01_

Page 1

‫أخر‬ ‫ريمة‬ ‫ج‬

‫ى لل‬

‫«الشعب» تفتح ملف اإلعالم الكاذب والفضائيات الخاصة‬ ‫«الثورة املضادة»‬

‫زند‬

‫صـ‬ ‫‪3-2‬‬

‫صـ ‪١١ - ١٠ - ٩ - 8 - 7 - 4 - 2‬‬ ‫مجدى حسين يكتب‪:‬‬

‫تصدر كل ثالثاء‬

‫نعم لالستقرار‬ ‫ال للمجهــــول‬

‫‪20‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫رئيس التحرير‬

‫صفــــــــــــــــــحة‬

‫‪١٩٠‬‬

‫مجدى أحمد حسين‬

‫قرشـــــــــــــــــــــــا‬ ‫لسان حال حزب العمل الجديد‬

‫‪5‬‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5th safar 1434- 18th December 2012 – Issue 22‬‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪5‬صفر ‪1434‬هـ ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫ّ‬ ‫إسرائيل تعول على جبهة اإلنقاذ واملحكمة الدستورية إلجهاض الثورة‬ ‫إدارة أوباما طمأنت إسرائيل بما ستقدم عليه الجهات القضائية ضد مرسى‬ ‫‪ ..‬ود‪ .‬الحداد يفضح الدور املشبوه للمحكمة الدستورية‬ ‫تؤكد معلومات وصلت «الشعب» أن الواليات املتحدة‬ ‫ل ــم ت ـكــن ب ـع ـيــدة ع ــن خ ـطــة ان ـق ــالب ي ــوم ‪ 2‬دي ـس ـم ـبــر ‪،‬‬ ‫وهــو ال ـيــوم ال ــذي كــان م ـحــددا ل ـصــدور حـكــم املحكمة‬ ‫الــدس ـتــوريــة ب ـحــل ال ـج ـم ـع ـيــة ال ـتــأس ـي ـس ـيــة ومـجـلــس‬ ‫الـشــورى وإعــالن أن موقع رئــاســة الجمهورية أصبح‬ ‫شــاغـرًا‪ ،‬وقــد علم الرئيس مرسى بهذا االنـقــالب وقام‬ ‫ب ـخ ـطــة اس ـت ـبــاق ـيــة ب ــاإلع ــالن ال ــدسـ ـت ــورى لـتـحـصــني‬ ‫العملية االنتقالية وتحصني املؤسسات‪ ،‬ولكن خطأه‬ ‫أنه لم يشرح ذلك للرأى العام‪.‬‬ ‫وه ـ ــذه امل ـع ـلــومــات تــؤكــدهــا ال ـت ـصــري ـحــات الــرسـمـيــة‬ ‫واإلعــالمـيــة ال ـصــادرة عــن الـكـيــان الصهيونى‪ ،‬والتى‬ ‫تؤكد أيضًا أن التشاور األمريكى الصهيونى وثيق‬ ‫فى هذا املجال‪ ،‬وأن آمالهم كانت معقودة على املحكمة‬ ‫الــدس ـتــوريــة ال ـع ـل ـيــا‪ ،‬وأن «خ ـل ـفــان» ك ــان م ـجــرد أداة‬ ‫تنفيذية تمويلية (انـظــر التفصيالت والتحليل فى‬ ‫مقال تحسني يحيى أبوعاصى ص «‪.»12‬‬ ‫ومن ناحية أخرى يواصل اإلعالم اإلسرائيلى تغطية‬ ‫األحــداث فــى مصر مــن وجهة نظر جبهة اإلنـقــاذ‪ ،‬وال‬ ‫يخفى تعاطفه وتأييده لها‪.‬‬ ‫وق ــد أك ــد الــدك ـتــور ع ـصــام ال ـح ــداد ‪-‬م ـســاعــد الــرئـيــس‬ ‫ل ـل ـعــالقــات ال ـخــارج ـيــة وال ـت ـع ــاون ال ــدول ــى‪ -‬ف ــى بـيــان‬ ‫صــادر من رئاسة الجمهورية باللغة اإلنجليزية عن‬ ‫مكتبه وموجه لإعالم األجنبى‪ ،‬أن هناك مؤامرة كان‬ ‫يجرى الترتيب لها بالفعل من جانب قضاة املحكمة‬ ‫الدستورية لحل الجمعية التأسيسية للدستور‪ ،‬وأن‬ ‫هناك أدلة على هذا‪ ،‬لم يذكرها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫حيث قال إنه ‪« :‬تم حل مجلس الشعب بطريقة مريبة‬

‫من قبل املحكمة الدستورية العليا‪ ،‬وجاءت دالئل من‬ ‫عدد من الجهات تفيد بأن املحكمة الدستورية ‪-‬التى‬ ‫اعتبرها البيان من القوى املعادية للثورة التى قامت‬ ‫بتصعيد حملتها إلسـقــاط مكاسب ال ـثــورة‪ -‬ستقوم‬ ‫بحل الجمعية التأسيسية‪ ،‬وتــم تعزيز الــدالئــل التى‬ ‫تؤكد عزم املحكمة على حل الجمعية التأسيسية‪ ،‬مما‬ ‫دفع الرئيس إلى التحرك بإصدار إعالن دستورى فى‬ ‫‪ 22‬نوفمبر املاضى لتحصني هذه القرارات من تدخل‬ ‫املحكمة الدستورية العليا»‪.‬‬ ‫وتناول بيان د‪ .‬الحداد‪ ،‬ذكر املحكمة الدستورية العليا‬ ‫فى ثالثة مواضع‪ ،‬مؤكدا أن الجهات املناوئة للثورة‬ ‫ّ‬ ‫صعدت حملتها لإطاحة بمكاسب الـثــورة‪ ،‬وأن هذا‬ ‫ظهر فى النقص امللحوظ لألدلة التى قدمها النائب‬ ‫العام السابق للمحاكم حول رموز النظام السابق‪ ،‬ما‬ ‫أدى لـخــروج جميع األف ــراد املتهمني بــارتـكــاب جرائم‬ ‫خالل الثورة تقريبا لعدم كفاية األدلة‪.‬‬ ‫وق ــال إنــه تــم نـقــل املــدعــى ال ـعــام الـســابــق عـبــد املجيد‬ ‫محمود من منصبه لهذا السبب وتعيينه فى منصب‬ ‫سـفـيــر‪ ،‬وإن ــه قـبــل ب ـهــذا ثــم تــراجــع‪ ،‬ول ـهــذا ك ــان هــدف‬ ‫«اإلع ــالن الــدس ـتــورى» مــن ‪ 22‬نوفمبر ‪ 2012‬الحفاظ‬ ‫على الجمعية التأسيسية للدستور وتحصينها من‬ ‫تدخل املحكمة الدستورية العليا وتعيني نائب عام‬ ‫جــديــد يــأتــى بحقوق الـشـهــداء ويعيد املـحــاكـمــات فى‬ ‫حالة توافر أدلة جديدة‪.‬‬

‫إقرأ تفاصيل ص ـ ‪12‬‬

‫واشنطن بوست‪ :‬مليونية جبهة اإلنقاذ اليوم هدفها الفوضى‬ ‫قــالــت صـحـيـفــة «واش ـن ـطــن بــوســت» األمــري ـك ـيــة فــى عــددهــا‬ ‫الصادر أمس اإلثنني إن دعوة جبهة اإلنقاذ الوطنى ملليونية‬ ‫حــاشــدة ال ـيــوم الـثــالثــاء إلب ـطــال الــدسـتــور الـجــديــد بــزعــم أن‬ ‫املرحلة األولى لالستفتاء عليه شابها العديد من املخالفات‬ ‫برغم موافقة ما يقرب من ‪ %57‬من الناخبني وفقا للنتائج‬ ‫األولـيــة‪ ،‬تنطوى على احتماالت إدخــال مصر من جديد فى‬ ‫نفق الفوضى عقب عدة أيام من الهدوء النسبى‪ .‬وأوضحت‬ ‫الصحيفة ‪-‬فى تعليق لها‪ -‬أن الناخبني الذين صوتوا لصالح‬ ‫الدستور إنما هدفوا بذلك إلى إعــادة االستقرار لبلدهم من‬ ‫جديد عقب ما يقرب من عامني غلبت فيها الفوضى وعدم‬

‫االستقرار على مجريات األمور فى مصر‪ .‬وذكرت أن رد فعل‬ ‫املعارضة فى مصر ‪-‬بتنظيم هذه املليونية‪ -‬هو دليل على ما‬ ‫يبدو أنه هزيمة لهم فى االستفتاء الذى جرت مرحلته األولى‬ ‫يوم أمس األول‪ .‬وأشارت الصحيفة إلى النصر الذى وصفته‬ ‫بــ”الـضـيــق وغـيــر امل ـتــوقــع” ال ــذى حققه املــؤيــدون للدستور‬ ‫وع ـلــى رأس ـه ــم الــرئ ـيــس مـحـمــد مــرســى وج ـمــاعــة اإلخ ـ ــوان‬ ‫املـس ـل ـمــني‪ ،‬وت ـنــاولــت مــا أعـلـنــه ح ــزب “ال ـحــريــة وال ـعــدالــة”‪-‬‬ ‫الجناح السياسى لجماعة اإلخوان امللسمني‪ -‬فى بيانه الذى‬ ‫علق فيه على عملية االستفتاء بــأن “الشعب املـصــرى ّ‬ ‫عبر‬ ‫خالل املرحلة األولى من االستفتاء عن إرادته الكاملة”‪.‬‬

‫األهالى يتصدون القتحام مقر «العمل» بسمنود‬ ‫كتب ضياء الصاوى‬ ‫ت ـصــدى أهــالــى مــركــز سـمـنــود الـتــابــع‬ ‫مل ـحــاف ـظــة ال ـغ ــرب ـي ــة –ي ـ ـ ــوم ال ـج ـم ـعــة‪-‬‬ ‫ملـحــاولــة اقـتـحــام مقر حــزب العمل من‬ ‫قبل العشرات املنتمني للتيار الشعبى‬ ‫وال ـ ـ ـحـ ـ ــزب الـ ــوط ـ ـنـ ــى املـ ـنـ ـح ــل وح ـ ــزب‬ ‫املصريني األحرار وحزب الوفد‪.‬‬ ‫ومـ ــن جــان ـبــه أكـ ــد رضـ ــا أبـ ــو امل ـعــاطــى‬

‫أم ـ ـ ــني حـ ـ ــزب الـ ـعـ ـم ــل بـ ـسـ ـمـ ـن ــود‪ -‬أن ــه‬‫ف ــوج ــئ ب ـت ـج ـمــع ال ـع ـش ــرات أم ـ ــام مـقــر‬ ‫الحزب فى محاولة القتحامه‪ ،‬وقاموا‬ ‫بتكسير الفتة الـحــزب‪ ،‬ورشــق واجهة‬ ‫املقر بالحجارة‪ ،‬ولكن أعضاء الحزب‬ ‫واألهـ ـ ــالـ ـ ــى ت ـ ـصـ ــدوا لـ ـه ــم وم ـن ـعــوهــم‬ ‫مــن اق ـت ـحــام امل ـقــر‪ .‬وقـ ــال أم ــني ال ـحــزب‬ ‫بسمنود إنه كان على رأس البلطجية‬ ‫الــذيــن ح ــاول ــوا اق ـت ـحــام امل ـقــر كــل مــن‪:‬‬

‫ح ـســن بــربــر م ـن ـســق ال ـت ـيــار الـشـعـبــى‬ ‫بسمنود‪ ،‬ومحمد منير القيادى بحزب‬ ‫املصريني األحرار‪ ،‬وتامر فؤاد ومحمد‬ ‫بدرة من قيادات حزب الوفد‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى محمد الشعراوى من رموز الحزب‬ ‫ال ــوطـ ـن ــى املـ ـن ـح ــل‪ ،‬وحـ ـس ــن أب ـ ــو آم ـنــة‬ ‫ومحمد الدمياطى من البلطجية الذين‬ ‫كان يستعني بهم الحزب الوطنى أثناء‬ ‫االنتخابات قبل الثورة‪.‬‬

‫جبهة «إفساد» مصر تنقلب على الديمقراطية وتسعى للخراب‬ ‫معارضو الدستور يخططون للعنف فى مظاهرات اليوم إلسقاط موافقة الشعب‬ ‫تـعـتــزم مــا يـسـمــى (جـبـهــة االن ـق ــاذ الــوط ـنــى) الـشـهـيــرة‬ ‫بـ ــ«إفـ ـس ــاد» و«خ ـ ـ ــراب» م ـصــر‪ ،‬تـنـفـيــذ خ ـطــة ممنهجة‬ ‫للفوضى ‪-‬اليوم الثالثاء‪ -‬عبر سلسلة املظاهرات التى‬ ‫دعــت لـهــا‪ ،‬والـتــى تشير معلومات إلــى أنــه سيتخللها‬ ‫أعمال عنف من جانب حلفاء الجبهة من أنصار نظام‬ ‫مـبــارك الــذيــن تحالفوا معهم إلسـقــاط الدستور بعدما‬ ‫وافــق عليه الشعب‪ ،‬بعدما كشفت نقاشات عقب إعالن‬ ‫نتائج املرحلة األولى أنهم خسروا معركة الدستور ألن‬ ‫املحافظات الـ ‪ 17‬املتبقية فى املرحلة الثانية غالبيتها‬ ‫مؤيدة للتيار اإلســالمــى والرئيس والشرعية‪ ،‬وسوف‬ ‫ترفع نسبة املوافقة اإلجمالية على الدستور إلى ما بني‬ ‫‪ 65‬و‪.%70‬‬ ‫وكـشـفــت مـعـلــومــات وص ـلــت ل ــ«ال ـش ـعــب» عــن تـحــركــات‬ ‫مريبة لبلطجية وحشد ألنصار جبهة اإلنقاذ بالتزامن‬ ‫مــع دعــوت ـهــم إلل ـغــاء االس ـت ـف ـتــاء ال ـيــوم ال ـثــالثــاء إلث ــارة‬ ‫سلسلة مــن االض ـطــرابــات وح ــرق مـنـشــآت واسـتـئـنــاف‬ ‫هجمات على مقرات األحزاب اإلسالمية خاصة «الحرية‬ ‫وال ـ ـع ــدال ــة» ل ـحــرق ـهــا بـ ـه ــدف إظـ ـه ــار أن هـ ـن ــاك غـضـبــا‬ ‫شعبيا على ما يزعمون أنــه تزوير للدستور‪ ،‬وإظهار‬ ‫الــرئــاســة بمظهر الـعــاجــز‪ ،‬واملطالبة بإلغاء التصويت‬ ‫على الدستور وإعادته‪ ،‬وحصار مقر الرئاسة إلسقاط‬

‫الشرعية االنتخابية‪ .‬وكشف د‪ .‬رفيق حبيب ‪-‬السياسى‬ ‫ال ـق ـب ـطــى ال ـش ـه ـيــر‪ -‬ف ــى ح ـســابــه ع ـلــى ف ـيــس ب ـ ــوك أن‪:‬‬ ‫«م ـج ـمــوعــات ن ـشــر ال ـفــوضــى‪ ،‬وال ـت ــى ي ـقــودهــا أن ـصــار‬ ‫النظام السابق‪ ،‬بغطاء إعالمى وسياسى علمانى‪ ،‬بدأت‬ ‫مــوجــة جــديــدة مــن أعـمــال الـعـنــف‪ ،‬وأنـهــا وسـعــت دائــرة‬ ‫االسـتـهــداف‪ ،‬حتى تــوحــى بــوجــود حــرب أهلية ولفض‬ ‫الـنــاس عــن ال ـثــورة وعــن الـقــوى اإلســالمـيــة‪ ،‬وإسـتـعــادة‬ ‫مكانتهم مرة أخرى‪ ،‬بعد نشر مناخ من الخوف والقلق‬ ‫والحشد ضد الدستور‪ ،‬ألنه يعزل قيادات النظام السابق‪.‬‬ ‫وحصلت (الشعب) على معلومات فى األيام األخيرة عن‬ ‫اجتماع عــدد كبير مــن الفلول ومـ ّـدعــى الـثــورة فــى عدة‬ ‫مــدن لــإعــداد ملـسـيــرات وحـشــد كبير –مـنـهــا سمالوط‬ ‫فى املنيا‪ -‬يقودهم مرشحون من الفلول املتحالفني مع‬ ‫جبهة اإلن ـقــاذ والــذيــن خ ـســروا فــى انـتـخــابــات مجلس‬ ‫الشعب األخيرة‪ ،‬وقرروا أن يخرجوا بمسيرات مدفوعة‬ ‫األجر‪ ،‬بها بعض النساء يرتدين النقاب وكأنهن ينتمني‬ ‫للتيار اإلسالمى‪ ،‬وأيضا بعض الشباب والرجال ممن‬ ‫لــديـهــم لـحــى كـبـيــرة ضـمــن املـتـظــاهــريــن‪ .‬وح ــدد محمد‬ ‫البرادعى ‪-‬وكيل مؤسسى حزب الدستور‪ -‬شروطا تحت‬ ‫اســم «الـفــرصــة األخ ـيــرة» لـلـخــروج مــن األزم ــة الطاحنة‬ ‫التى تعصف بها البالد اآلن‪ ،‬زعم أنها تتمثل فى إلغاء‬

‫سيناتور أمريكى يعترف بسعى واشنطن إلضعاف مرسى‬

‫الصحف الصهيونية ّ‬ ‫تروج لحرب أهلية فى مصر‬

‫اعترفت إسرائيل أن لها عمالء فاشلني داخــل مصر بعدما‬ ‫ن ـق ـلــت ت ـصــري ـحــات ع ـلــى لـ ـس ــان ال ـن ــاط ــق ب ــاس ــم ال ـح ـكــومــة‬ ‫اإلسرائيلية عــوفــر جـنــدملــان يــؤكــد فيها أن النتائج األولـيــة‬ ‫لالستفتاء املـصــرى على الــدسـتــور كانت فاجعة إلسرائيل‪،‬‬ ‫وأن «أصدقاءنا لألسف إما أنهم خدعونا وإما أن تقديراتهم‬ ‫كانت خاطئة‪ ،‬ودعا الشعب املصرى للرد فى الجولة الثانية»‬ ‫!! وبــرغــم نفى املتحدث الصهيونى أنــه قــال ذلــك الحـقــا‪ ،‬فقد‬ ‫شــاركــت صحف صهيونية فــى مخطط املـعــارضــة للترويج‬ ‫لحرب أهلية فى مصر بسبب الدستور؛ حيث تباينت ردود‬ ‫الـفـعــل اإلســرائـيـلـيــة حــول األوض ــاع فــى مـصــر عــن مــزاعــم أن‬ ‫مصر على وشك حرب أهلية بسبب الدستور!‪.‬‬ ‫وأبـ ــدى مــوقــع إذاعـ ــة الـجـيــش اإلســرائ ـي ـلــى دهـشـتــه مــن عــدم‬ ‫ان ــدالع أع ـمــال عـنــف أث ـنــاء عملية االسـتـفـتــاء عـلــى الــدسـتــور‬ ‫(!)‪ ،‬قــائــال إنــه بعد مــرور شهر مــن املـظــاهــرات واالشتباكات‬ ‫العنيفة بني مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى خرج‬ ‫االستفتاء على الدستور بــدون أى عنف بشكل غير مسبق‬ ‫وفى هــدوء!! ونقل موقع إذاعــة الجيش اإلسرائيلى نقال عن‬ ‫الصحفى املصرى “منير محمود” من جريدة الدستور فى‬ ‫ح ــوار أج ــراه لـبــرنــامــج “مــا بــوعـيــر” اإلســرائـيـلــى مــع املــذيــع‬

‫“رازى برقاى” أن مصر على أعـتــاب حــرب أهلية‪ ،‬فقد بــدأت‬ ‫مـصــر ت ـتــذوق طـعــم ال ـ ــدم‪ ..‬مـضـيـفــا أن مـيـلـيـشـيــات اإلخ ــوان‬ ‫املـسـلـمــني والـتـيــار اإلســالمــى يـسـيــرون فــى ش ــوارع الـقــاهــرة‬ ‫بالسكاكني‪ ،‬ولم يعد الهدوء سائدا كما كان‪.‬‬ ‫مــن نــاحـيــة أخـ ــرى وف ــى أغ ــرب تـصــريــح أدل ــى بــه سـيـنــاتــور‬ ‫أمــريـكــى‪ ،‬أكــد السيناتور األمــريـكــى كــارل ليفن ملجلة أخبار‬ ‫األسـ ـب ــوع األمــري ـك ـيــة أن أمــري ـكــا تــدعــم امل ـعــارضــة إلس ـقــاط‬ ‫الرئيس محمد مرسى‪ .‬وقال‪“ :‬إن الرئيس محمد مرسى هو‬ ‫أقــوى رئيس فــى املنطقه العربية على اإلطــالق‪ ،‬وهــذا مــا لم‬ ‫تكن تتوقعه الــواليــات املـتـحــدة األمــريـكـيــة‪ ،‬وقــد ظـهــرت قوة‬ ‫الرئيس املصرى فى دعمه لقطاع غزة بكل السبل دون النظر‬ ‫إلــى الـضـغــط األمــريـكــى عـلـيــه‪ ،‬مـمــا جـعــل أمــريـكــا وإســرائـيــل‬ ‫تتسوالن وساطة الرئيس املصرى فى وقف إطالق النار‪.‬‬ ‫وق ــال إن ه ــذا ي ــدل عـلــى دع ــم اإلدارة األمــريـكـيــة للمعارضة‬ ‫املـصــريــة فــى اآلون ــة األخ ـيــرة إلس ـقــاط أو إض ـعــاف الــرئـيــس‬ ‫مرسى‪ ،‬وأكد ليفن أن الواليات املتحدة ال تريد زعيما عربيا‬ ‫قويا يقف ضد مصالحها‪ ،‬ولن تهدأ اإلدارة األمريكية حتى‬ ‫تسقط مــرســى أو تضعفه بــإيـجــاد مـعــارضــة تعمل لصالح‬ ‫الغرب‪.‬‬

‫االستفتاء‪ ،‬زاعما أن هذا يعيد ما أسماه «دولة القانون»‪،‬‬ ‫فيما انتقد الدكتور عصام العريان ‪-‬نائب رئيس حزب‬ ‫الـحــريــة وال ـعــدالــة‪ -‬الــدعــوة ال ـتــى وج ـهــا أع ـضــاء جبهة‬ ‫اإلنقاذ لتنظيم تظاهرات احتجاجا على االستفتاء على‬ ‫الدستور‪ ،‬مؤكدا أن جبهة اإلنقاذ سبق وصرحت بأن‬ ‫هــذا الــدسـتــور بــاطــل حتى لــو وافــق عليه الـشـعــب‪ ،‬وأن‬ ‫تحالف جبهة اإلنقاذ مع نظام مبارك خوفا من فزاعة‬ ‫اإلسالميني يعد موقفا «ال أخالقيا»‪.‬‬ ‫وك ـش ـفــت م ــاريـ ـن ــا أوت ـ ـ ـ ــاوى ‪-‬زمـ ـيـ ـل ــة م ـس ـتــر حـ ـم ــزاوى‬ ‫فــى مـعـهــد كــارن ـي ـجــى‪ -‬فــى دراسـ ــة أعــدت ـهــا مــؤخــرا عن‬ ‫أن‪ :‬إسـتــراتـيـچـيــة اإلخ ـ ــوان املـسـلـمــني هــى ال ـل ـجــوء إلــى‬ ‫االن ـت ـخــابــات‪ ،‬بـيـنـمــا ي ـس ـت ـخــدم ال ـع ـل ـمــان ـيــون الـقـضــاء‬ ‫(قضاة الدولة العميقة) لصالحهم كى يمنعوا اإلخوان‬ ‫من االنتفاع بنتيجة االنتخابات‪ .‬وقالت إن سبب األزمة‬ ‫األكـبــر هــو أن أح ــزاب املـعــارضــة العلمانية تـعــرف أنها‬ ‫لــن تفوز فــى االنتخابات‪ ،‬وفــى الغالب لــن تستطيع أن‬ ‫تــوقــف االسـتـفـتــاء عـلــى الــدس ـتــور‪ ،‬ووص ـفــت املـعــارضــة‬ ‫العلمانية بأنها مفتتة‪ ،‬وال تمتلك دعــم تجمع موحد‬ ‫يساعدها على الـفــوز فــى االنـتـخــابــات‪ ،‬ولــذلــك يلجأون‬ ‫إلــى االستعانة ببعض القضاة لعرقلة نجاح اإلخــوان‬ ‫املسلمني فى االنتخابات‪.‬‬

‫ندوة الحزب‪ ..‬املرحلة األولى‬ ‫من االستفتاء خطوة نحو االستقرار‬ ‫يعقد حــزب العمل الجديد‪ ،‬اليوم الثالثاء‪ ،‬ندوته األسبوعية تحت عنوان‬ ‫«املرحلة األولى من االستفتاء‪ ..‬خطوة نحو االستقرار»‪.‬‬ ‫يتحدث فى الندوة رئيس الحزب مجدى أحمد حسني‪ ،‬ونائب رئيس الحزب‬ ‫عبد الحميد بركات‪ ،‬واألمني العام للحزب الدكتور مجدى قرقر‪.‬‬ ‫تعقد الـنــدوة فــى تمام الساعة السابعة مساء بمقر الـحــزب الرئيسى‪ 9 :‬ش‬ ‫جمال الدين أبو املحاسن – جاردن سيتى‪.‬‬

‫تعلن جريدة الشعب الجديد عن حاجتها‬ ‫إلى مندوبى إعالنات من الجنسني‪ ،‬بخبرة وبدون‪،‬‬ ‫وعلى من يجد فى نفسه القدرة االتصال‬ ‫على األرقام التالية‪:‬‬ ‫ت‪23٩١3٩34 :‬‬

‫موبايل‪٠١22١68١268 :‬‬


‫مستند‪« :‬الطيبى» المنسحبة من «التأسيسية» تعمل بمنظمة تدعو النفصال النوبة‬

‫‪2‬‬

‫ت ��داو ل ��ت ب �ع��ض م ��وا ق ��ع اإل ن �ت ��ر ن��ت ص ��ور م �س �ت �ن��د ي �ك �ش��ف ع ��ن أن‬ ‫ا ل�ن��ا ش�ط��ة ا ل�ن��و ب�ي��ة م�ن��ال ا ل�ط�ي�ب��ى ‪-‬ا ل�ع�ض��و ا مل�ن�س�ح�ب��ة م��ن ا ل�ج�م�ع�ي��ة‬ ‫ا ل �ت��أ س �ي �س �ي��ة ل��و ض��ع ا ل��د س �ت��ور‪ -‬ه��ى ا مل �س �ئ��و ل��ة ع��ن ف ��رع «ا مل �ج �ل��س‬ ‫ا ل �ق ��و م ��ى ل �ل �م ��رأة ا ل��ز ن �ج �ي��ة» ف ��ى م �ص ��ر‪ ،‬وأن غ��ا ل �ب �ي��ة ا ل �ن �ش��ا ط��ات‬ ‫واألعمال تتركز فى منطقة النوبة‪ ،‬حيث ترى الطيبى أن مجتمع‬ ‫ا ل�ن��و ب��ة ل��ه ح��ق اال س �ت �ق��ال‪ .‬و ي�ص�ن��ف «ا مل�ج�ل��س ا ل�ق��و م��ى األ م��ر ي�ك��ى‬ ‫ل �ل �م��رأة ا ل��ز ن �ج �ي��ة» ك�م�ن�ظ�م��ة ي �ه��ود ي��ة أ م��ر ي �ك �ي��ة و م��ؤ س �س��ة خ�ط�ي��رة‬

‫تعمل فى األوساط العرقية خاصة السوداء‪ ،‬كما أن هذه املنظمة‬ ‫لها مسميات أخرى مثل «املجلس القومى للنساء السود» وأيضا‬ ‫«املجلس الوطنى لشرطة نيفرو»‪ ،‬ووجد أن الثاث منظمات تعمل‬ ‫ت�ح��ت م�ظ�ل��ة وا ح ��دة‪ ،‬وأن ا ل �ش��ىء ا مل�ل�م��وس أ ن �ه��ا ت�ع�م��ل ف��ى ا ل�ن��و ب��ة‪،‬‬ ‫وأن ه �ن��اك أ ش �خ� ً‬ ‫�اص��ا م��ن أ س ��وان ي�ع�م�ل��ون م�ع�ه��ا و ي�ن�ظ�م��ون س�ب��ل‬ ‫و ط ��رق ا ل �ت �ع��اون ب��ن األ ف� ��راد وا مل �ن �ظ �م��ة‪ .‬وا مل �ف��ا ج��أة ا ل �ك �ب��رى ا ل �ت��ى‬ ‫ظهرت فى الفترة األخيرة أن الدكتور أحمد كمال أبو املجد ‪-‬الذى‬

‫ا خ�ت�ي��ر م��ن ض�م��ن ع �ش��رة أ ش �خ��اص مل��را ج�ع��ة ا ل��د س �ت��ور ف �ن� ًّ�ي��ا‪ -‬ه��و‬ ‫الوكيل الحصرى لهذه املؤسسة‪ ،‬وأن لها عاقة بمكتب املحاماة‬ ‫ا ل �ي �ه��ودى األ م��ر ي �ك��ى « ب�ي�ك��ر آ ن��د م��ا ك �ي �ن��زى»‪ ،‬وا ل ��ذى ي �ت��رأس ف��ر ع��ه‬ ‫ً‬ ‫بالقاهرة أيضا أبو املجد‪.‬‬ ‫و ن �ش��أ ا مل��ر ك��ز ب �ع��د م��ا ح �ص��ل م��ا ل �ك��ا « ب �ي �ك��ر آ ن ��د م��ا ك �ي �ن��زى» ‪-‬أ ب��و‬ ‫املجد ورجل األعمال الهارب إلى لندن طاهر حلمى‪ -‬على توكيل‬ ‫رسمى من الناشطة األمريكية دورثى آى هايت بصفتها رئيسة‬

‫اإلصدار الثانى – الثاثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬ه� ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫املنظمة‪ .‬وبموجب التوكيل‪ ،‬يفوض املركز القومى للمرأة الزنجية‬ ‫مكتب املحاماة فى مصر فى كل شىء‪ ،‬ومنحته سلطات واسعة‬ ‫تجعله املدير الفعلى للمشروع فى القاهرة‪ .‬وصدر هذا التوكيل‬ ‫ا ل �ص ��ادر ب��ا ل �ل �غ��ة اإل ن �ج �ل �ي��ز ي��ة‪ ،‬و م �ص��دق ع �ل��ى ت��ر ج �م �ت��ه ا ل��ر س �م �ي��ة‬ ‫ب��ا ل�ل�غ��ة ا ل�ع��ر ب�ي��ة م��ن ا ل�ق�ن�ص�ل�ي��ة ا مل�ص��ر ي��ة ف��ى وا ش�ن�ط��ن‪ ،‬ت�ح��ت ر ق��م‬ ‫‪ 11423‬ب�ت��ار ي��خ ‪ 1997/9/16‬و ت�ص��د ي��ق ا ل�خ��ار ج�ي��ة ا مل�ص��ر ي��ة ع�ل�ي��ه‬ ‫برقم ‪ 20503‬بتاريخ ‪.1997 / 9/ 20‬‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫الشعب تفتح ملف الزند «الحلقة الثانية»‬

‫بالغات تتهم الزند وأبناءه‬ ‫المستشارين الثالثة بالنصب‬ ‫أراض اليملكونها باإلسماعلية‬ ‫وبيع ٍ‬

‫لسان حال حزب‬ ‫العمل الجديد‬ ‫صحيفة يومية تصدر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أسبوعا مؤقتا كل ثاثاء‬ ‫نائب رئيس التحرير‪:‬‬ ‫رضا محمد العراقى‬ ‫مديرو التحرير‪:‬‬ ‫على القماش‬ ‫رمضان عرابى‬ ‫شريف عبدالحميد‬ ‫المدير المالى واإلدارى‬ ‫طارق الكركيت‬ ‫مقر الجريدة‬ ‫‪ ٣٧‬ش‪ .‬عبدالخالق ثروت‬ ‫‪23٩ 13٩ 34‬‬ ‫‪23 923 932‬‬ ‫فاكس ‪23 ٩02 7٩5‬‬ ‫البريد اإللكترونى للتحرير‬

‫‪elshaabnew@gmail.com‬‬ ‫اإلدارة واإلعالنات‪:‬‬ ‫‪01221681268‬‬ ‫‪elshaabads@hotmail.com‬‬ ‫مقر الحزب‬

‫‪٩‬ش جمال الدين أبوالمحاسن‬ ‫جاردن سيتي‬

‫‪27٩57128‬‬ ‫فاكس ‪27٩572٩0‬‬ ‫الموقع اإللكترونى‬

‫‪www.el-3amal.com‬‬

‫تحقيق مرسى األدهم‬

‫كشفت “الشعب” فى الحلقة املاضية االتهامات املوجهة للمستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر بالتزوير‬ ‫من خ��ال م��زاد ص��ورى وهمى واغتصاب أراض��ى قبيلة السمالوسى ومساحتها ‪ 300‬ف��دان واعتقالهم بمرسى‬ ‫مطروح‪ ،‬واستغال نفوذه والتزوير فى اق��رار الذمة املالية والكسب غير املشروع‪ .‬واليوم تواصل الجريدة نشر‬ ‫وقائع أخرى أبطالها أبناء املستشار الزند وهم أيضا مستشارون باعوا أرضا ال يملكونها ملواطن مصرى بسيط‬ ‫واستغلوا طيبته و”ضحكوا عليه” ورفضوا إعادة املبلغ‪ .‬املشكلة التى تكررت كثيرا فى عهد النائب العام املقال‬ ‫عبد املجيد محمود هو سكوته عن أية اتهامات تطول الكبار فى مصر ورغم أن املواطن البسيط تقدم لعبد املجيد‬ ‫محمود بعدة باغات حول قضية النصب هذه إال أنه لم يحرك ساكنا وحفظ الباغات كعادته!!‬ ‫ورغم أن إيصال الحجز وتوريد مقدم الثمن رقم‬ ‫‪ 1٩118‬الصادر من الشركة العقارية املصرية فى‬ ‫‪ 2006/7/1٩‬ثابت فيه نصا (وصلنا من السيد‬ ‫املستشار محمد أحمد على الزند مبلغا وقدره‬ ‫عشرون ألف جنيه نقدا وذلك قيمة جدية حجز‬ ‫وش��راء أراض��ى بمنطقة ‪ 600‬ف��دان القنطرة عن‬ ‫مساحة عشرين فدانا وال يعتد بإيصال السداد‬ ‫كسند للملكية (ال تنتقل به امللكية إال بعد سداد‬ ‫كامل الثمن الذى تحدده الشركة) إال أن الثابت‬ ‫باملستندات هو أن وكيل النائب العام ابن أحمد‬ ‫الزند قام بتوكيل املدعو السيد عبد الله السيد‬ ‫محمد عبد ال�ل��ه ف��ى ي��وم األرب �ع��اء ‪200٩/4/2٩‬‬ ‫بالبيع لنفسه وللغير قطعة أرض مساحتها‬ ‫ع�ش��رون ف��دان��ا تحت العجز وال��زي��ادة بمنطقة‬ ‫ال�‪ 600‬فدان شرق القناة بمحافظة اإلسماعيلية‬ ‫املخصصة له من الشركة وك��ذا جميع الجهات‬ ‫الحكومية فيما يخص هذة املنطقة‪.‬‬ ‫بداية قصة النصب‬ ‫قبل أن نبدأ فى فحص مستندات ووقائع هذه‬ ‫ال �ج��رائ��م ن��ذك��ر ب�ط��رف��ة ي �ت��داول �ه��ا ال �ن��اس ح��ول‬ ‫ج �م��ال م� �ب ��ارك ال � ��ذى اش� �ت ��رى ش �ق��ة ف ��ى م��دي�ن��ة‬

‫العاشر من رمضان وأخ��رى فى مدينة أكتوبر‪,‬‬ ‫ثم طلب من أبيه أن يفتح الشقتن على بعض!!!‬ ‫أم ��ا ال��زن��د ف �ق��د ت��وس��ع أك �ث��ر م��ن ج �م��ال م �ب��ارك‬ ‫وكانت حدوده من مرسى مطروح لإلسماعيلية!‬ ‫ك��ان��ت ال �ب ��داي ��ة ح ��ن ق��ام��ت ال �ش��رك��ة ال �ع �ق��اري��ة‬ ‫امل �ص ��ري ��ة ب �ب �ي��ع م �س��اح��ة ‪ 600‬ف � ��دان وط��رح��ت‬ ‫أرضها للحجز بمحافظة اإلسماعيلية القنطرة‬ ‫ش ��رق م�ن�ط�ق��ة ال �ب �ح �ي��رات امل ��رة وأخ� ��ذت م��ن ‪30‬‬ ‫ح��اج��زا م�ب�ل��غ ع�ش��ري��ن أل ��ف ج�ن�ي��ه م �ق��دم جدية‬ ‫حجز‪ ،‬وتأكد الحاجزون أن هذه األرض ليست‬ ‫ملك الشركة العقارية املصرية؛ وأنها مملوكة‬ ‫مل�ش��روع ش�ب��اب ال�خ��رج��ن بقرية األم��ل التابعة‬ ‫ملدينة القنطرة ش��رق‪ ،‬ورغ��م أن إيصال الحجز‬ ‫ال يعتد به كسند للملكية كما هو ثابت نصا‪،‬‬ ‫ورغم النص فيه على (ال تنتقل امللكية إال بعد‬ ‫س ��داد ك��ام��ل ال�ث�م��ن ال ��ذى ت �ح��دده ال�ش��رك��ة) فقد‬ ‫قام (من ال يملك وهو محمد أحمد الزند) ببيع‬ ‫(ال��وه��م) للمساكن وال�غ��اب��ة م��ن أب�ن��اء الشعب‬ ‫املصرى‪ ،‬ومن هؤالء املواطن حسن محمد عبد‬ ‫املجيد الذى باع له املستشار محمد أحمد الزند‬ ‫إيصال الحجز رقم ‪ ،1٩118‬وقد تقدم بعشرات‬

‫الجريمة الجديدة املتهم فيها أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر وابنه املستشار محمد أحمد الزند وأبناؤه‬ ‫اآلخ ��رون ت��دور ح��ول اس�ت�خ��دام ال��زن��د ن�ف��وذه ج��رت وقائعها ف��ى أرض اإلسماعلية ح��ول مساحة عشرين فدانا‬ ‫تم تخصيصها البن أحمد الزند من الشركة العقارية املصرية (الشركة نفسها التى تسببت فى جرائم مرسى‬ ‫مطروح) وذلك بإيصال حجز رقم ‪ 1٩118‬فى ‪ 2006/7/1٩‬بمنطقة ‪ 600‬فدان بالقنطرة شرق منطقة البحيرات املرة‪..‬‬ ‫بعد أن تأكد الزند وابنه محمد أن هذه األرض ليست ملك الشركة العقارية املصرية وأنها مملوكة ملشروع شباب‬ ‫الخريجن بقرية األم��ل دار ح��ول ه��ذه األرض مجموعة م��ن وق��ائ��ع النصب واالح�ت�ي��ال ب��ن ع��دة شخصيات من‬ ‫الكثيرين على رأسهم أحمد الزند وأسرته‪.‬‬

‫الشكاوى للنائب العام السابق ضد أحمد الزند‬ ‫وابنه لم يتم التحقيق فيها منذ عام ‪ 2010‬حتى‬ ‫اآلن!!!‪.‬‬ ‫توكيالت مزورة‬ ‫حسن عبد املجيد يحمل املستندات التى تؤكد‬ ‫تعرضه للنصب وه��و م��درس للتربية الفكرية‬ ‫لذوى االحتياجات الخاصة جمع من مدخراته‬ ‫ه��و وأس��رت��ه ال��ذي��ن يعملون ب��ال��زراع��ة وك��ل ما‬ ‫يطمحون فيه هو البحث عن الرزق الحال‪.‬‬ ‫يقول حسن عبد املجيد إن��ه تعرف على سيد‬ ‫أح �م��د ال��ري��س ال ��ذى أخ �ب��ره أن ��ه ي �ع��رف موظفا‬ ‫كبيرا بمكتب وزير الزراعة يدعى محمد محمد‬ ‫ص��ال��ح ع�ب��د ال �خ��ال��ق وإن ��ه س�ي�س�ه��ل ل��ه عملية‬ ‫أراض‪ ,‬وال�ت�ق��ى ال�ث��اث��ة ف��ى م�ن��زل محمد‬ ‫ش��راء‬ ‫ٍ‬ ‫ص��ال��ح ب �م��دي �ن��ة ن �ص��ر‪ ،‬وب �ع��د ف �ت��رة ات �ص��ل به‬ ‫محمد ص��ال��ح وأب�ل�غ��ه أن ه�ن��اك قطعتى أرض‬ ‫ل��رئ�ي��س ن ��ادى ال�ق�ض��اة امل�س�ت�ش��ار أح �م��د ال��زن��د‬ ‫وابنه محمد وأن��ه ق��ام بحجز القطعة ب��‪ 20‬ألف‬ ‫جنيه ويبيع قطعة األرض بمبلغ ‪ 55‬ألف جنيه‬ ‫ومستنداتها إي �ص��ال ال�ح�ج��ز وت��وك�ي��ل بالبيع‬ ‫للنفس وللغير والتعامل مع الشركة العقارية‬

‫املصرية‪.‬‬

‫الشركة العقارية‬ ‫ويضيف عبد املجيد أن��ه ذه��ب وم�ع��ه االخ��ران‬ ‫بالفعل ال��ى الشركة العقارية املصرية بشارع‬ ‫عبد الحميد سعيد املتفرع من سليمان باشا‬ ‫والتقى رئيس قطاع االستثمار بالشركة الذى‬ ‫أك ��د ص�ح��ة ك ��ام م�ح�م��د ص��ال��ح وس �ي��د ال��ري��س‬ ‫واث �ب ��ت ان األرض امل��وض �ح��ة ب��ال �خ��ري �ط��ة ملك‬ ‫ال �ش��رك��ة ال �ع �ق��اري��ة ك �م��ا أك ��د ق �ي��ام اس� ��رة ال��زن��د‬ ‫بالحجز فيها‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع ع �ب��د امل �ج �ي��د أن م �ح �م��د ص��ال��ح ق� ��ال له‬ ‫اطمنت؟ قلت له نعم فطلب عربونا وأخ��ذ منى‬ ‫‪ 5000‬جنيه ثم جهزت املبلغ ثمن األرض وحدد‬ ‫ل��ى م��وع��دا ل�ل�م�ق��اب�ل��ة ب�م�ك�ت��ب ال�ش�ه��ر ال�ع�ق��ارى‬ ‫ب�ن�ق��اب��ة امل �ح��ام��ن‪ ،‬وف��وج �ئ��ت ب��وج��ود شخص‬ ‫يدعى عابد السيد محمد عبد الله واب��ن أخيه‬ ‫السيد عبد الله السيد محمد‪ ،‬وحضر األخير‬ ‫بتوكيل صادر من مكتب توثيق مصر الجديدة‬ ‫ي��وم األرب �ع��اء ‪ 200٩/4/2٩‬رق��م ‪ 256‬ع��ن محمد‬ ‫أح� �م ��د ال ��زن ��د وم �ه �ن �ت��ه وك� �ي ��ل ال� �ن ��ائ ��ب ال� �ع ��ام‪،‬‬ ‫وج ��اء ب��ال�ن��ص “ال�ب�ي��ع للنفس أو ال�غ�ي��ر قطعة‬

‫أرض م�س��اح�ت�ه��ا ع �ش��رون ف� ��دان ت �ح��ت ال�ع�ج��ز‬ ‫وال� ��زي� ��ادة ب�م�ن�ط�ق��ة ال � � ��‪ 600‬ف � ��دان ش� ��رق ال �ق �ن��اة‬ ‫محافظة االسماعلية املخصصة لنا من الشركة‬ ‫العقاريةاملصرية ول��ة حق التعامل مع الشركة‬ ‫وك ��ذا ج�م�ي��ع ال�ج�ه��ات ال�ح�ك��وم�ي��ة ف�ي�م��ا يخص‬ ‫هذة القطعة”‪.‬‬ ‫وك� ��ان م ��ع ه ��ذا ال �ت��وك �ي��ل أص ��ل م�س�ت�ن��د حجز‬ ‫قطعة األرض رق��م ‪ 1٩118‬ال �ص��ادر م��ن الشركة‬ ‫ال �ع �ق��اري��ة امل �ص��ري��ة ل�ل�م�س�ت�ش��ار م�ح�م��د أح�م��د‬ ‫ّ‬ ‫الزند وفهمت أن أحمد الزند وك��ل لعابد لبيع‬ ‫القطعة األخرى‪ ،‬وفعا تم عمل عقدى وكالة من‬ ‫الشخصن واستلمت إيصالى الحجز ودفعت‬ ‫‪ 110‬أل��ف جنيه ثمن القطعتن‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إلى‬ ‫‪ 10‬آالف جنيه عمولة لكل قطعة ملحمد صالح‪،‬‬ ‫وأخ ��ذت إي�ص��ال��ى ال�ح�ج��ز وخ��رائ��ط األرض مع‬ ‫عقد الوكالة بالبيع للنفس أو للغير‪.‬‬ ‫نصب فى نصب!!‬ ‫ثم ذهبنا ملتابعة األرض التى اشتريناها فخرج‬ ‫علينا العرب يطلبون أل��ف جنيه عن كل ف��دان‪،‬‬ ‫وتفاوضت معهم على ‪ 20‬ألف جنيه للمساحة‬ ‫كلها‪ ،‬ودفعت مبلغ ‪ 20‬ألف جنيه لسامة عليان‬

‫الزند تحايل عليه حتى استرد املستندات وما زال مدينا بعشرين ألف جنيه!‬ ‫من مأثورات وائل اإلبراشى‪:‬‬

‫ال يفهم فى السياسة فى مصر سوى اثنين‪ ..‬صفوت الشريف وفاروق حسنى‬ ‫بقلم ‪ :‬على القماش‬ ‫«ف � � ��ى م� �ص ��ر ات � �ن� ��ن ب � ��س ب �ي �ش �ت �غ �ل��وا‬ ‫س �ي��اس��ة‪ .‬ي �ع �ن��ى ات �ن ��ن ف �ق ��ط‪ :‬ص �ف��وت‬ ‫الشريف هو السياسى الوحيد واألول‬ ‫ف� � ��ى م� � �ص � ��ر‪ ،‬وف � � � � � ��اروق ح� �س� �ن ��ى ن��ص‬ ‫سياسى‪ .‬ال يوجد فى مصر إال صفوت‬ ‫ال �ش��ري��ف‪ ،‬ه��و ال��وح �ي��د ال �ل��ى بيشتغل‬ ‫سياسة بجد»‪.‬‬ ‫ه� � � ��ذه ال � �ك � �ل � �م ��ة امل� � � ��أث� � � ��ورة ل �ل �ص �ح �ف��ى‬ ‫واإلع ��ام ��ى وائ� ��ل اإلب ��راش ��ى‪ .‬وال�ك�ل�م��ة‬ ‫ض �م��ن ح��دي��ث ل��ه ع �ل��ى م�ن�ص��ة م��ؤت�م��ر‬ ‫فى عهد املخلوع‪ ،‬والتسجيل لدينا ملن‬ ‫ي �ه��وى س �م��اع «م ��واوي ��ل» ال �ت��راث التى‬ ‫اس �ت �م��رت ‪ 30‬ع��ام��ا ب�ط�غ�ي��ان وتطبيل‬ ‫منقطع النظير‪ ،‬وكانت كلمة «ي��ا ليل»‬ ‫تمثل للبعض السهر واملرح والكئوس‬ ‫وال � �ف� ��رف � �ش� ��ة‪ ،‬وت� �م� �ث ��ل ل �ل �ش �ع��ب ال �ف �ق��ر‬ ‫واملرض والظلم والطغيان‪.‬‬ ‫إذا ك� ��ان م ��ن ح ��ق وائ � ��ل اإلب� ��راش� ��ى أن‬ ‫ينبهر ويفخر بأن صفوت الشريف هو‬ ‫الوحيد ال��ذى «بيشتغل سياسة»‪ ،‬وأن‬ ‫ي �ك��ون ف� ��اروق ح�س�ن��ى م�ك�م��ا ل ��ه؛ فمن‬ ‫ح��ق مشاهد قناة «دري��م» التى يتولى‬ ‫اإلبراشى تقديم أهم برامجها‪ ،‬وجريدة‬ ‫«ال � �ص � �ب� ��اح» ال� �ت ��ى ي �ت ��ول ��ى اإلب� ��راش� ��ى‬ ‫رئاسة تحريرها؛ أن يطلب منه تأجيل‬ ‫ال� �ح ��دي ��ث ف� ��ى ال� �س� �ي ��اس ��ة وال ��دس� �ت ��ور‬

‫واالس�ت�ف�ت��اء ح�ت��ى يفصح ل�ن��ا ع��ن سر‬ ‫انبهاره وقناعته ‪-‬وقت حديثه‪ -‬بانفراد‬ ‫صفوت الشريف وفاروق حسنى بقمة‬ ‫أن‬ ‫ال�س�ي��اس�ي��ن‪ ،‬وم ��ن ح��ق ك��ل م��واط��ن ً‬ ‫يسأله‪ :‬هل ال يزال عند موقفه‪ ،‬خاصة‬ ‫أن ع��اق �ت��ه ب �ف ��اروق ح�س�ن��ى ‪-‬ال � ��ذى لم‬ ‫ُي َ‬ ‫سجن‪ -‬ال تزال طيبة وحميمة؟!‬ ‫معلوماتنا أن اإلبراشى لم يعتذر عن‬ ‫تصريحاته أو كلمته فى املؤتمر‪ ،‬رغم‬ ‫أن التصريحات مسجلة ومتداولة‪ ،‬بل‬ ‫وظل مفتخرا بها فى زمن املخلوع؛ لذا‬ ‫فمن حقنا أن نسأله عن قدوته ومثله‬ ‫األعلى فى السياسة‪.‬‬ ‫ال� �ت ��اري ��خ امل �ج �ي��د ل �ص �ف��وت ال �ش��ري��ف‬ ‫توضحه حيثيات الحكم الصادر ضده‬ ‫ب�ع��د ح��رب ‪ .67‬وه��ى أوص ��اف يخجل‬ ‫أى م � �ص� ��رى أن ي� ��وص� ��م أو ي��وص��ف‬ ‫ب�ه��ا‪ ،‬ح�ت��ى ل��و ك��ان ت��اج��را للمخدرات‬ ‫أو س��واب��ق س��رق��ات‪ .‬وإذا كانت عبارة‬ ‫«السجن للجدعان» تقال للمسجونن‬ ‫ال�س�ي��اس�ي��ن‪ ،‬فنعتقد أن�ه��ا ال تنطبق‬ ‫على صفوت الشريف‪.‬‬ ‫وبعد إف��راج ال�س��ادات عنه دون إكمال‬ ‫مدة سجنه أخذ يتربص الفرصة إلى‬ ‫أن وات �ت��ه ت �م��ام��ا ف��ى ع �ص��ر امل �خ �ل��وع‪،‬‬ ‫فاستطاع أن يكسب ثقته بعد أن قدم‬ ‫له مؤهاته الحقيقية‪ ،‬وبالفعل أصبح‬ ‫قائدا لفريق «الورنيش» الذى ظل يلمع‬

‫املخلوع على حساب تخدير البسطاء‬ ‫ب��دع��اي��ات ك��اذب��ة‪ ،‬واس�ت�ط��اع أن يشوه‬ ‫صوت املعارضن باستقطاب أصحاب‬ ‫البطوالت الوهمية بمزايا‪ ،‬بما له من‬ ‫مواهب‪ ،‬أو تلقينهم على املوائد ليا ما‬

‫سيكتبونه فى الغد من أجل امتصاص‬ ‫غ�ض��ب ال �ع��ام��ة‪ ،‬وف��ى س�ب�ي��ل استكمال‬ ‫ال��دي �ك��ور أت ��ى ب��أك �ش��اك وأط �ل��ق عليها‬ ‫أح��زاب��ا وص�ح�ف��ا‪ ،‬وم��ن ي�خ��رج ع��ن هذا‬ ‫امل �س��ار وي �ك��ون م�ع��ارض��ا وط�ن�ي��ا بحق‬

‫وائل األبراشى وفاروق حسنى يدا بيد ‪ . .‬وانبهار متبادل‬

‫‪2‬‬

‫فيمكن تشويهه بإطاق «كاب السكك»‬ ‫ع�ل�ي��ه م��ن خ ��ال م �ق��االت ك��اذب��ة ت�ش��وه‬ ‫وتاريخه الوطنى وتسخر من‬ ‫مقصده‬ ‫ً‬ ‫نضاله‪ ،‬ب��داي��ة م��ن وض�ع��ه ف��ى القائمة‬ ‫ال�س��وداء املمنوع ظهورها ف��ى اإلع��ام‬ ‫الرسمى‪.‬‬ ‫ل �ق��د ك� ��ان ص �ف ��وت ال �ش��ري��ف م ��ن أب ��رز‬ ‫مهندسى العمليات ف��ى خ ��داع ال��رأى‬ ‫ال� �ع ��ام ف ��ى ع� �ش ��رات األح � � ��داث‪ ،‬وم�ن�ه��ا‬ ‫إغاق جريدة «الشعب» بإبراز إعامه‬ ‫ال �خ �س �ي��س ل �خ��دع وأك� ��اذي� ��ب ب��وج��ود‬ ‫ص � � ��راع ع� �ل ��ى ال � �ح � ��زب ب � ��ن امل �ن ��اض ��ل‬ ‫«إب� ��راه � �ي� ��م ش � �ك� ��رى» (وال� � �ج � ��دع ال �ل��ى‬ ‫س� �ه ��ران ف ��ى ال � �غ� ��رزة و«س» و«ص»‬ ‫و«ع») م ��ع ال �ت �ق��اط ص� ��ورة مل�ج�م��وع��ة‬ ‫م��ن «ال�ك��وم�ب��ارس��ات» يتنقلون م��ع ما‬ ‫أط �ق �ل��وا ع�ل�ي��ه م��ؤت �م��را ل �ه��ذا أو ل ��ذاك‪،‬‬ ‫وع �ل �ي��ه ك � ��ان ج� �ه ��ده ال �ج �ه �ي��د إخ �ف��اء‬ ‫صوت جريدة «الشعب» ورموز وطنية‬ ‫مثل «إبراهيم شكرى» و«حلمى مراد»‬ ‫و«ع� � � � ��ادل ح � �س ��ن» و«م� � �ج � ��دى أح �م��د‬ ‫ح �س��ن» وغ �ي��ره��م‪ ،‬وك��ذل��ك ت�ش��وي��ه أو‬ ‫حبس رموز وطنية فى مواقع أخرى‪.‬‬ ‫ص � �ف� ��وت ال � �ش� ��ري� ��ف ‪-‬أول م � ��ن ي �ف �ه��م‬ ‫ف��ى ال �س �ي��اس��ة‪ -‬ك ��ان ال �ب��وق اإلع��ام��ى‬ ‫ل� �ل� �ت ��روي ��ج مل� �س ��ح أح� ��ذي� ��ة األم ��ري� �ك ��ان‬ ‫والصهاينة‪.‬‬ ‫وك � � ��ان ص� ��اح� ��ب ال� � ��ري� � ��ادة ف � ��ى ت �ق��دي��م‬

‫ال � ��راق� � �ص � ��ات وال � �ت ��اف � �ه ��ن ف � ��ى م �ق��اع��د‬ ‫ال ��ري ��ادة‪ ،‬وك ��ان وك ��ان وك � ��ان‪ ...‬م�م��ا هو‬ ‫م �ع��روف ل�ك��ل م��واط��ن ش��ري��ف وم �م��ا ال‬ ‫ت�ت�س��ع ل��ه امل �س��اح��ة‪ .‬وب �ع��د ذل ��ك يصفه‬ ‫اإلبراشى بأنه الوحيد الذى «بيشتغل‬ ‫سياسة»!‪ُّ .‬‬ ‫أم ��ا ع��ن «ال ��ن ��ص س �ي��اس��ى» أو ف ��اروق‬ ‫ح�س�ن��ى‪ ،‬ف��إن ت��اري�خ��ه «امل �ج �ي��د» أيضا‬ ‫معروف منذ وجوده فى باريس وروما‪،‬‬ ‫وان�ب�ه��ار ع��اط��ف ص��دق��ى ب��ه واخ�ت�ي��اره‬ ‫وزي� ��را ل�ل�ث�ق��اف��ة‪ ،‬وه ��و م��ا أح ��دث حملة‬ ‫احتجاجات ضد اختياره‪ ،‬كان من أبرز‬ ‫ق��ادت�ه��ا ال�ك��ات��ب واألدي ��ب عبد الرحمن‬ ‫الشرقاوى و د‪ .‬نعمات أحمد فؤاد‪.‬‬ ‫وإن كنا ال نعرف ملاذا اختار اإلبراشى‬ ‫ل ��ه وص� ��ف «ن� ��ص س �ي��اس��ى» ومل� � ��اذا ال‬ ‫يكون واحدا كاما؟‬ ‫هل ألنه ك��ان «يمسك بفستان الهانم»‬ ‫لتنقذه عند كل أزمة‪ً ،‬وتجدد له مع كل‬ ‫تغيير وزارى‪ ،‬خ��اص��ة ع�ق��ب ال �ك��وارث‬ ‫مثل ح��رق مسرح بنى سويف ومقتل‬ ‫نحو ‪ 70‬شخصا أو س��رق��ات وتهريب‬ ‫اآلثار أو إهدار املاين؟! هل ألن فاروق‬ ‫ح �س �ن��ى ك � ��ان م� ��ن أب � � ��رز م� ��ن ي �ض �ع��ون‬ ‫«مساحيق التجميل» لزوجة املخلوع‬ ‫بدعوتها الفتتاح مشروعات وهمية أو‬ ‫تافهة وسط «بروباجندا» كاذبة؟! هل‬ ‫ألن��ه ق��دم إل��ى الوطن أمثال «أيمن عبد‬

‫املنعم» ومن على شاكلته ممن خربوا‬ ‫م �ش��روع��ات اآلث � ��ار؟! ه��ل ألن��ه ن�ج��ح فى‬ ‫إدخ��ال العديد من املثقفن «الحظيرة»‬ ‫والتعبير لفاروق حسنى؟!‬ ‫�ام ت �ح��دث د‪ .‬ح �س��ن ن��اف �ع��ة فى‬ ‫م �ن��ذ أي � � ٍ‬ ‫إح��دى القنوات واص�ف��ا ف��اروق حسنى‬ ‫بأنه كان «يشترى» ‪-‬مع األسف‪ -‬كثيرا‬ ‫م��ن املثقفن‪ ،‬س��واء بعشوة أو سفرية‬ ‫أو غيرهما‪ .‬وأض ��اف د‪ .‬نافعة أن��ه إذا‬ ‫ك��ان م��ن ح��ق ال�ف�ض��ائ�ي��ات أن ت�ق��ول ما‬ ‫تشاء باسم الحرية‪ ،‬فمن حق املواطن‬ ‫واملجتمع أن يعرف مصادر تمويل هذه‬ ‫الفضائيات بشفافية‪.‬‬ ‫ول �ع��ل ه ��ذا ي�ج�ع�ل�ن��ا ن �ط��رح س� ��ؤاال عن‬ ‫م � �ص ��ادر ت �م��وي��ل ال� �ق� �ن ��اة ال� �ت ��ى ي�ع�م��ل‬ ‫ب �ه��ا اإلب � ��راش � ��ى وال � �ق � �ن ��وات امل �ش��اب �ه��ة‬ ‫ومعظمها جاءت بموافقة مباشرة من‬ ‫صفوت الشريف أو من الفلول‪.‬‬ ‫إن وائ��ل اإلب��راش��ى ال��ذى ل��م يعتذر عن‬ ‫تصريحاته السابقة وانبهاره بصفوت‬ ‫ال �ش��ري��ف وف � ��اروق ح�س�ن��ى‪ ،‬ع�ل�ي��ه بعد‬ ‫كشف الثورة وفضحها ملن هم قدوته‪،‬‬ ‫أن ي�ب�ت�ع��د ع��ن ال �ح��دي��ث ف��ى ال�س�ي��اس��ة‬ ‫وف��ى االستفتاء وال��دس�ت��ور‪ .‬وليس فى‬ ‫ه��ذا حجر على رأي ��ه‪ ،‬ب��ل ه��و توجيهه‬ ‫إل��ى م��ا ه��و م��ؤه��ل ل��ه وم��ا ي�ت��واف��ق مع‬ ‫ان �ب �ه ��اره ب �ص �ف��وت ال �ش��ري��ف وف � ��اروق‬ ‫حسنى‪.‬‬


‫فيديو صوتى للبرادعى‪ 85 :‬مليون مصرى متخلف عقليا والنخبة شوية حمير!‬ ‫س��رب ن�ش�ط��اء ع�ل��ى شبكة اإلن�ت��رن��ت ف�ي��دي��و يتضمن‬ ‫تصريحات قيل إنها مكاملة مسربة خاصة للدكتور‬ ‫م�ح�م��د ال �ب��رادع��ى ‪-‬رئ �ي��س ح��زب ال��دس �ت��ور‪ -‬تتضمن‬ ‫إهانة الشعب املصرى والنخبة‪ ،‬ولم يتسن التيقن من‬ ‫صحتها‪.‬‬ ‫ال� �ب ��رادع ��ى ّ‬ ‫وج� ��ه ف ��ى ه� ��ذه امل �ك��امل��ة ال �ش �ت��ائ��م ل�ل�ش�ع��ب‬

‫امل� �ص ��رى‪ ،‬ق��ائ��ا إن م �ص��ر «ب �ه��ا ‪ 85‬م �ل �ي��ون م��ري��ض‬ ‫عقلى»‪ ،‬وإن «مصر بلد ملوثة عقليا وبيئيا»‪ ،‬وهاجم‬ ‫اإلس ��ام� �ي ��ن ب �ق �س��وة ش ��دي ��دة ق ��ائ ��ا‪« :‬اإلس ��ام� �ي ��ن‬ ‫ان�ت�ه��ازي��ن والد ك�ل��ب ط�ب�ع��ا‪ ،‬واض��ح ل��ى أن ال�ن��اس دى‬ ‫ع�ن��ده��ا إس ��ام ان �ت �ه��ازى»‪ ،‬ك�م��ا س�خ��ر ف��ى التسجيل‬ ‫الصوتى من شعائر اإلسام وخاصة صاة التراويح‪،‬‬

‫وق��ال‪ :‬بيقولولى ت�م��ان رك�ع��ات‪ ،‬طيب يمشونا السنة‬ ‫بحالها‪ ،‬كما هاجم بشدة النخبة املصرية وأنكر على‬ ‫من قال إن هناك عشرين رمزا سياسيا فيها‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫م �ص��ر م��ا ف �ي �ه��اش رم ��وز دول ع �ش��ري��ن ح �م��ار‪ ،‬كما‬ ‫وج��ه ال �ب��رادع��ى م�ج�م��وع��ة م��ن األوص ��اف واالت �ه��ام��ات‬ ‫وال � �ش � �ت� ��ائ� ��م ل � �ع� ��دد م � ��ن اإلع� ��ام � �ي� ��ن وال� �س� �ي ��اس� �ي ��ن‬

‫اإلصدار الثانى – الثاثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬ه� ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫صورة ضوئية من الباغ‬

‫والقانونين مثل‪ :‬جورج إسحاق‪ ،‬منى الشاذلى‪ ،‬منى‬ ‫ذو الفقار‪ ،‬تهانى الجبالى «التى خصها بقوله‪ :‬وشها‬ ‫عفش ق��وى‪ ،‬ون�ه��ى ال��زي�ن��ى وال �ل��واء ش��اه��ن‪ ،‬وال��دك�ت��ور‬ ‫يحيى الجمل‪ ،‬والدكتور محمد سليم العوا واملستشار‬ ‫ّ‬ ‫طارق البشرى واملهندس ممدوح حمزة بألفاظ يعف‬ ‫عنها اللسان‪.‬‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫إيصال حجز للمستشار محمد أحمد الزند‬

‫توكيل آخر بالبيع‬

‫توكيل بالبيع من ابن الزند رغم عدم جواز البيع‬

‫‪3‬‬

‫أراض‬ ‫شهادة من وزارة الزراعة تثبت عدم وجود‬ ‫ٍ‬

‫املواطن‪ :‬تقدمت ببالغات عديدة لم يحقق فيها عبد املجيد محمود!‬ ‫س��ام��ة م��ن ال�ع��رب وع�م��ه شيخ قبيلة (ال�ع�ي��اي��دة) لكنهم‬ ‫طلبو ‪ 60‬ألف جنيه أخرى لكنى رفضت‪.‬‬ ‫هنا‪ ،‬يصيف عبد املجيد‪ :‬فوجئت بسامة عليان يقول لى‬ ‫أراض للشركة‬ ‫“املوضوع كله نصب فى نصب وال توجد‬ ‫ٍ‬ ‫ال�ع�ق��اري��ة ف��ى ه ��ذة امل�ن�ط�ق��ة م�ط�ل�ق��ا”‪ ..‬ومل ��ا ط�ل�ب��ت محمد‬ ‫صالح بالتليفون وأخبرته أن العرب يؤكدون أن املوضوع‬ ‫آالف جنيه أخرى‪.‬‬ ‫مجرد نصب قال صالح ِ‬ ‫أعط العرب ‪ّ 10‬‬ ‫وأخ �ب��رن��ى أن ��ه م �ج��رد وس �ي��ط‪ ،‬وط �ل��ب م��ن��ى أل�ت�ق��ى بمن‬ ‫باعو األرض‪ ،‬فاتجهت إلى أصحاب التوكيات من خال‬ ‫ع�ن��اوي�ن�ه��م امل��وج��ودة ف��ى ال�ت��وك�ي��ات‪ ،‬ول �ج��أت إل��ى أح��د‬ ‫املستشارين الذى تدخل فى األمر‪ ،‬ووصلت إلى املستشار‬ ‫الزند وأبلغته أن أبناءه باعوا لى أرضا ال يملكونها وال‬ ‫وجود لها إطاقا!‪.‬‬ ‫ل�ك��ن امل�س�ت�ش��ار ال��زن��د أخ�ب��رن��ى أن م��ن ب��اع��وا ل��ى األرض‬ ‫ن�ص��اب��ني اس�ت�غ�ل��و اس �م��ه‪ ،‬واس ��م اب�ن��ه امل�س�ت�ش��ار محمد‪،‬‬ ‫وأق�ن�ع�ن��ى أن��ه سيعمل ع�ل��ى ح��ل مشكلتى ب�ع��د أن طلب‬ ‫منى إظ�ه��ار ُحسن النية وتسليمه مستندات املستشار‬ ‫محمد اب�ن��ه ال�خ��اص��ة ب ��األرض‪ ،‬وع��دم ذك��ر اس�م��ه ف��ى أى‬ ‫ّ‬ ‫وعلى أن أذهب صباح‬ ‫مشاكل‪ ،‬وأنه سيحل كل املشكلة‪،‬‬ ‫اليوم التالى لنفس الشهر العقارى بنقابة املحامني ورد‬ ‫القطعة لشخص سيقابلنى هناك وسيسلمنى ‪ 65‬ألف‬ ‫جنيه وهى املبالغ التى دفعتها فى أرض ابنه محمد‪.‬‬ ‫وزارة الزراعة تنفى‬ ‫وي �ض �ي��ف ح �س��ني أن ل��دي��ه م�س�ت�ن��دا ص � ��ادرا م��ن ال�ه�ي�ئ��ة‬ ‫ال�ع��ام��ة مل�ش��روع��ات التعمير والتنمية ال��زراع �ي��ة ب ��وزارة‬ ‫ال��زراع��ة يفيد أن��ه تم مخاطبة الشركة بهذا الخصوص‪،‬‬ ‫وأفاد رئيس مجلس اإلدارة الشركة بتاريخ ‪2003/3/24‬‬ ‫بأنه لم يتم إنهاء إجراءات التعاقد بني الشركة والهيئة‬

‫أو صدور قرارات وزارية تخصيص هذه املساحة للشركة‬ ‫العقارية!! وحول استام الشركة العقارية مبلغ عشرين‬ ‫أل��ف جنيه جدية حجز من املستشار محمد أحمد الزند‬ ‫ي��وم ‪ 2006/7/19‬ملساحة عشرين ف��دان��ا‪ ،‬ق��ال حسني لقد‬ ‫باعوا لى أرضا ال يملكونها‪ ،‬وبعد أن تأكدوا أن الشركة‬

‫حسن عبداملجيد‬

‫ل��م ت�س�ت�ط��ع إن �ه��اء إج� � ��راءات ت�م�ل�ك�ه��ا وت ��م تخصيصها‬ ‫ملشروع شباب الخريجني‪ ،‬وهذه جريمة نصب‪ ،‬وما يؤكد‬ ‫مستنداتى أن التوكيل هذا ثابت فيه رقم القطعة األرض‬ ‫‪ 19118‬املحجوزة باسم املستشار محمد أحمد الزند هو‬ ‫ثابت بإيصال السداد الخاص به‪.‬‬ ‫أصول المستندات‬ ‫يضيف حسني أن املستشار الزند أراد أن يأخذ املستندات‬ ‫وأخبرنى أن شخصا سيلتقى به إلعطائه املبلغ وفوجئت‬ ‫أن��ه ه��و نفس الشخص ال��ذى ب��اع ل��ى قطعة أرض أخ��رى‬ ‫خاصة به‪ ،‬وهو املدعو عابد السيد محمد عبد الله وقال‬ ‫لى عابد هذه فلوسك معى واعمل التوكيل بالبيع‪ ،‬وثقة‬ ‫ّ‬ ‫منى فى املستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة وفى‬ ‫وعده لى بمنزلته عملت توكيا لعابد السيد ببيع قطعة‬ ‫أرض له بناء على اتفاقى مع املستشار أحمد الزند‪ ،‬ثم‬ ‫فوجئت وأنا أعد الفلوس التى أعطاها لى بأنها ‪ 30‬ألف‬ ‫جنيه فقط وليس ‪ 65‬ألفا!!‬ ‫وحدثت مشادة بينى وبني عابد‪ ،‬ثم اتصلت باملستشار‬ ‫أحمد الزند رئيس نادى القضاة فلم يرد‪ ،‬فاتصلت بابنه‬ ‫امل�س�ت�ش��ار ش��ري��ف ال��زن��د‪ ،‬وأخ �ب��رت��ه ب�م��ا ح ��دث ف �ق��ال لى‬ ‫انتظر وسيرسل لى (‪ 15‬ألف جنيه) فقلت له‪ :‬يا باشا كده‬ ‫سيكون لى عشرين أل��ف جنيه‪ ،‬فقال ل��ى‪ :‬العشرين دول‬ ‫بعدين ونحن نحل لك املشكلة‪ ،‬وأخ��ذت ال�‪45‬‬ ‫ستأخذهم‬ ‫ّ‬ ‫أل��ف جنيه وت�ب��ق��ى ل��ى حتى اآلن ط��رف املستشار أحمد‬ ‫الزند وابنه املستشار محمد الزند ‪ 20‬ألف جنيه‪.‬‬ ‫وع��ن سبب ع��دم لجوئه للقضاء ي�ق��ول حسني إن��ه تقدم‬ ‫ب��أك �ث��ر م ��ن خ �م �س��ة ب ��اغ ��ات ل�ل�م�س�ت�ش��ار ع �ب��د ال�ج�م�ي��د‬ ‫محمود النائب العام السابق منذ ‪ 2010 – 7 – 12‬لكن‬ ‫عبد املجيد محمود لم يحقق فى هذه الباغات‪.‬‬

‫وزارة الزراعة‬ ‫تنفى ملكية‬ ‫األرض‬ ‫ألوالد‬ ‫الزند‬

‫الزند وأبناؤه باعوا أرضا ال يملكونها باإلسماعيلية ملواطن بسيط‬ ‫رغم التشكيك والتضليل‪..‬‬

‫الشعب يلقن جبهة إفالس مصر درسا فى الشرعية وينتصر للدستور‬ ‫تحقيق عبد الرحمن كمال‬ ‫وشيماء مصطفى‬ ‫ج� ��اءت ن�ت�ي�ج��ة امل��رح �ل��ة األول � ��ى م ��ن االس �ت �ف �ت��اء‬ ‫ع�ل��ى دس �ت��ور م�ص��ر ‪ ،2012‬لتثبت للجميع أن��ه‬ ‫ال أح ��د ب��إم�ك��ان��ه ف ��رض ال��وص��اي��ة ع�ل��ى ال�ش�ع��ب‬ ‫امل �ص��رى‪ ،‬وأن ��ه يتحني ال �ف��رص ليعبر ع��ن رأي��ه‪،‬‬ ‫ورغ ��م امل �ح��اوالت امل�س�ت�م��رة م��ن ال �ق��وى امل�ن��اوئ��ة‬ ‫للدستور ومساعى قنوات الفلول لتضليل الرأى‬ ‫العام تارة بنشر األكاذيب حول الدستور وأخرى‬ ‫ب�ن�ش��ر دس �ت ��ور م ��زي ��ف‪ ،‬إال أن األغ �ل �ب �ي��ة أع�ل�ن��ت‬ ‫موافقتها على الدستور الذى استغرقت صياغة‬ ‫مواده أكثر من ‪ 7000‬ساعة‪ ،‬وهو ما يؤكد رغبة‬ ‫ال�ش�ع��ب ف��ى اإلس ��راع ب��إن�ه��اء امل��رح�ل��ة االنتقالية‬ ‫التى أنهكت الدولة وعطلت مسيرة التقدم‪ ،‬رغم‬ ‫قلة نسبة املشاركة فى املرحلة األول��ى عن نسبة‬ ‫استفتاء ‪ 19‬مارس ‪.2011‬‬ ‫وف ��ى ه ��ذا ال �س �ي��اق‪ ،‬وص ��ف ع�ب��دال�ح�م�ي��د ب��رك��ات‬

‫عبد الحميد بركات‪ :‬العناد‬ ‫مع اإلسالميني سبب‬ ‫التصويت بـ«ال»‬

‫ن��ائ��ب رئ�ي��س ح��زب ال�ع�م��ل‪ -‬نتيجة ال �ف��رز التى‬‫ن �ش��رت �ه��ا وس ��ائ ��ل اإلع� � ��ام ب ��»امل �ح �ب �ط��ة»‪ ،‬ألن�ه��ا‬ ‫أوضحت أن الذين صوتوا ب ��»ال» فى االستفتاء‬ ‫إم��ا غير واع��ني أو ل��م ي �ق��رأوا ال��دس�ت��ور ج�ي� ً�دا أو‬ ‫للعناد بسبب االختاف مع اإلساميني وبصفة‬ ‫خاصة مع اإلخوان‪.‬‬ ‫وأرج� � � ��ع «ب � ��رك � ��ات» ق �ل ��ة ن �س �ب��ة امل � �ش ��ارك ��ني ف��ى‬ ‫االس�ت�ف�ت��اء وال �ت��ى ق ��درت ب� ��‪ %36‬م�ق��ارن��ة بنسبة‬ ‫امل � �ش� ��ارك� ��ة ف � ��ى ان � �ت � �خ ��اب ��ات م �ج �ل �س��ى ال �ش �ع��ب‬ ‫وال � �ش� ��ورى واالس �ت �ف �ت��اء ال ��دس� �ت ��ورى ف ��ى شهر‬ ‫م � ��ارس‪ ،‬إل ��ى ال �خ��اف��ات ال �ك �ث �ي��رة ب ��ني امل��ؤي��دي��ن‬ ‫واملعارضني واملليونيات واالقتتال والدماء التى‬ ‫سالت‪ ،‬ما أدى إلى عزوف الكثيرين عن املشاركة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ملفتا إلى الحس اإلسامى الزائد لدى الصعيد‪،‬‬ ‫ال��ذى ظهر بعد م��واف�ق��ة ‪ %76‬م��ن الصعيد على‬ ‫الدستور‪.‬‬ ‫ك�م��ا أث �ن��ى ن��ائ��ب رئ �ي��س ح ��زب ال�ع�م��ل ع�ل��ى دور‬ ‫القضاة فى االستفتاء‪ ،‬وال��ذى أدوه على أحسن‬ ‫ح��ال رغ� ً�م��ا ع��ن ال �ظ��روف ال �ت��ى م ��روا ب �ه��ا‪ ،‬حيث‬ ‫كانوا معرضني لإلهانة‪ ،‬ولكن عملية االستفتاء‬ ‫مرت بدون مشاكل أو خافات جوهرية‪.‬‬ ‫وق � ��ال ع� ��اء أب� ��و ال �ن �ص��ر ‪-‬األم � � ��ني ال� �ع ��ام ل �ح��زب‬ ‫ال �ب �ن��اء وال�ت�ن�م�ي��ة‪ ،‬ال � ��ذراع ال�س�ي��اس�ي��ة للجماعة‬ ‫اإلس ��ام �ي ��ة‪ -‬إن ن�س�ب��ة ال �ت �ص��وي��ت ب ��»ن �ع��م» من‬ ‫ال �ن��اح �ي��ة ال �ق��ان��ون �ي��ة ك�ف�ي�ل��ة ب�ت�م��ري��ر ال��دس �ت��ور‪،‬‬ ‫مشيرا إل��ى أن��ه قبل التصويت على االستفتاء‬ ‫فى هذه املحافظات العشر كان من املتوقع تدنى‬ ‫نسبة املصوتني ب�»نعم» حيث يكثر فيها الحشد‬

‫ي ��راه ��ن دائ� �م ��ا ع �ل��ى ال �ش �ع��ب امل� �ص ��رى‪ ،‬وه ��و ما‬ ‫أك��د عليه ط��وال ال�ف�ت��رة امل��اض�ي��ة أث�ن��اء مطالبته‬ ‫ب �ض ��رورة االح �ت �ك��ام إل ��ى ال �ص �ن��ادي��ق‪ ،‬فالشعب‬ ‫امل �ص��رى ي�خ�ت�ل��ف ع��ن ال�ن�خ�ب��ة؛ ف��ال�ن�خ�ب��ة لديها‬ ‫أغ ��راض س ��واء النخبة ال�ت��ى ت�ق��ول ن�ع��م أو التى‬ ‫تقول ال‪ ،‬أم��ا الشعب امل�ص��رى فإنه ي��راق��ب دائما‬ ‫م��ا ي �ج��رى وال ي�ت��دخ��ل ف��ى امل �ع��ارك ال ��دائ ��رة بني‬ ‫النخبة أو املزايدات‪ ،‬بل كان دائما يتابع‪ ،‬فنجد‬ ‫أن الشعب لم يشترك فى املليونيات؛ بل اكتفى‬ ‫باملشاهدة سواء مليونيات التحرير أو النهضة‬ ‫أو ت�ج�م�ع��ات راب �ع��ة ال �ع��دوي��ة‪ ،‬ف�ه��و ي�ش��اه��د من‬ ‫بعيد؛ ف��إذا ج��اءت الفرصة ل��ه للتعبير ع��ن رأي��ه‬ ‫ذهب دون مواربة ودون تباطؤ‪ ،‬وإن هذا ما طالب‬ ‫به وهو أن نذهب إلى الصناديق ليقول الشعب‬ ‫كلمته ورأي��ه‪ ،‬والشعب ن��زل بكثافة للتعبير عن‬ ‫رأيه بهدوء وسكينة دون خناقات أو مشاجرات‬

‫ثروت بدوى‪ :‬نتيجة‬ ‫االستفتاء أكدت أن‬ ‫الغالبية «فاهمة وواعية»‬ ‫ال�ط��ائ�ف��ى ب��اإلض��اف��ة إل��ى ك��ون�ه��ا محافظات‬ ‫تكثر فيها سيطرة ال�ف�ل��ول‪ ،‬وت��وق��ع أب��و النصر‬ ‫أن ت�ك��ون نسبة ال�ت�ص��وي��ت ب��»ن�ع��م» ف��ى املرحلة‬ ‫الثانية أعلى من نسبة املرحلة األولى‪.‬‬ ‫وأك��د أب��و النصر أن ه��ذه النسبة تعد جيدة فى‬ ‫ظل التجييش والكذب والتضليل الذى مارسته‬ ‫صحف وق�ن��وات ال�ف�ل��ول‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إل��ى األم��وال‬ ‫التى صرفت والبلطجة لتعطيل االستفتاء‪ ،‬وفى‬ ‫ظل كل هذه الظروف فإن هذه النسبة تعد رائعة‪.‬‬ ‫وأثنى أب��و النصر على أداء القضاة فى املرحلة‬ ‫ً‬ ‫األول��ى‪ ،‬وأن��ه ك��ان ً‬ ‫جيدا ومعقوال إل��ى حد كبير‪،‬‬ ‫واأله ��م ه��و أن ي�خ��رج االس�ت�ف�ت��اء ن��زي�ه��ا خاصة‬ ‫فى ظل اإلشراف القضائى‪ ،‬حتى يشعر أصحاب‬ ‫ال��رأي��ان س��واء نعم أو ال باالطمنئان‪ ،‬وعليهما‬ ‫أن يقتنعا ب��أن النتيجة تحددها إرادة الشعب‪،‬‬ ‫وعلى كا الطرفني االنصياع لرأى الشعب‪.‬‬ ‫ك �م��ا ش � ��دد امل �ح ��ام ��ى م �ن �ت �ص��ر ال� ��زي� ��ات ‪-‬رئ �ي��س‬ ‫منتدى الوسطية للفكر والثقافة‪ -‬على أن سير‬ ‫امل��رح�ل��ة األول ��ى م��ن االس�ت�ف�ت��اء ك��ان ج �ي��دا‪ ،‬وأن��ه‬

‫عالء أبو النصر‪ :‬أداء‬ ‫القضاة كان جيدا‪..‬‬ ‫ونسبة املوافقة ستزداد‬ ‫فى املرحلة الثانية‬ ‫‪3‬‬

‫أو ت �ظ��اه��رات‪ .‬وأض ��اف ال��زي��ات أن أداء ال�ق�ض��اة‬ ‫ك ��ان ج �ي��دا وم �ت��وازن��ا‪ ،‬وك ��ان ي�س�ت��وع��ب األع ��داد‬ ‫الكبيرة املشاركة وكان يستوعب غضب البعض‬ ‫وس�خ��اف��ة ال�ب�ع��ض‪ ،‬وك ��ان أداء يستحق ال�ش�ك��ر‪،‬‬ ‫وأك��د أن امل�ع��ارض��ة تشيع وتنشر مخاوفها من‬ ‫التزوير من قبل إجراء االستفتاء ألنها متشككة‬ ‫وخ��ائ�ف��ة م��ن منطقها وأن ��ه ال يعتقد أن يحدث‬ ‫ت��زوي��ر‪ ،‬وأن النتيجة التى ستظهر ستكون هى‬ ‫التعبير عن املوقف الشعبى من الدستور‪ ،‬وعلى‬ ‫الجميع القبول بالنتيجة سواء كانت نعم أو ال‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أكد ممدوح إسماعيل ‪-‬عضو مجلس‬ ‫الشعب املنحل‪ -‬أن نتائج االستفتاء التى نشرتها‬ ‫وس ��ائ ��ل اإلع � � ��ام وال � �ت ��ى أظ � �ه ��رت أن ‪ %57‬م��ن‬ ‫املشاركني فى االستفتاء فى ‪ 10‬محافظات وافقوا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقيقيا عن‬ ‫تعبيرا‬ ‫على مشروع الدستور‪ ،‬تعد‬ ‫إرادة الشعب امل�ص��رى وال��دي�م�ق��راط�ي��ة الجديدة‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أن كل األم��وال التى أنفقت‬ ‫فى مصر‪،‬‬ ‫والحرب اإلعامية التى أشعلها أنصار إسقاط‬ ‫الدستور فى محاولة لكسر إرادة الشعب املصرى‬ ‫قد انهزمت ولم تستطع تطويع إرادة الشعب‪.‬‬ ‫ووصف «إسماعيل» أداء القضاة فى االستفتاء‬ ‫بأنه «جيد ً‬ ‫جدا» وأن ما أشيع عن وجود شكاوى‬ ‫ضدهم‪ ،‬كذب وتدليس‪ ،‬ولم يتم إثبات صحته‪.‬‬ ‫وع �ل��ق «إس �م��اع �ي��ل» ع�ل��ى ال�ن�س�ب��ة امل �ش��ارك��ة فى‬ ‫ً‬ ‫قائا إنها «شبه ج�ي��دة»‪ً ،‬‬ ‫نظرا لقلق‬ ‫االستفتاء‬ ‫األم � � ��ن واإلش � �ك ��ال � �ي ��ات ال� �ت ��ى ص ��اح �ب ��ت ع�م�ل�ي��ة‬ ‫االستفتاء‪.‬‬ ‫بينما ق��ال د‪ .‬ث��روت ب��دوى ‪-‬الفقيه ال��دس�ت��ورى‪:-‬‬

‫إن نتيجة االستفتاء تدل على أن غالبية الشعب‬ ‫واعية وفاهمة‪ ،‬وإن األقلية التى رفضت مشروع‬ ‫ال��دس �ت��ور مغيبة وم�ض�ل�ل��ة ب�ف�ع��ل اإلع� ��ام ال��ذى‬ ‫ش � � ّ�وه ج �م �ي��ع ال �ح �ق��ائ��ق‪ ،‬وس �ي �ط��ر ع �ل��ى ج�م�ي��ع‬ ‫ال � �ق � �ن� ��وات ال �ف �ض ��ائ �ي ��ة وال� �ص� �ح ��ف ال �ح �ك��وم �ي��ة‬ ‫وال �خ��اص��ة‪ ،‬وإن جميعها ب�ن�س�ب��ة ‪ %98‬ن�ش��رت‬ ‫أك��اذي��ب ب�ش��أن ن�ص��وص ال��دس �ت��ور‪ ،‬أس �ف��رت عن‬ ‫عدد كبير يفوق ‪ %40‬من املصريني‪ ،‬ومن بينهم‬ ‫من يعتبرون أنفسهم مثقفني ضللوا بشكل غير‬ ‫ع��ادى‪ ،‬وص� ّ�ور لهم الدستور على غير حقيقته‪،‬‬ ‫كما نشرت هذه الوسائل أكاذيب ضد د‪ .‬محمد‬ ‫مرسى وبطريقة غير الئقة‪.‬‬ ‫وأش��ار «ب��دوى» إل��ى أن الكثيرين ب��دأوا يدركون‬ ‫الحقيقة وأن نسبة األق��ل م��ن ‪ %60‬ال��ذي��ن قالوا‬ ‫نعم للدستور جاءت بسبب األكاذيب والتضليل‬ ‫ال ��ذى م ��ورس ع�ل��ى امل�ص��ري��ني‪ .‬ك�م��ا ت��وق��ع الفقيه‬ ‫الدستورى زي��ادة نسبة املوافقني على الدستور‬ ‫ف ��ى امل��رح �ل��ة ال �ث��ان �ي��ة ع ��ن ‪ %70‬ألن ��ه خ ��ال ه��ذا‬ ‫األسبوع ستنكشف الحقائق للناس‪.‬‬

‫يعتذر الزميل محمد عبدالقدوس‬ ‫عن عدم كتابة مقاله األسبوعى‬ ‫(أوالد البلد) وسيواصل الكتابة‬ ‫األسبوع القادم بإذن الله‬


‫أخ‬ ‫با ر ا‬

‫حزب‬ ‫ل‬

‫‪4‬‬

‫قيادات «العمل» تلتقى محافظ الغربية وتطرح علية مشكالت الجماهير‬ ‫ال�ت�ق��ى وف��د م��ن ق �ي��ادات ح��زب العملم محافظ‬ ‫الغربية املستشار محمد عبد ال�ق��ادر لعرض‬ ‫م �ش �ك��ات أه ��ال ��ى امل �ح �ل��ة‪ .‬وع � ��رض رض� ��ا أب��و‬ ‫املعاطى أمني الحزب بسمنود ورضا الناحولى‬ ‫أم ��ني ت�ن�ظ�ي��م ال �ح��زب ب��امل �ح �ل��ة؛ م�ش�ك�ل��ة أه��ال��ى‬

‫كفر ال�ع�ب��اي��دة ودي ��رب ه��اش��م املتعلقة برفض‬ ‫امل�س�ئ��ول��ني ت��وص�ي��ل ال�ك�ه��رب��اء إل��ى ع ��دد كبير‬ ‫م��ن م�ن��ازل القريتني‪ ،‬كما استعرضت قيادات‬ ‫ال� �ح ��زب امل �ش �ك��ات ال �خ��اص��ة ب��امل�س�ت�ش�ف�ي��ات‬ ‫ال� �ق ��روي ��ة وم �ش �ك��ات م �م��رض��ات م�س�ت�ش�ف��ى‬

‫س �م �ن��ود‪ ،‬وم �ن �ع �ه��ن م ��ن امل� �ك ��اف ��آت ال �س �ن��وي��ة‪.‬‬ ‫واستجاب السيد املحافظ لكل ما طرحه قيادات‬ ‫حزب العمل؛ إذ أعلن عن تشكيل لجنة لتقدير‬ ‫األوض ��اع ملساكن دي��رب نجم وك�ف��ر العبايدة‬ ‫س��واء أكانت خ��ارج الكتلة السكنية أم داخلها‪،‬‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬صفر ‪1434‬هـ ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫وص��رح بأنه س��وف يكون لهذه امل�ن��ازل بعض‬ ‫االستثناءات‪.‬‬ ‫حضر اللقاء من قيادات الحزب‪ ،‬إيهاب مسعود‬ ‫أم� ��ني ال� �ح ��زب ب�م�ح�ل��ة زي � ��اد‪ ،‬وم �س �ع��د ه �ن��دى‪،‬‬ ‫وأشرف وهبة القيادى العمالى باملحلة الكبرى‪.‬‬

‫رضا الناحولى‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5th safar1434- 18th December 2012 – issue 22‬‬

‫عبد الحميد بركات فى اإلسماعيلية‪:‬‬

‫الرافضون للدستور يخافون االحتكام للصندوق‬

‫كتب‬

‫ضياء الصاوى‬

‫نـظــم حــزب الـعـمــل بمحافظة اإلسماعيلية نــدوة‬ ‫تحت عنوان “ملــاذا نقول نعم فى األستفتاء على‬ ‫الــدس ـتــور” حـضــرهــا عـبــد الـحـمـيــد بــركــات نــائــب‬ ‫رئيس الـحــزب ووعــدد كبير مــن اعـضــاء وقـيــادات‬ ‫الحزب املحافظة‪.‬‬ ‫وف ـ ــى ك ـل ـم ـتــه أك ـ ــد ش ــري ــف ب ــرك ــات أم ـ ــن ال ـحــزب‬ ‫باملحافظة أن أصــل املعركة الحالية السبب فيها‬ ‫ه ــو امل ـج ـلــس ال ـع ـس ـكــرى ال ـ ــذى قـ ــام ب ــوض ــع آل ـيــة‬ ‫اخ ـت ـيــار الـجـمـعـيــة الـتــأسـيـسـيــة ول ـيــس الــرئـيــس‬ ‫مــرســي‪ .‬وأك ــد ان خــالف حــزب الـعـمــل مــن جماعة‬ ‫اإلخ ـ ــوان هــو خ ــالف جـ ــذرى وأن ـنــا حـيـنـمــا نــؤيــد‬ ‫م ـشــروع الــدس ـتــور نـحــن نــؤيــد االس ـت ـقــرار وليس‬ ‫تأييد لالخوان‪.‬‬ ‫وتعجب أمن الحزب باإلسماعيلية من االعالنات‬ ‫التى تدفع فيها املالين وتبث على جميع القنوات‬ ‫الفاضئية وخاصة قناتى الحياة السى بى سى‬ ‫والتى تمارس نــوع من خــداع الشعب وتضليليه‬ ‫وقـ ــال ه ــذه هـجـمــة اعــالم ـيــة تـحـتــاج إل ــى تـضــافــر‬ ‫الجهود ملواجهتها‪.‬‬ ‫واكد شريف بركات ان الهجمة بدات على الرئيس‬ ‫مرسى بعد موقفه املشرف فى حــرب غــزة وبعد‬ ‫ال ـل ـقــاء ال ـســرى بــن ع ـمــرو مــوســى ولـيـفـنــى فى بركات متحدثا وبجواره شريف بركات ومحمد متولى وفهمى‬ ‫رام الله‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــال م ـح ـم ــد مـ ـت ــول ــى أمـ ـ ــن ت ـن ـظ ـيــم الـ ـح ــزب‬ ‫انه فى النهاية عمل بشرى وأكد أن املختلفن مع وقال أنه ال يتميز باملهنية وال بالحياد‪.‬‬ ‫باملحافظة رغم أننا أكثر حزب عانى من األخوان الدستور تنحصر مالحاظتهم فى ‪ 15‬مــادة فقط وقال عبد الحميد بركات أن الرافضون للدستور‬ ‫املسلمن إال أننا سنقول نعم فى ااألستفتاء حبًا‬ ‫من أصــل ‪ 236‬أى حوالى ‪ %6‬وهــى نسبة ضئيلة لهم أسبابهم والتى تنحصر فى معادتهم للتيار‬ ‫فــى الــوطــن ول ـيــس فــى جـمــاعــة أو ح ــزب وق ــال أن‬ ‫أغ ـلــب ال ـقــوى امل ـعــارضــه لـلــدسـتــور هــى ق ــوى لها يمكن التغاضى عنها حتى تستقر البالد ويكون اإلسالمى فاالزمة ليست وليدة اللحظة بل بدأت‬ ‫عــالقــات خارجية مشبوهه أو مــن انـصــار النظام هـنــاك مــؤسـســات ثــم يمكن بعد ذلــك املطالبة من منذ جمعة ما أطلقوا عليها “مليونية قندهار”‬ ‫السابق‪ .‬وفى كلمتة قال عبد الحميد بركات نائب خــالل ال ـبــرملــان لتغيير هــذه املــواد‪.‬وأن ـت ـقــد نائب والتى قــام فيها الشيخ القرضاوى بالقاء خطبة‬ ‫رئيس الحزب أن الدستور رغم أنه أبو القوانن إال رئيس الحزب األداء اإلعالمى فى القنوات الخاصة الجمعة وزاد األمــر تأزمًا فى استفتاء ‪ 19‬مارس‬

