2021مجلة الابتكار@الامارات، اللغة العربية، العدد الثالث ، العربية ، مايو

Page 1

‫مجلــة دور يــة تصــدر عــن وزارة التر بيــة والتعليــم بدولــة اإلمــارات العر بيــة المتحــدة‬ ‫العدد ‪03‬‬

‫مايو ‪2021‬‬

‫تطوي ـ�ر جهــاز استشــعار‬ ‫حيــوي جديــد و مــرن لمراقبــة‬ ‫ومعالجــة األ مــراض‬ ‫تقصــي ت�أثــر جائحــة "كوفيــد‪"19 -‬‬ ‫ّ‬ ‫علــى النظــام البيئــي فــي الدولــة‬ ‫التسلس ــل الجينوم ــي‬ ‫للطحال ــب الدقيق ــة يكش ــف ع ــن‬ ‫أصلهــا الفريوســي‬ ‫ضمــان أمــن المــدن الذكيــة‬ ‫المت�كامل ــة باالعتم ــاد عل ــى األنظم ــة‬ ‫الســحابية وإنرتنــت األشــياء‬ ‫ت�تبــع ت�أ ثــرات دخــان الشيشــة فــي‬ ‫اإلصابــة بســرطان الرئــة‬

‫‪www.moe.gov.ae‬‬



‫المحتويات‬ ‫‪ 02‬‬

‫كلمــة ترحيبية‬

‫‪ 04‬‬

‫أخبار‬

‫‪ 14‬‬

‫مقاالت‬

‫‪ 34‬‬

‫ملفات شــخصية‬

‫‪ 46‬‬

‫بحــث علمي لألطفال‬

‫‪ 52‬‬

‫تقويــم الفعاليات‬

‫‪14‬‬ ‫تطويـ�ر جهــاز استشــعار حيــوي جديد‬ ‫ومــرن لمراقبــة ومعالجــة األمراض‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫تقصــي ت�أثــر جائحــة "كوفيد‪"19-‬‬ ‫ّ‬ ‫علــى النظــام البيئــي في الدولة‬

‫التسلســل الجينومــي‬ ‫للطحالــب الدقيقــة يكشــف عن‬ ‫أصلها الفريوســي‬

‫‪26‬‬

‫‪30‬‬

‫ضمــان أمن المــدن الذكية‬ ‫المت�كاملــة باالعتمــاد علــى األنظمــة‬ ‫الســحابية وإنرتنت األشــياء‬

‫ت�تبــع ت�أ ثــرات دخان الشيشــة في‬ ‫اإلصابــة بســرطان الرئة‬

‫‪34‬‬

‫‪40‬‬

‫مــن قريــة جزائريــة صغرية إلى‬ ‫آفاق "المســارع النــووي الكبري"‬

‫رســم الســعادة من خالل التميز‬ ‫فــي طب األورام‬

‫الدكتــور رشــيق صوالح‬

‫الدكتــورة شــاهينة داوود‬

‫العدد ‪03‬‬

‫‪1‬‬



‫مرحب ـ ًا بـك ــم فــي‬ ‫ ‬ ‫إصدارن ــا الث ــال ــث‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫حققت دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬ ‫العديد من اإلنجازات البارزة في األشهر‬ ‫القليلة الماضية‪ ،‬فعلى سبيل المثال‬ ‫تم اإلعالن عن تصنيع لقاح "كوفيد‪"19-‬‬ ‫و المسمى بـ "لقاح‪-‬حياة"‪ ،‬وبذلك ت�كون‬ ‫دولة اإلمارات هي أول دولة في‬ ‫المنطقة تقوم بذلك‪ .‬ومع بدء تشغيل‬ ‫محطة براكة للطاقة النووية‪ ،‬أصبحت‬ ‫دولة االمارات العرب�ية المتحدة أول‬ ‫دولة عرب�ية تنتج الطاقة النووية‪ .‬كما‬ ‫أعلنت الدولة مؤخر ًا عن اختيار أول رائدة‬ ‫فضاء عرب�ية إماراتية‪ ،‬وهي المهندسة‬ ‫نورة المطروشي‪.‬‬ ‫توجد عوامل عديدة‪ ،‬أسهمت في‬ ‫تحقيق هذه اإلنجازات اإلماراتية في‬ ‫أوقات قياسية‪ ،‬وقد يكون أحد أهم هذه‬ ‫العوامل هو العامل البشري المميز‪،‬‬ ‫حيث يكمن ذلك في توفر الفني�ي‬ ‫والمهندسني والعلماء والباحثني الذين‬ ‫يتمتعون بقدر عال ٍ من الكفاءة في دولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ .‬ولتعزي�ز معاي�ي‬ ‫الكفاءة العالية في العنصر البشري‪،‬‬ ‫فإن ذلك يتطلب رعاية المواهب‪،‬‬ ‫واستقطابها وتوفري تعليم عالي الجودة‬ ‫في المجاالت ذات العالقة واألولية‬ ‫الوطنية‪ ،‬السيما العلوم والت�كنولوجيا‬ ‫والهندسة؛ ومن هذا المنطلق‪ ،‬تحرص‬ ‫وزارة الرتب�ية والتعليم على وضع الخطط‬

‫والمبادرات التي من شأنها رفع مكانة‬ ‫مؤسسات التعليم العالي في التصنيفات‬ ‫العالمية‪ ،‬لضمان جودة مخرجاتها‪ ،‬والذي‬ ‫بدوره يسهم في تحقيق أهداف ورؤية‬ ‫دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫في هذا العدد من مجلة االبت�كار@االمارات‪،‬‬ ‫نركز على بعض المساهمات األخرية في‬ ‫إطار االبت�كار على شكل إنجازات بحثية متصلة‬ ‫في مؤسسات التعليم العالي والباحثني‬ ‫فيها‪ .‬المقاالت في هذا العدد ت�تطرق‬ ‫أغلبها إلى التخصصات المتعلقة بالصحة‪،‬‬ ‫بما في ذلك المعلوماتية الحيوية‪ ،‬وعلم‬ ‫الجينوم‪ ،‬وت�كنولوجيا المعلومات الصحية‪،‬‬ ‫والصحة العامة‪ .‬كما ويشتمل العدد على‬ ‫موضوعات خاصة بتطوي�ر أجهزة استشعار‬ ‫حيوية مرنة جديدة‪ ،‬وت�أثريات "كوفيد‪"19-‬‬ ‫على جودة الهواء في المدن‪ ،‬وت�أثري دخان‬ ‫الشيشة على خاليا سرطان الرئة‪ ،‬وملف‬ ‫تعريف عن إحدى الباحثات الرائدات في مجال‬ ‫السرطان في اإلمارات‪ ،‬وهي الدكتورة‬ ‫شاهينة داود‪.‬‬ ‫نأمل أن تجدوا هذا العدد من مجلة االبت�كار@‬ ‫ثريا بالمعلومات وملهم ًا‪ ‬لكم‪.‬‬ ‫اإلمارات‪ً ،‬‬

‫الدكتور محمد المعال‬ ‫وكيل الوزارة للشؤون األكاديمية‬ ‫وزارة الرتب�ية والتعليم‬

‫العدد ‪03‬‬

‫‪3‬‬


‫أخبار‬

‫ طلبــة جامعــة أبوظبــي يفوزون‬ ‫بالمراكــز األولــى فــي مســابقة "الروبــوت"‬ ‫لشــركة اإلمــارات العالميــة لأللمنيوم‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫فازت ثالث فرق من طلبة كلية الهندسة‬ ‫اإللكرتونية واالتصاالت وكلية الهندسة‬ ‫الميكانيكية والكهربائية وهندسة الحاسوب‬ ‫في جامعة أبوظبي بثالثة من المراكز‬ ‫األربعة األولى في مسابقة "الروبوت"‬ ‫لعام ‪ 2020‬التي تنظمها شركة اإلمارات‬ ‫العالمية لأللمنيوم‪ ،‬وحصدت جوائز بقيمة‬ ‫‪ 80,000‬درهم‪.‬‬ ‫تضمنت مسابقة الروبوت تحدي ًا للطالب‬ ‫يتمثل بتطوي�ر جهاز آلي لقياس حالة أفران‬ ‫األلمينيوم التي تعمل في درجات حرارة‬ ‫مرتفعة للغاية بشركة اإلمارات العالمية‬ ‫لأللمنيوم‪ .‬وفاز بالجائزة األولى فري�ق‬ ‫مكون من مها ياغي‪ ،‬تسنيم بصمه جي‪ ،‬عبد‬ ‫ّ‬ ‫اهلل راشد‪ ،‬ومرح الحلبي‪ ،‬حيث طوروا طائرة‬ ‫مسية آلية ُصنعت واختربت في المختربات‬ ‫ّ‬ ‫الحديثة لجامعة أبوظبي يمكنها التقاط‬ ‫صور جوية لحالة األفران واستخدام تقنيات‬ ‫الذكاء االصطناعي لتحليل بيانات الصور‪.‬‬ ‫وحصل الفري�ق األول أيض ًا على جائزة‬ ‫نقدية بقيمة ‪ 70,000‬درهم‪ .‬ويتم تطوي�ر‬ ‫وتصنيع نموذج أولي عن النموذج الذي‬

‫صممه الطلبة الستخدامه في شركة‬ ‫ّ‬ ‫اإلمارات العالمية لأللمنيوم‪ ،‬مما يسهم‬ ‫بتقليل الحاجة إلجراء عمليات تفتيش يدوية‬ ‫في ظروف شديدة الخطورة‪.‬‬ ‫وتحدثت مها ياغي بالنيابة عن فريقها‬ ‫قائلة‪" :‬شركة اإلمارات العالمية لأللمنيوم‬ ‫رائدة في الت�كنولوجيا الصناعية في دولة‬ ‫اإلمارات‪ ،‬لذلك كان من الممتع العمل داخل‬ ‫منشأتها لتطوي�ر واختبار النموذج األولي‬ ‫للروبوت‪ .‬هذه المسابقات توفر لنا كطالب‬ ‫مسارات مهنية محتملة في مجاالت العلوم‬ ‫والت�كنولوجيا والهندسة والرياضيات‪ ،‬وهي‬ ‫وسيلة عملية لتطبيق ما تعلمناه في‬ ‫الجامعة على أرض الواقع لدعم التحول‬ ‫الصناعي الذي تشهده الدولة‪".‬‬ ‫حل في المركز الثالث فري�ق جامعة أبوظبي‬ ‫والذي يضم الطلبة‪ :‬عبد الرحمن محمد‪ ،‬أحمد‬ ‫شيخ عوض‪ ،‬عبد الرحمن جمعة‪ ،‬وأغيد الطحان‪،‬‬ ‫كما بجائزة نقدية قيمتها ‪ 10,000‬درهم‪.‬‬ ‫مكون من‬ ‫وكما حل في المركز الرابع فري�ق‬ ‫ّ‬ ‫العيان‪ ،‬هشام غزال‪ ،‬محمد رضا‪،‬‬ ‫الطلبة‪ :‬عمر‬ ‫ّ‬ ‫وي�زيد الدغري من جامعة أبوظبي‪.‬‬

‫طالبتا جامعة أبوظبي مها‬ ‫ياغي ومرح الحلبي تعمالن‬ ‫سية‬ ‫على مشروع الطائرة ُ‬ ‫الم ّ‬ ‫الفائز بالجائزة‬ ‫‪https://www.ega.ae/en/media-releases/2021‬‬ ‫‪https://www.ega.ae/en/media-releases/‬‬ ‫‪2021/april/al-robot‬‬ ‫المصدر‪/april/al-robot :‬‬

‫‪4‬‬

‫العدد ‪03‬‬


‫فريـ�ق مــن طلبــة الجامعــة األمريكيــة في الشــارقة‬ ‫ ‬ ‫يفــوز بجائــزة أفضــل ورقــة بحثيــة فــي مؤتمــر معهــد‬ ‫مهندســي الكهربــاء واإللكرتونيــات‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫“يأمــل فريقنــا فــي النهايــة‬ ‫إحــداث ت�أثــر إ ي�جابــي علــى‬ ‫تجــارب المرضــى وموظفــي‬ ‫العيــادات الذيــن يعانــون من‬ ‫آثــار تفويــت المواعيــد الطبيــة”‬ ‫عمــر البيطــري طالــب هندســة‬ ‫الحاســوب متحدثـ ًا بالنيابــة‬ ‫عــن زمالئه‬

‫فاز فري�ق من طلبة الجامعة األمريكية‬ ‫في الشارقة بجائزة أفضل ورقة بحثية‬ ‫في المؤتمر الدولي لمعهد مهندسي‬ ‫الكهرباء واإللكرتونيات حول إنرتنت األشياء‬ ‫ونظم الذكاء لعام ‪ ،2020‬وعرضت الورقة حالً‬ ‫مبت�كر ًا يهدف للحد من عدم تغيب المرضى‬ ‫عن مواعيدهم الطبية بعد حجزهم لدى‬ ‫مزود الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫وتعد هذه المشكلة من التحديات الرئيسة‬ ‫التي تواجه قطاع الرعاية الصحية حول‬ ‫العالم‪ ،‬فعندما ال يحضر المريض في الموعد‬ ‫المحدد‪ ،‬ت�ت�كبد المستشفيات والعيادات‬ ‫الخارجية ت�كاليف باهظة لتغطية ت�كلفة‬ ‫الموارد‪ ،‬مثل المعدات الطبية والموظفني‪.‬‬ ‫وتشري التقديرات إلى أن ذلك يكلف نظام‬ ‫الرعاية الصحية في الواليات المتحدة أكرث‬ ‫من ‪ 150‬مليار دوالر سنوي ًا‪ .‬إلى جانب اآلثار‬ ‫االقتصادية‪ ،‬يشكل تفويت المواعيد خطر ًا‬ ‫على صحة المريض نتيجة لتوقف الرعاية‬ ‫والفحوصات الحيوية‪ ،‬وبالتالي فإن أمراض ًا‬ ‫خطرية قد ال ت�تلقى العالج المطلوب‪.‬‬ ‫وبينما تحاول مؤسسات الرعاية‬ ‫الصحية الحد من ت�أثري هذه المشكلة عرب‬ ‫االتصال بالمرضى لتذكريهم بمواعيدهم‪،‬‬

‫فإن هذه األساليب مكلفة من ناحية‬ ‫تخصيص موظفني إلجراء هذه المكالمات‪،‬‬ ‫كما أنها قد ت�كون مزعجة للمرضى‪.‬‬ ‫سعى طلبة هندسة الكمبيوتر عمر‬ ‫البطري‪ ،‬تسنيم بتول‪ ،‬ومصطفى أبو النور‬ ‫لمعالجة هذه المشكلة عرب تطوي�ر نموذج‬ ‫تعلم آلي يستخدم بيانات المريض الحالية‬ ‫لتوقع احتمال تفويت الموعد‪ .‬كما يتيح‬ ‫نظام جدولة وإدارة المواعيد لإلداري�ي في‬ ‫مؤسسات الرعاية الصحية اتخاذ خطوات‬ ‫للحد من المشكلة وتبسيط خطوات تسجيل‬ ‫المرضى وجدولة المواعيد عرب تطبيق‬ ‫للهواتف المحمولة‪.‬‬ ‫وقال الطالب عمر البطري متحدث ًا‬ ‫بالنيابة عن زمالئه في الفري�ق‪" :‬يهدف‬ ‫فريقنا من خالل هذا التطبيق‪ ،‬إلحداث ت�أثري‬ ‫إي�جابي في تجارب المرضى الذين يعانون‬ ‫من آثار تفويت المواعيد الطبية‪ ،‬وعمل‬ ‫موظفي العيادات المكلفني بتذكري هؤوالء‬ ‫المرضى بمواعيدهم‪".‬‬

‫المصدر‪https://www.aus.edu/media/news/cen-student-team-wins-best-paper-award-at-ieee-conference :‬‬


‫أخبار‬

‫ القمــر الصناعــي "ظبي ســات"‬ ‫يصــل إلــى محطــة الفضــاء الدولية‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫وصل "ظبي سات" إلى محطة الفضاء‬ ‫الدولية‪ ،‬وهو ثاني قمر صناعي مكعب‬ ‫يصممه ويطوره طلبة جامعة خليفة‬ ‫للعلوم والت�كنولوجيا بدعم من شركة‬ ‫"الياه" لالتصاالت الفضائية "الياه سات"‬ ‫و"نورثروب جرومان"‪.‬‬ ‫وكان القمر الصناعي المصغر الذي طوره ‪27‬‬ ‫من طلبة برامج الدراسات العليا قد أطلق بنجاح‬ ‫في ‪ 20‬فرباير ‪ 2021‬من مركز "والوبس فاليت"‬ ‫بوالية فريجينيا األمريكية على متن المركبة‬ ‫الفضائية "سيجنوس إن جي‪ "15-‬وصاروخ‬ ‫"أنتاريس" الذي طورته شركة "نورثروب‬ ‫جرومان"‪ .‬ومن المقرر أن يقضي مدة شهري�ن‬ ‫إلى ثالثة أشهر في جمع البيانات ألغراض‬ ‫أبحاث الفضاء قبل عودته إلى األرض‪.‬‬ ‫هز "ظبي سات" بكامريا ذات دقة عالية‬ ‫ُج ّ‬ ‫بإمكانها التقاط الصور من ارتفاع ‪450‬‬ ‫كيلومرت ًا‪ .‬وسيخترب في مهمته وحدات‬ ‫برمجية مخصصة طورها الطلبة في مخترب‬ ‫"الياه سات" للفضاء التابع لمركز جامعة‬ ‫خليفة لت�كنولوجيا الفضاء واالبت�كار‪.‬‬ ‫وستعمل الخوارزميات الجديدة التي‬ ‫ُطورت لنظام تحديد االرتفاع والتحكم‬

‫على تحسني دقة تحديد اتجاهات القمر‬ ‫الصناعي ووقت استجابته للتغي�يات‬ ‫الطارئة على االتجاهات‪ ،‬وستساعد‬ ‫في توفري المعلومات لمهام القمر‬ ‫الصناعي المستقبلية‪.‬‬ ‫ويأتي إطالق القمر الصناعي المكعب‬ ‫"ظبي سات" ضمن الجهود المستمرة‬ ‫لجامعة خليفة للعلوم والت�كنولوجيا‬ ‫لتدريب كوادر جديدة من الشباب ليصبحوا‬ ‫مهندسني مؤهلني يسهمون بدعم قطاع‬ ‫الفضاء الواعد في دولة اإلمارات‪.‬‬

‫�أطلــق بنجــاح القمــر الصناعــي‬ ‫ـوره ‪ 27‬طالبـ ًا‬ ‫المصغــر الــذي طـ ّ‬ ‫مــن طلبــة برامــج الدراســات‬ ‫العليــا فــي ‪ 20‬فربايــر ‪2021‬‬ ‫مــن مركــز “والوبــس فاليت”‬ ‫بواليــة فرجينيــا فــي الواليــات‬ ‫المتحــدة األمريكيــة‬

‫المصدر‪ :‬كالرينس مايكل‪ ،‬محرر إنجليزي متخصص‪ ،‬جامعة خليفة للعلوم والت�كنولوجيا‪https://www.ku.ac.ae/khalifa- :،‬‬ ‫‪universitys-dhabisat-set-for-launch-on-20‬‬ ‫‪universitys-dhabisat-set-for-launch-on‬‬‫‪20-february-from-aboard-cygnus‬‬ ‫‪-february-from-aboard-cygnus‬‬

‫‪6‬‬

‫العدد ‪03‬‬


‫باحثــون فــي جامعــة خليفة يكشــفون‬ ‫ ‬ ‫عــن مــرض باركنســون بالدمــج بــن تقنيــة‬ ‫التعلــم العميــق والهواتــف الذكية‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫يعتــر الكشــف المبكــر عــن‬ ‫مــرض “باركنســون”عامالً‬ ‫حاســم ًا فــي التحكــم‬ ‫باأل عــراض وإبطــاء تطورهــا‪،‬‬ ‫ولكــن غالبـ ًا مــا يغفــل عــن‬ ‫العالمــات المبكــرة للمــرض‬

‫طور فري�ق من الباحثني من جامعة خليفة‬ ‫ّ‬ ‫أداة جديدة تساعد في الكشف عن األعراض‬ ‫المبكرة لمرض باركنسون باستخدام أجهزة‬ ‫استشعار الهواتف الذكية‪.‬‬ ‫ويعترب مرض باركنسون االضطراب العصبي‬ ‫األسرع نمو ًا‪ ،‬حيث يبلغ عدد المصابني به أكرث‬ ‫من ‪ 10‬مليون شخص حول العالم‪ .‬ويعد‬ ‫الكشف المبكر عن المرض أساس ًا للتحكم‬ ‫في األعراض وإبطاء تقدمها‪ ،‬إال أنه غالب ًا‬ ‫ما يغفل عن التدهور البسيط في القدرات‬ ‫الحركية خالل المراحل المبكرة للمرض‪ ،‬مثل‬ ‫رعشة اليد البسيطة‪.‬‬ ‫وقدم فري�ق من جامعة خليفة بقيادة‬ ‫الدكتور ليونتيوس هادجيليونتيادس‪،‬‬ ‫أستاذ الهندسة الطبية الحيوية‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع باحثني من اليونان وألمانيا والمملكة‬ ‫المتحدة‪ ،‬نظام ًا للتعلم العميق ُيحلل‬ ‫البيانات التي ُتلتقط عرب أجهزة االستشعار‬ ‫في الهواتف الذكية‪.‬‬ ‫ويستخدم النظام خوارزميات التعلم‬ ‫العميق للكشف عن أي تدهور طفيف‬ ‫في المهارات الحركية ومراقبته‪ ،‬باإلضافة‬ ‫لمراقبة الرعشات‪ ،‬وي�بحث النظام عن أنماط‬

‫في ديناميكيات ضغط المفاتيح‪ ،‬مثل مدة‬ ‫الضغط على المفاتيح‪ ،‬أي المدة الزمنية‬ ‫الفاصلة بني الضغط على المفتاح ورفع‬ ‫اإلصبع عنه‪ ،‬والتي تشري إلى مدى سرعة‬ ‫سيطرة الدماغ على العضالت‪.‬‬ ‫باستخدام هذه التقنيات‪ ،‬حقق الفري�ق‬ ‫البحثي مستوى حساسية بنسبة ‪92.8%‬‬ ‫ودقة بنسبة ‪ 86.2%‬في الكشف عن المرض‪.‬‬ ‫و ُنشر مقال حول هذا البحث في مجلة‬ ‫‪.Scientific Reports‬‬ ‫وقال الدكتور هادجيليونتيادس "إن‬ ‫استخدام الهاتف الذكي يوفر طريقة‬ ‫سلسة لجمع البيانات‪ ،‬وهذه خطوة أولى‬ ‫نحو نظام عالي األداء للكشف عن مرض‬ ‫باركنسون عن ُبعد يمكن استخدامه لمراقبة‬ ‫األشخاص وتشجيعهم على زيارة الطبيب‬ ‫عند اكتشاف أي من عالمات المرض"‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬جيد ستريلينج‪ ،‬كاتب متخصص في العلوم‪ ،‬جامعة خليفة ‪https://www.ku.ac.ae/detecting-parkinsons-disease- :‬‬ ‫‪using-deep-learning-techniques-from-smart-phone-data‬‬


‫أخبار‬

‫أســتاذ فــي جامعــة محمد بن راشــد‬ ‫ ‬ ‫للطــب والعلــوم الصحيــة ينشــر دراســة متقدمــة‬ ‫حــول الربوتينــات الحركيــة الجزيئية‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫نشر عالم إماراتي في الكيمياء الحيوية‬ ‫من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم‬ ‫الصحية دراسة مهمة جديدة حول تنشيط‬ ‫الداينني‪ ،‬وهو نوع من الربوتينات الحركية‬ ‫الخلوية المسؤولة عن نقل الشحنات‬ ‫الخلوية عرب شبكة من المسارات تسمى‬ ‫"األنابيب الدقيقة"‪.‬‬ ‫ويعترب الداينني أساسي ًا لعدد من الوظائف‬ ‫الخلوية في جسم اإلنسان‪ ،‬وترتبط العيوب‬ ‫في الربوتني الحركي باألمراض العصبية‪ ،‬بما‬ ‫في ذلك مرض الزهايمر والتصلب الجانبي‬ ‫الضموري‪.‬‬ ‫وقد تعاون الدكتور سيف القاسم‪،‬‬ ‫األستاذ المساعد في الكيمياء الحيوية‬ ‫في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم‬ ‫الصحية‪ ،‬مع فري�ق من الباحثني في جامعة‬ ‫بنسلفانيا إلجراء الدراسة التي ُنشرت في‬ ‫مجلة ‪.Nature Communications‬‬

‫سعى الباحثون من خالل هذه الدراسة‬ ‫لتعزي�ز المعرفة حول قدرة الداينني على‬ ‫التحرك بشكل مستقل‪ ،‬إذ ال يمكن للداينني‬ ‫التحرك في األنابيب الدقيقة إال عندما يرتبط‬ ‫بعامل تنشيط آخر اسمه الديناكتني‪ ،‬وهو‬ ‫مركب متعدد الربوتينات‪.‬‬ ‫ودمج الفري�ق هياكل بلورية ذات ارتباط‬ ‫كمي فيزيائي حيوي وأجروا سلسلة من‬ ‫التجارب الحركية التي كشفت عن تفاصيل‬ ‫جزيئية لتفاعل أساسي بني عوامل التنشيط‬ ‫و‪( LIS1‬الجني ‪ ،)1-lissencephaly‬وهو بروتني‬ ‫مسؤول عن تنظيم نشاط الداينني‪ ،‬وقد‬ ‫أثبت هذا التفاعل الدور الحيوي لـ ‪ LIS1‬في‬ ‫حركة الداينني أو قدرته على التحرك في‬ ‫اتجاه واحد دون أن ينفصل‪.‬‬ ‫وتساهم هذه الدراسة في تعميق‬ ‫المعرفة بالوظائف الجزيئية على أمل إي�جاد‬ ‫عالج محتمل الضطرابات الدماغ الخطرية‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد قال الدكتور القاسم‪:‬‬ ‫"أنا فخور بمشاركتي في هذا المشروع‬ ‫البحثي الذي قدم نتائج مفيدة تسلط‬ ‫الضوء على التفاعل األساسي الذي ينظم‬ ‫آلية نقل الداينني‪ ،‬مما يوفر أساس ًا متين ًا‬ ‫لتطوي�ر منهجيات عالجية لمجموعة متنوعة‬ ‫من األمراض ذات الصلة"‪.‬‬

‫تســاعد الدراســة فــي‬ ‫تعميــق المعرفــة‬ ‫بالوظائــف الجزيئيــة علــى‬ ‫أمــل إ ي�جــاد عــاج محتمــل‬ ‫الضطرابــات الدمــاغ‬

‫الدكتور سيف القاسم األستاذ‬ ‫المساعد في الكيمياء الحيوية‬ ‫في جامعة محمد بن راشد‬ ‫للطب والعلوم الصحية‬ ‫المصدر‪https://www.mbru.ac.ae/news/emirati-biophysicist-joins-select-club-of-researchers-to-be-published- :‬‬ ‫‪in-leading-scientific-journal-nature-communications‬‬

