arab economy

Page 1

‫جملة �لعرب �القت� ادية‬ ‫ال� عودية ‪ 15‬ريال ‪ -‬ا إمارات ‪ 15‬درهم ‪ -‬الكويت ‪ 1.5‬دينار ‪ -‬البحرين ‪ 1.5‬دينار ‪ -‬عمان ‪ 1.5‬ريال ‪ -‬قطر ‪ 15‬ريال ‪ -‬لبنان ‪ 3000‬لرية ‪ -‬ا أردن ‪ 3‬دينار ‪ -‬م�صر ‪ 25‬جنيه ‪ -‬الدول ا أخرى ‪ 4‬دوالر‬

‫قطر متد جذورها يف العامل‬ ‫مركز التميز "ع� افري"‬ ‫بوقت واحد‬ ‫"� ورى" لل� ركات العائلية‬ ‫الزراعة ال� ورية حتت‬ ‫مطرقة املناخ‬

‫الريا�ضـة يف‬ ‫براثن ال� يا� ة‬

‫�لعدد �لثامن ع� ر ‪� -‬سبتمرب‪� /‬أيلول ‪2008‬‬


‫عن أ‬ ‫الحوال‬

‫رم�ضان املبارك‪ :‬أ�رباح وخ�سائر‬ ‫رئي�س التحرير‬ ‫رمي املحمود‬

‫‪email: reem@arab-economy.com‬‬

‫م�س ؤ‬ ‫�ول التحرير‬ ‫ب�شار احلمادي‬ ‫الخراج الفني‬ ‫إ‬

‫�سامية الو�سالتي‬ ‫ت�صوير‬

‫�إبراهيم عدوي‬ ‫إ�عالنات‬

‫للعالم‬ ‫مدينة دبي إ‬

‫م�س ؤ‬ ‫�ول التطوير والت�سويق‬

‫غيث �إبراهيم‬

‫‪email: gibrahim16@gmail.com‬‬

‫التوزيع‬

‫المارات للتوزيع‬ ‫�شركة إ‬ ‫للعالم‬ ‫دبي‬ ‫مدينة‬ ‫إ‬ ‫هاتف‪+971 4 3916502 :‬‬ ‫‪+971 4 3916500‬‬ ‫فاك�س‪+971 4 3918019 :‬‬

‫النا�رش‬

‫توا�صل للن�شر‬

‫‪www.tawasulonline.com‬‬

‫للعالم ‪ -‬مبنى ‪2‬‬ ‫مدينة دبي إ‬ ‫الطابق الثاين‪ -‬مكتب رقم ‪11‬‬

‫‪BPA audit applied for sep 2007‬‬ ‫طبعت يف مطابع الغرير‬ ‫المارات العربية املتحدة‬ ‫دبي إ‬

‫كيف حتول �شهر العبادة والعمل �إىل �شهر الك�سل واخلمول‪ ،‬انه ال�س ؤ�ال الذي بد أ� قبل‬ ‫�سنوات‪ ،‬ومازالت �إجاباته عالقة‪ ،‬ومازلنا نتغنى بتلك أاليام التي كان فيها رم�ضان أ�كرث‬ ‫�إنتاجا و أ�قل خ�سائرا‪،‬وهنا الربح واخل�سارة يف كل �شيء‪.‬‬ ‫اليوم البد من احلديث جمدد ًا عما و�صلت �إليه أالمور‪ ،‬للجانب الديني من يق ّيمه‬ ‫ويبحث ب� أش�نه‪ ،‬كما ال نتحدث عن هذا التحول اجلارف �صوب الرتفيه والت�سلية‪ ،‬والغرق‬ ‫أ�كرث يف حمى اال�ستهالك‪ ،‬بل عما بات ي�شكل خطورة ال ميكن حتديد مداها وهي تر�سيخ‬ ‫أ�وقات هذا ال�شهر الف�ضيل‪ ،‬كفرتة للك�سل لكافة أ�فراد املجتمع‪ ،‬ال�صغري منهم والكبري‪،‬يف‬ ‫بيوتهم ومدار�سهم و أ�ماكن عملهم‪.‬‬ ‫ملاذا بات أ�مرا عادي ًا أ�ن ي�سهر النا�س �ساعات طويلة حتى ي�صعب عليهم النهو�ض لبدء‬ ‫أ�عمالهم يف �صباح اليوم التايل‪ ،‬وكم تبدو اخل�سارة فادحة عندما يتمكن النعا�س من‬ ‫عقول الطلبة ونفو�سهم‪ .‬حبذا لو أ��س�سنا أ‬ ‫للجيال قيما ال تربط رم�ضان العبادة والعمل‬ ‫باللهو واخلمول‪ ،‬ناهيك عما يرتكه اخلمول على بقية الكبار‪.‬‬ ‫ال نريد أ�ن نقي�س رم�ضان املبارك بني اليوم وقبل مئات ال�سنني‪ ،‬عندما كان القيظ‬ ‫و�شظف العي�ش يتحكم مبعظم رقاب العباد‪ ،‬ورغم ذلك عملوا وتعبدوا‪ ،‬بل ّنذكر ب�سنوات‬ ‫قبل عقود قليلة‪ ،‬عندما كان من ال�شائع أ�ن مت�ضي أالمور على وتريتها ‪� ،‬إال من تخفي�ض‬ ‫�ساعة عمل‪.‬‬ ‫امل يحن الوقت الجناز درا�سات جدية حول خ�سائرنا يف رم�ضان املبارك‪ ،‬ابتدا ًء من‬ ‫اخل�سائر الروحية والرتبوية وحتى املادية‪ ،‬أ�لي�س من املفيد أ�ن ن ّقيم �آثار «ثقافة الك�سل»‬ ‫على التعليم و االقت�صاد يف خمتلف جوانبه ‪ ،‬لنبحث جدي ًا كيف ميكن تدارك أ�مورنا بدل‬ ‫ا إلجنرار أ�كرث �إىل خ�سائر اكرب‪.‬‬ ‫أ�لي�س من املفيد أ�ن نقوم جميع ًا بنوع من ال�ضبط واملحا�سبة لوترية العمل يف جميع‬ ‫املواقع ابتدا ًء من املدر�سة وحتى �آخر موقع عمل‪.‬‬ ‫قد يقول قائل أ�نها م�س ؤ�ولية اجتماعية بالدرجة أالوىل ‪ ،‬ولكن أ�لي�ست القوانني والنظم‬ ‫واحلر�ص على تطبيقها هي الدافع أالهم يف ت�صويب خطى املجتمعات وت�شذيب �سلوكها؟؟‬ ‫رئي�س التحرير‬

‫وكالء التوزيع يف دول اخلليج‬

‫قطر‪ ‬‬

‫الكويت‬

‫دار الثقافة للطباعة والن�شر‬

‫�شركة املجموعة الكويتية‬ ‫للن�شر والتوزيع‬ ‫هاتف‪+9652417810 :‬‬ ‫فاك�س‪+9652417809 :‬‬

‫هاتف‪:‬‬ ‫فاك�س‪+97144622801 :‬‬

‫‪+97144621800‬‬

‫عمان‬

‫م ؤ��س�سة العطاء للتوزيع‬ ‫هاتف‪+96824491399 :‬‬ ‫فاك�س‪+96824491200 :‬‬

‫البحرين‬

‫م ؤ��س�سة الهالل لتوزيع‬ ‫ال�صحف‬ ‫هاتف‪+97317294000 :‬‬ ‫فاك�س‪+97317290580 :‬‬

‫ال�سعودية‬ ‫الوطنية للتوزيع‬ ‫هاتف‪+96614871460 :‬‬ ‫فاك�س‪+96614871414 :‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪1‬‬


‫املحتويات‬

‫الريا�ضة يف براثن ال�سيا�سة؟!‬

‫اجتاهات‬ ‫‪l‬‬

‫«�شورى» لل�شركات العائلية‬

‫‪04‬‬

‫‪l‬‬

‫قطر متد جذورها يف العامل‬

‫‪10‬‬

‫مركز التميز «ع�صافري» بوقت‬ ‫واحد‬

‫‪16‬‬

‫‪l‬‬

‫الف�شل لي�س �إح ــدى مفـ ـ ــرداتها‬

‫‪l‬‬

‫‪22‬‬

‫مو�ضوع الغالف‬ ‫‪l‬‬

‫الريا�ضة يف براثن ال�سيا�سة‬

‫‪26‬‬

‫�صريفة‪ ‬‬ ‫االحت ـ ـ ــاد النقدي اخلليجـ ـ ـ ــي‪،‬‬ ‫�إىل أ�ين؟؟‬

‫‪32‬‬

‫تنظيم القطاع الطبي البداية‬ ‫ال�صحيحة ل�شركات الت أ�مني‬

‫‪38‬‬

‫االقرتا�ض يف ا إلمارات‪:‬‬ ‫ا�ض ـ ـ ـ ـ ـ ــاءة ق ـ ـ ـ ـ ــانونية‪ ‬‬

‫‪44‬‬

‫يف اليونان القدمية كان الهدف من �إطالق‬ ‫أاللعاب أالوملبية‪� ،‬إعالن الهدنة بني‬ ‫جمهوريات اليونان املتحاربة وقت �إقامة‬ ‫أاللعاب‪ .‬وبعد �إحياء أاللعاب أالوملبية يف العام‬ ‫‪ 1896‬مت ت أ�كيد �شعار املحبة وال�سالم‪ ،‬وهو‬ ‫ما ميثله �شعار احللقات اخلم�س‪ ،‬أ�ي القارات‬ ‫اخلم�س‪ ،‬املرتابطة‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫مركز التميز‪:‬‬ ‫«ع�صافري» بوقت واحد‬

‫من النادر أ�ن ت�صادف يف م ؤ��س�سة تعليمية»‬ ‫يف منطقتنا على االقل» مدراء وم�س ؤ�ولني‬ ‫على مقاعد الدرا�سة‪ ،‬وهو مايحدث يف مركز‬ ‫دبي لالمتياز‪،‬احد هيئات مركز دبي املايل‬ ‫العاملي‪،‬الذي طبق فكرة التعليم امل�ستمر لكن‬ ‫وفق ارقى املعايري‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪l‬‬

‫‪l‬‬

‫‪l‬‬

‫�شركات و أ��سهم‬ ‫عبد العزيز العمادي‪:‬‬ ‫جمال�س أالعمال العربية امل�شرتكة‬ ‫«ديكور»! ‪ ‬‬

‫«�شورى» لل�رشكات العائلية‬

‫ا�ستند املحامي وليد �شنيارة‪ ،‬عند ت أ��سي�سه‬ ‫�شركة «�شورى»لتقدمي اال�ست�شارات لل�شركات‬ ‫العائلية‪،‬على التقارير التي ت ؤ�كد أ�ن هذه‬ ‫ال�شركات ت�شكل‪ %70‬من اقت�صادات املنطقة‬ ‫وفق اقل التقديرات‪،‬و أ�ي�ض ًا مايظهره الواقع ب أ�ن‬ ‫ا�صحابها باتوا أ�كرث تقب ًال للم�شورة‪،‬والبحث يف‬ ‫واقعها وم�ستقبلها‪ .‬‬

‫‪04‬‬

‫‪l‬‬

‫الـ ـ ــزراعة ال�سوريـ ـ ـ ــة حتت‬ ‫مطرقة املناخ‬ ‫بعيد ًا عن اال�ضطرابات‪..‬‬ ‫قريبـ ـ ًا من اال�ستثم ــارات‬ ‫بعيد ًا عن اال�ضطرابات‪ ..‬قريبـ ـ ًا‬ ‫من اال�ستثم ــارات‬

‫‪38‬‬

‫‪l‬‬

‫‪48‬‬

‫‪l‬‬

‫‪54‬‬

‫‪l‬‬

‫‪2‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪56‬‬

‫النفاق على‬ ‫«مركز الكفاءات» إ‬ ‫التدريب لي�س ترف ًا‬

‫يتفرع عن أ�كادمية ات�صاالت «التابعة مل ؤ��س�سة‬ ‫ات�صاالت‪ ،‬أ�كرث من ‪ 100‬وحدة عمل‪ ،‬منها‬ ‫مركز الكفاءات االلكرتوين‪ ،‬املتخ�ص�ص يف‬ ‫برامج تطوير وتقييم الكفاءات‪ ،‬ويهدف تعظيم‬ ‫�إنتاجية الكوادر الب�شرية يف جميع قطاعات العمل‬

‫‪74‬‬


‫‪ ‬‬ ‫قطر متد جذورهــــا يف العامل‪ ‬‬

‫‪10‬‬

‫يف ال�سنوات أالخرية أ��صبحت قطر واحدة‬ ‫من أ�كرث دول العامل �سعي ًا لتنويع ا�ستثماراتها‬ ‫اخلارجية‪ .‬فعن طريق «هيئة اال�ستثمار‬ ‫القطرية»‪ ،‬والتي متتلك أ�حد أ�كرب ال�صناديق‬ ‫ال�سيادية يف العامل‪ ،‬بر أ��سم ــال ي�صل �إىل‬ ‫‪ 60‬مليار دوالر‪ ‬‬

‫�شركات لها قلب‬ ‫‪l‬‬

‫طريقة «�سي�سكو» لرد «اجلميل»‬

‫‪62‬‬

‫على طريق البزن�س‬ ‫«�سمـ ــارت هوم» عقارات ذكية‬ ‫و�صديقة للبيئة‬ ‫‪l‬‬

‫الزراعة ال�سورية حتت مطرقة املناخ‬

‫‪48‬‬

‫�سجلت �سوريا جناحا يف بع�ض �سيا�ساتها‬ ‫الزراعية‪ ،‬انعك�ست عرب ت�سجليها فائ�ضا يف بع�ض‬ ‫ال�سلع احليوية كالقمح «حتى وقت قريب»‪،‬‬ ‫اال أ�ن ازمة الغذاء التي ت�شهدها معظم دول‬ ‫العامل دفع بالعديد من الدول العادة النظر‬ ‫يف �سيا�ساتها الزراعية‪،‬وتدارك ماميكن‪ ،‬وهو‬ ‫ماميكن احلكم عليه خالل ال�سنوات القادمة‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫عقار‬ ‫«خدمات �إدارة الطاقة»‪..‬‬ ‫توفري يف ر أ��س املال وحفاظ على البيئة‬ ‫‪l‬‬

‫‪l‬‬

‫أ�خبار العقار‪ ‬‬

‫‪66‬‬ ‫‪70‬‬

‫�إت�صاالت وتقنية‬ ‫مرمي حممد‪:‬‬ ‫يف ال�سعي �إلــى القيادة‬ ‫امل ـ ــر أ�ة اكرث جدية‬

‫‪74‬‬

‫أ�جهـ ـ ــزة الهاتف املالحية‪ ،‬بني‬ ‫الفائ ـ ــدة واخرتاق اخل�صو�صي ــة‬

‫‪78‬‬

‫‪l‬‬

‫اقليم كرد�ستان العراق بعيد ًا عن‬ ‫اال�ضطرابات‪ ..‬قريب ًا من اال�ستثمارات‪ ‬‬

‫‪56‬‬

‫يف العام ‪ 2006‬أ�ن�شئت هيئة اال�ستثمار‬ ‫يف �إقليم كرد�ستان العراق‪ ،‬مبوجب قانون‬ ‫اال�ستثمار‪ ،‬عندما قررت حكومة ا إلقليم‬ ‫االنفتاح على اال�ستثمارات من الداخل‬ ‫واخلارج‪ ،‬يف جميع املجاالت‬

‫طريان و�سياحة‬ ‫‪l‬‬

‫‪l‬‬

‫إ�نفينيتي ‪ FX 2009‬جتديد‬ ‫الفخامة‬

‫‪88‬‬

‫‪l‬‬

‫حتافظ �إنفينيتي ‪ FX‬اجلديدة كلي ًا على‬ ‫الت�صميم اخلارجي املذهل أ‬ ‫والبعاد‬ ‫الريا�ضية عينها التي �ساهمت يف ابراز‬ ‫اجليل أالول مقارنة بغريه من �سيارات الدفع‬ ‫الرباعي الفخمة يف أال�سواق‪.‬‬

‫الغ ـ ـ ــالء من حولن ـ ـ ــا‬

‫‪82‬‬

‫أ�خبار الطريان‬

‫‪87‬‬

‫�سيارات‬ ‫�إنفينيتي ‪ FX 2009‬جتديد‬ ‫الفخامة‬ ‫‪l‬‬

‫‪88‬‬

‫من جتاربهم‬ ‫جمال عبدال�سالم‬ ‫وفن ادارة التحديات ‪ ‬‬ ‫‪l‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪92‬‬ ‫‪3‬‬


‫اجتـاهــات‬

‫وليد �شنيارة‬

‫«�شورى» لل�شركات العائلية‬ ‫ا�ستند املحامي وليد �شنيارة‪ ،‬عند ت أ��سي�سه �شركة «�شورى»لتقدمي اال�ست�شارات لل�شركات‬ ‫العائلية‪،‬على التقارير التي ت�ؤكد أ�ن هذه ال�شركات ت�شكل ‪ %70‬من اقت�صادات املنطقة‬ ‫ً‬ ‫تقبال للم�شورة‪،‬‬ ‫وفق اقل التقديرات‪ ،‬و أ�ي�ض ًا مايظهره الواقع ب أ�ن ا�صحابها باتوا أ�كرث‬ ‫والبحث يف واقعها وم�ستقبلها‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫اجتـاهــات‬ ‫>> دبي – خا�ص‬

‫ويقول‪«:‬بنظرة �إىل امل ؤ��س�سات‬ ‫االقت�صادية يف منطقة اخلليج‪،‬‬ ‫نكت�شف أ�ن أ�كرثها �شركات‬ ‫عائلية‪ ،‬كثري منها ت أ��س�س بعد‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪ ،‬وملزيد‬ ‫من التحديدميكن تعريف ال�شركة‬ ‫العائلية ‪،‬ب أ�نها ال�شركة التي‬ ‫ي ؤ��س�سها �شخ�ص من عائلة ما‬ ‫ليديرها بنف�سه‪ ،‬أ�ومب�ساعدة‬ ‫بع�ض أ�فراد العائلة أ�حيان ًا‪،‬‬ ‫وتظل متوارثة يف أ�جيال هذه‬ ‫العائلة‪ .‬أ‬ ‫ولهمية هذه امل ؤ��س�سات‬ ‫يف اقت�صاد املنطقة‪ ،‬لذا قمنا‬ ‫بت أ��سي�س �شركة «�شورى»‪ ،‬لتقدمي‬ ‫امل�شورة‪،‬لهذه ال�شركات ‪ ،‬مبا يعود‬ ‫بالفائدة عليها وعلى اقت�صاد‬ ‫الدول التي تعمل فيها‪،‬وتعك�س‬ ‫الت�سمية اهمية الت�شاور بني افراد‬ ‫العائلة نف�سها‪،‬ومعنا ك�شركة‬ ‫متخ�ص�صة بتقدمي احللول‪،‬وكل‬ ‫ذلك يف �سبيل بناء �شركات قادرة‬ ‫على اال�ستمرار يف ظل املناف�سة‬ ‫املحموم الذي تعي�شه اقت�صادات‬ ‫املنطقة‪،‬والعامل ب�شكل ا�شمل‪.‬‬ ‫وي�ضيف �شنيارة‪ ،‬مزيد ًا من‬ ‫التو�ضيح على ا�سباب ت أ��سي�س‬ ‫«�شورى» قائ ًال أ�نه يتما�شى اي�ض ًا‬ ‫مع أ�حد طموحات دبي‪ ،‬هو‬ ‫«تنظيم عمل ال�شركات وامل ؤ��س�سات‬ ‫االقت�صادية العائلية‪ ،‬ال�سيما‬ ‫أ�ن منطقة اخلليج ت�شهد نه�ضة‬ ‫اقت�صادية‪ُ ،‬يتوقع لها مزيد من‬ ‫النمو يف جميع القطاعات»‪ .‬ويلفت‬ ‫�شنيارة �إىل أ�نه يكفي أ�ن يكون‬ ‫ألفراد العائلة ن�سبة يف ملكية‬ ‫امل ؤ��س�سة أ�و ال�شركة‪ ،‬لت�سميتها‬

‫بال�شركة أ�و امل ؤ��س�سة العائلية‪ ،‬حتى اململوكة واملدارة من قبل العائلة‬ ‫و�إن كانوا ‪ -‬يف بع�ض احلاالت ‪ -‬ال نف�سها‪ ،‬والنوع الثاين هو ال�شركات‬ ‫اململوكة لعائلة ما ولكنها تدار من‬ ‫ي�شاركون يف �إدارتها‪.‬‬ ‫قبل أ�فراد �آخرين‪.‬‬ ‫ويو�ضح االق�صد بتنظيم عمل‬ ‫ال�شركات العائلية‪ ،‬يف املقام أالول‪ ،‬ويف الوقت الذي ن�شهد فيه‬ ‫هو «م�ساعدة هذه ال�شركات على دو ًال تقوم ب أ�دوار ًا تتزايد اهميتها‬ ‫على �ساحة االقت�صاد العاملي‪،‬‬ ‫اعتماد مبد أ� احلوكمة بال�شكل‬ ‫حيث تهيمن ال�صني على كثري من‬ ‫ال�صحيح؛ حيث �إن ال�شركات‬ ‫مفا�صل هذا االقت�صاد‪ ،‬وتلعب‬ ‫امل�ساهمة العامة‪ ،‬التي تكون‬ ‫الهند دور ًا فاع ًال �آخر‪ ،‬وعودة‬ ‫أالدوار فيها حمددة بالن�سبة‬ ‫ألع�ضاء جمل�س ا إلدارة وغريهم؛ قوية لرو�سيا‪ ،‬تتجه أالنظار �إىل‬ ‫دول اخلليج‪ ،‬وا إلمارات ب�شكل‬ ‫تعتمد مبد أ� احلوكمة ا إلدارية‪،‬‬ ‫خا�ص‪« ،‬فمع أ�ن هذه الدول‬ ‫بينما يف ال�شركات العائلية‪،‬‬ ‫ت�شهد مزيد ًا من االنفتاح‪،‬‬ ‫التي يغلب عليها طابع العالقات‬ ‫وتطبق املقايي�س العاملية الناظمة‬ ‫االجتماعية والقرابة‪ ،‬واملفاهيم‬ ‫للعمل االقت�صادي‪ ،‬ومن بينها‬ ‫الثقافية املت�صلة بالتقاليد التي‬ ‫حتكم عملها؛ تكون احلوكمة فيها مبد أ� احلوكمة‪ ،‬ال جند �إال عدد ًا‬ ‫قلي ًال من امل ؤ��س�سات االقت�صادية‬ ‫عائلية‪� ،‬إن �صح التعبري»‪.‬‬ ‫اخلليجية‪ ،‬والعربية‪ ،‬ي�شارك يف‬ ‫وتتعامل «�شورى»‪ ،‬التي ت�ضم‬ ‫القرارات االقت�صادية العاملية‬ ‫عدد ًا من املحامني العاملني‬ ‫املهمة»‪ ،‬يقول �شنيارة م�ضيف ًا أ�نه‬ ‫وامل�سجلني يف نقابات بالدهم‪،‬‬ ‫من هنا جاء االهتمام بتطبيق‬ ‫مع نوعني من ال�شركات العائلية‬ ‫يف منطقة اخلليج‪ ،‬هما ال�شركات مبد أ� احلوكمة على ال�شركات‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد اخلــــام�س ع�رش ـ يونيــــــــو ‪2008‬‬

‫‪5‬‬


‫اجتـاهــات‬

‫العائلية يف املنطقة؛ « إلدخالها‬ ‫«تقوم «�شورى» يف عملها على‬ ‫االنتباه �إىل أ�همية تطبيق مبد أ�‬ ‫يف منظومة االقت�صاد العاملي»‪.‬‬ ‫عدد من املحاور‪ ،‬أ�ولها درا�سة‬ ‫احلوكمة‪ ،‬وهو ماميكن اعتباره‬ ‫و�ضع ال�شركة العائلية من‬ ‫و أ�ن �إمارة دبي قد اتخذت مبادرة اهتمام ًا مبكر ًا مقارنة بدول‬ ‫اخلليج أ‬ ‫تطبيق مبد أ� حوكمة ال�شركات‬ ‫الخرى‪ ،‬وغريها من دول حيث هيكلها ا إلداري‪ ،‬الذي‬ ‫ال�شرق أ‬ ‫العائلية‪ ،‬متا�شي ًا مع انتقالها‬ ‫يديره أ�فراد العائلة‪ ،‬ونظامها‬ ‫الو�سط‪ ،‬لكن مقارنة‬ ‫املايل‪ ،‬وغريه مما يخت�ص ببناء‬ ‫من اقت�صاد ال�شركات ال�صغرية بالدول الغربية‪ ،‬وتطورات‬ ‫واالعتماد على النفط‪� ،‬إىل‬ ‫ال�شركة‪ .‬يف حني نقوم يف املحور‬ ‫االقت�صاد على ال�ساحة العاملية‬ ‫اقت�صاد �شبيه باالقت�صاد الغربي‪ ،‬التي ت�شهد جديد ًا متالحق ًا؛ قد الثاين بالتعاون مع امل�ست�شارين‬ ‫أ�ي اقت�صاد يعتمد على الكيانات يكون التوقيت مت أ�خر ًا نوع ًا ما»‪ .‬يف ال�شركة‪ ،‬بتقييم الهيكلية‬ ‫الكبرية‪ ،‬واعتماد املبادئ الناظمة‬ ‫القانونية وا إلدارية والعائلية‪.‬‬ ‫�شنيارة الذي خرب العمل‬ ‫لعمل هذه الكيانات‪.‬‬ ‫وعن طريق �شبكة اخلرباء التي‬ ‫مع ال�شركات العائلية‪ ،‬العربية‬ ‫أ‬ ‫والجنبية‪ ،‬منذ نحو ‪10‬‬ ‫ال يعتقد �شنيارة أ�ن توقيت‬ ‫تتعامل معهم «�شورى»‪ ،‬يتم تقييم‬ ‫�سنوات‪ ،‬ي�شرح طريقة عمل‬ ‫تطبيق احلوكمة على ال�شركات‬ ‫ن�شاط ال�شركة‪ ،‬فنحن لدينا‬ ‫ات�صال بكل أ‬ ‫الطراف التي ت�ساعد‬ ‫نظام «�شورى» املوجه �إىل‬ ‫العائلية يف دبي مت أ�خر‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫«الفورة االقت�صادية التي �شهدتها امل ؤ��س�سات العائلية يف ا إلمارات‪ ،‬امل ؤ��س�سة العائلية يف كل ما حتتاج‬ ‫�إليه‪ :‬هيكلي ًا و�إداري ًا ومالي ًا»‪.‬‬ ‫ومن ثم منطقة اخلليج‪ ،‬بقوله‪:‬‬ ‫دبي بد أ�ت العام ‪،2000‬لفتت‬ ‫‪6‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫اجتـاهــات‬

‫وبكلمات أ�كرث حتديد ًا ف�إن‬ ‫«�شورى» تقوم بدور حلقة الو�صل‬ ‫بني امل ؤ��س�سة‪ /‬ال�شركة العائلية‬ ‫ومندوبيها وم�ست�شاريها‪ ،‬وبني‬ ‫اخلرباء اخلارجيني الذين حتتاج‬ ‫�إليهم ال�شركة للتطوير ا إلداري‬ ‫واملايل والهيكلي‪« ،‬ودورنا أ�ن‬ ‫نت أ�كد أ�ن ه ؤ�الء اخلرباء ي ؤ�دون‬ ‫الدور املطلوب يف الوقت املنا�سب؛‬ ‫ألن بع�ض اخلرباء الذين يبيعون‬ ‫خدماتهم لل�شركات العائلية ال‬ ‫يقومون بذلك يف الوقت وال�شكل‬ ‫املنا�سب»‪.‬‬ ‫وتقوم «�شورى» بالتعاون مع‬ ‫مديري ال�شركة وم�ست�شاريها‪،‬‬ ‫أ‬ ‫الكرث معرفة ب أ�و�ضاعها‪ ،‬بعمل‬

‫برنامج أ�و درا�سة ملعرفة نظام‬ ‫احلوكمة املطلوب تطبيقه‪،‬‬ ‫«بحيث يوازن هذا النظام بني‬ ‫حقوق وواجبات أ�فراد العائلة‪،‬‬ ‫وحقوق وواجبات �إدارتها‪ ،‬ففي‬ ‫الغالب عند ت أ��سي�س ال�شركة‬ ‫العائلية‪ ،‬يحيط م ؤ��س�سها‬ ‫نف�سه مبجموعة من أ‬ ‫ال�شخا�ص‬ ‫يتمتعون بالثقة الكافية‪ ،‬والذين‬ ‫ي�ساعدونه يف مرحلة �إطالق‬ ‫ال�شركة‪ ،‬ولكن عندما تتو�سع‬ ‫ال�شركة �إىل جمموعة �شركات‪،‬‬ ‫حتتاج ا إلدارة يف كثري من‬ ‫أ‬ ‫الحيان �إىل التغيري‪ ..‬فرتكيزنا‬ ‫يكون على ا إلدارة»‪ ،‬يقول‬ ‫�شنيارة‪.‬‬

‫من أالمور املهمة يف عمل‬ ‫«�شورى»‪� ،‬إقناع أ�بناء م ؤ��س�س‬ ‫ال�شركة أ�ن ا إلدارة ال تورث‪« ..‬نعم‬ ‫الوالد أ�و اجلد هو امل ؤ��س�س‪ ،‬ولكن‬ ‫ال يعني هذا أ�ن ا إلدارة تورث‪،‬‬ ‫فكون الفرد من ورثة ال�شركة ال‬ ‫يحتم أ�ن ي�صبح مدير ًا لها؛ حيث‬ ‫للدارة‪،‬‬ ‫البد من �شروط معينة إ‬ ‫قد تتوافر وقد ال تتوافر يف الورثة‪.‬‬ ‫ون ؤ�كد يف هذا اخل�صو�ص أ�نه من‬ ‫ال�ضروري الف�صل بني امللكية وبني‬ ‫ا إلدارة‪ ،‬حتى ال تخ�سر ال�شركة‬ ‫الكفاءات العاملة فيها‪ .‬كما أ�ن من‬ ‫مهمتنا تعليم أالجيال اجلديدة‬ ‫يف ال�شركات العائلية الف�صل بني‬ ‫تاريخ ال�شركة وتاريخ العائلة؛‬


‫اجتـاهــات‬

‫خالد كانو‬

‫�إ�سماعيل عثمان‬

‫عبد الرحمان اجلريزي‬

‫خالد الر�ستماين‬

‫أ‬ ‫ال�ضغوط التي تتعر�ض �إليها دول‬ ‫الطالعها على احدث التقنيات‬ ‫فالول ي�سري ب�شكل خمتلف عن‬ ‫أ‬ ‫اخلليج نف�سها‪ ،‬مثل �شروط تغيري‬ ‫وال�ساليب العاملية‪ ،‬التي ت�ساعد‬ ‫ا آلخر‪ ،‬و أ�نه �إن مل يكن هناك‬ ‫على تقدمي حلول متكاملة تنا�سب قوانينها االقت�صادية‪ ،‬يف �إطار‬ ‫تنظيم لل�شركة على أ��س�س ثابتة‬ ‫انفتاحها االقت�صادي وفتح املجال‬ ‫ال�شركات العائلية يف املنطقة‪،‬‬ ‫فقد تنهار»‪.‬‬ ‫أ�مام ال�شركات أالجنبية‪ ،‬وت�سهيل‬ ‫ويجيب �شنيارة عن املقارنة‬ ‫مبا يتفق مع ثقافة وتقاليد هذه‬ ‫ال�شركات‪ ،‬أ�و مبعنى �آخر «ترجمة عملها و�إ�شعارها أ‬ ‫بالمن من أ�ي‬ ‫بني العمل مع ال�شركات العائلية‬ ‫مفهوم احلوكمة العاملي �إىل مفهوم تقلبات �سيا�سية أ�و اجتماعية يف‬ ‫العربية واالجنبية ‪ -‬وهل‬ ‫الدول التي تعمل فيها‪ .‬ومع تدفق‬ ‫ا�صبحت ال�شركات العائلية‬ ‫حملي»!‬ ‫أالموال أالجنبية على املنطقة‪،‬‬ ‫العربيةاكرثتقب ًال لك�شف أ�وراقها‬ ‫ومع ذلك يالحظ �شنيارة تغري ًا‬ ‫تواجه ال�شركات العائلية املناف�سة‬ ‫لغري ابنائها؟ يجيب �شنيارة‬ ‫يف ثقافة أالجيال اجلديدة من‬ ‫أ��صحاب ال�شركات العائلية‪ ،‬ويذكر ا آلتية من اخلارج‪ ،‬ما يفر�ض‬ ‫ب أ�ن هناك ت�شابه ًا بني كل من‬ ‫عليها حتديث �إدارتها وقوانني‬ ‫ال�شركات العربية والغربية‪« ،‬جلهة لذلك مث ًال بالطلبات التي ت�صل‬ ‫عملها ملواجهة هذه املناف�سة‪،‬‬ ‫عدم الرغبة يف احلديث عن‬ ‫�إىل «�شورى»‪« ،‬يف بع�ض أالحيان‬ ‫مع املحافظة على املكا�سب‬ ‫�ش ؤ�ونها وم�شاكلها اخلا�صة مع‬ ‫من قبل ورثة م ؤ��س�س العائلة من‬ ‫الن�ساء‪ ،‬الالتي يردن احلفاظ على التي حققتها‪ ،‬ومراعاة تغري‬ ‫طرف «غريب» أ�ي ًا كان‪ .‬ويزداد‬ ‫ظروف املنطقة و أ�و�ضاعها‪ ،‬ما‬ ‫أالمر تعقيد ًا يف منطقتنا؛ حيث‬ ‫حقوقهن فيطالنب بتطبيق مبد أ�‬ ‫ميكن و�صفه ب أ�نه جملة حتديات‬ ‫لدينا تقاليدنا وثقافتنا اخلا�صة‬ ‫احلوكمة يف هذه ال�شركات»‪.‬‬ ‫تواجهها هذه ال�شركات‪� :‬سيا�سية‬ ‫واملختلفة‪ ،‬ولهذا ال�سبب نرى‬ ‫ال�شركات العائلية يف‬ ‫واقت�صادية وقانونية وثقافية»‪.‬‬ ‫أ�ن بع�ض ال�شركات التي ت�ستعني‬ ‫اخلليج تواجه حتديات‬ ‫و أ�خري ًا يذكر �شنيارة أ�ن نوعية‬ ‫بخرباء أ�جانب لتطبيق مبد أ�‬ ‫اخلدمات التي تقدمها «�شورى»‪،‬‬ ‫احلوكمة‪ ،‬قد ينجح ه ؤ�الء يف‬ ‫االنفتاح االقت�صادي‬ ‫تختلف من �شركة �إىل أ�خرى؛‬ ‫حوكمة ال�شركة ولكنهم يف�شلون‬ ‫�إال أ�ن �شنيارة يرى أ�ن ال�شركات «فنوعية اخلربة واال�ست�شارة‬ ‫يف حوكمة العائلة! أ�و مبعنى �آخر‬ ‫تقدمي احلل املتكامل ل�ضبط عمل العائلية يف منطقة اخلليج تواجه التي حتتاج �إليها �شركة كبرية أ�و‬ ‫جمموعة �شركات‪ ،‬تختلف عن تلك‬ ‫امل ؤ��س�سة»‪.‬‬ ‫عدد ًا من ال�ضغوط والتحديات‪،‬‬ ‫التي حتتاج �إليها �شركة متو�سطة‬ ‫يف�صلها بقوله‪« :‬هي �ضغوط‬ ‫وي�ضيف هنا ي أ�تي دور «�شورى» التي‬ ‫ّ‬ ‫وحتديات ترجع أ‬ ‫أ�و �صغرية»‪.‬‬ ‫بال�سا�س �إىل‬ ‫تنتمي اىل ثقافة املنطقة‪،‬ا�ضافة‬ ‫‪8‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪9‬‬


‫اجتـاهــات‬

‫قطـــر متد جذورهــــــا‬ ‫فــــي العامل‬

‫يف ال�سنوات أ‬ ‫الخرية أ��صبحت قطر واحدة من أ�كرث دول العامل �سعي ًا لتنويع‬ ‫ا�ستثماراتها اخلارجية‪ .‬فعن طريق «هيئة اال�ستثمار القطرية»‪ ،‬والتي متتلك أ�حد‬ ‫أ�كرب ال�صناديق ال�سيادية يف العامل‪ ،‬بر أ��سمال ي�صل �إىل ‪ 60‬مليار دوالر‪ ،‬ا�ستطاعت‬ ‫قطر أ�ن ت�صبح �شريك ًا مهم ًا يف العديد من امل�شروعات الكربى يف أ�وروبا‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫بعد أ�ن جنحت يف احل�صول على ‪ %20‬من أ��سهم بور�صة لندن‪ ،‬و‪ %10‬من أ��سهم‬ ‫بور�صة أ�و �إم �إك�س ال�سويدية‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫اجتـاهــات‬ ‫>> الدوحة – نائل �صالح‬

‫قطر التي حتولت من دولة «فقرية» قبل‬ ‫‪ 15‬عام ًا‪� ،‬إىل واحدة من أ�غنى دول‬ ‫العامل‪ ،‬ت�سعى يف الفرتة املقبلة للتعاون‬ ‫مع �شركاء �آخرين‪ ،‬للح�صول على‬ ‫عدد من ال�صفقات يف أ�وروبا‪ ،‬يف �إطار‬ ‫املناف�سة بني ال�صناديق اال�ستثمارية‬ ‫العاملية‪ ،‬التي تت�سابق من أ�جل �شراء‬ ‫املزيد من احل�ص�ص يف ال�شركات‬ ‫والبنوك الكربى يف الدول الغربية‪.‬‬ ‫وجاء ح�صول قطر على ‪ %20‬من‬ ‫أ��سهم بور�صة لندن‪ ،‬قبل أ��شهر قليلة‪،‬‬ ‫ليعزز وجودها القوي يف أ�وروبا؛ حيث‬ ‫جنحت «هيئة اال�ستثمار القطرية»‬ ‫يف التغلب على مناف�ستها بور�صة دبى‬ ‫والفوز بن�سبة ‪ %20‬من أال�سهم‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل ‪ %10‬من أ��سهم بور�صة‬ ‫أ�و �إم �إك�س ال�سويدية‪ ،‬وهو ما جعل‬ ‫اجلهات الدولية ترى يف «هيئة‬ ‫اال�ستثمار القطرية» واحدة من أ�هم‬ ‫امل�ستثمرين يف االقت�صاد العاملي‪.‬‬ ‫ويرى عدد من اخلرباء االقت�صاديني‬ ‫ورجال أالعمال القطريني‪ ،‬أ�ن‬ ‫اال�ستثمارات القطرية يف اخلارج‬ ‫خطوة جريئة‪ ،‬م ؤ�كدين أ�ن هذه‬ ‫اخلطوة تعمل على تعزيز مكانة قطر‬ ‫يف أال�سواق املالية العاملية‪ ،‬وجتعل من‬ ‫قطر دولة م ؤ�ثرة يف االقت�صاد العاملي‪.‬‬ ‫رجل أالعمال القطري أ�حمد اخللف‪،‬‬ ‫يقول �إن �شراء «هيئة اال�ستثمارات‬ ‫القطرية» حوايل ‪ %20‬من بور�صة‬ ‫لندن‪ ،‬ي�ساعد دولة قطر يف «ا�ستثمار‬ ‫العائدات النفطية ال�ضخمة التي‬ ‫حتققت بف�ضل ارتفاع أ��سعار النفط‪،‬‬ ‫وتفادي أالخطاء ال�سابقة التي‬ ‫ارتكبتها دول اخلليج‪ ،‬عندما ارتفعت‬ ‫أ��سعار النفط �إىل م�ستويات قيا�سية‬

‫�سيفتح �آفاق ًا كبرية أ�مام القطاع اخلا�ص‬ ‫يف ال�سابق‪ ،‬ولكنها مل تنجح يف‬ ‫أ‬ ‫القطري لدخول ال�سواق العاملية‪ ،‬يف‬ ‫ا�ستثمار عائداتها ال�ضخمة يف تنويع‬ ‫ظل دعم وت�شجيع الدولة لهذا القطاع‪،‬‬ ‫اقت�صاداتها»‪.‬‬ ‫وم�شاركته يف م�شروعات نوعية تعود‬ ‫اال�ستثمارات القطرية يف اخلارج‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن أ�نها تعزز دور قطر كالعب بالفائدة على القطاع اخلا�ص وعلى‬ ‫االقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫رئي�سي يف أال�سواق العاملية‪ ،‬ف�إنها‬ ‫م�صدر م�صريف ينظر �إىل هذا‬ ‫– كما ي ؤ�كد اخللف ‪ -‬ت�ضيف دخ ًال‬ ‫جديد ًا لقطر يوازي أ�و يفوق دخلها من االجتاه يف �إطار �سعي قطر �إىل زيادة‬ ‫النفط والغاز‪ ،‬وهو ما �سي�ساهم بال�شك �إيراداتها الداخلية واخلارجية‪ ،‬بتنويع‬ ‫يف تنويع م�صادر الدخل‪ .‬كما أ�ن قيام اال�ستثمارات يف جميع املجاالت؛ «ففي‬ ‫الداخل ت�سعى �إىل زيادة اال�ستثمارات‬ ‫«هيئة اال�ستثمار القطرية» بالرتكيز‬ ‫ال�صناعية يف جمال الغاز الطبيعي‪،‬‬ ‫على الفر�ص اال�ستثمارية الواعدة‬ ‫من خالل امل�شروعات التو�سعية التي‬ ‫والتي حتقق عائدات مالية جمزية‪،‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪11‬‬


‫اجتـاهــات‬

‫�أحمد اخللف‬

‫حممد العبيديل‬

‫عبد الرحمن الهيدو�س‬

‫يتم تنفيذها حالي ًا‪ ،‬والتي من املتوقع اال�ستثمارات على االقت�صاد القطري‬ ‫أ�ن ت�ضع قطر يف املرتبة أالوىل من‬ ‫�ستكون �إيجابية‪ ،‬خ�صو�ص ًا جلهة‬ ‫حيث ا إلنتاج يف املدة املقبلة‪ .‬ويف‬ ‫م�ساعدة االقت�صاد القطري على تنويع‬ ‫اخلارج تو�سعت قطر يف اال�ستثمارات ن�شاطاته‪ ،‬من حيث تنويع املحافظ‬ ‫اخلارجية‪ ،‬بح�صولها على عدد من‬ ‫واملناطق اال�ستثمارية‪ ،‬وعدم اقت�صارها‬ ‫ال�صفقات؛ ف�إ�ضافة �إىل �صفقة �شراء على قطاع النفط‪ ،‬كما من حيث التنوع‬ ‫‪ %20‬من بور�صة لندن و‪ %10‬من اجلغرايف لال�ستثمارات‪.‬‬ ‫بور�صة أ�و �إم �إك�س ال�سويدية‪ ،‬تقرتب‬ ‫ويرى عبد الرحمن الهيدو�س‪،‬‬ ‫من احل�صول على �صفقة �شركة‬ ‫م�ستثمر يف �سوق الدوحة املايل‪ ،‬أ�ن قيام‬ ‫�سينزبري الربيطانية‪ ،‬التي تت�ضمن «هيئة اال�ستثمار القطرية» باحل�صول‬ ‫اال�ستحواذ على ‪ %75‬من أ��سهمها»‪ .‬على �صفقة بور�صة لندن‪ ،‬البور�صة‬ ‫وي�ضيف هذا امل�صدر أ�ن اال�ستثمارات أالكرب يف العامل‪« ،‬ي ؤ�كد أ�ن قطر عازمة‬ ‫اجلديدة و�ضعت قطر على خريطة‬ ‫على �إيجاد موطء قدم لها على خريطة‬ ‫اال�ستثمارات العاملية؛ فمردود‬ ‫أ��سواق املال العاملية‪ ،‬كما ي ؤ�كد يف‬ ‫اال�ستثمارات االخرية �سيكون �إيجابي ًا‬ ‫نف�س الوقت جديتها يف العمل يف جمال‬ ‫على أالجل الق�صري والطويل مع ًا‪ ،‬حيث اال�ستثمار‪� .‬إ�ضافة �إىل م�ساعدة هذه‬ ‫�ست�ساهم هذه اال�ستثمارات بفاعلية‬ ‫اال�ستثمارات على ا�ستقطاب التقنية �إىل‬ ‫يف جذب ر ؤ�و�س أالموال لال�ستثمار‬ ‫قطر‪ ،‬واالحتكاك باخلربات أالجنبية»‪.‬‬ ‫يف قطر‪« ،‬بف�ضل ال�سمعة الطيبة التي‬ ‫حققتها قطر من خالل هذه ال�صفقات ‪ 60‬مليار دوالر حجم‬ ‫أ‬ ‫ال�صول‬ ‫يف أ��سواق املال العاملية‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫تقوم ا�سرتاتيجية قطر اال�ستثمارية‪،‬‬ ‫احلوافز واملزايا التي تقدمها لت�شجيع‬ ‫التي تنفذها «هيئة اال�ستثمار القطرية»‪،‬‬ ‫اال�ستثمار»‪.‬‬ ‫على تكوين حمفظة ا�ستثمارية‬ ‫رجل أالعمال حممد العبيديل‪،‬‬ ‫ا�سرتاتيجية طويلة أالجل‪ ،‬من خالل‬ ‫الذي يرى يف هذه اال�ستثمارات نقطة‬ ‫اال�ستثمار يف أ��سهم و�شركات لها مكانتها‬ ‫حتول مهمة يف عمل «هيئة اال�ستثمار‬ ‫يف االقت�صاد العاملي‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫القطرية»‪ ،‬ي ؤ�كد أ�ن انعكا�سات هذه‬ ‫‪12‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫غامن بن �سعد �آل �سعد‬

‫اال�ستحواذ على ح�ص�ص ا�سرتاتيجية‬ ‫يف عدد من أ�ف�ضل البور�صات أالوروبية‬ ‫والعاملية‪ ،‬ما ي ؤ�دي بالنتيجة �إىل تعزيز‬ ‫مكانة قطر ا إلقليمية كواحدة من أ�هم‬ ‫مراكز املال على م�ستوى املنطقة‪.‬‬ ‫ويقدر حجم أال�صول التي تديرها‬ ‫«هيئة اال�ستثمار القطرية» ‪ -‬والتي‬ ‫ت أ��س�ست العام ‪ - 2000‬يف اخلارج‬ ‫بنحو ‪ 60‬مليار دوالر‪ ،‬وحتتل بهذا‬ ‫املرتبة الرابعة على م�ستوى الهيئات‬ ‫املماثلة يف دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي‪.‬‬ ‫فح�سب تقرير حديث مل ؤ��س�سة‬ ‫«مورجان �ستانلي»‪ ،‬ف�إن �صناديق‬ ‫اال�ستثمار التابعة ألربع دول خليجية‬ ‫هي‪ :‬قطر وال�سعودية والكويت وا إلمارات‬ ‫العربية املتحدة ت�ستحوذ على حوايل‬ ‫‪ %50‬من �إجمايل أ��صول �صناديق‬ ‫اال�ستثمار احلكومية يف العامل‪ ،‬والتي‬ ‫تقدر قيمتها بنحو ‪ 2.6‬تريليون دوالر‪.‬‬ ‫وقدر تقرير «مورجان �ستانلي» حجم‬ ‫أ��صول �صناديق اال�ستثمار اخلليجية‬ ‫أالربعة بنحو ‪ 1.3‬تريليون دوالر‪.‬‬ ‫وي�ستحوذ «جهاز أ�بوظبي لال�ستثمار»‪،‬‬ ‫الذي ت أ��س�س العام ‪ ،1976‬ويدير‬ ‫ا�ستثمارات حكومة أ�بوظبي‪ ،‬والذي‬ ‫يو�صف ب أ�نه أ�كرب �صندوق إلدارة‬


‫الرثوات يف العامل‪ ،‬على احل�صة أالكرب؛ القطرية‪ ،‬هي الذراع اال�ستثمارية‬ ‫يف هذه ال�سيا�سة اال�ستثمارية‬ ‫حيث يبلغ جممل أ��صوله حوايل ‪875‬‬ ‫أالبرز للهيئة؛ حيث تدير ا�ستثمارات ت�ستغل قطر ‪ -‬يقول �آل �سعد ‪ -‬ما‬ ‫مليار دوالر‪.‬‬ ‫يف عدد من الدول العربية �إىل جانب لديها من �سيولة مالية كبرية‪ ،‬بف�ضل‬ ‫ويف املرتبة الثانية �صناديق اال�ستثمار دول أ�خرى‪ ،‬ي�صل عددها �إىل ‪30‬‬ ‫ا إليرادات املتنامية للنفط‪ ،‬الذي‬ ‫دولة حول العامل‪ ،‬وتقوم ال�شركة‬ ‫التابعة للحكومة ال�سعودية‪ ،‬ب أ��صول‬ ‫ي�شهد ارتفاع ًا م�ضطرد ًا يف أ��سعاره‪،‬‬ ‫بتنفيذ م�شروعات يف كل من‪ :‬ليبيا‬ ‫تقدر بنحو ‪ 300‬مليار دوالر‪ ،‬يف‬ ‫�إ�ضافة �إىل �إيرادات الغاز الذي تعد‬ ‫حني يحتل جهاز الكويت لال�ستثمار‬ ‫وم�صر وال�سودان واملغرب واجلزائر قطر اليوم أ�كرب م�صدر له يف العامل؛‬ ‫التابع للحكومة الكويتية‪ ،‬والذي ت أ��س�س وموريتانيا و�سوريا أ‬ ‫والرا�ضي‬ ‫حيث بلغت �إيرادات الغاز القطري‬ ‫خالل العام املا�ضي نحو ‪ 40‬مليار‬ ‫العام ‪ ،1953‬املرتبة الثالثة ب أ��صول‬ ‫الفل�سطينية ولبنان واليمن‪.‬‬ ‫ريال‪ ،‬يف حني جتاوزت �إيرادات‬ ‫قيمتها ‪ 100‬مليار دوالر‪ .‬وبينما جاء‬ ‫غامن بن �سعد �آل �سعد‪ ،‬الرئي�س‬ ‫�صندوق اال�ستقرار النفطي ا إليراين يف التنفيذي ل�شركة «الديار» القطرية‪ ،‬النفط ‪ 60‬مليار ًا‪ .‬ت�ستغل قطر هذه‬ ‫العائدات يف تنمية �إيراداتها‪ ،‬ويف‬ ‫املرتبة اخلام�سة‪ ،‬بقيمة أ��صول مدارة‬ ‫والذي ي�شغل كذلك من�صب‬ ‫تقدمي العون االقت�صادي غري املبا�شر‬ ‫نحو ‪ 13‬مليار دوالر‪ ،‬احتلت �شركة‬ ‫رئي�س جمل�س �إدارة �شركة «بروة»‬ ‫«دبي �إنرتنا�شيونال كابيتال»‪ ،‬الذراع‬ ‫العقارية؛ يقول �إن قطر تنتهج �سيا�سة للدول العربية املحتاجة‪.‬‬ ‫اال�ستثمارية ل�شركة «دبي القاب�ضة»‬ ‫وي�ضيف‪« :‬قبل أ��سابيع وخالل زيارة‬ ‫ا�ستثمارية واقت�صادية‪ ،‬ت�سعى من‬ ‫أ�مري قطر �إىل ليبيا‪ ،‬مت االتفاق على‬ ‫اململوكة حلكومة دبي‪ ،‬املرتبة ال�ساد�سة خاللها �إىل توزيع ا�ستثماراتها على‬ ‫بني ال�صناديق اال�ستثمارية ال�سيادية‬ ‫عدد من اال�ستثمارات �ستقوم قطر‬ ‫خمتلف الدول العربية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫يف املنطقة؛ حيث تدير أ�� ً‬ ‫أ‬ ‫صوال قيمتها ‪ 7‬تلك التي حتتاج �كرث من غريها �إىل بتنفيذها يف ليبيا‪ ،‬تتجاوز قيمتها‬ ‫مثل هذه اال�ستثمارات‪« ،‬وهي �سيا�سة ا إلجمالية ‪ 8‬مليارات دوالر‪ ،‬وتتنوع‬ ‫مليارات دوالر‪.‬‬ ‫ما بني امل�صارف والعقارات والطاقة‪.‬‬ ‫جديدة مل�ساعدة بع�ض الدول من‬ ‫ذراع ا�ستثمارية‬ ‫من بينها م�شروع عقاري كبري �ستتوىل‬ ‫خالل اال�ستثمار املجدي على املدى‬ ‫ً‬ ‫تعد �شركة «الديار» القطرية‬ ‫�شركة «بروة» العقارية تنفيذه بقيمة‬ ‫البعيد‪ ،‬بدال من امل�ساعدات املالية‬ ‫اململوكة بالكامل لهيئة اال�ستثمار‬ ‫املبا�شرة التي قد يكون أ�ثرها وقتي ًا»‪ 2 .‬مليار دوالر‪ .‬ويف قطاع امل�صارف‪،‬‬

