Book ahsan elkawl

Page 1


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫المقدمة‬

‫‪1‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫أحسن‬ ‫القول‬ ‫العارف بالَّل ه‬ ‫الشيخ فوزى محمد أبوزيد‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫المقدمة‬

‫‪2‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫كتاب من سلسلة الطريق إلى ا‬ ‫أذكار البرار ‪ -‬المجاهدة للصفاء و المشاهدة ‪ -‬علمات‬ ‫التوفيق لهل التحقيق ‪ -‬رسالة الصالحين ‪ -‬مراقى‬ ‫الصالحين ‪ -‬طريق المحبوبين وأذواقهم ‪ -‬كيف تكون داعيا‬ ‫على بصيرة ‪ -‬نيل التهانى بالورد القرآنى ‪ -‬تحفة المحبين‬ ‫ومنحة المسترشدين ) فى عاشوراء( للقاوقجى ) تحقيق( ‪-‬‬ ‫ب العالمين – نوافل المقربين‪ - .‬أحسن‬ ‫طريق الصديقين لر ّ‬ ‫القول‪.‬‬

‫دار اليمان والحياة‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫المقدمة‬

‫‪3‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫إسم الكتاب‬ ‫المؤلف‬ ‫الطبعة‬ ‫تاريخ‬ ‫الطباعة‬ ‫الكتاب‬ ‫رقم‬ ‫صفحات‬ ‫الورق‬ ‫الغلف‬

‫أحسن القول‬ ‫العارف بالَّل ه الشيخ فوزى محمد أبوزيد‬ ‫الولى‬ ‫‪ 26‬فبراير ‪2011‬م‪ 24 ،‬ربيع أول ‪1432‬هـ‬ ‫الرابع والستون‬ ‫‪ 144‬صفحة ‪17‬سم*‪ 24‬سم‬ ‫‪ 80‬جم طباعة لون واحد أسود‬ ‫كوشي ه لميع‪250 ،‬ج‪ 4 ،‬لون سلوفان لميع‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫المقدمة‬

‫‪4‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫إشراف‬ ‫طباعة‬ ‫رقم إيداع‬ ‫محلى‬

‫دار اليمان والحياة‪114،‬ش ‪ ،105‬الممادى القاهرة ج‬ ‫م ع ت‪ ،0020 2 25252140 :‬ف‪2 25261618 :‬‬ ‫‪0020‬‬

‫مطابع النوبار بالعبور‬ ‫‪4706/2011‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫المقدمة‬

‫‪5‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫بسم ا الرحمن الرحيم‬ ‫مقدمة‬

‫الحمد ل على وافر نعمه‪ ،‬والشكر ل على عميم جوده وكرمه‪ ،‬والصل ة‬ ‫والسل م على مجتباه من خلقه ومصطفاه من بريته سيدنا محمد وآله الكرا م‬ ‫وصحبه العظا م وكل من تبعهم على هذا الهدى والخير إلى يو م الدين ‪ ...‬آمين‪.‬‬ ‫وبعد‪،،،،‬‬ ‫نظراً لظهور كثير من الدعياء الذين ينتسبون إلى التصوف وهم أبعد الناس‬ ‫عن منهجه الذكى‪ ،‬وكذلك بسبب ما يثور هذه اليا م عن الدعو ة والدعا ة وتطوير‬ ‫الخطاب الدينى كان هذا الكتاب الذى أسميناه )أحسن القول( اقتباساً من قوله‬ ‫‪ ‬فى الية الكريمة‪:‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪                                ‬‬ ‫‪]                ‬فصلت[‬ ‫وجعلناه فى بابين كبيرين‪ ،‬أما الباب الول فيتحدث عن أحوال الصوفية‬ ‫الصادقين‪ ،‬حيث يبين حقيقة الصوفى الصادق ويدعو إلى صحبة الصادقين ويبين‬ ‫أوصافهم‪ ،‬كما يوضح أثر هذه الصحبة والُ​ُخ وو ة وكيف أسسها رسول ال ‪ ‬بين‬ ‫صحبه المباركين! ويكشف عن المنهج الصحيح للسلوك الصوفى والذى يتمثل‬ ‫أعظم ما يتمثل فى إخل ص العمل ل ‪ ‬والمحبة الصادقة لرسول ال ‪ ،‬ويأتى‬ ‫بعد ذلك خدمة الصالحين‪.‬‬ ‫أما الباب الثانى فقد ركزنا فيه على المنهج النبوى فى الدعو ة إلى ال ‪،‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫المقدمة‬

‫‪6‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وأن القصد من الدعو ة اجتماعياً هو إصل ح أحوال المجتمعات وإصل ح أحوال‬ ‫الفراد وتأسيس المدينة الفاضلة كنموذج ُيحتذى فى كل قرية وفى كل مدينة‪،‬‬ ‫وشخصياً ودينياً هو تنفيذ شرع ال والعمل الصالح لرضاء ال ‪ ،‬ثم بينا‬ ‫أوصاف الداعى الحكيم التى يكون بها مؤثراً فيمن حوله‪ ،‬وألمحنا إلى الكيفية‬ ‫ل‪ ،‬والطريقة الحكيمة التى يدعو بها الخلق‬ ‫التى يدعو بها الداعى أهله وذووه أو ً‬ ‫إلى ال‪ ،‬والسبيل الذى يتخذه لصل ح أحوال الفراد والمجتمعات‪.‬‬

‫وقد تم ذلك فى محاضرات شهرية لثلة من الدعا ة إلى ال المباركين فى‬ ‫مقر الجمعية العامة للدعو ة إلى ال بحدائق المعادى‪ ،‬وقد سّج لوها ونسخها على‬ ‫الكمبيوتر ابننا الدكتور حمدى السيد الستاذ فى كلية الزراعة بجامعة الهزهر بارك‬ ‫ال فيه وهزاده توفيقاً من عنده‪.‬‬ ‫وال من وراء القصد وبه التوفيق‪ ،‬وعليه وحده التكلن‪ ،‬فما كان فى هذا‬ ‫الكتاب من صواب وخير وفتح فهو من عند ال ‪ ‬وحده‪ ،‬وما كان فيه من هزلل‬ ‫أو خطأ فهو من سهوى وغفلتى التى هى فطرتى‪ ،‬وحسبى فى ذلك أنى لم أقصد‬ ‫من وراء كل جملة أو عبار ة أو كلمة أو حرف فى هذا الكتاب إل وجه ال ‪،‬‬ ‫ورائدى فى ذلك قول ال ‪:‬‬ ‫‪       ‬‬ ‫‪                                           ‬‬ ‫‪]                   ‬هود[‬ ‫وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الجميز ة – غربية‬ ‫صبا ح الجمعة ‪ 14‬من صفر ‪1431‬هو ‪ 29‬من يناير ‪ 2010‬م‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫المقدمة‬

‫‪7‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ :‬الجميز ة ‪ ،‬محافظة الغربية ‪ ،‬جمهورية مصر العربية‬ ‫ ‪ : 5340519 - 4 0 - 0020 ،  : 5344460 - 40‬‬‫‪0020‬‬ ‫‪: www.fawzyabuzeid.com‬‬ ‫‪: fawzy@fawzyabuzeid.com‬‬ ‫‪fawzyabuzeid@hotmail.com‬‬ ‫‪fawzyabuzeid@yahoo.com‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 8‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الباب الول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫صادقين‬ ‫أحوال ال َّ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الول‪ :‬الصوفى‬ ‫الصادق‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫المطعم الحلل‬ ‫الورع‬ ‫سلمة القلب‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 9‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الثانى‪ :‬صح َّبة‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫كونوا مع الصادقين!‬ ‫العلم والتعليم سبيل الفتح‬ ‫العظيم!‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مح َّبة رسول‬ ‫ا ‪‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫محبة رسول ا ‪ ‬تمل القلب‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 10‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫تقريب الخلق إلى حضرة الح قّ‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الخلص س ّر الرقى‬ ‫والخلص‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الن َّية خي ٌر من العمل‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                   ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 11‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                ‬‬ ‫‪            ‬‬ ‫]‪119‬التوبة[‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 12‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫صادق‬ ‫الصوفى ال َّ‬

‫‪1‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪P‬‬ ‫إخوانى الكرا م أعزكم ال على الدوا م وجعلكم من خّلأ ص أتباع الحبيب‬ ‫عليه الصل ة والسل م! نبدأ بسؤال ُس لئولته وأردت أن أجيب عنه‪ ،‬وُأعلم إخوانى‬ ‫جميعاً الجابة عنه! يقول السائل‪ :‬كيف أعرف الصوفى الصادق من الصوفى‬ ‫الدّعى؟‬ ‫ياإخوانى الحباب ‪ ...‬الصوفى بالنسبة للمظهر الخارجى إذا كان يلبس‬ ‫عمامة حمراء فيقال أنه أحمدى‪ ،‬وإذا كان يلبس عمامة سمراء فهو رفاعى‪ ،‬وإذا‬ ‫كان يلبس عمامة صفراء فهو برهامى ‪ ..‬وهذه علمات ظاهر ة وفقط!‪ ...‬ولكن‬ ‫مربط الفرس ياإخوانى ‪ ...‬هو كيف أعرف أن هذا الرجل صوفٌى صادٌق ؟و‬ ‫الصوفى الصادق هو الذى يقول ال فى القرآن عنه فى ]‪ 119‬التوبة[‪:‬‬

‫‪ 1‬المعادى – الخميس ‪ 24‬من ذوالقعد ة ‪ 1430‬هو ‪ 12‬من نوفمبر ‪ 2009‬م‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 13‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                          ‬‬ ‫‪                         ‬‬ ‫يأمرنا ال أن نكون معهم دائمًا‪ ،‬هذا الرجل له علمة أراها فى معاملته بينه‬ ‫وبين موله‪ ،‬وله علمة نراها بينه وبين خلق ال‪ ،‬وله علمة يستوجب بها الفتح من‬ ‫عند ال جل فى عله‪ ...‬العلمة التى بينه وبين ال أنه بدأ بأول طريق للولية‬ ‫والذى وضعه رسول ال ‪.‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫المطعم الحلل‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وأول طريق للوليه حّد دوه رسول ال هو‪:‬‬

‫ع َو ةِ‬ ‫ب ال َّد ْ‬ ‫جا َ‬ ‫س َت َ‬ ‫ن ُم ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك َت ُ‬ ‫م َ‬ ‫ع َ‬ ‫ط َ‬ ‫ب َم ْ‬ ‫ط ْ‬ ‫ع ُد أَ ِ‬ ‫س ْ‬ ‫} يا َ‬ ‫{‬ ‫‪2‬‬

‫وهذا هو الساس الول للوليوة! فمون أراد أن يموون مون أهول الوليوة والعنايوة‬ ‫فلبد أن يتحوّرى المطعووم الحلل‪ ،‬ويتحورى إلوى أن يصوول إلوى درجة الوورع‪ ،‬ويدخل‬ ‫مووع الووورع فووى المطعووم ورع أشوود وأعظووم وهووو الووورع فووى القوووال ومعووه الووورع فووى‬ ‫العمال والورع فى الحوال‪.‬‬ ‫المطعم الصالح هو الساس الول‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫رواه الطبراني فى الصغير عن ابن عباس‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 14‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                       ‬‬ ‫‪                                         ‬‬ ‫‪                           [172‬البقر ة[‬ ‫ل‪،‬‬ ‫فقبل أن تعمل أى عباد ة تشكر ال بها لبد أن تنظر إلى الطيبات أو ً‬ ‫حتى المرسلين فال تعالى يخاطبهم ويقول لهم فى كتابه العزيز]‪ 51‬المؤمنون[‪:‬‬ ‫‪                                           ‬‬ ‫‪                    ‬‬ ‫إذاً الساس قبل أى عمل هو المطعم الحلل‪.‬‬ ‫وأقأ ص عليكم قصة رائعة! لرجل من أهل الكوفة اسمه ثابت كان يسير فى‬ ‫شوارع الكوفة ‪ ...‬فوجد حديقة يتدلى من أشجارها ثمر التفا ح فى الطريق!‪ ،‬فأخذ‬ ‫تفاحة وأكل نصفها! ثم تنبهت النفس اللوامة التى ذكرها ال فى سور ة القيامة ‪:‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫‪                              ‬‬ ‫فقال فى نفسه‪ :‬لَِم تأكلها ولم تستأذن من الحارس؟‬

‫فذهب إلى الحارس وأعطاه نصف التفاحة! وقال له‪ :‬لقد أكلت النصف‬ ‫الول وأرجو أن تسامحنى فيه‪ ،‬فقال له‪ :‬إنها ليست لى فأنا حارس وعليك‬ ‫بصاحب البستان‪ ،‬ودّله عليه‪ ،‬فذهب إليه وحكى له الواقعة‪.‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 15‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فقال له‪ :‬سأسامحك ولكن بشرط‪ ،‬قال له وما هو الشرط؟ قال‪ :‬أن تتزوج‬ ‫ابنتى وهى عمياء وخرساء وصماء ومقعد ة!!!‬

‫وبعد تردد قال له‪ :‬أوافق – لم يرها ولم يجلس معهامن قبل! – فجهز‬ ‫الرجل ابنته وأخذه وأدخله على العروس وكانت جالسة وقال لهما‪ :‬بارك ال لكما‬ ‫فى ليلتكما ثم انصرف‪ ،‬فقال فى نفسه‪ :‬أسّلم عليها وإن لم ترد فالملئكة ترد!‬ ‫فقال‪ :‬السل م عليكم‪ ،‬فقالت‪ :‬وعليك السل م ورحمة ال وبركاته‪ ،‬ففوجئ بأنها‬ ‫سمعت وتكلمت‪ ،‬فقال لها‪ :‬إن أباِك قال لى أنك عمياء وخرساء وصماء ومقعد ة‪.‬‬ ‫قووالت‪ :‬صوودق أبووى‪ ،‬فأنووا عميوواء عمووا حوّر م الوو! وخرساء لنووى ل أنطووق بكل م‬ ‫يغضب ال! وصماء لنى ل أسمع أى كل م يستوجب غضب الوو! ومقعوود ة لنووى ل‬ ‫أتحرك إل لرضاء ال جل فى عله‪.‬‬ ‫تزوج ثابت هذه السويد ة الصوالحة‪ ،‬وأخورج الو منهموا ولداً ؛ قوال العلمواء أنوه‬ ‫صلو ثلثة أرباع العلوم وشارك العلمواء فوى الربع البواقى ‪ ...‬وهو الموا م أبوو حنيفوة‬ ‫حّ‬ ‫النعمووان ‪ ،‬هووذا ببركة المطعووم الحلل‪ ،‬والنموواذج فووى هووذا البوواب فووى تراثنووا الصووالح‬ ‫والمعاصر ل تعد ول تحصى‪ ،‬فأهم شئ المطعم الحلل‪.‬‬ ‫م ووا ال ووذى ُيلج ووئ النس ووان إل ووى الغ ووش ف ووى الكي وول أو الغ ووش ف ووى الميو وزان أو‬ ‫الكذب أو التزوير أو الخداع أو إخلف الوعد أو ما شابه ذلك؟‬ ‫الذى يجعل النسان يلجأ إلى مثل هذه الشياء أن النسان يريد أن يستزيد‬ ‫مما قدره له الحميد المجيد بغير حلل‪ ،‬لكنه لو رضى عما رهزقه ال ستحل فيها‬ ‫البركة وسيقو م القليل مقا م الكثير بسر البركة الناهزلة من عند ال جل فى عله‪:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 16‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                     ‬‬ ‫‪]                                   ‬الطلق[‬ ‫والرهزق من حيث ل يحتسب هنا هو البركة!‬ ‫البركة ‪ ....‬بمعنى أن المائة جنيه تقو م مقا م اللف جنيه‪ ،‬أو يدفع ال ‪‬‬ ‫عنى!‪ ،‬والدفع نوعان ‪ ....‬إما أن يدفع لى أو يدفع عنى‪ ،‬والذى سيدفعه عنى ربما‬ ‫يكون أكثر آلف المرات من الذى سيدفعه لى‪.‬‬ ‫فالذى سيدفعه عنى من الكوارث والمصائب ومن المراض ومن الوجاع‬ ‫ومن النكبات‪ ،‬وهذه أمور ل يراها إل الصالحون والصادقون الناهجون على منهج‬ ‫سيد الولين والخرين ‪.‬‬ ‫إذاً السوواس الول لمعرفوة الرج ل الصووادق أن يتحوورى مووا يوودخل بطنووه‪ ،‬فل‬ ‫ُيدخل جوفه إل ما أحله له موله جل فى عله‪.‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الورع‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ما هى أعظم درجات العباد ة يا رسول ال؟ قال ‪:‬‬

‫س{‬ ‫ع َب َد ال َّنا ِ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ن َو ِرعا َت كُ ْ‬ ‫}ُك ْ‬

‫‪3‬‬

‫الورع‪ ،‬وأعظم الورع الورع فى الكل م‪ ،‬إذا رأيت رجلً ثرثاراً ل يكف عن‬ ‫‪3‬‬

‫جامع الحاديث والمراسيل عن أبى هرير ة‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 17‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الكل م فاعلم أن هذا ليس فى طريق الصادقين أبدًا!! لن طريق الصادقين‪:‬‬

‫‪                                       ‬‬ ‫فأين هؤلء إذًا؟‬ ‫‪]                                     ‬الحج[‬ ‫فالذى يوفقه ال للكل م الطيب هو الذى مشى على النهج المستقيم‪.‬‬ ‫والنهج المستقيم له أساسا‪... ،‬‬ ‫الساس الول ‪ :‬قلة الكل م! ‪ ....‬لماذا؟‬ ‫لن كثر ة الكل م معناها كثر ة الزلل‪ ،‬ولكن نهج الصووالحين قلووة الكل م‪ ،‬وكل‬ ‫كلمة قبل أن تخرج من فيه يعرضها على ميزان عقلووه وميوزان قلبووه فووإن وافقووا أخوورج‬ ‫الكلمة وإل لم يخرجها وجعلها ال ‪ ‬له حسنة‪:‬‬

‫م ْل َها َك َت ْب ُت َها َل هُ‬ ‫ع َ‬ ‫س َن ٍة َو َل مْ َي ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ع ْب ِدي ِب َ‬ ‫م َ‬ ‫ه َّ‬ ‫}إِ َذا َ‬ ‫س َن ًة {‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬ ‫‪4‬‬

‫س وويدى مكي وون ال وودين الس وومر ‪ ‬م وون كّمو و لو أص ووحاب س وويدى أب ووو الحس وون‬ ‫الش وواذلى ‪ ‬وض و ريحه ومس ووجده بج وووار س وويدى أبوالعب وواس المرسووى‪ ،‬يق ووول س وويدى‬ ‫أبوالحس وون الش وواذلى معرف و اً بمنزلت ووه ومك ووانته‪ :‬مكي وون ال وودين رجو ل م وون الب وودال ‪..‬‬ ‫والبوودال يووا إخوووانى هووم الووذين بوّد لو الو صووفاتهم بصووفاته وأخلقهووم بووأخلق ذاتووه‪،‬‬ ‫فهو ووم علو ووى أوص وواف وأخلق الو وو‪ ،‬ول ووذلك يتطو ووورون ويتجول ووون ويزهوودون لنهو ووم‬ ‫يتحركون بصفات ذاتية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫صحيح مسلم عن أبى هرير ة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 18‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الشيخ مكين الدين كان يعمول ترهزي ًا‪ ،‬والوترهزى – أنتوم تعرفون‪-‬كوانت النواس‬ ‫تجل ووس عن ووده م وون أج وول الكل م‪ ،‬س ووألوه‪ :‬كي ووف حال ووك م ووع ال وو؟ ‪ ...‬وانتبه وووا إل ووى‬ ‫الجابة‪ ..‬رجاءاً ل تسمعوا كأن لم تسمعما ‪ ..‬بل اسمعوا واعوا‪...‬‬ ‫قووال‪ :‬لووى جلسووة أحاسووب نفسووى فيهووا مووع غووروب شوومس كوول يوو م‪ ،‬أحاسووب‬ ‫نفسووى علووى مووا تفوووهت بووه موون كلمووات فووى هووذا الي وو م فأجوودها ل تزيود عوون ثلث‬ ‫عشر ة كلمة! ‪ ...‬فما وجدت فيها من خير حمدت ال تعالى عليه وما وجدت فيهووا‬ ‫من غير ذلك استغفرت ال ‪ ‬منه وتبت إليه‪.‬‬ ‫موواذا كووان يفعوول؟ ‪ ...‬كووان يراجووع يوووميته كوول ي وو م‪ ،‬موون الووذى يراجووع يوووميته‬ ‫الن؟!! الذى يراجع هنا ‪ ...‬لن يدخل ديوان المراجعات هناك‪:‬‬

‫س ُبوا {‬ ‫حا َ‬ ‫ك مْ َق ْب لَ أ َ نْ ُت َ‬ ‫س ُ‬ ‫س ُبوا أ َ ْن ُف َ‬ ‫حا ِ‬ ‫}َ‬

‫‪5‬‬

‫فالذى سيحاسب نفسه هنا لن ُيحاسب هناك‪ ،‬والذى سيزن كلماته هنا‬ ‫ليس له شأن بالميزان هناك‪:‬‬ ‫‪                                           ‬‬ ‫‪       [10‬الزمر[‬ ‫فيجب أن يكون منهجنا مبنياً على حديث رسول ال ‪:‬‬

‫ك تَ‬ ‫س َ‬ ‫م‪ ،‬أ َ ْو َ‬ ‫غ ِن َ‬ ‫ل خَ ْي َرا َف َ‬ ‫ع ْبدا َقا َ‬ ‫م ال َّل ُ ه َ‬ ‫ح َ‬ ‫}َر ِ‬ ‫م{‬ ‫َف سَ ِل َ‬ ‫‪6‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫سنن الترمذي عن عمر رضى ال عنه‪.‬‬ ‫تو َواعْلعسكري في المثال‪.‬‬ ‫ابُن َأبي الّد نعْويا في ال ّ‬ ‫صعْم ُ‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 19‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫والمبدأ الثاني أو الساس الثانى ‪:‬‬

‫ترك الفضول ! ‪ ...‬ل تعنى بما ل يعنيك!!! وفى الحديث الجامع ‪:‬‬

‫ع ِني ه‬ ‫ء َت ْر ُك ُ ه ما ل ي ْ‬ ‫م ْر ِ‬ ‫س ل َمِ ال َ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫}ِم ْ‬ ‫{‬

‫‪7‬‬

‫لقمان الحكيم لماذا ُس موى حكيماً ؟‬

‫لنووه كووان ل يتكلووم إل بحكمووة بالغووة‪ ،‬قضووى علووى الفضووول فووى نفسووه ! ‪..‬‬ ‫والنسان ل يبدأ السير فى طريق ال إل إذا انتهى من الفضول نحو الخلق‪.‬‬ ‫وفى الثر أن لقمان الحكيم ذهب ليزور سيدنا داود عليووه وعلووى نبينووا أفضوول‬ ‫الصل ة والسل م‪ ،‬وسيدنا داود كان ال ألهمه باختراع الدرع وكان يصوونع فيووه‪ ،‬وهوذا‬ ‫الخووتراع كووان يظهوور لول مور ة للبشورية‪ ،‬فحوودثته نفسووه‪ :‬سووله موواذا يصوونع؟ ‪ ..‬فقووال‬ ‫لنفسووه‪ :‬ولِو َم أسووأله؟ أتريووديننى أن أدخوول فيمووا ل يعنينووى!‪ ،‬لووو كووان يهمووه معرفووتى‬ ‫فسيخبرنى‪ ،‬وإن كان ل يريد معرفتى فستعرضيننى للهوان منه‪ ،‬وجلس‪.‬‬ ‫وبعد أن انتهى سيدنا داود‪ ،‬أمسك بالدرع وقال‪ :‬هذا درع يلبسه المرء علووى‬ ‫صدره يتقى به ضربات الرما ح والسيوف! ‪ ..‬جاءه الخبر بدون سؤال!! ‪ ...‬لكن لووو‬ ‫سألت وهو ل يريد أن يخبرك فلماذا الحراج؟!‬ ‫ولوذلك كووان لبعووض الصووالحين تلمي وٌذ وك ان شوواباً أجوورد أى ليووس لووه لحيووة‪،‬‬ ‫ومكث فى صحبته سبع عشر عامًا‪ ،‬وحدث أمور فلوم يحضور وقالوا لوه‪ :‬أيون رفيقووك‬ ‫الجرد؟ قال‪ :‬وهل هو أجرد؟ قالوا أولم تعرف؟‬ ‫‪7‬‬

‫سنن الترمذي عن أبى هرير ة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 20‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫قال‪ :‬وال ما تفرست فى وجهه قط ول عرفت أله لحية أ م ل!!!‪ .‬لماذا؟ لنه‬ ‫مشغول بال وليس عنده وقت لخلق ال ليفتش فى مثل هذه المور!!‬ ‫فالذى يفتش عن هذه الشياء فهو الخوواوى الوفاض‪ ،‬لكوون المشووغول بووال ل‬ ‫ينظوور ‪ -‬حووتى إذا نظوور إلووى موون حوووله ‪ -‬إل إلووى جمووال موووله‪ ،‬جمووال الصوونعة فووى‬ ‫صنعة الصانع‪ ،‬كما قال الما م الجنيد ‪:‬‬

‫) بقى لى ثلثون عاما أخاطب الحق فى‬ ‫الخلق والخلق يظنون أنى أتحدث معهم(‪.‬‬ ‫وصلوا إلى درجة أنهم ل ينظرون إلى مظاهر الخلق ولكن ينظرون إلى الحق‪،‬‬ ‫ولذلك عندما يدخل عليهم المريدون فإنهم ليس لهم شووأن بالسووحنة الظوواهر ة ولكوون‬ ‫المهم هو الحالة الباطنة‪ ،‬إذا دخل ومعه نور إلى السموات تجوود العووارف يقبوول عليووه‬ ‫لنووه رأى أن بوواطنه نووور‪ ،‬أمووا إذا رأى فووى بوواطنه ظلمووات وهووو متطيووب ويرتودى هزيو اً‬ ‫فاخرًا‪ ،‬فليس للعارف شأن بهذه الشياء ‪ ...‬فالنسوان الصوادق هوو الوذى ل يشوغل‬ ‫البال إل بالواحد المتعال‪ ،‬ويكون عنده ورع فى الكل م‪ ،‬ل يقول إل مووا يرضى الوو‪،‬‬ ‫فل يقع فى غيبة ول نميمة ول كذب ول هزور ول كلمة شرور ول كلمة فجور‪.‬‬ ‫انظوور إلووى كووبير المراجعيوون لحووديث النووبى الميوون وهوو المووا م البخووارى فووى‬ ‫لحظووة وفواته عنوودما رأى موون حوووله يبكووون فقووال لهووم‪ :‬لِوَم تبكووون وهوا أنووا ذا تُطووى‬ ‫صحيفتى ولم يكتب علّى غيبوة واحود ة ول كذبوة واحود ة طووال حيواتى؟! لنوه يراجوع‬ ‫كل يو م‪ ،‬فالذى سيسمح بالقليوول فوإنه سويحدث منوه الكوثير ول يوودرى وسيكون مون‬ ‫المسرفين‪:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 21‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪]                                ‬العراف[‬ ‫إياك أن ُتبح لنفسك بكذب قليول ولو فوى لهوو‪ ،‬وإيواك أن تبوح لنفسوك بغيبوة‬ ‫ولو حتى لحيوان أعجمى‪ ،‬ومثال ذلك‪:‬‬ ‫علّ ووم المس وويح علي ووه وعل ووى نبين ووا أفض وول الص وول ة والس وول م الح ووواريين وه ووم‬ ‫المريدون عندما مر معهم علووى جيفووة كلوب فتقوزهزوا مون رائحوة نتنووه!! ففووى الحوديث‬ ‫الشريف‪:‬‬

‫} عيسى ابن مريم ما عاب شيئا قط‪ ،‬فمر‬ ‫هو وأصحاب ه على كلب ميت‪ ،‬فقال ل ه‬ ‫بعضهم‪ :‬ما أنتن ريح ه فقال عيسى بن‬ ‫‪8‬‬

‫مريم‪ :‬ما أبيض أسنان ه {‬

‫فلماذا تنظر إلى الشئ السيئ؟ و ل تنتبه إل إلى السىء؟‬ ‫لكوون انظوور إلووى الجميوول فيووه‪ ،‬وهوذا مووا يقولون عليووه فووى علوو م الدار ة وتطوووير‬ ‫الذات الحديثة " النظر إلى النصف الممتلىء من الكوب! وليس للنصف الفارغ!"‬ ‫لموواذا؟ حووتى تُعوود نفسووك علووى الجمووال فووى كوول الحوووال ‪ ..‬وتجعوول نفسووك‬ ‫تبحووث عوون الجمووال فووى إخوانووك وفى تصوورفاتهم! وذلووك حووتى يواجهووك الجميوول ‪‬‬ ‫بمناهزل الرجال ومقامات الفحول التى يتفضل بها عطاءاً ونوالً لهل هذا الحال‪.‬‬ ‫والووورع فووى القوووال هووو المقووا م العظووم‪ ،‬ولذلك تجوود الصووادقين صووامتين‪ ،‬ل‬ ‫‪ 8‬مصنف عبد الراهزق الصنعانى‪ ،‬وجامع معمر بن راشد عن إبان‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 22‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫يتكلمون إل فى الضرورات لقوله ‪:‬‬

‫خ ْيرا‬ ‫ل َ‬ ‫خ ِر َف ْل َي ُق ْ‬ ‫م ال ِ‬ ‫ن ِبالل ه َوا ْل َي ْو ِ‬ ‫ن ُي ْؤ ِم ُ‬ ‫ن َكا َ‬ ‫} َم ْ‬

‫ت{‬ ‫م ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫أ َ ْو ِل َي ْ‬

‫‪9‬‬

‫أما الذين يتكلمون فى كل أحواهم بداع أو بدون داع يقول فيهم حضر ة‬ ‫النبى ‪ ‬فى حديثه الشريف الذى يعرفنا من أحب الناس إلى الحبيب وأقربهم‬ ‫منه‪:‬‬

‫م ِم ّني َم جْ ِلسا‬ ‫ك ْ‬ ‫ي‪َ ،‬و أَ ْق َر ِب ُ‬ ‫م إ َل َّ‬ ‫ك ْ‬ ‫ح ّب ُ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫ن ِم ْ‬ ‫} إ َّ‬ ‫ك مْ‬ ‫ض ُ‬ ‫ن أ َ ْب غَ َ‬ ‫خلقا‪َ ،‬وإ َّ‬ ‫م أَ ْ‬ ‫س نَ كُ ْ‬ ‫حا ِ‬ ‫م ا ْل ِق َيا َم ِة أ َ َ‬ ‫َي ْو َ‬ ‫م ا ْل ِق َيا َم ِة‬ ‫ج ِلسا َي ْو َ‬ ‫َم ْ‬ ‫ِم ّني‬ ‫ع َد ُك ْ‬ ‫م‬ ‫ي‪َ ،‬و أَ ْب َ‬ ‫إ َل َّ‬ ‫ن{‬ ‫م َت َف ْي ِه ُقو َ‬ ‫ن َوال ُ‬ ‫ش دّ ُقو َ‬ ‫م َت َ‬ ‫ن َوال ُ‬ ‫ال َّث ْر َثا ُرو َ‬

‫‪10‬‬

‫الثرثارون هم كثيرى الكل م أما المتفيهقون فهم الذين يرون أنفسهم علماء وهم‬ ‫غير ذلك‪ ،‬هؤلء يبغضهم رسول ال لنهم كثيروا الزلل‪ ،‬وكثير الزلل كثير الخطل‬ ‫ول يجوهز أن يكون سالكاً فى طريق ال ‪.‬‬ ‫إذاً لبد أن يكون‪ .. :‬ورعاً عن الكل م ‪ ...‬وورعاً عن المطعم الحرا م ‪...‬‬ ‫وورعاً عن جميع الذنوب والثا م ‪ ...‬ويكون الحال الذى بينه وبين ال‪:‬‬ ‫أن يراقب ال جل فى عله فى الخلو ة كما يراقبه فى الجلو ة‪ ،‬يراقب ال‬ ‫‪ ‬فى السر كما يراقبه فى العلنية‪ ،‬يراقب ال ‪ ‬بينه وبينه كما يراقب ال ‪‬‬ ‫‪ 9‬صحيح مسلم عن أبى هرير ة‬ ‫‪ 10‬رواه أحمد والطبراني‪ ،‬وابن حبان في صحيحه عن جابر‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 23‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أما م خلقه‪ ،‬وهؤلء بشراهم يقول فيها ‪:‬‬

‫عا َلى‬ ‫ت ال َّل ه َت َ‬ ‫م ال ِق َيا َم ِة أَ ْن َب َ‬ ‫} إذا َكا نَ َي ْو ُ‬ ‫ِم نْ‬ ‫طي ُرو َ‬ ‫ن‬ ‫َف َي ِ‬ ‫ح ًة‬ ‫ج ِن َ‬ ‫ن أ ُ َّم ِتي أَ ْ‬ ‫طا ئِ َف ٍة مِ ْ‬ ‫ِل َ‬ ‫مو نَ‬ ‫ع ُ‬ ‫ن ِفيها َو يَ َت َن َ‬ ‫حو َ‬ ‫س َر ُ‬ ‫ن َي ْ‬ ‫ج َنا ِ‬ ‫م إ َلى ال ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ُق ُبو ِر ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ل‬ ‫ك َة ‪َ :‬‬ ‫مل ِئ َ‬ ‫م ال َ‬ ‫ل َل ُه ُ‬ ‫شا ُؤوا‪َ ،‬ف َت ُقو ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ِفيها َك ْي َ‬ ‫سابا‪،‬‬ ‫ح َ‬ ‫ب؟ َف َي ُقو ُلون‪ :‬ما َر أ َ ْي َنا ِ‬ ‫سا َ‬ ‫ح َ‬ ‫م ال ِ‬ ‫َر أَ ْي ُت ُ‬ ‫ن‪:‬‬ ‫ط؟ َف َي ُقو ُلو َ‬ ‫ص َرا َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ج زْ ُت ُ‬ ‫ل ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ‪َ :‬‬ ‫ل َل ُه ْ‬ ‫َف َت ُقو ُ‬ ‫ه لْ َر أ َ ْي ُت مْ‬ ‫م ‪َ :‬‬ ‫ل لَ ُه ْ‬ ‫ص َراطا‪َ ،‬ف َت ُقو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ما َر أَ ْي َنا‬ ‫كة‪:‬‬ ‫مل ِئ َ‬ ‫ل ال َ‬ ‫ن‪ :‬ما َر أَ ْي َنا‪َ ،‬ف َت ُقو ُ‬ ‫م؟ َف َي ُقو ُلو َ‬ ‫ج َه َّن َ‬ ‫َ‬ ‫م ٍد ‪،‬‬ ‫ح َّ‬ ‫ن أ ُ َّم ِة ُم َ‬ ‫ن ‪ِ:‬م ْ‬ ‫م؟ َف َي ُقو ُلو َ‬ ‫ن أَ ْن ُت ْ‬ ‫ن أ ُ َّم ِة َم ْ‬ ‫ِم ْ‬ ‫ح ّد ُثونا ما َكا َن تْ‬ ‫َ‬ ‫م ال َّل َ ه‬ ‫ش ْد َنا ُك ْ‬ ‫ل ‪َ :‬نا َ‬ ‫َف َت ُقو ُ‬ ‫ص َل َتا نِ َكا َن َتا‬ ‫خ ْ‬ ‫ن ‪َ :‬‬ ‫م ِفي ال دّ ْن َيا‪َ ،‬ف َي ُقو ُلو َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ما ُل ُ‬ ‫ع َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫م ِة ال َّل ِ ه‪،‬‬ ‫ح َ‬ ‫ل َر ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫م ْن ِز لَ َة ِب َف ْ‬ ‫ه ال َ‬ ‫غ َنا ه ذِ ِ‬ ‫ِفينا َف َب َل ْ‬ ‫خ َل ْو َنا‬ ‫ن ‪ُ :‬ك َّنا إذا َ‬ ‫ما؟ َف َي ُقو ُلو َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ‪َ :‬وما ُ‬ ‫َف َي ُقو ُلو َ‬ ‫س مَ‬ ‫ما ُق ِ‬ ‫سي ِر ِم َّ‬ ‫ضى ِبال َي ِ‬ ‫صي ه َو َن ْر َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن َن ْ‬ ‫حي أَ ْ‬ ‫س َت ِ‬ ‫َن ْ‬ ‫م هذا{‬ ‫ك ْ‬ ‫ق َل ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ك ُة ‪َ :‬ي ِ‬ ‫مل ِئ َ‬ ‫ل ال َ‬ ‫َل َنا‪َ ،‬ف َت ُقو َ‬ ‫‪11‬‬

‫‪ 11‬رواه ابن حبان في الضعفاء وأبو عبد الرحمن السلمي من حديث أنس مع اختلف‪.،‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 24‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وهذا هو ما بينك وبين ال‪:‬‬

‫ "كنا إذا خلونا نستحى أن نعصى ال" وهذا هو مقا م المراقبة‪.‬‬‫‪" -‬وكنا نرضى بالقليل من الرهزق" وهو مقا م الورع في المطعم‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫سلمة القلب‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫هذا ما بينه وبين ال‪.‬‬ ‫أما الذي بينه وبين خلق ال‪ :‬قلب سليم ليس فيه غوول ول غووش ول حقوود ول‬ ‫حس وود لح وود م وون إخ وووانه أو أح وود م وون المس وولمين أجمعي وون‪ ،‬وهووذا ش وورط الخو وو ة‬ ‫اليمانية‪ ،‬قال عز شأنه فى الية الكريمة ] ‪‬الحجر[‪:‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫ش والحقد والحسد والطمع والجشع‬ ‫والغّل هو رأس القبيلة ووراءه الغ ّ‬ ‫والثر ة والنانية‪ ،‬كل هذه الفصيلة أساسها الغّل‪ ،‬فإذا رأيت من يدعى الصوفية‬ ‫ويحسد أخاه على نعمة آعطاه ال! بمعنى تمّنى هزوالها فاعلم أنه يحتاج إلى‬ ‫الرجوع إلى مقا م التأديب‪ ،‬وإذا رأيت من يحقد على أخ له أو يحسده على شئ‬ ‫آتاه ال إن كان من دنياه أو كان من فضل ال فاعلم أن هذا ما هزال فيه صفة من‬ ‫صفات الجاهلية لبد أن يعالجها فى مستشفيات القرآن والصحة المحمدية ]‪82‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 25‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الرسراء[‪:‬‬

‫‪                                          ‬‬ ‫‪                        ‬‬ ‫س وقال له‪:‬‬ ‫لكن المؤمن كما علّم سيدنا رسول ال أَنَ عْ‬

‫س في‬ ‫ي لَ ْي َ‬ ‫م سِ َ‬ ‫ح َو ُت ْ‬ ‫ص ِب َ‬ ‫ن ُت ْ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫ن َق دِ ْر َ‬ ‫ي إِ ْ‬ ‫} َيا ُب َن َّ‬ ‫ل‪ ،‬ث َّ‬ ‫م‬ ‫ع ْ‬ ‫ش ل ِ حَ ٍد َفا فْ َ‬ ‫غ ٌ‬ ‫حق ٌد ول ِ‬ ‫ل ول ِ‬ ‫غ ٌ‬ ‫ك ِ‬ ‫َق ْل ِب َ‬ ‫ح َيا‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫س َّن ِتي‪ ،‬وَ َم ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ك ِم ْ‬ ‫ي َو َذ ِل َ‬ ‫ل ِلي ‪َ :‬يا ُب َن َّ‬ ‫قا َ‬ ‫عي في‬ ‫ن َم ِ‬ ‫حيا ِني َكا َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫حيا ِني َو َم ْ‬ ‫س َّن ِتي َف َق دْ أ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ج َّن ِة{ ‪.‬‬ ‫ا ْل َ‬ ‫‪12‬‬

‫أما المور التى يستوجب بها الفتح من ال أن يكون القلب نظيف ليس فيه‬ ‫رياء ول ظهور ول سمعة ول حب للشهر ة ول رغبة فى هزعامة ول رغبة فى الرياسة‪،‬‬ ‫وأن يكون مطلبه رضاء ال ورضاء حبيب ال ومصطفاه ‪ ...‬إذا وصل إلى هذا‬ ‫المنظور أكرمه ال ‪ ‬وتنوزل له العطاء من ال لنه دخل فى قول ال‪:‬‬ ‫‪                                 ‬‬ ‫]الشعراء[‬ ‫وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬ ‫‪ 12‬سنن الترمذي عن أنس بن مالك‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 26‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 27‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الثانى‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫صادقين‬ ‫صح َّبة ال َّ‬

‫‪13‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫إخوانى وأحبابى بارك ال ‪ ‬فيكم أجمعين ‪..‬‬ ‫آية كريمة سمعها قو م كرا م وأرجوا أن نلحق بهم أجمعين فى هذا الكرا م‬ ‫فيجعلنا من الصادقين ومن المصاحبين للصادقين فى الدنيا ومن رفقاءهم يو م‬ ‫الدين ومن المجاورين لسيد النبياء وإما م المرسلين أجمعين‪ ،‬ففى ]‬ ‫‪‬التوبة[‪:‬‬ ‫‪                                          ‬‬ ‫‪                         ‬‬ ‫وكونوا هنا أى كونوا بكلكم‪ ،‬بظاهركم وبباطنكم وبجوارحكم وأجسامكم‬ ‫وقلوبكم وأرواحكم وأسراركم وبكل شئ هو لكم كونوا مع الصادقين‪ ،‬وقد تناولنا‬ ‫الية فى البحث الماضى من ناحية‪ ،‬وهنا سنتناولها من هزاوية أخرى‪ ،‬فإن معانى‬ ‫آيات كتاب ال وتوجيهاتها وأسرارها ل منتهى ول حد لها ‪...‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬

‫‪ 13‬المعادى – الخميس ‪ 23‬من ذوالحجة ‪ 1430‬هو ‪ 10‬من ديسمبر ‪ 2009‬م‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 28‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫صادقين‬ ‫كونوا مع ال َّ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫لن الصدق يا أحباب َععْد َووىو‪ ،‬الحال ُيعدى كما أن الفيروس ُيعدى‪ ،‬ول‬ ‫ُينال الصدق إل بمصاحبة الصادقين‪ ،‬ليس له دواء فى الصيدلية القرآنية إل هذه‬ ‫الية الربانية‪ ،‬وليس له دواء آخر فى الصيدلية المحمدية إل قول خير البرية‪:‬‬

‫م َم نْ‬ ‫ظ ْر أح ُد ُك ْ‬ ‫خ ِلي ِل ِ ه‪َ ،‬فل ين ُ‬ ‫ن َ‬ ‫عل ى ِدي ِ‬ ‫} المر ءُ َ‬ ‫ل{‬ ‫ُيخا ِل ُ‬ ‫‪14‬‬

‫لن الحوال ُتعدى‪ ،‬واستمعوا لهذه القصة العجيبة بين فقير وغنى فى‬ ‫مجلس رسول ال ! وكيف عّلم ‪ ‬أصحابه وكشف لهم عن خبيلئة نفوسهم!‬ ‫وأوصاهًم وحذرهم من أن يكون نظرهم إلى عدوى الظاهر والمظاهر ليكون نظرهم‬ ‫للمخابر‪:‬‬

‫} بينما رسول ا ‪ ‬يحدث أصحاب ه‪ ،‬إذ جاء‬ ‫رجل من الفقراء‪ ،‬فجلس إلى جنب رجل من‬ ‫الغنياء‪ ،‬فكأن ه قبض من ثياب ه عن ه‪ ،‬فتغير‬ ‫‪ ، ‬وقال ل ه‪ :‬أخشيت‬ ‫رسول ا‬ ‫يا فلن أن يعدو غناك علي ه‪ ،‬وأن يعدو فقره‬ ‫‪14‬‬

‫ي عن موحمد بن بَ ّ‬ ‫ش اور‪.‬‬ ‫رواه أبو داود‪ ،‬والّترمذ ّ‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 29‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫عليك؟ قال‪ :‬يا رسول ا ‪ ،‬وش ّر الغنى؟ قال‪:‬‬ ‫نعم! إن غناك يدعوك إلى النار‪ ،‬وإن فقره‬ ‫يدعوه إلى الجنة‪ ،‬فقال‪ :‬فما ينجيني من ه؟‬ ‫قال‪ :‬تواسي ه قال‪ :‬إذا أفعل‪ ،‬فقال الخر ‪:‬ل‬ ‫لخيك{‬ ‫ِ‬ ‫إرب لي في ه! قال‪ :‬فاستغفر‪ ،‬وادع‬ ‫‪15‬‬

‫والفقراء فى نأ ص كل م ال فى قوله تعالى ] ‪‬فاطر[‪:‬‬ ‫‪                                           ‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫وفى حديث رسول ال وإن كان يشمل المعنى الظاهر! ولكن الفقراء الذين‬ ‫حبب فيهم رسول ال ُيقصد بهم فى الحقيقة الذين افتقروا بأسرارهم وقلوبهم إلى‬ ‫عطايا إلههم وربهم ‪ ،‬فيشعرون فى كل وقت وحين أنهم فى أّمسو الحاجة إلى‬ ‫أ ص بها فى الدنيا أكبر ما خأ ص المم‬ ‫هباته – وليس هباته الحسية الدنيوية فإنه خ ّ‬ ‫الكافر ة ‪ -‬ولكن الهبات والعطاءات هى الشراقات والفتوحات واللهامات التى‬ ‫يتفضل ال ‪ ‬بها على الصالحين والصالحات‪ ،‬ولذا أشار ‪ ‬فقال‪:‬‬

‫ه َو ِم نْ‬ ‫ع‪َ ،‬و ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫ء ِمن ال َّت َوا ُ‬ ‫ع ا ْل ُف َق َرا ِ‬ ‫س َم َ‬ ‫ج ُلو ُ‬ ‫} ا ْل ُ‬ ‫ج َها ِد {‬ ‫ل ا ْل ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫أ َ ْف َ‬ ‫‪16‬‬

‫‪ 15‬الزهد أحمد بن حنبل سعيد بن أيمن مولى كعب بن سوار‬ ‫‪) 16‬فر( عن أَنَ ٍ‬ ‫س رضَي اللّهُ عنهُ‪ ،‬جامع المسانيد والمراسيل‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 30‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فهؤلء القو م مهما خصهم ال به من عطاء ومهما أكرمهم ال ‪ ‬به من‬ ‫تفضلت ومهما هزادهم ال ‪ ‬من كنوهز حنانه وكنوهز بره وألطافه من إكرامات‬ ‫يشعرون دائماً أنهم فقراء أى يحتاجون إلى المزيد من فضل الحميد ‪:‬‬

