2021مجلة الابتكار@الامارات، اللغة العربية، العدد الثاني، فبراير

Page 1

‫مجلــة دور يــة تصــدر عــن وزارة التر بيــة والتعليــم بدولــة اإلمــارات العر بيــة المتحــدة‬ ‫العدد ‪02‬‬

‫فبراير ‪2021‬‬

‫الـكــــشــــف عـــن‬ ‫الرتكــيــــــب الـكــيــميــائـــي‬ ‫لوســط درب التبانــة‬ ‫است�كشــاف القــدرات الكامنــة‬ ‫فــي الوقــود الحيــوي لبــذور تمــر‬ ‫"‪ "ALLIG‬اإلماراتــي‬ ‫صقــل المحفــزات المتشــابكة بحجــم‬ ‫الجســيمات النانويــة للحصــول علــى‬ ‫عملي ــة تحفيزي ــة منخفض ــة الت�كلف ــة‬ ‫وقابل ــة للت�كي ــف‬ ‫اكتشــاف ترابــط بــن النظــام‬ ‫الغذائــي اإلماراتــي وعلــم الوراثــة‬ ‫واالســتهالك العالــي للملــح‬ ‫إزالــة الملوثــات الدقيقــة باســتخدام‬ ‫مخلفــات المــزارع المعــززة‬ ‫بالمــواد النانويــة‬

‫‪www.moe.gov.ae‬‬



‫المحتويات‬ ‫‪ 02‬‬

‫أخبار‬

‫‪ 12‬‬

‫مقاالت‬

‫‪ 32‬‬

‫ملفات شــخصية‬

‫‪ 44‬‬

‫بحــث علمي لألطفال‬

‫‪ 48‬‬

‫تقويــم الفعاليات‬

‫‪12‬‬ ‫الكشــف عــن الرتكيــب الكيميائي‬ ‫لوســط درب التبانة‬

‫‪16‬‬

‫‪20‬‬

‫است�كشــاف القــدرات الكامنــة في‬ ‫الوقــود الحيــوي لبذور تمر‬ ‫"‪ "Allig‬اإلماراتي‬

‫صقــل المحفــزات المتشــابكة بحجم‬ ‫الجســيمات النانويــة للحصــول على‬ ‫عمليــة تحفيزيــة منخفضــة الت�كلفــة‬ ‫وقابلــة للت�كيــف‬

‫‪24‬‬

‫‪28‬‬

‫اكتشــاف ترابط بــن النظام‬ ‫الغذائــي اإلماراتــي وعلم الوراثة‬ ‫واالســتهالك العالــي للملح‬

‫إزالــة الملوثــات الدقيقة‬ ‫باســتخدام مخلفــات المزارع‬ ‫المعــززة بالمــواد النانوية‬

‫‪32‬‬

‫‪38‬‬

‫الـقـائـــد الـقـــدوة‬

‫مراقبــة الفضــاء من خالل عدســة‬ ‫عالمــة فــي فيزياء الجســيمات‬

‫الدكتــور فادي علول‬

‫الدكتــورة إنجني زاو‬

‫العدد ‪02‬‬

‫‪1‬‬


‫أخبار‬

‫ أســتاذ فــي جامعــة أبوظبي‬ ‫يحصــد بــراءة اخــراع عــن جهــاز‬ ‫للحوســبة الكميــة فائــق التوصيــل‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫حصد الدكتور منتصر قاسيمة‪ ،‬األستاذ‬ ‫المساعد في الهندسة الكهربائية‬ ‫في جامعة أبوظبي‪ ،‬براءة اخرتاع من‬ ‫مكتب الواليات المتحدة لرباءات االخرتاع‬ ‫والعالمات التجارية عن جهازه الحديث‬ ‫القادر على الربط بني الحواسيب الكمية‬ ‫فائقة التوصيل ضمن مسافات شاسعة‪.‬‬ ‫المتوقع أن تصبح الحواسيب الكمية‬ ‫ومن ُ‬ ‫حواسيب المستقبل‪،‬‬ ‫فائقة التوصيل‬ ‫َ‬ ‫وأن تحقق استشعار ًا فائق الحساسية‬ ‫وشبكات تواصل كمية "غري قابلة‬ ‫لالخرتاق"‪ .‬خالف ًا للحواسيب التقليدية في‬ ‫الوقت الراهن‪ ،‬يمكن للحواسيب الكمية‬ ‫معالجة كميات هائلة من البيانات وأداء‬ ‫عمليات حسابية بأساليب جديدة وقوية‬ ‫لم ت� ُكن ممكنة في السابق‪ .‬تشمل‬ ‫التطبيقات المحتملة للحوسبة الكمية‬ ‫تسريع االبت�كارات في الذكاء االصطناعي‬ ‫والتع ّلم اآللي‪ ،‬والتطرق إلى تحديات‬ ‫األمن السيرباني‪.‬‬

‫الدكتور منتصر قاسيمة‬ ‫أستاذ مساعد في الهندسة‬ ‫الكهربائية في جامعة أبوظبي‬

‫يت�كون الجهاز الحاصل على براءة‬ ‫اخرتاع من مادة الغرافني التي �أثني‬ ‫عليها باعتبارها "مادة عجائبية" بفضل‬ ‫خصائصها الكهربائية وكونها ثاني‬ ‫أقوى مادة في العالم واألرفع على‬ ‫يحول الجهاز إشارة الميكرويف‬ ‫اإلطالق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الكمية التي ت�تضمن بيانات إلى شعاع‬ ‫ليزر باستخدام طبقات من الغرافني‬ ‫مصممة خصيص ًا وموصولة كهربائي ًا‬ ‫وخاضعة لمضخة ليزر‪.‬‬ ‫قال الدكتور قاسيمة الذي أوردنا‬ ‫مقاالً كامالً عنه في العدد األول من‬ ‫"يشرفني‬ ‫مجلة "االبت�كار@اإلمارات"‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ويسرني أن أحصل على براءة االخرتاع‬ ‫ّ‬ ‫األمريكية‪ .‬سيسهم هذا االخرتاع في‬ ‫تطوي�ر قطاع الحوسبة الكمية في دولة‬ ‫وسيقربنا خطوة أخرى من عصر‬ ‫اإلمارات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الحوسبة الكمية"‪.‬‬ ‫�كفلت منحتان بتموي�ل المشروع الذي‬ ‫ت ّ‬ ‫أولهما منحة من‬ ‫االخرتاع‪،‬‬ ‫براءة‬ ‫على‬ ‫حصل‬ ‫ّ‬ ‫دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي‬ ‫والتي قدمتها للمشروع البحثي بعنوان‬ ‫"جهاز تضمني من الغرافني لالنتقال‬ ‫السلبي واتصاالت الضوء األبيض"‪،‬‬ ‫وثانيهما قدمها برنامج "ت�كامل" لدعم‬ ‫االبت�كارات في اإلمارات الخاص بدائرة‬ ‫التنمية االقتصادية للتقدم بطلب تسجيل‬ ‫براءة االخرتاع‪.‬‬ ‫يمكن االطالع على المزيد من‬ ‫المعلومات حول جهاز الدكتور قاسيمة‬ ‫على موقع مكتب الواليات المتحدة‬ ‫لرباءات االخرتاع والعالمات التجارية ‪ -‬براءة‬ ‫اخرتاع رقم ‪.10,824,048 B2‬‬

‫‪https://www.adu.ac.ae/news-and-events/news/news/detail/2021/01/12‬‬ ‫‪https://www.adu.ac.ae/news-and-events/news/news/detail/‬‬ ‫‪2021/01/12/adu-professor-receives-us‬‬‫المصدر‪/adu-professor-receives-us- :‬‬ ‫‪patent-in-the-field-of-quantum-computing‬‬

‫‪2‬‬

‫العدد ‪02‬‬


‫دراســة بقيــادة الجامعــة األمريكيــة في‬ ‫ ‬ ‫الشــارقة تســتنتج أن محميــة القــرم األقــدم‬ ‫واألكــر فــي دولة اإلمــارات صحية‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫أ جــرى باحثــون مــن الجامعــة‬ ‫األمريكيــة فــي الشــارقة‪،‬‬ ‫وكليــات التقنيــة العليــا‬ ‫فــي الشــارقة‪ ،‬وكليــة لنــدن‬ ‫الجامعيــة‪ ،‬ومعهــد الكويــت‬ ‫لألبحــاث العلميــة‪ ،‬هــذا‬ ‫المشــروع متداخــل التخصصــات‬

‫تعترب محمية القرم في خور البيضاء في‬ ‫أم القيوي�ن‪ ،‬والتي هي إحدى أقدم‬ ‫النظم البيئية وأكرثها تنوع ًا في منطقة‬ ‫الخليج‪ ،‬صحية وغري مت�أثرة نسبي ًا بالنشاط‬ ‫البشري‪ ،‬بحسب دراسة تعاونية قادها‬ ‫باحث من الجامعة األمريكية في الشارقة‪.‬‬ ‫وقال فري�ق البحث إن األثر الضئيل للضرر‬ ‫دليل مطمئن ألن أشجار القرم تلعب دور ًا‬ ‫التغي المناخي العالمي‬ ‫محوري ًا في سياق‬ ‫ّ‬ ‫وحماية ساحل دولة اإلمارات من ت�أثريات‬ ‫ارتفاع مستوى البحر والعواصف شديدة‬ ‫التواتر‪ .‬كذلك‪ُ ،‬تخزن هذه األشجار الكربون‬ ‫للتنوع‬ ‫وتش ّكل مسكن ًا مهم ًا وداعم ًا‬ ‫ّ‬ ‫الحيوي في المنطقة‪ ،‬إذ يعترب خور البيضاء‬ ‫خصبة ت�أوي أكرب مستعمرة من طيور‬ ‫أرض ًا‬ ‫ً‬ ‫الغاق السقطري المهددة باالنقراض‪.‬‬ ‫عملت الدكتورة فاتن سمارة‪ ،‬األستاذة‬ ‫المساعدة في قسم األحياء والكيمياء‬ ‫والعلوم البيئية في الجامعة األمريكية‬ ‫في الشارقة‪ ،‬بصفتها المؤلفة‬ ‫المسؤولة‪ ،‬على إعداد ورقة بحثية في‬ ‫هذا المجال ُنشرت في المجلة العلمية‬ ‫"ووتر" لـ "معهد النشر الرقمي متعدد‬ ‫قائلة‪" :‬تظهر‬ ‫التخصصات"‪ .‬وقد شرحت‬ ‫ً‬

‫نتائج هذه الدراسة ارتفاع ًا بسيط ًا في‬ ‫مستويات بعض المعادن النزرة‪ ،‬مثل‬ ‫الزنك في الماء واأللمنيوم والحديد‬ ‫في الرواسب‪ ،‬لكن يبدو من معاي�ي جودة‬ ‫المياه أنها ضمن النطاقات الطبيعية‬ ‫لهذه المنطقة من الخليج‪ .‬عادة ما‬ ‫ت�تواجد هذه المعادن بشكل طبيعي‬ ‫�تحول‬ ‫وبرتكيزات منخفضة للغاية‪ ،‬لكن قد ت ّ‬ ‫إلى خطر على صحة البيئة إذا ُوجدت‬ ‫برتكيزات عالية‪ ،‬ما يشري غالب ًا إلى تلوث‬ ‫من صنع اإلنسان‪ .‬إنما الخرب السار هو أن‬ ‫تركيزات معظم المعادن النزرة منخفضة‬ ‫في خور البيضاء"‪.‬‬ ‫حددت الدراسة أيض ًا ‪ 53‬مجموعة من‬ ‫الطحالب في الرواسب في خور البيضاء‪ ،‬ما‬ ‫يشري إلى نظام بيئي صحي‪ .‬وشرحت الدكتورة‬ ‫قائلة‪" :‬إن مجموعات الطحالب هذه‬ ‫سمارة‬ ‫ً‬ ‫تش ّكل أساس السلسلة الغذائية البحرية‪.‬‬ ‫كما ُيعترب تنوعها الكبري إشارة مهمة إلى‬ ‫صحة النظام البيئي؛ فهذه الطحالب حساسة‬ ‫للتلوث‪ ،‬لذا فإن انخفاض الوفرة أو التنوع قد‬ ‫يشري إلى اضطراب النظام البيئي"‪.‬‬

‫المصدر‪https://www.aus.edu/media/news/first-of-its-kind-study-on-one-of-the-uaes-largest-oldest-and-most- :‬‬ ‫‪diverse-ecosystems‬‬


‫أخبار‬

‫فريـ�ق الجامعــة األمريكيــة فــي الشــارقة يحصــد‬ ‫بــراءة اخــراع عن عالج ســرطان الثدي‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫حصلت منصة مكرسة للعالج الكيميائي‬ ‫أنشأها باحثون في الجامعة األمريكية‬ ‫في الشارقة على براءة اخرتاع من مكتب‬ ‫الواليات المتحدة لرباءات االخرتاع والعالمات‬ ‫التجارية‪ .‬يستخدم العالج كبسوالت صغرية‬ ‫الستهداف الخاليا السرطانية وتجاوز الخاليا‬ ‫الحد من اآلثار الجانبية‬ ‫السليمة بغية‬ ‫ّ‬ ‫المزعجة للعالج‪.‬‬ ‫كل من الدكتور غالب حسيني‪،‬‬ ‫حصل‬ ‫ّ‬ ‫أستاذ في الهندسة الكيميائية في كلية‬ ‫الهندسة ورئيس مجلس إدارة "دانة غاز"‬ ‫للهندسة الكيميائية‪ ،‬والدكتور محمد‬ ‫الصياح‪ ،‬أستاذ في الكيمياء في كلية‬ ‫خري�جة‬ ‫الفنون والعلوم‪ ،‬وأمل الصديق‪ّ ،‬‬ ‫دراسات عليا في الهندسة الكيميائية‪،‬‬ ‫على براءة االخرتاع عن البحث الذي يجرونه‬ ‫عرب "المجموعة البحثية للموجات فوق‬ ‫الصوتية في السرطان" في الجامعة‬ ‫األمريكية في الشارقة منذ عام ‪.2016‬‬ ‫يستهدف العالج بروتينة في جينة‬ ‫"مستقبِل عامل نمو البشرة" (‪ )HER2‬التي‬ ‫تطور سرطان‬ ‫اك ُتشف أنها تلعب دور ًا في‬ ‫ّ‬ ‫الثدي‪ .‬وفي نسبة تصل إلى ثلث حاالت‬ ‫تبي‬ ‫سرطان الثدي في مراحله‬ ‫ُ‬ ‫المبكرة‪ّ ،‬‬ ‫خلل في عمل هذه الجينة‪ ،‬ما أدى إلى‬ ‫نمو الخاليا السرطانية‪.‬‬

‫َيستخدم هذا النظام الحاصل على براءة‬ ‫اخرتاع عالج ًا محدد ًا لألجسام المضادة‬ ‫يعرف باسم "تراستوزوماب"‪ ،‬والذي ُيباع‬ ‫تحت اإلسم التجاري "هرسبتني"‪ ،‬إليصال‬ ‫ناقالت نانوية تحتوي على عقاقري‬ ‫العالج الكيميائي‪ ،‬مثل "باكليتاكسل"‪،‬‬ ‫مباشرة إلى‬ ‫و"دوستاكسل"‪ ،‬و"فينورلبني"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المستقبِالت على سطح بروتينات "‪."HER2‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬شرح الدكتور حسيني‪:‬‬ ‫"فور وصول الكبسوالت النانوية إلى‬ ‫أنسجة سرطان الثدي وارتباطها بها‪،‬‬ ‫يتم إطالق الدواء في الجسم باستخدام‬ ‫ّ‬ ‫الموجات فوق الصوتية‪ .‬تضمن هذه‬ ‫العملية إيصال تركيز عال ٍ من العالج‬ ‫إلى األنسجة المصابة مع تجنب تفاعلها‬ ‫مع الخاليا السليمة في الجسم‪ ،‬ما‬ ‫يحد من اآلثار الجانبية للعالجات‬ ‫ّ‬ ‫الكيميائية التقليدية"‪.‬‬ ‫وي ُ�جري فريقه البحثي حالي ًا دراسات داخل‬ ‫جسم اإلنسان الختبار جدوى هذه المنصة‬ ‫الجديدة لعالج سرطان الثدي‪.‬‬ ‫يمكن االطالع على المزيد من المعلومات‬ ‫حول جهاز عالج سرطان الثدي هذا على‬ ‫موقع مكتب الواليات المتحدة لرباءات‬ ‫االخرتاع والعالمات التجارية ‪ -‬براءة اخرتاع‬ ‫رقم ‪.US20190110989A1‬‬

‫المصدر‪https://gulfnews.com/lifestyle/health-fitness/sharjah-research-team-patents-breast-cancer- :‬‬ ‫‪treatment-1.1603059126060‬‬ ‫‪treatment‬‬‫‪1.1603059126060‬‬

‫‪4‬‬

‫العدد ‪02‬‬


‫باحثــات مــن جامعــة خليفة‬ ‫ ‬ ‫وجامعــة الشــارقة يحصلــن علــى جائــزة‬ ‫برنامــج لوريال‪-‬اليونســكو‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ت�كـ ّـرم جا ئــزة لوريــال‪-‬‬ ‫اليونســكو العالمــات مــن‬ ‫ـن‬ ‫منطقــة الخليــج لبحوثهـ ّ‬ ‫الثوريــة فــي مجــاالت‬ ‫علــوم الحيــاة‪ ،‬والعلــوم‬ ‫الفيزيائيــة‪ ،‬والرياضيــات‪،‬‬ ‫وعلــوم الحاســوب‬

‫وكانت ثالث باحثات تابعات لجامعات في‬ ‫الست من‬ ‫دولة اإلمارات من بني الباحثات‬ ‫ّ‬ ‫�كريمهن في‬ ‫تم ت‬ ‫منطقة الخليج اللواتي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدورة السابعة من برنامج "المواهب‬ ‫الشابة اإلقليمي في الشرق األوسط"‬ ‫المندرج تحت مشروع لوريال‪-‬اليونسكو من‬ ‫أجل المرأة في العلم والتي �أقيمت في‬ ‫نوفمرب عام ‪.2020‬‬ ‫كرم الربنامج‬ ‫ومنذ ت�أسيسه قبل ‪ 22‬عام ًا‪ّ ،‬‬ ‫الذي يش ّكل جزء ًا من مبادرة لوريال‪-‬‬ ‫اليونسكو العالمية‪ ،‬عطاءات أكرث من‬ ‫متميزة‪ .‬حصلت الدكتورة مريم‬ ‫‪ 3,400‬باحثة‬ ‫ّ‬ ‫طارق خليل الهاشمي‪ ،‬أستاذة مساعدة‬ ‫في الهندسة الكيميائية وعضو في "مركز‬ ‫البحوث واالبت�كار حول ثاني أكسيد الكربون‬ ‫والهيدروجني" في جامعة خليفة‪ ،‬على‬ ‫جائزة بقيمة ‪ 20‬ألف يورو (‪ 88,700‬درهم‬ ‫القيمة‬ ‫إماراتي)‪ ،‬تقدير ًا لمساهماتها‬ ‫ّ‬ ‫في مجال التحفيز‪ ،‬تحديد ًا على بحثها حول‬ ‫المحفزة من أجل اإلنتاج‬ ‫تطوي�ر المواد‬ ‫ّ‬ ‫المستدام للمواد الكيميائية‪ .‬وكانت إحدى‬ ‫الفائزات الثالث عن فئة الباحثات في‬ ‫دراسات ما بعد الدكتوراه‪.‬‬

‫كما كانت طالبتا دكتوراه في الطب الجزيئي‬ ‫في جامعة الشارقة من بني الفائزات الثالث‬ ‫كل من‬ ‫عن فئة طالبات الدكتوراه‪ .‬ف ُكرمت ّ‬ ‫دانة ظاهر على بحثها بعنوان "دور إعادة‬ ‫الربمجة األيضية في استجابة سرطان‬ ‫الثدي للعالج الكيميائي أو المناعي"‪ ،‬ومينا‬ ‫العاني على بحثها حول الوسيلة العالجية‬ ‫المصابة بالتهاب الدماغ‬ ‫الجديدة للفئران‬ ‫ُ‬ ‫والنخاع المناعي الذاتي التجري�بي باستخدام‬ ‫كل منهما بمنحة بحثية‬ ‫الهرسبتني‪ .‬وفازت ّ‬ ‫بقيمة ‪ 8,000‬يورو (‪ 35,400‬درهم إماراتي)‪.‬‬ ‫حظيت جائزة لوريال ‪ -‬اليونسكو بدعم من‬ ‫معالي سارة بنت يوسف األمريي‪ ،‬وزي�رة‬ ‫الدولة للت�كنولوجيا المتقدمة في دولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬قالت معاليها‪" :‬يشهد‬ ‫تزايد تمثيل المرأة في مجاالت العلوم خالل‬ ‫العقد الماضي على تغري نظرة المجتمع‬ ‫العربي والتقدم الملحوظ فيه‪ .‬أتمنى‬ ‫كل التوفيق‬ ‫لجميع العالمات والباحثات‬ ‫ّ‬ ‫في مسرية العمل من أجل المساهمة في‬ ‫إي�جاد حلول لمختلف التحديات العلمية التي‬ ‫تواجه العالم"‪.‬‬

‫‪https://www.ku.ac.ae/loreal-unesco-for-women-in-science-program-2019‬‬ ‫‪https://www.ku.ac.ae/loreal-unesco-for-women-in-science-program‬‬‫‪2019-recognizes-outstanding‬‬‫المصدر‪-recognizes-outstanding- :‬‬ ‫‪female-scientists-in-the-middle-east‬‬


‫أخبار‬

‫النظــام المت�كامــل للطاقــة والزراعــة بميــاه‬ ‫ ‬ ‫البحــر التابــع لجامعــة خليفــة يتلقــى تقديــر ًا‬ ‫مــن قبــل جوائــز الميــاه العالمية‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫حصد النظام المت�كامل للطاقة والزراعة‬ ‫بمياه البحر‪ ،‬وهو المشروع الرئيسي التحاد‬ ‫أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة في‬ ‫جامعة خليفة‪ ،‬جائزة "المشروع الصناعي‬ ‫للعام ‪ -‬التميز" من جوائز المياه العالمية‪.‬‬ ‫يندرج النظام المت�كامل للطاقة والزراعة‬ ‫بمياه البحر ضمن منشآت الطاقة الحيوية‬ ‫األولى في العالم التي تستخدم المياه‬ ‫المالحة إلنتاج الوقود الحيوي للطريان‬ ‫في بيئة صحراوية‪ .‬حاز هذا النظام تقدير‬ ‫جوائز المياه العالمية بفضل التعاون الذي‬ ‫يؤمنه بني الصناعات لتطبيق إنتاج مستدام‬ ‫للمأكوالت البحرية والوقود الحيوي للطريان‪،‬‬ ‫وإي�جاد بديل زراعي في دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫وقال الدكتور أليخاندرو ري�وس غلفان‪،‬‬ ‫مدير اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية‬ ‫"يشرفني أن أحصل على‬ ‫المستدامة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫تقدير من جوائز المياه العالمية‪ ،‬إذ إن ذلك‬ ‫القطاعني الخاص‬ ‫يربز أهمية التعاون بني‬ ‫َ‬ ‫واألكاديمي في ابت�كار حلول لالستخدام‬

‫الخلق للمياه والذي ُيعترب شديد األهمية‬ ‫ّ‬ ‫للمناطق القاحلة وذات وصول محدود إلى‬ ‫المياه في العالم"‪.‬‬ ‫سيت خطوط االتحاد‬ ‫‪،2019‬‬ ‫في يناير عام‬ ‫ّ‬ ‫للطريان الرحلة التجارية األولى باستخدام‬ ‫الوقود الحيوي الذي أنتجه المشروع‪،‬‬ ‫ونجحت في التحليق من أبوظبي‬ ‫إلى أمسرتدام‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يظهر نجاح النظام المت�كامل‬ ‫للطاقة والزراعة بمياه البحر جدوى‬ ‫استخدام المياه المالحة في زراعة‬ ‫ِ‬ ‫الملحي في البيئة الصحراوية‬ ‫النبات‬ ‫في دولة اإلمارات‪ ،‬وتفادي استخدام‬ ‫المياه الجوفية الثمينة واألراضي‬ ‫الصالحة للزراعة إلنتاج الطاقة الحيوية‪.‬‬ ‫كما َيستخدم هذا النظام ألواح الطاقة‬ ‫الشمسية الموقعية لتشغيل مضخاته‬ ‫وصماماته‪ ،‬ما يعزز ت�أثريه البيئي‪.‬‬ ‫وفي خطوته التالية‪ ،‬يرمي النظام‬ ‫المت�كامل للطاقة والزراعة بمياه البحر إلى‬ ‫توسيع نطاقه لتغطية مساحة ‪ 200‬هكتار‪،‬‬ ‫تمهيد ًا لتنفيذه التجاري الكامل‪.‬‬ ‫أنشأت شركة المياه الذكية جوائز المياه‬ ‫العالمية في عام ‪ ،2006‬لت�كريم أبرز‬ ‫اإلنجازات في قطاع المياه على مستوى‬ ‫العالم ضمن فئات عديدة‪ ،‬ولمكافأة‬ ‫المبادرات في قطاعات المياه ومياه‬ ‫الصرف الصحي وفي مجال تحلية المياه‪،‬‬ ‫تطورت من خالل تحسني األداء‬ ‫والتي الذي‬ ‫ّ‬ ‫المبت�كرة‬ ‫�كنولوجيا‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫واعتماد‬ ‫التشغيلي‬ ‫ُ‬ ‫والنماذج المالية المستدامة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬إريكا سولومن‪ ،‬أخصائية أولى في مجال المنشورات‪ ،‬جامعة خليفة‬ ‫‪https://www.ku.ac.ae/khalifa-universitys-seawater-energy-and-agriculture-system-seas-recognized-by‬‬‫‪global-water-awards‬‬