‫الغاز ي�ساعد على ا�شتعال اال�ستثمار!‬ ‫أ�ظهرت درا�سات أ�جرتها م ؤ��س�سة «قطر للبرتول» أ�ن احتياطي حقل ال�شمار البحري من الغاز يزيد على ‪ 900‬تريليون قدم‬ ‫مكعبة‪ ،‬بينما تزيد االحتياطات القابلة لال�ستخراج عن ‪ 380‬تريليون قدم مكعبة‪ .‬و�إ�ضافة �إىل احلقول البحرية‪ ،‬ف�إن لدى‬ ‫قطر احتياطي ًا كبري ًا يف حقولها الربية‪ ،‬حيث يقدر خمزونها بحوايل ‪ 8‬تريليونات قدم مكعبة‪.‬‬ ‫ويتيح هذا االحتياطي ال�ضخم لدولة قطر أ�ن تظل منتج ًا عاملي ًا للغاز مبعدل ‪ 11‬مليار قدم مكعبة يومي ًا‪ ،‬أ�و ما يعادل‬ ‫‪ 70‬مليون طن �سنوي ًا من الغاز امل�سال‪ ،‬وملدة ت�صل �إىل ‪ 260‬عام ًا‪.‬‬ ‫وت�سعى قطر �إىل امتالك ‪ 90‬ناقلة عمالقة للغاز على مدى ال�سنوات اخلم�س املقبلة‪ ،‬ليكون لها أ��سطولها اخلا�ص القادر‬ ‫على تلبية احتياجات النمو املت�سارع لهذه ال�صناعة‪.‬‬ ‫وال�شك أ�ن هذه أالرقام ال�سابقة تدعم �سيا�سة قطر يف تنويع ا�ستثماراتها يف خمتلف الدول‪ ،‬حيث يرى اقت�صاديون‬ ‫قطريون أ�ن اهتمام قطر بتوزيع ا�ستثماراتها‪ ،‬على دول العامل‪ ،‬وال�سيما الدول العربية‪ ،‬ال يقل عن اهتمامها بتطوير ما‬ ‫متلكه من ثروة الغاز؛ فالعامالن مرتبطان مع بع�ضهما البع�ض‪ ،‬حيث ي�ستفيد العامل أالول من ا�ستمرار ازدهار الثاين‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪13‬‬


‫اجتـاهــات‬ ‫خم�س جنوم و�شاليهات بحرية‬ ‫وملعب جولف حماط ًا بوحدات‬ ‫�سكنية وق�صر م ؤ�مترات وخدمات‬ ‫م�ساندة‪.‬‬

‫ويف م�صر تقوم ال�شركة حالي ًا‬ ‫مت االتفاق على ت أ��سي�س بنك ليبي‬ ‫بتنفيذ م�شروع �سياحي‪ ،‬تبلغ‬ ‫قطري م�شرتك حتت ا�سم البنك‬ ‫تكاليفه نحو ‪ 400‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫الليبي القطري‪ ،‬بر أ��سمال مبدئي‬ ‫يبلغ ‪ 600‬مليون دوالر‪ .‬ف�ض ًال على وهناك م�شروع مماثل يف اليمن‬ ‫م�شروع للخدمات والريا�ضة بتكلفة‬ ‫با�سم م�شروع تالل الريان‪ ،‬تبلغ‬ ‫‪ 300‬مليون دوالر»‪.‬‬ ‫تكلفته ‪ 150‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويف ال�سودان أ�برمت �شركة «بروة»‬ ‫ويف �سوريا تقوم «الديار» حالي ًا‬ ‫العقارية اتفاقيات لتنفيذ م�شروع‬ ‫بت�شييد م�شروع �سكني و�سياحي‪،‬‬ ‫تكلفته ‪ 500‬مليون دوالر‪ ،‬لبناء فنادق هو م�شروع «ابن هاين» يف مدينة‬ ‫وجممعات �سكنية وجتارية‪ .‬كما تقوم الالذقية‪ ،‬ويتكلف أ�كرث من‬ ‫«الديار» ‪ -‬ال�شركة أالم التي تتبع لها ‪ 350‬مليون دوالر‪ .‬ويف املغرب‪،‬‬ ‫«بروة» وتقدر ا�ستثماراتها بنحو ‪ 45‬قامت «الديار» قبل عامني‬ ‫مليار ريال ‪ -‬حالي ًا بتنفيذ م�شروع‬ ‫بت أ��سي�س �شركة «الديار القطرية‬ ‫ا�ستثماري �سياحي كبري يف اخلرطوم‪ ،‬لال�ستثمار العقارى املغرب»‪،‬‬ ‫ي�شتمل على فندق خم�س جنوم‬ ‫والتي تتوىل حالي ًا أ�عمال �إقامة‬ ‫و�شاليهات �شاطئية ومراكز ترفيه‪،‬‬ ‫منتجع �سياحي �ضخم فى مدينة‬ ‫و أ��سواق جتارية وفيالت ووحدات‬ ‫طنجة على م�ساحة ‪ 230‬هكتار ًا‪،‬‬ ‫على �شاطئ املحيط أالطل�سي‪،‬‬ ‫�سكنية‪� ،‬إ�ضافة اىل مكاتب جتارية‬ ‫وي�ضم م�شروع «الهوارة» فندق ًا‬ ‫ومراكز ريا�ضية ومطاعم ومقاه‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫اقت�صاد قوي بعيداً عن‬ ‫النفط‬ ‫يدعم هذه اال�ستثمارات اقت�صاد‬ ‫قطري قوي‪ ،‬على الرغم من‬ ‫معدالت الت�ضخم املرتفعة منذ‬ ‫العام ‪2005‬؛ حيث يتوقع أ�ن تبلغ‬ ‫�إيرادات املوازنة القطرية احلالية‬ ‫يف نهاية العمل بها يف �شهر مار�س‬ ‫املقبل نحو ‪ 103‬مليارات ريال‪،‬‬ ‫وهي أالكرب يف تاريخ قطر‪ .‬ويبلغ‬ ‫حجم االقت�صاد القطري حالي ًا‬ ‫أ�كرث من ‪ 60‬مليار دوالر‪ ،‬ارتفاع ًا‬ ‫من ‪ 52‬مليار ًا يف ‪ ،2006‬و‪8‬‬ ‫مليارات يف ‪.1995‬‬ ‫وتخطط قطر �إىل خف�ض اعتماد‬ ‫اقت�صادها على النفط �إىل ن�سبة‬ ‫�صفر‪ %‬بحلول العام ‪2020‬؛‬ ‫حيث يعتمد االقت�صاد القطري‬ ‫يف الوقت احلايل على �إيرادات‬ ‫الطاقة بن�سبة ‪ ،%80‬ما ي�شكل‬ ‫حتدي ًا كبري ًا برغم النجاحات‬ ‫أالولية يف �إيجاد م�صادر بديلة‬ ‫للدخل‪ .‬وت�ستعد احلكومة خلف�ض‬ ‫االعتماد على النفط ب�شكل مرحلي؛‬ ‫فبحلول العام ‪ 2015‬تهدف خطة‬ ‫احلكومة �إىل تقليل ن�سبة م�ساهمة‬ ‫النفط يف ا إلنفاق احلكومي �إىل‬ ‫‪ ،%25‬يف حني تبلغ ‪ %60‬حالي ًا‪.‬‬ ‫لكن م�صادر حكومية تعتقد أ�ن‬ ‫م�صادر الدخل أالخرى‪ ،‬القائمة‬ ‫على اال�ستثمار اخلارجي‪� ،‬ستكون‬ ‫كافية لرفد االقت�صاد‪.‬‬


‫اجتـاهــات‬

‫فاتن هاين‬

‫مركز التميز «ع�صافري»‬ ‫بوقت واحد‬

‫بد أ�ت الفكرة منذ عدة �سنوات‪ ،‬لكن االنطالقة الفعلية ملركز «التميز» كانت يف �سبتمرب‬ ‫‪ .2006‬والفكرة من وراء �إن�شاء هذا املركز أ�ن يكون هناك مكان يقدم اخلدمات التعليمية‬ ‫املتكاملة‪ ،‬لت أ�هيل الكوادر الب�شرية للوظيفة املنا�سبة‪ ،‬وليكون أ��شبه بحلقة و�صل بني‬ ‫الدار�سني وامل�ؤ�س�سات‪ ،‬خ�صو�ص ًا املالية‪ ،‬ولي�سهم يف �سد الفجوة بني خمرجات التعليم و�سوق‬ ‫العمل يف منطقتنا‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫اجتـاهــات‬ ‫>> دبي – خا�ص‬ ‫وظائفهم للتفرغ �سنتني – مث ً‬ ‫ال‬ ‫ي�ساعد على و�ضع احللول التنموية‬ ‫كان ال�سبب وراء �إطالق هذا‬ ‫– للح�صول على املاج�ستري‪ ،‬وهم املطلوبة‪.‬‬ ‫للمركز �شراكة مع ‪ 4‬كليات‬ ‫ميثلون �شريحة كبرية‪ ،‬وهذا من‬ ‫املركز‪ ،‬كما تقول فاتن هاين هو‬ ‫عاملية‪ ،‬هي لندن بزن�س �سكول‪،‬‬ ‫التو�سع االقت�صادي الذي ت�شهده املزايا التي يقدمها املركز؛ ألن‬ ‫امل ؤ��س�سات املوجودة يف مركز دبي املوظف يدر�س وهو ميار�س عمله‪ ،‬والتي عقدت معها أ�ول اتفاقية‬ ‫املايل العاملي‪ ،‬ويف دبي‪ ،‬واملنطقة فيكون بهذا قد حقق م�صلحتني‪ :‬للمركز يف دي�سمرب ‪،2006‬‬ ‫والتي تقول عنها فاتن‪« :‬ال�شراكة‬ ‫�إكمال درا�سته واملحافظة على‬ ‫عموم ًا‪ ،‬والتي تواجه م�شكلة‬ ‫كبرية هي نق�ص الكوادر الب�شرية وظيفته»‪.‬‬ ‫مع هذه الكلية �إجناز كبري‪ ،‬ألنها‬ ‫وت�ضيف أ�ن التعليم العايل آ‬ ‫الن من أ�ف�ضل امل ؤ��س�سات التعليمية‬ ‫امل ؤ�هلة‪.‬‬ ‫ال يعتمد على التعليم النظري‬ ‫العاملية‪ ،‬وفرع املدر�سة يف مركز‬ ‫وحتى ال يبد أ� املركز �إعداد‬ ‫فقط‪« ،‬و�إمنا أ‬ ‫بال�سا�س على‬ ‫دبي املايل العاملي‪ ،‬هو أ�ول فرع‬ ‫الكوادر من ال�صفر‪ ،‬ما ي�ستغرق‬ ‫وقت ًا طوي ً‬ ‫يح�صله الدار�س لها خارج لندن‪ .‬و�شهد افتتاح‬ ‫ال وهو ما ال ي�ساعد‬ ‫التدريب‪ ،‬وهو ما ّ‬ ‫مبمار�سته وظيفته‪ .‬وقد يكون‬ ‫الفرع جناح ًا كبري ًا؛ حيث كان‬ ‫امل ؤ��س�سات الباحثة عن كوادر‬ ‫امل�شروع الذي يعمل عليه الدار�س امل�ستهدف ‪ 40‬م�شارك ًا يف برنامج‬ ‫ب�شرية م ؤ�هلة‪ ،‬اجته املركز‪ ،‬كما‬ ‫تقول فاتن‪� ،‬إىل عقد �شراكات مع يف الربامج التي نقدمها‪ ،‬مرتبط ًَا املاج�ستري التنفيذي‪ ،‬فو�صل عدد‬ ‫الطلبات �إىل أ�كرث من ‪،7000‬‬ ‫أ�ف�ضل امل ؤ��س�سات التعليمية العاملية بعمله في�ساعد بذلك م ؤ��س�سته‬ ‫من دبي والدول العربية ودول‬ ‫(من املقرر أ�ن ي�صل عددها �إىل على تطوير عملها‪ ،‬فك أ�ن هذا‬ ‫املنطقة‪ ،‬مثل البحرين وقطر‬ ‫‪ )12‬يف جمال التعليم العايل‪ ،‬الدار�س ي�صبح يف هذه احلالة‬ ‫أ�ي الدبلوم واملاج�ستري وما فوق‪ ،‬م�ست�شار ًا للم ؤ��س�سة التي يعمل بها و�سلطنة عمان والكامريون‪.‬‬ ‫بل هناك طالب من بريطانيا‬ ‫لت أ�هيل الكوادر‪« ..‬قررنا أ�ن‬ ‫من الداخل»‪.‬‬ ‫من الفوائد التي كانت يف ذهن و أ�مريكا ورو�سيا و أ��سرتاليا»‪.‬‬ ‫جنلب خرباتهم مل�ساعدتنا على‬ ‫تطوير املوارد الب�شرية يف املنطقة أ��صحاب فكرة ت أ��سي�س هذا املركز‪ ،‬لكن ما الذي يجعل طالب ًا ي أ�تي‬ ‫ب�شكل عام‪ ،‬ومبا يلبي احتياجات ما يحدثه االحتكاك بني الدار�سني من لندن – مث ً‬ ‫ال – ليدر�س يف‬ ‫دبي؟ جتيب فاتن‪« :‬بحث ًا عن‬ ‫امل ؤ��س�سات العاملة يف املنطقة‪،‬‬ ‫من املنطقة بع�ضهم البع�ض‪،‬‬ ‫وبينهم وبني الدار�سني من مناطق جتربة خمتلفة‪ ،‬فامل�شرتك يدر�س‬ ‫�سواء كانت من القطاع العام أ�و‬ ‫الربنامج وهو ميار�س عمله‪ ،‬فقد‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬وب�شكل أ�كرب القطاع‬ ‫ودول أ�خرى يف العامل‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬وحتديد ًا القطاع املايل»‪� .‬إىل طريقة التدري�س نف�سها التي ي أ�تي �إىل دبي ‪ 4‬أ�يام يف ال�شهر‪،‬‬ ‫ففي منطقتنا‪ ،‬والكالم لفاتن‪ ،‬تعتمد نظام أ‬ ‫فرمبا ي أ�تي للزيارة أ�و ال�سياحة‬ ‫البحاث‪« ،‬ما يعني‬ ‫والدرا�سة يف وقت واحد»‪.‬‬ ‫ال يوجد تركيز على هذه الفئة‪ ،‬أ�ي أ�ن أ�حد الدار�سني قد يخرج من‬ ‫كا�ش بزن�س �سكول‪ ،‬وهي‬ ‫خريجي اجلامعات؛ «فاملطلوب‬ ‫خالل أ�بحاثه بجديد‪ ،‬قد يكون‬ ‫خدمة جديدة‪ ،‬أ�و ت�شريع ًا جديد ًا‪ ،‬املدر�سة التي ي�ضمها �سيتي أ�وف‬ ‫اليوم تخريج ك‪ ‬وادر‬ ‫تكمل تعليمها العايل ثم تدخل �إىل ما ي�شكل �إ�ضافة �إىل القطاع الذي لندن‪ ،‬وهو املركز املايل للندن‪..‬‬ ‫«مت عقد �شراكة مع هذه املدر�سة‬ ‫�سوق العمل‪ ،‬كما أ�ن من املطلوب مت فيه البحث»‪ .‬ومن جهة ثانية‬ ‫وجود م ؤ��س�سات تعليمية ت�ستطيع ف�إنه بوجود �شراكة مع م ؤ��س�سات لتدري�س برناجمني للماج�ستري‪،‬‬ ‫أ‬ ‫الول يف التمويل ا إل�سالمي‪ ،‬الذي‬ ‫ا�ستيعاب من يعملون بالفعل‬ ‫عاملية‪ ،‬وتبادل اخلرباء‪� ،‬سيتم‬ ‫أ��صبح من أ�هم التخ�ص�صات‬ ‫يف وظائف ويرغبون يف �إكمال‬ ‫نقل �صورة �صحيحة ملا يحدث يف‬ ‫يف جمال التمويل‪ ،‬والطلب على‬ ‫درا�ستهم‪ ،‬والذين ال ميكنهم ترك املنطقة وطبيعة ثقافتها‪ ،‬وهذا‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪17‬‬


‫اجتـاهــات‬ ‫الربنامج كان كبري ًا جد ًا‪ .‬والثاين‬ ‫يف الطاقة‪ ،‬لكرثة الطلب على‬ ‫املتخ�ص�صني يف أ‬ ‫المور املالية‬ ‫املتعلقة بالطاقة»‪.‬‬ ‫ال�شراكة الثالثة كانت مع‬ ‫مدر�سة «كوينز بزن�س �سكول»‪،‬‬ ‫التابعة جلامعة كوينز يف كندا‪،‬‬ ‫واحدة من أ�هم اجلامعات‬ ‫يف كندا و أ�مريكا ال�شمالية‪،‬‬ ‫«وتخت�ص ال�شراكة بعدد من‬ ‫الربامج الق�صرية يف جمال‬ ‫�إدارة أ‬ ‫العمال»‪ .‬وهناك حوايل ‪8‬‬ ‫برامج من هذا النوع‪ ،‬ي�ضم كل‬ ‫برنامج بني ‪ 25-20‬طالب ًا‪.‬‬ ‫الكلية الرابعة التي عقد املركز‬ ‫معها �شراكة‪ ،‬هي «�سكول أ�وف‬ ‫أ�ورينتال �آند أ�فريكان ا�ستديز»‬ ‫(مدر�سة الدرا�سات ال�شرقية‬ ‫أ‬ ‫والفريقية)‪ ،‬والربنامج املطروح‬ ‫�ضمن هذه ال�شراكة‪ ،‬والذي يبد أ�‬ ‫أ�ول العام املقبل‪ ،‬هو ماج�ستري‬ ‫التمويل والقانون املايل؛ أ‬ ‫«لنه يف‬ ‫وجود الت�شريعات الكثرية اخلا�صة‬ ‫بالقطاع املايل‪ ،‬مل يعد املحامي وحده‬ ‫من يقوم با إلجراءات القانونية‪،‬‬ ‫بل �صار املحا�سب أ�و من يعمل يف‬ ‫جمال التمويل البد من �إملامه أ‬ ‫بالمور‬ ‫القانونية‪ ،‬والعك�س �صحيح»‪.‬‬ ‫وي�ضمن املركز أ�ن تقدم هذه‬ ‫املدار�س بيئة تعليمية مثيلة ملا تقدمه‬ ‫يف بلدها أال�صلي‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬ ‫« أ�و ًال اختيار ال�شريك املنا�سب‪ ،‬وثاني ًا‬ ‫�ضمان أ�ن يقدم هذا ال�شريك جودة‬ ‫مماثلة ملا يقدمه يف بلده أال�صلي‪،‬‬ ‫ح�سب االتفاق‪ ،‬فاالتفاق بني املركز‬ ‫و أ�ي من هذه املدار�س يلزم ب أ�ن يكون‬ ‫نف�س املدر�سني الذين يدر�سون مادة‬ ‫‪18‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫اجتـاهــات‬ ‫وعن كيفية اختيار الطالب تقول‪ - :‬هي «نف�س ر�سوم الربنامج الذي‬ ‫ما يف لندن – مث ًال ‪ -‬هم أ�نف�سهم‬ ‫«هناك عدة مراحل‪ ،‬أ�ولها مراجعة تدر�سه الكلية يف بلدها أال�صلي‪ ،‬بل‬ ‫الذين يدر�سونها يف دبي‪ ،‬وبنف�س‬ ‫اجلودة ونف�س املقررات‪ .‬وهذا أالمر الطلب‪ ،‬ثم املقابلة ال�شخ�صية‪ ،‬ثم رمبا أ�قل �سعر ًا»‪.‬‬ ‫لا ينتهي دور مركز التميز‬ ‫يخ�ضع للفح�ص امل�ستمر‪ ،‬من جانب هناك جلنة حتدد االختيار وفق‬ ‫هنا‪ ،‬ولكنه يظل على ات�صال‬ ‫مركز دبي املايل العاملي‪ ،‬وما ي ؤ�كد‬ ‫ال�شروط‪ ،‬والتي منها أ�ن يكون‬ ‫هذا الكالم أ�ن هناك �إمكانية التبادل الطالب حا�ص ًال على درجة علمية دائم بالدار�سني‪ ،‬كما على‬ ‫بني برامج امل ؤ��س�سة يف بلدها أال�صلي معرتف بها عاملي ًا‪ ،‬و أ�ن يكون لديه ات�صال دائم ب�سوق العمل؛ بعمل‬ ‫وبراجمها يف دبي‪ ،‬فللطالب احلرية عدد من �سنوات اخلربة من ‪ 3-5‬الدرا�سات أ‬ ‫والبحاث عن حاجة‬ ‫ال�شركات وم ؤ��س�سات أ‬ ‫�سنوات يف جمال �إداري‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫العمال‪،‬‬ ‫أ�ن يدر�س الربنامج يف دبي أ�و لندن‬ ‫مث ًال‪ .‬كما أ�ن معايري اختيار الدار�سني �إىل ا�ستيفاء املعايري اخلا�صة بكل والتوا�صل املبا�شر معها‪..‬‬ ‫مدر�سة‪ ،‬ومن أ�همها �إتقان اللغة‬ ‫«يف العام املا�ضي توا�صلنا‬ ‫واحدة»‪.‬‬ ‫و�إ�ضافة �إىل ال�شراكة مع‬ ‫ا إلجنليزية؛ ألن الربامج جميعها‬ ‫مع م ؤ��س�سات من ال�سعودية‬ ‫هذه الكليات أ�و املدار�س أالربع‪،‬‬ ‫تدر�س باللغة ا إلجنليزية»‪.‬‬ ‫والبحرين‪ ،‬وهذا العام نتطلع‬ ‫فللمركز‪ ،‬ت�ضيف فاتن‪� ،‬شراكة‬ ‫وتختلف ر�سوم الت�سجيل ح�سب �إىل التوا�صل مع م ؤ��س�سات من‬ ‫ال�سعودية والبحرين أ‬ ‫مع عدد من م ؤ��س�سات ت أ�هيل‬ ‫الربنامج‪ ،‬وحالي ًا – تقول فاتن‬ ‫والردن‪.‬‬ ‫الكفاءات‪ ،‬منها م ؤ��س�سة عاملية‬ ‫لت أ�هيل املحامني‪ ،‬لديها برامج‬ ‫لتعليم وتدريب العاملني يف هذا‬ ‫املجال‪ ،‬وم ؤ��س�سة أ�خرى (�إ�س �إ�س‬ ‫�آر) لت أ�هيل العاملني يف القطاع‬ ‫املايل‪ ،‬مبنحهم زمالة خا�صة‪.‬‬ ‫ومل يكن من ال�سهل ا�ستقطاب‬ ‫هذه أال�سماء العاملية �إىل املنطقة‪..‬‬ ‫تقول فاتن‪« :‬ال‪ ،‬مل يكن أالمر‬ ‫�سه ًال؛ فهذه امل ؤ��س�سات لديها جلان‬ ‫وجمال�س تناق�ش كل التفا�صيل قبل‬ ‫اتخاذ مثل هذه القرارات‪ ،‬ولكن‬ ‫ا�سم دبي‪ ،‬ثم ا�سم مركز دبي املايل‬ ‫العاملي ك�شريك‪ ،‬كان عامل الثقة‬ ‫وال�صدقية أالكرث أ�همية»‪ .‬وت�ضيف‪:‬‬ ‫«ا آلن ت�صلنا طلبات من جامعات‬ ‫وم ؤ��س�سات تريد افتتاح أ�فرع أ�و‬ ‫ال�شراكة معنا‪ ،‬ولكننا نحن من‬ ‫ن ؤ�جل بت الطلبات؛ فنجاح اخلطوة‬ ‫أالوىل أ�دى �إىل جناحات متتالية‪،‬‬ ‫كما أ�ن جناح براجمنا كان عامل‬ ‫ثقة �إ�ضافي ًا»‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪19‬‬


‫اجتـاهــات‬ ‫فماذا عن خدمة ما بعد البيع‪-‬‬ ‫و�إ�سهام ًا منا يف حل م�شكلة‬ ‫الفر�ص املتاحة لهم داخل كل‬ ‫عدم منا�سبة خمرجات التعليم جمال من جماالت هذا القطاع»‪� .‬إن �صح التعبري؟ أ�ي هل ي�ساعد‬ ‫املركز الدار�سني على �إيجاد وظائف‬ ‫يف منطقتنا ل�سوق العمل‪ ،‬نقوم‬ ‫مركز التميز ي�سهم‬ ‫بالتن�سيق مع بع�ض م ؤ��س�سات‬ ‫منا�سبة ت�ستوعبهم؟ جتيب فاتن‪:‬‬ ‫التعليم يف املنطقة؛ مثل اجلامعة يف �سد الفجوة بني‬ ‫«لدينا قاعدة بيانات بالوظائف التي‬ ‫خمرجات التعليم‬ ‫أ‬ ‫المريكية يف ال�شارقة وكليات‬ ‫من املمكن أ�ن يلتحق بها دار�سونا‪،‬‬ ‫العمل‬ ‫و�سوق‬ ‫التقنية العليا يف دبي‪ ،‬للوقوف‬ ‫مع مالحظة أ�ن الطالب امل�شاركني‬ ‫�إ�ضافة �إىل توفري برامج و أ�ماكن‬ ‫على احتياجات �سوق العمل‪.‬‬ ‫يف براجمنا يف معظمهم يعملون‬ ‫ويف هذا ا إلطار نعقد ندوات‬ ‫الدرا�سة‪ ،‬يقدم املركز أ�ي�ض ًا خدمات بالفعل‪ .‬فمن خالل قاعدة البيانات‬ ‫أ‬ ‫تكميلية؛ فاملركز يوفر ت��شريات‬ ‫نعر�ض فيها الهيكلية الوظيفية‬ ‫التي نن�شئها بامل�شاركة مع بع�ض‬ ‫لبع�ض ال�شركات؛ ألن الكثري من ا إلقامة أ�و الدرا�سة‪ ،‬والدار�س ‪ -‬أ�و‬ ‫امل ؤ��س�سات التي تقوم بالتدري�س؛‬ ‫أ‬ ‫بالحرى م ؤ��س�سته – يدفع التكلفة‪،‬‬ ‫الكوادر الذين يدر�سون‪ ،‬أ�و حتى‬ ‫تتمكن امل ؤ��س�سات العاملة يف املنطقة‬ ‫كما لدينا أ�ي�ض ًا �صفقات خا�صة‬ ‫من أ�نهوا درا�ستهم‪ ،‬يظنون أ�ن‬ ‫من التعرف على الكفاءات املتوافرة‬ ‫املتوافر من الوظائف يف القطاع بتذاكر ال�سفر‪ ،‬لنقدمها للم�شاركني التي حتتاج �إليها‪ ،‬كما ميكن للدار�س‬ ‫املايل فقط هي وظائف املحا�سب وامل ؤ��س�سات امل�شاركة ب�سعر خمف�ض‪ .‬البحث عن فر�ص عمل أ�ف�ضل»‪.‬‬ ‫وال�صندوق وخدمة العمالء‪ ..‬ال و أ�ي�ضا �صفقات مع الفنادق أ�و ال�شقق‬ ‫لكن يظل العدد امل�شارك يف مثل‬ ‫يدركون أ�همية القطاع املايل يف الفندقية‪ ،‬خ�صو�ص ًا املحيطة مبركز هذه الربامج قلي ًال‪ ،‬مقارنة مع‬ ‫املنطقة‪ ،‬وما هو حجمه‪ ،‬وما هي دبي املايل العاملي»‪.‬‬ ‫حاجة �سوق العمل‪ ..‬فكيف يرى‬ ‫م�س ؤ�ولو «التميز» ذلك؟ «�صحيح أ�ن‬ ‫العدد اليزال قلي ًال‪ ،‬ولكن البد من‬ ‫العمل خطوة خطوة‪ ،‬مع مالحظة‬ ‫أ�ن خطواتنا �سريعة مقارنة مع مدة‬ ‫انطالقتنا‪ ،‬فال نن�س أ�ن هذا هو‬ ‫العام أالول لبدء الربامج‪ .‬ومع أ�ن‬ ‫هناك طلب ًا كبري ًا جد ًا على االلتحاق‬ ‫برباجمنا‪� ،‬إال أ�ننا ن�شرتط أ�و ًال‬ ‫الكفاءة واجلودة امل�ستهدفة؛ فعلى‬ ‫�سبيل املثال �إذا كان عدد املتقدمني‬ ‫‪ ،400‬ال نقبل �إال العدد امل�ستهدف‬ ‫من الربنامج فقط‪ .‬ولزيادة عدد‬ ‫الدار�سني يف الربامج �سنعقد‬ ‫�شراكات مع عدد �آخر من اجلامعات‪،‬‬ ‫ولكن هذا ال ميكن حدوثه يف يوم‬ ‫واحد‪ ..‬لو نظرنا �إىل ما حتقق بعد‬ ‫عام واحد من ال�شراكة مع أ�ربع‬ ‫جامعات وهيئتني تعليميتني؛ جنده‬ ‫أ�مر ًا جيد ًا جد ًا»‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫اجتـاهــات‬

‫منى ال�سليطي‬

‫الف�شل لي�س �إحـــدى‬ ‫مفــــــرداتهــــا‬

‫يف العام املا�ضي مت �إطالق عالمة «واي دي ناين»‪ ،‬ك أ�ول عالمة أ�زياء ن�سائية قطرية‪،‬‬ ‫وت�ضمنت الت�شكيلة ‪ 60‬ت�صميم ًا‪ ،‬ولكن بعد أ��شهر قليلة وجدت �سيدة أ‬ ‫العمال منى‬ ‫ال�سليطي نف�سها حما�صرة بال�ضغوط من قبل �شركائها‪ ،‬ب�سبب عدم حتقيق أ‬ ‫الزياء املبيعات‬ ‫املتوقعة‪ ،‬ما أ�دى يف نهاية أ‬ ‫المر �إىل ت�صفية ال�شركة �صاحبة العالمة‪.‬‬ ‫>> الدوحة – نائل �صالح‬

‫أ‬ ‫الحالم �شيء والواقع �شيء‬ ‫�آخر‪ ،‬هكذا بد أ�ت �سيدة أ‬ ‫العمال‬ ‫‪22‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫القطرية منى ال�سليطي حديثها‪،‬‬ ‫وت�ضيف‪« :‬عندما أ�طلقت أ�ول‬ ‫عالمة أ�زياء قطرية‪ ،‬كان هديف‬

‫ن�شر هذه العالمة يف أ‬ ‫ال�سواق‬ ‫العاملية‪ ،‬لتكون عالمة قطرية‬ ‫تناف�س املاركات أ‬ ‫الجنبية‬


‫اجتـاهــات‬ ‫املعروفة‪ ..‬لقد واجهت �صعوبات‬ ‫كبرية وكنت بحاجة �إىل الدعم‬ ‫املادي وانتظار نتائج التجربة من‬ ‫قبل ال�شركاء»‪.‬‬ ‫وتقـــــــــول منى ‪ -‬التي ال تعرتف‬ ‫بف�شل التجــــــــربة‪ ،‬وت�صر على‬ ‫�إعادة الروح �إلــــــــى «واي دي ناين»‬ ‫ذلك احلــــــلم الذي مل يتحقق‬ ‫ �إنه �إذا مت قيا�س ظروف العمل‬‫وقتها مع النتائج‪« ،‬ميكن القول �إن‬ ‫التجربة كــــــانت ناجحة»‪.‬‬ ‫تخرجت منـــــــــى ال�سليطي‬ ‫فــــــــي جــــــامعة قطر ب�شهادة‬ ‫البكـــــــــــــــالوريو�س يف �إدارة‬ ‫أ‬ ‫العمــــــــــال يف العام ‪،1998‬‬ ‫وتدر�س حــــــــالي ًا للح�صول‬ ‫على املـــــاج�ستري يف �إدارة‬ ‫أ‬ ‫العمال‪ ،‬ومنذ تخرجها التحقت‬ ‫للعــمل يف أ�ول �شركة ا�ستثمارية‬ ‫لل�سيدات‪ ،‬مت ت أ��سي�سهـــــــا يف‬ ‫قطر قبل ع�شر �سنوات‪ ،‬وكانت‬ ‫أ�ول �شـــــــركة م�ساهمة لل�سيدات‬ ‫رئي�ستهـــــــا ال�شيخة هنادي بنت‬ ‫نا�صر �آل ثاين‪ ،‬وتعد منى نف�سها‬ ‫«حمظوظة» بالعمل يف تلك‬ ‫ال�شركة‪.‬‬ ‫بعد ذلك انتقلت ال�سليطي‬ ‫�إلـــــى مرحلة مهمة يف حياتها‬ ‫العملية‪ ،‬عندما التحقت بالعمل‬ ‫م�ســـــــ ؤ�ولة العالقـــــــات العامة يف‬ ‫الناــــدي الدبلوما�سي‪ ،‬فتعرفت‬ ‫أ�كرث علــــــــى جمتمع أ‬ ‫العمال‪ ،‬كما‬ ‫تقول‪ ،‬وتعلمت كيفية التعــــامل‬ ‫مع النــــــا�س‪ ،‬وهناك تولد لديها‬ ‫حب «البزن�س»‪ .‬ومع ذلك مل‬ ‫تبد أ� م�شروعهـــــا مبـــــا�شرة بعد‬ ‫تركها العمل فــــــي النـــــــــادي‬

‫مع ابتهاج أالحمداين يف �صالة عر�ض �أزياء «واي دي ناين»‬

‫الدبلومــــــا�سي‪ ،‬بل عملت‬ ‫م�ســـــاعدة خا�صة لعميد جامعة‬ ‫فرجينيا كومنولث يف املدينة‬ ‫التعليمية يف قطر‪ ،‬ويف ذلك‬ ‫الوقت ت أ�كدت لديها فكرة تكوين‬ ‫امل�شروع اخلا�ص بها‪.‬‬ ‫«عندمــــــــا كنت م�ساعدة‬ ‫خا�صة لعميد اجلامعة جاءتني‬ ‫فكرة م�شروع أ‬ ‫للزياء‪ ،‬فاجلامعة‬ ‫تد ّر�س تخ�ص�ص ت�صميم االزياء‪،‬‬ ‫وكان فيها طالبات مبدعات يف‬ ‫هذا املجال‪ ،‬بينما كان لدي حلم‬ ‫مب�شروع خا�ص؛ فجاءت فكرة‬ ‫ت أ��سي�س �شركة لت�صميم أ‬ ‫الزياء‬

‫والديكور واجلرافيك‪ ،‬وفكرت‬ ‫فـــــــي �ضرورة ا�ستغالل مواهب‬ ‫اخلريجــــــــات يف م�شروع خا�ص‬ ‫بعيد ًا عن العمل احلكومي‪ ،‬وكنت‬ ‫مدركة وقتهـــــــا أ�ن النجاح �صعب‬ ‫ولكنني قبلت التحدي»‪.‬‬ ‫بالفعل مت تــــ أ��سي�س ال�شركة‬ ‫حتت ا�سم «فوليو – بيت‬ ‫الت�صميم»‪ ،‬بر أ��سمال مليون‬ ‫ريال‪ ،‬مب�ساعدة �إحدى ال�شركات‬ ‫القطرية الداعمة للمر أ�ة‪ ،‬تقول‬ ‫منــــــــى‪« :‬عندما وجـــــــــدوا أ�نني‬ ‫متحم�ســــــــة جد ًا للفكــــرة قرروا‬ ‫دعمهــــــــا ودخلوا معي ك�شريك»‪،‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪23‬‬


‫اجتـاهــات‬ ‫منى ت�صف جتربتها ب أ�نها مل‬ ‫ينق�صنا املزيد من اخلربة‬ ‫تنجح لكنها مل تف�شل أ�ي�ض ًا؛ «فقد‬ ‫والوعي بال�سوق»‪.‬‬ ‫متت ت�صفية ال�شركة لعدم وعي‬ ‫عودة الروح‬ ‫ال�شريك ب أ�ن امل�شروع يحتاج �إىل‬ ‫ال�سليطي ال تعرتف بالف�شل وال وقت أ�طول لكي ينجح‪ ،‬فم�شروع‬ ‫بالهزمية‪ ،‬فهي م�صرة على �إعادة كهذا يحتاج على أ‬ ‫القل �إىل ‪3‬‬ ‫�سنوات لتحقيق النجاح‪ ،‬ولكن‬ ‫احلياة �إىل م�شروعها‪�« :‬صحيح‬ ‫م�شروعنا مل يكمل عامه أ‬ ‫الول‬ ‫أ�ن ال�شركة متت ت�صفيتها‪ ،‬و أ�ن‬ ‫ا إلنتاج قد توقف‪ ،‬ولكنني م�صرة وبعدها ان�سحب ال�شريك ومتت‬ ‫على أ�ن أ�كمل امل�شوار وحدي من ت�صفية ال�شركة؛ ب�سبب عدم‬ ‫حيث انتهينا‪� ..‬سوف أ�عيد الروح حتقيق أ‬ ‫الرباح»‪.‬‬ ‫�إىل امل�شروع من جديد‪ ،‬حتى لو‬ ‫تطلب ذلك أ�ن أ�نفق كل ما أ�ملك‪ ،‬مزيج الغرب وال�شرق‬ ‫وت�ضيف‪« :‬كـــــــانت جتربــــــــة‬ ‫أ�ما العالمة التي قام عليها‬ ‫و أ�نا أ�درك متام ًا أ�ن بدء م�شروع‬ ‫فريدة �صقلت خربتي فيها‪،‬‬ ‫امل�شروع‪« ،‬واي دي ناين»؛ فقد‬ ‫من ال�صفر يحتاج �إىل بذل‬ ‫ولكن كان الواقع �صعب ًا للغاية‪،‬‬ ‫ُو�صفت عند �إطالقها ب أ�نها منا�سبة‬ ‫الكثري‪ ..‬و أ�نا م�ستعدة لذلك»‪.‬‬ ‫فقد واجهت م�شقة كبرية‪ ،‬وكان‬ ‫للمر أ�ة العربية والغربية؛ حيث‬ ‫جتمع بني أ‬ ‫ال�صالة يف الت�صاميم‬ ‫أ‬ ‫المارات منوذج ًا‬ ‫والناقة الالفتة واالهتمام‬ ‫إ‬ ‫بالتفا�صيل‪ ،‬تقول عنها ال�سليطي‪:‬‬ ‫تذكر بع�ض ا إلح�صائيات أ�ن ال�صناعات ال�صغرية واملتو�سطة متثل ‪%90‬‬ ‫«على عك�س بقية دور أ‬ ‫الزياء يف‬ ‫من دخل الدول املتقدمة‪ ،‬ويف هذا ال�سياق تدعو منى ال�سليطي �إىل االهتمام‬ ‫املنطقة‪ ،‬حاولنا �إدخال خطوط‬ ‫بامل�شروعات ال�صناعية وال�سيما ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬وت�شري �إىل أ�نه يوجد‬ ‫املو�ضة الغربية على الت�صاميم‬ ‫يف ا إلمارات هيئة تدعم امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة منذ العام ‪،1997‬‬ ‫العربية أ‬ ‫ال�صيلة‪ ،‬لتكون ت�صاميمنا‬ ‫حققت �إجنازات كبرية‪ ،‬يف حني أ�نه ال يوجد يف قطر مثل هذه الهيئة‪..‬‬ ‫«واي دي ناين» مزيج ًا متناغم ًا‬ ‫«متويل امل�شروعات املبتدئة يف قطر ال يتجاوز ‪ 100‬أ�لف ريال فقط‪ ،‬وهو‬ ‫بني اجتاهات املو�ضة يف العامل‪،‬‬ ‫مبلغ ال يكفي �شيئ ًا‪ ،‬فكما هو معروف ف�إن امل�شروع ال�صغري واملتو�سط تقدر‬ ‫مع ما تتمتع به املر أ�ة العربية‬ ‫تكلفته بع�شرة ماليني ريال على أالقل»‪ ،‬تقول منى التي ت�ضيف أ�نه «يجب أ�ن‬ ‫عند اختيار أ�زيائها‪ ،‬من مل�سة‬ ‫يكون هناك دعم للم�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬ونحتاج �إىل جهة راعية‬ ‫أ�نثوية وانتقاء العنا�صر الزخرفية‬ ‫تقدم قرو�ض ًا مي�سرة للراغبني يف �إقامة مثل هذه امل�شروعات»‪.‬‬ ‫اجلميلة»‪.‬‬ ‫وت ؤ�كد ال�سليطي اهتمام احلكومة يف قطر بت�شجيع مثل هذه امل�شروعات؛‬ ‫�ستعمل ال�سليطي عند �إعادة‬ ‫حيث متت زيادة ر أ��س مال بنك التنمية �إىل ‪ 10‬مليارات ريال من أ�جل هذه‬ ‫�إحياء امل�شروع‪ ،‬على ت أ�كيد فكرة‬ ‫الغاية‪ .‬لكنها مع ذلك ت�شري �إىل �صعوبات يواجهها القطاع اخلا�ص يجب‬ ‫مبدئية هي اال�ستفادة بالرتاث يف‬ ‫جتاوزها‪ ..‬تقول‪« :‬القطاع اخلا�ص واع جد ًا لدوره ال�ضروري للتنمية‪،‬‬ ‫ت�صاميم «واي دي ناين»‪« :‬لدينا‬ ‫وللطفرة التي ت�شهدها قطر حالي ًا‪ ،‬لكن امل�ستثمر اليزال يف حاجة �إىل مزيد‬ ‫تراث غني جد ًا بالت�صاميم‬ ‫من الت�سهيالت‪ ،‬والبد من �إدراك أ�ن اال�ستثمارات اخلا�صة هي املحرك‬ ‫وطريقة التطريز‪ ،‬و�سنوظفه‬ ‫االقت�صادي ألية دولة»‪.‬‬ ‫بطريقة تالئم املر أ�ة التي تريد أ�ن‬ ‫‪24‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫اجتـاهــات‬ ‫تلب�س وتت أ�نق‪� ..‬سنوظف الرتاث‬ ‫بالطريقة احلديثة»‪.‬‬ ‫التفكري خارج ال�صندوق‬ ‫ومع �إ�صرار منى ورغبتها‬ ‫يف �إجناح م�شروعها؛ ف�إن هذا‬ ‫امل�شروع ي أ�تي لي ؤ�كد اتهام �سيدات‬ ‫أ‬ ‫العمال القطريات ب أ�نهن يركزن‬ ‫يف م�شروعاتهن على احتياجات‬ ‫املر أ�ة مثل ال�صالونات الن�سائية‬ ‫أ‬ ‫والزياء‪ ،‬ولكن ال�سليطي ترد على‬ ‫هذه االتهامات وتقول‪ :‬أ‬ ‫«الزياء‬ ‫جزء مهم من حياتي‪ ،‬لكن لي�س‬ ‫هناك ما مينع العمل يف باقي‬ ‫املجاالت‪ ،‬ف أ�نا �شخ�صي ًا أ�متنى أ�ن‬ ‫أ�قوم بت أ��سي�س م�شروع �صناعي»‪.‬‬ ‫وتدر�س منى حالي ًا �إقامة �شركة منى ال�سليطي عند �إطالقها �أول ماركة �أزياء قطرية العام املا�ضي‬ ‫للعالقات العامة‪ ،‬وم�شروع �صناعي‬ ‫متو�سط‪ ،‬لكن أ‬ ‫ربحه �سريع ًا وم�ضمون ًا‪ ،‬وا�صفة أ�كرب‪ ،‬وت�سعى منى �إىل الرت�شح‬ ‫المر ال يزال يف‬ ‫النتخابات الغرفة املقبلة؛ ليكون‬ ‫ذلك باملنطق غري ال�صحيح‪.‬‬ ‫مرحلة درا�سة اجلدوى‪.‬‬ ‫ل�سيدات أ‬ ‫العمال القطريات أ�كرث‬ ‫منى ال�سليطي ت�صر‬ ‫�إىل انتخابات ‪2010‬‬ ‫من �صوت يف جمل�س ا إلدارة؛‬ ‫على �إعادة �إحياء‬ ‫حيث البد ل�سيدات أ‬ ‫طموحات منى ال تقف عند‬ ‫العمال‬ ‫«واي دي ناين»‬ ‫التفكري يف أ�كرث من م�شروع‬ ‫ه ؤ�الء من التفاعل مع الغرفة‬ ‫وتطالب منى املر أ�ة القطرية يف وقت واحد؛ فال�سليطي‬ ‫ون�شاطاتها‪ ،‬كما تقول‪.‬‬ ‫ب أ�ن تثقف نف�سها يف جماالت‬ ‫العائدة من جنيف م ؤ�خر ًا بعد‬ ‫وكانت منى قد ا�ستقالت م ؤ�خر ًا‬ ‫«البزن�س»‪ ،‬و أ�ن تخو�ض التجربة م�شاركتها يف م ؤ�متر العمل‬ ‫من ع�ضويتها من منتدى �سيدات‬ ‫العاملي كممثلة ل�سيدات أ‬ ‫أ‬ ‫يف خمتلف جماالت اال�ستثمار‬ ‫العمال‬ ‫العمال‪� ،‬إحدى اجلهات التي‬ ‫ترعى �سيدات أ‬ ‫دون تخوف‪ ،‬و أ�ن تخرج من‬ ‫القطريات‪ ،‬ت ؤ�كد أ�نها �ستكون‬ ‫العمال يف قطر‪..‬‬ ‫�إطار للعقارات أ‬ ‫وال�سهم‪ ،‬و أ�ن‬ ‫أ�وىل املرت�شحات يف انتخابات‬ ‫«وجدت أ�ن ع�ضويتي يف املنتدى ال‬ ‫تفكر خارج ال�صندوق‪ ،‬على‬ ‫غرفة جتارة و�صناعة قطر‪،‬‬ ‫تخدم أ�ي ًا من الطرفني‪ ،‬ف أ�نا أ�حب‬ ‫حد قولها‪ .‬ومن خالل جتربتها والتي من املنتظر أ�ن جتري يف‬ ‫يف أ�ي مكان أ�نتمي �إليه أ�ن تكون‬ ‫الق�صرية تن�صح منى �سيدات‬ ‫العام ‪ ،2010‬وتقول �إن وجود‬ ‫يل ب�صمة‪ ..‬ويف املنتدى مل يكن‬ ‫ابتهاج أ‬ ‫أ‬ ‫الحمداين‪ ،‬وهي �سيدة‬ ‫العمال القطريات ب�إدراك‬ ‫متاح ًا يل أ�ن أ��ضع تلك الب�صمة‪..‬‬ ‫أ‬ ‫خماطر العمل اخلا�ص قبل‬ ‫العمال الوحيدة يف جمل�س �إدارة لذلك ا�ستقلت‪ .‬ولكن أ�متنى أ�ن‬ ‫ا إلقدام عليه‪ ،‬وحتذر من الظن الغرفة حتى آ‬ ‫الن‪ ،‬منح �سيدة‬ ‫يكون هناك تفعيل لدوره‪ ،‬فهو‬ ‫أ‬ ‫ب أ�ن العمل اخلا�ص البد أ�ن يكون‬ ‫العمال القطرية دور ًا واهتمام ًا يحتاج �إىل �إعادة �صياغة»‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪25‬‬