‫‪8‬‬

‫العدد ‪03‬‬


‫فريـ�ق بحثــي مــن جامعــة نيوي�ورك‬ ‫ ‬ ‫أبوظبــي يكشــف حقائــق جديــدة حــول التأللــؤ الحيــوي‬ ‫ ‬ ‫اكتشف فري�ق من الباحثني في مخترب‬ ‫المواد الذكية بجامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫حقائق جديدة حول ظاهرة التأللؤ الحيوي‪،‬‬ ‫وهي ظاهرة طبيعية تجعل الكائنات الحية‬ ‫تنتج الضوء في أجسامها عرب سلسلة من‬ ‫التفاعالت الكيميائية‪.‬‬ ‫أجريت الدراسة البحثية بإشراف الدكتور‬ ‫بانشي نوموف‪ ،‬أستاذ الكيمياء بجامعة‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي‪ ،‬وظهرت على غالف‬ ‫المجلة المرموقة ‪Nature Reviews‬‬ ‫‪ ،Chemistry‬وقدمت الدراسة مراجعة نقدية‬ ‫حول ظاهرة التأللؤ الحيوي لدى الخنافس‪،‬‬ ‫بما في ذلك الرياع‪ ،‬مما يجعل هذه الدراسة‬ ‫األشمل من نوعها حتى اليوم‪.‬‬ ‫وفي التقري�ر الذي حمل عنوان‬ ‫"العالقة المحرية بني الهيكل وانبعاث‬ ‫األلوان لدى الخنافس"‪ ،‬حدد الدكتور‬ ‫نوموف‪ ،‬والدكتور سيزار كاراسكو‪-‬‬ ‫لوبيز‪ ،‬والدكتور ستيفان شرام ‪،‬والطالب‬ ‫الجامعي ناثان إم لوي الهيكلية‬ ‫المعقدة للعوامل التي ت�تحكم في لون‬ ‫الضوء المنبعث من إنزيمات لوسيفرياز‬ ‫التي تنتج التأللؤ الحيوي‪.‬‬

‫وأشارت نتائج الدراسة إلى أنه من الممكن‬ ‫إنشاء مكتبة من إنزيمات التأللؤ الحيوي‬ ‫في المستقبل‪ ،‬مما سيتيح للباحثني التحكم‬ ‫في لون وكثافة انبعاث الضوء عن طري�ق‬ ‫هندسة إنزيمات لوسيفرياز‪.‬‬ ‫لطالما أذهل التأللؤ الحيوي العلماء‪،‬‬ ‫تبي أن هذه‬ ‫وفي السنوات األخرية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الظاهرة تمثل أداة تشخيص طبية حيوية‬ ‫مفيدة‪ ،‬ال سيما في أبحاث السرطان‪ ،‬عرب‬ ‫إدخال الربوتينات المضيئة وراثي ًا في الخاليا‬ ‫لتحليل ديناميكيات بعض األمراض‪.‬‬ ‫وقال الدكتور نوموف‪" :‬التعلم من‬ ‫الطبيعة يوفر لنا أدوات ت�تيح لنا تطوي�ر‬ ‫إنزيمات لوسيفرياز التي يمكنها بث ألوان‬ ‫ضمن نطاق كبري من الطاقات"‪ .‬وأضاف‪:‬‬ ‫"هذا من شأنه أن يسهم بتوسيع نطاق‬ ‫توظيف هذه اإلنزيمات ومثيالتها في‬ ‫بعض التطبيقات المثرية بعلم األحياء‬ ‫والطب‪ ،‬بما في ذلك التشخيص المبكر‬ ‫والوقاية من األمراض"‪.‬‬

‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/2020‬‬ ‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/‬‬ ‫‪2020/december/light‬‬‫المصدر‪/december/light- :‬‬ ‫‪emission-fireflies.html‬‬


‫أخبار‬

‫طلبة معهد روتشسرت للت�كنولوجيا وهم يستقبلون جائزة “سوفت وي�ر إيه جي” لرواد المستقبل في معرض جايت�كس‬

‫طلبــة جامعــة روتشســر للت�كنولوجيــا‬ ‫ ‬ ‫فــي دبــي يفــوزون بجائــزة‬ ‫"ســوفت ويـ�ر إيــه جي" لرواد المســتقبل‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫تهــدف جا ئــزة “رواد‬ ‫المســتقبل” إلــى تعزي ـ�ز‬ ‫االبت ـ�كار وتشــجيع طلبــة‬ ‫الجامعــات علــى إ ي�جــاد‬ ‫حلــول مبت�كــرة لتحديــات‬ ‫الحيــاة الواقعيــة‬

‫فاز فري�ق طلبة معهد روتشسرت للت�كنولوجيا‬ ‫في دبي بجائزة "سوفت وي�ر إيه جي" األولى‬ ‫لرواد المستقبل على مشروعهم الصناعي‬ ‫المبت�كر الذي يستخدم أجهزة استشعار ت�تيح‬ ‫المراقبة المباشرة لخطوط األنابيب والكشف‬ ‫الفوري للتسربات ومعالجتها‪.‬‬ ‫وطور المشروع الفائز "األنابيب الذكية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫التحكم والمراقبة عن ُبعد" طلبة من‬ ‫برنامجي الهندسة الكهربائية وأمن‬ ‫الحوسبة في جامعة روتشسرت للت�كنولوجيا‬ ‫وق ّدم ضمن معرض جايت�كس الرائد‬ ‫بدبي‪ُ ،‬‬ ‫في دبي في ديسمرب ‪ .2020‬وسيحصل‬ ‫الطلبة الذين تسلموا الجائزة على تدريب‬ ‫وفرص عمل في شركة "سوفت وي�ر إيه‬ ‫جي" بعد إكمال دراستهم األكاديمية‪.‬‬ ‫وتهدف جائزة "رواد المستقبل" إلى‬ ‫تعزي�ز االبت�كار وتشجيع طلبة الجامعات في‬ ‫دولة اإلمارات على إي�جاد حلول مبت�كرة‬ ‫للتحديات العملية من خالل برامج البنية‬ ‫التحتية الرقمية‪.‬‬

‫ضم الفري�ق سيف الدين حسن‪ ،‬عائشة‬ ‫رضا‪ ،‬مريم نجار‪ ،‬منان أجاروال‪ ،‬كاجول‬ ‫جيثاني وحذيفة خامباتي‪ ،‬وعملوا‬ ‫تحت إشراف األستاذة المساعدة في‬ ‫الهندسة الكهربائية الدكتورة جنان‬ ‫المنصف واألستاذ المساعد في مجال‬ ‫الشبكات وأمن الحوسبة الدكتور علي‬ ‫رضا‪ ،‬تحت رعاية رئيس قسم الهندسة‬ ‫الكهربائية وعلوم الحوسبة الدكتور‬ ‫محي الدين عامر‪.‬‬ ‫وقال الدكتور علي رضا معلق ًا على‬ ‫فوز الطلبة‪" :‬أدى االنضباط والكفاءة‬ ‫األكاديمية لدى الطلبة فضالً عن اإلرشاد‬ ‫المهني‪ ،‬إلى نجاح المشروع الذي شكل‬ ‫تحدي ًا كبري ًا في البداية نظر ًا لظروف‬ ‫جائحة "كوفيد‪ ."19-‬نحن نفخر كثري ًا‬ ‫برؤية فري�ق يضم طلبة من برنامجي‬ ‫الهندسة اإللكرتونية وعلم الحاسوب‬ ‫يحقق هذه النتيجة ويتجاوز التحديات‬ ‫ليحقق الفوز‪".‬‬

‫المصدر‪https://www.biznesstransform.com/software-ag-gives-future-disruptors-award-to-rit- :‬‬ ‫‪/dubai-for-smart-pipelines-project‬‬

‫‪ 10‬العدد ‪03‬‬


‫دراســة بحثيــة فــي جامعــة اإلمــارات العرب�ية‬ ‫ ‬ ‫المتحــدة ت�كشــف ت�أثــر عــوادم الديــزل‬ ‫علــى الخاليــا الجذعيــة للمعدة‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫نشر باحثون في جامعة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة دراسة حول ت�أثري السموم البيئية‬ ‫على الخاليا الجذعية للجهاز الهضمي‪.‬‬ ‫وكشفت نتائج الدراسة التي ُنشرت في‬ ‫مجلة ‪ Life‬المرموقة أن الخاليا الجذعية‬ ‫للمعدة لديها القدرة على مقاومة اإلجهاد‬ ‫الت�أكسدي والموت المربمج للخاليا عند‬ ‫تعرضها لمستويات عالية نسبي ًا من جزيئات‬ ‫عوادم الديزل‪ ،‬إال أن ذلك يحدث على حساب‬ ‫خصائصها الجذعية الفريدة‪.‬‬ ‫وضم الفري�ق البحثي الدكتور شريف كرم‪،‬‬ ‫والدكتور عبد الرحيم نمار‪ ،‬والدكتور سمري‬ ‫عطوب‪ ،‬وطالبة الماجستري هبة الصديق‪،‬‬ ‫وطالب الدكتوراه سوبي سوجاثان‪ .‬ويسهم‬ ‫البحث في فهم ت�أثري التلوث البيئي على‬ ‫الخاليا المرتبط بسرطان المعدة‪ ،‬والذي يعد‬ ‫أحد األسباب الرئيسية للوفيات الناجمة عن‬ ‫السرطان في العالم‪ ،‬ويمكن أن تساعد‬ ‫النتائج على تطوي�ر عالج لهذا المرض‪.‬‬

‫أجرى الفري�ق البحثي تجاربه على خاليا‬ ‫جذعية مستخرجة من الفئران في مخترب‬ ‫كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ ،‬وتضمنت التجارب‬ ‫إضافة كميات متزايدة من جزيئات عادم‬ ‫الديزل إلى الخاليا الجذعية على مدى ‪72‬‬ ‫ساعة‪ ،‬وجرى بعد ذلك فحص الخاليا لمعرفة‬ ‫طبيعة اإلجهاد الت�أكسدي والحركة والت�كاثر‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى نشاط الجينات المرتبطة بت�كاثر‬ ‫الخاليا وقدرتها على التحول إلى خاليا‬ ‫أخرى‪ ،‬فضالً عن الموت المربمج للخاليا‪.‬‬ ‫وأظهرت االكتشافات المثرية لهذه‬ ‫التجربة أن جزيئات الديزل ال تسبب تراجع‬ ‫نشاط الخاليا إال عند مستوى تركيز عال ٍ يبلغ‬ ‫‪ 100‬ميكروغرام لكل مليلرت‪ .‬في حني ال يؤثر‬ ‫التعرض لعادم الديزل على حركة الخاليا أو‬ ‫مؤشرات اإلجهاد الت�أكسدي أو الربوتينات‬ ‫أو الجينات المرتبطة بموت الخاليا‪.‬‬ ‫إنما تبني أن التعرض لجزيئات الديزل تؤدي‬ ‫النخفاض في إنتاج بروتني (‪ )Notch‬وبروتني‬ ‫(‪ )1-BMI‬اللذين يلعبان دور ًا في تطور‬ ‫السرطان‪ ،‬إلى جانب تنشيط بروتني (‪)STAT3‬‬ ‫الذي تستخدمه الخاليا الجذعية لتنظيم‬ ‫تحولها إلى خاليا أخرى‪.‬‬

‫‪https://www.uaeu.ac.ae/en/news/2021‬‬ ‫‪https://www.uaeu.ac.ae/en/news/‬‬ ‫‪2021/jan/uaeu-research-effect-of-automobile-exhaust-on-gastric‬‬‫المصدر‪/jan/uaeu-research-effect-of-automobile-exhaust-on-gastric- :‬‬ ‫‪stem-cells.shtml‬‬


‫أخبار‬

‫مشــاريع طــاب جامعــة الشــارقة تفــوز بالمراكز‬ ‫ ‬ ‫األولــى ضمــن جائــزة غرفــة الشــارقة للمبدعــن‬ ‫ ‬

‫ُتعــزز جا ئــزة غرفــة‬ ‫الشــارقة فــرص االبتـ�كار‬ ‫وتنميــة المهــارات لــدى‬ ‫طــاب اإلمارة‬

‫فازت ثالثة مشاريع بحثية لطلبة من جامعة‬ ‫الشارقة بالمراكز األولى في فئة البحث‬ ‫العلمي ضمن جائزة غرفة الشارقة للمبدعني‬ ‫التي نظمتها في فرباير ‪ .2021‬برعاية غرفة‬ ‫تجارة وصناعة الشارقة وجامعة الشارقة‪،‬‬ ‫التي تسعى إلى تعزي�ز فرص االبت�كار وتنمية‬ ‫المهارات لدى الطالب في اإلمارة‪.‬‬ ‫وقد فازت الطالبات شوق الشحي‪ ،‬شيماء‬ ‫محمد‪ ،‬وعائشة النقبي من كلية الهندسة‬ ‫بجامعة الشارقة بالمركز الثاني عن مشروع‬ ‫"محطة هجينة لتحلية مياه البحر باستخدام‬ ‫الطاقة الشمسية الكهروضوئية"‪ ،‬ويهدف‬ ‫هذا المشروع إلى تحوي�ل مياه البحر إلى‬ ‫مياه عذبة باستخدام الطاقة المتجددة‪،‬‬ ‫لمواجهة التحديات المرتبطة بشح المياه‬ ‫العذبة واألضرار البيئية الناجمة عن استخدام‬ ‫الوقود األحفوري والحاجة الملحة للكفاءة‬ ‫في استخدام الطاقة‪.‬‬

‫كما فازت الطالبة سعدية لياقات من‬ ‫كلية العلوم بجامعة الشارقة بالمركز‬ ‫الثالث عن مشروعها البحثي "تقنية‬ ‫جديدة لتحليل بصمات األصابع باستخدام‬ ‫التوابل"‪ ،‬والذي يطرح تقنية جديدة‬ ‫قليلة الت�كلفة للكشف عن بصمات‬ ‫األصابع باستخدام المركبات الكيميائية‬ ‫في التوابل على أنواعها‪.‬‬ ‫وحل في المركز الرابع مشروع الطالبان‬ ‫حذيفة الرفاعي ومريم عرابي من كلية‬ ‫الحوسبة والمعلوماتية بجامعة الشارقة‬ ‫عن بحثهما "تشخيص كوفيد‪ 19-‬عرب األشعة‬ ‫المقطعية باستخدام الذكاء االصطناعي"‪.‬‬ ‫وخالل تجربتهما استخدم الطالبان نماذج‬ ‫لصور األشعة المقطعية لمرضى وأصحاء‬ ‫والتي تم استخدامها لتدريب نظام الذكاء‬ ‫االصطناعي وتقي�يم مدى فعاليته في‬ ‫الكشف عن اإلصابة بفريوس "كوفيد‪."19-‬‬

‫طالبا جامعة الشارقة حذيفة‬ ‫الرفاعي ومريم عرابي‬ ‫ومشروعهما الفائز بالمركز‬ ‫الرابع في الجائزة‬ ‫‪https://www.sharjah.ac.ae/en/Media/Pages/news-details.aspx?mcid=853‬‬ ‫=‪https://www.sharjah.ac.ae/en/Media/Pages/news-details.aspx?mcid‬‬ ‫‪853&clt=en‬‬ ‫المصدر‪&clt=en :‬‬

‫‪ 12‬العدد ‪03‬‬


‫حماد‬ ‫خولة ّ‬ ‫المؤسسة الشريكة والرئيس‬ ‫التنفيذي لمنصة “ت�كلم”‬

‫منصة إلكرتونية ناشئة أسستها‬ ‫ ‬ ‫إحــدى خري�جــات جامعــة زايــد تفــوز‬ ‫بجائــزة مجلــة رواد األعمال‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫فازت المنصة اإللكرتونية الناشئة "ت�كلم"‬ ‫لخدمات واستشارات الصحة النفسية عرب‬ ‫اإلنرتنت‪ ،‬التي شاركت بت�أسيسها إحدى‬ ‫خري�جات جامعة زايد‪ ،‬بجائزة أفضل منصة‬ ‫للصحة خالل العام ضمن جوائز مجلة رواد‬ ‫األعمال (‪ )Entrepreneur Middle East‬التي‬ ‫ت�كرم الشركات واألفراد المبدعني من جميع‬ ‫أنحاء المنطقة‪.‬‬ ‫وتقدم منصة "ت�كلم" خدمات استشارية‬ ‫عرب اإلنرتنت تربط األفراد باختصاصيي‬ ‫الصحة النفسية المؤهلني وت�تيح لهم‬ ‫عقد جلسات شخصية عرب مكالمات‬ ‫الفيديو والصوت باإلضافة إلى المحادثة‬ ‫المباشرة باللغتني اإلنجليزية والعرب�ية‪.‬‬ ‫وتهدف المنصة التي �أطلقت العام‬ ‫الماضي إلزالة العوائق والوصمة‬ ‫االجتماعية المرتبطة بطلب المساعدة‬ ‫النفسية‪ ،‬وتقدم خدماتها حالي ًا لألفراد‬ ‫واألزواج والمجموعات‪ ،‬كما توفر برنامج ًا‬ ‫لصحة الموظفني يهدف لتحسني الصحة‬ ‫النفسية في مكان العمل‪.‬‬

‫توفر هذه المنصة الراحة والت�كلفة المعتدلة‬ ‫وتحافظ على خصوصية المستخدم‪ ،‬مما‬ ‫جعلها تحظى بثناء كبري ألنها تشجع األشخاص‬ ‫على طلب المساعدة التي يحتاجونها‪ .‬كما‬ ‫ت�تيح لخرباء الصحة النفسية رقمنة خدماتهم‪،‬‬ ‫وتسمح للعيادات والمعالجني بتوسيع نطاق‬ ‫خدماتهم بت�كلفة منخفضة‪.‬‬ ‫حماد‪ ،‬المؤسسة الشريكة‬ ‫وقالت خولة ّ‬ ‫الرئيس التنفيذي لمنصة "ت�كلم"‪ ،‬التي‬ ‫حصلت على دعم من مركز االبت�كار وريادة‬ ‫أن المنصة تهدف‬ ‫األعمال في جامعة زايد‪ّ ،‬‬ ‫إلى "تمكني األفراد وأصحاب العمل من‬ ‫الوصول إلى الدعم الذي يحتاجونه بطريقة‬ ‫تعزز الفهم وإمكانية الحصول على الخدمة‬ ‫بسهولة وبت�كلفة معقولة‪".‬‬ ‫من جهته قال الدكتور وسيم أباظة‪،‬‬ ‫مدير مركز االبت�كار وريادة األعمال بجامعة‬ ‫زايد في تعليقه على نجاح المنصة‪" :‬نحن‬ ‫فخورون جد ًا بما حققته منصة "ت�كلم"‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬ونتطلع للمزيد من اإلنجازات‬ ‫في المستقبل‪".‬‬

‫‪https://www.zu.ac.ae/main/en/news/2021‬‬ ‫‪https://www.zu.ac.ae/main/en/news/‬‬ ‫‪2021/January/takalam.aspx‬‬ ‫المصدر‪/January/takalam.aspx :‬‬


‫مقاالت‬

‫تطوي�ر جهاز استشعار‬ ‫حيوي جديد مرن لرعاية‬ ‫صحية أكرث دقة‬ ‫تشكل التقنيات الذكية دور ًا متنامي ًا في حياتنا‪ ،‬وفي قطاع الرعاية الصحية بشكل خاص‪.‬‬ ‫طور فري�ق من الباحثني بقيادة الجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫وتماشي ًا مع هذه الغاية‪ّ ،‬‬ ‫جهاز استشعار حيوي و مرن للتطبيق في قطاع الرعاية الصحية الدقيقة المتعلقه‬ ‫بأمراض‪ ‬األعصاب‪ .‬‬

‫تشكل التقنيات الذكية دور ًا متنامي ًا في‬ ‫حياتنا‪ ،‬وفي قطاع الرعاية الصحية بشكل‬ ‫طور فري�ق‬ ‫خاص‪ .‬وتماشي ًا مع هذه الغاية‪ّ ،‬‬ ‫من الباحثني بقيادة الجامعة األمريكية‬ ‫في الشارقة جهاز استشعار حيوي ومرن‬ ‫للتطبيق في قطاع الرعاية الصحية الدقيقة‬ ‫المتعلقه بأمراض األعصاب‪.‬‬ ‫وكما هو الحال مع القطاعات األخرى‬ ‫مثل البنوك والتجزئة والتصنيع‪ ،‬فإن من‬ ‫المتوقع أن تركز الرعاية الصحية بشكل أكرب‬ ‫على التخصيص ودمج التقنيات الذكية في‬ ‫المستقبل القريب‪.‬‬ ‫ت�ت�كوم أجهزة االستشعار الحيوية من أقطاب‬ ‫كهربائية مصنوعة من مادة مناسبة حيوي ًا‬ ‫ُتزرع في الجسم وتسمح بتسجيل إشارات‬ ‫حيوية محددة من أجل عالج بعض الحاالت‬ ‫الصحية المتعلقة بأمراض األعصاب والمخ‪.‬‬ ‫�كون المستشعرات الحيوية القائمة‬ ‫ت�ت ّ‬ ‫على اإللكرتود‪ ،‬أو ما يعرف باألقطاب‬ ‫عادة من ثالثة أجزاء‬ ‫الكهربائية الحيوية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هي عنصر االستشعار البيولوجي‪ ،‬ومحلول‪،‬‬ ‫ونظام معالجة اإلشارات الكهربائي‪ .‬وفي‬ ‫مجال الصحة‪ ،‬فإن أجهزة االستشعار‬ ‫الحيوية هي أجهزة تحليلية تحول االستجابة‬ ‫البيولوجية إلى إشارات كهربائية تنقل‬ ‫معلومات مهمة ت�تعلق بصحة المريض‪،‬‬ ‫مثل مستويات الجلوكوز في الدم‪.‬‬

‫‪ 14‬العدد ‪03‬‬

‫عادة ما توضع أجهزة االستشعار الطبية‬ ‫على الجلد أو ُتزرع في الجسم‪ ،‬ومن بني‬ ‫هاتني الطريقتني‪ ،‬تعد المستشعرات‬ ‫الحيوية القابلة للزرع في جسم اإلنسان‬ ‫صعوبة‪ ،‬حيث يجب أن ت�كون صغرية‬ ‫هي األكرث‬ ‫ً‬ ‫ومرنة تماما بما يكفي إلدخالها بأمان‬ ‫مستقرة على مدى‬ ‫في الجسم وتبقى‬ ‫ً‬ ‫فرتات طويلة من الزمن‪ ،‬كما يجب أن ت�كون‬ ‫مناسبة من الناحية الهيكلية والكيميائية‬ ‫ً‬ ‫تسبب‬ ‫أو‬ ‫�تضرر‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫الجسم‬ ‫داخل‬ ‫للعمل‬ ‫ِّ‬ ‫ضرر ًا ألنسجة الجسم الرقيقة‪ .‬وفي الوقت‬ ‫الحالي‪ُ ،‬تصنع معظم أجهزة االستشعار‬ ‫الحيوية من معادن ثمينة مثل البالتني‪ ،‬ما‬ ‫يجعلها باهظة الثمن‪ ،‬كما أنها تميل إلى‬ ‫أن ت�كون خشنة جد ًا أو صلبة جد ًا ما يجعل‬ ‫استخدامها في األنسجة اللينة لجسم‬ ‫اإلنسان صعب ًا للغاية‪.‬‬ ‫وبالتعمق بشكل ٍ أكرب باألبحاث في‬ ‫ّ‬ ‫هذا المجال‪ ،‬أصبحت األقطاب الكهربائية‬ ‫واعدة جد ًا‬ ‫أداة‬ ‫"العصبية" القابلة للزراعة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لالستخدام السري�ري في عالج إصابات‬ ‫الدماغ واألمراض العصبية التن ّكسية‪،‬‬ ‫وذلك عن طري�ق تسجيل اإلشارات العصبية‬ ‫وتحفيز األنسجة العصبية‪ .‬وأصبحت األقطاب‬ ‫الكهربائية العصبية تستخدم بالفعل في‬ ‫التحفيز العميق للدماغ لعالج حاالت مثل‬ ‫الصرع وأمراض الزهايمر والباركنسون‪،‬‬



‫مقاالت‬

‫"كانــت النتيجــة األكــر إثــارة للدهشــة مــن بحثنا هي‬ ‫أداء المــادة الجيــد عنــد إخضاعهــا لالختبــار طويـ�ل‬ ‫المــدى‪ ،‬والــذي تــم عــن طري�ق غمرها في ســوائل‬ ‫تشــبه ســوائل الجســم لعدة أســابيع"‬ ‫الدكتورة أماني العثمان‬ ‫أستاذ مشارك في الهندسة الكيميائية بالجامعة األمريكية في الشارقة‬

‫يأمــل الباحثــون فــي أن‬ ‫يتمكــن جهــاز االستشــعار‬ ‫البيولوجــي الجديــد فــي‬ ‫نهايــة المطــاف مــن ســد‬ ‫الفجــوة بــدء ًا مــن مختــرات‬ ‫البحــث إلــى الســوق‪ ،‬مــن‬ ‫أجــل المســاهمة فــي تعزي ـ�ز‬ ‫قطــاع الرعايــة الصحيــة فــي‬ ‫دولــة اإلمــارات ليصــل إلــى‬ ‫العالميــة‪ ،‬وهــو األمــر الــذي‬ ‫يعتــر مــن بــن األولويــات‬ ‫الســت لرؤيــة اإلمــارات ‪2021‬‬

‫‪ 16‬العدد ‪03‬‬

‫وبالرغم من ذلك فإن حساسية األنسجة‬ ‫العصبية وليونتها تجعل من الصعب زراعة‬ ‫مثل هذه المستشعرات الحيوية لفرتات‬ ‫طوي�ل من الوقت‪ ،‬حيث يمكن للمواد‬ ‫عادة في صنعها أن تصيب‬ ‫المستخدمة‬ ‫ً‬ ‫مثل هذه األنسجة بااللتهاب‪ ،‬بل ويمكن أن‬ ‫�تسبب في تلفها أيض ًا على المدى الطوي�ل‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ّ‬ ‫وللمساهمة في تطوي�ر هذا المجال‪،‬‬ ‫طور فري ٌ�ق من الباحثني بقيادة الجامعة‬ ‫ّ‬ ‫األمريكية في الشارقة قطب ًا كهربائي ًا‬ ‫منخفض الكلفة ومر ًنا‪ ،‬قابل للزراعة في‬ ‫الجسم‪ .‬وت�أ ّلف الفري�ق البحثي من الدكتورة‬ ‫أماني العثمان‪ ،‬األستاذة المشاركة في‬ ‫قسم الهندسة الكيميائية في الجامعة‪،‬‬ ‫والدكتور حسن النشاش‪ ،‬أستاذ الهندسة‬ ‫الكهربائية في الجامعة األمريكية في‬ ‫الشارقة‪ ،‬أمينة محمد‪ ،‬خري�جة الهندسة‬ ‫الطبية الحيوية في الجامعة األمريكية‬ ‫في الشارقة‪ ،‬والدكتور محمد الصياح‪،‬‬ ‫أستاذ األحياء والكيمياء وعلوم البيئة في‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة والدكتور‬ ‫محمد طوالبة‪ ،‬األستاذ المساعد في‬ ‫هندسة الطاقة المستدامة والمتجددة‬ ‫في جامعة الشارقة‪ .‬يتعاون في هذا‬ ‫الموضوع أيض ًا أستاذ الهندسة الكيميائية‬ ‫في جامعة قطر فارس المومني واألستاذ‬ ‫المشارك ما شاهلل رضا كاظمي في إي�ران‪.‬‬ ‫وأشارت الدكتورة أماني العثمان إلى‬ ‫محدودية الت�كنولوجيا الحالية‪" :‬يت�كون‬ ‫الجهاز العصبي من أنسجة دقيقة‪،‬‬ ‫واألقطاب الكهربائية المستخدمة حالي ًا‬ ‫شديدة الصالبة‪ ،‬حيث يمكن أن ُتلحق‬ ‫الضرر بأنسجة الجسم الرقيقة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى كونها باهظة الثمن‪ .‬لذلك‪ ،‬فإننا‬

