤولية حيث‬ ‫ســـهلة فـــي متنـــاول العيبنا ‪ ،‬لكن مـــع مرور كل دقيقة أصبـــح يرتفع لدي اتضـــح أنـــه لم يقرأ إمكانيـــات العبيه ‪ ،‬واعتمد على األســـماء وليس على‬ ‫معـــدل صعوبـــة المبـــارة ‪ ،‬بعد أن أطلـــق الحكـــم المغربي نهايـــة المباراة الجاهزية النفســـية والبدنية وخيرهـــا في غيرها‪.‬‬ ‫فانتقلـــت مـــن مرحلة األمـــل إلى مرحلـــة اليأس‪.‬‬


‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫الثالثاء ‪ ١٩‬رجب ‪1440‬‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW. alsabaah.ly‬‬

‫الموافق ‪ ٢٦‬مارس ‪2019‬‬

‫العدد ‪٠٩ :‬‬

‫رياضـــــة‬

‫السن ــة األولى‬

‫من بعيد‬

‫ما الذي‬ ‫ينقصنا؟!‬ ‫محمد المبروك خليفة‬

‫بعد إخفاقه التأهل ‪..‬‬

‫الجمهور الرياضي كان نجم المباراة‬ ‫و يستحق األفضل‬

‫على مر تاريخه الطويل والحافل‬ ‫على كافة التصفيات والواجهات‬ ‫ومنذ ظهوره رسميا أواخر‬ ‫الستينات على واجهتي تصفيات‬ ‫أصابـــع اليـــد الواحـــدة بـــل نجح‬ ‫منتخبنـــا طـــوال تاريخـــه الطويـــل‬ ‫الحافـــل أن يطيـــح بأقـــوى واعتـــى‬ ‫المنتخبـــات العربيـــة واالفريقيـــة‬ ‫ابرزهـــا منتخبـــات مصـــر وتونـــس‬ ‫والجزائـــر والمغـــرب وغانـــا وغيرهـــا‬ ‫مـــن باقـــى المنتخبـــات التـــى حاولـــت‬ ‫أن تتحـــدى منتخبنـــا بكامـــل نجومهـــا‬ ‫ومحترفيهـــا لكـــن منتخبنا لقنها دروســـا‬ ‫رائعـــة وتفوق عليها بجـــدارة لعبا ونتيجة‬ ‫وأداءا وكان جمهورنـــا عامل مســـاعد‬ ‫وخيـــر دافـــع وحافـــز وكان وراء كل‬ ‫هـــذه االنتصـــارات المدويـــة‬

‫كأس العالم وبطولة أمم افريقيا‬ ‫لم تتجاوز المباريات الدولية‬ ‫الرسمية التي فقدها منتخبنا‬ ‫الوطنى على ملعبه وأمام جماهيره‬

‫وكان آخـــر ظهـــور لمنتخبنـــا امـــام جماهيره‬ ‫وعلـــى ملعبـــه عـــام ‪ 2013‬حيـــن اطـــاح‬ ‫بالمنتخـــب التوغولـــي بطرابلـــس بهدفيـــن‬ ‫لهـــدف امـــام اكثـــر مـــن ‪ 60‬الـــف متفـــرج‬ ‫وخـــال مواجهـــة منتخبنـــا الحاســـمة امـــام‬ ‫جنـــوب افريقيـــا جـــدد منتخبنـــا عالقتـــه‬ ‫بجماهيـــره وخوضـــه مبارياتـــه امامهـــا بعد‬ ‫غيـــاب ولكـــن هـــذه المـــرة بملعـــب الطيـــب‬ ‫مهيـــرى بصفاقـــس والذي يمتلـــىء ألول مرة‬ ‫بهـــذا العـــدد مـــن الجماهير الليبيـــة وحاول‬ ‫نجـــوم منتخبنا من الجيل الحالي اســـتعادة‬ ‫هيبتـــه وذكرياته الجميلة امام هذه الحشـــود‬ ‫الوفيـــة الذيـــن يلعبـــون ألول مـــرة امامهـــا‬