‫مال و�سيا�سة‬

‫الريا�ضة فـــــي براثن‬ ‫ال�سيــــا�سة‬

‫اللعاب أ‬ ‫يف اليونان القدمية كان الهدف من �إطالق أ‬ ‫الوملبية‪� ،‬إعالن الهدنة بني جمهوريات اليونان‬ ‫اللعاب أ‬ ‫اللعاب‪ .‬وبعد �إحياء أ‬ ‫املتحاربة وقت �إقامة أ‬ ‫الوملبية يف العام ‪ 1896‬مت ت أ�كيد �شعار املحبة‬ ‫وال�سالم‪ ،‬وهو ما ميثله �شعار احللقات اخلم�س‪ ،‬أ�ي القارات اخلم�س‪ ،‬املرتابطة‪ .‬ولهذا كان من املفرت�ض أ�ن‬ ‫تكون أ‬ ‫الوملبياد فر�صة لتنحية اخلالفات ال�سيا�سية‪ ،‬والتناف�س ال�شريف يف ميدان الريا�ضة‪ ..‬لكن هذا‬ ‫مل يحدث يف أ�غلب الدورات أ‬ ‫الوملبية!‬ ‫>> دبي – حممد زويل‬ ‫ففي وقت يتناف�س فيه أ�كرث من ‪� 10‬آالف العب والعبة على‬ ‫‪ 302‬ميدالية ذهبية يف ‪ 28‬ريا�ضة خمتلفة‪ ،‬كانت بكني ‪2008‬‬ ‫على مدى ‪ 112‬عام ًا م�ضت‪ ،‬مل تنجح حماوالت الف�صل بني‬ ‫فر�صة حقيقية إلبعاد الريا�ضة عن ال�سيا�سة‪ .‬ولكن ما حدث قبل‬ ‫الريا�ضة وال�سيا�سة خالل دورات أاللعاب االوملبية يف الع�صر‬ ‫احلديث‪ ،‬بعد انطالق أ�وىل الدورات يف العا�صمة اليونانية أ�ثينا العام – خ�صو�ص ًا ‪ -‬و أ�ثناء الدورة أ�كد ما قاله البع�ض قبل انطالق دورة‬ ‫‪ ،1896‬وكانت الدورة التا�سعة والع�شرون التي أ�قيمت يف بكني بني بكني من أ�نه عندما يتم منح تنظيم أاللعاب أالوملبية �إىل ال�صني‪ ،‬ال‬ ‫‪ 8-24‬أ�غ�سط�س املا�ضي ت أ�كيد ًا جديد ًا على �صعوبة هذا الف�صل‪ .‬ميكن يف هذه احلالة أ�ن نظن أ�ن الريا�ضة وال�سيا�سة مفرتقتان‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫مال و�سيا�سة‬ ‫فقبل انطالق الدورة‪ ،‬قادت منظمات حقوق ا إلن�سان واملنظمات‬ ‫التي تدافع عن حرية ال�صحافة حملة ملطالبة قادة العامل مبقاطعة‬ ‫دورة بكني‪ ،‬وذلك حلث ال�صني على تغيري �سيا�ساتها املتبعة يف �إقليم‬ ‫(التبت)‪ ،‬ولل�ضغط عليها ب�سبب قمعها ال�صحفيني والنا�شطني يف جمال‬ ‫حقوق ا إلن�سان‪ ،‬والتي جعلت ال�صني كما تقول هذه املنظمات أ�كرب �سجن‬ ‫لل�صحفيني يف العامل‪ .‬و أ�ي�ض ًا حتى تقوم ال�صني بدورها بال�ضغط على‬ ‫«للبادة اجلماعية» يف �إقليم دارفور‪.‬‬ ‫احلكومة ال�سودانية لو�ضع حد إ‬ ‫و�إقليم التبت �إحدى «احل�سا�سيات» التاريخية لدى ال�صينيني؛ فهذا‬ ‫ا إلقليم الذي أ�علن ا�ستقالله يف العام ‪ ،1912‬ومتتع باحلكم الذاتي‬ ‫حتى العام ‪ ،1950‬عندما غزته ال�صني‪ ،‬باعتباره جزء ًا من الدولة‬ ‫ال�صينية منذ القرن الثالث ع�شر‪ ،‬طاملا كان نقطة من نقاط اخلالف‬ ‫ال�صيني مع الغرب‪ ،‬ويف أ�حيان كثرية «م�سمار جحا» الغربي‪.‬‬ ‫وكانت االحتجاجات �ضد ال�صني قد بلغت حد اعرتا�ض �سري ال�شعلة‬ ‫أالوملبية يف دول العامل‪ ،‬كما حدث يف لندن عندما ا�شتبكت جمموعة من‬ ‫ال�صينيني مع متظاهرين �ضد ال�صني‪ ،‬وتكررت االحتجاجات يف �شوارع‬ ‫باري�س‪ ،‬ثم على ج�سر البوابة الذهبية يف كاليفورنيا يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫لقد كان ما حدث وما ترتب عليه من حماية ال�شعلة أالوملبية أ�ثناء‬ ‫رحلتها �إىل بكني‪ ،‬هو ما دعا أ�دولف أ�وجي‪ ،‬الع�ضو ال�سابق يف احلكومة‬ ‫الفيدرالية ال�سوي�سرية‪� ،‬إىل القول �إن «هناك بالفعل واجبات ملقاة على‬ ‫عاتق اللجنة أالوملبية الدولية‪ ،‬ألنها التي أ��سندت تنظيم أاللعاب �إىل‬ ‫بكني‪ ،‬وكان من املتوقـع أ�ن تت�صدر م�سائل التـبت وحقوق ا إلن�سان وحرية‬ ‫التعبري وال�صحافة االهتمام الدويل»‪ .‬م�ضيف ًا أ�ن ال�شـعلة أالوملبية حتظى‬ ‫اليوم (قبل افتتاح الدورة) بحماية تفوق ما هو خم�ص�ص للرئي�س بو�ش!‬ ‫وعند �إعالنه قبول دعوة ال�صني حل�ضور افتتاح أاللعاب أالوملبية يف‬ ‫بكني‪ ،‬واجه جورج بو�ش اعرتا�ضات كثرية يف بالده‪ ،‬فقد كان هناك‬ ‫توجه لدى بع�ض أ�ع�ضاء الكوجنر�س أالمريكي ل�صياغة ت�شريع يدعو‬ ‫الواليات املتحدة �إىل مقاطعة أاللعاب «احتجاج ًا على �سيا�سة ال�صني‬ ‫�إزاء حقوق ا إلن�سان»‪ .‬مثل ما حدث عندما قاطعت الواليات املتحدة‬ ‫أاللعاب أالوملبية التي جرت مبو�سكو يف �صيف ‪ 1980‬احتجاج ًا على‬ ‫غزو االحتاد ال�سوفييتي ال�سابق ألفغان�ستان يف العام ‪ ،1979‬لريد‬ ‫االحتاد ال�سوفييتي بقاطعة أاللعاب أالوملبية يف لو�س أ�جنلو�س يف‬ ‫العام ‪ .1984‬لكن هذا الت�شريع مل ي�صدر على أ�ية حال‪.‬‬ ‫ا إلعالم أالمريكي بدوره دخل على اخلط‪ ،‬برتكيزه على أ�مرين ينتقد‬ ‫فيهما ال�صني‪ ،‬هما التمرد يف التبت �ضد حكومة ال�صني‪ ،‬وقمع القوات‬ ‫ال�صينية له‪ ،‬وحتدي ال�صني للمجتمع الدوىل‪ .‬أ‬ ‫والمر الثاين هو حتميل‬ ‫ال�صني جزء ًا من م�س ؤ�ولية ما يحدث يف دارفور‪ ،‬يف ال�سودان‪ ،‬ألن ال�صني‬ ‫التي ت�شرتي النفط ال�سوداين‪ ،‬ميكنها ال�ضغط على احلكومة ال�سودانية‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪27‬‬


‫مال و�سيا�سة‬ ‫�إال أ�ن هناك من ف�سر االحتجاجات واالنتقادات أالمريكية والغربية‪،‬‬ ‫بوجه عام‪ ،‬لل�صني ب�شكل �آخر‪ ،‬هو اخلوف من العمالق ال�صيني‬ ‫والرغبة يف الت أ�ثري يف منوه وتقدمه ب أ�ية طريقة‪ ،‬ف�إذا كان هناك من‬ ‫يقول �إن «ما تف�سده ال�سيا�سة ت�صلحه الريا�ضة»‪ ،‬ف�إن هناك �آخرين‬ ‫يقولون �إن ما تفرزه الريا�ضة قد يكون مقدمة لل�سيا�سة بني الدول؛‬ ‫فالتفوق ال�صيني على الواليات املتحدة أالمريكية يف أ�وملبياد بكني يعتربه‬ ‫البع�ض بداية لنهاية ا إلمرباطورية أالمريكية‪ ،‬وظهور ا إلمرباطورية‬ ‫ال�صينية‪ ،‬التي حتدث عنها الكثري مع نهاية القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫والدليل على ما �سبق أ�ن بع�ض املنظرين أالمريكيني كانوا يحذرون‬ ‫من أ�ن ف�شل البعثة أالمريكية باحتالل املوقع االول يف أ�وملبياد بكني‬ ‫(وهو ما حدث بالفعل)‪ ،‬فهذا يعني تخلي أ�مريكا عن زعامة العامل‬ ‫يف الريا�ضة‪ ،‬وتفوق ال�صني التي حلت حمل االحتاد ال�سوفييتي على‬ ‫أ�مريكا‪ ،‬ما يعني موا�صلة الف�شل أالمريكي على عدة جبهات؛ بدء ًا‬ ‫من العراق و أ�فغان�ستان‪� ،‬إىل انت�شار ال�صناعات ال�شرق ا آل�سيوية يف‬ ‫ال�سوق أالمريكية‪ ،‬والتي قللت االعتماد على املنتج أالمريكي‪.‬‬ ‫مل يكن غريب ًا �إذن هجمات ا إلعالم أالمريكي وانتقاداتها لل�صني‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا قبل افتتاح أالوملبياد‪ ،‬أ‬ ‫فالمريكيون ير�صدون التفوق‬ ‫ال�صيني منذ �سنوات‪ ،‬وكتب مفكروهم عن بلد املليار الكثري‪ ،‬يحذرون‬ ‫�سا�ستهم من «التنني» ال�صيني‪ ،‬الذي و�صل‬ ‫�إىل غزو أال�سواق أالمريكية بال�صناعات ال�صينية التي باتت‬ ‫يف�ضلها املواطن أالمريكي‪ .‬لكن حماولة أالمريكيني‪� ،‬سا�سة‬ ‫و�إعالميني‪ ،‬باءت بالف�شل يف وقف هذا التفوق‪ ،‬عن طريق اتهام‬ ‫ال�صينيني بعدم مراعاة حقوق ا إلن�سان وغريها من االتهامات‪ ،‬التي‬ ‫زادت بلد املليار متا�سك ًا وتطور ًا ونفوذ ًا‪ ،‬وجعلها حتقق التفوق يف‬ ‫الدورة التي أ�قيمت على أ�ر�ضها بدء ًا من حفل االفتتاح‪.‬‬ ‫جاء حفل افتتاح دورة أاللعاب أالوملبية الـ ‪ 28‬يف بكني لي ؤ�كد‬ ‫للعامل أ�ن ا إلمرباطورية ال�صينية قادمة ال حمالة‪ ،‬فما قدمه‬ ‫ال�صينيون اعتربه اجلميع فن ًا فريد ًا وح�س ًا ال ي�ضاهى‪ ،‬ولعل القادة‬ ‫ال�صينيني عندما وجهوا الدعوة للرئي�س أالمريكي حل�ضور حفل‬ ‫االفتتاح‪ ،‬كان وراء دعوتهم عدة ر�سائل‪ ،‬منها أ�ن أ�مريكا ال ت�ستطيع‬ ‫ال�ضغط على ال�صني بو�سائل �ضغط ت�ستخدمها مع دول أ�خرى‪،‬‬ ‫فلل�صني «و�ضع خمتلف»‪ .‬ومنها ر�سالة �إىل من ينتقد ال�صني يف‬ ‫أ�مريكا ودول الغرب‪ ،‬ب أ�ن احل�ضارة ال�صينية ح�ضارة ممتدة �إىل‬ ‫�آالف ال�سنني‪ ،‬ولي�س ب�ضع مئات كما هي حالة أ�مريكا‪.‬‬ ‫ال�سيا�سة يف أالوملبياد كانت حا�ضرة أ�ي�ض ًا يف بع�ض حوادث‬ ‫أ�منية‪ ،‬رافقت دورة بكني‪ ،‬فربغم ت�صريحات امل�س ؤ�ولني ال�صينيني‬ ‫قبل انطالق فاعليات الدورة أالوملبية‪ ،‬حول الثقة الكاملة يف قدرة‬ ‫‪28‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫مال و�سيا�سة‬ ‫أالجهزة ال�صينية يف املحافظة على أ�من أالوملبياد؛ حذرت أ�جهزة‬ ‫أ�منية دولية ال�صني من خطر وقوع هجمات �إرهابية‪.‬‬ ‫وبالفعل يف يوم �سفر الرئي�س أالمريكي �إىل ال�صني‪ ،‬وقع هجوم‬ ‫يف �شينكياجن‪ ،‬املقاطعة ال�صينية املجاورة لباك�ستان و أ�فغان�ستان‬ ‫وقريغ�ستان‪ .‬واتهمت احلكومة ال�صينية حزب ترك�ستان ا إل�سالمي‪.‬‬ ‫و أ�ر�سلت ال�صحف والتلفزيونات أالمريكية مرا�سليها �إىل ذلك‬ ‫ا إلقليم‪ ،‬والذين من خالل تقاريرهم أ��سهموا يف زيادة �إ�شعال نار‬ ‫«ا إل�سالموفوبيا» (اخلوف من ا إل�سالم) و�سط أالمريكيني‪.‬‬ ‫وعندما قتل �صيني أ�مريكي ًا يف أ�ول يوم للمناف�سات‪ ،‬ثم انتحر‪،‬‬ ‫�سارع عدد من مواقع ا إلنرتنت وقنوات التلفزيون أالمريكية �إىل‬ ‫احلديث عن «�إرهابيني �إ�سالميني يقتلون أالمريكيني يف �شوارع بكني»!‬ ‫و�إن انتظر كثري من أ�جهزة ا إلعالم االمريكية حتى تعلن احلكومة‬ ‫ال�صينية معلومات عن ال�صيني القاتل‪.‬‬ ‫ت�سيي�س أ‬ ‫الوملبياد‬ ‫ال ينطبق �إطالق م�صطلح «ت�سيي�س أالوملبياد» على دورة أ�وملبية‪،‬‬ ‫كما ينطبق على الدورات أالوملبية التي أ�قيمت يف زمن احلرب‬ ‫الباردة؛ ففي ذلك الوقت كان تناف�س االحتاد ال�سوفييتي ال�سابق‪،‬‬ ‫ودول الكتلة ال�شرقية‪ ،‬على ت�صدر جدول امليداليات يف أاللعاب‬ ‫االوملبية‪ ،‬يحظى بدعم مبا�شر من قادة الكرملني وحكومات تلك‬ ‫الدول‪ ،‬ويعد �ضرورة �سيا�سية ومن �ش ؤ�ون أالمن القومي كذلك‪ ،‬بل‬ ‫كان انت�صار أ�و ف�شل الالعبني يحدد م�صريهم وم�صري مدربيهم!‬ ‫ويف املقابل كان عمالء اال�ستخبارات أالمريكية‪ ،‬يحاولون �إقناع‬ ‫العبي دول الكتلة ال�شرقية باللجوء �إىل الغرب إلحراج حكومات‬ ‫املع�سكر ال�شيوعي (�سابق ًا)‪ ،‬كما حدث أ�ثناء دورة روما‪ ،‬و أ��شيع وقتها‬ ‫أ�نه مت جتنيد عدد من الالعبني أالمريكيني من قبل ال�سي �آي �إيه‬ ‫للت أ�ثري يف زمالئهم من املع�سكر ال�شرقي‪.‬‬ ‫ويف هذا ا إلطار ن�شرت جملة «تامي» أالمريكية تقرير ًا ع�شية افتتاح‬ ‫أ�لعاب لو�س أ�جنلو�س ‪ ،1984‬أ��شارت فيه �إىل أ�ن قرار مو�سكو‬ ‫مقاطعة الدورة‪ ،‬كان ب�سبب اخلوف من جلوء عدد كبري من العبيها‬ ‫�إىل الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ال�صني تخرج فائزة‬ ‫أ‬ ‫انتهت دورة بكني بفوز �ساحق لل�صينيني ب�كرب عدد من امليداليات‬ ‫الذهبية (‪ 51‬ميدالية)‪ ،‬يليهم أالمريكيون مب�سافة (‪ 36‬ميدالية)‪،‬‬ ‫لكن أالكرث أ�همية كان فوز ال�صني يف تلك املواجهة الدولية‪ ،‬أ�مام‬ ‫ال�ضغوط واالنتقادات واالعرتا�ضات‪� .‬ضمن العمالق ال�صيني �إذن‬

‫زعامة الريا�ضة العاملية‪ ،‬فر�آها البع�ض مقدمة للزعامة ال�صينية‬ ‫ التي باتت و�شيكة ‪ -‬لالقت�صاد العاملي‪ ،‬ولرتافقها بالت أ�كيد الزعامة‬‫ال�سيا�سية‪ ،‬ومن ثم يب�شرنا ه ؤ�الء برتقب ع�صر القيادة ال�صينية‬ ‫للعامل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وحتى ال يظن �حد �ن المر – بهذه الب�ساطة – يبد� بالريا�ضة‬ ‫وينتهي �إىل ال�سيا�سة‪ ،‬ن�سارع �إىل القول �إن عر�ض ا آلراء أ‬ ‫والفكار‬ ‫الواردة يف �سياق املقال‪� ،‬إمنا جاء بهدف تقريب فكرة مدى العالقة‬ ‫القائمة يف عامل اليوم بني الريا�ضة وال�سيا�سة؛ عالقة تُبنى عليها‬ ‫ا�سرتاتيجيات ومواقف دول‪ ،‬كما أ�نها عالقة متتد لت�شمل جوانب‬ ‫احلياة أالخرى‪ ،‬مت أ�ثرة وم ؤ�ثرة فيها‪ ،‬ومن أ�همها االقت�صاد‪.‬‬ ‫الن�سانية بالذهبية؟!‬ ‫متى تفوز إ‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ولكننا على أ�ية حال نت�ساءل مرة �خرى‪ ،‬بعد نقلنا طرفا مما �حاط‬ ‫بالدورة أالخرية من « أ�غرا�ض» �سيا�سية‪ ،‬حمقة أ�و غري ذلك‪ :‬هل ب�إمكان‬ ‫الريا�ضة أ�ن ت�صلح ما أ�ف�سدته ال�سيا�سة؟ أ�و أ�ن ما يحدث دائم ًا أ�ن‬ ‫ال�سيا�سة هي التي تف�سد ما ميكن أ�ن ت�صلحه الريا�ضة؟ ومتى ي�صدق‬ ‫ما يقال من أ�ن أالوملبياد و�سيلة جلمع الب�شر من خمتلف أ�نحاء العامل‪،‬‬ ‫و أ�نها أ�كرب ملتقى لل�سالم واملناف�سة ال�شريفة‪ ،‬دون أ�ية تداعيات �سيا�سية‬ ‫�سابقة أ�و الحقة؟‬ ‫‪ ..‬عندما دعا بان كي مون‪ ،‬أالمني العام أ‬ ‫للمم املتحدة‪ ،‬قبيل انطالق‬ ‫دورة بكني ‪� ،2008‬إىل هدنة عاملية يف جميع أ�نحاء العامل‪ ،‬تتوقف‬ ‫خاللها اال�شتباكات واحلروب أ�ثناء أالوملبياد‪ ،‬وقال حينها‪« :‬دعوهم‬ ‫للن�سانية أ�ن تفوز بالذهبية»‪..‬‬ ‫يلقون ال�سالح ولو ملدة م ؤ�قتة حتى ميكن إ‬ ‫للن�سانية أ�ن تفوز بالذهبية؟!‬ ‫ت�ساءل اجلميع‪ :‬متى ميكن إ‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪29‬‬


‫مال و�سيا�سة‬

‫االوملبياد يف التاريخ‬ ‫قلما خلت دورة أ�وملبية قبل بكني من أ�حداث وتداعيات �سيا�سية‪ ،‬تختلف‬ ‫درجتها‪ ،‬حتيط بهذه الدورة قبل و أ�ثناء انعقادها‪ ،‬ولذا مل تكن بكني‬ ‫حالة خمتلفة عن الدورات أ‬ ‫الوملبية ال�سابقة‪ ،‬برغم االحتجاجات‬ ‫واالنتقادات املوجهة �إىل الدولة املنظمة‪ ،‬بل رمبا كانت دورة بكني من‬ ‫الوملبية «ح�صيلة» أ‬ ‫أ�قل الدورات أ‬ ‫للحداث ال�سيا�سية!‬

‫إلثبات ما نقول نعر�ض �سريع ًا �سرد ًا تاريخي ًا‬ ‫أ‬ ‫للحداث ال�سيا�سية التي رافقت الدورات‬ ‫أالوملبية‪ ،‬منذ أ�وىل الدورات يف الع�صر‬ ‫احلديث‪ ،‬أ�ي بعد �إحياء أاللعاب أالوملبية‪..‬‬ ‫يف أ�ول بطولة أ�وملبية حديثة يف العا�صمة‬‫اليونانية أ�ثينا يف العام ‪� ،1896‬شاركت املجر‬ ‫ببعثة م�ستقلة‪ ،‬على الرغم من أ�نها كانت جزء ًا‬ ‫من ا إلمرباطورية النم�ساوية املجرية �آنذاك‪.‬‬ ‫يف أ�وملبياد لندن ‪ 1908‬تعمد الفريق‬‫الفنلندي عدم ا�ستخدام علم رو�سيا‬ ‫القي�صرية‪ ،‬التي كانت تب�سط نفوذها على‬ ‫«دوقية فنلندا»‪ ،‬بينما قاطع الريا�ضيون‬ ‫ا إليرلنديون أاللعاب أالوملبية‪ ،‬ب�سبب رف�ض‬ ‫بريطانيا منح �إيرلندا اال�ستقالل‪.‬‬ ‫ يف دورة ا�ستوكهومل ‪ 1912‬متردت‬‫أ‬ ‫بعثات فنلندا واملجر وبوهيميا‪ ،‬وطالبت الوىل‬ ‫باال�ستقالل عن رو�سيا‪ ،‬والثانية والثالثة‬ ‫باال�ستقالل عن ا إلمرباطورية النم�ساوية‪.‬‬ ‫ مت �إلغاء أاللعاب أالوملبية أ�ثناء احلرب‬‫العاملية أالوىل (‪.)1918-1914‬‬ ‫ يف دورة أ�نفر�س البلجيكية ‪ 1920‬جتاهل‬‫منظمو أاللعاب دعوة أ�ملانيا وحلفائها للم�شاركة يف‬ ‫الدورة‪ ،‬ب�سبب العداء ال�سيا�سي والتع�صب القومي‪.‬‬ ‫ كانت دورة برلني ‪ 1936‬دورة للدعاية‬‫للنازية‪ ،‬واتهمت اللجنة أالوملبية حينها ب�إعطاء‬ ‫النازيني فر�صة ثمينة للدعاية ألنف�سهم‪� ،‬إال أ�ن‬ ‫هتلر أ��صيب با إلحباط عندما ح�صد الالعب‬ ‫‪30‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫ يف دورة مك�سيكو �سيتي ‪ 1968‬كانت‬‫االمريكي أال�سود جي�سي أ�وينز ‪ 4‬ميداليات‬ ‫حتية «القوة ال�سوداء» التي رفعها ريا�ضيون‬ ‫ذهبية يف أ�لعاب القوى متفوق ًا على مناف�سيه‬ ‫أالملان‪ ،‬يف �سباقات العدو ‪ 100‬و‪ 200‬مرت‪،‬‬ ‫أ�مريكيون �سود‪ ،‬هي االحتجاج ال�سيا�سي على‬ ‫و‪ 4X100‬مرت تتابع‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�سابقة‬ ‫أ�و�ضاع ال�سود أالمريكيني املدنية‪ .‬وكانت‬ ‫قد وقعت مذبحة للطالب قبل ‪ 10‬أ�يام من‬ ‫الوثب الطويل‪ .‬وهي امليداليات التي ت�سببت‬ ‫ب�صدمة للزعيم النازي‪ ،‬الذي رف�ض م�صافحة انطالق أالوملبياد‪.‬‬ ‫ كانت دورة ميونيخ ‪ 1972‬هي الدورة‬‫الالعب أالمريكي الزجني‪ ،‬ألن النازية كانت‬ ‫أالوملبية التي �شهدت أ�كرث أالحداث ال�سيا�سية‬ ‫ت�صنف الزنوج يف ذيل قائمة الب�شر التي‬ ‫خطورة‪ ،‬عندما لقي ‪ 11‬من الريا�ضيني‬ ‫يت�صدرها أالملان!‬ ‫واملدربني ا إل�سرائيليني م�صرعهم على يد‬ ‫ كما حدث يف احلرب أالوىل‪ ،‬مت �إلغاء‬‫جمموعة فل�سطينية‪� ،‬إ�ضافة �إىل مقتل �شرطي‬ ‫الدورة أالوملبية أ�ثناء احلرب العاملية الثانية‬ ‫(‪.)1939-1945‬‬ ‫أ�ملاين‪ ،‬وثالثة من أ�فراد املجموعة‪ ،‬يف أ��سو أ�‬ ‫ ويف دورة لندن ‪ُ 1948‬حرمت أ�ملانيا‬‫حادث ت�شهده أاللعاب أالوملبية يف تاريخها‬ ‫احلديث‪ .‬وكانت الدول العربية أ‬ ‫واليابان ورو�سيا امل�شاركة يف أ�ول دورة أ�وملبية‬ ‫والفريقية قد‬ ‫بعد احلرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫هددت مبقاطعة أاللعاب‪ ،‬احتجاج ًا على �سيا�سة‬ ‫أ‬ ‫ ويف دورة هل�سنكي ‪ 1952‬رف�ضت فرق‬‫نظامي جنوب �فريقيا ورودي�سيا (زميبابوي بعد‬ ‫الكتلة ال�شرقية م�شاركة القرية أالوملبية مع‬ ‫اال�ستقالل ‪ )1980‬العن�صريني‪.‬‬ ‫ يف دورة مونرتيال ‪ 1976‬ان�سحب الكثري‬‫العبني من الكتلة الغربية!‬ ‫من الدول العربية أ‬ ‫ يف دورة ملبورن ‪ 1956‬خيمت أ�زمتا‬‫والفريقية؛ احتجاج ًا على‬ ‫حرب ال�سوي�س وغزو ال�سوفييت للمجر‬ ‫ا�شرتاك نيوزيلندا التي كانت تقيم عالقات‬ ‫بظاللهما على أاللعاب أالوملبية؛ فقاطعت كل ريا�ضية مع جنوب أ�فريقيا العن�صرية؛ حيث‬ ‫من م�صر والعراق ولبنان الدورة احتجاج ًا على قاطعت الدورة ‪ 22‬دولة أ�فريقية‪.‬‬ ‫ ويف دورة مو�سكو ‪ 1980‬قاطعت دول‬‫م�شاركة �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ رف�ضت ال�صني ح�ضور دورة روما ‪ 1960‬الكتلة الغربية الدورة احتجاجا على الغزو‬‫ب�سبب م�شاركة تايوان‪.‬‬ ‫ال�سوفييتي ألفغان�ستان‪.‬‬ ‫ يف دورة طوكيو ‪ 1964‬مل توجه الدعوة �إىل‬‫ رد املع�سكر ال�شرقي مبقاطعة دورة لو�س‬‫جنوب أ�فريقيا ملمار�ستها نظام الف�صل العن�صري‪ .‬أ�جنلو�س ‪.1984‬‬


‫�صريفة‬

‫االحتـــــــاد النقدي‬ ‫اخلليجــــــــي‪� ،‬إىل أ�ين؟؟‬ ‫اجنز مركز دبي املايل العاملي‪،‬تقريراً ق ّيم فيه ماميكن ت�سميته مب�شروع االحتاد النقدي‬ ‫اخلليجي‪ ،‬لغاية ‪ 31‬يوليو ‪ ،2008‬والتقت�صر اهمية التقرير على املعلومات القيمة التي‬ ‫قدمها‪ ،‬بل رميا ذكرجميع من يعينيه أ‬ ‫المر أ�ن �صعوبة املهمة التعني ا�ستحالتها‪.‬‬

‫>> دبي ‪ -‬خا�ص‬ ‫– خالل اجلل�سة ال�سابعة والع�شرين‬ ‫للمجل�س أالعلى ملجل�س التعاون لدول‬ ‫وذ ّكر التقرير مبا مت الت�صديق‬ ‫اخلليج العربية والتي ا�ست�ضافتها‬ ‫الريا�ض يف دي�سمرب ‪ ،2006‬ولكنه‬ ‫ال�ضمني عليه من معايري التقارب‬ ‫مل يتم حتديد التعريفات الدقيقة‬ ‫االقت�صادي املطلوبة للو�صول �إىل‬ ‫عملة خليجية موحدة – وامل�ستندة يف ملعظم هذه املعايري‪.‬‬ ‫ت�صميمها �إىل «معايري ما�سرتيخت»‬ ‫وانطالق ًا مما توفر من البيانات‬ ‫التي قام عليها «احتاد النقد أالوروبي» الر�سمية وال�سوقية‪ ،‬بني التقرير أ�ن‬ ‫‪32‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫ثالث دول فقط هي اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬ومملكة البحرين‪ ،‬و�سلطنة‬ ‫ُعمان‪ ،‬ا�ستطاعت ا�ستيفاء جميع‬ ‫هذه املعايري وذلك بح�سب البيانات‬ ‫املتوفرة حتى ‪ 31‬يوليو ‪2008‬‬ ‫(علم ًا أ�ن �سلطنة ُعمان أ�عربت عن‬ ‫رغبتها بت أ�خري ان�ضمامها �إىل االحتاد‬ ‫يف بداياته)‪ .‬ويف هذه أالثناء‪ ،‬ف�إن‬


‫�صريفة‬ ‫معدالت الت�ضخم يف دولتي قطر‬ ‫وا إلمارات العربية املتحدة تتجاوز‬ ‫احلد املطلوب‪ ،‬بينما تربط الكويت‬ ‫عملتها ب�سلة عمالت ولي�س بالدوالر‬ ‫أالمريكي‪.‬‬ ‫ق�ضايا البد منها‬ ‫لكي يت�سنى و�ضع االحتاد النقدي‬ ‫اخلليجي مو�ضع التنفيذ‪ ،‬ف�إنه ال بد‬ ‫من أ�ن ت ؤ�خذ يف االعتبار ثالث ق�ضايا‬ ‫أ��سا�سية ترتبط بال�سيا�سة النقدية‪،‬‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫‪.1‬يجب أ�ن يكون الت�ضخم أ�برز‬ ‫أالولويات يف جدول أ�عمال ال�سيا�سة‬ ‫النقدية‪ ،‬ففي املا�ضي‪ ،‬وفرت �سيا�سة‬ ‫ربط �سعر ال�صرف بالدوالر أ��سا�س ًا‬ ‫�صلب ًا ال�ستقرار النقد أ‬ ‫وال�سعار‪.‬‬ ‫و أ�ما اليوم‪ ،‬ويف ظل التغيريات‬ ‫الهيكلية‪ ،‬والزيادة امل�ستمرة للتنويع‬ ‫االقت�صادي والتجاري‪ ،‬وانتقال‬ ‫املحور الرئي�سي لل�شراكة التجارية‬ ‫واال�ستثمارية نحو �آ�سيا‪ ،‬با إل�ضافة‬ ‫�إىل �ضعف الدوالر يف أال�سواق‬ ‫العاملية‪ ،‬فقد أ��صبح الو�ضع يقت�ضي‬ ‫تغيري ال�سيا�سة النقدية نحو كبح‬ ‫الت�ضخم‪ ،‬خا�صة و أ�ن هذه ال�سيا�سة‬ ‫تركز على �إبقاء الت�ضخم �ضمن‬ ‫م�ستويات حمددة ومعلنة‪.‬‬ ‫‪�.2‬ستحتاج دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي �إىل اال�ستثمار يف بناء‬ ‫وتعزيز قدراتها ا إلح�صائية لتوفري‬ ‫بيانات اقت�صادية ومالية متنا�سقة‬ ‫وقابلة للمقارنة‪� ،‬سعي ًا �إىل دعم‬ ‫االحتاد النقدي اخلليجي وال�سوق‬ ‫اخلليجية امل�شرتكة‪.‬‬ ‫‪.3‬لكي يتحقق االحتاد النقدي‬ ‫اخلليجي ويحقق أالهداف التي‬ ‫قام من أ�جلها‪ ،‬ف�إنه �سيحتاج �إىل‬

‫‪.3‬يجب أ�ن تكون احتياطات‬ ‫ا�ستثمارات داعمة يف البنية التحتية‬ ‫أ‬ ‫للقطاع املايل (مبا يف ذلك البنية‬ ‫ال�سلطة النقدية من النقد الجنبي‬ ‫القانونية والتنظيمية)‪ ،‬با إل�ضافة‬ ‫يف كل دولة من الدول أالع�ضاء‬ ‫�إىل تطوير أ�نظمة الدفع وربط أ��سواق كافية لتغطية وارداتها ال�سلعية ملدة ال‬ ‫النقد ب أ��سواق ر أ��س املال‪.‬‬ ‫تقل عن ‪ 4‬أ��شهر‪.‬‬ ‫‪.4‬ال تزيد ن�سبة العجز ال�سنوي يف‬ ‫وهناك عامل �آخر ينبغي الرتكيز‬ ‫املالية احلكومية �إىل الناجت املحلي‬ ‫عليه وهو �إذا كانت معايري التقارب‬ ‫ا إلجمايل يف الدول أالع�ضاء عن‬ ‫االقت�صادي ال�ضرورية لعملية‬ ‫‪ %3‬من الناجت املحلي ا إلجمايل‪.‬‬ ‫االندماج النقدي تن�سجم حق ًا مع‬ ‫‪.5‬ال تتجاوز ن�سبة الدين العام‬ ‫الطبيعة اخلا�صة ملنطقة اخلليج‪،‬‬ ‫للحكومة العامة ‪ %60‬من الناجت‬ ‫ففي حني متثلت العقبة الرئي�سية‬ ‫املحلي ا إلجمايل‪ ،‬وال تتجاوز ن�سبة‬ ‫أ�مام قيام االحتاد النقدي أالوروبي‬ ‫يف الوحدة املالية‪ ،‬تبني أ�ن دول جمل�س الدين العام للحكومة املركزية‬ ‫التعاون اخلليجي تتمتع بفائ�ض كبري ‪ %70‬من الناجت املحلي ا إلجمايل‪.‬‬ ‫‪.6‬يجب أ�ن حتافظ عمالت دول‬ ‫يف أالموال العامة؛ ف�ض ًال عن أ�ن‬ ‫اخلليج على �سعر �صرف ثابت مقابل‬ ‫أ��سعار الفائدة على املدى الق�صري‬ ‫الدوالر أالمريكي‪.‬‬ ‫ال ميكنها أ�ن تختلف كثري ًا نظر ًا‬ ‫وللت أ�كيد على ا�ستمرار العملية‬ ‫لالرتباط بالدوالر‪.‬‬ ‫بالرغم من ت أ�خر ُعمان وانت�شار‬ ‫بداية واهداف‬ ‫�شائعات حول ت أ�خري قيام االحتاد‬ ‫قرر املجل�س أالعلى ملجل�س التعاون النقدي‪ ،‬فقد �شدد املجل�س أالعلى‬ ‫لدول اخلليج العربية يف اجتماعه‬ ‫جمدد ًا يف �آخر جل�سة له يف دي�سمرب‬ ‫الثاين والع�شرين الذي ا�ست�ضافته‬ ‫‪ 2007‬على قراره امل�ضي قدم ًا‬ ‫م�سقط يف دي�سمرب ‪ 2001‬ت أ��سي�س يف �إمتام االحتاد النقدي يف‬ ‫نقدي و�إ�صدار عملة خليجية‬ ‫موعده املحدد يف أالول من يناير‬ ‫ٍ‬ ‫احتاد ّ‬ ‫أ‬ ‫موحدة بحلول الول من يناير‬ ‫‪ .2010‬ويعد جتديد االلتزام على‬ ‫‪ ،2010‬وقد �صاغت اللجنة الفنية أ�على امل�ستويات دلي ًال وا�ضح ًا ب أ�ن‬ ‫�ستة أ�هداف‪ ،‬م�ستوحاة يف أ�غلبها من امل�شروع يحظى بدعم �صناع القرار‬ ‫«معايري ما�سرتيخت»‪:‬‬ ‫الرئي�سيني‪ ،‬وبالتايل ف�إنه من � أش�ن‬ ‫ؤ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪.1‬ال يزيد معدل الت�ضخم يف �ي‬ ‫�ي �إخالل باملوعد �ن ي�ثر ب�شكل كبري‬ ‫من الدول أالع�ضاء عن املتو�سط‬ ‫على م�صداقية هذه ال�سلطات‪.‬‬ ‫املرجح ملعدالت الت�ضخم يف دول‬ ‫وعلى هذا أال�سا�س‪ ،‬أ�عددنا تقرير ًا‬ ‫ّ‬ ‫املجل�س زائد ‪.%2‬‬ ‫حول التزام كل واحدة من دول جمل�س‬ ‫أ‬ ‫‪.2‬ال يزيد �سعر الفائدة يف �ي‬ ‫التعاون اخلليجي مبعايري التقارب‬ ‫منها عن متو�سط أ�دنى ثالثة أ��سعار االقت�صادي لقيا�س التقدم احلا�صل‬ ‫الفائدة ق�صرية أالجل يف دول املجل�س نحو حتقيق هذه املعايري‪ .‬ويوفر‬ ‫زائد ًا ‪.%2‬‬ ‫هذا التقرير تقييم ًا مبكر ًا حول ما‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪33‬‬


‫�صريفة‬ ‫�إذا كانت كل دولة ت�سري على النهج‬ ‫املرجح أ�ن يتجاوز دين احلكومة‬ ‫اخلليجي)‪ ،‬ف�ض ًال عن أ�ن هذه‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ال�صحيح نحو هذه الغاية‪ .‬وجتدر‬ ‫املركزية ودين احلكومة العامة‬ ‫املعايري تبدو �قل �همية لعدم حتديد‬ ‫ا إل�شارة �إىل أ�ن اللجنة الفنية ل�ش ؤ�ون احلد املطلوب‪ .‬وبالتايل‪� ،‬إذا مل تتم موعد نهائي لتحقيق التقارب‪.‬‬ ‫االحتاد النقدي لدول جمل�س التعاون ت�سوية اال�ستثناءات احلالية للمعايري‬ ‫وقد مت ا�ستقاء معايري تقارب‬ ‫اخلليجي مل تقدم تعريفات حمددة‬ ‫( أ�و يف حال مل تنخف�ض معدالت‬ ‫أالداء االقت�صادي لدول اخلليج‬ ‫لكل معيار‪ ،‬بحيث ا�ضطررنا �إىل‬ ‫الت�ضخم �إىل امل�ستويات املطلوبة‬ ‫العربية ب�صورة عامة من معايري‬ ‫اعتماد التعريف أالكرث �شيوع ًا‪ .‬وال‬ ‫بحلول ‪� ،)2010‬ستكون البحرين ما�سرتيخت‪� ،‬إال أ�ن �صلة هذه‬ ‫بد أ�ي�ض ًا من الت أ�كيد على أ�ن املعايري وال�سعودية وعمان هي الدول الوحيدة املعايري بواقع منطقة جمل�س التعاون‬ ‫املقرتحة من قبل اللجنة الفنية‪ ،‬كما امل ؤ�هلة حالي ًا لالن�ضمام �إىل االحتاد اخلليجي تبدو حمدود ًة للغاية‪� .‬إن‬ ‫يفيد موقع أالمانة العامة لدول جمل�س النقدي‪.‬‬ ‫فائدة حتديد العجز املايل والديون‬ ‫التعاون لدول اخلليج العربية‪ ،‬تنتظر‬ ‫على الرغم من التطبيق احلثيث للدول التي تتمتع بفائ�ض مايل‬ ‫املوافقة النهائية عليها من قبل قادة ملعايري تقارب أالداء االقت�صادي‪،‬‬ ‫وتدير فائ�ض ًا حالي ًا �ضخم ًا بف�ضل‬ ‫دول جمل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫يتولد لديك انطباع ب أ�ن العملية لي�ست ا إليرادات املتزايدة ل�سلع الطاقة‪،‬‬ ‫على امل�سار ال�صحيح وذلك قبل ‪ 18‬تقت�صر على املديني القريب‬ ‫خال�صة القول‬ ‫�شهر ًا فقط من موعد ا إلطالق‪ ،‬بينما واملتو�سط‪ .‬وباملثل‪ ،‬ف�إن ربط العمالت‬ ‫خال�صة القول �إن دولتي قطر‬ ‫يوحي املنطق بخالف ذلك‪.‬‬ ‫الوطنية بالدوالر أالمريكي ووجود‬ ‫وا إلمارات العربية املتحدة ال‬ ‫أ�و ًال‪ ،‬ال�صلة حمدودة بني معايري �شرط وا�ضح مينع املراجحة وي�ضمن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت�ستوفيان معيار الت�ضخم‪ ،‬بينما‬ ‫التقارب (التي مل يتم ن�شرها يف‬ ‫بقاء ��سعار الفائدة ق�صرية الجل‬ ‫ال ت�ستويف الكويت معيار �صرف‬ ‫وثيقة ر�سمية) مع االحتاد النقدي‬ ‫متقاربة جد ًا يعنيان أ�ن معيار �سعر‬ ‫العمالت‪ .‬ويف حني مل تف�صح دولة‬ ‫اخلليجي (�آخذين يف االعتبار‬ ‫الفائدة م�ستوفى بدرجة كبرية‪ .‬كما‬ ‫ا إلمارات العربية املتحدة بعد عن‬ ‫الظروف املختلفة لالقت�صاد الكلي‬ ‫أ�ن املعدالت ق�صرية املدى ترتكز‬ ‫أ‬ ‫�آخر البيانات املالية‪ ،‬ف�إنه من غري‬ ‫ال�سائدة يف دول جمل�س التعاون‬ ‫ب�صورة ��سا�سية على �سعر الفائدة‬ ‫الذي يحدده امل�صرف‬ ‫املركزي‪ ،‬مما يعني‬ ‫أ�ي�ض ًا أ�نه ميكن للدولة‬ ‫أ�ن ت�ستويف مثل هذا‬ ‫املعيار ب�سهولة حتى‬ ‫يف غياب الربط‪،‬‬ ‫أ�ي ب�إمكان امل�صرف‬ ‫املركزي جعل �سعر‬ ‫الفائدة منخف�ض ًا �إىل‬ ‫حد منا�سب قبل املوعد‬ ‫النهائي‪ .‬وتركز معايري‬ ‫ما�سرتيخت يف الواقع‬ ‫على �سعر فائدة ملدة‬ ‫‪� 10‬سنوات‪ ،‬يحدده‬ ‫ال�سوق ال ال�سلطات‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�صريفة‬ ‫ا إلف�صاح عنها يف الوقت املنا�سب‬ ‫ويبقى معيار الت�ضخم مهم ًا‪� ،‬إال‬ ‫نقدي يف جمل�س التعاون اخلليجي‬ ‫لعقود طويلة‪ ،‬حيث حافظت العمالت إلدارة ال�سيا�سة النقدية وتوجيه‬ ‫أ�ن التقارب جا ٍر مبعدالت مرتفعة‬ ‫الو�سطاء املاليني واالقت�صاديني‪.‬‬ ‫خالف ًا ملا كانت عليه احلال بالن�سبة الوطنية على ارتباطها بالدوالر‬ ‫‪.3‬نظام دفع ي�ضمن �سعر فائدة‬ ‫�إىل االحتاد أالوروبي‪ .‬و ُيعزى هذا‬ ‫االمريكي‪ .‬و�سيعزز االحتاد النقدي‬ ‫اخلليجي هذا االلتزام ويو�سع نطاق موحد والتحويل ال�سريع أ‬ ‫للموال‬ ‫أالمر �إىل حقيقة أ�ن معيار �سعر‬ ‫عرب دول جمل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫ال�صرف يرتبط مبعيار الت�ضخم‪،‬‬ ‫مكا�سب ا�ستقرار العمالت بحيث‬ ‫وحاملا يتم ا�ستيفاء هذه ال�شروط‪،‬‬ ‫نظر ًا �إىل أ�ن احلاجة �إىل ا إلبقاء على ي�شمل أال�سواق املالية‪ ،‬والقطاعات‬ ‫ميكن أ�ن ينطلق االحتاد النقدي‬ ‫االرتباط بالدوالر االمريكي تفر�ض االقت�صادية‪ ،‬واملواطنني من خالل‬ ‫اخلليجي بغ�ض النظر عن أ�ي معايري‬ ‫�سيا�سة نقدية مت�ساهلة وجتردها من تعزيز العالقات التجارية (يف ما‬ ‫أ‬ ‫�إحدى أ�دواتها القوية لكبح الت�ضخم‪ .‬يخ�ص ال�سوق اخلليجية امل�شرتكة) تقارب‪ ،‬وحتى �نه ميكن �إ�صدار‬ ‫و أ�ما بالن�سبة �إىل الدول أالوروبية‪،‬‬ ‫أالوراق النقدية بعد �سنوات من‬ ‫وجذب ر ؤ�و�س أالموال الدولية‪.‬‬ ‫فقد كان اختبار الت�ضخم ملزم ًا‬ ‫ويف هذه املرحلة‪ ،‬توجد ‪ 3‬عنا�صر �إطالق االحتاد النقدي‪ ،‬كما كانت‬ ‫�ضرورية إلطالق االحتاد النقدي‬ ‫وفر�ض حالة من االن�ضباط‪ .‬وكان‬ ‫عليه احلال مع منطقة اليورو‪.‬‬ ‫على العمالت أالوروبية �إبان �سعيها اخلليجي بنجاح‪:‬‬ ‫مظلة امل�شروع‬ ‫‪�.1‬إطار حكومي وم ؤ��س�سي يكفل‬ ‫للتوحد حتت مظلة اليورو أ�ن تبقى‬ ‫تتمثل �إحدى اخلطوات أال�سا�سية‬ ‫�ضمن هوام�ش تقلبات أ��سعار �صرف �صدور قرارات �شفافة وفاعلة‬ ‫و�سل�سة بخ�صو�ص ال�سيا�سة النقدية يف �إطار التح�ضري لالحتاد النقدي‬ ‫�ضيقة مقابل بع�ضها بع�ض ًا‪ ،‬ولي�س‬ ‫مقابل عمالت خارجية‪.‬‬ ‫يف حتديد هيكلية احلكومة وا إلدارة‬ ‫و�سيا�سات امل�صارف املركزية‪ ،‬أ�ي‬ ‫امل ؤ��س�سية والت�صميم مل�صرف‬ ‫وب�صورة أ��سا�سية‪ ،‬فقد مت �إيجاد يف ما يتعلق بطريقة عمل امل�صرف‬ ‫االحتاد النقدي أالوروبي لو�ضع‬ ‫اخلليج املركزي‪ .‬وقد �شهدت هذه‬ ‫املركزي ملجل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫حد ل�سباق خف�ض قيمة العملة‬ ‫النقطة نقا�ش ًا وا�سع ًا بني �سلطات‬ ‫‪.2‬جمموعة من ا إلح�صاءات‬ ‫املتنا�سقة واملوثوقة التي يتم‬ ‫الذي كان يهدد حيوية ال�سوق‬ ‫دول جمل�س التعاون اخلليجي‪� ،‬إال‬ ‫أالوروبية امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وكانت عمليات اخلف�ض‬ ‫الدورية نتيجة لل�سيا�سة‬ ‫املالية املت�ساهلة يف دول‬ ‫مثل �إيطاليا و أ��سبانيا‬ ‫والربتغال‪ ،‬وبدرجة‬ ‫أ�قل يف فرن�سا‪ .‬ولذلك‪،‬‬ ‫برزت احلاجة �إىل‬ ‫�إقامة احتاد مايل وفر�ض‬ ‫تقارب أ��سعار الفائدة‬ ‫طويلة املدى على الدين‬ ‫العام‪ ،‬وبالتايل يف‬ ‫معدالت الت�ضخم‪.‬‬ ‫ويف املقابل‪ ،‬فقد برز‬ ‫�إىل الوجود �شبه احتاد‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪35‬‬


‫�صريفة‬

‫ولكن جلنة املحافظني وافقت‬ ‫أ�ن القليل فقط ر�شح عن ذلك حتى الالزمة للو�صول �إىل االحتاد‬ ‫يف ‪ 9‬يونيو ‪ 2008‬على م�سودة‬ ‫ا آلن‪ ،‬وهي ت�شكل العقبة الرئي�سية‬ ‫النقدي‪ ،‬وفيما بعد نقل ال�سلطة‬ ‫ن�ص �سيتم رفعها يف ‪� 17‬سبتمرب‬ ‫أالخرية أ�مام االحتاد النقدي‪ ،‬مما �إىل امل�صرف املركزي اخلليجي‪.‬‬ ‫وتت�ضمن الدرا�سة أ�هداف ًا ووظائف ‪� 2008‬إىل جلنة التعاون املايل‬ ‫ي�ستوجب ت�سليط ال�ضوء على هذه‬ ‫وهيك ًال تنظيمي ًا للم�صرف املركزي واالقت�صادي لدول جمل�س التعاون‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫وقد طلبت جلنة حمافظي‬ ‫اخلليجي من �جل احل�صول على‬ ‫اخلليجي‪ ،‬وعالقاته مع امل�صارف‬ ‫موافقتها‪ .‬و�ستكون اخلطوة النهائية‬ ‫م ؤ��س�سات النقد وامل�صارف املركزية املركزية الوطنية‪.‬‬ ‫يف عام ‪ 2006‬من امل�صرف‬ ‫يف نهاية العام احلايل عندما يحني‬ ‫وبناء على هذه الدرا�سة‪ ،‬وبعد‬ ‫املركزي أالوروبي �إجراء درا�سة‬ ‫موعد توقيع الوثيقة النهائية من قبل‬ ‫مناق�شات �ضمن جلنة م ؤ�قتة‪،‬‬ ‫حول ا إلطار التنظيمي للم�صرف‬ ‫قادة دول جمل�س التعاون اخلليجي يف‬ ‫تعاونت أالمانة العامة ملجل�س دول‬ ‫املركزي امل�شرتك �ضمن جمموعة‬ ‫التعاون اخلليج العربية مع امل�صرف قمتهم ال�سنوية‪.‬‬ ‫أ�ما الق�ضايا أالخرى التي تعكف‬ ‫من التوجيهات التي حتظى مبوافقة املركزي أالوروبي يف �إعداد م�سودة‬ ‫اللجنة‪.‬‬ ‫اللجان املتعددة على معاجلتها يف‬ ‫اتفاقية ب� أش�ن �إقامة هيئة نقد‪� .‬إال‬ ‫أ‬ ‫وو�ضعت الدرا�سة التي أ�جراها‬ ‫أ�ن هذه امل�سودة مل حتظ با إلجماع الوقت احلا�ضر‪ ،‬فت�شمل �نظمة الدفع‬ ‫والت�سوية‪ ،‬و�إدارة الدين العام‪ ،‬و أ�خري ًا‬ ‫امل�صرف املركزي أالوروبي ت�صور ًا وخ�ضعت ملزيد من التمحي�ص‬ ‫ولي�س �آخر ًا ت�صميم أالوراق النقدية‬ ‫للعملية من مرحلتني‪ :‬أ�و ًال‪ ،‬ت�شكيل من قبل أالمانة العامة وجلنة‬ ‫هيئة نقد إلدارة التح�ضريات‬ ‫وطباعتها و�إ�صدارها‪.‬‬ ‫املحافظني‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�صريفة‬

‫تنظيم القطاع الطبي‬

‫البداية ال�صحيحة ل�شركات أ‬ ‫الت�مني‬

‫يرى دافيد يو�سف‪ ،‬الرئي�س التنفيذي ل�شركة «جود هيلث»‪ ،‬أ�ن �سوق الت أ�مني الطبي يف العامل العربي‪،‬‬ ‫بعيدة عن البداية ال�صحيحة لهذه ال�صناعة؛ حيث تفتقد غالبية ال�شركات العاملة فيها عدة أ�مور؛‬ ‫ً‬ ‫ف�ضال عن عدم وجود نظام علمي «تقني» يحكم عملها‪ .‬ومن ناحية أ�خرى ف�إن غياب‬ ‫أ�همها التخ�ص�ص‪،‬‬ ‫تنظيم القطاع الطبي‪ ،‬كان �سبب ًا �إ�ضافي ًا لل�صعوبات التي تواجهها ال�شركة التي تريد العمل يف هذا‬ ‫القطاع‪ ،‬وفق املعايري العاملية‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�صريفة‬ ‫>>‬

