بحث نهائي

Page 1

‫الفهــــــــــــــــــــــــــرس‬ ‫مقدمــــــــــــة ‪2 ......................................................................‬‬

‫الفصل األول‪ :‬الجانب النظري‬ ‫‪.I‬‬

‫مراحل تطور الغش الدراسي وأنواعه ‪6 ......................................................‬‬ ‫‪ )1‬مرحلة الغش البريء أو العشوائي ( ‪ 7 – 1‬سنوات) ‪6 ...........................................‬‬ ‫‪ )2‬مرحلة الغش الشخصي أو الغش التجريبي ( ‪ 11 – 11‬سنة) ‪6 .................................‬‬ ‫‪ )3‬مرحلة غش الحاجة ( ‪ 11 – 1‬سنة) ‪6 ...............................................................‬‬ ‫‪ )4‬مرحلة الغش المنظم ( ‪ 11‬سنة فأكثر) ‪7 .............................................................‬‬

‫‪.II‬‬

‫أسباب ودوافع الغش في االمتحانات ‪7 .......................................................‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪)3‬‬

‫‪.III‬‬

‫الوسائل واألساليب المساعدة لتفشي ظاهرة الغش ‪1 .....................................‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪.IV‬‬ ‫‪.V‬‬

‫عوامل ترجع إلى التلميذ نفسه ‪7 ........................................................................‬‬ ‫عوامل ترجع إلى طبيعة االمتحانات وظروفها ‪7 .....................................................‬‬ ‫عوامل ترجع إلى المدرس واإلشراف وظروف تطبيق االمتحانات‪7 .............................‬‬ ‫الوسائل الداخلية (تقليدية)‪1 ............................................................................‬‬ ‫الوسائل الخارحية (حديثة) ‪1 ...........................................................................‬‬

‫بعض التفسيرات لسلوك الغش في اإلمتحانات‪1 ...........................................‬‬ ‫استراتيجيات التغلب على الغش‪1 .............................................................‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪)3‬‬

‫اإلجراءات التربوية ‪1 ....................................................................................‬‬ ‫اإلجراءات التنظيميــــة ‪11...............................................................................‬‬ ‫اإلجراءات التقنـــية ‪11...................................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الجانب التطبيقي‬ ‫مقدمة الفصل ‪51 ....................................................................................‬‬ ‫‪ )1‬معلومات شخصية ‪11.....................................................................................‬‬ ‫‪ )1‬مواقف المتعلمين من ظاهرة الغش ‪12................................................................‬‬ ‫‪ )1‬أنواع الغش المستعملة في االمتحانات ‪11............................................................‬‬ ‫‪ )4‬استعمال وسائل االتصال الحديثة في الغش‪14.......................................................‬‬ ‫استنتاج عام ‪82 ......................................................................................‬‬ ‫خالصــــــــة ‪22 .......................................................................‬‬ ‫الئحة المصادر والمراجع ‪03 ............................................................................‬‬


‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫مقدمــــــــــــة‪:‬‬ ‫تهدف التربية عبر جميع برامجها وفلسفاتها ومناهجها وأنشطتها ووسائلها إلى غرس القيم الفاضلة‬ ‫التي ارتضاها المجتمع لتنمية الحس اإلنساني‪ ،‬وعندما يختل التوازن في المؤسسات التعليمية‪ ،‬وتهتز قيمة‬ ‫األمانة والصدق والثقة‪ ،‬ينحرف مسار تعليم الناشئة فكرا وسلوكا ويتعرض هنالك المجتمع بأسره لخطر‬ ‫مؤكد‪ .‬الغش عموما هو محاولة سرقة أفكار أو ممتلكات أو أعمال من اآلخرين عبر طرق غير‬ ‫مشروعة وهو سلوك مذموم يرفضه العقل والقانون والدين والمجتمع‪ .‬إن انتشار ظاهرة الغش باتت‬ ‫تقلق كل مهتم بالشأن التربوي ومن األهمية بمكان رصد حجم هذه الظاهرة وتقليصها ومعالجتها بطرق‬ ‫متجددة‪ .‬لم تعد ظاهرة الغش مشكلة إقليمية بل هي مشكلة عالمية متنامية قد تنمو في المدرسة وتمتد إلى‬ ‫الجامعة وتصاحب الفرد كقيمة حياتية أثناء أداء عمله‪.‬‬ ‫(من نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه) قولة يرددها تالميذ المؤسسات التعليمية‬ ‫دفاعا عن سرطان ينخر جسد المدرسة المغربية ‪،‬فالغش في االمتحانات أضحى اليوم ظاهرة عادية ‪ ،‬فإذا‬ ‫كان التالميذ النجباء يرفعون من سقف التهئ لالمتحان اعتمادا على ذواتهم وعلى هللا‪ ،‬فان فئة كبيرة منهم‬ ‫بدأت تلتجئ لمجموعة من الحيل للغش مستغلة التطور التكنولوجي و آخر صيحات عالم الهواتف الذكية و‬ ‫التقنيات الحديثة‪ ،‬بل تعتبر ما تقوم به حقا مكتسبا يستلزم الدفاع عنه و فرصة للتجديد و اإلبداع السلبيين‬ ‫المدعومين بالمهارة و الحيلة و التكنولوجيا‪ .‬فيصبح في هذه الحالة غير المساهم في العملية منعوتا بأسوأ‬ ‫الصفات‪ ،‬و األستاذ الذي يمارس دوره في الضبط معنفا ‪.‬‬ ‫يسعى بحثنا هذا إلى استطالع وتحليل ظاهرة الغش في االختبارات في مختلف المستويات التعليمية‬ ‫بغية معرفة أسبابها والوسائل المستعملة فيها واثارها وصوال إلى سبل تقليصها‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫أسباب اختيار البحث‪:‬‬ ‫خالل الوضعيات المهنية التي قمنا بها طيلة هذه السنة في مؤسسات التطبيق‪ ،‬وانطالقا من الممارسة الصفية‬ ‫التي اجريناها دفعتنا األسباب التالية للقيام بهذا البحث بغية الخروج بحلول عملية للحد من ظاهرة الغش‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تفشي ظاهرة الغش في اإلمتحانات‪.‬‬

‫‪‬‬

‫أصبح التقويم ال يعطي الصورة الحقيقية للمتعلم‪.‬‬

‫‪‬‬

‫إخالل المنظومة التربوية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫معرفة األسباب والدوافع التي تؤدي إلى الغش‪ ،‬ومختلف الوسائل والتقنيات المستعملة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تعود التالميذ على الغش خالل مسارهم الدراسي قد يخلف تأثيرا سلبيا في كثير من جوانب حياتهم‬ ‫العملية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫سهولة الغش في االمتحانات باستعمال وسائل االتصال الحديثة‪.‬‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬ ‫ما هي األسباب والدواعي الشخصية‪ ،‬وتلك المتعلقة بالوسطين التربوي واالجتماعي‪ ،‬التي تدفع‬ ‫بالتالميذ الستعمال مختلف أساليب وتقنيات الغش‪ ،‬والتي من ضمنها الوسائل المعلوماتية؟‬ ‫الفرضيات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ضعف مستوى التحصيل الدراسي لدى المتعلمين‪.‬‬

‫‪‬‬

‫عدم قدرة التالميذ على تنظيم الوقت‪ ،‬وانشغالهم بأنشطة موازية‪ ،‬يدفعهم للغش‪.‬‬

‫‪‬‬

‫عدم توافق القناعة الشخصية من الغش والتعاطي لهذه الظاهرة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫طبيعة المادة والمستوى الدراسي‪ ،‬يحددان نوعية الوسائل المستعملة في الغش‪.‬‬

‫‪‬‬

‫خصوصيات وسائل االتصال تجعلها من بين الوسائل األكثر استعماال في الغش‪.‬‬

‫ولإلحاطة بهذه الظاهرة بشكل أوسع قمنا بتقسيم هذا البحث إلى فصلين‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬

‫الفصل األول‪ :‬الجانب النظري‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬الجانب التطبيقي‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫الفصـل األول‪:‬‬ ‫الجانب النظري‬