‫أمانة الفالحني بالحزب‬ ‫تطالب بحل مشكلة‬ ‫نقص األسمدة‬ ‫كتب‬

‫باسل الحلواني‬

‫عقدت األمانة العامة للفاحني بحزب‬ ‫ال �ع �م��ل ال �ج ��دي ��د‪ ،‬األرب � �ع� ��اء امل��اض��ى‪،‬‬ ‫اج �ت �م��اع��ا ب �م �ق��ر ال � �ح ��زب ب� �ج ��اردن‬ ‫سيتى برئاسة رش��دى عرنوط أمني‬ ‫الفاحني ب��ال�ح��زب‪ ،‬وبحضور أمناء‬ ‫ال�ف��اح��ني ب��امل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬وه��م مظهر‬ ‫ع�ي�س��ى (س� ��وه� ��اج)‪ ،‬ورأف � ��ت م�ت��ول��ى‬ ‫(دم � � �ي� � ��اط)‪ ،‬وع� �ب ��د امل �ن �ع ��م ال �ص �ي��اد‬ ‫(ك�ف��ر ال�ش�ي��خ)‪ ،‬وإب��راه�ي��م ال�ش�ب��راوى‬ ‫(اإلس�م��اع�ي�ل�ي��ة) ‪ ،‬الشافعي الطاهر‬ ‫( األقصر ) ‪ ،‬مجدي السيد محمود‬ ‫( الغربية ) ‪ ،‬وكذلك الشحات محمد‬ ‫شتا أمني التنظيم بكفر الشيخ ‪ .‬وقد‬ ‫أك ��د رش ��دى ع��رن��وط‪ ،‬ف��ى ك�ل�م�ت��ه‪ ،‬أن‬ ‫الفاحني يلومون اللجنة التأسيسية‬ ‫ع�ل��ى أن�ه��ا ل��م ت�ن��ص ع�ل��ى أن ال��زراع��ة‬ ‫ه ��ى امل � �ق ��وم األس� ��اس� ��ى ل��اق �ت �ص��اد‬ ‫املصرى‪ ،‬لكنه أشار إلى أن الفاحني‬ ‫ي �ح �ت��رم��ون ال �ش��رع �ي��ة وي �ق��درون �ه��ا‪،‬‬ ‫وأن � � ��ه ج � ��ار إع � � � ��داد م� ��ذك� ��رة ل�ب�ع��ض‬ ‫امل ��واد امل ��راد تعديلها لعرضها على‬ ‫مؤسسة الرئاسة بعد ظهور نتيجة‬ ‫االستفتاء على الدستور‪ .‬كما ناقش‬ ‫االجتماع ع��ددا من قضايا الفاحني‬ ‫ُ‬ ‫ب��امل �ح��اف �ظ��ات‪ ،‬س ��وف ت� �ع � َ�رض على‬ ‫وزي ��ر ال��زراع��ة أث�ن��اء مقابلته؛ أهمها‬ ‫م �ش �ك �ل��ة ن �ق��ص األس � �م� ��دة وارت � �ف ��اع‬ ‫أس�ع��اره��ا‪ ،‬ومشكات املتعثرين فى‬ ‫ب�ن��وك التنمية‪ ،‬وامل�ض��اري��ن م��ن نظام‬ ‫الرى املطور‪.‬‬

‫أمني «الدقهلية»‬ ‫فى زيارة تنظيمية‬ ‫إلى مركز طلخا‬ ‫فى إط��ار التوسع التنظيمى لحزب‬ ‫ال �ع �م��ل‪ ،‬أج ��رى م�ح�م��د األم �ي��ر أم��ني‬ ‫ال�ح��زب بالدقهلية‪ ،‬زي��ارة تنظيمية‬ ‫إل��ى م��رك��زى طلخا ون �ب��روه‪ ،‬التقى‬ ‫خ��ال�ه��ا ق �ي��ادات وأع �ض��اء ال �ح��زب‪،‬‬ ‫كما ُعقد لقاء للعضوية الجديدة‪.‬‬ ‫وأك ��د محمد األم �ي��ر‪ ،‬خ��ال ال�ل�ق��اء‪،‬‬ ‫على هوية حزب العمل اإلسامية‪،‬‬ ‫ك �م��ا أك � ��د م ��وق ��ف ال � �ح ��زب ال ��داع ��م‬ ‫ملشروع الدستور‪.‬‬ ‫ح �ض��ر ال� �ل� �ق ��اء إم� � ��ام ال �س �م �ن��ودى‬ ‫وع ��اط ��ف غ � ��ازى وص ��اب ��ر م��وس��ى‬ ‫وم �ح �م��ود ال �ق �ب��ان��ى وم �ح �م��د زك��ى‬ ‫من قيادات الحزب بمركزى طلخا‬ ‫ونبروه‪.‬‬

‫جانب من الحضور‬ ‫ث ــم ان ـت ـخــابــات م ـج ـلــس ال ـش ـعــب ث ــم الـ ـش ــورى ثم‬ ‫انتخابات الرئاسة‪ .‬وقال أن الدكتور جابر نصار‬ ‫انـسـحــب مــن الـ ــاسـيـسـيــة ألن ــه ك ــان عـضــو بلجنة‬ ‫الـسـيــاســات وعـمــرو مــوســى أنسحب ألنــه أراد أن‬ ‫تنتهى والية الرئيس بمجرد اقــرار الدستور كما‬ ‫أن منير فخرى عبد النور قال سنحارب السقاط‬ ‫هــذا الــدسـتــور حتى لــو قالت األغلبية نعم‪ .‬واكــد‬

‫عبد الحميد بركات أنهم ال يريدون األحتكام إلى‬ ‫الـصـنــدوق وانـهــم ال يخجلون مــن تـكــرار كلمات‬ ‫مثل أن هذا الشعب أمى أو شعب جاهل‪ .‬وأختتم‬ ‫بــركــات كـلـمـتــه بــأنــه بـعــد ثـقـتــه فــى ال ـلــه عــز وجــل‬ ‫فــأنــه يثق فــى الشعب املـصــرى ويعتقد ان نسبة‬ ‫التصويت بنهم ستتخطى ال‪ %70‬بمشيئة الله‪.‬‬ ‫وشــارك بالحضور مــن قـيــادات الـحــزب إسماعيل‬

‫أغ ــا أم ــن م ـســاعــد ال ـح ــزب وم ـح ـمــود س ـعــد أمــن‬ ‫الـعـمــال بـفــايــد ومـحـمــود ع ـمــران أمــن الـصـنــدوق‬ ‫وأحـمــد محفوظ أمــن اإلع ــالم وعــالء فهمى أمن‬ ‫الحزب بفايد وإبراهيم الشبراوى ومن القيادات‬ ‫النسائية شيماء أنو وأمينة بركات وامــل عباس‬ ‫ورضــا مـحـفــوظ‪ .‬كما شــارك حسن فــراج ومحمد‬ ‫السعدنى ورؤف فكرى من أصدقاء الحزب‪.‬‬

‫فى مؤتمر صحفى بحزب العمل‪ ..‬مجدى حسني‪:‬‬

‫فى ندوة حزب العمل‪ ..‬مجدى قرقر‪:‬‬

‫نؤيد الدستور رغم معارضتنا‬ ‫لحكومة قنديل وبعض مواقف الرئيس‬

‫وصلنا إلى نوع من املكايدة العلمانية‪ ..‬وال بد من رد فعل إسالمي‬

‫عـقــد ح ــزب ال ـع ـمــل‪ ،‬الـخـمـيــس املــاضــى‪ ،‬مــؤتـمــرا‬ ‫صحفيا بمقر الحزب بجاردن سيتى‪ ،‬لتوضيح‬ ‫مــوق ـفــه م ــن األح ـ ـ ــداث الـ ـج ــاري ــة‪ ،‬وع ـلــى رأس ـهــا‬ ‫امل ــوق ــف م ــن االس ـت ـف ـتــاء ع ـلــى الــدس ـتــور وأع ـلــن‬ ‫ح ــزب الـعـمــل مــوافـقـتــه عـلــى م ـشــروع الــدسـتــور‬ ‫رغم تحفظاته على بعض مواد وبنود املسودة‬ ‫النهائية‪ ،‬والتى طالب بتعديلها سابقا‪.‬‬ ‫وقــال الـحــزب خــالل املــؤتـمــر‪ ،‬إنـنــا نــرى أن إقــرار‬ ‫ال ــدسـ ـت ــور وال ـت ـصــويــت بـ ــ«نـ ـع ــم» ه ــو الـسـبـيــل‬ ‫الــوحـيــد إلنـهــاء املــرحـلــة االنـتـقــالـيــة‪ ،‬واستكمال‬ ‫بناء مؤسسات الــدولــة‪ ،‬وفتح الطريق ملناقشة‬ ‫وثيقة‬ ‫الـبـنــود املختلف عليها وصياغتها فــى ِّ‬ ‫يتعهد رئـيــس الجمهورية وكــل الـقــوى املوقعة‬ ‫عليها بعرضها عـلــى الـبــرملــان املـقـبــل فــى أولــى‬ ‫جلساته‪ ،‬ملناقشتها واتخاذ الالزم بشأنها‪.‬‬ ‫ودع ـ ـ ــا ال ـ ـحـ ــزب جـ ـم ــوع الـ ـشـ ـع ــب امل ـ ـصـ ــرى إل ــى‬ ‫املـ ـ ـش ـ ــارك ـ ــة ف ـ ــى االس ـ ـت ـ ـف ـ ـتـ ــاء ع ـ ـلـ ــى الـ ــدس ـ ـتـ ــور‬ ‫والتصويت بنعم‪ ،‬مطالبا كافة القوى السياسية‬ ‫واالئتالفات الثورية بقبول النتيجة سواء كانت‬ ‫بنعم أم ال‪ ،‬واحترام إرادة الشعب‪ ،‬وعدم الخروج‬ ‫عـلـيـهــا أو ال ــدع ــوة إل ــى رف ـض ـهــا أو االسـتـهــانــة‬ ‫بنتائج العملية االنتخابية‪.‬‬ ‫وقال مجدى أحمد حسن‪ ،‬رئيس الحزب‪ :‬هناك‬ ‫م ـح ــاوالت إلف ـشــال عـمـلـيــة االس ـت ـف ـتــاء‪ ،‬والــذيــن‬ ‫فشلوا فى هذه املحاولة يسعون اآلن للتصويت‬ ‫ب ــال ل ـل ــدس ـت ــور‪ .‬م ـض ـي ـفــا‪ :‬امل ــرحـ ـل ــة االن ـت ـقــال ـيــة‬ ‫هــى ال ـعــدو األول لـلـشـعــب امل ـصــرى ولـلــرئـيــس‪،‬‬ ‫وال ـ ـت ـ ـص ــوي ــت ب ـ ــال يـ ـعـ ـن ــى اس ـ ـت ـ ـمـ ــرار امل ــرحـ ـل ــة‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلــى أن املرحلة‬ ‫االنتقالية ملــدة عــام آخــر‪.‬‬ ‫االنتقالية طالت‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪ :‬نـحــن مـعــارضــون لــإلخــوان ولحكومة‬ ‫قـنــديــل وبـعــض مــواقــف الــرئ ـيــس‪ ،‬ولـكـنـنــا نريد‬

‫إن ـهــاء املــرح ـلــة االن ـت ـقــال ـيــة‪ .‬م ـش ـيـ ًـرا إل ــى أن ــه لو‬ ‫وافقت جبهة اإلنقاذ الوطنى بالحوار كان يمكن‬ ‫أن يـتــم تــأجـيــل االس ـت ـف ـتــاء ملــد ش ـهــريــن‪ ،‬لكنها‬ ‫رفضت‪ .‬وقال رئيس حزب العمل‪ :‬أرى أن الشعب‬ ‫سيقول «نعم» للدستور إلنهاء املرحلة الحالية‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلــى أن حزبنا لديه بعض‬ ‫«االنتقالية»‪.‬‬ ‫التحفظات‪ ،‬وسيتقدم الحزب بتعديلها فى أول‬ ‫جلسة فى البرملان‪ ،‬موضحا أن مشروع الدستور‬ ‫الـحــالــى حـقــق الـحــد األدن ــى مــن أه ــداف ال ـثــورة‪،‬‬ ‫مضيفا «نعم» للدستور هى «نعم» لالستقرار‪،‬‬ ‫ورفض الدستور يدخلنا النفق املظلم‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ــال حـ ـس ــن‪ :‬هـ ـن ــاك خـ ـط ــة إلس ـ ـقـ ــاط ال ـن ـظــام‬ ‫الـشــرعــى‪ ،‬وأعـتـقــد أنـهــا أحـبـطــت مــؤقـتــا؛ فنحن‬ ‫أول مــن طــرحـنــا تـنـظـيــم م ـس ـيــرات أم ــام القصر‬ ‫الجمهورى فى عهد النظام السابق‪ ،‬وكــان هذا‬ ‫ً‬ ‫سبب اعتقالى‪ .‬متسائال‪ :‬كيف يتم الذهاب إلى‬ ‫ق ـصــر االت ـحــاديــة لـلـمـطــالـبــة بــإس ـقــاط الــرئـيــس‬ ‫مرسى‪ ،‬ثم فيما بعد نتساءل‪ :‬هل هــذا الشهيد‬ ‫من اإلخوان أم من الجبهة األخرى؟‬ ‫وأكــد رئيس حــزب العمل أنــه كــان مــن املمكن أن‬ ‫يـتــم اق ـت ـحــام قـصــر االت ـحــاديــة فــى أول ي ــوم من‬ ‫التظاهر أمامه‪ ،‬ولكن الواليات املتحدة لم تعط‬ ‫ضـ ً‬ ‫ـوء ا أخـضــر القـتـحــام قصر الــرئــاســة‪ ،‬قبل أن‬ ‫بإسقاط‬ ‫املطالبة‬ ‫مضيفا‪:‬‬ ‫ـون‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫اإل‬ ‫ـب‬ ‫يــذهـ‬ ‫ً‬ ‫ال ــرئـ ـي ــس م ــرس ــى تـ ـخ ــري ـ ٌـب‪ ،‬ويــدخ ـل ـنــا دوامـ ـ ــة‬ ‫وفوضى‪ ،‬ومبارك كان يضرب بالدستور عرض‬ ‫الحائط‪.‬‬ ‫مــن نــاح ـي ـتــه‪ ،‬ق ــال ع ـبــد الـحـمـيــد ب ــرك ــات‪ ،‬نــائــب‬ ‫رئ ـي ــس ال ـ ـح ــزب‪ ،‬ف ــى ك ـل ـمــة م ـق ـت ـض ـبــة‪ :‬م ـشــروع‬ ‫ٌ‬ ‫َّ ً‬ ‫الــدسـتــور عـمــل بـشــرى ولـيــس م ـنــزال فيوجد به‬ ‫أخطاء‪ ،‬ولكننا نرى أن اإليجابيات املوجودة فيه‬ ‫أفضل من السلبيات‪.‬‬

‫كتب‬

‫مصطفى طلعت‬

‫قال عبد الحميد بركات نائب رئيس حزب العمل‪ ،‬إن ما‬ ‫تسمى «جبهة اإلنقاذ الوطنى» ال تريد وصول جماهير‬ ‫الشعب املصرى إلى الصندوق للتعبير عن آرائهم فى‬ ‫الدستور‪ ،‬وإن قيادات الجبهة التى يتزعمها البرادعى‬ ‫وحـمــديــن صباحى وعـمــرو مــوســى‪ ،‬تـهــدف إلــى عرقلة‬ ‫رئيس الجمهورية وإفشال املشروع اإلسالمى»‪.‬‬ ‫جــاء ذلــك خــالل الـنــدوة األسبوعية لـحــزب العمل التى‬ ‫ُع ـقــدت بـمـقــر ال ـحــزب ب ـج ــاردن سـي ـتــى‪ ،‬وج ـ ــاءت تحت‬ ‫عنوان «موقف الحزب من اإلعالن الدستورى الجديد»‪،‬‬ ‫وحاضر فيها عبد الحميد بركات نائب رئيس الحزب‪،‬‬ ‫ود‪ .‬مجدى قرقر األمــن العام‪ ،‬وشــارك فيها عــدد كبير‬ ‫من قيادات وأعضاء الحزب باملحافظات‪.‬‬ ‫وأوضـ ـ ــح ن ــائ ــب رئ ـي ــس ال ـ ـح ــزب‪ ،‬أن ال ـش ـعــب امل ـصــرى‬ ‫س ـي ـصــوت ب ــ«ن ـعــم» فــى االس ـت ـف ـتــاء الـ ـق ــادم وبــأغـلـبـيــة‬ ‫كبيرة‪ ،‬مشيرا إلى أن أغلبية الشعب املصرى والنخبة‬ ‫السياسية مــع الــدسـتــور‪ ،‬مطالبا األح ــزاب اإلسالمية‬ ‫ب ـ ـض ــرورة ح ـشــد امل ــواط ـن ــن ع ـلــى ص ـنــاديــق االقـ ـت ــراع‬ ‫وحثهم على التصويت بـ«نعم»‪.‬‬ ‫وأكـ ــد «ب ــرك ــات» أن ال ـشــرطــة غ ـيــر ق ـ ــادرة ع ـلــى حـمــايــة‬ ‫صناديق االستفتاء‪ ،‬وأنها تحتاج إلــى قــوات الجيش‬ ‫التى كان لها دور كبير فى خــروج نتيجة االنتخابات‬ ‫البرملانية األخيرة نزيهة‪.‬‬ ‫وأشار نائب رئيس الحزب إلى أن بعض القوى تعارض‬ ‫ال ــدسـ ـت ــور ألنـ ــه ي ـت ـض ـمــن صــالح ـيــات ك ـب ـيــرة لــرئـيــس‬ ‫الجمهورية؛ إذ يعن رؤســاء الهيئات الرقابية‪ ،‬مشيرا‬ ‫إل ــى أن الــداعــن إل ــى ذل ــك ال يـعـلـمــون أن دور الــرئـيــس‬ ‫يقتصر فــى هــذا املــوضــوع على مجرد التصديق على‬ ‫القرار بعد موافقة مجلس الشعب عليه‪.‬‬ ‫وكشف «بــركــات» أن املــادة الخاصة بالعزل السياسى‬ ‫ستطبق على ‪ 1600‬فقط هم أعضاء لجنة السياسات‪،‬‬ ‫وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزارات‪ ،‬واألم ـ ــان ـ ــة ال ـ ـع ــام ــة‪ ،‬وم ـج ـل ـســى ال ـش ـعــب‬ ‫والشورى‪ ،‬ال كما تروج بعض القوى العلمانية من أنها‬ ‫ستشمل ‪ 3‬مالين‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال د‪ .‬مجدى قرقر‪« :‬إننا وصلنا إلى نوع من‬ ‫املكايدة العلمانية‪ ،‬وال بد من رد فعل إسالمى عليها»‪.‬‬ ‫وأشــار األمــن العام إلــى أن «الغاية اإلستراتيجية هى‬ ‫تجاوز حالة االنـفــالت األمنى الــذى شهدته مصر منذ‬

‫جانب من الندوة‬ ‫ثورة ‪ 25‬يناير للوصول بمصر إلى االستقرار والخروج‬ ‫من حالة الخراب التى كبلنا بها النظام املخلوع»‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ــاف «قـ ــرقـ ــر» أن ف ــى ه ـ ــذا اإلط ـ ـ ــار ق ـي ـمــا حــاك ـمــة‬ ‫ومـ ـح ــددات ال بــد مــن تــوافــرهــا؛ أولـ ــى ه ــذه ال ـق ـيــم هى‬ ‫اح ـتــرام إرادة الـشـعــب الـتــى عـبــر عنها خــالل ث ــورة ‪25‬‬ ‫يناير واستفتاء ‪ 19‬مــارس ‪ ،2011‬وانـتـخــاب املجالس‬ ‫التشريعية ورئيس البالد‪ .‬وهــذا لن يأتى إال بتحقيق‬ ‫االس ـت ـقــرار‪ .‬أم ــا الـقـيـمــة الـثــانـيــة فـهــى اح ـتــرام شرعية‬ ‫وهيبة رئيس الجمهورية؛ ألن إسقاطهما يعنى إسقاط‬ ‫الدولة نفسها‪« ،‬وما دام ال يخالف شرع الله وال الثوابت‬ ‫الدينية‪ ،‬فعلينا أن نحترم هذه الشرعية»‪.‬‬ ‫القيمة الثالثة‪ :‬سيادة الدستور والقانون وعدم الكيل‬ ‫بمكيالن‪.‬‬ ‫القيمة الــرابـعــة‪ :‬اح ـتــرام حــق التظاهر السلمى وإدانــة‬ ‫وتجريم أعمال البلطجة واقتحام وتخريب املؤسسات‬ ‫واملـنـشــآت الـحـيــويــة وم ـقــرات األحـ ــزاب‪ ،‬ومــن الـشــواهــد‬ ‫على ذلك اقتحام وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫القيمة الـخــامـســة‪ :‬اح ـتــرام املـعــارضــة ومـخــالـفــة ال ــرأى؛‬

‫فعلى الجميع أن يـحـتــرم حــريــة إب ــداء ال ــرأى‪ ،‬لـكــن بن‬ ‫املعارضة الحقيقية والتآمر اخـتــالف‪ ،‬كما فعل عمرو‬ ‫مــوســى ولـقــائــه بتسيبى ليفنى فــى إســرائ ـيــل إلرب ــاك‬ ‫الوضع الداخلى فى مصر‪ ،‬أو كما استقوى البرادعى‬ ‫بالغرب؛ وكل ذلك ال يمس الوطنية بشىء كما يدعون‬ ‫فى جبهتهم‪.‬‬ ‫القيمة السادسة‪ :‬احترام التعددية السياسية واإلقــرار‬ ‫بأن مصر وطن للجميع ال لإلسالمين فقط‪ ،‬كما فعل‬ ‫حــزب العمل وزعيمه إبراهيم شكرى بعد دعــوتــه إلى‬ ‫تحالف وطنى فى مواجهة الحزب الوطنى عام ‪.1987‬‬ ‫ورغم أن حزب العمل كان هو الداعى إلى هذا التحالف‬ ‫فإنه طالب بــأن يكون هــذا التحالف تحت قائمة حزب‬ ‫ُ‬ ‫الــوفــد‪ ،‬وبالفعل كـ ِّـون التحالف اإلســالمــى تحت شعار‬ ‫«اإلسالم هو الحل»‪.‬‬ ‫القيمة السابعة‪ :‬احـتــرام األغلبية لألقلية وأخــذ رأيها‬ ‫بعن االعتبار‪.‬‬ ‫القيمة الثامنة‪ :‬احترام األقلية لــرأى األغلبية ما دامت‬ ‫تعبر عن رأيها‪.‬‬

‫انضمامات حزبية جديدة‬ ‫محمد عـلــى سعيد وشـهــرتــه محمد سعيد الـصـحــاف أحــد‬ ‫أبطال حــرب أكتوبر حصل على رتبة “رقيب أول” وظــل فى‬ ‫القوات املسلحة فى الفترة من ‪ 1968‬الى ‪ 1983‬وحصل على‬ ‫املركز األول فى الرماية والقاذف الصاروخي‪.‬‬

‫بركات وقرقر ومجدى حسني وأحمد عبدالعزيز‬ ‫‪4‬‬

‫**‬ ‫**‬

‫سامى احمد محمدين وشهرته سامى البراهمى من القيادات الشعبية‬ ‫باالسماعيلية له تاريخ سياسى طويل فى معارضته للنظام السابق‬ ‫وعضو ائـتــالف الـقــوى املعارضة قبل وبعد الـثــورة وهــو موظف سابق‬ ‫برئاسة مجلس الوزراء‪.‬‬


‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬هـ ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫رؤيتنا‬

‫مجدى أحمد حسني‬

‫مع رئيس التحرير‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫‪5‬‬

‫شهد يوم ‪ 15‬ديسمبر ‪ 2012‬حدثا تاريخيا جديدا فى البالد وهو هذا اإلقبال منقطع النظير على االستفتاء ‪ ،‬فقد‬ ‫تصورالبعض وأنــا منهم أن كثرة املهاترات حــول الدستور ستجعل الشعب يعزف عن املشاركة فى التصويت ‪.‬‬ ‫ولكن الواقع أثبت إصرار الشعب على إثبات حضوره وإدراكه لضرورة املشاركة فى اتخاذ القرار‪ .‬وكان البد من مد‬ ‫التصويت ليوم ثان ألن كثيرا من املواطنن لم يتمكنوا من التصويت من شدة الزحام وطول الصفوف‪ .‬ولذلك فإن‬ ‫إحصاءات نسبة املشاركة ستكون مضللة والتعكس واقع اإلقبال الجماهيرى‪.‬‬

‫‪magdyahmedhussein@gmail.com‬‬

‫نعم لالستقرار ‪ ..‬ال للمجهول‬

‫التصويت بـ ـ «ال» يعنى البقاء لمدة سنة بدون مؤسسات ‪ .‬وسلطات استثنائية للرئيس‬ ‫اإلقبال الجماهيرى ونزاهة التصويت هو اإلنجاز الرئيسى للثورة‬

‫هـ ــذا ه ــو امل ـك ـســب ال ـصــافــى األس ــاس ــى ال ــذى‬ ‫خرجنا به من هذه الثورة حتى اآلن ‪ .‬والشعب‬ ‫يـقـبــل عـلــى االن ـت ـخــابــات واالس ـت ـف ـتــاءات ألنــه‬ ‫أصبح واثقا من نزاهتها ‪ .‬وهــذا هو املكسب‬ ‫الثانى للثورة ‪ .‬وأصبح شبح التزوير يتوارى‬ ‫إل ــى حــد كـبـيــر ج ــدا ‪ ،‬والبـ ــد أن نـقـطــع داب ــره‬ ‫تماما ونجعله مــن ذكــريــات املــاضــى األلـيــم ‪.‬‬ ‫وأع ـت ـقــد أن ـنــا قطعنا فــى املــرحـلــة االنـتـقــالـيــة‬ ‫‪ %90‬مـ ــن ه ـ ــذا الـ ـط ــري ــق ‪ .‬وبـ ــذلـ ــك أص ـب ـحــت‬ ‫السيادة للشعب فعال ‪ ،‬والقرار فى يده وهذا‬ ‫لـيــس بــال ـشــىء الـقـلـيــل ‪ .‬بــل ه ــذا س ـيــؤدب كل‬ ‫من تسول له نفسه ‪ ،‬أن يتعالى على الشعب‬ ‫أو ال ـقــوى الـسـيــاسـيــة األخـ ــرى أو حـتــى على‬ ‫مواطن مصرى واحــد‪ .‬ويــؤدى ذلك باألساس‬ ‫أن يفهم كل منتخب فى أى موقع أن الشعب‬ ‫يــراقـبــه ويحاسبه ويقيمه وأن ذلــك سيظهر‬ ‫فــى نتيجة االنـتـخــابــات ال ـقــادمــة ‪ ،‬وأن عليه‬ ‫أن يبرهن على أحقيته بهذا املوقع باإلنجاز‬ ‫والتطوير‪ ،‬وليس بمعسول الكالم أو بضمان‬ ‫رضاء الرئيس كما كان الوضع فى السابق‪.‬‬ ‫بالنسبة لنتيجة االستفتاء فلم تكن بعيدة‬ ‫كثيرا عن التوقعات ‪ ،‬فقد صرحت مــرارا بأن‬ ‫نتيجة االنتخابات ستتراوح بــن ‪ 60‬و‪%70‬‬ ‫‪ ،‬ولكننى أشرت فى تصريحات أخرى إلى أن‬ ‫الـحـمــالت اإلعــالمـيــة الـضــاريــة وغـيــر املنصفة‬ ‫وغ ـيــر ال ـنــزي ـهــة قــد أدت إل ــى وجـ ــود شــريـحــة‬ ‫مبلبلة مــن املــواطـنــن ت ـتــراوح بــن ‪ 10‬و‪%20‬‬ ‫عـلــى أقــل تـقــديــر‪ .‬وبــربــط هــذيــن الـتــوقـعــن أو‬ ‫ال ـت ـقــديــريــن ن ـجــد أن نـسـبــة املــواف ـقــة ب ‪%57‬‬ ‫منطقية جــدا ‪ ،‬ولـكــن ربـمــا تتحسن قليال فى‬ ‫املــرحـلــة الـثــانـيــة لـتــالمــس ال ‪ . % 60‬وبغض‬ ‫النظر عن األسباب فإن هذه األرقام جيدة جدا‬ ‫من زاوية انتهاء عهد ال‪ ، % 999‬ودخول عهد‬ ‫األرقام الحقيقية حيث التجمع األمة على أمر‬ ‫بسهولة ‪.‬‬ ‫هذا من حيث الشكل ‪ ،‬ولكن من حيث املضمون‬ ‫فــال شــك أن األم ــة قــد خـســرت حـســن األداء أى‬ ‫حسن الحوار ‪ ،‬وتحول الصراع إلى استقطاب‬ ‫حــاد بن التيارين اإلسالمى والعلمانى ‪ ،‬مع‬ ‫أن جوهر املوضوع املطروح لم يكن متمحورا‬ ‫فــى األص ــل حــول ذلــك ‪ ،‬بــل حــول االنـتـقــال من‬ ‫املــرح ـلــة االنـتـقــالـيــة إل ــى االس ـت ـقــرار والـحـيــاة‬ ‫السياسية العادية‬ ‫‪ .‬وح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول بـ ـع ــض‬ ‫نـصــوص الدستور‬ ‫غ ـ ـيـ ــر ال ـ ـجـ ــوهـ ــريـ ــة‬ ‫حيث أن الجميع قد‬ ‫وافق على مرجعية‬ ‫الشريعة االسالمية‬ ‫بـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ــا فـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى ذل ـ ـ ـ ــك‬ ‫ال ـك ـن ـي ـســة ووق ـع ــوا‬ ‫عليها ‪ .‬ولم يستطع‬ ‫امل ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــارضـ ـ ـ ــون أن‬ ‫ي ـش ـيــروا إل ــى مــادة‬ ‫م ـ ـع ـ ـي ـ ـنـ ــة ب ـ ــاالس ـ ــم‬ ‫تـمـثــل كــارثــة فــى م ـجــال ال ـحــريــات أو الـعــدالــة‬ ‫االجـتـمــاعـيــة ف ـل ـجــأوا إل ــى تـفـسـيــرات ملتوية‬ ‫ل ـب ـعــض ال ـن ـصــوص أو األكـ ــاذيـ ــب الـصــريـحــة‬ ‫‪ ،‬بــل ل ـجــأوا لـطـبــع وت ــوزي ــع م ـســودة دس ـتــور‬ ‫مــزورة بما يؤكد أننا إزاء معركة غير شريفة‬ ‫‪ .‬ولكن ملــاذا فعل العلمانيون ذلــك ( إال قليال‬ ‫من املنصفن ) ؟ رغم أنهم شاركوا فى صياغة‬ ‫‪ %90‬من هذا الدستور قبل إنسحابهم ؟!‬

‫لحظة الفرز‬

‫المنسحبون شاركوا ووافقوا على ‪ %90‬من مواد الدستور!!‬ ‫سيعنى استقرار الحكم لالسالمين عموما‬ ‫ول ـيــس لــالخــوان املـسـلـمــن فـحـســب ‪ .‬فـ ــأرادوا‬ ‫تعطيل عملية صياغة الــدسـتــور ‪ ،‬رغــم أنهم‬ ‫أصـ ـح ــاب ش ـعــار ال ــدس ـت ــور أوال ‪ ،‬بــاملـطــالـبــة‬ ‫ب ــإع ــادة تـشـكـيــل الـجـمـعـيــة الـتــأسـيـسـيــة بن‬ ‫الفينة واألخــرى ‪ ،‬رغم أنها بــدأت عملها وهم‬ ‫يـعـمـلــون فـيـهــا ‪ ،‬وه ــى مـنـتـخـبــة م ــن الـشـعــب‬ ‫على درجـتــن ‪ ،‬وفـقــا الستفتاء مــارس ‪.2011‬‬ ‫ث ــم بــال ـت ـهــديــد بــاالن ـس ـحــاب عـ ــدة م ـ ــرات ‪ ،‬ثم‬ ‫باالنسحاب والعودة ‪ .‬ثم االنسحاب النهائى‬ ‫ورفـ ــض ال ـش ـهــريــن الــذيــن طــرحـهـمــا الــرئـيــس‬ ‫مرسى كإضافة للحوار‪ .‬بــل تحول األمــر إلى‬ ‫الـ ـخـ ـط ــة ( ب) وه ــى‬ ‫إس ـ ـ ـقـ ـ ــاط الـ ـش ــرعـ ـي ــة‬ ‫عـ ـ ـ ــن حـ ـ ـك ـ ــم مـ ــرسـ ــى‬ ‫امل ـن ـت ـخــب وامل ـطــال ـبــة‬ ‫بــإس ـقــاطــه ‪ .‬وح ــدث‬ ‫كــل ذل ــك قـبــل إص ــدار‬ ‫االع ــالن الــدس ـتــورى‪.‬‬ ‫وك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان م ـ ــرتـ ـ ـبـ ـ ـط ـ ــا‬ ‫بحكم يـصــدر يــوم ‪2‬‬ ‫ديسمبر من محكمة‬ ‫مـ ـب ــارك الــدس ـتــوريــة‬ ‫‪ ،‬ب ـ ـح ـ ــل الـ ـجـ ـمـ ـعـ ـي ــة‬ ‫التأسيسية ومجلس‬ ‫الشورى وربما بعزل مرسى نفسه‪ .‬إذن كانت‬ ‫الخطة ذات عدة أبعاد وشعب ‪ :‬حكم محكمة‬ ‫يتوازى مع انسحاب من الجمعية التأسيسية‬ ‫‪ ،‬يتوازى مع مظاهرات فى الشارع واعتصام‬ ‫فى ميدان التحرير ‪ ،‬واقتحام لقصر الرئاسة‬ ‫( إف ـت ـعــال ثـ ــورة إلس ـقــاط ال ـشــرع ـيــة ) ‪ ،‬وكــان‬ ‫هذا سيحدث بل بدأ فى الحدوث قبل صدور‬ ‫االعالن الدستورى للرئيس مرسى ‪ .‬ومشكلة‬ ‫الــرئـيــس مــرســى أنــه لــم يـشــرح ذلــك مبكرا وال‬ ‫الحقا بصورة شافية ‪ .‬ولم يترك املجال لجهة‬ ‫أخ ــرى ( إعــالم ـيــة مـثــال ) أن ت ـقــوم بــذلــك ‪ .‬بل‬ ‫حدثت التسريبات عن هذه الخطة الجهنمية‬ ‫ب ـش ـكــل مـتـقـطــع وغ ـيــر واض ـ ــح وغ ـيــر م ـف ـيــد ‪،‬‬ ‫وب ـع ـيــدا ع ــن الــوس ـي ـلــة الــرئ ـي ـس ـيــة ل ـلــوصــول‬ ‫لكل بيت ‪ :‬الفضائيات أو التلفزيون املصرى‬ ‫الــرسـمــى‪ .‬لــم يــدرك االخ ــوان املسلمون أهمية‬ ‫االعــالم رغم أن املعركة السياسية تحسم اآلن‬ ‫فى االعالم وباالعالم ‪.‬‬ ‫وبــال ـتــالــى أص ـبــح ال ـحــديــث عــن ديـكـتــاتــوريــة‬ ‫مرسى وفرعونيته هــو األعـلــى صوتا ‪ ،‬وهو‬ ‫أمر مثير للسخرية ‪ ،‬فهو الطرف املعتدى عليه‬ ‫وعلى منزله ‪ ،‬وهو مستباح بمنتهى الوقاحة‬

‫جبهة اإلنقاذ تحولت‬ ‫ملظلة سياسية‬ ‫للحزب الوطنى‬ ‫والبلطجية‬

‫الخطة املبيتة‬

‫كــانــت ه ـنــاك خ ـطــة مـبـيـتــة لـ ــدى الـعـلـمــانـيــن‬ ‫بــإف ـســاد األم ــر كـلــه ‪ ،‬ألن ـهــم اليـسـتـطـيـعــون أن‬ ‫يمرروا إلغاء املرجعية االسالمية ليس بحكم‬ ‫عددهم فى الجمعية التأسيسية ولكن بسبب‬ ‫الـ ـخ ــوف م ــن ال ـش ـع ــب فـ ـك ــان الب ـ ــد م ــن إث ـ ــارة‬ ‫مـشـكــالت أخـ ــرى فــرعـيــة وتـضـخـيـمـهــا بشكل‬ ‫مـفـتـعــل ح ـتــى وص ـل ـنــا إلـ ــى حــالــة ج ـنــون ـيــة ‪،‬‬ ‫كاملطالبة بمعابد بوذية فى بلد اليوجد فيه‬ ‫بوذى واحد‪ .‬وكرفض تعريب العلوم !!‬ ‫وت ـصــور ه ــؤالء أن إقـ ــرار الــدسـتــورحـتــى وإن‬ ‫كــان جـيــدا بشكل عــام وتــوافـقـيــا بنسبة ‪%90‬‬

‫االع ـتــراف بــذلــك بــل يـكـثــرون اللغط والصياح‬ ‫حــول مــذبـحــة أقــامـهــا االخ ــوان ‪ ،‬حـتــى انـخــدع‬ ‫ب ـعــض الـ ـن ــاس‪ .‬ووص ـلــت الـ ـ ــذروة فــى حـصــار‬ ‫ال ـش ـيــخ املـ ـح ــالوى ‪ ،‬واالع ـ ـتـ ــداء ع ـلــى مسجد‬ ‫بــالـطــوب ‪ ،‬وهــذا لــم يـحــدث فــى تــاريــخ مصر ‪.‬‬ ‫وتكررت االعتداءات على خطباء املساجد فى‬ ‫أمــاكــن كـثـيــرة ولـكــن االع ــالم لــم يــذكــرهــا ( أيــن‬ ‫االع ــالم الــرسـمــى واالســالمــى ) وه ــذا مــاذكــره‬ ‫وكيل وزارة األوقــاف فــى برنامج يتيم بقناة‬ ‫الحافظ ‪ .‬وهذه األعمال العنيفة مقصود منها‬ ‫أن تـصــور أن الـبــالد تـمــور بــالـثــورة وهــذا هو‬ ‫الحد األدنــى أمــا الحد األقـصــى فهو استفزاز‬ ‫االســالمـيــن ل ـيــردوا بــأعـمــال عـنــف مماثلة أو‬ ‫أشد ‪ ،‬وتولع البلد أكثر وتــزداد الفتنة ‪ .‬وهذا‬ ‫هو املناخ الخصب لالنقالبات غير الشرعية ‪.‬‬ ‫وألن البرادعى برهن على أنه متصل تنظيميا‬ ‫بأجهزة غربية وليس مجرد معجب بالغرب ‪،‬‬ ‫فقد أعلن منذ البداية دعوته للجيش للتدخل‬ ‫‪ ،‬وقد كان أمرا مثيرا للسخرية أن يدعو ممثل‬ ‫الليبرالية الجيش للتدخل ‪ .‬كانت – والتزال –‬ ‫أدوار متكاملة تبدأ بالباشا النووى وتنتهى‬ ‫باملعلم شفتوره مــورد البلطجية ‪ .‬فالبد من‬ ‫إح ـ ــداث حــد أدنـ ــى مــن ال ـفــوضــى ح ـتــى تـكــون‬ ‫دعوة الجيش للتدخل مسوغة ‪ .‬وقد انكسرت‬ ‫هذه الخطة بإجراء االستفتاء ‪ .‬ولكن ستظهر‬ ‫الخطة ( ج) بعد انتهاء املرحلة الثانية بنعم‬ ‫إن شاء الله ‪ .‬وستتراوح هذه الخطة بن إدعاء‬ ‫التزوير وبن عدم االعتراف بالدستور‪ .‬ولكن‬ ‫موقف الشرعية ( وال أقول التيار االسالمى )‬ ‫سيكون أقوى وأكثر رسوخا بسبب مشروعية‬ ‫االس ـت ـف ـتــاء الـ ــذى شـ ــارك ف ـيــه الـجـمـيــع وال ــذى‬ ‫يعبر عن رأى الشعب ‪ .‬وستكون مهمة العقالء‬ ‫مــن االســالم ـيــن وغ ـيــر االســالم ـيــن هــى دفــع‬ ‫كافة التيارات إلى العمل من خالل املشروعية‬ ‫الدستورية ‪ ،‬من خــالل املؤسسات ‪ ،‬من خالل‬ ‫االنـتـخــابــات ( وأول انـتـخــابــات سـتـكــون بعد‬ ‫شهرين ) ‪ .‬حتى تستقر الـبــالد وتعمل وهى‬ ‫تـتـحــاور وتـتـحــدث ‪ ،‬التـتــوقــف عــن الـعـمــل من‬ ‫أجــل ال ـحــوار وال ـحــديــث وال ـش ـجــار فــى بــرامــج‬ ‫التلفزيون‪.‬‬ ‫البــد مــن خلق رأى عــام رافــض لكل األساليب‬ ‫االنقالبية واالرهابية والبلطجية خاصة وقد‬ ‫تأكد أنــه لدينا صناديق نزيهة بــدون تزوير‬ ‫‪ .‬ففى هــذا االطــار ‪ :‬مــن يــريــد الــوصــول للحكم‬ ‫بــوســائــل غ ـيــر شــرع ـيــة ي ـكــون خــائ ـنــا ولـصــا‬ ‫وجـبــانــا أو عـمـيــال ‪ .‬هــو ال ــذى يـتـهــم بتمزيق‬ ‫الوطن وتقسيمه ‪.‬‬

‫فى وسائل االعــالم الرسمية والخاصة ‪ .‬وإذا‬ ‫وج ــه إل ـيــه ن ـقــد ف ـقــد ي ـكــون أن ــه ل ـيــس حــازمــا‬ ‫بــال ـش ـكــل الـ ـك ــاف ــى مـ ــع ه ـ ــذه امل ـ ـظ ــاه ــر‪ .‬ول ـكــن‬ ‫مايشغلنا أســاســا لـيــس الــدفــاع عــن الرئيس‬ ‫‪ ،‬ول ـكــن ال ــدف ــاع عــن ال ـشــرع ـيــة ال ـتــى بنيناها‬ ‫بدماء الشهداء ‪ .‬فعندما كان مئات األشخاص‬ ‫يعتلون أسوار القصر الجمهورى ويستعدون‬ ‫القتحامه ( فــى الـيــوم السابق ملجيىء شباب‬ ‫االخ ــوان ) كــان مـمــدوح حـمــزة يعلن مــن قناة‬ ‫دريــم أن املجلس الــرئــاســى الـجــديــد سيتولى‬ ‫الـحـكــم وسـيــدخــل الـقـصــر الـجـمـهــورى ‪ ،‬وهــو‬ ‫م ـج ـلــس مـ ـك ــون م ــن ح ـمــديــن وم ــوس ــى وأب ــو‬ ‫الفتوح وآخــرون ‪ .‬هــذا التهريج إذا حــدث كان‬ ‫سـيـعـنــى عـ ــزل الــرئ ـيــس امل ـن ـت ـخــب وتـنـصـيــب‬ ‫الذين رسبوا فى االنتخابات بدال منه ‪ ،‬أليست‬ ‫ه ــذه هــى ال ـفــوضــى بـعـيـنـهــا ‪ ،‬أل ـيــس ه ــذا هو‬ ‫التخريب بعينه ؟ وإلــى أيــن يقود البالد هذا‬ ‫األس ـلــوب اإلجــرامــى الــذى تخططه مـخــابــرات‬ ‫خــارج ـيــة وت ـن ـفــذه أي ـ ــدى م ـصــريــة مـتـعـطـشــة‬ ‫للسلطة ولحب الظهور؟!‬ ‫وأكرر مرة أخرى أن الضوء األخضر لم يأت من‬ ‫أمريكا لهذه الخطوة األخيرة ولذلك لم تحدث‬ ‫‪ ،‬وهذا ماشرحته فى املقال السابق‪.‬‬ ‫وفــى هــذا السبيل تــم التحالف العضوى بن‬ ‫التيار العلمانى بكل فروعه والثورة املضادة‬ ‫مــن ب ـقــايــا ال ـن ـظــام ال ـســابــق ‪ ،‬ت ـحــت ش ـعــار أن‬ ‫االخوان هم الخطر الرئيسى املشترك ‪ .‬ويمكن‬ ‫لـ ـه ــذا أن ي ـم ــر فـ ــى إطـ ـ ــار ع ـم ــل دي ـم ــوق ــراط ــى‬ ‫إنـتـخــابــى ‪ .‬ولـكـنــه كــان والي ــزال يـتــم فــى إطــار‬ ‫عمل إنقالبى أدخل العنف فى قاموس العمل‬ ‫الـسـيــاســى امل ـصــرى ألول مــرة بـهــذا األسـلــوب‬ ‫فــى الـتــاريــخ املـعــاصــر‪ .‬خبرنا فــى عهد مبارك‬ ‫اسـ ـتـ ـخ ــدام ال ـب ـل ـط ـج ـيــة لـ ـض ــرب املـ ـع ــارض ــن ‪.‬‬ ‫ولكننا ألول مرة نجد معارضن يستخدمون‬ ‫البلطجية من خالل التعاون مع شراذم الحزب‬ ‫الوطنى الذى أصبح حزبا معارضا محظورا‬ ‫فــى حــرق مـقــرات حــزب الـحــريــة والـعــدالــة وقد‬ ‫كــانــت حـمـلــة مـنـظـمــة أدت إل ــى ح ــرق حــوالــى‬ ‫‪ 30‬م ـقــرا‪ .‬وهــو أمــر أدى إلــى سـقــوط ش ـهــداء ‪،‬‬ ‫وك ــان أول ـهــم شـهـيــد دمـنـهــور ‪ ،‬فـهــل كــان ذلــك‬ ‫فــى إطــار اع ـتــداءات متبادلة أم كــان فــى إطــار‬ ‫هجمات منظمة من جانب واحد؟!!‪ .‬وقال قادة‬ ‫مــايـسـمــى جـبـهــة االن ـقــاذ ب ــأن ه ــذه الـهـجـمــات‬ ‫رد فعل على اإلع ــالن الــدسـتــورى ملــرســى ‪ .‬أى‬ ‫أعطوا الشرعية لها ‪ .‬وتواصلت أعمال العنف‬ ‫فــى أمــاكــن متفرقة ‪ ،‬وحـتــى إذا سـقــط شـهــداء‬ ‫لــالخــوان عند القصر الجمهورى ‪ ،‬يرفضون‬ ‫‪5‬‬

‫كلمة للرئيس مرسى ولحلف االخوان‬

‫سيظل حزب العمل يدعو للتصويت بنعم فى‬ ‫املــرحـلــة الـثــانـيــة مــن االسـتـفـتــاء فـهــذا طبيعى‬ ‫وأوضحناه فى بياناتنا ومؤتمراتنا ‪ ..‬ألننا‬ ‫نــريــد إنـهــاء املرحلة االنتقالية والـتـحــول إلى‬ ‫االستقرار‪ ،‬وألننا نوافق على الدستور بشكل‬ ‫عام رغم بعض التحفظات املهمة ‪ ،‬وهى قابلة‬ ‫للتعديل فى املستقبل إن شــاء الله ‪ .‬وسيظل‬ ‫ح ـ ــزب ال ـع ـمــل ي ــدع ــم ال ـشــرع ـيــة الــدس ـتــوريــة‬ ‫لـكــل األس ـب ــاب امل ــذك ــورة آن ـفــا ‪ .‬ولـكـنـنــا نلفت‬ ‫ع ـنــايــة االخـ ـ ــوان املـسـلـمــن والــرئ ـيــس مــرســى‬ ‫إلـ ــى أن ص ـ ــورة وش ـع ـب ـيــة ال ـت ـيــار االس ــالم ــى‬ ‫ت ـتــأثــر بــأخ ـطــائ ـكــم‬ ‫‪ .‬وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورة‬ ‫م ـع ـقــدة ومـتـشــابـكــة‬ ‫بـ ـ ـ ـص ـ ـ ــورة ع ـج ـي ـبــة‬ ‫‪ .‬فـ ـ ــامل ـ ـ ـعـ ـ ــارضـ ـ ــون‬ ‫م ـ ـ ــن الـ ـعـ ـلـ ـم ــانـ ـي ــن‬ ‫ي ـ ـ ـه ـ ـ ــاج ـ ـ ـم ـ ـ ــون ـ ـ ـك ـ ـ ــم‬ ‫بــالـبــاطــل فــى أغـلــب‬ ‫األحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــان ‪ ،‬بـ ــل‬ ‫يـ ـه ــاجـ ـم ــون مــاه ــو‬ ‫إيـ ـ ـج ـ ــاب ـ ــى ف ـ ـي ـ ـك ــم ‪،‬‬ ‫ولكنهم يستفيدون‬ ‫هــم وب ـقــايــا الـنـظــام‬ ‫السابق من أخطائكم األكثر أهمية ‪ .‬االخــوان‬ ‫والرئيس مرسى لم يتمكنوا من إقامة جسر‬ ‫من الثقة مع املواطن املصرى البسيط املتدين‬ ‫غ ـيــر امل ـص ـنــف ‪ ،‬وال م ــع ك ـث ـيــر م ــن املـتـعـلـمــن‬ ‫املتدينن غير املصنفن ‪ .‬ليس على مدارأكثر‬ ‫من ‪ 5‬شهور فى الرئاسة فحسب ‪ ،‬بل على مدار‬ ‫عــامــن مــن مابعد الـثــورة مــن خــالل عالقاتكم‬ ‫الـطـيـبــة مــع املـجـلــس الـعـسـكــرى ثــم مــن خــالل‬ ‫أغـلـبـيـتـكــم ف ــى مـجـلــس ال ـش ـعــب‪ .‬ل ــم تـشـعــروا‬ ‫املواطن بالتغيير ولم تعطوه أمال‪ .‬ركزتم على‬ ‫القروض واملنح من الخارج وعلى إلغاء الدعم‬ ‫‪ ،‬وحـتــى فــى هــذه األزمــة املستعرة صــدر قــرار‬ ‫عجيب بــرفــع بـعــض األس ـعــار ثــم تــم الـتــراجــع‬ ‫عنه‪ .‬وقد كتبت وكتب غيرى عن بدائل كثيرة‬ ‫لـلـتـعــامــل مــع الــوضــع االق ـت ـصــادى وض ــرورة‬ ‫ان ـ ـطـ ــالق ح ـم ـلــة ش ـع ـب ـيــة مـ ــن أج ـ ــل ال ـت ـن ـم ـيــة‬ ‫االقتصادية ‪ ،‬وحشد العلماء فى مجلس أعلى‬ ‫للبحث العلمى ‪ ،‬واالستفادة الفورية بأبحاث‬ ‫وخ ـبــرات عـلـمــاء مـصــر فــى الــداخــل وال ـخــارج‬ ‫وهى كبيرة الخ‬ ‫وسـ ـنـ ـع ــود لـ ـه ــذه امل ــوض ــوع ــات ب ـعــد ان ـت ـهــاء‬ ‫االس ـت ـف ـتــاء إن شـ ــاء ال ـلــه ‪ .‬بــاخ ـت ـصــار كــانــت‬

‫الـسـيــاســة االقـتـصــاديــة املعلنة واملـنـفــذة هى‬ ‫ن ـفــس س ـيــاســات ال ـن ـظــام ال ـســابــق ‪ .‬وأي ـضــا‬ ‫نفس السياسات الخارجية ‪ .‬واملحصلة هى‬ ‫ع ــدم تحقيق ش ــىء يــذكــر فــى جـبـهــة الـعــدالــة‬ ‫االجـتـمــاعـيــة ‪ .‬كــذلــك كــان هـنــاك فـشــال ذريـعــا‬ ‫فــى مـجــال إسـتـعــادة األم ــوال املـنـهــوبــة داخــل‬ ‫وخ ــارج مـصــر ‪ .‬والـحــديــث بــدال مــن ذلــك عما‬ ‫يسمى العدالة االنتقالية املنقولة من جنوب‬ ‫افريقيا ‪ ،‬وهو أمر اليتناسب مع ظروف مصر‬ ‫نـهــائـيــا ‪ .‬ألن ج ـنــوب افــري ـق ـيــا كــانــت تــواجــه‬ ‫وضـعــا عـنـصــريــا ‪ .‬عــدم تطهير آلــة الــدولــة ‪،‬‬ ‫ثــم اس ـت ـمــرار ال ـش ـكــوى مــن مــايـسـمــى الــدولــة‬ ‫العميقة ‪ .‬بــل تــرك أغلب ال ــوزراء واملحافظن‬ ‫ممن يفكرون بعقلية العهد البائد‪ .‬وتغيير‬ ‫ه ـ ــؤالء كـ ــان أك ـثــر أه ـم ـيــة م ــن ال ـنــائــب ال ـعــام‬ ‫م ــن ح ـيــث األولـ ــويـ ــة ول ـك ـن ـنــا ن ــؤي ــد ب ــل شــك‬ ‫تـغـيـيــر ال ـنــائــب ال ـع ــام ب ــل ســاه ـم ـنــا ف ــى ذلــك‬ ‫مــن خــالل حمالتنا الصحفية ‪ .‬سنعود لكل‬ ‫ه ــذه امل ــوض ــوع ــات بــالـتـفـصـيــل ب ـعــد انـت ـهــاء‬ ‫االستفتاء إن شــاء الله ‪ .‬أمــا اآلن فــإن املدخل‬ ‫الوحيد أمامنا لبداية التفكير فــى مستقبل‬ ‫مصر والعمل من أجل رفعتها وكرامة شعبها‬ ‫ه ــو االن ـت ـهــاء م ــن ال ـف ـتــرة االن ـت ـقــال ـيــة فـ ــورا ‪،‬‬ ‫بالتصويت بنعم ‪ .‬وعلى من يرى أن تعديال‬ ‫جــوهــريــا يـجــب أن يــدخــل عـلــى هــذا الــدسـتــور‬ ‫أقــول له إن الدستور األمريكى تم تعديله ‪27‬‬ ‫مرة كان أولها بعد ‪ 3‬سنوات من إقراره ! وكان‬ ‫تعديال جوهريا جدا يتعلق بالحريات ‪ .‬وتم‬ ‫تعديل الدستور الفرنسى ‪ 18‬مرة ‪.‬‬ ‫الــدس ـتــور لـيــس هــدفــا ولـيــس غــايــة ‪ :‬الــدسـتــور‬ ‫هــو مـجــرد وثيقة لتنظيم الـعــالقــة بــن الحاكم‬ ‫واملحكوم ‪ ،‬وإقرار بمقومات املجتمع ‪ ،‬وحريات‬ ‫املواطنن ‪ ،‬وطبيعة نظام الحكم‪ .‬ولكنه ليس‬ ‫وثـيـقــة حــل مـشـكــالت الـشـعــب وال ط ــرح خطط‬ ‫التنمية وال الــدخــول فــى مختلف التفصيالت‬ ‫‪ ،‬بــل هــو بــالـفـعــل م ـجــرد م ـبــادىء عــامــة ‪ .‬ومــن‬ ‫خصائص الــدسـتــور املـعــروض لالستفتاء أنه‬ ‫دخــل بالفعل فــى بعض التفصيالت الـتــى كان‬ ‫يمكن للقانون أن يتوالها كضمانات الطفولة‬ ‫واألم ــوم ــة وامل ـعــاقــن وغ ـيــر ذل ــك م ـمــا يحسب‬ ‫لـصــالــح ه ــذا امل ـشــروع ‪ .‬بــالـنـسـبــة لـنــا ف ــإن ما‬ ‫يـشـغـلـنــا ب ـعــد املــرج ـع ـيــة االســالم ـيــة فــى امل ــادة‬ ‫ال ـثــان ـيــة ‪ ،‬ه ــى ف ـتــرة‬ ‫الــرئ ـيــس وض ـمــانــات‬ ‫االنـتـخــابــات ‪ .‬وفـتــرة‬ ‫الـ ـ ــرئ ـ ـ ـيـ ـ ــس مـ ـ ـح ـ ــددة‬ ‫ب‪ 4‬س ـ ـن ـ ــوات قــاب ـلــة‬ ‫لـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـم ـ ـ ــدي ـ ـ ــد م ـ ـ ـ ــرة‬ ‫واح ــدة وهــى النقطة‬ ‫الـ ـ ـ ـج ـ ـ ــوه ـ ـ ــري ـ ـ ــة ملـ ـن ــع‬ ‫ظهور أى ديكتاتور‪.‬‬ ‫وض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬ ‫االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات مـهـمــة‬ ‫لتداول السلطة وهى‬ ‫م ـ ـك ـ ـف ــول ــة ب ـ ــإش ـ ــراف‬ ‫ق ـضــائــى ملـ ــدة ‪ 10‬سـ ـن ــوات ح ـتــى ي ـتــم تـشـكـيــل‬ ‫مـفــوضـيــة مــوثــوقــة إلدارة االن ـت ـخــابــات‪ .‬نعرف‬ ‫ملــاذا يصوت العلمانيون ب ال بعد أن صــوروا‬ ‫هذا الدستور بأنه دستور اسالمى وهو ليس‬ ‫كــذلــك ‪ .‬ن ـعــرف أن ـهــم ي ـصــوتــون ب ال فــى إطــار‬ ‫ال ـصــراع الـسـيــاســى وال ـف ـكــرى ‪ .‬ولـكـنـنــا النفهم‬ ‫كـيــف يـصــوت املــواطــن ال ـعــادى والـبـسـيــط ب ال‬ ‫؟! إنــه ي ـصــوت ضــد مصلحته امل ـبــاشــرة وضــد‬ ‫استقراره ‪ .‬إنه يصوت للمجهول ‪ ،‬يصوت لسنة‬ ‫انتقالية قادمة بــدون سلطة تشريعية وبــدون‬ ‫سـلـطــة قـضــائـيــة مـسـتـقــرة ‪ ،‬ي ـصــوت السـتـمــرار‬ ‫االعــالنــات الدستورية واألوضــاع االستثنائية‬ ‫‪ .‬وسيبقى مـبــررا أن يكون للرئيس مرسى كل‬ ‫السلطات والصالحيات ‪ .‬وعلى األقل سنحتاج‬ ‫‪ 3‬شهور النتخاب جمعية تأسيسية ‪ .‬و‪ 6‬شهور‬ ‫لصياغة دسـتــور جــديــد ‪ .‬و‪ 3‬شـهــور النتخاب‬ ‫مجلس تشريعى ‪ .‬البد أن تــدرك عواقب ال قبل‬ ‫أن ت ـصــوت ب ال ‪ .‬ول ـكــل ه ــذه ال ـعــواقــب نـقــول‬ ‫صوت بنعم ‪ .‬لديك وقت كاف لقراءة الدستور‬ ‫حـ ـت ــى الـ ـسـ ـب ــت الـ ـ ـق ـ ــادم ‪ .‬وه ـ ــو مـ ــوجـ ــود عـلــى‬ ‫االنترنت ‪ .‬وستكتشف بنفسك أنــه اليوجد به‬

‫الدستور ليس نهاية‬ ‫العالم وتم تعديله فى‬ ‫أمريكا ‪ 27‬مرة وفى‬ ‫فرنسا ‪ 18‬مرة‬


‫‪6‬‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬ه� ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫تحقيقات‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫شقة الفنانة «ماجدة» وكر للمخابرات اإلسرائيلية (‪ 2‬من ‪:)2‬‬

‫أهــل‪ ..‬التطبيع فـى مصـــر‬

‫فى حوار مسجل‪ ..‬الفنانة ماجدة تقول لى‪« :‬وافقت على تأجير شقتى لإلسرائيليني‬ ‫ألننى كنت محتاجة فلوس الستكمال بناء عمارتى الجديدة فى الدقى»!!‪.‬‬

‫تـحـقـيــق وتـوثـيـق‪ :‬شفيق أحـمد عـلى‬ ‫‪Shaf123@hotmail.com‬‬

‫ماذا فعلت ماجدة حينما واجهتها بعقد تأجير شقتها لإلسرائيليين؟!‬ ‫إن ه� ��ذا غ �ي��ر م �ع �ق��ول؛ ألن ف ��ى أس��رت �ه��ا ش �ه��داء‬ ‫وضحايا الع�ت��داءات إسرائيل على م�ص��ر!!؛ لهذا‬ ‫ك��ان ال ب��د م��ن ال��وص��ول إل��ى «عقد اإلي�ج��ار» ال��ذى‬ ‫ي�ث�ب��ت ت��أج �ي��ر ش �ق��ة ال �ف �ن��ان��ة م��اج��دة إلس��رائ �ي��ل‪،‬‬ ‫كدليل ال ينفع معه أى «تمويه» أو تضليل!!‪.‬‬ ‫من أول السطر‪:‬‬ ‫ال�ف�ن��ان��ة م��اج��دة ن�س�ي��ت ف�ي�م��ا ي �ب��دو‪ ،‬أو ت�ن��اس��ت‪،‬‬ ‫أن �ه��ا س �ب��ق أن ق��دم��ت ص � ��ورة م ��ن ع �ق��د اإلي �ج��ار‬ ‫ه��ذا ومرفقاته إل��ى الشرطة املصرية؛ إلخطارهم‬ ‫رس� �م� �ي ��ا‪ ،‬ك �م��ا ي �ق �ض��ى ال � �ق� ��ان� ��ون‪ ،‬ب��أن �ه��ا ت��ؤج��ر‬ ‫«ل ��أج ��ان ��ب» ش�ق�ت�ه��ا امل �ف��روش��ة رق ��م ‪ 33‬ب��ال��دور‬ ‫الثالث من العمارة رق��م ‪ 92‬ش��ارع النيل بالدقى‪.‬‬ ‫وهى العمارة املالصقة لفندق شيراتون الجيزة‪،‬‬ ‫ويسكنها الكاتب الكبير «محمد حسنني هيكل»‬ ‫وت� �ع ��رف ب��اس ��م ع� �م ��ارة «م � ��رش � ��اق»‪ ،‬ك �م��ا ن�س�ي��ت‬ ‫م��اج��دة أن�ه��ا سبق أن ق��دم��ت ك��ذل��ك ص��ورة ثانية‬ ‫من عقد اإليجار ومرفقاته إلى مصلحة الضرائب‬ ‫حني طالبتها املصلحة بدفع ما عليها للدولة من‬ ‫ضرائب نظير تأجير شقتها املذكورة «مفروشة»‬ ‫ل��أج��ان��ب‪ ،‬ف �ض��ال ع ��ن ت��أج �ي��ره��ا ب �ع��ض شققها‬ ‫املفروشة األخرى أيضا‪ ،‬سواء فى العمارة رقم ‪3‬‬ ‫ش��ارع البورصة بوسط القاهرة‪ ،‬أو فى عمارتها‬ ‫ال�ج��دي��دة التى بنتها ع��ام ‪ 1982‬وامل�ك��ون��ة م��ن ‪32‬‬ ‫شقة‪ ،‬وعنوانها ‪ 7‬ش��ارع عكاشة بالدقى‪ ،‬وكذلك‬ ‫ع�م��ارت�ه��ا «ال �ث��ال �ث��ة» رق ��م ‪ 1‬ش ��ارع أح �م��د ش�ك��رى‬ ‫ب�ق�ص��ر ال �ن �ي��ل؛ أى أن ال �ع �ق��د «ال �خ �ف��ى» أخ��رج�ت��ه‬ ‫الفنانة م��اج��دة م��ن خزانتها الحديدية‪ ،‬وأصبح‬ ‫طبعا م �ت��داوال ف��ى امل�ص��ال��ح واإلدارات امل�ص��ري��ة‪.‬‬ ‫ومصر بها شرفاء‪ ،‬فلم يعد من املستحيل أن أصل‬ ‫إل��ى ه��ذا العقد «ال��وص �م��ة»؛ فهل ت�ع��رف م��ا ال��ذى‬ ‫ح��دث حينما ذهبت ألواج��ه الفنانة ماجدة بهذا‬ ‫ال� �ع� �ق ��د ف � ��ى م �ك �ت �ب �ه��ا‬ ‫ال� � � �ك � � ��ائ � � ��ن ب� � �ع� � �م � ��ارة‬ ‫«اإلي � �م� ��وب � �ل � �ي� ��ا»» ف��ى‬ ‫شارع شريف؟‬ ‫ك� ��ان ذل� ��ك م �ن��ذ ف �ت��رة‪،‬‬ ‫وح �ك �ي �ت �ه ��ا م � ��ن ق �ب��ل‬ ‫ف ��ى ج ��ري ��دة ال �ع��رب��ى‬ ‫ال� � � � �ن � � � ��اص � � � ��رى‪ .‬وألن‬ ‫الفنانة ماجدة لم تكن‬ ‫تتوقع أن يكون العقد‬ ‫م �ع ��ى‪ ،‬ف �ق��د ق��اب�ل�ت�ن��ى‬ ‫وقتها برقة ونعومة‪،‬‬ ‫وح��دث �ت �ن��ى «ه �م �س��ا»‬ ‫بطريقتها الشهيرة‪.‬‬ ‫ف ��ى ال� �ب ��داي ��ة‪ ،‬أن �ك��رت‬ ‫الفنانة ماجدة بشدة‬ ‫أن يكون لها تعامل مع اإلسرائيليني‪ ،‬وكررت لى‬ ‫م��ا س�ب��ق أن قلته ل�ك��م م�ن��ذ ق�ل�ي��ل‪ ،‬وق��ال�ت��ه لغيرى‬ ‫أل� ��ف م � ��رة؛ ف �ل �م��ا ط��ال��ت «امل �س��رح �ي��ة» واج�ه�ت�ه��ا‬ ‫ب��ال�ع�ق��د ال�ف�ض�ي�ح��ة واق �ت��رح��ت ع�ل�ي�ه��ا أن نسجل‬ ‫ال �ح��وار بيننا‪ ،‬وأن يحتفظ ك��ل منا بنسخة من‬ ‫ش��ري��ط ال�ت�س�ج�ي��ل ل�ن�ح�ت�ك��م إل �ي��ه ب �ع��د ال �ن�ش��ر إن‬ ‫كان لديها ما تقوله سببا لتورطها فى التعامل‬ ‫م ��ع ال �ص �ه��اي �ن��ة‪ .‬وع� �ل ��ى ال � �ف� ��ور‪ ،‬ش �ح��ب ل��ون �ه��ا‪،‬‬ ‫وج�ح�ظ��ت ع�ي�ن��اه��ا ال �ل �ت��ان ك��ان�ت��ا ن��اع�س�ت��ني منذ‬ ‫قليل‪ ،‬ونسيت «بحتها» الشهيرة ف��ى ال�ك��الم‪ ،‬ثم‬ ‫قالت بعصبية زائ��دة‪« :‬عايزنى أقولك إي��ه؟! عايز‬ ‫ت�ع��رف إي��ه ب��ال�ض�ب��ط؟! ع��اي��ز ت�ع��رف إن�ن��ى وقتها‬ ‫م�ك�ن��ش ع �ن��دى ف �ل��وس أك �م��ل ب�ي�ه��ا ال �ع �م��ارة ال�ل��ى‬

‫ع�ل��ى ص�ف�ح��ة (‪ )83‬م��ن ك �ت��اب «ع�ص�ي��ر حياتهم»‬ ‫ل�ل�ك��ات��ب ال ��رح ��ل ع �ب��د ال� �ت ��واب ع �ب��د ال �ح ��ى‪ ،‬ت�ق��ول‬ ‫الفنانة ماجدة الصباحى بالحرف الواحد‪« :‬أبى‬ ‫انفصل ع��ن أم��ى بالطالق وأن��ا عمرى ‪ 4‬سنوات‪.‬‬ ‫وح �ت��ى ال ت �ش �ع��رن��ى أم ��ى ب��ال �ص��دم��ة‪ ،‬أدخ�ل�ت�ن��ى‬ ‫ال�ق�س��م ال��داخ �ل��ى ب �م��درس��ة ج��اب�ي��س ال�ع�ب��ري��ة فى‬ ‫جاردن سيتى‪ ..‬كنت سمينة‪ ..‬متر مربع‪ ..‬تشوفنى‬ ‫تقول دول بيرضعونى «فتة»‪ ..‬وشعرى كان أسود‬ ‫خيلى‪ ..‬كثيف وناعم زى القطيفة»‪.‬‬ ‫وتقول أيضا بالحرف‪« :‬كنا نصلى فى املدرسة‬ ‫ال �ي �ه��ودي��ة ك ��ل ص �ب��اح ب��ال �ع �ب��ري��ة‪ ..‬ال �ي��د ال�ي�م�ن��ى‬ ‫م��وض��وع��ة ف ��وق ال � ��رأس‪ ،‬وأص��اب��ع ال �ي��د ال�ي�س��رى‬ ‫تغمى العينني‪ ،‬وال�ل�س��ان يرطن بالعبرية قائال‪:‬‬ ‫شماى إزرائيل‪ ،‬أودناى إلياهينو‪ ،‬أوناى إيخات‪،‬‬ ‫باروخ تشام‪ ،‬كوبول فالخوتو‪ ،‬يوالم بايني»!‪.‬‬ ‫وعلى الصفحة نفسها‪ ،‬أى على صفحة (‪ )83‬من‬ ‫كتاب «عصير حياتهم» للزميل عبد التواب عبد‬ ‫الحى؛ تقول الفنانة ماجدة أيضا‪« :‬تيتة نظيرة‬ ‫ج��دت��ى ألم ��ى‪ ،‬غ�ض�ب��ت م�ن��ى ألن �ن��ى أص �ل��ى ص��الة‬ ‫اليهود؛ لهذا علمتنى ق��راءة الفاتحة‪ ،‬والتشهد‪،‬‬ ‫وصالة املسلمني‪ .‬ومن يومها واظبت على الصالة‬ ‫حتى سن ‪ 14‬سنة‪ ،‬وبعدها انقطعت عن الصالة‪.‬‬ ‫وف ��ى س�ن��ة ‪ 1951‬ت �ص��ادف أن ك��ان��ت ل��ى صديقة‬ ‫يهودية من أصل مجرى اسمها «سو» وكان عمها‬ ‫م�س�ي��و «س��اب��و» ص��اح��ب أس �ت��ودي��و ش �ب��را ينتج‬ ‫فيلم «ال�ن��اص��ح» إلسماعيل ي��اس��ني‪ ،‬ويبحث عن‬ ‫وج��ه جديد لبطولة الفيلم‪ ،‬فقدمتنى صاحبتى‬ ‫«ت �س��ت»‪ ..‬يعنى‬ ‫«س��و» لعمها‪ ..‬ف�ق��ال‪ :‬نعمل لها ِ‬ ‫اخ �ت �ب��ار‪ ..‬ون�ج��ت ف��ى االخ �ت �ب��ار‪ ..‬وب ��دأ التصوير‪،‬‬ ‫وانقطعت عن الدراسة بعد أن حولت طبعا عنوان‬ ‫بيتى إلى بيت صديقتى «فورتينيه» وهى أيضا‬ ‫ي � �ه � ��ودي � ��ة‪ ،‬ل� �ك ��ى ت �ص��ل‬ ‫ع�ل�ي��ه خ�ط��اب��ات إخ�ط��ار‬ ‫أه � � �ل � � ��ى ب � �غ � �ي � ��اب � ��ى م ��ن‬ ‫امل��درس��ة‪ .‬وال�ف��رص��ة فى‬ ‫بيتنا كانت ال تعوض؛‬ ‫ف��أخ��ى توفيق ف��ى سفر‬ ‫طويل‪ ،‬وأخ��ى مصطفى‬ ‫طالب فى كلية الشرطة‬ ‫وال ي ��أت ��ى إل� � ��ى امل� �ن ��زل‬ ‫إال ي � ��وم � ��ا واح � � � � ��دا ك��ل‬ ‫أس� �ب ��وع‪ ،‬وأم� ��ى مطلقة‬ ‫ون��ائ �م��ة ف��ى مستشفى‬ ‫ال � � � � � ��دم � � � � � ��رداش ت � �ج� ��رى‬ ‫ج ��راح ��ة «ورم ل �ي �ف��ى»‪..‬‬ ‫وك �ن ��ت أي � ��ام ال �ت �ص��وي��ر‬ ‫أخ � ��رج م ��ن األس �ت��ودي��و‬ ‫وأذهب إليه بالفستان‪ ..‬ومن فوقه مريلة املدرسة‬ ‫م��ن ب��اب ال�ت�م��وي��ه!!»‪ ..‬ه��ذا ه��و بالضبط م��ا قالته‬ ‫الفنانة ماجدة عن عالقتها املبكرة «بالتمويه»‪.‬‬ ‫وحينما كبرت وأصبحت فنانة شهيرة‪ ،‬تصادف‬ ‫أن سألها أحد الصحفيني أمام ابنتها «غادة» عن‬ ‫مدى صحة الخبر الذى يقول إنها تؤجر شقتها‬ ‫مقرا مفروشا للمركز األكاديمى اإلسرائيلى فى‬ ‫القاهرة‪ .‬وألن غ��ادة فوجئت فيما يبدو بالخبر‪،‬‬ ‫ان �ت �ف �ض��ت م ��ن ش ��دة ال� �ف ��زع‪ ،‬ف �ق��ال��ت ل �ه��ا ال�ف�ن��ان��ة‬ ‫ماجدة على الفور‪« :‬يا غادة يا روحى متخافيش‪..‬‬ ‫ال �خ �ب��ر ك� ��اذب ول ��ن ي �ص��دق��ه أح � ��د»‪ .‬ووف �ق��ا ملجلة‬ ‫«ال �ك��واك��ب»‪ ،‬فقد أقسمت م��اج��دة يومها البنتها‬ ‫غادة أنها لم تؤجر شقتها لإلسرائيليني‪ ،‬وقالت‬

‫إقرارها الضريبى يؤكد‬ ‫أنها تملك عمارتني غير‬ ‫عمارة الدقى وشركة إلنتاج‬ ‫وتوزيع األفالم وخمسة‬ ‫أفدنة زراعية فى الفيوم!‬

‫ماجدة تهدد شفيق بعد نشر عقد إيجار الشقة‬ ‫ألف جنيه تكلفة لكل شقة‪ ،‬فى حني أن الشقة فى‬ ‫ه��ذه العمارة التى اشترت إحداها منك‪ ،‬السيدة‬ ‫ج��ان �ي��ت ج ��ورج ��ى ف �غ��ال��ى ال �ش �ه �ي��رة ب��ال �ف �ن��ان��ة‬ ‫«ص�ب��اح»؛ علما ب��أن الفنانة «صباح» قالت على‬ ‫صفحة ‪ 29‬م��ن مجلة أك�ت��وب��ر ال �ص��ادرة ف��ى أول‬ ‫مايو عام ‪ 1983‬إنها دفعت لك تسعني ألف جنيه‬ ‫ثمنا ل�ه��ذه ال�ش�ق��ة‪ ،‬وإق� ��رارك ال�ض��ري�ب��ى ي�ق��ول إن‬ ‫تكلفتها لم تزد عن ‪ 31‬ألف جنيه فقط؛ ما يعنى‬ ‫أن مكسبك فى الشقة الواحدة من العمارة يصل‬ ‫إلى ستني ألف جنيه فى كل شقة‪ .‬والعمارة‪ ،‬كما‬ ‫ت�ع�ل�م��ني‪ ،‬م�ك��ون��ة م��ن ‪ 32‬ش�ق��ة ب��ال�ت�م��ام وال�ك�م��ال‪،‬‬ ‫وث��اب��ت أي�ض��ا ف��ى إق ��رارك الضريبى للعام نفسه‬ ‫أن ��ك ت�م�ت�ل�ك��ني أرض ��ا زراع �ي ��ة م�س��اح�ت�ه��ا خمسة‬ ‫أفدنة بقرية بسطاى محافظة املنوفية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى ثالث عمارات أخ��رى فى أهم أحياء القاهرة؛‬ ‫ه��ى‪ :‬ال�ع�م��ارة رق��م ‪ 1‬ش ��ارع أح�م��د ش�ك��رى بقصر‬ ‫النيل‪ ،‬والعمارة رقم ‪ 3‬ش��ارع البورصة الجديدة‬ ‫بعابدين‪ ،‬والعمارة رقم ‪ 7‬شارع عكاشة بالدقى‪،‬‬ ‫وتعلمني أيضا أنك تمتلكني كذلك شركة إلنتاج‬ ‫وت��وزي��ع األف� ��الم ال�س�ي�ن�م��ائ�ي��ة‪ ،‬وأن ال�ش�ق��ة ال�ت��ى‬ ‫تؤجرينها مفروشة حاليا للصهاينة التى كنت‬ ‫تسكنني بها قبل انتقالك إل��ى عمارتك الجديدة‬ ‫بالدقى‪ ،‬تعلمني جيدا أن��ك تستأجرينها عادية‪،‬‬ ‫أى غ�ي��ر م �ف��روش��ة‪ ،‬م��ن م��ال�ك�ه��ا األص �ل��ى ب��إي�ج��ار‬ ‫ش�ه��رى زه�ي��د ه��و خمسة وأرب �ع��ون جنيها فقط‬ ‫ف��ى ال �ش �ه��ر‪ ،‬ورغ� ��م ذل ��ك ت��ؤج��ري�ن�ه��ا م��ن ال�ب��اط��ن‬ ‫مفروشة للمركز األك��ادي�م��ى اإلس��رائ�ي�ل��ى بألفني‬ ‫جنيه شهريا؛ فهل بعد كل ذلك تقولني إن حاجتك‬ ‫ل �ل �م��ال ه ��ى ال� �ت ��ى دف �ع �ت��ك إل� ��ى ت��أج �ي��ر م�س�ك�ن��ك‬ ‫لإلسرائيليني؟!»‪.‬‬ ‫من أول السطر‪:‬‬ ‫ق �ب��ل أن أك� �م ��ل‪ ،‬ص ��رخ ��ت ال �ن �ج �م��ة ال�س�ي�ن�م��ائ�ي��ة‬

‫بأبنيها فى الدقى‪ ،‬ومكنش عندى فلوس أردها‬ ‫ل �ل �س �ك��ان ال �ل��ى اش �ت �ك��ون��ى‪ ،‬وق ��ال ��وا إن �ن��ى أخ ��ذت‬ ‫منهم «خلو رجل»؟!‪ ..‬عايز تعرف إننى وقتها لو‬ ‫مدفعتش للسكان فلوسهم كنت دخلت السجن‪،‬‬ ‫ومكنش قدامى غير إنى أوافق على تأجير شقتى‬ ‫لإلسرائيليني علشان محتاجة الفلوس؟! ارتحت‬ ‫يا أستاذ؟! عرفت السر الحربى اللى خالنى أوافق‬ ‫على إن اإلسرائيليني يستأجروا شقتى مفروشة‬ ‫ويأكلوا فى مطبخى ويناموت على سريرى زى‬ ‫ما بتقول؟!»‪.‬‬ ‫من أول السطر‪:‬‬ ‫قلت للفنانة ماجدة الصباحى‪« :‬عصبيتك هذه‬ ‫تؤكد فعال أن ك��ل ال��ذي��ن يتعاملون م��ع إسرائيل‬ ‫ي�ع�ل�م��ون ج �ي��دا أن ال �ش �ع��ب ي��رف �ض �ه��م‪ ،‬وي��رف��ض‬ ‫التعامل م��ع اإلس��رائ�ي�ل�ي��ني‪ ،‬وم��ن ث��م ال ي�ج��رءون‬ ‫على «الجهر» بتعاملهم مع الكيان الصهيونى‪،‬‬ ‫ويعنى أن هدف أو غاية الحصول على الفلوس‪،‬‬ ‫مهما ك��ان��ت ال�ح��اج��ة إل�ي�ه��ا‪ ،‬ال ت�ب��رره��ا الوسيلة‬ ‫الضارة بالناس أو بالوطن‪ ،‬ثم إن حجة احتياجك‬ ‫للفلوس هى أصال حجة غير صحيحة؛ ألن عقد‬ ‫اإلي� �ج ��ار ال� ��ذى ت �ح��ت ي ��دى وامل ��وق ��ع ب ��ني وك�ي�ل��ك‬ ‫«م� �ج ��دى م ��وري ��س م ��رق ��ص» وش �م �ع��ون ش��ام�ي��ر‬ ‫م��دي��را للمركز األك��ادي�م��ى اإلسرائيلى بالقاهرة‪،‬‬ ‫يقضى فى بنده ال��راب��ع‪ ،‬كما ترين‪ ،‬ب��أن يدفع لك‬ ‫الصهاينة مقدما‪ ،‬وفور توقيع العقد إيجار ستة‬ ‫شهور فقط‪ ،‬أى (‪ )12‬أل��ف جنيه مصرى ال غير‪،‬‬ ‫ب��اإلض��اف��ة إل��ى ‪ 2000‬جنيه أخ��رى ت��أم��ني إي�ج��ار؛‬ ‫ف �ه��ل م �ث��ل ه ��ذا امل �ب �ل��غ ي�م�ك��ن أن ي �ح��ل م�ش�ك��الت��ك‬ ‫امل��ال�ي��ة؟! ه��ل مثل ه��ذا املبلغ يمكن أن يكمل بناء‬ ‫ع�م��ارت��ك ال�ج��دي��دة ال�ت��ى ي�ق��ول إق ��رارك الضريبى‬ ‫امل� �ح ��رر ف ��ى ‪ 29‬م � ��ارس ‪ 1984‬إن ت�ك�ل�ف��ة ب�ن��ائ�ه��ا‬ ‫وص ��ل إل ��ى ‪ 932‬أل �ف��ا و‪ 500‬ج�ن�ي��ه ب�م�ت��وس��ط ‪31‬‬

‫الكبيرة «ماجدة» فى وجهى بهستريا قائلة‪« :‬يا‬ ‫أخ��ى أن��ا ح ��رة‪ ..‬إن��ت هتحاسبنى؟!‪ ..‬واس�م��ع إما‬ ‫أقولك‪ :‬لو العقد اللى معاك ده اتنشر منه حرف‬ ‫واح��د‪ ،‬أو كتبت كلمة واح��دة م��ن اللى قلتها لى‬ ‫دل ��وق ��ت‪ ..‬أن ��ا ه�ق��ف ف��ى م �ي��دان ال�ت�ح��ري��ر وأق ��ول‪:‬‬ ‫أي ��وه‪ ..‬أن��ا بتعامل م��ع اإلس��رائ�ي�ل�ي��ني‪ ..‬وهتعامل‬ ‫مع اإلسرائيليني‪ ..‬مش هيهمنى حاجة‪ ..‬خالص‪،‬‬ ‫م��ا ع�ن��دي��ش ك ��الم ت��ان��ى أق��ول��ه ف��ى امل��وض��وع ده‪،‬‬ ‫ورافضة أتكلم فيه من أساسه»!!‪.‬‬ ‫قلت للفنانة ماجدة‪« :‬من فضلك‪ ،‬وبدون عصبية‪..‬‬ ‫فيه حاجة واح��دة بس عايز أع��رف تفسيرها من‬ ‫ح �ض��رت��ك‪ ،‬وب �ع��ده��ا ه�ج�م��ع ورق ��ى وأرح� ��ل ف ��ورا‪:‬‬ ‫ع��اي��ز أع ��رف ل�ي��ه ح�ض��رت��ك بتفضلى تستخدمى‬ ‫ن�ج��ف وم�ص��اب�ي��ح كهربائية ع�ل��ى ش�ك��ل النجمة‬ ‫«ال�س��داس�ي��ة» ب��ال��ذات‪ ..‬يعنى ع�ل��ى ش�ك��ل «نجمة‬ ‫داوود» امل��وج��ودة على علم إس��رائ�ي��ل‪ ..‬س��واء فى‬ ‫البلكونة‪ ،‬أو فى الصالون‪ ،‬أو فى حجرة نومك‪،‬‬ ‫زى ما هو واضح من الكشف املرفق بعقد اإليجار‪،‬‬ ‫واملتضمن بيانا ب��األث��اث وامل�ف��روش��ات الخاصة‬ ‫بحضرتك‪ ،‬التى تسلمها الصهاينة مستأجرين‬ ‫لشقتك «مفروشة»‪ ..‬وأنت تعلمني جيدا أن «نجمة‬ ‫داوود» ه ��ذه ه��ى ع�ل��م إس��رائ �ي��ل‪ ،‬رم ��ز اغ�ت�ص��اب‬ ‫فلسطني وان�ت�ه��اك ح�ق��وق ال �ع��رب؟!!»‪َ .‬ع��ال ص��راخ‬ ‫ال�ن�ج�م��ة ال�ش �ه �ي��رة م��اج��دة ال �ص �ب��اح��ى ووص �ل��ت‬ ‫تهديداتها إلى خارج الحجرة التى نجلس بها‪..‬‬ ‫كانت تنتفض فوق مقعدها‪ ..‬أحسست أنها على‬ ‫وشك أن تقفز وتفتح باب الحجرة ألغادرها «من‬ ‫غ�ي��ر م �ط ��رود»‪ ..‬وب�ي�ن�م��ا أن��ا أغ�ل��ق ورق ��ى وقلمى‬ ‫وأح �م��ل ج �ه��از ت�س�ج�ي�ل��ى‪ ،‬دخ ��ل ع�ل�ي�ن��ا منزعجا‬ ‫الفنان «عطية عويس» الذى تألق فى دور رئيس‬ ‫البوليس السياسى والد «نجاة هانم» زوجة طه‬ ‫السماحى فى مسلسل‬ ‫«ل� �ي ��ال ��ى ال �ح �ل �م �ي��ة»‪..‬‬ ‫ك��ان��ت م��اج��دة ال ت��زال‬ ‫ت�ك��رر ت�ه��دي��دات�ه��ا ل��ى‪،‬‬ ‫أدرك ال��رج��ل املشكلة‬ ‫ب � ��رم� � �ت� � �ه � ��ا‪ ..‬ق � �ل� ��ت ل��ه‬ ‫وق� �ت� �ه ��ا‪« :‬اح � �ك� ��م أن ��ت‬ ‫ب � �ي � �ن � �ن� ��ا ي� � � ��ا أس� � �ت � ��اذ‬ ‫ع�ط�ي��ة‪ ..‬وق��ع ف��ى ي��دى‬ ‫ع� �ق ��د إي� � �ج � ��ار ال �ش �ق��ة‬ ‫التى تؤجرها الفنانة‬ ‫ماجدة مقرا مفروشا‬ ‫ل �ل �م ��رك ��ز األك ��ادي � �م ��ى‬ ‫اإلس� � � ��رائ � � � �ي � � � �ل� � � ��ى ف ��ى‬ ‫ال�ق��اه��رة‪ ،‬وأن��ت طبعا‬ ‫وم� �ص ��ر ك �ل �ه��ا ت �ع��رف‬ ‫حقيقة ال ��دور التجسسى ل�ه��ذا ال��وك��ر‪ .‬وك��ان من‬ ‫املمكن أن أجلس ف��ى مكتبى وأك�ت��ب م��ا أري��د من‬ ‫خ��الل عقد اإلي �ج��ار ه��ذا ال��ذى يتضمن ‪ 18‬بندا‪،‬‬ ‫أو م��ن خ��الل مرفقاته‪ ..‬لكنى جئت بأقدامى إلى‬ ‫ال �ف �ن��ان��ة م��اج��دة ألواج �ه �ه��ا ب �م��ا ع �ن��دى وأس �م��ع‬ ‫م��ا ع�ن��ده��ا‪ ..‬جئت أمنحها حقها ف��ى ال��دف��اع عن‬ ‫ن �ف �س �ه��ا‪ ،‬ل �ك �ن �ه��ا ك �م��ا ت� ��رى غ��اض �ب��ة‪ ،‬وم�ن�ف�ع�ل��ة‪،‬‬ ‫وت��رف��ض ال �ك��الم‪ ،‬ب��ل وت�ط�ل��ب م�ن��ى أال أك �ت��ب فى‬ ‫هذا املوضوع من أساسه‪ ،‬وهو تجاوز مرفوض‪،‬‬ ‫ول�ي��س م��ن ح�ق�ه��ا أن ت�ح��دد ل��ى م��ا أك�ت�ب��ه وم��ا ال‬ ‫أكتبه»!‪.‬‬ ‫ف �ش��ل ال �ف �ن��ان ع �ط �ي��ة ع��وي ��س ي��وم �ه��ا ف ��ى إق �ن��اع‬ ‫ال�ف�ن��ان��ة م��اج��دة ال�ص�ب��اح��ى ب��ال �ك��الم‪ ..‬ف�ش�ل��ت أن��ا‬

‫اآلخر فى حملها باملنطق على الدفاع عن نفسها‪..‬‬ ‫ك��ررت م��اج��دة تهديداتها ل��ى بأنها ستفعل كذا‬ ‫وكذا إن نشرت حرفا واحدا حول هذه الفضيحة‪..‬‬ ‫أفهمتها ثانيا أنها تتجاوز حدودها‪ ،‬ولم أرضخ‬ ‫ط�ب�ع��ا ل �ت �ه��دي��دات �ه��ا‪ ،‬ب ��ل ون �ش ��رت وق �ت �ه��ا بعض‬ ‫م��ا ح ��دث ب�ي�ن��ى وب�ي�ن�ه��ا‪ ،‬ف��ى ج��ري��دة «ال �ع��رب��ى»‬ ‫الناصرى‪ ،‬وسأظل أنشره ما حييت؛ لكى أكشف‬ ‫ح�ق�ي�ق�ت�ه��ا وأوس � ��ع دائ � ��رة م ��ن ي �ع��رف حقيقتها‬ ‫وح �ق �ي �ق��ة أم �ث��ال �ه��ا ع �ل��ى م ��ر األج � �ي� ��ال‪ ،‬ك �ن �م��وذج‬ ‫مرفوض الزدواجية املوقف من الكيان العدوانى‬ ‫الغاصب املسمى إسرائيل‪.‬‬ ‫واملضحك أن الفنان عطية عويس‪ ،‬قبل أن أغادر‬ ‫امل �ك��ان‪ ،‬أح��س ي��وم�ه��ا –ب��وص�ف��ه ش��اه��د ع �ي��ان‪ -‬أن‬ ‫امل��وق��ف ق��د ت�ك�ه��رب ث��ان�ي��ا‪ ،‬ف��اق�ت��رح ع�ل��ى الفنانة‬ ‫م��اج��دة أن ت�ط�ل��ب ل��ى ول ��ه ك��وب��ني م��ن ال�ل�ي�م��ون‪..‬‬ ‫ت��ذك��رت م��اج��دة أن�ه��ا فعال ل��م تطلب ل��ى مشروبا‬ ‫م �ن��ذ أن ج �ل �س��ت إل �ي �ه��ا‪ ،‬ف �ق��ال��ت إن �ن��ى أن� ��ا ال ��ذى‬ ‫أنسيتها ذل��ك م�ت�ع�م��دا ل�ك��ى أص�ف�ه��ا فيما أكتب‬ ‫«ب��ال �ب �خ��ل»‪ ..‬ذك��رت�ه��ا ب�م��ا ه��و أف �ظ��ع م��ن ال�ب�خ��ل‪..‬‬ ‫ذكرتها بالجواسيس الذين يتخذون من شقتها‬ ‫وك� ��را ل�ل�ت�ج�س��س ع �ل��ى ب �ل��ده��ا م �ص ��ر‪ ..‬وذك��رت �ه��ا‬ ‫بأطفال مدرسة بحر البقر الذين قتلتهم إسرائيل‬ ‫بقنابل النابالم الحارقة‪ ،‬وذكرتها بعمال مصنع‬ ‫أب��و زع�ب��ل ال��ذي��ن قصفتهم إس��رائ�ي��ل بالطائرات‬ ‫األمريكية‪ ،‬وذكرتها أيضا بأسرانا الذين دفنتهم‬ ‫إسرائيل وه��م أحياء فى سيناء‪ ،‬وذكرتها أيضا‬ ‫ب��ال�ج��رائ��م ال�ت��ى يرتكبها الصهاينة يوميا ضد‬ ‫أش �ق��ائ �ن��ا ال�ف�ل�س�ط�ي�ن�ي��ني ف��ى األراض � ��ى امل�ح�ت�ل��ة‪،‬‬ ‫وبأنها بتأجيرها شقتها لهؤالء القتلة تدعمهم‬ ‫وتشاركهم فى كل جرائمهم‪.‬‬ ‫قالت ماجدة فجأة‪ ،‬وكان ذلك منذ فترة كما قلت‪:‬‬ ‫«ط ��امل ��ا أن� ��ت م�ت�ح�م��س‬ ‫ق � ��وى ك� � � ��ده‪ ..‬إي � ��ه رأي� ��ك‬ ‫ت �س �ي �ب��ك م ��ن م��وض��وع‬ ‫شقتى ب��امل��رة‪ ..‬وتيجى‬ ‫نعمل أن��ا وأن��ت حاجة‬ ‫أك� �ب ��ر ت� �خ ��دم ال �ق �ض �ي��ة‬ ‫الفلسطينية؟! إيه رأيك‬ ‫ف ��ى س� �ن ��اء م �ح �ي��دل��ى؟!‬ ‫ي � ��ا ري � �ت � ��ك ت� �ب� �ح ��ث ل��ى‬ ‫ع��ن ت�ف��اص�ي��ل العملية‬ ‫ال� �ف ��دائ� �ي ��ة ال� �ل ��ى م��ات��ت‬ ‫ف� � �ي� � �ه � ��ا‪ ،‬وت� � �ك� � �ت � ��ب ل ��ى‬ ‫ع� �ن� �ه ��ا ق� �ص ��ة أع �م �ل �ه��ا‬ ‫فيلم!!»‪ ..‬وفهمت طبعا‬ ‫«ال� � �ف� � �ي� � �ل � ��م»!!‪ .‬وع� �ل� �ي ��ه‪،‬‬ ‫حملت قلمى وأوراق ��ى‬ ‫وج �ه��از تسجيلى‪ ،‬وخ��رج��ت م��ن م�ك�ت��ب النجمة‬ ‫السينمائية ال�ش�ه�ي��رة م��اج��دة ال�ص�ب��اح��ى‪ ،‬وأن��ا‬ ‫أق � ��ول ل �ن �ف �س��ى‪« :‬ف� �ع ��ال‪ ،‬إلس ��رائ� �ي ��ل ف ��ى ال �ق��اه��رة‬ ‫«أصدقاء» ال يخجلون‪ ..‬أصدقاء يملئون بطونهم‬ ‫ب�ل�ح��م ال��وط��ن ودم� ��اء ال �ش �ه��داء‪ ،‬وم ��ن أن�ف�س�ه��م ال‬ ‫يتقيئون»!!‪.‬‬