‫دبي – حممد زويل‬

‫يف العام ‪ 1981‬ت أ��س�ست �شركة «يوربيا‬ ‫�آي �إم جي» الربيطانية املتخ�ص�صة‬ ‫يف أ�نواع الت أ�مني املختلفة‪ ،‬ومن بينها‬ ‫الت أ�مني الطبي‪ .‬ويف العام ‪ 1994‬مت‬ ‫ف�صل أ�حد هذه أ‬ ‫النواع وهو الت أ�مني‬ ‫الطبي‪ ،‬لت�ستقل به �شركة خا�صة هي‬ ‫�شركة «جود هيلث ورلد وايد»‪ .‬ويف العام‬ ‫‪ 1995‬افتتحت «جود هيلث» مكتب ًا‬ ‫�إقليمي ًا يف دبي‪ ،‬وحتدد عملها يف �إدارة‬ ‫خماطر الت أ�مني‪ ،‬نيابة عن �شركات‬ ‫الت أ�مني العاملية التي ترغب يف العمل يف‬ ‫جمال الت أ�مني الطبي‪.‬‬ ‫بعد �صفقة ا�ستحواذ «�إيتنا» – �شركة‬ ‫الت أ�مني أ‬ ‫المريكية املتخ�ص�صة يف‬ ‫الت أ�مني الطبي والت أ�مني على احلياة‬ ‫– على «جود هيلث» يف العام ‪،2007‬‬ ‫(وهي ال�صفقة التي رف�ض دافيد‬ ‫ا إلف�صاح عن قيمتها!)؛ اختلف عمل‬ ‫«جود هيلث»؛ حيث أ��صبحت تدير‬ ‫املخـــــــاطر وتتحملها أ�ي�ض ًا ل�صالح �شركة‬ ‫«�إيتنا»‪ ،‬وذلك ب�إعادة ت أ�مني املخاطر‪،‬‬ ‫عن طريق �شركة ‪Royal & Sun Allia‬‬ ‫ع‬ ‫‪« ance‬رويال �آند �سن أ�ليان�س» امل�سجلة‬ ‫يف ا إلمارات ك�شركة ت أ�مني‪ ،‬وهي احلليف‬ ‫اال�سرتاتيجي ل�شركة «جود هيلث» �شركة‬ ‫�إدارة الت أ�مني الطبي ‪.TPA‬‬ ‫التخ�ص�ص هو مفتاح جناح �شركات‬ ‫الت أ�مني العاملية‪ ،‬هكذا ي ؤ�كد دافيد‪،‬‬ ‫ولهذا ال�سبب تخ�ص�صت «جود هيلث»‬ ‫يف قطاع الت أ�مني الطبي‪ .‬وي�ضيف أ�ن‬ ‫أ�غلبية ال�شركات العاملية الناجحة آ‬ ‫الن‪،‬‬ ‫يف جمال الت أ�مني أ�و غريه‪ ،‬هي ال�شركات‬ ‫املتخ�ص�صة‪ .‬ولهذا – كما يقول دافيد‬ ‫ تقدم «جود هيلث» خدماتها الت أ�مينية‬‫للعاملني خارج أ�وطانهم فقط؛ ألنه‬ ‫تخ�ص�ص يختلف عن تخ�ص�صات‬

‫آ‬ ‫الخرين‪« ،‬فالبد لدخول جمال البزن�س على �إعادة الت أ�مني �إىل �شركات يف أ�وروبا‬ ‫أ�ن تختار تخ�ص�ص ًا أ�و جما ًال خمتلف ًا‬ ‫وغريها من املناطق؛ جند امل�شروعات‬ ‫تتميز به»‪.‬‬ ‫العمالقة يف دول اخلليج العربي‪ ،‬والتي‬ ‫ويف املقابل ف�إن امل�شكلة يف العامل‬ ‫تبلغ قيمتها مليارات الدوالرات‪ ،‬جميعها‬ ‫العربي‪ ،‬كما يقول‪ ،‬هي أ�ن الكثري من‬ ‫يتم ت أ�مينها يف اخلارج‪ .‬أ�ي أ�ن أ�ق�ساط‬ ‫ال�شركات‪ ،‬وال�سيما يف جمال الت أ�مني‬ ‫الت أ�مني التي تدفعها هذه امل�شروعات‪،‬‬ ‫غري متخ�ص�صة؛ فنحو ‪ ،384‬وهو‬ ‫تذهب – يف جملتها – �إىل اخلارج‪،‬‬ ‫عدد �شركات الت أ�مني يف العامل العربي‪ ،‬فيحرم االقت�صاد الوطني أ�ن ت�ضخ‬ ‫الموال‪ ،‬وال�سبب أ�ن أ‬ ‫فيه هذه أ‬ ‫الغلبية‬ ‫أ�غلبيتها ال�ساحقة لي�ست أ�كرث من‬ ‫العظمى من �شركات الت أ�مني يف الدول‬ ‫�شركات �إعادة ت أ�مني‪..‬‬ ‫أ‬ ‫العربية‪ ،‬لي�ست لديها �إمكانية تقدير‬ ‫«لن أ�غلبية ال�شركات يف املنطقة‬ ‫العربية غري متخ�ص�صة‪ ،‬ويقت�صر دورها املخاطر‪ ،‬كما أ�نها لي�س لديها ر أ��س املال‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪39‬‬


‫�صريفة‬

‫الكايف لتحمل ن�سبة خماطر‬ ‫من الت أ�مني‪ ،‬لكي تعمل بال�شكل‬ ‫كبرية»‪ ،‬يقول يو�سف‪.‬‬ ‫ال�صحيح يجب أ�ن يكون لديها مثل‬ ‫وعن الفرق بني عمل أ�غلبية‬ ‫هذا النظام‪ ،‬الذي ي�ساعدها على‬ ‫هذه ال�شركات (التي ت�سمى معيد‬ ‫اتخاذ القرارات؛ فالت أ�مني الطبي‬ ‫الت أ�مني)‪ ،‬وعمل «جود هيلث»‪،‬‬ ‫يف النهاية �إح�صائيات تعتمد‬ ‫يقول دافيد‪« :‬تتميز �شركة «جود‬ ‫على ما�ضي العمالء‪ .‬كما أ�ن هذا‬ ‫هيلث» ب أ�ن لديها النظام التقني‬ ‫الربنامج يحتوي أ�ي�ض ًا على أ��سعار‬ ‫الالزم إلدارة خماطر الت أ�مني‬ ‫امل�ست�شفيات‪ ،‬و أ�نواع أالمرا�ض‪،‬‬ ‫الطبي‪ ،‬الذي ميكنها من ا�ستخال�ص وتكلفة عالجها‪ ،‬مل�ساعدة ال�شركة‬ ‫املعلومات من ا إلح�صائيات حول‬ ‫على حتديد ا�سرتاتيجيتها»‪.‬‬ ‫امل ؤ�من عليهم أ�و العمالء؛ ألن‬ ‫من أالمور املهمة لل�شركة العاملة‬ ‫ال�شركة املخت�صة بهذا النوع‬ ‫يف جمال الت أ�مني الطبي‪ ،‬ا إلدارة‬ ‫‪40‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫احلازمة‪ ،‬ويو�ضح دافيد املق�صود‬ ‫بذلك بقوله �إن لدى «جود هيلث»‬ ‫فريق ًا من اخلرباء الطبيني‬ ‫املخت�صني ( أ�طباء وطاقم متري�ض)‬ ‫يزيد عدده عن ‪ 120‬موظف ًا‪،‬‬ ‫يعملون بدوام كامل يف مقر ال�شركة‬ ‫با إلمارات‪« ،‬وه ؤ�الء يديرون عمل‬ ‫ال�شركة يف العامل العربي و أ�فريقيا‪،‬‬ ‫ومهمتهم أالوىل تنظيم عملية عالج‬ ‫العمالء‪ ،‬مبا يتنا�سب مع ح�سابات‬ ‫ال�شركة للمخاطر والتكاليف»؛‬ ‫ألنه – ي�ضيف ‪ -‬يف املجال الطبي‬ ‫عموم ًا يف العامل العربي‪ ،‬ولي�س يف‬ ‫جمال الت أ�مني الطبي فقط‪ ،‬ال يوجد‬ ‫تنظيم للقطاع‪« ،‬ولهذا نقوم نحن‬ ‫ك�شركات �إدارة الت أ�مني الطبي بعمل‬ ‫ما ي�شبه الربوتوكول لتنظيم عمل‬ ‫القطاع الطبي‪ ،‬فعن طريق طاقمنا‬ ‫الطبي نلزم أ�طباء امل�ست�شفيات‬ ‫والعيادات التي نتعامل معها‬ ‫بخطوات و�إجراءات حمددة عند‬ ‫فح�ص أ�و عالج أ�حد عمالئنا‪ .‬ف�إذا‬ ‫تطلب أالمر مزيد ًا من الفحو�صات‪،‬‬ ‫أ�ي مزيد ًا من التكاليف‪ ،‬البد من‬ ‫احل�صول على �إذن �شركتنا؛ ألن‬ ‫كثري ًا من أالطباء – أ‬ ‫لل�سف – بد ًال‬ ‫من أ�ن يطلبوا من املري�ض �صورة‬ ‫أال�شعة التي تكلف ‪ 50‬درهم ًا‪،‬‬ ‫يطلبون ‪ -‬ومن دون احلاجة �إىل‬ ‫ذلك ‪ -‬عمل الرنني املغناطي�سي‬ ‫الذي يكلف ‪ 2000‬درهم‪ ،‬ومن‬ ‫ثم يعودون على �شركة الت أ�مني‬ ‫بالتكاليف! فيكون ذلك �سبب ًا يف‬ ‫زيادة أالق�ساط»‪.‬‬ ‫ويت أ�كد املطلب بتنظيم القطاع‬ ‫الطبي‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف منطقة‬ ‫اخلليج‪ ،‬على حد قول يو�سف‪،‬‬


‫�صريفة‬ ‫بعد اجتاه دول املنطقة �إىل �إقرار‬ ‫قوانني جتعل الت أ�مني الطبي‬ ‫�إجباري ًا‪ ،‬كما هي احلال يف‬ ‫ال�سعودية والكويت والبحرين ويف‬ ‫ا إلمارات يف أ�بوظبي‪ ،‬بينما تدر�س‬ ‫�سلطنة عمان أ‬ ‫المر‪ ،‬وت�ستعد دبي‬ ‫إل�صدار قانون بهذا اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫ففي أ�بوظبي أ��صدرت احلكومة‬ ‫قانون ًا بجعل الت أ�مني الطبي‬ ‫�إجباري ًا‪ ،‬تقوم احلكومة فيه‬ ‫بتنظيم القطاع‪ ،‬لكنها منحت‬ ‫القطاع اخلا�ص حق �إدارته‪ ،‬ولهذا‬ ‫ال�سبب دخلت «جود هيلث» �إىل‬ ‫�سوق أ�بوظبي‪ .‬ولكن دافيد يرى‬ ‫أ�ن هذا القانون غري مكتمل‪:‬‬ ‫«النزال يف انتظار و�ضوح ال�صورة‬ ‫النهائية لتطبيق القانون؛ ألنه‬ ‫أ�جرب �شركات الت أ�مني على ت أ�مني‬ ‫حاالت ذات خماطر عالية‪ ،‬مثل‬ ‫أ�مرا�ض ال�شيخوخة أ‬ ‫والمرا�ض‬ ‫ال�سابقة على الت أ�مني أ‬ ‫والمرا�ض‬ ‫اخللقية‪ ،‬ومثل هذه احلاالت التي‬ ‫يجرب القانون ال�شركات على حتمل‬ ‫تكاليفها تقلل من أ�رباحها ب�شكل‬ ‫كبري؛ ألن اخلطورة هنا حمققة‬ ‫ولي�ست متوقعة»‪.‬‬ ‫واحلل من وجهة نظر يو�سف‬ ‫أ�ن تقوم احلكومة بتغطية حاالت‬ ‫أ�مرا�ض ال�شيخوخة أ�و ا إلعاقة‬ ‫أ�و أ�مرا�ض ما قبل الت أ�مني؛ ألنه‬ ‫لي�س يف مقدرة �شركات الت أ�مني‬ ‫تغطيتها‪ ،‬ألنها بالن�سبة لها‬ ‫خ�سارة حمققة‪ ،‬و�إال «�ست�ضطر‬ ‫هذه ال�شركات �إىل ترك العمل يف‬ ‫القطاع‪ ،‬أ�و مغادرة الدولة‪ ،‬فيحرم‬ ‫االقت�صاد الوطني اال�ستفادة‬ ‫من وجودها يف ال�سوق»‪ .‬أ�و أ�ن‬

‫تتقا�سم احلكومة و�شركات الت أ�مني ال�شركات يف خمتلف قطاعات‬ ‫تغطية حاالت معينة‪ ،‬فيتم تقا�سم «البزن�س»‪ ،‬ومن بينها �شركات‬ ‫الت أ�مني بالطبع‪ ،‬فكيف أ�ثر أ‬ ‫اخلطورة‪ ،‬وهنا ميكن لل�شركة‬ ‫المر‬ ‫اخلا�صة حتقيق أ�رباح‪ ،‬حتى يكون يف عمل «جود هيلث»؟ يجيب‬ ‫عملها جمدي ًا‪.‬‬ ‫دافيد‪ « :‬أ�ثر ب�شكل �سلبي من‬ ‫ارتفاع أ‬ ‫الوىل تقلي�ص أ‬ ‫وجهتني‪ :‬أ‬ ‫ال�سعار وزيادة ن�سبة‬ ‫الرباح‪،‬‬ ‫الت�ضخم‪ ،‬عوامل ت ؤ�ثر يف عمل‬ ‫والثانية ا�ضطرارنا �إىل زيادة‬

‫«جود هيلث»‪ ..‬للمغرتبني فقط!‬ ‫ت ؤ�من �شركة «جود هيلث» العالج لعمالئها عرب �شبكة عالجية عاملية‪،‬‬ ‫وتقدم خدماتها ح�صر ًا للمغرتبني حول العامل‪ ،‬و أ�غلبيتهم من أالمريكيني‬ ‫أ‬ ‫والوروبيني‪ ،‬وبع�ضهم من العرب العاملني يف ال�شركات متعددة اجلن�سيات‪،‬‬ ‫يف اخلليج وال�شرق أالو�سط وغريهما من املناطق‪ .‬ويقول دافيد يو�سف‪،‬‬ ‫الرئي�س التنفيذي لل�شركة‪� ،‬إن هذا النوع من الت أ�مني الطبي العاملي خماطره‬ ‫أ�كرب بالن�سبة ل�شركة الت أ�مني؛ ألنه يغطي عالج العميل يف أ�ي مكان من‬ ‫العامل؛ ف�إ�ضافة �إىل خماطر تكاليف العالج‪ ،‬هناك خماطر الفرق بني‬ ‫أ��سعار ال�صرف‪ ،‬والقيمة ال�شرائية للعملة‪.‬‬ ‫وتغطي «�إيتنا» ال�شركة أالم لـ»جود هيلث» ما يزيد على ‪ 16‬مليون عميل‬ ‫على م�ستوى العـ ــامل‪ ،‬بينما تغطي «جود هيلث» نحو ‪ 60‬أ�لف عميل‪ ،‬من‬ ‫‪ 100‬دولة يف خمتلف أ�نحاء العامل‪ ،‬منهم ‪ 25‬أ�لف ًا من منطقة اخلليج‬ ‫وال�شرق أالو�سط‪ .‬وتقدم «جود هيلث» ثالثة أ�نواع من البوال�ص‪ ،‬أالوىل‬ ‫خم�ص�صة لل�ش ـ ـ ـ ــرائح العالية أ�وهاي نتورك ‪ ،High Network‬وهي‬ ‫موجهة للمديرين التنفيذيني لل�شرك ـ ـ ــات و أ�مثالهم‪ .‬أ�ما ال�شريحة الثانية‬ ‫‪ white color‬أالقل درجة‪ ،‬فتت�ضمن عدد ًا من البوال�ص ا إلقليمية‪ ،‬وهي‬ ‫موجهة للموظفني املكتبيني‪.‬‬ ‫أ�ما ال�شريحة الثالثة فهي ال�شريحة التي تقدمها «�إيتنا» العاملية يف‬ ‫أال�سا�س‪ ،‬وهي �شريحة �شديدة االرتفاع‪ ،‬ت�ضمن العالج يف أ�مريكا للمغرتبني‬ ‫أالمريكيني‪ .‬ومن املعروف أ�ن تكاليف العالج يف أ�مريكا باهظة‪.‬‬ ‫وتختلف أ��سعار بولي�صة الت أ�مني لدى «جود هيلث»‪ ،‬ح�سب النوع والعدد‬ ‫(جمموعة أ�و فرد)‪ ،‬و أ�ي�ض ًا ح�سب العمر؛ وقد ذكر دافيد مثا ًال ب�شخ�ص‬ ‫عمره حوايل ‪ 35‬عام ًا‪� ،‬ستكلفه بولي�صة العالج داخل امل�ست�شفى �شاملة‬ ‫خدمة ا إل�سعاف الطائر نحو ‪ 800-700‬دوالر �سنوي ًا‪ ،‬و�سيكون ال�سعر‬ ‫بالطبع أ�قل للمجموعة‪ ،‬وهذه أ�قل أ�نواع بوال�ص «جود هيلث» �سعر ًا‪ .‬يف حني‬ ‫أ�ن بولي�صة العالج خارج امل�ست�شفى‪� ،‬شاملة عالج أال�سنان ومتابعة احلمل‬ ‫بالن�سبة للن�ساء‪ ،‬ي�صل �سعرها للفرد بني ‪ 3000-2500‬دوالر �سنوي ًا‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪41‬‬


‫�صريفة‬ ‫أ‬ ‫كما أ�ن العميل أ�ي�ض ًا – يقول ‪ -‬عليه حني أ�ن «جود هيلث» دفعت مطالبة‬ ‫الق�ساط»‪ .‬وقد واجهت «جود‬ ‫هيلث» هذه آ‬ ‫واحدة يف أ�حد م�ست�شفيات ا إلمارات‪،‬‬ ‫أ�ن ينظر �إىل ر أ��سمال ال�شركة التي‬ ‫الثار «بزيادة‬ ‫أ‬ ‫و�صلت �إىل مليون و‪ 300‬أ�لف درهم‪،‬‬ ‫ي ؤ�من لديها‪« ،‬ف�شركة مثل «�إيتنا»‪،‬‬ ‫الق�ساط‪ ،‬وبا إلدارة احلازمة‪،‬‬ ‫و�إلزام أ‬ ‫كما أ�فاد‪.‬‬ ‫الطباء وامل�ست�شفيات بعمل ال�شركة أالم لـ»جود هيلث»‪ ،‬تبلغ‬ ‫وكما تواجه �صناعة الت أ�مني يف‬ ‫مبيعاتها ‪ 30‬مليار دوالر يف العام‪،‬‬ ‫ما هو مطلوب فقط»‪ ،‬كما يقول‬ ‫ً‬ ‫ؤ‬ ‫دافيد‪ ،‬الذي ال يخ�شى من أ�ن ت�ثر وهذا ما مكننا يف «جود هيلث» من‬ ‫ا إلمارات واخلليج فر�صا‪ ،‬فهي تواجه‬ ‫زيادة أ‬ ‫الق�ساط يف �إقبال العمالء؛ دفع مطالبة واحدة لعالج م�صاب يف‬ ‫أ�ي�ض ًا حتديات‪ ،‬ومن هذه التحديات‪،‬‬ ‫حادث �سيارة يف أ�وروبا‪ ،‬بلغت ‪850‬‬ ‫يقول دافيد‪ ،‬عدم تنظيم القطاع‬ ‫ألنه يرى أ�ن هذه لي�ست م�شكلة‬ ‫أ�لف دوالر»‪ ،‬يقول دافيد‪ .‬وهو هنا يلمح الطبي‪ ،‬كما �سبق احلديث‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫«جود هيلث» فقط‪ ،‬و�إمنا هي‬ ‫أ‬ ‫م�شكلة القطاع كله‪ ،‬فعندما يقارن �إىل الفرق بني ر��سمال �شركته (الذي العدد الكبري من ال�شركات العاملة‬ ‫رف�ض ا إلف�صاح عنه أ�ي�ض ًا!)‪ ،‬وبني‬ ‫يف هذا املجال (‪� 384‬شركة)؛‬ ‫العميل بني اخليارات �سيجد أ�نه‬ ‫ر أ��سمال أ�غلبية ال�شركات املحلية‪ ،‬الذي «فا إلمارات يوجد فيها حالي ًا ‪58‬‬ ‫ال توجد فوارق كبرية يف ال�سعر‪،‬‬ ‫قد ي�صل �إىل ‪ 50‬مليون درهم‪ ،‬فيكون �شركة‪ ،‬وهناك ‪� 4‬شركات حتت‬ ‫و�إمنا �سبب املفا�ضلة �سيكون‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الت��سي�س! فعدد ‪� 62‬شركة كبري‬ ‫اخلدمة املقدمة‪ ،‬وهذا ما تناف�س احلد الق�صى لتغطيتها الت�مينية‬ ‫‪ 100‬أ�لف أ�و ‪ 200‬أ�لف درهم‪ ،‬يف بالن�سبة ل�سوق مثل �سوق ا إلمارات‪،‬‬ ‫عليه «جود هيلث»‪.‬‬ ‫وبالطبع �ستكون هذه ال�شركات ذات‬ ‫ر أ��سمال �صغري‪ ،‬فال ميكنها حتمل‬ ‫املخاطرة العالية»‪ ،‬أ�ي أ�ن وجودها يف‬ ‫غري م�صلحة القطاع‪.‬‬ ‫من التحديات أ�ي�ض ًا اجتاه حكومة‬ ‫دبي لتنظيم قطاع الت أ�مني الطبي‪ ،‬فمن‬ ‫املتوقع أ�نه بعد ‪� 4 – 3‬سنوات لن يكون‬ ‫هناك ت أ�مني طبي خا�ص‪ ،‬بل �ستقوم‬ ‫احلكومة بتغطية املواطن والوافد‬ ‫بالت أ�مني‪ ..‬فكيف �ستواجه «جود هيلث»‬ ‫حتدي ًا كهذا؟ «�سيكون لنا تخ�ص�ص‬ ‫�آخر‪ ،‬و�سنقدم منتجات أ�خرى خمتلفة؛‬ ‫ف�إذا قامت احلكومة بتغطية العالج يف‬ ‫دبي فقط‪ ،‬مث ًال‪� ،‬سنقوم نحن بتغطية‬ ‫الوافدين الذين يرغبون يف العالج يف‬ ‫بلدانهم‪ ،‬ونحن ن�ستطيع أ�ن نقدم هذه‬ ‫اخلدمة ب�سبب ما منلكه من �شبكة‬ ‫أ�عمال عاملية»‪ .‬و أ�ي�ض ًا ملواجهة هذا‬ ‫التحدي �ستتجه «جود هيلث» �إىل أ��سواق‬ ‫أ�خرى‪ ،‬مثل �شمال وغرب أ�فريقيا‬ ‫وم�صر و�سوريا ولبنان؛ حيث الت أ�مني‬ ‫الطبي غري موجود أ�و غري نا�شط‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫تقرير‬

‫المارات‪:‬‬ ‫االقرتا�ض يف إ‬ ‫ا�ضـــــــــــــاءة قـــــــــــانونية‪ ‬‬ ‫طرح النمو املتزايد ل�سوق االقرتا�ض يف االمارات ‪،‬مزيداً من الرتكيز على اجلانب القانوين لهذا‬ ‫المارات‬ ‫ال�سوق‪،‬وقبل فرتة وجيزة طرحت غرفة جتارة و�صناعة دبي‪،‬درا�سة حول �سوق االقرتا�ض يف إ‬ ‫من ناحية املعلومات واحلقوق القانونية للمقر�ضني واملقرت�ضني وذلك مقارنة ب�سنغافورة واملنطقة بناء‬ ‫على بيانات من تقرير ممار�سة أ‬ ‫العمال ‪ 2008‬ال�صادر عن جمموعة البنك الدويل‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫تقرير‬ ‫املخاطر وتخ�صي�ص القرو�ض ب�صورة أ�كرث‬ ‫كفاءة‪ .‬حتمي قوانني ال�ضمان امل�صريف‬ ‫وا إلفال�س حقوق املقرت�ضني واملقر�ضني على‬ ‫حد �سواء ولذلك ت�سهل من عملية الت�سليف‪.‬‬ ‫و�ضع تقرير ممار�سة أالعمال ‪2008‬‬ ‫م ؤ��شرات حلقوق املقرت�ضني واملقر�ضني‬ ‫وتبادل املعلومات حول االقرتا�ض‪ .‬ت�صف‬ ‫املجموعة أالوىل من امل ؤ��شرات مدى ت�سهيل‬ ‫قوانني ال�ضمان امل�صريف وا إلفال�س لعملية‬ ‫االقرتا�ض‪ .‬وتقي�س املجموعة الثانية‬ ‫التغطية‪ ،‬النطاق‪ ،‬النوعية وقابلية احل�صول‬ ‫على معلومات حول االقرتا�ض واملتوفرة عرب‬ ‫مكاتب خدمات االقرتا�ض العامة واخلا�صة‪.‬‬ ‫حيثما تتوفر نوعية جيدة من املعلومات حول‬ ‫االقرتا�ض وكانت احلقوق القانونية قوية‪،‬‬ ‫تتوفر املزيد من فر�ص االقرتا�ض‪.‬‬ ‫م�ؤ�شر احلقوق القانونية‬ ‫يقي�س م ؤ��شر احلقوق القانونية الدرجة‬ ‫التي حتمي بها قوانني ال�ضمان امل�صريف‬ ‫وا إلفال�س حقوق املقرت�ضني واملقر�ضني‬ ‫وبالتايل ت�سهل من عملية الت�سليف‪.‬‬ ‫ي�شمل امل ؤ��شر ‪ 7‬جوانب ترتبط باحلقوق‬ ‫القانونية يف قانون ال�ضمان امل�صريف و‪3‬‬ ‫جوانب يف قانون ا إلفال�س وهي‪)1( :‬‬ ‫>> دبي ‪ -‬خا�ص‬ ‫و�صف عام ولي�س مف�صل عن أال�صول‬ ‫يعترب احل�صول على القرو�ض من أ�كرب‬ ‫امل�سموح بها يف اتفاقيات ال�ضمان‬ ‫احلواجز التي تقف عائقا أ�مام ت�شغيل ومنو امل�صريف (‪ )2‬و�صف عام عو�ضا عن‬ ‫للدين امل�سموح به يف‬ ‫أالعمال‪ .‬تعتمد فعالية �سوق االقرتا�ض ب�شكل و�صف مف�صل ّ‬ ‫اتفاقيات ال�ضمان امل�صريف (‪ )3‬أ�ي‬ ‫كبري على توفر و�سهولة احل�صول على‬ ‫املعلومات ب� أش�ن مدى ا�ستحقاق املقرت�ضني �شخ�ص معنوي أ�و طبيعي ميكنه �ضمان‬ ‫أ�و الت أ�مني يف �شكل عقار (‪ )4‬وجود‬ ‫للت�سليف واحلقوق القانونية بالن�سبة‬ ‫للمقر�ضني واملقرت�ضني‪ .‬ميكن للمكاتب التي �سجل موحد ي�شمل كافة حقوق ال�ضمان‬ ‫جتمع وتوزع معلومات عن االقرتا�ض العمل يف أالمالك املنقولة (‪ )5‬لدى الدائنني‬ ‫الذين لديهم �ضمان أ�ولوية عند �إ�شهار‬ ‫على ت�سهيل احل�صول على القرو�ض‪ .‬من‬ ‫ا إلفال�س (‪ )6‬يدفع �إىل الدائنني الذين‬ ‫خالل تبادل املعلومات حول االقرتا�ض‪،‬‬ ‫لديهم �ضمان أ�وال من عوائد ت�صفية‬ ‫ت�ساعد هذه املكاتب املقر�ضني يف تقييم‬

‫ال�شركة التي تعلن �إفال�سها (‪ )7‬يكون‬ ‫لدى الدائنني الذين لديهم �ضمان القدرة‬ ‫على نزع ال�ضمان عندما يدخل الدائن‬ ‫مرحلة �إعادة التنظيم (‪ )8‬ال تبقى �إدارة‬ ‫ال�شركة كما هي خالل مرحلة �إعادة‬ ‫التنظيم بل يكون هناك �إداري م�سئول عن‬ ‫�إدارة أالعمال (‪ )9‬قد تتفق أالطراف‬ ‫على �إنفاذ العقد دون اللجوء للمحكمة‬ ‫(‪ )10‬ح�سب القانون‪ ،‬ودون احلاجة �إىل‬ ‫عقد‪ ،‬ميكن للدائنني حجز ال�ضمان وبيعه‬ ‫خارج املحكمة دون قيود‪.‬‬ ‫يرتاوح م ؤ��شر احلقوق القانونية بني‬ ‫‪� 0‬إىل ‪ 10‬وكلما ارتفع يعني أ�ن قوانني‬ ‫ال�ضمان وا إلفال�س قد �صممت لتو�سيع‬ ‫فر�ص احل�صول على قرو�ض‪.‬‬ ‫م�ؤ�شر معلومات االقرتا�ض‬ ‫يقي�س م ؤ��شر عمق معلومات االقرتا�ض‬ ‫القواعد التي ت ؤ�ثر على نطاق‪ ،‬نوعية‬ ‫و قابلية احل�صول على معلومات حول‬ ‫االقرتا�ض واملتوفرة عرب مكاتب �سجل‬ ‫االقرتا�ض العامة أ�و اخلا�صة‪ .‬يغطي‬ ‫هذا امل ؤ��شر ‪ 6‬خ�صائ�ص ملكاتب خدمات‬ ‫االقرتا�ض العامة واخلا�صة وهي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬توزيع املعلومات ا إليجابية حول‬ ‫االقرتا�ض (مثل ت�سديد أالق�ساط يف‬ ‫الوقت املحدد) وكذلك املعلومات ال�سلبية‬ ‫(مثال الت�سديد املت أ�خر أ‬ ‫للق�ساط والعجز‬ ‫عن الدفع) (‪ )2‬توزيع البيانات حول‬ ‫ال�شركات أ‬ ‫والفراد (‪ )3‬توزيع البيانات‬ ‫عن معامالت أالفراد مع جتار التجزئة أ�و‬ ‫�شركات املرافق العامة وكذلك امل ؤ��س�سات‬ ‫املالية (‪ )4‬توزيع البيانات التي يعود‬ ‫تاريخها �إىل أ�كرث من عامني (‪ )5‬توزيع‬ ‫بيانات حول القرو�ض التي تقل عن ‪%1‬‬ ‫من دخل الفرد (‪ )6‬طبقا للقانون يحق‬ ‫للمقر�ضني ا إلطالع على بياناتهم يف أ�كرب‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪45‬‬


‫تقرير‬ ‫�سجل عام ن�شط ف�إن قيمة هذا امل ؤ��شر‬ ‫ت�ساوي ‪.0‬‬ ‫�سجل االقرتا�ض اخلا�ص‬ ‫يبني م ؤ��شر تغطية مكاتب �سجل االقرتا�ض‬ ‫اخلا�صة عدد أالفراد وامل ؤ��س�سات املدرجة‬ ‫من قبل مكاتب �سجل االقرتا�ض اخلا�صة مع‬ ‫وجود معلومات راهنة حول تاريخ الت�سديد‪،‬‬ ‫الديون غري املدفوعة أ�و أالق�ساط املتبقية‪.‬‬ ‫يعرب عن العدد كن�سبة مئوية من عدد‬ ‫ال�سكان الرا�شدين‪ .‬تُعرف مكاتب �سجل‬ ‫االقرتا�ض اخلا�صة ب أ�نها �شركة خا�صة أ�و‬ ‫م ؤ��س�سة غري ربحية لديها قاعدة بيانات حول‬ ‫اال�ستحقاق االئتماين للمقرت�ضني يف النظام‬ ‫املايل وت�سهيل تبادل املعلومات حول الت�سليف‬ ‫بني امل�صارف وامل ؤ��س�سات املالية‪� .‬إذا مل تكن‬ ‫هناك مكاتب �سجل اقرتا�ض خا�صة ن�شطة‪،‬‬ ‫ف�إن قيمة هذا امل ؤ��شر ت�ساوي ‪.0‬‬ ‫يقارن اجلدول (‪ )1‬التايل بني م ؤ��شرات‬ ‫احل�صول على قرو�ض يف �سنغافورة‪،‬‬ ‫ا إلمارات ومتو�سط منطقة �شمال أ�فريقيا‬ ‫وال�شرق أالو�سط التي تعترب ا إلمارات جزءا‬ ‫منها‪ .‬ح�سب اجلدول ف�إن ا إلمارات ت أ�تي‬ ‫وراء �سنغافورة ومتو�سط املنطقة بكثري يف‬ ‫كافة م ؤ��شرات احل�صول على قرو�ض‪ .‬كان‬ ‫اال�ستثناء الوحيد يف تغطية �سجل االقرتا�ض‬ ‫مكاتب خدمات االقرتا�ض يف الدولة‪.‬‬ ‫ومعلومات راهنة حول تاريخ الت�سديد‪ ،‬العام والذي تفوقت فيه ا إلمارات على‬ ‫يرتاوح نطاق م ؤ��شر معلومات االقرتا�ض الديون غري املدفوعة أ�و أ‬ ‫الق�ساط‬ ‫�سنغافورة لكنها أ�حرزت نتيجة أ�قل عند‬ ‫بني ‪� 0‬إىل ‪ 6‬وتعني القيم أالعلى توفر‬ ‫املتبقية‪ .‬يعرب عن العدد كن�سبة مئوية املقارنة مع متو�سط املنطقة‪.‬‬ ‫مزيد من املعلومات حول االقرتا�ض من‬ ‫من عدد ال�سكان الرا�شدين‪ُ .‬يعرف‬ ‫بالنظر �إىل أ�ن أالمارات تروج لنف�سها‬ ‫مكاتب �سجل االقرتا�ض العامة واخلا�صة �سجل االقرتا�ض العام ب أ�نه قاعدة‬ ‫باعتبارها مركز مايل يف املنطقة‪ ،‬ف�إن‬ ‫مما ي�سهل من اتخاذ قرارات ا إلقرا�ض‪ .‬بيانات يديرها القطاع العام‪ ،‬عادة‬ ‫ا إل�صالحات يف جمال االقرتا�ض تعد �ضرورة‬ ‫بوا�سطة امل�صرف املركزي الذي‬ ‫ألجل مركزها و�سمعتها ا إلقليمية والعاملية‪.‬‬ ‫�سجل االقرتا�ض العام‬ ‫يقوم بتجميع املعلومات حول مدى‬ ‫ترتكز ا إل�صالحات يف جماالت االقرتا�ض‬ ‫يو�ضح م ؤ��شر تغطية �سجل االقرتا�ض ا�ستحقاق املقرت�ضني للت�سليف يف‬ ‫التي ت�سجل ا إلمارات فيها أ�داء �ضعيفا‬ ‫العام عدد أ‬ ‫الفراد وامل ؤ��س�سات‬ ‫النظام املايل وتوفري هذه املعلومات ن�سبيا مقارنة بالدول الع�شرة أالف�ضل أ�داء‬ ‫املدرجة يف �سجل االقرتا�ض العام‬ ‫للم ؤ��س�سات املالية‪� .‬إذا مل يكن هنالك مثل �سنغافورة‪ .‬فيما يلي جماالت االقرتا�ض‬ ‫‪46‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫تقرير‬ ‫التي تتطلب �إ�صالحات‪ )1( :‬توزيع بيانات‬ ‫االقرتا�ض حول امل ؤ��س�سات أ‬ ‫والفراد (‪)2‬‬ ‫توزيع بيانات االقرتا�ض �سواء كانت �إيجابية‬ ‫مثل مبالغ القرو�ض وطرق ت�سديد أالق�ساط‬ ‫يف وقتها املحدد‪ ،‬أ�و �سلبية مثل الت�سديد‬ ‫املت أ�خر أ‬ ‫للق�ساط‪ ،‬واملبالغ التي عجز‬ ‫املقرت�ضون عن �سدادها وحاالت ا إلفال�س‬ ‫(‪ )3‬توزيع معلومات االقرتا�ض عن معامالت‬ ‫أالفراد مع جتار التجزئة والت�سليف التجاري‬ ‫أ�و �شركات املرافق العامة وكذلك امل ؤ��س�سات‬ ‫املالية مبعنى جمع املعلومات من م�صادر‬ ‫االقرتا�ض بالن�سبة أ‬ ‫للفراد وامل ؤ��س�سات (‪)4‬‬ ‫توزيع معلومات حول االقرتا�ض يعود تاريخها‬ ‫�إىل أ�كرث من عامني حول امل ؤ��س�سات أ‬ ‫والفراد‬ ‫وهذا يعني عدم م�سح بيانات أٌالق�ساط التي‬ ‫عجز أ��صحابها عن دفعها وذلك مبجرد‬ ‫ت�سديدها (‪ )5‬توزيع بيانات حول كافة‬ ‫القرو�ض التي تكون أ�قل من ‪ %1‬من دخل‬ ‫الفرد ويعني ذلك جتميع معلومات حول أ�ي‬ ‫قر�ض مهما كانت قيمته (‪� )6‬ضمان بحكم‬ ‫القانون أ�ن املقرت�ضني ميكنهم ا إلطالع على‬ ‫بياناتهم يف �سجل االقرتا�ض مبعني أ�ن لدى‬ ‫املقرت�ضني احلق يف الو�صول �إىل بياناتهم‬ ‫يف أ�ي �سجل لالقرتا�ض (‪ )7‬تغطية �سجل‬ ‫االقرتا�ض العام أ‬ ‫للفراد وامل ؤ��س�سات (‪)8‬‬ ‫تغطية مكاتب �سجل االقرتا�ض اخلا�صة‬ ‫أ‬ ‫للفراد وامل ؤ��س�سات (‪� )9‬سماح القانون‬ ‫لكافة أال�شخا�ص الطبيعيني واملعنويني يف أ�ن‬ ‫يكونوا جزءا من اتفاقيات ال�ضمان امل�صريف‬ ‫مبعنى أ�ن أ�ي �شخ�ص طبيعي أ�و معنوي ميكنه‬ ‫منح أ�و أ�خذ �ضمان على �شكل أ��صول (‪)10‬‬ ‫�سماح القانون بالو�صف العام أ‬ ‫لل�صول‬ ‫حتى ميكن ا�ستخدام كافة أ�نواع أال�صول‬ ‫ك�ضمان م�صريف (‪ )11‬ال�سجل املوحد لكل‬ ‫حقوق ال�ضمان يف العقارات املنقولة (‪)12‬‬ ‫الدائنون الذين لديهم �ضمانات م�صرفية‬ ‫لهم أالولوية املطلقة المتالك �ضمانهم‬

‫والمارات واملنطقة‬ ‫اجلدول ‪ :1‬م ؤ��شرات االقرتا�ض يف �سنغافورة إ‬ ‫املنطقة‬

‫�سنغافورة‬

‫المارات‬ ‫إ‬

‫الرتتيب (من جمموع ‪ 178‬دولة)‬

‫‪7‬‬

‫‪115‬‬

‫م ؤ��شر احلقوق القانونية (من ‪)10‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3.7‬‬

‫م ؤ��شر معلومات االقرتا�ض (من ‪)6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2.6‬‬

‫تغطية �سجل االقرتا�ض العام (‪ %‬من الرا�شدين)‬

‫‪0.0‬‬

‫‪1.4‬‬

‫‪3.6‬‬

‫تغطية �سجل االقرتا�ض اخلا�ص (‪ %‬من الرا�شدين)‬

‫‪42.7‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪8.1‬‬

‫امل�صدر‪ :‬تقرير ممار�سة أ‬ ‫العمال‪2008 ،‬‬

‫تقوم غرفة دبي حاليا ب�إعداد درا�سة حول‬ ‫خارج �إجراءات ا إلفال�س (‪ )13‬الدائنون‬ ‫الذين لديهم �ضمانات م�صرفية لهم أالولوية جوانب العر�ض والطلب يف �سوق االقرتا�ض‬ ‫املطلقة يف �إجراءات ا إلفال�س مبعني أ�ن يتم بدبي‪ .‬يتكون جانب العر�ض يف ال�سوق من‬ ‫امل ؤ��س�سات املالية ب�شكل عام وامل�صارف ب�صفة‬ ‫الدفع لهم أ�وال من عوائد ت�صفية ال�شركة‬ ‫خا�صة‪ .‬يتكون جانب الطلب من قطاع أالعمال‬ ‫املفل�سة (‪� )14‬سماح القانون ب أ�نه ميكن‬ ‫أ‬ ‫للطراف االتفاق على �إنفاذ العقد دون‬ ‫ب�شكل عام وامل ؤ��س�سات ال�صغرية واملتو�سطة‬ ‫اللجوء للمحاكم (‪ )15‬ميكن أ‬ ‫للطراف‬ ‫ب�صورة خا�صة‪� .‬سوف تقوم الدرا�سة بو�ضع‬ ‫لل�صالح من أ�جل حت�سني ترتيب‬ ‫اللجوء �إىل �إنفاذ العقد خارج �إطار الق�ضاء تو�صيات إ‬ ‫من دون قيود أ�ي بحكم القانون ميكن‬ ‫ا إلمارات يف �سوق االقرتا�ض‪ .‬وحاليا لدى‬ ‫للدائنني نزع وبيع ال�ضمان دون حكم حمكمة الغرفة خدمة للت�صنيف االئتماين ألع�ضائها‬ ‫وبال قيود‪.‬‬ ‫بهدف ت�سهيل ح�صولهم على القرو�ض‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪47‬‬


‫�شركات و أ��سهم‬

‫عبد العزيز العمادي‪:‬‬

‫جمال�س أ‬ ‫العمال العربية‬ ‫امل�شرتكة «ديكور»! ‪ ‬‬

‫ي�ؤكد رجل أ‬ ‫العمال القطري عبد العزيز العمادي أ�نه ال توجد أ�ية عوائق أ�مام ممار�سة الن�شاط‬ ‫االقت�صادي داخل قطر‪� ،‬سواء للمواطنني أ�و امل�ستثمرين أ‬ ‫الجانب‪ ،‬يف وجود الت�شريعات التي حتمي حقوق‬ ‫الجانب‪ ،‬وت�ضمن حتويل عائدات أ‬ ‫امل�ستثمرين أ‬ ‫الرباح دون قيود‪ .‬العمادي أ��شار يف حواره مع «اقت�صاد‬ ‫العرب» �إىل أ�ن القطاع اخلا�ص يف دول جمل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬ال ميكنه املناف�سة عاملي ًا �إال عن طريق‬ ‫�إقامة حتالفات قوية‪ ،‬وم�ؤكداً أ�ن االقت�صاد القطري مر�شح ملزيد من النمو‪ ،‬يف ظل �سيا�سة االنفتاح التي‬ ‫تنتهجها احلكومة القطرية‪..‬‬ ‫‪48‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�شركات و أ��سهم‬ ‫>> الدوحة – نائل �صالح‬

‫عبد العزيز العمادي‪ ،‬الذي ي�شغل من�صب‬ ‫نائب رئي�س غرفة جتارة و�صناعة قطر‪،‬‬ ‫ي�صف اجتماعات احتادي الغرف العربية‬ ‫وا إل�سالمية ب أ�نها «اجتماعات جماملة‬ ‫تخرج عنها تو�صيات خجولة تظل حبي�سة‬ ‫أالدراج»! داعي ًا �إىل �إلغاء االحتادين‬ ‫«لعدم وجود فائدة منهما»‪ ،‬ووا�صف ًا‬ ‫جمال�س رجال أالعمال العرب امل�شرتكة‬ ‫ب أ�نها «ديكور»‪ .‬وبتطرق احلوار �إىل ال�سوق‬ ‫اخلليجية امل�شرتكة‪ ،‬والعملة اخلليجية‬ ‫املوحدة‪ ،‬ي ؤ�كد العمادي أ�ن كليهما من‬ ‫� أش�نه تقوية االقت�صادات اخلليجية‪.‬‬ ‫وهذا ن�ص احلوار‪:‬‬ ‫كيف ترى واقع وم�ستقبل‬ ‫االقت�صاد القطري؟‬ ‫االقت�صاد القطري مر�شح ملزيد من‬ ‫النمو‪ ،‬يف ظل تدفق اال�ستثمارات أالجنبية‬ ‫على الدولة وظهور قطاعات اقت�صادية‬ ‫جديدة‪ ،‬ويف ظل القوانني والت�شريعات‬ ‫اجلديدة واالنفتاح االقت�صادي‪ ،‬هذه‬ ‫الت�شريعات التي تتواكب مع التطورات‬ ‫االقت�صادية وخطط التنمية يف قطر‪،‬‬ ‫وحتقق أ�كرب فائدة للم�ستثمرين؛ حيث ال‬ ‫توجد أ�ية عوائق أ�مام ممار�سة الن�شاط‬ ‫االقت�صادي داخل دولة قطر‪� ،‬سواء‬ ‫للمواطنني أ�و امل�ستثمرين أالجانب‪ ،‬يف‬ ‫الوقت الذي حتمي فيه هذه الت�شريعات‬ ‫حقوق امل�ستثمرين أالجانب‪ ،‬وت�ضمن‬ ‫حتويل عائدات أالرباح دون قيود‪.‬‬ ‫كيف ميكن تعزيز مناف�سة‬ ‫ال�شركات املحلية لل�شركات‬ ‫أ‬ ‫الجنبية التي بد أ�ت تدخل‬ ‫ال�سوق املحلي؟‬ ‫ال�شك أ�ن مناف�سة املنتجات امل�ستوردة‬

‫ملثيالتها املحلية‪ ،‬يف ظل تنامي التكتالت هذا القطاع يف النمو ل�سنوات عديدة‬ ‫االقت�صادية وتفعيل اتفاقيات التجارة‬ ‫مقبلة‪ ،‬وذلك مع ا�ستمرار الطلب على‬ ‫احلرة‪ ،‬ي�شكل حتدي ًا كبري ًا‪ .‬ومن هنا‬ ‫العقارات‪ .‬وقد كانت ظاهرة ارتفاع‬ ‫البد من �إقامة �شراكات خليجية‪،‬‬ ‫ا إليجارات نتيجة حتمية الرتفاع أ��سعار‬ ‫أ‬ ‫وال�سيما بني القطاع اخلا�ص اخلليجي‪،‬‬ ‫الرا�ضي ومواد البناء وتنامي الطلب‬ ‫ملواجهة املناف�سة عاملي ًا‪.‬‬ ‫على الوحدات ال�سكنية‪ ،‬يف ظل تزايد‬ ‫أ�عداد الوافدين‪.‬‬ ‫على ذكر ال�شراكات اخلليجية‬ ‫يواجه االقت�صاد القطري حتدي‬ ‫كيف ترى دور ال�سوق اخلليجية‬ ‫أ‬ ‫ارتفاع الت�ضخم‪ ،‬ما هي ال�سباب‬ ‫امل�شرتكة يف تعزيز االقت�صادات‬ ‫اخلليجية؟‬ ‫بر أ�يك؟‬ ‫برغم تخوف العديد من رجال‬ ‫بكل ت أ�كيد ف�إن ال�سوق اخلليجية‬ ‫أ‬ ‫العمال القطريني من زيادة الت�ضخم‪،‬‬ ‫امل�شرتكة‪ ،‬والتي أ�قرت يف بداية العام‬ ‫والذي و�صل �إىل م�ستويات عليا الم�ست‬ ‫اجلاري‪ ،‬وكان قيام االحتاد اجلمركي‬ ‫ن�سبة الـ‪ %14‬أ‬ ‫والثر ال�سلبي املتوقع‬ ‫البداية احلقيقية لها‪ ،‬وكذلك العملة‬ ‫للت�ضخم يف االقت�صاد ككل‪� ،‬إال أ�ن زيادة‬ ‫املوحدة التي من املتوقع تطبيقها يف‬ ‫الت�ضخم مل تقت�صر على االقت�صاد‬ ‫العام ‪� ،2010‬سوف ت�ساعدان على‬ ‫تقوية اقت�صادات دول جمل�س التعاون‬ ‫القطري وحده‪ ،‬و�إمنا طالت اقت�صادات‬ ‫اخلليجي ككتلة اقت�صادية موحدة‪ .‬وهنا املنطقة كلها‪ .‬فعندما ترتفع أ��سعار‬ ‫أ�كرر أ�ن القطاع اخلا�ص يف دول جمل�س النفط العاملية من ‪ 8‬دوالرات قبل‬ ‫�سنوات قليلة �إىل ‪ 140‬دوالر ًا حالي ًا‪،‬‬ ‫التعاون اخلليجي ال ميكنه أ�ن يناف�س‬ ‫ف�إن ارتفاع أ��سعار خمتلف ال�سلع يكون‬ ‫عاملي ًا‪� ،‬إال عن طريق �إقامة حتالفات‬ ‫أ�مر ًا طبيعي ًا‪ ،‬كما أ�ن االقت�صاد القطري‬ ‫تكاملية قوية‪.‬‬ ‫اقت�صاد حر‪ ،‬ومن ثم أ‬ ‫فال�سعار حتكمها‬ ‫القطـــاع اخلـــــــا�ص‬ ‫معادلة العر�ض والطلب‪ ،‬وتت أ�ثر بعوامل‬ ‫اخلليجـــــي ال ميكنه‬ ‫عديدة‪ ،‬فارتفاع أ��سعار العقارات‬ ‫املناف�ســـــة �إال‬ ‫وا إليجارات كان نتيجة طبيعية الرتفاع‬ ‫ب�إقــــامة حتالفــــــات‬ ‫أ‬ ‫ال�سعار العاملية ملواد البناء‪ ،‬ولزيادة‬ ‫الطلب على العقارات‪.‬‬ ‫ما هي أ�كرث القطاعات االقت�صادية‬ ‫يف قطر التي حققت أ�ف�ضل أ�داء يف ب�صفتك نائب رئي�س غرفة جتارة‬ ‫و�صناعة قطر‪ ،‬كيف ترى �إ�سهام‬ ‫الفرتة املا�ضية؟‬ ‫قطاع البناء والت�شييد من أ�كرث‬ ‫احتادات الغرف على م�ستوى دول‬ ‫القطاعات االقت�صادية التي حققت أ�داء التعاون أ�و الدول العربية أ�و حتى‬ ‫مرتفع ًا خالل الفرتة أ‬ ‫الخرية‪ ،‬وذلك‬ ‫ال�سالمية يف تطوير دور الغرف؟‬ ‫إ‬ ‫أ�عتقد أ�نه ال يوجد أ�ي مربر ال�ستمرار‬ ‫ب�سبب النه�ضة العمرانية الكبرية التي‬ ‫ت�شهدها البالد‪ .‬ومن املتوقع أ�ن ي�ستمر االحتادين العربي وا إل�سالمي للغرف!‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪49‬‬


‫�شركات و أ��سهم‬ ‫ألنهما من وجهة نظري عدميا الفائدة‪،‬‬ ‫ومل ي�سبق أ�ن مت تنفيذ أ�ي قرار �سواء‬ ‫لالحتاد العربي أ�و ا إل�سالمي‪ ،‬كما أ�ن‬ ‫اجتماعات الغرف العربية وا إل�سالمية‬ ‫هي اجتماعات جماملة‪ ،‬تخرج عنها‬

‫العمادي مع نائب الرئي�س ال�سوداين خالل زيارته أالخرية للدوحة‬

‫العمادي خالل توقيع مذكرة تفاهم مع �أحد الوفود االجنبية‬ ‫‪50‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫تو�صيات خجولة تو�ضع داخل أ‬ ‫الدراج وال‬ ‫تخرج منها أ�بد ًا!‬ ‫و أ�رى أ�نه من أ‬ ‫الف�ضل �إغالق‬ ‫احتـــــــــــادي الغرف العربية‬ ‫وا إل�سالميــــــة! خ�صو�صـــــــ ًا �إذا‬