‫‪4‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫الغش هو نوع من التحايل والخداع والسرقة الذي يستعمله المتعلم‪ ،‬مهما كان مستواه التعليمي‬ ‫بالمدرسة أو بالجامعة أو بالمؤسسات األخرى أثناء خضوعه وتأديته االمتحانات أو المسابقات لإلجابة‬ ‫على األسئلة التي قدمت له وقصد الحصول على نتائج جيدة وضمان النجاح للوصول للهدف المنشود مع‬ ‫المتعلم‪.‬‬ ‫ومن خالل هذا المفهوم نستخلص أن مثل هذا الفعل ال يعتبر فقط سلوكا ال أخالقيا‪ ،‬بل ويمس بآداب‬ ‫التعلم‪ ،‬وبمصداقية التعليم والمؤسسات التعليمية المختلفة‪ ،‬بل أنه يتعدى ذلك ليصل إلى ضرب األهداف‬ ‫والقيم التي جسدها الدين اإلسالمي وسائر األديان‪ ،‬بل وجسدتها الفطرة اإلنسانية السويّة‪ ،‬وال تقره ال‬ ‫العادات وال التقاليد االجتماعية‪( .‬عبدالحسين بن سليمان بن خميس العجمي‪.)8332 ,‬‬ ‫الغش ليس ماركة مغربية كما يظن البعض‪ ،‬بل هي ظاهرة عالمية‪ .‬ففي دراسة بالواليات المتحدة‬ ‫األمريكية سنة ‪ 8330‬شملت ‪ 52333‬طالب بالثانوي‪ ،‬اعترف أكثر من ‪ 23‬في المائة من هؤالء بأنهم‬ ‫غشوا في االمتحانات‪ ،‬و بالصين اكتشفت الشرطة اكبر" عصابة سوق االمتحانات" و هي وكاالت‬ ‫متخصصة على االنترنيت تمكن التالميذ من استئجار خبراء يشبهونهم لتعويضهم في كل االمتحانات‪.‬‬ ‫وبالمغرب سجل تسرب مواضيع امتحانات الباكالوريا سنة‪ 5121‬أول منعطف لتاريخ الغش ببلدنا‪ ،‬بمعنى‬ ‫أن اللجوء إلى الغش قبل هذه السنة كان شبه منعدم لما تمثله هذه الفترة من تاريخ المغرب من انضباط‬ ‫على جميع الميادين ‪،‬غير أن الظاهرة بدأت تتناسل بداية تسعينيات القرن الماضي لتتخذ منحى دراماتيكيا‬ ‫سنة ‪ ، 8332‬إذ أوردت جريدة االتحاد االشتراكي في صفحتها األولى خبر تسرب امتحانات الباكالوريا‬ ‫بكل من الناظور و مكناس ‪،‬و في نفس الموضوع نشرت جريدة الصحراء المغربية خبر تعليق امتحانات‬ ‫في ثانوية بمكناس ‪،‬حيث أكد التالميذ توصلهم باألسئلة عبر الرسائل القصيرة و عبر االنترنيت ‪ ،‬وفي‬ ‫نفس السياق أوردت جريدة " صوت الناس" أجواء امتحان السادس ابتدائي ‪:‬إذ توزع أوراق التحرير‬ ‫على التالميذ ‪،‬وتكتب اإلجابات على السبورة‪ ،‬و في أحسن األحوال يطلب من التالميذ التعاون فيما بينهم‬ ‫‪ .‬وصل سرطان الغش إلى أروقة البرلمان‪ ،‬ففي تدخله أمام مجلس النواب قبل إعالن نتائج الباكالوريا‬ ‫يونيه ‪ 8332‬صرح وزير التربية الوطنية "إن ما وقع من تسرب للمواضيع مجرد عطب تقني من فعل‬ ‫أياد آثمة وان ما وقع ذا طابع محلي ليلتمس من البرلمانيين و الرأي العام عدم الخضوع لسلطة اإلشاعة‬ ‫خاصة وان األمر يهم شهادة أصبحت جزءا من هوية التلميذ"‪.‬‬ ‫أسئلة مؤرقة تالحقنا نحن كأساتذة كلما اقترب موعد االمتحانات سواء كمراقبين أو كمصححين‪ ،‬إذ‬ ‫أصبح األستاذ المتشدد في ضبط التالميذ استثناء يتم تغييره بأستاذ أكثر مرونة حتى تمر االمتحانات في‬ ‫ظروف حسنة‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫‪.I‬‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫مراحل تطور الغش الدراسي وأنواعه‪:‬‬ ‫ذكر الباحث ( زياد حمدان‪ )5122 ،‬في دراسته أن الغش يمر في تطوره بأربع مراحل هي على‬

‫النحو التالي طبقا للمرحلة العمرية التي يمر بها الفرد الذي يمارس سلوك الغش ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة الغش البريء أو العشوائي ( ‪ 7 – 1‬سنوات) ‪:‬‬ ‫وهذه المرحلة العمرية تعتبر مرحلة تعلم الحقائق والمفاهيم بمختلف أنواعها بالنسبة للطفل بما في‬ ‫ذلك مفهومه لذاته ‪.‬والطفل–خالل هذه المرحلة –حينما يقوم بالغش ال يقوم به بشكل واع مقصود‪ ،‬بل يقوم‬ ‫به بشكل يقلد من خالله ما يراه أو يحس به ليدرك مفهومه ووسائله ليكتشف طبيعة نتائجه عليه وردود‬ ‫فعل من حوله تجاه ذلك‪.‬‬ ‫‪-1‬مرحلة غش الحاجة ( ‪ 11 – 1‬سنة) ‪:‬‬ ‫حينما يلجأ الطفل إلى الغش خالل هذه المرحلة من عمره فإنه يلجأ إليه دون وعي حقيقي لمفهوم‬ ‫هذا الغش وسلوكه ونواتجه السلبية ‪ ،‬فهو قد ينقل واجب الحساب مثال بسبب عدم تمكنه من القيام به في‬ ‫المنزل ‪ ،‬أو عدم قدرته على حل مسائل أو تمارين هذا الواجب دون أن يدرك بأن ما يقوم به هو غش ‪ .‬إن‬ ‫الغش هنا الذي يلجأ إليه الطفل خالل هذه المرحلة ليس بسبب عجز دائم في التحصيل لديه و إنما يتم‬ ‫لقضاء حاجة مؤقتة إلرضاء السلطة المسئولة سواء هذه السلطة المتمثلة في المعلم أو األب أو األم أو األخ‬ ‫األكبر أو ولي األمر ‪ ،‬ويالحظ أن الغش على هذا النحو ال يستمر بريئا تماما بل يتحول إلى سلوك مؤقت‬ ‫شبه مقصود تتحقق به منفعة أو رغبة فردية مرحلية‬ ‫‪ -1‬مرحلة الغش الشخصي أو الغش التجريبي ( ‪ 11 – 11‬سنة) ‪:‬‬ ‫تعرف هذه المرحلة العمرية بمرحلة المراهقة أو الشباب المبكر ويقاوم الفرد خاللها أي شيء ال‬ ‫يتصل برغباته الشخصية أو ال يرى فيه عائدا مباشرا يعود عليه ‪ .‬ويهدف التلميذ خالل هذه المرحلة – في‬ ‫الغالب – من جراء قيامه بالغش إلى تحقيق رغبة شخصية طارئة لديه تتمثل في إثبات ذاته أو تفوقه في‬ ‫أداء ما يريد من عمل‪.‬‬ ‫الغش يتم لدى التالميذ خالل هذه المرحلة لتحقيق حاجات نفسية أو تحصيلية لديهم دون أن يكون‬ ‫الغش صفة أو عادة متأصلة عندهم غالبا‪ ،‬وتكرار الغش للحصول على ما يريده التلميذ أو يحتاجه‬ ‫وبخاصة مع ذلك التشجيع الساذج لهذا النجاح – وفي غيبة انتباه األسرة والمدرسة لتصحيحه له أو لفت‬ ‫االنتباه لخطورته وسوء عواقبه على شخصية التلميذ ومستقبله – تسمح كلها بأن يتحول الغش تدريجيا من‬ ‫حالة مؤقتة إلى عادة متكررة لها أهدافها وأسلوبها ونتائجها المنشودة‪ ،‬ومن ثم يدخل التلميذ المرحلة‬

‫‪6‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫الرابعة من مراحل الغش‪.‬‬ ‫‪ -4‬مرحلة الغش المنظم ( ‪ 11‬سنة فأكثر) ‪:‬‬ ‫يصبح الغش لدى التلميذ خالل هذه المرحلة العمرية عادة متأصلة هادفة أو متخصصة ‪ ،‬أو اطارا‬ ‫عمليا غير سوي لفلسفة حياته وتعامله مع االخرين حيث ال يقتصر الغش فقط على مجال االمتحانات ‪،‬‬ ‫وإنما يتعداه لمجاالت حياتية أخرى ‪.‬وهكذا يصبح الغش عادة سلوكية غير سوية ‪ ،‬ويمثل مشكلة تربوية‬ ‫يعاني منها الفرد والنظام التعليمي ككل مما يتوجب تشخيصها ومعالجتها‪.‬‬

‫‪.II‬‬

‫أسباب ودوافع الغش في االمتحانات‪:‬‬ ‫لعله يكون من المفيد أن نعرض هنا أهم األسباب والدوافع التي تدفع التالميذ إلى الغش في‬