‫زين العابدين بركان‬ ‫عدسة‪:‬طالل ابوسته‬

‫ورغم حجم المؤازرة والمســـاندة وااللتفاف‬ ‫الكبيـــر الـــذي افتقـــدوه طـــوال المشـــاركات‬ ‫الماضيـــة وحرمـــوا منهـــا ‪ ..‬خيـــب منتخبنا‬ ‫ظـــن وثقة جمهورهم واهـــدروا فرصة الظفر‬ ‫ببطاقـــة الترشـــح لنهائيـــات الـــكان بمالعب‬ ‫مصـــر‪ ..‬ورغـــم هـــذا االخفـــاق والنتيجـــة‬ ‫المخيبـــة التي اليســـتحقها جمهورنـــا الكبير‬ ‫اال انـــه وجـــب علينـــا تقديـــم التحيـــة لكل‬ ‫جماهيرنـــا الرياضيـــة الوفيـــة التـــي بعثـــت‬ ‫برســـالة قويـــة معبـــرة وتحملـــت مشـــاق‬ ‫الســـفر والتنقـــل وهتفت بمـــلء كل الحناجر‬ ‫مطالبـــة برفع الحظـــر على مالعبنـــا وعودة‬ ‫منتخباتنـــا للعـــب داخل مالعبها وبمســـاندة‬

‫منتخب الجيل‬ ‫الحالي يلعب‬ ‫ألول مرة أمام‬ ‫هذه الحشود‬ ‫الوفية‬ ‫كل جماهيرهـــا حتـــى تـــزداد حظوظهـــا في‬ ‫المنافســـة علـــى لعـــب االدوار الرئيســـة‬ ‫االولـــى علـــى كافـــة التصفيـــات والواجهـــات‬ ‫فـــي قـــادم المواعيـــد والســـنوات ووضع حد‬ ‫لرحلـــة المعاناة والنتائج الســـلبية المخيبة ‪.‬‬

‫مـــا الـــذي ينقصنا؟ ســـؤال‬ ‫يتبـــادر إلـــى الذهـــن كلمـــا‬ ‫غادرنـــا مبكـــراً أي اســـتحقاق‬ ‫رياضـــي وفي مختلـــف األلعاب‬ ‫الرياضيـــة هذه المنـــاورة التي‬ ‫صـــارت قاعـــدة وصـــار الفـــوز‬ ‫والتتويج هو االســـتثناء وأعتقد‬ ‫أن االجابـــة عـــن هذا الســـؤال‬ ‫لـــن تأتـــي ألن مـــا ينقصنـــا‬ ‫فـــي تقديـــري الكثيـــر حتـــى‬ ‫تتبـــوأ الرياضـــة الليبيـــة مراكز‬ ‫متقدمـــة بيـــن نظيراتهـــا علـــى‬ ‫المســـتوى العربـــي واالقليمـــي‬ ‫واالفريقـــي وهنـــا يكـــون الدور‬ ‫كبيـــراً علـــى المســـؤولين‬ ‫والمهتميـــن بالشـــأن الرياضي‬ ‫للبحث في االســـباب التي أدى‬ ‫بنا إلـــى هذا الحـــال المتدهور‬ ‫الـــذي تعانـــي منـــه مختلـــف‬ ‫األلعـــاب واألنشـــطة الرياضية‬ ‫التـــي جعلتها ال تشـــكل أي ثقل‬ ‫فـــي هـــذا المجال الـــذي تطور‬ ‫فـــي الكثيـــر مـــن بلـــدان العالم‬ ‫الســـيما فـــي الـــدول المجاورة‬ ‫حتـــى لـــم يعـــد لنـــا ذكـــر فـــي‬ ‫المقارنـــات واألمثلـــة الرياضية‬ ‫ألننـــا النملك اإلنجـــازات التي‬ ‫تؤهلنـــا لذلـــك وتجعلنـــا محـــل‬ ‫مقارنـــة مـــع اآلخريـــن‪.‬‬ ‫إن اإلنســـان الـــذي يشـــكل‬ ‫الـــزاد الرياضـــي ألي بلـــد‬ ‫هـــو إنســـان طبيعـــي اليختلـــف‬ ‫مـــن بلـــد إلـــى بلـــد إال فـــي‬ ‫االهتمـــام والصقـــل وايجـــاد‬ ‫السياســـات والخطـــط التـــي‬ ‫تصنـــع منـــه شـــخصا ً موهوبـــا ً‬ ‫يســـتطيع تحقيـــق األهـــداف‬ ‫وإحـــراز البطـــوالت والصعـــود‬ ‫علـــى منصـــات التتويـــج وهـــو‬ ‫مااليتوفـــر لدينا علـــى مايبدو‪،‬‬ ‫ألن الرياضـــة واالهتمـــام بهـــا‬ ‫تأتـــي فـــي آخـــر آولويـــات‬ ‫الساســـة وصنـــاع القـــرار‬ ‫وهـــو مـــا انعكـــس ســـلبا ً علـــى‬ ‫حضورنـــا الرياضـــي المتواضع‬ ‫الـــذي فـــي أغلبـــه يكـــون مـــن‬ ‫أجل المشـــاركة ويكون حضوراً‬ ‫ســـياحيا ً ال أكثر‪..‬أقـــول ذلـــك‬ ‫انطالقـــا ً مـــن غيرتـــي وحبـــي‬ ‫لبـــادي التـــي أحلـــم أن تتبـــوأ‬ ‫يومـــا ً مـــن األيـــام المراكـــز‬ ‫المتقدمة رياضيـــا ً وأن يحصد‬ ‫أبناؤنـــا وفـــي مختلـــف األلعاب‬ ‫والبطـــوالت نتائج مرضية وأن‬ ‫يكونـــوا رقمـــا صعبـــا ً أمـــام أي‬ ‫خصـــم‪ ،‬ألننـــا نملـــك المواهب‬ ‫ونملـــك الخامـــات الرياضيـــة‬ ‫التي تحتـــاج لالهتمام والصقل‬ ‫ووضـــع السياســـات التي تحقق‬ ‫أحالمهـــم وتوصلهـــم إلـــى‬ ‫أهدافهـــم ومتـــى توفـــر ذلـــك‬ ‫نســـتطيع القول إنـــه الينقصنا‬ ‫شـــيء فبـــاإلرادة والعـــزم‬ ‫والتصميـــم بمكننـــا الوصـــول‬ ‫إلـــى أعلـــى المراتـــب‪ ،‬فمـــن‬ ‫وصـــل فهـــو ليس بأفضـــل منا‪.‬‬