‫علمنا أ�ن أ�كرث من ن�صف عدد الدول‬ ‫ا إل�سالمية أ‬ ‫الع�ضاء يف احتاد الغرف‬ ‫ا إل�ســــالمية مل ت�سدد ا�شرتاكاتها‬ ‫ال�سنوية منذ ت أ��سي�س االحتـــــــــاد‬ ‫قبل ‪ 50‬عام ًا حتى آ‬ ‫الن‪ ،‬على‬ ‫الرغم من أ�ن قيمة اال�شرتاك لبع�ض‬ ‫الدول الفقرية ال تزيد عن ‪1000‬‬ ‫دوالر فقط يف ال�سنة‪ ،‬وتتدرج قيمة‬ ‫اال�شرتاك ح�سب اقت�صاد الدولة‬ ‫لت�صل يف أ�ق�صاها �إىل ‪ 15‬أ�لف دوالر‬ ‫يف ال�سنة‪ ،‬فمن الغريب أ�ن نرى بع�ض‬ ‫الدول ا إل�ســــــــــالمية تطلب �إعفــــــاءها‬ ‫من ر�سوم ا�شرتاك ال تزيد عن‬ ‫‪ 1000‬دوالر �سنوي ًا!‬ ‫وماذا عن دور جمال�س أ‬ ‫العمال‬ ‫العربية امل�شرتكة؟‬ ‫ال يختلف حــــــال جمــــال�س رجال‬ ‫أ‬ ‫العمــــــال العربية امل�شرتكة عن حال‬ ‫احتــــــادي الغرف العربية وا إل�سالمية‪،‬‬ ‫فاملجــــــال�س امل�شرتكة التي يتم‬ ‫ت أ��سي�سها بني رجال أ‬ ‫العمـــــال فــــــي‬ ‫بلدين عربيني‪ ،‬هي جمرد ديكور‬ ‫وجمامالت‪ ،‬فبع�ض هذه املجال�س‬ ‫ي ؤ��س�س وال تعقد فيه أ�ية اجتماعات‪،‬‬ ‫وبع�ضها يعلن عن ت أ��سي�سه وال تتم‬ ‫ت�سمية أ�ع�ضــــــائه من اجلانبني!‬ ‫�إذا توجهنا �إىل الداخل‬ ‫القطري‪ ..‬ما هي أ�ولويات جمل�س‬ ‫�إدارة غرفة جتارة و�صناعة‬ ‫قطر يف املرحلة املقبلة؟‬ ‫أ�هم أ�ولويـــــــــات جمل�س �إدارة غرفة‬ ‫جتارة و�صنــــــــاعة قطر يف املرحلة‬ ‫املقبلة‪ ،‬تتمثل يف ال�سعي نحو تغيري‬ ‫قـــــــــانون الغرفة والذي �صدر منذ‬ ‫‪ 16‬عام ًا ومل يعد مواكب ًا للطفرة‬


‫�شركات و أ��سهم‬ ‫على اجلهات الر�سمية فور االنتهاء من ومهام ا إلدارات أ‬ ‫االقت�صادية التي تعي�شها دولة قطر‬ ‫والق�سام بدقة‪ ،‬مبا‬ ‫ال يحدث ازدواجية أ�و تداخ ً‬ ‫حالي ًا‪ .‬و�سي�سعى املجل�س �إىل �إعطاء‬ ‫ال يف‬ ‫�إعداده‪.‬‬ ‫الغرفة الدور الذي ميكنها من حتقيق‬ ‫االخت�صا�صــــــات‪ ،‬و�إن�شاء مركز تدريب‬ ‫هل هناك خطط لتفعيل اللجان‬ ‫ا إلجنازات املطلوبة منها‪ ،‬ب�صفتها‬ ‫متطور وتزويده باخلربات وا إلمكانات‬ ‫املمثل احلقيقي للقطاع اخلا�ص‪ ،‬وذلك القطاعية يف الغرفة والتي تت�صدى‬ ‫الالزمة‪.‬‬ ‫عادة مل�شاكل القطاع اخلا�ص؟‬ ‫من خالل حتقيق ا�ستقالليتها يف‬ ‫االقت�صاد القطري‬ ‫جمل�س �إدارة الغرفة قام ب�إعداد نظام‬ ‫تنظيم امل�صالح االقت�صادية للقطاع‬ ‫مر�شح ملزيد من‬ ‫جديد للجان الغرفة‪ ،‬يت�ضمن ا�ستحداث‬ ‫اخلا�ص القطري‪ ،‬ومتثيـله والدفاع‬ ‫النمو يف ظل �سيا�سة‬ ‫عن ق�ضـاياه‪ ،‬واالرتقاء مب�ستوى أ�دائه �إدارة خا�صة للجان القطاعية‪ ،‬تتوىل‬ ‫االنفتاح‬ ‫ب�شكل مبـــــــــــا�شر تنظيم االجتماعات‬ ‫االقت�صادي مبا يخدم االقت�صاد‬ ‫ومتابعة امل�شـــــــاكل والق�ضايا التي‬ ‫القطري ب�شكل عام‪� .‬إ�ضافة �إىل‬ ‫العمل على تطوير وجذب اال�ستثمارات تطرحها اللجان مع اجلهـــــــــات املعنية‪ ،‬أ�ين دور املر أ�ة يف «بيت التجار»؟‬ ‫أ‬ ‫جمل�س �إدارة الغرفة‪ ،‬ومن واقع‬ ‫لت�سهيل مـــتابعتها ملختلف الق�ضايا‬ ‫الجنبية‪ ،‬وتوجيهها نحو اال�ستثمار‬ ‫�إميانه ب أ�همية �إ�شـ ـ ـ ــراك املر أ�ة يف‬ ‫ومناق�شتها ب�صفة م�ستمرة‪ .‬كما �سيتم‬ ‫طويل املدى‪.‬‬ ‫خمتلف ن�ش ـ ـ ـ ــاطات الغرفة‪ ،‬يعمل على‬ ‫تق�سيم اللجـــــان القطاعية �إىل جلان‬ ‫اليجارات‬ ‫ارتفاع إ‬ ‫فرعية تابعة لها‪.‬‬ ‫�ضم �سيدات أالعم ـ ـ ـ ــال �إىل خمتلف‬ ‫متوقع والت�ضخم‬ ‫�إىل جــــــــانب العمل على ا�ستقطاب اللجان القطـ ـ ــاعية؛ بحيث ت�ضم كل‬ ‫ال يخت�ص باقت�صاد‬ ‫الكــــــوادر اجليدة‪ ،‬من خــــــــالل �إعادة جلنة قطاعية �سيدة أ�عمال واحدة على‬ ‫بعينه‬ ‫النظر فــــــي الهيكل التنظيمي وا إلداري‬ ‫أالقل‪ .‬ونحن يف غرفة جتارة و�صناعة‬ ‫للغرفة؛ بتحويل أ‬ ‫الق�سام �إىل �إدارات‬ ‫قطر‪ ،‬ن ؤ�من أ�نه البد من تفعيل دور املر أ�ة‬ ‫تتبعها أ�ق�سام‪ ،‬مع حتديد اخت�صا�صات بال�صورة التي تخدم توجهات الدولة‪ .‬‬ ‫وحــــــــالي ًا يقوم جمل�س ا إلدارة‬ ‫ب�إعداد م�شروع قانون جديد للغرفة‪،‬‬ ‫يركز علـــــــــى حتقيق ا�ستقالليتها‬ ‫وتعديل اخت�صا�صاتها‪ ،‬مبا ينا�سب‬ ‫التطورات والدور املفرت�ض أ�ن تقوم‬ ‫به‪ ،‬وي�ضمن م�شاركتها يف �إبداء‬ ‫الر أ�ي يف جميع القوانني والت�شريعات‬ ‫ذات ال�صلة بالقطاع اخلا�ص قبل‬ ‫�إ�صدارها‪ ،‬ومتثيلها يف جميع اللجان‬ ‫وامل ؤ��س�ســــــــات الر�سمية ذات ال�صلة‬ ‫بن�شاط القطاع اخلا�ص‪ ،‬ومنحها‬ ‫ال�صالحيات الالزمة لتمكينها‬ ‫من تنظيم امل ؤ�مترات واملعار�ض‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬مبا يخدم أ�هداف‬ ‫القطاع اخلا�ص واالقت�صاد القطري‬ ‫مع ًا‪ ،‬وتوفري موارد مالية متجددة‬ ‫للغرفة‪ .‬و�سيتم عر�ض م�شروع القانون عبد العزيز العمادي �أثناء �إدالئه ب�صوته يف االنتخابات التجارية‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪51‬‬


‫�شركات و أ��سهم‬

‫عبد العزيز العمادي يف �سطور‬ ‫ورث عبد العزيز العمادي العمل يف التجارة عن‬ ‫والده الذي كان يعد من أ�قدم التجار يف قطر‪،‬‬ ‫والذي تويف يف العام ‪ ،1949‬عندما اجته �إىل‬ ‫العمل يف التجارة مع أ�عمامه وهو �صبي يف �سن‬ ‫الثامنة‪ .‬ويف العام ‪ 1963‬انقطع عن الدرا�سة‬ ‫ليحرتف مهنة التجارة‪ ،‬فافتتح أ�ول حمل لبيع‬ ‫املالب�س أ‬ ‫والحذية يف �سوق واقف وهو ال�سوق‬ ‫الرتاثي القطري الذي ال يزال قائم ًا حتى اليوم‪،‬‬ ‫ثم تطورت جتارة العمادي حتى �صار واحد ًا‬ ‫من أ�ربعة جتار فقط يف قطر يتاجرون باجلملة‬ ‫خالل فرتة ال�ستينات من القرن املا�ضي‪ ،‬ويف‬ ‫العام ‪ 1969‬افتتح حم ًال للمالب�س يف �شارع‬ ‫عبد اهلل بن ثاين‪ ،‬وهو أ�قدم �شارع جتاري يف‬ ‫قطر‪ ،‬وكان أ�ول حمل أ‬ ‫للزياء الراقية يفتتح يف‬ ‫ذلك الوقت‪.‬‬ ‫ويف العام ‪� 1973‬شهدت دولة قطر طفرة‬ ‫عمرانية واقت�صادية‪ ،‬تت�شابه يف معاملها مع‬ ‫الطفرة التي تعي�شها حالي ًا‪ ،‬ازداد الطلب على‬ ‫مادة أالملنيوم‪ ،‬فكانت فر�صة للعمادي لتنويع أ�عماله؛ حيث قادته الطفرة العمرانية �إىل اال�ستثمار العقاري‪ ،‬وعندما حدثت‬ ‫أ�زمة أالملنيوم يف العام ‪ 1976‬قام ببناء م�صنع أ‬ ‫للملنيوم بهدف توفريه مل�شروعاته العقارية‪ ،‬ثم تو�سع يف ا إلنتاج وبد أ� امل�صنع‬ ‫يغطي جزء ًا مهم ًا من ال�سوق املحلي‪ ،‬وال يزال قائم ًا حتى ا آلن‪ ،‬ويديره حالي ًا أ�حد أ�بنائه‪.‬‬ ‫عندما افتتح العمادي م�صنع أالملنيوم مل يكن يف قطر �سوى ‪ 10‬م�صانع فقط يف خمتلف القطاعات ال�صناعية‪ ،‬فكان‬ ‫العمادي بذلك من أ�وائل امل�ستثمرين يف القطاع ال�صناعي برغم خماطر الف�شل وت أ�خر العائد‪ .‬جناح م�صنع أالملنيوم قاد‬ ‫العمادي �إىل بناء م�صنع �آخر‪ ،‬ولكن يف جمال �صناعة أالدوات املنزلية‪ ،‬وكان ذلك يف العام ‪ ،1979‬وينتج امل�صنع أ�كرث من‬ ‫‪ 300‬نوع من أالدوات املنزلية‪ ،‬وحالي ًا يتم ت�صدير ‪ 90%‬من �إنتاج امل�صنع �إىل اململكة العربية ال�سعودية وا إلمارات‬ ‫العربية املتحدة‪ ،‬فيما يذهب جزء ال يتجاوز ‪ %10‬من ا إلنتاج �إىل ال�سوق املحلي‪.‬‬ ‫مار�س العمادي خمتلف أ�نواع التجارة بدء ًا من املالب�س واملواد الغذائية ومرور ًا بال�سيارات واملجوهرات‪ ،‬وانتهاء باملفرو�شات‬ ‫املكتبية؛ حيث ميتلك حالي ًا أ�كرب معر�ض أ‬ ‫للثاث املكتبي يف قطر من حيث احلجم والنوعية‪.‬‬ ‫التعديالت التي �صدرت على قانون �إن�شاء غرفة جتارة و�صناعة قطر‪ ،‬يف العام ‪ ،1997‬و�شملت ألول مرة انتخاب أ�ع�ضاء‬ ‫جمل�س �إدارة الغرفة بد ًال من تعيينهم‪ ،‬كانت فر�صة للعمادي فكان أ�ول من خا�ض التجربة االنتخابية أالوىل لبيت التجار‪ ،‬التي‬ ‫جرت يف العام ‪ ،1998‬لكنه خ�سر يف تلك املناف�سة‪ ،‬ثم تر�شح النتخابات الدورة الثانية يف العام ‪ 2002‬وحقق جناح ًا باهر ًا‪،‬‬ ‫ومت اختياره من قبل أ�ع�ضاء املجل�س نائب ًا لرئي�س الغرفة‪ ،‬ثم جنح مرة أ�خرى يف االنتخابات أالخرية يف مايو ‪ 2006‬ليحتفظ‬ ‫مبن�صب نائب الرئي�س‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�شركات و أ��سهم‬

‫الــــــزراعة ال�سوريــــــــة‬ ‫حتت مطرقة املناخ‬

‫�سجلت �سوريا جناحا يف بع�ض �سيا�ساتها الزراعية‪،‬انعك�ست عرب ت�سجليها فائ�ضا يف بع�ض ال�سلع احليوية‬ ‫كالقمح «حتى وقت قريب»‪،‬اال أ�ن ازمة الغذاء التي ت�شهدها معظم دول العامل دفع بالعديد من الدول‬ ‫العادة النظر يف �سيا�ساتها الزراعية‪،‬وتدارك ماميكن‪،‬وهو ماميكن احلكم عليه خالل ال�سنوات القادمة‪.‬‬ ‫>> درا�سة‬

‫وترتك الظروف املناخية ال�سيئة‪،‬ب آ�ثارها على‬ ‫القطاع الزراعي‪،‬االمر الذي ي ؤ�دي اىل مزيد‬ ‫من الدخول يف دوامة العجز الغذائي‪،‬التي‬ ‫باتت �سمة من �سمات دول العامل الثالث‪.‬‬ ‫وم ؤ�خر ًا نقلت وكالة أالنباء ال�سورية «�سانا»‬ ‫عن وزير الزراعة ال�سوري د‪.‬عادل �سفر‬ ‫خالل لقائه مع ممثلي املنظمات الدولية‬ ‫التابعة أ‬ ‫للمم املتحدة و�سفراء الدول املانحة‪،‬‬ ‫متحدث ًا عن أ�ثر الظروف املناخية على االنتاج‬ ‫الزراعي يف �سوريا قوله «�إن ال�ضرر كان كبريا‬ ‫يف البادية التي ت�شكل ‪ %55‬من م�ساحة‬ ‫�سورية حيث انعدمت فيها املراعي مع أ�نها‬ ‫ت ؤ�وي ‪ %80‬من أالغنام»‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫و أ��ضاف �سفر أ�ن اجلفاف أ�دى لهجرة م ؤ�قتة‬ ‫من البادية نتيجة لفقدان فر�ص العمل التي‬ ‫توفرها املحا�صيل الزراعية وح�صادها ونقلها‪،‬‬ ‫با إل�ضافة لظهور أ�مرا�ض لها عالقة باجلفاف‪.‬‬ ‫وتعر�ضت املحافظات ال�شرقية م ؤ�خرا �إىل‬ ‫عوا�صف رملية عديدة نتج عنها حاالت جفاف‪,‬‬ ‫خا�صة يف ظل انخفا�ض الهطوالت املطرية يف‬ ‫املنطقة من ‪ 161‬ملم �سنويا �إىل ‪ 22‬ملم أالمر‬ ‫الذي اثر على أال�سر أالقل دخ ًال وعلى الرثوة‬ ‫احليوانية‪.‬‬ ‫و أ��شار وزير الزراعة �إىل ا إلجراءات التي‬ ‫اتخذتها احلكومة «لتقدمي الدعم لـ‪ 29‬أ�لف أ��سرة‬ ‫مت�ضررة وتخ�صي�ص ‪ 152‬مليون لرية �سورية‬ ‫لتمويل امل�شاريع ال�صغرية و�إعفاء الفالحني من‬

‫ت�سديد قرو�ض مرتتبة عليهم للم�صارف»‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة بد أ�ت بتوزيع امل�ساعدات‬ ‫الغذائية على أال�سر املت�ضررة من الظروف‬ ‫املناخية يف املحافظات ال�شرقية بحيث تقرر توزيع‬ ‫امل�ساعدات الغذائية العاجلة للقرى املت�ضررة من‬ ‫الظروف املناخية واجلفاف �سي�شمل حوايل ‪29‬‬ ‫أ�لف عائلة يف قرى املنطقة ال�شرقية وبادية حم�ص‬ ‫وريف دم�شق‬ ‫من جانبه قال املن�سق املقيم أللمم املتحدة‬ ‫�إ�سماعيل ولد ال�شيخ أ�حمد �إن «موجة اجلفاف‬ ‫ت�سببت أب��ضرار كبرية مئات �آالف املزارعني‬ ‫بدرجات متفاوتة ما بني ‪ 40‬و‪ ،»%100‬م�شريا‬ ‫�إىل أ�ن فريق اخلرباء الدوليني املكلف حتديد‬ ‫حجم أال�ضرار اطلع عن كثب على واقع هذه‬


‫�شركات و أ��سهم‬ ‫والت�شريعات لعملية تطور االنتاج الزراعي مثل الزراعي االجمايل أ‬ ‫بال�سعار الثابتة من ‪177‬‬ ‫املناطق التي حتتاج �إىل م�ساعدات عاجلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وو�صف ممثل منظمة أالغذية والزراعة‬ ‫قانون العالقات الزراعية وغريها وكذلك عدم مليارا عام ‪ 1995‬اىل ‪ 292‬مليارا عام‬ ‫مواكبة ان�شطة الت�سويق والت�صدير والت�صنيع ‪ 2006‬حمققة زيادة يف ح�صتها من الناجت‬ ‫«الفاو» الدكتور عبد اهلل بن يحيى حالة‬ ‫املحلي االجمايل من ‪ %23‬اىل ‪%25‬‬ ‫اجلفاف التي تعر�ضت لها �سورية ب أ�نها‬ ‫لعمليات تطور االنتاج الزراعي مما �ساهم‬ ‫أ‬ ‫خالل نف�س الفرتة وزيادة م�ساهمة املنتجات‬ ‫«ال�سو أ� منذ ‪ 40‬عاما و أ�ثرت �سلبا على �إنتاج يف االقالل من ريعية العمل الزراعي وعدم‬ ‫‪ 8‬حمافظات ب�شكل أ��سا�سي ويف البادية‪،‬‬ ‫الزراعية اخلام وامل�صنعة امل�صدرة يف رفد‬ ‫اال�ستفادة من القيمة امل�ضافة‪.‬‏‬ ‫امليزان التجاري وتراوحت ن�سبتها بني ‪ 16‬ـ‬ ‫حيث ت�ضرر جراء موجة اجلفاف هذه نحو‬ ‫حتديات ومعوقات‬ ‫‪ 250‬أ�لف ن�سمة بن�سبة كبرية»‪.‬‬ ‫‪ %22‬ح�سب ال�سنوات من حجم ال�صادرات‬ ‫وا�شار التقرير اىل امل�شكالت والتحديات‬ ‫االجمالية وتطور البنى التحتية يف مناطق‬ ‫وكانت الظروف املناخية ال�سيئة التي‬ ‫أ‬ ‫تعر�ضت لها �سورية أ�دت �إىل تراجع �إنتاجها التي يواجهها قطاع الزراعة والري الداخلية الريف لت�مني خدمات القطاع الزراعي وتطور‬ ‫من املحا�صيل ا إل�سرتاتيجية‪ ,‬حيث �شهدت منها واخلارجية والتي تتمثل يف حمدودية‬ ‫اخلدمات املوجهة اىل القطاع الزراعي‪.‬‏‬ ‫كما أ��شار التقرير اىل ان ‪ 17‬ـ ‪ %59‬من‬ ‫‪ 55‬يوما من ال�صقيع الذي ت�سبب يف ت أ�خر املوارد الطبيعية والزراعية الرئي�سية وت أ�ثرها‬ ‫االرا�ضي الزراعية تعاين من بع�ض التدهور‬ ‫زراعة القمح وال�شعري وتبع تلك الفرتة طق�س بالبيئة واملناخ كذلك النمو ال�سكاين وفر�ص‬ ‫حار غري مو�سمي يف ني�سان ق�ضى على فر�ص العمالة الزراعية ا�ضافة اىل تفتت احليازات والت�صحر نتيجة الرياح واالجنراف للرتبة‬ ‫الزراعية و�ضعف املوارد املالية والتخوف من والرمال ا�ضافة اىل ان عمليات الري غري‬ ‫احل�صاد من مناطق ترويها أالمطار‪.‬‬ ‫وكان املركز الوطني لل�سيا�سات الزراعيةيف‬ ‫املالئمة ت ؤ�دي اىل م�شكالت الغرق و التملح‬ ‫امل�ستثمرين بالتوجه للقطاع الزراعي ب�سبب‬ ‫�سوريا‪،‬ا�صدرالتقرير ال�سنوي حول واقع الغذاء‬ ‫عامل املخاطرة وطول فرتة اال�سرتداد ا�ضافة والتلوث بالنرتات والفو�سفات حيث تر�شح‬ ‫أ‬ ‫والزراعة فيها للعام املا�ضي ت�ضمن عر�ض ًا‬ ‫ال�سمدة اىل املياه اجلوفية وقد اغلقت الكثري‬ ‫اىل املتغريات يف االقت�صاد العاملي ودعم‬ ‫للواقع احلايل لقطاع الزراعة مدعوم ًا بالتحليل املنتجات الزراعية يف الدول أالخرى وارتفاع من ا آلبار العامة لهذا ال�سبب وكذلك نتيجة‬ ‫االح�صائي واالقت�صادي من خالل الرتكيز على م�ستوى املناف�سة وكذلك هناك م�شكالت تتعلق التو�سع العمراين الع�شوائي الذي أ�دى اىل تلوث‬ ‫ح�ساب معدل النمو ال�سنوي و بيان أ�ثر العوامل‬ ‫بال�سيا�سات الكلية (كال�سيا�سة املالية والنقدية امل�ساحات املحيطة باملدن ال�صناعية ب�سبب‬ ‫االقت�صادية كاال�سعار والدخل على العر�ض‬ ‫وا�سعار الفائدة وال�صرف و�سيا�سات الت�سعري رمي النفايات ال�صناعية ونفث املواد امللوثة‪.‬‏‬ ‫كما تو�صل التقرير اىل ا�ستنتاجات مبا‬ ‫والطلب ملجموعات غذائية خمتارة وحل�ساب‬ ‫والدعم وال�سيا�سات التجارية وغريها)‪.‬‏‬ ‫يتعلق أ‬ ‫بالمن الغذائي خالل فرتة الدرا�سة‬ ‫املرونات ال�سعرية والدخلية‪ ،‬حيث ي�شري التقرير‬ ‫وعلى �صعيد االيجابيات التي حققتها‬ ‫التي اجريت اىل وجود تذبذبات �صغرية‬ ‫اىل ال�سلبيات الناجتة عن ال�سيا�سات الزراعية‬ ‫ال�سيا�سات الزراعية وخطط التنمية ا�شار‬ ‫واملتمثلة يف تدين اخل�صوبة يف م�ساحات ال أب��س التقرير اىل زيادة امل�ساحات امل�ستثمرة املروية يف الناجت املحلي االجمايل مما يحافظ‬ ‫على أالمن الغذائي ووجود تقلبات كبرية‬ ‫بها وتلوث الرتبة وامل�صادر املائية ا�ضافة اىل نق�ص وتعديل ن�سب التكثيف الزراعي يف املناطق‬ ‫يف م�صادر املياه املختلفة وبخا�صة اجلوفية نتيجة املروية والبعلية بحيث تتنا�سب مع توفر املوارد يف الناجت املحلي الزراعي مما ي ؤ�ثر �سلب ًا‬ ‫على و�ضع أالمن الغذائي يف الريف ال�سوري‬ ‫احلفر الع�شوائي أللبار وال�ضخ غري املتوازن أ�و‬ ‫املائية يف املناطق املروية وتخفي�ض ن�سب‬ ‫لكن هذا الو�ضع غري امل�ستقر تغري اىل حالة‬ ‫املربمج وانخفا�ض من�سوب املياه اجلوفية وبروز التكثيف الزراعي وح�سب مناطق اال�ستقرار‬ ‫عجز وا�ضح بني املتاح والطلب وتدهور نوعية املياه ونوعية الرتبة للمحافظة على خ�صوبة الرتبة اال�ستقرار منذ عام ‪ 2000‬مما أ�ثر ايجاب ًا‬ ‫على و�ضع احل�صول على الغذاء وهي ناجمة‬ ‫ال�صاحلة للري فيها وترافق ذلك مع البطء يف‬ ‫و�إلغاء الزراعات البعلية يف البادية ا�ضافة‬ ‫عن التغريات والتقلبات يف االنتاج أ‬ ‫وال�سعار‬ ‫التحول اىل تقانات الري املتطور واحلديث‪.‬‏‬ ‫اىل حتقيق االكتفاء الذاتي من املحا�صيل‬ ‫أ‬ ‫كما ا�شار التقرير اىل ان تفتت احليازات‬ ‫اال�سرتاتيجية وتوفري فائ�ض للت�صدير وحتقيق التي تت�ثر بتقلبات الظروف املناخية وزيادة‬ ‫الزراعية اىل حدود تعيق اال�ستثمار واملكننة‬ ‫ح�صة أالرا�ضي املروية واال�ستثمارات‬ ‫خطوات هامة يف حت�سني الظروف املعي�شية‬ ‫وعدم اتخاذ خطوات جادة للحد من هذه‬ ‫الزراعية وثبات ح�صة الغابات التي متنع‬ ‫للريف واحل�ضر وزيادة ن�صيب الفرد من‬ ‫الظاهرة ا�ضافة اىل عدم مواكبة القوانني‬ ‫تدهور أالرا�ضي‪.‬‏ ‪ ‬‬ ‫ال�سلع الغذائية وتطوير قيمة الناجت املحلي‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪55‬‬


‫�شركات و أ��سهم‬

‫بعيد ًا عن اال�ضطرابات‪..‬‬ ‫قريبـــ ًا من اال�ستثمـــارات‬

‫هري�ش حمرم‬

‫يف العام ‪ 2006‬أ�ن�شئت هيئة اال�ستثمار يف �إقليم كرد�ستان العراق‪ ،‬مبوجب قانون‬ ‫القليم االنفتاح على اال�ستثمارات من الداخل واخلارج‪،‬‬ ‫اال�ستثمار‪ ،‬عندما قررت حكومة إ‬ ‫يف جميع املجاالت‪ .‬هري�ش حمرم‪ ،‬رئي�س هيئة اال�ستثماريف حكومة كرد�ستان‪ ،‬ي�صف‬ ‫البداية ب أ�نها م�شجعة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا من الناحية القانونية؛ حيث مت �إقرار قانون يت�ضمن‬ ‫والجراءات التي حتمي امل�ستثمر‪ ،‬مياثل ما يوجد لدى الدول التي‬ ‫عدداً من احلوافز إ‬ ‫�سبقت كرد�ستان يف هذا املجال‪ ..‬يف انتظار اكتمال جوانب املنظومة اال�ستثمارية أ‬ ‫الخرى‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�شركات و أ��سهم‬ ‫>> دبي – خا�ص‬ ‫يعرتف هري�ش بهذا الواقع‪ ،‬وملواجهة مثل هذا‬ ‫يبد أ� هري�ش احلديث عن مناخ اال�ستثمار يف كرد�ستان‬ ‫الو�ضع يقول‪« :‬عملنا يف هيئة اال�ستثمار على �إر�سال‬ ‫فيقول‪« :‬بد أ�ت كرد�ستان االنفتاح يف املجال اال�ستثماري‪ ،‬ر�سائل واقعية مبنية على أ�رقام ووثائق وحقائق‬ ‫بت�شجيع ر ؤ�و�س أالموال من الداخل واخلارج على‬ ‫للم�ستثمرين يف جميع أ�نحاء العامل ( أ�ي حملة دعائية‬ ‫اال�ستثمار يف ا إلقليم‪ ،‬و�إن�شاء منظومة قانونية حتمي‬ ‫أ�و حملة عالقات عامة دولية)‪ ،‬نقول فيها‪� :‬صحيح‬ ‫امل�ستثمر من جميع امل�ضايقات والروتني والبريوقراطية‪ ،‬أ�ن النظام امل�صريف غري موجود حالي ًا يف كرد�ستان‬ ‫وبحيث يكون للم�ستثمر حرية اختيار املنطقة والقطاع‬ ‫بال�شكل املتعارف عليه‪ ،‬كما أ�ن الكهرباء وغريها من‬ ‫الذي يريد العمل فيه‪ ..‬ويف املقابل ي�ضمن امل�ستثمر‬ ‫اخلدمات و أ��سا�سيات البنية التحتية املتطورة هي‬ ‫االلتزام مبا ت�صمنه العقد املربم بينه وبني الهيئة»‪.‬‬ ‫أالخرى غري موجودة! ولكن يف املقابل نحن نعو�ض‬ ‫ويرتكز دور هيئة ا�ستثمار كرد�ستان يف «�ضمان وجود‬ ‫هذا النق�ص بفتح هذه املجاالت كفر�ص ا�ستثمارية‪.‬‬ ‫قانون يحمي امل�ستثمر‪ ،‬والتطبيق الفعلي لهذا القانون‪ ،‬وهذا ما حدث يف يف قطاع الكهرباء؛ حيث مت توقيع‬ ‫ووجود العوامل امل�شجعة على اال�ستثمار‪ ،‬وحتفيز‬ ‫عقد توريد ‪ 2200‬ميجاوات‪ ،‬بعد املوافقة على‬ ‫احلكومة على توفري البنية التحتية الالزمة لال�ستثمار»‪ .‬م�شروع ا�ستثماري تقدمت به �شركة أ�ردنية كردية»‪.‬‬ ‫كذلك جاء رد كرد�ستان العملي ملعاجلة هذه‬ ‫وي�ضيف هري�ش أ�ن هيئة اال�ستثمار تنفذ حالي ًا‬ ‫«�آلية النافذة الواحدة يف التعامل‪ ،‬لتحمي امل�ستثمر النواق�ص يف مناخها اال�ستثماري‪ ،‬يف �شكل حزمة‬ ‫من احلوافز اال�ستثمارية قد ال تتوافر يف كثري من‬ ‫من الروتني‪ ،‬ومن طول وقت ا إلجراءات‪ .‬وح�سب‬ ‫قرار هيئة اال�ستثمار البد أ�ن مينح امل�ستثمر املوافقة مناطق العامل أ‬ ‫الخرى‪ ،‬منها منح حق التملك املطلق‬ ‫للم�شروع‪ ،‬بن�سبة ‪� ،%100‬إ�ضافة �إىل �إعفاءات‬ ‫على طلبه خالل ‪ 30‬يوم ًا‪ ،‬يف حالة ما �إذا كان‬ ‫امل�شروع أ�و العر�ض مكتم ً‬ ‫ال‪ ،‬ومبني ًا على أ��س�س علمية �ضريبية ملدة ع�شر �سنوات‪ ،‬و�إعفاءات جمركية‬ ‫على املواد أ‬ ‫الولية واملكائن واملعدات ملدة خم�س‬ ‫وح�سب �ضوابط معينة»‪.‬‬ ‫�سنوات‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫لكن البنية اال�ستثمارية يف كرد�ستان غري مكتملة‬ ‫ال على االلتزام بحماية اال�ستثمارات‬ ‫حتى ا آلن‪ ،‬فلي�س هناك نظام م�صريف‪ ،‬ولي�س هناك من �إجراءات الت�صفية‪ ،‬ومنح امل�ستثمر احلق يف‬ ‫حزمة اخلدمات التي جتذب امل�ستثمر خ�صو�ص ًا‬ ‫�سحب ا�ستثماراته بالكامل‪ .‬ومع هذه احلزمة من‬ ‫الغربي‪ ،‬ما قد ي ؤ�دي �إىل فقد الثقة يف املناخ‬ ‫«ا إلغراءات» كان ر أ�ي اخلرباء من امل�ستثمرين‬ ‫اال�ستثماري يف كرد�ستان‪ ،‬وال نن�س هنا احلرب التي‬ ‫واملراقبني‪ ،‬على حد قول هري�ش‪ ،‬أ�ن قانون‬ ‫التزال دائرة يف العراق غري بعيد عن ا إلقليم (وهي‬ ‫اال�ستثمار يف كرد�ستان يناف�س مثيله يف الكثري من‬ ‫نقطة نتناولها الحق ًا)‪.‬‬ ‫الدول املجاورة ودول العامل‪.‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪57‬‬


‫�شركات و أ��سهم‬ ‫لكن امل�شكلة لي�ست يف القوانني و�إمنا يف التطبيق طلباتهم ‪ 105‬م�ستثمرين‪ .‬وفتحنا الباب أ�مام‬ ‫أ�ي �شكوى من ا إلجراءات‪ ،‬وبالفعل تلقينا بع�ض‬ ‫وهو خلل قائم يف العديد االقت�صادات النا�شئة‬ ‫ال�شكاوى بع�ضها يقول �إن ا إلجراءات ا�ستغرقت أ�كرث‬ ‫فماذا عن كرد�ستان! ي ؤ�كد هري�ش أ�نه ال توجد أ�ي‬ ‫الن‪� ،‬إ�ضافة �إىل « أ�ننا ال من ‪ 30‬يوم ًا‪ ،‬ولكن بالرجوع �إىل أ‬ ‫�شكوى من أ�ي م�ستثمر حتى آ‬ ‫الوراق وجدنا أ�ن‬ ‫نعر�ض ما هو غري موجود يف كرد�ستان‪ ،‬وال نبالغ يف العر�ض يف هذه احلالة غري مكتمل من أ‬ ‫ال�سا�س‪،‬‬ ‫أ�و غري مقدم ب�شكل علمي»‪ .‬عالوة على أ�ن الهيئة‬ ‫عر�ض الفر�ص و�صالحيات امل�ستثمر‪ .‬نحن بالفعل‬ ‫طبقنا القوانني التي أ�قرت حتى آ‬ ‫يف مراجعة م�ستمرة لعملها و�إجراءاتها‪،‬وملزيد من‬ ‫الن‪ ،‬واملهم هو‬ ‫حماية امل�ستثمر‪ ،‬تتجه هيئة اال�ستثمار يف كرد�ستان‬ ‫�صياغة قوانني أ�خرى يف االجتاه نف�سه»‪ .‬ويو�ضح‬ ‫هذا بقوله‪ « :‬أ�ي القوانني املكملة لقانون اال�ستثمار؛ �إىل �إن�شاء نقابة أ�و هيئة للم�ستثمرين‪ ،‬ليكون هناك‬ ‫مثل قانون حماية امل�ستهلك‪ ،‬وقانون التملك‪ ،‬ونحن كيان قانوين يدافع عن حقوق امل�ستثمر‪« ،‬ويف مرحلة‬ ‫ال نزال نعمل على �إقرار هذه القوانني‪ ،‬لتكون لدينا الحقة �سوف يتم اقرتاح �إن�شاء حمكمة لال�ستثمار؛‬ ‫بحيث ال يحتاج امل�ستثمر عند احلاجة �إىل الرجوع‬ ‫�شبكة قوانني متكاملة»‪.‬‬ ‫هذا هو املقيا�س أ‬ ‫�إىل املحاكم التقليدية‪ ،‬التي قد ت�ستغرق �إجراءاتها‬ ‫الول لر�ضا امل�ستثمرين‪ ،‬كما‬ ‫�سنوات»‪ ،‬يقول هري�ش‪.‬‬ ‫يراه هري�ش‪ ،‬أ�ما املقيا�س الثاين فهو ال�شفافية يف‬ ‫التعامل‪« ..‬تعاملنا حتى آ‬ ‫نعم قد يكون كل ما �سبق م ؤ��شرات على جدية‬ ‫الن (وقت �إجراء احلوار)‬ ‫هيئة اال�ستثمار‪ ،‬واحلكومة يف �إقليم كرد�ستان‪ ،‬يف‬ ‫مع أ�كرث من ‪ 250‬م�ستثمر ًا‪ ،‬عدد من مت قبول‬ ‫توفري مناخ ا�ستثماري مالئم‪،‬‬ ‫ولكن املهم بعد معرفة امل�ستثمر‬ ‫بوجود قانون لال�ستثمار وقوانني‬ ‫مكملة (كانت ال تزال مقرتحات‬ ‫حتى �إجراء احلوار) أ�ن يعرف‬ ‫ن�سبة تطبيق هذا القانون‪..‬‬ ‫يقول هري�ش‪�« :‬إن هناك نية‬ ‫لتطبيق �سواء قانون اال�ستثمار أ�و‬ ‫القوانني أالخرى املكملة بن�سبة‬ ‫‪ ..»%100‬ولكن النية �شيء‬ ‫والواقع والفعل �شيء �آخر؟! يرد‬ ‫على هذا االعرتا�ض قائ ًال‪« :‬نحن‬ ‫يف بداية الطريق ال�صحيح‪،‬‬ ‫فقد و�صفنا امل�شكلة وو�ضعنا‬ ‫احلل‪ ،‬ون أ�مل بنهاية هذا العام‬ ‫أ�ن تتوافر بالفعل �شبكة قوانني‬ ‫ي�ضمها دليل للم�ستثمرين‪ ،‬ولكن‬ ‫أالمر لي�س بهذه ال�سهولة؛ �إذ‬ ‫يتطلب تعديالت �إدارية وقانونية‪،‬‬ ‫وهناك تعديالت حتتاج �إىل‬ ‫موافقة الربملان الكردي‪ .‬كما أ�ننا‬ ‫‪58‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�شركات و أ��سهم‬ ‫كهيئة ا�ستثمار نعمل مع احلكومة املركزية على تقلي�ص أ�ن ‪ %22‬من هذه اال�ستثمارات – وفق �إح�صائيات‬ ‫التناق�ضات بني القوانني املركزية وقوانني اال�ستثمار يف العام اجلاري – تعود مل�ستثمرين أ�جانب‪ ،‬أ�قل من ن�صف‬ ‫هذه الن�سبة (‪ )%22‬ا�ستثمارات عربية‪ ،‬والباقي‬ ‫كرد�ستان؛ بحيث نخرج ب�صياغة ل�صالح امل�ستثمر»‪.‬‬ ‫ا�ستثمارات أ�مريكية‪ ،‬وتركية و أ�كرث �شركاتها العاملة يف‬ ‫يف كل الدول واملناطق التي تفتح أ�بوابها أ�مام‬ ‫ا إلقليم (‪� )1700‬شركات «مقاول تنفيذي»‪ .‬ونحو ‪%38‬‬ ‫اال�ستثمارات‪ ،‬ال ُيرتك املجال متام ًا للم�ستثمرين‪،‬‬ ‫من اال�ستثمارات ا�ستثمار م�شرتك ( أ�جنبي – حملي)‪،‬‬ ‫بل ت�شارك احلكومة يف اال�ستثمارات بح�صتها‪ ،‬ف أ�ين‬ ‫ح�صة حكومة كرد�ستان من اال�ستثمارات يف ا إلقليم؟ والن�سبة الباقية ا�ستثمارات حملية‪ ،‬أ�ي عراقية‪ .‬وترتكز‬ ‫يجيب هري�ش‪« :‬حتى ا آلن ال يوجد للحكومة ا�ستثمارات اال�ستثمارات يف أ�كرث من جمال؛ «فهناك ا�ستثمارات‬ ‫مبا�شرة‪ ،‬و�إن كانت توفر كل ما ت�ستطيعه من ت�سهيالت؛ يف التعليم العايل؛ حيث يوجد يف كرد�ستان ‪ 3‬جامعات‬ ‫أ�جنبية‪ ،‬منها فرع للجامعة أالمريكية‪ ،‬و�آخر للجامعة‬ ‫ف أ�ي م�شروع يتم �إن�شا ؤ�ه‪ ،‬تلتزم احلكومة بتو�صيل‬ ‫اخلدمات �إليه‪� ،‬إ�ضافة �إىل ما �سبق ذكره من �إعفاءات اللبنانية‪ .‬وهناك ا�ستثمارات يف قطاع الفنادق‪ ،‬فهناك‬ ‫‪ 5‬فنادق حتى ا آلن‪ .‬لكن احل�صة أالكرب من اال�ستثمارات‬ ‫اجلمارك وال�ضرائب»‪� .‬إال أ�ن هناك أ�مور ًا أ�خرى مل‬ ‫توفرها احلكومة‪ ،‬أ�و مل توفرها بال�شكل املطلوب‪ ،‬حتى تتجه �إىل العقارات بن�سبة ‪.»%35‬‬ ‫وي�ضيف هري�ش أ�ن الهيئة تويل اهتمامها حالي ًا بجذب‬ ‫ا آلن؛ مثل املوارد الب�شرية املاهرة‪ ،‬والبنية التحتية من‬ ‫اال�ستثمارات العراقية بالدرجة أالوىل‪ ،‬من داخل وخارج‬ ‫�شبكة طرق وغريها‪..‬‬ ‫يرجع هري�ش ال�سبب يف هذا �إىل �ضعف امليزانية‬ ‫العراق‪ ،‬ثم اال�ستثمارات اخلليجية‪ ،‬تليها اال�ستثمارات‬ ‫املخ�ص�صة لال�ستثمار‪ ،‬يقول‪« :‬تعاين حكومة كرد�ستان‬ ‫العربية ب�شكل عام؛ حيث توجد يف ا إلقليم حالي ًا‬ ‫أ‬ ‫عبئ ًا يتمثل أ�و ًال يف التكاليف ا إلدارية؛ حيث �إن هناك‬ ‫ا�ستثمارات من لبنان والردن‪.‬‬ ‫أ�كرث من مليون و‪ 300‬أ�لف موظف حكومي‪ ،‬يتقا�ضون‬ ‫قد يبدو هذا الرقم‪ 9.2 :‬مليارات دوالر أ�قل من‬ ‫التوقعات‪ ،‬أ�و الطموحات اال�ستثمارية‪� ،‬إال أ�نه لي�س كذلك‬ ‫رواتبهم ال�شهرية واملعا�شات‪ ،‬وهذا بند واحد فقط‬ ‫ُيقتطع من ميزانية ا إلقليم‪ ،‬التي تبلغ ‪ 5.3‬مليارات دوالر بالن�سبة لهيئة اال�ستثمار الكرد�ستانية‪« ..‬ال يجب أ�ن نن�سى‬ ‫(‪ 19%‬من ميزانية العراق)‪ ،‬وت�صبح بعد النفقات‬ ‫أ�ن الهيئة حديثة الن� أش�ة‪ ،‬وكان اجلهد يف ال�سنوات أالوىل‬ ‫للقليم ‪ 5.2‬مليارات‪ ،‬أ�قل من ‪ 40%‬تخ�ص�ص لعملها موجه ًا ب�شكل أ�كرب للتنظيم ا إلداري‪ .‬ثاني ًا كانت‬ ‫ال�سيادية إ‬ ‫للميزانية اال�ستثمارية‪ ،‬ب�شكل أ�و ب آ�خر‪ ،‬وهذه الن�سبة‬ ‫هناك م�شاكل حول ت�شكيل حكومة كرد�ستان‪ ،‬ما �سبب‬ ‫من املفرت�ض أ�ن تغطي تكاليف �إن�شاء البنية التحتية‪،‬‬ ‫قلق ًا للم�ستثمرين‪ .‬كما مر ت�شكيل حكومة العراق املركزية‬ ‫وتوفري املوارد الب�شرية وفق‬ ‫خطة مدرو�سة‪ ،‬واال�ستثمارات‬ ‫احلكومية املبا�شرة‪.»...‬‬ ‫يبلغ حجم اال�ستثمارات‬ ‫يف �إقليم كرد�ستان حتى ا آلن‬ ‫(وقت �إجراء احلوار) ‪9.2‬‬ ‫مليارات دوالر كرقم معلن‪،‬‬ ‫«‪ %35‬منها م�شروعات‬ ‫نفذت بالفعل‪ ،‬والن�سبة الباقية‬ ‫التزامات بالتنفيذ»‪ ،‬وال ي�شمل‬ ‫هذا الرقم ا�ستثمارات «داماك»‬ ‫ا إلماراتية يف ا إلقليم‪ .‬وي�ضيف‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪59‬‬


‫�شركات و أ��سهم‬ ‫ب�سل�سلة من اخلطوات؛ من جمل�س احلكم �إىل احلكومة‬ ‫أ�منية و�صحية حمددة‪ .‬ولكن يالحظ أ�ن ال�شركات العاملة يف‬ ‫امل ؤ�قتة ثم احلكومة املركزية املوحدة‪ ،‬والتي بت�شكيلها‬ ‫ا إلقليم تقوم با�ستخدام ن�سبة ‪ %50‬من عمالتها من داخل‬ ‫ا إلقليم‪ ،‬والن�سبة الباقية يتم جلبها من اخلارج ألكرث من �سبب‪،‬‬ ‫حت�سن الو�ضع كثري ًا يف كرد�ستان‪� .‬إ�ضافة �إىل أ�ننا يف‬ ‫كرد�ستان ال نزال نبذل جهود ًا لتو�ضيح ال�صورة احلقيقية منها أ�نها أ�قل تكلفة أ�و أ�كرث كفاءة‪ ،‬أ�و ح�سب نوعية العمل؛ ألن‬ ‫هناك من أالعمال ما ال تقوم به العمالة الكردية»‪.‬‬ ‫ملا يحدث يف العراق‪ ،‬وهي أ�ن العراق موحد جغرافي ًا‬ ‫حديث «االنفتاح» ي أ�خذنا �إىل ا�ستف�سار يلح على‬ ‫ولي�س أ�مني ًا‪ ،‬فما يراه النا�س على �شا�شات التلفاز يجري‬ ‫البع�ض‪ ،‬هو عن وجود اال�ستثمارات ا إل�سرائيلية يف‬ ‫يف الفلوجة ودياىل واملو�صل‪ ،‬لي�ست له عالقة مبا يجري‬ ‫يف كرد�ستان‪ .‬ولهذا فقد كانت توقعاتنا يف الهيئة أ�قل من ا إلقليم‪ ،‬يرد هري�ش على هذا اال�ستف�سار قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫« أ�نا كنت ع� ً‬ ‫ضوا يف حكومة كرد�ستان‪ ،‬وتر أ��ست‬ ‫ذلك الرقم»!‬ ‫أ‬ ‫ؤ‬ ‫ومبنا�سبة احلديث عن الو�ضع المني‪ ،‬كيف ي�ثر الو�ضع‬ ‫هيئة امل�شروعات يف ا إلقليم ‪� 3‬سنوات‪ ،‬ثم هيئة‬ ‫أالمني احلايل يف العراق‪ ،‬ودول اجلوار‪ ،‬واملناو�شات التي جتري اال�ستثمار‪ ..‬وطوال هذه املدة مل يقابلني ا�سم‬ ‫م�ستثمر أ�و مقاول �إ�سرائيلي‪ ،‬ومل أ�حلظ حتى جمرد‬ ‫من وقت آلخر على احلدود مع تركيا؛ كيف ي ؤ�ثر كل هذا يف‬ ‫خطط كرد�ستان اال�ستثمارية؟ يجيب حمرم‪« :‬بالطبع الو�ضع اهتمام من أ�ية �شركة �إ�سرائيلية باال�ستثمار يف‬ ‫أالمني املحيط بنا ي ؤ�ثر يف خططنا‪ ،‬و�إن كنت أ� ؤ�كد أ�ن أالو�ضاع كرد�ستان‪ ،‬وقد نفيت يف امل ؤ�متر ال�صحفي (الذي‬ ‫أالمنية يف كرد�ستان هادئة‪ ،‬ويف بع�ض احلاالت مثل املناو�شات عقد يف وقت �سابق على احلوار) ما يرتدد بهذا‬ ‫اخل�صو�ص‪ .‬وعلى أ�ية حال لو حدث هذا أ‬ ‫المر فلن‬ ‫على احلدود الرتكية‪ ،‬نبذل اجلهود من جانبنا لطم أ�نة‬ ‫امل�ستثمرين؛ ف أ�ثناء حدوث تلك اال�ضطرابات ذهبت �شخ�صي ًا نقوم ب�إخفائه؛ فهناك عدد من الدول العربية يوجد‬ ‫�إىل تركيا‪ ،‬وهناك وجدت تفهم ًا من امل�س ؤ�ولني الرتكيني‪ ،‬جلهة بها مكاتب جتارية �إ�سرائيلية‪ ،‬مثل قطر‪ ،‬وعدد �آخر‬ ‫لديه عالقات كاملة مع �إ�سرائيل‪ ،‬مثل م�صر أ‬ ‫والردن‬ ‫التفريق بني العالقات التجارية والعالقات ال�سيا�سية‪ ،‬بل يف‬ ‫الفرتة التي �شهدت تلك أالحداث‪ ،‬قامت الهيئة بتوقيع عقد مع وموريتانيا‪ .‬وال أ�دري ما �سبب ترويج مثل هذا الكالم‬ ‫�إحدى ال�شركات الرتكية‪ ،‬إلن�شاء م�صنع يف كرد�ستان»‪.‬وحول عن كرد�ستان‪ ،‬ولعل أ‬ ‫الوىل أ�ن ُي�س أ�ل من يروجه»‪.‬‬ ‫وي�ضيف أ�نه �إذا حدث وتقدم م�ستثمر أ�و �شركة‬ ‫احلد الذي قد يبلغه ا إلقليم يف انفتاحه على اال�ستثمارات‪،‬‬ ‫ال�سيما يف ما يخ�ص ا�ستقدام العمالة أالجنبية؛ يقول حمرم‪� :‬إ�سرائيلية لال�ستثمار يف كرد�ستان‪ ،‬ف�سوف تقوم هيئة‬ ‫اال�ستثمار مبراجعة القيادة ال�سيا�سية؛ ألن القرار هنا‬ ‫«كرد�ستان منطقة مفتوحة‪ ،‬وا إلقليم مينح احلرية لل�شركات‬ ‫�سيا�سي أ�كرث منه فني ًا أ�و �إداري ًا‪.‬‬ ‫اال�ستثمارية ول�شركات املقاوالت جللب العمالة‪ ،‬وفق �ضوابط‬