‫االمتحانات من وجهة نظر كل من التالميذ أنفسهم واألساتذة كما توصلت إليها بعض البحوث والدراسات‬ ‫السابقة‪:‬‬ ‫‪ -1‬عوامل ترجع إلى التلميذ نفسه‪:‬‬ ‫وتتضمن هذه المجموعة ‪ :‬قلة المذاكرة ‪ ،‬أو إهمال الدراسة ‪ ،‬والمشاكل العائلية أو األسرية التي‬ ‫تحول دون قيام التلميذ بالدراسة على النحو األكمل‪ ،‬وعدم الثقة بالنفس ‪ ،‬والرغبة في تحقيق النجاح بدون‬ ‫مجهود‪ ،‬والتعود على الغش بشكل يصعب عليه اإلقالع عنه ‪ ،‬واالرتباك والخوف من االمتحانات‪ ،‬وعدم‬ ‫االستعداد الكافي لالمتحانات ( سعد عجيل مبارك الدراجي ‪.)8332,‬‬ ‫‪ -1‬عوامل ترجع إلى طبيعة االمتحانات وظروفها‪:‬‬ ‫وتتضمن هذه المجموعة ‪ :‬صعوبة االختبار ‪ ،‬أو وجود أكثر من امتحان في اليوم ‪ ،‬أو أن زمن‬ ‫اإلجابة عن االمتحان غير كاف ‪ ،‬أو عندما يكون مجيء االمتحان مفاجئا بالنسبة للتالميذ (د‪ .‬صالح بن‬ ‫رميح الرميح‪)8332 ,‬‬ ‫‪-1‬عوامل ترجع إلى المدرس واإلشراف وظروف تطبيق االمتحانات‪:‬‬ ‫وتتضمن هذه المجموعة ‪ :‬عدم قدرة المدرس على الشرح الجيد ونقل المعلومات لتالميذه بصورة‬ ‫غير مفهومة خصوصا المواد التي يصعب عليهم فهمها بأنفسهم من الكتاب المدرسي (كالمواد العلمية‬ ‫مثال) ‪ ،‬وضعف الرقابة واإلشراف على التالميذ أثناء تأدية االمتحانات ‪ ،‬أو عدم تطبيق إجراءات عقاب‬ ‫صارمة بالنسبة لمن يضبطون في حالة غش في االمتحانات بسبب عدم منح الصالحية الكافية للمراقب أو‬ ‫للتهاون في تطبيق ما تنص عليه اللوائح بشأن عقاب الغش وغيرها من األسباب( سعد عجيل مبارك‬ ‫الدراجي‪)8332,‬‬

‫‪7‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫‪.III‬‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫الوسائل واألساليب المساعدة لتفشي ظاهرة الغش‪ (:‬سعد عجيل مبارك الدراجي‪)8332 ،‬‬ ‫وتنقسم إلى قسمين (داخلية وخارجية)‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫الوسائل الداخلية (تقليدية)‪:‬‬ ‫تبدأ داخل قاعة االمتحان ومن داخل مركز االمتحان‪ ،‬وتكون على أشكال وطرق متعددة‪:‬‬

‫‪‬‬

‫وريقات صغيرة يحملها الممتحن (التلميذ) بحيث يسهل استعمالها واللجوء إليها عند الحاجة‪ .‬وهي‬ ‫طريقة بدائية وقديمة وهي األكثر شيوعا‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الكتابة على المقالم والمساطر والطاوالت‪ ،‬ويكتفى بكتابة القوانين والنظريات والمعادالت‬ ‫والتواريخ بهدف التذكر‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الكتابة على أوراق بيضاء بكيفية ال يكتشفها المراقب إذا تم ضبطها‪.‬‬

‫‪‬‬

‫استعمال بعض الحاسبات االلكترونية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الوسائل الخارحية (حديثة)‪:‬‬

‫وهذه جاءت مع التطور والنقلة الحديثة لوسائل االتصال العصرية كاستخدام الهاتف النقّال عبر‬ ‫الرسائل القصيرة ورسائل الوسائط أو استخدام البلوتوث وذلك بتلقي اإلجابات مع أشخاص تم التنسيق‬ ‫معهم مسبقا‪.‬‬ ‫العامل المشترك بين الحالتين هي ظاهرة واحدة وهي ظاهرة (الغش) وإن تعددت األسباب والهدف‬ ‫واحد‪ ،‬فإن التغاضي عن هذه الظاهرة يعطي داللة على أنه لم يعد هناك أي إحساس بالمسؤولية الملقاة‬ ‫على عاتقنا جميعا‪ ،‬وأن ثمن هذا التغاضي سيكون باهض التكاليف مستقبال‪.‬‬

‫‪.IV‬‬

‫بعض التفسيرات لسلوك الغش في اإلمتحانات‪:‬‬ ‫يفسر (التير‪ )5123،‬سلوك الغش في االمتحانات من جانب التالميذ بسبب الضغط على التالميذ‬

‫من جانب أولياء األمور للنجاح في االمتحانات أو الحصول على معدالت عالية فيها‪ ،‬فالتالميذ الذين‬ ‫يواجهون مزيدا من الضغط عليهم من اآلخرين للحصول على عالمات أو تقديرات أو معدالت عالية في‬ ‫االمتحان يزداد تكرار سلوك الغش لديهم عن أولئك التالميذ الذين ال يواجهون هذا الضغط أو يواجهون‬ ‫درجة أقل منه‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫أما ( زياد حمدان‪ ) 5122 ،‬فهو يفسر سلوك الغش في االمتحانات باتباع نفس الفكرة ولكنه‬ ‫يعرضها على أساس تحليل العالقة بين قدرة الفرد على التحصيل الدراسي وبين سلوكه الذي يلجأ إليه عن‬ ‫طريق الغش ‪:‬إذا كان مستوى التلميذ ضعيفا من حيث قدرته على الدراسة فإن ذلك معناه ضعف التعلم لديه‬ ‫ومعاناته من صعوبات في التعليم تؤدي إلى ضعف قدرته على التحصيل ‪ ،‬ولخوفه من الفشل والعقاب‬ ‫الذي يلقاه نتيجة لهذا الفشل فإنه يكون أمام أحد أمرين ‪ :‬إما أن يتهرب من التحصيل أو من التعليم كله‪ ،‬أو‬ ‫أن يلجأ إلى الغش للتعويض وتجنب الفشل الذي قد يلقاه ‪ ،‬ومن ثم يتجنب العقاب الذي قد يترتب على هذا‬ ‫الفشل ‪ ،‬ويؤدي هذا الغش إلى االنتقال من صف دراسي إلى آخر دون تعلم أو دراسة مما يجعل مستواه‬ ‫الدراسي يتدنى ويتراكم الضعف في قدرته على التحصيل الدراسي ‪ ،‬وبذلك يكون للغش أثر تراكمي سيء‬ ‫على التحصيل ومستوى التلميذ التحصيلي من عام إلى آخر( أحمد و المغيصيب‪ ، 5122،‬ص‪)88-83‬‬

‫‪.V‬‬

‫استراتيجيات التغلب على الغش‪:‬‬ ‫للتقليل من مفعول هذه الظاهرة ومحاربتها بشكل جذري تستلزم عدة إجراءات تربوية و تنظيمية‬

‫تتكاثف فيها جهود جميع أطراف الجماعة التربوية (أولياء امور‪ ،‬أساتذة ومعلمين‪ ،‬إدراة‪ ،‬تالميذ و المرشد‬ ‫التربوي)‬ ‫وتتمثل هذه اإلجراءات فيما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اإلجراءات التربوية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تحسيس وتوعية التالميذ واألولياء والمربين جميعا باألهمية التربوية لالمتحانات واالختبارات‬

‫ودورها في تقدير المستوى الدراسي ومعرفة جوانب النقص والقوة وتحسيسهم حول خطورة ظاهرة الغش‬ ‫على المستوى العلمي للمتعلمين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مساعدة التالميذ عن طريق تعريفهم بمنهجية واستراتيجية المراجعة من خالل وضع جدول‬

‫للمراجعة المستمرة لجميع الدروس قصد تعزيز ثقتهم بأنفسهم وضمان استعدادهم الدائم لكل األسئلة‬ ‫والفروض أو االختبارات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تجنب األسئلة التقليدية التي تعتمد على الحفظ الببغائي للدروس مع االعتماد على األسئلة التي‬

‫تقيس المستويات العقلية األخرى (كالفهم‪ ،‬التحليل‪ ،‬التطبيق‪ ،‬التركيب‪ ،‬االستنتاج) لتدريب المتعلمين على‬ ‫كيفية توظيف المعلومات التي تعلموها واستوعبوها في حل مشكالت مطروحة‪ .‬والبعد عن األسئلة‬ ‫الموضوعية‪ ،‬وذلك ألن األسئلة المقالية تتيح للطالب عرض ما استوعبه من المادة‪ ،‬أما الثانية فإنها قد‬ ‫تحصره في جزئية بسيطة‪ .‬وبشكل يضيق على التلميذ فرصة التعبير عما حصَّله من المادة‪ .‬ومن أمثلة‬

‫‪9‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫األسئلة الموضوعية‪ :‬أجب بنعم أو ال‪ ،‬اختر اإلجابة الصحيحة إلخ‪ .‬كما أن األسئلة الموضوعية تسهل على‬ ‫التالميذ ممارسة الغش في االختبارات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تجنب العقلية التي تلزم المتعلمين التقيد الحرفي بما قدم له من طرف األستاذ من معلومات وطرق‬

‫وفق المبدأ الشائع " بضاعتي ترد إلى " بل تعويد التلميذ على االجتهاد واإلبداع في إيجاد الجواب الصحيح‬ ‫والمطلوب حسب مراجعاته ومعلوماته الخاصة { ألن الفائدة من عملية التعلم ليس تخزين المعلومات‬ ‫واسترجاعها بل كل الفائدة تتمثل في تنمية القدرة على التفكير العلمي والموضوعي و في القدرة على‬ ‫التوظيف للمكتسبات العلمية في حل المشكالت}‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وضع سلم تصحيح دقيق لكل أبعاد كل سؤال مع اإلجابات النموذجية المحتملة لكل سؤال من أجل‬

