N17

Page 1

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪g‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪ 5‬دراه ‪a‬‬ ‫الثم م‬ ‫ن‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬ ‫ملف الصحافة عدد‪12/367 :‬‬

‫مدير النشر ‪ :‬الحسن باكريم‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬ ‫العدد السابع عشر ‪ -‬السبت ‪ 13‬يونيو ‪2015‬‬

‫م�صري تدري�س الأمازيغية مبني للمجهول‬ ‫يف تقرير جمل�س عزميان‬

‫‪Uïïun sa d mraw - yunyu 2965‬‬

‫دورة الكونغري�س العاملي الأمازيغي باأكادير‬ ‫�صتكون حا�صمة يف التعاطي مع ق�صايا الأمازيغية‬ ‫خالد الزراري رئي�س الكونغري�س‬

‫‪P3‬‬

‫النجمة المريكية «اأجنلينا جويل فويت»‬ ‫�صفرية الثقافة الأمازيغية‬

‫‪P2‬‬ ‫‪P 11-12-13-14‬‬ ‫!‬

‫‪L’amazighité :‬‬

‫‪1/3‬‬ ‫!‬

‫‪Hassan Aourid‬‬

‫‪Entre‬‬ ‫‪l’être et‬‬ ‫‪devenir‬‬ ‫‪P 20‬‬

‫احمد خنبوبي ‪:‬‬ ‫الأمازيغ هم املحرك الأ�صا�صي للحراك الدميقراطي‬ ‫يف �صمال اإفريقيا وال�صحراء الكربى‬

‫‪P 16‬‬


‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪3‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫‪invmisn‬‬

‫الكونغري�س الأمازيغي ينعقد مبدينة اأكادير يوليوز القادم‬ ‫عبد اللطيف الكامل‬

‫سيستضيف املغرب وللمرة الثالثة الكونغريس العاملي األمازيغي‬ ‫كأكبر هيئة تنظيمية مرت على تأسيسها ‪ 20‬سنة ينخرط فيها‬ ‫األمازيغ بدول شمال إفريقيا وجنوب الصحراء واجلزر الكناري‬ ‫وفرنسا وهولندا وبلجيكا وكاطاالنيا (إسبانيا)‪،‬حيث تقرر عقد‬ ‫هذا الكونغريس‪ ،‬في طبعته السابعة‪ ،‬مبدينة أكَادير‪ ،‬يومي ‪24‬‬ ‫و‪ 25‬و‪ 26‬يوليوز‪.2015‬‬ ‫هذا وقد حدث تغيير مفاجئ في مكان امللتقى الدولي‪ ،‬بعدما‬ ‫تعذر على الكونغريس تنظيم دورته السابعة‪،‬كما كان مقررا‬ ‫مبدينة زوارة الليبية‪ ،‬نظرا لالقتتال اجلاري حاليا بني األطراف‬ ‫املتصارعة على السلطة‪،‬زيادة على تخلي الليبي فتحي بن خليفة‬ ‫على قيادة سفينة األمازيغ ألسباب سياسية منها التطاحن بني‬ ‫الفرقاء الليبيني‪.‬‬ ‫وحسب الندوة الصحفية التي عقدها الرئيس احلالي‬ ‫للكونغريس األمازيغي املغربي خالد زيراري‪ ،‬مبدينة أكَادير‪ ،‬مساء‬ ‫يوم اخلميس ‪ 05‬يونيو‪ ،2015‬فإن الدورة السابعة ستبصم على‬

‫خالد الزيراري رئيس الكونغريس‬ ‫العاملي االمازيغي‬

‫حضور مهم للطوارق األمازيغ سواء بأزواد مبالي أو بوركينافاصو‬ ‫أو مبوريتانيا‪..‬‬ ‫كما ستتطرق إلى قضايا عديدة سيتداولها هذا الكونغريس من‬ ‫أبرزها تعثر تفعيل دسترة األمازيغية باملغرب‪ ،‬لغة وكتابة ودراسة‪،‬‬ ‫وعدم تنزيل القوانني املرتبطة بهذه الدسترة من قبل احلكومة‬ ‫احلالية‪ ،‬مما يشكل مفارقة عجيبة بني ما نص عليه دستور‪2011‬‬ ‫وبني التقاعس في ممارستها وتنزيلها على أرض الواقع‪.‬‬ ‫وكذلك سيناقش تدهور احلقوق اللغوية و الثقافية األمازيغية‬ ‫باجلزائر واحلصار املضرب إعالميا على املناطق األمازيغية التي‬ ‫عرفت حراكا اجتماعيا هناك وخاصة بالشاوية ومزاب وغرداية‬ ‫وتيزي وزو‪ ،‬بحيث رفضت السلطات اجلزائرية أكثر من مرة‬ ‫التفاوض مع األمازيغ حول حقوقهم اللغوية واملدنية املهضومة‪.‬‬ ‫بل أدى اخلناق الذي فرضته السلطات اجلزائرية في نوع من‬ ‫التعنت وامليز‪،‬إلى منع انعقاد الدورة اخلامسة للكونغريس‬ ‫األمازيغي على أراضيها بدون تقدمي أسباب معقولة ومقبولة‬ ‫هذا في الوقت الذي قبل فيه املغرب عقد ثالث دورات للكونغريس‬ ‫األمازيغي بالناضور ومكناس وقريبا في بأكَادير‪.‬‬

‫كما ستتداول أشغال الكونغريس التهميش واإلقصاء الذي تعيشه‬ ‫املناطق األمازيغية بتونس وليبيا وبدول جنوب الصحراء‪،‬مبا في‬ ‫ذلك هضم احلقوق الثقافية واللغوية لألمازيغ وعدم االعتراف‬ ‫بدسترة األمازيغية بتونس وليبيا واجلزائر‪.‬‬ ‫وسيناقش الكونغريس في ورشة خاصة مقترح تعديل القانون‬ ‫األساسي للكونغريس األمازيغي الذي تأسس سنة ‪،1995‬من‬ ‫أجل مأسسة هذا املؤمتر العاملي وتقييم استراتيجيته على مدى‬ ‫عقدين من الزمن وخلق مركز للدراسات واألبحاث‪.‬‬ ‫وفتح أمانته العامة‪ ،‬واستحضار العنصر النسوي بقوة و حتديد‬ ‫معايير خاصة للجمعيات األمازيغية املشاركة في أشغال دوراته‪.‬‬ ‫لذلك فقضايا اللغة والثقافة واألرض واحلقوق املدنية باجلزائر‬ ‫وتونس وليبيا والنزاعات العقارية والتحديد الغابوي باملغرب‬ ‫بني السكان األمازيغ واملياه والغابات واحلقوقية اللغوية ألمازيغ‬ ‫الطوارق أزواد (لغة متاقشت)وكافة احلقوق املنصوص عليها دوليا‪،‬‬ ‫يقول خالد زيراري‪ ،‬ستكون حاضرة في أشغال هذا الكونغريس‬ ‫الذي ستجرى أطواره بأكادير بقاعة البلدية وغرفة التجارة‬ ‫والصناعة واخلدمات ومتحف التراث األمازيغي‪.‬‬

‫الزميل الدكتور عبد اللطيف �صكيب يوؤطر ور�صة حول تعليم اللغة المازيغية بفا�س‬ ‫نبض المجتمع‬

‫حضرت جريدة نبض املجتمع الندوة الفكرية‬ ‫بعنوان»اجلهوية املتقدمة وسؤال التنمية»‪ ،‬الذي‬ ‫نظمته جمعية «أمصاواض» للتنمية والثقافة‬ ‫بشراكة وتعاون مع عدة إطارات املعهد امللكي‬ ‫للثقافة األمازيغية ‪ IRCAM‬ووالية جهة‬ ‫فاس بوملان واملديرية اجلهوية للثقافة ومجلس‬ ‫اجلماعة احلضرية‪ ،‬يوم ‪ 23‬ماي ‪ 2015‬على‬ ‫الساعة ‪ 9‬صباحا بقصر املؤمترات بفاس‪ ،‬هذا‬ ‫وقد عمل عضو هيئة التحرير جريدة نبض‬ ‫املجتمع الدكتور شكيب عبد اللطيف بتأطير‬ ‫ورشة أقامتها اجلمعية تتمحور حول تعليم اللغة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬حيث حضر هذه الورشة حوالي ‪20‬‬ ‫مستفيد ومستفيدة‪ ،‬وذلك بالقاعة الكائنة مبقر‬ ‫قصر املؤمترات بفاس‪ ،‬حيث كان تفاعل املؤطرين‬ ‫مع ورشة العمل الفتا وذلك باإلنصات واالنتباه‬ ‫واالستفسار حول املادة املقدمة‪ ،‬و قد أبدى‬ ‫املشاركون فيها عن سعادتهم بتنظيم مثل هذا‬

‫الورش الذي يزيد من اكتسابهم أللفبائيات اللغة‬ ‫األمازيغية‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق زار هذه الورشة ثلة من‬ ‫الشخصيات الهامة بفاس‪ ،‬والي والية أمن فاس‪،‬‬ ‫السيد نور الدين السنوني‪ ،‬السيد نائب رئيس‬ ‫جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس الدكتور‬ ‫السيد ابرهيم أقدمي‪ ،‬والدكتور آيت حمزة باحث‬ ‫باملعهد امللكي للثقافة األمازيغية والكاتب الباحث‬ ‫األنتربولوجي السيد حيزون حلسن‪ ،‬والسيد‬ ‫الدكتور أحمد باشنو أستاذ ورئيس لشعبة اللغة‬ ‫الفرنسية بكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية سايس‪-‬‬ ‫فاس‪ ،‬والدكتورة األستاذة حكيمة احلطري أستاذة‬ ‫بكلية الشريعة‪ ،‬وشخصيات علمية أخرى‪ ،‬كما‬ ‫حضيت هذه الورشة بتغطية إعالمية‪ ،‬جهويا‬ ‫ووطنيا وحضور القناة األمازيغية‪.‬‬ ‫ولإلشارة‪ ،‬فقد بدأت هذه الندوة العلمية مع‬ ‫الدكتور أحمد بشنو أستاذ بكلية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية سايس‪-‬فاس‪ ،‬الذي مثل رئيسا مسيرا‬

‫معنونة باجلهوية واجلغرافيا‪ ،‬ومنه انتقل إلى‬ ‫الدكتورة األستاذة حكيمة احلطري‪ ،‬التي تطرقت‬ ‫إلى الوضعية القانونية لألسرة املغربية على‬ ‫مستوى اجلهوية املتقدمة‪ ،‬واختتمت مبداخلة‬ ‫الدكتور رشيد بن عمر الذي تناول الرقابة‬ ‫واحلكامة اجليدة في مشروع قانون اجلهوية‬ ‫املتقدمة أية تقاطعات؟‪ ،‬فاملناقشة التي تبني من‬ ‫خاللها مدى اهتمام والتفاعل البناء باملوضوع‬ ‫املطروح‪ ،‬وصوال إلى قراءة برقية والء التي قدمته‬ ‫رئيسة جمعية أمصاواض للتنمية والثقافة‪.‬‬ ‫وقد كان اختتام هذه الندوة الفكرية «مسك» مع‬ ‫أمسية فنية ٌبنادي‪ Radeef‬بفاس‪ ،‬وذلك مع فرقة‬ ‫غنائية ناشئة‪ ،‬فرقة أحيدوس‪ ،‬فضال عن قراءات‬ ‫شعرية أمازيغية تضمنت ‪ :‬ذة‪.‬سعيدة اخلياري‪،‬‬ ‫الدكتور أحمد باشنو‪ ،‬ذة‪.‬الباتول العلوي‪ ،‬ذ‪.‬‬ ‫بوزيان حجوط‪ ،‬ذ‪.‬محمد بركات‪ ،‬الطالب يوسف‬ ‫للجلسة‪ ،‬ثم مداخلة الدكتور الباحث حلسن ‪ ،gique de la régionalisation avancée‬مستور‪ ،‬ثم توزيع الشواهد التقديرية‪.‬‬ ‫حيزون حول ‪ -Définition anthropol :‬وبعده تقدم الدكتور آيت حمزة محمد مبداخلة‬

‫«ثورة ال�صيخ اأحمد الهيبة يف �صو�س»‬ ‫اآخر اإ�صدارات عبد اهلل كيكر‬ ‫مواصلة للمشروع‬ ‫الفكري املاحت من‬ ‫السوسية‪،‬‬ ‫الذاكرة‬ ‫أصدر عبد الله كيكر‬ ‫كتاب «ثورة الشيخ‬ ‫أحمد الهيبة في‬ ‫سوس» اجلزء األول‬ ‫‪ « 1912-1919‬عن‬ ‫مطبعة الرباط نت‬ ‫سنة ‪.2014‬‬ ‫وفي تصدير‬

‫تعـــزية‬

‫الكتاب نقرأ « استعنت‬ ‫في إظهار ثورة الشيخ‬ ‫أحمد الهيبة في‬ ‫سوس وما كانت متثله‬ ‫من خطورة على‬ ‫الفرنسيني بجريدة‬ ‫السعادة التي كانت‬ ‫الناطق الرسمي باسم‬ ‫اإلقامة العامة‪ ،‬وكانت‬ ‫ضد الشيخ‪ ،‬لهذا لعنته‬ ‫بأقبح النعوت‪ ،‬ووصفته‬ ‫بأقبح الصفات‪ ،‬إال أن‬

‫كل ذلك كان مبثابة‬ ‫أوسمة فخرية في‬ ‫جبني الشيخ الذي‬ ‫أذاق القوات الفرنسية‬ ‫واملوالني لها األمرين‪،‬‬ ‫منذ انطالقته إلى‬ ‫أن وافاه االجل‪ ،‬رغم‬ ‫الهزائم التي مني بها‬ ‫في كثير من معاركه‬ ‫وباخلصوص معركة‬ ‫سيدي بوعثمان»‬

‫عل ــى اثر املصــاب اجللل الـذي أصــاب عـ ــائلة الســليماني واملتمثـل في وفــاة معيلــها إبـ ــراهيم‬ ‫السليمــاني يــوم اجلمعـة ‪ 05‬م ــاي ‪ 2015‬بـال ــدار البيض ــاء‪ ،‬تتقــدم ع ــائلة زويت فــي اكــادير‬ ‫لزوجتــه ع ــائشة وأبنائـ ــها بـ ــأحر التع ــازي واصــدق امل ـ ــواساة سـ ــائلني اللـ ــه عز وجــل أن يتغم ــد‬ ‫الفقي ــد برحمت ــه ال ـ ــواسعة ويسكنــه فسي ــح جنات ــه مع النبييـ ـ ــن والصــديقني والشـهداء‬ ‫والص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحلني وحسـن أولئـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك رفي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقا‪.‬‬ ‫إن لله وإنـ ـ ـ ــا إليـ ـ ــه راجع ـ ـ ـ ـ ـ ــون‪.‬‬

‫عبد اهلل ازيكي يكتب عن‪:‬‬ ‫«املكون الثقايف وال�صخ�صية الجتماعية‪ ،‬قبيلة اإداوزيكي الأطل�س الكبري‬ ‫الغربي‪ ،‬مقاربة �صو�صيوتاريخية»‬ ‫صدرت للمؤلف عبد الله‬ ‫ازيكي الطبعة األولى من كتاب‬ ‫« املكون الثقافي والشخصية‬ ‫االجتماعية (قبيلة إداوزيكي‬ ‫األطلس الكبير الغربي)‬ ‫مقاربة سوسيوتاريخية‪ ،.‬عن‬ ‫مطبعة ‪-Agadir impre‬‬ ‫‪ ، sion édition‬صمم غالفه‬ ‫محمد فاضل أزيكي‪.‬‬ ‫وقد انطلق املؤلف من‬ ‫حتديد أهم الفرضيات‬ ‫األساسية حول مفهوم أزيكي‬

‫وحتديد أهم الفرضيات حول الذات واملعطى األصلي‪.‬‬ ‫األطروحات الهامة لهوية‬ ‫أزيكي واالعتبارات األساسية‬ ‫ومنها االعتبار العرقي وأهمية‬ ‫االعتبار الثقافي عالوة على‬ ‫أهمية االعتبار التوفيقي‪.‬‬ ‫كما أفرد الكتاب جانبا إلبراز‬ ‫أهم خصائص األزيكي تاريخيا‬ ‫واقتصاديا واجتماعيا مع ابراز‬ ‫أهمية ممر اداوزيكي اجتماعيا‬ ‫وتاريخيا‪ .‬عموما‪ ،‬فقد حاول‬ ‫املؤلف إبراز أهم الفرضيات‬ ‫حول طبيعة الهوية وماهية‬

‫�صكــر على تعــازي‬

‫بحلــول الذك ــرى األربعيني ــة لوفـاة احل ــاج بوبــكر العــكيد بت ــاريخ ‪ 13‬رجـب ‪1436‬‬ ‫هجـ ــرية املـ ــوافق لـ ـ ‪ 2‬م ـ ــاي ‪ 2015‬عن عمـر ين ــاهز ‪ 73‬سنـة ‪ ،‬تتقـ ــدم ع ــائلة الـ ــراحل‬ ‫بـ ــأحر تشكـ ــراتها لك ـ ــل مـن واسـ ــاها ف ــي مص ــابها الـجلل سـ ــائلة الله عـز وجل أن يتقب ــل‬ ‫خطـ ــواتها وعـ ــزاءها وان ال يـ ــريها مكـ ــروها ف ــي ع ــزيز علي ــها ‪.‬‬ ‫إن لله وإنـ ـ ـ ــا إليـ ـ ــه راجع ـ ـ ـ ـ ـ ــون‪.‬‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪2‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫ءاماوال ‪Amawal‬‬ ‫انعقاد الكونغر�س العاملي المازيغي باكادير وانتظارات املرحلة‬ ‫الحسن باكريم‬

‫عقد رئيس الكونغريس العاملي االمازيغي ندوة‬ ‫صحفية‪ ،‬مؤخر مبدينة اكادير‪ ،‬استعدادا لعقد املؤمتر‬ ‫السابع للمنظمة في غضون شهر يوليوز باكادير‪ ،‬وقد‬ ‫سلط خالد الزراري االضواء‪ ،‬امام عدد من ممثلي‬ ‫وسائل‪ ،‬على االستعدادات اجلارية لعقد الدورة مند‬ ‫تخلي الرئيس السابق الليبي فتحي بن خليفة وتعدر‬ ‫عقد الكونغريس مبدينة زوارة الليبية بعد توالي‬ ‫االحداث بالشقيقة ليبيا‪ (.‬تفاصيل املوضوع في‬ ‫الصفحة ‪ 3‬من العدد)‪.‬‬ ‫واذا كان الزراري قد اوضح خالل الندوة الشروط‬ ‫املوضوعية التي سينعقد فيها املؤمتر والوضعية‬ ‫الراهنة لألمازيغية ولألمازيغ في وطنهم بشمال‬ ‫افريقيا‪ ،‬املتسمة بالتراجع بل واحلصار في كل‬ ‫املواقع‪ ..‬من تعثر تفعيل دسترة األمازيغية باملغرب‬ ‫وتراجع ادامجها في منظومة التعليم ‪ ،‬التقرير االخير‬ ‫للمجلس االعلى للتربية والتكوين( ملف العدد )‪،‬‬ ‫وعدم تنزيل القوانني املرتبطة بهذه الدسترة من قبل‬ ‫احلكومة احلالية‪ ،‬وتدهور احلقوق اللغوية والثقافية‬

‫األمازيغية باجلزائر واحلصار املضرب إعالميا على‬ ‫املناطق األمازيغية التي عرفت حراكا اجتماعيا هناك‬ ‫وخاصة بالشاوية ومزاب وغرداية وتيزي وزو‪ ،‬واالقتتال‬ ‫املتواصل بليبيا وما يعيشه االمازيغ بكل من تونس‬ ‫ومصر والضغوطات الدولية املمارسة على أزواد الخ‪.‬‬ ‫اذا كانت هذه قضايا‪ ،‬كما وضحها رئيس الكونغريس‬ ‫العاملي االمازيغي‪ ،‬واضحة للعيان فما هي الوضعية‬ ‫الداخلية للحركة االمازيغية ‪ ،‬التي من املفروض ان‬ ‫تكون شعلة النضال ضد الوضع املزري‪ ،‬وتكون في‬ ‫مقدمة املدافعني عن احلرية والدميقراطية وحقوق‬ ‫االنسان‪ ،‬فاحلركة اليوم تعيش وضعا ال حتسد عليه‪،‬‬ ‫متسم بالتشتت وتضارب املصالح واالنشقاق والصراع‪،‬‬ ‫بل واالتهام وبالتخوين وبالوالءات‪.‬‬ ‫فاحلركة االمازيغية‪ ،‬بعد احلراك بشمال افريقيا‬ ‫ودسترة االمازيغية باملغرب‪ ،‬مطلوب منها‪ ،‬اليوم‬ ‫قبل أي وقت‪ ،‬جتاوز هذا الوضع املعرقل ملسيرة‬ ‫طويل من النضال ‪ ،‬واالنخراط في اساليب جديدة‬ ‫للتنسيق وحتيني البرامج وعقد اللقاءات للتشاور‪..‬‬ ‫‪ ،‬واعادة النظر في العديد من املسلمات والطابوهات‪،‬‬

‫واالنفتاح أكثر على‬ ‫احلداثة‬ ‫قوى‬ ‫و ا لد ميقر ا طية ‪،‬‬ ‫حدود‬ ‫وصياغة‬ ‫دنيا من التوافقات‬ ‫املرحلية ‪..‬فما هي‬ ‫الصعوبات‬ ‫مثال‬ ‫واخلالفات التي‬ ‫تفرق بني التجمع‬ ‫العاملي االمازيغي‬ ‫والكونغريس العاملي‬ ‫االمازيغي؟‪ ..‬فالتعدد قوة وتنوع ‪ ،‬ولكن العداء‬ ‫واالقصاء ضعف مما يشكل املزيد من التشرذم داخل‬ ‫صفوف احلركة االمازيغية ‪..‬ان فرصة انعقاد الدورة‬ ‫السابعة للكونغريس العاملي االمازيغي بأحد قالع‬ ‫النضال االمازيغي ‪ ،‬اكادير اجلامعة الصفية ‪ ،‬اكادير‬ ‫امليثاق ‪ ،‬اكادير البيان‪ ..‬ملناسبة عظيمة للم الصفوف‬ ‫وتصحيح الوضع واملصاحلة مع الذات ومع الغير‬ ‫‪..‬فهل من عبرة يا أحرار العالم؟‬

‫النجمة المريكية «اأجنلينا جويل فويت» �صفرية الثقافة الأمازيغية‬ ‫شكيب عبد اللطيف‬ ‫وافقت النجمة األمريكية‪ ،‬أجنلينا جولي فويت‪،‬‬ ‫على أن تكون واحدة من ضمن سفراء الثقافة‬ ‫األمازيغية خالل السنة املقبلة ‪ .2016‬وقالت‬ ‫«أجنلينا»‪ ،‬إنها ملتزمة باملشاركة في تعزيز‬ ‫الثقافة حول العالم‪ ،‬مطالبة بتوحيد الصفوف‬ ‫من أجل مستقبل البالد واألبناء وفق ما ذكرته‬ ‫صحيفة «ديلي ميل» البريطانية‪ .‬وجدير بالذكر‬ ‫أن النجمة األميركية أجنلينا جولي فويت‪ ،‬قد‬ ‫متكنت بنواياها الطيبة وأعمالها اخليرية أن‬ ‫تكسب تقدير كافة جمهورها‪ ،‬حيث حصلت على‬ ‫لقب جنمة اإلنسانية في عام ‪ .2007‬وتق ّرر منح‬ ‫النجمة العاملية‪ ،‬جائزة أوسكار جديدة‪ ،‬ولكنها‬ ‫ليست بسبب عملها السينمائي بل على اجلهود‬ ‫التط ّوعية التي قامت بها وتقديرا لعملها‬ ‫اإلنساني على مدى سنوات‪ ،‬عبر تسلّمها جائزة‬ ‫«جان هيرشولت اإلنسانية» بعد قرار مجلس‬ ‫حكام أكادميية الفنون والعلوم السينمائية منحها‬ ‫اجلائزة‪ .‬وقد تفوقت أجنلينا جولي على الشابة‬ ‫الباكستانية احلاصلة على جائزة نوبل للسالم‬ ‫مالال يوسف زي‪ ،‬وعلى هيالري كلينتون‪ ،‬وحتى‬ ‫امللكة إليزابيث‪ ،‬في الفوز بلقب املرأة األكثر متيزا‬ ‫في العالم‪ .‬ووفقا الستطالع جديد للرأي العام‬ ‫من ‪ 25‬ألف شخص‪ ،‬أجرته مؤسسة ‪YouGov‬‬ ‫الدولية‪ ،‬فازت أجنلينا جولي املمثلة واملخرجة‬ ‫واألم لستة أطفال ومبعوثة األمم املتحدة اخلاصة‪،‬‬ ‫بلقب املرأة األكثر جدارة باالحترام دوليا‪.‬‬ ‫وقد بدأت جولي التمثيل في سن الثانية عشرة‬ ‫حيث التحقت مبعهد ستراسبرج املسرحي‪،‬‬ ‫تزوجت أول مرة في عام ‪ 1993‬من املمثل جوني‬ ‫لي ميلر‪ ،‬فيما بعد بسب كثرة اخلالفات بني جولي‬

‫‪invmisn‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫جريدة أسبوعية تصدر مؤقتا مرة كل شهر‬ ‫العدد ‪ 17‬يونيو ‪2015‬‬ ‫ملف الصحافة عدد ‪12/367 :‬‬ ‫رقم اإليداع القانوين ‪2013PE0105 :‬‬ ‫ردمد ‪2351 - 7557 :‬‬ ‫مدير النشر ‪ :‬احلسن باكرمي‬ ‫رئيس التحرير‪ :‬حممد الغازي‬ ‫سكرتري التحرير ‪ :‬احلسني ابليح‬ ‫هيئة التحرير‬

‫الرباط ‪ :‬احلسني رشيد‬ ‫فاس ‪ :‬عبد اللطيف شكيب‬ ‫كلميم ‪ :‬رشيد جنيب‬ ‫انزكان ‪ :‬ريناس بومحدي‬ ‫تارودانت ‪ :‬ابراهيم ايت امحد‬ ‫اشتوكة ايت باها ‪ :‬احلسني ضوش‬ ‫فرنسا ‪ :‬على ادعيسى‬ ‫كاريكاتري ‪ :‬ابراهيم اد احلاج‬ ‫املستشارون‬ ‫حلسن كحمو‬ ‫احلسني بويعقويب‬ ‫رشيد احلاحي‬ ‫حلسن ناشف‬

‫العنوان ‪ 34 :‬زنقة بدر حي املوظفني اكادير‬ ‫اهلاتف ‪0528212860 :‬‬ ‫النقال ‪0661382684 :‬‬ ‫املوقع االلكرتوين ‪Azulpress.info :‬‬ ‫العنوان االلكرتوين‪antag2963@gmail.com :‬‬ ‫وزوجها واضطرا لالنفصال وانتقلت هي للعيش‬ ‫في مانهاتن‪ .‬وفي سنة ‪ 1998‬مثلت في مسلسل‬ ‫قصير تلفزيوني بعنوان ‪ Gia‬يحكي قصة عارضة‬ ‫ازياء مدمنة على املخدرات متوت من االيدز في‬ ‫النهاية وحصلت على جائزة غولدن غلوب على‬ ‫دورها الذي القى إعجاب النقاد في سنة ‪.1999‬‬ ‫عام ‪ 2001‬بدت أجنلينا أكثر نضجا وكرست جزء‬

‫من وقتها لدعم الشعوب التي أهلكتها احلروب‬ ‫وقامت بعدة تبرعات تعاطفا مع الشعوب الفقيرة‪.‬‬ ‫وعينت سفيرة األمم املتحدة للنوايا احلسنة‬ ‫وسافرت إلى العديد من الدول كباكستان وتنزانيا‬ ‫وجيبوتي وغيرها من دول العالم الثالث التي‬ ‫تعاني من الفقر‪.‬‬

‫لإعالناتكم يف اجلريدة‬ ‫لن�صر ال�صهار – العالنات – التهانئ‬ ‫ولكتابة لوحاتكم بحرف تيفناغ‬

‫املحمول ‪ - 0662605636 - 0661382684 :‬عرب الفاك�س ‪0528212860‬‬ ‫او العنوان اللكرتوين ‪antag2963@gmail.com :‬‬ ‫او عرب الربيد ‪ :‬زنقة بدر رقم ‪ 34‬حي املوظفني – اكادير‬

‫التوزيع‪ :‬سربيس‬ ‫املطبعة ‪ :‬مطبعة رسالة االمة‬ ‫الدار البيضاء‬ ‫الطريق ‪ 1077‬احلي الصناعي‬ ‫اهلاتف ‪0522907095 .‬‬ ‫الفاكس ‪0522901926‬‬ ‫السحب ‪4000 :‬‬

‫تصدر عن مؤسسة اميوزار التواصل‬ ‫‪Immouzar Comunication – S.A.R.L‬‬

‫‪Directeur : Brahim Adnor‬‬ ‫‪Bloc 2 N° 45, Imm. Alaahd Aljadid Riad Salam‬‬ ‫‪Agadir‬‬ ‫‪Tél./Fax : 05 28 23 84 64‬‬ ‫‪Email : imouzzercom@gmail.com‬‬


‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫!في إطار أنشطته التكوينية‬ ‫مركز‬ ‫نظم‬ ‫واإلشعاعية‪،‬‬ ‫البحث الديداكتيكي والبرامج‬ ‫البيداغوجية باملعهد امللكي‬ ‫للثقافة األمازيغية نهاية شهر‬ ‫مارس املاضي‪ ،‬يوما دراسي ًا حول‬ ‫«أهمية البحث والتكوين في جتويد‬ ‫تدريس اللغة األمازيغية باملراكز‬ ‫اجلهوية ملهن التربية والتكوين»‬ ‫لفائدة األستاذات واألساتذة‬ ‫املتدربني بكل من مركزي الناظور‬ ‫وأكادير بحضور الطاقم اإلداري‬ ‫والتكويني للمركزين مع ًا‪.‬‬ ‫وقد سعى املعهد امللكي للثقافة‬ ‫األمازيغية من وراء هذه املبادرة‪،‬‬ ‫التي جاءت إثر مبادرات سابقة‬ ‫شملت مركزي مراكش ومكناس‪،‬‬ ‫إلى تدارس إشكاليات التكوين‬ ‫والبحث‪ ،‬واالستماع إلى املتدربني‬ ‫واملتدربات ملعرفة حاجياتهم‬ ‫في مختلف اجلوانب املتصلة‬ ‫بتدريس اللغة األمازيغية بطريقة‬ ‫تشاركية تستحضر أهداف‬ ‫الرؤية االستراتيجية التكوينية‬ ‫والبحثية التي من أجلها أنشئت‬ ‫هذه املراكز‪.‬‬ ‫وقد افتتح هذا اليوم الدراسي‬

‫بكلمات توجيهية ألقاها السادة ‪:‬‬ ‫• عميد املعهد امللكي للثقافة‬ ‫األمازيغية؛‬ ‫• مدير مركز البحث الديداكتيكي‬ ‫والبرامج البيداغوجية باملعهد؛‬ ‫• مدير املركز اجلهوي ملهن التربية‬ ‫والتكوين بالناظور؛‬ ‫• مدير املركز اجلهوي ملهن التربية‬ ‫والتكوين بأكادير‪.‬‬ ‫وبعد هذه الكلمات التوجيهية‬ ‫متّ تقدمي عرضني حول جتربتي‬ ‫املركزين اجلهويني ملهن التربية‬ ‫والتكوين بكل من أكادير والناظور‪،‬‬ ‫ليلتحق اجلميع بالورشات‬ ‫املوضوعاتية التي مت تخصيصها‬ ‫لتحديد حاجيات األساتذة‬ ‫املتدربني واملتدربات من التكوين‬ ‫والبحث في مجاالت الديداكتيك‬ ‫واللغة واحلضارة‪ ،‬وذلك بتأطير‬ ‫من باحثات وباحثي املعهد امللكي‬ ‫للثقافة األمازيغية‪ ،‬ومبشاركة‬ ‫السادة األساتذة املكونني باملركزيني‬ ‫اجلهويني املذكورين‪ .‬وفي اجللسة‬ ‫اخلتامية تقاسم املشاركون أهم‬ ‫اخلالصات والنتائج التي أسفرت‬ ‫عنها الورشات الثالثة‪ ،‬ونذكر منها‬ ‫أساسا ما يلي ‪:‬‬

‫ورشة احلضارة ‪ :‬انتهت هذه الورشة‬ ‫إلى ضرورة إعداد مصوغات لدعم‬ ‫التكوين في تدريس احلضارة‬ ‫بشكل عام‪ ،‬وتشمل هذه املصوغات‬ ‫مكونات التاريخ‪ ،‬واألدب والفنون‪،‬‬ ‫الثقافة املادية والالمادية مع‬ ‫مراعاة قيم التسامح واالنفتاح‬ ‫وإخضاع هذه املعارف لضرورة‬ ‫النقل الديداكتيكي‪ .‬كما أوصت‬ ‫الورشة بإلزامية االشتغال على‬ ‫إخراج املعاجم املتخصصة بهذه‬ ‫املجاالت وكذا احلسم في اللغة‬ ‫الواصفة (امليتا‪-‬لغة)‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى العمل على االنتقاء الدقيق‬ ‫للمصادر التاريخية وتوثيقها مع‬ ‫دعوة اجلامعات املغربية املتضنة‬ ‫ملسالك اللغة األمازيغية إلى إيالء‬ ‫أهمية كبيرة ملختلف جوانب‬ ‫احلضارة األمازيغية‪.‬‬ ‫ورشة الديداكتيك ‪ :‬خلصت‬ ‫هذه الورشة إلى مجموعة من‬ ‫املقترحات مست املناهج والبرامج‪،‬‬ ‫مثل احلاجة إلى توفير كراسة‬ ‫للتعليم األولي‪ ،‬وتزويد مكتبات‬ ‫املدارس بكتب حول أدب الطفل‪،‬‬ ‫مع مراعاة إمكانية توفير بنك‬ ‫للصور التي ميكن استثمارها‬

‫بيداغوجيا‪ .‬أما على مستوى‬ ‫تخطيط التعلمات فقد أوصت‬ ‫الورشة بتوفير معجم في‬ ‫تخطيط التعلمات باألمازيغية‪.‬‬ ‫ولم تغفل الورشة مجال التدبير‪،‬‬ ‫إذ ناقشت كيفية تدبير حصص‬ ‫اللغة األمازيغية وما يطرحه ذلك‬ ‫من مشاكل (تدبير درس القراءة‪،‬‬ ‫تدبير التنوع اللغوي بالكتاب‬ ‫املدرسي)‪ .‬وفي مجال التقومي‬ ‫خلصت الورشة إلى ضرورة تنويع‬ ‫أساليب التقومي ووضعياته‪ ،‬ودعم‬ ‫البحث التربوي في هذا املجال‪.‬‬ ‫ورشة اللغة ‪ :‬خلص املشاركون‬ ‫في هذه الورشة إلى ضرورة‬ ‫العمل على إجناز دراسات لسانية‬ ‫تتعلق بتبسيط تدريس اللغة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬مع توظيف الدراسات‬ ‫اللسانية املقارنة املوجودة في‬ ‫مراكز التكوين‪ ،‬ولم تغفل هذه‬ ‫الورشة أن تؤكد على ضرورة‬ ‫تبني املرونة والتوافق واملالءمة‬ ‫في القواعد األمازيغية املوظفة‬ ‫بالكتاب املدرسي‪ ،‬كما شجعت على‬ ‫اعتماد احلوامل اإللكترونية في‬ ‫التدريس‪.‬‬

‫اإعالن عن الرت�صح للم�صاركة يف «اإقامة تيفيناغ»‬ ‫اخلا�صة بالتيبوغرافيا الأمازيغية‬ ‫في إطار االهتمام الذي يوليه‬ ‫املعهد امللكي للثقافة األمازيغية‬ ‫للغة األمازيغية عامة و لفن‬ ‫اخلط تيفيناغ خاصة‪ ،‬واستمرارا‬ ‫في إسهامه في تطوير اخلطوط‬ ‫األمازيغية‪ ،‬ستنظم املؤسسة «إقامة‬ ‫تيفيناغ» اخلاصة بالتيبوغرافيا‬ ‫(‪Typographie‬‬ ‫التعبيرية‬ ‫‪ ، )expressive‬من ‪ 29‬يونيو‬ ‫إلى ‪ 3‬يوليوز ‪ ،2015‬يؤطرها‬ ‫أحد املصممني املتخصني في هذا‬ ‫املجال‪.‬‬ ‫فعلى املترشحني الراغبني في‬ ‫املشاركة في هذه اإلقامة أن‬ ‫يستوفوا الشروط التالية ‪:‬‬ ‫ أن يكون للمترشح تكوين في‬‫إحدى املدارس املغربية للتصميم‬ ‫الفني‪.‬‬ ‫ أن تكون للمترشح جتربة في‬‫التصميم التيبوغرافي و توظيفه؛‬ ‫ أن يكون لديه اهتمام بالثقافة‬‫األمازيغية أو باألعمال ذات الصلة‬ ‫بها‪.‬‬ ‫يتكون ملف الترشيح من الوثائق‬ ‫التالية ‪:‬‬

‫‪ )1‬طلب موجه إلى السيد عميد‬ ‫املعهد امللكي للثقافة األمازيغية؛‬ ‫‪ )2‬ملف فني يتضمن بيان سيرة‬ ‫ومناذج من األعمال التصميمية؛‬ ‫‪ )3‬نسخة من بطاقة التعريف‬ ‫الوطنية؛‬ ‫‪ )4‬صورة شمسية؛‬ ‫‪ )5‬رسالة حتفيز‪.‬‬ ‫وستتولى جلنة اإلنتقاء في املعهد‬ ‫امللكي للثقافة األمازيغية دراسة‬ ‫ملفات الترشح واإلعالن عن‬ ‫األسماء التي مت انتقاؤها‪ .‬وكل‬ ‫ملف ال يستوفي الشروط املذكورة‬ ‫أعاله يعتبر الغيا‪.‬‬ ‫فعلى الراغبني في املشاركة في‬ ‫هذه اإلقامة إيداع ملفاتهم لدى‬ ‫مكتب الضبط باملعهد‪ ،‬أو إرسالها‬ ‫إلى عمادة املعهد امللكي للثقافة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬في أجل أقصاه‬ ‫‪ 16‬يونيو ‪ ،2015‬إلى العنوان‬ ‫التالي ‪:‬املعهد امللكي للثقافة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬شارع عالل الفاسي‪،‬‬ ‫مدينة العرفان‪ ،‬حي الرياض‪ ،‬ص‪.‬‬ ‫ب‪ ،2055 .‬الرباط‬ ‫لوحة الفنانة سعيدة بلهنبل‬