‫‪6‬‬

‫العدد ‪02‬‬


‫باحثــون مــن جامعــة نيويـ�ورك أبوظبي‬ ‫ ‬ ‫يكتشــفون اســراتيجية للتهـ ّـرب المناعــي‬ ‫يعتمدهــا الطفيــل المســبب للمالريــا‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫تمنــح النتائــج بصيــص أمــل‬ ‫بتطوي ـ�ر ا ســراتيجيات‬ ‫عالجيــة حديثــة وقــد تصــل‬ ‫إلــى تطويـ�ر لقــاح محتمــل‬

‫وجد باحثون من جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫أن طفيل البالزموديوم‪ ،‬الذي ينقل مرض‬ ‫المالريا إلى البشر عن طري�ق حشرات‬ ‫البعوض المصابة‪ ،‬يثري تغريات في الجينات‬ ‫تعدل بدورها استجابة المناعة‬ ‫البشرية‬ ‫ّ‬ ‫المكتسبة للجسم اللتهابات المالريا‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن المالريا مرض يمكن‬ ‫الوقاية منه وشفاؤه‪ ،‬يواجه ثالثة مليارات‬ ‫شخص خطر اإلصابة به‪ ،‬ويموت بسببه‬ ‫مئات اآلالف سنوي ًا‪.‬‬ ‫درس فري�ق الباحثني في جامعة‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي بالتعاون مع المركز‬ ‫الوطني للبحوث والتدريب حول المالريا‬ ‫في بوركينا فاسو‪ ،‬االستجابات المناعية‬ ‫والشريط الوراثي (الجينوم) لدى األطفال‬ ‫في المناطق الريفية لبوركينا فاسو‬ ‫في غرب أفريقيا قبل اإلصابة وفي‬ ‫أثنائها وبعدها‪ .‬ونشروا بعدها ورقة‬ ‫بحثية في المجلة العلمية "‪Nature‬‬ ‫‪ ،"Communications‬وكانت مامي مسار‬ ‫دينغ‪ ,‬العالمة المشاركة في الجامعة‪,‬‬ ‫وأيساتو ديوارا‪ ،‬الباحثة المشاركة في‬ ‫دراسات ما بعد الدكتوراه‪ ،‬المحررتني‬ ‫الرئيسيتني المشرتكتني في الورقة‪.‬‬

‫ووجد الباحثون أن فئة معينة من‬ ‫جينات "الرنا الميكروي" (‪)microRNA‬‬ ‫(جزيئات صغرية تلعب دور ًا أساسي ًا‬ ‫في ضبط التعبري الجيني المشارك‬ ‫في االستجابة المناعية)‪ُ ،‬تسبب موت‬ ‫الخاليا المناعية المكتسبة عند وجود‬ ‫طفيلي البالزموديوم‪ .‬وبمجرد أن يتجنب‬ ‫الطفيلي االستجابة المناعية في الدم‪،‬‬ ‫يصبح قادر ًا على الت�كاثر وغزو خاليا الدم‬ ‫األخرى‪ .‬اكتشف فري�ق البحث كذلك أن‬ ‫بعض جينات "الرنا الميكروي" تخضع‬ ‫لت�أثري الرمز الجيني للشخص‪ ،‬ما قد يفسر‬ ‫سبب اختالف األفراد في قدرتهم على‬ ‫التعامل مع العدوى‪.‬‬ ‫وقال يوسف إدغضور‪ ،‬األستاذ المساعد‬ ‫في علم األحياء في جامعة نيوي�ورك‬ ‫أبوظبي‪ ،‬الذي كان من بني المتعاونني في‬ ‫المشروع‪" :‬ت�تمثل الخطوة التالية للفري�ق‬ ‫في إجراء فحوصات أكرث عملية واكتساب‬ ‫فهم أفضل لسبب تح ّلي مجموعات محددة‬ ‫من الناس في أفريقيا بمناعة أكرث من‬ ‫غريهم ضد المرض‪ .‬نأمل أن يسهم هذا‬ ‫البحث في بلوغ هدف بعيد المدى‪ ،‬وهو‬ ‫التخ ُلص من المالريا"‪.‬‬

‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/2020‬‬ ‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/‬‬ ‫‪2020/october/malaria-immune‬‬‫المصدر‪/october/malaria-immune- :‬‬ ‫‪research.html‬‬


‫أخبار‬

‫دراســة لجامعــة نيويـ�ورك أبوظبي‬ ‫ ‬ ‫توهجــات النجــوم المضيفــة‬ ‫ت�كشــف ت�أثــر‬ ‫ُ‬ ‫علــى تخفيــض قابليــة الحياة‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ُتعتــر القــدرة علــى‬ ‫المحافظــة علــى‬ ‫الغــاف الجــوي مــن أبرز‬ ‫المتطلبــات لكوكــب صالــح‬ ‫للســكن‪ .‬يقــدم هــذا‬ ‫ـورات جديــدة‬ ‫البحــث تصـ ّ‬ ‫حــول قابليــة الحيــاة علــى‬ ‫الكواكــب الخارجيــة‪ ،‬حيــث‬ ‫لــم ت� ُكــن ت�أ ثــرات النشــاط‬ ‫النجمــي مفهومــة جيــد ًا‬

‫حددت دراسة لجامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫ّ‬ ‫الفئة النجمية التي من الممكن أن‬ ‫تستضيف كواكب خارجية صالحة للسكن‪.‬‬ ‫في ورقة بحثية ُنشرت في مجلة‬ ‫"‪Monthly Notices of Royal Astronomical‬‬ ‫‪ ،"Society: Letters‬يستعرض ديمرتا آتري‪،‬‬ ‫العالم والباحث في مركز علوم الفضاء‬ ‫بجامعة نيوي�ورك أبوظبي‪ ،‬إلى جانب طالب‬ ‫الدراسات العليا شني كارب�يي موجان‪،‬‬ ‫عملية تحليل بيانات بعث الوهج النجمي‬ ‫عن طري�ق التلسكوب الفضائي لربنامج‬ ‫ناسا االست�كشافي‪.‬‬ ‫وكتب الباحثان‪" :‬يلعب الطقس في‬ ‫تطور الغالفات‬ ‫الفضاء دور ًا بارز ًا في‬ ‫ّ‬ ‫وتبي لنا من خالل‬ ‫الجوية للكواكب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مراقباتنا أن التوهجات النجمية تبعث‬ ‫الطاقة في نطاق طاقة واسع وتبعث‬ ‫الحرارة في الغالف الجوي العلوي‬ ‫لكوكب ما‪ ،‬فتزداد معدالت اإلفالت‪ ،‬وقد‬ ‫تؤدي إلى ت�آكل في الغالف الجوي على‬ ‫امتداد فرتة زمنية"‪.‬‬ ‫توهجات الطاقة‬ ‫كما وجدا أن‬ ‫ُ‬ ‫المنخفضة واألكرث تواتر ًا كان لها ت�أثري‬ ‫أكرب على الغالف الجوي لكوكب خارجي‬ ‫توهجات الطاقة األعلى واألقل‬ ‫من‬ ‫ُ‬

‫تواتر ًا‪ .‬وحدد الباحثان كيف ُتصدر بعض‬ ‫أنواع النجوم حزم ًا كبرية من األشعة‬ ‫فوق البنفسجية الشديدة (‪ )XUV‬من‬ ‫خالل التوهجات النجمية‪ ،‬وكيف تؤثر‬ ‫على الكواكب القري�بة منها‪ ،‬مع احتمال‬ ‫ت�أثري النجوم من نوع "‪ "M0-M4‬بشكل‬ ‫أكرب على ت�آكل الغالفات الجوية الثانوية‬ ‫مقارنة مع النجوم من نوع "‪."M4-M10‬‬ ‫ً‬ ‫وتذكر الورقة البحثية‪" :‬لهذه النتائج‬ ‫آثار مهمة على ما وضع الكوكب‬ ‫وصالحيته للسكن ألن نحو ‪ %75‬من النجوم‬ ‫في مجرة درب التبانة هي قزم باردة‬ ‫من نوع "‪ ،"M‬وبحسب ما لوحظ‪ ،‬تستضيف‬ ‫ضعف عدد الكواكب حولها بالمقارنة مع‬ ‫نجوم أخرى"‪.‬‬ ‫تس ّلط الدراسة الضوء أيض ًا على‬ ‫الحاجة إلى نمذجة رقمية أفضل لإلفالت‬ ‫الجوي‪ ،‬أي كيف تبعث الكواكب الغازات‬ ‫الجوية في الفضاء‪ ،‬إذ قد يتسبب ذلك‬ ‫الجوي والحد من قابلية‬ ‫بت�آكل غالفها‬ ‫ّ‬ ‫السكن على سطحها‪.‬‬ ‫سيدرس مركز علوم الفضاء قري�ب ًا ظاهرة‬ ‫مشابهة باستخدام بيانات من وكالة‬ ‫اإلمارات للفضاء لفهم كيفية فقدان‬ ‫المري�خ ألغلبية غالفه الجوي‪.‬‬

‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/2020‬‬ ‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/‬‬ ‫‪2020/november/‬‬ ‫المصدر‪/november/ :‬‬ ‫‪stellar-flares.html‬‬

‫‪8‬‬

‫العدد ‪02‬‬


‫تعاون بني جامعة دبي ومركز دبي لألمن اإللكرتوني‬ ‫يفضــي إلــى براءة اخــراع لتقنيــة أمنية‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫قــد ت�ثبــت فعاليــة هــذه‬ ‫التقنيــة لكيانــات الحكومــة‬ ‫التــي ت�تط ّلــب مســتوى‬ ‫عــال مــن األمــن من دون‬ ‫المســاومة علــى الســرعة‪،‬‬ ‫مثــل أنظمــة الفيديــو‬ ‫واتصــاالت المركبــات واألقمــار‬ ‫الصناعيــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى‬ ‫تطبيقــات اإلنرتنــت اللمســية‬

‫في هذا المجال‪ُ ،‬منح مشروع لتطوي�ر‬ ‫تقنية اتصاالت السلكية آمنة براءة اخرتاع‬ ‫من مكتب الواليات المتحدة لرباءات‬ ‫طور‬ ‫االخرتاع والعالمات التجارية‪ ،‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫فري�ق بحثي بقيادة أستاذ من جامعة‬ ‫دبي بالتعاون مع مركز دبي لألمن‬ ‫المبت�كرة التي تركز‬ ‫اإللكرتوني‪ ،‬التقنية‬ ‫ُ‬ ‫على تشفري البيانات باستخدام نظام‬ ‫المضمن مباشرة‬ ‫أمن الطبقة المادية‬ ‫ّ‬ ‫في القناة‪.‬‬ ‫شرح الدكتور حسام الدين مختار‪،‬‬ ‫األستاذ المساعد في الهندسة‬ ‫الكهربائية والحاسوبية في جامعة دبي‬ ‫والباحث الرئيسي في المشروع‪ ،‬قائالً‬ ‫"أن النظام المقرتح يضمن مستوى أمن‬

‫قوي مع زمن استجابة سريع وتعقيد‬ ‫منخفض‪ ،‬بالمقارنة مع أنظمة تشفري‬ ‫يؤمن حماية مشرتكة‬ ‫أخرى‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التنصت والتشويش‪ ،‬خالف ًا ألنظمة‬ ‫من‬ ‫ُ‬ ‫التنصت‬ ‫التشفري األخرى التي تحمي من‬ ‫ُ‬ ‫فقط‪ ،‬ال التشويش"‪.‬‬ ‫أما األسماء المشاركة في المشروع‬ ‫ّ‬ ‫والمذكورة في براءة االخرتاع‪ ،‬فتضم‬ ‫الدكتور عرفات الدويك‪ ،‬األستاذ المساعد‬ ‫في العلوم الكهربائية والحاسوبية في‬ ‫جامعة خليفة‪ ،‬وتسنيم بسام سامي‬ ‫نزال‪ ،‬المساعدة البحثية في جامعة‬ ‫ّ‬ ‫دبي‪ ،‬والدكتور حسني األحمد‪ ،‬عميد كلية‬ ‫الهندسة في جامعة دبي‪ ،‬والدكتور‬ ‫وثيق منصور‪ ،‬مدير مركز الريادة واالبت�كار‬ ‫في جامعة دبي‪.‬‬ ‫خضع الربوتوكول الختبارات عديدة في‬ ‫مخترب االتصاالت الالسلكية في جامعة‬ ‫دبي وأثبت مقاومته للهجمات السيربانية‬ ‫المعقدة مع المحافظة على سرعة األداء‪.‬‬ ‫كما أجرت موزة الفالسي‪ ،‬الباحثة في‬ ‫مركز دبي لألمن اإللكرتوني‪ ،‬دراسة عملية‬ ‫واسعة حول التحديات التي تواجهها‬ ‫أنظمة االتصاالت الراهنة‪.‬‬ ‫"قمنا بقياس سرعة‬ ‫وقالت‬ ‫ً‬ ‫معلقة‪ُ :‬‬ ‫نقل البيانات مع الرمز الجديد الذي‬ ‫طورناه‪ ،‬وأثبت فعاليته في عدم الت�أثري‬ ‫ّ‬ ‫على سرعة نقل البيانات من مستخدم‬ ‫إلى آخر‪ .‬يمكن أيض ًا تطبيق الربوتوكول‬ ‫على أجهزة السلكية موجودة من دون‬ ‫الحاجة إلى استبدالها"‪.‬‬ ‫يمكن االطالع على المزيد من المعلومات‬ ‫حول الجهاز على موقع مكتب الواليات‬ ‫المتحدة لرباءات االخرتاع والعالمات التجارية‬ ‫‪ -‬براءة اخرتاع رقم ‪.108,55,450 B1‬‬

‫المصدر‪https://www.desc.gov.ae/dubai-electronic-security-centers-patent-for-secure-wireless- :‬‬ ‫‪/communica‬‬ ‫‪communica88on-with-university-of-dubai-has-been-approved‬‬


‫أخبار‬

‫فريـ�ق جامعــة الشــارقة يكشــف طفرات‬ ‫ ‬ ‫مســؤولة عــن فقــدان الســمع الوراثــي‬ ‫فــي العائــات اإلماراتية‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫تفتــح نتائــج هــذا‬ ‫المشــروع آفــاق بحــث‬ ‫جديــدة حــول الصمــم‬ ‫الوراثــي فــي المنطقــة‬

‫حدد فري�ق من الباحثني من جامعة الشارقة‬ ‫ّ‬ ‫الطفرات الوراثية المسؤولة عن الصمم‬ ‫الوراثي في عائلتني إماراتيتني‪.‬‬ ‫كل من الدكتور عبدالعزي�ز تليلي‬ ‫قام‬ ‫ّ‬ ‫والدكتور عبداهلل المطريي والدكتور جهان‬ ‫شوشان من قسم علم األحياء التطبيقي‬ ‫في جامعة الشارقة بهذه الدراسة التي‬ ‫حصلت على منحة بحثية بقيمة ‪ 200‬ألف‬ ‫درهم إماراتي من جائزة الشيخ حمدان بن‬ ‫راشد آل مكتوم للعلوم الطبية‪.‬‬ ‫وأظهرت الدراسة للمرة األولى طفرات‬ ‫جديدة في جينات "‪ "ESPN‬و"‪"ESRRB‬‬ ‫المسؤولة عن فقدان السمع الالمتالزمي‬ ‫في منطقة الشرق األوسط‪ .‬يؤثر الجني‬ ‫"‪ "ESPN‬على الخيوط الربوتينية التي‬ ‫تش ّكل األهداب الساكنة‪ ،‬وهي تحوي�رات‬ ‫شبيهة بالشعريات تستشعر الموجات‬ ‫الصوتية داخل األذن وتم ّكننا من السمع‪.‬‬

‫أما الجني "‪ ،"ESRRB‬فهو مرتبط بنمو‬ ‫ّ‬ ‫ووظيفة األذن الداخلية‪.‬‬ ‫وتعليق ًا على الدراسة‪ ،‬قال الدكتور‬ ‫يتم فيها‬ ‫تليلي‪" :‬إنها المرة األولى التي ّ‬ ‫توضيح دور طفرتني وراثيتني في الصمم‬ ‫العائلي في الشرق األوسط"‪.‬‬ ‫عينات لعابية من‬ ‫تضمن المشروع جمع ّ‬ ‫ثالث فئات هي‪ :‬العائلتني المصابتني‪،‬‬ ‫و‪ 107‬أشخاص مصابني بفقدان السمع‬ ‫الالمتالزمي‪ ،‬و‪ 100‬فرد غري ُمصاب‪ .‬استعمل‬ ‫بعدها الباحثون تقنية تسلسل اإلكسوم‬ ‫الكامل والسري�ري لتحديد الطفرات‬ ‫المسببة للصمم‪.‬‬ ‫تمت معالجة البيانات باستخدام التقنيات‬ ‫ّ‬ ‫المعلوماتية الحيوية التي تستفيد من‬ ‫قدرات العلوم الحاسوبية‪ ،‬والبيولوجيا‬ ‫الجزيئية‪ ،‬والت�كنولوجيا الحيوية‪ ،‬وعلم‬ ‫اإلحصاء‪ ،‬والهندسة الحيوية‪ ،‬لتحليل‬ ‫البيانات البيولوجية المعقدة‪ .‬وكشف‬ ‫تحليل البيانات باستخدام التقنيات‬ ‫المعلوماتية الحيوية وجود الطفرتني‬ ‫الوراثيتني الجديدتني اللتني ساهمتا في‬ ‫فقدان السمع الوراثي‪.‬‬ ‫يصيب فقدان السمع الخلقي طفالً من‬ ‫بني ‪ 1,000‬مولود جديد‪ .‬وقال الدكتور‬ ‫سهام الدين كلداري‪ ،‬العضو في اللجنة‬ ‫العلمية للمنح البحثية الطبية للشيخ‬ ‫حمدان بن راشد آل مكتوم‪ ،‬إن البحث‬ ‫سيساعد األطباء في ت�أمني مشورة‬ ‫وراثية‪ ،‬وفحص ما قبل الزواج‪ ،‬وربما‬ ‫توجيه عالج فقدان السمع الوراثي‪.‬‬ ‫المصدر‪https://www.albayan.ae/across-the-uae/ :‬‬ ‫‪news-and-reports/2020-07-14-1‬‬ ‫‪news-and-reports/‬‬ ‫‪2020-07-14-1..3911821‬‬

‫يمني‪ :‬الدكتور عبداهلل المطريي‪ ،‬أستاذ مساعد في علم األحياء التطبيقي في جامعة الشارقة‬ ‫يسار‪ :‬الدكتور عبدالعزي�ز تليلي‪ ،‬أستاذ مساعد في علم األحياء التطبيقي في جامعة الشارقة‬

‫‪ 10‬العدد ‪02‬‬


‫الصاروخ الروســي "سوي�وز ‪"2‬‬ ‫الحامل لقمر "مزن ســات" إلى‬ ‫الفضــاء قبــل إطالقه من مطار‬ ‫بليسيتســك الفضائي في‬ ‫روســيا في ‪ 28‬ســبتمرب ‪2020‬‬

‫وصول القمر الصناعي "مزن سات" من نوع "كيوب سات"‬ ‫طورتــه جامعــة خليفــة والجامعــة األمريكيــة‬ ‫ ‬ ‫الــذي ّ‬ ‫فــي رأس الخيمــة إلــى مداره‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫نجــح القمــر الصناعــي‬ ‫اإلماراتــي " مــزن ســات" من‬ ‫نــوع "كيــوب ســات" والذي‬ ‫يراقــب المنــاخ‪ ،‬بالوصــول إلــى‬ ‫مــدار األرض بعــد إطالقــه فــي‬ ‫الفضــاء علــى متــن الصــاروخ‬ ‫الروســي "ســو ي�وز ‪"2‬‬ ‫فــي ســبتمرب‬

‫يهدف القمر الصناعي "كيوب سات" ثالثي‬ ‫طوره طالب من جامعة‬ ‫الوحدات الذي‬ ‫ّ‬ ‫خليفة والجامعة األمريكية في رأس‬ ‫الخيمة‪ ،‬بدعم من وكالة اإلمارات للفضاء‪،‬‬ ‫إلى ت�أمني بيانات عن الرتكيز الجوي لغازات‬ ‫الدفيئة في دولة اإلمارات‪ ،‬بما فيها‬ ‫ثاني أكسيد الكربون والميثان‪ ،‬باستعمال‬ ‫مطياف قصري الموجات لألشعة تحت‬ ‫الحمراء‪ .‬كما يسعى إلى جمع بيانات حول‬ ‫"ظاهرة المد األحمر"‪ ،‬حيث تطفو طفرة‬ ‫من الطحالب الحمراء السامة قبالة ساحل‬ ‫الدولة‪ .‬وتخضع البيانات التي يجمعها‬ ‫إلى المراقبة والمعالجة والتحليل من‬ ‫فري�ق من طالب الدراسات العليا في مخترب‬ ‫"الياه سات" في جامعة خليفة والطالب‬ ‫الجامعي�ي في المحطة األرضية في‬ ‫الجامعة األمريكية في رأس الخيمة‪.‬‬ ‫يندرج "مزن سات" ضمن قائمة من‬ ‫‪ 11‬قمر ًا صناعي ًا أطلقتها دولة اإلمارات‬ ‫لتطوي�ر قدراتها الوطنية‪ ،‬وتعزي�ز‬

‫نشاطاتها البحثية العلمية‪ ،‬وتنظيم‬ ‫نشاطات قطاع الفضاء الوطني‪ .‬سيدعم‬ ‫المشروع أيض ًا الشباب اإلماراتي�ي في‬ ‫تطوي�ر المهارات الالزمة للربنامج الوطني‬ ‫للفضاء والمشاريع األخرى المستقبلية‪.‬‬ ‫قالت الدكتورة مريم الشحي‪ ،‬األستاذة‬ ‫المساعدة في الهندسة المدنية والبيئية‬ ‫والبنية التحتية في جامعة خليفة‪ ،‬إن‬ ‫القمر الصناعي يعمل جيد ًا‪ ،‬وسيبدأ الفري�ق‬ ‫قري�ب ًا باستخراج البيانات من المطياف قصري‬ ‫الموجات لألشعة تحت الحمراء‪.‬‬ ‫كما أضافت‪" :‬ت�تيح المهمة فرصة‬ ‫عظيمة‪ ،‬ليس فقط من ناحية تزويد‬ ‫الطالب بتدريب على علم االستشعار‬ ‫بناء على مشروع حقيقي‪ ،‬إنما‬ ‫عن بعد‬ ‫ً‬ ‫قيمة لدراسة تركيز‬ ‫بيانات‬ ‫م‬ ‫تقد‬ ‫أيض ًا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫غازات الدفيئة في الجو فوق دولة‬ ‫اإلمارات‪ .‬إنها فرصة ذهبية لنا وإحدى‬ ‫أهم الخطوات لتطوي�ر قدرات متقدمة‬ ‫لالستشعار عن بعد في الدولة"‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬إريكا سولومون‪ ،‬أخصائية أولى في مجال المنشورات‪ ،‬جامعة خليفة‬ ‫‪https://www.ku.ac.ae/khalifa-universitys-meznsat-successfully-launches-into-space‬‬


‫مقاالت‬

‫الكشف عن الرتكيب‬ ‫الكيميائي لوسط درب التبانة‬ ‫فهم عمر العناقيد النجمية وتركيبتها الكيميائية بشكل أفضل أمر بالغ األهمية الستيعاب‬ ‫تطور درب التبانة وسائر المجرات‪.‬‬ ‫كيفية‬ ‫ّ‬


‫تبقى معلومات كثرية مرتبطة بأصل‬ ‫وتطور مجرة درب التبانة وغريها من‬ ‫ّ‬ ‫المجرات قيد الدراسة واالختبار‪ .‬وتعد‬ ‫مجموعات النجوم داخل المجرات مصادر‬ ‫غنية بالبيانات نظر ًا إلمكانية توفريها‬ ‫التطور الكيميائي للمجرة‬ ‫معلومات حول‬ ‫ّ‬ ‫وتطور نجومها الفردية‪ .‬لهذا‬ ‫المضيفة‬ ‫ّ‬ ‫السبب بالتحديد‪ ،‬تقع عناقيد النجوم في‬ ‫قلب الفيزياء الفلكية الحديثة‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬أوضحت الدكتورة‬ ‫رندة أسعد‪ ،‬األستاذة المساعدة في‬ ‫قسم الفيزياء في الجامعة األمريكية‬ ‫في الشارقة‪ ،‬أن "أحد األهداف األساسية‬ ‫للفيزياء الفلكية هو فهم ت�كوي�ن النجوم‬ ‫وتاري�خ التخصيب الكيميائي للمجرات‪ .‬وفي‬ ‫حني يجب ت�أكيد التنبؤات النظرية حول تاري�خ‬ ‫ت�كوي�ن المجرات وتخصيبها من خالل بيانات‬ ‫رصد النجوم‪ ،‬يبقى من الصعب مالحظة‬ ‫النجوم الصغرية الفردية البعيدة حتى‬ ‫بواسطة أكرب التلسكوبات الموجودة‪ .‬كبديل‬ ‫لذلك‪ ،‬يعتمد العلماء على الضوء الذي‬ ‫يتلقونه من ألمع النجوم‪ ،‬والذي يمكن‬ ‫دراسته باستخدام التلسكوبات الكبرية"‪.‬‬ ‫تعاونت الدكتورة أسعد مع علماء فلك‬ ‫دولي�ي للكشف عن عمر العنقود النجمي‬ ‫"‪ "VDBH 222‬الموجود في الجزء الداخلي‬ ‫من مجرة درب التبانة وتركيبه الكيميائي‪،‬‬ ‫علم ًا أنه يقع على مسافة أكرث من‬ ‫‪ 26‬ألف سنة ضوئية من األرض‪ .‬وبالنظر‬ ‫إلى أن السنة الضوئية هي المسافة‬ ‫التي يقطعها الضوء في سنة واحدة‪،‬‬ ‫فهذا يعني أن الضوء المرصود من‬ ‫"‪ "VDBH 222‬اليوم هو ضوء انبعث منذ‬ ‫أكرث من ‪ 26‬ألف سنة‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬أضافت الدكتورة‬ ‫أسعد‪" :‬تسمح معرفة العمر والرتكيب‬ ‫الكيميائي للعناقيد النجمية للباحثني‬ ‫بدراسة اإلثراء الكيميائي للمجرات‪ ،‬وهو‬ ‫تطور مجرتنا‬ ‫أمر بالغ األهمية لفهم كيفية‬ ‫ّ‬ ‫وغريها من المجرات‪ .‬إننا نعلم أن هناك‬ ‫نجوم ًا تش ّكلت مؤخر ًا في وسط مجرة درب‬ ‫التبانة‪ ،‬مما أدى إلى إنتاج العديد من‬ ‫مجموعات النجوم الشابة التي تهيمن‬ ‫عليها النجوم العمالقة الحمراء‪ .‬ويمكننا‬ ‫تحديد أصل نشاط تش ّكل النجوم هذا‬ ‫من خالل تحليل الرتكيب الكيميائي لهذه‬

