:وجها لوجه ً التواصل االجتماعي أقدم من اإلنترنت
توثيق مشروع فن مجتمعي في دمياط من نوفمبر محطات للفن المعاصر- 2013 الى سبتمبر2012
FACE TO FACE: SOCIAL MEDIA ARE OLDER THAN THE INTERNET
A documentation of a community art project in Damietta | November 2012 to September 2013 By Mahatat for contemporary art
1
2
3
محطات للفن المعاصر مصر، الجيزة، الدقي،٨ شقة، الدور الثالث، شارع أبو السعود٩
+٢٠٢٣٣٣٥٣٩٩٧ :تليفون info@mahatatcollective.com :البريد اإللكتروني www.mahatatcollective.com | www.facetofacedelta.com :الموقع اإللكتروني https://www.facebook.com/pages/Mahatat-for-contem� :صفةحة الفيس بوك porary-art/322582157767851 MahatatEgypt@ | #face2facedelta :العنوان على تويتر فريق العمل التحريري أسترد تفيس هبة الشيخ باسنت جالل المرئيات طارق عبد القوي:التصميم الجرافيكي سامح صادق، والء السيد، مالك عيسى، إيهاب محمد:الصور طارق عبد القوي، عمرو عكاشة:الرسوم التوضيحية أسترد تفيس:العروض المرئية النصوص أسترد تفيس بسنت جالل داليا رفعت أوجين فان إرفين هبة الشيخ إيهاب محمد مارجريت بومان محمد شندي مالك عيسى نُ هى عياد َرنا النمر
Mahatat for contemporary art 9 Abou Saoud Street, 3rd floor, apt. 8, Dokki, Giza, Egypt Phone: +20 233353997 Email: info@mahatatcollective.com Web: www.mahatatcollective.com | www.facetofacedelta.com FB: https://www.facebook.com/pages/Mahatat-for-contemporaryart/322582157767851 Twitter: @MahatatEgypt | #face2facedelta Editorial Staff Astrid Thews Heba El Cheikh Bassant Galal Visuals Graphic design by Tarek Abdelkawi Photos by Ehab Mohamed, Malek Eissa, Walaa El Sayed, Sameh Sadek Illustrations by Amr Okacha, Tarek Abdelkawi Visual presentations by Astrid Thews Texts Astrid Thews Bassant Galal Dahlia Refaat Eugene van Erven Heba El Cheikh Ehab Mohamed Margreet Bouwman Mohamed Shindy Malek Eissa Noha Ayad Rana ElNemr
التحرير جينيفر إيفانس منال أحمد وجيه فاروق
Copyediting Jenifer Evans Manal Ahmed Wagih Farouk
الترجمة منال أحمد رضوى الباروني
Translations Manal Ahmed Radwa El Barouni
الطباعة Metropole
Print Metropole
4
عملية تطوير المشروع وفضاءاته THE PROCESS AND SPACES
لماذا دمياط؟ WHY DAMIETTA?
مفهوم المشروع THE CONCEPT
العمل المستقل وبناء الشراكات INDEPENDENCE AND COLLABORATION
ورشة الفنون البصرية36 ورشة المسرح30 ورشة التصوير الفوتوغرافي١8
ورش العمل:الفضاء العملي
VISUAL ARTS WORKSHOP 36 THEATER WORKSHOP 32 PHOTOGRAPHY WORKSHOP 24 WORKSHOP SPACE التبادل الثقافي عبر اإلنترنت بين أوتريخت ودمياط// www.facetofacedelta.com 42
الفضاء االفتراضي
ONLINE EXCHANGE BETWEEN UTRECHT AND DAMIETTA // WWW.FACETOFACEDELTA.COM 42 VIRTUAL SPACE ردود افعال عن المسرح54 غير اسم الدوا ّ 46
الفضاء العام
FEEDBACK ON THE THEATER 55 CHANGE THE NAME OF THE MEDICINE 50 PUBLIC SPACE
برنامج لبناء قدرات الفنانيين البصريين الصاعدين في دمياط A CAPACITY-BUILDING PROGRAM FOR EMERGING VISUAL ARTISTS IN DAMIETTA
تأمالت من الداخل والخارج REFLECTIONS INSIDE OUTSIDE
أو لماذا اهتم رجل هولندي بمصر؟،وجها لوجه ً
FACE TO FACE: OR WHY A DUTCHMAN TAKES INTEREST IN EGYPT
كلمة شكر THANK YOU
الشركاء 5
PARTNERS
4 8 10 12 16 42 44 56 58 60 62 64
عملية اسم ،والجمع عمليات .1سلسة من األفعال والتغييرات أو الوظائف التي تهدف إلى تحقيق نتيجة .2 .عرض لنشاط معرفي مركب؛ عملية تؤثر على المحتويات العقلية .3 .عملية لس ُت على دراية مباشرة بها .4 .ظاهرة عقلية ْ ّ مطردة يالحظها الفرد عن طريق سلسلة من الحاالت .5 .حركة لألمام .6 .مجرى الزمن. المقدمة
لما كنت قاعدة في مكتب «فريدي فان أوتريخت» مع هبة :بدأنا في (أوتريخت) ّ أوجين فان أرفين ومارجريت بوومان ،وكنا ّبناقش الطريقة اللي يمكن من خاللها تنفيذ المشروع وكمان الطريقة المحتملة لربطه بوسائل التواصل االجتماعي. أولية القتراح أسترد :في نفس الوقت كنت أنا وميادة ،كتبنا بالفعل صياغة ّ ّ عاما بالشكل الكافي اللي لمشروع في دمياط .أعتقد أننا تمكنا من ترك النص ًّ يدينا وقت ومساحة لتقييم صحيح لالحتياجات ،وكمان الستكشاف المدينة. ِّ
هبة :صحيح .كان أوجين ومارجريت مقتنعين بضرورة البحث كمرحلة إعدادية للمشروع .الطريق لتحويل اقتراح مكتوب لمشروع ليصبح حقيقة ملموسة على حد ما .لسه فاكرة إزاي أنا وأسترد ُر ْحنا دمياط للمرة أرض الواقع طويل ومعقد إلى ٍّ األولى لنبدأ في نوفمبر ٢١٠٢البحث الميداني ،وإحنا معانا رقم لشخص أو اتنين التصور اللي كان عندنا عن المشروع ،وده حسب ما من دمياط فقط .كان وقتها ُّ اتفقنا مع شركائنا ،إننا كنا عايزين إن المشروع يكون متصمم بحيث يشمل ثالث عرض النتائج في األماكن العامة ،وكمان ورش عمل للفنانين الصاعدين ،وأن تُ َ أن تربط وسائل التواصل االجتماعي بين الفنانين في دمياط وبين الفنانين في (أوتريخت) بس.
أسترد :من خالل مصادرنا في المدينة ،عملنا البحث الميداني الستكشاف ثالث مناطق من شأنها مساعدتنا على تصميم محتوى المشروع :كنت عايزة أقابل ناس مختلفين منخرطين في العمل في المجال الفني في دمياط ،عشان تكون عندي فكرة عامة مش بس عن األنشطة والتطلعات بس كمان عن التحديات والتناقضات الموجودة في المجال ده هناك .وكمان كنت عايزة أعرف عن األماكن بتعرفها ،باإلضافة إلى ده كنت عايزة أعرف العامة في دمياط ،وإزاي الناس هناك ّ لو كان الفنانون ومحبو الفنون في دمياط ،شباب كانوا أو كبار بيستخدموا وسائل التواصل االجتماعي وغيرها في عملهم َواال أل. تقريرا مكونً ا من تمانية و تالتين صفحة. هبة :النتيجة كانت ً 6
كل هذا الصخب ! تالت فضاءات
هبة :قمنا بتكوين تالت فضاءات متوازية في المشروع ده :فضاء افتراضي يمكن للمشاركين فيه (الفنانين الصاعدين) إنهم يكونوا مرئيين ومتصلين بجمهور الفن المحلي والعالمي وكمان استكشاف إمكانية استخدام وسائل التواصل االجتماعي في األعمال الفنية. فضاء عملي يشمل ورش العمل بحيث يطور الفنانون الصاعدون فيه من مهاراتهم الفنية في ثالثة مجاالت متخصصة للفن :التصوير الفوتوغرافي الوثائقي والفنون أخيرا الفضاء العام واللي فيه بيتقابل الفنانين مع جمهورهم البصرية والمسرح. ً وجها لوجه. ً
لكوني مسؤولة عن التقييم وأحيانً ا االتصاالت ،كنت أتابع المشروع عن أستردْ : قرب من خالل المحادثات والرصد مع المشاركين؛ رنا النمر وهناء الديغم وداليا رفعت ومحمد شندي ،وبالطبع هبة ،مديرة المشروع وبسنت ُم َن ّسقة المشروع في دمياط ،وكمان جمهورنا .لما كنا بنحس بأن فيه جانب من المشروع مش ناجح ّ ٍ يتركز على جانب آخر ،كنا بنأقلم طريقة شغلنا كاف ،وإن مجهودنا الزم بشكل عشان نحقق ده .على سبيل المثال اقترحت داليا رفعت بعد ورشة عمل الفنون وصممنا برنامج البصرية إضافة أجزاء نظرية أكتر ،ولحسن الحظ قدرنا نحقق ده، ّ محاضرات لبناء القدرات في بداية سبتمبر للفنانين البصريين الصاعدين. حين يعجز التخطيط واإلدارة
هبة :هناك أشياء خرجت عن نطاق سيطرتنا .كان ده قبل األحداث اللي كانت متوقعة في 30يونيو .وقتها كان البلد بيعاني من حالة شلل :رحالت القطارات ّ بتتلغي ،وواجهنا أزمة كبيرة في البنزين ،بحيث إن طوابير طويلة من العربيات ما ّ تقلش عن اثنين لثالثة كيلو متر كانت بتكون ُق ّدام محطات البنزين .الكهرباء قربنا من انقطعت بشكل متكرر أحيانا لتصل لمرتين أو تالت مرات في اليوم ،ولما ّ تالتين يونيو زادت المشاكل األمنية.
أسترد :دلوقتي السؤال إيه عالقة ده وإزاي ممكن يؤثر على حياة مديرة مشروع وم ْح ِبطة من مسكينة زي هبة؟ لسه فاكرة إزاي كانت بتجيلي رسائل نصية يائسة ُ هبة خالل محاضرة عن الفن المفاهيمي من الفنان شادي النشوقاتي بالتعاون مع قصر ثقافة دمياط ،إلن يوميها اتسبب انقطاع الكهرباء ،اللي استمر خمسة وأربعين دقيقة على األقل ،في تعطيل المحاضرة اللي شملت عرضي فيديو متزامنين مع قراءات ومحاضرة.
اتحول هبة :مش ممكن أقدر أوصف مدى إحباطي يوميها! في الحقيقة كل ده ّ أأجر ّ مولد كهربائي بشكل سريع عشان الراجل لموقف مضحك وغريب :ما قدرتش ّ ّ يكم ْلش ما الكهرباء ترجع ما لحد ى يستن ردش على تليفونه ،أصر الفنان على إنه ّ ما ّ ّ كمل شادي النشوقاتي المحاضرة ولما رجعت الكهرباءّ ، المحاضرة في الضلمةّ ، ُق ّدام الجمهور اللي استنى كل المدة دي.
أسترد :وقبل عروضنا بوقت قصير في سبعة وعشرين وتمانية وعشرين يونيو ،كان نشاط بسنت (منسقة المشروع) األساسي هو ترتيب العربيات اللي ْ هتن ِقلنا من
القاهرة لدمياط ،وكيفية توفير البنزين ليها .كنت أنا ومحمد شندي فكرنا بالفعل في بعض السيناريوهات البديلة ،على سبيل المثال شندي وكمان الممثلين اتدربوا تحسبا لعدم قدرتنا على إحضار مهندس على تأدية العروض بدون صوت وضوء، ً صوت من القاهرة إلى دمياط بسبب أزمة البنزين.
هبة :وده كان كويس ،عشان الكهرباء انقطعت فعال خالل العرض األول في رأس وقرب الجمهور عليهم أكثر البر ،وعلى الرغم من كده استمر الممثلون في العرضّ ، علشان يسمعوا ،وكمان ّثبت اتنين راكبين موتوسيكالت وضعيتهما بشكل يسمح بتثبيت كشافات الموتوسيكالت على الممثلين لإلضاءة .
ماذا بعد؟
أسترد :ماذا بعد؟ الكثير! سلسلة جديدة من المحاضرات في أواخر ،2013والمزيد وأيضا التفاعالت في ً وجها لوجه، من ورش العمل التي ستقام في إطار مشروع ً األماكن العامة في دمياط ومدن أخرى في الدلتا .دي رؤيتنا عن كيفية إتاحة الفن للجميع ،لكن إحنا عارفين إن التحديات واإلمكانيات بتختلف من مدينة للتانية ،ومن دايما في التقييم وإعادة التقييم والبحث. محافظة للتانية ،عشان كده هنستمر ً مسبقا للتنفيذ في المحافظات ،لكنها دايما مشروعات جاهزة مش هيكون فيه ً ً دايما افكار ومفاهيم قابلة للتطوير بشكل تشاركي مع شركائنا هناك. هتكون ً 7
performing without sound and light, in case we could not manage to move the Cairene sound engineer to Damietta. Heba: Which was good, because we did have a power cut during the first performance in Ras El Barr. But the actors continued, the audience stayed, and two motorcyclists spontaneously positioned themselves to shed light on the actors. What is next? Astrid: What is next? A lot! A new series of lectures late 2013, and further face-to-face workshops and interventions in public spaces in Damietta and other cities in the Delta. There is our vision of accessible and inclusive art, but the potential and challenges vary from city to city, from governorate to governorate. So we will constantly assess and reassess. There will certainly not be ready-made projects, but ideas and concepts to be developed together. text messages from Heba during the performance lecture by the artist Shady El Noshokaty in collaboration with the Culture Palace of Damietta. The lecture, which included two simultaneous video projections, readings, and the talk, was interrupted by an electricity cut that lasted 45 minutes. Heba: I can’t describe my frustration! Actually it turned to be an almost hilarious and surreal situation: I couldn’t manage to rent a generator quickly as the guy didn’t answer his phone, and the artist insisted on waiting for the electricity and didn’t want to make a simple talk in the dark. When power returned, Shady El Noshokaty resumed the lecture for the patient audience. Astrid: Shortly before our performances on June 27 and 28, Bassant’s main activity was to organize gasoline and vehicles for us. Mohamed Shindy and I had already come up with case scenarios and our responses. So Shindy and the actors rehearsed 8
Process (n. Pl. Processes) 1. A series of actions, changes, or functions intended to achieve a result. 2. The performance of some composite cognitive activity; an operation that affects mental contents. 3. A mental process that you are not directly aware of. 4. A sustained phenomenon or one marked by gradual changes through a series of states. 5. A forward movement. 6. The course of time. Prologue
All that jazz! Three spaces
Heba: It started in Utrecht where I was sitting around the table in the office of Vrede van Utrecht with Eugene van Erven and Margreet Bouwman and we were discussing how to make this project happen and how to potentially link it to social media.
Heba: We created three spaces in this project. A Virtual Space in which our participants (emerging artists) can be visible and connected to the national and the international art communities, and explore making art through social media. A Workshop Space where emerging artists develop their artistic skills in three respective art fields: documentary photography, visual arts, and theater. And finally the Public Space where artists meet their audience face to face.
Astrid: At the same time Mayada and I were already drafting a proposal for a project in Damietta. I think we managed to keep the text open enough to leave time and space for a proper needs assessment and exploring the city. Heba: True. And Eugene and Margreet were convinced that this preparation phase was absolutely needed. The path between a written proposal and a real concrete project is quite long. With few numbers saved, I remember how Astrid and I went to Damietta for the first time to start the assessment fieldwork in November 2012. In the back of our minds — and as we agreed with our partner — we only knew that we wanted the project-to-bedesigned to include three workshops for emerging artists, that the outcomes would be displayed/performed in public space, and that social media would somehow link artists in Damietta to citizens in Utrecht. Period. Astrid: Through our key contacts, I conducted fieldwork to explore three areas that should help us design the content of our project: I wanted to meet different people involved in the field of art in Damietta in order to get an overview of activities, practices, aspirations, but also challenges and contradictions. I also wanted to learn about spaces and public spaces in Damietta and meanings people attributed to them. And I wanted to know how younger and older artists or art lovers in Damietta used social and other media. Heba: The result was a 38-page report.
9
Astrid: Being responsible for the evaluation, and at a certain point the communication, I followed the project closely in conversations and observations with participants Rana ElNemr, Hanaa El Degham, Dahlia Refaat, and Mohamed Shindy, and of course the project manager Heba and our Damietta coordinator Bassant, as well as our audiences. When we felt something wasn’t working out or additional attention would be needed elsewhere, we adapted our approach. At one point Dahlia Refaat suggested adding more theoretical parts to the project. Fortunately we were able to address these suggestions and we designed capacity building lectures for emerging visual artists in September. When the magic of planning and preparation stops Heba: Some things were simply out of our hands. It was before the much anticipated events of June 30, 2013. Trains were cancelled. We faced a serious fuel crisis, where it was normal to have huge traffic because there were at least 2 to 3-km queues of trucks in front of gas stations. We had frequent electricity cuts, sometimes twice or three times per day. And approaching June 30, security issues were increasing. Astrid: Now, how this can affect the life of a poor art project manager like Heba? I remember receiving a desperate series of
بقلم هبة الشيخ
لماذا اخترتم دمياط؟ انها مدينة صناعية كبيرة ال يحدث فيها الكثير!
توقف ونظرة ُتن ُم عن الشك تم توجيه هذا السؤال لنا .وبعد ُّ ال أتذكر كم مرة َّ مترددا وهو يقوم بشرح لماذا يجد أن تنظيم دائما ما يبقى المحاور قليال، والحيرة ً ً ً فنية وفعاليات في األماكن العامة في دمياط شيء غريب. ورش عمل ّ
ردود األفعال هذه ،تجاه اختيارنا للمدينة كانت شائعة ،حتى إنها كانت تجيء من «فني» يحدث في مدينتهم. أهل دمياط أنفسهم .كان لديهم االنطباع بأن ال شيء َّ ال أستطيع أن أنكر أن دمياط ليست مدينة صناعية ولكن بالطبع يوجد العديد من المبادرات الفردية الفنية التي تحدث في المدينة.
أول اتصال لنا بالحياة الفنية والثقافية في دمياط ،كان من خالل صديقنا العزيز، ً نشطا في عضوا والمصور الدمياطي ،عمرو عرنسة .عمرو كان رجل األعمال ً ّ صور ُم َ وم ِح ٌّب للسفر. منظمة ،AIESEC :كما أنه ُم ِّ ول ٌع بالتصوير ُ
قام عمرو بتنظيم رحالت للتصوير من القاهرة واإلسكندرية إلى دمياط والبرلس ي لرأس البر .استمر عمرو ورأس البر ،وكذلك معارض للتصوير الح َض ِر ّ تصور التاريخ َ ِّ للمصورين على شبكة الفيسبوك في هذا النشاط وساهم في تأسيس جمعية ِّ االجتماعية باسم «نادي التصوير الدمياطي” .Damietta Camera Club بعد ذلك ،ومن خالل عمرو ،تعرفنا إلى شخص آخر في المدينة؛ إنه محمد التوارجي. ثقافيا وهو ناشط في المجال السياسي والمجتمعي والثقافي ،كان يعقد صالونً ا ًّ شهريا في بيته منذ عام .2001وبالتعاون مع محمد التوارجي ،قام ائتالف الثقافة ًّ جزءا منه – بتنظيم أول احتفالية لمهرجان «الفن ميدان» المستقلة – والذي ُ كنت ً في دمياط في عام .2011
ْ دهشتنا آنذاك لرؤية مجموعة من أتذكر في تلك الليلة الباردة ،من يوم الجمعة، الشبان والشابات يرقصون على خشبة مسرح ُمقامة أمام كوبري دمياط التاريخي القديم. ِ جدا والمنغلقة على نفسها!! كيف؟ بدا رقص في مدينة دمياط المحافظة ًّ ٌ سرياليا. تقريبا المشهد ًّ ً
الجبارة لـكريم خليل، فبرغم نقص الموارد ،أصبح هذا حقيقة من خالل المجهودات ّ المدير الفني ورئيس فرقة «رؤية» (.Troupe Ro’ya (vision
تلى اختيارنا لدمياط في أواخر عام ٢٠١٢كمكان لمشروعنا الفني ،أن تعرفت أنا وزميلتي في العمل إلى مجموعة من نشطاء الفن الصادقين والدؤوبين وهم أشخاصا عديدون من أعمار متنوعة شغلهم الشاغل هو؛ إحياء الحياة الثقافية في فنية إال قصور الثقافة والمكتبة العامة التابعة للمحافظة. مدينة ال توجد بها دور ّ
10
لماذا دمياط؟ ألنه حان الوقت لدعم وتشجيع الم َ ولعين بالفن في الشباب والفنانين ُ ومرئيا لجمهور متاحا وجعل الفن مجهوداتهم، ًّ ً ْ أوسع ،في مكان ّاد َعى الناس أنه ليس ثمة شيء كان ليحدث فيه.
By Heba El Cheikh
“Why would you choose Damietta? It’s a big industrial city, nothing happens there!” I don’t remember how many times we were asked this question. After a pause, an intrigued and slightly skeptical look, our interlocutor always shows hesitation while explaining why he or she finds it strange to organize art workshops and interventions in Damietta’s public space. Such reactions toward our city of choice were common, coming also from Damiettans — they had the impression that nothing “artistic” happens in their city. I cannot argue that Damietta is not an industrial city with a strong inclination towards business, but definitely there is a lot going on in terms of attempts and individual initiatives. The first contact we had with artistic and cultural life in Damietta was through the eyes of our dear friend Amr Orensa, a businessman and photographer from Damietta. A former active member of AIESEC and a passionate and dedicated photographer and traveler, Amr organized photography trips from Cairo and Alexandria to Damietta, Borolos, and Ras El Barr, and photo exhibitions documenting the urban history of Ras El Barr. He continued and co-founded the Damietta Camera Club, a community of photographers. Later on, through Amr, we got introduced to another key person in the city: Mohamed El Tawargy. The socialist and cultural activist has held a monthly cultural salon at his place since 2001. The Coalition of Independent Culture, which I was part of, coordinated the first “Al Fan Midan” in Damietta in summer 2011 in collaboration with El Tawargy. I remember on that cool Friday night – as outsiders from the city – we were amazed to see, on a stage installed in front of the old historical bridge of Damietta, a group of young boys and girls dancing. Dance in the very conservative and closed Damietta? How come? The scene seemed almost surreal. Despite the lack of resources, it had been made a reality through the admirable efforts of Karim Khalil, artistic director and head of the Troupe Ro’ya (Engl. "vision"). 11
A series of very nice and warm acquaintances with passionate and sincere art activists and individuals followed our choice in the end of 2012. My colleague and I met numerous individuals of various ages who were dedicated to reviving the culture scene in a city where the only existing artistic institutions are the governorate’s Culture Palaces, and the General Library affiliated to the City Hall. Why Damietta? Because it’s time to support young and passionate artists in their efforts and time to make art accessible and visible for a broader audience in a context in which people claimed nothing would be happening!