‫الموضوعية في التقييم والسماح حتى للمتعلم بتنقيط نفسه بنفسه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعويد المتعلمين على إنجاز أعمالهم بأنفسهم ولو كانت فيها صعوبات‪ ،‬على أن تقتصر عملية‬

‫المساعدة على التوجيهات واإلرشادات حول منهجية العمل فقط لتنمية فيهم روح االعتماد على النفس (‬ ‫مسؤولية األولياء في البيت ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تفعيل دور مجالس اآلباء واألمهات مع المدرسين واإلدارة وتبادل المعلومات وتعزيز الثقة بين‬

‫البيت والمدرسة من اجل التخفيف والحد من انتشار السلوكيات الخاطئة لدى أبنائنا التالميذ والتخلص منها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توضيح مخاطر الغش وتعارضه مع مبادئ اإلسالم ومع القيم والغايات التربوية‪ ،‬من خالل‬

‫اإلذاعة المدرسية‪ ،‬ومن خالل المنابر في المساجد‪ ،‬وأن يتم ذلك في إطار تربية إسالمية قويمة ترسخ لدى‬ ‫التالميذ قيم اإلسالم وأخالقياته السامية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراعاة اإليجاز والتركيز في الواجبات المنزلية التي يكلف بها التالميذ وأن تتناسب مع المدى‬

‫الزمني المطلوب إنجازها فيه‪ .‬إذ أن إثقال كاهل التالميذ بواجبات مطولة‪ ،‬قد يضطره إلى االستعانة بغيره‬ ‫إلنجازها‪ ،‬أو تلخيصها بشكل مخل‪ .‬كما يتعين التنسيق بين المدرسين في هذا الشأن لعدم تحميل التلميذ من‬ ‫الواجبات ماال يطيق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تفعيل دور المرشد التربوي والنفسي في مساعدة التالميذ على كيفية االستعداد لالمتحان‬

‫والتخفيف من القلق الناجم عنه لما لذلك من أثر على أداء التلميذ في الموقف االختباري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تطوير نظام التقويم التربوي االمتحانات بحيث يرتكز على قواعد صلبة ال مكان للغش فيها‬

‫واستخدام الوسائل الحديثة في التقويم‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫‪-1‬اإلجراءات التنظيميــــة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إجراء االمتحانات في قاعات الدراسة مع تجنب القاعات الكبيرة والمدرجات بهدف التحكم في‬

‫عملية المراقبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التقليل من عدد التالميذ في كل صف او قاعة امتحان إلى أقصى حد كلما أمكن‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تجنب الجلوس الثنائي والمتقارب بين التالميذ الممتحنين سواء في الفروض أو االختبارات أو‬

‫المسابقات لمنع أي شكل من أشكال االتصاالت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عدم التسامح مع الذين يتساهلون أو يتواطؤون في عملية الغش المدرسي‪ .‬تشديد العقوبة على من‬

‫يمارس الغش من التالميذ أو من يسمح بالغش من المراقبين‪ ،‬وهنا ال يكفي إلغاء اختبار التالميذ‪ ،‬بل ال بد‬ ‫من عقاب رادع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االحتفاظ بفاصل زمني بين مواد االختبار ولو لمدة يوم‪ ،‬فهذا أدعى لتمكين التالميذ من التركيز‬

‫واالستعداد لالختبار‪.‬‬ ‫‪-1‬اإلجراءات التقنـــية‪:‬‬ ‫الغش في االمتحانات من القضايا والهموم التربوية العالمية الخطيرة التي تؤرق حاليا دول العالم‪،‬‬ ‫حتى المتقدمة منها‪ ،‬فمع قرب نهاية الفصل والعام الدراسيين وبدء موسم االمتحانات في المدارس‬ ‫والجامعات تطفو على السطح سنويا هذه القضية في محاولة للحد منها‪ ،‬وبخاصة مع وجود االختبارات‬ ‫واألسئلة التقليدية وغير الدقيقة لالمتحانات‪ ،‬وكذلك مع التطورات التكنولوجية الحديثة المذهلة والمتزايدة‬ ‫التي أساء البعض من التالميذ استخدامها في ابتكار أساليب جديدة للغش قد تصعب مالحظتها واكتشافها‪.‬‬ ‫لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه هو‪ :‬هل يمكن باستخدام التقدم التكنولوجي أيضا ابتكار أساليب‬ ‫حديثة للتغلب على الغش‪ ،‬والحد منه‪ ،‬وفنون الغش التكنولوجية اآلخذة في االنتشار‪ ،‬لنقول وداعا للغش في‬ ‫االمتحانات؟‬ ‫ومع التقدم التكنولوجي العالمي الحالي والمتسارع‪ ،‬وباإلضافة إلى الطرق التقليدية في الغش التي‬ ‫يمكن للمراقبين في االمتحانات مالحظتها واكتشافها مثل استخدام القصاصات الورقية الصغيرة واألوراق‬ ‫الشفافة‪ ،‬والكتابة على المساطر أو المقاعد أو أعضاء الجسم كاأليدي واألذرع‪ ،‬استخدم بعض التالميذ‬ ‫أساليب تكنولوجية حديثة أكثر تطورا ودقة في أساليب الغش الرقمي‪ ،‬قد ال يمكن اكتشافها والتعرف عليها‬ ‫بسهولة‪ ،‬وذلك باستخدام أجهزة االتصاالت الرقمية الحديثة والدقيقة كالهواتف المحمولة؛ إذ يمكن بكاميرا‬ ‫‪11‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫الهاتف تصوير أسئلة االمتحان وإرسالها لشخص ما وتلقي اإلجابات‪ ،‬والسماعات الالسلكية كسماعة‬ ‫البلوتوث المغطاة والمخبأة في أماكن مخفية‪ ،‬والتي من خاللها يتم إرسال اإلجابات السلكيا وفي رسائل‬ ‫نصية قصيرة‪ ،‬وخاصة في أسئلة االختيار من متعدد‪ ،‬والصواب والخطأ‪ ،‬وكذلك باستخدام األقالم‬ ‫وساعات اليد المتطورة‪ ،‬وانتشرت الكثير من الفيديوهات على مواقع اإلنترنت كموقع «يوتيوب» تتضمن‬ ‫أشهر طرق وأساليب الغش التكنولوجية الحديثة‪.‬‬ ‫ولكن لم تقف دول العالم مكتوفة األيدي للتصدي إلى هذه الظاهرة‪ ،‬ومواجهة ظاهرة الغش الرقمي‪،‬‬ ‫فباستخدام التقدم التكنولوجي أيضا يمكن منع الغش الرقمي في قاعات االمتحان من خالل كثير من‬ ‫األساليب والتجهيزات واألجهزة التكنولوجية الحديثة‪ ،‬ومنها وضع أجهزة للتشويش وكتم اإلشارات‬ ‫الالسلكية وأجهزة للمراقبة اإللكترونية‪ ،‬واستخدام تقنيات الراديو للكشف عن وجود أي هواتف محمولة أو‬ ‫أجهزة إلكترونية أخرى مع التالميذ داخل لجان االمتحانات‪ ،‬هذا باإلضافة إلى برامج كومبيوتر متقدمة‬ ‫ومحركات بحث خاصة يمكنها تحليل المعلومات والتعرف على معدل الغش فيها‪ ،‬بل واإلشارة للمواقع‬ ‫المأخوذة منها‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬تقابل الصين مسألة الغش في االمتحانات والتصدي لها بجدية واهتمام بالغين‪ ،‬فقد‬ ‫قامت بتثبيت الكثير من كاميرات الفيديو وأجهزة المراقبة اإللكترونية والتشويش وكاشفات المعادن في‬ ‫نحو ‪ 23‬ألف قاعة من قاعات امتحانات الثانوية العامة في يونيو عام ‪ ،8331‬لضبط أي حاالت غش قد‬ ‫يقوم بها بعض التالميذ‪ ،‬وفي الصين أيضا في أبريل ‪ ،8331‬تم الحكم على ‪ 2‬أفراد بين أولياء أمور‬ ‫وأساتذة بالسجن بتهمة استخدام تكنولوجيا متقدمة لمساعدة الطالب على الغش في االمتحانات‪.‬‬ ‫ومن خالل ما سبق نستنتج أن الغش في االمتحانات ظاهرة عالمية خطيرة متعددة األسباب‬ ‫والدوافع‪ ،‬ومتداخلة األبعاد واألطراف‪ ،‬ومعقدة الحلول‪ ،‬تستدعي االهتمام والتوقف عندها طويال والتدخل‬ ‫سريعا وعدم التهاون فيها‪ ،‬حرصا على سالمة الفرد والمجتمع‪ ،‬وخاصة مع التطور التكنولوجي المتزايد‬ ‫واستخدام التكنولوجيا الحديثة كالهواتف المحمولة في دعم العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬ ‫الجانب التطبيقي‬