‫التجمعات العنقودية الشابة الضخمة‬ ‫كالـ '‪."'VDBH 222‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن "‪ "VDBH 222‬عبارة‬ ‫تم‬ ‫عن مجموعة ضخمة من النجوم‬ ‫ّ‬ ‫اكتشافها في عام ‪ .1975‬وقد كشفت‬ ‫الدراسات االستقصائية الفضائية الحديثة‬ ‫عن مجموعات ضخمة شابة جديدة في‬ ‫مجرة درب التبانة والتي تعترب مثالية لمزيد‬ ‫من االست�كشاف‪ ،‬نظر ًا إلى أنها قد تلقي‬ ‫الضوء على أحداث تش ّكل النجوم األكرث‬ ‫حداثة والتي حصلت في مجرتنا الداخلية‪.‬‬ ‫إل أن الغبار النجمي بني األرض ووسط درب‬ ‫ّ‬ ‫التبانة جعل من الصعب مراقبة مجموعات‬ ‫النجوم البعيدة ودراستها باستخدام‬ ‫الضوء البصري‪.‬‬ ‫ضمن "‪ ،"VDBH 222‬هناك ستة عمالقة‬ ‫حمراء عظيمة (‪ ،)RSGs‬وهي فئة من‬ ‫النجوم ت�تميز بدرجة حرارة أكرث برودة‪ ،‬كما‬ ‫أنها أكرث توهج ًا من النجم العادي‪ ،‬علم ًا‬ ‫أنها من بني أكرب النجوم في الكون‪ ،‬إذ يبلغ‬ ‫حجمها من عدة مئات إلى أكرث من ألف مرة‬ ‫أما اللمعان الشديد لهذه‬ ‫قطر الشمس‪ّ .‬‬ ‫العمالقة فيعني أن بإمكانها إصدار ما‬ ‫يكفي من الضوء للوصول إلى األرض‪.‬‬ ‫تغلبت الدكتورة أسعد ومعاونوها على‬ ‫القيود التي يفرضها الغبار النجمي باستخدام‬ ‫التحليل الطيفي لضوء األشعة تحت الحمراء‬

‫العدد ‪13 02‬‬


‫مقاالت‬

‫يعتــر التحليــل الطيفــي‬ ‫مــن أقــوى األدوات التــي‬ ‫يســتخدمها علمــاء الفلــك‪،‬‬ ‫ألنــه يلجــأ إلــى بيانــات‬ ‫عــن امتصــاص وانبعــاث‬ ‫الضــوء للكشــف عــن‬ ‫الخصائــص المهمــة للنجــوم‬ ‫المســتهدفة‬ ‫‪ 14‬العدد ‪02‬‬

‫(‪ )IR‬المنبعث من أكرب نجوم "‪،"VDBH 222‬‬ ‫إلجراء التوصيف األول للعنقود النجمي‪.‬‬ ‫يعترب التحليل الطيفي من أقوى‬ ‫األدوات التي يستخدمها علماء الفلك‪،‬‬ ‫ألنه يلجأ إلى بيانات عن امتصاص وانبعاث‬ ‫الضوء للكشف عن الخصائص المهمة‬ ‫للنجوم المستهدفة‪.‬‬ ‫يأخذ التحليل الطيفي الضوء من مصدر‬ ‫معني مثل النجمة‪ ،‬ويقسمه إلى ألوانه‬ ‫المكونة أو أطوال موجية‪ .‬ويمكن لهذه‬ ‫األطياف أن ت�تيح للعلماء عدد ًا ال يحصى‬ ‫من المعلومات حول النجمة‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك المواد الكيميائية التي ت�ت�كون‬ ‫منها‪ ،‬وعمرها‪ ،‬والسرعة واالتجاه اللذان‬ ‫ت�تحرك بهما‪.‬‬ ‫جمع فري�ق البحث بيانات أطياف األشعة تحت‬ ‫الحمراء من ستة عمالقة حمراء عظيمة داخل‬ ‫"‪ "VDBH 222‬بواسطة المقراب العظيم "‪"VLT‬‬ ‫في تشيلي والذي يديره المرصد األوروبي‬ ‫الجنوبي الذي دعا الدكتورة أسعد كعالمة‬ ‫زائرة‪ ،‬وهو مقراب ُيعترب من أكرث المراصد‬ ‫الفلكية للضوء المرئي تقدم ًا في العالم‪.‬‬ ‫تمت معالجة بيانات األشعة تحت الحمراء‬ ‫ّ‬ ‫وتصحيحها إلزالة تلوث األطياف من الغالف‬ ‫الجوي لألرض‪ ،‬والذي يسمى االمتصاص‬ ‫تم تحليل بيانات األطياف‬ ‫التليوري‪ .‬ثم ّ‬ ‫الناتجة عن "‪ "VDBH 222‬لتحديد مكوناتها‬

‫الكيميائية وخصائصها الحركية‪ ،‬والتي‬ ‫ت�تعلق بالسرعة والحركة‪.‬‬ ‫أظهر التحليل أن العمالقة الحمراء العظيمة‬ ‫الستة داخل "‪ "VDBH 222‬ت�تمتع بدرجة حرارة‬ ‫وتركيب كيميائي وخصائص حركية متشابهة‬ ‫بشكل عام‪ ،‬وقد تراوحت درجات الحرارة فيها‬ ‫بني ‪ 3,650‬كلفن و‪ 3,750‬كلفن‪.‬‬ ‫وأوضحت الدكتورة أسعد‪" :‬لقد استخدمنا‬ ‫البيانات الطيفية للحصول على معلومات‬ ‫حول هذه النجوم‪ ،‬بما في ذلك درجة‬ ‫حرارتها وجاذبية سطحها وتركيبها‬ ‫الكيميائي‪ ،‬ما جعل مشروعنا المشروع‬ ‫األول لتحديد متوسط الرتكيب الكيميائي‬ ‫للعنقود النجمي '‪ 'VDBH 222‬وتوفري‬ ‫المزيد من القيود على تقدير عمره"‪.‬‬ ‫قام فري�ق البحث أيض ًا بفحص "‪"VDBH 222‬‬ ‫لتحديد إمكانية وجود ظاهرة التجمعات‬ ‫النجمية المتعددة (‪ .)MSP‬عادة ما يكون‬ ‫للنجوم في العنقود النجمي الرتكيب‬ ‫الكيميائي والعمر نفسه ألنها تش ّكلت من‬ ‫نفس الوسط النجمي وفي نفس الوقت‪.‬‬ ‫ولكن في اآلونة األخرية‪ ،‬أظهرت بعض‬ ‫المجموعات أدلة على وجود اختالفات‬ ‫في العناصر التي تش ّكل نجومها‪ ،‬مثل‬ ‫الهيليوم والكربون والنيرتوجني واألكسجني‬ ‫والصوديوم واأللمنيوم‪ ،‬وال يزال سبب هذه‬ ‫الظاهرة المعروفة باسم التجمعات النجمية‬ ‫المتعددة‪ ،‬غري معروف حتى يومنا هذا‪.‬‬ ‫تم فحص محتوى األلومنيوم للعمالقة‬ ‫ّ‬ ‫الحمراء العظيمة الستة في "‪"VDBH 222‬‬ ‫لمعرفة ما إذا كانت هناك أي اختالفات‬ ‫كبرية ما يعني تركيبات كيميائية مختلفة‪.‬‬ ‫يتم الكشف عن أي اختالف في‬ ‫ولكن لم ّ‬ ‫وفرة األلومنيوم من نجمة إلى نجمة‪،‬‬ ‫ما يعني عدم وجود دليل على تجمعات‬ ‫نجمية متعددة في "‪."VDBH 222‬‬ ‫وبحسب الدكتورة أسعد‪" ،‬يعترب ذلك‬ ‫ت�أكيد ًا على أن ظاهرة التجمعات النجمية‬ ‫المتعددة موجودة فقط في تجمعات‬ ‫النجوم األقدم‪ ،‬وليس في التجمعات‬ ‫الشابة مثل '‪ ،'VDHB 222‬ما يساعد على‬ ‫توضيح الخصائص المتعلقة بهذه الظاهرة"‪.‬‬ ‫تم مؤخر ًا نشر مقال علمي حول‬ ‫ّ‬ ‫هذا المشروع كتبته الدكتورة أسعد‬ ‫ومعاونيها في مجلة الفيزياء الفلكية‬ ‫"‪ ."The Astrophysical Journal‬وشارك‬ ‫كل من ميخائيل كوفاليف‬ ‫في ت�أليفها‬ ‫ّ‬ ‫وماريا بريجمان من معهد ماكس بالنك‬


‫أظهــر التحليــل أن العمالقــة‬ ‫الحمــراء العظيمــة الســتة‬ ‫داخــل " ‪ "VDBH 222‬ت�تمتــع‬ ‫بدرجــة حــرارة وتركيــب‬ ‫كيميائــي وخصائــص حركيــة‬ ‫متشــابهة بشــكل عــام‪،‬‬ ‫وقــد تراوحــت درجــات الحــرارة‬ ‫فيهــا بــن ‪ 3,650‬كلفــن‬ ‫و ‪ 3,750‬كلفــن‬

‫لعلم الفلك في ألمانيا‪ ،‬وإيفانوف ومارينا‬ ‫ريكوبا من مرصد جنوب أوروبا في ألمانيا‪،‬‬ ‫وبنجامني ديفيز من جامعة ليفربول جون‬ ‫مورس في المملكة المتحدة‪ ،‬وأنايس‬ ‫جونو من معهد جامعة كامربيدج للفلك‬ ‫في المملكة المتحدة‪ ،‬وسفيا هرينانديز‬ ‫من معهد علوم تلسكوب الفضاء في‬ ‫الواليات المتحدة‪ ،‬وكارميال الردو من مخترب‬ ‫الفيزياء الفلكية في سويسرا‪.‬‬ ‫تقوم الدكتورة أسعد اليوم بتطبيق‬ ‫الخربة والمعرفة التي اكتسبتها من‬ ‫دراستها لـ "‪ "VDBH 222‬على مجموعات‬ ‫النجوم األخرى داخل مجرتنا وضمن‬ ‫سائر المجرات المجاورة األخرى‪ ،‬وذلك‬ ‫للمساهمة بشكل أكرب في فهمنا لتشكيل‬ ‫وتطور مجرة درب التبانة والكون ككل‪.‬‬ ‫ّ‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫تحليل المواد الحمراء الفائقة في‬ ‫" ‪"VDBH 222‬‬

‫نشرت في‬ ‫مجلة الفيزياء الفلكي‬ ‫"‪"The Astrophysical Journal‬‬ ‫"‪Journal‬‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 5.745, Q1, H-index: 400,‬‬ ‫‪Scientific Journal Ranking (SJR): 2.14‬‬

‫المشروع ممول من‬ ‫المنحة البحثية ألعضاء هيئة التدريس‬ ‫في الجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫ومنحة النشر المفتوح االطالع‬


‫مقاالت‬

‫است�كشاف القدرات الكامنة‬ ‫في الوقود الحيوي لبذور‬ ‫تمر "‪ "ALLIG‬اإلماراتي‬ ‫معروف عن نخيل التمر أنه نبات مشهور في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ ،‬ت�تواجد أشجاره‬ ‫كل حي وترادف ثماره الضيافة اإلماراتية‪ .‬لكن باإلضافة إلى جمال هذه األشجار‬ ‫النحيلة في ّ‬ ‫والمواد الغذائية الموجودة في محصولها‪ ،‬يعتقد العلماء أنه بإمكانها أن تش ّكل مصدر ًا‬ ‫للطاقة ولمستوى أعلى من الرفاهية البيئية في دولة اإلمارات‪.‬‬

‫ُتعترب إعادة استخدام النفايات جزء ًا مهم ًا‬ ‫من عملية حماية البيئة‪ ،‬وهي مسألة‬ ‫تش ّكل مصدر قلق خاصة بالنسبة لدولة‬ ‫اإلمارات التي تسجل أحد أعلى معدالت‬ ‫النفايات للفرد في العالم‪ .‬في أبوظبي‬ ‫وحدها في عام ‪ ،2018‬تجاوز إجمالي‬ ‫النفايات ‪ 9.8‬مليون طن‪ ،‬وش ّكلت النفايات‬ ‫الزراعية ‪ %13‬منها‪ .‬في خالل هذا العام‬ ‫نفسه‪ ،‬أقر مجلس الوزراء في دولة‬ ‫اإلمارات مشروع قانون اتحادي لإلدارة‬ ‫المت�كاملة للنفايات فرض فصل النفايات‬ ‫الزراعية ودعم استخدامها إلنتاج األسمدة‬ ‫والغاز الحيوي والطاقة الحيوية‪.‬‬ ‫ومع وجود نحو ‪ 40‬مليون شجرة تمر تنتج‬ ‫ما يكفي لوضع دولة اإلمارات على الئحة‬ ‫أكرب ‪ 10‬منتجني للتمور في العالم‪ ،‬يقوم‬ ‫فري�ق من الباحثني بقيادة الدكتور عماد‬ ‫النجار‪ ،‬األستاذ المساعد في الهندسة‬ ‫الميكانيكية في جامعة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة‪ ،‬باست�كشاف نفايات بذور التمر‬ ‫كمصدر محتمل للوقود الحيوي‪ .‬تنتج‬ ‫صناعة التمر في دولة اإلمارات نحو‬ ‫مليون طن من مخلفات بذور التمر‬ ‫سنوي ًا‪ُ ،‬يستخدم بعضها لصنع منتجات‬ ‫مثل األعالف الحيوانية والمشروبات‬ ‫يتم التخلص‬ ‫ومواد تنقية المياه‪ ،‬فيما‬ ‫ّ‬ ‫من الكمية الباقية‪ .‬وبالنظر إلى ت�كوي�ن‬ ‫بذور التمر ‪ -‬أكرث من ‪ %60‬كربوهيدرات‪،‬‬

‫‪ 16‬العدد ‪02‬‬

‫ونحو ‪ %12‬دهون‪ ،‬و ‪ %5‬بروتني ‪َ -‬يعتقد‬ ‫فري�ق البحث أنه قد يكون من األنسب‬ ‫استخدامها إلنتاج الوقود الحيوي‪.‬‬ ‫يقول الدكتور النجار إنه "في جميع أنحاء‬ ‫العالم‪ ،‬أدى استنفاد الوقود األحفوري‬ ‫والمشاكل البيئية المصاحبة له‪ ،‬مثل‬ ‫الوجود المتزايد لغازات االحتباس الحراري‬ ‫في الغالف الجوي‪ ،‬إلى الحاجة إلى مصادر‬ ‫طاقة مستدامة وصديقة للبيئة‪ .‬في دولة‬ ‫اإلمارات نفسها‪ ،‬هناك تركيز متزايد على‬ ‫توجيه النفايات لتلبية احتياجات الطاقة بدالً‬ ‫من إرسالها إلى مكبات النفايات‪ .‬ونظر ًا‬ ‫إلى أن التمور تمثل محصوالً رئيسي ًا في‬ ‫الدولة‪ ،‬قد يكون من المفيد است�كشاف‬ ‫القدرات الكامنة في بذور التمر"‪.‬‬ ‫وقد عملت دولة اإلمارات على‬ ‫مدار العقد الماضي على زيادة حصة‬ ‫الطاقة المتجددة والبديلة من تشكيلة‬ ‫مصادر الطاقة التي يهيمن عليها‬ ‫النفط والغاز‪ ،‬وذلك انطالق ًا من رؤية‬ ‫اإلمارات ‪ 2021‬التي تهدف إلى توليد‬ ‫‪ %27‬من متطلبات الطاقة الوطنية من‬ ‫أما اسرتاتيجية اإلمارات‬ ‫مصادر نظيفة‪ّ .‬‬ ‫تم إطالقها في‬ ‫والتي‬ ‫للطاقة ‪2050‬‬ ‫ّ‬ ‫عام ‪ ،2017‬فلديها هدف أكرب يتمثل في‬ ‫التوصل إلى توليد ‪ %50‬من الطاقة من‬ ‫يتم إنتاج ‪ %44‬منها من‬ ‫مصادر نظيفة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية‬



‫مقاالت‬

‫والوقود الحيوي‪ ،‬والـ ‪ %6‬المتبقية من‬ ‫الطاقة النووية‪.‬‬ ‫في ضوء هذه األهداف والتحديات‬ ‫الوطنية‪ ،‬عمل الدكتور النجار مع األستاذ‬ ‫سليمان الزهري‪ ،‬أستاذ الهندسة الكيميائية‬ ‫في جامعة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪،‬‬ ‫وشريي�ن حسن‪ ،‬الباحثة المساعدة‪ ،‬وصالحة‬ ‫المرديعي‪ ،‬طالبة الدكتوراه‪ ،‬والدكتور‬ ‫صالح العمري‪ ،‬أستاذ الهندسة الميكانيكية‪،‬‬ ‫وعلي هالل النقبي‪ ،‬مدير بوليت�كنيك‬ ‫أبوظبي‪ ،‬لتحديد إمكانات الطاقة والرتكيب‬ ‫تم‬ ‫الكيميائي لمخلفات بذور التمر‪ .‬وقد ّ‬ ‫نشر ورقة بحثية مؤخر ًا حول بحثهم في‬ ‫مجلة "‪ "Energy‬الدولية المرموقة‪.‬‬ ‫وبحسب الدكتور النجار‪" ،‬بالمقارنة‬ ‫مع سائر موارد نفايات الكتلة الحيوية‪،‬‬ ‫نعتقد أن بذور التمر هي إلى حد بعيد‬ ‫األكرث حظ ًا في أن تش ّكل مصدر ًا للطاقة‬

‫"بالمقارنــة مــع ســائر مــوارد نفايــات الكتلــة الحيوية‪،‬‬ ‫نعتقــد أن بــذور التمــر هــي إلــى حــد بعيــد من أفضل‬ ‫المرشــحني لتشـ ّكل مصــدر ًا للطاقــة المتجــددة‪ ،‬إذ‬ ‫تشــر تركيبتهــا إلــى أنهــا سـت�كون مادة وســيطة‬ ‫قيمــة إلنتــاج وقود الديــزل الحيوي"‬ ‫الدكتور عماد النجار‬ ‫األستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية في جامعة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬

‫‪ 18‬العدد ‪02‬‬

‫المتجددة‪ ،‬إذ تشري تركيبتها إلى أنها‬ ‫قيمة إلنتاج وقود‬ ‫ست�كون مادة وسيطة ّ‬ ‫الديزل الحيوي"‪.‬‬ ‫من بني جميع أنواع الوقود الحيوي‬ ‫المحتملة‪ ،‬يعترب وقود الديزل الحيوي‬ ‫من األسهل اخرتاق ًا وذلك ألنه يعمل مثل‬ ‫الديزل‪ ،‬أي أنه يتوافق مع البنية التحتية‬ ‫الحالية للديزل‪ .‬ويمكن استبدال وقود‬ ‫الديزل بوقود الديزل الحيوي في جميع‬ ‫الحاالت‪ .‬لهذا السبب‪ُ ،‬يعترب وقود الديزل‬ ‫الحيوي وقود ًا حيوي ًا "سهل اإلسقاط"‬ ‫بسبب إمكانية إسقاطه في إطار عمل‬ ‫الوقود الحالي من دون الحاجة إلى‬ ‫االست�ثمار في التقنيات المتخصصة‬ ‫المتعلقة بالتخزي�ن أو الخدمات اللوجستية‬ ‫أو استهالك الوقود‪.‬‬ ‫كانت الخطوة األولى لمشروع البحث هي‬ ‫تحضري مادة بذور التمر‪ .‬وقد تس ّلم الباحثون‬ ‫تمور "‪ "Allig‬من شركة "ليوا للتمور"‪،‬‬ ‫تم‬ ‫وفصلوا البذور يدوي ًا عن ثمار التمر‪ .‬ثم ّ‬ ‫غسل البذور وتنظيفها وتجفيفها وطحنها‬ ‫ونخل البودرة لتصفية أي جزيئات يزيد‬ ‫حجمها عن ‪ 0.3‬ملم‪ ،‬حيث أظهرت األبحاث‬ ‫السابقة أن نطاق ‪ 0.1‬إلى ‪ 0.3‬ملم مثالي‬ ‫الستخراج الزيت‪.‬‬ ‫تم بعد ذلك إخضاع بودرة بذور التمر‬ ‫ّ‬ ‫إلى ثالث عمليات مختلفة الستخراج‬ ‫الزيت ‪ -‬سوكسلت وفولش وثنائي أكسيد‬ ‫أيها سيكون‬ ‫الكربون فوق الحرجة ‪ -‬لتحديد ّ‬ ‫األكرث إنتاجية‪ .‬وتبني أن كمية الزيت‬ ‫الناتجة عن الطرق الثالث متشابهة ألنها‬ ‫تراوحت بني ‪ %9.5‬و ‪ .%10.15‬ووجد التحليل‬ ‫الكيميائي أن هناك مادتان كيميائيتان‬ ‫موجودتان في بودرة بذور التمر األصلي‬ ‫هما البوتاسيوم والكروم‪ ،‬لم تنتقال إلى‬ ‫وقود الديزل الحيوي وبقيتا في البودرة‬ ‫بعد استخراج الزيت‪.‬‬ ‫تم اختبار البودرة المتبقية بعد‬ ‫كما ّ‬ ‫استخراج الزيت لتحديد قيمتها الحرارية‬ ‫وخصائصها الكيميائية‪ .‬وتبني أن لها نفس‬ ‫قيمة الحرارة تقري�ب ًا قبل وبعد استخراج‬ ‫الزيت‪ ،‬ما يعني أنه يمكن أيض ًا استخدام‬ ‫بودرة بذور التمر بعد االستخراج كوقود‬ ‫في االحرتاق المباشر أو االنحالل الحراري‬ ‫أو التحول إلى غاز‪ .‬ويشري االحرتاق‬ ‫المباشر إلى حرق مادة الوقود مباشرة‪،‬‬ ‫أما‬ ‫أي بودرة بذور التمر في هذه الحالة‪ّ .‬‬


‫بــذور التمــر هــي مــواد مــن‬ ‫مخلفــات الكتلــة الحيويــة‬ ‫يمكــن اســتخدامها مــرار ًا‬ ‫و ت�كــرار ًا فــي عمليــات‬ ‫متعــددة المســتويات إلنتــاج‬ ‫الطاقــة والمنتجــات‬ ‫المفيــدة األ خــرى‬

‫االنحالل الحراري‪ ،‬فهو طريقة معتمدة‬ ‫الستخراج الطاقة من المواد العضوية‬ ‫عن طري�ق تسخينها على درجات حرارة‬ ‫عالية بعيد ًا عن األكسجني‪ ،‬ما يؤدي إلى‬ ‫تفتيت المادة إلى غازات قابلة لالشتعال‬ ‫وفحم‪ .‬وبالنسبة إلى التحول إلى غاز‪،‬‬ ‫فهو عملية مشابهة لعملية االنحالل‬ ‫الحراري‪ ،‬حيث ت�تعرض المادة لدرجات حرارة‬ ‫عالية مع كمية محدودة من األكسجني و‪/‬‬ ‫أو البخار‪ ،‬ما يؤدي إلى إنتاج غاز صناعي‪.‬‬ ‫ويضيف الدكتور النجار‪" :‬أهم نتيجة‬ ‫توصلنا إليها في بحثنا هي أن بذور التمر‬ ‫هي مواد من مخلفات الكتلة الحيوية‬ ‫يمكن استخدامها مرار ًا وت�كرار ًا في‬ ‫عمليات متعددة المستويات إلنتاج الطاقة‬ ‫والمنتجات المفيدة األخرى‪ .‬يمكن استخراج‬ ‫الزيت من بذور التمر إلنتاج وقود الديزل‬ ‫الحيوي‪ ،‬بينما يمكن استخدام بودرة بذور‬ ‫التمر المتبقي في عملية االنحالل الحراري‬ ‫لتوليد وقود غازي‪ .‬ويمكن أيض ًا استخدام‬ ‫الفحم المتبقي من منتج االنحالل الحراري‬ ‫في تطبيقات مختلفة‪ ،‬مثل سماد الرتبة‬ ‫وإزالة المواد السامة من محاليلها"‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يمكن تطوي�ر نطاق عملية تحوي�ل‬ ‫تم اختبارها‬ ‫بذور التمر إلى وقود والتي ّ‬