‫تقول البنتها غادة إنها لم‬ ‫تؤجر شقتها لإلسرائيليني‬ ‫ألن فى أسرتها «شهداء‬ ‫وضحايا العتداءات‬ ‫إسرائيل على مصر»!!‬

‫فى الحلقة القادمة واألخيرة‪:‬‬ ‫شاهد من أهل التطبيع فى حوار من «مخبئه» يقول‪:‬‬ ‫املطبعون «طابور خامس» إلسرائيل!!‪.‬‬

‫أخبار ‪ x‬أخبار‬

‫الشعب مستند رسمى فى التحقيق‬ ‫مع الزند فى التفتيش القضائى‬ ‫اث��ار مانشرتة اش�ع��ب االس�ب��وع املاضى‬ ‫ح� ��ول ال ��دع ��وى ال �ق �ض��ائ �ي��ة ال �ت��ى ت�ت�ه��م‬ ‫امل �س �ت �ش��ار ال ��زن ��د رئ �ي��س ن � ��ادى ق�ض��اة‬ ‫‪2‬‬ ‫م �ص��ر ب ��ال� �ت ��زوي ��ر ف ��ى امل � � ��زاد ال��وه �م��ى‬ ‫وقائع‬ ‫دعوى قضائية تتهمه‬ ‫والتزوير فى إقرار الذمة بالتزوير فى املزاد ال‬ ‫صورى‬ ‫ال‬ ‫وهمى‬ ‫لـ‬ ‫املالية‬ ‫‪ 170‬فدان‬ ‫واغ � �ت � �ص� ��اب ‪ 300‬ف� � � ��دان م� �ل ��ك ق �ب �ي �ل��ة‬ ‫يع‬ ‫تقل‬ ‫ق‬ ‫بيلة‬ ‫السمالوسى‬ ‫السمالوسى بمرسى مطروح واعتقال‬ ‫ويغت‬ ‫صب‬ ‫‪30‬‬ ‫ف‬ ‫دانا‬ ‫مل‬ ‫كية‬ ‫ثابته‬ ‫القبيلة ت�ح��ت ح�م��اي��ة ‪ 1000‬عسكرى‬ ‫شرطة واستغالل نفوذة مع التزوير‬ ‫ف��ى اق ��رار ال��ذم��ة امل��ال�ي��ة وال�ك�س��ب غير‬ ‫امل�ش��روع اث��ار ه��ذا ردود فعل واسعة‬ ‫كان اهمها تصريح املستشار زغلول‬ ‫ال �ب �ل �ش��ى م �س��اع��د اول وزي � ��ر ال �ع��دل‬ ‫ورئ �ي��س ال�ت�ف�ت�ي��ش ال�ق�ض��ائ��ى ال��ذى‬ ‫ق ��رر ف �ي��ة(اؤك��د ل�ل��زن��د ان التفتيش‬ ‫ال �ق �ض��ائ��ى س � ��وف ي� �ب ��دا ال�ت�ح�ق�ي��ق‬ ‫معك بعد االستفتاء فيما ورد الية‬ ‫م ��ن ت �ق��اري��ر ت��ؤك��د ح �ص��ول��ك على‬ ‫اراض م �س �ت �غ��ال ن � �ف� ��وذك‪ .‬وك��ان��ت‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن ال�ق�ن��وات ال�ف�ض��ائ�ي��ة املحترمةقد‬ ‫ت �ن��اول��ت ه ��ذة ال �ج��رائ��م واش� � ��ادت ب �م��ا ك�ش�ف�ت��ة ال �ش �ع��ب وب��امل �غ��ام��رة ال �ت��ى ق��ام��ت ب� �ه ��ا‬ ‫لكشف ال�ج��رائ��م وه��دم ال��زن��د مل�ن��ازل القبيلة واس �ت��الؤة عليها بمعاونة جيش العادلى‬ ‫واعتقال شيوخ القبيلة وتدمير مزارعهم التى يزرعونها بالتني من مئات السنني وعلى‬ ‫راس ه��ذة القنوات (الحافظ )حيث تحدث الدكتور عبد الله ب��در (وال�ن��اس ) كما تناول‬ ‫نفس املوضوع الزميل صابر شوكت مدير تحرير اخبار اليوم فى مقالة السبت املاضى‬ ‫وتكشف الشعب فى االعداد القادمة اسرار اخرى حول الزند الذى تحول من رئيس قضاة‬ ‫مصر الىمافيا ال��زن��د الغتصاب اراض��ى ال��دول��ة مستعينا بنفوذ وحماية صديقة عبد‬ ‫املجيد محمود النائب العام السابق الذى كان يتستر على جرائمة ويحفظها فى ثالجتة ‪.‬‬ ‫ال‬

‫بنادق اآللية تواجه ال‬

‫شعب أثناء تحقيق الزند‬

‫و ق � �ع� ��ت ا مل �‬ ‫�ج � �م� ��و ع� ��ة ا ل� �ص� �‬ ‫ا ل� �‬ ‫ح� �ف� �ي ��ة ل� �ج ��ر ي ��دة‬ ‫ش� �ع ��ب وأ ص� ��د ق� �‬ ‫األد ه � � � ��م م � ��ن‬ ‫�اؤ ه� ��ا ل �ل �م �خ��ا ط‬ ‫ج � ��ر ي � ��دة ا ل � �ش � �ع� �‬ ‫ك��ا ن��ت ت�‬ ‫��ر ع �ن��د م��ا ص�‬ ‫�ب وا ل� ��ز م � �ي� ��ل م� �‬ ‫ت�ق�ص��ى ا ل �ح �ق��ا ئ�‬ ‫�ا ب��ر ش��و ك��ت م��د‬ ‫ط ��روح ف ��ي ق �ل��ب‬ ‫ا مل� �ن� �‬ ‫�ق ح��ول اال ت �ه��ا م�‬ ‫ي��ر ت�ح��ر ي��ر أ خ �ب�‬ ‫س ��و ب ��ة ل ��ر ئ� �ي ��س ن � ��ادى ا ل� �ق� �ض ��اة �ات وا مل�ص��ور ا ل�‬ ‫�ار ا ل�ي��وم ك��ادت د م��اؤ ه��م ت�س�األرض م �ح��ل ا ل �ج��ر ي �م‬ ‫ص�ح�ف��ى م�ح�م��د‬ ‫��ة ا ل �ل��ه ت �ع��ا ل��ى‬ ‫أح �‬ ‫ا ل� ��ز ن� �‬ ‫ي��ل أ‬ ‫ص�ب��رى فقبيل‬ ‫و ح �ك �م��ة ا ل �ش �ي�‬ ‫م��د ا ن � �ت � �ه� ��اء ا ل � �‬ ‫�د ح� �ي ��ث ت� ��م ت� �ه �‬ ‫م��ام ا ل�ع�ش��رات م�‬ ‫البلطجية الذين‬ ‫�خ ع �ب��دا ل �ف �ض �ي��ل‬ ‫ت � �ص ��و ي� ��ر‪ ،‬و ب � �ع� �‬ ‫�د ي ��د ا ل ��ز م� �ي ��ل م�‬ ‫�ن ع� �ب ��دا ل� �ع ��ز ي‬ ‫�د س� ��ا ع� ��ة ف �ب �ي��ل ب� �ن ��د ق� �ي ��ة آ ل � �ي� � يحملون أكثر من‬ ‫�ر س��ى ص ��اة ا‬ ‫��ز ا ل� �س� �م ��ا ل ��و س �‬ ‫مل �غ��رب و ه ��م ف ��ى‬ ‫�ي ش� �ي ��خ ق �ب �ي �ل��ة‬ ‫عشرين ا ل �س �م��ا ل�‬ ‫�ة زر ع � �‬ ‫اإلصدار الثانى‬ ‫�وس وا ل ��د ك� �ت ��ور‬ ‫ص �ح��راء م��ر س��ى‬ ‫ه� ��م “ا ل � ��ز ن � ��د” ل �‬ ‫– الثاثاء ‪ 20‬من‬ ‫األرض م� ��و ض� ��وع ا ل� �ج ��ر ي� �م ��ة و ح �م��ا ي��ة ك��ا ن��ت أ ق��ا م �ن��ا ق��د س � إدر ي � ��س ب ��ر ي ��ك مل��ا‬ ‫المحرم ‪1434‬ه�‬ ‫ ‪ 4‬من ديسمبر‬‫ط��رت‬ ‫ل� � ��وال س �ت�‬ ‫‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪20‬‬ ‫ه��ذا ا ل�ت�ح�ق�ي��ق‪..‬‬ ‫�ر وملا كتب لنا‬ ‫الحياة‪ ..‬الحمد لله‪..‬‬

‫الشعب تفتح ملف‬

‫لسان حال حزب‬ ‫العمل الجديد‬ ‫صحيفة يومية تصدر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أسبوعا‬ ‫مؤقتا كل ثاثاء‬

‫نائب‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫رضا‬ ‫محمد العراقى‬ ‫مديرو التحرير‪:‬‬

‫على القماش‬ ‫رمضان عرابى‬ ‫شريف عبدالحميد‬

‫المدير‬ ‫المالى واإلدارى‬ ‫طارق الكركيت‬

‫الزند «الحلقة األولى»‬

‫‪2012 – issue 20‬‬

‫‪1434- 4th December‬‬

‫‪- Tuesday 20th Al-Moharram‬‬

‫‪The second Edition‬‬

‫الزند‬

‫تحقيق‬

‫مرسى األدهم‬

‫أن تحدث‬ ‫الجريمة من املجرمن‪...‬‬ ‫من (رئيس نادى قضاة مصر) هذا شىء عادى فهو‬ ‫يحدث فى كل الباد‪...‬‬ ‫كما تقول هذه‬ ‫السكوت عليه‪،‬‬ ‫وفى كل تاريخ‪ ...‬أما‬ ‫لكن وقائع الدعوى ‪ 10797‬لسنةالدعوى فهو ما ال يمكن‬ ‫أن تحدث الجريمة‬ ‫عقا استيعابه وال‬ ‫‪2012‬‬ ‫املحامى وأستاذ‬ ‫القانون الجنائى والتى يتهم فيها املرفوعة من األستاذ الدكتور (إدري� قانونا قبوله وال دينا‬ ‫�س‬ ‫املدعو‬ ‫(أحمد على إبراهيم الزند) رئيس عبد الجواد بريك)‬ ‫نادى قضاة مصر ب�‪.....‬‬

‫‪ - 1‬ج��رائ��م اس�ت�غ�‬ ‫ال �س �ي��د ‪/‬ع �ب��د �ال ال�ن�ف��وذ واالس�ت�‬ ‫مقر الجريدة‬ ‫ي��اء ع�ل��ى أراض��ى‬ ‫ال�ف�‬ ‫رئ�ي��س ن��ادى ق�‬ ‫ض�ي��ل ع �ب��د ال �ع��زي��ز‬ ‫آخرين‪....‬‬ ‫ض��اة مصر وح��ول‬ ‫م��ؤم��ن وأراض� ��ى‬ ‫‪ ٣٧‬ش‪.‬‬ ‫حياتهم إل��ى جحيم‬ ‫وك�م��ا ت�ق��ول وق��ائ�‬ ‫‪-2‬‬ ‫�ع ال��دع��وى ‪10797‬‬ ‫املتواجدين بهذه‬ ‫ال�ت��زوي��ر ف��ى إج� �‬ ‫عبدالخالق ثروت‬ ‫لسنة ‪ 2012‬نيابة‬ ‫األرض من (قبيلة‬ ‫�راءات امل��زاي��دة العلنية‪ ،‬واإلض ��رار ش ��رق االس �ك �ن��دري‬ ‫ال�ع�م��دى ب�‬ ‫دخول شركات‬ ‫��ة‪ ،‬وت ��م ح�ب��س ه �‬ ‫السمالوسى) قبل‬ ‫�امل��ال ال�ع��ام‪ ،‬حيث‬ ‫لاستصاح عام‬ ‫امل �س��امل��ن مل ��دد ت��زي��د ع �ل��ى ال �ع� �ؤالء ال �ب��دو اآلم�ن��ن‬ ‫‪239 139 34‬‬ ‫إن امل��زاي��دة تمت‬ ‫الزند وآخ��ر‬ ‫محاضر اتفاق وأثبت أن بيانها ‪ 1985‬وتحرر بشأنهم‬ ‫�ام واع �ت �ق��ال �ه�‬ ‫لشخص محاضر‬ ‫آخ ��ري ��ن‪ .‬معه تبعه (صهره)‬ ‫هو‪:‬‬ ‫�م وح ��ررت ‪1‬‬ ‫دون وج��ود متزايدين *امل �ح � عدة بذلك الظلم الذى‬ ‫القانون واغتصب‬ ‫‪23 923 932‬‬ ‫– ع��دد ‪ 279‬ح��ال��ة‬ ‫ع�ل�م��ا ب ��أن امل ��زاي �‬ ‫وقع عليهم منها‪.‬‬ ‫أرضا ملكى التى‬ ‫ض��ر رق� ��م‬ ‫ت��م ع�م��ل م�ح��اض‬ ‫�دة ل ��و ت �م��ت ط�ب�ق��ا‬ ‫وضمها ألر‬ ‫القانون مع‬ ‫م��ن السيد‬ ‫دفعت مقدم ثمنها‬ ‫‪ 174‬ل �س �ن��ة ‪2007‬‬ ‫��ر ات �ف��اق معتمدة‬ ‫فاكس ‪23 902 795‬‬ ‫ض��ه حتى اآلن وال‬ ‫حضور متزايدين آخرين لكانت لصحيح ‪2007/1/16‬‬ ‫إدارى ال �ح �م��ام ف��ى بالقطع املهندس رئيس الهيئة‬ ‫وزراعتها ودمر منازلنا التى أستطيع ال�ن��زول إليها‬ ‫األراض��ى‬ ‫حيث ت��م توطيهنم‬ ‫بيعت بمبالغ تزيد‬ ‫الخالية فى املنطقة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ك��ذل��ك يتهم أضعاف عن املبلغ الذى تم به البيع‪* .‬امل� �ح� �ض ��ر رق � ��م ‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التى حفرناها ل��رى األرض ودبنيناها ودمر آبار املياه‬ ‫ل �س �ن��ة ‪ 2008‬أح� � � �‬ ‫البريد‬ ‫– ع ��دد ‪ 29‬ح��ال��ة‬ ‫ال��زن��د‬ ‫‪2008/10/2‬‬ ‫م��ر‬ ‫�وال ال� �ح� �م ��ام ف��ى‬ ‫ت��م ع �م��ل م �ح��اض�‬ ‫اإللكترونى للتحرير‬ ‫بالتحقيق معه نتيجة بالكسب غير امل�ش��روع‬ ‫م��ن السيد‬ ‫وس��واه��ا ب����األرض ب��ال�ب�ل��دوزر‪ ،‬ماكينات رف��ع املياه‬ ‫�ر ات �ف��اق م�ع�ت�م��دة‬ ‫ويطالب *امل�ح�‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وه ��ذا‬ ‫بالقطع املهندس رئيس الهيئة‬ ‫ض��ر امل ��ؤرخ ‪/3/20‬‬ ‫بيوتنا‬ ‫‪ – 4‬ويطالب‬ ‫‪elshaabnew@gmail.com‬‬ ‫أم ��ام عينك دم��ار‬ ‫حيث ت��م توطينهم‬ ‫وملكنا وحقوقنا‪.‬‬ ‫ث��ان��ى وذل ��ك ح�ت��ى ي �ت � ‪ 2010‬ق�س��م ش��رط��ة‬ ‫بكشف م��ا أثبته‬ ‫الخالية فى املنطقة‪.‬‬ ‫العامرية ‪3‬‬ ‫املالية‬ ‫(ال��زن��د) ف��ى إق��رار‬ ‫فضا عن أن‬ ‫ن��ازل ه ��ؤالء ال �‬ ‫– عدد ‪ 226‬حالة‬ ‫ح �ت��ى املقدم إلى جهة عمله منذ توليه العمل الذمة القضايا‬ ‫هذه األرض طبقا‬ ‫ب��دو امل �س��امل��ن عن‬ ‫‪9‬ش مقر الحزب‬ ‫تم عمل محاضر‬ ‫املرفوعة منهم ضد‬ ‫اآلن‪ ،‬و‬ ‫امل �ح �ل��ى مل��دي �ن��ة ال �ح �م��ام ال �ت��ىلشهادة املجلس الشعبى‬ ‫بتعويضهم‪.‬‬ ‫اتفاق مع املنطقة‬ ‫جمال‬ ‫م ��ا إذا ك��ان��ت ق ��د أدرج � ��ت ت �ل��ك بالقضاء ي�ق��ول ش�ي��خ ال �ع��رب ع�ب��د الزند وآخرين معه‪.....‬‬ ‫ت� �ق �‬ ‫الدين أبوالمحاسن‬ ‫ورغ�‬ ‫واألرباح‬ ‫األراض� ��ى‬ ‫الشعبى ملركز الحمام ب��أن امل� �ول‪ :‬ي �ش �ه��د امل�ج�ل��س‬ ‫الفضيل م��ؤم��ن‬ ‫جاردن‬ ‫�م ع�ش��رات امل�س�ت�ن�‬ ‫الناتجة عنها فى‬ ‫وهانى‬ ‫�دات‬ ‫تلك‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�وا‬ ‫مللوم‬ ‫سيتي‬ ‫ط‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫�‬ ‫السمالوسى‬ ‫�ن‬ ‫مؤمن‬ ‫اإلقرارات‬ ‫�ادرة‬ ‫عبد‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫احتفاظ‬ ‫وعبد الحكيم‬ ‫من عدمه‪ ...‬مع‬ ‫الفضيل عبد‬ ‫الحمام وم��ن‬ ‫العزيز يضع يده‬ ‫�ن م��رك��ز ومدينة‬ ‫هذه الشاكى بكافة حقوقه‬ ‫املجلس الشعبى‬ ‫عبد العزيز ميميون‬ ‫على قطعة أرض‬ ‫وس��ام��ى السيد‬ ‫القانونية األخرى‪.‬‬ ‫ت��وارث��ا وتقع‬ ‫االتهامات‬ ‫مساحتها ‪ 30‬فدانا‬ ‫‪27957128‬‬ ‫ميسرة عبد ال�ل��ه ومحمد عبد العزيز ومن اإلدارة الزراعية بالحمام واملحلى ملدينة الحمام‬ ‫غ��رب الخمام على‬ ‫ب��ل ب��(ال�ج�ن��ون)‪...‬السابقة تصيبك ليس فقط ب�(الصدمة) مؤمن ومصطفى ط‬ ‫مديرية‬ ‫والشهادات‬ ‫كيلو ‪ 15‬إلى كيلو ‪ 15.5‬وضع يد ترعة الشيخ زاي��د من‬ ‫��ه سيد أحمد وع�‬ ‫الزراعة بمطروح‬ ‫فهذا‬ ‫فاكس ‪27957290‬‬ ‫ش��رات آخ��ري��ن من‬ ‫الرسمية التى تثبت‬ ‫ه��و (أح�م��د ال��زن��د) رئيس ن��ادى قبيلة (السمالوسى)‪.‬‬ ‫عليه من جميع القبائل ول��م هادئ مستقر متعارف‬ ‫قضاة مصر الذى‬ ‫وزراع�ت�ه��ا بالتن منذ ع�ش��رات حيازتنا لهذه األرض‬ ‫كنت آراه أمام عينى يوم السبت قبل لقد كنا نعيش ف�‬ ‫تحدث‬ ‫على هذا املستند كل‬ ‫ومكثفة‬ ‫السنن زراع ��ات‬ ‫�ى أرض�ن��ا ملك أج�‬ ‫عليها أى نزاعات‬ ‫من رئيس مجلس اإلدارة والعضو م��ن أى قبائل أخ�‬ ‫املاضى فى اجتماع‬ ‫ومستقرة‪ ،‬ورغ��م‬ ‫الموقع اإللكترونى‬ ‫مثمرة امل �ن �ت��دب امل �ه �ن�‬ ‫مئات السنن بأشجار التن‪ ،‬و �دادن��ا ونزرعها من‬ ‫�رى وبها زراع ��ات ت�‬ ‫الجمعية العمومية‬ ‫املجلس‬ ‫واالج �ت �م��اع��ات ال��رس �م �ي��ة عشرات املستندات الرسمية ملكيته فى �دس ع �ب��د ال� �ق ��ادر ع �‬ ‫ق��د‬ ‫�ن بتوقيع رئيس‬ ‫مصر يصرخ لدرجة البكاء دفاعا عن لنادى قضاة ا‬ ‫ب��د ال�ل�ط�ي��ف وث��اب��ت السام الشعبى املحلى ملركز‬ ‫أثبتت ذل��ك مديرية‬ ‫ل�ت�ق�ن�‬ ‫ل��زراع��ة ب�م�ط��روح‬ ‫املستند‬ ‫‪www.el-3amal.com‬‬ ‫القانون‬ ‫عام‬ ‫�ن واض �ع��ى ال �ي��د‬ ‫الحمام عبد املالك عبد‬ ‫الرسمى الصادر‬ ‫ويشيح بيده يمينا‬ ‫اإلدارة ال��زراع �ي��ة ب��ال�ح�م��ام وأثبتت األراضى‪ ،‬ورغم‬ ‫والعدل أسماءنا‬ ‫ل�ه��ذه مل �ش��روع��ات‬ ‫من الهيئة العامة‬ ‫‪ ،2007‬كما أن جمعية‬ ‫وشماال وواضعا يده‬ ‫تارة‬ ‫املوافقات الرسمية على‬ ‫وعدد أشجار التن‬ ‫التعمير وال�ت�ن�م‬ ‫األرا‬ ‫شهدت بذلك شهادتها املؤرخة علم فنوش الزراعية‬ ‫أخرى وهو ينشد‬ ‫على صدره ذل��ك‬ ‫�ي��ة ال��زراع �ي��ة ف��ى‬ ‫ض��ى لشاغليها من واضعى ال�ي��د‪ ..‬تخصيص هذه ال��رس �م�‬ ‫وعمر األشجار‪ ،‬كما‬ ‫النشيد‬ ‫�ى‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫محافظة‬ ‫�ر‬ ‫أثبتت‬ ‫الخطاب‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫فى‬ ‫القومى‬ ‫ط‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫هل‬ ‫�روح‬ ‫أ‬ ‫وا‬ ‫ملصر‪.‬‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫‪.2005/3/1‬‬ ‫يفعلها‬ ‫اإلدارة واإلعالنات‪:‬‬ ‫إال أن‬ ‫�ذى أث �ب��ت‬ ‫ل �ت��ى ي �م �ك‬ ‫(جمعية علم‬ ‫�أل��ه وأن ��ا أض��ع ي�‬ ‫وال �ت��ى ت� (الزند) ويرتكب هذه‬ ‫ف�ي��ه ق��ان��ون��ا أن ��ه‬ ‫��ن أن ت �ح��دث م ��ن م �س �ج��ل خ �ط��ر الجريمة اعتماد مزاد‬ ‫ف�ن��وش ال��زراع�ي��ة)‬ ‫بناحية الحمام‬ ‫�دى ع�ل��ى آث ��ار ش�‬ ‫الساحل الشمالى‬ ‫تم بلدوزرات‬ ‫الجرائم املؤثمة قانونا‬ ‫ح��دث��ت‬ ‫التى أثبتت حوزتنا‬ ‫ج��رة ت��ن اقتلعها‬ ‫‪01221681268‬‬ ‫املستشار (أحمد‬ ‫ن�ق�ل��ه ح ��ال ث�ب��ات�‬ ‫من ك��راس��ة رق��م ‪ 40/3‬مساحة ‪ 30‬الغربى وترسو القطعة شاهدت الزند بمساعدة جيش‬ ‫ه��ا م��ن (م �ن �ص��ة ال �ق �ض��اء) من األرض فى شهادات رسمية صادرة بوضع اليد هذه بارتكاب هذه الزند) رئيس نادى‬ ‫رئاسة نادى‬ ‫حبيب العادلى بعد أن‬ ‫ف��دان��ا‬ ‫قضاة مصر! وقام‬ ‫عيناى آث�‬ ‫الجرائم‬ ‫منها منذ عام‬ ‫وق��د أثبتت‬ ‫ويغتصب قضاة مصر إلى (زعيم‬ ‫خمسة من كراسة الشروط جلسة طبقا ل�ل�م��ادة رقم يسكنون فيها �ار دم��ار البيوت وا‬ ‫تحت حماية حبيب‬ ‫‪ .2004‬أمده‬ ‫عصابة) يستولى م ��ؤم ��ن ي� � الجمعية ال��زراع�ي��ة أن‬ ‫األراض�‬ ‫مل��زارع التى كانوا‬ ‫امل��واط��ن هانى مللوم وا بجيش كنا ال نرى أوله من آخره‪ ،‬العادلى الذى بالتفضل‬ ‫�ى وي��زور القانون‬ ‫ح ��وز ب �‬ ‫‪ 2006/2/1‬ومطالبته ف��ى ق��رآن��ه ف ودمرتها بلدوزرات‬ ‫اإلضرار‬ ‫وسانده‬ ‫لحسابه ويتعمد‬ ‫َ ِّ‬ ‫�وض ��ع ال� �ي ��د م �س��ا‬ ‫بموافاة الهيئة العامة‬ ‫الزند‪ُ ،‬لقد أقسمطُ الله‬ ‫ع �ت �ق��ال م �‬ ‫��ى س��ورة‬ ‫أسئلة باملال العام ويتعمد‬ ‫ح��ة أراضٍ زراع� �ي ��ة‬ ‫ش��اي��خ وك� �ب ��ار رج � ��ال ق�ب�ي�ل��ة ال�س�م��ا بحبس (‪ 59400‬ج�ن�ي��ه) ب��اق��ى ن�س�ب��ة ال � للمشروعات بمبلغ‬ ‫التن (وال��ت��نِ َوال��زَّيْ ��ت * َ‬ ‫مساحتها خمسة أفدنة‪.‬‬ ‫ِسينِ نَ * َوهَ � َ�ذا ْ بَ َ َ‬ ‫الكسب غير املشروع ؟!‬ ‫عديدة دارت فى‬ ‫ل�س�ن��وات وق��ام��وا‬ ‫ت��زاي��د وذل ��ك ف�‬ ‫ل��وس��ى غ��اي�ت��ه‬ ‫��ونِ و ���ورِ‬ ‫وأن امل��واط��ن عبد‬ ‫ال ل ِد األمِ ���نِ )‪ .‬لقد‬ ‫ذهنى ودارت بى‬ ‫ن�‬ ‫ب��إره��اب األط �ف��ال‬ ‫‪ 38‬ي��وم��ا م��ن ت��اري �خ��ه‪ ،‬ت��وق�ي��ع م�ح� �ى موعد الذى‬ ‫ق��وم ب�م��ا ك�ن��ا ن�ظ�‬ ‫األرض ونحن بوضع اليد ‪ 20‬الحكيم عبد اللطيف ميمون يحوز عليهم‪ ،‬ولم‬ ‫كنتم تزرعون التن‬ ‫وال�ن�س��اء بالتعدى‬ ‫دمرتهم البلدوزارات‪.‬‬ ‫�ن وف ��ى ط��ري��ق ال �ع‬ ‫�اس��ب م��روان‬ ‫يجد جيش الزند من‬ ‫صالح الحلفاوى‪.‬‬ ‫فدانا‪.‬‬ ‫��ودة م��ن ص�ح��راء‬ ‫الحمام بمرسى م�ط�‬ ‫حبس كل رجال القبيلة فى عام يوقف جرائمه بعد أن‬ ‫محقق واج�ت��زن��ا �روح بعد أن نجانا ال�ل��ه م��ن موت وأن امل��واط��ن س��ام�‬ ‫أتفحص املستند ال�‬ ‫‪.2006‬‬ ‫�ى س�ي��د م�ي�س��رة ي �‬ ‫ال�‬ ‫�رس�م��ى وأس ��أل ال�‬ ‫املستشار أحمد‬ ‫أرضا زراعية‬ ‫ح��وز ب��وض��ع اليد‬ ‫خ�ط��ر وأص�ب�ح�ن��ا‬ ‫�دك�ت��ور ب��ري��ك هذا‬ ‫الزند‪ ..‬وكنتم آمنني‬ ‫املستند ينص على (فى‬ ‫ً‬ ‫ف��ى منطقة قبيلة وأن امل��واط مساحتها ‪ 20‬فدانا‪.‬‬ ‫ال��دك�ت��ور إدري ��س‬ ‫يصرخ الراجل‬ ‫الزند يغتصب‬ ‫االلتزامات ومنها عدم حالة إخال سيادتكم‬ ‫��ن‬ ‫وأن ��ا ب �ج��واره ف��ى‬ ‫ثالثني فدانا مملوكة‬ ‫الحكيم لقد كنا آمنن‬ ‫بأى من ويأتى‬ ‫محمود عبد العزيز‬ ‫ذاك��رت��ى مل�ك��امل��ة ي ��وم ال�خ�م�ي��س س�ي��ارت��ه ع ��ادت بى‬ ‫السداد فى‬ ‫قبل أن يأتى الزند‬ ‫لشيخ قبيلة السمالوسى‬ ‫بجيش حبيب العادلى‬ ‫امل��ا‬ ‫اليد أرضا زراعية مساحتها ‪ 20‬مؤمن يحوز بوضع‬ ‫املوعد املحدد فسوف‬ ‫باإلرهاب واالعتقال‬ ‫يصادر التأمن املسدد‬ ‫العزيز (م�ج��دى أح�م��د ح�س��ن) ض��ى م��ن ال�ص��دي��ق‬ ‫فدانا‪.‬‬ ‫منازلنا‪ ،‬حسبى الله ونعم ويغتصب أرضنا ويدمر‬ ‫املساحة وذلك وفقا من سيادتكم ويعاد‬ ‫الكارثة أن املستشار‬ ‫وأن املواطن‬ ‫رئ‬ ‫�‬ ‫التزايد‬ ‫أحمد‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫الوكيل‪.‬‬ ‫على‬ ‫على‬ ‫مصطفى‬ ‫طه‬ ‫سفرنا‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫التحرير‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫إبراهيم‬ ‫�اد‬ ‫سيد‬ ‫لنص‬ ‫قبيل‬ ‫أحمد‬ ‫�ذا التحقيق‬ ‫ال �س��ؤال ي��ا‬ ‫البند رقم ‪.6‬‬ ‫�ادى ق�ض��اة مصر‬ ‫الزند رئيس أى أن‬ ‫يحوز بوضع اليد‬ ‫فوجئت ب��ه ألول م��رة ي�ق��ول لى على أراضى زراعية‬ ‫ش�ي��خ ال �ع��رب م �ع�‬ ‫على مساحة (‪ 30‬ف� اغتصب واس�ت��ول��ى دون وج��ه حق ب��اق� الشيخ عبد الفضيل‬ ‫مساحتها ‪ 20‬فدانا‪.‬‬ ‫م�ص��ر وض ��ع ال �ي��د امل�س�ت�ق��ر وق� � �روف ت�م��ام��ا ف��ى كل‬ ‫وأن املواطن‬ ‫�دان��ا)‬ ‫السمالوسى لم يقم بسداد‬ ‫(رب �ن��ا‬ ‫�وة األ‬ ‫�ى ال �ث �م��ن وف �ق��ا‬ ‫ملك شيخ قبيلة‬ ‫إسماعيل طه سيد أحمد يحوز بوضع اليد الحاج عبد‬ ‫ع � ��راب وأن� ��ه حتى‬ ‫القوات املسلحة‬ ‫ل �ل �ق��ان��ون وف �ق��د م �‬ ‫ق� � � يحفظك)‪ ..‬على‬ ‫سمالوسى أرض�‬ ‫زراعية‬ ‫إذا أرادت أخذ أى‬ ‫الفضيل عبد العزيز‬ ‫ق��دم ال �ث�م��ن وف�ق��د‬ ‫�ه‪ ..‬ألول م��رة يخرج‬ ‫� � � � ��ال � � � � � � � �ه� � � � � � � �‬ ‫أراضٍ أن� �ت � مساحتها ‪ 20‬فدانا‪.‬‬ ‫ومعسكرات الجيش ع��وض��ت ال� أرض لألمن القومى‬ ‫ملكيته لها حيث إنه قام بشراء السمالوسى‪ ،‬والثابت عن‬ ‫�ا أس ��أل � �ه ��م‪:‬‬ ‫شيخ القبيلة ال�ه��ادئ‬ ‫وقاره‬ ‫�م‬ ‫وا‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫(‬ ‫�‬ ‫الحكيم‬ ‫�دو‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ويقول‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫واأل‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫املساحة‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ار‬ ‫“قانون‬ ‫مادى‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫هذه‬ ‫�دى)‬ ‫عادل‪.‬‬ ‫�راب بمقابل‬ ‫من الدولة‬ ‫إيه يا بيه”؟!!!‬ ‫ممثلة فى الشركة‬ ‫خ ��ا ت� � �ح � ��وزون‬ ‫وتزرعونها منذ‬ ‫أنا اعتقلنى الزند‬ ‫ي �ق�‬ ‫األرض (‪ 30‬ألف جنيه) العقارية املصرية وقام‬ ‫ب � �ت � �ل � �ق� ��ائ � �ي� ��ة‬ ‫مئات السنن‪ ،‬لكنكم‬ ‫�اط �ع �ن��ى ال ��رج ��ل ا‬ ‫بسداد مبلغ ل �س �ن��وات وع� �ش � وحبسونى أنا وقبيلتى‬ ‫األرض) من‬ ‫لم تتقدموا (لشراء‬ ‫لجدية حجز‬ ‫ل �ح �ك �ي��م‪ ،‬خ ��ذ ع �ن�‬ ‫مرات عديدة ال�‬ ‫وزارة الزراعة طبقا‬ ‫وح � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � ��ب‪..‬‬ ‫�رات امل � ��رات‬ ‫املستحقة ‪ 30‬فدانا‬ ‫�دك ه� ��ذا امل�س�ت�ن��د‬ ‫�رس�م��ى ال�ث��اب��ت ف�‬ ‫أذه� ��ب ل�ل�ه�ي�ئ��ة ح �‬ ‫(الزند) رئيس نادى قضاة للقانون بينما املستشار‬ ‫موقعا باقى الثمن‬ ‫ي��ه أن ال�ج�ي��ش امل �‬ ‫ت��ى أدف ��ع بدفع‬ ‫ق� � �ص� � �ص � ��ت ه� � ��ذه‬ ‫مصر‬ ‫ُ‬ ‫فيرفضون أخ��ذه‬ ‫ص��رى ق��ام رسميا‬ ‫له عقد بيع‬ ‫تقدم لشرائها وحرر‬ ‫منى‪ .‬إن الزند ال‬ ‫تعويضات للمواطنن‬ ‫امل� � � �ك � � �‬ ‫�امل � � ��ة ل � �ل� ��دك � �ت� ��ور ‪ 170‬ف��دان��ا رسمى فى يوم األحد‬ ‫يحترم املسلحة‪.‬‬ ‫املضارين ب��أرض القوات‬ ‫إدري��س‬ ‫‪ 2006/8/20‬ملساحة‬ ‫و‪20‬‬ ‫وقلت له (لقد حفظنا‬ ‫قيراطا ودف��ع ثمنا‬ ‫فعا بدعوة‬ ‫الله أل��ف جنيه‬ ‫للفدان (أح��د عشر‬ ‫ل �ل��ه وه� ��ذه و مجدى حسن)‪ ..‬الحمد إج�م��ال��ى فقط ال غير) كما هو‬ ‫ق�‬ ‫ثمن‬ ‫ثابت بالعقد ليصبح‬ ‫�ائ��ع م��ا ح ��دث ف��ى‬ ‫األرض كما بالعقد (م�‬ ‫التحقيق‪.‬‬ ‫ه��ذا وتسعة‬ ‫ل�ي��ون وثمانمائة‬ ‫الشراء وثاثون جنيها فقط ال‬ ‫غير) سدد منها وقت‬ ‫(خمسمائة وستة وعشرون‬ ‫وق��ائ��ع ال��دع��وى‬ ‫عشرة جنيها) بما يعادل ‪ %28‬ألف مائتان وخمس‬ ‫‪ 10797‬م�ن��ذ ‪ 1400‬ع��ام‬ ‫من الثمن‪.‬‬ ‫وقبيلة السمالوسى‬ ‫يحتفظ شيخ‬ ‫جاء الزند فتحولت آمنة مطمئنة إل��ى أن ب�ه��دوء وا العرب الحاج عبد‬ ‫الفضيل السمالوسى‬ ‫ب�ت�س��ام‬ ‫حياتها إلى جحيم منذ‬ ‫��ة جميلة وحكمة‬ ‫عام ‪2006‬م‬ ‫الذى حدث‬ ‫عميقة رغ��م ال��دم��ار‬ ‫لبيته وأرضه على يد‬ ‫م�ن��ذ م �‬ ‫ئ��ات ال �س �ن��ن‪ ..‬م��ن‬ ‫فى وجهنا العشرات من شباب (الزند) بينما يصرخ‬ ‫أك �ث��ر م��ن ‪1400‬ع� �‬ ‫قبيلة‬ ‫ج � ��اءت ق �ب �‬ ‫�ام ألم تكاد‬ ‫(السمالوسى) فى‬ ‫ي �ل��ة (ال �س �م ��ال ��وس �‬ ‫ال �ع‬ ‫�ى) م ��ن ال �ج��زي��رة الذى السماء أن تصرخ معهم‬ ‫��رب �ي��ة م ��ع ال �ف �ت��ح‬ ‫واألرض أن من الظلم‬ ‫حدث لهم قائلن‬ ‫ال � �ع ��اص) واس �ت ��وط اإلس ��ام ��ى م ��ع (ع� �‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫(ربنا‬ ‫�رو‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ينتقم‬ ‫من‬ ‫لقد جاء إلينا‬ ‫الزند املفترى‪...‬‬ ‫�ن ��وا م �ن �ط�ق��ة ا‬ ‫م �ط�‬ ‫ل �ح �م��ام ب�م��رس��ى ن��ائ��ب م��دي� فجأة فى جيش من‬ ‫ال �ع� �روح‪ ،‬ع��اش��وا آم�ن��ن ف�‬ ‫العساكر بقيادة لواء‬ ‫�ر أم��ن م��ر‬ ‫�ى ُم�ص��ر ال�ت��ى و‬ ‫(ادْ ُ‬ ‫ص�ف�ه��ا رب‬ ‫نَ�زة ف��ى ق��رآن��ه ال�‬ ‫س��ى م�ط��روح وأك�‬ ‫ك��ري��م خ ��ل ��وا مِ � ْ�ص��رَ إِ نْ َش����اءَ ال� َّ�ل��هُ‬ ‫ث��ر م��ن ‪ 50‬سيارة‬ ‫ب��ل أكثر م��ن أل��ف‬ ‫آمِ نِ )‪.‬‬ ‫عسكرى أم��ن م��رك�‬ ‫س �ي�‬ ‫�زى وأك�ث��ر م��ن عشر‬ ‫وا �ارات مصفحة وك��أن��ه‬ ‫ذا‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫عاشوا يزرعون فى‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�رب‬ ‫م��ع إس��رائ�ي��ل‬ ‫صحرائهم (التن)‬ ‫ق �ت �ح �م��وا أرض� �ن ��ا‬ ‫العزة‬ ‫َ ِّالذى َأقسم ُبه رب‬ ‫ودم� � ��روا م �ن��ازل �ن‬ ‫َ طُ سبحانه فى قرآنه‬ ‫الزَّيْ‬ ‫��ا ودم� � ��روا اآلب ��ار‬ ‫الكريم‪( .....‬و‬ ‫وماكينات الرى‬ ‫و ورِ ِسينِ نَ * َوهَ َ ْ بَ َ َ‬ ‫التنِ و تونِ *‬ ‫التى صرفنا عليها‬ ‫ذا ال ل ِد األمِ نِ )‪.‬‬ ‫ك ��ل أش� �ج ��ار ال� �ت ��ن‪ ..‬وامل �ص �ي �ب��ة كل ما نملك ودمروا‬ ‫ع ��اش ��وا م �ت �‬ ‫أن �ه�‬ ‫عملوا‬ ‫ح��اب��ن م�ج�ت�م��ع م �‬ ‫�م ق �ب��ل ح �ض��وره��م‬ ‫محاضر لكل كبار‬ ‫س��ال��م ي �ن��در ف �ي��ه و‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫�ود‬ ‫القبيلة‬ ‫ال �ج��ري �م��ة‪ ،‬واس �‬ ‫ت �ق��ر ح��ال �ه��م م �ن��ذ‬ ‫باعتقال حرماتنا ونسائنا وأ وسجنوهم وهددونا‬ ‫‪ 1400‬ع ��ام وأق ��ام ��وا‬ ‫مبانيهم وحفروا‬ ‫ط�ف��ال�‬ ‫ن��ا‪ ..‬منه لله ربنا‬ ‫ب ��ال ��زرا اآلبار وغرسوا األشجار وزرعوها ينتقم منه‪ ..‬هكذا‬ ‫يصرخ العشرات‬ ‫ع�‬ ‫�ات امل��وس �م �ي��ة ب��ال�‬ ‫دمر أرضنا‪ .‬إسرائيل ماتعملش منهم دمر حياتنا‪.‬‬ ‫�دول��ة وال�ج�م�ع�ي��ة‬ ‫كدة‪.‬‬ ‫الزراعية‬ ‫إلى بمركز الحمام مرسى مطروح يتدخل األستاذ الدكتور‬ ‫(إدريس‬ ‫بريك)‬ ‫أن‬ ‫حدثت‬ ‫الهيئة العامة‬ ‫قائا‪ :‬لقد قامت‬ ‫وه�ب��ط عليهم االكارثة؛ فى عام ‪ 2006‬م�ك�ت��ب امل�ل�ك� ملشروعات التعمير‬ ‫مل�‬ ‫والتنمية الزراعية‬ ‫ي��ة وال �ت �‬ ‫�دع��و (أح�م��د ال��زن�‬ ‫ص��رف ب �غ��رب ال��د‬ ‫�د) للعرض‬ ‫ل�ت��ا ب�ع�م��ل م��ذك��رة‬ ‫على وزير الزراعة فى‬ ‫الشعب‬ ‫‪ 1996/11/6‬تثبت األفراد‬ ‫مع الدكتور إدريس‬

‫◗ مزاد غير‬

‫وشيخ‬

‫‪2‬‬

‫قانونى تم فيه التزوير‬

‫قبيلة السمالوسى‬

‫لصالح الزند بجلسة‬

‫واحدة ومزاد واحد‬

‫النائب العام الجديد يستجيب للشعب مكتبى ليس بة ثالجات لحفظ البالغات‬ ‫اث��ارت الحملة ال�ت��ى ان�ف��ردت بها الشعب حول‬ ‫ث ��الج ��ة ال� �ن ��ائ ��ب ال �ع��ام��ال �ت��ى ي �ت��م ف �ي �ه��ا ح�ف��ظ‬ ‫البالغات التى كانت تقدم ضد عصابة مبارك‬ ‫ال �ت ��ى ن �ه �ب��ت م �ص��ر ودم ��رت� �ه ��ا وض� ��د اص��دق ��اء‬ ‫ع �ب��د امل �ج �ي��د م �ح �م��ود ال �ن��ائ��ب ال �ع ��ام ال�س��اب��ق‬ ‫نفسة وبعد ان تقدمت الشعب بمستندات هذة‬ ‫البالغات التى حفظها عبد املجيد فى ثالجتة‬ ‫الشهيرة ومعها اع��داد الشعب ال�ت��ى نشرتها‬ ‫ل �ل �م �س �ت �ش��ار ط �ل �ع��ت اب ��راه� �ي ��م ال� �ن ��ائ ��ب ال �ع ��ام‬ ‫ال �ج��دي��د‪..‬اث��ارت ه��ذة الحملة اهتمامة الشديد‬ ‫وق ��د ص ��رح االح ��د امل��اض��ى ان م�ك�ت�ب��ة ل�ي��س بة‬ ‫ثالجات لحفظ البالغات وان املقدمة الية منذ‬ ‫ت��ول�ي��ة امل�ن�ص��ب ي��ام��ر ب��اح��ال�ت�ه��ا ال��ى النيابات‬ ‫املختصة وال يوجد بالغ محتجز عندة مؤكدا‬ ‫ان مكتبة خال من الثالجات لالحتفاظ ببعض‬ ‫ال�ب��الغ��ات ال�خ��اص��ة وغ�ي��ر ال�خ��اص��ة واش ��ار ال��ى‬ ‫ان��ة تلقى ع��ددا كبير م��ن ال�ب��الغ��ات بعد اح��داث‬

‫املستشار طلعت إبراهيم‬ ‫قصر االتحادية من بعض املحامني واملواطنني‬ ‫ضد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وبعض‬

‫مستشار ملتحي هاجمته‬ ‫المعارضة ولكنه أخرج النتيجة بـ «ال»‬ ‫امل�س�ت�ش��ار ب �ه��اء ال �ج �ن��دي رئ �ي��س اس�ت�ئ�ن��اف ال �ق��اه��رة ال ��ذي رم��اه‬ ‫الصغار بأنه ليس قاضيًا بسبب لحيته الكثة وتشككوا في نزاهته‬ ‫كانت نتيجة لجنته كاآلتي ‪ 1700-:‬غير موافقو‪ 612‬موافق‪..‬فهل‬ ‫يستطيع أحد ممن تجرأ علي التشكيك في أن يعتذر ؟‬ ‫‪6‬‬

‫قيادات حزب الحرية والعدالة ووزير الداخلية‬ ‫وان ��ة ق��ام ب��اح��ال�ت�ه��م ال��ى ن�ي��اب��ة ش��رق ال�ق��اه��رة‬ ‫التخاذ الالزم قانونا والتحقيق فيها‪..‬‬ ‫ال �ش �ع��ب ت ��ؤك ��د ث �ق �ت �ه��ا ف ��ى ع� ��دال� ��ة امل �س �ت �ش��ار‬ ‫طلعت اب��راه�ي��م ال�ن��ائ��ب ال �ع��ام ال�ج��دي��د وت��ؤك��د‬ ‫ل�س�ي��ادت��ه ان ت��اري�خ��ة ال�ق�ض��ائ��ى امل �ش��رف ال��ذى‬ ‫اك ��دت ��ه ل �س �ي��ادت��ه ف ��ى ل �ق��ائ �ه��ا م �ع��ه ف ��ى مكتبة‬ ‫يثبت كل ماقالة ان��ة سيبدا التحقيق ف��ورا فى‬ ‫كل البالغات التى نشرها الشعب وقدمتها لة‬ ‫االس�ب��وع امل��اض��ى ف��ى مكتبة وك��ان ق��د حفظها‬ ‫عبد املجيد محمود ف ثالجتة الشهيرة وقدم‬ ‫ال �ح �م��اي��ة ال �ق��ان��ون �ي��ة ل�ل�م�ج��رم��ني م ��ن ع�ص��اب��ة‬ ‫مبارك وتستر على جرائمهم ويثبت ان سيادتة‬ ‫قام بتدمير ثالجة عبد املجيد محمود الشهيرة‬ ‫لحفظ البالغات وان��ة تم تطهير مكتب النائب‬ ‫ال �ع��ام م��ن ه ��ذة ال �ث��الج��ة ‪...‬وال �ح �م��د ل��ه نجحت‬ ‫حملة الشعب‪.‬‬

‫وزارة الثقافة تلغى‬ ‫تخصيص ‪ُ 7‬سبُ ل لآلثار‬ ‫أهملتها ‪ 10‬سنوات‬ ‫كتب على القماش‬ ‫ق � ��ررت ال �ل �ج �ن��ة ال ��دائ �م ��ة ل ��آث ��ار اإلس��الم �ي��ة‬ ‫وال �ق �ب �ط �ي��ة‪ ،‬إل� �غ ��اء ت �خ �ص �ي��ص س �ب��ع ُس� ُ�ب��ل‬ ‫أث��ري��ة ك��ان��ت أس �ن��دت �ه��ا إل ��ى وزارة ال�ث�ق��اف��ة‬ ‫الستغاللها مراكز لإلبداع‪ ،‬إال أنها أهملتها‬ ‫عشر سنوات متواصلة‪ ،‬وقررت عرض األمر‬ ‫على مجلس اإلدارة بوزارة اآلثار الستصدار‬ ‫قرار وزارى باإللغاء‪.‬‬ ‫وأب��رز هذه ُ‬ ‫الس ُبل‪ ،‬سبيل أمني أفندى هيزع‬ ‫ب� �ش ��ارع أم ال� �غ ��الم امل �س �ج��ل أث � ��را ب ��رق ��م ‪،23‬‬ ‫وس�ب�ي��ل إس�م��اع�ي��ل م�غ�ل��وى ب ��درب ال�ق��زازي��ن‬ ‫املسجل أثرا برقم ‪ ،57‬وسبيل البازدار بدرب‬ ‫القزازين املسجل أثرا برقم ‪.27‬‬ ‫وص��رح د‪ .‬حجاجى إب��راه�ي��م عضو اللجنة‬ ‫ال ��دائ� �م ��ة‪ ،‬ب� ��أن ت�خ �ص �ي��ص امل �ب��ان��ى األث ��ري ��ة‬ ‫ألغ� ��راض غ�ي��ر اآلث � ��ار‪ ،‬وت�ع��رض�ه��ا ل��إله�م��ال؛‬ ‫ح ��دث ف��ى ف �ت��رة ض��م ف� ��اروق ح�س�ن��ى اآلث ��ار‬ ‫إلى وزارة الثقافة‪ ،‬وأنه مع فصل الثقافة عن‬ ‫اآلث ��ار؛ م��ا يستوجب ع ��ودة امل�ب��ان��ى األث��ري��ة‬ ‫السابق تخصيصها إل��ى ص�ن��دوق التنمية‬ ‫الثقافية‪ ،‬وإلغاء نسبة ال�‪ %10‬التى تمنحها‬ ‫وزارة اآلثار لدعم وزارة الثقافة‪.‬‬


‫الملف‬

‫اإلصدار الثانى – الثاثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬ه� ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫من ينزع فكرة انقالب الجيش على الشرعية من أدمغة المصريين؟‬ ‫تقرير‬

‫رضا العراقى‬

‫رضا محمد العراقى‬

‫وق� � ��ت أن اش� �ت� �ع� �ل ��ت م� �ص ��ر ب ��امل� �ظ ��اه ��رات‬ ‫وامل� �س� �ي ��رات امل ��ؤي ��دة وامل� �ع ��ارض ��ة إلج ��راء‬ ‫االس�ت�ف�ت��اء على م�ش��روع ال��دس�ت��ور‪ ،‬حدث‬ ‫خ��ال�ه��ا اش�ت�ب��اك��ات ووق��وع ض�ح��اي��ا أم��ام‬ ‫االتحادية‪ ،‬فضا عن إحراق مقرات حزب‬ ‫الحرية والعدالة بالعديد من محافظات‬ ‫م �ص ��ر‪ ،‬ه �ن��ا ق �ف ��زت امل��ؤس �س��ة ال �ع �س �ك��ري��ة‬ ‫إل � � ��ى ب� � � ��ؤرة ال� � �ح � ��دث ودع� � � ��ت ‪-‬م �ن �ت �ص��ف‬ ‫األس �ب��وع امل��اض��ى‪ -‬إل��ى ن��زع ف�ت�ي��ل األزم��ة‬ ‫السياسية املتفاقمة فى الباد‪ ،‬من خال‬ ‫ال��دع��وة إل��ى اج�ت�م��اع م��وس��ع ي�ش�م��ل كافة‬ ‫ال�ق��وى ال�س�ي��اس�ي��ة‪ ،‬ب�م��ن ف��ى ذل��ك الرئيس‬ ‫«م �ح �م��د م��رس��ى» وم �ج �ل��س ال� � ��وزراء‪ ،‬إل��ى‬ ‫ج��ان��ب ال �ق �ض��اة واإلع ��ام �ي ��ن وال �ف �ن��ان��ن‬ ‫وال��ري��اض�ي��ن‪ ..‬ورغ��م تأكيد ال�ل��واء محمد‬ ‫ال �ع �ص��ار‪ ،‬ع�ض��و امل�ج�ل��س األع �ل��ى ل�ل�ق��وات‬ ‫امل�س�ل�ح��ة‪ ،‬أن ال�ل�ق��اء ل�ي��س ب�ه��دف ال �ح��وار؛‬ ‫إذ إن ال �ج �ي��ش ال ي �ع �م��ل ب��ال �س �ي��اس��ة‪ ،‬ب��ل‬ ‫س �ي �ك��ون ب �م �ث��اب��ة اج �ت �م��اع ع��ائ �ل��ى ي�ه��دف‬ ‫إلى طمأنة الشعب‪.‬‬ ‫ال ��دع ��وة ف��ى ذات �ه��ا ل��م ت �ك��ن امل �ح��رك األول‬ ‫ل �ل �ج �ي��ش ف� ��ى خ �ض ��م امل �ش �ه ��د ال �س �ي��اس��ى‬ ‫امل �ت��أزم‪ ،‬ب��ل ج ��اء ت ب�ع��د أن خ��رج الجيش‬ ‫ع ��ن ص �م �ت��ه وأص � ��در ب �ي��ان��ا دع ��ا ف �ي��ه إل��ى‬ ‫ض ��رورة ح��ل األزم ��ة ال�س�ي��اس�ي��ة املستمرة‬ ‫م� �ن ��ذ ق� ��راب� ��ة أرب � �ع� ��ة أس ��اب� �ي ��ع ع� ��ن ط��ري��ق‬ ‫ً‬ ‫مشددا على أنه لن يسمح بغيره‬ ‫الحوار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سبيا لتسوية ال�خ��اف��ات ب��ن املعارضة‬ ‫ال� �ي� �س ��اري ��ة وال �ل �ي �ب ��رال �ي ��ة وب � ��ن ال��رئ �ي��س‬ ‫املصرى ومؤيديه من األحزاب والحركات‬ ‫اإلسامية‪.‬‬ ‫وت�ع�ك��س ه��ذه األزم ��ة ال�س�ي��اس�ي��ة‪ ،‬األخ�ط��ر‬ ‫م� �ن ��ذ ت� ��ول� ��ى ال� ��رئ � �ي� ��س‪ ،‬ح� ��ال� ��ة االن� �ق� �س ��ام‬ ‫العميقة فى الباد؛ فلم تشهد الباد حالة‬ ‫م��ن ال�ف��وض��ى واالن �ق �س��ام ط ��وال ت��اري�خ�ه��ا‬ ‫ال� �ح ��دي ��ث م �ث �ل �م��ا ي� �ح ��دث ح ��ال� �ي ��ا‪ ،‬ف��ال �ب �ل��د‬ ‫يعيش حالة وصلت إلى االحتراب األهلى‬ ‫وس��ط غ �ي��اب دور ال �ح �ك �م��اء‪ ،‬وال�ت�ح��ري��ض‬ ‫اإلع ��ام ��ى امل� �ت ��واص ��ل‪ ،‬ك �ل �ه��ا ع ��وام ��ل ق�ل��ق‬ ‫داخ� � �ل � ��ى وخ� � ��ارج� � ��ى‪ ،‬ج� �ع� �ل ��ت ك � �ث � �ي� � ً�را م��ن‬ ‫املحللن واملراقبن يندفعون نحو القول‬ ‫بأنها فعاليات‪ ،‬قد تكون سببا فى تمهيد‬ ‫ال� �ط ��ري ��ق ل� �ت ��دخ ��ل امل ��ؤس� �س ��ة ال �ع �س �ك��ري��ة‬ ‫وإع ��ان ح��ال��ة ال �ط��وارئ‪ ،‬وال�س�ي�ط��رة على‬ ‫مقادير األمور فى الباد‪ ..‬أو تصنع األزمة‬ ‫ع ��ودة ال�ج�ي��ش ل�ل�ح�ل�ب��ة ال�س�ي��اس�ي��ة ب�ق��وة‪،‬‬ ‫ب � �ع� ��د أن وف� � ��رت‬ ‫ل � ��ه امل� �ل� �ي ��ون� �ي ��ات‬ ‫واالح � � � � �ت� � � � � �ش � � � � ��اد‬ ‫وال� � � � � � �ت � � � � � ��راش � � � � � ��ق‬ ‫ب � � � � � � ��األل� � � � � � � �ف � � � � � � ��اظ‬ ‫وال � � � � � �ح � � � � � �ج� � � � � ��ارة‬ ‫وامل � � � � � �ل �ً � � � ��وت � � � � ��وف‬ ‫م � � �ن� � ��اخ� � ��ا م� �ه� �ي ��أ‬ ‫للعب ه��ذا ال��دور‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫وفى ردود الفعل‬ ‫ع �ل��ى اس �ت��دع��اء ه ��ذا ال �ت �ح��رك أج ��د نفسى‬ ‫مشدوها من تناقضات القوى السياسية‬ ‫ال �ت��ى ظ�ل��ت ت �ن��ادى ط�ي�ل��ة ال �ع��ام وال�ن�ص��ف‬ ‫املاضين ب��إزاح��ة املجلس األع�ل��ى للقوات‬ ‫امل� �س� �ل� �ح ��ة م� ��ن امل� �ش� �ه ��د ال� �س� �ي ��اس ��ى ال� ��ذى‬ ‫ك� ��ان ي �ت��زع �م��ه امل �ش �ي��ر ح �س��ن ط �ن �ط��اوى‪،‬‬ ‫وم� �ط ��ال� �ب� �ت� �ه ��ا ب ��اس� �ت� �ق ��ال� �ت ��ه أو إق ��ال� �ت ��ه؟‬ ‫واآلن ه��ى م �س �ت �ع��دة ألن ت �ك��ون امل��ؤس�س��ة‬ ‫ال �ع �س �ك��ري��ة وق��ائ��ده��ا ه��و ال��وس �ي��ط ال��ذى‬ ‫ي� �ص ��در ال� ��دع� ��وة ل� �ل� �ح ��وار‪ ،‬ف� �ل� �م ��اذا ك��ان��ت‬ ‫ثورتهم على حكم العسكر؟‬

‫مدارات‬ ‫مصرية‬

‫‪7‬‬

‫برملانات الفوضى‬

‫اللواء محمد العصار‪ :‬اللقاء ليس بهدف الحوار بل اجتماع عائلى يهدف إلى طمأنة الشعب‬ ‫ف� �م ��ن ت �ج �ل �ي��ات ال � �ق� ��وى ال �ل �ي �ب ��رال �ي ��ة ب �ع��د‬ ‫ال� �ث ��ورة أن �ه ��ا ك ��ان ��ت ت �ص ��رخ ف ��ى ال �س��اب��ق‬ ‫م� ��ن ال �ت �ن �س �ي��ق ب� ��ن امل� �ج� �ل ��س ال �ع �س �ك��رى‬ ‫واإلخ� � ��وان‪ ،‬واآلن ت��ري��د أن ت �ق��وم ب��ال��دور‬ ‫ن �ف �س��ه ب� �ق� �ب ��ول دع� � ��وة ال� �ج� �ي ��ش ل� �ل� �ح ��وار‪،‬‬ ‫ف��ى وق��ت رف�ض�ه��ا ال �ح��وار ال ��ذى دع��ا إل�ي��ه‬ ‫فتيل االحتقان السياسى‪.‬‬ ‫الرئيس لنزع‬ ‫ً‬ ‫ف�م��ن امل�ع�ل��وم س�ل��ف��ا أن ال�ج�ي��ش ال يتدخل‬ ‫ف� ��ى ص� ��راع� ��ات س� �ي ��اس� �ي ��ة‪ ،‬ل �ك �ن��ه ي �ت��دخ��ل‬ ‫ح� �ت � ً�م ��ا إذا اق� � �ت � ��رب ال� �خ� �ط ��ر ع� �ل ��ى م �ص��ر‬ ‫وأم� �ن� �ه ��ا وش �ع �ب �ه��ا وب� �ل ��غ ال �ع �ن��ف ًم � ��داه‪..‬‬ ‫وجبهة «إحراق» مصر تسعى حثيثا إلى‬ ‫ب �ل��وغ ه��ذا ال�خ�ي��ار‪،‬‬ ‫ف � � � �ق� � � ��د أس� � � �ع � � ��ده � � ��ا‬ ‫ذل � � ��ك ال� � �ل � ��وم ال � ��ذى‬ ‫ت�ع��رض ل��ه الرئيس‬ ‫م� � ��رس� � ��ى م� � � ��ن ق� �ب ��ل‬ ‫ف��رن �س��ا وال ��والي ��ات‬ ‫امل � �ت � �ح ��دة وأمل ��ان� �ي ��ا‬ ‫على طريقة إدارت��ه‬ ‫ل� � � � � ��أزم� � � � � ��ة وع � � �ل� � ��ى‬ ‫قرارته‪ ،‬كما تحاول‬ ‫ً‬ ‫ال � �ج � �ب � �ه ��ة ج � ��اه � ��دة‬ ‫ت � �ح� ��وي� ��ل ال � �خ� ��اف‬ ‫ال� �س� �ي ��اس ��ى ال ��داخ� �ل ��ى إل � ��ى واق� � ��ع ج ��دي ��د‪،‬‬ ‫ت� �س� �ت� �خ ��دم ف � �ي� ��ه امل� � �ي � ��ادي � ��ن ك � �ب� ��رمل� ��ان� ��ات‪،‬‬ ‫ومستخدمة وس��ائ��ل اإلع��ام ال�ت��ى تمتلك‬ ‫ً‬ ‫ناصيتها ج� ً‬ ‫�زء ا أصيا من حسم الخاف‬ ‫ل� �ص ��ال� �ح� �ه ��ا م � ��ن خ � � ��ال ت� �ع� �ط� �ي ��ل ع �م �ل �ي��ة‬ ‫االن �ت �ق��ال‪ ،‬أو ال �ب��دي��ل ع� ��ودة ال �ج �ي��ش إل��ى‬ ‫الواجهة‪.‬‬ ‫وق��د عبر ف��اروق جويدة عن قلقه الشديد‬ ‫م��ن ذل ��ك ال � ��دور وق � ��ال‪« :‬أرج � ��و م��ن ال �ق��وى‬ ‫السياسية املتصارعة فى مصر أال يكون‬ ‫ال �ج �ي��ش امل� �ص ��رى ط ��رف ��ا ف ��ى ص��راع��ات �ه��ا‬

‫جبهة «إحراق» مصر‬ ‫ً‬ ‫تسعى حثيثا لبلوغ‬ ‫خيار التدخل العسكرى‬

‫مفاجأة‪:‬حزب شفيق يصدر‬ ‫ثالث صحف جديدة برأسمال‬ ‫مائة مليون جنيه‬ ‫في مفاجأة من العيار الثقيل قرر حزب الحركة الوطنية‬ ‫املصرية � تحت التأسيس � ال��ذي يقوده املرشح الرئاسي‬ ‫ال�س��اب��ق ال�ف��ري��ق أح�م��د شفيق ت��أس�ي��س دار ن�ش��ر صحفية‬ ‫ك �ب��رى ب��اس��م”دار ال�ح��رك��ة ال��وط�ن�ي��ة ل�ل�ص�ح��اف��ة وال�ط�ب��اع��ة‬ ‫وال �ن �ش��ر” ي�ص��در ع�ن�ه��ا ث��اث ص�ح��ف ج��دي��دة ه��ى االه ��رام‬ ‫ال�ج��دي��دة وأخ �ب��ار ال�ي��وم ال�ج��دي��دة وال�ج�م�ه��وري��ة ال�ج��دي��دة‬ ‫‪ ،‬ل�ت�ك��ون ب��دي��ا � ح�س��ب ق��ول ال �ح��رك��ة � ل�ل�ص�ح��ف ال�ق��وم�ي��ة‬ ‫ال�ث��اث ‪ :‬األه��رام واألخ�ب��ار والجمهورية ‪ ،‬وس�ي�ك��ون راس‬ ‫املال املبدئى للدار مائة مليون جنيه منها ‪ 50‬مليونا عبر‬ ‫مساهمن كافراد وهيئات وشركات و‪ 50‬مليونا كأسهم‬ ‫ت�ط��رح ل��اك�ت�ت��اب ال�ش�ع�ب��ى ب��واق��ع ع�ش��رة ج�ن�ي�ه��ات للسهم‬ ‫الواحد حتى يساهم أكبر ع��دد من املواطنن فى امتاكه‬ ‫وادارته لهذه الصحف بعد ان اعتبرت الحركة أن الصحف‬ ‫ال�ق��وم�ي��ة ف �ق��دت م�ص��داق�ي�ت�ه��ا ل��دى ال�ش�ع��ب وال�ن�خ�ب��ة بعد‬ ‫اتجاهها لأخونة حسب قول الحركة ‪.‬‬ ‫ول ��م ت��وض��ح ال�ح�م�ل��ة م �ص��در ه ��ذه امل �ب��ال��غ ال�ك�ب�ي��رة أو من‬ ‫املستثمر الرئيسي فيها ‪ ،‬ولكنها أوضحت في بيان لها‬ ‫أن�ه��ا ق ��ررت ت��رش�ي��ح ‪ 3‬ص�ح�ف�ي��ن م�ب��دئ�ي��ا ل��رئ��اس��ة تحرير‬ ‫ه��ذه الصحف وه��م محمد عبد ال�ه��ادى ل��اه��رام الجديدة‬ ‫واس ��ام عفيفى ألخ�ب��ار ال�ي��وم ال�ج��دي��دة وم�ح�م��ود ن�ف��ادى‬ ‫للجمهورية الجديدة‬ ‫كما تقرر ال�ب��دء ف��ى تأسيس وإش�ه��ار دار النشر ف��ى اط��ار‬ ‫ال��رد ال�ع�م�ل��ى ع�ل��ى اخ��ون��ة ال�ص�ح��ف ال�ق��وم�ي��ة واختطافها‬ ‫من جانب جماعة االخ��وان املسلمن حسب قولها ‪ ،‬جدير‬ ‫ب��ال��ذك��ر أن ال ��دك� �ت ��ور اب ��راه� �ي ��م دروي � ��ش أس� �ت ��اذ ال �ق��ان��ون‬ ‫ال� ��دس � �ت� ��وري وأح� � ��د أن � �ص� ��ار ال� �ن� �ظ ��ام ال� �ق ��دي ��م ه� ��و وك �ي��ل‬ ‫مؤسسي الحزب الجديد‪.‬‬

‫ال� �س� �ي ��اس� �ي ��ة‪ ..‬ن �ح ��ن أم� � ��ام رئ� �ي ��س ش��رع��ى‬ ‫م�ن�ت�خ��ب‪ ..‬وأم ��ام ح�ك��وم��ة ش��رع �ي��ة‪ ..‬وأم��ام‬ ‫ان� �ت� �خ ��اب ��ات ب ��رمل ��ان �ي ��ة ق � ��ادم � ��ة‪ ..‬ودس� �ت ��ور‬ ‫س� �ي� �ت ��م االس � �ت � �ف � �ت� ��اء ع� �ل� �ي ��ه م � ��ن ال� �ش� �ع ��ب‪،‬‬ ‫وع�ل��ى امل�ص��ري��ن اآلن أن ي�م��ارس��وا حقهم‬ ‫ف � ��ى ال � ��رف � ��ض واالخ� � �ت� � �ي � ��ار وامل � ��واج � �ه � ��ات‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن إقحام الجيش‬ ‫السياسية‪ ،‬ولكن‬ ‫ف ��ى ك ��ل ه� ��ذه امل � �ع� ��ارك‪ ..‬ال �ج �ي��ش ي �ج��ب أن‬ ‫ي� �ك ��ون ب� �ع� �ي � ً�دا ع� ��ن امل �س �ت �ن �ق��ع ال �س �ي��اس��ى‬ ‫ويكفى ما حدث»‪.‬‬ ‫ف �ي �م��ا ي �ن �ص��ح م �ج��دى ح �س��ن ف ��ى م�ق��ال�ت��ه‬ ‫الشابة‬ ‫بالصحيفة العدد املاضى القيادة‬ ‫ً‬ ‫ل �ل �ق��وات امل �س �ل �ح��ة وال� �ت ��ى أص � ��درت ب �ي��ان��ا‬ ‫ً‬ ‫ج �ي � ً�دا‪ ،‬ق ��ائ ��ا‪« :‬إن ال �ت �خ�ل��ى ع��ن ال�ش��رع�ي��ة‬ ‫سيعيد ال�ق��وات املسلحة إل��ى وض��ع أس��وأ‬ ‫م� ��ن وض� � ��ع امل� �ج� �ل ��س ال� �ع� �س� �ك ��رى ب �ق �ي ��ادة‬ ‫ط �ن �ط��اوى ف��ى أي��ام��ه األخ �ي��رة‪ ،‬ل�ق��د أف�ل�ت��ت‬ ‫ال� � �ق � ��وات امل� �س� �ل� �ح ��ة م� ��ن م �س �ت �ن �ق��ع ال �ع �م��ل‬ ‫السياسى‪ ،‬والب��د م��ن م��راع��اة ع��دم العودة‬ ‫إل �ي��ه ألن ��ه س �ي �ك��ون غ �ي��ر م �ب��رر ه ��ذه امل ��رة‪،‬‬ ‫وإذا ف��رح ب��ه معسكر ال�ع��داء ل��إس��ام فإن‬ ‫ال �ف��رح��ة ل��ن ت � ��دوم‪ ..‬وال �ش �ع��ب س�ي�ط��ال�ب�ك��م‬ ‫ب �م��ا ع �ج��ز ع �ن��ه اآلخ� � ��رون‪ ،‬واألوض� � ��اع م��ن‬ ‫ال� �ن ��اح� �ي ��ة االق � �ت � �ص� ��ادي� ��ة أس � � ��وأ ف � ��ى ه ��ذه‬ ‫ال �ل �ح �ظ��ة‪ ،‬وس �ت �ط �ح��ن ق �ي ��ادة ال �ج �ي��ش ب��ن‬ ‫ش � �ق� ��ى ال� � ��رح� � ��ى‪ :‬أزم � � � ��ة ُح � �ك� ��م م �س �ت �ط �ي �ل��ة‬ ‫س�ت�ع��ادى فيها األغ�ل�ب�ي��ة املنظمة للشعب‬ ‫َ‬ ‫حكم العسكر من ناحية‪ ،‬وتراجع الوضع‬ ‫األم �ن��ى ف��ى س�ي�ن��اء وت��راج��ع ح��ال��ة ال��دف��اع‬ ‫ً‬ ‫عموما بالباد من ناحية أخرى»‪.‬‬ ‫الوطنى‬ ‫ويبقى السؤال الذى نبحث عن إجابة له‪:‬‬ ‫هل يحقق الجيش أه��داف ق��وى املعارضة‬ ‫ب �ت��دخ �ل��ه ف ��ى امل �ش �ه��د وإع ��ادت� �ن ��ا ل �ل �م��رب��ع‬ ‫ص�ف��ر‪ ،‬أم ينحاز للشعب امل�ص��رى كعادته‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن التطاحن السياسى؟‬

‫فى صيغة مصرية بحتة امتدت ‪ 60‬عاما‬ ‫ك��ان رؤس ��اء م�ص��ر امل�ت�ع��اق�ب��ون يتعاملون‬ ‫م��ع أنفسهم على أن�ه��م م��دن�ي��ون يحكمون‬ ‫بشرعيات مختلفة‪ ،‬رغم أنهم أتوا جميعا‬ ‫م ��ن ال � �ق ��وات امل �س �ل �ح��ة؛ ف �ق��د ج� ��رى ص ��راع‬ ‫ش �ه �ي��ر ب ��ن ال��رئ �ي��س ج �م��ال ع �ب��دال �ن��اص��ر‬ ‫وامل�ش�ي��ر ع��ام��ر‪ ،‬ب�ع��د أن خ��رج ال�ج�ي��ش عن‬ ‫س�ي�ط��رة ال��رئ �ي��س ت�ق��ري�ب��ا‪ ،‬وك ��ان ال��رئ�ي��س‬ ‫ال� �س ��ادات ي �ت �ن��در ع �ل��ى ت�ع�ب�ي��ر «امل��ؤس � ًس��ة‬ ‫ال�ع�س�ك��ري��ة»‪ ،‬م �ق� ً‬ ‫�ررا أن ه�ن��اك ف�ق��ط جيشا‪،‬‬ ‫ب�ع��د أن ت�ح��ول��ت الصيغة بشكل ح��اد إل��ى‬ ‫ن �م��ط «ال� �ج� �ي ��ش امل� �ح� �ت ��رف» ال � ��ذى خ��اض‬ ‫ح� ً‬ ‫�رب ��ا ح�ق�ي�ق�ي��ة ف ��ى ‪ ،1973‬ول ��م ي�س�ت�ج��ب‬ ‫م �ب��ارك أب ��دا ملطلب‬ ‫التخلى عن رئاسة‬ ‫ال � � �ح� � ��زب ال ��وط� �ن ��ى‬ ‫ال��دي �م �ق��راط��ى‪ ،‬ألن��ه‬ ‫ك � � � � ��ان ي � �ع � �ت � �ق� ��د أن‬ ‫ص��ورت��ه س�ت�ت�ح��ول‬ ‫ف� � � � � � � ً‬ ‫�ورا إل � � � ��ى رج � ��ل‬ ‫ت �س �ت �ن��د ش��رع �ي �ت��ه‬ ‫ع � � �ل � � ��ى امل � ��ؤس � � �س � ��ة‬ ‫العسكرية فحسب‪.‬‬ ‫ف� � ��ى ه� � � ��ذا ال � �ص� ��دد‬ ‫ي�ق��رر ب�ع��ض ق��دام��ى العسكرين ف��ى مصر‬ ‫أن م ��ا ق ��ام ب ��ه ال �ج �ي��ش ف ��ى ي �ن��اي��ر ‪،2011‬‬ ‫ك��ان خياره «بحكم تصميمه»‪ ،‬فهو أقرب‬ ‫إل ��ى «امل ��درس ��ة اإلن �ج �ل �ي��زي��ة»؛ ال ت�ت�ض�م��ن‬ ‫ع�ق�ي��دت��ه أو ت��دري�ب��ه م��واج�ه��ة ال�ش�ع��ب‪ ،‬وال‬ ‫يميل إلى التدخات العنيفة فى املشكات‬ ‫السياسية إال عندما تتحول إل��ى «أزم��ات‬ ‫عنيفة»‪ ،‬فرغم ما يثار حاليا ح��ول عاقة‬ ‫ال�ج�ي��ش وال �س �ل �ط��ة‪ ،‬ف ��إن ال�ج�ي��ش امل�ص��رى‬ ‫ل��م ي�ت��دخ��ل ب�ع�ن��ف‪ ،‬ق�ب��ل ث��ورة ي�ن��اي��ر ‪2011‬‬ ‫س��وى فى ح��االت م�ح��دودة للغاية‪ ،‬أهمها‬

‫ان�ت�ف��اض��ة ال�خ�ب��ز ف��ى ي�ن��اي��ر ‪ ،1977‬وت�م��رد‬ ‫ق� � ��وات األم� � ��ن امل � ��رك � ��زى ع � ��ام ‪ ،1986‬وف ��ى‬ ‫ال�ح��ال�ت��ن ت��دخ��ل وف��ق ش��روط أو ض��واب��ط‬ ‫م� � �ح � ��ددة‪ ،‬وع � � � ��ادت ال� � �ق � ��وات ب� �ع ��ده ��ا إل ��ى‬ ‫ال �ث �ك �ن��ات دون ت� ��ردد‪ ،‬رغ ��م أن �ه��ا ك��ان��ت قد‬ ‫سيطرت على ال �ش��وارع‪ ،‬وح�س��ب رواي��ة د‪.‬‬ ‫محمد عبد السام بمجلة «املجلة» فى ‪18‬‬ ‫أبريل ‪ ،2012‬أن املشير أبو غزالة قد سئل‬ ‫م� � ً‬ ‫�رارا م��ن ج��ان��ب امل �ق��رب��ن م �ن��ه‪ ،‬ع��ن سبب‬ ‫عودته إلى الثكنات‪.‬‬ ‫هذه الرؤية أو العقيدة هى التى تجعلنا‬ ‫ن �ت �ك��ئ ف ��ى إص � ��دار ح �ك �م �ن��ا م ��ن اس �ت �ح��ال��ة‬ ‫ت ��دخ ��ل ال �ج �ي ��ش ف� ��ى االح� � �ت � ��دام ال ��داخ �ل ��ى‬ ‫م� � � �ه� � � �م � � ��ا ك� � ��ان� � ��ت‬ ‫امل� �ب ��ررات وم�ه�م��ا‬ ‫ك � � ��ان � � ��ت ط � �ل � �ب� ��ات‬ ‫ف �ص �ي��ل س �ي��اس��ى‬ ‫ل��اس�ت�ق��واء ب�ه��م‪..‬‬ ‫وال ي �خ �ف��ى ع �ل��ى‬ ‫ق � � � ��ادت � � � ��ه أن م ��ن‬ ‫يستدعونه اليوم‬ ‫للحضور الحازم‬ ‫ف� ��ى امل� �ش� �ه ��د‪ ،‬ه��م‬ ‫أن� � � �ف� � � �س� � � �ه � � ��م م� ��ن‬ ‫ط��ال��ب بتنحيهم واستقالتهم م��ن املشهد‬ ‫وإدارة الدولة باألمس‪.‬‬ ‫وم� ��ن ث ��م ف� ��إن ال ��ذي ��ن راه � �ن ��وا ع �ل��ى ع ��ودة‬ ‫ال�ج�ي��ش للساحة ال�س�ي��اس�ي��ة‪ ،‬أو االن�ق��اب‬ ‫على الشرعية ل��م يستوعبوا ًّ‬ ‫مليا تاريخ‬ ‫هذه املؤسسة فى الحفاظ على أمن الوطن‬ ‫ال��داخ�ل��ى ق�ب��ل ال �خ��ارج��ى‪ ..‬ول��م ي��درك��وا أن‬ ‫ال �ج �ي��ش امل �ص��رى ل �ي��س ت �ح��ت أم ��ر فصيل‬ ‫س �ي��اس��ى ب�ع�ي�ن��ه ي �ط�ل��ب م �ن��ه االن �ق �ض��اض‬ ‫على الشرعية طاملا أنه يعارض سياستها‬ ‫ويريد إزاحتها عن سدة الحكم‪.‬‬

‫جيشنا بحكم تصميمه أقرب إلى‬ ‫«املدرسة اإلنجليزية»؛ ال تتضمن‬ ‫عقيدته أو تدريبه مواجهة الشعب‬

‫ل ��م ي �ك��ن ح �ص��ار م �س �ج��د ال �ق��ائ��د إب ��راه �ي ��م منذ‬ ‫ظهر الجمعة امل��اض��ى‪ ،‬س��وى محاولة الس�ت��دراج‬ ‫اإلسالميني إلى ص��دام دم��وى لتعطيل االستفتاء‬ ‫بعد فشل أكثر من محاولة طوال األسبوع املاضى‬ ‫إلغالق طرق وجسور ومؤسسات‪.‬‬ ‫لقد ك��ان اختيارهم لتنفيذ املخطط م��دب��را‪ ..‬شيخ‬ ‫ل ��ه ش�ع�ب�ي�ت��ه ال �ك �ب �ي��رة ف ��ى اإلس �ك �ن ��دري ��ة ورب� ��وع‬ ‫م �ص��ر ك �ل �ه��ا ل �ي �ك��ون ان �ط��الق��ة امل �ع��رك��ة األخ �ي��رة‬ ‫قبل ي��وم االس�ت�ف�ت��اء‪ ،‬ليتخذوا منه س�ن��دا ومتكأ‬ ‫إلل� �غ ��اء االس �ت �ف �ت ��اء‪ ،‬ل �ك �ن �ه��ا م �ح��اول��ة ك ��ان ��ت ل�ه��م‬ ‫«ع ��دوا وح��زن��ا»‪ .‬ه��ذه ثالثة األث��اف��ى؛ كيف يتقبل‬ ‫امل�ص��ري��ون م��ن ي�ت�خ��ذون امل�س�ج��د س��اح��ة ملعركة‬ ‫دام�ي��ة ف��ى ش��أن سياسى؟! كيف تمر محاصرة‬ ‫األلوف للمسجد وبداخله الشيخ املحالوى وأطفال‬ ‫وش �ي��وخ وي��رف �ض��ون خ��روج �ه��م؟! ف�ي�م��ا اق�ت�ح��م‬ ‫مشاركون فى مسيرة بشارع رمسيس متجهة‬ ‫إل��ى االت�ح��ادي��ة‪ ،‬مسجد التوحيد بغمرة واع�ت��دوا‬ ‫على املصلني‪.‬‬ ‫اس�ت�ش�ع��ر امل �ص��ري��ون م��ن ه ��ذه األع� �م ��ال طبيعة‬ ‫الخطر الداهم والقادم الذى تواجهه مصر الثورة‪..‬‬ ‫م��ؤش��ر ال �ع �ن��ف األه� �ل ��ى ي �ت �ص��اع��د ع �ل��ى ح�س��اب‬ ‫القانون والعرف‪ ..‬فقدوا صوابهم وافتعلوا املعركة‬ ‫األخ� �ي ��رة ق �ب��ل ال �ت �ص��وي��ت ع �ل��ى االس �ت �ف �ت��اء‪ ،‬وال‬ ‫يشعرون أنهم ُيدخلون البالد فى املجهول‪.‬‬ ‫ن �ف��ذت ك ��ل ذخ �ي��رت �ه��م ال �ت��ى أط �ل �ق��وه��ا إلج �ه��اض‬ ‫التجربة الوليدة للرئيس املنتخب من الشعب‪ ،‬تارة‬ ‫بحصار االت�ح��ادي��ة واالع�ت�ص��ام أم��ام القصر‪ ،‬ثم‬ ‫تسريب أنباء عن اقتحامه وحدوث اشتباكات مع‬ ‫َمن يدافعون عن الرئيس والشرعية فوقع ضحايا‬ ‫وم� �ص ��اب ��ون‪ ،‬وت � � ��ارة أخ � ��رى ب��اس �ت �غ��الل ذك ��رى‬ ‫أحداث محمد محمود واالشتباك مع الداخلية‪ ،‬ثم‬ ‫جرجرتها فى صدامات أم��ام السفارة األمريكية‬ ‫ب� �ج ��اردن س �ي �ت��ى وم �ح ��اول ��ة اق �ت �ح��ام �ه��ا إلح� ��راج‬ ‫الرئيس والحكومة أمام الرأى العام العاملى‪.‬‬ ‫يريدون أن تشيع الفوضى وتسقط الدولة‪ ..‬دولة‬ ‫الفوضى كما ق��ال محمد أب��و حامد إب��ان انعقاد‬ ‫ج�ل�س��ات مجلس ال�ش�ع��ب األول� ��ى‪« :‬ال�ش��رع�ي��ة فى‬ ‫امليدان ال فى البرملان»‪ .‬ذلك امليدان الذى يرسخون‬ ‫له أن يكون الشرعية الوحيدة فى مصر ينتخب‬ ‫م�ن��ه ال��رئ �ي��س ال �ج��دي��د ورئ �ي��س ال � ��وزراء وال � ��وزراء‬ ‫وامل �ح��اف �ظ��ون وك��اف��ة امل�س�ئ��ول��ني ب��ال��دول��ة‪ ..‬م�ي��دان‬ ‫التحرير هو مصدر السلطات ال الشعب املصرى‬ ‫بزعم أن ‪ 40%‬منه أميون‪.‬‬ ‫ل ��م ي �ك��ن ذل� ��ك اإلص � � ��رار ع �ل��ى ال �ب �ق��اء وال �ت �ش �ب��ث‬ ‫واالع �ت �ص ��ام ب �م �ي��دان ال �ت �ح��ري��ر وع� ��دم م�ش��ارك��ة‬ ‫التيارات األخرى لهم فيه إال ظنا منهم بحصولهم‬ ‫منه على الشرعية الثورية‪ ،‬رغم أنه لم يعد امليدان‬ ‫الوحيد الثائر فى مصر‪ ،‬بل تعددت معه امليادين‪.‬‬ ‫راب �ع ��ة ال �ع ��دوي ��ة‪ ،‬وم� �ي ��دان ال�ن�ه�ض��ة أم� ��ام ج��ام�ع��ة‬ ‫ال �ق��اه��رة‪ ،‬وم�س�ج��د آل رش� ��دان؛ ش�ه��دت فعاليات‬ ‫مؤثرة فى املشهد‪ ،‬وإن كان ميدان التحرير يمثل‬ ‫لنا ذكرى عظيمة بإزاحة النظام السابق‪.‬‬ ‫م��ا ي�س�ع��ون إل�ي��ه م��ن تحقيق ال�ف��وض��ى والقبض‬ ‫على مقدرات البالد؛ من خالل االحتشاد بامليادين‬ ‫واالح�ت�ك��ام لها ف��ى تحديد م��ن يحكم مصر بعد‬ ‫محاوالتهم البائسة باالنقضاض على الرئيس‬ ‫ب �م��ا ي�م�ث�ل��ه آخ� ��ر ج �ي��وب ال �ش��رع �ي��ة ال��دس �ت��وري��ة‬ ‫إلس�ق��اط��ه‪ ،‬وال �ع��ودة سلفا إل��ى الشرعية ال�ث��وري��ة‪،‬‬ ‫وك��ان خ��روج الشعب امل�ص��رى ف��ى واالص�ط�ف��اف‬ ‫أمام لجان االستفتاء كان أكبر رد بليغ منه على‬ ‫تلك االنقالبات الفاشلة‪ ..‬ولسان حاله يقول «لن‬ ‫يرضى بالشرعية الدستورية والرئيس املنتخب‬ ‫منه بديال»‪.‬‬ ‫نعم لالستفتاء‪ ..‬كلمة فاصلة ملعركة مفتعلة‬

‫‪nasheron.reda@yahoo.com‬‬

‫فضائيات تصنع مجدها على جسد الوطن‬ ‫«‪ ..»cbc‬فن التنبؤ باملصيبة‬

‫ُ‬ ‫افتتحت قنوات ‪ cbc‬فى رمضان ‪ ،2011‬ويمتلكها ويرأس‬ ‫م�ج�ل��س إدارت� �ه ��ا أح ��د أب ��اط ��رة اإلع � ��ام ال� ��ذى أث� ��ار ش ��راؤه‬ ‫العديد من القنوات والصحف مؤخرا الشكوك حول مصدر‬ ‫ه��ذه ال �ث��روات‪ ،‬وه��و محمد األم��ن‪ .‬وت�ق��در ميزانية قنوات‬ ‫«‪ »cbc‬ب� ‪ 500‬مليون جنيه‪.‬‬

‫«‪ ..»ON TV‬تضليل بال حدود‬

‫ُ‬ ‫ت� َ�ع��د ق �ن��اة «أون ت��ى ف ��ى» امل�م�ل��وك��ة ل��رج��ل األع �م��ال نجيب‬ ‫س��اوي��رس‪ ،‬ال�ت��ى ب ��دأت بثها ال�ف�ض��ائ��ى ع�ل��ى ال�ن��اي��ل س��ات‬ ‫فى ‪ 6‬أكتوبر ‪2008‬؛ واح��دة من أكثر القنوات التى تحاول‬ ‫ب��اس �ت �م��رار إش ��اع ��ة ال �ف��وض��ى وإث � � ��ارة ال� �ف ��ن؛ ف��امل �ي��زان �ي��ة‬ ‫الضخمة التى ُرص� َ�دت للقناة أكبر دليل على أن أهدافها‬ ‫تآمرية‪ ،‬خاصة مع تصريحات «ساويرس» بأنه سيتحمل‬ ‫‪ 3‬م�ل�ي��ارات جنيه ل�ل��وق��وف ض��د ال�ت�ي��ار اإلس��ام��ى وإب�ع��اد‬ ‫الدولة عما سماه «شبح التيارات الدينية»‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وج �ه��ت «أون ت��ى ف ��ى» ب��رام �ج �ه��ا إل ��ى ت �ش��وي��ه ك��ل م��ا هو‬ ‫تابع للتيار اإلس��ام��ى‪ ،‬خاصة برامج «صباح أون» الذى‬ ‫يقدمه يوسف الحسينى‪ ،‬و«بلدنا باملصرى» تقديم ريم‬ ‫م��اج��د‪ ،‬و«آخ ��ر ك ��ام» ت�ق��دي��م ي�س��رى ف ��ودة‪ .‬وق��د أش�ي��ع فى‬ ‫األيام املاضية‪ ،‬أن القناة ِبيعت لرجل أعمال تونسى‪ ،‬وهو‬ ‫م��ا ش�ك��ك ف�ي��ه ال�ب�ع��ض واع �ت �ب��روه م �ن��اورة م��ن س��اوي��رس‪،‬‬ ‫خاصة مع استمرار مدير القناة ألبرت شفيق فى منصبه‪،‬‬ ‫وتأكيداته املستمرة أن خريطة البرامج بالقناة لن تتغير‪.‬‬ ‫ول��و صحت الصفقة‪ ،‬فلن يتغير ش��ىء ف��ى ال�ق�ن��اة؛ ألن بن‬ ‫عمار من كبار العلمانين الكارهن للتيار اإلسامى‪ ،‬وهو‬ ‫أشبه بقطب اإلع��ام العاملى «روب��رت م�ي��ردوخ»؛ إذ يمتلك‬ ‫بن عمار ‪-‬وهو فرنسى الجنسية تونسى األصل‪ -‬ترسانة‬ ‫إعامية ضخمة تتوزع بن الدول العربية واألوروبية‪.‬‬ ‫إذ يمتلك قنوات أشهرها «إيطاليا سبورت ‪ ،»1‬و«إيطاليا‬ ‫س� �ب ��ورت ‪ ،»2‬و«إي �ط��ال �ي��ا س� �ب ��ورت ‪ ،»24‬وأس �ه �م��ا ب�ق�ن��اة‬ ‫«نسمة» والقناة الفرنسية «تى آف آن»‪ ،‬و«بريسما تى فى»‪،‬‬ ‫و«أوروب��ا تى ف��ى»‪ ،‬و«تليكوم إيطاليا»‪ ،‬وبيت االستثمار‬ ‫اإليطالى «ميديوبانكا»‪ ،‬كما يخطط لبدء مشاريع تتعلق‬

‫بإقامة شبكة تلفزيون تربط دول املغرب العربى ومصر‬ ‫وأوروبا؛ إلشاعة «حرية التعبير والكلمة»‪ ،‬كما يقول‪ ،‬لكن‬ ‫الحقيقة أنه ضمن محاوالت اإلعام املضاد للسيطرة على‬ ‫مصر ال�ث��ورة وإف�س��اده��ا ب��امل��ال السياسى‪ .‬وك��ان الرئيس‬ ‫التونسى السابق زين العابدين بن على‪ ،‬على عاقة قوية‬ ‫بنب عمار منذ عام ‪ ،1996‬عندما نظم حفا ملايكل جاكسون‬ ‫ف��ى ت��ون��س ع ��ام ‪ ،1996‬وك� ��ان ن �ش��اط ق �ن��اة «ن �س �م��ة» ال�ت��ى‬ ‫تهاجم اإلسامين محل اهتمام الرئيس زين العابدين‪.‬‬