‫‪60‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�شركات لها قلب‬

‫�سامر اخلراط‬

‫طريقة «�سي�سكو» لرد‬ ‫«اجلميل»‬ ‫ك�إحدى ال�شركات العاملية الرائدة يف قطاع حلول ال�شبكات‪ ،‬والتي تعمل على تغيري مفهوم التوا�صل‬ ‫وامل�شاركة بني أ‬ ‫الفراد واملجتمعات‪ ،‬ف�إن �شركة «�سي�سكو» ترى اال�ستثمار يف املجتمع جزءاً من‬ ‫ا�سرتاتيجيتها وطريقتها يف رد «اجلميل» للمجتمعات التي تعمل فيها‪ ،‬والتي مل تبخل عليها بالدعم الذي‬ ‫يقف وراء جناح أ�عمالها يف خمتلف أ�نحاء العامل‪.‬‬ ‫>> دبي – خا�ص‬ ‫يونيو املا�ضي يف الدوحة‪ ،‬التزامها‬ ‫«�سي�سكو» ممثلة بجون �شامربز‪ ،‬رئي�س‬ ‫فهذا العام أ�علنت «�سي�سكو» جمموعة بدعم ال�شباب العربي‪ ،‬من خالل‬ ‫جمل�س �إدارتها‪ ،‬حتقيق هذا االلتزام‬ ‫من املبادرات املهمة‪ ،‬التي ت ؤ�كد‬ ‫دعم مبادرة «�صلتك» التي مت �إطالقها مع «�صلتك»‪ ،‬عن طريق توفري قاعدة‬ ‫التزام ال�شركة جتاه املجتمعات التي‬ ‫حتت رعاية ال�شيخة موزة بنت نا�صر‬ ‫تكنولوجية ت�ضم جميع التطبيقات‬ ‫تعمل فيها‪ ،‬وكان من �آخر و أ�هم هذه‬ ‫امل�سند‪ ،‬حرم أ�مري قطر‪ ،‬با�ستحداث‬ ‫احلديثة‪ ،‬التي ت�ساهم يف �سهولة‬ ‫قاعدة تكنولوجية �ضخمة‪ ،‬حيث ت�ضمن التفاعل املبا�شر والفوري بني أ‬ ‫املبادرات‪� ،‬إعالن ال�شركة يف �شهر‬ ‫الفراد‬ ‫‪62‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�شركات لها قلب‬ ‫وم ؤ��س�سات العمل‪ ،‬بالتوا�صل بال�صوت و�سيقدم هذا املعهد ثالثة م�سارات تدريبية‬ ‫وال�صورة‪.‬‬ ‫م�صممة لدعم ال�شباب الباحثني عن الفر�ص‬ ‫املنا�سبة لبدء أ�عمالهم اخلا�صة وتطويرها‪،‬‬ ‫«�صلتك»‪ ..‬فر�ص عمل لل�شباب با�ستخدام أ�حدث ما تو�صلت �إليه تكنولوجيا‬ ‫العربي‬ ‫أالعمال‪.‬‬ ‫مبادرة «�صلتك» التي حتظى بدعم‬ ‫تدريب ‪ 600‬طالب بالتعاون مع‬ ‫ا�سرتاتيجي من قادة متنفذين رياديني‪،‬‬ ‫«زين»‬ ‫�إ�ضافة �إىل عدد من املنظمات املحلية‬ ‫املبادرة الثانية التي أ�طلقتها «�سي�سكو»‬ ‫والعاملية‪ ،‬مت �إطالقها لتوفري فر�ص عمل‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫لل�شباب يف العامل العربي‪� ،‬إذ تعد املنطقة يف �شهر يونيو املا�ضي �ي�ضا‪ ،‬كانت ا إلعالن‬ ‫عن تعاونها مع �شركة «زين» لتدريب ما‬ ‫ذات أ�على ن�سب البطالة ال�شبابية يف‬ ‫يزيد على ‪ 90‬معلم ًا يف مدار�س الكويت‪ ،‬يف‬ ‫العامل‪ .‬وتن�سجم ر ؤ�ية «�صلتك» مع هدف‬ ‫«�سي�سكو» يف اعتماد ال�شبكة ك أ��سا�س لتفعيل �إطار برنامج « أ�كادميية �سي�سكو لل�شبكات»‪.‬‬ ‫وتهدف هذه املبادرة �إىل امل�ساهمة يف تلبية‬ ‫وقيادة مناذج العمل امل�ستدامة‪ ،‬والتي‬ ‫احلاجة �إىل الكوادر التقنية امل ؤ�هلة‪ ،‬حيث‬ ‫ت�ساهم وب�شكل كبري يف حت�سني الو�ضع‬ ‫االقت�صادي واالجتماعي للجيل ال�شاب يف �سيقوم املدر�سون بعد تدريبهم بتدريب أ�كرث‬ ‫خمتلف أ�نحاء العامل‪ ،‬انطالق ًا من املنطقة من ‪ 600‬طالب خالل أال�شهر املقبلة‪ .‬وتقوم‬ ‫وزارة التعليم الكويتية باختيار املدر�سني‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫وبوا�سطة هذا االحتاد اال�سرتاتيجي بني الذين �سي�شاركون يف الربنامج التدريبي‪.‬‬ ‫ومن جانبها تقوم �شركة زين بالتربع مببلغ‬ ‫«�صلتك» و»�سي�سكو»‪� ،‬سيتم تفعيل املراكز‬ ‫‪ 66‬أ�لف دوالر أ�مريكي‪ ،‬لدعم هذه املبادرة‪.‬‬ ‫الريادية ال�شبابية‪ ،‬فاجلانبان �سيعمالن‬ ‫أ‬ ‫وكانت درا�سة قد �جرتها ال�شركة‬ ‫مع ًا على ت أ��سي�س «املعهد الريادي» املتميز‬ ‫املتخ�ص�صة يف أ�بحاث القطاع «�آي دي �سي»‪،‬‬ ‫يف خم�س دول عربية يف أال�شهر املقبلة‪،‬‬

‫الوزير حممد القرقاوي و�أحمد بن بايات رئي�س تي كوم وجون ت�شامرب رئي�س «�سي�سكو» خالل اللقاء يف دبي‬

‫بتكليف من «�سي�سكو» يف العام ‪،2006‬‬ ‫ك�شفت أ�ن الطلب على مهارات تقنيات‬ ‫ال�شبكات يف الكويت وحدها �سيزيد على‬ ‫العر�ض بنحو ‪ %41‬يف ‪ ،2009‬مما‬ ‫�سيخلق احلاجة �إىل أ�كرث من ‪ 11400‬من‬ ‫الكوادر الب�شرية امل ؤ�هلة‪.‬‬ ‫‪ 10‬ماليني دوالر لالقت�صاد‬ ‫الفل�سطيني‬ ‫أ‬ ‫من أ�هم املبادرات التي �طلقتها «�سي�سكو»‬ ‫العام اجلاري‪ ،‬ا إلعالن عن ا�ستثمار ‪10‬‬ ‫ماليني دوالر أ�مريكي‪ ،‬على مدى ال�سنوات‬ ‫الثالث املقبلة‪ ،‬لدعم فر�ص العمل وتعزيز‬ ‫النمو االقت�صادي يف أالرا�ضي الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ويعك�س هذا اال�ستثمار الذي جاء يف‬ ‫�إطار مبادرة تعاون مع حممود عبا�س‪،‬‬ ‫رئي�س ال�سلطة الوطنية الفل�سطينية‪ ،‬التزام‬ ‫«�سي�سكو» املتوا�صل بدعم تطوير جمتمعات‬ ‫قوية ومزدهرة‪ ،‬عرب هذا النوع من‬ ‫اال�ستثمارات اال�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫وت�شتمل اجلوانب أال�سا�سية ملبادرة‬ ‫«�سي�سكو» على دعم امل�شروعات ال�صغرية‬ ‫ذات ا إلمكانيات الواعدة‪� ،‬إ�ضافة �إىل تطوير‬ ‫الربامج التدريبية ل�صقل املهارات‪ ،‬وت أ�هيل‬ ‫كوادر تقنية املعلومات واالت�صاالت‪.‬‬ ‫وتعتزم «�سي�سكو» م�ستقب ًال �إبرام اتفاقية‬ ‫تعاون متعدد أالطراف‪ ،‬تهدف �إىل ت�شجيع‬ ‫ال�شركات املحلية‪ ،‬وا�ستقطاب ال�شركات‬ ‫ا إلقليمية والعاملية من أ�جل اال�ستثمار يف‬ ‫االقت�صاد الفل�سطيني‪.‬‬ ‫اال�ستثمار يف املجتمع �إذن جزء من‬ ‫ا�سرتاتيجية ال�شركة‪ ،‬وطريقتها يف رد‬ ‫اجلميل للمجتمعات التي تعمل فيها‪،‬‬ ‫والتي قدمت الدعم الذي يقف وراء جناح‬ ‫أ�عمالها يف خمتلف أ�نحاء العامل‪ ،‬كما‬ ‫�صرح جون ت�شامربز‪ ،‬الرئي�س واملدير‬ ‫التنفيذي لـ»�سي�سكو»‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪63‬‬


‫على طريق البزن�س‬

‫املهند�س �أ�شرف فرج اهلل‬

‫«�سمــــارت هوم» عقارات‬ ‫ذكية و�صديقة للبيئة‬

‫ا�سم ال�شركة يدل على الهدف من وراء أ‬ ‫ت��سي�سها‪ ،‬كما يدل على ا�سرتاتيجيتها‪ ..‬فـ»�سمارت هوم» يعني ت�صميم‬ ‫ال�سهام يف بناء مدن خ�ضراء‬ ‫البيوت الذكية‪ ،‬واملكاتب التي جتعل من العمل متعة‪ ،‬واال�سرتاتيجية هي إ‬ ‫�صديقة للبيئة‪ .‬بهذه الكلمات ي�صف أ��شرف حممد فرج اهلل �شركة «�سمارت هوم للعقارات» التي يرت أ��سها‪..‬‬ ‫>> دبي – خا�ص‬

‫أ��شرف حممد فرج اهلل‪ ،‬مهند�س مدين‬ ‫من مواطني دولة ا إلمارات‪ ،‬حا�صل‬ ‫أ�ي�ض ًا على �شهادة املاج�ستري يف �إدارة‬ ‫‪64‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫اجلودة‪ ،‬من جامعة وولوجنوجن دبي‬ ‫العام ‪ .2007‬بعد تخرجه ف�ضل فرج‬ ‫اهلل �سلوك الطريق ال�صعب‪ ،‬بعيد ًا‬ ‫عن مغريـــــــات الوظيفة احلكوميــــــــــة‬

‫التي كـــــــانت �سهلة املنال بالن�سبة‬ ‫له‪ ،‬خ�صو�ص ًا جلهـــــــة تخ�ص�صه‬ ‫ودرا�سته‪ .‬ومع ذلك قرر امل�ضي يف‬ ‫ت أ��سي�س م�شـــــــــروعه اخلا�ص؛ فبمجرد‬


‫على طريق البزن�س‬ ‫و أ�هم ما مييز «�سمارت هوم»‬ ‫�إعالن ت أ��سي�س م ؤ��س�سة حممد بن را�شد‬ ‫ويتوقع االنتهاء من امل�شروع بالكامل‬ ‫العام ‪.2010‬‬ ‫كم ؤ��س�سة عقارية‪ ،‬من وجهة نظر‬ ‫لدعم م�شاريع ال�شباب‪ ،‬ر أ�ى أ�نه البد‬ ‫�إ�ضافة �إىل عدد من امل�شروعات‬ ‫أ��شرف‪ ،‬هو �إدارتها ال�شابة والطموحة‪،‬‬ ‫من ا�ستغالل الفر�صة لتحقيق هدفه يف‬ ‫أالخرى؛ مثل م�شروع �شقق �سكنية يف دبي‬ ‫التي ا�ستطاعت يف وقت ق�صري حتقيق‬ ‫تكوين عمله اخلا�ص‪.‬‬ ‫الكثري من بناء الثقة واكت�ساب اخلربات الند بقيمة ‪ 160‬مليون درهم‪ ،‬و�شقق‬ ‫يف العام ‪ 2002‬ت أ��س�ست «�سمارت‬ ‫�سكنية يف قرية جمريا يف دبي‪ ،‬مطلة‬ ‫هوم للعقارات» ك�شركة متخ�ص�صة يف‬ ‫والتوا�صل امل�ستمر مع املتعاملني من‬ ‫على القناة املائية‪ ،‬بقيمة ‪ 450‬مليون‬ ‫تطوير امل�شروعات اخلا�صة ح�سب رغبة امل�ستثمرين‪ ،‬وحتقيق ال�شراكات التي‬ ‫امل�ستثمرين‪ ،‬ثم �شهدت ال�شركة حت ً‬ ‫درهم‪ ،‬والربج امللكي يف ال�شارقة لل�شقق‬ ‫وال‬ ‫تزيد من قيمة اال�ستثمار‪ ،‬وتدعم منو‬ ‫ال�سكنية‪ ،‬بقيمة ‪ 350‬مليون درهم‪.‬‬ ‫كبري ًا يف العام ‪ ،2007‬وحتديد ًا يف‬ ‫قطاع العقارات وتطوره‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫كما تقوم ال�شركة بتنفيذ مركز الت�سوق‬ ‫‪ ،2007/2/15‬عندما قرر فرج اهلل العمل على ا�ستحداث امل�شروعات‬ ‫مردف مول ‪ 1‬يف منطقة مردف يف دبي‪،‬‬ ‫دخول عامل تطوير العقارات للتملك‬ ‫املبتكرة وتطويرها‪.‬‬ ‫وكذلك تنفيذ �سكن للعمال ال�ستيعاب‬ ‫احلر‪ ،‬ومنذ ذلك التاريخ ظهرت‬ ‫‪ 600‬عامل يف ال�شارقة‪.‬‬ ‫ال�شركة يف حلتها اجلديدة‪« ..‬كان‬ ‫من طموحات أ��شرف فرج اهلل أ�ن تكون‬ ‫القرار أ�ن يتم �إعادة ت�شكيل امل ؤ��س�سة‬ ‫أ��شرف فرج اهلل‪:‬‬ ‫�شركته يف ال�سنوات اخلم�س املقبلة قادرة‬ ‫وب أ�هداف طموحة‪ ،‬ترقى �إىل التو�سع‬ ‫طموحي التـــــايل‬ ‫على حتقيق عدد من أالهداف‪ ،‬منها أ�ن‬ ‫حملي ًا وعاملي ًا؛ بحيث توفر العقار‬ ‫م�ضــــاعفة اال�ستثمار‬ ‫ي�صبح ا�سم ال�شركة عالمة جتارية «تعني‬ ‫املنا�سب لفئات خمتلفة من املجتمع‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫حمليـــــ‬ ‫والتو�سع‬ ‫كرجال املال أ‬ ‫الثقة واال�ستثمار املربح»‪ ،‬على حد قوله‪،‬‬ ‫والعمال‪ ،‬وامل�ستثمرين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫قليميــــــ‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫إ‬ ‫والتو�سع يف ال�شراكات يف الدول العربية‬ ‫والتجار‪ ،‬و أ��صحاب املحال التجارية‪،‬‬ ‫ودول التعاون اخلليجي‪ ،‬كذلك أ�ن ي�صل‬ ‫�إ�ضافة �إىل تطوير امل�شروعات‪ ،‬وتقدمي‬ ‫عدد املوظفني املواطنني يف ال�شركة �إىل‬ ‫اخلدمات العقارية كبيع و�شراء و�إدارة‬ ‫ومن امل�شروعات التي تطورها «�سمارت ن�سبة ‪ %80‬من حجم العمالة الكلي‪.‬‬ ‫وت أ�جري العقارات‪ ،‬والو�ساطة يف البيع‬ ‫وال�شراء»‪ ،‬يقول أ��شرف‪ ،‬الذي يعمل من هوم»‪ :‬برج �إليجانت تاور أ‬ ‫كما يطمح أ�ي�ض ًا يف ا�ستمرار ال�شركة يف‬ ‫للعمال‬ ‫اعتماد وتطبيق معايري اجلودة املختلفة؛‬ ‫خالل من�صبه كرئي�س لل�شركة على و�ضع (مكاتب) يف قرية جمريا بقيمة تبلغ‬ ‫ل�ضمان التنفيذ املتميز للم�شروعات‪،‬‬ ‫اال�سرتاتيجيات وا إلجراءات التي جتعل حوايل مليار درهم‪ ،‬والذي يقع �ضمن‬ ‫والت�صاميم �صديقة البيئة‪ ،‬وكذلك‬ ‫«�سمارت هوم للعقارات» م ؤ��س�سة رائدة‪ ،‬م�شروع «جمريا فيلدج �ساوث» يف دبي‪،‬‬ ‫اعتماد أ�على معايري خدمة العمالء‪.‬‬ ‫بارتفاع ي�صل �إىل ‪ 40‬طابق ًا‪ ،‬وهو من‬ ‫مبنية على مبادئ اجلودة والتعليم‬ ‫ويظل الطموح أ‬ ‫الهم أل�شرف أ�ن‬ ‫ت�صميم املجموعة العاملية « أ�وج�سنت‬ ‫امل ؤ��س�سي وحتقيق التميز‪.‬‬ ‫ورافائيل»‪ ،‬والذي يت�ضمن‪ ،‬كما يقول فرج تتو�سع �شركته على ال�صعيد ا إلقليمي‪،‬‬ ‫و»�سمارت هوم للعقارات» م ؤ��س�سة‬ ‫�إىل جانب كونها قيمة م�ضافة ل�صناعة‬ ‫اهلل‪ ،‬جمموعة من املرافق واخلدمات‪،‬‬ ‫وطنية ‪ ،%100‬وع�ضو يف م ؤ��س�سة‬ ‫ال�شيخ حممد بن را�شد لدعم م�شاريع‬ ‫العقار يف دبي؛ حيث يقول‪« :‬من‬ ‫منها قاعة ا�ستقبال فخمة‪ ،‬ونظام‬ ‫ال�شباب‪ .‬يتجاوز حجم ا�ستثماراتها ‪2‬‬ ‫خططنا امل�ستقبلية �ضمن ر ؤ�يتنا اجلادة‬ ‫أ�مني على مدار ‪� 24‬ساعة‪ ،‬والربج‬ ‫مليار درهم‪ ،‬كما ي ؤ�كد فرج اهلل‪ ،‬وتعمل مزود بتكنولوجيا املنازل الذكية‪ ،‬و�ستة‬ ‫والطموحة‪ ،‬التو�سع على ال�صعيد املحلي‬ ‫يف ا إلمارات أ‬ ‫م�صاعد‪ ،‬ومواقف جمانية لل�سيارات‪،‬‬ ‫على رفع حجم اال�ستثمار لي�صل �إىل‬ ‫الخرى داخل الدولة‪،‬‬ ‫وا إلقليمي �سواء على م�ستوى منطقة‬ ‫أ�كرث من ‪ 4‬مليارات يف ال�سنوات اخلم�س �إىل جانب عدد من املطاعم‪ ،‬ونادٍ‬ ‫اخلليج العربي أ�و دول ال�شرق أ‬ ‫املقبلة‪ ،‬عرب الدخول �إىل ا�ستثمارات‬ ‫�صحي‪ ،‬وبركة �سباحة‪ ،‬وملعب للتن�س‪،‬‬ ‫الو�سط‬ ‫الخرى وحتديد ًا أ‬ ‫أ‬ ‫ونادٍ أ‬ ‫جمدية ومربحة‪ ،‬كما يقول‪.‬‬ ‫للعمال وغريها من املرافق‪.‬‬ ‫الردن وم�صر»‪.‬‬

‫“‬

‫“‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪65‬‬


‫عقـــار‬

‫خالد بو�شناق‬

‫«خدمات �إدارة الطاقة»‪..‬‬

‫توفري يف ر أ��س املال وحفاظ على البيئة‬

‫ال�سرعة الفائقة التي تتطور بها اقت�صادات املنطقة والعديد من مناطق العامل‪ ،‬يف ظل‬ ‫االرتفاع احلاد يف أ��سعار الطاقة العاملية‪ ،‬والرتاجع الوا�ضح يف خمزونات الطاقة‪ ،‬أ�دت �إىل‬ ‫ظهور أ�نواع جديدة من االقت�صادات أ‬ ‫والعمال‪ ،‬لعل من أ�همها خالل الفرتة املا�ضية �سوق‬ ‫�إدارة املرافق؛ حيث يتوقع أ�ن تبلغ قيمة هذا ال�سوق يف منطقة اخلليج ‪ 892‬مليار دوالر‬ ‫أ�مريكي على مدى ال�سنوات الـ‪ 25‬املقبلة‪.‬‬ ‫>> دبي‪ -‬خا�ص‬

‫يف حواره مع «اقت�صاد العرب»‪ ،‬ي ؤ�كد‬ ‫خالد بو�شناق‪ ،‬الرئي�س التنفيذي‬ ‫ل�شركة «خدمات �إدارة الطاقة»‪،‬‬ ‫�ضرورة أ�ن يدرك امل�ستثمرون‬ ‫‪66‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫واملطورون العقاريون أ�همية تبني‬ ‫أ�همية اال�ستثمار لتفعيل عمليات �إدارة‬ ‫حلول م�ستدامة و�صديقة للبيئة‪،‬‬ ‫و�صيانة وا�ستدامة املباين الذكية‪.‬‬ ‫ملزاياها العديدة ويف مقدمتها توفري‬ ‫وي�ضيف بو�شناق أ�ن �شركته توفر‬ ‫التكاليف‪� ،‬إ�ضافة �إىل رفع العائد على للمطورين مفاهيم حمددة‪ ،‬ت�ساهم‬ ‫اال�ستثمارات‪ .‬ويف هذا ا إلطار ت أ�تي‬ ‫يف زيادة الوفر من ر أ��س املال‪،‬‬


‫عقـــار‬ ‫وتعزيز التنمية امل�ستدامة‪ ،‬وتقلي�ص‬ ‫الت أ�ثريات على البيئة‪ .‬كما ت�ضمن‬ ‫حلول وخدمات ال�شركة عمليات‬ ‫تطوير ذات فعالية عالية‪ ،‬وم�ساعدة‬ ‫امل�شروعات يف احل�صول على �شهادة‬ ‫الريادة يف ت�صميم أ�نظمة الطاقة‬ ‫وحماية البيئة (‪)™LEED‬؛ النظام‬ ‫العاملي لت�صنيف املباين اخل�ضراء‪.‬‬ ‫ويف ما يلي ن�ص احلوار‪:‬‬ ‫ماذا يعني مفهوم خدمات �إدارة‬ ‫الطاقة؟‬ ‫هو تقدمي حلول تقنية متقدمة‪،‬‬ ‫ت�ساهم يف عملية �إدارة املوارد‪ ،‬مثل‬ ‫الكهرباء واملاء؛ بفعالية‪ .‬وت�ساعد‬ ‫على تر�شيد ا�ستهالك ونفقات‬ ‫الطاقة‪ ،‬عن طريق تقييم ا�ستدامة‬ ‫املوقع‪ ،‬وكفاءة املياه‪ ،‬والطاقة‬ ‫واجلو‪ ،‬ومواد البناء واملوارد‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل تقييم نوعية البيئة الداخلية‬ ‫للم�شروع‪ .‬وت�شتمل قائمة اخلدمات‬ ‫التي توفرها «خدمات» على مراجعة‬ ‫نفقات ا�ستهالك الطاقة‪ ،‬وتطبيق‬ ‫برامج تر�شيد اال�ستهالك‪ ،‬و�إدارة‬ ‫امل�شروعات‪.‬‬

‫جناح هذا املفهوم يف م�شروعات‬ ‫و»ديوان»‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�شروع برج‬ ‫الفنادق‪ ،‬ومراكز الت�سوق‪ ،‬واملجمعات دبي (حوايل ‪ 5‬ماليني مرت مربع)‪،‬‬ ‫وم�شروع املانغروف (جممع �سكني‬ ‫ال�سكنية‪.‬‬ ‫مكون من ‪ 398‬فيال)‪ ،‬وعدد من‬ ‫وتدير �شركة «خدمات �إدارة‬ ‫الطاقة» حالي ًا أ�كرث من ‪ 60‬م�شروع ًا م�شروعات «�إعمار» و»نخيل»‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫يف خمتلف دول منطقة ال�شرق‬ ‫عن تعهيد أ�عمال التدفئة والتهوية‬ ‫أالو�سط‪ ،‬كثري منها م�شروعات‬ ‫والتكييف‪ ،‬يف م�صنع «حديد» التابع‬ ‫عمالقة‪ ،‬مثل م�شروع منتجع «�سالم ل�شركة «�سابك»‪.‬‬ ‫�سيتي»‪ ،‬الذي تطوره �شركة «�سما‬ ‫ما هي النتائج املحققة نتيجة‬ ‫دبي» يف �سلطنة عمان‪ ،‬وم�شروعي‬ ‫جتارب عملكم ال�سابقة؟‬ ‫« أ�ب تاون موتور �سيتي» و«جممع‬ ‫أ�ثبتت خربة �شركة «خدمات �إدارة‬ ‫جرين ال�سكني» (بيوت ريفية‪،‬‬ ‫وفيالت‪ ،‬وفندق‪ ،‬ومدار�س‪ ،‬وخدمات الطاقة» أ�ن هذا املفهوم من أالمور‬ ‫أال�سا�سية خالل مرحلة الت�صميم؛‬ ‫جمتمعية)‪ ،‬اللذين تطورهما‬ ‫حيث يتم ب�شكل أ��سا�سي تناول برامج‬ ‫�شركة «االحتاد العقارية»‪ ،‬وم�شروع‬ ‫كفاءة الطاقة للم�شروع‪ .‬وخالل‬ ‫«كون�شكن تاورز» ل�شركة «دناتا‬ ‫ال�سنوات املا�ضية مت االعرتاف بهذا‬ ‫أ�بوظبي»‪ ،‬وم�شروعي «�سرتميز»‬

‫متى و أ�ين مت تطبيق هذا‬ ‫املفهوم؟‬ ‫بد أ�ت املحاوالت أالوىل لتطبيق‬ ‫مفهوم خدمات �إدارة الطاقة يف أ�وائل‬ ‫ال�سبعينات من القرن املا�ضي‪ ،‬مع‬ ‫بروز أ�زمة الطاقة‪ ،‬و�شهد تطورات‬ ‫�سريعة غري م�سبوقة من حيث الكفاءة‬ ‫وتخفي�ض التكاليف‪ ،‬وبد أ� تطبيق‬ ‫هذه اخلدمات يف ا إلمارات‪ ،‬بوا�سطة‬ ‫�شركة «خدمات �إدارة الطاقة» يف‬ ‫منت�صف الت�سعينات‪ ،‬والتي أ�ثبتت‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪67‬‬


‫عقـــار‬ ‫املفهوم على نطاق وا�سع يف ال�سوق‪ ،‬ال�شركة ب�إجراء درا�سات �إقليمية‪،‬‬ ‫وات�ضح ذلك من خالل تويل «خدمات منها تدقيق الطاقة للم�شروعات‬ ‫�إدارة الطاقة» العديد من امل�شروعات التجارية وامل ؤ��س�سات ال�صناعية يف‬ ‫املهمة التي �سبق احلديث عن بع�ضها‪ .‬أالردن‪ ،‬ودرا�سة عن ت�سويق الطاقة‬ ‫و�إ�ضافة �إىل تعاون «خدمات‬ ‫املولدة من الرياح‪ ،‬ودرا�سة ا�ستغالل‬ ‫أ‬ ‫�إدارة الطاقة» مع املطورين والعمالء الطاقة احلرارية الر�ضية‪ ،‬و�إ�ضاءة‬ ‫املحليني‪ ،‬قامت ال�شركة بالعديد‬ ‫ال�شوارع لبلدية دبي‪ ،‬وتقييم ثغرات‬ ‫من امل�شروعات التابعة مل ؤ��س�سات‬ ‫املعلومات التي تعوق �صناعة خدمات‬ ‫حملية وعاملية‪ ،‬مبا يف ذلك حكومة‬ ‫الطاقة يف اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫البحرين‪ ،‬والوكالة الكندية للتنمية‬ ‫الدولية‪ ،‬والوكالة أالمريكية للتنمية ما هي أ�هم تطبيقات هذا‬ ‫املفهوم يف املنطقة؟ وما هو دور‬ ‫الدولية‪ ،‬وبرنامج أالمم املتحدة‬ ‫«خدمات» يف هذا اخل�صو�ص؟‬ ‫ا إلمنائي‪ ،‬والبنك الدويل‪ ،‬والوكالة‬ ‫منذ بداية الت�سعينات من القرن‬ ‫أالملانية للتعاون التقني‪ ،‬وبلدية دبي‪،‬‬ ‫املا�ضي‪ ،‬تعمل �شركة «خدمات �إدارة‬ ‫وبرنامج كفاءة ا�ستخدام الطاقة‬ ‫الوطني يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬الطاقة» يف جماالت احلفاظ على‬ ‫الطاقة‪ ،‬وكفاءة الطاقة‪ ،‬و�إدارة‬ ‫ومطار دبي الدويل‪ .‬كما قامت‬

‫المارات «اخل�ضراء»‪..‬‬ ‫مباين إ‬ ‫يف ال�صدارة‬ ‫ك�شفت «تيكوم لال�ستثم ـ ـ ـ ــارات»‪ ،‬الع�ضو يف «دبي القاب�ضة»‪ ،‬عن ت�سجيل‬ ‫‪ 30‬مبنى قائم ًا يف قائمة املباين ال�ساعية للح�صول على �شهادة برنامج‬ ‫«الريادة يف ت�صميم أ�نظمة الطاقة وحماية البيئة» (‪ ،)™LEED‬أالمر‬ ‫الذي ي�ضع ا إلمارات يف �صدارة قائمة الدول خارج الواليات املتحدة من‬ ‫حيث عدد امل�شروعات التي تطبق معايري املباين اخل�ضراء‪ ،‬وذلك ح�سب‬ ‫عدد امل�شروعات امل�سجلة على املوقع ا إللكرتوين ‪.www.usgbc.org‬‬ ‫ويعد ت�سجيل امل�شروع اخلطوة أالوىل نحو احل�صول على �شهادة برنامج‬ ‫«الريادة يف ت�صميم أ�نظمة الطاقة وحماية البيئة» من جمل�س املباين‬ ‫اخل�ضراء يف الواليات املتحدة‪ ،‬ليقوم بعد ذلك اخلرباء املعتمدون لدى‬ ‫الربنامج بتوجيه املطورين‪� ،‬إىل ا إلجراءات املتبعة للح�صول على ال�شهادة‪.‬‬ ‫ولدى «تيكوم لال�ستثمارات» ‪ 46‬م�شروع ًا يف طريقها للح�صول على �شهادة‬ ‫«الريادة يف ت�صميم أ�نظمة الطاقة وحماية البيئة» مبا يف ذلك ‪ 30‬مبنى‬ ‫قائم ًا‪ ،‬ف�ض ًال عن امل�شروعات اجلديدة قيد ا إلن�شاء أ�و تنفيذ أ�عمال الت�صاميم‬ ‫الداخلية‪ .‬كما ي�ضم كل من املجمعات العاملة حتت مظلة «تيكوم لال�ستثمارات»‬ ‫حالي ًا مبنى واحد ًا على أالقل‪ ،‬م�سج ًال للح�صول على هذه ال�شهادة‪.‬‬ ‫‪68‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫الطاقة يف ال�شرق أالو�سط‪ .‬وبد أ�ت‬ ‫ال�شركة العمل يف هذا املجال بهدف‬ ‫رئي�سي‪ ،‬يتمثل بكفاءة ا�ستخدام‬ ‫الطاقة يف القطاعني ال�صناعي‬ ‫والتجاري‪ .‬ويف وقت الحق‪ ،‬قامت‬ ‫ال�شركة بتو�سيع عملياتها‪ ،‬عن طريق‬ ‫توفري خدماتها للقطاعات ال�سكنية‬ ‫والرتفيهية وامل ؤ��س�سية‪.‬‬ ‫وكانت �شركة «خدمات �إدارة‬ ‫الطاقة العاملية» قد ت أ��س�ست يف‬ ‫العام ‪ ،1991‬ك أ�ول �شركة توفر‬ ‫خدمات �إدارة الطاقة يف منطقة‬ ‫ال�شرق أالو�سط‪ ،‬ويف العام ‪،1996‬‬ ‫مت تطوير املفهوم لي�شمل عمليات‬ ‫الت�صميم والتنفيذ والتمويل ب أ��سلوب‬ ‫متكامل‪ ،‬كما مت ت�صدير امل�شروعات‬ ‫ذات الكفاءة يف الطاقة �إىل العديد‬ ‫من الدول املجاورة‪ ،‬حيث قامت‬ ‫«خدمات �إدارة الطاقة» منذ ذلك‬ ‫التاريخ بتدقيق وتنفيذ أ�كرث من‬ ‫‪ 100‬م�شروع‪.‬‬ ‫هل ميكن ا�ستخدام هذا‬ ‫املفهوم يف جميع امل�شروعات‬ ‫– القائمة واجلديدة ‪ -‬بنف�س‬ ‫الكفاءة؟‪ ‬وماذا عن التكاليف يف‬ ‫احلالتني؟‬ ‫ميكن تنفيذ حلول «خدمات» يف‬ ‫امل�شروعات القائمة واجلديدة على‬ ‫حد �سواء‪ ،‬ولكن يف املباين القائمة‬ ‫دائم ًا ما ترتبط التكاليف بالتنفيذ‪،‬‬ ‫وعندما تكون هناك حاجة �إىل �إجراء‬ ‫تعديالت على أالنظمة أ�و تعزيزها‪.‬‬ ‫ويف هذه احلالة ف�إن مدة تعوي�ض‬ ‫التكاليف تكون حوايل ال�سنتني‪،‬‬ ‫ولكن يف املباين التي تنفذ فيها حلول‬ ‫الطاقة ابتدا ًء من مرحلة الت�صميم‬


‫عقـــار‬ ‫ال يتطلب أالمر �إجراء أ�ي تعديالت‪،‬‬ ‫ومن � أش�ن تعزيز النظام يف مرحلة‬ ‫الت�صميم أ�ن ي ؤ�دي �إىل توفري كبري يف‬ ‫تكاليف الت�شييد‪ ،‬ف�ض ًال عن التوفري‬ ‫يف عمليات الت�شغيل‪.‬‬ ‫ويف جميع امل�شروعات‪ ،‬وال�سيما‬ ‫قيد التنفيذ‪ ،‬ي�شتمل دور �شركة‬ ‫«خدمات» على‪ :‬التخطيط‪ ،‬و�إجراء‬ ‫درا�سات ال�سوق‪ ،‬وت�صميم وت�شغيل‬ ‫الربنامج‪ ،‬والتقييم‪ ،‬وتقييم أال�صول‪،‬‬ ‫ودورة حياة العقار‪ ،‬و�إعداد الدرا�سات‬ ‫اال�ستق�صائية الت�شخي�صية‪ ،‬وتدقيق‬ ‫الطاقة واملراقبة‪ ،‬والتحكم مبرافق‬ ‫الطاقة‪.‬‬ ‫كيف ميكن املقارنة بني‬ ‫ا�ستخدام هذه احللول يف‬ ‫امل�شروعات الرتفيهية وال�سكنية‬ ‫والتجارية‪ ،‬من حيث التكاليف‬ ‫واجلدوى؟‬ ‫تطبق حلول «خدمات» على‬ ‫جميع أ�نواع امل�شروعات؛ مبا يف‬ ‫ذلك املجمعات التجارية وال�سكنية‬ ‫وال�صناعية‪ .‬وتعتمد اجلدوى‬ ‫االقت�صادية هنا �إىل حد كبري على‬ ‫م�ستوى اال�ستهالك؛ حيث �إن ا�ستفادة‬ ‫امل�شروعات اخلدمية تكون أ�كرب من‬ ‫تلك التي ميكن أ�ن جتنيها امل�شروعات‬ ‫أالقل خدمية مثل املدار�س؛ حيث‬ ‫يقت�صر اال�ستهالك على ن�سبة ‪%40‬‬ ‫�سنوي ًا‪ .‬كما أ�ن خدمات �إدارة الطاقة‬ ‫يف امل�شروعات قيد ا إلن�شاء تكون أ�كرث‬ ‫فعالية‪ ،‬ألنها تبد أ� مع و�ضع أ��سا�سات‬ ‫املبنى‪ .‬وقد اكت�سبت �شركة «خدمات‬ ‫�إدارة الطاقة» خربة كبرية‪ ،‬من خالل‬ ‫تنفيذها م�شروعات يف القطاعات‬ ‫ال�صناعية‪ ،‬والتجارية‪ ،‬وامل ؤ��س�سية‪،‬‬

‫وال�سكنية‪ ،‬يف جميع مراحل تنفيذ‬ ‫امل�شروع‪.‬‬ ‫من أ‬ ‫الكرث اهتمام ًا مب�ستقبل‬ ‫حلول الطاقة يف املنطقة‪:‬‬ ‫القطاع احلكومي أ�م اخلا�ص؟‬ ‫هناك اهتمام متزايد على م�ستوى‬ ‫العامل مبفهوم ا�ستهالك الطاقة‪،‬‬ ‫�سواء من قبل القطاع العام أ�و‬ ‫اخلا�ص‪ .‬وباحلديث عن املنطقة‬ ‫ف�إنه نظر ًا �إىل ارتفاع املناف�سة يف‬ ‫ال�سوق‪ ،‬يحر�ص القطاع اخلا�ص على‬ ‫حت�سني تكاليف ت�شغيل الطاقة؛ حيث‬ ‫متثل ثاين أ�كرب تكلفة يف م�شروعاته‪.‬‬

‫أ�ما بالن�سبة للقطاع احلكومي ف�إن‬ ‫من أ�ولوياته حت�سني كفاءة الطاقة‪،‬‬ ‫و�شركة «خدمات �إدارة الطاقة» حالي ًا‬ ‫يف املراحل أالوىل لبدء خطة لتوفري‬ ‫الطاقة للقطاع احلكومي‪.‬‬ ‫والدليل على أالهمية املتزايدة‬ ‫التي ي�شهدها قطاع �إدارة املرافق يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬أ�ن هناك توقعات ب أ�ن تبلغ‬ ‫قيمة أ��سواق �إدارة املرافق يف منطقة‬ ‫اخلليج ‪ 892‬مليار دوالر أ�مريكي‬ ‫على مدى ال�سنوات الـ‪ 25‬املقبلة‪،‬‬ ‫أالمر الذي ي ؤ�كد أ�همية و�ضرورة‬ ‫اال�ستثمار يف �إدارة و�صيانة املباين‬ ‫الذكية‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪69‬‬


‫أ�خبار العقارات‬

‫«نوبــــلز» لال�ستثمـــــــار‬ ‫بـ ‪ 4‬مليارات درهم‬

‫أ�علن يف دبي عن ت أ��سي�س‬ ‫�شركة «نوبلز» لال�ستثمار بـ‬ ‫‪ 4‬مليارات درهم‪ ،‬و�ستمار�س‬ ‫ال�شركة اجلديدة أ�عمال‬ ‫التطوير العقاري يف‬ ‫ا إلمارات وعدد من الدول‬ ‫عمر عاي�ش‬ ‫ذات الفر�ص العمرانية‬ ‫الواعدة يف املنطقة من‬ ‫خالل �إطالق �سل�سلة من‬ ‫امل�شاريع املميزة والنوعية خالل العام احلايل ‪.2008‬‬ ‫واعترب عمر عاي�ش م ؤ��س�س و رئي�س جمل�س �إدارة‬ ‫ال�شركة ‪�»:‬إن ا إلعالن عن ت أ��سي�س «نوبلز» جاء تتويج ًا‬ ‫ل�سنوات عديدة من التجربة واخلربة يف هذا القطاع‪،‬‬ ‫جم�سدة بذلك مفهوما جديدا يف العمل ومدر�سة‬ ‫فريدة يف هذا القطاع تعتمد أ�ف�ضل أ��ساليب وطرق‬ ‫العمل‪ .‬ولقد تبنت «نوبلز» �شعار»فن احلياة» ك أ��سلوب‬ ‫عمل متميز لل�شركة‪ ،‬بحيث يرتكز عمل ال�شركة على‬ ‫أ�ركان أ��سا�سية تتمثل بفريق العمل من املوظفني‪،‬‬ ‫والعمالء‪ ،‬وال�شركاء اال�سرتاتيجيني »‪.‬‬

‫«امليادين» الكويتية ارباح قيا�سية‬ ‫أ�علن رئي�س جمل�س �إدارة ال�شركة الوطنية للميادين‬ ‫خالد جا�سم الوزان أ�ن أ�رباح الن�صف أالول من العام‬ ‫احلايل ‪ 2008‬بلغت ‪ 13,9‬ماليني دينار كويتي أ�ي‬ ‫ما يعادل ‪ 14,09‬فلو�س لل�سهم الواحد‪ ،‬م�ش ًري اىل‬ ‫أ�ن «ميادين» حققت قفزة كبرية وايجابية يف نتائج تلك‬ ‫الفرتة التي تعترب أالعلى يف تاريخ ال�شركة على أ��سا�س‬ ‫ر أ��س املال البالغ ‪ 100‬مليون دينار كويتي‪ .‬و أ�و�ضح أ�ن‬ ‫خالد جا�سم الوزان‬ ‫أ�رباح الفرتة نف�سها من العام املا�ضي ‪ 2007‬كانت‬ ‫تبلغ ‪ 2,39‬مليون دينار أ�ي ما يعادل ‪ 2,39‬فل�س‪.‬‬ ‫وبني الوزان أ�ن جميع امل ؤ��شرات املالية لل�شركة خالل فرتة الن�صف أالول من ‪2008‬‬ ‫�شهدت من ًوا الفت ًا‪ ،‬حيث بلغت ن�سبة النمو يف أ�رباح الن�صف أالول من العام احلايل‬ ‫‪ 485‬يف املائة يف حني منت ربحية ال�سهم ‪ 490‬يف املائة عنها يف العام املا�ضي‪ .‬وقال‬ ‫لقد ارتفعت حقوق امل�ساهمني من ‪ 103,5‬مليون دينار اىل ‪ 113,54‬مليون دينار اي‬ ‫بن�سبة منو مقدارها ‪ 10‬يف املائة‪ ،‬كما ارتفع اجمايل اال�صول من ‪ 135,5‬مليون دينار‬ ‫اىل ‪ 181,79‬مليونا لت�سجل منوا مقداره ‪ 34‬يف املائة‪.‬‬ ‫و من ابرز تلك اال�ستثمارات م�شروع �شم�س ابوظبي الذي يعد احد امل�شاريع‬ ‫العمالقة يف االمارات العربية املتحدة‪ ،‬الذي �سيتم ت�شييده على م�ساحة ‪ 22‬الف‬ ‫مرت مربع بكلفة ت�صل اىل ‪ 230‬مليون دينار‪ ،‬م�شريا اىل ان ال�شركه با�شرت يف‬ ‫مرحلة التنفيذ اعتبارا من اول يوليو املا�ضي حيث مت توقيع عقود مع جمموعه‬ ‫من كربيات ال�شركات العامليه‬

‫الرا�شد للعقارات و�شركة ‪ ACI‬يتطلعان �إىل عر�ض روائع‬ ‫الهند�سة املعمارية يف عجمان» قلب إالمارات ال�شمالية»‬

‫أ�علنت �شركة الرا�شد للعقارات عن �إطالق م�شروع �سكني وجتاري للتملك احلر يف عجمان‪ ،‬تبلغ تكلفة امل�شروع ‪ 3.6‬مليار درهم‪ .‬كما‬ ‫أ�علنت عن ت�ضافر جهودها مع اخلربة الت�سويقية ل�شركة ‪ ACI‬بهدف و�ضع مفاهيم عالية للحلول العقارية‪.‬‬ ‫يتكون م�شروع «هاي فيلد كومري�شال تاورز» و»�سربينغ فيلد ريزدن�س تاورز» الكائن يف مدينة احلميد‪-‬عجمان‪ ،‬من أ�ربعة أ�براج �سكنية‬ ‫وجتارية‪ .‬ت أ�تي هذه اخلطوة الهامة يف �إطار حتقيق ا إلكتفاء الذاتي للتجمعات ال�سكنية‪ .‬تتميز أالبراج مبوقعها اال�سرتاتيجي على �شارع‬ ‫ا إلمارات حيث حتيط بها البحريات وامل�ساحات اخل�ضراء واملنتزهات با إل�ضافة �إىل أ�ماكن الت�سوق‪ .‬يتكون كل برج �سكني من ‪ 25‬طابق ًا بينما‬ ‫التجاري منها فهو مكون من ‪ 45‬طابق ًا‪ ،‬وتبلغ م�ساحة امل�شروع ا إلجمالية أ�كرث من ن�صف مليار قدم مربع‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة قال ال�سيد أ�حمد الكعبي م ؤ��س�س ورئي�س جمل�س �إدارة �شركة الرا�شد للعقارات‪« :‬نحن يف �شركة الرا�شد ن�شارك ‪ ACI‬روح‬ ‫التفوق النادرة‪ ،‬وي�شرفنا التعاون معها ومع عمالئها املحليني والدوليني مبا يحقق املزيد من التطور وا إلزدهار‪ .‬كما أ�ننا على ثقة مطلقة أ�ننا‬ ‫�سنبلغ من خالل هذه العالقة الرا�سخة أ�على امل�ستويات»‪.‬‬ ‫‪70‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫أ�خبار العقارات‬

‫هوية جديدة ألبيار للتطوير العقاري‬ ‫ك�شفت �شركة أ�بيار للتطوير العقاري النقاب‬ ‫اليوم عن هويتها التجارية اجلديدة‪ ،‬من خالل‬ ‫جلي التزام أ�بيار بالدقة‬ ‫�شعار جديد يعك�س ب�شكل ٍ‬ ‫وال�شغف يف تطوير م�شاريعها العقارية الفاخرة‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد‪ ،‬قال مرزوق الر�شدان‪ ،‬نائب‬ ‫رئي�س جمل�س ا إلدارة والع�ضو املنتدب ل�شركة أ�بيار‬ ‫مرزوق الر�شدان‬ ‫للتطوير العقاري‪« :‬تعرب الهوية اجلديدة ب�شكل‬ ‫أ�ف�ضل عن أ�هداف أ�بيار وتوقعاتها‪ ،‬وهي لي�ست جمرد تعديل على العنا�صر‬ ‫اجلمالية لل�شعار‪ ،‬بل تقوم على أ��سا�س أ��سلوب متكامل للتفكري والت�صميم‬ ‫واالبتكار فيما يتعلق بالتطوير العقاري يف املنطقة‪ .‬كما أ�ن امل�شاريع التي‬ ‫أ�طلقتها أ�بيار بالتعاون مع امل�صمم الفرن�سي ال�شهري كري�ستيان الكروا‪ ،‬وغريه‪،‬‬ ‫�إمنا تعك�س ر ؤ�يتنا يف تطوير م�شاريع عقارية ذات مل�سة فنية متيزها عن غريها‬ ‫من أالبراج واملباين أالخرى»‪.‬‬

‫بنيان متفائلة ب�سوق الرهن‬ ‫العقاري يف االمارات‬ ‫قال عبد اهلل عطاطرة‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة «جمموعة‬ ‫لل�ستثمار « أ�ن خطط ال�شركة يف‬ ‫بنيان الدولية إ‬ ‫ا إلمارات تهدف �إىل تو�سيع حمفظة ا�ستثماراتها التي‬ ‫ت�ضم م�شاريع ذات عوائد عالية ودرجة منخف�ضة‬ ‫من اخلطورة وذلك من خالل ا إل�ستثمار ب�شكل أ�كرب‬ ‫لتطوير مفاهيم مبتكرة و�إقامة عالقات �شراكة‬ ‫�إ�سرتاتيجية‪ .‬ويف ظل توفر هذا ال�سوق املميز الذي‬ ‫يقدم عوائد كبرية على ا إل�ستثمارات‪ ،‬ف�إننا نهدف �إىل‬ ‫تخطي الن�سب القيا�سية لهذا القطاع وحتقيق أ�رباح‬ ‫أ�على لعمالئنا»‪.‬‬

‫جديد أ�مالك للتمويل‬ ‫اربـــاح «ديبـا» ترتفع ‪ « %75‬أ�مالك ‪»PLUS‬‬ ‫أ�علنت اليوم أ�مالك للتمويل‪ ،‬أ�كرب �شركة متويل‬

‫أ�علنت ديبا املحدودة ‪ ،‬عن‬ ‫النتائج املالية للن�صف أالول‬ ‫لل�سنة املالية احلالية واملنتهي‬ ‫يف ‪ 30‬يونيو ‪�،*2008‬سجلت‬ ‫«ديبا» أ�رباحا �صافي ًة بلغت‬ ‫بعد ا�ستقطاع امللكية أالقلية‬ ‫ما يعادل ‪ 55,6‬مليون‬ ‫درهم �إماراتي مرتفعة بن�سبة ‪ %75‬عن أالرباح التي حققتها يف الفرتة نف�سها من‬ ‫العام املايل املا�ضي والتي بلغت حينذاك ‪ 31,8‬مليون درهم‪ .‬وكان الفوز بعدد من‬ ‫امل�شاريع ال�ضخمة وراء أالداء املايل القوي الذي �شهدته ال�شركة‪ ،‬حيث ارتفع الدخل‬ ‫من العقود بن�سبة ‪ %24,8‬ليبلغ ‪ 741,1‬مليون درهم مقارنة بـ ‪ 593,9‬مليون يف‬ ‫الن�صف أالول من العام املا�ضي‪.‬‬ ‫و�ساهمت أ�عمال ال�شركة خارج ا إلمارات العربية املتحدة يف ارتفاع عوائد‬ ‫ال�شركة ب�شكل متزايد‪ ،‬حيث ارتفع الدخل من عقود ال�شركة يف منطقة ال�شرق‬ ‫أالو�سط و�شمال أ�فريقيا �إىل ‪ 150,5‬مليون درهم مقارنة بـ ‪ 65,5‬مليون‬ ‫حققتها يف الن�صف أالول من العام املايل املا�ضي‪ ،‬بينما أ‬ ‫ولول مرة حتقق «ديبا‬ ‫املحدودة» دخ ًال من عقود من بقية دول العامل بلغ ‪ 20,8‬مليون درهم‪.‬‬

‫عقاري يف ال�شرق أالو�سط‪ ،‬عن طرح منتج « أ�مالك‬ ‫‪ »PLUS‬ر�سمي ًا ‪،‬ي�ستهدف منتج “ أ�مالك ‪”PLUS‬‬ ‫العائالت اجلديدة وال�شباب من املوظفني والوافدين‬ ‫الذين يتقا�ضون دخ ًال معق ً‬ ‫وال ي�ساعدهم على‬ ‫امتالك البيوت الكبرية‪ .‬ويوفر « أ�مالك ‪»PLUS‬‬ ‫فر�صة فريدة لعمالء أ�مالك مت ّكنهم من ت�سديد‬ ‫دفعات �شهرية أ�قل (�إجارة) خالل ال�سنوات أالوىل‬ ‫من فرتة متويل عقاراتهم‪ ،‬مع ت�سديد مبلغ التمويل‬ ‫أال�صلي منذ بداية فرتة التمويل‪ ،‬وبالتايل تخفي�ض‬ ‫حجم الربح ا إلجمايل‪.‬‬ ‫ويتيح منتج « أ�مالك ‪ »PLUS‬للعمالء �إمكانية دفع‬ ‫ق�سط �شهري أ�قل بـ ‪ %10‬خالل ال�سنوات اخلم�س‬ ‫أالوىل وما يعادل نقطة مئوية واحدة أ�قل يف ن�سبة‬ ‫املرابحة من ا إلجارة املعتادة‪ .‬وبعد �إنتهاء ال�سنوات‬ ‫اخلم�س أالوىل‪� ،‬سيتم تطبيق ن�سبة املرابحة ال�سائدة‬ ‫يف ذلك الوقت واعتماد ق�سط �إجارة ال�شهري املعتاد‬ ‫على مدى فرتة التمويل‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪71‬‬


‫أ�خبار العقارات‬

‫ً‬ ‫رئي�ســــا ملجل�س إالمارات للمبـاين اخل�ضراء‬ ‫علي بن تويه‬ ‫أ�علن جمل�س ا إلمارات للمباين اخل�ضراء‪ ،‬الهيئة املمثلة لقطاع‬ ‫املباين اخل�ضراء يف دولة ا إلمارات العربية املتحدة‪ ،‬عن انتخاب‬ ‫أ�ع�ضاء جمل�س ا إلدارة با إلجماع للمهند�س علي بن تويه ليتوىل مهام‬ ‫رئي�س جمل�س ا إلدارة‪.‬‬ ‫و�سيعمل بن تويه‪ ،‬الذي توىل املن�صب خلف ًا للدكتور �صادق‬ ‫عويناتي‪ ،‬على تطبيق ر ؤ�يته حول امل�شاريع امل�ستدامة وال�صديقة‬ ‫للبيئة‪ ،‬ودعم جهود جمل�س ا إلمارات للمباين اخل�ضراء نحو حتقيق‬ ‫أ�على امل�ستويات يف جمال البيئة امل�ستدامة للمباين واملن� آش�ت يف دولة‬ ‫ا إلمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫ويف تعليقه على تويل من�صبه اجلديد‪ ،‬قال علي بن تويه‪« :‬ال‬ ‫�شك أ�ن قيادة هذه امل ؤ��س�سة املرموقة التي متلك ر ؤ�ية بعيدة املدى‪،‬‬