‫في بيان لها ‪:‬‬

‫الشباب والرياضة تعلن عن أسفها بعدم ترشح المنتخب‬

‫أصدرت الهيئـــة العامة للشـــباب والرياضة‬ ‫بيانا ً إثر الخســـارة المدويـــة لمنتخبنا الوطني‬ ‫أمـــام جنـــوب أفريقيا‪ ،‬عبـــرت فيه عن أســـفها‬ ‫لفقـــدان نتيجة المبـــاراة واعتذرت من الجمهور‬ ‫الرياضـــي الـــذي تكبـــد عنـــاء الســـفر إلـــى‬ ‫صفاقـــس وألمحـــت هيئـــة الشـــباب والرياضة‬ ‫فـــي بيانهـــا إلى أن اتحـــاد الكرة هو المســـؤول‬ ‫األول عـــن الجانـــب الفنـــي مؤكدة على دراســـة‬ ‫وبحـــث أســـباب هذه الخســـارة ‪،،‬‬ ‫وهذا نص البيان ‪- :‬‬ ‫بيان الهيئة العامة للشباب والرياضة‬

‫بشـــأن إخفـــاق المنتخـــب الوطنـــي و عـــدم‬ ‫تأهلـــه لبطولـــة االمـــم األفريقيـــة ‪.‬‬ ‫تابعـــت الهيئـــة العامـــة للشـــباب والرياضة‬ ‫أحـــداث مبـــاراة منتخبنـــا الوطني لكـــرة القدم‬ ‫والتـــي انتهت بخســـارته أمـــام جنـــوب أفريقيا‬ ‫واخفاقـــه فـــي التأهـــل لبطولـــة أمـــم أفريقيـــا‬ ‫‪ 2019‬رغم أن ذلك كان قاب قوســـين أو أدنى‬ ‫‪ ،‬وإذ تتأســـف الهيئة العامة للشـــباب والرياضة‬ ‫لهـــذا اإلخفـــاق فإنهـــا بالمقابـــل تثنـــي وتثمـــن‬ ‫عاليـــا ً دور ورقـــي ورفعـــة الجمهـــور الرياضـــي‬ ‫الذي تكبد مشـــقة و عناء الســـفر إلى صفاقس‬

‫حيـــث ملعـــب المبـــاراة ‪ ،‬وتعـــد الهيئـــة العامـــة‬ ‫للشـــباب والرياضـــة كافة الجماهيـــر الرياضية‬ ‫بوضـــع هذه الخســـارة موضع البحث و أســـباب‬ ‫تدنـــي نتائـــج الفـــرق والمنتخبـــات الوطنية في‬ ‫المشـــاركات الخارجيـــة علـــى الصعيـــد العربي‬ ‫واألفريقـــي والعمـــل علـــى وضـــع الحلـــول فـــي‬ ‫الفتـــرة القادمـــة فـــي ضـــوء األوضـــاع الراهنة‬ ‫للوصـــول إلـــى مســـتقبل ُمرضـــي بـــإذن اللـــه‬ ‫وإعـــادة تنظيـــم وســـير لعبـــة كـــرة القـــدم بمـــا‬ ‫يضمـــن إعـــداد منتخبـــات قويـــة قـــادرة علـــى‬ ‫المنافســـة فـــي المســـتقبل القريب‬