‫‪13‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫مقدمة الفصل‬ ‫لقد تعرضنا في الفصل السابق لظاهرة الغش في االمتحانات داخل األوساط التعليمية والتربوية‬ ‫نظريا‪ .‬وكما سبقت االشارة‪ ،‬فإن هدفنا من هذه الدراسة كان هو الوقوف على ظاهرة من الظواهر‬ ‫المنتشرة في سائر المؤسسات التربوية‪ ،‬لتكون بمثابة إطاللة على بعض المؤسسات التربوية لتقصي بعض‬ ‫الحقائق‪ ،‬وتجدر اإلشارة أن النتائج تبقى نسبية نظرا لعدة اعتبارات منها تخوفات البعض من القول و‬ ‫االعتراف الصحيح‪,‬كما سنفصح عن ذلك من خالل تفريغ استمارتنا التي توجهنا بها إلى ثالثة مستويات‪،‬‬ ‫(جدع مشترك‪ -‬أولى باك‪ -‬الثانية باكالوريا)‪ ,‬حول ظاهرة الغش في االمتحانات و عالقتها بسلوك التالميذ‬ ‫و رصد بعض الوسائل والتقنيات المستعملة‪.‬‬ ‫وللقيام بهذا البحث الميداني قمنا بصياغة استمارة ستساعدنا في جمع بعض المعطيات حول ظاهرة‬ ‫الغش‪ ،‬وتضمنت أربع محاور رئيسية وهي‪:‬‬

‫‪‬‬

‫معلومات شخصية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫مواقف المتعلمين من ظاهرة الغش‪.‬‬

‫‪‬‬

‫أنواع الغش المستعملة في االمتحانات‪.‬‬

‫‪‬‬

‫استعمال وسائل االتصال الحديثة في الغش‪.‬‬

‫ونستعرض فيما يلي نموذج لهذه االستمارة‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫استمارة‬ ‫في إطار البحث التربوي المندرج ضمن أنشطة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ‪ -‬فرع آسفي‬ ‫‪ ،‬ونظرا للتطور الذي تعرفه وسائل االتصال في الوقت الراهن‪ ،‬أصبح بإمكان التالميذ استعمال هذه‬‫الوسائل للغش في االمتحانات‪ ،‬بطرق وأساليب مختلفة‪ ،‬ولإلحاطة بهذه الظاهرة‪ ،‬قمنا بهذا البحث تحت‬ ‫" استعمال الوسائل التكنولوجية للغش في االمتحانات "‪.‬‬ ‫عنوان‬ ‫ولمساعدتنا في هذا البحث نطلب منكم تعبئة هذه االستمارة بمصداقية ومسؤولية وشكراً‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معلومات شخصية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الجنس‪:‬‬

‫‪‬‬

‫السن‪................ :‬‬

‫‪‬‬

‫المستوى الدراسي الحالي‪:‬‬

‫‪‬‬

‫المعدالت المحصل عليها خالل مسيرتكالدراسية‪ :‬أعلى معدل‪..........:‬‬ ‫أدنى معدل‪...........:‬‬

‫‪M‬‬

‫‪F‬‬

‫‪...............................‬‬

‫‪‬‬

‫النقاط المحصل عليها خالل مسيرتك الدراسية‪:‬‬

‫‪‬‬

‫األنشطة غير المدرسية‪:‬‬ ‫األنشطة‬

‫أعلى نقطة‪..........:‬‬ ‫أدنى نقطة‪..........:‬‬ ‫توقيتها خالل أيام الدراسة‬

‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫‪‬‬

‫المواقف من ظاهرة الغش‪:‬‬ ‫المقولة‬

‫موافق‬

‫غير موافق‬

‫الغش في االمتحان ظاهرة خطيرة‬ ‫كثافة وصعوبة الدروس سبب للغش‬ ‫المهم هو النجاح وال يهم التحصيل الدراسي‬ ‫الغش في االمتحان تصرف غير أخالقي‬ ‫الغش في االمتحان "شطارة"‬

‫‪15‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬ ‫من ال يغش في االمتحان ضعيف الشخصية‬ ‫الغش في االمتحان دليل على الكسل‬ ‫السماح لآلخرين بالغش مساعدة لهم‬ ‫السماح لآلخرين بالغش ذنب‬ ‫من يغش يجب أن يعاقب‬ ‫الغش حق مشروع ألن الكل يغش في الحياة‬ ‫‪‬‬

‫أنواع الغش في اإلمتحانات‪:‬‬ ‫المستوى الدراسي‬ ‫ثانوي‬ ‫إعدادي‬ ‫ابتدائي‬

‫نوع الغش‬

‫المادة الدراسية‬ ‫علمية‬ ‫أدبية‬

‫إمتحان أو‬ ‫فرض‬

‫استعمال دفتر الدروس‬ ‫النظر في ورقة تلميذ آخر‬ ‫إعطاء أو الحصول على ورقة التسويد من‬ ‫تلميذ آخر‬ ‫الحصول على الجواب من تلميذ آخر‬ ‫إرسال الجواب بواسطة اآللة الحاسبة‬ ‫إرسال أو الحصول‬ ‫على األجوبة‬ ‫بواسطة وسائل‬ ‫االتصال‬

‫‪Sms‬‬ ‫‪Facebook,twitter‬‬ ‫‪Les kits‬‬ ‫‪bluetouth‬‬

‫‪ ‬إستعمال وسائل اإلتصال الحديثة في الغش‪:‬‬ ‫هل سبق لك أن استعملت وسائل االتصال في االمتحانات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫إذا كان الجواب "نعم"‪ ،‬امأل الجدول التالي‪:‬‬ ‫دواعي االستعمال‬

‫نعم‬

‫ال‬

‫ألنها تمتاز بالسرعة وتخزين معلومات كثيرة‬ ‫تستعمل عندما تكون الحراسة مشددة‬ ‫ألن التالميذ يجيدون استعمالها‬ ‫ألن األسرة توفر لنا هذه األجهزة‬ ‫ألنها تمكننا من االستعانة بأشخاص خارج القسم‬

‫‪16‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫‪ -1‬معلومات شخصية‪.‬‬ ‫وقبل أن نخوض في الموضوع بدا لنا أنه مما يساعد على دراسة هذه الظاهرة أن نمهد بدراسة‬ ‫تحليلية للعينة التي سيقوم عليها هذا البحث‪.‬‬ ‫ولهذا رأينا أنه البأس من أن نقوم بعملية احصائية تخص جمع بعض المعلومات حول هذه العينة‬ ‫التي تتراوح أعمارهم بين ‪52‬سنة و ‪51‬سنة‪.‬اضافة إلى ذلك تم الوقوف على المعدالت المحصل عليها من‬ ‫طرف أفراد العينة خالل مسارهم الدراسي والتي جاءت كالتالي‪.‬‬

‫معدالت التالميذ‬

‫‪66,41%‬‬ ‫‪21,37%‬‬ ‫‪note>15‬‬

‫‪12,21%‬‬ ‫‪10<=note<=15‬‬

‫‪note<10‬‬

‫من خالل هذا اإلحصاء الحظنا أن نسبة ‪ 58,85%‬من التالميذ حصلوا على معدل أقل من ‪،53‬‬ ‫بينما يمثل التالميذ الذين حصلوا على معدل يتراوح بين ‪ 53‬و‪ 51‬نسبة ‪ ،22,28%‬أما نسبة التالميذ الذين‬ ‫حصلوا على معدل أكبر من ‪ 51‬فبلغت حوالي ‪.85,02%‬‬ ‫ومما ال شك فيه أن دراسة ظاهرة الغش ال يمكن ابعادها عن محيط وظروف المتعلمين‪ .‬ومن أجل‬ ‫ذلك قمنا بتخصيص شق من االستمارة يهتم بدراسة األنشطة التي يزاولونها خارج أوقات الدراسة‪ ،‬والتي‬ ‫ستمكننا من استنتاج بعض المعلومات حول مدى انعكاس هذه األنشطة على مردودية المتعلمين‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫لقد اعتمدنا في هذه الدراسة على طرح أسئلة حول نوع األنشطة التي يزاولونها هؤالء المتعلمين مع‬ ‫تحديد توقيتها خالل أيام الدراسة‪.‬‬ ‫من خالل تحليلنا لكل االستمارات وجدنا بأن نسبة كبيرة من التالميذ يهدرون أوقاتهم في التعاطي‬ ‫لمواقع التواصل االجتماعي بالدرجة األولى واللهو دون االشارة إلى تخصيصهم أوقات لمراجعة دروسهم‬ ‫والقيام بالواجبات المنزلية‪ ،‬وأن نسبة قليلة منهم فقط هم الذين صرحوا بتوزيع أوقاتهم بين المراجعة‬ ‫والقيام بهوايات وأنشطة ترفيهية تنمي قدراتهم‪.‬‬