مقدمة
منذ أواخر التسعينيات ظهرت تكنولوجيا وسائل التواصل اإلجتماعية واستمرت في التطور واالزدهار بما في ذلك المواقع اإللكترونية وتطبيقات الهواتف المحمولة. كان الهدف منها مساعدة األفراد والمؤسسات والمجتمعات على تبادل الحوار والتواصل عبر اإلنترنت .وفي عام ،٢٠١٢أصبح موقعا تويتر وفيسبوك أشهر موقعين للتواصل االجتماعي على شبكة اإلنترنت وكان االستخدام الرئيسي لهما هو تبادل األخبار على مستويات عدة وجودة مختلفة .كما لعبت هذه الشبكات ً ً هاما في التحوالت السياسية واالجتماعية التي حدثت في العامين دورا االجتماعية ً خاصة في العالم العربي – فتصفها بعض المصادر بأنها كانت الشرارة الماضيين – األولى والقوة المسيرة للثورات على المستويين المحلي والعالمي.
ولكن وسائل التواصل االجتماعي أقدم من شبكة اإلنترنت .فإذا كان الهدف الرئيسي من وسائل التواصل اإلجتماعي هذه هو تقديم المعلومات لألفراد وتمكينهم من التواصل ،فإن ذلك يعني أنها تعتمد على مكون أخر بعيدا عن شبكة اإلنترنت .هذا األمر يعتمد على التفاعل وهو أمر يعد أقدم بكثير من شبكة ً داللة على ذلك ما نراه في اإلنترنت إال أنه يتمتع بنفس الكفاءة .من أكثر األمثلة عملية التحوالت السياسية واإلجتماعية في العالم العربي .ففي السياق المتصل لالحتجاجات والمظاهرات تلعب وسائل اإلعالم البعيدة عن شبكة اإلنترنت مثل ً ً ً دورا أحيانا شفهيا المكالمات الهاتفية والمنشورات والمعلومات التي تنتشر أكبر في تجميع األشخاص وإطالع بعضهم البعض على أحدث المعلومات على المستويين المحلي والعالمي.
وإذا كانت الفنون المجتمعية تحتم إشراك القاعدة الشعبية من الفنانين غير ثم يجب إشراك جزء كبير المحترفين والفنانين الناشئين في العملية الفنية ،فمن ّ من المجتمع على مستوى المدينة من خالل وسائل التواصل االجتماعي التقليدية الغير متصلة باإلنترنت ،في حين أن التواصل على المستوى القومي والدولي يجب تدعيمه من خالل وسائل التواصل اإلجتماعي عبر شبكة اإلنترنت. مفهوم ومحتوى المشروع
من المفترض أنه وألجل إنتاج الفنون المجتمعية وتقديمها في األماكن العامة بأسلوب تشاركي ،أن يلتقي الفنانون الشباب من مدينة دمياط .مع فنانين آخرين من مختلف الدوائر المجتمعية ،وأن يلتقوا بسكان دمياط الذين يمثلون الجمهور ً «وجها لوجه» حول فكرة عدم التواجد المحتمل ويلتقون بالمدينة ككل .يدور مشروع على شبكة اإلنترنت بالضرورة لكي يحدث التواصل وحتى يعي الفنان كل ما يدور حوله مباشرةً من مواقف وأحداث ،تحولت شواطئ رأس البر والشوارع الضيقة ً مسرحا لفعاليات المشروع .تلك بمدينة دمياط ومدينة دمياط الصناعية الجديدة ً وجها لوجه ادت إلى عروض فنية في الفضاء العام وانتقلت التجارب التي عشناها بعد ذلك لشبكة اإلنترنت ليستمر التعاون والتفاعل ودعم التواصل بين الفنانين في دمياط فيما بينهم في المدينة وخارج حدودها.
12
درب العديد من الفنانين المتخصصين في ورش فنية في المجاالت الفنية التالية: رنا النمر في التصوير الفوتوغرافي التوثيقي ،محمد شندي في المسرح ،هناء الديغم وداليا رفعت في الفنون البصرية .نتج عن الورش عدة فعاليات وتجهيزات في الفضاء عروض سريعة فالش في الشارع وعروض مسرحية في مختلف االماكن العامة في محافظة دمياط .في المقابل قام المصورون المشاركون في الورشة بالتبادل الثقافي مع نظرائهم بمدينة أوتريخت بهولندا.
يدعم مشروع «وجه لوجه :التواصل االجتماعي أقدم من اإلنترنت» أحد األهداف اإلستراتيجية لمحطات للفن المعاصر في مصر ،وهو إتاحة الفن المعاصر من خالل االستعانة بوسائل التواصل اإلجتماعي كأداة إلتاحة الفنون ببعد مجتمعي وتشاركي من خالل التواصل مع الفنانين غير المحترفين والصاعدين في محافظة ً «وجها لوجه» بناء على نتائج البحث الميداني دمياط .تم تصميم مفهوم مشروع الذي أجرته محطات للفن المعاصر في محافظة دمياط.
re Pre-considerations Social media technology that has been and is constantly being developed since the late 1990s includes web-based tools for computers and mobile phones. These can help individuals, organizations, and communities exchange and connect through online dialogue. In 2012 Twitter and Facebook were the most famous social media platforms, often used for news updates of different kinds and qualities. During the political and social transformations of the past two and a half years in Egypt, these social media platforms have played an important role and some claim they have been the main trigger and driving force of certain revolutions and revolts on both national and international levels. But social media are older than the internet. If a primary aim of social media is to inform and connect people, its offline component is far older than its online component, yet at least as efficient. In the context of continuous protests and demonstrations, offline media such as phone calls, flyer distribution, and word of mouth continue to be at least equally relevant for gathering people and keeping them updated. Community arts are about the grassroots involvement of nonprofessional and emerging artists, and a significant part of the community on a city level has to be engaged through offline social media, while national and international connections must be strengthened through online social media. Concept and content In order to produce art communally and present it in public space in a participatory manner, young Damietta artists from various social circles were invited to meet each other, use the governorate’s urban spaces, and have residents of Damietta as their audience. Face to Face: Social Media are Older than the Internet revolved around the idea of being offline in order to be conscious of the immediate surroundings and situation, being visible to others within this environment, and being alert to the other in order to get inspired. The project evolved at the seaside of Ras El Barr and in the narrow streets of Damietta. Face-to13
face experiences that resulted in performances in public space were then taken online in order to continue the Damietta artists’ cooperation, exchange, and promotion among each other, in the city, and beyond. Artists held workshops in the following fields: Rana ElNemr in documentary photography, Mohamed Shindy in theater, and Dahlia Refaat and Hanaa El Degham in visual art. The workshops resulted in happenings, installations, flash mobs, and theater performances in diverse public spaces in the Damietta governorate. In addition, a capacity building series of lectures was organized for the emerging visual artists. In parallel, the photographers participated in an online exchange with citizens of Utrecht in the Netherlands. The project supports Mahatat’s goal of making contemporary art in Egypt accessible. Social media served as tools for furthering accessibility in Damietta using a community arts approach and involving emerging artists. The concept of Face to Face was developed based on the findings of fieldwork that Mahatat had conducted in Damietta.
بقلم هبة الشيخ
حتى أوائل التسعينيات ،كان الفن والثقافة في مصر ُيقدمان من خالل المؤسسات الرسمية التابعة لوزارة الثقافة مثل :دار األوبرا ،قصور الثقافة، المهرجانات والصالونات الثقافية .ثم بدأ المشهد المستقل في التطور في المدن الكبيرة ،بشكل أساسي في العاصمة القاهرة ،كما بدأت المعارض ،ومراكز الفن والمنظمات في التطور اعتمادا على التعاون مع مؤسسات دولية وحتى وقتنا هذا، فإن معظم المراكز والمساحات الفنية المستقلة توجد فقط في المدن الكبيرة مثل :القاهرة واإلسكندرية والمنصورة والمنيا على سبيل المثال .بينما تسيطر المؤسسات الحكومية على المشهد الفني والثقافي في المحافظات االخرى. ودمياط ليست استثناء حيث إن المؤسسات الفنية األساسية في تلك المحافظة الرسمية ،النوادي والقصور الثقافية ،وكذلك المكتبة هي المؤسسات الحكومية ّ العامة التابعة لمجلس المدينة.
وكمنظمة فنيه مستقلةّ ، كنا على دراية بأننا نمثل مقبوال في المدينة منتشرا ،وربما لن يكون مثاال ليس ً ً ً التي اخترنا العمل فيها.
ولذلك فقد كنا حريصين على إقامة بعض الشراكات المستدامة مع هذه المؤسسات ،وكذلك مع منظمات المجتمع المدني هناك مثل؛ منظمة المرأة والمجمع اإلسالمي (مؤسسة خيرية إسالمية لألطفال) ،حيث عرض كالهما أماكن مختلفة الستئجارها. تماما باستثناء تلك التي حدثت من ِق َبل قصر ثقافة لم تكن هذه المحاوالت ناجحة ً دمياط ،الذي قام باستضافة واحدة من محاضرات الفنون المفاهيمية التي ُقمنا بعقدها هناك ،في الوقت الذي لم تُ ظهر فيه كل المؤسسات والمنظمات االخرى جدا لمكان ورش العمل ،أو بعدم إيجارا أي استجابة للتعاون إما بطلبهم مرتفعا ً ً ً مطلقا .كما رفضت المكتبة العامة السماح لمشاركي الفنون ردهم واستجابتهم ً البصرية بعرض أعمالهم الفنية أمام الجسر التاريخي الواقع على جانب البحر أمام المكتبة. كما لم تكن األماكن األخرى مناسبة الستضافتنا ألسباب أخرى .حيث تتمتع نوادي بس ْمعة مشبوهة .ولنفس السبب لم نقم باستئجار شقة خاصة ،ألنه كان الشباب ُ من الممكن أال يكون مقبوال من جانب المشاركات من النساء حضور ورشة عمل في مكان خاص.
14
وخالفا لكل توقعاتنا ،ارتبطت كل التحديات الكبرى التي واجهناها في وفجأةً ، ً المشروع بايجاد مكان مناسب حيث يمككنا تنفيذ ورش عملنا في «مكان مستقل وآمن» يوفر الحرية واإلبداع لمشاركينا .كان الحل الذي ّ فكرنا فيه هو؛ استئجار كبيرا لتجهيز المكان مجهودا قاعة أفراح تحت اإلنشاء في رأس البر .لقد بذلنا ً ً مناسبا الستضافة ورش العمل الثالث ،وال سيما تلك التي عن المسرح، ليصبح ً حيث قمنا بتغطية األرض بطبقة من المطاط للتدريب ،والنوافذ بطبقة بالستيكية وسماعات. سوداء ثم أضفنا إضاءة ّ لقد ّ فكرنا أنه كان في استطاعتنا اكتشاف بديل لما هو ممكن ويمكن ِف ْعله حين تعجز المؤسسات الحكومية عن االستجابة الحتياجات الفنانين ونشطاء الثقافة والجماهير .لقد ّ جنبا إلى جنب مع كنا نريد اختبار األسس لطرح نموذج االستقالل ً مشاركينا. ولكي نقدم تجربة تعليمية ،قمنا بتوفير كل شيء في إمكاننا :مكان للتدريب ،فضاء افتراضي ،معلومات من مدربين متفانين ،بيئة آمنة في الفضاء العام ،وأهم من هذا كله؛ الوقت.
استمرت ورش العمل ألربعة أشهر (فيما عدا ورشة عمل الفنون البصرية؛ فقد استمرت فقط لمدة عشرة أيام تبعتها العروض في األماكن العامة) .لقد كان عامل ضروريا لعملية تطوير محتوى ورش العمل من المشاركين أنفسهم ،ولم الوقت ًّ نفرضه نحن ،فقد كنا حريصين على األ نجعلهم ُي ْس ِر ُعون في التوصل إلى نتيجة ً المطولة للمشاركين من مسبقا .لقد سمحت ورش العمل معينة كنا قد حددناها ّ كل ورشة عمل ،باالشتراك في العملية والتفاعل مع المشاركين من ورش العمل األخرى.
كنا نأمل ،وبعد انتهاء المشروع ،أن نكون قد أعطينا فرصة لتكوين مجموعة المصورين ،الفنانين البصريين وممثلي المسرح ألن يتم متعددة التخصصات من ّ لت هذه المجموعة في نهاية المطاف «العمل بشكل تخي ْ إنشاؤها في المدينة .ربما َّ بعضا لمواصلة ما قد بدأناه ،وتكوين مشهد فني مستقل مستقل» مع بعضهم ً في المدينة .كان هذا هو ضماننا الوحيد الستدامة المشروع ،سواء واصلنا العمل في المدينة أم لم نواصل. لذلك ،فإننا بالتوازي ،نحاول استكشاف أفكار جديدة عن «االستقالل» باعتباره نطورها ونعرضها على جزءا من عملية التطور لدينا كمنظمة .فاألفكار الجديدة التي ِّ ً شركائنا /مشاركينا في المحافظات ،التي ما زلنا نعمل أو سوف نعمل فيها هي؛ التمويل الجماعي والتعهيد الجماعي ْ وخلق مساحات من العمل المشترك كنموذج لتطوير األعمال في مجال الفن في القاهرة ،ومن المحتمل أن تعقد في دمياط أيضا أو في أي محافظات أخرى. ً
15
closely with the theater participants etc.). A group of participants is interested in carrying on the work, and has started to prepare a participant’s roof to serve as rehearsal space. As a result we are exploring new ideas of “independence� as part of our development process as an organization. We develop new ideas, such as crowdfunding, crowdsourcing, and creating co-working spaces, to offer our collaborators/participants, as future local business models for art in any governorate.
We thought that we could explore an alternative to what is possible. We wanted to test the grounds for a model of independence together with our participants.
16
By Heba El Cheikh
Until the early nineties, the only art and culture in Egypt was provided through official institutions affiliated with the Culture Ministry, like the Opera House, culture palaces, official festivals, and art salons. Then the so-called independent scene started to develop in big cities, mainly the capital. Galleries, art centers, and cultural organizations developed mainly in collaboration with international institutions. Scenes that are independent from the government still only exist in big cities like Cairo, Alexandria, Mansoura, and Menya. Elsewhere the art and culture scene is dominated by state institutions. The Delta governorate of Damietta is no exception. Its principal art institutions are the official governmental ones: culture clubs and palaces, and the general library affiliated to the city hall. As an “independent” art organization, we were aware that we represented a model that is not common and might not be accepted in the city we chose to work in. Hence, we were keen on establishing some sustainable partnerships with these institutions, and even more so with the civil society associations there, such as the Women’s Association and the Islamic Complex (an Islamic charitable association for children), both offering different spaces to rent. These endeavors were not completely successful. Except from the Damietta Culture Palace, which hosted one of our conceptual art lectures, no institution or association showed a cooperative response. They either asked for a very high rent for workshop space, or did not respond at all. At one point, the public library refused to allow our visual arts participants to display their artworks at the historical bridge situated on the seaside in front of the library. Other places did not seem suitable for hosting us for different reasons. Youth clubs have a shady reputation. For the same reason we did not rent a private flat, as it would not have been acceptable for female participants to attend a workshop in a private place.
17
And suddenly — against all our expectations — the biggest challenge we faced in the project was related to how we could implement our workshops in an independent, safe and secured space to allow participants freedom and creativity. Our solution was to rent a wedding hall under construction in Ras El Barr. We made a big effort to make the space suitable to host the three workshops, particularly the theater one: we covered the floor with floor material for dancing, the windows with black plastic, and we added lights and speakers. We thought we could explore an alternative to what is possible and what can be done when governmental institutions fail to respond to the needs of artists, cultural activists, and audiences. We wanted to test the grounds for a model of independence together with our participants. To offer a learning experience, we provided everything we could: physical space, virtual space, the knowledge of dedicated trainers, a safe environment in public space, and most importantly, time. Workshops lasted for four months (except the visual arts one, which was only ten days followed by the public displays). The time factor was necessary for the process of developing the content of the workshops by the participants themselves, rather than us imposing it. We were keen not to rush them to produce an already settled outcome. The length of the workshops allowed the participants to get involved in the process, and to interact with participants of the other workshops. We hoped that after the eventual end of the project, there would be a chance for a cross-disciplinary group of “independent” artists (photographers, visual artists, and theater actors) to be created in the city. This group might eventually imagine working independently together to carry on what we started and build an independent art scene in the city. This was our only guarantee for the sustainability of the project, whether we continued working in the city or not. So far, the collaboration between artists from different disciplines has been visible and satisfying (the photographers were involved
18
WORKSHOP SPACE 19
20
الحدث ،الكاميراَ ،من وراء الكاميرا، مر أمام الكاميرا ونبذة عن َمن َّ
عياد بقلم :إيهاب محمدَ ،ر َنا النمر ،مالك عيسىُ ،ن َهى ّ إشراف وتحرير :رنا النمر
«مقدمة قصيرة» وم َدِّربة ورشة التصوير الفوتوغرافي في المشروع رنا النمر ُ -منَ ِّسقة ُ
حول القائمون على مشروع خالل أربعة أشهر في مدينة رأس البر الساحليةّ ، وجها لوجه «قاعة أفراح ُأ َم ّية» إلى مساحة تجارب وتَ ّع ُلم واكتشاف .بدأ ً المشروع بورشة تصوير فوتوغرافي متخصصة في توثيق األحداث الـ()events والـ(.)happenings نظريا كنت أنا المسئولة عن إعدادها وتنفيذها .تناولنا موضوع تصوير األحداث ًّ وأدبيا ،وبحثنا في أمور تتعلق بتاريخه وبأشكاله المعاصرة ،ومنها وعمليا وتقنيا ًّ ًّ ًّ شارك صور الحدث بالحدث نفسه ،وعالقة شخص ّ الم ِ تناقشنا في عالقة ُم ِ المصور ُ الم َوِّثق للحدث .تناقشنا في الحدث بشخصه الشاهد على الحدث بشخصه وهو ُ المصور وتطر ْقنا لخيارات عالقة في خيارات نشر وتوزيع الصور الموثِ قة للحدث، ِ َّ مسبب الحدث ومنبعه. الموثِ ق بمجتمعه ِّ
مر أمام الكاميرا» في هذا فقرة «الحدث ،الكاميراَ ،من وراء الكاميرا ،ونبذة عن َمن ّ وع ِرض أو لِ ما قيل وما تم تصويره المنشورال تنشر وصف موضوعي لِ ما حدث ُ في ورشة الفوتوغرافيا ،بل هي أقرب للتعبير الفردي الخاص بثالث مشاركات/ مشاركين عن تجربة شخصية لهم ،تأثرت وتقاطعت بشكل أو بآخر ،مع أحداث جدا ،شاركنا تجربته الورشة والمشروع .من أعضاء الورشة ،مشكورات ومشكورين ًّ الخاصة في هذه الفقرة ٌّ كل من ،نُ َهى وإيهاب ومالك. 21
«ورشة ورشة ورشة» بقلم إيهاب محمد – مقتطفات من مذكرات مشروع محطات, دمياط -رأس البر فبراير – يوليو | ٢٠١٣ورشة التصوير الفوتوغرافي ,أول أيام الورشة تصور أي Eventالزم تسأل نفسك إنت بتصور لمين؟ إيه َر َنا :إنت لما بتِ يجي ّ َّ بنوث ْقها ؟ ُمولِ د – فرح – مسرحية في الشارع – في مسرح األحداث اللي إحنا مقفول؟ َّ بنوث ْقها ليه؟ للذكرى َواال للدعاية َواال لإلعالم َواال للدراسة َواال للبحث َواال إليه؟ إنت مش مجرد ماسك كاميرا عشان تلتقط بيها تفاصيل مكان صامت. ده «إيفينت» ،فأنت تحاول أن تجمع لقطات تفتَ كر بيها ِ الق َصص واألحداث ،أو تاخد بيها القصص واألحداث دي معاك .أحيانا بيكون كويس إنك تركز وتِ ْعرف بتصور إيه وليه؟ وأحيان تانية بيبقى أحسن إنك تسيب نفسك مع الكاميرا إنت ّ نصه التاني وتصور اللي إنت حاسس بيه. بتتجول بين الصور بنص عقلك ،تِ َك ِّمل ُّ ّ ّ لو احتاجت ،فتبقى بتاخد لقطة بتتطلب كل تركيزك ،أو تسيب النص اللي معاك تحضر ليها وال َّ اللي الصورة َ لو ده ِّ تنظر ط َل ِبته ،بتبقى ساعتها اللقطة مش عايزاك َّ ليها .ممكن أي مفاجآت تطلع في الصورة دي… مفاجآت سارة أو ضارة وممكن شوية. تطلع سيريالية ّ
الصديقة العزيزة نُ َهى ...
