مجلة الابتكار@الامارات، العدد 5، اللغة العربية، ديسمبر 2021

Page 1

‫مجلــة دور يــة تصــدر عــن وزارة التر بيــة والتعليــم بدولــة اإلمــارات العر بيــة المتحــدة‬ ‫العدد ‪05‬‬

‫ديسمبر ‪2021‬‬

‫نـظـام‬ ‫تـحويـــــــل‬ ‫هــجـــــن‬ ‫لنقــل طاقــة الريــاح البحريــة‬ ‫بكفــاءة و ت�كلفــة أقــل‬ ‫التهجني مع مرجان الخليج العربي لتعزي�ز‬ ‫خصائص تحمل ارتفاع الحرارة لدى المرجان‬ ‫التنبؤ بسلوك مستخدمي بطاقات اإلئ�تمان‬ ‫بإستخدام النماذج القائمة على التعلم اآللي‬ ‫تحسني عملية تنظيف األلواح الكهروضوئية‬ ‫لتحقيق أكرب قدر ممكن من المكاسب‬

‫‪www.moe.gov.ae‬‬



‫المحتويات‬ ‫‪ 02‬‬

‫كلم��ة ترحيبية‬

‫‪ 04‬‬

‫أخبار‬

‫‪ 14‬‬

‫مقاالت‬

‫‪ 30‬‬

‫ملفات شــخصية‬

‫‪ 42‬‬

‫برنامج كابســتون‬

‫‪ 46‬‬

‫بحــث علمي لألطفال‬

‫‪ 48‬‬

‫تقويــم الفعاليات‬

‫‪14‬‬

‫‪18‬‬

‫التهجــن مــع مرجــان الخليــج العربي‬ ‫لتعزيـ�ز خصائــص تحمــل ارتفــاع الحرارة‬ ‫لــدى المرجان‬

‫التنبــؤ بســلوك مســتخدمي بطاقات‬ ‫اإلئ�تمــان بإســتخدام النماذج‬ ‫القائمــة علــى التعلــم اآللي‬

‫‪22‬‬

‫‪26‬‬

‫نظــام تحويـ�ل هجــن لنقــل‬ ‫طاقــة الريــاح البحرية‬ ‫بكفــاءة و ت�كلفــة أقــل‬

‫تحســن عمليــة تنظيــف األلواح‬ ‫الكهروضوئيــة لتحقيــق أكــر قدر‬ ‫ممكــن من المكاســب‬

‫‪30‬‬

‫‪36‬‬

‫طاقــة متجــددة اســتعداد ًا آلخر‬ ‫برميــل نفــط فــي دولة اإلمارات‬

‫ت�كي�يف الهندسة الميكانيكية لتحقيق‬ ‫أعلى مستوى من االستدامة‬

‫الدكتــور أحمد الدرة‬

‫الدكتــور عبــد الغنــي العلبي‬

‫العدد ‪05‬‬

‫‪1‬‬


‫أخبار‬

‫مرحبـ ًا بكــم فــي‬ ‫ ‬ ‫العــدد الخامس‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫تسعى دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة إلى‬ ‫تحقيق توازن بني البحث عن مصادر طاقة‬ ‫متنوعة والمحافظة عى البيئة في الوقت‬ ‫ذاته وذلك ما أشار له صاحب السمو الشيخ‬ ‫محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي‬ ‫نائب القائد األعلى للقوات المسلحة في‬ ‫مقولته‪”:‬يجب علينا موازنة المسؤولية‬ ‫بني واجبنا لتحديث مصادر أخرى للطاقة‬ ‫وحماية البيئة التي نعيش عليها وتوفري‬ ‫اإلرث المناسب لألجيال القادمة"‪.‬‬ ‫وقد ترجمت هذه الرؤية إلى اسرتاتيجيات‬ ‫والتزامات و مبادرات وطنية طموحة ركزت‬ ‫على التنوع االقتصادي وت�كامل الطاقة‬ ‫النظيفة والمتجددة والحد من انبعاثات‬ ‫غازات الدفيئة وحماية البيئة‪.‬‬ ‫ففي عام ‪ 2010‬تم اإلعالن عن رؤية‬ ‫اإلمارات ‪ 2021‬التي ت�تطلع إلى تحوي�ل‬ ‫‪ %75‬من النفايات البلدية الصلبة بعيد ًا عن‬ ‫مكبات النفايات بحلول عام ‪ ،2021‬ورفع‬ ‫مؤشر جودة الهواء إلى ‪ %90‬وتوليد‬ ‫‪ %27‬من متطلبات الطاقة الوطنية من‬ ‫مصادر الطاقة النظيفة وخفض نصيب‬ ‫الفرد من انبعاثات غازات الدفيئة وتحقيق‬ ‫متوسط استهالك نفطي يبلغ ‪ 5‬أطنان‬ ‫للفرد وفي عام ‪ 2017‬تم إطالق الخطة‬ ‫الوطنية للتغري المناخي لدولة اإلمارات‬ ‫إلعطاء األولوية لتطوي�ر نظام وطني‬ ‫إلدارة انبعاثات غازات الدفيئة وبرامج‬ ‫وطنية للت�كيف مع التغري المناخي وبرنامج‬ ‫للتنويع االقتصادي التنموي بالتعاون‬ ‫مع القطاع الخاص‪ .‬وخالل العام ذاته‪،‬‬ ‫تم إطالق اسرتاتيجية اإلمارات للطاقة‬ ‫النظيفة ‪ 2050‬بهدف رفع مساهمة‬ ‫الطاقة النظيفة من ‪ %25‬إلى ‪ %50‬بحلول‬ ‫عام ‪ ،2050‬وخفض االنبعاثات الكربونية‬ ‫من عملية إنتاج الطاقة بنسبة ‪%70‬‬ ‫ورفع كفاءة الطاقة لألفراد والشركات‬ ‫بنسبة ‪ .%40‬خالل العام الماضي حددت‬ ‫دولة اإلمارات ضمن إسهاماتها المحددة‬ ‫وطني ًا لألمم المتحدة هدف ًا يتمثل في‬ ‫خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة‬

‫‪2‬‬

‫العدد ‪05‬‬

‫‪ %23.5‬بحلول عام ‪ 2030‬وزيادة قدرة‬ ‫الطاقة النظيفة المركبة لتصل إلى ‪14‬‬ ‫جيجاوات وزرع ‪ 30‬مليون شتلة منغروف‬ ‫وتعزي�ز القدرة على مواجهة تغري المناخ‬ ‫للقطاعات ذات األولوية‪.‬‬ ‫يتطلب تحقيق هذه األهداف غري‬ ‫المسبوقة السعي إلى ترسيخ فهم أكرب‬ ‫وإي�جاد تقنيات جديدة وأنظمة مبت�كرة‪،‬‬ ‫وهنا يأتي دور مؤسسات التعليم العالي‬ ‫حيث يلعب البحث األكاديمي دور ًا مهم ًا‬ ‫في تطوي�ر االبت�كارات الت�كنولوجية لدعم‬ ‫مفهوم الطاقة المتجددة وزيادة فهمنا‬ ‫للت�أثري البشري على البيئة‪ ،‬واقرتاح الحلول‬ ‫للحفاظ على الموارد الطبيعية الحيوية‬ ‫وتنميتها مثل المياه العذبة والشعاب‬ ‫المرجانية وغريها‪.‬‬ ‫يركز هذا العدد من مجلة االبت�كار@ اإلمارات‬ ‫على مساهمات مجتمع البحث األكاديمي‬ ‫المحلي في تحقيق أهداف الدولة التي‬ ‫تر ّكز على االستدامة‪ ،‬وهو يضم مقاالت‬ ‫تس ّلط الضوء على ثالثة مشاريع بحثية‬ ‫تم نشرها مؤخر ًا‪ ،‬وملفات شخصية الثنني‬ ‫من الباحثني المؤثري�ن الذين ينتسبون إلى‬ ‫جامعات إماراتية تختص بت�كامل الطاقة‬ ‫المتجددة في دولة اإلمارات والحفاظ على‬ ‫البيئة‪ .‬كما يقدم هذا العدد لمحة عن أحد‬ ‫مشاريع التخرج الخاصة بطالب المدارس‬ ‫الثانوية في الدولة والذي يسعى إلى الحد‬ ‫من النفايات البالستيكية وانبعاثات الكربون‪.‬‬ ‫نأمل أن ُتشكل هذه المشاريع مصدر‬ ‫لقراء مجلتنا لمراجعة مساهماتهم‬ ‫إلهام ّ‬ ‫الخاصة التي تساهم في تحقيق التوازن‬ ‫المطلوب لتحديث مصادر الطاقة‪ ،‬وحماية‬ ‫البيئة وتحفيز المزيد من البحث األكاديمي‬ ‫ولضمان مستقبل أكرث إشراق ًا للجميع‪.‬‬

‫سعادة الدكتور محمد المعال‬ ‫وكيل وزارة الرتب�ية والتعليم‬ ‫للشؤون األكاديمية‬



‫أخبار‬

‫ باحثــون فــي جامعــة نيوي�ورك‬ ‫أبوظبــي يتوصلــون الكتشــافات‬ ‫جديــدة حول تطــور المجرات‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫يرتبــط تطــور المجــرات مبا شــرة‬ ‫بنشــاط الثقــوب الســوداء‬ ‫الفائقــة الكتلــة فــي مركزهــا‬

‫نشر باحثون من جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫ورقة بحثية تقدم رؤى جديدة حول كيفية‬ ‫ت�أثري الثقوب السوداء الفائقة الكتلة على‬ ‫تطور المجرات المضيفة لها‪.‬‬ ‫وكانت الباحثة اإلمارتية عائشة اليزيدي‬ ‫من مركز جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫للفيزياء الفلكية والجسيمات والكواكب‬ ‫المؤلفة الرئيسية لورقة البحث هذه‬ ‫ُ‬ ‫التي صدرت في مجلة "‪Astrophysical‬‬ ‫‪ "Journal‬تحت عنوان "ت�أثري النوى‬ ‫المجرية النشطة المنخفضة السطوع‬ ‫في المجرات المضيفة‪ :‬بحث إشعاعي‬ ‫وبصري للتدفق في الكيلوبارسيك في‬ ‫المجرة ‪."166919-1 MaNGA‬‬ ‫وحددت نتائج الورقة البحثية آليات طرد‬ ‫الغاز‪ ،‬وخصائص التدفق وكيفية ارتباطها‬ ‫بنشاط الثقب األسود الفائق الكتلة في‬ ‫مركز المجرة المضيفة‪.‬‬

‫َت ُمر المجرات بمرحلة تفقد خاللها معظم‬ ‫غازاتها‪ ،‬ما يؤدي إلى تغي�ي في خصائصها‬ ‫على امتداد مسار تطورها‪ .‬وتشري النماذج‬ ‫الحالية لتطورها أن هذا المفهوم يجب‬ ‫أن ينطبق في نهاية المطاف على جميع‬ ‫التبانة‪.‬‬ ‫المجرات بما فيها درب ّ‬ ‫قائلة‪" :‬يرتبط تطور‬ ‫وفسرت اليزيدي‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫المجرات مباشرة بنشاط الثقوب السوداء‬ ‫الفائقة الكتلة في مركزها‪ .‬ومع ذلك‬ ‫لم نتوصل بعد إلى فهم واضح للعالقة‬ ‫بني نشاط هذه الثقوب والغازات التي‬ ‫تطرحها المجرة بأكملها‪ .‬و ُتعد الدراسات‬ ‫الرصدية‪ ،‬ومن ضمنها دراستنا عامالً‬ ‫رئيس ًا لتوضيح دور هذه الثقوب في‬ ‫الت�أثري في تطور كامل المجرة المضيفة‬ ‫لها وإثبات المفاهيم النظرية األساسية‬ ‫في الفيزياء الفلكية"‪.‬‬ ‫تطرح الورقة البحثية دراسة بصرية‬ ‫وإشعاعية مفصلة لمجرة ‪MaNGA‬‬ ‫‪ ،166919-1‬والتي يبدو أنها تحتوي على‬ ‫ويظهر الت�كوي�ن‬ ‫نواة مجرة نشطة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫اإلشعاعي وجود شعاعني منبعثني من‬ ‫مركز المجرة‪ ،‬ما ُيعد دليالً واضح ًا على وجود‬ ‫نواة مجرة نشطة ت�تسبب في هذا التدفق‬ ‫البصري الخارجي‪ .‬ومن خالل قياس خصائص‬ ‫هذا التدفق نجح الباحثون في جامعة‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي بتوثيق مطابقة نطاق‬ ‫هذا التدفق البصري الخارجي مع نطاق‬ ‫االنبعاث اإلشعاعي‪.‬‬ ‫وقد شارك اليزيدي في كتابة هذا البحث‬ ‫كل من إيفان يو‪ .‬كات�كوف الباحث بجامعة‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي‪ ،‬والدكتور جوزيف دي‬ ‫جلفاند‪ ،‬أستاذ الفيزياء المساعد في جامعة‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي‪ ،‬والدكتورة دومينيكا‬ ‫وايلزاليك رئيسة مجموعة أبحاث "إيمي‬ ‫نويرث" بجامعة هايدلربغ‪ ،‬والدكتورة ناديا ل‪.‬‬ ‫زاكامسكا األستاذة في علم الفلك بجامعة‬ ‫"جونز هوبكنز"‪ ،‬ووايزي ليو طالب علم‬ ‫الفلك بجامعة ماريالند‪.‬‬

‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/2021‬‬ ‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/‬‬ ‫‪2021/august/galaxies‬‬‫المصدر‪/august/galaxies- :‬‬ ‫‪new-findings.html‬‬

‫‪4‬‬

‫العدد ‪05‬‬


‫يطور نمــوذج تعلم‬ ‫فريـ�ق بقيــادة جامعــة دبــي‬ ‫ ‬ ‫ّ‬ ‫عميــق للكشــف عــن اإلصابــة بفــروس كوفيــد‪19-‬‬ ‫باســتخدام األشــعة الســينية للرئة‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫التعلــم العميــق جــزء مــن‬ ‫مجموعــة أوســع من أســاليب‬ ‫التعلــم اآللــي القائمــة علــى‬ ‫الشــبكات العصبيــة االصطناعيــة‬ ‫مــع التعلــم التمثيلــي‬

‫طور فري�ق بقيادة جامعة دبي نموذج ًا‬ ‫ّ‬ ‫فعاالً ودقيق ًا للتعلم العميق يساعد‬ ‫على سرعة تشخيص اإلصابة بفريوس‬ ‫"كوفيد‪ "19-‬وعدوى االلتهاب الرئوي‬ ‫غري المرتبطة بكوفيد باستخدام األشعة‬ ‫السينية للرئة للمرضى الذين يعانون‬ ‫من أعراض‪ .‬ويعترب التعلم العميق جزء ًا‬ ‫من مجموعة أوسع من أساليب التعلم‬ ‫اآللي القائمة على الشبكات العصبية‬ ‫االصطناعية مع التعلم التمثيلي‪.‬‬ ‫حقق نموذج التعلم العميق "‪COVID-‬‬ ‫‪ "DeepNet‬الذي اقرتحه الفري�ق دقة‬ ‫تصنيف بنسبة ‪ ،%99.67‬وهو ما يتماشى‬ ‫مع أحدث النماذج‪ ،‬ويدل على إمكاناته‬ ‫كحل بديل للكشف عن اإلصابة بفريوس‬ ‫ويمكن استخدامه‬ ‫كورونا المستجد‬ ‫ُ‬ ‫بالتزامن مع اختبار األجسام المضادة‬ ‫إلجراء فحص أسرع للمرضى‪.‬‬ ‫ت�ألف فري�ق البحث الخاص بالمشروع من‬ ‫الدكتور أالفيكونو بانثاكان األستاذ المساعد‬ ‫في هندسة اإللكرتونيات في جامعة دبي‪،‬‬ ‫والدكتور س‪ .‬م‪ .‬أنزار األستاذ المساعد‬ ‫في هندسة اإللكرتونيات واالتصاالت في‬ ‫كلية ثانجال كنجو موساليار للهندسة في‬

‫كوالم‪ ،‬والمهندس سعيد المنصوري مدير‬ ‫قسم تطوي�ر التطبيقات والتحليل في مركز‬ ‫محمد بن راشد للفضاء‪ ،‬والدكتور حسني‬ ‫األحمد نائب رئيس جامعة دبي للشؤون‬ ‫األكاديمية‪ .‬كما ش ّكل بحثهم محور ورقة‬ ‫بحثية ُنشرت في مجلة "‪Biomedical Signal‬‬ ‫‪."Processing and Control‬‬ ‫وبحسب الباحثني‪" ،‬تؤكد نتائج التصوي�ر‬ ‫اإلشعاعي الحديثة أن األشعة السينية للرئة‬ ‫والمسح المقطعي يوفران مؤشر ًا ممتاز ًا‬ ‫لتطور عدوى اإلصابة بفريوس كوفيد‪19-‬‬ ‫لدى المرضى ذوي األعراض الحادة‪ .‬من‬ ‫هنا تم تقديم نموذج ‪COVID-DeepNet‬‬ ‫الجديد وذو الكفاءة العالية للتنبؤ الدقيق‬ ‫والسريع باإلصابة بالفريوس باستخدام‬ ‫أحدث تقنيات الذكاء االصطناعي‪ .‬وي�وفر‬ ‫النموذج المقرتح تصنيف ًا متعدد الفئات‬ ‫لصور األشعة السينية للرئة ضمن ثالث‬ ‫فئات‪ :‬مصاب بكوفيد‪ ،19-‬مصاب بااللتهاب‬ ‫الرئوي غري مرتبط بكوفيد‪ ،‬وشخص سليم"‪.‬‬


‫أخبار‬

‫ وزارة الطاقــة والبنيــة التحتيــة تمنــح ‪ 700‬ألــف درهــم‬ ‫لمشــاريع جامعة الشــارقة‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ُيؤمــل أن يعــزز المشــروع‬ ‫األداء الميدانــي لألرصفــة‬ ‫اإلســفلتية‪ ،‬مــع توفــر طريقــة‬ ‫جديــدة للتخلــص مــن النفايــات‬ ‫البالســتيكية المحليــة‬ ‫وإعــادة تدو ي�رها‬

‫‪6‬‬

‫العدد ‪05‬‬

‫منحت وزارة الطاقة والبنية التحتية‬ ‫مشروعني بحثي�ي تعاوني�ي تابعني‬ ‫لجامعة الشارقة تمويالً بقيمة ‪ 700‬ألف‬ ‫درهم الست�كشاف تصميم وتنفيذ مادتني‬ ‫جديدتني مستدامتني ُتستخدمان في بناء‬ ‫أرصفة الطرق‪.‬‬ ‫سيبحث المشروع األول في إعادة تدوي�ر‬ ‫النفايات البالستيكية في مزي�ج األسفلت‬ ‫الساخن‪ .‬والهدف من هذه الدراسة هو إجراء‬ ‫تجربة مختربية لتطوي�ر خلطات أسفلت ساخن‬ ‫باستخدام نوعني من نفايات البالستيك‬ ‫(البولي إيثيلني تريفثاليت والبولي إثيلني‬ ‫عالي الكثافة) بكميات مختلفة لمراقبتها‬ ‫وي�ؤمل أن‬ ‫وتقي�يم أدائها في المخترب‪ُ .‬‬ ‫يعزز المشروع األداء الميداني لألرصفة‬ ‫اإلسفلتية‪ ،‬مع توفري طريقة جديدة للتخلص‬ ‫من النفايات البالستيكية المحلية وإعادة‬ ‫تدوي�رها‪ .‬تبلغ ميزانية هذا المشروع ‪400‬‬ ‫ألف درهم‪ ،‬يتم إنفاقها خالل عامني‪.‬‬ ‫ويسعى المشروع الثاني إلى وضع‬ ‫عملية تصميم وممارسات موحدة لألسطح‬ ‫الخرسانية السابقة للطرق واألرصفة لخفض‬ ‫درجة حرارتها خالل الليل وتحسني المشاكل‬

‫المتعلقة بالصرف في دولة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة‪ .‬يشمل نطاق المشروع‬ ‫تصميم الخلطات الخرسانية السابقة‪ ،‬مع‬ ‫األخذ بعني االعتبار عدة عوامل مثل نوع‬ ‫اإلسمنت ومحتوياته والتدرج اإلجمالي‬ ‫واإلضافات لتلبية متطلبات القوة والنفاذية‬ ‫والمتانة‪ .‬تبلغ ميزانية هذا المشروع ‪300‬‬ ‫ألف درهم يتم إنفاقها خالل عامني‪.‬‬ ‫سيقود المشروعني الدكتور وليد زيادة‬ ‫األستاذ المشارك في قسم الهندسة‬ ‫المدنية والبيئية بجامعة الشارقة‪ .‬وتضم‬ ‫الئحة المتعاونني معه من الجامعة نفسها‬ ‫الدكتور عبد اهلل شنابلة والدكتور غازي‬ ‫الخطيب والدكتور صالح التوبات والدكتور‬ ‫محمد عرب‪ ،‬باإلضافة إلى العديد من‬ ‫كل من‬ ‫الباحثني المساعدين‪ .‬كما سيقوم ّ‬ ‫المهندسة نسيبة المرزوقي والمهندسة‬ ‫أسماء نقي والمهندسة فاطمة عبد‬ ‫الرحمن والمهندسة مروة السلمي‬ ‫والمهندسة تاال أبو شقري والدكتور‬ ‫دانيال لورت والمهندس تيموثي سينكلري‪،‬‬ ‫بتنسيق ومراقبة أنشطة البحث نيابة عن‬ ‫وزارة الطاقة والبنية التحتية‪.‬‬


‫جامعة زايد تفت�تح أمام الجمهور في دولة اإلمارات‬ ‫ ‬ ‫أول موقــع إلكرتونــي للمكتبــة الطيفيــة تابــع‬ ‫لمركز االستشعار عن بعد الفائق الطيفي‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫أثمــر هــذا االبتـ�كار العلمــي عــن‬ ‫أكــر من ‪ 20‬دراســة وورقة‬ ‫بحثيــة ُنشــرت فــي مجالت‬ ‫دوليــة مرموقة‬

‫افت�تح مركز االستشعار عن بعد الفائق‬ ‫الطيفي بكلية العلوم الطبيعية والصحية‬ ‫بجامعة زايد أول موقع إلكرتوني للمكتبة‬ ‫الطيفية لدولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬ ‫أمام الجمهور‪.‬‬ ‫ُي َمكن هذا الموقع المستخدمني من‬ ‫الوصول إلى المعلومات الطيفية المشتقة‬ ‫باستخدام الكامريات الفائقة الطيفية‬ ‫وأجهزة قياس الطيف الميدانية المحمولة‬ ‫والتفاعل معها‪ ،‬فضالً عن صور االستشعار‬ ‫عن بعد من المنصات الفضائية والمحمولة‬ ‫جو ًا لالستشعار الطيفي عن ُبعد‪.‬‬ ‫ويعترب مركز االستشعار عن بعد الفائق‬ ‫الطيفي األول من نوعه في دولة‬ ‫اإلمارات والذي يقوم بالدراسات الكوكبية‬ ‫والبيئية والتدريب واالستشارات في‬ ‫قطاع االستشعار عن ُبعد‪ .‬وقد تم تجهيزه‬ ‫بربامج وأدوات متطورة للغاية إلى جانب‬ ‫جهاز حاسوب عالي األداء للبحث واالبت�كار‬ ‫والتعلم في مجالي ُنظم المعلومات‬