‫«الحياة»‪ ..‬تنفذ سياسات جبهة «إحراق» مصر‬

‫قناة «الحياة» قناة فضائية مصرية تبث على نايل سات‬ ‫(‪ ،)Nile Sat‬يتولى رئاستها محمد عبد املتعال‪ ،‬ويمتلكها‬ ‫السيد البدوى شحاتة رجل األعمال املصرى ورئيس حزب‬ ‫الوفد والذى انضم لجبهة (إنقاذ) إحراق مصر‪.‬‬ ‫ب� ��دأت ال �ق �ن��اة ب �م �ي��زان �ي��ة ض�خ�م��ة وص �ل��ت إل ��ى ‪ 75‬م�ل�ي��ون‬ ‫جنيه ميزانية مبدئية‪ ،‬يوضع ثلث امليزانية (‪ 25‬مليون)‬ ‫ف��ى إن �ت��اج ال �ب��رام��ج ال�خ��اص��ة ب��ال�ق�ن��اة‪ ،‬و‪ 15‬م�ل�ي��ون جنيه‬ ‫ل� �ش ��راء أف � ��ام س �ي �ن �م��ائ �ي��ة ج� ��دي� ��دة‪ ،‬و‪ 20‬م �ل �ي��ون ل�ش�ئ��ون‬ ‫ال�ق�ن��اة ال�ه�ن��دس�ي��ة‪ ،‬و‪ 5‬م��اي��ن ج�ن�ي��ه ل�ل�ب��رام��ج ال��ري��اض�ي��ة‬ ‫وح��ده��ا ب��رن��ام��ج «امل��اع��ب ال �ي ��وم»‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إل ��ى تكلفة‬ ‫األستوديوهات‪.‬‬

‫«املحور» والتحريض على موقعة الجمل!‬

‫ب��دأت قناة «امل �ح��ور» البث ف��ى ‪ ،2002‬بميزانية تقدر ب��‪40‬‬ ‫مليون جنيه‪ .‬وه��ى مملوكة لرجل األع�م��ال وعضو لجنة‬ ‫سياسات الحزب الوطنى املنحل حسن راتب الذى يمتلك‬ ‫‪ %80‬من أسهمها والباقى م��وزع على التلفزيون املصرى‬ ‫ومدينة اإلنتاج اإلعامى وشركة «نايل سات»‪.‬‬ ‫وم��ع أن��ه ب��دأ عمله ف��ى مجال األس�م�ن��ت‪ ،‬انتقل إل��ى املجال‬ ‫اإلعامى مثل باقى رجال أعمال الحزب الوطنى للدفاع عن‬ ‫نفوذه ومشاريعه‪.‬‬ ‫وقد أمر املستشار النائب العام بحبس رجل األعمال حسن‬ ‫رات��ب ‪ 15‬يوما على ذم��ة التحقيق فى يوليه املاضى بعد‬ ‫اتهامه بالتورط فى وقعة التحريض ضد املتظاهرين فى‬ ‫موقعة الجمل؛ إذ لعبت قناة «املحور» التى يمتلكها راتب‬

‫‪7‬‬

‫دورا خطيرا ف��ى تحريض البلطجية ض��د ال �ث��ورة‪ ،‬بنشر‬ ‫إشاعات وأكاذيب ضد الثوار فى ميدان التحرير‪.‬‬ ‫ك�م��ا ك��ان��ت ال�ق�ن��اة تتلقى م�ك��امل��ات وه�م�ي��ة م��ن عناصرها‬ ‫وتقول إنهم من الجماهير‪ ،‬يسبون الثورة ويدعون أنهم‬ ‫كانوا جواسيس ضد مصر وتابوا‪ ،‬وكانت منهم الصحفية‬ ‫التى ادع��ت أنها حصلت على أم��وال من البرادعى وزوي��ل‬ ‫لتخريب مصر‪ ،‬وزعمت أنها تلقت تدريبا على يد املوساد‬ ‫واملخابرات األمريكية واإليرانية والقطرية واإلسرائيلية‬ ‫إلش�ع��ال ال�ح��رائ��ق وال�ث��ورة ف��ى ال�ب��اد‪ ،‬وأن�ه��ا تابت عندما‬ ‫رأت الرئيس فى التلفزيون!‪.‬‬ ‫وك��ان ب��رن��ام��ج «‪ 48‬س��اع��ة» م��ن أك�ث��ر ال�ب��رام��ج ال�ت��ى عمدت‬ ‫إلى تشويه ثورة الشباب‪ ،‬باستضافة من يجرحون فيهم‪،‬‬ ‫ويكذبون عليهم‪ ،‬ويتهمونهم بالعمالة وتنفيذ أجندات‬ ‫أجنبية فى مصر‪ ،‬بل وصلت الوقاحة بالقائمن عليه إلى‬ ‫حد تلفيق قصة فتاة استضافوها ادعت أنها من منظمى‬ ‫ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬وأنها تلقت تدريبات فى أمريكا على قلب‬ ‫ُ‬ ‫نظام الحكم‪ ،‬مقابل بعض امل��ال‪ ،‬وه��و م��ا اكتشف تزييفه‬ ‫فيما بعد‪ ،‬واتضح أن هذه الفتاة صحفية‪.‬‬ ‫ويشارك راتب فى الشبكة الجديدة‪ ،‬كل من املنتج واملخرج‬ ‫عمرو ق��ورة‪ ،‬واإلع��ام��ى ع��اء الكحكى‪ ،‬ومهندس الديكور‬ ‫محمد مراد‪.‬‬

‫«النهار» فى جعبة مالك قنوات الفلول‬

‫انطلقت قناة «النهار» فى يوليه ‪ ،2011‬ثم قناتها الرياضة‬ ‫فى أواخر ‪ ،2011‬و«النهار موفيز» فى بداية ‪.2012‬‬ ‫وقبل م��رور شهرين على انطاقها‪ ،‬انضمت «النهار» مع‬ ‫«سى بى سى» فى شركة واح��دة بعد توقيع عقد الشراكة‬ ‫ب ��ن ك ��ل م ��ن ول �ي��د م�ص�ط�ف��ى رئ �ي��س م �ج �ل��س إدارة ق�ن��اة‬ ‫«النهار» ومحمد األمن رئيس مجلس إدارة قناة «سى بى‬ ‫سى» الذى كان من أكبر املوالن للتوريث ولنجل املخلوع‬ ‫وال��ذى ال يستطيع أح��د أن يفسر الغموض وراء صفقاته‬ ‫اإلع��ام �ي��ة امل��ال �ي��ة ال�ض�خ�م��ة‪ .‬وي�م�ت�ل��ك «األم � ��ن» النصيب‬ ‫األك �ب��ر ف��ى رأس امل� ��ال؛ إذ يمتلك ‪ %85‬م��ن ق�ي�م��ة األس �ه��م‪،‬‬ ‫فأصبح هو رئيس مجلس إدارتهما‪.‬‬ ‫وتميزت العديد من البرامج فى القناة باستعداء املصرين‬

‫على التيار اإلسامى ونشر األكاذايب والشائعات‪.‬‬ ‫ودف��ع ه��ذا رئ��اس��ة الجمهورية نفسها إل��ى م�ق��اض��اة قناة‬ ‫«النهار» الفضائية والتقدم بباغ إلى النيابة العامة ضد‬ ‫القناة واإلعامى محمود سعد مقدم برنامج «آخر النهار»‪،‬‬ ‫وال��دك �ت��ورة م�ن��ال ع�م��ر اس�ت�ش��اري��ة ال�ط��ب ال�ن�ف�س��ى؛ بتهمة‬ ‫سب رئيس الجمهورية وإهانته بسبب حلقة من البرنامج‬ ‫تضمنت تحليا نفسيا للرئيس محمد مرسى‪ ،‬اعتبرته‬ ‫مؤسسة الرئاسة إهانة لرئيس الجمهورية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م �ن��ال ع �م��ر‪ ،‬ف��ى ح�ل�ق��ة م��ن ب��رن��ام��ج «آخ ��ر ال�ن�ه��ار»‬ ‫ب �ت��اري��خ ‪ 23‬ن��وف�م�ب��ر امل ��اض ��ى‪ ،‬ق��د ق��دم��ت ت�ح�ل�ي��ا نفسيا‬ ‫ل�ل��رئ�ي��س م�ح�م��د م��رس��ى ب�ع��د ص ��دور اإلع� ��ان ال��دس�ت��ورى‬ ‫فى ‪ 22‬نوفمبر‪ ،‬ووصفت تشخيص حالة مرسى باملرض‬ ‫النفسى وطالبته بالتنحى‪.‬‬

‫«دريم»‪ ..‬أول ظهور لرأس املال الفضائى‬

‫تعتبر قناة «دري��م» هى الظهور األول ل��رأس امل��ال املصرى‬ ‫الفضائى؛ فهى أول قناة مصرية خاصة‪ ،‬ب��دأت برأسمال‬ ‫‪ 40‬مليون جنيه يساهم اتحاد اإلذاعة فيها ب�‪ 10%‬وال�‪90%‬‬ ‫الباقية للملياردير أحمد بهجت‪ ،‬وبدأت البث فى سبتمبر‬ ‫‪ .2001‬م��ن أش�ه��ر ب��رام��ج ق�ن��وات دري��م «صباحك ي��ا مصر»‬ ‫لإعامية جيهان منصور‪ ،‬و«بتوقيت القاهرة» لإعامى‬ ‫ح��اف��ظ امل� � � ��رازى‪ ،‬و«ال� �ع ��اش ��رة م� �س ��اء» ال � ��ذى ي �ق��دم��ه وائ ��ل‬ ‫اإلب��راش��ى‪ ،‬و«الطبعة األول��ى» لإعامى أحمد املسلمانى‪،‬‬ ‫وب��رن��ام��ج «ك�ل�ن��ا م �ص��ر» وه ��و أس �ت��دي��و تحليلى ألح ��داث‬ ‫امل �ي��ادي��ن‪ ،‬و«ال ��ري ��اض ��ة ال� �ي ��وم» ال� ��ذى ي �ق��دم��ه ك��اب��ن خ��ال��د‬ ‫الغندور‪.‬‬

‫«صدى البلد» ‪ ..‬صنعت مجدها على حساب الوطن‬

‫ه��ى واح � ��دة م��ن ق �ن��وات ال �ف �ل��ول ب��ال �ف �ع��ل؛ إذ ي�م�ت�ل�ك�ه��ا رج��ل‬ ‫األع�م��ال محمد أب��و العينن أح��د كبار رج��ال املخلوع ط��وال‬ ‫ال�ن�ظ��ام ال �ب��ائ��د‪ .‬ول�ق��د ك��ان ال �ه��دف ال��رئ�ي�س��ى م��ن إن �ش��اءُ ه��ذه‬ ‫القناة هو شن الحروب على كل من يعادى أبو العينن‪ .‬أطلق‬ ‫البث الحى للقناة فى ‪ 15‬يناير ‪ 2012‬بوصفها أول قناة فى‬ ‫شبكة قنوات البلد التى تضم قناتى «صدى البلد»‪ ،‬و«البلد‬ ‫دراما»‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫الملف‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 4‬من صفر ‪1434‬هـ ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫باتت أسـبــاب الــدور املشبوه الــذى تمارسه الفضائيات فــى تضليل‬ ‫ال ـ ــرأى ال ـعــام وتـهـيـيــج ال ـش ــارع ضــد ال ـق ـيــادة الـسـيــاسـيــة وم ـحــاولــة‬ ‫االنقضاض على السلطة واضحة ومعروفة‪.‬‬ ‫املخلوع‬ ‫النظام‬ ‫ـاب‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫أذ‬ ‫ـن‬ ‫تلك الفضائيات اململوكة لــرجــال أعـمــال مـ‬ ‫ًًّ‬ ‫تخدم أهدافهم فى الدفاع عن مصالحهم وترويج أفكار هدامة ظنا‬

‫‪The second Edition - Tuesday 4th safar 1434- 18th December 2012 – issue 22‬‬

‫منهم أنـهــا يمكن أن تــزحــزح الـنـظــام لـيـعــود نـظــام م ـبــارك إلــى ســدة‬ ‫الحكم‪.‬‬ ‫إذا دفعك القدر وشاهدت إحــدى الفضائيات اململوكة لرجال أعمال‬ ‫مـبــارك فعليك أن تتماسك؛ فقد يصيبك الغثيان أو يرتفع ضغطك‬ ‫مــن هــول مــا تــروجــه مــن أكــاذيــب تثير بها رجــل الـشــارع‪ ،‬وهــذا ليس‬

‫مستغربا؛ إذ إن أصحابها يدافعون عن وجودهم وأمالكهم ويتمنون‬ ‫زوال حكم اإلسالمين حتى يعودوا إلى سابق عهدهم فى نهب أموال‬ ‫البنوك واالستحواذ على أراضى الدولة‪.‬‬ ‫«ال ـش ـعــب» تـكـشــف مــن خ ــالل ال ـس ـطــور ال ـتــال ـيــة «ال ـتــاريــخ األسـ ــود»‬ ‫ألصحاب «فضائيات الضالل»‪.‬‬

‫فضائيات الفتنة‪ ..‬أصحاب الفضائيات الخاصة بين تجارة األراضى والمنشطات!!‬ ‫من السيراميك إلى قنوات «صدى البلد»‬

‫‪ 7‬مليارات جنيه قروضا بدون ضمانات‬

‫أحمد بهجت وعالقات مشبوهة مع جمال وعالء مبارك؟؟‬

‫«أبو العينني» تاجر األراضى وربيب مبارك املدلل!‬ ‫تحقيق خالد الطواب‬ ‫«م ـح ـمــد أب ـ ــو ال ـع ـي ـنــن» ه ــو أحـ ــد أقـ ـط ــاب ال ـحــزب‬ ‫الــوط ـنــى امل ـن ـحــل وال ـقــريــب م ــن الــرئ ـيــس امل ـخ ـلــوع‪،‬‬ ‫يسيطر عـلــى مـســاحــات كـبـيــرة مــن أراض ــى الــدولــة‬ ‫ســواء بــاألمــر املباشر أو بــوضــع الـيــد‪ ،‬عضو لجنة‬ ‫السياسات وصاحب الكلمة املسموعة داخل الحزب‬ ‫الــوطـنــى بفضل أمــوالــه الـتــى جـنــاهــا مــن الـقــروض‬ ‫خ ــالل س ـنــوات قـلـيـلــة مـنــذ انـضـمــامــه إل ــى الـســاحــة‬ ‫السياسية نائبا برملانيا منذ عام ‪ 1995‬حتى ثورة‬ ‫يناير‪.‬‬ ‫استخدم أبو العينن أموال البلد لقمع املتظاهرين‬ ‫ف ــى مــوق ـعــة ال ـج ـمــل وس ـخــرهــا ل ـخــدمــة مـصــالـحــه‬ ‫الشخصية‪ ،‬أو إنشاء مؤسسات قال إنها «خيرية»‪،‬‬ ‫أبــو العينن مــن مواليد ‪ 5‬سبتمبر ‪ ،1951‬صاحب‬ ‫شركة «كليوباترا» ورئيس لجنة الصناعة والطاقة‬ ‫بمجلس الشعب األسـبــق‪ ،‬بــدأ نشاطه االقتصادى‬ ‫فى السبعينيات‪ ،‬وأنشأ أول مصنع للسيراميك فى‬ ‫مدينة العاشر من رمضان عــام ‪ .1983‬وفــى معركة‬ ‫الجمل حاول كتم األصوات بتأجير بعض البلطجية‬ ‫ل ـضــرب امل ـت ـظــاهــريــن إلج ـب ــاره ــم ع ـلــى تـ ــرك م ـيــدان‬ ‫التحرير‪ ،‬ومن أجل أن يبعد الشبهة عن نفسه لجأ‬ ‫إلــى حيلة مــن خــالل صــرف تعويضات للمصابن‪،‬‬ ‫ول ــدي ــه ال ـك ـث ـيــر م ــن امل ـم ـت ـل ـكــات ج ـنــاهــا م ــن عــالقـتــه‬ ‫بالنظام السابق‪.‬‬ ‫يمتلك أبو العينن ثالث طائرات من طراز «گرومان‬ ‫لف ستريم ‪ » 5‬يقدر ثمن الواحدة بـ ‪ 7‬مالين دوالر‪،‬‬ ‫ويمتلك رخصة طيران‪ ،‬ومن أجل الظهور بالصورة‬ ‫الخيرية استطاع أن يسخر أموال قروض البنوك فى‬ ‫إنشاء جمعيات قال إنها «خيرية»‪.‬‬

‫مسلسل االستيالء على األراضى‬

‫منحته الدولة مساحة ‪ 20‬مليون متر مربع باألمر‬ ‫املباشر قيمتها السوقية ‪ 1.3‬مليار جنيه‪ ،‬فأنشأ‬ ‫مصنعا للبورسلن على قطعة منها مساحتها ‪150‬‬ ‫ألف متر‪ ،‬وقام بعمل ممر لهبوط طائراته الخاصة‬ ‫عـلــى مـســاحــة ‪ 50‬ألــف مـتــر‪ ،‬وب ــاع املـســاحــة الباقية‬ ‫كلها فى صفقةٍ حصد من ورائها املالين‪.‬‬ ‫حصل أبو العينن على عقود رسمية ببيع أراضى‬ ‫الدولة بمساحة ‪ 10‬آالف فدان عام ‪ 1997‬باسم شركة‬ ‫كيلوباترا جــروب‪ ،‬وتعاقدت معه فى أثناء دخوله‬ ‫املجلس كنائب معن فى الفترة من ‪ 1995‬حتى ‪2000‬‬

‫حوت األراضى‪ 20 ..‬مليون‬ ‫متر باألمر املباشر قيمتها‬ ‫السوقية ‪ 1.3‬مليار جنيه‬ ‫قبل أن يصبح نائبا منتخبا من عام ‪.2000‬‬ ‫كـمــا أن مــديــريــة الــزراعــة بمحافظة الـقــاهــرة وقعت‬ ‫عـ ـق ــدى إي ـ ـجـ ــار وبـ ـي ــع مـ ــع «أبـ ـ ــو ال ـع ـي ـن ــن» ألرض‬ ‫ص ـحــراويــة مساحتها ‪ 831600‬مـتــر مــربــع بطريق‬ ‫مصر‪ -‬اإلسماعيلية‪ ،‬بسعر أربعة جنيهات بإجمالى‬ ‫الثمن ثالثة مالين و‪ 326‬ألــف جنيه‪ ،‬وصــدر حكم‬ ‫اإلداريــة العليا فى ‪ 22‬من مارس ‪ 2009‬ببطالن هذه‬ ‫العقود كدليل على تزاوج السلطة باملال‪.‬‬ ‫وحصل أبو العينن على مساحة ‪ 21‬مليون متر فى‬ ‫خليج السويس خــالل عــام ‪ 1997‬بسعر‪ 5‬جنيهات‬ ‫للمتر‪ ،‬كما حصل على ‪ 5000‬فدان فى منطقة سهل‬ ‫الطينة عام ‪ 2002‬بسعر ‪ 300‬جنيه للفدان الواحد‪،‬‬ ‫فــى حــن أن قـيـمـتـهــا الـحـقـيـقـيــة تـبـلــغ ‪ 500‬مـلـيــون‬ ‫جنيه؛ ‪ 100‬ألف جنيه للفدان‪ ،‬ولم تتم زراعتها كما‬ ‫يـنــص عـقــد الـبـيــع رغــم م ــرور ‪ 9‬س ـنــوات حـتــى اآلن‪،‬‬

‫تحقيق عبدالرحمن كمال‬

‫وهو ما يلزم رد األرض إلى الدولة‪.‬‬ ‫حصل أبو العينن أيضا على ‪ 1500‬فدان فى مرسى‬ ‫علم قام ببيع جزء منها بقيمة ‪ 50‬ألف جنيه للفدان‬ ‫ً‬ ‫كيلومترا حصل عليها باألمر‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى ‪20‬‬ ‫املـبــاشــر مــن وزيــر اإلس ـكــان إبــراهـيــم سليمان على‬ ‫طريق مصر‪ -‬السويس الصحراوى‪.‬‬ ‫لعل أبــرز القضايا كانت مع شركة مصر الجديدة‬ ‫ل ــإلسـ ـك ــان وال ـت ـع ـم ـيــر؛ ف ـقــد اسـ ـت ــول ــى م ـن ـهــا عـلــى‬ ‫أراض مـســاحـتـهــا ‪ 500‬فـ ــدان ع ـلــى طــريــق م ـصــر –‬ ‫ٍ‬ ‫اإلسماعيلية‪ ،‬وهو ما أكده املهندس أحمد املرسى‪،‬‬ ‫رئ ـيــس الـلـجـنــة ال ـن ـقــاب ـيــة‪ ،‬فــالـشــركــة حـصـلــت على‬ ‫حكم نهائى لصالحها فى الدعوى رقم ‪ 10418‬ضد‬ ‫أبــو العينن الستيالئه على ‪ 500‬فــدان على طريق‬ ‫مصر ‪ -‬اإلسماعيلية بعد أن تم تــداول القضية فى‬ ‫املـحــاكــم ملــدة ‪ 15‬عــامــا حـتــى ص ــدور ق ــرار املحكمة‬ ‫العليا بأحقية الـشــركــة فــى األرض‪ ،‬ومــن جانبها‬ ‫ف ـقــد اس ـت ـنــدت امل ـح ـك ـمــة ف ــى ح ـي ـث ـيــات ال ـح ـكــم إلــى‬ ‫ملكية الشركة هذه األرض‪ ،‬وأكدت الشركة بأنه رغم‬ ‫صدور قرار بهذا بعد الثورة فإنها لم تحصل على‬ ‫األرض‪ ،‬وهذا يؤكد بأن «أبو العينن» يعطل تسليم‬ ‫األرض للشركة‪.‬‬

‫ي ـعــد م ـلــف ف ـســاد «أحـ ـم ــد ب ـه ـجــت» واح ــدا‬ ‫م ــن امل ـل ـفــات ال ـض ـخ ـمــة ف ــى ع ـهــد الــرئ ـيــس‬ ‫املـخـلــوع كــأحــد الــذيــن صنعهم الـنـظــام أو‬ ‫الذين صنعوا النظام‪ .‬أحمد بهجت يحمل‬ ‫الـجـنـسـيـتــن امل ـصــريــة واألمــري ـك ـيــة‪ ،‬وأحــد‬ ‫أش ـهــر رجـ ــال األعـ ـم ــال فــى م ـجــال تصنيع‬ ‫األجهزة اإللكترونية؛ صاحب قناة «دريم»‬ ‫الـفـضــائـيــة و«دري ـ ــم ب ـ ــارك» و«دري ـ ــم النــد»‬ ‫وشــركــة «ج ــول ــدى» لــأج ـهــزة الـكـهــربــائـيــة‬ ‫وشركة «إنترفال» للسياحة‪.‬‬ ‫يعد مشوار أحمد بهجت معقدا فى أحداثه‬ ‫ومتعاقبا فى خطواته وقصيرا فى مدته‪،‬‬ ‫ت ــداخـ ـل ــت ف ـي ــه ش ـخ ـص ـيــات ك ـ ـبـ ــرى‪ ،‬مـنـهــا‬ ‫الــدكـتــور كـمــال ال ـج ـنــزورى رئـيــس ال ــوزراء‬ ‫األس ـبــق ال ــذى تـبـنــى «أح ـمــد بـهـجــت» منذ‬ ‫بدايته بعد أن تعرف عليه عن طريق عالء‬ ‫م ـبــارك الـ ــذى ك ــان يـتـحـكــم فــى كــل صغيرة‬ ‫وكبيرة فى مجال «البيزنس»‪ ،‬وعندما ملع‬ ‫نـجــم أح ـمــد بـهـجــت ت ـســاءل ال ـك ـث ـيــرون عن‬ ‫أسـ ــرار ص ـعــوده امل ـفــاجــئ‪ ،‬وكــانــت اإلجــابــة‬ ‫أن ع ــالء م ـبــارك ي ـشــاركــه بـنـسـبــة ‪ %49‬فى‬ ‫مشاريعه‪.‬‬

‫‪ 500‬فدان «ببالش»!!‬

‫وكشفت مستندات تسلمتها نيابة األمــوال العامة‬ ‫بــإشــراف املـسـتـشــار عـلــى ال ـه ــوارى للتحقيق فيها‬ ‫بشأن استيالء أبــو العينن على مساحة ‪ 500‬فدان‬ ‫من أراضى الدولة بمطروح‪ ،‬من بينها أراض مباعة‬ ‫آلخرين‪ ،‬إال أنه تم نزعها منهم ملنحها ألبو العينن‪،‬‬ ‫وتبن املستندات أنه فى سبتمبر ‪ 2009‬تنازل أحد‬ ‫األش ـخــاص‪ ،‬ويــدعــى منصور إسماعيل‪ ،‬عــن قطعة‬ ‫أرض مساحتها ‪ 85‬فدانا كانت قد آلت إليه بوضع‬ ‫الـيــد لـصــالــح رجــل أع ـمــال إلقــامــة م ـشــروع سياحى‬ ‫عـلـيـهــا بـمــوافـقــة امل ـحــافــظ‪ ،‬وتـشـيــر امل ـس ـت ـنــدات إلــى‬ ‫أن مساحة األرض ‪ 85‬فدانا بطول ‪ 800‬متر‪ ،‬بقرية‬ ‫الزيات‪.‬‬ ‫وفــى ‪ 12‬مــن يونيو ‪ 1996‬تــم تسليم األرض للرجل‬ ‫إلقــامــة امل ـشــروع‪ ،‬إال أن الهيئة أبلغته أنــه تــم وقف‬ ‫التصرف فى أراضــى الساحل الشمالى من السلوم‬ ‫وحتى سيدى عبد الرحمن إلتمام عملية التخطيط‬ ‫العمرانى الجديد‪ ،‬ثم أملح بعد ذلك أن األرض ذهبت‬ ‫ألبو العينن‪ .‬وهى قطعة أرض مساحتها ‪ 500‬فدان‪،‬‬ ‫وكل ذلك فى مخالفة صارخة للقانون‪.‬‬

‫إمبراطور اإلعالم العربى‬

‫ن ـشــرت مـجـلــة «ف ــورب ــس» تـحـقـيـقــا مـطــوال‬ ‫ذكـ ـ ـ ــرت فـ ـي ــه أن أح ـ ـمـ ــد ب ـه ـج ــت خـ ـ ــرج مــن‬

‫األمني اقتحم عالم الصحافة والفضائيات بامتالكه ‪ 16‬قناة وجريدة بمبالغ تتجاوز مليار دوالر‬ ‫تحقيق شيماء مصطفى‬ ‫ال أحــد يستطيع أن يجيب عـلــى س ــؤال «مــن هو‬ ‫محمد األمـ ــن؟»‪ ،‬ومــن ي ـحــاول الـبـحــث عــن إجــابــة‬ ‫ال يجد ســوى أنــه رجــل أعـمــال مـصــرى كــان يقيم‬ ‫بدولة الكويت منذ فترة طويلة‪ ،‬هذه هى املعلومة‬ ‫ال ــوحـ ـي ــدة وسـ ــط ت ـع ـل ـي ـقــات ع ـ ٌـدي ــدة ع ـبــر مــواقــع‬ ‫ال ـت ــواص ــل االج ـت ـمــاعــى؛ ف ـب ـعــض ي ـقــول إنـ ــه كــان‬ ‫عضو أمانة السياسات بالحزب الوطنى املنحل‬ ‫وآخ ــرون يقولون إنــه شريك ملنصور عامر ‪-‬أحــد‬ ‫أكابر رجال األعمال فى مصر‪ -‬وآخرون يرون أنه‬ ‫صديق مقرب لرجل األعمال الهارب حسن سالم‪،‬‬ ‫الصديق املقرب للرئيس املخلوع حسنى مبارك‪.‬‬ ‫استطاع «األمــن» خالل شهرين أن يكون محورا‬ ‫لحديث املتابعن لإلعالم فى مصر‪ ،‬بعدما ملك ما‬ ‫يقرب من ‪ 16‬شاشة فضائية‪ ،‬وصحيفة مصرية‬ ‫مستقلة آخــرهــا صحيفة «الـفـجــر»‪ ،‬ووكــالــة أنباء‬ ‫«وكــالــة األنـبــاء العربية» بمبالغ تتجاوز املليار‬ ‫دوالر‪.‬‬

‫صاحب قناة «الحياة» دخل السياسة من عالم املال املشبوه!‬ ‫تحقيق مصطفى طلعت‬

‫وعد الكنيسة‬

‫اعـ ـت ــرف ال ـس ـيــد الـ ـب ــدوى ب ــوج ــود اتـ ـف ــاق ب ـي ـنــه وبــن‬ ‫الكنيسة األرثوذكسية على االنسحاب مــن التحالف‬ ‫الديمقراطى الــذى كــان يـقــوده اإلخ ــوان املسلمون فى‬ ‫انـتـخــابــات مجلس الشعب األخ ـيــرة مقابل الحصول‬ ‫على أصوات األقباط فى االنتخابات‪.‬‬ ‫وقد أوضح البدوى وقتها أن أحد املسئولن بالكنيسة‬ ‫أرس ـ ــل إل ـيــه رس ــال ــة ت ـح ـمــل وعـ ـ ــودا بــال ـح ـصــول على‬ ‫أصـ ـ ــوات األقـ ـب ــاط ف ــى حـ ــال ان ـس ـحــابــه م ــن الـتـحــالــف‬

‫اتهم بغسيل أموال وإغراق‬ ‫مصر بـ«الترامادول»‬ ‫بمشاركة رئيس جهاز أمن‬ ‫الدولة السابق‬ ‫الــديـمـقــراطــى‪ ،‬إال أن الـكـنـيـســة لــم تــف بــوعــدهــا وقــال‬ ‫«انسحبنا ولم يحدث شىء»‪.‬‬ ‫كما أقــام اتحاد الكرة جنحة مباشرة ضد «البدوى»‬ ‫بصفته رئيس مجلس إدارة شركة «سيجما» لإلعالم‪،‬‬ ‫يـتـهـمــه ب ــإص ــدار ش ـيــك بـ ــدون رص ـيــد م ـس ـحــوب على‬ ‫البنك األهلى سوسيتيه جنرال لصالح اتحاد الكرة‪،‬‬ ‫إال أنه عند التوجه لصرف قيمة الشيك أفاد البنك أن‬ ‫التوقيع غير مطابق وغـيــر صــالــح‪ .‬جــديــر بالذكر أن‬ ‫املحكمة أصــدرت حكمن آخــريــن ضــد السيد البدوى‬ ‫فــى الـقـضــايــا الـتــى تحمل رقـمــى ‪ 8793‬و‪ 8791‬لسنة‬ ‫‪ 2011‬بسبب إص ــداره شـيـكــات ب ــدون رصـيــد لصالح‬ ‫اتحاد الكرة‪.‬‬ ‫فــى بــرنــامــج ال ـعــاشــرة م ـسـ ً‬ ‫ـاء عـلــى ق ـنــاة «دري ـ ــم» قــال‬ ‫السيد الـبــدوى لإلعالمى وائــل اإلبــراشــى فــى الحلقة‬ ‫ال ـت ــى أذيـ ـع ــت ب ـت ــاري ــخ ‪ 2012/ 6 / 23‬أن املـحـكـمــة‬

‫املجموعة املــؤسـســة للمحور‪ ،‬وقــرر إنشاء‬ ‫ق ـنــاة «دريـ ـ ــم» ال ـف ـضــائ ـيــة‪ ،‬والـ ـت ــى تمتعت‬ ‫بمشاهدة عربية أفـضــل مــن «امل ـحــور»‪ ،‬من‬

‫محمد األمين‪ ..‬إمبراطور فضائيات غسيل األموال‬

‫السيد البدوى‪ ..‬واالتجار فى المنشطات الجنسية‬

‫«السيد البدوى شحاتة»‪ ..‬رجل األعمال‪ ،‬صاحب قناة‬ ‫«الـحـيــاة» الــذى دخــل عــالــم السياسة مــن خــالل حزب‬ ‫الوفد صاحب التاريخ العريق‪ ،‬واعتلى منصب رئيس‬ ‫الـحــزب فــى ‪ 2010‬ليدمر تــاريـخــا طــويــال مــن النضال‬ ‫بــدأه الزعيم الرحل «سعد زغـلــول»‪ .‬دخــل البدوى فى‬ ‫ص ــراع ــات سـيــاسـيــة طــاح ـنــة‪ ،‬رغ ــم تــأك ـيــده فــى كــافــة‬ ‫حواراته أنه ال عالقة له بالسياسة منذ أن كان شابا‬ ‫فى الجامعة‪ُ .‬‬ ‫كشف فيديو نشر على موقع الــ«يــوتـيــوب»‪ ،‬رصدته‬ ‫كــامـيــرات املــراقـبــة الـتــى كــانــت مثبتة بمبنى اإلذاع ــة‬ ‫والـتـلـيـفــزيــون‪ ،‬ظ ـهــور «الـ ـب ــدوى» وه ــو يــدخــل مبنى‬ ‫التلفزيون يــوم ‪ 2‬فبراير ‪ 2011‬أثناء اشتعال معركة‬ ‫ال ـج ـمــل ال ـش ـه ـيــرة‪ ،‬وب ـعــد بــداي ـت ـهــا ب ـســاعــات‪ .‬وظـهــر‬ ‫َّ‬ ‫الـبــدوى فــى املقطع وهــو يفتش تفتيشا دقيقا نظرا‬ ‫إلـ ــى أه ـم ـيــة ال ـش ـخــص ال ـ ــذى كـ ــان ال ـ ـبـ ــدوى يـسـتـعــد‬ ‫ملقابلته‪ ،‬حتى إن جندى الجيش فتش أسفل مالبسه‬ ‫حتى شرابه وحذاءه‪.‬‬ ‫ق ـ ــال ع ـ ـ ــادل ص ـ ـبـ ــرى‪ ،‬رئ ـ ـي ــس تـ ـح ــري ــر بـ ــوابـ ــة ال ــوف ــد‬ ‫اإللكترونية‪ ،‬فى تصريح خاص ملوقع «الشعب» نشر‬ ‫بـتــاريــخ ‪ 2‬مــن أغـسـطــس ‪ ،2012‬إن الـسـبــب الرئيسى‬ ‫لعزله من منصبه هو رفضه طلب السيد البدوى نشر‬ ‫مقال لتوفيق عكاشة‪ ،‬وإن إقالة ثالثة من زمالئه فى‬ ‫الجريدة الورقية يأتى أيضا فى إطار محاولة السيد‬ ‫البدوى غسل يديه من كل الجرائم التى ارتكبت ضد‬ ‫الثورة على صفحات جريدة الوفد‪ ،‬خاصة أن البدوى‬ ‫كان يشرف بنفسه على السياسة التحريرية للجريدة‪.‬‬ ‫وطــالــب ص ـبــرى بـمـحــاسـبــة الـ ـب ــدوى ع ـلــى إه ـ ــدار ‪20‬‬ ‫مليون جنيه مــن أم ــوال اإلعــالنــات الـتــى لــم تــدفــع من‬ ‫شــركــة «م ـيــديــا اليـ ــن» ال ـتــى ت ـعــاقــد مـعـهــا وت ـشــاركــه‬ ‫فــى ق ـنــاة «ال ـح ـي ــاة»‪ ،‬م ـش ـيــرا إل ــى أن ــه رغ ــم عـضــويـتــه‬ ‫فــى مجلس إدارة ال ـجــريــدة إال أنــه كــان ُيستبعد من‬ ‫االجتماعات التى تتم فى سرية حتى ال يثار موضوع‬ ‫أموال اإلعالنات‪.‬‬

‫مشوار «بهجت» بدأ مع‬ ‫«الجنزورى» وساعده عالء‬ ‫وجمال مبارك‬

‫م ـن ـط ـلــق أنـ ــه ي ــدف ــع س ـنــويــا م ــا ي ـق ــرب مــن‬ ‫‪ 38‬مـلـيــون جنيه إعــالنــات فــى التلفزيون‬ ‫املـ ـص ــرى وال ـف ـض ــائ ـي ــات‪ ،‬ف ـق ــرر اس ـت ـث ـمــار‬ ‫هــذا املـبـلــغ فــى إن ـشــاء املـحـطــة لـكــى تغطى‬ ‫تكلفة اإلع ــالن ــات عـلــى «دري ـ ــم»‪ ،‬أول قناة‬ ‫فضائية مصرية خــاصــة فــى ‪ 2001‬بــرأس‬ ‫مال يبلغ تقريبا ‪ 40‬مليون جنيه مصرى‪،‬‬ ‫وهو موزع بن اتحاد اإلذاعــة والتلفزيون‬ ‫ب ـح ـصــة ت ـب ـلــغ ‪ %10‬أى ‪ 4‬مــاليــن جـنـيــه‪،‬‬ ‫ورجــل األعمال أحمد بهجت بنسبة ‪،%90‬‬ ‫الباقية أى ‪ 36‬مليون جنيه‪.‬‬ ‫ت ـم ـتــع أح ـم ــد ب ـه ـجــت ب ـعــالقــات ق ــوي ــة مــع‬ ‫الـ ـحـ ـك ــوم ــة‪ ،‬وت ـ ــم م ـن ـحــه ق ـ ــروض ـ ــا‪ ،‬وب ـعــد‬ ‫ح ـصــولــه ع ـلــى رخـ ـص ــة «دري ـ ـ ـ ــم» ب ـ ــدأ فــى‬ ‫توسيع هــامــش حريتها‪ ،‬ولـكــن فيما بعد‬ ‫ت ــم ال ـت ـلــويــح ل ــه ب ـح ـكــايــة ال ـ ـق ــروض ال ـتــى‬ ‫حـصــل عليها مــن ال ـب ـنــوك‪ ،‬وتــم اسـتـخــدام‬ ‫هذا السالح فى منع برنامج محمد حسنن‬ ‫هيكل‪.‬‬ ‫ال تــوجــد لـقـنــاة «دري ـ ــم» مـيــزانـيــة واضـحــة‬ ‫امل ـع ــال ــم بـ ـق ــدر ارت ـب ــاط ـه ــا ب ـن ـتــائــج أع ـمــال‬ ‫شــركــات أح ـمــد بـهـجــت ال ـتــى ش ـهــدت خــالل‬ ‫السنوات األخيرة تعثرا ماليا كان له تأثير‬ ‫عـلــى سـمـعـتـهــا‪ ،‬إل ــى أن ق ــام مــؤخــرا بعمل‬ ‫ال ـت ـســويــات املــال ـيــة م ــع ال ـب ـنــوك امل ـصــريــة‪،‬‬ ‫بعد أن وضــع أغـلــب الـشــركــات تحت رقابة‬ ‫ووص ــاي ــة ال ـب ـنــوك الــدائ ـنــة ل ــه‪ ،‬وأصـبـحــت‬ ‫«دريم» تعمل فى السياق نفسه‪.‬‬

‫الــدس ـتــوريــة سـتـحـكــم ب ـحــل مـجـلــس ال ـش ـعــب‪َ ،‬وحــل‬ ‫اللجنة التأسيسية‪ ،‬وذلــك مــن خــالل مـصــادر َرفــض‬ ‫الكشف عنها فــى ح ــواره‪ .‬وذكــر الـبــدوى فــى الحلقة‪،‬‬ ‫أن شخصيتن‪ ،‬إحداهما قضائية واألخرى قانونية‪،‬‬ ‫اتصلتا بــه‪ ،‬وأكــدتــا لــه أنــه ســوف يـصــدر حـكــم بحل‬ ‫البرملان يوم الخميس بعد الحلقة بيوم‪ ،‬وأنه سيتم‬ ‫ان ـت ـخــاب بــرملــان جــديــد ل ـيــس ف ـيــه أغـلـبـيــة مــن حــزب‬ ‫الحرية والعدالة‪ .‬والتساؤل املطروح ما طبيعة عالقة‬ ‫السيد البدوى باملحكمة الدستورية؟!‬ ‫اح ـت ـكــار اإلع ــالن ــات ات ـه ـمــت بــالغ ــات قــدم ـهــا ك ــل من‬ ‫ممدوح حمزة‪ ،‬املحامى بالنقض‪ ،‬ومعه عصام مكرم‬ ‫وعصام محمد؛ إلى النائب العام تحت رقم ‪ 7464‬سنة‬ ‫‪2011‬م‪ ،‬وبالغ لجهاز الكسب غير املشروع ‪ -‬رقم ‪246‬‬ ‫سنة ‪2011‬م‪ ،‬وبالغ لرئيس مجلس الوزراء ‪ -‬رقم ‪6540‬‬ ‫سنة ‪2011‬م ضد «السيد الـبــدوى شحاتة» بأنه قام‬ ‫برسم «مخطط إجرامى باالتفاق الجنائى مع (رئيس‬ ‫جـهــاز أمــن الــدولــة الـســابــق‪ ،‬وأنــس الفقى‪ ،‬وآخــريــن)‪،‬‬ ‫لـتـحـقـيــق ال ـه ــدف امل ـن ـشــود بــاالس ـت ـيــالء ع ـلــى ســوق‬ ‫اإلعــالم امل ـصــرى»‪ ،‬عبر استغالل «موقعة السياسى‬ ‫كـعـضــو بــالـهـيـئــة الـعـلـيــا ل ـحــزب الــوفــد‪ ،‬ال ــذى أصـبــح‬ ‫فيما بعد رئيسا له»‪ .‬وأشارت البالغات إلى أن السيد‬ ‫البدوى طلب من أنس الفقى من خالل وساطة شريكه‬ ‫حسن عبد الرحمن‪ ،‬إسناد الوكيل الحصرى إلعالنات‬ ‫اتحاد اإلذاعــة والتلفزيون لشركة «ميديا اليــن» التى‬ ‫يملكها البدوى‪ .‬وبالفعل تحقق ذلك واحتكرت شركة‬ ‫«ميديا اليــن» نسبة ‪ %75‬من ســوق اإلعــالن املصرى‪،‬‬ ‫وذلك ضمانا الستمرار قنوات «الحياة» و«بانوراما»‪.‬‬ ‫ول ـكــن ه ــذه ال ـبــالغــات ت ـغــاضــى عـنـهــا ال ـنــائــب ال ـعــام‬ ‫السابق عبد املجيد محمود‪ ،‬وهو ما يكشف سر دفاع‬ ‫البدوى املستميت عنه بعد قرار الرئيس بإقالته‪.‬‬

‫االمني‪ ..‬إمبراطورية فضائيات‬

‫البداية كانت مــع شبكة قـنــوات العاصمة«‪»CBC‬‬ ‫التى بــدأت بثها بعد الثورة عبر ‪ 3‬قنوات تحمل‬ ‫االسم نفسه من بينها قناتان للدراما‪.‬‬ ‫وعقب ظهور قنوات العاصمة «‪ ،»cbc‬مرت شبكة‬ ‫تلفزيون النهار التى ظهرت بالتزامن مــع ‪،CBC‬‬ ‫بأزمة مالية طاحنة جراء عدم تحقيق عائد مادى‬ ‫مــن اإلع ــالن ــات‪ ،‬وب ــدأت األن ـبــاء فــى الـظـهــور حــول‬ ‫انــدمــاج ‪ CBC‬وال ـن ـهــار؛ وهــو األم ــر ال ــذى انتهى‬ ‫بشراء األمن شبكة النهار فى منتصف سبتمبر‪،‬‬ ‫لتبدأ من بعدها أنباء الشراء وعالمات االستفهام‬ ‫تتزايد حوله‪.‬‬ ‫مع نهاية الشهر نفسه (سبتمبر) جاء خبر شراء‬ ‫األم ــن ‪ %85‬مــن «مـجـمــوعــة ق ـنــوات مـ ــودرن» ‪-‬مــن‬ ‫أشهر القنوات فى مصر‪ -‬وهــو ما يعنى امتالكه‬ ‫أرب ـ ــع ش ــاش ــات ج ــدي ــدة وهـ ــى مـ ـ ــودرن سـ ـب ــورت‪،‬‬ ‫ومودرن كورة‪ ،‬ومودرن حرية‪ ،‬ويمتلك كذلك ‪-‬على‬ ‫الشاشة‪ -‬تردد قناة تسمى مودرن البيضاء‪.‬‬

‫األمني يقتحم الصحافة‬

‫ملك الـ«ترامادول»‬

‫وف ـ ــى ال ــوق ــت ذاتـ ـ ــه ب ـ ــدأ األمـ ـ ــن ف ــى دخـ ـ ــول عــالــم‬ ‫الصحافة؛ إذ أنهى صفقة شــراء «وكالة األخبار‬ ‫العربية» من عائلة رجل األعمال الكويتى الشهير‬ ‫ً‬ ‫تمهيدا إلطالق قناة إخبارية‪.‬‬ ‫الخرافى‪،‬‬ ‫ودخل األمن فى مفاوضات أخرى لشراء مجموعة‬ ‫قنوات بانوراما التى تمتلك أربــع قنوات‪ ،‬اثنتان‬ ‫للدراما وواحدة لأفالم وأخرى لأفالم األجنبية‪.‬‬ ‫«روبرت مردوخ» املصرى‬ ‫يشبه بعض الـنــاس «األمــن» ب ــ«روبــرت مــردوخ»‬ ‫أحــد أبــاطــرة اإلع ــالم فــى الــواليــات املـتـحــدة الــذى‬ ‫يمتلك عددا كبيرا من املؤسسات اإلعالمية موزعة‬ ‫بن الواليات املتحدة وبريطانيا‪ ،‬ما بن صحف‬ ‫وقـنــوات وشبكات إخبارية‪ ،‬ويبقى الـســؤال‪ :‬ملاذا‬ ‫يشترى األمن كل هذه الوسائل اإلعالمية‪ ،‬وماذا‬ ‫سـيـكــون دوره ــا فــى الـفـتــرة ال ـقــادمــة الـحــرجــة من‬

‫تـقــدم مـحـمــود بــدر ح ـســان‪ ،‬املـمـثــل الـقــانــونــى التـحــاد‬ ‫حـمــاة ال ـثــورة‪ ،‬بـبــالغ إلــى الـنــائــب الـعــام الـســابــق عبد‬ ‫املجيد محمود بــرقــم ‪ ،373‬ضــد الـبــدوى وحـســن عبد‬ ‫الــرحـمــن‪ ،‬تضمن مستندا ص ــادرا عــن اإلدارة العامة‬ ‫ملباحث أمــن الــدولــة بتاريخ ‪ 5‬مــارس ‪ ،2009‬واملرفوع‬ ‫مــن مــديــر مـكـتــب رئ ـيــس ج ـهــاز م ـبــاحــث أم ــن الــدولــة‬ ‫إلــى رئيسه وقتها حسن عبد الــرحـمــن‪ ،‬نـصــه‪( :‬نفيد‬ ‫سيادتكم بــأنــه قــد تــم بــالـتـعــاون مــع مباحث األمــوال‬ ‫الـعــامــة رصــد نـشــاط لغسيل األم ــوال يـمــارســه السيد‬ ‫ال ـب ــدوى شـحــاتــة عــن طــريــق إدخ ـ ــال أم ـ ــوال مجهولة‬ ‫املـصــدر إلــى الـبــالد بطرق عــديــدة‪ ،‬وأكثرها كانت عن‬ ‫طريق شــراء أدويــة مستوردة ومنشطات جنسية من‬ ‫الخارج وبيعها فى مصر والعكس)‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫األع ـمــال مـحـمــد فــرحــات وخــالــد الـ ـع ــزازى ورجــل‬ ‫األعمال محمد األمن مالك قنوات سى بى سى‪.‬‬

‫بالغ‪ :‬من أين لك هذا؟‬

‫«امسك فلول»‪« :‬األمني»‬ ‫اجتمع بإعالميني ورجال‬ ‫النظام فى «الفورسيزون»‬ ‫ٌ‬ ‫حياة مصر؟ فسر بعض إقــدام األمــن على شــراء‬ ‫أغلب القنوات املصرية برغبته فى السيطرة على‬ ‫اإلعـ ــالم‪ ،‬ومــن ثــم الـسـيـطــرة عـلــى الـعـقــول للعودة‬ ‫إلــى عصر الـحــزب الوطنى (حــزب مـبــارك)‪ ،‬بينما‬ ‫يقول آخرون إن هذا الشخص هو ظهير ملجموعة‬ ‫من كبار رجال األعمال املصرين والعرب‪ ،‬وهناك‬ ‫طــرح ثالث يقوم على أن الجيش املـصــرى شريك‬ ‫لأمن فى عدد من الشركات التى يقوم من خاللها‬ ‫بشراء هذه القنوات‪.‬‬

‫امسك فلول‬

‫فــى ‪ 27‬نــوفـمـبــر ‪ ،2012‬تــداولــت مــواقــع اإلنـتــرنــت‬ ‫خـبــر م ـفــاده أن حــركــة «ام ـســك ف ـلــول» كـشـفــت عن‬ ‫ل ـقــاء س ــرى ج ـمــع ب ــن ع ــدد م ــن رجـ ــال امل ـعــارضــة‬ ‫وشخصيات محسوبة على النظام السابق وعدد‬ ‫من رجال األعمال ومالك قنوات خاصة محسوبة‬ ‫على الفلول بأحد فـنــادق العاصمة‪ ،‬وذلــك عشية‬ ‫امل ـظــاهــرات ال ـتــى دع ــا إلـيـهــا الـتـيــار املــدنــى وبعد‬ ‫ال ـب ـيــان األخـ ـي ــر ملــؤس ـســة ال ــرئ ــاس ــة ب ـعــد لـقــائـهــا‬ ‫باملجلس األعلى للقضاء‪ .‬ونقل موقع املصريون‬ ‫عــن ال ـحــركــة أن ثـمــانـيــة مــن الـشـخـصـيــات الـعــامــة‬ ‫ش ــوه ــدوا ف ــى ف ـنــدق ال ــ«ف ــورس ـي ــزون ــز» ب ـجــاردن‬ ‫سيتى حيث استمرت سهرتهم فى بار الفندق من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فجرا‪،‬‬ ‫مساء حتى الثالثة والنصف‬ ‫الثانية عشرة‬ ‫على حد قول الحركة‪.‬‬ ‫وك ـش ـفــت الـ ـح ــرك ــة أن األش ـ ـخـ ــاص ال ـث ـمــان ـيــة هــم‬ ‫اإلعـ ــالمـ ــى خـ ـي ــرى رمـ ـض ــان وت ــام ــر أمـ ــن وعـ ــادل‬ ‫ح ـمــودة وم ـجــدى ال ـجــالد وع ـمــرو مــوســى ورجــل‬

‫كـمــا نـشــرت الـصـحــف خـبــر تـقــدم املـحــامــى طــارق‬ ‫محمود محمد ببالغ إلــى الـنــائــب الـعــام يحمل‬ ‫رقم ‪ 27‬بتاريخ ‪ 2012/2/9‬للتحقيق فى تضخم‬ ‫أموال «محمد األمن رجب أحمد» فجأة وبصورة‬ ‫غير طبيعية‪ ،‬وكيفية تحوله مــن مستشار فنى‬ ‫فــى شــركــة مـقــاوالت بــدولــة الكويت الشقيقة إلى‬ ‫إمبراطور إعالم ومالك وشريك أساسى فى أغلب‬ ‫القنوات والصحف اليومية فى مصر‪.‬‬ ‫وأك ــد ال ـبــالغ أن «األمـ ــن» لــديــه عــالقــات مــع رجــل‬ ‫األعـ ـم ــال م ـن ـصــور عــامــر صــاحــب شــركــات عــامــر‬ ‫جـ ــروب ودمل ـ ــار لـلـسـيــاحــة‪ ،‬ك ـمــا أن ــه ي ـشــاركــه فى‬ ‫بورتو مارينا وبرتو السخنة دون تحديد نسبة‬ ‫الشراكة بن الجانبن‪.‬‬ ‫وكشف البالغ أن هناك عالقة غامضة بن األمن‬ ‫ومنصور‪ ،‬كما يشوب الغموض أيضا تلك القفزة‬ ‫اإلعالمية التى اتخذها األمن كخطوة استثمارية‬ ‫جــديــدة‪ ،‬وشــركــة عــامــر ج ــروب ال ـتــى ي ـشــارك بها‬ ‫«األم ـ ـ ـ ًـن» م ـن ـصــور ع ــام ــر‪ ،‬ف ـك ـثــر ال ـل ـغــط حــول ـهــا‪،‬‬ ‫خاصة حينما عرف عن عامر بأنه من رجال جمال‬ ‫مبارك املقربن و عالقة ال«بيزنيس» التى تربطهم‬ ‫ونهب عامر أراضــى الدولة تحت رعاية مبارك و‬ ‫نجله جمال حتى قبل الـثــورة بشهر واحــد؛ ففى‬ ‫ديسمبر ‪ 2010‬صــدر قــرار بتخصيص ‪2796600‬‬ ‫متر شمال بحيرة قارون باملنطقة املركزية بنظام‬ ‫حق االنتفاع ملدة ‪ 99‬سنة لشركة «عامر جروب»‪.‬‬

‫الفساد بـ «عامر جروب»‬

‫وأق ــام ــت شــركــة «ع ــام ــر جـ ـ ــروب» ال ـتــى يمتلكها‬ ‫منصور عامر مشروع «بورتو الفيوم» استكماال‬ ‫لـسـلـسـلــة «بـ ــورتـ ــو» ع ـلــى ت ـلــك امل ـســاحــة ال ـتــى تم‬ ‫تخصيصها باألمر املباشر دون مراعاة للشروط‬ ‫الواجب توافرها فى قانون املزايدات واملناقصات‬ ‫ً‬ ‫مثارا لدعوى‬ ‫رقم ‪ 89‬لسنة ‪ ،1999‬وكانت الصفقة‬ ‫أق ــامـ ـه ــا امل ــرك ــز املـ ـص ــرى ل ـل ـح ـقــوق االق ـت ـصــاديــة‬ ‫واالجـ ـتـ ـم ــاعـ ـي ــة أمـ ـ ــام م ـح ـك ـمــة الـ ـقـ ـض ــاء اإلدارى‬ ‫بمجلس الــدولــة طــالــب فيها بـبـطــالن تخصيص‬ ‫هـ ــذه امل ـس ــاح ــة مل ـج ـمــوعــة ع ــام ــر ج ـ ـ ــروب‪ ،‬حـمـلــت‬ ‫ًًّ‬ ‫رقــم ‪ ،39263‬واختصم املركز فيها كــال من رئيس‬ ‫مجلس ال ــوزراء ووزيــر السياحة ورئـيــس الهيئة‬ ‫العامة للتنمية السياحية ورئيس مجلس إدارة‬ ‫شركة عامر جروب‪ .‬املصدر «روزاليوسف»‪.‬‬ ‫وتـتـمـتــع عــامــر جـ ــروب‪ ،‬ال ـتــى ي ـشــارك بـهــا األمــن‪،‬‬ ‫بــإع ـفــاء ضــري ـبــى ح ـتــى ع ــام ‪ ،2017‬رغ ــم األربـ ــاح‬ ‫الطائلة التى تجنيها مؤسسة عامر ورغــم التهم‬ ‫املوجه إليه بالتربح وتسهيل التربح والرشاوى‬ ‫لـكـبــار رجـ ــال ال ــدول ــة‪ ،‬مـتـمـثـلــة فــى شـقــق وفـيــالت‬ ‫وعقارات تم ذكرها فى البالغ املقدم ضد مجموعة‬ ‫عامر للنائب العام يحمل رقم ‪ ،1691‬والذى حققت‬ ‫فيه نيابة أمن الدولة العليا ونيابة األموال العامة‪.‬‬ ‫سنكتشف الكثير والكثير من جرائم التعدى على‬ ‫أمالك الدولة وجرائم الفساد‪.‬‬


‫فى ندوة «دعم وتطوير االقتصاد املصرى»‬

‫دعوة إلى التخصص اإلنتاجى للقرى وتشجيع التنافسية بين المحافظات‬ ‫كتبت أمل خيرى‬ ‫نظم امل��رك��ز ال��دول��ى ل�ل��دراس��ات املستقبلية واإلستراتيجية‪،‬‬ ‫ي� � ��وم االث � �ن� ��ني ‪ 10‬دي� �س� �م� �ب ��ر‪ ،‬ن � � ��دوة ح� � ��ول «دع � � ��م وت �ط��وي��ر‬ ‫االق �ت �ص��اد امل� �ص ��رى‪ ..‬آل �ي��ات ال �ن �ه��وض وال �ح �ل��ول امل�ق�ت��رح��ة»‬ ‫ب�ه��دف اس�ت�ع��راض ال��وض��ع االق�ت�ص��ادى بعد ث��ورة ‪ 25‬يناير‬ ‫‪ ،2011‬وط��رح حلول وآل�ي��ات قابلة للتطبيق تكفل سياسات‬ ‫اق�ت�ص��ادي��ة ن��اج�ح��ة تنهض ب��االق�ت�ص��اد امل �ص��رى وب��أوض��اع‬ ‫املصريني االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫ودارت الندوة حول محورين أساسيني‪ :‬السياسات الداخلية‬ ‫(آليات ومقترحات النهوض االقتصادى)‪ ،‬والفرص املتاحة‬ ‫بالتعاون اإلقليمى والدولى‪ ،‬وقدم فيها العديد من الخبراء‬ ‫واملتخصصني أبحاثا هامة‪.‬‬ ‫وأك ��د ال �ل��واء أس��ام��ة ح�س��ن ال�ج��ري��دل��ى رئ�ي��س امل��رك��ز ال��دول��ى‬ ‫للدراسات املستقبلية واإلستراتيجية‪ ،‬فى كلمته االفتتاحية‪،‬‬ ‫أن ال�ش�ع��ب امل �ص��رى ك ��ان وال ي ��زال ي�ط��ال��ب بتحقيق أه ��داف‬ ‫«ع �ي��ش‪ ..‬ك��رام��ة‪ ..‬ح��ري��ة‪ ..‬ع��دال��ة اجتماعية»‪ ،‬ال�ت��ى يرتبط كل‬ ‫منها بشكل أو بآخر بدعم وتطوير االقتصاد املصرى‪ ،‬مشيرا‬

‫إل ��ى ت �ح��دي��ات اق �ت �ص��ادي��ة ك�ب�ي��رة ت��واج��ه م �ص��ر‪ ،‬م��ن أب��رزه��ا‬ ‫توفير فرص العمل‪ ،‬والتوظيف الصحيح للمهارات البشرية‬ ‫فى القطاعات االقتصادية‪ ،‬واالستثمار الجيد فى «املواطن‬ ‫املصرى» فى جوانب الصحة والتعليم والتدريب‪ ،‬والتركيز‬ ‫على مجال «البحث والتطوير» وغيرها م��ن التحديات‪ .‬من‬ ‫جانبها‪ ،‬اقترحت الدكتورة منال متولى مديرة مركز البحوث‬ ‫والدراسات االقتصادية بكلية االقتصاد والعلوم السياسية؛‬ ‫تحويل منطقة قناة السويس إلى منطقة اقتصادية خاصة‬ ‫ت��وج��د ج�ه��ة م�س�ئ��ول��ة ع��ن تنمية وت�س��وي��ق االس�ت�ث�م��ار بها‪،‬‬ ‫ووج ��ود ن�ظ��ام خ��اص ل ��إلدارة الجمركية وال�ض��ري�ب�ي��ة فيها‪،‬‬ ‫بحيث ت�ك��ون م��رك��زا لتجمعات صناعية ت�ت��وف��ر ب�ه��ا م��راك��ز‬ ‫ومنطقة تستورد‬ ‫تعليم وتدريب‪ ،‬ومراكز نقل التكنولوجيا‪َّ ُ ،‬‬ ‫وي َّ‬ ‫صنع ُ‬ ‫صدر‪.‬‬ ‫فيها الغاز والبترول من الشركات الخاصة لي‬ ‫ودعت «متولى» إلى خلق التنافسية بني املحافظات الكتشاف‬ ‫واستغالل اإلمكانات الكامنة وال�ظ��اه��رة‪ ،‬وبحيث ترسم كل‬ ‫محافظة رؤي�ت�ه��ا املستقبلية ل�ج��ذب االس�ت�ث�م��ار واس�ت�غ��الل‬ ‫اإلمكانات‪ ،‬وخلق التنافسية بني املحافظات الختيار أفضل‬ ‫محافظة ف��ى تقديم ال�خ��دم��ات‪ ،‬وج� ��ذب املستثمر‪ ،‬ومستوى‬ ‫دخ ��ل ال �ف��رد‪ ،‬وت�ح�ق�ي��ق أع �ل��ى م�س�ت��وى إن�ت��اج�ي��ة ل�ل�ف� ��رد‪ ،‬كما‬

‫طالبت باإلسراع فى تعديل قانون اإلدارة املحلية‪ ،‬بما يزيد‬ ‫س�ل�ط��ات امل�ح�ل�ي��ات وي��زي��د ال��رق��اب��ة عليها ف��ى ال��وق��ت نفسه‪،‬‬ ‫ويعيد النظر ف��ى تقييم ال�ق�ي��ادات املحلية م��ن حيث قدرتها‬ ‫ع�ل��ى إط ��الق ط��اق��ات التنمية ف��ى ه��ذه امل�ح��اف�ظ��ات‪ .‬أم��ا على‬ ‫مستوى التشغيل وخلق ف��رص عمل‪ ،‬فقد اقترحت التوسع‬

‫فى تطبيق برامج األشغال العامة على املستوى املحلى؛ إذ‬ ‫ت�خ�ص��ص ‪ %50‬م��ن امل �ش��روع��ات ل�ل�خ��دم��ات االج�ت�م��اع�ي��ة؛ ما‬ ‫يسمح ب��امل�ش��ارك��ة األك�ب��ر للنساء‪ ،‬وتشجيع ري ��ادة األع�م��ال‪،‬‬ ‫خاصة للشباب بالتوسع فى تقديم الخدمات املرتبطة بها‪،‬‬ ‫وتقديم حوافز مالية للتوسع فى برامج تدعيم خبرة األعمال‪،‬‬ ‫م��ع ض ��رورة ك �ف��اءة اس�ت�ه��داف دع��م ال��وظ��ائ��ف ف��ى ال�ش��رك��ات‪،‬‬ ‫وخلق فرص عمل خضراء فى املجتمع‪ ،‬ومساندة املشروعات‬ ‫الصغيرة ومتناهية الصغر‪.‬‬ ‫وط��ال�ب��ت ال��دك�ت��ورة م�ن��ال بتعزيز ال�ق�ط��اع ال��زراع��ى بتطبيق‬ ‫مفهوم «قرية واحدة ومنتج زراعى واحد»‪ً ،‬أى تشجيع القرى‬ ‫على أن تتخصص فى اإلنتاج الزراعى تحقيقا لالستفادة من‬ ‫امليزة النسبية لكل قرية فى زراعة بعض املحاصيل الزراعية‪،‬‬ ‫وإيجاد مظلة تسويق جماعى إلنتاج صغار املزارعني‪ ،‬عبر‬ ‫الجمعيات التعاونية الزراعية بما يتيح التحول إل��ى فكرة‬ ‫الزراعة التعاقدية‪ ،‬وإنشاء مركز لتحديث الزراعة يقدم الدعم‬ ‫واملساندة واالستشارات للمزارعني‪.‬‬ ‫أم��ا بخصوص تدعيم القطاع الصناعى فطالبت الحكومة‬ ‫ب �ط��رح ب �ع��ض امل �ش��روع��ات وف �ق��ا ل �ن �ظ��ام م �ش��ارك��ة ال�ح�ك��وم��ة‬ ‫وال �ق �ط��اع ال �خ��اص‪ ،‬ف��ى م �ج��االت ال�ب�ن�ي��ة األس��اس �ي��ة‪ ،‬وت��أك�ي��د‬

‫‪9‬‬

‫ال��دول��ة تبنيها منهجية ت��وف�ي��ر األراض ��ى وت��وص�ي��ل امل��راف��ق‬ ‫إليها ثم طرحها‪ ،‬وإعادة النظر فى برنامج حوافز االستثمار‬ ‫ف��ى ال�ص�ع�ي��د‪ ،‬وم��د ال�ن�ق��ل ال�ج�م��اع��ى إل��ى امل�ن��اط��ق الصناعية‬ ‫ل�ت��وف�ي��ر ال �ع �م��ال��ة‪ ،‬وإن �ش ��اء وت�ش�غ�ي��ل م��وان��ئ ب�ض��ائ��ع نيلية‬ ‫ل�ت��وف�ي��ر وس��ائ��ل ال�ن�ق��ل ال��داخ �ل��ى‪ ،‬ع ��الوة ع�ل��ى إن �ش��اء م��راك��ز‬ ‫لوجيستيكية ف�ى التجمعات الصناعية والسكنية‪.‬‬ ‫وق��د خ��رج��ت ال �ن��دوة ب�ت��وص�ي��ات ع��دي��دة‪ ،‬م��ن أه�م�ه��ا ض��رورة‬ ‫إص ��الح بيئة االس�ت�ث�م��ار ب�ض��خ م��زي��د م��ن االس �ت �ث �م��ارات فى‬ ‫القطاعات الصناعية والخدمية‪ ،‬وتحسني معدالت التنمية‬ ‫البشرية‪ ،‬وإزال��ة املعوقات البيروقراطية‪ ،‬واالهتمام بالبنية‬ ‫التحتية‪ ،‬ووضع رؤية متكاملة لإلصالح الضريبى مع وضع‬ ‫أول ��وي ��ات وب ��دائ ��ل االص � ��الح‪ ،‬م��ع م��راج �ع��ة ق��ان��ون ال�ض��رائ��ب‬ ‫ع�ل��ى ال��دخ��ل مل��راع��اة امل� �س ��اواة ف��ى امل�ع��ام�ل��ة ب��ني امل �ش��روع��ات‬ ‫الصغيرة املمولة من الصندوق االجتماعى أو من أى مصدر‬ ‫آخر‪ ،‬وإعادة النظر فى تطبيق قانون التأمينات االجتماعية‬ ‫وامل�ع��اش��ات رق��م ‪ 135‬لسنة ‪ 2010‬ف��ى ظ��ل آث ��اره االقتصادية‬ ‫الكلية السالبة فى االقتصاد املصرى‪ ،‬ومراجعة وإعادة تقييم‬ ‫عقود الغاز الطبيعى التى وقعت فى ظروف تفتقر إلى الحد‬ ‫األدنى من الشفافية واملحاسبة‪.‬‬

‫االقتصاد فى أسبوع‬

‫التقرير العاملى لالجور‪:‬‬ ‫األزمة االقتصادية قلصت الرواتب‬ ‫كتب محمد خليل‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬ه� ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫مع الشروع فى تعميمها على مستوى الجمهورية‬

‫تجربة توزيع أسطوانات الغاز بالكوبونات فى الجيزة تدخل مرحلة التقييم‬ ‫تحقيق كرم ربيع‬ ‫دخ � �ل ��ت ت� �ج ��رب ��ة ت� ��وزي� ��ع أس � �ط� ��وان� ��ات ال� �غ ��از‬ ‫ب ��ال� �ك ��وب ��ون ��ات ب �م �ح��اف �ظ��ة ال � �ج � �ي ��زة‪ ،‬م��رح �ل��ة‬ ‫التقييم‪ ،‬ال�ت��ى ب��دأت مطلع ش�ه��ر نوفمبر فى‬ ‫مركزى الصف وأوس�ي��م‪ ،‬للتغلب على مشكلة‬ ‫نقص ال�غ��از وإلي�ص��ال ال��دع��م إل��ى مستحقيه؛‬ ‫وذل ��ك ب�خ�ط��ة ح��ددت�ه��ا امل�ح��اف�ظ��ة ت�ش�م��ل رب��ط‬ ‫عدد من األهالى عبر التجار التموينيني بكل‬ ‫م�س�ت��ودع ح�س��ب ال�ح�ص��ة امل �ق��ررة ل��ه‪ ،‬بمعرفة‬ ‫مفتشى ال�ت�م��وي��ن‪ ،‬كما طبعت املحافظة ‪200‬‬ ‫ألف كارت لصرف األسطوانات‪.‬‬ ‫«ال� �ش� �ع ��ب» رص � ��دت م��رح �ل��ة ت �ق �ي �ي��م ال �ت �ج��رب��ة‬ ‫م��ن خ ��الل امل�س�ئ��ول��ني واأله ��ال ��ى ل�ت�ع��رف م��دى‬ ‫نجاحها وإمكانية استمرارها وتطبيقها على‬ ‫مستوى الجمهورية‪.‬‬ ‫فى البداية أكد جمال طه مدير الرقابة بإدارة‬ ‫ت �م��وي��ن ال� �ص ��ف‪ ،‬أن ال �ت �ج��رب��ة ت �س �ي��ر ب�خ�ط��ى‬ ‫ثابتة‪ ،‬وت��م االنتهاء م��ن ص��رف كميات كبيرة‬ ‫من أسطوانات الغاز بالكوبون بربط األهالى‬ ‫ب ��امل� �س� �ت ��ودع ��ات امل � ��وج � ��ودة ب ��ال �ص ��ف ال �ب��ال��غ‬ ‫ع��دده��ا (‪ )16‬مستودعا تحت إش��راف ت��ام من‬ ‫مفتشى التموين بالصف واملديرية‪ ،‬لإلشراف‬ ‫على التنفيذ وحصول املواطن على األنبوبة‬ ‫بالسعر املحدد لها (‪ )5‬جنيهات من املستودع‪،‬‬ ‫و(‪ )10‬جنيهات توصيال إل��ى امل �ن��ازل‪ ،‬مشيرا‬ ‫إل � ��ى أن ب �ع��ض األه� ��ال� ��ى أب � � ��دوا رغ �ب �ت �ه��م ف��ى‬ ‫التعاون إلنجاح التجربة التى ال يقف أمامها‬ ‫إال بعض املستفيدين م��ن أزم��ة ال�غ��از وتجار‬ ‫السوق السوداء‪.‬‬ ‫ك �م��ا أش � ��اد امل �ه �ن ��دس خ� �ي ��رى م ��رس ��ى رئ �ي��س‬ ‫م��رك��ز وم��دي�ن��ة ال �ص��ف ب��ال�ت�ج��رب��ة ون�ج��اح�ه��ا‪،‬‬ ‫معربا عن فخره باختيار مركز الصف ليكون‬ ‫أول م�ك��ان تطبق ف�ي��ه ال�ت�ج��رب��ة ع�ل��ى مستوى‬ ‫الجمهورية‪ ،‬ثم بعد ذلك يمكن تعميمها‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬بدأت التجربة فى الصف بالتنسيق‬ ‫م��ع كافة الجهات املسئولة‪ ،‬خاصة التموين‪،‬‬ ‫وأص�ح��اب املستودعات‪ ،‬وج��رى تنظيمها من‬ ‫بدايتها وت��وزي��ع ال�ك�ش��وف‪ .‬وق��د ب��ذل مفتشو‬ ‫ال �ت �م��وي��ن ج �ه��دا ك �ب �ي��را ف ��ى ت��ذل �ي��ل ال�ع�ق�ب��ات‬

‫توزيع أسطوانات الغاز بالكوبونات هل يحل املشكلة؟‬ ‫وال ��وق ��وف ع�ل��ى ك��ل أب �ع��اد ال�ت�ج��رب��ة السلبية‬ ‫واإليجابية»‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ع��وق��ات ال�ت��ى واج�ه��ت تنفيذ التجربة‬ ‫ف � ��ى ال� � �ص � ��ف‪ ،‬رب � � ��ط م� �ج� �م ��وع ��ة م � ��ن األه� ��ال� ��ى‬ ‫بمستودعات خ��ارج القرية؛ ما شكل صعوبة‬ ‫ع �ل��ى األه ��ال ��ى ف ��ى ال �ح �ص��ول ع �ل��ى أس �ط��وان��ة‬ ‫ال �غ ��از‪ ،‬ف��اض �ط��روا إل ��ى ت�ج�م�ي��ع األس �ط��وان��ات‬ ‫ف��ى س �ي��ارة وال ��ذه ��اب ب �ه��ا إل ��ى امل �س �ت��ودع أو‬ ‫االتفاق مع أحد الباعة إلحضار حصتهم من‬ ‫املستودع؛ ما أضاف تكاليف عليهم‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب �ه��ا‪ ،‬أك� ��دت إدارة ال �ت �م��وي��ن أن خلو‬ ‫كثير م��ن ق��رى ال�ص��ف م��ن م�س�ت��ودع��ات ال�غ��از‬ ‫اضطر اإلدارة إلى ربط األهالى بمستودعات‬ ‫خارج قراهم‪ ،‬ولن يعتبر هذا املوضوع معوقا‬ ‫أساسيا لتطبيق التجربة؛ ألن توافر األنبوبة‬ ‫ف��ى ق��ري��ة م��ا ال يشكل صعوبة ف��ى نقلها إلى‬ ‫القرية األخرى‪.‬‬ ‫أيضا من أهم املعوقات التى واجهت التجربة‪،‬‬

‫اختالف سعر األنبوبة بني املستودع وخارجه‪،‬‬ ‫فى الوقت الذى ال يوجد فيه رقابة كافية على‬ ‫امل�س�ت��ودع��ات م��ن مفتشى ال�ت�م��وي��ن؛ فأحيانا‬ ‫تباع بخمسة جنيهات وأحيانا تباع بسبعة‬ ‫جنيهات فى املستودع‪ .‬أما فى حالة التوصيل‬ ‫إل��ى امل �ن��ازل ف�ق��د ت�ص��ل إل��ى ‪ 15‬جنيها حسب‬ ‫املكان ُ‬ ‫وبعده عن املستودع‪ .‬فى الوقت نفسه‪،‬‬ ‫استغل بعض التجار املوقف وأنزلوا سيارات‬ ‫م �ح �م �ل��ة ب� ��األس � �ط� ��وان� ��ات ف� ��ى ب� �ع ��ض ال� �ق ��رى‬ ‫سعر األس�ط��وان��ة (‪ )7‬جنيهات ب��دون االل�ت��زام‬ ‫ب��ال �ك��وب��ون‪ ،‬وم��ع ه��ذا االخ �ت��الف ال�ط�ف�ي��ف فى‬ ‫س�ع��ر األن �ب��وب��ة‪ ،‬ال ��ذى ق��د ي ��راه ال�ب�ع��ض أغ�ل��ى‬ ‫من السعر املحدد لألنبوبة‪ ،‬فإن البعض يرى‬ ‫أن ه��ذا أرح��م بكثير م��ن ال�س��وق ال �س��وداء‪ ،‬كما‬ ‫يصفه ناجى سيد من أهالى الصف الذى أكد‬ ‫ل�«الشعب» أن سعر األنبوبة من خالل التجربة‬ ‫ل ��ن ي� �ت� �ج ��اوز ال� �ح ��د ال �ط �ب �ي �ع��ى ل� �ه ��ا‪ ،‬وخ��دم��ة‬ ‫التوصيل إل��ى امل�ن��ازل هى التى ترفع سعرها‬

‫آخبار ✖ أخبار‬ ‫بعد نتيجة االستفتاء‪..‬‬

‫يحرض‬ ‫عادل حمودة ّ‬ ‫على إشعال الحرب األهلية!‬ ‫طالب الصحفى عادل حمودة ‪-‬رئيس تحرير‬ ‫جريدة “الفجر”‪ -‬فى لقاء على قناة “النهار”‬ ‫مساء األحد‪ ،‬ما أسماها معارضى الدستور‪،‬‬ ‫ب��إش �ع��ال ال� �ح ��رب األه �ل �ي��ة ف ��ى ال� �ب ��الد‪ ،‬لنيل‬ ‫حريتهم وإسقاط الدستور الجديد‪.‬‬ ‫وأوض� ��ح “ح �م ��ودة” امل �ع��روف ب�ك��ره��ه للتيار‬ ‫اإلس� ��الم� ��ى‪ ،‬أن “ال � �ق ��وى ال� �ث ��وري ��ة وامل��دن �ي��ة”‬ ‫ستدفع ثمن الحرية‪ ،‬كما دفع األمريكان ثمن‬ ‫ال�ح��ري��ة وه ��ى ال �ح��رب األه�ل�ي��ة ال �ت��ى ان��دل�ع��ت‬ ‫ً‬ ‫دستورا‬ ‫بني الشمال والجنوب؛ لكى يصنعوا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫زاعما أن‬ ‫متقدما وحقوق الزنوج فى أمريكا‪،‬‬ ‫أمريكا لم تصبح دول��ة ديمقراطية ومتقدمة‬ ‫إال بعد تلك الحرب األهلية‪.‬‬ ‫وه � ��اج � ��م ح� � �م � ��ودة ال � �ج � �م� ��اع� ��ات اإلس ��الم� �ي ��ة‬ ‫ووص �ف �ه��ا ب��أن �ه��ا ج �م��اع��ات ف��اش �ي��ة‪ ،‬معتبرا‬ ‫أنها ترى نفسها أفضل من غيرها وتريد أن‬

‫تقضى على اآلخر وستفعل هذا فى النهاية‪،‬‬ ‫على حد قوله‪.‬‬ ‫ي� ��أت� ��ى ذل� � ��ك ب� �ع ��د ال� �ن� �ت ��ائ ��ج ال� �ن� �ه ��ائ� �ي ��ة غ �ي��ر‬ ‫ال��رس�م�ي��ة ل�ل�م��رح�ل��ة األول� ��ى ل��الس�ت�ف�ت��اء على‬ ‫م� �ش ��روع ال ��دس� �ت ��ور ال� �ج ��دي ��د‪ ،‬وال� �ت ��ى ج ��اءت‬ ‫بموافقة ‪ %56.6‬م��ن امل��واط�ن��ني على مشروع‬ ‫ال��دس�ت��ور ال�ج��دي��د‪ ،‬رغ��م ك��ل الحشد اإلعالمى‬ ‫واألك� ��اذي� ��ب ال �ت��ى روج �ت �ه��ا امل �ع��ارض��ة ح��ول‬ ‫م� �ش ��روع ال ��دس� �ت ��ور‪ .‬وك � ��ان ال ��دك� �ت ��ور م�ح�م��د‬ ‫ال �ب��رادع��ى ‪-‬رئ �ي��س ح��زب ال��دس �ت��ور امل �ص��رى‪-‬‬ ‫ق ��د ه� ��دد أي� �ض ��ا ب ��ال �ح ��رب األه �ل �ي ��ة ف ��ى ح��ال‬ ‫املوافقة على مشروع الدستور الجديد‪ ،‬وعدم‬ ‫رض ��وخ ال��دول��ة وال�ش�ع��ب ملطالبه ال�ت��ى أعلن‬ ‫عنها وال�ت��ى ي��رى أنها الحل الوحيد لألزمة‬ ‫السياسية التى تعيشها البالد‪.‬‬

‫حسب ُبعد املسافة عن املستودع‪ .‬وهنا األمر‬ ‫متروك للمواطن نفسه‪ ،‬لكن التجربة ضمنت‬ ‫ل�ك��ل أس ��رة ف��ى ال�ش�ه��ر أس�ط��وان�ت��ني م��ن ال�غ��از‬ ‫بسعر (‪ )5‬جنيهات فى املستودع‪ ،‬وهذا شىء‬ ‫جيد جدا؛ ألن سعر األنبوبة وقت األزمات كان‬ ‫يتعدى (‪ )30‬جنيها‪.‬‬ ‫وف ��ى أوس �ي��م‪ ،‬م ��رت ال�ت�ج��رب��ة ب�ن�ج��اح رغ ��م ما‬ ‫قابلها م��ن م�ع��وق��ات‪ ،‬م��ن ال��زح��ام وع��دم توافر‬ ‫األس�ط��وان��ات‪ .‬ويصف الدكتور محمدى قمح‬ ‫م�ن�س��ق ال �ل �ج��ان ال�ش�ع�ب�ي��ة وم ��ن أه��ال��ى م��رك��ز‬ ‫أوس �ي��م ل��«ال�ش�ع��ب» ال�ت�ج��رب��ة بالناجحة رغ��م‬ ‫امل �ع��وق��ات ال �ت��ى واج �ه �ت �ه��ا‪ ،‬كمشكلة م�ش��روع‬ ‫ش �ب��اب ال �خ��ري �ج��ني ال ��ذي ��ن ي �س �ت �ل �م��ون ح�ص��ة‬ ‫ثابتة من املستودعات‪ ،‬التى أحدثت أزم��ة فى‬ ‫األس�ب��وع األول م��ن التجربة نتيجة تخفيض‬ ‫عدد األنابيب فى املستودع؛ ما اضطر املواطن‬ ‫إلى انتظار السيارة التى قد تتأخر فى طموه‪،‬‬ ‫وم��ن هنا ك��ان ي�ح��دث ال�ت�ك��دس وال��زح��ام أم��ام‬

‫مصدر قضائى‪ :‬المحاكم تستأنف‬ ‫عملها بعد الموافقة على الدستور‬ ‫ذكر مصدر قضائى مس � � ��تقل أن املحاكم التى أعلن بعض قضاتها تعليق‬ ‫عملها احتجاجا على اإلعالن الدس � � ��تورى الذى س � � ��بق أن أصدره الرئيس‬ ‫مرس � � ��ى وأبدله بإعالن جديد سوف تستأنف عملها عقب ظهور مؤشرات‬ ‫موافق � � ��ة املصريني على الدس � � ��تور‪ ،‬وأنه م � � ��ن املنتظر انته � � ��اء كل فعاليات‬ ‫إضراب القضاة مع انتهاء املرحلة الثانية من االستفتاء يوم السبت املقبل‬ ‫وقبول املصريني للدستور الجديد؛ الذى يعنى عمليا إلغاء كل اإلعالنات‬ ‫الدستورية الطارئة التى أصدرها املجلس العسكرى ثم الرئيس مرسى‪.‬‬

‫سر نجدة وزير الداخلية لحزب الوفد‬ ‫أث��ارت سرعة توجه وزي��ر الداخلية إل��ى مقر ح��زب الوفد عقب االعتداء‬ ‫ً‬ ‫عليه‪ ،‬تساؤال غريبًا‪ ،‬وهو ملاذا أسرع وزير الداخلية إلى حزب الوفد؟‪،‬‬ ‫خ��اص��ة ف��ى ظ��ل ت��راخ��ى وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ف��ى ح �م��اي��ة م �ق��رات األح� ��زاب‬ ‫اإلسالمية التى تعرضت الع �ت��داءات مماثلة‪ ،‬ك��ال��ذى ح��دث م��ن أي��ام مع‬ ‫مقر حزب العمل بسمنود‪ ،‬ومن قبله محاصرة الشيخ املحالوى بمسجد‬ ‫القائد إب��راه�ي��م‪ ،‬وم��ن قبلهما االع �ت��داءات امل�ت�ك��ررة على م�ق��رات جماعة‬ ‫اإلخ � ��وان‪ .‬واإلج ��اب ��ة ت�ك�م��ن ف��ى أن السي� ��د ال �ب��دوى ‪-‬رئ �ي��س ح ��زب ال��وف��د‬ ‫ومالك قنوات الحياة‪ -‬شريك حسن عبدالرحمن مدير جهاز أمن الدولة‬ ‫“املسجون فى طرة اآلن” وما زال شريكه فى شركة سيجما لألدوية‪ ،‬كما‬ ‫أن زوجة حسن عبدالرحمن شريكة السيد البدوى فى قنوات الحياة!!!‬ ‫‪9‬‬

‫امل�س�ت��ودع‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إل��ى قلة ع��دد الحصص‬ ‫املقررة مقارنة بعدد األسر فى أوسيم‪.‬‬ ‫وأك� � ��د «ق � �م ��ح» أن� �ه ��م ط ��ال� �ب ��وا امل �س �ئ��ول��ني ف��ى‬ ‫ال �ت �م��وي��ن ب �ت �ع��دي��ل رب ��ط ال �ح �ص��ص ال�خ��اص��ة‬ ‫ب �م �ش��روع ش �ب��اب ال �خ��ري �ج��ني ب��امل �س �ت��ودع��ات‪،‬‬ ‫كما اق�ت��رح��وا على األه��ال��ى ت��رك األن��اب�ي��ب فى‬ ‫املستودعات على أن يمروا على املستودع فى‬ ‫وقت الحق ألخذها بعد حضور سيارة الغاز‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ولقد ط ِّبقت ه��ذه الفكرة ف��ى األس�ب��وع الثانى‬ ‫من التجربة وق��د ج��اءت بثمارها‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن ه ��ذه ه ��ى ط�ب�ي�ع��ة أى م �ش ��روع ُي �ط� َّ�ب��ق فى‬ ‫البداية؛ إذ يواجه بصعوبات‪ ،‬ثم تتالشى بعد‬ ‫ذلك‪ ،‬مشددا على أهمية مراجعة حصص الغاز‬ ‫امل�ن�ص��رف��ة ل�ل�م�س�ت��ودع��ات ف��ى أوس �ي��م م�ق��ارن��ة‬ ‫ب �ع��دد األس � ��ر؛ ل��الس �ت �ف��ادة م ��ن ه ��ذه ال�ت�ج��رب��ة‬ ‫وتعميمها بنجاح‪.‬‬ ‫وأض ��اف امل�ه�ن��دس أح�م��د إب��راه�ي��م (م��ن أهالى‬ ‫أوس�ي��م) أن تجربة ت��وزي��ع ال�غ��از بالكوبونات‬ ‫م��رت بسالم‪ ،‬وق��د قضت على السوق السوداء‬ ‫وضبطت سعر األن�ب��وب��ة إل��ى ح��د م��ا‪ ،‬ومنعت‬ ‫االس �ت �غ��الل وال �ت �ج ��ارة ف ��ى ال �س ��وق ال� �س ��وداء‪،‬‬ ‫معربا عن أمله استمرار التجربة وتعميمها‬ ‫على مستوى الجمهورية‪.‬‬ ‫ويؤكد حسني عبد املعطى مدير إدارة تموين‬ ‫أوس�ي��م‪ ،‬أن التجربة م��رت بنجاح رغ��م وج��ود‬ ‫تجاوزات وسلبيات فى عملية التطبيق‪ ،‬كما‬ ‫أرجع كل الصعوبات إلى املواطن الذى يريد كل‬ ‫شىء فى الحال وعدم تحليه بالصبر‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال�ب�ت��رول ق��د أه��اب��ت باملواطنني‬ ‫ال ��ذي ��ن ي �م �ل �ك��ون ب �ط��اق��ات ت �م��وي �ن �ي��ة ال �ت��وج��ه‬ ‫إل��ى ال�ب�ق��ال التموينى ال�ت��اب�ع��ني ل��ه للحصول‬ ‫ع�ل��ى ك��وب��ون��ات ال �ب��وت��اج��از ل �ص��رف حصتهم‬ ‫م��ن أق ��رب م�س�ت��ودع ب��وت��اج��از ت��اب�ع��ني ل��ه‪ ،‬أم��ا‬ ‫املواطنون الذين اليملكون بطاقات تموينية‬ ‫فعليهم التوجه إل��ى أق��رب بقال تموينى فورا‬ ‫لتسجيل أن�ف�س�ه��م ل�ل�ح�ص��ول ع�ل��ى ك��وب��ون��ات‬ ‫البوتاجاز اعتبارا من أول يناير القادم؛ وذلك‬ ‫وفق بيان للوزارة الثالثاء املاضى‪ ،‬استعدادا‬ ‫ل�ت�ع�م�ي��م ال�ت�ج��رب��ة ف��ى ج�م�ي��ع امل �ح��اف �ظ��ات فى‬ ‫يناير القادم‪.‬‬

‫أفاد التقرير العاملي لألجور الصادر عن منظمة العمل الدولية‬ ‫ّ‬ ‫أن ع��ددًا كبيرًا ًم��ن ال�ش��رك��ات ق��د اعتمد م�م��ارس��ات ج��دي��دة في‬ ‫العمل استجابة لألزمة االقتصادية العاملية وكطريقة للنجاة‬ ‫تغيرات في ّ‬ ‫منها‪ .‬وبحسب التقرير‪ ،‬شهد املوظفون ّ‬ ‫معدالت‬ ‫األجور التي يتقاضونها مقابل ساعات العمل إلى جانب ّ‬ ‫تغير‬ ‫عدد ساعات العمل‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلط��ار‪ ،‬قال باتريك بيلسير‪ ،‬وهو أحد الكتاب الذين‬ ‫ّ‬ ‫ش��ارك��وا في صياغة التقرير‪ ،‬إن «األزم��ة االقتصادية العاملية‬ ‫ّأدت إل ��ى تقليص س��اع��ات ال�ع�م��ل ف��ي ع ��دد ك�ب�ي��ر م��ن ال�ب�ل��دان‬ ‫ّ‬ ‫الحد من عدد الساعات اإلضافية وارتفاع نسبة العمل‬ ‫بسبب‬ ‫غير الطوعي ب��دوام جزئي‪ ،‬إلى جانب ارتفاع نسبة املوظفني‬ ‫العاملني ب��دوام جزئي باملقارنة مع املوظفني العاملني ب��دوام‬ ‫كامل‪ .‬وقد أرخت جميع هذه العوامل بظاللها على األجور»‪.‬‬ ‫وس �ع��ى ع��دد ك�ب�ي��ر م��ن ال �ش��رك��ات إل��ى ال �ح� ّ�د م��ن س��اع��ات عمل‬ ‫املوظفني كجزء من برامج مشاركة العمل‪ .‬وغالبًا ما أتى العمل‬ ‫ّ‬ ‫لثالثة أو أربعة ّأيام في األسبوع ليحل مكان العمل التقليدي‬ ‫ل�خ�م�س��ة أي� ��ام أس �ب��وع �ي��ًا‪ .‬إل ��ى ج��ان��ب ذل� ��ك‪ ،‬ت � ّ�م ت�خ�ف�ي��ض ع��دد‬ ‫ّ‬ ‫ساعات العمل اليومية أو ّ‬ ‫تمتد على‬ ‫تم إيقاف املصانع لفترات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عدة أسابيع أو حتى على عدة اشهر‪.‬‬

‫‪ 8.5‬ماليني مصرى يعانون‬ ‫الفقر متعدد األبعاد‬

‫كتب‬

‫صفوت صـالح‬

‫أع��د ال�ج�ه��از امل��رك��زى للتعبئة ال�ع��ام��ة واإلح �ص��اء‪ ،‬دراس ��ة عن‬ ‫الفقر متعدد األبعاد (التع�ليم ‪ /‬الصح��ة ‪ /‬مس��توى املعيش� ��ة)‬ ‫باالعتم��اد على بيانات مس��ح الدخ�ل واإلن�ف� ��اق واالستهالك‬ ‫ع��ام ‪2011/2010‬؛ إذ أسفرت أهم مؤشرات الدراسة عن أن نسبة‬ ‫ال�ف�ق��راء تصل إل��ى ‪ %10.5‬طبقا ملقياس الفقر متعدد األبعاد‬ ‫إلجمالى الجمهورية؛ ما يمثل نحو ‪ 8.5‬ماليني نسمة طبقا‬ ‫لعدد السكان فى منتصف ع��ام ‪ .2011‬وتبلغ ه��ذه النسبة فى‬ ‫الحضر ‪ ،%8.6‬مقابل ‪ %11.8‬فى الريف‪.‬‬ ‫وخ �ل��ص ال�ت�ق��ري��ر إل ��ى أن ان �خ �ف��اض امل �س �ت��وى ال�ت�ع�ل�ي�م��ى بني‬ ‫رؤس��اء األس��ر (أق��ل م��ن ث��ان��وى) يعتبر أح��د معوقات الخروج‬ ‫من دائرة الفقر؛ لذلك يجب العمل على محو األمية‪ ،‬خاصة بني‬ ‫رؤس��اء األس��ر‪ ،‬كما أن األسرة التى بها رئيس أس��رة مطلق أو‬ ‫أرمل تكون أكثر تعرضا للوقوع فى دائ��رة الفقر‪ ،‬عكس األسر‬ ‫التى بها زوج وزوجة‪ ،‬كما تقع األسرة فى دائرة الفقر إذا كان‬ ‫رب األسرة ليس لديه عمل مستمر بأجر نقدى‪ ،‬وهذا يعنى أن‬ ‫ال��دخ��ل امل��ادى ل��رب األس��رة م��ن األهمية بمكان ف��ى التأثير فى‬ ‫مستوى أفراد أسرته والقدرة املادية على تغطية أوجه اإلنفاق‬ ‫على األبعاد املختلفة املكونة للفقر متعدد األبعاد‪.‬‬ ‫وتتعرض األس��ر ال�ت��ى بها رئ�ي��س أس��رة م��دخ��ن للفقر متعدد‬ ‫األب �ع��اد؛ فرئيس األس��رة امل��دخ��ن يستولى على ج��زء م��ن دخل‬ ‫األس��رة لإلنفاق على التدخني؛ ه��ذا ال�ج��زء ق��د يساهم ف��ى سد‬ ‫احتياجات األسرة فى بعض األبعاد املختلفة املكونة للفقر‪.‬‬