‫‪ - 1‬أريوس‬ ‫يكتبها ريناس بوحمدي‬

‫سنخصص هذا الركن للتعريف ببعض الشخصيات‬ ‫األمازيغية التي بصمت مسار العالم وفي حلقتنا هذه‬ ‫سنتطرق لشخصية زعزعت عرش املسيحية آال وهي‬ ‫أريوس‪.‬‬ ‫كثير من القراء ما تصادفهم عبارة األريسيني في‬ ‫التقليد اإلسالمي‪ ،‬ويقفون عند التفسير اإلسالمي‬ ‫!‬ ‫لها وإن ازدادوا علما لم يتجاوزوا أن األريسيني هم من‬ ‫حكمهم هرقليوس قيصر الروم ومعارضو مبدأ التثليث‬ ‫في الديانة املسيحية‪ .‬ولعل التعتيم عليهم سواء من اجلانب املسيحي أو اإلسالمي مرده ملا يكشفه‬ ‫مسارهم من حقائق تضع مرويات و منقول كل طرف موضع شك ‪.‬وقبل التطرق لتفاصيلها بجدر‬ ‫بنا الوقوف على ما كانت عليه املسيحية آنذاك باخلصوص في عهد اإلمبراطورية الرومانية‬ ‫وامتدادها االستعمارية‪.‬‬ ‫ال ريب أن كتابة تاريخ املسيحية تسبب مشكلة كبيرة حتى عصر التنوير ‪ -‬كما هو الوضع احلالي‬ ‫بالنسبة لتاريخ اإلسالم – إذ لم يكن آنئذ غير ما تسمح به املؤسسة الكنسية من أعمال الرسل‬ ‫التي يرجعون تاريخها إلى ما بني ‪ 80‬و ‪ 90‬م‪ ،‬وما تتضمنه األناجيل األربعة التي جمعها وضبطها‬ ‫القديس جيروم أواخر القرن الرابع امليالدي‪ ،‬وهي وثائق غير ذي قيمة من الناحية العلمية‪،‬‬ ‫ستبرز تدريجيا منذ أيام والترب وير (‪ )W. Bauer‬إذ سيتم الكشف أن العقائد املسيحية األولى َ‬ ‫ال تربطها وحدة ‪،‬ومت إثبات ذلك من طرف أدولف فون هارناك(‪ )A. v. Harnak‬أن االنقسامات‬ ‫الشديدة التي عرفتها املسيحية أصلها من العقائد التي خلقت الهرطقة واألصولية ليصبح لكل‬ ‫منها منهاجها‪.‬لذلك جند تاريخ املسيحية ممتد على سلسلة من االنقسامات واملعارك الضارية‬ ‫القائمة على خالفات عقائدية جذرية‪ ،‬وهذا يؤكد على أن املسيحية لم تكن منبثقة من ذهن‬ ‫املسيح دفعة واحدة كما يعتقد البعض‪ ،‬بل هي نتيجة تاريخ مستمر من الصراعات واإلضافات‬ ‫املتناقضة املتتالية حيث يجد كل مؤمن األجوبة التي تريحه‪ ،‬ثم نسجها فعال من طرف املجامع‬ ‫على مر التاريخ؛ليبقى سؤال من هو املؤسس احلقيقي للمسيحية هل عيسى أم بولس أم‬ ‫ماسينيون ؟ إن كل الفرق املتناحرة واملتنافرة من الفريسيني والصدوقيني والثوار وأتباع يوحنا‬ ‫وغيرها يجب أخذها كلها بعني االعتبار عند احلديث عن اإلطار العام الديني والثقافي آنذاك‪.‬‬ ‫لذا فالفراغ العقائدي للمسيحية آنذاك‪،‬إضافة إلى غياب موضوع متجانس اضطرها إلى‬ ‫االستحواذ على العقائد والفلسفات الرائجة والسائدة آنذاك وتنصيرها منذ البدايات األولى‬ ‫حتى عهد قريب وفق كل عصر‪ ،‬وهو ما ضمن لها االستمرار وهو ما عبر عنه أستاذ التاريخ‬ ‫الكنسي بجامعة بال السيد أوفربيك فريديريك (‪ )F. Overbeck‬بقوله ‪ ... « :‬أن رسالة عيسى‬ ‫كانت تعتمد التبشير بامللكوت فقط‪ ،‬وحينما لم يتحقق هذا امللكوت واختفت فكرة انتظاره بني‬ ‫املؤمنني بدأت املسيحية في فقدان كيانها والغاية من وجودها فانزوت مصداقية األناجيل األربعة‬ ‫داخل األوساط الكنسية األصولية»‬ ‫بهذه اإلطاللة السريعة لعلها تضع للقارئ صورة عامة للمناخ العام امليط بحياة القس‬ ‫األمازيغي أريوس الذي أوجد شرخا عميقا في املسيحية ما زالت أصداؤه نابضة الى ولد أريوس‬ ‫مبدينة قريونة بليبيا سنة ‪ 256‬م من أبوين أمازيغيني وثنيني ‪ ،‬أبوه اشتغل باملاماة فيما والدته‬ ‫رئيسة معبد حيث تتلمذ على يديها لينتقل بعد ذلك على اإلسكندرية لدراسة الالهوت على‬ ‫يد ليسينوس األنطاكي‪ .‬وفي سنة ‪ 314‬م أسندت إليه رئاسة كنيسة باإلسكندرية وهو املشهود‬ ‫له باملقاومة بل بتزعمها وبالصالبة أيام االضطهاد الكبير الذي قاده ديوكلسيان منذ عام‬ ‫‪303‬م ودام إلى غاية انتخاب قسطنطني األول إمبراطورا للرومان الذي أصدر مرسوم التسامح‬ ‫عام ‪311‬م يتيح للمسيحيني بكل فرقهم املتناحرة ممارسة شعائرهم كما هو الوضع بالنسبة‬ ‫ملعتنقي الديانات التجسيدية الذين يشكلون األغلبية الساحقة بني تلك الشعوب‪ .‬وبعد ما‬ ‫اعتنق اإلمبراطور املسيحية واتخذها كديانة رسمية لإلمبراطورية قاد أريوس معارضة سياسية‬ ‫حتت غطاء ديني على أن عيسى االبن كمخلوق من العالم املادي ال ميكن بأي حال من األحوال‬ ‫أن يتساوى مع األب اخلالق من العالم الالمادي مقابل عقيدة التثليث الرسمية التي تقول‬ ‫بالتساوي بني األب واالبن والروح القدس ما دام أن ثالثتهم واحد من نفس اجلوهر ‪.‬‬ ‫وبعدما بدأت األريوسية تنتشر بقوة بني أتباع املسيحية كمعارضة للنظام السياسي أمر‬ ‫اإلمبراطور أسقف اإلسكندرية إسكندر السكندري بطرد أريوس من الكنيسة لفتح املجال‬ ‫الغتياله‪ ،‬فقام بعقد مجمع لآلباء املليني عام ‪318‬م انتهى بطرده مع أسقفني آخرين وستة‬ ‫رهبان وعدد من القائمني باخلدمة داخل الكنيسة من أتباعه ‪ ،‬لينتقل هربا إلى بيتعاني حتت‬ ‫حماية األسقف أوسبيوس الذي أمر بعقد مجمع لرفع احلرمان الذي فرض على أريوس وكانت‬ ‫هذه املرة األولى التي تقوم كنيسة بعقد مجمع إللغاء قرار لكنيسة أخرى‪ .‬وفي خضم هذه املعارك‬ ‫وبعد ما اتخذ مجال املعارضة األريوسية يتمدد؛ أرسل قسطنطني األول وزيره للشؤون الدينية‬ ‫أوسييوس إلى أنطاكيا حلسم املوقف بعدما أعد أسقف اإلسكندرية إقرارا بأمر من هذا األخير‬ ‫جاء فيه باإلضافة إلى مبدأ التثليث واعتبار عيسى املسيح ليس فقط إرادة الله بل وجوده ‪،‬سلسلة‬ ‫من اللعنات واحلرمان ملن لم يقره وبعد ضمان توقيع غالبية الكنائس حوالي ستون أسقفا تقرر‬ ‫عقد مجمع للكنائس بأنقرة إال أن رغبة اإلمبراطور اإلشراف عليه مت نقله إلى نيقوسيا بأمر‬ ‫منه ضم كل املوقعني على إقرار اسكندر السكندري وكان ذلك منتصف سنة ‪325‬م ويعتبر أول‬ ‫مجمع مسكوني ينعقد وهو املسمى في أدبيات التقليد املسيحي ب « مجمع نيقيا األول « وبعد‬ ‫تسع سنوات سيغادر أريوس الدنيا (أواخر ‪336‬م) تاركا وراءه فكرا حتت عدة مسميات ومن بينها‬ ‫احلنفية باجلزيرة العربية والنصرانية بالشام‪.‬‬ ‫وإذا ما اعتمدنا نظرية املؤرخ األملاني هيربرت إليغ (‪ )H. ILIG‬التي أدت إلى إيجاد ثغرة زمنية‬ ‫في جدار التقومي امليالدي بني ‪614‬م و ‪911‬م باعتبارها زمنا شبحيا خاليا من التاريخ ميكن‬ ‫شطبه وإزالته من التقومي امليالدي وهو ما يربو على ‪ 297‬سنة ‪ -‬مع أخذنا هذا العدد وطرحناه‬ ‫من ‪ 622‬وهو بداية التقومي الهجري (السنة األولى للهجرة) سنحصل على ‪325‬م وهو عام‬ ‫انعقاد مجمع نيقيا األول الذي اعتمدته الكنيسة رسميا نقطة البداية للعد للتقومي امليالدي‪،‬‬ ‫فإن عام إسناد الكنيسة ألريوس (‪314‬م) يطابق سنة بداية البعثة املمدية (‪611‬م ‪=297 -‬‬ ‫‪314‬م ) كما تصادف وفاة أريوس ‪336‬م وفاة النبي محمد (‪631‬م ‪336 = 297 -‬م) – لنا أن‬ ‫نتساءل هل تعمدت الكنيسة آنذاك على اخللط بني القس األمازيغي والنبي العربي ملا يشكالنه‬ ‫من خطر عليها؟ أم أن أريوس واألريوسية أو األريسية اختالق للحشو التاريخي ؟ أم ‪...‬؟ هذه‬ ‫أسئلة تفرض نفسها على املؤرخني لإلجابة عليها ألن احلقيقة مهما كان قبحها فهي ألني من‬ ‫وعي مزيف؛ وإلى حلقة قادمة وكل شخصية أمازيغية وارجتاج يقينية كسولة رغم ما يشكله من‬ ‫صدمة للقلوب املطمئنة التي تقتات على سكينة ونعم الوعي املزيف‪.‬‬

‫التجمع العالمي األمازيغي‪:‬‬

‫األمازيغية بعد أربع سنوات من الترسيم‪ ..‬واقع مزري‬ ‫سمته التمييز والتماطل‬ ‫مرت حوالي أربع سنوات عن ترسيم األمازيغية في‬ ‫الدستور املغربي الذي مت تعديله بعد احتجاجات‬ ‫الشباب املغربي سنة ‪ ،2011‬وال زال واقع األمازيغية‬ ‫باملغرب لم يشهد أي تغيير يستحق الذكر‪ ،‬بل مت‬ ‫جتميد كل األوراش املتعلقة بها حتى تلك التي مت‬ ‫إعطاء انطالقها قبل سنة الترسيم‪.‬‬ ‫وتواصل التمييز ضد األمازيغية بشكل غير مسبوق‪،‬‬ ‫إذ مت مثال منع مجرد احلديث باألمازيغية في البرملان‬ ‫منذ سنة ‪ ،2012‬باإلضافة للتراجع عن تدريس‬ ‫األمازيغية‪ ،‬وعدم تطوير وضعية األمازيغية في‬ ‫اإلعالم‪ ،‬وإقصاؤها الكلي من اإلدماج في بقية دواليب‬ ‫الدولة املغربية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ما يلي ‪:‬‬ ‫التنصيص على األمازيغية كلغة رسمية في‬ ‫‬‫دستور املغرب منذ حوالي أربع سنوات‪.‬‬ ‫خطب امللك محمد السادس التي دعا فيها إلى‬ ‫‬‫اإلسراع بتفعيل ترسيم اللغة األمازيغية‪.‬‬ ‫تعويض مصطلح املغرب «العربي» باملغرب‬ ‫‬‫الكبير في ديباجة الدستور املغربي‪.‬‬ ‫إنشاء املعهد امللكي للثقافة األمازيغية منذ‬ ‫‬‫سنة ‪.2001‬‬ ‫إقرار حرف تيفيناغ كحرف رسمي لكتابة‬ ‫‬‫األمازيغية منذ سنة ‪.2003‬‬ ‫إدماج األمازيغية في املنظومة التربوية منذ‬ ‫‬‫سنة ‪.2003‬‬ ‫فال زال يتم ما يلي ‪:‬‬ ‫جتاهل وعدم إقرار رأس السنة األمازيغية‬ ‫‬‫عيدا وطنيا رسميا بعطلة مدفوعة األجر‪ ،‬على الرغم‬ ‫من إقرار يوم ميالد املسيح والسنة الهجرية أعيادا‬ ‫رسمية‪.‬‬ ‫التجاهل التام لتفعيل الطابع الرسمي للغة‬ ‫‬‫األمازيغية بإقرار قانونها التنظيمي‪ ،‬إذ بعد أن صرح‬ ‫رئيس احلكومة أن القانون موضوع احلديث سيخرج‬ ‫إلى حيز الوجود في الوالية التشريعية احلالية‬ ‫املمتدة إلى سنة ‪ ،2016‬إال أنه عاد للتصريح نهاية‬ ‫السنة املاضية بكون تفعيل األمازيغية بيد جهات عليا‬ ‫وليس مسؤوال عنه لوحده‪ ،‬ونتساءل عن املقصود‬ ‫باجلهات العليا ألن أسماء مؤسسات الدولة كلها‬ ‫ال توجد ضمنها واحدة تسمى ب»مؤسسة اجلهات‬ ‫العليا»‪ ،‬وبالتالي فذلك يشكل تناقضا مع ما سبق ما‬ ‫وعد به رئيس احلكومة‪ ،‬وبالتالي فالتذرع بجهات غير‬ ‫محددة‪ ،‬يعتبر متلصا خطيرا من مسؤولية احلكومة‬

‫وتهاونا في القيام بواجبها وفق الصالحيات املخولة‬ ‫لها دستوريا‪.‬‬ ‫جتاهل وزارة الداخلية لتفعيل الطابع الرسمي‬ ‫‬‫لألمازيغية وحرفها تفينا ّغ في املؤسسات اخلاضعة‬ ‫إلشرافها املباشر وتلك التي تقع حتت وصايتها‪،‬‬ ‫حتى فيما يتعلق مبجرد كتابة أسماء األزقة والشوارع‬ ‫واإلشارات املرورية ولوحات اإلرشادات واملؤسسات‬ ‫األمنية التي تشرف عليها بسياراتها ومقراتها‪ ،‬باللغة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬وكذا إعادة تسمية املدن واألماكن املختلفة‬ ‫بأسمائها األمازيغية األصلية التي وقع تعريبها‬ ‫عمدا‪.‬‬ ‫جتاهل وزارة النقل لتفعيل الطابع الرسمي‬ ‫‬‫لألمازيغية وحرفها تيفيناغ في كل ما يدخل حتت‬ ‫وصايتها (املطات الطرقية‪ ،‬وسائل نقل‪ ،‬الطرق‬ ‫سيارة‪.)...‬‬ ‫جتاهل وزارة االتصال خلرق الدستور ودفاتر‬ ‫‬‫التحمالت فيما يتعلق بنسب البث باألمازيغية في‬ ‫اإلعالم السمعي البصري‪ ،‬باإلضافة الستمرار عدد من‬ ‫القنوات واإلذاعات واملواقع الرسمية في ترويج خطاب‬ ‫ما قبل ترسيم األمازيغية املرتكز على شعارات القومية‬ ‫العربية‪ ،‬كمواصلة استعمال مصطلحات «الوطن‬ ‫العربي» و»األمة العربية» و»املغرب العربي»‪.‬‬ ‫غض الطرف من قبل وزارة التعليم وتكريس‬ ‫‬‫االرجتالية والتراجع فيما يتعلق بتدريس األمازيغية‪،‬‬ ‫إلى جانب إعداد نفس الوزارة ملخطط ميتد إلى سنة‬ ‫‪ 2030‬يرتكز على العربية وال يأتي على أي ذكر‬ ‫لألمازيغية إطالقا بالرغم من كون إدماج األمازيغية‬ ‫في التعليم قد انطلق منذ سنة ‪ ،2003‬باإلضافة‬ ‫إلعداد املجلس األعلى لتقرير حول إصالح التعليم‬ ‫جتاهل فيه كليا أي تفصيل في وضعية األمازيغية في‬ ‫التعليم بدعوى عدم وجود القانون التنظيمي اخلاص‬ ‫بها‪.‬‬ ‫ جتاهل وزارة اخلارجية لترسيم األمازيغية فيما‬‫يتعلق بكل سياستها التعليمية واإلعالمية وغيرها‬ ‫التي تستهدف اجلالية املغربية باخلارج‪ ،‬على الرغم‬ ‫من كون تلك اجلالية أمازيغية في عمومها‪ ،‬وغالبية‬ ‫أبنائها ال يتحدثون العربية بل اللغة األمازيغية ولغات‬ ‫بلدان العالم التي يستقرون بها‪.‬‬ ‫مواصلة وزارة الثقافة لسياستها قبل ترسيم‬ ‫‬‫اللغة األمازيغية التي تركز فقط على دعم األعمال‬ ‫واإلنتاجات املكتوبة باللغة العربية‪ ،‬دون أن تبذل‬ ‫جهدا من اجل تكريس املغرب اجلديد الذي يقر لغتني‬ ‫رسميتني للبالد‪.‬‬

‫استمرار املندوبية الوزارية حلقوق اإلنسان‬ ‫‬‫واملجلس الوطني حلقوق اإلنسان في جتاهل اإلبادة‬ ‫الثقافية واللغوية التي تعرض ويتعرض لها األمازيغ‬ ‫حلوالي ستة عقود‪ ،‬وجتاهل الواقع الدستوري اجلديد‬ ‫الذي نص على ترسيم اللغة األمازيغية‪.‬‬ ‫تغييب وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية بشكل‬ ‫‬‫كامل لألمازيغية في مختلف أنشطتها وضمنها محو‬ ‫األمية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى مواصلة استغالل املساجد‬ ‫لتكريس خطابات معادية لألمازيغية واألمازيغ مغلفة‬ ‫بالدين اإلسالمي‪.‬‬ ‫وزارة التضامن واملرأة واألسرة والتنمية‬ ‫‬‫االجتماعية بدورها‬ ‫لم تخرج عن نهج سياسة التمييز ضد األمازيغية لغة‬ ‫وثقافة‪ ،‬ولم يسجل لها أن استلهمت األمازيغية ثقافة‬ ‫أو لغة في أي من برامجها أو أنشطتها وضمنها محو‬ ‫األمية‪.‬‬ ‫استمرار جتاهل احتجاجات األمازيغ‪ ،‬باملغرب‬ ‫‬‫عامة من أجل حقوقهم‪ ،‬وبامييضر خاصة التي‬ ‫يعتصم بها األمازيغ للسنة الثالثة على التوالي في‬ ‫أطول اعتصام بتاريخ املغرب‪ ،‬إلى جانب استمرار‬ ‫سجن معتقلي احلركة الثقافية األمازيغية بسجن‬ ‫توالل في مكناس‪.‬‬ ‫استمرار التدخالت العنيفة لقوات األمن وقمع‬ ‫‬‫احتجاجات األمازيغ مبختلف مناطق املغرب‪ ،‬واعتقال‬ ‫وإهانة العشرات من املتجني األمازيغ‪.‬‬ ‫في اخلتام نؤكد على ما يلي ‪:‬‬ ‫نعتبر إرجاء وتأجيل إقرار احلقوق األمازيغية‬ ‫‬‫يعتبر مغامرة خطيرة مبستقبل املغرب وأجياله‬ ‫القادمة‪ ،‬ما دمنا نسجل المباالة الدولة باحلراك‬ ‫األمازيغي وتهوينها له إلى درجة أنه في الوقت الذي‬ ‫انتظر فيه األمازيغ سياسة متييز إيجابية للغتهم‬ ‫وثقافتهم تعويضا عن أزيد من نصف قرن من‬ ‫العنصرية والتهميش‪ ،‬صدموا بعدم تفعيل مكتسبات‬ ‫هشة حصلوا عليها بعد نضال وتضحيات مريرة طوال‬ ‫عقود‪.‬‬ ‫نؤكد على أننا نتوجه في إطار مبادرة التفعيل‬ ‫‬‫الشعبي لرسمية األمازيغية إلى الشعب املغربي‬ ‫مبختلف مكوناته ومؤسساته املدنية والنقابية‬ ‫والسياسية‪ ،‬بعد تقاعس املؤسسات الرسمية التقليدية‬ ‫من حكومة وبرملان في القيام بواجبها الدستوري‬ ‫واحلقوقي اجتاه عشرات املاليني من املواطنني‬ ‫األمازيغ‬

‫أزطا امازيغ ‪ :‬لقاءات جهوية من أجل مقاربة مجالية جديدة‬ ‫قوامها احترام التعدد اللغوي والتنوع الثقافي‬ ‫الشبكة األمازيغية من أجل املواطنة تنظم ‪ 10‬لقاءات‬ ‫مبختلف مناطق املغرب‬ ‫في الفترة ما بني ‪ 28‬و ‪ 30‬يونيو ‪2015‬‬ ‫في إطار البرامج التي أطلقتها الشبكة األمازيغية‬ ‫من أجل املواطنة – أزطا أمازيغ‪ ،-‬بهدف تفعيل‬ ‫مقتضيات الفصل اخلامس من الدستور‪،‬خاصة في‬ ‫اجلوانب املتعلقة بآليات تفعيل الطابع الرسمي‬ ‫لألمازيغية وسبل إدماجها في السياسات العمومية‬ ‫والفضاء العام للجماعات الترابية باملغرب‪ ،‬وفي إطار‬ ‫التعريف بإصدارها اجلديد « دليل إدماج التعدد‬ ‫اللغوي في اجلماعات الترابية»‪،‬‬ ‫تنظم الشبكة األمازيغية من اجل املواطنة مجموعة‬ ‫من اللقاءات امللية واجلهوية‪ ،‬بالعديد من األقاليم‬ ‫و املدن املغربية بالشمال والشرق والوسط واجلنوب‪،‬‬

‫حيث ستكون فرصة للقاء مع املئات من الفاعالت‬ ‫والفاعلني املليني(ات) من منتخبني(ات) وجمعيات‬ ‫املجتمع املدني وباحثني(ات) أكادمييني من أجل‬ ‫النقاش حول السبل الكفيلة بتعزيز إدماج التعدد‬ ‫اللغوي والتنوع الثقافي في اجلماعات الترابية‬ ‫وربط سؤال األمازيغية بسؤال احلكامة امللية‪،‬‬ ‫ومتكني الفاعالت والفاعلني(ات) السياسيني(ات)‬ ‫املليني(ات) واملنتخبني(ات) اجلماعيني(ات)‬ ‫من إجراءات وتدابير لإلدماج األفقي والعمودي‬ ‫لألمازيغية في احلياة املؤسساتية والفضاء العمومي‬ ‫للجهات واجلماعات الترابية‪.‬‬ ‫ويأتي تنظيم هذه اللقاءات امللية واجلهوية كذلك‬ ‫للتعريف باملذكرة االقتراحية التي أعدتها الشبكة‬ ‫األمازيغية حول تكريس التعدد اللغوي والثقافي في‬

‫القوانني التنظيمية للجهات واجلماعات الترابية»‬ ‫والتي مت توزيعها على نطاق واسع لكافة الفرق‬ ‫البرملانية بغرفتي البرملان واألحزاب السياسية‪ ،‬منذ‬ ‫انطالق املناقشات حول هذين القانونني التنظيميني‪،‬‬ ‫حيث تتوخى «أزطا أمازيغ» إشراك جميع املتدخلني‬ ‫املليني واجلهويني في طرح بدائل واضحة لوضع‬ ‫سياسات عمومية محلية تتبنى قواعد قادرة على‬ ‫تأهيل األمازيغية وتطويرها وحمايتها؛ وكذا اقتراح‬ ‫تدابير وإجراءات تأخذ بعني االعتبار الطابع الرسمي‬ ‫للغة والثقافة األمازيغية وتكرس األبعاد املتعددة‬ ‫للهوية املغربية ‪ ،‬ضمانا لإلعمال الترابي ملعايير‬ ‫التدبير املرتكز على قيم التعدد اللغوي والتنوع‬ ‫الثقافي؛‬ ‫عن املكتب التنفيذي ألزطا أمازيغ‬

‫وجهة نظر‬

‫جتويد تدري�س اللغة الأمازيغية باملراكز اجلهوية‬ ‫ملهن الرتبية والتكوين‬

‫�صخ�صيات اأمازيغية غريت جمرى التاريخ‪:‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫الثوري ال َّن ْو ِري َ‬ ‫الك َل َم ْن ِجي‬

‫‪tannayt‬‬

‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫عشر‬ ‫العددالثاني‬ ‫العدد‬ ‫‪ -2015‬يناير ‪2015‬‬ ‫يونيو‪2014‬‬ ‫دجنبر‬

‫‪5‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪Uïïun sin d mraw‬‬ ‫‪Uïïun‬‬ ‫‪sa d mraw‬‬ ‫‪dujanbir 2964‬‬ ‫‪yunyu‬‬ ‫‪2965‬‬ ‫‪innayr 2965‬‬

‫‪asinag‬‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪4‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫‪invmisn‬‬

‫الحسين أبليح‬ ‫من حسنات املشهد السياسي‬ ‫املغربي‪ ،‬كونه تربة خصبة إلجناز‬ ‫األشغال التطبيقية ملختلف‬ ‫النظريات الفلسفية والسياسية‪،‬‬ ‫فنحن شعب لم متنعنا األمية‬ ‫والتخلف وتردينا في الدركات‬ ‫السفلى في سلم التنمية البشرية‪،‬‬ ‫من التشبع بالسياسة (مبعنى‬ ‫شَ ا ْب ِعني فينا سياسة)‪ .‬فبالنظر إلى األرخبيل احلزبي املغربي‬ ‫والتشكيالت احلكومية املتعاقبة والتالوين السياسية والصيحات‬ ‫اإليديولوجية‪ ،‬ميكن القول إن لدينا تقاليد سياسية تتراوح بني‬ ‫املفارقة والتناقض‪َ ،‬ح ّ َد املفارقة‪ ،‬باعتبار أن األدبيات املاركسية تقوم‬ ‫على صرح «التناقض» وتنزل «املفارقة» محل النقد‪.‬‬ ‫املفارقة ‪ : 1‬الشيوعية امللتحية‪ ،‬احلمراء ‪ ..‬ماشي شي ْح ُمورية نيت‬ ‫على يد نبيل بن عبد الله – األمني العام حلزب التقدم‬ ‫واالشتراكية – مت دق آخر إسفني في تابوت أسطورة احلزب الشيوعي‬ ‫املغربي عبر تكتيكات سياسية تقنية في البداية وصوال إلى االرمتاء‬ ‫في أحضان اإلسالميني والذود عن جتربة احلكم بقيادة بنكيران‪.‬‬ ‫فقد استطاع نبيل بن عبد الله أن يغير هموم احلزب « الثورية «‬ ‫إلى هموم « مواقعية «‪ ،‬في موقعة تشكيل الفرق البرملانية بأي ثمن‪،‬‬ ‫وفي التزكيات االنتخابية التي لم تعد متنح باملعايير الشيوعية‪،‬‬ ‫وفي املشاركة في احلكومات أيا كان لونها‪ ،‬فقط أن يضمن سي‬ ‫نبيل حقيبة وزارية تخول له ال ْب ِرمي سي ْن َياتور ‪prime signature‬‬ ‫والسالم‪.‬‬ ‫يولّدها السياسي األحمر‪ ،‬فقد‬ ‫وال تكاد تنتهي املفارقات التي ِ‬ ‫انبرى مؤخرا للمنافحة عن حزب بنكيران في برنامج تسعون دقيقة‬ ‫لإلقناع على قناة ميدي ‪ 1‬تيفي‪ ،‬في مرور فضح ذرائعية الرجل‬ ‫وتخندقه الالمشروط في ُج ّ َبة اإلسالميني‪ ،‬في الوقت الذي يتملص‬ ‫فيه هؤالء من املساءلة بشأن العمل والتحالف احلكوميني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قوامة‬ ‫ُق ِ ّدر حلزب علي يعتة أن يقع في براثن رجل لم ير‬ ‫في الصالة في محراب الشيوعيني‪ ،‬وفضل على ذلك دسامة طعام‬ ‫اإلسالميني‪ ،‬وكأن لسان حاله يقول ما قاله عقيل (إ ّ َن صالتي مع‬ ‫علي أقوم‪ ،‬وإ ّ َن طعامي عند معاوية أدسم)‪ ،‬وأما بقايا خطاب «الثورة»‬ ‫ٍّ‬ ‫عند الرفيق نبيل‪ ،‬فيجب أن يفهم على أن األمر يتعلق بالنسبة إليه‬ ‫مبؤنث «ثور» ال أقل وال أكثر‪ ،‬عالوة على أن ْح ُم ِور ّ َي َتهُ لم تعد تنطلي‬ ‫على أحد‪ ..‬ماشي شي ْح ُمورية نيت‪.‬‬ ‫املفارقة ‪ : 2‬آخر األدارسة‬ ‫يثير ادريس لشكر شهية الكثير من املتتبعني للسياسة والشأن‬ ‫العام باملغرب مبناسبة تواتر خرجاته وشطحاته التي ال تكاد تتميز‬ ‫عن تشخشيخ الشيخات اال من ناحية املقامات التي يركبها واللحون‬ ‫التي يشنف بها آذاننا‪.‬‬ ‫وما كان لشكر ليحظى لدى األمازيغ بحظ متابعة أو نقد لو‬ ‫لزم حدود مهمته اجلديدة‪ ،‬أي تفكيك أوصال حزب املهدي‪ ،‬وحتويل‬ ‫االحتاد االشتراكي إلى احتاد الشركات‪ ،‬غير أن السي ادريس فضل‬ ‫مواجهة األمازيغ في عقر دارهم بالهمز واللمز والغمز‪ ،‬مطوحا‬ ‫بهرم من أهرام األغنية األمازيغية‪ ،‬ليفتح على نفسه بابا من أبواب‬ ‫جهنم سيصعب عليه الفكاك منه‪ ،‬كما صعب قبال على املقريء‬ ‫االدريسي‪.‬‬ ‫ما يجعل من سي ادريس ‪ ،persona non grata‬ليس‬ ‫لدى األمازيغ فحسب‪ ،‬ولكن لدى عموم املغاربة‪ ،‬اسمه ذو احلموالت‬ ‫املي َلة على تاريخ من النكبات بطلها األدارسة الذين‬ ‫املتشظية ُ ِ‬ ‫تعاقبوا على كيل الضربات للمغاربة قاطبة‪ ،‬فقبل سي ادريس لشكر‪،‬‬ ‫فمن ادريس‬ ‫مرت أسماء وشمت ذاكرة املغرب القدمي واحلديث‪ِ ،‬‬ ‫املمدي مرورا بادريس البصري فادريس جطو فادريس بنهيمة‬ ‫فادريس الكراوي فادريس لشكر وهلم أدارسة‪ ،‬وألمر ما حمل سي‬ ‫بعد في اللفة‪ ،‬فلم يكن مجديا أن‬ ‫ادريس لشكر جينات العطب وهو ُ‬ ‫ننتظر شيئا من رجل لم يستطع انتشال قريته الصغيرة «تغجيجت»‬ ‫من براثن الفقر واملرض‪ ،‬بل ع ّ َز عليه حتى أن يتكلم باألمازيغية مع‬ ‫من يحملون إليه مظاملهم‪ ،‬وفضل بناء مجده احلزبي على أنقاض‬ ‫أمازيغ ه ّ َدهم املخزن وأمثال سي ادريس‪.‬‬ ‫أمنوذجان من عتاة اليسار والتقدمية‪ ،‬يظل اخليط الناظم‬ ‫بينهما‪ ،‬مفهوم «املفارقة» في سلوكهما السياسي‪ ،‬ولكأن أحمد فؤاد‬ ‫جنم هما من كان يقصد بقوله ‪:‬‬ ‫«الثوري النوري الكلمنجي‪...‬هالب الدين الشفطنجي‬ ‫يتمركس بعض األيام ‪ ...‬يتمسلم بعض األيام‬ ‫و يصاحب كل احلكام ‪ ..‬و بسطعشر ملة ‪»..‬‬


‫تيميز�ر‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪7‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫‪timizar‬‬

‫من تاريخ األطلس الكبير‬

‫�أعالم‬

‫محمد أمداح‬ ‫إن املنطقة التي تناولها األستاذ‪،‬‬ ‫جاء الوقت إلنصافها لتنال‬ ‫بدورها نصيبها من البحث‬ ‫التاريخي‪ ،‬بدل من أجلها جهدا‬ ‫لم يبدله غيره‪ .‬حيث مرت قراءتنا‬ ‫للكتاب عبر رحلة مثيرة من جبل‬ ‫درن‪ ،‬قبائل املصامدة‪ ،‬أغمات‪،‬‬ ‫إكرض األحد‪ ،‬إكونسان‪ ،‬مسقط‬ ‫رأس األستاذ‪ ،‬تزوضت‪ ،‬إمدالون‪،‬‬ ‫أيت إيكاس تافنكولت‪ ،‬تاجكالت‬ ‫معقل األسرة احلسينية‪ ،‬امنتاكن‪،‬‬ ‫أيت وادجاس‪ ،‬إركينت‪ ،‬إيداوركن‪،‬‬ ‫أيت سمك‪ ،‬ملنابهة‪ ،‬أوالد يحيى‬ ‫ومناطق إدا وزداغ وسكساوة وإدا‬ ‫وزمير وبوشنني وغيرها‪.‬‬ ‫كما تناول بالدرس والتحليل‪،‬‬ ‫احلياة العلمية لقبائل املصامدة‬ ‫املتميزة بالقوة واملناعة ومكانة‬ ‫خاصة؛ وأنها ساهمت في فتح‬ ‫األندلس‪ .‬أما أغمات‪ ،‬فنالت‬ ‫نصيبها من الدراسة‪ ،‬فاعتبرها‬ ‫املؤلف من أكبر املراكز العمرانية‬ ‫القدمية في السفح الشمالي‬ ‫جلبل درن املغربي‪ ،‬ومجاال تاريخا‬ ‫مجيدا وحضارة عريقة‪ ،‬اتخذها‬ ‫الفاحتون أول مركز إسالمي‬ ‫لنشر الدعوة في قبائل مصامدة‬ ‫باألطلس الكبير‪ .‬وكانت مركزا‬ ‫إداريا ومنطلقا للجهاد الديني‬ ‫والتأطير السياسي واملذهبي منذ‬ ‫القرن الثاني الهجري‪.‬‬ ‫وهي منارة علمية وفكرية قبل‬ ‫تأسيس مراكز أخرى‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى مراكز إيكدميون سوس‬ ‫وهي قبيلة مصمودية تقع غرب‬ ‫هنتاتة ومن علمائها علي بن‬ ‫عبد الصمد الكالوي‪ ،‬كما تطرق‬ ‫املؤلف إلى مراكز أخرى تيفنوت‪،‬‬ ‫متتد في السفوح الشمالية‬ ‫لألطلس الكبير‪.‬‬ ‫وتناول الباحث كذلك مركز‬ ‫تينمل باعتباره مركزا للدعوة‬ ‫املوحدية ومنطلقا ملذهبه الفكري‬ ‫والسياسي في صدر القرن ‪ 06‬ه‪/‬‬ ‫‪ 12‬م‪ ،‬ومركز أرغن الذي استقرت‬ ‫به أسر عريقة منذ القرن ‪ 03‬ه‪.‬‬ ‫عالوة على ذكر مركز إسكساون من‬ ‫املجموعة القبلية املكونة للتكثل‬ ‫الكنفيسي املنتهية حدودها عند‬ ‫وادي أسني‪ ،‬تألقت تألق تألقا‬ ‫ملحوظا بفضل اهتمام زعمائها‬ ‫بالعلم واملعرفة‪ .‬فعرفت راية‬ ‫العلم في قسم األطلس الكبير‬ ‫الغربي برعاية عبد الواحد‬ ‫السكسيوي املتوفي ‪ 680‬ه وابنه‬ ‫عبد الواحد السكسيوي‪ ،‬وعمر‬ ‫بن حدو السكيوي‪ .‬يقول األستاذ‬ ‫في كتابه ‪« :‬من تاريخ األطلس‬ ‫الكبير‪ ،‬ص ‪« »58 :‬أن قبائل‬ ‫سكساوة لم تكن لها مشاركة في‬

‫ونحن نتحدث عن فنون أحواش ال بد من اإلشارة إىل الفاعلني األساسيني فيه‪ ،‬أولئك الذين وهبوا حياهتم خلدمة هذا‬ ‫املوروث‪ ،‬وعملوا عىل ضامن استمراريته وتواتره يف ظروف مل تكن دوما عىل ما يرام‪ ...‬ما جيعلهم مرجعية وذاكرة حتافظ عىل‬ ‫مقوماته وخصائصه‪ ...‬فقد كان هلم الفضل يف أن يكون هلذا الفن موقعه املتأصل يف ثقافتنا الوطنية؛ وقد ال نوفيهم حقهم‬ ‫بالنظر إىل عطاءهم وتضحيتهم‪ .‬من هذا املنطلق حرصنا يف مجعية إجارفن للفنون الشعبية عىل أن يكون ملتقى فنون أحواش‬ ‫يف دورته الثانية مناسبة لتكريم أحد رواد فنون أحواش؛ عميد أسايس الفنان‪ :‬محاد اوعال‪.‬‬