‫ميثل فر�صة مثالية بالن�سبة يل‬ ‫للعمل على حتقيق ر ؤ�ية و أ�هداف‬ ‫املجل�س‪� .‬إن مهمة جمل�س ا إلمارات‬ ‫للمباين اخل�ضراء يف االنتقال‬ ‫ببيئة ا إلن�شاءات يف دولة ا إلمارات‬ ‫العربية املتحدة �إىل منوذج املباين‬ ‫علي بن تويه‬ ‫اخل�ضراء‪ ،‬يكون مبثابة معيار‬ ‫منوذجي لباقي دول املنطقة‪ ،‬يتطلب‬ ‫موا�صلة العمل على تعزيز التعاون بني كافة القطاعات املرتبطة‬ ‫ب�صناعة ا إلن�شاءات‪ ،‬والدوائر احلكومية وامل ؤ��س�سات أالخرى ذات‬ ‫ال�صلة»‪.‬‬

‫قريـة الثقافـة وبنية حتتيـــة مبليــــار درهم‬ ‫والتوابل أ‬ ‫أ�علنت جمموعة دبي للعقارات‪� ،‬شركة التطوير العقاري الرائدة‬ ‫والع�شاب الطبية‪.‬‬ ‫التابعة لدبي القاب�ضة اليوم عن �سل�سلة من التطورات اجلديدة �ضمن با إل�ضافة �إىل وحدات �سكنية‬ ‫م�شروع قرية الثقافة التي تطوره ال�شركة با�ستثمارات تبلغ ‪ 50‬مليار ذات ملكية حرة مت طرحها‬ ‫أ‬ ‫درهم‪ .‬وقد ت�ضمنت هذه التطورات �إجناز ‪ 90‬باملائة من أ�عمال‬ ‫بال�سواق العام املا�ضي‪ .‬هذا‬ ‫البنية التحتية التي تبلغ كلفتها ا إلجمالية مليار درهم‪.‬‬ ‫و�سيتم طرح �شقق فندقية‬ ‫وقال ها�شم الدبل‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة جمموعة دبي للعقارات‪:‬‬ ‫ووحدات �سكنية أ�خرى مطلة‬ ‫«تعترب قرية الثقافة أ�حد أ�هم امل�شاريع الرائدة يف حمفظة دبي‬ ‫على اخلور خالل معر�ض‬ ‫�سيتي �سكيب ‪.2008‬‬ ‫للعقارات‪ .‬ونحن فخورون للغاية باخلطوات ا إليجابية التي يحققها‬ ‫ويتوا�صل العمل �ضمن‬ ‫امل�شروع يف التحول من ر ؤ�ية القيادة يف دبي لتعزيز مكانة دبي كوجهة‬ ‫منتجع « فري�سات�شي دبي»‪،‬‬ ‫عاملية رائدة للثقافة والفنون‪� ،‬إىل واقع ملمو�س»‪.‬‬ ‫ها�شم الدبل‬ ‫من جهة أ�خرى‪ ،‬مت �إجناز ‪ 95‬باملائة من أ�عمال القناة املائية التي الذي يقوم بتطويره منتجع‬ ‫تقام بجانب ج�سر القرهود على امتداد خور دبي‪ .‬كما تقوم أ�كرث من فري�سات�شي وجمموعة‬ ‫‪� 15‬شركة عقارية خا�صة ب أ�عمال التطوير �ضمن املناطق ال�سكنية �سانالند‪ ،‬ويعد أ�حد أ�هم عنا�صر اجلذب يف قرية الثقافة‪ ،‬وقد مت �إجناز‬ ‫والتجارية ومراكز الت�سوق يف امل�شروع‪ ،‬حيث ت�شهد أ�عمال البناء �ضمن ‪ 25‬باملائة من امل�شروع‪.‬‬ ‫كما بد أ�ت أالعمال ا إلن�شائية �ضمن متحف ال�شرق أالو�سط للفن‬ ‫هذه املناطق تطورات �سريعة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ؤ‬ ‫كما تقوم املجموعة با�ستكمال عدة اجزاء من امل�شروع مبا يف ذلك‬ ‫املعا�صر الذي مت ا إلعالن عنه م�خرا‪ ،‬ليمثل مقرا لالحتفاء بالفن‬ ‫ال�سوق ال�شعبي يف قرية الثقافة الذي مت ا�ستكمال ‪ 20‬باملائة من أ�عمال والفنانني من خمتلف أ�نحاء املنطقة‪ .‬كذلك يتوا�صل العمل �ضمن الفنادق‬ ‫التطوير‪ ،‬والذي يعترب املركز الرئي�سي للمبيعات والت�سوق يف امل�شروع‪،‬‬ ‫الراقية الثالثة بفئة خم�سة جنوم التي تقوم دبي للعقارات بتطويرها يف‬ ‫حيث �سيت�ضمن ال�سوق حمالت متنوعة لبيع التحف وال�شرقيات العربية‪ ،‬قرية الثقافة‪ ،‬و�ستتوىل جمموعة جمريا �إدارة وت�شغيل أ�حد هذه الفنادق‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫أ�خبار العقارات‬

‫إالمارات ت�ستقطب حوايل ‪ 11.2‬مليون �سائح عام ‪2010‬‬ ‫يتوقع أ�ن ت�ستقطب ا إلمارات ‪ 11.2‬مليون �سائح بحلول عام ‪،2010‬‬ ‫مما ي�شري �إىل جناح امل�ساعي احلثيثة التي تقوم بها العديد من احلكومات‬ ‫املحلية �ضمن دولة ا إلمارات‪ ،‬مبا فيها دبي و أ�بوظبي ور أ��س اخليمة‪ ،‬والتي‬ ‫تهدف �إىل اال�ستثمار يف جمال تنمية وتطوير قطاع الفنادق وال�ضيافة يف‬ ‫البالد‪ .‬وبهدف ا إل�ستفادة من القطاع ال�سياحي املزدهر‪ ،‬أ�علنت «جزيرة‬ ‫املرجان عقار» (‪ ،)AAKAR Marjan Island‬ال�شركة الرائدة يف جمال‬ ‫تطوير م�شاريع املجمعات الفاخرة يف ال�شرق أالو�سط‪ ،‬ب أ�نه �سيتم �إجناز‬ ‫الفندق الفاخر واملجمع ال�سكني البالغة قيمته ‪ 600‬مليون درهم �إماراتي‬ ‫والكائن على أ�كرب جزيرة �ضمن م�شروع «جزر املرجان» يف ر أ��س اخليمة‬ ‫بحلول عام ‪ .2010‬وي أ�تي هذا ا إلعالن بعد ت�سليم قطعة أالر�ض البالغة‬ ‫م�ساحتها ‪ 281‬أ�لف قدم مربع م ؤ�خر ًا من قبل «ركني»‪� ،‬شركة التطوير‬ ‫والتخطيط العقاري مل�شروع «جزيرة املرجان»‪.‬‬ ‫ويف �ضوء تزايد ا إلقبال على ر أ��س اخليمة ك�إحدى أ�هم الوجهات لق�ضاء‬ ‫العطالت‪ ،‬مت و�ضع خطط لزيادة عدد الغرف الفندقية يف ا إلمارة‬ ‫ليبلغ جمموعها ‪ 7,500‬غرفة بحلول عام ‪ ،2012‬وا�ستيعاب ‪20‬‬ ‫فندق جديد بحلول عام ‪ ،2012‬وتقدمي الدعم �إىل امل�شاريع اجلديدة‬ ‫ب�شكل مماثل تو�سع نطاق‬ ‫مثل م�شروع «جرز املرجان»‪ .‬وت�شهد دبي ٍ‬ ‫جمموعتها من الفنادق وال�شقق الفندقية‪ ،‬والتي يتوقع أ�ن يبلغ عددها‬ ‫أ�كرث من ‪ 93,867‬وحدة بحلول عام ‪ ،2016‬بينما أ�علنت أ�بوظبي‬ ‫عن خططها لتلبية تزايد الطلب على الغرف الفندقية اجلديدة‪ ،‬والتي‬ ‫ُيقدّر أ�ن يرتاوح عددها بني ‪ 17‬أ�لف و‪ 20‬أ�لف غرفة‪ .‬و�سي�صبح‬ ‫الفندق الفاخر واملجمع ال�سكني أ�حد عوامل اجلذب ال�سياحي عالية‬ ‫امل�ستوى التي �ستوفرها دولة ا إلمارات لل�سياح على ال�صعيد املحلي‬ ‫وا إلقليمي والعاملي‪.‬‬ ‫وقال يادفيندر �سينغ‪ ،‬املدير التنفيذي‪/‬الرئي�س يف �شركة «جزيرة‬ ‫املرجان عقار»‪� « :‬إنّ منو القطاع العقاري ا إلماراتي ال�سريع ح ّثنا على‬ ‫ا إل�ستفادة من الفر�ص املتاحة من خالل �إطالق م�شروع الفندق الفاخر‬ ‫واملجمع ال�سكني �ضمن «جزر املرجان»‪ .‬وبا إل�ضافة �إىل ا آلفاق الواعدة‬ ‫ب�شكل كبري �إىل‬ ‫يف جمال أالعمال‪ ،‬نتوقع من هذا امل�شروع تقدمي الدعم ٍ‬ ‫م�ساعي ا إلمارات الرامية �إىل زيادة احلجم ا إلجمايل للغرف الفندقية‬ ‫ال�ستيعاب العدد املتزايد من ال�سياح‪ .‬و ُتعد ر أ��س اخليمة �إحدى أ�هم‬ ‫الوجهات العقارية وال�سياحية يف ا إلمارات‪ ،‬نظر ًا ملا تتميز به من‬ ‫طبيعة خالبة ومرافق �سياحية عاملية امل�ستوى التي برهنت ب أ�نها عوامل‬ ‫جذب �سياحي لل�سياح العامليني‪ ،‬والذي يربز قطاع ال�ضيافة املزدهر يف‬

‫ا إلمارة‪ .‬ونثق ب أ�نه �سيتم تطوير املزيد من امل�شاريع املتميزة مثل «جزر‬ ‫املرجان» يف امل�ستقبل»‪.‬‬ ‫وقد �شهدت ر أ��س اخليمة زيادة يف عدد الزوار بنحو ‪ %47‬خالل‬ ‫الفرتة بني عامي ‪ 2001‬و‪ ،2006‬بينما بلغت ن�سبة ارتفاع عدد‬ ‫ال�سياح القادمني لزيارة ا إلمارة نحو ‪ %40‬خالل العام املا�ضي وحده‪،‬‬ ‫مما ي�شري �إىل التزام احلكومة جلعل ا إلمارة �إحدى أ�هم الوجهات‬ ‫ال�سياحية‪ .‬و�ضمن �إطار الر ؤ�ية التي تعتمدها احلكومة‪� ،‬سي�شتمل‬ ‫امل�شروع أالول �ضمن «جزيرة املرجان عقار « على فندق من فئة خم�س‬ ‫جنوم وجممع �سكني بنظام متلك حر مب�ساحة مبنية �إجمالية تبلغ‬ ‫‪ 800‬أ�لف قدم مربع‪ ،‬حيث مت ت�صميم الغرف أ‬ ‫والجنحة وال�شقق‬ ‫ب�شكل يوفر �إطالالت متميزة على اخلليج العربي‪ .‬وبا إل�ضافة �إىل موقعه‬ ‫املتميز‪ ،‬يوفر امل�شروع أ�حدث املرافق الفاخرة و أ�ف�ضل «خدمات الراحة‬ ‫واال�ستجمام» (‪ ،)R&R Services‬حيث يتميز مبوقع ا�سرتاتيجي على‬ ‫مقربة من «مطار ر أ��س اخليمة» و»منطقة ر أ��س اخليمة احلرة»‪ .‬وقد مت‬ ‫ت�سليم قطعة أ�ر�ض امل�شروع م ؤ�خر ًا �إىل املطور العقاري من قبل «ركني»‪،‬‬ ‫حيث يتوقع البدء بتطويره خالل الربع الثالث من العام اجلاري‪.‬‬ ‫وقال كو�سكان يلماز‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة «كايي للبناء»‪« :‬ت�شهد ا إلمارة‬ ‫من ًوا �سريع ًا يف قطاعي العقارات وال�سياحة‪ ،‬مما يعود �إىل امل�ساعي‬ ‫احلثيثة التي تقوم بها حكومة ر أ��س اخليمة لتوفري املوقع العاملي إلمارة‬ ‫ر أ��س اخليمة يف قطاع ال�ضيافة‪ .‬ون�سعى �ضمن هذا ا إلطار �إىل توفري‬ ‫أ�ف�ضل التجهيزات واخلدمات املتميزة من خالل م�شروعنا الذي ي�ضم‬ ‫الفندق الفاخر واملجمع ال�سكني وذلك بالتعاون مع جمموعة رائدة‬ ‫عاملي ًا يف جمال �إدارة الفنادق‪ .‬ونتطلع قدم ًا �إىل �إجناز م�شروعنا الذي‬ ‫�سيعمل على ا�ستقطاب املزيد من ال�سياح �إىل ر أ��س اخليمة يف امل�ستقبل»‪.‬‬ ‫و ُتعد «جزيرة املرجان عقار» امل�شروع امل�شرتك بني «عقار للتطوير»‬ ‫(‪ ،)AAKAR Developers‬ال�شركة الكندية الرائدة يف جمال‬ ‫التطوير العقاري‪ ،‬و»كايي للبناء» (‪ ،)Kayi Construction‬ال�شركة‬ ‫املتخ�ص�صة يف جمال البناء والتطوير العقاري والتي تتخذ من تركيا‬ ‫مقر ًا لها‪ ،‬وتاراجنيت �ساهني‪ ،‬رجل أالعمال الذي يتميز بخربة عاملية يف‬ ‫القطاع العقاري‪ .‬و ُيعترب م�شروع الفندق الفاخر واملجمع ال�سكني امل�شروع‬ ‫الثاين الذي يتم تطويره بالتعاون مع «عقار للتطوير» التي أ�طلقت م ؤ�خر ًا‬ ‫برج «املركز التجاري الكندي» (‪)Canada Business Center‬‬ ‫البالغة قيمته ‪ 200‬مليون درهم �إماراتي‪ ،‬والذي يتم تطويره حالي ًا يف‬ ‫منطقة «اخلليج التجاري»‪ ،‬دبي‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪73‬‬


‫ات�صاالت وتقنية‬

‫مرمي حممد‪:‬‬

‫يف ال�سعي �إلــى القيادة‬

‫املـــــر أ�ة اكرث جدية‬ ‫«يتفرع عن أ�كادمية ات�صاالت « التابعة مل�ؤ�س�سة ات�صاالت‪ ،‬أ�كرث من وحدة عمل‪ ،‬منها مركز‬ ‫الكفاءات االلكرتوين‪ ،‬املتخ�ص�ص يف برامج تطوير وتقييم الكفاءات‪ ،‬هذا املركز الذي عمد‬ ‫منذ أ‬ ‫ت��سي�سه قبل خم�س �سنوات‪،‬على ن�شر ثقافة التقييم والتطوير‪ ،‬بهدف تعظيم �إنتاجية‬ ‫الكوادر الب�شرية يف جميع قطاعات العمل‪.‬‬

‫>> دبي‪ -‬خا�ص‬

‫ففي علم ا إلدارة احلديثــة ينت�شر‬ ‫م�صطلح «تقييم الكف ــاءات» ون�شر‬ ‫ثقافة التقييم‪ ،‬كما تقول مرمي‬ ‫حممد‪ ،‬رئي�سة مركز تقييم الكفاءات‬ ‫‪74‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫يف جميع القطاعات العاملة‪� ،‬سواء‬ ‫وتقييم الكفاءات تخ�ص�ص حديث‪،‬‬ ‫أ‬ ‫احلكومية أ�و االحتادية أ�و القطاع‬ ‫من �فرع علم املوارد الب�شرية‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬لي�س فقط على م�ستوى دولة احلديث‪ ،‬وت�ضيف مرمي «فمركز‬ ‫ا إلمارات‪ ،‬بل على م�ستوى دول اخلليج الكفاءات لديه جمموعة خدمات‬ ‫أ�ي�ض ًا‪.‬‬ ‫مرتابطة متكاملة حمورها الرئي�س‬


‫ات�صاالت وتقنية‬ ‫تطوير املوارد الب�شرية»‪ .‬وبرامج‬ ‫ومبا أ�ن تقييم الكفاءات والكوادر‬ ‫العليا يف الدولة؛ بجعل تطوير املوارد‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫التقييم التي يقدمها املركز برامج‬ ‫الب�شرية هدفا؛ «فقد ��صبح يف حكم فرع جديد من �فرع علم املوارد‬ ‫عامة‪ ،‬ما ميكنها من تقييم الكوادر املعلوم أ�ن ا إلنتاجية من دون تطوير الب�شرية‪ ،‬وكونه ظهر يف بيئة وثقافة‬ ‫خمتلفة؛ كان البد من �إجراء بع�ض‬ ‫التي تعمل يف خمتلف التخ�ص�صات املوارد الب�شرية أ�مر م�ستحيل»‪.‬‬ ‫والقطاعات‪ ،‬وهي برامج تقوم على‬ ‫هذه الطفرة أ�و القفزة يف انت�شار التعديالت عليه ليوائم بيئة وثقافة‬ ‫ؤ‬ ‫تكنيك خا�ص ومعايري عاملية‪.‬‬ ‫املنطقة‪ ،‬وهو ما ت�كده مرمي‪« :‬بالطبع‬ ‫مفهوم تطوير املوارد الب�شرية‪،‬‬ ‫بداية عمل املركز كانت بعد‬ ‫حدث تعديل على هذا املفهوم‬ ‫�ساعدت مركز الكفاءات على‬ ‫ح�صولهاعلى رخ�صة عاملية يف‬ ‫الدخول يف �شراكة مع عدد كبري من لينا�سب ثقافة دول املنطقة‪ ،‬وهو من‬ ‫أالمور التي أ�خذناها بعني االعتبار‪،‬‬ ‫تقييم الكفاءات من بريطانيا‪ ،‬والتي القطاعات احلكومية واالحتادية‬ ‫وجعلت بدايتنا بطيئة؛ فلي�س كل �شيء‬ ‫ت�صفها ب أ�نها رخ�صة لي�س من ال�سهل واخلا�صة والدوائر املحلية‪ ،‬ت�ضيف‬ ‫يطبق يف الغرب ميكن نقله كما هو‬ ‫احل�صول عليها‪« ،‬خ�صو�ص ًا �إذا كان مرمي «قطعنا �شوط ًا كبري ًا يف‬ ‫�إىل منطقتنا بن�سبة ‪ .٪100‬وعلى‬ ‫الفرع من العلم جديد ًا‪ ،‬وقد تطلب‬ ‫هذا االجتاه‪ ،‬بل اجتهنا �إىل خارج‬ ‫أالمر مني نحو العام للح�صول على ا إلمارات فتعاملنا مع جهات يف قطر �سبيل املثال لي�ست كل القطاعات يف‬ ‫وعمان والكويت وال�سعودية‪ ،‬وو�صلنا ا إلمارات اللغة ا إلجنليزية للعاملني‬ ‫هذه الرخ�صة؛ ألنها ثقافة جديدة‬ ‫�إىل ال�سودان أ‬ ‫فيها قوية‪ ،‬ولي�ست كل القطاعات‬ ‫ولغتها ا إلجنليزية �صعبة‪ ،‬كما أ�ن‬ ‫والردن وم�صر»‪.‬‬ ‫لديها �إدراك بهذا املو�ضوع‪ ،‬كما‬ ‫بريطانيا ال متنح هذه الرخ�صة‬ ‫أ�ن تقييم الكفاءات يف القطاعات‬ ‫ب�سهولة»! وهذه الرخ�صة مكنت‬ ‫الع�سكرية يختلف عن مثيله يف‬ ‫املركز من أ�ن يعقد حالي ًا �شراكات‬ ‫«مركز الكفاءات»‬ ‫النفاق على التدريب القطاعات امل�صرفية واخلدمية‪ ،‬ولذا‬ ‫مع عدد من ال�شركات املتخ�ص�صة‬ ‫إ‬ ‫تختلف احللول التي نقدمها ل�شركة ما‬ ‫يف هذا املجال يف بريطانيا و أ��سرتاليا‬ ‫لي�س ترف ًا‬ ‫و أ�مريكا‪.‬‬ ‫عن تلك التي نقدمها ل�شركة أ�خرى»‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق قام املركز‬ ‫بعد احل�صول على‬ ‫طبيعة العمل يف مركز الكفاءات‪ ،‬بتعريب بع�ض املنتجات‪ ،‬التي كانت‬ ‫الرخ�صة‬ ‫لغتها �صعبة‪ ،‬كما مت و�ضع معايري‬ ‫ت�صفها ب أ�نها قائمة على مفهوم‬ ‫اخلطوة التالية ركزت على‬ ‫قيا�س خا�صة بالبيئة املحلية‪،‬‬ ‫«فريق العمل»‪« ..‬نعمل كفريق عمل‬ ‫ً‬ ‫الت�سويق نظر ًا ال أ�هميته يف ن�شر‬ ‫وتنويع الربامج وفقا لالحتياجات‪،‬‬ ‫واحد‪ ،‬هدفنا واحد وا�سرتاتيجيتنا‬ ‫أالفكار خا�صة اجلديد منها؛ وتقول»‪ :‬واحدة‪ ،‬نعم أ�نا مدير امل�شروع ولكن فهناك قطاعات ت�ستهدف تقييم كل‬ ‫موظفيها‪ ،‬و أ�خرى يكون للموظفني‬ ‫هذه الثقافة جديدة ومن ال�صعب‬ ‫يعمل معي فريق من امل�ساعدين‬ ‫واملتخ�ص�صني يف خمتلف املجاالت‪ ،‬املواطنني أالولوية‪ .‬ويختلف أالمر‬ ‫أ�ن يتقبل النا�س هذا العلم دون‬ ‫أ�ي�ض ًا باختالف الكادر؛ فتطوير‬ ‫توعية‪،‬فقمت بعمل خطة توعية على مثل الت�سويق وغريه‪ .‬ومما ي�ساعد‬ ‫م�ستوى القطاعات‪ ،‬ت�ضمنت ور�شات على �إجناح عملنا أ�ن لدينا يف‬ ‫القيادات ‪ -‬حيث أالولوية دائم ًا‬ ‫عمل وم ؤ�مترات وندوات‪ ،‬وا�ستهدفت املركز اتفاقات مع �شركات‬ ‫للمواطنني ‪ -‬يحتاج �إىل معايري‬ ‫غربية متخ�ص�صية‪ ،‬كما أ�ن لدينا‬ ‫خمتلفة عن تطوير الكوادر أالقل‪.‬‬ ‫تلك اخلطة القطاعات احلكومية‬ ‫واالحتادية واخلا�صة‪ ،‬وقد ا�ستغرقت ا�ست�شاريني وخرباء من داخل‬ ‫بعد خم�س �سنوات من عمل‬ ‫أالكادميية‪ ،‬وخرباء وا�ست�شاريني‬ ‫املركز‪ ،‬ت ؤ�كد مرمي حدوث طفرة أ�و‬ ‫نحو العام»‪.‬‬ ‫وت ؤ�كد مرمي أ�ن املردود كان �إيجابي ًا دوليني‪ .‬ومن دون هذه العوامل جميع ًا قفزة كبرية يف انت�شار ثقافة تقييم‬ ‫جد ًا ال�سيما بعد توجيهات القيادات لن يحقق املركز أ�هدافه»‪.‬‬ ‫الكفاءات والكوادر‪« ..‬املقارنة بني‬

‫“‬

‫“‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪75‬‬


‫ات�صاالت وتقنية‬

‫ال�سنة أالوىل من عملنا وا آلن تثبت‬ ‫هذا؛ ففي البداية كنا نحن من نقوم‬ ‫بتو�صيل هذا املفهوم اجلديد �إىل‬ ‫قطاعات العمل املختلفة‪ ،‬وا آلن هم‬ ‫الذين ي أ�تون �إلينا يطلبون تقييم‬ ‫وتطوير كفاءاتهم»‪.‬‬ ‫كما يالحظ هذا االنت�شار أ�ي�ض ًا‬ ‫من م�ستوى عمل املركز؛ حيث يعمل‬ ‫حالي ًا على م�ستوى الوزارات‪« ..‬منذ‬ ‫مدة قريبة قدمنا برامج تقييم‬ ‫الكفاءات على م�ستوى الوزارات‬ ‫االحتادية‪ ،‬وبالتحديد نحو ‪16‬‬ ‫وزارة‪ ،‬بربامج ا�ستهدفت نحو ‪300‬‬ ‫موظف»‪ .‬و�إ�ضافة �إىل هذا قدم‬ ‫املركز براجمه �إىل قطاعات برتولية‬ ‫وم�صرفية وقطاعات االت�صاالت‪ ،‬يف‬ ‫ا إلمارات وخارجها‪ ،‬ما يعك�س ازدياد‬ ‫االهتمام بتطوير املوارد الب�شرية‪.‬‬ ‫وب�س ؤ�ال مرمي‪ ،‬من واقع خربتها‬ ‫عن اجلهات أالكرث اهتمام ًا بهذا‬ ‫املجال على �صعيد دول املنطقة‬ ‫‪76‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫وهل هناك اهتمام من الطرف‬ ‫فتجيب‪ « :‬نحن يف ا إلمارات قطعنا‬ ‫ا آلخر (القطاعات املق�صودة بهذه‬ ‫�شوط ًا كبري ًا يف هذا املجال‪ ،‬فعلى‬ ‫الربامج) با�ستمرارها؟‬ ‫م�ستوى القطاعات كلها مل�سنا‬ ‫جتيب مرمي‪« :‬بالطبع فعالقتنا‬ ‫اهتمام ًا كبري ًا ب أ�ي تطوير يف جمال‬ ‫املوارد الب�شرية‪ ،‬وب أ�ي نظام تعليمي مع عمالئنا م�ستمرة‪ .‬فعند تقدمي‬ ‫أ�و تدريبي جديد‪ .‬كذلك جند نف�س برامج التقييم والتطوير لقطاع ما‪،‬‬ ‫نبد أ� أ�و ًال مبا ي�سمى التقييم ال�شامل‪،‬‬ ‫االهتمام يف دول جمل�س التعاون‬ ‫وعلى �ضوء هذا التقييم ال�شامل‬ ‫أالخرى‪ ،‬و�إن بدرجة أ�قل من‬ ‫نقدم تو�صياتنا بالربامج التدريبية‬ ‫ا إلمارات»‪.‬‬ ‫وما �ساعد يف حالة ا إلمارات هو‬ ‫والتطويرية املطلوبة‪ ،‬ومدتها‬ ‫ذلك االهتمام من جانب قيادات‬ ‫وعددها‪ ،‬والتي يقوم بتنفيذها‬ ‫الدولة بتطوير وتقييم املوارد‬ ‫كادرنا الداخلي أ�و من ن�ستعني بهم‬ ‫الب�شرية‪ ،‬أالمر الذي انعك�س على كل من اخلرباء‪ ،‬عن طريق اتفاقاتنا‬ ‫قطاعات العمل؛ فتولد بني ال�شركات و�شراكاتنا مع جهات دولية‪ .‬فمث ًال‬ ‫ما ميكن أ�ن ي�سمى باملناف�سة ا إليجابية �إذا كنا نتعامل مع قطاع يعمل‬ ‫على تطوير وتقييم كوادرها الب�شرية‪ .‬يف جمال التعيني واالختيار‪ ،‬ف�إن‬ ‫و�إذا كانت الربامج التدريبية‬ ‫براجمنا املقدمة له ال تكون ملرة‬ ‫يف ظل التطور االقت�صادي‬ ‫واحدة بل م�ستمرة‪ ،‬وهذا على �سبيل‬ ‫احلا�صل‪ ،‬حتتاج �إىل اال�ستمرارية‬ ‫املثال»‪.‬‬ ‫دائم ًا ما يتهم القطاع احلكومي‬ ‫واملتابعة‪ ،‬فهل توفر برامج مركز‬ ‫ب أ�ن هناك فجوة بينه وبني القطاع‬ ‫الكفاءات مثل هذه اال�ستمرارية؟‬


‫ات�صاالت وتقنية‬

‫اخلا�ص‪ ،‬جلهة تطوير الكفاءات‬ ‫والكوادر‪ ..‬من خالل الربامج التي‬ ‫قدمها مركز الكفاءات هل توافق‬ ‫مرمي على هذا االتهام؟ « أ�كرث‬ ‫ما لفت انتباهنا‪ ،‬يف املركز كان‬ ‫طفرة املفاهيم التنموية احلا�صلة‬ ‫يف القطاع احلكومي ا إلماراتي‪.‬‬ ‫ف�إذا كان القطاع احلكومي على‬ ‫م�ستوى العامل‪ ،‬معروف ب أ�نه قطاع‬ ‫بريوقراطي غري مهتم بربامج‬ ‫التميز وتطوير أالداء‪ ،‬ف�إننا ر أ�ينا‬ ‫العك�س بالن�سبة للقطاع احلكومي يف‬ ‫ا إلمارات‪ ،‬الذي قطع �شوط ًا كبري ًا‬ ‫يف االلتزام مبفاهيم تنمية املوارد‬ ‫الب�شرية احلديثة‪ .‬وعلى هذا‪ ،‬فهذه‬ ‫النظرة �إىل القطاع احلكومي حتتاج‬ ‫�إىل ت�صحيح يف حالة ا إلمارات‪،‬‬ ‫والدليل أ�ننا نرى أ�ن ن�سبة التوطني‬ ‫يف القطاع احلكومي أ�كرث منها‬ ‫يف القطاع اخلا�ص‪ .‬كذلك يف ما‬ ‫يخ�ص تطوير املوارد الب�شرية‪ ،‬جند‬

‫أ�ن االهتمام وامليزانيات التي يتم‬ ‫ر�صدها لهذا التطوير أ�كرب يف حالة‬ ‫القطاعات احلكومية»‪.‬‬ ‫ولي�س معنى ما �سبق أ�ن �شركات‬ ‫القطاع اخلا�ص ال تهتم بتطوير‬ ‫أ‬ ‫مواردها الب�شرية‪ ،‬ولكن رمبا «لن‬ ‫هذا القطاع يف جممله �شركات‬ ‫ملكيتها خا�صة‪ ،‬وميزانياتها يف‬ ‫هذا اخل�صو�ص حمدودة‪ ،‬ولها‬ ‫مقايي�سها واعتباراتها املختلفة‪ ،‬فقد‬ ‫يكون هذا هو ال�سبب الذي يجعل‬ ‫�شركات القطاع اخلا�ص أ�قل �إنفاق ًا‬ ‫على برامج تطوير املوارد الب�شرية»‪،‬‬ ‫تقول‪.‬‬ ‫مما لفت انتباه مرمي أ�ي�ض ًا‬ ‫يف الربامج التي قدمها مركز‬ ‫الكفاءات‪ ،‬أ�ن املر أ�ة كانت هي أالكرث‬ ‫حما�س ًا والتزام ًا بهذه الربامج‪..‬‬ ‫«املر أ�ة �شخ�صيتها قيادية بالفطرة‪،‬‬ ‫ويف دولة مثل ا إلمارات حتظى املر أ�ة‬ ‫بدعم وا�ضح؛ حيث نراها يف كثري‬

‫من املنا�صب القيادية التي أ�ثبتت‬ ‫فيها وجودها وجناحها‪� ،‬سواء‬ ‫كوزيرة أ�و ع�ضو يف املجل�س الوطني‪،‬‬ ‫وكذلك هذا العدد من الر ؤ��ساء‬ ‫التنفيذيني من الن�ساء يف قطاعات‬ ‫مهمة‪ .‬ويف الربامج التي نعقدها‬ ‫أ�و نديرها؛ جند أ�ن أالكرث حما�س ًا‬ ‫والتزام ًا وقيادية هو املر أ�ة»‪.‬‬ ‫ويف النهاية ترد �س على من يرى‬ ‫أ�ن امليزانيات املخ�ص�صة لربامج‬ ‫التدريب والتطوير كبرية‪ ،‬ما يجر‬ ‫البع�ض �إىل االعتقاد ب أ�نه ال داعي‬ ‫إلنفاقها يف هذا االجتاه؛ فتقول‪:‬‬ ‫«�إن ميزانيات برامج التدريب مهما‬ ‫كانت كبرية‪ ،‬ف�إن �إنتاجية املوظف‬ ‫بعد هذه الربامج تكون أ�كرب من هذه‬ ‫امليزانيات‪ ،‬فهذه الربامج مردودها‬ ‫كبري جد ًا قد ال ُي�شعر به يف البداية‪،‬‬ ‫ولكن على املدى نراه يتحقق‪ ،‬وهذا‬ ‫هو اال�ستثمار احلقيقي‪ ..‬اال�ستثمار‬ ‫يف املوارد الب�شرية»‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪77‬‬


‫ات�صاالت وتقنية‬

‫أ�جهـزة الهاتف املالحية‬

‫بني الفائدة واخرتاق اخل�صو�صية‬ ‫أ�ثارت اخلدمات احلديثة أ‬ ‫الخرية‪ ،‬التي طرحتها �شركات الهواتف املحمولة‪ ،‬وهي اخلدمات اخلا�صة بنظام‬ ‫ال لدى البع�ض‪ ،‬وخوف ًا لدى البع�ض آ‬ ‫التوجيه املالحي‪ ،‬ت�سا� ؤ ً‬ ‫الخر من أ�ن مت�س هذه اخلدمة خ�صو�صية‬ ‫الفراد من ال�شخ�صيات املهمة‪ ،‬أ�و كبار رجال أ‬ ‫الفراد‪ ،‬ال�سيما �إذا كان ه�ؤالء أ‬ ‫أ‬ ‫العمال‪ ،‬الذين ال يريدون ‪ -‬أ�كرث‬ ‫من غريهم ‪ -‬أ�ن يتعقبهم أ�حد‪ ،‬أ�و أ�ن يراقب خط �سريهم!‬

‫>>‬

‫دبي‪ -‬خا�ص‬

‫مل يقت�صر أ‬ ‫المر على تخوف عدد‬ ‫من أ‬ ‫الفراد‪ ،‬بل و�صل �إىل رف�ض بع�ض‬ ‫‪78‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫احلكومات �إدخال هذه اخلدمة �إىل‬ ‫بالدها؛ فم ؤ�خر ًا انت�شرت أ�نباء عن‬ ‫ت�صاعد حدة أ‬ ‫الزمة بني احلكومة‬

‫امل�صرية و�شركة «نوكيا» العاملية‪ ،‬ب�سبب‬ ‫�إ�صرار أ‬ ‫الوىل على عدم ال�سماح ب�إدخال‬ ‫أ�جهزة حممول‪ ،‬تعمل بتقنية حتديد‬


‫ات�صاالت وتقنية‬ ‫املواقع اجلغرافية‪� ،‬إىل ال�سوق امل�صرية‪،‬‬ ‫بينما أ�علنت ال�شركة أ�نها تنوي خماطبة‬ ‫كبار امل�س ؤ�ولني يف احلكومة امل�صرية‬ ‫للتو�صل �إىل حل يف هذا اخل�صو�ص‪،‬‬ ‫فيما أ�لقى جهاز تنظيم االت�صاالت يف‬ ‫م�صر بامل�س ؤ�ولية على عاتق اجلهات‬ ‫أ‬ ‫المنية‪.‬‬ ‫وح�سبما أ�كدت م�صادر يف نوكيا‪،‬‬ ‫ان�ضمت �إىل م�صر يف هذا الرف�ض كل‬ ‫من �سوريا وكوريا ال�شمالية‪ ،‬لتكون‬ ‫هي الدول الوحيدة على م�ستوى العامل‬ ‫التي ترف�ض �إدخال الهواتف التي تعمل‬ ‫بتلك التقنية �إىل أ��سواقها‪ ،‬بالرغم من‬ ‫فائدتها – كما تقول ال�شركة املنتجة‬ ‫ يف جماالت توجيه ال�سيارات‪ ،‬وحتديد‬‫املواقع اخلدمية للمواطنني؛ مثل‬ ‫امل�ست�شفيات واملتاجر واملدار�س وغريها‪.‬‬ ‫لكن حممد ال�شيخ مدير االعمال‬ ‫يف نوكيا قلل من أ�همية هذه املخاوف‬ ‫معترب ًا أ�ن اجهزة التي طرحتها نوكيا‬ ‫يف هذا املجال تت�ضمن �شروط احلماية‬ ‫الكافية‬ ‫يف بداية احلديث معه �شرح ال�شيخ‬ ‫باخت�صار أ�همية هذه اخلدمة‪ ،‬بقوله �إن‬ ‫برنامج التوجيه املالحي من نوكيا ي�سمح‬ ‫ملن ميتلكون أ�جهزة نوكيا‪ ،‬بت�صفح‬ ‫املواقع اجلغرافية يف العامل يف أ�ي �ساعة‬ ‫من الليل أ�و النهار‪ .‬وتتيح هذه اخلدمة‬ ‫للم�ستخدم ف�ض ً‬ ‫ال عن ذلك معرفة املكان‬ ‫الذي هو فيه‪ ،‬ب�إجراء عملية تكبري أ�و‬ ‫ما ي�سمى «زووم �إن»؛ حيث تظهر نقطة‬ ‫حمراء على �آخر مكان كان فيه‪ ،‬واملكان‬ ‫الذي هو فيه حالي ًا‪.‬‬ ‫و أ�و�ضح أ�ن أ�ول برنامج يتم طرحه‬ ‫من هذا النوع كان مع جهاز «نوكيا �إن‬ ‫‪ »95‬يف مايو ‪ ،2007‬والذي أ�حلقت به‬ ‫هذه التقنية التي تعتمد يف عملها على‬

‫حممد ال�شيخ‬

‫و�صلة مع القمر ال�صناعي‪ .‬لكن �إذا مل عن طريق �شبكة االت�صاالت‪ ،‬حيث �إن‬ ‫القمار اال�صطناعية يف أ‬ ‫أ‬ ‫يكن للجهاز و�صلة أ�و �شبكة ت�صله مع‬ ‫ال�سا�س ال‬ ‫القمر ال�صناعي‪ ،‬ك أ�ن يكون امل�ستخدم‬ ‫ت�صل �إىل داخل املباين املغلقة‪ ،‬ومبجرد‬ ‫داخل مبنى ما؛ ف�إن هذه اخلدمة‬ ‫اخلروج من املبنى يعود اجلهاز ليت�صل‬ ‫أ‬ ‫تعمل عن طريق أ�ي �شبكة ات�صاالت يف‬ ‫بالقمار اال�صطناعية»‪.‬‬ ‫دائرة حميطها ‪ 300‬مرت؛ حيث تقوم‬ ‫وحول �آلية عمل برنامج حتديد‬ ‫بتقريب املواقع على اخلريطة �ضمن هذا املواقع‪ ،‬قال‪� :‬إن هناك ما ي�سمى‬ ‫املحيط‪.‬‬ ‫بنقاط االهتمام يحددها هذا الربنامج‬ ‫بالتف�صيل على اخلريطة؛ فيتخيل‬ ‫امل�ستخدم نف�سه يف نقطة ما ويحددها؛‬ ‫فيح�صل على ما ي�سمى بنقاط االهتمام‬ ‫نوكيا‪:‬ال خوف على‬ ‫خ�صو�صية أ‬ ‫أ�و نقاط املعلوماتية‪ ،‬وتظهر على‬ ‫الفراد‬ ‫الهاتف تفا�صيل أ‬ ‫الماكن مثل املطاعم‬ ‫وامل�ست�شفيات والفنادق وغري ذلك‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل أ�رقام تليفونات هذه أ‬ ‫ونوه ال�شيخ ب أ�ن النظام املالحي‪ ،‬أ�و‬ ‫الماكن‬ ‫الـ«جي بي �إ�س» لي�ست له عالقة مبدى‬ ‫وعناوينها‪ « ،‬أ�ي أ�ن الربنامج يقوم بعملية‬ ‫قوة �شبكة االت�صاالت أ�و �ضعفها؛ «فهو‬ ‫بحث‪ ،‬وتظهر النتائج ح�سب اخليارات‪:‬‬ ‫نظام مرتبط أ‬ ‫بالقمار اال�صطناعية‪،‬‬ ‫الفنادق أ�و املطاعم أ�و امل�ست�شفيات أ�و‬ ‫التي تغطي جميع أ�نحاء الكرة أ‬ ‫الر�ضية‪ ،‬غري ذلك ح�سب الرغبة‪ ،‬تظهر مواقعها‬ ‫وتر�سل معلوماتها �إىل أ‬ ‫الجهزة املتوافقة �إىل جانب أ�رقام التليفونات وامل�سافات»‪،‬‬ ‫مع هذا النظام‪ .‬ولكن يف بع�ض احلاالت يقول ال�شيخ‪.‬‬ ‫�إذا كان امل�ستخدم داخل مبنى ما‪،‬‬ ‫و أ��ضاف أ�نه ‪ -‬على �سبيل املثال ‪-‬‬ ‫فيمكنه ب�شكل م ؤ�قت معرفة موقعه‬ ‫ميكن ألي �شخ�ص حتديد مكان معني‪،‬‬

‫“‬

‫“‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪79‬‬


‫ات�صاالت وتقنية‬ ‫ال مكان �سكنه «وي�سميه مث ً‬ ‫وليكن مث ً‬ ‫ال‬ ‫هوم دبي أ�و غري ذلك من أ‬ ‫الماكن أ�و‬ ‫أ‬ ‫ال�سماء‪ ،‬فيقوم الربنامج (اخلدمة)‬ ‫بتحديد املكان على اخلريطة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫من املمكن أ�ن يقوم هذا ال�شخ�ص‬ ‫ب�إر�سال خريطة املكان كر�سالة ن�صية‬ ‫ق�صرية‪� ،‬إىل �شخ�ص �آخر لي�ساعده‬ ‫على الو�صول �إىل املكان ب�شكل‬ ‫مبا�شر»‪.‬‬ ‫‪ 4‬خرائط‬ ‫هـــــــذا الربنامج‪ ،‬يقول ال�شيخ‪ ،‬من‬ ‫مــــــــــزاياه أ�نه يوفر أ�ربعة أ�نواع من‬ ‫اخلــــــــرائط‪ ،‬النوع أ‬ ‫الول هــــــي خريطة‬ ‫البحــــــــث أ�و اخلــــــريطة املب�سطـــــة‪،‬‬ ‫وهي عبــــــــارة عن �شوارع تظهر فيها‬ ‫االجتاهات‪ ،‬أ�ما النوع الثاين فهي‬ ‫اخلريطة التــــــــي تتلون فيها املـــــواقع‬ ‫أ�و ال�شـــــــوارع املحددة �ســـــــابق ًا‪ ،‬والنوع‬ ‫الثالث هــــــي اخلريطة التي تعر�ض‬ ‫�صور ًا أ‬ ‫للقمـــــــار اال�صطنــــــــــاعية‪،‬‬ ‫وهذه أ‬ ‫النــــــواع الثــــــــــالثة خمت�صة‬

‫“‬

‫بكيفيـــــــــة عر�ض معلومـــــات اخلريطة‪.‬‬ ‫أ�مـــــــا النوع الرابع فهـــــــي اخلريطــــــــة‬ ‫املخت�صـــــة ب�إ�شـــــــــــــارات أ‬ ‫القمــــــار‬ ‫اال�صطنـــــاعية‪ ،‬وهي ذات عالقة بالنوع‬ ‫الثالث‪.‬‬

‫التعقب بوا�سطة‬ ‫الهاتف املحمول‬ ‫«غري ممكن»‬

‫“‬

‫و إلي�ضاح هذه النقطة‪،‬ذكر أ�نه «�إذا‬ ‫أ�راد �شخ�ص ما �سلوك م�سار معني‪،‬‬ ‫وليكن من املكتب �إىل النقطة التي‬ ‫افرت�ضناها قبل قليل وهي هوم دبي‪ ،‬ومت‬ ‫�إدخال املعلومات املتعلقة باملكتب على‬ ‫الربنامج‪ ،‬يقوم الربنامج بعر�ض أ�ق�صر‬ ‫طريق من املكتب �إىل املنزل‪ ،‬مع توفري‬ ‫املعلومات التف�صيلية عن أ�ي الطرق‬ ‫ميكنه أ�ن ي�سلك وامل�سافة بالكيلومرتات‬ ‫واملدة املطلوبة لبلوغ هذه امل�سافة‪� ،‬سواء‬ ‫باللغة العربية أ�و ب أ�ي لغة يختارها»‪ .‬كما‬

‫‪ ٪12‬من عمالء نوكيا ي�ستخدمون‬ ‫التوجيه املالحي‬ ‫حول الفئات امل�ستهدفة من خدمة التوجيه املالحي‪ ،‬أ�و�ضح حممد ال�شيخ أ�نها «كل من‬ ‫ي�ستخدم أ�جهزة نوكيا وي�سافر كثري ًا‪ ،‬ويريد اال�ستفادة ب أ�حدث التقنيات والتكنولوجيا التي‬ ‫توفرها نوكيا»‪ ،‬و أ�ن أالمر لي�س قا�صر ًا على فئة ال�سياح أ�و رجال أالعمال كما قد يظن البع�ض‪.‬‬ ‫و أ��شار �إىل أ�ن أالرقام العاملية ت�شري �إىل أ�ن ن�سبة ‪ ٪12‬من م�ستخدمي أ�جهزة نوكيا‬ ‫ي�ستخدمون اخلدمات امللحقة مثل الـ «جي بي �إ�س»‪ .‬الفت ًا �إىل أ�ن نوكيا ت�ستحوذ على ‪٪43‬‬ ‫من ح�صة �سوق الهواتف املحمولة العاملية ب�شكل عام‪ ،‬وفق قوله‪ ،‬خ�صو�ص ًا أ�ن أ�جهزة نوكيا‬ ‫يف أ�نواعها أالخرية تدعم الدخول �إىل �شبكة ا إلنرتنت‪ ،‬وممار�سة أاللعاب ا إللكرتونية‪،‬‬ ‫والتحادث على ال�شبكة‪� ،‬إ�ضافة �إىل اخلدمات الرتفيهية أالخرى‪ ،‬التي تدعمها أ�جهزة نوكيا؛‬ ‫مثل خدمة متجر املو�سيقى أ�و ما ي�سمى «امليوزيك �ستور» ل�شراء أ�حدث ا إلنتاجات املو�سيقية‪.‬‬ ‫‪80‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫يقدم الربنامج خيارات متعددة يف عر�ض‬ ‫خريطة ال�سري نف�سها‪ ،‬فمن املمكن أ�ن‬ ‫يتم تغيري توقيت اخلريطة من النهار �إىل‬ ‫الليل أ�و العك�س‪ ،‬فيتغري تبع ًا لذلك تلوين‬ ‫الطريق املراد �سلوكه‪ .‬وميكن أ�ي�ضا عند‬ ‫التوجه �إىل وجهة ما‪ ،‬ولتكن باري�س مث ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫حتميل كل خرائط باري�س على الهاتف‬ ‫املتحرك الذي يحتوي هذا الربنامج‪،‬‬ ‫فيتمكن امل�ستخدم – على �سبيل املثال‬ ‫ من معرفة وحتديد الطرق‪ ،‬من مكان‬‫ا إلقامة يف باري�س �إىل املطار والعك�س‪.‬‬ ‫وتقدم أ�جهزة نوكيا خدمة اخلرائط‬ ‫مع اجلهاز‪ ،‬أ�ما خدمة املالحة فيدعمها‬ ‫جهاز «نوكيا �إن ‪ »95‬ملدة ثالثة أ��شهر‪،‬‬ ‫يف كل من ا إلمارات واململكة العربية‬ ‫ال�سعودية والكويت والبحرين وقطر‬ ‫و�سلطنة عمان‪ ،‬بينما يدعم جهاز‬ ‫«نوكيا �إن ‪ »82‬هذه اخلدمة ملدة ‪6‬‬ ‫أ��شهر‪ .‬وهناك أ�نواع ثالثة تدعمها ملدة‬ ‫�سنة‪ .‬ويف حالة �سفر امل�ستخدم خارج‬ ‫هذه الدول‪ ،‬ميكنه �شراء نظام املالحة‬ ‫للمكان الذي يريد‪ ،‬ويتحدد ال�سعر‬ ‫ح�سب اجلهة واملدة‪..‬‬ ‫وقال ال�شيخ‪« :‬يف حالة ال�سفر �إىل‬ ‫أ�مريكا – على �سبيل املثال ‪ -‬ميكن‬ ‫حتميل اخلرائط اخلا�صة بالواليات‬ ‫املتحدة على الهاتف املتحرك‪ ،‬أ�ما نظام‬ ‫املالحة فيتم حتميله ملدة �شهر واحد‬ ‫عرب �شرائه ب�سعر ‪ 51‬درهم ًا‪ ،‬وي�شمل‬ ‫جميع الواليات أالمريكية‪ ،‬أ�ما �إذا أ�راد‬ ‫امل�ستخدم حتميل الربنامج ملدة عام ف�إن‬ ‫التكلفة ترتفع �إىل ‪ 398‬درهم ًا»‪ .‬وميكن‬ ‫ال�شراء عن طريق اجلهاز مبا�شرة‬ ‫با�ستخدام بطاقات االئتمان مثل الفيزا‬ ‫كارد‪ ،‬بنف�س خطوات ال�شراء عن طريق‬ ‫ا إلنرتنت‪ ،‬وبعملة البلد الذي يوجد فيه‬ ‫امل�ستخدم‪ .‬وال تختلف كفاءة اخلدمة‬