‫نهدف إلى تطوي�ر قطب كهربائي مرن‬ ‫ومنخفض الكلفة‪ ،‬قابل للزراعة لعالج‬ ‫إصابات األعصاب الطرفية بالذات‪ .‬وللتغلب‬ ‫على هذه القيود‪ ،‬دمج فري�ق من الباحثني‬ ‫من مجموعات أبحاث الهندسة العصبية‬ ‫في الجامعة األمريكية في الشارقة‪،‬‬ ‫ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية مع بولي‬ ‫ميثيل ميثاكريالت (‪ )PMMA‬في مصفوفة‬ ‫لبوليمرات السيليكون‪.‬‬ ‫ويستخدم ثاني أكسيد التيتانيوم وهو‬ ‫مسحوق خامل كأشباه الموصالت‪ ،‬في حني‬ ‫أن البولي ميثيل ميثاكريالت ٌيعد متالئم ًا‬ ‫حيوي ًا مع ألياف األكريليك المستخدمة‬ ‫في توصيل األدوية‪ ،‬في عمليات تقويم‬ ‫العظام‪ .‬أم ّا السيليكون فهي مادة شائعة‬ ‫نسبة‬ ‫تستخدم في التطبيقات الطبية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لمتانتها ومرونتها الكبرية واستقراراها‬ ‫كيميائي ًا‪ .‬كما استخدم الجلسري�ن‪ ،‬وهي مادة‬ ‫مضافة غذائية شائعة‪ ،‬لتحسني عملية خلط‬ ‫المكونات‪.‬‬ ‫واخترب الباحثون عدد ًا من النسب المختلفة‬ ‫من السليكون وبولي ميثيل ميثاكريالت‬ ‫(‪ )PMMA‬وثاني أكسيد التيتانيوم والجلسري�ن‬ ‫للعثور على النسبة األفضل للتوصيل‪.‬‬ ‫وجد الباحثون أن أفضل عينة حصلوا عليها‪،‬‬ ‫كانت مزي�ج ًا مكون ًا من ‪ %50‬من السيليكون‪،‬‬ ‫‪ %15‬من البولي ميثيل ميثاكريالت‪ %15 ،‬من‬ ‫ثاني أكسيد التيتانيوم‪ %20 ،‬من الجلسري�ن‪.‬‬ ‫ومن ثم �أخضع القطب الحيوي لدراسات‬ ‫من أجل قياس خصائصه في نقل اإللكرتون‬ ‫وخصائصه الحركية والميكانيكية‪ ،‬وشكله‬ ‫السطحي إلى جانب استقرار تفاعالته‬ ‫الكهروكيميائية‪ ،‬كما وضعوا القطب‬ ‫الحيوي في محلول سائل يهدف إلى‬ ‫محاكاة البيئة في جسم اإلنسان لبضعة‬ ‫أسابيع‪ ،‬وإخراجه بشكل أسبوعي لمعرفة‬ ‫الكيفية التي تغريت بها خصائصه الوظيفية‬ ‫مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫وتوصل الباحثون ‪ ،‬إلى أن القطب الحيوي‬ ‫يتمتع بمقاومة أفضل من الجرافني‬ ‫والبالتني‪ ،‬ومن خالل عمليات الرصد تم‬ ‫اكتشاف أن المستشعر لم يكن مستقر ًا‬ ‫مع مرور الوقت فحسب‪ ،‬بل أن سطحه كان‬ ‫ليونة من البالستيك والمواد‬ ‫أيض ًا أكرث‬ ‫ً‬ ‫عادة‪ .‬إلى جانب ذلك وجد‬ ‫المستخدمة‬ ‫ً‬ ‫الباحثني أن القطب شديد المرونة وقابل‬ ‫للتمدد أيض ًا‪ ،‬على غرار الجلد والنخاع‬ ‫الشوكي‪ ،‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬كانت سعة‬


‫تخزي�ن شحن األقطاب الكهربائية أعلى من‬ ‫كل من البالتني والتيتانيوم‪ ،‬مما يدل على‬ ‫أن المستشعر الحيوي الجديد كان أكرث‬ ‫قدرة على االحتفاظ بطاقته من المواد‬ ‫المتاحة حالي ًا‪.‬‬ ‫وقالت الدكتورة أماني العثمان‪" :‬كانت‬ ‫النتيجة األكرث إثارة للدهشة من بحثنا هي‬ ‫أداء المادة الجيد عند إخضاعها لالختبار‬ ‫طوي�ل المدى‪ ،‬والذي تم عن طري�ق غمرها‬ ‫في سوائل تشبه سوائل الجسم البشري‬ ‫لعدة أسابيع‪ ،‬نحن سعداء للغاية ألننا تمكنا‬ ‫من عمل مادة قطب حيوي مرنة وقوية‬ ‫ومنخفضة الكلفة‪ ،‬األمر الذي يجعلها ت�تمتع‬ ‫بإمكانات كبرية تمكن استخدامها في‬ ‫تطبيقات االستشعار العصبي‪.‬‬ ‫وتم نشر ورقة بحثية حول هذا المشروع‬ ‫بعنوان "تصنيع أقطاب كهربائية حيوية من‬ ‫مادة ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية عالية‬ ‫المرونة وقابلة للزرع يمكن استخدامها‬ ‫في تطبيقات االستشعار البيولوجي"‬ ‫في عدد يونيو ‪ 2021‬من المجلة‬ ‫العلمية‪."Chemosphere" ‬‬ ‫الخطوة التالية للدراسة ست�تم ّثل في‬ ‫اختبار توافقه الحيوي في الجسم الحي‬ ‫عن طري�ق زرعه في حيوانات المخترب الحية‪.‬‬

‫يأمل الباحثون في أن يتمكن جهاز‬ ‫االستشعار البيولوجي الجديد في نهاية‬ ‫المطاف من سد الفجوة بدء ًا من مختربات‬ ‫البحث إلى تسويقها تجاري ًا‪ ،‬وذلك‬ ‫للمساهمة في تعزي�ز قطاع الرعاية‬ ‫الصحية في دولة اإلمارات ليصل إلى‬ ‫العالمية‪ ،‬وهو األمر الذي يعترب من بني‬ ‫األولويات الوطنية لدولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدةے‪ ،‬كما أن تطوي�ر األجهزة الطبية‬ ‫وغريها من االبت�كارات في مجال الصحة‬ ‫العامة‪ ،‬تشكل محور تركيز سياسة العلوم‬ ‫ٍ‬ ‫كجزء‬ ‫والت�كنولوجيا واالبت�كار في اإلمارات‪،‬‬ ‫من جهودها لتعزي�ز االقتصاد غري النفطي‬ ‫لديها‪ .‬ومن المتوقع أن يصل حجم سوق‬ ‫أجهزة االستشعار العالمية إلى ‪ 35.7‬مليار‬ ‫دوالر أمريكي بحلول العام ‪ ،2025‬وفق ًا‬ ‫لشركة "‪."Market Research Futures‬‬ ‫واخت�تمت الدكتورة أماني العثمان بالقول‪:‬‬ ‫"الرعاية الصحية هي من بني أولويات‬ ‫التطوي�ر االسرتاتيجي لدولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة‪ ،‬إن التنفيذ الناجح للقطب الكهربائي‬ ‫القابل للزرع‪ ،‬سيساهم بال شك في هذه‬ ‫الرؤية لتطوي�ر حلول مبت�كرة ومستدامة‬ ‫للعديد من التحديات الذي يواجهها قطاع‬ ‫الرعاية الصحية"‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫“تصنيع أقطاب كهربائية حيوية من مادة‬ ‫“تصنيع‬ ‫ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية عالية‬ ‫المرونة وقابلة للزرع يمكن استخدامها‬ ‫في تطبيقات االستشعار البيولوجي”‬

‫نشرت في‬ ‫‪"Chemosphere‬‬ ‫""‪Chemosphere‬‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 5.778, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 228, Scientific Journal Ranking‬‬ ‫‪(SJR): 1.53‬‬ ‫المشروع ممول من‬ ‫برنامج الدراسات العليا في الهندسة‬ ‫الطبية الحيوية في الجامعة األمريكية‬ ‫في الشارقة‬

‫من اليسار إلى اليمني‪ :‬اآلنسة أمنية محمد‪ ،‬د‪ .‬حسن النشاش‪ ،‬د‪ .‬أماني العثمان‪ ،‬د‪ .‬محمد طوالبة‪ ،‬د‪ .‬محمد الصياح‬


‫مقاالت‬

‫تقصي ت�أثري جائحة‬ ‫ّ‬ ‫"كوفيد‪ "19-‬على النظام‬ ‫البيئي في الدولة‬ ‫جلبت األحداث غري المسبوقة في عام ‪ 2020‬معها فرص ًا لدراسة كيفية ت�أثري قيود الحركة واألنشطة على‬ ‫جودة الهواء ودرجات الحرارة في المدن بدولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬


‫يمكن للجميع ممن عاصروا فرتة اإلغالق‬ ‫التي حدثت منتصف العام الماضي‪ ،‬مالحظة‬ ‫تحسن جودة الهواء ولو بشكل ٍ طفيف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫برودة من‬ ‫إلى جانب أن الطقس كان أكرث‬ ‫ً‬ ‫المعتاد‪ ،‬إذ خ ُلصت دراسة أجرتها جامعة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ ،‬إلى أن القيود‬ ‫مفروضة على حركة الناس‬ ‫التي كانت‬ ‫ً‬ ‫واألنشطة الصناعية وقت الجائحة‪ ،‬كان لها‬ ‫أثر إي�جابي مباشر على جودة الطقس في‬ ‫المدن بدولة اإلمارات‪.‬‬ ‫قام فري�ق من الباحثني‪ ،‬بقيادة الدكتور‬ ‫عبد الدائم القاسمي من جامعة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة‪ ،‬بدراسة التغريات التي‬ ‫نتيجة‬ ‫طرأت على نمط الحياة اليومي‬ ‫ً‬ ‫لتفشي جائحة "كوفيد‪ ،"19-‬وتعد الدراسة‬ ‫ّ‬ ‫األولى من نوعها في اإلمارات‪ ،‬حيث‬ ‫جمعت بني كثافة "الجزر الحرارية الحضرية"‬ ‫‪)Urban Heat Island) UHI‬وجودة الهواء‬ ‫في الدولة‪.‬‬ ‫ويشري مصطلح "الجزر الحرارية الحضرية"‬ ‫إلى المناطق الحضرية األكرث حرارة بشكل ٍ‬ ‫مقارنة بالمناطق المحيطة بها‪،‬‬ ‫ملحوظ‬ ‫ً‬ ‫والذي يعود إلى ندرة الغطاء النباتي‬ ‫مقارنة بما هو عليه في المناطق الريفية‬ ‫ً‬ ‫والضواحي‪ ،‬وكثافة المباني والمساحات‬ ‫المبنية‪ ،‬واألنشطة التي يمارسها السكان‬ ‫فيها‪ ،‬بما في ذلك انبعاثات السيارات‬ ‫والمصانع ووحدات ت�كي�يف الهواء‪.‬‬ ‫وتعد "الجزر الحرارية الحضرية" إحدى‬ ‫كما‬ ‫ّ‬ ‫أكرث التبعات السلبية الملحوظة الناتجة‬ ‫التوسع الحضري المتسارع على المناخ‬ ‫عن‬ ‫ّ‬ ‫وعادة ما ُيعزى ارتفاع درجات‬ ‫والبيئة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الحرارة في المناطق الحضرية إلى كثافة‬ ‫المخصصة للتربيد‪ ،‬والتي‬ ‫استغالل الطاقة‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫التغي‬ ‫بطريقة غري مباشرة في‬ ‫تساهم‬ ‫ّ‬ ‫المناخي والتدهور البيئي وتلوث الهواء‬ ‫وتراجع معدالت الصحة العامة بني الناس‪،‬‬ ‫والتي بدورها قد تؤثر على مدى شدة‬ ‫العدوى بفريوس كورونا‪ .‬وقد أشار تقري ٌ�ر‬ ‫صادر عن كلية "تي أتش تشان للصحة‬ ‫ٌ‬ ‫التعرض‬ ‫العامة" بجامعة هارفارد‪ ،‬إلى أن‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫لفرتة طويلة يمكن أن يكون‬ ‫الملوث‬ ‫للهواء‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫الوفيات الناتجة عن اإلصابة‬ ‫صلة بارتفاع‬ ‫ذا‬ ‫ّ‬ ‫بفايروس كورونا "كوفيد‪."19-‬‬ ‫وبالنظر إلى اإلجراءات التي اتخذتها دولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة لمواجهة تفشي‬ ‫الجائحة على مستوى كافة إماراتها‪،‬‬ ‫تضمنت إغالق المدارس والعمل‬ ‫والتي‬ ‫ّ‬ ‫من المنازل‪ ،‬وتخفيض مستوى الحركة في‬

‫الطرقات وتقي�يد األنشطة الصناعية‪ ،‬فقد‬ ‫رجح الدكتور عبد الدائم القاسمي وفري�ق‬ ‫ّ‬ ‫الباحثني الذين ساهموا في إجراء الدراسة‪،‬‬ ‫إلى وجود ت�أثي ٍر إي�جابي لهذه اإلجراءات على‬ ‫كثافة "الجزر الحرارية الحضرية" (‪)SUHII‬‬ ‫وبعض المقاي�يس البيئية األخرى‪.‬‬ ‫يستذكر الدكتور عبد الدائم القاسمي‬ ‫األحداث التي شهدها العام الماضي‬ ‫أثر‬ ‫لتفشي الجائحة‬ ‫بالقول‪" :‬لقد كان‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ملحوظ على العالم أجمع‪ ،‬ما فرض على‬ ‫ٌ‬ ‫الناس تغي�ي نمط حياتهم ونشاطاتهم‬ ‫كبري‬ ‫تغي‬ ‫اليومية‪ ،‬وعندما يكون هناك‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٍ‬ ‫على هذا النحو‪ ،‬فإن ذلك يؤثر بال شك على‬ ‫البيئة‪ ،‬ولقد راودتنا فكرة دراسة مدى ت�أثري‬ ‫تفشي "كوفيد‪"19-‬‬ ‫التغي�يات التي صاحبت‬ ‫ّ‬ ‫على جودة الهواء في دولة اإلمارات‪ ،‬إلى‬ ‫جانب "الجزر الحرارية الحضرية"‪ ،‬في الفرتة‬ ‫التي كان فيها باحثون آخرون يحاولون‬ ‫دراسة ت�أثريات الجائحة على الهواء في‬ ‫مناطق أخرى من العالم"‪.‬‬ ‫وقد ساهم في إعداد الورقة البحثية‬ ‫كل من الدكتور محمد الدسوقي هريهر‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫أستاذ علوم األرض البيئية بجامعة دمياط‬ ‫في مصر‪ ،‬والدكتورة جوردانا كابالن‪،‬‬ ‫األستاذ المساعد بكلية علوم األرض‬ ‫والفضاء بجامعة إسكي شهر التقنية في‬ ‫تركيا‪ ،‬والدكتور إياد فاضل القريشي‪ ،‬أستاذ‬ ‫االستشعار عن بعد ونظم المعلومات‬ ‫الجغرافية بجامعة تيشك الدولية في‬ ‫العراق‪ ،‬والدكتور حكيم صايبي‪ ،‬األستاذ‬ ‫المشارك للجيولوجيا بجامعة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة‪.‬‬ ‫منصب ًا على إمارة‬ ‫وكان تركيز فري�ق البحث‬ ‫ّ‬ ‫دبي واإلمارات الشمالية للدولة‪ ،‬وهي‬ ‫رأس الخيمة‪ ،‬وأم القيوي�ن‪ ،‬والشارقة‪،‬‬ ‫والفجرية‪ ،‬وعجمان‪ ،‬والتي تضم ‪ %71‬من‬ ‫الكثافة السكانية لدولة اإلمارات‪.‬‬ ‫وفي سبيل تحديد حجم الت�أثري الناتج عن‬ ‫خفض حركة المواصالت والنقل واألنشطة‬ ‫الصناعية على البيئة الحضرية في اإلمارات‬ ‫الست المستهدفة‪ ،‬جمع الباحثون البيانات‬ ‫الخاصة بثاني أوكسيد النيرتوجني‪ ،‬إلى جانب‬ ‫كل ٍ من "العمق البصري للهباء الجوي"‬ ‫المسجلة بواسطة‬ ‫(‪ ،)AOD‬ودرجات الحرارة‬ ‫ّ‬ ‫األقمار االصطناعية ومحطات األرصاد الجوية‬ ‫األرضية‪ ،‬إذ يعد ثاني أوكسيد النيرتوجني‬ ‫غاز ًا سام ًا‪ ،‬ويتو ّلد من االنبعاثات الكربونية‬ ‫للسيارات ومحطات الطاقة واآلليات ذات‬ ‫محركات االحرتاق‪.‬‬

‫العدد ‪19 03‬‬


‫مقاالت‬

‫ويعد "العمق البصري للهباء الجوي"‬ ‫معيار ًا لقياس كيفية إعاقة جزيئات الغالف‬ ‫الجوي ألشعة الشمس من خالل تشتيتها‪.‬‬ ‫أظهرت البيانات على مستويات (‪)PM2.5‬‬ ‫المخصصة لقياس الجسيمات الموجودة‬ ‫ّ‬ ‫في الهواء‪ ،‬والتي ُجمعت بواسطة الباحثني‬ ‫بغرض قياس مستوى "العمق البصري‬ ‫للهباء الجوي"‪ ،‬أن حجم تلك الجزيئات يبلغ‬ ‫‪ 2.5‬مايكرومرت‪ ،‬وأن استنشاق هذا النوع من‬ ‫الجزيئات الدقيقة للغاية‪ ،‬ينطوي على خط ٍر‬ ‫سواء كانت تلك الجزيئات‬ ‫شديد على البشر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سائلة أو صلبة‪ ،‬إذ أنها تؤثر سلب ًا على‬ ‫ً‬ ‫الرئ�تني ومجرى الدم‪.‬‬ ‫وجمعت البيانات المستخلصة من هذه‬ ‫في الفرتة ما بني مارس وي�ونيو ‪،2020‬‬ ‫وهي الفرتة التي فرضت فيها دولة‬

‫من اليسار إلى اليمني‪ :‬د‪ .‬حكيم صايبي ‪ ،‬د‪ .‬عبدالدائم القاسمي‬

‫"لقد راودتنا فكرة دراسة مدى ت�أثري التغي�يات التي‬ ‫تفشي "كوفيد‪ "19-‬على جودة الهواء في‬ ‫صاحبت‬ ‫ّ‬ ‫دولة اإلمارات‪ ،‬إلى جانب "الجزر الحرارية الحضرية"‪،‬‬ ‫في ذات الفرتة التي كان فيها باحثون آخرون يحاولون‬ ‫التقصي عن ت�أثريات الجائحة على الهواء في مناطق‬ ‫ّ‬ ‫أخرى من العالم"‬ ‫الدكتور عبد الدائم القاسمي‬ ‫جامعة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬

‫‪ 20‬العدد ‪03‬‬

‫وطنيا للتعقيم‪ ،‬يحظر فيه‬ ‫اإلمارات برنامج ًا‬ ‫ً‬ ‫التجول من الساعة من الساعة الثامنة‬ ‫للحد من‬ ‫مساء حتى السادسة صباح ًا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫تفشي الجائحة‪ .‬وتم مقارنة هذه البيانات‬ ‫ٍ‬ ‫بيانات مستخلصة لذات الفرتة من‬ ‫مع‬ ‫العام ‪ ،2019‬والتي كانت تسري فيها الحياة‬ ‫على طبيعتها‪ .‬ومن خالل تحليل جودة‬ ‫الهواء والبيانات الخاصة بدرجات الحرارة‬ ‫ُوجِد أن هناك انخفاض ًا ملحوظ ًا في كثافة‬ ‫"الجزر الحرارية الحضرية" (‪ )SUHII‬على‬ ‫إضافة إلى انخفاض‬ ‫السطح بمعدل ‪،%19.2‬‬ ‫ً‬ ‫معدالت النيرتوجني بنسبة ‪ ،%12.2‬وتراجع‬ ‫مستوى "العمق البصري للهواء الجوي"‬ ‫ورقة بحثية من‬ ‫بنسبة ‪ .%3.7‬وقد ُنشرت‬ ‫ٌ‬ ‫الدراسة بدورية "‪Science of the Total‬‬ ‫‪ ،"Environment‬وهي مجلة علمية ت�تناول‬ ‫مجاالت متعددة لنشر األبحاث القائمة على‬ ‫فرضيات ونتائج جديدة‪ ،‬إلى جانب األبحاث‬ ‫الواسعة الت�أثري الخاصة بعلوم وأبحاث‬ ‫البيئة الكلية‪.‬‬ ‫وبالتعمق في البيانات التي خلصت‬ ‫ّ‬ ‫إليها الدراسة لكل إمارة‪ ،‬فقد أظهرت‬ ‫أن تراجع مستوى كثافة "الجزر الحرارية‬ ‫الحضرية" (‪ )SUHII‬في إمارة الفجرية بلغ‬ ‫مسجلة‪ ،‬تلتها‬ ‫(‪ ،)%28.6‬وهي أعلى نسبة‬ ‫ّ‬ ‫رأس الخيمة التي بلغت فيها النسبة‬ ‫(‪ ،)%23‬ومن ثم أم القيوي�ن التي سجلت‬ ‫تراجع ًا بنسبة (‪ ،)%18.8‬والشارقة بنسبة‬ ‫متبوعة بدبي بنسبة (‪ ،)%15‬ثم‬ ‫(‪،)%17.3‬‬ ‫ً‬ ‫عجمان بنسبة (‪ .)%12.3‬وعلى الجانب اآلخر‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫انخفاض بمستوى‬ ‫سجلت رأس الخيمة أكرب‬ ‫ثاني أوكسيد النيرتوجني بمعدل (‪،)%18.6‬‬ ‫سجلت تراجع ًا‬ ‫متبوعة بأم القيوي�ن التي‬ ‫ّ‬ ‫بنسبة (‪ ،)%18‬وعجمان بنسبة (‪ ،)%13‬ثم‬ ‫الفجرية بنسبة (‪ ،)%11.6‬ودبي بنسبة‬ ‫(‪ ،)%7.6‬وأخري ًا الشارقة بنسبة (‪.)%5.4‬‬ ‫وفيما يتعلق بمستوى كثافة "الجزر‬ ‫سجلت‬ ‫الحرارية الحضرية" (‪ ،)SUHII‬فقد‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫انخفاض بلغت نسبته (‪،)%5.7‬‬ ‫عجمان أكرب‬ ‫تلتها أم القيوي�ن بـ (‪ ،)%5.3‬ثم الشارقة‬ ‫بنسبة (‪ ،)%3.4‬والفجرية بنسبة (‪،)%3.1‬‬ ‫متبوعة برأس الخيمة التي سجلت (‪،)%3.1‬‬ ‫ً‬ ‫وأخري ًا دبي بنسبة (‪.)%1.7‬‬ ‫ويعزى تراجع معدالت غاز ثاني أوكسيد‬ ‫ُ‬ ‫النيرتوجني وانخفاض درجات الحرارة‪ ،‬إلى‬ ‫تراجع حركة السري والمواصالت واألنشطة‬ ‫تفشي الجائحة‪ ،‬بما في‬ ‫الصناعية خالل فرتة‬ ‫ّ‬


‫كشــف تقريـ ٌ�ر دولــي أصدرتــه‬ ‫شــركة تقنيــات جــودة الهــواء‬ ‫السويســرية "‪ ،"IQAIR‬أن‬ ‫نحــو ‪ %65‬مــن المــدن التــي‬ ‫شــملتها الدراســة‪ ،‬شــهدت‬ ‫تحســن ًا‬ ‫فــي العــام ‪2020‬‬ ‫ّ‬ ‫ـة‬ ‫فــي جــودة الهــواء مقارنـ ً‬ ‫ـة‬ ‫بالعــام ‪ ،2019‬وذلــك نتيجـ ً‬ ‫للقيــود التــي ُفرضــت علــى‬ ‫الحركــة واألنشــطة بســبب‬ ‫تفشــي فا يــروس كورونــا‬ ‫ّ‬

‫االصطناعية يمكن أن ت�كون مصدر ًا موثوق ًا‬ ‫ذا أهمية كربى إلجراء األبحاث الخاصة‬ ‫بجودة الهواء وكثافة "الجزر الحرارية‬ ‫الحضرية" (‪ ،)SUHII‬بفضل تغطيتها ذات‬ ‫النطاق األوسع‪ ،‬إلى جانب فعاليتها‬ ‫خاصة للدول‬ ‫من حيث ت�كلفة البيانات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫النامية التي تندرج تحتها دولة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة"‪.‬‬ ‫كما أسهمت الدراسة أيض ًا في ت�أسيس‬ ‫يعزز من قدرة دولة‬ ‫نموذج قياس معياري ّ‬ ‫اإلمارات على إدارة المشروعات الحالية‬ ‫والمستقبلية الخاصة بقياس جودة الهواء‬ ‫وكثافة "الجزر الحرارية الحضرية" (‪.)SUHII‬‬

‫ذلك حركة اآلليات الثقيلة واحرتاق الكتلة‬ ‫الحيوية واالنبعاثات الناتجة من المصانع‪.‬‬ ‫وإن االنخفاض النسبي بمستوى "العمق‬ ‫البصري للهباء الجوي" (‪ ،)AOD‬يعود إلى‬ ‫تراجع مستويات هطول األمطار في العام‬ ‫أدى‬ ‫‪ 2020‬مقارنة بالعام ‪ ،2019‬األمر الذي ّ‬ ‫إلى تع ّلق المزيد من حبيبات الرمل والغبار‬ ‫بطبقة الغالف الجوي‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وأظهرت الدراسة وجود عالقة بني‬ ‫تفشي جائحة‬ ‫فرتة اإلغالق التي تلت‬ ‫ّ‬ ‫وتحسن جودة الهواء التي‬ ‫"كوفيد‪،"19-‬‬ ‫ّ‬ ‫س ّجلت في اإلمارات الشمالية‪ ،‬وهو ما‬ ‫ُ‬ ‫يتماشى مع األبحاث والدراسات التي أجريت‬ ‫حول العالم في هذا الصدد‪ ،‬فقد كشف‬ ‫تقري ٌ�ر دولي أصدرته شركة تقنيات جودة‬ ‫الهواء السويسرية "‪ ،"IQAir‬أن نحو ‪%65‬‬ ‫من المدن التي شملتها الدراسة‪ ،‬شهدت‬ ‫تحسن ًا في جودة الهواء‬ ‫في العام ‪2020‬‬ ‫ّ‬ ‫نتيجة للقيود‬ ‫مقارنة بالعام ‪ ،2019‬وذلك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫التي ُفرضت على الحركة واألنشطة بسبب‬ ‫تفشي فايروس كورونا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتم ّثلت إحدى النتائج اإليجابية للدراسة‬ ‫في اعتماد القياسات الخاصة باألقمار‬ ‫الصناعية‪ .‬وفي ذلك‪ ،‬قال الدكتور عبد‬ ‫الدائم القاسمي‪" :‬لقد أثبتت القياسات‬ ‫المستمدة من األقمار الصناعية الخاصة‬ ‫بقياسات الملوثات وكثافة "الجزر الحرارية‬ ‫مقارنة مع قياسات‬ ‫الحضرية" (‪،)SUHII‬‬ ‫ً‬ ‫أن قياسات األقمار‬ ‫المحطات األرضية‪ّ ،‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫كوفيد‪ "19-‬على جودة‬ ‫ت�أثري فرتة إغالق ""كوفيد‪-‬‬ ‫"الجزر الحرارية الحضرية"‬ ‫الهواء وكثافة "الجزر‬ ‫‪ )SUHII‬في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬ ‫((‪)SUHII‬‬