‫نبض المجتمع‬

‫بقراها وحواضرها‪.‬‬ ‫ولإلشارة وحسب بعض الرسائل‪،‬‬ ‫فهناك مراسالت بني احلاج‬ ‫مسعود أمداح والقبطان مارسي‬ ‫فترة تواجد مركز احلماية‬ ‫الفرنسية مبنطقة إكودار قرب‬ ‫أوالد برحيل بل كانت له عالقات‬ ‫مصاهرة ومخزنية مع قبائل‬ ‫أي حتدو يوسف بسكساوة‪،‬‬ ‫وأسرة أيت بازي التي توجد‬ ‫بتالكجونت‪ .‬واعتبرها األستاذ‬ ‫مركزا للعلم والثقافة اإلسالمية‬ ‫منذ القرن ‪ 11‬ه حيث ذكر أهم‬ ‫العلماء التالكجونتيني‪ ،‬علي بن‬ ‫محمد املارخصني‪ ،‬أحمد بن علي‬ ‫الصنهاجي‪ ،‬احلاج محمد بازي‬ ‫شيخ تالكجونت واحلاج أحمد‬ ‫رحمه الله أب األستاذ عبد املالك‬ ‫بازي الباحث في تاريخ املنطقة‬ ‫الذي يرجع له الفضل في جنح‬ ‫امللتقى التكرميي بتالكجونت‬ ‫للشاعرين األمازيغيني أجماع‬ ‫وكوكو سنة ‪( 2007‬انظر كتاب‬ ‫توأم اإلبداع األمازيغي)‪.‬‬ ‫ويتوفر هذا األستاذ الباحث على‬ ‫خزانة قيمة من املخطوطات‬ ‫والوثائق عرض أمام أنظار وزير‬ ‫الثقافة السابق األستاذ محمد‬ ‫األشعري بهذا املهرجان الثقافي‬ ‫وأيضا أمام ضيوف ملتقى تكرمي‬ ‫عميد األدب والثقافة املغربة‬ ‫الدكتور عباس اجلراري بتارودانت‬ ‫من طرف منتدى األدب ملبدعي‬ ‫اجلنوب ‪ .2009‬كما عرضت هذه‬ ‫املخطوطات بكلية اآلداب والعلوم‬

‫اإلنسانية في نونبر ‪ 2014‬مبركز‬ ‫اإلنسانية التابع للكلية في إطار‬ ‫فعاليات مهرجان تالكجونت في‬ ‫نسخته السابعة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫أسرة أيت بازي‪ ،‬هناك األسرة‬ ‫التالكجونتية الزداغية‪ ،‬األسرة‬ ‫األشتوكية‪ ،‬وأسرة األستاذ احليان‬ ‫بزواية سيدي بونو‪ ،‬ويتوفر هو‬ ‫اآلخر على خزانة من الوثائق‪.‬‬ ‫ومن املهمات التاريخية املشهودة‬ ‫لألسرة العلمية‪ ،‬مركز تافنكولت‬ ‫وهو مركز عسكري ملراقبة قبائل‬ ‫األطلس الكبير‪ .‬كما تدل على‬ ‫ذلك البنايات املوجودة باملنطقة‬ ‫إلى اآلن‪ ،‬إضافة إلى مراكز أخرى‬ ‫ال يتسع املجال للتفصيل فيها‪.‬‬ ‫ومن مركزهاس ‪ :‬أيت إيكاس –‬ ‫تيكوكا – إدا وكايس – إكضاشن‬ ‫– تاجكالت معقل األستاذ‬ ‫الراحل واملقاوم الفذ موالي عبد‬ ‫الكرمي احلسيني التاجكالتي‬ ‫رحمه الله والد األستاذ الفاضل‬ ‫موالي احلسن احلسيني‪ ،‬نائب‬ ‫رئيس منتدى األدب ملبدعي‬ ‫اجلنوب بتارودانت‪ ،‬وأسرة وقبيلة‬ ‫أيت تامنت التي نزل بها عبد‬ ‫الله بن سعيد احلاحي منتصف‬ ‫القرن ‪ 10‬ه‪ ،‬زارها الزرهوني في‬ ‫رحلة واصفا املنطقة بأن صحيح‬ ‫البخاري كان يختتم فيها خالل‬ ‫شهر رمضان‪ .‬وحتدث عن مكتبة‬ ‫زاوية تافياللت الزداغية مت‬ ‫حتدث عن مراكز أخرى كمركز‬ ‫أوناين وأوالد يحيى وقبائل أخرى‬ ‫كقبيلة املنابهة وأيت برحيل التي‬

‫يتواجد بها قبر شيخ الزاوية‬ ‫الشوشاوية‪ .‬وال زال أحد أحفادها‬ ‫هناك وهو الشيخ محمد بن‬ ‫عبد الله ملرابط الشوشاوي‬ ‫البرحيلي رجل النكتة والدعابة‬ ‫والرد السريع رحمه الله وله‬ ‫أحفاد منهم ملرابط‪ ،‬اخلميس‪،‬‬ ‫ومصطفى وآخرون‪.‬‬ ‫هكذا سلط األستاذ أحمد بوزيد‬ ‫نظره على قبائل األطلس الكبير‪،‬‬ ‫التي لها دور كبير في احلياة‬ ‫العلمية واألدبية عموما والذي‬ ‫ظل تاريخها مجهوال حتى اليوم‬ ‫منذ (القرن ‪ 05‬ه – ‪ 11‬م)‪ .‬وهي‬ ‫قوة ضوء اجتاه املستقبل وتشكل‬ ‫رمزيته التاريخية‪.‬‬ ‫وشكري موصول إلى جمعية‬ ‫تالكجونت للتنمية واخلدمات‬ ‫االجتماعية وإلى رئيسها األستاذ‬ ‫عبد املالك بازي الذي تفضل‬ ‫بطبع هذا الكتاب التاريخي‬ ‫القيم‪ ،‬وإلى عمدة مؤرخي‬ ‫تارودانت أستاذنا الفاضل أحمد‬ ‫بوزيد الكنساني الذي قام بقراءة‬ ‫ومتحيص الوثائق التاريخية‬ ‫جلبال األطلس الكبير ليخرج‬ ‫هذا الكتاب إلى حيز الوجود؛‬ ‫وإلى الدكتور عبد السالم أقلمون‬ ‫الذي قدم ورقة تعريفية سريعة‬ ‫لهذا الكتاب الرائع‪.‬‬ ‫نص مداخلة األستاذ محمد‬ ‫أمداح في مهرجان النخايل‬ ‫في نسخته الرابعة في ‪24 - 23‬‬ ‫غشت ‪ 2014‬الذي نظمته جمعية‬ ‫أيت عمرو أوكادير بدوار النخايل‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫حماد أوعال ‪ :‬عميد أسايس ن ؤحواش‬

‫أصدرت مجعية تالكجونت للتنمية االجتامعية كتابا جديدا لألستاذ الباحث املؤرخ أمحد بوزيد الكنساين‪ ،‬هذا الكتاب اجلميل الذي تم توقيعه بدار بازي التارخيية بتالكجونت سنة ‪ 2008‬بحضور فاعلني‬ ‫مجعويني واقتصاديني واجتامعيني وباحثني وشعراء شاركوا يف امللتقى الثقايف املنعقد حتت شعار‪« :‬الشعر ذاكرة األمازيغ»‪ .‬تم تسيري هذا امللتقى الذي حرضه األستاذ املؤلف أمحد بوزيد من طرف أعضاء مجعيات‬ ‫حمميات أركان للمحيط احليوي‪ ،‬فهذا الكتاب جهد مجاعي علمي للنهوض بتاريخ املنطقة ترشيف لــ «مجعية منتدى األدب ملبدعي اجلنوب» الذي يعمل األستاذ نائب رئيسا هلا‪ .‬وألن األستاذ هو ابن منطقة‬ ‫األطلس الكبري التي اشتغل فيها‪ .‬فهو عارف بخباياها‪ ،‬اليشء الذي ميز هذا الكتاب عن غريه معرفته الدقيقة بأسامء األماكن التي تطرق إليها يف هذا الكتاب‪.‬‬ ‫النضال الوطني ضد التدخل‬ ‫األجنبي»‪ .‬وبالقرب منها وجد‬ ‫مركز «زينت» مقر العزيزة‬ ‫السكسيوية التي ذكرها ابن‬ ‫قنفد القسميطي في كتابه ‪:‬‬ ‫«أنس الفقير» لها باع طويل‬ ‫في مجال العلم واألدب ومن‬ ‫العائالت املخزنية باملنطقة ‪:‬‬ ‫عائلة أومحني بيهي التي لها‬ ‫عالقات تاريخية مع حماد‬ ‫نتاسا‪ .‬وال زالت املشيخة في‬ ‫يد هذه األسرة أومحنى حلسن‬ ‫الذي توفي مؤخرا رحمة الله‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫ذكر األستاذ قبائل أخرى ال تقل‬ ‫أهمية منها قبائل إدا أومحمود‬ ‫التي حتدث عنها املؤرخ البيدق‬ ‫وكذلك الكتور عمر أمارير‪ ،‬ومن‬ ‫أسرها تونارت بن سيدي وقاسم‬ ‫بن عبد الله الهزميري‪ .‬كما ذكر‬ ‫قبائل أخرى وهي قبائل أنزوط‬ ‫مزوضة وهي قبيلة مصمودية‬ ‫من رجاالتها أيوب بن محمد‬ ‫املزوضي‪.‬‬ ‫ويسافر بنا األستاذ إلى قبائل‬ ‫األطلس الكبير األخرى كقبيلة‬ ‫إمنتاكن التي شهدت نشاطا‬ ‫ثقافيا منذ القرن ‪ 9‬ه وايت‬ ‫وادجاس وإميوالس حتدث عنها‬ ‫في القرن ‪ 10‬ه؛ ص ‪ ،159‬وكذلك‬ ‫إدمدالون املجاورة ألكنسان وأيت‬ ‫تامنت ومنها نذكر إمدالون‬ ‫ونذكر األسرة الركراكية بتوارت‬ ‫وأنضيل التي أهتمت بالتعليم‬ ‫والشرط قرنان من الزمن؛ نزل‬ ‫بها فقهاء من جزولة في القرن‬ ‫‪ 10‬ه ومن أهم علمائها ‪ :‬علي بن‬ ‫مسعود الهرجي‪ ،‬الطالب بوبكر‬ ‫اجلزولي وسيدي احماد أركراك‬ ‫الذي يوجد قبره بتوارت ومن‬ ‫الشرفاء‪ ،‬هناك سيدي يحيى‬ ‫أخيدار وسيدي حماد أدغوغ‪،‬‬ ‫سعيد بن مبارك بن وعزيز‪ ،‬علي‬ ‫بن عبد الله املدالوي‪ ،‬محمد بن‬ ‫منصور ويوجد ضريحه بانضيل‬ ‫له أخوته دفنوا بأيت مارووت‬ ‫بامنتاكن‪.‬‬ ‫إال أن األستاذ لم يتطرق إلى‬ ‫األسر التي حكمت املنطقة كأسرة‬ ‫أيت مبارك أومالك‪ ،‬هذه األخيرة‬ ‫التي كان شيخ املنطقة فيها ثم‬ ‫ابنه احلاج مسعود بن مبارك ثم‬ ‫احلاج حلسن أمداح أب األستاذ‬ ‫محمد أمداح الذي كان يشتغل‬ ‫رئيسا للجماعة القروية منذ‬ ‫‪ 1957‬إلى ‪1983‬؛ الذي شارك‬ ‫في املسيرة اخلضراء املظفرة‪.‬‬ ‫وكان رياضه الفسيح والتاريخي‪،‬‬ ‫مفتوحا في وجه قاصدي املنطقة‬ ‫مبا فيهم السلطات امللية‪،‬‬ ‫جمعيات املجتمع املدني‪ ،‬وكل من‬ ‫يحب اخلير لبالد اململكة املغربية‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪6‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫‪inmvurn‬‬

‫قيادة إيكلي التي يرأسها الفاعل‬ ‫اجلمعوي األستاذ حلسن وحيد‬ ‫والتي مت فيها تكرمي األستاذ‬ ‫الباحث ابن منطقة إذا أوزداغ‬ ‫األستاذ أحمد بوزيد الكنساني‬ ‫بحضور األساتذة الباحثني‬ ‫الكرام ‪ :‬عبد املالك بازي ‪ -‬عمر‬ ‫أمارير – عبد السالم أمارير –‬ ‫موالي احلسن احلسيني – حسن‬ ‫أمدوغ – أحمد سلوان ‪ -‬أحمد‬ ‫السعيدي – مصطفى املسلوتي‬ ‫– عبدل الله كيكر – موالي‬ ‫أحمد شرف الدين – محمد‬ ‫أمراي – هشام أقلمون – أوزو‬ ‫عزيز‪ ،‬الذين أثروا هذا اللقاء‬ ‫مبداخالتهم املختلفة حول‬ ‫املسار التاريخي واألدبي لألستاذ‬ ‫املتفى به‪ .‬دون أن ننسى الشاعر‬ ‫املتميز باحسني أمهري الذي‬ ‫نشط األمسية الفنية بأشعاره‬ ‫الرائعة وكلماته اآلسرة التي‬ ‫نالت إعجاب اجلمهور الغفير‬ ‫الذي حضر هذا العرس الثقافي‬ ‫دون أن ننسى توقيع كتاب األستاذ‬ ‫بوزيد حتت عنوان ‪« :‬زاوية‬ ‫تافياللت الزداغية»‪ .‬علما أنه في‬ ‫النسخة الثالثة لنفس املهرجان‪،‬‬ ‫ثم توقيع كتاب ‪« :‬حركة يحيى‬ ‫احلاحي وقيام إمارة تارودانت»‬ ‫لألستاذ الباحث نور الدين صادق‬ ‫بحضوره الشخصي وبقراءة‬ ‫تاريخية للكتاب البن املنطقة‬ ‫األستاذ محمد أمداح‪ .‬فشكر الله‬ ‫اجلميع مبا فيه مصلحة بلدنا‬ ‫العزيز‪.‬‬

‫الوالدة والنشأة ‪ :‬ولد احمد بن‬ ‫∗‬ ‫عبد الله بن عمر أبالح املشهور ب»حماد‬ ‫اوعال»‪ ،‬سنة ‪ 1935‬بدوار ّماشفان – اميي‬ ‫ن تانوت‪ ،‬ولم تسعفه الظروف لتلقي‬ ‫التعليم‪ ،‬فقد كان في سن مبكرة حني‬ ‫توفي والده‪ ،‬فوجد نفسه في مواجهة‬ ‫قساوة احلياة وإكراهات املسؤولية‪،‬‬ ‫فكانت والدته إيجة احلسني رحمها الله‬ ‫خير سند وموجه‪ ،‬ويذكر الفنان أوعال‬ ‫موقفها الصارم حني أبدى رغبته في‬ ‫الذهاب مع « موغا «‪ ،‬نشأ عصاميا في‬ ‫كنفها ترى فيه ( رجل البيت ) احلافظ‬ ‫والراعي فكان كما قال ‪:‬‬ ‫ءار نكّ رز ء ْ ار سبودوغ ماترغ ءولّي نّاغ‬ ‫ولعه بأحواش ‪ :‬وكسائر أترابه وفي‬ ‫محيط يعشق فن أحواش ويبدع فيه‬ ‫استهوته ميادين أسايس حتى الهوس‪،‬‬ ‫فانطلق في رحابها ينهل منها بشغف‬ ‫العاشق يصقل ملكته الشعرية وينمي‬ ‫موهبته الفنية‪ ،‬فقد كانت منطقة إميي‬ ‫ن تانوت مشهورة بأحواشها املتميز ذاك‬ ‫الفن التلقائي الذي كان جزءا من احلياة‬ ‫اليومية لسكان املنطقة‪ ،‬وكانت تعج برواد‬ ‫كبار شهدت لهم إسوياس بالدربة واملهارة‬ ‫يذكر منهم احلاج محمد تيجديكني‪،‬‬ ‫عبد الله نايت فارس‪ ،‬دا حماد نسينان‪،‬‬ ‫محمد لكريد وابنه ابراهيم وغيرهم‬ ‫كثير‪ ...‬ومن كبار امديازن الذين برعوا‬ ‫في النظم ‪ :‬جند الشاعرين األخوين ‪:‬‬ ‫عدي اوتنان واحلسني أوتنان والرايس‬ ‫مبارك‪....‬؛‪ ،‬ومن النساء اللواتي اشتهرن‬ ‫في مجال النظم خالل اخلمسينات‬ ‫من القرن املاضي يذكر الفنان أوعال‬ ‫الشاعرة زايدة وكانت أمة تتقن نظم‬ ‫الشعر‪ ،‬والشاعرة إيجة نايت سي علي‪...‬‬ ‫وسط هذه البيئة راح أوعال يترصد‬ ‫املناسبات ويرتاد أسايس رغم الظروف‬ ‫التي عاشها وضدا على رغبة والدته‬ ‫التي كانت تنهاه – كما يقول – عن‬ ‫املضي في درب الفن وتستحثه على‬

‫ضرورة االهتمام بشؤون أسرته ورعاية‬ ‫مصاحلها داعية له بالهداية فكانت‬ ‫تقول له فيما يذكر ‪« :‬فكيغ ءاك غيلّي‬ ‫ءميلّولن غ ءول ءينو»؛ ولم يكن ذلك‬ ‫ليثنيه عن التعلق بأسايس ليبدأ معه‬ ‫رحلة ما تزال مستمرة منذ ما ينيف عن‬ ‫ستة عقود‪.‬‬ ‫رحلة الفنان ‪ :‬انطلقت بداية احماد‬ ‫اوعال الفنية في مجال أسايس‪ ،‬في‬ ‫سن مبكرة‪ ،‬حني دخل مجال أحواش‬ ‫كممارس ضمن فرقة احلاج محمد‬ ‫تيجديكني‪ ،‬وفي سنة ‪ 1957‬أسس‬ ‫احلاج ابراهيم الكريد فرقة تقدم‬ ‫أحواش في املناسبات املختلفة فكان‬ ‫أوعال من أوائل امللتحقني بها؛ وبعد‬ ‫سنوات من املمارسة واملران اشتد فيها‬ ‫عوده في امليدان الفني وصقُ لت موهبته‬ ‫واكتسب جتربة القيادة من خالل‬ ‫االحتكاك بكبار املمارسني لهذا الفن‬ ‫والتي يلخصها حسب قوله في ‪:‬‬ ‫اكتساب ملكة شعرية متيز‬ ‫‬‫رئيس الفرقة عن غيره من املمارسني‬ ‫داخل املجموعة‪.‬‬ ‫سرعته في استيعاب املوقف‬ ‫‬‫أو احلدث وقدرته على االرجتال حسب‬ ‫ما تقتضيه األحوال‪.‬‬ ‫كفاءته في ضبط وتنظيم‬ ‫‬‫مجموعته سواء ك»أعالم» يضبط‬ ‫احلركات واإليقاعات في « أسايس» أو‬ ‫بصفته رئيسا للمجموعة مع يقتضيه‬ ‫ذلك من آداب التعامل واملعامالت‪.‬‬ ‫مؤهالت اجتمعت فيه إلى جانب‬ ‫شخصيته الكارزماتية وشعبيته ‪ ،‬فعمد‬ ‫إلى تشكيل مجموعته اخلاصة حوالي‬ ‫‪ 1962‬والتي سرعان ما ذاع صيتها في‬ ‫املنطقة بل على الصعيد الوطني من‬ ‫خالل مشاركتها املتميزة في معظم‬ ‫املناسبات الوطنية والزيارات امللكية‪،‬‬ ‫وفي سنة ‪ 1963‬وبتعاقد مع إحدى‬ ‫الشركات الوطنية قامت بتقدمي عروض‬ ‫فنية للمهاجرين املغاربة وفي مختلف‬ ‫املناطق بفرنسا على مدى شهرين؛ كما‬

‫شاركت في املهرجان الثقافي بباريس‬ ‫سنة ‪ ،1965‬وكان مساهمتها متميزة‬ ‫وحضورها قويا في مهرجانات وملتقيات‬ ‫مت تنظيمها في بعض البلدان العربية‬ ‫كتونس وليبيا وقطر؛ وال تزال الفرقة ـ‬ ‫والتي سميت فيما بعد جمعية تامونت ن‬ ‫وافيفني للثقافة األمازيغية ـ تواصل‬ ‫عطاءها الفني بقيادة هذا الفنان‬ ‫العصامي من خالل اجلوالت‬ ‫التي تقوم بها داخل الوطن‪،‬‬ ‫ومشاركتها في مختلف‬ ‫الوطنية ‪:‬‬ ‫املهرجانات‬ ‫الفنون‬ ‫مهرجان‬ ‫مبراكش‪،‬‬ ‫الشعبية‬ ‫تيفاوين‬ ‫مهرجان‬ ‫بأكادير ‪-‬تادلة‬ ‫بني أسايس‬ ‫∗‬ ‫والسياسة ‪ :‬لم يكن‬ ‫أسايس بالنسبة ل ‪« :‬‬ ‫ّدا حماد – كما يسميه‬ ‫مجموعته‬ ‫أفراد‬ ‫ومريديه ‪ -‬مجرد‬ ‫احتفالية‬ ‫مظاهر‬ ‫مرتبطة مبناسبة معينة‬ ‫بقدر ما كان من األنشطة‬ ‫واملمارسات التي تهم‬ ‫اإلنسان املغربي في حتركه‬ ‫داخل البوتقة االجتماعية‬ ‫التي ينتمي إليها‪ ،‬فال زال له دوره‬ ‫الكبير في طرح قضايا وهموم الساكنة‪،‬‬ ‫ّضو س‬ ‫ومن خالل ايقاعاته تنبعث رسائل‬ ‫مكان ّوامان‬ ‫تعبر عن واقع الناس ومعاناتهم ففي تاشومعيت أساد نسمريري إيفرخان‬ ‫إحدى الزيارات الرسمية التي قام بها فكانت له سجاالت ومعارك في مضمار‬ ‫رئيس البرملان آنئذ يوجه أوعال خطابه أسايس وفن أنعيبار‪ ،‬أهلته ألن يلج‬ ‫الصريح واملباشر لهذا األخير وبحضور‬ ‫اجلموع مشيرا إلحدى مظاهر معاناة‬ ‫الساكنة قائال‪.‬‬ ‫نكني ءا ّرايس نراء اداك ننّا يان واوال‬ ‫ياك ءا كما‬ ‫ءيزري‬

‫مجال العمل السياسي من خالل ترشحه‬ ‫في انتخابات ‪1976‬م وحصوله على‬ ‫مقعد في املجلس القروي بإميي تانوت‪،‬‬ ‫ليدخل املعترك االنتخابي والتسيير‬ ‫اجلماعي في جوالت كثيرة حيث انتخب‬ ‫نائبا للرئيس بجماعة نفيفة سنة‬ ‫‪ ...1992‬محطات بني محافل أحواش‬ ‫ومجالس السياسة طورت جتربته‪،‬‬ ‫وأكسبته اجلرأة وقوة الشخصية ومحبة‬ ‫الناس‪ ،‬فكان كما قال فيه أحد شعراء‬ ‫منطقته ‪:‬‬ ‫عافا حماد أوعال أوال ياند إميون‬ ‫ميدن عدلنني‬ ‫أور إيرا أ إيزّ نز ّ‬ ‫إما كرا م ّيات ريال أغ ضمعان‬ ‫ّ‬ ‫وتتواصل الرحلة ‪ :‬وها هو في‬ ‫سن تناهز الثمانني ال يزال‬ ‫يطل علينا في محافل احواش‬ ‫يرجتل أشعاره‪ ،‬يصدح بأبياتها‬ ‫على وقع « تيلونا « وترديدات‬ ‫أفراد املجوعة‪ ،‬ويواصل إبداعه‬ ‫الفني وفيا للمسار الذي اختاره‬ ‫منذ البداية ومحافظا على‬ ‫األمانة؛ أمانة احلفاظ على هذا‬ ‫اللون املتميز من فنون أحواش‬ ‫وضمان تواتره بشكل سليم رغم‬ ‫املصاعب والظروف التي رافقت مساره‬ ‫فهو كما يقول ‪:‬‬ ‫أداك نفك ملوفيد رزم أمزوغ نّون‬ ‫كيغ أدرار أور جنمغ ترماغ أر أسيف‬ ‫ّالن إيد وار ربي غ أورواس أن إيكا يان‬ ‫ولكن الرحلة مستمرة ‪ .....‬مع متمنيانا‬ ‫له بطول العمر ودوام العافية‪.‬‬


‫ثقافة وفن‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪9‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫ثقافة وفن‬

‫‪tussna d tçuëi‬‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪8‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪tussna d tçuëi‬‬

‫سعيد جليل*‬

‫حاورها‪ :‬محمد الغازي‬

‫!‬

‫أحواش مخفامان‬

‫محمد احموا‪-‬اكادير‬

‫!‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫محمد نبيه يوفنت‬

‫!‬ ‫هوامش ‪:‬‬

‫‪.1‬‬ ‫‪.2‬‬

‫نذكّر أن التراجم املذكورة لشعراء منط الدرست وأهناقار هي الغالبة في الكتاب (‪ 40‬ترجمة من مجموع ‪ 49‬ترجمة‪،‬أي حوالي ‪!)82%‬‬ ‫عمر أمارير‪ ،‬املبدعون باألمازيغية في الدارالبيضاء‪ ،‬املعهد امللكي للثقافة األمازيغية ‪ ،2008 ،‬ص ‪.122‬‬

‫* باحث في الثقافة األمازيغية‪.‬‬

‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.5‬‬

‫أحمد بوزيد الكَنساني ‪،‬أحواش ‪:‬الرقص والغناء اجلماعي بسوس ‪،‬منشورات عكاظ‪. 1996 ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أمارك ن ؤسايس ‪ ،‬ديوان احملاورات الشعرية ‪ ،‬سمونا للطباعة والنشر‪.1996،‬‬ ‫لشكر‪ :‬أنعيبار ‪:‬‬ ‫أحمد عصيد ‪ /‬ابراهيم‬ ‫شاعر كبير توفي في التسعينات ‪،‬حاور الشعراء الكبار ارجتاال ً ‪،‬له محاورة شهيرة مع حلسن أجماع‪.‬‬


‫�مللـــف‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪11‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫‪asdaw‬‬

‫جريدة نبض المجتمع تفتح ملف تدريس اللغة األمازيغية في ضوء‬

‫تقرير المجلس االعلى للتربية والتكوين ‪2030-2015‬‬

‫الحسين ابليح‬ ‫أياما على استجالء التوجهات‬ ‫واملالمح املشكلة ملستقبل األمازيغية‬ ‫في منظومة التربية والتكوين باملغرب‬ ‫في ضوء التقرير الذي أصدره املجلس‬ ‫األعلى للتربية والتكوين والبحث‬ ‫العلمي بحر ماي املنصرم‪ ،‬والذي بات‬ ‫يعرف ب« رؤية استراتيجية لإلصالح‬ ‫‪ ،» 2030 2015‬سجلت مختلف‬‫التنظيمات األمازيغية وكذا الفاعلون‬ ‫األمازيغيون ومتتبعو الشأن العام‬ ‫الوطني تراجعات طالت املكتسبات‬ ‫الضئيلة التي حتققت لألمازيغية في‬ ‫املدرسة العمومية‪،‬‬

‫كما متت مؤاخذة املجلس في تقريره‬ ‫على ربط إدماج األمازيغية في قطاع‬ ‫التربية والتكوين بسن قانون تنظيمي‬ ‫والزج بها في كوة االنفتاح والتواصل بها‬ ‫في السلك االبتدائي‪ ،‬واستبعادها من‬ ‫الثانوي اإلعدادي والثانوي التأهيلي‬ ‫والتعليم العالي‪.‬‬ ‫جريدة نبض املجتمع عرضت‬ ‫تفاصيل التقرير الذي أصدره املجلس‬ ‫األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‬ ‫بخصوص ملف تدريس اللغة األمازيغية‬ ‫على فاعلني تربويني وفعاليات سياسية‬ ‫وجمعوية ومهتمني بالشأن األمازيغي‬ ‫وهنا ملفا كامال حول املوضوع‬ ‫!‬

‫مكانة االمازيغية في «رؤية ‪»2030‬‬ ‫حميد بوهدا*‬ ‫أوال ‪ :‬يجب أن نأخذ بعني االعتبار‬ ‫أن منطلقنا في إبداء الرأي في هذه‬ ‫مسألة وضعية االمازيغية في تقرير‬ ‫املجلس االعلى للتربية والتكوين‬ ‫والبحث العلمي سنبني على ما مت‬ ‫نشره حلد اآلن من مقتطفات حول‬ ‫التقرير النهائي لذات املجلس‪ ،‬والذي‬ ‫سيرى النور في القادم من األيام‪،‬‬ ‫لذلك سيكون هذا الرأى جزئيا‬ ‫ومرتبطا باملتوفر من املعلومات‪ ،‬إلى‬ ‫حني املصادقة على التقرير النهائي‪،‬‬ ‫بعد عرضه على امللك‪ ،‬وفقا ملا تنص‬ ‫عليه املادة الثانية من القانون املنظم‬ ‫للمجلس‪.‬‬ ‫أرى أنه من الالزم الوقوف على عدد من‬ ‫املالحظات حول املدرسة املغربية بصفة‬ ‫عامة‪ ،‬وتطبيق امليثاق الوطني للتربية‬ ‫والتكوين‪ ،‬قبل التطرق إلى وضعية‬ ‫األمازيغية في «رؤية ‪.»2030‬‬ ‫في البداية يجب االعتراف أن املدرسة‬ ‫املغربية ال متلك بوصلة معينة‪ ،‬ميكن‬ ‫أن تسعفنا في تقييم أدائها بشكل‬ ‫جيد‪ .‬لذلك‪ ،‬فاملدخالت األساسية ألى‬ ‫اصالح ال تكمن في األهداف والبرامج‬ ‫املعلنة فقط‪ ،‬بل يجب االلتفات إلى‬ ‫املوارد املالية والبشرية املرصودة لتنفيذ‬ ‫هذه البرامج‪ ،‬باإلضافة إلى تشخيص‬ ‫احلاجيات األساسية للشعب املغربي‬ ‫في املجال التربوي والتكوين‪ ،‬دون‬ ‫أن ننسى استشراف املهام اجلديدة‬ ‫للتعليم في محيط اجتماعي وسياسي‬ ‫متسم بالدينامية والتحول املستمرين‪.‬‬ ‫فاالنطالقة احلقيقية يجب أن جتيب‬ ‫عن سؤال ما هي خصائص ومميزات‬ ‫االنسان الذي سيعيش في سنة‬ ‫‪2040‬؟ كيف ستكون بيئته االقتصادية‬ ‫والثقافية؟ ما هو نوع املهارات التي‬ ‫يجب أن يتوفر عليها هذا االنسان حتي‬ ‫يكون منتجا في مجتمعه؟ مبعنى‬ ‫أخر‪ ،‬فالتخطيط للتعليم يجب أن‬ ‫ينبني على مقاربات مختلفة اقتصادية‬ ‫وثقافية وسياسية واستشرافية؛ فاألمر‬ ‫ال يتعلق اذا بسياسية قطاعية جزئية‪،‬‬ ‫بل بسياسية شاملة تسعى إلى بناء‬

‫املجتمع‪ ،‬واعادة توجيهه‪ ،‬وهذا املنظور‬ ‫الزلنا نفتقده في املغرب‪.‬‬ ‫لهذا‪ ،‬فالتحليل والتقييم يجب أن‬ ‫!يالمس كل هذه اجلوانب‪ ،‬لنتمكن‬ ‫من الوقوف على مكامن اخللل في‬ ‫منظومتنا التربوية بصفة عامة؛‬ ‫وبالرجوع إلى االختالالت التي ميزت‬ ‫تنفيذ امليثاق‪ ،‬نسجل أن األهداف املعلنة‬ ‫تتجاوز االمكانيات املرصودة لألجرأة‪،‬‬ ‫األمر الذي أدى إلى فشل النموذج‬ ‫التربوي املغربي في أداء وظائفه‪،‬‬ ‫بل حتول إلى أكبر معيق للتنمية‪،‬‬ ‫كما حتول امليثاق إلى «رؤية» باملفهوم‬ ‫امليتولوجي وليس االستراتيجي‪ ،‬أي‬ ‫حتول إلى ما يشبه احللم‪ ،‬لم يستيقظ‬ ‫منه املغاربة إلى بعد استفحال املشاكل‬ ‫التي تسبب فيها امليثاق من تفاوتات‬ ‫كبيرة في املجال‪ ،‬وغياب «العدالة‬ ‫التربوية» وانتشار البطالة وضعف‬ ‫الكفاءات‪ ،‬وهي مخرجات عقد من‬ ‫الزمن على تطبيق هذا امليثاق‪.‬‬ ‫في ضوء ما سبق‪ ،‬واستحضارا للتجارب‬ ‫السابقة في املجال‪ ،‬ميكن أن نقول أن‬ ‫رؤية ‪ 2030‬لن تخرج عن سيناريوهني‬ ‫إثنني ‪:‬‬ ‫األول ‪ :‬التطبيق السليم لهذه الرؤية‬ ‫باملعنى االستراتيجي‪ ،‬وهذا األمر‬ ‫يتطلب إمكانيات مالية وبشرية‬

‫ومؤسساتية ضخمة‪ ،‬ال نالمس في‬ ‫الواقع ما يدعم وجودها‪ ،‬لذلك نشك‬ ‫في إمكانية حتقق هذا السيناريو‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬عدم حتقق الرؤية اإلستراتيجية‪،‬‬ ‫وبالتالي حتولها إلى «رؤية» باملفهوم‬ ‫امليتولوجي‪ ،‬وهنا ال نبتعد كثيرا عن‬ ‫الشعودة‪ ،‬هذا االجتاه أسبابه موجودة‬ ‫ويدعمه كثيرا غياب اإلرادة السياسية‬ ‫احلقيقة في النهوض باملنظومة‬ ‫التعليمية‪ ،‬وسيطرة املنظور الترقيعي‬ ‫لدى النخب احلاكمة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫فقدانها محفزات اإلصالح‪ ،‬فاألعطاب‬ ‫التربوية تساهم في استقرار الوضع‬ ‫الراهن‪ ،‬وهو الهدف املأمول من طرف‬ ‫املدبرين للسياسات باملغرب‪.‬‬ ‫أما في ما يتعلق بوضعية األمازيغية في‬ ‫«رؤية ‪ ،»2030‬فهي تبدو أحسن بكثير‬ ‫من الوضع الذي كانت عليه في ميثاق‬ ‫التربية والتكوين الساري املفعول‪،‬‬ ‫والذي جاء في دعامتة التاسعة املتعلقة‬ ‫بتحسني تدريس اللغات؛ حيث «ينص‬ ‫امليثاق الوطني للرتبية والتكوين على‬ ‫تعزيز تعليم اللغة العربية وحتسينه‪،‬‬ ‫واستعمال هذه اللغة‪ ،‬والتمكن من‬ ‫اللغات األجنبية‪ ،‬والتفتح على‬ ‫األمازيغية»‪ .‬لكن يجب التذكير دائما‬ ‫أن التحسن في مكانة األمازيغية في‬ ‫«رؤية ‪ ،»2030‬ال يعني شيئا نظرا لكون‬

‫األزمة تكمن في غياب منظور لتنفيذ‬ ‫األهداف‪ .‬ففشل امليثاق ال يرجع إلى‬ ‫أهدافه الكبرى‪ ،‬بل إلى سياسيات‬ ‫تطبيقه وأجرأته‪ ،‬وغياب احلكامة‬ ‫في تنفيذ مقتضياته‪ ،‬وهو نفس‬ ‫السيناريو املرجح في رؤية ‪.2030‬‬ ‫باإلضافة إلى أن مكانة األمازيغية‬ ‫في املنظومة التربوية ستصدم‬ ‫بالتوجهات السياسية للحكومة املتجه‬ ‫نحو تقليص املناصب املالية السنوية‬ ‫املخصصة لإلمازيغية‪ ،‬وانشغالها‬ ‫بالتوازنات املاكروا اقتصادية أكثر من‬ ‫إهتمامها ببناء مجتمع متماسك‪.‬‬ ‫وبالرجوع إلى جتربة إدراج األمازيغية‬ ‫في املنظومة التربوية‪ ،‬جند أن خطاب‬ ‫النوايا الذي تعبر عنه املؤسسات‬ ‫املكلفة بالتربوية والتكوين‪ ،‬ال يجد‬ ‫سبيله إلى التطبيق‪ ،‬األمر الذي حكم‬ ‫على هذه التجربة بالفشل‪ .‬فالشروط‬ ‫السياسية واملادية إلجناز هذا املشروع‬ ‫غير متوفرة‪ .‬فال يعقل أن يتم بلورة هذا‬ ‫املشروع من لدن نخب ال تهتم مبشكلة‬ ‫الهوية الوطنية في زمن العوملة‪ ،‬بل‬ ‫جعلت معيار النجاح هو تخفيض عجز‬ ‫ميزانية الدولة‪ .‬ال يعقل أن نطلب من‬ ‫الذين يكرهون األمازيغية ونعتونها‬ ‫بأقدح النعوث‪ ،‬ووجهوا لها عداء طيلة‬ ‫سنوات‪ ،‬أن يتغيروا بني عشية وضحاها‪.‬‬ ‫ال بد أن هؤالء يحتاجون إلى متارين‬ ‫تدريبية ومراجعات فكرية تسمح بقبول‬ ‫التعدد والعمل على ترسيخه ‪.‬‬ ‫مع ذلك ميكن التعبير عن تفاؤل حدر‬ ‫على األمدين املتوسط والبعيد‪ ،‬فبالنظر‬ ‫إلى حتسن الشروط القانونية‪ ،‬خاصة‬ ‫مع دسترة األمازيغية‪ ،‬ال شك سيساهم‬ ‫إلى جانب الدينامية االجتماعية‬ ‫للحركة األمازيغية والتحوالت التي‬ ‫يعرفها اجلوار اإلقليمي‪ ،‬في الضغط‬ ‫على صانع القرار السياسي املغربي‬ ‫على تغيير مقارباته ملضمون التنمية‬ ‫باملغرب‪ ،‬لتشمل اجلانب الرمزي‬ ‫والهوياتي الذي تعد االمازيغية روحه‪.‬‬ ‫*متخصص في قضايا‬ ‫االعالم واالتصال‬

‫اللغات داخل المنظومة التربوية من‬ ‫خالل المجلس االعلى للتربية والتكوين‪:‬‬

‫التخبط في االختيارات‬ ‫اللغوية وإغفال دورلغة األم‬

‫حظي موضوع اللغات داخل‬ ‫املنظومة التربوية بتشخيصات‬ ‫عدة‪ ،‬ذات صلة إما باالختيارات‬ ‫اللغوية‪ ،‬أو بتماسك املستويات‬ ‫التعليمية‪ ،‬أو البنيات والطرق‬ ‫البيداغوجية املعتمدة في‬ ‫تدريس اللغات‪ .‬أما تفصيل ذلك‪،‬‬ ‫فقد جاء كالتالي ‪:‬‬ ‫التخبط في االختيارات اللغوية‬ ‫وإغفال دور اللغة األم في‬ ‫تيسير التعلمات في املراحل‬ ‫التعلمية املبكرة؛ تضارب في‬ ‫القرارات املوجهة للغات املدرسة‬ ‫وتدريس اللغات‪ .‬مشكل اختالف‬ ‫لغات التدريس بني التعليم‬ ‫املدرسي والتعليم العالي‪ ،‬يعيق‬ ‫االستمرار بنجاح في الدراسة‬ ‫مبؤسسات التعليم العالي‪،‬‬ ‫خاصة بالتكوينات والتخصصات‬ ‫العلمية؛‬ ‫عدم مالءمة طرائق تدريس‬