‫يسب قضاة "االستفتاء"ويهددهم ويتوعدهم‬ ‫الزند ّ‬ ‫ف ��ى ف�ض�ي�ح��ة م ��ن ال �ع �ي��ار ال �ث �ق �ي��ل ك �ش �ف��ت م �ص��ادر‬ ‫ق�ض��ائ�ي��ة ع��ن ت ��ورط امل�س�ت�ش��ار أح�م��د ال��زن��د ‪-‬رئ�ي��س‬ ‫نادى القضاة وأب��رز حلفاء جبهة اإلنقاذ املعارضة‪-‬‬ ‫ف ��ى س� � ّ�ب ال �ق �ض��اة ال ��ذي ��ن ت �ع �ه��دوا ب� ��اإلش� ��راف على‬ ‫االستفتاء وحماية إرادة الشعب املصرى‪ ،‬وتوعدهم‬ ‫بالعقوبة‪ ،‬متهما إياهم بأنهم شقوا صف القضاة‬ ‫وخانوا األمانة‪.‬‬ ‫وقالت حركة “قضاة من أجل مصر” إن الزند أرسل‬ ‫رسالتني نصيتني على الهواتف املحمولة للقضاة‬ ‫امل �ش��ارك��ني ف��ى االس �ت �ف �ت��اء ع�ل��ى م �ش��روع ال��دس �ت��ور‪،‬‬ ‫ت�ض�م�ن��ت س� ًّ�ب��ا وت �ه��دي��دا ل �ه��م‪ ،‬ق �ب��ل أن ي �ت��راج��ع فى‬ ‫رس ��ال ��ة ث��ال �ث��ة ب �ع��د إع � ��الن ال �ق �ض��اة ع��زم �ه��م ال �ت �ق��دم‬ ‫بشكاوى ضده فى التفتيش القضائى‪ ،‬فأرسل رسالة‬ ‫فيها مالطفة واعتذار‪.‬‬ ‫وك�ش��ف “ق�ض��اة م��ن أج��ل م�ص��ر” أن ال��رس��ال��ة األول��ى‬ ‫كانت فى الساعة ‪ 9‬مساء يوم ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2012‬جاء‬ ‫فيها‪“ :‬إلى كل من شارك فى اإلشراف على االستفتاء‬ ‫وض��رب ب �ق��رارات الجمعية العمومية لقضاة مصر‬ ‫ع��رض ال�ح��ائ��ط‪ ،‬إل��ى ك��ل م��ن رض��خ واستسلم للوعد‬ ‫والوعيد‪ ،‬إلى كل من شق الصف وباع القضاء بثمن‬

‫بخس‪ ،‬نسألكم‪ :‬هل ارتاحت ضمائركم بما أقسمتم‬ ‫عليه؟ إن كانت اإلجابة بنعم فأنتم لستم منا ولسنا‬ ‫منكم‪ ،‬وعلى نادى القضاة أن ال يدع هذه الكارثة تمر‬ ‫دون حساب؛ وذلك بعرض أمر كل من شق الصفوف‬ ‫ع �ل��ى ج�م�ع�ي��ة ع�م��وم�ي��ة ط��ارئ��ة ت�ع�ق��د ل �ه��ذا ال �غ��رض‬ ‫فورا”‪.‬‬ ‫وأما الرسالة الثانية فكانت الساعة ‪ 10‬مساء نفس‬ ‫اليوم‪ ،‬وج��اء فيها‪“ :‬إل��ى كل من خان العهد‪ ..‬إلى من‬ ‫قرر اإلشراف على دستور باطل‪ ..‬مصر تقول لكم يا‬ ‫ميت أل��ف خ�س��ارة على األم��ل اللى ضيعتوه‪ ..‬ون��ور‬ ‫الفجر اللى طفتوه‪ ..‬واملستقبل اللى س��ودت��وه‪ ..‬ليه‬ ‫بعتم بلدكم ف��ى أول فرصة وبأبخس األس �ع��ار‪ ،‬دى‬ ‫مصيبة وال عار وعجبى”‪.‬‬ ‫ثم أرسل الرسالة الثالثة فى حوالى الساعة ‪ 12‬وربع‬ ‫ص�ب��اح ي��وم ‪ 15‬ديسمبر‪ ،‬وج��اء فيها‪“ :‬ي��ؤك��د ن��ادى‬ ‫القضاة أنه بيت لكل القضاة من شارك أو لم يشارك‪،‬‬ ‫وأن��ه مهما كانت األس�ب��اب لن تفسد أواص��ر املحبة‬ ‫والزمالة‪ ،‬وأنه تقرر إنشاء غرفة عمليات لالطمئنان‬ ‫ع �ل��ى ال� �س ��ادة ال ��زم ��الء أث �ن��اء االس �ت �ف �ت��اء‪ ،‬ولتيسير‬ ‫أعمالهم‪ ،‬وسنوافيكم باكرا بأرقام غرفة العمليات”‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫الملف‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬صفر ‪1434‬هـ ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5th safar1434- 18th December 2012 – issue 22‬‬

‫«الشعب» تفتح امللف الشائك‬

‫اإلعالم الكاذب والفضائيات الخاصة ‪..‬‬

‫الثورة املضادة‬

‫َّ‬ ‫فضائيات غسيل األموال شيطنت «اإلسالميني» وملعت الفاسدين والعلمانيني!‬ ‫اإلع��الم سالح فعال وصناعة ثقيلة وطاقة مؤثرة بال ح��دود؛ ولذلك ارت��دى أغلب‬ ‫املذيعني والقنوات الفضائية ثياب معارضة الرئيس املخلوع ونظامه‪ ،‬رغم أن أحدا‬ ‫منهم لم يجرؤ على الحديث عن فساد واستبداد النظام الحاكم‪ ،‬واتضح بعد الثورة‬ ‫أن أغلب اإلعالميني والفضائيات التى كانت تتخذ شكال معارضا لنظام الرئيس‬ ‫املخلوع؛ لم تكن سوى عمليات «رتوش» ممنهج لتجميل فساد واستبداد النظام‪.‬‬ ‫وم��ا ح��دث أن��ه بعد ان��دالع ال�ث��ورة‪ ،‬ب��دأت ه��ذه الفضائيات التى يقف وراءه��ا رجال‬ ‫أعمال ف��اس��دون وأم��وال غير معروف مصدرها ‪-‬وه�ن��اك شكوك فى أنها جاءت‬ ‫سياسة القفز من املركب الغارق‪ ،‬وشرع‬ ‫بغسيل األموال من أنشطة مشبوهة‪ -‬تتبع‬ ‫َّ‬ ‫اإلعالميون يقدمون أنفسهم كأنهم أول من بشر بالثورة ومهد لها وعانى فى‬ ‫سبيل ذل��ك الكثير والكثير‪ ،‬وتغنوا بدفاعهم عن الديمقراطية وح��ق الشعب فى‬ ‫االختيار‪ ،‬لكن سرعان ما انكشف هؤالء اإلعالميون والفضائيات التى تقف من‬ ‫خلفهم؛ فبعد نجاح التيار اإلسالمى فى حصد أغلبية مقاعد البرملان بانتخابات‬ ‫شهد لها الجميع بالنزاهة‪ ،‬انقلبت تلك الفضائيات بإعالميها على الديمقراطية‪،‬‬

‫عمرو أديب‬

‫مجدي الجالد‬

‫تقرير مصطفى طلعت‬ ‫مصلحت ـ ـ ــى ه ـ ـ ــى عقيدتى‪ ..‬هذا شعار مج ـ ـ ــدى الجالد رئيس تحرير صحيف ـ ـ ــة «الوطن»‪ ،‬ورئيس‬ ‫التحري ـ ـ ــر الساب ـ ـ ــق لجريدة «المص ـ ـ ــرى الي ـ ـ ــوم»‪ ،‬والتى استغله ـ ـ ــا ليكون أحد رم ـ ـ ــوز المعارضة‬ ‫«الكرتونية» للنظام السابق‪.‬‬ ‫مؤيدا لنظام المخلوع قبل أن ينقلب عليه‪،‬‬ ‫كش ـ ـ ــفت ثورة ‪ 25‬من يناير حقيقة الجالد وكيف كان‬ ‫ً‬ ‫اعت ـ ـ ــرف الجالد أنه من الفلول‪ ،‬وقال خالل لقائه مع اإلعالمى معتز الدمرداش فى برنامج «مصر‬ ‫الجديدة» على قناة الحياة‪« :‬أنا فل ومن الفلول»‪.‬‬ ‫كشفت حركة «امسك فلول» عن لقاء سرى جمع بين عدد من الشخصيات المحسوبة على النظام‬ ‫الساب ـ ـ ــق وعدد من رجال األعمال وأصحاب القن ـ ـ ــوات الخاصة من الفلول بأحد فنادق العاصمة‪،‬‬ ‫وقال ـ ـ ــت الحركة إن األشخاص الذين حضروا اال جتماع هم اإلعالمى خيرى رمضان وتامر أمين‬ ‫وع ـ ـ ــادل حمودة ومجدى الجالد وعم ـ ـ ــرو موسى ومحمد فرحات (رجل أعم ـ ـ ــال) وخالد العزازى‬ ‫ورج ـ ـ ــل األعمال محمد األمين مالك قنوات «سى بى سى»‪ ،‬وك ـ ـ ــان ذلك فى فندق الـ«فورسيزونز»‬ ‫مساء حتى الثالثة ونصف‬ ‫بجاردن سيتى؛ واستمرت سهرتهم فى بار الفندق من الثانية عشرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فجرا‪.‬‬

‫صديق جمال مبارك‬

‫سخر من عمر بن الخطاب ووصفه بالفلول‬

‫شعاره فى الحياة‪ ..‬مصلحتى عقيدتى‬

‫يمتلك معلومات موثقة أنه كان بالتحرير مسلحون أجانب‬

‫‪10‬‬

‫المتلون الذي يفتخر بوطنية «المخلوع»‬ ‫تقرير شيماء مصطفى‬ ‫« عـمــاد ا لــد يــن عبد الحى أد يــب» إ عــال مــى ور جــل أ عـمــال‪ ،‬يمتلك‬ ‫وا ح ــدة مــن أ كـبــر شــر كــات اإل ن ـتــاج ا لـفـنــى فــى مـصــر هــى « جــود‬ ‫نيوز» التى قدمت بعض األفالم المثيرة للجدل‪ ،‬وهو أول من‬ ‫طرح فكرة الخروج اآلمن للمخلوع مبارك‪.‬‬ ‫ح ــاول ع ـمــاد أد ي ــب ا ل ـت ـقــرب مــن ا لــر ئ ـيــس ا ل ـم ـخ ـلــوع‪ ،‬و ق ــال فــى‬ ‫بــر نــا مــج (ا ل ـقــا هــرة ا ل ـيــوم) « فــى يـقـيـنــى‪ ،‬وأر ج ــو أن يـصــد قـنــى‬ ‫المشاهدون‪ ،‬أن الرئيس مبارك أهم حاكم حكم مصر منذ عهد‬ ‫محمد على‪ ،‬وأنه تحمل ما ال يطيقه بشر»!‪.‬‬ ‫و ب ـعــد ا ل ـخ ـطــاب ا ل ـثــا نــى لـلـمـخـلــوع ا ل ــذى أ ل ـقــاه ي ــوم ‪ 1‬فـبــرا يــر‬ ‫‪ 2011‬قــال أد ي ــب «أ ن ــا ب ـحــب مـحـمــد حـسـنــى م ـبــارك و حـقــو لـهــا‬ ‫دلوقتى وأقولها دائما وال أخجل من ذلك‪ ،‬ولماذا ال نفكر أن‬ ‫خطاب الرئيس إدراكا منه لمسئولية المحافظة على سالمة‬ ‫ا لـبـلــد وأ نــه يستحق مـنــا أن يـخــرج بـشـكــل كــر يــم‪ ،‬فــإذا وصلت‬ ‫بنا الال أخالقية فى التعامل إلى هذا الحد فهو مجتمع‬ ‫ال ي ـس ـت ـحــق أن ي ـص ـبــح م ـج ـت ـم ـعــا كــر ي ـمــا ألن ه ـنــاك‬ ‫الكثير مــن األ صــا بــع ا لـتــى تــر يــد أن تسيطر على‬ ‫هذا الشعب والتظاهر يعطل الحياة العامة‪،‬‬ ‫ولنعط فرصة للرئيس ونتعامل معه بكرم‬ ‫األخالق»!‪.‬‬ ‫مع جمال مبارك‬ ‫أثنى عماد أد يــب على شخص جمال مبارك‬ ‫و ت ـم ـنــى أن ي ـك ــون ر ئ ـي ـســا ل ـم ـصــر‪ ,‬و ع ـل ــل ذ لــك‬ ‫بــأن كــون ج ـمــال نـجــل ا لــر ئـيــس ف ـهــذا يـعـطـيــه دور اً‬ ‫ا س ـت ـث ـنــا ئـ ًّـيــا‪ ,‬كـمــا أ كــد أن نـجــل ا لـمـخـلــوع هــو األ ن ـســب؛‬ ‫فـهــو شــاب مــد نــى مــؤ هــل قــادر عـلــى إدارة ا لـسـلـطــة‪ ،‬بــاإل ضــا فــة‬ ‫إ لــى ا لـخـبــرة ا لـتــى اكتسبها نتيجة قــر بــه مــن وا لــده يوميا فى‬ ‫األعمال التى يقوم بها‪.‬‬ ‫و كــان أد يــب يــرى أن مـبــارك ر جــل و طـنــى‪ ,‬و قــال فــى برنامج ‪90‬‬ ‫د ق ـي ـقــة ع ـلــى ق ـنــاة ا ل ـم ـحــور « م ـبــارك ل ـيــس عـمـيــال لـكـنــه ر ئـيــس‬ ‫وز عـ ـي ــم و طـ ـن ــى ب ـكــل ا ل ـم ـق ــا ي ـي ــس»‪ ،‬ك ـمــا تـ ـح ــدث ع ــن أن لــد يــه‬ ‫م ـع ـلــو مــات مــو ث ـقــة ع ــن و ج ـ ــود م ـس ـل ـح ـيــن أ ج ــا ن ــب ف ــى م ـيــدان‬ ‫التحرير‪ ،‬أى أنها دعوة لنسف ميدان التحرير‪.‬‬ ‫و قــد رشحه أحمد شفيق وز يـ ًـر ا لإعالم‪ ،‬ونشر موقع «أخبار‬ ‫مصر» يوم ‪ 2011/2/13‬أن شفيق حينما كان رئيسا للوزراء‬ ‫أعلن أن عماد الدين أديب من أبرز المرشحين لمنصب وزير‬ ‫اإل ع ــالم بـعــد ا سـتـقــا لــة أ نــس ا لـفـقــى‪ ،‬و كــان أد يــب يــرى فــى عمر‬ ‫ًّ‬ ‫قوميا‪ ،‬وكتب مقاال فى جريدة الشرق األوسط‬ ‫سليمان بطال‬ ‫فــى ‪ 20‬مــن يوليو الماضى بعنوان «ا لـصــد يــق عمر سليمان»‬ ‫أن هــذا األ خ ـيــر «أ حــد أ ب ـطــال حــرب أ كـتــو بــر ا لـعـظــام‪ ،‬و بــر حـيـلــه‬ ‫فـقــدت مـصــر‪ ،‬وا لـعــا لــم ا لـعــر بــى‪ ،‬ر جــال عظيما أ عـطــى مــن عمره‬ ‫و ح ـيــا تــه‪ ،‬فــى ص ـمــت‪ ،‬خــد مــات جـلـيـلــة أل مــن ب ــالده وأ م ــن األ مــة‬ ‫ا لـعــر بـيــة‪ .‬وألن عـمــل اال س ـت ـخ ـبــارات ي ـقــوم ع ــادة عـلــى ا لـســر يــة‪،‬‬ ‫فــإن اإل ن ـجــازات ا لـتــى تـتــم تـكــون مسكوتا عـنـهــا‪ ،‬أ مــا ا فـتــراء ات‬ ‫وأ بــا ط ـيــل وأو هـ ــام ا لـسـلـبـيــات ف ـهــى و حــد هــا ا ل ـتــى تـطـفــو عـلــى‬ ‫السطح»‪.‬‬ ‫وأوضح فى المقال نفسه أن سليمان «قاد جهاز االستخبارات‬ ‫ا ل ـم ـصــر يــة ‪ 20‬ع ــا م ــا‪ ،‬ا سـ ـتـ ـط ــاع ف ـي ـهــا أن ي ـح ـمــى أ مـ ــن ب ــالده‬ ‫م ــن ا خـ ـت ــرا ق ــات خ ـط ـيــرة م ــن ا لـ ـص ــد ي ــق األ مـ ـي ــر ك ــى وا ل ـش ـق ـيــق‬ ‫الفلسطينى وا لــدور اإل يــرا نــى‪ ،‬و مــن جـهــود لــم تتوقف للحظة‬ ‫واحدة من جهاز الموساد اإلسرائيلى»‪.‬‬ ‫و قــال فــى تصريحات لــه إن ا لـنــاس ال تـعــرف ا لــو جــه اإلنسانى‬ ‫لعمر سليمان‪ ،‬لم يتعرفوا على هدوئه وصفاء ذهنه وحكمته‬ ‫و تـفــا نـيــه و تـغـلـيـبــه ا لــدا ئــم لـمـصـلـحــة بــالده وأ م ـتــه‪ .‬لــم يـعــر فــوا‬ ‫صراعات عمر سليمان فى الداخل لإصالح وترشيد النظام‪،‬‬ ‫وحجم األلم الذى كان يعانيه حينما كانت تقاريره ال يؤخذ‬ ‫بها‪.‬‬

‫يعمل وفق اجندة امنية لزعزعة االستقرار‬

‫اعت ـ ـ ــرف مجدى الج ـ ـ ــالد وهو يرد على سؤال اإلعالمى معتز مطر‪ ،‬ف ـ ـ ــى حلقة بثت عام ‪ 2010‬قبل‬ ‫ثورة يناير فى برنامج «محطة مصر» عن رأيه فى نشر خبر تأييده نجل الرئيس المخلوع‬ ‫كرئيس بعد والده فى الصفحة األخيرة من «المصرى اليوم»‪.‬‬ ‫وقال «صوتى محجوز لجمال مبارك للرئاسة»!‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ــاف وقتها «وفقا لقناعتى الش ـ ـ ــخصية كمواطن‪ ،‬بعي ـ ـ ـ ًـدا عن رئيس تحرير‬ ‫المص ـ ـ ــرى اليوم‪ ،‬ربم ـ ـ ــا أنتخب جمال مب ـ ـ ــارك رئيسا لمصر ألن ـ ـ ــه ابن جيلى‪،‬‬ ‫أنا شخصي ـ ـ ــا (بحبه وباحترمه وعمل شغل كتير ف ـ ـ ــى االقتصاد المصرى)‬ ‫خاصة أن أمانة السياسات بالحزب الوطنى أنجزت الملف االقتصادى»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سرقة مجهود الصحفيين‬ ‫ف ـ ـ ــى برنامج «بتوقيت القاهرة» على قناة دريم والذى يقدمه اإلعالمى حافظ‬ ‫الميرازى شن هش ـ ـ ــام قاسم‪ ،‬وهو الرجل الذى أس ـ ـ ــس جريدة «المصرى اليوم»‬ ‫الذع ـ ـ ــا على الجالد عبر تسجيل بالفيديو‪ ،‬واتهمه بتدمير‬ ‫فى بداياتها‪،‬‬ ‫هجوما ً‬ ‫ً‬ ‫تجرب ـ ـ ــة «المصرى اليوم» وقيام ـ ـ ــه بسرقة المادة الصحفي ـ ـ ــة وإهدائها للفضائيات‬ ‫الت ـ ـ ــى ك ـ ـ ــان يعمل بها‪ ،‬وهو ما أفضى إل ـ ـ ــى انفراد الفضائيات به ـ ـ ــذه األخبار قبل أن يتم‬ ‫استيالء عل ـ ـ ــى مجهود الصحفيين‬ ‫نش ـ ـ ــرها بـ«المصرى الي ـ ـ ــوم» فى اليوم التالى‪ ،‬وه ـ ـ ــو ما يعد‬ ‫ً‬ ‫الذين كانوا يصنعون األخبار‪ .‬وفى الحلقة نفسها واجه الميرازى «الجالد» بحوار فتحى سرور‬ ‫الذى نشرته «المصرى اليوم» على ‪ 3‬حلقات لغسيل سمعة «سرور» على خلفية موقعة الجمل‪..‬‬ ‫وأج ـ ـ ــراه مدي ـ ـ ــر التحرير «محمود مسلم» وه ـ ـ ــو عضو فى الحزب الوطنى‪ ..‬ث ـ ـ ــم شهادة اثنين من‬ ‫صحفى «المصرى اليوم» أمام النيابة لصالح سرور بعد أن تم حبسه‪.‬‬ ‫وم ـ ـ ــا كان م ـ ـ ــن «الجالد» إال أن رد قائال‪ :‬نع ـ ـ ــم‪ ،‬فتحى سرور برأيى من الت ـ ـ ــورط فى موقعة الجمل‬ ‫والصحفى الذى شهد ضد سرور كاذب‪ ،‬وليسوا الصحفيين الذين شهدوا لصالحه‪.‬‬ ‫بسيط ـ ـ ــا اسمه‬ ‫مواطن ـ ـ ــا‬ ‫استغ ـ ـ ــل مج ـ ـ ــدى الج ـ ـ ــالد ف ـ ـ ــى برنام ـ ـ ــج له عل ـ ـ ــى قن ـ ـ ــاة «سى بى س ـ ـ ــى»‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أحم ـ ـ ــد العرب ـ ـ ــاوى‪ ،‬سمكرى سي ـ ـ ــارات‪ ،‬وتحايل علي ـ ـ ــه فى إحدى حلق ـ ـ ــات برنام ـ ـ ــج «الزم نفهم»‪،‬‬ ‫مستغ ـ ـ ــال ضائقت ـ ـ ــه المالي ـ ـ ــة‪ ،‬وتحويل ـ ـ ــه إل ـ ـ ــى حرامى سي ـ ـ ــارات مقاب ـ ـ ــل أن يعطيه مبلغ ـ ـ ــا ماليا‪.‬‬ ‫وقال العرباوى‪ ،‬الش ـ ـ ــهير بـ«أرن ـ ـ ــب»‪ ،‬والمقيم بقرية «صفط الحنة» بمرك ـ ـ ــز أبو حماد بمحافظة‬ ‫الش ـ ـ ــرقية‪ :‬إنه اضطر إلى الموافقة على الظهور فى البرنامج الحتياجه للمال‪ ,‬وأضاف (سمعت‬ ‫أحد الموجودين يقول لى‪« ،‬إنت الحرامى التائب‪ ،‬فقلت له‪ ،‬ال أنا مش حرامى‪ ،‬فخرج لى فريق من‬ ‫المعدين‪ ،‬وتكلموا معى وقالوا لى‪ ،‬مينفعش تقول كده إحنا مش عايزين منك غير إنك تقرا اللى‬ ‫مكتوب فى الورقة دى‪ ،‬وتقول إنك سرقت عربيات وتتكلم عن السيارات‪ ،‬وانت عندك خبرة فيهم‬ ‫ألنك سمكرى وهتاخد ألف جنيه وكمان صورتك مش هتظهر»‪.‬‬ ‫وتاب ـ ـ ــع أنه استجاب لطلبهم وقاموا بتغيير اسمه إلى مفتاح الحرامى‪ ،‬الذى تاب ويقوم بتعليم‬ ‫سارقا وأنه تسبب بدون قصد فى إيذاء أسرته‪.‬‬ ‫الناس كيف تتم سرقة السيارات‪ ،‬نافيا أنه لم يكن‬ ‫ً‬ ‫ذك ـ ـ ــرت إحدى الوثائ ـ ـ ــق التى عثر عليها داخل مباحث أمن الدولة ف ـ ـ ــى أثناء اقتحامه بعد الثورة‬ ‫أن الجالد حصل على رشوة من رجل األعمال هش ـ ـ ــام طلعت مصطفى المحتجز حاليا على ذمة‬ ‫قضي ـ ـ ــة مقتل المطربة اللبنانية س ـ ـ ــوزان تميم فى صورة وحدة سكنية فى منتجع «النيل بالزا»‬ ‫المملوك لمجموعة طلعت مصطفى بنصف ثمنها‪.‬‬ ‫كما كش ـ ـ ــفت الوثيقة عن تجاهل مج ـ ـ ــدى الجالد التصاالت شقيقة هش ـ ـ ــام طلعت مصطفى التى‬ ‫اشتكت أكثر من مرة لهشام خالل زيارتها له‪ ،‬مما دفع هشام إلى أن يكشف سر هذه الفيال كنوع‬ ‫من «المعايرة»‪.‬‬ ‫كش ـ ـ ــفت أح ـ ـ ــدث الوثائق المسرب ـ ـ ــة عن موقع «ويكيلك ـ ـ ــس» األمريكى أنه فى إح ـ ـ ــدى البرقيات تم‬ ‫الكش ـ ـ ــف عن عالقة الصحفى مج ـ ـ ــدى الجالد رئيس تحري ـ ـ ــر «المصرى الي ـ ـ ــوم» بدوائر إعالمية‬ ‫صهيونية تم توجيهه من خالل تلك الدوائر لتنفيذ مهمة االنتقاد الدائم لإسالميين فى العالم‬ ‫العربى‪ ،‬وبخاص ـ ـ ــة مصر‪ ،‬والتركيز على جماعة اإلخوان المسلمي ـ ـ ــن وذلك للعالقة الوثيقة بين‬ ‫جماعة اإلخوان المسلمين فى مصر وحركة المقاومة اإلسالمية حماس‪.‬‬ ‫كشف الكاتب الصحفى عبد الله كمال‪ ,‬رئيس تحرير صحيفة «روزاليوسف» األسبق والمسئول‬ ‫اإلعالم ـ ـ ــى فى حملة الفري ـ ـ ــق أحمد شفيق الرئاسية‪ ,‬ف ـ ـ ــى تدوينة له على «فيسب ـ ـ ــوك» أن األدمن‬ ‫الحقيقى لصفحة «أنا آسف يا ريس» التى تم تدشينها قبل تنحى الرئيس السابق مبارك بأيام‬ ‫قليلة هو الصحفى «مجدى الجالد»‪.‬‬ ‫وأك ـ ـ ــد كم ـ ـ ــال أن محررى الصفحة ينتمون ألس ـ ـ ــرة تحرير صحيفة الوطن الت ـ ـ ــى يرأس تحريرها‬ ‫مجدى الجالد‪ ,‬وقال إن الهدف من وراء إخفاء عالقة الجالد بصفحة «أنا آسف يا ريس» انتهى‪,‬‬ ‫ومن المفيد أن يكشف عن شخصيته اآلن‪.‬‬

‫عماد الدين أديب‬

‫تقرير‬

‫باسل الحلوانى‬

‫اإل عــالمــى ع ـمــرو أد يـ ــب‪ ،‬أ ح ــد ا لــذ يــن ت ـلــو نــوا مــع ا لـ ـث ــورة‪ ،‬ا شـتـهــر‬ ‫عمرو أد يــب من خــالل برنامج «القاهرة ا لـيــوم»‪ ،‬و لــم يكن يعرفه‬ ‫أ حــد قـبــل ذ لــك‪ ،‬فالكثير ال يـعــرف كـيــف بــدأ فــى ا لـتـلـيـفــز يــون‪ .‬كــان‬ ‫ع ـمــرو أد ي ــب ي ـقــدم بــر نــا مـجــا آ خــر قـبــل ا ل ـقــا هــرة ا ل ـيــوم‪ ،‬و لـكـنــه لم‬ ‫ينل شهرة فى األوساط السياسية نظرا ألنه برنامج متخصص‬ ‫فــى «ا لــر قــص»‪ ،‬يـقــوم فـيــه بـتـقــد يــم ا لــرا قـصــات قـبــل أن تصعد إ لــى‬ ‫خشبة المسرح‪ ,‬وفى تلك األثناء عمل عمرو أد يــب «كومبارس»‬ ‫فى بعض األفالم العربية ولم يأخذ حظه فيها‪ ،‬فاتجه بعد ذلك‬ ‫إلى الصحافة والسياسة‪.‬‬ ‫بعد الثورة‬ ‫قـبــل ا ل ـثــورة كــان ع ـمــرو أد ي ــب مــن أ صــد قــاء ا ل ـق ـصــر‪ ،‬دا ئ ــم ا لـمــدح‬ ‫ـارة يقول « فــى عهد‬ ‫لمبارك فى كل البرامج التى يظهر فيها‪ ،‬فـتـ ً‬ ‫ـارة أ خــرى يـقــول «إن‬ ‫مـبــارك لــم يــد خــل صحفى ا لـسـجــن أ ب ــدا»‪ ،‬و ت ـ ً‬ ‫ا لــر ئـيــس مـبــارك ر جــل يـتـحـقــق‪ ،‬ال يـسـمــع أل حــد وال يظلم‬ ‫أحدا‪ ،‬ويرفض أن يكسر قلما أو (ميكروفون)»‪.‬‬ ‫ويظهر مــرة أ خــرى بعد ا لـثــورة على شاشة «أون‬ ‫تــى ف ــى» مـنـفـعــال و ي ـقــول («إ ح ـنــا ك ـنــا عــا يـشـيــن‬ ‫فــى ذل و مـهــا نــة فــى عـصــر اال س ـت ـبــداد»‪ ،‬لــدر جــة‬ ‫أن م ـ ـب ــارك أ م ـ ــر أن أ جـ ـل ــس ف ــى ا لـ ـبـ ـي ــت‪ ،‬وأ م ــى‬ ‫كــا نــت تتمنى أن تــرا نــى على الشاشة و لــو مرة‬ ‫واحدة»‪.‬‬ ‫فــى إ حــدى ا لـمــرات ظهر عـمــرو أد يــب على شاشة‬ ‫«أور بـيــت» فــى برنامجه «ا لـقــا هــرة ا لـيــوم» يتقمص‬ ‫دور األسد المغوار الوطنى‪ ،‬رغم أنه كان دائم حضور‬ ‫ا ل ـح ـفــالت وا ل ـس ـه ــرات ا ل ــرا ق ـص ــة‪ ،‬و ل ــه وا ق ـع ــة ش ـه ـيــرة عـنــد مــا‬ ‫جلس تحت أقدام المغنية اللبنانية هيفاء وهبى مبديا إعجابه‬ ‫ا ل ـشــد يــد ب ـهــا‪ ،‬حـيـنـمــا كــا نــت تـغـنــى فــى حـفــل أ قــا م ـتــه شــر كــة مـيــاه‬ ‫غ ــاز ي ــة ل ــإ ع ــالن ع ــن إ نـ ـت ــاج ف ـي ـلــم غ ـنــا ئــى ب ـطــو لــة ن ـجــوم ا ل ـغ ـنــاء‬ ‫بلبنان‪.‬‬ ‫حاد ا عليه بعد‬ ‫هجوما‬ ‫وشنت صحفية مغربية تسمى «رويدا»‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫أن قام بالتعليق على فيديو لولى العهد المغربى والعديد من‬ ‫ا لـ ــوزراء وا لـمـسـئــو لـيــن ا لـم ـغــار بــة و هــم ي ـقــو مــون بـتـقـبـيــل ي ــده؛ إذ‬ ‫علق وقتها على هــذا الفيديو فــى برنامجه قــا ئــال «إ حـنــا العرب‬ ‫مـتـخـصـصـيــن فــى تــر بـيــة ا لــد ي ـك ـتــا تــور»‪ ,‬فـكــان رد فـعــل الصحيفة‬ ‫ا لـمـغــر بـيــة أن أ ك ــدت أن تـقـبـيــل يــد و لــى ا لـعـهــد أ ف ـضــل مـلـيــون من‬ ‫م ــرة مــن تـقـبـيــل ق ــدم ه ـي ـفــاء و ه ـبــى‪ .‬و ن ـشــرت ا ل ـص ـح ـي ـفــة صــورة‬ ‫لعمرو أد يــب و هــو جالس تحت قدمى هيفاء وهبى وذ كــرت «إن‬ ‫كنت تحب فن هيفاء فال شأن ألحد بك‪ ،‬ولكن إذا كنت من الذين‬ ‫يـقـبـلــون ق ــدم ف ـنــا نــة تــر تــدى فـسـتــا نــا ق ـص ـيــرا ع ـلــى ا ل ـم ـســرح‪ ،‬فــال‬ ‫يمكنك انتقاد موظف مغربى ّ‬ ‫يقبل يد طفل فى ّسن تسع سنوات‬ ‫راض ‪ ،‬وال يوجد قانون أو جهة أجبرته على‬ ‫فليقبلها طالما هو‬ ‫ٍ‬ ‫ذلك»‪.‬‬ ‫مــن يـتــا بــع بــر نــا مــج ع ـمــرو أد ي ــب يـكـتـشــف مــدى كــرا هـيـتــه لـلـتـيــار‬ ‫اإل ســال مــى و عــدا ئــه ا لـشــد يــد لــه‪ ،‬و تـعـلـيـقــا عـلــى مــو قـفــه مــن ا لـتـيــار‬ ‫اإل سـ ــالمـ ــى يـ ـق ــول ا لـ ـمـ ـح ــا م ــى ن ـب ـيــه ا لـ ــو حـ ــش فـ ــى ب ــر ن ــا م ــج « ف ــى‬ ‫الميزان» على قناة الحافظ «من الطبيعى أن يحارب عمرو أديب‬ ‫اإلسالميين ويخشى من حكمهم‪ ،‬ألنه صاحب مصلحة فى ذلك‪،‬‬ ‫فهو يمتلك ثالث كافيهات تقدم الخمور والعرى»‪.‬‬ ‫وعلق أديب على وصول التيار اإلسالمى إلى الحكم فى برنامجه‬ ‫(القاهرة ا لـيــوم) قائال‪ « :‬لــن تحكمنى آ يــة من آ يــات الله أو شيخ‪،‬‬ ‫فـلــن يـكــون لـلــد يــن سـيـطــرة عـلــى ا لــدو لــة‪ ،‬وا لـسـيــادة لـلـقــا نــون فقط‬ ‫ولن أقبل بغير هذا»‪ ،‬وقال أديب معلقا على وصف بعض أتباع‬ ‫النظام السابق بـ (الفلول)‪« :‬لماذا لم يقال عن عمر بن الخطاب‬ ‫أ نــه مــن الفلول عندما د خــل ا لــر ســول مـكــة‪ ،‬و لــم نسمع عــن خناقة‬ ‫استهزاء بصحابة‬ ‫بين الكفار والمسلمين وقتها»‪ .‬وهو ما يعد‬ ‫ً‬ ‫النبى الكرام‪.‬‬

‫من رموز الفلول‬

‫وغيرها‬ ‫م� ��ن األك ��اذي� ��ب‬ ‫التى طاملا ابتكرها إعالمهم؟!‬ ‫ُ‬ ‫ك�ي��ف ن�س�ل��م عقولنا مل��ن ن�ه�ب��وا حقوقنا؟!‬ ‫ً‬ ‫رمزا إسالمية‬ ‫كيف وإن يظهروا من جحورهم ال يدعوا َ‬ ‫إال شوهوه؟! كيف نأتمنهم على الخبر وقد كذبوا شعبهم‪ ،‬وباعوا وطنهم‪،‬‬ ‫وكانوا فى النظام السابق ما بني قواد داعر ولص مكابر؟!‬ ‫«الشعب» تفتح امللف الشائك‪ ..‬ملف اإلعالم الكاذب وأهداف الفضائيات الخاصة؛‬ ‫فمن ال��واض��ح واألك�ي��د أن ال�ث��ورة لم تصل اإلع� َ‬ ‫�الم بعد‪ ،‬ول��م ُيحاكم حتى ُالساعة‬ ‫اإلع��الم�ي��ون ال��ذي��ن ك��ان��وا ي�ح� ِّ�رض��ون على قتل ال �ث��وار!‪ .‬ومل��ا ق��ام��ت ال �ث��ورة صار‬ ‫اإلعالميون كأنهم هم الثوار‪ ،‬والثوار الحقيقيون كأنهم لم يشاركوا فى الثورة!‪.‬‬

‫وائل اإلبراشي‬

‫من «دنيا العوالم» إلى «الزعامة السياسية»‬

‫وشنوا الهجمات الحادة على التيار اإلسالمى لتشويهه والنيل منه‬ ‫وإحباطه وإفقاد الشعب الثقة به‪.‬‬ ‫ول��م يلبث أن ب ��دأت شخصيات إع��الم�ي��ة ش�ه�ي��رة‪ ،‬حملة ش��رس��ة ع�ل��ى التيار‬ ‫اإلسالمى‪ ،‬خصوصا جماعة اإلخوان املسلمني‪ ،‬بعد فوز الدكتور محمد مرسى‬ ‫برئاسة الجمهورية املصرية وخسارة رئيس وزراء املخلوع أحمد شفيق‪ .‬والحملة‬ ‫عبارة عن نشر األكاذيب واإلشاعات وإط��الق تصريحات على لسان الرئيس أو‬ ‫عائلته‪.‬‬ ‫كل ما سبق‪ ،‬يطرح سؤال هاما هو‪ :‬كيف تقوم ثورة عظيمة كثورة ‪ 25‬يناير وال‬ ‫توجد قناة فضائية محترمة تعبر عنها وال ترى صحيفة محترمة تتناول قضاياها‬ ‫الثورة هو هو إعالم ما قبل الثورة بل وأسوأ؛‬ ‫إال ما ندر؟! وملاذا ُظل إعالم ما بعد ُ‬ ‫يسيطر عليه أباطرة الحزب الوطنى ورجال أعمال متورطون فى أكبر قضايا فساد‬ ‫َّ‬ ‫مرت على مصر‪ ،‬ويعتمد على أكاذيب الفزاعة اإلسالمية‪ ،‬وتحول إلى إعالم طائفى‬ ‫لتخويف الشعب املصرى من األح��زاب والجماعات اإلسالمية بأكاذيب أنها لو‬ ‫وصلت إلى ُ‬ ‫الحكم فسوف تقطع أذن املواطن وتمارس بحقه قانون مضاجعة الوداع‪،‬‬

‫شيطان ا‬ ‫تقرير عبد الرحمن كمال‬

‫بدأت شخصيات إعالمية شهيرة‪ ،‬حم‬ ‫اإل خ ــوان ا لـمـسـلـمـيــن‪ ،‬بـعــد فــوز ا لــد كــت‬ ‫عـبــارة عــن نشر أ كــاذ يــب وإ شــا عــات و‬ ‫عائلته‪.‬‬ ‫مــن هــذه الشخصيات اإل عــال مـيــة‪ ،‬ا لـكـ‬ ‫«ا ل ـعــا شــرة م ـســاء» ع ـلــى ق ـنــاة «در ي ــم‬ ‫ا لـمـعــروف عــن اإل بــرا شــى أ نــه يــر كــز عـ‬ ‫ناشطا مسيحيا يصفه بـ «شيطان ال‬

‫‪ 25‬ألف ج‬

‫يــذ كــر أ ســا مــة ا ل ـشــاذ لــى م ـعــد بــر نــا مــج‬ ‫اإل بــرا شــى تـقــا ضــى ‪ 25‬أ لــف جـنـيــه مــق‬ ‫مناظرته الشهيرة أمام اإلعالمى تام‬ ‫وفى مفاجأة غير متوقعة‪ ،‬قال اللواء‬ ‫ومجموعة من اإلعالميين‪ ،‬يعملون ط‬ ‫أمنية متورطة فى جرائم فاضحة‪.‬‬ ‫وأ كــد و جــوب التحقيق فــى هــذه‬ ‫اإل عــال م ـي ـيــن فــى م ـل ـفــات غ ـيــر‬ ‫المواطنين وتخريب الدولة‬ ‫وقال‪« :‬إن هؤالء مغلوب ع‬ ‫فى مواجهة الثورة»‪.‬‬

‫فــى و قـعــة أ خــرى ذات دال لــة‪ ،‬ط‬ ‫أحداث االتحادية‪ ،‬فريق عمل بر‬ ‫من منزل الشهيد‪ ،‬ورفضت والدة ال‬ ‫الله ونعم الوكيل فيكم وفى كل الفلو‬ ‫أ كــد ا لـمـحــا مــى نبيه ا لــو حــش‪ ،‬خــالل ل‬ ‫ا لـ ـم ــا ض ــى‪ ،‬أن وا ئ ـ ــل اإل بـ ــرا شـ ــى ا س ـت ـ‬ ‫ا ل ـص ـحــراوى ب ـم ـســا عــدة ا ل ـب ـل ـط ـجــى ال‬ ‫األراضى‪.‬‬ ‫تحت عنوان «شيطان الفتنة الطائفي‬ ‫مقاال نشر فى العديد من المواقع‪ ،‬ق‬ ‫اثنان اآلن فى مصر بعد أن نجح اإلب‬ ‫فى هدم مصر منذ بداية إعالن الرئيس‬ ‫العسكرى إلدارة شئون البالد فى الم‬ ‫ر غــم أ نــه ال أقنعة أ صــال؛ فقد تعودنا‬ ‫اإلبراشى من خالل موقعه فى البداي‬ ‫بـعــض ا لـصـحـفـيـيــن ا لـمـسـيـحـيـيــن ا لــج‬ ‫كاذبة وملفقة ضد الكنيسة إلثارة ال‬

‫اإلبر‬

‫فى حلقة العاشرة مساء يوم ‪ 18‬نوف‬ ‫حمدى قنديل‪ ،‬وحاول اإلبراشى أن يخ‬ ‫لكن خبرة قنديل أظهرت المراهقة اإل‬ ‫ اإلبراشى‪ :‬من تحمل مسئولية حاد‬‫ قنديل‪ :‬أحملها لـ‪ 30‬سنة الكبيسة‬‫وأضاع البنية التحتية‪.‬‬ ‫ االبراشى‪ :‬أيوه‪ ،‬بس مبارك سايب‬‫والمفروض إنها تتحمل مسئوليتها‬ ‫ قـنــد يــل‪ :‬فــى خــالل سـنـتـيــن تــو لــى عــص‬‫الجنزورى‪ ،‬ولم يتولى هشام قنديل‬ ‫ اإل بــرا شــى (و هــو يـنـظــر إ لــى األرض‬‫والمفروض يكون عارف إن النقل ده‬ ‫ قنديل‪ :‬لو هحمل حد بعد مبارك ه‬‫وقت‪ ،‬خصوصا إنه كان وزير نقل س‬ ‫ اإلبراشى (وقد احمر وجهه بشدة)‪:‬‬‫مشى والجنزورى خالص مشى والم‬ ‫المسئولية‪.‬‬ ‫ ق ـنــد يــل‪ :‬بــا ل ـظ ـبــط ك ــده‪ ،‬وا ل ـمــو جــود‬‫المسئولية؛ ألننا الزم نساند رئيسن‬


‫الملف‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬صفر ‪1434‬هـ ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5th safar1434- 18th December 2012 – issue 22‬‬

‫‪11‬‬

‫رواتب اعالميو الفلول خيالية ‪ ..‬من أين لك هذا ؟‬ ‫محمود سعد ‪ 600‬الف جنيه شهريًا‬ ‫منى الشاذلى ‪ 2‬ونصف مليون جنيهًا سنويًا (في دريم) وتضاعفت في أم بي سي‬ ‫لميس الحديدى ‪ 200‬ألف جنيه شهريًا‬ ‫مجدي الجالد ‪ 700‬ألف شهريا (بخالف ‪ 250‬ألف في جريدة الوطن)‬ ‫معتز الدمرداش ‪ 200‬ألف جنيه شهريًا‬ ‫عمرو أديب ‪ 30‬ألف دوالر شهريًا‬ ‫تامر أمين ‪ 150‬ألف جنيه شهريًا‬ ‫خيرى رمضان ‪ 120‬ألف جنيه شهريًا‬ ‫أحمد شوبير ‪ 4‬ماليين جنيه سنويًا‬

‫المية‬ ‫شعبهم‪ ،‬وباعوا وطنهم‪،‬‬ ‫كابر؟!‬ ‫وأهداف الفضائيات الخاصة؛‬ ‫بعد‪ ،‬ول��م ُيحاكم حتى ُالساعة‬ ‫�وار!‪ .‬ومل��ا ق��ام��ت ال �ث��ورة صار‬ ‫نهم لم يشاركوا فى الثورة!‪.‬‬

‫م ‪ 1‬فـبــرا يــر‬ ‫ك و حـقــو لـهــا‬ ‫ال نفكر أن‬ ‫على سالمة‬ ‫ــإذا وصلت‬ ‫هو مجتمع‬ ‫ا ألن ه ـنــاك‬ ‫يطر على‬ ‫العامة‪،‬‬ ‫ه بكرم‬

‫ستخبارات‬ ‫أ مـ ــن ب ــالده‬ ‫وا ل ـش ـق ـيــق‬ ‫قف للحظة‬

‫ه اإلنسانى‬ ‫نه وحكمته‬ ‫لــم يـعــر فــوا‬ ‫شيد النظام‪،‬‬ ‫ره ال يؤخذ‬

‫يعمل وفق اجندة امنية لزعزعة االستقرار‬

‫وقع «أخبار‬ ‫سا للوزراء‬ ‫نصب وزير‬ ‫رى فــى عمر‬ ‫رق األوسط‬ ‫ر سليمان»‬ ‫‪ ،‬و بــر حـيـلــه‬ ‫ى مــن عمره‬ ‫وأ م ــن األ مــة‬ ‫ى ا لـســر يــة‪،‬‬ ‫ا ا فـتــراء ات‬ ‫تـطـفــو عـلــى‬

‫برنامج مكروه‬ ‫فــى و قـعــة أ خــرى ذات دال لــة‪ ،‬طــردت أ ســرة ا لـشـهـيــد يــا ســر محمد إ بــرا هـيــم شهيد‬ ‫أحداث االتحادية‪ ،‬فريق عمل برنامج «العاشرة مساء» الذى يقدمه وائل اإلبراشى‬ ‫من منزل الشهيد‪ ،‬ورفضت والدة الشهيد التسجيل ببرنامج اإلبراشى قائلة‪« :‬حسبى‬ ‫الله ونعم الوكيل فيكم وفى كل الفلول‪ .‬إنتم السبب فى قتل ياسر»‪.‬‬ ‫أ كــد ا لـمـحــا مــى نبيه ا لــو حــش‪ ،‬خــالل لـقــا ئــه عـلــى قـنــاة «ا لـحــا فــظ»‪ ،‬يــوم اال ثـنـيــن ‪ 9‬أكتوبر‬ ‫ا لـ ـم ــا ض ــى‪ ،‬أن وا ئ ـ ــل اإل بـ ــرا شـ ــى ا س ـتــو لــى ع ـلــى أراض ب ـطــر يــق ا ل ـقــا هــرة‪-‬اإل س ـمــا ع ـي ـل ـيــة‬ ‫ا ل ـص ـحــراوى ب ـم ـســا عــدة ا ل ـب ـل ـط ـجــى ا ل ـش ـه ـيــر ص ـبــرى ن ـخ ـنــوخ‪ ،‬و ه ـمــا شــر ي ـكــان فــى تـلــك‬ ‫األراضى‪.‬‬ ‫تحت عنوان «شيطان الفتنة الطائفية»‪ ،‬كتب الناشط المسيحى مجدى نجيب وهبة‪،‬‬ ‫مقاال نشر فى العديد من المواقع‪ ،‬قــال فيه‪ « :‬هــذه هى الحقيقة التى ال يختلف عليها‬ ‫اثنان اآلن فى مصر بعد أن نجح اإلبراشى وفريق العمل اإلعالمى الذين على شاكلته‪،‬‬ ‫فى هدم مصر منذ بداية إعالن الرئيس مبارك عن تنحيه وتسليم السلطة إلى المجلس‬ ‫العسكرى إلدارة شئون البالد فى المرحلة القادمة‪ ،‬وبدأت تسقط األقنعة من الوجوه‪،‬‬ ‫ر غــم أ نــه ال أقنعة أ صــال؛ فقد تعودنا معهم على أ سـلــوب التحريض ا لــذى كــان يمارسه‬ ‫اإلبراشى من خالل موقعه فى البداية رئيس تحرير لجريدة (صوت األمة)‪ ،‬بل استغل‬ ‫بـعــض ا لـصـحـفـيـيــن ا لـمـسـيـحـيـيــن ا ل ـجــدد ( ت ـحــت ا لـتـمــر يــن) بــإ جـبــار هــم عـلــى نـشــر أ خـبــار‬ ‫كاذبة وملفقة ضد الكنيسة إلثارة النعرة الطائفية»‪.‬‬

‫اإلبراشى مراهق‬

‫فى حلقة العاشرة مساء يوم ‪ 18‬نوفمبر الماضى‪ ،‬استضاف اإلبراشى اإلعالمى الكبير‬ ‫حمدى قنديل‪ ،‬وحاول اإلبراشى أن يخدع قنديل أثناء تعليقه على حادث قطار أسيوط‪،‬‬ ‫لكن خبرة قنديل أظهرت المراهقة اإلعالمية لإبراشى؛ حيث دار هذا الحوار‪:‬‬ ‫ اإلبراشى‪ :‬من تحمل مسئولية حادثة قطار أسيوط وقتل األطفال؟‬‫ قنديل‪ :‬أحملها لـ‪ 30‬سنة الكبيسة من حكم مبارك الذى قضى على كل مرافق الدولة‬‫وأضاع البنية التحتية‪.‬‬ ‫ االبراشى‪ :‬أيوه‪ ،‬بس مبارك سايب البلد بقى له سنتين ودلوقتى فيه حكومة الثورة‬‫والمفروض إنها تتحمل مسئوليتها‪.‬‬ ‫ قـنــد يــل‪ :‬فــى خــالل سـنـتـيــن تــو لــى عـصــام شــرف ا لـمـسـئــو لـيــة لــوزار ت ـيــن‪ ،‬و بـعــد هــا تــو لــى‬‫الجنزورى‪ ،‬ولم يتولى هشام قنديل سوى ثالثة شهور‪.‬‬ ‫ اإل بــرا شــى (و هــو يـنـظــر إ لــى األرض مـحــر جــا)‪ :‬أ ي ــوه‪ ،‬بــس فــى اآل خــر تــو لــى المسئولية‬‫والمفروض يكون عارف إن النقل ده أول حاجة غلط ويصلحها‪.‬‬ ‫ قنديل‪ :‬لو هحمل حد بعد مبارك هيكون عصام شــرف؛ أل نــه تولى أكتر وزارة أخدت‬‫وقت‪ ،‬خصوصا إنه كان وزير نقل سابق‪.‬‬ ‫ اإلبراشى (وقد احمر وجهه بشدة)‪ :‬أيوه‪ ،‬بس إنت مش فاهمنى‪ ..‬عصام شرف خالص‬‫مشى والجنزورى خالص مشى والمفروض إن اللى موجود دلوقتى هو اللى يتحمل‬ ‫المسئولية‪.‬‬ ‫ ق ـنــد يــل‪ :‬بــا ل ـظ ـبــط ك ــده‪ ،‬وا ل ـمــو جــود د لــو ق ـتــى هــو أ ن ــا وأ ن ــت وا ل ـش ـعــب‪ .‬و ك ـل ـنــا نـتـحـمــل‬‫المسئولية؛ ألننا الزم نساند رئيسنا ومنحملش البلد فوق طاقتها‪.‬‬

‫أهدر أموال التليفزيون دفاعا عن "الفلول"‬

‫برنامج ‪90‬‬ ‫كـنــه ر ئـيــس‬ ‫ــن أن لــد يــه‬ ‫ف ــى م ـيــدان‬

‫‪ 25‬ألف جنيه فى مناظرة!!‬

‫يــذ كــر أ ســا مــة ا ل ـشــاذ لــى م ـعــد بــر نــا مــج « م ــن أ نـ ـت ــم؟» ع ـلــى ق ـنــاة «ا ل ـقــا هــرة وا لـ ـن ــاس»‪ ،‬أن‬ ‫اإل بــرا شــى تـقــا ضــى ‪ 25‬أ لــف جـنـيــه مـقــا بــل ظ ـهــوره عـلــى شــا شــة «ا ل ـقــا هــرة وا ل ـنــاس» فى‬ ‫مناظرته الشهيرة أمام اإلعالمى تامر أمين التى كانت مدتها نصف ساعة‪.‬‬ ‫وفى مفاجأة غير متوقعة‪ ،‬قال اللواء السابق شريف عاصم‪ ،‬إن اإلعالمى وائل اإلبراشى‬ ‫ومجموعة من اإلعالميين‪ ،‬يعملون طبقا ألجندة أمنية ترجع إلى ضغوط من قيادات‬ ‫أمنية متورطة فى جرائم فاضحة‪.‬‬ ‫وأ كــد و جــوب التحقيق فــى هــذه ا لـظــا هــرة اإل عــال مـيــة ا لـتــى تــر جــع إ لــى تــورط هــؤالء‬ ‫اإل عــال م ـي ـيــن فــى م ـل ـفــات غ ـيــر أ خــال ق ـيــة يـسـتـعـمـلـهــا األ م ــن و ي ـحــر ك ـهــم لـتـخــو يــف‬ ‫المواطنين وتخريب الدولة وزعزعة استقرارها‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬إن هؤالء مغلوب على أمرهم‪ ،‬وإن األمن الوطنى يستعمل آخر أوراقه‬ ‫فى مواجهة الثورة»‪.‬‬

‫عالقته بأحمد عز‬ ‫و كشف بــالغ مـقــدم إلــى النائب الـعــام مــن الصحفى عـبــده مغربى عضو نقابة‬ ‫الصحفيين‪ ،‬ضد محمود سعد يتهمه فيه بالحصول على قرابة ‪ 50‬مليون جنيه‬ ‫من رجل األعمال أحمد عز فى هيئة إعالنات لبرامج سعد بالتلفزيون المصرى‪.‬‬ ‫وجــاء فــى الـبــالغ أن محمود سعد حصل لنفسه على عطايا مالية مــن األمــوال‬ ‫التى سرقها أحمد عز؛ وذلك مباشرة بعيدا عن األجور التى تحددها التعاقدات‪،‬‬ ‫تحت ستار شركة إعالنات اختصها أحمد عز بمبلغ ‪ 200‬مليون جنيه‪ .‬وبدورها‪،‬‬ ‫منحت الشركة مباشرة محمود سعد ‪ 50‬مليون جنيه‪.‬‬ ‫كما استقبل النائب العام بالغات مقدمة من شخصيات فى التلفزيون المصرى‬ ‫ضد المذيع محمود سعد بتهمة إهدار المال العام‪ .‬وجاء فى البالغ أن محمود‬ ‫سعد تسبب بخسائر مادية للتلفزيون المصرى؛ ما يجعله متهما بإهدار المال‬ ‫العام؛ وذلك استنادا إلى اعتذاره عن عدم الظهور فى برنامج «مصر النهارده»‬ ‫ألكثر من مرة دون أسباب‪ ،‬وقبل موعد البث المباشر بساعات قليلة؛ ما اضطر‬ ‫إدارة البرنامج إلى بث حلقات معادة من البرنامج‪ ،‬رغم التكلفة التى تتحملها‬ ‫اإلدارة من أجور وتجهيزات‪ ،‬كما تضمن البالغ الخسائر المادية التى عادت على‬ ‫شركة «صــوت القاهرة» والتى تتولى إنتاج وتسويق البرنامج؛ بسبب تأجيل‬ ‫بث اإلعالنات التى تم التعاقد عليها يوميا‪ ،‬وتعويضها فى أيام أخرى بموجب‬ ‫العقود مع المعلنين؛ ما يعد إهدارا للمال العام‪.‬‬ ‫إخفاء الحقائق‬ ‫قررت نيابة أول أكتوبر استدعاء محمود سعد لسماع أقواله فى البالغ رقم ‪2456‬‬ ‫لسنة ‪ 2012‬المقدم ضــده مــن درويــش مهدى درويــش (مـنــدوب مبيعات ومقيم‬ ‫بالمنوفية) الذى جاء فيه أنه بتاريخ ‪ 2011/1/28‬وأثناء وجوده بشارع الشيخ‬ ‫ري ـحــان‪ ،‬صــور مقاطع فيديو مــن كــامـيــرا خــاصــة بــه لملثمين يقتحمون وزارة‬ ‫الداخلية ويطلقون أعيرة نارية على مبنى الوزارة ويلقون زجاجات مولوتوف‪،‬‬ ‫وقد عزم على كشفهم فتوجه إلى التلفزيون لمقابلة مذيعى القناة األولى لالتفاق‬ ‫مـعـهــم عـلــى ع ــرض الـمـقــاطــع ال ـتــى صــورهــا‪ ،‬فـقــابــل بــالـمـصــادفــة مـحـمــود سعد‬ ‫وأطلعه على المشاهد واتفق مع سعد على مقابلته بمدينة اإلنتاج اإلعالمى‬ ‫إلذاعــة المشاهد ببرنامجه «آخر النهار» الذى يذاع على قناة «النهار»‪ .‬وخالل‬ ‫توجهه للمقابلة فوجئ بحضور شخصين معه اعتديا عليه بالضرب محدثين‬ ‫كسرا بالساق اليسرى‪ ،‬واستوليا على الكاميرا الخاصة به!!‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫أرشد األمريكان إلى تنظيم «القاعدة» فى باكستان‬

‫مبارك‬ ‫ع ـل ــل ذ لــك‬ ‫عـطـيــه دور اً‬ ‫و األ ن ـســب؛‬ ‫‪ ،‬بــاإل ضــا فــة‬ ‫ه يوميا فى‬

‫وائل اإلبراشي‬

‫ع‪ ،‬و ق ــال فــى‬ ‫ن يـصــد قـنــى‬ ‫صر منذ عهد‬

‫محمودسعد‬

‫مــال‪ ،‬يمتلك‬ ‫هــى « جــود‬ ‫هو أول من‬

‫تقرير عبد الرحمن كمال‬ ‫بدأت شخصيات إعالمية شهيرة‪ ،‬حملة شرسة على التيار اإلسالمى‪ ،‬خصوصا جماعة‬ ‫اإل خ ــوان ا لـمـسـلـمـيــن‪ ،‬بـعــد فــوز ا لــد ك ـتــور مـحـمــد مــر ســى بــر ئــا ســة ا لـجـمـهــور يــة‪ .‬وا لـحـمـلــة‬ ‫عـبــارة عــن نشر أ كــاذ يــب وإ شــا عــات وإ طــالق تصريحات مفبركة على لـســان ا لــر ئـيــس أو‬ ‫عائلته‪.‬‬ ‫مــن هــذه الشخصيات اإل عــال مـيــة‪ ،‬ا لـكــا تــب الصحفى وا ئــل اإل بــرا شــى ا لــذى يـقــدم برنامج‬ ‫«ا ل ـعــا شــرة م ـســاء» ع ـلــى ق ـنــاة «در ي ــم ‪ »2‬ا لـمـمـلــو كــة لــر جــل األ ع ـمــال أ ح ـمــد ب ـه ـجــت‪ .‬و مــن‬ ‫ا لـمـعــروف عــن اإل بــرا شــى أ نــه يــر كــز عـلــى ا لـلـعــب عـلــى و تــر الفتنة ا لـطــا ئـفــة لــدر جــة جعلت‬ ‫ناشطا مسيحيا يصفه بـ «شيطان الفتنة الطائفية»‪.‬‬

‫تقرير كرم ربيع‬ ‫واه؛ فقد‬ ‫مــن يدعى بالقول أن ثــورة ‪ 25‬يناير قــد قضت على نظام مـبــارك فإنه ٍ‬ ‫عمدت الثورة إلى إسقاط رأس النظام وال تــزال جــذوره متشعبة يغذيها رجال‬ ‫اإلعالم والصحافة المنتمون جذريا إلى هذا النظام الفاسد‪ .‬ومن هؤالء محمود‬ ‫سعد الذى تباينت آراؤه حول الثورة؛ فقد ظهر فى بدايتها ضدها‪ ،‬وعندما أحس‬ ‫بطغيان رغبة الشعب فى إسقاط النظام عدل عن موقفه وانحاز إليها محتفظا‬ ‫بعالقاته برموز النظام السابق‪ ،‬ومدافعا عنهم بالتضليل وحجب المعلومات‬ ‫وقلب الحقائق بعيدا عن الحيادية والمهنية‪.‬‬ ‫كشف فيديو لدعاء سلطان فى برنامج «توك شو»‪ ،‬عرض بعض تعليقات محمود‬ ‫سعد على أحداث الثورة فى بدايتها؛ عن مدى تباين وتضارب آرائه حول الثورة‪،‬‬ ‫وصفه عمر‬ ‫وصفه أحمد شفيفق بالنزاهة وصالحيته لرئاسة الــوزراء‪ ،‬ثم ْ‬ ‫من ْ‬ ‫سليمان بأنه رجل عظيم ويصلح ألن يكون رئيس وزراء أو رئيس جمهورية‪.‬‬ ‫وبعد ما جرى من أحــداث‪ ،‬آثر محمود سعد أن يختفى عن األنظار ويبتعد عن‬ ‫الساحة السياسية لكى يغطى على عالقته برموز النظام السابق وما حققه من‬ ‫مكاسب مادية‪ ،‬لكنه نسى أن ذاكرة الشعب قوية‪ ،‬وأن من الشعب من لم يسكت عن‬ ‫مخالفاته وعالقته برموز النظام السابق‪.‬‬ ‫أجرى النائب العام الجديد المستشار طلعت إبراهيم‪ ،‬تحقيقات واسعة فى‬ ‫مــذكــرة أخفاها النائب الـعــام المقال المستشار عبد المجيد محمود‪،‬‬ ‫بشأن حصول كل من اإلعالمى سيد على‪ ،‬ومعتز الدمرداش‪ ،‬ووائل‬ ‫اإلبراشى‪ ،‬وإبراهيم عيسى‪ ،‬ويوسف الحسينى‪ ،‬وخيرى رمضان‪،‬‬ ‫ومحمود سعد‪ ،‬على مساحات كبيرة من أراضــى الــدولــة‪ ،‬خاصة‬ ‫فى مدينة «السليمانية» بمساعدة وزير اإلسكان األسبق محمد‬ ‫إبراهيم سليمان‪.‬‬ ‫وتؤكد مصادر قضائية ‪-‬حسب صحيفة «الــديــار اللبنانية»‪ -‬أن‬ ‫المستشار طلعت إبراهيم فوجئ بأن الجهات الرقابية فى الدولة‬ ‫قدمت مذكرة ومحضرا إلــى النائب العام السابق بهذا الخصوص‪،‬‬ ‫وأن «عبد المجيد» طلب من الجهات الرقابية إعداد التحريات الخاصة‬ ‫بهذا الملف وموافاته به‪ ،‬وهو ما جرى‪ ،‬إال أنه أمر بحفظ الملف‪.‬‬ ‫وكشفت المصادر أن عبد المجيد محمود كان دائم التهديد لهؤالء اإلعالميين‬ ‫ُ‬ ‫فتح التحقيق فى ملفاتهم‪.‬‬ ‫بعدم تناوله فى أى نقد حتى ال ي َ‬

‫يسري فودة‬

‫مخلوع»‬

‫شيطان الفتنة الطائفية!‬

‫حبة فوق وحبة تحت!!‬

‫الجاسوس «الشيك»‬ ‫ه ـنــاك كـثـيــر مــن اإلعــالم ـي ـيــن يـحـسـبــون عـلــى الـمـهـنــة بــأنـهــم يـضـيـفــون إلـيـهــا‬ ‫ال ـجــديــد بـمـســاهـمـتـهــم ف ــى ت ـن ـم ـيــة مـجـتـمـعــاتـهــم ف ـكــريــا وث ـقــاف ـيــا‪ .‬وال ـع ـكــس‬ ‫صحيح؛ فهم مـشــاركــون فــى تضليل المجتمع وتغييبه بنشر سـمــوم الفكر‬ ‫بين أطيافه‪ .‬ومن هؤالء يسرى فودة الذى يظهر أكثر ما يخفى من توجهاته‬ ‫التى اكتسبها خالل تجاربه مع الغرب‪ ،‬حتى تخلى عن مبادئه وراح يخدم‬ ‫الكيان الصهيونى وأتباعه فى كل مكان‪.‬‬ ‫ـال لـشـئــون المملكة‬ ‫ومـنــذ إن ـشــاء قـنــاة الـجــزيــرة عــام ‪ ،1996‬عـمــل فــودة مــراسـ ً‬ ‫المتحدة وغرب أوروبا‪ .‬وفى عام ‪ 1997‬شارك فى إنشاء مكتب قناة الجزيرة‬ ‫فى لندن الذى شغل فيه فيما بعد منصب نائب المدير التنفيذى‪.‬‬ ‫وبدأ منذ شهر فبراير ‪ 1998‬فى إنتاج برنامجه الشهير «سرى للغاية» حتى‬ ‫توقف عن العمل بالقناة سنة ‪ 2009‬ثم انتقل للعمل فى قناة «أون تى فى»‬ ‫التى كانت مملوكة لنجيب ساويرس‪.‬‬ ‫وارتبطت عدة أحداث بيسرى فودة جعلت الكثير يتأكد له أنه عميل لـ‪CIA‬؛‬ ‫فـفــى عــام ‪ 2002‬ائـتـمـنــه بـعــض أع ـضــاء تنظيم «ال ـقــاعــدة» فــى باكستان‬ ‫ل ـل ـقــاء مـعـهــم وتـسـجـيــل ح ـل ـقــة‪ ،‬ل ـكــن ب ـعــد الـتـسـجـيــل ُق ـبــض عليهم‬ ‫فــورا عــن طــريــق جـهــاز تتبع زرع فــى مـعــدات يـســرى فــودة التى‬ ‫ُ‬ ‫اس ـت ـخــدم ـهــا ف ــى ال ـت ـس ـج ـيــل‪ ،‬فـ ـح ــددت الـ ـ ـ ــ‪ CIA‬مـ ـك ــان اخ ـت ـبــاء‬ ‫«القاعدة»” بباكستان‪.‬‬ ‫فــى عــام ‪ 2006‬بعد احـتــالل الـعــراق وأثـنــاء اشـتــداد المقاومة‬ ‫ال ـعــراق ـيــة ع ـلــى األمــري ـكــان‪ ،‬س ـجــل ي ـســرى ف ــودة حـلـقــة بــاســم‬ ‫«الـع ـبــور إلــى الـمـجـهــول»‪ ،‬وسـلــك فـيـهــا الـطــريــق الـتــى يسلكه‬ ‫الشباب الراغب فى قتال أمريكا حتى الدخول سرا من الحدود‬ ‫ال ـســوريــة الـعــراقـيــة حـتــى الــوصــول إلــى «الـجـيــش اإلســالمــى فى‬ ‫ال ـعــراق»‪ ،‬لـكــن بـعــد إذاع ــة الـحـلـقــة اسـتـطــاعــت أمــريـكــا تـحــديــد مـكــان‬ ‫فضربوا بطائرة‪.‬‬ ‫الزرقاوى وقيادات الجيش اإلسالمى فى العراق‪ُ ،‬‬ ‫كما ذكرت تقارير ويكليكس‪ ،‬فى وثيقة تحمل رقم (‪ ،)9‬أن السفيرة مارجريت‬ ‫سكوبى دعت نشطاء مقربين إلى حفالت استقبال ولقاء ات خاصة بمنزلها‬ ‫ع ـلــى ال ـع ـشــاء والـ ـغ ــداء ل ـل ـح ـصــول ع ـلــى م ـع ـلــومــات عــن األوض ـ ــاع الـسـيــاسـيــة‬ ‫والحقوقية فى مصر‪ .‬ونشرت وكالة أنباء «أمريكا إن أربك»» قائمة بأسماء‬ ‫وردت بــالــوثــائــق ال ـتــى ســرب ـت ـهــا وي ـك ـل ـي ـكــس‪ ،‬لـمـصــريـيــن أدل ـ ــوا بـمـعـلــومــات‬ ‫للسفارة األمريكية أو تلقوا تمويال؛ منهم يسرى فودة‪.‬‬ ‫كــانــت ب ـيــن ي ـســرى فـ ــودة ون ـج ـيــب س ــاوي ــرس خ ــالف ــات‪ ،‬وب ـعــد ان ـت ـهــاء هــذه‬ ‫الخالفات‪ ،‬عادت المياه إلى مجاريها بموازاة أحداث ماسبيرو‪ ،‬فكتب مقاال‬ ‫لـيـلــة عــودتــه إل ــى أح ـضــان ســاويــرس مـلـخـصــه أن االش ـت ـبــاكــات ال ـتــى حــدثــت‬ ‫بين المسيحيين الــذيــن هاجموا مبنى التلفزيون وحــاولــوا اقتحامه وبين‬ ‫الشرطة العسكرية التى منعتهم‪ ،‬وأسفرت عن قتلى وجرحى بالعشرات من‬ ‫الجانبين؛ تشبه محارق النازى ضد اليهود «الهولوكوست»‪.‬‬ ‫ومن الجرائم المنسوبة إلى يسرى فــودة‪ ،‬ما ورد فى بالغ مقدم إلى النائب‬ ‫العام من‬ ‫يسرى عبد الرازق ومحمد عبد الرازق المحاميين‪ ،‬يتهمان فيه فودة وحركة‬ ‫‪ 6‬أبريل وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير؛ بارتكابهم جرائم فى حق‬ ‫الوطن من إشاعة الفوضى وإثارة الفتن وتعريض األمن والسلم االجتماعى‬ ‫للخطر‪ .‬واألهم هو استغالل أطفال قصر وتعريضهم للخطر‪.‬‬ ‫وأفــاد الـبــالغ بــأن المشكو فــى حقهم‪ ،‬نظموا حمالت ووقـفــات داخــل مــدارس‬ ‫بـمــديـنــة ال ـقــاهــرة‪ ،‬وتـنـظـيــم مــا يـسـمــى «ائ ـتــالف ال ـطــالب األحـ ــرار» مستغلين‬ ‫صغرهم كما نـشــروا األكــاذيــب واستغلوا األطـفــال القصر وأعـطــوهــم الفتات‬ ‫تحوى كثيرا من السب واألقاويل ال أساس لها من الصحة كذبا وافتراء‪.‬‬ ‫وقد أشار البالغ رقم ‪ 2035‬لسنة ‪ ،2012‬إلى أن األول ‪-‬ويعمل مقدم برامج فى‬ ‫«أون تى فى»‪ -‬بث مواد إعالمية تساعد على إحداث الفوضى وعدم االستقرار؛‬ ‫إذ إن ما اقترفه يعتبر مخالفا للقانون وفقا للمادة ‪ 89‬من قانون الطفل لسنة‬ ‫‪ ،1996‬ولــن يحمى الطفل وغـيــره إال القانون ودولــة حقيقية تطبق القانون‪.‬‬ ‫كما استغل األطفال دروعا بشرية فى مواجهة الجيش والشرطة؛ ألن انضمام‬ ‫هــؤالء األطـفــال إلــى تلك الـتـظــاهــرة وســط المندسين إلحــداث الـفــوضــى؛ يعد‬ ‫انتهاكا لحقوقهم‪ ،‬وتعريضا حياتهم للخطر؛ إذ ما اقترفه مخالفة لقانون‬ ‫الـطـفــل ‪ 96‬وتـعــديــالتــه بــالـقــانــون ‪ 126‬لسنة ‪ 2008‬والـقــانــون ‪ 64‬لسنة ‪.2010‬‬ ‫وهو قانون االتجار بالبشر الذى يحرم استغالل اإلنسان‪ ،‬خاصة األطفال‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬هـ ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫آراء حرة‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫‪makalmakalat@yahoo.com‬‬

‫محاولة للفهم‬

‫أال فى الفتنة سقطوا‬ ‫د‪ .‬كمال الهلباوى‬

‫عـنــدمــا تـمــر ال ـفــن عـلــى ال ـبــالد‪ ،‬فــإنـهــا تــذكــرنــا بالليل‬ ‫الـبـهـيــم؛ حـيــث تـقــل ال ــرؤي ــة أو ت ـتــالشــى‪ .‬وه ــذا ب ــدوره‬ ‫يذكرنا بقول املصطفى صلى الله عليه وسلم‪« :‬ستكون‬ ‫فــن كقطع الليل املظلم»‪ .‬وبعض الفن الصغيرة مثل‬ ‫الفيروسات‪ ،‬تــؤدى إلــى فن كبيرة‪ .‬ومــن الفن القريبة‬ ‫ال ـت ــى ان ـت ـهــت ب ــوج ــود ال ـ ـق ــوات والـ ـق ــواع ــد الـعـسـكــريــة‬ ‫األمريكية فى الخليج‪ ،‬فتنة ما يسمى «غــزو الكويت»‪،‬‬ ‫واح ـتــالل جيش صــدام ذلــك البلد املستقل ذا السيادة‬ ‫ً‬ ‫سنة ‪ .1990‬فجاء الحل متمثال فى حرب الخليج األولى‬ ‫وطــرد جـيــوش صــدام حـســني‪ ،‬ومــا تسمى «االستعانة‬ ‫بغير املسلمني» أو الـقــوات األجنبية لتحرير الكويت‪،‬‬ ‫رغم أنها ‪-‬أى االستعانة باألجانب‪ -‬من املسائل املختلف‬ ‫فـيـهــا ف ـقـ ًـهــا‪ ،‬وأن ال ـق ـيــاس عـلــى األدلـ ــة ال ـتــى يستشهد‬ ‫ب ـهــا ال ـف ـق ـهـ ًـاء ال ــذي ــن جـ ـ ــوزوا ت ـلــك االس ـت ـعــانــة‪ ،‬قـيــاس‬ ‫ً‬ ‫خصوصا عندما يجرى توسيع قاعدة‬ ‫فاسد أحيانا‪،‬‬ ‫الضرورات التى تبيح املحظورات‪ ،‬بدون وجه حق وال‬ ‫حكمة؛ إذ إن الـضــرورات لها أحكام استثنائية وتقدر‬ ‫بقدرها‪ ،‬وال يستطيع تقديرها َمن سقط فى الفتنة‪ ،‬بل‬ ‫إنها تحتاج إلــى أهــل الحكمة وال ــرأى الــراجــح‪ .‬وتكون‬ ‫تلك الحكمة ممن آتاهم الله تعالى نعمة الحكمة وفصل‬ ‫الخطاب ال القوة العضلية أو البدنية مع ضعف العقل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عموما‪ ،‬يــرون أن‬ ‫إن أصـحــاب الـقــوة البدنية أو املــاديــة‬ ‫أيـســر الـسـبــل لـحــل املـشـكــالت هــو اسـتـخــدام تـلــك الـقــوة‬ ‫مـهـمــا كــانــت ال ـخ ـســارة أو ك ــان ال ـث ـمــن‪ .‬ول ــألس ــف‪ ،‬فــإن‬ ‫الهيمنة ال تكون فى صوت العقل الذى قد يحقن الدماء‬ ‫أو ينهى حالة االستقطاب أو االنقسام فى املجتمع أو‬ ‫أى صورة من صور الظلم‪ ،‬كما كان فى احتالل الكويت‪.‬‬ ‫ال ينبغى أن ننسى السفيرة األمريكية الشهيرة إيبريل‬ ‫جالسبى فى فتنة الخليج؛ إذ لعبت دورا مهما جدا فى‬

‫المصريون يسحقون‬ ‫«عاموس يادلين»‬

‫قـيــام تلك الـحــرب‪ ،‬ثــم اختفت بعد أن أعـطــت مــا يسمى‬ ‫«الضوء األخضر» لصدام حسني لغزو الكويت أو ضمه‬ ‫إلى العراق باعتباره إقليما من أقاليم العراق‪ .‬ولو أنها‬ ‫دعته إلى استخدام العقل أو حذرته قبل الغزو‪ ،‬فلربما‬ ‫ارت ــدع قـبــل ال ـغــزو‪ ،‬لـكــن بـعــض ال ـس ـفــراء يـنـجـحــون فى‬ ‫إشعال الفن بني أبناء األمة أو بني أبناء الوطن الواحد‪.‬‬ ‫ولعل الدبلوماسية األمريكية فــى العالم كله‪ ،‬بما فى‬ ‫ذلــك مـصــر‪ ،‬مــن أهــم الـعــوامــل الفاعلة فــى إح ــداث الفن‬ ‫أو الصراع‪.‬‬ ‫وعـلــى ال ـهــامــش‪ ،‬فـقــد اتـصــل بــى فــى األس ـبــوع املــاضــى‬ ‫األستاذ عليبة من السفارة األمريكية بالقاهرة يدعونى‬ ‫إلى اجتماع أو احتفال بالسفارة األمريكية‪ ،‬فاعتذرت‬ ‫عــن رفــض الــدعــوة‪ ،‬مــوضـحــا لــه أن ـنــى مـمــن ال يحبون‬ ‫الهيمنة األمريكية‪ ،‬بل ممن يقاومونها بما يستطيع‪،‬‬ ‫وأن ما فعله األمريكان فى أفغانستان والخليج والعراق‬ ‫ودعــم إسرائيل املستمر يقف حاجزا بينى وبني قبول‬ ‫الدعوة؛ إذ إن األمريكان يستخدمون القوة دون الحوار‬ ‫فى حل التحديات التى تعترض مصالحهم‪.‬‬ ‫هذا على الهامش ليس إال‪ ،‬ويا ليت كل من يتصل بهم‬ ‫األمريكان الظاملون أو يتصلون بهم‪ ،‬يذكرونهم بذلك‬ ‫الظلم الذى ارتكبوه فى سياساتهم وإستراتيجياتهم‬ ‫وعملياتهم نـحــو ال ـعــرب واملـسـلـمــني خـصــوصــا‪ ،‬حتى‬ ‫الحد الذى يتجاسر فيه الفريق ضاحى خلفان بالقول‪:‬‬ ‫«إن أمن الخليج مرتبط ارتباطا وثيقا باألمن القومى‬ ‫األمريكى»‪.‬‬ ‫أقول ما قاله الحكماء‪« :‬إذا أقبلت الفتنة لم يعرفها إال‬ ‫العالم أو الحكيم أو العاقل؛ فــإذا أدبــرت عرفها العالم‬ ‫وال ـجــاهــل»‪ ،‬بــل حـتــى إن الـغـبــى يــراهــا ويـعـتـبــرهــا من‬ ‫الضرورات التى تبيح املحظورات‪ .‬وفى هذا إساءة إلى‬

‫تلك القاعدة العظيمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لذلك فقد كتب العالم الجليل الدكتور القرضاوى‪ ،‬معلال‬ ‫ذلك األمر الخليجى كله بالخلل الشديد فى كتابه‪ً :‬فقه‬ ‫الجهاد‪ -‬الجزء األول‪ -‬صفحة ‪731‬؛ حيث يقول أيضا‪:‬‬ ‫«وقد دل هذا على الخلل الشديد والنقص الهائل الواقع‬ ‫فى كيان األمة‪ ،‬فلم يكن لديها من أنظمتها ومؤسساتها‬ ‫ما يعالج هذا الوضع‪ ،‬ويكف الظالم عن ظلمه‪ ،‬ويجمع‬ ‫األم ــة كـلـهــا لـتـقــف فــى وج ـهــه‪ ،‬ال مــؤسـســاتـنــا الـعــربـيــة‬ ‫كالجامعة العربية‪ ،‬وال مؤسساتنا اإلسالمية كمنظمة‬ ‫املؤتمر اإلســالمــى‪ ،‬استطاعت أن تــؤدى دورا فــى هذه‬ ‫املحنة التى مزقت األمة شر ممزق‪ ،‬ولم تزل ممزقة من‬ ‫يومها إلى اليوم‪ ،‬والتى كان من ثمارها املرة أن دخلت‬ ‫القوات األجنبية ديارنا‪ ،‬وتمكنت منها‪ ،‬ولم نستطع أن‬ ‫«ل َم؟» بعد أن كانت تحررت منها»‪.‬‬ ‫نقول لها‪« :‬ال»‪ ،‬أو‪ِ :‬‬ ‫ومن الفن اليوم فى مصر‪ ،‬ما صاحب عملية االستفتاء‬ ‫على مشروع الدستور‪ ،‬ومــا نتج ومــا سينتج منه من‬ ‫مفاسد متوقعة تعمق االنـقـســام الشديد فــى املجتمع‬ ‫واالس ـت ـق ـطــاب‪ ،‬وإصـ ـ ــرار ك ــل فــريــق ع ـلــى طــري ـقــه الــذى‬ ‫اختاره وطريقته فى العمل‪ ،‬واالتهامات الكثيرة التى‬ ‫يوجهها كــل طــرف إلــى اآلخــر مهما كــان مــا هــو باطل‬ ‫وي ـع ـمــق ال ـف ـت ـنــة‪ ،‬وم ــن ذل ــك االن ـح ـيــاز األع ـمــى إل ــى أى‬ ‫مــن الـفــرقــاء أو األح ــزاب أو حتى الـجـمــاعــات وهــو غير‬ ‫االنتماء املبصر‪.‬‬ ‫اإلسالميون ‪-‬على سبيل املثال مع االعـتــراضــات على‬ ‫استخدام اللفظ وقصره على أبناء الحركات اإلسالمية‪-‬‬ ‫ليسوا على موقف واحد من مشروع الدستور؛ فمنهم‬ ‫ً‬ ‫مــن يــوافــق عليه بالكلية‪ ،‬ال يلقى بــاال إلــى مــا فيه من‬ ‫أخ ـطــاء وث ـغــرات‪ ،‬وهــو يــوافــق هـنــا قـنــاعــة أو سـمـ ًـعــا و‬ ‫طاعة أو ثقة فيمن يدعوه إلى املوافقة أو كراهية للطرف‬

‫اآلخــر‪ ،‬واعتبار أن ما معهم هو الباطل أو ما عليه هو‬ ‫وفــري ـقــه هــو ال ـحــق ال ـكــامــل‪ .‬ومـنـهــم مــن ي ــرى أن هـنــاك‬ ‫أخطاء أو ثغرات ال تفسد املشروع‪ ،‬وينبغى سد الطريق‬ ‫أم ــام ال ـطــرف اآلخ ــر ال ـعــاملــانــى الـلـيـبــرالــى األمــريـكــانــى‬ ‫الصهيونى أو الفلول وبقايا النظام السابق‪ .‬ومنهم‬ ‫–أى مــن اإلســالمـيــني‪ -‬مــن يــرى وجــوب رفــض املـشــروع‬ ‫بالكامل؛ ألنه جزء من نظام ديمقراطى غربى مستورد‬ ‫غريب على األمة ومعتقداتها ومخالف للشريعة ونظام‬ ‫الشورى‪ ،‬ومن هؤالء من يكفر املشروع وأهله والحاكم‬ ‫ومؤسسته‪ .‬ومن هؤالء من نادى بأن «نعم» مفتاح من‬ ‫مفاتيح الجنة بل املفتاح‪ ،‬وأن «ال» هى الطريق السريع‬ ‫إلى النار‪ .‬ومن هؤالء من خالف ذلك وأكثر؛ إذ إن «نعم»‬ ‫ال تعنى الـجـنــة لكنها تقربنا مــن الـشــريـعــة‪ ،‬وأن «ال»‬ ‫ال تعنى ال ـنــار‪ .‬ولـعــل هــذا الـقــول ‪-‬كـمــا جــاء عــن الشيخ‬ ‫عبد املنعم الشحات املتحدث الرسمى بــاســم الجبهة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جميعا‪.‬‬ ‫السلفية‪ -‬يكون مقبوال عند أعضاء جبهته‬ ‫ومــن أعجب مــا قــرأت أن الدكتور أحمد النقيب رئيس‬ ‫األكــادي ـم ـيــة الـسـلـفـيــة بــامل ـن ـصــورة وأس ـتــاذ الــدراســات‬ ‫اإلســالمـيــة بجامعة املـنـصــورة؛ قــد ألــف كـتـ ً‬ ‫ـابــا عنوانه‬ ‫سلفى ً‬ ‫طبعا «إمالة القدور على من قال نعم للدستور»‬ ‫وهـ ـ ــو ي ـخ ـشــى أن ت ـض ـيــع مـ ـع ــال ــم ال ـ ــدع ـ ــوة ال ـس ـل ـف ـيــة‬ ‫وس ــط زح ــام م ـمــارســات كــالــديـمـقــراطـيــة وال ـت ـظــاهــرات‬ ‫والتعصبات والحزبيات واالعتصامات واالنتخابات‬ ‫واالستفتاءات‪ ،‬كما جاء فى األخبار أن الشيخ مصطفى‬ ‫الـعــدوى عضو مجلس شــورى العلماء السلفى رفض‬ ‫االستفتاء وقال‪« :‬لو أعطونى ملء األرض ً‬ ‫ذهبا على أن‬ ‫أقول‪« :‬نعم» للدستور ما قلت»‪.‬‬ ‫وم ــن ال ـفــن مــا ح ــدث فــى خ ـطــب الـجـمـعــة األخ ـي ــرة فى‬ ‫الشهور األخـيــرة‪ ،‬ومــا تالها من آثــار سيئة‪ ،‬كاحتجاز‬

‫تطهير مصر ضرورة ال بد منها‬

‫كاريكاتير‬

‫تحسين يحيى أبو عاصى‬

‫د‪ .‬فايز أبو شمالة‬ ‫ال � ��ذى ي� �ج ��رى ع �ل��ى أرض م �ص��ر ف ��ى ه��ذه‬ ‫األي� � ��ام‪ ،‬م ��ؤام ��رة ع �ل��ى ال �ش��رع �ي��ة‪ ،‬وال �ت �ف��اف‬ ‫على الديمقراطية‪ ..‬م��ؤام��رة أبدعتها عقول‬ ‫اإلس��رائ �ي �ل �ي��ن؛ ف �ه��م أك �ث��ر امل �ت �ض��رري��ن من‬ ‫نهوض مصر‪ ،‬وه��م أص�ح��اب املصلحة فى‬ ‫بقائها مقيدة الخطى‪.‬‬ ‫ول� �ت ��أك� �ي ��د ص� �ح ��ة ادع � ��ائ � ��ى ه � � ��ذا‪ ،‬س ��أرج ��ع‬ ‫م��ع ال� �ق ��ارئ إل ��ى ح��دي��ث «ع ��ام ��وس ي��ادل��ن»‬ ‫ال��رئ�ي��س ال�س��اب��ق ل��اس�ت�خ�ب��ارات العسكرية‬ ‫اإلس��رائ �ي �ل �ي��ة ب �ت��اري��خ ‪ 30‬أك �ت��وب��ر ‪،2010‬‬ ‫أث�ن��اء تسليمه م�ه��ام منصبه لخلفه «أفيف‬ ‫ك��وخ �ف��ى»‪ .‬ل �ق��د ت �ف��اخ��ر «ع ��ام ��وس ي��ادل��ن»‬ ‫بإنجازات جهاز االستخبارات اإلسرائيلية‬ ‫فى باد العرب عامة‪ .‬وملا وصل إلى مصر‬ ‫ق��ال‪« :‬أم��ا فى مصر‪ ،‬فامللعب األكبر لنشاط‬ ‫االستخبارات اإلسرائيلية؛ فإن العمل تطور‬ ‫ح�س��ب ال�خ�ط��ط امل��رس��وم��ة م�ن��ذ ع��ام ‪1979‬؛‬ ‫فلقد أحدثنا االختراقات السياسية واألمنية‬ ‫واالقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع‪،‬‬ ‫ون�ج�ح�ن��ا ف ��ى ت�ص�ع�ي��د ال �ت��وت��ر واالح �ت �ق��ان‬ ‫الطائفى واالجتماعى؛ لتوليد بيئة متصارعة‬ ‫متوترة دائما‪ ،‬ومنقسمة إلى أكثر من شطر‪،‬‬ ‫فى سبيل تعميق حالة التفسخ داخل البنية‬ ‫واملجتمع وال��دول��ة امل�ص��ري��ة؛ لكى يعجز أى‬ ‫نظام يأتى بعد حسنى مبارك عن معالجة‬ ‫االن �ق �س��ام وال�ت�خ�ل��ف وال��وه��ن امل�ت�ف�ش��ى فى‬ ‫مصر»‪.‬‬ ‫ه � ��ذا االع� � �ت � ��راف ال �ص �ه �ي��ون��ى ب��امل �س �ئ��ول �ي��ة‬ ‫ع ��ن اخ� �ت ��راق ال ��وض ��ع األم� �ن ��ى وال �ع �س �ك��رى‬ ‫واالقتصادى ملصر ال يأتى من باب التفاخر‬ ‫ف�ق��ط‪ ،‬ب��ل م��ن ب��اب ط�م��أن��ة ال�ي�ه��ود الخائفن‬ ‫أي �ض��ا‪ ،‬ول�ت��أك�ي��د أن ج�ه��از االس�ت�خ�ب��ارات ال‬ ‫يكتفى ب��ال�ت�ج�س��س‪ ،‬ب��ل ن�ج��ح ف��ى تأسيس‬ ‫بنية إعامية وثقافية وأمنية تأتمر بأمره‪،‬‬ ‫وج� ��اه� ��زي� ��ن ل �ل �ت �خ��ري��ب م� �ت ��ى ط� �ل ��ب م�ن�ه��م‬ ‫ال �ع �م��ل‪ ،‬ل �ك��ن األس � ��وأ م ��ن ك ��ل م ��ا س �ب��ق هو‬ ‫نجاح االستخبارات اإلسرائيلية فى تربية‬ ‫ن�خ��ب س�ي��اس�ي��ة ع��رب�ي��ة تنتظر األم ��ر للبدء‬ ‫بالتخريب‪ .‬وأزع��م أن ه��ذا ما دف��ع «عاموس‬ ‫يادلن» إل��ى القول‪« :‬سيعجز أى نظام يأتى‬ ‫بعد حسنى م�ب��ارك ع��ن معالجة االنقسام‬ ‫والتخلف والوهن املتفشى فى مصر»‪.‬‬ ‫ل �ق��د ج ��اء اع� �ت ��راف امل �س �ت �ش��ار أح �م��د ال��زن��د‬ ‫رئيس ن��ادى القضاة م��ؤك��دا مل��ا ذهبت إليه؛‬ ‫فقد ق��ال إن��ه تلقى م�ك��امل��ات دول�ي��ة م��ن عدة‬ ‫دول ع��رب�ي��ة وأوروب� �ي ��ة ‪-‬ل ��م ي�س�م�ه��ا‪ -‬تحثه‬ ‫على مواصلة إضراب القضاة‪ ،‬والثبات على‬ ‫موقفهم‪ ،‬وعدم اإلشراف على االستفتاء‪.‬‬ ‫إن اع� � �ت � ��راف امل� �س� �ت� �ش ��ار أح � �م ��د ال� ��زن� ��د ال‬ ‫يتعارض مع حديث املهندس خيرت الشاطر‬ ‫نائب املرشد العام لجماعة اإلخوان املسلمن؛‬ ‫ح��ن ك�ش��ف ع��ن رص ��د ل �ق��اءات ب��ن أط ��راف‬ ‫دول �ي��ة وإقليمية م��ع شخصيات ف��ى مصر‬ ‫إلعاقة وصول اإلسامين أو أى قوى ثورية‬ ‫إل��ى السلطة فى مصر‪ ،‬لكن إذا فشلت هذه‬ ‫الخطة‪ ،‬ف��إن البديل هو إرب��اك الدولة فى ظل‬ ‫حكم اإلسامين‪.‬‬ ‫ال ش��ك أن التحريض على ال��دس�ت��ور إرب��اك‬ ‫مل �ص��ر‪ ،‬وأن ح �ش��د ال �ب �س �ط��اء ف ��ى امل �ي��ادي��ن‬ ‫ال�ع��ام��ة إرب ��اك الق�ت�ص��اد م�ص��ر‪ ،‬وأن تهرب‬ ‫البعض م��ن مواجهة الحقيقة ف��ى صناديق‬ ‫االقتراع إرباك لثقة مصر بنفسها‪ ،‬لكن من‬ ‫ع ��اش ف��ى م�ص��ر واخ �ت�ل��ط ب��امل�ص��ري��ن يثق‬ ‫بعظمة الشعب املصرى‪ ،‬ويثق بقدرته على‬ ‫قطع الطريق على كل املتآمرين‪ ،‬وقدرته على‬ ‫سحق مخطط «عاموس يادلن»‪.‬‬

‫الشيخ املحالوى باملسجد على سبيل املثال ال الحصر‪.‬‬ ‫ن ـع ــم‪ ،‬ل ـقــد قـ ــال اإلمـ ـ ــام ابـ ــن ت ـي ـم ـيــة‪« :‬لـ ــو أن ل ــى دع ــوة‬ ‫جــابــة لـخـص ـصــت ب ـهــا ال ـس ـل ـطــان»؛ ح ـتــى يـكــون‬ ‫م ـس ـت ـ ً‬ ‫سـلـطــانــا لـلــوطــن ك ـلــه‪ ،‬وأن ي ـقــود الــوطــن إل ــى الــوحــدة‬ ‫والتماسك ال إلى التناحر والتباغض واالنقسام‪.‬‬ ‫ومــن الـفــن غـيــاب الــدولــة كــال أو ج ــزءا‪ ،‬فينتج مــن ذلك‬ ‫م ـحــاصــرة مــدي ـنــة اإلنـ ـت ــاج اإلع ــالم ــى وت ـهــديــد بعض‬ ‫اإلعــالم ـيــني‪ ،‬وم ـحــاصــرة املـحـكـمــة الــدس ـتــوريــة العليا‬ ‫وتـهــديــد بعض الـقـضــاة‪ ،‬وه ــذا غير التظاهر السلمى‬ ‫الحضارى الجميل الذى يبني الرأى والرأى اآلخر‪.‬‬ ‫ومــن الـفــن الـتــى تــزيــد االنـقـســام‪ ،‬خصوصا فــى ساحة‬ ‫القضاء‪ ،‬أن يبدأ النائب العام الجديد املستشار طلعت‬ ‫عبد الـلــه‪ ،‬بـقــرار إنـهــاء نــدب املستشار مصطفى خاطر‬ ‫من نيابات شرق القاهرة الكلية‪ ،‬على خلفية تحقيقات‬ ‫قانونية‪ ،‬وإفراجه عن املتهمني بال دليل فى محيط قصر‬ ‫االتحادية‪ .‬ومن الفن ما صاحب دعوة الفريق السيسى‬ ‫إلى اجتماع ِّ‬ ‫لم الشمل واللقاء املجتمعى املطلوب‪ ،‬ومن‬ ‫تــردد وضعف شفافية وتضارب وتعارض فى األقــوال‬ ‫والـتـصــريـحــات‪ ،‬وك ــأن ال ـتــردد أصـبــح سـمــة مــن سمات‬ ‫الحكم فى عهد الرئيس مرسى‪.‬‬ ‫مزيد من الفن قادم كما هو متوقع‪ ،‬ولن يطفئ لهيبها‬ ‫إال حكمة الحكماء وعقل العقالء ‪-‬وهــم كثر فى مصر‪-‬‬ ‫لكن االنحياز األعـمــى والسعار للوصول إلــى السلطة‬ ‫والتحكم والسيطرة على الطريقة األمريكية‪ ،‬والتفرق‬ ‫املذموم بني أبناء الوطن الواحد ألى سبب من األسباب؛‬ ‫يطغى على العقل والحكمة‪ ،‬ويقود إلى الهالك أو مزيد‬ ‫من الهالك والدمار حتى بعد الثورة العظيمة‪ .‬وال نقول‬ ‫ً َ ْ‬ ‫إال ما قاله القرآن الكريم‪﴿َ :‬يا َح ْس َرة َعلى ال ِع َب ِاد﴾‪.‬‬ ‫والله املوفق‬