‫نشرت في‬ ‫"‪"Science of the Total Environment‬‬ ‫"‪Environment‬‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 6.551, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 224,, Scientific Journal Ranking‬‬ ‫‪(SJR): 1.66‬‬ ‫ممول من قبل‬ ‫مشروع‬ ‫ّ‬

‫جامعة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬


‫مقاالت‬

‫التسلسل الجينومي‬ ‫للطحالب الدقيقة يكشف عن‬ ‫أصلها الفريوسي‬ ‫فإن قدرة أنواع محددة من الطحالب على العيش في بيئات‬ ‫وفق ًا لدراسة أجرتها جامعة نيوي�ورك أبوظبي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫معينة‪ ،‬يعود بشكل رئيسي إلى الجينات التي اكتسبتها قديم ًا من الفريوسات‪.‬‬


‫تشكل الطحالب فئة متنوعة من الكائنات‬ ‫الحية‪ ،‬مثل النباتات‪ ،‬تنتج األكسجني عرب‬ ‫عملية البناء الضوئي‪ .‬وخالف ًا للنباتات‬ ‫متعددة الخاليا‪ ،‬يمكن أن ت�كون الطحالب‬ ‫كائنات وحيدة الخلية أو متعددة الخاليا‬ ‫أو حتى مستعمرات من الكائنات الحية‪.‬‬ ‫وتعيش الطحالب بشكل أساسي في‬ ‫الماء‪ ،‬ولكنها قادرة على العيش أيض ًا على‬ ‫اليابسة وفي مواطن صغرية‪ .‬على سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬تستطيع الطحالب العيش في فراء‬ ‫ظهر حيوانات الكسالن‪ ،‬وداخل األجسام‬ ‫الشفافة للرخويات البحرية‪ ،‬وذلك ضمن‬ ‫عالقة ت�كافلية فريدة من نوعها‪ ،‬ويمكن أن‬ ‫ت�كون أحجام الطحالب كبرية‪ ،‬مثل عشب البحر‬ ‫العمالق الذي ينمو ليصل طوله إلى ‪45‬‬ ‫مرت ًا‪ ،‬وت�كون صغرية في أحيان ٍ أخرى‪ ،‬مثل‬ ‫العوالق النباتية المجهرية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم أن كثريي�ن يمكن أن يعتربوا‬ ‫ٍ‬ ‫كائنات غري مهمة‪ ،‬إال أن دورها في‬ ‫الطحالب‬ ‫جدا‪ ،‬فالطحالب تنتج‬ ‫النظام البيئي‬ ‫مهما ً‬ ‫ً‬ ‫نصف إمدادات األكسجني السنوية لألرض‪،‬‬ ‫إلى جانب كونها مصدر غذائي أساسي‬ ‫للكائنات البحرية‪ .‬وتقوم بعض أنواع الطحالب‬ ‫أيض ًا بت�ثبيت النيرتوجني من غاز خامل إليداعه‬ ‫في الرتبة‪ ،‬وبالتالي توفر العناصر الغذائية‬ ‫الالزمة للحياة النباتية‪ .‬وبغض النظر عن‬ ‫الدور الفاعل الذي تلعبه الطحالب في البيئة‬ ‫بشكل عام‪ ،‬إال أنها لم تحظ بقدر كاف من‬ ‫الدراسة‪ ،‬خاصة الفئة الصغرية منها والتي‬ ‫تعرف باسم الطحالب الدقيقة‪.‬‬ ‫ويقول الدكتور ديفيد نيلسون‪ ،‬كبري‬ ‫الباحثني في جامعة نيوي�ورك أبو ظبي‪:‬‬ ‫"للطحالب الدقيقة فوائد عديدة‪ ،‬فهي‬ ‫تنتج الغالبية العظمى من غاز األكسجني‬ ‫الموجود على األرض‪ ،‬وتقوم بعزل ثاني‬ ‫أكسيد الكربون‪ ،‬وتعزي�ز ت�كوي�ن السحب‬ ‫المحملة باألمطار‪ .‬فبالرغم من أن الطحالب‬ ‫الدقيقة تعترب أساسية للنظم البيئية‬ ‫ٍ‬ ‫قدرات فائقة على‬ ‫العالمية لما ت�تميز به من‬ ‫تطوي�ر الت�كنولوجيا الحيوية المستدامة‪ ،‬إال‬ ‫ٍ‬ ‫باهتمام بحثي ٍ أقل مقارنة‬ ‫أنها حظيت‬ ‫بالكائنات الدقيقة األخرى‪.‬فعلى سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬ت�تبع الباحثون التسلسل الجينومي‬ ‫ألكرث من ‪ 30‬ألف ًا من البكترييا‪ ،‬في حني‬ ‫ت�تبعوا تسلسل ‪ 62‬نوع ًا فقط من الطحالب‬ ‫الدقيقة قبل إطالق مشروعنا"‪.‬‬ ‫تعاون الدكتور نيلسون مؤخر ًا مع‬ ‫عدد من الباحثني من جامعة نيوي�ورك‬

‫أبوظبي وجامعة الملك عبداهلل للعلوم‬ ‫والت�كنولوجيا وجامعة ت�كساس في‬ ‫أوستن‪ ،‬والمركز الوطني للطحالب البحرية‬ ‫والميكروبيوتا في والية ماين األمريكية‬ ‫لتحديد التسلسل الجينومي لـ ‪ 107‬نوع ًا من‬ ‫فصيلة‪،‬‬ ‫الطحالب الدقيقة التي تمثل ‪11‬‬ ‫ً‬ ‫المص ّنفة دون المملكة وأعلى من الطائفة‪.‬‬ ‫ومن بني الباحثني المشاركني في المشروع‬ ‫من جامعة نيوي�ورك‪ ،‬الدكتور كوروش‬ ‫صالحي أشتياني‪ ،‬األستاذ المساعد في‬ ‫علم األحياء‪ ،‬والدكتورة ألكسندرا مايستيكو‪،‬‬ ‫والدكتور ويقي فو‪ ،‬عالم األبحاث‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى الدكتورة سارة داكور‪ ،‬الباحثة ما‬ ‫بعد الدكتوراه‪ ،‬والباحثة بشرى دوهاي‪،‬‬ ‫ومساعدة شؤون البحوث آمنة الزحمي‪.‬‬ ‫وكان الهدف الذي حدده الفري�ق من‬ ‫دراسة جينومات أنواع الطحالب الدقيقة‪،‬‬ ‫والتي أشار إليها الدكتور نيلسون باسم‬ ‫"أداة الرتميز األساسية التي ال ت�تجزأ‬ ‫لجميع الكائنات الحية"‪ ،‬هو توضيح امتداد‬ ‫ترميز الربوتني لديها وتحديد محتوياتها‬ ‫الجينية‪ ،‬يتيح تحديد منطقة ترميز الربوتني‬ ‫في الجينوم إجراء تحليل مقارن للخصائص‬ ‫الفيزيائية للربوتينات الجينية‪ ،‬والتي تحدد‬ ‫وظيفة الخلية‪.‬‬ ‫هناك الكثري من الدالئل العلمية التي تشري‬ ‫إلى أن جينومات الطحالب ت�تغري بشكل دائم‬ ‫بسبب العدوى الفريوسية السابقة‪ ،‬وقد‬ ‫قدر أن بعض هذه التغريات الجينية قد حدثت‬ ‫ّ‬ ‫قبل مالي�ي السنني‪.‬‬

‫العدد ‪23 03‬‬


‫مقاالت‬

‫قــد يســاعد تحديــد الجينــات‬ ‫التــي تمنــح الكائنــات القــدرة‬ ‫علــى التحمــل‪ ،‬أو القــدرة‬ ‫علــى العيــش فــي البيئــات‬ ‫المالحــة جــد ًا ‪ ،‬العلمــاء علــى‬ ‫تطوي ـ�ر أنــواع مــن المحاصيــل‬ ‫قــادرة علــى النمــو فــي‬ ‫البيئــات المالحــة وبالتالــي‬ ‫زيــادة األراضــي الزراعيــة‬ ‫المتاحــة وعوائــد المحاصيــل‬

‫‪ 24‬العدد ‪03‬‬

‫وقال فري�ق البحث في ورقة نشرت‬ ‫مؤخر ًا في بمجلة (‪)Cell Host & Microbe‬‬ ‫العلمية‪" :‬لم تدرس المساهمة الفريوسية‬ ‫في جينومات الطحالب على نطاق واسع‪،‬‬ ‫ولكن األدلة تشري إلى أن الفريوسات‬ ‫ساهمت في مساعدة مضيفيها على‬ ‫�كيف مع بيئات مختلفة‪ ،‬أدى امتزاج‬ ‫الت ّ‬ ‫الجينات بني الطحالب والفريوسات إلى‬ ‫ظهور فريوسات عمالقة تعمل على إنشاء‬ ‫مسارات تخليق حيوية كاملة‪ ،‬مصدرها‬ ‫مضيفتها الطحالب داخل جينوماتها‪ .‬وعندما‬ ‫ت�توسع الطبيعة الخاصة للمضيف‪ ،‬يمكن نقل‬ ‫الجينات الفريوسية إلى الجينات بني الكائنات‬ ‫�كيف‬ ‫ذات الصلة البعيدة‪ ،‬ومنحها سمات ت ّ‬ ‫محددة‪ ،‬مثل حصولها على مسارات أيضية‬ ‫وعادة ما تمنحها هذه السمات‬ ‫جديدة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫القدرة على امتصاص المغذيات الطازجة‬ ‫أو اكتساب الجينات المقاومة لإلجهاد‬ ‫الالأحيائي‪ ،‬بما يعزز لديها القدرة على‬ ‫العيش في البيئات ذات الظروف الصعبة"‪.‬‬ ‫ولمعالجة الفجوة المعرفية في جينوم‬ ‫الطحالب والكشف عن أصولها‪ ،‬شرع الفري�ق‬

‫في تحديد تسلسل عينة كبرية من الطحالب‬ ‫شعب ًا مختلفة األصل ومتنوعة‬ ‫التي تمثل ُ‬ ‫المواقع والمناخات‪ .‬وجمع الفري�ق ‪107‬‬ ‫عينة من الطحالب من جامعة ت�كساس في‬ ‫ً‬ ‫أوستن والمركز الوطني للطحالب البحرية‬ ‫والميكروبيوتا وجامعة نيوي�ورك أبوظبي‪،‬‬ ‫وزرع فري�ق البحث عينات الطحالب الدقيقة‬ ‫قبل الكشف عن تسلسلها الجينومي‬ ‫ومقارنة دراسة التسلسل الجديدة بدراسة‬ ‫المركز الوطني لمعلومات الت�كنولوجيا‬ ‫الحيوية في ماريالند األمريكية‪ ،‬وبوابة‬ ‫الجينوم المقارن للنباتات التابعة لوزارة‬ ‫الطاقة األمريكية (‪.)Phytozome‬‬ ‫أجريت الدراسة بهدف التحقق من‬ ‫االختالفات بني الطحالب الدقيقة التي تعيش‬ ‫في بيئات المياه المالحة‪ ،‬ونظريتها التي‬ ‫تعيش في المياه العذبة والمجموعات‬ ‫الطبيعية التي يطلق عليها اسم المجموعات‬ ‫وحيدة األصل أو (‪ ،)Clades‬وكشفت نتائج‬ ‫التسلسل الجيني والتحليل عن اختالفات‬ ‫جوهرية بني جينومات طحالب المياه العذبة‬ ‫وطحالب المياه المالحة والجينات المحددة‬


‫ألصولها الفريوسية‪ ،‬ووجد الباحثون أن كل‬ ‫واحدة من شعب الطحالب الدقيقة لديها‬ ‫مجموعات فريدة من التسلسالت الجينومية‬ ‫ذات األصل الفريوسي‪ ،‬إذ يوجد أكرث من‬ ‫ألف تسلسل ٍ في ‪ 184‬جينوم ًا للطحالب‪.‬‬ ‫‪َ 90‬‬ ‫ويشري هذا االنتشار الواسع إلى أن‬ ‫الفريوسات قد منحت جينات وظيفية لهذه‬ ‫الطحالب في وقت مبكر جد ًا من تطورها‪،‬‬ ‫ربما تعود إلى مليارات السنني‪.‬‬ ‫واحتوت األنواع البحرية على جينات ذات‬ ‫أصل فريوسي في جينوماتها أكرث بكثري من‬ ‫طحالب المياه العذبة‪ ،‬ففي طحالب المياه‬ ‫العذبة‪ ،‬رجحت الدراسة أن ت�كون التسلسالت‬ ‫الفريوسية قد عززت من قدرتها على امتصاص‬ ‫حسنت من قدرتها‬ ‫المعادن‪ ،‬إلى جانب أنها ّ‬ ‫على هضم السكريات واألحماض األمينية‪.‬‬ ‫وتميل الجينات ذات األصل الفريوسي في‬ ‫طحالب المياه المالحة إلى توفري أدوات البناء‬ ‫الضوئي وتمكني قدرتها في الحفاظ على‬ ‫سالمة أغشيتها في البيئات المالحة‪.‬‬ ‫وأضاف الدكتور نيلسون‪" :‬اكتشفنا أن‬ ‫جميع جينومات الطحالب الدقيقة تحتوي‬ ‫على مجموعة أساسية من الجينات ذات‬ ‫األصل الفريوسي‪ ،‬ولكن خالل فرتة تطور‬ ‫الطحالب الدقيقة التي تبلغ عدة مليارات‬ ‫من السنني‪ ،‬طرأت العديد من التغي�يات على‬ ‫سالالت مختلفة‪ ،‬وبالتالي تحددت قدرتها‬ ‫على العيش في بيئات معينة"‪.‬‬ ‫وكان تحديد الجينات المسؤولة عن الحفاظ‬ ‫على سالمة أغشية الطحالب البحرية في‬ ‫البيئات المالحة‪ ،‬إحدى أبرز النتائج التي‬ ‫توصلت إليها الدراسة‪ ،‬إذ يمكن أن يسهم‬ ‫تحديد الجينات التي تمنح الكائنات القدرة على‬ ‫التحمل‪ ،‬أو القدرة على العيش في البيئات‬ ‫المالحة جد ًا‪ ،‬في مساعدة العلماء على‬

‫تطوي�ر أنواع من الكائنات القادرة على النمو‬ ‫في البيئات المالحة‪ ،‬وبالتالي زيادة رقعة‬ ‫األراضي الزراعية المتاحة وعوائد المحاصيل‪.‬‬ ‫وأشار الدكتور نيلسون قائالً‪" :‬إن أي نوع ٍ‬ ‫من أنواع المحاصيل التي يمكن أن يستفيد‬ ‫تطورها من استخدام المزيد من المياه‬ ‫المالحة‪ ،‬كما هو الحال في المناطق التي‬ ‫تعاني شح ًا في المياه العذبة‪ ،‬من خالل زرع‬ ‫جني وراثي يكون قادر ًا على العيش في‬ ‫بيئة مالحة‪ ،‬ولتحقيق ذلك يقرتح الرتكيز‬ ‫على تقنيات الهندسة الحيوية لتقوية‬ ‫غشاء الخلية‪ ،‬كطريقة فعالة لتعزي�ز استجابة‬ ‫ما يعرف بضغط االمتالء في أنواع المحاصيل‬ ‫المعرضة ألنظمة الري شديدة الملوحة"‪.‬‬ ‫ونشرت نتائج الدراسة في العديد من‬ ‫مراكز البيانات الدولية‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫مؤسسة الوصول المفتوح لبيانات األبحاث‬ ‫(‪ )Dryad‬التابع للمركز الوطني لمعلومات‬ ‫الت�كنولوجيا الحيوية في ماريالند األمريكية‪.‬‬ ‫ويأمل الدكتور نيلسون وفريقه أن ت�كون‬ ‫هذه الزيادة الكبرية في أبحاث التسلسل‬ ‫الجينومي للطحالب‪ ،‬بمثابة مصد ٍر معتمد‬ ‫لمجتمع العلوم الدولي لزيادة الجهود‬ ‫المبذولة لتحديد سالالت الطحالب الفريدة‬ ‫في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬ ‫واالستفادة منها‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫دراسة واسعة للتسلسل الجينومي‬ ‫ت�كشف عن دور الفريوسيات في تطور‬ ‫الطحالب الدقيقة‬

‫نشرت في‬ ‫"‪"Cell Host & Microbe‬‬ ‫"‪Microbe‬‬

‫"علــى الرغــم مــن أن الطحالب الدقيقة أساســية‬ ‫للنظــم البيئيــة العالميــة‪ ،‬ولديها القــدرة على تطوي�ر‬ ‫الت�كنولوجيــا الحيويــة المســتدامة‪ ،‬إال أنهــا تلقت‬ ‫اهتمامـ ًا بحثيـ ًا أقــل بكثري مــن الميكروبات األخرى"‬ ‫الدكتور ديفيد نيلسون‬ ‫كبري الباحثني في جامعة نيوي�ورك أبو ظبي‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 15.923, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 163, Scientific Journal Ranking‬‬ ‫‪(SJR): 7.17‬‬ ‫مشروع ممول من قبل‬ ‫منحة معهد جامعة نيوي�ورك أبو ظبي (‪73‬‬ ‫‪ )CGSB‬وصناديق أبحاث أعضاء هيئة‬ ‫‪)CGSB9 71210‬‬ ‫التدريس بجامعة نيوي�ورك أب وظبي (‪)AD060‬‬


‫مقاالت‬

‫ضمان أمن المدن الذكية‬ ‫المت�كاملة باالعتماد‬ ‫على األنظمة السحابية‬ ‫وإنرتنت األشياء‬ ‫التحدي األكرب يتم ّثل‬ ‫ذكية‪ ،‬فإن‬ ‫�تحول فيه المزيد من المدن لتصبح مدن ًا‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫في الوقت الذي ت ّ‬ ‫في ت�كامل األنظمة السحابية ومكونات إنرتنت األشياء‪.‬‬

‫‪ 26‬العدد ‪02‬‬


‫تقوم المدن الذكية في المناطق الحضرية‬ ‫بجمع البيانات من خالل دمج البنى التحتية‬ ‫مع التقنيات اإللكرتونية والرقمية وذلك‬ ‫لتطوي�ر عملياتها وتحسني جودة الحياة‬ ‫فيها‪ .‬وتم ّكن نتائج تحليل هذه البيانات‬ ‫أصحاب القرار من إدارة األصول والموارد‬ ‫إضافة إلى توفري خدمات‬ ‫في هذه المدن‬ ‫ً‬ ‫ذات فعالية أكرب‪.‬‬ ‫عد "إنرتنت األشياء" والحوسبة السحابية‬ ‫ُي ّ‬ ‫ضمن أهم النماذج الت�كنولوجية الحديثة التي‬ ‫تقوم عليها �أسس المدن الذكية‪ ،‬حيث يعتمد‬ ‫"إنرتنت األشياء" على أنظمة االستشعار اآلنية‬ ‫وجمع البيانات وإدارة العمليات والخدمات‪،‬‬ ‫توفر الحوسبة السحابية البنى التحتية‬ ‫فيما‬ ‫ّ‬ ‫الرقمية الضرورية إلنشاء المدن الذكية‪ ،‬إذ‬ ‫ٍ‬ ‫بيانات يتم جمعها‪ .‬وبحكم أن‬ ‫تخزن و ُتحلل أي‬ ‫هاتني التقنيتني ت�تطلبان خدمة اإلنرتنت عرب‬ ‫شبكات الواي‪-‬فاي‪ ،‬فإن ضمان خصائصهما‬ ‫أمر مهم جد ًا‪ ،‬فك ّلما كانت المدينة‬ ‫األمنية ٌ‬ ‫أكرث اتصاالً‪ ،‬كان تعرضها لالخرتاقات األمنية‬ ‫الربمجيات‬ ‫أكرب‪ ،‬بما في ذلك االخرتاقات عرب‬ ‫ّ‬ ‫أمثلة على خطر‬ ‫الخبيثة‪ .‬وقد شهد العالم‬ ‫ً‬ ‫ضعف اإلعدادات األمنية‪ ،‬كما حدث في مدينة‬ ‫داالس األمريكية في العام ‪ ،2018‬عندما‬ ‫مجموعة‬ ‫فعل‬ ‫ٌ‬ ‫انتشر الذعر بني س ّكانها حني ّ‬ ‫من القراصنة أنظمة اإلنذار ضد األعاصري‬ ‫في المدينة‪.‬‬ ‫صبت دولة رإلمارات تركيزها على إي�جاد‬ ‫ّ‬ ‫حلول مت�كاملة للمدن الذكية ضمن خططها‬ ‫القائمة للتطوي�ر‪ .‬وضمن إطار تلك الجهود‪،‬‬ ‫�أطلق مشروع "دبي الذكية" في العام‬ ‫ٍ‬ ‫واحدة من‬ ‫‪ 2013‬بهدف تحوي�ل دبي إلى‬ ‫ذكاء في العالم بحلول العام‬ ‫المدن األكرث‬ ‫ً‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن برنامج "حلول‬ ‫‪.2030‬‬ ‫ً‬ ‫وتطبيقات المدن الذكية"‪ ،‬هو أحد الجوانب‬ ‫التي تر ّكز عليها دولة اإلمارات فيما يتع ّلق‬ ‫بسياساتها الخاصة بالعلوم والت�كنولوجيا‬ ‫كل من أبو‬ ‫واالبت�كار‪ .‬وتماشي ًا مع ذلك‪ ،‬ت�تبوأ ٌ‬ ‫ظبي ودبي المرتبتني ‪ 42‬و‪ 43‬توالي ًا ضمن‬ ‫ذكاء‪،‬‬ ‫قائمة المدن العالمية الـ ‪ 50‬األكرث‬ ‫ً‬ ‫وذلك وفق ًا لمؤشر "آي ام دي للمدن‬ ‫الذكية ‪."2020‬‬ ‫وفي ذلك‪ ،‬قال الدكتور محمد عثمان‬ ‫طارق‪ ،‬األستاذ مشارك ًا في قسم إدارة‬ ‫الجودة بكلية أبوظبي لإلدارة‪" :‬يشهد‬ ‫وتطور ًا كبري ًا في تقنية‬ ‫تغي ًا متسارع ًا‬ ‫ّ‬ ‫العالم ّ‬ ‫حثيثة‬ ‫خاصة وأن هناك جهود ًا‬ ‫المعلومات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لتوسيع النطاق الذي يغطيه "إنرتنت األشياء"‬ ‫لتطوي�ر المدن الذكية‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فإن اإلدارة‬

‫غري السليمة للمتط ّلبات األمنية الخاصة‬ ‫بأنظمة "إنرتنت األشياء" المعتمدة على‬ ‫الحوسبة السحابية‪ ،‬من الممكن أن تنطوي‬ ‫تمس بتوافر الخدمات‬ ‫جمة‬ ‫ُّ‬ ‫على مخاطر ّ‬ ‫وخصوصيتها‪.‬‬ ‫وسريتها‬ ‫وأمنها وأدائها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واستناد ًا إلى تلك الحقائق‪ ،‬فإننا قررنا‬ ‫تقصي أهمية ت�كنولوجيا "إنرتنت األشياء"‬ ‫ّ‬ ‫في تطوي�ر المدن الذكية المستقبلية"‪.‬‬ ‫شارك الدكتور محمد عثمان طارق مع‬ ‫باحثني من باكستان وفيتنام والمملكة‬ ‫العرب�ية السعودية وبتسوانا‪ ،‬في دراسة‬ ‫التحديات الخاصة بهذه التقنيات‪.‬‬ ‫ت�تناول‬ ‫ّ‬ ‫قام الفري�ق مؤخر ًا بكتابة ورقة بحثية‬ ‫نشرت بمجلة (& ‪Computers, Materials‬‬ ‫‪ )Continua‬التي س ّلطت الضوء على العديد‬ ‫من الحلول‪ ،‬واقرتح المشاركون فيها نظام ًا‬ ‫يضمن توفري المتطلبات األمنية الضرورية‬ ‫لألنظمة السحابية وإنرتنت األشياء‪ ،‬والتي‬ ‫تعتمد عليها المدن الذكية‪ ،‬وي�رجح الباحثني‬ ‫إلى ضرورة جمع المتط ّلبات األمنية خالل‬ ‫مرحلة التطوي�ر األولية‪ ،‬عوض ًا عن مرحلة‬ ‫التشغيل الفعلية كما هو الحال مع العديد‬ ‫من األنظمة اليوم‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور محمد عثمان طارق قائالً‪:‬‬ ‫"ت�تمثل المشاكل األكرث شيوع ًا لبيئات المدن‬ ‫ِ‬ ‫المعتمدة على الحوسبة السحابية‬ ‫الذكية‬ ‫وإنرتنت األشياء في مدى توافرها وأمنها‬ ‫وأدائها وخصوصية بياناتها‪ ،‬إلى جانب‬ ‫المشاكل المرتبطة بالخصوصية"‪ ،‬تم وضع‬ ‫وتصميم إطار أمني يت�ألف من ثالث طبقات‬ ‫تبدأ بتحليل بيانات الخصوصية المحفوظة‬ ‫للمعني�ي‪ ،‬ثم معايرة المتطلبات األمنية‬ ‫ّ‬ ‫انتهاء بالمساعدة السحابية‬ ‫والتفعيل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اآلمنة‪ ،‬وهي العناصر التي تهدف جميعها‬ ‫إلى تعزي�ز األمن في تلك األنظمة‪.‬‬ ‫وأضاف الدكتور محمد عثمان طارق‬ ‫بالقول‪" :‬درسنا في مجال عملنا المتطلبات‬ ‫األمنية الخاصة باألنظمة المدعومة بإنرتنت‬ ‫وطورنا إطار ًا شامالً لجمعها"‪.‬‬ ‫األشياء‬ ‫ّ‬ ‫في المستوى األول من اإلطار ُصممت‬ ‫أسئلة االستبيان المقرتح والمقدم‬ ‫بواسطة الفري�ق‪ ،‬للمعني�ي وأصحاب‬ ‫وحللت فيما بعد إجاباتهم التي‬ ‫المصلحة‪ُ ،‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫تضمنت متطلباتهم األمنية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُص ّنفت المتطلبات األمنية الخاصة في‬ ‫المستوى الثاني من اإلطار‪ ،‬وجمعت مع‬ ‫المتوفرة‬ ‫بعضها استناد ًا إلى الموارد‬ ‫ّ‬ ‫واألهمية المرتبطة بها ومراحل التطوي�ر‬ ‫مرت بها قبل مرحلة التجميع‬ ‫التي‬ ‫ّ‬


‫مقاالت‬

‫كل مــن أبــو ظبــي‬ ‫ت�تبــوأ ٌ‬ ‫ودبــي المرتبتــن ‪42‬‬ ‫و ‪ 43‬توالي ـ ًا ضمــن قائمــة‬ ‫المــدن العالميــة الـــ ‪50‬‬ ‫ذكاء ‪ ،‬وذلــك وفقـ ًا‬ ‫األكــر‬ ‫ً‬ ‫لمؤشــر "آي ام دي‬ ‫للمــدن الذكيــة ‪"2020‬‬