‫من خالل المشروع‪ ،‬لالستخدام التجاري‪،‬‬ ‫بهدف ضمان تدفق الوقود الحيوي‬ ‫لدولة اإلمارات‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬يقول الدكتور النجار‪:‬‬ ‫"أجرينا دراستنا على نطاق مخترب‪ ،‬لكن‬ ‫مع زيادة اإلمداد ببذور التمر والدعم‬ ‫الحكومي المناسب‪ُ ،‬يمكننا توسيع هذا‬ ‫فعاالً اقتصادي ًا وبيئي ًا"‪.‬‬ ‫المشروع ليكون ّ‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫التوصيف المورفولوجي والرتكيب‬ ‫الكيميائي لبذور التمر اإلماراتية والقدرات‬ ‫الكامنة فيها على إنتاج الطاقة‬

‫نشرت في‬ ‫‪"Energy‬‬ ‫مجلة ""‪Energy‬‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 6.082,‬‬ ‫‪H-index: 173, Q1, SJR: 2.17‬‬

‫بتموي�ل من‬ ‫مركز جامعة اإلمارات للطاقة‬ ‫ومكتب البحوث‬


‫مقاالت‬

‫صقل المحفزات المتشابكة‬ ‫بحجم الجسيمات النانوية‬ ‫للحصول على عملية تحفيزية‬ ‫منخفضة الت�كلفة وقابلة للت�كيف‬ ‫يتم فيها‬ ‫يتم تسريع التفاعل الكيميائي المطلوب أو تمكينه‬ ‫ليتم في ظروف ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�تواجد العمليات التحفيزية حيث ّ‬ ‫إل أن المحفزات التي‬ ‫عادة‪ ،‬مثالً في الصناعة الحديثة‪،‬‬ ‫ويتم اللجوء إليها في أكرث من ‪ %80‬من السلع المص ّنعة‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ت�تسم بالكفاءة والفعالية من حيث الت�كلفة هي محفزات صعبة اإلنتاج‪ ،‬وخاصة إي�جاد الطرق المناسبة التي‬ ‫يمكن أن تراعي درجات الحرارة والحساسية التي يتط ّلبها قطاع النفط في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬


‫ينبــع التحــدي الرئيســي فــي‬ ‫التحفيــز غــر المتجانــس مــن‬ ‫أن هنــاك مقايضــة عنــد زيــادة‬ ‫حمــل العنصــر النشــط فــي‬ ‫المحفــز ومعــدل تش ـت�ته فــي‬ ‫المــادة المتفاعلــة‬

‫َتعاون فري�ق من جامعة خليفة مع باحثني‬ ‫من معاهد يونانية وأمريكية لالستفادة‬ ‫من ت�كنولوجيا النانو وتطوي�ر طريقة لصنع‬ ‫محفزات محددة وغري متجانسة ت�تسم‬ ‫بمستوى عال ٍ من الفعالية‪ ،‬وذلك عن‬ ‫طري�ق استخدام مواد كيميائية متوفرة‬ ‫ومنخفضة الت�كلفة‪ .‬قاد المشروع األستاذ‬ ‫المساعد في الهندسة الكيميائية في‬ ‫جامعة خليفة الدكتور ياسر الوحيدي‬ ‫بتموي�ل مشرتك من شركة برتول أبوظبي‬ ‫الوطنية (أدنوك) وجامعة خليفة‪.‬‬ ‫ومن بني أنواع المحفزات الرئيسية‬ ‫الثالثة ‪ -‬غري المتجانسة‪ ،‬والمتجانسة‪،‬‬ ‫وذاتية التحفيز ‪ -‬تحظى غري المتجانسة‬ ‫بحصة األسد من العمليات التحفيزية‬ ‫منها‬ ‫ّ‬ ‫الصناعية‪ ،‬إذ تش ّكل أكرث من ‪ %85‬من هذه‬ ‫العمليات‪ .‬في التحفيز غري المتجانس‪،‬‬ ‫ت�تواجد المادة المحفزة وتسمى العنصر‬ ‫النشط‪ ،‬والسائل أو الصلب أو الغاز‬ ‫الذي يخضع للتحفيز ويسمى المادة‬ ‫المتفاعلة‪ ،‬في مرحلتني مختلفتني‪ .‬ومن‬ ‫األمثلة على ذلك ما يدور في سيارتك‬ ‫الخاصة‪ ،‬حيث َيجري غاز أول أكسيد‬ ‫الكربون الضار والناتج عن محرك السيارة‬ ‫في محول تحفيزي يحتوي على البالتني‬ ‫ومعادن أخرى كالمحفز الصلب‪ ،‬وذلك‬ ‫إلنتاج أول أكسيد الكربون الخامد‪.‬‬ ‫ينبع التحدي الرئيسي في التحفيز غري‬ ‫المتجانس من أن هناك مقايضة عند زيادة‬ ‫حمل العنصر النشط في المحفز ومعدل‬

‫تشت�ته في المادة المتفاعلة‪ .‬ك ّلما أضيف‬ ‫قل تشت�ته في‬ ‫عنصر نشط إلى المحفز‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المادة المتفاعلة‪ .‬وفي العقد الماضي‪،‬‬ ‫لجأ العلماء إلى تقنية النانو للتغلب على‬ ‫هذا التحدي‪ ،‬وهو ما يسمح لكبسوالت‬ ‫الفعالة بأن َتع َلق في‬ ‫صغرية من المادة‬ ‫ّ‬ ‫هيكل دعم خامد به مسام أو فتحات‬ ‫يرتاوح حجمها بني اثنني و‪ 50‬نانومرت‪ .‬وإن‬ ‫قار ّنا ذلك بغربال‪ ،‬يكفي أن نعي أن نسج‬ ‫الغربال يحتوي على جزيئات صغرية من‬ ‫المكونات النشطة المنسوجة فيه‪ ،‬ما‬ ‫يزيد من مساحة سطح التفاعل التحفيزي‬ ‫تم اختبار "مصفوفة‬ ‫لجعله أكرث إنتاجية‪ّ .‬‬ ‫الميسوبوروس المدمجة بالجسيمات‬ ‫النانوية" (‪ )NEMM‬في دراسات سابقة‪،‬‬ ‫ولكن فقط باستخدام أحمال منخفضة‬ ‫من المكون النشط بنحو ‪ 10‬وزنات مئوية‪،‬‬ ‫حيث كان من الصعب الحفاظ على حجم‬ ‫مكون العنصر النشط ومعدل التشتت في‬ ‫حموالت أعلى‪.‬‬ ‫طور فري�ق البحث الذي تقوده جامعة‬ ‫ّ‬ ‫خليفة طريقة إلعداد مادة المكون النشط‬ ‫ودمجها في هيكل داعم هو األكرث‬ ‫مالءمة لالستخدامات ذات درجات الحرارة‬ ‫المرتفعة‪ .‬واستخدم الفري�ق أكاسيد‬ ‫الحديد كعنصر نشط والسيليكا المسامية‬ ‫إلنشاء هيكل الدعم‪ ،‬ما أدى إلى حماية‬ ‫الجسيمات النانوية المدمجة من التلف‬ ‫الناجم عن درجات الحرارة المرتفعة الناتجة‬ ‫من عملية التحفيز‪.‬‬

‫العدد ‪21 02‬‬


‫مقاالت‬

‫ـم إنتــاج كميــات‬ ‫عندمــا يتـ ّ‬ ‫كبــرة مــن كربيتيــد‬ ‫ـم إخضاعهــا‬ ‫الهيدروجــن‪ ،‬يتـ ّ‬ ‫لعمليــة تحفيــز لتحوي ـ�ل الغــاز‬ ‫الضــار إلــى كربيــت‪ ،‬والــذي‬ ‫ُيســتخدم فــي العديــد مــن‬ ‫العمليــات والمنتجــات‪ ،‬مثــل‬ ‫األســمدة وأعــواد الثقــاب‬ ‫واأللعــاب الناريــة‬ ‫ومبيــدات الفطريــات‬

‫‪ 22‬العدد ‪02‬‬

‫تقول الدكتورة جورجيا باسينا‪ ،‬وهي‬ ‫باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة خليفة‪:‬‬ ‫"كان مصدر إلهام هذا المشروع أوالً‬ ‫تطوي�ر محفزات‪/‬ممتصات أكرث استدامة‬ ‫بناء على مواد أكرث وفرة مثل أكاسيد‬ ‫ً‬ ‫الحديد بدالً من المواد النادرة والمكلفة‪،‬‬ ‫وثاني ًا‪ ،‬زيادة تحميل العنصر النشط بشكل‬ ‫كبري من خالل عملية طالء المكون بدقة‬ ‫باستخدام مادة خزفية يمكن اخرتاقها وإن‬ ‫بقيت مستقرة تحت معالجة حرارية‪ .‬من‬ ‫هذا المنطلق‪ ،‬اخرتنا دراسة هيكل محفز‬ ‫مصنوع من مادة مستدامة ومنخفضة‬ ‫الت�كلفة ووافرة وهي السيليكا‪ ،‬وطريقة‬ ‫لطالء العنصر النشط بمادة خزفية‬ ‫مسامية بسيطة"‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن الدكتورة باسينا‬ ‫كانت المؤلفة الرئيسية لبحث نشره‬ ‫مؤخر ًا الفري�ق في المجلة العلمية‬ ‫الدولية الرائدة "‪Applied Catalysis B:‬‬ ‫‪ ."Environmental‬وشارك في إعداد‬ ‫هذا البحث من جامعة خليفة الدكتور‬ ‫وحيدي‪ ،‬األستاذة المساعدة الدكتورة‬ ‫نهلة العمودي‪ ،‬والدكتور زنان لو‪،‬‬ ‫والباحثون المساعدون عمر المعتصم‪،‬‬

‫ودينا علي جابر‪ ،‬وصفاء علي جابر‪ .‬وضم‬ ‫الفري�ق أيض ًا الربوفيسور الدكتور مايكل‬ ‫تساباتسيس‪ ،‬والدكتور باالسوبرامانيان‬ ‫ف‪ .‬فايثيلينغام‪ ،‬والدكتور داندان شو من‬ ‫جامعة مينيسوتا في الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية‪ ،‬واألستاذ الدكتور مايكل‬ ‫كاراكاسيدس‪ ،‬والربوفيسور الدكتور‬ ‫إي�وانيس باناجيوتوبولوس‪ ،‬والدكتورة‬ ‫ماريا بيكوسي‪ ،‬والدكتور كونستانتينوس‬ ‫سبريو‪ ،‬باإلضافة إلى مرشحو الدكتوراه‬ ‫جورجيوس أسماكوبولوس وإيليني‬ ‫تومو من جامعة يوانينا في اليونان؛‬ ‫والدكتور إلياس ساكيليس‪ ،‬والدكتور‬ ‫نيكوس بوكوس‪ ،‬والدكتور فاسيليوس‬ ‫تزيتسيوس من معهد علم النانو‬ ‫وت�كنولوجيا النانو (‪ )NCSR‬ديموقريطوس‬ ‫في اليونان‪.‬‬ ‫�كون المشروع من ثالث خطوات رئيسية‪،‬‬ ‫ت ّ‬ ‫إذ تر ّكزت الخطوة األولى على إنتاج‬ ‫جزيئات أكسيد الحديد لحجم الجسيمات‬ ‫متناهية الصغر المطلوب وهو ‪ 20‬نانومرت‬ ‫فتم طالء‬ ‫أما في الخطوة الثانية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أو أقل‪ّ .‬‬ ‫جزيئات أكسيد الحديد النانوية بسرياميك‬ ‫تم‬ ‫السيليكون‪ .‬وفي الخطوة الثالثة‪ّ ،‬‬ ‫بناء هيكل لدعم السيليكا المسامية حول‬ ‫جزيئات أكسيد الحديد المطلية بالسيليكون‬ ‫بطريقة تسمح للجسيمات النانوية في‬ ‫العنصر النشط المغلفة بالسيليكون‬ ‫بأن تصبح نوى هيكل الدعم‪ .‬ثم قام‬ ‫الفري�ق باختبار مصفوفة الميسوبوروس‬ ‫المطورة‬ ‫المدمجة بالجسيمات النانوية‬ ‫ّ‬ ‫بطريقته المبت�كرة لتحوي�ل كربيتيد‬ ‫الهيدروجني إلى كربيت‪.‬‬ ‫يمكن العثور على كربيتيد الهيدروجني‬ ‫في حقول النفط‪ ،‬وهو غاز ثانوي ناتج‬ ‫من عملية إزالة الكربيت من الزيت‪.‬‬ ‫كما يعترب مادة تسبب الت�آكل وقابلة‬ ‫لالشتعال وسامة لإلنسان‪ ،‬ولهذا‬ ‫يجب معالجتها قبل استخدامها أو‬ ‫يتم إنتاج كميات كبرية‬ ‫إطالقها‪ .‬عندما‬ ‫ّ‬ ‫يتم إخضاعها‬ ‫الهيدروجني‪،‬‬ ‫من كربيتيد‬ ‫ّ‬ ‫لعملية تحفيز لتحوي�ل الغاز الضار إلى‬ ‫كربيت‪ ،‬والذي ُيستخدم في العديد من‬ ‫العمليات والمنتجات‪ ،‬مثل األسمدة‬ ‫وأعواد الثقاب واأللعاب النارية‬ ‫ومبيدات الفطريات‪ .‬وتميل العمليات‬


‫التحفيزية في الصناعات المعيارية إلى‬ ‫أن ت�كون عمليات عالية الطاقة ت�تط ّلب‬ ‫كميات كبرية من المحفزات‪.‬‬ ‫في هذا اإلطار‪ ،‬صرحت الدكتورة باسينا‬ ‫قائلة‪" :‬عندما قمنا بتعريض كربيتيد‬ ‫الهيدروجني لنظامنا التحفيزي‪ ،‬وجدنا أن‬ ‫النتيجة األكرث فعالية حدثت عندما بلغ حجم‬ ‫جزيئات أكسيد الحديد المطلية بالسيليكون‬ ‫والمحفزة بني خمسة إلى سبعة نانومرت‪،‬‬ ‫وعندما ش ّكل أكاسيد الحديد النشط‬ ‫‪ 57‬إلى ‪ 73‬وزنات مئوية من الهيكل‪ .‬حقق‬ ‫هذا النوع من المحفزات تحويالً بنسبة‬ ‫‪ %100‬وانتقائية تجاه الكربيت فاقت‬ ‫نسبتها ‪."%90‬‬ ‫في التحفيز‪ ،‬تعترب االنتقائية والنشاط‬ ‫من أهم عوامل الفعالية‪ُ .‬يقصد بنشاط‬ ‫المحفز قدرته على زيادة معدل التفاعل‪.‬‬ ‫أما انتقائية المحفز فتشري إلى قدرته‬ ‫ّ‬ ‫على الخروج بنتائج محددة بشكل انتقائي‬ ‫من خالل ردة الفعل‪ .‬ت�تط ّلب التقنيات‬ ‫الحالية المستخدمة في معالجة كربيتيد‬ ‫الهيدروجني كتلة أكرب بـ‪ 10‬إلى ‪ 100‬مرة‬ ‫من هذا المحفز لتحقيق المستوى عينه‬ ‫من االنتقائية التي أظهرتها عملية‬ ‫مصفوفة الميسوبوروس المدمجة‬ ‫بالجسيمات النانوية‪ .‬يمكن لمصنع صناعي‬ ‫يستخدم محفز مصفوفة الميسوبوروس‬ ‫المدمجة بالجسيمات النانوية أن يحقق‬ ‫تخفيضات ت�تاوح بني ‪ 10‬إلى ‪ 100‬مرة في‬ ‫حجمه واستهالكه للطاقة مع تحقيق‬ ‫نفس األداء‪.‬‬ ‫وفي معرض شرحها ألهم النتائج التي‬ ‫توصل إليها المشروع‪ ،‬قالت الدكتورة‬ ‫باسينا‪" :‬وصلت األحمال المحققة من‬ ‫العناصر النشطة إلى ‪ %82‬من حيث الوزن‪،‬‬ ‫تم التحكم بشكل كامل بحجمها‬ ‫في حني ّ‬ ‫وتش ّكلها ومرحلتها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫يمكن أن يمتد النهج الصناعي المقرتح إلى‬ ‫عدة أنظمة تحفيزية‪ .‬ومن الملفت للنظر‬ ‫تم تحميل المركب الشديد الفعالية‬ ‫أيض ًا أنه ّ‬ ‫وتحقيق استقرار هذه األنظمة عن طري�ق‬ ‫استخدام مواد وفرية ومنخفضة الت�كلفة‪،‬‬ ‫ما يساعد على ضمان استدامة العملية‬ ‫واستمراريتها"‪.‬‬ ‫يعني ذلك أنه يمكن بسهولة تطبيق‬ ‫طورها هؤالء الباحثون‬ ‫المنهجية التي‬ ‫ّ‬

‫على مكونات نشطة ومواد مسامية‬ ‫أخرى‪ ،‬ما يمنح المشروع ت�أثري ًا محتمالً‬ ‫أكرب بكثري من مجرد تحوي�ل كربيتيد‬ ‫الهيدروجني إلى كربيت‪.‬‬ ‫وبحسب الدكتورة باسينا‪" :‬يتنوع الت�أثري‬ ‫الت�كنولوجي ألبحاثنا المتعلقة باألنظمة‬ ‫التحفيزية‪ .‬هذه المحفزات قادرة على‬ ‫توفري تخفيض كبري في حجم عملية‬ ‫صناعية حقيقية‪ ،‬ما يمكن أن يعود بالنفع‬ ‫مباشرة على شركة أدنوك‪ ،‬وهي شركة‬ ‫النفط الرئيسية في دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ُ ،‬تظهر المعالجة‬ ‫األكرث كفاءة لكربيتيد الهيدروجني السام‬ ‫الثانوي أن ابت�كاراتنا يمكن أن تحسن‬ ‫الرفاهية البيئية على مستوى العالم‬ ‫وتدعم أهداف دولة اإلمارات المتعلقة‬ ‫بالحفاظ على البيئة"‪.‬‬ ‫ت�تمثل الخطوة التالية للمشروع التعاوني‬ ‫لمصفوفة الميسوبوروس المدمجة‬ ‫بالجسيمات النانوية في تطبيق منهجيته‬ ‫على تطوي�ر أنظمة تحفيزية صناعية‬ ‫ومستدامة جديدة‪ ،‬علم ًا أن المنهجية تحتاج‬ ‫أيض ًا إلى توسيع نطاقها من العمليات‬ ‫المخربية الصغرية إلى األحمال الكبرية‬ ‫المطلوبة للصناعة‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫حول األكسدة االنتقائية لغاز كربيتات‬ ‫الهيدروجني بواسطة مصفوفة‬ ‫الميسوبوروس المدمجة‬ ‫بالجسيمات النانوية‬

‫نشرت في‬ ‫"‪"Applied Catalysis B: Environmental‬‬ ‫"‪Environmental‬‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 16.683, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 229, SJR: 4.22‬‬

‫مشروع ممول من قبل‬ ‫جامعة خليفة وشركة أدنوك‬


‫مقاالت‬

‫اكتشاف ترابط بني النظام‬ ‫الغذائي اإلماراتي وعلم‬ ‫الوراثة واالستهالك‬ ‫العالي للملح‬ ‫توصل‬ ‫قد ال ت�كون عادات األكل مرتبطة حصر ًا بثقافتنا وترب�يتنا وتفضيالتنا الشخصية‪ .‬من هنا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مشروع بحثي حديث بقيادة أستاذة في جامعة الشارقة إلى االستنتاج بأن تحبيذ اإلماراتي�ي‬ ‫لنظام غذائي فيه نسبة ملح عالية قد يعود إلى عامل وراثي محتمل‪ ،‬ويمكن االستناد إلى‬ ‫نتائجه لتحسني الصحة الشخصية‪.‬‬

‫‪ 24‬العدد ‪02‬‬


‫يتشارك البشر ‪ %99.9‬من الجينات‪ ،‬لكن‬ ‫االختالفات في نسبة ‪ %0.1‬المتبقية تحدث‬ ‫التنوع الكبري الذي نراه في البشرية‪ .‬ال ُتحدد‬ ‫ّ‬ ‫الجينات فقط ميزاتنا الجسدية مثل لون‬ ‫البشرة والعينني‪ ،‬إنما أيض ًا بعض عاداتنا‬ ‫الغذائية وغريها‪ .‬ال يزال العلماء في طور‬ ‫اكتشاف ما إذا كانت ميزة محددة نابعة من‬ ‫الطبيعة (الفطرة) أو التنشئة أو الوراثة أو‬ ‫أنها مرتبطة بخيارات شخصية‪.‬‬ ‫أظهرت األبحاث األخرية عالقة بني‬ ‫هرمون محدد في الكبد ُيعرف بـ"عامل نمو‬ ‫مشفر في جينة‬ ‫األرومة الليفية" (‪)FGF-21‬‬ ‫ّ‬ ‫"‪ "FGF-21‬وبعض العادات الغذائية‪ .‬يؤثر‬ ‫جني "‪ "FGF-21‬على عدد من الوظائف‬ ‫البيولوجية‪ ،‬بما في ذلك اآلليات المركزية‬ ‫للتحكم بالشهية وخصائص الحساسية‬ ‫لألنسولني‪ .‬وقد تبني سابق ًا أن االختالفات‬ ‫في جني "‪ "FGF-21‬مرتبطة باالستهالك‬ ‫العالي للسكر لدى بعض الشعوب‬ ‫القوقازية‪ ،‬ما ُربط بدوره بارتفاع ضغط الدم‬ ‫ونسبة الخصر إلى الورك‪ .‬نظر ًا إلى المعدل‬ ‫المرتفع للسمنة‪ ،‬وداء السكري من النوع‬ ‫الثاني‪ ،‬والضغط بني السكان اإلماراتي�ي‪،‬‬ ‫سعت الدكتورة مها صابر عياد‪ ،‬األستاذة‬ ‫المساعدة في علم الصيدلة في جامعة‬ ‫الشارقة‪ ،‬إلى است�كشاف دور هذا الجني‬ ‫في عادات اإلماراتي�ي الغذائية‪.‬‬ ‫مستشهدة بدراسة دنماركية ُنشرت في‬ ‫المجلة العلمية الرائدة "‪"Cell Metabolism‬‬ ‫في عام ‪ ،2017‬شرحت الدكتورة عياد‬ ‫"أن المتغريات الجينية في "‪"FGF-21‬‬ ‫مرتبطة بتفضيل شعوب أخرى للمذاق‬ ‫الحلو"‪� .‬أجريت الدراسة على ‪ 13,016‬شخص ًا‬ ‫جدت عالقة بني االختالفات‬ ‫دنماركي ًا‪،‬‬ ‫وو َ‬ ‫َ‬ ‫في جني "‪ "FGF-21‬واالستهالك المتزايد‬ ‫للسكر واالستهالك الكمي المتزايد للكحول‬ ‫والسجائر‪ .‬كما أظهرت دراسة الحقة �أجريت‬ ‫على بريطاني�ي من أصول أوروبية أن‬ ‫أليل "‪ "FGF-21‬مشرتك ومرتبط بارتفاع‬ ‫استهالك السكر ونسبة الخصر إلى الورك‬ ‫وضغط الدم‪.‬‬ ‫وأضافت الدكتورة عياد‪" :‬الشعب اإلماراتي‬ ‫فريد‪ ،‬وقليلة هي الدراسات التي سعت‬ ‫إلى تحديد الواسمات الرئيسية على شكل‬ ‫متغريات جينية للتحقق من وجود َم ْيل لدى‬ ‫السكان إلى تناول بعض أنواع المأكوالت‪.‬‬ ‫وفي إطار دعمنا لتعزي�ز الفهم العلمي‬ ‫لخدمة الصحة العامة على نطاق أوسع في‬ ‫دولة اإلمارات‪ ،‬أجرينا الدراسة األولى من‬

