مجلة الابتكار@الامارات، اللغة العربية ، العدد 4 ، أكتوبر 2021

Page 1

‫مجلــة دور يــة تصــدر عــن وزارة التر بيــة والتعليــم بدولــة اإلمــارات العر بيــة المتحــدة‬ ‫العدد ‪04‬‬

‫أكتوبر ‪2021‬‬

‫التعرف على مواد جديدة‬ ‫للجيل القادم من األلياف الضوئية‬ ‫است�كشــاف القــدرات الكامنــة لمركــب نباتــي فــي‬ ‫اســتهداف خاليــا ســرطان الثــدي‬ ‫اســتخدام ليــزر ذو قــدرة عاليــة إلعــادة تشــكيل‬ ‫أســطح فائقــة المقاومــة للمــاء‬ ‫ـد ات ريــاح أشــجار الدامــاس علــى‬ ‫دراســة قــدرة مصـ ّ‬ ‫تلو ث‪ ‬الغبــار‬ ‫تنقيــة الهــواء مــن ّ‬

‫‪www.moe.gov.ae‬‬



‫المحتويات‬ ‫‪ 02‬‬

‫كلمــة ترحيبية‬

‫‪ 04‬‬

‫أخبار‬

‫‪ 14‬‬

‫مقاالت‬

‫‪ 30‬‬

‫ملفات شــخصية‬

‫‪ 42‬‬

‫بحــث علمي لألطفال‬

‫‪ 48‬‬

‫تقويــم الفعاليات‬

‫‪14‬‬

‫‪18‬‬

‫است�كشــاف القــدرات الكامنة‬ ‫لمركــب نباتــي في اســتهداف‬ ‫خاليا ســرطان الثدي‬

‫التعــرف على مواد‬ ‫جديــدة للجيــل القادم‬ ‫مــن األلياف‪ ‬الضوئية‬

‫‪22‬‬

‫‪26‬‬

‫اســتخدام ليــزر ذو قــدرة عالية‬ ‫إلعادة تشــكيل أســطح فائقة‬ ‫المقاومــة للماء‬

‫مصدات رياح‬ ‫دراســة قدرة‬ ‫ّ‬ ‫أشــجار الدامــاس علــى تنقية‬ ‫ـوث الغبار‬ ‫الهــواء من تلـ ّ‬

‫‪30‬‬

‫‪36‬‬

‫قــراءة الخارطــة الجينيــة اإلماراتية‬ ‫لتحســن الرعايــة الصحيــة وتقديم‬ ‫الطــب الدقيق‬

‫تطويـ�ر الكيميــاء الغذائيــة‬ ‫لدعم األمــن الغذائي‬ ‫لإلمــارات العرب�ية‪ ‬المتحــدة‬

‫الدكتــورة حبيبــة الصفار‬

‫الدكتــورة عفــاف كمال الدين‬

‫العدد ‪04‬‬

‫‪1‬‬



‫مرحب ـ ًا بـك ــم فــي‬ ‫ ‬ ‫إصدارن ــا الرابع‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫تحرص أغلب المؤسسات البحثية في دولة‬ ‫اإلمارات على الرتكيز في المجاالت الجديدة‬ ‫المتعلقة بالرياضيات والعلوم والت�كنولوجيا‬ ‫والهندسة‪ ،‬كالذكاء االصطناعي والبيانات‬ ‫الضخمة وتعلم اآللة والروبوتات‪ .‬أال أن‬ ‫العلوم الطبيعية أساسية للعديد من‬ ‫التخصصات‪ .‬يركز هذا العدد من مجلة االبت�كار@‬ ‫اإلمارات على استعراض أبرز الجهود البحثية‬ ‫المتعلقة بالكيمياء في مؤسسات التعليم‬ ‫العالي في دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫كثري ًا ما يشار إلى الكيمياء باسم "العلوم‬ ‫المركزية" ألنها تربط العلوم الفيزيائية مع‬ ‫علوم الحياة والعلوم التطبيقية‪ ،‬والتي‬ ‫بدورها تفيد العديد من العلوم كاألحياء‪،‬‬ ‫والجيولوجيا‪ ،‬والفلك‪ ،‬والفيزياء‪ ،‬والطب‪،‬‬ ‫والهندسة‪ ،‬وعلم المواد‪ .‬ويمكننا أيض ًا‬ ‫أن نرى مركزية الكيمياء في العديد من‬ ‫الفروع الهامة التي تنبع منها‪ ،‬مثل‬ ‫الكيمياء الحيوية‪ ،‬والتحليل الطيفي‪،‬‬ ‫والهندسة الكيميائية‪ ،‬على سبيل المثال‬ ‫ال الحصر ألنه يوجد أكرث من ‪ 50‬فرع من‬ ‫فروع الكيمياء‪.‬‬ ‫في هذا العدد من مجلة اإلبت�كار@‬ ‫اإلمارات‪ُ ،‬يس َّلط الضوء من خالل المقاالت‬ ‫على فروع الكيمياء التالية‪ :‬علم المواد‪،‬‬ ‫والكيمياء الغذائية‪ ،‬والكيمياء الحيوية‪،‬‬ ‫والكيمياء النباتية‪ ،‬وعلم السطوح‪ ،‬وعلم‬ ‫األدوية‪ ،‬والكيمياء الطبية‪ .‬في بحث �أجري‬ ‫في الجامعة الربيطانية في دبي‪ ،‬يتم‬ ‫استخدام التحليل الكيميائي للتعرف على‬ ‫لمصدات‬ ‫فعالية ترشيح تلوث الهواء‬ ‫ّ‬ ‫الرياح في شجرة الداماس‪ .‬وفي جامعة‬

‫نيوي�ورك أبوظبي‪ ،‬قاد فري�ق است�كشاف‬ ‫بحث ًا لتطوي�ر مادة جديدة لأللياف البصرية‪،‬‬ ‫من خالل أحد فروع الكيمياء بشكل مباشر‬ ‫وهو "علم المواد"‪ .‬ويتضمن هذا العدد‬ ‫أيضا ومضات عن اثنني من أبرز علماء‬ ‫دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة في‬ ‫مجاالتهم المتصلة بالكيمياء و هم‬ ‫الدكتورة حبيبة الصفار والدكتورة عفاف‬ ‫كمال الدين‪ .‬الدكتورة الصفار هي عالمة‬ ‫كيمياء حيوية رائدة انتقلت إلى علم‬ ‫الوراثة وقادت تطوي�ر الجينوم المرجعي‬ ‫لإلمارات ‪ ،‬في حني أن الدكتورة كمال‬ ‫الدين هي كيميائية الغذاء الرائدة التي‬ ‫تعمل على تحسني التمور وحليب اإلبل‬ ‫لتعزي�ز األمن الغذائي الوطني‪.‬‬ ‫نأمل من خالل هذا العدد أن نرثي حصيلة‬ ‫القارئ بأهمية الكيمياء ودورها األساسي‬ ‫في الوسط العلمي والنظام اإليكولوجي‬ ‫لالبت�كار في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪،‬‬ ‫حيث تلعب الكيمياء وفروعها دور ًا رئيسي ًا‬ ‫في تقدم البشرية‪ .‬وسوف تسهم األبحاث‬ ‫في هذه المجاالت في تحقيق األهداف‬ ‫الوطنية من أجل االزدهار واالبت�كار وتعزي�ز‬ ‫جودة الحياة‪.‬‬

‫سعادة الدكتور محمد المعال‬ ‫وكيــل وزارة الرتب�يــة والتعليم‬ ‫للشــوون األكاديمية‬

‫العدد ‪04‬‬

‫‪3‬‬


‫أخبار‬

‫طــاب الجامعــة األمريكيــة‬ ‫ ‬ ‫صممون‬ ‫ ‬ ‫فــي الشــارقة ُي ّ‬ ‫عصـ ًا ذكيــة للمكفوفني‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫صمم فري�ق من طالب الجامعة األمريكية‬ ‫ّ‬ ‫في الشارقة عص ًا ذكية مبت�كرة لمساعدة‬ ‫األفراد الذين يعانون من إعاقة بصرية على‬ ‫التنقل بأريحية‪ ،‬وذلك كجزء من مشروع‬ ‫تخرج الطلبة‪.‬‬ ‫و يت�ألف المشروع من عنصري�ن رئيسني‪،‬‬ ‫زود بخاصية‬ ‫أولهما تطبيق هاتف ذكي ُم ّ‬ ‫التنبيه الصوتي الذي يسمح لتطبيق خرائط‬ ‫غوغل بتحديد موقع المستخدم‪ ،‬ويشمل‬ ‫الجزء اآلخر من المشروع على استخدام‬ ‫عصا قابلة للتعديل ومتصلة بهيكل عجالت‪،‬‬ ‫ثبت عليها معالج حوسبة رئيسي وأجهزة‬ ‫ُم ّ‬ ‫استشعار فضالً عن الكامريات‪.‬‬ ‫وباستخدام تقنية انرتنت األشياء الذكية‪،‬‬ ‫خصص للطوارئ‬ ‫ُز ّودت العصا بزر ضغط ُم ّ‬ ‫ُيم ّكن المستخدم من إرسال إشارات تنبيه‬ ‫إلى هاتف الوصي المتحرك‪ ،‬ويحدد بدوره‬ ‫موقع المستخدم لتقديم المساعدة‬ ‫الالزمة‪ .‬وقد ُص ّمم هذا النظام لمساعدة‬ ‫األفراد الذين يعانون من إعاقة بصرية‬

‫للتنقل في مواقع محددة في الداخل‬ ‫والخارج وتجنب العوائق الثابتة على‬ ‫طول الطري�ق‪.‬‬ ‫و�أجري البحث كمشروع تخرج طالب علوم‬ ‫وهندسة الكمبيوتر‪ :‬مريم جمال أرشي‬ ‫وريم عبد اهلل العمريي وفاطمة حسني عرب‬ ‫وسارة محمد المازمي‪ .‬و استهدف المشروع‬ ‫توضيح كيفية استخدام تقنية إنرتنت األشياء‬ ‫لتذليل العقبات والصعوبات التي يواجهها‬ ‫أصحاب الهمم‪.‬‬ ‫وقالت فاطمة عرب إحدى أعضاء فري�ق‬ ‫البحث‪" :‬يكمن هدف المشروع في توظيف‬ ‫الت�كنولوجيا لخدمة المجتمع بشكل عام‬ ‫وأصحاب الهمم بشكل خاص‪ .،‬وأثناء البحث‬ ‫تواصلنا مع جمعية اإلمارات للمعاقني‬ ‫بصري ًا‪ ،‬لتزويدنا بمعلومات حول أبرز‬ ‫المشاكل التي تواجه األفراد الذين يعانون‬ ‫من إعاقة بصرية"‪.‬‬ ‫تم تموي�ل المشروع من قبل الجامعة‬ ‫األمريكية في الشارقة وصندوق‬ ‫الوطن وأشرف عليه كل من الدكتور عبد‬ ‫الرحمن العلي‪ ،‬أستاذ علوم وهندسة‬ ‫الكمبيوتر واألستاذ المساعد الدكتور‬ ‫سالم دو‪ ،‬وأحمد النابلسي مدرس علوم‬ ‫الكمبيوتر والهندسة‪.‬‬

‫باســتخدام تقنيــة إنرتنــت‬ ‫األشــياء الذكيــة‪ُ ،‬ز ّو دت‬ ‫العصــا بــزر ضغــط مخصص‬ ‫للطــوارئ والــذي ُيم ّكن‬ ‫المســتخدم من إرســال‬ ‫إشــارات تنبيــه إلــى هاتف‬ ‫الوصــي المتحــرك‪ ،‬والذي‬ ‫ـدد بــدوره موقع‬ ‫ُيحـ ّ‬ ‫المســتخدم لتقديــم‬ ‫المســاعدة الالزمــة‬ ‫المصدر‪https://www.aus.edu/media/news/aus-students-design-an-iot-based-smart-cane-for-people-with- :‬‬ ‫‪visual-impairment‬‬

‫‪4‬‬

‫العدد ‪04‬‬


‫اســتخدم باحثــون مــن جامعــة‬ ‫ ‬ ‫خليفــة الخاصيــة الشــعرية لتحســن التبخــر‬ ‫فــي عمليــة تربيــد وإنتــاج المياه‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫اســتخدام الفتائــل لتزويــد‬ ‫الســطح المتب ّخــر بالســائل عــر‬ ‫عمليــة تســمى “الخاصيــة‬ ‫الشــعرية”قد يكــون الحــل‬ ‫لتوفــر غشــاء ســائل ثابت‬ ‫للتب ّخــر عــر األغشــية الرقيقــة‬

‫اكتشف فري�ق بحثي بجامعة خليفة‪ ،‬طريقة‬ ‫لتسخري "الخاصية الشعرية" وهي آلية تحرك‬ ‫السائل بشكل سلبي أي من األسفل إلى‬ ‫األعلى‪ ،‬في مب ّخرات رقيقة تستخدم لتوليد‬ ‫البخار وتنقية المياه‪.‬‬ ‫والمهندسون‬ ‫الباحثون‬ ‫يست�كشف‬ ‫باستمرار طرق ًا لتحسني أداء االنتقال‬ ‫السلبي للسائل والتبخر المدفوع بالطاقة‬ ‫�تمثل إحدى‬ ‫الشمسية وتقطري المياه‪ .‬ت ّ‬ ‫الطرق للقيام بذلك في محاكاة اآللية‬ ‫التي تستخدمها النباتات لنقل المياه من‬ ‫جذورها إلى أوراقها والمعروفة باسم‬ ‫"الخاصية الشعرية"‪ .‬ت�تميز الفتائل التي‬ ‫يتم تغذيتها بالخاصية الشعرية بأنها‬ ‫موفرة للطاقة ألنها ال تعتمد على مصدر‬ ‫طاقة خارجي أو مضخة ميكانيكية لتوصيل‬ ‫المبخر‪.‬‬ ‫السائل إلى ُ‬ ‫وقد أوضح الدكتور تيجون زانغ األستاذ‬ ‫المساعد في الهندسة الميكانيكية‬ ‫بجامعة خليفة "إن استخدام الفتائل‬ ‫المتبخر بالسائل عرب عملية‬ ‫لتزويد السطح ُ‬ ‫الحل‬ ‫تسمى الخاصية الشعرية قد يكون‬ ‫ّ‬ ‫لتوفري انسياب ثابت للسائل للتبخر عرب‬ ‫األغشية‪ ‬الرقيقة"‪.‬‬

‫وقاد الدكتور زانغ فري�ق الباحثني الذي‬ ‫بحث في مدى كفاءة انتقال السائل عرب‬ ‫الفتيل المعروفة باسم قابلية الفتيل‬ ‫‪ ،‬وبالتالي كيفية تحسني أداء التبخر عرب‬ ‫األغشية الرقيقة‪ .‬وقد نشر الباحثون‬ ‫مؤخر ًا ورقة بحثية عن عملهم في مجلة‬ ‫‪Advanced .Engineering Materials‬‬ ‫ضخ شعرية‬ ‫طور الفري�ق فتيالً يتمتع بقدرة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ممتازة عرب بناء هياكل نانوية مصنوعة من‬ ‫النحاس على سطح نحاسي مائي‪ ،‬وأدى‬ ‫هذا إلى خلق مساحة مسامية كبرية للتبخر‬ ‫عرب األغشية الرقيقة‪ .‬كميزة إضافية في‬ ‫التطبيقات التي تعمل بالطاقة الشمسية‬ ‫حيث تعمل مادة الفتيل المسامية كذلك‬ ‫كممتص للطاقة الشمسية‪ .‬ويمكن أن‬ ‫ّ‬ ‫تساعد هذه الهياكل النانوية في تجميع‬ ‫ضوء الشمس بشكل أكرث كفاءة‪.‬‬ ‫توفر هذه التقنية قدرة تب ّخر رائعة‬ ‫ّ‬ ‫مدفوعة بالطاقة الشمسية نظر ًا الرتفاع‬ ‫معدل انتشار السائل وامتصاص الضوء‬ ‫بشكل ممتاز‪ .‬كما ُتظهر األسطح المسامية‬ ‫ذات البنية النانوية والقابلة للتطوي�ر‬ ‫إمكانيات كبرية لمجموعة واسعة من‬ ‫تطبيقات الطاقة واالستدامة‪.‬‬

‫المصدر‪KU Science Writer Jade Sterling, https://www.ku.ac.ae/harnessing-capillary-action-and-solar-energy- :‬‬ ‫‪to-improve-evaporation-and-produce-clean-water‬‬


‫أخبار‬

‫عالمة األبحاث “فرح بنيتو” ورئيس برنامج الكيمياء بجامعة نيوي�ورك أبوظبي الدكتور علي طرابلسي‪.‬‬

‫ـور الباحثــون فــي جامعــة نيويـ�ورك أبوظبــي‪،‬‬ ‫طـ ّ‬ ‫مركبـ ًا دوائيـ ًا فمويـ ًا‪ ،‬الســتخدامه عوضـ ًا‬ ‫عــن الحقــن لمرضى الســكري‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫الجســيمات النانوية‬ ‫المزودة بجرعات‬ ‫األنســولني قادرة على‬ ‫تحمــل حمض المعدة‬ ‫ّ‬ ‫وتعديل مســتويات‬ ‫الســكر في الدم‬ ‫لمتناوليها‪ ‬بأمان‬

‫تعزز أبحاث جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫يمكن أن ّ‬ ‫التزام مرضى السكري بالعالج عن طري�ق‬ ‫استبدال حقن األنسولني بمركب فموي‬ ‫ليكون أكرث سهولة‪.‬‬ ‫يعترب عالج األنسولني لمرضى السكري‪ ،‬أمر ًا‬ ‫بالغ األهمية للتحكم في مستويات الجلوكوز‬ ‫في الدم وتنظيمها‪ ،‬واآللية األساسية هي‬ ‫الحقن تحت الجلد‪ .‬ورغم ذلك فإن الخوف من‬ ‫َ‬ ‫اإلبر واأللم وتهيج الجلد والتغريات األخرى‬ ‫الناجمة عن حقن األنسولني يمكن أن يردع‬ ‫مرضى السكري عن مواصلة العالج‪ .‬وقد‬ ‫يكون تناول األنسولني عن طري�ق الفم حالً‬ ‫بديهي ًا لذلك‪ ،‬لكن مرور هذه الحبوب في‬ ‫الجهاز الهضمي دون ت�أثرها بأحماض المعدة‬ ‫أمر يتطلب المزيد من البحث والجهد‪.‬‬ ‫طور فري�ق من‬ ‫واستجابة لهذا التحدي‬ ‫ّ‬ ‫الباحثني بقيادة عالمة األبحاث بجامعة‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي‪ ،‬الدكتورة فرح بنيتو‪،‬‬ ‫إلى جانب رئيس برنامج الكيمياء بجامعة‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي‪ ،‬الدكتور علي طرابلسي‪،‬‬ ‫جزيئات نانوية من الصفائح النانوية تحمل‬

‫بني طبقاتها األنسولني‪ ،‬حيث أن هذه‬ ‫الجسيمات النانوية المزودة بجرعات‬ ‫تحمل حمض‬ ‫األنسولني قادرة على‬ ‫ّ‬ ‫المعدة وتعديل مستويات السكر في الدم‬ ‫لمتناوليها بأمان‪ .‬وقد ُنشرت ورقة بحثية‬ ‫عن بحث الفري�ق مؤخر ًا في المجلة الطبية‬ ‫المشهورة ‪ ،Chemical Science‬كما ُقدم‬ ‫للبحث طلب براءة اخرتاع‪.‬‬ ‫تق‪،‬ل الدكتورة بنيتو‪":‬نجحت أبحاثنا في‬ ‫التغلب على عوائق توصيل األنسولني عن‬ ‫طري�ق الفم‪ ،‬باستخدام الجسيمات النانوية‬ ‫ذات اآللية العضوية الت�كافؤية المحملة‬ ‫باألنسولني‪ ،‬والتي تعمل على حماية‬ ‫األنسولني في المعدة باإلضافة إلى إطالق‬ ‫مستجيب للجلوكوز‪ ".‬وأوضحت الدكتورة بنيتو‬ ‫أن هذه التقنية تستجيب بسرعة الرتفاع نسبة‬ ‫السكر في الدم‪ ،‬ولكنها ت�توقف على الفور‬ ‫حسن‬ ‫لمنع جرعة األنسولني الزائدة‪ ،‬كما س ُت ّ‬ ‫بشكل كبري جودة حياة مرضى السكري في‬ ‫جميع أنحاء اإلمارات العرب�ية المتحدة وفي‬ ‫جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/2021‬‬ ‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/‬‬ ‫‪2021/april/new-insulin‬‬‫المصدر‪/april/new-insulin- :‬‬ ‫‪medication.html‬‬

‫‪6‬‬

‫العدد ‪04‬‬


‫باحــث فــي جامعــة برمينجهــام فــي دبــي يحصــد‬ ‫ ‬ ‫جائــزة أفضــل ورقــة بحثيــة مــن الجمعيــة‬ ‫األمريكيــة للمهندسـي�ي الميكانيكــن‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫كان أحد الباحثني من جامعة برمينجهام‬ ‫في دبي من بني ثالثة مؤلفني شاركوا‬ ‫في كتابة بحث حصد جائزة أفضل ورقة‬ ‫بحثية‪ ،‬منحتها لجنة التحكم والتشخيص‬ ‫والقياس التابعة للجمعية األمريكية‬ ‫للمهندسني الميكانيكي�ي‪.‬‬ ‫شارك الدكتور إلياس تسوتسانيس‪ ،‬رئيس‬ ‫قسم األبحاث بجامعة برمينجهام في ت�أليف‬ ‫الورقة مع الدكتور موسى هماداش‪،‬‬ ‫زميل أبحاث جامعة برمينجهام في نظم‬ ‫المكياترونكس‪ ،‬وهو حقل هندسي يجمع‬ ‫بني الهندسة الميكانيكية والهندسة‬ ‫الكهربائية وهندسة الحاسوب وهندسة‬ ‫اإللكرتونيات‪ ،‬إلى جانب الربوفيسور روجر‬ ‫ديكسون‪ ،‬أستاذ هندسة أنظمة التحكم‬ ‫ومدير األبحاث في مركز برمينجهام ألبحاث‬ ‫السكك الحديدية والتعليم‪.‬‬ ‫وقد حملت الورقة البحثية عنوان "أساليب‬ ‫التشخيص في الوقت الفعلي للتورب�ينات‬ ‫الغازية التي تعمل تحت ظروف عابرة في‬ ‫محطات الطاقة الهجينة"‪ ،‬وتناولت الورقة‬ ‫بإسهاب كيفية تطبيق أساليب مبت�كرة‬