‫‪                                        ‬‬ ‫‪]         ‬القصأ ص[‬ ‫دعو ة من هذه؟ دعو ة نبى ال وكليم ال موسى‪ ،‬يقول لموله مهما تفضلت‬ ‫علّى من عطاءات ومهما أكرمتنى من هبات فأنا فقير أى فى حاجة إلى المزيد‪،‬‬ ‫هذا الحساس هو الذى يجعل المريد والعارف ل يقف مهما فتحوا له من الكنوهز‬ ‫الغالية ومهما أغدقوا عليه من العطايا السامية ومهما لطفوه ورهزقوه من النوار‬ ‫الباقية‪ ،‬بل دائماً يطلب من ال المزيد لنه يعلم أن ال قال للحبيب العظم الذى‬ ‫أعطاه ما لم يعِط أحداً قبله ول بعده‪:‬‬ ‫‪]                          ‬طه[‪.‬‬ ‫وآفة كثير من السالكين بل ربما تجر بذيلها بعض العارفين أنه يظن إذا‬ ‫تفضل عليه العاطى بشئ من عطاءه أنه استغنى ول يحتاج إلى المزيد مع أنه ل‬ ‫نهاية لفضل ال‪ ،‬فكما أنه ل نهاية لكمالت ال ول نهاية لجمالت ال فل حدود‬ ‫لعطاءات ال ‪ ،‬فالعارفون دائماً فى لهف وشوق شديد إلى العطاءات التى‬ ‫تتوالى عليهم من الحميد المجيد ‪ ،‬ويكفى هذا الباب فى صحبة الصادقين لن‬ ‫صحبة الصادقين توَُعلى همم المريدين وُتقوى عزائم السالكين وتزيد فى حنين‬ ‫قلوب العارفين حتى ل يركنوا إلى أى عطاء ول يركنوا إلى أى نور بدا لهم أو‬ ‫جمال أو بهاء بل يطلبون دوماً مزيدا من كشف الغطاء حتى يزيد لهم العطاء لن‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 31‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫عطاء ال ‪ ‬ل حد له ول عد له ول نهاية له أبدًا‪.‬‬

‫والصادقون هم الذين يطلبون مقا م الصديقية الكبر‪ ،‬ومقا م الصديقية هو‬ ‫أعلى مقا م فى المقامات اللهية بعد مقامات النبو ة ]‪69‬النساء[‪:‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫‪                                    ‬‬ ‫ومقووا م الصووديقين لووه جهوواد غيوور جهوواد العابوودين والزاهوودين‪ ،‬فجهوواد العابوودين‬ ‫فى مزيد مون العموال الصوالحة ونوافول الوبر والخيورات الوتى يتقربون بهوا إلوى الو ‪،‬‬ ‫وجهاد الزاهدين فى عزوف النفس عن الدنيا والهواء والشهوات والمباحووات طمعواً‬ ‫فى النعيم البواقى عنود حضور ة البواقى ‪ ‬فوى الودار الخور ة‪ ،‬لكون جهواد الصوديقين فوى‬ ‫اللحوق بدرجة النبيين‪ ،‬وهل يستطيع النسان وهو فى الدنيا أن يلحق بدرجتهم؟‬ ‫نعم‪ ،‬إذا جاهوود جهوواد الصووديقين‪ ،‬وأكموول جهوواد للصووديقين هووو فووى تحصوويل‬ ‫العلم للعمل به وتعليمه للمحتاجين إليه طلباً لمرضا ة الو ‪ ،‬وهى أشوق عبواد ة‪ ،‬لنووه‬ ‫من السهل على المرء أن ُيحيى ليلة فى الصل ة بين يدى ال ‪ ،...‬لكن صعب على‬ ‫النفس أن تقضى الليلة فى تحصيل العلم للعمل به ‪ ..‬أو لتعليمووه لموون ل يعلمووه موون‬ ‫خلووق الوو‪ ،‬سووهٌل علووى النفووس أبووواب العبووادات! لكوون سووبيل القوورب ل يتوّم إل بعلوو م‬ ‫المعرفة‪ ،‬وعلوو م المعرفة ل ينالهووا الموورء إل إذا عموول بمووا يعلووم موون العلوو م الشوورعية‪،‬‬ ‫فالبداية شرعية والنهاية وهبية‪.‬‬ ‫صولو العلو م الشرعية ليتعلمها ويعمل بها فى نفسه‪ ،‬فإذا عمل بها وهبه‬ ‫فوَيَُح ّ‬ ‫ال ‪ ‬وآتاه علماً من لدنه يزيد به إشراقاً وضياءاً فى نفسه ويزيد به صفاءاً‬ ‫وضياءاً فى قلبه ويزيد به إشراقاً وسمواً فى روحه ويزيد به قرباً عند ربه ‪ُ ،‬س لئول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 32‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الما م الرفاعى ‪ :‬كيف تقربت إلى ال ‪‬؟ فقال ‪ ):‬سلكت سبعين‬

‫بابا ولم أدخل إل من باب الذل( ‪ ،‬أين باب الذل فى العلو م الظاهر ة‬ ‫التى يدرسها القو م؟!‬ ‫لكنه عندما يتعمق فى العلو م الظاهر ة ويعمل بها ُيفاض على قلبه العلو م‬ ‫الوهبية فيرى أن سر النصر وسر الفتح فى اليات القرآنية‪:‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫‪         [123‬آل عمران[‬ ‫فيعرف أن ذلك هو سر الفتح‪ ،‬كيف يتحقق بذلك؟ ل يسوتطيع ذلوك إل إذا‬ ‫صواحب أهول ذلوك لن الوذل هنوا لو وليوس لخلوق الو‪ ،‬والوذل لو يحتواج إلوى علوو م‬ ‫خاصووة يتلقاهووا العبوود شووفاهاً موون أفووواه الصووالحين إلووى آذان قلوووب الصووادقين‪ ،‬ل‬ ‫يكتب بقلم ول ُيسطر فى أوراق ول تطبعووه مطووابع وإنموا ُيطبووع مون ألسونة الصووالحين‬ ‫إلى قلوب الصادقين‪ ،‬أحوال إلهية تحصل لهؤلء القو م‪.‬‬

‫المووا م أبووو العزائووم ‪ ‬وأرضاه ُسو لئول موون خاصووة الصووادقين‪ :‬كيووف دخلووت علووى‬ ‫ال و ‪‬؟ فقووال ‪ :‬نظوورت إلووى أبووواب القوورب موون صوول ة وصويا م وهزك ا ة وح ج فوج دتها‬ ‫مزدحموة – هووذه العموال أصوحابها يطلبووون الجور والثوواب‪ ،‬وفارق بيون مون يطلووب‬ ‫الجر والثواب وبين من يطلب القوورب موون حضور ة القريب ‪ ،‬هووذا غيوور ذاك وبينهمووا‬ ‫إذا قلت بين السماء والرض فقود أخطوأت لنهموا بينهموا موا ل يسوتطيع اللسوان أن‬ ‫يصووفه موون المسووافات لنووه فووى القوورب ليووس هنوواك جهووات ول حوودود ول مسووافات‪،‬‬ ‫ولكن تقريباً للحقيقة!! ‪ -‬ثم استرسل ‪ ‬فقال كاشفاً السّر ‪:‬و‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 33‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫} فنظرت إلى باب الحب فما وجدت علي ه إل‬ ‫نفر قليل فوقفت علي ه فدخلت من باب‬ ‫الحب {‬ ‫كيف يدخل النسان إلى ال من باب الحب؟‬

‫ل يستطيع ذلك إل إذا عاشر أهل الحب وتعلم منهم الحب‪ ،...‬لن‬ ‫الحب ليس أقوالً ول أفعالً ولكن أحوال تحدث فى قلوب الرجال وينقلونها إلى‬ ‫من يحبونهم ويتبعونهم َععْد َووىوبالحال‪ ،‬ولذلك قالوا‪:‬‬

‫) بالحال تزكية النفوس ل بالفلوس ول‬ ‫بالدروس (‪.‬‬ ‫سيدنا رسول ال ‪ ‬رسم الطريق لكل فريق‪ ،‬فمن أراد الجنة رسم له طريق‬ ‫الجنة‪ ،‬ومن أراد المنة بين له طريق المنة‪ ،‬وطريق الجنة غير طريق المنة‪ ،‬طريق‬ ‫الجنة سهل وواضح ويسير‪ :‬قيا م الليل وصيا م النهار والصدقات وصل ة الضحى‬ ‫والعبادات والنوافل والقربات وأعلها وأغلها ذكر ال على جميع الحالت‪:‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫‪[35‬الحزاب[‬ ‫وبيان ذلك تفصيلً وضحناه والحمد ل فى كتبنا بما ُيغنى عن العاد ة‪،‬‬ ‫لكن طريق الصديقين هو طريق النبياء والمرسلين‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 34‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫العلم والتعليم سبيل الفتح‬ ‫العظيم!‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ما العباد ة الخاصة لرسل ال المكلفين بدعو ة الخلق إلى ال؟‬ ‫ طلب العلم من العليم‪.‬‬‫ ثم تعليم العلم إلى من يريد ذلك طلباً للقرب من حضر ة العليم‪.‬‬‫‪‬ولذلك تجوود ُك موول الصووالحين الووذين ُأقيموووا فووى هووذا المقووا م الميوون كووانت‬ ‫هذه عبادتهم وهذه مجاهدتهم‪ ،‬صحيح أنهم ُيقيمون الليول إذا لوم يجودوا متعلميون‪،‬‬ ‫لنووه لبوود أن يشووغل وقتووه برضواء موووله‪ ،‬لكوون إذا وجود متعلميوون فقيووامه الليوول هووو‬ ‫تعليمووه المتعلميوون‪ ،‬يصووومون النهووار إذا لووم يجوودوا طووالبين لنووه لبوود أن يشووغل نفسووه‬ ‫بطاعة لرب العالمين ‪.‬‬ ‫كان الما م أبوالعزائم وهو منهم وعلى شاكلتهم إذا حضر المريدون – وكان‬ ‫أحياناً يكون صائماً – يقول‪ :‬لقاء الحبة عيد والعيد يحر م فيه الصيا م‪ ،.‬هذه هى‬ ‫مهتهم وعبادتهم‪ ،‬يقرأ القرآن فإذا حضر من يريد فقه القرآن تفرغ له حتى يلقنه‬ ‫بيان القرآن‪ ،‬ينوى أن يقضى ليلة فى طاعة ال فيحضره مسلم يريد قضاء حاجة‬ ‫فيقطع القيا م ويقو م لقضاء حاجة أخيه المسلم ويرى أن ذلك أفضل ما يتقرب به‬ ‫إلى موله جل فى عله‪.‬‬ ‫سيدنا عبد ال بن عباس ‪ ‬كان معتكفاً فى فى المسجد النبوى الشريف‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 35‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وحضره رجل فسلم عليه ثم جلس!‪ ..‬وأتركم للرواية كما وردت فهى تكفى‪:‬‬

‫ن أ َ َرا كَ‬ ‫س ‪َ :‬يا ُف ل َ ُ‬ ‫ع َّبا ٍ‬ ‫ل َل ُ ه ا ْب نُ َ‬ ‫} َف َقا َ‬ ‫ل‬ ‫سو ِ‬ ‫م َر ُ‬ ‫ع ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م َيا ا ْب َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ل ‪َ :‬ن َ‬ ‫ح ِزينا؟ َقا َ‬ ‫ك َت ِئبا َ‬ ‫ُم ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ب‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬ ‫ح ْر َم ِة‬ ‫ء‪َ ،‬و ُ‬ ‫ق َو ل َ ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫ي َ‬ ‫ع َل َّ‬ ‫ن َ‬ ‫ال َّل ِ ه‪ِ ،‬ل ُف ل َ ٍ‬ ‫س ‪ :‬أ َ َف ل َ‬ ‫ع َّبا ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ل ا ْب ُ‬ ‫ع َل ْي ِ ه ‪َ.‬قا َ‬ ‫ه َذا ا ْل َق ْب ِر َما أَ ْق دِ ُر َ‬ ‫ل ‪َ :‬فا ْن َت عَ َ‬ ‫ل‬ ‫ت؟ َقا َ‬ ‫ح َب ْب َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ل‪ :‬إ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ف َقا َ‬ ‫م ُ ه ِفي َ‬ ‫أ ُ َك ّل ُ‬ ‫ل َل ُ ه‬ ‫ج ِد ‪َ .‬ف َقا َ‬ ‫م سْ ِ‬ ‫ن ا لْ َ‬ ‫خ َر جَ ِم َ‬ ‫م َ‬ ‫س‪ُ ،‬ث َّ‬ ‫ع َّبا ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ا ْب ُ‬ ‫ك ّني‬ ‫ل‪ ،‬وَ َل ِ‬ ‫ل ‪َ :‬‬ ‫ت ِفي ِ ه؟ َقا َ‬ ‫ت َما ُك ْن َ‬ ‫سي َ‬ ‫ل ‪ :‬أَ َن ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ال َّر ُ‬ ‫ع ْه ُد بِ ِ ه َق ِري ٌ‬ ‫ب‬ ‫ب ه َذا ا لْ َق ْب ِر‪َ ،‬وال َ‬ ‫ح َ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ت‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬ ‫شى ِفي‬ ‫ن َم َ‬ ‫ل ‪َ :‬م ْ‬ ‫ه وَ َي ُقو ُ‬ ‫ه‪َ ،‬و ُ‬ ‫ع ْي َنا ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ع ْ‬ ‫َف َد َم َ‬ ‫ن خَ ْيرا َل ُ ه ِم ِ‬ ‫ن‬ ‫غ ِفي َها َكا َ‬ ‫خي ِ ه‪َ ،‬و َب َل َ‬ ‫ج ِة أَ ِ‬ ‫حا َ‬ ‫َ‬ ‫ن{‬ ‫س ِني َ‬ ‫ش ِر ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ف َ‬ ‫كا ِ‬ ‫ع ِت َ‬ ‫ا ْ‬ ‫‪17‬‬

‫فأقرب ما يتقرب به الصديقون هو العلم‪ ،‬طلب العلم للعمل ل للحديث‬ ‫ول للتحديث ول للجدال لقوله ‪:‬‬

‫ع َلما ءَ أ َ وْ‬ ‫هي ب ِ ه ال ُ‬ ‫م لِ ُيبا ِ‬ ‫ع ْل َ‬ ‫م ال ِ‬ ‫ع َّل َ‬ ‫} َم نْ َت َ‬ ‫ف ب ِ ه وجو َ‬ ‫ه‬ ‫صر َ‬ ‫ء‪َ ،‬أو َي ْ‬ ‫س َفها َ‬ ‫ما ِري ب ِ ه ال ّ‬ ‫ُي َ‬ ‫‪ 17‬رواه الطبراني في الوسط والبيهقي واللفظ له‪ .‬والحاكم مختصرًا‪ ،‬وقال‪ :‬صحيح السناد ‪ ،‬الترغيب والترهيب‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 36‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫س ِإلي ِ ه فه َو في ال َّنا ِر {‬ ‫ال ّنا ِ‬

‫‪18‬‬

‫ولكنهم يطلبون العلم للعمل به‪ ،‬فإذا عملوا به علموه لغيرهم لن العلم‬ ‫بالتعلم والحلم بالتحلم‪.‬‬ ‫هذه الطائفة وجودها فى الدنيا أفضل من كنوهز الدنيا كلها بالنسبة‬ ‫للمسلمين لنهم يربون رجالً على منهج الصادق الوعد المين ‪.‬‬ ‫وقد بّين ‪ ‬منزلة هؤلء بصور ة تجعل النسان يتهافت على أن يكون‬ ‫واحداً منهم أو قريباً منهم أو معيناً لهم لما لهم من مناهزل عالية ودرجات راقية‬ ‫عند ال ‪ ،‬فالعلماء نالوا منزلة النبو ة بهذه الكيفية‪:‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫‪                                    ‬‬ ‫‪                                    ‬‬ ‫]الحزاب[‬ ‫قالوا‪ :‬يا رسول ال فلن عابد وفلن عالم أيهما أفضل؟ فقال ‪:‬‬

‫ن أ َ ْل فِ‬ ‫ن ِم ْ‬ ‫طا ِ‬ ‫ش ْي َ‬ ‫ع َلى ال َّ‬ ‫ش ّد َ‬ ‫ح ٌد أَ َ‬ ‫} ل َف ِقي ٌ ه َوا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ل‬ ‫ك َت ُ ه َو أ َ ْ‬ ‫ن ا َو َم ل َِئ َ‬ ‫عا ِب دٍ { ‪ ،‬وقاَل ‪ } :‬إِ َّ‬ ‫َ‬ ‫ها‬ ‫ح ِر َ‬ ‫ج ْ‬ ‫م َل َة في ُ‬ ‫ن حَ َّتى ال َّن ْ‬ ‫ضي َ‬ ‫ت َوا ل َ​َر ِ‬ ‫م َوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ال َّ‬ ‫‪19‬‬

‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬

‫رواه الطبراني فى الوسط والبزار عن أنس بن مالك‪.‬‬ ‫رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي عن ابن عباس‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 37‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫م ال َّنا سِ‬ ‫ع ّل ِ‬ ‫ع َلى ُم َ‬ ‫ن َ‬ ‫ص ّلو َ‬ ‫ت َل ُي َ‬ ‫حو َ‬ ‫ح َّتى ا ْل ُ‬ ‫َو َ‬ ‫خ ْي َر {‬ ‫ا ْل َ‬ ‫‪20‬‬

‫فهى نفس منزلة النبو ة ويبين ‪ ‬كمال هذه الوراثة فيقول فى حديث آخر‪:‬‬

‫ع َلى‬ ‫ض ِلي َ‬ ‫عا ِب ِد َك َف ْ‬ ‫ع َلى ال َ‬ ‫م َ‬ ‫عا ِل َ‬ ‫ل ا ْل َ‬ ‫ض ُ‬ ‫}َف ْ‬ ‫م{‬ ‫أ َ ْد َنا ُك ْ‬ ‫‪21‬‬

‫فهؤلء هم الذين يشاركون النبو ة فى الخصوصية‪ ،‬التعليم والتعلم‪ ،‬ومنزلة‬ ‫التعليم والتعلم لو أردنا أن نستوضحها فى أحاديث رسول ال ‪ ‬لرأينا فى ذلك‬ ‫العجب العجاب‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬

‫خطب رسول ال ‪ ‬ذات يو م فأثنى على أناس من المسلمين خيراً ثم‬

‫م وَ ل َ‬ ‫جي َرا نَ ُه ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ل َ ُي َفق ُهو َ‬ ‫ل أَ ْق َوا ٍ‬ ‫َ}ما َبا ُ‬ ‫م‪َ ،‬و ل َ‬ ‫م‪َ ،‬و ل َ َي ْأ ُم ُرو َن ُه ْ‬ ‫ظو َن ُه ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫م‪َ ،‬و ل َ َي ِ‬ ‫مو َن ُه ْ‬ ‫عل ُ‬ ‫ُي َ‬ ‫ن ِم ْ‬ ‫ن‬ ‫مو َ‬ ‫ع َّل ُ‬ ‫م ل َ َي َت َ‬ ‫ل أَ ْق َوا ٍ‬ ‫م‪َ ،‬و َما َبا ُ‬ ‫َي ْن َه ْو َن ُه ْ‬ ‫ن‪َ ،‬وال َّل هِ‬ ‫ظو َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ن َو ل َ َي َّت ِ‬ ‫م َو ل َ َي َت َف َّق ُهو َ‬ ‫جي َرا ِن ِه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ظو َن ُه مْ‬ ‫م َو َيع ُ‬ ‫جي َرا َن ُه مُ َو ُي َفق ُهو َن ُه ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َق ْو ٌ‬ ‫م َّ‬ ‫عل َ‬ ‫َل ُي َ‬ ‫م ِم نْ‬ ‫ن َق وْ ٌ‬ ‫م َّ‬ ‫ع َّل َ‬ ‫م‪َ ،‬و لْ َي َت َ‬ ‫م َو َي ْن َه ْو َن ُه ْ‬ ‫َو َي ْأ ُم ُرو َن ُه ْ‬

‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬

‫سنن الترمذي عن أبي أمامة‪.‬‬ ‫سنن الترمذي عن أبي أمامة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 38‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ج َل َّن ُه مْ‬ ‫عا ِ‬ ‫ن أ َ وْ ل ُ َ‬ ‫ظو َ‬ ‫ع ُ‬ ‫جي َرا ِن ِه مْ َو َي َت َف َّق ُهو نَ َو َي َّت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع ُقو َب ِة ِفي ال دّ ْن َيا {‬ ‫ِبا ْل ُ‬ ‫‪22‬‬

‫فقال قو م‪ :‬من ترونه عنى بهؤلء؟ فقالوا‪ :‬الشعريين فهم قو م فقهاء ولهم‬ ‫جيران جفا ة من أهل المياه والعراب‪ ،‬فبلغ ذلك الشعريين – قبيلة من اليمن‬ ‫ومنهم سيدنا أبو موسى الشعرى – فأتوا رسول ال فقالوا يا رسول ال‪ :‬ذكرت‬ ‫قوماً بخير وذكرتنا بشر فما بالنا؟ فقال‪:‬‬ ‫م‪ -.‬وذكر الحديث إلى‬ ‫جي َرا َن ُه ُ‬ ‫ن َق ْو مٌ ِ‬ ‫م َّ‬ ‫عل َ‬ ‫} َوال َّل ِ ه َل ُي َ‬

‫طن غيرنا‪،‬‬ ‫آخره! ‪ -‬فقالوا‪ :‬يا رسول ا أنف ّ‬ ‫طن‬ ‫فأعاد قول ه عليهم‪ ،‬فأعادوا قولهم‪ :‬أنف ّ‬ ‫سنة‪،‬‬ ‫غيرنا؟ فقال ذلك أيضا‪ ،‬فقالوا‪ :‬أمهلنا َ‬ ‫ويعلموهم‬ ‫ليفقهوهم‬ ‫سنة‬ ‫َ‬ ‫فأمهلهم‬ ‫ويعظوهم‪ ،‬ثم قرأ رسول ا هذه الية‪ :‬‬ ‫‪                                          ‬‬ ‫‪      ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪         ‬‬

‫‪       ‬‬

‫‪‬‬

‫‪     ‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪     ‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ]                               ‬المائدة[‪.‬‬

‫هذا يا إخوانى تحذير رسول ال من كتمان العلم وعد م تعليم العلم لن‬ ‫‪ 22‬ابن راهق )خ( في اعْلوجدان وابن الّس كون واعْلباوردي وابن منده عن علقمة بن عبد الّرحٰم ن و‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 39‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ذلك هو أكبر عباد ة يتقرب بها المؤمن إلى ال فى هذه الحيا ة‪ ،‬ثم بين منزلة‬ ‫العلماء‪ ،‬فعن ابن عباس ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول ال ‪:‬‬

‫ل آ َتا هُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ه ا ل َُّم ِة َر جُ ل َنِ ‪َ :‬ر ُ‬ ‫ء ه ذِ ِ‬ ‫ما ُ‬ ‫ع َل َ‬ ‫} ُ‬ ‫عا‬ ‫م َ‬ ‫ط َ‬ ‫ع َل ْي ِ ه َ‬ ‫م َي أَ خُ ْذ َ‬ ‫س َو َل ْ‬ ‫ما َف َب ذَ َل ُ ه ِلل َّنا ِ‬ ‫ع ْل َ‬ ‫ال َّل ُ ه ِ‬ ‫حي َتا نُ‬ ‫غ ِف ُر َل ُ ه ِ‬ ‫ك َي سْ َت ْ‬ ‫منا َفذ ٰ ِل َ‬ ‫ش ِر ِب ِ ه َث َ‬ ‫م َي ْ‬ ‫َو َل ْ‬ ‫ء‪،‬‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫جو ال َّ‬ ‫ط ْي ُر ِفي َ‬ ‫ض َوال َّ‬ ‫ب ا ل َْر ِ‬ ‫ح ِر َو َد َوا ّ‬ ‫ا ْل َب ْ‬ ‫ش ِريفا حَ َّتى ُي َرا ِف قَ‬ ‫َ‬ ‫سيدا‬ ‫َ‬ ‫ع َلى ال َّل ِ ه‬ ‫م َ‬ ‫َو َي ْق دُ ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن‬ ‫ل ِب ِ ه َ‬ ‫خ َ‬ ‫ما َف بَ ِ‬ ‫ع ْل َ‬ ‫ه ال َّل ُ ه ِ‬ ‫ل آ َتا ُ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ن َو َر ُ‬ ‫س ِلي َ‬ ‫م ْر َ‬ ‫ا ْل ُ‬ ‫منا‬ ‫معا َو شَ َرى ٰ ِب ِ ه َث َ‬ ‫ط َ‬ ‫ع َل ْي ِ ه َ‬ ‫خ َذ َ‬ ‫ع َبا ِد ال َّل ِ ه َو أَ َ‬ ‫ِ‬ ‫م ا لْ ِق َيا َم ِة َو ُي َنا ِدي‬ ‫م ِم نْ َنا ٍر َي ْو َ‬ ‫جا ٍ‬ ‫م ِب ِل َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ك ُي ْل َ‬ ‫َف َذا َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن‬ ‫ل ِب ِ ه َ‬ ‫ع ْلما َف َب خِ َ‬ ‫ه ال َّل ُ ه ِ‬ ‫ُم َنا ٍد‪ :‬ه َذا ا َّل ِذي آ َتا ُ‬ ‫منا‬ ‫معا َوا شْ َت َرى ٰ ِب ِ ه َث َ‬ ‫ط َ‬ ‫ع َل ْي هِ َ‬ ‫خ َذ َ‬ ‫ع َبا ِد ال َّل ِ ه َو أَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب{ ‪.‬‬ ‫سا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ا لْ ِ‬ ‫غ ِم َ‬ ‫ح َّتى َي ْف ُر َ‬ ‫ك َ‬ ‫َو َك ٰذ ِل َ‬ ‫‪23‬‬

‫‪:‬‬

‫إذاً الول مع المرسلين والثانى فى فضيحة هائلة أما م رب العالمين‪ ،‬وقال‬

‫م َث لِ‬ ‫ث ِب ِ ه َك َ‬ ‫ح ّد ُ‬ ‫م ل َ ُي َ‬ ‫م ُث َّ‬ ‫ع ْل َ‬ ‫م ا ْل ِ‬ ‫ع َّل ُ‬ ‫ل ا َّل ِذي َي َت َ‬ ‫}َم َث ُ‬ ‫‪ 23‬الطبراني فى الوسط عن ابِن عّبا ٍ‬ ‫س رضي اللّهُ عنُه مواو‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن َالقول َ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 40‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ق ِم ْن ُ ه {‬ ‫م ل َ ُي ْن فِ ُ‬ ‫ك ْن زَ ُث َّ‬ ‫ك ِن ُز ا ْل َ‬ ‫ا َّل ِذي َي ْ‬

‫‪24‬‬

‫ثم بين أفضل صدقة يتصدق بها المرء وقال‪:‬‬

‫س ِل مُ‬ ‫م ْ‬ ‫ء ا لْ ُ‬ ‫م ْر ُ‬ ‫م ا لْ َ‬ ‫ع َّل َ‬ ‫ن َي َت َ‬ ‫ص دَ َق ِة أَ ْ‬ ‫ل ال َّ‬ ‫ض ُ‬ ‫} أ َ ْف َ‬ ‫م{‬ ‫س ِل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ا لْ ُ‬ ‫خا ُ‬ ‫م ُ ه أ َ َ‬ ‫ع لّ َ‬ ‫م ُي َ‬ ‫ع ْلما‪ُ ،‬ث َّ‬ ‫ِ‬ ‫‪25‬‬

‫وبين كذلك وراثة العلماء العاملين لسيد الولين والخرين فقال‪:‬‬

‫ج َو دُ‬ ‫ج َو ِد ا ل َجْ َو ِد‪ :‬ال َّل ُ ه ا ل َ ْ‬ ‫ن الَ ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫م َ‬ ‫خ ِب ُر ُك ْ‬ ‫}أ َ ل َ أ ُ ْ‬ ‫م ِم ْ‬ ‫ن‬ ‫ه ْ‬ ‫م َو أ َ جْ َو ُد ُ‬ ‫ج َو ُد َو َل ِد آ َد َ‬ ‫ج َو ِد‪َ ،‬و أ َ َنا أَ ْ‬ ‫الَ ْ‬ ‫ث َي ْو مَ‬ ‫ع ُ‬ ‫م ُ ه ُي ْب َ‬ ‫ع ْل َ‬ ‫ش َر ِ‬ ‫ع ْلما َف َن َ‬ ‫م ِ‬ ‫ع ِل َ‬ ‫ل َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ع ِدي َر ُ‬ ‫َب ْ‬ ‫ع زَّ‬ ‫جا َد ِب َن ْف سِ ِ ه ِل َّل ِ ه َ‬ ‫ل َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ه‪َ ،‬و َر ُ‬ ‫ح َد ُ‬ ‫ا ْل ِق َيا َم ِة أُ َّم ًة َو ْ‬ ‫ل{‬ ‫ح َّتى ُي ْق َت َ‬ ‫ل َ‬ ‫ج َّ‬ ‫َو َ‬ ‫‪26‬‬

‫إذاً أفضل الصدقة تعليم العلم‪.‬‬ ‫وأجود الجودين بعد الرسول هو العالم الذى ينشر علمه طلباً لرضا ال ‪.‬‬ ‫وبين ‪ ‬منزلة العلماء فى الخر ة فقال‪:‬‬

‫خ لِ‬ ‫عا ِب ِد‪ :‬ا ْد ُ‬ ‫ل لِ ْل َ‬ ‫عا ِب ُد‪َ ،‬ف ُي َقا ُ‬ ‫م َوا ْل َ‬ ‫عا ِل ُ‬ ‫ث ا ْل َ‬ ‫ع ُ‬ ‫}ُي ْب َ‬ ‫ما‬ ‫س َك َ‬ ‫ع ِلل َّنا ِ‬ ‫ت َت شْ فَ ْ‬ ‫م‪ :‬ا ْث ُب ْ‬ ‫عا ِل ِ‬ ‫ل ِل ْل َ‬ ‫ج َّن َة‪َ ،‬و ُي َقا ُ‬ ‫ا ْل َ‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬

‫الطبراني فى الوسط عن أبي هرير ة رضي ال عنه‪.‬‬ ‫سنن ابن ماجة عن أبى هرير ة‪.‬‬ ‫رواه أبو يعلى والبيهقى عن أنس‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 41‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ت أ َ َد َب ُه مْ {‬ ‫س ْن َ‬ ‫ح َ‬ ‫أَ ْ‬

‫‪27‬‬

‫وبين منزلة العلماء عند ال فى ذاك اليو م‪:‬‬ ‫وهم العلمواء العواملين الناشورين لعلمهوم ابتغواء وجه الو وطلبواً لمرضا ة الو ل‬ ‫طلباً لجر دنيوى ول لمنزلة ول لمكانة ول رياءاً ول سمعة فقال ‪:‬‬

‫م ا لْ ِق َيا َم ِة إ َذا َق عَ دَ‬ ‫ء َي ْو َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ع َل َ‬ ‫ل ال َّل ُ ه ‪ِ ‬ل ْل ُ‬ ‫}َي ُقو ُ‬ ‫ج عَ ْ‬ ‫ل‬ ‫م أَ ْ‬ ‫ه‪ :‬إ ّني لَ ْ‬ ‫ع َبا ِد ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫س ّي ِ ه ِل َف ْ‬ ‫ع َلى ُك ْر ِ‬ ‫َ‬ ‫غ ِف َر‬ ‫ك مْ إ ل َّ َو أ َ َنا أ ُ ِري ُد أ َ نْ أ َ ْ‬ ‫مي ِفي ُ‬ ‫ح ْل ِ‬ ‫مي َو ِ‬ ‫ع ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫م َو ل َ أ ُ َبا ِلي{ ‪.‬‬ ‫ك ْ‬ ‫ن ِفي ُ‬ ‫ع َلى َما َكا َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ْ‬ ‫َل ُ‬ ‫‪28‬‬

‫ووضحه فى حديث آخر فقال‪:‬‬

‫م ّي زُ‬ ‫م ُي َ‬ ‫م ا لْ ِق َيا َم ِة‪ُ ،‬ث َّ‬ ‫ع َبا َد َي ْو َ‬ ‫ث ال َّل ُ ه ا ْل ِ‬ ‫ع ُ‬ ‫} َي ْب َ‬ ‫ء إ ّني َل مْ‬ ‫ما ِ‬ ‫ع لَ َ‬ ‫ع شَ َر ا ْل ُ‬ ‫ل ‪َ :‬يا َم ْ‬ ‫ء َف َي ُقو ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ع َل َ‬ ‫ا ْل ُ‬ ‫ه ُبوا َف َق ْد‬ ‫م‪ ،‬ٱ ْذ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ع ّذ َب ُ‬ ‫م لُ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫مي ِفي ُ‬ ‫ع ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ْ‬ ‫ع‬ ‫أَ َ‬ ‫م{‬ ‫ك ْ‬ ‫ت َل ُ‬ ‫غ َف ْر ُ‬ ‫َ‬

‫‪29‬‬

‫ولذلك أفضل عباد ة ل هى‪ :‬قال الحبيب‪:‬‬

‫ن ِف قْ ٍ ه ِفي‬ ‫ل ِم َ‬ ‫ض َ‬ ‫ء أ َ ْف َ‬ ‫ش يْ ٍ‬ ‫ع ِب َد ال َّل ُ ه ِب َ‬ ‫}َما ُ‬ ‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬

‫رواه الديلمي عن جابر‪.‬‬ ‫رواه الطبراني فى الكبير عن ثعلبة بن الحكم الصحابى ورواته ثقات‪.‬‬ ‫رواه الطبراني فى الكبير‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 42‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ن{‬ ‫الدي ِ‬

‫‪30‬‬

‫وكما قلت أيضاً ل يوجد عباد ة أشق من الفقه فى الدين‪ ،‬وأجر وثواب الفقه‬ ‫فى الدين والتفقه فى الدين وتعليم الدين قال فيه ‪:‬‬

‫ب ال َّل ِ ه‪،‬‬ ‫ن ِك َتا ِ‬ ‫م آ َي ًة ِم ْ‬ ‫ع َّل َ‬ ‫غ دُ َو َف َت َ‬ ‫ن َت ْ‬ ‫}َيا أ َ َبا َذ َر ل َ ْ‬ ‫ن َت غْ ُد وَ‬ ‫ع ٍة ‪َ.‬و ل َ ْ‬ ‫ص ّل يَ ِما َئ َة َر ْك َ‬ ‫ن ُت َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ك ِم ْ‬ ‫خ ْي ٌر َل َ‬ ‫َ‬ ‫ل‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫ع َ‬ ‫م ُي ْ‬ ‫ل ِب ِ ه أ َ ْو َل ْ‬ ‫م َ‬ ‫ع ِ‬ ‫م‪ُ ،‬‬ ‫ع ْل ِ‬ ‫ن ا ْل ِ‬ ‫م َبابا ِم َ‬ ‫ع َّل َ‬ ‫َف َت َ‬ ‫ع ٍة{‬ ‫ف َر ْك َ‬ ‫ي أ َ ْل َ‬ ‫ص ّل َ‬ ‫ن ُت َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫خ ْي ٌر ِم ْ‬ ‫َ‬ ‫‪31‬‬

‫إذاً على النسان أن يشتغل فى الدنيا فى نشر العلم لنه عباد ة النبياء‪،‬‬ ‫حتى الذاهب للمسجد يو م الجمعة أو أى يو م لطلب العلم أو لتعليمه ؛ فقد قال‬ ‫فيه ‪:‬‬

‫ن َي َت عَ َّل مَ‬ ‫ج ِد ل َ ُي ِري ُد إ ِ ل َّ أ َ ْ‬ ‫م سْ ِ‬ ‫غ َدا إِ َلى ا ْل َ‬ ‫ن َ‬ ‫}َم ْ‬ ‫م ٍر َتام‬ ‫ع َت ِ‬ ‫ج ِر ُم ْ‬ ‫ن لَ ُ ه َك َأ ْ‬ ‫م ُ ه َكا َ‬ ‫عل َ‬ ‫خ ْيرا أَ ْو ُي َ‬ ‫َ‬ ‫ج ِد ل َ ُي ِري ُد إ ِ ل َّ أ َ نْ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ح إِ َلى ا ْل َ‬ ‫ن َرا َ‬ ‫ة‪َ ،‬و َم ْ‬ ‫م َر ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ا ْل ُ‬ ‫ج َتام ا ْلح جَّ ةِ‬ ‫حا َ‬ ‫ج ُر َ‬ ‫م ُ ه َف َل ُ ه أَ ْ‬ ‫عل َ‬ ‫خ ْيرا أ َ ْو ُي َ‬ ‫م َ‬ ‫ع َّل َ‬ ‫َي َت َ‬ ‫{‬ ‫‪32‬‬

‫والذى ظل يطلب العلم حتى موته قال فيه‪:‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬

‫ابن النجار عن ابن عمر‪.‬‬ ‫سنن ابن ماجة عن أبي ذر‪.‬‬ ‫الطبراني فى الكبير وابن عساكر عن أبى إمامة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 43‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫م لَ ِق يَ ال َّل هَ‬ ‫ع ْل َ‬ ‫ب ا لْ ِ‬ ‫ط ُل ُ‬ ‫ه َو َي ْ‬ ‫ج ُل ُ ه َو ُ‬ ‫ه أَ َ‬ ‫ء ُ‬ ‫جا َ‬ ‫ن َ‬ ‫}َم ْ‬ ‫ة{‬ ‫ن إ ِ ل َّ َد َر جَ ُة ال ّن ُب َّو ِ‬ ‫ن ال َّن ِبيي َ‬ ‫ن َب ْي َن ُ ه َو َب ْي َ‬ ‫ك ْ‬ ‫م َي ُ‬ ‫َو َل ْ‬

‫‪33‬‬

‫لذلك كان سيدنا أحمد بن حنبل يقول‪) :‬مع المحبر ة إلى المقبر ة( والذى‬ ‫يأتيه الموت وهو يطلب العلم قال فيه ‪:‬‬

‫ع َلىٰ‬ ‫ه وَ َ‬ ‫م َو ُ‬ ‫ع ْل ِ‬ ‫ب ا ْل ِ‬ ‫طا لِ ِ‬ ‫م ْو تُ ِل َ‬ ‫جا ءَ ا ْل َ‬ ‫} إِ َذا َ‬ ‫ه َو شَ ِهي ٌد {‬ ‫ت َو ُ‬ ‫حا َل ِة َما َ‬ ‫ه ا ْل َ‬ ‫ه ذِ ِ‬ ‫‪34‬‬

‫ولذلك كان سيدنا عبد ال بن عباس ‪ ‬يقول‪:‬‬

‫) تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلّى من إحياءها (‪.‬‬

‫ويقول سيدنا أبو الدرداء ‪:‬‬

‫) من رأى أن الغد وّ إلى طلب العلم ليس‬ ‫بجهاد فقد نقص في رأي ه وعقل ه (‪.‬‬ ‫وكان الما م الشافعى ‪ ‬وأرضاه يقول‪:‬‬

‫) طلب العلم أفضل من النافلة (‪.‬‬ ‫فووالعلم هووو عبوواد ة النبيوواء‪ ،‬وأيضواً الصووديقين الووذين يحوواولون اللحوواق بدرجة‬ ‫النبيوواء‪ ،‬وهوو عبادتنووا نحوون‪ ،‬فتطلووب العلووم لتعموول بووه ثووم تنشووره‪ ،‬بعوود التطووبيق عملً‬ ‫على نفسك! ثم على أهلك! ثم على جيرانك! ثم القرب فالقرب لقوله ‪:‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬

‫رواه الطبراني عن ابن عباس‪.‬‬ ‫رواه البزار عن أبى ذر وأبو هرير ة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 44‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ل ثم القرب‬ ‫عو ُ‬ ‫ن َت ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِب َ‬ ‫سك ُث َّ‬ ‫} ا ْب َد ْأ ِب َن ْف ِ‬ ‫فالقرب {‬ ‫‪35‬‬

‫ل يعنى ذلك أن نلغى التطوع‪ ،‬فطلب العلم فريضة والتطوع نافلة‪ ،‬والفريضووة‬ ‫أولى‪ ،‬وخاصة فى هذا الزمن الذى ابتلينا فيه بُأمّية الدين‪ ،‬العالم كلووه يطووالب بمحووو‬ ‫ُأمية القراء ة والكتابة والكمبيوتر لكن من أّمسو ما نحن فى حاجة إليه الن هو محو‬ ‫ُ​ُأمية الدين‪ ،‬كم تجد رجلً حاصلً على أعلى الوودرجات العلميووة ول يعوورف قليلً ول‬ ‫كثيراً من أمور دينووه! كوم مون رجل فووى منصووب رفيوع يسوتطيع أن يفيوود المجتموع ول‬ ‫يعلم من أمر دينه قليل ول كثير!!! فينحرف عون الجواد ة! وتغريه المواد ة! فيضور ول‬ ‫يفيد ! وقد يهلك ويهلك! وكذا لنه لم يتحصن بعلم دينه!‬ ‫وهووذا هووو السووبب الرئيسووى لمووا نحوون فيووه الن‪ ،‬لوون تنهووض ُأمتنووا موون هووذه‬ ‫الكبو ة إل إذا رجعت إلى علم الدين‪ ،‬علم الوودين هووو الووذى ُيعلووم القيووم‪ ،‬وأيوون القيووم‬ ‫الن؟!ل حيا ة لنا ول رجوع لنا إلى حالنا الول إل بالقيم الوتى نزلت فووى كتواب الو‬ ‫وبينها رسول ال وكان عليها أحوال أصحاب رسول ال‪.‬‬ ‫أي درج ات علميووة حصوول عليهووا أصووحاب النووبى موون الوودرجات الووتى نسوومع‬ ‫عنها الن؟! ‪ ...‬لم يحصلوا على شئ لكنهم كانوا‪:‬‬

‫} علماء حكماء فقهاء كادوا من فقههم أن‬ ‫يكونوا أنبياء {‬ ‫‪36‬‬

‫ُأمية الدين تسببت فى كثر ة المشاكل بين المسلمين وجعلتنا أضحوكة‬ ‫‪ 35‬إعانة الطالبين وتحفة المحتاج في شر ح المنهاج من خبر الشيخين‪.‬‬ ‫‪ 36‬رواه أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الزهد‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 45‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫للخرين وسببت الفرقة بين المسلمين والمسلمات على أشياء ل تمت إلى دين‬ ‫ال ‪ ‬بقليل ول كثير‪ ،‬خلفات كلها شكلية‪ ،‬تركنا المور الجوهرية وأمسكنا في‬ ‫المور الشكلية وتشددنا فيها للغاية‪ ،‬لماذا؟ بسبب المية الدينية الموجود ة‪ ،‬ا ُ‬ ‫لمة‬ ‫فى حاجة الن إلى علماء أتقياء أنقياء يقومون بنشر قيم السماء كالسماحة‬ ‫والرحمة والشفقة والحنان والبر والتواضع والمود ة والمحبة ‪ ...‬هذه المصطلحات‬ ‫التى كادت تذهب من مجتمعنا الن لن يحييها إل رجال يطلبون العلم لرضاء‬ ‫الواحد المتعال‪ ،‬ولن ينصلح حال هذه المة إل بهذا الصنف من الرجال‪ ،‬فهيا يا‬ ‫رجال ال نسعى لرضاه ونتعلم وُنعلم ابتغاء وجه ال جل فى عله‪.‬‬ ‫وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 46‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الثالث‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫صحبة رسول ا ‪‬‬

‫‪37‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫إخوانى الحباب منحكم ال الصدق فى متابعة النبى الواب‪،‬قال‬ ‫الصالحون‪:‬‬

‫) فى القلب طاقة ل تمل إل بمحبة رسول‬ ‫ا‪(‬‬ ‫فالقلب هو الكمبيوتر الربانى الذى يسير كل عوالم النسان الظاهر ة‬ ‫والباطنة‪ ،‬هذا الكمبيوتر له بطارية لبد أن تشحن من الحضر ة المحمدية !!!‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫محبة رسول ا ‪ ‬تمل القلب‬ ‫‪ 37‬المعادى – بعد الجمعة ‪ 9‬من ربيع الول ‪ 1430‬هو ‪ 6‬من مارس ‪ 2009‬م‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 47‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫إذا س و وولمنا بم و ووا قلن و ووا ي و وواإخوانى! ولب و وود م و وون ش و ووحن بطاري ووات القل و ووب م و وون‬ ‫المصوودر! ‪ ..‬فووإذا شووحن القلووب بمحبووة رسوول ال و فالكابوول الووذى بينووك وبينووه هووو‬ ‫شاحن المحبة‪ ،‬إذا شحن القلب بكابول المحبوة صوار العبود موون الحبوة ‪ ....‬وكان ‪‬‬ ‫يواليه فى كل وقت وحين‪ .. ... ،‬إما أن يواليه من وراء ستر رقيق بالعطايا اللهية !‬ ‫واللهام ووات الفؤاديووة! والفيوضووات الرباني ووة! ويجعوول ل ووه وصو لً بحض ور ة رسووول الو و‬ ‫فيفاض منه إلى هذا القلب العطاء المتجدد ‪ ...‬والشحنات المتوالية المحمدية !!‬ ‫وهذا المر الوحيد الذى يسد طاقة القلب التى ل تملُ إل بالمحبة‬ ‫المحمدية ول تشحن إل بكابلت الشحن النبوية!!! ‪....‬‬ ‫وعطاء رسول ال ‪ ‬فى كل نَف سو جديد أى من أخذ عطاء واكتفى به‬ ‫وظن أنه بلغ المنى أصيب بالجفاء لن العطاء سينفد لكن العطاء الحقى ماله من‬ ‫ل( أكان ضياء جديد أوكان إلهاماً جديداً‬ ‫نفاد‪) ،‬فى كل يو م جديد نراك ُتجلى جما ً‬ ‫أو إن كان علماً ربانياً جديداً إو كشفاً قلبياً وارداً حديثًا‪ ،‬إذاً ل بد أن يكون كل‬ ‫يو م هناك جديد‪ ،‬وإذا وقف عن التجديد فقد أصابته برود ة الحديد فيصدأ‪:‬‬

‫ص َد أ ُ ا ْل حَ ِدي ُد {‬ ‫ما َي ْ‬ ‫ص َد أ ُ َك َ‬ ‫ب َت ْ‬ ‫ه ا ْل ُق ُلو َ‬ ‫ن ه ذِ ِ‬ ‫} إِ َّ‬

‫‪38‬‬

‫ويصاب بالبرود ة فيرى نفسه بعد أن كان ذا همة فى الطاعات يجد الكسل‬ ‫والفتور انتابه فى كل الوقات !!!‬ ‫وبعد أن كان مسارعاً فى الخيرات يجد تقتيراً حتى فى الضرورات !!!‬ ‫‪38‬‬