بتصور معانا وبعدين بدأت اللي اتعرفت عليها في ورشة التصوير ،هيه كانت ّ تشارك مع شندي في تمارين الحركة واألداء ،وبعد فترة طلب منها شندي إنها صغير ،وعملته ،وقبل ما ّ عدى علينا كلنا وقال لنا تعمل دور تخلص كان شندي ّ ّ َص ّقفوا ليها جامد .وبعد ما صقفنا لها جامد شندي قال :هو دا اللي أنا عايزه منكم. ما تمثلوشِّ ، اتصرف في الدور زي ما بتتصرف في الواقع. خليكوا على طبيعتكم. ّ
نُ َهى دي اكتشاف ِّ فني .شاركت في بروفات المسرحية كلها وعملت معاهم عرضين في الشارع ،واتعرض عليها تشارك في مسرحية «دون كيخوته» في قصر جواه فنان ،المهم إنك ثقافة دمياط .واضح إن شندي عنده حق .كل واحد فينا ّ وتخرجه عن صمته .وتعطي له الحياة. تعرف تستفزّ ه ّ
التصوير كمان فن ،ودا اللي أنا اكتشفته ِ وغير كتير من مفهومي عن وف ِه ْمتُ ه ّ .. التصوير. تصوير ومسرح أول يوم في ورشة المسرح
شندي طلب من كل الموجودين إنهم َّ بيصوروا.. يط َلعوا على الـ ( )stageحتى اللي ّ أنا ما ِر ِضتْ ش كالعادة ِّإني أشارك البشر فى أفعالهم ألني شخص منطو وغير «م َن ِّسقة الورشة». اجتماعي .كل اللي في القاعة طلعوا معاه حتى باسنت ُ ومها وباأللوان.. ملحوظة :أنا فاكر كل الناس اللي كانت موجودة كانت البسة إيه ُي ْ ما اعرفش ليه ،بس أنا كنت ِّ جدا على غير عادتيِ ،ف ْضلوا يشتغلوا مركز يومها ًّ تمارين لياقة وحركة عشان يظبطوا إيقاع حركتهم على الـ ( .)stageأنا كنت قاعد وبصو ْرهم ،بس كانت كل مشكلتي اإلضاءة، وبتفرج عليهم ُق َّدامهم على األرض ّ َّ اتصرفت في حدود إمكانيات كاميراتنا الكاميرا ما كانتش شايفة أي نور خالص ،بس ّ المرة دي كانت أول مرة أشتغل بالكاميرا «مانيوال» وده كان أحسن المتواضعة. ّ جدا في قراءة الضوءِّ ، وعل ْمني إزاي أستخدم عليا ًّ قصر الطريق َّ شيء حصل ،ألنه ّ الكاميرا للتصوير في اإلضاءة الضعيفة.
واحدة من المعازيم سألتني :إنتو هتجييبوا الص َور دي للعريس؟ َكذَ ْبت عليها وقلت لها ِّ ِّ وهنز ْلها في مجلة «الميرياج» طبعا طبعا .. ً ً كمان ..اللي أنا أصال ما اعرفهاش!
بالمتقدمين لورشة المسرح افتكرت أول يوم في مقابالت شندي ِّ
طو ْلش ..افتكرت مقابلة إيمان كمل لآلخر مع شندي ومنهم اللي ما ِّ منهم اللي ّ وصمويل صديقي ..وعمرو لما َّ غنى أغنية «دستور مسلوق :وقرأ قرآنً ا بصوت الر ِخم اللي قاللي «إنت بتصور البنات» مع إني ما المنشاوي .وافتكرت الواد ِّ صو ْرتش أي بنت لحد ما الورشة بدأت ،كنت هاضربه يومها بالكاميرا في ّ وشه َّ وطبعا افتكرت نظرات ِه َبة «النارية» َّليا طبعا .أوووف آه .. بس استخسرتها فيه ً ً اللي كانت بتخوفني ..كانت ِبتْ ُب ْصلي كدا بجنب ِع ْينها وتُ ُضم حواجبها ،وترمقني حادة ..أنا كنت بخاف منها بس ما بقتش بخاف زي األول .أنا وهبة بنظرات ّ بقينا أصحاب .بس أنا بقيت بخاف منها أكتر من األول( .هبة وأسترد وميادة هم جدا وما القائمون على محطات وعلى المشروع كله) ملحوظة :هبة كائن غلبان ًّ تزعل ناموسة حتّ ى) تعرفش ّ
22فضاء عملي
محاضرة الجمعة ٩١أبريل 2013
اتعر ْفنا على نماذج لـمدارس تصوير مختلفةُ ، لمصورين بتصنيفات وش ْفنا ِص َور ِّ ّ غريبة شوية (الشاعر – التجريدي – المفاهيمي – الوثائقي – العاطفي ) ...وبعدين شوية من النقد (ألن صور من شغلنا إحنا ..لـوالء ومالك ،أنا بخاف شوية عرضنا َ ّ ّ اله ْري والهتي) بس لما ِبييجي من ناس متخصصة يبقى الزم إحنا ناس بتحب َ أسمعه ..رنا ّ علقت على كام صورة َّليا ..فيها أفكار كويسة ..أنا ما باخدش بالي رديت عليها وقلت :أنا جاي يا من التفاصيل بس هي بتعرف تجيبها ..وكالعادة ِّ وه َع ِّدي. جماعة َ
ورشة الفوتوغرافيا -تاني أيام الورشة – فرح في الفندق
مننا تدريب كأي ورشة عملَ .رنَ ا طلبت ِّ مطلوب ِّ ند ُخل فرح في الفندق كان ْ ْ مننا ْ اللي جنب القاعة وكان لسه ما بدأش ..بعتنا فرقة استطالع عشان نشوف األجواء نف ِسنا فريقين .دخلت مع مالك ووالء وسامح ُ ون َهى قسمنا ْ هناك ..وبعدين ّ صورنا كتير .. يو َصل العروسين وكده.. ّ وفاروق ،وانطلقنا في الفرح .قبل ما ْ الكراسي والمعالق والكوشة والتورتة والدي جي والفيديو .واحدة من المعازيم طبعا طبعا الص َور دي للعريس؟ َكذَ ْبت عليها وقلت لها .. ً ً سألتني :إنتو هتجييبوا ِّ وهنز ْلها في مجلة «الميرياج» كمان ..اللي أنا أصال ما اعرفهاش .رنا كانت قالت ِّ بنصور إننا ممكن نكذب لو مش عارفين نتصرف ،ولو كِ ْد ِبتْ نا مش ُم ِضَّرة ولو مش ّ وهيه اتكلمت كتير عن إننا بنخسر ثقة الناس شخص وهوه مش عارف مثال، ّ ّ واتكل ِمت برضه عن أساليب مختلفة وحاجات نقولها كمصورين لما بنِ ْكذب، فينا ّ لما يسألونا بنصور إيه ،بس على أي حال ،أنا كذبت على الست وإنتي اللى للناس ّ نصور الفرح وخالص لمجرد تصويره هتشيلي ذنبي بقى يا رنا .الفكرة ما كنتش إننا ّ ِّ بنصوره ،وإزاي نكون نغطي تفاصيل أي (إيفنت) هوه كان تدريب عشان نعرف إزاي ّ لما ّ نخلص ومقسمين نفسنا مخططين ّ ّ كمصورين بنغطي «إيفنت» وإزاي كمان ّ بيكمل بعضه من غير تكرار غير مرغوب .الموضوع كان صورنا وشغلنا تكون كل َ ّ ِّ جدا إننا نشتغل مع بعض ،وندخل الفرح وبعدين عرضنا الصور على بعض. مسلي ًّ ودا كان أحلى جزء في الموضوع ..تقريبا في اليوم دا اتعرفت على نُ هى ومالك ووالء. الجمعة ،٦-٢١مكتب محطات -القاهرة
نتجمع تمت دعوتنا من مؤسسة محطات للفن المعاصر في القاهرة ..اتفقنا ّ في دمياط .وصلت قبل ميعادي على غير العادة ،وباسنت وصلت في ميعادها، تأخر علينا كالعادة ..وانطلقنا ..وصلنا مكتب محطات الساعة ١١:٣٠ ومالك ّ شوية، ووصلت بعدنا بدقائق رنا ..وقابلنا أسترد وجاك ..جاك قط لذيذ بس خجول ّ ورنا عندها حساسية من القطط ،ودا اللي كان ِّ مخلي الموقف لذيذ .عملنا ورشة صغيرة واتكلمنا مع َرنا على الكوالج ..وإزاي بدأ والمدارس اللي مر بيها ُ وش ْفنا ّ جدا بس اكتشفت فنية ًّ شغل فنانين مصريين في الكوالج .الفكرة كنت حاسسها ّ بعد كده إنه بيشمل أي حاجة حتى لو مقتنيات شخصية ،يعني ُشفنا فنانة مصرية “هالة القوصي” عملت كوالج وأعمال ّ كل منها عبارة عن مزيج من الصور اللي بتجمعها كمقتنيات شخصيةُ ، همام ،ومها مأمون والرا كانت وشفنا أعمال لنرمين ّ ّ شوية ،ودخلنا وغيرهم ..بعدها دخلنا سكايب واتكلمنا مع هبة بلدي وصباح نعيم ّ ْ مشروع تبادل مع ورشة “أوتريخت” وعملنا قصة بالصور ضمن مشروع تبادل ثقافي بين محطات مصر وورشة “أوتريخت” في هولندا ،وقعدنا نضحك على هبة عشان مطنشانا وبتضحك مع الناس هناك وسايبانا ..سلمنا على أسترد وجاك .. َّ َّ بنتمشى كانت شوية ..وإحنا نتمشى واتصو ْرنا وخرجنا اتغدينا َّ ومشينا ُر ْحنا مطعم ِّ ّ َرنا ِّ بتكلمني عن إننا ما ينفعش نحط الفن في قوالب ،ألني كنت سألتها عن إيه الم َس َّميات الثابتة ،يعنى إيه فن؟ الفكرة اللي ورا الفن؟ وهي كانت رافضة فكرة ُ جدا وال ُي ْن َسى على مين هو الفنان؟ هل دا يعتبر فن َواال أل؟ اليوم دا كان جميل ًّ اإلطالق واللي كان ِّ مخليه جميل ،إن باسنت كانت موجودة معانا.
نتاج ورشة المسرح – العروض النهائية ٦-٢٨،٢٧
جدا ِّإني أشوف العرض ده ،وأشوف رد فعل الناس عليه .. أنا كنت ِمتْ َح ِّمس ًّ ِّ لما كانت فكرة «بنات الشجر» ألني تابعت المسرحية من ّأول يوم بدأت فيه ّ قبل العرض بيوم بتاعت إيمان ..لحد ما َّ اتطورت وبقى اسمها «غير اسم الدوا» ْ رائع ومتميز، بعر ٍ دخلت على جروب ( )face 2 faceوكتبت «أنا ْ باو ِعد الناس ْ ض ٍ وشكرت ِّ كل الناس اللي شاركت في البروفات واحد واحد باسمه “صمويل ونُ َهى ْ ولؤي وعمرو ونورهان وشندي طبعا» .الناس والدالي والمعصراوي وطارق وإيمان ّ دي بقت أصحاب بجد ،عرض المسرحية كان غير عرض أي فالش عادي ..في شخصيا الم َمِّثلين إنهم يواجهوا الناس ويكلموهم .أنا ًّ الشارع هتحتاج شجاعة من ُ ماعنديش النوع ده من الشجاعة إني أواجه الناس في مكان مفتوح أو مقفول حتى ولو اضطريت ،قبل ما أتكلم بقول بصوت واطي «مواجهة الجماهير» كذا مرة عشان أعرف أفتح عيني.
بيلفوا حوالين أول يوم الكل كان مبسوط ..شندي كان قلقان ..هبة وأسترد كانوا ُّ “الموود” التقيل بتاع أخر ْجها من ُ نفسهم ..باسنت كانت مشغولة كتير .حاولت َّ صو ْرتهم كلهم قبل لحد ما ضحكت، الشغل ّ وصو ْرتِ ها مع صمويل ومعصراويّ ، ّ ِّ واتمشيت لحد مكان العرض في الشارع – رأس البر (عند كافتريا البروفة األخيرة، ِّ مستنيهم ييجوا ..بدأت الناس في التوافد ..الشباب وشندي العمدة) فضلت وماجد مهندس الصوت وهبة (هبة كانت البسة فستان غريبُّ ، كله ورد لدرجة إني قلتلها إيه الجنينة اللي إنتي البساها دي) معلهش بقى يا هبة الكل كان مشغول شوية مع أسترد عن محطات وعن المشروع وتوقعاتهم بعد ..قعدت اتكلمت ّ المشروع ما يخلص .هبة ِش ْر ِبت عصير الليمون بالصودا بتاع مالك ،معلهش بقى يا هبة ..تاني ّ خل ْصت معاها ..وبدأنا نشتغل بعد المغرب ،وبدأت المسرحية وبعد األوفرتير (األوفرتير معناها عرض مبدئي أو ّأولِ ي ..وفيه أنواع منه؛ غنائي أو حركي وفي حالتنا هو حركي) باصو ْر ُهم ،فقلت لـطارق في أول كالمهم الكهرباء قطعت ..لألسف ..كنت َّ تقرب عشان تسمع الكالم وتشوفهم ..كان يتكلم بصوت عالي ..والناس بدأت ّ بيتهيأ لي إن ده أحسن اختبار ليهم؛ هل هيعرفوا يجذبوا الناس ليهم من غير مايك وسماعات ونور؟ كنت عايزهم يحاولوا على األقل ..عشان اليوم ما ُيب ْ وظش منهم قربت ليهم أكتر ِ وس ْم ِعتهم ..كنت موجود في وسط ..وحاولوا وفعال الناس ّ الناس ُ وشفتهم مبهورين باللي بيشوفوه ..أول مرة حركة مسرح في الشارع .. اتجرأت على الشارع ..الفن خرج من الكتب القديمة وقصور الثقافة الكئيبة الناس ّ لما كان ..ووصل للناس في الشارع .افتكرت فيلم «هيستيريا» بتاع أحمد زكي ّ بيغني للناس في الشارع ..هو ده الفن ..إنك ّ ّ تغني للناس في الشارع ..ببساطة. جدا على الناس كلها ..تعبانين بس فرحانين ورغم إن شندي طلب كان يوم طويل ًّ منهم أول ما ّ حدش يحتك بالناس ،ألنه كان خايف يخلصوا يمشوا على طول وما ّ عليهم ..الناس ْ ويشجعوهم مش ِيت وراهم عشان تسألهم همه مين ،وبيعملوا إيه ّ على شغلهم ده ..بيتهيأ لي إن هو ده النجاح.
اتجمعت تاني يوم عرضنا مرتين في الشارع ..وكان العرض األول بالنهار والناس ّ جدا عشان تشوف العرض وطلعوا من البلكونات يتفرجوا والشباب كانوا متألقين ًّ ّ يومها ..والناس فضلت تصقف لهم كتير.
23
«تخيالت» بقلم مالك عيسى تخيالت بعد يوم طويل من تصوير األشخاص ومتابعتهم من خالل الكاميرا ،أجد ّ نفسي فى عالم لم أره من قبل ،وعند تسجيل لحظات معينة من خالل الصور ثم ولتعج ْب ُهم من رؤية الصور .أحب تصوير جميع األشخاص يراها اآلخرون ،أنظر لهم ّ واألعمار ولكن فى لحظات معينة ،ألنها تكون بمثابة لحظة ال يراها الشخص نفسه ،وأنا الوحيد الذى أراها .وأحيانا فى وسط ذلك أجد لحظات مجنونة وأشياء من وجهة نظري غير طبيعية وأشياء جديدة لم يتم تصويرها ،وأفكر هل آخذها عن قرب أو عن بعد ،وأترك الخيال لنفسي لكي أحدد كيفية اتخاذ هذه اللقطة. وأحب تصوير لحظات التأمل أو التركيز أثناء االستماع إلى المحاضرات أو التركيز فى العمل ،ألنها لحظات تكون فيها النفس مع النفس وحدها فى محيطها.
24فضاء عملي
«صوري» بقلم نهى عياد صو ْرها لي واحد كنت الصورة دي مش عاجباني ،اللي ّ باحبه أكتر من نفسي ،مش عاجباني علشان أول ما حسيت إني مش أنا ،وشكلي مش بصيت في الصورة ِّ ِّ أبدا وإحساسي ساعتها ما كانش طالع في الصورة، حلو ً جدا ،وهي إني أيامها كنت بس كان ناقل حاجة حقيقية ًّ ّ ِمتْ َكِّتفة ومش حرة .إحساسي وأنا بتصور :مش عايزة أبدا بس كنت مبسوطة. أتصور ً ّ صورها لي ابن الصورة دي (نوعا ما) عاجباني اللي َّ حسيت إنها عمتي ،عاجباني علشان أول ما شوفتها ِّ شبهي في المالمح ،وحسيت إن إحساسي ساعتها كان طالع في الصورة جدا (من أيام زمان الصور تقريبا من الصورة القليلة ًّ ِّ َ ً مصورها لي ولحد دلوقتي) اللي بأحبها قوي .اللي ّ جدا إنها شبهي برضه ابن عمتي ،عاجباني علشان حاسة ًّ (أو اللي أتمنى إني أكونها وبقيتها والحمد للـه) على الرغم من إنها مش عاكسة خالص إحساسي ،ساعتها بس أعتقد إن اإلحساس اللي طالع على وشي ده هو الطاقة اإليجابية اللي األطفال ْ بتن ِق ْلها للي حواليهم. إحساسي وأنا بتصور ،كنت عايزة أتصور ومستعدة للصورة. مصوراها لي بنت عمتي ،أنا بطبعي مش عجباني اللي ّ أصو ِرك لما حد بيقولي اقفي علشان ّ تلقائية ،لكن ّ عليا حول لكائن سلبي ً جدا ومنطوي ،وده اللي باين ّ باتْ ّ جاب ْرنِ ي في الصورة ،إني مش على طبيعتي ،وإن حد ِ على حاجة .كان زمان من أصعب اللحظات في حياتي نتصور. أصورك أو ّيلال لما حد يقولي تعالى َّ ّ ّ جدا .بنت عمتي صورتني ،ده كان برضه يوم عاجباني ًّ رحلة الخروج من االكتئاب والمشاكل ،وكنا في آخر الرحلة ،وكل ما أبص في الصورة دي أحس قد إيه التعبير اللي على ِّ وشي ناقل حالة الراحة اللي كنت فيها وقتها ،وكمان صاحبي اللي قاعد جنبي في الصورة كان ناقل لي طاقة إيجابية عالية جدا (في الرحلة دي جدا وعلى أنا قررت أكون زي ما أحب إني أكون :براحتي ًّ طبيعتي على اآلخر وقدرت أعمل ده فعال( .احتمال ماكانش عندي طاقة أبقى حد تاني غيري ساعتها صورة مش عاجباني .بنت خالي صورتني ،مش بحبها حاسة خالص إن دي أنا وال شبهي وال علشان مش ّ أحب أكون كده أصال (مع إن الكل معجب بالصورة دي، جدا إنها عاجبة كل (وأول ما ُش ْفتها كرهتها ،واستغربت ًّ الناس ..يمكن عاجباهم علشان ضحكتي فيها حلوة (زي ما شوية منهم بيقولوا) أو عاجبة ناس تانية علشان لبسي وحجابي زي ما همه عايزين ،بس هو مش زي ما أنا أحب إني أكون.
الصورة دي عجباني (عادي يعني) صورتها واحدة أعرفها الص َور القليلة اسمها سمر ،عاجباني علشان دي من ِّ وبصور وكمان شكلي فيها ّليا وأنا ماسكة كاميرا َّ بيحس ْسني ببداية التغير اللي بدأ يحصل في شخصيتي. ِّ صورتي عاجباني جدا .صورها إيهاب (هوبة) اليوم ده بنصور األطفال في يوم اليتيم ،وكان يوم مرهق كنا ّ جدا وطويل بس قد إيه جميل..عاجباني علشان تقريبا ًّ يصو ْرني وكمان أبص دي كانت أول مرة أطلب من حد َّ للكاميرا عن عمد ،وما أبقاش خايفة إني أطلع وحشة بيصو ْرني، وأبقى كمان واثقة في الشخص اللي َّ جدا يومها ،وده أكيد باين على وطبعا كنت مبسوطة ًّ حاسة إني مش حلوة وشي وطالع في ضحكتي مع إني ّ في الصورة نتيجة تعب وإرهاق اليوم الطويل. مصور اسمه محمود زهران ،بأحبها إلني عاجباني جدا ّ وبو ِّشي أنا كده .. ّ عصبية وتعبيراتي الحركية كتير بإيدي ِ (حبيتها ّأول ما شوفتها) .الصورة دي ليها قصة .. ِّ مصو ْرني أنا زهران اللي مصورنا بعت لي يسألني إنه ّ الصور دي عنده وعلى ينزل وإيهاب ،وإن كان ممكن ِّ َ وقلت له: الجروب بتاعنا ،فبعتت له ،أول ما سألني ُ طبعا ْاع ِرضها .استغرب جدا وقعد يسألني – بجد؟ آه ً بجد واللـه؟ موافقة إني أرفعها عادي كدة! كان ناقص المية تِ ْج َمد ،إني موافقة أنا فاهمة هو أحلف له على ّ استغرب ليه .إلن البنات بتخاف على شكلها وسمعتها، وجو كده مش بتاعي لو حد شاف الصورة هيقول ّ وهيتصور إيه وكالم كتير كده ،كل واحد حر يحدده إيه، َّ لنفسه ،لكن أنا ما كانش فارق معايا خالص ،أنا عارفة أنا كنت فين وباعمل إيه ،وما عنديش مشكلة من أي تتصور أو إن أي حد يشوفها حاجة باعملها خالص ،إنها ّ حتى لو مش هتعجبه. عاجباني جدا إيهاب (هوبة) عاجباني علشان في الصورة بتحس ْسني بالتغيير اللي حصل في دي كل ما أشوفها ِّ باتصور وما شخصيتي ،وقد إيه بقيت مرتاحة ،وأنا ّ الص َور خالص (ضربت الدنيا صرمة بقيتش بخاف من ّ قديمة ال مؤاخذة ّ )=Dأول ما شوفتها حبيتها. ّ بتفك ْرني باليوم الجميل ده: عاجباني .إيهاب علشان ّ (دور كنت رايحة وخايفة من فكرة الدور اللي هامثله ُ ومتو ّقعة التعليقات السخيفة اللي هنسمعها، حمار) َ بس قررت ّ أتغلب على خوفي وفي أقل من ثانية قررت (م َدِّرب إني هاعمل اللي خايفة منه ،وقلت لشندي ُ المسرح ومكتشف موهبتي الدفينة) «ماشي» ..وأول وإن ُخوفي ما وقفناِّ ، حسيت إني مش خايفة خالصْ ، أصال ما كانش ليه الزمة ،وبالعكس اتجرأت أكتر وبدأت ّ أكلم الناس ،وأحاول أخليهم يتفاعلوا معانا ..ونجحت.