‫وفـــي الوقت الـــذي تتمنى فيـــه الهيئة عودة‬ ‫الجمهـــور الرياضـــي ســـالما ً إلـــى أرض الوطن‬ ‫تؤكـــد أنهـــا كهيئـــة مهتمـــة بقطـــاع الشـــباب‬ ‫والرياضـــة قـــد عملـــت مـــا فـــي وســـعها خالل‬ ‫الفتـــرة الماضيـــة لدعـــم المنتخبـــات الوطنيـــة‬ ‫الثالثـــة معنويـــا ً وماديـــا ً وذللت كافـــة الصعاب‬ ‫أمـــام االتحـــاد الليبـــي لكـــرة القدم ‪.‬‬ ‫حفظ الله ليبيا‬ ‫الهيئة العامة للشباب والرياضة‬


‫زيت الطهو‬ ‫المعاد تسخينه‬ ‫مسرطن‬

‫يتســبب االســتخدام الخاطــئ للزيــوت وإعــادة‬ ‫تســخينها أكثــر مــن مــرة بإنتــاج مركبــات كيميائيــة‬ ‫تصنــف بالســامة والمســرطنة‪.‬‬ ‫وتوصلــت دراســة لباحثيــن فــي علــوم األغذيــة مــن‬ ‫جامعــة إلينــوي األمريكيــة إلــى تلــك النتيجــة مــن خــال‬ ‫التجــارب علــى الفئــران‪.‬‬ ‫وفــي مراحــل التجــارب األولــى‪ ،‬تمــت تغذيــة‬ ‫مجموعــة مــن الفئــران بزيــت فــول الصويــا غيــر‬

‫الثالتاء ‪ ١٩‬رجب ‪ - ١٤٤٠‬الموافق ‪ ٢٦‬مارس ‪٢٠١٩‬‬

‫األخيرة‬

‫مســخن‪ ،‬فيمــا غذيــت مجموعــة أخــرى بزيــوت عرضت‬ ‫لحــرارة عاليــة لمــدة ‪ 16‬أســبوعاً‪.‬‬ ‫وحقــن فريــق البحــث الفئــران فــي مجموعتيــن‬ ‫لمحــاكاة مــدى انتشــار الخاليــا الســرطانية‪ ،‬وبعــد‬ ‫عشــرين يوم ـا ً توصــل الباحثــون إلــى أن الفئــران التــي‬ ‫اســتهلكت الزيــوت المعــاد تســخينها تســببت فــي تغييــر‬ ‫جينــي وحفــزت تطــور الخاليــا الســرطانية لديهــم بنحو‬ ‫‪ 4‬اضعــاف‬

‫السنـة األولــى‬

‫‪E MAIL : INFO@ALSABAAH.LY‬‬

‫العــدد ‪٠٨‬‬

‫فالشات‬

‫‪WWW. ALSABAAH.LY‬‬

‫اقدارنا «‪»1‬‬

‫أكثر من نصف الذين تم تعويضهم‬ ‫عن أمالكهم في اطار إزالة لغرض‬ ‫التطوير قاموا باسترجاع تلك‬ ‫األمالك‪ ،‬كأن شيئا لم يكن‪.‬‬ ‫*‬ ‫مصلحة امالك الدولة تكتفي‬ ‫بالتنبيه على أنها ممتلكة للدولة‬ ‫موثقة‪ ،‬وتحذر ممن يدعون بملكيتهم‬ ‫المقدسة‪ ،‬ويعرضونها للبيع‪.‬‬ ‫*‬ ‫قانونيون يرون ضرورة وجود‬ ‫محكمة عقارية للفصل في قضايا‬ ‫العقارات‪ ،‬نظرا ألهمية هذا الملف‬ ‫بالنسبة للسلم األهلي‪.‬‬ ‫*‬ ‫مصلحة االمالك العامة تؤكد عبر‬ ‫رسالة قصيرة على شبكة الهاتف‬ ‫المحمول‪ ،‬بأن امالك الدولة ال‬ ‫تسقط بالتقادم‪ ،‬وأن القانون ال يحمي‬ ‫المغفلين‪.‬‬ ‫*‬ ‫أكثر عبارة تكتب بالطالء على‬ ‫الكثير من الجدران قبل ‪ 2011‬هي‪:‬‬ ‫(إزالة بغرض التطوير) وأكثر عبارة‬ ‫بعد ‪ 2011‬هي‪( :‬ملك مقدس لورثة‬ ‫المرحوم سين من الناس)‪.‬‬ ‫*‬ ‫مواطن ليبي يكتشف أن امالكه قد‬ ‫بيعت بالكامل من قبل أحد المحتالين‪،‬‬ ‫الذي استغل غيابه خارج البالد‬ ‫وتصرف في ممتلكاته بتوكيل مزور‪.‬‬ ‫*‬ ‫كالم كثير يتردد عن اختفاء ملفات‬ ‫تتضمن مستندات وشهادات مهمة من‬ ‫ارشيف مصلحة امالك الدولة‪.‬‬