‫نوعها في المنطقة إلبراز الرتابط بني علم‬ ‫الوراثة والنظام الغذائي"‪.‬‬ ‫ُيعترب تحسني الصحة العامة جزء ًا أساسي ًا‬ ‫من االسرتاتيجية الوطنية لدولة اإلمارات‪.‬‬ ‫وتحدد رؤية اإلمارات ‪ 2021‬ضمن أهدافها‬ ‫الرئيسية‪ ،‬تخفيض عدد الوفيات من جراء‬ ‫أمراض القلب واألوعية الدموية والسرطان‪،‬‬ ‫فضالً عن الحد من انتشار داء السكري‬ ‫والسمنة عند األطفال‪.‬‬ ‫عملت الدكتورة عياد على هذا المشروع‬ ‫بالتعاون مع أساتذة من جامعة الشارقة‪ ،‬من‬ ‫ضمنهم الدكتورة هادية رضوان‪ ،‬األستاذة‬ ‫المساعدة في علم الغذاء السري�ري‪،‬‬ ‫وطالبتا الدكتوراه سارة حمودي وشايستا‬ ‫منظور‪ ،‬والدكتور حسني جبار‪ ،‬والدكتورة‬ ‫رهف وردي‪ ،‬والدكتور أحمد أشرف‪ ،‬إلى جانب‬ ‫الدكتور رفعت حمودي‪ ،‬األستاذ الدكتور في‬ ‫علم األمراض الجزيئية وعلم الوراثة‪ .‬ساهم‬ ‫كل من بيرت حبيب من‬ ‫أيض ًا في المشروع ّ‬ ‫المركز الدولي المصري للبحوث الزراعية‬ ‫في المناطق الجافة‪ ،‬والسمان أ‪ .‬السمان‬ ‫من معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية‪.‬‬ ‫و ُنشرت ورقة بحثية حول مشروعهم هذا‬ ‫في مجلة األبحاث المتقدمة "‪Journal of‬‬ ‫‪."Advanced Research‬‬ ‫للتحقق من دور جني "‪ "FGF-21‬في العادات‬ ‫الغذائية اإلماراتية‪ ،‬اختار الباحثون ‪ 196‬مشارك ًا‬ ‫إماراتي ًا بصحة جيدة ت�تاوح أعمارهم بني‬ ‫‪ 18‬و‪ 73‬عام ًا‪ ،‬وشمل البحث اإلناث والذكور‬ ‫تم‬ ‫بشكل متوازن (‪ %56‬إناث و‪ %44‬ذكور)‪ّ .‬‬ ‫تسجيل معلومات مؤشر الوزن وكتلة الجسم‬ ‫وو ّزعت على‬ ‫لكل مشارك في الدراسة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫المشاركني معينات بصرية إلظهار الحصة‬ ‫المعيارية لكل عنصر غذائي‪ ،‬ثم ُطلب منهم‬ ‫اإلجابة على استبيان تواتر الغذاء لجمع‬ ‫معلومات عن أنواع المأكوالت والمشروبات‬ ‫التي يستهلكونها‪ ،‬وكميتها‪ ،‬ووترية‬ ‫استهالكها‪ .‬واس ُتعملت بعدها المعلومات‬ ‫الحتساب حصتهم اليومية من الطعام‬ ‫بواسطة برمجيات تحليل النظام الغذائي‪.‬‬ ‫كذلك‪� ،‬أخذت عينات لعاب من جميع المشاركني‬ ‫بعد ‪ 30‬دقيقة على تناولهم الطعام‪،‬‬ ‫واس ُتعملت الستخالص الحمض النووي‬ ‫وتحليلالجينات‪.‬‬ ‫ر ّكز تحليل الجينات على الكروموسوم ‪19‬‬ ‫للتحقق من وجود تغريات محددة في جني‬ ‫كل فرد‪ .‬وتبني أن النوع األكرث‬ ‫"‪ "FGF-21‬لدى ّ‬ ‫شيوع ًا في االختالفات الجينية بني الناس هو‬ ‫تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة (‪.)SNP‬‬


‫مقاالت‬

‫تبـ َّـن مــن تحليــل العينــات‬ ‫الجينيــة ترابــط بســيط بــن‬ ‫أليــات " ‪ "FGF-21‬واســتهالك‬ ‫الســكر والكربوهيــدرات لــدى‬ ‫اإلماراتي ـ�ي‪ ،‬لكــن المفاجــئ‬ ‫كان الرتابــط القــوي مــع‬ ‫تنــاول األطعمــة المالحــة‬

‫‪ 26‬العدد ‪02‬‬

‫كل تعدد اختالف ًا في سلسلة واحدة‬ ‫يعكس ّ‬ ‫من الحمض النووي‪ .‬إذا حدث التعدد في‬ ‫الجني‪ُ ،‬يقال إن الجني لديه أكرث من أليل‬ ‫واحد‪ .‬تؤثر األليالت على طريقة عمل‬ ‫خاليا أجسامنا‪ ،‬وتحدد الخصائص والميزات‪.‬‬ ‫كل‬ ‫لكل جني‪ ،‬يرث البشر أليالً واحد ًا من‬ ‫ّ‬ ‫من الوالدين‪ .‬في سياق هذا المشروع‬ ‫البحثي‪ ،‬جرى فحص تعددين من أشكال‬ ‫موجود ْين‬ ‫النوكليوتيدات المفردة (‪)SNP‬‬ ‫َ‬ ‫على جني "‪ ،"FGF-21‬وهما ‪rs838133‬‬ ‫و‪( rs838145‬أليل أ وأليل ج بالت�تالي)‪ ،‬لتحديد‬ ‫دورهما في الت�أثري على العادات الغذائية‪.‬‬ ‫تبي من تحليل العينات الجينية ترابط‬ ‫َّ‬ ‫بسيط بني أليالت "‪ "FGF-21‬واستهالك‬ ‫السكر والكربوهيدرات لدى اإلماراتي�ي‪،‬‬ ‫لكن المفاجئ كان الرتابط القوي مع‬ ‫تناول األطعمة المالحة‪ .‬برزت نسبة أعلى‬ ‫من تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة‬ ‫على جينة "‪ "FGF-21‬لدى المشاركني الذين‬ ‫أفادوا باستهالك كميات عالية من الملح‪.‬‬ ‫أما الذكور الذين لديهم أليل ج أقل هيمنة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فكان استهالكهم للصوديوم بشكل عام‬ ‫أعلى على نحو ملحوظ‪ ،‬بينما ظهر استهالك‬ ‫أعلى للفيتامني د لدى اإلناث ذوات النمط‬ ‫الجيني نفسه‪ .‬لم يتبني أن مؤشر الوزن‬ ‫وكتلة الجسم يت�أثران بالنمط الجيني ألي‬ ‫من التعددين‪ ،‬وظهرت عالقة إي�جابية بني‬

‫استهالك الملح وتناول الفاكهة والخضار‬ ‫لدى األشخاص الذين لديهم التعددين‪.‬‬ ‫لكن األمر اخت َلف بالنسبة لألشخاص الذين‬ ‫حصلوا على األليل نفسه من الوالدين‪ .‬قد‬ ‫تنبع العالقة اإليجابية بني استهالك الملح‬ ‫والخضار من توابل السلطة‪ ،‬إذ ُوجد ترابط‬ ‫بينها وبني الصوديوم لدى المشاركني‬ ‫بني ‪ 18‬و‪ 35‬عام ًا‪ .‬تشمل المأكوالت األخرى‬ ‫المهيمنة في األنظمة الغذائية لألشخاص‬ ‫الذين لديهم استهالك عال ٍ للصوديوم‪،‬‬ ‫الجبنة والفالفل والبيتزا والمكسرات‬ ‫ووجد ترابط ملحوظ‬ ‫المملحة والخبز األبيض‪ُ .‬‬ ‫بني استهالك الكربوهيدرات والحلويات‬ ‫في جميع الفئات العمرية‪ .‬كما تبني لدى‬ ‫المشاركني بني ‪ 18‬و‪ 24‬عام ًا الذين ورثوا‬ ‫األليل نفسه من الوالدين‪ ،‬سواء نسختني‬ ‫من األليل أ أو نسختني من األليل ج‪ ،‬استهالك‬ ‫إجمالي أكرب للكربوهيدرات وسعرات حرارية‬ ‫لكن دور أليالت جني "‪ "FGF-21‬في‬ ‫أكرث‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫استهالك السكر‪/‬الكربوهيدرات لم ُيعترب‬ ‫ملحوظ ًا بحسب اإلحصائيات‪.‬‬ ‫على الرغم من أن اكتشاف رابط بني‬ ‫استهالك الملح وجني "‪ "FGF-21‬لم ي ُكن‬ ‫إل أن الدكتورة عياد‬ ‫هدف المشروع‪ّ ،‬‬ ‫اعرتفت أن النتائج ملحوظة ومفيدة‪ .‬وقد‬ ‫ُق ّدر معدل االستهالك اإلجمالي للصوديوم‬ ‫في دولة اإلمارات بتسعة غرامات في‬ ‫اليوم‪ ،‬أي تقري�ب ًا ضعف الغرامات الخمسة‬ ‫التي توصي بها منظمة الصحة العالمية‪.‬‬ ‫يت�كون الجزء األكرب من الملح من الصوديوم‬ ‫المعروف بت�أثريه على صحة اإلنسان‪ .‬وي�رتبط‬ ‫تناول كميات عالية من الملح بارتفاع ضغط‬ ‫الدم وأمراض القلب والكلى‪ ،‬وقد يرتبط‬ ‫أيض ًا بالسمنة والربو وهشاشة العظام‬ ‫وسرطان المعدة‪ .‬كما يمكن للصوديوم‬ ‫أن يتلف األوعية الدموية فيجعلها صلبة‪،‬‬ ‫ما يؤكد أن االستهالك العالي للملح مضر‬ ‫لألشخاص الذين يعانون من أمراض القلب‬ ‫واألوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم‪.‬‬ ‫وشرحت الدكتورة عياد‪" :‬قد يؤدي تناول‬ ‫كميات عالية من الملح إلى زيادة خطر‬ ‫اإلصابة بأمراض القلب واألوعية الدموية‪،‬‬ ‫وهذه مشكلة صحية بارزة في دولة‬ ‫اإلمارات‪ .‬قد ينجم عن االستهالك الكبري‬ ‫للملح أيض ًا ارتفاع في ضغط الدم‪ ،‬ورأينا ذلك‬ ‫لدى ‪ %35‬من المرضى‪ ،‬بينما وجدنا سوابق‬ ‫مرض قلب تاجي لدى ‪ %14.4‬من المرضى"‪.‬‬


‫"الشــعب اإلماراتــي فريــد‪ ،‬وقليلة هي الدراســات‬ ‫التــي ســعت إلــى تحديــد الواســمات الرئيســية على‬ ‫شــكل متغــرات جينيــة للتحقــق مــن وجــود َم ْيل لدى‬ ‫الســكان إلــى تنــاول بعــض أنــواع المأكوالت‪ .‬وفي‬ ‫إطــار دعمنــا لتعزيـ�ز الفهــم العلمــي لخدمــة الصحة‬ ‫العامــة علــى نطــاق أوســع في دولة اإلمارات‪،‬‬ ‫أجرينــا الدراســة األولــى مــن نوعها فــي المنطقة‬ ‫إلبــراز الرتابــط بــن علــم الوراثة والنظــام الغذائي"‬ ‫الدكتورة مها صابر عياد‬ ‫أســتاذة مســاعدة في علم الصيدلة في جامعة الشــارقة‬

‫وأفادت منظمة الصحة العالمية في عام‬ ‫‪ 2018‬بأن أمراض القلب واألوعية الدموية‬ ‫كانت المسبب لـ ‪ %40‬من الوفيات في دولة‬ ‫اإلمارات‪ ،‬ما يعني أنها السبب الرئيسي‬ ‫الوحيد وراء الوفاة في البالد‪.‬‬ ‫وتعتقد الدكتورة عياد أن هذا البحث قد‬ ‫يوجه األطباء لتحسني أساليبهم في تفادي‬ ‫ّ‬ ‫أو تخفيض استهالك كميات كبرية من الملح‬ ‫كعامل مساهم في أمراض القلب واألوعية‬ ‫الدموية‪ .‬وأضافت أنه قد يسهم في الطب‬ ‫وجه المعلومات حول‬ ‫المخصص‪ ،‬بحيث ُت ّ‬ ‫جينات المريض أساليب الوقاية من المرض‪،‬‬ ‫وتشخيصه‪ ،‬ومعالجته‪.‬‬ ‫قائلة‪" :‬تس ّلط‬ ‫وشرحت الدكتورة عياد‬ ‫ً‬ ‫نتائج بحثنا الضوء على التفاعالت بني‬ ‫الجينات والبيئة والتفضيالت في الذوق‬ ‫والتي قد تؤدي إلى أمراض مزمنة متعلقة‬ ‫باستهالك كميات كبرية من الملح‪ ،‬مثل‬ ‫ارتفاع الضغط‪ .‬سيكون استهالك الملح‬ ‫عال ٍ لدى األفراد اإلماراتي�ي الذين يحملون‬ ‫واسمتني (متغريتني جينيتني)‪ .‬لذا‪ ،‬من‬ ‫المفيد التحقق مما إذا كان األشخاص الذين‬ ‫يستهلكون كميات كبرية من الملح لديهم‬ ‫الواسمتني‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬قد يحتاجون‬ ‫إلى أخصائي تغذية يحثهم على اتباع‬

‫نظام غذائي قليل الملح‪ ،‬ما قد يقيهم من‬ ‫اإلصابة بأمراض مثل أمراض القلب واألوعية‬ ‫الدموية وغريها في المستقبل"‪.‬‬ ‫ينوي الفري�ق البحثي أن يتابع است�كشافه‬ ‫للعالقات والروابط بني متغريات الجينات‬ ‫اإلماراتية والصحة والعادات‪ .‬وسينظر‬ ‫في خطوته المقبلة في رابط محتمل‬ ‫بني متغريات "‪ "FGF-21‬وارتفاع ضغط الدم‬ ‫وفعالية عالجات ضغط الدم‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫ارتباط المتغريتان الجينيتان ‪rs838133‬‬ ‫و‪ rs838145‬لـ"‪ "FGF-21‬باستهالك كميات‬ ‫عالية من الملح لدى اإلماراتي�ي‬

‫نشرت في‬ ‫مجلة األبحاث المتقدمة‬ ‫"‪"Journal of Advanced Research‬‬ ‫"‪Research‬‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 6.99, Q1, H-index: 45,‬‬ ‫‪Scientific Journal Ranking: 0.99‬‬

‫المشروع ممول من‬ ‫مؤسسة الجليلة وجامعة الشارقة‬


‫مقاالت‬

‫إزالة الملوثات الدقيقة‬ ‫باستخدام مخلفات المزارع‬ ‫المعززة بالمواد النانوية‬ ‫أظهر فري�ق بحثي بقيادة أعضاء هيئة التدريس في جامعة زايد طريقة صديقة للبيئة إلزالة‬ ‫الملوثات الدقيقة للصبغة الصناعية باستخدام المواد النانوية والمخلفات الزراعية المحلية‪.‬‬


‫تش ّكل عملية حماية إمدادات المياه من‬ ‫التلوث الصناعي تحدي ًا متواصالً في جميع‬ ‫يتم إعادة نحو ‪ %80‬من‬ ‫أنحاء العالم‪ ،‬حيث ّ‬ ‫مياه الصرف الصحي إلى إمدادات المياه‬ ‫من دون معالجة‪ .‬وحتى عند معالجة مياه‬ ‫الصرف الصحي قبل إطالقها‪ ،‬تظل كميات‬ ‫ضئيلة من الملوثات فيها نظر ًا لعجز تقنيات‬ ‫معالجة المياه الحالية عن استهدافها‪.‬‬ ‫بإمكان هذه "الملوثات الدقيقة" أن تسبب‬ ‫للمقيمني في مناطق مصب األنهار مشاكل‬ ‫صحية‪ ،‬وقد ينتهي بها األمر من جديد في‬ ‫إمدادات المياه‪.‬‬ ‫تعترب الصبغة الصناعية من بني األسباب‬ ‫الرئيسية لتلوث المياه‪ ،‬ألنها تبقى في‬ ‫تصريفات مياه الصرف الصحي الناتجة من‬ ‫العديد من الصناعات‪ ،‬خصوص ًا المنسوجات‬ ‫والبالستيك والورق والجلود‪ .‬وتشري‬ ‫التقديرات إلى أن صناعة صباغة المنسوجات‬ ‫ومعالجتها مسؤولة وحدها عن ‪ %17‬إلى‬ ‫يعقد‬ ‫‪ %20‬من تلوث المياه العالمي‪ .‬وما‬ ‫ّ‬ ‫عملية إزالة األصباغ الصناعية من المياه‬ ‫العادمة هو أن األصباغ مصممة خصيص ًا‬ ‫يتم إطالق‬ ‫البهتان‪ .‬عندما ّ‬ ‫لتبقى وتقاوم َ‬ ‫المياه العادمة المحتوية على صبغة في‬ ‫تغي لون المجاري المائية‬ ‫البيئة‪ ،‬فإنها ال‬ ‫ّ‬ ‫فحسب‪ ،‬بل يمكنها أيض ًا إلحاق الضرر بالحياة‬ ‫النباتية والحيوانية‪ ،‬وقد تسبب أمراض ًا‬ ‫سرطانية وجلدية ومشاكل صحية أخرى في‬ ‫العيون والكلى‪ ،‬وتؤدي إلى طفرات جينية‬ ‫لدى اإلنسان‪.‬‬ ‫شارك الدكتور جربان إقبال‪ ،‬أستاذ الكيمياء‬ ‫المساعد في كلية العلوم الطبيعية‬ ‫والصحية في جامعة زايد‪ ،‬مع الدكتور فارس‬ ‫هواري‪ ،‬عميد كلية علوم الصحة الطبيعية‬ ‫في جامعة زايد‪ ،‬في تطوي�ر طريقة مبت�كرة‬ ‫إلزالة الصبغة الصناعية الضارة بشكل‬

‫"إن ميــزة اســتخدام مخلفــات النخيــل الطبيعيــة أنهــا‬ ‫متوفــرة بكــرة فــي دولة اإلمــارات العرب�يــة المتحدة‬ ‫وبكونهــا مــادة صديقــة للبيئــة‪ .‬وباســتخدامها بهــذه‬ ‫فعال‬ ‫الطريقــة‪ ،‬نقــوم بإعــادة تدوي�رهــا بشــكل ّ‬ ‫الســتعمالها بشــكل مفيــد بــدالً مــن التخلــص منها"‬ ‫الدكتور جربان إقبال‬ ‫أســتاذ الكيميــاء المســاعد فــي كليــة العلوم الطبيعيــة والصحية في جامعة زايد‬

‫خاص والمعروفة باسم "أحمر الكونغو"‬ ‫من الماء‪ .‬وقد عمال مع باحثني آخري�ن من‬ ‫دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة وباكستان‬ ‫وأسرتاليا ليستفيدوا من المواد النانوية‬ ‫وفعالة‬ ‫وينتجوا طريقة منخفضة الت�كلفة‬ ‫ّ‬ ‫إلزالة ملوثات الصبغة‪.‬‬ ‫يقول الدكتور إقبال‪َ " :‬تلوث المياه‬ ‫بالملوثات الدقيقة هو قضية عالمية‬ ‫ذات أهمية كبرية ويتط ّلب اهتمام ًا خاص ًا‪.‬‬ ‫وصبغة أحمر الكونغو الصناعية هي من‬ ‫الملوثات الدقيقة الرئيسية التي تساهم‬ ‫في تلوث المياه‪ .‬من هنا‪ ،‬يجب معالجة‬ ‫النفايات السائلة المحتوية على هذه‬ ‫الصبغة بكفاءة قبل تصريفها في األجسام‬ ‫المائية أو البيئة‪ ،‬األمر الذي يتط ّلب تطوي�ر‬ ‫عمليات معالجة أكرث فعالية"‪.‬‬ ‫تم اخرتاع صبغة أحمر الكونغو في‬ ‫ّ‬ ‫ثمانينيات القرن التاسع عشر‪ ،‬وقد اس ُتخدمت‬ ‫على نطاق واسع في صناعة المنسوجات‬ ‫والورق‪ ،‬وفي البحوث الطبية الحيوية‪،‬‬ ‫وللتشخيص‪ .‬لكن في العقود التي تلت‬ ‫ذلك‪ ،‬اك ُتشف أن هذه الصبغة سامة‪ ،‬حيث‬ ‫يمكن أن ُتلحق الضرر بصحة اإلنسان‪ ،‬وت�تسبب‬ ‫بالسرطان والتهابات الرئة والكلى‪ ،‬وتؤدي‬ ‫إلى طفرة جينية‪ .‬وال يكفي حظر هذه الصبغة‬ ‫أو الحد من استخدامها‪ ،‬ألنها غري قابلة‬ ‫للتحلل البيولوجي‪ ،‬أي أنها تبقى في البيئة‬ ‫لفرتات طويلة من الزمن كملوث دقيق‪.‬‬ ‫تعترب جميع الطرق المستخدمة حالي ًا إلزالة‬ ‫أحمر الكونغو من المياه العادمة الصناعية‪،‬‬ ‫والتي تشمل المعالجة الكهروكيميائية‪،‬‬

‫العدد ‪29 02‬‬


‫مقاالت‬

‫من اليمني إلى اليسار‪ :‬الدكتور فارس هواري والدكتور جربان إقبال‬

‫ر ّكــز فريـ�ق البحــث بقيــادة‬ ‫جامعــة زايــد ح ّلــه المتعلــق‬ ‫بمعالجــة أحمــر الكونغــو علــى‬ ‫الفحــم الحيــوي المصنــوع‬ ‫مــن المخلفــات الزراعيــة‬ ‫المحليــة‪ ،‬وهــو فحــم قــام‬ ‫الفريــ�ق بتعزيــ�زه باســتخدام‬ ‫تقنيــة النانــو‬

‫‪ 30‬العدد ‪02‬‬

‫والتحلل الكيميائي الضوئي‪ ،‬وفصل‬ ‫األغشية‪ ،‬والمعالجة الحيوية‪ ،‬والتبادل‬ ‫األيوني‪ ،‬عمليات عالية الت�كلفة مع قيود‬ ‫وظيفية ومفاضالت‪ ،‬علم ًا أن تطوي�ر طريقة‬ ‫أقل ت�كلفة وأكرث فعالية وأقل ت�أثري ًا على‬ ‫البيئة قد يؤدي إلى زيادة القدرة على إزالة‬ ‫لون أحمر الكونغو من المياه العادمة‪.‬‬ ‫ر ّكز فري�ق البحث بقيادة جامعة زايد ح ّله‬ ‫المتعلق بمعالجة أحمر الكونغو على الفحم‬ ‫الحيوي المصنوع من المخلفات الزراعية‬ ‫المحلية‪ ،‬وهو فحم قام الفري�ق بتعزي�زه‬ ‫يتم إنتاج الفحم‬ ‫باستخدام تقنية النانو‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الحيوي من خالل تعريض المواد الحيوية‬ ‫لدرجة حرارة عالية في بيئة أكسجني محدودة‪،‬‬ ‫يحول المادة إلى مادة صلبة غنية‬ ‫ما‬ ‫ّ‬ ‫ويعد الفحم الحيوي‬ ‫الفحم‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫بالكربون‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫رخيص ًا ومتجدد ًا ومتوفر ًا على نطاق واسع‪،‬‬ ‫قيمة‪ ،‬مثل‬ ‫كما يتمتع بخصائص فيزيائية‬ ‫ّ‬ ‫كونه مسامي ًا ومتفاعالً‪ .‬وفي سياق هذا‬ ‫المشروع‪ ،‬قام الباحثون بإنتاج الفحم الحيوي‬ ‫تم جمعها من‬ ‫من مخلفات أوراق النخيل التي ّ‬ ‫حقول النخيل المحلية‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬قال الدكتور إقبال‪" :‬إن‬ ‫ميزة استخدام مخلفات النخيل الطبيعية‬ ‫أنها متوفرة بكرثة في دولة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة وبكونها مادة صديقة‬ ‫للبيئة‪ .‬وباستخدامها بهذه الطريقة‪ ،‬نقوم‬ ‫فعال الستعمالها‬ ‫بإعادة تدوي�رها بشكل‬ ‫ّ‬ ‫بشكل مفيد بدالً من التخلص منها‪ .‬إن‬

‫الخصائص المادية لفحم نخيل التمر الحيوي‬ ‫فعالة تزي�ل الملوثات من‬ ‫تجعله مادة ماصة ّ‬ ‫المحاليل المائية"‪.‬‬ ‫تم تغذية الفحم الحيوي ألوراق نخيل التمر‬ ‫ّ‬ ‫بجسيمات منغنيز عديم الت�كافؤ (‪)nZVMn‬‬ ‫متناهية الصغر وذلك لتعزي�ز قدرته على‬ ‫امتصاص الملوثات وتحليلها بشكل تحفيزي‪.‬‬ ‫يتم االحتفاظ بالجزيئات أو‬ ‫في االمتصاص‪ّ ،‬‬ ‫الذرات أو األيونات المستهدفة على سطح‬ ‫أما‬ ‫المادة للتمكن من جمعها أو التقاطها‪ّ .‬‬ ‫فيتم استخدام المحفز لتسريع‬ ‫في التحفيز‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التحول الكيميائي أو تمكينه‪ .‬ت�تمتع المعادن‬ ‫قيمة مثل االرتباط‬ ‫عديمة الت�كافؤ بخصائص ّ‬ ‫والتحفيز‪ ،‬وهي ت�تعزز بشكل أكرب عندما‬ ‫ت�تقلص إلى حجم الجسيمات النانوية‪ُ .‬تعترب‬ ‫هندسة المعادن عديمة الت�كافؤ النانوية‬ ‫يتم است�كشافه للمعالجة البيئية‬ ‫علم ًا ناشئ ًا ّ‬ ‫وخدمة العمليات الصناعية األخرى‪.‬‬ ‫ت�تصرف المواد بشكل مختلف على‬ ‫المستوى النانوي‪ ،‬أي بحجم ‪ 100‬نانومرت‬ ‫أو أصغر‪ .‬إن أثر الحجم الصغري للمواد‬ ‫النانوية يجعلها أكرث تحفيزية وفي منتهى‬ ‫الحساسية‪ .‬ونظر ًا إلى أن المواد النانوية‬ ‫تحتوي على مساحة سطحية أكرب‪ ،‬فهي‬ ‫أيض ًا أكرث امتصاص ًا ولها كفاءة تفاعل أعلى‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يعمل أثر الحجم الكمي للمواد‬ ‫النانوية على تحسني خصائصها البصرية‬ ‫واإللكرتونية‪ ،‬وتصلح هذه الخصائص الفريدة‬ ‫ويتم‬ ‫لتقدم ت�كنولوجيا المواد النانوية‪.‬‬ ‫ّ‬