مش عاجباني مالك عيسى ،مش عاجبني شكلي فيها، وال األلوان اللي أنا البساها ..أنا مش بحب اللون األخضر أصال (ومع إني ما لبستش الطقم ده تاني اشتريت بعدها بلوزة نفس اللون بالظبط ،بس إال إني ْ شوية ّ وخليت األخضر يعجبني). ّركبت في األلوان ّ جدا ،مالك برضه عاجبني قوي ،هنا تعبير وشي عاجباني ًّ اللي مش عارفة كان ليه ،واال كان إيه اللي بيحصل ساعتها ..بس أنا حبيت الصورة دي أوي ،إلن ناس كتير كانت بتقولي تعابير وشك جميلة ،وأنا ما كنتش فاهمة يعني اللي هو إزاي؟ بس في الصورة دي بدأت وع ّر ِفتني على جزء في شخصيتي كنت أفهم قصدهم َ بس باسمع عنه ،وكنت فاكرة إني عمري ما هشوفه. شكرا لوكا ً ّ بامثل وكمان جدا (هوبة) ،طبعا باين جد إني عاجباني ًّ وب ُب ّص باتصور ..كنت راسمة التعبير ده عن قصدَ ، للكاميرا وبتْ َص ّور وما كنتش خايفة وما كنتش قلقانة إن الصورة تطلع وحشة (والتعبير اللي شوفته على ِّ وشي في الصورة أجمل وأقوى أوي من التعبير اللي عليا وأنا عاماله). كنت متخياله ّ ّ
طبعا باين قد إيه أنا مبسوطة ومرتاحة عاجباني إيهاب ً علشان كنت حاسة ساعتها إني في مكاني وزماني، ومع الناس اللي كنت طول عمري أتمنى أبقى معاهم كدماغ وطبيعة تفكير ،وحالة الراحة دي كانت طالعة على ِّ ومخلية مالمحي وشكل قعدتي عاجبني (أنا وشي َّ هنا كنت في القاعة اللي بناخد فيها الورشة). صو ْرني ،مع إني كنت با ُب ّص عاجباني مش عارفة مين ّ له في كاميرته! قد إيه عاجبني ثقتي بنفسي قدام الكاميرا ووقفتي اللي مليانة ثقة.
أنا ُن َهى محمد رفعت عياد ..بقالي سنين ّ بدور على نفسي ّ مية، ولقيتها في قاعة ُأ ّ أمام فندق الهوم حيث «وجها لوجه». مشروع ً 25
You have to be aware that you are not just holding the camera to photograph still life with its details in a silent environment. This is an event with all its vibrancy, its stories, its happenings, and you have to try to take shots that convey that. Sometimes it’s best to focus and to know exactly what you are shooting and why, other times it’s necessary to just let yourself go with the flow and shoot what you feel like shooting … you may only have half a plan or be half-focused on your plan, it is at times like these that the shot that you are taking doesn’t need you to be wellprepared … any surprise can make its way into the photo … the surprise might be delightful or upsetting … the photo might even verge on the surreal. Photography is art, and it is that discovery and understanding of photography that has radically altered my perception of it. Day One of the Theater Workshop and its Documentation Shindy asked all of us to step onto the stage, even those who were there to document the event via photography. Since I am an introvert, unsociable, and usually don’t partake in what other people do, I didn’t participate. Everybody else stepped on the stage, even Bassant, the workshop coordinator. Note: I totally remember what every person present that day was wearing, colors and all — that day I was totally focused which is so unlike me. They went on doing fitness exercises so that they would get the rhythm of their movements right on the stage. I, on the other hand, was sitting on the ground, watching and photographing them… I did have a problem with the lighting though… I did my best despite the camera I was using, which wasn’t very sophisticated. It was the very first time that I had used the camera in the manual mode, and that was the best thing that happened to me, because it taught me how to take shots in low light conditions. I remember the first day that Shindy interviewed the applicants for the theater workshop. Some of them carried on with Shindy right to the very end, while others jumped ship quite early on… I remember the day I met Eman and Samuel my friend, and when Amr sang a made-up song called ““El Dostour El Maslou’” (The Rushed Through Constitution) and recited the Quran in Minshawi’s voice. I remember that vapid, pain-in-the-neck guy who told me “You’re photographing the girls,” even though I never photographed any girls before the workshop began… I almost hit him in the face with my camera, but he wasn’t worth smashing my camera over … ugh. And how can I forget Heba’s darting fiery glances? I was quite afraid of her. Now Heba and I have become friends and I
am afraid of her more than ever. Heba, Astrid, and Mayada are in charge of Mahatat and the whole Face to Face project (i.e., Heba is one of the kindest souls and couldn’t even harm a fly). One of my dear friends … Noha … whom I got to know during the photography workshop. She started out by shooting photos with us and then gradually started to participate in the performance and movement exercises with Shindy in the theater workshop. After some time, Shindy asked her to take on a small role and she did. During that first performance of hers, Shindy made sure to ask us to clap really hard for her and we did, after which he said, “That is what I expect and want of you, that you don’t ‘act’ — be yourselves … even when you have taken on a part, just act the way you do in your everyday life.” Noha turned out to be really talented; she took part in all of the rehearsals, did two street performances, and was even offered a part in the play Don Quixote at Damietta’s cultural institution. Shindy was obviously right, deep down inside of us, we are all talented in one aspect or another … the important thing is to know how to unleash that talent and artistic creativity and allow it to breathe. Friday, April 19, Lecture Rana ElNemr showed us several types and styles of photography, and photos by photographers who were categorized and could be described, I thought, as strange. There was the poet photographer, the abstract photographer, the conceptual, the documentary, and the emotional photographer. We then went on to show some of our own photos to Rana and the other participants. Walaa and Malek showed theirs first, as I was a little apprehensive of criticism especially since people always like to express their opinions about everything and anything. What I discovered was that when the critique is that of a specialist, then it is worth listening to. Rana made a few comments that did have value to them, especially since I am not one to pay attention to detail, while Rana does. Day Two of the Photography Workshop: A Wedding at the Hotel Because it was a workshop format, we had to do some training and practicing. Rana asked us to step next door to the adjoining hall and attend a wedding that was being held at the hotel to take some photos. The wedding hadn’t started yet, so we sent in a scouting team to check things out, then divided ourselves into two groups. I was with Malek, Walaa, Sameh, Noha, and 26
A Short Introduction by Rana ElNemr, trainer and coordinator of the photography workshop For a period of four months, the organizers of the Face to Face project managed to transform a wedding hall in the coastal city of Ras El Barr into a space that allowed participants room for experimentation, education, and discovery. The project started out with a photography workshop, which I set up and instructed, focusing on the documentation of the project’s events and “happenings.” We discussed the theoretical, technical, artistic, and practical perspectives of photographing events. We dwelled on the history of the process, its contemporary forms, and the relationship between the photographer and the event/happening that he/she is photographing. We discussed the relationship between the photographer as an individual who is part of the event, the photographer as witness of the event, and the photographer as documenter of the event. We also discussed the different options we had pertaining to the publishing and distribution of the photos of the events and happenings, as well as the relationship between the photographer and the society that instigated and is the source of the event. This section, “The event, the camera, what/who was behind the camera, and a glimpse of what went on in front of the camera”, is in fact no objective description of what actually went on, what was said, and what was photographed during the photography workshop. It is more like the individualized expression of the personal experiences of the three participants. These experiences overlapped and intersected in one way or another with the project and the workshop. What follows are narrations by the participants Ehab, Malek, and Noha of their personal “narratives” during the workshop.
The event, the camera, what/who was behind the camera, and a glimpse of what went on in front of the camera Written by Rana ElNemr, Ehab Mohamed, Malek Eissa (Louca), and Noha Ayad Supervised and edited by Rana ElNemr 27 THE WORKSHOP SPACE
Workshop, Workshop, Workshop by Ehab Mohamed Excerpts from Ehab’s diary about Mahatat’s project in Damietta and Ras El Barr. February, July 2013 Day One of the Photography Workshop Rana: When you photograph an event, you have to ask some questions, like: For whom are you taking the photos? What are the events that you are documenting? Is it a moulid, a wedding, a street performance, or a play in an indoor theater? Why are you documenting this event? Are you doing it for publicity, for the media, for studies, for research purposes, or for the memory of it?
poking fun at Heba, who was focused on and joking with the participants and colleagues in Holland rather than paying attention to us. After bidding Astrid and Jack farewell, we went and ate at a restaurant, and then took a walk and shot some photos. During the walk, in response to my question about the objective or concept behind art in general, Rana told me that you can’t box in art or stereotype it. She was totally against the idea of fixed terms and categorizations. What is art? Who is an artist? Can we consider this or that art or not? I really enjoyed myself that day, especially as Bassant was with us. The Outcome of the Theater Workshop …The Final Performances June 27, 28.
garden going on there” — it was a shame everybody was too busy to notice. I also talked a bit with Astrid about Mahatat, the project, and their expectations post-project; during which we caught Heba drinking Malek’s lemon soda. After sunset the opening performance began, which consisted of several movements/dances, and to our dismay once the performers had started their lines there was a power cut, which meant that the sound system and lights went dead. I was taking photos of them and whispered to Tarek, “Speak out loud, raise your voice.” The audience started to come closer and closer, so that they could hear and see them. It was such a challenge for the performers … to see if they would be able to attract the audience without microphones, loud speakers, and lighting?! I really wanted them
I was so excited about watching the performance and seeing how people would react to it, especially as I had seen it since day one, how it developed from just a concept that Eman had thought of and named The Trees’ Daughters — until it became Change the Prescription. I logged into the Facebook page for Face to Face a day ahead of the performance and wrote, “I promise everybody a spectacular and special performance tomorrow. I would also like to thank everybody who was part of the rehearsals: Samuel, Noha, El Daly, El Masarawy, Tarek, Eman, Louaay, Amro, Norhaan, and Shindy of course (all the group has become tight friends).” The performance was quite different from any other performance, for the simple reason that it was a street performance. Actors who partake in street performances need a lot of guts to be able to do that and talk to the people. I have to admit that I don’t have that kind of courage to face and perform in front of people whether it’s indoors or outdoors, I just don’t have that in me. At times when I am in a situation where I have to face and address a large group of people, I always mumble to myself “face the people, face the people” over and over before I can open my eyes and actually deal with it. People were really happy on the first day of the performance, while Shindy was really worried. Heba and Astrid were running around in circles; as for Bassant she was super busy and I tried to take her mind off work and the stress for just a few minutes by taking goofy photos of her with Samuel and El Masarawy until she laughed. I actually took photos of everybody before the last rehearsal and then I walked to the site of the street performance, which was Ras El Barr El Umdah, and waited for them to turn up. People started to trickle in, the acting crew, Shindy, Maged the sound engineer, and Heba. When it comes to Heba, I have to mention she was wearing one weird dress, with lots of floral prints, that made me tell her, “It looks like you have a 28
Farouq. We entered the wedding hall before the bride and groom had made an appearance and we took tons of photos. We shot the chairs, the spoons, the cake, and the DJ. One of the attendees asked us if we were taking these photos for the groom, and I lied and said yes, of course we are, and that they were going to be published in a magazine called Mirage as well (I have no idea if such a magazine even exists). Previously, Rana had told us that it was ok to lie if there was no other way out and as long as we were not infringing or encroaching upon somebody else’s privacy. She had also talked a great deal about the issue of trust, and how we lose people’s trust if we lie and about the different methods we can use and excuses we can give when we find ourselves in a fix or people ask us why we are taking photos. Anyway, I did lie and Rana will have to answer for that (tonguein-cheek). Taking photos of the wedding per se was not the important thing, it was more a way of training our eyes to catch all the details, and know how to work as a team. It was really fun to work together, and after we left the wedding we showed each other all the photos we had taken and that was the best part of the day. I think it was on that day that I was first introduced to and got to know Malek, Noha, and Walaa. Friday, June 21, Mahatat Office, Cairo
“One of the attendees asked us if we were taking these photos for the groom, and I lied and said yes, of course we are, and that they were going to be published in a magazine called Mirage as well — I have no idea if such a magazine even exists!” 29 THE WORKSHOP SPACE
Mahatat for contemporary art’s team invited us for a visit in Cairo. The Damietta participants had agreed to meet up first in Damietta and then set off together to Cairo. I was early, which was so unlike me, Bassant was on time, and Malek was late as usual. We reached Mahatat’s offices at 11:30am and Rana walked in a few minutes later. There we met Astrid and Jack, a lovely yet shy cat. To our amusement, Rana is allergic to cats. Rana conducted a mini-workshop, where we discussed collage, how it started, the different phases it went through, and Egyptian artists who used it in their work. At the beginning, I thought it was a process/technique that had to be compiled of works of art, but Rana pointed out that it could be made up of anything, even your personal belongings or memorabilia. We saw collages by Egyptian artists such as Hala El Koussy, whose collage was made up of photos that she had taken or collected; we also saw works by Nermine Hammam, Maha Maamoun, Lara Balady, Sabah Naeem, and others. Afterwards, we logged onto Skype and communicated with Heba who was in Utrecht, the Netherlands, and we did a joint workshop with a group in Utrecht. During the collaborative workshop, we produced a story made up of photos. We also enjoyed
My Pictures by Noha Ayad I don’t like that photo, which was taken of me by someone whom I was crazy about and dearly loved. I don’t like it because the moment I laid eyes on it I felt it wasn’t me. It didn’t flatter my looks, and the emotions I was feeling at the time didn’t make their way into the photo. The photo did convey one thing powerfully though and that was at the time I felt tied up, that I was not free to be or do what I wanted and that I didn’t want my photo to be taken, but I felt happy. I - kind of - like this photo, which my cousin (my paternal aunt’s son) took of me. I like it because when I saw it, I realized that it “looked like” me and my feelings make their way through the photo. This is another photo taken by the same cousin and it is one of the few photos from previous years that I liked at the time and still like. It is very me or at least the person I wanted to be, and thank God have become, despite the fact that it doesn’t convey my emotions at all. It does however reflect a positive vibe and childlike expression. At the time, I really wanted my photo to be taken and was prepared for that. This one I don’t like. I’m usually quite spontaneous, but of course when somebody tells me my photo is going to be taken I turn into a guarded, introverted kind of person. That shows in this photo and again I seem to have been coerced into posing for a photo. When I was younger, having my photo taken was one of the hardest things for me. This one I like. It was on that very same trip at the end of the day. I look very serene and at peace with myself. During that trip, I remember deciding that I would be the person I wanted to be, which I’ve succeeded in doing. Maybe I didn’t have, or no longer had, the energy to be someone else that day. Everybody likes this photo, but I don’t like it all. I hated it the minute I saw it and wondered why on earth everybody liked it. My guess is that they like it because I have a nice smile in it, or maybe because my clothes and hijab are in sync with what they like, not the way I like.
This photo was taken by Samar. It is one of a few photos in which I am holding a camera, and I like it because you can see in it the beginning of the change that was happening in my character. Ehab (a.k.a Hooba) took this photo. We were out taking photos of children on National Orphan Day and it was one heck of a long and tiring day, but truly enjoyable. I like this photo so much because it was the first time I actually asked someone directly to take a photo of me and have confidence in the photographer, and not care if I look pretty or not. I look happy, you can tell from the picture, even though I feel I don’t look pretty in it because of my exhaustion. Mahmoud Zahran took this one. I also like it because it’s totally me. I look short-tempered in it, my hand movements and facial expression are brisk and acute. It is funny because Zahran asked me on Facebook if I minded him uploading his photos of me. When I said I didn’t, he was totally surprised and kept asking, “Are you sure?”, “Really?” And I had to swear that I didn’t mind. I know him being suspicious about whether I really didn’t mind or not sprang from the fact that so many girls in our society mind it. They’re always thinking what will people think when they see this? Will this affect how people see me? My reputation? But I don’t care, I simply don’t. People can think what they like. This one was also by Ehab (aka Hooba) and I like it because every time I see it, it reminds me how far I have come, how comfortable I feel now when being photographed: in short, to hell with the world. (=D) I like this one. Ehab took this one too. It reminds me of that wonderful day. I was scared and afraid of the part I was going to play (that of a donkey) and was expecting tons of silly comments from the audience. But I decided that I would overcome my fear and in a split second I decided that I was going to go through with it. I said to Shindy who was the coordinator and trainer of the theater workshop and the one who had actually encouraged my talent “OK, let’s get this done.” I suddenly felt that I wasn’t afraid at all, and that my fears were totally ungrounded. I felt emboldened and I started to talk
to the audience, encouraging them to interact with me, and I made it. I don’t like this photo by Malek Eissa (aka Louca). I simply neither like the way I look, nor do I like the colours I am wearing (green). I have never liked green. I never wore those clothes again, but strangely enough I bought a blouse in the exact same colour, i did mix it up a bit with other colours though which made it nice. Malek took this one. I like the expression on my face, even though I don’t remember what caused it or what was happening at the time. Lots of people used to say that my facial expressions in photos were beautiful and I didn’t understand why, but I finally understood why with this photo. In it, I recognized a part of myself that I never thought I would get to see. Thank you Louca! In the final photographs that Louca Eissa took of me, I felt that I was totally myself; that this is exactly who I want to be. I am fine with whatever I look like, with what ever perspective the photos were taken from. Take for example this photo which was actually taken by Ehab. My mouth looks huge in it and my nose is really flat, but it doesn’t bother me to look at it. It’s quite obvious that I am acting in it, I was looking straight into the camera and wasn’t afraid nor worried that I might turn out to be ugly. The expression on my face is prettier and stronger than what I imagined it would be when I was acting it out. I love this one, as I look happy and comfortable as I felt that I was in the right place, at the right time, with people I felt I was on the same wavelength with. I even like the way I am seated; it was in the hall where we had our workshops. I don’t know who took this one. I was looking straight into the camera. I love my selfconfidence that is so obvious. I, Noha Mohamed Rifaat Ayaad, have been trying to find out who I am for years, and I finally discovered who I was in the hall where we had our workshops for the Face to Face project.
30
to try so that at least they could feel they did everything they could not to have the performance messed up and flop. And try they did, and the audience came closer and watched… I was smack in the middle of the audience and saw their response and how impressed they were. For the very first time, they were witnessing street performances. A million thoughts were racing through my head. Art had finally moved out from the depressing governmental cultural institutions and the stuffy old books and was interacting with people ON THE STREETS. I remembered Ahmad Zaki’s film Hysteria, where he sings to people in the streets. That is art according to my definition, to be able to “sing” to people on the streets. It was one heck of a long day for everybody involved. We were all tired, but happy at the same time. Even though Shindy asked the performers to immediately leave once done with the play, because he was afraid of the audience’s responses, people followed them to talk to them. They asked questions like “Who were they?” and “What were they doing?” They encouraged the performers, and if that is not success then I don’t what it is. On the following day, there were two performances, one during the day and the other in the evening. Once more, people came to watch; they stepped out on their balconies to get a good view. The crew was amazing that day. People clapped for ages at the end of each performance.
“I was smack in the middle of the audience and saw their response and how impressed they were... Art had finally moved out from the depressing governmental cultural institutions and the stuffy old books and was interacting with people ON THE STREETS!” 31 THE WORKSHOP SPACE
Fantasies by Malek Eissa After spending hours taking photos of people and observing them, all kinds of fantasies make their way into my mind, I find myself in a world that I have never seen before. I am always surprised at people’s wonderment when they see their portraits of a particular moment, event, or feeling. I enjoy photographing everybody regardless of their age, but it all depends on the moment when I take the photo, it has to be a special moment or feeling that I see and find special enough to capture and which seems imperceptible even to the person him/herself. And sometimes, amid what is happening, there are these crazy instances and details that seem so unnatural or abnormal and fresh. I find myself thinking, shall I take a close up or shall I zoom out? And then I decide to leave it up to my imagination to choose a suitable perspective. I also like taking photos of people in contemplation during a lecture or at work, as it is during such moments that people are totally self-absorbed.
01البحث الجمالي
ـ طرح اختيارات أدبية وفنية في المختبر المسرحي .
ـ ربط رحلة الحياة على المسرح ِ بف ْعل الكتابة على المسرح.
02الخيال
ـ إيجاد عالقة بين النص المسرحي والفعل المسرحي على اختالف أشكال هذه العالقة. ـ الخلق بمنطق الحلم يسمح للفعل أن يتحول باستخدام الم َخ ِّيلة إلى نوعية خاصة من الوجود. ُ
ـ التعرف على عالم الفنون األخرى.
الم َمِّثل 03جسد ُ
ـ الخروج من سطوة الجسد.
ـ التدريب على الصعيد الفيزيقي.
الم َسَّبقة عنه. ـ التخلص من األفكار ُ
ـ تفريغ الجسد من آالمه العضوية والمعرفية.
04الحكمة واألخالق
«التفريق بين األخالق بالمعنى االجتماعي والمعنى الفلسفي .من مبدأ «عندما ترتكب أسوأ خطأٍ -ينتج عن ذلك بعض الخير» -الثعالبي
خاصا ألخالق تخترق ـ دراسة كيف يصنع الجمال مبررا ًّ ً ً مقبوال عبر وفلسفيا جماليا منطقا حدود الواقع لتصنع ً ًّ ًّ المكان والزمان.
05المسرح والديمقراطية
ِّ والحض عليه ،فعندما ال يبقى الجمعي ـ تحفيز الشعور ْ شيء للخسارة تنتصر الجموع.
ـ التاكيد على أن الدراما هي التجربة اإلنسانية الوحيدة المكتملة للحرية والديمقراطية.
06صناعة المصائر
ـ اكتشاف ُق ُدرات ْ خلق الشخوص واألحداث والمكان، حرة والقفز إلى أعلى األماكن. وصناعة المصائر بإرادة ّ
الم َت َفِّرج ُ 07
ـ المتفرج هو الخبرة األولى لجسد العمل المسرحي، ويكون اإلدراك الجمالي خبرته الثانية.
بقلم :محمد شندي
32فضاء عملي
ـ البحث في التاريخ البصري للمتفرج لنجعل منه صياغة جمالية للحظة القادمة. ّ
"يومك الجديد ال يطلب منك ً إذنا ال يسألك إن كنتمستعدا الستقباله ً صر على فهو ُي ُّالحضور كل يوم" شندي33
04
Wisdom and Ethics
- To be able to differentiate between what ethics signifies socially and what it signifies philosophically. This is best represented in what writer Abu Mansur al-Thaalabi (961-1083) said: “Even when you make the worst mistake possible, some good comes out of it.” - To study how aesthetics can be a justification for a particular kind of ethics or morality that supersedes reality, in the process creating a philosophically and aesthetically acceptable logic in time and space.