‫استنتاج‪:‬‬ ‫هذه المعطيات التي حصلنا عليها من خالل استقرائنا لكل االستمارات‪ ،‬هي بدون شك ذات دالالت‬ ‫إحصائية واضحة‪ ،‬والمتفحص لهذا البد من طرح السؤال "ما العالقة بين المعدالت المحصل عليها خالل‬ ‫المسار الدراسي وما تأثير األنشطة الممارسة خارج فضاء المؤسسة في تعاطي المتعلمين لظاهرة الغش؟"‬ ‫فمن خالل االطالع على ما يمارسه المتعلمون من أنشطة مختلفة نجد أن جل المتعلمين يقضون أوقاتهم في‬ ‫أمور تشغلهم عن دراستهم الشيء الذي يؤدي بهم إلى عدم قدرتهم على تنظيم أوقات المراجعة واإلعداد‬ ‫الجيد لباقي الواجبات الدراسية وكذا االمتحانات‪ .‬مما يدفعهم إلى استخدام وسائل الغش وسرقة النجاح في‬ ‫االختبارات بدل البحث عنه وتحمل عناء الجد واالجتهاد‪ .‬وللوقوف أكثر على عالقة الغش بالمعدالت‬ ‫المحصل عليها خالل مختلف السنوات الدراسية‪ ،‬كان البد من تتبع نقط كل تلميذ على حدة ومقارنتها مع‬ ‫ما أدلى به في االستمارة‪ .‬لكن الوقت المخصص لهذا البحث غير كافي للتوسع أكثر في هذا الموضوع‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫‪ -2‬مواقف المتعلمين من ظاهرة الغش‪.‬‬ ‫فيما يخص مواقف المتعلمين حول ظاهرة الغش قمنا بإعطاء مجموعة من االقتراحات‪ ،‬وكان هدفنا هو‬ ‫رصد هذه المواقف من خالل اجابة المتعلمين بكلمة "موافق" أو "عدم موافق" فكانت النتائج على الشكل‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫االقتراحات‪:‬‬ ‫‪ .1‬الغش في االمتحان ظاهرة خطيرة‪.‬‬ ‫‪ .2‬كثافة وصعوبة الدروس سبب للغش‬ ‫‪ .3‬المهم هو النجاح واليهم التحصيل الدراسي‬ ‫‪ .4‬الغش في االمتحان تصرف غير أخالقي‬ ‫‪ .5‬الغش في االمتحان شطارة‬ ‫‪ .6‬من ال يغش في االمتحان ضعيف الشخصية‬ ‫‪ .7‬الغش في االمتحان دليل على الكسل‬ ‫‪ .8‬السماح لآلخرين بالغش مساعدة لهم‬ ‫‪ .9‬السماح لآلخرين بالغش ذنب‬ ‫‪ .11‬من يغش يجب أن يعاقب‬ ‫‪ .11‬الغش حق مشروع ألن الكل يغش في الحياة‬

‫اإلقتراحات‬ ‫موافق‬

‫غير موافق‬

‫‪84,44%‬‬

‫‪82,22%‬‬ ‫‪77,61%‬‬

‫‪77,10%‬‬ ‫‪74,63%‬‬ ‫‪60,61%‬‬ ‫‪54,55%‬‬ ‫‪50,76%‬‬ ‫‪49,24%‬‬ ‫‪45,45%‬‬ ‫‪39,39%‬‬

‫‪64,12%‬‬

‫‪60,61%‬‬

‫‪53,44%‬‬ ‫‪46,56%‬‬ ‫‪39,39%‬‬

‫‪35,88%‬‬ ‫‪22,90%‬‬

‫‪25,37%‬‬ ‫‪17,78%‬‬

‫‪15,56%‬‬

‫‪11‬‬

‫‪19‬‬

‫‪10‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪22,39%‬‬

‫‪5‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫من خالل استقرائنا لنتائج هذا االحصاء وبخصوص األجوبة المسجلة على االقتراحات رقم ‪8 ،5‬‬ ‫و‪.2‬كانت اجابة المتعلمين بالموافقة بنسبة ‪ 23%‬أما ‪ 83%‬من هؤالء التالميذ كانت االجابة بعدم الموافقة‪.‬‬ ‫ويتضح من خالل هذا التحليل أن نسبة كبيرة من المتعلمين تعتبر الغش‪ ،‬ظاهرة تشكل خطورة على‬ ‫المجتمع وبأنه تصرف الأخالقي وترجع سبب التعاطي لهذه الظاهرة لكثافة الدروس وصعوبتها وطول‬ ‫المقررات‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للمواقف األخرى رقم ‪ 1 ،0‬و‪ ،2‬وجدنا أن نسبة التالميذ الذين صرحوا بعدم الموافقة‬ ‫تتراوح بين‪ 21%‬و ‪ .21%‬مما يفسر أن نسبة كبيرة من التالميذ تنفي القولة التي تقول "المهم هو النجاح‬ ‫و اليهم التحصيل الدراسي" أي أنهم يعطون األولوية الكتساب التعلمات بدل النجاح باستخدام الغس‬ ‫كوسيلة‪ .‬وأن نسبة مرتفعة كذلك منهم تعتبر أن شخصية المتعلم ليست لها عالقة باستعمال الغش أي أنه‬ ‫اليمكن ربط عدم الغش بضعف الشخصية بل أنهم يعتبرون أن لهذا السلوك أسباب أخرى‪.‬‬ ‫أما بخصوص االقتراحين ‪ 2‬و‪ ،1‬سجلت نسبة الموافقة حوالي ‪ 23%‬بينما كانت نسبة عدم الموافقة‬ ‫‪ .23%‬مما يفسر اعتراف المتعلمين بأن سبب الغش يرتبط باألساس بالكسل وعدم االستعداد الكافي‬ ‫لالمتحانات وأن مشاركة باقي المتعلمين ومساعدتهم في الغش تعتبر من المخالفات التي يعاقب على‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لالقتراحات رقم ‪ 53 ،2‬و‪ .55‬كانت اجابات المتعلمين متقاربة بين الموافقة وعدم‬ ‫الموافقة عليها‪ .‬أي أن ‪ 13%‬تقريبا يعتبرون الغش حق مشروع في الحياة ألنه أصبح شيء موروثا لديهم‬ ‫ولكون هذه الظاهرة مشتركة في جميع مجاالت الحياة‪،‬‬

‫استنتاج‪:‬‬ ‫من خالل تحليل مواقف التالميذ حول هذه الظاهرة نجد مجملها يتماشى مع األخالقيات العامة التي‬ ‫تعتبر الغش تصرف غير الئق‪ .‬ولكن هل فعال تتفق مواقف هؤالء المتعلمين مع ما يقومون به خالل‬ ‫االختبارات التي تحدد مسارهم الدراسي؟ هذا ما سنكشف عنه بعد أجوبة المتعلمين‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫‪ -1‬أنواع الغش المستعملة في االمتحانات‪.‬‬ ‫للكشف كذلك عن بعض المعطيات التي تخص ارتباط هذه الظاهرة باألسالك الدراسية (االبتدائي‪-‬‬ ‫االعدادي ‪-‬الثانوي)‪ .‬حاولنا جمع بعض المعلومات حول الوسائل المستعملة خالل كل سلك دراسي من‬ ‫خالل اقتراح بعض تقنيات الغش المتداولة من طرف المتعلمين‪ .‬وكانت هذه االقتراحات على الشكل‬ ‫التالي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.5‬‬

‫استعمال دفتر الدروس‬ ‫النظر في ورقة تلميذ آخر‬ ‫إعطاء أو الحصول على ورقة التسويد من تلميذ آخر‬ ‫الحصول على الجواب من تلميذ آخر‬ ‫إرسال الجواب بواسطة اآللة الحاسبة‬

‫إن طبيعة هذا الموضوع تحتم علينا تحليل إجابات المتعلمين لكل اقتراح والخروج باستنتاجات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫"استعمال دفتر الدروس"‪:‬‬

‫باستقرائنا لنتائج االحصاءات نجد أن تقنية استعمال دفتر الدروس بلغت نسبة ‪ 01 %‬في االبتدائي‪.‬‬ ‫و‪ 25 %‬في االعدادي‪ ،‬في حين وصلت في الثانوي التأهيلي ‪ ،22%‬يتبن من خالل هذه النسب أن هذه‬

‫‪21‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫التقنية تستعمل من طرف المتعلمين في جميع المستويات بنسب متقاربة‪ ،‬لكونها تعتبر من الطرق التقليدية‬ ‫وفي متناول جميع المتعلمين باختالف مستوياتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫"النظر في ورقة تلميذ آخر"‪:‬‬

‫ال تختلف هذه التقنية عن سابقتها‪ ،‬حيث نسجل تقريبا نسب ال تختلف بشكل كبير عن األولى وهذا ما‬ ‫يفسر كون هذه التقنية تعد أيضا من بين الطرق التقليدية المتعارف عليها بين جل المتعلمين وتستعمل في‬ ‫جميع المستويات التعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫"إعطاء أو الحصول على ورقة التسويد من تلميذ آخر" و "الحصول على الجواب من‬ ‫تلميذ آخر"‬