‫‪ 28‬العدد ‪03‬‬

‫التي تستند إلى التشابه‪ ،‬إذ يعمل نهج‬ ‫المعزز‪ ،‬وطريقة التحليل الهرمي‬ ‫التجميع‬ ‫ّ‬ ‫بشكل ٍ مشرتك لتحديد األولويات وتفادي‬ ‫المتحيزة‪.‬‬ ‫القرارات‬ ‫ّ‬ ‫وأوضح الدكتور محمد قائالً‪" :‬ال شك‬ ‫في أن أمن معلومات المعني�ي وأصحاب‬ ‫نسبة ألنه‬ ‫مسألة مهمة‪ ،‬وذلك‬ ‫المصلحة‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫وفي حال كانت المعلومات الخاصة بهم‬ ‫رضة للخطر‪ ،‬فإن ذلك يعني احتمالية‬ ‫ُع‬ ‫ً‬ ‫استغاللها والت�أثري سلب ًا على التطبيقات‬ ‫الخاصة بالمدن الذكية"‪.‬‬ ‫وفيمـا يتعلـق بمعايـرة المتطلبـات األمنية‬ ‫ومسـتوى التحقـق واإلثبـات‪ ،‬فقـد اقترح‬ ‫فريـ�ق البحـث تحليلاً موجهـ ًا لالسـتخدام‪،‬‬ ‫والـذي يمكـن فيـه لمسـتخدمي اإلطـار‬ ‫تنظيـم ورش عمـل ودورات تدري�بيـة مـع‬ ‫المعنيـ�ي وأصحـاب المصلحـة فـي المـدن‬ ‫الذكيـة‪ ،‬وذلـك بهـدف تحليـل فجـوة التواصـل‬ ‫بين المعنيـ�ي وتمكين االختبـارات الحقيقيـة‬ ‫الخاصـة بمتطلبـات تفعيـل النطاقـات‬ ‫الشـبكية الجديـدة‪ .‬وتحديـد ًا‪ ،‬يح ّلـل هـذا‬

‫المسـتوى المتطلبـات األمنيـة للتطبيقـات‬ ‫التـي تعمـل بواسـطة ت�كنولوجيـا إنرتنـت‬ ‫ويسـهل‬ ‫األشـياء والحوسـبة السـحابية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عمليـة التفـاوض التـي تعمـل علـى إزالـة أية‬ ‫شـكوك حولهـا‪ ،‬إلـى جانب أنهـا ُتحدد وتوثق‬ ‫المتطلبـات األمنيـة‪.‬‬ ‫أمـا المسـتوى الثالـث واألخير مـن‬ ‫الطبقـات‪ ،‬والـذي يتمثـل فـي المسـاعدة‬ ‫السـحابية اآلمنـة‪ ،‬فيعمـل باسـتخدام‬ ‫مسـاعد سـحابي آمـن ذي هيكليـة ووظائـف‬ ‫محـددة يحددهـا الباحثـون‪ .‬حـدد الدكتـور‬ ‫ٍ‬ ‫بمعاونـة مـن الباحثين‬ ‫محمـد عثمـان طـارق‬ ‫اآلخريـ�ن‪ ،‬المعنيـ�ي وأصحـاب المصلحـة‬ ‫باسـتخدام آليـة تحليـل بيانـات الخصوصيـة‬ ‫للمعنيـ�ي لجمـع المتطلبـات‬ ‫المحفوظـة‬ ‫ّ‬ ‫األمنيـة‪ ،‬ومـن خلال هـذه الطريقـة‪ ،‬يوفـر‬ ‫مسـتوى المسـاعدة السـحابية اآلمنـة‬ ‫إمكانيـة النفـاذ إلـى التطبيقـات التـي‬ ‫تعمـل بواسـطة ت�كنولوجيـا إنرتنـت األشـياء‬ ‫والحوسـبة السـحابية واالسـتخدامات‬ ‫توفرهـا‪.‬‬ ‫األخـرى التـي‬ ‫ّ‬


‫"هــؤالء المعنيــون وأصحــاب المصلحــة بتطبيقــات المــدن‬ ‫الذكيــة يمكــن أن يكونــوا مواطنــن ممــن يســتخدمون‬ ‫مطوريـ�ن لذات‬ ‫توفرهــا األنظمــة‪ ،‬أو‬ ‫الخدمــات التــي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األنظمــة أو ممــن يقومــون باختبارهــا"‬ ‫الدكتور محمد عثمان طارق‬ ‫األســتاذ مشــارك ًا في قســم إدارة الجودة بكلية أبو ظبي لإلدارة‬

‫يوفـر هـذا النظـام الجديـد الـذي اقرتحـه‬ ‫ّ‬ ‫الفريـ�ق البحثـي إطـار ًا شـامالً لتجميـع‬ ‫المتطلبـات األمنيـة فـي المراحـل األوليـة‬ ‫مـن تطويـ�ر التطبيقـات الخاصـة بالمـدن‬ ‫الذكيـة المسـتندة إلـى ت�كنولوجيـا إنرتنـت‬ ‫األشـياء والحوسـبة السـحابية‪ .‬ممـا يضمـن‬ ‫خدمـة المتطلبـات الجوهريـة للمعنيـ�ي‬ ‫بالمدن الذكية والخدمات التي يقدمونها‪.‬‬ ‫وأجـرى الدكتـور محمـد عثمـان طـارق‬ ‫ٍ‬ ‫اختبـارات علـى اإلطار وتم‬ ‫والفريـ�ق البحثـي‬ ‫ٍ‬ ‫منظومـة للرعايـة الصحيـة‬ ‫تطبيقـه علـى‬ ‫على شـكل دراسـة حالة‪ ،‬حيث تجمع األجهزة‬ ‫الذكية للرعاية الصحية‪ ،‬والمدعومة بإنرتنت‬ ‫األشـياء والحوسـبة السـحابية البيانـات‬ ‫الطبيـة للمرضـى‪ ،‬وتشـاركها تلقائيـ ًا مـع‬ ‫األطبـاء عبر اإلنرتنـت‪ .‬وباختبـار اإلطـار فـي‬ ‫توصـل الفريـ�ق البحثـي‬ ‫دراسـة الحالـة هـذه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إلـى المواصفـات األساسـية المطلوبـة‬ ‫لتفعيـل اإلطـار المقترح وتطبيقـه فـي‬ ‫نظـام الرعايـة الصحيـة‪.‬‬ ‫وأضـاف الدكتـور محمـد عثمـان طـارق‬ ‫قائلاً‪" :‬سـت�تمثل المرحلـة القادمـة مـن‬ ‫دراسـتنا هـذه فـي توسـيع نمـوذج‬ ‫ٍ‬ ‫نطاقات أكرب وأكرث‬ ‫الحوسـبة السـحابية إلى‬

‫شـموالً‪ ،‬نحـن نهـدف إلـى توسـيع نطـاق‬ ‫هـذا النمـوذج ليتضمـن نمـاذج الحوسـبة‬ ‫المتطـورة والحوسـبة الضبابيـة "التضبيـب"‪.‬‬ ‫إذ تسـتخدم الحوسـبة المتطـورة لتوفير‬ ‫الحسـابات المرتبطـة بالبيانـات بهـدف‬ ‫تحسين عمليـة المعالجة ومشـاكل التخزي�ن‪،‬‬ ‫بينمـا تسـتخدم الحوسـبة الضبابيـة إلدارة‬ ‫األقطـاب المختلفـة فـي النظـام"‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫إدارة المتطلبات األمنية الخاصة بالمدن‬ ‫المعززة بالسحابة وإنرتنت األشياء‬ ‫الذكية‬ ‫ّ‬

‫نشرت في‬ ‫‪"Computers,‬‬ ‫"‪Computers, Materials & Continua‬‬ ‫‪Continua‬‬

‫معاي�ي القياس الخاصة بالمجلة‬ ‫‪Impact Factor: 4.89, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 33, Scientific Journal Ranking‬‬ ‫‪(SJR): 1.53‬‬ ‫ممول من قبل‬ ‫مشروع‬ ‫ّ‬ ‫كلية أبو ظبي لإلدارة‬


‫مقاالت‬

‫ت�تبع ت�أثريات دخان‬ ‫الشيشة في اإلصابة‬ ‫بسرطان الرئة‬ ‫مع اكتساب تدخني الشيشة شعبية في جميع أنحاء العالم‪ ،‬ت�تعمق إحدى المشاريع البحثية‬ ‫في الكشف عن أن وسيلة التسلية هذه التي تبدو غري ضارة؛ تزيد من مخاطر اإلصابة بسرطان‬ ‫الرئة‪ ،‬وتؤثر سلب ًا على الخاليا الحية‪.‬‬


‫ذ كــرت منظمــة الصحــة‬ ‫العالميــة فــي تقري ـ� ٍر لهــا أن‬ ‫منطقــة شــرق البحــر األبيــض‬ ‫المتوســط‪ ،‬التــي تقــع فيهــا‬ ‫دولــة اإلمــارات العرب�يــة‬ ‫المتحــدة‪ ،‬ت�تكــز فيهــا أعلــى‬ ‫نســبة الســتخدام الشيشــة‬ ‫علــى مســتوى العالــم‪،‬‬ ‫ـة بــن فئــة الشــباب‬ ‫خاصـ ً‬

‫يعترب تدخني النارجيلة‪ ،‬أو كما تعرف في‬ ‫بعض الدول العرب�ية ومنها دولة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة باسم الشيشة‪ ،‬وسيلة‬ ‫تسلية ونشاط ًا اجتماعي ًا يعتربه الكثريون‬ ‫غري ضار‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬هنالك أدلة كثرية على‬ ‫أنها قد تزيد من مخاطر اإلصابة بالسرطان‬ ‫بالحد من قدرة الجسم على التعرف على‬ ‫الخاليا السرطانية وقتلها وتعزي�ز قدرتها‬ ‫على مقاومة العالج واالنتشار في الجسم‪.‬‬ ‫وتحقيق ًا لهذه الغاية‪ ،‬كشف مشروع‬ ‫بحثي بقيادة الدكتورة رانيا فوزي زعرور‪،‬‬ ‫األستاذة المساعدة والباحثة في معهد‬ ‫ثومبي ألبحاث الطب الدقيق في جامعة‬ ‫التعرض لدخان‬ ‫الخليج الطبية‪ ،‬عن أن زيادة‬ ‫ّ‬ ‫الشيشة المكثف‪ ،‬يزيد من مخاطر إصابة‬ ‫الجسم بالسرطان عن طري�ق ت�ثبيط االستجابة‬ ‫المناعية وزيادة مقاومة الخاليا السرطانية‪.‬‬ ‫وقالت الدكتورة رانيا فوزي زعرور‪:‬‬ ‫"لقد أصبحنا أكرث اهتمام ًا بموضوع تدخني‬ ‫الشيشة‪ ،‬بسبب تزايد شعبيتها حول العالم‪،‬‬ ‫وخاصة بني الشباب‪ ،‬وهذا على الرغم من‬ ‫حقيقة أن مدخني الشيشة يكونون في‬ ‫ية‬ ‫عرضة للجزيئات األكرث‬ ‫الواقع أكرث‬ ‫سم ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مقارنة بمدخني السجائر‪ ،‬إذ أن تدخني‬ ‫عادة ما يدوم لفرتة أطول‬ ‫الشيشة‬ ‫ً‬ ‫بكثري من تدخني السيجارة‪ .‬ونظر ًا لألعداد‬ ‫المتزايدة لمستخدمي الشيشة وندرة‬ ‫األبحاث المتعلقة بدخان الشيشة المكثف‬ ‫على خاليا سرطان الرئة‪ ،‬فإننا استشعرنا‬ ‫أهمية است�كشاف هذا الموضوع عن كثب"‪.‬‬ ‫ذكرت منظمة الصحة العالمية في‬ ‫تقري� ٍر لها أن منطقة شرق البحر األبيض‬ ‫المتوسط‪ ،‬التي تقع فيها دولة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة‪ ،‬ت�تكز فيها أعلى نسبة‬ ‫الستخدام الشيشة على مستوى العالم‪،‬‬ ‫خاصة بني فئة الشباب‪ .‬وتص ّنف المنظمة‬ ‫ً‬ ‫عدته‬ ‫دخان الشيشة على أنه سام‪ ،‬كما ّ‬ ‫أحد األسباب المباشرة لإلصابة بسرطان‬ ‫الرئة والفم إلى جانب اآلثار الصحية الضارة‬ ‫األخرى‪ .‬ور ّكزت الدكتورة زعرور وفريقها‬ ‫البحثي من جامعة الخليج الطبية والجامعة‬ ‫األمريكية في الشارقة ومعهد جوستاف‬ ‫روسي للسرطان في فرنسا‪ ،‬أبحاثهم على‬ ‫ثالث وظائف رئيسية للخاليا‪.‬‬ ‫ت�تمثل الوظيفة األولى في ت�كاثر الخاليا‪،‬‬ ‫أن ذلك يشري إلى العملية التي تنمو‬ ‫حيث ّ‬ ‫من خاللها الخاليا وتنقسم إلنتاج المزيد‬ ‫منها‪ .‬وتميل الخاليا السرطانية إلى الت�كاثر‬ ‫بشكل أسرع من الخاليا السليمة‪ ،‬وتنتشر‬

‫بسرعة في الجسم‪ .‬فيما ت�تم ّثل الوظيفة‬ ‫الثانية في اللدونة الخلوية‪ ،‬وهي قدرة‬ ‫بعض الخاليا "مثل الخاليا الجذعية" على‬ ‫معي للتعبري الجيني‬ ‫التحول من برنامج‬ ‫ّ‬ ‫استجابة إلشارات بيئية‬ ‫إلى شكل ٍ آخر‪ ،‬وذلك‬ ‫ً‬ ‫محددة‪ .‬وتظهر بعض الخاليا السرطانية‬ ‫مرونة تشابه في طبيعتها مرونة الخاليا‬ ‫الجذعية‪ ،‬وت�تحول بني الحاالت المختلفة‬ ‫وتقاوم العالج الكيماوي والجهاز المناعي‬ ‫خالل هذه العملية‪ .‬أما الوظيفة الثالثة‬ ‫فت�تمثل في التعرف على الورم وإزالته‪،‬‬ ‫وهي وظيفة الخاليا الفتاكة الطبيعية (‪،)NK‬‬ ‫التي تعد جزء ًا ال يتجزأ من الجهاز المناعي‬ ‫لإلنسان‪ .‬ويتم تنشيط عمل هذه الخاليا‬ ‫الفتاكة في حال اكتشاف خاليا غري�بة مثل‬ ‫األورام أو الفريوسات‪ ،‬والتي تستهدف‬ ‫إزالتها عن طري�ق إطالق السموم والمر ّكبات‬ ‫التي تعمل على تدمري تلك لخاليا‪.‬‬ ‫قائلة‪" :‬المراقبة‬ ‫وأوضحت الدكتورة زعرور‬ ‫ً‬ ‫المناعية عرب الخاليا الفتاكة الطبيعية تعزز‬ ‫من قدرة القوة المناعية للمضيف ضد‬ ‫بعض العوامل الميكروبية والخاليا التي تمر‬ ‫بتحوالت خبيثة"‪ .‬وأضافت‪" :‬ال توجد حتى اآلن‬ ‫بيانات متاحة عن اآلثار الفعلية لدخان الشيشة‬ ‫على وظيفة الخاليا الفتاكة الطبيعية‪ ،‬رغم‬ ‫أن التجارب التي أجريت على فئران التجارب‬ ‫أثبتت أن تعرض تلك الفئران لدخان الشيشة‬ ‫الكثيف يعمل على ت�ثبيط مناعتها‪.‬‬

‫العدد ‪31 03‬‬


‫مقاالت‬

‫من اليسار إلى اليمني‪ :‬د‪ .‬جوثام حسن فنكاتيش‪ ،‬اآلنسة عائشة رفعت‪ ،‬السيد حسام حسني نوافلة‪ ،‬د‪ .‬رانيا فوزي زعرور‪،‬‬ ‫اآلنسة نجوى زي�ن العابدين‪ ،‬د‪ .‬رئيفة أبوخزام‬

‫"تظهر دراســتنا أن االســتمرار في تدخني الشيشــة‬ ‫بعد تشــخيص اإلصابة بســرطان الرئة‪ ،‬قد يؤدي إلى‬ ‫ســلوك أكرث عدوانية للخاليا الســرطانية‪ ،‬وهو ما يشــر‬ ‫إلــى أن عــاج مرضى الســرطان يكــون أكرث فاعلية في‬ ‫حــال اإلقــاع تمام ًا عن التدخني"‬ ‫الدكتورة رانيا فوزي زعرور‬ ‫األستاذ المعاون والباحثة بمعهد ثومبي ألبحاث الطب‬ ‫الدقيق في جامعة الخليج الطبية‬ ‫زرع الباحثون أنواع مختلفة من الخاليا في‬ ‫المخترب بهدف فهم كيفية ت�أثري تدخني‬ ‫الشيشة على خاليا الرئة وخاليا سرطان الرئة‪،‬‬ ‫صفي من خاليا الرئة السرطانية‬ ‫بما في ذلك‬ ‫ّ‬ ‫واحدا من خاليا الرئة‬ ‫وصفا‬ ‫(‪ ، H460‬و‪)A549‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫غري السرطانية مأخوذة من عينات بشرية‪.‬‬ ‫ثم ُع ّرضت تلك الخاليا لدخان إحدى نكهات‬ ‫الشيشة المكثف‪ ،‬عرب آلة تحاكي طريقة‬ ‫وع ّرضت‬ ‫استنشاق البشر للدخان ونفثه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الخاليا لرتكيزات مختلفة من الدخان المكثف‬ ‫(‪ %0.5‬و‪ %1‬و‪ )%2‬لمدة ثمانية أيام مت�تالية‪.‬‬ ‫و�أضيفت الخاليا الفتاكة الطبيعية إلى األنواع‬ ‫الثالثة من خاليا الرئة لمعرفة كيفية ت�أثر‬ ‫نشاطها بالتعرض لدخان الشيشة المكثف‪.‬‬ ‫صفي الخاليا السرطانية‬ ‫وحللت عينات من‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫لمعرفة أثر دخان الشيشة المكثف على‬

‫‪ 32‬العدد ‪03‬‬

‫الخريطة الجينية المتغرية ذات الصلة بتلف‬ ‫الحمض النووي‪ ،‬إلى جانب االلتهاب وتحول‬ ‫النسيج الطالئي إلى خلية جذعية لحمية‬ ‫وسيطة (‪ )EMT‬والصفات الشبيهة بالخاليا‬ ‫الجذعية في الرئ�تني‪.‬‬ ‫واستنتج الباحثون أن التعرض لدخان‬ ‫الشيشة المكثف‪ ،‬كان سبب ًا مباشر ًا في‬ ‫تلف الحمض النووي‪ ،‬وهي مرحلة‬ ‫تمهيدية لإلصابة بالسرطان‪ .‬كما وجدوا أن‬ ‫التعرض للدخان المكثف يؤدي إلى انخفاض‬ ‫ت�كاثر الخاليا‪ ،‬حيث ثبت تزايد أعداد الخاليا‬ ‫الميتة‪ .‬وفي صف خاليا سرطان الرئة‬ ‫وجد الباحثون أن الدخان يحفز االستجابة‬ ‫االلتهابية التي يعتقد أنها تساهم في‬ ‫ت�كوي�ن األورام السرطانية‪ .‬وفي ذات‬ ‫الوقت‪ ،‬عرث الباحثون على تعبريات لعملية‬ ‫(‪ )EMT‬وعملية إنتاج للخاليا الجذعية‬ ‫السرطانية أيض ًا بسبب التعرض لهذه‬ ‫األدخنة‪ ،‬وهو ما يزيد بطبيعة الحال من‬ ‫عدوانية األورام‪ .‬وبحثت الدراسة في ت�أثري‬ ‫التعرض لدخان الشيشة المكثف على قدرة‬ ‫الخاليا الفتاكة الطبيعية في التعرف على‬ ‫الخاليا السرطانية وقتلها‪ ،‬وخلصت إلى‬ ‫أنها تعمل على ت�ثبيط هذه القدرة بشكل‬ ‫كبري في أحد صفوف الخاليا السرطانية‪.‬‬ ‫وفي معرض شرحها لنتائج الدراسة‪ ،‬قالت‬ ‫الدكتورة زعرور‪" :‬لقد الحظنا تفعيل المسارات‬ ‫الحيوية التي تدخل في تنشيط عملية‬


‫(‪ ،)EMT‬وهو شرط أساسي لتوليد الخاليا‬ ‫زيادة في‬ ‫الجذعية السرطانية‪ .‬كما الحظنا‬ ‫ً‬ ‫تلف الحمض النووي وااللتهاب الناجم عن‬ ‫التعرض لدخان الشيشة‪ .‬يلعب االلتهاب دور ًا‬ ‫مهم ًا في البيئة الدقيقة الخاصة باألورام‬ ‫والتي ُيعتقد أنها تسهل جميع مراحل نشوء‬ ‫الورم من بداياته وحتى مرحلة انتشاره إلى‬ ‫أجزاء أخرى من الجسم‪ .‬وأخري ًا‪ ،‬درسنا الكيفية‬ ‫التي ت�أثرت بها الخاليا السرطانية في الرئة‬ ‫عرب التعرض للدخان المكثف‪ ،‬حيث أصبحت أكرث‬ ‫مقاومة للخاليا الفتاكة الطبيعية‪ ،‬والتي‬ ‫التعرف على الخاليا‬ ‫وجدت صعوبات أكرب في‬ ‫ّ‬ ‫السرطانية ومواجهتها"‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالت�أثريات المختلفة لدخان‬ ‫الشيشة المكثف في القدرة على قتل الخاليا‬ ‫السرطانية‪ ،‬أوضحت الدكتورة زعرور‪" :‬في‬ ‫ظل ظروفنا التجري�بية‪ ،‬أدى التعرض لدخان‬ ‫الشيشة المكثف إلى تقليل نشاط الخاليا‬ ‫الفتاكة في أحد صفي الخاليا السرطانية‪،‬‬ ‫أي في صف الخاليا (‪ ،)A549‬ولكن قدرة‬ ‫الخاليا الفتاكة الطبيعية على ت�كوي�ن نقاط‬ ‫االشتباك العصبي مع الخاليا السرطانية‬ ‫التي تعرضت لدخان الشيشة لم ت�ت�أثر في كال‬ ‫الصفني من الخاليا‪ .‬ويعود ذلك على األرجح‬ ‫إلى االختالفات الجينية في صفي الخليتني‪،‬‬ ‫وإشراك شبكات اتصال أخرى‪ ،‬قد تشمل‬ ‫الوسائط االلتهابية التي تعمل على تنبيه‬ ‫جهاز المناعة‪ .‬وقد أثار هذا االكتشاف المزيد‬ ‫من األسئلة حول الطرق المختلفة التي‬ ‫يمكن أن يؤثر بها دخان الشيشة المكثف‬ ‫على قابلية الخلية للتحلل أو التفكك عرب‬ ‫التمزقات التي تصيب جدارها"‪.‬‬ ‫ويقدم المشروع البحثي أيض ًا دليالً‬ ‫ملموس ًا على على أثر تدخني الشيشة‬ ‫الملموس لتدخني الشيشة ودوره في‬ ‫اإلصابة بأمراض سرطان الرئة‪ ،‬حيث أضافت‬ ‫الدكتورة زعرور بالقول‪" :‬تظهر دراستنا أن‬ ‫االستمرار في تدخني الشيشة بعد تشخيص‬ ‫باإلصابة بسرطان الرئة‪ ،‬قد يؤدي إلى سلوك‬ ‫أكرث عدوانية للخاليا السرطانية‪ ،‬وهو ما‬ ‫يشري إلى أن عالج مرضى السرطان يكون أكرث‬ ‫فاعلية في حال اإلقالع تمام ًا عن التدخني‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قد يساعد استهداف‬ ‫اآلليات االلتهابية في السيطرة على ظهور‬ ‫سرطانات مستنسخة عدوانية عرب عملية‬ ‫(‪ ،)EMT‬بخصائص تشبه الخاليا الجذعية‪.‬‬ ‫و ُنشرت مؤخر ًا ورقة بحثية عن مشروع‬ ‫البحث التعاوني في مجلة "أونكولوجي‬ ‫ري�بورتس جورنال" (‪Oncology Reports‬‬

‫‪ )Journal‬المرموقة‪ .‬وشارك في كتابة‬ ‫البحث الدكتورة زعرور‪ ،‬األستاذة المساعدة‬ ‫والباحثة في معهد ثومبي ألبحاث الطب‬ ‫الدقيق في جامعة الخليج الطبية‪ ،‬والدكتورة‬ ‫براثيبها براساد‪ ،‬المحاضرة والباحثة‪ ،‬والدكتور‬ ‫جوثام حسن فنكاتيش‪ ،‬أستاذ مساعد وباحث‪،‬‬ ‫والدكتورة رئيفة أبو خزام‪ ،‬أستاذة مساعدة‬ ‫وباحثة‪ ،‬والدكتور فرنسيس أمريثراج‪ ،‬أستاذ‬ ‫مساعد وباحث‪ ،‬و نجوى زي�ن العابدين‪ ،‬مساعد‬ ‫باحث‪ ،‬وعائشة رفعت‪ ،‬باحثة مساعدة‪،‬‬ ‫وحسام نوافلة‪ ،‬مسؤول التصوي�ر الخلوي‪،‬‬ ‫والدكتور سالم شعيب مدير المعهد‪ .‬ومن‬ ‫بني المتعاونني اآلخري�ن ستيفان تريي‪ ،‬عالم‬ ‫أبحاث في "جوستاف روسي" وجامعة‬ ‫باريس سود و جامعة باريس ساكالي‬ ‫والدكتور يحيى السيد‪ ،‬األستاذ في الجامعة‬ ‫األمريكية بالشارقة‪.‬‬ ‫وأشارت الدكتورة زعرور إلى أنها ست�تعمق‬ ‫مع الباحثني اآلخري�ن في المسارات الحيوية‬ ‫المحددة التي تؤدي إلى توليد الخاليا الجذعية‬ ‫لسرطان الرئة بعد التعرض لدخان الشيشة‬ ‫المكثف‪ ،‬فضالً عن البحث في كيفية تحفيز‬ ‫طفرة الخاليا بسبب التعرض للدخان لمسارات‬ ‫قائلة‪" :‬هذه بدورها‬ ‫ونوهت‬ ‫جزيئية محددة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫يمكن أن تعزز نمو الورم عن طري�ق ت�ثبيط‬ ‫تعرف الجهاز المناعي على الخاليا السرطانية‪،‬‬ ‫األمر الذي يساعد في الكشف عن أدلة لتعزي�ز‬ ‫وسائل عالج السرطان"‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫ت�أثري دخان الشيشة على عملية تحول‬ ‫النسيج الطالئي إلى خلية جذعية لحمية‬ ‫وسيطة‪ ،‬وتداخله مع االستجابة المناعية‬ ‫لمسممات الخاليا في صفوف خاليا سرطان‬ ‫الرئة ذات الخاليا غري الصغرية‪.‬‬