‫لتشخيص التورب�ينات الغازية التي تعمل في‬ ‫محطات الطاقة لذلك في الوقت الحقيقي‬ ‫لذلك الحدث‪.‬‬ ‫يتمثل الهدف الرئيسي للبحث في تحسني‬ ‫أداء التورب�ينات الغازية التي تعمل بالتزامن‬ ‫مع مزارع الرياح‪ .‬تطرح الطبيعة المتقطعة‬ ‫للطاقة المتجددة العديد من التحديات‬ ‫الوظيفية للتورب�ينات الغازية‪ ،‬السيما وأن‬ ‫التورب�ينات الغازية تستخدم لسد فجوات‬ ‫الطاقة التي تنتج عن تقلبات طاقة الرياح‪.‬‬ ‫ويعمل الضغط الناجم عن تلك العملية على‬ ‫تقصري العمر اإلنتاجي لمكونات التورب�ينات‬ ‫الغازية‪ ،‬وذلك بالمقارنة مع التورب�ينات‬ ‫الغازية التي تعمل تحت ظروف التحميل‬ ‫األساسية‪ .‬لذا‪ ،‬فإن التشخيص الدقيق‬ ‫والسريع لمكونات التورب�ينات الغازية‬ ‫المتدهورة يمكن أن يؤدي إلى تحسني‬ ‫عملية دمج التورب�ينات الغازية‪ ،‬وتورب�ينات‬ ‫الرياح في محطات توليد الطاقة الهجينة‪.‬‬ ‫وق ّدمت الورقة في المعرض االفرتاضي‬ ‫ُ‬ ‫لآلالت التورب�ينية إكسبو ‪ ،2020‬وذلك أثناء‬ ‫المؤتمر التقني الذي عقد في سبتمرب ‪.2020‬‬

‫تطــرح الطبيعــة المتقطعــة‬ ‫للطاقــة المتجــددة العديــد‬ ‫مــن التحديــات الوظيفيــة‬ ‫للتورب�ينــات الغازيــة‬

‫‪https://www.birmingham.ac.uk/dubai/news/latest/2021‬‬ ‫‪https://www.birmingham.ac.uk/dubai/news/latest/‬‬ ‫‪2021/birmingham-researchers-win-best-paper‬‬‫المصدر‪/birmingham-researchers-win-best-paper- :‬‬ ‫‪award.aspx‬‬


‫أخبار‬

‫أجــرى الباحثــون مــن جامعــة اإلمــارات‬ ‫ ‬ ‫العرب�يــة المتحــدة بحثـ ًا حــول خصائــص‬ ‫حليــب اإلبــل المضــادة لمرض الســكري‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ُيقلــل حليــب اإلبل من‬ ‫مســتويات الســكر في الدم‪،‬‬ ‫حســن نسب الدهون‬ ‫ُ‬ ‫وي ّ‬ ‫ويقلل من‬ ‫الدم‪،‬‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫مقاومة‪ ‬األنسولني‬

‫مولت جامعة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬ ‫ّ‬ ‫مشروع ًا بحثي ًا حول العوامل المضادة‬ ‫للسكري النشطة حيوي ًا في أجزاء بروتينات‬ ‫حليب اإلبل وآلية عملها على المستوى‬ ‫تحسن‬ ‫الخلوي الجزيئي‪ ،‬والذي يفسر‬ ‫ّ‬ ‫المؤشرات الصحية لمرضى السكري الذين‬ ‫يتناولون حليب اإلبل‪.‬‬ ‫لطالما عرف أن لحليب اإلبل ت�أثريات‬ ‫مضادة لمرض السكري‪ ،‬إذ ُيمكن أن ُيقلل‬ ‫ويحسن‬ ‫من مستويات السكر في الدم ُ‬ ‫نسب الدهون في الدم‪ ،‬وحتى أنه يعمل‬ ‫على تقليل مقاومة األنسولني‪ ،‬والتي‬ ‫ت�تمثل بعدم استجابة العضالت والدهون‬ ‫وخاليا الكبد في جسم الشخص بشكل‬ ‫مناسب لألنسولني مما يمنع الجسم من‬ ‫إل أن‬ ‫استخالص الطاقة من الجلوكوز‪ّ .‬‬ ‫الفعالة على مستوى جزيئات‬ ‫اآلليات‬ ‫ّ‬ ‫حليب اإلبل للقيام بهذه الوظائف مازالت‬ ‫غري واضحة‪.‬‬ ‫نشرت ورقة البحث هذه التي حملت‬ ‫والخلوية‬ ‫الجزيئية‬ ‫"اآلليات‬ ‫عنوان‬ ‫للخصائص المضادة لمرض السكري لحليب‬ ‫اإلبل عرب تحديد مالمح الببتيدات النشطة‬ ‫حيوي ًا على دايبيبتيديل أنزيم البيبتيداز‪4-‬‬

‫ونشاط مستقبالت األنسولني" في مجلة‬ ‫‪.Journal of Dairy Science‬‬ ‫أثبتت الدراسة أن الببتيدات المستخلصة‬ ‫من حليب اإلبل تؤثر بشكل إي�جابي على‬ ‫مستقبالت األنسولني البشرية وعلى‬ ‫نقل الجلوكوز في الخاليا‪ ،‬وقد كشفت‬ ‫الدراسة وألول مرة عن األنماط والت�أثريات‬ ‫الدوائية لربوتينات مصل حليب اإلبل وأجزاء‬ ‫الببتيد المشتقة منها على مستقبالت‬ ‫األنسولني البشري ومساراتها المؤثرة‬ ‫على توازن الجلوكوز‪.‬‬ ‫أشرف على هذا المشروع بشكل مشرتك‬ ‫الدكتور محمد أيوب األستاذ المساعد‬ ‫في قسم األحياء في جامعة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة‪ ،‬والدكتور ساجد مقصود‬ ‫أستاذ في علوم الغذاء‪ ،‬في جامعة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ ،‬كما ضم الفري�ق‬ ‫البحثي الطالبة والباحثة أرشيدة أشرف‬ ‫والمشرفة بريتي مودجيل والباحث‬ ‫المساعد عبد الرشيد بالكوت وأستاذ علم‬ ‫األحياء الدكتور رباح إي�راتني واألستاذ‬ ‫المساعد دكتور شي�يون جان من مركز‬ ‫أبحاث الكيمياء الحيوية التحليلية بجامعة‬ ‫العلوم الماليزية‪.‬‬

‫‪https://www.uaeu.ac.ae/en/news/2021/may/researchers-from-the-uaeu-accomplish-a‬‬‫‪https://www.uaeu.ac.ae/en/news/2021‬‬ ‫المصدر‪/may/researchers-from-the-uaeu-accomplish-a- :‬‬ ‫‪breakthrough-on-the-beneficial-effects-of-camel-milk-on-diabetes.shtml‬‬

‫‪8‬‬

‫العدد ‪04‬‬


‫تضافــر جهــود جامعــة ولونغونــغ فــي دبــي‬ ‫ ‬ ‫وجامعــة اإلمــارات العرب�يــة المتحــدة والمركــز الدولي‬ ‫للزراعــة الملحيــة وبلديــة دبــي لتعزيـ�ز مرونــة النظــام‬ ‫الغذائــي فــي اإلمــارات العرب�يــة المتحدة‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫تعاونت جامعة ولونغونغ في دبي‬ ‫وجامعة اإلمارات العرب�ية المتحدة والمركز‬ ‫الدولي للزراعة الملحية‪ ،‬وإدارة سالمة‬ ‫األغذية في بلدية دبي‪ ،‬لتطوي�ر مجموعة‬ ‫من األدوات المبت�كرة لتعزي�ز مرونة النظام‬ ‫الغذائي في دولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة‪ ،‬كجزء من مشروع "ديناميكية‬ ‫األغذية الزراعية المرنة من خالل السياسات‬ ‫القائمة على األدلة" أو اختصار ًا السم‬ ‫المشروع "‪."READY‬‬ ‫يسعى مشروع "‪ "READY‬بقيادة الدكتور‬ ‫إي�وانيس مانيكاس األستاذ المساعد في‬ ‫جامعة ولونغونغ في دبي إلى دراسة‬ ‫الدوافع العالمية للتغي�ي وتقي�يم ت�أثريها‬ ‫على النظام الغذائي اإلماراتي‪ .‬يهدف‬ ‫الباحثون من خالل هذا المشروع إلى‬ ‫استنتاج العديد من األدوات‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫نظام اإلنذار المبكر‪ ،‬وتقي�يم نقاط الضعف‪،‬‬ ‫وأطر وسياسات العمل‪ ،‬والتي ستعمل‬ ‫على تمكني النظام الغذائي اإلماراتي من‬ ‫إظهار "ديناميكية مرنة"‪.‬‬ ‫تشمل أعمال التعاون البحثي تطوي�ر منصة‬ ‫بيانات ضخمة لصنع السياسات القائمة‬ ‫على األدلة‪ ،‬باإلضافة إلى نظام لتقي�يم‬ ‫نقاط الضعف واالستجابة للمخاطر التي‬ ‫يتعرض لها األمن الغذائي‪ .‬كما سيصوغ‬ ‫المشروع كذلك عدد ًا من السياسات األخرى‬

‫والتشريعات التي تسهم في جعل النظام‬ ‫الغذائي أكرث مرونة في مواجهة أزمات‬ ‫اإلمداد واالضطرابات‪ .‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫سيتم تصميم بوابة معرفية وقاعدة بيانات‬ ‫خاصة بالمشروع إلى جانب مجموعة من‬ ‫السيناري�وهات والنماذج‪.‬‬ ‫ُيعد هذا المشروع أحد الربامج الممولة من‬ ‫خالل منحة الربامج البحثية التعاونية التابعة‬ ‫لوزارة الرتب�ية والتعليم لعام ‪ .2020‬وسيسهم‬ ‫مشروع "‪ "READY‬في تطوي�ر مهارات الباحثني‬ ‫الناشئني من خالل تعي�ينه خمسة طالب دكتوراه‬ ‫وأربعة باحثني ما بعد الدكتوراه‪.‬‬ ‫ستجعل مخرجات مشروع "‪ "READY‬النظام‬ ‫الغذائي اإلماراتي أكرث مرونة‪ ،‬ومن خالل‬ ‫تطبيق المشروع سيتمتع النظام بالقدرة‬ ‫على الت�كيف مع السياقات المتغرية والتحمل‬ ‫والتعافي من الصدمات واألزمات المفاجئة‬ ‫مع االستمرار في ضمان أمن الدولة‬ ‫واالكتفاء الذاتي والرفاهية‪ ،‬حيث يتناول‬ ‫المشروع بشكل مباشر الرؤية الموضحة‬ ‫في االسرتاتيجية الوطنية للغذاء لدولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة ‪ 2051‬لتصبح مركز ًا‬ ‫عالمي ًا رائد ًا في مجال األمن الغذائي القائم‬ ‫على االبت�كار‪ ،‬وسيساعد دولة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة في الوصول إلى قائمة‬ ‫أفضل ‪ 10‬دول‪ ،‬تمهيد ًا لت�كون في المرتبة‬ ‫األولى في مؤشر األمن الغذائي‪ ‬العالمي‪.‬‬

‫المصدر‪https://www.uowdubai.ac.ae/news/uowd-faculty-awarded-major-research-grant-uae- :‬‬ ‫‪ministry-education‬‬


‫أخبار‬

‫نظام التعليم في “برنامج المريض االفرتاضي”‬

‫"برنامــج المريــض االفرتاضــي" لجامعــة الخليج‬ ‫ ‬ ‫الطبيــة يربــح الجائــزة الذهبيــة فــي مجــال التعليم‬ ‫في مســابقة‪QS MAPLE 2021‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫يســتخدم “برنامج المريض‬ ‫االفرتاضي” الذكاء‬ ‫االصطناعــي لخلق تجربة‬ ‫عالجيــة حقيقيــة للمرضى‪،‬‬ ‫حيــث يتجــاوب معهم الطالب‪،‬‬ ‫لمســاعدتهم خــال تع ّلمهم‬

‫فاز مشروع علمي لجامعة الخليج الطبية‬ ‫بعنوان "استخدام الذكاء االصطناعي‬ ‫والمحاكاة عالية الدقة في التعليم‬ ‫الطبي" بالجائزة الذهبية على مستوى‬ ‫الشرق األوسط عن فئة اإلبداع في‬ ‫مجال التعليم متغلب ًا على أكرث من ‪1400‬‬ ‫مشروع مشارك من ‪ 72‬دولة‪.‬‬ ‫يعتمد المشروع الفائز على الذكاء‬ ‫االصطناعي‪ .‬ويحاكي التطبيق المسمى‬ ‫"برنامج المريض االفرتاضي حوالي ‪60‬‬ ‫نوع من المعضالت الطبية المختلفة‬ ‫للمرضى‪ ،‬ويمكن لطالب الطب استخدامه‬ ‫للتدريب على التعامل مع المريض‬ ‫وتسجيل بياناته الصحيحة للوصول‬ ‫إلى التشخيص الدقيق ووضع الخطة‬ ‫العالجية‪ ‬المناسبة‪.‬‬ ‫وقال األستاذ حسام حمدي‪ ،‬عميد‬ ‫جامعة الخليج الطبية ومبت�كر هذا‪ ‬التطبيق‪،‬‬ ‫موضح ًا آلية عمل المشروع‪" :‬يستخدم‬ ‫الذكاء‬ ‫االفرتاضي‬ ‫المريض‬ ‫برنامج‬ ‫االصطناعي لخلق تجربة عالجية حقيقية‬ ‫للمرضى حيث يتجاوب معهم الطالب‪،‬‬ ‫لمساعدتهم خالل تع ّلمهم‪ ،‬ويطور من‬

‫مهاراتهم التشخيصية ومهارات التواصل‬ ‫مع المرضى"‪.‬‬ ‫ويهدف التطبيق إلى صقل مهارات‬ ‫التفكري النقدي والتشخيص السري�ري‬ ‫ومهارات االتصال لطالب الطب عرب‬ ‫منحهم مشاكل طبية حقيقية يقدمها‬ ‫المرضى االفرتاضيون‪ .‬وت�تضمن بيانات‬ ‫المرضى االفرتاضية سجالً كامالً من‬ ‫المعلومات كالتاري�خ الطبي للمريض‬ ‫والفحوصات السري�رية ونتائج المخترب‪،‬‬ ‫والعالمات الحيوية واألشعة السينية‬ ‫وما إلى ذلك من البيانات التي يحتاجها‬ ‫األطباء لتشخيص الحاالت الطبية ووصف‬ ‫العالجات بشكل‪ ‬صحيح‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن مؤتمر ‪QS 2021‬‬ ‫‪ MAPLE‬يتم تنظيمه من قبل كواكاريلي‬ ‫سيموند ‪ ،QS‬الشركة الرائدة في مجال‬ ‫التصنيف األكاديمي‪ ،‬وجامعة األمري‬ ‫محمد بن فهد‪ .‬وي�ر ّكز الحدث هذا العام‬ ‫على األعوام العشرة القادمة القائمة‬ ‫على االبت�كار في المنطقة العرب�ية‬ ‫األفريقية وسبل النهوض والتنمية‬ ‫المستدامة في المنطقة‪.‬‬

‫المصدر‪https://gmu.ac.ae/gulf-medical-universitys-virtual-patient-secures-gold-at-qs-maple-2021-- :‬‬ ‫‪https://gmu.ac.ae/gulf-medical-universitys-virtual-patient-secures-gold-at-qs-maple-2021‬‬ ‫‪/education-awards‬‬

‫‪ 10‬العدد ‪04‬‬


‫الهيئــة االتحاديــة للجمــارك وكليــات‬ ‫ ‬ ‫التقنيــة العليــا يبحثــون قــدرة الــكالب‬ ‫للكشــف عــن "كوفيد‪"19 -‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫أظهر فري�ق بحثي بقيادة كليات التقنية‬ ‫العليا والهيئة االتحادية للجمارك أن نتائج‬ ‫المدربة‬ ‫استخدام حاسة الشم للكالب‬ ‫ُ‬ ‫على اكتشاف "كوفيد‪ "19-‬أكرث دقة من‬ ‫االختبارات التقليدية المستخدمة للكشف‬ ‫عن الفريوس‪ .‬وحصل هذا البحث على‬ ‫"جائزة اإلمارات لالبت�كار ‪ "2021‬من مركز‬ ‫محمد بن راشد لالبت�كار الحكومي‪.‬‬ ‫بدأ المشروع بإعادة تدريب وحدة الكالب‬ ‫الجمركية من فئة ‪ ،K9‬والتي كانت تستخدم‬ ‫سابق ًا للكشف عن المتفجرات‪ ،‬حيث ُد ّربت‬ ‫الكالب على التعرف على رائحة فريوس‬ ‫كورونا المستجد واكتشافها في عينات‬ ‫العرق التي ُجمعت من األشخاص الذين‬ ‫زاروا مركز فحص "كوفيد‪."19-‬‬ ‫ِ‬ ‫كل شخص حيث‬ ‫ُمنحت الكالب ثانيتني لتفحص ّ‬ ‫فحصت ‪ 3134‬عينة عرق‪ .‬وقد نجحت وحدة‬ ‫كالب ‪ K9‬بتحديد ‪ %98.2‬من العينات السلبية‪،‬‬ ‫بفقدان وأخطأت بنسبة ‪ %1.8‬فقط من‬ ‫العينات التي كانت خالية من "كوفيد‪."19-‬‬

‫قارن الباحثون دقة الكشف لدى الكالب‬ ‫عن "كوفيد‪ ،"19-‬مع اختبارات تفاعل‬ ‫البوليمرياز المتسلسل للنسخ العكسي‬ ‫(اختصار ًا ‪ ،)RT-PCR‬ووجدوا أن وحدة‬ ‫كالب ‪ K9‬لها قيمة تنبؤية سلبية أعلى‬ ‫ودقة أعلى قليالً من نتائج اختبارات‬ ‫"‪ "PCR‬وضمن خصوصية مماثلة‪ُ .‬نشرت‬ ‫ورقة بحث مستق ّلة من المشروع‬ ‫مؤخرا في المجلة العلمية المرموقة‬ ‫ً‬ ‫‪.Communications Biology‬‬ ‫وبحسب ما خلص إليه الباحثون في‬ ‫ورقتهم البحثية‪" ،‬فإن األداء التشخيصي‬ ‫الختبار كشف الكالب ‪ُ K9‬يفسح المجال‬ ‫باعتماده كاختبار كشف روتيني‬ ‫سريع عن كوفيد‪ 19-‬وذلك لمزاياه‬ ‫المتعددة مثل الت�كلفة المنخفضة جد ًا‬ ‫وقلة المرافق والموارد المطلوبة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى انخفاض مخاطر انتقال‬ ‫الفريوس أثناء جمع العينات مقارنة‬ ‫باالختبارات التقليدية"‪.‬‬

‫نجحــت وحــدة كالب ‪K9‬‬ ‫بتحديــد ‪ %98.2‬مــن العينــات‬ ‫الســلبية‪ ،‬بفقــدان نســبته‬ ‫‪ %1.8‬فقــط مــن العينــات‬ ‫التــي كانــت خاليــة من‬ ‫“كوفيد‪”19-‬‬

‫المصدر‪https://hct.ac.ae/en/news/uaes-federal-customs-authority-hct-use-canines-in-world-first-coronavirus- :‬‬ ‫‪/detection-study‬‬


‫أخبار‬

‫إطــاق مركــز است�كشــاف الجينــوم‬ ‫فــي جامعــة محمــد بــن راشــد لتطويـ�ر تشــخيص وعــاج‬ ‫االضطرابــات الوراثيــة النادرة‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫يســعى المركــز إلى‬ ‫المســاعدة فــي تشــخيص‬ ‫وعــاج المرضــى الذين‬ ‫يعانــون مــن اضطرابات‬ ‫ويعـ ّـزز البحوث‬ ‫وراثيــة‪ُ ،‬‬ ‫الجينوميــة المحليــة‬

‫أعلنت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم‬ ‫الصحية عن إطالق "مركز است�كشاف الجينوم"‬ ‫للمساعدة في تشخيص وعالج المرضى‬ ‫الذين يعانون من اضطرابات وراثية ولتعزي�ز‬ ‫البحوث الجينومية المحلية وتدريب الجيل‬ ‫القادم من العلماء في الدولة‪.‬‬ ‫جاء إنشاء المركز حصيلة نظام تعاوني‬ ‫متعدد التخصصات‬ ‫علمي وسري�ري مبت�كر‬ ‫ّ‬ ‫ُط ّور من قبل "جامعة محمد بن راشد للطب‬ ‫والعلوم الصحية" و"مستشفى الجليلة‬ ‫التخصصي لألطفال" من خالل شراكتهما في‬ ‫"مركز الجليلة لعلوم الجينوم"‪.‬‬ ‫سيعمل المركز مع األطفال المرضى‬ ‫الذين لم ُتش ّخص حالتهم بعد والذين‬ ‫ُيشتبه في إصابتهم باضطرابات وراثية‪،‬‬ ‫ولم ينجح اختبار الجينوم السري�ري الذي‬ ‫�أجري لهم في مستشفى الجليلة في‬ ‫تحديد أي أسباب وراثية محددة لحاالتهم‬ ‫المرضية‪ ،‬وسيحلل الباحثون البيانات‬ ‫الجينية السلبية للمرضى بحث ًا عن أي‬ ‫نتائج جديدة محتملة‪.‬‬