‫تعتمد هاتين الطريقتين على تبادل أوراق التسويد بين التالميذ خالل االختبارات وتمكن من تبادل‬ ‫األجوبة بينهم داخل القسم‪ ،‬ومن خالل تحليل المعطيات المسجلة بخصوص هاتين التقنيتين نجد أن نسبة‬ ‫قليلة فقط من المتعلمين تساوي تقريبا ‪ 83%‬يعتمدون هذه التقنية باالبتدائي‪ ،‬وحوالي ‪ 23%‬منهم‬ ‫باإلعدادي‪ ،‬بينما تصل هذه النسبة ‪ 23 %‬بالثانوي‪ .‬وهذا ما يفسران استخدام المتعلمين لهاتين التقنيتين‬ ‫بالمستويات الدراسية األولى يكون بنسب ضعيفة وهذا راجع لكون المتعلمين لم يتعودا بعد على الغش‬ ‫بصفة عامة‪ ،‬وغير قادرين على مد المساعدة لزمالئهم وسيطرة عامل الخوف عليهم‪ .‬على عكس‬ ‫المستويات الثانوية تصبح لدى المتعلمين الرغبة في المساعدة وتبادل األجوبة بينهم واحساسهم بالتفوق‬ ‫وابراز ذاتهم في مثل هذه المواقف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫"إرسال الجواب بواسطة اآللة الحاسبة"‬

‫بخصوص هذه التقنية نالحظ أنها شبه منعدمة في السلك االبتدائي‪ ،‬وهذا شيء طبيعي ألن‬ ‫المتعلمين ال يستخدمون االلة الحاسبة في المستويات األولى وهذا ما يفسر عدم استعمالها كأداة للغش في‬ ‫االمتحانات لعدم توفرها لديهم‪ .‬في حين ترتفع نسبة استعمال هذه األداة إلى ‪ 82%‬بالنسبة لإلعدادي و‬ ‫‪ 18%‬بالثانوي التأهيلي لكون أن االلة الحاسبة تستخدم في عدد من المواد الدراسية وخاصة العلمية منها‬ ‫بصفة كبيرة وهذا االستعمال المباشر لها في االمتحانات يجعلها كأداة إلرسال وتبادل األجوبة بين‬ ‫المتعلمين‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫‪ -4‬استعمال وسائل االتصال الحديثة في الغش‬ ‫باإلضافة إلى التقنيات السابقة المعروفة المتداولة في الغش‪ ،‬ال يخفى على أحد الثورة التي أحدثتها وسائل‬ ‫االتصال الحديثة التي أصبحت من ضمن الطرق المعتمدة في عصرنا الحالي والتي تشكل محور هذا‬ ‫البحث‪ .‬وللتطرق أكثر الستعماالت هذه الوسائل في أسالكنا التعليمية للغش في االمتحانات‪ ،‬حاولنا‬ ‫اقتراح ‪ 2‬أصناف‪ .)sms –facebook, twitter - les kits - bluetouth( ،‬ومن تم التعرف على نسبة‬ ‫استخدامها خالل األسالك التعليمية الثالثة فجاءت النتائج كالتالي‪.‬‬

‫نالحظ من خالل المبيان أن نسبة استخدام هذه الوسائل منعدمة تماما في السلك االبتدائي‪ ،‬نظرا ألن‬ ‫هذه الفئة العمرية ال تتوفر على هذه الوسائل‪ ،‬وإن كان البعض يمتلكها ال يتقن استعمالها في هذا الميدان أو‬ ‫ليست لديهم فكرة عن استعمالها في الغش‪ .‬أما بالنسبة للسلك اإلعدادي تستخدم هذه الوسائل بشكل ضعيف‬ ‫ونجد أكثرها تداوال ‪ sms‬و ‪ . bluetouth‬في حين نجد أن النسبة ترتفع بشكل كبيربالثانوي التأهيلي‬ ‫وخاصة استعمال ‪ sms‬ثم يليها في الرتبة الثانية كل من ‪ facebook, twitter‬و ‪ .bluetout‬وهذا راجع‬ ‫إلى كون المتعلمين خالل هذه المرحلة يتقنون التعامل مع وسائل االتصال وتكيفهم معها بشكل أكبر ومن‬ ‫تم يسخرونها في خدمتهم للغش في االمتحانات بشكل جيد وفعال‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫إضافة إلى ذلك فإن ممارسة المتعلم للغش له صلة تربطه بالمواد الدراسية المعتمد فيها‪ .‬ولهذا‬ ‫سنعرض استبيانات بخصوص السؤال المتعلق بالمواد الممارس فيها الغش‪ ،‬وقمنا بتقسيم هذه المواد إلى‬ ‫أدبية وعلمية‪.‬‬ ‫وفيما يلي بعض االحصاءات والتي من خاللها سنتعرف على أنواع الوسائل المستعملة للغش في‬ ‫المواد األدبية والعلمية‪.‬‬

‫من خالل استقرائنا لإلحصاءات فيما يخص المواد التي تستعمل فيها هذه الوسائل‪ ،‬نجد أن تقنية‬ ‫استعمال دفتر الدروس يكون بنسبة أكبر بالنسبة للمواد األدبية‪ .‬في حين يكون استعمال التقنيات اآلخرى‬ ‫والمتمثلة في النظر في ورقة تلميذ آخر واعطاء أو الحصول على جواب من تلميذ آخر تحتل نسبا أكبر‬ ‫بالمواد العلمية‪ ،‬في حين تقنية استعمال اآللة الحاسبة تصل قيمة كبيرة جدا بالمواد العلمية عكس المواد‬ ‫األدبية‪.‬‬ ‫ويمكن تفسير هذه النتائج بطبيعة ومميزات كل مادة‪ ،‬فالمواد األدبية التي تركز بدرجة أكبر على‬ ‫الحفظ و التذكر نجد أكثر الوسائل المستعملة هي استعمال دفتر الدروس بينما تكون اآللة الحاسبة هي‬ ‫الوسيلة المعتمدة للغش بشكل أكبر بالمواد العلمية ألنها من ضمن األدوات المستعملة في المواد العلمية‬ ‫للقيام بعمليات حسابية‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫لقد تم التطرق الستعماالت وسائل االتصال كوسيلة للغش في مختلف األسالك التعليمية‪ ،‬فتم تسجيل‬ ‫أكثر نسبة بالمستوى الثانوي‪ .‬هذا يقودنا لطرح السؤال التالي‪ :‬ماهي الدواعي التي تدفع بهؤالء المتعلمين‬ ‫الستعمال هذه الوسائل؟‬ ‫وقبل اإلجابة عن هذا السؤال البد من معرفة أوال نسبة المتعلمين الذين يستخدمون هذه الوسائل‬ ‫للغش في االمتحانات فكانت النتائج كالتالي‪:‬‬

‫وسائل االتصال‬ ‫ال‬

‫نعم‬

‫‪69%‬‬ ‫‪31%‬‬

‫يتضح من خالل هذا اإلحصاء أن ثلث المتعلمين فقط يستخدمون هذه الوسائل ويمكن ارجاع ذلك‬ ‫إلى كونها وسائل غش حديثة االستعمال عكس الوسائل األخرى التي ذكرناها سابقا‪.‬‬ ‫وللجواب على السؤال السابق حاولنا اقتراح بعض األسباب التي تجعل المتعلمين يلجؤون إلى‬ ‫استعمال هذه الوسائل فكانت كالتالي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪25‬‬

‫ألنها تمتاز بالسرعة وتخزين معلومات كثيرة‬ ‫تستعمل عندما تكون الحراسة مشددة‬ ‫ألن التالميذ يجيدون استعمالها‬ ‫ألن األسرة توفر لنا هذه األجهزة‬ ‫ألنها تمكننا من اإلستعانة بأشخاص خارج القسم‬ ‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫من خالل أجوبة المتعلمين التي كانت ب "نعم" أو" ال" حول االقتراحات المطروحة تم استخالص‬ ‫المبيان التالي‪:‬‬

