)ﻓﻲ رام اﷲ ،ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء 13ﺁذار ،2012وﻓﻲ ذآﺮى ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼدﻩ اﻟﺬي ﺻﺎر ﻳﻮم اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ،ﺗﻢ اﻓﺘﺘﺎح ﺻﺮح وﻣﺘﺤﻒ ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻟﺒﺮوة ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﺗﻞ ﻣﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺪس وﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮ( --- --- --هﺬا اﻟﺼﺮح واﻧﺎ أﺗﻠﻌﺜﻢ !
آﺪت أﻗﻮل :زﻗﻮرة ،ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺼﻌﺪ اﻟﺰﻗﻮرة ﻓﻲ ﻣﺴﺎر ﺣﻠﺰوﻧﻲ .أﻗﻮل :أﻧﺸﺄﻧﺎ ﻟﺴﻴﺪ ارواﺣﻨﺎ ﺻﺮﺣﺎً ،زﻗﻮرة ﻣﺎﺋﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﻗﻰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻋﺘﺒﺎت وآﻞ ﻋﺘﺒﺔ ﺛﻤﺎﻧﻲ درﺟﺎت ،واﻟﻤﺮﻗﻰ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ آﺄﻧﻪ ﻳﻘﻄﻊ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻣﻮﺟﺎت ﺑﺤﺮ ﺗﻠﻄﻢ اﻟﺸﺎﻃﺊ وأرواﺣﻨﺎ ،أو آﺄن اﻟﻤﻮﺟﺎت هﻲ ﺑﺤﻮر اﻟﺸﻌﺮ .آﺎن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻋﻤﻮدﻳﺎً ،وآﺎﻧﺖ اﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ واﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ..و"أﺣﺴﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺎ ﻗﺎرب اﻟﻨﺜﺮ ،وأﺣﺴﻦ اﻟﻨﺜﺮ ﻣﺎ ﻗﺎرب اﻟﺸﻌﺮ " ،واﻟﻤﺮﻗﻰ اﻟﻰ اﻟﻀﺮﻳﺢ ﻳﻘﻄﻊ اﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ واﻟﻘﺎﻓﻴﺔ .وﻻ ﻳﻘﻄﻊ اﻟﻮزن . "ﻣﻦ ﺣﺠﺮ ﻧﺒﻨﻲ دوﻟﺔ اﻟﻌﺸﺎق" وﻣﻦ ﺣﺠﺮ أﺑﻴﺾ ﻣﺸﺮب ﺑﺎﻟﻮردي ﺑﻨﻴﻨﺎ ﻟﻤﻦ رﻣّﻢ روﺣﻨﺎ اول ﺻﺮح ،أول ﻣﺘﺤﻒ ،أول ﻣﺰار ،ورﻓﻌﻨﺎ اﻟﻤﺒﻨﻰ ﺣﺘﻰ آﺎد ﻳﻘﺎرب اﻟﻤﻌﻨﻰ :ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻣﻌﻨﻰ اﻟﺸﻌﺮ ..هﺎرﻣﻮﻧﻴﻜﺎ ..هﺎرﻣﻮﻧﻴﻜﺎ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ . أﻗﻮل ،اﻵن ،أن اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق اآﺘﻤﻞ :هﻮ ﻳﺴﺘﺤﻘﻨﺎ )اﻻرض واﻟﻘﻀﻴﺔ واﻟﺸﻌﺐ( وهﺎ ﻧﺤﻦ ﺻﺮﻧﺎ ﻧﺴﺘﺤﻘﻪ :ﻣﻴﺪان ﻋﻠﻰ اﺳﻤﻪ )دﺷﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ( وﺻﺮح ﺑﺎﺳﻤﻪ )دﺷﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻪ( وﺟﺎﺋﺰة آﺎن ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ وﺣﺪﻧﺎ ﻧﻤﻨﺤﻬﺎ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ وﺑﺎﺳﻤﻪ . وهﻮ ﻳﺮﻗﺪ واﻟﺸﺎهﺪة ﺗﻨﺘﺼﺐ ﺑﻌﺒﺎرﺗﻪ" :أﺛﺮ اﻟﻔﺮاﺷﺔ ﻻ ﻳﺮى .أﺛﺮ اﻟﻔﺮاﺷﺔ ﻻ ﻳﺰول" ﻻ ﻳﺮى ..وﻻ ﻳﺰول .اﻟﺨﻠﻮد ﻻ ﻳﺮى واﻟﺨﻠﻮد ﻻ ﻳﺰول .اﻟﺤﺎﺿﺮ-اﻟﻐﺎﺋﺐ أول اﻟﻨﻜﺒﺔ .اﻟﻼﺟﺊ-اﻟﻌﺎﺋﺪ أول اﻟﻨﻜﺒﺔ ..واﻟﻤﻮاﻃﻦ-اﻟﻌﺎﺋﺪ وﻗﺖ اﻟﻤﺨﺎض ﻓﻲ وﻻدة ﺟﺪﻳﺪة وﺑﻌﺚ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻮﻃﻦ وﻟﺸﻌﺮﻩ :آﺎن اﺳﻤﻬﺎ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ،وﻋﺎد اﺳﻤﻬﺎ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ .
"هﺰﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻣﻮت اﻟﻔﻨﻮن ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ" ..وهﺰﻣﻚ اﻟﺸﻌﺮ ! ﻋﻤﺎ ﻗﻠﻴﻞ ،ﺳﻨﻮات ﺗﻄﻮي ﺳﻨﻮات ،ﺳﺘﻜﺘﻤﻞ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺼﺮح ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻤﻮ اﻻﺷﺠﺎر ﺑﻴﻦ ﻣﻮﻳﺠﺎت اﻟﻤﺮﻗﻰ وﺑﺤﻮر اﻟﺸﻌﺮ :ﺣﺠﺮ وﺷﺠﺮ وﺷﻌﺮ ﻳُﺮى وﻳُﻘﺮأ وﻻ ﻳﺰول. ﺑﻨﻰ ﻓﻲ ذاآﺮة أﺟﻴﺎل ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻋﺸﺎً ،وﺑﻨﻴﻨﺎ ﻟﻪ ﺻﺮﺣ ًﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ .إﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻘﻨﺎ.. وهﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﺤﻘﻪ . ﺁﺧﺮ اﻟﻤﺮﻗﻰ ،ﻗﺒﻞ اﻟﻀﺮﻳﺢ ،ﻳﻨﺤﻨﻲ اﻟﻤﺒﻨﻴﺎن اﺣﺘﺮاﻣﺎً ،أو آﺄﻧﻬﻤﺎ ﺟﻨﺎﺣﺎ "ﻃﺎﺋﺮ أﺧﻀﺮ" ﻋﻤﻼق وﺧﺮاﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ "ﻋﻨﻘﺎء اﻟﺮﻣﺎد" ،أو آﺄﻧﻬﻤﺎ ﺟﻨﺎﺣﺎ ﻧﺴﺮ، ﻳﺤﻤﻞ اﻟﺠﻨﺎح اﻷول ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ ﻣﺘﺤﻔ ًﺎ واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ" .ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻋﺎدات" وﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﺎدات وأﺷﻴﺎء وهﻲ ﻓﻲ ﻣﺘﺤﻔﻪ ﺗﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﻓﻀﺎء اﻟﺬاآﺮة :ﻣﻜﺘﺒﻪ ،أﻗﻼﻣﻪ ،ﺳﺎﻋﺘﻪ وﻧﻈﺎرﺗﻪ ورآﻮة ﻗﻬﻮة اﻟﺼﺒﺎح ..وﻃﺎوﻟﺔ اﻟﻨﺮد اﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ أﻧﺸﺪﻧﺎ ﻣﻌﻠﻘﺔ اﻟﺮﺣﻴﻞ: "ﻻﻋﺐ اﻟﻨﺮد" ..وﻣﺨﺘﺎرات ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺎرات ﺷﻌﺮﻩ ،وﺣﺮوف أﺑﺠﺪﻳﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﺎﻓﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺠﺮ ،ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﻳﺪ اﻟﻔﻮﺿﻰ ،آﻤﺎ "ﺗﻨﻈﻤﻨﺎ ﻳﺪ اﻟﻔﻮﺿﻰ ". وﻓﻲ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻧﻜﺘﺐ اﺳﻤﻪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻼ أﻏﻼط إﻣﻼﺋﻴﺔ ،وﻓﻲ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻳﻜﺘﺒﻮن اﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ آﺘﺒﻪ ﺑﺄﺑﺠﺪﻳﺔ ﻟﻐﺎت أﺧﺮى ،ﻟﺤﺮف اﻟﻮاو ﻓﻲ اﺳﻤﻪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺷﻜﻞ واﺣﺪ، وﻓﻲ ﻟﻐﺎت أﺧﺮى ﻓﻲ أﺷﻜﺎل أﺧﺮى OUأو Oأو U .و ﻣﺤﻤﻮدﻧﺎ ،وهﻮ ﻣﺤﻤﻮدهﻢ . هﻮ ﻳﺴﺘﺤﻘﻨﺎ وﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﺤﻘﻪ ،هﻮ أﻧﺸﺪ ﻟﻠﺤﻴﺎة )ﻻ ﺗﺬآﺮوا ﺑﻌﺪﻧﺎ إﻻ اﻟﺤﻴﺎة( وهﻮ أﻧﺸﺪ ﻟﻠﻤﻮت ﺣﺘﻰ روّﺿﻪ "ﻗﻞ ﻟﻠﻐﻴﺎب ﻧﻘﺼﺘﻨﻲ ..وأﻧﺎ ﺟﺌﺖ ﻷآﻤﻠﻚ" .