05
Theater and Democracy
“Don’t start by being antagonistic towards me, as your Jesus is Mohamed’s counterpart.” — Arabic poetry - To encourage and stimulate collective feelings, as when there is nothing left to lose, the collective wins. - To ascertain that drama is the only complete democratic and free human experience.
06
Creating Destinies
- To discover the potential and abilities of individuals, events, and places, and to create destinies with free will.
07
The Spectator
- The spectator is the first and foremost factor in the theater, and aesthetic awareness is the second most important factor. - To explore the visual history of the spectator so that you can aesthetically formulate it for a possible future. 34
There are some basic principles that go into training via the theatrical lab, which are the following:
- Decreasing your dependency on using pre-set and repetitive formats. - Emphasizing the significance of the spontaneous theatrical act that is produced on the spot. - The inevitability of transformation and how that relates to time and rhythm - Allowing the freedom of creativity. During the workshop, there were seven main points of discussion:
01
The Search for Aesthetics
- To propose artistic and literary choices in the theatrical lab. - To relate the playwriting to the actual process on the stage.
02 by Mohamed Shindy
35 THE WORKSHOP SPACE
“Each new day does not take your permission to start, it does not ask you if you are ready to embrace it, it insists on making an appearance every day.” – Shindy
Imagination
- To try to find correlations in different formats between the play/dialogue and the theatrical process. - To use the logic of dreams when creating theater allows the process/act; using our imagination is a special form of existence. - The importance of getting to know different forms of art.
03
The Actor’s Body
- To get rid of the body’s power over you. - To train yourself physically. - To get rid of preconceived notions you have about the body as an entity. - To get rid of all physical and cognitive pains.
بقلم :محمد شندي
من وجهة نظري لقد ّأثر المشروع على المشاركين على مدار اربعة أشهر ،مدة ورشة كبيرا من حيث األبعاد التالية: تأثيرا المسرح ً ً األفكار المسبقة عن المسرح
الم َس ّبقة التي كانت تغيرت رؤية المشاركين للمسرح لقد ّ كثيرا مقارنة باألفكار ُ ً لديهم قبل البدء في الورشة .حيث لم ير معظم المشاركين المسرح إال عبر الحي التليفزيون فقط ،وبذلك يكونون قد فقدوا أهم ما يميز المسرح وهو اللقاء ّ والمباشر ،أي أنهم اعتمدوا في تكوين أفكارهم عن المسرح على ثقافة الصورة تلخص الكثير من المعارف في لكونها ّ فقط .مع ُّ تحيزي الشديد لثقافة الصورة ْ كثيرا من مواهبه الفطرية مثل :المالمس لحظة واحدة إال أنها تسلب اإلنسان ً البصرية ومصداقية الزمن .Actual timeكما الحظت أنه ساد المفهوم المغلوط عن األداء المسرحي للمشاركين في الورشة من أصحاب الخبرة السابقة في المسرح ملودراميا) أما بالنسبة لآلخرين فقد كانت (وهو أن األداء المسرحي يجب أن يكون ًّ قدم في التليفزيون المصري من مسرحيات معظمها معارفهم مقتصرة على ما ُي َّ من المسرح الكوميدي التجاري التي سئموها وكرهوها ،لذلك أثناء عملي خالل دائما تكسير المفاهيم السائدة على األداء المسرحي من تنميط الورشة حاولت ً ( )Stereotypingوال تأطير ( )Framingوال نظرية المؤامرة (Conspiracy .)Theory أهمية الالمركزية في المجال المسرحي
جهود متوازية لقد أدركت أهمية الخروج من المركزية خالل عملي ،وهو أمر تلزمه ٌ بين المركز واإلقليم .فلكي يتم كسر تلك المفاهيم المغلوطة كان يجب على أيضا ،حيث إنهم كانوا يعتقدون أن يغيروا من أفكارهم ً المشاركيين من دمياط أن ّ المتميز منهم هو من يقوم بتقديم أعماله في القاهرة ،وأنه إذا َب ِق َي في محافظته ّ أو إقليمه فهذا يعني أنه دون المستوى ،فقد أسهم الفكر النقدي في ترسيخ تلك األفكار ،ووفق هذا التقييم يتم التعامل مع األعمال المسرحية ،فاألعمال التي يتم اختيارها من المؤسسة الرسمية هي التي تسافر لتعرض في القاهرة ،مما جعل ً مشروطا باالختيارات التي يحددها المسئولون عن (الثقافة الجماهيرية، اإلبداع الموجه األخالقي أو السياسي الفن إلى تنتمي معاير وهي ....إلخ) قصور الثقافة ّ اإليديولوجي ،مما ّ خلفته بقايا الدولة الشمولية منذ حقبة الستينيات ،والتي ال تزال تسيطر على عقلية مثقفي المؤسسة الذين يؤمنون بأن فكر مسرح الستينيات هو الذي ساد في مصر .مما أدى إلى تراجع مستوى اإلبداع فتهيمن قيم التقليد ِ المجاب والتكرار على الذائقة المحافظة على الفكر والفن ،فال تطرح إال األسئلة ُ وترتد اإلجابة إلى الماضي المظلم فيحتل الظاهر عنها فيتعاظم سؤال الهوية ّ المستعار المكانة المركزية المضيئة بينما الباطن الحقيقي يرتع في التكرار.
36فضاء عملي
رؤية العالم والذات
الجذرية بعد اشتراكهم في الورشة ،ومنها التغيرات لقد اعترت المشاركين بعض ّ ّ انحصار الرؤى لدى المجموعة ،رغم انفتاحهم على وسائل االتصال الحديثة ،في وانفتاحا وتدريبا اكتسابا مفاهيم تنظر إلى الفن باعتباره موهبة ممنوحة وليس ً ً ً على تجارب اآلخرين .حيث ساد منطق االكتفاء واالعتماد على المخزون الثقافي. فكان لمداومة التدريب اليومي فضل كبير في أن يدرك المتدرب أنه من الممكن مبدعا “بمفهوم علم النفس عن اإلبداع” فقد تغير االعتقاد بأن اإلبداع أن يكون ً يأتي بمحض المصادفة ،وساد االعتقاد بأن للتدريب والمثابرة «مواصلة االتجاه» واالكتساب والتفاعل لها كبير األثر في العملية اإلبداعية. كما تمكنوا من خالل العمل مع المجموعة من التعرف على ذوات المشاركين نوعا من من خالل رؤيتهم لذاتهم ً مضافا إلى ذلك رؤية اآلخرين لهم ،مما أتاح ً التصالح والقبول ألنفسهم واآلخرين ،كما تمت مالحظة تغيير نظرة المشاركين ً محافظا سيطرت مجتمعا من الذكور للمرأة ،حيث إن المجتمع الدمياطي ـ باعتباره ً فيه رؤية الرجل المسيطر على الحياة االجتماعية ـ ينشط دور المرأة فيما يسميه علم االجتماع بالقوة الخفية ،ولكن العمل في مجموعة مختلطة فتح مجاال لرؤية المرأة من زاوية مختلفة.
"هل ممكن لحمار أن تراجيديا أن يهلك يكون ً تحمله ثقل ال يمكن ّ تحت ٍ وال اإللقاء به -تلك هي حالتي" -محمد شندي
By Mohamed Shindy
According to what I saw, I believe that the four-month theater workshop has greatly influenced the participants in the following ways: 1 - Preconceived Ideas about the Theater The participants’ perspectives and ideas on theater drastically changed from the preconceived ideas that they held prior to the workshop. Most participants had only previously watched plays on television and thus missed out on what distinguishes theater most: watching a direct and live performance. Thus their whole concept of theater was based only on the visual aspect, and despite my subjective preference towards all that is visual — as an image is able to condense a great deal of knowledge and experience — it deprives the spectator of other significant aspects, such as actual time and tangibility. I also noticed another misconceived notion held by the participants: that theater acting has to be melodramatic, excessive. Many participants had only seen commercial comedies on Egyptian television, which they had come to hate and be fed up with. So during the workshop I always tried to subvert the usual ideas regarding stereotypes and framing that the participants had about theatrical performances. 2 - The Importance of Decentralization in Theater One of the things that I realized over the years is the importance of decentralization, which will take a great deal of effort from both the center and the “periphery.” An example is that some participants in Damietta had to subvert and change certain misconceptions, as they truly believed that if they excelled they would go on to perform in Cairo, while those who were mediocre would perform and remain in Damietta. Critics have helped to spread this dominant discourse: the plays favored by the official cultural institutions are those that get to be shown in Cairo. Thus the whole creative process depends upon crite37 THE WORKSHOP SPACE
ria and stipulations set and defined by officials in governmental cultural institutions. On examining the set criteria, we realize that they are remnants of the totalitarian state of the 1960s, which favored a particular kind of moral art or that of a certain ideological or political stance. Those ideas and criteria still have a strong hold on the officials of today’s governmental cultural institutions. This has led to widespread imitation and repetition in Egypt’s governorates, rather than creativity and new modes of thought. Nothing new is posed or questioned, so the crux of discussions in theater ends up being about identity politics, which finds preset answers in the distant past. 3 - The Self in Relation to the World One of the things I noticed was that participants’ ideas radically changed during and after the workshop. Despite having access to the internet and social media, one of their previously held ideas was that art and the knack for it was a gift or talent bestowed on people, not a process that you can learn, develop, and acquire the skills for. Daily training made them realize that they could be creative and innovative (according to psychology’s definition of creativity); they came to view creativity as something that is not accidental, and see that persistence, training, acquiring skills, and interaction all play an integral part in the creative process. During the workshop, they also came to get to know each other via an introspective process of self-knowledge and selfrealization. This allowed them to be more self-accepting and accepting of others. Moreover, gender perspectives changed: the male participants began to see the female participants differently. Traditionally, Damietta is a conservative society where men dominate the scene and gender roles are pretty prescribed, and where women are what sociology calls “the hidden power.” Working together side by side led the male participants to view their female colleagues in a different light.
هناء الديغم
ِ والمشاهد له ف «فن الحدث» كأداء أو فعل يلغي الحدود بين العمل الفني ُع ِر َ جزءا من الفن .فرد الفعل سوف يتحول إلى أن يكون ًّ فنا فيختفي فيصبح الجمهور ً التمييز بين الفن والحياة ،كما قال الفنان األمريكي آالن كابرو ()Allan Kaprow اول من استخدم “فن الحدث” عام .1958
في بداية الورشة كانت الفكرة :كيفية التفكير في استخدام وإدماج الفن البصري بالحياة اليومية ،الفن كوسيلة لنقد وتطور حياة اإلنسان .والخامة ما هي إال وسيلة للتعبير عن الفكرة ،وكل فكرة تأتي معها الخامة المناسبة لها .وبالتالي فالخطوط َ فنيا العريضة للورشة كانت استخدام خامات مستهلكة في البيئة ،وإعادة توظيفها ًّ وإعادة اكتشاف فناني دمياط المبتدئين بلدهم بالخروج لزيارات فنية ،واستخدام المتعارف عليها بالنسبة لهم بشكل غير معتاد ،ورؤية جديدة لواقعهم، الخامات َ إحساسا باالنتماء إلى العمل. كذلك إشراك الجمهور في الحدث يعطيهم ً
تكوين مساحة لنا كالخيمة في الشارع كان وراءه خلق مساحة لمجموعة العمل في وسط الناس إلشراكهم بالحدث ،وعرض األعمال أو األفكار للجمهور بشكل يدعو المجسمة للتساؤل وغير مألوف وإثارة الفضول العام .عرض األعمال الخشبية ّ كاروا” في السوق ،وكأنها منتج أو سلعة معروضة ..كان هناك شكل على ّ “عربية ّ آخر لرؤية األعمال الفنية في أماكن غير معتادة الوجود بها لكسر المفروض والالزم وإتاحة الفرصة إلعادة صياغة جديدة لألفكار ،وبالتالي كسر الروتين اليومي المعتاد.
الحدث كشكل فني
“إذا كان الفنان في دمياط يواجه مشكلة في العثور على أماكن ليعمل ً معرضا ،فماذا عن فيها ،أو ليقيم فيها احتمالية وجود جمهور للفن هناك؟” داليا رفعت
إذا كان الفنان في دمياط يواجه مشكلة في العثور على أماكن ليعمل فيها ،أو ً معرضا ،فماذا عن احتمالية وجود جمهور للفن هناك؟ هذا السؤال ليقيم فيها تخيل تأثير وجودك كفنان في األماكن العامة ،واستخدامها كمعرض يقودك إلى ُّ فني مثل األسواق ،األرصفة أو الميادين.
في هذا الموقف ،يواجه كال الجانبين -الفنانون والجمهور -بعضهما ً بعضا للمرة فهم الجانب اآلخر وإدراكه ورحابة صدره. األولى ،كل جانب يختبر مدى ْ العبء األثقل كان على الفنانين أنفسهم ،ألنهم كانوا يغزون السوق المحلية دمياطي -وهذا عامل ذكره بالفن .صحيح أن هذا الفن كان مكونً ا من مواد أصلها ّ دعم الفنانين في هذا الموقف الجمهور نفسه ،كان هذا عامال لالتصال الناجح ّ الصعب.
THE HAPPENING AS AN ART FORM 38فضاء عملي
أؤمن بأن الفن فيه نوع من السحر الذي يقع على الناس بسالسة ،فالفنان والجمهور أيا كانوا ،ومع بعض الحسابات الصحيحة ،تؤثر التعويذة السحرية على كل المشاركين في العملية.
بنهاية ورشة العملُ ،ش ِّكلت مجموعات أصغر قائمة على التقنيات واألساليب َّ توسعا لنقطة البداية. المفضلة المشتركة أواالهتمامات الجديدة ،والتي عكست ً
Hanaa El Degham The “happening” as a form of art is primarily defined as a performance or event that obliterates the borders between the artistic work and the audience, so that the latter ends up being part of the work of art. According to Allan Kaprow, who was the first to use the term in 1958, the distinction between art and life disappears when the response of the audience becomes part of art. From the outset of the Damietta workshop, the issue was how to use and incorporate visual art into daily life: art as a means for the critique and development of a human being’s life. Another important aspect was the material used in the artwork, how material is a means of expressing an idea, and how every idea entails the use of a particular material that best suits it. Thus, the workshop focused on using recycled materials artistically and enabling young local artists to rediscover their hometown by going on excursions and using familiar material in unfamiliar ways. This allowed them to see their lives and surroundings in a new light and from new perspectives. The inclusion of the audience in the happening also allowed them to feel an affiliation to what they were doing.
Dahlia Refaat If the artist in Damietta faces problems in finding places to work or exhibit, then what is the likelihood of having an art audience there? This question leads you to imagine the impact of intervening in public places — such as a market, sidewalk, or a square — with an exhibition. In this situation, both sides — artists and audience — are being exposed for almost the first time to each other. Each tests the other’s understanding, appreciation, and tolerance. The heaviest load was on the artists themselves. They were invading the local market with art. True that the art was composed of genuine Damietta material, a factor gladly mentioned by the audience: a point of successful communication that supported the artists in this awkward situation. I believe art has a sort of magic, that it fluently happens to people. To the artist, the audience, whoever. With some correct calculations, the magical formula affects all stakeholders. 39 THE WORKSHOP SPACE
Setting up a tent in the street was our way of creating our own space that allowed us to have people join the happening, to exhibit the group’s work, and to present ideas to the audience in a way that opens up discussions and questions. The format was unfamiliar to the audience and piqued their curiosity. One of the things we did was mount and exhibit a wooden sculpture on a cart, as if it were a commodity or product. We gave an entirely new twist and perspective to the artworks by showing them in an unfamiliar setting. As a result, a reimagining of ideas took place and a diversion from the daily routine of the people in Damietta.
داليا رفعت
كانت ورشة الفنون البصرية في رأس البر أكثر من كونها مجرد ورشة للفنانين الصاعدين في دمياط إلنتاج عمل فني وعرضه في األماكن العامة .كانت بمثابة أرض صلبة يقف عليها الفنانون الصاعدون المخلِ صون للفن ،برغم الظروف الصعبة في دمياط المتمثلة في عدم توفر أماكن العمل ومجموعات العمل وأماكن إقامة المعارض .كانت هذه بعض العقبات التي ذكرها المشاركون في الرحلة الميدانية ،ضمن مشاكل أخرى مثل كيفية إيصال صوتهم كمواطنين غير قاهريين .أعتقد أن حل مشكلتي إيجاد أماكن للعمل وإقامة المعارض جعل باقي العملية سهلة بالنسبة لهم.
كان من المهم بعد ذلك التركيزعلى االختالف بين المشاركين بخلفياتهم المتنوعة واهتماماتهم .وبالتالي جاءت ورشة العمل لتكون بمثابة محور لهذه االهتمامات معا في الظهور بشكل المختلفة .بدأ هذا المفهوم الواسع لدمياط ،والذي اختارناه ً العصف أوضح عندما تمت ترجمته في هيكلة ورشة العمل ،ومن خالل مجموعة ْ الذهني بالطبع. تقبلهم من البداية ،هدف العرض في األماكن العامة ،جعل من الجماهير وكيفية ُّ حسنت من المهارات المرتبطة أمرا حاسما .أعتقد أن هذه الطريقة َّ ً للتداخالت ً توقع بفهم عملك كفنان لكي تختار مكان إقامة المعرض ،وطريقة العمل ،وحتى ُّ النتائج .كانت هذه هي المرة األولى التي فعلت فيها المجموعة ذلك .وقد حدث ذلك بشكل تراكمي.
هناء الديغم
«وجها لوجه» بمبادرة محطات للفن ورشة الفنون التشكيلية البصرية في مشروع ً المعاصر أتاحت فرصة للشباب الهواة ودارسي الفنون للتعرف على خامات مختلفة للتعبير عن أفكارهم وكيفية العمل الجماعي إلتاحة تبادل الخبرات المختلفة بين المشاركين ،وعرض األعمال في األماكن العامة للتواصل مع الجمهور ،وبالتالي عدم انفصال الفن عن الحياة أو المجتمع .الغرض هو بداية تكوين مجتمع فني معاصر في مدينة دمياط يواكب ما يحدث من تطورات على جميع المستويات في مصر أوال ،ومن َثم على المستويات الفنية في العالم .ففي الوقت الحالي تدريجيا بمستوى بمصر نحتاج لهذه التنمية والتوعية في كل أرجاء البالد للنهوض ًّ معا في تنمية وتثقيف نفسه، وعي وإدراك الشباب بمسؤلية كل واحد ومسؤليتنا ً وكذلك مساعدة المجتمع الموجود فيه بإصالح أو نقاش وتعاون مع اآلخر. بالنسبة لي كان األهم هو توصيل رسالة للمشاركين بأهمية البحث في إمكاناتهم وإمكانات البيئة المحيطة بهم واحتياجاتهم .والتعرف على الخارج للقدرة على تنمية الداخل. العمل في ثالثة اتجاهات وخامات مختلفة ( البنارات الكبيرة /هرم الخشب مجسم/ اللوحات الصغيرة واالسكتشات) أتاح الفرصة للمشاركين للتنوع والتجريب والجراءة في استخدام الخامة أيا كانت .في رأيي الشخصي أن الورشة كانت في حاجة أن تكون مقسمة إلى جزءين أو ثالثة بمراحل وفترات مختلفة طويلة على مدى الثالثة دربتين الم ْ أشهر ،فمثال جزء مع مدربة واحدة واآلخر مع المدربة األخرى ،والثالث مع ُ معا إلتاحة فرصة رؤية االختالف وتجميع خبرات مختلفة. ً المشاركون محتاجون إلى برنامج على مدة طويلة يتكون من ورش صغيرة في عدة مجاالت متخصصة بالفنون لتطوير مهاراتهم ،وكذلك محاضرات تثقيفية مصاحبة لتغذية رؤيتهم. 40فضاء عملي
Hanaa El Degham The visual arts workshop allowed young amateurs and art students to get to know different materials and their potential use in expressing ideas. It also taught them the importance of teamwork for sharing experiences and trading expertise. Moreover, participants showed their work in public spaces and interacted with an audience: there was no divide between art and society or life in its actuality. The objective was the formation of a contemporary art society in Damietta that is able to keep track of all the artistic developments in Egypt, and even worldwide. In Egypt, we currently need this kind of development all over the country and not just in the big cities, so that we can gradually increase young people’s awareness and sense of individual and collective responsibility to educate themselves and others. Another aim was the participants realizing that they are part of a larger community and they need to help this community by assisting others and being part of an ongoing discussion about how they want the community to change and what they want it to look like. Personally speaking, the most important thing was conveying to the participants the importance of exploring their potential, their needs, and the potential of the surrounding environment, to explore what is out there to help develop what is within each and every one of us. The fact that we worked using three different materials and in different formats (i.e. huge banners, a three dimensional pyramid, or small canvases and sketches) gave the participants the opportunity to experiment freely. I think that the workshop could have been divided into two or three different stages over a period of three months. One way of doing that would have been to have one stage with one instructor, the second stage with another, and the third phase done jointly with both instructors. This would have allowed for variegated perspectives.
The participants need, I think, a project that is carried out over a longer period of time and made up of multiple workshops and educational lectures in different fields of art, so that they can properly develop their skills. 41 THE WORKSHOP SPACE
Dahlia Refaat The visual arts workshop in Ras El Barr was more than a workshop for emerging artists in Damietta to produce artwork and exhibit it in public places. It established concrete ground for emerging artists who are truly devoted to art despite difficult circumstances in Damietta in terms of working space, teamwork, and exhibition venues. These were the obstacles they mentioned in the field trip, among other problems such as being heard as non-Cairo residents. I believe that solving the problem of both working and exhibiting spaces actually made the rest of the process easier for them. It was important after that to focus on the diversity of participants with all their various backgrounds and interests. Therefore the workshop was like an axis of those various interests. In time, the vast concept of Damietta, which we had selected together, began to seem clearer when interpreted in the workshop structure. Through group brainstorming of course. From the beginning, the aim of exhibiting in public places made the audience and how it would accept the interventions crucial. I think this method improves skills related to understanding your work as an artist, in order to choose the exhibition venue and methodology, and even predicting the impact. It was the first time for this group to do that. It happened cumulatively. By the end of the workshop, smaller groups formed based on common preferred techniques or new interests, which reflects an enlargement of the starting point.