‫الجغرافية (‪ )GIS‬واالستشعار عن ُبعد‬ ‫باستخدام صور األقمار االصطناعية‪.‬‬ ‫وقال الدكتور فارس هواري عميد كلية‬ ‫العلوم الطبيعية والصحية في جامعة‬ ‫زايد‪" :‬تم أيض ًا تجهيز المركز بحجرة محاكاة‬ ‫المري�خ والتي تخلق بداخلها بيئة افرتاضية‬ ‫ألي كوكب‪ ،‬ما يتيح دراسة ومحاكاة البيئات‬ ‫المختلفة عن طري�ق استخدام التصوي�ر‬ ‫الفائق الطيفي في المخترب وإجراء األبحاث‬ ‫العلمية‪ .‬أما ثمرة هذا االبت�كار العلمي‬ ‫فهي أكرث من ‪ 20‬دراسة وورقة بحثية‬ ‫ُنشرت في مجالت دولية مرموقة في‬ ‫غضون فرتة زمنية قصرية"‪.‬‬ ‫ت�أسس مركز االستشعار عن بعد الفائق‬ ‫الطيفي بمساعدة وكالة اإلمارات للفضاء‬ ‫بهدف مواجهة تحديات قطاع االستشعار‬ ‫عن بعد في وكالة اإلمارات للفضاء وخارجها‪،‬‬ ‫وإتاحة فرص إجراء البحوث الطبقية واالبت�كار‬ ‫والتعليم في مجاالت العلوم الطبيعية‬ ‫والتخصصات الهندسية‪.‬‬

‫‪https://www.zu.ac.ae/main/en/news/2021‬‬ ‫‪https://www.zu.ac.ae/main/en/news/‬‬ ‫‪2021/September/spectral.aspx‬‬ ‫المصدر‪/September/spectral.aspx :‬‬


‫أخبار‬

‫فري�ق الهندسة في الجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫ ‬ ‫يفــوز بجائــزة أفضــل ورقــة بحثيــة قصــرة مــن المؤتمــر‬ ‫الدولــي لتقنيــات التعلــم المتقدمــة‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫يقــرح بحثنــا مفهــوم‬ ‫األســئلة األساســية التــي‬ ‫يمكــن اســتخدامها لتصنيــف‬ ‫الطــاب وذلــك من أجل‬ ‫تصميــم محتــوى وممارســات‬ ‫التعلــم بشــكل أفضــل‬ ‫ولتدريب األســاتذة‬

‫حصد فري�ق تابع للجامعة األمريكية في‬ ‫الشارقة جائزة أفضل ورقة بحثية قصرية‬ ‫في المؤتمر الدولي الحادي والعشري�ن‬ ‫لتقنيات التعلم المتقدمة الذي نظمه‬ ‫معهد مهندسي الكهرباء واإللكرتونيات‬ ‫في يوليو ‪.2021‬‬ ‫شارك في ت�أليف هذه الورقة التي‬ ‫حملت عنوان "تجميع المهارات غري‬ ‫الخاضعة لإلشراف لخدمة منصات التعلم‬ ‫عرب اإلنرتنت" كل من عفاف أحمد طالبة‬ ‫الدراسات العليا في هندسة الكمبيوتر‬ ‫بالجامعة األمريكية في الشارقة‪ ،‬والدكتور‬ ‫عمران زوالكرنان أستاذ علوم الكمبيوتر‬ ‫والهندسة‪ ،‬وهند الغزالي أستاذ مخترب‬ ‫في علوم وهندسة الكمبيوتر‪.‬‬ ‫ووفق ًا لما ورد في ملخص الورقة البحثية‬ ‫الحائزة على جوائز عالمية‪ ،‬فإنها تمثل‬ ‫دراسة تم فيها "استخدام بيانات التقي�يم‬ ‫من منصتني مختلفتني على اإلنرتنت لتوزيع‬ ‫الطالب في مجموعات متشابهة"‪ ،‬بهدف‬ ‫تحقيق غاية طويلة األجل ت�تمثل في‬ ‫"دمج بيانات توزيع الطالب بآليات تخصيص‬ ‫المحتوى التدريسي وممارسات التع ّلم"‪.‬‬ ‫وقال الدكتور زوالكرنان موضح ًا نطاق‬ ‫المشروع‪" :‬ت�تناول ورقتنا البحثية استخدام‬

‫الذكاء االصطناعي في فهم األسباب‬ ‫بناء‬ ‫الكامنة وراء أداء مجموعات الطالب‬ ‫ً‬ ‫عادة ما‬ ‫على قياس مهاراتهم الحالية‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ت�كون عملية تصنيف الطالب الى مجموعات‬ ‫مبنية على المعاي�ي اإلجمالية كمتوسط‬ ‫الدرجات‪ .‬لكن عوض ًا عن ذلك‪ ،‬يقرتح بحثنا‬ ‫مفهوم األسئلة األساسية التي يمكن‬ ‫استخدامها لتصنيف الطالب وذلك من أجل‬ ‫تصميم محتوى وممارسات التعلم بشكل‬ ‫أفضل إلى جانب تدريب األساتذة"‪.‬‬ ‫كما أعرب الدكتور زوالكرنان عن أمله‬ ‫في أن يلعب هذا البحث يوم ًا ما دور ًا في‬ ‫تحسني ممارسات التع ُلم والتعليم على‬ ‫جميع المستويات لكل من التعليم عرب‬ ‫اإلنرتنت وفي الفصول المدرسية‪.‬‬ ‫وتحدثت عفاف أحمد‪ ،‬التي ركزت على‬ ‫تحليل البيانات والمساعدة في كتابة الورقة‬ ‫البحثية‪ ،‬عن الشعور الذي غمرها عندما‬ ‫قائلة‪" :‬سأعتز بهذه‬ ‫سمعت خرب الفوز بالجائزة‬ ‫ً‬ ‫الجائزة وأتذكرها طوال حياتي‪ .‬إن المشاركة‬ ‫في مثل هذا المؤتمر الرائد تعني لي الكثري‪،‬‬ ‫فهي برأيي تضيف قيمة كبرية إلى مسريتي‬ ‫المهنية في المجال األكاديمي والبحثي‪ .‬كما‬ ‫أنني ممتنة لعائلتي وأصدقائي وأساتذتي‬ ‫على دعمهم"‪.‬‬

‫المصدر‪https://www.aus.edu/media/news/aus-engineering-team-wins-best-short-paper-award-at- :‬‬ ‫‪international-conference‬‬

‫‪8‬‬

‫العدد ‪05‬‬


‫من اليمني إلى اليسار‪ :‬الدكتور فريوز كمالوف والدكتور ديفيد سانتاندري�و كالونج‬

‫باحثون من الجامعة الكندية دبي والجامعة األمريكية‬ ‫ ‬ ‫فــي الشــارقة يســتفيدون مــن التعلــم اآللــي لمنــع‬ ‫الغــش فــي االمتحانــات على اإلنرتنت‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫علــى عكــس مهمــة الكشــف‬ ‫المعياريــة عــن الحــاالت غري‬ ‫العاديــة‪ ،‬ت�تطلــب منــا بيانــات‬ ‫تقي�يــم الطالــب النظــر فــي‬ ‫طبيعتهــا التسلســلية‬

‫اقرتح باحثون من الجامعة الكندية دبي‬ ‫والجامعة األمريكية في الشارقة طريقة‬ ‫جديدة لالستفادة من التعلم اآللي‬ ‫للكشف عن عمليات الغش في االمتحانات‬ ‫على اإلنرتنت‪.‬‬ ‫وشارك في هذا البحث كل من الدكتور‬ ‫فريوز كمالوف األستاذ المساعد في‬ ‫الهندسة الكهربائية في الجامعة الكندية‪،‬‬ ‫والدكتورة هانا سليمان أستاذة الرياضيات‬ ‫واإلحصاء في الجامعة األمريكية في‬ ‫الشارقة‪ ،‬والدكتور ديفيد سانتاندري�و‬ ‫كالونج األستاذ المساعد في الجامعة‬ ‫الكندية ومدير التدريب المؤسسي‪ ،‬حيث‬ ‫قاموا بإعداد ورقة بحثية بعنوان "نهج‬ ‫قائم على التعلم اآللي يكشف الغش في‬ ‫االمتحانات" ُنشرت في المجلة العلمية‬ ‫المرموقة "‪."PLOS One‬‬ ‫وتركز هذه الورقة على أحد التحديات‬ ‫الملحة في مجال التعليم عرب اإلنرتنت‬ ‫وهو الحفاظ على النزاهة األكاديمية‬ ‫لعملية تقي�يم الطالب ومنع سوء السلوك‬ ‫األكاديمي‪ ،‬حيث يقرتح الباحثني نهج ًا‬

‫جديد ًا الكتشاف الحاالت المحتملة للغش‬ ‫في االختبارات النهائية باستخدام تقنيات‬ ‫التعلم اآللي‪.‬‬ ‫وحول آلية العمل قال الباحثون‪" :‬نستخدم‬ ‫نتائج التقي�يم المستمر للطالب لتحديد‬ ‫الدرجات غري العادية في االختبارات النهائية‪.‬‬ ‫وعلى عكس مهمة الكشف المعيارية عن‬ ‫الحاالت غري العادية‪ ،‬ت�تطلب منا بيانات تقي�يم‬ ‫الطالب النظر في طبيعتها التسلسلية‪،‬‬ ‫حيث نقوم بعالج هذه المشكلة من خالل‬ ‫تطبيق الشبكات العصبية (‪)neural networks‬‬ ‫وخوارزميات الكشف عن الغري مألوف‪.‬‬ ‫و ُتظهر النتائج التجري�بية العددية على‬ ‫مجموعة من البيانات أن الطريقة المقرتحة‬ ‫تحقق مستوى عالي من الدقة في الكشف‬ ‫عن حاالت الغش في االمتحانات"‪.‬‬ ‫وتضع هذه الدراسة حجر األساس للبحث‬ ‫الرتبوي المستقبلي في تقنيات الكشف‬ ‫عن الحاالت الغري العادية‪ ،‬حيث تعترب‬ ‫مكمالً لربمجيات الكشف عن السرقات‬ ‫األدبية‪ ،‬وربما بديالً غري تدخلي لمراقبة‬ ‫االمتحانات عن ُبعد‪.‬‬

‫المصدر‪https://www.cud.ac.ae/news/cud-celebrates-another-significant-milestone- :‬‬ ‫‪interdisciplinary-research‬‬


‫أخبار‬

‫"ظبــي ســات" مــن تصميــم وبناء طــاب جامعة‬ ‫ ‬ ‫خليفــة يصــل إلــى موقعــه المداري‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ت�تمثــل المهمــة الرئيســية‬ ‫لهــذا القمــر فــي تمكني‬ ‫الطــاب مــن تصميــم وتنفيــذ‬ ‫واختبــار نمــاذج برمجيــة لوضــع‬ ‫التحكــم واألنظمــة الفرعيــة‬

‫أعلنت كل من جامعة خليفة وشركة الياه‬ ‫سات لالتصاالت الفضائية (‪ )Yahsat‬عن‬ ‫وصول القمر االصطناعي "ظبي سات"‬ ‫إلى موقعه المداري عرب مركبة اإلمداد‬ ‫الفضائية "سينغوس" التابعة لشركة‬ ‫"نورثروب غرومان"‪.‬‬ ‫ويعد "ظبي سات" ثاني قمر اصطناعي‬ ‫مصغر صممه وبناه طالب من جامعة خليفة‪،‬‬ ‫وقد دخل بسالسة إلى مداره بعد مغادرة‬ ‫محطة الفضاء الدولية‪ .‬وت�تمثل المهمة‬ ‫الرئيسية لهذا القمر‪ ،‬الذي تم بناؤه في‬ ‫مخترب الياه سات للفضاء التابع لمركز جامعة‬ ‫خليفة لت�كنولوجيا الفضاء واالبت�كار في تمكني‬ ‫الطالب من تصميم وتنفيذ واختبار نماذج‬ ‫برمجية لوضع التحكم واألنظمة الفرعية‪.‬‬ ‫وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي‬ ‫نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة‪" :‬مع‬ ‫وصول "ظبي سات" إلى موقعه المداري‪،‬‬ ‫يحقق طالبنا وشركاؤنا إنجاز ًا آخر يضاف إلى‬ ‫سجل إنجازات جامعة خليفة ودولة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة"‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬هنأت منى المهريي الرئيس‬ ‫التنفيذي للموارد البشرية في شركة الياه‬

‫قائلة‪ُ " :‬تعترب هذه الخطوة‬ ‫سات الفري�ق‬ ‫ً‬ ‫من أهم الخطوات ضمن مهمة دولة‬ ‫اإلمارات لتطوي�ر المواهب المحلية من‬ ‫أجل قيادة الربنامج الوطني للفضاء‪ .‬إننا‬ ‫بحاجة إلى بناء أجيال مستقبلية من الرواد‬ ‫اإلماراتي�ي في قطاع الفضاء وأصحاب‬ ‫الرؤى لتحقيق تطلعات آبائنا المؤسسني‬ ‫وإثراء إمكانيات أمتنا"‪.‬‬ ‫وسيعمل "ظبي سات" على تقي�يم دقة‬ ‫مختلف اسرتاتيجيات التحكم في التوجيه‬ ‫واألنظمة الفرعية والتحقق من صحتها‬ ‫عن طري�ق التقاط الصور باستخدام كامريا‬ ‫رقمية ُتوجه نحو وجهة محددة‪ .‬وستعمل‬ ‫الخوارزميات الجديدة للتحكم بالوضعية‬ ‫واألنظمة الفرعية على تحسني دقة توجيه‬ ‫األقمار االصطناعية المصغرة ووقت‬ ‫استجابتها للتغريات مقارنة بالخوارزميات‬ ‫التقليدية‪ .‬أما فيما يتعلق بموارد النظام‬ ‫فإن "ظبي سات" يتطلب طاقة أقل‬ ‫للوصول إلى االتجاه المستهدف‪ .‬وفي‬ ‫حال نجحت هذه الخوارزميات فإنه يمكن‬ ‫االستفادة منها بعد ذلك كأساس لمهمات‬ ‫األقمار االصطناعية المصغرة مستقبالً‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬كالرنس مايكل‪ ،‬محررة اإلنجليزية في جامعة خليفة‪https://www.ku.ac.ae/khalifa-universitys- ،‬‬ ‫‪dhabisat-deployed-into-its-orbital-slot-marking-another-milestone-event-for-uae‬‬

‫‪ 10‬العدد ‪05‬‬


‫تقنيــة حديثــة خاصــة بجامعــة خليفة‬ ‫ ‬ ‫تســاهم في الكشــف عن مواقع‬ ‫وقطــع أثريــة فــي دولة اإلمارات‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫اســتعان الباحثــون بــرادار‬ ‫ذو دقــة عاليــة جــد ًا مــن نوع‬ ‫“‪ ”SAR‬الــذي تحملــه األقمــار‬ ‫الصناعيــة لمســاعدتهم علــى‬ ‫اكتشــاف معالــم يصــل حجمهــا‬ ‫الــى مــر واحد وعلــى عمق‬ ‫يصــل إلــى مرتيـ�ن فــي باطن‬ ‫األرض‪ ،‬وذلــك فــي ظل وجود‬ ‫ظــروف مثالية‬

‫قام باحثون من مخترب جامعة خليفة‬ ‫للعلوم البيئية والجيوفيزيائية باستخدام‬ ‫االستشعار عن بعد عرب األقمار الصناعية‬ ‫وتقنيات تعلم اآللة والذكاء االصطناعي‬ ‫للكشف عن أجسام مدفونة في موقع‬ ‫ساروق الحديد األثري في دبي وتحديد‬ ‫مواقع أثرية جديدة‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬استعان الباحثون برادار‬ ‫ذو دقة عالية جد ًا من نوع “‪ ”SAR‬الذي‬ ‫تحمله األقمار الصناعية لمساعدتهم‬ ‫على اكتشاف معالم يصل حجمها الى‬ ‫مرت واحد وعلى عمق يصل إلى مرتي�ن‬ ‫في باطن األرض‪ ،‬وذلك في ظل وجود‬ ‫ظروف مثالية‪ .‬واستناد ًا إلى تقنيات‬ ‫تعلم اآللة وتحليالت التعلم العميق‬ ‫التي �أجريت ضمن هذا المشروع‪َ ،‬تم ّكن‬

‫مخترب العلوم البيئية والجيوفيزيائية‬ ‫من العثور على مواقع أخرى محتملة‬ ‫يتعني إجراء المزيد من الدراسات فيها‪.‬‬ ‫وكخطوة تالية‪ ،‬ينبغي التحقق من صحة‬ ‫الطريقة التي تم تطوي�رها خالل هذه‬ ‫المرحلة األولى من المشروع من خالل‬ ‫مسح ميداني مما سيساعد على تحسني‬ ‫دقة النتائج‪.‬‬ ‫وقالت الدكتورة ديانا فرانسيس‪،‬‬ ‫األستاذة المحاضرة في جامعة‬ ‫خليفة ورئيسة مخترب العلوم البيئية‬ ‫والجيوفيزيائية‪" :‬إن االستشعار عن‬ ‫بعد ساهم في دعم األبحاث في مجال‬ ‫علم اآلثار بطرق مختلفة خالل السنوات‬ ‫الماضية بما فيها الكشف عن القطع‬ ‫األثرية تحت سطح األرض ورصد المواقع‬ ‫والمعالم األثرية ودراستها‪ .‬واليوم‬ ‫يمكن لتقنيات األنظمة الذكية وتعلم‬ ‫اآللة المستخدمة في االستشعار‬ ‫عن ُبعد أن ُتساهم في توفري الدعم‬ ‫اإلضافي والتوجيه الضروري لتعزي�ز‬ ‫األبحاث المتعلقة بأعمال التنقيب في‬ ‫المواقع‪ ‬األثرية"‪.‬‬ ‫اختار الباحثون في مخترب العلوم‬ ‫البيئية والجيوفيزيائية موقع ساروق‬ ‫الحديد األثري إلجراء أول دراسة خاصة‬ ‫بهم‪ .‬والجدير بالذكر أنه تم اكتشاف هذا‬ ‫الموقع في عام ‪ 2002‬ويقع في عمق‬ ‫الصحراء جنوب إمارة دبي‪ ،‬كما ُيعتقد أنه‬ ‫كان مصنع ًا للمعادن خالل العصر الحديدي‬ ‫بني عامي ‪ 800‬و‪ 1,300‬قبل الميالد‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من اكتشاف آثار من العصر الحجري‬ ‫(‪ 10,000‬قبل الميالد) فيه‪ ،‬فإنه يعتقد أن‬ ‫فرتة ذروته كانت خالل عام ‪ 3,000‬قبل‬ ‫الميالد تقري�ب ًا‪ .‬واستناد ًا إلى دراسة نحو‬ ‫‪ 12,000‬قطعة أثرية تم العثور عليها‬ ‫في الموقع‪َ ،‬يعتقد علماء اآلثار أنه كان‬ ‫أحد المراكز الرئيسية لتصنيع األدوات‬ ‫النحاسية في المنطقة منذ بداية العصر‬ ‫الحديدي (‪ 1,000‬قبل الميالد)‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬كالرنس مايكل‪ ،‬محررة اإلنجليزية في جامعة خليفة‪https://www.ku.ac.ae/researchers-at-khalifa- ،‬‬ ‫‪universitys-engeos-lab-use-remote-sensing-and-machine-learning-to-find-potential-unexplored‬‬‫‪archeological-sites-in-uae‬‬


‫أخبار‬

‫"ســتارت إيه دي" تعلن فوز أربع شــركات ناشــئة‬ ‫ ‬ ‫فــي برنامــج ريادة األعمال للشــباب‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫قدمــت الشــركات الناشــئة‬ ‫الفائــزة حلــو الً متميــزة فــي‬ ‫مجــاالت االســتهالك واإلنتاج‬ ‫المســؤول والتعليــم عالــي‬ ‫الجــودة ومواجهــة التغــر‬ ‫المناخــي والصحــة والرفاهيــة‬

‫أعلنت منصة "ستارت إيه دي" لتسريع أعمال‬ ‫الشركات الناشئة ومقرها أبوظبي‪ ،‬عن‬ ‫أسماء الفائزي�ن في برنامج ريادة األعمال‬ ‫للشباب (‪ ،)NextGen Incubator‬والمصمم‬ ‫خصيص ًا لطالب الجامعات في اإلمارات الذين‬ ‫ت�تاوح أعمارهم بني ‪ 18‬و‪ 25‬عام ًا ممن‬ ‫يتطلعون للحصول على فرص لتطوي�ر حلول‬ ‫مدعومة بالت�كنولوجيا لمواجهة التحديات‬ ‫العالمية التي حددتها أهداف التنمية‬ ‫المستدامة لألمم المتحدة‪.‬‬ ‫ويدعم منصة "ستارت إيه دي" شركة‬ ‫"تمكني"‪ ،‬ومقرها جامعة نيوي�ورك أبوظبي‪،‬‬ ‫فيما يقام برنامج ريادة األعمال للشباب‬ ‫بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو األخضر‬ ‫ووزارة التغري المناخي والبيئة وصندوق‬ ‫الوطن‪ ،‬واالتحاد للطريان‪.‬‬ ‫وقد قدمت الشركات الناشئة الفائزة‬ ‫حلوالً متميزة في مجاالت االستهالك‬ ‫واإلنتاج المسؤول والتعليم عالي‬ ‫الجودة ومواجهة التغري المناخي والصحة‬ ‫والرفاهية‪ ،‬كما حصدت جوائز ًا بقيمة ‪33‬‬ ‫ألف دوالر أمريكي‪.‬‬ ‫ومن بني الفائزي�ن‪ ،‬أحرزت منصة "‪Mental‬‬ ‫‪ "Health AE‬الجائزة الوطنية للت�أثري البالغ‬