‫تحسني خصائص االمتصاص والحفز للجسيمات‬ ‫النانوية المعدنية بشكل أكرب عندما ت�كون‬ ‫عديمة الت�كافؤ‪ ،‬علم ًا أن ت�كافؤ العناصر هو‬ ‫مقياس قدرة هذه العناصر على االندماج مع‬ ‫الذرات األخرى عندما تش ّكل ُمركبات أو جزيئات‬ ‫كيميائية‪ .‬يمكن أن تخضع أيونات المعادن‬ ‫لعملية اختزال تجعلها عديمة الت�كافؤ‪.‬‬ ‫"تم تحسني خصائص‬ ‫وأضاف الدكتور إقبال‪ّ :‬‬ ‫إعادة التدوي�ر واالمتصاص والتحفيز للفحم‬ ‫الحيوي من خالل تشري�به بمنغنيز مسامي‬ ‫عديم الت�كافؤ‪ .‬وقد أظهرت المواد المركبة‬ ‫الناتجة خصائص ممتازة‪ ،‬مثل المساحة‬ ‫السطحية العالية‪ ،‬واالستقرار الحراري‪،‬‬ ‫وصغر الحجم‪ ،‬والتبلور‪ ،‬والتعافي‪ .‬وقد‬ ‫أداء جيد ًا على‬ ‫أظهرت المواد المحضرة‬ ‫ً‬ ‫مستوى االمتصاص والتحفيز ونجحت إلى‬ ‫حد كبري في إزالة الملوثات من الماء"‪.‬‬ ‫اخترب الباحثون فعالية الفحم الحيوي‬ ‫األساسي لنخيل التمر‪ ،‬والفحم الحيوي‬ ‫المضمن في المنغنيز عديم الت�كافؤ‪ ،‬والفحم‬ ‫الحيوي لمنغنيز عديم الت�كافؤ مع بريوكسيد‬ ‫الهيدروجني‪ ،‬الكتشاف مدى قدرة هذه‬ ‫المواد على إزالة أحمر الكونغو من الماء‪.‬‬ ‫قاموا على وجه التحديد بقياس قدرتها على‬ ‫إزالة الصبغة بطريقة ت�أكسدية وامتصاصها‪.‬‬ ‫بعد ‪ 120‬دقيقة‪ ،‬أزال الفحم الحيوي وحده‬ ‫نحو ‪ %46.5‬من أحمر الكونغو‪ ،‬بينما أزال الفحم‬ ‫الحيوي لمنغنيز عديم الت�كافؤ ‪ %77‬منه‪،‬‬ ‫وأزال بريوكسيد الهيدروجني المقرتن بالفحم‬ ‫الحيوي لمنغنيز عديم الت�كافؤ ‪ %95‬منه‪ ،‬ما‬ ‫يدل على أن إضافة بريوكسيد الهيدروجني‬ ‫إلى العملية قد عزز اإلزالة المؤكسدة‬ ‫ألحمر الكونغو‪.‬‬ ‫قام فري�ق البحث بعد ذلك بالتحقيق في‬ ‫فعالية شك َلي مادة الفحم الحيوي لنخيل‬ ‫التمر ‪ -‬األساسية والمضمنة في المنغنيز‬ ‫عديم الت�كافؤ المدمجة ‪ -‬على مدار دورات‬ ‫استخدام متعددة‪ .‬ووجدوا أن الفحم الحيوي‬ ‫المضمن يمكن غسله وتجفيفه وإعادة‬ ‫استخدامه سبع مرات مع إزالة ما يصل إلى‬ ‫‪ %64‬من أحمر الكونغو‪ .‬بالمقابل‪ ،‬تم ّكن الفحم‬ ‫الحيوي األساسي من االحتفاظ بفعاليته حتى‬ ‫أربع دورات فقط‪.‬‬ ‫في هذا اإلطار‪ ،‬صرح الدكتور إقبال قائالً‪" :‬لقد‬ ‫أثبت مشروعنا إمكانية تحوي�ل مخلفات النخيل‬ ‫المتوفرة بكرثة إلى فحم حيوي منخفض‬ ‫الت�كلفة مصمم لمعالجة المياه العادمة‪.‬‬

‫تم عرضها رؤى واعدة‬ ‫وأظهرت النتائج التي ّ‬ ‫تش ّكل نقاط ًا مرجعية في البحث عن تقنيات‬ ‫لتنقية المياه ت�كون منخفضة الت�كلفة وصديقة‬ ‫للبيئةوتعتمدعلىالفحمالحيوي"‪.‬‬ ‫وقد نشر الدكتور إقبال ومعاونوه‪،‬‬ ‫ومنهم نور شاه‪ ،‬ومرتضى سيد‪ ،‬ونبيل‬ ‫خان نيازي‪ ،‬ومحمد عمران‪ ،‬وجاويد علي‬ ‫خان‪ ،‬وضياء الحق خان‪ ،‬وأصيل جمال‬ ‫سليمان حسني‪ ،‬وكرياكي بوليكرونوبولو‪،‬‬ ‫ورقة بحثية عن استنتاجاتهم في مجلة‬ ‫"‪."Journal of Hazardous Materials‬‬ ‫بعد أن أوضح فري�ق البحث كيف يمكن تحسني‬ ‫القدرة الجوهرية للفحم الحيوي لنخيل التمر‬ ‫على تخفيف تلوث المياه من خالل تضمينه‬ ‫مع جسيمات نانوية عدنية عديمة الت�كافؤ‬ ‫مع بريوكسيد الهيدروجني‪ ،‬يعتقد أنه بإمكانه‬ ‫المحسن إلزالة‬ ‫استخدام الفحم الحيوي‬ ‫َّ‬ ‫فئات إضافية من الملوثات‪ ،‬وهو يعتزم اآلن‬ ‫التعمق في ت�كامل الفحم الحيوي لنخيل‬ ‫التمر مع المواد النانوية إلزالة ملوثات أخرى‬ ‫من المياه العادمة‪.‬‬ ‫واخت�تم الدكتور إقبال قائالً‪" :‬ت�تمثل الخطوة‬ ‫التالية في هذا المجال من البحث في‬ ‫است�كشاف قدرة الفحم الحيوي لنخيل التمر‬ ‫المعزز بالمواد النانوية على إزالة العديد‬ ‫من الملوثات العضوية الناشئة األخرى‪،‬‬ ‫مثل المنتجات الصيدالنية ومنتجات العناية‬ ‫الشخصية‪ ،‬من المياه العادمة‪ ،‬وتطبيق ذلك‬ ‫على برامج المعالجة على نطاق واسع في‬ ‫دولة اإلمارات"‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫المنغنيز عديم الت�كافؤ‪/‬مركب الفحم الحيوي‬ ‫إلزالة صبغة أحمر الكونغو من المحاليل‬ ‫المائية بطريقة ت�أكسدية وامتصاصها‬

‫نشرت في‬ ‫"‪"Journal of Hazardous Materials‬‬ ‫مجلة "‪Materials‬‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 9.03, Q1, H-index: 260,‬‬ ‫‪Scientific Journal Ranking: 2.01‬‬

‫المشروع ممول من‬ ‫‪ ،)R‬جامعة‬ ‫صندوق تحفيز البحث (‪،)R19052‬‬ ‫زايد‪ ،‬أبوظبي‪ ،‬اإلمارات العرب�ية المتحدة‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫الدكتــور فادي علول‬

‫ الـقــــــــائـــد‬ ‫ الـقـــدوة‬

‫"اختاروا مجاالً يحدث فرق ًا ويحفزكم‬ ‫"اختاروا‬ ‫كل يوم"؛ هذه ليست‬ ‫للذهاب إلى العمل ّ‬ ‫مجرد نصيحة يعطيها الدكتور فادي‬ ‫علول لطالبه في قسم هندسة وعلوم‬ ‫الكمبيوتر في الجامعة األمريكية في‬ ‫الشارقة‪ ،‬إنما هو شعار يطبقه في حياته‪.‬‬

‫الدكتــور فادي علول‬ ‫الجامعــة األمريكية في‬ ‫الشارقة‬ ‫مؤشر (‪22 :)h‬‬ ‫رمــز المعــرف المفتوح للباحثني‬ ‫(‪)ORCID ID‬‬ ‫والمســاهمني (‪ID‬‬

‫‪ 32‬العدد ‪02‬‬

‫على مدى ‪ 18‬عام ًا‪ ،‬وبفضل سعيه وراء‬ ‫تجارب التعاون المثمر وإثراء التعليم‬ ‫الجامعي في دولة اإلمارات‪ ،‬تمكن‬ ‫الدكتور علول من أن يصبح أحد أكرث القادة‬ ‫األكاديمي�ي الذين حصدوا جوائز‪ ،‬وأكرث‬ ‫الباحثني الحاصلني على استدالالت بحثية‬ ‫في هذا المجال‪.‬‬ ‫ُيعترب الربوفيسور اإلماراتي ورئيس‬ ‫قسم هندسة وعلوم الكمبيوتر في‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة من أفضل‬ ‫ثالث باحثني في دولة اإلمارات في مجال‬ ‫الهندسة والت�كنولوجيا حسب قاعدة بيانات‬ ‫"سكوبوس"‪ ،‬وذلك استناد ًا إلى ت�أثري‬ ‫االقتباسات من أعماله‪ ،‬كما أنه حائز على‬ ‫جوائز أكاديمية دولية ومحلية كربى‪.‬‬ ‫بدأ الدكتور علول غوصه في الهندسة في‬ ‫جامعة لورانس الت�كنولوجية في ميشيغان‪،‬‬ ‫تخرج منها بدرجة بكالوري�وس‬ ‫والتي‬ ‫ّ‬ ‫العلوم في الهندسة الكهربائية بامتياز‬ ‫مع مرتبة الشرف‪ .‬ولمتابعة دراسات‬ ‫الماجستري في هندسة وعلوم الكمبيوتر‪،‬‬ ‫انتقل إلى جامعة ميشيغان في مدينة آن‬ ‫آربر‪ ،‬واكتشف حينها للمرة األولى شغفه‬ ‫وجه مسريته القيادية في‬ ‫بالتعليم الذي ّ‬ ‫المجال األكاديمي‪.‬‬ ‫"ع ّينت في‬ ‫ً‪:‬‬ ‫ال‬ ‫قائ‬ ‫تجربته‬ ‫وقد شاركنا‬ ‫ُ‬ ‫مدرس مساعد وبدأت أعطي صفوف ًا‪.‬‬ ‫دور‬ ‫ّ‬

‫تفاجأت باهتمام الطالب بالمواد التي‬ ‫أقدمها‪ ،‬كما ش ّكلت لهفتهم إليها‬ ‫كنت‬ ‫ّ‬ ‫أمر ًا ممتع ًا ومرضي ًا بالنسبة لي؛ استمتعت‬ ‫قررت أن أنضم إلى‬ ‫بذلك فعالً‪ .‬عندها‪ّ ،‬‬ ‫المجال األكاديمي بدالً من القطاع الصناعي‬ ‫بعد تخرجي"‪.‬‬ ‫بعد حصوله على شهادة ماجستري‬ ‫العلوم في هندسة وعلوم الكمبيوتر‪،‬‬ ‫بقي الدكتور علول في جامعة ميشيغان‪،‬‬ ‫َ‬ ‫آن آربر‪ ،‬لمتابعة دراسات الدكتوراه‪ .‬هناك‪،‬‬ ‫طور خربته في مجاله البحثي الرئيسي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وهو خوارزميات وتطبيقات مشاكل‬ ‫قابلية اإلرضاء المنطقية (‪ ،)SAT‬الذي‬ ‫يتناول مشاكل اتخاذ القرارات وتحقيق‬ ‫الفعالية المثلى التي تطرأ على العديد‬ ‫من تطبيقات هندسة وعلوم الكمبيوتر‪.‬‬ ‫هيمن هذا المجال على بدايات المسار‬ ‫البحثي للدكتور علول‪ ،‬ويعود الفضل‬ ‫إليه في ثلث أوراق الدكتوراه العلمية‬ ‫المنشورة من بني ‪ 135‬ورقة خاضعة‬ ‫الستعراض األقران‪.‬‬ ‫تقدم الدكتور علول‬ ‫في هذا المجال أيض ًا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بطلب مشرتك للحصول على براءة اخرتاع من‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية في عام ‪ 2004‬عن‬ ‫أسلوب تحقق باستخدام خورازميات "‪."SAT‬‬ ‫بعد دراسات الدكتوراه‪ ،‬عاد الدكتور علول‬ ‫إلى دولة اإلمارات‪ ،‬وبعد تعي�ي وجيز في‬ ‫الجامعة األمريكية في دبي‪ ،‬انضم إلى‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة بمنصب‬ ‫أستاذ مساعد في قسم هندسة وعلوم‬ ‫تم ت�كليفه‬ ‫الكمبيوتر في عام ‪ ،2004‬حيث ّ‬ ‫بتدريس مجال فرعي مختلف عن هندسة‬ ‫وعلوم الكمبيوتر‪ ،‬وهو األمن السيرباني‪.‬‬ ‫وقد منحه ذلك الفرصة لتوسيع اهتماماته‬



‫ملفــات شــخصية‬

‫طوره الدكتور‬ ‫يجمــع النظــام الذي ّ‬ ‫علــول ومعاونــوه البيانات من‬ ‫المدمــج في الهاتف‬ ‫الميكروفــون ُ‬ ‫الذكي لتســجيل الجهد التنفســي‪،‬‬ ‫المدمج أيض ًا‬ ‫ومــن مقياس التســارع ُ‬ ‫فــي الهاتف الذكي لتســجيل حركة‬ ‫الجســم‪ ،‬ومن مقياس ت�أكســج خارجي‬ ‫لقياس مســتويات األكسيجن‪.‬‬

‫‪ 34‬العدد ‪02‬‬

‫البحثية إلى مجال ذي أهمية اسرتاتيجية‬ ‫لدولة إلمارات‪ ،‬حيث تملك الدولة‬ ‫اسرتاتيجية وطنية لألمن السيرباني‬ ‫ومجلس أمن سيرباني‪.‬‬ ‫وعن بدايته في الجامعة األمريكية في‬ ‫ندرس‬ ‫الشارقة‪ ،‬قال الدكتور علول‪" :‬بدأنا ّ‬ ‫مجاالت مختلفة من األمن السيرباني‪،‬‬ ‫مثل أمن الشبكة الذكية‪ ،‬وأمن األنظمة‬ ‫اإللكرتونية الفيزيائية‪ ،‬وأمن إنرتنت األشياء‪،‬‬ ‫إن إحدى‬ ‫وقضايا الوعي األمني العام‪ّ .‬‬ ‫أكرث أوراقي البحثية اقتباس ًا ترتبط بهذا‬ ‫المجال وهي تحمل عنوان 'االستيثاق‬ ‫بعام َلني بواسطة الهواتف المحمولة'‪،‬‬ ‫وتم االقتباس منها ‪ 314‬مرة منذ نشرها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أفصل في هذه الورقة أسلوب ًا جديد ًا في‬ ‫ّ‬ ‫منح المصادقة على الدخول بواسطة نظام‬ ‫رموز قائم على برمجيات الهاتف المحمول‬ ‫الستبدال المعدات الموجودة وأنظمة‬ ‫الرموز القائمة على برمجيات الكمبيوتر"‪.‬‬

‫وفي الفرتة نفسها تقري�ب ًا التي ُنشرت‬ ‫فيها هذه الورقة‪ ،‬حصل الدكتور علول على‬ ‫جائزة خليفة الرتبوية للتعليم العالي للعام‬ ‫كل عام صاحب السمو‬ ‫‪ 2009‬التي‬ ‫ّ‬ ‫يقدمها ّ‬ ‫الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان‪ ،‬رئيس دولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة وحاكم أبوظبي‪،‬‬ ‫إلى عضو في هيئة التدريس في إحدى‬ ‫جامعات اإلمارات للتميز في التعليم‪،‬‬ ‫والبحث‪ ،‬والخدمة‪ ،‬لتش ّكل بذلك التقدير‬ ‫األول البارز في مسريته األكاديمية‪.‬‬ ‫عامن‪ ،‬تلقى الدكتور علول‬ ‫بعد مرور‬ ‫َْ‬ ‫الجائزة االفت�تاحية للتميز في التعليم من‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة والتي‬ ‫ُتمنح ألحد أعضاء هيئة التدريس في كلية‬ ‫كل عام‪ .‬وفي عام ‪ ،2013‬تلقى‬ ‫الهندسة ّ‬ ‫جائزة عبد الحميد شومان للباحثني العرب‬ ‫عن فئة الرياضيات وت�كنولوجيا المعلومات‪.‬‬ ‫بعد عام‪ ،‬حصل الدكتور علول على ترقية‬ ‫مبكرة لرتبة أستاذ كامل‪ ،‬وهو إنجاز منحه‬


‫تقدير جائزة الشيخ راشد لإلنجاز العلمي‬ ‫عمق وجوده في منصب أعلى‬ ‫المتميز‪ .‬كما ّ‬ ‫في قسم هندسة وعلوم الكمبيوتر من‬ ‫انخراطه في تعزي�ز نمو طالب هذا المجال‪،‬‬ ‫ودفعه نحو مجال التخصص البحثي الثالث‬ ‫الذي ر ّكز عليه‪ ،‬وهو الهندسة التطبيقية‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬قال مستذكر ًا‪" :‬ينبغي‬ ‫كل طالب هندسة وعلوم كمبيوتر أن‬ ‫على ّ‬ ‫ينجز مشروع ًا جامعي ًا خالل عام واحد‪ ،‬وكنت‬ ‫دائم ًا أنصح طالبي باختيار مشاريع تساعد‬ ‫مجتمعاتهم وتحدث ت�أثري ًا فعلي ًا‪ .‬والحظت‬ ‫اهتمام ًا كبري ًا لدى الطالب بتطوي�ر مشاريع‬ ‫الهندسة التطبيقية وقدرتهم على‬ ‫ذلك‪ ،‬خصوص ًا التطبيقات من أجل الصحة‪،‬‬ ‫والسالمة‪ ،‬والرقابة البيئية‪ ،‬على الرغم من‬ ‫عادة متقدمة جد ًا‬ ‫أن األبحاث النظرية ت�كون‬ ‫ً‬ ‫بالنسبة الطالب الجامعي�ي في سنواتهم‬ ‫األولى‪ .‬وبصفتي مستشار ًا لمشاريع‬ ‫هندسية تطبيقية كثرية‪ ،‬باتت هذه إحدى‬ ‫نواحي خربتي البحثية"‪.‬‬ ‫منذ ذلك الحني‪ ،‬يقدم الدكتور علول‬ ‫المشورة ويشارك بت�أليف أوراق بحثية‬ ‫حول مشاريع عديدة تستفيد من القدرة‬ ‫الحاسوبية واالستشعارية للهواتف‬ ‫الذكية ومن تعليم اآللة لمعالجة مشاكل‬ ‫مليئة بالتحديات‪ .‬تستخدم إحدى أوراقه‬ ‫األكرث اقتباس ًا في الهندسة التطبيقية‪،‬‬ ‫القوة الحسابية وإمكانية نقل الهواتف‬ ‫الذكية لتشخيص انقطاع النفس االنسدادي‬ ‫النومي‪ ،‬وهو اضطراب خطري في النوم‬ ‫حيث يحدث انسداد في مجرى الهواء‬ ‫العلوي أثناء النوم‪ ،‬ويسبب تشبع‬ ‫األكسجني‪ .‬و ُنشرت هذه الورقة في‬ ‫مجلة المعلوماتية الحيوية "‪Journal for‬‬ ‫‪ "Biomedical Informatics‬في عام ‪.2014‬‬ ‫طوره الدكتور علول‬ ‫يجمع النظام الذي‬ ‫ّ‬ ‫ومعاونوه البيانات من الميكروفون‬ ‫المدمج في الهاتف الذكي لتسجيل الجهد‬ ‫ُ‬ ‫المدمج‬ ‫التنفسي‪ ،‬ومن مقياس التسارع‬ ‫ُ‬ ‫أيض ًا في الهاتف الذكي لتسجيل حركة‬ ‫الجسم‪ ،‬ومن مقياس ت�أكسج خارجي لقياس‬ ‫تم بعدها معالجة‬ ‫مستويات األكسيجن‪ّ .‬‬ ‫البيانات التي ُجمعت من هذه المجسات‬ ‫من خالل تطبيق مخصص في الهاتف‬ ‫الذكي يحلل النتائج ويقارنها بمعلومات عن‬ ‫تم استقاؤها من خالل استبيان‪.‬‬ ‫المستخدم ّ‬

‫يحدد التطبيق عندها مدى إمكانية اإلصابة‬ ‫وي�ب ّلغ‬ ‫بانقطاع النفس االنسدادي النومي ُ‬ ‫المستخدم بالنتيجة‪ .‬لدى اختبار التطبيق‪،‬‬ ‫تبي أن دقة النظام الجديد توازي دقة‬ ‫ّ‬ ‫المعيار األنسب الحالي لتشخيص هذا‬ ‫االضطراب‪ ،‬أي تخطيط النوم‪ ،‬وبالتالي ال‬ ‫حاجة إلى مراقبة مخربية للنوم باستعمال‬ ‫متخصصة‪.‬‬ ‫معدات‬ ‫ّ‬ ‫إلى جانب تعليم األمن السيرباني للطالب‬ ‫في الجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫وتقديم النصائح لهم‪ ،‬بدأ الدكتور علول‬ ‫أدى إلى تحقيقه‬ ‫العمل على مشروع ّ‬ ‫اإلنجاز األبرز في مسريته المهنية حتى اآلن‬ ‫والمتمثل بفوزه بجائزة "إي�رباص للتنوع"‬ ‫الصادرة عن المجلس العالمي لعمداء‬ ‫الهندسة للعام ‪ُ .2015‬تمنح هذه الجائزة‬ ‫المرموقة ألستاذ واحد من حول العالم‬ ‫ت�كريم ًا لجهوده في تعزي�ز التنوع في مجال‬ ‫تعليم الهندسة‪ ،‬وحصدها الدكتور علول‬ ‫تقدير ًا لقيادته لجهود إعادة تطوي�ر مساق‬ ‫"مقدمة هندسة وعلوم الكمبيوتر" في‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة‪.‬‬ ‫وعن خربته في تدريس هذا المساق‪،‬‬ ‫قال‪" :‬مباشرة بعد انضمامي إلى الجامعة‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫"آمــل أن أتمكــن مــن المســاهمة بإدراج إحدى‬ ‫جامعــات اإلمــارات علــى قائمــة أفضــل ‪ 50‬جامعة‬ ‫فــي العالــم‪ .‬فــي الوقــت الحاضــر‪ ،‬تحتل بعض‬ ‫جامعاتنــا مراتــب مــن بــن أفضــل ‪ 200‬جامعــة‪ ،‬لكنني‬ ‫أظــن أنــه بإمكاننــا الوصــول إلى أفضــل ‪ 50‬جامعة‬ ‫إذا بذلنــا مجهــود ًا كافيـ ًا‪ .‬لذلــك‪ ،‬نحتــاج إلــى تضافر‬ ‫جهــود الجميع"‬ ‫الدكتور فادي علول‬ ‫أســتاذ ورئيس قســم علوم وهندســة الكمبيوتر‬ ‫الجامعــة األمريكية في الشــارقة‬

‫‪ 36‬العدد ‪02‬‬

‫أدرس مساق‬ ‫األمريكية في الشارقة‪ ،‬بدأت ّ‬ ‫'مقدمة هندسة وعلوم الكمبيوتر'‪ ،‬الذي‬ ‫ُيفرض على جميع المبتدئني في الهندسة‪،‬‬ ‫ما يكسبه أهمية خاصة‪ .‬أردنا وضع مساق‬ ‫يعرف الطالب بطريقة حقيقية‬ ‫مثري لالهتمام ّ‬ ‫ومجدية على اختصاصات الهندسة المتنوعة"‪.‬‬ ‫ومن خالل عمله مع زمالئه في كلية‬ ‫الهندسة‪ ،‬ترأس الدكتور علول عملية‬ ‫إعادة تصميم للمساق وتغي�يه كلي ًا دامت‬ ‫لسنوات طويلة‪ .‬وكانت المحصلة مساق‬ ‫يغطي مجموعة واسعة من مواضيع‬ ‫الهندسة وتطبيقاتها‪ ،‬مع الرتكيز على‬ ‫المشاريع الجماعية لتمكني حل المشاكل‬ ‫واالبت�كار والتعاون‪ ،‬باإلضافة إلى تطوي�ر‬ ‫مج المساق‬ ‫المهارات الشخصية للطالب‪َ .‬د َ‬ ‫المعدل الت�كنولوجيا في الصف لتعزي�ز‬ ‫ّ‬ ‫مشاركة الطالب‪ .‬من هنا‪ ،‬يتولى ‪ 15‬أستاذ ًا‬ ‫إعطاؤه من خالل إجراء األعمال المخربية‬ ‫مشجعة على‬ ‫العملية وإلقاء محاضرات‬ ‫ّ‬ ‫المشاركة وتناول التحديات البارزة في‬ ‫المجال البحثي‪ ،‬كما يع ّلم هؤالء األساتذة‬ ‫نحو ‪ 800‬طالب في الجامعة األمريكية في‬ ‫كل عام‪ُ .‬نشرت ورقة بحثية عن‬ ‫الشارقة ّ‬ ‫المساق الحديث في المجلة األوروبية‬ ‫لتعليم الهندسة "‪European Journal of‬‬ ‫‪ "Engineering Education‬في عام ‪.2015‬‬ ‫كذلك‪ ،‬ع ّلق الدكتور علول قائالً‪" :‬على‬ ‫كل جامعة تقري�ب ًا تعطي مثل‬ ‫الرغم من أن ّ‬ ‫هذا الصف‪ ،‬نعترب ما يميز مساقنا تغطيته‬ ‫لمحتوى هائل ال يكتفي بتعريف طالب‬ ‫الهندسة المبتدئني على المجال‪ ،‬إنما‬ ‫يحفزهم على األمور التي يمكنهم دراستها‬ ‫وتحقيقها‪ .‬صحيح أنني فزت بجائزة 'إي�رباص‬ ‫لكن الفضل الكبري بذلك يعود إلى‬ ‫للتنوع'‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إدارة كلية الهندسة والفري�ق الذي عمل‬ ‫على وضع المساق وتطوي�ره وتسليمه‪.‬‬ ‫نحن جميعنا في الفري�ق متساوون بالتميز‪،‬‬ ‫وأعترب نفسي محظوظ ًا ألنني كنت عضو ًا‬ ‫في عدد من ألمع فرق العمل"‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،2016‬حقق الدكتور علول إنجاز ًا‬ ‫تمت ترقيته لرتبة رئيس‬ ‫مهني ًا آخر عندما ّ‬ ‫قسم هندسة وعلوم الكمبيوتر في‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة‪ .‬وشهدت‬ ‫السنوات الخمس الفائ�تة تضاعف ًا في عدد‬ ‫الملتحقني بالقسم تحت إشرافه وإدارته‪.‬‬