المشاركين في ورشة الفنون البصرية مالحظات عن االجتماع بقلم أسترد تيفس
في اليوم األول قام المشاركون والمدربون بتدوين توقعاتهم للورشة .تضمنت هذه التوقعات ما يأتي:
مقابلة أناس جدد في مجال الفنون البصرية اكتساب خبرة عن العمل في األماكن العامة القيام بعمل فني جماعيً تماما الحصول على مشاركات جديدة وتعلم شيء جديد -الحصول على دفعة للقيام بأشياء جديدة
قبيل نهاية ورشة العمل وبعد العرض التجريبي في الشوارع ،قامت داليا رفعت وهناء الديغم بدعوة المشاركين للقيام بجولة عن ردود األفعال عن الورشة .وبعد أن قام المشاركون بقراءة التوقعات واألهداف المذكورة ً آنفا،قاموا بمناقشة أمثلة ً معا و كذلك تجربتهم األولى في ومشاركة أحاسيسهم تجاه العمل الذي أنتجوه العرض والرسم الزيتي في مكان عام قريب من ميدان الساعة بقلب مدينة دمياط. آية« :أول مرة انتج حاجة من غير ما احس إني الزم أكون كاملة .أنا اشتغلت مع ناس تانيين قبل كدا بس كنا بنعرض األعمال اللي كل واحد فينا انتجها على حدا ،المرة دي كنا بنشتغل مع بعض على لوحة زيتية واحدة مع بعض». موسى« :امبارح اشتغلت مع غرباء قدام الناس لما كنا بنرسم في دمياط .دي كانت أول مرة باعمل فيها كدا».
كريم« :بالنسبة لي دي كانت أول مرة أشتغل فيها مع مجموعة .أنا كمان كان عمري ما اشتغلت بالخشب قبل كدا». عمرو« :أنا حبيت إننا اشتغلنا بالحاجة اللي كانت متاحة بالفعل مش بمواد اشتريناها ،حبيت كمان إننا استخدمنا مثال شكاير األسمنت الفاضية كقماش عشان نعمل عليه اللوح الزيتية وكمان الخشب المستعمل عشان نصنع التماثيل». سمر« :أنا استمتعت بالمشاركة في بناء المركب مع بعض».
هناء الديغم« :أنا حسيت باحترام كبير و تعاون من الناس لما كنا في ميدان الساعة امبارح».
داليا رفعت« :ليومين العرض/الشغل اللي جايين في الفضاء العام ،كل اللي عليك تعمله إنك تكون صبور لما تتيجي تتكلم مع الناس .عادي لو ماكانش الناس مبهورين ً جدا؛ إحنا عايزين نعمل حوار مع الجمهور ،بس فكر في ردود على األسئلة اللي ممكن تظهر أو ردود على األسئلة اللي اتسألناها امبارح بالفعل». األسئلة المكررة اللي الجمهور سألها هي:
إنتو بتعملو إيه؟ ليه بتعملوا كدا؟ هوه الموضوع دا بيمسنا؟
42فضاء عملي
WITH THE VISUAL ARTS WORKSHOP PARTICIPANTS meeting notes by Astrid Thews
On the first day the participants and trainers wrote down their expectations for the workshop. The main expectations included the following: - Meeting new people in the field of visual arts - Gaining experience in working in public space - Doing collective art work - Getting new input and learning something completely new - Being pushed to do new things Toward the end of the workshop and after the first trial in the streets, Dahlia Refaat and Hanaa El Degham invited the participants to have a feedback round on the workshop. After having checked the expectations and goals above, the participants discussed examples of and feelings toward the work they had produced together and their first experience of exhibiting and painting in public space, near Midan El Sa’aa in the heart of Damietta. Aya: “For the first time I produced something without feeling I have to be perfect. I have worked with other people before, but then we only exhibited works we had produced separately together. This time we were working on one canvas all together.” Moussa: “Yesterday I worked with strangers in public when we painted in Damietta. It was my first time to do that.” Karim: “For me it was the first time to work collectively. I had also never worked with wood before.” Amr: “I liked that we worked with what is there already and not with bought materials. That we used, for example, empty cement bags as canvases and waste wood for building sculptures.” Samar: “I enjoyed sharing and building the boat together.” Hanaa El Degham: “I felt a lot of respect and help from people when we were at Midan El Sa’aa yesterday.” Dahlia Refaat: “For the coming two exhibition/working days in public space, just be patient when talking to people. It’s ok if people are not super excited; we want dialogue with the audience. But think of answers to questions that might come up or that we were already asked yesterday.” Recurring questions the audience had asked were: What are you doing? Why are you doing this? Is this about us? 43 THE WORKSHOP SPACE
AN ONLINE EXCHANGE WITH EGYPT by Joosje Duindam and Micaela Tettamanti
The online workshops that we had with Egypt were developed in the Kanaleneiland Library in Utrecht. Three to six ‘offline’ participants attended from our side, together with a similar number of ‘online’ Egyptian participants. This was the right number of people, as the project was an experiment to discover and try out the possibilities of social media and cultural exchange. The exchange started with Egypt, but as it wasn’t always possible to connect to the participants in Damietta, we decided to involve people from other countries as well, like the USA, Chile, and Argentina. During the simultaneous online sessions, participants in both countries carried out the same activities. The activities involved story writing, art and craft, photography, the use of online editors, and of course social media. As an example, the participants created a collage about themselves by sharing their pictures and collages online. They also developed stories together by — one at a time — uploading pictures using Skype’s chat function and responding to each other. During these workshops, participants developed their creative skills by using art and craft and digital art tools. They learnt about different ways of using social media and felt enriched by exchanging ideas with people from other countries and backgrounds. They became part of an international creative platform and project. However, during the international online exchanges we came across a few challenges. The teams in the Netherlands and Egypt both had different starting points for the project, which sometimes made it hard to bring the two perspectives together. The teams had different approaches to some aspects of the project. For instance, our Egyptian counterpart was working with a group of emerging photographers. For them, it would have been interesting to work with a Netherlands-based group that was also interested in photography. As the Dutch team got involved in the project much later, we didn’t have time to find a large group of photographers, and we didn’t have a professional photographer in the team. This meant we did not hold a photography workshop, but instead focused on the social media connection with Egypt. So the different interests of the participants were a challenge. Of course, when working with different cultures and countries, you come across differences and different situations that sometimes cause misunderstandings. For instance, some activities or themes seemed interesting to the Dutch participants, but did not mean much to the Egyptian participants. Some practical issues sometimes made communication a little difficult as well. During one phase of the project Egypt was dealing with a lot of power cuts — so chat partners disappeared.
التبادل الثقافي مع مصر عبر اإلنترنت يوشيه داوندام وميكائيال تيتامنتي:بقلم
التي تبادلناها مع مصر في مكتبة،تم تطوير ورش العمل عبر اإلنترنت حضر من ثالثة إلى ستة مشاركين «أوف، من جانبنا.»«كانالينيالند» في «أوتريخت .»Online مع عدد متقارب من المشاركين المصريين «أون الين،»offline الين حيث كان المشروع بمثابة تجربة الكتشاف،مناسبا للمشاركين عددا كان هذا ً ً بدأ التبادل مع.وتجريب إمكانات التواصل االجتماعي والتبادل الثقافي بين البلدين ،دائما التواصل مع المشاركين في دمياط لكن وألنه لم يكن من الممكن،مصر ً أناسا من بلدان أخرى مثل الواليات المتحدة األمريكية وتشيلي ً فقد قررنا أن نضم .أيضا ً واألرجنتين يشاركون
قام المشاركون من كال البلدين،خالل تلك المحاضرات المتزامنة عبر اإلنترنت ، شملت هذه األنشطة كتابة القصص.بتنفيذ نفس األنشطة في نفس لوقت واستخدام برامج التحرير على اإلنترنت من خالل، والتصوير،والفنون والحرف قام المشاركون بإنشاء ُم ْل ْصقة، فعلى سبيل المثال.شبكات التواصل االجتماعي قصصا مع طوروا لهم عن طريق نشر ً ّ كما.وملصقاتهم على اإلنترنت ْ ُ صورهم من خالل تحميل صور باستخدام وظيفة- واحدة في كل مرة- بعضا ً بعضهم .بعضا ً والرد على بعضهمSkype ) على سكايبChat( للدردشة أيضا بتطوير مهاراتهم اإلبداعية عن طريق ً قام المشاركون،خالل ورش العمل هذه ِ لقد تعلموا الطرق المختلفة.والحرف وأدوات الفنون الرقمية استخدام الفنون ً أفكارا وشعروا بالسعادة نتيجة تبادلهم،الستخدام شبكات التواصل االجتماعي جزءا من مشروع وبرنامج إبداعي ً لقد أصبحوا.مع أناس من بلدان وخلفيات أخرى .دولي
فقد، صادفنا القليل من التحديات، وخالل التبادالت الدولية على اإلنترنت،إال أننا ، وكذا في مصر نقاط انطالق مختلفة بشأن المشروع،كان للفريق في هولندا كانت للفريقين.وهذا جعل من الصعب أحيانً ا التوفيق بين وجهتي النظر هاتين كان، فعلى سبيل المثال.طريقة تعاطي مختلفة مع بعض الجوانب في المشروع كان، فبالنسبة لهم،الم َص ِّورين الصاعدين ُ نظيرنا المصري يعمل مع مجموعة من أيضا بالتصوير ً مهتمة،من الممكن أن يكون العمل مع مجموعة تقيم في هولندا وعندما اشترك الفريق الهولندي في المشروع بعد ذلك.ومثيرا لالهتمام ممتعا ً ً لم يكن عندنا الوقت إليجاد مجموعة من المصورين ولم يكن عندنا،بوقت كثير لكننا، وهذا معناه؛ أننا لم نقم بعقد ورشة للتصوير،مصور محترف في الفريق ولذلك كانت،بدال من هذا ً قمنا بالتركيز على اتصال التواصل االجتماعي مع مصر .تحد ٍّ االهتمامات المختلفة للمشاركين بمثابة فإن العمل مع ثقافات وبلدان مختلفة يجعلك تصادف اختالفات،وبالطبع ، فعلى سبيل المثال.فهم من شأنها أحيانً ا أن،ومواقف متباينة َّ ْ تتسبب في سوء ولكنها،كانت بعض األنشطة والمواضيع تبدو ممتعة للمشاركين الهولنديين كما كانت بعض الجوانب العملية.لم تكن تعني الكثير للمشاركين المصريين ً فعلى سبيل المثال خالل واحدة من مراحل.أحيانا أيضا تجعل االتصاالت صعبة ً ولذلك لم نستطع، كانت مصر تعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء،المشروع .التواصل مع الشركاء عبر اإلنترنت لقد كانت. ُقمنا بتحويلها لصالحنا،وبوض ِع هذه الظروف الصعبة في االعتبار ْ جدا وفرصة الستكشاف استخدام شبكات التواصل االجتماعي من ًّ خبرة ّبناءة .المشاركين من بلدان مختلفة
Keeping the challenging circumstances in mind, we made the best of it. It was a very instructive experience and an opportunity to explore the use of social media by participants from different countries. 44
WWW.FACETOFACEDELTA.COM 45
THE FACE TO FACE PROJECT WEBSITE FOR EGYPT’S DELTA This website is dedicated to artists and fans of various art forms who want to follow cultural life in the Nile Delta in Egypt. The website includes several options. There is the map where you can choose to follow current events and upload information about and documentation of your events, events you have attended, or artworks you’ve seen. There is also the blog where we publish special images of certain art projects that allows visitors to the site to comment on them. The first project to be documented is Face to Face: Social Media are Older than the Internet, which so far has taken place in the city of Damietta. The project will be extended to other cities in the Delta soon.
المقام في دلتا مصر موقع مشروع ً ُ ”“وجها لوجه
الذين يرغبون في متابعة،هذا الموقع ُم َخ َّصص للفنانين وجماهير الفنون المتنوعة يتضمن الموقع العديد من الخيارات منها.الحياة الفنية في دلتا النيل في مصر وكذلك يمكنك تحميل فعالياتك أو،الخريطة حيث يمكنك متابعة الفعاليات الحالية .الفعاليات التي حضرتها أو األعمال الفنية التي شاهدتها ً ً ونصوصا خاصة بالمشروعات الفنية التي صورا هناك كذلك المدونة حيث ننشر . يمكن لمتصفحي الموقع التعليق عليها،نقيمها في المنطقة
ّ أول مشروع التواصل االجتماعي أقدم:“وجها لوجه يوثق في المدونة هو مشروع ً .قريبا وسيمتد المشروع لمدن أخرى في الدلتا،من اإلنترنت” في مدينة دمياط ً
46
PUBLIC SPACE 47
عرض شارع نتاج ورشة محطات للفن المعاصر من انتاج محطات للفن المحاصر .اخراج محمد شندي وكتابة الفنانون الصاعدون بدمياط ميكن تقدمي هذا العرض بـ 10ممثلني الخشصيات حسب الظهور 1ـ الحشات 2ـ الصايع 3ـ الك ّناس 4ـ املثقف املصور 5ـ ِّ الصحفية 6ـ َّ 7ـ البائعة 8ـ املُنتحر ُ اجلو َقة 9ـ - 10بائعة املاساكت
48
الشحات في ثيابه َّ بتجوال ّ طلقا يبدأ العرض في الشارع الرثة ُم ً ْ ليجمع المتفرجين لمشاهدة العرض حتى نفيرا قديما ينفخ فيه ْ ً ً بتشكيل حركي جماعي على يتجمع الناس في الشارع ،ليبدأ العرض ّ ٍ العمال بألوان مختلفة وكذلك الموسيقى ،وهم يرتدون مالبس ّ ماساكات بألوان مختلفة الترقب والحذر التي تنتاب الشباب ( تمثل هذه المقدمة الحركية حالة ُّ والفر التي يقوم بها المتظاهرون الكر ِّ في الميادين ،وتوضح حاالت ِّ في الميدان )
المقدمة الجماعية تؤديها الفتيات ،على أن يقوم ِ الفتيان بترديد القافية فقط أثناء الحركة مخاطبين الجمهور جن ( جن ) نستغفر اللـه العظيم إذا ْلي ُلنا علينا ّ ولكل عطشان النهارده ِي ْلتَ ُ قيله سبيل ( بيل ) فن ( فن ) نِ ْح ِمده ونَ ْش ُكره ِمن قبل ما نقول ّ يفنين ( نين ) نِ ْح ِمده ونشكره من قبل ما ِ ِي ْع ِطي العطايات وهو بالعطا ْبي ِمن ( من ) يع ِطي العطايات ِّ واللي شريكه مين ( مين ) ْ مو ِطن ( موطن ) َخ َلق الروح في الجتّ ة ليها ْ النفس من نار َأما الجسم َ َّ خلق من طين ( طين) طالعين ِ نصيد الخيال من الشباك ( اك ) من غير وال ّ سنار وال ِشباك ( اك ) ِّ نغني ،نُ رقص ونِ ْكشف للنفوس أحوال ( وال ) دمياط بلدنا فيها من الفنون أشكال ( كال ) ولكل عطشان النهارده ِي ْلتَ ِق ُيله سبيل ( بيل ) ُّ وصلوا على النبي سيد ُكم مجدوا ِّ ْ بتصرف ) «من افتتاحية المقدم في خيال الظل المصري القديم» ( ّ الصايع .......................:
الكنّ اس ( :يدخل ّ كناس الميدان األعمى ) صباح الخير يا ُدنيا لسه زي ما ِ أنت َّ بتتغير ما فيش حاجة ّ كلها زبالة في زبالة شوية شوي ِة الورق وبعد هنا ّ ّ حب ِة القش اللي ْبي ِسيبهم بتاع البطاطا ّ علي أعمى وبيقولوا َّ زبالة في كل حتّ ة في الشارع في البيوت والمدارس والجامعات والوزارات زبالة في النفوس َملِ يتوا الدنيا زبالة َب َحاول أشيلها َما ْأق َد َرش كل يوم زبالة زبالة زبالة..... صباح الخير يا ُدنيا لسه زي ما ِ إنت مالك ّ
ِ الع َف َرة فيك زي ما هي ،الريحة هيه الريحة، كل حاجة والع َف َرة هيه َ َ كتفيه ) يتحسس ( ّ ْ
بتاعه على فيه لسعة برد ،زمان بتاع البطاطا َق َفل وساب القش ُ علي أعمى ،العمى عمى النفوس يا ُع ْمي األرض ...ويقولوا َ ألمها زبالتكو كترت أوي ُ ماع ْدتش قادر ّ زبالة في البيوت زبالة في الشوارع زبالة في المدارس زبالة في الجامعات زبالة في الحكومات زبالة في الوزارات زبالة في القصور زبالة في العقول زبالة في النفوس زبالة زبالة زبالة
قدناْ ،ابدأ م الصفر، داي ًما يقولُ :ش ْ وف يا ابني ،إحنا على ِّ أبويا كان ْ هي ْك ِرمك ..اشتغلت ّ كناس وبدأت من الصفر ،وبعدها الحمد وربنا ِ بس خالص أنا زهقت ما للـه ،اتعميت ونزلت تحت الصفر ّ ......... وسط الزبالة عدتش طايق الضلمة ،وأنا ليه أقضي حياتي كلها ً أصال ْ ....ال ال أنا كده كويس ْأي َوه كويس ،أنا الوحيد اللي بيلم الزبالة ّ اللي الكل بيرميها ...أيوه ...أصل الزبالة بقت في كل حتّ ة..زبالة في الشوارع ..زبالة في البيوت ..في المدارس في المصانع في الوزارات ....حتى في العقول زبالة. المثقف :أديكو رجعتوا تاني ،كنت مستنيكو ترجعوا تاني ....عارفين لما قالولكم 7000 ليه؟علشان ضحكوا عليكم ...ضحكواعليكم زمان ّ سنة حضارة ،وإنتو عايشين في جهل ........ضحكوا عليكم زمان طب ليه لما قالولكم الطفل المصري أذكى طفل في العالم ... ْ بتضربوه في مدارسكم؟ ضحكواعليكم زمان لما قالولكم شعب تدين ...هوه فين التدين ده؟ وإنتم حياتكم كلها فساد وسرقة ُم ّ وتحرش ...أيوه إنتو حياتكم كده ُ ..ق ْلتِ ْل ُكوا ما تمشوش ...أنا ورشوة ُّ قلتلكوا ما تمشوش. يدخل الشحات ( ّ يغني ).....:
ارفع زي موج البحر الغاضب فع صوتك ّ ْ الشحاتْ :ارفع ْصوتك ْار ْ صوتك.
( يتجه نحو الصايع ُم ْم ً قديما ) سكا بووك مان ً الشحات :ممكن حجر قلم ...ممكن حجر قلم.
بعيدا ) ( يدفعه الصايع ً
غناء ) مش عاوز حاجة ،أنا مش عاوز حاجة. الشحات( : ً مش عاوز حاجة من الدنيا مش عاوز حاجة.
49
( يتجه ناحية المصور ) الشحات :عاوز جنيه.
جنيها ) ( يعطيه المصور ً
المصور :زمان ُكل حاجة كان شكلها ْ حلو ،الناس ..الشوارع ..البيوت.. ّ
الصحفية ْ فتن َهره ثم آلخر وآخر فينهره الجميع ) ( يتجه نحو ّ
( يتذكر )
شكرا. الشحات: ً
الشحات :أنا جعان .....عاوز ُآكل ....ممكن ساندوتش، أناجعااان أناجعااااان. يتوجه للسماء ) ( ّ
أناعبدك جعان الشحات :يا رب أنا جعان،أنت خلقتني تِ َأ ّك ْلنِ ي، ْ
يتحول الخطاب مع السماء إلى غناء ). تدريجيا ( ًّ ّ الشحات :يااااااارب أنا عبدك جعااااااااااان.
(يصطف الجميع واضعين أيديهم على أعينهم خلف أحد العميان ) أسعد المصور :قالوا العمى ِي ْع ِمي األبعد على ْرأ ِي ْ دي بالدك إنت يا حاج أحمد ياما فيها فقير طيب بكره يخيب زرع األراضي اليوم ّ والظاهر الفقر ُق َرِّيب جاي ف مواسير «محمود بيرم التونسي»
(ين ّ ْ ليتحول إلى زحام أمام فرن الخبز) حل االصطفاف ّ ـ َخ َمس أرغفة أنا ِ واقف م الصبح. ـ حرام عليك عاوز أمشي عشر أرغفة. بس. البائع :هما 3أرغفة ّ
ـ ِّ مشينيِّ ..اديني بجنيه.
الشحات :ممكن رغيف.
( ينهره البائع ويدفعه ليسقط على األرض ) ( يلتف حوله الجميع في صورة ثابتة )
الم ْلقى على األرض ) المصور( : ً ّ مخاطبا الشحات ُ اه ِبده اسمع كالم ُم ْخلص ْ اه ِبد هبدة ْ ِّ تفرم في الكبدة فرم المناشير خليها ُ ومخاطبا الجمهور) توجها ( ُم ً ً من مد في َف ْر َشك ِر ْجلِ يه اتّ ّك عليه وبظ ّ ّ ظ نِ ْن عنِ يه بالحبل من غير تأخير «محمود بيرم التونسي»
50
يتحول الجميع إلى أوضاع ثابتة تنتمي إلى ماضي مصر الجميل، ( ّ أوضاع في يقفون وهم الصور لهم ليلتقط ر المصو ل يتجو بينما ّ ّ ِ يتوجه إلى) .. كالسيكية ثم ّ أجمل ،ستات ..هوانم ..رجالةَ ..ب َه َوات. كل حاجة كانت ْ
اتفضلي يا هانم. اتفضل يا بيه. من فضلك. لو سمحت. كل حاجة كانت أحلى حتى عسكري المرور اللي كان واقف في عزّ الشمس في الميدان. تحس ًسا كاميرته القديمة ) ( ُم ّ
صفارة اللي كان على طول بيلِ ف في الشوارع،بس والاّ الشاويش أبو ّ ......جواهم كمان عارف الناس دي ِمن شكلها بس هو اللي كان حلو ّ كان أحلى. الممثلين وربما على الجمهور (يدخل بائع الجرائد ُموزّ ًعا الجرائد على ُ أيضا) ً بائعة الجرائد: أال البلد دي يا ناس مالها مقلوب حالها في عز عصر استقاللها ِش ْبعت ْ تش ِخير كانت صالة النبي أحسن من كده وأتخن والع ْم َلة ماشية ع المعدن ُ ورغيفها كبير لما البالد الدون ِر ْبحت ّ مصر انْ َد َب ِحت غاية ما في التهويش صبحت جرايدها كتير جرايد ...جرايد ......جرايد.