‫قيمتها ‪ 10‬آالف دوالر أمريكي والمقدمة‬ ‫من صندوق الوطن‪ .‬وتوفر هذه المنصة‬ ‫الخدمات والمعلومات والموارد الالزمة‬ ‫لتعزي�ز الوعي حول أهمية الصحة النفسية‬ ‫في دولة اإلمارات والقضاء على النظرة‬ ‫السلبية المرتبطة بها‪.‬‬ ‫وفازت منصة "‪ "Ground Z‬الرقمية المبت�كرة‬ ‫بجائزة قدرها ‪ 3‬آالف دوالر أمريكي مقدمة‬ ‫من المعهد العالمي للنمو األخضر‪ ،‬وهي‬ ‫تهدف إلى تحقيق المساواة في مجال‬ ‫التعليم بمساعدة تقنيات الذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫أما الشركة الناشئة "‪ "mm 5‬التي توفر‬ ‫حلوالً مستدامة لتنظيف جزيئات البالستيك‬ ‫الدقيقة‪ ،‬فحصلت على جائزة بقيمة‬ ‫‪ 1,500‬دوالر أمريكي مقدمة من المعهد‬ ‫العالمي للنمو األخضر‪.‬‬ ‫كما فاز استديو التصميم المستدام‬ ‫"‪ "RePlaste‬والمتخصص بإدارة النفايات بتحدي‬ ‫االتحاد للطريان‪ ،‬وحصل علـى جائزة بقيمة‬ ‫‪ 500‬دوالر من المعهد العالمي للنمو األخضر‬ ‫وتذاكر سفر ذهاب ًا وإياب ًا إلى أي وجهة‬ ‫مدرجة في برنامج االتحاد جريناليرن‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى فرصة اختبار حلوله الت�كنولوجية والتحقق‬ ‫من فعاليتها من خالل مشروع تجري�بي على‬ ‫متن رحالت االتحاد للطريان الصديقة للبيئة‪.‬‬ ‫وقد تلقى الربنامج االفرتاضي ‪ 146‬طلب ًا‬ ‫للمشاركة من ‪ 27‬جامعة مختلفة‪ ،‬وضمت‬ ‫لجنة التحكيم الخاصة به كالً من مريم‬ ‫القبيسي رئيسة قسم االستدامة وتميز‬ ‫األعمال في مجموعة االتحاد للطريان‪،‬‬ ‫وهند باقر المدير العام لصندوق الوطن‪،‬‬ ‫وسما الحمادي مدير أول برنامج الشؤون‬ ‫االسرتاتيجية في صندوق الوطن‪ ،‬وهيون‬ ‫س‪ .‬لي المسؤول األول لدى المعهد‬ ‫العالمي للنمو األخضر‪ .‬كما ت�ألفت لجنة‬ ‫المست�ثمري�ن من الدكتور عبدالحنان كريم‬ ‫الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك‬ ‫في شركة إنجلز كابيتال إنفستمنت‪ ،‬وعالء‬ ‫الهاشم مدير الشركة ورئيس مجلس اإلدارة‬ ‫ومستشار العديد من المكاتب العائلية‬ ‫وشركات رأس المال الجريء‪.‬‬

‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/2021‬‬ ‫‪https://nyuad.nyu.edu/en/news/latest-news/science-and-technology/‬‬ ‫‪2021/august/next-gen‬‬‫المصدر‪/august/next-gen- :‬‬ ‫‪incubator.html‬‬

‫‪ 12‬العدد ‪05‬‬


‫مركز أبحاث "سرين"‬

‫جامعة اإلمارات العرب�ية المتحدة تنضم إلى جامعة‬ ‫ ‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي وجامعة الشارقة كعضو‬ ‫فــي تعــاون أطلس الدولي‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫يــؤدي هــذا البحــث المهم‬ ‫إلــى فهــم أفضــل للكون‬ ‫وللتطبيقــات الت�كنولوجيــة‬ ‫البــارزة التــي ســتفيد‬ ‫البشــرية ككل‬

‫انضمت جامعة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬ ‫إلى المنظمة األوروبية لألبحاث النووية‬ ‫"سرين" في سويسرا كواحدة من‬ ‫الجامعات الثالث التي تمثل الدولة‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬ت�تعاون جامعة اإلمارات‬ ‫مع جامعة نيوي�ورك أبوظبي وجامعة‬ ‫الشارقة للمساهمة في دعم تعاون‬ ‫أطلس بالنيابة عن دولة اإلمارات‪ .‬ويعترب‬ ‫أطلس واحد ًا من المبادرات التعاونية‬ ‫الرائدة في مجال الفيزياء عالمي ًا‪ .‬ووفق ًا‬ ‫لـ "سرين" فإن المجموعات المماثلة‬ ‫لمجموعة اإلمارات التي تضم هذه‬ ‫المؤسسات التعليمية اإلماراتية الثالث‬ ‫ت�كون مخصصة للمعاهد في الدول التي ال‬ ‫يزال فيها قطاع فيزياء الطاقة العالية في‬ ‫طور النمو‪ ،‬ويتعني على أعضاء مثل هذه‬ ‫المجموعة التي تملك صوت ًا واحد ًا فقط‬ ‫ضمن مجلس تعاون أطلس العمل مع ًا عن‬ ‫قرب وبناء جهد متماسك ضمن هذا اإلطار‪.‬‬ ‫ويقود الدكتور صالح نصري أستاذ قسم‬ ‫الفيزياء في جامعة اإلمارات مجموعة‬ ‫فيزياء الطاقة العالية التي ستشارك‬ ‫بشكل أساسي في نماذج فيزياء هيجز‬ ‫وأبحاث المادة المظلمة باإلضافة‬

‫إلى النمذجة والبحث عن فيزياء جديدة‬ ‫ت�تجاوز النموذج القياسي‪ ،‬وفي تطوي�ر‬ ‫المسرعات نحو مصادم الهادرونات الكبري‬ ‫عالي اإلضاءة (‪.)HL-LHC‬‬ ‫ورحب األستاذ الدكتور محمد حسن‬ ‫ّ‬ ‫علي محمد نائب مدير الجامعة للشؤون‬ ‫األكاديمية باإلنابة بهذه الخطوة المثرية‬ ‫وأعرب عن شكره للجامعات الثالث لعملها‬ ‫مع ًا لتحقيق هذا اإلنجاز الهام‪ ،‬كما‬ ‫شجع على المزيد من التعاون العلمي‪.‬‬ ‫و أعرب أيض ًا عن أمله في أن يؤدي هذا‬ ‫البحث المهم إلى فهم أفضل للكون‬ ‫وللتطبيقات الت�كنولوجية البارزة التي‬ ‫ستفيد البشرية ككل‪.‬‬ ‫وتعد تجربة أطلس واحدة من التجارب‬ ‫الرائدة في مجال فيزياء الجسيمات في‬ ‫مصادم الهادورنات الكبري (‪ )LHC‬التابع‬ ‫لـمركز أبحاث "سرين" في سويسرا‪،‬‬ ‫وهي مصممة لالستفادة من الفرص‬ ‫البحثية الضخمة والمتنوعة التي يوفرها‬ ‫المصا ِدم لدفع حدود المعرفة العلمية‬ ‫ُ‬ ‫الى األمام‪ ،‬و َتستخ ِدم التجربة القياس‬ ‫الدقيق للبحث عن إجابات لألسئلة‬ ‫األساسية المتعلقة بالكون‪.‬‬

‫‪https://www.saasst.ae/index.php/news-room/scass-news/item/112‬‬ ‫‪https://www.saasst.ae/index.php/news-room/scass-news/item/‬‬ ‫‪112-the-uae-joins-the-atlas‬‬‫المصدر‪-the-uae-joins-the-atlas- :‬‬ ‫‪collaboration-at-cern-in-switzerland https://www.uaeu.ac.ae/en/news/‬‬ ‫‪https://www.uaeu.ac.ae/en/news/2021‬‬ ‫‪2021/july/uaeu-is-member-of-atlas‬‬‫‪/july/uaeu-is-member-of-atlas‬‬‫‪collaboration-at-european-organization-for-nuclear-and-particle-physics-research-in-switzerland.shtml‬‬


‫مقاالت‬

‫التهجني مع مرجان الخليج‬ ‫العربي لتعزي�ز خصائص تحمل‬ ‫ارتفاع الحرارة لدى المرجان‬ ‫تساعد بعض أنواع شعاب المرجان البانية في الخليج العربي على تزويد أنواع أخرى من شعاب المرجان‬ ‫في أماكن مختلفة بالمتغريات الجينية الالزمة للبقاء على قيد الحياة ومقاومة ارتفاع درجات حرارة مياه‬ ‫البحر الناجم عن ظاهرة تغري المناخ العالمي‪.‬‬

‫يعد الخليج العربي من أكرث المناطق حرارة‬ ‫والتي يعيش فيها المرجان الباني للشعاب‪،‬‬ ‫حيث ت�ت�كيف أنواع المرجان المختلفة مع‬ ‫درجات الحرارة المرتفعة الناتجة عن تغري‬ ‫المناخ العالمي والتي من المتوقع أن‬ ‫تضرب الشعاب المرجانية االستوائية في‬ ‫نهاية هذا القرن‪ .‬توفر هذه الحقيقة‬ ‫للعلماء فرصة االستفادة من المتغريات‬ ‫الجينية المقاومة للحرارة لدى المرجان‬ ‫المحلي لتعزي�ز مقاومة المجموعات‬ ‫المرجانية األخرى وقدرتها على التحمل‪.‬‬ ‫الشعاب المرجانية عبارة عن هياكل‬ ‫كبرية تحت الماء بنتها الالفقاريات البحرية‬ ‫التي تعرف باسم المرجان‪ .‬يعيش المرجان‬ ‫الباني للشعاب في وئام وت�كافل مع‬ ‫الطحالب المجهرية‪ ،‬ويعمالن مع ًا الستخراج‬ ‫الكالسيوم من مياه البحر إلنشاء الهياكل‬ ‫العظمية الصلبة للمرجان‪ .‬وتلعب الشعاب‬ ‫المرجانية دور ًا مهم ًا في التنوع البيولوجي‬ ‫وفي الحفاظ على حياة اإلنسان حيث تمتص‬ ‫طاقة األمواج لحماية السواحل من الت�آكل‬ ‫و َتحمي غابات المنغروف وأحواض األعشاب‬ ‫البحرية التي تعمل كحاضنات لألسماك‪،‬‬ ‫كما تستضيف أكرث من ربع أنواع األسماك‬ ‫البحرية بما في ذلك العديد من األنواع ذات‬ ‫األهمية الثقافية والتجارية‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن الشعاب المرجانية‬ ‫معرضة بشدة للتغريات البيئية المستمرة‬ ‫والتي من ضمنها ارتفاع مستويات سطح‬

‫‪ 14‬العدد ‪05‬‬

‫البحر وتحمض المحيطات وارتفاع درجات‬ ‫حرارة المياه خصوص ًا‪ ،‬والناتجة جميعها‬ ‫عن زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة بفعل‬ ‫النشاط البشري‪ .‬أما الت�أثري األسرع واألكرث‬ ‫تدمري ًا للشعاب المرجانية والناجم عن‬ ‫تغري المناخ العالمي‪ ،‬فهو ابيضاضها‬ ‫وموتها بفعل ارتفاع درجات حرارة البحر‬ ‫بشكل غري طبيعي‪.‬‬ ‫يحدث ابيضاض المرجان عندما ترتفع‬ ‫درجة حرارة البحر بمقدار درجة إلى درجتني‬ ‫مئويتني فقط على مدار بضعة أسابيع‪،‬‬ ‫مما يتسبب في إجهاد الشعاب المرجانية‬ ‫وطردها للطحالب المجهرية التي تعيش‬ ‫في انسجتها‪ .‬تعيش هذه الطحالب داخل‬ ‫الشعاب المرجانية في عالقة ذات منفعة‬ ‫متبادلة‪ ،‬مما يساهم في بقاء الطرفني‬ ‫على قيد الحياة‪ .‬فإذا بقيت الشعاب‬ ‫المرجانية خالية من الطحالب لفرتة طويلة‬ ‫فإنها سوف ت�تعرض للجوع ثم الموت‪.‬‬ ‫ومع ارتفاع متوسط درجات حرارة البحر‪،‬‬ ‫ازدادت عملية ابيضاض المرجان‪ ،‬وفي هذا‬ ‫الصدد تشري التقديرات إلى أنه بني عامي‬ ‫‪ 2014‬و‪ 2017‬عانت نحو ‪ %75‬من الشعاب‬ ‫المرجانية االستوائية من إجهاد حراري ٍ‬ ‫كاف‬ ‫لتحفيز ظاهرة االبيضاض‪ .‬ومع إصدار الفري�ق‬ ‫الدولي المعني بتغري المناخ مؤخر ًا تقري�ر ًا‬ ‫يحذر من أن المناخ العالمي قد يرتفع أكرث‬ ‫من ‪ 1.5‬درجة مئوية في العقود القادمة‪،‬‬ ‫فإن تعزي�ز خاصية تحمل الحرارة لدى الشعاب‬



‫مقاالت‬

‫"وجدنا انتقاالً فوري ًا لخصائص تحمل الحرارة عندما تم‬ ‫تخصيب بيض المرجان من الفجرية مع الحيوانات المنوية‬ ‫المرجانية من أبوظبي‪ .‬وقد �أظهر هذا المرجان المهجن‬ ‫زيادة بنسبة ‪ %84‬في معدل البقاء على قيد الحياة في‬ ‫درجات حرارة عالية مقارنة بالمرجان األصيل في الفجرية‪،‬‬ ‫كما أظهر قدرة على تحمل الحرارة مماثلة لقدرة‬ ‫المرجان األصيل في أبوظبي"‬ ‫الدكتورة إميلي هويلز‬ ‫ُمحاضرة أولى‬ ‫جامعة ساوثرن كروس‬

‫إن الشــعاب المرجانيــة‬ ‫معرضــة بشــدة للتغــرات‬ ‫البيئيــة المســتمرة والتــي‬ ‫مــن ضمنهــا ارتفــاع مســتويات‬ ‫ســطح البحــر وتحمــض‬ ‫المحيطــات وارتفــاع درجــات‬ ‫حــرارة الميــاه خصوصـ ًا ‪،‬‬ ‫والناتجــة جميعهــا عــن زيــادة‬ ‫انبعاثــات غــازات الدفيئــة‬ ‫بفعــل النشــاط البشــري‪.‬‬

‫‪ 16‬العدد ‪05‬‬

‫المرجانية قد يساعدها على الت�كيف مع‬ ‫ارتفاع درجات الحرارة‪.‬‬ ‫وأوضحت الدكتورة إميلي هويلز‪ ،‬التي‬ ‫عملت كباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة‬ ‫نيوي�ورك أبوظبي خالل فرتة المشروع‬ ‫وتعمل حالي ًا ُمحاضرة أولى في جامعة‬ ‫قائلة‪" :‬إن عدد‬ ‫ساوثرن كروس في أسرتاليا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المرجان الباني للشعاب آخذ باالنخفاض وذلك‬ ‫بسبب ت�أثريات تغري المناخ‪ ،‬كما أن بقاءه في‬ ‫المستقبل يعتمد على ت�كيفه ومواكبته‬ ‫للوترية المتسارعة الرتفاع درجة حرارة‬ ‫المحيطات‪ .‬لقد أظهرنا سابق ًا أن المرجان‬ ‫الذي يعيش ضمن الشعاب المرجانية األكرث‬ ‫سخونة في العالم في جنوب الخليج العربي‬ ‫قد ت�كيف وراثي ًا مع هذه البيئة القاسية حيث‬ ‫تصل درجة حرارة المياه إلى ‪ 36‬درجة مئوية‪،‬‬ ‫لذلك أردنا من خالل هذه الدراسة اختبار ما‬ ‫إذا كان بإمكاننا نقل المتغريات الجينية التي‬ ‫تساعد هذا المرجان على تحمل الحرارة إلى‬ ‫المرجان الذي يعيش في أماكن أخرى"‪.‬‬ ‫والدكتورة هويلز هي المؤلفة الرئيسية‬ ‫لورقة بحثية عن مشروع بعنوان "تعزي�ز‬ ‫خصائص تحمل الحرارة لدى المرجان الباني‬ ‫للشعاب ومقاومته لالحرتار المستقبلي"‪،‬‬ ‫والتي ُنشرت مؤخر ًا في المجلة الرائدة‬ ‫"‪ ."Science Advances‬شارك في ت�أليف‬ ‫هذه الورقة البحثية الدكتور ديفيد‬ ‫أبري�جو‪ ،‬األستاذ المشارك السابق في‬ ‫العلوم الطبية والصحية لدى جامعة زايد‪،‬‬ ‫والدكتور جون أ‪ .‬بريت‪ ،‬األستاذ المشارك‬

‫في علم األحياء لدى جامعة نيوي�ورك‬ ‫أبوظبي‪ ،‬والدكتور يي جني ليو‪ ،‬عالم‬ ‫األبحاث لدى هيئة البحوث األسرتالية‪ ،‬و‬ ‫الدكتور إيلي ماير‪ ،‬األستاذ المساعد في‬ ‫علم األحياء لدى جامعة والية أوريغون‪،‬‬ ‫والدكتور مانوي�ل أراندا‪ ،‬األستاذ المشارك‬ ‫في علوم البحار لدى جامعة الملك عبد‬ ‫اهلل للعلوم والت�كنولوجيا‪.‬‬ ‫سم المشروع إلى أربع مراحل رئيسية‪.‬‬ ‫ُق ّ‬ ‫ركزت المرحلة األولى منه على مواقع‬ ‫الدراسة وت�كاثر المرجان‪ ،‬حيث قام الفري�ق‬ ‫بجمع عينات من مستعمرات المرجان‬ ‫من النوع المخي األخدودي "‪Platygyra‬‬ ‫‪ "daedalea‬من مواقع محددة في البحر‬ ‫قبالة أبوظبي والفجرية‪ ،‬حيث يتقلب‬ ‫متوسط درجات حرارة البحر بنحو ‪ 3‬درجات‬ ‫مئوية في الصيف‪ .‬ثم قاموا بإي�واء هذه‬ ‫العينات وتفريخها في أحواض بيئية خاضعة‬ ‫للرقابة في جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫مما أدى إلى إنتاج عائالت من الشعاب‬ ‫المرجانية اإلقليمية األصيلة والهجينة‪.‬‬ ‫أما المرحلة الثانية‪ ،‬فكانت عبارة عن اختبار‬ ‫اإلجهاد الحراري للمرجان الذي تم تفريخه‬ ‫والذي بلغ عدده أكرث من ‪ 12,000‬يرقة‬ ‫مرجانية فردية لمعرفة ما إذا كان بإمكانه‬ ‫تحمل درجات الحرارة القصوى للمواقع‬ ‫التي أخذت منها العينات األصلية‪.‬‬ ‫وعن نتائج هذه المرحلة قالت الدكتورة‬ ‫هويلز‪":‬وجدنا انتقاالً فوري ًا لخصائص تحمل‬ ‫الحرارة عندما تم تخصيب بيض المرجان من‬ ‫الفجرية مع الحيوانات المنوية المرجانية‬ ‫من أبوظبي‪ .‬وقد �أظهر المرجان المهجن‬ ‫زيادة بنسبة ‪ %84‬في معدل البقاء على‬ ‫قيد الحياة في درجات حرارة عالية مقارنة‬ ‫بالمرجان األصيل في الفجرية‪ ،‬كما أظهر‬ ‫قدرة على تحمل الحرارة مماثلة لقدرة‬ ‫المرجان األصيل في أبوظبي"‪.‬‬ ‫كذلك ضمت المرحلة الثالثة من المشروع‬ ‫تجربة فعلية لتقي�يم ت�أثري خصائص المرجان‬ ‫األصلي على قدرة المرجان المهجن على‬ ‫البقاء على قيد الحياة في البيئة الميدانية‪.‬‬ ‫وتم توطني نسل الريقات من عائالت‬ ‫ّ‬ ‫المرجان على الشواطئ المنتشرة بالقرب‬ ‫من موقع تجميع العينات األصلية في‬ ‫الفجرية ومراقبته لمدة شهر واحد‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬شرحت الدكتورة هويلز‪:‬‬ ‫"في بيئة الشعاب المرجانية هذه‪ ،‬وجدنا‬ ‫أن المرجان المهجن وسليل مرجان أبوظبي‬


‫يتمتع بقدرة على البقاء موازية لقدرة‬ ‫مرجان الفجرية األصيل‪ ،‬وأن كليهما يتمتع‬ ‫بقدرة على البقاء أقوى من مرجان‬ ‫أبوظبي األصيل غري األصلي"‪.‬‬ ‫أما المرحلة الرابعة من المشروع‬ ‫فكانت عبارة عن التنميط الجيني للوالدين‬ ‫والنسل والذي يبحث في الت�كوي�ن الجيني‬ ‫للكائنات الحية‪.‬‬ ‫وتعليق ًا على هذه المرحلة‪ ،‬قالت‬ ‫الدكتورة هويلز‪" :‬أكد تسلسل الجينوم أن‬ ‫خصائص تحمل الحرارة المكتسبة ترجع إلى‬ ‫الفعالة والالزمة‬ ‫وراثة المتغريات الجينية‬ ‫ّ‬ ‫من عينات مرجان أبوظبي األصلية‪ .‬أنتج‬ ‫معظم هذا المرجان نسالً أكرث قدرة على‬ ‫تحمل اإلجهاد الحراري وكان لديه ولدى‬ ‫المرجان من نسله متغريات أساسية مرتبطة‬ ‫بقدرة أفضل على تحمل الحرارة"‪.‬‬ ‫موضحة‬ ‫كما أضافت الدكتورة هويلز‬ ‫ً‬ ‫ت�أثريات هذا المشروع‪ُ " :‬تظهر هذه النتائج‬ ‫أنه يمكن تخصيب المرجان بشكل انتقائي‬ ‫لتعزي�ز قدرته على تحمل الحرارة باستخدام‬ ‫المرجان الذي يعيش في أماكن دافئة أو‬ ‫شديدة الحرارة ويملك نسبة أعلى من‬

‫المتغريات الجينية المقاومة للحرارة بفعل‬ ‫ت�كيفه مع بيئ�ته المحلية"‪.‬‬ ‫كخطوة تالية‪ ،‬أكدت الدكتورة هويلز أن‬ ‫هناك حاجة إلجراء دراسات طويلة المدى‬ ‫لتقي�يم أي مقايضة ممكنة بني القدرة على‬ ‫تحمل الحرارة والسمات المهمة األخرى‬ ‫لدى المرجان‪ .‬باإلضافة إلى ذلك يتعني‬ ‫تحديد ودراسة أي مخاطر وراثية مرتبطة‬ ‫المخصب بشكل انتقائي‬ ‫بإدخال المرجان‬ ‫ُ‬ ‫إلى المجموعات المرجانية األخرى‪.‬‬ ‫قائلة‪" :‬يمكن‬ ‫وفسرت الدكتورة هويلز‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫استخدام التخصيب االنتقائي لتعزي�ز قدرة‬ ‫المستهدفة‬ ‫المرجانية‬ ‫المجموعات‬ ‫على الت�كيف مع االحرتار المناخي‪،‬‬ ‫ولكن هذه الطريقة ت�تطلب مزيد ًا من‬ ‫االختبارات قبل أن يتم تطبيقها ضمن‬ ‫برامج التدخل والرتميم"‪ .‬وشددت على‬ ‫ضرورة االستمرار في بذل الجهود الالزمة‬ ‫للتخفيف من آثار تغري المناخ العالمي‪،‬‬ ‫مضيفة أن "الحد من حجم تغري المناخ‬ ‫والضغوط األخرى يعترب من أهم اإلجراءات‬ ‫التي يجب اتخاذها لتعزي�ز قدرة مجموعات‬ ‫المرجان على‪ ‬التحمل"‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫تعزي�ز خصائص تحمل الحرارة لدى‬ ‫المرجان الباني للشعاب ومقاومته‬ ‫لالحرتار المستقبلي‬

‫نشرت في‬ ‫"‪"Science Advances‬‬ ‫مجلة "‪Advances‬‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 14.14, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 215, Scientific Journal Ranking‬‬ ‫‪(SJR): 5.923‬‬ ‫المشروع ممول من‬ ‫منحة منظمة ناشيونال جيوغرافيك‬ ‫(ممنوحة للدكتورة إميلي هويلز)‬ ‫تمكني" (ممنوحة للدكتور‬ ‫ومنحة من ""تمكني‬ ‫جون بريت)‪ ،‬بدعم من مركز الحاسوب‬ ‫فائق األداء ومنصة الت�كنولوجيا‬ ‫األساسية لعلم األحياء البحرية في‬ ‫جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬


‫مقاالت‬

‫تقصي ت�أثري جائحة‬ ‫ّ‬ ‫"كوفيد‪ "19-‬على النظام‬ ‫البيئي في الدولة‬ ‫جلبت األحداث غري المسبوقة في عام ‪ 2020‬معها فرص ًا لدراسة كيفية ت�أثري قيود الحركة واألنشطة على‬ ‫جودة الهواء ودرجات الحرارة في المدن بدولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬


‫التنبــؤ بســلوك مســتخدمي‬ ‫بطاقــات اإلئ�تمان بإســتخدام‬ ‫النمــاذج القائمــة على‬ ‫التعلــم اآللي‬ ‫تمتلك المصارف اليوم قواعد بيانات ضخمة يمكن استخدامها لتحليل األداء و التنبؤ بسلوك‬ ‫طور فري�ق بحثي تابع لجامعة زايد نموذج ًا رياضي ًا يعتمد على طريقة‬ ‫العمالء اإلئ�تماني‪ .‬وقد ّ‬ ‫التعلم اآللي و العميق باإلعتماد على بيانات مستخدمي بطاقات االئ�تمان للتنبؤ بدقة بمدى‬ ‫سرعة سداد العميل للمبالغ المستحقة على بطاقته اإلئ�تمانية‪ .‬‬

‫إن إدارة المخاطر أمر بالغ األهمية بالنسبة‬ ‫للمصارف إذ يتعني عليها التمي�يز بدقة بني‬ ‫العمالء الذين يمثلون خطر ًا إئ�تماني ًا محتمالً‬ ‫و بني العمالء الذين الذين ال يشكلون‬ ‫خطر ًا‪ .‬ونظر ًا إلى أن بطاقات اإلئ�تمان تمثل‬ ‫نسبة كبرية من حجم األعمال المصرفية‬ ‫والتي ال يتم ت�أمني أصول مقابلة لها‪،‬‬ ‫فهي تمثل إلتزام ًا يجب على المصارف و‬ ‫البنوك إدارته عن طري�ق التحديد الدقيق‬ ‫للمخاطراإلئ�تمانية للعمالء‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور ماهر األعرج األستاذ‬ ‫المساعد في قسم نظم المعلومات‬ ‫في كلية اإلبت�كار التقني في جامعة‬ ‫زايد‪ ،‬قائالً‪" :‬تحتاج المصارف إلى التنبؤ‬ ‫بدقة وبسرعة بإحتمالية تخلف العمالء‬ ‫عن سداد ديون بطاقات اإلئ�تمان الخاصة‬ ‫بهم‪ ،‬وأفضل طريقة للقيام بذلك هي‬ ‫استخدام أنظمة متقدمة تعمل تلقائي ًا‬ ‫على تقي�يم سلوك العمالء فيما يتعلق‬ ‫بسداد مدفوعات بطاقاتهم‪ .‬لذلك نعتقد‬ ‫أن نماذج التصنيف السلوكي التي تعتمد‬ ‫على الذكاء اإلصطناعي و التعلم اآللي و‬

‫العميق قادرة على تمكني المصارف من‬ ‫إتخاذ قرارات خاصة بالمخاطر واألمن المالي‬ ‫لعمالئها بشكل أفضل وذلك عن طري�ق‬ ‫تقليل خسائرها المحتملة"‪.‬‬ ‫من هنا‪ ،‬قام الفري�ق الذي يضم أيض ًا كالً‬ ‫من الدكتور ميسم عبود الربوفيسور في‬ ‫قسم الهندسة اإللكرتونية والحاسوب‬ ‫في جامعة برونيل لندن‪ ،‬والدكتور منري‬ ‫مجدالوية األستاذ المشارك في قسم نظم‬ ‫المعلومات في كلية اإلبت�كارالت�كنولوجي‬ ‫في جامعة زايد‪ ،‬بتطوي�ر نموذج‬ ‫يتنبأ بإحتمالية سداد العميل لديون‬ ‫بطاقته االئ�تمانية باستخدام التصنيف‬ ‫السلوكي الذي يعتمد على تقنيات التعلم‬ ‫اآللي العميق‪.‬‬ ‫ُيعد التصنيف السلوكي طريقة تحليل‬ ‫شائعة للتنبؤ بإحتمالية تخلف العميل عن‬ ‫سداد مستحقات بطاقته اإلئ�تمانية خالل‬ ‫وغالبا ما تضعف‬ ‫فرتة محددة من الزمن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قوة التنبؤ من خالل إختيارات العوامل‬ ‫ذات الطابع الذاتي أو الموضوعي‪ ،‬مثل‬ ‫فرتة النتائج وفرتة األداء‪ ،‬في حني أن‬

‫العدد ‪19 05‬‬


‫مقاالت‬

‫الحجم الهائل لبيانات بطاقات االئ�تمان في‬ ‫المصارف و البنوك يجعل من الصعب تطبيق‬ ‫النماذج الرياضية واإلحصائية التقليدية‬ ‫لغايات تصنيف السلوك للعمالء‪.‬‬ ‫حول هذا الموضوع‪ ،‬كتب الباحثون في‬ ‫ورقتهم البحثية التي نشرت مؤخر ًا في‬ ‫مجلة "‪:"Journal of Big Data‬‬ ‫"إلنشاء نماذج التصنيف السلوكي‪ ،‬يتعني‬ ‫على المختصني التفكري في بعض المشاكل‬ ‫المهمة مثل اتساع نطاق البيانات اإلئ�تمانية‬

‫"من خالل إجراء مقارنة مفصلة‪ ،‬أثبتنا أن نماذج التعلم‬ ‫اآللي و العميق التي تعتمد على الشبكات العصبية‬ ‫اإلصطناعية‪ ،‬يمكن أن ت�كون أعلى دقة في التنبؤ‬ ‫بالرسوم المت�أخرة والدفعات الفائ�تة لعمالء البطاقات‬ ‫اإلئ�تمانية لدى المصارف و البنوك"‬ ‫الدكتور ماهر األعرج‬ ‫أستاذ مساعد في قسم نظم المعلومات‬ ‫في كلية االبت�كار التقني في جامعة زايد‬

‫من اليسار إلى اليمني‪ :‬د‪ .‬حكيم صايبي ‪ ،‬د‪ .‬عبدالدائم القاسمي‬

‫من اليسار إلى اليمني‪ :‬الدكتور ماهر األعرج والدكتور منري مجدالوية‬

‫‪ 20‬العدد ‪05‬‬

‫التي يجب نمذجتها و�أفق التخطيط‬ ‫ومحركات السلوك غري المرغوب فيه‪ .‬حيث‬ ‫أن الدراسات السابقة في هذا الموضوع‬ ‫تفتقر إلى أي اقرتاحات بشأن الطريقة‬ ‫األكرث كفاءة لمعالجة هذه المشاكل"‪.‬‬ ‫ولتحقيق هذا الهدف قام الباحثون‬ ‫بتطوي�ر نموذج شبكة عصبية إصطناعية‬ ‫تعتمد على الذاكرة الطويلة قصرية المدى‬ ‫(‪ )LSTM‬لتمكني التصنيف السلوكي لبطاقات‬ ‫اإلئ�تمان الخاصة بعمالء المصارف‪ .‬ويشكل‬ ‫هذا النموذج نوع ًا من الشبكات العصبية‬ ‫اإلصطناعية التي ُتستخدم في التعلم‬ ‫اآللي والعميق للتصنيف والمعالجة والتنبؤ‬ ‫بناء على بيانات السالسل الزمنية التي يتم‬ ‫ً‬ ‫فيها حساب مقاي�يس األداء لمجموعات‬ ‫مختلفة من العمالء الذين يشكلون إهتمام ًا‬ ‫للمصارف‪ ،‬مثل أولئك الذين لديهم تاري�خ‬ ‫سداد غري مرضي‪.‬‬ ‫تم تحليل‬ ‫و إلختبار دقة النظام المقرتح‪ّ ،‬‬ ‫مجموعة من بيانات بطاقات إئ�تمان وقياس‬ ‫نتائجها بمقارنتها بخمسة نماذج تعلم آلي‬ ‫مختلفة لغايات المقارنة‪ .‬وت�ألفت مجموعة‬ ‫البيانات من معامالت بطاقات إئ�تمان‬ ‫تايوانية وضمت ‪ 30,000‬عملية إئ�تمانية‬ ‫حيث أن ‪ 23,364‬عملية تم سدادها و ‪6,636‬‬ ‫عملية تم التخلف عن سدادها‪ .‬وقد أظهرت‬ ‫نتائج البحث أن النموذج المقرتح تفوق‬ ‫إحصائي ًا في مجمل مقاي�يس األداء مقارنة‬ ‫مع نماذج التصنيف الخمسة‪.‬‬ ‫تم استخدام النموذج المقرتح ونماذج‬ ‫كما ّ‬ ‫التصنيف الخمسة لتحليل مجموعة البيانات‬ ‫اإلئ�تمانية و من خالل تطبيق ستة مقاي�يس‬ ‫إلختبارات األداء لتحديد فعاليتها و دقتها‪.‬‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬قال الدكتور األعرج‪" :‬يؤكد‬ ‫بحثنا على أهمية تصنيف بطاقات اإلئ�تمان‬ ‫لتقي�يم الخسائر المصرفية وتقليلها‪ .‬ومن‬ ‫خالل إجراء مقارنة مفصلة أثبتنا أن نماذج‬ ‫التعلم اآللي‪ ،‬مثل الذاكرة الطويلة قصرية‬ ‫المدى‪ ،‬يمكن أن ت�كون أكرث دقة في التنبؤ‬ ‫بالرسوم المت�أخرة والدفعات الفائ�تة"‪.‬‬ ‫وبالنظر إلى حجم عمالء بطاقات اإلئ�تمان‬ ‫والمخاطر المحتملة التي يشكلونها على‬ ‫المصارف جراء عدم تسديدهم ديونهم‪ ،‬أكد‬ ‫فري�ق البحث أن الزيادة و لو كانت بسيطة‬ ‫في دقة نماذج التصنيف الخاصة بالبنوك و‬ ‫المصارف يمكن أن تجنبها خسائر كبرية‪.‬‬


‫ُيعــد التصنيــف الســلوكي‬ ‫طريقــة تحليــل شــائعة للتنبــؤ‬ ‫باحتماليــة تخلــف العميــل عــن‬ ‫الســداد خــال فــرة محــددة‬ ‫مــن الزمن‪.‬‬

‫وبحسب الدكتور األعرج‪ُ " :‬تظهر نتائج‬ ‫مقارنة بالنماذج‬ ‫البحث الخاص بنا أنه‬ ‫ً‬ ‫حسنت الشبكة العصبية ذات‬ ‫المعيارية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الذاكرة الطويلة قصرية المدى من‬ ‫تصنيف العمالء إئ�تمانيا بشكل ملحوظ‪.‬‬ ‫ويرتك األمر للمصارف لتحديد النسبة التي‬ ‫ُ‬ ‫سيتم وفقها نقل العميل إلى مجموعة‬ ‫المخاطر العالية أو المتوسطة مع ما‬ ‫يرتتب على ذلك من عواقب عليه مثل‬ ‫تقليل حد بطاقة اإلئ�تمان الخاصة به أو‬ ‫حظرها‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يمكن استخدام‬ ‫هذه التصنيفات بإعتبارها احتماالت تخلف‬ ‫عن الدفع مما يتيح إلدارة المصرف حساب‬ ‫الخسائر المحتملة من كل عميل وحتى‬ ‫محافظ االئ�تمان بأكملها"‪.‬‬ ‫وفي المستقبل‪ ،‬يعتزم الفري�ق البحثي‬ ‫التحقق من جدوى نموذج الذاكرة‬ ‫الطويلة قصرية المدى ثنائي اإلتجاه‬ ‫على بيانات مصرفية حقيقية‪ ،‬ال سيما‬ ‫من دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪،‬‬ ‫كما يأمل أن يثبت كفاءة هذا النموذج‬ ‫وقدرته على تحليل السلوكيات المختلفة‬ ‫لعمالء بطاقات االئ�تمان‪ .‬وسيعمل أيض ًا‬ ‫على توسيع النموذج ليشمل التصنيف‬ ‫اإلئ�تماني للعمالء ألنواع مختلفة من‬ ‫منتجات القروض البنكية‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫نمذجة سلوك مستخدمي بطاقات اإلئ�تمان‬ ‫بإستخدام الشبكات العصبية ذات الذاكرة‬ ‫الطويلة قصرية المدى ثنائية اإلتجاه‬

‫نشرت في‬ ‫"‪"Journal of Big Data‬‬ ‫مجلة "‪Data‬‬

‫مقاي�يس المجلة‬ ‫‪Impact Factor: 11.09, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 35,, Scientific Journal Ranking‬‬ ‫‪(SJR): 1.03‬‬ ‫ممول من قبل‬ ‫مشروع‬ ‫ّ‬

‫مكتب البحوث بجامعة زايد‪ ،‬منحة رقم‬ ‫‪R20053‬‬


‫مقاالت‬

‫نظام تحوي�ل هجني لنقل‬ ‫طاقة الرياح البحرية‬ ‫بكفاءة وت�كلفة أقل‬ ‫ت�تطلب زيادة إدماج طاقة الرياح في شبكة الكهرباء تطوي�ر تقنيات جديدة لتحوي�ل الطاقة ما‬ ‫سيساعد على تقليل الخسائر في الت�كلفة والطاقة‪ ،‬وتحسني الربحية والكفاءة‪.‬‬

‫‪ 22‬العدد ‪05‬‬


‫اقرتح مشروع بحثي بقيادة كليات التقنية‬ ‫العليا نظام ًا جديد ًا لمحول تيار مستمر عالي‬ ‫الجهد بهدف نقل الطاقة بكفاءة من مزارع‬ ‫الرياح البحرية إلى شبكة الكهرباء الربية‪.‬‬ ‫تقع مزارع الرياح البحرية في البحار‬ ‫والمحيطات‪ .‬وبما أن سرعة الرياح فوق‬ ‫المياه غالب ًا ما ت�كون أعلى وأكرث استقرار ًا‬ ‫من الرياح فوق سطح اليابسة‪ ،‬يمكن لمزرعة‬ ‫رياح بحرية متوسطة الحجم إنتاج أكرث من‬ ‫ضعف كمية الكهرباء التي تنتجها مزرعة‬ ‫برية متوسطة الحجم‪ .‬وأفادت الوكالة‬ ‫الدولية للطاقة المتجددة (إي�رينا) أن قدرة‬ ‫توليد طاقة الرياح قد زادت بمقدار ‪ 75‬ضعف ًا‬ ‫تقري�ب ًا في العقدين الماضي�ي‪ ،‬حيث قفزت‬ ‫من ‪ 7.5‬جيجاوات في عام ‪ 1997‬إلى نحو‬ ‫وجهت‬ ‫‪ 564‬جيجاوات بحلول عام ‪ .2018‬وقد ّ‬ ‫دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة اهتمامها‬ ‫مؤخر ًا إلى طاقة الرياح‪ ،‬حيث أعلن صاحب‬ ‫السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم‪،‬‬ ‫نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء‬ ‫حاكم دبي‪ ،‬عن خطط لبناء أول مزرعة رياح‬ ‫في البالد في منطقة حتا‪.‬‬ ‫يمكن أن يتدفق التيار الكهربائي‬ ‫فيطلق عليه‬ ‫بطريقتني؛ إما باتجاه واحد‪ُ ،‬‬ ‫اسم التيار المستمر (‪ ،)DC‬أو يمكن أن‬ ‫يتدفق ذهاب ًا وإياب ًا‪ ،‬وهو ما يسمى التيار‬ ‫المرتدد (‪ .)AC‬توفر شبكات الكهرباء للتيار‬ ‫المرتدد‪،‬والذي تم اعتماده في كافة أنحاء‬ ‫العالم بعد الصراع الذي خاضاه توماس‬ ‫إديسون ونيكوال تيسال خالل القرن العشري�ن‬ ‫والذي عرف بـ "حرب التيارات"‪ ،‬بينما ُتنتج‬ ‫أنظمة الطاقة المتجددة التي تعتمد على‬ ‫طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهرباء‬ ‫على شكل تيار مستمر‪ .‬لذلك ولكي يتم‬ ‫دمج إمدادات الطاقة المتجددة في‬ ‫الشبكة الكهربائية‪ ،‬يجب أوالً تحويلها من‬ ‫تيار مستمر إلى تيار مرتدد‪ ،‬وهو ما يتم‬ ‫من خالل محوالت الطاقة التي تحول الجهد‬ ‫من التيار المرتدد إلى التيار المستمر‪،‬‬ ‫والمحوالت التي تعكس الجهد من التيار‬ ‫المستمر إلى التيار المرتدد‪.‬‬ ‫وتعليق ًا على المشروع‪ ،‬قال الدكتور ثان‬ ‫هاي نغوي�ن‪ ،‬أستاذ مساعد في الهندسة‬ ‫الكهربائية لدى كليات التقنية العليا‪:‬‬ ‫"بالنسبة لمطوري مزارع الرياح البحرية‪،‬‬ ‫ُتعترب أنظمة نقل التيار المستمر عالي‬ ‫الجهد طريقة جذابة لنقل الطاقة من مزارع‬ ‫الرياح إلى شبكة الكهرباء‪ ،‬حيث إن ت�كلفتها‬ ‫أقل وال تؤدي إلى فقدان كبري في التيار‬

‫الكهربائي عندما ت�كون عمليات النقل‬ ‫لمسافات تفوق الـ ‪ 50‬كيلومرت‪ .‬وإذا كنت‬ ‫تستخدم مثل هذه األنظمة‪ ،‬فأنت بحاجة‬ ‫إلى محول للتيار المستمر عالي الجهد‬ ‫للتحكم بالعملية وت�ثبيتها ونقل الطاقة بني‬ ‫مزرعة الرياح البحرية والشبكة الكهربائية‬ ‫على الرب‪ .‬هناك العديد من هياكل التيار‬ ‫المستمر عالي الجهد المتاحة‪ ،‬ولكن لكل‬ ‫منها عيب مت�أصل‪ .‬الهيكل الذي اقرتحناه‬ ‫يتميز بت�كلفته المنخفضة‪ ،‬وخسارته القليلة‬ ‫للتيار‪ ،‬وحجمه الصغري‪ ،‬مقارنة بأنظمة‬ ‫تحوي�ل التيار المستمر عالي الجهد األخرى‪،‬‬ ‫مع حفاظه على عملية التشغيل األساسي‬ ‫لنظام التيار المستمر عالي الجهد‪".‬‬ ‫ويشري هيكل نظام تحوي�ل التيار المستمر‬ ‫عالي الجهد إلى بنية الدوائر الكهربائية‬ ‫التي ت�ت�كون من أجهزة إلكرتونية للطاقة‪،‬‬ ‫ومحثات‪ ،‬ومكثفات‪ ،‬ومحوالت‪ ،‬والتي تحول‬ ‫الجهد بني التيار المرتدد والتيار المستمر‪.‬‬ ‫قام الدكتور نغوي�ن وزميله الدكتور نجوك‬ ‫ثينه كواتش‪ ،‬نائب رئيس قسم الهندسة‬ ‫الكهربائية في جامعة كان ثو‪ ،‬بنشر بحث‬ ‫حول هيكل محول التيار المستمر عالي‬ ‫الجهد الهجني الخاص بهم في مجلة "‬ ‫‪International Journal of Electrical Power‬‬ ‫‪."& Energy Systems‬‬ ‫ت�ت�ألف مزارع الرياح البحرية من سلسلة من‬ ‫المثبتة في قاع‬ ‫تورب�ينات الرياح الضخمة‬ ‫ّ‬ ‫البحر أو على منصات عائمة‪ .‬وعندما تهب‬ ‫الرياح‪ ،‬تدفع الرياح شفرات هذه التورب�ينات‪،‬‬ ‫ما يؤدي إلى دوران الشفرات الموصولة‬ ‫بعمود التشغيل‪ .‬وعندما تدور هذه‬ ‫الشفرات‪ ،‬يقوم العمود بتشغيل مولد‬ ‫كهربائي إلنتاج الكهرباء‪ .‬يتم من بعدها‬ ‫نقل هذه الكهرباء عرب سلسلة من أجهزة‬ ‫وكابالت التحوي�ل إلى الشبكة الكهربائية‬ ‫الربية‪ ،‬حيث تساهم في زيادة إمدادات‬ ‫الطاقة المتاحة‪.‬‬ ‫لكن نقل الكهرباء التي تنتجها مزارع‬ ‫الرياح البحرية إلى الشبكة الكهربائية‬ ‫يتطلب وجود نظام لنقل الكهرباء‪ .‬تحظى‬ ‫أنظمة النقل القائمة على التيار المستمر‬ ‫عالي الجهد باهتمام العاملني في قطاع‬ ‫صناعة الكهرباء بفضل مستوى خسارة‬ ‫مقارنة‬ ‫التيار المتدني وت�كلفتها المنخفضة‬ ‫ً‬ ‫باألنظمة البديلة التي تعتمد على التيار‬ ‫المرتدد‪ .‬وتعتمد الطريقتان الرئيسيتان‬ ‫اللتان يستعملهما هيكل نظام تحوي�ل التيار‬ ‫المستمر عالي الجهد لدمج هذه المزارع‬


‫مقاالت‬

‫تقــع مــزارع الريــاح البحريــة‬ ‫فــي البحــار والمحيطــات‪.‬‬ ‫وبمــا أن ســرعة الريــاح‬ ‫فــوق الميــاه غالبـ ًا مــا‬ ‫ت�كــون أعلــى بشــكل‬ ‫عــام وأكــر اســتقرار ًا‬ ‫مــن الريــاح فــوق ســطح‬ ‫اليابســة‪ ،‬يمكــن لمزرعــة‬ ‫ريــاح بحريــة متوســطة‬ ‫الحجــم إنتــاج أكــر مــن‬ ‫ضعفــي كميــة الكهربــاء‬ ‫التــي تنتجهــا مزرعــة بريــة‬ ‫مــن نفــس الحجــم‪.‬‬

‫‪ 24‬العدد ‪05‬‬

‫بالشبكة الرئيسية‪ ،‬على محول ُمتصل بالخط‬ ‫ومحول مصدر الجهد الكهربائي‪ ،‬وكالهما‬ ‫يتمتعان بقيود موثقة‪.‬‬ ‫يت�ألف النظام الذي اقرتحه الدكتور‬ ‫نغوي�ن وفريقه من محول معياري متعدد‬ ‫المستويات كامل النطاق (‪ُ )M2C‬مثبت‬ ‫في موقع الشبكة‪ ،‬ونظام هجني مكون‬ ‫من محول معياري متعدد المستويات ذات‬ ‫ومقوم ثنائي ذو ‪ 12‬نبضة‬ ‫تصنيف ُمخفض‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )12PD‬بدون مكثفات التيار المستمر في‬ ‫المحطة البحرية‪ .‬ويحرص نظام النقل القائم‬ ‫على التيار المستمر عالي الجهد على‬ ‫توصيل الطاقة من مزرعة الرياح البحرية‬ ‫إلى الشبكة الربية‪ ،‬حيث يتم استخدام‬ ‫المحول المعياري متعدد المستويات‬ ‫كامل النطاق المتوفر هناك للحفاظ على‬ ‫جهد الربط للتيار المستمر عالي الجهد‬ ‫دون تغي�ي‪ ،‬مما يتيح نقل الطاقة التي يتم‬ ‫توفريها من المحول البحري بالكامل إلى‬ ‫الشبكة الرئيسية‪.‬‬