‫اللغات‪ ،‬نظرا لتركيزها على‬ ‫الكفايات الكتابية على حساب‬ ‫التواصل الشفهي‪ ،‬وتغييبها البعد‬ ‫الثقافي للغة؛ وغياب التنسيق‬ ‫بني مدرسي املواد العلمية‬ ‫أنفسهم‪ ،‬في عالقة مبتفصل‬ ‫املواد فيما بينها‪ ،‬ومشكل جودة‬ ‫تعريب املواد العلمية؛‬ ‫صعوبات تعيق تعليم وتعلم‬ ‫اللغات‪ ،‬ترتبط بتنظيم التعليم‬ ‫والبنية التربوية للمدرسة‪،‬‬ ‫خصوصا االكتظاظ‪ ،‬وضعف‬ ‫وسائل التدريس‪ .‬وغياب حد‬ ‫أدنى من الفضاءات والتجهيزات‬ ‫املعينة وامليسرة لتعلم‬ ‫والوسائل ِ ّ‬ ‫اللغات‪ ،‬والتمكن من الكفايات‬ ‫اللغوية؛ وعدم خضوع تدريس‬ ‫األمازيغية ملعايير موضوعية‬ ‫وشفافة وناجعة‪ ،‬عالوة على أن‬ ‫تنزيل تدريسها لم يعتمد أساتذة‬ ‫مؤهلني لذلك؛ وعدم إيالء مادة‬ ‫الترجمة األهمية الالئقة بها‪.‬‬

‫ثقافة وفن‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪10‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫‪tussna d tçuëi‬‬

‫البحث في مرافق الذكرى لترسيخ الهوية األمازيغية‬

‫قراءة عاشقة لديوان شعري بعنوان ‪ :‬رائحة عريقة للشاعرة المبدعة خديجة إيكن‬ ‫ننشر مقاال نقديا حول الشاعرة االمازيغية خديجة اكن بقلم الشاعرة والناقدة المغربية مالكة عسال‪ ،‬والشاعرة خديجة اكن شاعرة أمازيغية وتكتب الشعر‬ ‫كذلك بالعربية ‪ ،‬سبق لها و أن اصدرت ثالثة دواوين شعرية و رواية أمازيغية بعنوان « تيتريت ن توودشي» سنة ‪.2012‬‬ ‫بقلم الشاعرة و الناقدة‬ ‫مالكة عسال‪:‬‬

‫مقدمة‬ ‫وصلني الديوان األنيق بعنوان (( رائحة‬ ‫عريقة )) للمبدعة األمازيغية ((خديجة يكن‬ ‫)) وهو من احلجم الصغير يضم حوالي ‪40‬‬ ‫قصيدة شعرية باللغة العربية مترجمة من‬ ‫األمازيغية من قبل املؤلفة ‪،‬حيث القصيدة‬ ‫األمازيغية األصل ترفل في حروف التينية‬ ‫‪ ،‬واألضمومة تنسرح على ‪ 117‬صفحة‬ ‫‪..‬وقبل أن أفصل فيه بإطاللتي املتواضعة‬ ‫‪ ،‬شدني بقوة تالقح اللغات الثالث العربية‬ ‫واألمازيغية والفرنسية وانصهار بعضها‬ ‫ببعض‪ ،‬خللق لوحات شعرية في شالل‬ ‫سحري دافق ‪ ،‬ولم متهلني اللحظات ألالمس‬ ‫العتبة النصية كما يليق بها ‪ ،‬بل على التو‬ ‫توغلت في النصوص ‪ ..‬ولكن تداركت األمر‬ ‫أللقي نظرة خاطفة على اللوحة الواقعية‬ ‫املأخوذة لنبتة عريقة اسمها اخلزامى ‪ ،‬وما‬ ‫تفوح به من طيب رائحة ‪،‬حيث امتصت‬ ‫الشاعرة هذا املشهد عبر مخيلتها ‪ ،‬لترمز‬ ‫إلى رائحة األسالف العريقة التي تشبه‬ ‫رائحة اخلزامى ‪،‬لتعبر بالواضح على ذوبان‬ ‫الشاعرة في عروق األجداد ‪،‬والتشبث بوشائج‬ ‫متينة ومتماسكة بهم ؛ وهذا ماسنجده‬ ‫في مجمل نصوص الديوان الذي تتعددت‬ ‫تيماته رغم أنها تصب كلها في بوتقة واحدة‬ ‫وهو احلب الكبير للوطن …‬ ‫‪ 1‬ـ ـ العشق الصوفي للوطن‬ ‫الذات الشاعرة تُبحر في مرافق الذكرى‬ ‫بني طيات القبائل األمازيغية املتربعة على‬ ‫القمم اجلبلية ‪،‬وسفوحها العطرة ‪،‬تتنسم‬ ‫في عروقها رائحة األجداد ‪ ،‬منج ّرة بأشواق‬ ‫حارة نحو طبيعة أخاذة بسيولها الرقراقة‬ ‫؛ عاطفة متأججة تتفجر وطنية ووفاء‬ ‫للوطن وأبنائه ‪ ،‬وما يتصفون به من قيم‬ ‫نبيلة ‪ ،‬معتمدة ضمير املخاطب ((األنت‬ ‫)) الذي تكن له الذات الشاعرة كل تقدير ‪،‬‬ ‫وتود أن حتلق معه في مفارزات الكون ‪،،‬تغور‬ ‫في أعماق كائناته تؤثث ملا هو جميل ‪،‬‬ ‫وهذا ((األنت)) ليس إال حرف الشعر الذي‬ ‫ركبت مبدعتنا خديجة يكن صهوته لتحلق‬ ‫على جناحيه في األعالي ‪ ،‬ليس التحليق‬ ‫باملفهوم املعتاد ‪ /‬الطيران ‪،‬وإمنا التحليق‬ ‫برؤى وتأمالت عميقة في خلد النفس ‪ ،‬وما‬ ‫يربكها من تنافرات ك ّبدتها شروخات يعسر‬ ‫التآمها ‪ ..‬ثم تعود الذات املبدعة إلى الواقع‬ ‫باحثة في شقوقه عن اجلذور األصيلة ‪/‬‬ ‫األصلية ‪ /‬العريقة ‪ /‬النواة األولى ‪ :‬نوع من‬ ‫التيه اجتاح الذات الشاعرة من خالل أسرار‬ ‫مبهمة وأوضاع ملتبسة ‪ ،‬لم جتد معه ح ّال‬ ‫أللغازها املعقّ دة ‪..،‬فاملبدعة خديجة يكن‬ ‫عاشقة لوطنها حتى النخاع ‪،‬وتتلمظ من‬ ‫االحتراق إزاء املناطق املعزولة التي تتلظى‬ ‫بحريق اإلقصاء والتهميش ‪ ،‬حيث تقتصر‬ ‫شروط العيش على بعض الضروريات غير‬ ‫كافية ‪ ،‬فتتألم ألالم أهلها ‪ ،‬وتتقاسم معهم‬ ‫قسوة العيش في هذه البقاع النائية …‬ ‫أبدو غريبة‬ ‫وسط الطبيعة الصامتة‬ ‫غريبة‬ ‫أمام هذا اجلسد الضخم‬ ‫ص ‪116:‬‬ ‫‪ 2‬ـ ـ التحليق في مناخات الوطن‬

‫تراها على تلّ اخللوة تتأمل الوطن رقعة‬ ‫رقعة ‪ ،‬منشَ ّدة إلى رونق هضابه ‪ ،‬وألألة مياهه‬ ‫وعذوبة مناظره ومتعة هدوئه ‪ ،‬فهي كالطائر‬ ‫الرخ حتلق في فضاءاته بعشق ‪ ،‬وكأنها عالم‬ ‫جغرافي يحاول دراسة أعشابه البرية وتربتها‬ ‫اخلصبة وصخورها الصلبة ‪ ،‬تنقر املساحات‬ ‫األمازيغية منطقة منطقة بأسمائها‬ ‫ومكوناتها الطبيعية ‪ ،‬تتغنى بجمالها وتَرثي‬ ‫الذابل منها وتنصهر في عشق صوفي بأهلها‬ ‫‪ ،‬وهذا يدل باختصار شديد على ماتتصف‬ ‫به الذات املبدعة من خصال حميدة تتلخص‬ ‫في الوطنية اجلامحة ‪ ،‬واملبة والود وحب‬ ‫اخلير للمواطنني ‪ ،‬وهذا ليس بغريب على‬ ‫ذات محملة مبشاعر رقيقة وقلب رهيف‬ ‫وإحساس بليغ وروح طيبة ‪ ،‬تشحذ حرفها‬ ‫في البعد اإلنساني والطبيعي ‪،‬واللذين كانا‬ ‫مهمازا لدَقّ ناقوس الشعر لدى مبدعتنا‬ ‫خديجة يكن في أسمى جتلياته ‪.‬‬ ‫فنسجت بعطره‬ ‫عقودا من أشعار‬ ‫أبعثها للعالم‬ ‫واحدة واحدة‬ ‫ص ‪106:‬‬ ‫رغم عيش الشاعرة في احلاضرة التي تعج‬ ‫بصعيق السيارات وفحيح الدراجات ‪،‬وأزيز‬ ‫احلافالت ‪ ،‬وصرير القطارات ‪ ،‬وصخب‬ ‫املارة ‪،‬وأجراس الشاحنات ‪،‬فهي لم تتعلق‬

‫باحلاضرة ‪ ،‬بقدر تشبثها باملناطق الطبيعية‬ ‫من الوطن التي تزينها قالئد من التالل‬ ‫واجلبال ‪ ،‬وصفائح من السهول والهضاب ‪،‬‬ ‫وسالسل من األودية واألنهار ‪ ،‬وال أد ل على‬ ‫ذلك من معجمها الغزير بهذه املصطلحات‬ ‫ ‪ :‬الصحراء ‪ /‬الرمال ‪ /‬اجلداول ‪ /‬الهضاب‬ ‫‪ /‬األودية ‪/‬التالل ‪ /‬املراعي ‪ /‬العيون ‪/‬‬ ‫العصافير ‪/‬احلقول ‪ /‬األعشاب البرية ‪/‬‬ ‫النسيم ‪ /‬ثمار الليمون ‪ /‬التراب ‪ /‬احلصى‬ ‫‪ /‬الثلوج ‪/‬القمم ‪ /‬الرياح ‪ /‬الرمان ‪ /‬العرعار‬ ‫‪ …/‬التي ُت َك ّرر بنفس الشوق واحلماس في‬ ‫أغلب النصوص ‪ ،‬وذلك ألمرين اثنني الثالث‬ ‫لهما ‪:‬‬ ‫ـ ـ أوال الذات الشاعرة تتنسم فيها ريح األجداد‬ ‫‪ /‬األصل األمازيغي العريق القح ‪ ،‬اخلالص‬

‫من كل الشوائب لترسيخ الهوية كنبع أول‬ ‫لوجودها ‪ ،‬و َمن ِمنا اليعترف أن األمازيغ‬ ‫هم سكان املغرب األولون املنحدرون من‬ ‫أبناء مازغ …‬ ‫ـ ـ والثاني ‪ :‬هذه املناطق شكلت مادة دسمة‬ ‫لقلم الشاعرة خديجة يكن فهي تغرف من‬ ‫املؤججة‬ ‫منابعها الثرة حمولتها الشعرية ِ ّ‬ ‫للقريحة ‪..‬‬ ‫‪ 3‬ـ ـ احللم والتيه‬ ‫انطالقا من تأمل الذات الشاعرة للواقع‬ ‫‪،‬وحيثياته ‪،‬والتفرس بدقة في أصوله‬ ‫وأجزائه ‪ ،‬وما انقلب عليه من حال اليوم‬ ‫‪ ،‬تل َبس عباءة التحدي لشجب النمطي‬ ‫واإلقليمي الذين ُيعليان من شأن البعض‬ ‫‪،‬و ُيلقيان باآلخر في قنوات التهميش ‪،‬‬ ‫وعلى غرار ذلك فالذات الشاعرة تربط‬ ‫احلاضر باملاضي ‪،‬الكتساح األشواك من‬ ‫الطريق لتعلن كينونتها رغم أنف الفوارق‬ ‫املفتعلة ‪ ،‬وهذه صيحة نضالية تتلبس رؤية‬ ‫إنسانية من أجل احلرية ‪ ،‬والعيش بالكرامة‬ ‫وكافة احلقوق اإلنسانية ‪ ،‬ليعيش اإلنسان‬ ‫في كل بقعة من هذه األرض الطيبة ‪ ،‬على‬ ‫قدم املساواة دون تفرقة بني هذا وذاك …‬ ‫تتحدى أشواك البؤس‬ ‫بقلب املؤمن‬ ‫تتحدى خطواتي‬ ‫وأنسج بقالعي القدمية‬ ‫نشيد البقاء‬ ‫ص ‪87:‬‬ ‫صمود قوي للقفز على النتوءات‬ ‫واالضطرابات املربكة لتأسيس قلعة البقاء‬ ‫واالنتماء في نفس الوقت إلى عروق‬ ‫األصالة ‪ ،‬ونفحة اجلذور ‪،‬ارتباط وثيق‬ ‫بالتراث ‪/‬بالسالف ‪ /‬حيث كان املجد شامخا‬ ‫‪ ،‬والنخوة في أبهاها ‪..‬‬ ‫و َمن منا اليحلم ويأمل ويتمنى ويحاول‬ ‫التغيير من حسن إلى أحسن بكل الوسائل‬ ‫املادية واملعنوية ليعيش بكرامة وحقوق‬ ‫مشروعة ‪..‬وفي غياب اآلليات لتحقيق‬ ‫احللم ‪ ،‬وهيمنة الزمن األغبر الذي تشابكت‬ ‫فيه كل الطرق تاهت معه الذات الشاعرة‬ ‫عن أيهما يفضي إلى املرفأ الوضيء ‪ ،‬فتعب‬ ‫التفكير وامتأل اخلاطر وتكبلت الروح‬ ‫وتالشى الهدف وكبر السؤال وتاهت اخلطى‬ ‫‪ ،‬والتيه و االهتزاز لم يكن إال في النفس ‪،‬‬ ‫وما انطلت به الروح الشاعرة من تأزم فادح‬ ‫…‬ ‫‪ 4‬ـ ـ االرتباط بالهوية‬ ‫الشاعرة خديجة يكن دفعها اإلحساس‬ ‫احلارق باالنتماء ‪،‬وكأنها تخشى خطفه من‬ ‫القراصنة ‪،‬أو قطاع الطرق فتتشبث بالهوية‬ ‫بكل إخالص خوفا عليها من االندثار‬ ‫أو التالشي ‪ ،‬فيضيع معه االنتماء ‪،‬فهي‬ ‫متأكدة من أن ثبوت هذين العنصرين الهوية‬ ‫واالنتماء لن يكتمال أو يتحققا إال بثالث‬ ‫ ‪ :‬الوطن واللغة والدين ‪،‬والذات الشاعرة‬ ‫توافي هذه األركان حقها ‪ ،‬فتعبر عن حبها‬ ‫وعشقها لهما ‪ ،‬وتُدني جناح اإلخالص لهما‬ ‫حد التضحية ؛ فتبحث في عمق الذاكرة‬ ‫عن ثوابت وجذور من خالل ترسبات وراثية‬ ‫‪ ،‬وتراكمات ثقافية لإلمساك بخيط رابط‬ ‫لتكريس االنتماء ‪ ،‬واحلفاظ على الهوية‬ ‫‪،‬والدافع األسمى لذلك ‪ ،‬هو اإلحساس‬ ‫تهددهما ‪ ،‬إما عن طريق اإلقصاء‬ ‫بأخطار ّ‬

‫الشاعرة املبدعة خديجة إيكن‬ ‫والتهميش أو عدوان ما ‪..‬‬ ‫لو انا بحثت فيك‬ ‫عن جذور األزمنة‬ ‫عن أسرارك العميقة‬ ‫في جتاعيد وديانك‬ ‫ترى لو بحثت‬ ‫فهل سأجد فيك اثرا‬ ‫ص ‪118:‬‬ ‫وهذا هو السر في غيض من فيض الشاعر‬ ‫الكبير محمود درويش إخالصا لفلسطني‬ ‫للحفاظ على االنتماء ‪ ،‬وعلى نفس الدرب‬ ‫سار غيره من شعراء الهوية الذي أحسوا‬ ‫بالظلم واإلجحاف أو العدوان قد يهدد‬ ‫أنسابهم وهوياتهم وانتماءاتهم في مناطق‬ ‫أخرى …‬ ‫باختصار شديد فما تفضلت به شاعرنا يدل‬ ‫على سمك االرتباط ‪ ،‬ومتانة التشبث مبعاني‬ ‫الهوية ‪ ،‬وتعتز بهما ‪ ،‬وتفتخر مبا غرسه‬ ‫األجداد فيها من مبادئ فوالذية أصيلة‬ ‫التعصف بها ريح ‪ ،‬واليحطمها إعصار مهما‬ ‫عمن يبيع عرضه وشرفه‬ ‫كانت قوته ‪ ،‬تتعالى ّ‬ ‫بقطرات من املال ‪ُ ،‬‬ ‫والجت ِاور َمن يسيل لعابه‬ ‫للتسلق على حساب اآلخر من أجل منصب‬ ‫أو كرسي ‪..‬‬ ‫فالذات الشاعرة نزيهة في إبداعها وسلوكها‬ ‫‪ ،‬لها جاللها من الكبرياء وعزة النفس ‪،‬‬ ‫اليجبرها أي قرار للخنوع مقابل الدوس‬ ‫على احلرية والكرامة ‪ ،‬وهذا ليس باألمر‬ ‫الهني على مبدع إن لم يكن متشبعا بالقيم‬ ‫بحكَمها‬ ‫النبيلة ‪ ،‬متشربا بثقافة األجداد ِ‬ ‫وأمثالها النيرة ‪ ،‬وله نظرة عميقة للكون‬ ‫واحلياة …‬ ‫‪ 5‬ـ التأمل الوجودي‬ ‫ومن العراقة واألمل في اجلذور واملاضي‬

‫البعيد ‪ ،‬تعود الذات الشاعرة أدراجها ‪،‬‬ ‫لتتأمل الوجود وحتدد موقعها ‪ ،‬وامليط‬ ‫بها ‪ ،‬وما يعج به من حتوالت الكائنات على‬ ‫صرح احلياة ‪ ،‬حيث تتنامى وتتكاثر وتنمو‬ ‫وتينع ‪ ،‬ولكن في النهاية يعصف بها املوت ‪،‬‬ ‫لتؤكد أن أجياال وأجياال مرت من هنا بنفس‬ ‫الطريقة ‪ ،‬وهذا التأمل الوجودي لم يكن‬ ‫مائدة الشعراء فحسب ‪ ،‬بل وكان للفالسفة‬ ‫واألطباء والعلماء أيضا دوراكبيرا فيه حيث‬ ‫موضوعه‬ ‫أفاض البعض في تيماته ‪ ،‬وخلخل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫البعض اآلخر الذين هيؤوا مختبراتهم ‪،‬‬ ‫وكثفوا بحوثهم من أجل االهتداء إلى حل‬ ‫‪..‬وما نتائج استنساخ ((نعجة دولي )) إال‬ ‫واحدة من اإلجابات على إشكاليات املوت‬ ‫الرهيبة واملبهمة ‪..‬فشاعرتنا خديجة يكن‬ ‫تلبست هذه املعضلة و خصصت لها حيزا‬ ‫شعريا محترما ومكانة ُ‬ ‫الحت َسد عليها …‬ ‫أنا كل الطيور التي طارت‬ ‫من بدء الوجود ‪..‬إلى األبد‬ ‫أنا كل ورقة‬ ‫يبست ثم اخضرت‬ ‫من بدء الوجود‬ ‫ص ‪81:‬‬ ‫على سبيل اخلتم‬ ‫من خالل ماتقدم فديوان خديجة يكن ((‬ ‫رائحة عريقة )) فلو بحجم الكف ‪،‬فهو بثقل‬ ‫شاحنة ليس من باب احلجم والكتلة ‪ ،‬وإمنا‬ ‫من حيث املعنى والداللة ‪،‬التي عرفت الشاعرة‬ ‫كيف متتص أحقاب الوقت بإيقاعاته بأزماته‬ ‫‪ ،‬مبعضالته ‪ ،‬في توقيع شعري متميز سلس‬ ‫‪ ،‬ولغة شفافة سهلة القبض ‪ ،‬وأسلوب لني‬ ‫وكلمات مشحونة بالعمق ‪ ،‬والداللة ‪ ،‬لتؤثث‬ ‫صرحها الشعري بالفرادة و التميز ‪..‬‬


‫�مللـــف‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪13‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫‪asdaw‬‬

‫المسألة اللغوية في المغرب رهينة تخوف السلطة‬ ‫من انفصال خرز اليعقوبية اللغوية والثقافية‬ ‫عبد الرحيم شهيبي*‬ ‫ود أن أشير في البداية إلى أن لغة التدريس‬ ‫واللغات املدرسة ترتبط ارتباطا وثيقا‬ ‫مع نوعية التطور والنمو االقتصادي‬ ‫واالجتماعي والثقافي وحتى السياسي‬ ‫الذي يصبو إليه صناع القرار في كل بلد‬ ‫(كيفما كانت طبيعة هذا البلد)‪ .‬فمثال‬ ‫اختيار الفرنسية كلغة أجنبية أولى‬ ‫في املغرب له اعتباره بالنظر للمصالح‬ ‫السياسية واالقتصادية التي جتمع املغرب‬ ‫بأوروبا وكون فرنسا مرتبطة باملغرب منذ‬ ‫فترة احلماية‪ .‬فالفرنسية تفرض نفسها‬ ‫على املغاربة العتبارات سياسية وثقافية‬ ‫واقتصادية بالدرجة األولى‪ ،‬على اعتبار‬ ‫أن فرنسا تقدم نفسها على أنها حامية‬ ‫مصالح املغرب (وباقي مستعمراتها‬ ‫السابقة) في أوروبا والعالم‪ .‬ومبا أن‬ ‫هاجس االجنلوساكسونية املتمثل في‬ ‫القوتني البريطانية واألمريكية باإلضافة‬ ‫إلى القوى االقتصادية األخرى التي‬ ‫تتواصل اقتصاديا باللغة االجنليزية فإن‬ ‫فرنسا تعيش كابوسا سياسيا يجعلها‬ ‫تتخوف من أن تفك مستعمراتها السابقة‬ ‫كل ما يربطها بها‪ ،‬ولذلك فهي تنزل بكل‬ ‫ثقلها عبر منظماتها الفرنكفونية من أجل‬ ‫حفظ مصاحلها االقتصادية والسياسية‪.‬‬ ‫لكن األزمة االقتصادية التي باتت جتثم‬ ‫على اقتصاديات أوروبا (باستثناء أملانيا)‬ ‫جعل فرنسا في موقف ال حتسد عليه‬ ‫خصوصا بعد التهديدات التي تطلقها‬ ‫بريطانيا باالنسحاب من االحتاد األوروبي‬ ‫واألزمات التي تعيشها بلدان أخرى‬ ‫كاليونان ثم فقدان فرنسا لصفة الشريك‬ ‫االقتصادي األول مع العديد من الدول‬ ‫التي توصف بالفرنكوفونية لصالح اسبانيا‬ ‫في حالة املغرب مثال‪ .‬هذه التطورات أعادت‬ ‫احلديث في العديد من البلدان حول‬ ‫اصالح منظومة التعليم واعادة النظر في‬ ‫لغة التدريس حيث بات النقاش مفتوحا‬ ‫للمنافسة بني الفرنسية التي لم تعد قادرة‬

‫على االستجابة ملتطلباتها االقتصادية‬ ‫والسياسية وبني اللغة االجنليزية التي‬ ‫تفرض نفسها بقوة و كذلك ظهور منافسة‬ ‫شرسة من لغات بديلة أثبتت قوتها في‬ ‫السوق العاملية كالصينية واالسبانية‬ ‫والتركية‪.‬‬ ‫في حالة املغرب‪ ،‬ساد نقاش مغلوط منذ‬ ‫بدايته حول لغة التدريس بني اللغة العربية‬ ‫الكالسيكية التي تبقى حبيسة رفوف‬ ‫الكتب والدفاتر وبني الدارجة العامية التي‬ ‫يقدمها البعض على أنها لغة اجتماعية‬ ‫ميكن أن تشكل وحدة هوياتية على اعتبار‬ ‫أنها وسيطة بني العربية واألمازيغية‪.‬‬ ‫هو نقاش مغلوط ألنه ركز على اجلوانب‬ ‫الهوياتية أكثر من اجلوانب االقتصادية‬ ‫والسياسية‪ ،‬والغرض منه في الواقع‬ ‫يتجاوز ذلك إلى محاولة العودة باملغرب‬ ‫إلى مفهوم اللغة الواحدة لألمة الواحدة‬ ‫التي كانت في السابق ترتكز على العربية‬ ‫الكالسيكية إلى أن استطاعت األمازيغية‬ ‫فرض مفهوم التعدد اللغوي والثقافي في‬ ‫الهوية الوطنية‪ .‬لكنه بل أكثر من ذلك‬ ‫يسعى للتأثير على النقاش الدائر عامليا‬ ‫حول لغة االقتصاد العاملي بني االجنليزية‬ ‫والعديد من اللغات األخرى كالصينية‬ ‫واالسبانية على وجه اخلصوص‪.‬‬ ‫من غريب الصدف أن املعادين لألمازيغية‬ ‫هم أنفسهم من يطالبون بها كلغة ثانية‬ ‫إلى جانب اللغة العربية كلغة رسمية‬ ‫واالجنليزية كلغة أجنبية أولى وذلك في‬ ‫مواجهة الطرف الثاني املنتصر للدارجة‬ ‫واللغة الفرنسية والذي نفسه يشير إلى‬ ‫األمازيغية كلغة يجب االهتمام بها‪ .‬إن‬ ‫اإلشارة لألمازيغية في إطار هذا النقاش‬ ‫املغلوط لم يكن أبدا إنصافا لها كلغة وثقافة‬ ‫وإمنا مجرد مزايدات بني معسكر اللغة‬ ‫العربية (الذي ميثله االسالميون بالدرجة‬ ‫األولى) وأنصار اللغة الفرنسية (الذي‬ ‫ميثله بعض املثقفني الفرنكفونيني)‪.‬‬ ‫ليس غريبا أن يأتي التقرير االستراتيجي‬ ‫للمجلس األعلى للتربية والتكوين‬

‫والبحث العلمي مهمشا للغة األمازيغية‪.‬‬ ‫فأغلب أعضاء املجلس هم أنفسهم رواد‬ ‫النقاش املغلوط الذي أشرنا إليه أعاله‪.‬‬ ‫وبالتالي فإن هذا التقرير يعكس احلل‬ ‫املتوافق عليه بني املعسكرين من جهة‬ ‫واملنظور الذي ترغب فيه السلطة من جهة‬ ‫أخرى‪ .‬أما املنظور األمازيغي فهو مغيب‬ ‫متاما نظرا لغياب متثيليته في املجلس‬ ‫األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‬ ‫وكذا نظرا ألن خطاب احلركة األمازيغية‬ ‫بات خافتا فيما يتعلق بتدريس األمازيغية‬ ‫والتدريس بها‪ ،‬وبقي املنظور الرسمي‬ ‫نحو األمازيغية (ممثال في املعهد امللكي‬ ‫للثقافة األمازيغية الذي ميثله عميده في‬ ‫ذات املجلس) هو السائد في هذا اجلانب‪.‬‬ ‫وبالتالي فإن وضعية األمازيغية في هذا‬ ‫التقرير «بغض النظر عن التهميش الذي‬ ‫حلقها» ال يتجاوز التأكيد على الوضع‬ ‫الذي تعيشه حاليا‪ ،‬أي اإلبقاء عليها‬ ‫حبيسة املدرسة االبتدائية والتعلمات‬ ‫الدنيا للتالميذ وقد يكون ذلك استمرارا‬ ‫لنفس الوضع الشاذ بإبقائها مادة غير‬ ‫اجبارية ترتبط باألساس مبزاج موظفي‬ ‫وزارة التربية الوطنية‪.‬‬ ‫يبدو لي أن التقرير االستراتيجي ينظر‬ ‫إلى املسألة اللغوية في املغرب من منظور‬ ‫أمني صرف‪ ،‬وهو في الواقع املنظور‬ ‫الرسمي للهوية الوطنية طيلة اخلمسني‬ ‫سنة بعد االستقالل‪ .‬فهذا املنظور إن دل‬ ‫على شئ إمنا يدل على تخوف السلطة من‬ ‫انفصال خرز اليعقوبية اللغوية والثقافية‬ ‫في املغرب‪ .‬فحتى التعدد الثقافي الذي‬ ‫ينص عليه الدستور في الفصل اخلامس‬ ‫يحكمه ذات الهاجس على اعتبار أنه‬ ‫ربط األمازيغية وتأسيس املجلس األعلى‬ ‫للغات بقوانني تنظيمية (أي التوافقات‬ ‫السياسية) لم تستطع احلكومة احلالية‬ ‫االقتراب منها بالنظر لعدم وضوح مجال‬ ‫تدخلها من مجال تدخل امللك في القضايا‬ ‫الهوياتية احلارقة‪ .‬ولعل هذا التدبير‬ ‫القدمي‪/‬اجلديد ال يعدو أن يكون تأكيدا‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫ميكرو طرطور‪ :‬أراء واستطالع حول موقف المجلس األعلى للتربية والتكوين من تدريس االمازيغية‬

‫المجلس االعلى للتربية والتكوين ال يعرف أن االمازيغية لغة األرض‬ ‫ورأسمال وطني يشترك فيه جميع المغاربة دون استثناء‬ ‫انجاز ابراهيم ايت احمد والحسن بنضاوش‬

‫منذ أيام‪ ،‬قدم السيد عمر عزميان رئيس «املجلس‬ ‫األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي» تصورا‬ ‫محددا عن توجهات الدولة حول إصالح التعليم (ما‬ ‫بني ‪ 2015‬و‪ )2030‬من ضمنه ما أسماه بـ»هندسة‬ ‫لغوية جديدة» تتضمن «التعددية اللغوية» و»التناوب‬ ‫اللغوي» الذي يبدو أن الدولة املغربية سائرة إلى‬ ‫تبنيه جزئيا أو كليا فيما يخص تدريس اللغات‬ ‫وتدريس بعض املواد العلمية بلغات معينة‪.‬‬ ‫وفيما يخص هذه السياسة اللغوية «التعددية‬ ‫التناوبية» اجلديدة تتلخص رؤية املجلس الذي‬ ‫يرأسه السيد عمر عزميان في ما يلي ‪:‬‬

‫واستمرارا للوضعية املتدهورة للمنظومة‬ ‫التعليمية املغربية (على األقل في جانب‬ ‫التنشئة االجتماعية) مادامت املدرسة‬ ‫ستبقى بعيدة كل البعد عن امليط‬ ‫االجتماعي للتلميذ‪.‬‬ ‫وإن كان العديد من الفاعلني يتحدثون عن‬ ‫البلقنة اللغوية بني العربية واألمازيغية‬ ‫والفرنسية ثم االجنليزية ولغات أخرى‬ ‫ستؤثر على املردودية التعليمية للتلميذ‬ ‫املغربي‪ ،‬فإنه بالنسبة لي جتاوز ال ميكن‬ ‫هذه البلقنة على حساب اللغة األمازيغية‪،‬‬ ‫ألن هذه اللغة لها دورها االجتماعي أحيانا‬ ‫أكثر من اللغة العربية نفسها وذلك من‬ ‫حيث ربط املدرسة بالواقع االجتماعي‪،‬‬ ‫وتشترك في ذلك مع الدارجة املغربية التي‬ ‫لم جتد لها مكانا في تقرير املجلس األعلى‬ ‫للتعليم‪ ،‬لكنها تبقى واقعا باعتبارها لغة‬ ‫التدريس احلقيقية التي يلجأ إليها‬

‫أغلب املدرسني لتبسيط املعارف لصالح‬ ‫التالميذ‪.‬‬ ‫األمازيغية هي لغة تواصل املغاربة سواء‬ ‫باعتراف التقرير االستراتيجي أو بغير‬ ‫اعترافه‪ .‬حاجتها إلى اإلدماج في املدرسة‬ ‫هو حاجة أساسية للخروج من العبث‬ ‫الذي جتتره املدرسة املغربية منذ عقود‬ ‫طويلة واملتمثل في انغالقها على امليط‬ ‫االجتماعي ورغبتها في تأسيس منظومة‬ ‫اجتماعية أخرى مخالفة للواقع مما‬ ‫يجعلها دائما متعثرة ألنها ال تستجيب‬ ‫للحاجيات االجتماعية والثقافية للمغاربة‪.‬‬ ‫فكل تعلم ال يأخذ بعني االعتبار حاجيات‬ ‫املتعلمني ومكتسباتهم ما قبل املدرسة هي‬ ‫تعلم فاشل سرعان ما سينكسر عند أول‬ ‫اصطدام مع الواقع االجتماعي احلقيقي‪.‬‬

‫* أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن‬ ‫التربية والتكوين فرع تارودانت‬

‫قراءة في مشروع التهيئة اللغوية في السنوات االربع االولى‬

‫أحمد أوبلوش*‬ ‫يضم مجال اللغات باألربع سنوات األولى‬ ‫للتعليم االبتدائي ثالثة مكونات دراسية هي ‪:‬‬ ‫اللغتني الرسميتني للمغرب ‪ :‬اللغة العربية واللغة‬ ‫األمازيغية؛ لغة اجنبية أولى ‪ :‬اللغة الفرنسية‪.‬‬ ‫لكل لغة من هذه اللغات الثالث وظائف‬ ‫داخل املنظومة التعليمية محددة في التقرير‬ ‫االستراتيجي الذي أعده املجلس األعلى للتربية‬ ‫والتكوين والبحث العلمي ‪ 2015‬والذي ستفعل‬ ‫توصياته تدريجيا خالل الفترة الفاصلة بني ‪2015‬‬ ‫و ‪. 2030‬‬ ‫يهدف هذا املجال إلى متكني املتعلم من قدرات‬ ‫ومهارات ومعارف وقيم ومواقف متصلة بتوظيف‬ ‫اللغة اللفظية وغير اللفظية من خالل التحكم‬ ‫في قدرات االستماع والتواصل الشفهي والكتابي‬ ‫والقراءة‪ .‬وتتكامل اللغات الثالث ضمن تصور‬ ‫لساني وتربوي وتواصلي موحد ومنسجم يتميز‬ ‫باملقومات اآلتية ‪:‬‬ ‫‪ . 1‬كفايات موحدة؛‬ ‫‪ . 2‬مكونات دراسية موحدة متمحورة حول أربع‬ ‫مهارات كبرى هي ‪ :‬االستماع‪ ،‬التواصل الشفوي‪،‬‬ ‫القراءة والتواصل الكتابي‪.‬‬ ‫‪ . 3‬وحدات ومحاور دراسية موحدة‪ ،‬تنطلق من ذات‬

‫�مللـــف‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪12‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫‪asdaw‬‬

‫املتعلم(ة) في محيطها املباشر وامللي لتتسع إلى‬ ‫ ربط تعلم اللغة بسياقها التداولي وهنا يتم إعادة‬‫أن تبلغ سياقات ومجاالت أرحب وأكثر انفتاحا؛‬ ‫طرح املناهج اجلهوية وامللية وهل سيتم احترام‬ ‫‪ . 4‬قدرات وأهداف تواصلية موحدة ومتنامية في‬ ‫هذه اخلصوصيات أثناء إعداد املناهج اجلديدة‪..‬‬ ‫منهجية اكتسابها عبر التداول املضمر للقواعد‬ ‫ توحيد املهارات واقتصارها في االستماع‬‫اللغوية واخلطابية في السنوات الثالث األولى‬ ‫والتواصل الشفوي والقراءة والتواصل الكتابي قد‬ ‫ثم عبر التعلم الصريح لتلك القواعد إبتداء من‬ ‫أغفل االشتغال على فهم املقروء وحتليل اخلطاب‬ ‫السنة الرابعة للسلك االبتدائي؛‬ ‫وإعادة إنتاج املعنى ألنها متفصالت ال محيد عنها‬ ‫‪ . 5‬توزيع متدرج وموحد ألنواع اخلطاب‪،‬‬ ‫للمرور لالنتاج الكتابي‪...‬‬ ‫باالنطالق من البسيط واألكثر تداوال في محيط‬ ‫ إشكالية االشتغال على اللغة من خالل القواعد‬‫املتعلم(ة) إلى ما هو مركب وأقل تداوال في املقامات‬ ‫في السنوات العليا أبان عن قصور وضعف كبير على‬ ‫التواصلية االعتيادية؛ ويراعي هذا التصور املوحد‬ ‫مستوى االنتاج الكتابي ألن املتعلمني يتعاملون مع‬ ‫لتدريس وتعلم اللغات في األربع سنوات األولى‬ ‫القواعد كحلقات مفصولة عن سياقاتها الداللية‬ ‫للتعليم االبتدائي ما يتعلق بوضع‬ ‫واللغوية مما ينتج أعطاب سوسيو لسنية أثناء‬ ‫اللغة في املجتمع وأدوارها الوظيفية في املدرسة‪،‬‬ ‫التعبير الشفوي أو الكتابي‪..‬‬ ‫كما يراعي فضال عن ذلك‪ ،‬اخلصوصيات اللسانية‬ ‫ إشكالية االغلفة واألوعية الزمنية بني اللغة‬‫واملعجمية والصواتية واحلروفية‪ ،‬والداللية‪،‬‬ ‫العربية واللغة االمازيغية مما يطرح أسئلة‬ ‫والثقافية‪ ،‬والتاريخية واآلفاق املستقبلية التي‬ ‫االنصاف البيداغوجي والديداكتيكي للغتني‬ ‫تنتظر الناشئة‪.‬‬ ‫باعتبارهما لغتني وطنيتني ورسميتني‬ ‫من حيث االرضية النظرية ملداخل االصالح‬ ‫ اشكالية املوارد البشرية واملادية (اساتذة‬‫اللغوي ‪:‬‬ ‫التخصص الوسائط واحلوامل الديداكتيكية‬ ‫ ما زال هناك غموض على املستوى املنهجي ‪ -‬ما زال هناك غموض حول توحيد الكفايات اللغوية)‬‫لتناول وتدريس اللغة (اية مقاربات واية خصوصا وأننا نعلم أن اللغة االمازيغية مثال كورش‬ ‫بيداغوجيات؟؟؟)‬ ‫*باحث في التربية وحقوق االنسان‬ ‫يحتاج إلى تقييم جتربة التدريس والتعميم‬