‫مسند الشهاب عن ابن عمر‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 48‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫لنه أصبح على وشك أن يصاب بجرثومة البخل ويوَُق تّور حتى على نفسه‬ ‫وعلى أهله حتى فى الضرورات‪ ،‬إذا كان يؤلمه التباطئ رويداً عن أى طاعة تجده‬ ‫بعد ذلك ل يأتيه لو م بداخله بسبب حرمانه من الطاعة وهى كانت خير البضاعة‪.‬‬ ‫إذاً إن استيقظ فى ساعة الفجر أو استيقظ بعد شروق الشمس يكون المر‬ ‫سيان فل يجد تأثيراً داخلياً فى هذا الكيان وهذا دليل على أنه مرض ويحتاج إلى‬ ‫علج‪ ،‬لن القلب إذا كان حياً فالنفس اللوامة تعمل عملها وتؤنب النسان‬ ‫وتلومه عند كل فعل حظ وهوى أو فعل يخالف فيه ربه أو ل يقتدى فيه بنبينا‪.‬‬ ‫إذا كان القلب على هذه الحالة فقد الرضا عن ال فل يرضى بالطاعات‬ ‫وبضاعة حضر ة الذات التى يكرمها ال به فى سائر الوقات بل يطمع فى البضاعة‬ ‫الكاسد ة الفانية ويرضى عن ال إذا رهزقه كما يرهزق الكافر والنافر الرهزاق الحسية‬ ‫الدنيوية ويغضب عن ال ‪ ‬إذا حرمه لحكمة يعلمها أو قلل نصيبه لمر محكم‬ ‫يبرمه ‪ ‬من الرهزاق الحسية‪.‬‬ ‫فعد م الرضا عن ال ‪ ‬فى كل الحوال دليل على أن قلب هذا النسان‬ ‫ليس فى الصل ح الذى ينبغى أن يكون عليه‪ ،‬وسر ذلك كله فى أنه ل يهتم بكابل‬ ‫المحبة وبطارية الحبة التى تشحنه بأحوال المحبين وتربطه بسيد الولين‬ ‫والخرين!!‬ ‫فطالما البطارية مشحونة فالرسال موجود وطالما الرسال موجود فإن‬ ‫النسان يستطيع أن يتصرف بناءاً على الشاشة الموجود ة فى القلب والتى جعلها‬ ‫فيه الرب ‪ [29‬النفال[‪:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 49‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪      ‬‬ ‫‪                            ‬‬ ‫ولذلك الذي حر ص عليه ولهز م عليه ودأب عليه واهتم به غاية الهتما م‬ ‫الصالحون وأتباعهم فى كل هزمان ومكان هو هذا المر أن صلته بحضر ة النبى ل‬ ‫تفتر ول يعتريها الكسل ول يعتريها الملل ول يعتريها التوقف ول يعتريها التغير‪،‬‬ ‫مهما تغيرت به الحوال إل أن قلبه دائماً وأبداً مربوطاً برباط ال ‪ ‬الذى قال‬ ‫فيه فى نفر من الحبة‪:‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫‪ [14‬الكهف[‬ ‫ربط ال على قلوبهم بحبهم للحبيب العظم والرسول الكر م ‪ ،‬وهذا‬ ‫هو التفسير العلى لقوله ‪:‬‬

‫ح بَّ إ َل ْي ِ ه ِم نْ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫م حَ َّتى أ َ ُكو َ‬ ‫ح دُ ُك ْ‬ ‫}ل ُي ْؤ ِم نُ أ َ َ‬ ‫ن{‬ ‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫س أَ ْ‬ ‫ه ِل ِ ه َوال َّنا ِ‬ ‫َما ِل ِ ه َو أ َ ْ‬ ‫‪39‬‬

‫ترمومتر نبوى ربانى وضعه حضر ة النبى لنقيس به الحب فى قلوبنا‪:‬‬ ‫إذا وجدنا حب النبى أعلى فى قلوبنا مما ذكره النبى من المال والولد‬ ‫والباء والمهات نطملئن إلى أن القلب سليم وأن الحال مستقيم وأن المر كله‬ ‫أمر قويم وأن النسان يمشى على هدى الرؤف الرحيم ‪.‬‬ ‫‪39‬‬

‫صحيح البخارى ومسلم عن أبى هرير ة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 50‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وهذا الترمومتر لبد للنسان أن يقيس بنفسه نفسه‪ ،‬ل تنتظر أن يقيس به‬ ‫غيرك فهم يروك ويعرفونك لكن لن يستطيعوا أن يصلحوك إل إذا تنبهت أنت لما‬ ‫فى نفسك ‪ ...‬هل نهم هذا؟ ل تنتظر أن يشدوك من يديك ليصلحوك! ستنفر‬ ‫وتفر! المريض الذى يمشى فى الشارع وبه داء عضال ومرض شديد لكنه يصر‬ ‫على أنه ليس عنده مرض هل ينفع معه أن تأخذه إلى طبيب؟‬ ‫نفس المر! لن يجدى معه المر لنه لن يسلم للطبيب!! وإذا أخذ الدواء‬ ‫فلن يتعاطاه!‪ 1‬ولذلك لن يطيب ‪ ..‬متى ينصلح حال النسان السقيم أو المريض؟‬ ‫إذا هو أقر فى نفسه أنه مريض وذهب بنفسه لمعرفته بأنه فى حاجة إلى‬ ‫الطبيب ولذلك تجده أكثر الناس التزاماً بأوامر الطبيب وأكثر الناس حرصاً على‬ ‫تعاطى الدوية فى مواقيتها التى وقتها الطبيب‪ ،‬وإذا قصر أحد ممن حوله يعاتبهم‬ ‫بل ربما يوبخهم لنهم ل يعينونه على اللتزا م بأمر الطبيب‪ ،‬وهو يعلم أن ذلك فيه‬ ‫له الحيا ة وفيه له الصحة‪.‬‬ ‫وهذا هو نفس المر الذى يقول فيه إمامنا أبوالعزائم ‪) :‬الظاهر صور ة‬ ‫للباطن( فكما أن ظاهر النسان لبد له من طبيب ولبد من اللتزا م بتعليمات‬ ‫الطبيب وأخذ الدويه فى مواقيتها التى كتبها الطبيب فإن باطن النسان لكى‬ ‫يصير قلبه قلب سليم ويعالج من المرض ‪     [10‬البقر ة[‪.‬‬ ‫والمرض هنا قد يكون مرض النفاق وقد يكون مرض حب الظهور وقد‬ ‫يكون مرض حب الرياسة وقد يكون مرض حب الدنيا وقد يكون مرض حب‬ ‫الشهوات وقد يكون مرض حب الطعا م وقد يكون مرض حب المشروبات وقد‬ ‫يكون مرض تعاطى المسكرات ‪ ،‬أمراض ل عد لها ول حد لها‪ ،‬كما أن أمراض‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 51‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الظاهر ل يستطيع أحد عدها فكذلك أمراض الباطن ل يستطيع عدها إل أهلها‬ ‫المشتغلين بها والذين علمهم النبى ‪ ‬تشخيصها وأدويتها‪ ،‬ورسالة أحدهم‬ ‫وتصريح الحضر ة المحمدية له بمزوالة المهنة مكتوب عليه كما فى الية]‬ ‫‪:108‬يوسف[‪:‬‬

‫‪                                        ‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫وكم ووا أن ووك إذا ذهب ووت إل ووى ط ووبيب الجس ووا م تك ووون عون و اً ل ووه عل ووى نفس ووك‬ ‫فتكاشووفه بكوول مووا توراه مسووبباً للووداء وللموورض ول تجووادله حووتى ولو كووان الووداء فووى‬ ‫العووور ة فتكشووف لووه عورتك ليووأتى الطووب والطووبيب بووالعلج النوواجع‪ ،‬فكووذلك يجووب‬ ‫لمن أراد أن يشفى قلبوه أن يكاشوف الطوبيب الربانى والحكيوم النوورانى بكول موا فوى‬ ‫سوريرته‪ ،‬إن كوان فيهووا خبووث نيوة أوفيهوا سووء طوية أو كوان فيهووا أى بليوة مون البليوا‬ ‫الباطنية التى تمنع النسان من الفتح اللهى ومن الكشف والعطية‪.‬‬ ‫وما دا م النسوان لوم يبلوغ مقامووات الكشوف والقورب مون الحضور ة المحمووديه‬ ‫ولم تصل منه العطاءات المووذكور ة فوى اليوات القرآنيووة ظلوم نفسوه لوو عود نفسووه موون‬ ‫أهل الخصوصية لن هذا داء ليس له انكشاف وسيظل فوى هوذا الوداء العضوال إلوى‬ ‫أن يلقووى ال و علووى حوواله ول ينتظوور أن يكاشووفه الطووبيب بدخيلووة نفسووه لنووه سوويكابر‬ ‫وإذا قال له أنت سيجادل وهم ل يحبون الجدال ول يحبون المكابر ة وإنما يحبووون‬ ‫المتطامن الخاضع العامل بقول ال جل فى عله مهما كان حاله وشأنه‪:‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 52‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪     ‬‬ ‫‪                                          ‬‬ ‫‪                                    ‬‬ ‫‪]         ‬النساء[‬ ‫وال يا إخوانى ما ذهبت مر ة إلى شيخى الشيخ محمد على سلمة ‪ ‬إل‬ ‫ومكثت قبلها من حين يأتينى خاطر الزيار ة فى عد سوءاتى وسيلئاتى وظلمى‬ ‫لنفسى‪ ،‬حتى وأنا مسافر أعدد سوءاتى وعيوب نفسى وأعرضها عليه حتى يأتينى‬ ‫العلج الناجع والدواء الشافى‪.‬‬ ‫لكن إذا كان المريد دوماً يحاول أن يستر عيوبه عن إخوانه فهذا جائز‬ ‫لكن إذا كان يحاول فيما يعتقد أن يسترها عن شيخه فقد وقع فى الطامة الكبرى‬ ‫والمصيبة العظمى لنه سيغرق فى أوحال الذنوب وهذه وحلة من أوحال السالكين‬ ‫لن ينجيه منها إل إذا كاشف نفسه بالصدق وباليقين حتى تنكشف له خبيلئة نفسه‬ ‫ودخيلته ويرى المناهج الصلحية والعلمات الرشادية ويأخذ بها‪.‬‬ ‫وعلمة الصحة أن يكون قلبه سليم أن يواَج هو بحضر ة الرءوف الرحيم ‪‬‬ ‫تار ة مواجهة منامية وتار ة إمدادات إلهامية وتار ة عطاءات قلبية منها الفراسة ومنها‪:‬‬ ‫‪                                  ‬‬ ‫‪                            [32‬فاطر[‬ ‫ومنها ومنها فى كل م ال ما ل عد له ول حد من المنح والعطايا التى‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 53‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫تتوالى عليه من ال ول تتأتى هذه العطايا إل إذا اعتقد تما م العتقاد أن البيان‬ ‫وحلو ة اللسان وجود ة التبيان ليست من علمات الخصوصية لهل العرفان‪ ،‬وهذا‬ ‫هو الحاجب العظم لكثير من الحباب والخوان فيظن لن ال يفتح عليه باب‬ ‫البيان ويلهمه بكلمات يرددها اللسان أنه وصل إلى المدى لكن قالوا‪:‬‬

‫) البيان خصوصية‬ ‫الفضلية(‪.‬‬

‫والخصوصية‬

‫ل‬

‫تقتضى‬

‫ومراتب الطريق عند الما م أبوالعزائم قال فيها‪:‬‬ ‫)بياٌن فحاٌل فالشهود مقامى( ‪ ...‬ثم وضحها أكثر فقال‪):‬العلم حٌد وفوق‬ ‫ب وفوق الغيب أسرار(‪ ،‬هل‬ ‫العلم أنوار(‪ ،‬هل شاهدت النوار؟ ‪) ..‬والنور غي ٌ‬ ‫سارروك بشئ من هذه السرار؟‬ ‫)والسر يجذبنى لشهود حضرته( ‪ !!!! ...‬مراتب يرتقى فيها السالك وإن‬ ‫وقف عند منزلة منها وارتضاها فهو والعياذ بال هالك لنه لم يسلك بقية‬ ‫المسالك ليكون من أهل التحقيق‪ ،‬وأهل التحقيق إن لم يوِفق الرجل منهم ويوَفق‬ ‫فى منهاج الطريق فهو غريق‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫تقريب الخلق إلى حضرة الح قّ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫والمنجا ة من ذلك أن يحاسب نفسه والحساب العظم لمن أراد أن يكون‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 54‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫من أهل هذا المقا م الكر م أن يحاسب نفسه‪ ،‬أن يقد م كشف حساب إلى رسول‬ ‫ال‪ ،‬لو سلئلت ماذا قدمت لرسول ال فى هذا العا م؟ ماذا تقول؟‬ ‫إياك أن تقول قدمت خطبة الجمعة فخطبة الجمعة لنفسك لنها نظير‬ ‫أجر‪ ،‬إياك أن تقول أحافظ على النوافل‪:‬‬ ‫‪                                     ‬‬ ‫‪                    [46‬فصلت[‬ ‫وفى الحديث القدسى‪ ،‬أَعْو َحوٰىو اللّهُ توَعالَٰى إَِلى نَبَِي‬

‫ِم َنو الَنعْبَِياِء‪:‬‬

‫ك ِفي‬ ‫ه ُد َ‬ ‫عا ِب ِد ‪ :‬أ َ َّما ُز ْ‬ ‫ن ا ْل َ‬ ‫ل ِل ُف ل َ ٍ‬ ‫ن ُق ْ‬ ‫} أَ ْ‬ ‫ع كَ‬ ‫طا ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و أ َ َّما ا ْن ِق َ‬ ‫ح ةَ َن ْف سِ َ‬ ‫ت َرا َ‬ ‫ج ْل َ‬ ‫ع َّ‬ ‫ال ّد ْن َيا َف َت َ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ع َل ْي َ‬ ‫ما ِلي َ‬ ‫ت ِفي َ‬ ‫م ْل َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ما َذا َ‬ ‫ت ِبي‪َ ،‬ف َ‬ ‫ع َّز َز َ‬ ‫ي َف َت َ‬ ‫إِ َل َّ‬ ‫عا َد ْي تَ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ي؟ َقا لَ ‪َ :‬‬ ‫ع َل َّ‬ ‫ك َ‬ ‫ل ‪َ :‬يا َرب َو َما َذا َل َ‬ ‫َقا َ‬ ‫ل َوا َل ْي تَ ِفي َو ِل ّيا {‬ ‫ه ْ‬ ‫ع ُد ّوا‪ ،‬أَ ْو َ‬ ‫ي َ‬ ‫ِف َّ‬ ‫‪40‬‬

‫فعلم أن العمل الذى ينتظره ال من الُم خوَلصين هو الموال ة فى ال وتقريب‬ ‫الخلق إلى حضر ة ال‪.‬‬ ‫ماذا فعلته يا من جعلت نفسك نائباً عن الحضر ة المحمدية؟! ‪ ..‬لن‬ ‫الحضر ة المحمدية مكلفة من رب البرية بأخذ العباد من الظلمات إلى النور‪ ،‬من‬ ‫ظلمات الجهالة إلى نور العلم ومن ظلمات العماية والغواية إلى نور الهداية‪...‬‬ ‫‪) 40‬حل خط( عن ابِن مسُعوٍد رضي اللّهُ عنهُ‪ ،‬جامع المسانيد والمراسيل‬

‫أحسن القول أحسن القول َأحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 55‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فكم بعيداً قربت؟! كم جهولً علمت؟! كم منكباً على نفسه فى الشهوات‬ ‫أنقذته وسيرته حبيباً إلى حضر ة الذات؟! كم أعمى بالنظر إلى الكوان وأعماه‬ ‫طول بصره فى الشهوات وتحسره على فوات اللذات والملذات فتحت عين‬ ‫بصيرته ليرى نور اليات فى الفاق؟!‬ ‫‪                                       ‬‬ ‫‪    ‬‬ ‫‪         [53‬فصلت[‬ ‫كم مريضاً بمرض قلبى شفيته من هذا الداء وجعلت قلبه سليم؟! وكم‬ ‫مريضاً بالمراض النفسية التى تصيب النسان بالبعد عن الحضر ة العلية عالجته‬ ‫من أدواء نفسه وسقم مرضه وجعلته صاحب نفس هزكية تسارع إلى الطاعات‬ ‫وتتنافس فى فعل الصالحات؟! ول ترجو من وراء ذلك إل رضا رب البريات‪.‬‬ ‫كشف حساب يقدمه الحباب فى هذه اليا م المباركة للحبيب المحبوب‬ ‫ليوُّق دور لهم على أساس ما قدموه العطايا اللهية والنصبة النبوية والفتوحات النبوية‬ ‫التى ل عد لها ول حد لها‪:‬‬ ‫بل حرب شديد ل يكون‬ ‫تريد أن ترى حسنى وترقى‬ ‫أصفيه وفى هذا فتون‬ ‫فمن را م الوصال إلى جنابى‬ ‫هذا كشف أساسى يقدمه دائماً وأبداً الصالحين وأحبابهم فى هذه اليا م‬ ‫المباركة إلى سيد الولين والخرين‪ ،‬ما الدور الذى اخترته لنفسك فى مسلسل‪:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 56‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                      ‬‬ ‫‪[29‬الفتح[‬ ‫الووذى يعوورض علووى مسوور ح الكووون الن؟ هوول تق وو م بوودور البطولووة فووى هووذا‬ ‫المسلسوول؟ هوول لووك ولوو حووتى دور ثووانوى تكموول بووه أعضوواء الفري ق الووذين يقوموون‬ ‫بتمثيوول هووذا الوودور الن فووى الكوووان ويقوموون برسوالة‪      :‬‬ ‫‪:  [29‬الفتووح[ ‪ ...‬يعووالجون النفوووس موون أمراضووها ويفتحووون القلوووب بأنواره ا‬ ‫ويأخووذون بأيوودى النوواس إلووى الطريق المسووتقيم والهوودى القووويم رجاء مووا عنوود الو ل‬ ‫طلباً لمنفعة عاجلة ول طلباً لمشيخة هزائلة ول طلبواً لمحموود ة أو مكسووبة عنوود النوواس‬ ‫وإنما طلباً لرضاء ال جل فى عله‪ ،‬أين دورك فى هذا المسلسل العظيم؟‬ ‫حتى ولو كان لك دور المشاهد! فالمشاهد لبد أن يدفع ثمناً أجراً‬ ‫للدخول والمشاهد ة‪ ،‬فهل دفعت ثمناً لتعين أهل المسر ح على إتما م رسالتهم‬ ‫وأداء مهمتهم؟‬ ‫لبد للنسان أن يكون له دور فى رسالة ‪      ‬‬

‫‪ ، ‬أ م تريد أن تكون صاحب البطولة فى المسلسل ولم يؤَدىو لك دور وليس لك‬ ‫دور؟ وهذا جور وقد حر م ال الظلم والجور على نفسه‪:‬‬

‫سي‪.‬‬ ‫ع َلى نَ ْف ِ‬ ‫م َ‬ ‫ظ ْل َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ح َّر ْم ُ‬ ‫ع َبا ِدي إِ ّني َ‬ ‫} َيا ِ‬ ‫موا {‬ ‫ظا َل ُ‬ ‫ح َّرما ‪َ.‬ف ل َ َت َ‬ ‫م ُم َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ع ْل ُت ُ ه َب ْي َن ُ‬ ‫ج َ‬ ‫َو َ‬ ‫‪41‬‬

‫قد يقول البعض هل نترك مصالح دنيانا ومصالح أهلينا وذوينا لنقو م بما‬ ‫‪41‬‬

‫صحيح مسلم عن أبى ذر‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 57‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫تقول؟ من الذى قال ذلك؟! ومن الذى طلب ذلك؟! نحن ل نقول بذلك‪ ،‬بل‬ ‫اعط لكل ذى حق حقه‪ ،‬أما أولدك فلهم نصيب وافى وأما هزوجتك فلها نصيب‬ ‫كافى‪ ،‬ولكن طالبك ال أل يكون لهم فى قلبك نصيب إل بعد الحبيب‪.‬‬ ‫فإياك ثم إياك أن تشتغل بهم وتجعلهم كل همك وتؤخر نصيب الحبيب‬ ‫فيؤخرك ال ‪ ‬فى العطايا والعطايا نصيب‪ ،‬ثم بعد ذلك تعاتب وتقول لَِم لم‬ ‫يعطوننى؟! لَِم لم يفتحوا علّى ؟و! هل حاسبت نفسك؟! هل سائلت نفسك؟!‬

‫كل واحد يقد م فى نفسه لربه ليس لى ول لغيرى ولكن لربه ما فعله فى‬ ‫هذا العا م فى نصر ة الحبيب المختار‪ ،‬ما فعله من أجل البر به فى أمته والخذ‬ ‫بأيديهم إلى طريق شريعته‪ ،‬ما فعله هذا العا م من أجل إخوانه المصاحبين له فى‬ ‫قول الحبيب‪:‬‬

‫حة {‬ ‫صي َ‬ ‫ن ال َّن ِ‬ ‫} ال ّدي ُ‬

‫‪42‬‬

‫هل نصحهم بالطريقة الصحيحة لكى يتوجهوا الوجهة الصحيحة وينالوا ما‬ ‫لهم عند ال؟ هل فعل ذلك؟ أ م خاف من ملمتهم ولم يكلمهم ويوضح لهم‬ ‫حالتهم مماللئاً لهم‪ ،‬وهو مع ذلك يطلب العطاء من ال والنصيب الوفى من‬ ‫رسول ال وهذا ل يكون أبدًا‪.‬‬ ‫هذا كشف حساب لبد أن يقدمه الحباب لحضر ة الكريم الوهاب‪ ،‬وعلى‬ ‫هذا الكشف يكون لك النصيب]‪:70‬النفال[‪:‬‬

‫‪42‬‬

‫صحيح البخارى ومسلم عن تميم الدارى‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 58‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪      ‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫هذا سر العطاء لجميع الرسل والنبياء وجميع الصالحين والصديقين‬ ‫والولياء‪ ،‬تريد أل تشارك فى المغار م ثم يكون لك نصيب فى المغانم؟! ‪ ..‬شخأ ص‬ ‫لم يحضر المعركة ولم يجهز حتى غاهزياً فى المعركة هل ُيعَطى نصيباً فى الغنائم‬ ‫التى حصل عليها من خاض هذه المعركة؟! ‪ ..‬ومن الحكمة ‪:.....‬‬

‫) الغنم بالغرم ( ‪ ) ،‬من أعطى الكل أخذ‬ ‫الكل‪ ،‬ومن أعطى البعض أخذ البعض‪ ،‬ومن‬ ‫حرم العطا فلن ه حرم نفس ه البذل وعاش‬ ‫فى الجفاء (‬ ‫والبذل حتى ل يظن البعض أنه المال فقط لكن البذل أى أروا ال من‬ ‫أنفسكم خيرًا‪ ،‬ليس ناحية نفسك وطاعتك لربك وإنما مشاركة لنبيك نحو أمته‬ ‫ونحو القيا م برسالته‪.‬‬ ‫وإياك أن تظن أن هذا أمر كما يقرر البعض يريد أن يدفع الملمة عن نفسه‬ ‫وأن يقد م العذر لنفسه ويقول أنا لم يكلفنى أحد ولو كلفت لقمت‪ ،‬من الذى‬ ‫سيكلفك؟! نحن جميعاً يكلفنا ال ورسوله‪ ،‬ومن الذى يكلفنى غير ال ورسوله!‬ ‫لنى أرى أن من واجبى أن أقو م على قدرى واستطاعتى حتى النَف سو الخير‬ ‫بواجبى نحو رسول ال ودعوته ونحو كتاب ال وشريعته ونحو أمة رسول ال ‪‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 59‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وتفقيهها فى الدين وخاصة الخذ بأيدى العصا ة والمذنبين من أمة محمد أجمعين‪.‬‬ ‫إذا توجهت إلى العلماء !! ‪ ،‬وماذا أقول للعلماء ومعهم العلم؟! ‪ ..‬ل !‬ ‫لكن أنا أذهب إلى الجهلء وأعلمهم دين ال‪ ،‬قد يكونوا جفا ة وقد يكونوا‬ ‫غل!ظ! وقد يكونوا أهل استهزاء وسخرية! لكن الدعو ة تقتضى منى أن أذهب‬ ‫إليهم ول أعبأ بذلك لن هذا كان أمر رسول ال وصحابته الكرا م والدعا ة الجلء‬ ‫إلى يو م الزحا م كلهم على هذه الشاكلة‪.‬‬ ‫قد تقول ليس معى لسان بيان ول أستطيع أن أصعد منبراً ول أجلس فى‬ ‫مسجد لتكلم‪ ،‬وأنا ل أطالبك بذلك لن من يذهب إلى المسجد ليخطب‬ ‫الجمعة أو ليتحدث فهذا يكلم رواد المساجد! لكن أطالبك أن تتحدث مع‬ ‫المبتعدين! وتحاول أن تقربهم لرب العباد‪ ،‬هل هناك طاعة أرجى فى الفتح من‬ ‫قول الحبيب‪:‬‬

‫م رِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ك ِم ْ‬ ‫خ ْي ٌر َل َ‬ ‫ج لٌ َوا حِ ٌد َ‬ ‫ك َر ُ‬ ‫}ل َنْ ُي ْه َدى ِب َ‬ ‫م{‬ ‫ال َّن عَ ِ‬ ‫‪43‬‬

‫وفى رواية "خير من الدنيا وما عليها" هل هناك طاعة أرجى من هذه؟! وهل‬ ‫هناك عباد ة أنفع من تقريب مثل هؤلء؟! يكفيك أن‪:‬‬

‫ع ِل ه {‬ ‫خ ْي ِر ك َفا ِ‬ ‫ل على ال َ‬ ‫} ال َّدا ّ‬

‫‪44‬‬

‫إذا قربته إلى ربه كلما كتب له صل ة كتب لك مثلها‪ ،‬كلما صا م يوماً‬ ‫‪43‬‬ ‫‪44‬‬

‫رواه البخارى عن سهل بن سعد‬ ‫رواه الطبراني فى الوسط عن سهل بن سعد‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 60‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫كتب لك مثله فى الثواب والجر‪ ،‬كلما فعل عمل بر كان لك مثله‪ ،‬هل هناك‬ ‫عمل حتى فى النوافل أنفع أو أعظم أو أكر م أو أكبر من هذا العمل؟!‬

‫أنت كأنك تؤجر رجلً بغير ثمن ليصلى لك ويصو م لك ويذكر ال لك‬ ‫ويتعبد لك إلى أن يلقى ال ‪ ،‬فإذا كانا إثنين صار لك إثنان وإذا كانوا عشر ة‬ ‫صار لك عشر ة وهكذا‪ ،‬وما نال الصالحون مراتبهم عند ال إل بهذه الوسيلة‪،‬‬ ‫لماذا كانوا يتنافسون على إصل ح القوا م؟‬ ‫من أجل هذا‪ ،‬لنه كلما هزاد عددهم كلما هزاد مددهم‪ ،‬قال ال ‪ ‬لحبيبه‪:‬‬ ‫‪]                               ‬الضحى[‬ ‫وعائلً أي صاحب عائلة كبير ة‪ ،‬أكووبر عائلووة بيوون النبيوواء والمرسلين‪ ،‬فأغنوواك‬ ‫بما يكفى هذه العائلة‪.‬‬ ‫وأنووت بالمثوول ‪ ...‬فكلمووا كووثر الووذين قوودمتهم إلووى حضور ة الو كلمووا هزاد لووك‬ ‫العطاء من عند ال وهزاد المدد لك من رسول ال ‪ ،‬وقارن نفسك بالحالة الحسية‪:‬‬ ‫أنووت صوواحب بطاقووة تموينيووة ليووس فيهووا إل أنووت ولوم تثبووت فيهووا هزوج ك ول‬ ‫حووتى أولدك ! إذاً مووا الووذى سوووف تحصوول عليووه موون المووواد التموينيووة؟! محوودود!‪..‬‬ ‫لكنك أنجبت عشر ة أولد والولد تزوجوا وأنجبوا وقمت بإثبات الجميووع ببطاقتووك‬ ‫التموينيووة ! فووأنت الن معووك العشور ة أولد بأبنووائهم فووى بطاقتووك !! فكووم يكووون كووم‬ ‫التموين الذى يصرف لك إذَا؟ خمسين ستين وكلما هزدت فبحساب ذلك‪.‬‬ ‫هذا هو التكليف للتشريف إذا أردت أن يكون لك الشرف العلى عند الوو‪،‬‬ ‫هووذا هووو الشوورف العلووى لموون سووبقت لووه العنايووة موون إحسووان بارينووا‪ ،‬وهوذا هووو الووذى‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 61‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫سعى فيه أصحاب رسول ال‪.‬‬

‫سيدنا رسول ال ‪ ‬كم رجلً أدخلهم فى طريق ال وفى دين ال فى حياته؟‬ ‫أن وواس مع وودودون‪ ،‬والبقي ووة م وون ال ووذين أدخله ووم ف ووى دي وون ال وو؟ ‪ ...‬الص ووحابة‬ ‫الكرا م‪ ،‬وكان مددهم على قدر جهادهم‪ ،‬أبو بكر الصديق لماذا كووان موودده أعظووم؟‬ ‫لنووه أدخوول نخبووة موون العظموواء‪ ،‬أدخوول عبوودالرحمن بوون عوووف وسعد بوون أبووى وقا ص‬ ‫والزبير بن العوا م وغيرهم‪ ،‬فهو الباب الذى دخلوا منه لرسول ال ‪ ،‬كيف؟‬ ‫كوان يناقشوهم ويقرعهوم الحجوة بالحجوة‪ ،‬هول خطوب أبووبكر علوى المنوبر فوى‬ ‫مكة حتى يدخل هؤلء فى دين ال أفواجًا؟! هل جلس بجوار الكعبة وتحدث حتى‬ ‫يدخل هؤلء فى دين ال أفواجًا؟!‬ ‫لكنووه كووان يختووارهم‪ ،‬والووذى يختوواره يووذهب ليجالسووه ويقووول لووه أنووت رج ل‬ ‫عاقل‪ ،‬وهذه الصنا م ماذا تفعل؟‬ ‫وهكذا يقنعه بالحجة ويظل وراءه حتى يأخذه إلى رسول ال‪ ،‬هذه هى رسالة‬ ‫الصفاء والصفياء‪ ،‬وهذه هى رسالة الصالحين والولياء فووى كوول هزمان ومكووان كوول‬ ‫واحد منا كم عدد الذين فى كشفه الن فى هذه الرسالة؟!‬ ‫لكنى أرى أن كثير من الكشوف كلها جفاء ‪ ...‬كيف؟‬ ‫ه ووذا أح وودث فتن ووة بي وون ه ووذا وذاك‪ ،‬وصوونع ح وورب بي وون فلن وفلن‪ ،‬وعم وول‬ ‫مشووكلة بيوون فلن وفلن‪ ،‬وأحوودث فتنووة بيوون رجل وهزوجتووه‪ ،‬والعجيووب أنووه بعوود ذلووك‬ ‫يطمع فى ليالى رسول ال أن يرى رسول ال وينال الفضل من رسول ال‪ ،‬كيف؟!!‬ ‫فبدلً من أن نقد م لرسول ال شئ من متابعته لحضرته فى رسالته نقد م جفاءاً‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 62‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ونقد م قطيعة ونقد م بغضًا‪ ،‬ول حول ول قو ة إل بال العلى العظيم!‬

‫فكما أن هناك أناس يبيعون المحبة كذلك هناك أناس يبيعون البغووض والعيوواذ‬ ‫ب ووال‪ ،‬وكم ووا أن هن وواك أن وواس ي ووبيعون الخل ص وهووم الخ وووا ص فهن وواك أن وواس ي ووبيعون‬ ‫الحقوواد وينشوورونها بيوون العبوواد‪ ،‬وكمووا أن هنوواك أنوواس يقربون الخلووق إلووى الو فهنوواك‬ ‫أناس تباعد بينهم وبين ال !!!‬ ‫وهووذا بوواب خطيوور وأعظمووه فووى هووذا الزموان بوواب المعوواملت غيوور الشوورعية‪،‬‬ ‫وهى واقع فيها كثير من الحباب لن المعاملت غير شرعية‪.‬‬ ‫ولو رهزقت حنجر ة الشيخ كشك وبلغة عبد ال بن عباس وعلو م الما م على‬ ‫بوون أبووى طووالب لكوون يوراك النوواس بعوود ذلووك ل تمشووى علووى مووا تقووول بوول تخووالف مووا‬ ‫تذكره من صحيح النقول‪ ،‬من الذى سيتبعك ويمشى خلفك؟‬ ‫بل من الذى سيطملئن إلى أن يستفتيك فى أمر من أمور دينه؟!‬ ‫ولبى العتاهية فى هذا قول جميل‪:‬‬ ‫يا ذا الذي يقرأ في كتبه‬ ‫قد بّين الرحمن مقت الذي‬ ‫من كان ل تشبه أفعاله‬ ‫من عزل الناس فنفسه بما‬ ‫إن الذي ينهى ويأتي الذي‬ ‫وراكب الذنب على جهله‬ ‫ل تخلطن ما يقبل ال من‬

‫ما أمر ال ول يعمل‬ ‫يأمر بالحق ول يفعل‬ ‫أقواله فصمته أجمل‬ ‫قد قارفت من ذنبها أعزل‬ ‫عنه نهى في الحكم ل يعدل‬ ‫أعذر ممن كان ل يجهل‬ ‫فعل بقول منك ل يقبل‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 63‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وأنا ما قلت ذلك إل من باب‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪  [128‬التوبة[‬

‫حرصاً على نفسى وحرصاً على إخوانى‪ ،‬ليس مهاجمة لحد فإن هاجمت‬ ‫فإنما أهاجم نفسى ول لمزاً لحد لن ال قال‪:‬‬ ‫‪                                          ‬‬ ‫‪              [11‬الحجرات[‬ ‫فإذا لمزت أخاً فإنما ألمز نفسى‪ ،‬وإنما رغبة فى الخير لنا أجمعين وأن‬ ‫يخصنا ال فى هذه الليالى المباركة بأكبر فضل من فضل ال وندخل فى قول ال‬ ‫فى آل عمران‪:‬‬ ‫‪       ‬‬ ‫‪                     ‬‬ ‫وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 64‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الرابع‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الخلص سّر الرقى والخلص‬

‫‪45‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪P‬‬ ‫الحمد ل الذى اختارنا من أهل قربه ونجواه‪ ،‬وهزاد فى إكرامنا فأهلنا لمقا م‬ ‫الصفاء والمناجا ة‪ ،‬وهيئ لنا أسباباً قرآنية حتى نحكم سفينة الوصل ونصل إلى‬ ‫جودى الفضل والكر م اللهى بفضل ال وببركة حبيب ال ومصطفاه‪.‬‬ ‫إخوانى الكرا م ‪ ...‬ل أساس للصل ح إل بمراقبة ال‪.‬‬ ‫فل شئ يصلح النسان والمجتمعات والَُس رو إل إذا راقبنا ال‪ ،‬ل نراقب‬ ‫القوانين ول المديرين ول الرؤساء ول المخبرين وإنما نراقب رب العالمين ‪ ،‬إذا‬ ‫وصلنا إلى هذا المقا م انصلح حال النسان وحال البنيان وحال المجتمعات وصرنا‬ ‫مجتمعات تنظر إليها العيون من كل الجهات لنها مجتمعات فيها الصفاء والنقاء‬ ‫والنور والجمال والضيا والبهاء‪ ،‬مجتمعات مثالية تكون فى هذا الوقت كأنهم فى‬ ‫‪ 45‬المعادى – الجمعة ‪ 20‬من شوال ‪ 1430‬هو ‪ 9‬من أكتوبر ‪ 2009‬م‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 65‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫جنة ولكنها أرضية‪ ،‬المجتمع الذى ليس فيه غش ول حقد ول حسد ول حر ص‬ ‫ول شح هو مجتمع الجنة ولكنه فى الدنيا‪.‬‬

‫ونثنى الن بما يصلح سفينة النسان حتى يتمتع بالقرب والتدان والوصول‬ ‫إلى مقا م الرضا عند حضر ة الرحمن‪.‬‬ ‫أسوواس الوصووول لكوول عبوود موصووول وبغيووره ل وصووول ‪ ...‬هووو أسوواس واحوود‬ ‫أخبرنا بوه الواحوود ‪ ....‬وركز عليوه النوبى الماجوود ‪ ....‬ووصى بوه الصوالحون الماجود‬ ‫فى كل هزمان ومكان ‪ ....‬أل وهو الخل ص‪ ،‬وقيل فى الحكمة"‬

‫ل خلص إل بالخلص(‬ ‫)‬ ‫احف ووظ ه ووذه الحكم ووة وعووض عليه ووا بعض ووديك واكتبه ووا ف ووى لو وو ح قلب ووك‪ ،‬ل‬ ‫خل ص من الدنيا الدنية ول من الشهوات الظاهر ة والخفية أو من الهواء والعمووال‬ ‫الغير مرضية أو من الذنوب والعيوب وحب الظهور والعجب وغيرها من آفات عوود م‬ ‫قبول العمال إل بالخل ص فى كل عمل للواحد المتعال ‪.‬‬ ‫ركز عليها الواحد ‪ ‬فقال فى أكثر من موضع فى القرآن‪:‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫‪                      [5‬البينة[‬ ‫ما الذى تقبله يارب من العمال والقوال والفعال؟ قال فى محكم‬ ‫القرآن‪:‬‬ ‫‪                          [3‬الزمر[‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 66‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الخالأ ص لوجه ال من كل ذلك‪ ،‬ل يقبل من العمل إل ما كان خالصواً ابتغواء‬ ‫وجهه‪ ،‬ول يقبل من القول إل ما نوى به صاحبه ابتغاء وجهه‪ ،‬ول يقبل من الحوووال‬ ‫إل الحوال التى يتجمل بها المرء ابتغاء وجهه ‪...‬‬ ‫لكوون المسووكين الووذى يريود أن يرضوى الخلووق !! ‪ ....‬ويريود أن ُيعجبهووم ‪...‬‬ ‫ويعموول أى عموول موون أجلهووم ‪ ، .....‬أو يعموول هووذا العموول أو الحتيووال موون أجوول أن‬ ‫يخدعهم‪ ،‬يخدع من هذا؟‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪  [9‬البقر ة[‬ ‫ولكن متى يشعر؟ عندما ل ينفع الند م‪ ،‬ففى الية]‪ 22‬ق[‪:‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫الدار الخر ة فيها حضرات‪ ،‬حضر ة تطاير الصحف وحضر ة الميزان وحضر ة‬ ‫البعث وحضر ة النشور وحضر ة الجمع على العزيز الغفور ‪ .....‬حضرات ل عد‬ ‫لها‪ ،‬والذى استطاع أن يعده بعض الصالحين حوالى خمسين حضر ة لبد أن يمر‬ ‫بها النسان‪ ،‬ففى حضر ة الميزان لوحة إلهية فى صدر الميزان‪:‬‬

‫غ ْي ِري َف ُه َو َل هُ‬ ‫ك ِفي هِ َ‬ ‫م ل ً أَ شْ َر َ‬ ‫ع َ‬ ‫ل ِلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن َ‬ ‫}َم ْ‬ ‫ن الش ْر كِ {‬ ‫ء عَ ِ‬ ‫نى ال شّ َر َكا ِ‬ ‫غَ ٰ‬ ‫ُك ّل ُ ه‪َ ،‬و أ َ َنا أ َ ْ‬ ‫‪46‬‬

‫‪46‬‬

‫صحيح مسلم ورواه أحمد وابن ماجة عن أبي هرير ة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 67‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فعندما توضع ملفات العمال توهزن بهذا الميزان‪ ،‬أى عمل لغير وجه ال‬ ‫يتم حذفه‪ ،‬والذى يتبقى هو القليل أو القل من القليل‪ ،‬أو ل يتبقى شئ‪ ،‬لنه إذا‬ ‫كان يعمل من أجل الناس فالعمل للناس كناس لنه يكنس كل العمال التى ليس‬ ‫لها أساس‪:‬‬ ‫‪                                  ‬‬ ‫‪                         ‬‬ ‫وشرط القبول‪:‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫‪] ‬الكهف[‬ ‫فالعمل لغير ال شرك‪ ،‬ما العباد ة التى فيها شرك؟ يقول الحبيب الذى‬ ‫اختصه ال ‪ ‬بالقول المصيب‪:‬‬

‫ن صا مَ‬ ‫ك َو مَ ْ‬ ‫ش َر َ‬ ‫ه َو ُيرا ِئي َف َق ْد أ َ ْ‬ ‫ص ّلى َو ُ‬ ‫ن َ‬ ‫}َم ْ‬ ‫ه َو‬ ‫ق وَ ُ‬ ‫ص َّد َ‬ ‫ن َت َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َم ْ‬ ‫ه َو ُيرا ِئي َف َق دْ أَ شْ َر َ‬ ‫َو ُ‬ ‫ك{ – كل الذى يعمل من أجل الناس فقد أشرك‬ ‫ش َر َ‬ ‫ُيرا ِئي َف َق ْد أ َ ْ‬ ‫‪47‬‬

‫ع ال ّل ِ ه ِب ِ ه{‬ ‫م َ‬ ‫س َّ‬ ‫ع َ‬ ‫م َ‬ ‫س َّ‬ ‫ن َ‬ ‫– } و َم ْ‬

‫‪48‬‬

‫الذى يعمل العمل من أجل السمعة ُيسمع ال به فى الدنيا وهذا أجره‪.‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪48‬‬

‫رواه أحمد والطبراني عن شداد بن أوس‪.‬‬ ‫صحيح مسلم عن ابن عباس‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 68‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فى بداية الحساب يقد م ال ‪ ‬للخلق ثلثة نماذج‪ :‬عالم ومنفق )صاحب‬ ‫المال( وشهيد‪ ،‬يقول للعالم‪ :‬هل عملت لى عملً قط؟ يقول‪ :‬نعم يارب عّلمت‬ ‫فلن وفلن وأقمت دروساً فى المساجد وألفت الكتاب الفلنى‪ ،‬قال‪ :‬عملت‬ ‫ليقال عالم فقد قيل خذوا عبدى إلى النار‪ ،‬لنه عمل من أجل أن يقال عالم‬ ‫ويمدحونه بفصاحته وبيانه وينسجم عندما يسمع هذا الكل م من النا م‪ ،‬وهو ل‬ ‫يعرف أن هذا النسجا م هو لظى يكتوى بها يو م الزحا م!!‬ ‫ولكن يعمل ل ول يرجو بعمله غير موله جل فى عله‪ ،‬وكذلك المنفق‬ ‫والشهيد‪ ،‬فلبد أن يخلأ ص النفس من النظر إلى الخلق‪ ،‬وهذا هو جهاد‬ ‫الصالحين‪ ،‬فيجاهد نفسه حتى يجعلها تنسى نظر الناس‪ ،‬كيف؟‬ ‫يبدأ العمل خفية‪ ،‬ولذلك صدقة السر تفضل صدقة العلنية بسبعين ضعفًا‪،‬‬ ‫وبهذا يكون قد مشى مرحلة فى طريق ال‪.‬‬ ‫كان كثير مون الصوالحين يقوو م الليول يصولى ويتلوو القورآن وعنود سواعة الفجور‬ ‫يغسل وجهه ويكتحل ويضع هزيتاً على شعره ويسرحه حتى إذا رآه أحد ل يعوورف أنووه‬ ‫كان سهرانًا‪.‬‬ ‫هوول تصوودق أن كووثيراً موون الصووالحين كووانوا يصووومون ول تعوورف ش وريكته فووى‬ ‫الحيا ة أنه صائم فى هذا اليو م ل ‪‬؟!!‬ ‫لنه يريد أن يكووون العمول لو ‪ ،‬وهذا هوو جهواد أهوول البودايات حيوث يتموورن‬ ‫علووى كيفيووة أن يكووون العموول لوو‪ ،‬قووال سوويدى أبوالعبوواس المرسى ‪ ‬فووى ذلووك‪) :‬موون‬ ‫كان يحب الظهور فهو عبد الظهور ومن كووان يحووب الخفوواء فهووو عبوود الخفوواء ومن‬ ‫ك ووان يح ووب الو و فس ووواء علي ووه أظه ووره أ م أخف وواه( المه ووم أل يك ووون القل ووب مش ووغول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 69‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫بالظهور‪.‬‬

‫العمل الذى يحقق المل هو الذى يكون خالصاً لوجه ال‪ ،‬متى أعرف أن‬ ‫هذا العمل ليس فيه حظ للنفس؟‬ ‫إذا لم أذكره وأهزكي نفسى به بين خلق ال‪.‬‬ ‫أما إذا كنت أجلس مع جماعة وأقول لهم أنا أعمل كذا وكذا حتى أسمع‬ ‫ثناؤهم‪ ،‬أو إذا لم أقل أحاول أن أتصنت عليهم بمحاولة معرفة ماذا يقول الناس‬ ‫علّى ‪،‬و فأنا ما هزلت أحتاج إلى تزكية نفسى وعلّى أن أرجع إلى روضة الصالحين‬ ‫حتى أتأدب بآداب الصالحين والمتقين‪.‬‬ ‫فالصالحون المتقون يعملون العمل ل !!!‪ ،‬وشرط العمل ل نسيان العمل‪،‬‬ ‫فل أضعه أما م عينى ‪ ...‬هو كما يقول ال تعالى ‪:‬‬ ‫‪                                   [10‬فاطر[‬ ‫ويرفعه أى ل يضعه أما م عينيه‪ ،‬لنه لو وضعه أما م عينيه فسيظل حتى‬ ‫يحبطه‪ ،‬هل تتصور أن النسان من الممكن أن يظل عشرين سنة ل يذكر العمل‬ ‫ويظل الشيطان وراءه حتى يستدرجه فى جلسة مع جماعة ويذكر لهم هذا العمل‪،‬‬ ‫إذا كان يتكلم بالمباها ة والفخر فقد ضاع العمل‪ ،‬أما إذا كان يتكلم ليتعلموا منه‬ ‫مثل العلماء فل شئ‪ ،‬واسمعوا للحديث الجامع المانع فى هذا الشأن الخطير‪:‬‬