‫أبوإسماعيل وحدود السقف المرفوع‬ ‫راضى شرارة‬

‫‪shraraegypt@yahoo.com‬‬

‫ظـهــر الـشـيــخ ح ــازم صــالح أبــو إسـمــاعـيــل بعد‬ ‫الثورة بفكر جديد وعقل رشيد‪ ،‬وتبنى موقفا‬ ‫صنع منه ظاهرة إعالمية وسياسية يجب أن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تبحث وتدرس‪ ،‬ال نقرأ عنها إال فى املجتمعات‬ ‫الـ ـغ ــربـ ـي ــة؛ ألن ال ـش ـي ــخ ‪-‬ح ـف ـظ ــه الـ ـل ــه ورعـ ـ ــاه‪-‬‬ ‫استطاع أن يصنع نقلة نوعية فى زمن محدود‪،‬‬ ‫وإن ســاعــدتــه ظ ــروف ال ـثــورة عـلــى ذل ــك؛ إذ إنــه‬ ‫جعل من نفسه طفرة إعالمية وسياسية؛ فهو‬ ‫الحاضر الدائم فى كل املواقف‪ ،‬بل إنه أجبر كل‬ ‫الذين حاوروه من اإلعالميني على احترام فكره‬ ‫وعقله‪ ،‬ســواء كــانــوا ليبراليني أو يساريني أو‬ ‫علمانيني أو إسالميني؛ وذلــك لسرعة البديهة‬ ‫والــرد الــواضــح بال لبس أو تمييع ألى قضية‪،‬‬ ‫بــل إنــه اسـتـطــاع أن يــرد فــى كــل الـنــواحــى التى‬ ‫هــى ليست تخصصه‪ ،‬مثل االقـتـصــاد وغـيــره‪،‬‬ ‫بــل إنــه فــى عــالــم السياسة صنع لنفسه سقفا‬ ‫مرفوعا جعل منه أعلى سقف سياسى موجود‪.‬‬ ‫وهذا ظهر جليا فى تعامله مع العسكر حينما‬ ‫كــانــت الـسـلـطــة بــأيــدي ـهــم؛ ف ـهــو الــوح ـيــد الــذى‬ ‫لــم يتملقهم وارت ـفــع معهم إلــى أعـلــى مستوى‬ ‫ممكن أن يطمح إليه فــى ذلــك الــوقــت سياسى‪،‬‬ ‫وكــانــت حـســابــاتــه فــى ذلــك املــوقــف مطابقة ملا‬ ‫كــان يقوله ويعتقده بعض الـشـيــوخ األفــاضــل‬ ‫الــذيــن جــاهــروا بــذلــك‪ ،‬أمـثــال الشيخ حسن أبو‬ ‫األشبال‪ ،‬وكذلك األستاذ مجدى حسني حفظه‬ ‫الله‪ ،‬وكذلك نخبة من حزب العمل بما لهم من‬ ‫باع سياسى قديم وفهمهم لنظام العسكر وكل‬ ‫تجاربه فى العالم‪ ،‬خاصة الفترة التى تحملتها‬ ‫مصر بعد ثورة ‪.1952‬‬ ‫استطاع الشيخ أبو إسماعيل أن يصنع معهم‬ ‫أعلى سقف ممكن‪ ،‬وسمح لغيره أن يتفاوض‬ ‫مــن ال ـت ـيــارات املـخـتـلـفــة مــن مــركــز ال ـقــوة الـتــى‬ ‫صـنـعـهــا ل ـهــم‪ ،‬بــل إن ــه صـنــع ن ـمــوذجــا للحشد‬ ‫خلف السياسى البارع ال نــراه إال فى النموذج‬

‫األم ــريـ ـك ــى ف ــى االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات؛ إذ اس ـت ـط ــاع أن‬ ‫يجيش الشعب خلفه بكل طوائفه النتخابات‬ ‫الرئاسة‪.‬‬ ‫لقد اجتمع فى حملته االنتخابية من اليساريني‬ ‫وال ـ ـل ـ ـيـ ـب ــرال ـ ـي ــني والـ ـعـ ـلـ ـم ــانـ ـي ــني وال ـ ـن ـ ـصـ ــارى‬ ‫واإلسالميني وعوام الناس‪ ..‬استطاع أن يحشد‬ ‫خـلـفــه ك ــل هـ ــؤالء ب ـطــري ـقــة تـسـتـحــق ال ــدراس ــة‪،‬‬ ‫وجعل من نفسه نموذجا يصل به إلى أن يكون‬ ‫قــائــدا فــى ثــورة ليس لها قــائــد‪ .‬لقد صنع كتال‬ ‫انتخابية تمارس السياسة دون تعصب حزبى‪،‬‬ ‫بل إنه فرغ بعض األحزاب من أبنائها‪ .‬وكل ذلك‬ ‫بصدقه فيما يــرى‪ ،‬وتبنيه مواقف تعيد األمة‬ ‫إلى مجدها‪ .‬لقد صنع فكرة يدور حولها الناس‬ ‫ويــدنــدنــون بها وص ــارت لــه ع ـبــارات محفوظة‬ ‫عند الناس تعبر عن مشروعه السياسى مثل‬ ‫ع ـبــارة «سـنـحـيــا كـ ً‬ ‫ـرامــا» و«الـلـحـظــة ال ـفــارقــة»‪،‬‬ ‫وإن كــان قــالـهــا غ ـيــره‪ ،‬إال أنـهــا ثبتت مـعــه‪ ،‬بل‬ ‫إن م ـشــروع الـشـيــخ ح ــازم فــى قــانــون السلطة‬ ‫الـقـضــائـيــة وغ ـيــره مــن األف ـك ــار يـسـمــح لــه بــأن‬ ‫يغير أمة‪.‬‬ ‫ل ـقــد س ـمــح ال ـش ـيــخ أب ــو إس ـمــاع ـيــل لـلـشـعــب أن‬ ‫يكون شريكا معه فــى صنع حلم جديد لألمة‬ ‫اإلسالمية والعربية بعودة فكرة اإلمبراطورية‬ ‫اإلسالمية مــرة أخــرى‪ ،‬فى ظل تشرذم وضعف‬ ‫وتبنى أيديولوجيات وعصبيات مختلفة من‬ ‫دول ال ت ــزال تـتــرنــح تـحــت ت ـجــارب الليبرالية‬ ‫واليسارية‪.‬‬ ‫إن صـنــاعــة أمــة لـيـســت بــالـشــىء ال ـهــني‪ .‬ونحن‬ ‫ن ـم ـلــك اإلم ـ ـك ــان ـ ـي ــات الـ ـحـ ـض ــاري ــة وال ـب ـش ــري ــة‬ ‫والتراثية والدينية التى استطاع الشيخ أبو‬ ‫إسماعيل بثها فى الناس البسطاء دون النخب‪.‬‬ ‫أك ــاد أج ــزم أن ـنــا فـشـلـنــا ون ـحــن نــربــى الـشـبــاب‬ ‫على أن نصنع نموذجا مثل هــذا النموذج فى‬ ‫اإلنـســان البسيط الــذى يــربــط الجميع ببعض‬

‫دون وج ـ ــود ط ـل ـبــة م ـت ـم ـيــزيــن ُي ـع ـت ـمــد عليهم‬ ‫دون بقية الشعب‪ ،‬ومــع هــذا وجــد مــن يختلف‬ ‫م ــع أب ــو إس ـمــاع ـيــل ف ــى أفـ ـك ــاره‪ ،‬وك ـنــت واح ــدا‬ ‫مـنـهــم؛ أراه يـطـلــب املـسـتـحـيــل‪ .‬وه ــو عـلــى ذلــك‬ ‫م ــن وج ـهــة ن ـظــرى ص ــدام ــى ال ـت ـعــامــل‪ ،‬مـتـهــور‬ ‫ال ـ ـق ــرار ال ـس ـيــاســى‪ ،‬ل ـكــن ب ـعــد م ـ ــرور األح ـ ــداث‬ ‫تكتشف أن الـشـيــخ ح ــازم ســاعــد اآلخــريــن فى‬ ‫ت ـفــاوض ـهــم‪ ،‬وث ـبــت مـنــاصـبـهــم ال ـتــى حـصـلــوا‬ ‫عليها بانتخابات نزيهة‪ ،‬سواء كانت برملانية‬ ‫أو رئاسية لكى يتحقق االستقرار؛ لعللك تدرك‬ ‫مدى أهمية السقف العالى الذى صنعه الشيخ‬ ‫حازم بوقفته أمام مدينة اإلنتاج اإلعالمى التى‬ ‫أظن أن هذه الوقفة كسرت كثيرا مما كان يعده‬ ‫أناس للخروج على الشرعية‪.‬‬ ‫مــا ك ــان يـخـطــر ب ـبــال أح ــد أن ي ـحــدث اعـتـصــام‬ ‫وت ـظــاهــر أم ـ ــام مــدي ـنــة اإلنـ ـت ــاج اإلع ــالم ــى‪ ،‬بل‬ ‫إنــه تأكد علو ذلــك السقف حينما قيل له إنهم‬ ‫يعينون رئـيـســا بمجلس رئــاســى ليحل محل‬ ‫الشرعية بقيادة أحــد النخب‪ ،‬فما كــان منه إال‬ ‫أن قال‪« :‬ونحن نعلن خالفة إسالمية إن كان من‬ ‫حدثنى بهذا صدق»‪.‬‬ ‫إن ـن ــا ن ـمــر ب ـمــرح ـلــة ه ــى أخ ـط ــر م ــراح ــل األم ــة‬ ‫اإلسالمية؛ ألنها مرحلة املـخــاض‪ ،‬وهــى والدة‬ ‫ال ـخــالفــة الـ ــراشـ ــدة‪ .‬ي ـقــول ج ــون ك ـيــرى بـعــدمــا‬ ‫نجحت الـثــورة املـصــريــة‪« :‬إن أعـظــم حــدث بعد‬ ‫سقوط الخالفة العثمانية هو الثورة املصرية»‪.‬‬ ‫واملـسـتــوعــب للكالم يـعــرف أن ال ـثــورة املصرية‬ ‫وما يحدث فى املنطقة هو بداية إنشاء الخالفة‬ ‫اإلسالمية الراشدة‪.‬‬ ‫إن املرحلة الحالية هى مرحلة صقل وصناعة‬ ‫الرجال الذين سوف يبنون مجد األمة فى زمن‬ ‫الـفــن‪ .‬إنـنــا على أعـتــاب املــرحـلــة الـحــرجــة التى‬ ‫فيها تضحى فيها األمة من أجل الوصول إلى‬ ‫املجد والعزة لألمة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫قـ ــال أحـ ــد ق ـ ــادة امل ــوس ــاد ال ـص ـهــاي ـنــة‪ :‬إنـ ــه ل ـيــس ق ـل ـقــا م ــن وص ــول‬ ‫اإلسالميني إلى السلطة بمصر ألنهم سيعملون ( أى الصهاينة) على‬ ‫درور» ‪-‬أبو الفكر اإلستراتيجى‬ ‫إربــاك األمــور هناك‪ .‬وقال «يحزكيل َ‬ ‫اإلسرائيلى‪ :‬إن «مرسى» كرئيس منتخب يمكن أن يقود مصر نحو‬ ‫نهضة ِّ‬ ‫تغير موازين القوى القائمة‪ ،‬ويجب منع ذلك بكل قوة‪!...‬‬ ‫وك ـت ـبــت صـحـيـفــة ه ــآارت ــس اإلســرائ ـي ـل ـيــة‪ :‬إن ل ـقــاء ب ـم ـنــزل «مـنـيــب‬ ‫املصرى»‪ ،‬رجل األعمال الفلسطينى‪ ،‬فى الرابع من نوفمبر فى مدينة‬ ‫نابلس‪ ،‬جمع بني «عمرو موسى»‪ ،‬املرشح الرئاسى السابق‪ ،‬ورجل‬ ‫األعمال اإلسرائيلى «رامى ليفى»‪ ،‬وقالت الصحيفة‪ :‬إنه كان لقاء غير‬ ‫عادى فى مكان غير عادى‪ ،‬يجمع رجل األعمال اإلسرائيلى نجم حزب‬ ‫الليكود الجديد «رامى ليفى»‪ ،‬باألمني العام السابق لجامعة الدول‬ ‫العربية «عمرو موسى»‪ ،‬فى منزل رجل األعمال الفلسطينى «منيب‬ ‫املـصــرى»‪ ،‬وأضــافــت أنــه تــم فــرض تعتيم إعــالمــى على الـلـقــاء؛ إذ لم‬ ‫يتم دعوة أى من وسائل اإلعالم‪ ،‬فيما تفاجأ «منيب املصرى» ‪-‬وفق‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى‬ ‫وسائل إعالم محلية‪ -‬بوجود تسريبات حول االجتماع‪،‬‬ ‫أنه عمد إلى عدم دعوة وسائل اإلعالم؛ نظرا إلى حساسية الظروف‬ ‫العامة‪ .‬وذكر مراسل التليفزيون اإلسرائيلى فى واشنطن أن أمريكا‬ ‫تعمل س ـ ًّـرا وبـشـكــل وثـيــق مــع أوس ــاط قـضــائـيــة مـصــريــة واملجلس‬ ‫العسكرى من أجل تقليص املناورة أمام مرسى!‪.‬‬ ‫ونـقـلــت اإلذاعـ ــة الـعـبــريــة عــن وزي ــر الــدفــاع اإلســرائـيـلــى األس ـبــق بن‬ ‫أليعازر‪ ،‬صديق مبارك‪ ،‬قوله‪ :‬إن املحكمة الدستورية فى مصر باتت‬ ‫أكبر ضمان لتقليص األضرار الناجمة عن ثورة ‪ 25‬يناير!‪.‬‬ ‫وقال «أمنون أبراموفيتش» ‪-‬املعلق فى التليفزيون اإلسرائيلى‪« :‬لم‬ ‫ً‬ ‫تحديدا ملواجهة‬ ‫يتصور أحد فى إسرائيل أن ينبرى القضاء املصرى‬ ‫صعود اإلسالميني برئاسة مرسى»!‬ ‫«موشيه يعلون» ‪-‬نائب نتنياهو‪ -‬يقول لإلذاعة العبرية‪ :‬إن املحكمة‬ ‫الــدس ـتــوريــة فــى مـصــر ت ـقــوم ب ــدور عـظـيــم ملـنــع تثبيت حـكــم الـقــوى‬ ‫الظالمية (يقصد اإلسالمية) بقيادة مرسى!‪.‬‬ ‫وذك ــرت الـقـنــاة الـثــانـيــة ًللتليفزيون اإلســرائـيـلــى أن‪« :‬إدارة أوبــامــا‬ ‫ُ‬ ‫ط ـمــأنــت إســرائ ـيــل مـسـبــقــا ب ـمــا ســت ـقـ ِـدم عـلـيــه ال ـج ـهــات الـقـضــائـيــة‬ ‫املصرية ضد مرسى»!‪ .‬وأعلنت اإلذاعة العبرية ‪-‬بحسب نشرة املشهد‬ ‫اإلسرائيلى (‪ -)israeliscene‬أن واشنطن وتل أبيب احتضنتا جلسات‬ ‫عصف ذهنى طويلة ملسئولني أمريكيني وإسرائيليني حــول سبل‬ ‫محاصرة مــرســى»‪ .‬وقالت صحيفة (كالكيلست) العبرية‪ :‬تضاعف‬ ‫الصادرات اإلسرائيلية ملصر أربع مرات من ‪ 12‬مليون دوالر إلى ‪46‬‬ ‫مليونا فى ظل حكم العسكر‪.‬‬ ‫وما قاله نتنياهو لقادة العالم بحسب التليفزيون اإلسرائيلى‪ :‬إن‬ ‫رفــض مــرســى ال ــرد عـلــى مكاملتى يـبــرز أهـمـيــة حـفــاظ العسكر على‬ ‫معظم الصالحيات فى مصر! فهل بعد هذا البيان من تبيان ؟!‪.‬‬ ‫الفريق «ضاحى خلفان»‪ ،‬قائد شرطة دبــى‪ ،‬يعترف فى رسالة عبر‬ ‫حـســابــه الـشـخـصــى فــى مــوقــع ال ـتــواصــل االجـتـمــاعــى «تــوي ـتــر» بــأن‬ ‫مخطط إنهاء حكم اإلخــوان والرئيس محمد مرسى سينجح خالل‬ ‫شـهــريــن‪ ،‬وقــال قــائــد شــرطــة دبــى‪ :‬إن الــدكـتــور محمد بــديــع‪ ،‬املــرشــد‬ ‫العام لجماعة اإلخوان املسلمني‪ ،‬وكبار قيادات الجماعة يفكرون فى‬ ‫الهروب من مصر‪ ،‬وأضاف خلفان عبر حسابه على تويتر‪« :‬سيأتيكم‬ ‫خبر فــرار املرشد وليس ذلــك ببعيد‪ ..‬بعض جماعات كبار اإلخــوان‬ ‫يفكرون فى الـفــرار»!‪ .‬ليس من فــراغ أن يجتمع ً‬ ‫معا اثنان وأربعون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حزبا رغبة فى إجهاض املشروح الحاكم فى مصر‪ ،‬وبذلوا كل شىء‬

‫مــن أجــل تحقيق مـكــرهــم‪ ،‬ورف ـعــوا الف ـتــات وش ـعــارات الديمقراطية‬ ‫واملــدن ـيــة وال ـحــداثــة والــوطـنـيــة وال ـك ــرام ــة‪ ...‬وم ــا شــابــه ذل ــك؛ لعلهم‬ ‫يجمعون أنقاض فشلهم التاريخى‪ ،‬فوزعوا منشورات ونسبوها إلى‬ ‫الجيش املصرى ً‬ ‫كذبا‪َّ ،‬تدعى أنه يساند ثورة الغضب ضد الرئيس‬ ‫مرسى‪ ،‬وحرضوا الجيش لالنقالب على الشرعية‪ ،‬ولجئوا إلى سفك‬ ‫الــدمــاء‪ ،‬وهـجـمــوا على مـقــرات الـحــريــة والـعــدالــة‪ ،‬ون ـشــروا الفوضى‬ ‫فــى كــل م ـكــان‪ ...‬وأصــدر املجلس العسكرى املـصــرى الحاكم مــن قبل‬ ‫إعــالنــا دسـتــوريــا فــرض فـيــه وصــايــة الـعـسـكــر‪ ،‬فـلــم نسمع للقضاء‬ ‫املصرى صوتا‪ ،‬كما أصدر املجلس العسكرى بعد ذلك أربعة إعالنات‬ ‫دستورية ليكون مجموع اإلعالنات الدستورية الصادرة عن املجلس‬ ‫العسكرى خمسة‪ ،‬ولــم نسمع صــوت هــؤالء املعترضني‪ّ ،‬‬ ‫وزور أزالم‬ ‫النظام السابق االنتخابات بشكل فاضح بوجود القضاء املصرى‬ ‫ول ــم نـسـمــع لـلـقـضــاء امل ـصــرى ص ــوت ــا‪ ...‬مــن الــواضــح أن ـهــم يــريــدون‬ ‫تصفية حساب وإجهاض املشروع الحاكم‪.‬‬ ‫ب ــات واض ـح ــا ك ــل ال ــوض ــوح‪ ،‬وم ــن خ ــالل ت ـصــري ـحــات ق ـ ــادة جبهة‬ ‫ُ َّ‬ ‫بليل تحت شعارات الديمقراطية والعلمانية‬ ‫اإلنقاذ‪ ،‬أن األمر مبيت ٍ‬ ‫والثورية والوطنية واملدنية والكرامة‪ ...‬وما إلى ذلك‪ ،‬بهدف تقويض‬ ‫الحكومة املصرية‪ ،‬وإفشال مشروعها فى البناء والتغيير‪ ،‬يشاركهم‬ ‫فــى مخططهم األس ــود أتـبــاع الـحــزب الــوطـنــى؛ مــن أجــل الـعــودة إلى‬ ‫حكم مصر مــرة أخــرى‪ ،‬مدعومني مــن شخصيات مصرية وعربية‪،‬‬ ‫ومن أطراف دولية وإقليمية‪ ،‬واتضحت نواياهم جلية عندما حلوا‬ ‫مجلس الشعب املصرى‪ ،‬وكانوا فى طريقهم إلى حل مجلس الشورى‬ ‫والجمعية التأسيسية‪ ،‬وتــآمــروا لــالنـقــالب عـلــى الـسـيــد «مــرســى»؛‬ ‫فاشتبكوا فــى االتـحــاديــة مـحــاولــني السيطرة على قصر الــرئــاســة‪،‬‬ ‫فى خطة انقالب واضحة كانت تنوى اقتحام القصر وإعــالن بيان‬ ‫بتشكيل مجلس رئاسى بقيادة محمد البرادعى‪ ،‬ونشر أخبار كاذبة‬ ‫على املــواقــع اإللكترونية والفضائيات حــول هــروب أســرة الرئيس‬ ‫«محمد مرسى» إلى قطر‪ ،‬ثم تتدخل واشنطن مؤيدة وداعمة لهذا‬ ‫ال ـحــراك‪ ،‬وكــذلــك تنفيذ عمليات حــرق ممنهجة ملقر مكتب اإلرشــاد‬

‫بــامل ـق ـطــم‪ ،‬وعـ ــدد مــن م ـقــرات ح ــزب ال ـحــريــة وال ـعــدالــة بــاملـحــافـظــات‬ ‫املصرية؛ إذ قاموا بحرق عشرات املـقــرات‪ ،‬وكــان ُيجهز لحرق منزل‬ ‫الــرئ ـيــس بـمـحــافـظــة ال ـشــرق ـيــة‪ ،‬وإعـ ــالن بـعــض ال ـحــركــات املـعــارضــة‬ ‫انفصال واستقالل بعض املــدن واملـحــافـظــات‪ ،‬وهــذا مــا تــم فعله فى‬ ‫الشرقية والسويس بشكل ساخر فاضح مكشوف ال نظير له‪ ...‬ومن‬ ‫قـبــل أض ــرب عـمــال امل ـتــرو الــذيــن أعــاقــوا أكـثــر مــن مـلـيــون راك ــب‪ ،‬كما‬ ‫أضرب الصحفيون واملحاكم وغيرهم!‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويتخبط قادة املعارضة فى مواقفهم‪ ،‬فتارة يريدون الحوار‪ ،‬وتارة‬ ‫ً‬ ‫يعلنون مقاطعتهم‪ ،‬وتارة مع املشاركة فى االستفتاء على الدستور‬ ‫ً‬ ‫وت ــارة ضــده‪ ،‬ويـقــف قــادة املـعــارضــة على منصة التحرير مهددين‬ ‫ب ــأن آل ـيــات الـتـصـعـيــد فــى حــالــة ع ــدم اسـتـجــابــة «مــرســى» ستكون‬ ‫عــديــدة‪ ،‬منها إجـبــاره على تــرك منصبه فــى الـحــال‪ ،‬ومنهم مــن دعا‬ ‫إلى العصيان املدنى فى جميع أنحاء الجمهورية‪ ،‬يشاركهم فى ذلك‬ ‫مجموعات من ُاملمثلني والراقصني والطبالني والغناجني فهنيئا لك‬ ‫يا مصر‪ !...‬كما ألقى القبض على ضابط برتبة «عقيد» فى املخابرات‬ ‫الحربية خــالل االشتباكات التى جــرت باإلسكندرية‪ ،‬وهــو يحرض‬ ‫املتظاهرين ويوزع األموال‪ ،‬وفى سيارته الخاصة قطع من األسلحة!‪.‬‬ ‫كل ما سبق مصحوب بهبوط حـ ٍّـاد فى لغة الخطاب وإهانة كبيرة‬ ‫وبــذاءات معيبة‪ ...‬ومع األسف فإن بعض اإلخوة املسيحيني انجروا‬ ‫من ورائـهــم حني أعلن أحــد املتحدثني باسم الكنيسة األرثوذكسية‬ ‫أنها شاركت بقوة فى ميدان التحرير‪ ،‬وكــأن تلك الكنيسة فى هذه‬ ‫املشاركة تعلن عن نفسها إعالنا يأخذ طابعا مــا‪ .‬الشعب املصرى‬ ‫الـيــوم أمــام ثــورة مـضــادة يـقــودهــا املــوســاد وأمــريـكــا والصهيونية‬ ‫بهدف القضاء على مكتسبات الشعب املصرى‪ ،‬من بعد أن بزغ فجر‬ ‫الحرية وأفل عهد الطغاة‪ ،‬وعلى املصريني الحذر كل الحذر مما يحاك‬ ‫ضدهم فى الظالم‪ ،‬فاملؤامرة على مصر كبيرة بدأت بخلق أزمة فى‬ ‫الــوضــع السياسى املـصــرى مــرورا بمحاولة االنـقــالب وانـتـهـ ًـاء بحل‬ ‫مؤسسة الرئاسة املنتخبة شرعيا – ال سمح الله ‪ -‬بقيادة املهزومني‬ ‫الفاشلني من الرعاع الذين لم يكن لهم صوت من قبل‪ ،‬أولئك الذين ال‬ ‫مصلحة لهم فى استمرار مسيرة التطور والنهوض التى يالحظها‬ ‫الجميع اليوم فى مصر‪.‬‬ ‫من هنا فالسياسة علم وفن كما هى مكر ودهاء‪ ،‬ولها ثمن من الدماء‬ ‫واألرواح‪ ،‬فال يمكن ملشروع نهضوى أن ينجح بــدون ثمن‪ ،‬خاصة‬ ‫فــى ظــل ال ـطــابــور الـخــامــس مــن املـنــافـقــني دع ــاة ال ـثــوريــة والــوطـنـيــة‬ ‫والكرامة اإلنسانية ‪ ...‬أصبح الهدف مكشوفا وهــو إسقاط التوجه‬ ‫السياسى والفكرى للمؤسسة املصرية الحاكمة‪ ،‬من خالل محاوالت‬ ‫ّ‬ ‫متكررة من أجل شل املؤسسات‪ ،‬ومحاصرة كل إبداع تمهيدا النهيار‬ ‫الحكومة‪ ،‬لقد تبني الغث من الثمني‪ ،‬فقد رفعوا من قبل شعار إسقاط‬ ‫اإلعالن الدستورى للسيد «مرسى»‪ ،‬واليوم أخذوا يطالبون بسقوط‬ ‫النظام ؛ لتتضح الــوجــوه الكالحة‪ ،‬فهم يطالبون بإسقاط اإلعــالن‬ ‫الدستورى ثم بإسقاط التأسيسية‪ ،‬ثم برحيل مرسى‪ ،‬ثم بإسقاط‬ ‫النظام‪ .‬يرفعون الفتات مكتوبا عليها عبارات فى منتهى الفظاظة‬ ‫والوقاحة مثل‪ :‬يا مبارك قول ملرسى الزنزانة بعد الكرسى‪ .‬احذروا‬ ‫يــا أب ـنــاء مـصــر الـكـنــانــة مــن رءوس األفــاعــى ال ـتــى تـعـيــث فــى مصر‬ ‫ف ـســادا‪ ،‬فخطورتهم على األمــن الـقــومــى ملصر كـبـيــرة‪ ،‬فهم يــريــدون‬ ‫الثأر بسبب مادة العزل السياسى للفلول وبسبب محاصرة بعض‬ ‫القضاة من أذنــاب النظام السابق؛ ثـ ًـأرا المتيازاتهم التى فقدوها‪،‬‬ ‫حتى لو بحرق مصر كلها‪ ،‬فمن الطبيعى أال يعجبهم إصدار إعالن‬ ‫دستورى جديد يتضمن إعادة محاكمة رموز النظام السابق حسب‬ ‫قــانــون حماية ال ـثــورة‪ ،‬وق ــرارات تعيني نــائــب عــام جــديــد‪ ،‬وتحصني‬ ‫اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى‪ ،‬وتحصني اإلعالنات‬ ‫الدستورية والقوانني والـقــرارات الـصــادرة عن رئيس الجمهورية‪...‬‬ ‫لذلك ال مانع لديهم من ضرب االستقرار فى مصر‪ ،‬وإرهــاق الشعب‬ ‫املـصــرى بــاســم الوطنية والـثــوريــة والـكــرامــة ؛ ليترحم الـنــاس على‬ ‫أيام مبارك وأزالمه‪ ،‬وقد تجسد ذلك من خالل هجومهم على مقرات‬ ‫الشرطة املصرية‪ ،‬وقتل األبــريــاء من املتظاهرين‪ ،‬وهــدم جــدار قصر‬ ‫الرئاسة من أجــل احتالله‪ ،‬ورفــع شعارات إسقاط النظام ومحاكمة‬ ‫مرسى‪ ،‬وحرق املقرات الرسمية‪ ..‬إنها املؤامرة على الوطن املصرى‪،‬‬ ‫وه ــى م ــؤام ــرة واض ـحــة كــل ال ــوض ــوح؛ ف ـفــرق كـبـيــر بــني االحـتـجــاج‬ ‫السلمى والـتــدمـيــر‪ ،‬وال مفر أمــامـكــم ‪-‬أيـهــا املـصــريــون األح ــرار‪ -‬غير‬ ‫التطهير‪ ،‬خاصة أن مصر تعصف بها موجات عاتية من التحديات‪،‬‬ ‫فقد بلغت الـقــروض األجنبية التى حصلت عليها الحكومة حاليا‬ ‫اثنى عشر مليارا من الجنيهات‪ ،‬باإلضافة إلى خمسة وثالثني مليارا‬ ‫ورثتها مــن عهد مـبــارك‪ ،‬الرئيس املخلوع‪ ،‬واملجلس العسكرى من‬ ‫بعده‪ ،‬والبورصة املصرية تتعرض لخسائر كبيرة‪ ،‬والجنيه املصرى‬ ‫يتعرض للهبوط‪ ،‬والـغــرف التجارية تؤكد تــراجــع مبيعات أســواق‬ ‫السلع الغذائية ما بني ‪ 20‬و‪ ،%30‬وانخفاض األسعار بسبب األحداث‬ ‫األخ ـيــرة‪ ...‬لكل ما سبق ال بد من تطهير القضاء املـصــرى‪ ،‬واإلعــالم‬ ‫املـصــرى‪ ،‬ومؤسسات الــدولــة الفاسدة التى تنتمى للنظام السابق‪،‬‬ ‫وال بد من عودة األموال املصرية املنهوبة‪ ،‬وال بد من تشكيل محكمة‬ ‫ثورية تحاسب كل من لعب بأمن مصر وتالعب بأهلها‪.‬‬ ‫وفــى النهاية أستحضر هنا مــا قــالــه راشــد الـغـنــوشــى‪ ،‬زعـيــم حزب‬ ‫النهضة اإلسالمى‪ :‬إن الحركات اإلسالمية ستخرج فى نهاية األمر‬ ‫ً‬ ‫منتصرة فى أنحاء العالم العربى عقب فترة انتقالية صعبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مجددا أننى وطنى التوجه ‪-‬لست إسالمى التوجه‪ -‬وأن ما‬ ‫وأؤكد هنا‬ ‫جاء هنا كلمة حق ال بد منها‪.‬‬ ‫كاتب فلسطينى مستقل‬


‫دراسات‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬ه� ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫ً‬ ‫كتب األستاذ محمد بيومى فى جريدة الشعب الغراء فى ‪ 2012 /10 /9‬م مقاال بعنوان‬ ‫(والالئى لم يحضن إعجاز قرآنى ودليل نبوة) وهو مقال طيب ينم عن غيرة صاحبه‬ ‫على دينه‪ ،‬ولكن لنا بعض التحفظات على ما كتبه من خالل غيرتنا نحن أيضا على‬ ‫ديننا ‪ .‬فقول الكاتب إنه رجع إلى كتب التفسير القديم منها والحديث ملعرفة ما جاء‬ ‫َّ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫فى تفسير قول الله تعالى فى اآلية الرابعة من سورة الطالق (‪َ ..‬والال ِئى ل ْم َي ِحضن)‬ ‫ف��وج��د أن امل�ف�س��ري��ن متفقون ع�ل��ى ش��ىء واح ��د ه��و أن امل�ق�ص��ود ب��ال��الئ��ى ل��م يحضن‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫(الصغيرات) وهذا فى رأى الكاتب يتعارض وفطرة الله التى فطر الناس عليها وقد‬ ‫عد هذا التفسير ضاللة‪ ،‬واألمة معصومة من أن تجتمع على ضاللة‪ .‬وأنا أقول للكاتب‬ ‫إن العلماء واملفسرين لم يقولوا إن املقصود (بالالئى لم يحضن) الصغيرات فقط حتى‬ ‫نقول إن األم��ة اجتمعت على ضاللة؛ ولكنهم قالوا إن اآلي��ة تشملهن وتشمل أيضا‬ ‫النساء الكبيرات الالئى لم يحضن لعلة معينة أو غيرها وهذه فئة موجودة ومعروفة‬ ‫علميًا رغم ندرتها وإن كنا ال نسلم بما ذكره الكاتب من أن نسبتها تصل إلى ‪.%6‬‬

‫من الالئى لم يحضن؟‬

‫ق��د أش��ار امل�ف�س��رون األق��دم��ون إل��ى ه��ذا األم��ر‬ ‫ق �ب��ل أن ي �ك �ت �ش �ف��ه ال �ع �ل��م ال� �ح ��دي ��ث ب� �ق ��رون‪،‬‬ ‫ف�ه��ذا ال�ع��الم��ة أب��و ح�ي��ان األن��دل�س��ى صاحب‬ ‫تفسير (البحر املحيط) ال��ذى جمع فيه بني‬ ‫املعنى واللغة قال عند تفسيره لقوله تعالى‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ْ َ ْ َ‬ ‫�ح��ض��ن) (يشمل م��ن ل��م تحض‬ ‫(وال��ال ِئ��ى ل��م ي� ِ‬ ‫لصغر‪ ،‬ومن ال يكون لها حيض البتة‪ ،‬وهو‬ ‫موجود فى النساء وهو أنها تعيش إلى أن‬ ‫تموت وال تحيض) وحرف لم فى قوله تعالى‬ ‫(لم يحضن) يفيد نفى املاضى وقد تحيض‬ ‫بعد ذلك وقد ال تحيض وهذا ال يخفى على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أه ��ل ال �ل �غ��ة م��ن ع�ل�م��ائ�ن��ا س �ل��ف��ا وخ �ل��ف��ا‪ .‬أم��ا‬ ‫ق��ول ال�ك��ات��ب ع�ن��د ت�ع��رض��ه ل� َق��ول��ه ت�ع��ال��ى فى‬ ‫س��ورة البقرة ‪َ 235 :‬‬ ‫(و َال ُج��ن� َ‬ ‫�اح َع َل ْي ُك ْم ِف َ‬ ‫يما‬ ‫ِّ‬ ‫َ َْ َ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َع َّرضتم ِب��هِ ِم��ن ِخط َبةِ الن َس ِاء أ ْو أكننت ْم ِفى‬

‫َ ُ ُ ْ َ َ َّ ُ َ َّ ُ ْ َ َ ْ ُ ُ َ َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫ون ُهن َول ِكن ال‬ ‫أنف ِسكم ع ِلم الله أنكم ستذكر‬ ‫ُ َّ‬ ‫َّ َ َ ُ ُ َ ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫س �رًاّ ِإال ِّ أن تقولوا ق� ْ�وال َّمعروفًا‬ ‫اع� ُ�دوه��ن‬ ‫ت��و ِ‬ ‫َ َّ َ ْ ُ َ‬ ‫ُِ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َو َال َت ْعز ُ‬ ‫الك َتابُ‬ ‫ك‬ ‫الن‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫اح َحتى يبلغ َ ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ َّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫أ َج��ل� ُ�ه َو ْاع��ل� ُ�م��وا أن ال��ل� َ�ه َي ْعل ُم َم��ا ِف��ى أنف ِسك ْم‬ ‫َف � ْ‬ ‫�اح � َ�ذ ُر ُ‬ ‫وه َو ْاع� َ�ل� ُ�م��وا َأ َّن ال� َّ�ل� َ�ه َغ� ُ�ف� ٌ‬ ‫�ور َح� ِ�ل �ي� ٌ�م) ‪:‬‬ ‫(وال أع �ل��م مل ��اذا ق�ص��ر امل �ف �س��رون ال�ن�س��اء فى‬ ‫اآلية على النساء الالئى فى فترة العدة دون‬ ‫غ�ي��ره��ن م��ن ال �ن �س��اء) ف��أن��ا أق ��ول ل��ه ذل ��ك ألن‬ ‫الحق ال��ذى ال مرية فيه هو أن اآلي��ة تتحدث‬ ‫ً‬ ‫ف�ع��ال ع��ن ال�ن�س��اء ف��ى ف�ت��رة ال �ع��دة م��ن ال��وف��اة‬ ‫بدليل السياق نفسه فاآلية قبلها تتحدث عن‬ ‫ُ‬ ‫النساء الالئى توفى أزواجهن وتلزمهن بعدة‬ ‫َ َّ َ ُ َ َ َّ ْ َ‬ ‫الوفاة أربعة أشهر وعشر (وال� ِ�ذي��ن َيتوفون‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِمنك ْم َ​َو َي� ��ذ ُرون أز َواْج� ��ًا َي��ت� َ�ر َّب� ْ�ص��ن ِبأنف ِس ِهن‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ َّ‬ ‫أ ْر َب� � َ�ع� ��ة أش � ُ�ه � ٍ�ر َو َع ��ش� �رًا ف� � � ِ�إذا َب��ل��غ��ن أ َج��ل� ُ�ه��ن‬

‫حمادة سقاو‬ ‫إمام وخطيب املسجد الجسطينى بملوى‬

‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ ُ‬ ‫�اح َع��ل� ْ�ي��ك� ْ�م ِف�ي� َ�م��ا ف� َ�ع��ل��ن ِف��ى أن��ف� ِ�س� ِ�ه��ن‬ ‫ف��ال ج��ن�‬ ‫َ َّ ُ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ون َخب ٌ‬ ‫ير) فالنساء‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ِباملع ِ‬ ‫ِ‬ ‫روف والله ِ‬ ‫فى اآلية هن املعتدات من وفاة أزواجهن فقط‬ ‫وليس كل النساء ألن املرأة التى لم يسبق لها‬ ‫الزواج أو التى انقضت عدتها يباح خطبتها‬ ‫ً‬ ‫تصريحًا فضال عن التعريض فال حاجة هنا‬ ‫–إن كانت النساء كلمة عامة– ال حاجة لنفى‬ ‫الجناح بالتعريض ألن التصريح بخطبتها‬ ‫ً‬ ‫م �ب��اح أص� ��ال‪ ،‬ك�م��ا ق ��ال ع��الم��ة امل�ف�س��ري��ن اب��ن‬ ‫ك �ث �ي��ر ع �ن��د ش ��رح ��ه ل� �ه ��ذه اآلي � ��ة (وال ج �ن��اح‬

‫أخى العزيز‪ ..‬أشكر لجريدة الشعب أنها تفتح صفحاتها للمجتهدين فى فهم الدين‬ ‫الحنيف محاولني تنقية كتب التراث الدينى من شوائب ض��ارة‪ ،‬ال تستقيم مع عظمة‬ ‫هذا الدين القيم‪ .‬ومنها شوائب أدخلها عليه أعداء الدين عن عمد بهدف تشويه سيرة‬ ‫الرسول األم��ني ومحاربة الله رب العاملني‪ ،‬كما أن منها شوائب أقحمت عليها نتيجة‬ ‫لقصور الفهم من قبل املفسرين فى بعض املواضيع رغم اجتهادهم املحمود وإخالصهم‬

‫عليكم أن تعرضوا بخطبة النساء فى عدتهن‬ ‫م��ن وف ��اة أزواج �ه��ن م��ن غ�ي��ر ت�ص��ري��ح) وق��ال‬ ‫الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ األزه��ر‬ ‫ال �س��اب��ق (رح �م��ة ال �ل��ه) ع�ن��د ن�ف��س اآلي ��ة (وال‬ ‫ح��رج وال إث��م عليكم أي�ه��ا ال��رج��ال املبتغون‬ ‫ل �ل��زواج ف��ى ال�ت�ع��ري��ض ب�خ�ط�ب��ة امل� ��رأة أث�ن��اء‬ ‫عدتها لتتزوجوها بعد انقضائها‪ ،‬كما أنه‬ ‫ال إث��م عليكم ف��ى الرغبة ف��ى ال ��زواج بهن مع‬ ‫إخفاء ذلك وستره من غير كشف وإعالن ألن‬ ‫التصريح بالخطبة أثناء العدة عمل يتنافى‬ ‫مع آداب اإلسالم ومع تعاليم شريعته)‪ .‬وقد‬ ‫أشار كاتبنا فى مقاله إلى أن املراد من قوله‬ ‫تعالى‪( :‬ح�ت��ى يبلغ الكتاب أج�ل��ه) ف��ى نفس‬ ‫اآلي� ��ة ال �س��اب �ق��ة ه��و أع ��م م��ن أن ي �ك��ون امل ��راد‬ ‫ب��ه ان �ت�ه��اء ال �ع��دة ف �ق��ال (ب �ل��وغ ال �ك�ت��اب أجله‬

‫يشمل الثيبات واألب �ك��ار) وال أدرى م��ا دخل‬ ‫األبكار هنا؟! وقد قال اإلم��ام املراغى –رحمه‬ ‫الله‪ -‬عند تفسيره لهذه اآلي��ة (وال تصمموا‬ ‫تصميما ح� ً‬ ‫ً‬ ‫�ازم��ا على االرت�ب��اط الشرعى مع‬ ‫معتدة ال��وف��اة حتى تنتهى ع��دت�ه��ا) – فهذا‬ ‫ه��و ف�ه��م س�ل��ف األم ��ة ال��ذي��ن ه��م أع�ل��م ال�ن��اس‬ ‫ً‬ ‫بلغة ال �ق��رآن‪ ،‬ف�ه��م ل��م ي�ت��رك��وا للخلف شيئا‬ ‫يتعلق بالعبادات إال وبينوه فيجب علينا‬ ‫معشر املتأخرين أن نبرأ إلى الله من كل قول‬ ‫أو عمل ليس لنا فيه سلف‪ .‬أما أمور الحياة‬ ‫ف �ه��ى ق��اب �ل��ة ل �ل �ت �ط��ور وال ب� �ت ��داع ح �س��ب م��ا‬ ‫تقتضيه الظروف واألحوال والبيئات فنحن‬ ‫أعلم بشئون دنيانا كما قال نبينا صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ .‬وفقنا الله وإياكم لخدمة دينه و‬ ‫الدعوة إليه على بصيرة وهدى‪.‬‬

‫رد على رد الالئى لم يحضن‬ ‫والسيد ح�م��ادة ُيسلم ‪-‬اع�ت�م��ادا على م��ا ذك��ره العالمة‬ ‫األن��دل �س��ى ف��ى ت�ف�س�ي��ره‪ ،‬ب�ع��د أك �ث��ر م��ن س�ب�ع�م��ائ��ة ع��ام‬ ‫م��ن ال �ه �ج��رة‪ -‬ب��أن م��ن ال�ن�س��اء ف��ري��ق ال يحضن ويمكن‬ ‫لهن أن يعشن العمر كله دون أن يحضن رغ��م اكتمال‬ ‫نضجهن األنثوى‪ .‬وهذا هو الفريق الذى قصرنا فهمنا‬ ‫لالئى لم يحضن عليه‪ .‬وقلنا لو أن هذا الفريق لم ُيذكر‬ ‫بالتخصيص ف��ى اآلي��ة الكريمة لواجهتنا مشكلة فى‬ ‫تحديد مدة عدتهن‪ .‬واعتبرنا أن ذلك وغيره من حقائق‬ ‫علمية حول أهمية فترة العدة كما حددها القرآن الكريم‪،‬‬ ‫والتى ظلت مجهولة حتى كشف عنها العلم املعاصر‬ ‫ه��و إع�ج��از ق��رآن��ى‪ ،‬ودل�ي��ل دام ��غ م��ن دالئ��ل ن�ب��وة النبى‬ ‫ّ‬ ‫األمى والرسول األمني‪.‬‬ ‫وكنا قد ذكرنا ان نسبة النساء الالئى لم يحضن إلى‬ ‫ع �م��وم ال �ن �س��اء ه��ى ‪ %7—6‬ن�ص�ف�ه��ن ي��أت�ي�ه��ن الحيض‬ ‫ف��ى وق��ت متأخر لسبب أو آلخ��ر‪ ،‬وه��ى معلومة علمية‬ ‫مصدرها األستاذ الدكتور شامل حفنى‪ ،‬أستاذ ورئيس‬ ‫قسم أمراض النساء والوالدة بكلية طب القصر العينى‬ ‫بجامعة القاهرة‪.‬‬ ‫ولكن السيد خطيب وإم��ام املسجد الجسطينى بملوى‬ ‫ُ‬ ‫بصعيد مصر يخبرنا بأنه ال يسلم بهذه املعلومة دون‬ ‫أن ي�خ�ب��رن��ا ب�م��ؤه��الت��ه العلمية ال�ت��ى يمكن أن تناطح‬ ‫م��ؤه��الت أس �ت��اذ يحمل درج ��ة ال��دك �ت��وراه م�ن��ذ ع�ش��رات‬ ‫السنني‪ ،‬ويعمل رئيسا لقسم النساء وال��والدة فى كلية‬ ‫الطب بجامعة القاهرة‪ .‬وق��ام ب��اإلش��راف على العشرات‬ ‫م��ن رس��ائ��ل ال��دك �ت��وراه‪ ،‬وت �خ��رج ع�ل��ى ي��دي��ه امل �ئ��ات من‬ ‫األط �ب ��اء امل�ت�خ�ص�ص��ني ال�ح��ام�ل��ني ل �ش �ه��ادة ال��دك �ت��وراه‪.‬‬ ‫وك ��ذل ��ك ي �ن �ك��ر ال �س �ي��د ح� �م ��ادة ع �ل �ي �ن��ا ال� �ق ��ول ب��إج �م��اع‬ ‫املفسرين‪ ،‬ث��م يستشهد بالعالمة أب��و حيان األندلسى‬ ‫ال��ذى يبدأ تفسيره لآلية بقوله‪« :‬يشمل م��ن ل��م تحض‬ ‫َ‬ ‫�ص ��غ ��ر‪ .« ..،‬أى أن ��ه ل��م ي �خ��رج ع��ن ال�ف�ه��م ال ��ذى ق ��ال به‬ ‫ِل � ِ‬ ‫اآلخ ��رون‪ .‬وه��ذا الفهم بالتحديد ه��و م��ا نرفضه رفضا‬ ‫باتا كما َبينا فى مقالنا املنشور بجريدتكم الغراء منذ‬ ‫أك�ث��ر م��ن ش�ه��ري��ن‪ ،‬وه��ى امل ��دة ال�ت��ى ظ��ل ال�س�ي��د ح�م��ادة‬ ‫ي�ب�ح��ث ف�ي�ه��ا ف��ى ك�ت��ب ال �ت��راث ح�ت��ى ع�ث��ر ع�ل��ى تفسير‬ ‫األندلسى وظن متعجال أن فيه ضالته‪ .‬ونعتقد أننا فى‬ ‫امل�ق��ال امل��ذك��ور ق��د أقمنا ال��دالئ��ل على بطالن ه��ذا الفهم‬ ‫وسنزيد يإذن الله من هذه الدالئل على بطالنه‪ ،‬فى ردنا‬ ‫هذا على السيد حمادة‪.‬‬ ‫يقول السيد حماد‪« :‬فهذا العالمة أبو حيان األندلسى‬ ‫ص��اح��ب ت�ف�س�ي��ر (ال �ب �ح��ر امل �ح �ي��ط) ال ��ذى ج�م��ع ف�ي��ه بني‬ ‫َّ َ‬ ‫املعنى واللغة قال عند تفسيره لقوله تعالى َ(والال ِئي ل ْم‬ ‫ْ َ‬ ‫َي ِحضن) (يشمل من لم تحض لصغر‪ ،‬ومن ال يكون لها‬ ‫حيض البتة‪ ،‬وهو موجود فى النساء وهو أنها تعيش‬ ‫إلى أن تموت وال تحيض)‪ .‬أى أن العالمة الذى جمع بني‬ ‫املعنى واللغة قد قصر حرف نفى (لم) على الصغيرات‪.‬‬ ‫ث��م ي�س�ت�خ��دم م��ع ال�ك�ب�ي��رات م��ن ال�ن�س��اء (ال) ي �ك��ون لها‬ ‫حيض البتة‪ ،‬وأنها تعيش إلى أن تموت و( ال) تحيض‪.‬‬ ‫وكأن (لم) مع الكبيرات ُت َ‬ ‫ستحق فقط بعد موتهن‪ .‬وهل‬ ‫هناك حديث بعد املوت عن عدة؟‬ ‫ث��م بعد ذل��ك يكرر السيد ح�م��ادة م��ا ذك��رن��اه واعتبرناه‬ ‫دليال على دقة التعبير القرآنى وإعجازه فى استخدام‬ ‫ح��رف النفى (ل��م) قبل كلمة (ي�ح�ض��ن)‪ ،‬ث��م ي�ق��ول‪ :‬وه��ذا‬ ‫ال يخفى على أهل اللغة من علمائنا سلفا وخلفا‪ .‬ذلك‬ ‫دون يلحظ أنه حتى العالمة ال��ذى يستشهد به ويقول‬ ‫أن��ه جمع ب��ني املعنى وال�ل�غ��ة‪ ،‬ه��ذا ال�ع��الم��ة ل��م تتبني له‬ ‫ه��ذه الحقيقة فيما يتعلق ب��ال�ن�س��اء ال�ك�ب�ي��رات فقصر‬ ‫استخدامه بخصوصهن على حرف النفى (ال)‪ ،‬وأيضا‬ ‫دون أدنى إشارة إلى واحد من الخلف أو السلف يكون‬ ‫قد حدثنا عن اإلعجاز العلمى واللغوى فى ه��ذه اآلي��ة‪.‬‬ ‫ع�ل��ى أن ال�غ��ري��ب أن ال�ع��الم��ة ال ��ذى يستشهد ب��ه السيد‬ ‫ح �م��ادة وي �ق��ول إن��ه أدرك أن م��ن ال�ن�س��اء م��ن ال يحضن‬ ‫ال�ب�ت��ه‪ ،‬وال ��ذى ي�ص��ر ع�ل��ى أن اآلي ��ة ت�ش�م��ل أي �ض��ا م��ن لم‬ ‫َ‬ ‫�ص��غ��ر‪ ،‬وذل� ��ك دون دل �ي��ل‪ .‬ه ��ذا ال �ع��الم��ة ي��ذك��ر‬ ‫ت �ح��ض ِل� ِ‬ ‫بخصوص عدة النساء الكبيرات الالئى ال يحضن (إلى‬ ‫أن ت�م��وت)‪« :‬وق�ي��ل ه��ذه تعتد س�ن��ة»‪ .‬وال ي��ذك��ر العالمة‬ ‫األندلسى من قال هذا القول‪ ،‬وال هو ينكره رغم وضوح‬ ‫مخالفته لنص اآلي��ة الكريمة ف��ى س��ورة ال�ط��الق مل��ن لم‬ ‫تحض أو ال تحيض من أن عدتها ثالثة أشهر‪ .‬إننى ال‬ ‫أفهم كيف يكون اإلص��رار على تصوير الدين الحنيف‬ ‫بأنه يسمح بما تشمئز منه النفس السوية هو «غيرة‬ ‫ع�ل��ى ال��دي��ن» ك�م��ا ي��دع��ى ال�س�ي��د ح �م��ادة‪ .‬وه ��و ف��ى ذل��ك‬ ‫يتعلل بأن علينا معشر املتأخرين «أن نبرأ إلى الله من‬ ‫ك��ل ق��ول أو عمل ليس لنا فيه س�ل��ف»‪ .‬وأت �س��اءل‪ ،‬كيف‬ ‫يجرؤ داعية إسالمى على القول بما يتعارض معارضة‬ ‫صارخة مع ما ُ‬ ‫يحض عليه القرآن الكريم فى كل آياته‬ ‫من إعمال العقل والتفكر فى آيات الله‪ ،‬وهو حض ظاهر‬

‫متكرر مبني؟‬ ‫ف�ك��م م� َ�ن آي��ة م��ن آي ��ات ال �ق��رآن ال� َك��ري��م تختتم ب�ع�ب��ارة «‬ ‫َ ِّ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫ْ َ َ َ َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ات لقوم يعقلون « ‪ « ,‬آلَي‬ ‫«لعلكم‬ ‫ات َ ِلقو ٍم يتفكرون»‪،‬‬ ‫آلَي ٍ‬ ‫ْ ُُْ‬ ‫ٍ َ َ َّ ِ ُ ْ َ َ َ َّ ُ َ ِ َ َ َ ُ َ‬ ‫ون»‪« ،‬أف��ال ت ْع ِقلون»‪«ِ ،‬إن كنت ْم‬ ‫تعقلون»‪« ،‬ل َعلكم ُتتفكر ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫األل َ‬ ‫الن َهى»‪« ،‬آل َ‬ ‫اب»‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ول‬ ‫أل‬ ‫ات‬ ‫َي‬ ‫ي‬ ‫ول‬ ‫أل‬ ‫ات‬ ‫َي‬ ‫آل‬ ‫«‬ ‫»‪،‬‬ ‫ون‬ ‫تعقل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ِ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ ُ ُ َ ْ َ ُ‬ ‫وب أقفال َها»‪...‬‬ ‫«أفال يتدبرون القرآن أم على قل ٍ‬ ‫أال تسرى هذه اآليات وتصح إلى يوم الدين؟ وهى التى‬ ‫ُ‬ ‫تأمر وتلزم العباد بإعمال العقل والفكر فى آي��ات الله؟‬ ‫أم أن�ه��ا ق�ص��رت إع �م��ال ال�ع�ق��ل وال�ف�ك��ر ح�ت��ى زم��ن معني‬ ‫ينتهى بعده هذا اإللزام ويتوقف العقل معه عن التفكر‬ ‫فى آيات الله؟‬ ‫بل أن القرآن الكريم يعيب على الناس أن يتبعوا ما ألفوا‬ ‫عليه آب��اء ه��م دون إع�م��ال م��ن عقل َأو ف�ك��ر‪ .‬واآلي � ُ�ات فى‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫كثيرة ًوواضحة كل الوضوح‪( .‬أ َول� ْ�و كان َآباؤه ْم ال‬ ‫ذلك ُ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َي ْع ِقلون ش ْيئا َوال َي ْهت ُدون)‪.‬‬ ‫�ورة البقرة‪،‬‬ ‫الكريمة رق��م ِّ ‪ 235‬م��ن س�‬ ‫وع�ن��د ت�ن��اول اآلي��ة‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الن َكاح َح َّتى َي ْب ُل َغ ْال ِك َت ُ‬ ‫اب‬ ‫َوفيها « ‪َ ....‬وال ت ْع ِز ُموا ُعق َدة‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أ َج ��ل� ُ�ه‪ُ ،« ...‬ي�ص��ر السيد ح�م��ادة على أن�ه��ا تقتصر على‬ ‫النساء فى فترة العدة‪ ،‬وال يجد من دليل يعتمد عليه فى‬ ‫ذلك إال فى وجود هذه اآلية بعد آية تتناول عدة الالئى‬ ‫يتوفى عنهن أزواجهن‪ ،‬فيتعلل بالسياق‪ .‬بل ويتسائل‪:‬‬ ‫ال أدرى ما دخل األبكار هنا؟‪.‬‬ ‫ون��رد عليه ب��أن دخ��ل األب�ك��ار هنا ه��و تحريم – ونكرر‬ ‫تحريم ‪ -‬عزم عقدة النكاح على األبكار الالئى لم يبلغن‬ ‫حالة النضج األنثوى الكامل الذى يؤهلهن للحمل فى‬ ‫حال املضاجعة‪ .‬اللهم إال أن تكون عقيم (كما هو الشائع‬ ‫ف��ى ال��الئ��ى ال يحضن) بشكل دائ��م أو م��ؤق��ت‪ .‬ليس هذا‬ ‫ف�ق��ط ول�ك��ن أي�ض��ا يؤهلهن ب��ال��رغ�ب��ة ف��ى م�ع��اش��رة زوج‬ ‫ت��رت�ض�ي��ه ع��ن وع��ى وإدراك للمنظور اإلس��الم��ى لبناء‬ ‫األس � ��رة‪ .‬وه ��و األم ��ر ال ��ذى ال ي�م�ك��ن أن ي�ت��وف��ر ف��ى ح��ال‬ ‫طفلة صغيرة قاصر لم تبلغ سن الحيض‪ .‬ونحن فى‬ ‫مقالنا لم نغفل مسألة السياق‪ ،‬بل وتناولناه تفصيال‬ ‫ل�ك��ى ن�ث�ب��ت أن ال ��رأى ال�ق��ائ��ل ب�ح�ص��ر اآلي ��ة ع�ل��ى ال��الئ��ى‬ ‫يتوفى عنهن ازواجهن هو رأى يتعارض مع السياق وال‬ ‫يستقيم معه‪ ،‬السيما مع تحليل املضمون لنص اآلية‬ ‫الكريمة‪ .‬وال نرى بأسا من إعادة ما كتبناه حينئذ لكى‬ ‫يقرؤه من لم يقرأ مقالنا سابق ال��ذك��ر‪ } .‬إننا ن��رى فى‬ ‫ً‬ ‫اآلية رقم (‪ 235‬من سورة البقرة) ً‬ ‫واضحا عن إتمام‬ ‫نهيا‬ ‫عملية ال��زواج قبل األجل املفروض له‪ .‬وعندى أن األجل‬ ‫املفروض فى هذه اآلية أعم وأشمل مما ذهب إليه عموم‬ ‫املفسرين‪ ،‬الذين ق �ص��روه ب ��دون دل�ي��ل ع�ل��ى أج��ل ال�ع��دة‬ ‫للمطلقات والالئى يتوفى عنهن أزواجهن‪.‬‬ ‫َ َ ُ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ َّ ْ ُ‬ ‫ضت ْم‬ ‫“و ْال جناحَ ْعليكم ِفيما عر‬ ‫الكريمة هو‬ ‫فنص‬ ‫اآليةَ ِّ‬ ‫ْ ْ‬ ‫الن َساء َأ ْو َأ ْك َنن ُت ْم في أن ُفس ُك ْم َعل َم ُ‬ ‫الله َأ َّن ُكمْ‬ ‫ِ َبهِ َ ِ ْم ُن ُ ِخ َط ُب َّةِ َ َ ِ َّ ُ َ ُ ُ ِ َّ ًّ ِ َّ َ َ ِ ُ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ستذكرونهن ول ِكن ال ْتو ِاع ِّدوهن ِسرا ِإال أ َن تقولوا َ قوال‬ ‫َّ ْ ُ ً َ َ َ ْ ُ ُ َ َ َ َ َّ َ ْ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫اب أ َجل ُه‬ ‫معروفا َوال تع ِزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكت‬ ‫َ ْ ُِ ُ ْ َ ْ َ ُ ِ ُ َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫وه َو ْاعل ُموا‬ ‫الله َي ْعل ُم َما ِفي أنف ِسكم فاحذر‬ ‫َ َو ْاعل ُموا أن‬ ‫أ َّن َ‬ ‫ور َح ِل ٌ‬ ‫الله َغ ُف ٌ‬ ‫يم”‪.‬‬ ‫وال أعلم مل��اذا قصر املفسرون النساء هنا على النساء‬ ‫الالئى فى فترة العدة دون غيرهن من النساء‪ .‬فبرغم أن‬ ‫اآلية السابقة مباشرة لهذه اآلية تتناول عدة من يتوفى‬ ‫اآليات رقم ‪ 227‬وما بعدها تتناول‬ ‫عنهن أزواجهن‪ ،‬وأن‬ ‫ً‬ ‫مسألة الطالق‪ ،‬إال أنها أيضا تتناول قضايا ال ترتبط‬ ‫بالطالق على سبيل القصر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫منها قضية «الرضاعة» التى تتم ً‬ ‫تماما كامال «ملن أراد‬ ‫أن يتم الرضاعة» فى عامني وال تزيد‪ .‬فبعد العامني ال‬ ‫مجال للحديث عن الرضاعة‪ ،‬املعرفة ب�»األلف وال��الم»‪،‬‬ ‫أى عموم الرضاعة‪ .‬وال يمكن لحديث صحيح أن يخالف‬ ‫كالم الله‪ً .‬‬ ‫ومنها أيضا قضية اإلمساك باملعروف مقابل التسريح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واعتداء‪.‬‬ ‫ضرارا‬ ‫بإحسان‪ ،‬وتحريم اإلمساك‬ ‫التاليتني مباشرة لآلية رقم ‪ 235‬تتناوالن‬ ‫ثم إن اآليتني‬ ‫َ‬ ‫ط��الق م��ن ل��م ُي��دخ��ل بهن دون ذك��ر م�س��أل��ة ال �ع��دة على‬ ‫اإلطالق؛ فعدة أولئك نجدها فى اآلية رقم ‪ 49‬من سورة‬ ‫األحزاب‪.‬‬ ‫ث� � ��م ت� �ت� �ل ��وه� �م ��ا آي � � �ت� � ��ان ت � � �ت � � �ن � ��اوالن امل � �ح� ��اف � �ظ� ��ة ع �ل��ى‬ ‫الصالة والصالة الوسطى فى كل حال سواء الطمأنينة‬ ‫أو ال� � �خ � ��وف‪ ،‬وه � ��ى أم � � ��ور ل �ي �س��ت ف� ��ى سياق الطالق‬ ‫وق �ض��اي��اه‪ ،‬ث��م ت �ع��ود بنا اآليتان التاليتان ل�ه�م��ا إل��ى‬ ‫تناول‪ -‬مرة أخرى‪ -‬من يتوفى عنها زوجها‪ ،‬واملطلقات‬ ‫بشكل عام‪ ،‬وذلك من زاوي��ة حقهن فى املتاع‪ .‬فليس فى‬ ‫سياق اآليات الكريمات ونصوصها ما يدفعنا إلى قصر‬ ‫النساء فى اآلي��ة موضوع التدبر على أولئك الالئى فى‬ ‫فترة العدة‪ .‬بل إن فيها ما يجبرنا على قبول “النساء”‬ ‫ً‬ ‫فى اآلي��ة الكريمة قبوال ع� ًّ�ام��ا‪ .‬الثيبات منهن واألب�ك��ار‪.‬‬ ‫فلنقرأ اآلية بشئ من التدبر‪.‬‬

‫محمد بيومى‬ ‫‪mohammedbayoumy@yahoo.com‬‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ ُ‬ ‫�اح َ َع � ْ�ل � ْ�ي ��ك � ْ�م ِف �ي� َ�م��ا َع � َّ�رض ��ت � ْ�م ِب � ��هِ ِم ��ن‬ ‫(‪« « )1‬و ِّال ج� ��ن� �‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫َُْ ُ‬ ‫ِخ��ط� َ�ب��ةِ ال��ن� َ�س� ِ�اء أ ْو أك��ن��ن��ت� ْ�م ِف��ي أن��ف� ِ�س��ك� ْ�م َع� ِ�ل� َ�م ال�ل� ُ�ه أن��ك� ْ�م‬ ‫َ ْ ُ َ َّ‬ ‫َس��ت��ذك� ُ�رون� ُ�ه��ن‪ .« ..‬ه��ل نختلف ف��ى أن ه��ذا ال�ك��الم هو‬ ‫ك ��الم م��وج��ه إل ��ى ال��رج��ال ك��اف��ة؟ ف�م��ن ي �ق��ول إن ال��رج��ال‬ ‫كافة يذكرون ال �ث �ي �ب��ات م��ن ال �ن �س��اء ف�ح�س��ب م��ن دون‬ ‫األب �ك��ار؟ ب��ل وي��ذك��رون الثيبات (ف�ق��ط وبالتحديد) فى‬ ‫فترة عدتهن؟ هل نحتاج إلى اإلشارة إلى أن األبكار من‬ ‫النساء ُيذكرن فى نفوس الرجال أكثر بكثير إذا ما كانت‬ ‫املقارنة بينهن وبني الثيبات؟‬ ‫ب��ل إن ال�ق��رآن الكريم أش��ار إلى تلك الحقيقة الطبيعية‬ ‫يعد ْاملؤمنني َثواب اآلخرة‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ َ َ ُ‬ ‫�اه� َّ�ن إن��ش� ً‬ ‫�اء * َف� َ َ ْ َ ُ َّ َ ْ َ ً‬ ‫يهن‬ ‫«إن ��ا أن��ش��أن�‬ ‫�ج��ع� ْ�ل��ن��اه� َ�ن َأب ��ك ��ار َا‪ِ »..‬ف ٌّ ِ‬ ‫َ ِ َ ُ َّ ِ َ‬ ‫ْ ْ َّ‬ ‫ات ال��ط� ْ�ر ِف ل� ْ�م َيط ِمث ُهن ِإن� ٌ�س ق ْبل ُه ْم َوال َج��ان “‪..‬‬ ‫�اص��ر‬ ‫ق� ِ‬ ‫وغير ذلك كثير من اآليات‪ .‬والقول بأن خطبة املطلقات‬ ‫غ�ي��ر مسموح به ف��ى ف �ت��رة ال �ع��دة‪ ،‬ف��ذل��ك ألن أزواج �ه��ن‬ ‫ً‬ ‫إصالحا‪ ،‬ولكن التفاسير أباحت‬ ‫أحق فى ذلك إن أرادوا‬ ‫«ال�ت�ل�م�ي��ح» بخطبتهن م��ن دون ت�ص��ري��ح‪ ،‬وه��ى إب��اح��ة‬ ‫ً‬ ‫تصلح أي��ض��ا‪ -‬وم��ن باب أولى‪ -‬ف��ى ح��ال األب �ك��ار؛ إذ إن‬ ‫ً‬ ‫خطبتهن مباحة أصال‪.‬‬ ‫َْ‬ ‫ًّ َّ َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ ُ ُ َّ‬ ‫(‪َ “ )2‬ول � ِ�ك ��ن ال ت ��و ِاع ��دوه ��ن ِس � ��را ِإال أن ت��ق��ول��وا ق ��وال‬ ‫ً‬ ‫َّم ْع ُروفا‪.« ..‬‬ ‫م ��ن ي �ق��ول إن ن �ه��ى ال ��رج ��ال عن مواعدة ال �ن �س��اء س � ًّ�را‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إال أن ي �ق ��ول ��وا ق � ��وال م� �ع ��روف ��ا ه ��و ن �ه��ى ع ��ن م ��واع ��دة‬ ‫املطلقات فحسب‪ ،‬أو م��ن يتوفى عنهن أزواج �ه��ن دون‬ ‫غيرهن من النساء‪ ،‬وبالتحديد فى فترة العدة؟‬ ‫أليس هذا النهى هو نهى عام شامل جامع لكل الرجال‬ ‫وك ��ل ال �ن �س��اء‪ .‬ومن هنا ي��أت��ى ف�ه�م�ن��ا ال�ن�ه��ى ف��ى اآلي��ة‬ ‫الكريمة «وال تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب‬ ‫أجله» بأنه النهى عن أن نعزم عقدة النكاح على أى من‬ ‫النساء‪ ،‬ثيبات كن أو ً‬ ‫أبكارا‪ ،‬حتى يبلغ الكتاب أجله‪.‬‬ ‫فالكتاب ال��ذى ه��و الحكم أو ال�ف��رض ال��ذى ف��رض��ه الله‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫“ك� ِ�ت� َ�ب َع َل ْي ُك ُم ال� ِّ�ص� َ�ي� ُ‬ ‫�ام»‪ ،‬و»ك� ِ�ت� َ�ب َعل ْيك ُم‬ ‫سبحانه‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ال ِقتال»‪ .‬أما األجل فهو املدة أو غاية الوقت ألى شىء‪.‬‬ ‫وف��ى حال الثيبات ي�ب�ل��غ ال�ك�ت��اب «ال�ح�ك��م أو ال�ف��رض»‬ ‫أج �ل��ه ف ��ى ت �م��ام ال �ع ��دة ك �م��ا بينها القرآن ال �ك��ري��م فى‬ ‫س��ورة البقرة‪ ،‬وس��ورة الطالق‪ ،‬أو فى ع��دم وجوبه كما‬ ‫بينت سورة األحزاب‪.‬‬ ‫وأم��ا ف��ى ح��ال األب �ك��ار فهو بلوغهن س��ن النضج التى‬ ‫تسمح للرجل الطبيعى أن يهفو إليهن‪ ،‬وتسمح لهن‬ ‫بالرغبة فى معاشرة الرجل‪ .‬وهو ما تبينه آيات الكتاب‬ ‫َ‬ ‫ال �ك��ري��م ف ��ى وص ��ف ح ��وري ��ات ال �ج �ن��ة ب��أن �ه��ن «ك� � َ�و ِاع� � َ�ب‬ ‫َْ‬ ‫أت َر ًابا» وهو وصف ال ينطبق فى الحياة الدنيا إال على‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ال�ن��اض�ج��ات م��ن النساء‪ ،‬بل إن وص��ف��ا آخ��ر ه��و «ع� ُ�ر ًب��ا‬ ‫َْ‬ ‫أت� َ�ر ًاب��ا» ال يأتى إال مع اعتياد امل��رأة على ما طرأ عليها‬ ‫من تغيرات جسدية ونفسية‪ ،‬واالطمئنان إلى أنوثتها‪،‬‬ ‫وال��رغ �ب��ة ف��ى ال �ح �ي��اة وم �ع��اش��رة ش��ري��ك ال �ع �م��ر‪ .‬وه��ذه‬ ‫ه��ى حال املرأة التى تهوى إليها فطرة ال��رج��ل السوى‬ ‫غير امل��ري��ض‪( .‬ال�ك��واع��ب م��ن ال�ن�س��اء ه��ن ذوات النهود‬ ‫البارزة فى استدارة‪ُ ،‬‬ ‫والع ُرب من النساء هن من يتوددن‬ ‫ألزواجهن رغبة فى املعاشرة)‪.‬‬ ‫ومن هنا نفهم التحذير فى اآلي��ة الكريمة «واعلموا أن‬ ‫الله يعلم ما فى أنفسكم فاحذروه» وهو تحذير لو أنزل‬ ‫على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله‪ .‬وهو‬ ‫تحذير ش��دي��د يتناسب م��ع بشاعة ال�ج��رم‪ .‬وه��ل ًهناك‬ ‫أبشع من انتهاك براءة الطفولة التى ال تدرى شيئا عن‬ ‫املعاشرة الزوجية وال تشعر بأية رغبة فيها؟ ليس قبل‬ ‫أن ت�ن�ض��ج امل � ��رأة ن �ض� ً�ج��ا ي�ج�ع�ل�ه��ا ت�ه�ف��و إل ��ى ال� ��زواج‬ ‫وت��رغ��ب فيه وتنتظره‪ ،‬وت�ه�ف��وا إل��ى اإلن �ج��اب وت��رغ��ب‬ ‫فيه وتنتظره‪ ،‬وإن لم يأتها اإلنجاب تبحث عن العلة‪،‬‬

‫‪13‬‬

‫د‪ .‬محمد بهى الدين عرجون‬

‫من دروس االستفتاء‪..‬‬ ‫الشعب هو المع ّلم‪..‬‬

‫الصادق‪ ،‬وذلك أمر ال يعيب وال يقلل من شأن السلف الصالح رضى الله عنهم جميعا‬ ‫للسيد ْحمادة سقاو إهتمامه بالرد على ما توصلت‬ ‫وجزاهم عنا كل الخير‪.‬‬ ‫وأشكر َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫إليه من بيان املقصود ب�» َوالال ِئي ل ْم َي ِحضن» من أنه ال يعنى صغيرات السن الالئى لم‬ ‫يصلن ملرحلة البلوغ والنضج األنثوى الذى يسمح ويرغب فى املعاشرة الجنسية لزوج‬ ‫تقيم معه اسرة‪ .‬وذلك خالفا و»تصحيحا» ملا أجمع عليه املفسرون األوائل‪.‬‬

‫وتدعو الله أن يهبها الذرية‪ .‬ليس قبل هذا الحال يكون‬ ‫الكتاب قد بلغ أجله‪.‬‬ ‫بعد هذا الذى كتبناه ونشرته جريدتكم الغراء منذ أكثر‬ ‫م��ن ش�ه��ري��ن ‪ ،‬ال ن�ج��د فيما كتبه ال�س�ي��د ح �م��ادة شيئا‬ ‫واح ��دا يجعلنا ن �ت��ردد ف��ى أن�ن��ا ق��د أق�م�ن��ا ال��دالئ��ل على‬ ‫أن ك�ت��اب ال�ل��ه ال�ك��ري��م ال يتضمن وال يمكن أن يتضمن‬ ‫م��ا ي�خ��ال��ف ف �ط��رة ال �ل��ه ال �ت��ى ف�ط��ر ال �ن��اس ع�ل�ي�ه��ا‪ ،‬وه��ى‬ ‫اإلشمئزاز من مضاجعة الفتيات الصغيرات الالئى لم‬ ‫يبلغن مرحلة النضج بما يسمح بالرغبة فى املعاشرة‬ ‫الجنسية‪ .‬وهنا نحن نقيم دالئل آخرى على ما توصلنا‬ ‫إليه من كتاب الله العظيم‪.‬‬ ‫َ ُ ُ ْ َ ٌ َّ ُ‬ ‫ح ْرث لك ْم‬ ‫“نساؤكم‬ ‫ففى اآلية رقم ‪ 223‬من سورة البقرة ِ‬ ‫َف� ْ�أ ُت��وا َح ْر َث ُك ْم َأ َّن��ى ش ْئ ُت ْم َو َق� ِّ�د ُم��وا َأل ْن ُفس ُك ْم َو َّات� ُ�ق��وا اللهَ‬ ‫َ ُ ِ ِّ ُْ ْ َ ِ‬ ‫َو ْاع َل ُموا َأ َّن ُكم ُّمالق ُ‬ ‫وه َو َبش ِر املؤ ِم ِنني»‪.‬‬ ‫ن�ت��وق��ف أم� ��ام أم ��ر ال �ل��ه س�ب�ح��ان��ه ل �ل��رج��ال ب ��أن ي�ق��دم��وا‬ ‫إذا ما رغبوا فى إتيان زوجاتهم‪ .‬ما املقصود‬ ‫ألنفسهم‬ ‫َ‬ ‫َُْ ُ‬ ‫ب�»ق ِّد ُموا ألنف ِسك ْم»؟‬ ‫امل� َف�س��رون ْذك ��روا اش �ي��اء مختلفة ف��ى تفسير املقصود‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ب�»ق ِّد ُموا ألنف ِسك ْم» ولكنها ال تخرج عن أشياء أربعة‪:‬‬ ‫(‪ )1‬ذك � ��ر اس � ��م ال � �ل� ��ه‪ .‬ون� �ح ��ن ن �ت �ف��ق ون� ��ؤك� ��د إي �م��ان �ن��ا‬ ‫باستحباب ذكر اسم الله عند كل فعل أو قول‪ .‬ولكن ملاذا‬ ‫نفهم « وقدموا ألنفسكم» على أنه بالتحديد وفقط أمر‬ ‫بذكر الله‪ ،‬بيما ذكر الله كثيرا مطلوب ليال ونهارا‪ ،‬سرا‬ ‫وجهارا؟‪ .‬ونحن نؤمن ونؤكد إمتثالنا ألمر الله بوجوب‬ ‫ذك��ر اس��م ال�ل��ه على الذبيحة وإال ال نقربها‪ .‬ولكننا ال‬ ‫يمكن أن نقول بتشابه املوقف فى إتيان الزوج لزوجته‬ ‫وإقدامه على ذبح بهيمة أو دجاجة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬االس�ت�ع��اذة م��ن الشيطان‪ .‬ونحن نؤكد على أهمية‬ ‫اإلس �ت �ع��اذة م��ن ال�ش�ي�ط��ان ال��رج�ي��م ف��ى ك��ل وق��ت وح��ني‪،‬‬ ‫طلبا لحماية رب ال�ع��امل��ني وح�ف�ظ��ه ل�ن��ا م��ن ه��ذا ال�ع��دو‬ ‫ال�ل�ع��ني‪ .‬ون��ؤم��ن بخصوصية االس�ت�ع��اذة م��ن الشيطان‬ ‫الرجيم ( الخبث والخبائث) إذا دخلنا الغائط‪ ،‬ولكننا ال‬ ‫نساوى بني دخول الزوج على زوجته ودخوله الغائط‪.‬‬ ‫ولقد أمرنا الله سبحانه ب��أن نستعيذ به سبحانه من‬ ‫ال�ش�ي�ط��ان ال��رج�ي��م إذا ق��رأن��ا ال �ق��رآن ول�ك�ن�ن��ا ال ن��رى أى‬ ‫تشابه بني حال من يتاهل لتدارس كتاب الله وتالوته‬ ‫ً‬ ‫اشتهاء‪.‬‬ ‫وبني من يأتى زوجه‬ ‫(‪ )3‬ف �ع��ل ال� �خ� �ي ��رات‪ .‬وه � ��ذا ام� ��ر ي �س �ت��وى ف �ي��ه األع� ��زب‬ ‫وامل�ت��زوج‪ ،‬الصبى والشيخ والكهل والعجوز‪ .‬من يأتى‬ ‫زوجته وم��ن وه��ن العظم منه وخ��ارت ق��واه فال يأتيها‪.‬‬ ‫يستوى فيه الرجال والنساء‪ .‬فال يمكن أن ينحصر‬ ‫َبل‬ ‫َُْ ُ‬ ‫«ق ِّد ُموا ألنف ِسك ْم» على هذا الفهم أيضا‪.‬‬ ‫(‪ )4‬طلب الولد‪ .‬وهذا أمر ال نرى فيه خصوصية للحظة‬ ‫التى ياتى فيها الرجل إم��رأت��ه‪ .‬بل هو طلب ع��ام يسأله‬ ‫من يشاء فى أى وقت وأى موضع‪ .‬فلقد سال زكريا ربه‬ ‫قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة‪ ،‬وكان قد وهن العظم‬ ‫منه وكانت إمرأته عاقرا‪.‬‬ ‫وعلى هذا فنحن وإن كنا نسلم بأهمية كل ما قيل فى‬ ‫تفسير املقصود فى اآلية الكريمة إال أننا ال نرى ارتباطًا‬ ‫قاطعًا يربط كل َمنها أو ْكلها بخصوصية املوضع الذى‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫جاء فيه األمر ب�»ق ِّد ُموا ألنف ِسك ْم»‪.‬‬ ‫ويبقى التساؤل ت��دب�رًا ف��ى آي��ات َال�ل��ه‪ :‬م��ا ْاملقصود على‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وجه الخصوص فى هذه اآلية ب�»ق ِّد ُموا ألنف ِسك ْم»؟‬ ‫واإلج��اب��ه ع�ل��ى ه��ذا ال �س��ؤال ن�ج��ده��ا ف��ى ح��دي��ث رس��ول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم‪« :‬ال يقع أحدكم على إمرأته‬ ‫ك �م��ا ي �ق��ع ال �ب �ع �ي��ر ول �ك��ن ل �ي��الط �ف �ه��ا وي ��داع �ب �ه ��ا»‪ ،‬ف�ه��ل‬ ‫نفهم املالطفة واملداعبة هنا إال بكونها تهيئة الحالة‬ ‫الرومانسية واستثارة الرغبة لدى الزوجة فى املعاشرة‬ ‫الجنسية بحيث ت�ت��م ف��ى ج��و م��ن الحميمية املتبادلة‬ ‫واالستمتاع املتبادل؟ وكيف نهيئ الحالة الرومانسية‬ ‫ونثير الرغبة فى املعاشرة الجنسية مع طفلة ال تعرف‬ ‫م��ا ال��روم��ان �س �ي��ة وال ت�ش�ع��ر وال ي�م�ك��ن أن ت�ش�ع��ر بتلك‬ ‫ال��رغ �ب��ة ال�ج�ن�س�ي��ة؟ ه��ل ن�ش�ت��رى ل�ه��ا ل�ع�ب��ة ج��دي��دة ‪ ،‬أو‬ ‫قطعة شيكوالته‪ ،‬أو مصاصة؟ الدالئل كثيرة من كتاب‬ ‫لله على ص��دق م��ا ن�ق��ول م��ن تحريم ع��زم ع�ق��دة النكاح‬ ‫على الصغيرات حتى يكبرن وينضجن للحمل والوالدة‬ ‫وتحمل مسئولية األم��وم��ة والرغبة فيها والسعى لها‬ ‫بعاطفة ق��د اكتملت وغ��ري��زة ق��د تهيأت ملشاركة ال��زوج‬ ‫مشوار الحياة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ف ��أول م��ا ن �ق��رأه ف��ى امل�ص�ح��ف ال�ش��ري��ف ع��ن مسألة‬ ‫العالقة ال��زوج�ي��ة (بعد النهى ع��ن ال ��زواج م��ن املشركني‬ ‫واملشركات) هى اآلية رقم ‪ 222‬التى تتكلم عن املحيض‪،‬‬ ‫أى أن الطبيعى وامل�ف�ت��رض وامل�ت��وق��ع م��ن ال��زوج��ة أنها‬ ‫تحيض‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ثم تأتى اآلي��ة رق��م ‪ 223‬التى تناولناها آنفا وفيها‬ ‫األمر بقدموا ألنفسكم‪.‬‬

‫من الثورة‬ ‫إلى النهضة‬

‫‪13‬‬

‫(‪ )3‬ث ��م ت��أت��ى االي � ��ة رق� ��م ‪ 226‬وال� �ت ��ى ت �ت �ح��دث ع ��ن من‬ ‫يحلف أال يجامع زوج�ت��ه وح��ددت امل��دة أن ال تزيد عن‬ ‫أربعة أشهر مما يعنى أن للزوجة حقوق فى املعاشرة‬ ‫الزوجية يجب مراعاتها وجوبا قاطعا‪ .‬وهذه الحقوق‬ ‫للزوجة والتى يجب مراعاتها وجوبا قاطعا ال يمكن‬ ‫ت�ص��وره��ا لفتاة صغيرة ال ت�ع��رف معنى امل�ع��اش��رة وال‬ ‫ترغبه بل ال تفكر فيه اصال‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ثم تأتى اآلية رقم ‪ 227‬والتى تسمح بالطالق‪.‬‬ ‫َ َ َ ُّ َ ُ َّ َ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ(‪ َ )5‬ثم اآلية َرقم ‪ 228‬وفيها «و ْال ي ِحل لهن أن يكتمن ما‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ام ِهن ِإن كن ُيؤ ِمن ِباللهِ َوال َي ْو ِم اآل َِخ ِر»‬ ‫خلق الله ِفي أ ْرح ِ‬ ‫وه��ى بكل ال��وض��وح ت�ت�ن��اول املطلقة باعتبارها إم��رأة‬ ‫مكتملة النضج تحمل وتلد‪ ،‬ووباألحرى تحيض‪.‬‬ ‫(‪ )6‬ث ��م ت��أت ��ى اآلي � ��ة رق� ��م ‪ 229‬ال �ت ��ى ت �ت �ن��اول اإلم �س��اك‬ ‫ج��واز أخ��ذ شيئا‬ ‫باملعروف أوالتسريح بإحسان وع��دم‬ ‫يما ُح ُد َ‬ ‫مما أعطاه الزوج لزوجته «إ َّال َأن َي َخ َافا َأ َّال ُيق َ‬ ‫ود‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اللهِ »‪ .‬إن امتنع على الزوج معاشرة زوجته جنسيا‪ ،‬فلها‬ ‫أن تفتدى وتطلق‪ .‬فهل يمكن لطفلة ال تعرف ما الرغبة‬ ‫الجنسية وال مذاقها وال حتى تتصورها أن تخاف أال‬ ‫تقيم حدود الله؟‬ ‫(‪ )7‬ثم تاتى اآلي��ة رقم ‪ 230‬التى تتناول الطلقة البائنة‬ ‫تنكح‬ ‫ال �ت��ى ال ي �ح��ل ال ��رج ��وع ل �ل��زوج�‬ ‫�ني بَ �ع� ُ�د َه��ا َ ح � َت��ى َ‬ ‫َ َّ َ َ‬ ‫�اح َعل ْي ِه َما أن‬ ‫وفيها َ نقرأ «طلق َها ف��ال ج��ن�‬ ‫زوج��ا غيره‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َي� َ�ت� َ�ر َ‬ ‫اج� َ�ع��ا إن َظ� َّ�ن��ا أن ُيق َ‬ ‫يما ُح ��دود ال�ل��هِ » فهل يستقيم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه ��ذا األم ��ر إال م��ع ام� ��رأة ت�م�ل��ك أم��ره��ا وت� ��درك رغ�ب��ات�ه��ا‬ ‫وتعرف مسئولياتها؟ وهل تملك الطفلة أمرها وتدرك‬ ‫رغباتها وت�ع��رف مسئولياتها؟ (‪ )8‬ث��م تأتى اآلي��ة رقم‬ ‫‪ 231‬التى تحرم اإلمساك ضرارا ملا فيه اعتداء على املرأة‬ ‫ألن ذلك يحرمها من أن تتزوج زوج��ا آخ��ر‪ .‬وهو اعتداء‬ ‫يظل قائما حتى لو كانت امل��رأة من أغنى نساء األرض‬ ‫ماال‪ .‬ألن املرأة لها مشاعر وعاطفة ورغبة ال يحققها إال‬ ‫السكينة مع زوج لها‪ ،‬تشاركه املائدة وتشاركه الفراش‬ ‫وتشاركه مشوار الحياة‪.‬‬ ‫فهل يمكن تصور هذا الحال مع طفلة؟‬ ‫َ َ َ ْ ُ ُ ُ َّ‬ ‫َ(‪ )9‬ث��م ت��أت� َ�ى اآلي ��ة رق � َ�م ‪ 232‬وف�ي�ه��ا َ«ف� ��ال ت��ع��ض��ل��وه��ن‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ُ َّ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ ْ َْ ْ‬ ‫وف»‪.‬‬ ‫أن ي ِ‬ ‫نكحن أزواج ��ه ��ن ِإذا ت� َ�راض��وا ب��ي��ن��ه��م ِب��امل��ع� ُ�ر ِ‬ ‫وه��ل ي�ك��ون ال�ت��راض��ى ب��ني ط��رف��ى ال ��زواج ب��امل�ع��روف إال‬ ‫تراضيا بني شخصني ناضجني اكفاء‪ ،‬يدركون األسباب‬ ‫ال�ت��ى أدت إل��ى ال�ط��الق‪ ،‬وي�ت��دارس��ون�ه��ا بحرية وك�ف��اءة‪،‬‬ ‫ويعقدون العزم على تالفيها فى املستقبل‪ .‬هل تستطيع‬ ‫ذلك طفلة؟ وهل ينطبق التراضى بإعطائها قطعة آيس‬ ‫كريم أو نداغة على املقصود بهذه اآلية؟‬ ‫(‪ )10‬ثم تأتى اآلي��ة رقم ‪ 233‬وتتناول مسألة الرضاعة‪.‬‬ ‫تنضج‬ ‫وهل هناك رضاعة من طفلة؟ هل يمكن لطفلة َلم ْ َ‬ ‫تقرر « ف� ِ�إن أ َر َادا‬ ‫جنسيا أن تحمل أص��ال؟‪ .‬واآلي��ة أيضا‬ ‫ِّ ْ ُ َ َ َ َ ُ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً َ َ​َ‬ ‫اح َعل ْي ِهما»‪.‬‬ ‫اض منهما وت��ش��او ٍر فال جن‬ ‫ِفصاال عن ت��ر ٍ‬ ‫ون�ت�س��اءل كيف ي�ك��ون ال�ت��راض��ى وال�ت�ش��اور ب��ني شحط‬ ‫وطفلة فى أم��ر جلل كهذا األم��ر؟ ه��ذا إذا تنطعنا وقلنا‬ ‫بإمكانية الحمل والوالدة لطفلة لم تصل لسن الحيض‪.‬‬ ‫يتوفى‬ ‫(‪ )11‬ثم تاتى اآلية رقم ‪ 234‬والتى تتناول الالئى‬ ‫َ‬ ‫«فإ َذا َب َل ْغ َن َأ َج َل ُه َّن َف َال ُج َن َ‬ ‫اح‬ ‫عنهن أزواجهن‪ .‬وفيها نقرأ‬ ‫َ​َْ ُ ْ َ َ َْ َ‬ ‫َ ْ ُ َّ ِ َْ ْ‬ ‫وف»‬ ‫عليكم ِفيما فعلن ِفي أنف ِس ِهن ِباملع ُر ِ‬ ‫ه��ل يمكن لطفلة قاصر صغيرة ل��م تبلغ حالة النضج‬ ‫والرشد أن تعرف وتميز املعروف وح��دوده؟ لكى تفعل‬ ‫فى نفسها ما تشاء دون أدن��ى مسئولية علينا؟ ودون‬ ‫أن يحاسبنا ال�ل��ه إن اص��اب�ه��ا ال�ض��رر نتيجة تصرفها‬ ‫بحسن نية‪ ،‬عن قناعة طفلة وقدراتها؟‬ ‫(‪ )12‬ث��م ت��أت��ى اآلي ��ة رق ��م ‪ 235‬وال �ت��ى ت �ت �ن��اول الخطبة‬ ‫والزواج وتشترط أن يبلغ الكتاب أجله‪ .‬تأتى هذه اآلية‬ ‫بعد سياق متصل من اآليات التى تشرع ألحكام الزواج‬ ‫والطالق وتنظم عالقاته‪ .‬وكلها آيات تشير إلى الزوجة‬ ‫املكتملة األهلية‪ ،‬حرة اإلرادة‪ ،‬الواعية بعاطفتها‪ ،‬املدركة‬ ‫ل�غ��ري��زت�ه��ا ومتطلباتها وح ��دوده ��ا‪ ،‬امل�ب�ص��رة لتبعات‬ ‫العالقة الزوجية ومسئولياتها‪.‬‬ ‫وحني نقول أن بلوغ األجل هو تمام النضج لألبكارحتى‬ ‫ينطق حالها بما ت�ق��رره ك��ل اآلي ��ات السابقة على هذه‬ ‫اآلي � ��ة‪ ،‬ك �م��ا أن ب �ل��وغ األج� ��ل ل�ل�ث�ي�ب��ات ه��و ت �م��ام ال �ع��دة‪،‬‬ ‫يأتينا من يدافع عن اإلستغالل الجنسى لألطفال تحت‬ ‫مسمى زواج القاصرات‪ ،‬وهو ما تغضب له وتشمئز منه‬ ‫النفوس الكريمة فى كل مجتمع وكل دين‪ .‬ويريدون أن‬ ‫بشريعة اإلسالم‪.‬‬ ‫َيلصقوا هذه الجريمة‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َ ُ​ُ‬ ‫ََْ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫«و ْاعل ُموا‬ ‫وب أقفال َها»‪.‬‬ ‫َ«أفال َيت َد َّب ُرون الق ْر َآن ْ أ ْم َعلى قل‬ ‫«و ُي َح ِّذ ُر ُك ُم اللهُ‬ ‫أ َّن َ‬ ‫وه»‪َ .‬‬ ‫الله َي ْع َل ُم َما في أن ُفس ُك ْم َف ْ‬ ‫اح َذ ُ ٍر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُّ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س ََّما َع ِم َل ْت‬ ‫ص ُير»‪«َ .‬ي ْو َم ت ِج ُد كل نف‬ ‫نف َس َُه َو ِإلى َاللهِ امل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ​َ َ ْ‬ ‫ْ ْ ُّ ْ‬ ‫وء ت َو ُّد ل ْو أن َب ُ ْين ٌَها‬ ‫ِمن َخي ٍَر محض ًرا وما ع ِم ِّلتُ ِمن ُس َ ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َو َب� ْ�ي��ن��ه أ َم � ً�دا َب� ِ�ع�ي� ً�دا َو ُي� َ�ح��ذ ُرك� ُ�م ال�ل��ه ن��ف� َ�س��ه َوال�ل��ه َرؤوف‬ ‫ْ‬ ‫ِبال ِع َب ِاد»‪ .‬صدق الله العظيم‪.‬‬