‫ اعتبار العربية «لغة أساسية»‪.‬‬‫(وهذا يرمز إلى إبقاء العربية على ما هي عليه)‬ ‫ اعتبار األمازيغية «لغة تواصل»‪.‬‬‫(وهذا يرمز إلى إبقائها في الطابع الشفوي‬ ‫االستئناسي)‬ ‫ اعتبار الفرنسية «لغة انفتاح»‪.‬‬‫(وهذا يرمز إلى إبقاء الفرنسية كلغة التعليم‬ ‫واالقتصاد األساسية في املغرب واحتفاظها‬ ‫مبكانتها)‬ ‫ توسيع مجال الفرنسية إلى التعليم األولي (ما‬‫قبل االبتدائي – أي فرنسة كاملة للطفل املغربي)‬ ‫ إدخال اإلجنليزية انطالقا من األولى إعدادي‪.‬‬‫(تأكيد على املرتبة الثانية لإلجنليزية خلف‬ ‫الفرنسية)‪.‬‬ ‫ تدريس بعض املجزوءات في بعض املواد بالفرنسية‬‫انطالقا من األولى إعدادي‬ ‫تدريس بعض املجزوءات في بعض املواد باإلجنليزية‬ ‫انطالقا من األولى ثانوي تأهيلي‬ ‫ومتاشيا مع هذا القرار اجرت جريدة نبض املجتمع‬ ‫«مكروطوارا» خاصا بهذا املوضوع مع مختلف‬ ‫الفعاليات االمازيغية في الشارع لرؤية ردود أفعال‬ ‫املواطنني جتاه رؤية عزميان‪.‬‬

‫عبد السالم بن الطالب ‪ :‬طالب جامعي‬

‫يبدو أن املجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‬ ‫ال يراعي التنوع املغربي‪ ،‬وهذا ما يظهره جليا اإلقتراح‬ ‫الذي رفعه السيد « عزميان « إلى اجلهات املختصة (امللك)‪،‬‬ ‫بخصوص اعتماد تدريس اللغة األمازيغية كلغة إجبارية في‬ ‫املستوى االبتدائي واستبعادها في املستويني اإلعدادي و‬ ‫الثانوي‪ ،‬مما يؤكد ارجتالية هذا املجلس في اتخاذ قراراته‬ ‫دون االحتكام إلى آراء املفكرين والباحثني من مختلف‬ ‫التوجهات‪ .‬ومن وجهة نظري كطالب جامعي ومتتبع ملا‬ ‫يجري في الساحة‪ ،‬أرى أن املدخل السليم و الصحيح إلى‬ ‫اإلدراج احلقيقي لألمازيغية في منظومتنا التربوية هو‬

‫تعميمها على جميع املستويات الدراسية وذلك لتحقيق نوع‬ ‫من التكافؤ و املساواة بني املغاربة‪ ،‬فاعتمادها في مستوى‬ ‫دون آخر هو في حد ذاته تهميش للقضية األمازيغية بصفة‬ ‫عامة‪ .‬ولعل من بني األسباب الرئيسية التي آنت إلى هذا‬ ‫االقتراح الفاضي عن آخره‪ ،‬افتقاد املجلس املذكور سالفا إلى‬ ‫إطار أمازيغي مستقل يدافع عن اللغة األم‪ ،‬فما دام « الصوت‬ ‫األمازيغي « خافتا في تشكيلة املجلس‪ ،‬ال نندهش من مثل‬ ‫هذه االقتراحات االستفزازية للسكان األصليون للمغرب‪،‬‬ ‫فاالمازيغية قبل كل شيء هي لغة األرض و رأسمال وطني‬ ‫يشترك فيه جميع املغاربة دون استثناء‪ .‬هذا دون أن ننسى‬ ‫بعض التبريرات العوجاء التي يوهمنا بها من قبيل؛ اللغة‬ ‫األمازيغية ستزيد من ثقل كاهل التلميذ املغربي _ اللغة‬ ‫األمازيغية ال تواكب التقدم العلمي ‪...‬الخ‪ .‬و التي هي في‬ ‫احلقيقة حرب شعواء تشنها بعض التيارات املعادية للثقافة‬ ‫األمازيغية‪ .‬و بهذا االختيار نكون نحن األمازيغ بني سندان‬ ‫الدستور الذي أعترف باألمازيغية كلغة رسمية للبالد إلى‬ ‫جانب اللغة العربية و مطرقة املجلس املذكور الذي اهان‬ ‫إهانة صريحة إلى ما أقر به الدستور‪.‬‬

‫احلسني ازاغار ‪ :‬تنسيقية توادا ن امازيغن ‪-‬‬ ‫اكادير‬

‫تقرير عمر عزميان يبني توجه عام للدولة املخزنية القاضي‬ ‫باقصاء اللغة االمازيغيةكما يضرب في صميم أطروحة‬ ‫استقالل املؤسسات عن بعضها البعض‪ ،‬فتقرير عزميان ليس‬ ‫اال استكمال ملا تريد له الدولة ان يكون من تقزمي وطمس‬ ‫للهوية االمازيغية المور ن واكوش مند ما يسمى باالستقالل‬ ‫الى اليوم‪ .‬وما ابعاد االمازيغية من التدريس في جميع‬ ‫االسالك اال تكريس لسياسة استهتار لشيئا في تفاصيل احلسن املديدي ‪ :‬طالب جامعي‬ ‫دستور ممنوح أصال طبخ في مطبخ املخزن حتت اشراف عمر ان لم يتم تطبيق الدستور وتعليم االمازيغية لكل املغاربة‬ ‫فأنتم (املجلس االعلى للتربية والتكوين) تساعدون على‬ ‫عزميان نفسه‪.‬‬ ‫نشر الفتنة بني املغاربة‪ .‬يجب تطبيق الدستور وتعليم‬ ‫عبد الوهاب ‪ :‬طالب جامعي‬ ‫االمازيغية جلميع التالميذ املغاربة وفي كل املستويات‪ ،‬ألن‬ ‫يتضح من خالل ترتيب اللغات في املناهج التعليمية‪ ،‬في رؤية اللغة االمازيغية هي اللغة االصلية للمغرب وللمغاربة‪.‬‬ ‫املجلس االعلى للتربية والتكوين‪ ،‬أن قضية التعليم برمتها‬ ‫مسألة سياسية للمزايدة وخاضعة ملزاج معني ‪ ،‬ولم تعد ايوب عدي ‪ :‬طالب جامعي‬ ‫قضية وطنية تهم مستقبل األجيال املغربية ‪ ،‬فما زال املغرب ان املتتبع ملسار القضية االمازيغية وخاصة اجلانب املتعلق‬ ‫في رأيي ال ميتلك حتى اآلن السيادة في قراراته ‪ ،‬بل هي متلى فيها بادماج الثقافة واللغة االمازيغية في املنظومة التعليمية‬ ‫ال يسعه اال ان يؤكد ان مطلب ادماج االمازيغية مطلب اساسي‬ ‫عليه من جهات أجنبية حريصة فقط على مصاحلها‪.‬‬ ‫سيساهم في االرتقاء باملنظومة التعليمية ‪ ،‬و ذلك من خالل‬ ‫حسناء تنيرت ‪ :‬طالبة باحثة‬ ‫الفائدة املضافة اللتي سيكتيبها اجليل القادم ‪.‬هكذا ستلعب‬ ‫ان الرجوع الي االصل مفخرة للشعب املغربي باعتماده االمازيغية االمازيغية يوما ما دور اللغة الرسمية الوظيفية ‪ .‬لتصبح‬ ‫لغة للتعليم النة بكل بساطة من يريد ان يبني اويشيد اي شيئ في على سبيل املثال تسك بها النقود الرسمية ‪.‬‬

‫املغرب فانة يعتمد اساسا على تربة البالد ومواردها االصلية وكذلك‬ ‫اللغة؛ فاذا اردنا فعال أن نبني مجتمعا واعيا قادرا على مواكبة‬ ‫العصر في جميع املستويات فال بد لنا أن نعيد النضر في البنية‬ ‫اللغوية للبالد وال بديل عن دمج االمازيغية في جميع القطاعات‬ ‫باعتبار كل رواد االدارات في املغرب هم في االصل امازيغ‪.‬‬

‫األمازيغية من جديد ضحية التقرير المجلس األعلى للتربية والتكوين‬ ‫أوسي محند ‪ :‬مجاز وفاعل جمعوي‬ ‫تقرير املجلس األعلى لتربية والتكوين لن يكن منصفا للغة‬ ‫االمازيغية في غياب مقاربة تشاركية مع الفاعل االمازيغي‬ ‫واستحضار املكون االمازيغي في التربية والتعليم املغربيني‬ ‫بشكل يضمن الهوية للشعب املغربي وإنصاف تربويا على‬ ‫األقل اجليل القادم من أبناء وبنات الوطن ‪.‬‬

‫_ محند بوزيت ‪ :‬مدير املؤسسة االجتماعية‬ ‫دار الطالب والطالبة تنالت وفاعل جمعوي‬

‫لم أطلع بعد على التقرير وان كنت أعلم بتعيني اللجنة من‬ ‫طرف ملك البالد ‪ ،‬وبالتالي فأنا ال أملك معلومات كافية عن‬ ‫التقرير الذي أعده املجلس االعلى للتربية والتكوين ولكن ما‬ ‫سمعته من االصدقاء ال يؤكد سالمة هذا التقرير وضعفه من‬

‫حيث املر دودية والفاعلية التي كان الكل ينتظرها من التقرير الدولة بخصوص قضاياهم التربوية ورمبا وهذا أكيد لم يتم‬ ‫بعد تعقد املنظومة التربوية ووصولها الى احلضيض مع االستماع للتلميذ وهمومه وميوال ته الفكرية ومتطلباته‬ ‫في املنظومة التربوية حتى يتسنى للفاعل السياسي وضع‬ ‫توالي السنوات والسياسات الغير مسؤولة‪،‬‬ ‫_ محمد أكوز ‪ :‬نائب رئيس جماعة أوكنز أشتوكة أيت باها سياسة تربوية تعليمية تضمن للتلميذ والتلميذة احلق‬ ‫منظومة التربية والعليم والتكوين في حالة يرثى لها والواجب ‪.‬‬ ‫واملجلس األعلى للتربية والتكوين مازال بعيدا عن املسار‬ ‫الصحيح لإلصالح والتغيير اجلدري وحل اإلشكاليات _ محمد أمشغال ‪ :‬رئيس جمعية أباء‬ ‫مبنطق يضمن استمرار العطاء وحفظ املكتسبات على وأولياء تلميذات وتلميذ تاركانتوشكا أشتوكة‬ ‫مستوى املعلومة وترقية التلميذ لتحديات مستقبيلية ال أيت باها ‪:‬‬ ‫األمازيغية من جديد كانت ضحية التقرير األعلى للتربية‬ ‫تقبل االنتظار والسهولة والالمباالة‪.‬‬ ‫والتكوين وما حصلت عليه من مكانة يؤكد من جديد في‬ ‫_ فاطمة بنضاوش ‪ :‬تلميذة بإعدادية مجال ال يقبل املزايدات السياسية ادا كانت هناك نية صافية‬ ‫الطاهر االفراني بتنالت‬ ‫إلنزال مضامني الدستور أن املعنيني باألمر في البلد ومن‬ ‫أعتقد أن التالميذ أخير من يعرف ما تقوم به مؤسسات يضعون السياسات العمومية غير مهتمني باألمازيغية بل‬

‫أكثر من ذلك يراهنون على ضياع الوقت الماثة االمازيغية‬ ‫أكثر فأكثر‪.‬‬ ‫_ ادريس أكواس ‪ :‬مستشار جماعي بجماعة أوكنز‬ ‫املطلوب إشراك كل الفاعلني السياسيني واملدنيني واجلامعيني‬ ‫وأهل االختصاص حتى يدلي الكل بدلوه في املوضوع النه‬ ‫جلميع املغاربة وفيه مستقبل البالد ومصيرها مادام مرتبطا‬ ‫بشكل مباشر بأهل قطاع وهي التربية والتكوين‪.‬‬

‫_ أشطام العربي ‪ :‬صانع أسنان وفاعل‬ ‫جمعوي‬

‫التقرير لم يأتي بجديد ولم يكون في مستوى االنتظارات‬ ‫والغريب في األمر أن حتى اللغة العربية املدللة أصال في‬ ‫التعليم لم جتد مكانة ليقة في التقرير أما األمازيغية فهي‬ ‫خادمة مطيعة وعبيدة للغة في مسقط رأسها ‪.‬‬


‫خا�ص‬

‫‪uslig‬‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫‪15‬‬ ‫يونيو ‪2015‬‬ ‫في مداخلة حسن اوريد في دورة الجامعة الصيفية باكادير بعنوان «االمازيغية بين الكينونة والصيرورة» ‪:‬‬ ‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫أجالؤنا انحنوا للعاصفة لتمر كما تصنع اللقلقة‬ ‫احللقة االوىل‬ ‫فالبد لبعض الريش أن يسقط‬

‫ليس بأمد بعيد وأنا حذاء وسادة والديت العليلة بالديار الفرنسية أعايدها‪ ،‬حكت يل أمثولة لتشد من أزري حيال تقلبات الدهر ونزوعا ته‪.‬‬ ‫قام رسب من الطيور بزيارة لقلقة ( اللقلقة يف األمازيغية ذكر)‪ ،‬طلبا إيضاح مسالة وهي ‪ :‬عامه ‪،‬قل لنا ‪ ،‬ما تصنعه حني تباغتك العاصفة‬ ‫وأنت يف ذاك املقام العايل؟ أالزم عيش ‪ ،‬جميبا للطري‪ ،‬وال أمتلمل البتة‪ ،‬ألن كل عاصفة منتهاها الزوال‪.‬‬ ‫ترجمها ريناس بوحمدي‬ ‫ضبحت‬ ‫التي‬ ‫الزوابع‬ ‫عديد‬ ‫أقطارنا‪،‬وقدحت سليقتنا اجلماعية‬ ‫للبقاء على قيد احلياة‪ ،‬فاستلبنا رمبا‪،‬‬ ‫بيد لعشنا قط هجرنا‪ .‬جيل مضى‪،‬‬ ‫جيل الفقيد مولود معمري حيث التقية‬ ‫كتكتيك ال مناص منها من أجل صون‬ ‫الوجودي؛ لذا فقيدنا غلف هذا العمق‬ ‫الوجودي بالثقافي مدركا أن ميزان القوى‬ ‫أميل إلى حجة القوة من قوة احلجة‪.‬‬ ‫السلطات القائمة آنذاك لم ينطل عنها‬ ‫املضمون احلقيقي املبثوث بني ثنايا‬ ‫خطابه فعاقبته‪ .‬بديارنا فطنوا فتدبروا‬ ‫إليقاف املد اجلارف‪ ،‬بعض اإلصالحات‬ ‫الصورية يسلط عليها السراج ‪ .‬ضوء‬ ‫أخضر يثار أمام مجلة ستحمل اسم «‬ ‫أمازيغ» ملا له من داللة رمزية ‪ .‬لكن أنى‬ ‫لهم قدرة اإلقالع عن السجية؟ النضال‬ ‫من أجل ثقافتنا سيعري على أنيابهم‬ ‫املقنعة بعد نداء من أجل إعادة كتابة‬ ‫تاريخنا دبجه الفقيد صدقي ازايكو‬ ‫الذي كلفه االعتقال ‪.‬‬ ‫أجالئنا انحنوا للعاصفة لتمر كما‬ ‫تصنع اللقلقة‪ ،‬فالبد لبعض الريش أن‬ ‫يسقط‪ ،‬ألن‪ ،‬ويجب إعادة التذكير‪ ،‬أن‬ ‫اجلرة لن تسلم بدون هذا النمط من‬ ‫املقاومة‪ .‬محتفظون باالبتسامة بكل‬ ‫تأكيد‪ ،‬مرفوعي الرأس سائرين نحو‬ ‫املستقبل معتبرين القذف مشني العيوب‬ ‫‪ ،‬متحدين كل الصعاب والعقبات بالرغم‬ ‫أنهم لم يحيوا حياة الفانني ألن الفكرة‬ ‫سكنتهم‪ .‬كل ما يوفر العيش واألسرة‬ ‫والبيت واملنصب واجلاه ال يغدو أن يكون‬ ‫ومضات تنطفئ في رمشة عني أمام إنسان‬ ‫متيم مبثالية‪.‬‬ ‫حتية إجالل وإكبار ألجالئنا الذين‬ ‫اعتبرونا أسرهم وديارهم وجاههم‬ ‫وثرواتهم‪ ،‬هؤالء العظماء الذين حولوا‬ ‫جروحهم املتالحقة بلسم جلرحنا‬ ‫األنطولوجي‪ .‬املجد ألبطالنا‪ .‬ما بالوجود‬ ‫سجل يستطيع احتواء كل أسماءهم‪ ،‬وال‬ ‫كلمات تستطيع إيفاء احلق لتقديرنا‬ ‫لهم‪ .‬الوفاء لشهدائنا أينما كانوا‪ .‬كيف‬ ‫لنا هنا أن ال ننحني إكراما لذاكرة عبان‬ ‫رمضان والعربي مهيدي والزرقطوني‬ ‫وعميروش ومحمد مسعدي وموحا أوهرا‬ ‫وكرمي بلقاسم وسيفاو محروك وبوجمعة‬ ‫الهباز وأكباها مياكا وماسينيسا كرموح‬ ‫حتية تقدير وإجالل ليافعيننا أينما‬ ‫وجدمت ‪ ،‬أنتم منعشي جذوة ذاكرتنا‬ ‫لرصف سبيل مصيرنا‪ ،‬من أجل ربيع‬ ‫متجدد‪ ،‬من أجل ربيع ثالث يكون أخضر‬ ‫∗‪ ،‬ربيع مزهر ومخصب‪ ،‬من أجل مسيرة‬ ‫إلى األمام حقيقية ‪ : ،‬ملا بسط رحيق‬ ‫حقوق اإلنسان جناحيه غداة انهيار‬

‫جدار برلني‪ ،‬سادة األعماق هنا وهناك‬ ‫خانتهم القدرة على جتاهل اللقلقة وهي‬ ‫متربعة على عرشها في األعالي‪ ،‬اللقلقة‬ ‫أو الصقر مستعيرا صورة تلك القصيدة‬ ‫الرائعة ملمد شفيق «ⵔⴻⴷⴷⵉ‬ ‫ⵔⵓⵢⵢⴰⵡ»‪ .‬مت حبس الصقر في‬ ‫حظيرة وسط دحاحات يحمن حوله‬ ‫مستهزئات‪ .‬صحيح مت إخراجه من‬ ‫احلظيرة اعتقادا أنه مت تدجينه‪ ،‬بلى أنه‬ ‫مغلول وعلى فطرة الطيران مفطوم إلى‬ ‫األبد ‪...‬‬ ‫وما زالت الزوابع تعصف من هذا الشركي‬ ‫االديولوجي الذي اعتدناه لعقود مضت‬ ‫وما زال يعصف إلى اآلن‪ ،‬لكن تذكروا‬ ‫جيدا ما تقوله لي أمي « كل زوبعة‬ ‫منتهاها الزوال» بيد كيف سيعود إلى‬ ‫طيرانه ؟ أليس هذا هو السؤال‬ ‫اللقلقة أو الصقر سيزيل عمامته الثقافية‬ ‫مرتديا صوجلان وجوديته‪ .‬مرفوع الرأس‬ ‫ميشي كالعظيمني يوغرطا و ديهيا‪ ،‬متقد‬ ‫الفكر ليعدو كاملبجلني أمثال ماسينيسا‬ ‫وأراغ املدعو القديس أغسطس وميمميس‬ ‫ن تاشفني (ابن تاشفني) ‪ .‬الصقر أسقط !‬ ‫القناع وهد أصفاد اخلنوع‪ .‬أضحى أوطد عهد غير بعيد في املصادر العربوفونية‬ ‫اإلرادة للفعل في وصنع التاريخ‪ .‬انبعث ‪،‬وهو اإلطار الذي عاش وما زال‬ ‫من حتت رماد الوصاية املفروضة عليه األمازيغ يعيشون فيه‪،‬كما املسرح الذي‬ ‫كجمرة أججت سعيرا في تالبيب الناسخ‪ .‬أوى مالحمهم وانكساراتهم بكل تأكيد‬ ‫غدا يفكر ويتأمل قبل حتليقه‪ .‬ترى ما ومشاهد لم يكتب لها أن تصل إلى‬ ‫الذي يدور في أعماقه أثناء تأمله الذي النهاية‪،‬ولكن أيضا مآثر بطولية مجيدة‪.‬‬ ‫نحن شهود إثبات عليه ؟ في األثيل‪ ،‬إذن تعتبر القاعدة اجلغرافية العنصر‬ ‫اجلغرافية واقع‪ ،‬القفز عليه منيع‪ ،‬وال األساسي الذي وجب علينا حتديده‬ ‫غير ارنست رينان يتملك الدقة في تقومي ومن حسن حظنا أن املهمة يسيرة ما دام‬ ‫أولية املجال الترابي‪ ،‬لنسميه القاعدة الفضاء محاال مشتركا ومتالحما كما‬ ‫اجلغرافية‪ ،‬اإلطار أو املسرح الذي تدور أن قاعدتنا اجلغرافية معترف بها سواء‬ ‫فيه امللحمة‪ « .‬األمة يقول رينان تنشأ عن لدى القدماء بدءا باإلغريق وانتهاء‬ ‫زواج مجموعة بشرية مع أرض» األرض بالعرب مرورا بالفنيقيني والرومان‬ ‫هي الرحم واإلنسان البذرة « ‪.‬‬ ‫فضال عن القوى األوروبية احلديثة ‪.‬‬ ‫أبدا‬ ‫تكون‬ ‫ريب أن القاعدة اجلغرافية‬ ‫هذا الفضاء املخترق حلدود مصر ممتدا‬ ‫الرئيسي‬ ‫الفاعل‬ ‫فريدة الشكل‪ .‬الشعب أو‬ ‫من واحة سيوا شرقا إلى ضفاف امليط‬ ‫وينتسب‬ ‫املجال‬ ‫يسكن‬ ‫في املشهد الذي‬ ‫األطلسي محتضنا حزر الكناري غربا‪،‬‬ ‫إليه غالبا ما يحمل نفس االسم ‪ :‬العرب ومن البحر األبيض املتوسط في الشمال‬ ‫بالنسبة للجزيرة العربية ‪ ،‬والسوريون‬ ‫إلى الصحراء الكبرى في اجلنوب‪.‬‬ ‫بالنسبة لسوريا ‪،‬وكم كان هذا املفهوم‬ ‫امليزة األساس‬ ‫عزيزا لدى منظر الوطنية السورية املفكر لهذه القاعدة اجلغرافية هي اللسان ‪،‬‬ ‫أنطوان السعدي‪ ،‬والطورانية احلاضنة الذي يجسد عبقرية شعب في تفاعله‬ ‫اإليديوتوجية لشباب تركيا‪ ،‬بالنسبة مع وسطه‪.‬عالقة بالنوع‪ ،‬تبقى احلدود‬ ‫لسلسلة جبال طوران‪ .‬واإليجيبت اجلغرافية مفصوحة باللسان ما في ذلك‬ ‫(مصر) بالنسبة للكوبتوس التي ولدت ذرة شك‪ ،‬غير أن ما تتعرض له الشعوب من‬ ‫فيما بعد القبط باالنزياح السيمنطيقي تيارات الهجرة وتأثيرات التثاقف‪ ،‬تتعبا‬ ‫املعروف‪ .‬وعليه نستشف أمثلة عديدة الطبونيميا كميزة أخرى لإلغارة متى‬ ‫كفرنك وفرنسا‪.‬‬ ‫كف اللسان عن لعب دوره‪ .‬ضع خريطة‬ ‫‪،‬حلقب‬ ‫فضاءنا‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫هذا الفضاء‬ ‫أمامك ودع بصرك ميسح أسماء األماكن‬ ‫مديدة يشار إليه بالبربريا (مع كسر مبا فيها املناطق حيث اللسان األمازيغي‬ ‫الباءين وترقيقهما) أو بالد البربر إلى‬

‫�مللـــف‬

‫العدد السابع عشر‬ ‫يونيو ‪2015‬‬

‫‪14‬‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪NABD AL MOJTAMAA‬‬

‫‪ANTAG N WAMUN‬‬

‫‪Uïïun sa d mraw‬‬ ‫‪yunyu 2965‬‬

‫‪asdaw‬‬

‫مصير تدريس األمازيغية مبني للمجهول في تقرير عزيمان‬ ‫وكيم الزياني‬ ‫طلع علينا «املجلس األعلى للتربية والتكوين»‬ ‫في تقريره األخير بطبيعة السياسة اللغوية‬ ‫واالستراتيجية التي سيتبعها املجلس‬ ‫بخصوص األمر في سنني عمله القادمة‪ ،‬فبعد‬ ‫اطالعنا على محتوى ومضمون هذا الذي‬ ‫اخترنا التطرق إليه في هذا املقام‪ ،‬رغم بعض‬ ‫مصطلحات «تدويخ» الفاعلني األمازيغيني‬ ‫التي تضمنها‪ ،‬مثل «لغة إجبارية»‪ ،‬إال أن تقرير‬ ‫املجلس هذا‪ ،‬لم يخرج عن عقلية «خطاب أجدير‬ ‫والظهير املؤسس له» والفهم «الدستوري» الذي‬ ‫أعطي لألمازيغية‪ ،‬وأكثر من ذلك هو تقرير‬ ‫مدجج في توظيف لغة وثقافة اإلنتظارية في‬ ‫جانب تدريس األمازيغية والتصالح معها بعد‬ ‫سنوات من اإلقصاء السياسي واللغوي والثقافي‬ ‫والهوياتي الذي نالته هذه اللغة بعد االستقالل‬ ‫الشكلي في املجال التعلمي التربوي أحادي لغة‪،‬‬ ‫ولغة هذا التقرير في احلقيقة لن يزيدنا إال‬ ‫تيقنا مبدى غياب أدنى إرادة سياسية حقيقية‬ ‫للتصالح مع األمازيغية في شموليتها‪ ،‬ونزيد‬ ‫تيقنا كذلك‪ ،‬مبدى تالعبات املخزن باألمازيغية‬ ‫و «جناعة» سياسته التي تتقن سوى لغة الهروب‬ ‫إلى األمام والتالعب ب»املصطلحات» توظيفا‬ ‫وتكريسا ملزيد من اإلنتظارية وإقصاء األمازيغية‬ ‫لغة أرضا وإنسانا‪.‬‬ ‫«اللغة األمازيغية هي أيضا لغة رسمية للدولة‪،‬‬ ‫ورصيد مشترك جلميع املغاربة‪ ...‬ولغة مدرجة‬ ‫في التعليم منذ سنة ‪ ،2003‬يتعني تطوير‬ ‫وضعها في املدرسة ضمن إطار عمل وطني‬

‫واضح ومتناغم مع مقتضيات الدستور‪ ،‬وقائم‬ ‫على توطيد وتطوير املكتسبات التي حتققت‬ ‫في تهيئتها اللغوية‪ ،‬وإعداد الكفاءات البشرية‬ ‫واملوارد الديداكتيكية لتدريسها‪ ،‬مع األخذ بعني‬ ‫اإلعتبار املقتضى الدستوري الذي ينص على‬ ‫سن قانون تنظيمي يحدد مراحل تفعيل الطابع‬ ‫الرسمي لألمازيغية‪ ...‬إلخ»‪.‬‬ ‫أين هو تصور احلركة األمازيغية للترسيم‬ ‫والتدريس؟ إنظروا وعاينوا لغة وثقافة‬ ‫اإلنتظارية! من ترسيم األمازيغية في دستور‬ ‫دميقراطي‪ ،‬إلى ترسيمها في دستور ممنوح مقيد‬ ‫بشرط صدور القانون التنظيمي لتفعيلها؟‬ ‫ومن داخل «القانون التنظيمي» سنعرف طبيعة‬ ‫التدريس وأولوياته!! من تدريس األمازيغية‬ ‫بحرفها تيفيناغ والتدارس بها في جميع أسالك‬ ‫التعليم وجلميع املغاربة كمصاحلة معها بعد‬ ‫سنني من اإلقصاء السياسي الذي طالها‪،‬‬ ‫إلى إنتظار «القانون التنظيمي الذي سيحدد‬ ‫طبيعة الترسيم والتدريس وأولوياته؟ ربط‬ ‫التدريس بالقانون التنظيمي ومن داخل هذا‬ ‫األخير ستفعل األمازيغية وفق «التدرج» ومن‬ ‫داخل «التدرج» ستحدد «األولويات» ومن داخل‬ ‫«األولويات» ستوزع حول «األشطر» ومن داخل‬ ‫طبيعة هذا «التوزيع» ستسحضر «الكفاءات‬ ‫واملوارد البشرية والديداكتيكية»‪ ،‬فخ بفخ‪،‬‬ ‫وإميايغن ينتظرون إنتهاء األفخاخ من أجل‬ ‫تدريس لغتهم األم األصلية للمغاربة‪ ،‬وهذا كله‬ ‫لن يتأتى حسب تقرير املجلس األعلى للتعليم‬ ‫دائما بدون «اجناز تقييم شامل لتجربة تدريس‬ ‫هذه اللغة في التعليم املدرسي وكذا جتربة‬

‫الدراسات األمازيغية في التعليم العالي»‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬إنظروا درجة اإلستهطار والتالعب‬ ‫واالستخفاف واإلستحمار‪ ،‬هو تقييم ملن لم‬ ‫يبدأ بعد‪ ،‬باستثناء بعض املدارس من التعليم‬ ‫اإلبتدائي منه‪ ،‬أما اإلعداد والثانوي والعالي‬ ‫ال حديث عنه «باستثناء كذلك شعبة الدرسات‬ ‫األمازيغية التي توجد في أربع جامعات‬ ‫مغربية»‪ .‬نعم‪ ،‬تعليم األمازيغية حسب القائمني‬ ‫عليه بتنسيق مع «املعهد» بدأ سنة ‪ ،2003‬في‬ ‫بعض املدارس اإلبتدائية‪ ،‬وغير معمم على‬ ‫مستوى الوطني وفي جميع مستويات التعليم‬ ‫االبتدائي‪ ،‬ومن أطر غير متخصصة في املجال‬ ‫ولم يسبق لها أن تلقت أي تكوين فيه‪ ،‬بعدما‬ ‫وصلت ‪ 2007‬سيعلن من القائمني على هذا‬ ‫التدريس نفسهم عن «إفشال» وليس فشل‪،‬‬ ‫تدريس اللغة األمازيغية في هذا املستوى‪،‬‬ ‫والسبب غياب إرادة حقيقية من أجل تدريس‬ ‫اللغة األمازيغية أو النهوض بها‪ ،‬ما عدى‬ ‫«املختبر» املعهد‪.‬‬ ‫في سنة ‪ 2013‬صرحت الوزارة املعنية‪ ،‬بكونها‬ ‫تتوفر على ‪ 14000‬منصب شاغر‪ ،‬في مجال‬ ‫أساتذة تدريس اللغة األمازيغية باملستوى‬ ‫اإلبتدائي فقط‪ ،‬وحسب مناصب الشغل التي‬ ‫تخصصها الوزارة نفسها لسد هذا اخلصاص‬ ‫بهذا املستوى ال تتعدى ‪ 100‬منصب كل من‬ ‫كل سنة (منذ ‪ ،)2012‬وبإجراء عملية حسابية‬ ‫بسيطة ملعرفة كم يلزمنا من الزمن لتعميم‬ ‫تدريس األمازيغية بهذا املستوى ‪-‬االبتدائي‪-‬‬ ‫حسب السياسة املتبعة جند أننا نحتاج إلى‬ ‫أكثر من قرن لتغطيتها‪ ،‬إن إستبعدنا طبعا‬

‫األولويات وتوفر املوادر البشرية والديداكتيكية‬ ‫التي تلتجأ إليها الدولة في تبريراتها‪ ،‬هذا دون‬ ‫احلديث عن تدريسها في املستوى اإلعدادي‬ ‫والثانوي واجلامعي‪.‬‬ ‫هذه هي عقلية املخزن وتالعباته باألمازيغية‬ ‫من خالل سياسات مؤسساته املعلنة‪ ،‬وما ورد‬ ‫في تقرير مجلس «األعلى للتربية والتكوين»‬ ‫ليس بجديد‪ ،‬فقد سبق أن نص على نفس‬ ‫شيء «ظهير أجدير» املؤسس للمعهد سنة‬ ‫‪ 2001‬دون أن يتحقق شيء منه‪ ،‬حيث جاء‬ ‫في فصله الثاني ما يلي ‪« :‬إدراج األمازيغية‬ ‫في املنظومة التربوية وضمنان اشعاعها في‬ ‫الفضاء اإلجتماعي والثقافي واإلعالمي‬ ‫الوطني واجلهوي وامللي» ثم فصله اخلامس‬ ‫ما يلي ‪« :‬إعداد برامج للتكوين األساسي‬ ‫املستمر لفائدة األطر التربوية املكلفة‬ ‫بتدريس األمازيغية واملوظفني واملستخدمني‬ ‫الذين تقتضي منهم إستعمالها»‪ .‬ما الذي‬ ‫حتقق من هذا إلى غاية سنة ‪2011‬؟ ال شيء‪،‬‬ ‫رغم أن هذا جاء في «خطاب ملكي» ‪ -17‬أكتوبر‬ ‫‪ 2001‬وحسب «الفصل ‪ 19‬من الدستور القدمي‬‫اخلطابات امللكية تنفذ وال تناقش»‪ ،‬هذا «خطاب‬ ‫ملكي» لم ينفذ‪ ،‬فما الذي سننتظره من «قانون‬ ‫تنظيمي» سيصدر من احلكومة‪ ،‬إن صدر طبعا‬ ‫في جانب التصالح السياسي مع األمازيغية‬ ‫بعد اإلقصاء الذي طالها لسنني؟ أيعتبر‬ ‫هذا تشريفا لتضحيات املناضلني واملعتقلني‬ ‫السياسيني لسنني؟‬ ‫اليوم واآلن‪ ،‬يجب أن يكون إميازيغن جريئني‬ ‫ليقولوا أن قضيتهم ليست قضية التالعبات‬

‫!‬

‫السياسية وال قضية حسابات السلطة التكتيكية‬ ‫حتى تستخدم في «شرعنة» استمرارية التسلط‬ ‫واالستبداد‪ ،‬اليوم واآلن‪ ،‬إميازيغن في حاجة‬ ‫إلى تشكيل «جبهات» عمل نضالي جماعي‬ ‫سياسي تنظيمي وميداني ينقذ األمازيغية‬ ‫من هذا املصير املجهول‪ ،‬ويفضح التالعبات‬ ‫التي تنهجها الدولة املخزنية مع األمازيغية‬ ‫في شموليتها‪ ،‬وباألحرى هذا «امللف» اإلشكالي‬ ‫األولوي الذي يخص تدريس األمازيغية في‬ ‫جميع أسالك التعليم وجلميع املغاربة كمدخل‬ ‫حقيقي إلنصاف لغتهم األم األصلية بعد‬ ‫سنوات من «احلرب» اللغوية والسياسية التي‬ ‫شنت عليها بعقلية أحادية ومن منطلقات ال‬ ‫متت بصلة للوطنية احلقة‪.‬‬

‫الباحث والمناضل االمازيغي محمد بوتشكيل ‪:‬‬

‫مقتلع يجاهر بصيرتك بأي لسان تلعلع‪.‬‬ ‫وملا يصلح الطبونيم إن لم يكن بينة على‬ ‫أقوام سكنوه ولو بعد رميم؟ فاس‪ ،‬تطوان‪،‬‬ ‫أنفا‪،‬تازروت ‪،‬الغوات‪،‬تيشال‪ ،‬بوتيلميت‪،‬‬ ‫فزان‪،‬تاجورا‪ ،‬تاال‪ ،‬هي عالمات عديدة‬ ‫تدل على قاطني هذه األمكنة حتى ولو‬ ‫توقف اللسان األصلي عن التعبير‪.‬‬ ‫اللغة في مقام التعبير على عبقرية‬ ‫شعب‪ ،‬على طريقة التفكير وفلسفته في‬ ‫احلياة‪ .‬األمة‪-‬الوطن مع اللغة ملتحمان‬ ‫متعايشان داخل نفس لب اجلوهر دون أن‬ ‫تبخس اللغة على حد تعبير فيشت في‬ ‫( خطاب إلى األمة األملانية )‪ .‬كما يضيف‬ ‫عنصرا آخر وهو األكثر أهمية من وجهة‬ ‫نظري وهو طريقة عيش احلياة وإدراكها‬ ‫والتفكر فيها‪ .‬اللغات تطور كما اللهجات‬ ‫ميكن أن تفصل‪ ،‬كالشعوب أيضا ميكن‬ ‫أن تغير حتت ظرف عديدة اللغة لكن‬ ‫ملاما ما تغير طريقة الشعور واحلياة‪.‬‬ ‫إيطالي اليوم ال يتحدث مطلقا الالتينية‬ ‫لغة أسالفه اليوم‪ ،‬بيد أنه ما زال وعاء‬ ‫استمرارية العبقرية الالتينية‪ .‬كذلك‬ ‫املصري استبدل عبر احلقب العديد من‬ ‫اللغات ولكن حفظ دائما على ما يحدده‬ ‫نعوم تشوميكي بالبنية العميقة وما‬ ‫يسميه طه حسني الشخصية املصرية‪.‬‬ ‫وهي نفس الفكرة التي اعتنقها اجلغرافي‬ ‫جمال حمدان‪ .‬املغاربي أو األمازيغي‬ ‫يستطيع دائما التحدث باألمازيغية كما‬ ‫ال يستطيع أن يتحدث بها‪ ،‬ولكن في‬

‫جوهره ال ميكن أن يخلو من عبقريتها‪.‬‬ ‫لهجاتنا املوسومة بالدارجة مبصومة‬ ‫بعبقرية األمازيغية‪ ،‬وهذا يشف من‬ ‫نبرة دوارجنا‪ ،‬من التركيب والقاموس‬ ‫ومنط تفكيرنا وسلوكنا باخلصوص؛‬ ‫كما األردني في استرساله دون أن يدري‪،‬‬ ‫هكذا املغاربي الغير الناطق باألمازيغية‬ ‫يتحدث بها دون أن يدري‪،‬باخلصوص‬ ‫أنه يفكر من داخلها وبها يتفاعل مع‬ ‫اخلارج‪ .‬وبالتالي اللغة هي مستودع‬ ‫عبقرية شعب‪ .‬إنها ذاكرته‪ ،‬بل أيضا‬ ‫شيفرة جينه الثقافي التي حتوي نظرته‬ ‫إلى العالم كما حتددها‪ .‬اللغة األمازيغية‬ ‫جتسيد لعبقريتنا‪.‬أمام تقلبات التاريخ‬ ‫التي دفعتها إلى التحصني وما زالت‬ ‫حتمل قيمة الرمز‪ .‬للتذكير مبدئيا أن‬ ‫ال يوجد شعب يرضى التضحية بلغته‪.‬‬ ‫ميكن أن تكون عامية‪ ،‬متخلفة ‪ ،‬لكن‬ ‫تنتمي بالنسبة ملتكلمها إلى أمه‪ .‬مهما‬ ‫عددت عوزها وعاهاتها سيواجهك ببيت‬ ‫ملوليير بعد حتويره ‪ :‬القرد في عني أمه‬ ‫غزال‪.‬‬ ‫لغة احلياة الغير املثقلة بأوزار القداسة‬ ‫والصورية التي تقصم ظهر اإلرث‪ ،‬لغتنا‬ ‫األمازيغية لها القدرة على التطور بكل‬ ‫يسر وسالسة‪ .‬أستسمحكم أن أصرح أن‬ ‫اختيار خط تدوينها سيحتم منطلقها‪.‬‬ ‫من جهتي وإن أخشى ارتكاب حماقة‬ ‫أترافع من أجل احلرف الالتيني‪.‬‬