‫ولدى شرحه لفوائد هذا النظام المقرتح‪،‬‬ ‫قال الدكتور نغوي�ن‪" :‬إن أكرث النتائج إثارة‬ ‫للدهشة ضمن هذا العمل ت�تعلق بالمحول‬ ‫نفسه والذي يجمع بني المقومات الثنائية‬ ‫ومحول مصدر الجهد الكهربائي‪ .‬كما أن‬ ‫المقومات الثنائية ال تحتاج إلى مكثفات‬ ‫التيار المستمر التي ُتعرف بكلفتها المرتفعة‬ ‫وتعرضها لألعطال‪ .‬ودون الحاجة إلى هذه‬ ‫المكثفات‪ ،‬يكون نظام المحوالت الخاص بنا‬ ‫أقل ت�كلفة وأقل خسارة للطاقة وأقل حجم‬ ‫مقارنة بهياكل األنظمة األخرى المتوفرة"‪.‬‬ ‫اخترب الفري�ق جدوى هيكله المقرتح من‬ ‫خالل عمليات محاكاة‪ ،‬وقام أيض ًا بتجميع‬ ‫نموذج أولي مصغر إلظهار العمليات‬ ‫األساسية للنظام‪.‬‬ ‫وس ّلط الدكتور نغوي�ن الضوء على أهمية‬ ‫هذا النظام بالنسبة لدولة اإلمارات مقدم ًا‬ ‫أمثلة عن األماكن التي يمكن استخدامه‬ ‫فيها وشارح ًا طريقة ت�كي�يفه مع أنظمة‬ ‫الطاقة األخرى‪.‬‬


‫إن الهيــكل الــذي اقرتحنــاه يتميــز بت�كلفتــه المنخفضــة‬ ‫وخســارته القليلــة للتيــار وحجمــه الصغــر‪ ،‬مقارنــة‬ ‫بأنظمــة تحويـ�ل التيــار المســتمر عالــي الجهــد األخرى‪،‬‬ ‫مــع حفاظــه علــى عمليــة التشــغيل األساســي لنظام‬ ‫التيــار المســتمر عالــي الجهد"‬ ‫الدكتور ثان هاي نغوي�ن‬ ‫أســتاذ مساعد في الهندســة الكهربائية‬ ‫كليــات التقنية العليا‬

‫ونظر ًا إلى أن نظام تحوي�ل التيار‬ ‫المستمر عالي الجهد ُيستخدم لتوصيل‬ ‫الطاقة لمسافات طويلة‪ ،‬فإنه ُيمكن‬ ‫استعمال هذا الهيكل لنقل الطاقة‬ ‫من مزارع الرياح البحرية إلى الشبكة‬ ‫الكهربائية الربية‪ .‬كذلك فهنالك العديد‬ ‫من منصات النفط البحرية في الدولة‬ ‫التي تحتاج إلى الطاقة من الرب‪ .‬من‬ ‫هنا‪ ،‬يمكن تعديل الهيكل الخاص بنا‬ ‫لنقل الطاقة من الرب إلى هذه المنصات‬ ‫في عرض البحر‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫يمكن تعديل المحول لالستفادة منه‬ ‫في تطبيقات أخرى مثل محطات توليد‬ ‫الطاقة الكهروضوئية أو محركات اآلالت‬ ‫أو أنظمة شحن البطاريات"‪.‬‬ ‫وتعترب الطاقة النظيفة محور ًا رئيسي ًا‬ ‫للجهود المبذولة لتحقيق أهداف‬ ‫اسرتاتيجية اإلمارات للطاقة ‪،2050‬‬ ‫والتي تشمل رفع مساهمة الطاقة‬ ‫النظيفة في إجمالي مزي�ج الطاقة‬ ‫المنتجة في الدولة من ‪ %25‬إلى ‪%50‬‬ ‫بحلول عام ‪.2050‬‬ ‫لالستفادة بشكل كامل من إمكانات نتائج‬ ‫هذا المشروع‪ ،‬سيقوم الدكتور نغوي�ن‬

‫باست�كشاف التعديالت والتحسينات التي‬ ‫يمكن إدخالها على الهيكل الجديد لتالئم‬ ‫تطبيقات الجهد العالي والجهد المنخفض‪.‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫محول هجني للتيار المستمر عالي‬ ‫ّ‬ ‫الجهد يعتمد على محول معياري متعدد‬ ‫ومقومات‬ ‫المستويات كامل النطاق‬ ‫ّ‬ ‫ثنائية بدون مكثفات للتيار المستمر‬ ‫لالستخدام في إدماج مزارع الرياح البحرية‬

‫نشرت في‬ ‫"‪International Journal of‬‬ ‫مجلة "‪of‬‬ ‫‪"Electrical Power & Energy Systems‬‬

‫معاي�ي القياس الخاصة بالمجلة‬ ‫‪Impact Factor: 4.63, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 130, Scientific Journal Ranking‬‬ ‫‪(SJR): 1.01‬‬ ‫ممول من قبل‬ ‫مشروع‬ ‫ّ‬ ‫ممول‬ ‫غري‬ ‫ّ‬


‫مقاالت‬

‫تحسني عملية تنظيف‬ ‫األلواح الكهروضوئية‬ ‫لتحقيق أكرب قدر ممكن‬ ‫من المكاسب‬ ‫يطرح تراكم الغبار مشكلة كبرية بالنسبة للمزارع الكهروضوئية وخاصة في منطقة الخليج‪ .‬من‬ ‫هنا يوظف مشروع تابع للجامعة األمريكية في الشارقة النماذج العشوائية لتحديد الجدول‬ ‫الزمني المثالي لتنظيف الغبار وضمان عدم ت�أثريه على الكفاءة التشغيلية لهذه المزارع‪.‬‬


‫تعتــر الطاقــة الشمســية‬ ‫األكــر تطــور ًا وانتشــار ًا‬ ‫ـة مــن بــن‬ ‫واألوفــر كلفـ ً‬ ‫األنــواع المختلفــة للطاقــة‬ ‫المتجــددة التــي يتــم‬ ‫است�كشــافها لتقليــل‬ ‫انبعاثــات الكربــون وتحســن‬ ‫االســتدامة الشــاملة‬

‫من بني األنواع المختلفة للطاقة المتجددة‬ ‫التي يتم است�كشافها لتقليل انبعاثات‬ ‫الكربون وتحسني االستدامة الشاملة‪ ،‬تعترب‬ ‫الطاقة الشمسية األكرث تطور ًا وانتشار ًا‬ ‫كلفة‪ .‬وفي هذا المجال تعد‬ ‫واألوفر‬ ‫ً‬ ‫األلواح الكهروضوئية الت�كنولوجيا األقل‬ ‫سعر ًا واألكرث شيوع ًا‪ ،‬لكنها تواجه العديد‬ ‫من التحديات التشغيلية وأبرزها تراكم‬ ‫الغبار على سطحها‪.‬‬ ‫ت�ت�كون األلواح الكهروضوئية من طبقات‬ ‫من المواد المختارة التي تم ّكن ضوء‬ ‫الشمس من المرور والتفاعل مع المواد‬ ‫ذات الخصائص الكهروضوئية مثل السيليكون‬ ‫الذي يمتص الفوتونات من أشعة الشمس‬ ‫ويطلق اإللكرتونات التي يتم التقاطها‬ ‫إلنتاج تيار كهربائي كمصدر للطاقة‪.‬‬ ‫وعندما ت�كون األلواح الكهروضوئية‬ ‫مغطاة بالغبار و َتحدث مشكلتان؛ فالغبار‬ ‫يمنع التقاط بعض أشعة الشمس‪ ،‬كما‬ ‫أنه يمكن أن يتسبب برتاكم الحرارة على‬ ‫سطح األلواح‪ .‬وتؤدي هاتان المشكلتان‬ ‫إلى انخفاض الكفاءة التشغيلية لأللواح‬ ‫الكهروضوئية‪ .‬تشري التقديرات إلى أنه‬ ‫في المناخات الصحراوية مثل مناخ دولة‬ ‫اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ ،‬يقلل تراكم الغبار‬ ‫من إجمالي إنتاج الطاقة الكهروضوئية‬ ‫بنحو ‪ %40‬خالل سنة واحدة‪.‬‬ ‫للتخفيف من مشكلة تراكم الغبار هذه‪،‬‬ ‫يتعني تنظيف األلواح الكهروضوئية‬ ‫بانتظام‪ .‬كما أن معدل تراكم الغبار يختلف‬ ‫اختالف ًا كبري ًا حسب درجة الحرارة وسرعة‬ ‫الرياح والرطوبة وزاوية ميل اللوحة‬ ‫وغريها من العوامل‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫تؤدي عمليات تنظيف هذه األلواح بشكل‬ ‫مت�كرر إلى هدر في الموارد مثل المياه‬ ‫ومحلول التنظيف باهظ الت�كلفة‪ ،‬في حني‬ ‫أنها إن لم ُتنظف بشكل كاف‪ ،‬فلن تو ّلد‬ ‫الطاقة المطلوبة‪.‬‬ ‫من هنا‪ ،‬اقرتح مشروع بحثي للجامعة‬ ‫األمريكية في الشارقة منهج ًا مثالي ًا‬ ‫لجدولة عملية تنظيف األلواح الكهروضوئية‬ ‫يحقق أقصى فائدة ممكنة ويقلل من‬ ‫وقت توقف هذه األلواح عن العمل‪ .‬ضم‬ ‫فري�ق البحث كل من الدكتور مصطفى‬ ‫شعبان األستاذ المساعد في الهندسة‬ ‫الكهربائية لدى الجامعة األمريكية في‬ ‫الشارقة والدكتور محمود ح‪ .‬اسماعيل‬ ‫أستاذ الهندسة الكهربائية لدى الجامعة‬ ‫األمريكية في الشارقة وأرماغان شيما‬

‫طالب الدراسات العليا في الجامعة نفسها‪،‬‬ ‫وقد نشروا مؤخر ًا ورقة بحثية عن عملهم‬ ‫في مجلة "‪."Applied Energy‬‬ ‫وقال الدكتور شعبان تعليق ًا على‬ ‫هذا المشروع‪" :‬حاولت األبحاث السابقة‬ ‫وضع نموذج لألداء الكهروضوئي‬ ‫وتراكم الغبار باستخدام العديد من‬ ‫التقنيات واالفرتاضات‪ .‬على سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬بدأ بعضها بتخمني قيمة الطاقة‬ ‫الكهروضوئية وفق ًا لإلشعاع الشمسي‬ ‫بناء‬ ‫اليومي ثم قام بتقدير تراكم الغبار‬ ‫ً‬ ‫وينظر العديد من‬ ‫على مستوى االختالف‪َ .‬‬ ‫هذه النماذج إلى الغبار كعامل ثابت‪ ،‬ما‬ ‫يعترب أمر ًا خاطئ ًا حيث يختلف تراكم الغبار‬ ‫على مدار اليوم وحسب الفصول‪ .‬لذلك‬ ‫أردنا بناء نموذج يأخذ بعني االعتبار جميع‬ ‫المتغريات التي تؤثر على تراكم الغبار‬ ‫لنتمكن من التنبؤ بدقة أكرب بمقدار الغبار‬ ‫المرتاكم على األلواح الكهروضوئية في‬ ‫بيئة معينة واستخدام هذه التقديرات‬ ‫الدقيقة لتوجيه جداول التنظيف"‪.‬‬ ‫ولتمكني مديري محطات الطاقة‬ ‫الكهروضوئية من فهم معدالت تراكم‬ ‫الغبار على األلواح بشكل أفضل وتحديد‬ ‫جداول التنظيف المثلى‪ ،‬سعى فري�ق‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة إلى‬ ‫االستفادة من نموذج ماركوف العشوائي‪.‬‬ ‫وبحسب الدكتور اسماعيل‪" :‬إن نموذج‬ ‫ماركوف أداة رياضية تفرتض أن الحالة‬ ‫المستقبلية تعتمد فقط على الحالة الحالية‬

‫العدد ‪27 05‬‬


‫مقاالت‬

‫"أردنــا بنــاء نمــوذج يأخذ بعني االعتبــار جميع المتغريات‬ ‫التــي تؤثــر علــى تراكــم الغبــار لنتمكن من التنبؤ‬ ‫بدقــة أكــر بمقدار الغبــار المرتاكم على األلواح‬ ‫الكهروضوئيــة فــي بيئة معينة واســتخدام هذه‬ ‫التقديــرات الدقيقــة لتوجيــه جداول التنظيف"‬ ‫الدكتور مصطفى شعبان‬ ‫أستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية‬ ‫الجامعة األمريكية في الشارقة‬ ‫وليس على الحاالت الماضية‪ .‬و ُتستخدم‬ ‫هذه األداة في العديد من الحاالت في‬ ‫حياتنا اليومية‪ ،‬مثالً تصميم أنظمة إدارة‬ ‫قوائم االنتظار في المصارف ومراكز‬ ‫االتصال وغريها"‪.‬‬ ‫وفي تفاصيل المشروع‪ ،‬كانت الخطوة‬ ‫الرئيسية األولى عبارة عن الحصول‬ ‫على البيانات الالزمة ومعالجتها‪ ،‬حيث‬ ‫بداية بيانات قياس الطاقة‬ ‫جمع الفري�ق‬ ‫ً‬ ‫الكهروضوئية والمناخ من مدينة أري�زونا‬ ‫في الواليات المتحدة وذلك ألن مثل‬ ‫متاحة في دولة‬ ‫هذه البيانات لم ت�كن‬ ‫ً‬

‫‪ 28‬العدد ‪05‬‬

‫تم قياس الطاقة من لوحة‬ ‫اإلمارات‪ُ ،‬ثم ّ‬ ‫شمسية بزاوية ميل ثابتة تبلغ ‪ 30‬درجة‪،‬‬ ‫بينما تضمنت بيانات المناخ درجة الحرارة‬ ‫المحيطة واإلشعاع الشمسي وتراكم‬ ‫الغبار ومعدل هذا الرتاكم‪ ،‬للحصول على‬ ‫أربع مجموعات بيانات‪.‬‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬تم تصنيف مجموعات البيانات‬ ‫وفق ًا للفصول‪ ،‬ما أتاح للنموذج حساب‬ ‫التغريات الموسمية في كل مجموعة‬ ‫منها‪ ،‬ثم ُص ّنفت مجموعات البيانات‬ ‫بناء على‬ ‫الموسمية إلى مجموعات أخرى‬ ‫ً‬ ‫مستوى الغبار في الساعة األولى من‬ ‫اليوم على افرتاض أن هذا المستوى لن‬ ‫يتغري طوال اليوم‪.‬‬ ‫أما الخطوة الرئيسية الثانية‪ ،‬فكانت تطوي�ر‬ ‫نموذج ماركوف لنمذجة سلوك العديد من‬ ‫العوامل الجوية وت�أثريها على تراكم الغبار‬ ‫بهدف تحليل أداء األلواح الكهروضوئية‪.‬‬ ‫تم إنشاء خاصية‬ ‫وكجزء من الخطوة الثالثة‪ّ ،‬‬ ‫التوزيع الرتاكمي وهي طريقة َت ِ‬ ‫صف توزيع‬ ‫أي متغري عشوائي يتيح إنشاء سيناري�و‬ ‫افرتاضي‪ .‬أخري ًا‪ ،‬ت�ألفت الخطوة الرابعة من‬ ‫استخدام النموذج لتطوي�ر سيناري�وهات‬ ‫افرتاضية ُتظهر مستويات تراكم الغبار على‬ ‫مدار عام كامل‪.‬‬


‫في نهاية عملية التطوي�ر هذه والمكونة‬ ‫من أربع مراحل‪ ،‬كان النموذج قادر ًا على‬ ‫وضع سيناري�وهات افرتاضية ت�تيح لمطوري‬ ‫ومشغلي محطات الطاقة الكهروضوئية‬ ‫تحديد الحجم األمثل لنظامهم الكهروضوئي‬ ‫وعدد مرات التنظيف الالزمة خالل كل فصل‪.‬‬ ‫وللت�أكد من ت�أثري النموذج‪ ،‬قام فري�ق‬ ‫البحث باستخدامه لتطوي�ر دراسة لمحطة‬ ‫بقدرة ‪ 100‬ميجاوات‪ ،‬فقاموا بمحاكاة‬ ‫خمسة جداول تنظيف مختلفة حيث يكون‬ ‫التنظيف يومي ًا أو أسبوعي ًا أو نصف شهري ًا‬ ‫أو شهري ًا أو ال يتم تنظيف األلواح على‬ ‫اإلطالق‪ ،‬باإلضافة إلى طريقتني للتنظيف‬ ‫إحداهما آلية واألخرى يدوية‪ ،‬لمعرفة‬ ‫سيناري�و التنظيف األفضل والذي يؤدي إلى‬ ‫أكرب كفاءة تشغيلية وربحية للمحطة‪.‬‬ ‫عندما اتبعت المحطة جدوالً ثابت ًا لتنظيف‬ ‫األلواح الكهروضوئية ُوجِد أن التنظيف‬ ‫األسبوعي هو األفضل‪ ،‬فقد أدى إلى‬ ‫زيادة بنسبة ‪ %26.2‬في صافي الربح‬ ‫مقارنة بسيناري�و عدم التنظيف‪ .‬أما‬ ‫ً‬ ‫بالنسبة للسيناري�و الذي يتيح تنويع وترية‬ ‫عملية التنظيف حسب الفصل‪ ،‬فقد ُوجِد أن‬ ‫التنظيف األسبوعي هو األمثل في فصلي‬ ‫الرب�يع والشتاء‪ ،‬وأن التنظيف اليومي هو‬ ‫األمثل في فصلي الصيف والخريف‪ ،‬وهو ما‬ ‫يؤدي إلى زيادة أرباح المصنع بنسبة ‪%27.3‬‬ ‫مقارنة بسيناري�و عدم التنظيف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قدم فري�ق البحث أيض ًا تقديرات تستند إلى‬ ‫الت�كلفة المحددة للكهرباء لكل ميجاوات‬ ‫ساعة باتباع نمط أساسي يقضي بزيادة‬ ‫وترية التنظيف مع زيادة الت�كلفة حتى‬ ‫الوصول إلى جدول تنظيف يومي عند ‪160‬‬ ‫دوالر لكل ميجاوات ساعة‪ .‬وتراوحت نسبة‬ ‫زيادة صافي الربح من ‪ %23.90‬عند ‪ 40‬دوالر‬ ‫لكل ميجاوات ساعة إلى ‪ %36.2‬عند ‪160‬‬ ‫دوالر لكل ميجاوات ساعة‪ .‬ووجد الفري�ق‬ ‫كذلك أن التنظيف اآللي كان أوفر بشكل‬ ‫عام من التنظيف اليدوي‪.‬‬ ‫وفي شرحه للت�أثري المحتمل للنموذج‬ ‫الديناميكي الخاص بالفري�ق‪ ،‬قال الدكتور‬ ‫شعبان إنه يمكن أن يساعد مشغلي‬ ‫المزارع الكهروضوئية على التخطيط‬ ‫بشكل أفضل لعملية إنتاج الطاقة وتحديد‬ ‫جداول التنظيف التي تعمل على تحسني‬ ‫األرباح‪ .‬وبحسب المعلومات فإن شركة‬ ‫تصميم وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية‬ ‫في دبي "‪،"Rentech Systems LLC‬‬

‫والتي وفرت المعدات الالزمة للمشروع‪،‬‬ ‫ست�كون أول شركة ت�تبنى هذا النموذج‬ ‫وتستخدمه لجدولة أعمال التنظيف‪.‬‬ ‫أما الخطوة التالية ضمن المشروع‬ ‫فست�كون دمج المزيد من المتغريات‬ ‫في النموذج الحالي مثل سرعة الرياح‬ ‫والرطوبة‪ .‬وأضاف الدكتور شعبان‪" :‬نأمل‬ ‫أن يساهم مشروعنا في تطوي�ر ودمج‬ ‫والفعالة في‬ ‫أنظمة الطاقة النظيفة‬ ‫ّ‬ ‫جميع أنحاء دولة اإلمارات وخارجها‪ .‬كما‬ ‫نود توفري البيانات واإلرشادات الالزمة‬ ‫لتعزي�ز أنظمة الطاقة ومحفظة مصادر‬ ‫توليد الطاقة المتجددة في الدولة فضالً‬ ‫عن تطوي�ر أدوات للمساعدة في الحفاظ‬ ‫على هذه المصادر وتوفري الطاقة‪،‬‬ ‫وبالتالي تحسني فرص االستدامة"‪.‬‬ ‫تهدف اسرتاتيجية اإلمارات للطاقة‬ ‫‪ 2050‬إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة‬ ‫في إجمالي الطاقة المنتجة في الدولة‬ ‫من ‪ %25‬إلى ‪ %50‬بحلول عام ‪،2050‬‬ ‫وتقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة‬ ‫بنسبة ‪.%70‬‬

‫عنوان ورقة البحث‬ ‫نمذجة ديناميكية عشوائية جديدة لألنظمة‬ ‫الكهروضوئية مع مراعاة كمية الغبار‬ ‫ووترية التنظيف‬

‫نشرت في‬ ‫"‪"Applied Energy‬‬ ‫مجلة "‪Energy‬‬

‫معاي�ي القياس الخاصة بالمجلة‬ ‫‪Impact Factor: 9.746, Q1,‬‬ ‫‪H-index: 212, Scientific Journal Ranking‬‬ ‫‪(SJR): 3.04‬‬ ‫ممول من قبل‬ ‫مشروع‬ ‫ّ‬

‫الجامعة األمريكية في الشارقة‬


‫ملفــات شــخصية‬


‫الدكتــور أحمد الدرة‬

‫ طاقــة متجــددة اســتعداد ًا‬ ‫ آلخــر برميــل نفط في‬ ‫ دولة اإلمارات‬ ‫تمتلك دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‬ ‫فرصة فريدة لتطو ي�ر أبحاث الطاقة‬ ‫المتجددة لتصبح رائدة في هذا القطاع‪،‬‬ ‫ما سيمنحها مركز ًا مثالي ًا في اقتصاد ما‬ ‫بعد النفط‪.‬‬

‫الدكتــور أحمد الدرة‬ ‫جامعة خليفة‬ ‫تصنيف مؤشــر "اتش" ‪ H‬على‬ ‫قاعــدة بيانات ‪29 :Scopus‬‬ ‫(‪)ORCID ID‬‬ ‫معرف (‪ID‬‬ ‫ِّ‬