‫ل‪،‬‬ ‫م ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ش ّد ِم نَ ا ْل َ‬ ‫ل أَ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ع َلى ا ْل َ‬ ‫ء َ‬ ‫ن ا ل ّْت َقا َ‬ ‫} إ َّ‬ ‫صا ِل حٌ‬ ‫ل َ‬ ‫ع مَ ٌ‬ ‫ب َل ُ ه َ‬ ‫ك َت ُ‬ ‫ل َف ُي ْ‬ ‫م َ‬ ‫ع َ‬ ‫ل ا ْل َ‬ ‫م ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ل َل َي ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ن ال َّر ُ‬ ‫َوإ َّ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 70‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫عي نَ‬ ‫س ْب ِ‬ ‫َ‬ ‫ج ُر ُ‬ ‫ه‬ ‫ف أَ ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫ض ّ‬ ‫س ّر ُي َ‬ ‫ل ِب ِ ه ِفي ال ّ‬ ‫مو ٌ‬ ‫ع ُ‬ ‫َم ْ‬ ‫ه ِلل َّنا سِ‬ ‫ح َّتى َي ْذ ُك َر ُ‬ ‫ن َ‬ ‫طا ُ‬ ‫ش ْي َ‬ ‫عفا َف ل َ َي َزا لُ ِب ِ ه ال َّ‬ ‫ض ْ‬ ‫ِ‬ ‫ج ِر ِ‬ ‫ه‬ ‫ف أَ ْ‬ ‫عي ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫حى َت ْ‬ ‫م َ‬ ‫ع ل َِن َي ًة َو ُي ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ك تَ َ‬ ‫ع ِل َن ُ ه َف ُي ْ‬ ‫َو ُي ْ‬ ‫ح َّتى َي ْذ ُك َر هُ‬ ‫َ‬ ‫طا ُ‬ ‫ن‬ ‫ش ْي َ‬ ‫ل ِب هِ ال َّ‬ ‫م ل َ َي َزا ُ‬ ‫ُك ّل ِ ه ‪ُ .‬ث َّ‬ ‫ع َل ْي ِ ه‬ ‫م َد َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ُي ْذ َك َر ِب ِ ه‪َ ،‬و ُي ْ‬ ‫ب أَ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫س ال َّثا ِن َي َة‪َ ،‬و ُي ِ‬ ‫ِلل َّنا ِ‬ ‫ء‪َ ،‬فا َّت َقى ال َّل هَ‬ ‫ب ِر َيا ً‬ ‫ك َت َ‬ ‫ع ل َِن َي ِة‪َ ،‬و ُي ْ‬ ‫ن ا ْل َ‬ ‫حى ِم َ‬ ‫م َ‬ ‫َف ُي ْ‬ ‫ك{‬ ‫ش ْر ٌ‬ ‫ء ِ‬ ‫ن ال ّر َيا َ‬ ‫ن ِدي َن ُ ه‪َ ،‬وإ َّ‬ ‫صا َ‬ ‫ا ْم ُر ٌؤ َ‬

‫‪49‬‬

‫ولذلك الما م عمر بن الخطاب ‪ ‬وأرضاه عندما سألوه عن شرط قبول‬ ‫العمل‪ ،‬قال‪) :‬شرطه مطابقة السنة وتصغيره – أى مهما كان شأن العمل كبير فهو‬ ‫يراه صغير ‪ -‬وأل يحدث به أحد(‪.‬‬ ‫كذلك فى طريق ال من أراد أن ُيعلم الناس أنه يؤدى خدمة خاصة‬ ‫للخوان أو للطريق أو للشيخ فهذا حب الظهور‪ ،‬إذا أديت هذه الخدمة ل فل‬ ‫أذكرها بلسانى ول أذكرها بين أحد من إخوانى حتى يكون العمل ل ‪ ،‬أحياناً‬ ‫بدون قصد نذكر هذه المواضيع أما م هزوجاتنا وهذه مصيبة كبرى لن الخبر‬ ‫سينتشر وإذا وجدت فرصة بأن تمن على العمل فإنها ستمن‪ ،‬فإذا كان العمل ل‬ ‫فل أذكره لحد قريب أو بعيد من خلق ال‪ ،‬وقال فى ذلك سلفنا الصالح‪) :‬سرك‬ ‫دمك( هل ستفرط فى قطر ة د م منك؟ ل‪ ،‬فكذلك ل تفرط فى مقولة تخرج من‬ ‫فمك تتحدث بشأنك أو بشئ من عملك‪.‬‬ ‫‪ 49‬رواه البيهقي‪ ،‬ورِوي َععْن أَِبي الّد عْروَدا‪ِ،‬ء الترغيب والترهيب‬

‫أحسن القول َ ُ َ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 71‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫إذا كان ذكر العمل لعالم أو لشيخك من أجل الستشار ة فل شئ فى ذلك‬ ‫بشرط عد م ذكره من أجل الثناء أو ما شابه‪ ،‬شيخنا الشيخ محمد على سلمة ‪‬‬ ‫وأرضاه كان يعلمنا ذلك فكان يقول لى‪) :‬يا بنى اعمل العمل ل ل لشيخك(‪.‬‬ ‫هل الشيخ معه مكافأ ة لحد؟! هل يستطيع أحد فى الكون أن يكافأ أحد‬ ‫على تسبيحة؟!! الذى معه ملك الملوك ‪ ،‬حتى إذا كان العمل خاصاً بالشيخ‬ ‫فيجب أن أعمله ل وأطلب الجر فيه من ال ول أطلب فيه الجر ولو كان الثناء‬ ‫من شيخى‪ ،‬فلو انتظرت أن أسمع دعو ة من الشيخ بأُ​ُذنى أو شكر منه بلسانه‬ ‫فيكون العمل هنا له وليس ل‪.‬‬ ‫السيد ة عائشة والسيد ة فاطمة رضى ال عنهما واللتين تربتا فى أحجار‬ ‫النبو ة كانتا عندما تتصدق الواحد ة منهما بدرهم تطيبه بعطر وتعطيه للخادمة وتقول‬ ‫لها اعطيه لفلن واسمعى ما يقول ثم أنبلئينى به‪ ،‬وعندما تنبلئها بما قال تدعوا له‬ ‫بنفس الدعاء‪ ،‬وعندما سلئلت عن ذلك قالت‪ :‬دعاء بدعاء حتى يخلأ ص لنا عملنا‬ ‫ تخشى أن يكون دعاءه هو أجرها – وعندما سلئلت عن سر تطييبها للدرهم‬‫قالت‪ :‬سمعت النبى يقول‪:‬‬

‫} الصدقة تقع فى يد ا قبل أن تقع فى يد‬ ‫الفقير{‬ ‫‪50‬‬

‫إذاً هم ل يرون الفقير ولكنهم يتعاملون مع العلى الكبير‪ ،‬وهذه هى معاملة‬ ‫الصالحين‪ ،‬لو عزمت الشيخ والخوان فى بيتى‪ ،‬فلو كان ل فلن أتحدث معهم‬ ‫أو مع أحد من خلق ال بهذا المر‪ ،‬وأما لو تحدثت وقلت أنى عملت عزومة‬ ‫‪50‬‬

‫رواه الطبراني فى الكبير عن عبدال بن مسعود‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 72‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫للشيخ والخوان وأحضرت كذا وكذا فل يكون هذا العمل ل‪ ،‬حتى لو استدرجنى‬ ‫أحد ل أخبره لن ذلك بينى وبين ال‪.‬‬ ‫كان الصالحون السابقون يضع أحدهم الصدقة أو الزكا ة فى جيبه مفرقه‪،‬‬ ‫وكلما يقابل مسكيناً يضع يده فى جيبه وتقبض الذى تقبض عليه ويضعه فى يد‬ ‫الفقير‪ ،‬ويقولون حتى ل تعلم شمالك ما أنفقت يمينك‪ ،‬وهذا هو جهاد الصالحين‬ ‫‪ ‬وأرضاهم‪ ،‬ونحن نريد أن نكون كما قيل‪:‬‬ ‫فليت الذى بينى وبينك عامر‬

‫وبينى وبين العالمين خراب‬

‫فليتك تحلو والحيا ة مرير ة‬

‫وليتك ترضى والنا م غضاب‬

‫إذا صح منك الود فالكل هين‬

‫وكل الذى فوق التراب تراب‬

‫سيدى على هزين العابدين ‪ ‬لما مات وجدوا ثلثين بيتاً فى المدينة‬ ‫انكشفوا فلم يجدوا طعاماً ول مالً ول أى شئ‪ ،‬وعندما سألوهم عن حالهم قبل‬ ‫ذلك قالوا‪ :‬كان يأتينا رجل مع هلل الشهر يدق الباب فإذا قلنا َمنو؟ مشى‪،‬‬ ‫ويترك جوالً مملوءاً بالدقيق وجر ة مملوء ة بالسمن وصر ة فيها دنانير‪ ،‬عنده الخد م‬ ‫وعنده أولده ولكنه كان يعمل هذا العمل بنفسه لنه يريد أل يطلع عليه أحد إل‬ ‫ال ‪ !!‬ولم يعرفه أحد إل بعدما انتقل إلى الرفيق العلى‪ ،‬هؤلء هم الئمة الذين‬ ‫يعلمونا كيفية العمل ل جل فى عله]‪ 28‬الكهف[‪:‬‬ ‫‪                                         ‬‬ ‫‪                  ‬‬ ‫وهذه هى الصفة التى علم حضر ة النبى بها أصحابه الكرا م من البداية‪،‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 73‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫حاصر أصحابه حصن تستر فى بلد العجم‪ ،‬وظلوا يحاصرونه لكثر من ثلثة‬ ‫أشهر ول يستطيعون دخوله‪ ،‬فجمع قائد الجيش جنده وقال لهم من يستطيع أن‬ ‫يعمل لنا عمل يفتح ال لنا به الحصن؟‬

‫فجاء أحدهم وكان ملثماً واتفق مع طائفة من الجند وقال لهم قفوا أما م‬ ‫الباب واحملونى ثم ألقونى خلف الباب بداخل الحصن‪ ،‬فألقوه داخل الحصن‬ ‫ونزل بسيفه على حرس الباب فقتلهم وفتح الباب ودخل المسلمون الحصن‪،‬‬ ‫فجاء القائد وقال‪ُ :‬أنشُد ال الرجل الذى فتح ال علينا به الحصن أن يحضر –‬ ‫مادا م النسان ُأستحلف بال لبد أن يبر بيمين أخيه – فجاء الرجل للقائد وقال‬ ‫له‪ :‬الرجل الذى فتح ال به الحصن أنا أعرفه وله شرطان ليحضر عندك‪ ،‬قال‪ :‬ما‬ ‫هما؟ قال‪ :‬الشرط الول أل تذكره لجندك ول لمير المؤمنين عمر بن الخطاب‬ ‫لنه عمل العمل ل ‪ ،‬والشرط الثانى أل تكافلئه من عندك لنه يرجو المكافأ ة‬ ‫من عند موله‪ ،‬قال‪ :‬أنا موافق‪ ،‬فقال له‪ :‬أنا ذاك الرجل وما دمت قد عاهدتنى‬ ‫على هذين الشرطين فسل م عليكم‪:‬‬ ‫‪                                         ‬‬ ‫‪ [23‬الحزاب[‪.‬‬ ‫فأول شئ العمل ل‪ ،‬وآخر شئ العمل ل‪ ،‬ول يوجد سبيل ول شراع لسفينة‬ ‫الوصل إل الخل ص ل‪ ،‬إذا ُفقد الخل ص انكسرت السفينة ولم تصل بصاحبها‬ ‫إلى وادى القرب من حضر ة ال وجودى الفضل عند ال جل فى عله‪ ،‬فلبد من‬ ‫الساس الول وهو الخل ص‪.‬‬ ‫إذا رهزقك ال الخل ص ولحظت أنك تتحرى فى كل عملك وجه ال‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 74‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فأبشر واعلم أنك من الخوا ص لن ال ‪ ‬يقول فى حديثه القدسى‪:‬‬

‫ن‬ ‫ب َم ْ‬ ‫ع ُ ه َق ْل َ‬ ‫س ّري أَ سْ َت ْو ِد ُ‬ ‫س ّر ِم نْ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫خ َل ُ‬ ‫} ا ْلِ ْ‬ ‫ع َبا ِدي‪ ،‬ل يطلع علي ه ملك فيكتب ه‬ ‫ن ِ‬ ‫ح َب ْب ُت ُ ه ِم ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ول شيطان فيفسده{‬ ‫‪51‬‬

‫فالخل ص يضعه ال فى قلب من يحب من عباده فيعمل العمل ل ل‬ ‫يرجو إل غيره‪ ،‬لو كنت أصلى فى الليلة مائة ركعة وأصو م الثنين والخميس وأقرأ‬ ‫القرآن كل أسبوع مر ة وأسبح وغير ذلك‪ ،‬هل أكون من المخلصين؟‬ ‫مالذلك والخل ص!! ‪ ...‬لنه من الممكن أن أعمل ذلك ليقال‪:‬‬ ‫كم عامل فى ظلمة ل يشهدن‬

‫إل وساوس نفسه بخيال‬

‫فل يهم فى الخل ص كثر ة العمل ‪...‬‬ ‫ولكن كما نقول بالتعبير الحديث ليس الكم! ولكن الكيف! ‪ ..‬ذلك لن‬ ‫رسول ال ‪ ‬أوصى أبا ذر وقال‪:‬‬

‫ك فِ كَ ا لْ قَ ِلي لُ ِم نَ‬ ‫ص ِدي َن كَ َي ْ‬ ‫خ ِل ْ‬ ‫} يا أبا ذر أَ ْ‬ ‫ل{‬ ‫م ِ‬ ‫ا ْل عَ َ‬ ‫‪52‬‬

‫المهم أن يكون العمل ل‪...‬‬ ‫لن العمل لو كان ل فالجر على ال‪ ،‬والجر بقدر ال هل يستطيع أحد‬ ‫‪51‬‬ ‫‪52‬‬

‫فتح البارى ج ‪ 4‬ص ‪.594‬‬ ‫ابن أبى الدنيا فى جامع الحاديث والمراسيل‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 75‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫من خلق ال أن يعلم قدر الجر الذى سيعطيه ال جل فى عله؟!!‬

‫فالجر على النوايا وعلى الطوايا‪ ،‬ولذلك اجتمع حول الما م الغزالى ‪‬‬ ‫نفر من المريدين وهو فى سكرات الموت وقالوا يا سيدى أوصنا‪ ،‬فأخذ يقول‪:‬‬

‫} الخلص الخلص الخلص وأخذ يكررها‬ ‫حتى خرجت روح ه إلى بارئها ‪{ ‬‬ ‫ل توجد وصية للمريد أكثر من الخل ص‪ ،‬لنه موتور سفينة الوصل‪.‬‬ ‫إذا ُفقد الخل ص فهناك عطوب فوى الموتور‪ ،‬ويأتى العطوب إذا قصود الخلوق‬ ‫أو أعجب بنفسه وهذه آفة من الفوات الصوعبة الوتى تصويب المريدين‪ ،‬فيورى نفسوه‬ ‫أفضل من غيره وهذه مصيبة من المصائب‪ ،‬وقد قيل لسهل التسترى ‪:‬‬

‫} أي شيء أشد على النفس؟ فقال ‪:‬‬ ‫م ذلك ؟ فقال‪ :‬لن ه ليس‬ ‫الخلص‪ .‬قيل‪ :‬و ِل َ‬ ‫للنفس في ه نصيب {‬ ‫وهوذه الفووة شووديد ة النتشووار فووى المري دين والسووالكين! ق وّل ونودر أن يفلووت‬ ‫منها إل الواحد بعد الواحد ‪!!...‬‬ ‫كووثير موون الخوووان يوورى نفسووه أنووه أفضوول حووتى موون كبووار الخوووان لنووه يوورى‬ ‫نفسووه أنووه عنووده ذكاء حوواد ل يسووتطيع أن يكتشووفه أحوود موون العبوواد !! ول يظهوور فووى‬ ‫البلد‪ ،‬لووو كووان عنوودك ذكاء لوصلت إلووى سوور تنووال بووه الوليووة موون الو ‪ ‬وكنووت موون‬ ‫التقياء والولياء!!‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 76‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫لكوون حووتى لووو عقلووك موواهر فوووق الكوول هوول سووتخترع القنبلووة الذريوة؟! هوول‬ ‫ستخترع شئ جديد فى العوالم الكونية؟! هل سووتخترع حيلووة ل تنطلووى علووى أحوود؟!‬ ‫إذاً أنت مسكين لن الحيل كلها يكتشفها حتى صغار الناس‪.‬‬ ‫أس وواس موتووور س ووفينة الوصوول ال ووتى يركبه ووا الص ووالحون ويص وونعونها لنفس ووهم‬ ‫ليَركبوووا فيهووا أهليهووم وذويهووم ليصوولوا إلووى شوواطئ الجووودى هووو‪ .....‬الخل ص‪،.....‬‬ ‫متى تصنع السفينة؟ وكيف؟‬ ‫‪-‬‬

‫تذهب أولً إلى ذنوبك عندما تكتشف عيوبك‪ ،‬فتنظر إلى ذنوبك‬ ‫وعيوبك وتنو ح عليها وتند م عليها وتبكى عليها‪...‬‬

‫‪-‬‬

‫ثم تصنع سفينة الوصل فتبنى جسمها بالصدق‪ ،‬وموتورها ماركة‬ ‫الخل ص‪ ،‬وشراعها متجه إلى ال ل يتجه إلى هزاوية سواه‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ثم أَُركب في السفينة أهلى! ومن هم أهلى؟ ‪ ...‬أرعى روحى‬ ‫وقلبى وسرى وفؤادى ولبى وهؤلء هم أهل وصلي‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وأنتبه أشد النتباه فى السفينة من نفسى المسكينة لنها من‬ ‫الممكن أن تخرق السفينة وتجعلها غير أمينة ول توصلنى إلى‬ ‫جودى فضل ال وكنوهز كر م ال جل فى عله‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫فإذا ركبت السفينة ‪ ...‬وأمشى بالسكينة والطمأنينة وأصل بأمان‬ ‫إلى كنوهز فضل الرحمن ‪ ،‬تفتح لّى الكنوهز وُتفك لّى الرموهز‪،‬‬ ‫قال الما م أبو العزائم ‪:‬‬

‫كشفوا الرموهز عن الكنوهز الخافية‬

‫فتللت درر المعانى الصافية‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 77‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ومحو طلسم وصف ذاتى فانجلت‬

‫أنوار باطنها فلحت بادية‬

‫وتبدلت صور التقيد وانجلت‬

‫من باطن السرار شمس هادية‬

‫فيه بدت أنواره منه له‬

‫بعد انمحا تلك الرسو م البالية‬

‫هم أسكرونى من شراب صفاتهم‬

‫فنظرتهم ورسو م كونى خافية‬

‫وشهدتهم بعيونهم وبسمعهم‬ ‫هذا هو التحقيق ذقه مسّلماً‬

‫وشرابهم لم يبقى منى باقية‬

‫وأفاض لى إحسانه ونعيمه‬

‫واخضع تنل بالفهم نور مقاليا‬ ‫صرفاً على روحى فأمضت ماضية‬

‫لو قطر ة مما شربت تدفقت‬

‫فوق الجبال الشم ذابت خالية‬

‫كل الذى أنا فيه فضل محمد‬

‫منه بدا وإليه كان وصوليا‬

‫إذاً نحن نحتاج جميعاً إلى بندقية الصدق لن أى طلقة منها ولو بسيطة‬ ‫تصيب الهدف‪ ،‬ماركة البندقية والطلقة هى الخل ص‪ ،‬والذى معه بندقية غير هذه‬ ‫فطلقاتها كلها كاذبة ولن تصيب الهدف أبدًا‪.‬‬ ‫وطنوا أنفسكم على الخل ص حتى نكون جميعاً من الخوا ص إن شاء ال‪،‬‬ ‫ل يهمك كثر ة العمل‪ ،‬واعلم علم اليقين أن الذى يحقق المل هو الخل ص‪،‬‬ ‫واعمل ل لنه هو الذى سيعطيك الجر ‪...‬‬ ‫وقل مثلما قال رسول ال وكما علم ال أنبياء ال‪ ،‬قل للخلق جميعاً فى أى‬ ‫عمل‪ ،‬قال سبحانه فى كتابه ]‪ 109‬الشعراء[‪:‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 78‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪       ‬‬ ‫‪                                  ‬‬ ‫إياك أن تطمع فى أجر من أحد غير ال ولو شكر أو ثناء‪.‬‬ ‫والمصيبة الكبرى لو أردت أجرك بالظهور لن حب الظهور هو الذى يقسم‬ ‫الظهور !!!!‪ ،‬ولكن اجعل أجرك النور من حضر ة الغفور ‪.‬‬ ‫ولذا اقول لكم يا إخوانى‪:‬‬

‫} اجعل عكازك الصدق وبندقيتك الخلص‬ ‫حتى تصل إلى ا وتصبح من الخواص {‬ ‫وملحظتك لنفسك دوماً على هذين المرين!!‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫النية خي ٌر من العمل‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فل تلحظ كيفية الركوع والسجود والحركات والسكنات ولكن ألحظ أولً‬ ‫النية‪ ،‬فجهادك الدائم فى حفظ النية‪ ،‬وأنت الذى ستحاسب نفسك لنه ل يطلع‬ ‫عليها إل من يقول للشيء كن فيكون‪ ،‬فتكون النية ل وهذا هو الجهاد العظم‪.‬‬ ‫إذا وجدت أن هناك نية لغير ل فل تعمل العمل‪ ،‬ولذلك كان جهاد‬ ‫الصالحين فى ذلك‪ ،‬قال أحدهم‪ :‬ل أخرج من بيتى إل إذا استحضرت فى عملى‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 79‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫سبعين نية كلها ل ‪ ،‬فعلى سبيل المثال أنا ذاهب لصل ة الجمعة‪ ،‬أنا ذاهب‬ ‫ل‪ ،‬ومن أجل أن أعمل بقول ال فى‪ 9] :‬الجمعة[‬

‫‪      ‬‬ ‫‪    ‬‬ ‫ومن أجل سماع درس العلم‪ ،‬ومن أجل تقديم ذبيحة ل قبل الصل ة‪ ،‬ومن‬ ‫أجل أن أقابل إخوانى فى ال‪ ،‬ومن أجل أن أقد م صدقة‪ ،‬ومن أجل أن أجد ضيفًا‪،‬‬ ‫ومن أجل أن أقد م نصيحة لحد إخوانى‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬وقد ورد الحديث الشريف‪:‬‬

‫} كانت مجاعة في بني إسرائيل‪ ،‬فم رَّ‬ ‫رجل بكثبان رمل‪ ،‬فقال‪ :‬لو كان هذا لي‬ ‫دقيقا ‪ ،‬لقسمت ه في مساكين بني إسرائيل‪،‬‬ ‫فأوحى ا إلى نبي ذلك الزمان أن قل‬ ‫لفلن‪ :‬قد شكرت لك ما فكرت‪ ،‬وقبلت منك‬ ‫كما لو كان هذا دقيقا‪ ،‬فقسمت ه في مساكين‬ ‫بني إسرائيل {‬

‫‪53‬‬

‫ولذلك قال حضر ة النبى مبيناً أهمية النية للعمل‪ ،‬ومقارنا نية المؤمن‬ ‫والمنافق أو الفاجر أعاذنا ال وعملهما ‪: ...‬‬ ‫‪ 53‬فنون العجائب )أبي سعيد النقاش( عن أنس بن مالك‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 80‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ش ّر ِم نْ‬ ‫ج ِر َ‬ ‫م ِل ِ ه َو ِن َّي ُة ا ْل َفا ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ن َ‬ ‫خ ْي ٌر ِم ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْؤ ِم ِ‬ ‫} ِن َّي ُة ا ْل ُ‬ ‫م ِل ِ ه {‬ ‫ع َ‬ ‫َ‬

‫‪54‬‬

‫وقال ‪ ‬مؤكداً ومبيناً المعنى ببياناً آخر ‪:‬‬

‫م َنا ِف قِ‬ ‫ل ا ْل ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ع َ‬ ‫م ِل ِ ه‪َ ،‬و َ‬ ‫ع َ‬ ‫خ ْي ٌر ِم نْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْؤ ِم ِ‬ ‫} ِن َّي ُة ا ْل ُ‬ ‫ع َلى ِن َّي ِت ِ ه‪َ ،‬ف ِإ َذا‬ ‫ل َ‬ ‫م ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ن ِن َّي ِت ِ ه‪َ ،‬و ُك لّ َي ْ‬ ‫خ ْي ٌر ِم ْ‬ ‫َ‬ ‫م ل ً َنا َر ِفي َق ْل ِب ِ ه ُنو ٌر {‬ ‫ع َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْؤ ِم ِ‬ ‫ل ا ْل ُ‬ ‫م َ‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬

‫‪55‬‬

‫ونية المؤمن خير من عمله لنه ينوى نوايا كبير ة ول يستطيع أن يعملها‬ ‫كلها‪ ،‬وقد يعرض له عارض من إنشغال أو مرض أو فقر فل يتمكن من أن يؤدى‬ ‫ل من انتواه من نوايا الخير ‪ ..‬فيثيبه ال على ما انتواه من نوايا ‪:‬‬

‫ما لُ بال ّنـ َّيات {‬ ‫ع َ‬ ‫} إ َّنـما ال ْ‬

‫‪56‬‬

‫فلو كان بالعمل لما استطعنا‪ ،‬لو نويت الحج ولم تأتنى الفرصة فتكتب لى‬ ‫حجة مقبولة ليس فيها رياء ول سمعة‪ ،‬لو صليت العشاء ثم نمت مبكراً حتى أقو م‬ ‫الليل ولم أستيقظ فيكتبنى قائم لليل‪ ،‬فنية المؤمن خير من عمله‪.‬‬ ‫ولذا قال ‪ ‬فى معرض آخر يفسر ويبين ويبشر المؤمنين الصادقين‪:‬‬

‫طي هِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ع َلى ِن َّي ِت ِ ه َما ل َ ُي ْ‬ ‫ع ْب َد َ‬ ‫طي ا ْل َ‬ ‫ع ِ‬ ‫} إ ِ نَّ ا ‪َ ‬ل ُي ْ‬ ‫‪54‬‬ ‫ضيو اللّهُ عنهُ ‪ ،‬جامع المسانيد والمراسيل‬ ‫اعْلعسكري في اَلمثال عن النواس بن سمعان ر َ‬ ‫‪) 55‬طب( عن سهل بن سعٍد‪ ،‬جامع المسانيد والمراسيل‬ ‫‪ 56‬صحيح البخارى عن عمر بن الخطاب‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 81‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫م لُ‬ ‫ع َ‬ ‫ء ِفي َها َوا ْل َ‬ ‫ن ال ّن َّي َة ل َ ِر َيا َ‬ ‫ك أَ َّ‬ ‫م ِل ِ ه‪َ ،‬وذ ِل َ‬ ‫ع َ‬ ‫ع َلى َ‬ ‫َ‬ ‫ء{‬ ‫ط ُ ه ال ّر َيا ُ‬ ‫خا ِل ُ‬ ‫ُي َ‬

‫‪57‬‬

‫ودائماً جهاد الصادقين فى النية‪ ،‬فقبل أن ينطق بالكلمة يسأل نفسه هل‬ ‫هى للظهور والشهر ة أ م ل؟ فلو كانت للظهور والشهر ة أو التفاخر فل يقولها‪ ،‬وإن‬ ‫كانت ل فيخرجها ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة‪ ،‬فيجب علينا أن نأخذ بالنا‬ ‫من النية جيداً عند القيا م بأى عمل‪.‬‬ ‫وفى الختا م أورد قول سيدنا على ‪ ‬وكر م ال وجهه وهو يعلمنا أن يقبل‬ ‫بعضنا معذر ة بعض ويصدق بعضنا بعضا على حسن النوايا إذا أتت الريا ح بما ل‬ ‫تشتهى السفن! فيقول ‪:‬‬

‫} من لم يحمد أخاه على حسن النية‪ ،‬لم‬ ‫يحمده على حسن الصنيعة {‬ ‫‪58‬‬

‫أى أن أخى أنتوى أن يزورنى ‪ ...‬أو يساعدنى ‪ ...‬أو يسأل عنى فى مرضى‬ ‫ف أو نسى لسبب ما! ‪ ..‬فإذا‬ ‫أو فى كذا‪ ،‬وأعد العد ة لذلك ‪ ..‬ولكن صرفه صار ٌ‬ ‫قابلته أعاتبه وأشدد ‪,‬اقول كيف تنسى ذلك؟‬ ‫ويقسم لى أنى نوى ولكن حدث شيىء ما منعه! فل أقبل منه! أو يصير‬ ‫شيىء فى النفوس! بينما ال فى المقابل يقبل منى ويتجاوهز عن نسانى وسهوى‬ ‫وخطأى ! ويثيبنى على نيتى ل على صور ة عملى‪ ،‬وكل نقأ ص تجبره نيتى الصادقة!‪.‬‬ ‫‪ 57‬أخرجه الّد يولمي من حديث أَبوي موسى مرفوعًا‪:‬‬ ‫‪ 58‬مراقي العبودية‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 82‬الباب الول‪ :‬أحوال‬ ‫الصادقين‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أفل أحمد لخى إذاً على صدق نيته ‪ ...‬وأتعلم كيف أعامل إخوانى برفق‬ ‫ال ورحمته فتدو م المود ة ويعم النس والمحبة! والبركة كلها فى الخل ص وصدق‬ ‫النية وطهار ة الطوية‪ ،‬ولذا قال الحكيم‪:‬‬ ‫حين حقاً تغدو النوايا مطايا‬ ‫حر م المن يو م خوف البرايا‬ ‫ملجأ العاجزين بحر العطايا‬ ‫مأمل الناس عند كشف الخفايا‬ ‫وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 83‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الباب الثانى‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ال ّدعاة الحكماء‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الول‪ :‬الخشية‬ ‫والمراقبة خطة السلم‬ ‫لصلح الحوال‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الثانى‪ :‬منهج الصلح‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 84‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الثالث‪ :‬المجتمع‬ ‫الفاضل أو المدينة الفاضلة‪.‬‬ ‫الخوة فى ا‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الرابع‪ :‬ال َّداعى إلى‬ ‫ا‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الخامس‪ :‬مقام‬ ‫ال َّداعى‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل السادس‪:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 85‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وظائف الرسالة المحمدية‬ ‫أبواب عودة المجاد‬ ‫السلمية‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 86‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الول‪:‬‬ ‫الخشية والمراقبة‪ :‬خطة‬ ‫السلم لصلح الحوال‬

‫‪59‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ijk‬‬ ‫إخوانى الحباب ‪ ....‬فتحنا ال لنا ولكم جميع البواب التى ندخل منها‬ ‫إلى حضر ة المنعم الوهاب فنحيا فى الدنيا كراماً أعزً ة كما حيا الصحابة‬ ‫والحباب!‬ ‫لندخل إلى موضوع الساعة وكّل ساعة مباشر ة وبل مقدمات! إن خطة‬ ‫السل م الصلحية لجميع أحوال البرية هي تربية الفراد علي القيم السلمية‪ ،‬ل‬ ‫يعنيني اهتما م الفراد بالمظاهر السطحية الظاهرية لكن أهم ما يحر ص عليه‬ ‫السل م القيم التي كان عليها خير البرية والتي بثها في إخوانه وأحبابه‪ ،‬ولذلك‬ ‫نرى في عالمنا الن نري تار ة المذهب الشيوعي والكتلة الشيوعية تهبط من العلياء‬ ‫إلي الرض السابعة ويقول أعداءها إل المذهب الرأسمالي فهو المذهب الصحيح‬ ‫وهو كذا وهو كذا ثم الن تم هبوط المذهب الرأسمالي إلي القاع السفلي حتى‬ ‫‪ 59‬بعد صل ة الجمعة حدائق المعادي ‪ 10‬من شوال ‪ 1429‬هو ‪ 10/10/2008‬م‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 87‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫نعلم علم اليقين أنه ل صل ح إل بالفراد ل يهم رأسمالية ول شيوعية ول أي‬ ‫مذاهب وضعية‪.‬‬

‫الذي يقيم المذاهب هم الفراد وهم الذين يصلحون أي شأن حتى ولو‬ ‫بلغ التقد م والرقي أعله في أي آلة من اللت‪ ،‬من الذي يشغل اللة؟‬ ‫النسان‪ ،‬إذاً الذي يتحكم في تسيير اللة هو النسان فمهما كان ضبط‬ ‫هذه اللة ودقتها الكمبيوترية إل أن النسان إذا لم يكن في قلبه مراقبة لرب البرية‬ ‫يستطيع أن يلعب فيها ويسيرها بهواه‪ ،‬هل تمنعه؟‬ ‫الذي يمنع النسان من الغش واللعب هو القلب‪ ،‬ل نقول الضمير مثلما‬ ‫يقول الفلسفة فكلمة الضمير أوجدها الفلسفة وعلي رأسهم الفيلسوف كاعْنت‬ ‫اللماني مر ة يقول الضمير ومر ة يقول الضمير الجمعي وهذا كله كل م فلسفي‪،‬‬ ‫لكن نحن نقول كما علمنا الرسول مراقبة ال )المراقبة( لن الضمير يراقب من؟‬ ‫إذا كان الضمير يراقب قواعد العلم ويطبق قواعد العلم فإن قواعد العلم‬ ‫في كل أرجاء الوجود تبين مضار الخمر التي ل عد لها ول حصر لها وهم يشربون‬ ‫الخمر ويعلمون قسو ة مضارها لكن هل يتألم ضميرهم فيما يزعمون من شرب‬ ‫الخمر؟ هل يجعلهم الضمير يتركون شرب الخمر؟‬ ‫أبداً لكن أصحاب رسول ال ‪ ‬عندما قال سيدنا عمر يارسول ال قل لنا‬ ‫في الخمر قولً ل نسأل بعده أحداً أبداً فنزل قول ال عز وجل فى سور ة المائد ة‪:‬‬ ‫‪                                     ‬‬ ‫‪                                  ‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 88‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                      ‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫وكانوا أهل فقه‪ ،‬المعاصرون الغافلون يقولون الية ل تدل علي تحريم‬ ‫الخمر تحريماً مباشراً لكن الصحاب الفقهاء الحكماء العلماء فقهوا الية بعناية‬ ‫فإن ال سبحانه وتعالى يقول‪:‬‬ ‫‪                                          ‬‬ ‫‪                                       ‬‬ ‫‪:[90‬المائد ة[‬ ‫كان يقتضي صياغ اللغة أن يقول فاجتنبوهم لنهم أربعة لكن ال قال‬ ‫"فاجتنبوه" أي أن الذي يؤدي أي عمل من هذه العمال كمن يؤدي بقية العمال‬ ‫أي أن شرب الخمر يعادل عباد ة الوثان والميسر والنصاب‪ ،‬والوثان هي اللهة‬ ‫التي تصنع من الخشب والنصاب التي تصنع من الحجار ة‪ ،‬فاستشفوا الوضع‬ ‫فكانت النتيجة أن الخمر أريقت في المدينة حتى قيل في وصف ذلك أن النسان‬ ‫كان يخوض إلي ركبتيه في الشوارع في الخمر التي أريقت في طرقات المدينة‪.‬‬ ‫ما الذي جعلهم يمتنعون عنها ويتركونها ويكسرون آنيتها ويصبونها؟‬ ‫مراقبة الرقيب عز وجل‪ ،‬هذه المراقبة التي يقول فيها ال فى سور ة الحديد‪:‬‬ ‫‪        ‬‬ ‫‪                  ‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 89‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أينما كنت فال عز وجل مطلع عليك ويراك ويعلم ظاهرك ويعلم سرك‬ ‫ونجواك ول تخفي عليه خافية في الرض ول في السماء ول تخفي عليه خافية في‬ ‫العقول ول في خطرات القلوب ول في أي أمر يضمه النسان بين جوانحه ول‬ ‫يطلع عليه المخلوقين لكن ال يطلع عليه ويراه‪.‬‬ ‫إذا وصل النسان لهذا المقا م في مراقبة ال فأبشر فإن هذا هو النسان‬ ‫الذي يجب أن يتولى المصالح وأن توكله في المنافع وأن يقضي بين الخلق وأن‬ ‫يحكم بين الناس وأن يصنع المشاريع وأن يصنع ما تراه لنه ل ينظر إليك وإنما‬ ‫ينظر إلي ال جل في عله‪ ،‬فإذا كان المجتمع المسلم بهذه الشاكلة كيف يكون‬ ‫حال أهله؟‬ ‫مجتمع وصل فيه المر في مراقبة ال كما تعلمون أن القاضي كان يحكم‬ ‫علي أمير المؤمنين ويقضي لخصمه عندما رأي الما م علياً درعه مع يهودي فقال‬ ‫هي درعي‪ ،‬فقال الرجل ليست درعك وإنما هي درعي فلما اختصموا ذهبوا إلي‬ ‫القاضي – أين نحن الن من هذا؟‬ ‫في أي مكان تقا م هذه العدالة؟!‬ ‫خصم علي غير الملة وعلي غير دين الدولة الرسمي يخاصم أعلي سلطة‬ ‫في الدولة ويذهب معه إلي القاضي‪ ،‬ثم انظر إلي عدالة القضا ة المؤمنين الذين‬ ‫يراقبون رب العالمين – قال يا أمير المؤمنين هل معك دليل يشهد بأن هذه الدرع‬ ‫درعك‪ ،‬قال ابني الحسن وخادمي‪ ،‬قال يا أمير المؤمنين البن ل يصلح شاهداً‬ ‫لبيه والخاد م ل يصلح شاهداً لمخدومه‪ ،‬هل وجد في العالم مثل هذه العظمة؟!‬ ‫أين؟!‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 90‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فلما لم يجد معه شاهداً قال الدرع درعك يا يهودي وأعطاها له‪ ،‬حتي أن‬ ‫اليهودي وهو الخصم تعجب من عدالة هذه المة وقال إن ديناً يبلغ به العدالة أن‬ ‫ُيحكم فيه لمثلي علي أمير المؤمنين لهو الدين الحق‪ ،‬يا أمير المؤمنين إنها درعك‬ ‫وإنها سقطت منك وأنت ذاهب إلي ِ‬ ‫ص فووين وقد أخذتها وأشهدك أن ل إله إل ال‬ ‫وأن محمداً رسول ال‪.‬‬ ‫أين العدالة التي يتشدقون بها الن في أوربا وأمريكا؟‬ ‫أنتم تعلمون قصة الكيل بمكيالين من العدالة التي حدثت مع جيش عمر‬ ‫بن عبد العزيز وقائده قتيبة بن مسلم الباهلي وكان من أئمة المتقين‪ ،‬وكان التنظيم‬ ‫الذي وضعه حضر ة النبي لهم أنهم ل يدخلون مدينة إل بعد رفض أهلها لشروطهم‬ ‫حيث يعرضون عليهم السل م أو الجزية فإذا رفضوا فقد اختاروا الحرب ‪..‬‬ ‫فكان ما حدث أن َعرض قتيبة علي أهل سمرقند هذه الشروط ولكنهم‬ ‫أبطأوا في الرد فدخل المدينة وفتحها !!!‬ ‫وأهل المدينة يعلمون مدي عدالة المسلمين – لم يكن هناك مجلس للغّم‬ ‫يسمونه مجلس المن ول جمعية عامة للمتوحشين يسمونها الجمعية العامة للمم‬ ‫المتحد ة لنها ل تحكم بميزان واحد!‪ ،‬مواهزينها في يد الباطشين والجبارين علي‬ ‫المستضعفين وعلي الضعفاء والمساكين في كل هزمان ومكان – فماذا فعلوا؟‬ ‫اشتكوا قائد الجيش إلي قاضي عمر بن عبد العزيز فتقصي القاضي‬ ‫الحقيقة فورًا‪ ،‬وجاء بقاد ة الجند وكان المسلمون ل يكذبون أبداً ويقولون الحق‬ ‫ولو علي أنفسهم – أين نحن الن من هؤلء؟‪ ،‬روى عن أبى الدرداء ‪ ‬أنه قال‪:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 91‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫} يا رسول ا ‪ ،‬هل يسرق المؤمن؟‬ ‫قال‪ :‬قد يكون ذلك ‪ .‬قال‪ :‬فهل يزني‬ ‫المؤمن؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬وإن كره أبو الدرداء‬ ‫قال‪ :‬هل يكذب المؤمن؟ قال‪ :‬إنما يفتري‬ ‫الكذب من ل يؤمن‪ ،‬إن العبد يزل الزلة ثم‬ ‫يرجع إلى رب ه فيتوب‪ ،‬فيتوب ا علي ه {‬ ‫‪60‬‬

‫أين هذا المؤمن يا أحباب الن‪:‬‬ ‫أين المؤمن الذي ل يكذب ويقول الحق ولو كان مراً ويعترف بخطأه إذا‬ ‫أخطأ ول يكابر ول يجادل مع علمه أنه علي الباطل؟؟‬ ‫فاعترف قاد ة الجند فحكم قاضي المؤمنين بأن يخرج الجيش من المدينة‬ ‫لنه دخلها علي غير الشروط التي وضعها سيدنا رسول ال ‪ !!! ‬ولم يتعجرف‬ ‫القاد ة واللواءات ‪ ...‬فخرج الجيش بجنوده من المدينة بعد أن فتحها استجابة‬ ‫لمر القضاء بل جدال ول مناقشة ول هزياد ة ول نقصان! بل ورد أنهم دفعوا إليهم‬ ‫ثمن كل شربة ماء شربوها من عندهم قبل أن يخرجوا من بلدهم!‬ ‫أتعرفون ماذا حدث بعد ذلك؟‬ ‫بعد أن خرج الجيش ‪ ..‬أرسل قاد ة المدينة إليهم أنهم قد دخلوا جميعاً فى‬ ‫دين ال! بل ويروى أنهم قالوا لهم أنه سبق أن اجتمع رأيهم على الدخول فى‬ ‫السل م لما سمعوه عن عدالة المسلمين! ولكن لما لم يتبعوا قواعد الحرب بأمانة‬ ‫‪ 60‬تهذيب الثار الطبري‪ ،‬عن عبد ال بن جراد ‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو الدرداء‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 92‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫معهم! أحبوا أن يختبروهم وهل هم فعل صادقين وسيعودون إلى الحق ! فكانوا‬ ‫أن وجدوهم أهل عدالة وحق وصدق! إذا أخطأوا عادوا ولم يتكبروا أو‬ ‫يتجبروا! ‪....‬‬ ‫أروني في عالم اليو م من يعلي شأن القضاء بهذه الكيفية‪ ،‬أين هو؟‬

‫لكن هي العدالة السلمية التي نشرت السل م في كل البرية – فما كان‬ ‫من أهل المدينة إل أن قالوا وال ما وجدنا عدالة مثل هذه العدالة إنا جميعاً‬ ‫نشهدكم أننا مسلمين‪ِ ،‬بم أسلموا؟‬ ‫ليس بالسيف ولكن بالعدالة التي رأوها دفعت عنهم الضيم والظلم‬ ‫والحيف فدخلوا في دين ال عز وجل أفواجا‪.‬‬ ‫والوقائع في هذا المجال يعجز النسان عن سردها ويضيق الوقت عن‬ ‫حصرها لكن أدعوا إخواني إلي قراءتها وتتبعها في التاريخ المضيئ للمسلمين‪.‬‬ ‫وانظر إلي السيد العظيم عمر بن عبد العزيز ‪ ‬عندما أرسل ولته إلي‬ ‫القاليم وكانت دولته من تخو م الصين إلي جنوب فرنسا‪:‬‬ ‫فقد اشتكي له بعض أهل مملكته من ظلم الول ة في جمع الضرائب فأرسل‬ ‫رسالة شديد ة اللهجة وقال لهم‪:‬‬

‫} إن محمدا ‪ ‬أرسلكم هداة ولم يبعثكم‬ ‫جباة‪ ،‬نحن لم نبعثكم لتجمعوا أموال الناس‬ ‫لكن أرسلناكم لتهدوا الناس إلي الحق وإلي‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 93‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الطريق المستقيم‪{ .‬‬

‫نبراس قويم ومنهج عظيم كان عليه السلف الصالح ومن أجل ذلك بلغت‬ ‫رسالة السل م إلي كل أرجاء الدنيا ودخل الناس في دين ال أفواجا‪.‬‬ ‫ي يّد عوون‬ ‫لكن عندما نري عصرنا ونري من يمثلون السل م لحَي طويلة وهز ٌ‬ ‫ي نبوي وتمسك شديد بالمر الشكلي في دين ال ولكنهم تجدهم عند‬ ‫أنه هز ٌ‬ ‫التعاملت وعند الدنيا والقبال عليها إما ذئاباً وإما ثعالباً وإما وحوشاً كاسر ة حتى‬ ‫مع إخوانهم في الدين وليس مع العداء فقط حتى مع إخوانهم!!!!‬ ‫أين الورع إذاً الذي يحجزهم عن ذلك؟‬ ‫نسوه وتناسوه وظنوا أن المر في ذلك مبني علي إطالة الركوع وإطالة‬ ‫السجود وتجويد اللفا!ظ وتحسين التلو ة والترتيل ل عز وجل وأن هذا هو المر‬ ‫الكافي والمبلغ الوافي !!! ويصنع بعد ذلك في المعاملت ما يشاء ونسوا أن ال‬ ‫عز وجل ل يغادر صغير ة ول كبير ة إل أحصاها‪:‬‬ ‫‪                                ‬‬ ‫لم يقل مكتوباً أو مسطوراً أو مصوراً ولكن‪:‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫]الكهف[‬ ‫فكان هذا الثر السيئ للسل م والمسلمين في كل العالم لنهم نظروا إلي‬ ‫المسلمين وقالوا هذا هو السل م وحسبوا السل م ما عليه المسلمون الن مع أن‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 94‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫السل م يتبرأ من هذه الحوال ويتبرأ من هذه الفعال ‪ ...‬لماذا؟‬

‫لن المسلم ياإخوانى ‪ ...‬ول أمّل أبداً من تكرار ذلك على أسماعكم ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫هو الذي يراقب ال ويخشى ال ويتقى ال‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وهوالذى يراقب أعضاءه ويمسكها بشرع ال حتى ل يخرج من‬ ‫لسانه كلمة تغضب الخلق أو تغضب ال ول ينظر بعينه نظر ة‬ ‫حرمها ال ول تمتد يده إلي شيء نهاه عنه موله ول تمشي رجله‬ ‫في طريق حرمه عليه ال ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫فهو إنما يطيع ال والرسول في كل حركاته وسكناته ‪ ....‬لنه‬ ‫ببساطة شديد ة ‪ .....‬هو يراقب ال عز وجل‪.‬‬