‫من الضروري عقد مناظرة وطنية‬ ‫حول إدماج اللغة األمازيغية في المنظومة التربوية‬

‫حاوره بوبكر انغير‬

‫محمد بوتشكيل فاعل جمعوي و مدني‪،‬‬ ‫نشيط بالعديد من اجلمعيات االمازيغية‪،‬‬ ‫احلقوقية و التنموية‪.‬‬

‫باعتباركم فاعال في‬ ‫‪1‬‬‫احلقل األمازيغي و باحث في‬ ‫سلك ماستر اللغة والثقافة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬كيف تقيمون و ضعية‬ ‫إدماج األمازيغية في املنظومة‬ ‫التعليمية املغربية؟‬

‫‪ 3‬ساعات‪ ،‬و غياب سبل تقومي التعلمات‬ ‫فيها‪ .‬يجعلها تعيش احليف‪ ،‬مما ال يسمح‬ ‫باالرتقاء بوضعيتها في املنظومة التربوية‬ ‫بالرغم من دسترة اللغة االمازيغية كلغة‬ ‫رسمية للبالد سنة ‪.2011‬و تبقى حصيلتها‬ ‫هزيلة لغياب اإلرادة السياسية لدى الفاعل‬ ‫السياسي و تأخر إصدار القانون التنظيمي‬ ‫املتعلق بإدماج اللغة األمازيغية في احلياة‬ ‫العامة‪ .‬و أصبح من الضروري الدعوة الى‬ ‫عقد مناظرة وطنية حول وضعية و سبل‬ ‫إدماج اللغة األمازيغية في املنظومة التربوية‬ ‫إليجاد احللول املناسبة و الكفيلة برد االعتبار‬ ‫لها كمادة مدرسة و كلغة للتدريس والرفع من‬ ‫مستوى طرائق و مناهج تدريسها‪.‬‬

‫كما هو معروف مسلسل إدماج اللغة‬ ‫األمازيغية باملغرب في املنظومة التربوية بدأ‬ ‫منذ سنة ‪ 2003‬باالبتدائي على أساس ان يتم‬ ‫تعميمها في املوسم الدراسي ‪.2010/2011‬‬ ‫إال أن هذا املخطط لم يكتب له النجاح‪،‬‬ ‫هناك !أصوات تتحدث‬ ‫و توقف في حدود االبتدائي بالرغم من ‪2-‬‬ ‫إدماجها في التعليم العالي بإحداث شعب عن ضرورة مراجعة كتابة اللغة‬ ‫للدراسات األمازيغية بكل من اكادير‪ ،‬فاس و األمازيغية بحروف تيفيناغ و‬ ‫وجدة‪ .‬لكن تظل تدريس االمازيغية تعيش إبدال ذلك باحلرف الالتيني‬ ‫و ضعية اإلقصاء و التهميش بالرغم من ليشمل التواصل و اإلعالم بني‬ ‫تعميمها في االبتدائي و استصدار العديد األمازيغية و اللغات و الثقافات‬ ‫من املذكرات الوزارية حول املوضوع‪ ،‬فهي األخرى‪ ،‬ما رأيكم في إشكالية‬ ‫ال تدرس مبجمل املدارس و املستويات‪ ،‬بل احلرف؟‬ ‫أصبحت استثناءا لقلة املدرسني املتخصصني على ما يبدو أن إشكال احلرف بدأ يلوح‬ ‫و املكونني في مراكز التكوين اذ ال يتجاوز في األفق مع تولي حزب العدالة و التنمية‬ ‫عددهم كل سنة سوى العشرات‪ .‬كما أن رئاسة احلكومة و رغبتها في تغيير احلرف‬ ‫الغالف الزمني املخصص لها ال يتجاوز األمازيغي و كتابتها باحلرف العربي‪ .‬فمن‬

‫األمازيغية بعدا عامليا‪ .‬لكن من خالل‬ ‫جتربتي في التدريس و تعاملي مع هذا‬ ‫احلرف بصيغته تيفيناغ‪ ،‬يتبني انه حرف‬ ‫سهل من حيث تعلمه كتابته و قراءة‪ .‬و‬ ‫يالحظ جتاوب منقطع النظير معه من‬ ‫طرف األطفال‪ .‬فهذا احلرف يحمل في‬ ‫رمزيته بعدا ثقافيا حضاريا هوياتيا لدى‬ ‫األمازيغ‪ .‬و املهتم و الدارس لهذه الثقافة‬ ‫سيعمل على تعلمها بغض النظر عن‬ ‫احلرف املستعمل في الكتابة‪.‬‬

‫على إقصاء األمازيغية‪ ،‬إذ أثار حديث بعض‬ ‫النواب باالمازيغية في البرملان نقاشا حادا‬ ‫في صفوفها‪ .‬و ساهمت في عرقلة القانون‬ ‫التنظيمي املتعلق بتفعيل الطابع الرسمي‬ ‫للغة األمازيغية‪.‬‬

‫ارتبط النضال االمازيغي‪،‬‬ ‫‪4‬‬‫بالنضال الدميقراطي عموما‪.‬‬ ‫كيف تقيمون إسهام احلركة‬ ‫األمازيغية في النضال احلقوقي‬ ‫املغربي من اجل إقرار دولة احلق‬ ‫‪ 3‬كيف تنظرون لواقع و القانون؟‬‫احلركة األمازيغية خصوصا و أن صحيح أن النضال االمازيغي عموما ارتبط‬ ‫املطالب األمازيغية مت إقصاؤها باملرجعية الدولية حلقوق اإلنسان‪ ،‬و كان‬ ‫املناضلون األمازيغ يسعون إلى حتقيق دولة‬ ‫من طرف هذه احلكومة؟‬

‫املعلوم أن احلرف كان محط نقاش مستفيض‬ ‫منذ تأسيس املعهد املعهد امللكي للثقافة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬و مت احلسم فيه منذ بداية سنة‬ ‫‪ 2003‬بالرجوع إلى التحكيم امللكي لصالح‬ ‫حرف تيفيناغ‪ ،‬العتبارات تاريخية‪ ،‬هوياتية‬ ‫مرتبطة بعراقة هذه الكتابة التي يعود تاريخ‬ ‫اكتشافها إلى ‪ 3000‬سنة‪ ،‬التي تؤرخ لها‬ ‫النقوش الصخرية املتواجدة في مختلف‬ ‫مناطق شمال إفريقيا‪.‬‬ ‫صحيح أن احلرف الالتيني سيعطي للغة‬

‫اتسمت احلركة األمازيغية بالفعالية و‬ ‫الدينامية التي أفضت إلى تأسيس املعهد‬ ‫امللكي للثقافة األمازيغية‪ ،‬إدماج اللغة‬ ‫األمازيغية في التعليم و املجال السمعي‬ ‫البصري‪ .‬و توجت بدسترتها في دستور‬ ‫‪ 2011‬الذي ظل ابرز مطالب هذه احلركة‪.‬‬ ‫لكن هذه احلركة بدأت تعرف الفتور و‬ ‫النكوص‪ ،‬لبداية الصراع بني مكوناتها حول‬ ‫من يحمل املشروعية التاريخية للدفاع عنها‪.‬‬ ‫و التوجه نحو تقاطبات جهوية مبنية على‬ ‫أساس التفريعات اللغوية للغة األمازيغية‪.‬‬ ‫و اجلدير بالذكر ان هذه احلكومة عملت‬

‫احلق و القانون‪ ،‬و إقرار املساواة و الكرامة‬ ‫و العدالة االجتماعية‪ ،‬لكل املغاربة بغض‬ ‫النظر عن انتماءاتهم الدينية‪ ،‬العرقية‪،‬‬ ‫الثقافية و اللغوية‪ .‬فهم يعتبرون رواد‬ ‫احلركة احلقوقية املغربية و عانوا إلى جانب‬ ‫آخرين خالل سبعينات القرن املاضي املعروف‬ ‫بسنوات الرصاص‪ .‬و هذه السمة استمرت إلى‬ ‫حدود اآلن و التي ترمي إلى إقرار احلقوق‬ ‫الكاملة لكل املواطنني املغاربة في إطار دولة‬ ‫احلق و القانون التي تؤطرها شرعية املواثيق‬ ‫و االتفاقيات الدولية‪.‬‬



tifinav

Uïïun sa d mraw yunyu 2965

antag2963@gmail.com

ANTAG N WAMUN

NABD AL MOJTAMAA

18

‫العدد السابع عشر‬ 2015 ‫يونيو‬

‫تيفناغ‬

‫الحلقة الثامنة من كتاب األمير‬

ⵏⵉⴽⵓⵍⴰⵙ ⵎⴰⴽⵢⴰⴱⵉⵍ ⵉ ⵎⴰⵙⵙⵉⵏⵖ axatar lurans di midsis ⵎⴷⵙⴻⵔⵉⴻⵙ ‫ترجمة ريناس بوحمدي‬ ⵉⵍⵎⵎⴰⴷⵉⵏ,ⵍⵡⵉⵣ ⵡⵉⵙ12, ⵉⵙⵙⵓⴽⵉⵏ ⵍⵓⵎⴱⴰⵔⴷⵉ ⵜⴰⵍⵉ ⵓⵔ ⴷ ⵉⵎⵙⴰⵙⴰ ⴷ ⵢⴰⵜ ⴰⴷ ⵜⵏⵜ ⵓⵔ ⵉⴷⵃⵉ ⵙⴳ ⴰⴼⵓⵙ. ⵏⵓⵎⵉⵏ ⵍⵍⵉ ⵙ ⵙⴽⴰⵔⵏ ⵎⵎⴰⵔⴰ ⵡⵉⴷ ⵉⵖⵯⵉⵏ ⵛⴰ ⵏ ⵡⴰⵡⵏⴰⴽ ⵉⵔⵉⵏ ⴰⴷ ⴰⵙⵏ ⵓⵔ ⵉⴼⴼⵖ ⴰⴼⵓⵙ. ⴰⵡⴷ ⴰⵢⵍⴻⵍ ⵓⵔ ⵉⵍⵍⵉ, ⵖⴰⵙ ⴰⵀⴰⵔⵜ ⴰⵖⴰⵔⴰⵏ ⵓⵏⵣⵉⵍ. ⵜⵉⵣⵉ ⴰⵏ ,ⵍⵍⵉⵖ ⵓⴽⴰⵏ ⴷⵉ ⵏⴰⵏⵜ ⵍⵍⵉⵖ ⵙⴱⵉⴷⴷⵏ ⵍⵓ ⴱⴰⵍⵓⵏⵜⴰⵏ (ⵎⵎⴽⴰⵏ ⴰⵙ ⵇⵇⴰⵔⵏ ⵉ ⴱⵓⵔⴳⵢⴰ ⵢⵓⵙ ⵏ ⵏ ⵓⴱⴰⴱ ⴰⵍⵉⴽⵙⴰⵏⴷⵔ ⵡⵉⵙ6 ) ⴷ ⴰⵎⵖⴰⵔ ⵏ ⵔⵓⵎⴰⵏⵢ; ⴰⴽⴰⵔⴷⵉⵏⴰⵍ ⵏ ⴰⵎⴱⵡⵉⵙ ⴷⴷ ⵓⴽⵖ ⴰⵡⴰⵍ ⵅⴼ ⵜⵎⵙⴰⵔⵜ ⴰⴷ ⵉⵏⵏⴰ ⵢⵉ ⴰⵢⵜ ⵟⵟⴰⵍⵢⴰⵏ ⵓⵔ ⵙⵙⵏ ⴰⵡⴷ-ⵃⴰⵃ ⴳ ⵜⵎⵙⵔⴰⵢⵉⵏ ⵏ ⵜⵉⵎⵓⴷⴷⴰ, ⵔⵓⵔⵖ ⴰⵙ ⵎⴰⵙ ⴷ ⵉⴼⵔⴰⵏⵙⴰⵡⵉⵏ ⵓⵔ ⴰⴽⴽⵯ ⴷ ⵉⵡⵉⵏ ⵓⵍⴰ ⵃⴰⴷⴰⵏ ⵉⵡⵡⵓⵣⵍⴰ ⵏ ⵡⴰⵡⵏⴰⴽ. ⴰⵛⴽⵓ ⵎⵜⴰⴷ ⵉⵙ ⵔⵎⵙⵏ ⵛⴰ ⵓⵔ ⴰⴷ ⴰⴽⴽⵯ ⵙⵅⵉⵜⵔⵏ ⵜⵉⴳⵍⵉⵣⵜ ⵓⵍⴰ ⵔⴰⴷ ⵜⵜ ⴰⴷⵊⵉⵏ ⴰⴷ ⵜⵉⵍⵉ ⵓⵏⵛⴽⴽ ⴰⴷ ⵜⵍⴰ. ⵀⴰⵎ ⵜⵉⵔⵎⵉⵜ ⵜⵙⵙⵓⴳⴳⵯⴰ-ⴷ ⵎⴰⵙ ⴷⴷ ⴰⵙⵅⵉⵜⵔ ⵏ ⵜⵉⴳⵍⵉⵣⵜ, ⴷ ⵜⵉⵏ ⵙⴱⵏⵢⵓⵍ ⵉⵥⵥⵉ ⵏ ⵟⵟⴰⵍⵢⴰⵏ ⴳⴰⵏ ⴰⵙⴽⴽⵉⵔ ⵏ ⴼⵔⴰⵏⵙⴰ, ⴷ ⵓⵢⴰⵏ ⴰⴷ ⴰⵙ ⵉⵙⵔⴳⵏ ⴰⵎⵜⵜⵔⵓⵢ ⴷ ⵓⵏⵙⵜⵎ ⵏ ⵜⵎⴰⵣⵉⵔⵜ ⴰⴷ.ⴷⵖⵉ, ⵉⵣⵎⵔ ⴰⴷ ⵏ ⵉⴱⵉⴷⴷ ⵅⴼ ⵜⵏⵓⵎⵉ ⵢⵓⵎⴰⵏ ⵉⴷⵔⵓⵙ ⴱⴰⵀⵔⴰ ⵎⴰⴷ ⵜⵜⵉⵡⵣⴳⴰⵍ: ⴽⵓ ⴰⴳⵍⴷⵓⵏ ⵉⴽⴽⴰⵜⵏ ⴰⴷ ⵉⵙⴷⵓⵙ ⴰⵏⴳⴳⵓ ⵏⵙ ⵉⴷⵓⵙⵏ ⵀⴰⵏ ⵢⵉⵡⵉⵜ ⴳ ⵉⵎⴰⵏ ⵏⵙ ⵜⴰⴽⵙⴰⵔⵜ;ⴰⵛⴽⵓ ⵜⴰⵣⵎⵔⵜ ⴷⴰ ⵜⵜⵉⵡⵙⴽⴰⵔ ⵙ ⵜⵎⵓⵙⵜ ⵏⵉⵖ ⵛⵛⵉⵍ:ⵉⵎⵉⵍ ⵜⴰ ⴷ ⵜⴰⵏ ⵏ ⵉⵣⴰⴽⴰⴽⵏ ⴰⴷ, ⴰⵔ ⵙⵙⵓⵔⵔⵉⵏ ⵢⴰⵏ ⴰⴷ ⵜⵏⴷ ⵢⴰⵙⵉ ⵙ ⵡⴰⵍⵍⵉ ⵜⵏ ⴷ ⵉⵙⵔⵙⵏ. ( ⴰⵔ ⵜⵜⵉⵏⵉⵏ ⵉⵎⴰⵣⵉⵖⵏ ⴰⴷ ⴽⴰ ⵜⵙⵔⵙⵜ ⴰⴽⵓⵔⴰⵢ ⵙⵉ ⵜⵉⴷ ⵙⵉⴽ ⵓⵙⵉⵏ). ⵎⴰⵅ ⵉⵡⵏⴰⴽⵏ ⵏ ⴷⴰⵔⵢⵓⵙ ⵉⵖⵯⵉ ⴰⵍⵉⴽⵙⴰⵏⴷⵔ ⵓⵔ ⴳⵔⴰⵡⵍⵏ ⵅⴼ ⵉⴳⵯⵏⵙⴰⵙⵏ ⵏⵙ ⵍⵍⵉⵖ ⵉⴳⴳⵯⵣ ⴰⴽⴰⵍ? ⵎⴷⵙⴻⵔⵉⴻⵙ, ⴰⵎⴽ ⵉⵜⵜⴰⵏⵏⵉ ⵢⵓⵏ ⵓⵏⵛⴽⴽ ⵏ ⵎⵉⵜ ⴰⴷ ⵉⵍⵖⵜ ⴰⴳⴳⴰⵣ ⵏ ⵡⴰⵡⴰⴽⵏ ⵉⵜⵜⵢⴰⵎⴰⵥⵏ ⵜⵉⴳⵉⵔⴰ, ⵉ ⵔⴰⴷ ⴰⵏⵖ ⵜⴹⵔ ⵜⴰⴽⵓⵏⵜ ⵉⵖ ⵏⴰⵏⵏⵉ ⵎⴰⴷ ⵉⴳⴳⵓⵔⴰⵏ ⵉ ⵜⵎⵜⵜⴰⵏⵜ ⵏ ⴰⵍⵉⴽⵙⴰⵏⴷⵔ ⴰⵎⵇⵔⴰⵏ. ⴰⴳⵍⴷⵓⵏ ⴰⴷ ⵉⵎⵓⵙⵏ ⵖ ⵢⴰⵏ ⵎⵏⵏⴰⵡ ⵉⵙⴳⴳⵯⴰⵙⵏ ⴷⵔⵓⵙⵏⵉⵏ ⴰⵎⴰⵙⵙⵉⵏⵖ ⵏ ⴰⵙⵢⴰ ⵇⵇⴰⵃ; ⵉⵎⵎⵜ ⵓⵔ ⵉⴽⴽⵉ ⵢⴰⵜ. ⵔⴰⴷ ⵜⵎⵔⴷⵓⴽⴽⵓ ⵜⵎⵏⵓⴽⵍⵉⵜ ⵉⵙ ⵖ ⵎⴰⵏⵜ ⴰⴷⴷⴰⴷ ⴰⴷ,ⵉⵎⵉⵍ ⵉⴳⵯⵏⵙⴰⵙⵏ

ⵏⵙ ⵙⴷⵓⵙⵏ ⵜⵜ ⴰⵍⵍⵉⴳ ⵓⵔ ⵍⵍⴰⵏ ⵎⴰⴷ ⵓⵔ ⵉⴳⵉⵏ ⵉⵙⵍⵖⵓⵜⵏ ⴷ ⵉⵜⵜⵍⴰⵍⵏ ⴳⵔ ⵜⵏ ⵙ ⵜⴽⴰⵢⵍⴰⵍⵉⵏ ⵏ ⴽⵓⵢⴰⵏ ⵏⵙⵏ. ⵢⴰⵀ, ⵖⵓⵔⵉ ⵜⴰⵔⵓⵔⵜ ⵉ ⵓⵢⴰ, ⵜⵉⴳⵓⵍⴷⵉⵏⵉⵏ ⴰⴽⴽⵯ ⵉⵜⵜⵉⵡⵙⵙⴰⵏ,ⴼⵍⵏⵜ ⴷ ⵙⵓⵍ ⴽⵔⴰ ⵏ ⵉⴽⵜⵜⴰⵢⵏ, ⵜⵜⵉⵡⵏⴱⴱⴰⴹⵏⵜ ⵙ ⵢⴰⵜ ⴳ ⵙⵏⴰⵜ ⵜⵖⴰⵔⴰⵙⵉⵏ ⵎⵏⵣⵔⵉⵏⵉⵏ: ⵢⴰ ⵙ ⵓⴳⵍⴷⵓⵏ ⴷ ⵉⵙⵎⴳⴰⵏ ⴰⵙ ⵓⵔ ⵉⵜⵜⴰⵡⵙⵏ ⵖ ⵓⵙⵡⵉⵔ ⵏ ⵉⵏⵖⵍⴰⴼⵏ ⴷ ⵉⵎⴰⵙⵙⴰⵢⵏ,ⵎⴰⵛ ⵙ ⵓⵙⵓⵔⴼ ⴷ ⵜⵢⴰⴼⵓⵜ ⵙ ⴰⴼⵍⵍⴰⵙⵏ ⵉⵜⵜⵊⴰⵛⵛⴰ; ⵢⴰ ⵙ ⵓⴳⵍⴷⵓⵏ ⴷ ⵉⴱⴰⵕⵓⵏⵉⵏ, ⵓⵔ ⴷ ⵙ ⵉⵚⴰⵃⴰⵜⵏ ⵏ ⵜⵓⵎⵎⵖⵔⴰ, ⵎⴰⵛ ⵙ ⵓⵙⴰⵍⴰ ⵏⵙⵏ ⴷ ⵉⴽⴽⴰⵏ ⴰⵎⵣⵔⵓⵢ ⵏ ⵜⵡⴰⵛⵓⵍⵉⵏ ⵏ ⴽⵉⵡⴰⵏ ⴳⵉⵜⵙⵏ,ⵉⵍⵉⵏ ⴰⵡⵓⵏⴰⴽ ⴷ ⵉⵎⵙⴱⴰⵜⵓⵏ ⵙⴷ ⵉⵇⵇⴰⵏ ⴰⴷ ⵙⵉⵙⵏ ⵙⵙⵏ ⴰⵎ ⵉⴷ ⵎⴰⵙⵙⵉⵏⵖ ⵏⵙⵏ ⵙⵓⵍ ⵉⵃⵎⵉⵍ ⵜⵏ. ⴷⵉ ⵡⴰⵏⴰⵡ ⴰⵎⵣⵡⴰⵔⵓ, ⴰⴳⵍⴷⵓⵏ ⵖⵓⵔⵙ ⵜⴰⵙⵍⵜⴰⵙⵜ ⵏⵉⵜ ⵉⵅⴰⵜⵔⵏ, ⴰⵛⴽⵓ ⴽⵓ ⵎⴰⵏⵉ ⵖ ⵉⵡⵓⵏⴰⴽⵏ ⵏⵙ, ⵏⵜⵜⴰ ⵖⴰⵙ ⴰⴷ ⵙⵙⵏ ⵉⵎⵙⴱⴰⵜⵓⵏ ⴰⵎ ⴰⵎⴰⵙⵙⵉⵏⵖ ⴰⵎⵇⵔⴰⵏ ⵏⵙⵏ, ⵓⴻ ⵜⵜⵙⵉⴳⴷⵏ ⵉ ⴰⵡⴷ ⵢⴰⵏ ⵓⵔ ⵜ ⵜⴰⵏⵏⵉⵏ,ⵎⵖⴰⵔ ⵉⴳⴰ ⵢⵓⵏ ⵖ ⵉⵏⵖⵍⴰⴼⵏ ⵏⵉⵖ ⵉⵎⴰⵙⴰⵢⵏ ⵏⵙ,ⴷⴷⴰ ⵓⵔ ⵣⴷⵉⵏ ⵙ ⵢⴰⵜ. ⵓⴽⴰⵏ ⴳ ⵓⵙⵙⴰⵏ ⴰⴷ ⵏⵖ ⴰⴷ ⵏⴱⴷⵔ ⵙ ⵓⵎⴷⵢⴰ ⵜⵓⵔⴽⵢⴰ, ⴷ ⵜⴳⵍⴷⵉⵜ ⵏ ⴼⵔⴰⵏⵙⴰ ⵖ ⵡⴰⵏⴰⵡ ⵡⵉⵙ ⵙⵉⵏ. ⵟⵓⵔⴽⵢⴰ ⵙ ⵓⵏⵛⴽⴽ ⵍⵍⵉ ⵜⵍⴰ, ⵜⵜⵉⵡⵏⴱⴰⴹ ⵖⴰⵙ ⵙ ⵢⴰⵏ ⵓⵎⴰⵙⵙⵉⵏⵖ, ⴳⵉⵏ ⴰⴽⴽⵯ ⵉⵜⵓⵔⴽⵉⵢⵏ ⵙ ⵜⵉⵔⵏⵉ ⵉⵙⵎⴳⴰⵏ ⵏⵙ ⵉⵙⵎⵔⴰⵔⴰ ⵎⴽⵏⵏⴰ ⴰⵙⴷ ⵢⵓⵛⴽⴰⵏ, ⵉⴱⴹⵓ ⵜⴰⵎⵏⵓⴽⵍⵉⵜ ⵉⵙ ⵅⴼ ⵉⴳⵯⵣⵎⴰⵏ ⵙ ⴰⵖ ⵉⵜⵜⴰⵣⵏ ⵉⴳⵯⵏⵙⴰⵙⵏ ⵏⵙ ⵉⴳ ⴽⵉⵡⴰⵏ ⵅⴼ ⵢⴰⵏ ⵓⴳⵣⵣⵓⵎ ⴰⵔ ⵜⵏ ⵉⵙⵎⴷⵍⵉⵍⵍⵉ ⵉⵙⵎⴽⵉⵍⵉⵍ ⵜⵏ ⵙ ⵍⵉⵀⵡⴰ ⵏⵙ ⴷ ⵛⴰ ⴰⵙ ⵉⵏⵏⴰ ⵉⵅⴼ ⵏⵙ. ⵙ ⵎ,ⴳⴰⵍ,ⵜⴰⴳⵍⴷⵉⵜ ⵏ ⴼⵔⴰⵏⵙⴰ,ⴰⴳⵍⵍⵉⴷ ⵉⵜⵜⵎⵔⴰ ⵉⵥⵥⵉ ⵏ ⵢⴰⵏ ⵓⴳⵣⴷⵉ ⵏ ⵉⴷ ⵎⴰⵙⵙⵉⵏⵖ, ⵖ ⴳⴰⵏ ⵉⵥⵓⵕⴰⵏ ⵏⵙⵏ ⵉⴱⴱⴽⵏ ⵜⴰⴳⵓⵙⵜ ⵖ ⵓⵎⵣⵔⵓⵢ ⴷ ⵉⵎⵙⴱⴰⵜⵓⵏ ⵏⵙⵏ ⵙⵉⵙⵏ ⵉⵜⵜⵢⴰⴳⴰⵍⵎⵏ ⵙⵓⵍ ⵉⵃⵎⵉⵍⵏ ⵜⵏ, ⵎⴽⵍⵍⵉ ⵜⵓⵎⵎⵖⵔⴰ ⵏⵙⵏ ⵓⵔ ⴷ ⵜⴽⴽⵉ ⴰⴳⵍⵍⵉⴷ ⵅⴼ ⵡⴰⴷ ⴰⵙⵏⵜ ⵉⴽⴽⵙ, ⴷⵉⵖ ⵏ ⵢⵓⵔⵎ ⵉⵙ ⴰⵖ ⵉⵜⵜⴰⴳⵯⵍ ⵜⵉⵙⴽⵙⴰⵍ ⵏⵙ ⴷ ⵉⵔⴰⵎⴰⵏ. ⵉⵖ ⵏⵏ ⵢⵓⴷⴷ ⵢⴰⵏ ⵙ ⵓⵙⵡⵉⵏⴳⵎ ⵅⴼ ⵜⵖⴰⵔⴰ ⵏ ⵙⵏⴰⵜ ⵜⴰⵍⵖⵉⵡⵉⵏ ⴰⴷ ⵏ ⵉⴷⵏⴱⴹ, ⵉⵙ ⵉⴳⴰ ⵜⴰⵡⴰⵔⴳⵉⵜ ⴰⴷⵏ ⵉⵃⴰⴷⴰ ⵢⵓⵏ ⵜⴰⵎⵏⵓⵍⴽⵉⵜ ⵏ ⵉⵜⵓⵔⴽⵉⵢⵏ ⵉⵣⴷ ⴰⴷ ⵜⵜ ⵉⵖⵯⵉ, ⵎⴰⵛ ⵜⵉⵣⵉ ⵜⴹⵔ ⴳⵔ ⵉⴼⴰⵙⵙⵏ ⵏⵙ, ⵜⴰⴷ ⵜⴼ ⴰⵎ ⵜⵉⵙⵙⵉ ⵏ

ⵡⴰⵎⴰⵏ ⴷ ⵓⵔ ⴰⴷ ⵉⵔⵅⵓ ⵓⵙⵓⴼⵖ ⵏⵙ ⴳⵉⵙ. ⴰⴷⴰ ⵉⵙⵙⵍⵖⵜⵏ ⴰⵏⵣⴰⵖ ⵏ ⵜⵓⵔⴽⵢⴰ ⴷⴰ ⵜⵜ ⵉⴳⴰⵏ ⵉⵃⵔⵎ ⵉ ⵓⵎⵣⴰⵖ ⴰⴷ ⵢⴰⴼ ⴳⵔ ⵉⵏⵎⵖⵓⵔⵏ ⵏⵙ ⵡⴰⵏⵜ ⵜⵉⴷⵊⵉⵅⴼⵉ ⴰⴷ, ⴰⵙ ⵢⴰⵇⵔⴰⵏ ⵓⵍⴰ ⴰⴷ ⵉⵜⵜⵡⴰⵔⴳⴰ ⵙ ⵓⵙⴳⵔⴰⵡⵍ ⴳⵔ ⵡⵉⵍⵍⵉ ⵉⵙⵙⵢⵓⵜⵍⵏ ⵉ ⵓⴳⵍⵍⵉⴷ. ⵢⴰⴷ ⴱⴷⵔⵖ ⵉⵣⴰⴽⴰⴽⵏ. ⵎⵎⴰⵔⴰ ⵎⵓⵙⵏ ⴷ ⵉⵙⵎⴳⴰⵏ ⵏⵙ, ⵉⵏⵉ ⴰⴽⴽⵯ ⴳⴰⵏ ⵙⴳ ⵡⴰⵢⵍⴰ ⵏⵙ, ⵉⵍⵖⵜ ⴰⵟⴰⵙ ⴰⴷ ⵜⵜⵉⵡⵙⵖⴰⵏ, ⵔⴰⴷ ⵉⵕⵎⵉ ⵢⴰⵏ ⵎⴰⴷ ⵜⵏ ⵉⵙⴽⴽⵓⵔⴽⵓⵊ ⵓⵍⴰ ⵢⴰⵙⵓⵙ ⴷ ⴳⵉⵙⵏ ⵛⴰ, ⴰⵛⴽⵓ ⵓⵔ ⵖⵓⵔⵙⵏ ⵜⵉⵣⵎⵎⴰⵔ ⵙ ⵜⵜⴰⵡⴽⵏ ⴰⵎⴰⴷⴰⵏ ⴳⵍⵉⵏⵜ ⵙ ⵜⴼⵔⴰⵡⵍⴰ. ⵜⵓⵔⴽⵢⴰ ⴽⵉⵖ ⵜⵜ ⵉⴳⴰ ⵢⴰⵏ ⵖ ⵉⵅⴼ ⵏⵙ ⵓⵔ ⵖⵓⵔⵙ ⴽⴰⴷ ⵢⴰⵍⵍ ⵅⴼ ⵉⵖⵉⵔ ⵏⵙ, ⵖⴰⵙ ⵉⵖⵉⵔ ⵏⵙ ⴽⵉⵖ ⵉⵣⴹⴰⵔ; ⴷⵉⵖ ⴰⵔ ⴷ ⵜⵜ ⵢⴰⴽⵯⵍ, ⵉⵙⴰⴽ ⴰⴳⵍⵍⵉⴷ ⵏⵙ ⵍⵓⴹⴰ ⴰⵔ ⴷ ⵓⵔ ⵉⵣⵎⵔ ⴰⴷ ⵉⵙⵎⴰⵏ ⵉⵙⴰⵔⴷⴰⵙⵏ ⵏⵙ ⵀⴰⵏ ⵉⴳⴰ ⵜⵜⵉⵏ ⵖ ⵓⵃⵍⵉⴳ ⵏⵙ, ⴽⵔⴰ ⵜ ⵙⵓⵍ ⵉⵙⵙⵉⵡⴷⵏ ⵉⴳⴰ ⵜ ⵉⵖⴷ ⵉⴼⵍ ⵓⴳⵍⵍⵉⴷ ⵏⵙ ⴰⵎⵓⴷ ⵏⵙ ⴰⵔ ⵙⵓⵍ ⵉⵛⵓⵏⵛⵓⴹ. ⴰⵙⵙⴰⵏ ⴳⵉⵙ ⵉⴱⴱⵉ ⵓⵏⵛⵓⴹ, ⵀⴰⵏ ⵜⵉⴽⵙⵙⴰⴹ ⵔⴰⴷ ⵜⵏⵜ ⵍⴰⵃ ⵉⵍⵉⵃ ⴰⴹⵓ ⵏⵙⵏⵜ; ⵜⴰⵍⵉ ⴰⵎⴰⴷⴰⵏ ⵔⴰⴷ ⵏⵏ ⵉⴹⵔ ⵖ ⵓⴽⴱⴰ ⵏ ⵡⴰⵍⵍⵉ ⵉⵏⵏⵔⴰⵏ, ⵢⴰⴷ ⵏⴰⴼ ⵜⴰⵔⵏⵏⴰⵡⵜ ⵓⵔ ⵉⵜⵜⵉⵡⵙⵉⵜⴰⵎ ⵢⴰⵜ ⴳ ⵉⵎⵙⴱⴰⵜⵓⵏ ⵅⴼ ⴰⴷ ⵜⵜⵢⵉⵎⵉⵥⵏ ⵏⵉⵖ ⴰⴽⴽⵯ ⵜⵜⵉⵡⴼⴽⴰⵏ ⵉ ⵜⴽⵔⵔⴰⵢⵜ. ⵓⴽⴰⵏ ⴼⵔⴰⵏⵙⴰ ⵉⵜⵜⵉⵡⵏⴱⴱⴰⴹⵏ ⵙ ⵎⴰⵏⴽ ⵓⵔ ⵉⴳⵉⵏ ⵎⴰⴷⴷ ⵉⴽⴽⴰⵏ ⵏⵏⵉⴳ, ⵉⴼⵔⴰⵔ ⴰⴷ ⵜⵜⵖⵯⵡ ⵎⵉⵏ ⵜⴰⵎⵎⴰⵔⴰⵏ ⴰⵛⴽⵓ ⵢⵓⴷⴰ ⴰⴷⴷ ⵜⵢⵉⵡⵉⴽⵏ ⵢⴰⵏ ⵎⵏⵏⴰⵡ ⵉⵏⵎⵖⵓⵔⵏ ⵏ ⵜⴳⵍⴷⵉⵜ ⵎⵏⴳⴰⵍ ⵏ ⵓⵏⴱⴱⴰⴹ , ⴷ ⵜⵓⴳⴳⵜ ⴰⴷ ⵜⴳⴳⴰⵏ ⵡⵉⴷⴰ ⵙⵓⵍ ⵓⵔ ⵉⵙⵙⵓⵙⵎ ⵡⴰⴷⴷⴰⴷ ⴳ ⵍⵍⴰⵏ; ⵖⵓⵊⴱⵓⵏ ⴰⵢⵏⵓⵜ ⴷ ⵓⵙⵏⴼⵍ ⵙⴰⵖ ⵜⵜⵖⴰⵍⵏ ⴰⴷ ⴰⵙⵏ ⵉⵚⴰⵃⴰ ⵎⴰⴷ ⵢⵓⴼⵏ ⵎⴰⵖ ⵎⵍⵍⴰⵏ ⴷ ⵎⴰⴷ ⵟⵟⴰⴼⵏ, ⴳⵉⵏ ⵉⵍⵎⵎⴰ ⵙ ⵉⵣⴰⴽⴰⴽⵏ ⵢⴰⴷ ⴱⴷⵔⵖ , ⵡⵉⴷ ⵉⵣⴹⴰⵔⵏ ⴰⴷ ⵕⵥⵎⵏ ⵉⵙⴷⵔⴰⵎ ⵏⵉⵖ ⵜⵏ ⴳⴰⵏ ⵉ ⵓⵎⵣⵣⴰⵖ ⴰⵎⴰⵢⵏⵓ, ⵙⴼⵔⵉⵔⵏ ⴰⵙ ⵜⴰⵔⵏⵏⴰⵡⵜ; ⵎⴰⵛ ⴰⵔ ⵎⵏⵛⴽⴽ ⴰⵙ ⵉⵣⴹⴰⵔ ⵓⵎⵏⵚⴰⴳ ⴰⴷ ⵉⴳ ⴱⴰⴱ ⵏⵙ, ⵉⵖ ⵢⴰⴷ ⵢⵓⴽⵯⵉ ⵜⵉⵙⵎⴷⴰⵢ ⵎⵍⴰ ⵜⵉⵏ ⵡⵉⵍⵍⵉ ⴰⵙ ⵢⵉⵡⵙⵏ ⵓⵍⴰ ⵜⵉⵏ ⵡⵉⵍⵍⵉ ⵉⴱⴱⵉⵊ? ⴷ ⵓⵔ ⴰⵙ ⵜⴳⵉ ⵖⴰⵙ ⴰⴷ ⵉⵙⵏⵖⵓⴱⵓ ⴰⵥⵓⵕ ⵏ ⵓⴳⵍⴷⵓⵏ ⵏⵏ ⵢⵓⴼⴰ ⵓⴽⴰⵏ ⵢⵉⵍⵉ ⵖ ⵓⴼⵔⴰ! ⴷⴰ ⴷ ⵉⵜⵜⴰⴼⴰ ⵉⵅⴼ ⵏⵙ ⵎⵏⵉⴷ ⵏ ⵢⴰⵏ ⵓⴳⵣⴷⵉ ⵏ ⵉⵏⵎⵖⵓⵔⵏ ⵉⵣⵎⵔⵏ ⴰⴷ ⵙⵏⵓⵙⵉⵏ ⴳⵍⵉⵏ ⵉⵎⵔⴷⵓⴽⴽⵓⵜⵏ ⴷ ⵉⵎⵓⵙⵙⵓⵜⵏ ⵉⵎⴰⵢⵏⵓⵜⵏ, ⵙⵍⴰⵡⴰⵏⵜ ⴰⴽⴽⵯ ⵡⵉⵍⵍⵉ ⵓⵔ ⵉⵣⵎⵔ ⴰⴷ