‫وعن إنجازاته منذ توليه هذا المنصب‪،‬‬ ‫"يعترب قسم هندسة‬ ‫قال الدكتور علول‪ُ :‬‬ ‫وعلوم الكمبيوتر األكرب اليوم في‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة‪ ،‬والسبب‬ ‫الرئيسي لذلك هو فريقنا المتميز الذي‬ ‫ساعدنا على التواصل مع احتياجات الطالب‬ ‫والخري�جني والقطاع والمجتمع ككل‪ .‬نشجع‬ ‫ثقافة التفوق بني أعضاء هيئة التدريس‬ ‫والموظفني والطالب من خالل تحديد‬ ‫الطرق التي تم ّكنهم من إحداث ت�أثري‬ ‫ودفع القسم إلى األمام‪ .‬في إطار ذلك‪،‬‬ ‫جددنا المنهج الدراسي إلضافة المواد‬ ‫ّ‬ ‫االختيارية المطلوبة في المواضيع التي‬ ‫تهم الطالب والسوق‪ ،‬وقمنا بالتحول‬ ‫الرقمي في العديد من خدمات الطالب‬ ‫لتحسني تعلمهم وتجربتهم الجامعية‪،‬‬ ‫وطورنا العديد من األكاديميات الصناعية‬ ‫ّ‬ ‫المهنية لتمكني طالبنا‪ ،‬وأنشأنا بوابات‬ ‫إلكرتونية للطالب وأصحاب العمل لتسهيل‬ ‫التواصل بينهم‪ ،‬وأسسنا مختربات حديثة‪،‬‬ ‫كما أطلقنا برامج توظيف وتوعية مكثفة‬

‫للتفاعل مع طالب المدارس الثانوية‬ ‫والخري�جني والخرباء في المجال"‪.‬‬ ‫تندرج جميع خطوات الدكتور علول‪ ،‬من‬ ‫تقديمه المشورة في األبحاث المؤثرة بشكل‬ ‫واسع والفوز بجوائز دولية ومحلية إلى‬ ‫تطوي�ر نموذج فائق النجاح لقسم هندسة‬ ‫وعلوم الكمبيوتر‪ ،‬ضمن هدف أسمى يكمن‬ ‫في جعل نجم دولة اإلمارات يسطع في‬ ‫سماء قطاع التعليم الدولي المتقدم‪.‬‬ ‫وقد كشف عن هدفه هذا قائالً‪" :‬آمل أن‬ ‫أتمكن من المساهمة بإدراج إحدى جامعات‬ ‫اإلمارات على قائمة أفضل ‪ 50‬جامعة في‬ ‫العالم‪ .‬في الوقت الحاضر‪ ،‬تحتل بعض‬ ‫جامعاتنا مراتب من بني أفضل ‪ 200‬جامعة‪،‬‬ ‫لكنني أظن أنه بإمكاننا الوصول إلى أفضل‬ ‫‪ 50‬جامعة إذا بذلنا مجهود ًا كافي ًا‪ .‬لذلك‪،‬‬ ‫نحتاج إلى تضافر جهود الجميع"‪.‬‬ ‫يستمر هذا التحدي الهادف في تغذية‬ ‫لهفة الدكتور علول للعمل في مجال‬ ‫التعليم المتقدم للهندسة‪ ،‬وهذا تحديد ًا ما‬ ‫يصبو إلى تحقيقه‪.‬‬


‫ملفــات شــخصية‬


‫الدكتــورة إنجني زاو‬

‫ مراقبــة الفضــاء من‬ ‫ خــال عدســة عالمة‬ ‫فــي فيزيــاء الجســيمات‬ ‫ ‬ ‫قد يرتبط النجاح غالب ًا باتساع خربة المرء‬ ‫في مجال عمله‪ ،‬لكن قد يضفي شخص‬ ‫غريب عن المجال أحيان ًا نظرة فريدة؛ وهذا‬ ‫ما أضافته الدكتورة إنجني زاو‪ ،‬أستاذة‬ ‫مساعدة في علم الفيزياء في جامعة‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي‪.‬‬

‫الدكتــورة إنجني زاو‬ ‫جامعــة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫مؤشر (‪65 :)h‬‬ ‫رمــز المعــرف المفتوح للباحثني‬ ‫(‪)ORCID ID‬‬ ‫والمســاهمني (‪ID‬‬

‫بعد حيازتها شهادات البكالوري�وس‬ ‫والماجستري والدكتوراه مع تركيز على‬ ‫فيزياء الجسيمات من جامعة هارفرد‪ ،‬وبعد‬ ‫عملها كباحثة ما بعد دراسات الدكتوراه‬ ‫في مركز جامعة نيوي�ورك لعلم الكون‬ ‫وفيزياء الجسيمات‪ ،‬اتخذت الدكتورة زاو‬ ‫قرار ًا غري مألوف باالنتقال إلى مجال جديد‬ ‫هو علم الفلك‪.‬‬ ‫عبت عن ذهولها بالمجال‪ ،‬قائلة‪:‬‬ ‫وقد ّ‬ ‫"ش ّكل انبهاري بالفيزياء التي ت�تجاوز‬ ‫خرباتنا اليومية وت�تخطى بالتالي حدسنا‪،‬‬ ‫مثل نظرية النسبية والميكانيكا الكمية‪،‬‬ ‫أساس عملي ودراستي‪ .‬وكان ذلك‬ ‫مصدر إلهام وتمكني لي لالنتقال من‬ ‫دراسة أصغر األجسام‪ ،‬أو الجسيمات‬ ‫األساسية‪ ،‬إلى أجسام أكرب‪ ،‬أي الثقوب‬ ‫السوداء الهائلة"‪.‬‬ ‫جذب علم الفلك الدكتورة زاو ألنه يمنح‬ ‫باحثيه استقاللية يفتقرون إليها في‬ ‫فسرت ذلك بالقول‪:‬‬ ‫فيزياء الجسيمات‪ .‬وقد ّ‬ ‫كل خطوة في مشروع ما موافقة‬ ‫"ت�تط ّلب ّ‬ ‫المجموعة بأسرها‪ ،‬حتى لو اقتصرت على‬ ‫تقديم عرض في مؤتمر ما‪ .‬استهوتني‬

‫االستقاللية المتاحة في علم الفلك‪ ،‬حيث‬ ‫المجموعات البحثية العاملة على المشاريع‬ ‫أصغر وأكرث مرونة"‪.‬‬ ‫على مدى السنوات التسع الماضية‪،‬‬ ‫استغلت الدكتورة زاو هذه الحرية البحثية‬ ‫تحرك علم الفلك عرب تناوله‬ ‫النسبية وبدأت ّ‬ ‫من منظار عالمة فيزياء الجسيمات‪ .‬فراحت‬ ‫تطرح أسئلة حول النظريات المتعارف عليها‬ ‫وتقرتح فرضيات جديدة‪ .‬اليوم وبحسب‬ ‫تصنيف مؤشر "‪ ،"h‬تحتل هذه "المهاجرة‬ ‫عرب الحدود البحثية" المرتبة الرابعة في‬ ‫دولة اإلمارات على الئحة "سكوبوس"‬ ‫لتقي�يم األداء البحثي للباحثني في علم‬ ‫الفلك والفيزياء‪.‬‬ ‫ومن بني المشاريع التي ساعدت‬ ‫الدكتورة زاو في سد الثغرة بني فيزياء‬ ‫الجسيمات وعلم الفلك‪ ،‬مشروع ًا أجرته‬ ‫خالل عملها في مرحلة ما بعد الدكتوراه‬ ‫في جامعة نيوي�ورك‪ .‬في إطار هذا‬ ‫المشروع‪ ،‬استفادت من معرفتها‬ ‫وخربتها في فيزياء الجسيمات لدراسة‬ ‫األشعة الكونية‪ ،‬وهي عبارة عن نوى‬ ‫ذرية ذات طاقة عالية أو غريها من‬ ‫الجسيمات المنتقلة عرب الفضاء بسرعة‬ ‫طورت الدكتورة‬ ‫تناهز سرعة الضوء‪ .‬كما‬ ‫ّ‬ ‫زاو طوال فرتة المشروع فهمها‬ ‫المجرية النشطة التي تشري‬ ‫للنواة‬ ‫ّ‬ ‫إلى المناطق المركزية المضغوطة من‬ ‫المجرات ذات ضياء عال ٍ بشكل غري اعتيادي‬ ‫من نوع خارج الطيف الكهرومغناطيسي‬

‫العدد ‪39 02‬‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫من بني المشــاريع التي ســاعدت‬ ‫الدكتــورة زاو فــي ســد الثغرة بني‬ ‫فيزيــاء الجســيمات وعلــم الفلك‪،‬‬ ‫مشــروع ًا أجرتــه خــال عملها في‬ ‫مرحلــة مــا بعــد الدكتوراه في‬ ‫جامعــة نيويـ�ورك‪ .‬فــي إطار هذا‬ ‫المشــروع‪ ،‬اســتفادت مــن معرفتها‬ ‫وخربتهــا فــي فيزياء الجســيمات‬ ‫لدراســة األشــعة الكونية‪ ،‬وهي‬ ‫عبــارة عــن نــوى ذرية ذات طاقة‬ ‫عاليــة أو غريهــا من الجســيمات‬ ‫المنتقلــة عــر الفضــاء بســرعة تناهز‬ ‫ســرعة الضوء‪.‬‬

‫‪ 40‬العدد ‪02‬‬

‫للنجوم‪ .‬تحتوي هذه المناطق ذات ضياء‬ ‫عال ٍ على ثقوب سوداء هائلة ت�تاكم‬ ‫فيها المواد‪.‬‬ ‫و ُنشرت ورقة حول هذا المشروع‬ ‫بعنوان "ترابط المجرات مع األشعة‬ ‫الكونية فائقة الطاقة" في المجلة‬ ‫الفيزيائية الفلكية "‪The Astrophysical‬‬ ‫‪ ،"Journal‬وهي الورقة األكرث اقتباس ًا‬ ‫للدكتورة زاو‪ ،‬التي تعترب المؤلفة‬ ‫يفصل المشروع بحثها في‬ ‫الرئيسية لها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الجذور المحتملة لألشعة الكونية التي‬ ‫ُتعرف باألشعة الكونية فائقة الطاقة‪.‬‬ ‫وتم تعريف هذه األشعة للمرة األولى‬ ‫ّ‬ ‫في عام ‪ ،1962‬ولعلها الجسيمات األعلى‬ ‫طاقة ومن بني األكرث ندرة في الكون‪.‬‬ ‫وإلى حني كتابة الورقة‪ ،‬كان "مجمع‬ ‫مرصد بي�ي أوغر" في األرجنتني قد حدد‬ ‫‪ 27‬حالة من طاقات الوصول في نطاق‬ ‫األشعة الكونية فائقة الطاقة خالل‬ ‫ثالثة أعوام من المراقبة‪ .‬وال يزال أصل‬ ‫هذه األشعة مجهوالً وصعب التحديد‪ ،‬ألن‬ ‫مسار هذه الجسيمات المشحونة ينحرف‬ ‫نتيجة الحقول المغناطيسية الكثيفة‬ ‫في الفضاء‪.‬‬ ‫أشارت الدكتورة زاو‪ ،‬عالمة فيزياء‬ ‫الجسيمات سابق ًا كما تصف نفسها‪ ،‬إلى أن‬ ‫"مجمع مرصد 'بي�ي أوغر' وجد أن اتجاهات‬ ‫الوصول الخاصة بهذه األشعة الكونية‬ ‫في ‪ 20‬من أصل ‪ 27‬حالة من األشعة‬ ‫الكونية فائقة الطاقة‪ ،‬ارتبطت إحصائي ًا‬ ‫المجرية النشطة في‬ ‫بمواقع النوى‬ ‫ّ‬ ‫المجرية النشطة‬ ‫قائمة الكوي�زارات والنوى‬ ‫ّ‬ ‫لفريون‪-‬سيتي وفريون (& ‪Veron-Cetty‬‬ ‫‪Veron Catalogue of Quasars and Active‬‬ ‫‪ ،)AGN‬والتي تقرتح أن هذه النوى تنتج‬ ‫األشعة الكونية فائقة الطاقة‪ .‬أردنا أن‬ ‫نفحص هذه النتيجة عرب قياس طاقة مجرات‬ ‫المصدر المفرتضة لنتحقق مما إذا كانت‬ ‫كافية لتسريع األشعة الكونية بالمستويات‬ ‫التي شاهدناها"‪.‬‬ ‫من خالل بحثهم‪ ،‬اكتشفت الدكتورة‬ ‫زاو ومعاونوها أن ‪ 14‬من أصل ‪ 21‬مجرة‬ ‫في قائمة فريون‪-‬سيتي وفريون‪،‬‬ ‫المفرتض أن تش ّكل أصول‬ ‫والتي من‬ ‫ُ‬

‫األشعة الكونية فائقة الطاقة‪ ،‬هي‬ ‫المجرية النشطة‪ .‬ثم فحصوا‬ ‫من النوى‬ ‫ّ‬ ‫المجرية النشطة‬ ‫للنوى‬ ‫اإلجمالي‬ ‫الضياء‬ ‫ّ‬ ‫المرتبطة بهذه األشعة عرب جميع‬ ‫األطوال الموجية‪ ،‬والمعروفة بالضياء‬ ‫أن الضياءات‬ ‫البولومرتي‪ ،‬وتوصلوا إلى ّ‬ ‫المجرية‬ ‫النوى‬ ‫البولومرتية لمعظم‬ ‫ّ‬ ‫النشطة كانت أدنى من تلك المطلوبة‬ ‫المالحظ في األشعة‬ ‫لتحقيق التسارع‬ ‫ُ‬ ‫الكونية فائقة الطاقة‪.‬‬ ‫من هنا‪ ،‬شرحت الدكتورة زاو‪" :‬كان‬ ‫استنتاجنا مثري ًا للجدل بعض الشيء‪ ،‬ألننا‬ ‫اكتشفنا أن الضوء الذي نستطيع رؤيته‬ ‫من المجرات المذكورة في القائمة‬ ‫اليوم ال يحتوي طاقة كافية لتسريع‬ ‫جسيمات هذه األشعة إلى مستويات‬ ‫مشابهة‪ .‬بالتالي‪ ،‬رجحنا وجود آلية‬ ‫مختلفة ألصول هذه األشعة غري اآلليات‬ ‫المعيارية‪ ،‬أو أن هذه المجرات كانت‬ ‫ضياء في السابق‪ ،‬لكنها خفتت ألن‬ ‫أكرث‬ ‫ً‬ ‫طاقاتها أمضت ‪ 100‬ألف سنة في التنقل‬ ‫قبل الوصول إلينا"‪.‬‬ ‫انطالق ًا مما سبق‪ ،‬انتقلت الدكتورة‬ ‫زاو إلى دراسة الثقوب السوداء الهائلة‬ ‫باستعمال الميزرات‪ ،‬أو ما يعرف بتقنية‬ ‫"تضخيم الموجات الميكروية باالنبعاث‬ ‫المحفز لإلشعاع"‪ .‬وكانت قد استعملت‬ ‫أساس ًا الميزرات خالل دراساتها الجامعية‪،‬‬ ‫ووجدت هذه التقنية طريقها إليها‬ ‫مجدد ًا أثناء أبحاث ما بعد الدكتوراه‪ .‬إن‬ ‫الميزرات الفيزيائية الفلكية هي انبعاثات‬ ‫موجات راديوية من الفضاء ُتستعمل غالب ًا‬ ‫الستقصاء مجموعة متنوعة من البيئات‬ ‫الفيزيائية الفلكية‪.‬‬ ‫وعن مجال بحثها‪ ،‬قالت الدكتورة زاو‪:‬‬ ‫"يركز بحثي األساسي حالي ًا على محاولة‬ ‫فهم طريقة نمو الثقوب السوداء‪ ،‬تحديد ًا‬ ‫كيفية التحام المواد أو تراكمها على هذه‬ ‫الثقوب من خالل قرص التنامي‪ .‬أستعمل‬ ‫انبعاث الميزرات المائية لدراسة هذه‬ ‫الظاهرة وهي سحابات من البخار‪ ،‬تقري�ب ًا‬ ‫بحجم الكرة األرضية‪ ،‬تدور حول بعض الثقوب‬ ‫السوداء الهائلة‪ .‬من خالل دراسة هذه‬ ‫الميزرات المائية‪ ،‬يمكننا مشاهدة طريقة‬


‫تش ّكلها ومراقبة شكل قرص التنامي‪.‬‬ ‫و ُتعترب أغلبية أساليب قياس كتلة الثقوب‬ ‫السوداء الهائلة دقيقة بدقة ت�تاوح بني‬ ‫بضع عوامل إلى بضع عشرات منها‪ .‬قد‬ ‫ت�تخلل أسلوب الميزر بعض األخطاء العائدة‬ ‫إلى بضع درجات من النسبة المئوية في‬ ‫أفضل األنظمة"‪.‬‬ ‫نشرت الدكتورة زاو مؤخر ًا الدراسة‬ ‫األولى حول ثقب أسود هائل منخفض‬ ‫أما حالي ًا‪،‬‬ ‫الكتلة باستخدام ميزرات مائية‪ّ .‬‬ ‫ت�أتي أغلبية مقاسات الكتل للثقوب‬ ‫السوداء الهائلة منخفضة الكتلة من‬ ‫المطياف البصري أحادي الرتدد الذي‬ ‫يقيس أطياف الطول الموجي في الضوء‬ ‫البصري المنبعث من المصدر عند نقطة‬ ‫واحدة‪ .‬سعت الدكتورة زاو ومعاونوها‬ ‫كذلك إلى تجسيد صورة مفصلة بشكل أكرب‬ ‫لمميزات مجرة قزمة مجاورة ومنخفضة‬ ‫الكتلة ُتدعى "‪ ،"IC 750‬باستعمال بيانات‬ ‫من الميزر المائي وأطوال موجية أخرى‪.‬‬

‫وعن عملها هذا‪ ،‬قالت الدكتورة زاو‪:‬‬ ‫"توصلنا من خالل تحليلنا إلى االستنتاج بأن‬ ‫الثقب األسود الهائل في مجرة '‪'IC 750‬‬ ‫يتمتع بكتلة أصغر بكثري من المتوقع بحسب‬ ‫معاي�ي المجرات‪ ،‬تحديد ًا تشتت السرعة‬ ‫النجمية‪ ،‬وهي قياس سرعة النجوم في‬ ‫حوصلة المجرة‪ ،‬كما أنها بديل عن كتلة‬ ‫الحوصلة‪ .‬عندما استعملنا هذه المعادالت‬ ‫الحتساب مقاسات ‘‪ ،’IC 750‬وجدنا أن المجرة‬ ‫أقل كتلة بمعدل ‪ 10‬مرات إلى ‪ 100‬مرة‬ ‫من المتوقع في ضوء هذه المعادالت‬ ‫نفسها‪ ،‬وتفاجأنا بذلك‪� .‬أدرج تحليلنا هذه‬ ‫المجرة في فئة الثقوب السوداء متوسطة‬ ‫الحجم التي لم ُيحدد سوى عدد قليل منها‬ ‫حتى اآلن"‪.‬‬ ‫وفي الواقع‪ ،‬تنقسم الثقوب السوداء‬ ‫إلى فئ�تني؛ الثقوب السوداء الهائلة التي‬ ‫يبلغ حجمها مالي�ي أو مليارات المرات‬ ‫حجم الشمس‪ ،‬والثقوب السوداء النجمية‬ ‫األصغر التي يبلغ حجمها مئات المرات حجم‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫"منــذ اإلعــان عــن برنامــج اإلمارات الوطنــي للفضاء‬ ‫واالســراتيجية الوطنيــة للفضــاء‪ ،‬رأينــا اهتمامـ ًا‬ ‫متزايــد ًا بشــكل ملحــوظ مــن الطــاب‪ ،‬خصوص ًا‬ ‫اإلماراتيـ�ي‪ ،‬وتعــزز التعــاون البحثــي والتمويـ�ل‬ ‫ـول مركز محمد بن راشــد‬ ‫فــي هــذا المجــال‪ .‬وقــد مـ ّ‬ ‫للفضــاء مشــروعي الخــاص حول الثقب األســود‬ ‫منخفــض الكتلــة جزئي ًا"‬ ‫الدكتورة إنجني زاو‬ ‫أســتاذة مســاعدة في علم الفيزياء‬ ‫جامعــة نيوي�ورك أبوظبي‬

‫‪ 42‬العدد ‪02‬‬

‫الشمس‪ .‬وقليلة هي منظومات الثقوب‬ ‫السوداء التي تقع بني هاتني الفئ�تني‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬أضافت الدكتورة زاو‪:‬‬ ‫"يبدو أن مجرة '‪ 'IC 750‬من المنظومات ما‬ ‫بني الفئ�تني المذكورتني‪ .‬لذلك علينا تحديد‬ ‫المزيد من هذه المنظومات لتوسيع‬ ‫اختباراتنا عليها‪ ،‬وهذا بالتحديد ما أعمل‬ ‫عليه اآلن"‪.‬‬ ‫قد يكون الفضول والراحة تجاه كونها‬ ‫ميزا‬ ‫وافدة جديدة إلى المجال‪ ،‬واللذان ّ‬ ‫المسار المهني للدكتورة زاو كباحثة‪،‬‬ ‫وراء قرارها باالنتقال للعيش في‬ ‫دولة اإلمارات والعمل في جامعة‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي‪.‬‬ ‫وقد عربت عن ذلك قائلة‪" :‬ال ُت�تاح للمرء‬ ‫دائم ًا فرصة االنضمام إلى جامعة حديثة‬ ‫الت�أسيس والمشاركة في نموها من‬ ‫الصفر‪ .‬أردت أن أكتشف أمر ًا جديد ًا‪ ،‬على‬ ‫الرغم من أن ذلك أصعب بكثري من القيام‬ ‫بشيء مألوف"‪.‬‬


‫ســعت الدكتــورة زاو ومعاونوهــا‬ ‫كذلــك إلــى تجســيد صــورة مفصلة‬ ‫بشــكل أكــر لمميــزات مجــرة قزمة‬ ‫مجــاورة ومنخفضــة الكتلــة ُتدعــى‬ ‫"‪ ،"IC 750‬باســتعمال بيانــات مــن‬ ‫الميــزر المائــي وأطوال‬ ‫موجيــة أخرى‪.‬‬

‫كما استعادت تجربتها كشابة تدرس في‬ ‫الخارج بالقول‪" :‬فكرت أيض ًا أنه من المجدي‬ ‫أن أكون جزء ًا من جامعة أمريكية قد ت�كون‬ ‫متاحة أكرث للناس في الخليج‪ ،‬تحديد ًا النساء‪.‬‬ ‫أتذكر أنني عندما اخرتت االلتحاق بالجامعة‬ ‫في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬دعمني‬ ‫والدي‪ ،‬لكن أفراد أسرتي الممتدة في‬ ‫َ‬ ‫ميانمار لم يكونوا مقتنعني"‪.‬‬ ‫تدرس الدكتورة زاو الفيزياء وعلم الفلك‬ ‫ّ‬ ‫في جامعة نيوي�ورك أبوظبي لمجموعة‬ ‫متنوعة من الطالب تضم أفضل العقول‬ ‫الالمعة من حول العالم‪.‬‬ ‫"يمنح التعليم توازن ًا مفيد ًا‬ ‫وتابعت‪َ :‬‬ ‫للشق البحثي‪ ،‬بحيث يشعر المرء أحيان ًا‬ ‫أنه عالق في متاهات مشروع ما وي�بدأ‬ ‫بالتساؤل عن جدواه في المجتمع‪.‬‬ ‫أزود طالبي بالمعلومات‬ ‫كمدرسة جامعية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫والمهارات التي يحتاجونها للتفكري النقدي‪،‬‬ ‫والربمجة‪ ،‬وفهم األرقام‪ ،‬ويمكنهم‬ ‫يحرك‬ ‫تطبيق هذه المهارات في أي مجال‪ّ .‬‬ ‫المجال البحثي جزءان متساويان يكمنان‬ ‫في طرح األسئلة المناسبة وإي�جاد األجوبة‪.‬‬

‫أحاول تعليمهم طريقة طرح أسئلة مثرية‬ ‫لالهتمام وكيفية اإلجابة عليها"‪.‬‬ ‫تقول الدكتورة زاو أيض ًا إن الفضل يعود‬ ‫إلى حكومة دولة اإلمارات في دعم‬ ‫جامعة نيوي�ورك أبوظبي عرب تقديم المنح‬ ‫والتعليم المجاني للطالب وإتاحة برامج‬ ‫وطنية مرتبطة بالفضاء‪ ،‬ما ساهم في‬ ‫تعزي�ز هذا المجال‪.‬‬ ‫كما أضافت‪" :‬منذ اإلعالن عن برنامج‬ ‫اإلمارات الوطني للفضاء واالسرتاتيجية‬ ‫الوطنية للفضاء‪ ،‬رأينا اهتمام ًا متزايد ًا بشكل‬ ‫ملحوظ من الطالب‪ ،‬خصوص ًا اإلماراتي�ي‪،‬‬ ‫وتعزز التعاون البحثي والتموي�ل في هذا‬ ‫مول مركز محمد بن راشد‬ ‫المجال‪ .‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫للفضاء مشروعي الخاص حول الثقب‬ ‫األسود منخفض الكتلة جزئي ًا"‪.‬‬ ‫أخري ًا‪ ،‬ت�أمل الدكتورة زاو أن تستمر‬ ‫من خالل أبحاثها المتواصلة وتدريسها‬ ‫لعلم الفلك والفيزياء‪ ،‬في طرح األسئلة‬ ‫المهمة حول الظواهر الفيزيائية‬ ‫الفلكية الغامضة‪ ،‬وتواصل اقرتاح أجوبة‬ ‫مفاجئة لكن صائبة‪.‬‬