‫وهذا هو الذي تصنعه مدارس الصوفية‪:‬‬ ‫ل تصنع عابدين ول تصنع شكليين ول تصنع متشبهين بالظوواهر فووي سوولوكهم‬ ‫ومخ ووالفين ف ووي التع وواملت لس وويد الولي وون والخريوون وإنم ووا تص وونع رجو الً قرآنيي وون‪،‬‬ ‫والرجال القرآنيين مدحهم ال بهذه الوصاف‪ِ ،‬بم مد ح ال عز وجل أنبياؤه ورسله؟‬ ‫فتش في كتاب ال وانظر‪ ،‬أولهم إبراهيم‪:‬‬ ‫‪]                            ‬النجم[‬ ‫مدحه ال بصفة الوفاء‪ ،‬وِبم مد ح ال إسماعيل ابنه؟‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 95‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                           ‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪] ‬مريم[‬ ‫انظر إلي كل م ال‪ ،‬لو نظرت بعقلك كان ينبغي أن يقد م الرسالة والنبو ة‬ ‫لكن ال جل في عله قد م الصدق في الوعد علي الرسالة والنبو ة‪ ،‬ولذلك استنبط‬ ‫الئمة العل م صفات النبياء في علم سموه علم الكل م أو علم التوحيد‪ ،‬صفات‬ ‫النبياء هي الصدق والمانة والفطانة والتبليغ عن ال عز وجل‪.‬‬ ‫أربعة صفات هي نفسها صفات القائمين بالنيابة عن النبياء في تبليغ‬ ‫رسالت السماء‪ ،‬فإذا كنت تريد أن تبلغ رسالت ال وتدخل في قول ال‪:‬‬ ‫‪                               ‬‬ ‫‪: [39‬الحزاب[‬ ‫وشرطها‪:‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫‪:      [39‬الحزاب[‬ ‫هذا هو المؤهل الذي يريده ال ول يشترط العلم لن ال سيأتيه بالعلم‪:‬‬ ‫‪:                    [282‬البقر ة[‬ ‫والذي ليس معه مال سيغنيه الغني والذي ليس معه قو ة سيقويه القوي‪ ،‬هذا‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 96‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫حٌق ولكن يريد منك أن تجهز نفسك بخشية ال‪ ،‬كل ما عليك من التجهيز أن‬ ‫تجهز قلبك بخشية ال وتقوى ال ومراقبة ال جل في عله‪:‬‬ ‫‪                               ‬‬

‫‪     ‬‬ ‫‪: [39‬الحزاب[‬ ‫والباقي يتكفل به الباقي ‪ ‬لن هذه هي بضاعة رسول ال وأصحابه‪.‬‬ ‫ما الشهادات التي حصلوا عليها؟ ل يوجد‪ ،‬ما الموال التي جنوها من‬ ‫التجارات والمشاريع والستثمارات؟ ‪ ...‬إنهم كانوا فقراء ل يجدون حتى الرمق‬ ‫الضروري‪ ،‬كل هذا أغناهم به ال فعلمهم بعد أن كانوا جهلء وأغناهم بعد أن‬ ‫كانوا فقراء لنهم جهزوا قلوبهم وملوها بالخشية ل جل في عله‪ ،‬فكل الذي‬ ‫عليك في الجهاد أن تمل قلبك بالخشية لرب العباد وتخاف ال وتتقي ال‪:‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫]الرحمن[‬ ‫وليس جنة واحد ة بل قال ال بعدهما‪:‬‬ ‫‪]                          ‬الرحمن[‬ ‫فلمن خاف ربه أربع جنان ذكرها ال في آيات سور ة الرحمن في القرآن‪،‬‬ ‫أربع جنات ظاهر ة وأربع جنات باطنة يعطيها ال عز وجل لمن خاف ال سبحانه‬ ‫وتعالي‪ ،‬جنة العلو م والفهو م وجنة النور الذي ينظر به بنور ال عز وجل‪:‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 97‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪      ‬‬ ‫‪:       [122‬النعا م[‬ ‫وجنة الرضا عن ال عز وجل في كل حال‪ ،‬وجنة الوقاية والحماية‪:‬‬ ‫‪                                     ‬‬ ‫‪]           ‬البقر ة[‬ ‫جنان جعلها ال عز وجل لمن تخلق بهذه الخلق الكريمة في القرآن‪.‬‬ ‫فكل ما طلبه الرحمن وحدده القرآن وبينه النبي العدنان من أهل اليمان‬ ‫لكي يصطفيهم الرحمن ويجعلهم من العلماء بال والدعا ة إلي ال ويجمع عليهم‬ ‫خيار الخلق ويحفظهم من شرار الخلق في الدنيا ويصطفيهم ويرفع قدرهم‬ ‫ويجعلهم في معية حبيب ال ومصطفاه في مقعد صدق عند مليك مقتدر تقوى ال‬ ‫وخشية ال ومراقبة ال جل في عله‪.‬‬ ‫وبعد ذلك عليه أن يرتدي ويلبس الخلق المحمدية في تعاملته مع البرية‬ ‫فيكون صور ة للنبي العدنان في أخلقه وكمالته مع بني النسان حتى أن كل رجل‬ ‫يصير صور ة مصغر ة من رسول ال ‪ ‬في أخلقه وكمالته حتى يجمله ال عز‬ ‫وجل بجمالته ويكمله بكمالته‪.‬‬ ‫هذه هي تربية الصالحين علي نهج مائد ة سيد الولين والخرين ‪. ‬‬ ‫لذلك قال فيها سيدي أبو يزيد البسطامي ‪" ‬ليست الكرامة أن تطير في‬ ‫الهواء فإن الطير في السماء يفعل ذلك ول أن تمشي علي الماء فإن السمك في‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 98‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫البحار يصنع ذلك ول أن تقطع ما بين المشرق والمغرب في خطو ة فإن الشيطان‬ ‫يصنع ذلك ولكن الكرامة أن تغير خلقاً سيلئاً فيك بخلق حسن"‪.‬‬ ‫ِبم هزكت ابنة شعيب سيدنا موسي عليه وعلى نبينا أفضل الصل ة وأتم‬ ‫السل م عند أبيها ليصطفيه ويختاره لها هزوجًا؟‪ ....‬ماذا قالت؟ لنسمع ل يقول‪:‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫‪]          ‬القصأ ص[‬ ‫وجدت فيه صفة المانة وصفة القو ة فسألها أبوها كيف علمت ذلك؟‬ ‫فقالت إن الحجر الذي يغطي به البلئر ل يستطيع رفعه من مكانه أو وضعه‬ ‫في مكانه إل عشر ة من الرجال وجاء موسي وقد وضعوا الحجر علي البلئر وغطوه‬ ‫فلم نستطع أن نسقي فحمله بمفرده فعلمت أنه قوي‪ ،‬قال والمانة؟‬ ‫قالت مشيت أمامه لدله علي البيت فجاءت الريح فهفهفت ثوبي فقال‬ ‫امشي خلفي وأشيري إلّي بحصا ة فعلمت أنه أمين‪.‬‬ ‫ولذلك قال سيدنا عمر ‪ ‬وأرضاه واحفظوا هذه الحكمة من صاحب‬ ‫اللها م والمحدث سيدنا عمر ‪ ‬حيث يقول‪:‬‬

‫ل" تصحب إل المين ول أمين إل من يخشي‬ ‫ا عز وجل"‬ ‫أما أي أمانة غير ذلك فهي أمانة مصطنعة!‬ ‫حتى من يحدثون عن أمانة العمل وأمانة النتاج في المم الوربية‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 99‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫والمريكية فإن ذلك من علم التجار ة وفنونها حتى يكسبوا العملء وليس ل!‬ ‫وكلكم يعرف فهذا !!‬

‫لكن المانة ل ل تكون إل عند رجال ال لنه حتى لو كان فقيراً ل يجد‬ ‫قليل ول كثيراً فإنه يراقب ال والمانة تمنعه أن يصيب مطعماً أو درهماً من طريق‬ ‫يغضب ال جل في عله‪.‬‬ ‫ولذلك رأينا هذه الشركات في هذه اليا م تتخلي عن المانة بالرشاوي التي‬ ‫يدفعونها ويسمونها عمولت ليروجوا البضاعات وهذه العمولت يخصمونها من‬ ‫تنزيل درجة التقان في البضاعات من حيث ل يشعر بها إل الفنيين والمختصين‬ ‫بهذه الصناعات‪ ،‬أين الجود ة الن في أي فن من الفنون؟!‬ ‫حتى مع الشركات المعتبر ة في العالم يصنعها لمن يعلم أنه سيكشفها أما‬ ‫من يري أنه لن يستطيع أن يتعرف علي هذا السر ل يتورع عن الغش‪ ،‬وأنتم ربما‬ ‫قرأتم أن حتى ألمانيا الدولة التي يزعمون أنها تراقب الجود ة مراقبة تامة تصنع‬ ‫الدواء للفارقة والمصريين غير الدواء الذي تصنعه للوربيين وهذا في كل دول‬ ‫العالم‪ ،‬أين المانة؟ لن تأتي إل بو‪:‬‬ ‫‪                                         ‬‬ ‫‪:[23‬الحزاب[‬ ‫هؤلء هم الذين معهم هذه القيم الربانية!!!‬ ‫والعالم كله لن يصلحه الن ويصلح فساده إل الرجوع إلي القيم بمفهومها‬ ‫السلمي‪ ،‬ولن يستطيعوا أن يروا هذه القيم إل في أفراد متخلقين بها وقائمين‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 100‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫بأمرها كما رأوهم في الزمن الول ‪ ...‬كيف ذلك؟‬

‫لقد كانوا يعجبون أن هؤلء الفراد مع فقرهم لهم أمانة يعجب منها‬ ‫الثرياء من بينهم‪ ،‬ومع رقة أحوالهم لهم ورع يحجزهم عن الشهوات وعن‬ ‫المطعومات والملذوذات والمستحسنات مع شد ة فقرهم والذي يمنعهم من ذلك‬ ‫هو مراقبتهم وخشيتهم ل عز وجل‪.‬‬ ‫إذاً المريد الذي يريد الفتح من الحميد المجيد ويريد أن يكون من أهل‬ ‫أ ص به ال الصالحين والكمل من العبيد عليه بشيء واحد‬ ‫المزيد وأن يحظي بما خ ّ‬ ‫يحر ص عليه أن يمل قلبه بخشية ال وتقوى ال ويعمل بقول الحبيب المصطفي‪:‬‬

‫ص َل حَ‬ ‫ت َ‬ ‫ص َل حَ ْ‬ ‫غ ًة‪ ،‬إ َذا َ‬ ‫ض َ‬ ‫س ِد ُم ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ن ِفي ا ْل َ‬ ‫}أ َ ل َ َو إِ َّ‬ ‫ج سَ ُد ُك ّل ُ ه‪ ،‬أ َ ل َ‬ ‫س َد ا لْ َ‬ ‫ت‪َ ،‬ف َ‬ ‫س دَ ْ‬ ‫س دُ ُك ّل ُ ه َوإ َذا َف َ‬ ‫ج َ‬ ‫ا ْل َ‬ ‫ب{‬ ‫ه يَ ا لْ َق ْل ُ‬ ‫َو ِ‬

‫‪61‬‬

‫وفي سبيل ذلك في طور الجهاد للوصول إلي هذا المراد‪:‬‬ ‫لبد أن ل يتسامح مع نفسه لو كذب لسانه كذبة واحد ة ولو في لهو أو‬ ‫لعب بل يأخذها في الجهاد بجد واجتهاد لقول الحبيب‪:‬‬

‫ل إ ِ ل َّ حَ ّقا {‬ ‫ح َو ل َ أ َ ُقو ُ‬ ‫} ِإني ل َْم َز ُ‬

‫‪62‬‬

‫لنك لو سامحتها مر ة فتحت لها الباب وستدخل عليك من هذا الباب‬ ‫مرات حتى تمحو أثر الصدق من علي لسانك وبذلك ل يسمح لك بأن تسجل‬ ‫‪61‬‬ ‫‪62‬‬

‫صحيح البخارى ومسلم عن النعمان بن بشير‪.‬‬ ‫رواه الطبراني فى الصغير عن ابن عمر‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 101‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫في ديوان الصادقين ولو عشت أبد البدين تعبد رب العالمين عز وجل‪ ،‬من الذي‬ ‫يسجل في ديوان الصادقين؟ الذي يقول فيه ‪: ‬‬

‫ح َّتى‬ ‫ق َ‬ ‫ص ْد َ‬ ‫ح َّرى ال ّ‬ ‫ق َو َي َت َ‬ ‫ص ُد ُ‬ ‫ل َي ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫ل ال َّر ُ‬ ‫}ل َي َزا ُ‬ ‫ص ّديقا {‬ ‫ع ْن دَ ال َّل ِ ه ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ك َت َ‬ ‫ُي ْ‬ ‫‪63‬‬

‫ما العمل الذي وصل به إلي هذا الباب؟‬ ‫الصدق‪ ،‬ولذلك يقول لنا ربنا فى ]‪:119‬التوبة[‪:‬‬ ‫‪                                          ‬‬ ‫‪                         ‬‬ ‫حتى ل يعديك مرض الكذب لنه ععْد وووى من الكاذبين لنك إذا جالست‬ ‫الكاذبين والكذابين ل بد أن يعديك هذا الداء منهم وإن لم تشعر فإن أمراض‬ ‫النفوس أشد في نقل العدوى من أمراض الجسا م والنسان ل يشعر‪.‬‬ ‫فيجاهد النسان نفسه في هذا الميدان‪ ،‬ل يتسامح مع نفسه في المانة‬ ‫حتى ولو أن تنظر من طر ٍ‬ ‫ف خفي لن ال نهي عن خائنة العين وهي التي تنظر‬ ‫من تحت إلي تحت‪ ،‬وكان ‪ ‬في سبيل ذلك يعلمنا فكان إذا التفت يلتفت‬ ‫جميعاً حتى مع العداء‪ ،‬قال له رب العز ة‪:‬‬ ‫‪:                                    [58‬النفال[‬ ‫لماذا؟‬ ‫‪63‬‬

‫رواه أحمد وابن حبان عن عبدال‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 102‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                ‬‬ ‫أعلن الحرب ‪ ....‬وأعلمهم أنك ستعلن عليهم الحرب ‪ ....‬حتى مع‬ ‫العداء وفي الحرب‪.‬‬ ‫ول بد أن تطهر أوصاف قلبك وصفات ذاتك من أوصاف المنافقين مثل‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫إذا حدث كذب‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وإذا وعد أخولف‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وإذا أؤتمن خ ووان‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وإذا عو وواهد غدر‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وإذا خ و وواصم فجر‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وغيرها من أوصاف المنافقين لتتجمل وتتحلي بأوصاف‬ ‫الصادقين فهي بضاعة رب العالمين ‪ ‬التي نشرها علي حبيبه‬ ‫ومصطفاه ومنه انتشرت علي أصحابه ثم علي الصالحين إلي يو م‬ ‫الدين من أحباب ال ورسوله‪ ،‬نسأل ال ‪ ‬أن نكون منهم‬ ‫أجمعين‪.‬‬

‫ل بد أن تجاهد لسانك أل يخرج وينطق بحرف إل إذا تأكدت أن الهمة‬ ‫في قلبك في هذا الحرف ل وأن هذا الحرف داخل في قول ال‪:‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪:                       [114‬النساء[‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 103‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫إذا رأيت في هذا الحرف فضولً أو سؤالً ل ينبغي لك أن تسأله أو خوض‬ ‫في موضوع ل ينبغي لك أن تخوضه قل لنفسك أتريديني يو م القيامة أن أقول‪:‬‬ ‫‪                                  ‬‬ ‫‪:[45‬المدثر[‬ ‫نزه لسانك أن يخرج منه قول إل إذا وهزنته بميزان القرآن‪:‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪:             [114‬النساء[‪.‬‬ ‫الجهاد يا أحباب ال جهاد العابدين في العبادات والعبادات يقول فيها‬ ‫سيد السادات‪:‬‬

‫س َل هُ ِم نْ صيا ِم هِ إ ل َّ الظم ُأ‪،‬‬ ‫م َل ْي َ‬ ‫ن صائ ٍ‬ ‫م ِم ْ‬ ‫} َك ْ‬ ‫ن قيا مِ ِ ه إ ل َّ السهر‪،‬‬ ‫س ل ُ ه ِم ْ‬ ‫م َل ْي َ‬ ‫م من قائ ٍ‬ ‫و َك ْ‬ ‫م{‬ ‫ورب نائم خير من قائ ُ‬ ‫‪64‬‬

‫وجهاد الصالحين في التخلق بأخلق سيد السادات!‬ ‫ول يتم ذلك إل إذا‪:‬‬ ‫أصلحنا رادار القلب ‪ ...‬وجعلناه يحلق في الفاق العلويات ‪ ....‬ويراقب‬ ‫‪64‬‬

‫مسند الما م أحمد وسنن الدارمي عن أبي هرير ة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 104‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ال كأنه يراه ‪ ....‬ويعلم علم اليقين أن ال يطلع علي ظاهره وخفاياه ‪ ....‬ويأخذ‬ ‫حذره ‪ ...‬وينبه علي جوارحه أن ل تقع في أي أمر ينظر إليه ال نظر ة غضب وربما‬ ‫يسخط عليه ويبعده من رحمته ويجعله من أعداءه والعياذ بال فيرعوي عن الذنب‬ ‫ويبعد عن العيب ويتخلق بأخلق القرآن‪ ،‬قال ‪: ‬‬

‫ن َي ْو مَ‬ ‫م ْؤ ِم ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ل في ِمي َزا ِ‬ ‫ء أَ ْث َق ُ‬ ‫ي ٌ‬ ‫}َما ش ْ‬ ‫ن ا تعالى‬ ‫ن َف ِإ َّ‬ ‫ح سَ ٍ‬ ‫َ‬ ‫خ ُل ٍ‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫ال ِق َيام ِة ِم ْ‬ ‫ن‬ ‫ء{‬ ‫ش ال َب ِذي َ‬ ‫ح َ‬ ‫ض الفا ِ‬ ‫غ ُ‬ ‫ل ُي ْب ِ‬

‫‪65‬‬

‫وقال ‪:‬‬

‫سا َي ْو مَ‬ ‫ج ِل َ‬ ‫َم ْ‬ ‫ِمني‬ ‫ك ْ‬ ‫م‬ ‫َو أَ ْق َر ُب ُ‬ ‫ك مْ إ ِ َل َّ‬ ‫ي‬ ‫ح ّب ُ‬ ‫} أَ َ‬ ‫ط ُئو نَ أ َ ْك َنا َفا‬ ‫م َو َّ‬ ‫م أَ خْ ل َ​َقا‪ ،‬ا ْل ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫س ُن ُ‬ ‫حا ِ‬ ‫ا ْل ِق َيا مَ ِة أ َ َ‬ ‫ن{‬ ‫ن َو ُي ْؤ َل ُفو َ‬ ‫ن َي ْأ َل ُفو َ‬ ‫ا َّل ِذي َ‬ ‫‪66‬‬

‫وصلي ال علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم‬

‫‪65‬‬ ‫‪66‬‬

‫سنن الترمذي وصحيح ابن حبان عن أبى الدرداء‪.‬‬ ‫سنن الترمذي عن جابر‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 105‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الثانى‬ ‫منهج الصلح‬ ‫أو كيفية إصلح المسلمين‬

‫‪67‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪P‬‬

‫إخوانى الكرا م الحباب ‪....‬‬

‫لن يحدث إصل ح لنا كمسلمين أو فى العالم إل إذا ظهرت " َو قَوِليٌل ّمَنو‬ ‫اعْل ِخ ووِريوَن" ‪ ...‬قال تعالى‪:‬‬ ‫‪                                  ‬‬ ‫‪]            ‬الواقعة[‬ ‫هذا القليل يكون على نهج الثلة الولى فى الخذ بدين ال جملة واحد ة!‬ ‫فل يسمح واحد منهم لنفسه أبداً أن يتغاضى أو يتعامى فى التعامل فى‬ ‫الماديات‪ ،‬لو تغاضى عن قرش واحد حرا م أصبحت كل عيشته حرا م‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫‪ 67‬بعد الجمعة بالمعادى ‪ 24‬من ذوالحجة ‪ 1430‬هو ‪ 11‬من ديسمبر ‪ 2009‬م‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 106‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫م‪ ،‬وَ ِفي هِ‬ ‫ه َ‬ ‫ة َد َرا ِ‬ ‫ش َر ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ش َت َرى َث ْوبا ِب َ‬ ‫ن ا ْ‬ ‫} َم ِ‬ ‫ل َل هُ‬ ‫ج َّ‬ ‫ع َّز وَ َ‬ ‫ل ال َّل ُ ه َ‬ ‫م َل مْ َي ْق َب ِ‬ ‫ن حَ َرا ٍ‬ ‫م ِم ْ‬ ‫ه ٌ‬ ‫ِد ْر َ‬ ‫ع َل ْي ِ ه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َدا َ‬ ‫م‬ ‫َما‬ ‫صل َ ً‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ل‪:‬‬ ‫م َقا َ‬ ‫ص ُب عَ ْي ِ ه ِفي أ ُ ُذ َن ْي ِ ه‪ُ ،‬ث َّ‬ ‫ل أُ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫م أ َ ْد َ‬ ‫ل ‪ُ :‬ث َّ‬ ‫َقا َ‬ ‫ن ال َّن ِب يّ‬ ‫ك ِ‬ ‫م َي ُ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫م َتا – أى يدعو على نفسه بالصمم‪ -‬إ ْ‬ ‫ص َّ‬ ‫ُ‬ ‫ع ُت ُ ه َي ُقو ُل ُ ه {‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬ ‫‪68‬‬

‫هذه الثنائية الذى هزرعها وغذاها لدينا هم الغربيون‪ ،‬هذه الثنائية لها أسباب‬ ‫ومبررات عندهم ولكن ليس لها أسباب ومبررات عندنا‪ ،‬أسبابها عندهم أن‬ ‫التشريع المسيحى وهو النجيل ليس فيه أى تشريع دنيوى فى التعاملت والبيع‬ ‫والشراء حتى الميراث‪ ،‬ولذلك فالمسيحيون الموجودون فى مصر يتوارثون على‬ ‫حسب الشريعة السلمية‪ ،‬فل يوجد عندهم أى شئ ينظم الحيا ة الدنيوية‪.‬‬ ‫أما الشريعة اليهودية فيوجد فيها تنظيم للحيا ة الدنيوية ولكن ل يوجد بها‬ ‫شئ للخلق والحيا ة الخروية‪ ،‬لكن الشريعة الكاملة هى الشريعة المحمدية‪،‬‬ ‫فالذى نوَو رو الوربيين هو عندما اتصلوا بالمسلمين وشاهدوا المجتمعات السلمية‬ ‫والرقى والمدنية والحضار ة الموجود ة فى بلد المسلمين ‪ -‬وإلى وقتنا هذا أكبر‬ ‫دولة فى العالم تستفيد من دخل السياحة هى أسبانيا على الحضار ة السلمية‬ ‫الموجود ة هناك‪ ،‬والتى أهملناها عندنا مع أنه عندنا أكبر كم من الحضار ة‬ ‫السلمية فى العالم‪.‬‬ ‫‪68‬‬

‫رواه أحمد عن ابن عمر ‪‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 107‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فلما رأوا هذه الحضار ة والتنور اتبعوه‪ ،‬فحاربهم رجال الكنيسة واتهموهم‬ ‫بالكفر والخروج على الكنيسة وأقاموا لهم محاكم للتفتيش!!‬ ‫فحتى يسيروا فى الحضار ة والمدنية كان لبد من خلع عباء ة الكنيسة‪،‬‬ ‫وقالوا أن الكنيسة فيها العباد ة ل وتمشى فى الدنيا على حسب العلم لتحقق‬ ‫مناك‪ ،‬وهذا هو سر الثنائية‪.‬‬

‫الذى حدث فى بلدنا وهذه هى الطامة الكبرى أننا ارتضينا أن ُيفرض علينا‬ ‫التربية الغربية فى مدارسنا‪ ،‬التربية السلمية فى الهزهر نقلأ ص فيها ونريد أن نلغيها‬ ‫لنها هى التى تربى القيم والخلق‪ ،‬والتربية الغربية آخر شئ فيها هو الدين‪،‬‬ ‫الوربيين فصلوا بين الكنيسة وبين الماد ة لن الكنيسة ل تريد التجاه إلى الماد ة‪،‬‬ ‫وقد توصلوا بالماد ة إلى ما يريدون ولكن بدون قيم‪.‬‬ ‫وهذا هو الخطر الذى يهدد البشرية‪ ،‬الخطر الذى يهدد البشرية أنهم‬ ‫استخدموا التكنولوجيا فى صنع السل ح الذى يهلك النسان‪ ،‬السل ح فى البداية‬ ‫كان يقتل عن طريق النار فأصبح يقتل عن طريق الذر ة أو الليزر أو الجراثيم وغير‬ ‫ذلك من الساليب المتعدد ة التى يخترعونها ليتفننوا فى إهلك النسان وإبادته‪،‬‬ ‫يقولون عندنا قيم‪ ،‬أين هذه القيم؟!‬ ‫هذه القيم لهم فقط مثل اليهود‪ ،‬من الذى اخترع الربا فى العالم؟‬ ‫هم اليهود مع أن الديانة اليهودية ليس فيها ربا‪ ،‬ولكنهم عندما اخترعوه‬ ‫ليوسعوا نفوذهم القتصادى وضعوا لنفسهم بروتوكولت عبار ة عن قوانين وقواعد‬ ‫وسموها بروتوكولت حكماء صهيون وقالوا فيها‪ :‬ل تتعامل بالربا مع أخيك‬ ‫اليهودى وتعامل بالربا مع الخرين‪ ،‬وعلى ذلك أسسوا البنوك الربوية التى وجدت‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 108‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فى العالم كله الن وهى سبب كل الكوارث القتصادية الموجود ة فى الوجود‪.‬‬

‫فل يوجد عندهم قيم‪ ،‬وخاصة أنهم الن يقومون بعمل هندسة وراثية‬ ‫لتحسين الفواكه والخضروات وغيرها ولكنهم لعبوا فيها بحيث يضعوا فيها السمو م‬ ‫القاتلة والمبيدات والهرمونات كما نرى الن‪ ،‬فمعظم المراض التى عندنا سببها‬ ‫الغذاء‪ ،‬لمن؟‬ ‫ل‪ ،‬فجاءت الثنائية‬ ‫للذى ل يرعى قيم السماء والذى يريد مكسباً عاج ً‬ ‫عندنا من التعليم الدنيوى الذى نحن فيه الن‪ ،‬ونحن وضعنا أولدنا فى هذا‬ ‫التعليم‪ ،‬وكل واحد فينا يرى أن كل ما عليه هو أن يوفر لهم طلباتهم من أكل‬ ‫وشرب وغذاء وكساء ودروس وليس عليه شئ آخر‪.‬‬ ‫من فينا يبحث عن تعليم القيم السلمية لولده؟!!‬ ‫هذه هى الكارثة التى وقعت فى بلد السل م‪.‬‬ ‫فتحنا بلدنا لكل دول العالم لتفتح فيها جامعة لها وكذلك المدارس‪ ،‬هذه‬ ‫الجامعات والمدارس ما مساحة الدين السلمى فيها؟ صفر‪ ،‬وليس هذا فقط بل‬ ‫إنهم أوعزوا لصحاب المشاريع أن يعينوا عندهم خريجى المدارس والجامعات‬ ‫الجنبية‪ ،‬أين القيم هنا؟ ل توجد‪.‬‬ ‫ولذلك أولدنا الن كما نرى‪ ،‬تم عمل حصر للزواج بين الشباب‬ ‫والشابات فى الجامعة عن طريق مركز دعم المعلومات واتخاذ القرار بمجلس‬ ‫الوهزراء فوجدوا نسبته مرتفعة جدًا‪ ،‬هذا الزواج على غير شرع ال والب وال م ل‬ ‫يعرفون شيلئًا‪ ،‬نجد القهاوى الن ممتللئة بالبنين والبنات لشرب الشيشة إلى مطلع‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 109‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفجر‪ ،‬ما هذا؟‬

‫إنها التربية الجنبية‪ ،‬هناك مشغولون بالعمل‪ ،‬لكن نحن هنا فى فراغ‪،‬‬ ‫وبالضافة إلى مناهجهم نجد النترنت فى كل بيت والقنوات الفضائية فى كل‬ ‫منزل وفى كل قهو ة‪ ،‬فباض الشيطان وأفرخ فى بلد السل م لننا مشينا على‬ ‫خطوات هؤلء القو م الللئا م ونسينا أن السل م دين شامل لكل ما يحتاجه النسان‬ ‫فى شلئون دنياه وفى شلئون أخراه‪:‬‬ ‫‪                                    ‬‬ ‫‪]           ‬الكهف‪[49:‬‬ ‫لكن منهجهم غير ذلك‪ ،‬فهم اخترعوا وسائل العل م‪ ،‬وملكوا وسائل‬ ‫العل م التى عندنا للتابعين لهم‪ ،‬فأصبحت وسائل العل م تذيع بضاعتهم‬ ‫والنترنت يوصل للمناهزل بضاعتهم والقنوات الفضائية توصل للغرف بضاعتهم‬ ‫ومدارسهم لها توكيلت فى كل بلدنا وهى لها الوقار والقيمة والمنزلة والوجاهة‬ ‫فى مجتمعاتنا وتتنافس الناس عليها !!!!‬ ‫فوجدنا أن الكوارث تحدث كل يو م نتيجة لتفريخ الشيطان فى بلد الهزهر‬ ‫والمفترض أن فيها بضاعة الرحمن !!!‬ ‫فللسف رفعنا بضاعتنا من المحلت ومن المدارس ومن الزراعات ومن‬ ‫التجارات ومن السواق‪ ،‬وجلئنا ببضاعة القو م الكافرين‪ ،‬ونحن الذين ننشرها ونروج‬ ‫لها‪ ،‬وإذا تحمس شخأ ص للسل م واستطاع أن يحصل على نصف صفحة أو ربع‬ ‫عمود فى صحيفة يجد سيل من الذين يهاجمونه ويعنفونه ويحاربوه‪ ،‬وسبب ذلك‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 110‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وجود أمية دينية متفشية‪.‬‬

‫هذا ما حدث لبلد السل م‪ ،‬والحل أننا نرجع مر ة أخرى ونصحح‬ ‫المعلومات لولدنا ولكبرائنا ولشعبنا ولزعمائنا ونعرفهم أن السل م دين حيا ة‪ ،‬فيه‬ ‫كل ما يحتاجه النسان فى هذه الحيا ة‪ ،‬ل أقول دين حيا ة ثم أسكت مثل الذين‬ ‫يقولون )السل م هو الحل( كشعار‪ ،‬ولكن أذكر الحل فى التجار ة وفى التعليم‬ ‫وفى الصناعة وفى الزراعة وغير ذلك‪.‬‬ ‫نفهم ذلك لولدنا حتى يرجعوا مر ة أخرى للنهج السلمى والنسق‬ ‫السلمى الول‪ ،‬ولذلك ‪ ،‬قال الما م مالك ‪ ‬فيه‪:‬‬

‫" إنما يصلح آخر هذه المة بما صلح‬ ‫ب ه أولها"‬ ‫الذى أصلح الول أنهم أخذوا القرآن جملة واحد ة والدين جملة واحد ة‬ ‫والعبادات مثل المعاملت مثل الخلق مثل كل ما يمت للسل م بصلة‪ ،‬ل دخل‬ ‫لنا بالقشور ولكن نتكلم فى صلب المور‪.‬‬ ‫هذا يا إخوانى هو سر الكارثة التى فيها العالم السلمى الن وهو أننا تركنا‬ ‫هويتنا السلمية ولبسنا عباءتهم‪.‬‬ ‫هؤلء القو م معذورون لن دينهم الذى اتبعوه ليس فيه للدنيا لكن ديننا فيه‬ ‫للدنيا‪ ،‬وهم حتى الن من ينظر منهم فى السل م حقيقة يعلن إسلمه لنه دين‬ ‫شمول ودين كامل‪ ،‬ولكن المصيبة أنهم ينظرون إلى أحوال المسلمين فيتهيأ لكثير‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 111‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫منهم أن السل م هو ما عليه المسلمين وهذا هو الذى يصد الخرين عن الدخول‬ ‫فى دين ال أفواجًا‪.‬‬ ‫كثير منا يعتبر أننا أئمة المسلمين‪ ،‬فما هو دورنا؟‬ ‫كل إنسان يسأل نفسه‪ :‬ما دورك فى العمل بشرع ال؟‬ ‫ل شأن لنا بالصل ة‪ ،‬فلو وهزنت كل صلتنا على بعضها بميزان الخشوع‬ ‫الربانى فما نصيبنا منها؟! ‪ ...‬إن لم يمن ال علينا فل فائد ة منها!‬ ‫ولكن أحاسب نفسى على‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫أين أنا فى السلوكيات السلمية؟‬

‫‪-‬‬

‫أنا أكذب وأقول أنه كذب أبيض‪ ،‬وهل فى السل م كذب‬ ‫أبيض وكذب اسود؟!!‬

‫‪-‬‬

‫أنا أمز ح‪ ،‬وهل أبا ح السل م لحد أن يمز ح بكذب؟!‬

‫‪-‬‬

‫أو أن يكذب لنه غضاناً أو راضياً عن أحده فيرهزيده من عنه! ل‬ ‫وألف ل قال ‪:‬‬

‫ل ا ! إ ِ َّن كَ تداع ُبنا‪.‬‬ ‫} قالوا‪ :‬يا رسو َ‬ ‫قا { ‪ .‬وفى الحديث الخرك أن‬ ‫ل إ ِ ل َّ ح ّ‬ ‫قال‪ِ :‬إني ل أقو ُ‬ ‫‪69‬‬

‫عبدال بن عمرو سأله ‪:‬‬

‫} قلت‪ :‬يا رسول ا أكتب ما أسمع ه‬ ‫‪ 69‬عن أبي هريرَ ة ‪ ،‬رواه الترمذي‪ ،‬مشكا ة المصابيح‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 112‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫منك؟ قال‪ :‬نعم قلت‪ :‬في الغضب والرضا؟‬ ‫قال‪ :‬نعم ‪ ،‬فإني ل أقول إل حقا {‬ ‫‪70‬‬

‫فيجب أل أسمح لنفسى أن أكذب أبدًا‪ ،‬يقول الرسول ‪:‬‬

‫ن ل َ أ َ َما َن َة ل ُ ه {‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِلـ َ‬ ‫ما َ‬ ‫}ل َ إ ِ ْيـ َ‬

‫‪71‬‬

‫من فينا يحفظ أمانة المجالس ول ينقل ما دار فيها من أحاديث إلى‬ ‫الشخا ص الذين قيل فيهم أو غيرهم؟!!‬ ‫وهذه هى سبب كل مشاكل المسلمين‪ ،‬هل يوجد مسلم يفعل ذلك؟ ل‪:‬‬ ‫"المجالس بالمانات" يقو م من المجلس وكأنه لم يجلس حفظاً للسر وهو‬ ‫الحاديث التى دارت فى المجلس‪ ،‬سيدنا رسول ال كان يعلم ذلك حتى‬ ‫للطفال ‪ ...‬أين ُخ لوق الوفاء بالعهد الن؟! ‪ ..‬إذا واعدت أخاك موعداً فل تخلفه‪،‬‬ ‫أين ذلك الن؟!‬ ‫رجل ذهب ليحج من اليمن ووصاه رجل بأن يبلغ سلمه لرسول ال‪ ،‬وبعد‬ ‫أن حج الرجل وهزار رسول ال وعاد مع القافلة وعند اليمن تذكر أنه لم يبلغ‬ ‫السل م‪ ،‬فعاد مر ة أخرى بمفرده ماشياً على أقدامه حتى وصل إلى روضة رسول ال‬ ‫وبلغ السل م‪ ،‬انظر إلى الوفاء الذى تعلموه وتعودوه‪.‬‬ ‫العالم يحتاج إلى هذه البضاعة‪ ...‬لماذا؟‬ ‫لن العالم الن ل يرى إل الخيانات والرشاوى والتى يسمونها فى ظاهرها‬ ‫‪ 70‬عن جده عبد ال بن عمرو‪ ،‬المحدث الفاصل بين الراوي والواعي )رمهرمزي(‬ ‫‪ 71‬رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان عن أنس بن مالك‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 113‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫عمولت والتى تسببت فى دخول بضاعات مغشوشة كجرارات القطارات التى‬ ‫أتت إلى بلدنا على أنها حديثة ‪ ....‬واكتشف أنها من قديمة ولكن تم تطويرها‪،‬‬ ‫‪ ...‬كذلك فإن إسرائيل ُتدخل إلى مصر أى شئ تريده مثل الطاعون البقرى وورد‬ ‫النيل الذى مل نهر النيل وغير ذلك من الكوارث التى تدخل عن طريق العمولت‬ ‫التى يتقاضاها أفراد حتى ُيغمضوا أعينهم عن هذه البضاعات!! ‪......‬‬

‫هذه العمولة مقننة عند الغربيين على أنها حلل‪ ،‬ونحن أصبحنا الن نقننها‬ ‫على أنها حلل مع أنها هى سبب الكوارث والهزمات التى عندنا‪.‬‬ ‫فعلى النسان المؤمن ياإخوانى ‪:‬‬ ‫أن يعاود نفسه‪ ،‬ويعاود الصفات النورانية والخلق المحمدية ويرى موقفه‬ ‫من هذه الصفات حتى يكون رجل من رجالت ال جل فى عله‪ ،‬إذا رجعنا إلى‬ ‫هذا المنهاج اللهى النبوى ولو قلة قليلة حتى ولو فى كل مائة ألف رجل لنصلح‬ ‫حالنا وسيبدأ التغيير والتدوير من العلى القدير فى أقل من لمح البصر لن ال‬ ‫تعالى يقول فى ]الرعد‪:[11:‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫‪                           ‬‬ ‫‪-‬‬

‫يغيروا الثر ة والنانية‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وحب الدنيا وحب الدرهم والدينار‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وحب التسلط وحب الرئاسة‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وحب الفخر وحب الزهو وحب العلو فى الرض بالفساد‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 114‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فهذه ليست أوصاف المسلمين ولكنها أوصاف الجبارين والمتكبرين‪ ،‬لن‬ ‫أوصاف المسلم والمؤمن هى اليثار والصفاء والنقاء والمحبة والمود ة والخو ة‬ ‫وحسن الظن والمانة والصدق والمروء ة فى كل تعاملته مع جميع أصناف‬ ‫المؤمنين وغير المؤمنين لن هذه هى البضاعة التى جمله بها رب العالمين‪ ،‬أنت‬ ‫معرض فيجب أن يظهر عليك فى تعاملتك بضاعة ال‪.‬‬ ‫أين المسلم الذى يظهر فى تعاملته بضاعة ال؟! لو وجد هذا الصنف فإنه‬ ‫يهّز الكافرين ويجعل كثير منهم يدخلون فى دين ال أفواجا‪ ،‬ونحن نسمع عن‬ ‫كثير من ا ُ‬ ‫لسر الكاملة الوربية والمريكية تدخل فى دين ال بسبب رجة من‬ ‫شخأ ص متمسك بهذه القيم القرآنية الربانية اللهية‪.‬‬ ‫وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 115‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الثالث‪ :‬المجتمع‬ ‫الفاضل‬ ‫أو كيف أسس رسول ا ‪‬‬ ‫المدينة الفاضلة‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫خوة فى ا‬ ‫ال ُ ُ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫هى أساس بنيان المدينة الفاضلة والمجتمعات الفاضلة فى أى هزمان ومكان‬ ‫كيف أسس رسول ال ‪ ‬المدينة الفاضلة؟‬ ‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد ل الذى شرف الوجود كله ظاهراً وباطناً بنور حبيبه ومصطفاه‪،‬‬ ‫‪ 72‬المعادى الخميس ‪ 21‬من محر م ‪ 1431‬هو ‪ 7‬من يناير ‪ 2010‬م‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 116‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وكشف الحجاب فى كتابه عن أهل معيته وجعلهم صوراً نورانية مجملة بالصفات‬ ‫القرآنية ووضحها لنا بأجلى بيان وخير تبيان ‪ ،.....‬والصل ة والسل م على الحبيب‬ ‫المختار الُم زوين بالنوار والكاشف للسرار والنور العظم من حضر ة ال لقلوب‬ ‫الصالحين والبرار ‪ .....‬والشفيع العظم لجميع الخيار والبرار يو م القرار ‪....‬‬ ‫سيدنا محمد وآله وصحبه ‪ .....‬وكل من اهتدى بهديه إلى يو م الدين وعلينا معهم‬ ‫أجمعين آمين يارب العالمين‪.‬‬ ‫إخوانى وأحبابى بارك ال ‪ ‬فيكم أجمعين‪:‬‬ ‫فى كل لحظة نقرأ أو نستمع فيها إلى كتاب ال يظهر لنا عجيب صنع ال‬ ‫مع حبيب ال ومصطفاه‪ ،‬فهو ‪ ‬النموذج العظم والمثال الكر م الذى يبين ال‬ ‫‪ ‬لنا صفاته وخصاله وكماله وجماله حتى نسارع إلى التشبه به والتأسى به فى‬ ‫كل أحوالنا‪ ،‬ورسول ال ‪ ‬مع أنه كان مؤيٌد من ال ومحشوٌد بنصر ال أينما‬ ‫َتوجه وحيثما صار ويحيط به فضل ال ‪ ‬من جميع الجهات والقطار ولكنه‬ ‫يعلمنا بأنات وروية وحكمة كيف يكون سلوكنا فى كل أنواع حياتنا وفى كل‬ ‫أحوالنا فى دنيانا وفى آخرتنا‪.‬‬ ‫ففى هجرته ُيظهر لنا غرائب حكمته ‪ ،‬فقد جعل الفتر ة المكية معسكراً‬ ‫إلهياً لتكوين الطاقات البشرية التى تحل كل المشاكل العالمية‪ ،‬ول تجد فى علم‬ ‫التنمية البشرية والموارد البشرية ما يشابه من قليل أو كثير ما قا م به الحبيب‬ ‫العظم مع أصحابه الكرا م‪.‬‬ ‫أسس كوادر بشرية هم مضرب المثل لجميع البشرية من قبل القبل إلى‬ ‫بعد البعد‪ ،‬وأنتم تعلمون ذلك جميعاً ‪!!...‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 117‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فكانت الفتر ة المكية تربية خالصة للكوادر البشرية التى يحل بها كل‬ ‫مشاكل البشرية‪ ،‬أدرك بثاقب نظره ونور بصيرته أن مشاكل العالم كله حوله إن‬ ‫كان فى عصره أو فى أى هزمان ومكان ليست مشاكل مادية‪ ،‬فالمشاكل المادية‬ ‫ليست عصية على النفس التقية النقية التى َك ّوونوها المصطفى خير البرية ‪.‬‬

‫لنه رأى من حوله من المم أمة فارس وأمة الرو م عندهم ما تشتهيه النفس‬ ‫من كل أنواع الجمالت الدنيوية المادية ووصلوا إلى أعلى ما وصلت إليه‬ ‫التكنولوجيا فى عصره وأوانه ومع ذلك ظلم العباد للعباد كان وخيم واستبداد‬ ‫القوى بالضعيف كان فى كل واٍد وناد والمساوا ة والعدالة وكل القيم القرآنية غير‬ ‫ظاهر ة فى هذه المم التى تتباهى بما كانت فيه من حيا ة ورقى مادى‪.‬‬ ‫فَك ّوونومن جماعة كانوا أفقر شعوب الرض وأذل خلق ال وأضعف الناس‬ ‫من ناحية التكنولوجيا المادية إن كانت هزراعة أو صناعة أو حضار ة أو غيرها‪..‬‬ ‫لكن أّلف منهم رجال َخ لّوقهم بقيم القرآن وجعلهم مجملين بالجمال الذى‬ ‫يحبه الرحمن فدانت لهم العباد وفتحت لهم البلد وصالوا وجالوا فى كل واد‬ ‫وناد!‬ ‫رجال ليس جمالهم بالمال ول بالعلو فى الرض ول بالقصور ول بالبساتين‬ ‫ول بالزى وإنما جمالهم بتقوى ال وخشية ال جل فى عله‪:‬‬ ‫‪                               ‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫‪] ‬الحزاب‪[39:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 118‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ول أهزيد فى التفصيل فأنتم تعلمون تفصيل ذلك‪.‬‬

‫بعدما َك ّوونوهؤلء الرجال ذكر ال ‪ ‬لنا فى قرآنه بعض أوصافهم‪ ،‬رجال‬ ‫هاجروا ورجال آوو ونصروا‪ ،‬أما الولون فاسمع إلى وصف ال‪:‬‬ ‫‪                                     ‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫‪                                  ‬‬ ‫‪                                            ‬‬ ‫‪]              ‬الحشر[‬

‫لَِم وصفهم ال بالفقراء؟‬

‫لن الحبيب رباهم على أنهم ل يعتمدون فى أى أمر إل على ال‪ ،‬ل‬ ‫يتوجهون إل إلى حضرته ول يطلبون النصر ة إل منه ويطلبون التأييد والتوفيق فى‬ ‫كل أمر فى كل وقت وفى كل حال منه‪.‬‬ ‫إذا أعطاهم ال القو ة فى الجسا م فل يعتمدون فى أمورهم التى تحتاج إلى‬ ‫قو ة الجسا م على قو ة الجسا م ولكن على معونة الملك العل م‪ ،‬أدبهم بقوله‪:‬‬ ‫‪                                         ‬‬ ‫]النفال‪[17:‬‬ ‫وإذا صاروا جمعاً أو كثر ة لم يعتمدوا على كثرتهم وإنما اعتمدوا على مدد‬ ‫ال الواصل إليهم‪:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 119‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                           ‬‬ ‫‪] ‬النفال‪[9:‬‬ ‫وإذا أعطاهم ال المال لم يعتمدوا على المال بل اعتمدوا على توفيق ال‬ ‫فى إنفاق المال لصل ح الحوال وإل كان المال على صاحبه وبال‪ ،‬وإذا أعطاهم‬ ‫ال الولد طلبوا من ال لهم الهداية والرشاد لنها من ال ]القصص‪:[56:‬‬ ‫‪                                         ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫فوصلوا فى الغاية للتوحيد وإلى البداية فى مقامات التفريد فكانوا ل‬ ‫يعتمدون ول يتكلون فى كل أمر إل على الحميد المجيد‪ ،‬يحسون أنهم مفتقرون‬ ‫إلى ال فى كل أمر وفى كل حال وفى كل وقت وفى كل حين‪.‬‬ ‫‪                              ‬‬ ‫المهاجرين من أنفسهم وأوصافهم وصفاتهم إلى أوصاف القرآن وإلى‬ ‫صفات النبى العدنان قبل أن يهاجروا من أوطانهم وبلدانهم وبيوتهم‪.‬‬ ‫فهجر ة المكان ل تنفع النسان إل إذا هجر ما أمر به الرحمن وما أمر بتركه‬ ‫النبى العدنان ‪ ،‬ونحن نرى ذلك فى كل عا م وفى كل وقت‪ ،‬فمن يهاجر من‬ ‫أى موضع من الرض إلى البقاع المقدسة وينتقل من بلدته إلى خير بقاع الرض‬ ‫ولم يهجر أوصافه ولم ُيغير صفاته‪....‬كيف يكون حاله عندما يذهب إلى هذه‬ ‫البقاع؟!‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 120‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫إذاً الهجر ة ل يتحقق للنسان أسرارها وأنوارها‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫إل إذا هجر أوصافه الذميمة وتخلق بأوصاف القرآن الحميد ة‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وإذا هجر أوصاف نفسه وتخلق بأوصاف حبيب ربه ‪:‬‬