8 ⵜⵜⵏ ⵢⴰⵡⴽ ⵙ ⴷⵉⵍⵉ ⵏⵙ, ⵢⴰⵍⵉ ⵎⵎⵏⵣⵔⴰⵢⵏⵜ ⵜⵏⴰⴼⵓⵜⵉⵏ ⵊⴰⵔ ⵏⵙⵏ ⴳ ⵢⴰⵜ ⵜⵙⴳⴰ, ⴷ ⵓⵔ ⵉⵍⴰ ⵎⴰⵏⵉⴽ ⵙ ⵜⵏ ⵉⵙⵏⵖⵓⴱⵓ ⵉⵙⵍⴰⵃⵜⵏ ⵙ ⵢⴰⵜ ⵜⵡⴰⵍⵜ. ⴰⵏⴷⴰ ⴷ ⵜⵓⴳⴳⴰ ⵜⴰⵡⵀⴰⵍⵜ ⵙ ⵜⵜ ⴷ ⵢⵓⴼⴰ ⵔⴳⴰ ⵉⵔⵓⴳⴳ ⵢⵉⵡⵉ ⵡⴰⴹⵓ. ⵜⵓⵔⴰ ⵉⵖ ⵏ ⵏⵓⴷⵔ ⵉ ⵎⵓⵏⵍⵍⵉ ⵖ ⵜⵖⴰⵔⴰ ⵏ ⵏ ⵜⵏⴱⴰⴹⵜ ⵏ ⴷⴰⵔⵢⵓⵙ, ⵔⴰⴷ ⵜⵜ ⵏⴰⴼ ⵜⵎⵎⵔⵡⴰⵙ ⴷ ⵜⵉⵏ ⵜⵓⵔⴽⵢⴰ: ⴰⵍⵜⵓ ⴰⵍⵉⴽⵙⴰⵏⴷⵔ ⵜⵜⵉⵏ ⵉⴽⴽⴰⵏ ⵉⵎⵎⴰⵖ ⴷ ⵜⵉⵣⵎⵎⴰⵔ ⵏ ⵜⵎⵏⵓⴽⵍⵉⵜ, ⵢⴰⵡⴹ ⵉⵎⵉⵍ ⴰⴷ ⵜⵜⵉⵏ ⵉⵙⵙⴰⴽⵯⵉ ⵉⵥⵥⵉ ⵏ ⵓⴱⴰⵔⴰⵣ;ⵎⴰⵛ ⵎⴰⴷ ⵉⵏⵏⵔⴰ, ⵢⴰⴼⵓⴹ ⴷⴰⵔⵢⵓⵙ,ⴰⵎⵔⵏⴰⵡ ⵙ ⵉⵣⴰⴽⴰⴽⵏ ⴱⴷⵔⵖ ⵏⴷⵉ,ⵉⴼⵍ ⵜⵜ ⵉⴷ ⴳ ⵓⴼⵔⴰ ⵉ ⵉⴳⵯⵏⵙⴰⵙⵏ ⵏⵙ. ⴷⵉⵖ ⵖⴰⵎⴰⵏ ⵉⵎⴽⴽⵓⵙⴰ ⴳⴰⵏ ⵢⴰⵏ ⵓⴼⵓⵙ ⴼⵍⵓⵊⵊⵓⵏ ⵙ ⵓⴼⵔⴰ ⴷ ⵜⵎⴰⵅⵉⵔⵉⵏ, ⵖⴰⵙ ⵍⵍⵉⵖ ⵜⵏ ⴷ ⵙⵓⵍ ⵓⵔ ⵢⴰⵖ ⴰⴷ ⴷ ⴽⴽⵉⵏ ⵜⵓⴽⴰⴹ ⵏ ⵜⵎⵎⵏⵓⴽⵍⵉⵡⵉⵏ ⵃⵓⵎⴰ ⴰⴷ ⵙⵙⴰⵥⵏ ⵉⵎⵜⵜⵔⵓⵢⵏ ⴷⴷⴰ ⵍⵀⴰⵏ ⴰⵔ ⵜⵏ ⵙⵏⵓⵙⵓⵏ. ⴱⵍⵃⴰⵇ, ⵡⵉⴷ ⵉⵜⵜⵉⵡⵏⴱⴱⴰⴹⵏ ⵣⵓⵏ ⴼⵔⴰⵏⵙⴰ, ⵉⵇⵇⴰⵏ ⴷ ⴰⴷ ⵜⵜⵢⵉⵎⵉⵥⵏ ⵙ ⵎⵉⵜ ⴷ ⵓⵙⵙⵢⴰ, ⵉⵍⵉⵏⵜ ⴳⵔ ⵡⴰⵍⵍⵏ ⵏⵖ ⵜⵓⴳⴳⴰ ⵏ ⵉⵙⵙⵓⵙⵏ ⵙ ⵉⵎⵎⵓⵜⵜⵉⵏ ⵎⵏⴳⴰⵍ ⵏ ⵉⵔⵓⵎⵎⵓⵢⵏ, ⵉⴳ ⵙⵙⴱⵏⵢⵓⵍ, ⵏⵉⵖ ⵍⵢⵓⵏⴰⵏ, ⵏⵉⵖ ⴰⴳⵓⵍⵏ. ⵜⵉⴳⵔⴰⵡⵍⵉⵡⵉⵏ ⴰⴷ ⴽⴽⴰⵏⵜ ⴷ ⵖⴰⵙ ⵜⵓⴳⴳⵜ ⵏⵜⴳⵍⴷⵓⵏⵉⵏ ⵜⵜⵉⵏ ⵉⴽⴽⴰⵏ ⵖ ⵜⵎⵏⴰⴹⵜ ⴰⴷ, ⵜⵉⵎⴽⵜⵉⵜ ⴷ ⵉⵜⵜⴰⵢⵡⵓⵍⵏ. ⵢⵉⵍⵉ ⵅⴼ ⵉⵔⵓⵎⵎⵓⵢⵏ ⵙ ⵜⵉⵣⵎⵎⴰⵔ ⴷ ⵡⴰⵎⵎⴰⵥ ⵏⵙⵏ ⴰⴷ ⵜⵜ ⵙⵙⴼⴹⵏ ⵃⵓⵎⴰ ⴰⴷ ⵉⵍⵉⵏ ⴳ ⵓⴼⵔⴰ. ⴷⴰⵖ ⴳ ⵓⵣⵎⵣ ⵏⵏⴰⵖⴰⵏ ⴳⵔ ⴰⵜⵙⵏ, ⴽⵓ ⴰⴳⵣⵣⵓⵎ ⴳⵉⵙⵏ ⵉⵏⵏⵔⴰⵏ, ⵉⵟⵟⴰⴼ ⴷⴷⴰⵡ ⴼⵓⵙ ⵏⵙⵏ ⵜⵉⴳⵍⴷⵓⵏⵉⵏ ⵜⵉⵇⴱⵓⵔⵉⵏ ⵜⵉⴳⵉⵔⴰ ⵎⴰⴷ ⵙⵏⴼⴰⵣⵣⵔⵏ ⵉⴳⵍⴷⵓⵏⴻⵏ ⵜⵜⵉⵏ ⵉⴽⴽⴰⵏ ⵙⵍⴰⵃⵏ ⴰⴹⵓ ⵏⵙⵏ; ⵓⵔ ⵙⵓⵍ ⴳⴳⵏⴽⵉⵏ ⵛⴰ ⵓⵔ ⵉⴳⵉⵏ ⵜⴰⵏⴰⵢⴰ ⵏ ⵔⵓⵎⴰ. ⴽⴽⴰⴳⴰⵏ ⵉⴷⵡⵍⵏ ⵙ ⵜⴳⵓⴷⵣⴰⵎⵉⵏ ⴰⴷ, ⵓⵔ ⴰⴷ ⴰⵙ ⵉⴹⵔ ⵉⵍⵙ ⵅⴼ ⵜⴼⵔⵉⵔⵜ ⵙ ⵉⵣⵎⵔ ⴰⵍⵉⴽⵙⴰⵏⴷⵔ ⴰⴷ ⵉⴳ ⴰⵙⵢⴰ ⴷⴷⴰⵡ ⵉⴼⴰⵙⵙⵏ ⵏⵙ,ⴷⴰⵜ ⵏ ⵜⴽⵔⵔⴰⵢⵉⵏ ⵉⵣⵔⵉⵏ ⵅⴼ ⴰⵙⵍⵉⴷ ⵎⴰⵏⵜ ⴱⵉⵢⵔⴿⵓⵙ ⵃⵎⵓⵎⴰ ⴰⴷ ⵖⵔⴰⵣⵏ ⵜⵉⵎⵉⵣⴰⵔ ⴷⴰ ⵏⵣⵖⵏ. ⵓⵢⴰ ⵓⵔ ⵉⵣⴷⵉ ⵓⵍⴰ ⵉⵃⴰⴷⴰ ⴰⴷⴷⵏⴽⵉ ⵙ ⵎⴰ ⵉⴳⴳⵓⵜⵏ ⵓⵍⴰ ⵎⴰ ⵉⴷⵔⵓⵙⵏ ⵏ ⵓⵎⵏⵣⴰⵖ, ⴰⴷ ⵜ ⵉⵙⵔⴳⵏ ⵢⴰⵡⵉ ⵜⵉⴷ ⵓⵏⵓⵃⵢⵓ ⵏ ⵜⵎⵓⵙⵜ ⵏ ⴽⵓ ⴰⵡⵏⴰⴽ ⵉⵜⵜⵉⵡⵏⵣⴰⵖⵏ.

tifinav

Uïïun sa d mraw yunyu 2965

antag2963@gmail.com

ANTAG N WAMUN

NABD AL MOJTAMAA

19

‫العدد السابع عشر‬ 2015 ‫يونيو‬

‫تيفناغ‬

ⴰⵜⵍⵎ ⵊⴰⵔ ⴰⵎⵢⴰⵏⵏⴰⵢ ⴷ ⵜⵡⴰⵔⴳⵉⵜ ⵙⴰⵜⵉⵎⵉ rinas buhmidi ⵜⴰⵏⴼⵓⵍⵜ ⴰⴷ ⴷⴰ ⵜⴽⴽⴰⵜ ⴰⴷⴷ ⵜⵙⵙⴰⴳⴳⵯ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵙⴳ ⵓⵙⵉⵙⵏ ⵉⵜⴳⴳⴰ ⵉ ⵉⵅⴼ ⵏⵙ, ⵓⵔ ⴷ ⵎⴽⵍⵍⵉ ⵜ ⵜⴰⵏⵏⴰⵢⵏ ⵍⴼⵓⵇⴰⵀⴰ ⴷ ⵍⵎⵓⴼⵙⵙⵉⵔⵉⵏ; ⴷ ⵓⵔⵎⵙ ⵏ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵓⵔ ⵉⵥⵍⵉ ⵖⴰⵙ ⵙ ⵉⵎⵓⵙⵍⵎⵏ, ⵎⴰⵛ ⵉ ⵓⴼⴳⴰⵏ ⴰⵎⴽ ⵏⵏⴰ ⵉⴳⴰ ⵜⴰⵍⵉ ⵉⴳⴰ ⵜⴰⵢⵙⵉ ⵜⴰⴼⴳⴰⵏⵉⵜ ⵏⵉⵖ ⵜⵓⵍⵙⵉⵜ ⴷ ⴽⵓ ⴰⴷⵍⵉⵙ ⵉⵜⵜⵉⵡⵣⵎⴰⵔ ⴰⴷ ⵜ ⵉⴷ ⵉⵜⵜⴰⵏⵏⵉ ⴽⴽⴰⴳⴰⵏ ⵙⴳ ⵜⵉⵖⵎⵔⵉⵏ ⵏⴰⵃⵢⴰ ,ⴰⵎⵓⵅ ⵖⵓⵔⵙ ⴰⴷ ⵜ ⵉⵔⵎⵙ ⴰⵎ ⵜ ⵉⵙⵙⵍⴽⵎ ⵓⵏⵍⵍⵉ ⵏⵙ ⴷ ⵓⴼⵔⴰⴽ ⵏⵙ. ⴰⵜⵍⵎ1 ⴷ ⵓⵜⴽⴰⵎ ⵜⴰⴳⵓⵔⵉ ⵏ ⵓⵜⵍⵎ ‘’ ‫’’وحي‬ ⵜⵜⵉⵡⴱⴷⴰⵔ ⴽⴰⴷⴰ ⵏ ⵜⵉⴽⴽⴰⵍ ⴷⵉ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵃⵓⵎⴰ ⴰⴷ ⵜⵎⵍ ⵜⵓⵎⴰⵙⵜ ⵏ ⵓⵎⴰⵀⴰⵍ ⴰⵇⵓⵔⴰⵏⵉⵛ (‫ⴷ )اخلطاب القرآني‬ ⵜⵣⴷⴰⵢⵜ ⵏ ⵡⴰⵢⵓⵛ (ⴰⵍⵍⴰⵀ ) ⴷ ⵓⵢⵙⴰⵔ ⵎⵓⵃⵎⵎⴰⴷ ⵓⵍⴰ ⵉⵏⴼⴼⵉⵎⴰⵏⴻⵏ (‫ⴷ ) اإللهامات‬ ⵉⵜⵜⵢⴰⵣⴰⵏ ⵉ ⵉⵢⵙⴰⵔⵏ ⵙⴳ ⵖⵓⵔⵙ ⴰⵍⴷⵉⵏ ⵉⵜⵜⵢⵓⵎⴰⵏ ⵙⴳ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵎⴰⵙⴷ ⴰⵜⵍⵎ ⵓⵕⴱⵉⴱ ⴷⴰ ⵉⵜⵜⵙⵔⵓ ⵙ ⵡⴰⵢⵍⴰ ⴰⵎⵓⴳⴰⵣ, ⴷ ⵎⵉⵏ ⴰⴼⵔⴰⴽ ⵉⵜⵜⵉⵡⵙⵎⴰⴷⵏ, ⴰⴷ ⵉⵏⵉⵖ ⴰⵎⵓⵅ ⵢⴰⵏ ⵓⴷⵔⵉⵣ ⴰⵏⵉⵎⴰⵏ, ⴷ ⵢⵉⴼⴰⵡ ⴱⴰⵀⵔⴰ ⵎⴰⴷ ⵉⵎⵎⵙⵍⴰⵢ ⵍⴰ ⵉⵙⵎⵉⴳⵉⵍ ⵎⵉⴷⴷⵏ ⵇⵇⴰⵃ ‘’ ⵖⴰⵙ ⴰⵜⵍⵎ ⵜ ⴷ ⵉⵜⵜⴰⵡⴹ ⵖⵓⵔ ⴰⵍⵍⴰⵀ’’ ⵙⵙⵓⵕⵟ ⵉⵜⵔⵉ2 ⵜⴰⵎⴰⵜⴰⵔⵜ 4 (4- – ‫))إن هو إال وحي يوحى» )النجم‬ ⵓⴽⴰⵏ ⵙ ⵜⵓⴳⴳⵜ ⴰⴷ ⵜⵢⴰⵍⴰⵙ ⵜⴳⵓⵔⵉ ⴰⴷ ⵍⵍⵉⴳ ⵉⵍⵍⴰ ⵖⵉⴼ ⵏⵖ ⴰⴷ ⵜⵜ ⵏⵙⵏⴳⴰⵔⴰ ⴷ ⵜⴳⵓⵔⵉⵡⵉⵏ ⵢⴰⴹⵏⵉⵏ ⵉⵙⵙⴰⵖⵜⵏⵜ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵖ ⵜⴳⴰ ⵜⵎⵣⵡⴰⵔⵓⵜ ‘’ ⴰⵙⵣⵓⴳⴳⵣ’’ (‫)تنزيل‬. ⴰⵏⴷⴰ ⵉⵍⵍⴰ ⵓⵜⵍⵎ ⵉⵙⴷⴷⵓⴳⴰⵎⵏ ⵉ ⵓⵙⴰⵢⵔⵓⴽⵓⴷⴰⵏ (‫الفضائي‬ ‫ⵔⵖ ⴰⵍⵍⴼⴰ ⴳⵙ )– الزمني‬ ⴰⵣⴷⴷⴰⵔ. ⴷⵉⴷⵉⵢ ⵉⵙⵉⵣⵏ ⴰⵏ ⵢⴰⴹⵏⵉⵏ, ⵙ ⵓⵎⴷⵢⴰ ‘’ ⴰⴷⵍⵉⵙ ⴰⵔⵔⴰ’’; ‘’ ⵜⴰⵎⵣⵣⵓⵢⵜ’’, ⴷ ⵓⴱⴷⴰⵔ (»»‫كتاب» و «حكمة‬ ‫ⴷⴰ ⵙⴰⵖ ⵙⵜⵜⴰⵡⵜ )»و»ذكر‬ ⵜⵎⵍ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵙⴳ ⵜⵣⴷⴰⵢⵜ ⵏⵙ ⴷ ⵓⵎⵣⵔⵓⵢ ⴰⵢⵓⵏⵓⵢⵓⵛⵉ (‫ⵙⵏ ⵜⵢⴰⴷⵣⵜ ⴷ )املاضي التوحيدي‬ ⴷ ⵉⵏⴰⵜⵔⴰⵔⵏ ⴷ ⵡⵉⵏ ⴷ ⵉⴽⴽⴰⵏ ⴷⴰⵜ. ⴰⵙⵉⵣ ⵏ ‘’ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ’’ ⴳⵔ ⵜⵉⵖⵔⵉ ⴷ ⵜⴰⵖⵓⵔⵉ ⵜⴰⵍⵉ ⴰⵙⵉⵣ (‫)مفهوم‬ ⵏ

‘’ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ3 ‘’ (‫ⴼⵅⵉ ⵙ ) القرآن‬ ⵏⵙ ⵖⵓⵔⵙ ⵢⴰⵜ ⵜⵓⵡⴷⵓⴷⵜ ⵜⴰⴽⵙⵡⴰⵜ, ⴷ ⵉⵍⵖⵜ ⴰⵟⵟⴰⵙ ⵓⵙⵉⵙⴼⵡ ⵏⵙ, ⵓⴽⴰⵏ ⴰⴷ ⵏ ⵜⴰⵎ ⴰⵔⵓⵙⵡⵉⵡ (dissemblance) ⴷ ⵜⴼⵉⵔⵜ ⵏ ‘’ ⵡⴰⵔⵔⴰⵜⵏ ⵉⵙⵔⵖⵉⵏⵉⵏ’’ (biblos) ⵉⵙⵎⵓⵏⴻⵏ ⵜⴰⵢⵙⵉ ⵜⵓⴷⴰⵢⵓⴽⵔⵉⵙⵉⵜ (-‫اليهودي‬ ‫ )املسيحي‬, ⵍⵍⵉⵏ ⵉⵙⵉⵍⵍⵉⴼⵏ ⵉ ⵜⵙⵡⵉⵏⴳⵉⵎⵜ ⵏ ⵜⵉⵔⵔⴰ ⴳ ⵜⴰⴼⴼⴰⵖⵉⵏ; ⵉⵎⵉⵍ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵏⵜⵜⴰ ⵍⴰ ⵉⵙⵉⵍⵍⵉⴼ ⵉ ⵎⴰⴷ ⵉⵎⵓⵙⵏ ⴰⵎⵙⵍⴰⵢ (oral) “‫”يتلى‬ ⵎⵇⵇⴰⵔ ⵉⴳⴰ ‘’ 4‫ⵔⵓ ’’كتاب‬ ⴷ ⵙ ⵜⵍⵖⴰ ⵏ ⵡⴰⵔⵔⴰ , ⵓⵍⴰ ⴰⵡⴹ ⴰⵜⵍⵎ ⵓⵙⵎⵉⴷ, ⵜⴰⵍⵉ ⴷ ⵉⵎⵎⴰⵍ ⵉⵎⴰⵏ ⵏⵙ ⴰⵎ ⵜⵉⵔⵔⴰ (écriture) ⵙⴳ ⵜⵣⵡⵓⵔⵉ , ⵎⴰⵛ ⴰⵙⵉⵣ ⵏ ⵓⴷⵍⵉⵙ ⴳ ⵜⴰⵄⵔⴰⴱⵜ ⵜⴰⵣⴰⵢⴽⵓⵜ ⵖⵓⵔⵙ ⴰⵎⵎⴰⴽ ⵏ ⵡⴰⵔⵔⴰ ⴷ ⵜⵉⵔⵔⴰ ⴰⵎⴽ ⴷ ⵢⵓⵛⴽⴰⵏ ⵙⴳ ⵍⵃⴰⴷⵉⵜ ⵉⵥⵍⵉⵏ ⵙ ⵎⵓⵄⴰⵢⴰ ‘’ ⴰ ⵕⴱⴱⵉ ⵙⵙⵍⵎⴷ ⴰⵙ ⴰⵔⵔⴰ ⴷ ⵜⵉⵟⴰⵏⵜ’’ ⵉⵍⵎⵎⴰⴷⵉⵏ ⵢⴰⴷ ⴰⴷ ⵉⴳ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵢⴰⵏ ⵡⴰⵡⴰⵍ ⴰⵎⵖⵍⵓⵍ ⴷ ⴰⵖⵛⵎⴰⵡⵓⵔ (archétype); ⵢⴰ ⴽⴰ ⵓⴳⵣⵣⵓⵎ ⴳⵉⵙ ⵉⴳⴰ ⴰⴷⵍⵉⵙ ⵉⴳ ⵏⵜⵜⴰ ⴰⴷⵍⵉⵙ ⵙ ⵜⵉⵔⵏⵉ ⵏⵙⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵉⵎⵓⵙ ⵢⴰⵏ ⵓⴼⴰⵔⵙ ⵏ ⵓⵜⵍⵎ ⴷ ⵡⴰⵎⵎⴰⴽ ⵏⵙ, ⴷ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵎⴰⵏⵜ ⴰⵎⵎⴰⴽⵏ ⴷ ⵓⵜⵍⴰⵢⵏ ⵙⴳ ⵓⵎⴰⴹⴰⵍ ⴰⴷ ⴰⵙⴰⵢⵔⵓⴽⵓⴷⴰⵏ ⴷⴰ ⵉⵜⵜⵉⵡⵍⴽⴰⵎ ⵙ ⵓⴳⵓⴹ ⵓⵖⵍⵉ ⴷ ⵓⵏⵥⵉⵥⴰⵏ (‫)اإلدراك احلسي والذهني‬ , ⵎⵉⵏ ⵉⵎⵓⵙ ⴰⵜⵍⵎ ⵙ ⵉⵅⴼ ⵏⵙ, ⵜⴰⵍⵉ ⴰⵜⵍⵎ ⵉⴳⴰ ⵢⴰⵏ ⵓⵙⴽⵓⴽⵔ (opération) ⵙ ⵉⵜⵜⵢⴰⵡⴰⴹ ⵉ ⵓⵎⴰⵣⴰⵏ ⵙ ⵜⵉⵔⵎⵉⵜ ⴳ ⵉⴷⴷⵔ; ⴷ ⵓⵔ ⴰⵏⵖ ⵉⴳⵉ ⴰⴷ ⵏⵍⴷⵉ ⵓⵢⴰ ⵙ ⵜⵖⴰⵔⴰⵙⵜ ⵏ ⵓⵏⵍⵍⵉ, ⴰⵛⴽⵓ ⵉⴳⴰ ⵢⴰⵏ ⵓⵀⴰⵔⵜ ⵜⴰⵔⵣⵎⵔⴰⵏⵜ; ⵎⴰⵛ ⵜⴰⴼⴰⵙⴰ ⵏⵖ ⵔⴰⴷ ⵜⵡⴰⵜⵜⵙ ⵖⵔ ⵢⴰⵏ ⵓⵙⵏⵎⵉⵍ ⴰⵎⵣⵔⵓⵢⴰⵏ ⵉⵙⵓⵔⵏ ⵅⴼ ⵉⴹⵔⵉⵚⵏ ⴷ ⵓⵙⵏⴰⵃⵢⴰ ⴷ ⵓⵙⵏⵎⵉⵍ ⴰⴼⵉⵏⵓⵎⵉⵏⴰⵏ (approche phénoménale ⴰⵎⵣⵔⵓⵢ ⴷⵖⵉ ⵓⵔ ⵉⴳⵉ ⴰⵙⴼⵙⵔ ⵏ ⵉⵀⴰⵏⴰⵢⵏ ⵉⵏⵉⵔⵢⵉⵏ ⵏ ⵓⴳⵓⵣ ⵏ ⵓⵜⵍⵎ, ⴰⵎⴽ ⴷ ⵢⵓⵛⴽⴰⵏ ⵙⴳ ⵜⵉⵛⵍⵉⵡⵉⵏ (‫)السير‬, ⵎⴰⵛ ⴰⵙⵏⴰⴹⵕ ⵏ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵜⵉⵣⵉ ⵢⴰⴷⴷⵔ ⴰⵔ ⵉⵙⵙⴼⵔⵓ ⵜⵉⵔⵎⵉⵜ ⵏ ⵓⵜⵍⵎ ⵖⵓⵔ ⴰⵢⵙⴰⵔ. ⴷ ⵖⴰⵙ ⵏⵜⵜⴰⵏ ⴰⴷ ⵉⴳⴰⵏ ⴰⵙⵓⵖⵍ ⴰⵎⵣⵔⵓⵢⴰⵏ ⵉⵖⵯⵥⴰⵏ ⵅⴼ ⵔⴰⴷ ⵏ ⵙⵓⵔ

ⵜⴰⵍⵉ ⵉⵙⴷⵓⴳⴰⵎ ⵉ ⵜⵎⵓⵙⵜ ⵏ ⵓⵜⵍⵎ ⴷ ⵜⵉⵎⵙⵓⵍⵉⵏ (‫)الظروف‬ ⵉⵙⵙⵓⵜⵍⵏ ⵉ ⵓⵙⵙⵏⵜⵉ ⵏⵙ ⴷ ⵓⵣⵓⴱⴷⵓ ⵏⵙ ⴷ ⵏⵉⵜ ⵓⵔ ⴰⵖ ⵉⴽⵛⵛⵎ ⴳ ⵜⵉⵙⵓⵍⴰⴹⵉⵏ ⵢⵓⴳⴰⵏ ⵏ ⵜⵓⴷⵔⵜ. ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⴰⵔⵔⴰ ⴰⵣⵏⵏⴰⵢ ⴷ ⵜⵓⴳⴳⵜ ⵎⴰⵖ ⵜⴳⴰ ⵜⵎⵎⵓⴷⵍⴰ ⵜⴰⵖⴰⵔⴰⵙⵜ ⴷ ⵓⵣⴰⵢⵔ ⵉⵜⴽⴽⴰ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵃⵓⵎⴰ ⴰⴷ ⵉⵣⵣⵉⵖⵯⵥⵉⵏ ⵉⵎⴰⵏ ⵏⵙ, ⵉⵍⵎⵎⴰ ⵙ ⵢⴰⵏ ⵓⴷⵎ ⴰⵎⴰⵜⵓ ⵢⵓⵜ ⵜⴰⴽⵔⵔⴰⵢⵜ ⴰⴷⴷ ⵉⵙⵙⴰⴳⴳⵯ ⵜⵉⵙⵙⵓⵎⴷⴰ (‫ⵔⵢⴰⴷⵣⵜ ⵏⵉⵜ ⴷ ⵙⵏ )مصداقية‬ ⵜⴰⵢⵓⵛ-ⵢⵙⵔⴰⵏⵜ (‫النبوية‬-‫)اإللهية‬ ⵍⵍⵉ ⴷ ⵉⵜⵜⴼⵔⴼⵉⴹⵏ ⵙⴳ ⵓⵜⵍⵎ, ⵙⵍⴰⵡⴰⵏⵜ ⴰⴽⴽⵯ ⵎⴰⴷ ⵜⵜⵉⵍⵉ ⵜⴰⵍⵖⴰ ⵏ ⵓⵙⵙⵍⴽⵎ ⵙⴳ ⴰⵢⵓⵛ ⵖⵔ ⴰⵎⴰⵣⴰⵏ ⴷ ⵜⴰⵍⵖⴰ ⵏ ⴰⴷⴰⵡⵏⵏⵉ ⴷ ⵓⵙⴳⴷⵍ (‫األمر والنهي‬ ) ⴷ ⵓⵍⵎⵎⵓⴷ ; ⴷ ⵜⴰⵣⴷⴰⵢⵜ ⴰⴷ ⵜⴳⴰ ⵜⵓⵣⵏⵢⵉⵜ ⵜⴰⵍⵉ ⴰⵢⵓⵛ ⴰⴷ ⴳⵉⵙ ⵉⵍⵍⴰⵏ, ⵓⴽⴰⵏ ⵛⴰ ⵏⵏⴰ ⵉⵙⵍⴰⵢⵏ ⵉⵎⴰⵏ ⵓⵕⴱⵉⴱ ⵉⵎⵓⵙ ⴷ ⴰⵙⵔⵖⵉⵏ ⴳ ⵜⴷⵍⵙⵉⵡⵉⵏ ⵜⵉⵙⴰⵎⵉⵜⵉⵏ (‫ⴰⵜⵜⵏ ⵙⴰⵖ ⴷ )الثقافات السامية‬ . ⴷ, ⵉⵇⵇⴰⵏ ⴰⴷ ⵏⵙⵏⵓⵃⵢⵓ ⴳⵔ ⵓⵣⵏⵏⴰⵢ5 ⵜ ⵉⴳⴰⵏ ⴷ ⴰⵢⵓⵛ (ⴰⵍⵍⴰⵀ) ⴷ ⵎⴰⴷⴷ ⵖⵓⵔⵙ ⵉⴽⴽⴰⵏ, ⴷ ⴳⵔ ⵜⴰⵎⵓⴳⴳⵉⵜ (‫)احلرام‬, ⴷ ⴰⵎⵓⵔ (‫)احلرم‬, ⵍⵍⵉ ⵉⵜⵎⵏⴳⴰⵍⵏ ⴳ ⵉⵎⴰⵡⴰⵍⵏ ⵉⵇⴱⵓⵔⵏ ⴷ ⵉⵎⵣⵔⵉ (‫ )احلل واحلالل‬, ⵍⵍⵉ ⵉⵎⵓⵙⵏ ⵢⴰⵏ ⵓⵙⵉⵣ ⴰⵣⴰⵢⴽⵓ ⴰⵙⴰⵢⵔⵓⵔⴰⵏ.ⵓⵢⴰ ⵜⵓⵜⵍⴰⵢⵜ ⵜⴰⵍⴰⵜⵉⵏⵉⵜ ⵜⴹⵕ ⵏ ⴳ ⵓⵣⴳⴰⵍ ⵜⴰⵍⵉ ⵜⵙⵙⴰⵖ ⵉ ⵡⴰⵔⵔⴰⵜⵏ ⵉⵙⵔⵖⵉⵏⵉⵏ ⵙ » sacrées 5» ; ⵉⵎⵉⵍ ⵙⴳ ⵣⵉⴽ ⵏⴷⵉ ⴰⵔ ⴰⵙⵙⴰ, ⵉⴳⵏⵎⵖⴰⵏⴻⵏ ⵓⵇⴱⵉⵔⵏ ⴷ ⵉⵢⵏⵓⵜⵏ (‫ⵏⵜ ⵍⵓⵙ ⴰⴷ )العهد القدمي واجلديد‬ ⵎⵎⴰⵍⵏ ⵙ ⵡⴰⵙⵙⴰⵖ ⵏ ⵜⵉⵔⵔⴰ ⵜⵉⵙⵔⵖⵉⵏⵉⵏ (saintes écritures ). ⴷⵉⴷⵢ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⴰⵎ ⴰⵔⵔⴰ ⴰⵣⵏⵏⴰⵢ ⵙ ⵡⴰⵎⵎⴰⴽ ⵉⵃⵇⵇⴰⵇⵏ ⵏ ⵜⴳⵓⵔⵉ ⵣⵓⵏ ⵓⴽⴰⵏ ⵉⴼⵍⵙ ⵓⴼⴳⴰⵏ - ⴰⵏⵙⵍⵎ ⵓⵍⴰ ⴰⵢⴰⵙⵍⵉⴷ - ⵙ ⵜⵉⵕⴱⵓⴱⴰ ⵏⵙ (Divinité), ⵏⵉⵖ ⵜ ⵓⵔ ⵙⵉⵙ ⵉⴼⵍⵙ, ⴰⵍⵍⵉⴳ ⵉⵎⵓⵙ ⵢⴰⵜ ⵜⴰⵢⵙⵉ ⵜⴰⵙⴳⴷⴰⵏⵜ (‫تراث‬ ‫) ديني‬ ⵉⵜⵜⵉⵍⵉⵏ ⵉⵍⵎⵎⴰ ⴳⵔ ⵡⴰⵔⵔⴰⵜⵏ ⵉⵙⵔⵖⵉⵏⵉⵏ ⵉⵜⵜⵙⵓⵔⵏ ⵅⴼ ⵜⴰⵣⴷⴰⵢⵜ ⴷ ⵡⴰⵢⵓⵛ, ⴰⴷ ⵉⵏⵉⵖ ⵅⴼ ⵓⵜⵍⵎ. ⴽⵉⵖ ⵏⵙⵙⵏ ⴰⵙⵉⵣ ⵏ ⵓⴷⵍⵉⵙ ⴰⵣⵏⵏⴰⵢ ⵉⵎⵉⵔⴰ ⴱⴰⵀⵔⴰ ⵅⴼ ⵡⵉⵏ ⵓⴷⵍⵉⵙ ⵓⵜⵍⵉⵎ (révélé),

ⵜⴰⵍⵉ ⵉⵍⵍⴰ ⴳⵔ ⵉⵙⴳⴷⴰⵏ ⵡⵉⴷ ⵉⵙⵉⵜⵜⵉⵏ ⵜⴰⵙⵡⵉⵏⴳⵎⵜ ⵏ ⴰⵢⵓⵛ ⵙ ⵢⴰⵜ ⵜⵉⴽⴽⵍⵜ ⵍⵇⵓⵔⴰⵏ ⵎⵏⵉⴷ ⵏ ⴰⴷⵍⵉⵙ ⵓⵔ ⴷ ⴰⵢⴷ ⵉⵜⵜⵢⴰⵔⴰⵏ ⵙ ⵉⵙⴽⴽⵉⵍⵏ, ⵉⵏⵉ ⵜⴰⴳⵓⵔⵉ ⴷⴰ ⵜⵙⵙⴼⵔⵓ ⴰⵙⴰⵍⴰ ⵓⵕⴱⵉⴱ, ⴰⵏⴷⴰ ⵉⵜⵜⵉⵏⵉⵏ ⴰⵏⴰⵡ ⵓⵣⵏⵉⵢ (le genre sacré), ⵎⵉⵏ ⴷ ⵉⵇⵇⴰⵏ ⴰⴷ ⴷ ⵜⵢⵉⵡⵉⴽ ⵙⴳ ‘‘‫ُك ِتب‬ ‫’’عليكم‬, ⵙ ⵎⵎⴰⵏⴽ ⵢⴰⴹⵏⵉⵏ ⵙⴳ ⵉⵖⴰⵍⵏ ⵉⵜⵜⵏⵀⴰⴹⵏ ⵙ ⵎⴰ ⵉⵥⵍⵉⵏ ⵉⵎⴰⵍ. ⵉ ⵓⴳⴳⴰⵔ ⵏ ⵉⵙⵉⴼⵙⵉⵡⵏ ⵥⵕⴰⵜ : J. Chabbi, Le Seigneur des tribus, Paris, 1997, PP 560561. 5 : ⵉⵇⵇⴰⵏ ⴷ ⴰⴷ ⵏⵙⵏⵓⵃⵢⵓ ⴳⵔ ⴰⵣⵏⵏⴰⵢ ⴷ( ‫املقدس‬ ‫)واحلرام‬ ⵎⴰⵏⵜ ⵜⵉⵢⴼⴼⵔⵉⵏ ⴷ ⵉⴽⴽⴰⵏ ⴰⵥⵓⵕ ⴰⵙⴰⵎⵉⵜ, ⴰⵢⵡⴰ ⵔⴽⵙⵏⵜ ⵉⵍⵎⵎⴰ ⴳ ⵓⵙⵡⵉⵏⴳⵎ ⴰⴽⵔⵉⵙⵜⵢⴰⵏⵉⵛ ⴷ ⵜⵓⵜⵍⴰⵢⵉⵏ ⵜⵉⵍⴰⵜⵉⵏⵉⵏ. ⵜⴰⴽⵔⵉⵙⵜⵢⴰⵏⵉⵜ ⵜⵖⵏⴰ ⴰⵙⵉⵣ ⵏ ⵓⵙⵔⵖⵉⵏ (Sanctus/ saint) , ⴷ ⵢⵓⵛⴽⴰⵏ ⴷ ⴽⵔⴰ ⵉⴳⴰⵏ ⴰⵍⵇⵇⵉ, ⴷ ⴰⵚⵓⴼⵉⵛ , ⴷ ⵎⵎⴰⵔⴰ ⴰⵢⵜ-ⵕⴱⴱⵉ ⵍⵍⵉ ⴷ ⵉⵙⵙⵓⴳⴳⴰⵏ ⵜⴰⵏⵢⴰⴼⵜ ⵜⴰⴽⵙⵡⴰⵜ ⵙⴳ ⵉⴳⵔ ⴰⵙⴳⴷⴰⵏ. ⵉⵍⵍⵎⴰ ⵙⴳ ⴷⵉⵏⵏⴰ ⴰⴷ ⵢⴰⵖⵓⵍ ⵓⵙⴳⴷ ⵙ ⵉⵅⴼ ⵏⵙ ⵙⴳ ⵉⴳⵔ ⵏ ⵓ sacré , ⵉⵎⵉⵔ-ⵡⴰⵖⴰ ⵜⴰⴳⵓⵔⵉ ⵏ - ‫ حرام‬- ⴳ ⵎⵎⴰⵔⴰ ⵜⵓⵜⵍⴰⵢⵉⵏ ⵜⵉⵙⴰⵎⵉⵜⵉⵏ ⵙⴳ ⵜⴰⴱⵉⴱⵉⵍⵉⵜ ⴰⵔ ⵜⴰⵄⵔⴱⵉⵜ ⴰⵡⵜⵜⴰⵙ ⵏⵙ ⵉⴳⴰ ⵜ ⵛⴰ ⵉⵏⴳⴰⵔⴰⵏ ⴷ ⵓⵢⴰⵙⵍⵉⴷ ⵉⵍⵎⵎⴰ ⴽⴽⴰⴳⴰⵏ ⵉⴳⵯⴷⵍ ⵙ ⵓⵙⵔⵓⴳ ⵏ ⵓⵛⵅⵓ , ⵓⵢⴰ ⴰⵏ ⴰⴼ ⵏ ⵏⵜⵜⴰⴼⴰ ⴷⴰⵔ ⵡⴰⵄⵔⴰⴱⵏ ⴰⵙⵢⵔⵓⵔ ⵏ ⵉⵎⵣⵔⵉ (‫ⴷ ⴰⵔⴰⴳⵏⵎⵎⵉ ) احلل‬ ⵓⵙⴰⵢⵔⵓⵔ ⵏ ⵡⴰⵎⵓⵔ (‫)احلرم‬ ⵉⵍⵎⵎⴰ ⴷⵖⵉ ⴰⴷ ⵏⴰⴽⵯⵣ ‫ⴷ احملرم‬ ‫البلد احلرام‬. ⴰⵣⵏⵏⴰⵢ ⴰⵙⴰⵎⵉⵜⵉ ⴷ ⵉⵙⵙⴰⵖⵓⵍ ⵍⵉⵙⵍⴰⵎ ⵍⴰ ⵜ ⵉⵏ ⵏⵜⵜⴰⴼⴰ ⵖⵓⵔ ⵉⵎⴰⴷⴰⵏ ⵓⴽⵓⵙⴰⵎⵉⵜⵉⵏ ⴰⵎ ⵍⵢⵓⵏⴰⵏ ⴰⵍⴷⵉⵏ ⴰⵢⵓⵛ ⴷⴰ ⵉⵙⵙⵉⵡⵉⴷ ⴷ ⴰⵙⴰⵏⵏⴰⵢ ⵏⵙ ⴷⴳ ⵡⴰⴷⴷⴰⴼ ⵓⵕⴱⵉⴱ ⴷⴰ ⵉⵏⵇⵇⴰ ⴰⴼⴳⴰⵏ. ⵥⵕⴰⵜ J. P Vernant : L’individu, la mort, l’amour. Paris 1989 ⵙ ⵎⴰ ⵉⵥⵍⵉⵏ ⵙ ⴰⵣⵏⵏⴰⵢ ⴰⴽⵔⵉⵙⵜⵢⴰⵏⵉⵛ ⵜⴰⵍⵉ ⴰⵙⵉⵣ ⴷ ⴰⵏⴱⵉⵣ ⵥⵕⴰⵜ A . Vauchez, Saints, Prophètes et Visionnaires


tamazva

Uïïun sa d mraw yunyu 2965

antag2963@gmail.com

ANTAG N WAMUN

NABD AL MOJTAMAA

20

‫العدد السابع عشر‬ 2015 ‫يونيو‬

Tamazgha

Université d’été d’Agadir le 7 mai 2014 Allocution de M. Hassan Aourid

1/3

« L’amazighité : Entre l’être et devenir »