‫دفع هذا الطموح الدكتور أحمد الدرة‪،‬‬ ‫أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم‬ ‫الحاسوب في جامعة خليفة‪ ،‬ليصبح أحد أبرز‬ ‫العلماء في الدولة الحائزي�ن على جوائز‬ ‫عديدة‪ .‬وتمحورت أبحاثه المتقدمة على‬ ‫تطبيق نظرية التحكم والتقدير على استقرار‬ ‫أنظمة الطاقة والشبكات المصغرة‪/‬الذكية‬ ‫وت�كامل أنظمة الطاقة المتجددة والتحكم‬ ‫في العمليات‪.‬‬ ‫نشأ الدكتور الدرة في مدينة صغرية‬ ‫بالقرب من العني‪ ،‬وتعلم هو وإخوته‬ ‫التسعة من والديه أهمية العمل‬ ‫الجاد والسعي لخدمة الوطن ما جعله‬ ‫طالب ًا متفاني ًا‪.‬‬ ‫قال الدكتور الدرة "أدركت في الصف‬ ‫السابع أنني بحاجة إلى الشعور بروح‬ ‫والدي‬ ‫التحدي في المدرسة‪ ،‬فطلبت من‬ ‫ّ‬ ‫إرسالي إلى العني لاللتحاق بمدرسة‬ ‫يتعي علي الذهاب مع أحد‬ ‫أفضل‪ .‬كان‬ ‫ّ‬ ‫الجريان في الصباح وركوب سيارة أجرة‬ ‫إلى الطري�ق السريع بعد انتهاء الدوام‬ ‫ثم المشي مسافة كيلومرتي�ن ألصل إلى‬ ‫المنزل؛ فعلت ذلك من الصف الثامن إلى‬ ‫الثاني عشر‪ .‬قد ُيخيل إليك أن هذا األمر‬ ‫كان صعب ًا جد ًا على صبي صغري‪ ،‬لكنني‬ ‫ساهمت هذه‬ ‫لست نادم ًا على ذلك‪ .‬لقد‬ ‫َ‬ ‫التجربة في بناء شخصيتي ووصولي إلى‬ ‫ما أنا عليه اليوم"‪.‬‬

‫عند تخرجه من المدرسة الثانوية‪ ،‬كان‬ ‫الدكتور الدرة أحد أفضل الطالب في دولة‬ ‫تم اختياره‬ ‫اإلمارات وأكرثهم تفوق ًا‪ ،‬كما ّ‬ ‫من قبل مكتب البعثات الدراسية في‬ ‫وزارة شؤون الرئاسة للدراسة في الخارج‪.‬‬ ‫وبهدف دراسة الهندسة الكهربائية التحق‬ ‫بجامعة والية أوهايو التي كانت تحتل‬ ‫المرتبة ‪ 17‬في برنامج الهندسة الكهربائية‬ ‫في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫عن األيام التي أمضاها في الجامعة‬ ‫يروي الدكتور الدرة‪" :‬ذات صباح شتوي‬ ‫بارد في أوهايو‪ ،‬فتحت الباب ألجد‬ ‫ساعي الربيد واقف ًا ويحمل بيده جهاز‬ ‫كمبيوتر محمول أرسله لي كهدية‬ ‫صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد‬ ‫آل نهيان [ولي عهد أبوظبي ونائب‬ ‫القائد األعلى للقوات المسلحة] وذلك‬ ‫تقدير ًا ألدائي األكاديمي‪ .‬لقد تشرفت‬ ‫بهذه الهدية التي حرصت على صيانتها‬ ‫واستخدامها حتى اآلن‪ ،‬وعاهدت نفسي‬ ‫أن أحقق أعلى المراتب وأساهم في‬ ‫وضع بلدي على خريطة أهم الدول‬ ‫العلمية حول العالم"‪.‬‬ ‫بعد حصوله على درجة البكالوري�وس‬ ‫بامتياز مع مرتبة الشرف‪ ،‬بقي الدكتور‬ ‫ليكمل‬ ‫الدرة في جامعة والية أوهايو ُ‬ ‫دراساته العليا في الهندسة الكهربائية‬ ‫من خالل منحة دراسية من شركة برتول‬ ‫أبوظبي الوطنية (أدنوك)‪.‬‬ ‫وخالل فرتة دراسته هذه ركز الدكتور‬ ‫عمله على أنظمة التحكم وتطبيقاتها‪،‬‬ ‫وتوجه‬ ‫وهي األنظمة التي ُتدير و َتح ُكم‬ ‫ّ‬ ‫نظم سلوك األجهزة األخرى باستخدام‬ ‫و ُت ِّ‬ ‫حلقات ال َتح ُكم‪.‬‬

‫العدد ‪31 05‬‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫تحدث الدكتور الدرة عن عمله في مجال‬ ‫"يكمن جمال مجال‬ ‫أنظمة ال َتح ُكم قائالً‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫عملي – أنظمة التحكم ‪ -‬بأنه يزود الباحث‬ ‫بالمعرفة واألدوات المتقدمة للتعامل‬ ‫مع أي نظام بغض النظر عن تخصصه‪.‬‬ ‫ويحتاج الباحث في نظام ال َتح ُكم إلى فهم‬ ‫أساسيات وحدود النظام الجديد فقط من‬ ‫أجل االندماج مع خرباء التخصص والبدء‬ ‫بابت�كار تقنيات َتح ُكم وتقنيات التقدير"‪.‬‬ ‫من خالل هذا التخصص انخرط الدكتور الدرة‬ ‫في مجال تقنيات الطاقة المتجددة‪ ،‬وبدأ‬ ‫خالل دراسته للحصول على درجة الماجستري‪،‬‬ ‫العمل على خاليا وقود الهيدروجني مدرك ًا‬ ‫أهمية الهندسة الكهربائية في تطوي�ر‬ ‫تقنيات الطاقة المتجددة وت�كاملها‪ .‬ويشكل‬ ‫الهيدروجني نوع ًا من أنواع الغاز كما يعترب‬ ‫مصدر ًا واعد ًا للطاقة المتجددة وإن لم‬ ‫ٍ‬ ‫كاف‪ .‬وفي خلية وقود‬ ‫يكن ُمستغالً بشكل‬ ‫الهيدروجني‪ ،‬يتفاعل الهيدروجني مع‬ ‫األكسجني عرب خلية كهروكيميائية إلنتاج‬ ‫الكهرباء والماء وبعض الحرارة‪.‬‬

‫‪ 32‬العدد ‪05‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬قال الدكتور الدرة‪:‬‬ ‫"عندما بدأت دراسة هذا التخصص كانت خاليا‬ ‫وقود الهيدروجني موضوع ًا جديد ًا ومثري ًا‪،‬‬ ‫حيث كان يأمل العلماء أن يتمكنوا من حصاد‬ ‫جزيئات الهيدروجني لتوفري طاقة متجددة‬ ‫وخالية من االنبعاثات يمكن استخدامها في‬ ‫المركبات والتطبيقات األخرى‪ .‬وكان أحد‬ ‫المشاريع في مركز جامعة والية أوهايو‬ ‫ألبحاث السيارات يحاول تحقيق خوارزميات‬ ‫َتح ُكم جيدة للتعامل مع أنظمة خاليا الوقود‪،‬‬ ‫كما كانوا بحاجة إلى مهندس كهربائي لديه‬ ‫خلفية في نظرية نظام ال َتح ُكم فانضممت‬ ‫إلى فري�ق العمل كمشرف"‪.‬‬ ‫وشرح الدكتور الدرة سبب اعتباره قطاع‬ ‫الطاقة المتجددة قطاع ًا مهم ًا للغاية‪،‬‬ ‫موضح ًا‪" :‬الطاقة المتجددة تشكل االتجاه‬ ‫الجديد للطاقة‪ ،‬وهذا أحد أسباب سعي‬ ‫دولة اإلمارات ألن تصبح منتج ًا لتقنيات‬ ‫الطاقة المتجددة للسوق المحلي‬ ‫والعالمي"‪ .‬وأردف قائالً‪" :‬أعتقد أيض ًا أنه‬ ‫يجب علينا تج ُنب إهدار الوقود األحفوري‬


‫أعتقــد أيضـ ًا أنه يجــب علينا تج ُنب‬ ‫إهــدار الوقود األحفوري إلنتاج‬ ‫الكهرباء وتشــغيل السيارات‪،‬‬ ‫فكليهمــا يمكن أن يســتخدم بدائل‬ ‫الطاقة المتجددة‪ ،‬واســتخدام هذا‬ ‫الوقــود عوض ًا عــن ذلك بطريقة أكرث‬ ‫قيمــة فــي التطبيقات الهامة مثل‬ ‫البرتوكيماويــات والطــران‪ ،‬حيث ال‬ ‫يوجــد لدينــا حتى اآلن بدائل مناســبة‬

‫إلنتاج الكهرباء وتشغيل السيارات‪،‬‬ ‫فكليهما يمكن أن يستخدم بدائل الطاقة‬ ‫المتجددة‪ ،‬واستخدام هذا الوقود عوض ًا‬ ‫عن ذلك بطريقة أكرث قيمة في التطبيقات‬ ‫الهامة مثل البرتوكيماويات والطريان‪،‬‬ ‫حيث ال يوجد لدينا حتى اآلن بدائل مناسبة‪.‬‬ ‫نحتاج كذلك إلى الطاقة المتجددة‬ ‫لت�أخري نضوب النفط‪ .‬أما إذا تجنبنا إهدار‬ ‫موارد الوقود األحفوري على السيارات‬ ‫والكهرباء فيمكننا توفري الوقت الالزم‬ ‫لتطوي�ر بدائل مناسبة لقطاع الطريان‬ ‫والبرتوكيماويات"‪.‬‬ ‫وخالل فرتة دراساته العليا‪ ،‬أصبحت‬ ‫الطاقة المتجددة أكرث أهمية بالنسبة‬ ‫لدولة اإلمارات‪ ،‬أعلنت حكومة أبوظبي‬ ‫في عام ‪ 2009‬التزامها بتحقيق ‪ %7‬من‬ ‫إجمالي قدرة توليد الطاقة في اإلمارة‬ ‫من مصادر الطاقة المتجددة‪ .‬كما تعمل‬ ‫الدولة اليوم نحو تحقيق هدف اسرتاتيجية‬ ‫اإلمارات للطاقة ‪ 2050‬المتمثل في رفع‬ ‫نسبة مساهمة الطاقة النظيفة إلى ‪%50‬‬ ‫من إجمالي مزي�ج الطاقة المنتجة‪.‬‬

‫عاد الدكتور الدرة عام ‪ 2010‬إلى دولة‬ ‫اإلمارات ليصبح أستاذ ًا مساعد ًا في‬ ‫المعهد البرتولي‪ ،‬الذي كان في ذلك‬ ‫الوقت جامعة هندسية قائمة بذاتها‬ ‫مرتبطة بشركة برتول أبوظبي الوطنية‬ ‫(أدنوك) واليوم هو عبارة عن معهد أبحاث‬ ‫تابع لجامعة خليفة‪.‬‬ ‫شارك الدكتور الدرة قصة طموحه في‬ ‫ذلك الوقت قائالً‪" :‬عندما بدأت العمل‬ ‫في المعهد البرتولي‪ ،‬حددت هدف ًا‬ ‫جديد ًا لنفسي وهو أن أكون أول إماراتي‬ ‫يحصل على درجة األستاذية في الهندسة‬ ‫الكهربائية في الدولة‪ .‬ولقد عملت بجد‬ ‫لتحقيق ذلك الهدف"‪.‬‬ ‫على مدار السنوات العشر التالية‪،‬‬ ‫سعى الدكتور الدرة إلى تحقيق هذا‬ ‫الهدف‪ .‬كما نال العديد من اإلشادات‬ ‫واأللقاب‪ ،‬أبرزها جائزة الشيخ راشد للتميز‬ ‫األكاديمي وجائزة أوائل اإلمارات وعضوية‬ ‫مجمع محمد بن راشد للعلماء وجائزة‬ ‫خليفة الرتبوية – فئة األستاذ الجامعي‬ ‫المتميز في البحث العلمي‪ .‬فضالً عن‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫ذلك‪ ،‬أصبح محرر ًا في مجلة "‪Transactions‬‬ ‫‪ "on Sustainable Energy‬التابعة لمعهد‬ ‫مهندسي الكهرباء واإللكرتونيات‪ ،‬ومجلة‬ ‫(‪،"Power Engineering Letters" (IEEE‬‬ ‫ومحرر ًا مشارك ًا في مجلة "‪Transactions‬‬ ‫‪ "on Industry Applications‬التابعة لمعهد‬ ‫مهندسي الكهرباء واإللكرتونيات(‪،)IEEE‬‬ ‫ومجلة "‪"Renewable Power Generation‬‬ ‫التابعة لجمعية الهندسة والتقنية‪،‬‬ ‫ومجلة "‪."Frontiers in Energy Research‬‬ ‫في عام ‪ ،2017‬نشر الدكتور الدرة إحدى‬ ‫أهم أوراقه البحثية بعنوان "اسرتاتيجية‬ ‫إدارة الطاقة عرب اإلنرتنت للمركبات‬ ‫الكهربائية الهجينة التي تعمل بخاليا‬ ‫بناء على نهج دمج البيانات" في‬ ‫الوقود‬ ‫ً‬ ‫مجلة "‪ ،"Journal of Power Sources‬وقد‬ ‫تم االستشهاد بها ‪ 112‬مرة وفق ًا لـقاعدة‬ ‫بيانات "‪."SciVal‬‬

‫‪ 34‬العدد ‪05‬‬

‫ت�تناول هذه الورقة اسرتاتيجية إدارة‬ ‫الطاقة للمركبة الكهربائية الهجينة التي‬ ‫تعمل بخاليا الوقود والتي ت�تعلق بكفاءة‬ ‫وأداء تخزي�ن الطاقة في السيارة‪ .‬وتقرتح‬ ‫الورقة اسرتاتيجية إلدارة الطاقة لثالثة‬ ‫أنماط من القيادة ‪ -‬القيادة على الطرق‬ ‫السريعة وفي الضواحي والمدن ‪ -‬وذلك‬ ‫بناء على مجموعة من المعاي�ي من أجهزة‬ ‫ً‬ ‫التحكم المنطقية الضبابية المحسنة‪.‬‬ ‫وقال الدكتور الدرة‪" ،‬لقد تحققنا من‬ ‫صحة الطريقة المقرتحة باستخدام اإلعداد‬ ‫التجري�بي لمعدات المركبة الكهربائية‬ ‫الهجينة التي تعمل بخاليا الوقود الخاصة‬ ‫بنا في مخترب أبحاث التحكم وتحسني‬ ‫أنظمة الطاقة الذي أنشأته‪ ،‬وأثبتنا أن‬ ‫الطريقة المقرتحة يمكن أن توفر لنظام‬ ‫الطاقة بخاليا الوقود نطاق طاقة تشغيل‬ ‫مستقر نسبي ًا للحفاظ عليه وتحقيق كفاءة‬


‫"لقــد تحققنــا مــن صحــة الطريقة المقرتحة باســتخدام اإلعــداد التجري�بي لمعدات‬ ‫المركبــة الكهربائيــة الهجينــة التــي تعمــل بخاليــا الوقــود الخاصة بنــا في مخترب أبحاث‬ ‫التحكــم وتحســن أنظمــة الطاقــة الــذي أنشــأته‪ ،‬وأثبتنا أن الطريقــة المقرتحة يمكن أن‬ ‫توفــر لنظــام الطاقــة بخاليــا الوقــود نطاق طاقة تشــغيل مســتقر نســبي ًا للحفاظ عليه‪،‬‬ ‫وتحقيــق كفــاءة أعلــى لنظــام خاليــا الوقود‪ ،‬وبالتالي توفري اســتهالك الهيدروجني"‬ ‫الدكتور أحمد الدرة‬ ‫أســتاذ الهندســة الكهربائية وعلوم الحاســوب في جامعة خليفة‬

‫أعلى لنظام خاليا الوقود‪ ،‬وبالتالي توفري‬ ‫استهالك الهيدروجني"‪.‬‬ ‫كان عام ‪ 2020‬حافالً باإلنجازات العظيمة‬ ‫بالنسبة للدكتور الدرة‪ ،‬فقد تمت ترقيته‬ ‫إلى رتبة بروفيسور وإدراجه في قائمة‬ ‫جامعة ستانفورد ألفضل ‪ %2‬من العلماء‬ ‫في العالم‪ ،‬كما فاز بجائزة التميز البحثي‬ ‫لكلية الهندسة بجامعة خليفة‪.‬‬ ‫وصنفت قاعدة "‪ "SciVal‬مؤخر ًا الدكتور‬ ‫الدرة في المرتبة األولى ضمن أفضل ‪500‬‬ ‫مؤلف في دولة اإلمارات حسب المخرجات‬ ‫العلمية خالل الفرتة من ‪ 2011‬إلى ‪،2020‬‬ ‫وهو إنجاز ينسبه إلى تركيزه على ت�أمني‬ ‫العناصر األكرث أهمية وتمكني الهياكل‬ ‫الالزمة إلجراء األبحاث النوعية‪.‬‬ ‫صرح الدكتور الدرة قائالً‪" :‬لقد ركزت‬ ‫ّ‬ ‫على تطوي�ر فرق بحثية متمكنة وإنشاء‬ ‫مرافق بحثية حديثة يمكنها رفع مكانة‬ ‫الجامعة والدولة مع تسهيل إجراء األبحاث‬ ‫التي يمكن نشرها في المجالت رفيعة‬ ‫المستوى‪ .‬ولهذا السبب قمت بت�أسيس‬ ‫مخترب أبحاث التحكم وتحسني أنظمة الطاقة‬ ‫وأتولى قيادة موضوع مشاركة الصناعات‬ ‫في مركز الكهرباء والطاقة المتقدم‪ .‬وقد‬ ‫مكنني عملي هذا من المساهمة في نشر‬ ‫أكرث من ‪ 250‬مقاالً في مجالت مرموقة"‪.‬‬ ‫وبعد أن حقق الكثري في فرتة زمنية‬ ‫وجيزة نسبي ًا‪ ،‬قال الدكتور الدرة لنفسه‬ ‫هدف ًا طموح ًا آخر‪ .‬وكشف في هذا الصدد‬ ‫أنه قضى ‪ 10‬سنوات لتحقيق هدفه‬

‫بأن يصبح أول بروفيسور إماراتي في‬ ‫الهندسة الكهربائية‪ .‬كما قال‪" :‬إن اإلنجاز‬ ‫التالي الذي أسعى إليه هو أن أصبح‬ ‫أول زميل إماراتي في معهد مهندسي‬ ‫الكهرباء واإللكرتونيات‪ ،‬ويعترب هذا اللقب‬ ‫من أرفع مستويات العضوية في المعهد‬ ‫ويتم منحه لعضو واحد فقط من بني ‪1,000‬‬ ‫عضو‪ ،‬ولم يصل أي إماراتي إلى هذه‬ ‫المرتبة حتى اآلن‪ ،‬وهو ما يدفعني أكرث‬ ‫فأكرث للسعي نحو الوصول إليه"‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يواصل عمله لدعم‬ ‫أهداف ت�كامل الطاقة المتجددة في دولة‬ ‫اإلمارات‪ ،‬مع تركيز بحثه على الشبكات‬ ‫المصغرة‪/‬الذكية‪ ،‬وت�كامل أنظمة الطاقة‬ ‫المتجددة وأجهزة التخزي�ن‪ ،‬وتحوي�ل‬ ‫وسائل النقل إلى الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫أخري ًا‪ ،‬ختم الدكتور الدرة‪" :‬دعوني أعيد‬ ‫صياغة ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد‬ ‫بن زايد آل نهيان‪" ،‬إذا قمنا باالست�ثمار‬ ‫الصحيح اليوم‪ ،‬فسوف نحتفل باللحظة‬ ‫التي نقوم فيها بتحميل آخر برميل نفط‬ ‫لدينا للتصدير"‪ .‬ولالستعداد لتلك اللحظة‪،‬‬ ‫يتمثل أحد التحديات في التوصل إلى‬ ‫حلول لدمج الطاقة المتجددة في الشبكة‬ ‫الحالية‪ ،‬والتوصل إلى طرق مناسبة‬ ‫للتخطيط واستخدام أنظمة تخزي�ن الطاقة‬ ‫على النحو األمثل‪ .‬يمكننا التقاط الطاقة‬ ‫الشمسية في النهار‪ ،‬ولكن يتعني علينا‬ ‫أيض ًا تخزي�ن بعضها لالستخدام خالل الليل‬ ‫وأثناء الظروف الجوية السيئة"‪.‬‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫الدكتــور عبــد الغني العلبي‬

‫ت�كي�يــف الهندســة الميكانيكيــة‬ ‫ ‬ ‫ لتحقيــق أعلى مســتوى‬ ‫ من االستدامة‬ ‫لألشخاص الذين يعملون على إي�جاد حلول‬ ‫للمشاكل على اختالفها‪ ،‬فإن الهندسة‬ ‫الميكانيكية هي أفضل مجاالت الدراسة‬ ‫حيث يمكن تطبيق أساسياتها وقواعدها‬ ‫على العديد من القطاعات والمسائل‪.‬‬

‫الدكتــور عبــد الغني العلبي‬ ‫جامعة الشارقة‬ ‫تصنيف مؤشــر "اتش" ‪ H‬على‬ ‫قاعــدة بيانات ‪65 :Scopus‬‬ ‫(‪)ORCID ID‬‬ ‫معرف (‪ID‬‬ ‫ِّ‬

‫‪ 36‬العدد ‪05‬‬

‫هذا ما يؤمن به وي�جسده الدكتور عبد‬ ‫الغني العلبي أستاذ هندسة الطاقة‬ ‫المستدامة والمتجددة ومدير مركز‬ ‫أبحاث الطاقة المستدامة وأنظمة‬ ‫الطاقة في جامعة الشارقة‪ .‬لقد مكنته‬ ‫خربته في مجال الهندسة الميكانيكية‬ ‫من المساهمة في إي�جاد حلول مبت�كرة‬ ‫لتلبية أكرث احتياجات البشرية إلحاح ًا وهي‬ ‫االستدامة والطاقة المتجددة‪ ،‬من خالل‬ ‫أحدث األبحاث واالبت�كارات الخاصة بخاليا‬ ‫الوقود وتخزي�ن الطاقة واحتجاز الكربون‬ ‫وإنتاج الغاز الحيوي‪.‬‬ ‫يروي الدكتور العلبي أولى تفاعالته‬ ‫مع هذا المجال قائالً‪" :‬عندما كنت طفالً‬ ‫في دمشق كان والدي يمتلك متجر ًا لبيع‬ ‫قطع غيار السيارات‪ ،‬كما كان جدي صاحب‬ ‫عدد من المصانع‪ .‬كنت لدى عودتي من‬ ‫المدرسة أقضي معظم وقتي برفقتهم‪،‬‬ ‫منبهر ًا باآلالت والعمليات الميكانيكية‪.‬‬ ‫أصبحت أكرب سن ًا‪ ،‬فقد كنا‬ ‫أما عندما‬ ‫ُ‬ ‫نذهب في رحالت مدرسية ميدانية خالل‬ ‫كل فصل دراسي للتعرف على إحدى‬ ‫الصناعات‪ ،‬مثل صناعة اآلالت‪ .‬هكذا أدركت‬ ‫مدى أهمية األجهزة الصناعية في تقدم‬ ‫المجتمع‪ ،‬وكنت أجدها معقدة ولكن في‬ ‫نفس الوقت مثرية لالهتمام‪ .‬عندها‬ ‫فقط قررت أنا أيض ًا أن أدرس الهندسة‬