‫} المهاجر من هجر ما نهى ا عن ه{ ‪.‬‬ ‫‪73‬‬

‫‪                                     ‬‬ ‫‪                                       ‬‬ ‫لم يخرجوا باختيارهم وإنما الذى أخرجهم هو ربهم وأمر نبيهم ‪،‬‬ ‫وإمامهم ُيعلمه ربه فيقول له‪:‬‬ ‫‪                                  ‬‬ ‫‪                                         ‬‬ ‫‪]                         ‬السراء[‬ ‫ل يخرج بنفسه وإنما يخرج تنفيذاً لمر ربه ‪ ،‬وهذه الية تبين أنهم لم‬ ‫يخرجوا مقهورين ول مغلوبين وإنما الذى أخرجهم رب العالمين لحكمة يتضح‬ ‫سرها بعد حين‪ ،‬فإنهم لم يخرجوا خائفين أو مطرودين وإنما الذى أخرجهم هو‬ ‫ال‪:‬‬

‫‪73‬‬

‫مسند الما م أحمد عن عبدال بن عمرو‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 121‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                 ‬‬ ‫‪              ‬‬ ‫وماذا يريدون؟‬ ‫‪                                    ‬‬ ‫انظر إلى علو همتهم‪ ،‬فلم يقل يرجون جناناً أو نعيماً أو ملكاً كبيراً أو‬ ‫نجا ة فى الدار الخر ة وإنما‪:‬‬ ‫‪                                    ‬‬ ‫حتى الجنة لم تخطر على بالهم طرفة عين أو أقل!!‬ ‫وجنة الخلد لو ظهرت بطلعتها‬

‫لفارقت حسنها بالزهد همتهم‬

‫ل يطلبون من ال إل ال ول يطلبون من حبيب ال ومصطفاه إل رضاه‪ ،‬ل‬ ‫يرجون مغنماً فانياً ول يرجون مكرمة باقية وإنما يرجون فضل ال ‪  ‬‬

‫‪.   ‬‬

‫وعلى هذا الساس المدار‪ ،‬فإن ال ذكره فى المهاجرين وذكره فى النصار‬ ‫وذكره فى آية معية النبى المختار‪29] ،‬الفتح[‪:‬‬ ‫‪                                     ‬‬ ‫‪                                            ‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 122‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                       ‬‬ ‫‪                   ً ‬‬ ‫فبغية المهاجرين وبغية النصار وبغية أهل المدينة وبغية أهل المعية الفضل‬ ‫والرضوان‪ ،‬وفضل ال من طلبه ل ُيحدد ول ُيعدد بل يترك المر لصاحب الفضل‬ ‫العظيم يؤتيه ما يشاء مما يشاء‪:‬‬ ‫‪]                                ‬البقر ة[‬ ‫‪:‬‬

‫ومقا م الرضوان فوق الجنان‪ ،‬إذا كانت الجنان يقول فيها النبى العدنان‬

‫} إن ا أعد لعباده المؤمنين ِفي ال جَ َّن ةِ ِما َئ ةُ‬ ‫م{‬ ‫عا ٍ‬ ‫ن ِما َئ َة َ‬ ‫ن ُك لّ َد َر جَ َت ْي ِ‬ ‫ج ٍة َما َب ْي َ‬ ‫َد َر َ‬ ‫‪74‬‬

‫وفوق الجنان مقا م الرضوان‪:‬‬ ‫‪]                            ‬التوبة‪[72:‬‬ ‫الجنان للنعيم الحسى من أكل وشرب وحور وقصور وأنهار وخمر وغيرها‪،‬‬ ‫والرضوان للنعيم الذاتى من النظر إلى وجه ال ومن مجاور ة حبيب ال ومصطفاه‬ ‫ومن المكاشفات اللهية التى تعجز اللسن فى هذه الدار الدنية أن تصف بعض‬ ‫عطاءاتها‪ ،‬فكل ما خطر ببالك فالجنة بخلف ذلك!!‬ ‫ولذلك ل يصف الصالحين أو العلماء العاملين الجنة إل بما وصفها به‬ ‫‪74‬‬

‫رواه الترمذي عن أبى هرير ة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 123‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫كتاب ال أو حبيب ال ومصطفاه ثم يتدارك فيقول هذا الوصف على قدرنا والجنة‬ ‫فيها ما ل عين رأت ول أذن سمعت ول خطر على قلب بشر‪ ،‬إياك أن يخطر‬ ‫ببالك فى وصف الجنة فى كتاب ال أو فى حديث رسول ال وصف حسى‬ ‫دنيوى لن الجنة فوق ذلك‪ ،‬فمقامهم وهمهم الفضل والرضوان‪.‬‬ ‫ومقا م النصار‪:‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪                                     ‬‬ ‫‪                                          ‬‬ ‫‪                                         ‬‬ ‫‪]                                  ‬الحشر[‬ ‫وانظر إلى قول ال فلم يقل الذين تبوؤوا الدار فقط وإنما قال‪:‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫الذين بلغوا أعلى ذُرا اليمان‪ ،‬ولما بلغ اليمان فى قلوبهم أعله انشرحت‬ ‫صدورهم وُس روت نفوسهم لستضافة حبيب ال ومن واله‪ ،‬ما الذى يفتح البيوت؟‬ ‫القلوب إذا خلت من العيوب‪ ،‬ولذلك قال ال عقبها‪:‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 124‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫إن كان الحبيب وإن كان أصحاب الحبيب‪ ،‬ثم ركز ال على صفة قرآنية‬ ‫نورانية يجب أن يحر ص عليها أهل التقى والنقى‪:‬‬ ‫‪        ‬‬ ‫حاجة هنا تعنى حسدًا‪ ،‬ل يمر الحسد ول يخطر الحسد على قلوبهم‬ ‫ل‪ ،‬دنيوياً أو أخروياً !!‬ ‫لخوانهم على أى عطاء أعطاه ال لهم عاجلً أو مؤج ً‬ ‫فإذا رأى على أخيه عطاءاً دنيوياً سأل ال ‪ ‬أن يزيده ويعينه على شكره‬ ‫به‪ ،‬وإذا رأى على أخيه عطاءاً نورانياً قرآنياً سأل ال أن يزيده وأن يلحقه به‪ ،‬ل‬ ‫يتمنى هزوال نعمة من النعم الظاهر ة أو الباطنة‪.‬‬

‫وهذا هو المحك الذى يقيس به المتقون أنفسهم وهو أن يفر ح إذا رأى‬ ‫الخير فى إخوانه ويفر ح أكثر إذا رأى الفتح على إخوانه‪ ،‬إذا رأى الخير فى إخوانه‬ ‫يفر ح لنهم سينفقونه ويضعونه فى المواضع التى يحبها ال‪.‬‬ ‫والمؤمن إذا آتاه ال الدنيا فهو كنز لخوانه المؤمنين‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫كعثمان بن عفان ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم ‪.‬‬

‫فكوانوا كنووهزاً للمسوولمين عنود الحاجووة‪ ،‬وإذا فتووح الو ‪ ‬عليوه يفور ح لن الو ‪‬‬ ‫سيؤيد به المتقين وسيزيد به أنصار هذا الدين وسيعمم به الفتح الذى يحبووه ويرضاه‬ ‫سوويد الوليوون والخري ن ‪ ،‬وهوذا دليوول علووى صووفاء النفوووس ونقوواء القلوووب ووضوحه‬ ‫الحبيب المحبوب ‪ ‬فقال‪:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 125‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫سوا‪ ،‬وَ ل َ‬ ‫ج سَّ ُ‬ ‫ضوا‪َ ،‬و ل َ َت َ‬ ‫غ ُ‬ ‫س ُدوا‪َ ،‬و ل َ َت َبا َ‬ ‫حا َ‬ ‫}ل َ َت َ‬ ‫ع َبا َد ال ّل ِ ه‬ ‫شوا ‪َ.‬و ُكو ُنوا‪ِ ،‬‬ ‫ج ُ‬ ‫سوا‪َ ،‬و ل َ َت َنا َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح َّ‬ ‫َت َ‬ ‫خ َوانا {‬ ‫إِ ْ‬

‫‪75‬‬

‫فالُ​ُخ وو ة تتحقق بعد هذه الوصاف ]‪ 47‬الحجر[‪:‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫والذى ما هزال الغل بداخله فبينه وبين الُ​ُخ وو ة فى ال ُبعد المشرقين‪ ،‬لكن‬ ‫أول شرط فى الُ​ُخ وو ة فى ال‪         :‬لمن؟ لخوانه‪ ،‬فل‬ ‫يوجد بينه وبين إخوانه غل ول أثر ة ول أنانية ول ضغينة ول مكيد ة ول ما شابه‬ ‫ذلك من الصفات الشائنة وإنما محبة ووداد وقرب وُأخو ة وصداقة ومود ة دائمة‪:‬‬ ‫‪             ‬وتما م اليمان‪:‬‬

‫‪.         ‬‬ ‫بال عليكم يا إخوانى لو ُوجد هذا الصنف فى أى مجتمع هل يحدث فيه‬ ‫كوارث ونكبات؟ ‪ ......‬أبدًا!!!‬ ‫وحتى لو حدثت كما حدث القحط فى عهد عمر بن الخطاب ‪ ،‬ما‬ ‫الذى أنهى هذا القحط؟ ‪ ...‬ليست المعونات ول القوات وإنما اليثار الذى تمتع‬ ‫به المؤمنون والمؤمنات‪ ،‬والذى علمهم إياه سيد السادات ‪.‬‬ ‫‪ 75‬صحيح مسلم عن أبى هرير ة ‪‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 126‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫يكفى أن إمامهم قد آل على نفسه أل يأكل إل الزيت حتى تنتهى‬ ‫المجاعة‪ُ ،‬يطعم الناس اللحم والدسم ول يأكل هو إل الزيت!! ‪ ..‬وذات يو م أراد‬ ‫س موع أصوات أمعاءه وهى تقرقر فقال بصوت عاٍل ‪:‬و و‬ ‫أن يصعد المنبر ف ُ‬

‫) قرقرى أو ل تقرقرى وا ل أطعمك إل‬ ‫الزيت حتى تنجلى الزمة عن المسلمين (‬ ‫هؤلء هم الرجال‪:‬‬

‫‪                                         ِ ‬‬ ‫]الحزاب‪[23:‬‬ ‫ل يفرحون فى أهزمات المسلمين لنهم سيصيرون أغنياء بسبب ذلك‪ ،‬ول‬ ‫يشمتون فيما يصيب المسلمين لنهم ستأتيهم الدنيا بسبب ذلك‪ ،‬إذا كان‬ ‫الطبيب على هذا المنوال هل سيحزن إذا صحت أجسا م المسلمين ويفر ح إذا‬ ‫انتشر الوباء والمرض بين المسلمين؟! وكذلك التاجر وكذلك الزارع‪ ،‬فأعطانا النبى‬ ‫‪ ‬النموذج المثل فى معسكر إعداد هؤلء الرجال‪.‬‬ ‫ثم أراد ‪ ‬أن يبين المثال للعالم كله فكان لبد أن يهاجر إلى موضع‬ ‫يؤسس فيه مدينة فاضلة يملؤها بهؤلء الرجال يكونون مثالً للوجود كله إلى يو م‬ ‫الدين فكانت الهجر ة‪ ،‬وبنى هذه الدولة على ثلث خصال‪.‬‬ ‫الخصلة الولى‪:‬‬ ‫وهى أهمها‪ :‬المؤاخا ة بين المهاجرين والنصار التى نفتقدها الن فى كل‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 127‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫هزمان ومكان‪ ،‬وجعلها هى أساس المدينة الفاضلة ومشى على هذا النهج الصالحين‬ ‫من عباد ال‪ ،‬عرفوا سر هذه التجربة وسر هذه الحكمة فدعوا فى كل هزمان‬ ‫ومكان إلى التربية النورانية التى كان يربى عليها خير البرية وإلى تأسيس المدن‬ ‫الفاضلة بالُ​ُخ وو ة التى كان عليها أصحابه المباركين‪.‬‬ ‫فجعل المؤاخاه هى الساس الول‪.‬‬ ‫فجعل الخ أغلى عند النسان من أهله وماله وولده وكل شئ عنده‪ ،‬حتى‬ ‫أنهم بسماحة نفس كانوا يقترعون على الرجل المهاجر ول يأخذه أحدهم إل بعد‬ ‫إجراء قرعة يجريها حضر ة النبى‪ ،‬ويقتسمون معه برضاء نفس الموال والدور‬ ‫والمساكن وكل ما يملكون وكانوا يتوارثون من بعضهم ولم ينته هذا التوارث إل بعد‬ ‫غزو ة بدر عندما نزل قول ال ]‪6‬الحزاب[‪:‬‬ ‫‪    ‬‬ ‫‪    ‬‬ ‫وكانت هذه الُ​ُخ وو ة هى أعظم العبادات التى يتنافسون فيها‪ ،‬أعظم عندهم‬ ‫من قيا م الليل ومن صيا م النهار ومن الصدقات ومن غيرها‪.‬‬ ‫كان الما م علّى ‪ ‬وأرضاه يقول‪:‬‬ ‫} لن أنفق درهما على إخوانى خير من أتصدق‬ ‫بعشرين درهما على الفقراء والمساكين‪ ،‬ولن‬ ‫أنفق عشرين درهما على إخوانى خير من أن‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 128‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أتصدق بمائة درهم على الفقراء والمساكين‪ ،‬ولن‬ ‫أنفق مائة درهم على إخوانى خير من أن أعتق‬ ‫رقبة {‬ ‫وكان الما م الحسن ‪ ‬يذهب إليه إخوانه ويطيلون فكان أحياناً يقابلهم‬ ‫ابنه فيعتذر إليهم ويقول لهم إنه مشغول فل تطيلون عنده فيخرج لهم ويقول‬ ‫لبنه‪ :‬مهلً ثكلتك أمك‪ ،‬هم خير عندى منكم لنكم تحبوننى للدنيا وهم‬ ‫يحبوننى ل ‪.‬‬ ‫جعل ال ‪ ‬الخ فى ال إذا نظرت فى وجهه على شوق كان خير من‬ ‫اعتكاف فى مسجد رسول ال أربعين َس نوة‪ ،‬قال رسول ال ‪:‬‬

‫خ ْي رٌ ِم نَ‬ ‫ق َ‬ ‫ع َلى شَ ْو ٍ‬ ‫خي ِ ه َ‬ ‫ل إ ِ َلى أَ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ظ ُر ال َّر ُ‬ ‫} َن َ‬ ‫هَذا أربعين عاما {‬ ‫ج ِدي ٰ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِفي َم ْ‬ ‫كا ِ‬ ‫ع ِت َ‬ ‫ا ْ‬ ‫‪76‬‬

‫وإذا صافحته نزلت ذنوبك وذنوبه‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ه ‪-‬أي‬ ‫خ َذ ِب َي ِد ِ‬ ‫ه‪َ ،‬ف َأ َ‬ ‫خا ُ‬ ‫ي أَ َ‬ ‫م إ َذا َل قِ َ‬ ‫س ِل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫} إ َّ‬

‫ت ا ْل َو َر قُ‬ ‫حا ّ‬ ‫ما َي َت َ‬ ‫ما َك َ‬ ‫ما ُذ ُنو ُب ُه َ‬ ‫ع ْن ُه َ‬ ‫ت َ‬ ‫حا َّت ْ‬ ‫صافحه‪َ -‬ت َ‬ ‫ف‪،‬‬ ‫ص ٍ‬ ‫عا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫م ِري ٍ‬ ‫س ِة ِفي َي ْو ِ‬ ‫ة ا ْل َيا ِب َ‬ ‫ج َر ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ن ال َّ‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬ ‫ل َز َب ِد‬ ‫ما ِم ْث َ‬ ‫ت ُذ ُنو ُب ُه َ‬ ‫ما‪َ ،‬و َل ْو َكا َن ْ‬ ‫غ ِف َر َل ُه َ‬ ‫َوإ ل َّ ُ‬ ‫‪76‬‬ ‫ضيو اللّهُ عنُه‪.‬‬ ‫اعْلحكيم عن ابن عمرٍو ر َ‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 129‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ح ِر {‬ ‫ا ْل َب ْ‬

‫‪77‬‬

‫وفى رواية أخرى فيها تشبيهٌ جميل وهزياد ة رائعة فى المعنى‪:‬‬

‫س لُ‬ ‫غ ِ‬ ‫ن َت ْ‬ ‫ل ال َي َد ْي ِ‬ ‫ن إِ َذا ا ْل َت َق َيا َم َث ُ‬ ‫خ َو ْي ِ‬ ‫ل الَ َ‬ ‫} َم َث ُ‬ ‫خ َرى َو َما ا ْل َت َقى ُم ْؤ ِم َنا ِ‬ ‫ما ا ل ُ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ح َدا ُ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ن َق طّ إ ِ ل َّ‬ ‫‪78‬‬ ‫خ ْيرا {‬ ‫ح ِب ِ ه َ‬ ‫صا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ما ِم ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ح َد ُ‬ ‫أ َ َفا َد ا أَ َ‬ ‫وإذا جالسته أو هزرته أو وددته أو بذلت له مطعماً أو شيلئاً فيا هناك لن ال‬ ‫‪ ‬بذاته يقول فى ذاك‪:‬‬

‫جا ِلسي نَ‬ ‫ي‪َ ،‬وا ْلمت َ‬ ‫ن ِف َّ‬ ‫م َتحا ّبي َ‬ ‫ح ّبتى ِل ْل ُ‬ ‫ت َم َ‬ ‫ج َب ْ‬ ‫}َو َ‬ ‫ن فِ يَّ {‬ ‫ي‪َ ،‬وا ْلم َتزا ِوري َ‬ ‫ن ِف َّ‬ ‫ي‪َ ،‬والمتبا ِذلي َ‬ ‫ِف َّ‬ ‫‪79‬‬

‫واجد الوجود ‪ ‬يوجب على نفسه محبة َمعْنو هذه أوصافهم‪ ،‬الذين يحّبون‬ ‫بعضاً ل ويزورون بعضاً ل وينفقون على بعض ل ‪ ،‬شرط هذه الُ​ُخ وو ة أن تكون‬ ‫ل ل لمنفعة دنيوية هزائلة أو لشهو ة أو لمقصد دنى وإنما لوجه ال ‪.‬‬ ‫ولذلك ورد أن أصحاب رسول ال ‪ ‬كما قيل فى شأنهم كانوا يمشون‬ ‫فى طرقات المدينة فتعترضهم صخر ة فيلتفون من حولها فإذا مروا بها تصافحوا‬ ‫حتى ينالوا الفضل العظيم الذى ساقه لهم المولى الكريم ‪.‬‬ ‫حدث أن أخوين أستدانا ديناً وعجزا عن السداد‪ ،‬وهما سيدنا خيثمة ‪‬‬ ‫‪ 77‬رواه الطبراني باسناد حسن عن سلمان‪.‬‬ ‫‪ 78‬رواه السلمي في آداب الصحبة‪ ،‬وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أن‬ ‫‪ 79‬رواه الما م أحمد ومالك والبيهقى عن أبى إدريس الخولنى‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 130‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وأحد أصحاب رسول ال المباركين فذهب خيثمة بعد أن جاءه مال وسد عن أخيه‬ ‫دينه دون علمه‪ ،‬وكان أخاه قد جاءه مال فذهب وسد دين خيثمة بدون علمه‪:‬‬ ‫‪                     [67‬التوبة[‬ ‫بل كان بعضهم وصل إلى حال إذا جاع أخيه يحس بهذا الجوع وإذا مرض‬ ‫أخيه يشعر بأنه مرض‪.‬‬ ‫هذه الُ​ُخ وو ة هى أساس بنيان المدينة الفاضلة والمجتمعات الفاضلة فى أى‬ ‫هزمان ومكان‪ ..... ،‬ل يكدرها ول يعكرها إل طلب الدنيا وطلب الحظو!ظ‬ ‫وطلب الهواء وطلب المنافع وطلب الشهوات‪ ....،‬لو كانت الُ​ُخ وو ة خالصة‬ ‫لوجه ال فى أى هزمان ومكان فإن مجتمع المدينة سيكون هو هو بعينه ومعهم‬ ‫عناية ال ورعاية ال وفضل ال جل فى عله‪.‬‬ ‫فبووودأ النوووبى ‪ ‬أولً بوووالُ​ُخ وو ة فك ووانت الخص وولة الولووى وه ووذا بي وون الم ووؤمنين‬ ‫وبعضووهم‪ ،‬أمووا الخصوولة الثانيووة الووتى أسووس عليهووا رسوول ال و هووذه المدينووة الفاضوولة‬ ‫فكووانت فووى حووق الوو‪ ،‬فبنووى المسووجد وجعلووه جامعووة لكوول مووا يطلبووه الو وما يحتوواجه‬ ‫عباده من علم ال ومن دين ال‪.‬‬ ‫والخصلة الثالثة‪ :‬أنه لم يترك أمر غير المسلمين الُم سواكنين لهم‪ ،‬لن‬ ‫السل م دين السل م‪ ،‬فغير المسلمين وهم اليهود وقَّع معهم النبى ‪ ‬معاهد ة‪.‬‬

‫وهذا هو أساس المجتمع الفاضل‪ 80‬الذى بناه رسول ال ‪ ،‬وهذا ما‬ ‫يحاول الصالحين فى كل هزمان ومكان إعادته واستعادته فى إخوانهم وفى‬

‫‪ 80‬يمكنووك أن تقورأ هووذا الموضوع بالتفصوويل والشوور ح لجميووع جوووانبه بكتابنووا‪ :‬كونوا قرآنووا يمشووى بيوون النوواس‪ ،‬فصوول‪ ::‬خطووة الشووفاء‬ ‫القرآنية لعلج الفقر‪ :‬ص ‪ ،193-169‬فصل‪ :‬الهجر ة والتنظيم القتصادى للدولة السلمية‪ :‬ص ‪.236-219‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 131‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحبابهم‪.‬‬

‫أول أهدافهم هى تبديل أحوال المريدين التى هم عليها وأوصافهم بأوصاف‬ ‫السلف الصالح السابقين الذين ذكرهم ال ‪ ‬وأشار إلى أوصافهم فى قرآنه‬ ‫الكريم‪ ،‬لم يذكر ال ‪ ‬لهؤلء ولهؤلء من النصار والمهاجرين وهو يمدحهم‬ ‫ويثنى عليهم أوصافاً حسية ولكن كلها أوصاف معنوية‪ ،‬أو عبادات ظاهرية ولكنها‬ ‫عبادات معنوية علية وهى أيضاً التى ركز عليها الصالحين لنهم رأو أن فى ذلك‬ ‫حسن المتابعة لسيد الولين والخرين ‪.‬‬ ‫وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 132‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الرابع‪:‬‬ ‫ال َّداعى إلى ا ‪‬‬

‫‪81‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫إخوانى الحباب الكرا م‪... :‬قال الصالحون والعلماء العاملون‪:‬‬

‫كل شريعة بغير حقيقة فهى عاطلة‬ ‫وكل حقيقة بغير شريعة فهى باطلة‬ ‫نحن كلنا دعا ة إلى ال ‪ ‬لن الناس ل تنظر إلى الكلمات وإنما تنظر‬ ‫إلى السلوكيات‪ ،‬فالداعى إلى ال يبدأ دعو ة الخلق بسلوكه أمامهم طلباً لمرضا ة‬ ‫ال‪ ،‬ل يرائيهم أو يكون سلوكه تظاهر بينهم ولكن يكون سلوكه تأسى بحبيب ال‬ ‫ومصطفاه وطلباً لمرضا ة ال ووجه ال جل فى عله‪.‬‬ ‫يجب على الداعى أن يتأسى برسول ال والتخلق بأخلقه ووسعة الصدر‬ ‫ول يكون الداعى فظاً ول غليظ ول صّخ اوباً فى السواق ول يجزى السيلئة بالسيلئة‬ ‫ولكن يعفو ويصفح‪ ،‬وليس بسباب ول لعان ول فاحش ول بذئ ول يقول إل‬ ‫‪ 81‬المعادى الخميس ‪ 21‬من محر م ‪ 1431‬هو ‪ 7‬يناير ‪ 2010‬م‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 133‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫القول الجميل حتى ولو أوذي لن ال قال له‪:‬‬

‫‪                        [83‬البقر ة[‬

‫س َحَسنَا ً ‪.‬‬ ‫وفى قراء ة أخرى ‪َ ‬وُقوُلوْا ِلنلّنا ِ‬ ‫هداه ال إلى الطيب من القول لنه يهدى إلى الصراط الحميد‪.‬‬ ‫وبجانب هذا كله لبد أن يكون الداعى قد أَّلم بكل ما يحتاجه إليه فى‬ ‫دعوته من أسلحة المعلومات ‪ ......‬السل ح الول النافذ إلى القلوب‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫هو سل ح الُخ لُوق والخلق‪.‬‬

‫‬‫‪-‬‬

‫والسل ح الذى ُيجمل به ال أى عبد محبوب هو الحال‪ ،‬أن‬ ‫يَُج مول بالحوال‪.‬‬

‫لكن لبد بعد ذلك أن يكون على إلما م كافى بدعوته‪ ،‬ل يجوهز‬ ‫لداعى فى طريق ال ‪ ‬أن يذهب إلى درس أو خطبة جمعة ولم‬ ‫ضورو خطبته‪ ،‬نسمع من بعض المهاويس يقول‪ :‬أنا ذاهب‬ ‫يَُح ّ‬ ‫متعرض لفضل ال!! ‪ ...‬فضل ال يحتاج إلى أن تستعد ثم‬ ‫تستمد‪ ،‬لم تهيأ أرضاً ولم تضع فيها هزرعاً وتطلب من ال أن‬ ‫ُينزل عليها مطرًا‪ ،‬ماذا يفعل المطر؟ ‪ ...‬سينبت الحشائش التى‬ ‫فيها الثعالب والعقارب والحيات!!‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫والداعى عليه أن ُيكّو نو نفسه‪ ،‬كثير من إخواننا وغيرهم ُيضيع‬ ‫نفسه عندما يلتف حوله مجموعة من الحباب فيظن أنه قطب‬ ‫من القطاب فيقف عن هزياد ة العلم مع أن الحبيب قال له ال‪:‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 134‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪]                          ‬طه[‬ ‫لكن أنا داعى إلى ال أو سأبلغ دعو ة ال إذاً الساس الول‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫أن أتقن كتاب ال‪ ،‬ل يجوهز لداع أن يصعد المنبر وينطق آية‬ ‫نطقاً خاطلئاً أو يلحن فيها لن ذلك كل م ال‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫والحاديث النبوية لبد أن يتحقق من سندها‪.‬‬

‫قال الما م أبو الحسن الشاذلى ‪ ‬إما م مشربنا‪:‬‬

‫) إذا حدثتم العلماء فحدثوهم بالحاديث‬ ‫الصحيحة(‪.‬‬ ‫ل أطالب الداعى بأن يحفظ السند لكن يراعى أن ُيحدث‬ ‫بالحاديث الصحيحة ول ُيحدث بالحاديث الضعيفة أو الموضوعة‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ويتحرى فى الَق صوأ ص الَق صوأ ص القرآنى الصحيح لن الَق صوأ ص‬ ‫القرآنى فيه َقصأ ص مدسوس دسه اليهود على النبياء والمرسلين‬ ‫ل يذيعه ول يشيعه وإل يصبح مشنعاً على أنبياء ال ورسل ال‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ثم َقصأ ص النبى الكريم‪ ،‬ومعجزات حضر ة النبى الوارد ة حوالى‬ ‫ثلثة آلف معجز ة لو كررهم سيأخذ فى ذلك سنين‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ثم َقصأ ص أصحابه الكرا م‪ ،‬وإذا كان سيستشهد بَق صوأ ص‬ ‫وكرامات عن الصالحين فيراعى مقتضى الحال‪) :‬من أظهر ما ل‬ ‫يطاق أوقع غيره فى النفاق(‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 135‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫إذاً لبد للداعى أن يَُج ّوودو القرآن ويعلم تفسير القرآن حتى إذا ُس لئول عن‬ ‫كلمة فى القرآن فلبد أن يعرفها ول يفسرها على تفسير العصر لن الكلمة نزلت‬ ‫بلغة العرب فتفسرها بلغة العرب‪ ،‬فهناك مفردات القرآن للشيخ حسنين مخلوف‪،‬‬ ‫ولو توسعت قليلً فيوجد مفردات القرآن للنيسابورى أو الواحدى‪.‬‬ ‫وتقرأ َقصأ ص القرآن ولكن يكون معك عقل فاحأ ص فل تقرأ مثلً َقصأ ص‬ ‫النبياء فى كتاب العرائس للثعالبى لن هذا الكتاب كله اسرائيليات‪ ،‬ولكن هناك‬ ‫كتاب َقصأ ص القرآن للشيخ طنطاوى‪.‬‬ ‫والداعى عندما يقرأ القرآن يكون له مواقف‪ ،‬فمثلً أنا عن نفسى – أضطر‬ ‫أن أحكى عن نفسى من أجل إخوانى – كنت عندما أجئ عند مواقف النبياء‬ ‫والمرسلين أسأل شيخى الشيخ محمد على سلمة ‪ ‬عن هذه المواقف‪ ،‬وجمع‬ ‫الشيخ هذه المواقف وكتبها فى كتاب وسماه‪) :‬مواقف بعض النبياء والرسل فى‬ ‫القرآن الكريم( فهذه كانت عبار ة عن أسلئلتى‪.‬‬ ‫الداعى إلى ال ل ُيفتى فى مسألة شرعية إل إذا كان متأكداً منها‪،‬‬ ‫والمسألة التى ل يعرفها يقول‪ :‬ال ورسوله أعلم‪ ،‬ولكن البعض بستكبر! كيف؟‬ ‫الذى ل يعرف لماذا ل يقول ال ورسوله أعلم أو ل أدرى‪ ،‬لقد كان سلفنا الصالح‬ ‫يقولون‪) :‬من أخطأ ل أدرى فقد ُقطعت مقاتله( وكان الما م مالك ‪ -‬مع تمكنه –‬ ‫ُيفتى فى المائة مسألة فل يجيب إل بعشرين والباقى يقول‪ :‬ل أدرى‪.‬‬ ‫إذاً يجب على الداعى إلى ال أن يتأكد من الفقه وُيكمل نفسه‪.‬‬ ‫فمنهجنا أن تكون البداية شرعية والنهاية صوفية‪ ،‬فل توجد حقيقة بغير‬ ‫شريعة‪ ،‬قالوا‪) :‬كل شريعة بغير حقيقة فهى عاطلة وكل حقيقة بغير شريعة فهى‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 136‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫باطلة( فلبد للداعى أن ُيكمل نفسه من الناحية الشرعية ويقرأ لنه سُيسأل‪:‬‬

‫‪                                      ‬‬ ‫‪]            ‬النحل[‪.‬‬ ‫لبد للداعى أن ُيلم بسير ة الحبيب‪ ،‬ونحن كان القلب يطيب بقراء ة سير ة‬ ‫الحبيب‪ ،‬ولذلك كنت عندما أجد أى كتاب أو َمعْروجع عن الحبيب لبد أن أقرأه‪،‬‬ ‫لو تكلمت فى المناسبات فلبد أن أَُغطى المناسبات‪.‬‬ ‫وقد قمنا بعمل كتاب للخطب خا ص بالمناسبات‪ ،‬فل يصح أن تكون‬ ‫مناسبة الهجر ة وتتكلم فى رمضان أو فى الغزوات فمال ذلك والهجر ة!!‬ ‫لو تكلمت فى إحدى الغزوات لبد أن أتأكد من صحة كلمى لن‬ ‫الطفال يدرسونها فى مدارسهم فإذا أخطأت فى اسم صحابى مثلً فإن هذا‬ ‫الطفل يعيب علّى ‪،‬و أنا عملت كتاب الخطب للمناسبات‪ ،‬ول توجد مناسبة من‬ ‫المناسبات والحمد ل إل وقرأت كل ما ُك توب عنها ومع ذلك كل مناسبة فى كل‬ ‫عا م لبد أن أرجع مر ة أخرى وأستعيد هذه المعلومات‪ ،‬لننا نحن بشر والبشر‬ ‫يعتريه النقأ ص فإذا لم يسترجع ما قرأه فى السابق فإنه سينسى شئ وسيؤخذ عليه‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫لذلك لبد أن أجهز نفسى‪:‬‬ ‫فمثلً سوف يأتى موسم الهجر ة إذاً يجب علّى أن أقرأ عن الهجر ة قبلها‬ ‫بأسبوعين وبالتالى أكون مستعداً وبأكثر من درس عن الهجر ة‪ ،‬وقد قمنا بعمل‬ ‫مقدمة فى كتاب الخطب اللهامية وأرجو من إخواننا أن يمشوا على هداها‪ ،‬فقد‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 137‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫كان الشيخ محمد على سلمة ‪ ‬وأرضاه يقول لى فى خطبة الجمعة ‪:‬‬

‫) يا بنى أهم شئ أن يخرج الناس بموضوع واضح‬ ‫ومحدد (‬ ‫‪ ،‬وهذه هى الدعو ة المثمر ة التى علمها لنا السلف الصالح ‪.‬‬ ‫انتشر فى هزماننا خطباء الفتنة الذين يطيلون فى خطبهم حتى يقال عنه أنه‬ ‫خطيب عظيم‪ ،‬لحول ول قو ة إل بال !! هذه فتنة! أنا تابعت الشيخ محمد على‬ ‫سلمة ‪ ‬وأرضاه سنوات فكانت خطبة الجمعة الولى والثانية ل تزيد عن سبع‬ ‫عشر ة دقيقة ومع ذلك تخرج بموضوع مستوفى‪.‬‬ ‫الداعى ل بأس إن جاء بشئ جديد ولكن بشرط أن يكون مفيد مع عد م‬ ‫نسيان أن كل م الصالحين له تأثير فى السامعين‪ ،‬ولم َنحظى القبول إل بهذا‬ ‫المنهاج‪.‬‬ ‫فى بدايتى يا إخوانى لم يكن هناك تسجيلت‪:‬‬ ‫فكنت أَعْح ضوور درساً للشيخ طاهر مخاريطة وكانت دروسه طويلة أو للشيخ‬ ‫قطب هزيد أو للشيخ محمد على سلمة وكنت أرجع إلى البلد وأكرر هذا الدرس‬ ‫لخوانى بحروفه وحركاته وألفاظه من البداية للنهاية وتكون نيتى فليبلغ الشاهد‬ ‫منكم الغائب ‪ ...‬أعنى أنه لبد للداع أولً أن يبدأ بتقليد المجيدين إلى أن يصبح‬ ‫هو مجيداً من المجيدين‪.‬‬ ‫كنت أسمع الخطبة من مولنا الشيخ محمد على سلمة ‪ ‬وألقيها لمد ة‬ ‫شهرين فى البلد المختلفة من حلو ة الخطبة وحتى أبلغها للناس‪ ،‬وكنت أجد‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 138‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫حلو ة داخلية عظيمة عندما أعيد هذا الكل م لنه دخل إلى شغاف القلب وأريد‬ ‫أن يدخل إلى شغاف قلوب الخرين‪.‬‬

‫اعتمدنا فى البداية على كتاب‪) :‬إحياء علو م الدين( للما م الغزالى والذى‬ ‫قالوا فيه‪ :‬من لم يقرأ الحياء فليس من الحياء‪.‬‬ ‫وأنا كنت لمد ة سنتين مسلئولً عن مسجد بلدتى فكنت بعد انتهاء خطبة‬ ‫ضرو فى ذهنى موضوع الخطبة القادمة ثم أبدأ ُأجهز نفسى‪ ،‬وعندما‬ ‫الجمعة ُأح ّ‬ ‫تجئ الجمعة أكون قد جهزت أكثر من خطبة فى هذا الموضوع فأخطب واحد ة‬ ‫ويبقى فى ذهنى الباقى وأتركهم لظروفهم ومناسباتهم‪.‬‬ ‫بعض الُج موع يكون فيها ظروف موت‪ ... :‬إذاً يجب أن أكون قد ح ّ‬ ‫ضروت‬ ‫مجموعة من خطب الموت حتى ل أكرر‪ ،‬ولذلك كنت حريصاً وإلى وقتنا هذا‬ ‫على أل أكرر أى خطبة خطبتها‪ ،‬ولم أكن ُأجهز من الحياء فقط ولكن الصالحين‬ ‫ركزوا عليه لن طريقته عظيمة فيبدأ باليات القرآنية ‪ ...‬ثم الحاديث ‪ ...‬ثم‬ ‫أقوال الصالحين‪ ...‬ثم الموضوع ‪ ...‬ثم حكايات عن الصالحين‪.‬‬ ‫لما دخلنا المدرسة العزمية تعلمنا منها الكيفية التى تشد الخلق إلى الحق‪،‬‬ ‫فوضحوا لنا منهج رسول ال ‪:‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫‪                                         ‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 139‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                      ‬‬ ‫‪]  ‬البقر ة[‬ ‫ما وظيفته وما منهجه؟‬ ‫‪    ‬‬ ‫هل القرآن؟ ل‪ ،‬ولكن‪:‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫‪                                    ‬‬ ‫‪]                    ‬آل عمران[‬ ‫فبدأت أقرأ الذى كتبه عبد الرهزاق نوفل ‪ ...‬والذى كتبه الدكتور أحمد‬ ‫هزكى ‪ ...‬والذى كتبه الدكتور الفندى فى علم الفضاء ‪ ...‬والذى كتبه الدكتور‬ ‫كار م غنيم ‪ ....‬وكل الذى كتبه العلماء فى مجال العجاهز العلمى فى القرآن لن‬ ‫هذا هو الذى يشد الناس‪.‬‬ ‫فبداية شد الناس اليات‪ ،‬فعندما تبدأ تتكلم عن النسان وتتكلم فى العين‬ ‫والذن وأعضاء النسان ولكن بطريقة علمية وليست تخمينية وتكون عصرية‪ ،‬لن‬ ‫الشيخ طنطاوى الجوهرى وكان من أئمة الخوان المسلمين قا م بتفسير القرآن‬ ‫على حسب العلم وسماه تفسير الجواهر وكان هذا الوقت فى الربعينيات‬ ‫فأصبحت هذه المعلومات فى الوقت الحالى قديمة وبالية‪ ،‬فلو تكلمت فى‬ ‫التفسير العلمى فيكون فيما استحدثه العصر‪.‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 140‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫والذى يريد بداية موفقة فى هذا المجال فهناك كتاب‪) :‬النور المبين فى‬ ‫علو م اليقين ونيل السعادتين( للما م أبوالعزائم‪ ،‬وفى هذا الكتاب كٌم وافى فى هذا‬ ‫المجال لهل البداية‪ ،‬فجاء باليات العلمية وسردها فى أسلوب سهل وعظيم‪،‬‬ ‫فهذه هى بداية أى داعى وخاصًة أن الظواهر العصرية موجود ة فى كل عصر‬ ‫واليات القرآنية مليلئة‪.‬‬ ‫وقد قا م الدكتور هزغلول النجار بعمل عشر ة مجلدات فى هذا المجال‪،‬‬ ‫مجلد عن السماء ومجلد عن الرض ومجلد عن الجبال وغير ذلك‪ ،‬فعلى الداعى‬ ‫أن يقرأ ويطلع على هذه العلو م ول يكون كالذى يقول أنا يأتينى المدد!!‬ ‫المدد يأتى من ال فى تأهيل الناس للسماع لك!‬ ‫أو يأتى المدد فى طريقة التناول!‬ ‫أو يأتى فى النوَف سو لن كل السيدات تطبخ الطعا م وبطريقة واحد ة لكنك‬ ‫تقول أن هذا الطعا م له نَف سو وتشتهيه ول تشتهى الطعا م الخر!‪ ،‬وكذلك هناك‬ ‫أناس كلمهم له نَف سو إذا كان خارج من القلب‪ ،‬وأناس كلمهم كأنه يخرج من‬ ‫ميت ليس فيه رو ح‪ ،‬وهذا يحتاج إلى الخل ص بأن تكون الدعو ة ل !!!‬ ‫أما إذا أردت أن يمشى وراءك الناس‪ ،‬ماذا يفعل لك الناس؟!! هب أن‬ ‫الخلق جميعاً اتبعوك بأى شئ سينفعوك؟!! نحن نريد رب الناس ‪.‬‬ ‫إذاً العلم الول والذى عليه الُم َعوول‪:‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 141‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                       ‬‬ ‫‪    ‬‬ ‫‪ [53‬‬

‫‪       ‬فصلت[‬

‫هذا هو العلم الذى ُتركز عليه أولً حتى تشد الناس‪.‬‬ ‫لو أردت أن تتكلم فى الصل ة أو فى الجنة فإن الكل يتكلم فى الصل ة‬ ‫وفى الجنة ولكن بطرق قديمة وبالية‪ ،‬ولكن لو تكلمت فى مثل هذه المواضيع‬ ‫فليكن بالعلم الحديث ‪ ..‬كيف؟‬ ‫فمثلً الصل ة ُأبّين أنها مهمة للنسان فى حياته وفى أعضاء جسمه‪ ،‬ثم‬ ‫أبين فوائدها فى جسمى‪ ،‬وهذا يحتاج إلى علم معتمد وليس علم فيه تخمين لنك‬ ‫تتكلم وحولك أطباء وعلماء‪ ،‬فإياك أن تتكلم وُينكروا عليك وإل ضعت‪.‬‬ ‫إذاً لبد أن تتمكن من العلم حتى يكون كلمك له مصداقية وواقعية‪.‬‬

‫كذلك يجب معرفة فوائد الصيا م الطبية والنفسية والجتماعية وغير ذلك‬ ‫مما ل يعد ‪ ،‬وكذلك الحج وغيره من العبادات مثل الزكا ة وغيرها‪.‬‬ ‫كذلك اعتدنا دائماً أن نركز فى اليمان على أنه من أجل دخول الجنة‪،‬‬ ‫لكن لو تكلمت عنه من جانب آخر دنيوى‪:‬‬ ‫‪                                     ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪         [97‬النحل[‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 142‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وهذا لبد له من علم حديث‪ ،‬والعلم الحديث يحتاج إلى قراء ة وسعة‬ ‫اطلع‪ ،‬عباد ة العالم العلم والطلع وهى فوق كل النوافل فى حقه واسمعوا‬ ‫للحديث الشريف عن الحبيب ‪:‬‬

‫ظ رُ‬ ‫ش هِ َي ْن ُ‬ ‫ع َلى ِف َرا ِ‬ ‫ء َ‬ ‫كى ٍ‬ ‫م ُم َّت ِ‬ ‫عا ِل ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ٌة ِم ْ‬ ‫سا َ‬ ‫} َ‬ ‫عاما«‬ ‫ن َ‬ ‫عي َ‬ ‫س ْب ِ‬ ‫عا ِب ِد َ‬ ‫ة ا ْل َ‬ ‫ع َبا َد ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫خ ْي ٌر ِم ْ‬ ‫م ِ ه ٍ‬ ‫ع ْل ِ‬ ‫ِفي ِ‬ ‫‪82‬‬ ‫{‬ ‫والشوورط أن يتعلووم العلووم ليعموول بووه أولً ثووم يهوودى النوواس إلووى ال و ‪ ‬بووه‪ ،‬إذاً‬ ‫يجب على الداعى إلى ال أن ُيجهز نفسه ويستعد‪.‬‬ ‫كذلك إخواننا المنشدين أو المداحين‪:‬‬

‫فقد رأينا المنشدين الُم جوّد يون يحفظ القصائد وعندما يأتى بقصيد ة بعد‬ ‫الدرس تكون مناسبة للدرس وبالتالى يكون وقعها عظيم‪ ،‬غير الذى يبحث فى‬ ‫نوتته عن قصيد ة ثم يأتى بقصيد ة ل علقة لها بالدرس‪ ،‬وكذلك يجب أن يكون‬ ‫المنشد حكيماً بحيث لو كانت القصيد ة طويلة فإنه يختار جزءاً منها ويلقيه منعاً‬ ‫لملل السامعين‪.‬‬ ‫وكذلك القارئ للقرآن الذى يستفتح يجب أن يكون حكيماً بحيث يقرأ‬ ‫آيات مختصر ة مناسبة للوقت لن الناس تحب أن تسمع العلم‪ ،‬فالحكمة مطلوبة‬ ‫فى كل شئ ‪ ،‬قال تعالى فى كتابه الكريم ]‪125‬النحل[‪:‬‬ ‫‪)82‬فر( عن جابٍر رضي اللّهُ عنُه‪ ،.‬جامع المسانيد والمراسيل‬

‫أحسن القول َ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 143‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                      ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫أنت داٍع فى ديوان الصالحين ولذلك يجب أن يكون عندك ولو إلمامة‬ ‫كافية عن الصالحين‪ ،‬حتى ولو بأكابر الصالحين‪.‬‬ ‫وهذا اقتضانا أننا قرأنا كل ما ُك توب عن الصالحين وكل ما كتبه الصالحون‬ ‫لن بضاعة الصالحين ُتعطى راحة للقلب‪.‬‬ ‫لكن ما ننصح به إخواننا أن يبتعدوا إلى حين عن الكل م الفلسفى الوارد‬ ‫عن الصالحين ‪ ...‬مثل كل م الشيخ محى الدين بن عربى ومثل كل م الشيخ عبد‬ ‫الكريم الجيلى ‪.‬‬ ‫وكان كثير من الصالحين يصلون إلى مقا م الكشف بالمطالعة فى أحوال‬ ‫الصالحين‪ ،‬مثل الشيخ محى الدين بن عربى‪ ،‬فكان يطالع قصأ ص النبياء فى‬ ‫القرآن وحدث عنده شفافية فكان يرى رو ح النبى ويكلمه ويسأله عن اليات‬ ‫فُيفسر له النبى الية‪ ،‬ويقرأ فى حيا ة الصالحين فتأتيه روحه ويكلمه‪ ،‬والذى ل‬ ‫يوافيه على هذه الحالة فى اليقظة يأتيه فى المنا م‪.‬‬ ‫إذاً لبو وود أن يُل ووم الو ووداعى بكو وول مو ووا كتبو ووه الصو ووالحون وك ل مو ووا ُك تو ووب عو وون‬ ‫الصالحين لننا ُنمثل الصالحين ولسنا متعصبين لحد ولكننووا متعصووبين لو ورسوله‪،‬‬ ‫وكل الصالحين أجمعين آباء لنا من أول أبوبكر الصديق إلى آخر صديق فى هزماننا‪،‬‬ ‫فكلهم صديقون على َه عْدوىو النبى المين ‪.... ،‬‬