‫ال ي�ج��ب أن ي� ّ�م��ر م�ش�ه��د االس�ت�ف�ت��اء ال�ج�ل�ي��ل دون‬ ‫التأمل فيه جيدًا واستخالص ال��دروس املستفادة‪.‬‬ ‫أن��ا عائد ّ‬ ‫لتوى من التصويت فى االستفتاء‪ .‬وأنا‬ ‫سعيد بما رأي��ت فعملية االستفتاء تجرى بكثافة‬ ‫وب��ان�ت�ظ��ام ك�ب�ي��ري��ن‪ .‬ط��واب�ي��ر ط��وي�ل��ة م�م�ت��دة خ��ارج‬ ‫امل� ��دارس وال �ل �ج��ان ت�ل�ت��ف ح��ول أس ��وار ه��ذه امل�ق��ار‬ ‫ي �ش �ع��رون ب�ل�س�ع��ة ال �ب��رد ن�ح��و ال �س��اع��ة ال�خ��ام�س��ة‬ ‫م�س��اء‪ .‬وه��م واق�ف��ون ف��ى ه��ذا ال�ص��ف منذ الثالثة‬ ‫مساء وال ي��زال أمامهم صف طويل للوصول إلى‬ ‫ب��اب ال�ل�ج�ن��ة‪ .‬ال �ه��دوء ي �س��ود رغ��م ال �ص��ف ال�ط��وي��ل‬ ‫وكأننا فى إحدى دول أوروبا املوغلة فى ممارسة‬ ‫الديمقراطية‪ .‬وال أحد يشتكى من الوقوف أو طول‬ ‫االن �ت �ظ��ار رغ ��م أن ف�ي�ه��م ب�ع��ض ك �ب��ار ال �س��ن‪ .‬أح��د‬ ‫الواقفني يرسل عبر الصف زجاجات مياه معدنية‬ ‫وقطعا م��ن البسكويت‪ .‬ال�ج��و فيه ف��رح��ة‪ ..‬ولعلها‬ ‫الفرحة داخل قلبى‪.‬‬ ‫ال�ب�ع��ض ي �ق��ول ل��ى إن ��ك ك�ن��ت ف��ى ل�ج�ن��ة ف��ى مصر‬ ‫الجديدة واألم��ر لن يكون كذلك فى مناطق أخرى‪،‬‬ ‫ول�ك��ن عندما ع��دت ألت��اب��ع مشهد االستفتاء على‬ ‫التلفزيون ف��ى ح��وال��ى السابعة وال�ن�ص��ف تقريبًا‬ ‫تصف نفس املوقف تقريبًا‪.‬‬ ‫كانت التقارير ّ‬ ‫ال�ش�ع��ب ه��و امل �ع��ل��م‪ .‬فبينما ك��ان��ت ال �ت��وق �ع��ات من‬ ‫ك��ل امل�ح�ل�ل��ني ال�س�ي��اس�ي��ني ف��ى اإلع� ��الم ال�ف�ض��ائ��ى‬ ‫ب��االض�ط��راب واملشكالت وع��دم االس�ت�ق��رار وتوقع‬ ‫ع��دم اإلق�ب��ال على االس�ت�ف�ت��اء‪ ،‬أق�ب��ل ال�ن��اس ب��أع��داد‬ ‫غير مسبوقة وال متوقعة –وأنا ال أعرف وقت كتابة‬ ‫هذا املقال حجم اإلقبال‪ -‬ولكن من الواضح أنه يفوق‬ ‫كل توقع وتنبؤ‪.‬‬ ‫ف ��ى األس��اب �ي��ع ال �ث��الث��ة امل��اض �ي��ة أم �ط��رن��ا اإلع ��الم‬ ‫وال�ص�ح��اف��ة وامل�ح�ل�ل��ون ال�س�ي��اس�ي��ون ب�ن��ذر الفرقة‬ ‫واالن �ق �س��ام وأغ��رق�ت�ن��ا أح� ��داث م�ي��ادي��ن االت�ح��ادي��ة‬ ‫والتحرير وراب�ع��ة وم�ي��دان القائد ف��ى اإلسكندرية‬ ‫فى القلق والخوف على الوطن وتصدعه وانقسامه‬ ‫وجرعات العنف اللفظى التى تملكت بعض الفرقاء‬ ‫ال�س�ي��اس�ي��ني وال�ع�ن��ف ال�ب��دن��ى ال �ت��ى تملكت بعض‬ ‫مناصريهم‪.‬‬ ‫�ال‬ ‫وال �ي��وم ق��ال ال�ش�ع��ب كلمته ‪-‬وق��ال �ه��ا ب�ص��وت ع� ٍ‬ ‫ومدو‪ -‬إن الكلمة لى وإن األمر بيدى ولن أتركه ألحد‬ ‫ٍ‬ ‫غيرى يقرره‪ .‬األمر يحسم فى صندوق االستفتاء‬ ‫وف ��ى ص �ن��ادي��ق االن �ت �خ��اب‪ ،‬وك ��ل م��ن ل��ه خصومة‬ ‫سياسية أو رأى ينحاز ل��ه أن يلجأ للشعب ألنه‬ ‫فى النهاية هو صاحب القرار وقد أثبت ذلك اليوم‪.‬‬ ‫ل��ن يحسم امل��وض��وع ف��ى م�ي��ادي��ن ال�خ��الف ب��ل فى‬ ‫صناديق االستفتاء وال �ق��رار‪ .‬وأي�ض��ًا –وه��ذا مهم‬ ‫– لن يحسم بأغلبية واحد أو اثنني فى املائة ولكن‬ ‫بأغلبية واضحة تطمئن قلوب املصريني‪.‬‬ ‫وب�ص��رف النظر ع��ن نتيجة االستفتاء‪ ،‬ف��إن األم��ر‬ ‫ال��واض��ح أن خ ��روج ال�ش�ع��ب ب�ه��ذه األع� ��داد ق��د أك��د‬ ‫إيمانه بالديمقراطية وأن ال�ص�ن��دوق ه��و الوسيلة‬ ‫الفعالة للتغيير السياسى‪ ،‬وأك��د أنه قد عرف هذه‬ ‫ال��وس �ي �ل��ة وق��وت �ه��ا وس� ��وف ي�س�ت�خ��دم�ه��ا م��ن اآلن‬ ‫فصاعدًا لحسم كل القضايا الخالفية‪.‬‬ ‫واآلن؟ ما ال��دروس املستفادة –لكل األط��راف‪ -‬من‬ ‫هذا اإلقبال الكبير على االنتخاب؟‬ ‫الدرس األول‪ :‬للذين هم فى مقاعد الحكم أو قريبًا‬ ‫م �ن��ه‪ .‬ع �ل��ى ال �ن �خ��ب ال�س�ي��اس�ي��ة م��ن ج��ان��ب ال�ح�ك��م‬ ‫أن تتعلم فضيلة ال �ت��واف��ق ف��ى ال�س�ي��اس��ة‪ .‬أن ��ت ال‬ ‫ت�س�ت�ط�ي��ع أن ت�ح�ك��م ب�خ�م�س��ني ف��ى امل��ائ��ة أو أك�ث��ر‬ ‫ً‬ ‫أو أق��ل ق�ل�ي��ال‪ ،‬ألن ال�ب��اق��ني س��وف ي�ث�ي��رون ل��ك من‬ ‫القالقل واالض�ط��راب��ات ما يجعلك ال تنجز شيئًا‪.‬‬ ‫وهذا ما هو حاصل‪ .‬عليك أن تضم إلى معسكرك‬ ‫املوقف السياسى‬ ‫نسبة كبيرة ممن يجاورونك فى ّ‬ ‫أو ي�م�ك��ن أن ي �ن��اص��روك‪ .‬ول ��و ت �ط��ل��ب ذل ��ك بعض‬ ‫ال�ت�ن��ازالت‪ ،‬ليكن‪ .‬فاملهم أن تستطيع إنجاز شىء‬ ‫فى املدة املمنوحة لك من الشعب‪.‬‬ ‫والدرس الثانى للمعارضة وهو أن توحد صفوفها‬ ‫وتتجمع ح��ول ال�ح��د املعقول املمكن م��ن مطالبها‬ ‫وتتوجه به للتوافق مع الحزب الحاكم‪ ،‬وأن تمارس‬ ‫ضغطها السياسى بعقالنية ورش��د ودون تلويح‬ ‫بالعنف‪ ،‬ف��إن ل��م يكن ال�ت��واف��ق فالصندوق ينتظر‬ ‫وه��اه��و الشعب ق��د أب��دى إرادت��ه ف��ى أن��ه سيمارس‬ ‫الديمقراطية عن طريق الصندوق كما لم تمارسها‬ ‫أعتى الدول الديمقراطية‪.‬‬ ‫والدرس الثالث للجموع املتحفزة للترهيب والعنف‬ ‫وم��ن يحرضها ل��دع��م وج�ه��ة نظر معينة ف��ى هذا‬ ‫املعسكر أو ذاك‪ .‬ه��ذا األس �ل��وب ل��ن ينفع وس��وف‬ ‫يعاقبه الشعب بقوة فى صندوق االنتخاب‪.‬‬ ‫وال ��درس ال��راب��ع أن هناك حاجة لظهور تيار ثالث‬ ‫يقف بني طرفى االستقطاب املسيطرين اآلن على‬ ‫ال�س��اح��ة السياسية ف��ى م�ص��ر‪ .‬وه��ذا ال�ت�ي��ار يجب‬ ‫أن يقف على أرض�ي��ة إسالمية كما يقف الشعب‬ ‫املصرى بأكمله ولكن بوصلته وتوجهه هى التنمية‬ ‫وال�ع�م��ل الحقيقى م��ن أج��ل ب�ن��اء ال��وط��ن باملفاهيم‬ ‫العلمية الحديثة وال�ع��دال��ة االجتماعية ال�ت��ى تكفل‬ ‫ج�ع��ل م�ص��ر م��ن دول ال�ع��ال��م امل�ت�ق��دم ف��ى غضون‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫والدرس الخامس خرجت به أنا‪ ..‬كفرد من الشعب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ :‬أننا جميعنا نتعلم‪ .‬يومًا بعد ي��وم وتجربة‬ ‫بعد أخرى‪ .‬نتعلم املمارسة الديمقراطية‪ ،‬والشعب‬ ‫هو املعلم‪.‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬أن ثورة مصر لم تكن مرحلة وانتهت بل هى‬ ‫باقية ومتجددة‪ ،‬وأن الشعب س��وف يخرج للدفاع‬ ‫ع��ن ث��ورت��ه بأساليب حضارية راق�ي��ة ل��م يتخيلها‬ ‫ال �ن��اش �ط��ون ال �س �ي��اس �ي��ون ذوو ال� �ص ��وت ال �ف��اق��ع‬ ‫واالدع � ��اءات امل��دوي��ة م��ن ك��اف��ة االت�ج��اه��ات‪ .‬ودف��اع��ه‬ ‫واختياره هو أن ّ‬ ‫يصوت ملا هو صحيح وما يعكس‬ ‫إرادت��ه ويفرضها على الشارع السياسى املصرى‬ ‫وأن ي��دف��ع ال �ح��رك��ة ال�س�ي��اس�ي��ة ب��ات �ج��اه املستقبل‬ ‫ونحو التنمية والخروج من املأزق االقتصادى‪.‬‬ ‫وال �ل��ه غ��ال��ب ع�ل��ى أم ��ره وه��و سبحانه ال �ه��ادى إل��ى‬ ‫سواء السبيل‪.‬‬ ‫‪mbargoun@yahoo.com‬‬


‫المعارضة الكويتية تصعد رفضها‬ ‫ضد البرلمان الجديد‬ ‫الجديد ال��ذى ب��دأ أعماله األحد‬ ‫يواجه البرملان الكويتى ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 16‬من ديسمبر‪ ،‬معارضة كبيرة يقودها اإلسالميون‬ ‫وغيرهم‪ ،‬الذين قاطعوا االنتخابات التشريعية األخيرة‪.‬‬ ‫قرار أميرى فى ظل‬ ‫ومنذ ‪ 21‬من أكتوبر‪ ،‬وإثر صدور ٍ‬ ‫غياب البرملان بتغيير النظام االنتخابى‪ ،‬تشهد الكويت‬ ‫سلسلة احتجاجات للمطالبة ب��رف��ض ه��ذا ال�ن�ظ��ام؛ إذ‬ ‫ً‬ ‫«انقالبا على الدستور»‪.‬‬ ‫اعتبرته املعارضة‬ ‫فرموز املعارضة يؤكدون أن حراكهم سيستمر حتى‬ ‫يسقط املرسوم ومعه املجلس ال��ذى يعتبرونه م� ً‬ ‫�زورا‪،‬‬ ‫وه��م ي ��رون أن ال �ص��راع س �ي��زداد‪ ،‬وي�خ�ش��ون أن يكون‬ ‫له ضحايا إن لم تكن هناك حكمة بإعادة االنتخابات‬ ‫ً‬ ‫ع�ل��ى ال�ق��ان��ون ال�س��اب��ق‪ .‬وي��ؤك��دون أي��ض��ا أن��ه ل��ن تكون‬

‫إسرائيل تمنع «أيسيسكو» من زيارة فلسطين‬ ‫لالطالع على تدهور المؤسسات التربوية والثقافية‬

‫هناك مفاوضات مع الحكومة قبل سحب هذا املرسوم‬ ‫وإس � �ق ��اط ه� ��ذا امل �ج �ل��س «امل � �س ��خ» ال � ��ذى ال ي �م �ث��ل ك��ل‬ ‫الكويتيني‪ ،‬إنما أقلية تحالفت مع السلطة‪.‬‬ ‫وما يؤكد عدم االستهانة بحركة املعارضة فى الشارع‪،‬‬ ‫أن تشكيل ال�ح�ك��وم��ة ال�ج��دي��دة ي��واج��ه مشكلة اع�ت��ذار‬ ‫الكثيرين ع��ن ع��دم ق�ب��ول حقائب وزاري� ��ة‪ ،‬كما يمكن‬ ‫استنباط ضعف اإلقبال الشعبى على االنتخابات‪ ،‬مما‬ ‫يؤكد أن حركة املعارضة فى الشارع كان لها مردودها‬ ‫اإليجابى؛ فقد أعلنت اللجنة العليا لالنتخابات أن نسبة‬ ‫املشاركة كانت ‪ ،%39‬فيما أك��دت املعارضة أن نسبة‬ ‫املقاطعة بلغت أكثر م��ن ‪ ،%70‬وه��و م��ا يعنى ضعف‬ ‫املشروعية الشعبية للمجلس الجديد‪.‬‬

‫شئون‬ ‫عربية‬

‫قامت سلطات االح�ت��الل اإلسرائيلى بمنع زي��ارة‬ ‫وف��د املنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة‬ ‫«أيسيسكو» برئاسة املدير العام عبد العزيز بن‬ ‫ع �ث �م��ان ال �ت��وي �ج��رى‪ ،‬م��ن دخ� ��ول ف�ل�س�ط��ني ب�ه��دف‬ ‫زي� ��ارة ع ��دد م��ن امل��ؤس �س��ات ال �ت��رب��وي��ة وال�ث�ق��اف�ي��ة‬ ‫وال�ع�ل�م�ي��ة ال�ف�ل�س�ط�ي�ن�ي��ة‪ ،‬وال �ع��دي��د م��ن ال�ج��ام�ع��ات‬ ‫وامل � ��دارس الفلسطينية ل��الط��الع ع�ل��ى أوض��اع�ه��ا‬ ‫وم� �ع ��رف ��ة اح� �ت� �ي ��اج ��ات� �ه ��ا‪ ،‬وال � ��وق � ��وف ع� �ل ��ى أب� ��رز‬ ‫إنجازاتها‪.‬‬ ‫وأش��ارت اللجنة إل��ى أن عملية املنع إنما تأتى فى‬ ‫إط��ار العقوبات التى فرضتها سلطات االحتالل‬ ‫اإلسرائيلى بعد االنتصار السياسى والدبلوماسى‬

‫الذى حققته القيادة الفلسطينية فى األمم املتحدة؛‬ ‫إذ تستمر سلطات االحتالل فى تنفيذ سياساتها‬ ‫العدوانية واالستيطانية بحق الشعب الفلسطينى‬ ‫ف ��ى ك ��اف ��ة م �ن��اح��ى ال �ح �ي��اة م ��ن س �ل��ب ل ��أراض ��ى‬ ‫وت��وس �ي��ع ل��الس�ت�ي�ط��ان وح �ج��ز ألم� ��وال ال �ض��رائ��ب‬ ‫ال �خ��اص��ة ب��ال�ف�ل�س�ط�ي�ن�ي��ني‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إل ��ى تعاظم‬ ‫شراسة اعتداءات سلطات االحتالل واملستوطنني‬ ‫اإلسرائيليني على املقدسيني وضد مدينة القدس‬ ‫وم �ق��دس��ات �ه��ا وم �خ �ت �ل��ف امل �ن��اط��ق ال�ف�ل�س�ط�ي�ن�ي��ة‪،‬‬ ‫عالوة على تسارع وتيرة االستيطان بشكل غير‬ ‫مسبوق فى املنطقة املعروفة ب� � (‪ )E1‬والتى تهدد‬ ‫حل الدولتني والعيش بسلم وأمان فى املنطقة‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫طريقان لزوال إسرائيل ‪ :‬طريق كيسنجر والـ ‪ 16‬وكالة استخبارات أمريكية أو الشرعية الفلسطينية‬ ‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬ه� ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫كتب‪ :‬د‪ .‬انيس مصطفى القاسم‬ ‫أوال‪ -‬طريق كسنجر وال��وك��االت االستخبارية‬ ‫األمريكية‪:‬‬ ‫‪ -1‬نبدأ بهذا الطريق ألن��ه أمريكى محض فى‬ ‫تحليله‪ ،‬لكنه‪ ،‬ف��ى رأي��ى‪ ،‬ل��ن يتحقق إذا أدخ��ل‬ ‫رد ال�ف�ع��ل ال �ع��رب��ى ع��ام��ال م��ن ع��وام��ل امل�ع��ادل��ة‬ ‫ال�ت��ى تحكمه‪ .‬ف��ى ه��ذا ال�ط��ري��ق يتفق كسنجر‬ ‫وه� ��و م��ن ه ��و‪ -‬م��ع اس �ت �ن �ت��اج ورد ف��ى ت�ق��ري��ر‬‫ل�س��ت ع�ش��رة وك��ال��ة م��ن وك ��االت االس�ت�خ�ب��ارات‬ ‫األمريكية من أن منطقة الشرق األوسط ستكون‬ ‫خالية من ش��ىء اسمه «إسرائيل» بحلول عام‬ ‫‪2022‬؛ أى بعد عشر سنوات‪ ..‬ذلك ما صرح به‬ ‫لصحيفة «نيويورك بوست» األمريكية بتاريخ‬ ‫‪ 30‬أغسطس املاضى‪ .‬ووجه االستغراب أساسا‬ ‫ه��و إج �م��اع ه��ذه ال��وك��االت ال�س�ت��ة ع �ش��رة على‬ ‫م��ا وصلت إليه بشأن إس��رائ�ي��ل‪ ،‬وه��ى وك��االت‬ ‫ميزانيتها السنوية تبلغ سبعن بليون دوالر‬ ‫فقط ال غير‪ ،‬وأعدت تقريرها بناء على تكليف‬ ‫من وكالة االستخبارات املركزية «سى آى إيه»‪.‬‬ ‫ه ��ذا ال �ت �ق��ري��ر ال� ��ذى ي �ق��ع ف ��ى اث �ن �ت��ن وث�م��ان��ن‬ ‫ص �ف �ح��ة‪ ،‬اس �ت �ع��رض األس � �ب ��اب ال �ت ��ى أوص �ل��ت‬ ‫واضعيه إل��ى م��ا توصلوا إل�ي��ه‪ ،‬لكن ي�ب��دو أنه‬ ‫ق��د غ��اب ع�ن��ه عنصر واح ��د؛ ه��و دور امل�ق��اوم��ة‬ ‫الفلسطينية فى ذلك كله‪ ،‬كما يبدو أنه افترض‬ ‫أن ردود فعل األنظمة العربية واإلسالمية على‬ ‫املواقف اإلسرائيلية تخضع للمعايير املنطقية‬ ‫التى تحكم ردود فعل متوقعة من النظم التى‬ ‫ت �ح��رص ع �ل��ى م �ص��ال �ح �ه��ا‪ .‬ون �خ �ش��ى أن يفقد‬ ‫جميع من شاركوا فى وضع التقرير وظائفهم‬ ‫رؤساؤهم على الحقيقة‪ .‬التقرير‬ ‫عندما يطلع‬ ‫ُ‬ ‫ال يزال مشروع تقرير قدم إلى الرئيس أوباما‬ ‫ال ��ذى ل��م ي �ق��ره ب �ع��د؛ ل��ذا ل��م ينشر ح�ت��ى كتابة‬ ‫هذا املقال ليصبح فى متناول الجميع‪ ،‬غير أن‬ ‫أم��ره انفضح؛ إذ إن الرئيس‪ ،‬وفقا ل��إلج��راءات‬ ‫املتبعة‪ ،‬وزعه على عدد محدود من كبار رجال‬ ‫ال�ك��ون�ج��رس‪ .‬وال�ك��ون�ج��رس‪ ،‬ك�م��ا ه��و م�ع��روف‪،‬‬ ‫يخضع لالحتالل اإلسرائيلى‪ ،‬فوصل التقرير‬

‫امل�ت�ن��ام��ى ف��ى وح�ش�ي�ت��ه‪ .‬وه ��ى أم ��ور ال يمكن‬ ‫ال��دف��اع عنها أو اإلب�ق��اء عليها‪ ،‬وتتناقض مع‬ ‫القيم األمريكية‪.‬‬

‫إل ��ى إس��رائ �ي��ل وأن �ص��اره��ا‪ ،‬ف �ث��ارت ث��ائ��رت�ه��م‪..‬‬ ‫وهكذا عرف أمره‪ ،‬وبدأت األقالم تتناوله بقدر‬ ‫ما َع ِل َم ْت عن مضمونه‪.‬‬ ‫ون �ح��ن ف��ى ه ��ذا امل �ق��ال نعتمد ع�ل��ى م��ا عثرنا‬ ‫عليه عند البحث عنه فى الشبكة العنكبوتية‬ ‫التى كان من أوفاها بحث للدكتور كفن باريت‬ ‫‪ .Kevin Barrett‬يحمل التقرير اس��م «اإلع ��داد‬ ‫�رق أوس� ��ط م ��ن ب �ع��د إس��رائ �ي��ل ‪Preparing‬‬ ‫ل �ش � ِ‬ ‫‪ .»for aُ post-Israel Middle East‬ول�ل�ق��ارئ أن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يطلع على ما كتب عنه ون ِقل منه فى الشبكة‬ ‫العنكبوتية تحت هذا االس��م‪ .‬وه��ذا ما فعلناه‬ ‫للتعريف به؛ إذ إن تقريرا يتفق عليه هذا العدد‬ ‫من وكاالت االستخبارات األمريكية‪ ،‬يجدر بنا‬ ‫أن نحاول ُّ‬ ‫تعرفه قدر ما تسمح به الظروف‪.‬‬

‫سقوط الدكتاتوريات التى حمت إسرائيل‬

‫النتيجة واألسباب‬

‫‪ -2‬ال�ن�ت�ي�ج��ة ال �ت��ى ت��وص��ل إل�ي�ه��ا ال�ت�ق��ري��ر هى‬ ‫«أن امل�ص�ل�ح��ة األم��ري �ك �ي��ة ال��وط�ن�ي��ة ت�ت�ع��ارض‬ ‫ت �ع��ارض��ا ج��ذري��ا م��ع إس��رائ �ي��ل ال�ص�ه�ي��ون�ي��ة»‬ ‫وأن «إس��رائ �ي��ل ه��ى ف��ى ال��وق��ت ال�ح��اض��ر أكبر‬ ‫ت�ه��دي��د للمصالح األم��ري�ك�ي��ة ال��وط�ن�ي��ة؛ ألنها‬ ‫ب�ط�ب�ي�ع�ت�ه��ا وأف �ع ��ال �ه ��ا ت� �ح ��ول دون ع��الق��ات‬ ‫عادية بن الواليات املتحدة واألقطار العربية‬ ‫واإلس��الم�ي��ة‪ ،‬ول��درج��ة متنامية‪ ،‬ب��ن ال��والي��ات‬ ‫امل �ت �ح��دة وامل�ج�ت�م��ع ال��دول��ى األك� �ب ��ر»‪ .‬وأول ما‬ ‫تجب مالحظته هو أن النتيجة التى نقلناها‪،‬‬ ‫فيما تقدم‪ ،‬تحدثت عن إسرائيل «الصهيونية»‬ ‫ال ع ��ن إس ��رائ �ي ��ل ع �ل��ى إط ��الق �ه ��ا‪ .‬وه � ��ذا يعنى‬ ‫أن النتيجة ال�ت��ى ت��وص��ل إل�ي�ه��ا ق��د ال تتحقق‬ ‫إذا تخلت إس��رائ�ي��ل ع��ن ال�ع�ق�ي��دة الصهيونية‬ ‫ال �ت��ى ت�س�ي�ط��ر ع�ل�ي�ه��ا؛ ل ��ذا واس �ت �ن��ادا إل ��ى ه��ذا‬ ‫املنطق‪ ،‬يكون الزوال املتوقع مرهونا باستمرار‬ ‫إس��رائ�ي��ل ملتزمة بعقيدة الصهيونية‪ .‬وه��ذا‬ ‫هو املتوقع‪.‬‬ ‫‪ -3‬التقرير لم يحصر اآلث��ار السيئة ل�«طبيعة‬ ‫إس��رائ �ي��ل وأف �ع��ال �ه��ا» ف ��ى ال �ع��الق��ة األم��ري �ك �ي��ة‬ ‫اإلس��رائ �ي �ل �ي��ة ب��األق �ط��ار ال �ع��رب �ي��ة واإلس��الم �ي��ة‬ ‫ف� �ق ��ط‪ ،‬ب� ��ل أش � � ��ار أي� �ض ��ا إل � ��ى أن ذل � ��ك ي �ح ��ول‪،‬‬

‫الشرق األوسط سيخلو من شئ يسمى إسرائيل عام ‪2022‬‬ ‫شرعى معتدون على أرض ليست لهم ُسرقت‬ ‫ف��ى ع ��ام ‪ ،1967‬وي�ت�ف��ق ال �ع��ال��م ك�ل��ه ع�ل��ى أن�ه��ا‬ ‫تخص فلسطن ال إسرائيل‪ ،‬إال أن املستوطنن‬ ‫ل��ن يحملوا أمتعتهم وي�غ��ادروه��ا ب�س��الم‪ .‬وإذ‬ ‫إن العالم لن يعترف أب��دا باستمرار وجودهم‬ ‫ع �ل��ى ه� ��ذه األرض امل� �س ��روق ��ة‪ ،‬ف� ��إن إس��رائ �ي��ل‬ ‫ي� �ص� �ب ��ح وض� �ع� �ه ��ا ك� �م ��ا ك � � ��ان وض � � ��ع ج �ن ��وب‬ ‫إفريقيا ف��ى أواخ��ر ع��ام ‪1980‬؛ أى أن إسرائيل‬ ‫ستنهار كما ان �ه��ارت ج�ن��وب إف��ري�ق�ي��ا‪ .‬ثانيا‪-‬‬ ‫االئ � �ت� ��الف ال �ل �ي �ك ��ودى امل� �ت� �ط ��رف ال� � ��ذى ي�ح�ك��م‬ ‫إسرائيل يغمض عينيه ويدعم بتزايد العنف‬ ‫امل� �ف ��رط وال �ه �م �ج �ي��ة م ��ن ج ��ان ��ب امل �س �ت��وط �ن��ن‬ ‫غ �ي��ر ال �ش��رع �ي��ن؛ ه� ��ذا ب��اإلض��اف��ة إل� ��ى ال�ب�ن�ي��ة‬ ‫التحتية العنصرية‪ ،‬بما فى ذلك جدار الفصل‬ ‫العنصرى‪ ،‬ونظام الحواجز‪ ،‬ونقاط التفتيش‬

‫ب��درج��ة م�ت�ن��ام�ي��ة‪ ،‬دون وج ��ود ع��الق��ات ع��ادي��ة‬ ‫ب ��ن ال � ��والي � ��ات امل� �ت� �ح ��دة وامل �ج �ت �م��ع ال� ��دول� ��ى‪.‬‬ ‫أمريكا تجد نفسها بنسبة متنامية فى عزلة‬ ‫ف ��ى امل �ج �ت �م��ع ال� ��دول� ��ى‪ ،‬خ��اص��ة م �ج �ل��س األم ��ن‬ ‫والجمعية ال�ع��ام��ة ل��أم��م امل�ت�ح��دة‪ ،‬وال��وك��االت‬ ‫األممية املتخصصة؛ بسبب ارتهانها باملواقف‬ ‫اإلسرائيلية التى تتعارض مع القانون الدولى‬ ‫و‪/‬أو ال �ق �ي��م وامل � �ب ��ادئ ال �ت��ى ت��دع��ى ال ��والي ��ات‬ ‫امل� �ت� �ح ��دة أن� �ه ��ا ح ��ري �ص ��ة ع �ل ��ى ال �ت �م �س��ك ب�ه��ا‬ ‫ونشرها‪.‬‬ ‫إذن‪ ،‬ال �ق �ل��ق األم ��ري �ك ��ى ل ��ه ج ��ان �ب ��ان‪ :‬امل �ص��ال��ح‬ ‫األم��ري �ك �ي��ة ف��ى ال �ع��امل��ن ال �ع��رب��ى واإلس ��الم ��ى‪،‬‬ ‫والحرج املتنامى فى املجتمع الدولى‪.‬‬ ‫‪ -4‬واألسباب التى يوردها التقرير‪ ،‬هى‪:‬‬ ‫أوال‪ -‬ه� �ن ��اك س �ب �ع �م��ائ��ة أل � ��ف م �س �ت��وط��ن غ�ي��ر‬

‫املصلحة القومية األمريكية تتعارض ‪1‬‬ ‫ لعل ه��ذه امل��رة ه��ى األول��ى التى ُيعترف فيها‪ ،‬فى‬‫وثيقة رس�م�ي��ة‪ ،‬ألس�ب��اب موضوعية‪ ،‬ب��أن املصلحة‬ ‫ال �ق��وم �ي��ة األم ��ري �ك �ي ��ة ت� �ت� �ع ��ارض م ��ع دع � ��م أم��ري �ك��ا‬ ‫إلسرائيل‪ ،‬وألول مرة تشترك ‪ 16‬وكالة استخبارات‬ ‫فى تقرير يتحدث عن ش��رق أوس��ط ب��دون إسرائيل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ويتوقع أن يحدث ذلك خالل عشر سنوات‪ ،‬ويقترح‬ ‫سياسة أمريكية ج��دي��دة‪ .‬طبعا م��ن السابق ألوان��ه‬ ‫ال �ح��دي��ث ع �ن��ه‪ ،‬وك ��أن ت��وص�ي��ات��ه أص�ب�ح��ت س�ي��اس��ة‬ ‫رسمية للواليات املتحدة‪ ،‬مع أن أوباما فى رئاسته‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة‪ ،‬وه��ذه ف��رص��ة ن ��ادرة أت��اح ل��ه فيها التقرير‬ ‫فرصة إنقاذ أمريكا من مخالب الصهيونية‪ ..‬سنرى‪.‬‬

‫هل تغتال مراكش المشروع الديموقراطى السورى؟‬

‫المسار الثالث‪ ..‬طريق األردن لتجنب الثورة‬

‫كل الدالئل تشير إلى حقنة دبلوماسية ومالية‪ ،‬بل‬ ‫وعسكرية دسمة‪ ،‬لالئتالف السورى فى مراكش فى‬ ‫‪ 12‬من كانون األول الحالى‪ ،‬و يؤكد «هيثم مناع»‪،‬‬ ‫رئ�ي��س هيئة التنسيق الديمقراطية ال�س��وري��ة فى‬ ‫امل�ه�ج��ر‪ ،‬ف��ى تحليله للشأن ال �س��ورى أن الحكومة‬ ‫املغربية رغ��م أنها ق��د استقبلت مختلف مكونات‬ ‫امل �ع��ارض��ة ق�ب��ل ذل� ��ك‪ ،‬ف�ه��ى ل��م ت�م�ل��ك ح�ت��ى ال �ج��رأة‬ ‫األدب �ي��ة لتوجيه ال��دع��وة ل��أط��راف ال�ت��ى ل��م تنضم‬ ‫الئتالف ال��دوح��ة‪ ،‬وق��د ق��ام أكثر من مسئول غربى‬ ‫ب�ت�ح��ذي��رن��ا م��ن م�غ�ب��ة اإلص � ��رار ع �ل��ى إل �غ��اء ال ��ذات‬ ‫وتهميشها بأخذ موقف سلبى من قضية االلتحاق‬ ‫باالئتالف ضمن ال�ش��روط املوضوعة فى الدوحة‪.‬‬ ‫ب��ل ل��م يمتنع مسئول غربى كبير ع��ن ال�ق��ول‪ :‬على‬ ‫األق��ل خ��ذوا م��وق��ف تأييد دون ان�ت�س��اب‪ ،‬كما فعل‬

‫كتب ‪ :‬السيد أبو داود‬ ‫الحراك الشعبى املتزايد فى الشارع األردنى‪،‬‬ ‫وال � � ��ذى ي �ن �م��و ي� � ً‬ ‫�وم� ��ا ب �ع��د ي� � ��وم‪ ،‬وي��رش �ح��ه‬ ‫ال�ك�ث�ي��رون ألن يتطور إل��ى ث ��ورة‪ ،‬ي��رى كثير‬ ‫م� ��ن ال � �خ � �ب� ��راء األردن � � �ي� � ��ون (وب� �ع� �ض� �ه ��م م��ن‬ ‫اإلسالمين) أنه يمكن تجنب مخاطر الثورة‬ ‫الكاملة بالسير فى املسار الثالث عن طريق‬ ‫إحداث إصالحات سياسية واسعة وحقيقية‬ ‫وال � �ت � �ح ��ول إل � ��ى م �م �ل �ك��ة دس � �ت ��وري� ��ة ب�ش�ك��ل‬ ‫ح�ق�ي�ق��ى‪ .‬وي��دع��م ه ��ذا ال �ت �ص��ور أن اإلخ� ��وان‬ ‫امل �س �ل �م��ن ال ��ذي ��ن ي � �ق� ��ودون ح ��رك ��ة ال� �ش ��ارع‬ ‫األردن ��ى اآلن ال يطالبون ب��إس�ق��اط امل�ل��ك وال‬ ‫ب�ت�غ�ي�ي��ر ال �ن �ظ��ام امل �ل �ك��ى‪ ،‬وإن� �م ��ا ي �ط��ال �ب��ون‬ ‫ب��إص��الح��ات سياسية واس�ع��ة داخ��ل النظام‬ ‫امللكى نفسه‪.‬‬ ‫وي� �ت� �ف ��ق خ � �ب� ��راء أردن� � � �ي � � ��ون‪ ،‬م� ��ن ت��وج �ه��ات‬ ‫سياسية شتى‪ ،‬على أن الزيادة األخيرة فى‬ ‫أس�ع��ار امل�ح��روق��ات وال�ت��ى أق��رت�ه��ا الحكومة‪،‬‬ ‫كانت ضرورية بل اضطرارية‪ ،‬فى ظل وجود‬ ‫أزمة اقتصادية حقيقية فى البالد نتيجة عدة‬ ‫ع��وام��ل؛ ب�ع�ض�ه��ا خ��ارج��ى‪ ،‬وب�ع�ض�ه��ا اآلخ��ر‬ ‫داخلى مرتبط بانعدام امل��وارد الطبيعية فى‬ ‫بلد يعتبر من أفقر بلدان العالم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫تماما‪،‬‬ ‫فداخليا‪ :‬تبدو خزينة الدولة فارغة‬ ‫ح�ت��ى إن�ه��ا أض�ح��ت ع��اج��زة ع��ن ت�س��دي��د ثمن‬ ‫ال�ن�ف��ط وال �غ��از أو دف��ع ال ��روات ��ب‪ ،‬ف��ى ح��ن أن‬ ‫ال �ح �ص��ول ع �ل��ى ال��دف �ع��ة ال �ث��ان �ي��ة م ��ن ق��رض‬ ‫صندوق النقد الدولى البالغ حوالى مليارى‬ ‫دوالر‪ ،‬مقسمة ع�ل��ى أرب ��ع دف �ع��ات‪ ،‬م�ش��روط‬ ‫بإجراءات تحرير أسعار الطاقة‪.‬‬ ‫لكن الواضح أن النظام ال يريد تقديم تنازالت‬ ‫ذات أه�م�ي��ة ف��ى ه ��ذا امل �ج ��ال‪ .‬وخ ��الل الشهر‬ ‫امل��اض��ى‪ ،‬ط��رح��ت ج �ه��ات س�ي��اس�ي��ة ون�ق��اب�ي��ة‬ ‫ب��دائ��ل ع��دي��دة مل�ع��ال�ج��ة أزم ��ة امل��ال�ي��ة ال�ع��ام��ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واضحا أن أى اقتراح يتعارض مع‬ ‫لكن كان‬ ‫م�ص��ا ًل��ح ال��رأس�م��ال�ي��ن وح��ري��ة ال �س��وق‪ ،‬يظل‬ ‫مرفوضا من قبل النظام امللكى الحاكم الذى‬ ‫يتمسك ب�س�ي��اس��ات ص �ن��دوق ال�ن�ق��د ال��دول��ى‪،‬‬ ‫ال��ذى ال تجنى م��ن ورائ��ه ب��الدن��ا العربية إال‬ ‫ًّ‬ ‫وخارجيا‪ :‬فهناك كميات من النفط‬ ‫األزم��ات‪.‬‬ ‫ك��ان األردن يحصل عليها بأسعار مخفضة‬

‫ث��ال�ث��ا‪ -‬ي�ق��ول ال�ت�ق��ري��ر إن إس��رائ�ي��ل ل��ن تتمكن‬ ‫من الصمود ضد ثقل الربيع العربى واليقظة‬ ‫َ ْ‬ ‫�داع � َ�م � ْ�ن لفلسطن‪،‬‬ ‫�ن وال � ِ‬ ‫اإلس��الم �ي��ة ال� �ق ��ادم � ِ‬ ‫وض ��د ن�ه�ض��ة ال�ج�م�ه��وري��ة اإلي��ران �ي��ة‪ .‬وي�ق��ول‬ ‫ال�ت�ق��ري��ر ف��ى ه��ذا ال �خ �ص��وص‪ ،‬حسبما أورده‬ ‫املعلقون‪« :‬فى املاضى‪ ،‬كانت الدكتاتوريات فى‬ ‫املنطقة ‪-‬أى الشرق األوسط‪ -‬تقفل الطريق أمام‬ ‫تطلعات شعوبها املؤيدة للفلسطينين‪ ،‬غير‬ ‫أن تلك الدكتاتوريات أخذت تتهاوى بسقوط‬ ‫ش ��اه إي� ��ران امل ��وال ��ى إلس��رائ �ي��ل ف��ى ع ��ام ‪1979‬‬ ‫وق �ي��ام ال�ج�م�ه��وري��ة اإلس��الم �ي��ة ال��دي�م�ق��راط�ي��ة‬ ‫ال�ت��ى ل��م ي�ك��ن أم ��ام حكومتها م��ن خ�ي��ار متاح‬ ‫س��وى أن تتبنى معارضة شعبها إلسرائيل‪.‬‬ ‫وال�ع�م�ل�ي��ة ذات �ه ��ا‪ ،‬أى ت �س��اق��ط ال��دك �ت��ات��وري��ن‬ ‫ال ��ذي ��ن ت �ع��ام �ل��وا م ��ع إس��رائ �ي��ل أو ع �ل��ى األق ��ل‬ ‫احتملوها‪ .‬هى اآلن عملية متسارعة فى جميع‬ ‫أرج ��اء امل�ن�ط�ق� ً�ة‪ .‬والنتيجة س�ت�ك��ون حكومات‬ ‫أك�ث� َ�ر ديمقراطية وأك�ث� َ�ر اس��الم��ا ُ‬ ‫وب� ْ�ع� ً�دا ع��ن أن‬ ‫تكون صديقة إلسرائيل»‪.‬‬ ‫‪ -5‬وي �ق��ول امل�ع�ل�ق��ون ع�ل��ى ه ��ذا ال�ت�ق��ري��ر وعلى‬ ‫م��وق��ف ك�س�ن�ج��ر‪ ،‬إن ال �غ��ري��ب ف��ى األم ��ر ه��و أن‬ ‫ك�ل�ي�ه�م��ا ال ي �ب��دي��ان أس �ف��ا مل��ا ي�س�م�ي��ه ال�ب�ع��ض‬ ‫«وف� ��اة» إس��رائ �ي��ل‪ .‬وي �ف �س��رون ذل ��ك ب��أن جميع‬ ‫األم ��ري �ك �ي ��ن‪ ،‬ب �م��ن ف �ي �ه��م ال ��ذي ��ن ي �ع �م �ل��ون ف��ى‬ ‫وك� ��االت امل �خ��اب��رات‪ ،‬ك��ان��وا م�ت��أث��ري��ن ب��اإلع��الم‬ ‫امل �ن �ح��از ب �ق ��وة إل� ��ى إس ��رائ� �ي ��ل‪ ،‬ل �ك �ن �ه��م ب� ��دءوا‬ ‫يخرجون م��ن ع�ب��اءة ذل��ك اإلع��الم ول��م ي�ع��ودوا‬ ‫يكترثون لزوال إسرائيل؛ لأسباب التالية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬األم ��ري� �ك� �ي ��ون ال� ��ذي� ��ن ي �ه �ت �م��ون ب��ال �ش �ئ��ون‬ ‫ال ��دول� �ي ��ة‪ ،‬وك �س �ن �ج��ر وال �ع��ام �ل��ون ف ��ى وك� ��االت‬ ‫ُّ‬ ‫االس� �ت� �خ� �ب ��ارات ك� ��ذل� ��ك؛ ق� ��د َم� ��ل� ��وا ال �ع��دوان �ي��ة‬ ‫َّ‬ ‫اإلسرائيلي ْن‪.‬‬ ‫والتطرف‬ ‫ب‪ -‬ت ��زاي ��د ش �ع��ور االم �ت �ع��اض ل� ��دى ك �ث �ي��ر من‬

‫األمريكين من سيطرة اللوبى اإلسرائيلى على‬ ‫ال�ح��وار العام فى أمريكا ومعاقبته من يخرج‬ ‫عن الخط الصهيونى‪ ،‬مثل ما حصل مع عميدة‬ ‫ال �ص �ح �ف �ي��ن األم��ري �ك �ي��ن ف ��ى ال �ب �ي��ت األب �ي��ض‬ ‫ال� �س� �ي ��دة ه �ي �ل��ن ت� ��وم� ��اس ال �ل �ب �ن��ان �ي��ة األص� ��ل‬ ‫وغيرها من رجال الصحافة واإلعالم‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ل��م ي �ع��د ال �ي �ه��ود ف��ى أم��ري �ك��ا م�ت�ح��دي��ن فى‬ ‫دعمهم إسرائيل‪ ،‬ولم يعد الشباب اليهودى فى‬ ‫أمريكا يكترث ملا يجرى إلسرائيل‪.‬‬ ‫د‪ -‬وه��و أق��ل األس �ب��اب وض��وح��ا‪ ،‬ح�س��ب أق��وال‬ ‫امل �ع �ل �ق��ن‪ ،‬ل �ك �ن��ه س �ب��ب ق� ��وى ألم� �ث ��ال ك�س�ن�ج��ر‬ ‫ووك � � � ��االت االس � �ت � �خ � �ب ��ارات األم ��ري� �ك� �ي ��ة‪ .‬وه� ��ذا‬ ‫ال�س�ب��ب ه��و أن امل�ع�ل��وم��ات ب ��دأت تتكشف ب��أن‬ ‫إسرائيل‪ ،‬ال القاعدة‪ ،‬هى التى كانت وراء عملية‬ ‫تفجير ب��رج��ى امل��رك��ز ال �ت �ج��ارى ف��ى ن�ي��وي��ورك‬ ‫أو م�ن�ف��ذت�ه��ا امل �ب��اش��رة‪ .‬وه� ��ذه ال�ح�ق�ي�ق��ة ب��دأت‬ ‫ت�ت�ح��دث عنها وس��ائ��ل اإلع ��الم وت�ب�ن��اه��ا علنا‬ ‫م��رش��ح ل�ل��رئ��اس��ة األم��ري�ك�ي��ة ه��و م�ي��رل��ن ميلر‪.‬‬ ‫وي�ق��ول معلقون أمريكيون إن النهاية املؤكدة‬ ‫ل�ل�ع��الق��ات األم��ري�ك�ي��ة اإلس��رائ�ي�ل�ي��ة س�ت��أت��ى إذا‬ ‫ش��اع��ت ه ��ذه امل �ع �ل��وم��ة ووص �ل��ت إل ��ى امل��واط��ن‬ ‫ال� �ع ��ادى األم ��ري� �ك ��ى‪ .‬ال �ح �ق��ائ��ق ال�ع�ل�م�ي��ة ب ��دأت‬ ‫تنتشر‪ ،‬وكلها تؤكد أن اص�ط��دام طائرة ركاب‬ ‫ببرج كأبراج املركز التجارى‪ ،‬ال يمكن أن يدمره‬ ‫ويذيب الخرسانة املسلحة التى بنى بها‪.‬‬

‫فالن وفالن‪.‬‬ ‫ل � ��م ت� �ك ��ن ج� �ل� �س ��ات ال� � ��دوح� � ��ة ن � �م� ��وذج� ��ا ل� �ل� �ح ��وار‬ ‫الديمقراطى بقدر ما شكلت مطبخا تآمريا لتقاسم‬ ‫الصنائع والبضائع‪ .‬ال�ه� ّ�م عند بعضهم التواجد‬ ‫ال�ش�خ�ص��ى‪ ،‬وع �ن��د آخ��ري��ن ال�ن�س�ب��ة ال �ح��زب �ي��ة‪ ...‬أم��ا‬ ‫الوطن فلم يتعد سقف صفقة من نمط «أدي��داس»‬ ‫ملحفة بخطبة ج�م�ع��ة‪ .‬ل��ذا اع�ت�ب��رن��ا م��ا ج��رى فى‬ ‫الدوحة خطوة إيجابية من حيث توحيده أطرافا‬ ‫تنتمى مل��درس��ة العيش م��ن ال �ث��ورة‪ ،‬ال العيش من‬ ‫أج��ل ال�ث��ورة‪ .‬ولكننا أبصرنا ف��ى ال�ح��رص الغربى‬ ‫� ال �خ �ل �ي �ج��ى ع �ل��ى ج �ع��ل ه� � ��ؤالء ال � �ث� ��ورة وال ��وط ��ن‬ ‫وامل � �ع � ��ارض � ��ة وال � �ش � �ع ��ب م � �ح ��اول ��ة ج� ��دي� ��ة إلل� �غ ��اء‬ ‫اح �ت �م��االت ان�ت�ص��ار دي�م�ق��راط��ى م��دن��ى ف��ى ال�ب��الد؛‬ ‫ف�ق��د ت��م ت��وج�ي��ه ض��رب��ة ق��وي��ة الح �ت �م��االت توحيد‬

‫ديمقراطى وعقالنى ألط��راف امل�ع��ارض��ة املختلفة‪.‬‬ ‫وج� ��رى ت�ق�س�ي��م امل�س �ل �ح��ن‪ ،‬ك �م��ا ج ��رى ش��ق جبهة‬ ‫رج � ��ال األع � �م ��ال‪ .‬وج �ه��ت ض��رب��ة ق��اس �ي��ة ل �ع��الق��ات‬ ‫الثقة الشخصية أو الحزبية التى تبقت من تاريخ‬ ‫ن�ض��ال��ى م�ش�ت��رك ي��زي��د ع �م��ره أح�ي��ان��ا ع��ن عشرين‬ ‫ع��ام��ا‪ .‬وك��م ك��ان مضحكا أن ت �ن��ال م�ح��اف�ظ��ة درع��ا‬ ‫ع �ض��وا واح� � ��دا‪ ،‬وم �ن �ه��ا ان �ط �ل �ق��ت ص��رخ��ة ال �ك��رام��ة‬ ‫وال� �ح ��ري ��ة‪ .‬وص ��ل االزدراء ع �ن��د «اإلدارة ال�ع��ام��ة‬ ‫الدولية للثورة» إلى تغييب قيادة ائتالف الدوحة‬ ‫ال�س��وري��ة ع��ن عمليات ت��وح�ي��د ال�ف�ص��ائ��ل املسلحة‬ ‫التى حضرها مندوبو الدوحة والرياض وباريس‬ ‫ول�ن��دن وواش�ن�ط��ن‪ ،‬وغ��اب عنها ممثلون عما ق� ّ�دم‬ ‫بوصفه القيادة السياسية والسيادية لكل ما هو‬ ‫سورى‪ ،‬عسكرى أو مدنى‪.‬‬

‫حركة النهضة التونسية تواجه اليسار المتحالف مع الفلول‬ ‫ال��ذى يتابع م��ا ي�ح��دث ف��ى ت��ون��س‪ ،‬كأنما ي�ق��رأ فى‬ ‫ً‬ ‫تماما‪ ،‬فالقضايا املثارة هى‬ ‫كتاب الواقع املصرى‬ ‫ال�ق�ض��اي��ا نفسها‪ ،‬وامل �خ��اوف ه��ى امل �خ��اوف ذات�ه��ا‪،‬‬ ‫وال�ق��وى السياسية الناشطة وامل��ؤث��رة ف��ى الشارع‬ ‫هى القوى نفسها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫وحقيقيا فى التجربة‬ ‫مؤثرا‬ ‫ورغم أن هناك اختالفا‬ ‫ال �ت��ون �س �ي��ة ع ��ن ال �ت �ج��رب��ة امل �ص��ري��ة وه� ��و أن رأس‬ ‫ال��دول��ة تشترك فيه ق�ي��ادة ثالثية م��ن أه��م األح��زاب‬ ‫السياسية ف��ى ال �ش��ارع ال�ت��ون�س��ى؛ ف��رئ�ي��س ال��دول��ة‬ ‫املنصف امل��رزوق��ى‪ ،‬ه��و أم��ن ع��ام ح��زب املؤتمر من‬ ‫أج��ل ال�ج�م�ه��وري��ة؛ ورئ �ي��س ال �ب��رمل��ان ه��و مصطفى‬ ‫ب��ن جعفر‪ ،‬أم��ن ع��ام التكتل ال��دي�م�ق��راط��ى م��ن أجل‬ ‫ال�ع�م��ل وال �ح��ري��ات؛ ورئ �ي��س ال�ح�ك��وم��ة ه��و ح�م��ادى‬ ‫الجبالى‪ ،‬أمن عام حركة النهضة التونسية‪ ،‬إال أن‬ ‫ذل��ك لم يمنع اليسار والفلول من الهجوم الشرس‬ ‫على ال�ق�ي��ادة الثالثية‪ ،‬وبصفة خاصة على حركة‬ ‫النهضة اإلس��الم�ي��ة‪ .‬األط ��راف ال�ت��ى تتولى إشعال‬ ‫األزم ��ة ف��ى ت��ون��س ه��ى ف�ل��ول ال�ع�ه��د ال�ب��ائ��د ومعهم‬ ‫ال� �ي� �س ��ار واإلع� � � � ��الم‪ .‬وم � �ع� ��روف أن ح � ��زب ال��رئ �ي��س‬ ‫امل �خ �ل��وع زي ��ن ال ��دي ��ن ب ��ن ع �ل��ى ه ��و ح� ��زب ال�ت�ج�م��ع‬ ‫ال��دس�ت��ورى الديمقراطى‪ ،‬ال��ذى هيمن على الحياة‬ ‫ال�س�ي��اس�ي��ة ف��ى ال �ب��الد م�ن��ذ االس �ت �ق��الل ‪1956‬م إل��ى‬ ‫بداية سنة ‪2011‬م‪ ،‬أى عندما اندلعت ثورة تونس‪،‬‬ ‫ورغ ��م ح��ل ه��ذا ال �ح��زب إال أن أع �ض��اءه استطاعوا‬ ‫اقتحام أحزاب أو حركات سياسية أخرى‪ ،‬كما أنهم‬ ‫يهيمنون‪ ،‬بحكم وجودهم التاريخى‪ ،‬على االتحاد‬ ‫العام التونسى للشغل‪.‬‬

‫الشارع األردنى يتحرك فى صحوة عربية جديدة‬ ‫م� ��ن ال � �ع � ��راق ق �ب ��ل ال � �ع� ��ام ‪2003‬م وت ��وق �ف ��ت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وزاد ال�ط��ن ب��ل��ة ت��وق��ف ال�غ��از امل �ص��رى؛ إذ لم‬ ‫(نتيجة‬ ‫مصر‬ ‫�ى‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫الجديدة‬ ‫السلطات‬ ‫تلتزم‬ ‫ّ‬ ‫للظروف األمنية فى سيناء) باالتفاق املوقع‬ ‫مع األردن‪ ،‬ولم تزودها سوى بنسبة ‪ %18‬من‬ ‫الكميات التى تحتاجها اململكة‪ ،‬مما اضطر‬ ‫ال�ح�ك��وم��ة األردن� �ي ��ة إل ��ى اس �ت �خ��دام ال�ب�ن��زي��ن‬ ‫والسوالر لتشغيل محطات الكهرباء‪ .‬كما تم‬ ‫قطع املساعدات املالية السعودية عن األردن‬ ‫ف��ى ع��ام ‪2012‬م ملعاقبة ع�م��ان ع�ل��ى موقفها‬ ‫م��ن األزم ��ة ال�س��وري��ة ورف�ض�ه��ا ال�ت�ع��اط��ى مع‬ ‫م�ش��روع الكونفدرالية م��ع أج ��زاء م��ن الضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬كما يردد صحفيون مؤيدون للملك‬ ‫والحكومة‪.‬‬ ‫وإذا ك� � ��ان اإلس� ��الم � �ي� ��ون ي� �س� �ي� �ط ��رون ع�ل��ى‬ ‫ح��رك��ة ال �ش��ارع‪ ،‬ف��إن ال�ن�ظ��ام األردن ��ى‪ ،‬نتيجة‬ ‫ل� �ص ��راع ��ه ال �س �ي ��اس ��ى ال� �ح ��ال ��ى م� ��ع ج �م��اع��ة‬ ‫اإلخ� ��وان امل�س�ل�م��ن‪ ،‬وم�ع��ه ال �ق��وى العلمانية‬ ‫ب �م �خ �ت �ل��ف ت �ن��وي �ع��ات �ه��ا‪ ،‬س� �ع ��داء ب��ال �ص��راع‬ ‫ال �س �ي��اس��ى ال �ش ��دي ��د ف ��ى ال � �ش� ��ارع امل� �ص ��رى‪،‬‬ ‫ويكتب محللون فى الصحف األردن�ي��ة أنهم‬ ‫سمعوا من أصدقائهم الليبرالين فى مصر‬

‫نصائح غاضبة بضرورة القبول باإلصالح‬ ‫ال� ��ذى ي �ح��دث��ه ال �ن �ظ��ام ف ��ى األردن‪ ،‬ح �ت��ى لو‬ ‫ً‬ ‫ك��ان م �ح� ً‬ ‫�دودا وت��دري �ج� ًّ�ي��ا‪ ،‬ب ��دال م��ن ال�خ��روج‬ ‫عليه‪ ،‬والتصادم معه‪ ،‬ألن املستقبل فى دولة‬ ‫يقودها اإلسالميون أسوأ بكثير‪.‬‬ ‫ورغم كل الرؤى املتعارضة‪ ،‬فبداية اإلصالح‬ ‫فى األردن التى أسميناها ب�«املسار الثالث»‬ ‫لن تكون إال بحزمة قرارات سياسية جريئة‪،‬‬ ‫أه� �م� �ه ��ا ت �غ �ي �ي��ر ن� �ظ ��ام االن� �ت� �خ ��اب ��ات وع� ��دم‬ ‫اإلص� � ��رار ع �ل��ى ال �ق��ان��ون ال �ح��ال��ى‪ ،‬ث ��م إج ��راء‬ ‫ت �غ �ي �ي��رات ح �ق �ي �ق �ي��ة ف ��ى ال ��دس� �ت ��ور ت�ن�ت�ص��ر‬ ‫ل�ل�ح�ق��وق ال�س�ي��اس�ي��ة وال �ع��دال��ة االج�ت�م��اع�ي��ة‪،‬‬ ‫وت �ن �ه��ى ال �س �ل �ط��ات امل�ط�ل�ق��ة ل�ل�م�ل��ك‪ ،‬وت�ن�ت��زع‬ ‫من ه��ذه السلطات لتعطيها لرئيس ال��وزراء‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب‪ ،‬وإع � ��ادة ه�ي�ك�ل��ة ال �ع��الق��ة ب��ن امل�ل��ك‬ ‫وال �ح �ك��وم��ة وامل� �ل ��ك وال� �ب ��رمل ��ان‪ ،‬ث ��م ب� �ق ��رارات‬ ‫حقيقية تعزل الفاسدين وتحاسبهم وتأتى‬ ‫بشخصيات وطنية على رأس أجهزة الدولة‪،‬‬ ‫وك ��ذل ��ك ت�ف�ع�ي��ل األج� �ه ��زة ال��رق��اب �ي��ة م ��ن أج��ل‬ ‫م��واج �ه��ة ح�ق�ي�ق�ي��ة ل �ل �ف �س��اد‪ ،‬ل �ن �ج��د أن�ف�س�ن��ا‬ ‫أخ� �ي � ً�را م��ع م�ل�ك�ي��ة دس �ت��وري��ة ول �ي��س ملكية‬ ‫مستبدة‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫ك�م��ا ك��ان تشكيل رئ�ي��س ال� ��وزراء ال�س��اب��ق الباجى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا ل�«حركة نداء تونس» إيذانا‬ ‫قايد السبسى‬ ‫بتجميع فلول العهد البائد‪ ،‬وقد اعتبر حزب حركة‬ ‫ال �ن �ه �ض��ة ال �ح��اك��م ه ��ذه ال �ح��رك��ة م ��ن ف �ل��ول ال�ن�ظ��ام‬ ‫ال�س��اب��ق ل�ل�ع��ودة إل ��ى ال�ح�ي��اة ال�س�ي��اس�ي��ة باعتبار‬ ‫أن أب��رز الوجوه التى ساندت النظام السابق ومن‬ ‫تتعلق ب�ه��م ش�ب�ه��ات ف�س��اد م��ال��ى وإدارى التحقت‬ ‫ب�ه��ذه ال�ح��رك��ة‪ .‬وألن التجمعيون وم�ع�ه��م ال�ي�س��ار‪،‬‬ ‫بحكم تجربتهم التاريخية الطويلة‪ ،‬يملكون املال‬ ‫ووس ��ائ ��ل اإلع� � ��الم‪ ،‬ف �ق��د ب��ات��وا ي �ح��رض��ون ال �ش��ارع‬ ‫ً‬ ‫التونسى تحريضا س��اف� ً�را‪ ،‬داع��ن إل��ى اإلض��راب��ات‬ ‫واالعتصامات وإلى غلق الطرقات وتعطيل السكك‬ ‫الحديدية ووسائل النقل العمومية‪ ,‬بل حتى حرق‬ ‫بعض ال�غ��اب��ات وم �خ��ازن األدوي ��ة‪ ،‬وب��ات��وا وكأنهم‬ ‫فى معركة لإلجهاز املبكر على حركة النهضة حتى‬ ‫تفشل فى أعوامها األول��ى فى الحكم وحتى يموت‬ ‫حلم استعادة الهوية اإلسالمية فى مهده‪.‬‬ ‫وف��ى ه��ذه امل�ع��رك��ة ات�ض��ح أن ح��رك��ة النهضة تملك‬ ‫ً‬ ‫إع� ً‬ ‫�الم��ا ضعيفا (حصلت عليه بعد ال�ث��ورة) مقابل‬ ‫إعالم مستمر وقائم منذ سنوات ويملكه رموز من‬ ‫عهد «ب��ن على» ع��ن طريق سيطرتهم على رءوس‬ ‫أموال ضخمة‪.‬‬ ‫أم��ا ال�ي�س��ار ف��إن��ه ي��دي��ر معركته م��ع ح��رك��ة النهضة‬ ‫وحكومتها عبر االت �ح��اد ال�ع��ام التونسى للشغل‪،‬‬ ‫وهو أكبر منظمة نقابية فى البالد‪ ،‬ويتمتع بسجل‬ ‫نضالى منذ تأسيسه عام ‪1946‬م‪ ،‬كما يتمتع بنفوذ‬ ‫دورا م�ح� ًّ‬ ‫سياسى واس ��ع‪ .‬ول�ع��ب االت �ح��اد ً‬ ‫�وري��ا فى‬

‫مقاومة االستعمار الفرنسى حتى استقالل تونس‬ ‫ع ��ام ‪1956‬م‪ ،‬وخ� ��اض م��واج �ه��ات دام �ي��ة م��ع ن�ظ��ام‬ ‫ال��رئ�ي��س التونسى ال��راح��ل الحبيب ب��ورق�ي�ب��ة‪ ،‬كما‬ ‫وجه الضربة القاضية لنظام الرئيس السابق زين‬ ‫العابدين بن على فى آخر مظاهرة أمام مقر وزارة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة ي��وم ‪ 14‬م��ن ك��ان��ون ال�ث��ان��ى (ي �ن��اي��ر) ع��ام‬ ‫‪2011‬م‪ ،‬قبل إع��الن سقوط النظام وف��رار «بن على»‬ ‫إلى خارج البالد‪ .‬ولكن هناك شبهات بالفساد فى‬ ‫ظل النظام السابق تالحق ً‬ ‫عددا من قيادات االتحاد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كما أن هناك انتقادات ضده بأنه كان مهادنا لنظام‬ ‫«بن على» خالل السنوات األخيرة وأنه أحجم حتى‬ ‫عن اإلضرابات العامة طيلة فترة حكم «بن على»‪.‬‬ ‫وم�ن��ذ ص�ع��ود اإلس��الم�ي��ن إل��ى ال�ح�ك��م ب�ع��د ال�ث��ورة‬ ‫ت �ت �س��م ع��الق��ة االت� �ح ��اد ب��ال �ح �ك��وم��ة امل ��ؤق �ت ��ة‪ ،‬ال�ت��ى‬ ‫تقودها حركة النهضة مع حزبى املؤتمر والتكتل‬ ‫َ‬ ‫ال �ع �ل �م��ان �ي��ن‪ ،‬ب��ال �ت��وت��ر ول � � ّ�ى ال� � ��ذراع ف ��ى ك�ث�ي��ر من‬ ‫املسائل الخالفية‪.‬‬ ‫وك� ��ان� ��ت أح � � � ��داث م ��دي� �ن ��ة س �ل �ي ��ان ��ة ال � �ت ��ى ت�م�ك�ن��ت‬ ‫خاللها الشرطة من تفريق احتجاجات اآلالف من‬ ‫املتظاهرين واملعتصمن بالقوة‪ ،‬وإصابة أكثر من‬ ‫‪ 200‬متظاهر‪ ،‬فرصة سانحة لكى يستغلها االتحاد‬ ‫(بقياداته اليسارية) ليقود االحتجاجات ويدعو‬ ‫ل��إلض��راب ض��د ح�ك��وم��ة ح��رك��ة ال�ن�ه�ض��ة‪ ،‬وي�س��ان��ده‬ ‫إع ��الم ال �ف �ل��ول واإلع � ��الم ال �ي �س��ارى‪ ،‬م�ت�ه�م��ن ح��رك��ة‬ ‫النهضة وحكومتها ب��ارت�ك��اب أخ�ط��اء ق��ات�ل��ة‪ ،‬مثل‬ ‫قمع االح�ت�ج��اج��ات ب��ال�ق��وة وتمكن رج��ال األع�م��ال‬ ‫اإلسالمين وإهمال التنمية االقتصادية والشاملة‪.‬‬


‫استطالعات الرأى تشير إلى تزايد‬ ‫«اإلسالموفوبيا» فى ألمانيا‬ ‫أج� ��رى م�ع�ه��د «‪ »Allensbach Institute‬األمل��ان��ى‬ ‫اس �ت �ط� ً‬ ‫�اع��ا ل �ل��رأى ع��ن م��وق��ف ورؤي� ��ة األمل� ��ان ت�ج��اه‬ ‫اإلسام‪ .‬وقد أشارت نتائج االستطاع إلى أن ‪%83‬‬ ‫ي��رون أن اإلس ��ام ي�م��ارس التمييز ض��د امل ��رأة‪ ،‬وأن‬ ‫‪ %77‬يرون أن األصولية مرتبطة بأصل الدين‪ ،‬فيما‬ ‫رأى ‪ %70‬أنها مرتبطة بالتعصب‪.‬‬ ‫وأش��ارت النتائج إل��ى أن ‪ %64‬ي��رون اإلس��ام يتبنى‬ ‫العنف‪ ،‬وأن ‪ %60‬يرونه يتميز بالحمية لنشره‪ ،‬وأن‬ ‫‪ %56‬ي��رون أن��ه ي��ؤث��ر ف��ى السياسة‪ ،‬إض��اف��ة إل��ى أن‬ ‫‪ %13‬يربطون بني اإلسام واإلحسان للجار‪ ،‬و‪%12‬‬ ‫ي��رب �ط��ون��ه ب��ال�ع�م��ل ال �خ �ي��رى‪ ،‬م �ق��اب��ل ‪ %7‬يصفونه‬

‫تركيا تزيد المظاهر اإلسالمية‬

‫بالتفتح وسعة األفق‪.‬‬ ‫وق��د ص��رح ‪ %47‬ممن شملهم االستطاع بأنهم ال‬ ‫يحبون رؤية املحجبات‪ ،‬مقابل ‪ ،%34‬ويعتقد ‪%44‬‬ ‫وقوع صراع بني النصرانية الغربية واإلسام العربى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مقارنة ب��‪ %55‬عام ‪ ،2006‬ورأى ‪ %74‬أن املسلمني‬ ‫ً‬ ‫مجموعة أصولية تشكل خطرا‪ ،‬فيما اعتبر ‪ %19‬أن‬ ‫ً‬ ‫الخطر فى اإلسام ذاته مقارنة ب�‪ %28‬عام ‪.2006‬‬ ‫وق� ��د أش � ��ار ال �ت �ق��ري��ر إل� ��ى أن ه� ��ذه اآلراء ال�س�ل�ب�ي��ة‬ ‫واملمارسات العنصرية املجحفة نتاج قلة االحتكاك‬ ‫االجتماعى باملسلمني؛ إذ إن ‪ %38‬من األملان لديهم‬ ‫أصدقاء من املسلمني مقابل ‪ %24‬عام ‪.2004‬‬

‫شئون‬ ‫دولية‬

‫ض��اع�ف��ت ال�ح�ك��وم��ة اإلس��ام�ي��ة ف��ى ت��رك�ي��ا جهودها‬ ‫خ��ال األسابيع املاضية ل��زي��ادة املظاهر اإلسامية‪،‬‬ ‫بدءا من اإلعانات البارزة لبناء املساجد وصوال إلى‬ ‫اإلصاحات فى نظام التعليم‪.‬‬ ‫وتدخل رئيس ال��وزراء رجب طيب أردوغ��ان لتشييد‬ ‫مسجد فى ساحة «تقسيم» إحدى كبريات ساحات‬ ‫إس �ط �ن �ب��ول‪ ،‬وه� ��و م ��ا ي �ش �ك��ل م ��وض ��وع ص ��راع ��ات‬ ‫قديمة ب��ني اإلساميني وأن�ص��ار العلمانية؛ فقد قال‬ ‫للصحفيني فى الطائرة التى كانت تقله أثناء زي��ارة‬ ‫إلى إسبانيا‪ ،‬حسب صحف عدة‪“ :‬نعم‪ ،‬هذا املسجد‬ ‫سي َّ‬ ‫ُ‬ ‫شيد”‪.‬‬ ‫كما عبر أردوغ��ان عن ابتهاجه ببناء مسجد ضخم‬ ‫ق��ري�ب��ا ي�س��ع ‪ 30‬أل ��ف ش�خ��ص وس �ي �ك��ون تصميمه‬ ‫مستوحى‪ ،‬على األرجح‪ ،‬من الفن املعمارى العثمانى‪،‬‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫اإلصدار الثانى – الثاثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬ه� ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫الديون تعصف باإلمبراطورية األمريكية وتهدد بقاءها‬

‫قالت املديرة العامة لصندوق النقد الدولى‬ ‫كريستني الجارد‪ ،‬إن «الهاوية املالية» التى‬ ‫ت �ل��وح ف��ى ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة‪ ،‬ت �ه��دد ت�ف��وق‬ ‫ويمكن أن ت��ؤث��ر ف��ى انتعاش عاملى‬ ‫ال�ب��اد‬ ‫ًّ‬ ‫«ال يزال هشا»‪.‬‬ ‫و«الهاوية املالية» إجراءات تقشفية إلزامية‬ ‫تلوح مع بداية ‪2013‬؛ بسبب عدم التوصل‬ ‫إلى اتفاق فى الكونجرس على خطة خفض‬ ‫ال��دي��ون‪ ،‬ستدفع األمريكيني إل��ى ال�ح��د من‬ ‫استهاكهم‪.‬‬ ‫وقالت الج��ارد‪« :‬للعمل على إبقاء الزعامة‬ ‫(زع� ��ام� ��ة ال � ��والي � ��ات امل� �ت� �ح ��دة) ي �ج��ب إزال � ��ة‬ ‫ال�ش�ك��وك؛ ألن ع��دم اليقني ي�غ��ذى ك��ل أن��واع‬ ‫الشكوك فى هذه الزعامة»‪.‬‬ ‫وت� �خ ��وض إدارة ال ��رئ �ي ��س ب � � ��اراك أوب ��ام ��ا‬ ‫واألغلبية الجمهورية فى مجلس النواب‪،‬‬ ‫م� �ف ��اوض ��ات ش ��اق ��ة ل �ل �ت��وص��ل إل � ��ى ات �ف ��اق‬ ‫ح��ول ال��دي��ن قبل نهاية السنة‪ .‬وإذا ل��م يتم‬ ‫التوصل إلى اتفاق‪ ،‬فإن العمل باإلعفاءات‬ ‫ُ‬ ‫الضريبية ستدخل اقتطاعات املوازنة حيز‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫وقالت الج��ارد‪« :‬إنها ليست مجرد مشكلة‬ ‫س�ي��اس�ي��ة وال أي��دي��ول��وج�ي��ة‪ ،‬ب��ل أوس ��ع من‬ ‫ذل��ك‪ .‬األم��ر سيجعل دور ال��والي��ات املتحدة‬ ‫ف��ى ال �ع��ال��م‪ ،‬م��ن وج�ه��ة ال�ن�ظ��ر االق�ت�ص��ادي��ة‬ ‫والجيوسياسية‪ ،‬موضع تشكيك»‪.‬‬ ‫وأوض � �ح� ��ت الج � � ��ارد أن زع ��ام ��ة ال ��والي ��ات‬ ‫املتحدة تسمح لها باالقتراض من األسواق‬ ‫�وم��ا «منخفضة إل��ى ه��ذا‬ ‫ب�ف��وائ��د ل��م ت�ك��ن ي� ُ‬ ‫وقت بعض أسس اقتصادها فيه‬ ‫الحد»‪ ،‬فى‬ ‫ٍ‬ ‫«ليست سليمة»‪.‬‬ ‫وتابعت أن «العجز كبير جدا فى الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة‪ ،‬أك �ب��ر م �م��ا ه ��و ع �ل �ي��ه ف ��ى منطقة‬ ‫ال� � �ي � ��ورو‪ .‬وال� ��دي� ��ن م��رت �ف��ع ج � ��دا أك� �ب ��ر م�م��ا‬

‫حجم الدين القومى األمريكي أكثر من ‪ 16‬تريليون دوالر‬ ‫ه��و ع�ل�ي��ه ف��ى م�ع�ظ��م دول م�ن�ط�ق��ة ال �ي��ورو‪،‬‬ ‫خصوصا فرنسا وأملانيا»‪.‬‬ ‫وقالت مديرة صندوق النقد الدولى إنه إذا‬ ‫ل��م يتم تجنب «ال�ه��اوي��ة املالية» فستنتشر‬ ‫«عدوى» إلى دول أخرى فى العالم‪.‬‬

‫وأوض� �ح ��ت أن «ال� ��والي� ��ات امل �ت �ح��دة ك��ان��ت‪،‬‬ ‫ف��ى أغ�ل��ب األح �ي��ان‪ ،‬محركا للنمو‪ .‬ووج��ود‬ ‫بلد فاعل على هذه الدرجة من األهمية فى‬ ‫حالة رك��ود وانكماش سيشكل خبرا سيئا‬ ‫لاقتصاد العاملى»‪.‬‬

‫ج��دي��ر ب��ال��ذك��ر أن ال��والي��ات امل�ت�ح��دة تسجل‬ ‫عجزا سنويا يزيد عن تريليون دوالر منذ‬ ‫بضع س �ن��وات‪ .‬ويبلغ حجم ال��دي��ن القومى‬ ‫وي َ‬ ‫اآلن أكثر من ‪ 16‬تريليون دوالر‪ُ .‬‬ ‫توقع أن‬ ‫ت ��زداد ه��ذه األرق ��ام زي ��ادة مخيفة؛ م��ا ينذر‬

‫بكارثة اقتصادية محتملة‪.‬‬ ‫كما أن سياسة مجلس االحتياطى لضخ‬ ‫األم��وال فى االقتصاد‪ ،‬مصحوبة بفترة لم‬ ‫يسبقها مثيل من أسعار الفائدة املنخفضة‬ ‫تاريخيا‪ ،‬تخلق أكبر فقاعة للسندات على‬ ‫اإلط � � ��اق‪ .‬وه � ��ذا األم � ��ر ق ��د ي �خ �ل��ق ان �ه �ي��ارا‬ ‫ماليا كبيرا كانهيار س��وق ال�ع�ق��ارات قبل‬ ‫ست س�ن��وات‪ ،‬لكن السبب ه��ذه امل��رة هو أن‬ ‫املستثمرين يبحثون عن عوائد أعلى وأكثر‬ ‫مخاطرة فى فئات أخرى من األصول‪.‬‬ ‫وي� �ت� �ف ��ق م �ع �ه��ا س �ت �ي �ف��ن روت � � ��ش ال �خ �ب �ي��ر‬ ‫االق� �ت� �ص ��ادى امل �خ �ض ��رم ف ��ى ك �ل �ي��ة اإلدارة‬ ‫ب�ج��ام�ع��ة ي �ي��ل؛ إذ وص ��ف س�ي��اس��ة مجلس‬ ‫االح �ت �ي��اط��ى ألس� �ع ��ار ال �ف ��ائ ��دة امل�ن�خ�ف�ض��ة‬ ‫والتيسير الكمى بأنها «قنبلة م��وق��وت��ة»‪.‬‬ ‫وق ��اال إن ��ه س�ت�س��رى زي � ��ادات ف��ى ال�ض��رائ��ب‬ ‫وت�خ�ف�ي�ض��ات ف��ى اإلن �ف ��اق ت�ب�ل��غ قيمتهما‬ ‫اإلج �م��ال �ي��ة ح��وال��ى ‪ 600‬م�ل�ي��ار دوالر‪ ،‬فى‬ ‫األول م��ن ي �ن��اي��ر‪ ،‬إذا ل��م ي�ج��د ال�ك��ون�ج��رس‬ ‫ً‬ ‫وس� �ي� �ل ��ة الس � �ت � �ب� ��دال إج � � � � ��راءات أق� � ��ل ح� ��دة‬ ‫مكانهما لخفض ع�ج��ز امل�ي��زان�ي��ة ق�ب��ل ذل��ك‬ ‫املوعد‪.‬‬ ‫وأع � � � ��رب روت� � � ��ش ع � ��ن اع � �ت � �ق� ��اده أن إدارة‬ ‫أوب��ام��ا وال�ك��ون�ج��رس ل��ن يتمكنا م��ن إق��رار‬ ‫اإلصاحات الهيكلية األساسية الضرورية‬ ‫للتغلب ع�ل��ى أزم ��ة دي ��ون أم��ري�ك��ا الطويلة‬ ‫األجل‪.‬‬ ‫على جانب آخر‪ ،‬اجتمع زعماء الكونجرس‬ ‫ف ��ى واش �ن �ط��ن م ��ع ال��رئ �ي��س ب � ��اراك أوب ��ام ��ا؛‬ ‫مل � �ح ��اول ��ة إي � �ج � ��اد ت� �ف ��اه ��م م� �ش� �ت ��رك ب �ش��أن‬ ‫ال �ض ��رائ ��ب واإلن � �ف� ��اق ي �س �م��ح ل �ه��م ب �ت �ف��ادى‬ ‫«م �ن �ح��در م��ال��ى» ي �ل��وح ف��ى األف ��ق ق��د ي��دف��ع‬ ‫االقتصاد األمريكى إلى االنزالق مجددا إلى‬ ‫الركود‪.‬‬

‫‪ ..‬والجوع ينهش بطون البريطانيين‬ ‫أكدت دراسة حديثة أن عدد البريطانيني الذين‬ ‫ي�ع��ان��ون ف�ق��را م��دق�ع��ا‪ ،‬ي�ت�ج��اوز ث��اث��ة م��اي��ني‪،‬‬ ‫وأن أغ�ل�ب�ه��م ي�ع��ان��ى س ��وء ال�ت�غ��ذي��ة وم�خ��اط��ر‬ ‫صحية جمة‪ ،‬بسبب ع��دم امتاكهم م��ا يكفى‬ ‫من الطعام‪.‬‬ ‫وق� ��ال� ��ت ال� � ��دراس� � ��ة ال � �ت ��ى ن �ش ��رت �ه ��ا ص�ح�ي�ف��ة‬ ‫«صنداى إكسبريس» ‪-‬وستصدر مطلع العام‬ ‫امل �ق �ب��ل‪ -‬إن ع� ��اج األم � � ��راض امل��رت �ب �ط��ة ب�س��وء‬ ‫التغذية‪ ،‬يكلف دافعى الضرائب البريطانيني‬ ‫م��اي��ني الجنيهات اإلسترلينية سنويا‪ ،‬وإن‬ ‫ال �ع��دي ��د م ��ن ض �ح��اي��اه��ا م ��ن األس � ��ر ال �ع��ام �ل��ة‬

‫واألط �ف ��ال وال �ش �ب��اب‪ .‬وأوض �ح��ت ال ��دراس ��ة أن‬ ‫كثيرا م��ن البريطانيني يحرمون أنفسهم من‬ ‫الطعام م��ن أج��ل إط�ع��ام أطفالهم‪ ،‬ويختارون‬ ‫ب ��ني ش� � ��راء ال� �ط� �ع ��ام وال� �ت ��دف� �ئ ��ة‪ ،‬ف �ي �م��ا ي�س�ل��م‬ ‫ب�ع�ض�ه��م أط �ف��ال �ه��م إل� ��ى دور ال ��رع ��اي ��ة؛ ل�ع��دم‬ ‫ق��درت �ه��م ع �ل��ى إط �ع��ام �ه��م‪ ،‬وي �م �ش��ون م�س��اف��ة‬ ‫عدة كيلومترات للوصول إلى البنك الغذائى‬ ‫القريب الذى يوزع األطعمة على الفقراء‪.‬‬ ‫وقالت دراسة جمعية «تراسيل» الخيرية التى‬ ‫توزع حزما غذائية على الفقراء البريطانيني‪،‬‬ ‫إن عدد الحزم الغذائية ارتفع فى العام املاضى‬

‫نائبة بالبرلمان األوروبى تصف صالة المسلمين باالحتالل النازى‬

‫طالبت فرنسا‪ ،‬البرملان األوروبى برفع الحصانة عن نائبة يمينية متطرفة َّ‬ ‫شبهت صاة املسلمني‬ ‫فى الشوارع باالحتال النازى‪ .‬وق��ال الناطق باسم وزارة العدل بيار رانسيه‪ ،‬إن ال��وزارة سلمت‬ ‫إلى رئيس البرملان األوروبى مارتن شولتز‪ ،‬طلبا برفع الحصانة البرملانية عن النائبة األوروبية‬ ‫مارين لوبن بسبب التصريحات التى أدلت بها فى ‪ 10‬ديسمبر ‪2010‬؛ حني أدانت أمام أعضاء فى‬ ‫الجبهة الوطنية‪ ،‬الصاة التى يؤديها بعض املسلمني فى الشارع‪ ،‬عندما كانت مرشحة لرئاسة‬ ‫وقتئذ‪« :‬آسفة‪ ،‬لكن بالنسبة إلى الذين يحبون كثيرا الحديث عن الحرب‬ ‫هذا الحزب‪ .‬وقالت لوبن‬ ‫ٍ‬ ‫العاملية الثانية‪ ،‬األمر يتعلق باحتال يمكننا إن نقول إنه احتال لألراضى»‪.‬‬ ‫وأضافت‪« :‬إنه احتال ألجزاء من األراضى وأحياء يطبق فيها القانون الدينى‪ ،‬وليس هناك دبابات‬ ‫وال جنود‪ ،‬لكنه يؤثر فى كل السكان»‪ .‬وكانت نيابة ليون قد فتحت تحقيقا أوليا ضد النائبة‬ ‫بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية‪ ،‬فى يناير ع��ام ‪ ،2011‬بناء على شكوى تقدمت بها‬ ‫حركة مناهضة للعنصرية‪ ،‬وفقا لوكالة فرانس برس‪.‬‬ ‫يشار إلى أن اليمني املتطرف فى أوروب��ا خاصة‪ ،‬يتخذ موقفا معاديا للدين اإلسامى‪ ،‬ويسعى‬ ‫دائما إلى تقييد حريات املسلمني ومصادرة حقوقهم فى ممارسة عباداتهم‪.‬‬

‫من ‪ 165‬ألفا إلى ‪ 285‬ألفا‪.‬‬ ‫وح��ذر معهد ال��دراس��ات امل��ال�ي��ة ف��ى ل�ن��دن‪ ،‬فى‬ ‫ت�ق��ري��ر س��اب��ق‪ ،‬م��ن ت�ف��اق��م م �ع��دالت ال�ف�ق��ر بني‬ ‫أوساط األطفال والبالغني فى العامني املقبلني‬ ‫من جراء أزمة النفط‪ ،‬وانخفاض قيمة الجنيه‬ ‫اإلس� �ت ��رل� �ي� �ن ��ى‪ ،‬واالض � �ط � ��راب � ��ات ال �ص �ن��اع �ي��ة‪،‬‬ ‫واح � �ت � �م� ��ال إن � �ق� ��اذ ص � �ن� ��دوق ال� �ن� �ق ��د ال ��دول ��ى‬ ‫االقتصاد البريطانى من االنهيار‪.‬‬ ‫وت��وق��ع املعهد ان�خ�ف��اض دخ��ل ال�ع��ائ��ات ذات‬ ‫الدخل املتوسط بنسبة ‪ %21‬خال عامى ‪2012‬‬ ‫و‪2013‬؛ ما سيجعل ‪ 600‬أل��ف طفل و‪ 800‬ألف‬

‫بالغ يعانون الفقر امل��دق��ع‪ ،‬ويدفع ‪ 2.5‬مليون‬ ‫من اآلباء العاملني و‪ 4‬مايني من البالغني فى‬ ‫سن العمل إلى حافة الفقر بحلول عام ‪.2013‬‬ ‫وأض� � � ��اف أن ال� �ت� �ق ��دي ��رات ال �س ��اب �ق ��ة ل�خ�ف��ض‬ ‫م�ع��دالت الفقر امل��دق��ع ب��ني أوس��اط األط�ف��ال فى‬ ‫بريطانيا بنسبة ‪ %5‬بحلول العام ‪2020‬؛ من‬ ‫املحتمل أال تتحقق‪.‬‬ ‫وق��ال إن م�ع��دالت الفقر املطلق والنسبى بني‬ ‫األط� �ف ��ال س�ت�ب�ل��غ ‪ %23‬و‪ %24‬ع �ل��ى ال �ت��وال��ى‬ ‫خ��ال ع��ام��ى ‪ 2020‬و‪ ،2021‬م�ق��ارن��ة ب��األه��داف‬ ‫البالغة ‪ %5‬و‪ %10‬املنصوص عليها فى قانون‬

‫ُع�ق��د ف��ى إس�ط�ن�ب��ول‪ ،‬نهاية ال�س�ب��وع امل��اض��ى‪ ،‬قمة‬ ‫رؤساء تركيا وباكستان وأفغانستان‪ ،‬فى دورتها‬ ‫السابعة‪ .‬وحضر القمة الرئيس التركى عبد الله‬ ‫جول‪ ،‬والباكستانى على آصف زردارى‪ ،‬واألفغانى‬ ‫حامد ك��رزاى‪ ،‬بجانب رئيس ال��وزراء التركى رجب‬ ‫طيب أردوغ� ��ان‪ .‬وب�ج��ان��ب ال�ل�ق��اءات ب��ني ال��رؤس��اء‪،‬‬ ‫أجريت مناقشات على هامش القمة‪ ،‬عبرت عنها‬ ‫م�ح��ادث��ات واج�ت�م��اع��ات وزاري ��ة ب��ني وف��ود البلدان‬ ‫ال �ث��اث��ة‪ ،‬ت�ش�م��ل ق �ط��اع��ات ال �خ��ارج �ي��ة وال��داخ �ل �ي��ة‪،‬‬ ‫وامل��ال �ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م‪ ،‬واالس �ت �خ �ب��ارات وغ �ي��ره��ا من‬ ‫مجاالت التعاون‪ .‬وتأتى ه��ذه القمة فى ظل توتر‬ ‫ال �ع��اق��ات ب��ني أف �غ��ان �س �ت��ان وب��اك �س �ت��ان؛ إذ تتهم‬ ‫كابول جارتها بدعم فصائل متمردة على تنفيذ‬ ‫ه �ج �م��ات وع �م �ل �ي��ات ان �ت �ح��اري��ة ف ��ى أف �غ��ان �س �ت��ان‪.‬‬ ‫وتسعى تركيا إلى التوسط بني الجارتني باكستان‬

‫م�ك��اف�ح��ة ف�ق��ر األط �ف ��ال ال ��ذى أق��رت��ه ال�ح�ك��وم��ة‬ ‫البريطانية العام املاضى‪.‬‬ ‫وتشير األرقام الحكومية إلى أن نسبة األطفال‬ ‫ال��ذي��ن ع��اش��وا ت�ح��ت خ��ط ال�ف�ق��ر امل��دق��ع خ��ال‬ ‫ع��ام��ى ‪ 2009‬و‪2010‬؛ ب �ل �غ��ت ن �ح��و ‪ %17‬من‬ ‫مجموع األطفال‪ ،‬إال أن معهد الدراسات املالية‬ ‫تنبأ بأن تصل النسبة خال العامني املقبلني‬ ‫إلى ‪.%21.8‬‬ ‫وتشير األرق��ام إلى أن دخل األسر البريطانية‬ ‫التى تعيش تحت خط الفقر يقل بنحو ‪%60‬‬ ‫عن املتوسط العام للدخول فى الباد‪.‬‬

‫فى بريطانيا ‪ .‬تناقص عدد المسيحيين مقابل زيادة مطردة فى عدد المسلمين‬ ‫أبرزت بيانات تعداد فى بريطانيا أن نسبة «املسيحيني»‬ ‫ق ��د ت��راج �ع��ت ت��راج �ع��ا ق��وي��ا وم �ل �ح��وظ��ا ف ��ى «إن �ج �ل �ت��را»‬ ‫و«وي� �ل ��ز» ال �ت��ى ت �ع��د إح� ��دى ال �ب �ل��دان ال�ت��أس�ي�س�ي��ة األرب ��ع‬ ‫ل�ل�م�ل�ك��ة امل �ت �ح��دة‪ .‬وأظ� �ه ��رت ال �ب �ي��ان��ات أن س �ك��ان «وي �ل��ز»‬ ‫و«إنجلترا» من «املسيحيني»‪ ،‬كانت نسبتهم عام ‪2001‬م‬ ‫‪ ،%72‬لكن ه��ذه النسبة ت��راج�ع��ت ت��راج�ع��ا كبيرا ف��ى عام‬ ‫‪2011‬م لتصل إلى ‪ .%59‬كما أفاد التعداد بأن حوالى ‪%15‬‬ ‫من السكان كانوا‪ ،‬عام ‪2001‬م‪ ،‬ال ينتمون إلى أى دين‪ ،‬لكن‬ ‫ارتفعت نسبتهم إل��ى ‪ %25‬ع��ام ‪2011‬م‪ .‬وتشير البيانات‬ ‫نفسها إل��ى ارت�ف��اع ع��دد املسلمني فى ويلز وإنجلترا من‬ ‫نسبة ‪ %2‬عام ‪2001‬م إلى ‪ %4.8‬عام ‪2011‬م‪.‬‬

‫قمة أنقرة تنجح فى نزع فتيل األزمة بين باكستان وأفغانستان‬ ‫وأفغانستان وإزالة أسباب التوتر؛ من أجل تحقيق‬ ‫مصالحة بينهما تسمح بفتح مجاالت تعاون فى‬ ‫مختلف املجاالت باملنطقة‪ .‬وكان رئيس املخابرات‬ ‫األفغانية أسد الله خالد‪ ،‬قد أصيب فى آخر عملية‬ ‫ُ َّ‬ ‫ان �ت �ح��اري��ة ن �ف��ذه��ا ان �ت �ح��اري��ون ت��ت �ه��م ب��اك�س�ت��ان‬ ‫ب �م �س��ان��دت �ه��م‪ .‬وه� ��و ي �ع��ال��ج ف ��ى م�س�ت�ش�ف��ى حلف‬ ‫الناتو بقاعدة ب��اج��رام شمال العاصمة األفغانية‬ ‫كابول‪ .‬وقد أعلن الرئيسان األفغانى والباكستانى‬ ‫حميد كرزاى وآصف على زردارى‪ ،‬فى ختام القمة‪،‬‬ ‫أن�ه�م��ا أح ��رزا «ت �ق� ً‬ ‫�دم��ا» ل�ن��زع ف�ت�ي��ل ال �ت��وت��رات بني‬ ‫الدولتني بعد االعتداء االنتحارى الذى أصيب فيه‬ ‫رئيس جهاز االستخبارات األف�غ��ان��ى‪ ،‬كما تعتبر‬ ‫ال �ق �م��ة ت �ع �ب �ي��را ع ��ن م ��دى ت��وس��ع ال �ن �ف��وذ ال �ت��رك��ى‪.‬‬ ‫وسعى أردوغ��ان إل��ى لعب دور إقليمى متقدم فى‬ ‫املشهد العربى اإلسامى‪.‬‬

‫ال سيما املسجد األزرق للمهندس العثمانى سنان‬ ‫ب��اش��ا على هضبة جامليجا أع�ل��ى ت��ال إسطنبول‬ ‫ليطل على مضيق البوسفور‪.‬‬ ‫كما تقدمت الحكومة فى قطاع آخر يشكل تقليديا‬ ‫خ ��ط م��واج �ه��ة ب ��ني اإلس��ام �ي��ني وال �ع �ل �م��ان �ي��ني‪ ،‬وه��و‬ ‫التعليم‪ ،‬ببدء السماح بارتداء الحجاب فى املدارس‪.‬‬ ‫ون �ش ��رت ال �ج��ري��دة ال��رس �م �ي��ة ق��ان��ون��ا ج ��دي ��دا ت�ق��رر‬ ‫ف��ى مجلس ال ��وزراء‪ ،‬وض��ع ح��دا ل�ف��رض ارت ��داء ال��زى‬ ‫املدرسى املوحد فى املرحلتني االبتدائية والثانوية‪.‬‬ ‫وي �ن��ص ال �ت �ع��دي��ل ع �ل��ى أن ��ه ب��إم �ك��ان ال �ف �ت �ي��ات ارت� ��داء‬ ‫الحجاب أثناء حصص الدين إن رغنب فى ذلك‪ .‬وهى‬ ‫سابقة ت��أت��ى على إث��ر اإلع ��ان األس�ب��وع ال�ف��ائ��ت عن‬ ‫إدخ ��ال ال� ��دروس ال��دي�ن�ي��ة ع�ل��ى أس ��اس اخ�ت�ي��ارى فى‬ ‫املدارس العسكرية‪.‬‬

‫دراسات تؤكد تزايد تأثير اإلسام في الثقافة البريطانية‬

‫‪15‬‬

‫ي��ذك��ر أن صحيفة «ذا دي�ل��ى ت�ل�ج��راف» ق��د ن�ش��رت دراس��ة‬ ‫م�ن��ذ أرب ��ع س �ن��وات ع��ن ت��زاي��د ت��أث�ي��ر اإلس ��ام ف��ى الثقافة‬ ‫البريطانية‪ ،‬جاء فيها أن عدد رواد املساجد فى إنجلترا‬ ‫وويلز سيتجاوز ع��دد زوار الكنائس الكاثوليكية خال‬ ‫�دالت‬ ‫أق��ل م��ن ع�ق��د‪ .‬وق��ال��ت ال��دراس��ة إن��ه ل��و اس�ت�م��رت امل�ع� ً‬ ‫الحالية فإن عدد حضور قداس األحد سيصل إلى ‪ 679‬ألفا‬ ‫بحلول عام ‪ً 2020‬فيما سيصل عدد املشاركني فى صاة‬ ‫الجمعة إلى ‪ 683‬ألفا‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة «ذا ديلى تلجراف» أن هذه النتائج تأتى‬ ‫وسط تزايد التوتر املتعلق بموقع املسلمني على خريطة‬ ‫املجتمع البريطانى‪.‬‬