‫الميكانيكية وأن أعمل على إنتاج وصيانة‬ ‫تلك األجهزة"‪.‬‬ ‫وبالنسبة للدكتور العلبي‪ ،‬فقد مثلت‬ ‫الهندسة الميكانيكية فهم ًا لألجهزة‬ ‫والتقنيات التي تجعل العالم يدور‪ ،‬وفرصة‬ ‫للمساهمة في االبت�كار الذي يمكن أن يعزز‬ ‫التقدم البشري‪.‬‬ ‫وعرب الدكتور العلبي عن أهمية‬ ‫هذا المجال بالقول‪" :‬تعترب الهندسة‬ ‫الميكانيكية أم التخصصات الهندسية‪،‬‬ ‫مثلها مثل الفيزياء التي تشكل أم العلوم‪.‬‬ ‫ُتقدم الفيزياء جميع القوانني التي تحكم‬ ‫عالمنا‪ ،‬أما الهندسة الميكانيكية فت�تجم‬ ‫جميع هذه القوانني إلى قوانني هندسية‪.‬‬ ‫عندما َتدرس هذا النوع من الهندسة‬ ‫تحصل على تدريب أساسي يمكنك تطبيقه‬ ‫على الكثري من الصناعات واالستفادة‬ ‫منه لحل العديد من المشاكل‪ُ .‬يمكنك‬ ‫البناء على خربتك ومعرفتك في هذا‬ ‫المجال للمساهمة في أي قطاع تقري�ب ًا‪،‬‬ ‫كما فعلت أنا في قطاعي االستدامة‬ ‫والطاقة المتجددة"‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،1979‬التحق الدكتور العلبي‬ ‫بجامعة دمشق في سوريا لدراسة‬ ‫الهندسة الميكانيكية وحصل على درجة‬ ‫البكالوري�وس في عام ‪ .1984‬وبعد العمل‬ ‫في التدريس لعدة سنوات‪ ،‬انضم إلى‬ ‫شركة تصنيع السيارات اإليطالية "فيات" في‬ ‫إيطاليا حيث عمل كمهندس ميكانيكي في‬ ‫مركز أبحاث الشركة في أورباسانو‪ ،‬إيطاليا‪.‬‬ ‫هناك اكتشف شغفه بأنظمة وقود الطاقة‬ ‫المتجددة وتخزينها‪ ،‬وهو ما يحركه ويدفعه‬ ‫قدم ًا حتى يومنا هذا‪.‬‬



‫ملفــات شــخصية‬

‫وأضاف مستذكر ًا فرتة تواجده في‬ ‫"فيات"‪" :‬كنت أعمل في تصميم وإعداد‬ ‫النماذج‪ ،‬كما شاركت في تطوي�ر نظام‬ ‫وقود الهيدروجني في سيارات "فيات"‬ ‫باإلضافة إلى أنظمة الوقود البديلة‬ ‫األخرى‪ .‬أعجبني األمر كثري ًا‪ ،‬على الرغم‬ ‫من أننا في ذلك الوقت لم نكن نفهم‬ ‫تغري المناخ كما نفهمه اليوم‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫كنت أدرك أهمية تطوي�ر سيارة تعمل‬ ‫بوقود بديل"‪.‬‬ ‫بعد العمل في شركة "فيات" لمدة أربع‬ ‫سنوات‪ ،‬قرر الدكتور العلبي التعمق في‬ ‫الدراسة‪ ،‬فالتحق بجامعة مدينة دبلن في‬ ‫أيرلندا وحصل على درجة الماجستري في‬ ‫الهندسة الميكانيكية عام ‪ ،1990‬ومن ثم‬ ‫شهادة الدكتوراه‪.‬‬ ‫بعد تخرجه بدرجة الدكتوراه في عام‬ ‫‪ ،1993‬تم تعي�ينه من قبل جامعة مدينة‬ ‫دبلن كعضو في هيئة التدريس في كلية‬ ‫الهندسة الميكانيكية وشغل هذا المنصب‬

‫‪ 38‬العدد ‪05‬‬

‫من عام ‪ 2002‬إلى ‪ .2013‬وبعد فرتة‬ ‫وجيزة من انضمامه‪ ،‬أسس مؤتمر الطاقة‬ ‫المستدامة وحماية البيئة بهدف توفري‬ ‫منصة للباحثني والمهندسني لتبادل آخر‬ ‫التطورات التي تم التوصل إليها في‬ ‫هذين المجالني‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور العلبي الدافع‬ ‫وراء ت�أسيس المؤتمر قائالً‪" :‬يمكن‬ ‫للمهندسني االنتقال من قطاع إلى‬ ‫آخر‪ ،‬خاصة عندما يواجهون مشكلة‬ ‫ملحة‪ .‬إنني أؤمن بأهمية االستدامة‬ ‫من خالل النهوض بالطاقة المستدامة‬ ‫أو المتجددة‪ .‬من هنا‪ ،‬ركزت أبحاثي‬ ‫في مجال الهندسة الميكانيكية عليها‪،‬‬ ‫وأنشأت مؤتمر الطاقة المستدامة‬ ‫وحماية البيئة ألنني شعرت أننا بحاجة‬ ‫إلى التفكري في البيئة والطريقة المثلى‬ ‫لحمايتها ت�كمن في تطوي�ر واستخدام‬ ‫الطاقة المتجددة"‪ .‬ومنذ ذلك الحني ُعقد‬ ‫المؤتمر ‪ 13‬مرة‪.‬‬


‫خالل الفرتة التي أمضاها في جامعة‬ ‫مدينة دبلن‪ ،‬قطع الدكتور العلبي أشواط ًا‬ ‫كبرية في أبحاث خاليا وقود الهيدروجني‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 2012‬قدم أول براءة اخرتاع‬ ‫خاصة به تستخدم غشاء رغوي بطريقة‬ ‫مبت�كرة في خلية وقود هيدروجني لتقليل‬ ‫الت�كلفة وتحسني الكفاءة‪.‬‬ ‫خاليا الوقود هي عبارة عن أجهزة‬ ‫َتستخدم الطاقة الكيميائية إلنتاج الكهرباء‪.‬‬ ‫وفي خاليا وقود الهيدروجني يتم تزويد‬ ‫الخلية بالهيدروجني واألكسجني اللذين يتم‬ ‫تمري�رهما عرب غشاء متخصص الستخراج‬ ‫اإللكرتون من الهيدروجني الذي ُينتج‬ ‫يتم بناء بعض خاليا الوقود‬ ‫الكهرباء‪ .‬بينما ّ‬ ‫لالعتماد على الهيدروجني الذي يتم‬ ‫توفريه مسبق ًا‪ ،‬كان الدكتور العلبي يعمل‬ ‫على تطوي�ر خاليا وقود ُتنتج الهيدروجني‬ ‫الخاص بها من الطاقة المتجددة‪ .‬ت�تطلب‬ ‫هذه العملية استخدام جهاز تحليل‬ ‫كهربائي ُي َوظف الكهرباء لتفكيك ثاني‬ ‫كونة‬ ‫أكسيد الهيدروجني إلى عناصره‬ ‫ُ‬ ‫الم َ‬ ‫من األكسجني والهيدروجني‪ .‬وتعترب‬ ‫األجهزة المماثلة‪ ،‬ذات درجة الحرارة‬ ‫المنخفضة المستخدمة عادة في السيارات‬ ‫والمعروفة بغشاء تبادل الربوتون‪ ،‬مكلفة‬ ‫فعالة في استهالك الوقود‪.‬‬ ‫للغاية وغري ّ‬ ‫من هنا سعى الدكتور العلبي ومعاونيه‬ ‫إلى معالجة أوجه القصور هذه من خالل‬ ‫إعادة تصميم أحد المكونات الرئيسية‬ ‫للم َحلِّل الكهربائي وهو لوحة التدفق التي‬ ‫ُ‬ ‫الم َحلِّل الكهربائي‪.‬‬ ‫داخل‬ ‫الخاليا‬ ‫تفصل‬ ‫ُ‬ ‫كذلك‪ ،‬قال الدكتور العلبي‪" :‬إن التفاعل‬ ‫الكيميائي في خلية الوقود والذي يحول‬ ‫األكسجني و الهيدروجني إلنتاج الطاقة‬ ‫الكهربائية‪ُ ،‬ينتج أيض ًا الماء‪ ،‬لكن هذا‬ ‫األخري يقلل من كفاءة الطاقة في الخلية‪.‬‬ ‫ولتقليل هذا الت�أثري‪ ،‬قررنا استبدال لوحة‬ ‫التدفق باهظة الثمن بمادة رغوية خاصة‬ ‫يمكنها إنجاز نفس المهمة مع إزالة الماء‪.‬‬ ‫لقد قمنا بوضع نموذج التصميم الخاص بنا‬ ‫وانجزنا عملية المحاكاة واالختبار التجري�بي‬ ‫ووجدنا أن هذا التصميم أدى إلى تحسني‬ ‫كفاءة الطاقة بنسبة ‪ ،%25-20‬مما سمح‬ ‫لجهازنا بأن يكون أرخص بكثري من األجهزة‬

‫التقليدية"‪ .‬وبحلول عام ‪ ،2016‬حصل فري�ق‬ ‫البحث على حماية براءة االخرتاع من مكاتب‬ ‫براءات االخرتاع األوروبية والربيطانية‬ ‫واألمريكية والدولية عن ابت�كاره هذا‪.‬‬ ‫"إننا كمهندسني عندما نريد االبت�كار‪ ،‬ننظر‬ ‫إلى كل مكون من مكونات الجهاز"‪ ،‬أضاف‬ ‫الدكتور العلبي‪" .‬نحاول أن نرى أين يمكننا‬ ‫إجراء تحسينات على التصميم الحالي أو‬ ‫حتى اقرتاح تصاميم ومكونات جديدة‪.‬‬ ‫ولهذا نواصل العمل على تحسني خلية‬ ‫وقود الهيدروجني‪ ،‬وقد قدمنا ثالث براءات‬ ‫اخرتاع أخرى يمكن أن تحقق كفاءة إضافية‬ ‫بنسبة ‪."%15-10‬‬ ‫في عام ‪ ،2013‬انضم الدكتور العلبي‬ ‫إلى جامعة غرب اسكتلندا كأستاذ ورئيس‬ ‫مؤسس لمعهد الهندسة وت�كنولوجيا‬ ‫وسع نطاق‬ ‫الطاقة‪ .‬وخالل هذه الفرتة‬ ‫ّ‬ ‫عمله في إنتاج الغاز الحيوي وبدأ العمل‬ ‫في األنظمة الشمسية وأنظمة تخزي�ن‬ ‫الطاقة‪ ،‬والتي يواصل است�كشافها حتى‬ ‫يومنا هذا‪.‬‬ ‫وفي عام ‪َ ،2018‬نشر ورقة بعنوان "طرق‬ ‫المعالجة المسبقة إلنتاج الوقود الحيوي‬ ‫من الكتلة الحيوية للطحالب المجهرية" في‬ ‫مجلة ‪Renewable and Sustainable Energy‬‬ ‫‪ ،Reviews‬والتي تم االقتباس منها ‪ 43‬مرة‬ ‫في قاعدة بيانات "‪ ."SciVal‬وت�تناول الورقة‬ ‫طريقة المعالجة الميكانيكية التي اقرتحها‬ ‫الدكتور العلبي ومعاونيه لتحسني إنتاج‬ ‫الغاز الحيوي من الطحالب‪.‬‬ ‫خالل عملية إنتاج الغاز الحيوي‪ ،‬يتم تعريض‬ ‫المادة الحيوية القائمة على الطحالب إلى‬ ‫رواسب بكتريية في بيئة منخفضة األكسجني‪،‬‬ ‫حيث تستهلك البكترييا المادة الحيوية إلنتاج‬ ‫يتم جمعه واستخدامه مثل أي‬ ‫هذا الغاز ثم ّ‬ ‫غاز طبيعي إلنتاج الكهرباء‪.‬‬ ‫وقال الدكتور العلبي‪" :‬قمنا بدراسة‬ ‫عملية إنتاج الغاز الحيوي ومكوناتها‬ ‫وأدركنا أن الطحالب ليفية جد ًا‪ ،‬وأن هذه‬ ‫األلياف بحاجة إلى الت�كسري حتى ت�تمكن‬ ‫البكترييا من استهالك المزيد من المواد‬ ‫وإنتاج كميات إضافية من الغاز الحيوي‪.‬‬ ‫واستجابة لذلك قمنا بتصميم معالجة‬ ‫ميكانيكية جديدة لمواد الكتلة الحيوية التي‬


‫ملفــات شــخصية‬

‫"إننــا كمهندســن عندمــا نريــد االبتـ�كار‪ ،‬ننظــر إلــى كل‬ ‫مكــون مــن مكونــات الجهــاز‪ .‬نحــاول أن نرى أيــن يمكننا‬ ‫إجــراء تحســينات علــى التصميــم الحالــي أو حتــى اقرتاح‬ ‫تصاميــم ومكونــات جديدة"‬ ‫الدكتور عبد الغني العلبي‬ ‫لقــة للطبــع وجدار التي موالتي‬

‫‪ 40‬العدد ‪05‬‬

‫تعمل على ت�كسري األلياف قبل أن نضيف‬ ‫الرواسب لتوليد الكتلة الحيوية وذلك‬ ‫لنضمن استهالك البكترييا لكميات أكرب‬ ‫منها‪ .‬أخري ًا‪ ،‬أدت هذه العملية إلى زيادة‬ ‫إنتاج الغاز الحيوي بنسبة ‪."%25-20‬‬ ‫في عام ‪ ،2018‬أصبح الدكتور العلبي‬ ‫أستاذ ًا زائر ًا ورئيس قسم هندسة الطاقة‬ ‫المستدامة والمتجددة في جامعة الشارقة‬ ‫وأستاذ زائر في جامعة أستون‪ ،‬وهو يعمل‬ ‫منذ ذلك الحني على االستفادة من تركيزه‬ ‫على الطاقة المستدامة والبيئة مستغالً‬ ‫تركيز دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة على‬ ‫الطاقة المتجددة واالستدامة‪.‬‬ ‫عملت دولة اإلمارات على مدار الخمسة‬ ‫عشر عام ًا الماضية على زيادة جهودها‬ ‫المبذولة في مجال تطوي�ر الطاقة‬ ‫المتجددة ودمجها‪ ،‬واضعة لنفسها بشكل‬ ‫مستمر أهداف ًا طموحة لتعزي�ز ت�كامل‬ ‫الطاقة المتجددة‪ .‬وتهدف اسرتاتيجية‬ ‫اإلمارات للطاقة ‪ 2050‬التي تم الكشف عنها‬


‫ـم بنــاء بعــض خاليــا الوقود‬ ‫بينمــا يتـ ّ‬ ‫لالعتمــاد علــى الهيدروجــن الــذي‬ ‫يتــم توفــره مســبق ًا ‪ ،‬كان الدكتــور‬ ‫العلبــي يعمــل علــى تطويـ�ر خاليــا‬ ‫وقــود ُتنتــج الهيدروجــن الخــاص بها‬ ‫مــن الطاقــة المتجددة‬

‫في وقت سابق من عام ‪ 2021‬إلى رفع‬ ‫مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي‬ ‫مزي�ج الطاقة المنتجة في الدولة من ‪%25‬‬ ‫إلى ‪ %50‬بحلول عام ‪ ،2050‬وتقليل البصمة‬ ‫الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة ‪.%70‬‬ ‫وحول عمله في دولة اإلمارات‪ ،‬أكد‬ ‫الدكتور العلبي أنه عندما انتقل إلى‬ ‫هنا انبهر بالربامج التعليمية واألبحاث‬ ‫والمشاريع الكربى التي تركز على‬ ‫االستدامة والطاقة النظيفة‪ ،‬وأردف قائالً‪:‬‬ ‫"إن العمل في بلد يملك مثل هذا الرتكيز‬ ‫القوي على الطاقة المتجددة واالستدامة‬ ‫أمر ملهم حق ًا"‪.‬‬ ‫ومنذ انضمامه إلى جامعة الشارقة‬ ‫أنشأ الدكتور العلبي لجنة مستشاري‬ ‫الربامج الصناعية الست�كشاف مجاالت‬ ‫التعاون البحثي ضمن القطاع ومع حكومة‬ ‫دولة اإلمارات والجامعات الدولية الرائدة‪.‬‬ ‫وقد أصبح مدير ًا لمركز أبحاث الطاقة‬ ‫المستدامة وأنظمة الطاقة والذي يضم‬ ‫خمس مجموعات بحثية تركز على الطاقة‬ ‫المتجددة وأنظمة تخزي�ن الطاقة والشبكات‬

‫الذكية والكتلة الحيوية والطاقة النووية‪.‬‬ ‫وقد اعرتفت قائمة جامعة ستانفورد‬ ‫ألفضل ‪ %2‬من العلماء مؤخر ًا بإسهاماته‬ ‫العلمية حيث احتل المرتبة األولى في‬ ‫جامعة الشارقة ومن بني األفضل على‬ ‫مستوى دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫عن مشاريعه المستقبلة قال الدكتور‬ ‫العلبي‪" :‬ت�تمثل خطتي في إنشاء مجلس‬ ‫استشاري صناعي للمركز يجمع بني‬ ‫الحكومة والقطاع الخاص‪ ،‬بحيث يمكن‬ ‫للعاملني في مجال الطاقة المتجددة‬ ‫وأنظمة الطاقة تقديم الدعم والمشورة‬ ‫والتعاون فيما بينهم‪ ،‬وهو ما سيمكننا‬ ‫من إقامة شراكات قوية بني الحكومة‬ ‫واألوساط األكاديمية ضمن القطاع‪،‬‬ ‫لتحقيق إنجازات تخدم مركز أبحاثنا وجامعتنا‬ ‫ودولة اإلمارات بشكل عام"‪.‬‬ ‫من خالل خربته ومعرفته في مجال‬ ‫الهندسةالميكانيكيةالقابلةللت�كيف‪،‬وشغفه‬ ‫بالطاقة المتجددة وحماية البيئة‪ ،‬وسجله‬ ‫الحافل باالبت�كار‪ ،‬يأمل الدكتور العلبي بتحقيق‬ ‫الت�أثري المستدام الذي يرغب فيه‪.‬‬


‫برنامــج كابســتون‬

‫الحد من النفايات البالستيكية‬ ‫باستخدام نظام مبت�كر إلعادة‬ ‫تدوي�ر البالستيك‬ ‫صمم فري�ق من مدرسة الراشدية للبنات آلة لجمع ومعالجة النفايات البالستيكية وتطبيق للهواتف‬ ‫الذكية لزيادة عملية إعادة تدوي�ر هذه النفايات في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬

‫‪ 42‬العدد ‪05‬‬


‫استجابة للمشكلة التي‬ ‫ً‬ ‫تطرحها النفايات البالستيكية‪،‬‬ ‫سعتا الطنيجي ودهوي إلى‬ ‫زيادة نسبة إعادة التدوي�ر‬ ‫في دولة اإلمارات من خالل‬ ‫تصميم نظام يحفز على جمع‬ ‫البالستيك ومعالجته تمهيد ًا‬ ‫إلعادة استخدامه‬

‫حصة الطنيجي‬

‫اسم المشروع‬ ‫إعادة تدوي�ر الزجاجات البالستيكية‬ ‫باستخدام “اآللة السعيدة والذكية”‬

‫أعضاء الفري�ق‬ ‫حصة الطنيجي وسالمة دهوي‬

‫اسم المدرسة‬ ‫مدرسة الراشدية للبنات‬

‫أسماء المرشدين‬ ‫الدكتور عبداهلل اسماعيل‪ ،‬أستاذ‬ ‫الهندسة الكهربائية في معهد‬ ‫روتشسرت للت�كنولوجيا‪ ،‬والدكتور غالب‬ ‫قهوجي‪ ،‬أستاذ الهندسة الميكانيكية‬ ‫في معهد روتشسرت للت�كنولوجيا‬

‫موجه المدرسة‬ ‫ّ‬

‫المهندسة ندى هواري والمهندس‬ ‫عكاش راجان‬

‫أمضت حصة الطنيجي وسالمة دهوي‪،‬‬ ‫الطالبتني في الصف الثاني عشر من‬ ‫مدرسة الراشدية للبنات‪ ،‬عامني في تصميم‬ ‫آلة وتطبيق إلكرتوني لجمع النفايات‬ ‫البالستيكية ومعالجتها لتقليل انبعاثات‬ ‫ثاني أكسيد الكربون وزيادة الوعي بأهمية‬ ‫خفض كمية النفايات هذه‪.‬‬ ‫ويدعم مشروع "اآللة السعيدة والذكية"‪،‬‬ ‫الذي يشكل جزء ًا من برنامج كابستون أحد‬ ‫برامج وزارة الرتب�ية والتعليم‪ ،‬أهداف رؤية‬ ‫اإلمارات ‪ 2021‬المتمثلة في تحوي�ل ‪ %75‬من‬ ‫النفايات الصلبة بعيد ًا عن مكبات النفايات‪.‬‬ ‫تعترب النفايات البالستيكية مشكلة بيئية‬ ‫عالمية‪ .‬وبحسب برنامج األمم المتحدة‬ ‫للبيئة‪ ،‬تم إعادة تدوي�ر نحو ‪ %9‬فقط من‬ ‫جميع النفايات البالستيكية التي تم إنتاجها‬ ‫على اإلطالق وحرق نحو ‪ ،%12‬في حني‬ ‫تم تجميع النسبة المتبقية والتي تبلغ‬ ‫‪ %79‬في مدافن ومكبات النفايات أو ُتركت‬ ‫في الطبيعية‪ .‬هذه أرقام مقلقة‪ ،‬حيث‬ ‫يمكن لزجاجة بالستيكية واحدة أن تستغرق‬ ‫‪ 450‬عام ًا لت�تحلل‪ .‬وبدون تعزي�ز ممارسات‬ ‫إعادة التدوي�ر على نطاق واسع ينتهي‬ ‫األمر بكميات كبرية من البالستيك في‬ ‫المحيطات‪ ،‬حيث تؤدي إلى هالك مالي�ي‬ ‫الحيوانات البحرية ويت�أثر البشر كذلك بكرثة‬ ‫النفايات البالستيكية حيث ينتهي بنا األمر‬ ‫إلى تناول كميات كبرية من الجسيمات‬

‫البالستيكية الدقيقة أو استنشاقها‪ ،‬ما قد‬ ‫يؤدي لإلصابة بالسرطان وتعطيل النظم‬ ‫الهرمونية في جسم اإلنسان‪.‬‬ ‫واستجابة للمشكلة التي‬ ‫من هنا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تطرحها النفايات البالستيكية‪ ،‬سعت‬ ‫الطنيجي ودهوي إلى زيادة نسبة إعادة‬ ‫التدوي�ر في دولة اإلمارات من خالل‬ ‫تصميم نظام يحفز على جمع البالستيك‬ ‫ومعالجته تمهيد ًا إلعادة استخدامه‪.‬‬ ‫ويت�كون النظام من جزأين رئيسي�ي هما‪:‬‬ ‫آلة لجمع النفايات البالستيكية ومعالجتها‪،‬‬ ‫وتطبيق للهواتف الذكية‪.‬‬ ‫تشتمل المكونات الرئيسية لآللة على‬ ‫شفرات تعمل بمحرك وتقوم بتحوي�ل الزجاجات‬ ‫البالستيكية إلى حبيبات‪ ،‬ونظام ميكانيكي‬ ‫لجمع هذه الحبيبات وفحصها وفرزها حسب‬ ‫حجمها‪ ،‬باإلضافة إلى تطبيق حاسوبي يعمل‬ ‫على احتساب كمية انبعاثات ثاني أكسيد‬ ‫الكربون التي يتم توفريها عن طري�ق إعادة‬ ‫استخدام حبيبات البالستيك هذه‪.‬‬ ‫أما التطبيق‪ ،‬فيتيح للمستخدمني‬ ‫حساب ومتابعة نسبة مساهمتهم في‬ ‫خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من‬ ‫خالل إعادة تدوي�ر البالستيك لديهم‪ .‬كما‬ ‫يمنحهم نقاط ًا وفق ًا لهذه األرقام‪ ،‬حيث‬ ‫يحصل أصحاب أعلى مجموع من النقاط على‬ ‫ميداليات إنجاز أسبوعية أو شهرية‪.‬‬ ‫بالحديث عن مصدر إلهامهما‪ ،‬أشارتا‬