‫ل نقوود ح فووى واحوود منهووم ول نخوووض فووى أحوود منهووم ولكوون نقووول فيهووم كمووا‬ ‫قال ال ‪ ‬فى محكم التنزيل والقول الجليل‪:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 144‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪     ‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫‪          [285‬البقر ة[‬ ‫فكما ل ُنفرق بين أحد من رسله ل ُنفرق بين أحد من أولياءه‪ ،‬المقا م ل‬ ‫يعلمه إل ال ‪ ... ‬لكن لبد من قراء ة حيا ة الصالحين‪.‬‬ ‫ولبد أن يعرف حجج المعترضين على الصالحين حتى يرد عليها وهذا‬ ‫يحتاج من الداعى أن يقرأ كل الحجج وكل الردود التى كتبت عليها‪ ،‬فقد قرأنا‬ ‫كل الحجج التى يعترض عليها المعترضون وقرأنا الردود‪ ،‬ولذلك عندما نرد الن‬ ‫نرد على حسب السائل‪.‬‬ ‫وأنتم رأيتم والحمد ل أننا نعطى الجابة الشافية والمناسبة لكل سائل‪،‬‬ ‫وإذا رأينا أنه مجادل فإننا نقطع عليه الباب لنه ل وقت عندنا للجدال‪.‬‬ ‫وَعّلمنا سادتنا الكرا م أل نتعرض للخلفات ول إلى المسائل الخلفية سواء‬ ‫على المنابر ‪ ...‬أو فى المساجد ‪ ....‬إل إذا سأل سائل وتكون الجابة بقدرها‪،‬‬ ‫لكن على المنبر نقول كما قال ال‪:‬‬ ‫‪      ‬‬ ‫‪]          ‬النساء[‬ ‫وهنا يكون التأييد!‬ ‫فهى ليست شفافية منى ول بصير ة منى ولكن بسر العجز ُيلهم ال‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 145‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫النسان‪ ،‬فعندما أقف على المنبر أقول له‪:‬‬

‫أنا الجهول فعلمنى‪ ،‬أنا العاجز فقونى‪ ،‬أنا الغريب فآونى !!‬ ‫لو عناية ال تخلت عن النسان وهو على المنبر فماذا يقول؟!!‬ ‫لو أمسك لسانك ماذا تقول؟!!‬ ‫لولم يثبت َج نوانك كيف ينطق لسانك؟!!‬

‫لو لم يلفت إليك أسماع الحاضرين ماذا تقول؟!!‬ ‫فعلى الداعى أن يستعطف ال حتى يمن عليه بأن ُيسمع هؤلء ما ينفعهم‪،‬‬ ‫فيأتى لك بمسألة تهم الحاضرين فتعالجها برفق وحكمة وموعظة على قدرهم فتعم‬ ‫الفائد ة ويستمتعوا ويقوموا فرحين لن ال ‪ ‬عّبر عما فى نفوسهم‪ ،‬وهذا هو تأييد‬ ‫ال ‪.‬‬ ‫يجب على الداعى بعد ذلك أل يقول إل ما يلتز م به فى نفسه أولً حتى ل‬ ‫يأتى يو م القيامة ويقال له‪:‬‬

‫ن ) كذا( ‪ ،‬فق دْ‬ ‫ل‪ :‬فل ٌ‬ ‫ن ُي َقا َ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫} إ ِ َّنما أرد َ‬ ‫ل {‪.‬‬ ‫ِقي َ‬ ‫‪83‬‬

‫ولكن على أن أأتمر به فى نفسى أولً ثم ُأبلغ حتى يكون إخوانى معى فى‬ ‫التبليغ وفى العمل برسالت ربى ‪.‬‬ ‫وهذا مختصر بسيط للنهج الذى علمه لنا الصالحون‪.‬‬ ‫‪ 83‬أخرجه مسلم في الصحيح من وجهين آخرين عن ابِن ُج رويعٍْج ‪ ،‬و سنن الكبرى للبيهقي‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن َالقول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 146‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وكان شيخنا الشيخ محمد على سلمة ‪ ‬وأرضاه يحثنا على ذلك‪ ،‬فقد‬ ‫جاء بعض الخوان يوماً وقالوا لى‪ :‬كفاك قراء ة فل تشترى كتبًا‪ ،‬فقال لى ‪ ‬بعد‬ ‫لقاءه بعدها‪ :‬أنا أريدك أن تقرأ حتى ُتنقب فى الكتب وتخرج لنا الجواهر منها‪.‬‬ ‫وكان كأنه يتابعنا فى القراء ة‪ ،‬وأعطيكم مثالُ على ذلك‪:‬‬ ‫فقد كنت ذات مر ة أقرأ فى كتاب‪) :‬كشف الغمة( للما م الشعرانى‪ ،‬وكنت‬ ‫أقرأ فى مسألة المامة وكان مضمونها أن سيدنا طلحة وسيدنا الزبير بن العوا م‬ ‫دخل البصر ة أو الكوفة فقالوا لهلها‪:‬‬ ‫ما أحسن صلتكم لكنا وجدنا فى أئمتكم مخالفة لرسول ال ‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫وما هى؟ قال‪ :‬كان ‪ ‬إذا سّلم اتجه إلى يمينه – وكنت أقرأ بينى وبين نفسى –‬ ‫وبعدها وفى أحد المجالس سألنى الشيخ وقال لى‪ :‬ماذا قرأت عن اتجاه الما م‬ ‫بعد الصل ة؟‬ ‫فقلت الما م يتجه بعد الصل ة إلى يمينه‪ ،‬فقال‪ :‬إل فى مسجد رسول ال‬ ‫حتى ل يكون ظهره إلى رسول ال ‪ ‬ولذلك يتجه إلى شماله‪ ،‬وكان معنا دائماً‬ ‫على هذا المنهاج‪.‬‬ ‫فأنت الذى ُتكمل نفسك!‬ ‫أردت أن أعرف تاريخ انتشار السل م فقرأت فى كتب تاريخنا وتاريخ‬ ‫انتشار السل م فى بلدنا السلمية والعربية لكن هناك بلد دخلها السل م بعد‬ ‫العصور الفاضلة‪ ،‬فجمعت كل ما قيل فى تاريخ دخول السل م لى بقعة من بقاع‬ ‫الرض حتى أعرف نبذ ة عن هذه البلد وكيف دخل أهلها السل م‪ ،‬فالداعى إلى‬ ‫ال ‪ ‬عمره كله فى تحصيل العلم‪:‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 147‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫حصل العلم بعز م صادق‬

‫ل تكن فى العلم كسلناً ملول‬

‫ص لو الداعى العلم بعز م صادق حتى يكون داعياً له كيانه ومنزلته‬ ‫لبد أن ُيح ّ‬ ‫عند الخالق ‪ ‬وحتى يدعو الناس إلى ال‪.‬‬ ‫وأنا أقول هذا الكل م وأعتقد أنه لو بعض إخواننا أخلصوا فى السماع‬ ‫ورافقونا فى رحلتنا لصاروا من كبار الدعا ة إلى ال ‪، ‬ولكن للسف وجدت‬ ‫نقطة جوهرية موجود ة عند كثير من إخواننا‪ ،‬فكثير منهم يقولون أن هذا الكل م‬ ‫الذى نسمعه ليس لنا ولكنه لغيرنا‪ ،‬وهذه هى النقطة التى أخرت الدعا ة وغيرهم‪.‬‬ ‫حتى مزا ح الصالحين يجب أن يأخذه النسان على أنه درس له ويجب أن‬ ‫يستفيد منه‪ ،‬قال إمامنا أبوالعزائم ‪:‬‬

‫) من لم يستفد من كل كائن فليس بكائن(‪.‬‬ ‫لبد أن يستفيد النسان من جميع الخلق!‬ ‫وإننى ما حضرت خطبة جمعة فى أى هزمان ومكان إل وأعقد العز م على أن‬ ‫أستفيد من هذا الما م ولو كان يقرأ فى وريقة‪ ،‬وبالفعل أستفيد سواء بسماع‬ ‫حديث لم أسمعه من قبل‪ ،‬أو بحكمة ربما لول مر ة تطرق سمعى‪ ،‬أو أستفيد‬ ‫بنقطة فى الموضوع ربما تنبهنى لمر فى هذا الموضوع‪.‬‬ ‫كما ورد فى الثر عن سيدنا عبدال بن عباس ‪:‬‬

‫ها‪َ ،‬ف ِإ َّن ُ ه َق دْ‬ ‫مو َ‬ ‫ع ُت ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن سَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م َة ِم َّ‬ ‫ك َ‬ ‫ح ْ‬ ‫خ ُذوا ا ْل ِ‬ ‫} ُ‬ ‫ن ال َّر ِم َّي ُة ِم ْ‬ ‫ن‬ ‫كو ُ‬ ‫م‪َ ،‬و َت ُ‬ ‫كي ِ‬ ‫غ ْي ُر ا ْل حَ ِ‬ ‫م َة َ‬ ‫ك َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل ا ْل ِ‬ ‫َي ُقو ُ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 148‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫م{‬ ‫غ ْي رِ َرا ٍ‬ ‫َ‬

‫‪84‬‬

‫فنحن نستفيد من أى إنسان‪ ،‬وهذا هو المنهج الدعوى الرشيد والذى‬ ‫مشينا عليه ونرجوا أن يمشى عليه إخواننا أجمعون بارك ال ‪ ‬فيكم‪.‬‬ ‫قد يتسائل البعض عن كيفية قراء ة هذا الكم من الكتب‪ ،‬فنقول لهم‪:‬‬ ‫هناك شئ اسمه البركة فى الوقت‪ ،‬إذا بارك ال فى الوقت فإن ما تقرأه فى‬ ‫ليلة كما يقرأه غيرك فى شهور‪ ،‬ول تقل كيف؟ لن هذه هى إكرامات الصالحين‪.‬‬ ‫سيدى عبد الوهاب الشعرانى ‪ ‬أراد أن ُيعّرفنا مكانته فكتب كتاب عن‬ ‫نفسه اسمه )المنن الكبرى( يتكلم فيه عن المنن التى مّن ال بها عليه‪ ،‬وفيه‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫ومما مّن ال ‪ ‬به علّى طُى الوقت‪ ،‬فعندما كنت أعمل كتاب )الكبريت‬ ‫الحمر فى عقائد الشيخ الكبر( ‪ -‬يقصد الشيخ محى الدين بن العربى ‪-‬‬ ‫فاحتجت ذات مر ة لمراجعة كتاب الفتوحات المكية لسيدى محى الدين بن‬ ‫العربى من أوله إلى آخره فى ليلة أربع مرات‪ ،‬وهذا الكتاب يتكون من أربع‬ ‫مجلدات كبير ة! كيف ذلك؟! لنه كان عنده النية الصادقة‪.‬‬ ‫لكن تريد أن تشاهد المسلسل فى التلفزيون! وتفتح كتاب‪ ،‬أى كتاب‬ ‫صولو‬ ‫تقرأه الن؟! تريد أن تتكلم فى أخبار الدنيا مع فلن وفلن ثم تريد أن تَُح ّ‬ ‫أخبار الصالحين؟! ما هذا وما ذاك؟!‬ ‫إذا توافرت النية أصبح كل شئ سهل عليك ببركة رب البرية ‪!‬‬ ‫‪ 84‬عن ابن عباس ‪،‬اعْلعسكري ِفي اَلمثال‪ ،‬جامع المسانيد والمراسيل‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 149‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫قد يكون كتاباً لحد الصالحين تريد أن تقرأه وهذا الكتاب أصبح نادر‬ ‫الوجود فتجد ال ‪ ‬يقذف هذا الكتاب بين يديك بطريقة ل يعلمها إل ال!‬ ‫كيف جاء؟ ل تدرى‪.‬‬

‫يحكى أحد الصالحين أنه احتاج إلى كتاب من كتب الصالحين يريد أن‬ ‫يقرأه‪ ،‬وسأل عنه فوجده مفقودًا‪ ،‬وأراد أن يشترى حلوى فذهب إلى بائع الحلوى‬ ‫ليشترى منه‪ ،‬فقطع له ورقة من كتاب عنده فوجده هذا الكتاب‪ ،‬فال ‪ ‬ل يعجزه‬ ‫شئ لكن المهم أن تصدق النية فتجد العجب العجاب فى ذلك‪.‬‬ ‫يأتينى أحد الخوان فأقول له اقرأ كتاب مبسط فى معانى ألفا!ظ القرآن‪،‬‬ ‫وكتاب مبسط فى التشريع‪ ،‬وكتاب شر ح الحكم العطائية لبن عجيبة‪ ،‬فأجده‬ ‫يتصل بى بعد فتر ة بسيطة وقد حدث له لخبطة لنه استعجل فى قراءتها ‪،‬ول مانع‬ ‫من قراء كتب أخرى‪ ،‬فهذه أساسيات‪ ،‬وعندما تنوى فإن ال سُيعين‪.‬‬ ‫وحتى تعلموا كيف كانوا يحصلون العلم قلبا وقالباً ‪..‬هز أقأ ص عليكم قصة‬ ‫حريق دار الحكمة فى بغداد! ‪...‬‬

‫حدث حريق فحرقت مكتبة دار الحكمة فى بغداد‪ ،‬فحزن الخليفة!‪ ،‬كيف‬ ‫يتستعيدون هذه الكتب التى التهمها الحريق! كيف!‬ ‫فذهب إليه بعض الناس وقالوا له‪ :‬يا أمير المؤمنين ل تحزن فإن هناك من‬ ‫يحفظ كل كتاب ُك توب فى هذه المكتبة غن ظهر قلب! وسنكتبها وراءه من‬ ‫إملءه!‬ ‫فهؤلء الرجال فى كل هزمان ومكان ولكن بالعزيمة‪ ،‬اصدق النية تجد كل‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 150‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫المور قريبة لك ودنية‪ ،‬لكن إذا استصعبت الموضوع وهذا من النفس فلن تنال‬ ‫شئ‪ ،‬لن النفس تريد أن ترتع فتتكلم مع فلن وتزور فلن وتبحث عن أسرار‬ ‫الناس وتتحسس وتتجسس ول دخل لها بالجهاد‪ ،‬لكن اصدق النية فى الجهاد‬ ‫يطوى ال ‪ ‬لك كل أمر‪.‬‬ ‫وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 151‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل الخامس‪ :‬مقام‬ ‫ال َّداعى‬ ‫كيف تدعو إلى ا على‬ ‫بصيرة؟‬ ‫‪85‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪P‬‬ ‫الحمد ل الذى أكرمنا بنعماه ووسعنا بعطاياه ورهزقنا بل علة ول سبب منا‬ ‫حب حبيبه ومصطفاه وجعلنا فضلً منه وكرماً بل أهليه ول أفضلية من أهل‬ ‫الخصوصية عند حضر ة ال فالشكر ل على عطاياه والحمد ل على ما أفاء علينا‬ ‫به من نعمه الخاصة والعامة‪.‬‬ ‫والصل ة والسل م على مصدر كل إنعا م وأصل كل إكرا م سيدنا محمد‬ ‫موهزع العطايا اللهية وقاسم المنن على أهل الخصوصية‪ ،‬صلى ال عليه وعلى أهله‬ ‫القائمين بدعوته والسالكين على سبيل سنته والمعلين لمر شريعته والمقيمين‬ ‫الحجة على الناس أجمعين رضوان ال ‪ ‬عليهم وعلى أهل الصفاء والنقاء‬ ‫‪ 85‬المعادى – الجمعة‪ 21،‬من رمضان ‪ 1430‬هو‪ 11 ،‬من سبتمبر ‪ 2009‬م‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 152‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫والوفاء إلى يو م الدين وعلينا معهم أجمعين آمين آمين يارب العالمين‪.‬‬ ‫إخوانى وأحبابى بارك ال ‪ ‬فيكم أجمعين‪:‬‬

‫أرفع مقا م وأعلى منزلة وأسمى درجة يتفضل بها ال ‪ ‬على عبد أن يقيمه‬ ‫داعياً بالنيابة عن حضرته‪ ،‬يدعوا إلى ال إن كان من رجالت المقامات الخاصة‬ ‫بذلك أو يدعوا إلى سبيل ال إن تيسر له ذلك أو يدعوا إلى شرع ال إن وفقه ال‬ ‫‪ ‬إلى ذلك‪ ،‬والكل داخلين فى قول ال‪:‬‬ ‫‪                            [88‬هود[‬ ‫والمقا م مقا م عطية والعطية صاحبها ل يرى لنفسه أفضلية ول مزية بل يرى‬ ‫أنه محفوف ومحشود بالعطايا اللهية ولذلك يقول أهل هذا المقا م من أهل‬ ‫الخصوصية‪ :‬فما كان لى من توفيق فمن ال وما كان من خطأ ومن هزلل فمن‬ ‫نفسى ومن رعونتى ومن جهلى وهذا الذى علمه لنا أئمتنا رضوان ال ‪ ‬عليهم‬ ‫أجمعين‪.‬‬ ‫أ ص ال أهله ببعض ما خأ ص به النبياء عليهم أفضل الصل ة‬ ‫هذا المقا م خ ّ‬ ‫وأتم السل م‪ ،‬وإذا كان صاحبه على بصير ة نورانية وعلى شفافية روحانية فإن ال‬ ‫يخصه بما خأ ص به حبيبه ومصطفاه‪ ،‬لن ال ‪ ‬خأ ص الحبيب فى كتابه بكلمه‬ ‫الحبيب فى قوله‪:‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫‪                                     ‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 153‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                     [56‬‬ ‫الحزاب[‬ ‫وخأ ص الحبيب أهل هذا المقا م الذين ورثوه فى الدعو ة إلى الملك العل م‬ ‫فقال فى شأنهم على لسان حبيبه ومصطفاه لما ذكر له رجلن عالم وعابد‪...‬‬ ‫قال‪:‬‬

‫ع َلى‬ ‫ض ِلي َ‬ ‫عا ِب ِد َك َف ْ‬ ‫عا ِل مَ عَ َلى ال َ‬ ‫ل ا ْل َ‬ ‫ض ُ‬ ‫} َف ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ل‬ ‫ك َت ُ ه وَ أ َ ْ‬ ‫ن ا َو َم ل َِئ َ‬ ‫ل ‪ :‬إِ َّ‬ ‫م َقا َ‬ ‫م‪ُ ،‬ث َ‬ ‫أَ ْد َنا ُك ْ‬ ‫ها‬ ‫ح ِر َ‬ ‫ج ْ‬ ‫م َل َة في ُ‬ ‫ح َّتى ال َّن ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ضي َ‬ ‫ت َوا ل َ​َر ِ‬ ‫م َوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ال َّ‬ ‫م ال َّنا سِ‬ ‫ع ّل ِ‬ ‫ع َلى ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ص ّلو َ‬ ‫ن‬ ‫ت َل ُي َ‬ ‫حو َ‬ ‫ح َّتى ا ْل ُ‬ ‫َو َ‬ ‫ضوعْيوَل بَن ِع يَوا ٍ‬ ‫ض ‪ ‬قوله‪:‬‬ ‫خ ْي َر { ‪،‬‬ ‫ا ْل َ‬ ‫وورد أيضاً عن الُف َ‬ ‫كو تِ‬ ‫عى َك ِبيرا في َم َل ُ‬ ‫م ُي ْد َ‬ ‫ع ّل ُ‬ ‫ل ُم َ‬ ‫عا ِم ٌ‬ ‫م َ‬ ‫عا ِل ٌ‬ ‫} َ‬ ‫‪86‬‬

‫ت‪{.‬‬ ‫م َوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ال َّ‬ ‫نفس الخصوصية كما فى الية وهى نفس العناية‪.‬‬ ‫هؤلء الرجال أهل الكمال منهجهم لبد أن يلتفت إليه داعى الوصال‪،‬‬ ‫لتنفع الدعو ة العشوائية لن صاحب هذه الدعو ة لن يستطيع أن يربى هزرع‪ ،‬لكن‬ ‫الداعى له مسوغات حتى ينال هذه المقامات‪.‬‬ ‫يجب على الجميع أن يتعرض لدعو ة ال فكلنا دعا ة إلى ال ‪ ،‬وآفة‬ ‫‪86‬‬

‫ب صحي ‪ٌ.‬ح‬ ‫سنن الترمذى‪ ،‬عن َأبي أَُماَمَةو العَْباِه لوّي قال أبو ِع يوس ىو‪ :‬هذا حدي ٌ‬ ‫ث حسٌن غري ٌ‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول َ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 154‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الداعى أن يدعوا الناس لنفسه‪ ،‬فيريد من الناس أن تأتيه ويلتفوا حوله ويعظموه‬ ‫ويكرموه ويستأذنوه وهذا ليس بداعى ولكنه دعي‪ ،‬فالمشكلة أن نفسه تحتاج إلى‬ ‫أن تحس أن الناس تتجه لها‪ ،‬وكلما جلس مع قو م فيحس أنه شيخ عليهم يعلمهم‬ ‫ويوجههم ويهذبهم ويؤدبهم وكل هذا من النفس !!!!‬ ‫وهذه هى مصيبة المصائب الموجود ة بين أهل الطريق على الطلق‪،‬‬ ‫وليفر من ذلك إل من اختاره لحضرته الواحد المتعال وأدبه بأدب الرجال أهل‬ ‫الكمال وهذا قليل فى الولين وفى الخرين‪:‬‬ ‫فِطَُر النفوس تقودها لعناها‬ ‫لول الشريعة بينت سبل الهدى‬

‫وال بالشرع الشريف هداها‬ ‫ضلت نفوس فى سحيق هواها‬

‫ولذلك أنا أشفق على المريدين لنى أرى كثير منهم فى حير ة لنهم قلة‬ ‫قليلة والمشايخ كثير‪ ،‬فالمريد الواحد يريد أكثر من شيخ أن يتشيخ عليه فيصبح‬ ‫فى حير ة‪ ،‬وكل شيخ يريد أن يفرض سطوته ويبين مهارته على المريد!!‬ ‫والولى أن يبينها على نفسه‪ ،‬فجاهد نفسك أولً وبعد أن تجاهد نفسك‬ ‫ويزول لبسك وتكتسب أنسك إذا كان لمريد عندك تقدير فسيسوقه إليك العلى‬ ‫القدير لينال ما قدره له عندك العلى القدير ‪.‬‬ ‫فالمريد اسمه مريد ل ل يرجوا إل رضاه وعكاهزه الذى يتعكز عليه هو‬ ‫الخل ص‪ ،‬فالذى سيترك الخل ص سيقع فى الحظ وفى الهوى وفى عمى النفس‪،‬‬ ‫فالمخلأ ص ل يريد إل ال ول يرجو غير موله‪ ،‬لو اجتمع عليه أهل الرض جميعاً‬ ‫ل يطرفون عينه ول يحركون لسانه إل إذا حركه محركه ‪ ،‬لو اجتمعت عليه‬ ‫الجموع وأمسك الحق ‪ ‬اللسان يعلم أن ذلك لحكمة عالية يعلمها الرحمن فل‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 155‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫يحزنه هذا المر ول يتغير قدر أنملة‪.‬‬

‫ولو فتح عليه باب البيان وأطرب الحاضرين من شراب حضر ة الرحمن فإنه‬ ‫بعد أن يدير الشراب يرجع إلى نفسه ويقول يا نفسي أعلمي علم اليقين أن هذا‬ ‫عطاء الوهاب وما أنت إل سبب من السباب‪.‬‬ ‫فلبد للنسان أن يجاهد نفسه أولً مهما كان شأنه ومهما عل قدره ومهما‬ ‫تقاد م سنه على يد مربى روحاني حتى ينسلخ من البشرية ويصبح صور ة روحانية‬ ‫ملكوتية داخل هيكل بشرى‪ ،‬ومتى يعرف أنه أصبح على هذا المنوال؟ إذا وجد‬ ‫المياه التي تجرى في صدور الرجال وعنده هي مياه واحد ة من الواحد المتعال‪ ،‬ما‬ ‫يخطر على قلبه هو ما يريد شيخه‪.‬‬ ‫قال إمامنا أبوالعزائم ‪:‬‬

‫) المريد الصادق يفهم إشارة المرشد قبل‬ ‫كلم ه(‬ ‫فيعرف ما يريده شيخه من نفسه لنه يجاهد نفسه أولً إلى أن ينسلخ من‬ ‫الصفات الدمية ومن الوصاف البشرية ومن الملبسات النفسية ويصبح رو ح في‬ ‫هذه الصور ة الدمية وهنا يكون قد دخل فى قول ال‪:‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪               [6‬التحريم[‬ ‫بعد ذلك تلو ح له اللوائح وتفتح له المفاتح وينادى ليغرف منها لهل‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 156‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفتح‪ ،‬كيف ذلك؟‬

‫يرجع مر ة أخرى فيؤدب نفسه بآداب الشريعة الظاهر ة حتى يكون صور ة‬ ‫مجملة نير ة‪ ،‬يحفظ ما تيسر من القرآن ويصحح التلو ة على رجل مجود حتى ل‬ ‫ينطق بحرف نطقاً خطلئاً فى درس أو خطبة أو مسجد‪ ،‬ويعلم ما لبد له منه من‬ ‫علو م الشريعة المطهر ة ويدرسها دراسة محرر ة حتى ل يفعل شيلئاً يخالف الشرع‬ ‫لن ال ‪ ‬يعظم من عظم شرعه‪:‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫‪                   [30‬الحج[‬ ‫وإذا تعرض للدعو ة على المنابر أو فى المساجد لبد أن يحيط بالمسائل‬ ‫التى يسأل فيها الناس المعاصرون له‪.‬‬ ‫لبد أن يعرف ردود كل القضايا من رجال العصر فى مقا م الشريعة‪ ،‬فيقرأ‬ ‫فتاويهم مثل فتاوى الشيخ على جمعة فى كتابه )البيان( وهو فى ثلثة أجزاء‪،‬‬ ‫وفتاوى الشيخ عطيه صقر‪ ،‬والفتاوى المنجية للشيخ فرحات المنجى‪ ... ،‬فيقرأ‬ ‫حتى يعرف أن يرد لنه ل يجوهز الجتهاد من النفس فى الرد على سؤال شرعى‪،‬‬ ‫وآفة الفات أن ُتستفتى فى مسألة شرعية فتجيب برأيك بدون تأكد وهذه هى‬ ‫مصيبة من المصائب‪.‬‬ ‫لكننا الن نفتى والنساء تفتى والكل يفتى‪ ،‬إذا كان عمر ‪ ‬كان ل يفتى‪،‬‬ ‫ومن هو عمر؟! ‪ ...‬فكان يبحث عن المفتى الذى عينه حضر ة النبى وهو على!!‬ ‫إذاً لماذا نتجرأ على الفتوى؟! اسمعوا إلى لحبيب فى القول المصيب‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 157‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫يقول‪:‬‬

‫م على النا ِر {‬ ‫ج َر أ ُ ُك ْ‬ ‫م على ال ُف ْت َيا أ ْ‬ ‫ج َر أ ُ ُك ْ‬ ‫} أ ْ‬

‫‪87‬‬

‫فالذى يتعرض للفتوى لبد أن يكون على يقين‪ ،‬وما المانع إذا سألك أحد‬ ‫عن شئ وأنت ل تتذكره أن تقول له سأعرفه ثم أخبرك به؟‬ ‫ُس لئول الما م مالك عن أعظم ذنب فى كتاب ال فقال‪ :‬للسائل تعالى غدًا‪،‬‬ ‫فقرأ كتاب ال من أوله إلى آخره‪ ،‬فجاءه السائل فقال له‪:‬‬ ‫تعاَل غدًا‪ ،‬وقرأ كتاب ال مر ة أخرى!‬ ‫فجاءه السائل فقال له‪ :‬تعالى غدًا‪ ،‬فلما جاءه قال له‪ :‬قرأت كتاب ال من‬ ‫أوله إلى آخره فما وجدت فيه أعظم ذنباً من الربا لن ال لم يعلن الحرب على‬ ‫فاعل ذنب إل على آكل الربا‪ ،‬فهو قد أفتى ولكن بعد يقين‪.‬‬ ‫فإياك أن تكون عجولً فى الفتوى فالعجول فى الفتوى جهول وسيتعرض‬ ‫لما ل يحمد عقباه يو م يلقى ال والرسول‪ ،‬فلبد من التأكد من الفتوى الشرعية‪.‬‬ ‫فالذى يتعرض للمنابر والمساجد والدروس لبد أن يجهز نفسه تجهيزاً‬ ‫كاملً فى هذا الميدان لن النفس حية أى حية تلدغ ومعظم النفوس حية إل من‬ ‫عصم ربى‪ ،‬فعندما ُيسأل سؤالً فى وسط مجموعة فإن النفس تستعظم أن يقول ل‬ ‫أدرى فلبد أن يجيب إن كان مخطئ أو مصيب وهذه هى الطامة الكبرى‪،‬‬ ‫والطامة العظم لو كان الكل م على المنبر وأخطأ‪.‬‬ ‫كان أهل الورع يأتى فى الخطبة التالية ويصعد على المنبر ويقول‪ :‬أيها‬ ‫‪87‬‬

‫سنن الدارمى عن عبيدال بن أبى جعفر‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 158‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الناس أفتيتكم فى الجمعة الماضية بكذا وهذا الرأى مجانب للصواب والصواب‬ ‫كذا وكذا‪ ،‬من يستطيع أن يفعل ذلك؟ هذا هو الذى يفتى‪ ،‬والذى يخاف أن‬ ‫يصحح الفتوى فهذا يا بلوتاه ويا حسرته يو م يلقى موله لنه استعظم أن يصحح‬ ‫الخطأ‪.‬‬

‫ولذلك حتى أكون داعياً إلى ال فلبد أن أستكمل الناحية الشرعية‬ ‫استكمالً وافياً ول أجيب إل بعد اليقين ول مانع أن ُأحول على غيرى أو أسأل‬ ‫غيرى إذا كنت غير متيقن من هذا المر وكان الئمة الفحول يفعلون ذلك فكان‬ ‫يقول أنا رأيى كذا ولعله ليس الرأى الصائب فاذهب إلى الما م فلن وتعرف على‬ ‫رأيه‪ ،‬ما ضاعت المة إل بهذه الغمة لن الكل يفتى‪.‬‬ ‫فإذا أتم الدراسة الشرعية لبد له من دراسة السير ة النبوية دراسة تفصيلية‬ ‫حتى إذا تكلم عن خير البرية فيتكلم عن بينة لنه ‪ ‬قال‪:‬‬

‫ه ِم نَ‬ ‫مدا َف ْل َي َت َب َّو ْأ َم ْق عَ َد ُ‬ ‫ع ّ‬ ‫ي ُم َت َ‬ ‫ع َل َّ‬ ‫ب َ‬ ‫}َم نْ َك َذ َ‬ ‫ِ‬ ‫ال َّنار{‬ ‫‪88‬‬

‫فإذا طرحت أى قضية وتتكلم فيها وذهنك غير حاضر فإنك ستشوش على‬ ‫النفس‪ ،‬وخاصة أن السير ة يدرسها الطلب فى المدارس فل يجوهز لعالم أو متعالم‬ ‫أن يكذبه طالب صغير فى المدرسة فى مجلس‪ ،‬فلبد أن يكون هو أوسع حتى‬ ‫إذا ذكر له الطالب حادثة هزاده فيها لنه هزاد فى الطلع فى السير ة النبوية‪.‬‬ ‫بعض الخو ة الكرا م يرى أن بعض الصالحين يأخذ آية من آيات القارئ‬ ‫ويفسرها‪ ،‬فيأتى هو قبل التمكين ويضع نفسه فى الصالحين ويفعل مثلهم بدون‬ ‫‪88‬‬

‫صحيح مسلم عن أبى هرير ة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 159‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫إذن لنه أخذ الذن من النفس والنفس الذن معها صريح مادا م فى علو ومادا م‬ ‫فى ظهور لنها تريد الظهور بأى طريقة وبأى كيفية ومستعد ة لن تعمل أى شئ فى‬ ‫سبيل أنك تظهر‪ ،‬لكن الحبيب يقول‪:‬‬

‫} إن ا يحب العبد التقى النقى الخفى {‬

‫‪89‬‬

‫أين هذا الن؟ ‪ ...‬ل تجد هذا إل بدل أو فرد من الفراد أو وصى أو ولى‬ ‫ينظره النبى بعين رعايته !!! لكن الكل يريد الظهور والمسر ح والكل يريد‬ ‫الكاميرات والفضائيات والعل م ‪:‬‬

‫) وحب الظهور يقسم الظهور ويحجب‬ ‫النسان عن حقيقة النور ويجعل ه فى عمى‬ ‫إلى يوم النشور (‬ ‫لنه من الذى سيفتح له الباب وهو لم يتأدب بهذه الداب؟!‬ ‫إذاً لبد أن يعرف السير ة النبوية معرفة كلية ويعرف الصفحات الناصعة فى‬ ‫الفتوحات السلمية‪ ،‬كيف تم فتح بلد السل م كلها إن كان الشا م أو العراق أو‬ ‫مصر أو الصين أو فارس أو أذربيجان أو باكستان أو الفلبين أو أندونيسيا أو‬ ‫أفريقيا‪ ...‬والكتب موجود ة وأشملها كتاب )الدعو ة إلى السل م( لو توماس أرنولد‬ ‫وهو مترجم‪ ،‬فهذا الكتاب يستعرض كل هذه القصأ ص باختصار وموثقه‪.‬‬ ‫فلبد أن توثق نفسك حتى تقول بيقين‪ ،‬فإذا حّد ثو ل يحدث إل‬ ‫بالحاديث الصحيحة‪ ،‬إذا حدثتم العلماء فحدثوهم بالحاديث الصحيحة‪.‬‬ ‫‪89‬‬

‫مسند أبويعلى عن عامر بن سعد‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 160‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ومن يتعرض للدعو ة فلبد أن يصحح اللسان حتى ينطق باللغة العربية‬ ‫بلسان فصيح كما أمر الرحمن‪:‬‬

‫‪                           [195‬الشعراء[‬ ‫فل مانع أن يذهب إلى من يعلمه قواعد النحو وكان يفعل ذلك كل الئمة‪،‬‬ ‫لكن سيصعد على المنبر فيرفع المنصوب وينصب المرفوع أو يقول َس ّكونو تسلم‬ ‫كل شئ بالسكون‪ ،‬فل يصح ذلك‪.‬‬ ‫بعد أن ينتهى من سير ة رسول ال يرجع بعد ذلك إلى‪:‬‬ ‫‪                     [29‬الفتح[‬ ‫فيطالع سير ة أصحاب رسول ال ولو حتى فى أى كتاب من الكتب مثل‬ ‫كتاب )طبقات الصحابة( لبن حجر‪ ،‬وكتاب )طبقات الصحابة( لبن سعد‪،‬‬ ‫و)طبقات الصحاب( لبن عبد البر‪ ،‬أو حتى فى الكتاب المعاصر وهو )حيا ة‬ ‫الصحابة( للكندهلوى وهو ثلثة أو أربعة أجزاء على اختلف الطبعات‪.‬‬ ‫المهم أن يقرأ‪ ،‬لن عباد ة الداعى إلى ال الطلع‪ ،‬فقيامه الليل وصيامه‬ ‫النهار وذكره وفكره وكل عبادته هى الطلع‪ ،‬ولكن المهم أل يطلع ليقول ولكن‬ ‫يطلع حتى يعمل أولً فى نفسه ثم يفيد غيره بما يقول‪.‬‬ ‫ثم بعد ذلك يعرف سير الولياء‪ ،‬فيعرف حكايات الصالحين والولياء‬ ‫الموجود ة فى كتب كثير ة ل عد لها ول حد لها كما سبق وأشرنا فى الفصل‬ ‫الماضى‪.‬‬ ‫ثم يعرف بعد ذلك‪:‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 161‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪-‬‬

‫كيفية الطريق إلى ال‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وكيفية جهاد النفس وكيفية الوصول إلى مراضى ال جل فى عله‬ ‫‪.‬‬

‫هذه علو م ل غنى لى داعى عنها إذا أراد أن يدخل فى قوله ]‪ 108‬يورسف[‪:‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪     ‬‬ ‫وهذه ل تحتاج إلى توجيه من أحد بل هو الذى يوجه نفسه‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫لننى أنا الذى أسلح نفسى وأجهزها بالسلحة والعتاد والدوات‬ ‫اللهزمة للدعو ة فإذا كان عنده قصور فى النواحى الشرعية‬ ‫فيسأل عن الكتاب المناسب فى هذه الناحية‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫أو كان عنده قصور فى السير ة النبوية فيقرأ فيها‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫أو يريد أن ُيفسر اليات القرآنية فلبد أن يأخذ تفسير واحد من‬ ‫البدء إلى الختا م ويتقنه إتقان تا م ويكون هذا التفسير موسع مثل‬ ‫)رو ح البيان( للما م اسماعيل حق البروسى ‪ ‬وهو فى عشر ة‬ ‫مجلدات‪ ،‬وهذا الكتاب يذكر أسباب النزول ومعانى المفردات‬ ‫والمعنى العا م فى الية ثم قصة من قصأ ص الصالحين فى نفس‬ ‫الية ثم إشارات الصالحين فى نفس الية‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫فالموضوع يحتاج إلى جهاد بل رقاد وسهر بل نو م وإنما كله‬ ‫سهاد حتى يبلغ المنزلة العليا وهى دعو ة الخلق إلى الخلق ‪‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 162‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫على بصير ة‪.‬‬

‫استكمل هذه المور الما م الشعرانى ‪ ‬فلخأ ص الداعى وقال‪:‬‬

‫) لبد أن يكون مع ه حكمة النبياء وتدبير‬ ‫الحكماء والطباء وسياسة الساسة‬ ‫والحكام(‪.‬‬ ‫إذا كان شخأ ص عنوانه الشد ة الشديد ة على أهل بيته وعلى إخوانه وعلى‬ ‫كل من حوله فهذا يدخل فى قول ال ‪ ‬فى قوله ]‪ 159‬آل عمران[‪:‬‬ ‫‪      ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫لكن الذى يقربهم‪:‬‬ ‫‪                                     .[159‬آل‬ ‫عمران[‬ ‫فيعمل بما يعلم أولً بأول حتى يوَُف جور ال له عين إلها م فى قلبه‪.‬‬ ‫وعين اللها م ل غنى لها عن العلو م التى ذكرنا بعضها الن لنه هناك علو م‬ ‫واسعة‪ ،‬فأنا سأقرأ كتاب التفسير ولكن اليات العلمية لبد أن أقرأ أحدث ما‬ ‫وصلت إليه الكتشافات العصرية لنه ل تنفع فيها التفسيرات القديمة‪ ،‬فلبد من‬ ‫قراء ة العلو م الحديثة التى تفسر التفسير العصرى لليات العلمية‪ ،‬لن القرآن‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 163‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫يوافق العلم ول يخالفه فى صغير ول كبير‪.‬‬ ‫يعمل على هذا المنهاج !!!‬

‫وكما قلت فى البدء وفى الختا م أهم ما يعنيه هو أن يكون العمل خالصاً ل‬ ‫ل يبغى من وراء ذلك إل رضاه‪ ،‬ل يطلب الخلق وإنما يردهم إلى حضر ة الحق‪،‬‬ ‫يرشدهم ويوجههم إلى ال ول يطلب من واحد منهم أن يتبعه أو يمشى وراءه لنه‬ ‫يريد أن يكون فريداً فى حضر ة ال‪ ،‬وليس فى قلبه إل الصفاء والنقاء مع موله‪،‬‬ ‫ومثل بعض هذا هو الذى يجب أن يتسم ويتصف به إخواننا الدعا ة‪.‬‬ ‫وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 164‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفصل السادس‪:‬‬ ‫وظائف الرسالة المحمدية‬ ‫أبواب عودة المجاد‬ ‫السلمية‬ ‫‪90‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫إخوانى وأحبابى بارك ال ‪ ‬فيكم أجمعين‪:‬‬ ‫أنوه أول إلى أمر رشيد فى ذكرى ميلد النبى السعيد ‪ ،‬فكثير من‬ ‫الوعا!ظ والعلماء يذكرون فى هذه اليا م إن كان على المنابر أو فى الدروس فى‬ ‫المساجد ما ورد فى بعض قصأ ص المولد التى كتبت عن بعض المحبين من‬ ‫معجزات وإرهاصات نسبوها إلى سيد الولين والخرين ‪.‬‬ ‫السابقين كانوا محبين ولشد ة حبهم لسيد الولين والخرين كانوا ل‬ ‫يتحرون دقة السند ول صحة الرواية‪ ،‬لكننا وجدنا فى عصر العلم وأصبحت كل‬ ‫الحاديث النبوية موثقة رواية ودراية عن أصحاب رسول ال ‪ ‬والتابعين إلى‬ ‫‪ 90‬المعادى – مسجد النور ‪ 9 ،‬من ربيع الول ‪ 1430‬هو ‪ 6‬مارس ‪ 2009‬م‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 165‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الئمة الكرا م الجامعين لحاديث سيد الولين والخرين‪.‬‬

‫ومن هنا ينبغى على العلماء والحكماء بل وعلى عامة المة ممن يتناقلون‬ ‫الحديث فيما بينهم أو بينهم وبين بعضهم أو بينهم وبين إخوانهم‪ ،‬أحاديث تخأ ص‬ ‫ميلد رسول ال ‪ ‬فى هذه اليا م العطر ة أيا م ذكراه‪ ،‬عليهم أن يتحروا السند‬ ‫الصحيح فيما ورد من روايات ساقتها لنا كتب الصحا ح عن رسول ال ‪.‬‬ ‫والولى من ذلك أن نقف جميعاً عند كتاب ال فإن كتاب ال ‪ ‬ما ترك‬ ‫شارد ة ول وارد ة تتعلق برسول ال ‪ ‬إل وذكرها ال ‪ ‬حتى أن ال ‪ ‬ذكر‬ ‫أعضاءه ‪ ‬عضواً عضوًا‪ ،‬كل أعضاءه الشريفة ذكرها ال ‪ ،‬فذكر ال ‪‬‬ ‫لسانه‪ ،‬وذكر ال ‪ ‬عينه‪ ،‬وذكر ال ‪ ‬وجهه‪ ،‬وذكر ال ‪ ‬عنقه‪ ،‬وذكر ال كل‬ ‫أعضاءه‪ ،‬والمر يطول لو استدللنا من آيات ال على ذلك ولكنى أعلم أنكم‬ ‫جميعاً تعلمون ذلك لن هذا أمر مشهور‪ ،‬وقد ذكر ال ‪ ‬كل أعضاء حبيبه ذكرا‬ ‫واضحاً ل لبس فيه فى كتاب ال ‪.‬‬ ‫ولم يقف ال ‪ ‬عند هذه المذاكر ة للعضاء الحسية‪ ،‬بل ذكره لنا بمهامه‬ ‫الرسالية ووظائفه النبوية وتفضيلت ال ‪ ‬له التى فضله بها ‪ ‬لما حباه به موله‬ ‫وما أعطاه له ال ‪ ‬من منح علية كلها تتعلق بهذه المة المحمدية‪ ،‬نأخذ على‬ ‫سبيل المثال‪:‬‬ ‫يبين ال ‪ ‬لنا مها م الرسالة التى كلف بها رسولنا المجد ونبينا الكر م‬ ‫‪ ،‬فيقول ال ‪:‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 166‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                    ‬‬ ‫‪:[151‬البقر ة[‬ ‫ما وظائف هذا الرسول؟ بينها ال واحد ة واحد ة‪:‬‬ ‫‪                                          ‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫‪                                      ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫خمس وظائف للرسالة النبوية التى أرسله بها ال لنا معشر المة المحمديه‪،‬‬ ‫لبد لنا أن نعرف هذه الوظائف ومعناها وفحواها ومغزاها ولماذا كلفه ال ‪ ‬بهذه‬ ‫المها م لنا معشر أهل دين السل م‪.‬‬ ‫وكل هذه الوظائف يا إخوانى لو فقهناها وطبقنا معانيها التى جاءنا بها ‪‬‬ ‫واستعملناها فى حياتنا نبراساً وهدى لكانت دليلً لعاد ة أمجاد السل م‬ ‫والمسلمين!‬ ‫فأول وظيفة‪ ،     :‬البعض قد يفهم أن تلو ة اليات‬ ‫أى تلو ة آيات القرآن الكريم مع أن القرآن الكريم له مهمة ووظيفة فى الوظائف‬ ‫الخمس ‪ ،   ‬والكتاب هو القرآن الكريم‪.‬‬ ‫إذاً ما هى تلو ة اليات؟‬ ‫علمنا ربنا المنهج النبوى فى دعو ة الخلق إلى ال ‪:‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 167‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فقد بدأ ‪ ‬مع أصحابه يتلو عليهم ويسرد لهم ويبين لهم ويوضح لهم‬ ‫ويشر ح لهم آيات ال ‪ ‬فى الفاق وآيات ال ‪ ‬فى أنفسهم‪ ،‬وهذه هى البداية‬ ‫الحقة لمعرفة ال ‪:‬‬ ‫‪                                       ‬‬ ‫‪    ‬‬ ‫‪:         [53‬فصلت[‬ ‫وهذه الوظيفة تدل على العلو م الشريفة التى أحاط بها رسول ال ‪ ،‬فقد‬ ‫علمه ال ‪ ‬علو م الكائنات العلوية والكائنات السفلية والرض وما عليها من‬ ‫هزراعات وما عليها من فواكه وخضروات وما عليها من أنواع الحيوانات وما عليها‬ ‫من فصائل الحشرات وما فى البحار من الحيتان والسماك حتى ذكر لنا ‪ ‬جملة‬ ‫هذه المم فقال ‪:‬‬

‫ما َئ ٍة ِم ْن َها‬ ‫ف أ ُ َّم ٍة‪ ،‬سِ ّت َ‬ ‫ق أ َ ْل َ‬ ‫خ َل َ‬ ‫عا َلىٰ َ‬ ‫} إ ِ نَّ ال َّل َ ه َت َ‬ ‫ما َئ ٍة ِفي ا ْل َبر {‬ ‫ع ِ‬ ‫ح ِر‪َ ،‬و أَ ْر َب ُ‬ ‫ِفي ا ْل َب ْ‬ ‫‪91‬‬

‫عّرفووه ال و ‪ ‬بكوول هووذه المووم وبأنواعهووا وبتفصوويلتها علم واً موون ال و لووم يتلقوواه فووى‬ ‫كتاب ولم يدرسه على يد أستاذ‪ ،‬كيف وهو النبى المى؟‬ ‫لنعلم أن هذا التعليم كان من ال ‪ ‬لحضرته مباشر ة‪:‬‬