المثقف( :يرد على بائعة الجرائد )
نفس الخدعة القديمة ِ ...ب َي ْخ َدعوكم بنفس الطريقة ....جرايد ما ...طب فين فيهاش إال ُص َورهم ...ما بتقولش كالم إال كالمهم ْ أبد ّ اعننا؟الجرايد إحنا؟ ...فين أخبارنا وفين أحالمنا ...ما فيش حاجة ً دي عقارب ...عقارب والزم تِ ْنداس. الصحفية ( :تسأل الممثلين ثم تتوجه لسؤال الجمهور )
فين الحقيقة؟ وإنتي ُش ْفتي الحقيقة؟ إنتو شوفتوا الحقيقة؟ ما حد شاف الحقيقة ....حتى الجرايد دي ما بتقولش الحقيقة؟ فيش ّ كله كدب وكله بيكدب.
دهس الجرايد على األرض باألحذية ) ( يبدأ الممثلون ْ
( تبدأ بائعة الماسكات في وضع الماسكات في ِم َش ّنة بيع وتغير الخضراوات ،وتبدأ باللعب بالماسكات تضع ماسكا وتخلع آخر ّ بنحت تعبير وجهها ،بينها ىقف باقي الممثلين ثنائيات ،يقوم األول ْ الدين ) اآلخر ّ ليعض اآلخر في وضع السياسي أو رجل ِّ المثقف :بكام اللي إنتي بتْ ِبيعيه ده؟
بائعة الماسكات :ب 5جنيه .
هي كل حاجه غليت كدة ليه ! المثقف :لييييييييييييه َّ
بائعة الماسكاتِ :م ْستَ ْغلِ يه؟ أنت عارف ده بيعمل إيه؟ ده يعمل كل اللي أنت عايزه ،شوف إيه صعب عليك ومش عارف تعمله .. هيحققلك كل أحالمك وبعدينّ ، خل ْص ْت حاجتك أول ما تستعمله، ّ غيره. منه ْارميه ّ .. سياسيا بتغير األوضاع ليصبح رجل الدين تتغير المنحوتات ( هنا ً ُّ ّ والعكس )
النائحات:
يا زارعين القصب ِو ْس ِط الملوخية ما تزْ َرعوش القصب وسط الملوخية بشامية ما فاتْ شي عليكم عريس أبيض ّ الو ّش ّ عسلية وش القمر والعين ّ ِ ّ ومكل ُفه بـ 100 البس طربوش يحيا الوطن 100على جزمته 100على شرابه 100على بت بيضا وشعرها دوري ِّ وري ف على الساقية تُ َق ْ وتقولها ُد ِ يجيبولي مين طربوش حبيبي وقع يا ُ يا زارعين القصب وسط الملوخية تزرعوش القصب وسط الملوخية ما َ فلكلور من جنوب مصر
تدريجيا على أن يكون آخر من يتركها النائحات، ( يترك الجميع الساحة ًّ بعد األغنية يخرجن تاركان الجثة ملقاة على األرض وجوارها الشحات ّ يغني)
الو ّش الصح في وتعالى خد غيره ُ .. برضه من عندي المهم ..تختار ِ جربه ْ ..ال ِبسه. الوقت الصح ،خده ّ .. ( يخلو المكان ويدخل المنتحر ) ً متحدثا للجمهور ) المنتحر( :
مود َياك .. بتحبه ،ورجليك ُم ْش لما تكون عايز تروح مكان ّ ّ عارف ّ ورجل وأنت ور ْجل ..أنا إيد ْ كأن روحك اتسجنت ..اتسجنت فى إيد ِ كسرت وإيد ّ سلمت وإيد على ورجل كلنا إيد ورجل ..بس فىه إيد ّ إيد ْ األقل حاولت ..هو الوطن إيه؟ تاريخ! طيب ما كده يبقى وطني شوية تعذيب وسجن وقتل ّ .. اللي بتشوفه إمبارح هوه اللي بتشوفه ّ النهارده بالظبط ..كلنا عايشين عايزين ناكل ونشرب وننام ..لما تبقى مش أنت اللي متحكم في حياتك يبقى الزم تموت ..ما هو يا تختار تعيش بجد يا تختار تموت وتبقى حر ..ليه تعيش فى دايرة ضلمة أولها ضلمة وآخرها ضلمة ! تبقى عايش دي حاجة ،وإنك ِبتواصل البقاء دي حاجة تانية أصل إنك َ نف ِسكوا في العالم ده ..إنتو خالص ..أنا مش فاهم إنتو ليه تحبسوا ْ بتدوروا على الموت بس مش واخدين بالكم ..المشكلة إن كلكوا ّ الموت عندكم ضلمة ..بس عندي نور ..عشان كده أنا قررت أموت حرية الزم نموت عشان نشوفها............ ..الموت ّ
دورة قصيرة بينما تبدأ النائحات ) ( يدخل ثالثة ممثلين يحملونه في ْ الفينال:
شية النائحات المصريات تدخل ثالث فتيات متّ ِشحات بالسواد في ِم َ المتوفي إلى أوزوريس لينقله في ( جدارية من مصر القديمة لزفاف ّ رحلة إلى العالم السفلي )
51
The performance starts on the street with the Beggar roaming around in tattered clothes, blowing his ancient bugle to gather spectators. An audience - including the Intellectual, the Unemployed Person, the Photographer, the Journalist, and the Masks Seller - gathers and the show starts with collective movements and music by people wearing multicolored work clothes and masks. This introduction is inspired by the way young people move in public squares during protests, the state of anticipation and caution, and the hit-and-run techniques used. The girls lead the singing and the boys back them up by echoing the rhyme, while addressing the audience. At night we beg forgiveness from God Almighty (mighty), and every thirsty one today will find water (water). We praise Him and thank Him before we say Art (art). We praise Him and thank Him before we perish (perish). He gives and grants gifts (gifts), He gives gifts and he has no partner (partner). He created the soul, its home in the body (body), The psyche created from fire, the body from mud (mud). We’re going to hunt the imagination from the window (window), without hooks or nets (nets). We sing, dance, and discover different states of self (self). Damietta, our city, has many forms of art (art), and every thirsty one will find a water fountain today (today). Glorify your Lord and praise the Prophet. [From the narrator’s introduction to the ancient Egyptian shadow play (adapted)] The Unemployed Person: … [The blind Street Sweeper enters.] The Street Sweeper: Good morning, world, you are still the same, nothing’s changed. Everything is trash. Here are some papers and, after a little bit, some straws left by the sweet potato seller. And they call me a blind. Garbage is everywhere, in streets, houses, schools, universities and ministries. Garbage is in the souls. You filled the world with trash, I’m trying to remove it but I can’t. Every day it’s garbage, garbage, garbage. Good morning, world, what’s wrong with you? You’re still the same,
everything in you is the same, the smell is the same, the dust is the same. [He feels his shoulders.] It’s a bit cold. The sweet potato seller closed and left straw on the floor … and they call me blind, but blindness is that of souls. Your garbage has increased a lot, I’m no longer able to collect it: garbage in houses, garbage in streets, garbage in schools, garbage in universities, garbage in government, garbage in ministries, garbage in palaces, garbage in minds, garbage in souls, garbage, garbage, garbage. My father used to tell me: Look my son, we are poor, start from scratch and God will help you… I worked as a street sweeper and started from scratch, and after that, thanks be to God, I became blind and went back down to zero… But that’s enough. I’m fed up with it. I can no longer bear darkness. Why should I spend my whole life in garbage in the first place? No, no, I’m okay like that, I’m okay. I’m the only person who collects the garbage everyone discards… Yes, garbage is everywhere. Garbage in the streets, garbage in the houses, in schools, in factories, in ministries … garbage is inside people’s minds. The Intellectual: [addressing the crowd] Here you are again, I was waiting for you to come back. Do you know why? Because they fooled you a long time ago. They fooled you when they told you of a 7000-year civilization while you live in ignorance. They fooled you when they told you Egyptian children are the smartest in the world if that’s the case, why do you hit them in your schools? They fooled you when they spoke of a religious people - where’s this religiosity? Your life is all about corruption, thieving, bribery, and harassment. Yes, your life is like that. I told you not to leave … I told you not to leave. [The Beggar enters, singing.] The Begger: [singing] … Raise your voice … raise your voice … raise your voice like the furious waves of the sea.
52
Street performance produced by Mahatat for contemporary art, directed by Mohamed Shindy and written by emerging actors from Damietta. This play can be performed by 10 actors Cast 1_ The Beggar 2_ The Unemployed Person 3_ The blind Street Sweeper 4_ The Intellectual 5_ The Photographer 6_ The Journalist 7_ The Saleswoman 8_ The Suicidal Person 9_ The Newspaper Seller 10_ The Masks Seller
53
was to increase the number of its newspapers, newspapers … newspapers … newspapers.
a hand that at least tried. What is the homeland all about? History? Okay, this way.
The Intellectual: [replying to the Newspaper Seller] The same old trick … they are tricking you in the same way. Newspapers have nothing but pictures, they repeat nothing but words. So where are we? Where is our news and our dreams? Isn’t there anything about us at all? These newspapers are scorpions… Scorpions! They must be stamped on.
My homeland is torture, jail, and killing. What you saw yesterday is what you’ll see today. Today in particular. We all live and eat, drink, sleep … When you’re not the one who controls your own life, you must die. It’s all about choosing to live in the right way or choosing to die and be free … Why do you live in a dark circle? Its beginning is dark and its end is dark! To live is something and to continue to survive is something completely different. I don’t understand why you all imprison yourselves in this world. You’re all looking for death but you don’t realize it. The problem is that death for you is darkness, but for me it’s light. That’s why I decided to die. Death is freedom, you must die in order to see it.
The Journalist: [asking the actors, then heading towards the audience to ask] Where is the truth? Did you see the truth? Did you all see the truth? Is there anyone who has seen the truth? Even these newspapers don’t tell the truth? It’s all lies, and everyone lies? [The actors start to trample over the newspapers. The Mask Seller puts her masks in a woven vegetable basket and starts playing with them: She puts on one, takes it off and puts on another, changing her facial expressions while the rest of the actors stand in pairs like statues, the first craves the second so the second criticizes the politician and the clergyman positions.] The Intellectual: How much are your wares? The Mask Seller: Five pounds. The Intellectual: Why-y-y? Why has everything become more expensive? The Mask Seller: Do you think they’re expensive? Do you grasp their function? They can do everything you want - think of anything that’s difficult for you, anything you don’t know how to do, and once you use a mask, your dreams will come true! And when you’re done using it, throw it away … and get a new one. [Now the statues change roles: the clerk becomes politician and vice versa.] The Mask Seller: Come to take another one … free of charge as well! What’s important is that you pick the right face at the right time … take it … try it … wear it.
[The finale: Three women in black enter, with three men. The men carry the Suicidal Person in a small circle, while the women weep, walking like the wailers in ancient Egyptian frescoes depicting the dead Osiris being carried to the underworld.] The Weepers: Oh you who grow sugar cane with molukhiya, Don’t grow sugar cane with molukhiya! Look for a white-skinned groom with a mole, His face is the moon’s face and his eyes are brown, He wears a tarboosh costing (long live the homeland) 100 pounds, 100 for his shoes and 100 for his socks, 100 for a white-skinned girl with straight hair Standing on a waterwheel, commanding it to move. My lover dropped his tarboosh … who can bring it to me? Oh you who grow sugar cane with molukhiya. Don’t grow sugar cane with molukhiya! [A folkloric song from Upper Egypt] [The actors gradually exit. The Weepers are the last to leave: after the song they exit, leaving the corpse lying on the ground with the Beggar next to it, singing.]
[All the actors exit and the Suicidal Person enters.] The Suicidal Person: [talking to the audience] You know when you’d like to go to a place but your feet can’t take you there … as if your soul is imprisoned? Imprisoned by the hand and the leg … I’m a hand and a leg, you’re a hand and a leg, we all are a hand and a leg. But there is a hand that broke and a hand that shook hands and
54
[The Beggar heads towards the Unemployed Person, holding an old Walkman.] The Beggar: Can you give a battery? Can you give me a battery? [The Unemployed Person pushes him away.] The Beggar: [singing] I don’t want anything, I don’t want anything, I don’t need anything from the world, I don’t want for anything. [The Beggar heads towards the Photographer.] The Beggar: I want a pound. [The Photographer gives him a pound.] The Beggar: …Thanks. [The Beggar heads towards the Journalist but she scolds him, then he approaches the others by turn, until everyone has scolded him.] The Beggar: I’m hungry…. I want to eat…. Can you give me a sandwich…? I’m hungry-y-y-y, I’m hungry-y-y-y. [He looks up at the sky.] The Beggar: Oh God, I’m hungry. You created me and you feed me. I’m your worshiper. I’m hungry. [The conversation with the sky gradually turns into a song.] The Beggar: OH-H-H GO-O-O-OD, I’m your slave, I’m hungry-y-y-y. [Each putting his or her hands over their own eyes, everyone stands in a queue behind a blind person.] The Photographer: They say blindness blinds those who are far away, as Asaad says. Your own country, Hajj Ahmed, is full of poverty. If the harvest is good today, tomorrow it’ll be bad. It seems that poverty is in the pipeline. [Mahmoud Bayram el-Tunsi] [The line turns into a crowd standing in front of a bakery.] [Shouts from the crowd:] – Five loaves! I’ve been here since the morning! – Shame on you! I want to leave. Ten loaves! The Saleswoman: Only three loaves. – Let me leave - give me a pound!
55
The Beggar: Would you give me one loaf? [The Saleswoman scolds the Beggar and pushes him to the ground. Everyone stands around him, motionless.] The Photographer: [addressing the Beggar, who is lying on the ground]: Listen to what loyal advisers say, let it hit hard, let it grate the liver like a saw. [heading towards and addressing the audience] Whoever puts his leg in your bed, give him a hard time with tricks, and poke him in the eye without delay. [Mahmoud Bayram El-Tunsi] [Everyone strikes a pose from Egypt’s beautiful past and the Photographer moves around to take pictures of them.] The Photographer: Back in the day everything looked nice, the people, the streets, the houses – everything was more beautiful. Women were ladies and men were pashas. [He remembers] Go ahead, Madame. Go ahead, Pasha. Please! May I? Even the police officer who stood in the heat of the sun in the square was nicer. [Touching his old camera.] Or the officer with his whistle, always patrolling the streets. But you know, these people didn’t just look good – they were also nicer on the inside. [The Newspaper Seller enters, distributing the papers among the actors and maybe to the audience as well.] The Newspaper Seller: Hey people: what’s wrong with this country? It’s turned upside down. In the middle of its own independence day it was full of snores. By the Prophet, it used to be better than this, and fatter, and the currency was doing well, and loaves of bread were big. Now the inferior countries have won, Egypt has been slaughtered. The most intimidating move it could make
(مشيرا “يا بنتي دول بيقولوا الحقيقة ً حدش بيقول للممثلين) في زمن ما ِّ فيه الحقيقة” تعدى الستين حين رد فعل رجلَّ مشاهدته لعرض «غير اسم الدوا» في الشارع. “إنتو ما سيبتوش حاجة إال ما ُق ْلتُ وها” ـ عجوز تابع العرض حتى نهايته. حسينا باللي بتقولوه واتْ َّأث ْرنا بيه “إحنا ِّ قوي ...برافو عليكم” – أم لطفلين حين مشاهدتها للعرض في الشارع. “يا هبة (مديرة المشروع) ،أنا عايزاكي تعرفي إن ِّ اللي عملتوه َّأثر فينا ِ وف ِر ْق ا ،وغير في حياتنا .مش أنا جد َّ معايا ًّ ديه كلها .أنا بقولك بس ،كمان الناس ّ ش على عشان تِ ْع َرفي إن تعبكم ما َر َح ِ الفاضي” عياد ،إحدى المشاركات في – ُن َهى ّ المشروع.
56
أح ِّس ِّإني َب ْر ِسم” “أول مرة َ ِّ – أحد مشاركي ورشة الفنون البصرية. الق ْ “واللـه ُك َو ِّيس ،آهو العيال ُ ولهم حاجة مفيدة ِي ْع ِملوها” – امرأة تحمل تجمع تعليقا على رضيعا، طفال ً ً ُّ األطفال في السوق على التلوين مع الفنانين. “اتْ َعِّلمت أمسك فرشاه” أحد مشاركي ورشة الفنون البصرية.عن خبرة العرض في الشارع جدا من “في األول كنت مخضوضة ًّ ّ الناس الكتير ،بس بعد كده نِ ِسيت ّ وركزْ ت في الرسم” إنهم موجودين، ـ إحدى المشاركات في ورشة الفنون البصرية. “هوه ده الخشب اللي َخ ْدتُ وه ِّ مننَ ا!؟ ينور” – رد فعل أحد َّ الن َّجارين، واللـه اللـه َّ الذي جمع األخشاب للفنانين حين رؤيته
لألعمال النهائية التي صنعت ِب َخ َش ِبه. أجمل ردود الفعل ،كانت ردود فعل بدا عليهم التساؤل األطفال الذين َ وخصوصا من الماسكات. والدهشة، ً ـ ممكن آخد واحد؟ هيه للبيع؟ ـ طب ّ ـ إنتوا بتعملوا كده ليه؟ ـ ممكن أمثل معاكوا؟ ـ ح تعرضوا تاني إمتى؟ بعد أحد العروض ِم ِشيت (محمد حامال المكنسة شندي) مع األصدقاء ً بجمع بعض على الكورنيش ،وقمت ْ إلي ثالثة رجال القمامة بها ،فأتى ّ وسألني أحدهم: ـ أنت تبع إيه؟ ـ باكنس الشارع؟ َّ المقشة دي منين؟ ـ ِج ْبت ـ ليه؟ ـ إحنا من مجلس المدينة وما نعرفكش. حبي البيئة. ـ أنا من ُم ِّ ( ثم َد َع ْوتُ ُهم على العرض )
“It’s the first time I have felt that I paint.” - One of the participants in the visual arts workshop.
“Wow, the children finally found something useful to do.” - A woman carrying an infant, commenting on children gathering in the market to color with the artists during the showcasing of visual arts workshop outcomes in the public space.
“I learned how to hold a brush.” - One of the participants in the visual arts workshop.
ON THE PERFORMANCE
“At first, I was very scared of the people, but after that I forgot they were there and concentrated on drawing.” - One of the female participants in the visual arts workshop, on the experience of performing in the street.
“Is this the wood you took from us?! Wow! How wonderful!” - One of the carpenters who collected wood for the artists, on seeing the final products made during the visual arts workshop.
“Hey my daughter! They are saying the truth [pointing at the actors] at a time when no one says it.” - A man in his sixties, watching the Change the Name of the Medicine show in the street.
“You didn’t leave anything without tackling it.” - An old man who followed the show until its end.
“We felt what you said and were touched by it, good for you and thumbs up.” - A mother of two children, watching the show in the street.
“Hey Heba [the project manager]! I want you to know that what you did really moved us and was of great importance for me and changed our lives, not only me but all these people. I’m telling you this so you know that your efforts weren’t in vain.” - Noha Ayad, one of the participants in the project. 57
The loveliest feedback was from the children who seemed amazed and surprised, especially by the masks made for the street performance of Change the Name of the Medicine: - “May I have one?” - “Is it for sale?” - “Why are you doing this?” - “May I act with you?” - “When will you perform again?” Mohamed Shindy: “After one of the performances, I walked with friends carrying a broom on the corniche. While we were collecting garbage, three men came over and one of them asked me: - ‘Who are you affiliated to?’ - ‘I’m sweeping the floor.’ - ‘Where did you get this broom from?’ - ‘Why?’ - ‘We are from the City Hall and we don’t know you.’ - ‘I’m an environment lover.’ (Then I invited them to the show).”
58
A capacity-building program for emerging visual artists in Damietta Mahatat opened its capacity-building program for visual artists with a performance lecture by artist Shady El Noshokaty in collaboration with Damietta Culture Palace on Monday, May 27, 2013. The lecture was a multimedia and performative. It was followed by a program of lectures and educational workshops, in collaboration with artist Dahlia Refaat, based on the needs and requirements shown by the participants in Mahatat’s Face to Face visual arts workshop. 1- A lecture entitled “Explore the history of contemporary and modern art” by artist Dahlia Refaat. 2- A lecture entitled “An introduction to abstraction, experimentation, and expression” by artist Mohamed Al Masry. 3- A lecture entitled “The foundations of composition in artwork” by the artist Dahlia Refaat. 4- A workshop entitled “Workshop on writing: An artist’s resume and how to support and market contemporary artworks” by artist Ilham Khattab from the Out of the Circle initiative. 5- A lecture entitled “Visual and virtual arts” given by the artist Ilham Khattab from the Out of the Circle initiative. 6- A lecture entitled “An introduction to art concepts: The concept, the idea, and the mechanism” by artist Haitham Nawwar. 59
برنامج لبناء قدرات الفنانين البصريين الصاعدين في دمياط
افتُ تحت محطات برنامج بناء القدرات للفنانيين ، شادي النشوقاتي،البصريين بمحاضرة أدائية للفنان مايو27 يوم اإلثنين،بالتعاون مع قصر ثقافة دمياط كانت المحاضرة عبارة عن عرض أدائي متعدد.2013 ثم تبعها برنامج.) أدائي، بصري،الوسائط (صوتي ،محاضرات وورش عمل تثقيفية نظمتها محطات بناء على ً وذلك، داليا رفعت،بالتعاون مع الفنانة االحتياجات والمتطلبات التي أظهرها المشاركون «وجها لوجه» للفنون »في ورشة عمل «محطات ً : تتناول المحاضرات الموضوعات التالية.البصرية ،» «استكشاف تاريخ الفن الحديث والمعاصر-1 القتها الفنانة داليا رفعت
ألقاها،» والتجريب والتعبير، «مقدمة في التجريد-2 الفنان محمد المصري ألقتها الفنانة داليا،» «أسس تكوين العمل الفني-3 رفعت
، ورشة عمل في «كتابة السيرة الذاتية للفنان-4 ،»وكيفية دعم وتسويق األعمال الفنية المعاصرة من مبادرة «خارج،تدريب الفنانة إلهام خطاب »الدائرة ألقتها الفنانة،» «الفنون الرقمية واالفتراضية-5 » من مبادرة «خارج الدائرة،إلهام خطاب
الفكرة، المفهوم: «مقدمة في فن المفهوم-6 ألقاها الفنان هيثم نوار،»والتقنية
بقلم باسنت جالل
“وجها أخيرا بمحطات في إطار مشروع التحقت ُ ً ً لوجه» باعتباري ُم َن ِّسقة للمشروع ،ولكوني أصال تشجعت لفكرة المشروع من دمياط ،ومقيمة بها، ّ لمجرد إحساسي بأن دمياط مجتمع مغلق ،والنشاط الثقافي فيه قليل ،وإن ُو ِجد فال يصل إال لشريحة أحس إن بمشاركتي في صغيرة ،وده خالني ِّ المشروع هقوم بدور في تغيير الواقع دا.