‫مـــا أخذني للبـــوح العلني هـــذه المرة‬ ‫‪ ..‬هـــي الحـــاالت التي نراها تٌهـــان أمام‬ ‫انظارنـــا ومســـامعنا كونهـــا تشـــك َل من‬ ‫أصحاب المحاوالت والتجارب الصغيرة‬ ‫فـــي أن تثبت نفســـها بمنظومـــات العمل‬ ‫والحيـــاة ‪ ،‬وتشـــبثها فـــي أن تكـــون لهـــا‬ ‫دور ولـــو بســـيط خـــال هـــذه المرحلة‬ ‫التـــي تشـــتد صعوبـــة عـــن ســـابقتها ‪،‬‬ ‫وتعـــرض البعـــض لـــإذالل المقصـــود‬ ‫َ‬ ‫من مســـؤوليهم كونهم يعتبرون انفســـهم‬ ‫أصحـــاب الفضـــل عليهـــم –حســـب‬ ‫المبيـــت فيهـــم ‪ ،‬والمؤجل‬ ‫اعتقادهـــم – ُ‬ ‫فـــي اإلفصـــاح عنـــه‪ ،‬وألننـــا بعيـــدون‬ ‫كل البعـــد عـــن محاســـبة النوايـــا طيلـــة‬ ‫الوقـــت نظـــل دائما المراهنيـــن على كل‬ ‫التحديـــات النظيفـــة ‪،‬اال أننا نكتشـــف‬ ‫بـــأن المســـؤول ال يكتفي بالمســـاءالت‬ ‫وحدها بل يقصـــد «الصنيعة» الموهومة‬ ‫ايضا ‪،‬متناســـيا مـــا تلعبه االقـــدار التي‬ ‫هـــي ليســـت مـــن صنـــع اإلنســـان ‪ ،‬وأن‬ ‫مقولـــة «لوال ما قمـــت بكذا ‪..‬ما كان كذا‬ ‫« هـــي وفـــق اعتقـــادات بشـــرية خاطئة‬ ‫فـــي التوهـــم بأنهـــم صانعـــوا االقـــدار !‬ ‫والحقيقـــة أن قصـــة المســـتقبل هـــي‬ ‫محـــض الصدف التي يلعـــب الحظ فيها‬ ‫دورا كبيـــرا وتظـــل التفاصيـــل الحياتية‬ ‫البســـيطة مرتبطـــة بنتائج هـــذه االقدار‬ ‫‪..‬ال اكثـــر‪.‬‬ ‫ما يعد االقـــرب للمنطق الوجودي هو‬ ‫اقتناعنـــا التام بما ترســـمه االقـــدار لنا‬ ‫«الصنيع» ليس هو‬ ‫‪،‬ألنه بكل بســـاطة أن‬ ‫َ‬ ‫القـــدر المحتـــوم الذي يحولـــه الكثيرون‬ ‫حملونـــه لآلخريـــن ‪،‬وما‬ ‫إلـــى «جميـــل» ُي َ‬ ‫تؤلمنا هـــي الضغائن لقبـــول اآلخر ظنا‬ ‫بأن لـــوال الموافقة بالحيـــز األدمي لهذا‬ ‫اآلخر ســـيكون عدما ! متناسين التدخل‬ ‫االلهي ألقدارنـــا في أن نكون رقما مهما‬ ‫ليـــس رقما من صنـــع اي أحد‪.‬‬