هﺎ ﻗﺪ اآﺘﻤﻞ ﺣﻀﻮرﻩ ﻓﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻨﺎ .وﻟﻪ أن ﻳﺨﺘﺼﺮ اﻟﻠﻐﺎت ﻓﻲ ﺣﺮوف ،وﺣﺮوف اﻟﻠﻐﺎت ﻓﻲ آﻠﻤﺔ واﺣﺪة "اﻟﻮﻃﻦ ". "آﻢ أﺣﺒﻚ ..ﻻ أﺣﺒﻚ" وآﻢ هﻮ أﺣﺒﻨﺎ ،ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺮﻧﺎ "أﻧﺖ ﻣﻨﺬ اﻵن ﻏﻴﺮك" وآﻢ أﺣﺒﺒﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺣﻀﻮرﻩ وأﺣﺒﺒﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻣﻠﺘﺤﻔ ًﺎ ﺻﺮﺣﻪ . ﻟﻲ ،وﻗﺪ ﺷﻬﺪت ﻟﻘﺒﺮ اﻟﺒﺴﻴﻂ اﻷول ،وأوﻟﻰ ﺧﻄﻮات ﺑﻨﺎء اﻟﺼﺮح اﻷول واﻟﻤﺘﺤﻒ اﻷول ،أن أﺗﻠﻌﺜﻢ أﻣﺎم ﺳﻴﺪ اﻟﻜﻼم ،وأﻣﺎم ﺑﻼﻏﺔ اﻟﺸﻌﺮ وﺑﻼﻏﺔ اﻟﻤﻌﻨﻰ وﺑﻼﻏﺔ اﻟﻤﺒﻨﻰ .هﺎ ﻗﺪ ﺑﻨﻴﻨﺎ أﺟﻤﻞ ﺻﺮج ﻷﺟﻤﻞ ﺷﺎﻋﺮ ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ وﺑﻼد اﻟﻌﺮب ﻗﺎﻃﺒﺔ . ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻳﺎﺳﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺼﺮح ﻟﻤﺤﺖ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ،ﻏﻤﺰﻧﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً ،ﻏﻤﺰﺗﻪ
.ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ "اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻓﺘﻀﺤﺖ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً" وأﻧﺎ ﻓﻬﻤﺖ اﻟﻐﻤﺰة :هﻮ ﺻﺪﻳﻖ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻧﻬﺾ ﻟﻸﻣﺮ ،وﺗﻮﻟﻰ اﻟﻌﺐء آﻠﻪ ،ﻣﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻃﺎﺋﺮة ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﺘﺒﺮع ﻧﻘﻠﺖ اﻟﻨﻌﺶ ،اﻟﻰ ﺑﻨﺎء ﺻﺮح ﻟﻠﺠﺜﻤﺎن .آﺪت أﻗﻮل ﻟﻌﺒﺪ رﺑﻪ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ آﻤﺎل ﺟﻨﺒﻼط" :إن ﻧﺼﺮت اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﻳﺬآﺮﻧﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﺴﻄﺮ ﻣﻀﻲء واﺣﺪ ،وإن ﺧﺬﻟﺘﻬﻢ ﺳﻴﻠﻌﻨﻨﻲ ﺑﺼﻔﺤﺎت ﺳﻮد" ..وﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺨﺬل ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ اﻟﻘﻮﻣﻲ . ﻟﻪ اﻟﺪواوﻳﻦ ) 26دﻳﻮاﻧ ًﺎ( وﻟﻪ آﺘﺐ ﻓﻲ اﻟﻨﺜﺮ ،وﻋﻨﻪ ﻣﺨﺘﺎرات ..ﻓﻠﻤﺎذا ﻻ ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻜﺘﺐ ﺿﺤﻜﺘﻪ؟ إﻧﻪ ﺳﻴﺪ اﻟﻨﻜﺘﻪ اﻟﻼذﻋﺔ واﻟﺬآﻴﺔ ..ﻣﻦ ﻳﺠﻤﻊ ﻗﻔﺸﺎﺗﻪ وﻧﻜﺎﺗﻪ، وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻃﺎﻟﻨﻲ ﺷﺨﺼﻴ ًﺎ وﻃﺎل ﻏﻴﺮي .إﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻘﻨﺎ ..وﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﺤﻘﻪ ..ﻷﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﺮح ﺻﺮﻧﺎ ﻧﺴﺘﺤﻖ أﻧﻔﺴﻨﺎ .ﻳﻮم ﻣﻴﻼدﻩ ﺻﺎر ﻳﻮﻣ ًﺎ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ . "اﻷﻳﺎم" 15ﺁذار/ﻣﺎرس 2012 Message 9 sur 76