‫وقال د‪ .‬أحمد أبو طيونر مدير مركز الجليلة‬ ‫لألطفال لعلوم الجينوم واألستاذ المساعد‬ ‫في علم الوراثة في جامعة محمد بن‬ ‫راشد للطب والعلوم الصحية‪" :‬في نهاية‬ ‫المطاف‪ ،‬يتمثل الهدف الرئيسي للمركز‬ ‫في إجراء اكتشافات جينية جديدة لصالح‬ ‫األطفال المرضى في اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة والمنطقة العرب�ية واالستفادة‬ ‫من هذه االكتشافات في تطوي�ر أدوات‬ ‫تشخيصية جديدة ومبت�كرة وكشف مسارات‬ ‫ومخصصة الستعادة األنماط‬ ‫عالجية موجهة ُ‬ ‫الظاهرية الطبيعية لدى المرضى‪ ‬المصابني"‪.‬‬ ‫ويتزامن إطالق المركز مع تشكيل مجلس‬ ‫إدارة برنامج الجينوم اإلماراتي برئاسة سمو‬ ‫الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان‪ ،‬عضو‬ ‫المجلس التنفيذي إلمارة أبوظبي ورئيس‬ ‫مكتب أبوظبي التنفيذي لإلشراف والتوجيه‬ ‫على تطبيق برنامج الجينوم اإلماراتي في‬ ‫نظام الرعاية الصحية‪ ‬بالدولة‪.‬‬ ‫وقال الدكتور عامر شريف نائب رئيس‬ ‫جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم‬ ‫الصحية وعضو مجلس إدارة برنامج الجينوم‬ ‫اإلماراتي‪" :‬إن إنشاء مركز است�كشاف الجينوم‬ ‫من خالل نظام صحي أكاديمي مت�كامل‬ ‫سيسمح لنا باالبت�كار في تطبيقات الجينوم‬ ‫أيضا من تحقيق‬ ‫واألبحاث الجينية وسيمكننا ً‬ ‫رؤيتنا المتمثلة في النهوض بالصحة من‬ ‫خالل البحوث األكاديمية المتطورة ورعاية‬ ‫علماء المستقبل الذين يخدمون األفراد‬ ‫والمجتمعات في دولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة والمنطقة"‪.‬‬ ‫اليسار‪ :‬الدكتور أحمد أبو طيون مدير مركز‬ ‫الجليلة لألطفال لعلوم الجينوم واألستاذ‬ ‫المساعد في علم الوراثة في جامعة “محمد‬ ‫بن راشد للطب والعلوم الصحية”‬ ‫اليمني‪ :‬الدكتور عامر شريف نائب رئيس‬ ‫جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية‬ ‫وعضو مجلس إدارة برنامج الجينوم اإلماراتي‬

‫المصدر‪https://www.mbru.ac.ae/news/uae-advances-study-of-genetic-diseases-with-the-launch-of-first-of- :‬‬ ‫‪/its-kind-center-for-genomic-discovery‬‬

‫‪ 12‬العدد ‪04‬‬


‫إطــاق مســاحة عمــل ابت�كاريــة بالشــراكة‬ ‫ ‬ ‫بني جامعة زايد وشــركة أي بي إم وشــركة مايكروســوفت ‬ ‫وشركة ‪SAP‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫افت�تح حديث ًا "مركز الجيل القادم" كمساحة‬ ‫عمل مبت�كرة وفريدة من نوعها‪ ،‬في‬ ‫جامعة زايد في دبي بدعم من شركة "أي‬ ‫بي إم"‪ ،‬وشركة "مايكروسوفت"وبرنامج‬ ‫تحالف الجامعات من شركة "‪."SAP‬‬ ‫ويهدف المركز إلى منح الطالب فرصة‬ ‫التواصل والمشاركة مع القطاع الصناعي‬ ‫والحكومي نحو السعي إليجاد حلول‬ ‫لمشاكل العالم الحقيقي‪ .‬وقد افت�تحت‬ ‫المركز معالي نورة بنت محمد الكعبي‬ ‫وزي�رة الثقافة والشباب بدولة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة ورئيسة جامعة زايد‪.‬‬ ‫د المركز‬ ‫وقالت معالي الكعبي‪" :‬يع ُّ‬ ‫الذي اف ُت�تح حديث ًا منارة لإللهام كما‬ ‫يتيح التواصل بني العقول الشابة في‬ ‫مجتمعنا األكاديمي وقادة الصناعة‬ ‫واإلمكانيات‬ ‫الفرص‬ ‫لهم‬ ‫وي ّ�وفر‬ ‫المستقبلية"‪ .‬وأضافت‪" :‬نحن في‬ ‫جامعة زايد‪ُ ،‬ندرك الحاجة إلى التطور‬ ‫�كيف مع الظروف المتغرية‬ ‫المستمر والت ّ‬

‫باستمرار في العالم السريع المتطور‬ ‫والمليء بالتحديات"‪.‬‬ ‫سيتم تشغيل "مركز الجيل القادم"‬ ‫بالكامل من قبل "كلية االبت�كار التقني"‬ ‫درب شركاء‬ ‫في "جامعة زايد"‪ ،‬حيث‬ ‫ُ‬ ‫سي ّ‬ ‫الصناعة من بينهم شركة 'أي بي إم"‬ ‫و"مايكروسوفت" وبرنامج تحالف الجامعات‬ ‫من شركة "‪"SAP‬وغريهم‪ ،‬بتدريب الطالب‬ ‫على أحدث التقنيات والمهارات الالزمة‬ ‫البت�كار حلول للتحديات التي قد تواجههم‪.‬‬ ‫وسيقدم الشركاء في هذا المجال كذلك‬ ‫ّ‬ ‫لجامعة زايد معلومات حول األدوات‬ ‫والمعارف التي يحتاجها الخري�جون لدخول‬ ‫سوق العمل‪ .‬وسيتمكن الطالب من‬ ‫الحصول على شهادة مهنية عرب برامج‬ ‫التدريب في "مركز الجيل القادم"‪ ،‬كما‬ ‫سوف يشرف أعضاء هيئة التدريس بجامعة‬ ‫زايد على مشاريع الطالب البحثية لرفع‬ ‫مستوى الخربات والربامج التي سيتم‬ ‫تقديمها في المركز الجديد‪.‬‬

‫‪https://www.zu.ac.ae/main/en/news/2021‬‬ ‫‪https://www.zu.ac.ae/main/en/news/‬‬ ‫‪2021/April/nexgen.aspx‬‬ ‫المصدر‪/April/nexgen.aspx :‬‬


‫مقاالت‬

‫است�كشاف القدرات‬ ‫الكامنة لمركب نباتي‬ ‫في استهداف خاليا‬ ‫سرطان الثدي‬ ‫خضعت مادة الكاتيكول‪ ،‬وهي مركب طبيعي موجود في النباتات‪ ،‬لتحليل عميق الكتشاف‬ ‫دورها في استهداف آلية عمل إرسال اإلشارات في خاليا سرطان الثدي‪ ،‬وبدون اإلضرار‬ ‫بالخاليا األخرى السليمة‪.‬‬

‫‪ 14‬العدد ‪04‬‬


‫يعد سرطان الثدي أكرث أنواع السرطانات‬ ‫انتشارا في العالم‪ ،‬عالوة على أنه يمثل‬ ‫تحدي ًا كبريا في دولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة‪ ،‬إذ قالت منظمة الصحة العالمية‬ ‫إن ‪ 2.3‬مليون امرأة تم تشخيصهم بسرطان‬ ‫الثدي في العام ‪ ،2020‬وبلغت مستوى‬ ‫الوفيات ‪ 685,000‬ألفا منهم‪ .‬ويعد السرطان‬ ‫بشكل عام السبب الرئيسي الثالث للوفاة‬ ‫في دولة اإلمارات‪ ،‬وذلك بعد كل من أمراض‬ ‫القلب والحوادث المرورية‪ .‬وفي حني أن‬ ‫مرض سرطان الثدي شائع‪ ،‬فإنه يعد من‬ ‫األنواع التي يصعب التعامل معها والقضاء‬ ‫عليها‪ ،‬وهو ما يتطلب بحث ًا متواصالً لتطوي�ر‬ ‫أفضل العالجات‪.‬‬ ‫بالنظر إلى حقيقة أن سرطان الثدي يعد أحد‬ ‫أكرث األشكال غري المتجانسة لمرض السرطان‪،‬‬ ‫فإن ذلك يجعل من عالجه أمر ًا صعب‪ ،‬وهو‬ ‫ما يعني أن مرضى سرطان الثدي ال يمتلكون‬ ‫ملفات تعريف مرضية موحدة‪ ،‬إلى جانب أن‬ ‫سرطان الثدي يمكن أن يضم أنواع ًا مختلفة‬ ‫من الخاليا التي تمتاز بنمط مميز في النمو‬ ‫واالنتشار والقابلية للتفكك أمام العالج‬ ‫في مريض واحد‪ ،‬وذلك على الرغم من‬ ‫أن السرطان يمكن أن ينشأ بشكل أساسي‬ ‫في مختلف أنواع الخاليا‪ ،‬وينمو وينتشر‬ ‫بوسائل وطرق متنوعة‪ .‬تؤدي جميع تلك‬ ‫العوامل إلى تميز سرطان الثدي بقدرته‬ ‫على مقاومة العالجات الكيماوية‪ ،‬وهو ما‬ ‫يستلزم إي�جاد آليات وطرق عالجية جديدة‬ ‫تعزز من القدرة على استهداف نقاط‬ ‫الضعف المختلفة لسرطان الثدي‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي ينتشر فيه سرطان‬ ‫الثدي في جميع أنحاء العالم‪ ،‬إلى جانب‬ ‫التحديات الماثلة في إي�جاد طرق عالجية‬ ‫فعالة‪ ،‬أجرى باحثون بقيادة الدكتور‬ ‫سيجو جورج فازب�يلي‪ ،‬االستاذ المساعد‬ ‫بقسم الت�كنولوجيا الحيوية في الجامعة‬ ‫األمريكية في رأس الخيمة‪ ،‬تحقيق ًا معمق ًا‬ ‫حول الطرق الماثلة لمكافحة سرطان‬ ‫الثدي‪ ،‬إذ سلط الباحثون الضوء على مر ّكب‬ ‫الكاتيكول الموجود في ال ُخضر والفواكه‪،‬‬ ‫وتحديد ًا البصل والتفاح وزيت الزيتون‪ ،‬حيث‬ ‫أثبتت الدراسات واألبحاث السابقة بأن هذا‬ ‫المركب يمكنه اإلضرار بخاليا سرطان الدماغ‬ ‫َ‬ ‫أو سرطان الرئة وقتلها‪ ،‬وهو ما يشري إلى‬ ‫إمكانية االستفادة من ذلك المركب في‬ ‫عالج سرطان الثدي‪.‬‬ ‫وفي ذلك أوضح الدكتور فازب�يلي‪" :‬لقد‬ ‫أظهر مركب الكاتيكول ت�أثريات عالجية فعالة‬ ‫في أنواع مختلفة للسرطان‪ ،‬إذ يبدو وأنه‬

‫يمتلك القدرة على قتل الخاليا السرطانية‬ ‫بدون المساس بالخاليا السليمة‪ ،‬وهو ما‬ ‫يجعل منه مادة واعدة في الطري�ق نحو‬ ‫اكتشاف عالج فعال ضد سرطان الثدي‪.‬‬ ‫الشك في أن هذا النوع من السرطان هو‬ ‫أحد االنواع األكرث انتشار ًا حول العالم‪ ،‬وهو‬ ‫ما دفعنا إلى التحقيق في فعالية مركب‬ ‫الكاتيكول وآلية عمله في مكافحة نمو‬ ‫وتطور سرطان الثدي"‪.‬‬ ‫نشر الفري�ق مؤخر ًا ورقة بحثية‬ ‫حول التحقيق في الدورية البحثية‬ ‫"‪ ،"Phytotherapy‬حيث شارك في إعدادها‬ ‫الدكتور رواد حديفة‪ ،‬االستاذ المساعد‬ ‫بقسم الت�كنولوجيا الحيوية الطبية في‬ ‫الجامعة االمريكية برأس الخيمة‪ ،‬والدكتور‬ ‫شعيب سروار صديقي‪ ،‬االستاذ المشارك‬ ‫بقسم الت�كنولوجيا الحيوية الطبية بالجامعة‪،‬‬ ‫ورئيس قسم الت�كنولوجيا الحيوية الطبية‪،‬‬ ‫والدكتورة رايتشل مطر‪ ،‬العميد المشارك‬ ‫واالستاذ المساعد في علم االحياء‪،‬‬ ‫والدكتور ماكسيم مرحب‪ ،‬العميد المشارك‬ ‫واألستاذ المشارك بعلم األحياء‪ ،‬والمشرف‬ ‫جون مارتون‪ ،‬وفني المختربات حسني عبد‬ ‫الكريم الزعابي‪ ،‬والدكتور رفعت العوضي‪،‬‬ ‫المتعاون الخارجي وأستاذ الصيدلة‪ ،‬وأمينة‬ ‫جمال لحام طالبة الدكتوراه‪ ،‬وفارش امينون‬ ‫مساعدة باحث من جامعة الشارقة‪ ،‬والدكتور‬ ‫راجان راداكريشنان‪ ،‬أستاذ الصيدلة بجامعة‬ ‫محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية‪.‬‬ ‫أولى الفري�ق البحثي تركيز ًا كبري ًا على‬ ‫اختبار الخصائص العالجية الكيميائية لمركب‬ ‫الكاتيكول‪ ،‬ودراسة ت�أثريه على اإلضرار‬ ‫بالحمض النووي‪ ،‬إلى جانب دوره في‬ ‫التخلص من خاليا سرطان الثدي‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر أن جميع الخاليا تمر بدورة حياة‬ ‫قياسية‪ ،‬وهي عبارة عن سلسلة من عمليات‬ ‫النمو وإنتاج الحمض النووي المطابق ومن‬ ‫ثم االنقسام‪ .‬توجد العديد من النقاط التي‬ ‫يتم فيها فحص الخاليا بواسطة الجسم خالل‬ ‫دوراتها‪ ،‬وذلك للتعرف على أي خاليا تالفة‪،‬‬ ‫وفي حال عثور الجسم على أية أضرار‪ ،‬تعمل‬ ‫الخاليا على إصالح ذلك الخلل ذاتي ًا‪ ،‬وفي‬ ‫حال كانت الخلية مسنة أو ال يمكن إصالحها‪،‬‬ ‫ت�تلقى إشارات لبدء عملية التدمري الذاتي‪.‬‬ ‫عادة تطوي�ر الخاليا السرطانية عند‬ ‫يتم‬ ‫ً‬ ‫تعطل هذه العملية التلقائية‪ ،‬ويمكن للخاليا‬ ‫السرطانية المرور من نقاط الفحص أو تجنبها‪،‬‬ ‫وهو ما يمنحها القدرة على الت�كاثر حتى مع‬ ‫وجود طفرات مصاحبة‪ ،‬وحتى تجاهل إشارات‬ ‫التدمري أو الموت الذاتي الخاص بالخلية‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫أولــى الفريـ�ق البحثــي تركيــز ًا‬ ‫كبــر ًا علــى اختبــار الخصائــص‬ ‫العالجيــة الكيميائيــة لمركــب‬ ‫الكاتيكــول ودراســة ت�أ ثــره‬ ‫علــى اإل ضــرار بالحمض‬ ‫النــووي إلــى جانب دوره‬ ‫فــي التخلــص مــن خاليا‬ ‫ســرطان‪ ‬الثدي‬

‫‪ 16‬العدد ‪04‬‬

‫يعترب إتالف الحمض النووي في الخاليا‬ ‫السرطانية إحدى االسرتاتيجيات المعروفة‬ ‫لمكافحة السرطان‪ ،‬إذ يؤدي ذلك إلى‬ ‫توقف دورة الخلية بشكل دائم أو موتها‬ ‫على نحو مربمج‪ .‬ومن الطرق األخرى‬ ‫لمكافحة نمو الخاليا السرطانية إعاقة‬ ‫تطور تلك الدورات التي تؤدي في نهاية‬ ‫المطاف إلى إنتاج الخاليا الجديدة عالوة‬ ‫على أن خلق القدرة على تحفيز التدمري أو‬ ‫الموت الذاتي للخاليا السرطانية هي إحدى‬ ‫االسرتاتيجيات الفاعلة في القضاء على‬ ‫الخاليا السرطانية‪ ‬ومكافحتها‪.‬‬ ‫وفي سبيل اختبار كفاءة مادة الكاتيكول‬ ‫وت�أثريها على الخاليا لمعرفة مدى فاعليتها‬ ‫مقارنة بالعالجات األخرى المتاحة‪ ،‬أنتج الفري�ق‬ ‫خطني من خاليا بشرية لسرطان الثدي‬ ‫البحثي َ‬ ‫وخطني طبيعي�ي إلنتاج خاليا طبيعية ت�ت�ألف‬ ‫من خاليا ليفية وأخرى من خاليا الكلى‪ .‬بعد‬ ‫ذلك تم اختبار كيفية ت�أثري الحمض النووي‬ ‫وتطور دورة الخلية والتدمري الذاتي للخلية‬

‫في جميع أنواع الخاليا األربعة المختربة عند‬ ‫تعرضها لجرعات مختلفة من مركب الكاتيكول‬ ‫وعر ِضت مجموعة أخرى‬ ‫على مدار ‪ 48‬ساعة‪ُ .‬‬ ‫من الخاليا لمادة الدوكسوروبيسني وهو‬ ‫دواء مستخدم قياسي ًا في العالج الكيميائي‬ ‫لمرض السرطان‪.‬‬ ‫وأضاف الدكتور فازب�يلي‪" :‬يعترب تحليل‬ ‫السمي الستجابة الخاليا للجرعات‬ ‫الت�أثري‬ ‫ُّ‬ ‫مهم ًا جد ًا‪ ،‬إذ يأتي قبل التحقيق في آليات‬ ‫العمل الجزيئية للعالجات الكيماوية‪ .‬ورغم‬ ‫أن ت�أثري الرتكيز العالي من جرعات مركب‬ ‫الكاتيكول قد ظهر في العديد من التجارب‬ ‫السابقة فقد كان ضروري ًا جد ًا معرفة وفهم‬ ‫آثاره الجانبية على الخاليا الطبيعية أثناء‬ ‫عملية العالج الكيماوي"‪.‬‬ ‫وخلص التحقيق إلى أن الرتكيز المعتدل‬ ‫س ّمي ًا‬ ‫من مركب الكاتيكول أظهر‬ ‫ً‬ ‫مستوى ُ‬ ‫للخاليا السرطانية‪ ،‬وكان قادر ًا على استهداف‬ ‫المصابة إلى‬ ‫اإلشارات المتبادلة بني الخاليا ُ‬ ‫جانب أنه عمل على تحفيز إيقاف دورة الخلية‬


‫"تبــن أن ت�أثــر الكاتيكــول علــى الخاليــا غــر الســرطانية‬ ‫أقــل ضــرر ًا وهــو مــا يمكــن أن يكون لــه دور كبري في‬ ‫تحقيــق الفعاليــة العالجيــة لمرضــى ســرطان الثــدي"‪.‬‬ ‫الدكتور سيجو فازب�يلي‬ ‫أســتاذ مســاعد في التقنية الحيوية‬ ‫الجامعــة االمريكيــة في رأس الخيمة‬

‫في الخاليا الخاصة بسرطان الثدي وتحفيز‬ ‫عملية التدمري الذاتي للخاليا‪ .‬وإلى جانب‬ ‫ذلك‪ ،‬فقد كان لمركب الكاتيكول دور فاعل‬ ‫�كون مستعمرات خاليا سرطان‬ ‫في منع ت ّ‬ ‫الثدي وهو ما يشري إلى إمكانية استخدامه‬ ‫للحد من انتشار الخاليا السرطانية وت�كاثرها‪.‬‬ ‫وعند مقارنة ت�أثري كل من مركب الكاتيكول‬ ‫وعقار الدوكسوروبيسني على سرطان‬ ‫يتعي استخدام جرعات أكرب من‬ ‫الثدي‪ ،‬فإنه‬ ‫ّ‬ ‫الكاتيكول لتحقيق نتائج إي�جابية في سرطان‬ ‫الثدي إلى جانب أنه يسبب ضرر ًا أقل بالمقارنة‬ ‫مع الدوكسوروبيسني فيما يتع ّلق بالخاليا‬ ‫السليمة حتى في حال كانت الجرعات‪ ‬عالية‪.‬‬ ‫وفيما يتع ّلق بآثار المشروع ونتائجه‪،‬‬ ‫"وجد مركب‬ ‫قال الدكتور فازب�يلي بالقول‪ُ :‬‬ ‫الكاتيكول ليكون خيار ًا مثالي ًا الستهداف آليات‬ ‫تبي‬ ‫إرسال اإلشارات في سرطان الثدي‪ .‬كما ّ‬ ‫أن ت�أثري الكاتيكول على الخاليا غري السرطانية‬ ‫أقل ضرر ًا‪ ،‬وهو ما يمكن أن يكون له دور كبري‬ ‫في تحقيق الفعالية العالجية لمرضى سرطان‬ ‫الثدي‪ ،‬ويمكن لمركبات مثل الكاتيكول أن‬ ‫ت�كون قادرة على التخفيف من اآلثار الجانبية‬ ‫المرتبطة بالعديد من العالجات األخرى‬ ‫المستخدمة حالي ًا‪ ،‬مع قدرتها على استهداف‬ ‫الخاليا السرطانية عوض ًا عن الخاليا الطبيعية‪.‬‬

‫ال تزال هنالك حاجة إلى إجراء المزيد‬ ‫من األبحاث لتحديد الجرعة المناسبة من‬ ‫مركب الكاتيكول بالنسبة لمرضى سرطان‬ ‫الثدي حيث يجري الدكتور فازب�يلي وفريقه‬ ‫البحثي تحقيق ًا وتجارب أخرى لتحديد‬ ‫الجرعة‪ ‬المناسبة‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫مركب الكاتيكول يساعد في تدمري‬ ‫الحمض النووي ويحفز الموت الذاتي‬ ‫وي�وقف دورة خاليا سرطان الثدي‬

‫نشرت في‬ ‫"‪"Phytotherapy Research‬‬ ‫"‪Research‬‬

‫معاي�ي القياس الخاصة بالمجلة‬ ‫‪Impact factor: 4.087, Q2,‬‬ ‫‪H-index: 129,‬‬ ‫‪Scientific Journal Ranking (SJR): 1.02‬‬ ‫ممول من قبل‬ ‫مشروع‬ ‫ّ‬

‫الجامعة االمريكية في رأس الخيمة –‬ ‫ودعم آخر من جامعة الشارقة‪ ،‬وجامعة‬ ‫محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية‬