رد ِف ْعل الناس تجاه في البداية ،كنت قلقانة من ِّ هتح َصل في الشارع ،ودا عشان أنا العروض اللي ْ إن الشارع الدمياطي عمره ما خاض أي كنت عارفة ْ شيء من داْ ،ابتدينا المشروع ،وكان ِّأول رد فعل أخدتُ ه من الناس ،من شخص من المشتركين ْ في ورشة التصوير الفوتوجرافي بيقول« :إيه دا، بتح َصل أنا بجد مش َّ مصدق إن في حاجة زي دي ْ في دمياط ،يعني هما جايين من القاهرة ِ يعم ُلولنا الورشة دي وبس ،كده من غير مقابل! أنا سعيد». رد ومع بداية ورشة المسرح ،كان فيه تقريبا نفس ِّ ً ِّ ولكني في المقابل والتحمس، الفعل ِمن الترحيب ُّ نوعية تكسير رصدت كام رد فعل من ناس من ِّ ْ الهمم واإلحباط زي“ :مسرح إيه اللي إنتو جايين تعملوه في دمياط؟ ما فيش حد هيجيلكو ،أصال ما فيش فنانين هنا». قد إيه استغربت .يعني إيه ما فيش فنانين! نعم! ِّ فيه فنانين في كل مكان في البلد دي ،يمكن حضرتك ما تعرفهمش بس أنا واثقة إن فيه، ودمياط مش أقل من أي محافظة تانية زي القاهرة أو إسكندرية مثالِ . قد إيه ومن ُهنا اتضح لي فعال ِّ مهم مفهوم ال مركزية الفن اللي بنشتغل عليه .. إن مش الزم الفنان يروح المركز أو العاصمة علشان ْ يعمل فن ..وتقريبا بعد الكالم دا قررت إنه أل … إحنا الزم نشتغل ونعمل كل اللي نقدر عليه ،عشان المشروع دا ينجح. أحس برضه ،إن المبادرة موقف تاني حصل خالني ّ تقريبا بعد رابع أسبوع من دي فريدة من نوعها، ً مر َّوحين كلنا بعد ورشة المسرح ،وفي يوم وإحنا َ 60
وه ّم َه بيقولوا الورشة ،سمعت شباب المسرح ُ إنهم مبسوطين إنهم بيكتبوا اللي هيقولوه في إن فيه نص محدد عليهم إنهم العرض ،مش ْ وبيعبر يحفظوه ،لكن الكالم بتاعهم طالع منهم َّ عنهم ،ودي كانت حاجة ما عملوهاش قبل كده .دا نف ِسهم مواهب إن فيه مشتركين اكتشفوا في ْ غير ْ همه نفسهم بيقولوا إن ما كانوش يعرفوا عنها حاجة. ُ “ن َهى» من المشتركين في المشروع في ورشة التصوير ،فجأة كلنا لقيناها ْ بتن ِس ِحب من المشروع، كمصورة، بتحضر بروفات المسرح َّ وبعد ما كانت ِّ بدأت تشارك في البروفات كممثلة ،لحد ما بقى ليها دور محدد في العمل ،وعرضت بالفعل في الشارع، وكل الناس بال استثناء أشادوا بأدائها التمثيلي! ومع بداية العروض ،والنزول في الشارع ،واالحتكاك المباشر مع الناس ،أوال بالنسبة َّليا كل مخاوفي حسيتش ،ولو اتبد ِد ْت ،فما ِّ من النزول في الشارعِّ ، كب ْنت، لمرة واحدة ،إني متضايقة ،أو مش مرتاحة ِ
رد فعل الناس كان أكتر من رائع بالترحيب اللي ظهر في أسئلتهم واستفسارهم عن إيه اللي بيحصل، وبإحساسي إنهم مبسوطين ،إن فيه حاجة زي دي بتحصل فى دمياط ،وبإن كان فيه ناس ْ بتندِ مج معانا لما نِ ِز ْلنا نِ ْع ِرض نتاج ورشة وتِ ْشتِ رك في العرضَّ ، الفنون المرئية من (لِ َوح ،رسم وتماثيل) .الناس كانت بتِ ْن ِزل تقعد في األرض تِ ْر ِسم مع الفنانين ،دا غير األمهات اللي لقيناهم جايبين أوالدهم عشان يقعدوا ِ يرسموا معانا ،الناس وهي ِبتْ َو ّد ْعنا ،وإحنا وبتِ ْسألنا :هتعرضوا تاني إمتى؟ وفين؟ ماشيين ِ بتتجمع بسرعة عروض المسرح وإزاي الناس كانت َّ ولما الكهربا كانِ ْت جدا ِ ًّ وبأعداد عمري ما تخيلتهاَّ ، بتق َ تقَّرب من واق َفة ،وتِ ْبتِ دِ ي َ طع ،والناس تفضل ْ ْ الممثلين عشان تسمع وتشوف بيقولوا إيه ...كل دا كان ْبي َح ّس ْسني بالفخر والسعادة ،إني كنت جزء من مبادرة محطات في دمياط ،وإحساسي ِّإني عملت حاجة لمحافظتي ،وإحساسي أنا والمشتركين في بنف ِسنا الشغل اللي ورش العمل ،إننا عايزين نِ َك ِّمل ْ عملناه معتمدين على نفسنا.
By Bassant Galal
I recently became the coordinator of the Face to Face project with Mahatat. Since I’m from Damietta and live in the city, I was really excited about the project. I think Damietta is a provincial society where cultural activities are few and far between, and even when they do occur they cater to and reach a particular social class. I felt that by being part of this project I would be actively changing the status quo.
those in any other governorate in Egypt, even Cairo or Alexandria. The problem lies with the idea of the centralization: that’s why what we’re doing and our attempt to decentralize art is important. Artists need to realize that they don’t have to go to Cairo to make art or perform. After listening to such responses I decided that we must do all that is humanly possible to make the project work.
At the outset, I was a little worried about how people would react to the street performances, as Damietta had never seen anything like it or been through similar experiences. The first response was from a participant in the photography workshop. He said “I really can’t believe my eyes that something like this is happening in Damietta. I mean they’ve come all the way from Cairo to conduct a workshop for us and it’s totally free. I’m so happy.”
Around week four of the theater workshop, I felt that the initiative was unique in another way. On our way home I heard participants say they were really happy to be writing the script they were going to perform and that it wasn’t some pre-written dialogue they had to abide by and learn by heart. They felt that the words were theirs, that the text expressed who they were and what they thought. That was something they had never experienced before.
There were similar responses once the theater workshop was up and running. People on the whole were welcoming and excited, but I also noted a few disheartening and discouraging responses, such as, “You honestly think you can do theater in Damietta? Nobody will come to watch you perform. There are no artists here in the first place.”
What happened during the process itself was amazing: some participants realized that they were talented in fields that they had never thought of before. One such case is Noha. She started out as a participant in the photography workshop and attended rehearsals for the play as an onsite photographer. All of a sudden, she started to participate in the rehearsals as an actress. Eventually a specific part in the play was assigned to her, and when the performance took place on the street her acting was unanimously praised.
What on earth do you mean! I was totally surprised. No artists in Damietta? There are artists everywhere in the country — just because you don’t know them doesn’t mean they don’t exist. I was sure there were artists in Damietta, no fewer than 61
All my fears were allayed as soon as we hit the street and the performances started,
as soon as we started to deal with people and the audience face to face. I never once felt upset or uncomfortable as a female. The responses were great — people were welcoming, asked questions, were pleased that this was taking place in Damietta, and happy with this kind of interaction. When we exhibited the end products of the visual art workshop such as paintings, drawings, and sculptures, people were delighted. During the workshop mothers would often bring their children to join us in drawing things. When we were packing up to leave, people asked “When will you be back and where?” I remember how swarms of people appeared out of nowhere to see the street plays, and moments when there were power cuts and the audiences wouldn’t leave but just came closer to hear and see what was being acted out. All these things made me feel proud and happy to be part of Mahatat’s initiative in Damietta. It also made me feel that I have actually done something for my governorate, and it has given the participants and I the motivation to carry on doing such things independently.
بقلم أوجين فان أرفين
مساعدا للدراسات المسرحية في مدرسا لكوني ً ً أجمع في عملي بين فإنني “أوترخت”، جامعة ْ الجانب األكاديمي وبين الجانب العملي في القطاع الثقافي .كنت وما زلت أؤدي هذا العمل لتحقيق هذا التوازن غير المعتاد بين الجانبين منذ منتصف دائما لعملي ُب ْع ٌد متعدد الثقافات، الثمانينيات .كان ً كان لهذا عالقة قوية بخلفيتي العائلية ونشأتي، حيث نشأت في أسرة لم تكن ذات تعليم مرتفع، كما ُقمت بالهجرة من جنوب البالد إلى وسطها، عاما من سيدة مهاجرة من أنا أيضا ّ تزوجت منذ ً ٢٢ (البحر الكاريبي) ،هذا باإلضافة إلى العمل الطويل والدراسة بالخارج .وكنتيجة لكل هذا ،وصلت إلى إيمان وقناعة عميقة؛ بأنه ومن خالل التعاون الفني الدولي ،أو ربما أكثر من خالل العالقات الشخصية التي تكمن وراء نجاح تلك المحاوالت ،يمكن بناء تفاهم حقيقي بين الثقافات. ً مشابها لهذا يقع في قلب الفن المجتمعي: مبدأ إن ً فبناء صو َرها. إنه الجماليات في العالقة في أنقى َ ً المطورة بحرص وعناية على العالقات الشخصية ّ وثقة بين الفنانين وغيرهم ،يتم خلق ممارسات فنية إبداعية ذات صلة بالمجتمع وهذه الممارسات ّ يغت بشكل هي في جوهرها عبارة عن محادثات ِص َ جمالي رائع .سمة مميزة أخرى للفن المجتمعي ً مملوكا لفرد واحد ،إنه ِم ْل ٌك تكمن في أنه ليس الجميع ،ومن حق كل شخص أن يشترك فيه.
ربما تتساءل ،ما عالقة كل هذا بمصر؟ لقد حدثت االحتجاجات الضخمة التي أدت إلى عزل نظام مبارك قبيل مهرجان الفن المجتمعي الدولي ،الذي عقدناه بشهور قليلة ،والذي شاركت فيه مروة سعودي، التي تعمل ضمن فريق فرقة «الورشة» إلى روتردام في مارس من العام ،٢٠١١لتتحدث عن تجاربها .بعد ذلك بأقل من عام ،قابلت هبة الشيخ؛ التي كانت قد جاءت إلى هولندا لمتابعة دراستها العليا في إدارة الفنون في مدرسة «أوتريخت» للفنون .وعلى مدار نصف السنة التالية لحضورها ،سنحت لنا الفرصة إلجراء العديد من المحادثات حول الفن المجتمعي، ومبادرة محطات ،والمشهد الفني في مصر بصفة 62
مشغوال في نفس الوقت في اإلعداد عامة .كنت ً لمهرجان كان سيعقد في مدينة «أوتريخت» في شهر يونيو من العام .٢٠١٣ أردت أن أتيح وكجزء من هذا الحدث «اإليفينت»، ُ فرصة لفناني «أوتريخت» للتعاون مع نظراء أجانب الكتشاف طرق وأشكال وقواعد جديدة للعمل في مجال الفنون المجتمعية .أردت لواحد من هذه التبادالت بين الجانبين ،أن يركز على العالقة بين الفنون المجتمعية والتواصل االجتماعي الجديد، والمحركة التي شهدها العالم تلك الشبكات المؤثرة ِّ بأسره في ْأوج قوتها في الشهور األولى من عام ،٢٠١١والتي أصبحت فيما بعد تُ ْع َرف باسم «الربيع متلهفا أن أعرف عن إمكانات في العربي» .كنت ً ْ خلق فنون مجتمعية من خالل العمل عبر الحدود، مستخدما وسائل التواصل االجتماعي مثل «الفيس ً بوك وسكايب» وغيرهما من شبكات ،اهتمت محطات بهذا المنهج الستكشاف طريقة الستخدام لجعل شبكات التواصل االجتماعي الجديدة .هذا ْ متاحا بشكل أكبر ،وكذا لتطوير التعاون مع الفن ً الفنانين المقيمين في هولندا ،والذي وضعت محطات في اتصال معهما وهما :امرأة من أصل لتوها من أرجنتيني وشابة هولندية كانت قد انتهت ِّ دراسة الماجستير في الفن وتطوير االتصاالت في المملكة المتحدة.
َ الفنان ْين اللذين يعمالن تلقيت عن ُب ْعد تقارير من في هولندا عن الصعوبات التي وجداها أثناء توظيف مجموعة من المشاركين غير المتخصصين للمشاركة في ورش عمل ،وكذلك عن تجربتهم مع التمارين التي ابتكروها ،وعن القيود المنهجية الستخدام تطبيقات مثل الفيس بوك (والذي ساعد اإلبداع الداخلي على اإلنترنت بشكل أقل مما َّ كنا نتوقع) ،وعن العقبات بين الثقافات التي واجهوها أثناء التواصل مع شركاء محطات في دمياط .بقدر ما أستطيع أن أقول ،فإن التحديات التي واجهوها كانت نتيجة نقص المعلومات من الجانب الهولندي عن السياق المكثف وسريع التغيير ،الذي كان يعمل فيه الشركاء المصريون ،والعكس صحيح .فبينما
تبدو األوضاع في هولندا مستقرة بالشكل الكافي عند رؤيتها من الخارج ،فإن المتغيرات السياقية في أيضا بين يوم وآخر ،إن لم شرق أوربا يمكن أن تتغير ً تكن بين ساعة وأخرى.
لكل هذه األسباب وأكثر، ظهر التعاون المصري- غنيا .فبجانب الهولندي ًّ القيمة التي المعلومات ِّ عرفها كل جانب عن ثقافات وظروف عمل الجانب اآلخر ،فقد تعلم الم ِّ نظمون والمشاركون ُ في هولندا ومصر ،أنه من الممكن ْ خلق أعمال معا عبر فنية إبداعية ً الحدود من خالل شبكات التواصل االجتماعي مثل الفيس بوك. ففي عالم تحدث فيه التطورات التكنولوجية بوتيرة تُ ْب ِهر العقل ،فإن مغامرات إبداعية دولية منفتِ َحة تقوم على المساواة مثل هذه ،ال يمكن االستغناء فهم عنها الستمرار الحوارات الفنية لمساعدتنا على ْ ماذا نُ َمِّثل بالنسبة لغيرنا من البشر أينما كانوا.
By Eugène van Erven
As an associate professor of theater studies at Utrecht University, I combine a career in academia with practical work in the cultural sector. I have been performing this curious balancing act since the mid 1980s. My work has always had strong intercultural overtones, which has partly to do with my family background (I grew up in a not particularly highly educated family that migrated from the south to the center of the country, and I have been married for 22 years to a migrant from the Caribbean), as well as extensive work and study abroad. As a result, I have come to firmly believe that through international artistic collaborations, but possibly even more through the personal relationships that underlie the most successful among such endeavors, genuine cross-cultural understanding can be fostered. A similar principle lies at the heart of community art: it is relational aesthetics in its purest form. Based on trusted, carefully and caringly developed personal relationships between artists and non-artists, innovative, socially relevant artistic practices are generated that are in essence beautiful, aesthetically shaped conversations. Another hallmark of community art is that no one individual owns it — it belongs to everyone. And anyone should have the right to get involved. What has all this to do with Egypt, you might wonder? The massive protests that led to the ouster of the Mubarak regime occurred only a few months prior to our last International Community Arts Festival. Marwa Seoudi, who is on the staff of El 63
Warsha, came to Rotterdam in March 2011 to talk about her experiences. Less than a year later I met Heba El Cheikh. She had come to the Netherlands to pursue an MA in art management at the Utrecht School of the Arts. In the course of the next half year we had the chance to develop many conversations about community arts, Mahatat, and the arts scene in Egypt. At the same time, I was busy preparing for a festival that would take place in my hometown Utrecht in June 2013. As part of this event, I wanted to offer a chance to Utrecht artists to collaborate with foreign colleagues to explore new methods, forms, and disciplines. I wanted one of these exchanges to focus on the relationship between community arts and new social media, the power of which the entire world witnessed in full force in the early months of 2011, in what has become known as the Arab Spring. I was curious about the possibilities and impossibilities of creating community art by working across borders using social media such as Facebook, Skype and other formats. Mahatat was interested in this approach in order to explore how to use these new media to make art more accessible and to develop cooperation with two Netherlandsbased artists who I put them in contact with: a woman of Argentinian descent and a young Dutch woman who had just completed an MA in art and development communication in the UK. From a distance I received reports from the two artists working in Holland about their difficulties in recruiting a group of
regular participants, about their experiments with exercises they invented, about the methodological limitations of formats like Facebook (which is less conducive to online inter-creativity than we had anticipated), and about intercultural obstacles they encountered in communicating with Mahatat’s partners in Damietta. As far as I could tell, the challenges they met were caused by the lack of knowledge on the Dutch side about the intense and rapidly changing context in which the Egyptian partners were working, and vice versa. While conditions in the Netherlands may seem peaceful enough when considered from the outside, in northern Europe, too, contextual variables can change by the day, if not by the hour. For all these reasons and more, the DutchEgyptian collaboration has been rich. Besides valuable insight into each other’s cultures and contexts, it has taught professionals and participants in the Netherlands and in Egypt that it is indeed possible to co-create innovative works of art across borders through media such as Facebook. In a world in which technological developments are occurring at a mind-dazzling pace, open-minded, egalitarian international creative adventures such as these are indispensable for continuing artistic conversations helping us understand who we are in relation to other humans, wherever they may be.
حاج. باسنت جالل. أوجين فان أرفين. آنيا فان دي بوت. إلهام خطاب//وفقا للترتيب األبجدي شادي النشوقاتي. سمير الفيل. رنا النمر. رضا شعيب. داليا رفعت. حلمي يسن. على بيومي كمال ربيع. كريمة منصور. عمرو عرنسة. عائدة الكاشف. طاهر ابو حطب. طارق عبد القوي. . محمد المصري. محمد التوارجي. مارخيت زفرت. مارخيت بويمان. ماجد منير. ماجد خليفة. AIESEC . يوشيه دويندام. هيثم نوار. هناء الديغم. مينا فخري. ميكائيال تيتماتي. محمد شندي // قصر ثقافة دمياط الفنانون الصاعدون في دمياط. فندق البوريفاج. فندق الهوم. في دمياط آية. إيهاب محمد. إيمان أبو عوض. إسالم كمال. أسامة عمر. أحمد الهندي. أحمد المغالوي سمر صقر. سامح صدقى. داليا زكريا. حسام وفا. بسمة الكفراوي. آية الطحان. الشهابي عمرو. عماد الصعيدي. عبدالله المعصراوى. طارق حسن. صاموئيل نجيب. سهير الحبشي. َ . محمد الخميسى. مالك عيسى. مازن السروى. لؤى مظهر. كريم الطناحي. عمرو يكن. مسلم محمود. محمد موسى. محمد فاروق. محمد عوضين. محمد صالح. محمد جمعة. محمد الدالى . والء السيد. نورهان سرحان. نهى عياد. مصطفى أبوسمره. مريم عمر. مريم السيد. زهران In an alphabetic order\\ Aida El Kashef . Amr Orensa . Anja van de Put . Bassant Galal . Dahlia Refaat . Elham Khatab . Eugene van Ervan . Haitham Nawar . Haj Aly Bayoumi . Hanaa El Degham . Helmi Yassin . Joosje Duindam . Kamal Rabea . Karima Mansour . Maged Khalifa . Maged Mounir . Margreet Bouwman . Margreet Zwart . Micaela Tettamanti . Mina Fakhry . Mohamed El Masry . Mohamed El Tawargy . Mohamed Shindy . Rana ElNemr . Reda Shoab . Samir El Fil . Shady El Noshokaty . Taher Abou Hattab . Tarek Abdelkawi . Beau Rivage Hotel . El Home Hotel . Culture Palace in Damietta . AIESEC Damietta Emerging Artists in Damietta\\ Abdullah El Masarawy. Ahmed El Hendy. Ahmed El Maghalawy. Amr Mossalam. Amr Yakan. Aya El Shahaby. Aya El Tahan. Basma El Kafrawi. Dalia Zakareya. Ehab Mohamed. Emad El Seidy. Eman Abou Awad. Hossam Wafa. Islam Gamal. Kareem El Tanahy. Loay Mazhar . Mahmoud Zahran. Malek Eissa. Mariam El Sayed. Mariam Omar. Mazen El Soroury. Mohamed Awadin. Mohamed El Daly. Mohamed El Khamissy. Mohamed Farouk. Mohamed Gomaa. Mohamed Mousa. Mohamed Salah. Mostafa Abou Samra. Noha Ayad. Nourhan Mohsen Sarhan. Ossama Omar. Samar Sakr. Sameh Sedky. Samuel Nageeb. Soheir El Habashy. Tarek Hassan. Walaa El Sayed. 64
تود محطات للفن المعاصر التقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق رؤيتنا وتنفيذ المشروع MAHATAT WOULD LIKE TO THANK ALL THOSE WHO SHARED OUR VISION AND HELPED US TO REALIZE THE PROJECT
65
ORGANIZER
PARTNERS
منظم
الشركاء
66
67
68