‫برنامــج كابســتون‬

‫أشــارتا الطنيجــي ودهــوي إلــى أن كمية زجاجات المياه‬ ‫التــي ُتســتخدم لمــرة واحــدة والتي يرونهــا في جميع أنحاء‬ ‫المدرســة فــي نهايــة كل اليــوم هي مــا دفعتهما إلى تطوي�ر‬ ‫هذه الفكرة‬

‫الطالبتان الطنيجي ودهوي إلى أن كمية‬ ‫زجاجات المياه التي ُتستخدم لمرة واحدة‬ ‫والتي يرونها مبعرثة في جميع أنحاء‬ ‫المدرسة في نهاية كل اليوم هو ما‬ ‫دفعهما إلى تطوي�ر هذه الفكرة‪.‬‬ ‫ولدى سؤالهما عن تجربتهما ضمن برنامج‬ ‫كابستون‪ ،‬قالت دهوي‪" :‬تمكنا خالل هذا‬ ‫المشروع البحثي الممتد لعامني من إجراء‬ ‫بحث أساسي مكثف حول الموضوع الرئيسي‬ ‫الذي يتضمن مشكلة تؤثر على المجتمع‪.‬‬ ‫وقمنا بتسخري المعرفة والخربة التي‬ ‫اكتسبناها في العمل الميداني إليجاد حل‬ ‫مناسب لهذه المشكلة"‪ .‬وقالت الطنيجي‬ ‫"إن أهم درس تعلمته من مشروع كابستون‬ ‫هو أن إي�جاد حل ألي مشكلة يتطلب بحث ًا‬ ‫متسق ًا من أجل تطبيقه على أرض الواقع"‪.‬‬ ‫أما آراءهما بشأن طريقة ت�أثري هذا‬ ‫المشروع على وجهة نظرهما العلمية‬ ‫قائلة‪:‬‬ ‫فأتت مختلفة‪ ،‬حيث ع ّلقت الطنيجي‬ ‫ً‬ ‫"منحني المشروع رؤية واضحة للخطوات‬ ‫األساسية المطلوبة إلنجاز أي بحث علمي‪،‬‬ ‫كما ساهم في توسيع وتحسني معرفتي‬ ‫العامة المتعلقة بمواضيع مختلفة‪.‬‬ ‫لطالما اعتقدت أيض ًا أن البحث العلمي‬ ‫قائم فقط على النظريات لكنني أدركت أنه‬ ‫أكرث من ذلك بكثري‪ ،‬وهو ما وجدته مثري ًا‬ ‫لالهتمام"‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬أدركت دهوي‬ ‫أهمية إجراء بحث في مجال أو موضوع‬ ‫تحبه وقالت‪" :‬لم نكن لنحقق األهداف‬ ‫المرجوة من مشروعنا لو لم يكن يسعى‬ ‫إلى حل مشكلة لفتت انتباهنا"‪.‬‬ ‫وأرجعت كلتا الطالبتني الفضل في‬ ‫تعزي�ز تقديرهما لعمق البحث األكاديمي‬ ‫إلى عملية التصميم المكثفة والمت�كررة‬ ‫لربنامج كابستون‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬قالت‬

‫‪ 44‬العدد ‪05‬‬

‫الطنيجي‪" :‬عندما اضطررت إلى تصميم‬ ‫فكرة مشروعي الخاص باستخدام برنامج‬ ‫"‪ "CAD‬المعروف بـ "‪ ،"360 Fusion‬أدركت‬ ‫أن البحث العلمي أكرث من مجرد البحث‬ ‫عن مشكلة وإجراء جلسات عصف ذهني‬ ‫واقرتاح حل فقط"‪ .‬وأردفت دهوي‪" :‬في‬ ‫بداية المشروع‪ ،‬كانت لدي فكرة مجردة عن‬ ‫البحث العلمي‪ ،‬ولكن تبني لي في الواقع‬ ‫أنها عملية مفصلة ودقيقة ت�تطلب منا‬ ‫إعادة إجراء خطوات تحقيق متعددة للبقاء‬ ‫على المسار الصحيح"‪.‬‬ ‫ساهمت تجربة الطالبتني ضمن برنامج‬ ‫كابستون في تعزي�ز رغبتهما بدراسة المواد‬ ‫عبت الطنيجي‬ ‫العلمية في الجامعة‪ .‬وهنا ّ‬ ‫عن رغبتها بدراسة الهندسة الصناعية‬ ‫وصرحت‪" :‬بعد أن أكمل دراستي فإنني أرغب‬ ‫ّ‬ ‫بالعمل في مجال يمكنني من خالله أن‬ ‫أساهم بإي�جاد منتجات عالية الجودة بكلفة‬ ‫أقل من أجل تحسني الحياة‪ ‬المستقبلية"‪.‬‬ ‫وقالت دهوي‪" :‬أتمنى أن أمارس مهنة‬ ‫علمية من شأنها أن تساهم في تحقيق‬ ‫مستقبل مشرق لدولة اإلمارات‪ ،‬لكنني لم‬ ‫أقرر بعد بني دراسة الهندسة أو االلتحاق‬ ‫بكلية الطب"‪.‬‬ ‫يهدف برنامج كابستون التابع لوزارة‬ ‫الرتب�ية والتعليم إلى تعزي�ز اإلبداع واالبت�كار‬ ‫وتوفري تعليم عالي الجودة لطالب‬ ‫المدارس اإلماراتية‪ ،‬باإلضافة إلى تطوي�ر‬ ‫مهاراتهم في البحث األكاديمي منذ سن‬ ‫مبكرة‪ .‬أما الهدف األسمى منه فهو‬ ‫تنشئة جيل من الباحثني اإلماراتي�ي الشباب‬ ‫الذين سيشكلون رصيد ًا لقطاع التعليم‬ ‫العالي في الدولة‪ ،‬في المجاالت التي‬ ‫تستهدفها رؤية اإلمارات ‪ ،2021‬ولسياسة‬ ‫العلوم والت�كنولوجيا واالبت�كار‪.‬‬



‫بحــث علمــي لألطفــال‬

‫مقابلــة مــع العالم‬ ‫اإلماراتــي الشــاب عبداهلل‬ ‫خليل ســلطان‬ ‫ألهمت المواقف الصعبة والمفاجئة للحياة والموت الطالب البت�كار مشروعه المعتمد‬ ‫على استخدام تقنية الواقع االفرتاضي في تحقيق سالمة اآلخري�ن‪.‬‬

‫االسم‬

‫عبداهلل خليل سلطان‬ ‫العمر‬

‫‪ 12‬عام ًا‬ ‫المدرسة‬

‫مدرسة الحصن للتعليم األساسي للبنني‬ ‫الفئة‬

‫المتوسطة‪ ،‬من الصف الخامس‬ ‫إلى الثامن‬ ‫الجائزة‬

‫‪ 10,000‬درهم إماراتي‬ ‫عنوان البحث‬

‫تطبيق الواقع االفرتاضي للهواتف‬ ‫‪”HELP‬‬ ‫الذكية ““‪HELP‬‬ ‫لمحة عن البحث‬

‫‪ ”HELP‬هو‬ ‫تطبيق الواقع االفرتاضي ““‪HELP‬‬ ‫تطبيق للهواتف الذكية يستخدم تقنية‬ ‫الواقع االفرتاضي لتسهيل عملية القيام‬ ‫باإلسعافات األولية لألشخاص المصابني‬ ‫من خالل توفري اإلرشادات األساسية‬ ‫للمستخدمني عرب هواتفهم الذكية‪.‬‬

‫‪ 46‬العدد ‪05‬‬


‫تنافــس فــي عــام ‪ 2020‬نحو‬ ‫‪ 2,500‬مشــروع علمــي للطــاب‬ ‫مــن ‪ 427‬مدرســة حكوميــة وخاصــة‬ ‫فــي دولــة اإلمــارات للحصــول على‬ ‫واحــدة مــن ‪ 27‬جائــزة مخصصــة‬ ‫لت�كريــم تميزهــم العلمــي‪.‬‬ ‫وفــي هــذه المقابلــة‪ ،‬تحدثنــا‬ ‫مــع عبــداهلل خليــل ســلطان الفائــز‬ ‫بجائــزة مســار الت�كنولوجيــا للفئــة‬ ‫المتوســطة‪ ،‬لتســليط الضــوء علــى‬ ‫اآلمــال والطموحــات المســتقبلية‬ ‫للعلمــاء والمبت�كري ـ�ن اإلماراتي ـ�ي‪.‬‬

‫ما الذي دفعك للمشــاركة في‬ ‫مســابقة "اإلمارات للعالم الشــاب"‬ ‫في نســختها لعام ‪2020‬؟‬

‫مــا الــذي اكتســبته أو تعلمتــه من‬ ‫تجربــة مشــاركتك في مســابقة‬ ‫"اإلمــارات للعالم الشــاب"؟‬

‫كيف ت�أمل أن يساهم‬ ‫العلم‪/‬البحث في تقدم دولة اإلمارات‬ ‫العرب�ية المتحدة؟‬

‫إنني أهوى المشاركة في التحديات‬ ‫واغتنم دائم ًا فرصة اكتساب المعرفة عن‬ ‫طري�ق مراقبة تجارب اآلخري�ن‪.‬‬

‫لقد تعلمت أن ال شيء مستحيل وأن‬ ‫الثقة بالنفس واالجتهاد هما السبيل‬ ‫إلى تحقيق أي هدف نسعى إليه‪ .‬لقد‬ ‫استفدت من تجربة زمالئي المشاركني في‬ ‫المسابقة وطريقة تفكريهم‪ ،‬ما دفعني‬ ‫أيض ًا للمشاركة بالمزيد من المسابقات‪.‬‬

‫آمل أن يسهما بالمزيد من التطوي�ر‬ ‫ويسهال حياة الناس وي�ؤديا إلى تنمية‬ ‫ّ‬ ‫الفكر‪ ،‬ما سيفضي بدوره إلى تطوي�ر‬ ‫أسلوب حياة جديد‪.‬‬

‫قد يواجه أي شخص منا مواقف صعبة‬ ‫فجأة ودون أي سابق إنذار‪ ،‬ويكون لديه‬ ‫أحيان ًا بضع دقائق فقط إلنقاذ حياة شخص‬ ‫آخر أو تجنب تعرضه لمضاعفات مثل اإلغماء‬ ‫أو برت األطراف‪ .‬وبما أن الحفاظ على حياة‬ ‫اإلنسان واجب ومسؤولية مشرتكة لكل فرد‬ ‫من أفراد المجتمع‪ ،‬فإن تقديم المساعدة‬ ‫يعترب عمالً إنساني ًا ضروري ًا‪ .‬يوفر تطبيق‬ ‫الواقع االفرتاضي "‪ "HELP‬لمستخدميه‬ ‫معلومات حول كيفية مساعدة أنفسهم‬ ‫أو أي شخص آخر مصاب في حاالت الطوارئ‬ ‫قبل وصول المسعفني إليه‪.‬‬

‫مــا الــذي يثري اهتمامك في‬ ‫مجال العلم؟‬

‫كيف اخرتت مشــروعك الذي شــاركت‬ ‫مــن خالله بمســابقة "اإلمارات للعالم‬ ‫الشــاب" وما هو هذا المشــروع؟‬

‫أكرث ما يثري اهتمامي في العلم هو أنه‬ ‫مجال ال نهاية له‪ .‬فكلما اعتقد اإلنسان أنه‬ ‫وصل إلى نهايته‪ ،‬اتضح له أن ما اكتشفه‬ ‫يفتح الباب أمام مالي�ي األبواب الجديدة‪.‬‬

‫ما الدور الذي ت�أمل أن يلعبه العلم‪/‬‬ ‫البحث في حياتك المستقبلية؟‬ ‫سيكون العلم والبحث جزء ًا أساسي ًا من‬ ‫حياتي‪ ،‬وأتطلع إلى االنخراط فيهما‬ ‫بشغف وحماس‪.‬‬

‫ما هو سؤال البحث الذي ستعمل‬ ‫لإلجابة عليه إذا كنت عالم ًا؟‬

‫أريد أن أعمل في مجال علم الوراثة‬ ‫لتحليل وتحسني المعلومات المتعلقة‬ ‫بالصحة والذكاء‪.‬‬

‫كيف أ ّثرت تجربة مشاركتك في هذه‬ ‫المسابقة على قرارك بشأن دارستك‬ ‫الجامعية مستقبالً؟‬ ‫أود أن ت�كون دراستي في مجال نادر‬ ‫ومطلوب في الدولة‪ .‬أتمنى أن ت�تاح‬ ‫لنا الفرصة لاللتحاق بالجامعات في سن‬ ‫مبكرة‪ ،‬حتى نتمكن من اختصار الوقت الذي‬ ‫نستغرقه الست�كمال دراستنا واالستفادة‬ ‫من وقت فراغنا‪ ،‬خاصة خالل فصل الصيف‪.‬‬ ‫آمل أن أجد سبيالً إلدخال الطالب الشباب إلى‬ ‫عالم الدراسات الجامعية بطريقة أو بأخرى‪.‬‬


‫تقويــم الفعاليــات‬

‫ جدول‬ ‫الفعـاليـــات‬

‫أســبوع أبوظبي لالســتدامة‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 19-15‬يناير ‪2022‬‬ ‫المكان‬ ‫مركز أبوظبي الوطني للمعارض‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫مصدر‬ ‫أسبوع أبوظبي لالستدامة عبارة عن‬ ‫مجموعة من الفعاليات المصممة خصيص ًا‬ ‫الستقطب جماهري مختلفة من جميع أنحاء‬ ‫العالم والتطرق إلى سلسلة األنماط التي‬ ‫تشكل أجندة االستدامة في العالم‪ .‬أسبوع‬ ‫أبوظبي لالستدامة سيجمع المجتمع‬ ‫العالمي سويا عرب مزي�ج من المنصات‬ ‫االفرتاضية والشخصية‪.‬‬

‫‪ 48‬العدد ‪05‬‬

‫القمــة العالميــة لطاقة‬ ‫المســتقبل ‪2022‬‬ ‫الزمان‬ ‫‪ 19-17‬يناير ‪2022‬‬ ‫المكان‬ ‫مركز أبوظبي الوطني للمعارض‬ ‫الجهة المنظمة‬ ‫مصدر‬ ‫القمة العالمية لطاقة المستقبل‬ ‫تعتربالحدث الدولي الرائد الذي يعمل‬ ‫على تسريع االستدامة والتحول العالمي‬ ‫إلى الطاقة النظيفة‪ .‬فهي عبارة عن‬ ‫معرض‪ ،‬ومنصة لتسليط الضوء على أحدث‬ ‫التقنيات‪ ،‬وحاضنة لالست�ثمار‪ ،‬ومنتدى‬ ‫أعمال في آن مع ًا‪ .‬كما تجمع هذه القمة‬ ‫القادة والمبت�كري�ن والمفكري�ن العالمي�ي‬ ‫لتبادل األفكار التي تسهم في بناء‬ ‫مستقبل مستدام‪.‬‬


‫تحـ�دي الواحة للسـ�يارات الشمسـ�ية‬

‫هاكاثــون جامعة نيوي�ورك‬ ‫أبوظبــي إلفــادة المجتمع في‬ ‫العالم العربي‪ :‬ورشــة عمل حول‬ ‫الرتكيــز على الحوســبة الكمية‬

‫المكان‬ ‫حلبة مرسى ياس‬

‫الزمان‬ ‫‪ 31‬مارس – ‪ 2‬أبري�ل ‪2022‬‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫مجموعة النويس‬

‫المكان‬ ‫جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬

‫يتعني على الفرق المشاركة في تحدي‬ ‫الواحة للسيارات الشمسية ‪ 2022‬تجربة‬ ‫مركباتهم التي تعمل بالطاقة الشمسية‬ ‫بقيادتها لمسافة ‪ 2,500‬كيلومرت ضمن‬ ‫طرق أبوظبي العامة على مدار ستة‬ ‫أيام‪ .‬يرتبط كل فري�ق مشارك بإحدى‬ ‫المؤسسات اإلماراتية‪ ،‬حيث سيتم دمج‬ ‫عدد من الطالب المختاري�ن ضمن الفرق‬ ‫المشاركة إلعداد وتنفيذ مراحل تحدي‬ ‫الواحة للطاقة الشمسية‪.‬‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬

‫الزمان‬ ‫‪ 11-3‬فرباير ‪2022‬‬

‫القمــة العالميــة للعلــوم‬ ‫التطبيقيــة والهندســة‬ ‫والت�كنولوجيــا‬

‫سرتكز ورشة هاكاثون جامعة نيوي�ورك أبوظبي‬ ‫السنوية العاشرة إلفادة المجتمع على واحدة‬ ‫من أكرث التقنيات الواعدة في وقتنا المعاصر‪،‬‬ ‫وهي الحوسبة الكمية‪ .‬سيتعرف المشاركون‬ ‫على الحوسبة الكمية وسيتسنى لهم‬ ‫استخدام التقنيات القائمة على الحوسبة‬ ‫الكمية أثناء تطوي�ر حلولهم الخاصة والعمل‬ ‫في فرق عالمية متنوعة ومتعددة التخصصات‪.‬‬ ‫للمزيد من المعلومات أو للحصول على دعوة‬ ‫للمشاركة‪ ،‬يرجى مراسلة العنوان التالي‬ ‫‪nyuad.hackathon@nyu.edu‬‬

‫الزمان‬ ‫‪ 19-17‬مارس ‪2022‬‬

‫هاكاثون دبي الدولي للمساعدات‬ ‫اإلنسانية والتنمية "ديهاد" ‪2022‬‬

‫المكان‬ ‫فندق كراون بالزا دبي ‪ -‬ديرة‬

‫الزمان‬ ‫‪ 16-14‬مارس ‪2022‬‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫‪The Scientistt‬‬

‫المكان‬ ‫مركز دبي التجاري العالمي‬

‫تسعى القمة العالمية للعلوم التطبيقية‬ ‫والهندسة والت�كنولوجيا إلى جمع بني‬ ‫العلماء والمهندسني متعددي التخصصات‬ ‫من جميع أنحاء العالم لطرح وتبادل‬ ‫أفكارهم المتعلقة بالعلوم التطبيقية‬ ‫والهندسة والت�كنولوجيا‪ .‬الدعوة مفتوحة‬ ‫لجميع العلماء واألكاديمي�ي والباحثني‬ ‫الشباب ومندوبي األعمال والطالب لحضور‬ ‫هذه القمة‪.‬‬

‫الجهة المنظمة‬ ‫إندكس للمؤتمرات والمعارض‬ ‫تم تصميم هاكاثون دبي الدولي للمساعدات‬ ‫اإلنسانية والتنمية "ديهاد" بهدف إي�جاد أفكار‬ ‫وحلول مبت�كرة لدعم المساعدات اإلنسانية‪.‬‬ ‫وتجتمع المنظمات الدولية والحاضنات‬ ‫وشركات الت�كنولوجيا والشركات الناشئة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى األكاديمي�ي والطالب‪ ،‬ضمن هذا‬ ‫الحدث لطرح أفكار رائدة وبناء نماذج أولية‬ ‫وإطالق حلول جديدة يمكن أن تساعد في‬ ‫إنقاذ األشخاص والبلدان المتضررة من األزمات‬ ‫والكوارث الطبيعية والمجتمعات التي تعاني‬ ‫من تداعيات تفشي فريوس كورونا‪.‬‬


‫ديسمرب ‪2021‬‬ ‫َنشرت إدارة العلوم والت�كنولوجيا والبحث العلمي هذه المجلة بالنيابة عن وزارة الرتب�ية والتعليم في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪.‬‬ ‫إن "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" هي مجلة مجانية‪.‬‬ ‫تم الحصول عليها عرب اإلنرتنت والروابط المنشورة في العدد الحالي‬ ‫إبراء من المسؤولية‪ :‬المعلومات الخاصة بالمشاريع البحثية والتي ّ‬ ‫من "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" كانت صحيحة لدى طباعة هذا اإلصدار‪ .‬ال يمكن تحميل وزارة الرتب�ية والتعليم في دولة اإلمارات العرب�ية‬ ‫المتحدة المسؤولية عن المعلومات القديمة أو المواقع التي لم تعد موجودة‪ .‬ال ت�تحمل الوزارة أيض ًا وال أي شخص يتصرف نيابة عنها‬ ‫مسؤولية استخدام المعلومات الواردة في هذه المجلة أو أي أخطاء واردة في النص رغم الحرص التام في إعدادها‪ .‬قد ت�كون التقنيات‬ ‫المذكورة في هذه المجلة محمية بموجب حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬ ‫إن المحتوى الوارد في "مجلة االبت�كار@ اإلمارات" ال يش ّكل على اإلطالق قائمة شاملة لجميع األبحاث التي تقوم بها مؤسسات التعليم‬ ‫كل عدد من هذه المجلة إلى تقديم بعض األخبار والمقاالت المختارة‬ ‫العالي المعتمدة في دولة اإلمارات العرب�ية المتحدة‪ .‬يسعى ّ‬ ‫بناء على اقرتاحات من الجامعات التي يعملون فيها‪ .‬يحتفظ فري�ق التحري�ر المسؤول عن المجلة بالحق في‬ ‫المتعلقة باألبحاث والباحثني‬ ‫ً‬ ‫اختيار األخبار والمواضيع والمقاالت واألحداث وفق ًا لتاريخها‪ ،‬وتوافر المعلومات‪ ،‬وتعاون الباحثني المعني�ي‪ ،‬والوقت والموارد المتاحة‪.‬‬ ‫الرجاء التواصل معنا على الربيد اإللكرتوني ‪ InnovUAEmagazine@moe.gov.ae‬إذا كنتم ترغبون في اقرتاح أي خرب أو مشروع بحثي أو‬ ‫ليتم إدراجه في اإلصدار القادم من المجلة‪ ،‬مع تضمني العنوان التالي "اقرتاح خاص لمجلة االبت�كار@اإلمارات"‪.‬‬ ‫مقال أو حدث‬ ‫ّ‬


‫أخـبــــرنـــا‬ ‫مــــــــا رأيــــك؟‬ ‫شاركنا رأيك في مجلة مجلة االبت�كار@االمارات في‬ ‫استطالعنا األول للقراء‬

‫اضغـط هـنـــا للمشاركة‬ ‫في االستبيان‬


www.moe.gov.ae


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.