‫محمد عزيز‬

‫مانديل بائع الكتب القديمة لستيفان زفايغ‬ ‫محمد الهادي الجزيري‬

‫ترجمة أبو بكر العيادي‬ ‫أقص عليكم حكاية هذا المتن الش ّيق‪ ،..‬سأترككم واحدا إثر‬ ‫لن ّ‬ ‫آخر ت ّ‬ ‫طلعون عليه رغبة في معرفة مصير بائع الكتب القديمة‪،..‬‬ ‫أريد أن أقف عند فقرات ها ّمة ذكّرنا فيها ستيفان زفايغ بأشياء‬ ‫مهمة وضرورية باتت عاد ّية وهامشية‪ ،..‬فقد صرنا كائنات‬ ‫فارغة تعيش كي تمأل ذلك الفراغ السحيق ‪ ،..‬لنبدأ بحالة لم نعد‬ ‫نراها إالّ لماما في مجتمعاتنا ‪..‬وهي حالة االنغماس في القراءة‬ ‫عمن حولنا من ناس وجماد‪...‬‬ ‫‪..‬واالنكباب عليها حتّى نغيب ّ‬ ‫« ذات يوم‪ ،‬وقعت من المدفـأة جمرة حامية أشعلت النار في‬ ‫األرضية حذوه‪ ،‬وإذْ بدأ الدخان يتصاعد تن ّبه أحد الزبائن للرائحة‬ ‫الخانقة فسارع يطفئ النار المندلعة‪ ،‬أ ّما جاكوب مانديل فلم‬ ‫يالحظ شيئا من ذلك والحال أنّه كان على بعد خطوتين‪ ،‬محاطا‬ ‫بالدخان‪ ،‬لقد كان يقرأ مثل شخص يته ّجد‪ ،‬أو العبين شغوفين‬ ‫بمباراتهم‪ ،‬أو سكارى يتبعون فكرة ثابتة‪ ،‬رأيته م ّرة يقرأ في خشوع‬ ‫بلغ من الكمال ما جعل طريقة اآلخرين في القراءة تبدو لي منذ‬

‫ذلك التاريخ طريقة دنسة‪»..‬‬ ‫حد التالشي ‪..‬هذا األمر‬ ‫فيها‬ ‫والذوبان‬ ‫الخشوع في الكتابة‬ ‫ّ‬ ‫صار نادرا ما يقع‪ ،‬أصبحنا نأخذ الكتاب مهما كان ُمهما في رحلة‬ ‫ما أو عندما نخرج من المنزل‪ ،..‬نتز ّين به كأن يقال أنّنا مثقّفون‬ ‫معتنون بالقراءة في زمن الال معنى والال جدوى ‪ ،...‬تُرى كم من‬ ‫شخص مازال مثل جاكوب مانديل مؤمن باألدب والمعرفة في ظلّ‬ ‫ما نشهده من فوضى وانهيارات أخالقية وذوقية ‪ ،..‬أعتقد أ ّن هذا‬ ‫الشخص في طريقه إلى الزوال ‪..‬هذا إن لم يزل بعد‪...‬‬ ‫أتمنّى من كلّ قلبي أن يوجد هذا الشخص المرسوم داخل «‬ ‫مانديل بائع الكتب القديمة « في حياتنا اليوم ّية لكي نستعد إيماننا‬ ‫باإلنسان ‪..‬بسبب وجود العلم والثقافة ‪..‬فقد ولّى زمن اإليمان بأ ّي‬ ‫شيء في هذه اللحظة التاريخية ‪..‬العا ّجة بكلّ األخطاء الفادحة‬ ‫التي ساهمت في تأخّر الجنس البشري وتقهقره في الدرك‬ ‫األسفل من المتاهة‪....‬‬

‫المسمى جاكوب مانديل موسوعة حقيق ّية‪،‬‬ ‫« لقد كان هذا‬ ‫ّ‬ ‫بل فهرسا كون ّيا ج ّوال‪ ،‬لبثت أت ّ‬ ‫طلع مفتونا إلى تلك األعجوبة‬ ‫الببليوغرافية الساكنة في شخص بسيط‪ ،‬قذر بعض الشيء‪ ،‬ذاك‬ ‫الغاليسي‪ ،‬بائع الكتب القديمة‪ ،‬وبعد أن ذكر في عجلة واسترسال‬ ‫نحو ثمانين عنوانا وكأ ّن شيئا لم يكن‪ ،‬وهو راض على ما أظهره من‬ ‫معرفة‪»..‬‬ ‫ما أجمل هذه الشخصية التي ينحتها ستيفان زفايغ ‪ ،..‬رجل ال‬ ‫أثر للمال في حياته وال أناقة في لباسه يقتات القليل ليعيش كما‬ ‫أنّه ال يستعمل أ ّي منبهات ‪..‬وهو قانع بذلك وبأقلّ منه ‪..‬المه ّم أن‬ ‫يظلّ غذاؤه « األساسي « الكلمات والكتب‪:‬‬ ‫« لم يكن للمال دور كبير في حياته‪،‬فهو ال يكاد ُيرى في غير‬ ‫ينفك يشرب صباحا وأصيال ومساء‬ ‫السترة البالية نفسها‪ ،‬وال ّ‬ ‫كوب الحليب المرفق برغيفين صغيرين من الخبز الطر ّي‪ ،‬أ ّما عند‬ ‫الزوال فيأكل أي طعام يجيئونه به من المطعم المقابل‪،‬هو أيضا ال‬