‫‪91‬‬

‫رواه البيهقى فى شعب اليمان عن جابر ‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 168‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪       ‬‬ ‫‪]                           ‬النساء[‬ ‫ثووم علمووه ال و ‪ ‬أعضوواء النسووان الظوواهر ة وحقووائق النسووان الباطنووة ووظوائف‬ ‫هذه العضاء )علم وظائف العضواء( والموراض الوتى تنتابهوا والعلج الوذى أوجده‬ ‫الو ‪ ‬فووى آيووات كووونه لهووا‪ ..... ،‬فقوود ذكرها ‪ ‬موضحاً عووددها وهوذا موون العجوواهز‬ ‫النبوى ‪ ...‬فإنه ‪ ‬يعلم أن العلو م ستتقد م وسترقى‪ ،‬فلو استطاعوا أن يصوولوا إلوى أموور‬ ‫يخووالف مووا ذكره لووذكروه لنهووم يريدوا أن يكووذبوه ولكوون موون إعجوواهز النبوو ة أنووه ذكر‬ ‫الع و ووداد وهو ووو يعل و ووم أن و ووه س و وويأتى منكري وون إل و ووى يو و وو م القيام و ووة يبحث و ووون بالمن و وواظير‬ ‫وبالتلسكوبات وبأنواع المخترعات ليكتشفوا شويلئاً ممووا ذكره يخووالف موا توصل إليوه‬ ‫العلم لكنهم والحمد ل إلووى هزماننووا هووذا لووم يووأتى بووأمر أو يتقووول لنووا بقووول إل والعلووم‬ ‫الحووديث موواهزاد علووى ذلووك قليلً ول كووثيراً لنعلووم أن هووذا العلووم موون الو مباشور ة إلووى‬ ‫رسول ال ‪ ‬الرسول المعلم‪ ،‬فقال ‪:‬‬

‫ل‪،‬‬ ‫ص ٍ‬ ‫ما َئ ِة َم ْف َ‬ ‫س ّتو نَ َو َثل ُث ِ‬ ‫ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫ن‬ ‫ل ْن َ‬ ‫ِ}في ا ِ‬ ‫ص َد َق ًة‪،‬‬ ‫ل ِم ْن َها َ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ل ِم ْف َ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫ق َ‬ ‫ص َّد َ‬ ‫ن َي َت َ‬ ‫ع َل ْي ِ ه أَ ْ‬ ‫َف َ‬ ‫ل ال َّل ِ ه؟‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫ق َذ لِ َ‬ ‫طي ُ‬ ‫ن ا َّل ِذي ُي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫َقا ُلوا ‪َ :‬ف َ‬ ‫ي ُ‬ ‫ء‬ ‫ش ْ‬ ‫ج ِد َي ْد ِف ُن َها‪ ،‬أ َ وِ ال َّ‬ ‫م سْ ِ‬ ‫ع ُة ِفي ا ْل َ‬ ‫خا َ‬ ‫ل‪ :‬ال ّن َ‬ ‫َقا َ‬ ‫ع َتا‬ ‫م َي ْق ِد ْر َف َر ْك َ‬ ‫ن َل ْ‬ ‫ق‪َ ،‬ف إِ ْ‬ ‫ط ِري ِ‬ ‫ن ال َّ‬ ‫ع ِ‬ ‫حي ِ ه َ‬ ‫ُي َن ّ‬ ‫ك{‬ ‫ع ْن َ‬ ‫ج ِزي َ‬ ‫حى ُت ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ال ّ‬ ‫‪92‬‬

‫‪ 92‬رواه أحمد وأبوداوود عن عبدال بن بريد ة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 169‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحصى عدد الفقارات التى فى جسم النسان الظاهر ة والباطنة التى تتحرك‬ ‫كالمفصلة وذكر أن عددها ثلثمائة وستين‪ ،‬وقال‪ :‬يصبح على النسان إذا أصبح‬ ‫ووجد هذه العضاء بحالتها تتحرك أن يتصدق عن كل عضو بصدقة لن ال ‪‬‬ ‫لم يجمده ولم يمسكه وجعله يتحرك‪ ،‬فى أعضاء وجه النسان فقط ذكر ذلك لنا‬ ‫العلم الحديث حوالى أربعة وثلثين تظهر عند النسان عندما يضحك ول يراها ول‬ ‫يكتشفها إل المطلعين فى العلم الحديث فى علم وظائف العضاء‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫أصابع اليدين وناهيك عن ما فى جسم النسان‪ ،‬فكل فقار ة من هذه تحتاج إلى‬ ‫صدقة‪ ،‬كيف يتصدق؟ قال ‪:‬‬

‫ة صَ َد َق ٌة‪،‬‬ ‫مي َد ٍ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل َت ْ‬ ‫ص دَ َق ٌة‪َ ،‬و ُك ّ‬ ‫ح ٍة َ‬ ‫س ِبي َ‬ ‫ل َت ْ‬ ‫ك ّ‬ ‫}َف ُ‬ ‫ص َد َق ٌة‪ ،‬وَ أ َ ْم ٌر‬ ‫ة َ‬ ‫ك ِبي َر ٍ‬ ‫ل َت ْ‬ ‫ص َد َق ٌة‪َ ،‬و ُك َّ‬ ‫ل َت ْه ِلي َل ٍة َ‬ ‫َو ُك ّ‬ ‫ص َد َق ٌة{‬ ‫ك ِر َ‬ ‫م ْن َ‬ ‫ن ا لْ ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ص دَ َق ٌة‪َ ،‬و َن ْه ٌ‬ ‫ف َ‬ ‫ع ُرو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِبا ْل َ‬

‫‪93‬‬

‫ك ‪ ،‬وَرعْك َعوَتاِن يوَعْرَك عُوُه َمواوِم َنو‬ ‫ثم ذكر أمراً جامعاً لذلك وقال‪َ" :‬و يوَُج ِزوىُء‪ِ ،‬م عْنو ٰذ لِو َ‬ ‫ال ّ‬ ‫ضَحوٰىو " و أىأن النسان إذا صلى ركعتى الضحى فقد شكر ال ‪ ‬الشكر التا م‬ ‫على أن ال حرك له هذه العضاء فى هذا اليو م الجديد ولم ييبسها ولم يمسكها‪،‬‬ ‫وهذا من أعاظم علمه ‪ ‬حتى قال فى ذلك سيدنا عبدال بن مسعود ‪:‬‬

‫ح ْي ِ ه ِفي‬ ‫ج َنا َ‬ ‫ب َ‬ ‫طا ِئ رٌ ُي َقل ُ‬ ‫ل ال َّل ِ ه َو َما َ‬ ‫سو ُ‬ ‫} َت َر َك َنا َر ُ‬ ‫ع ْلما‪َ ،‬ف َقا َ‬ ‫ل‬ ‫ه َو َي ذْ ُك ُر َل َنا ِم ْن ُ ه ِ‬ ‫ء ِإل َو ُ‬ ‫ا ْل َه َوا ِ‬ ‫ج َّن ِة‪،‬‬ ‫ن ا ْل َ‬ ‫ب ِم َ‬ ‫ء ُي َقر ُ‬ ‫ي ٌ‬ ‫ل ال َّل ِ ه ‪َ» :‬ما َب ِقي شَ ْ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬ ‫‪93‬‬

‫من حديث آخر رواه أحمد وأبوداود عن ابي ذر‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 170‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫م{‬ ‫ك ْ‬ ‫ن َل ُ‬ ‫ن ال َّنا ِر إ ِ ل َّ وَ َق ْد ُبي َ‬ ‫ع دُ ِم َ‬ ‫َو ُي َبا ِ‬

‫‪94‬‬

‫علّم أصحابه كل هذه العلو م‪ ،‬وهذا هو العلم الذى يسميه ال علم اليات‪:‬‬ ‫‪                                   ‬‬ ‫‪                                    ‬‬ ‫‪]                    ‬آل عمران[‬ ‫هذه هى اليات التى يقرأها ال على حبيبه ومصطفاه وأمره أن يقرأها علينا‬ ‫معاشر المؤمنين حتى نعرف دلئل القدر ة اللهية وحسن الَخ لوق الذى قا م به ال‬ ‫‪ ‬لجميع الكائنات السفلية والعلوية وحسن الرعاية من ال لهذه الكائنات‬ ‫وديمومة هذه الوصاف والصفات‪.‬‬ ‫ثم بعد ذلك نعلم كيف تولى ال هذه الكائنات وألقى لكل حقيقة ما‬ ‫تحتاج إليه من غذاء وما تحتاج إليه من هواء وما تحتاج إليه من ضياء مع دقة‬ ‫أعضاءها‪ ،‬فإن النملة مع صغرها وإن البعوضة مع ضعفها تحمل كل ما فى‬ ‫النسان من أعضاء كبير ة جعلها ال ‪ ‬فى النسان ليستطيع أن يحيا بها النسان‬ ‫فى عالم الكوان‪.‬‬ ‫وهذا هو العجاهز الربانى الذى يعلمه ال ‪ ‬للنبى ويعلمه النبى ‪‬‬ ‫لصحابه الكرا م وللمؤمنين فى كل هزمان ومكان‪ ،‬ثم يوضح ال ‪ ‬لنا المعجز ة‬ ‫الكبرى لهذا النبى‪:  [151:‬البقر ة[‪.‬‬ ‫كيف صنع النبى ‪ ‬رجالً ل يجدون قوت يومهم إل بشد ة بالغة‪ ،‬ولكنهم‬ ‫‪94‬‬

‫رواه الطبراني‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 171‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مع ذلك أعطاهم ال ‪ ‬يقيناً فى قلوبهم جعلهم يراقبون ال فى السر والعلنية‪،‬‬ ‫ويخشون ال ‪ ‬فى السراء والضراء‪ ،‬ويراقبون ال عز شأنه فى الِغنى والفقر‪ ،‬وال‬ ‫‪ ‬حاضر بين جوانحهم ل يغيب ويراقبونه ‪ ‬فى كل طرفة وفى كل حركة وفى‬ ‫كل سكنة لن النبى طهر نفوسهم وهزكى قلوبهم فصاروا رجالً يراقبون ال ‪ ‬على‬ ‫كل حال‪.‬‬ ‫هؤلء الرجال هم الذين قامت على أكتافهم الرسالة اللهية‪ ،‬وهم الذين‬ ‫بلغوا الدعو ة السلمية إلى كل أصقاع الرض‪ ،‬وهم الذين بهروا العالم كله ليس‬ ‫بأشكالهم ول بملبسهم ول بأسلحتهم ول بمصنوعاتهم ولكن بهروا العالم كله‬ ‫بأخلقهم وبمراقبتهم وبزهدهم لربهم ‪.‬‬ ‫ما أحوجنا فى هذا الزمان وفى كل هزمان إلى هذا البند من وظيفة النبى‬ ‫العدنان ‪ ‬وهو تزكية النفوس وطهار ة النفوس‪ ،‬حتى الرجل أو المرأ ة إذا وقع فى‬ ‫معصية سولتها له نفسه يذهب إلى رسول ال ويقر ويعترف بمعصيته وليس عليه‬ ‫شاهد من الخلق ول كاميرا من الناس تصور هيلئته وحركته ول مراقب من الجند‬ ‫يسجل عليه محضراً بهذا الذنب‪ ،‬ولكنه لشد ة حضوره مع ال وقيامه بالمراقبة‬ ‫اللهيه لحضر ة ال كان الرجل يذهب بنفسه إلى حضر ة رسول ال أو المرأ ة‬ ‫ويقول‪ :‬يا رسول ال وقعت فى كذا‪ ،‬أقم علّى الحد وطهرنى يا رسول ال‪ ،‬عجباً‬ ‫لمرأ ة تذهب إليه وتقول‪:‬‬

‫ط ّه ْر ِني ‪.‬وَ إ ِ َّن هُ‬ ‫ت َف َ‬ ‫ل ال ّل ِ ه إِ ّني َق ْد َز َن ْي ُ‬ ‫سو َ‬ ‫} َيا َر ُ‬ ‫ل ال ّل ِ ه ِل مَ‬ ‫سو َ‬ ‫ت ‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫غ ُد َقا لَ ْ‬ ‫ن ا ْل َ‬ ‫ما َكا َ‬ ‫ها ‪َ.‬ف َل َّ‬ ‫َر َّد َ‬ ‫عزا‪،‬‬ ‫ما َر َد ْد تَ َما ِ‬ ‫ن َت ُر َّد ِني َك َ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫ع َّل َ‬ ‫َت ُر ّد ِني؟ َل َ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 172‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ح َّتىٰ‬ ‫ه ِبي َ‬ ‫ل‪َ ،‬فا ْذ َ‬ ‫ل ‪ :‬إِ َّما َ‬ ‫ح ْب َلىٰ ‪َ.‬قا َ‬ ‫َف َوال ّل ِ ه إ ِ ّني َل ُ‬ ‫َت ِل ِدي ‪ ..‬إل ى آخر الحديث{ ‪.‬‬ ‫‪95‬‬

‫ما هذه التربية؟! ما هذه التصفية؟! ما هذه التزكية؟! هى التى كان يقو م بها‬ ‫محمد ‪ ‬مع صحبه الكرا م‪ ،‬رجاٌل بهروا العالم كله مع أنهم لم يتعلموا فى‬ ‫جامعات ولم يدرسوا الخلق على فلسفة‪ ،‬ولكنهم ظهروا فى العالم كله وليس‬ ‫منهم رجل يكذب كذبة واحد ة ل ماهزحاً ول لهياً ول صادقاً وإنما يصدق لنه‬ ‫يريد أن يكون مع الصادقين قال تعالى فى ]‪‬التوبة[‪:‬‬ ‫‪                                          ‬‬ ‫‪                         ‬‬ ‫رجال عرضت عليهم كنوهز كسرى وكانوا فقراء ولكنهم أظهروا غنًى عجيب‬ ‫وهزهداً يتحير فيه الولون والخرون فلم يسمح واحد منهم لنفسه أن يغتنم شيلئاً‬ ‫ل!!!‬ ‫يخأ ص به نفسه ولو كان شيلئاً قلي ً‬ ‫فعندما دخل سعد بن أبى وقا ص ومن معه إلى مدن كسرى وقرأ قول ال‬ ‫‪ ‬عندما شاهد ما بها ]‪28-25‬الدخان[‪:‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪                                     ‬‬

‫‪95‬‬

‫صحيح البخارى ومسلم عن عبدال بن بريد ة‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 173‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪                                      ‬‬ ‫‪        ‬‬ ‫رأى أحبابه ومن معه من الجند شيلئاً يحير البصار من الجواهر الثمينة‬ ‫والللئ الفريد ة وغيرها من أنواع الحلى التى لم يروها من قبل !!! ولكنهم كل‬ ‫رجل منهم أسرع إلى ما التقطه وأعطاه للقائد ليسلمه إلى خليفة المسلمين فى‬ ‫مدينة رسول ال عمر بن الخطاب ‪ ،‬قالوا‪ :‬حتى الِم خويط أى الذى وجد إبر ة‬ ‫وكانت ثيابه فى حاجة إلى أن يخيطها لم يحتفظ بالمخيط لنفسه!! ولكنه رده إلى‬ ‫أمير المؤمنين‪ ،‬فحملتها ِج موال كان أولها فى المدينة المنور ة وآخرها فى بلد‬ ‫فارس‪.‬‬ ‫الحقيقة يا أحباب إنى أرى أن مفتا ح صل ح المم كلها والمجتمعات‬ ‫جميعها فى عصرنا الن لن يتم إل إذا أخذوا كما قلنا بمعانى الوظائف للرسالة‬ ‫المحمدية وبالذات الوظيفة الثانية من وظائف الرسالة المحمدية التى ذكرها لنا‬ ‫ال‪:‬‬ ‫‪             [151‬البقر ة[‪.‬‬ ‫انتشرت فى هذا الزمان أنواع الغش التى ل عد لها ول حد لها ول حصر‬ ‫لها حتى بين المم التى تّد عوى المدنية وتدعى أنها الطراهز الول فى التقد م وفى‬ ‫الحضار ة‪:‬‬ ‫غش فى كل شئ سواء فى الصناعات أو فى الزراعات أو فى المعاملت‬ ‫أو حتى فى البشر‪ ،‬ومع تجديد القوانين ومع تجديد الرقابة من البشر إن كانوا‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 174‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ل!!!‬ ‫كأفراد أو ككاميرات أو غيرها على البشر إل أن المر يزيد استفحا ً‬ ‫فما السبيل للقضاء على ذلك؟‬ ‫وكيف إلى العلج الناجع من تلك المهالك؟‬

‫ل قضاء على ذلك ول علج لذلك إل بالوسيلة التى قضى بها النبى ‪‬‬ ‫على ذلك‪ ،‬ووسيلته ‪ ‬كانت تزكية النفس ‪:‬‬ ‫وتزكية النفس ‪ ......‬أى طهر ة النفس من كل الوصاف التى ذكرها ال‬ ‫‪ ‬وذمها كالظلم والجهل‪:‬‬ ‫‪]                            ‬الحزاب[‬ ‫وكصفة العجلة‪:‬‬ ‫‪                                        ‬‬ ‫‪] ‬النبياء[‬ ‫وطبع النسان‪:‬‬ ‫‪]                         ‬السراء[‬ ‫وصفة التقتير والشح وأبرهزها وأهمها صفة الظلم‪.‬‬ ‫فإن ال ‪ ‬قال لنا بنفسه فى الحديث القدسى‪:‬‬

‫سي‪،‬‬ ‫ع َلى َن ْف ِ‬ ‫م َ‬ ‫ظ ْل َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ح َّر ْم ُ‬ ‫ع َبا ِدي إ ّني َ‬ ‫} َيا ِ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 175‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫موا َو ُكو ُنوا‪،‬‬ ‫ظا لَ ُ‬ ‫ح َّرما َف ل َ َت َّ‬ ‫م ُم َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ع ْل ُت ُ ه َب ْي َن ُ‬ ‫ج َ‬ ‫َو َ‬ ‫خ َوانا{‬ ‫ع َبا َد ال ّل ِ ه إ ِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫‪96‬‬

‫جملة كبير ة من هذه الوصاف هى التى أردت البشرية وجعلت مجتمعاتها‬ ‫همجية !!! وحتى أنها فى الفضيلة ل تساوى المجتمعات الحشرية أو الحيوانية!‬ ‫ل يستطع أن يخلأ ص البشرية من هذه الوصاف إل باب تزكية النفس الذى‬ ‫جاء به النبى المين وطبقه تطبيقاً عملياً على أصحابه المباركين‪.‬‬ ‫حتى أنه ‪ ‬بلغ المدى فى ذلك أن كل من أراد أن يدخل فى السل م‬ ‫حديثاً كان يعلم ذلك فيهيئ نفسه لذلك قبل أن يدخل فى السل م‪:‬‬ ‫لنه يعنى ويعلم أن دخوله فى السل م ‪ ....‬يعنى أنه حر م على نفسه كل‬ ‫الذنوب والثا م ‪ .....‬وطهر نفسه من كل الوصاف التى كرهها ال والتى بغض‬ ‫فيها حبيب ال ومصطفاه ‪.‬‬ ‫وخذوا هذه القصة‪:‬‬ ‫دخل رجل فى السل م وكان فى تجار ة لقريش وآتياً من بلد الشا م‪ ،‬وعند‬ ‫اقترابه من المدينة المنور ة هداه ال للسل م فدخل على النبى وبايعه على السل م‪،‬‬ ‫وكان قائد القافلة التجارية لهل قريش‪ ،‬فقال له بعض ضعاف النفوس‪:‬‬ ‫يووا هووذا مووا دمووت دخلووت فووى السوول م فووأنت تعلووم أن أهوول مكووة صووادروا دور‬ ‫المسوولمين وصادروا أموووال المووؤمنين فمووا عليووك أن تصووادر أموووال هووذه التجووار ة ول‬ ‫تردها إليهم!‬ ‫‪96‬‬

‫صحيح مسلم عن أبى ذر‪.‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 176‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫انظروا إلى رجل دخل فى السل م ولم يصلى بعد ركعة ل‪ ،‬ماذا قال لهم؟‬

‫ق ووال‪ :‬بلئ ووس م ووا نص ووحتنى ب ووه ي ووا أخ ووى‪ ،‬أتريوود أن أب وودأ عه وودى ف ووى الس وول م‬ ‫بالخيانة؟! ل يكون ذلك أبدًا‪ ،‬وحافظ على العهد!!‬ ‫أكمل الرجل مسويره حوتى وصل إلوى مكوة‪ ،‬ودخول مكوة بموا معوه مون التجوار ة‬ ‫وأموور المنووادى ينووادى ‪ :‬موون كووان لووه تجووار ة مووع فلن فليخوورج! ‪ ...‬ورد لكوول رج ل‬ ‫تجارته وربحه الذى ربحه فيها‪ ،‬ثم قال لهم‪:‬‬ ‫ي ووا أه وول مك ووة ه وول بق ووى لح وود منك ووم ش ووئ عن وودى؟ ق ووالوا‪ :‬ل‪ ،‬ق ووال‪ :‬ف ووإنى‬ ‫ل‪.‬‬ ‫أشهدكم أنى آمنت بال رباً وبالسل م ديناً وبمحمد ‪ ‬نبياً ورسو ً‬ ‫كان يفعلون ذلك لن رسول اللأ ص ‪ ‬علمهم حسن العهد ‪ ،‬استمع‬ ‫للسيد ة عائشة تروى كيف كان ‪ ‬يحفظ العهد طوال العمر! حتى تتعجب‪،‬‬ ‫قالت‪:‬‬

‫ل َل َها ‪َ:‬م نْ‬ ‫ي َف َقا َ‬ ‫جو ٌز إلى ال َّن ِب ّ‬ ‫ع ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ء ْ‬ ‫جا َ‬ ‫} َ‬ ‫ل أ َ ْن ِ‬ ‫ت‬ ‫ل ‪ :‬بَ ْ‬ ‫م َز ِن َّي ُة‪َ ،‬قا َ‬ ‫ج َثا َم ُة ال ُ‬ ‫ت ‪ُ :‬‬ ‫ت؟ َقا َل ْ‬ ‫أَ ْن ِ‬ ‫م؟ َك ْي َ‬ ‫ف‬ ‫ك ْ‬ ‫حا لُ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫م؟ َك ْي َ‬ ‫ف أَ ْن ُت ْ‬ ‫م َز ِن َّي ُة !َك ْي َ‬ ‫ح َنا َن ُة ال ُ‬ ‫َ‬ ‫ت وَ أ ُ ّمي َيا‬ ‫خ ْي ٍر ِب َأ ِبي أ َ ْن َ‬ ‫ت ِب َ‬ ‫ع دَ َنا؟ َقا َل ْ‬ ‫م َب ْ‬ ‫ُك ْن ُت ْ‬ ‫ل ال َّل هِ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َيا َر ُ‬ ‫ت ُق ْل ُ‬ ‫ج ْ‬ ‫خ َر َ‬ ‫ما َ‬ ‫ل ال َّل ِ ه ! َف َل ّ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬ ‫ل‪:‬‬ ‫ل ! َف َقا َ‬ ‫جو ِز ه َذا ال ْق َبا َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ه ا ْل َ‬ ‫علىٰ ه ذِ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ُت ْق ِب ُ‬ ‫ج َة‪َ ،‬وإ نَّ‬ ‫خ ِدي َ‬ ‫ن َ‬ ‫ت َت ْأ ِتي َنا َز َما َ‬ ‫ش ُة! أ َّن َها َكا َن ْ‬ ‫عا ِئ َ‬ ‫َيا َ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ 177‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫ن{‬ ‫ما ِ‬ ‫ن الي َ‬ ‫ع ْه دِ ِم َ‬ ‫ن ا ْل َ‬ ‫س َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ُ‬

‫‪97‬‬

‫ال أكبر!‬ ‫أين المدرسة التى تخرج مثل هذا الطراهز الن فى عالمنا الدنيوى؟!‬ ‫ل يوجد يا إخوانى!‬ ‫أفكار نظرية ومبادئ فلسفية‪ ،‬لكن عند التطبيق نجد أحوالً ل ترضى البرية‬ ‫ول ترضى بعد ذلك رب البرية ‪ ‬من الذى نلمسه ونراه نحن فى كل وقت‬ ‫وحين‪ ،‬هذه أوصاف المؤمنين التى ربى عليها النبى ‪ ‬أحبابه الصادقين‪.‬‬ ‫ولذلك فإن الدول العظمى فى عدد المسلمين الن مثل أندونيسا‬ ‫وباكستان وبنجلديش ونيجيريا وماليزيا وغيرها‪ ،‬من الذى فتح هذه الدول؟‬ ‫هل السيف أ م السل ح أ م الجيوش؟ ‪ ..‬أبداً وال!!‬ ‫هل الخطب والمواعظ؟ أبداً ‪!!..‬‬ ‫هل الكاسيتات والسى ديهات؟ !!!! لم تكن قد وجدت بعد!!‬ ‫أألفوهم بالموال؟ أبداً !!!‬ ‫من الذى فتح هذه البلد؟ وما أسلحته؟‬ ‫تعجبون أن الذى فتحها ليس العلماء! وليس القراء لكتاب ال!‬ ‫وإنما الذى فتحها التجار!!!‬ ‫نعم ‪ ...‬التجار! بماذا فتحوها؟ وما السلحة التى استعملوها؟‬ ‫‪97‬‬

‫ش ةَو ر ِ‬ ‫ض يو اللّهُ َعنوعَْه او )هب ‪ ،‬وابن النجار(‪ .‬جامع المسانيد والمراسيل‬ ‫عن ابن َأبي مليكةَ ‪َ ،‬ععْن َعائِ َ‬

‫أحسن القول أحسن القول َ َ‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 178‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫فتحوها بالمانة والخلق الكريم الذى اهتدوا به على منهج النبى العظيم‪،‬‬ ‫عندما رآهم أهل هذه البلد ورأوا أمانتهم وصدقهم وعد م محاولتهم الغش فى‬ ‫قليل أو كثير وحرصهم على رضاء ال ومراقبتهم للمولى فى كل أمر علموا أن‬ ‫هؤلء أهل حق فطلبوا معرفة الحق الذى عرفوه‪ ،‬فعرفوا أن الحق الذى عرفوه هو‬ ‫دين السل م فدخلوا فى دين ال ‪ ‬افواجًا‪.‬‬ ‫وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫م بحمد ال َّل ه تعالى‬ ‫ت َّ‬ ‫‪‬‬

‫مفتاح رموز كتب الحديث كما ورد‬ ‫بالجامع الصغير ) نق ل ً عن كنز‬ ‫العمال(‪:‬‬ ‫)خ( للبخو وواري‪ ) ،‬م( لمسو وولم‪) ،‬ق( لهمو ووا‪) ،‬د( لبو ووي داود‪) ،‬ت( للترمووذي‪) ،‬ن(‬ ‫للنسائي‪) ،‬ه( لبن ماجة‪ (4) ،‬لهؤلء الربعة‪ (3) ،‬لهم إل ابن ماجه‪) ،‬حم( لحموود فووي‬ ‫مسنده‪) ،‬عووم( لبنووه فووي هزوائووده‪) ،‬ك( للحوواكم فووي مسووتدركه وإل فمووبين‪) ،‬خوود( للبخوواري‬ ‫في الدب‪) ،‬تخ( لوه فوي التاريخ‪) ،‬حوب( لبون حبوان فوي صوحيحه‪) ،‬طوب( للطوبراني فوي‬ ‫الكووبير‪) ،‬طووس( لووه فووي الوسوط‪) ،‬طووأ ص( لووه فووي الصووغير‪ ) ،‬ص( لسووعيد ابوون منصووور فووي‬ ‫سننه‪) ،‬ش( لبن أبي شيبة‪) ،‬عب(لعبود الورهزاق فوي الجوامع‪) ،‬ع( لبوي يعلوى فوي مسونده‪،‬‬ ‫)قط( للدارقطني في السونن وإل فموبين‪) ،‬فوور(للوديلمي فووي مسووند الفوردوس‪) ،‬حول( لبووي‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪ 179‬الباب الثانى‪ :‬الدعاة‬ ‫الحكماء‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫نعيووم فووي الحليووة‪) ،‬هووب( للووبيهقي فووي شووعب اليمووان‪) ،‬هووق( لووه فووي السوونن‪) ،‬عوود( لبوون‬ ‫عوودي فووي الكامول‪) ،‬عووق(للعقيلووي فووي الضوعفاء‪) ،‬خوط(للخطيوب فوي التاريخ وإل فموبين‪.‬‬ ‫)إنتهى(‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪180‬‬

‫الخاتمة‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الفهرست‬

‫المقدمة‬

‫‪3‬‬

‫الباب الول‬

‫‪5‬‬

‫صادقين‬ ‫أحوال ال َّ‬ ‫الفصل الول‬

‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬

‫الصوفى الصادق‬

‫‪7‬‬

‫المطعم الحلل‬

‫‪8‬‬

‫الورع‬

‫‪10‬‬

‫سلمة القلب‬

‫‪16‬‬

‫الفصل الثانى‬

‫‪18‬‬

‫صح َّبة الصادقين‬

‫‪18‬‬

‫كونوا مع الصادقين‬

‫‪18‬‬

‫العلم والتعليم سبيل الفتح‬

‫‪23‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫‪32‬‬

‫مح َّبة رسول ا ‪‬‬

‫‪32‬‬

‫محبة رسول ا ‪ ‬تمل القلب‬

‫‪32‬‬

‫تقريب الخلق إلى حضرة‬

‫‪38‬‬

‫الفصل الرابع‬

‫‪46‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫الخاتمة‬

‫‪181‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫الخلص س ّر الرقى والخلص‬

‫‪46‬‬

‫الن َّية خي ٌر من العمل‬

‫‪58‬‬

‫الباب الثانى‬

‫‪61‬‬

‫ال ّدعاة الحكماء‬ ‫الفصل الول‬

‫‪61‬‬

‫الخشية والمراقبة ‪ :‬خطة‬

‫‪63‬‬ ‫‪63‬‬

‫السلم لصلح الحوال‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫منهج الصلح‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫المجتمع الفاضل‬ ‫الخوة فى ا‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫ال َّداعى إلى ا عز وجل‬ ‫الفصل الخامس‬ ‫مقام ال َّداعى‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪78‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪124‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫الخاتمة‬

‫‪182‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫وظائف الرسالة المحمدية‬

‫‪124‬‬

‫أبواب عودة المجاد السلمية‬ ‫نبذة عن المؤلف وقائمة المؤلفات‬

‫قائمة المكتبات ودور النشر‬

‫‪138‬‬ ‫‪141‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫الخاتمة‬

‫‪183‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫نبذة عن المؤلف‬

‫العارف بالل ه الشيخ فوزى محمد أبوزيد‬ ‫‪‬الميلد‪ 18/1/1948 :‬م‪ ،‬الجميز ة‪ ،‬مركز السنطة ‪ -‬غربية – ج م ع‪.‬‬ ‫‪ ‬المؤهل‪ :‬ليسانس كلية دار العلو م‪ ،‬جامعة القاهر ة ‪ 1970‬م‪.‬‬ ‫‪‬العمل‪ :‬مدير عا م بمديرية طنطا التعليمية سابقًا‪.‬‬ ‫‪‬النشاط‪ :‬يعمل رئيسا للجمعية العامة للدعو ة إلى ال بجمهورية مصر العربية‪،‬‬ ‫والمشهر ة برقم ‪ 224‬ومقرها الرئيسى ‪ 114‬شارع ‪ 105‬حدائق المعادى بالقاهر ة‪ ،‬ولها فروع‬ ‫فى جميع أنحاء الجمهورية‪ ،‬كما يتجول فى جميع الجمهورية والدول العربية والسلمية لنشر‬ ‫الدعو ة السلمية‪ ،‬وإحياء الُم ثول والخلق اليمانية ؛ بالحكمة والموعظة الحسنة‪.‬‬ ‫بالضافة إلى الكتابات الهادفة إلى إعاد ة مجد السل م‪ ،‬وله الكثير من التسجيلت‬ ‫الصوتية والوسائط المتعدد ة للمحاضرات والدروس واللقاءات على الشرائط والقرا ص‬ ‫المدمجة‪.‬‬

‫وأيضا من خلل موقعه على شبكة المعلومات الدولية النترنت‬ ‫‪ WWW.Fawzyabuzeid.com‬والذى تم افتتاحه بعد التطوير وأصبح أحد أكبر‬ ‫المواقع السلمية فى بابه وجارى إضافة تراث الشيخ العلمى الكامل على مدى أربعين عا م‬ ‫مضت‪ ،‬وجارى إضافة الوجه النجليزى للموقع حاليًا‪.‬‬

‫‪‬دعووته‪ -1 :‬يدعو إلى نبذ التعصب والخلفات بين المسلمين والعمل على جمع‬ ‫الصف السلمى‪ ،‬وإحياء رو ح الخو ة السلمية‪ ،‬والتخلأ ص من الحقاد‪ ،‬والحساد‪ ،‬والثر ة‪،‬‬ ‫والنانية‪ ،‬وغيرها من أمراض النفس‪.‬‬ ‫‪ -2‬يحر ص على تربية أحبابه بالتربية الروحية الصافية والصادقة بعد تهذيب نفوسهم‬ ‫وتصفية قلوبهم‪.‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫الخاتمة‬

‫‪184‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ -3‬يعمل على تنقية التصوف مما شابه من مظاهر بعيد ة عن رو ح الدين‪ ،‬وإحياء‬ ‫التصوف السلوكى المبنى على القرآن الكريم وعمل الرسول ‪ ‬وأصحابه الكرا م‪.‬‬

‫‪ ‬هدفه ‪ :‬إعاد ة المجد السلمى ببعث الرو ح اليمانية‪ ،‬ونشر الخلق السلمية‪،‬‬ ‫وكذلك بترسيخ المبادئ القرآنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قائمة مؤلفات الشيخ ‪‬‬

‫أول ‪ :‬من أعلم الصوفية‪ ،‬عدد ‪5 :‬‬

‫‪ -1‬الما م أبو العزائم المجدد الصوفى)‪2‬ط( ‪ -2‬الشيخ محمد على سلمه‬ ‫لسل م السوويد‬ ‫سير ة وس رير ة‪ -3 ،.‬المربى الربانى السوويد أحموود البوودوى‪ -4.‬شوويخ ا ٌ‬ ‫إبراهيم الدسوقى‪ -5 ،.‬الشيخ الكامل السيد أبو الحسن الشاذلى‬

‫ثانيا ‪ :‬الدين والحياة‪ ،‬عدد ‪14 :‬‬

‫‪6‬و ‪ -7‬نفحوات مون نوور القورآن ج ‪1‬و ‪ -8 .2‬مائود ة المسولم بيون الودين و‬ ‫العل ووم‪ -9 .‬ن ووور الجوووواب علوووى أسووولئلة الش ووباب‪ -10 .‬فت وواوى جامع ووة للش ووباب‪.‬‬ ‫‪ -11‬مفاتح الفرج )‪7‬ط( )ترجم للندونسووية(‪ -12.‬تربية القوورآن لجيول اليمووان )ترجم‬ ‫للنجليزيو ووة والندونس و ووية(‪ -13 .‬إص و وول ح الفو و وراد و المجتمع و ووات ف و ووى الس و وول م‬ ‫‪ -14‬كيووف يحبّووك الو ) يوترجم للندونيسووية(‪-15 .‬كونوا قرآنوا يمشوى بيون النوواس‬ ‫)يترجم للندونيسية (‪ -16.‬المؤمنات القانتات ‪ -17‬فتاوى جامعة للنساء‪-18 .‬‬ ‫قضايا الشباب المعاصر‪ -19 .‬هزاد الحاج و المعتمر )‪2‬ط(‬

‫الخطب اللهامية‪ :‬مج ‪ :1‬المناسبات‬ ‫الدينية ‪:‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫الخاتمة‬

‫‪185‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫طبعة مجزأة‪ ،‬وطبعة فى مجلد واحد‪ ،‬عدد‪:‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -20‬ج ‪ :1‬المولد النبوى‪ -21 .‬ج ‪ :2‬السوراء و المعوراج‪ -22 .‬ج ‪: 3‬‬ ‫ش ووهر ش ووعبان و ليل ووة الغفو وران‪-23 ،‬ج ‪ :4‬ش ووهر رمض ووان و عي وود الفط وور المب ووارك‪.‬‬ ‫‪ -24‬ج ‪ : 5‬الحو و ووج و عيو و وود الضو و ووحى المبو و ووارك‪ -25 .‬ج ‪ : 6‬الهج و و ور ة و ي و و وو م‬ ‫عاشوراء‪ -26 .‬الخطب اللهامية ‪:‬مج ‪:1‬المناسبات الدينية ط ‪،2‬كتاب واحد‬

‫ثالثا ‪ :‬الحقيقة المحمدية‪ :‬عدد‪7 :‬‬

‫‪ -27‬ح و ووديث الحق و ووائق ع و وون ق و وودر س و وويد الخلئ و ووق )‪3‬ط(‪ -28 .‬الرحم و ووة‬ ‫المه و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و وودا ة‪.‬‬ ‫‪ 29-30‬إشو و وراقات السو و وراء‪:‬ج ‪2)1‬ط(‪ ،‬ج ‪ -31 .2‬الكم و ووالت المحمدي و ووة‪.‬‬ ‫‪ -32‬واجب المسلمين المعاصرين نحو الرسول )ترجم للنجليزية(‪-33.‬السراج المنير‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الطريق إلى ال َّل ه ‪ :‬عدد ‪12:‬‬

‫‪ -34‬أذكار البرار ‪ -35‬المجاهد ة للصووفاء و المشوواهد ة ‪ -36‬علمووات التوفيووق‬ ‫له و وول التحقي و ووق ‪ -37‬رسو ووالة الص و ووالحين ‪ -38‬مراق و ووى الص و ووالحين ‪ -39‬طريو ووق‬ ‫المحب وووبين و أذواقه ووم ‪ -40‬كي ووف تك ووون داعيو واً عل ووى بص ووير ة ‪ -41‬ني وول الته ووانى‬ ‫بالورد القرآنى‪ -42.‬تحفة المحوبين ومنحوة المسترشدين )فوى عاشووراء( للقواوقجى‬ ‫)تحقي ووق(‪ -43 ،‬طريووق الص ووديقين )ترج و م أندونسوووي(‪ -44.‬نواف وول المقربي وون‪-(64) .‬‬ ‫أحسن القول‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬دراسات صوفية معاصرة‪ :‬عدد ‪:‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫الخاتمة‬

‫‪186‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫‪ -45‬الصوفية و الحيا ة المعاصر ة ‪ -46‬الصفاء والصفياء‪ -47.‬أبووواب القوورب و‬ ‫منو وواهزل التقريووب ‪ -48‬الصووووفية فوووى القو وورآن والسو وونة )‪2‬ط( )ترجو و و م إنجليو و ووزي(‪ -49 .‬المنهو ووج‬ ‫الصوووفى والحي ووا ة العصوورية ‪ -50‬الوليووة والوليوواء ‪ -51‬مووواهزين الصووادقين ‪-52‬‬ ‫الفت ووح العرفووانى ‪ -53‬النف ووس‪ ،‬وصووفها وتزكيتهو ووا‪ -54.‬س ووياحة الع ووارفين ‪ -55‬منه وواج‬ ‫الواصلين‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬سلسلة شـفاء الصدور‪ :‬عدد ‪8 :‬‬

‫‪ -56‬مختصو و وور مفاتو و ووح الفو و وورج )‪3‬ط(‪ -57 .‬أذكو ووار الب و و ورار )‪2‬ط(‪ -58.‬أوراد‬ ‫الخيو و و و ووار ) تخري و و و و و ووج وش و و و و و وور ح( )‪2‬ط(‪ -59 ،‬علج ال و و و و ورهزاق لعلو و و و وول الرهزاق )‪2‬ط(‪.‬‬ ‫‪ -60‬بش و ووائر الم و ووؤمن عن و وود الم و وووت‪ - 61.‬أسو و ورار العب و وود الص و ووالح وموس ووى ‪،‬‬ ‫‪ -62‬مختصر هزاد الحاج والمعتمر‪ -63.‬بشريات المؤمن فى الخر ة‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬تحت الطبع للمؤلف ‪:‬‬

‫‪ –1‬نسمات القرب ‪ -2‬السرار العلية للهجر ة النبوية‪ -3 ،‬بشائر الرحمن لهوول‬ ‫ب العووالمين )ط ‪ -5 (2‬أسورار العبوود‬ ‫اليمووان‪ -4 ،‬طريق الصووديقين إلووى رضوان ر ّ‬ ‫الصالح وموسى )ط ‪ -6 ،(2‬حقائق التصّو فو النقّي ‪.‬و‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪187‬‬

‫الخاتمة‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أين تجد مؤلفات فضيلة العارف بالَّل ه الشيخ‬ ‫فوزى محمد أبوزيد‬ ‫القاهرة‬

‫إرسم المكتبة‬

‫رقم الهاتف‬

‫المجلد العربي‬

‫‪25912524‬‬

‫‪ 116‬ش جوهر القائد الهزهر‬

‫مكتبة الجندي‬

‫‪25901518‬‬

‫رسوق أ م الغل م ميدان الحسين‬

‫دار المقطم‬

‫‪27958215‬‬

‫‪ 52‬ش الشيخ ريحان‪،‬عابدين‬

‫جوامع الكلم‬

‫‪25898029‬‬

‫‪ 17‬الشيخ صالح الجعفرى الدرارسة‬

‫نفيسة العلم‬

‫‪25104441‬‬

‫‪ 9‬ميدان السيدة نفيسة ‪.‬‬

‫المكتب المصري الحديث‬

‫‪23934127‬‬

‫عمارة اللواء ‪ 2‬ش شريف‬

‫دار النسان‬

‫‪33350033‬‬

‫‪ 109‬ش التحرير‪ ،‬ميدان الدقي‬

‫مكتبة مدبولى‬

‫‪25756421‬‬

‫‪ 6‬ميدان طلعت حرب‬

‫مدبولى مدينة نصر‬

‫‪24015602‬‬

‫طيبة ‪ ،2000‬ش النصر مدينة نصر‬

‫النهضة المصرية‬

‫‪23910994‬‬

‫‪ 9‬ش عدلى جوار السنترال‬

‫هل للنشر والتوهزيع‬

‫‪33449139‬‬

‫‪ 6‬ش دحجاهزي‪ ،‬خلف نادي التررسانة‬

‫المكتبة الفاطمية‬

‫‪0185200846‬‬

‫أ م القرى‬

‫‪25898253‬‬

‫‪ 128‬ش جوهر القائد الهزهر‬

‫الدبية الحديثة‬

‫‪25934882‬‬

‫‪ 9‬ش الصنادقية بالهزهر‬

‫الروضة الشريفة‬

‫‪26444699‬‬

‫‪21‬ش د‪.‬أحمد أمين‪ ،‬مصر الجديدة‬

‫كشك رسونا‬

‫‪0124609082‬‬

‫محطة الرمل‪ ،‬أما م مطعم جاد‬

‫الكتاب السكندرى‬

‫‪0101232698‬‬

‫محطة الرمل‪ ،‬صفية هزغلول‬

‫ميدان الهزهر أما م الباب العبارسي‬

‫الرســـــــكندرية‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫‪188‬‬

‫الخاتمة‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬ ‫كشك محمد رسعيد مورسى‬

‫‪0114114300‬‬

‫‪ 66‬شارع النبى دانيال‪ ،‬محطـة مصر‬

‫مكتبة الصياد‬

‫‪3928549-03‬‬

‫‪ 4‬ش النبى دانيال‪ ،‬محطة مصر‬

‫مكتبة رسيبويه‬

‫‪5462539-03‬‬

‫‪ 23‬المشيرأحمد إرسماعيل‪ ،‬رسيدى جابر‬

‫القـــــــــــــاليم‬ ‫كشك عبدالحافظ‬ ‫محمد عبدالحافظ‬

‫‪--------‬‬

‫الزقاهزيق‪ ،‬بجوار مدررسة عبد العزيز‬ ‫على‬

‫مكتبة عبادة‬

‫‪2326020-055‬‬

‫الزقاهزيق – شارع نور الدين‬

‫مكتبة تاج‬

‫‪3334651-040‬‬

‫طنطا أما م السيد البدوى‬

‫مكتبة قربة‬

‫‪3323495-040‬‬

‫مكتبة اليمان‬

‫‪--------‬‬

‫كشك الصحافة‬

‫‪---------‬‬

‫أولد عبدالفتاح‬ ‫السمان‬

‫‪093-2327599-‬‬

‫كشك أبو الحسن‬

‫‪0169518616‬‬

‫دار الحمدي للنشر‬

‫‪0682347802-‬‬

‫كشك التحرير رسامى‬ ‫أحمد عبدالسل م‬

‫‪0108935182‬‬

‫طنطا‪ 9 ،‬ش رسعيد مع شارع المعتصم‬ ‫ أما م كلية التجارة‬‫فايد‪ -‬الحاج أحمد غزالى بربرى‬ ‫السويس‪ -‬شارع الشهداء‪ ،‬الحاج‬ ‫حسن محمد خيرى‬ ‫رسوهاج‪ -‬ش احمد عرابي‪ ،‬أما م‬ ‫التكوين المهنى‬ ‫قنا ‪ -‬أما م مسجد رسيدي عبد الرحيم‬ ‫القناوى‬ ‫المنيا‪ ،‬أبراج الجامعة‪ ،‬أما م الشبان‬ ‫المسلمين‬ ‫ش السودان أما م رسنترال كفر الشيخ‬

‫أيضاً بدور الهرا م والجمهورية والخبار للتوهزيع و دار الشعب والدور القومية‬ ‫للتوهزيع والنشر ومن المكتبات الكبرى الخرى بالقاهر ة والجيز ة والسكندرية‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫الخاتمة‬

‫‪189‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫والمحافظات‪ ،.‬ويمكن الطلع إليكترونيا على نبذ ة مختصر ة عن المؤلفات مع‬ ‫المقدمة والفهرست على أكبر موقع علمى للكتاب العربى على النترنت‬ ‫‪www.askzad.com‬‬ ‫كما يمكن تنزيل الكتب إليكترونيا بشروط الموقع‪.‬‬

‫أو تطلب من الناشر‪:‬‬

‫دار اليمان والحيا ة‪ 114 ،‬ش ‪ 105‬المعادي بالقاهر ة‪ ،‬ت‪0020225252140 :‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫الخاتمة‬

‫‪190‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫سماحة العارف بالل ه‬ ‫فضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد‬ ‫‪‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫الخاتمة‬

‫‪191‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول‬

‫الخاتمة‬

‫‪192‬‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬

‫مد أ ُبوزيد‬ ‫ح َّ‬ ‫العار ف بال َّل ه الشيخ ف ْوزى ُم َ‬

‫الكتاب الرابع والستون‬

‫من المؤلفات المقروءة‬ ‫أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول أحسن القول‬ ‫أحسن القول‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.