‫دواعي استعمال وسائل االتصال الحديثة‬ ‫موافق‬

‫غير موافق‬

‫‪92,11%‬‬

‫‪92,11%‬‬ ‫‪78,95%‬‬

‫‪60,53%‬‬ ‫‪50,00%50,00%‬‬ ‫‪39,47%‬‬

‫‪21,05%‬‬ ‫‪7,89%‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7,89%‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫من خالل مالحظة المبيان نجد أن‪ 18 %‬من المتعلمين وهي نسبة كبيرة جدا ترجع سبب استعمالها‬ ‫لوسائل االتصال للغش إلى كونها تمتاز بالسرعة وتخزين معلومات كثيرة‪ ،‬وكذا ألن التالميذ يجيدون‬ ‫استعمالها‪ .‬بينما كانت نسبة أولئك الذين نفوا ذلك هي ‪.2%‬‬ ‫وهذا ال يتنافى مع طبيعة هذه الوسائل التي تتميز فعال بالقدرة على تخزين كم هائل من المعلومات‬ ‫وتنظمها بشكل محكم وواضح تساعد المتعلمين على استخدامها بدل الحفظ واالجتهاد‪ .‬ومما ال شك فيه أن‬ ‫انتشار هذه الوسائل بين المتعلمين سهل طريقة استخدامها وبالتالي استغاللها في الغش بشكل أفضل‪.‬‬ ‫فيما يخص كون األسرة توفر ألبنائها هذه األجهزة نجد نسبة ‪ 23%‬من المتعلمين لم توافق على‬ ‫كون هذا سببا مباشرا الستخدام هذه الوسائل في الغش‪ .‬بينما ‪ 23%‬وافقوا على أنه سبب يدفعهم للغش عبر‬ ‫استخدام هذه الوسائل التي توفرها اسرتهم‪.‬‬ ‫ومن خالل هذا االقتراح حاولنا معرفة مدى مساهمة األسرة في تكريس هذه الظاهرة‪ ،‬ومن خالل‬ ‫استقرائنا نجد أن نسبة كبيرة من المتعلمين تبرئ اآلسرة من هذا االتهام‪ .‬في حين ال ننسى أن نسبة ال بأس‬ ‫بها من المتعلمين أقروا أن توفير األسر لهم لهذه الوسائل يشكل مساعدة لهم بطريقة غير مباشرة‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫من بين دواعي استعمال هذه الوسائل أيضا تتجلى في كونها توفرلدى المتعلمين االستعانة‬ ‫بأشخاص يساعدونهم على ارسال األسئلة من داخل قاعات االمتحانات والحصول على أجوبة من طرف‬ ‫أشخاص من خارج القسم‪ ،‬فكانت نسبة التالميذ الذين أجابوا بنعم حوالي ‪ .23%‬مما يوضح خطورة هذه‬ ‫الوسائل في هذا المجال‪ .‬وما نالحظه في السنوات األخيرة خير دليل على ذلك حيث يتم تسريب أسئلة‬ ‫االمتحانات في وقت وجيز فور توزيعها فيتم االجابة عنها ثم ارسالها من جديد عبر الوسائل المتوفرة‬ ‫اليوم‪.‬‬

‫استنتاج عام‪:‬‬ ‫إن هذه الدراسة الميدانية مدتنا بمجموعة من المعطيات والمعلومات التي تشكل محور هذا البحث‪،‬‬ ‫اذ تبين لنا من خالل ما صرح به المتعلمون بخصوص األسباب التي تدفعهم للغش أنها تتعلق بالجانب‬ ‫الشخصي للمتعلم من جهة‪ ،‬كعدم القدرة على تنظيم وقت األنشطة التي يزاولونها خارج أوقات الدراسة‬ ‫ومالئمتها مع أوقات المراجعة و التحضير لالمتحانات مما يؤدي إلى تدني مستوى التحصيل الدراسي لدى‬ ‫المتعلمين‪ ،‬ومن جهة اخرى فهناك أسباب اخرى تتعلق بالوسطين التربوي و االجتماعي حيث تبين من‬ ‫خالل ما تم التوصل إليه أن طبيعة المواد وكذا المستوى الدراسي يحدد نوع الوسائل التي يلجأ إليها‬ ‫التالميذ للغش خالل مختلف المستويات الدراسية حيث تتخد وسائل الغش طابعا تقليديا في المستويات‬ ‫األولى وصوال إلى توظيف وسائل االتصال الحديثة في المستويات المتقدمة‪ ،‬نظرا لسهولة استخدامها‬ ‫وفعاليتها وتمكن من التالميذ من تقنياتها‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫خالصة عامة‪:‬‬ ‫إن الغش المدرسي ظاهرة مرضية استفحلت في الحقل التربوي واتخذت أشكاال مختلفة وأساليب‬ ‫متنوعة يصعب رصدها خصوصا مع تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة التي استغلت بشكل سلبي من‬ ‫طرف المتعلمين والمتعلمات في السنوات األخيرة والتي تشكل خطرا على المنظومة التربوية بحيث أصبح‬ ‫التقويم ال يعبر عن المستوى الحقيقي للمتعلمين الذين ال يهمهم سوى االنتقال من مستوى إلى اخر‬ ‫والحصول على الشهادات دون االهتمام بالتحصيل الدراسي‪.‬‬ ‫إن تفشي هذه الظاهرة التي تنخر جسد المنظومة التربوية يستلزم منا إيجاد حلول للحد منها‪ ،‬تمت‬ ‫اإلشارة إلى بعضها في بحثنا هذا راجين من أن تتم أجرأتها وذلك بتوفير االليات الالزمة لذلك والمتمثلة‬ ‫في تجهيز قاعات االمتحانات بأجهزة تكنولوجية لمكافحة الغش‪ ،‬مستفيدين من تجارب الدول المتقدمة‬ ‫الرائدة في هذا المجال وخبرات الخبراء في الميدان‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫الئحة المصادر والمراجع‪:‬‬ ‫‪ ‬شكري سيد أحمد و عبدالعزيز عبدالقادر المغيصيب ‪ " :‬سلوك الغش في االمتحانات وعالقته‬ ‫ببعض المتغيرات المعرفية والنفسية واالجتماعية لدى بعض طلبة التعليم العالي "مركز البحوث‬ ‫التربوية بجامعة قطر ‪ ،‬يونيو ‪1988‬‬ ‫‪ ‬فيصل محمد خير الزراد‪ " :‬ظاهرة الغش في اإلختبارات األكاديمية لدى طلبة المدارس والجامعات‬ ‫(التشخيص وأساليب الوقاية والعالج)‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬الرياض ‪2002،‬‬ ‫‪ ‬فاروق عبده فليه " ظاهرة الغش في االمتحانات (التشخيص والعالج) " مكتبة النهضة المصرية‪،‬‬ ‫القاهرة‪1211 ،‬‬ ‫‪ ‬مصطفى عمر التير وعثمان على أميمين‪ " :‬التغير في أنساق القيم ووسائل تحقيق دار األهداف‬ ‫(نموذج الغش في االمتحانات)" الكتاب الجديد المتحدة‪ ،‬القاهرة ‪2002‬‬ ‫‪ ‬جابر عبد الحميد جابر وسليمان الخضري الشيخ‪" :‬بعض العوامل المرتبطة بالغش المدرسي "‬ ‫في‪ :‬جابر عبد الحميد جابر‪ ،‬دراسات في علم النفس التربوي‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،1210 ،‬ص‬ ‫‪372 – 343‬‬ ‫‪ ‬فرج‪ ،‬صفوت‪ :‬القياس النفسي‪ ،‬األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪1212( .‬م)‬ ‫‪ ‬غانم‪ ،‬محمود محمد‪ :‬القياس والتقويم‪ ،‬دار األندلس‪ ،‬حائل‪1411( .‬هـ‪1227/‬م)‬ ‫‪. ‬عبد السالم‪ ،‬فاروق‪ ،‬وآخرون ‪ :‬مدخل إلى القياس التربوي والنفسي ‪ ،‬ط‪ 3‬المكتبة المكية‪ ،‬مكة‬ ‫المكرمة ‪(1414‬هـ‪1224/‬م)‬ ‫‪ ‬صالح أحمد مراد‪ ،‬وأمين علي سليمان‪ ،‬االختبارات والمقاييس في العلوم النفسية والتربوية‬ ‫إعدادها وخصائصها‪ :‬خطوات (الكويت‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪) , 2002 ،‬م ‪.‬‬ ‫‪9.‬فؤاد البهي السيد‪ ،‬علم النفس اإلحصائي وقياس العقل البشري‪ ،‬ط‪( 2‬مصر‪ ،‬دار الفكر العربي‬ ‫‪)1271,‬‬ ‫‪ ‬جبر مجيد حميد العتابي‪ ،‬طرق البحث االجتماعي ‪ ,‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬جامعة الموصل‬ ‫) ‪(1991‬‬ ‫‪ ‬وزارة التربية(‪ :)1211‬نظام المدارس الثانوية رقم (‪ )2‬لسنة (‪ ،)1277‬والمعدل برقم (‪ ،)7‬بغداد‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫‪ ‬تاج العروس من جواهر القاموس"؛ محمد مرتضى الزبيدي‪ ،‬ج‪ 17‬ص‪)212‬‬ ‫‪ ‬عبدالحسين بن سليمان بن خميس العجمي ورقة عمل بعنوان‪( :‬الغش كظاهرة اجتماعية‬ ‫وتربوية‪) ,‬مدرسة االمام خنبش بن محمد للتعليم االساسي ‪2007 ,‬م‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


‫استعمال وسائل االتصال الحديثة للغش في االمتحانات‬

‫الفيزياء والكيمياء‪ :‬الثانوي التأهيلي‬

‫‪ ‬سعد عجيل مبارك الدراجي ظاهرة الغش أسبابها – نتائجها – طرق معالجتها المعهد العالي إلعداد‬ ‫المعلمين – مزده ‪2004- 10- 10‬‬ ‫‪ ‬د‪ .‬صالح بن رميح الرميح ‪ ,‬ظاهرة الغش في االمتحانات أسبابها ودور اللوائح التأديبية في‬ ‫معالجتها دراسة تطبيقية على طالب جامعة الملك سعود‪ , 1425‬هـ‪2004/‬م‪.‬‬ ‫‪ ‬ظاهرة الغش في المدارس"‪ ،‬بحث منشور في موقع "رجة"‪ ،‬تاريخ االقتباس‪2010 /3 /3 :‬م‪.‬‬

‫المواقع اإللكترونية‬ ‫‪http://www.gulflobby.com/lobby/t68394‬‬ ‫‪http://www.alnoor.se/article.asp?id=40362‬‬

‫‪30‬‬

‫المركز التربوي الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع اسفي‬

‫‪2014/2013‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.