A

u chevet de ma mère malade en France, il y a de cela quelques semaines, elle me conta une parabole, comme pour me conforter, face aux vicissitudes de la vie. Des oisillons sont allés, me dit-elle, voir la cigogne, (la cigogne étant un mâle en amazigh), pour lui poser la question que voici : Dis, oncle, que fais-tu du haut de ta demeure, quand la bourrasque te surprend ? Je reste dans mon nid, leur dit la cigogne et ne bouge point, car toute bourrasque est passagère. Des bourrasques avaient soufflé dans nos contrées, et dans notre instinct collectif de survie, nous avons peut-être muté, mais jamais quitté notre nid. N’est-ce pas là, une génération déjà quand le regretté Mouloud Maameri, opéra un repli tactique en drapant de culturel ce qui est au fond existentiel. Il le fit, conscient des rapports de force, pour préserver l’essentiel. Les pouvoirs en place ne s’étaient pas trompés sur la véritable teneur de son discours et avaient sévi. Ici, on a pensé endiguer la lame de fond en procédant à quelques aménagements de forme. Une revue a été autorisée qui portait le nom, combien symbolique d’ « Amazigh ». Mais comment pouvait-on chasser le naturel ? La revendication de notre culture fut brimée et l’appel à une relecture de notre histoire par le regretté SidiqiAzaykou, lui valut la prison. Nos ainés, comme la cigogne, se replièrent pour laisser passer la bourrasque. Ils avaient laissé des plumes, car, il faudra peut-être le rappeler, que de ces actes de résistances, on ne sort jamais indemne. On garde le sourire certes, on maintient la tête haute, on fait fi des calomnies, on brave les tracasseries, mais on ne vit pas la vie du commun des mortels quand on est habité par une idée. Et ce qui fait la vie, une famille, une demeure, une carrière, un pactole, tout cela vole en éclats pour un être mû par un idéal. Hommage à nos ainées qui ont fait de nous leur famille, leur demeure, leur carrière, leur fortune, qui de leurs blessures respectives ont fait un baume à notre blessure ontologique. Gloire à nos héros. Il n’y a pas de registre aussi grand pour les contenir, ni de mots capables d’exprimer notre déférence à leur égard. Fidélité à nos martyrs, où qu’ils fussent. Comment ne pas se pas s’incliner ici à la mémoire d’ AbbaneRamdan, LarabiMhidi, Zektouni, Amirouche, Mohammed Messadi, Moha Ou Herra, KrimBelcacem, SifawMahroug, Boujema-

Hassan Aourid Hbbaz, Ag Baha n Mga, Massinissa Guermah, et ne veux point oublier. Hommage à nos cadets, où qu’ils soient, qui raniment la flamme de notre mémoire pour paver la voie de notre devenir, pour un printemps renouvelé, pour une tafsuttis-kratattegtazegzawt, un printemps fleuri est fécond que nous voulons éclore de notre terre. Pour une marche certaine vers l’avant ,n’ tawada s’ dat. Aytma d istma : Quand la brise des Droits de l’homme s’est épandue, au lendemain de la chute du mur de Berlin, les maitres des céans, ici et là, ne pouvaient ignorer la cigogne qui trône sur les hauteurs. La cigogne ou l’aigle pour reprendre l’image de ce beau poème de Mohammed Chafik, « idderwayur ». On avait mis l’aigle dans une basse-cour, enfermé avec des poules qui le tournaient en ridicule. On le sortit certes de la basse cour, mais on le voulait apprivoisé, sinon entravé pour qu’il ne prît jamais son envol… Et des bourrasques soufflent toujours de ce chergui idéologique qui nous est familier, depuis des siècles..Elles soufflent encore, mais rappelez vous ce qui me disait ma mère, « toute bourrasque est passagère ». Et comment prendre son envol ? N’est pas là la question ? La cigogne ou l’aigle se dévêt de son accoutrement culturel pour se parer de son sceptre existentiel. Tenir comme Jugurtha et Dihia. Devenir comme Massinisa, Awragh dit Saint Augustin et Memmis n’Tachfin. L’aigle fait tomber le masque dont il se paraissait. Il brise les nœuds qui l’entravent. Il veut devenir acteur. Il se dégage d’une longue nuit où il fut maintenu en tutelle. Il pense et réfléchit avant de prendre son envol. Que dit l’aigle

!

dans sa cogitation dont nous sommes, ici, témoins ? Au commencement, il y a la géographie. Ernest Renan avait le mot juste pour faire valoir l’antériorité de l’espace territorial, appelons le, l’assise géographique, le cadre ou le théâtre dans lequel se déroule une geste. « Une nation, disait Renan, résulte du mariage d’un groupe d’hommes avec une terre ». La terre est la matrice, l’homme est la semence. L’assise géographique n’a pas certes à être uniforme. Le peuple ou l’acteur de la pièce qui habite l’espace s’y identifie et porte souvent du même nom : Les Arabes pour l’Arabie, les Assyriens pour la Syrie, notion chère au concepteur du nationalisme syrien AntounSaadé, le Touranisme, la matrice idéologique des Jeunes Turcs, pour la chaine Touran. L’Egypte pour les Goptus, qui a donné par la suite les Coptes, avec le glissement sémantique qu’on connait. On pourrait égrener les exemples : Francs et France. Cet espace qui est le nôtre fut longtemps connu par la berbérie qui est le cadre où vivaient et vivent encore les berbères et le théâtre dans lequel s’est déroulé leur geste. Avec bien sûr des à coups, des scènes inachevées, des actes manqués, mais aussi de grandes épopées. L’assise géographique est donc l’élément primordial. Peut-être devrons- nous en fixer les contours. La tâche est aisée parce que c’est un lieu commun et notre assise géographique a été définie aussi bien par les Grecs, les Phéniciens, les Romains, les Arabes, que par les puissances européennes. Il s’agit de cet espace contiguë à Egypte, qui s’étend de l’oasis de Siwa à l’Est, aux rivages de l’Atlantique, voire dans les îles canarien-

nes à l’Ouest, et de la méditerranée au nord, jusqu’au grand Sahara au sud. Le marqueur de cette assise géographique est la langue, expression du génie d’un peuple et de son interaction avec son milieu. Dans le cas d’espèce, les contours géographiques sont exprimés par la langue certes, mais comme les peuples subissent des flux migratoires et des influences culturelles, la toponymie est un autre marqueur qui vient à la rescousse quand la langue cesse de l’être. Ouvrez une carte et jetez le regard sur les noms des lieux, y compris dans les espaces où on a cessé de parler l’amazigh, vous serez édifié sur les contours de l’assise géographique. Qu’est-ce un toponyme si ce n’est le témoignage sur les peuplades qui y ont vécu ? Fès, Tétouan,Anfa, Tazrout, Laghouat, Tichla, Boutilimit, Fezzan, Tajoura, Tala, sont autant d’indices sur ceux qui avaient meublé ces espaces, même si, dans ces contrées, on a cessé de parler la langue première. La langue est l’expression du génie d’un peuple, de sa façon de penser, de sa philosophie de la vie. Dans « Discours à la nation allemande » de Fichte, si la nation est consubstantielle à la langue, elle n’en est pas réductible, car Fichte ajoute un autre élément fort important à mon sens, la façon de vivre la vie, de la concevoir et de la penser. Les langues évoluent et les parlers peuvent muter, de même que les peuples peuvent, sous diverses conditions, changer de langue, mais ils changent rarement de façon de sentir ou de vivre. L’Italien d’aujourd’hui ne parle plus le latin, la langue de ses ancêtres, mais il n’est pas moins le continuateur du génie latin. L’Egyptien a changé, au fil des millénaires, de langues, mais il est toujours marqué par ce que Noam Chomsky appelle, la structure profonde ou ce que Taha Hussein appelle, la personnalité égyptienne, idée reprise par la géographe Jamal Hamdane. Le Maghrébin, ou l’Amazigh, peut toujours parler l’Amazigh, comme il peut ne pas le parler, il n’en est pas moins marqué par son génie. Nos dialectes dits darija, portent l’empreinte du génie amazigh. Cela transparait dans l’intonation de nos darijas, la syntaxe, le lexique, et surtout notre face de penser et d’agir. Comme Jourdan qui faisait de la prose sans le savoir, le Maghrébin, quand il n’est pas amazighophone, parle l’amazigh sans le savoir, mais surtout pense en amazigh et se comporte en Amazigh.

invmisn

Uïïun sa d mraw yunyu 2965

antag2963@gmail.com

ANTAG N WAMUN

NABD AL MOJTAMAA

21

‫العدد السابع عشر‬ 2015 ‫يونيو‬

Actualités

Interview avec le président de l’association TIDI (Timoulay-Diaspora): Ali IDAISSA Réalisé par : Rachid Najib

Q

uel est le contexte général de création de l’association TIDI ? Quelles sont les raisons qui vous ont poussés à la créer sachant que vous avez déjà une longue expérience au domaine des associations amazighes en France ? L’idée de créer une telle association n’est pas récente, elle remonte à plus de deux ans. A ce moment là, nous avons déjà choisi le dénommé de l’association (Timoulay-Diaspora TIDI) et j’étais chargé de présenter les statuts de la dite association. J’étais prêt à mettre mes expériences associatives et syndicales au profit de TIDI, sans pouvoir pour autant la gérer, var à l’époque je préside l’association Tamaynut-France, en conséquent je ne pouvais pas me consacrer entièrement à TIDI. Les choses se sont arrêtées-là car personne d’autre ne souhaita assumer la présidence. Malheureusement, les derniers événements tragiques qui ont secoué notre village, nous ont

poussés à réagir collectivement et organiser notre action. C’est la raison pour laquelle, nous avons précipité la création de TIDI parallèlement à la collecte des fonds au profit des sinistrés de TIMOULAY. Pourquoi « TIDI » comme nomination de cette nouvelle association ? Comme je l’avais souligné làdessus, l’idée de la baptiser TIDI remontre à plus de deux ans. TIDI vient de deux premières lettres de Timoulay et deux premières lettres de Diaspora. Notre association s’adresse alors à l’ensemble des enfants de notre village partout dans le monde. Et TIDI signifie en amazighe debout, en quelques mots, nous sommes prêts à contribuer au développement socioculturel et économique de Timoulay. Quels sont les principaux centres d’intérêt de l’association « TIDI », ses domaines d’action, ses projets d’avenir ? Selon l’article 2 de nos statuts, l’association TIDI vise le développement économique et social de Timoulay, le renforcement du rôle de la femme, la promotion

de l’amazighe, la consolidation du patrimoine, la protection de l’environnement et la lutte contre la pollution et la désertification. Nous venons d’intégrer officiellement le réseau IDD. Nous avons créé au sein de cette structure le pôle sud anti-atlas, qui regroupe, l’association TARGA N MAYNT (TARGA N MAYT, l’association TACHARUK (TAMANART) et notre association TIDI (TIMOULAY). Il s’agit là d’une nouvelle stratégie pour mutualiser nos actions et nos expériences, mais aussi pour pouvoir bénéficier des aides logistiques et financières d’IDD. Dans une perspective d’action, nous souhaitons travailler avec l’ensemble des forces vives de timoulay (le conseil municipal et associations). Notre cher village a besoin de toutes les bonnes volontés. Notre bureau prépare quelques projets à destination de l’enfance et de la femme ainsi qu’une compagne médicale. Quels sont les réalisations de l’association « TIDI » jusqu’à nos jours ? Juste après le drame de Timsurt, nous avons adressé un

courrier aux responsables marocains dont le chef du Gouvernement. Dans cette correspondance, nous avons demandé l’ouverture d’une enquête sur le drame, malheureusement, cette initiative, reste une lettre morte. Je rappelle juste pour l’histoire de la diaspora timoulay en IDF, que nous avons adressé un courrier avec une pétition le 10 mars 2008, aux responsables politiques marocains suite à une vague de cambriolage qui ! toucha timoulay. Nous avons réussi, la compagne de solidarité en faveur des sinistrés de timoulay. En effet, nous avons distribué une somme de 50542 DH sur 25 familles. Le rapport détaillé de l’action a été publié sur la page facebook de TIDI, le 17 janvier 2015. Etant votre formation anthropologique, comment évaluez-vous la participation des immigrés marocains dans l’action associative à l’extérieur comme à l’intérieur du Maroc, et surtout au niveau de l’action en faveur de la culture et la langue amazighe ? Ma modeste formation anthro-

pologique ne suffit pas pour répondre à votre question. Car, elle est d’ordre scientifique et nécessite une étude de terrain. Cependant, je peux appuyer sur mon expérience pour vous livrer ma version selon la méthode de l’observateur participant. Je peux vous affirmer que l’amazighe fait son chemin. Notre association Tamaynut-France est appréciée par les organisations progressistes telles qu’AMDH, ASDOM, ATMMF. Nous étions également présents au sein du mouvement le 20 Février. Ainsi, sont nombreuses les associations qui s’intéressent à la musique amazighe.

Assemblée Mondiale Amazighe : L’initiative nationale pour la mise en

œuvre populaire de l’officialisation de l’amazighe

P

oursuivant les objectifs de l’initiative nationale pour la mise en œuvre populaire de l’officialisation de l’amazighe, et après des activités et réunions dans le sud-est du Maroc, une deuxième tournée a eu lieu dans les villes du Moyen Atlas, à M’rirt et à Khénifra. A- Contexte de l’initiative Sûrs des capacités culturelles, linguistiques, économiques, sociales et politiques du peuple amazigh; évoquant les expériences des peuples du monde qui ont réussi à imposer leurs droits sans violence et en s’appuyant sur la personnalité collective, loin de l’attentisme et du refus d’assumer la responsabilité ; En raison du rôle de la mise en œuvre de l’officialisation de l’amazighe pour asseoir la démocratie et initier le changement escompté de manière progressive, et accompagnant les aspirations

du peuple marocain pour un Etat respectueux des pactes internationaux des droits de l’homme et des peuples et fondé essentiellement sur les principes démocratiques ; Constatant la position négative de l’Etat marocain et ses différentes institutions qui ne respectent pas leurs promesses et engagements vis-à-vis des Amazighes et de l’amazighité; En effet, le simple fait d’écrire en amazighe reste limité, après un demi siècle de marginalisation totale, de racisme et de ségrégation contre leurs éléments constitutifs ; Et après environ quatorze années de la création de l’Institut Royal de la Culture Amazighe, et environ quatre ans après l’officialisation de l’amazighe dans la constitution et qui reste sans effet ; Et eu égard aux différentes politiques étatiques qui consacre une réalité lamentable qui minimise les droits linguistiques et culturels amazighes, par la non intégration

de l’amazighe dans les différents secteurs de l’Etat, tout en conservant uniquement l’officialisation de l’amazighe dans le texte constitutionnel et marginalisation tout ce qui est amazighe ; En plus de ces considérations, nous constations le recul des acquis amazighes : au niveau de l’enseignement de l’amazighe, l’Etat n’a pas respecté les conventions qu’il a signé dans ce domaine, et concernant les médias, la chaine amazighe, depuis sa création, n’a connu aucune évolution, et le reste des chaines ignore le pourcentage défini dans les cahiers des charges pour l’amazighe (La Une ; 2M, Medi1sat …) ; Et convaincus que l’Etat et ses différentes institutions ont failli à leur devoir visà-vis du peuple amazighe, nous avons décidé de faire recours à la volonté populaire par le biais de l’initiative nationale qui a pour dessein la mise en œuvre populaire des droits linguistiques et le

lancement d’une dynamique amazighe visant à consacrer les droits amazighes de manière pacifique. B- Parmi les objectifs de travail collectif à réaliser : La participation effective à la consécration de tous les droits culturels et linguistiques amazighe par la société pour faire endosser la responsabilité à l’Etat qui fait des déclarations sans les assumer ; La pression populaire pour la consécration de tous les droits économiques, sociaux et politiques des Amazighes par l’application réelle et totale des pactes internationaux des droits de l’homme et des peuples ; La création de mécanismes personnels pour mettre fin à toutes les formes de ségrégation et de discrimination à base de la race et la consécration de l’égalité totale entre les citoyens devant l’Etat ; L’action pour mettre en

relief la vraie identité du peuple marocain comme peuple amazighe qui a subi, durant des décennies l’arabisation et la francisation et leurs conséquences linguicide et culturelle, en plus de l’action pour actualiser la constitution marocaine pour qu’elle soit cohérente avec la réalité dans l’avenir ; La sensibilisation quant à la conscience nationaliste amazighe pour renforcer la fierté de la personnalité amazighe et sensibiliser les citoyens de leur rôle fondamentale dans la protection de leurs droits linguistiques et culturels qui équivalent à la protection de leur existence ; Les participants à l’initiative Les citoyennes et les citoyens ; Associations, tribus et cadres de la société civile, syndicale, politique et juridique ; Imazighen partout dans le monde, individuellement ou dans des cadres.


invmisn

Uïïun sa d mraw yunyu 2965

antag2963@gmail.com

ANTAG N WAMUN

NABD AL MOJTAMAA

22

‫العدد السابع عشر‬ 2015 ‫يونيو‬

Actualités

AIT SAID OMAR à ANTAG N WAMUN ( suite)

« le piratage et l’absence de boites de production entravent le develoeppemnt de la chansson au Sud - Est»

C

Propos receuillis par Mohamed EL GHAZZI

à titre indicatif je cite quelques uns: «Ijud», «Ouhachm», «Moha Mellal», «El Ouardi Mustapha», «Angmar», «Amnay», groupe «Saghrou», «Said Bounadm», groupe «Tawargit», groupe «Tagrawla», groupe «Tanalt»… je demande pardon de ceux que je n’ai pas cités car les noms sont très nombreux. En dépit de leurs moyens simples, les chanteurs du Sud-est sont capables de produire de grandes créations même s’il n’y a pas des observatoires de formation musicale dans notre région car ils ont la volonté de créer et l’air de prendre les choses au sérieux et s’attachent au droit de s’exprimer et défendre leur vie relative à la cause amazighe. C’est pour ces raisons que la musique du mérite donc d’être écoutée, encouragée et appréciée. Riche et engagé, la musique du Sud-est joue un rôle à double objectifs: C’est une création artistique et esthétique et aussi une référence et une documentation qui reflètent la réalité d’une société tatoué par des valeurs nobles et teinté d’un amour vif et sincère.

omment aviez vous choisi le titre de cet album «Ildjign n oudrar» ? «Ildjign n oudrar» (les Fleurs du mont), j’ai inspiré ce titre à partir du recueil de «Baudelaire» (Les fleurs du mal). Pour moi ce titre résume les thèmes de l’album car «les fleurs» sont relatives à la joie, au bonheur, à l’amour et à la tendresse. Des sentiments qui ne s’achètent pas mais qui se cultivent. «Les fleurs» signifient aussi la simplicité, le bien-être, la tranquillité, l’élégance de l’esprit, la sensibilité et surtout la liberté. Certes, le mot «mont» n’est pas seulement relatif à la souffrance, à la marginalisation et la vie dure des montagnards qui souffrent de l’absence de vraies politiques d’amélioration des conditions de leur vie; mais aussi il est le symbole de la résistance, de valeurs authentiques, et de la dignité. Les montagnards ressemblent aux fleurs qui résistent en dépits des conditions climatiques difficiles et des maux de l’Homme. Un mot sur la disparition de «Amouri Mbarek» Plusieures groupes musicaux ont pu Feu «Amouri Mbark» est une grans’imposer au sud Est, parlez nous de de star que la chanson amazighe a ces experiences ? perdue. C’est l’un des fondateurs de La plupart des artistes du Sud-est sont la chanson moderne Amazighe. Un des artistes qui ont un fort message chanteur intellectuel très conscient à transmettre, des artistes engagés, de son identité; sa musique exprime

sa personnalité, il a pu forger sa place dans l’histoire de la musique amazighe moderne. Son choix de certains poèmes de feu «Ali Sidqi Azyko» est un choix considéré à cette époque-là comme une aventure mais il a fait le pari en montrant son intelligence et son habileté comme étant un vrai artiste éminent qui vise le changement et l’évolution de la chanson amazighe. Quels sont les problèmes de la chanson amazighe au Sud -Est ? Les problèmes sont divers et multiples, mais j’en cite quelques uns : D’abord le piratage demeure l’un des grands problèmes qui menace la création en générale au Maroc. Ensuite, au Sud-est on souffre de l’absence des boites de production. Les entrepreneurs n’ont encore ni la confiance ni l’audace de faire leurs investissements dans le domaine de la culture ou de l’art en général. En outre, on constate l’absence aussi des observatoires de la musique cela met toujours la musique du Sud-est à la marge. Enfin, les radios et les chaines télévisées nationales en général traitent le produit artistique du Sud-est d’une façon folklorique. C’est pourquoi on tient toujours à demander aux responsables de la chaine TAMAZIGHT (TV8) de bien chercher les trésors culturels du Sud-est, de les analyser d’une façon académi-

AIT SAID OMAR

que et scientifique et de faire appel aux penseurs et aux intellectuels locaux ainsi qu’aux artistes, peintres, penseurs, écrivains et poètes afin de débattre moult sujets relatif à l’art et à la culture. Pour clôturer, je signale que la création artistique du Sud-est vit une évolution remarquable soit au niveau des textes soit au niveau de la musique. Cette évolution mérite en parallèle le soutien des responsables et les encouragements de l’entourage. Tanmmirt !

Un colloque sur le monde amazigh à la Sorbonne

U

Ali Id aissa

n colloque international à caractère académique intitulé « La question berbère depuis 1962 Amnésie, renaissance, soulèvements » vient d’avoir lieu récemment à la célèbre université de paris, la Sorbonne, le Mardi 19 et le Mercredi 20 Mai. Le prestige université de la Sorbonne a été choisi à l’image de la majesté de la cause amazighe. Deux jours de débat-conférences et d’échanges scientifique entre des dizaines de chercheurs et universitaires de toutes les branches des sciences humaine en particulier l’histoire, anthropologique, sociologie et linguistique. Des universitaires venus d’Afrique du Nord (Maroc, Algérie et Tunisie), d’Europe (France, Italie et l’Angleterre) et même des USA ont dévoilé leurs recherches sur le monde avec un contenu scientifique incomparable. La qualité de leurs in-

terventions a permis au public d’apprendre davantage sur la question amazighe, voir s’engager en faveur de cette amazighe. Néanmoins, certaine interventions ont suscité des réactions pas toujours positives dans le milieu associatif et revendicatif amazigh en France. Je cite à titre d’exemple une chercheure d’origine algérienne qui a légitimé le terme Maghreb comme une notion neutre et que les amazighs peuvent y adhérer. Un autre chercheur toujours d’origine algérienne trouve légitime d’utiliser le mot Arabo-touareg, sans tenir compte de l’actualité au nord Mali. Un troisième chercheur cettefois-ci d’origine marocaine n’a pas hésité à reconnaitre les dernières statistiques démographiques du Maroc, alors qu’elles étaient contestées au terme de déroulement et de résultat par l’ensemble du mouvement amazigh au Maroc. Le mot « Dahir Berbère » à été également mentionné

dans certaines interventions malgré sa charge historique méprisante à l’égard de l’amazigh. Ces remarques d’ordre terminologique venues du monde associatif amazigh, n’enlève en rien la qualité scientifique de l’événement, ainsi son impacte positive sur l’évolution quantitative et qualitative des recherches sur le monde amazigh. En effet, le colloque est une occasion pour les participants de discuter d’une part, les enjeux afférents à la recherche dans ses différents domaines des sciences humaines et d’autre part de s’arrêter sur un certain nombre d’entraves qu’ils rencontrent dans leurs travaux. La tenue de ce colloque n’était pas une chose évidente. Il semble que les organisateurs ont subis des pressions venues des ennemis potentiels de la cause amazighe. Des gouvernements négationnistes nord-africains peuvent être derrière les tentatives d’entrave

au maintien du colloque, car les recommandations, les synthèses et le contenu politique de l’événement vont à l’opposé des stratégies simulationniste des Etats nord-africains. C’est la raison pour laquelle nous nous interrogeons sur l’absence comme partenaire des universitaires algériennes, marocaines et de l’IRCAM. Sont nombreux les universitaires venus du Maroc pour participer à ce colloque multidisciplinaire en exposant leur travail dans un environnement favorable au dialogue et à l’échange constructif. Parmi les chercheurs marocains, quatre étaient déjà membres de l’association Tamaynut-France. Ceci montre l’importance que l’association accorde au monde académique. D’ailleurs la quasi-totalité des membres de bureau de TamaynutFrance n’ont pas manqué le colloque.

invmisn L’amazigh dans le rapport d’Azimane

E

Uïïun sa d mraw yunyu 2965

Editorial

EL GHAZZI Mohamed nfin le Conseil supérieur de l’Education, de la formation et de la recherche scientifique (CSEFRS) a dévoilé sa nouvelle vision de la réforme du système éducatif sous le titre « Pour une école de l’équité et de la qualité, vision stratégique pour la réforme 2015-2030 », et ce dans un volumineux rapport de 80 pages décliné en 22 titres, 199 points et un millier de propositions présenté récemment par Omar Azzimane à Sa Majesté le Roi Mohammed VI. Ainsi après une longue durée d’attente marquée par des tractations et des débats intenses, le rapport est loin de rendre justice à l’amazighe qui n’est pas au bout de ses peines, et l’ambigüité continue à être de mise. Le conseil a donc tranché, l’arabe classique sera donc la langue d’enseignement, elle a ainsi été renforcée. L’amazigh, également langue officielle devra connaître une plus grande présence dans le système éducatif tout en rappelant que la langue amazighe reste «un dénominateur commun à tous les Marocains sans exception». Alors que la darija d’Ayouch a été écartée. L’architecture linguistique consacrée est basée sur le plurilinguisme et l’alternance linguistique, dont la concrétisation nécessite l’adoption d’un nouveau dispositif linguistique garantissant l’apprentissage ! de trois langues dans l’enseignement préscolaire et primaire, avec la langue arabe comme langue principale, la langue amazighe comme langue de communication, et la langue française comme langue d’ouverture. L’anglais sera intégré à partir de la 1ére année du secondaire collégial et une troisième langue étrangère, au choix, à partir de la 1ére année du secondaire qualifiant. Le rapport du Conseil a donc opté pour l’intégration, à moyen terme, de la langue amazighe dans l’enseignement, et ce, avant l’année 2030. Des dispositions qui restent loin de satisfaire le mouvement amazigh qui exprime sa déception devant l’absence d’une vraie politique de mise en œuvre du caractère officiel de la langue amazighe voire même une politique de discrimination positive à l’égard de la langue et de la culture amazighe comme compensation à des décennies de discrimination , de racisme et de marginalisation . D’ailleurs, dans son dernier livre « L’Amazighe et le pouvoir, critique de la stratégie de dominance », Rachid Elhahi analyse la complexité de la stratégie adoptée dans l’exclusion de l’entité amazighe en revenant sur les facteurs principaux de cette exclusion dont l’élite et le discours intellectuel assument une partie considérable de responsabilité. Elhahi pointe du doigt les systèmes de socialisation et les appareils idéologiques de l’état, notamment le système culturel, l’enseignement, les médias, la chose religieuse… dominés par l’idéologie officielle de l’état basée sur « l’arabisme et l’islam ». Face à cette situation, une initiative nationale a été lancée pour la mise en œuvre populaire des droits linguistiques et le lancement d’une dynamique amazighe visant à consacrer les droits amazighs de manière pacifique. Enfin, nous pensons que la place de l’amazighe dans la Constitution et son développement et les acquis réalisés depuis 2001 exigent logiquement son intégration et sa généralisation immédiate et inconditionnelle dans le système éducatif depuis le préscolaire jusqu’au baccalauréat. L’état n’a plus d’excuses et n’a plus le droit de se cacher derrière des prétextes d’intégration progressive et graduelle et autres slogans qui visent dans la réalité à fuir la responsabilité et gagner du temps au lieu de prendre les bonnes décisions et mettre les moyens adéquats pour leur concrétisation.

antag2963@gmail.com

ANTAG N WAMUN

NABD AL MOJTAMAA

23

‫العدد السابع عشر‬ 2015 ‫يونيو‬

Actualités

AIT SAID OMAR à ANTAG N WAMUN

« la création artistique du Sud-est vit une évolution remarquable » !

Dans cet interview exclusive avec ANTAG N WAMUN, l’artiste à multiples talents Omar Ait Said ouvre son cœur au journal pour devoiler les secrets de son succés en tant que chanteur, poète et compositeur des chansons éducatives Amazighs destinées aux enfants. « L’art, c’est l’amour de l’activité « affirme Omar AIT SAID, l’un des pioniers de la chanson et la poésie moderne de sud-est. Né en 1978 à la vallée des Roses Dades-M’gouna. Enseignant de la langue Amazighe et président de l’association «Anazour» (Artiste) : Association des artistes peintres. Propos receuillis par Le 3ème titré «AlmMohamed EL GHAZZI moud» (Apprentissage) édité aussi par o m m e n t «Itri Musique», c’est aviez vous un album des compfait vos preque j’ai chanté miers pas dans tines avec des enfants et ai le domaine de la dédié à eux et à tous chansson ? les enfants du monde J’étais influencé dès et ceux des écoles, mon jeune âge par les des collèges en parvisites des «Imdyazn» ticulier. Le 4ème alque mon père – qu’il bum était en 2010 repose en paix – avait sous le titre «Tabrat» l’habitude d’inviter et (Message). Le 5ème héberger chez nous et le dernier album à la maison. En outre, est celui de cette anla vallée de «Dades- née 2015 titré «Ildjign M’goun» reste le ber- n oudrar» (Les fleurs ceau des grandes du mont) est aussi stars de la musique édité par la société moderne telles que «Itri Musique». «Moha Mellal» et «Mustapha El OuarQui vous fait les di» sans oublier les chanteurs de la poé- paroles des chansie classique comme sons ? «Ijoud» et «Ouha- Dans mes premiers chm». Je tiens à citer albums, j’ai fait la également le soutien composition à mes énorme de mon frère poèmes et je les ai «Abderrahman» qui chantés. Dans un m’avait acheté ma deuxième temps, j’ai première guitare à eu l’intention de faire Casablanca en 2001. l’investissement musiEn effet, toutes ces cal de notre mémoire conditions favorables collective du Sud-est m’ont donné la force du Maroc ; Un patripsychique et émotion- moine immatériel si nelle et l’inspiration riche au niveau des poétique et rythmi- rythmes, du vocabuque afin que je puisse mettre le train de ma carrière artistique sur la bonne voie.

C

Quel est le bilan de votre carriere de chanteur ?

Jusqu’à présent, j’ai édité cinq albums : Le 1er en 1999 titré «Atbir amllal» (Pigeon blanc) édité par la société «Jawharat Al-rajae» à Er-Rachidia. Le 2ème s’intitule «Timmouzgha» (L’Amazighité) en 2005 édité par la société «Itri Musique» à Casablanca.

laire et des valeurs notamment le genre poétique «Timnadine» et «Izlan n Ouhidous». Dans le dernier album j’ai fait appel à mes amis poètes tels que le célèbre «Moha Mellal» qui m’a dédié un poème titré «Ildjign n lkhla» (Les fleurs du désert). J’ai aussi chanté le poème «Mounatagh» (Unissons-nous) du poète talentueux «Hamid Talibi» de la ville «Tinejdad»; ce jeune poète possède des techniques et des qualités d’écriture poétique

très importantes.

De quoi parlez vous dans votre dernier album ?

Mon dernier album «Ildjign n oudrar» (Les fleurs du mont) est un travail de réflexion et le fruit d’un travail collectif qui a duré trois ans de préparation. J’ai choisi des thèmes différents, des musiciens compétents, et aussi des poètes de grand talent. J’espère que le publique admire bien ce qu’on fait. La 1ère signature de cet album sera à la maison de la culture «Kelaat M’gouna» en collaboration avec le ministère de la culture et l’association «Tazra Art».

Dans ce cadre, je voudrais bien remercier mes partenaires qui m’encouragent et aussi les musiciens qui m’ont aidé énormément afin que ce travail s’achève notamment «khalid Riyad», «Mohammed Barja», «Sifawin», «Amnay», «Youssef Ketbi» et «Abd Essa! mad Arjdal».


‫ﺇﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﻭﺿﻊ ﻁﻠﺑﺎﺕ ﺍﻻﺳﺗﻔﺎﺩﺓ‬ ‫ﻣﺷﺭﻭﻉ ﺍﻹﺧﻼﺹ‬

‫ﺳﻛﻥ ﺍﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺏ ‪ 250000‬ﺩﺭﻫﻡ‬

‫ﺃﻛﺎﺩﻳﺭ‬

‫ﺗﻧﻬﻲ ﺷﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻥ‬ ‫ﺃﻛﺎﺩﻳﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻌﻣﻭﻡ‪،‬‬ ‫ﻋﻥ ﻭﺿﻊ ﻁﻠﺑﺎﺕ‬ ‫ﺍﻻﺳﺗﻔﺎﺩﺓ ﻣﻥ ﻣﺳﺎﻛﻥ‬ ‫ﺍﻗﺗﺻﺎﺩﻳﺔ ‪250.000‬‬ ‫ﺩﺭﻫﻡ ﺑﻣﺷﺭﻭﻉ‬ ‫»ﺍﻹﺧﻼﺹ « ﺍﻟﻛﺎﺋﻥ‬ ‫ﺑﺣﻲ ﺃﺩﺭﺍﺭ ﺃﻛﺎﺩﻳﺭ‪.‬‬

‫ ﻳﻣﻛﻥ ﻟﻠﺭﺍﻏﺑﻳﻥ ﺳﺣﺏ ﻁﻠﺑﺎﺕ ﺍﻻﺳﺗﻔﺎﺩﺓ ﻣﻥ‬‫ﺍﻟﻭﻛﺎﻻﺕ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻥ ﺍﻟﺭﺑﺎﻁ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺿﻊ ﻟﻠﺑﻳﻊ‬ ‫ﺟﻣﻳﻊ ﺷﺭﻛﺔ‬ ‫ﺗﻌﻠﻥ‬

‫ﺷﺭﻛﺔ ‪:‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﻳﺎﺕﺑﻣﻘﺭ ﺍﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‬ ‫ﻣﺣﻼﺕ ﺗﺟﺎﺭﻳﺔ‬ ‫ ﺳﻳﺗﻡ ﺇﻳﺩﺍﻉ ﺍﻟﻁﻠﺑﺎﺕ ﺍﻻﺳﺗﻔﺎﺩﺓ‬‫ﻏﺎﻳﺔ‬ ‫‪ 15/06/2015‬ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻛﺎﺩﻳﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻥ‬ ‫ﺑﻣﺭﺍﻛﺵ ‬ ‫ﻣﻥﺑﺎﺏ ﺍﻟﻧﺧﻳﻝ” ‪II‬‬ ‫ ”‪II‬ﻭ“‬ ‫ﺗﺎﺷﻔﻳﻥ ‬ ‫“‬ ‫‪ 15/07/2015‬ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﺑﻌﺩ‬

‫“ﺍﻟﺟﺑﻝ ”ﺑﺂﻳﺕ ﺃﻭﺭﻳﺭ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺯﻭﺍﻝ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪Prix d´une communication locale‬‬

‫ﺷﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻥ ﺃﻛﺎﺩﻳﺭ‬

‫ﻣﻠﺗﻘﻰ ﻧﻬﺞ ‪ 29‬ﻓﺑﺭﺍﻳﺭ ﻭ ﺷﺎﺭﻉ ﺷﻳﺦ ﺍﻟﺳﻌﺩﻱ ‪ ،‬ﺗﺎﻟﺑﺭﺟﺕ ﺻﻧﺩﻭﻕ ﺍﻟﺑﺭﻳﺩ ‪ 321‬ﺃﻛﺎﺩﻳﺭ ‪ - ،‬ﺍﻟﻬﺎﺗﻑ ‪:‬‬ ‫‪ / 05 28 84 12 10‬ﺍﻟﻔﺎﻛﺱ ‪05 28 82 34 99 :‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻥ ﺃﻛﺎﺩﻳﺭ ﺷﺭﻛﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻥ‬

‫ ﺍﺟﺗﻣﺎﻉ ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺭﺯ ﻁﻠﺑﺎﺕ‬‫ﺍﻻﺳﺗﻔﺎﺩﺓ ﻳﻭﻡ ‪ 17‬ﻳﻭﻟﻳﻭﺯ‬ ‫‪ 2015‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺭﺓ‬ ‫ﺻﺑﺎﺣﺎ ﺑﻣﻘﺭ ﺷﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻥ‬ ‫ﺍﻛﺎﺩﻳﺭ ﺍﻟﻛﺎﺋﻧﺔ ﺑﻣﻠﺗﻘﻰ ﺷﺎﺭﻉ‬ ‫‪ 29‬ﻓﺑﺭﺍﻳﺭ ﻭ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺷﻳﺦ‬ ‫ﺍﻟﺳﻌﺩﻱ ﺗﺎﻟﺑﺭﺟﺕ ﺃﻛﺎﺩﻳﺭ‪،‬‬ ‫ﺑﺣﺿﻭﺭ ﻣﻭﺛﻕ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.