‫ات�صاالت وتقنية‬ ‫لي�س هنـاك انته ـ ـ ـ ــاك‬ ‫باختالف املنطقة؛ ألن اخلدمة تعتمد ‪-‬‬ ‫كما ذكر �سابق ًا ‪ -‬على االت�صال أ‬ ‫بالقمار للخ�صو�صيـ ـ ـ ـ ــة �إذن‪ ،‬أ�كد‬ ‫اال�صطناعية؛ «لذا ف�إنها تقدم بالكفاءة ال�شيخ؛ «فامل�ستخدم ه ـ ــو‬ ‫من يحدد مكانه‪ ،‬وهو‬ ‫نف�سها يف أ�ي منطقة من العامل»‪.‬‬ ‫من يحدد �إىل من ير�سل‬ ‫و أ��ضاف أ�ن أ�ي جتديد ملعلومات‬ ‫املعلومـ ـ ــة ليخربه مبك ــانه‪،‬‬ ‫الطرق أ�و اخلرائط ميكن حتميله‬ ‫فملخ�ص هذه اخلدم ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫على اجلهاز دون مقابل مادي‪ .‬ويتم‬ ‫حتديث خدمة مــــــــــالحة اخلرائط التي مبني عل ـ ـ ـ ـ ــى م�شاركة‬ ‫تقدمها نوكيا‪ ،‬مرتني يف العام‪ ،‬مبا�شرة املعلومـ ـ ـ ــة مع من يريد‬ ‫امل�ستخدم م�شاركته فيهـ ـ ــا»‪.‬‬ ‫ودون تدخل من امل�ستخدم‪ ،‬وذلك عن‬ ‫مو�ضحـ ـ ـ ـ ـ ًا أ�ن أالجهزة‬ ‫طريق �شركتي با�ســـــــداك و أ�طل�س‪،‬‬ ‫التي تدعم هذا النظـ ـ ــام‬ ‫امل�س ؤ�ولتني عن حتديث اخلرائط‪ .‬أ�ما‬ ‫أ�و اخلدمـة‪ ،‬مثلها مثل أ�ي‬ ‫�إذا كان هناك موقع أ�و �شـــــــارع جديد‬ ‫ال تت�ضمنه اخلــــــــرائط املحدثة‪ ،‬فيمكن جه ـ ـ ــاز �آخر ال تتوافـ ـ ــر فيه‬ ‫هذه اخلدمــة‪ ،‬ال ي�ستطيع‬ ‫للم�ستخدم الدخول �إلــــــــى موقع نوكيا‬ ‫أ�حد حتديد مكـ ـ ـ ــان‬ ‫على ا إلنرتنت‪ ،‬وطلب �إ�ضافة املوقع أ�و‬ ‫م�ستخدمها‪ ،‬حتى �شركة‬ ‫ال�شارع املحدد‪.‬‬ ‫نوكيــا نف�سها ال ت�ستطيع‬ ‫اخل�صو�صية حممية‬ ‫ذلك‪ ،‬و�إمنا امل�ستخدم نف�سه‬ ‫وفــــــي مـــــــا يخ�ص أ�هم النقاط‬ ‫– يف حالة أالجهزة التي‬ ‫تدعم هذه اخلدم ـ ـ ـ ــة ‪ -‬هو‬ ‫املثــــــارة حول هذه اخلدمة‪ ،‬وهي‬ ‫الذي يحدد مكانه‪ ،‬وير�سله‬ ‫احتمــــــــال انتهاك اخل�صو�صية‬ ‫أ‬ ‫�إىل من يريد‪.‬‬ ‫للفــــــراد م�ستخدمي هـــــذا النظام‪،‬‬ ‫ولطم أ�نة م�ستخدمـي‬ ‫أ�كد ال�شيخ أ�ن هنـــــــاك �ضمان ًا أ�ثناء‬ ‫مثل هذه أ‬ ‫الجهزة‪،‬‬ ‫تبــــادل املعلومات عرب أ�جهزة نوكيا‬ ‫(كمثـــــال �إر�سال ر�ســـــــالة ن�صية �إلــــــى ورمبـــــــا رد ًا علــى‬ ‫اعرتا�ضـات احلكومات‬ ‫طرف ثان مبكان وجـــــود الطرف‬ ‫املر�سل)‪ ،‬باال ت�صل �إلـــــى أ‬ ‫ال�شخـــــــا�ص التي منعت دخول‬ ‫هذه أ‬ ‫الجهزة �إلــــــــى‬ ‫غري املنا�سبني؛ ألن التقنية يف هذه‬ ‫أ��سواقهــــــــا؛ ي�شدد ال�شيخ‬ ‫احلالة قائمة على فكرة اجليل الثاين‬ ‫من ا إلنرتنت‪ ،‬وفكرتها أ�ن املعلومات يتم على أ�ن «نوكيـــــــا عندما‬ ‫خلقها عن طريق امل�ستخدمني‪ ،‬وال ت�صل تريد طرح جهاز ما فـــــــي‬ ‫�إال �إىل أ‬ ‫ال�شخا�ص املحددين‪« ..‬فب�إر�سال �سوق مــــــــا‪ ،‬وليكن �سوق‬ ‫ال�شرق أ‬ ‫الو�سط‪ ،‬فـــــــالبد قبل طرحه‬ ‫امل�ستخدم معلومة ما عن طريق جهاز‬ ‫من فح�صـــــــه من اجلهـــــات املخت�صة‬ ‫هاتفه املحمول‪ ،‬ي�ضمن أ�ال ت�صل هذه‬ ‫باالت�صاالت فـي الدولة املعنية‪ ،‬وهي‬ ‫املعلومة �إال �إىل ال�شخ�ص املحدد املراد‬ ‫�إر�سالها �إليه»‪.‬‬ ‫التي ت�سمح من ثم بتداوله يف �سوقهــا»‪.‬‬

‫ولذلك ي ؤ�كد ال�شيخ – مرة ثـانية ‪ -‬أ�ن‬ ‫�إمكـانية تعقب ال�شخ�ص عرب جهـاز‬ ‫هاتفه املحمول‪ « ،‬أ�مر غيــر وارد على‬ ‫ا إلطــالق يف حالة أ�جهزة نوكيـا»‪ ،‬على‬ ‫حد قوله‪.‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪81‬‬


‫طريان و�سياحة‬

‫الغـــــــالء من حولنـــــــا‬

‫مل يكن الغالء ينتظر �شهر رم�ضان املبارك حتى ي�سجل معدالت ارتفاع جديدة‪ ,‬بل‬ ‫مل يحدث أ�ن توقف م�ؤ�شره اجلنوين من ال�صعود‪ ،‬م�ستندا على حجج من داخل املنطقة‬ ‫وخارجها‪ .‬فقبيل ايام ال�شهر الف�ضيل تفنن جتار اجلملة واملفرق بزيادة اال�سعار اما برفعها‬ ‫مبا�شرة‪ ،‬او بالتحيل عرب انقا�ص كمية املادة املباعةووزنها‪.‬‬

‫‪82‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫طريان و�سياحة‬ ‫>> دبي‪ -‬خا�ص‬

‫بع�ض من ا�سعار املواد الغذائية‬ ‫�سجلت خالل ايام زيادة و�صلت‬ ‫‪ %25‬ورمبا لن ننهي اعداد‬ ‫هذا التقريرحتى يرتفع مل�ستويات‬ ‫‪،‬حتى بات من الوا�ضح أ�ن العديد‬ ‫من اال�سر قل�صت الكثري من‬ ‫م�شرتياتها‪،‬رغم �صعوبة هذه‬ ‫املهمة خالل ال�شهر املبارك ‪.‬‬ ‫زيادة اال�سعار التي طالت معظم‬ ‫ال�سلع الغذائية القت اي�ض ًا‬ ‫بظاللها على ا�سعار املطاعم‬ ‫واملقاهي‪ ،‬وبات من املحتم ان‬ ‫يخترب روادها نار ا�سعارها بعد‬ ‫ان يختربوا طعم م آ�كلها‪،‬ويبدو‬ ‫ان الغالء مل يقت�صر على‬ ‫مطاعم املنطقة ومقاهيها‪،‬بل‬ ‫ي�صح القول أ�نه ظاهرة عاملية‬ ‫حتى باختالف الن�سب‪.‬‬ ‫فبح�سب درا�سة اجنزتها غرفة‬ ‫جتارة و�صناعة دبي‪ ،‬اظهرت‬ ‫الت أ�ثري الوا�ضح الرتفاع ا�سعار‬ ‫ال�سلع الغذائية‪ ،‬على اداء‬ ‫املطاعم يف أ�كرث من دولة‬ ‫يف العامل‪،‬وهو ماي ؤ��شراىل‬ ‫احتمال تغيري النا�س لعاداتهم‬ ‫الغذائية‪،‬بحيث ي�صبح االعتماد‬ ‫على طعام البيت هو ال�سائد‪،‬‬ ‫بعد ان �سجل انفاق اال�سرة على‬ ‫املطاعم يف دبي قبل نحو ع�شر‬ ‫�سنوات ‪ 20%‬من اجمايل‬ ‫انفاقها‪.‬‬ ‫وبدء ًا من الواليات املتحدة‬ ‫االمريكية‪ ،‬ت ؤ�كد االرقام ان الغالء‬ ‫اثر على ادائها ‪،‬وتن�شر رابطة‬ ‫املطاعم الوطنية يف الواليات‬ ‫املتحدة م ؤ��شر ًا �شهري ًا ألداء‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪83‬‬


‫طريان و�سياحة‬ ‫املطاعم أ�و�ضحت نتائجه ل�شهر‬ ‫احتفاالت ال�سنة القمرية اجلديدة‬ ‫يناير ‪ 2008‬تدهورا يف م ؤ��شرات يف �شهر فرباير‪ ،‬وحتى عند‬ ‫أ�داء املطاعم وتوقعاتها بدءا من‬ ‫املقارنة ب�شهر مار�س ‪ 2007‬ف�إن‬ ‫الن�صف الثاين لعام ‪.2007‬‬ ‫امل ؤ��شر قد �سجل انخفا�ضا عقب‬ ‫ا�ستبعاد ت أ�ثري أ‬ ‫اما يف �سنغافورة في�شكل م ؤ��شر‬ ‫ال�سعار‪.‬‬ ‫جتارة تقدمي أ‬ ‫الطعمة عن�صرا‬ ‫ينظر �إىل ا�ستهالك امل أ�كوالت‬ ‫رئي�سيا يف م ؤ��شر مبيعات التجزئة خارج املنزل يف املناطق احل�ضرية‬ ‫ال�شهري‪ .‬وقد أ�و�ضحت نتائج �شهر بال�صني باعتبارها التف�سري‬ ‫مار�س ‪ 2008‬ارتفاعا يف امل ؤ��شر الرئي�سي لعدم االن�سجام بني‬ ‫العام لتجارة التجزئة �سواء كان املعرو�ض من اللحوم التي تنتجها‬ ‫مقارنة بال�شهر الذي �سبقه أ�و‬ ‫املناطق الزراعية والطلب ح�سب‬ ‫ما يو�ضحه م�سح �إنفاق أ‬ ‫نف�س ال�شهر من العام املا�ضي‪.‬‬ ‫ال�سر‬ ‫وعلى الرغم من ذلك �سجل م ؤ��شر املعي�شية‪ .‬طبقا للممار�سات‬ ‫جتارة تقدمي أ‬ ‫الطعمة هبوطا‬ ‫العاملية وب�سبب �صعوبة جتميع‬ ‫ويعزى �سبب االنخفا�ض مقارنة‬ ‫مكونات الوجبات التي يتم تناولها‬ ‫بال�شهر الذي �سبقه �إىل املبيعات خارج املنازل‪ ،‬جتمع م�سوحات‬ ‫ا إلنفاق تقارير عن هذه أ‬ ‫املنخف�ضة للمطاعم يف أ�عقاب‬ ‫الطعمة‬ ‫النمو القوي الذي �سجل خالل‬ ‫مب�ستويات جتميعية‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫يف حالة دبي‪ ،‬ف�إن تناول الطعام‬ ‫خارج املنزل يعترب ترتيبا منتظما‬ ‫للكثري من �سكانها‪ ،‬خا�صة‬ ‫للمجموعات الكبرية من عمالها‬ ‫أ‬ ‫الجانب الذي يعي�شون يف م�ساكن‬ ‫جماعية لكن يقومون بعمل‬ ‫ترتيباتهم اخلا�صة لتناول الطعام‬ ‫ال�سا�سية أ‬ ‫واالحتياجات أ‬ ‫الخرى‪.‬‬ ‫يف م�سح �إنفاق أ‬ ‫ال�سر املعي�شية‬ ‫بدبي ‪ 1997/1998‬والذي ال‬ ‫يزال ي�شمل أ�حدث ا إلح�صائيات‬ ‫حول منط ا�ستهالك ال�سكان يف‬ ‫ا إلمارة‪ ،‬جند أ�ن حوايل ‪20%‬‬ ‫من �إجمايل �إنفاق هذه املجموعة‬ ‫ال�سكانية يذهب �إىل تناول الطعام‬ ‫خارج امل�سكن‪ .‬يف حني أ�ن منط‬ ‫اال�ستهالك قد يتغري على مدار‬ ‫أ‬ ‫العوام‪ ،‬ف�إن التحديث املطرد‬


‫طريان و�سياحة‬ ‫الذي ت�شهده دبي وازدهار قطاع ‪ %20.5‬يف ‪ 2005‬وانخفا�ضا يف دبي‪ ،‬بد أ�ت غرفة دبي يف‬ ‫الفنادق واملطاعم فيها قد ي ؤ�دي ب�صورة طفيفة �إىل ‪%14.8‬‬ ‫و�ضع نظام ملراقبة أ��سعار ال�سلع‬ ‫يف ‪� .2006‬سجلت أ‬ ‫الجور منوا واخلدمات التي ت�ستهلكها أ‬ ‫ال�سر‬ ‫�إىل زيادة ح�صة تناول الطعام‬ ‫خارج امل�ساكن من �إجمايل �إنفاق مبتو�سط �سنوي قدره ‪ %11.9‬املعي�شية بداية من الربع الثالث‬ ‫يف حني �سجلت العمالة منوا‬ ‫لعام ‪ .2005‬من قاعدة البيانات‬ ‫ال�سكان‪.‬‬ ‫بلغ ‪ %8.1‬فقط أ‬ ‫التي أ�ن�شئت وحتدث با�ستمرار‪،‬‬ ‫المر الذي‬ ‫يو�ضح ال�شكل (‪ )1‬معدل النمو‬ ‫ال�سنوي للناجت املحلي ا إلجمايل‪ ،‬ي�شري �إىل ارتفاع أ�جر الفرد‬ ‫ف�إن أ��سعار تناول الطعام خارج‬ ‫تكوين �إجمايل ر أ��س املال الثابت‪ ،‬يف القطاع‪ .‬وحققت الكثافة‬ ‫املنزل قد ارتفعت ب�صورة‬ ‫العمال أ‬ ‫والجور يف قطاع الفنادق‪ /‬الر أ��سمالية يف القطاع منوا مبعدل وا�ضحة خالل العامني أ‬ ‫الخريين‪.‬‬ ‫�سنوي مت�صاعد بلغ يف املتو�سط‬ ‫املطاعم‪ .‬با�ستثناء االرتفاع يف‬ ‫يو�ضح اجلدول أ�دناه أ�ن معدل‬ ‫الت�ضخم ال�سنوي أ‬ ‫‪.%19.6‬‬ ‫ا�ستثمارات القطاع يف ‪،2003‬‬ ‫للطعمة يف‬ ‫املطاعم خالل ‪ 2006‬كان‬ ‫فقد كان منو القطاع م�ستقر‬ ‫‪ ،%5.4‬ويعترب ذلك أ�قل من‬ ‫مطاعم دبي اكرث‬ ‫تقريبا‪� .‬سجل الناجت املحلي‬ ‫كلفة وال�شاورما االكرث معدل الت�ضخم العام والذي كان‬ ‫ا إلجمايل منوا �سنويا مبتو�سط‬ ‫ارتفاع ًا‬ ‫‪ %9.3‬ح�سب تقديرات وزارة‬ ‫قدره ‪ ،%14.3‬بدءا من منو‬ ‫ا�ستجابة �إىل احلاجة ملزيد من‬ ‫قدره ‪ %8.9‬يف ‪،2002‬‬ ‫االقت�صاد االحتادية‪� .‬إال أ�نه يف‬ ‫امل ؤ��شرات حول تغريات أ‬ ‫ال�سعار‬ ‫مرتفعا �إىل ذروة النمو �إىل‬ ‫العام التايل‪ ،‬قفز معدل ت�ضخم‬ ‫م�ؤ�شرات تغري أ��سعار م أ�كوالت املطاعم (الربع الثالث ـ ‪)100 = 2006‬‬ ‫امل ؤ��شر‬

‫النفاق‬ ‫عن�صر إ‬ ‫املطاعم‬ ‫املقاهي‬ ‫�شراء الفول والفالفل لتناولها‬ ‫خارج املطعم‬ ‫ال�سندوت�شات وال�شاورما التي‬ ‫يتم تناولها خارج املطعم‬

‫امل ؤ��شر‬ ‫معدل الت�ضخم‬ ‫امل ؤ��شر‬ ‫معدل الت�ضخم‬ ‫امل ؤ��شر‬ ‫معدل الت�ضخم‬ ‫امل ؤ��شر‬ ‫معدل الت�ضخم‬

‫الوجبات أ‬ ‫الخرى التي ت�شرتى‬ ‫من املطاعم ويتم تناولها خارجه‬ ‫معدل الت�ضخم‬ ‫(البيتزا‪ /‬الكباب‪/‬الدجاج)‬

‫امل ؤ��شر‬

‫املرطبات (خارج املنزل)‬

‫العام‬

‫امل ؤ��شر‬ ‫معدل الت�ضخم‬

‫‪*2005‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪**2008‬‬

‫‪104.5‬‬

‫‪110.1‬‬

‫‪126.7‬‬

‫‪136.0‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5.4‬‬

‫‪15.1‬‬

‫‪7.3‬‬

‫‪105.3‬‬

‫‪108.7‬‬

‫‪111.2‬‬

‫‪120.8‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪3.2‬‬

‫‪2.3‬‬

‫‪8.6‬‬

‫‪105.3‬‬

‫‪117.8‬‬

‫‪130.8‬‬

‫‪142.5‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪11.9‬‬

‫‪11.0‬‬

‫‪8.9‬‬

‫‪104.4‬‬

‫‪108.4‬‬

‫‪122.3‬‬

‫‪143.9‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪3.9‬‬

‫‪12.8‬‬

‫‪17.6‬‬

‫‪103.1‬‬

‫‪112.3‬‬

‫‪119.5‬‬

‫‪127.5‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8.9‬‬

‫‪6.4‬‬

‫‪6.7‬‬

‫‪95.5‬‬

‫‪100.0‬‬

‫‪139.5‬‬

‫‪168.2‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪4.8‬‬

‫‪39.5‬‬

‫‪20.6‬‬

‫* بناء على أ��سعار الربع الرابع فقط‬ ‫** بناء على أ��سعار الربع أ‬ ‫الول فقط‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪85‬‬


‫طريان و�سياحة‬

‫جمموعـــــات الدخل املنخف�ض‬ ‫املجموعة �إلـــــــى ‪ %15.1‬قبل‬ ‫أ�ن ينخف�ض �إىل ‪ %7.3‬بناء على ارتفاعا يف معدالت ت�ضخمها‬ ‫ال�سعـــــــار التي جمعت للربع أ‬ ‫أ‬ ‫الول بلغت ‪ %11.9‬و‪ %11‬يف‬ ‫عامي ‪ 2006‬و‪ 2007‬على‬ ‫من العام‪ .‬وقد انخف�ضت أ��سعار‬ ‫أ‬ ‫الطعمة يف املقاهي حتركت ببطء التوايل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ميكن‬ ‫مالحظة تباط ؤ�ا فــــــي ارتفاع‬ ‫حتى عام ‪ 2008‬عندما ارتفع‬ ‫أ‬ ‫ال�سعـــــــــار يف ‪ 2008‬حيث‬ ‫الت�ضخم �إىل ‪.%8.6‬‬ ‫�سجلت أ��سعــــــار الفول‬ ‫بلغت ح�سب أ��سعــــــــار الربع‬ ‫أ‬ ‫والفالفل وهــــــــــــــي من‬ ‫الول ‪� .%8.9‬إال أ�ن منط‬ ‫أ��سعار ال�سندوت�شات وال�شاورما‬ ‫الوجبــــــات ال�شعبية و�سط‬ ‫‪86‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫التي يتم تناولها خارج املطاعم‬ ‫قد ان�سجمت مع أ‬ ‫ال�سعار‬ ‫املت�صاعدة الحقا حيث ارتفع‬ ‫معدل ت�ضخمها من ‪%3.9‬‬ ‫يف ‪� 2006‬إىل ‪%17.6‬‬ ‫يف ‪ .2008‬كذلك �شهدت‬ ‫أ��سعار امل أ�كوالت أ‬ ‫الخرى التي‬ ‫ت�شرتى من املطاعم ويتم‬ ‫تناولها خارجها لكن مبعدالت‬ ‫منخف�ضة ن�سبيا‪ ،‬وقد بلغ معدل‬ ‫ت�ضخمها ‪ %8.9‬يف ‪،2006‬‬ ‫‪ %6.4‬يف ‪ 2007‬و‪%6.7‬‬ ‫يف ‪.2008‬‬ ‫�سجلت أ��سعار املرطبات‬ ‫وامل�شروبات الغازية أ�على معدل‬ ‫زيادة حيث بلغ معدل ت�ضخمها‬ ‫‪ %39.5‬يف ‪ .2007‬تو�ضح‬ ‫تقديرات ‪ 2008‬ح�سب بيانات‬ ‫الربع أ‬ ‫الول أ�ن معدل الت�ضخم ال‬ ‫يزال مرتفعا عند ‪.%20.6‬‬ ‫على الرغم من ارتفـــــــاع‬ ‫أ��سعار تناول الطعــــــــــــــام‬ ‫خارج املنزل‪ ،‬ال يتوقع انخفا�ض‬ ‫املبيعات‪ .‬فــــــــي الكثري من‬ ‫احلاالت‪ ،‬يقوم العمــــــــال بعمل‬ ‫ترتيبات لطعامهم وال يزالون‬ ‫يجدون تناول امل أ�كوالت خارج‬ ‫م�ساكنهم أ�رخ�ص و أ�كرث راحة‪.‬‬ ‫من جهة أ�خرى ومع ارتفاع‬ ‫الطلب على العمــــــــــــالة املاهرة‬ ‫يف دبي وهم العمال القادرين‬ ‫على �إح�ضار عائالتهم معهم‬ ‫وانتقال مزيد من أ‬ ‫ال�سر �إىل‬ ‫دبي ف�إن ذلك يعني خروج‬ ‫مزيد من النا�س لتناول الطعام‬ ‫خــــارج منازلهم يف عطالت‬ ‫نهاية أ‬ ‫ال�سبوع‪.‬‬


‫أ�خبار الطريان‬

‫لعبة القط والفار‬ ‫ما أ�ن انتهى مو�سم ال�صيف حتى بد أ�ت العديد من �شركات الطريان تخفي�ض ًا‬ ‫على ا�سعارها تراوحت ن�سبه من �شركة اىل اخرى‪ ،‬فقد أ�علنت «لوفتهانزا»‪،‬‬ ‫�شركة الطريان أالملانية‪ ،‬عن عرو�ض «ا�سب�شيالز» ملا يزيد عن ‪ 50‬من وجهات‬ ‫الرحالت الطويلة املتميزة عاملي ًا‪ ،‬اعتبارا من ‪ 20‬أ�كتوبر ‪ 2008‬حتى ‪ 26‬مار�س‬ ‫‪ .2009‬ومن بني هذه أال�سعار «اخلا�صة»‪ ،‬ميكن حجز رحلة ذهاب وعودة �إىل‬ ‫الواليات املتحدة نظري مبلغ ‪ 399‬يورو فقط‪ ،‬يف حني تبد أ� أ��سعار رحالت العودة‬ ‫�إىل �آ�سيا من ‪ 549‬يورو‪ ،‬أ�ما بالن�سبة لو�صالت الرحالت املحددة �إىل الهند‬ ‫وال�شرق أالو�سط فتبد أ� فرتة هذه الرحالت اعتبار ًا من بداية �سبتمرب احلايل‪.‬‬ ‫كما اعلنت طريان االمارات عن تعديل أ��سعار تذاكرها يف أ��سواق دول جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي وال�شرق أالو�سط لل�سفر �إىل أ�كرث من ‪ 20‬وجهة �ضمن �شبكة‬ ‫خطوطها‪ .‬وبررت ال�شركة هذه اخلطوة بالرتاجع امللحوظ الذي �سجلته أ��سعار‬ ‫الوقود م ؤ�خر ًا‪.‬‬

‫« تو أ�مان» لطريان االمارات‬

‫امل�ضيفتان التو أ�مان برتا ومي�شيال مويلوفا‪،‬كانتا يف ا�ستقبال طائرتي بوينج‬ ‫‪ 777‬ت�سلمتهما يف يوم واحد وو�صلتا �إىل دبي م ؤ�خر ًا قادمتني من �سياتل‪.‬‬ ‫و�شارك يف اال�ستقبال امل�ضيفتان التو أ�مان برتا ومي�شيال مويلوفا‪.‬‬ ‫وبان�ضمام الطائرتني اجلديدتني البوينج ‪� 200 777-‬إل �آر و‪300 777-‬‬ ‫ئي �آر‪ ،‬وكل منهما ذات مدى طويل‪ ،‬و�صل عدد طائرات الركاب �ضمن أ��سطول‬ ‫طريان ا إلمارات حتى ا آلن �إىل ‪ 111‬طائرة‪ ،‬كما زادت املقاعد املتوفرة �ضمن‬ ‫أ��سطول الناقلة املتنامي �سريع ًا مبقدار ‪ 620‬مقعد ًا‪.‬‬ ‫و�سوف ت�شغل طريان ا إلمارات الطائرتني اجلديدتني خلدمة خطوطها الطويلة‪ ،‬حيث‬ ‫�ستكون أ�ول رحلة لواحدة منهما �إىل أ�مريكا ال�شمالية أ‬ ‫والخرى �إىل أ�مريكا اجلنوبية‪.‬‬ ‫وكانت طريان ا إلمارات قد ت�سلمت أ�ول بوينج ‪ ،777‬وهي من طراز ‪777-‬‬ ‫‪ 200‬عام ‪ ،1996‬واليوم ي�ضم أ��سطول الناقلة ‪ 63‬طائرة بوينج ‪ ،777‬ومع‬ ‫وجود طلبية م ؤ�كدة ب� أش�ن ‪ 39‬طائرة أ�خرى من نف�س الطراز بقيمة ‪10.1‬‬ ‫مليارات دوالر أ�مريكي (نحو ‪ 37.16‬مليار درهم)‪ ،‬ف�إن طريان ا إلمارات‬ ‫�ست�صبح قريب ًا أ�كرب م�شغل لهذا النوع من الطائرات على م�ستوى العامل‪ .‬‬

‫«االحتاد» تطري اىل نيجرييا‬

‫يتوقع ان تبد أ� االحتاد للطريان‪،‬ت�سيري رحالتها من‬ ‫أ�بوظبي �إىل نيجرييا خالل مار�س ‪� /‬آذار من العام‬ ‫املقبل‪ ،‬مبعدل أ�ربع رحالت أ��سبوعية �إىل العا�صمة‬ ‫النيجريية الغو�س و�إىل مدينة أ�بوجا‪ ،‬العا�صمة ال�سيا�سية‬ ‫لهذه الدولة‪ .‬ومع أ�ن موعد �إطالق الرحالت اجلديدة‬ ‫مل يحدد بعد‪ ،‬لكن من املحتمل أ�ن تبد أ� االحتاد بت�سيري‬ ‫رحالتها �إىل هذه الوجهة اجلديدة يف �شهر مار�س ‪� /‬آذار‬ ‫من العام املقبل ‪.2009‬‬ ‫و�ستخ�ص�ص لهذه الرحالت بني النقاط الثالث‪،‬‬ ‫أ�بوظبي والغو�س و أ�بوجا‪ ،‬واحدة من طائراتها من طراز‬ ‫« أ�يربا�ص أ�يه ‪ ،»200 – 330‬والتي مت ترتيبها لتحمل‬ ‫‪ 22‬م�سافر ًا على منت درجة رجال أالعمال و ‪240‬‬ ‫م�سافر ًا على منت الدرجة االقت�صادية‪ ،‬با إل�ضافة �إىل‬ ‫�سعة تخزينية تبلغ ‪ 14‬طن ًا من مواد ال�شحن‪.‬‬

‫م�صر للطريان حتدث‬ ‫ا�سطولها بن�صف مليار دوالر‬

‫أ�علنت �شركتا بوينغ وم�صر للطريان عن توقيعهما‬ ‫اتفاقية ل�شراء طائرتني من طراز ‪777-300ER‬‬ ‫ذات املدى املطور كجزء من م�شروع حتديث أ��سطول‬ ‫ال�شركة من الطائرات ذات املمرين املخ�ص�صة للرحالت‬ ‫الطويلة‪ .‬وبلغت قيمة ال�صفقة وفق أال�سعار احلالية‬ ‫املدرجة ‪ 529‬مليون دوالر والتي مت ا إلعالن عنها‬ ‫يف وقت �سابق يف املوقع ا إللكرتوين اخلا�ص بطلبيات‬ ‫وعمليات ت�سليم �شركة بوينغ للعمالء با�سم غري معروف‪.‬‬ ‫هذا واحتفلت �شركة م�صر للطريان يف احلادي ع�شر‬ ‫من يوليو الفائت بان�ضمامها اىل ع�ضوية حتالف «�ستار‬ ‫أ�الين�س» (لتكون �شركة الطريان رقم ‪ 21‬التي تن�ضم‬ ‫�إىل هذا التحالف العاملي) وذلك من خالل تو�سيع‬ ‫�شبكتها ب�شكل ر�سمي ليبلغ عدد رحالتها ‪ 1,624‬رحلة‬ ‫أ��سبوعية �إىل ‪ 69‬وجهة حول العامل‪ .‬وتعتزم �سلطة‬ ‫مطار القاهرة الدويل افتتاح حمطة خا�صة بتحالف‬ ‫«�ستار أ�الين�س» يف وقت الحق من هذه ال�سنة بقدرة‬ ‫ا�ستيعابية ت�صل �إىل ‪ 11‬مليون م�سافر �سنوي ًا‪.‬‬ ‫يونيــــــــو ‪2008‬‬ ‫ع�رش ـ�سبتمرب‪�/‬أيلول‬ ‫ع�رش ـ‬ ‫اخلــــام�س‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن‬

‫‪87‬‬


‫�سيــــارات‬

‫�إنفينيتي ‪FX 2009‬‬

‫جتديد الفخامة‬

‫وا�صلت �إنفينيتي ‪ FX‬طرح جديدها من اجليل الثاين واجلديد كليا‪ ،‬الذي احتل �صاالت العر�ض يف‬ ‫املنطقة فمنذ أ�كرث من �شهر ‪.‬‬

‫ن�سب حتتوي على مقب�ضني ريا�ضيني‬ ‫>> دبي ‪ -‬خا�ص‬ ‫اجليل أالول مقارنة بغريه من �سيارات‬ ‫أ‬ ‫�إنفينيتي ‪ FX‬اجلديدة حافظت على من املغنيزيوم ال�صلب‪ ،‬والثاين من �ست الدفع الرباعي الفخمة يف ال�سواق‪ .‬وتتمثل‬ ‫مزيج من الفخامة أ‬ ‫والداء املتقدم‬ ‫أ��سطوانات على �شكل ‪� V‬سعة ‪ 3.5‬ليرت‪ .‬هذه ال�صفات اخلارجية الالفتة بغطاء‬ ‫والعملي ل�سيارات الدفع الرباعي‪ ،‬ومتتاز‬ ‫حمرك طويل وقاعدة عجالت طويلة‬ ‫بت�صميم أ�خّ اذ وقاعدة ريا�ضية متقدمة‪ ،‬ت�صميم ديناميكي وبُنية‬ ‫أ�ي�ضا‪ ،‬با إل�ضافة �إىل مركز جاذبية منخف�ض‬ ‫وحتظى بخيار من حمركني‪ :‬أ‬ ‫طورة‬ ‫الول‬ ‫وم�سافة ق�صرية بني العجالت وال�صادمني‬ ‫ُم ّ‬ ‫حتافظ �إنفينيتي ‪ FX‬اجلديدة كلي ًا‬ ‫جديد من ثماين أ��سطوانات على �شكل‬ ‫أالمامي واخللفي‪.‬‬ ‫على الت�صميم اخلارجي املذهل أ‬ ‫بالن�سبة �إىل اجليل اجلديد طراز عام‬ ‫والبعاد‬ ‫‪ V‬بقوة ‪ 390‬ح�صان ًا ينقل قوته عرب‬ ‫‪ّ ،2009‬‬ ‫متت �إ�ضافة فتحتني جانبيتني‬ ‫علبة ترو�س أ�وتوماتيكية قيا�سية من �سبع الريا�ضية عينها التي �ساهمت يف ابراز‬ ‫‪88‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�سيــــارات‬ ‫أ�نيقتني للهواء وراء العجالت أالمامية‪.‬‬ ‫وقد جعل م�صممي �إنفينيتي لهاتني‬ ‫الفتحتني وظيفة فعالة‪ ،‬فهما ت�سمحان‬ ‫بتدفق الهواء عرب حجرة املحرك‪ ،‬ليعود‬ ‫ويخرج من جانبي ال�سيارة‪ ،‬ما ُيخفّ�ض‬ ‫من الرفع أالمامي بحواىل خم�سة باملئة‬ ‫وينعك�س بالتايل ثباتا أ�كرب على ال�سرعة‬ ‫العالية‪.‬‬ ‫كما ازداد طول قاعدة عجالت �إنفينيتي‬ ‫‪ FX‬اجلديدة بحواىل ‪� 3.5‬سم‪ ،‬و ّ‬ ‫مت دفع‬ ‫العجالت أالمامية �إىل مقدمة ال�سيارة‬ ‫وخارجها‪ ،‬ما أ��ضفى على ال�سيارة �إطاللة‬ ‫أ�كرث ديناميك ّية و�شرا�سة‪ .‬كذلك جرى‬ ‫تعديل خطوط املقدمة ‪ ،‬على الرغم من‬ ‫أ�نها ما زالت حتافظ على مدخل الهواء‬ ‫الو�سطي التقليدي الالمع بقو�سني وهو‬ ‫ت�صميم خا�ص بطرازات �إنفينيتي‪،‬‬ ‫با إل�ضافة �إىل م�صابيح أ�مامية زِ نون‬ ‫كا�شفة بقدرة �إ�ضاءة عالية وم�صابيح‬ ‫�ضباب‪.‬‬ ‫من جهة أ�خرى‪ ،‬يربز اجلانب اجلريء‬ ‫لـ�سيارة �إنفينيتي ‪ FX‬بخط الكتف‬ ‫الوا�ضح والقوي الذي ميتد من املقدمة‬ ‫�إىل امل ؤ�خرة‪ ،‬هذا با إل�ضافة �إىل �سقف‬ ‫ال�سيارة الذي ينخف�ض تدريجيا فيما‬ ‫يتجه نحو امل ؤ�خرة وعاك�س الهواء اخللفي‬ ‫املدمج‪ .‬ومتتد امل�صابيح اخللفية الكبرية‬ ‫خارج اجل�سم ما ُي�ساعد على توليد‬ ‫�ضغط �سفلي‪ ،‬بينما ت�ضفي فتحات العادم‬ ‫الدائرية الكبرية من الكروم على ال�سيارة‬ ‫�شخ�صية جاهزة لالنق�ضا�ض متى دعت‬ ‫احلاجة‪.‬‬ ‫وجهة لل�سائق‬ ‫مق�صورة قيادة ُم ّ‬ ‫متتاز مق�صورة الركاب يف �إنفينيتي ‪FX‬‬ ‫‪ 2009‬مبق�صورة قيادة و�سطية مركزية‬ ‫خم�ص�صة لالرتقاء مبتعة القيادة‪ .‬ويتوفر‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪89‬‬


‫�سيــــارات‬ ‫مناطق أ��سا�سية‪ ،‬فيما ي�ستقر ال�سائق‬ ‫والركاب داخل ال�سيارة‪.‬‬ ‫ومتتد الئحة التجهيزات املتطورة يف‬ ‫‪ FX‬اجلديدة لت�شمل نظام �إنفينيتي‬ ‫املالحي الذي يعتمد على أ�قرا�ص دي‬ ‫يف دي الذي يقرتن بنظام توجيه �شفهي‬ ‫ووظائف هاتفية‪ .‬وجند أ�ي�ضا نظام راديو‬ ‫متطور جدا طراز «بوز» متت هند�سته‬ ‫�صوتي ًا كي يتالءم مع مق�صورة ‪ .FX‬وهو‬ ‫يت�ضمن ‪ 11‬مكرب �صوت ويحتوي على‬ ‫ل�ست أ��سطوانات مدجمة‪ ،‬با إل�ضافة‬ ‫قارئ ّ‬ ‫�إىل هوائي مت�ش ّعب ومفاتيح حتكم عن‬ ‫بعد على املقود‪ .‬هذا لي�س كل �شيء‪� ،‬إذ‬ ‫تطول الئحة التجهيزات لت�شمل �شا�شة‬ ‫للر ؤ�ية اخللفية ونظام �إنفينيتي املتحرك‬ ‫للرتفيه مع �شا�شة خلفية قيا�س ‪ 9.0‬بو�صة‬ ‫مثبتة بال�سقف وتفتح ب�شكل �آيل‪ ،‬با إل�ضافة‬ ‫�إىل زوجني من ال�سماعات الر أ��سية‬ ‫الال�سلكية‪ .‬وعلى الرغم من أ�ن ك ّل من‬ ‫ال�شا�شتني أالمامية واخللفية ت�ستطيع‬ ‫عر�ض حمتويات أ�قرا�ص دي يف دي‪ ،‬بيد‬ ‫أ�نّ ال�شا�شة أالمامية ال تقوم بهذه الوظيفة‬ ‫�سوى يف و�ضعية الركن‪.‬‬ ‫حمركان متطوران‬ ‫لطاملا �ش ّكل أالداء املتقدم حمور �سيارة‬ ‫مقعدي ال�سائق ومرافقه بتعديل كهربائي‬ ‫�إنفينيتي ‪� ،FX‬إن بالن�سبة �إىل الت�سارع أ�و‬ ‫واحدة وذلك يف املقدمة فقط‪ ،‬وقف ًال‬ ‫الكبح أ�و يف ما يتعلق بالتوازن الريا�ضي‬ ‫بثماين و�ضعيات‪ ،‬با إل�ضافة �إىل وظيفتي‬ ‫مركزي ًا كهربائي ًا‪ ،‬وغطاء ل�صندوق‬ ‫أالمتعة‪ ،‬و�شبكة أ‬ ‫واملتجاوب‪ .‬وال �شك يف أ�ن طراز ‪ 2009‬من‬ ‫تدفئة وتربيد أ�هد أ� و أ�كرث فعالية‪ ،‬ما ي�ضمن‬ ‫للمتعة‪ ،‬ود ّوا�سات من‬ ‫‪ FX‬يرتقي بهذه املعايري كافة‪.‬‬ ‫راحة ق�صوى يف الف�صول املناخية كافة‪.‬‬ ‫أالملنيوم‪.‬‬ ‫حتتوي �إنفينيتي ‪ FX50‬اجلديدة على‬ ‫كما تت�ضمن مق�صورة الركاب جمموعة‬ ‫أ�ما بالن�سبة �إىل جتهيزات ال�ضيافة‬ ‫فت�شمل مفتاح �إنفينيتي الذكي مع خا�صية حمرك جديد ومذهل من ثماين أ��سطوانات‬ ‫من جتهيزات الراحة والعملية‪ ،‬ت�شمل‬ ‫على �شكل ‪� V‬سعة ‪ 5.0‬ليرت‪ ،‬يولد ‪390‬‬ ‫مقود ًا ومقب�ض علبة ترو�س جلديني‪،‬‬ ‫ت�شغيل املحرك بلم�سة زر ونظام �إ�ضاءة‬ ‫ترحيبي خا�ص يت�ضمن �إ�ضاءة متتابعة من ح�صان وي�ستطيع الو�صول �إىل دورات‬ ‫وحامال أ�كواب مزدوجني يف املقدمة‬ ‫وامل ؤ�خرة‪ ،‬وحجرة قفازات ميكن �إقفالها‪ 12 ،‬نقطة مزامنة تبد أ� ب�إ�ضاءة امل�صابيح مرتفعة‪ .‬وهو ميتاز مب�صروف وقود أ�ف�ضل‬ ‫و أ�ربعة خمارج كهرباء ‪ 12‬فولط‪ ،‬وزجاج ًا الواقعة أ��سفل املرايا اجلانبية حينما‬ ‫من ال�سابق وب�صوت قوي �صادر عن عادم‬ ‫كهربائي ًا ميكن فتحه و�إغالقه ب�ضغطة‬ ‫يقرتب ال�سائق من ال�سيارة وتتابع ب�إ�ضاءة جرى �ضبطه ب�شكل خا�ص‪.‬‬ ‫‪90‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


‫�سيــــارات‬ ‫كذلك تتوفر ‪ FX35‬مبحرك متطور‬ ‫من �ست أ��سطوانات �سعة ‪ 3.5‬ليرت على‬ ‫�شكل ‪ V‬بعمودي كامة علويني و‪� 24‬صماما‪.‬‬ ‫وهو يحتوي على كتلة ور ؤ�و�س من أالملنيوم‬ ‫با إل�ضافة �إىل نظام خانق للوقود بتحكم‬ ‫�إلكرتوين جرى �ضبطه خ�صي�صا ال�ستخدامه‬ ‫يف ‪ .FX35‬وعلى الرغم من قوته البالغة‬ ‫‪ 307‬ح�صان فهو ميتاز مب�صروف وقود أ�قل‬ ‫من ال�سابق‪.‬‬ ‫ويت�ضمن ت�صميم حمرك ‪ V6‬املتطور‬ ‫نظام �سحب هوائي ِ�ضغاطي مزدوج ومتماثل‬ ‫ُيخ ّفف من مقاومة الهواء‪ ،‬با إل�ضافة �إىل‬ ‫نظام التحكم امل�ستمر بالتوقيت املتباين‬ ‫لل�صمامات يرتقي با�سلوب انفتاح �صمامات‬ ‫ا إلدخال �إىل امثل امل�ستويات‪ .‬و ُمرتَكز عمود‬ ‫مرفقي ونتوءات كامة بدقة ت�صنيع جمهرية‪،‬‬ ‫ومكاب�س خفيفة الوزن مغ ّلفة مبادة التفلون‪،‬‬ ‫ونظام عادم مزدوج مب�شاعب عادم مت�ساوية‬ ‫الطول‪ ،‬وكامت �صوت للعادم ب�ضغط منخف�ض‬ ‫للم�ساعدة على حت�سني تنف�س املحرك‪.‬‬ ‫كذلك مت �ضبط �صوت العادم يف �إنفينيتي‬ ‫‪ FX35‬ليكون قويا ويعك�س أ�داء متقدما‪.‬‬ ‫من جهة أ�خرى‪ ،‬يتوفر نظام �إنفنينيتي‬ ‫املتطور للتحكم الديناميكي بال�سيارة الذي‬ ‫يت�ضمن نظام التحكم بالتما�سك كتجهيز‬ ‫قيا�سي يف طرازات ‪ FX‬كافة‪ .‬وهو يقرتن‬ ‫بـمفتاح ت�شغيل لوقفه عن العمل يف حال رغب‬ ‫ال�سائق يف تدخل أ�قل‪.‬‬

‫ويقوم نظام الر ؤ�ية ال�شاملة يف �إنفينيتي‬ ‫‪ FX‬مبعاجلة املعلومات التي توفرها‬ ‫الكامريات أالربع املوزعة على جوانب‬ ‫أ�مان وتقنية متطورة‬ ‫�إنفينيتي ‪ FX‬لبث م�شهد حميطي عن‬ ‫حتتوي �إنفينيتي ‪ FX‬اجلديدة على عدد العقبات حول حميط ال�سيارة كامال‪ ،‬ما‬ ‫من أالنظمة التقنية احلديثة‪ ،‬كنظام التحكم ُيخ ّفف من أالماكن غري املرئية أ�ثناء عملية‬ ‫الذكي مبثبت ال�سرعة‪ ،‬حيث يجمع هذا‬ ‫الركن‪.‬‬ ‫أ‬ ‫وجم�س خانق الوقود‬ ‫النظام وظائف املكابح‬ ‫تتوفر يف ‪ FX‬نظام �إ�ضاءة �مامي متك ّيف‬ ‫ّ‬ ‫وجه هذا النظام الهند�سي املُبتكر �إ�ضاءة‬ ‫واليزر ا�ست�شعار امل�سافة مع نظام التحكم‬ ‫ُي ّ‬ ‫بال�سرعة للمحافظة على م�سافة حمددة بني ال�سيارة حول املنعطفات‪ ،‬وي�ساعد ال�سائق‬ ‫‪ FX‬وال�سيارة أ�مامها بطريقة أ�وتوماتيكية‪ .‬على التن ّبه لل�سيارات وامل�شاة‪ .‬وهو يعمل من‬

‫خالل ا�ست�شعار املعلومات الواردة من نظام‬ ‫التوجيهزثم يقوم بتكيف امل�صابيح أالمامية‬ ‫وفقا لها‪ ،‬مما يعزز الر ؤ�ية الليلية التنقل‬ ‫ب�سالمة أ�كرب‪ .‬وت�شمل موا�صفات ال�سالمة‬ ‫املعتمدة يف طرازات ‪ FX‬كافة‪ ،‬وحدات‬ ‫ال�شد امل�سبق ألحزمة أالمان‪ ،‬ونظام �إنفينيتي‬ ‫املتطور للو�سائد الهوائية‪ ،‬وال�سائد الهوائية‬ ‫املدجمة باملقاعد والو�سائد الهوائية املدحمة‬ ‫بال�سقف الواقية من ال�صدمات اجلانبية‬ ‫بحيث تتحرك مع املقاعد بغية املحافظة على‬ ‫و�ضعية مثلى‪ .‬‬ ‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬

‫‪91‬‬


‫من جتاربهم‬

‫جمال عبدال�سالم‬

‫وفن ادارة التحديات‬ ‫للنرتنت‪ ،‬حياته العملية يف املنطقة احلرة‬ ‫بد أ� جمال عبد ال�سالم‪ ،‬املدير التنفيذي ال�سابق ملدينة دبي إ‬ ‫بجبل علي‪ ،‬يف ق�سم املبيعات‪ « ..‬أ�تاحت يل تلك الوظيفة اكت�ساب مهارات التعامل مع العمالء وفهم‬ ‫للنرتنت‪ ،‬والذي‬ ‫الثقافات املختلفة ب�شكل أ�كرث عمق ًا»‪ ،‬يقول جمال‪ .‬بعد ذلك كان انتقاله �إىل مدينة دبي إ‬ ‫جاء عن طريق امل�صادفة‪ ،‬كما يقول‪ ،‬وكان مع بداية و�ضع اللبنات أ‬ ‫الوىل للم�شروع‪ ،‬الذي أ�علن عنه وقتها‬ ‫�سمو ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‪ ،‬كواحد من امل�شروعات ال�ضخمة �ضمن ا�سرتاتيجية دبي اجلديدة‪.‬‬ ‫>> دبي ‪ -‬خا�ص‬ ‫مركز ًا عاملي ًا لتكنولوجيا املعلومات‬ ‫املنا�سب إلقامة مقر �إقليمي لها يف املنطقة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫كانت الوظيفة أالوىل التي �شغلها جمال يف‬ ‫واالت�صاالت ت�ضم ‪� 1000‬شركة و�الف‬ ‫يقول جمال‪� :‬صحيح �ن املدينة وفرت‬ ‫املدينة مدير ًا خلدمة العمالء‪ ،‬ثم انتقل من املوظفني من أ��صحاب املهارات املميزة‪،‬‬ ‫كل املقومات الالزمة جلذب امل�ستثمرين‪،‬‬ ‫من�صب �إىل �آخر ومن مهمة �إىل أ�خرى‪ ،‬حتى ولت�ساهم ب�شكل يف االرتقاء باقت�صاد دبي‬ ‫لكن م�س ؤ�وليتنا �شملت �إدارة ت�سويق وترويج‬ ‫ودولة ا إلمارات‪.‬‬ ‫�شغل من�صب املدير التنفيذي‪.‬‬ ‫امل�شروع يف مراحله املختلفة‪ .‬ولذلك قمنا‬ ‫للنرتنت‪ ،‬كانت جميع‬ ‫يقول عبد ال�سالم عن تلك املرحلة «مل‬ ‫بتكثيف اجلوالت والعرو�ض الت�سويقية‬ ‫قبل افتتاح مدينة دبي إ‬ ‫مكاتب املرحلة أالوىل‪ ،‬والتي �ضمت ‪ 4‬مبان؛‬ ‫يكن التفاو�ض مع ال�شركات العاملية العاملة العاملية‪ ،‬وكذلك امل�شاركة يف املعار�ض‬ ‫م�ست أ�جرة بالكامل‪ .‬فريق العمل ومن �ضمنه‬ ‫يف جمال تكنولوجيا املعلومات واالت�صاالت‪ ،‬واملنتديات العاملية‪ ،‬فتحقق لنا النجاح برغم‬ ‫جمال عبد ال�سالم‪ ،‬كان لديه تخوف من عدم‬ ‫الراغبة يف نقل مقارها ا إلقليمية �إىل مدينة ت�صورات �سابقة كانت ترى �صعوبة جناح‬ ‫القدرة على ا�ستقطاب امل�ستثمرين للمرحلة‬ ‫ا إلنرتنت �سه ًال‪ ،‬حيث كانت كل �شركة تر�سل هذا امل�شروع ال�ضخم»‪.‬‬ ‫الثانية من املدينة‪ ،‬والتي �ضمت ‪ 3‬مبان جديدة‪ ،‬فريق ًا م ؤ�لف ًا من عدة أ��شخا�ص يف جماالت‬ ‫التجربة أال�سا�سية التي اكت�سبها جمال‬ ‫خ�صو�ص ًا بعد أالزمة التي تعر�ضت �إليها مواقع خمتلفة للتفاو�ض ب� أش�ن جميع النقاط‪:‬‬ ‫عبد ال�سالم �إذن كانت – كما يقول «تعلمت‬ ‫من جامعة تيكوم فنون التطور والرقي‪ ،‬فقد‬ ‫«دوت كوم»‪ ..‬يقول جمال‪« :‬كانت املفاج أ�ة‬ ‫امل�سائل أالمنية داخل املبنى‪ ،‬واملرافق‬ ‫بد أ�ت م�شروع ًا حتت الت أ��سي�س‪ ،‬و�ساهمت يف‬ ‫بالن�سبة للجميع‪ ،‬أ�نه مت حجز هذه املباين الثالثة امل�صاحبة‪ ،‬والت�سهيالت املقدمة‪ ،‬واملناخ‬ ‫من قبل ‪� 100‬شركة‪ ،‬من أ�برزها مايكرو�سوفت العام‪ ،‬والو�سائل التي متكن موظفي ال�شركة جميع أالعمال التي أ�دت �إىل تطويره‪ ،‬ويف كل‬ ‫و أ�ي بي �إم وكانون‪ ،‬حتى قبل االنتهاء من‬ ‫م�ستوى من م�ستويات العمل»‪.‬‬ ‫الذين �سينتقلون للعمل يف هذا املقر‪ ،‬من‬ ‫جتهيزها‪ ،‬وهو أالمر الذي تكرر يف املرحلة‬ ‫أ�ما أ�كرث أال�شياء التي تعلمها جمال خالل‬ ‫العي�ش ب�شكل طبيعي»‪.‬‬ ‫الثالثة التي �ضمت ‪ 5‬مبان‪ ،‬كل منها أ�قيم على‬ ‫وكان من املفرت�ض توفري �إجابات على كل تلك املرحلة من حياته؛ فهي أ��س�س القيادة‬ ‫م�ساحة ‪ 60‬أ�لف قدم مربعة»‪.‬‬ ‫أال�سئلة التي تطرح خالل مرحلة التفاو�ض‪ ،‬واملبادرة‪ ،‬وكيفية التعامل مع التحديات؛‬ ‫للنرتنت ب�سرعة‬ ‫حيث �إن أ�ي م�شروع حتت الت أ��سي�س ال يخلو‬ ‫وكانت هذه العملية ت�ستغرق وقت ًا طوي ًال‪،‬‬ ‫تطورت مدينة دبي إ‬ ‫الفتة‪ ،‬حتى �صارت خالل �سنوات قليلة‬ ‫من التحديات‪.‬‬ ‫حتى تت أ�كد ال�شركة أ�ن هذا هو املكان‬ ‫‪92‬‬

‫اقت�صــــاد العرب ـ العدد الثـــامن ع�رش ـ �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2008‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.