‫نشرت في‬ ‫‪Oncology Reports‬‬

‫معاي�ي القياس الخاصة بالمجلة‬ ‫‪Impact Factor: 3.47, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 91, Scientific Journal Ranking‬‬ ‫‪(SJR): 0.968‬‬ ‫ممول من قبل‬ ‫مشروع‬ ‫ّ‬

‫مؤسسة الجليلة ومعهد ثومبي ألبحاث‬ ‫الطب الدقيق في جامعة الخليج الطبية‬


‫ملفــات شــخصية‬


‫الدكتور رشــيق صوالح‬

‫ مــن قريــة جزائرية‬ ‫ صغرية إلى آفاق "المســارع‬ ‫ النووي الكبري"‬ ‫ُيعد الدكتور رشيق صوالح من أهم‬ ‫المبادري�ن إلى تبوؤ دولة اإلمارات مكان ًا‬ ‫على الخارطة العالمية لفيزياء الجسيمات‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بحوث‬ ‫إذ يقوم الدكتور رشيق بإجراء‬ ‫معمقة للكشف عن األلغاز واألسرار التي‬ ‫ّ‬ ‫يوضح الدكتور رشيق القيمة‬ ‫تلف الكون‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقدمه‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وما‬ ‫ص‪،‬‬ ‫التخص‬ ‫لهذا‬ ‫الكبرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لدولة اإلمارات والعالم‪.‬‬

‫الدكتور رشــيق صوالح‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫جامعة الشــارقة‬ ‫تصنيف مؤشــر "اتش" ‪ H‬على‬ ‫قاعــدة بيانات ‪93 :Scopus‬‬ ‫(‪)ORCID ID‬‬ ‫معرف (‪ID‬‬ ‫ِّ‬

‫إن تفسري بعض األلغاز العالقة في عالمنا‪،‬‬ ‫يعد من بني الوسائل التي يمكن من خاللها‬ ‫إحداث ت�أثي ٍر دقيق‪ ،‬بيد أن تلك الت�أثريات‬ ‫كبرية بالنسبة لدولة اإلمارات‬ ‫يمكن أن ت�كون‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫والعالم على نطاق أوسع‪ .‬يتطلع الدكتور‬ ‫رشيق صوالح إلى إحداث هذا التغي�ي‪،‬‬ ‫فإضافة إلى كونه استاذ ًا مساعد ًا بجامعة‬ ‫ً‬ ‫متخصص في فيزياء‬ ‫ا‬ ‫أيض‬ ‫فهو‬ ‫الشارقة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫وعضو في أحد أكرب الربامج‬ ‫الجسيمات‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫التي ُتعنى بالفيزياء على مستوى العالم‪،‬‬ ‫كونه أيضا العضو الوحيد من المنطقة في‬ ‫تجربة ‪ ،ATLAS‬إحدى التجارب األربع الرئيسية‬ ‫"مصادم الهدرونات الكبري" (‪ )LHC‬بالقرب‬ ‫لـ ُ‬ ‫من مدينة جنيف السويسرية‪.‬‬ ‫المسارع النووي الكبري‪ ،‬أو ُمصادم‬ ‫سرع جسيمات‬ ‫الهدرونات الكبري (‪ ،)LHC‬هو ُم ِّ‬ ‫ضخم يبلغ قطره ‪ 27‬كيلومرت ًا داخل نفق ٍ‬ ‫بعمق ‪ 100‬مرت في المنظمة األوروبية‬ ‫للبحث النووي‪ ،‬والتي ُتعرف بـ ‪.CERN‬‬ ‫المسرع است�ثنائي ًا‪ ،‬فهو األكرب‬ ‫ويعد هذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واألقوى من نوعه على مستوى العالم‪،‬‬ ‫المسرعات التي تجمع حزمتني‬ ‫نوع من‬ ‫وهو ٌ‬ ‫ّ‬ ‫متعارضتني من الجسيمات‪ ،‬بما يؤدي إلى‬ ‫تسريع حزم الجسيمات األولية إلى ما‬ ‫يضاهي سرعة الضوء‪ ،‬ومن ثم اصطدامها‬

‫متخصصة‪ ،‬بغرض إنشاء‬ ‫ببعضها داخل أجهزة‬ ‫ّ‬ ‫ظروف تحاكي نشأة الكون في بداياته‪.‬‬ ‫يتم ّكن العلماء من خالل هذا األمر من‬ ‫دراسة الكيفية التي نشأت بها الجسيمات‬ ‫ٍ‬ ‫وصف‬ ‫األولية من األساس‪ ،‬إلى جانب إي�جاد‬ ‫دقيق ٍ للتفاعالت فيما بينها‪ ،‬األمر الذي‬ ‫يوفر رؤى دقيقة حول القوانني‬ ‫يمكن أن‬ ‫ّ‬ ‫األساسية للطبيعة‪ ،‬وخلق هذه الجزيئات‬ ‫للمادة المرئية التي ال تم ّثل سوى ‪%5‬‬ ‫من‪ ‬الكون‪.‬‬ ‫وبحكم كونه عضو ًا بتجربة ‪ ،ATLAS‬فإن‬ ‫واحد من بني ‪3000‬‬ ‫الدكتور رشيق صوالح هو‬ ‫ٌ‬ ‫باحث من ‪ 183‬معهد ًا ومؤسسة عملية في‬ ‫‪ 38‬دولة‪ ،‬وهو أحد المشاركني في البحوث‬ ‫التي تستخدم ُمصادم الهدرونات الكبري‬ ‫الختبار التنبؤات الخاصة بالنموذج القياسي‬ ‫(‪ )SM‬لفيزياء الجسيمات‪ ،‬وهي النظرية‬ ‫معروف عن‬ ‫التي تصف طبيعة ما هو‬ ‫ٌ‬ ‫الجزيئات الذرية األصغر حجم ًا‪ ،‬والمعروفة‬ ‫باسم اللبنات األساسية للكون‪ .‬يعترب‬ ‫النموذج القياسي (‪ )SM‬إحدى النظريات‬ ‫توفر وصف ًا دقيق ًا للطبيعة‬ ‫الناجحة التي‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫لثالث من القوى‬ ‫من خالل تفسريها‬ ‫األساسية األربعة المعروفة في الكون‪،‬‬ ‫وهي القوة الكهرومغناطيسية‪ ،‬والقوة‬ ‫النووية القوية‪ ،‬والقوة النووية الضعيفة‪،‬‬ ‫إلى جانب أنه يقوم بتصنيف جميع الجزيئات‬ ‫األولية المعروفة‪.‬‬ ‫يوضح النموذج المذكور الكيفية التي‬ ‫ّ‬ ‫تش ّكل بها الجسيمات األولية المعروفة‬ ‫باسم كوارك ولبتون كافة المواد‬ ‫المعروفة‪ ،‬وكيفية ت�أثري الجسيمات الحاملة‬ ‫للقوة المعروفة باسم البوزونات على‬ ‫الجسيمات األولية‪ :‬كواركات ولبتونات‪ .‬ورغم‬

‫العدد ‪35 03‬‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫قادر على إي�جاد‬ ‫أن النموذج القياسي (‪)SM‬‬ ‫ٌ‬ ‫وصف شامل للكون لحد ما‪ ،‬فإن العديد‬ ‫غامضة وغري‬ ‫من الظواهر الكونية ما زالت‬ ‫ً‬ ‫واضحة‪ .‬فمثالً‪ ،‬ال يأخذ النموذج القياسي في‬ ‫الحسبان المادة المعروفة باسم المادة‬ ‫المظلمة التي تش ّكل نحو ‪ %25‬من المادة‬ ‫التي يت�ألف منها الكون‪ ،‬باإلضافة أنها ال‬ ‫ت�تفاعل مع المادة العادية‪ ،‬وال تعكس الضوء‬ ‫أو تبعثه‪ .‬إلى جانب ذلك‪ ،‬فإن اإلطار العام‬ ‫لـلنموذج القياسي ال يفسر وجود النيرتونات‬ ‫غري معدومة الكتلة واختالطها مع بعضها‬ ‫البعض‪ ،‬كما ال يوضح سبب عدم وجود توازن‬ ‫كوني بني المواد الملحوظة على نحوٍ‬ ‫يومي‪ ،‬والمعروفة باسم المواد الباري�ونية‪،‬‬ ‫والمواد األخرى المضادة للمواد الباري�ونية‪.‬‬ ‫وفي سبيل توضيح الكيفية التي تقوم‬ ‫فيها الجسيمات باكتساب الكتلة‪ ،‬اقرتح‬ ‫المتخصص في فيزياء‬ ‫العالم بيرت هيغز‬ ‫ّ‬ ‫آلية‬ ‫الجسيمات‪ ،‬إلى جانب علماء آخري�ن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫�تضمن "آلية هيغز" التي ت�كتسب‬ ‫جديدة ت‬ ‫ّ‬ ‫فيها الجسيمات كتلتها‪ ،‬وينتج عنها تش ّكل‬

‫‪ 36‬العدد ‪03‬‬

‫الذرات والجزيئات عند التفاعل معها‪ .‬وي�وفر‬ ‫لمحة عن اآللية‪ ،‬وذلك‬ ‫بوزون هيغز حالي ًا‬ ‫ً‬ ‫عندما تنتقل الجسيمات من خاللها لت�كتسب‬ ‫كتلتها‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬فإن إثبات وجود مجال‬ ‫عصي ًا‬ ‫هيغز على شكل بوزون هيغز‪ ،‬كان أمر ًا‬ ‫ّ‬ ‫على العلماء‪ ،‬حتى تم إثبات النظرية علمي ًا‬ ‫الجسيم‬ ‫تمت مالحظة ُ‬ ‫في العام ‪ 2012‬عندما ّ‬ ‫من خالل التعاون الذي جرى بني تجربتي‬ ‫‪ ATLAS‬و ‪ CMS‬في ‪ .CERN‬ومنذ ذلك الحني‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫اهتمام كبري فيما‬ ‫محل‬ ‫أصبح بوزون هيغز‬ ‫ّ‬ ‫يتع ّلق باالست�كشافات الخاصة بفيزياء ما‬ ‫وراء النموذج القياسي (‪ ،)BSM‬والذي يشري‬ ‫إلى التطورات النظرية الالزمة للتعرف على‬ ‫حدود نظرية النموذج القياسي (‪.)SM‬‬ ‫وفي ذلك‪ ،‬قال الدكتور رشيق صوالح‪" :‬ال‬ ‫تزال هناك العديد من األسئلة المفتوحة‬ ‫التي ت�تمحور حول الكون‪ ،‬فما هو مثالً األصل‬ ‫في عدم تناسق المادة والمادة المضادة؟‬ ‫وإلى ماذا يعود أصل المادة المظلمة؟ وما‬ ‫هو أصل التسلسل الهرمي بني الجسيمات؟‬ ‫�تميز الجاذبية بالضعف في ت�أثريها ؟‬ ‫ولماذا ت ّ‬


‫مــن بني مئات المنشــورات العلمية‬ ‫التي تم االستشــهاد بها والتي‬ ‫شــارك فيها الدكتور رشــيق صوالح‬ ‫بحكــم كونــه عضو ًا بتجربة ‪،ATLAS‬‬ ‫يشــعر بفخ ٍر أكــر بالورقة العلمية‬ ‫التي عمل بها و ُنشــرت في العام‬ ‫‪ 2018‬بدوريــة ‪Physical Review D‬‬ ‫‪ ، journal‬وهــي الورقــة البحثية‬ ‫تضمنت أول دليل ٍ على إشـ ٍ‬ ‫ـارة‬ ‫التي‬ ‫ّ‬ ‫إلنتــاج بــوزون هيغز مع زوج من‬ ‫الكوارك القمي‪.‬‬

‫وهل من الممكن توحيد جميع القوى؟ كل‬ ‫هذه األسئلة كانت أساس عملنا في فيزياء‬ ‫الجسيمات"‪ .‬وسعي ًا إلى التوصل إلجابات‬ ‫لتلك األسئلة‪ ،‬فإن الدكتور رشيق يعمل على‬ ‫إي�جاد أوصاف دقيقة للمشاكل المتعلقة‬ ‫بفيزياء ما وراء النموذج القياسي‪ ،‬مثل‬ ‫المسارعات‪،‬‬ ‫البحث عن المادة المظلمة في ُ‬ ‫إضافة إلى التفاعالت بني قطاعي هيغز‬ ‫ً‬ ‫والمجاالت المظلمة‪/‬المخفية للمادة‪،‬‬ ‫والمقصود بها فئة المواد غري المرئية أو‬ ‫التي ال يمكن كشفها‪.‬‬ ‫من بني مئات المنشورات العلمية التي تم‬ ‫االستشهاد بها والتي شارك فيها الدكتور‬ ‫رشيق صوالح بحكم كونه عضو ًا بتجربة ‪،ATLAS‬‬ ‫يشعر بفخ ٍر أكرب بالورقة العلمية التي عمل‬ ‫بها و ُنشرت في العام ‪ 2018‬بدورية ‪Physical‬‬ ‫‪ ،Review D journal‬وهي الورقة البحثية‬ ‫ٍ‬ ‫إشارة إلنتاج‬ ‫تضمنت أول دليل ٍ على‬ ‫التي‬ ‫ّ‬ ‫بوزون هيغز مع زوج من الكوارك القمي‬ ‫(‪ ، )Top‬إذ ت�تمحور آلية هيغز حول منح الجزئيات‬ ‫األولية كتلتها‪ ،‬لذلك‪ ،‬فإنه كما ذكر سابق ًا كان‬ ‫إجراء تجربة واضحة لهذه اآللية هي دراسة‬ ‫كيفية تفاعل زوج من الجسيمات ذات كتلة‬ ‫كبرية‪ ،‬كالكوارك القمي مع بوزون هيغز‪.‬‬

‫وأوضح الدكتور رشيق صوالح قائالً‪" :‬من‬ ‫المعروف أن بوزون هيغز ال يمكن أن يتح ّلل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مباشرة إلى كواركات قمية بسبب‬ ‫بطريقة‬ ‫كتلتها العالية‪ .‬لقد عملنا على قياس‬ ‫اقرتان اإلنتاج الخاص ببوزون هيغز مع زوج ٍ‬ ‫من الكوارك القمي‪ ،‬األمر الذي يدفع بنا إما‬ ‫إلى ت�أكيد نظرية النموذج القياسي (‪)SM‬‬ ‫لفيزياء الجسيمات‪ ،‬أو أن يمكن أن يكشف‬ ‫مخص ٌص‬ ‫تحليل‬ ‫عن فيزياء جديدة‪ .‬وقد أجري‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫باستخدام بيانات ُمصادم الهدرونات الكبري‬ ‫بهدف فهم كيفية تفاعل بوزون هيغز مع‬ ‫القمي"‪.‬‬ ‫الجسيمات الثقيلة مثل الكوارك‬ ‫ّ‬ ‫توصلت هذه الدراسة األولية إلى رؤى‬ ‫ّ‬ ‫واضحة حيال طفرة بوزون هيغز‪ ،‬بما في‬ ‫المنتج‬ ‫ذلك الرصد األول لبوزون هيغز‬ ‫ُ‬ ‫القمي‬ ‫بالتزامن مع زوج ٍ من الكوارك‬ ‫ّ‬ ‫والذي يعرف باسم إنتاج ‪ .ttH‬ساهمت‬ ‫المشاريع الناتجة عن هذه الدراسة في‬ ‫إثبات تفسري نظرية النموذج القياسي‬ ‫فيما يتعلق بالرابط الموجود بني بوزون‬ ‫هيغز والجسيمات األولية‪ ،‬إلى جانب أنها‬ ‫بفرضي ٍ‬ ‫ات جديدة لفيزياء‬ ‫توجه ًا جديد ًا‬ ‫وفرت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ما وراء النموذج القياسي (‪ )BSM‬من خالل‬ ‫تحديد مناطق جديدة مستبعدة‪.‬‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫عما يلهمه للتعمق بهذا‬ ‫وعند سؤاله ّ‬ ‫الهامة‪ ،‬اقتبس‬ ‫العلمية‬ ‫الكم من األلغاز‬ ‫ّ‬ ‫الدكتور رشيق صوالح قول العالم الفيزيائي‬ ‫ريتشارد فينمان‪" :‬ليس المهم مدى جمال‬ ‫نظريتك بحد ذاتها‪ ،‬وال يهم إن كنت ذكي ًا أم ال‪،‬‬ ‫إذا لم ت�كن نظريتك متفقة مع التجربة فإنها‬ ‫غري صحيحة"‪ .‬وقد كانت العزيمة الكبرية التي‬ ‫يتمتع بها الدكتور رشيق صوالح‪ ،‬هي من‬ ‫دفعته نحو فهم المجهول و محاولة شرحه‪،‬‬ ‫وتطوره‬ ‫وذلك بفضل تعليمه المتقدم‬ ‫ّ‬ ‫المهني الالفت‪ ،‬حيث تم ّكن بمستواه من‬ ‫ٍ‬ ‫قرية صغرية في الجزائر إلى أكرب‬ ‫االنتقال من‬ ‫مركز للفيزياء في العالم بسويسرا‪.‬‬ ‫درس الدكتور رشيق صوالح في جامعة‬ ‫بي�ي وماري كوري بباريس عام ‪ ،2003‬وذلك‬ ‫قبل أن يتم اختياره لربنامج فيزياء الطاقات‬ ‫العليا في المركز الدولي للفيزياء النظرية‬ ‫بإيطاليا (‪ ،)ICTP‬حيث حصل على الدبلوما‬ ‫في نفس اإلختصاص في العام ‪ .2005‬وتابع‬ ‫دراسته العليا وحصل الدكتور رشيق بعد‬ ‫ذلك على درجة الدكتوراه في الفيزياء من‬ ‫جامعة هايدلربغ بألمانيا بزمالة تطوي�ر أجهزة‬ ‫الكشف الذكية وتطبيقاتها‪ ،‬وهي مجموعة‬ ‫بح ٍثية علمية مشرتكة بني كل من ألمانيا‬

‫صورة من المنظمة األوروبية للبحث النووي‬

‫‪ 38‬العدد ‪03‬‬

‫والرنوي�ج‪ .‬خالل تلك الفرتة‪ ،‬أدرك الدكتور‬ ‫التطرق إلى المشاكل‬ ‫رشيق صوالح أن‬ ‫ّ‬ ‫الفيزيائية األكرث عمق ًا يتطلب إستخدام‬ ‫تقنيات أكرث تطور ًا في كواشف الجسيمات‪،‬‬ ‫المتقدم من‬ ‫في سبيل تحقيق المستوى‬ ‫ّ‬ ‫البحث الذي يرغب فيه‪.‬‬ ‫وأستذكر الدكتور صوالح تلك الفرتة‬ ‫بالقول‪" :‬لقد تعلمت الكثري عن نظرية‬ ‫النموذج القياسي (‪ )SM‬لفيزياء الجسيمات‬ ‫وجمالها خالل دراستي للحصول على درجة‬ ‫علي‬ ‫وخاصة ما يتعلق بما يجب‬ ‫الدبلوم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫مفهوم واضح ٍ‪ .‬خالل‬ ‫تفاديه للوصول إلى‬ ‫فرتة دراستي للدكتوراه‪ ،‬شاركت في البحث‬ ‫عن بالزما كوارك‪-‬غلوون(‪ ، )QGP‬والتي ُيعتقد‬ ‫أنها حدثت مباشرة بعد االنفجار العظيم‪.‬‬ ‫هذه الخربات المرتاكمة دفعتني للبحث في‬ ‫ٍ‬ ‫القمي‬ ‫أسئلة أساسية‪ ،‬مثل فيزياء الكوارك‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫بقياسات أكرث دقة‪ ،‬وهو ما قادني في‬ ‫ولكن‬ ‫نهاية المطاف لالنضمام إلى تجربة ‪."ATLAS‬‬ ‫وبعد فرتة الدكتوراه عمل كباحث بالمركز‬ ‫الدولي للفيزياء النظرية (‪ )ICTP‬لمدة خمس‬ ‫سنوات‪ ،‬حصل الدكتور صوالح على الزمالة‬ ‫الدولية بالمعهد الوطني اإليطالي للفيزياء‬ ‫النووية (‪ )INFN‬والمنظمة األوروبية للبحث‬


‫"ال تــزال هنــاك العديــد مــن األســئلة التــي ت�تمحــور حول الكــون‪ ،‬فما هو مثالً أصل عدم‬ ‫تناســق المــادة والمــادة المضــادة؟ وإلــى ماذا يعود أصل المــادة المظلمة؟ وما هو‬ ‫�تميــز الجاذبية بالضعف‬ ‫أصــل التسلســل الهرمــي الشــامل بــن الجســيمات؟ ولماذا ت ّ‬ ‫فــي ت�أثريهــا؟ وهــل مــن الممكــن توحيد جميع القوى؟ كل هذه األســئلة كانت أســاس‬ ‫عملنــا في فيزياء الجســيمات"‬ ‫الدكتور رشيق صوالح‬ ‫أســتاذ مســاعد‪ ،‬جامعة الشارقة‬ ‫النووي (‪ ،)CERN‬حيث عمل هناك لعدة‬ ‫ٍ‬ ‫سنوات قبل أن ينتقل لدولة اإلمارات ليلتحق‬ ‫بجامعة الشارقة في العام ‪.2016‬‬ ‫منذ انضمامه لجامعة الشارقة‪ ،‬كان‬ ‫مشهود في‬ ‫أثر‬ ‫ٌ‬ ‫للدكتور رشيق صوالح ٌ‬ ‫ترسيخ مشاركة اإلمارات في المجتمع‬ ‫العالمي لفيزياء الطاقات العليا‪ ،‬وتحديد ًا‬ ‫مشاركاتها في كل ٍ من المركز العالمي‬ ‫للفيزياء النظرية (‪ )ICTP‬والمنظمة األوروبية‬ ‫للبحث النووي (‪ .)CERN‬إلى جانب ذلك‪ ،‬فقد‬ ‫مساهمة كبرية‬ ‫كانت للدكتور رشيق صوالح‬ ‫ٌ‬ ‫في تطوي�ر برنامج ‪ CERN‬الصيفي للطالب‬ ‫في دولة اإلمارات‪ ،‬وهو الربنامج الذي‬ ‫يقضي فيه الطالب ممن يتم اختيارهم بني‬ ‫‪ 13-8‬أسبوع ًا بمقر المنظمة‪ ،‬إذ يعمل هؤالء‬ ‫الطالب مع أفضل علماء فيزياء الجسيمات‪،‬‬ ‫بما يم ّكنهم من تعميق فهمهم وتطوي�ر‬ ‫إضافة إلى‬ ‫مهاراتهم وقدراتهم التقنية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المساهمة في األبحاث الجارية ذات األهمية‬ ‫أثناء فرتة التدريب‪ .‬وقد أستفاد من الربنامج‬ ‫خالل السنوات الخمس الماضية ‪ 11‬طالب ًا من‬ ‫دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور صوالح‪" :‬أعمل على تعزي�ز‬ ‫كتوج ٍه بحثي ٍ متطور‬ ‫فيزياء الجسيمات‬ ‫ّ‬ ‫خاصة‪ ،‬ودولة اإلمارات‬ ‫بجامعة الشارقة‬ ‫ً‬ ‫بشكل ٍعام‪ ،‬وهو ما يدفعني إلشراك الطالب‬ ‫الجامعي�ي في األبحاث الجارية منذ مراحلها‬ ‫األولى‪ ،‬حيث أعتقد بأن ذلك من شأنه زيادة‬ ‫الوعي بأهمية فيزياء الجسيمات في الحقل‬ ‫التعليمي"‪ .‬وأضاف الدكتور صوالح إنه وفي‬ ‫الوقت الذي يكون فيه أحيان ًا من الصعب‬ ‫إيصال فكرة فيزياء الجسيمات إلى الطالب‬ ‫والتعريف بقيمتها على عكس ما تحظى به‬ ‫العلوم التطبيقية كتقدير واهتمام أكرث لما‬

‫توفره من نتائج ملموسة‪.‬‬ ‫تستحقه بفضل ما ّ‬ ‫لكن الت�أثري الكبري لمجال فيزياء الجسيمات‬ ‫شامل لكل مجاالت الفيزياء وال يمكن إنكاره‪.‬‬ ‫وأضاف الدكتور صوالح‪" :‬من المهم جد ًا‬ ‫معرفة أن البحوث والدراسات الخاصة بفيزياء‬ ‫مقارنة‬ ‫الجسيمات ال تؤتي نتائج سريعة‬ ‫ً‬ ‫بالعلوم التطبيقية‪ ،‬فهي بمثابة است�ثما ٍر‬ ‫توفر في ذات الوقت‬ ‫طوي�ل األمد‪ ،‬ولكنها‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫وتقنيات متقدمة‪ .‬نحن في‬ ‫ابت�كارات رئيسية‬ ‫المنظمة األوروبية للبحث النووي ‪،CERN‬‬ ‫ال ندرس هذه المسائل فحسب‪ ،‬حيث غالب ًا‬ ‫ما ينتهي بنا المطاف بابت�كار تقنيات جديدة‬ ‫كلي ًا للمراقبة والتحليل وإجراء القياسات‪.‬‬ ‫وكمثال ٍ على ذلك‪ ،‬اخرتع السري تيم برينرز لي‬ ‫الشبكة العنكبوتية العالمية أو الـ ‪ Web‬في‬ ‫المنظمة األوروبية للبحث النووي ‪.CERN‬‬ ‫�أثري بالغ‬ ‫كما أن لألبحاث الفيزيائية األساسية ت ٌ‬ ‫على الت�كنولوجيا التي نستخدمها في حياتنا‬ ‫اليومية‪ ،‬فمن دون هذه األبحاث كنا سنفقد‬ ‫قدر ًا كبري ًا من االبت�كارات الحالية والفوائد‬ ‫الكثرية التي تنطوي عليها"‪.‬‬ ‫يأمل الدكتور رشيق صوالح في مواصلة‬ ‫توجيه الشباب وإلهامهم بفيزياء الجسيمات‪،‬‬ ‫في الوقت الذي ير ّكز أبحاثه إليجاد مجاالت‬ ‫جديدة في الفيزياء تختص في تفسري‬ ‫الظواهر المشرتكة التي تحدث بني النيوترينو‬ ‫والمادة المظلمة‪ .‬واخت�تم الدكتور رشيق‬ ‫صوالح حديثه قائالً‪" :‬نتط ّلع من خالل العمل‬ ‫في هذا المجال إلى المساهمة في زيادة‬ ‫فهمنا لهذا الكون‪ ،‬وأتم ّنى أن نكون قادري�ن‬ ‫في المساعدة على تقديم شرح أكرث لهذه‬ ‫المسائل الغامضة واإلجابة عن بعض األسئلة‬ ‫التي ت�تمحور حولها‪ ،‬مثل الفيزياء المتعلقة‬ ‫بنظرية هيغز والمادة المظلمة"‪.‬‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫الدكتورة شــاهينة داوود‬

‫الســعادة من خالل‬ ‫ ‬ ‫التميــز فــي طــب األورام‬ ‫ ‬ ‫تمتلك الدكتورة شاهينة داوود طموحات‬ ‫كبرية لالرتقاء بمجال طب األورام بدولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ ،‬إذ تعمل على‬ ‫موازنة العديد من المشاريع والوظائف‬ ‫إضافة إلى المبادرات‬ ‫التي تضطلع بها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫البحثية في جميع أنحاء دولة اإلمارات‬ ‫وخارجها‪ .‬وهنا‪ ،‬ت�كشف لنا أخصائية األورام‬ ‫اإلماراتية المزيد عن رحلتها في هذا المجال‪.‬‬