‫ساعد الفقراء ففاز بالمليون‬

‫فـــاز معلـــم كينـــي من قريـــة نائية منـــح معظم دخلـــه للطـــاب الفقراء‪،‬‬ ‫بجائـــزة عالمية تنافســـية تبلغ قيمتهـــا مليون دوالر‪ ،‬وتكـــرم أحد المعلمين‬ ‫المتميزيـــن كل عام‪.‬‬ ‫واعتـــاد (بيتـــر تابيتشـــي)‪ ،‬وهـــو معلـــم علـــوم أن يقـــدم ‪ 80‬فـــي المئة‬ ‫مـــن دخلـــه لمســـاعدة الفقراء في قريـــة بوانـــي النائية‪ ،‬حيـــث يتألف ثلث‬ ‫األطفـــال تقريبـــا مـــن األيتـــام أو لديهم أحـــد والديهم فقـــط‪ ،‬ويتكرر فيها‬ ‫الجفـــاف والمجاعات‪.‬‬ ‫واختيـــر (تابيتشـــي) مـــن بيـــن حوالـــي ‪ 10‬آالف مرشـــح ومنـــح جائزة‬ ‫المعلـــم العالميـــة ويعتبـــر أول معلـــم أفريقـــي ورجل يفـــوز بالجائـــزة‪ ،‬التي‬ ‫تمنحهـــا مؤسســـة «فاركـــي» التابعـــة لشـــركة «جيمس» «‪.‬‬ ‫وحيـــث تهدف المؤسســـة إلى تحســـين مســـتوى التعليـــم لألطفال غير‬ ‫القادريـــن ماديـــا بأنحـــاء العالـــم‪ ،‬وبنـــاء قـــدرات المعلميـــن‪ ،‬وتقديـــم منح‬ ‫للمؤسســـات والهيئـــات صاحبـــة المبـــادرات المبتكرة‪.».‬‬

‫عاد للحياة بعد وفاته‬

‫ساعي البريد البريطاني (خواو أروخو)‪ ،‬الذي توفي لمدة ثلث ساعة تقريبا‬ ‫قبل أن يعود للحياة مجددا وهو في طريقه إلى المشرحة‪ ،‬بحسب ما ذكرت‬ ‫صحيفة ميل أونالين البريطانية‬ ‫قبل إعالن وفاته رسميا‪ ،‬كان األب البالغ من العمر ‪ 38‬عاماً‪ ،‬يهم بتوصيل‬ ‫زوجته إلى عملها‪ ،‬عندما جحظت عيناه فجأة وانقلبتا إلى الداخل‪ ،‬وتصلبت يداه‬ ‫على مقود السيارة‪.‬‬ ‫وسارعت زوجته إلى سحب هاتفه الذكي ووضعه في فمه بين لسانه وسقف‬ ‫حلقه لمنعه من بلع لسانه واختناقه‪ ،‬ثم طلبت المساعدة واتصل جيرانها‬ ‫باإلسعاف‪.‬‬ ‫وبعيد وصول طاقم اإلسعاف‪ ،‬قالوا إن (أروخو) الذي كان يعمل سائق شاحنة‪،‬‬ ‫يعاني من توقف القلب‪ ،‬وسارعوا به إلى المستشفى لكن بعد ‪ 6‬ساعات من‬ ‫محاولة إنقاذه‪ ،‬لم ينجح األطباء في مساعيهم المختلفة‪ ،‬وأعلن األطباء وفاته‪،‬‬ ‫وأبلغوا زوجته وابنته‪ ،‬ثم اتصلوا بوالديه في البرتغال إلبالغهم بالنبأ المأساوي‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬بينما كانت الممرضات ينقلنه إلى المشرحة‪ ،‬الحظن أنه بدأ يتحرك‬ ‫مجددا‪ ،‬وأبلغن األطباء‪ ،‬الذين فسروا األمر بأن دورته الدموية عادت إليه‪ ،‬وعاد‬ ‫قلبه ينبض مجددا‪.‬‬