‫بحــث علمــي لألطفــال‬

‫كيــف يمكــن لهاتفــك‬ ‫الذكــي أن يضمــن ســامة‬ ‫مياه الشــرب؟‬ ‫صمم الباحثون شيانفنغ شو‪ ،‬وونبو دينغ‪ ،‬وتشينغ تشي‪ ،‬وفانغ وانغ‪ ،‬وي�وشيونغ وانغ تطبيق ًا‬ ‫ّ‬ ‫وجهاز ًا مرافق ًا له يتيحان للهواتف الذكية تطهري المياه الملوثة وجعلها سليمة للشرب‪.‬‬ ‫كل من ليزا زيغلر ومادلني كوركوران على ت�كي�يف ورقة بحثية حول البحث‪ُ ،‬نشرت في‬ ‫ساعدت ّ‬ ‫"‪."Clean Water‬‬ ‫المجلة العلمية " ‪Water‬‬ ‫هل تعلم كمية المياه التي عليك أن‬ ‫كل يوم؟ لألطفال والمراهقني‬ ‫تشربها‬ ‫ّ‬ ‫بني ‪ 9‬أعوام و‪ 13‬عام ًا‪ ،‬تعادل هذه الكمية‬ ‫كل‬ ‫ثمانية أكواب مياه أو ‪ 1.8‬لرت‪ .‬تحتاج ّ‬ ‫أعضاء ونواحي أجسامنا إلى المياه لتعمل!‬ ‫لذلك‪ ،‬علينا شرب المياه النظيفة‪.‬‬ ‫�توفر المياه النظيفة‬ ‫لسوء الحظ‪ ،‬ال ت ّ‬ ‫للجميع من مصانع تطهري المياه‪ ،‬إنما‬ ‫على هؤالء استعمال المياه من اآلبار‪،‬‬ ‫والمجاري‪ ،‬والبحريات التي قد تحتوي‬ ‫على بكترييا أو فريوسات مسببة لألمراض‪.‬‬ ‫لكن الجميع تقري�ب ًا يحملون هاتف ًا ذكي ًا‬ ‫ّ‬ ‫اليوم! لذلك‪ ،‬عملنا مع ًا على تطوي�ر‬ ‫جهاز صغري وتطبيق يمكن استعماله مع‬

‫‪ 44‬العدد ‪02‬‬

‫المضرة‬ ‫الهاتف الذكي لقتل الجراثيم‬ ‫ّ‬ ‫في المياه‪.‬‬ ‫عادة بواسطة أنظمة‬ ‫ُتطهر المياه‬ ‫ً‬ ‫الملوثات أو بواسطة‬ ‫من‬ ‫تنظفها‬ ‫تنقية ّ‬ ‫ّ‬ ‫مصابيح أشعة فوق بنفسجية تزي�ل هذه‬ ‫لكن هذه األساليب بحاجة إلى‬ ‫الملوثات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أنظمة ضخمة ومكلفة تستلزم كمية‬ ‫هائلة من الطاقة لتشغيلها‪ ،‬وال تملك‬ ‫كل قرية أو مدينة هذه اإلمكانات‪ .‬أردنا‬ ‫ّ‬ ‫حل لتنقية المياه يستعني بمصدر‬ ‫ابت�كار‬ ‫ّ‬ ‫طاقة بسيط يملكه الجميع تقري�ب ًا‪ ،‬أال‬ ‫وهو الهاتف الذكي!‬ ‫صممنا تطبيق ًا قابالً‬ ‫ّ‬ ‫للتنزي�ل وجهاز ًا رخيص ًا يمكن وصله بالهاتف‬ ‫الذكي لتنقية المياه‪.‬‬



‫بحــث علمــي لألطفــال‬

‫يســتعمل الجهــاز الــذي ابت�كرنــاه طريقــة ُتســمى‬ ‫بالتطهــر الكهروكيميائــي التــي تســتعني بالتيــار‬ ‫الكهربائــي لقتــل الجراثيــم‪.‬‬ ‫فــي تجاربنــا‪ ،‬اســتعملنا‪:‬‬ ‫‪ .1‬هاتف ًا ذكي ًا إلنتاج تيار كهربائي‬ ‫‪.1‬‬ ‫المضادة للجراثيم‬ ‫للمادة‬ ‫كمصدر‬ ‫نحاسية‬ ‫ا‬ ‫أسالك‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬

‫هاتف ذكي‬

‫مضخة‬ ‫الجهاز‬ ‫الخاص بنا‬ ‫األسالك‬ ‫النحاسية‬

‫مياه تحتوي على‬ ‫مضرة‬ ‫حية‬ ‫ّ‬ ‫بكترييا ّ‬

‫‪Cu2+‬‬

‫(األيونات النحاسية التي‬ ‫يتم إطالقها)‬ ‫ّ‬

‫مياه تحتوي‬ ‫على بكترييا ميتة‬ ‫مضرة‬ ‫غري‬ ‫ّ‬

‫بفضل التيار الكهربائي اآلتي من الهاتف‪،‬‬ ‫تنبعث أيونات النحاس من السلك النحاسي‬ ‫وتقتل الجراثيم‪ .‬قد يكون النحاس خطري ًا‬ ‫على البشر‪ ،‬لكن فقط إذا ُوجد بكميات‬ ‫مر ّكزة وعالية‪ .‬حاولنا إي�جاد التوازن‬ ‫المثالي‪ ،‬بحيث تنبعث الكمية الالزمة فقط‬ ‫من أيونات النحاس لقتل الجراثيم‪ ،‬من دون‬ ‫مضرة بالبشر‪.‬‬ ‫أن تبلغ مستويات‬ ‫ّ‬ ‫اختربنا مدى فعالية النظام المعتمد‬ ‫عينات‬ ‫في تنقية المياه الملوثة عرب وضع ّ‬ ‫المعالجة على‬ ‫المعالجة وغري ُ‬ ‫من المياه ُ‬ ‫ألواح من اآلغار‪ ،‬وهي أسطوانات من‬ ‫الهالم الصلب الذي تعشقه الجراثيم‬ ‫للت�كاثر‪ .‬إذا لم تنجح عملية التنقية‪،‬‬ ‫ستنمو مستعمرات الجراثيم على األلواح‪.‬‬

‫‪ 46‬العدد ‪02‬‬

‫توصلنا إلى معرفة قوة التيار الالزمة‬ ‫َ‬ ‫تدفق المياه مرور ًا باألسالك‬ ‫وسرعة‬ ‫ُ‬ ‫النحاسية لتحقيق التوازن المنشود‪ .‬عند‬ ‫هذا المستوى األمثل‪ ،‬يمكن قتل جميع‬ ‫الجراثيم تقري�ب ًا مع الحرص على ّأ كميات‬ ‫مضرة بالبشر‪.‬‬ ‫النحاس المنبعثة غري‬ ‫ّ‬ ‫استطعنا تنقية ثالثة لرتات من المياه‬ ‫باستخدام أقل من ‪ %1‬من بطارية الهاتف‪.‬‬ ‫تم ّكن الجهاز من تنقية المياه بمستويات‬ ‫لكن‬ ‫منخفضة من البطارية تصل إلى ‪.%5‬‬ ‫ّ‬ ‫التنقية استغرقت نحو خمس ساعات‪ ،‬وهي‬ ‫مدة طويلة‪ .‬مع ذلك‪ ،‬تقرتح اختباراتنا أنه من‬ ‫الممكن تحسني سرعة الجهاز بسهولة‪ .‬لدى‬ ‫ألي شخص يحمل هاتف ًا‬ ‫إتمام ذلك‪ ،‬يمكن‬ ‫ّ‬ ‫ذكي ًا استعمال جهازنا لتنقية مياه الشرب‬ ‫لديه‪ .‬لكن‪ ،‬يجب تغي�ي السلك النحاسي من‬ ‫وقت إلى آخر‪ .‬لحسن الحظ‪ ،‬هذه األسالك‬ ‫رخيصة جد ًا‪ ،‬ولن يك ّلفك الجهاز كامالً أكرث من‬ ‫‪ 19‬إلى ‪ 37‬درهم ًا إماراتي ًا‪.‬‬ ‫لم نجر ِ اختبارات لفحص قدرة الجهاز‬ ‫حية دقيقة أخرى‪ ،‬مثل‬ ‫على قتل كائنات ّ‬ ‫الفريوسات‪ .‬تقرتح دراسات علماء آخري�ن‬ ‫استعملوا األيونات النحاسية أ ّنا قادرة‬ ‫على قتل الفريوسات أيض ًا‪ .‬بالطبع‪ ،‬نحتاج‬ ‫إلى اختبار ذلك تحديد ًا قبل أن يستعمل‬ ‫البشر الجهاز لمياه الشرب اليومية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن الجهاز عمل جيد ًا‪ ،‬لم‬ ‫نختربه سوى في بيئة مخربية محدودة‪،‬‬ ‫بالتالي قد تختلف األمور بعض الشيء‬ ‫على أرض الواقع‪.‬‬ ‫إن مياه الشرب النظيفة حاجة بشرية‬ ‫أساسية‪ .‬لسوء الحظ‪ ،‬ال يمكن للجميع‬ ‫حول العالم أن يعتربوها من المس ّلمات‪.‬‬ ‫نأمل أن يصبح جهازنا حاضر ًا لالستعمال‬ ‫اليومي في القريب العاجل! عندها‪،‬‬ ‫إذا كنت تعيش في منطقة ليس فيها‬ ‫وصول إلى المياه من مصنع مركزي‪،‬‬ ‫يمكنك استعمال الجهاز للمحافظة‬ ‫على سالمتك وسالمة عائلتك من‬ ‫المضرة في المياه‪ ،‬أو يمكنك‬ ‫الجراثيم‬ ‫ّ‬ ‫استعماله إذا أمضيت عطلتك في إحدى‬ ‫هذه المناطق‪.‬‬


‫مصطلحــات مهمة‬ ‫ميــاه ملوثة‬

‫تيــار كهربائــي‬

‫مضرة قد تشمل‬ ‫مياه تحتوي على مواد‬ ‫ّ‬ ‫الحية‬ ‫والكائنات‬ ‫والفريوسات‪،‬‬ ‫الجراثيم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الدقيقة‪ ،‬والجزيئات أو المواد الكيميائية‬ ‫أي منها اإلنسان‬ ‫المضرة‪ ،‬وقد تصيب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالمرض إذا شربها‪.‬‬

‫تحرك جزيئات "مشحونة" خاصة (أيونات أو‬ ‫ّ‬ ‫إلكرتونات) في فضاء محدد مثل سلك‪.‬‬

‫التنقيــة‬ ‫أي جراثيم‬ ‫تنظيف شيء ما ليكون خالي ًا من ّ‬ ‫أو فريوسات‪ .‬في هذه الحالة‪ ،‬يجب تنقية‬ ‫المياه غري النظيفة لت�كون صالحة للشرب‪.‬‬

‫التنقيــة الكهروكيميائيــة‬ ‫طريقة لتنظيف المياه‪ُ .‬يستعمل تيار كهربائي‬ ‫مضرة بالجراثيم‬ ‫إلنتاج مواد كيميائية‬ ‫ّ‬ ‫والفريوسات‪ُ .‬تسمى عملية قتل الجراثيم‬ ‫بواسطة هذه المواد بالتنقية‪.‬‬

‫أ مثل‬ ‫األفضل لتحقيق أهدافنا‪.‬‬

‫"‪"Science Journal for Kids‬‬ ‫‪ )2021‬كيف يمكن لهاتفك الذكي أن يجعل المياه صالحة للشرب؟ مجلة "‪Kids‬‬ ‫المصدر‪ :‬زهو‪ ،‬جي وآخرون ((‪)2021‬‬ ‫‪https://sciencejournalforkids.org/wp-content/uploads/2021/01‬‬ ‫‪https://sciencejournalforkids.org/wp-content/uploads/‬‬ ‫‪2021/01/smartphone_article.pdf‬‬ ‫‪/smartphone_article.pdf‬‬


‫تقويــم الفعاليــات‬

‫ ‬

‫تـقـويـــم‬ ‫الفعـاليـــات‬

‫ملتقــى "‪ "INNCUVATION‬لكليات‬ ‫التقنيــة العليــا للعام ‪2021‬‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 24-21‬فرباير ‪2021‬‬ ‫المكان‬ ‫حدث افرتاضي‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫كليات التقنية العليا‬ ‫سيضم ملتقى "‪ "InnCuVation‬لكليات التقنية‬ ‫ّ‬ ‫العليا للعام ‪ 2021‬ممثلني من القطاع الصناعي‪،‬‬ ‫والحكومي‪ ،‬األكاديمي إللقاء الكلمات‬ ‫الرئيسية البارزة‪ ,‬وعقد حلقات نقاش‪ ،‬وتقديم‬ ‫عروض كليات البحوث التطبيقية والشركات‬ ‫الناشئة في مجاالت الصحة واالستدامة‬ ‫والتعليم والتقنيات الصاعدة‪ .‬للمزيد من‬ ‫المعلومات‪ُ ،‬يرجى االتصال بسمري سيث على‬ ‫‪.+971‬‬ ‫‪.+‬‬ ‫‪ sseth@hct.ac.ae‬أو ‪971 2 206 4509‬‬

‫‪ 48‬العدد ‪02‬‬

‫مجلــس االبت�كار@اإلمــارات حوار‬ ‫بحثــي حــول فريوس كورونا‬ ‫المســتجد "كوفيد‪"19-‬‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 22‬فرباير ‪ ،2021‬من ‪ 4:30‬بعد الظهر‬ ‫مساء‬ ‫حتى ‪6‬‬ ‫ً‬ ‫المكان‬ ‫برنامج مايكروسوفت تيمز‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫وزارة الرتب�ية والتعليم‬ ‫تفت�تح وزارة الرتب�ية والتعليم سلسلة‬ ‫الحوارات البحثية ضمن مجلس االبت�كار@‬ ‫اإلمارات من خالل هذا الحدث‪ ،‬حيث‬ ‫كل من الدكتور رفعت حمودي‪،‬‬ ‫يناقش ّ‬ ‫والعنود أبو سليم‪ ،‬والدكتورة عنود بني‬ ‫هاني‪ ،‬مشاريعهم المتعلقة بمكافحة‬ ‫‪ ."19‬س ُتلقى المحاضرات‬ ‫فريوس "كوفيد‪19-‬‬ ‫باللغة اإلنجليزية وت�تجم إلى العرب�ية‪.‬‬ ‫الجميع مدعوون للتسجيل لحضور الحدث‪.‬‬


‫الــدورة ‪ 14‬مــن اإلبداعــات العرب�ية‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 24-22‬فرباير ‪2021‬‬ ‫المكان‬ ‫حدث افرتاضي‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫جامعة حمدان بن محمد الذكية بالشراكة‬ ‫مع إندكس للمؤتمرات والمعارض‬ ‫ست�تطرق الدورة ‪ 14‬من مؤتمر اإلبداعات‬ ‫العرب�ية إلى القضايا المعاصرة وستغوص‬ ‫في اإلمكانات الهائلة للبلدان العرب�ية‬ ‫لتسريع وترية النمو االقتصادي واالجتماعي‬ ‫والتنمية‪ .‬سيمنح المؤتمر منرب ًا للمجتمعات‬ ‫الشغوفة الطامحة للوصول إلى مستوى‬ ‫جديد من النجاح في االبت�كار‪ ،‬وسيتيح لها‬ ‫فرصة تقي�يم وقع االبت�كار على المنظمات‬ ‫ووضع خطة لتوقعات األجيال المستقبلية‪.‬‬

‫الت�كنولوجيــا الحديثــة‪:‬‬ ‫إحــدى التحديات‬ ‫القانونيــة المعا صــرة‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 9‬مارس ‪2021‬‬ ‫المكان‬ ‫برنامج مايكروسوفت تيمز‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫كلية الحقوق في جامعة الشارقة‬ ‫قد تخ ّلف الت�كنولوجيا التي تؤثر في أسلوب‬ ‫حياتنا‪ ،‬عواقب قانونية‪ .‬ينطبق هذا تحديد ًا‬ ‫دمج في‬ ‫على الذكاء االصطناعي الذي ُ‬ ‫قطاعات عديدة‪ ،‬مثل القطاع المصرفي‬ ‫والمالي وعلم الجرائم والعدالة‪ .‬في ضوء‬ ‫هذا كله‪ ،‬يسعى هذا المؤتمر العلمي إلى‬ ‫الرتكيز على طرح ومناقشة توصيات للتحديات‬ ‫القانونية التي ترتبط بهذه التقنيات‪.‬‬


‫تقويــم الفعاليــات‬

‫المؤتمر الدولي السادس حول‬ ‫النظام الديناميكي المعقد في‬ ‫علوم الحياة‪ :‬نمذجة وتحليل (‪)2021‬‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 17-15‬مارس ‪2021‬‬ ‫المكان‬ ‫مبنى كلية تقنية المعلومات في جامعة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫المؤتمر الدولي السادس حول النظام‬ ‫الديناميكي المعقد في علوم الحياة‬ ‫في دورته السادسة‪ ،‬سيجمع المؤتمر الدولي‬ ‫حول النظام الديناميكي المعقد في علوم خرباء‬ ‫من أفضل الجامعات العالمية لعرض نتائجهم‬ ‫األخرية في النمذجة الرياضية لمجاالت مختلفة‬ ‫في علوم الحياة‪ ،‬مثل علم البيئة واألورام‬ ‫واألمراض المعدية واألمراض الوراثية واألمراض‬ ‫المزمنة واالضطرابات العصبية‪.‬‬

‫‪ 50‬العدد ‪02‬‬

‫مؤتمــر تقنيــات التحكم‬ ‫فــي غــازات الدفيئة‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 18-15‬مارس ‪2021‬‬ ‫المكان‬ ‫حدث افرتاضي‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫برنامج األبحاث والتنمية حول غازات الدفيئة‬ ‫التابع لوكالة الطاقة الدولية وجامعة خليفة‬ ‫رسخت سلسلة مؤتمرات تقنيات التحكم في‬ ‫ّ‬ ‫كل عامني‪ ،‬نفسها‬ ‫قام‬ ‫ت‬ ‫التي‬ ‫الدفيئة‬ ‫غازات‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫كالمؤتمر الدولي الرئيسي الذي يتناول‬ ‫تقنيات الحد من انبعاثات غازات الدفيئة‪،‬‬ ‫خصوص ًا التقاط واحتجاز ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬ ‫سرتكز الدورة الخامسة عشر من مؤتمر تقنيات‬ ‫التحكم في غازات الدفيئة على منافع تقنيات‬ ‫التقاط واحتجاز ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬خصوص ًا‬ ‫لجهة تحسني استخراج النفط الخام‪.‬‬


‫المؤتمــر الدولــي الرابــع حول‬ ‫االتصــاالت ومعالجة اإلشــارات‬ ‫وتطبيقاتهــا لعــام ‪2020‬‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 18-16‬مارس ‪ ،2021‬من ‪ 9‬صباح ًا حتى‬ ‫مساء‬ ‫‪6‬‬ ‫ً‬ ‫المكان‬ ‫المبنى الرئيسي ومبنى علوم الهندسة‬ ‫في الجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫المؤتمر الدولي حول االتصاالت ومعالجة‬ ‫اإلشارات وتطبيقاتها‬

‫المؤتمــر الدولــي الثامــن حول‬ ‫البحــث فــي األحيــاء المتغرية‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 25-21‬مارس ‪2021‬‬ ‫المكان‬ ‫حدث افرتاضي‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫مجموعة العمل األوروبية حول األدلة العليا‬ ‫وجامعة خليفة‬

‫يجمع هذا المؤتمر بني أكاديمي�ي‬ ‫ومهندسني وعلماء وباحثني وطالب من حول‬ ‫العالم لتشارك النتائج األخرية التي توصلوا‬ ‫إليها في جميع مجاالت االتصاالت ومعالجة‬ ‫اإلشارات‪ .‬هذا الحدث هو للمدعوي�ن فقط‪،‬‬ ‫لذلك يجب على الراغبني بالحضور التواصل مع‬ ‫‪iccspa@aus.edu‬‬

‫الهدف الرئيسي للمؤتمر الدولي‬ ‫الثامن هو ت�أمني بيئة محفزة يستطيع‬ ‫أن يتشارك فيها الباحثون من مختلف‬ ‫المجاالت العلمية معلوماتهم ويناقشوا‬ ‫معرفتهم وخرباتهم المتعلقة باألدلة‬ ‫العليا لخوارزميات البحث في األحياء‬ ‫المتغرية وتطبيقاتها‪ .‬سيتيح المؤتمر‬ ‫الفرص للمختصني والمتمرسني في المجال‬ ‫أن يفرزوا األوراق بفعالية ويشاركوا في‬ ‫النقاشات النشطة‪.‬‬

‫المؤتمــر الدولــي حــول‬ ‫مســتقبل التعليــم والمهــارات –‬ ‫دبي ‪10X‬‬

‫المؤتمــر الدولــي الرابــع حول‬ ‫تاريـ�خ العلــوم عند‬ ‫العرب والمســلمني‬

‫الزمان‬ ‫‪ 23-21‬مارس ‪2021‬‬

‫الزمان‬ ‫‪ 6-4‬أبري�ل ‪2021‬‬

‫المكان‬ ‫حدث افرتاضي‬

‫المكان‬ ‫حدث افرتاضي‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫جامعة دبي‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫مؤسسة الشارقة الدولية لتاري�خ العلوم‬ ‫عند العرب والمسلمني وجامعة الشارقة‬

‫إن التعاون ضروري لتسريع التعلم‬ ‫‪.10X‬‬ ‫والعمل لتحقيق أهداف دبي ‪10X‬‬ ‫يرمي هذا الحدث إلى الجمع بني‬ ‫األفراد والمنظمات الست�كشاف ما‬ ‫يمكن أن تقدمه لهم الت�كنولوجيا‬ ‫الصاعدة والتفكري والمرونة في إطار‬ ‫دبي ‪ 10X‬في مجاالت التعليم وإدارة‬ ‫المعرفة‪ ،‬ولتجهيز المنظمات واألفراد‬ ‫لوظائف المستقبل‪.‬‬

‫يتناول هذا المؤتمر البحثي موضوع‬ ‫"اإلرث العلمي وت�أثرياته المعاصرة"‪،‬‬ ‫ويسعى إلى تعزي�ز التعاون وتشجيع‬ ‫الحوار والتسامح والتعايش من خالل‬ ‫مواضيع اإلرث العلمي‪.‬‬


‫فرباير ‪2021‬‬ ‫َنشرت إدارة العلوم والت�كنولوجيا والبحث العلمي هذه المجلة بالنيابة عن وزارة الرتب�ية والتعليم في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬ ‫مديرة التحري�ر‪ :‬زارينا خان‬ ‫إن "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" هي مجلة مجانية‪.‬‬ ‫تم الحصول عليها عرب اإلنرتنت والروابط المنشورة في العدد الحالي‬ ‫إبراء من المسؤولية‪ :‬المعلومات الخاصة بالمشاريع البحثية والتي ّ‬ ‫من "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" كانت صحيحة لدى طباعة هذا اإلصدار‪ .‬ال يمكن تحميل وزارة الرتب�ية والتعليم في دولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة المسؤولية عن المعلومات القديمة أو المواقع التي لم تعد موجودة‪ .‬ال ت�تحمل الوزارة أيض ًا وال أي شخص يتصرف نيابة عنها‬ ‫مسؤولية استخدام المعلومات الواردة في هذه المجلة أو أي أخطاء واردة في النص رغم الحرص التام في إعدادها‪ .‬قد ت�كون التقنيات‬ ‫المذكورة في هذه المجلة محمية بموجب حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬ ‫إن المحتوى الوارد في "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" ال يش ّكل على اإلطالق قائمة شاملة لجميع األبحاث التي تقوم بها مؤسسات التعليم‬ ‫كل عدد من هذه المجلة إلى تقديم بعض األخبار والمقاالت المختارة‬ ‫العالي المعتمدة في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ .‬يسعى ّ‬ ‫بناء على اقرتاحات من الجامعات التي يعملون فيها‪ .‬يحتفظ فري�ق التحري�ر المسؤول عن المجلة بالحق في‬ ‫المتعلقة باألبحاث والباحثني‬ ‫ً‬ ‫اختيار األخبار والمواضيع والمقاالت واألحداث وفق ًا لتاريخها‪ ،‬وتوافر المعلومات‪ ،‬وتعاون الباحثني المعني�ي‪ ،‬والوقت والموارد المتاحة‪.‬‬ ‫الرجاء التواصل معنا على الربيد اإللكرتوني ‪ InnovUAEmagazine@moe.gov.ae‬إذا كنتم ترغبون في اقرتاح أي خرب أو مشروع بحثي أو‬ ‫ليتم إدراجه في اإلصدار القادم من المجلة‪ ،‬مع تضمني العنوان التالي "اقرتاح خاص لمجلة االبت�كار@اإلمارات"‪.‬‬ ‫مقال أو حدث‬ ‫ّ‬



www.moe.gov.ae


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.