‫مقاالت‬

‫التعرف على مواد‬ ‫ّ‬ ‫جديدة للجيل القادم‬ ‫من األلياف الضوئية‬ ‫مع االنتقال الحالي إلى تقنيات الجيل الخامس الالسلكية وشبكات الهاتف عالية األداء‪ ،‬واالستخدام المتنامي‬ ‫ومزودي خدمات االتصاالت‪ ،‬تربز أهمية تطوي�ر ألياف ضوئية بقدرات‬ ‫للبيانات عالية الدقة من خالل اإلنرتنت‬ ‫ّ‬ ‫أعلى تجمع بني الجودة والمتانة وخفة الوزن‪.‬‬

‫الدكتور بانسي نوموف‬ ‫أستاذ الكيمياء والباحث‬ ‫الرئيسي في مخترب المواد‬ ‫الذكية‬ ‫جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬

‫‪ 18‬العدد ‪04‬‬

‫إن معظم شبكات الهاتف واتصاالت‬ ‫اإلنرتنت والبث التلفزي�وني المستخدمة‬ ‫اليوم تعتمد على أسالك الفايرب الضوئية‬ ‫المصنوعة من مادة السيليكا فاأللياف‬ ‫شفافة ومرنة‬ ‫في هذه األسالك ت�كون‬ ‫ّ‬ ‫ومصنوعة من زجاج السيليكا والذي يسمح‬ ‫بانتقال الضوء من خالله‪ُ .‬تحزم هذه األلياف‬ ‫مع ًا وت�تغطى بعدة أغلفة من البالستيك‬ ‫والمعدن لحمايتها‪ ،‬وتعمل خيوط األلياف‬ ‫موجي ُتنقل عربه‬ ‫الضوئية هذه كدليل‬ ‫ّ‬ ‫ترددات األشعة تحت الحمراء المحتوية على‬ ‫المعلومات بسرعة كبرية مما يتيح نقل‬ ‫البيانات بنوعية عالية‪.‬‬ ‫وبسبب تزايد سرعة االنتقال الالسلكي‬ ‫للبيانات‪ ،‬فإن هذه الطريقة لنقل البيانات‬ ‫بدأت تواجه بعض التحديات‪ ،‬وأصبحنا‬ ‫بحاجة إلى اكتشاف وتطوي�ر مواد‬ ‫لتحل محل األلياف الضوئية‬ ‫ضوئية جديدة‬ ‫ّ‬ ‫المصنوعة من مادة السيليكا لضمان‬ ‫قدرتنا على متابعة مسرية التطور في‬ ‫النقل الالسلكي للبيانات‪.‬‬ ‫واستجابة لهذه الحاجة‪ ،‬قام فري�ق بحثي‬ ‫في مخترب المواد الذكية بجامعة نيوي�ورك‬ ‫أبوظبي بدراسة ما إذا كانت خصائص‬ ‫نوع من البلورات العضوية متوافقة مع‬ ‫المتطورة‪،‬‬ ‫متط ّلبات األلياف الضوئية‬ ‫ّ‬ ‫وسعى الفري�ق تحديد ًا إلى تحليل الخصائص‬

‫الضوئية وغريها من الخصائص الفيزيائية‬ ‫والميكانيكية للحمض األميني البلوري‬ ‫المعروف باسم الثريونني‪ ،‬وأكدوا أنها‬ ‫متوافقة مع متطلبات انتقال الضوء على‬ ‫مسافة قصرية‪.‬‬ ‫وقال الدكتور بانسي نوموف أستاذ‬ ‫الكيمياء والباحث الرئيسي في مخترب‬ ‫المواد الذكية في جامعة نيوي�ورك‬ ‫أبوظبي‪" :‬بعد إدراك أن ألياف السيليكا قد‬ ‫خاصة أن وزنها ثقيل‬ ‫ال ت�كون الحل األمثل‬ ‫ً‬ ‫وت�تط ّلب درجة نقاء عالية لنقل المعلومات‬ ‫قررنا است�كشاف فئة مختلفة‬ ‫بفعالية‪ّ ،‬‬ ‫تمام ًا من المواد لت�أدية نفس الغرض‪،‬‬ ‫وعوض ًا عن السيليكا استخدمنا بلورات‬ ‫صغرية من المواد العضوية وتحديد ًا الحمض‬ ‫األميني (الثريونني) والمعروف بأنه صلب‬ ‫جد ًا مقارنة بالب ّلورات العضوية المعروفة‪.‬‬ ‫وهذه الصالبة مهمة للتعامل مع هذه‬ ‫البلورات ولمنع التلف الناتج عن الت�آكل عند‬ ‫دمجها في األجهزة الضوئية"‪.‬‬ ‫وعمل إلى جانب الدكتور مونوف عدد‬ ‫من الباحثني في جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫منهم عالم األبحاث الدكتور دورغا براساد‬ ‫كاروثو والدكتورة غادة دوشق والدكتورة‬ ‫سروجانا بوالفارم الباحث�تني في مرحلة ما‬ ‫بعد الدكتوراه والعالم الباحث الدكتور إجاز‬ ‫أحمد والطالب رودريغو فريي�را والدكتور‬



‫مقاالت‬

‫ليانج لي عالم في أبحاث األجهزة باإلضافة‬ ‫إلى الدكتور لوكا كاتاالنو الباحث السابق‬ ‫في جامعة نيوي�ورك أبوظبي لمرحلة ما بعد‬ ‫الدكتوراه والدكتور محمود رصرص‪ ،‬األستاذ‬ ‫المساعد في هندسة الكهرباء والكمبيوتر‬ ‫والدكتور شارماركي محمد األستاذ المساعد‬ ‫في الكيمياء في جامعة خليفة‪.‬‬ ‫والختبار احتمالية استخدام (الثريونني)‬ ‫كمادة في تركيبة األلياف الضوئية‪ ،‬عمل‬ ‫الفري�ق على تطوي�ر ب ّلورات مفردة من‬ ‫الثريونني كمنشورات ممدودة يبلغ طولها‬ ‫حوالي ‪ 10‬مم‪ ،‬ومقطع عرضي يبلغ حوالي‬ ‫‪ 5‬مم مربع‪ ،‬وتميزت البلورات المفردة بأنها‬

‫"عوضـ ًا عــن الســيليكا‪ ،‬اســتخدمنا بلــورات صغرية‬ ‫مــن المــواد العضويــة وتحديــد ًا الحمــض األميني‬ ‫(الثريونــن)‪ ،‬والمعــروف بأنــه مــن بني أقســى البلورات‬ ‫العضويــة المعروفــة‪ .‬هــذه القــوة الميكانيكيــة مهمــة‬ ‫للتعامــل مــع هــذه البلــورات ولمنــع التلــف الناتج عن‬ ‫التـ�آكل عنــد دمجهــا فــي األجهــزة الضوئية"‬

‫‪ 20‬العدد ‪04‬‬

‫عديمة اللون ونقية وخالية من العيوب‬ ‫المرئية وذلك لضمان نقل الضوء بشكل‬ ‫مثالي دون أي فقدان‪ ‬ضوئي‪.‬‬ ‫كما أضاف الدكتور نوموف‪" :‬تعترب البلورات‬ ‫المفردة للمركبات العضوية الصغرية‪،‬‬ ‫مواد قابلة لالستخدام في التطبيقات‬ ‫الضوئية‪،‬وتركزت األبحاث السابقة في‬ ‫هذا المجال بكرثة في السنوات العديدة‬ ‫الماضية‪ ،‬على تنقل الضوء المرئي بنوعيه‬ ‫المدخل غري‬ ‫التنقل الساكن (انتقال الضوء ُ‬ ‫المتغري) والتنقل النشط (انتقال الطيف‬ ‫الفلوري) للضوء المرئي‪ ،‬أما في بحثنا‬ ‫فقد استخدمنا ضوء األشعة تحت الحمراء‬ ‫القريب لما له من أهمية كبرية ألن األشعة‬ ‫تحت الحمراء هي الضوء المستخدم لنقل‬ ‫المعلومات في أنظمة االتصاالت"‪.‬‬ ‫أجرى فري�ق الباحثني تحليالً توصيفي ًا‬ ‫للموشورات البلورية الصغرية من مادة‬ ‫الثريونني التي ُط ّورت لقياس سماكتها‬ ‫الخصائص‬ ‫من‬ ‫وغريها‬ ‫وقساوتها‬ ‫الميكانيكية‪ ،‬كما اخ ُتربت فعالية ألياف‬ ‫(الثريونني) بما فيها تحليل استجابتها‬ ‫على نطاق ترددي عريض وخصائصها‬ ‫كدليل للموجات الضوئية ومقدار الفقدان‬ ‫الضوئي من خاللها‪.‬‬ ‫قدم‬ ‫مشروعهم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أشار الباحثون‬ ‫ّ‬ ‫أول أداء لمركب عضوي بلوري يسمح‬ ‫بمرور ضوء األشعة تحت الحمراء القري�بة‬ ‫من خالله مع فقدان ضوئي بسيط جد ًا‪.‬‬ ‫وقد أوضحت أبحاثهم أن الحمض األميني‬ ‫(الثريوني) أظهر ثبات ًا ميكانيكي ًا وحراري ًا يصل‬ ‫إلى ‪ 490‬درجة‪ ‬كلفن‪.‬‬ ‫تدل هذه النتائج على أن اإلشارات الضوئية‬ ‫ّ‬ ‫تنتقل دون أن ت�تغري عرب البلورات العضوية‪،‬‬ ‫وتعد هذه النتيجة واعدة الستخدام هذه‬ ‫ّ‬ ‫المادة النموذجية في أجهزة االتصاالت‬ ‫الضوئية وأسالك األلياف الضوئية التي‬ ‫تعمل على الحزمة "‪ "O‬والحزمة "‪ "C‬من‬ ‫س ّجل هذا البحث في‬ ‫النطاق الرتددي‪ .‬وقد ُ‬ ‫الورقة البحثية التي ُنشرت مؤخر ًا في مجلة‬ ‫‪.Nature Communications‬‬ ‫إن طول الموجات لحزم "‪ "O‬و"‪ "C‬لها أهمية‬ ‫كبرية في صناعة االتصاالت‪ ،‬فألياف السيليكا‬ ‫القياسية التي تستخدم عادة ُتعطي فقدان ًا‬ ‫ضوئي ًا بسيط ًا في هذه النطاقات‪ .‬وقد‬ ‫أظهر الباحثون أنه عند استخدام (الثريونني)‬ ‫في نقل الضوء عرب األلياف الضوئية‪ ،‬ينتقل‬


‫لقــد قدمــت أبحــاث الفريـ�ق‬ ‫نقطــة بدايــة لتطويـ�ر بلــورات‬ ‫عضويــة بســيطة مــن المــواد‬ ‫الصلبــة الســتعمالها‬ ‫كمــواد لألليــاف الضوئيــة‬ ‫وبت�كلفــة منخفضــة لت�كــون‬ ‫متاحة‪ ‬للجميــع‬

‫الضوء الداخل إلى إحدى نهايات البلورة‬ ‫دون أي تغي�ي وصوالً إلى الجهة األخرى‬ ‫ترددية بسيطة‪.‬‬ ‫من البلورة وبخسارة ّ‬ ‫وأضاف الدكتور نوموف‪" :‬لقد قدمت‬ ‫أبحاث الفري�ق نقطة بداية لتطوي�ر بلورات‬ ‫عضوية بسيطة من المواد الصلبة‬ ‫الستعمالها كمواد لأللياف الضوئية‬ ‫وبت�كلفة منخفضة لت�كون متاحة للجميع‪".‬‬ ‫ومازال الباحثون يواصلون تقدمهم‬ ‫بالبحث مع الرتكيز على كيفية السيطرة‬ ‫والتحكم بالشعاع الضوئي أثناء انتقاله‬ ‫عرب األسالك ليصل إلى المخرج‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫استخدام القوة الميكانيكية لبلورات‬ ‫الحمض األمينيةلتصبح ألياف ضوئية‬ ‫ناقلة للحركة ومرشحات تمري�ر الحزم‬ ‫لالتصاالت الضوئية لألشعة تحت‬ ‫الحمراء‪ ‬القري�بة‬

‫نشرت في‬ ‫"‪"Nature Communications‬‬ ‫"‪Communications‬‬

‫تصنيف المقال‬ ‫‪Impact Factor: 12.121, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 365,‬‬ ‫‪Scientific Journal Ranking (SJR): 5.56‬‬ ‫مول من قبل‬ ‫مشروع ُم ّ‬

‫مولت جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫ّ‬ ‫المشروع‪ ،‬مع منحة من جامعة‬ ‫خليفة ودعم مشرتك مع معهد‬ ‫رادكليف للدراسات المتقدمة في‬ ‫جامعة‪ ‬هارفارد‬

‫من اليسار إلى اليمني‪ :‬الدكتور دورغا براساد كاروثو‪ ،‬الدكتور بانسي نوموف‪ ،‬الدكتورة غادة دوشق‬


‫مقاالت‬

‫استخدام ليزر ذو‬ ‫قدرة عالية إلعادة‬ ‫تشكيل أسطح فائقة‬ ‫المقاومة للماء‬ ‫خلصت أبحاث أجرتها الجامعة األمريكية في الشارقة إلى وسيلة جديدة لتصنيع معادن ذاتية‬ ‫التنظيف وطاردة للماء أسرع وأقل ضرر ًا بالبيئة من التقنيات الحالية‪.‬‬


‫يمكــن لدولــة اإلمــارات‬ ‫العرب�يــة المتحــدة الدخــول‬ ‫بقــوة إلــى ســوق الطالءات‬ ‫الكيميائيــة العالمــي‪ ،‬والــذي‬ ‫يــراوح حجــم تجارتــه بــن ‪8‬‬ ‫إلــى ‪ 15‬مليــار دوالر‬

‫من الممكن أن تؤدي عملية ت�كي�يف المعدن‬ ‫ليكون مقاوم ًا للماء إلى تحسني وظيفته‬ ‫في العديد من االستخدامات الصناعية‪ ،‬حيث‬ ‫يمكن أن تساهم هذه المقاومة الكبرية‬ ‫للماء في تعزي�ز قوة العوارض الفوالذية‬ ‫المستخدمة في المنشآت تحت الماء في‬ ‫مقاومة الت�آكل وإطالة فرتة تشغيل أنظمة‬ ‫تنقية المياه وجعلها أكرث كفاءة‪ ،‬إلى جانب‬ ‫فوائدها األخرى مثل تقليل مستوى احت�كاك‬ ‫مقدمة السفن بالماء وقت إبحارها‪.‬‬ ‫عزز المعادن المقاومة للماء عرب‬ ‫عادة ما ُت َّ‬ ‫استخدام الطالءات الكيميائية‪ ،‬ورغم ذلك‬ ‫فإن تلك المواد المستخدمة تعد باهظة‬ ‫الثمن وتعمل على اإلضرار بالبيئة إلى جانب‬ ‫أنها تستغرق وقتا أطول للتجهيز وت�ت�آكل‬ ‫بمرور الوقت‪ .‬وقد أجرى فري�ق بحثي‬ ‫بقيادة قسم الفيزياء بالجامعة األمريكية‬ ‫في الشارقة بفحص خصائص ترطيب أسطح‬ ‫المعادن المختلفة وقابليتها للبلل‪ ،‬وذلك‬ ‫استجابة للحاجة المتزايدة إلى إي�جاد طرق‬ ‫فاعلة لتحقيق أفضل مقاومة ممكنة‬ ‫للمعادن ضد الماء‪.‬‬ ‫وفي ذلك شرح الدكتور علي الناصر رئيس‬ ‫قسم الفيزياء في الجامعة االمريكية في‬ ‫الشارقة بقوله‪" :‬حظيت مسألة قابلية‬ ‫المعادن للبلل بأهمية كبرية خالل السنوات‬ ‫األخرية بسبب استخداماتها الواسعة بقطاع‬ ‫الطريان والبحرية والطب الحيوي وصناعة‬ ‫السيارات وغريها من القطاعات‪ .‬إن لألسطح‬ ‫شديدة المقاومة للماء خصائص فريدة‬ ‫ويمكن استخدامها في العديد من المجاالت‬ ‫مثل مقاومة الجليد والضباب والت�آكل‬ ‫والتنظيف الذاتي‪ ،‬إلى جانب فصل الزي�وت‬ ‫عن الماء وقدرتها العالية على مقاومة‬ ‫التلوث البكتريي"‪.‬‬ ‫وكان الدكتور الناصر هو الباحث الرئيسي‬ ‫في هذا المشروع‪ ،‬وشاركه في البحث‬ ‫شارجيل خان مساعد باحث في الجامعة‬ ‫االمريكية في الشارقة وجانجابوي بولتاي�يف‬ ‫الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه ومزهر‬ ‫إقبال مدرس مخترب أول وفياشيسالف كيم‬ ‫مساعد باحث بالجامعة والدكتور رشيد‬ ‫جانيف الزميل الباحث بالجامعة‪ُ .‬نشرت‬ ‫الدراسة التي أجروها بمجلة " ‪Applied‬‬ ‫‪."Surface Science‬‬ ‫تفسر قابلية الرتطيب على أنها القدرة‬ ‫التي يمتلكها السائل لالتصال بسطح صلب‪،‬‬ ‫فعندما يجذب سطح معدني الماء أو‬ ‫يحمله أو ينشره‪ ،‬فإنه يعترب معدنا جاذبا‬

‫للماء‪ ،‬وخالفا لذلك‪ ،‬وعندما يقوم المعدن‬ ‫بطرد الماء من سطحه فيعترب هذا المعدن‬ ‫مقاوما للماء‪ .‬يتم تحديد قابلية السطح‬ ‫للتبلل من خالل زاوية التالمس التي تعد أحد‬ ‫العوامل المشكلة لنسيج السطح وهيكليته‬ ‫الكيميائية‪ ،‬فكلما كان السطح أكرث خشونة‬ ‫زادت مقاومة المعدن ضد السوائل‪.‬‬ ‫وفي سبيل تحديد الدور الذي تلعبه بنية‬ ‫األسطح من حيث قابليتها للتبلل‪ ،‬استخدام‬ ‫الدكتور الناصر ومعاونوه ليزر ذو قدرة‬ ‫عالية لتشكيل أنماط أكرث خشونة على أسطح‬ ‫المعادن وهو ما يؤدي في نهاية المطاف‬ ‫إلى زيادة مقاومة المعدن للماء وذلك‬ ‫عرب تشكيل تلك األنماط على سطح المعدن‬ ‫مباشرة والتي تنتفي معها الحاجة إلى‬ ‫استخدام الطالءات السامة ذات الت�كاليف‬ ‫الباهظة ضمانا لتحقيق أفضل أداء ألطول‬ ‫فرتة ممكنة بدون وجود قابلية للت�آكل‪.‬‬ ‫قام الفري�ق البحثي باستخدام ليزر‬ ‫الفيمتوثانية في سبيل تحقيق درجة‬ ‫الخشونة المطلوبة للسطح ومن ثم تعريض‬ ‫السطح لبيئة مفرغة بالكامل‪ ،‬حيث يصدر ليزر‬ ‫الفيمتوثانية نبضات ضوئية فائقة القصر تبلغ‬ ‫مدتها واحد كوادريليون من الثانية‪ ،‬والتي‬ ‫ت�تيح توجيه انفجارات قوية على السطح بما‬ ‫ُيحدث الخشونة المطلوبة‪ .‬وكما هو معروف‪،‬‬ ‫يستخدم هذا النوع من الليزر في عمليات‬ ‫جراحات الليزك الخاصة بالقرنية‪ ،‬إلى جانب‬ ‫استخدامها في اآلالت الدقيقة المخصصة‬ ‫لتصنيع أجهزة المعامل واألجهزة الضوئية‬ ‫والميكروفلويديك‪ .‬وتعد الجامعة االمريكية‬

‫العدد ‪23 04‬‬


‫مقاالت‬

‫من اليسار إلى اليمني‪ :‬اآلنسة آية أبوبكر‪ ،‬د‪.‬علي الناصر‪ ،‬د‪.‬مظهر إقبال‪ ،‬د‪.‬جانغابوي إس‪.‬بولتاي�يف‬

‫"إن الطريقة التي انتجناها متماشية تماما مع المعاي�ي‬ ‫البيئية‪ ،‬وبدون أن يتعرض السطح للتلوث‪ ،‬إلى جانب أن‬ ‫طريقتنا فعالة للغاية من حيث السرعة بالمقارنة مع‬ ‫الوسائل الكيميائية األخرى المستخدمة لطالء األسطح‪،‬‬ ‫والتي يمكن أن ت�تعرض للت�آكل بمرور‪ ‬الوقت"‪.‬‬ ‫الدكتور علي الناصر‬ ‫أستاذ ورئيس قسم الفيزياء‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫في الشارقة ضمن قلة من الجامعات‬ ‫العالمية التي تمتلك ليزر الفيمتوثانية ذو‬ ‫القدرة العالية‪ ،‬والذي يستطيع تصنيع وتعديل‬ ‫الخواص البصرية والكيميائية والميكانيكية‬ ‫تقري�با لجميع أنواع المواد‪ ،‬من ضمنها‬ ‫المعادن وأشباه الموصالت والعوازل‪.‬‬ ‫تم استخدام ليزر الفيمتوثانية على ‪ 3‬أنواع‬ ‫مختلفة من المعادن‪ ،‬وهي األلومنيوم‬ ‫والنحاس والفوالذ المجلفن‪ ،‬إذ �أختريت هذه‬ ‫المعادن تحديدا بسبب انتشارها الكبري في‬ ‫المجال الصناعي‪.‬‬ ‫وأضاف الدكتور الناصر قائال‪" :‬تعترب هذه‬ ‫المعادن المذكورة بني المعادن التجارية‬ ‫األكرث شيوعا‪ ،‬وتستخدم بكرثة في مواد‬