‫الدكتورة شــاهينة داوود‬ ‫بجامعــة محمد بن راشــد للطب‬ ‫والعلوم الصحية‬ ‫تصنيف مؤشــر "اتش" ‪ H‬على قاعدة‬ ‫بيانات ‪34 :Scopus‬‬ ‫(‪)ORCID ID‬‬ ‫معرف (‪ID‬‬ ‫ِّ‬

‫‪ 40‬العدد ‪03‬‬

‫بحكم كونها اختصاصية أورام تضطلع‬ ‫بالعديد من المهام العلمية والقيادية في‬ ‫ٍ‬ ‫فلسفة بسيطة‬ ‫مجالها‪ ،‬فإنها تعمل وفق‬ ‫ت�تمحور حول أن يقوم اإلنسان بمزاولة‬ ‫األشياء التي تجعله سعيد ًا وبذل كل الجهد‬ ‫الالزم لتحقيقها‪ .‬حيث أشارت بالقول‪" :‬لقد‬ ‫علي مواصلة‬ ‫ع ّلمني والداي بأنه ال يجب‬ ‫ّ‬ ‫العمل في شيء ال يجعلني سعيدة‪ .‬وأعتقد‬ ‫عما يجعلهم سعداء‬ ‫بأن على الجميع البحث ّ‬ ‫وبذل الجهد الالزم لتحقيقه‪ .‬أنا أعتبِر نفسي‬ ‫محظوظة بأن وجدت المجال الذي أحبه‬ ‫ً‬ ‫سعيدة في ذات الوقت"‪.‬‬ ‫والذي يجعلني‬ ‫ً‬ ‫لطالما كانت الدكتورة شاهينة داوود‬ ‫شغوفة بتحقيق‬ ‫طوال العقدين الماضي�ي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫التميز في مجال طب‬ ‫سعادتها من خالل‬ ‫ّ‬ ‫األورام والبحوث الخاصة بها وتطوي�ر‬ ‫أسست‬ ‫الربامج وإدارة المؤتمرات‪ ،‬حيث ّ‬ ‫"التميز في‬ ‫المؤتمر الطبي الدولي‬ ‫ّ‬ ‫عالج األورام"‪ ،‬والذي ُيعنى بطب األورام‪،‬‬ ‫وذلك في سبيل ترسيخ مكانة هذا المجال‬ ‫ودعمه في دولة اإلمارات‪ .‬وإلى جانب‬ ‫"التميز في‬ ‫كونها مؤسس ورئيس مؤتمر‬ ‫ّ‬ ‫عالج األورام"‪ ،‬فإنها تشغل أيض ًا منصب‬ ‫استشاري طب األورام بمجموعة الرعاية‬

‫الصحية الخاصة ميديكلينيك الشرق األوسط‪،‬‬ ‫واستاذ ًا مشارك ًا بقسم طب األورام‬ ‫السري�رية بجامعة محمد بن راشد للطب‬ ‫والعلوم الصحية‪.‬‬ ‫وللمفارقة‪ ،‬فإن مجال طب األورام لم يكن‬ ‫ضمن اهتمامات الدكتورة شاهينة داوود‬ ‫عند حصولها على درجة البكالوري�وس‬ ‫في الطب والجراحة من كلية دبي الطبية‬ ‫ٍ‬ ‫حينئذ تميل‬ ‫في العام ‪ ،1998‬حيث كانت‬ ‫للتخصص في مجال طب األعصاب‪ ،‬وكانت‬ ‫ّ‬ ‫بصدد الموافقة على االلتحاق بربنامج‬ ‫تدري�بي في الواليات المتحدة‪ .‬ورغم ذلك‪،‬‬ ‫كان للقائها باختصاصي األورام اإلماراتي‬ ‫بالغ في‬ ‫أثر‬ ‫ٌ‬ ‫الدكتور ذو الفقار علي جعفر‪ٌ ،‬‬ ‫تغي�ي وجهتها نحو طب األورام‪ ،‬والذي‬ ‫ٍ‬ ‫بعدئذ مرشدها األول في هذا المجال‪.‬‬ ‫أصبح‬ ‫وفي ذلك‪ ،‬أكدت الدكتورة شاهينة داوود‬ ‫دور كبري‬ ‫بالقول‪" :‬لقد كان للدكتور ذو الفقار‬ ‫ٌ‬ ‫في إقناعي بأن طب األورام هو المجال‬ ‫ٍ‬ ‫قناعة بأن هذا‬ ‫األنسب لي‪ ،‬حيث توصلت إلى‬ ‫شيق ًا فحسب‪ ،‬بل أنه ُيرضي‬ ‫المجال ليس‬ ‫ّ‬ ‫طموحاتي أيض ًا‪ ،‬وهو ما حدث فعالً‪ .‬إن‬ ‫ٍ‬ ‫شخص‬ ‫الشعور الذي يحظى به المرء لرؤية‬ ‫ألمر ال يمكن‬ ‫يتم عالجه من مرض السرطان‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫للكلمات أن تصفه‪ ،‬فقد كنت دائم ًا أعتقد‬ ‫ٍ‬ ‫ألمراض مثل ارتفاع ضغط الدم‬ ‫بأنه ال عالج‬ ‫والسكري‪ ،‬فكيف بعالج مرض السرطان؟ هذا‬ ‫الشعور الذي خالجني لم أشعر به من قبل"‪.‬‬ ‫التخصصية‬ ‫قررت وجهتها‬ ‫وبعد أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقدمت الدكتورة شاهينة داوود‬ ‫الجديدة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بطل ٍ‬ ‫ب لاللتحاق بربنامج طب األورام‬ ‫التخصصي بجامعة مكغيل في مونرتيال‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫حينئذ بأن طموحها ال‬ ‫الكندية‪ ،‬حيث أدركت‬



‫ملفــات شــخصية‬

‫يقتصر على عالج مرض السرطان فحسب‪،‬‬ ‫بل إجراء المزيد من األبحاث والدراسات في‬ ‫قائلة‪" :‬لطالما كنت‬ ‫هذا المجال‪ .‬واستطردت‬ ‫ً‬ ‫للتعمق أكرث في األشياء الجديدة‪،‬‬ ‫فضولية‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ولطالما كنت أتساءل عن بعض األشياء التي‬ ‫لم ت�كن ضمن نطاق الربنامج التدري�بي"‪.‬‬ ‫واستذكرت سؤال مرشدها بجامعة مكغيل‬ ‫َ‬ ‫عن سبب عدم دخولها مجال األبحاث الخاصة‬ ‫بطب األورام‪ ،‬وهو ما سيم ّكنها من اإلجابة‬ ‫عن العديد من األسئلة التي كانت تراودها‪.‬‬ ‫حددت الدكتورة شاهينة داوود‬ ‫وبعد أن ّ‬ ‫التخصص الذي‬ ‫هدفها الجديد‪ ،‬أتبعت برنامج‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫بتخصص فرعي في سرطان الثدي‬ ‫التحقت به‪،‬‬ ‫بمركز ام دي أندرسون ألمراض السرطان‬ ‫بجامعة ت�كساس‪ ،‬حيث كانت زميلة برنامج‬ ‫"سوزان كومان" التدري�بي لسرطان الثدي‪.‬‬ ‫وقد م ّكنتها هذه الخربات التي اكتسبتها‬ ‫من نشر أبحاثها مع باحثني مرموقني‪ ،‬إلى‬ ‫جانب أن ذلك ساعدها في تحديد المهارات‬ ‫الجديدة التي يجب عليها اكتسابها لتحقيق‬ ‫هدفها الكبري‪ .‬وحينما بدأت الدكتورة‬ ‫شاهينة دراستها في الخارج‪ ،‬وضعت نصب‬ ‫عينيها هدف ًا تم ّثل في جلب تلك الخربات‬ ‫التي اكتسبتها إلى دولة اإلمارات‪ ،‬إذ كانت‬ ‫ترغب في تحسني الرعاية الصحية المقدمة‬ ‫للمرضى‪ ،‬وتطوي�ر األبحاث الخاصة بالسرطان‬ ‫وهيكلية تلك األبحاث‪ ،‬وتسهيل مجاالت‬

‫‪ 42‬العدد ‪03‬‬

‫التعاون الدولي‪ .‬وفي سبيل تحسني قدرتها‬ ‫على إجراء أبحاثها المستقلة‪ ،‬التحقت بربنامج‬ ‫زمالة تحري�رية آخر بمجلة "نيو إنغالند جورنال‬ ‫وصبت الدكتورة شاهينة‬ ‫أوف ميديسني"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تركيزها بعد ذلك على الفاعلية السري�رية‬ ‫وتحليل القرارات‪ ،‬والتحقت بعدها بكلية‬ ‫هارفارد للصحة العامة‪ ،‬وحصلت منها على‬ ‫درجة الماجستري في الصحة العامة‪ ،‬بهدف‬ ‫السجلت الصحية‬ ‫تعزي�ز قدرتها على تحليل‬ ‫ّ‬ ‫وقواعد البيانات الخاصة باألمراض الوبائية‬ ‫األوسع نطاق ًا‪.‬‬ ‫قائلة‪:‬‬ ‫وأوضحت الدكتورة شاهينة داوود‬ ‫ً‬ ‫"لقد تم ّكنت من خالل هذين الربنامجني‬ ‫التدري�بي�ي من الحصول على األدوات‬ ‫الالزمة التي ستساعدني في إجراء أبحاثي‬ ‫حددته منذ‬ ‫المستقلة‪ ،‬وهو الهدف الذي ّ‬ ‫البداية‪ ،‬بسبب أنني كنت أعتزم العودة‬ ‫ٍ‬ ‫دراية بأن‬ ‫إلى دولة اإلمارات‪ .‬لقد كنت على‬ ‫البنية التحتية لألبحاث في ذلك الوقت لم‬ ‫متطورة بدولة اإلمارات‪ ،‬فقد كنت في‬ ‫ت�كن‬ ‫ً‬ ‫اإلمارات أعمل على العديد من المشروعات‪،‬‬ ‫عما‬ ‫ولكن طريقة العمل كانت‬ ‫ً‬ ‫مختلفة تمام ًا ّ‬ ‫كنت أقوم به في أوروبا وأمريكا‪ ،‬وكنت‬ ‫أريد أن أضمن اكتسابي جميع المهارات‬ ‫الضرورية التي تم ّكنني من المساهمة‬ ‫في مجال طب األورام واألبحاث الخاصة به‬ ‫في دولة اإلمارات‪.‬‬


‫"أعتقــد أن علــى الجميــع‬ ‫عمــا يجعلهم‬ ‫البحــث ّ‬ ‫ســعداء وبــذل الجهد‬ ‫الــازم لتحقيــق ذلك‪ .‬أنا‬ ‫محظوظة‬ ‫أعتبِــر نفســي‬ ‫ً‬ ‫بــأن وجــدت المجال الذي‬ ‫أحبــه والــذي يجعلني‬ ‫الوقت"‬ ‫ـعيدة فــي ذات‬ ‫سـ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الدكتورة شاهينة داوود‬ ‫ااســتاذ ًا مشــارك ًا بقسم طب األورام‬ ‫الســري�رية بجامعة محمد بن راشــد للطب‬ ‫والعلوم الصحية‪.‬‬

‫ومنذ عودتها لدولة اإلمارات في العام‬ ‫‪ ،2008‬قطعت الدكتورة شاهينة داوود‬ ‫شوط ًا كبرية في تحقيق األهداف التي‬ ‫ٍ‬ ‫كرئيس لقسم سرطان‬ ‫رسمتها‪ ،‬فقد عملت‬ ‫الثدي ورئيس قسم طب األورام بمستشفى‬ ‫دبي‪ ،‬إلى جانب عملها كاستشاري طب‬ ‫األورام في هيئة الصحة بدبي‪ .‬وأطلقت‬ ‫في العام ‪ 2009‬المؤتمر الطبي الدولي‬ ‫"التميز في عالج األورام" الذي ال تزال‬ ‫ّ‬ ‫يوفر‬ ‫ت�تأسه حتى اآلن‪ ،‬وهو المؤتمر الذي‬ ‫ّ‬ ‫منصة لخرباء طب األورام من مختلف أنحاء‬ ‫ً‬ ‫العالم لاللتقاء ومشاركة األفكار‪ .‬وانطالق ًا‬ ‫وسعت الدكتورة‬ ‫من هذا المؤتمر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫شاهينة الدور الذي تلعبه في العديد من‬ ‫المؤتمرات والقمم الطبية الدولية‪ ،‬حيث‬ ‫ت�تأس مؤتمر "آسيا والمحيط الهادي‬ ‫لسرطان الثدي" ومؤتمر "آسيا والمحيط‬ ‫إضافة‬ ‫الهادي لسرطان الجهاز الهضمي"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المتخصص في‬ ‫إلى منتدى ‪ BRCA‬الدولي‬ ‫ّ‬ ‫أمراض السرطان الوراثية‪ .‬كما أنها صاحبة‬ ‫فكرة ت�أسيس مجلس األورام الجزيئية‬ ‫‪ APMEA‬الذي �أطلق مؤخر ًا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫عام‬ ‫نشرت الدكتورة شاهينة داوود بعد‬ ‫واحد من إطالق المؤتمر الطبي الدولي‬ ‫بحثية‬ ‫ورقة‬ ‫"التميز في عالج األورام"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫واحدة من أبحاثها األكرث ت�أثري ًا‬ ‫اعتربتها‬ ‫ً‬ ‫ح ّتى اآلن‪ ،‬وهي "مراجعة مبنية على بحوث‬ ‫لتشخيص النساء المصابات بسرطان الثدي‬ ‫النقيلي عن طري�ق بروتني ‪" HER2‬مستقبِل‬ ‫عامل نمو البشرة ‪ "2‬المحفز لنمو الخاليا‬ ‫السرطانية"‪ ،‬وهي الورقة التي ُنشرت‬ ‫بدورية "‪"Journal of Clinical Oncology‬‬ ‫وحصلت على أكرث من ‪ 520‬اقتباس ًا من‬ ‫قاعدة بيانات ‪ Scopus‬التي تحتوي على‬ ‫ٍ‬ ‫صات ومراجع علمية‪ .‬وتناولت الورقة‬ ‫مل ّخ‬ ‫تعاونها البحثي فيما يتعلق بعالج مرضى‬ ‫سرطان الثدي اإليجابي الذي يحتوي‬ ‫على بروتني ‪" HER2‬مستقبِل عامل نمو‬ ‫البشرة ‪ "2‬المحفز لنمو الخاليا السرطانية‬ ‫واألجسام المضادة له‪ ،‬إذ أن وجود هذا‬ ‫يسرع من نمو الخاليا السرطانية‬ ‫الربوتني‬ ‫ّ‬ ‫عدوانية‪ ،‬األمر الذي يجعل‬ ‫وي�جعلها أكرث‬ ‫ً‬ ‫يتسبب فيه‬ ‫الذي‬ ‫اإليجابي‬ ‫الثدي‬ ‫سرطان‬ ‫ّ‬ ‫بروتني ‪ HER2‬األكرث فت�ك ًا بني األنواع األخرى‬ ‫لسرطان الثدي‪.‬‬

‫تم عالج السرطان النقيلي اإليجابي الذي‬ ‫يحتوي على بروتني ‪" HER2‬مستقبِل عامل‬ ‫نمو البشرة ‪ "2‬في العام ‪ 1998‬باستخدام‬ ‫عقار "تراستوزماب" المخصص لعالج السرطان‪،‬‬ ‫وتم في العام ‪ 2004‬توسيع نطاق استخدام‬ ‫العقار ليشمل عالج مرضى المراحل األولى‬ ‫من سرطان الثدي اإليجابي الذي يحتوي على‬ ‫بروتني ‪" HER2‬مستقبِل عامل نمو البشرة‬ ‫‪ ،"2‬والذي أثبت فعاليته في تقليل ت�كرار‬ ‫اإلصابة بالمرض والوفاة بنسبة ‪ .%50‬وكانت‬ ‫الدكتورة شاهينة تهدف إلى فهم إذا ما‬ ‫كان استخدام عقار "تراستوزماب" يتساوى‬ ‫في التشخيص الخاص بمرضى سرطان الثدي‬ ‫اإليجابي ‪ ،HER2‬ومرضى سرطان الثدي‬ ‫السلبي ‪ ،HER2‬وخلصت إلى أن التشخيص في‬ ‫الحالة األولى كان أسوأ بكثري‪ .‬وفي سبيل‬ ‫قياس وتحليل أثر عقار "تراستوزماب" على‬ ‫المش ّخصني بسرطان الثدي اإليجابي‬ ‫المرضى ُ‬ ‫‪ ،HER2‬تم فحص بيانات ثالث مجموعات‬ ‫مختلفة من المرضى‪ ،‬أولها مجموعة أصيبت‬ ‫بمرض السرطان اإليجابي ‪ HER2‬وتلقت العالج‬ ‫باستخدام عقار "تراستوزماب"‪ ،‬والمجموعة‬ ‫الثانية من المرضى ممن لم يتلقوا ذلك‬ ‫انتهاء بالمجموعة الثالثة ممن‬ ‫العقار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المصابني بالسرطان السلبي ‪.HER2‬‬ ‫وخلص التحليل إلى أن العالج بعقار‬ ‫"تراستوزماب" أدى إلى تحسني نتائج‬ ‫المرضى المصابني بسرطان الثدي اإليجابي‬ ‫ٍ‬ ‫فعالية‬ ‫‪ ،HER2‬مما يثبت بأن العالج ذو‬ ‫كبرية‪ .‬وفي ذلك‪ ،‬كشفت الدكتورة شاهينة‬ ‫داوود بالقول‪" :‬لقد م ّكنني هذا البحث من‬ ‫الحصول على أول جائزة تقدير‪ ،‬إلى جانب أن‬ ‫الدراسة مهدت لي الطري�ق نحو تقديم عرض‬ ‫تقديمي بالجمعية األمريكية لطب األورام‬ ‫السري�رية‪ ،‬وال شك في أن تلك األحداث كانت‬ ‫لحظة فارقة في مسريتي المهنية"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫التحقت الدكتورة شاهينة داوود بعد ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫قصرية بمستشفى دبي‪ ،‬حيث أجرت‬ ‫بفرتة‬ ‫تطوي�ر ًا كبري ًا على السجالت الخاصة بمرضى‬ ‫السرطان في دولة اإلمارات ضمن نطاق‬ ‫وتعد سجالت السرطان أدوات بالغة‬ ‫عملها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫األهمية في إدارة الصحة العامة‪ ،‬إذ أنها‬ ‫خزن البيانات التي يمكن استخدامها إلجراء‬ ‫ُت ّ‬ ‫توجهات مرض‬ ‫االختبارات التي تشري إلى‬ ‫ّ‬ ‫السرطان ضمن السكان‪ .‬ويمكن استخدامها‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫إضافة إلى تحسني‬ ‫أيض ًا لتطوي�ر برامج صحية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جودة الرعاية الصحية وإي�جاد آليات أفضل‬ ‫للسيطرة على مرض السرطان‪ .‬وأضافت‬ ‫الدكتورة شاهينة بالقول‪" :‬ال شيء‬ ‫يضاهي جمع المعلومات لالستفادة منها‬ ‫مستقبالً‪ ،‬وامتالك القدرة على طرح أسئلة‬ ‫من شأنها المساهمة في تغي�ي الرعاية‬ ‫الصحية السري�رية لمرضى السرطان"‪.‬‬ ‫انضمت الدكتورة شاهينة داوود بعد‬ ‫ٍ‬ ‫سنوات‪ ،‬إلى مجموعة الرعاية‬ ‫ذلك ببضعة‬ ‫الصحية الخاصة ميديكلينيك الشرق األوسط‬ ‫لتشغل منصب استشاري طب األورام‪ ،‬حيث‬ ‫طورت برنامج ًا بحثي ًا خاص ًا بأمراض السرطان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫منحة بحثية من مؤسسة‬ ‫وتلقت بعدها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الجليلة‪ ،‬وهو ما تعتربه الدكتورة شاهينة‬ ‫فارقة بمسريتها المهنية‪ ،‬إذ قادت‬ ‫عالمة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫التقصي الذي بحث في االختالفات‬ ‫�ق‬ ‫فري‬ ‫ّ‬ ‫الجينية بني مرضى المراحل األولى من‬ ‫سرطان الثدي في دولة اإلمارات‪ .‬وقامت‬ ‫بتقديم نتائج بحثها بمؤتمر ميديكلينيك‬

‫‪ 44‬العدد ‪03‬‬

‫الشرق األوسط لألبحاث ‪ ،2020‬والذي حصدت‬ ‫فيه جائزة أفضل ملخص تقديمي شفوي‪.‬‬ ‫وقالت الدكتورة شاهينة داوود في‬ ‫شرحها لكيفية ت�أثري الرتكيبة السكانية‬ ‫لدولة اإلمارات ومساهمتها في تعزي�ز‬ ‫أهمية بحثها‪" :‬ت�تمتع دولة اإلمارات‬ ‫بمجتمع ٍ متعدد األعراق واألجناس‪ ،‬وهو‬ ‫ما يجعل مرضى السرطان في الدولة مثار‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫جنسيات‬ ‫اهتمام كبري‪ ،‬إذ تستضيف اإلمارات‬ ‫من مختلف أرجاء العالم‪ ،‬وهو ما يتيح‬ ‫دراسة االختالفات الجينية بني المجموعات‬ ‫العرقية‪ ،‬ومقارنتها بنتائج أخرى في أوروبا‬ ‫فخورة جد ًا بهذا‬ ‫والواليات المتحدة‪ ،‬وأنا‬ ‫ٌ‬ ‫البحث الذي نعمل حالي ًا على نشره"‪.‬‬ ‫وكان عام ‪ 2017‬بداية انخراط الدكتورة‬ ‫شاهينة داوود بالمجال التعليمي‪ ،‬حيث‬ ‫انضمت لجامعة محمد بن راشد للطب‬ ‫والعلوم الصحية كأستاذ مشارك بغرض‬ ‫مشاركة معارفها ومهاراتها مع أطباء‬ ‫المستقبل‪ ،‬واإلجابة عن األسئلة البحثية األكرث‬


‫يحفزهــا لتو ّلــي مثــل‬ ‫عنــد ســؤالها عمــا ّ‬ ‫هــذه المهــام ذات التحديــات الكبــرة‪،‬‬ ‫أشــادت الدكتــورة شــاهينة داوود‬ ‫بالتوجيهــات التــي تلقتهــا مــن جميــع‬ ‫مرشــديها علــى مـ ِّـر مراحلهــا‪ ،‬والدعم‬ ‫تلقتــه مــن والديها‬ ‫الكبــر الــذي ّ‬ ‫ومرضاهــا وحـ ّكام دولة اإلمارات‪.‬‬

‫صعوبة‪ ،‬حيث أكدت‪" :‬إن إجراء البحوث العلمية‬ ‫ً‬ ‫أمر غري ذي جدوى‪،‬‬ ‫بدون تدريسها للطالب ٌ‬ ‫فإذا ما كنت تجري أبحاث ًا دون تدريسها‪،‬‬ ‫فإن الجيل القادم من الطالب والباحثني لن‬ ‫يتمكنوا من مواصلة تلك األبحاث"‪.‬‬ ‫يحفزها لتو ّلي مثل‬ ‫وعند سؤالها عما‬ ‫ّ‬ ‫التحديات الكبرية‪ ،‬أشادت‬ ‫هذه المهام ذات‬ ‫ّ‬ ‫الدكتورة شاهينة داوود بالتوجيهات‬ ‫مر‬ ‫التي تلقتها من جميع مرشديها على ِّ‬ ‫تلقته من‬ ‫مراحلها‪ ،‬والدعم الكبري الذي‬ ‫ّ‬ ‫والديها ومرضاها وح ّكام دولة اإلمارات‪،‬‬ ‫قائلة‪" :‬من دون‪ ،‬لن يكون‬ ‫حيث أجابت‬ ‫ً‬ ‫بمقدوري الذهاب يومي ًا إلى مقر عملي‬ ‫قادرة كذلك‬ ‫والسعادة تغمرني‪ ،‬ولن أكون‬ ‫ً‬ ‫على طرح تساؤالت جديدة فيما يتعلق‬ ‫بطرق العالج‪ ،‬فهم مصدر إلهامي على‬ ‫الدوام‪ .‬وأنا ممت ّن ٌة لهم ألنهم يدفعونني‬ ‫إلى تقديم المزيد بشكل ٍ متواصل‪ .‬وأنا على‬ ‫يقني ٍ تام بأن اإلمارات هي إحدى أفضل‬ ‫دول العالم‪ ،‬حيث توفر جميع متطلبات‬ ‫الحياة الكريمة والخدمات المتطورة‪ ،‬وذلك‬ ‫بفضل الدور الكبري لحكام اإلمارات وسعيهم‬

‫الدؤوب لرفاهية جميع السكان‪ ،‬فهم‬ ‫وفروا لنا كل الموارد‬ ‫قدوتنا وسندنا الذين ّ‬ ‫الممكنة إلنجاز كل ما هو مستحيل‪ ،‬وكل ما‬ ‫من شأنه رفعة الدولة وترسيخ مكانتها‬ ‫عالمي ًا‪ ،‬وهم مصدر إلهامنا الدائم إلنجاز‬ ‫أقصى ما يمكننا الوصول إليه في ش ّتى‬ ‫مجاالت الحياة"‪.‬‬ ‫وأضافت الدكتورة شاهينة داوود أن‬ ‫السعي الدؤوب يعني العمل بال كلل ٍ‬ ‫أو ملل لتحسني جودة حياة المرضى‪،‬‬ ‫وتطوي�ر برامج عالجية فعالة لمرضى‬ ‫السرطان‪ ،‬وتعزي�ز التعاون الدولي في‬ ‫هذا المجال للمساهمة في عالج هذا‬ ‫قائلة‪" :‬أتم ّنى من خالل‬ ‫المرض‪ .‬وأشارت‬ ‫ً‬ ‫العمل في هذا المجال الطبي الدقيق‪،‬‬ ‫نتوصل إلى البصمات الجينية والتعرف‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫على العالمات البيولوجية التي قد‬ ‫تم ّكننا من استحداث اسرتاتيجيات عالجية‬ ‫ٍ‬ ‫بطريقة‬ ‫مخصصة لعالج مرض السرطان‬ ‫ّ‬ ‫أكرث فعالية‪ .‬ورغم أن هذه الفكرة قد‬ ‫تبدو صعبة المنال‪ ،‬فإنه يجب أن نرفع‬ ‫سقف طموحاتنا تحقيق ًا لتلك الغاية"‪.‬‬


‫بحــث علمــي لألطفــال‬

‫كيــف ت�تفاعــل‬ ‫النباتــات؟‬ ‫أجرى الباحثون ديميرتي ماركوفيتش‪ ،‬ونيدا نيكوليتش‪ ،‬وروبرت غلينوود‪ ،‬وغواليم‬ ‫سيزينبايفا‪ ،‬وفيليمري نينكوفيتش بحث ًا حول كيفية استجابة نباتات البطاطس ل ّلمس وما‬ ‫يمكن أن تعنيه هذه االستجابات‪ .‬وساعدت سيدا داوسون في تحري�ر دراسة حول هذا‬ ‫"‪."PLOS ONE‬‬ ‫البحث ُنشرت في مجلة " ‪ONE‬‬