‫شيرين عبد الوهاب‬ ‫تتعرض لإليقاف‬

‫أوقفت نقابة المهن الموسيقية‬ ‫الفنانة المصرية شيرين عبد‬ ‫الوهاب عن العمل داخل البالد‪،‬‬ ‫بسبب بالغ يتهمها بنشر أخبار‬ ‫كاذبة‪.‬‬ ‫ووفق ًا للبالغ المقدم ضد‬ ‫المطربة من محامي مصري‬ ‫قال فيه إنها «اعتادت في جميع‬ ‫المحافل والمهرجانات والحفالت‬ ‫الخارجية التطاول على البلد «‪.‬‬ ‫وأوضح المحامي سمير صبري‪،‬‬ ‫في بيان على صفحته بفيسبوك‪،‬‬ ‫أنه أرفق اسطوانة مدمجة مع‬ ‫بالغه تؤكد ما قالته شيرين‬ ‫عبد الوهاب في حفل غنائي في‬ ‫البحرين‪.‬‬ ‫وكانت صحف ووسائل إعالم‬ ‫محلية نقلت عن المطربة قولها‪،‬‬ ‫خالل حفل في البحرين‪ ،‬إنها اآلن‬ ‫تستطيع الكالم بحرية‪ ،‬حيث أن‬ ‫من يتحدث داخل مصر قد يكون‬ ‫مصيره السجن‪ ،‬وهو ما اعترفت‬ ‫به المطربة أثناء مداخلة هاتفية‬ ‫لها مع أحد برامج ال(توك شو)‬ ‫المصرية‪.‬‬

‫يدخّن‪ ،‬وال يقامر‪ ،‬بل يمكن القول إنّه ال يعيش‪ ،‬عيناه فحسب كانتا‬ ‫تعيشان من خلف زجاجهما البيضوي وال تنفكّان تغذّ يان بالكلمات‬ ‫والعناوين واألسماء مادته الشخماء الغامضة والخصبة «‬ ‫رائعتا ستيفان زفايغ «ماندال بائع الكتب القديمة» و»المجموعة‬ ‫الخف ّية» صدرتا عن دار مسكيلياني ودار مسعى في ترجمة بديعة‬ ‫للروائي التونسي المقيم في فرنسا الصديق أبوبكر الع ّيادي مذ ّيلة‬ ‫بقراءة نقد ّية في غاية العمق لألستاذ الدكتور الصديق العادل‬ ‫خضر‪ ،..‬وختاما لهذه اإلطاللة على هذا المتن الش ّيق ‪ ،..‬أحيلكم‬ ‫إلى ما قاله الراوي حول الكتابة والموت لما في كالمه من معان‬ ‫رائعة ‪:‬‬ ‫ت مانديل طيلة أعوام‪ ،‬أنا الّذي كان عليه أن‬ ‫نسي‬ ‫فقد‬ ‫أنا‪،‬‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫«أ ّ‬ ‫يعرف أنّنا ال نُنتج الكتب إالّ لكي نبقى على صلة بالبشر فيما وراء‬ ‫ضد‬ ‫األلد لكلّ حياة‪ّ ،‬‬ ‫ضد العدو ّ‬ ‫الموت‪ ،‬فنذود بذلك عن أنفسنا ّ‬ ‫ضد النّسيان‪».‬‬ ‫ال ّزمن الّذي يمضي‪ّ ..‬‬

‫يمر الكاتب والمسرحي و الصحفي‬ ‫القدير األستاذ « سعيد المزوغي « منذ أيام‬ ‫بأزمة صحية حرجة جدا ‪ ،‬ألزمته الدخول‬ ‫إلى العناية الفائقة بمستشفى الخضراء العام‬ ‫الكائن بالعاصمة طرابلس وهو في حالة‬ ‫غيبوبة تامة تستدعى التدخل العاجل إلنقاذ‬ ‫حياته ‪.‬‬ ‫لقد قدم المزوغي لوطنه أينع واجمل‬ ‫سنوات عمره في مجال العمل االعالمي ‪ ،‬ولم‬ ‫يبخل بالبذل والعطاء الصادق في كل المواقع‬ ‫المهنية التي تقلدها وساهم في تأثيث الفضاء‬ ‫الثقافي والمسرحي بما أتاحت له مواهبه‬ ‫واهتماماته ‪..‬وهو اليوم في محنته الصحية‬ ‫يحتاج من هذا الوطن ومن ابناء هذا الوطن‬ ‫الشرفاء دعما ومؤازرة‪..‬‬ ‫األمر كله يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة‬ ‫إليفاده للعالج بأحد المصحات المتخصصة‬ ‫في الخارج ‪ ،‬فهل من مجيب أم أن باآلذان‬ ‫وقر ‪..‬؟‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.