‫‪ 24‬العدد ‪04‬‬

‫البناء والتشي�يد واألنابيب والرتكيبات‬ ‫واإلطارات واأللواح وبناء المنازل وغريها‬ ‫من االستخدامات األخرى‪ .‬وال شك في‬ ‫أن خاصية مقاومة الماء على أسطح تلك‬ ‫المعادن ست�كون مفيدة جد ًا في العديد من‬ ‫االستخدامات‪ ،‬بما في ذلك مقاومة الت�آكل‬ ‫والتنظيف الذاتي وإزالة الضباب وفصل‬ ‫الزيت عن الماء‪ ،‬عالوة على "الرتايبولوجي"‪،‬‬ ‫وهو تفاعل األسطح ضمن حركة نسبية‬ ‫ت�تضمناالحت�كاك"‪.‬‬ ‫تم جمع صفائح األلمنيوم والنحاس‬ ‫والفوالذ المجلفن المتاحة تجاري ًا بسمك ‪1‬‬ ‫مم الختبار الطريقة المقرتحة للتصنيع‪ ،‬وتم‬ ‫إخضاع الصفائح المعدنية إلى است�ئصال ليزر‬ ‫الفيمتوثانية أو بطريقة أخرى است�ئصال‬ ‫ليزر أقل سرعة بقليل من البيكوثانية في‬ ‫سبيل إجراء المقارنة الالزمة‪ .‬وبعد إتمام‬ ‫عملية الفصل بالليزر تم تعريض بعض األلواح‬ ‫للهواء الطلق لمدة ‪ 30‬يوم ًا فيما تم تخزي�ن‬ ‫ألواح أخرى في بيئات ذات تفريغ عالي لمدة‬ ‫ست ساعات‪ ،‬وكان الهدف من العمليتني‬ ‫تمكني بنية السطح المست�أصلة حدي ًثا من‬ ‫االنعكاس وتحوي�ل خصائصها عرب جعلها‬ ‫شديدة المقاومة للسوائل بعد أن كانت‬ ‫تميل إلى جذب الماء‪.‬‬ ‫تحليل لعينات المعادن‬ ‫وأجري بعد ذلك‬ ‫ٌ‬ ‫التي خضعت للمعالجة وذلك للتعرف إلى‬


‫شكل األسطح وخصائصها الفائقة في‬ ‫مقاومة الماء‪ ،‬حيث كشفت صور الفحص‬ ‫المجهري اإللكرتوني أن تعريض تلك‬ ‫األسطح لليزر الفيمتوثانية أدى إلى إعادة‬ ‫تشكيل سطح المعدن من خالل إنشاء أنماط‬ ‫تشبه الشبكة مع مسارات صغرية في‬ ‫مسار شعاع الليزر‪ .‬ففي النحاس والفوالذ‬ ‫المجلفن أنتج شعاع ليزر الفيمتوثانية‬ ‫هياكل سطحية دورية محفزة بالليزر بينما‬ ‫أنتج الليزر هياكل عشوائية خشنة على‬ ‫سطح معدن األلومنيوم‪.‬‬ ‫وتعليقا على تلك النتائج‪ ،‬قال الدكتور‬ ‫الناصر‪" :‬لقد أكدنا بهذه النتائج إمكانية‬ ‫تطبيق تقنية من خطوة واحدة بدون تالمس‬ ‫فعلي‪ ،‬وهي تمتاز بدقتها العالية وتعدد‬ ‫استخداماتهالتحقيقالمقاومةالفائقةللماء‬ ‫في المعادن التي يمكن استخدامها للتحكم‬ ‫الدقيق في خصائص أسطح جميع المواد‪،‬‬ ‫وذلك بغض النظر عن تركيبها الكيميائي"‪.‬‬ ‫ومن خالل إجراء مقارنة لنتائج طريقة‬ ‫استخدام ليزر الفيمتو ثانية‪ ،‬والطريقة‬ ‫األخرى المتمثلة في طالء المعادن لمقاومة‬ ‫الماء‪ ،‬فقد أكد الباحثون في الدراسة بأن‬ ‫الطريقة األولى كانت أكرث سرعة وسهولة‬ ‫ومتانة إلى جانب كونها غري سامة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأوضح الدكتور الناصر‪" :‬إن الطريقة التي‬ ‫انتجناها متماشية تماما مع المعاي�ي البيئية‬ ‫وبدون أن يتعرض السطح للتلوث‪ ،‬إلى جانب‬ ‫أنها طريقتنا فعالة للغاية من حيث السرعة‬

‫‪fs‬‬ ‫ألومينيوم‬

‫‪ps‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬

‫‪2488 nm‬‬

‫‪2727 nm‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪47‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪47‬‬

‫‪47‬‬

‫بالمقارنة مع الوسائل الكيميائية األخرى‬ ‫المستخدمة لطالء األسطح والتي يمكن‬ ‫أن ت�تعرض للت�آكل بمرور الوقت‪ .‬ويمكن‬ ‫لطريقتنا في معالجة األسطح عرب الليزر‬ ‫معالجة مساحة ‪ 2‬سم مربع خالل ‪ 100‬ثانية‬ ‫مقارنة بالطرق الكيميائية التي يمكن‬ ‫أن تستغرق ساعات طويلة أو حتى أيام‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق باستخدامات هذه الطريقة‬ ‫في التقنيات المتطورة فإنها تعمل على‬ ‫إزالة جميع الملوثات من خالل تطبيق‬ ‫معاي�ي الدقة وسرعة اإلنجاز وهو ما يجعل‬ ‫طريقتنا في استخدام الليزر فائق السرعة‪،‬‬ ‫أكرث مالئمة وفعالية من غريها من الطرق‬ ‫المستخدمة حاليا"‪.‬‬ ‫يمكن لدولة اإلمارات االستفادة من‬ ‫هذه التقنية الجديدة التي طورها الفري�ق‬ ‫البحثي‪ ،‬في طريقة تصنيع المواد فائقة‬ ‫المقاومة للماء وعلى وجه التحديد مجال‬ ‫تحلية المياه والقطاع النفطي وذلك على‬ ‫شكل فالتر أو أجهزة فصل‪ ،‬إلى جانب أنه‬ ‫يمكن الدولة من الدخول بقوة إلى سوق‬ ‫الطالءات الكيميائية العالمي‪ ،‬والذي يرتاوح‬ ‫حجم تجارته بني ‪ 8‬إلى ‪ 15‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫سيقوم الدكتور الناصر وفريقه البحثي‬ ‫بمواصلة است�كشاف طرق استخدام المواد‬ ‫شديدة المقاومة للماء على مواد أخرى‬ ‫إضافة إلى بعض االستخدامات األخرى مثل‬ ‫فصل الزي�وت عن الماء ومقاومة الت�آكل‬ ‫وغريها من االستخدامات‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫‪µm‬‬

‫استخدام الليزر إلعادة تشكيل‬ ‫أسطح معدنية شديدة المقاومة للماء‬ ‫وذاتية التنظيف‬

‫نشرت في‬ ‫"‪"Applied Surface Science‬‬ ‫"‪Science‬‬

‫‪1234 nm‬‬

‫نحاس‬

‫‪1629 nm‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪47‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪47‬‬

‫فوالذ‬

‫‪2484 nm‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪47‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪47‬‬

‫مول من قبل‬ ‫مشروع ُم ّ‬

‫‪2279 nm‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪47‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪47‬‬

‫تصنيف المقال‬ ‫‪Impact Factor: 6.182, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 174,,‬‬ ‫‪Scientific Journal Ranking (SJR): 1.23‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪47‬‬

‫‪µm‬‬

‫‪47‬‬

‫برنامج منحة أعضاء هيئة التدريس في‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫‪ )L-S‬وإدارة تموي�ل البحوث‬ ‫(‪)L-S61-FRG19‬‬


‫مقاالت‬


‫مصدات رياح‬ ‫دراسة قدرة‬ ‫ّ‬ ‫أشجار الداماس على تنقية‬ ‫تلوث الغبار‬ ‫الهواء من ّ‬ ‫مصدات رياح أشجار الداماس‬ ‫تناولت دراسة لفري�ق من الباحثني في الجامعة الربيطانية في دبي مدى فعالية‬ ‫ّ‬ ‫في تنقية الهواء من الجسيمات الدقيقة كأحد الحلول الفعالة لتحقيق التطور العمراني المستدام‪.‬‬

‫يواجه التطور العمراني والحياة بشكل‬ ‫عام في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬ ‫تحد بيئي يتج ّلى في‬ ‫والمنطقة الخليجية‬ ‫ّ‬ ‫تلوث الغبار‪ .‬فمناخ اإلمارات بتضاريسها‬ ‫ّ‬ ‫الصحراوية تنتج مستويات عالية من الغبار‬ ‫يخفض من جودة الهواء وي�ؤثر على‬ ‫مما‬ ‫ّ‬ ‫صحة اإلنسان‪ .‬واستجابة للحاجة إلى‬ ‫تلوث الغبار‪ ،‬أجرى فري�ق من‬ ‫تخفيض ت�أثري ّ‬ ‫الباحثني من الجامعة الربيطانية في دبي‬ ‫بحث ًا حول استخدام شجرة محلية لتخفيض‬ ‫تلوث الغبار في مناطق التطور العمراني‪.‬‬ ‫مجرد‬ ‫وحيث يظن الكثريون أن الغبار هو‬ ‫ّ‬ ‫شيء مزعج يعلو األسطح ويتطلب اإلزالة‬ ‫ملوث بيئي بت�أثريات‬ ‫بشكل دائم‪ ،‬فـإنه أيض ًا‬ ‫ِّ‬ ‫سلبية على صحة اإلنسان‪ .‬علمي ًا ُيعد‬ ‫الغبار نوع ًا من الجسيمات الدقيقة بأحجام‬ ‫وتركيبات متعددة ذات آثار متنوعة على‬ ‫البيئة والصحة‪ ،‬هناك نوعان رئيسيان من‬ ‫هذه الجسيمات و األول هو الجسيمات‬ ‫‪ 10 PM‬وهي جسيمات يتجاوز قطرها ‪2.5‬‬ ‫ميكرومرت وهي الفئة التي يندرج تحتها‬ ‫الغبار‪ ،‬و جسيمات ‪ 2.5 PM‬وهي الجسيمات‬ ‫أقل من ‪ 2.5‬ميكرومرت‪ .‬حني‬ ‫األكرث دقة بقطر‬ ‫ّ‬ ‫نستنشق الهواء تنفذ الجسيمات الدقيقة‬ ‫من كال القياسني إلى الجسم ويمكن أن‬ ‫تدخل الرئ�تني‪ .‬في العادة تقع الجسيمات‬ ‫األكرب حجم ًا على سطح المجرى الهوائي‬ ‫للمنطقة العليا من الرئ�تني‪ ،‬والتي قد‬

‫تسبب التهابات واألذى لألغشية الداخلية‬ ‫كما أن الجسيمات األصغر يمكن أن تعرب‬ ‫يتم امتصاصها في‬ ‫مسافة أكرب وقد‬ ‫ّ‬ ‫مجرى الدم‪ .‬لذلك فإن التعرض للجسيمات‬ ‫يهدد الصحة وقد يسبب‬ ‫يعد خطر ًا‬ ‫الدقيقة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السعال ويهيج الربو إضافة إلى ارتفاع‬ ‫ضعط الدم وحتى خطر اإلصابة بالجلطات و‬ ‫الموت المبكر أو المفاجئ‪.‬‬ ‫تعد منطقة الشرق األوسط من أكرث‬ ‫ّ‬ ‫المناطق ث�أثر ًا بمشكلة تلوث الغبار‪ ،‬وذلك‬ ‫لعدة أسباب منها أن مصادر الغبار الطبيعية‬ ‫موجودة في المنطقة مثل الصحارى التي‬ ‫تعصف فيها الرياح إضافة إلى النسائم‬ ‫البحرية‪ ،‬إضافة للنشاط اإلنساني مثل إنتاج‬ ‫سجلت‬ ‫اإلسمنت والبناء‪ .‬ونتيجة لذلك فقط‬ ‫ّ‬ ‫دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة أيام ًا عديدة‬ ‫نسب ًا عالية من الجسيمات الدقيقة في‬ ‫الهواء‪،‬أيام ًا عديدة من السنة وبمعدالت‬ ‫يومية ترتفع في الجهة الشرقية عن‬ ‫حدود المعدالت المعتادة في الدولة‪.‬‬ ‫وفي العام ‪ ،2018‬وضعت اإلمارات هدف ًا‬ ‫بزيادة نقاوة الهواء إلى ‪ %90‬بحلول عام‬ ‫‪ 2021‬ضمن أهداف رؤية ‪ .2021‬وفي ضوء‬ ‫انتشار ومخاطر تلوث الغبار في الدولة‪،‬‬ ‫ولتحقيق هدف نقاء الهواء‪ ،‬توجد حاجة‬ ‫تم تحديد‬ ‫ملحة لتحسني جودة الهواء‪ .‬وقد ّ‬ ‫التخطيط الحضري العمراني المستدام كأحد‬ ‫الطرق الفعالة للنجاح بذلك‪.‬‬

‫العدد ‪27 04‬‬


‫مقاالت‬

‫وحيــث يظــن الكثــرون أن‬ ‫مجرد شــيء‬ ‫الغبــار هــو‬ ‫ّ‬ ‫مزعــج يعلــو األســطح ويتطلــب‬ ‫اإلزالــة بشــكل دائــم‪ ،‬فإنه‬ ‫ـوث بيئــي بت�أ ثــرات‬ ‫أيضـ ًا ملـ ِّ‬ ‫ســلبية علــى الصحــة‬

‫أضافت الدكتورة حنان طالب األستاذة‬ ‫المساعدة في كلية الهندسة وت�كنولوجيا‬ ‫المعلومات في الجامعة الربيطانية في‬ ‫إلحاحا اليوم‬ ‫دبي‪" :‬أحد أكرث القضايا البيئية‬ ‫ً‬ ‫هو التخطيط الحضري العمراني المستدام‪.‬‬ ‫وألن المناظر الطبيعية لها دور جوهري‬ ‫في جودة البيئة والحياة في المدن‪ ،‬فإن‬ ‫دور الطبيعة ال يقتصر على تجميلها فحسب‬ ‫أيضا على ماهية التطور ورفاهية‬ ‫بل يؤثر ً‬ ‫اإلنسان"‪ .‬وعملت الدكتورة و ميس كايد‪،‬‬ ‫طالبة الدكتوراه والباحثة في العمارة وبناء‬ ‫مصدات‬ ‫البيئات المستدامة‪ ،‬على استخدام‬ ‫ّ‬ ‫الرياح كحل للتخطيط العمراني المستدام‬ ‫الحد من تلوث الغبار‪.‬‬ ‫بهدف‬ ‫ّ‬ ‫صف‬ ‫مصدات الرياح هي عبارة عن‬ ‫ّ‬ ‫من الشجريات أو األشجار المزروعة أو‬ ‫المشيدة تقوم بمنع تدفق الرياح وإعادة‬ ‫عادة لحماية منازل‬ ‫توجيهها‪ُ .‬تستخدم‬ ‫ً‬ ‫الناس واألراضي الزراعية والحيوانات‬ ‫من القوة المدمرة للرياح‪ ،‬لكن فري�ق‬

‫من اليسار إلى اليمني‪ :‬د‪ .‬حنان طالب‪ ،‬الطالبة ميس كايد‬

‫‪ 28‬العدد ‪04‬‬

‫الباحثني في الجامعة الربيطانية في دبي‪،‬‬ ‫سعى الست�كشاف ت�أثريها على مستويات‬ ‫الجسيمات الدقيقة في الهواء‪.‬‬ ‫"لقد هدفنا إلى البحث والتحقيق في دور‬ ‫مصدات الرياح من أجل تقليل تركيز‬ ‫إضافة‬ ‫ّ‬ ‫الغبار الصحراوي دون المساس بالتهوية‬ ‫الطبيعية في المجتمعات العمرانية في‬ ‫مصدات الرياح من‬ ‫دبي وتم قياس ت�أثري‬ ‫ّ‬ ‫خالل حساب تركيز الجسيمات في الهواء‬ ‫مصدات الرياح وخلفها"‪ ،‬بحسب ما كتبه‬ ‫أمام‬ ‫ّ‬ ‫الباحثون في ورقة بحثية ُنشرت مؤخر ًا في‬ ‫مجلة ‪Urban Forestry & Urban Greening‬‬ ‫والتي تعنى بالغطاء األخضر للمدن وتشجري‬ ‫مناطق التطور العمراني‪.‬‬ ‫ورغم أن الدراسات السابقة تناولت قدرة‬ ‫أنواع معينة من األشجار على جمع وترشيح‬ ‫الجسيمات الدقيقة في مناخات أخرى‪ ،‬مثل‬ ‫مصدات سياج الزعرور المتواجدة في األجزاء‬ ‫ّ‬ ‫الريفية من المملكة المتحدة‪ ،‬إال أنه لم يتم‬ ‫مصدات الرياح‬ ‫إجراء أي بحث لقياس ت�أثري‬ ‫ّ‬


‫تلوث الهواء بالجسيمات في‬ ‫الخضراء على ّ‬ ‫دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة أو لتحديد نوع‬ ‫الشجرة األنسب لمتطلبات ترشيح الجسيمات‬ ‫في مناخ الدولة‪.‬‬ ‫حي‬ ‫إلجراء هذه الدراسة‪ ،‬اختار الباحثون‬ ‫ّ‬ ‫الفرجان في دبي‪ ،‬وهو حي عمراني تحيط‬ ‫به صحراء فارغة من ثالث جهات‪ .‬ثم قاموا‬ ‫بتحديد مواقع مصدات الرياح الموجودة‬ ‫داخل المشروع والتي تم تشكيلها باستخدام‬ ‫شجرة داماس القوية والمنتشرة بكرثة‪.‬‬ ‫وح ّلل الفري�ق بنية األشجار لفهم ت�أثريها‬ ‫وقدرتها على ترشيح الجسيمات الدقيقة ثم‬ ‫أدخلت البيانات في برنامج يستخدم لتحديد‬ ‫تم استخدام‬ ‫مدى مسامية مصدات الرياح‪ّ .‬‬ ‫هذا النظام إلنشاء تحليل ديناميكي حسابي‬ ‫للسوائل والجسيمات في الهواء‪.‬‬ ‫وعلى مدار عام كامل جمع الفري�ق بيانات‬ ‫الجسيمات الدقيقة ‪ 10 PM‬التي يتجاوز‬ ‫قطرها ‪ 2.5‬ميكرومرت والمتواجدة في الهواء‬ ‫في المنطقة‪ ،‬باإلضافة إلى بيانات الطقس‬ ‫كل‬ ‫في األيام التي‬ ‫ّ‬ ‫تشتد فيها الرياح من ّ‬ ‫وحددوا ساعة ذروة تدفق الجسيمات‬ ‫شهر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫خالل هذه األيام‪ ،‬ثم استخدموا البيانات من‬ ‫ساعة الذروة لمحاكاة انتشار الجسيمات‬ ‫الدقيقة ‪10 PM‬من خالل تشكيل نوعني من‬ ‫مصدات الرياح لشجرة الداماس أحدهما ت�تباعد‬ ‫األشجار فيه عن بعضها بمقدار ‪ 20‬مرت ًا‪ ،‬واآلخر‬ ‫يفصل بني األشجار مسافة ‪ 10‬أمتار‪.‬‬ ‫أظهرت التحاليل الناتجة أنه عندما تزرع‬ ‫أشجار الداماس في مصدات الرياح بتباعد يبلغ‬ ‫‪ 20‬مرت ًا ت�كون هذه األشجار أكرث قدرة على منع‬ ‫تدفق الجسيمات‪ 10 PM‬التي يتجاوز قطرها‬ ‫أيضا أن زاوية هبوب‬ ‫‪ 2.5‬ميكرومرت ‪ .‬ووجدوا ً‬ ‫الرياح كان لها ت�أثري كبري على فعالية مصدات‬ ‫الرياح في تقليل مستوى هذه الجسيمات‪.‬‬

‫"كانت النتائج الرئيسية التي توصلنا إليها‬ ‫مرتا‬ ‫هي أن التباعد بني األشجار البالغ ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫يكون أكرث فاعلية في تقليل الغبار من خالل‬ ‫مصدات الرياح‪ ،‬مقارنة بمسافة ‪ 10‬أمتار‪.‬‬ ‫مصدات‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ازدادت فعالية‬ ‫ّ‬ ‫تهب بشكل‬ ‫الرياح عندما كانت الرياح‬ ‫ّ‬ ‫مطورو‬ ‫عمودي على األشجار‪ .‬إذا طبق‬ ‫ّ‬ ‫المدن هذه النتائج التي توصلنا إليها‬ ‫مصدات الرياح من شجرة الداماس‬ ‫وزرعوا‬ ‫ّ‬ ‫بمسافة ‪ 10‬أمتار بني األشجار‪ ،‬فسوف‬ ‫بالحد من الغبار بنسبة ‪22-19%‬‬ ‫ينجحون‬ ‫ّ‬ ‫وسيسهم ذلك في بناء مجتمعات صحية‬ ‫وتهوية نقية‪ .‬كما سيساعد سكان دولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة على االستمتاع‬ ‫في الهواء الطلق وسيعزز إمكانية‬ ‫المشي"‪ .‬بحسب ما قالته الدكتورة طالب‪،‬‬ ‫وأشارت إلى أن النتائج التي توصلت إليها‬ ‫أيضا تطبيقها على بلدان أخرى ذات‬ ‫يمكن ً‬ ‫مناخ وتضاريس مماثلة‪.‬‬ ‫حددت الدكتورة ستة أسئلة بحثية‬ ‫وقد ّ‬ ‫أخرى ت�تعلق بهذا الموضوع بما في ذلك‬ ‫البحث في قدرة مصدات الرياح على تقليل‬ ‫معدل الجسيمات ‪ 10 PM‬التي يتجاوز قطرها‬ ‫‪ 2.5‬ميكرومرت في المناخات األخرى‪ ،‬وتحليل‬ ‫ت�أثري قدرة أنواع أخرى من األشجار على‬ ‫تنقية الهواء من هذا الجسيمات‪ ،‬إضافة‬ ‫مصدات الرياح في‬ ‫إلى است�كشاف فعالية‬ ‫ّ‬ ‫ترشيح الجسيمات ‪ 2.5 PM‬التي ال يتجاوز‬ ‫قطرها ‪ 2.5‬ميكرومرت‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫استخدام األشجار المسامية كمصدات‬ ‫للرياح لتخفيض تركيز غبار الصحراء‪:‬‬ ‫دراسة حالة لمجتمع عمراني في دبي‪.‬‬