‫‪ 46‬العدد ‪03‬‬


‫كما هو الحال مع البشر‪ ،‬تجد النباتات‬ ‫أحيان ًا صعوبة في العيش مع غريها من‬ ‫النباتات‪ .‬ولكن بعكس البشر‪ ،‬ال يمكنها حزم‬ ‫أمتعتها واالنتقال إلى مكان آخر‪ .‬وحفاظ ًا‬ ‫على بقائها‪ ،‬تستشعر النباتات إشارات من‬ ‫جريانها وتستجيب لها من خالل إشارات مثل‬ ‫التغري في كمية ضوء الشمس أو المواد‬ ‫الكيميائية الموجودة في الرتبة‪ .‬كما يمكن‬ ‫ألطراف أوراق النبات أن تلمس النباتات‬ ‫المجاورة بفعل الرياح أو ضيق المساحة‪.‬‬ ‫وقد يكون هذا التحفيز الميكانيكي طريقة‬ ‫أخرى تحصل من خاللها النباتات على‬ ‫معلومات عن جريانها‪ .‬وبما أن النباتات هي‬ ‫األساس في جميع شبكات الغذاء‪ ،‬فإن أي‬ ‫تغي�ي فيها يمكن أن يؤثر على تفاعلها مع‬ ‫الكائنات الحية األخرى‪.‬‬ ‫في هذه الدراسة‪ ،‬استخدمنا نبات‬ ‫البطاطس للبحث في كيفية ت�أثر النبات‬ ‫بمالمسته للنباتات المجاورة‪.‬‬ ‫قمنا بدراسة التغريات التالية في‬ ‫النباتات (الخاضعة للتحكم) والتي تعرضت‬ ‫ل ّلمس بالمقارنة مع النباتات التي لم‬ ‫ت�تعرض ل ّلمس‪:‬‬ ‫ ‪1.‬توزيع الكتلة الحيوية‬ ‫ ‪2.‬كمية الشعر (شعر النبات)‬ ‫ ‪3.‬إطالق المر ّكبات الكيميائية المتطايرة‬ ‫ ‪4.‬الت�أثري على الرائحة المفضلة لدى الحشرات‬ ‫اآلكلة لألعشاب (انظر الشكل ‪)1‬‬

‫شكل ‪1‬‬ ‫من الخوخ األخضر المجنحة‬ ‫حشرة ّ‬

‫(أرق الدراقن األطحل)‬ ‫تمثل هذه الحشرات خطورة على النباتات‪،‬‬ ‫ألنها تعمل كناقالت للفريوسات بينها‪ ،‬مثل‬ ‫فريوس البطاطا ‪ Y‬وفريوس أوراق البطاطا‬ ‫الذي ينتقل إلى أفراد عائلة الباذنجان‪.‬‬

‫(المصدر‪ :‬ويكيبيديا)‬

‫شكل ‪2‬‬ ‫نبات البطاطس‬

‫نورة زهرية‬

‫األوراق‬

‫المنهجية‬ ‫قمنا باستخدام محصول نباتي هام لغذاء‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وهو البطاطس (انظر الشكل ‪.)2‬‬ ‫وبما أن أكرث اآلفات ضرر ًا على البطاطس‬ ‫هي حشرات البطاطس وحشرات الخوخ‬ ‫األخضر‪ ،‬فقد استخدمناها في دراستنا‬ ‫بوصفها الحشرات اآلكلة لألعشاب‪.‬‬ ‫من أجل محاكاة التالمس مع نبات مجاور‪،‬‬ ‫استخدمنا فرشاة ناعمة للمس أطراف‬ ‫أوراق كل غصن من أغصان البطاطس لمدة‬ ‫دقيقة واحدة يومي ًا (نسميها "النباتات‬ ‫المعا َلجة" ‪ -‬انظر الشكل ‪ .)3‬بعد اليوم‬ ‫ُ‬ ‫عينات من الهواء تحتوي‬ ‫الثامن‪ ،‬جمعنا ّ‬ ‫على المر ّكبات المتطايرة التي أطلقتها‬ ‫النباتات وحددنا الغازات الموجودة فيها‪.‬‬ ‫استخدمنا مجموعة أخرى من النباتات‬ ‫لدراسة التفاعل بني النبات وحشرات‬

‫الجذع الرئيسي‬

‫زهرة‬

‫ثمرة‬

‫ورقة مركبة‬

‫جذع جانبي‬

‫سيقان جارية‬ ‫الدرنة األم‬

‫الدرنة‬ ‫جذور‬

‫(المصدر‪ :‬المركز الدولي للبطاطا)‬


‫بحــث علمــي لألطفــال‬

‫المن في حجرة خاصة‬ ‫المن‪ ،‬حيث وضعنا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�تيح لها أن تشم رائحة النباتات التي‬ ‫تعرضت ال ّلمس وتلك التي لم ت�تعرض‬ ‫ل ّلمس‪ .‬من أجل تحديد الرائحة التي‬ ‫المن‪ ،‬قمنا بإحصاء عدد‬ ‫تفضلها حشرات‬ ‫ّ‬ ‫المعالجة‬ ‫من للنباتات‬ ‫زيارات كل حشرة‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫المعا َلجة‪.‬‬ ‫والنباتات غري ُ‬ ‫من أجل قياس ت�أثري ل ّلمس على نمو‬ ‫النبات‪ ،‬قمنا بقياس كتلة الساق والفروع‬ ‫واألوراق في كل نبات‪ .‬واحتسبنا نسبة‬ ‫الكتلة في كل جزء (على سبيل المثال‪،‬‬ ‫نسبة كتلة الساق إلى إجمالي كتلة‬ ‫النبات)‪ .‬كما قمنا بجمع األوراق الطرفية‬ ‫التي تعرضت للمس واألوراق األساسية‬ ‫من نفس الفرع‪ ،‬وح ّللنا التغريات على‬ ‫سطح األوراق من خالل تحديد مقدار الشعر‬ ‫على كل منها‪.‬‬

‫شكل ‪3‬‬ ‫المعالجة بفرشاة ناعمة‬ ‫الباحثة تلمس مجموعة النباتات ُ‬

‫النتائج‬

‫شكل ‪4‬‬ ‫المن‬ ‫ت�أثري اللمس على سلوك حشرة‬ ‫ّ‬ ‫الفرق الذي الحظناه كان ذا داللة إحصائية واضحة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫متوسط عدد الزيارات‬

‫أظهرت بياناتنا أن النباتات التي تعرضت‬ ‫للمس لم يزدد طولها بنفس القدر‬ ‫مقارنة بالنباتات التي لم ت�تعرض للمس‪،‬‬ ‫وانخفضت نسبة كتلة الساق فيها‪ ،‬مقابل‬ ‫زيادة في نسبة كتلة الفروع واألوراق‪.‬‬ ‫وبسبب هذه التغريات‪ ،‬كانت النباتات التي‬ ‫تعرضت للمس أصغر حجم ًا ومظهرها‬ ‫أكرث كثافة بالمقارنة مع النباتات التي‬ ‫لم ت�تعرض للمس‪ .‬كما وجدنا أنه لم‬ ‫يحدث تغري كبري في كمية الشعر على‬ ‫األوراق الطرفية التي تعرضت للمس‪ ،‬إال‬ ‫أن األوراق األساسية في نفس الفروع‬ ‫كان عليها شعر أكرث بكثري‪ .‬واكتشفنا ‪16‬‬ ‫من المر ّكبات المتطايرة المختلفة التي‬ ‫تطلقها نباتات البطاطس‪ .‬وكان العدد‬ ‫اإلجمالي للمر ّكبات التي أطلقتها النباتات‬ ‫المعا َلجة والنباتات الخاضعة للتحكم‬ ‫ُ‬ ‫متطابق ًا‪ ،‬ولكن كمية كل نوع من المر ّكبات‬ ‫كانت مختلفة‪ .‬وي�بدو أن كال نوعي حشرات‬ ‫المن يحبان رائحة النباتات التي لم ت�تعرض‬ ‫ّ‬ ‫للمس أكرث بكثري من رائحة النباتات التي‬ ‫تعرضت للمس (انظر الشكل ‪.)4‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ُمعالجة‬

‫‪0‬‬

‫خاضعة للتحكم‬

‫بطاطا تعرضت للمس‬

‫بطاطا لم ت�تعرض للمس‬

‫‪Markovic, D., et al (2017‬‬ ‫المصدر‪(2017)) How Do Plants Keep In Touch? Science Journal for Kids. https://sciencejournalforkids. :‬‬ ‫‪org/wp-content/uploads/2019/09‬‬ ‫‪org/wp-content/uploads/‬‬ ‫‪2019/09/plant_touch_article.pdf‬‬ ‫‪/plant_touch_article.pdf‬‬

‫‪ 48‬العدد ‪03‬‬


‫مصطلحــات مهمة‬ ‫المجموعــة الخاضعــة للتحكــم‬

‫حفز‬ ‫الم ِّ‬ ‫ُ‬

‫هي مجموعة يتم فصلها عن بقية التجربة‬ ‫بحيث ال يؤثر المتغري المستقل الذي يجري‬ ‫اختباره على النتائج (وهو في هذه‬ ‫الدراسة تعرض النبات للمس)‬

‫عامل يسبب تغري ًا أو ردة فعل‪ .‬والتحفيز‬ ‫الميكانيكي هو تحفيز ينتج عن تغري مادي‪ ،‬مثل‬ ‫التعرض للمس‬

‫الكتلــة الحيوية‬ ‫كتلة المادة الحية‬

‫الورقــة الطرفية‪:‬‬ ‫الورقة الموجودة في أعلى أو طرف الساق‬ ‫أو الفرع‬

‫اآلكلــة للنباتات‬

‫شــعر النبات‬

‫التي ت�أكل النباتات‬

‫مكون على النبات يشبه الشعر‬ ‫ّ‬

‫الورقة األساســية‬

‫المر ّكبــات المتطايــرة‬

‫أول زوج من األوراق يخرج من البذرة‬

‫مر ّكبات عضوية ت�تحول بسهولة إلى أبخرة‬ ‫أو غازات‬


‫بحــث علمــي لألطفــال‬

‫مقابلــة مــع العالمة‬ ‫اإلماراتية الشــابة‬ ‫مرية جاســم‬ ‫شاركتنا طالبة السنة األخرية من المرحلة الثانوية تجربتها في مسابقة اإلمارات للعلماء‬ ‫‪ ،2020‬التي تنظمها وزارة الرتب�ية والتعليم‪ ،‬والدور الذي ت�أمل أن يمكنها العلم‬ ‫الشباب ‪،2020‬‬ ‫أن تلعبه في دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫االسم‬

‫مرية جاسم‬ ‫العمر‬

‫‪ 17‬سنة‬ ‫المدرسة‬

‫ثانوية الت�كنولوجيا التطبيقية‬ ‫الفئة‬

‫الفئة الرئيسية‪ ،‬صفوف التاسع ‪-‬‬ ‫الثاني‪ ‬عشر‬ ‫الجائزة‬

‫‪ 10,000‬درهم‬ ‫عنوان البحث‬

‫تحليل مقارن لمعدالت انتحار المراهقني‬ ‫الناجم عن الضغوط‪ ‬التعليمية‬ ‫لمحة عن البحث‬

‫الغاية من البحث هي رفع مستوى‬ ‫التوعية بالضغوطات التي يتعرض لها‬ ‫الطالب لتحقيق توقعات مجتمعهم‬ ‫في مجال التعليم‪ ،‬والتي قد تقودهم‬ ‫إلى محاوالت االنتحار‪ .‬واستندت‬ ‫الدراسة على بيانات حاالت محاوالت‬ ‫انتحار الشباب في الدولة والمسجلة‬ ‫رسمي ًا في‪ ‬الشرطة‪.‬‬

‫‪ 50‬العدد ‪03‬‬


‫تنافــس فــي العــام الماضــي ما‬ ‫يقــارب مــن ‪ 2500‬مشــروع طالبي‬ ‫علمــي مــن ‪ 427‬مدرســة حكوميــة‬ ‫وخاصــة فــي اإلمــارات للحصول‬ ‫علــى واحــدة مــن ‪ 27‬جائــزة ت�كريميــة‬ ‫للجــدارة العلميــة‪.‬‬ ‫قبيــل انطــاق مســابقة اإلمارات‬ ‫للعلمــاء الشــباب المقبلــة‪ ،‬والتــي‬ ‫مــن المرجــح أن تنظــم هــذا الخريف‪،‬‬ ‫التقينــا الفائــزة بالجائــزة األولى‬ ‫“مــرة جاســم” التــي حدث�تنــا عن آمال‬ ‫وطموحــات العلمــاء والمبت�كريـ�ن‬ ‫المســتقبلي�ي فــي اإلمارات‪.‬‬

‫ما الذي دفعك للمشــاركة في‬ ‫مســابقة اإلمارات للعلماء الشــباب‬ ‫لعام ‪2020‬؟‬ ‫معلمتي في مادة األحياء كانت مصدر‬ ‫إلهام بالنسبة لي‪ .‬لوالها ما كنت شاركت‪.‬‬ ‫كما أن حبي لنشر الوعي في الدولة حول‬ ‫األمراض واالضطرابات النفسية شجعني‬ ‫على المشاركة‪.‬‬

‫كيف اخرتت مشــروعك في المســابقة‪،‬‬ ‫ومــاذا كان موضوعه؟‬ ‫يركز مشروعي حول الضغط المدرسي‬ ‫الذي دفع الكثريي�ن إلنهاء حياتهم‪ .‬أردت‬ ‫أن أسلط الضوء على هذه القضية التي‬ ‫ال ينبغي أن تعد من المحظورات‪ ،‬بل يجب‬ ‫علينا التحدث عنها والسعي للوقاية منها‪.‬‬

‫مــا الــذي اكتســبته أو تعلمتــه من‬ ‫تجربتــك فــي مســابقة اإلمارات‬ ‫للعلماء الشــباب؟‬ ‫من خالل مسابقة اإلمارات للعلماء الشباب‬ ‫تعرفت على العديد من األشخاص الرائعني‬ ‫وحصلت على الكثري من الفرص الرائعة‪.‬‬

‫لم يخطر لي أبد ًا أني سأكون قادرة على‬ ‫تحقيق هذا اإلنجاز‪.‬‬

‫فيها‪ ،‬مثل علم النفس‪ ،‬وأرجو أن تؤدي‬ ‫لتحسني معنويات ورفاهية المواطنني‪.‬‬

‫مــا الــذي تحبينــه أو يثري اهتمامك في‬ ‫مجال العلوم؟‬

‫فيما لو كنت عالمة‪ ،‬ما هو السؤال‬ ‫البحثي الذي ستسعني لإلجابة عنه؟‬

‫بصراحة‪ ،‬أريد فقط أن أعرف كيف تعمل‬ ‫األشياء‪ ،‬كيف تسري الحياة‪ ،‬كيف يعمل‬ ‫العقل‪ ،‬وكيف يعمل الجسم‪ .‬يهمني كثري ًا‬ ‫معرفة أن لكل شيء تقري�ب ًا تفسري علمي‪.‬‬

‫السؤال الذي سأسعى لإلجابة عنه هو‪:‬‬ ‫كيف نكسر المحظورات المتعلقة بالحديث‬ ‫عن األمراض النفسية في الشرق األوسط؟‬

‫ما الدور الذي ت�أملني أن تلعبه العلوم‬ ‫والبحوث بحياتك في المستقبل؟‬

‫كيف أثرت تجربتك في مسابقة‬ ‫اإلمارات للعلماء الشباب على قرارك‬ ‫بشأن دراستك الجامعية؟‬

‫أسعى ألكون عالمة نفس‪ ،‬وأرجو أن‬ ‫يكون للعلوم دور كبري بحياتي في‬ ‫المستقبل‪ .‬أنا أحب العلوم وأود أن ت�كون‬ ‫جزء ًا كبري ًا من حياتي فيما أحقق هدفي‬ ‫بنشر الوعي‪.‬‬

‫جعلتني هذه التجربة أرغب بتشجيع‬ ‫االهتمام بالصحة النفسية بشكل أكرب‬ ‫ومساعدة الناس في جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫كما دفعتني ألن أكون أخصائية في علم‬ ‫النفس التنموي وأسافر حول العالم‪.‬‬

‫كيف ت�أملني أن تساهم العلوم‬ ‫والبحوث في تقدم دولة اإلمارات؟‬ ‫آمل أن تسهم العلوم والبحوث بتسليط‬ ‫الضوء على القضايا التي غالب ًا ما ال نتعمق‬


‫تقويــم الفعاليــات‬

‫ جدول‬ ‫الفعـاليـــات‬

‫‪ 52‬العدد ‪03‬‬

‫المؤتمــر الدولــي لمســتقبل التعلــم‬ ‫والمهــارات ‪ -‬دبــي ‪10X‬‬

‫معــرض "نجــاح كونكت"‬ ‫االفرتاضي‬

‫الزمان‬ ‫مساء‬ ‫‪ 31-29‬مايو ‪ 10 ،2021‬صباح ًا ‪5 -‬‬ ‫ً‬

‫الزمان‬ ‫‪ 3-1‬يوليو ‪2021‬‬

‫المكان‬ ‫مؤتمر افرتاضي‬

‫المكان‬ ‫معرض افرتاضي‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫جامعة دبي‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫وزارة الرتب�ية والتعليم‬

‫يهدف المؤتمر الدولي األول لمستقبل‬ ‫التعلم والمهارات ‪ -‬دبي ‪ 10X‬إلى استقطاب‬ ‫األفراد والمؤسسات من الجهات األكاديمية‬ ‫والحكومية والشركات الست�كشاف فرص‬ ‫الت�كامل بني الت�كنولوجيا الناشئة والتفكري‬ ‫والمرونة في مجال التعلم وإدارة المعرفة‬ ‫وفق ًا لمبادرة دبي ‪.10X‬‬

‫ستجمع وزارة الرتب�ية والتعليم من خالل‬ ‫رحالت افرتاضية للطالب عرب منصة "نجاح‬ ‫كونكت" االفرتاضية والتي ستزودهم‬ ‫بكافة المعلومات حول المنح الجامعية‬ ‫ورحالت الكليات االفرتاضية‪ ،‬ويعد هذا‬ ‫المعرض جزء ًا من قضايا التعليم العالي‬ ‫الرائدة في دولة اإلمارات‪.‬‬


‫محاضــرة الدكتــور شــارمارك محمد‬ ‫ضمن سلســلة ندوات قســم‬ ‫العلــوم ‪2021‬‬

‫سلســلة محا ضــرات أطبــاء األســنان‪:‬‬ ‫بروتوكــوالت التشــخيص فــي طــب‬ ‫األســنان التجميلــي‬

‫الزمان‬ ‫‪ 1‬يونيو ‪ 3 ،2021‬ظهر ًا‬

‫الزمان‬ ‫مساء‬ ‫‪10‬‬ ‫‬‫مساء‬ ‫‪8:30‬‬ ‫‪،2021‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪7‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫المكان‬ ‫محاضرة افرتاضية‬

‫المكان‬ ‫محاضرة افرتاضية‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫كلية حمدان بن محمد لطب األسنان‪ ،‬جامعة‬ ‫محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية‬

‫في هذه الجولة من سلسلة ندوات قسم‬ ‫العلوم‪ ،‬يلقي الدكتور شارمارك محمد‪،‬‬ ‫األستاذ المساعد في الكيمياء في جامعة‬ ‫خليفة‪ ،‬محاضرة حول كيمياء المواد‪ .‬تهدف‬ ‫هذه السلسلة من الندوات إلى تعزي�ز‬ ‫التواصل والتعاون البحثي المثمر بني‬ ‫طالب وأساتذة جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫والعلماء من جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫ت�تضمن هذه السلسلة من المحاضرات الشهرية‬ ‫محاضرة يقدمها ضيف من أعضاء هيئة‬ ‫التدريس في جامعة محمد بن راشد للطب‬ ‫والعلوم الصحية‪ .‬هذه المحاضرات معتمدة من‬ ‫سلطة مدينة دبي الطبية‪ ،‬ويحصل المشاركون‬ ‫فيها على شهادة حضور ونقاط ضمن برنامج‬ ‫التطوي�ر المهني المستمر‪.‬‬


‫تقويــم الفعاليــات‬

‫قوة‪:‬‬

‫تمكــن المــرأة مجــال في مجــال واالبت�كار‬

‫الزمان‬ ‫مساء‬ ‫‪4‬‬ ‫‬‫ا‬ ‫صباح‬ ‫‪10‬‬ ‫‪،2021‬‬ ‫أغسطس‬ ‫‪16‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫جامعة الشارقة‬ ‫تقديم مخلصات البحوث متاح حتى‬ ‫‪ 15‬يوليو للت�أهل للفوز بواحدة من‬ ‫‪ 15‬جائزة بحثية للطالبات والباحثات‬ ‫وعضوات هيئة التدريس في دولة‬ ‫اإلمارات من خالل منتدى "قوة‪ :‬تمكني‬ ‫المرأة في مجال البحوث واالبت�كار"‪.‬‬

‫‪ 54‬العدد ‪03‬‬

‫ويتم منح ‪ 5‬جوائز في مجال الطب‬ ‫و‪ 10‬جوائز في مجاالت الهندسة‬ ‫والحوسبة والعلوم‪ .‬وتحصل كل فائزة‬ ‫في كلتا الفئ�تني على جائزة بقيمة‬ ‫‪ 10,000‬درهم‪ .‬وتشمل فئات الجوائز‬ ‫طب األسنان‪ ،‬الطب‪ ،‬الصيدلة‪ ،‬العلوم‬ ‫الصحية‪ ،‬الهندسة‪ ،‬العلوم‪ ،‬الحوسبة‬ ‫والمعلوماتية‪ ،‬وتخصصات أخرى في‬ ‫العلوم والت�كنولوجيا‪ ،‬وجائزة أفضل‬ ‫ورقة بحثية ضمن المؤتمر العالمي‬ ‫للمرأة العرب�ية في مجال الحوسبة‬ ‫لعام ‪.2021‬‬


‫محاضــرة الدكتــور فلوريــان بريل‬ ‫ضمن سلســلة ندوات قســم‬ ‫العلــوم ‪2021‬‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 15‬يونيو ‪ 3 ،2021‬ظهر ًا‬ ‫المكان‬ ‫محاضرة افرتاضية‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫في هذه الجولة من سلسلة ندوات‬ ‫قسم العلوم‪ ،‬يلقي الدكتور فلوريان‬ ‫بريل من جامعة فورتسبورغ في‬ ‫ألمانيا محاضرة عن المواد الوظيفية‬ ‫المسامية‪ .‬وتهدف هذه السلسلة من‬ ‫الندوات إلى تعزي�ز التواصل والتعاون‬ ‫البحثي المثمر بني طالب وأساتذة‬ ‫جامعة نيو ي�ورك أبوظبي والعلماء‬ ‫من جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫معــرض "ســت درجات"‬ ‫الزمان‬ ‫مساء‬ ‫‪7‬‬ ‫‪،2021‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪17‬‬ ‫ً‬ ‫المكان‬ ‫معرض رقمي‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫كلية العمارة والفنون والتصميم‪،‬‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫يعرض الطلبة المتخرجون من كلية‬ ‫العمارة والفنون والتصميم أعمالهم‬ ‫في المعرض السنوي للكلية "ست‬ ‫درجات"‪ .‬ويتم تقديم جوائز للطلبة‬ ‫تقدير ًا‬ ‫التدريس‬ ‫هيئة‬ ‫وأعضاء‬ ‫إلنجازاتهم ومساهمتهم المتميزة‬ ‫في الكلية‪ .‬للحضور أو لمعرفة المزيد‪،‬‬ ‫يرجى التواصل عرب الربيد اإللكرتوني‬ ‫‪.screado@aus.edu‬‬

‫المؤتمــر العالمي الســابع للمرأة‬ ‫العرب�يــة في مجال الحوســبة‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 25‬أغسطس ‪2021‬‬ ‫المكان‬ ‫مؤتمر افرتاضي‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫مؤتمر المرأة العرب�ية في مجال الحوسبة‬ ‫بالتعاون مع جامعة الشارقة‬ ‫الهدف الرئيسي للمؤتمر الدولي‬ ‫الثامن هو ت�أمني بيئة محفزة يستطيع‬ ‫أن يتشارك فيها الباحثون من مختلف‬ ‫المجاالت العلمية معلوماتهم ويناقشوا‬ ‫معرفتهم وخرباتهم المتعلقة باألدلة‬ ‫العليا لخوارزميات البحث في األحياء‬ ‫المتغرية وتطبيقاتها‪ .‬سيتيح المؤتمر‬ ‫الفرص للمتخصصني والمتمرسني في‬ ‫المجال أن يفرزوا األوراق بفعالية‬ ‫ويشاركوا في النقاشات النشطة‪.‬‬


‫مايو ‪2021‬‬ ‫َنشرت إدارة العلوم والت�كنولوجيا والبحث العلمي هذه المجلة بالنيابة عن وزارة الرتب�ية والتعليم في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬ ‫مديرة التحري�ر‪ :‬زارينا خان‬ ‫مراجعة الرتجمة‪ :‬مالكه عوض‬ ‫إن "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" هي مجلة مجانية‪.‬‬ ‫تم الحصول عليها عرب اإلنرتنت والروابط المنشورة في العدد الحالي‬ ‫إبراء من المسؤولية‪ :‬المعلومات الخاصة بالمشاريع البحثية والتي ّ‬ ‫من "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" كانت صحيحة لدى طباعة هذا اإلصدار‪ .‬ال يمكن تحميل وزارة الرتب�ية والتعليم في دولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة المسؤولية عن المعلومات القديمة أو المواقع التي لم تعد موجودة‪ .‬ال ت�تحمل الوزارة أيض ًا وال أي شخص يتصرف نيابة عنها‬ ‫مسؤولية استخدام المعلومات الواردة في هذه المجلة أو أي أخطاء واردة في النص رغم الحرص التام في إعدادها‪ .‬قد ت�كون التقنيات‬ ‫المذكورة في هذه المجلة محمية بموجب حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬ ‫إن المحتوى الوارد في "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" ال يش ّكل على اإلطالق قائمة شاملة لجميع األبحاث التي تقوم بها مؤسسات التعليم‬ ‫كل عدد من هذه المجلة إلى تقديم بعض األخبار والمقاالت المختارة‬ ‫العالي المعتمدة في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ .‬يسعى ّ‬ ‫بناء على اقرتاحات من الجامعات التي يعملون فيها‪ .‬يحتفظ فري�ق التحري�ر المسؤول عن المجلة بالحق في‬ ‫المتعلقة باألبحاث والباحثني‬ ‫ً‬ ‫اختيار األخبار والمواضيع والمقاالت واألحداث وفق ًا لتاريخها‪ ،‬وتوافر المعلومات‪ ،‬وتعاون الباحثني المعني�ي‪ ،‬والوقت والموارد المتاحة‪.‬‬ ‫الرجاء التواصل معنا على الربيد اإللكرتوني ‪ InnovUAEmagazine@moe.gov.ae‬إذا كنتم ترغبون في اقرتاح أي خرب أو مشروع بحثي أو‬ ‫ليتم إدراجه في اإلصدار القادم من المجلة‪ ،‬مع تضمني العنوان التالي "اقرتاح خاص لمجلة االبت�كار@اإلمارات"‪.‬‬ ‫مقال أو حدث‬ ‫ّ‬


‫أخـبــــرنـــا‬ ‫مــــــــا رأيــــك؟‬ ‫شاركنا رأيك في مجلة مجلة االبت�كار@االمارات في‬ ‫استطالعنا األول للقراء‬

‫اضغـط هـنـــا للمشاركة‬ ‫في االستبيان‬


www.moe.gov.ae


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.