‫ُنشرت في‬

‫"وألن المناظــر الطبيعيــة لهــا دور جوهــري فــي جــودة‬ ‫البيئــة والحيــاة فــي المــدن‪ ،‬فــإن دور الطبيعــة ال يقتصــر‬ ‫أيضــا علــى ماهية‬ ‫علــى تجميلهــا فحســب بــل يؤثــر ً‬ ‫التطــور ورفاهية اإلنســان"‪.‬‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 4.021, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 74,,‬‬ ‫‪Scientific Journal Ranking (SJR): 1.16‬‬

‫الدكتورة حنان طالب‬

‫المشروع ممول من‬

‫أستاذ مساعد‬ ‫الجامعة الربيطانية في دبي‬

‫"‪"Urban Forestry & Urban Greening‬‬ ‫"‪Greening‬‬

‫قدمت الجامعة الربيطانية في دبي‬ ‫التموي�ل والدعم لهذا المشروع‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫دكتــورة حبيبة الصفار‬

‫ قــراءة الخارطــة الجينية‬ ‫اإلماراتيــة لتحســن الرعايــة الصحيــة‬ ‫ وتقديــم الطــب الدقيق‬ ‫من ت�أسيس أول سجل صحي للمرضى‬ ‫في اإلمارات العرب�ية المتحدة إلى إنشاء‬ ‫مرجع الجينوم اإلماراتي‪ ،‬حققت الدكتورة‬ ‫حبيبة الصفار إنجازات غري مسبوقة‬ ‫في مجال أبحاث الجينات بهدف تحسني‬ ‫الرعاية الصحية وتقديم الطب الدقيق‬ ‫للمواطنني‪ ‬اإلماراتي�ي‪.‬‬

‫الدكتــورة حبيبة الصفار‬ ‫جامعة خليفة‬ ‫مؤشر إتش‪15 :‬‬ ‫(‪)ORCID ID‬‬ ‫معرف (‪ID‬‬ ‫ِّ‬

‫‪ 30‬العدد ‪04‬‬

‫برز اسم الدكتورة حبيبة الصفار في مجال‬ ‫األبحاث الجينية في دولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة‪ ،‬فقد كانت المديرة المؤسسة‬ ‫لمركز الت�كنولوجيا واألبحاث التقنية‬ ‫الحيوية وعميد مساعد لشؤون الطالب‬ ‫في كلية الطب وعلوم الصحة وأستاذ‬ ‫مشارك في قسم علم الوراثة وعلم‬ ‫االحياء الجزيئية في جامعة خليفة إلى‬ ‫جانب عضويتها في مجلس علماء اإلمارات‪.‬‬ ‫خالل عامها الثالث في دراستها‬ ‫التحضريية لكلية الطب في جامعة سان‬ ‫دي�يغو‪ ،‬تغري مسار الدكتورة حبيبة عن‬ ‫هدفها األول بأن تعمل في مجال الطب‬ ‫عندما تلقت حصص ًا في مادة علم الجينات‪،‬‬ ‫وقد استحوذ الموضوع على اهتمامها‪،‬‬ ‫شيق‬ ‫فقد وجدت أن علم الجينات علم‬ ‫ّ‬ ‫يفسر آلية انتقال الصفات بني األجيال‬ ‫وهو علم حديث وجدت من خالله اإلجابة‬ ‫على العديد من التساؤالت‪ ،‬والفرصة‬ ‫الكتشافات مثرية‪.‬‬ ‫بعد أن حصلت على شهادة البكالوري�وس‬ ‫في الكيمياء البيولوجية عام ‪،2002‬‬ ‫التحقت الدكتورة الصفار بجامعة ليفربول‬ ‫لت�كمل دراسة الماجستري في الهندسة‬ ‫الطبية‪ ،‬وركزت جهودها حول موضوع‬

‫هندسة األنسجة والجينات‪ ،‬وبعد تخرجها‬ ‫في العام ‪ 2003‬عادت إلى وطنها‬ ‫حاملة شهادتها الجديدة حيث انضمت‬ ‫إلى شرطة دبي كخبرية في قسم ال‬ ‫‪ . DNA‬وخالل عملها في األدلة الجنائية‬ ‫ازدادت رغبة الدكتورة الصفار بالتعلم‬ ‫واكتساب‪ ‬المعارف‪.‬‬ ‫لذا قررت متابعة دراستها األكاديمية‬ ‫وتحضري شهادة الدكتوراه حيث قدمت‬ ‫شرطة دبي لها كل الدعم الالزم لتموي�ل‬ ‫دراستها في جامعة اسرتاليا الغرب�ية‪.‬‬ ‫وخالل تركيزها على علم الجينوم‬ ‫وتطبيقاتها في العلوم الجنائية‪ ،‬اكتشفت‬ ‫الدكتورة أن األدوات المستخدمة في‬ ‫التحقيق الجنائي‪ ،‬يمكن استخدامها‬ ‫بسهولة في المجال الطبي لت�تمكن في‬ ‫ذات الوقت من أداء عملها في األدلة‬ ‫الجنائية مع متابعة شغفها في البحث‬ ‫حول الجينات وعالقتها باإلصابة باألمراض‬ ‫المزمنة‪ .‬وبدأت العمل على مشروع‬ ‫محددة من الجينات التي‬ ‫لتحديد أنواع‬ ‫ّ‬ ‫تعرض صاحبها إلى اإلصابة بأمراض المزمنة‬ ‫جل‬ ‫وخاصة السكري من النوع الثاني ليصبح ّ‬ ‫اهتمامها وشاغلها األكرب في مسريتها‬ ‫المهنية‪.‬‬ ‫تم تصنيف مرض السكري من‬ ‫حني‬ ‫ّ‬ ‫جدي في‬ ‫صحي‬ ‫النوع الثاني كهاجس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ ،‬بمعدالت‬ ‫إصابة تصل إلى حوالي ‪ %20‬وخاصة‬ ‫بني اإلماراتي�ي‪ ،‬طرحت هذه النسبة‬ ‫المرتفعة تحد صحي ال يستهان به على‬ ‫المستوى الوطني‪ ،‬فمرض السكري من‬ ‫النوع الثاني هو جزء من عدة اختالالت‬


‫العدد ‪31 04‬‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫أيضية في الجسم تسبب أمراض ًا مزمنه‬ ‫ت�تصف بمقاومة األنسولني وضعف تحمل‬ ‫الجلوكوز وارتفاع ضغط الدم والسمنة‪،‬‬ ‫مما يؤدي إلى ضعف الصحة والمناعة‬ ‫العامة للجسم‪.‬‬ ‫بدأت الدكتورة المشروع بالعمل مع أحد‬ ‫العائالت حيث كان الكثري من أعضاء هذه‬ ‫العائلة مصابون بمرض السكري من النوع‬ ‫الثاني‪ ،‬وبفضل العينات البيولوجية التي‬ ‫قدمها أفراد العائلة تمكنت الدكتورة الصفار‬ ‫ّ‬ ‫من دراسة تركيبتهم الجينية‪ ،‬لتحديد األسباب‬ ‫المحتملة لهذا المرض‪ .‬والخطوة الالحقة‬ ‫كانت ت�تطلب مقارنة نتائج التحاليل الجينية‬ ‫للعائلة مع أفراد آخري�ن مصابني بداء السكري‪،‬‬ ‫سجل لمرضى‬ ‫لكن حينها‪ ،‬لم يكن هناك‬ ‫ّ‬ ‫السكري في اإلمارات بعد‪ ،‬فوجدت الدكتورة‬

‫‪ 32‬العدد ‪04‬‬

‫الصفار الحاجة إلى إنشاء سجل وطني‬ ‫للمرضى‪ .‬وكانت النتيجة ت�أسيس سجل طبي‬ ‫للعائالت اإلماراتية في العام ‪ ،2007‬والذي‬ ‫يضم اليوم بيانات من أكرث من ‪ 26000‬متطوع‪،‬‬ ‫وتم تناوله في إحدى المقاالت الطبية في‬ ‫المجلة الدولية للسكري في الدول النامية‬ ‫‪International Journal of Diabetes in‬‬ ‫‪.Developing Countries‬‬ ‫استخدمت الدكتورة الصفار السجل الحق ًا‬ ‫لت�كمل أبحاثها في أول دراسة من نوعها‬ ‫حول الجينوم اإلماراتي والتي تهدف إلى‬ ‫تحديد األساس الجيني لمرض السكري من‬ ‫النوع الثاني وخاصة بني السكان والعشائر‬ ‫البدوية المحلية‪ .‬وتم نشر هذا العمل‬ ‫ومراجعته في إحدى المقاالت في مجلة‬ ‫‪.The Annals of Human Genetics‬‬


‫عللت الدكتورة الصفار أهمية السجل‬ ‫قائلة‪" :‬لقد ساعدني هذا السجل على ربط‬ ‫ً‬ ‫اإلصابة بمرض السكري من النوع الثاني‬ ‫بني السكان اإلماراتي�ي بالجينات‪ ،‬وأيض ًا‬ ‫أظهر أهمية ت�أسيس سجل للمرضى‬ ‫في اإلمارات لدراسة احتمالية اإلصابة‬ ‫باألمراض وآلية انتقالها عرب الجينات"‪.‬‬ ‫لقد أثمر هذا المشروع عن اثنني من‬ ‫أكرث الجوائز التي تعتز بها الدكتورة‬ ‫وهي جائزة أوائل اإلمارات من سمو‬ ‫الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب‬ ‫رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم‬ ‫دبي‪ ،‬وجائزة لوريال‪-‬اليونيسكو للنساء‬ ‫في مجال العلوم في الشرق‪ ‬األوسط‪.‬‬ ‫أتمت الدكتورة حبيبة دراسة‬ ‫وبعد أن‬ ‫ّ‬ ‫الدكتوراه في العام ‪ 2010‬عادت إلى‬ ‫اإلمارات لت�كمل مهامها الوظيفية‬ ‫في شرطة دبي‪ .‬ولم تلبث سوى عام‬ ‫توجهت نحو‬ ‫لت�كشفت أن اهتماماتها قد‬ ‫ّ‬ ‫األبحاث عوض ًا عن الطب‪ ‬الجنائي‪.‬‬ ‫وقالت الدكتورة "في العام ‪ ،2011‬شعرت‬ ‫أن الوقت قد حان ألنضم إلى العالم‬ ‫األكاديمي‪ ،‬ووجدت جامعة خليفة قد‬ ‫ت�أسست حديث ًا حينها وأعجبت برسالتهم‬ ‫العلمية وتركيزهم على األبحاث فانضممت‬ ‫إلى فريقهم كأستاذ مساعد مع فكرة‬ ‫ت�أسيس مركز لألبحاث التقنية الحيوية‬ ‫لجمع البيانات الجينية واألنماط الحيوية‬ ‫وبناء القدرات في قراءة التسلسل الجيني‬ ‫لدراسة جينوم اإلنسان وغريه من الكائنات‬ ‫الحية"‪ .‬وبعد أربع سنوات‪ ،‬تم ت�أسيس مركز‬ ‫الت�كنولوجيا واألبحاث التقنية الحيوية في‬ ‫جامعة خليفة تحت إدارة الدكتورة الصفار‪.‬‬ ‫ومنذ ت�أسيسه أنتج المركز العديد من‬ ‫المشاريع البحثية في مجال الجينات وعلم‬ ‫الجينوم ونشر العديد من األبحاث الهامة‬ ‫التي نتجت عن هذه المشاريع‪ ‬الملهمة‪.‬‬ ‫في العام ‪ 2015‬وجدت الدكتورة الصفار‬ ‫مشروع ًا اعتربته أحد أهم إنجازاتها وهو‬ ‫مشروع برنامج الجينوم اإلماراتي والذي‬ ‫يهدف إلى دراسة التسلسل الجيني‬ ‫لشريحة كبرية من المواطنني اإلماراتي�ي‪،‬‬ ‫لتحديد الجينوم المرجعي لمواطني دولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬

‫التحاليل‬ ‫في‬ ‫ُيستخدم‬ ‫وحالي ًا‬ ‫الجينية لألبحاث الطبية جينوم ًا مرجعي ًا‬ ‫كأساس‪ ‬مرجعي‪.‬‬ ‫وبسبب التنوع الجيني في األعراق‬ ‫اإلنسانية فإن استخدام جينوم ًا مرجعي ًا‬ ‫محدد ًا كمعيار للتحليل الجيني يمكن أن‬ ‫يقود إلى نتائج واكتشافات مضللة‪،‬‬ ‫ومع االختالف الجيني لإلماراتي�ي‬ ‫والنسبة المرتفعة لإلصابة باألمراض‬ ‫الوراثية أيقنت الدكتورة الصفار أهمية‬ ‫أن يكون للشعب اإلماراتي جينوم ًا‬ ‫مرجعي ًا خاص ًا به‪.‬‬ ‫وأضافت الدكتورة "يوجد أقل من ‪%1‬‬ ‫معلومات منتشرة عن الجنيوم البشري‬ ‫العربي ومتاحة للدراسة‪ ،‬أما مع إكمال‬ ‫التسلسل الجينومي لإلمارتي�ي فإننا‬ ‫سننجح بتحديد الرتكيبة الجينية اإلماراتية‬ ‫مما يمكننا من فهم مسببات األمراض‬ ‫الوراثية المزمنة ومحرضاتها وتفسري‬ ‫احتماالت اإلصابة بها‪ ،‬والخطوات التي‬ ‫يمكن لألفراد اتباعها لتجنب اإلصابة بهذه‬ ‫األمراض‪ ،‬فالتعرف على الرتكيبة الجينية‬ ‫اإلماراتية سيمكننا من معالجة األمراض‬ ‫بطريقة مغايرة عرب العالج التشخيصي‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫"فالتعــرف علــى الرتكيبــة الجينية اإلماراتية‪ ،‬ســيمكننا‬ ‫مــن معالجــة األمــراض بطريقــة متطورة‪ ،‬عرب العالج‬ ‫التشــخيصي الدقيق الذي يتماشــى مع الســمات‬ ‫لكل فرد"‪.‬‬ ‫المختلفــة والمتميــزة‬ ‫ّ‬ ‫الدكتورة حبيبة الصفار‬ ‫مديــرة مركــز الت�كنولوجيــا واألبحاث التقنية الحيوية‪ ،‬وعميد مســاعد لشــؤون‬ ‫الطــاب فــي كليــة الطب وعلوم الصحة‪ ،‬وأســتاذ مســاعد في مادة الجينات‬ ‫والبيولوجيــا الجزيئيــة فــي جامعة خليفة‬

‫‪ 34‬العدد ‪04‬‬

‫الموجه الذي يتماشى مع السمات‬ ‫لكل فرد"‪.‬‬ ‫المختلفة والمتميزة‬ ‫ّ‬ ‫بدأ المشروع بجمع عينات بيولوجية‬ ‫من ‪ 1028‬متطوع ًا إماراتي ًا وبعد الفحص‬ ‫والتنميط الجيني تم اختيار ‪ 129‬عينة‬ ‫كأكرث العينات تمثيالً لكامل المجموعة من‬ ‫بينها ‪ 125‬عينة تم تحليلها لبناء الجينوم‬ ‫المرجعي‪ .‬وخالل ستة أعوام فقط‪ ،‬أي‬ ‫أقل بأربعة أعوام عن المدة التي حددتها‬ ‫الدكتورة الصفار‪ ،‬تم إتمام المشروع‪.‬‬ ‫وكانت حصيلة الدراسة البحثية هي‬ ‫التوصل إلى جينوم مرجعي إماراتي‬ ‫الجينية‬ ‫الرتكيبة‬ ‫بشمولية‬ ‫يصف‬ ‫ُ‬ ‫لإلماراتي�ي‪ ،‬لتحديد األنماط الجينية‬


‫وكانت حصيلة الدراســة هي‬ ‫التوصــل إلــى جينوم مرجعي‬ ‫يصف بشــمولية‬ ‫إماراتي‬ ‫ُ‬ ‫الرتكيبــة الجينية لإلماراتي�ي‪،‬‬ ‫لتحديــد األنماط الجينية‬ ‫والطفرات الوراثية‪.‬‬

‫والطفرات الوراثية‪ .‬وفي نيسان ‪2021‬‬ ‫نشرت ورقة البحث التي استعرضت نتائج‬ ‫المشروع في مجلة‪Journal Frontiers‬‬ ‫‪ .in Genetics‬ولشرح أهمية المشروع‪،‬‬ ‫أضافت الدكتورة الصفار‪" :‬أسفر عملنا‬ ‫عن وجود اختالف بنسبة ‪ %20‬بني الجينوم‬ ‫اإلماراتي والجينوم المرجعي المعتاد‪.‬‬ ‫بعض هذه االختالفات قد ت�كون في‬ ‫الجينات المهمة والتي تعني أن عالج ًا‬ ‫معين ًا قد ال يكون مناسب ًا للجميع‪ .‬لقد‬ ‫نشرنا تقري�رنا منذ فرتة قصرية وآمل من‬ ‫صناع السياسات والمعنيون أن يقرؤوا‬ ‫ويطبقوا هذه النتائج في تقديم الرعاية‬ ‫الصحية الوقائية والعالجية األكرث مالءمة‬ ‫للمواطنني اإلماراتي�ي"‪.‬‬ ‫لم يمض الكثري من الوقت على نجاح‬ ‫الدكتورة في تحديد الجينوم المرجعي‬ ‫تحدد الدكتورة بعد‬ ‫اإلماراتي ولم‬ ‫ّ‬ ‫مشروعها القادم‪ ،‬لكنها مت�أكدة من‬ ‫أنها سرتكز على تعليم وإلهام الجيل‬ ‫القادم من العلماء الشباب‪ .‬وأضافت‪:‬‬ ‫"عندما بدأت مسريتي في هذا المجال‬ ‫كنت مدفوعة بالحاجة إلى اكتساب‬ ‫المعارف‪ ،‬أما اليوم بعد أن اكتسبت‬ ‫هذه المعرفة‪ ،‬فأنا مدفوعة بالحاجة‬ ‫إلى نقل هذه الخربات والمعارف إلى‬ ‫طالبي لتعزي�ز قدرتنا الوطنية في‬

‫البحث في مجال الطب البيولوجي‬ ‫والعلوم الطبية‪ .‬ولذلك فأنا أقضي‬ ‫الكثري من الوقت في تعليم الطالب‬ ‫كيفية قراءة الجينوم ووضع الربامج‬ ‫المناسبة لهم ليتم تدري�بهم وفق‬ ‫أعلى المعاي�ي العالمية"‪.‬‬ ‫ت�أمل الدكتورة الصفار أن تؤدي إنجازاتها‬ ‫الريادية في علم الجينات وقيادة الطالب‬ ‫في مسريتهم األكاديمية والعلمية إلى‬ ‫تعزي�ز القدرات الوطنية وفهم أفضل‬ ‫لهذه األمراض والتصدي لها‪ .‬سواء‬ ‫كانت مرض السكري من النوع الثاني أو‬ ‫السمنة‪ ،‬أو األمراض القلبية‪ ،‬أو من خالل‬ ‫أحدث أبحاثها في تحليل فريوس سارس‪-‬‬ ‫كوفيد‪ ،2-‬وتحديد عوامل الخطورة التي‬ ‫تؤثر في حدة فريوس كوفيد‪.19-‬‬ ‫وفي ختام حديثها أضافت‪" :‬من خالل‬ ‫شغفي بالعلوم وعلم الوراثة والتعليم‪،‬‬ ‫أتمنى أن تسهم أبحاثي في نهضة‬ ‫دولتي الحبيبة بما يخدم مصلحة أخوتي‬ ‫المواطنني‪ .‬إن األثر األكرب الذي أرغب أن‬ ‫يرتكه عملي هو تمتع األشخاص بحياة‬ ‫صحية وعمر طوي�ل‪ ،‬ال يجدر بنا أن نخسر‬ ‫عائالتنا بسبب أمراض يمكن التغلب عليها‬ ‫جل ما أسعى من‬ ‫وتجنبها بسهولة‪ .‬هذا ّ‬ ‫أود أن أقدمه إلى دولة اإلمارات‬ ‫أجله وما‬ ‫ّ‬ ‫العرب�ية المتحدة"‪.‬‬


‫ملفــات شــخصية‬


‫الدكتــورة عفــاف كمال الدين‬

‫ تطويـ�ر الكيميــاء الغذائيــة‬ ‫لدعــم األمــن الغذائــي لإلمــارات‬ ‫ العرب�يــة المتحــدة‬ ‫خالل مناقشة أطروحة الدكتوراه للدكتورة‬ ‫عفاف كمال الدين‪ُ ،‬طرح عليها أحد األسئلة‬ ‫الذي دفعها إلى االستمرار ومتابعة‬ ‫البحث ألكرث من ‪ 20‬عام ًا‪ .‬ونتيجة ألبحاثها‬ ‫ساعدت الدكتورة في تفسري اآللية‬ ‫الرئيسية ألحد أنواع فيتامني ‪ E‬والتي لها‬ ‫أهمية كبرية في كيفية استخدام هذا‬ ‫المركب كمضاد لألكسدة‪.‬‬

‫الدكتــورة عفاف كمال الدين‬ ‫اإلمــارات العرب�ية المتحدة‬ ‫مؤشر إتش‪57 :‬‬ ‫(‪)ORCID ID‬‬ ‫معرف (‪ID‬‬ ‫ِّ‬

‫منذ ‪ 1993‬وحتى اآلن‪ ،‬تشغل الدكتورة‬ ‫عفاف كمال الدين منصب أستاذة ورئيسة‬ ‫قسم العلوم الغذائية في جامعة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة حيث بدأت قصتها‬ ‫عندما كانت طالبة دكتوراه في الجامعة‬ ‫السويدية للعلوم الزراعية في أوبساال‪.‬‬ ‫وأثناء مناقشة أطروحتها حول زيت‬ ‫المقيم عن سبب‬ ‫السمسم سألها األستاذ‬ ‫َ‬ ‫استنتاجها أن غاما‪-‬توكوفريول هو أحد‬ ‫مضادات األكسدة األكرث قوة في المخترب‬ ‫بينما ألفا‪-‬توكوفريول هو أكرث قوة في‬ ‫الحي‪.‬‬ ‫الجسم‬ ‫ّ‬ ‫التوكوفريول هو فئة من المركبات‬ ‫العضوية التي تحتوي على أشكال مختلفة‬ ‫من فيتامني ‪ ،E‬وهي تعمل كمضادات‬ ‫لألكسدة وتعمل على تحي�يد الجذور الحرة‬ ‫لحماية الخاليا من أضرار الت�أكسد‪ .‬هذا الت�أثري‬ ‫مفيدا‬ ‫المضاد لألكسدة يجعل التوكوفريول‬ ‫ً‬ ‫كمضاف لألغذية لتقليل التعفن وفساد‬ ‫وكمكمل صحي لمنع الحاالت‬ ‫األطعمة‬ ‫ّ‬ ‫االلتهابية مثل أمراض القلب واألوعية‬ ‫إل‬ ‫الدموية والسرطان والتهاب المفاصل‪ّ .‬‬ ‫أن سبب تم ّتع نوع واحد من التوكوفريول‬ ‫بت�أثري مضاد لألكسدة أقوى في الكائنات‬

‫الحية (في الجسم الحي)‪ ،‬بينما يعمل‬ ‫النوع اآلخر بشكل أفضل في الكائنات غري‬ ‫الحية (في المخترب) كان لغز ًا دون إجابة‬ ‫في حينها‪.‬‬ ‫تقول الدكتورة‪" :‬لم يكن هناك سبب ًا‬ ‫معروفا لهذه الحالة لكنني أخربت األستاذ‬ ‫ً‬ ‫المقيم أن ذلك يعود إلى سمة هيكلية‬ ‫لجزيء توكوفريول وأكملت مناقشة‬ ‫تخرجي انتظرت لمدة‬ ‫أطروحتي‪ .‬وبعد‬ ‫ّ‬ ‫ستة أشهر قبل أن أبدأ وظيفتي الجديدة‪،‬‬ ‫ظل سؤال المقيم‬ ‫وخالل تلك المدة‬ ‫ّ‬ ‫يراودني ويشغلني‪ .‬لذلك انغمست‬ ‫في البحث وقراءة كل ما يمكن أن‬ ‫أجده حول هذا الموضوع‪ .‬فكانت نتيجة‬ ‫تلك الدراسة ورقة بحثية ُنشرت في‬ ‫مجلة "‪ "Lipids‬والتي حصلت إلى اليوم‬ ‫على أكرث من ‪ 2100‬اقتباس على منصة‬ ‫"‪."Google Scholar‬‬ ‫ورغم النجاح الكبري الذي حققته الورقة‬ ‫البحثية للدكتورة كمال الدين‪ ،‬إال أن األمر قد‬ ‫عاما آخر والعديد من الدراسات‬ ‫يستغرق ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫واألبحاث قبل اكتشاف اإلجابة الحاسمة عن‬ ‫السؤال الذي ُطرح أثناء مناقشة أطروحتها‬ ‫غالبا في األبحاث األساسية‪.‬‬ ‫كما هو الحال‬ ‫ً‬ ‫وأضافت الدكتورة‪" :‬كانت اإلجابة أنه‬ ‫بوجود التوكوفريول‪ ،‬فإن نشاطه المضاد‬ ‫لألكسدة ال يعتمد فقط على قابليته‬ ‫في تحي�يد الجذور بل يعتمد أيض ًا على‬ ‫توزعه في النسيج الغذائي بني المكونات‬ ‫ّ‬ ‫الغذائية وغري الغذائية للطعام وعالقاتهم‬ ‫الكيميائية مع بعضهم البعض‪ .‬لذا فإن أداء‬ ‫التوكوفريول كمضاد لألكسدة قد يزداد أو‬ ‫ينقص بحسب البنية النسيجية للغذاء"‪.‬‬

‫العدد ‪37 04‬‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫ت�أمــل الدكتــورة كمال الدين أن‬ ‫تســاعد أبحاثهــا في حليب اإلبل‬ ‫والتمــر فــي تحقيق جزء من‬ ‫أهداف االســراتيجية الوطنية‬ ‫لألمــن الغذائي ‪ 2051‬لدولة‬ ‫اإلمــارات العرب�ية المتحدة‬ ‫والتــي تهــدف إلى جعل الدولة‬ ‫عالميــا في مجال األمن‬ ‫رائــدة‬ ‫ً‬ ‫الغذائــي القائــم على االبت�كار‬

‫‪ 38‬العدد ‪04‬‬

‫ونتيجة لهذه االكتشافات‪ ،‬يستطيع‬ ‫العلماء اليوم إن أرادوا استخدام‬ ‫كمكمل‬ ‫التوكوفريول لحفظ األغذية أو‬ ‫ّ‬ ‫إما ألفا‪-‬توكوفريول أو غاما‪-‬‬ ‫غذائي اختيار ّ‬ ‫توكوفريول أو مزي�ج من العنصري�ن‪ ،‬إلى‬ ‫جانب مر ّكبات أخرى تزيد من النشاط المضاد‬ ‫لألكسدة وقالت الدكتورة كمال الدين‪:‬‬ ‫"بفضل بحثنا واألبحاث الالحقة له في هذا‬ ‫المجال تم ّكن العلماء من فهم المبدأ‬ ‫األساسي لمساعدة الصناعات الغذائية‬ ‫والكيميائية على تصميم اسرتاتيجيات‬ ‫مضادات األكسدة وإضافة مركبات مختلفة‬ ‫مع فهم آلية عمل هذه المركبات"‪.‬‬ ‫فالبحث واكتشاف اإلجابات عن التساؤالت‬ ‫كان دافع ًا للدكتورة كمال الدين وجزء من‬ ‫شخصيتها منذ أن كانت طفلة في مدينة‬ ‫سنار في السودان‪.‬‬ ‫وأضافت‪" :‬كان والدي قدوتي ومثلي‬ ‫البد أن يكون‬ ‫األعلى‪ ،‬وكان دائم ًا يقول لي‬ ‫ّ‬ ‫هناك سبب ألي عمل تقومني به‪ ،‬ال يمكن‬

‫لمجرد أن‬ ‫بأي عمل‬ ‫أن تقولي أنك تقومني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�كوني مثل اآلخري�ن‪ .‬وهذا شكل حافز ًا لي‬ ‫منذ طفولتي لإلجابة عن السؤال"لماذا؟"‪.‬‬ ‫وحني كانت شابة‪ ،‬اهتمت الدكتورة في‬ ‫علوم الكيمياء ألنها وجدت من خاللها‬ ‫اإلجابة عن العديد من التساؤالت للظواهر‬ ‫الطبيعية فدرست الكيمياء خالل دراستها‬ ‫الجامعية في جامعة الخرطوم‪ .‬وبدأت‬ ‫حينها بالبحث في الخواص الكيميائية‬ ‫لزيت السمسم مما حول اهتمامها من‬ ‫الكيمياء إلى الكيمياء الغذائية‪ .‬والحق ًا‬ ‫حني كانت الدكتورة تجهز لدراسة الدكتوراه‬ ‫التحقت بقسم علوم األغذية في الجامعة‬ ‫عززت‬ ‫السويدية للعلوم الزراعية حيث‬ ‫ّ‬ ‫معارفها في البيولوجيا وعلم الحيوان‬ ‫وتعمقت أكرث في دراسة الكيمياء الغذائية‪.‬‬ ‫بعد حصولها على شهادة الدكتوراه سنة‬ ‫‪ ،1993‬تابعت الدكتورة كمال الدين مسريتها‬ ‫األكاديمية في جامعة سانت لويس كباحثة‬ ‫لما بعد الدكتوراه لت�تقى إلى رتبة أستاذ‬


‫سنة ‪ .1998‬وخالل هذه السنوات في‬ ‫الجامعة بدأت العمل على أحد مشاريعها‬ ‫المميزة والذي ر ّكز على تحديد المؤشرات‬ ‫الحيوية المتصاص الحبوب الكاملة‪ .‬اس ُتوحي‬ ‫المشروع من حاجة الصناعة إلى تطوي�ر‬ ‫طريقة أكرث دقة وموضوعية لقياس مقدار‬ ‫تناول األشخاص للحبوب الكاملة‪ .‬في ذلك‬ ‫الحني‪ ،‬كانت الطريقة األنسب للقيام بذلك‬ ‫هي جعل األشخاص يملؤون استبيانات حول‬ ‫عاداتهم الغذائية ثم مقارنة استهالكهم‬ ‫للحبوب الكاملة بحسب االستبيان ببياناتهم‬ ‫الصحية ومؤشراتهم الحيوية‪ .‬ومع ذلك‬ ‫فإن اإلبالغ الذاتي عن مقدار االستهالك‬ ‫اليومي للحبوب كان غري موثوق به بشكل‬ ‫كامل بسبب احتمال اإلبالغ الخاطئ‪.‬‬ ‫عملت الدكتورة كمال الدين ومعاونيها‬ ‫أوالً على إنشاء طريقة يمكن من خاللها‬ ‫التمي�يز بني الحبوب الكاملة والدقيق األبيض‬ ‫في األطعمة المصنعة من الدقيق‪ .‬ووجد‬ ‫الفري�ق البحثي أن مركب ألكيل‪-‬ري�زورسينول‬ ‫موجودا في النخالة ويمكن‬ ‫الدهني كان‬ ‫ً‬ ‫استخدامه كمؤشر حيوي لحبوب القمح‬

‫والشعري‪ .‬ثم قام الفري�ق بتحليل كيفية‬ ‫امتصاص المركب في الجسم لتحديد مسار‬ ‫االمتصاص‪ ،‬وقاموا بنشر ورقة بحثية‬ ‫تم االقتباس منها بشكل كبري حول هذا‬ ‫الموضوع في مجلة "‪"Nutrition Reviews‬‬ ‫في عام ‪ .2004‬ثم طور الباحثون طرق ًا‬ ‫تحليلية لقياس نسبة األلكيل‪-‬ري�زورسينول‬ ‫في البول والدم وقارنوا مستويات ألكيل‬ ‫ري�زورسينول لدى األشخاص المشاركني‬ ‫بالدراسة مع استهالكهم للقمح الكامل‪.‬‬ ‫وتم تفصيل هذه الدراسة في ورقة بحثية‬ ‫ّ‬ ‫أخرى ُنشرت في المجلة األمريكية ‪Clinical‬‬ ‫‪ Nutrition‬في عام ‪.2008‬‬ ‫"اآلن‪ ،‬يمكن ألي شخص يريد ربط الفوائد‬ ‫الصحية للحبوب الكاملة استخدام المؤشرات‬ ‫الحيوية لأللكيل ري�زورسينول ‪ -‬إما بمفردها‬ ‫أو باإلضافة إلى نتائج االستبيانات‪ ،‬يوفر هذا‬ ‫طريقة أكرث موضوعية لربط مقدار استهالك‬ ‫الحبوب الكاملة بالحالة الصحية"‪ .‬وأضافت‬ ‫موضحة أهمية أبحاثها‬ ‫الدكتورة كمال الدين‬ ‫ً‬ ‫األساسية‪" :‬ال يمكنك الشك بالنتائج حني يتم‬ ‫حيوي للقياس"‪.‬‬ ‫استخدام مؤشر‬ ‫ّ‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫قررت الدكتورة كمال الدين‪،‬‬ ‫عام ‪ّ 2010‬‬ ‫االنتقال إلى دولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة بح ًثا عن مناخ أكرث دف ًئا حيث‬ ‫انضمت إلى جامعة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة كأستاذ ورئيسة قسم العلوم‬ ‫الغذائية وقامت بمواصلة أبحاثها‬ ‫المستغ ّلة لمن َت َجني‬ ‫الست�كشاف القيمة غري ُ‬ ‫محلي�ي وهما التمر وحليب اإلبل‪.‬‬ ‫تقليدي�ي‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫سعت الدكتورة إلى تحديد اآللية في‬ ‫حليب اإلبل المسؤولة عن ت�أثريه كمضاد‬ ‫أيضا‬ ‫لمرض السكري‪ ،‬بينما است�كشفت‬ ‫ً‬ ‫كيفية استخدام المنتج الثانوي الليفي‬ ‫كمكمل غذائي‪ .‬وت�أمل‬ ‫من شراب التمر‬ ‫ّ‬ ‫الدكتورة كمال الدين أن تساعد أبحاثها‬ ‫في حليب اإلبل والتمر في تحقيق جزء‬ ‫من أهداف االسرتاتيجية الوطنية لألمن‬

‫‪ 40‬العدد ‪04‬‬

‫الغذائي ‪ 2051‬لدولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة والتي تهدف إلى جعل الدولة‬ ‫عالميا في مجال األمن الغذائي‬ ‫رائدة‬ ‫ً‬ ‫القائم على االبت�كار‪.‬‬ ‫وأضافت‪" :‬تلعب الكيمياء الغذائية دور ًا‬ ‫مهم ًا في تحقيق األمن الغذائي لدولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة مع األخذ بعني‬ ‫االعتبار تحسني جودة وكمية األغذية‬ ‫المنتجة في الدولة‪ .‬وت�أمل الدكتورة كمال‬ ‫الدين أن تنجح في زيادة استخدامنا إلنتاجنا‬ ‫المحلي من التمر وحليب اإلبل‪ ،‬إذ يمكن‬ ‫إدراجهما في كثري من المنتجات الصحية‬ ‫المفيدة وبطرق‪ ‬متنوعة"‪.‬‬ ‫إن التزام الدكتورة بتطوي�ر أبحاث دولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة في مجال‬ ‫الكيمياء الغذائية‪ ،‬أكسبها التقدير من‬


‫البد أن يكون هناك ســبب‬ ‫"كان والــدي قدوتــي ومثلــي األعلــى‪ ،‬وكان دائمـ ًا يقــول لي‬ ‫ّ‬ ‫لمجرد أن ت�كوني‬ ‫بأي عمــل‬ ‫ألي عمــل تقومــن بــه‪ ،‬ال يمكــن أن تقولــي أنــك تقومــن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مثــل اآلخريـ�ن‪ .‬وهــذا شــكل حافــز ًا لي منذ طفولتي لإلجابة عن الســؤال"لماذا؟"‪.‬‬ ‫الدكتورة عفاف كمال الدين‬ ‫أســتاذة ورئيسة قســم العلوم الغذائية‬ ‫جامعــة اإلمــارات العرب�ية المتحدة‬

‫عدة جهات‪ ،‬ففي العام ‪ 2019‬حصلت على‬ ‫اإلقامة الذهبية من حكومة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة بسبب إنجازاتها في مجال‬ ‫تم‬ ‫تحليل ودراسة المركبات الغذائية كما ّ‬ ‫ترشيحها لنيل جائزة محمد بن راشد للتميز‬ ‫العلمي في العام ‪.2018‬‬ ‫سئلت الدكتورة كمال الدين عن‬ ‫عندما ُ‬ ‫رأيها في أهم المهارات أو الصفات‬ ‫التي يجب أن يكتسبها الباحثون‬ ‫المستقبليون أجابت الثقة واألخالق‬ ‫المدروسة‬ ‫والمنهجية‬ ‫والمهنية‬ ‫لعملهم الذي يبدأ بالدراسة والتف ّكر‪.‬‬ ‫وهي تعتقد أن نقل هذه المهارات‬ ‫إلى طالبها ‪ -‬الذين يبلغ عددهم اليوم‬ ‫باآلالف منذ أن بدأت التدريس في عام‬ ‫يهيئهم لتحقيق النجاح في‬ ‫‪- 1993‬‬ ‫ّ‬ ‫مسريتهم المهنية واألكاديمية‪ .‬وتعبري ًا‬ ‫عن فخرها بطالبها أضافت الدكتورة "من‬ ‫جدا بالنسبة لي أن أساهم في‬ ‫المهم ً‬ ‫نجاح اآلخري�ن‪ .‬عندما أرى طالب الدراسات‬ ‫يتطورون كباحثني فإن ذلك‬ ‫العليا وهم‬ ‫ّ‬ ‫يحفزني أكرث‪ .‬بعض طالبي قد أصبحوا‬ ‫أساتذة في جامعات السويد وألمانيا‪،‬‬

‫تقدمهم في حياتهم‬ ‫وعندما أرى‬ ‫ّ‬ ‫المهنية‪ ،‬أشعر بالسعادة"‪.‬‬ ‫أن العمل في مجال‬ ‫على الرغم من ّ‬ ‫األبحاث والعلوم األساسية قد ال ت�ثمر‬ ‫نتائجه بسرعة مثل العلوم التطبيقية‪،‬‬ ‫إال أن الدكتورة كمال الدين تقول إنها‬ ‫تقيس نجاحها من خالل نجاح طالبها‬ ‫الذين ساعدتهم في إكمال دراساتهم‬ ‫األكاديمية ‪ -‬بإجمالي ‪ 19‬خري�ج دكتوراه‬ ‫و‪ 21‬خري�ج ماجستري ‪ -‬إلى جانب األوراق‬ ‫البحثية التي قامت باإلشراف عليها‬ ‫والتي كانت بمثابة قاعدة ألبحاث‬ ‫ودراسات رئيسية أخرى‪.‬‬ ‫وفي ختام حديثها قالت الدكتورة كمال‬ ‫الدين‪" :‬أنا سعيدة ألن عملي البحثي أصبح‬ ‫أساسا ألبحاث أخرى‪،‬وعندما أتقاعد‪ ،‬سأتابع‬ ‫ً‬ ‫تقدم طالبي واالقتباسات من أبحاثي‬ ‫بفخر‬ ‫ّ‬ ‫ألرى كيف استفاد اآلخرون من أعمالي وما‬ ‫ساهمت فيه"‪.‬‬ ‫ُ‬


‫برنامــج كابســتون‬

‫بحثت فري�ق من الطالبات في‬ ‫صاد للماء على األلواح‬ ‫تطبيق طالء‬ ‫ّ‬ ‫الشمسية الكهروضوئية ضمن‬ ‫برنامج مسار النخبة ‪ -‬كابستون‬ ‫التابع لوزارة الرتب�ية والتعليم في‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة‬ ‫بحث فري�ق من الطالبات من مدرسة الراشدية للبنات طريقة لتحسني فعالية الطاقة‬ ‫الشمسية لأللواح الشمسية باستخدام طبقة من مادة كيميائية صادة للماء‪.‬‬

‫عنوان المشروع‬ ‫زيادة فعالية ألواح الطاقة الشمسية‬ ‫صاد للماء‬ ‫باستخدام محلول كيميائي‬ ‫ّ‬

‫أدار الفري�ق‬ ‫نصار‬ ‫الديماني هشام‪ ،‬علياء أحمد‪ ،‬مريم ّ‬

‫المدرسة‬ ‫مدرسة الراشدية للبنات‬

‫المشرف‬ ‫الدكتور مهند علي‬

‫موجه المدرسة‬ ‫ّ‬

‫المهندسة ندى الهواري‬

‫‪ 42‬العدد ‪04‬‬


‫عندما يصل الماء إلى األلواح‬ ‫الشمسية فإنه ينزلق ويحمل‬ ‫معه جزيئات الغبار وبالتالي‬ ‫تزيد كفاءة األلواح الشمسية‪.‬‬

‫من اليسار إلى اليمني‪ :‬الديماني هشام وعلياء أحمد‬

‫أمضت ثالث طالبات من الصف الثاني عشر‬ ‫وهن الديماني هشام وعلياء أحمد‪،‬‬ ‫نصار عامني في دراسة أنواع‬ ‫ومريم ّ‬ ‫الطالء الكيميائي المضاد للبلل لزيادة‬ ‫فعالية ألواح الطاقة الشمسية‪ .‬كان‬ ‫مشروعهم جزء من برنامج مسار النخبة‬ ‫"كابستون" الذي تنظمه وزارة الرتب�ية‬ ‫التعليم في دولة اإلمارات ويأتي هذا‬ ‫المشروع بهدف دعم اإلمارات في‬ ‫الوصول إلى ‪ %30‬من الطاقة الالزمة‬ ‫لتحقيق أهدافها المنشودة لعام ‪2030‬‬ ‫في مجال الطاقة النظيفة‪.‬‬ ‫تعد الطاقة الشمسية‪ ،‬األقل ت�كلفة‬ ‫ّ‬ ‫واألكرث توفر ًا ضمن أنواع الطاقة‬ ‫المتجددة في المنطقة‪ ،‬ومن بني‬ ‫التقنيات المتعددة المتصاص الطاقة‬ ‫الشمسية فإن التقنية الكهروضوئية‬ ‫هي األكرث عملية‪ .‬وتمتص الخلية‬ ‫ضوء‬ ‫من‬ ‫الطاقة‬ ‫الكهروضوئية‬ ‫موصلة والتي‬ ‫شبه‬ ‫مواد‬ ‫الشمس عرب‬ ‫ّ‬ ‫تفصل االلكرتونات من الذرات‪.‬وت�تحرك‬ ‫االلكرتونات حول الخلية الشمسية‬ ‫وتشكل تيار ًا كهربائي ًا والذي يتم تجميعه‬ ‫واستخدامه كأي مصدر آخر للكهرباء‪.‬‬ ‫لكي ت�كون األلواح الكهروضوئية قادره‬ ‫على امتصاص كمية كافية من الطاقة‬ ‫الشمسية يجب أن يكون سطح اللوح خال‬

‫من أي عائق‪ .‬وفي اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة‪ ،‬فإن الطقس الجاف والحار والغبار‬ ‫يشكلون طبقة تغطي األلواح مما يؤدي‬ ‫إلى تقليل امتصاص الطاقة الشمسية‪.‬‬ ‫وللتغلب على هذه المشكلة‪ ،‬بحث فري�ق‬ ‫من مدرسة الراشدية للبنات كيفية تشكيل‬ ‫صادة للماء‪.‬‬ ‫طبقة حماية كميائية‬ ‫ّ‬ ‫"الحل الذي نقدمه إلصالح هذه المشكلة‬ ‫صاد للماء على األلواح‬ ‫هو تطبيق محلول‬ ‫ّ‬ ‫صد الماء يعني مقاومة‬ ‫الشمسية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الماء‪ ،‬لذلك عندما يصل الماء إلى األلواح‬ ‫الشمسية فإنه سينزلق ويحمل معه‬ ‫جزيئات الغبار وبالتالي يزيد من كفاءة‬ ‫فسر الفري�ق في‬ ‫األلواح الشمسية"‪ ،‬كما ّ‬ ‫ورقة البحث‪.‬‬ ‫درس الفري�ق عدة طرق لتطبيق طبقة‬ ‫صادة للماء على األلواح الشمسية‬ ‫ّ‬ ‫واختاروا طريقة يمكن تحقيقها باستخدام‬ ‫مواد ذات ت�كلفة منخفضة‪ .‬الطريقة‬ ‫المختارة تدمج جزيئات ثاني أكسيد‬ ‫السيليكون النانوية مع طاقة سطحية‬ ‫منخفضة في ميثيل السيليكون‪ .‬ورغم‬ ‫صعوبة تحضري المادة‪ ،‬والمعالجة‬ ‫الحساسة للمواد الكيميائية‪ ،‬إال أنه بمجرد‬ ‫ت�كوي�ن المحلول‪ ،‬يمكن تطبيقه على‬ ‫بمسدس أو‬ ‫سطح اللوحة الكهروضوئية‬ ‫ّ‬ ‫رش‪ ،‬وي�جب بعد ذلك تجفيف اللوحة‬ ‫بخاخ ّ‬


‫برنامــج كابســتون‬

‫يهــدف برنامــج مســار النخبة‪-‬كابســتون إلــى نشــر ثقافــة اإلبــداع‬ ‫واالبتـ�كار وتوفــر تعليــم مــن الدرجــة األولــى لطــاب المــدارس‬ ‫اإلماراتيــة وتطوي ـ�ر مهاراتهــم فــي البحــث األكاديمــي منــذ‬ ‫ـن ‪ ‬مبكرة‪.‬‬ ‫سـ ّ‬

‫الشمسية في فرن لمدة ساعة عند درجة‬ ‫حرارة ‪ 100‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫يخطط فري�ق الباحثات الختبار فعالية‬ ‫الصادة للماء‪ ،‬وقد اقرتح اختبار‬ ‫المادة‬ ‫ّ‬ ‫ناتج وجهد وتيار اللوحة الكهروضوئية‬ ‫المعالجة بالمادة مقابل لوحة غري‬ ‫معالجة‪ .‬كما سيتم توصيل مصباح ضوئي‬ ‫بكل لوحة الختبار الطاقة الناتجة عنها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وافرتضت الباحثات أن اللوحة المعالجة‬ ‫الصاد للماء س ُتظهر قدر ًا أكرب من‬ ‫بالطالء ّ‬ ‫امتصاص الطاقة وإنتاجها‪.‬‬ ‫من خالل مشاركة ما تعلموه من برنامج‬ ‫مسار النخبة‪-‬كابستون‪ ،‬أشارت الديماني‬ ‫هشام إلى أهمية القدرة على العمل‬ ‫كفري�ق وأضافت "لقد كان من الصعب‬ ‫العمل مع األشخاص الذين لديهم أفكار‬ ‫مختلفة‪ ،‬ولكن بمرور الوقت أدركت أن‬ ‫هذه االختالفات تبني المشروع وتعزز‬ ‫الروابط بني أفراد الفري�ق"‪.‬‬ ‫واتفقت زميلتها علياء أحمد على أهمية‬ ‫العمل الجماعي والتواصل قائلة‪" :‬من خالل‬ ‫العمل الجماعي‪ ،‬تم ّكنا من تحقيق العديد‬ ‫من األشياء الرائعة بسرعة وفعالية"‪.‬‬ ‫نصار أن "كيفية إجراء‬ ‫وأضافت مريم ّ‬ ‫البحث الصحيح وأن ت�كون مثابر ًا في بحثك‬ ‫كانت أيض ًا دروس ًا هامة لنا‪ .‬لقد زاد برنامج‬ ‫مسار النخبة‪-‬كابستون من اهتمامي‬ ‫بالعلوم وجعلني أرغب في است�كشاف‬ ‫المزيد من الموضوعات"‪.‬‬

‫‪ 44‬العدد ‪04‬‬

‫وأضافت علياء أحمد‪" :‬لقد ت�أثرت كثري ًا‬ ‫بهذه التجربة‪ ،‬وأصبحت أتطلع إلى األبحاث‬ ‫العلمية بطريقة أكرث تقدير ًا وإعجاب ًا‪ .‬من‬ ‫خالل الربنامج تعلمنا أن نجري األبحاث وفق‬ ‫المعاي�ي الصحيحة وكيف نختار المواضيع‬ ‫المهمة والمثرية لبحثها‪ ،‬وكذلك‪،‬‬ ‫علمنا الربنامج أن اختيار موضوع مهم‬ ‫سيسهل علينا المهمة إذ‬ ‫وشيق للبحث‬ ‫ّ‬ ‫سنستمتع بالعمل والبحث فيه"‪.‬‬ ‫وقالت الديماني هشام‪" :‬أعلم اآلن أن‬ ‫جدا عندما يتعلق‬ ‫البحث العلمي مهم‬ ‫ً‬ ‫األمر بتفسري مفهوم لموضوع معني‪،‬‬ ‫ويقدم البحث العلمي شرح ًا مفصالً‬ ‫ّ‬ ‫�بسط األفكار المعقدة‪ .‬من وجهة‬ ‫وي ّ‬ ‫نظري‪ ،‬فإن العمل على البحث العلمي‬ ‫شيق ومثري لالهتمام ألن بعض‬ ‫أمر‬ ‫ّ‬ ‫األجزاء ست�كون صعبة للغاية والبعض اآلخر‬ ‫بسيطا"‪.‬‬ ‫سيكون‬ ‫ً‬ ‫يهدف برنامج مسار النخبة‪-‬كابستون‬ ‫إلى نشر ثقافة اإلبداع واالبت�كار وتوفري‬ ‫تعليم من الدرجة األولى لطالب المدارس‬ ‫اإلماراتية وتطوي�ر مهاراتهم في البحث‬ ‫سن مبكرة‪ .‬والهدف‬ ‫األكاديمي منذ‬ ‫ّ‬ ‫من ذلك هو تخري�ج جيل من الباحثني‬ ‫اإلماراتي�ي الشباب الذين سيمثلون‬ ‫بتجاربهم ومعارفهم‪ ،‬رصيد ًا وكنز ًا لقطاع‬ ‫التعليم العالي في الدولة لتحقيق‬ ‫رؤية اإلمارات ‪ 2021‬في مجاالت العلوم‬ ‫والت�كنولوجيا واالبت�كار‪.‬‬



‫برنامــج كابســتون‬

‫مقابلــة مــع العالم‬ ‫اإلماراتــي الشــاب بطي‬ ‫خالــد الزعابي‬ ‫حدثنا الطالب الشاب عن‬ ‫"بالستيك رايس"‪،‬‬ ‫واحد من األعضاء الثالثة لفري�ق "بالستيك‬ ‫"‪ّ ،‬‬ ‫الشؤون البيئية التي ألهمت فريقه للبدء بمشروعهم‪ ،‬وما الذي دفعه لخوض‬ ‫هذه التجربة الشيقة‪.‬‬ ‫االسم‬

‫بطي خالد الزعابي‬ ‫العمر‬

‫‪ 14‬عام ًا‬ ‫المدرسة‬

‫مدرسة المجد للفتيان في الشارقة‬ ‫الفئة‬

‫المرحلة المتوسطة ( من الصف ‪)8-5‬‬ ‫الجائزة‬

‫‪ 10,000‬درهم إماراتي‬ ‫عنوان المشروع‬

‫رايس للبالستيك‬ ‫لمحة عن البحث‬

‫لمحة عن المشروع‪ :‬الهدف من هذا‬ ‫المشروع هو االست�كشاف والبحث في‬ ‫استخدام بقايا الطعام من الفواكه‬ ‫لصنع أكياس صديقة للبيئة بديلة‬ ‫تخفف من‬ ‫للبالستيك‪ ،‬والتي يمكن أن‬ ‫ّ‬ ‫المخلفات البالستيكية بشكل كبري‪.‬‬

‫‪ 46‬العدد ‪04‬‬


‫تقــدم العــام الماضــي حوالي‬ ‫‪ 2500‬مشــاريع طالبيــة علميــة مــن‬ ‫‪ 427‬مدرســة خاصــة وحكوميــة فــي‬ ‫دولــة اإلمــارات العرب�يــة المتحــدة‪،‬‬ ‫والذيــن تنافســوا حــول ‪ 27‬جائــزة‬ ‫للجــدارة العلميــة‪ .‬وســوف تقــام‬ ‫مســابقة اإلمــارات للعلمــاء الشــباب‬ ‫تحدثنــا مــع‬ ‫القادمــة هــذا الخريــف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بطــي خالــد الزعابــي والــذي قدم‬ ‫مشــروع ًا مشــرك ًا مع ســيف كرم‬ ‫ومصطفــى الجســمي‪ ،‬الفائــزون‬ ‫عــن المرحلــة المتوســطة مــن الصــف‬ ‫(‪ )8-5‬فــي علــوم األحيــاء والبيئــة‬ ‫لعام‪.2020‬‬

‫ما الذي دفعك للمشاركة في جائزة‬ ‫اإلمارات للعلماء الشباب للعام ‪2020‬؟‬

‫ما الذي اكتسبته من تجربة المشاركة‬ ‫في المسابقة ؟‬

‫كيف ت�أمل أن تساهم العلوم والبحوث‬ ‫في تقدم دولة اإلمارات؟‬

‫مدفوعا بشغفي بالعلم وحبي لالبت�كار‬ ‫كنت‬ ‫ً‬ ‫وخلق أشياء جديدة‪ .‬لكن أمي هي السبب‬ ‫الحقيقي الذي ألهمني للقيام األشياء التي‬ ‫دائما لمواجهة‬ ‫أستمتع بها‪ .‬إنها تدفعني‬ ‫ً‬ ‫مرتدد ًا‪ .‬وبفضلها‬ ‫التحديات‪ ،‬حتى عندما أكون‬ ‫ّ‬ ‫فزت أنا وزمالئي بجائزة اإلمارات للعلماء‬ ‫الشباب للعام الماضي‪.‬‬

‫تعلمت أنه لوال زمالئي في الفري�ق‪ ،‬لما‬ ‫تمكنت من اختيار فكرة مفيدة ومثرية‬ ‫أيضا أن أشكر مع ّلمنا‬ ‫لالهتمام‪ .‬أود‬ ‫ً‬ ‫الرائع‪ ،‬السيد ليسرت‪ ،‬الذي ساعدنا في‬ ‫إتمام هذا‪ ‬المشروع‪.‬‬

‫تطور‬ ‫آمل أن يساهم العلم بشكل كبري في‬ ‫ّ‬ ‫بلدنا الجميل وأن يجعل اإلمارات العرب�ية‬ ‫تقدما في المجاالت‬ ‫المتحدة الدولة األكرث‬ ‫ً‬ ‫التقنية والعلمية في العالم‪.‬‬

‫كيف اخرتت المشروع الخاص بك‬ ‫للمشاركة بالمسابقة‪ ،‬وما هو‬ ‫موضوع المشروع؟‬ ‫أردنا المساعدة في منع إهدار الطعام‬ ‫وتقليل التلوث البيئي‪ ،‬مشكلتان لهما آثار‬ ‫سلبية كبرية على األرض‪ .‬ف ّكر صديقاي‪ ،‬سيف‬ ‫ومصطفى ‪ ،‬في فكرة صنع أوعية وأكياس‬ ‫من قشور الموز وغريها من قشور الفاكهة‪،‬‬ ‫والتي عالجت المشكلتني في وقت واحد‪.‬‬

‫ما الذي يثري اهتمامك أو حماسك في‬ ‫مجال العلوم؟‬ ‫يعجبني إحساس القوة الذي نشعر به عندما‬ ‫نكتشف أشياء وحقائق جديدة‪ ،‬المدموج مع‬ ‫مجهول‪ ،‬وكذلك‬ ‫يظل‬ ‫مما‬ ‫ً‬ ‫الشعور بالرهبة ّ‬ ‫ّ‬ ‫كيف يفتح كل اكتشاف جديد آفاق أمامنا‬ ‫ويضعنا أمام تحديات جديدة‪.‬‬

‫ما الدور الذي ت�أمل أن تؤديه العلوم‬ ‫واألبحاث في مستقبلك؟‬ ‫أريد أن أصبح طبيب في المستقبل‪ .‬هذا هو‬ ‫حلمي وسيظل دائم ًا كذلك‪.‬‬

‫عالما ‪ ،‬فما هو السؤال البحثي‬ ‫إذا كنت‬ ‫ً‬ ‫الذي ستعمل على اإلجابة عليه؟‬ ‫عالما‪ ،‬أود أن أعرف كم يبلغ حجم‬ ‫إذا كنت‬ ‫ً‬ ‫محيطنا واكتشاف المدى الحقيقي لكوننا‪.‬‬

‫كيف أثرت خربتك في مسابقة اإلمارات‬ ‫للعلماء الشباب على قرارك بشأن ما‬ ‫ستدرسه في الجامعة؟‬ ‫جراح ناجح ًا‬ ‫لقد حفزني ذلك أكرث لكي أصبح ّ‬ ‫جراح دماغ‪.‬‬ ‫وتحديد ًا ّ‬


‫تقويــم الفعاليــات‬

‫ جدول‬ ‫الفعـاليـــات‬

‫معرضــي نجــاح أبوظبي‬ ‫ونجــاح دبي‬ ‫الزمان‬ ‫من ‪ 27‬أكتوبر إلى ‪ 1‬نوفمرب ‪2021‬‬ ‫المكان‬ ‫مركز أبوظبي الوطني للمعارض‬ ‫(‪ )ADNEC‬ومركز دبي للمعارض في‬ ‫إكسبو ‪2020‬‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫‪Informa Connect‬‬ ‫بدعم من وزارة الرتب�ية والتعليم‪ ،‬يمكن‬ ‫معرض نجاح طالب المدارس الثانوية‬ ‫وأولياء أمورهم والمعلمني والمرشدين‬ ‫الرتبوي�ي من االلتقاء والتفاعل مع‬ ‫ال عن‬ ‫الجامعات المحلية والدولية‪ ،‬فض ً‬ ‫المشاركة في الندوات وورش العمل‬ ‫الغنية بالمحتوى‪ .‬يقام معرض نجاح‬ ‫أبوظبي في الفرتة من ‪ 27‬إلى ‪ 29‬أكتوبر‪،‬‬ ‫بينما يقام معرض نجاح دبي في الفرتة‬ ‫من ‪ 31‬أكتوبر إلى ‪ 1‬نوفمرب‪.‬‬

‫‪ 48‬العدد ‪04‬‬

‫قمة اقدر العالمية‬ ‫الزمان‬ ‫مساء‬ ‫‪8-5‬‬ ‫أكتوبر‪،‬‬ ‫‪30-24‬‬ ‫ً‬ ‫المكان‬ ‫مركز دبي للمعارض في إكسبو ‪2020‬‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫اقدر‬ ‫تشكل قمة أقدر العالمية منصة‬ ‫عالمية للقادة وصناع القرار والخرباء‬ ‫والمتخصصني والشركات الرائدة من‬ ‫جميع أنحاء العالم لاللتقاء ومناقشة‬ ‫القضايا الحاسمة ذات األهمية الدولية‪،‬‬ ‫والمساعدة في تمكني المجتمعات‬ ‫لبناء عالم أكرث أمان وتسامح وسالم‬ ‫وتعايش‪ .‬ستعقد قمة أقدر العالمية‬ ‫في نسختها الرابعة تحت شعار‬ ‫"المواطنة العالمية اإليجابية ‪ -‬تمكني‬ ‫فرص االست�ثمار المستدام"‪.‬‬


‫مؤتمــر النمــوذج العالمي‬ ‫لمحــاكاة األمــم المتحدة‬ ‫(‪ )CWMUN‬اإلمارات‬

‫المنح الدراسية العالمية المفتوحة بعد‬ ‫فرتة من اإلغالق بسبب تفشي وباء‬ ‫كورونا وقيود السفر المفروضة‪.‬‬

‫الزمان‬ ‫‪14 -12‬نوفمرب ‪2021‬‬

‫معــرض ومؤتمــر أبوظبي الدولي‬ ‫للبــرول (أديبك) ‪2021‬‬

‫المكان‬ ‫جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬

‫الزمان‬ ‫‪18 -15‬نوفمرب ‪2021‬‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫‪Associazione Diplomatici‬‬

‫المكان‬ ‫مركز أبوظبي الوطني للمعارض‬

‫مؤتمر النموذج العالمي لمحاكاة األمم‬ ‫المتحدة (‪ )CWMUN‬اإلمارات هو عبارة عن‬ ‫اجتماع دولي سنوي يحضره أكرث من ‪3,500‬‬ ‫طالب من جميع أنحاء العالم‪ ،‬ويناقشون‬ ‫خالله القضايا الرئيسية على جدول األعمال‬ ‫السياسي الدولي‪ .‬وبفضل العمل المنجز‬ ‫يطور الطالب المشاركون‬ ‫على مر السنني‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مهارات في مجاالت القيادة والبحث‬ ‫ال عن الخربة‬ ‫والكتابة والخطابة العامة‪ ،‬فض ً‬ ‫في حل المشكالت‪ .‬وتشجع المشاركة‬ ‫النشطة على بناء توافق اآلراء من‬ ‫خالل الوساطة والتفاوض وحل النزاعات‬ ‫والقدرة على بناء عالقات ودية ومفيدة‬ ‫بسرعة بني الناس‪.‬‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫شركة برتول أبوظبي الوطنية (أدنوك)‬

‫مؤتمــر األطروحات والرســائل‬ ‫الجامعيــة (‪2021 )ETD‬‬ ‫الزمان‬ ‫‪17 -15‬نوفمرب ‪2021‬‬ ‫المكان‬ ‫حدث افرتاضي‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫المكتبة الرقمية الشبكية لألطروحات والرسائل‬ ‫الجامعية وجامعة اإلمارات‬ ‫تعترب المكتبة الرقمية الشبكية لألطروحات‬ ‫والرسائل الجامعية (‪ )NDLTD‬منظمة دولية‬ ‫مكرسة لتعزي�ز اعتماد وكتابة واستخدام‬ ‫ونشر وحفظ األطروحات والرسائل الجامعية‬ ‫اإللكرتونية (‪ُ .)ETDs‬يعقد المؤتمر هذا العام‬ ‫تحت شعار "منحة دراسية مفتوحة في عالم‬ ‫ما بعد الوباء"‪ ،‬ويقدم فرصة إلعادة تفعيل‬

‫يعترب معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي‬ ‫للبرتول (أديبك) أهم ملتقى في العالم‬ ‫لشركات النفط والغاز والطاقة والعاملني‬ ‫في هذه القطاعات لالجتماع وتحديد‬ ‫الفرص التي ستضيف قيمة جديدة إلى‬ ‫مشهد الطاقة المتغري‪.‬‬

‫المؤتمــر الدولــي الخامــس‬ ‫حــول تطويـ�ر إدارة األعمــال‬ ‫والقانــون (‪)ICABL‬‬ ‫الزمان‬ ‫‪21 - 20‬نوفمرب ‪2021‬‬ ‫المكان‬ ‫حدث افرتاضي‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫جامعة دبي‬ ‫إن الهدف الرئيسي من المؤتمر‬ ‫الدولي حول تطوي�ر إدارة األعمال‬ ‫والقانون (‪ )ICABL‬هو تبادل المعرفة‬ ‫والخربة في مجاالت التموي�ل واالقتصاد‬ ‫واإلدارة والقانون بني األكاديمي�ي‬ ‫من االقتصادات المتقدمة والناشئة‪.‬‬ ‫أما موضوع هذا المؤتمر في نسخته‬ ‫الخامسة هو "انتعاش األعمال أثناء‬ ‫جائحة كورونا وبعدها"‪.‬‬


‫أكتوبر ‪2021‬‬ ‫َنشرت إدارة العلوم والت�كنولوجيا والبحث العلمي هذه المجلة بالنيابة عن وزارة الرتب�ية والتعليم في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬ ‫إن "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" هي مجلة مجانية‪.‬‬ ‫تم الحصول عليها عرب اإلنرتنت والروابط المنشورة في العدد الحالي‬ ‫إبراء من المسؤولية‪ :‬المعلومات الخاصة بالمشاريع البحثية والتي ّ‬ ‫من "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" كانت صحيحة لدى طباعة هذا اإلصدار‪ .‬ال يمكن تحميل وزارة الرتب�ية والتعليم في دولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة المسؤولية عن المعلومات القديمة أو المواقع التي لم تعد موجودة‪ .‬ال ت�تحمل الوزارة أيض ًا وال أي شخص يتصرف نيابة عنها‬ ‫مسؤولية استخدام المعلومات الواردة في هذه المجلة أو أي أخطاء واردة في النص رغم الحرص التام في إعدادها‪ .‬قد ت�كون التقنيات‬ ‫المذكورة في هذه المجلة محمية بموجب حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬ ‫إن المحتوى الوارد في "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" ال يش ّكل على اإلطالق قائمة شاملة لجميع األبحاث التي تقوم بها مؤسسات التعليم‬ ‫كل عدد من هذه المجلة إلى تقديم بعض األخبار والمقاالت المختارة‬ ‫العالي المعتمدة في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ .‬يسعى ّ‬ ‫بناء على اقرتاحات من الجامعات التي يعملون فيها‪ .‬يحتفظ فري�ق التحري�ر المسؤول عن المجلة بالحق في‬ ‫المتعلقة باألبحاث والباحثني‬ ‫ً‬ ‫اختيار األخبار والمواضيع والمقاالت واألحداث وفق ًا لتاريخها‪ ،‬وتوافر المعلومات‪ ،‬وتعاون الباحثني المعني�ي‪ ،‬والوقت والموارد المتاحة‪.‬‬ ‫الرجاء التواصل معنا على الربيد اإللكرتوني ‪ InnovUAEmagazine@moe.gov.ae‬إذا كنتم ترغبون في اقرتاح أي خرب أو مشروع بحثي أو‬ ‫ليتم إدراجه في اإلصدار القادم من المجلة‪ ،‬مع تضمني العنوان التالي "اقرتاح خاص لمجلة االبت�كار@اإلمارات"‪.‬‬ ‫مقال أو حدث‬ ‫ّ‬


‫أخـبــــرنـــا‬ ‫مــــــــا رأيــــك؟‬ ‫شاركنا رأيك في مجلة مجلة االبت�كار@االمارات في‬ ‫استطالعنا األول للقراء‬

‫اضغـط هـنـــا للمشاركة‬ ‫في االستبيان‬


www.moe.gov.ae


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.