‫تطورات‬ ‫األحداث‬

‫‪15‬‬

‫محمد جمال عرفة‬

‫اضحك مع اإلعالم املضلل!‬ ‫أك��اذي��ب مضحكة ّروج �ه��ا إع ��ام ال �ح��زب ال��وط�ن��ى املنحل‬ ‫وف �ض��ائ �ي��ات غ�س�ي��ل األم� � ��وال ل �ت �ش��وي��ه اس �ت �ف �ت��اء ال�ش�ع��ب‬ ‫املصرى على الدستور والتشكيك فى قول األغلبية “نعم”‬ ‫للدستور‪ ،‬تمهيدا لانقاب على الدستور املستفتى عليه‬ ‫وإعان رفضهم له والنضال ضده كما أعلنوا قبل أن يبدأ‬ ‫االستفتاء‪.‬‬ ‫على قناة (س��ى بى س��ى) زعمت مليس الحديدى ‪-‬منسقة‬ ‫الحملة االنتخابية للحزب الوطنى السابق‪ -‬أن جبهة «إنقاذ»‬ ‫م�ص��ر رص ��دت م�خ��ال�ف��ات بالجملة ف��ى م�ح��اف�ظ��ة البحيرة‬ ‫ودم�ن�ه��ور‪ ،‬م��ع أن محافظة البحيرة ل��م تجر بها انتخابات‬ ‫وهى سوف تشارك فى املرحلة الثانية!‪.‬‬ ‫قناة (أون تى فى) بتاعة ساويرس زعمت أن املرشد العالم‬ ‫ل��إخ��وان ن ��ازل ي�ح��ط ص��وت��ه ف��ى ح��راس��ة ‪ 20‬ع��رب�ي��ة أم��ن‬ ‫مركزى‪ ..‬علما أن املرشد محمد بديع من أهالى بنى سويف‬ ‫ويصوت هناك وبنى سويف ستأتى فى املرحلة الثانية!‬ ‫وزع �م��ت أي �ض��ا أن ��ه ت��م إل �غ��اء ل�ج�ن��ة رق� ��م ‪ 18‬ف��ى ك��رم��وز‬ ‫إس �ك �ن��دري��ة وال �ظ��ري��ف أن ��ه ال ي��وج��د ل�ج�ن��ة رق�م�ه��ا ‪ 18‬فى‬ ‫كرموز أصا!!‬ ‫(أون تى فى) قالت أيضا إنه تم اكتشاف لجنة فى مدرسة‬ ‫الناصرية فى املنصورة مراقبها ليس قاضيا‪ ..‬واملضحك‬ ‫أنه ال يوجد أيضا لجنة أصا فى مدرسة الناصرية وأهالى‬ ‫الناصرية صوتوا فى ادارة شرق التعليمية!!‬ ‫أم��ا األع�ج��ب فهو أن قناة «أون ت��ى ف��ى» قامت ‪-‬ف��ى سقطة‬ ‫إع��ام�ي��ة ك�ب�ي��رة‪ -‬ب��إع��ان نتيجة االس�ت�ف�ت��اء ف��ى محافظة‬ ‫كفر الشيخ‪ ،‬وذل��ك على الرغم من أن االستفتاء لم يتم فى‬ ‫املحافظة التى تأتى ضمن محافظات املرحلة الثانية‪.‬‬ ‫وعلى قناة دريم أشاع وائل اإلبراشى أن مدرسني يشرفون‬ ‫على لجان انتخابية‪ ،‬فاتصل به املستشار زغلول البلشى‬ ‫أم ��ني ع ��ام ال�ل�ج�ن��ة ال�ع�ل�ي��ا ل��ان�ت�خ��اب��ات‪ -‬ون�ص�ح��ه بتحرى‬‫الصدق ألن كل املشرفني قضاة‪ ،‬بل إن لديه احتياطيا أربعة‬ ‫قاض‪ ،‬ونفى البلشى ندب أساتذة جامعة من أسيوط‬ ‫آالف‬ ‫ٍ‬ ‫ل��إش��راف على االس�ت�ف�ت��اء‪ ،‬وأض ��اف‪ :‬ب��اش ك��ام مرسل‪،‬‬ ‫هناك جهات رقابة وصحفيون‪ ،‬الكل يذهب ويصور القضاة‬ ‫ويصور كرنيهاتهم‪ ،‬عيب أن يقال هذا‪.‬‬ ‫ج��ري��دة ال��وط��ن على اإلن�ت��رن��ت ن�ش��رت أي�ض��ا فيديو لسيدة‬ ‫ّ‬ ‫تسكن فى منطقة الخصوص بالقليوبية تدعى أن اإلخوان‬ ‫رش��وه��م ب��ال �ف �ل��وس‪ ..‬ل�ي�ق��ول��وا ن�ع��م ف��ى االس�ت�ف�ت��اء رغ��م أن‬ ‫القليوبية مرحلة ثانية!!‬ ‫وق� �ن ��اة ال �ت �ح��ري��ر ذك � ��رت أن‪ :‬ع� �ص ��ام ش �ي �ح��ة امل �س �ت �ش��ار‬ ‫السياسى لحزب الوفد يقول (قبل الفرز)‪ :‬لو كانت النتيجة‬ ‫ب �ن �ع��م ف� ��إن االس �ت �ف �ت��اء ب��اط��ل ألن ن �ص��ف ال �ش �ع��ب م��وش‬ ‫م ��واف ��ق!!!‪ ..‬وال �س ��ؤال‪ :‬إزاى ن�ص��ف ال�ش�ع��ب ول�س��ه نتيجة‬ ‫الخارج ولسه املرحلة الثانية؟؟‬ ‫ص� ��دق زم �ي �ل��ى ال ��دك� �ت ��ور ح ��ام ��د ق��وي �س��ى أس� �ت ��اذ ال �ع �ل��وم‬ ‫السياسية بجامعة ل�ن��دن‪ ،‬فالتضليل ب��األرق��ام بعد نتائج‬ ‫م��رح�ل��ة االس �ت �ف �ت��اء األول� ��ى أص �ب��ح أداة ب�ع��ض م��ن ي�ع��دون‬ ‫أنفسهم ف��ى إط��ار النخبة ولكنها النخبة امل�ح��دث��ة‪ :‬محدثة‬ ‫العهد بالسياسة واملعارضة‪ ،‬وعندما يصبح الكذب واإلفك‬ ‫منطق نخبة قوم فأنت أمام عملية انتحار أخاقى وسياسى‬ ‫متكاملة‪.‬‬

‫فرنسا تتصدر قوائم أكثر الدول‬ ‫ً‬ ‫متاجرة فى الموت‬ ‫أصبحت فرنسا ف��ى طليعة ال ��دول امل �ص��درة ل�ل�س��اح‪ ،‬بعدما رفعت‬ ‫ط �ل �ب �ي��ات أس �ي��ا إل ��ى ‪ 6.5‬م �ل �ي��ارات ي� ��ورو ق�ي�م��ة ص� � ��ادرات األس�ل�ح��ة‬ ‫الفرنسية فى ‪2011‬م‪.‬‬ ‫ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة ‪ %27‬مقارنة ب�‪ 5.12‬مليارات يورو قيمة‬ ‫الطلبيات املسجلة فى عام ‪2010‬م‪ .‬وحسب التقرير‪ ،‬فإن هذه النتيجة‬ ‫تضع فرنسا «ب��ني أول خمسة م�ص��دري��ن ف��ى ال�ع��ال��م»‪ ،‬بعدما كانت‬ ‫الرابعة العام املاضى‪.‬‬ ‫وب��ال�ن�س�ب��ة إل��ى ال�ف�ت��رة ‪ ،2011-2006‬اح�ت�ف�ظ��ت ف��رن�س��ا ب�ه��ذه املرتبة‬ ‫الرابعة وراء ال��والي��ات املتحدة التى حصلت على ‪ %44‬من حصص‬ ‫ال� �س ��وق‪ ،‬وروس� �ي ��ا ال �ت��ى ح �ص��دت ‪ ،%14‬وب��ري �ط��ان �ي��ا ب � � ��‪ ،%11‬وق�ب��ل‬ ‫إسرائيل (ب�‪ .)%5.5‬أما الدولتان الكبريان األخريان فى التصدير فهما‬ ‫أملانيا وإيطاليا‪.‬‬ ‫واس�ت��وع�ب��ت منطقة أسيا‪-‬املحيط ال �ه��ادئ‪ ،‬ال�ع��ام امل��اض��ى‪ %42 ،‬من‬ ‫ال� �ص ��ادرات ال �ف��رن �س �ي��ة‪ .‬ووق �ع��ت ال �ه �ن��د خ �ص��وص��ا ط�ل�ب�ي��ة لتحديث‬ ‫طائراتها القتالية ال�‪ 51‬من طراز ميراج‪ ،‬فيما طلبت ماليزيا تجهيزات‬ ‫للمدرعات‪.‬‬ ‫وق��ال التقرير إن «الصني والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند‪ ،‬تطمح‬ ‫إلى الدخول فى حلقة كبار املصدرين أو تحاول أن تحقق استقالها‬ ‫الصناعى» فى هذا املجال‪.‬‬ ‫وأش��ار الوزير الفرنسى إل��ى أهمية ص��ادرات األسلحة بالنسبة إلى‬ ‫الصناعة الفرنسية‪ ،‬وأوض��ح أن قطاع الدفاع يمثل ‪ 165‬ألف وظيفة‬ ‫ف��ى ف��رن�س��ا‪ ،‬وي�ح�ق��ق س�ن��وي��ا رق��م م�ع��ام��ات بقيمة ‪ 16‬م�ل�ي��ار ي��ورو‪.‬‬ ‫وبسبب تخفيض موازنة الدفاع الوطنى‪ ،‬فإن «الصادرات تسهم فى‬ ‫إبقاء فرنسا قاعدة صناعية وتكنولوجية للدفاع الديناميكى الذى‬ ‫هو شرط الستقالها اإلستراتيجى»‪.‬‬ ‫وع �ل��ى م ��دى خ�م�س��ة أع � ��وام‪ ،‬ك ��ان ال �ش��رق األوس� ��ط ‪-‬امل�م�ل�ك��ة ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫ال �س �ع��ودي��ة‪ ،‬واإلم� � ��ارات ال�ع��رب�ي��ة امل �ت �ح��دة ف��ى ال�ط�ل�ي�ع��ة‪ -‬أول وج�ه��ة‬ ‫لألسلحة الفرنسية ب�‪ %26‬من الطلبيات‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬هـ ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫ثقافة وفن‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 Safar 1434 - 18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫لو «التى ال تفتح عمل الشيطان»‬

‫مــع الــرســول الـكــريــم فــي أن « لــو « املـعــروفّــة‬ ‫لـنــا جميعا ‪ -‬وال ـتــي يــواظــب الـكـثـيــرون منا‬ ‫ع ـلــى اال ـل ـجــوء إل ـي ـهــا تـفـتــح ع ـمــل الـشـيـطــان‬ ‫ّ‬ ‫تجر اإلنسان إلى االكتفاء بالندم غير‬ ‫ألنها‬ ‫امل ـجــدي وتــدفـعــه رجــوعــا إلــى الـخـلــف حتى‬ ‫تسقطه داخ ــل حـفــر ال ـح ـســرة دون أن يبذل‬ ‫جهدا في إخــراج نفسه منها ‪ .‬وسيكلوجيا‬ ‫فإنها تمثل فعال تعويضيا مازوخيا سالبا‬ ‫يكتفي بتأنيب النفس وجلد الذات باإلمعان‬ ‫ّ‬ ‫تمني عدم حدوث ما قد حدث واالكتفاء‬ ‫في‬ ‫املرضي به أو إلقاء التبعة على عاتق « آخر‬ ‫أو آخــريــن « وتحميله\ م مسئولية الفشل‬ ‫ّ‬ ‫بــدال مــن البحث عــن أســابــه وتأملها للظفر‬ ‫بفعل إنقاذ يخرج من دائرة اليأس والتشاؤم‬ ‫إلى دائــرة األمل والتفاؤل التي ينشط فيها‬ ‫الـعـقــل والـنـفــس سـعـيــا لـلـخــروج مــن األزمــة‬ ‫بــاس ـت ـك ـشــاف عــوام ــل الـتـعـثــر وإزاح ـت ـه ــا أو‬ ‫القفز عليها رغـبــة فــي الــوصــول إلــى مــا هو‬ ‫ممكن من الحلول ‪ .‬يحدث ذلك فقط عندما‬ ‫ّ‬ ‫املثبطة‬ ‫تـتـحــول « لــو « التقليدية الـســالـبــة‬ ‫ّ‬ ‫إلـ ــى « ل ــو « أخ ـ ــرى دافـ ـع ــة م ـت ـقــدمــة تـحــلــق‬ ‫بـصــاحـبـهــا ف ــي س ـمــاء « امل ـم ـكــن « وبـنـفــس‬ ‫اإلمكانات املتاحة الحاضرة التي لم يحسن‬ ‫استخدامها أو ربما أسيئ ‪ .‬حيث ترتبط‬ ‫ال « لــو « فــي هــذه الـحــالــة بــاإلقــدام بــدال من‬ ‫الـنـكــوص ‪ .‬وبــالـتـفــاؤل عــوضــا عــن الـقـنــوط ‪.‬‬ ‫وبوضوح الرؤية بديال عن إغماض العينني‬

‫أو التقوقع اكتئابا في الظالم ‪.‬‬ ‫ف ـ ــإذا م ــا س ـح ـب ـنــا هـ ــذه املـ ـق ــدم ــة ع ـلــى واق ــع‬ ‫مـ ــا يـ ـح ــدث ل ـن ــا اآلن أو بـ ــاألصـ ــح ن ـحــدثــه‬ ‫بأنفسنا في ذات أنفسنا ‪ .‬لو تأملنا صورة‬ ‫ال ـ ـش ــارع ال ـخ ـطــر امل ـل ـت ـهــب وصـ ـ ــورة امل ـي ــدان‬ ‫ال ـنــازف وصـ ــورة الـعـقــل املــرت ـبــك مــع صــورة‬ ‫األسـ ــرة وصـ ــورة الـبـيــت وصــورت ـنــا فــي عني‬ ‫اآلخر‪ -‬الجار \ الصديق \ املواطن ثم الغريب‬ ‫والعدو ‪ -‬في أعيننا وصورتنا في عينيه ‪ .‬لو‬ ‫تأملنا كل هــذه الـعــداوات الجديدة الناشبة‬ ‫‪ .‬وكـ ــل ت ـلــك االس ـ ـت ـ ـعـ ــداءات الـ ـت ــي ي ـن ـفــخ فــي‬ ‫ٌ ّ‬ ‫نارها والكراهية التي تبث متصلة منتظمة‬ ‫والفرقة أو التفرقة التي ال يهدأ أعوانها في‬ ‫توسيع شقوقها ‪ .‬لــو تــدارسـنــا كــل مــا يقال‬ ‫أو ي ـقــذف ب ــه ت ـف ـس ـيــرا مل ــا انـ ـت ــاب تـمــاسـكـنــا‬ ‫مــن تـشـقــق وم ــا أصـ ــاب أم ـن ـنــا مــن ارت ـجــاف‬ ‫ومــا قــذف فــي قلب اجتماعنا « الـحـ ّـدي « أو‬ ‫ال ـض ــروري املـمـثــل لـلـحــد األدنـ ــى لــالسـتـقــرار‬ ‫والـتــوافــق مــن تفكك يمكن تلخيصه فــي ما‬ ‫ّ‬ ‫ويروج لإلقناع به ‪ :‬من أننا‬ ‫يزعمه بعضهم‬ ‫شعب ال ّ‬ ‫يسيره إال سوط وال يضبط مسيرته‬ ‫ســوى طاغية وال يحكم انتظام إيقاعه غير‬ ‫فــرعــون ‪ .‬لــو أنـنــا فعلنا ذل ــك لــوضـحــت لنا‬ ‫الــدعــوة املـغــرضــة املـلــوثــة إلــى خيانة ثقتنا‬ ‫بأنفسنا وخـيــانــة املـنـطــق وخ ــذالن الـتــاريــخ‬ ‫تسليما بـلـيــدا بــانـكـفــاء ال ـثــورة واعـتـبــارهــا‬ ‫هــوجــة أو ن ـتــوءا ب ــارزا أو تنفيسا عــارضــا‬

‫بـتــرديــد مــا سـبــق وردده ك ــارل مــاركــس عنا‬ ‫بأننا « ال نستطيع تمثيل أنفسنا ‪ ( .‬ومن‬ ‫ثم ) فعلينا أن نقبل أن يمثلوننا ! أما « لو‬ ‫ّ‬ ‫ومحصنا شيئا‬ ‫« تأملنا قليال وتفحصنا‬ ‫مــا فسندرك أن كــل ذلــك االرت ـبــاك فــي املشهد‬ ‫– مشهد اسـتـخــدام الــديـمـقــراطـيــة والتعبير‬ ‫ع ــن ح ــق حــريــة ال ـت ـع ـب ـيــر – إن ـم ــا ه ــو ن ـتــاج‬ ‫لغياب فعل الثقافة املصرية أو تغييبه عمدا‬ ‫– بالطبع بعد تمييع تعريفها وتشويهها‬ ‫باختزالها فــي « غــايــة اإلم ـتــاع « بأغنية أو‬ ‫رقصة أو قــراءة لقصة أو مشاهدة لفيلم أو‬ ‫مسلسل أو مسرحية غالبا ما تكون خالية‬ ‫من القيمة أو تافهة أو مترخصة ‪ .‬فإن احدث‬ ‫واشتملت عـلــى قيمة بــدأ التعتيم املتعمد‬ ‫عليها سواء بحرمانها من التعريض لضوء‬ ‫فاحص ّ‬ ‫مقيم من النقد املتخصص الجاد ‪ .‬أو‬ ‫بتقليص أيامم عرضها ‪ .‬أو باالحتفاء بفن‬ ‫آخر تافه وأدب رخيص منافس يسلط عليه‬ ‫ال ـضــوء كــي يـســرقــه منها ويــزيــح االهـتـمــام‬ ‫العام عنها ‪ .‬وقد بدأ ذلك منذ عهد السادات‬ ‫–( فـ ــي أفـ ـ ــالم املـ ـ ـق ـ ــاوالت وص ـ ـعـ ــود ال ـط ـب ـقــة‬ ‫ال ـجــديــدة ك ـن ـمــوذج ‪ .‬وف ــي تـسـمـيــة املثقفني‬ ‫بــاألفـنــديــات ) ‪ -‬واسـتـمــر متفاقما فــي فعل‬ ‫تصاعدي متدرج يسخف الثقافة الـجــادة –‬ ‫فكراوإبداعا ‪ -‬ويستهني برموزها ثم يهدر‬ ‫مــن قيمتها حتى يعمل على محوها محوا‬ ‫تاما وكامال أثناء حكم مبارك بــاإلغــراق في‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬أسامة أبو طالب‬ ‫‪sm_abutaleb@hotmail.com‬‬ ‫مؤقتا ومتوقعا للغضب ســرعــان مــا ينفثأ‬ ‫تــورمــه وت ــزول حـ ّـدتــه وتـعــود األم ــور إلــى ما‬ ‫كانت عليه سابقا ‪.‬‬ ‫لو سلمنا بذلك عن تكاسل أو عن جهل أو عن‬ ‫خيانة ألصيبت حياتنا بــالــركــود وصحت‬ ‫دع ــاواه ــم عـلـيـنــا وات ـهــامــات ـهــم لـنــا ‪ :‬لعقلنا‬ ‫ّ‬ ‫وتديننا وفصائل دمائنا ونوعية‬ ‫وثقافتنا‬ ‫خــاليــا الــوراثــة وصـنــف املـ ــوروث وامل ـتــوارث‬ ‫لدينا حتى نصل معهم إلى التسليم بدونية‬ ‫عــرق ـنــا واالق ـت ـنــاع ب ـتــأخــر جـنـسـنــا وم ــن ثم‬ ‫استحقاقنا ملــا يحدث لنا ثــم ننهي كــل ذلك‬

‫املسلسالت التلفزيوينة التافهة واملـسـ ِّـربــة‬ ‫لـقـيــم اجـتـمــاعـيــة سـلـيـيــة وتــرخــص أخــالقــي‬ ‫ّ‬ ‫بني ‪.‬‬ ‫ال ـســؤال إذن ‪ :‬هــل « لــو « كــان لــديـنــا مفهوم‬ ‫واض ــح ملـعـنــى الـثـقــافــة ودورهـ ــا مــع تعريف‬ ‫محدد للمثقف وواجبه والتزامه ومسئوليته‬ ‫؛ هل كــان من املمكن أن يحدث كل ما أشرنا‬ ‫إليه سريعا مجمال – في بداية املقال – من‬ ‫تـ ـج ــاوز وف ـجــاجــة ووقـ ــاحـ ــة ف ــي ال ـ ـشـ ــارع ؛‬ ‫وإس ـ ـ ــاءة اس ـت ـخ ــدام ل ـل ـحــق ف ــي ال ـت ـظــاهــر ؛‬ ‫ووق ــاح ــة ف ــي الـتـعـبـيــر ع ــن ال ـ ــرأي ؛ وشـطــط‬ ‫ّ‬ ‫فــي الحديث عــن اآلخــر ؛ وتنطع فــي تفسير‬ ‫نـصــوص وتـعــالـيــم ووصــايــا الــديــن ؛ وســوء‬ ‫استخدام كامل ملنح الديمقراطية وهباتها‬ ‫املـ ـش ــروع ــة ؟‪ ..‬ه ــل « ل ــو « ك ـ ــان ذل ـ ــك ال ـف ـهــم‬ ‫للثقافة مــوجــودا ومـعـ ّـرفــا وفــاعــال ؛ كــان من‬ ‫املمكن أن تسيل الدماء وأن تختنق الشوارع‬ ‫ب ــالـ ـق ــاذورات وأن تـنـطـلــق ق ــذائ ــف الـشـتــائــم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وأن ت ـخ ـت ــرق ح ــرم ــات ال ـب ـي ــوت وأن ت ـسـ َّـب‬ ‫ال ـفــاضــالت و تــرمــى املـحـصـنــات و ُيـتـحـ ّـرش‬ ‫بــالـنـســاء والـفـتـيــات وي ـع ـتــدى عليهن ؛ وأن‬ ‫ُيلعن املخالفون في الدين ُ‬ ‫ويطعن في عقيدة‬ ‫املختلفني فــي املــذهــب علنا وعـلــى شــاشــات‬ ‫تلفزيوينة ؛ وأن يقسم املجتمع إلى مؤمنني‬ ‫وك ـفــرة ومـسـلـمــني ومـسـيـحـيــني ويـصـنــف –‬ ‫تصنيفا محرضا وعدوانيا – إلى إسالميني‬ ‫و ليبراليني وعلمانيني وأن يرمى بالكفر كل‬

‫فى ندوة مركز رامتان‬

‫المبدعون يتناقشون فى مستقبل الثقافة المصرية بعد ثورة يناير‬ ‫تحقيق محـمـود عبده‬ ‫فى إطار اللقاء الثالث لديوان «مركز رامتان‬ ‫الـ ـثـ ـق ــاف ــى»‪ ،‬وبـ ـمـ ـق ــره ب ـم ـت ـحــف طـ ــه حـســني‬ ‫بالهرم؛ نظم املركز‪ ،‬مساء األربعاء املاضى‪،‬‬ ‫ن ـ ــدوة ب ـع ـنــوان «ال ـث ـقــافــة ب ـعــد ‪ 25‬ي ـنــايــر»‪،‬‬ ‫ح ـضــرهــا عـ ــدد ك ـب ـيــر م ــن ال ـن ـق ــاد واألدب ـ ـ ــاء‬ ‫والـ ـفـ ـن ــان ــني واإلع ـ ــالمـ ـ ـي ـ ــني؛ فـ ــى م ـقــدم ـت ـهــم‬ ‫ال ـكــاتــب الـصـحـفــى م ـجــدى الـعـفـيـفــى رئـيــس‬ ‫تـحــريــر جــريــدة «أخ ـب ــار األدب»‪ ،‬والــدك ـتــور‬ ‫رمسيس نجيب‪ ،‬والدكتور عصام العطاط‪،‬‬ ‫وال ـص ـح ـف ـيــة ال ـتــون ـس ـيــة س ـمــاح ق ـصــد ال ـلــه‪،‬‬ ‫والشاعر ميسرة صالح الدين‪.‬‬ ‫بــدأت ال ـنــدوة بكلمة مــن مــديــر املــركــز محمد‬ ‫نـ ــوار‪ ،‬ق ــدم فـيـهــا امل ـت ـحــدثــني‪ ،‬ووض ــح أبـعــاد‬ ‫الندوة‪ ،‬ثم تحدث د‪ .‬أسامة أبو طالب‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫«إنـ ــه ك ــان مــن امل ـف ـتــرض أن ت ـحــدث ه ــزة فى‬ ‫الثقافة املصرية عقب قيام ثورة يناير‪ ،‬لكن‬ ‫ي ـبــدو أن ــه افـ ـت ــراض م ـت ـفــائــل؛ ف ــال يستطيع‬ ‫الشعب أن يغير تغييرا عميقا وال جذريا فى‬ ‫بضعة أش ـهــر‪ ،‬وال حـتــى فــى بـضــع سـنــوات‪،‬‬ ‫مع وجود الركام الضخم املوروث من العهد‬ ‫َّ‬ ‫وشوه الثقافة‬ ‫البائد الذى ألغى ونفى ونسخ‬ ‫امل ـصــريــة»‪ .‬وأض ـ ــاف ي ـقــول‪« :‬إن اإلح ـســاس‬ ‫بــالـشـخـصـيــة ال ـقــوم ـيــة ف ــى أى ب ـلــد‪ ،‬مـقـتــرن‬ ‫بصنع الـحـضــارة وم ــالزم ض ــرورى لـهــا‪ .‬وال‬ ‫بد ألى أمة من مشروع قومى إذا ما افتقدته‬ ‫ضربت فى التيه كما يحدث حاليا‪ .‬وال جدال‬ ‫أن الدولة املصرية فى عهد السادات قد أخفقت‬ ‫ف ــى ص ـنــع م ـشــروع ـهــا‪ ،‬ب ــل ح ــول ــت املـجـتـمــع‬ ‫امل ـصــرى إل ــى مجتمع اسـتـهــالكــى تـصــاهــرت‬ ‫املصريني‬ ‫فيه السلطة مع رأس املال‪ ،‬وأسلمت ّ‬ ‫ل ـل ـثــالثــني سـ ـن ــة الـ ـعـ ـج ــاف الـ ـت ــى ك ـ ــف فـيـهــا‬ ‫املثقفون عن الفعل‪ ،‬رغم أنهم ورثــوا من عهد‬ ‫عبد الناصر كيانات ثقافية مادية ومعنوية‬ ‫هــائ ـلــة ك ــان ــت ه ـبــة وع ـط ـيــة م ــن اإلحـ ـس ــاس‬ ‫املـتـبـلــور بــالـشـخـصـيــة امل ـصــريــة ال ـتــى أســس‬ ‫لـهــا الـ ــرواد مــن جـيــل مــا قـبــل يــولـيــو ‪1952‬م‪،‬‬ ‫التى استمرت تمثل رافــدا رئيسا وأساسيا‬ ‫للنهضة وللتنوير فى عهده حتى تعرضت‬ ‫لـلـتــداعــى ثــم االن ـه ـيــار بـهــزيـمــة يــولـيــو ‪1967‬‬ ‫بعدما ارتطمت بمفارقة اقتران الدكتاتورية‬ ‫واستبدادها «األبــوى» مع املشروع «القومى‬ ‫امل ـصــرى‪/‬الــوحــدوى ال ـعــربــى» واجتماعهما‬ ‫«االفتعالى» فى آن واحــد؛ كى يشكال ثنائية‬ ‫غــريـبــة مــن «ال ـخــوف وال ـح ـلــم م ـعــا»‪ ..‬ثنائية‬ ‫قلما تجتمع بكل تناقضاتها التى جسدها‬ ‫اإلعجاب بالبطل الفرد مع خشيته والخوف‬ ‫سواه‪ .‬هذه‬ ‫منه والسقوط فى هوة أنه ال بديل‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫الفكرة‪/‬الوهم التى صنعها الطغيان «املن ِجز»‬ ‫َّ‬ ‫وروج لها حتى صــارت أشـبــه بيقني شعبى‬ ‫أو خــرافــة جمعية متلبسة ثــابـتــة؛ استغلها‬ ‫الطغيان «املجانى» من بعده فى توطيد حكم‬ ‫املستبدين‪.‬‬ ‫ثم حدثت القيامة الشعبية األولــى فى حرب‬ ‫االس ـت ـنــزاف ال ـتــى ردت إل ــى الـ ــروح املـصــريــة‬ ‫شيئا كثيرا من ثقتها الغائبة بالنفس حتى‬ ‫«عــودة الــروح» مع انتصار أكتوبر ‪ ،1973‬ثم‬ ‫انتكاسها مــرة ثانية فــى مؤسسة الـســادات‬ ‫االنفتاحية والتأسيس لالرتماء فى أحضان‬ ‫ال ـ ـغـ ــرب فـ ــى ظـ ــل ت ـغ ـي ـيــب ك ــام ــل ل ـل ـم ـشــروع‬

‫جانب من الندوة‬ ‫القومى املصرى وازدراء تــام للمثقفني الذين‬ ‫سماهم «األفـنــديــات» استخفافا بهم وهــزؤا‪،‬‬ ‫انـتـهــى إل ــى مــا ح ــدث لـهــم ول ــه‪ ،‬ثــم مــا تتالى‬ ‫مـنــذ بــدايــة ح ـكــم حـسـنــى م ـبــارك مــن سـقــوط‬ ‫ال ـث ـقــافــة وامل ـث ـق ـفــني الـ ـت ــام ف ــى املـ ـح ــاق املـظـلــم‬ ‫ل ــدول ــة م ـس ـت ـبــدة ي ـجــرى بــال ـتــدريــج م ـشــروع‬ ‫تـفــريــغ عقولها وتفريغها مــن عقولها الــذى‬ ‫بــدأ تحويلهم املتعمد امل ــدروس بعناية إلى‬ ‫مــوظ ـفــني فــى ال ــدول ــة يـحـلـمــون بــال ـتــرقــى فى‬ ‫خــدمــة نـظــامــه والـتـكـســب مــاديــا واجـتـمــاعـيــا‬ ‫منه‪ ،‬وبالطبع لم يستفد املثقفون الحقيقيون‬ ‫مــن ذل ــك امل ـنــاخ ال ــذى هـيـمــن عـلـيــه متوسطو‬ ‫املوهبة ومحدودوها حتى أصيب املوهوبون‬ ‫الحقيقيون باالكتئاب‪ ،‬فجنحوا إلى االعتزال‬ ‫والعزلة اإلراديــة أو االغتراب والغربة والنأى‬ ‫ب ـع ـي ــدا‪ ،‬ح ـتــى ع ــن الـ ــوطـ ــن‪ ،‬ت ــارك ــني ال ـث ـقــافــة‬ ‫ت ـت ـحــول م ــن «م ـ ـشـ ــروع كـ ـل ــى» ق ــوم ــى م ـحــدد‬ ‫املالمح والسمات واألهداف واملراحل الزمانية‬ ‫وفــق خطط مــدروســة‪ ،‬إلــى ما نسميه «هوجة‬ ‫ث ـقــاف ـيــة وف ـك ــري ــة وف ـن ـي ــة» ي ـج ـســدهــا وع ـمــل‬ ‫ارتجالى مضطرب من املمكن أن تتحقق فيه‬ ‫إنجازات متفرقة‪ ،‬لكن بأسلوب عشوائى دون‬ ‫خطة أو رؤيــة ســوى العمل على تهميش أو‬ ‫إبــداع املبدعني واملفكرين الحقيقيني لصالح‬ ‫«املماليك الجدد» الذين سيطروا على الساحة‬ ‫الثقافية الرسمية»‪.‬‬ ‫وعــن مستقبل الثقافة والفنون فى ظل دولة‬ ‫إســالم ـيــة م ـف ـتــرضــة‪ ،‬أك ــد أب ــو طــالــب أن ــه «ال‬ ‫توجد الـيــوم بمصر دولــة إسالمية بمعناها‬ ‫ال ـج ــامــع امل ــان ــع امل ـ ـحـ ــدد‪ ،‬وال م ــالم ــح مـنـبـئــة‬

‫بمشروع لها‪ ،‬بل مجرد إطــار ارتجالى يضم‬ ‫تنويعات إسالمية مختلفة‪ ،‬بعضها يجنح‬ ‫إلــى الـتـشــدد واالرتـ ـك ــاس والـ ــردة الـحـضــاريــة‬ ‫ومـ ـع ــاداة الـتـجــديــد ورفـ ــض االج ـت ـهــاد‪ ،‬وهــو‬ ‫م ـ ــا يـ ـمـ ـك ــن ت ـس ـم ـي ـتــه «اإلسـ ـ ـ ـ ـ ــالم الـ ـشـ ـكـ ـل ــى»‬ ‫ال ــذى ال يـمـكــن أن يـعـبــر عــن حـقـيـقــة اإلس ــالم‬ ‫وجــوهــره‪ ،‬وهــو ما تأباه طبيعة شعب مصر‬ ‫ال ـ ــذى ال ي ـق ـبــل الـ ـت ــزم ــت‪ ،‬والـ ـ ــذى ط ــامل ــا قــابــل‬ ‫الـ ــدعـ ــوات الــدي ـن ـيــة امل ـت ـش ــددة بــاالس ـت ـه ـجــان‬ ‫والـ ـسـ ـخ ــري ــة‪ ،‬م ـثــل دع ـ ـ ــوات هـ ــدم أبـ ــو ال ـهــول‬ ‫وتحطيم التماثيل‪ ،‬لكننا نؤكد أنــه ال يمكن‬ ‫ل ـل ـم ـت ـشــدديــن ‪-‬إذا اف ـتــرض ـنــا وصــول ـهــم إلــى‬ ‫الـحـكــم ج ــدال واس ـت ـئ ـثــارهــم ب ــه‪ -‬أن يـفــرضــوا‬ ‫ف ـكــرهــم وم ـن ـه ـج ـهــم ع ـلــى ش ـعــب م ـع ـتــدل فــى‬ ‫مــزاجــه النفسى واألخ ــالق ــى‪ ،‬وسـطــى التدين‬ ‫بطبيعته‪ .‬سيرفضهم بالطريقة التى رفض‬ ‫بـهــا الـشـيــوعـيــة ال ـتــى اقـتــرنــت دعــوتـهــا بقدر‬ ‫كبير من التحلل األخــالقــى وعــرف عنها ذلك‬ ‫واس ـت ـقــر ف ــى ال ـظــن الـشـعـبــى مـمـثــال لـتـطــرف‬ ‫ٍّ‬ ‫ضد مقابل‪ ،‬ناهيك عن كونه تعلم كيف يثور‬ ‫وكـيــف يـعـتــرض‪ ،‬فــال يمكن قـســره على قبول‬ ‫حــالــة ال ـتــوتــر ال ــدائ ــم ال ـتــى نـعـيـشـهــا نتيجة‬ ‫صــراع دينى متزمت ضد ليبرالى متشدد أو‬ ‫ليبرالى (متحلل)!‪ .‬ومما يزيد التفاؤل فى هذا‬ ‫الصدد‪ ،‬خروج نفر كبير من شباب السلفيني‬ ‫مــن دائ ــرة الـتـشــدد واتـجــاهـهــم إلــى االع ـتــدال‪.‬‬ ‫وذل ـ ــك ‪-‬وب ـ ـصـ ــورة أوض ـ ــح وتــأك ـيــد أش ـ ــد‪ -‬ما‬ ‫رأيناه فى ميدان التحرير فى الثمانية عشر‬ ‫يــومــا ال ـطــاهــرة م ــن ع ـنــاق ال ـت ـســامــح الــرائــع‬ ‫وال ـ ـتـ ــوافـ ــق ال ــوطـ ـن ــى واإلن ـ ـسـ ــانـ ــى إســالم ـيــا‬

‫ومسيحيا وفكريا وعقائديا ومجتمعيا»!‪.‬‬ ‫وأض ـ ــاف أب ــو طــالــب أن ب ــني ت ـيــار الـسـلـفـيــني‬ ‫املتشدد واإلخوان املسلمني املعتدلني ومعهم‬ ‫األزهر‪ ،‬توترا فكريا وعقديا تاريخيا‪ ،‬كما أن‬ ‫الظهير السلفى لــإلخــوان ظهير مــؤقــت‪ ،‬وإذا‬ ‫استقر اإلخــوان فى الحكم فستبدأ الخالفات‬ ‫بـيـنـهــم ف ــى ال ـظ ـه ــور؛ ألن أى ح ـكــم إســالمــى‬ ‫معتدل لن يجازف بقبول تحريم ما أحله الله‬ ‫للبشر واستمتع به البشر أنفسهم‪ .‬وسيدرك‬ ‫مـ ــن يـ ـت ــول ــون الـ ـحـ ـك ــم مـ ــن أى طـ ـ ــرف ك ــان ــوا‬ ‫سـلـفـيــني أو إخ ــوان ــا أو حـتــى شـيــوعـيــني أو‬‫علمانيني‪ -‬أنهم لن يستطيعوا أن يغيروا من‬ ‫طبيعة الشعب املصرى املنتمية إلى اإلسالم‬ ‫ال ــوسـ ـط ــى املـ ـعـ ـت ــدل وامل ـس ـي ـح ـيــة ال ـس ـم ـحــاء‪،‬‬ ‫فيسجنوه بالتزمت أو يشوهوه باالنحالل»!‪.‬‬ ‫أم ــا امل ــؤل ــف امل ـســرحــى وال ـنــاقــد الـسـيـنـمــائــى‬ ‫عبد الغنى داوود‪ ،‬فقال إن مصر ظلت‪ ،‬منذ‬ ‫يوليو ‪1952‬م وحتى يناير ‪2011‬م‪ ،‬فى انتظار‬ ‫الـ ـث ــورة‪ ،‬وكـ ــان امل ـبــدعــون يـحـلـمــون بــال ـثــورة‬ ‫ف ــى أع ـمــال ـهــم‪ ،‬ف ـي ـمــا كــانــت وظ ـي ـفــة «مـثـقـفــى‬ ‫الحظيرة» الترويج لشعارات الحاكم وتبرير‬ ‫س ـيــاســاتــه ف ــى م ــواج ـه ــة املـ ـع ــارض ــني‪ ،‬وظــل‬ ‫امل ـث ـق ـفــون ي ـخــون بـعـضـهــم ب ـع ـضــا‪ ،‬ويـلـهــون‬ ‫الناس عن الفساد والظلم باللعب بمشاعرهم‬ ‫وغــرائــزهــم‪ .‬وال ـيــوم‪ ،‬بـعــد ث ــورة يـنــايــر‪ ،‬هناك‬ ‫مـ ــن ق ـفــز ع ـلــى الـ ـ ـث ـ ــورة‪ ،‬وت ـ ـصـ ــدى امل ـث ـق ـفــون‬ ‫الخونة لـيــؤدوا دورهــم املعتاد‪ ،‬فيما يعانى‬ ‫الوسط الثقافى «فوضى غير خالقة»‪ ،‬وتفرقا‬ ‫وتشتتا‪ ،‬وبات املثقفون الجادون يحتاجون‬ ‫إلــى التجمع واس ـت ـعــادة وعـيـهــم‪ .‬ورغ ــم ذلــك‪،‬‬

‫األديب أمين ريان‬ ‫أمــني ريــان أديــب وفـنــان تشكيلى‪ ،‬ولــد عام‬ ‫‪« 1925‬عثر على حريته من خالل اإلبــداع»‪،‬‬ ‫فـكـتــب رواي ـت ــه األولـ ــى «حــافــة ال ـل ـيــل» الـتــى‬ ‫ُ‬ ‫طبعت عام ‪ ،1954‬ونال عنها جائزة الدولة‬ ‫التشجيعية عــام ‪ ،1979‬وأعـيــد نشرها فى‬ ‫عدة طبعات‪.‬‬ ‫أثرى مكتبة السرد العربى بأعماله الروائية‬ ‫ال ـت ــال ـي ــة‪« :‬الـ ـق ــاه ــرة ‪ ،»1951‬و«املـ ـع ــرك ــة»‪،‬‬

‫و«روايـ ـ ـ ـ ــة الـ ـضـ ـي ــف»‪ ،‬و«م ـ ـقـ ــامـ ــات ريـ ـ ــان»‪،‬‬ ‫و«ال ـ ـكـ ــوشـ ــة»‪ ،‬وبــامل ـج ـمــوعــات الـقـصـصـيــة‬ ‫القصيرة التالية‪« :‬صديق العراء»‪ ،‬و«املعابر‬ ‫ث ــالثـ ـي ــة زع ـ ـتـ ــر وزح ـ ـ ـ ـ ــل»‪ ،‬و«الـ ـ ـط ـ ــواح ـ ــني»‪،‬‬ ‫و«براجاالتك»‪ .‬تناول أعماله الباحث كمال‬ ‫عبد املعطى‪ ،‬فى رسالة ماجستير عن قسم‬ ‫البالغة والنقد األدبى واألدب املقارن بكلية‬ ‫دار الـعـلــوم بـعـنــوان «الـبـنـيــة الـســرديــة عند‬

‫أمني الريان»‪ .‬كتبت عنه دراسات نقدية فى‬ ‫املجالت والجرائد املصرية والعربية‪ ،‬وكتب‬ ‫عنه كثير من النقاد والكتاب؛ منهم الدكتور‬ ‫ع ـلــى الـ ــراعـ ــى‪ ،‬وم ـص ـط ـفــى ال ـض ـبــع‪ ،‬وسـيــد‬ ‫البحراوى‪ ،‬ومحمد حسن عبد الله‪ ،‬والناقد‬ ‫غــالــى ش ـكــرى‪ ،‬واألدي ـ ــب مـحـمــد مـسـتـجــاب‪،‬‬ ‫والــدك ـتــور رم ـضــان بـسـطــويـســى‪ ،‬والـشــاعــر‬ ‫يسرى حسان‪ ،‬وغيرهم كثيرون‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫هـنــاك أمــل فــى أن تظهر أج ـيــال مــن املثقفني‬ ‫الواعني القادرين على أن يكونوا قوة ناعمة‬ ‫تقود الـبــالد إلــى بــر األمــان‪ ،‬خاصة أن مصر‬ ‫كبيرة على أى فصيل أو تيار وحده‪.‬‬ ‫كما بــدأت «هالة فهمى» األديبة والصحفية‬ ‫بـجــريــدة «امل ـســاء» مداخلتها بتأكيد أهمية‬ ‫قـضـيــة «ال ـث ـقــافــة»‪ ،‬رغ ــم أن ـهــا ت ـبــدو للبعض‬ ‫فــى ال ـظ ــروف الـسـيــاسـيــة الــراه ـنــة نــوعــا من‬ ‫«الـ ــرفـ ــاه ـ ـيـ ــة»‪ ،‬واس ـ ـت ـ ـطـ ــردت مـ ــؤكـ ــدة أن مــا‬ ‫ي ـحــدث ال ـيــوم فــى الــواقــع الـثـقــافــى امل ـصــرى‪،‬‬ ‫إن ـمــا هــو نـتـيـجــة لـلـتـجــريــف ال ـث ـقــافــى ال ــذى‬ ‫حــدث للمجتمع املـصــرى‪ ،‬وأشــارت إلــى حال‬ ‫مؤسسات وزارة الثقافة الحالية‪ ،‬وما يخيم‬ ‫عليها من ركود ويجثم على كاهلها ويكبلها‬ ‫مــن فـســاد ال يــريــد لــه إصــال ُحــا ضمن عملية‬ ‫ِّ‬ ‫تجريف مقصود ومتعمد‪ ،‬نفذ بدقة وفصل‬ ‫املثقف املصرى عن املواطن العادى فى إطار‬ ‫خطة لتجهيل العرب عموما‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬قالت‬ ‫إن ـهــا تـشـعــر بــالـتـفــاؤل واألمـ ــل حــني تختلط‬ ‫بالشباب الصغير الذى يتمتع أكثره بالوعى‬ ‫والثقافة بـصــورة فاجأتها وأدهشتها‪ ،‬كما‬ ‫اس ـت ـطــردت ت ـطــرح ال ـس ــؤال امل ـلــح اآلن وهــو‪:‬‬ ‫«مــاذا تغير فــى الساحة الثقافية بعد ثــورة‬ ‫يناير؟»‪ ،‬وأجابت‪« :‬لم يتغير شىء؛ فالنظام‬ ‫هو النظام السابق نفسه‪ ،‬وربما يكون أسوأ‪،‬‬ ‫واملثقف ال يزال فى حظيرة النظام‪ ،‬واملثقفون‬ ‫أوصالهم متقطعة وال رابــط بينهم‪ ،‬ووزارة‬ ‫ال ـث ـقــافــة ت ـح ـتــاج إلـ ــى ت ـط ـه ـيــر‪ ،‬وال أمـ ــل مــع‬ ‫وجود الوزير الحالى الذى حني أراد أن يطهر‬ ‫مــؤسـســات الـ ــوزارة تـحــت ضـغــط مــن اإلع ــالم‪،‬‬ ‫ش ـكــل ل ـجــانــا م ــن رؤسـ ـ ــاء ال ـه ـي ـئــات نـفـسـهــا‪،‬‬ ‫ليصلحوا واقعا هم من صنعوه»!!‪.‬‬ ‫وعـ ــن الـ ـح ــل ال ـ ــذى ت ـ ـ ــراه‪ ،‬أك ـ ــدت أن الـنـهـضــة‬ ‫ال ـث ـقــاف ـيــة لـ ــن ت ـن ـت ـظــر إذنـ ـ ــا مـ ــن املــؤس ـســات‬ ‫الــرس ـم ـيــة؛ ف ـع ـلــى ك ــل م ـث ـقــف أن ي ـس ـعــى فــى‬ ‫دائرته إلى إحداث حراك ثقافى‪ ،‬وربما يكون‬ ‫األمــل فى األقاليم التى تشهد ثــورات ثقافية‬ ‫حقيقية غيرت الوجوه الثقافية والجماهير‬ ‫واملوضوعات التى كانت سائدة قبل الثورة‪.‬‬ ‫وبدوره‪ ،‬أكد الفنان التشكيلى الدكتور أشرف‬ ‫الـعـيـســوى‪ ،‬أن أزم ــة الـثـقــافــة لـهــا ب ـعــدان‪ :‬بعد‬ ‫سياسى‪ ،‬وبعد تعليمى‪ ،‬وأن هناك مخططا‬ ‫ُوض ـ ــع ق ـبــل ث ـ ــورة ي ـنــايــر إلجـ ـه ــاض ًالـثـقــافــة‬ ‫وال ـف ـكــر والـتـعـلـيــم فــى م ـصــر‪ ،‬خــدمــة للنظام‬ ‫املستبد الذى كان يتعامل مع مصر على أنها‬ ‫عزبة وغنيمة خاصة؛ ما منع الثقافة والفن‬ ‫من أداء دورهما فى خدمة املجتمع‪.‬‬ ‫ورأى العيسوى أن حل أزمة الثقافة املصرية‬ ‫ه ــو ال ـق ـض ــاء ع ـلــى االس ـ ـت ـ ـبـ ــداد‪ ،‬وفـ ـت ــح آف ــاق‬ ‫الحرية‪ ،‬لتنتهى مخاوف السلطة من الثقافة‬ ‫واملثقفني؛ فالنظم املستبدة من طبيعتها أن‬ ‫تــرى فــى الـثـقــافــة واملـثـقـفــني املستقلني خطرا‬ ‫دائ ـمــا عـلـيـهــا!‪ .‬كـمــا ت ـنــاول الـفـنــان التشكيلى‬ ‫الــدكـتــور ميالد إبــراهـيــم‪ ،‬فــى كلمته املــوجــزة‪،‬‬ ‫دور الفن فى املجتمع ودور الفنان فى مصر‬ ‫بـعــد ال ـثــورة وواج ـبــه نـحــوهــا‪ .‬وفــى النهاية‪،‬‬ ‫اخ ـت ـتــم األس ـ ـتـ ــاذ م ـح ـمــد ن ـ ــوار م ــدي ــر املــركــز‬ ‫الندوة التى استمرت أكثر من املعتاد‪ ،‬وحفلت‬ ‫بحضور مشهود بكلمة منه وبغناء وعــزف‬ ‫على العود للفنان على إسماعيل الذى أسعد‬ ‫ٍّ‬ ‫الحضور بفقرات من فن رفيع!‪.‬‬

‫مخالف حتى ولو مات وعلى شفتيه تدمى‬ ‫حروف تردد الشهادة ؟!‬ ‫هــل « لــو « تـنـبـهـنــا إل ــى كــل ذل ــك فــاعـتــرفـنــا‬ ‫بــأخ ـطــائ ـنــا دون اس ـت ـســالم إلـ ــى ال ـح ـســرة ؛‬ ‫وحاسبنا أنفسنا دون جلد للذات ؛ ونقدنا‬ ‫غيرنا دون اتـهــام مسبق أو تمسك بــاإلدانــة‬ ‫؛ ثــم بــدأنــا التصحيح واملــراجـعــة بـهــذه ال «‬ ‫لو « الدالة على املستقبل والفاتحة ألبوابه‬ ‫املراج َعةِ و « لو «‬ ‫‪ « :‬لو « الفاعلة ‪ ..‬و» لو»‬ ‫ِ‬ ‫الـتــي تخطف نـظــرة إلــى الخلف كــي تنطلق‬ ‫أم ـ ـتـ ــارا ‪ -‬ع ـل ــى هــدي ـه ــا – لـ ــأمـ ــام ‪ -‬وال ـت ــي‬ ‫م ــن شــأن ـهــا ف ــي امل ـقــابــل أن ت ـحــدد مـفـهــومــا‬ ‫واضحا ّ‬ ‫نيرا لثقافة شاملة تحتضن داخلها‬ ‫وت ـت ـض ـمــن ح ــزم ــة م ـت ـكــام ـلــة م ــن ال ـث ـقــافــات‬ ‫الـنــوعـيــة املـتــآلـفــة وامل ـكــونــة ملفهومها الـعــام‬ ‫كثقافة الشارع وثقافة الجسد وثقافة الغذاء‬ ‫وث ـقــافــة ال ـج ـيــرة و ث ـقــافــة ال ـتــوافــق وثـقــافــة‬ ‫االخ ـتــالف وثـقــافــة العاطفة وثـقــافــة الجنس‬ ‫وث ـقــافــة ال ـتــرب ـيــة وث ـقــافــة ال ـت ـع ـل ـيــم وث ـقــافــة‬ ‫التاريخ – تاريخنا وتــاريــخ الغير ‪ -‬وثقافة‬ ‫التعبير عن الــرأي وثقافة املسئولية وثقافة‬ ‫الديمقراطية وثقافة التدين وثقافة التملك‬ ‫وثـقــافــة االسـتـئـجــار واالن ـت ـفــاع وثـقــافــة املــال‬ ‫العام وثقافة التكافل وثقافة التطوير وثقافة‬ ‫اإلنماء ‪ .‬إن « لو « بذلك تكسب معنى جديدا‬ ‫تغلق به باب كافة الشياطني ‪.‬‬

‫تجربة أميـن ريان اإلبداعية‬ ‫فى الفكر المصرى‬ ‫دراسة محمد مستجاب‬ ‫تتميز تجربة أمــني ريــان اإلبداعية بتعدد استخدام وسائط التعبير‬ ‫من الكلمة واللون وصيغة الحياة التى ترقب وتسجل ُ‬ ‫البعد الال مرئى‬ ‫من الــواقــع فى األدب أو الفن التشكيلى والحركة فى الــواقــع الثقافى‪،‬‬ ‫مشاركا فــى لجنة القصة باملجلس األعـلــى للثقافة فــى فترة العهود‬ ‫السابقة‪ .‬ويعكس كل هــذا موقفا ورؤيــة للحياة وللوجود السياسى‬ ‫واالجتماعى‪ ،‬وهو فى تجربته اإلبداعية يعبر عن شريحة من الطبقة‬ ‫املتوسطة اتـخــذت مــن اإلب ــداع بـصــوره املختلفة صيغة حياة امتدت‬ ‫أكثر من نصف قرن‪ .‬وانتزع أمني ريان حضوره النقدى واإلبداعى رغم‬ ‫تبدل كل الظروف املحيطة عبر هذا الزمان املمتد من عصر امللكية إلى‬ ‫الجمهورية بعد قيام ثورة يوليو التى بشرت بقيم جديدة‪.‬‬ ‫وقد عبر أمني ريان فى أدبه عن التحوالت السياسية واالجتماعية التى‬ ‫أملت بمصر‪ .‬ومجموعاته القصصية ورواياته تقدم تحليال لهذا؛ فنجد‬ ‫هذا فى الروايات «حافية الليل»‪ ،‬و«املعركة»‪ ،‬و«املوقع»‪ ،‬و«قصص من‬ ‫النجيلى» وغيرها من أعمال أدبية‪ .‬وسبق لى تقديم دراسة طويلة عن‬ ‫ذلك نشرت فى كتاب «املرئى والال مرئى»‪.‬‬ ‫وق ــد رص ــد ت ـحــول الـقـيــم فــى ال ـعــالقــات االجـتـمــاعـيــة واإلن ـســان ـيــة فى‬ ‫املجتمع املصرى فى أعماله‪ .‬وكانت أعماله األولى حتى السبعينيات‬ ‫ق ــادرة عـلــى الـتــواصــل مــع ال ـقــارئ تــواصــال يلفت االنـتـبــاه إلــى قــدرتــه‬ ‫األدبـيــة وموهبته فــى الـقــدرة على تجسيد مــواقــف وحــاالت تعبر عن‬ ‫مناخ فكرى عام بسهولة ويسر‪ ،‬ثم تقلصت هذه القدرة وبلغت الذروة‬ ‫فــى مـقــامــات ري ــان وأعـمــالــه األخ ـيــرة‪ ،‬وبــاتــت أعـمــالــه شــديــدة الكثافة‬ ‫والغموض‪ ،‬وأصبح تواصل القارئ العادى معها صعبا للغاية‪ ،‬وقد‬ ‫فـســرت ذلــك فــى حينه بالتحليل الفينومينولوجى لتجربة األديــب‬ ‫وكـيــف أصبحت ذاتــه تـجــرى تحويال داللـيــا للعالم الــذى يكتب عنه‬ ‫بأسلوب يصعب التواصل معه‪ ،‬وهــذا التحول كان مرتبطا بنوع من‬ ‫املقاومة ضــد استهالك الــذات ومحوها عبر هــذه اللغة التى تريد أن‬ ‫تـقــول كــل شــىء فــى وقــت واح ــد‪ .‬وه ــذا الـغـمــوض كــان حيلة مــن حيل‬ ‫امل ـقــاومــة ضــد الـتـهـمـيــش‪ ،‬وإب ـ ــرازًا لـلــذاتـيــة الـتــى تعيد بـنــاء كــل شــىء‬ ‫وفق منظورها الخاص جدا الــذى تسيطر عليه مشاعر األلــم الشديد‬ ‫والـخــوف من التجاهل والسحق الــذى يجرى فى عالم الثقافة لدينا؛‬ ‫حني تراجعت التجربة األدبية أمام أدوات االتصال األخــرى‪ ،‬وانتشار‬ ‫املجتمع االستهالكى للكرة والفن والتجارة فى كل شىء‪.‬‬ ‫تــرجــع أهـمـيــة هــذا الـكــاتــب إلــى كــونــه يجسد الـخـطــاب اإلبــداعــى عند‬ ‫أهــم ات ـجــاه ســاد الـفـكــر الـنـقــدى فــى مـصــر‪ ،‬وهــو االت ـجــاه االجـتـمــاعــى‬ ‫فــى الـقــص‪ ،‬الــذى يعبر عــن التحوالت السياسية التى ســادت املنطقة‬ ‫العربية فى تلك الفترة‪ .‬وال يقف األمــر عند هــذا الحد‪ ،‬بل يقدم رؤية‬ ‫شاملة عن الخطاب اإلبداعى يمكن أن يستفيد منه دارس تاريخ القص‬ ‫واتجاهاته‪ .‬ويكشف الكتاب عن جانب مهم من جوانب الفكر العربى‬ ‫املعاصر فى ممارساته النقدية لــأنــواع األدبـيــة والتشكيلية‪ .‬ويركز‬ ‫الكاتب فى إبداعه على الفترة من ‪ 1945‬إلى ما بعد الثورة حتى اآلن‪.‬‬ ‫وهى فترة تاريخية تبلور الخطاب النقدى عبر ممارساته العديدة؛‬ ‫ألن ث ــورة يــولـيــو التفتت مـبـكــرا إلــى أهـمـيــة ال ــدور ال ــذى يلعبه األدب‬ ‫فى نقل أيديولوجيتها إلى جماهير الشعب‪ .‬وقد اعتمد الكاتب على‬ ‫وعى فلسفى باملفاهيم التى استخدمها نقاد االتجاه االجتماعى فى‬ ‫مصر؛ فطبق املنهج االجتماعى الــذى استخدموه فى اإلبــداع والنقد‬ ‫فى تحليل رؤيتهم للعالم وممارستهم التطبيقية‪َّ ،‬‬ ‫فبني لنا أنه يمكن‬ ‫دراسة الفن والرواية فى تلك الفترة فى كونه تجسيدا اجتماعيا لفئات‬ ‫اجتماعية مـحــددة يستند إلــى معايير مـحــددة إلنـتــاج األدب والـفــن‬ ‫واستقبالهما‪ .‬ويترتب على ذلك دراسة الفن واألدب بوصفهما تعبيرا‬ ‫عن مؤسسات اجتماعية تمارس فعاليتها داخل النظام األدبى السائد‪.‬‬

‫جيتون كلمندى‪ ..‬شاعر من كوسوفو‬ ‫كتب ياسـر أنـور‬ ‫عن دار «شرقيات» للنشر والتوزيع‪ ،‬صــدرت مؤخرا ترجمة ديــوان الشاعر‬ ‫األل ـبــانــى جـيـتــون كـلـمـنــدى‪ .‬ال ــدي ــوان ب ـع ـنــوان «فــواصــل ل ـل ـحــذف»‪ ،‬ترجمة‬ ‫ياسمني العنانى‪ ،‬وقــدم الــديــوان إلــى قــراء العربية الناقد الدكتور شريف‬ ‫الجيار والشاعرة هبة عصام‪ .‬يبلغ عدد قصائد الديوان ‪ 39‬قصيدة تمثل‬ ‫تجربة إنسانية وجودية عامة‪.‬‬ ‫وتـ ـت ـمـ ـح ــور فـ ــى م ـع ـظ ـم ـهــا ح ـ ــول ال ــوق ــت‪،‬‬ ‫والفكرة‪ ،‬واملحبوبة‪/‬الوطن‪.‬‬ ‫ج ـ ــدي ـ ــر بـ ــالـ ــذكـ ــر أن ج ـ ـي ـ ـت ــون ك ـل ـم ـنــدى‬ ‫ي ـعــد واحـ ـ ــدا م ــن أب ـ ــرز ال ـش ـع ــراء األل ـب ــان‬ ‫امل ـعــاصــريــن‪ ،‬ك ـمــا أن ــه ش ـ ــارك ف ــى حــرب‬ ‫ت ـحــريــر كــوســوفــو ف ــى امل ـ ــدة م ــن ‪1998‬‬ ‫إلى ‪.1999‬‬ ‫ون ـ ـخ ـ ـت ـ ــار مـ ـ ــن ق ـ ـص ـ ـيـ ــدة «شـ ـ ـ ـ ــىء مــن‬ ‫التاريخ» هذا املقطع‪:‬‬ ‫وها قد جاء وقت‬ ‫ّ‬ ‫محير كالبهجة‬ ‫وال أحــد يمكن أن يميز بياضه من‬ ‫سواده لم نستطع أن نجد أنفسنا‬ ‫وال أن نراها وال حتى أن نلتقى بها‬ ‫أو ربما فقدناها‬


‫‪17‬‬

‫معسكر منتخب السلة بمشاركة العبى األهلى‬ ‫ان� �ض ��م الع� �ب ��و األه� �ل ��ى ل� �ك ��رة ال �س �ل��ة إل� ��ى م�ع�س�ك��ر‬ ‫املنتخب امل�غ�ل��ق‪ ،‬وه��م‪ :‬ط��ارق ال�غ�ن��ام‪ ،‬وإب��راه�ي��م أبو‬ ‫خضرة‪ ،‬وإبراهيم الجمال؛ وقد وقع اختيار عمرو‬ ‫أبو الخير‪ ،‬املدير الفنى ملنتخب مصر لكرة السلة‪،‬‬ ‫ع �ل��ى ث��اث��ى األه �ل��ى ل��ان �ض �م��ام‪ ،‬وذل� ��ك ب �ع��د ع��ودة‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬هـ‬ ‫‪ 18‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫ديون النادى األوليمبى السكندرى تدفعه لبيع العبيه‬

‫توقف النشاط الرياضى يدفع نجوم الزمالك للرحيل‬

‫املدير الفنى لشباب وادى دجلة‬

‫فريقى قاد ٌر على منافسة األهلى وإنبى ونمتلك عناصر مبشرة للكرة المصرية‬

‫حوار عالء أبوالحاج‬

‫أحد املدربن الشباب الذى يتمتع بسيرة طيبة‬ ‫خـلـقـ ًّـيــا وف ـنـ ًّـيــا؛ إذ نـجــح فــى ق ـيــادة الـعــديــد من‬ ‫الفرق بمختلف األندية‪ ،‬واستطاع وضع بصمة‬ ‫لها فــى كــل مـكــان؛ إنــه «أحـمــد فتح الـلــه» املدير‬ ‫الفنى لفريق شباب وادى دجلة‪ ،‬والــذى يطلق‬ ‫عليه «فريق األحــالم»؛ إذ يؤكد أن فريقه يلعب‬ ‫على البطولة وليس التمثيل املـشــرف‪ ،‬كما أنه‬ ‫سيقدم إلــى الكرة املصرية العديد من املواهب‬ ‫الـتــى سـتـكــون نـجــومــا خــالل الـسـنــوات املقبلة‪،‬‬ ‫وقــد طالب «فتح الله» بعودة مسابقة الــدورى‬ ‫وإس ـ ـنـ ــاد أم ـ ــن امل ــالع ــب إل ـ ــى ش ــرك ــات خــاصــة‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى ذكــر كثير مــن التفاصيل املهمة‬ ‫فى هذا الحوار‪.‬‬

‫¶ ما هى آخر أخبارك؟‬ ‫أتولى ً‬ ‫مديرا فنيا لفريق وادى دجلة مواليد ‪ 19‬سنة‪،‬‬ ‫وذلك من العام املاضى‪.‬‬ ‫¶ ماذا عن نتائج الفريق؟‬ ‫ لعبنا ‪ 4‬مباريات؛ حققنا الفوز فى ثالث برصيد ‪9‬‬‫نقاط نحتل بها املركز الرابع‪ ،‬باإلضافة إلى مباراة‬ ‫مؤجلة مع «الشمس»‪.‬‬ ‫¶ ما الهدف الذى تسعى إليه فى البطولة؟‬ ‫ املـنــافـســة عـلــى الـبـطــولــة‪ ،‬هــو الـشـعــار الــذى ألـعــب له‬‫دائما فى كل الفرق التى أتولى تدريبها‪ ،‬باإلضافة إلى‬

‫تجهيز الالعبن وإعدادهما علميا سليما ليصبحوا‬ ‫نواة حقيقية للفريق األول خالل السنوات املقبلة‪.‬‬ ‫¶ هل ت��رى أن الفريق ق��ادر على منافسة ف��رق كبرى مثل‬ ‫األهلى وإنبى واملقاولون؟‬ ‫ وادى دجلة من الفرق الكبرى رغم حداثته‪ ،‬ولديه‬‫ـال؛ إذ إنـنــا نمتلك‬ ‫قـطــاع للناشئن على مستوى ع ـ ٍ‬ ‫عناصر مميزة فى كافة املراكز‪ ،‬ولذلك نحن قادرون‬ ‫على املنافسة والحصول على البطولة‪.‬‬ ‫¶ ما التجربة التى تم تطبيقها فى الناشئني؟‬ ‫ كــانــت الـبــدايــة فـكــرة مشتركة مــن املـهـنــدس ماجد‬‫ســامــى واملـهـنــدس عـهــدى إسـكـنــدر العضو املنتدب‬ ‫للنادى والكابنت على أبــو جريشة‪ ،‬ثم تولى القيام‬ ‫بها وتنفيذها الدكتور على البيك والكابنت محمد‬ ‫عدلى مدير القطاع والكابنت على يونس والكابنت‬ ‫سامى حكيم‪ ،‬وتم تكليفى بقيادة هذا الفريق الذى‬ ‫يـتـكــون مــن أف ـضــل الـعـنــاصــر امل ـهــاريــة والـفـنـيــة من‬ ‫مختلف األعـمــار؛ مواليد ‪ 96 :93‬بحيث يتم تكوين‬ ‫هذا الفريق الذى يشارك فى بطولة الشباب تحت ‪19‬‬ ‫سنة من أجل إعدادهم بالشكل املتميز بدنيا وفنيا‬ ‫عـلــى أع ـلــى م ـس ـتــوى‪ ،‬لـيـكــونــوا الــدعــائــم األســاسـيــة‬ ‫للفريق األول خالل السنوات املقبلة‪.‬‬ ‫¶ هل أثبتت هذه التجربة نجاحها؟‬ ‫ بالفعل بــدأت ثمارها؛ إذ تم تصعيد ثالثة العبن‬‫للفريق األول ويعتمد عليهم الكابنت هشام زكريا‬ ‫بشكل أساسى وهــم‪ :‬ممدوح خالد‪ ،‬وأحمد شعبان‪،‬‬ ‫ورج ـ ــب ن ـب ـيــل؛ ومـ ــوجـ ــودن اآلن م ــع ال ـفــريــق األول‬

‫أحمد فتح الله مع محرر الشعب‬

‫بـبـلـجـيـكــا‪ ،‬بــاإلضــافــة ال ــى إن ـض ـمــام أك ـثــر مــن العــب‬ ‫إلــى منتخب الشباب مــع الكابنت ربيع يــاســن‪ ،‬كما‬ ‫اح ـتــرف ش ــادى عـهــدى فــى ن ــادى لـيــرس البلجيكى‬ ‫بـفــريــق ال ـش ـبــاب‪ ،‬والـ ــذى يـلـعــب رأس حــربــة؛ إذ إنــه‬ ‫يـتـمـتــع بــإم ـكــان ـيــات عــال ـيــة وس ـي ـفــرض نـفـســه على‬ ‫مهاجمى املنتخب خالل السنوات املقبلة‪.‬‬ ‫¶ ه��ل ت��أث��ر دع��م ق�ط��اع الناشئني بسبب األزم��ة املالية التى‬ ‫تعانيها األندية من عدم إقامة الدورى املمتاز؟‬ ‫ كــل األنــديــة فــى مصر تعانى مــن هــذا الـتــوقــف‪ ،‬ويعد‬‫وادى دجلة من أقل األندية تأثرا بذلك‪ ،‬نظرا إلى تطبيق‬ ‫االح ـتــراف بشكل صحيح وعلمى وسـلـيــم‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫إلــى قـطــاع الناشئن فلن نشعر بــأى تــأثـيــر؛ إذ يوجد‬ ‫اهتمام ورعاية كامالن من مجلس إدراة النادى برئاسة‬ ‫امل ـه ـنــدس مــاجــد ســامــى وال ـكــابــنت ع ـلــى أب ــو جــريـشــة‬ ‫باإلضافة إلى توفير الدعم املادى واملعنوى‪.‬‬ ‫¶ ما رأيك فى عودة مسابقة الدورى من عدمه؟‬ ‫ ال بــد مــن إع ــادة ال ــدورى املـمـتــاز حتى لــو تــم إسناد‬‫أمــن املــالعــب إلــى شــركــات خــاصــة‪ ،‬بخالف أنها ستقام‬ ‫على مالعب القوات املسلحة‪ ،‬وذلك ألن الكرة فى مصر‬ ‫تــأثــرت كثيرا بـهــذا التوقف وتــراجـعــت كثيرا وخاصة‬ ‫على املنتخب القومى الذى أمامه تصفيات كأس العالم‪.‬‬ ‫¶ ما هى سيرتك الذاتية منذ أن كنت العبا إلى اآلن؟‬ ‫ كنت العـبــا فــى ناشئى «الـسـكــة الـحــديــد» و«مصر‬‫ل ـل ـب ـتــرول»‪ ،‬ثــم اع ـتــزلــت وات ـج ـهــت إل ــى ال ـتــدريــب فى‬ ‫ات ـحــاد ال ـشــرطــة ث ــالث س ـنــوات مــدربــا عــامــا لفريق‬ ‫ال ـش ـبــاب ت ـحــت ‪ 20‬س ـنــة‪ ،‬ث ــم تــول ـيــت ال ـفــريــق األول‬ ‫لـلــداخـلـيــة مــدربــا عــامــا‪ ،‬ونـجـحـنــا فــى الـصـعــود من‬ ‫الدرجة الثالثة إلــى الثانية‪ ،‬ثم مديرا فنيا للفريق‬ ‫األول للداخلية ملــدة أربــع سنوات وعمرى ‪ 24‬عاما‬ ‫كأصغر مــدرب فــى مصر يقود فريقا بهذا الحجم‪،‬‬ ‫ثم توليت مدير قطاع الناشئن للداخلية‪ ،‬وحققنا‬ ‫الـعــديــد مــن ال ـب ـطــوالت‪ ،‬ثــم انـتـقـلــت إلــى «املـقــاولــون‬ ‫الـعــرب» وهــى التجربة التى أعتز بها مــع الدكتور‬ ‫ع ـمــرو أبـ ــو املـ ـج ــد‪ ،‬وال ـك ــاب ــنت س ـع ـيــد الـشـيـشـيـنــى‪،‬‬ ‫ونـجـحــت فــى ق ـيــادة فــريــق ‪ 21‬سـنــة لـلـفــوز ببطولة‬ ‫الجمهورية بعد تفوقنا على فرق كبيرة مثل األهلى‬ ‫والــزمــالــك وإنـبــى‪ ،‬واآلن أقــود فريق وادى دجلة ‪19‬‬ ‫سنة منذ العام املــاضــى‪ ،‬والــذى يطلق عليه «فريق‬ ‫األح ــالم»‪ ،‬كما أننى حصلت على رخصة التدريب‬ ‫«‪ »A، B ، C‬وكــذلــك رخ ـصــة ‪ PRO FIFA‬الـتــى لم‬ ‫يـحـصــل عـلـيـهــا أح ــد فــى م ـصــر‪ ،‬وكـلـهــا دورات من‬ ‫االتحاد الدولى‪.‬‬

‫بطولة المجر الدولية تجهز «مالكمة» مصر لدورة ألعاب البحر المتوسط‬

‫يستعد املـنـتـخــب الــوطـنــى امل ـصــرى للمالكمة‬ ‫لدخول بطولة املجر الدولية والتى ستقام فى‬ ‫شهر فـبــرايــر ال ـقــادم‪ ،‬وذلــك فــى إطــار استعداد‬ ‫املنتخب املصرى لدورة ألعاب البحر املتوسط‬ ‫والتى سينطلق فعاليات منافساتها فى شهر‬ ‫يونيو املقبل‪ ،‬وستستضيفها تركيا‪.‬‬ ‫وعلى جانب آخر استقر اتحاد املالكمة املصرى‬ ‫بــرئــاســة الــدك ـتــور م ـح ـمــد ع ـبــد ال ـعــزيــز غنيم‬ ‫ع ـلــى تـشـكـيــل امل ـن ـت ـخــب املـ ـص ــرى املـ ـش ــارك فى‬ ‫دورة ألـعــاب البحر املتوسط وضـمــت القائمة‬ ‫‪ 24‬العـبــا وهــم‪ :‬إســالم عـلــى‪ ،‬ومحمد محمود‪,‬‬ ‫وامل ـح ـمــدى أم ــن‪ ،‬وأح ـمــد س ـعــد‪ ،‬وع ـبــد الغنى‬ ‫صــابــر‪ ,‬ومحمود عــالء الــديــن‪ ,‬وحـســام حسن‪,‬‬ ‫وع ـبــد الـحـمـيــد ال ـص ـيــاد‪ ،‬ومـصـطـفــى مـحـمــود‪,‬‬ ‫ومحمود سـيــد‪ ،‬وأحـمــد خــالــد‪ ،‬وفــادى السيد‪,‬‬ ‫ومدين قاسم‪ ,‬وهشام يحيى‪ ,‬ومحمد رمضان‪,‬‬ ‫وأح ـمــد مـحـمــد‪ ،‬وأح ـمــد خــالــد‪ ,‬وعـبــد الرحمن‬ ‫صالح‪ ,‬وإسالم حسن‪ ,‬ومحمد شفيع‪ ,‬وسامى‬ ‫عبد الله‪ ,‬ورامى حلمى‪ ,‬ومحمد سيد بدير‪.‬‬

‫للمرة الثانية رامى عاشور‬ ‫يفوز ببطولة العالم‬ ‫لالسكواش‬ ‫ٌ‬ ‫ت ــأل ــق جــديــد ل ـل ـفــرعــون املـ ـص ــرى رام ــى‬ ‫ع ــاش ــور؛ إذ ن ـجــح ل ـل ـمــرة ال ـثــان ـيــة فــى‬ ‫الفوز بلقب بطولة العالم لالسكواش‪،‬‬ ‫ال ـتــى أق ـي ـمــت فــى ق ـطــر ب ـعــد فـ ــوزه على‬ ‫م ــواطـ ـن ــه م ـح ـمــد الـ ـش ــوربـ ـج ــى ب ـثــالثــة‬ ‫أش ـ ـ ــواط م ـق ــاب ــل ش ــوط ــن فـ ــى امل ـ ـبـ ــاراة‬ ‫ال ـن ـهــائ ـيــة‪ ،‬وه ـ ــذه امل ـ ــرة ال ـثــان ـيــة ال ـتــى‬ ‫يفوز فيها عــاشــور باللقب بعد ‪،2008‬‬ ‫بينما كــانــت هــذه أول مــرة يلعب فيها‬ ‫الشوربجى فــى نهائى البطولة والتى‬ ‫أع ـ ـلـ ــن ف ـي ـه ــا عـ ــن م ــول ــد نـ ـج ــم م ـصــرى‬ ‫جديد فى عالم االسكواش بعد نجاحه‬ ‫فــى الــوصــول ل ـل ـم ـبــاراة الـنـهــائـيــة الـتــى‬ ‫خ ـســرهــا ب ـشــرف كـبـيــر أمـ ــام املـخـضــرم‬ ‫رامــى عــاشــور صــاحــب الخبرة الكبيرة‬ ‫وال ـ ـت ــاري ــخ الـ ـح ــاف ــل ب ــالـ ـبـ ـط ــوالت عـلــى‬ ‫املستوى الدولى والعاملى‪.‬‬

‫ملساندة القضية الفلسطينية‬

‫االبتزاز الصهيونى ينهى مشوار احتراف‬ ‫«ميدو» بـ«بارنسلى» اإلنجليزى‬ ‫تـعــرض أحـمــد حـســام مـيــدو‪ ،‬املـهــاجــم املـصــرى املـحـتــرف بنادى‬ ‫بارنسلى اإلنجليزى‪ ،‬البتزاز من قبل الصهيونية اإلسرائيلية‬ ‫وذلــك بسبب مشاركته ودعـمــه للقضية الفلسطنية؛ إذ هاجم‬ ‫الفرعون املصرى الغطرسة الصهيونية التى تتعامل بها مع‬ ‫ّ‬ ‫الفلسطينين الـعــزل‪ ،‬كما انتقد املــوقــف املـتـخــاذل لــدول العالم‬ ‫التى تشاهد األطفال وهى تقتل على شاشات الفضائيات دون‬ ‫أن تتحرك إلنقاذهم‪ ،‬وقــد دفــع «ميدو» ثمن مساندته للقضية‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا‬ ‫الفلسطينية بعدما أكد ناديه بارنسلى اإلنجليزى نيته‬ ‫فــى االستغناء عــن مـيــدو؛ إذ اعـتــرف «كيث هـيــل»‪ ،‬املــديــر الفنى‬ ‫لفريق بــارنـسـلــى‪ ،‬فــى تصريحات لــه مــؤخـ ًـرا نقلها عنه موقع‬ ‫«سبورتس مول» اإلنجليزى برحيل الالعب بعدما أعلنت إدارة‬ ‫النادى اإلنجليزى فتح تحقيقات مع ميدو بسبب مشاركته فى‬ ‫مظاهرات ضد إسرائيل وفرض عقوبة عليه‪.‬‬ ‫وي ــذك ــر أن م ـيــدو ت ـعــرض ل ـه ـجــوم عـنـيــف م ــن وس ــائ ــل اإلع ــالم‬ ‫الصهيونية بـعــد التعليقات الـتــى هــاجــم فيها إســرائـيــل على‬ ‫حـســابــه ال ـخــاص عـلــى مــوقــع ال ـتــواصــل االجـتـمــاعــى «تــوي ـتــر»‪،‬‬ ‫فــى الــوقــت الـ ــذى شـ ــارك فـيــه الــالعــب فــى م ـظــاهــرة بــالـعــاصـمــة‬ ‫البريطانية «لـنــدن» للتنديد بالهجوم اإلسرائيلى على قطاع‬ ‫غزة‪.‬‬

‫بسبب األزمة املالية الطاحنة‬

‫يد «األوليمبى» تبيع «زكى»‬ ‫إلى «السد» القطرى‬

‫عودة الدورى املمتاز ضرورى‪ ..‬واملنتخب‬ ‫األول هو الخاسراألكبر بسبب التوقف‬

‫ُ‬ ‫اضـ ـط ــر م ـس ـئــولــو الـ ـن ــادى األول ـي ـم ـبــى ال ـس ـك ـنــدرى بــرئــاســة‬ ‫امل ـه ـنــدس ط ـ ــارق ال ـس ـيــد‪ ،‬رئ ـي ــس ال ـ ـنـ ــادى‪ ،‬إلـ ــى أن ي ـقــومــوا‬ ‫بــاالس ـت ـغ ـنــاء ع ــن خ ــدم ــات العـ ــب فــري ـق ـهــم والع ـ ــب املـنـتـخــب‬ ‫الــوط ـنــى امل ـصــرى األول ل ـكــرة ال ـيــد «م ـح ـمــود زك ــى» فــى ظل‬ ‫الضغوطات واألزم ــات املالية القوية التى يعيشها مجلس‬ ‫إدارة النادى السكندرى‪ ،‬ورغبة الالعب فى تأمن مستقبله‬ ‫لصالح الفريق األول لنادى السد القطرى لكرة اليد‪ ،‬وذلك‬ ‫مقابل أن تنتعش خزينة الـنــادى األوليمبى بمبلغ ‪ 30‬ألف‬ ‫دوالر أمريكى‪ .‬وعلى جانب آخر أكد رئيس النادى األوليمبى‪،‬‬ ‫املهندس طــارق السيد‪ ،‬أن ديــون النادى السكندرى أوشكت‬ ‫على االقتراب من ستة مالين جنيه مصرى‪ ،‬من بينها ثالثة‬ ‫مالين جنيه مصرى تم جدولتها ملصلحة الضرائب‪.‬‬

‫االتحادات الرياضية لأللعاب‬ ‫الجماعية‪ ..‬تدرس إلغاء مسابقاتها‬ ‫ت ـع ـيــش االت ـ ـح ـ ــادات الــريــاض ـيــة لــأل ـعــاب الـجـمــاعـيــة‬ ‫والفردية حالة من االرتـبــاك جــراء األحــداث السياسية‬ ‫التى تشهدها البالد مؤخرا‪ ،‬باإلضافة إلى رفض وزارة‬ ‫الداخلية تأمن املباريات‪ ،‬مما اضطر بعض االتحادات‬ ‫وعلى رأسها اتحاد الهوكى املصرى‪ -‬إلى إلغاء بعض‬‫مسابقاته إلى أجل غير مسمى‪ ,‬كما هو الحال بالنسبة‬ ‫ّ‬ ‫أجل‬ ‫التحاد املالكمة املصرى الــذى أجــل مسابقته إلى ٍ‬ ‫غير معلوم‪ ,‬باإلضافة إلى اتحاد كرة الريشة املصرى‬ ‫ال ــذى ينتظر تـحـســن األوضـ ــاع الـسـيــاسـيــة فــى الـبــالد‬ ‫لـكــى يـقــوم بتحديد مــوعــد جــديــد الن ـطــالق منافسات‬ ‫ٌّ‬ ‫بطولة الجمهورية‪ ,‬فيما يعكف حاليا كل من مسئولى‬ ‫ات ـحــاد كــرة ال ـيــد امل ـصــرى‪ ,‬وات ـحــاد ال ـطــائــرة‪ ,‬وات ـحــاد‬ ‫السلة الــذى كــان الوحيد الــذى بــدأ فعاليات مسابقته‪،‬‬ ‫إال أن وزارة الداخلية كانت قد طالبته فى وقت سابق‬ ‫بإلغاء مسابقته هذا املوسم ملا تمر به البالد من أحداث‬ ‫سياسية‪ًّ -‬‬ ‫جديا على دراســة إلغاء فعاليات منافسات‬ ‫الدورى العام الخاص بكل لعبة‪.‬‬

‫منتخب مصر للماكمة‬

‫مواهب أكاديمية السكة الحديد تدعم قطاع الناشئين بالنادى‬ ‫يعمل الـجـهــاز الفنى لفريق ‪ 11‬و ‪12‬سنة‬ ‫بــأكــاديـمـيــة ن ــادى الـسـكــة ال ـحــديــد بـقـيــادة‬ ‫املدير الفنى «أشرف حسن» واملدير اإلدارى‬ ‫«ع ـلــى ال ـطــوخــى» وم ـ ــدرب حـ ــراس املــرمــى‬ ‫«صـ ــالح أب ــو ال ــده ــب» ومــديــر األكــادي ـم ـيــة‬ ‫«محمد القزاز» ومساعدى مدير األكاديمية‬ ‫«سـيــد عبد الـعــزيــز» و«أح ـمــد أبــو حسن»‬ ‫على تدعيم قطاع الناشئن بنادى السكة‬‫الـحــديــد بــاملــواهــب الـتــى تـبــرز فــى فريقهم‬ ‫خ ـ ــالل املـ ـب ــاري ــات الـ ـت ــى ي ـخــوضــون ـهــا كــل‬ ‫أس ـبــوع؛ إذ يتلقون كــامــل الــدعــم مــن إدارة‬ ‫ن ــادى الـسـكــة الـحــديــد ومــديــر عــام ال ـنــادى‬ ‫«عــالء عــزت» الــذى يوفر لهم املـنــاخ الجيد‬ ‫الكـتـشــاف ن ـجــوم املـسـتـقـبــل‪ .‬وف ــى الـسـيــاق‬ ‫نـفـســه يـسـتـعــد ال ـج ـهــاز ال ـف ـنــى مــن جــانـبــه‬ ‫إلمـ ــداد ق ـطــاع الـنــاشـئــن بــال ـنــادى‪ ،‬األق ــدم‬ ‫تاريخيا فى مصر‪ ،‬بمجموعة من الناشئن‬ ‫املميزين أبــرزهــم‪ :‬عبد الله حسن‪ ,‬وأحمد‬ ‫مـصـطـفــى‪ ,‬وأســامــة أش ــرف‪ ,‬وكــريــم أحـمــد‪,‬‬ ‫وعلى سيد‪ ,‬وإبراهيم بــدر‪ ,‬وعبد الرحمن‬ ‫مـ ـحـ ـم ــود عـ ـب ــد ال ـ ـلـ ــه‪ ,‬ومـ ـحـ ـم ــد س ـل ـي ـمــان‪,‬‬ ‫ومحمد أحمد‪.‬‬

‫األه�ل��ى م��ن غينيا االس�ت��وائ�ي��ة‪ ،‬بعدما حصل على‬ ‫املركز الثالث وامليدالية البرونزية ببطولة إفريقيا‪،‬‬ ‫وق��د أنهى املنتخب معسكرا بمجمع الصاالت ملدة‬ ‫أرب ��ع أي ��ام‪ ،‬ث��م ت��وج��ه إل��ى اإلس�ك�ن��دري��ة م��رة أخ��رى‬ ‫إلقامة معسكر آخر‪.‬‬

‫أحمد الشناوى‬

‫التنازل عن المستحقات هو سبيل‬ ‫«الشناوى» للرحيل عن القلعة البيضاء‬ ‫كتب محمد عبد المنعم خضر‬ ‫سيعمل ح ــارس مــرمــى املـنـتـخــب املـصــرى‬ ‫األول ل ـكــرة ال ـق ــدم وف ــري ــق نـ ــادى الــزمــالــك‬ ‫«أحمد الشناوى» على التنازل من جانبه‬ ‫ع ــن ‪ 50%‬م ــن مـسـتـحـقــاتــه ل ــدى مـسـئــولــى‬ ‫نــادى الزمالك لكرة القدم برئاسة ممدوح‬ ‫عباس رئيس الـنــادى فى حالة عــدم عودة‬ ‫فعاليات منافسات ال ــدورى الـعــام املمتاز‬ ‫ل ـكــرة ال ـق ــدم خ ــالل ال ـش ـهــر ال ـحــالــى‪ ،‬وذل ــك‬ ‫ف ــى م ـقــابــل أن يــرحــل ع ــن ص ـفــوف الـقـلـعــة‬ ‫الـبـيـضــاء لــالح ـتــراف ال ـخــارجــى ب ــدون أى‬ ‫شـ ـ ــروط م ــن م ـس ـئــولــى ال ـ ـنـ ــادى األبـ ـي ــض‪.‬‬ ‫وح ـ ـ ــارس امل ــرم ــى أحـ ـم ــد الـ ـشـ ـن ــاوى العــب‬ ‫ضـمــن مجموعة العـبــن فــى الـفــريــق األول‬ ‫راغـبــن فــى تــرك القلعة البيضاء فــى حالة‬ ‫عــدم عــودة النشاط الـكــروى بمصر أمثال‪:‬‬ ‫أح ـ ـم ــد ح ـ ـس ــن‪ ,‬وحـ ـ ـم ـ ــادة طـ ـلـ ـب ــة‪ ,‬وه ــان ــى‬

‫مواهب أكاديمية السكة الحديد‬ ‫‪17‬‬

‫سعيد‪ ,‬وعبد الله سيسيه‪ ,‬وأحـمــد جعفر‬ ‫مـهــاجــم ال ـفــريــق‪ .‬وع ـلــى جــانــب آخ ــر أبــدى‬ ‫مجلس إدارة النادى املصرى البورسعيدى‬ ‫بــرئــاســة كــامــل أب ــو ع ـلــى‪ ،‬رئ ـيــس ال ـنــادى‪،‬‬ ‫موافقتهم املبدئية على الطلب الــذى تقدم‬ ‫بــه مسئولو نــادى الــزمــالــك لكرة الـقــدم فى‬ ‫ـت ســابــق ب ـشــأن تــأج ـيــل مــوعــد س ــداد‬ ‫وق ـ ـ ٍ‬ ‫القسطن املتبقين من صفقة انتقال أحمد‬ ‫الشناوى من النادى املصرى إلــى صفوف‬ ‫فريق نادى الزمالك‪ ،‬وذلك جراء ما يمر به‬ ‫نــادى الزمالك من أزمــة اقتصادية طاحنة‬ ‫بسب األح ــداث السياسية العصيبة التى‬ ‫تمر بها الـبــالد فــى الــوقــت الـحــالــى‪ ،‬والتى‬ ‫أل ـقــت بـظــاللـهــا عـلــى ن ـشــاط كــرة ال ـقــدم فى‬ ‫م ـصــر‪ ،‬ك ـمــا يـ ــدرس مـجـلــس إدارة ال ـنــادى‬ ‫املـصــرى البورسعيدى مــن جانبه التنازل‬ ‫ً‬ ‫تقديرا منهم‬ ‫عن املبلغ املتبقى من الصفقة‬ ‫ملا يمر به نادى الزمالك من أزمة مالية‪.‬‬


‫‪18‬‬ ‫صيادو اإلسكندرية بال تأمينات‪..‬‬ ‫بال تعويضات‪ ..‬أو غرقى وسط األمواج‬ ‫اإلصدار الثانى – الثاثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬ه� ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫األسكندرية صفوت صالح‬ ‫ي �ش �ت��رك ص �ي ��ادو اإلس �ك �ن��دري��ة م��ع غ �ي��ره��م من‬ ‫ال �ص �ي��ادي��ن ف��ى ك��اف��ة أن �ح��اء ال �ب ��اد‪ ،‬ف��ى أل ��وان‬ ‫التعاسة والشقاء التى يتجرعها املستضعفون‬ ‫جميعا من إفقار بشع وغاء فاحش ومن تخلى‬ ‫امل�س�ئ��ول��ن ع��ن ض �م��ان األم ��ن اإلن �س��ان��ى لعامة‬ ‫الناس‪ ،‬فيشتكون من ضعف األجور واملعاشات‬ ‫فى مواجهة تصاعد الغاء‪.‬‬ ‫ورغ��م أن ع��دد ال�ص�ي��ادي��ن ف��ى مصر ي��رب��و على‬ ‫ث ��اث ��ة م ��اي ��ن ص � �ي� ��اد‪ ،‬أى ح� ��وال� ��ى رب � ��ع ع��دد‬ ‫ال �ع��ام �ل��ن ب��ال �ح �ك��وم��ة‪ ،‬ف� ��إن ال �ح �ج��م ال�ح�ق�ي�ق��ى‬ ‫ملظلمة الصيادين فى مصر ال يظهر بكامله إال‬ ‫ًّ‬ ‫عند مراعاة أن ك��ا منهم يعول أس��رة تضم فى‬ ‫املتوسط أربعة أف��راد غير العائل‪ ،‬ف��إن مجتمع‬ ‫ال �ص �ي��ادي��ن ي �ض��م م��ا ي��زي��د ع �ل��ى خ�م�س��ة عشر‬ ‫مليونا من املواطنن‪ ،‬أو ما يقارب سدس سكان‬ ‫بر مصر وبحرها‪.‬‬ ‫وللصيادين نصيب أكبر من التعاسة تتمخض‬ ‫ع� ��ن م �ش �ك �ل��ة ت �خ �ت��ص ب �ه ��ا م �ه �ن �ت �ه��م وأن� �م ��اط‬ ‫ح�ي��ات�ه��م؛ فغنى ع��ن ال�ب�ي��ان أن «رك ��وب البحر»‬ ‫س�ع�ي��ا وراء ال� ��رزق ي�ن�ط��وى ف��ى ح��د ذات ��ه على‬ ‫أخ �ط��ار ت �ح��دق ب��ال�ص�ي��ادي��ن‪ ،‬ك�ث�ي��را م��ا تنتهى‬ ‫ب� ��إص� ��اب� ��ات ع� �م ��ل ال ت� �ج ��د ع� ��اج� ��ا ش ��اف� �ي ��ا أو‬ ‫تعويضا مناسبا عند الحاجة‪ ،‬نظرا إلى قصور‬ ‫نظم التأمن وغ�ي��اب التنظيم النقابى الفعال‪.‬‬ ‫وق� ��د ت �ف �ض��ى ح ��ادث ��ة ع �م��ل إل� ��ى ال� ��وف� ��اة‪ ،‬وه�ن��ا‬ ‫تصيب الطامة الكبرى عائلة بأكملها تصبح‬ ‫با عائل وال معن‪.‬‬

‫وم��ن أف ��دح أش �ك��ال امل�خ��اط��ر ال�ت��ى ي�ت�ع��رض لها‬ ‫الصيادون هو اختفاء مراكب صيد بمن عليها‬ ‫م��ن صيادين ش�ه��ورا ع��دي��دة! وال��وض��ع السليم‬ ‫فى حال وجود شبكة أمان اجتماعى ذات كفاءة‬ ‫أو تنظيمات تعاونية أو نقابية صالحة وفعالة‬ ‫أن ت��وض��ع ت��رت�ي�ب��ات ل�ض�م��ان ال��وف��اء بحاجات‬ ‫العيش الكريم ألس��ر الصيادين املحتاجن فى‬ ‫ف �ت ��رات ت��وق��ف ال �ص �ي��د وال� �ن ��وات ال �ت��ى تصيب‬ ‫مصدر رزقهم الوحيد بالشلل‪.‬‬ ‫و كان اللقاء مع ناصر أبو اليزيد –أحد صيادى‬ ‫أب ��و ق �ي��ر– وال � ��ذى أك ��د أن م �ع��اش ال �ص �ي��اد هو‬ ‫‪ 203‬ج �ن �ي �ه��ات‪ ،‬ك �م��ا أن س ��ن امل� �ع ��اش ه ��و ‪65‬‬ ‫ع��ام��ا‪ ،‬وي �ب��دى تعجبه ال�ش��دي��د م��ن التأمينات‬ ‫وال � �ض� ��رائ� ��ب وال� �ط ��ري� �ق ��ة ال � �ت ��ى ي� �ح ��اس ��ب ب�ه��ا‬ ‫أص �ح��اب امل��راك��ب؛ ف��امل��رك��ب ي�ح��اس��ب ع�ل��ى ‪500‬‬ ‫ي��وم ف��ى السنة رغ��م أن السنة ‪ 365‬ي��وم��ا‪ ،‬ورغ��م‬ ‫أن امل��رك��ب ُي�م�ن��ع م��ن ن ��زول ال�ب�ح��ر م��دة شهرين‬ ‫فى الشتاء باإلضافة إلى الصيانة‪ ،‬وثاثة أيام‬ ‫بن كل «سرحة» وأخرى تستعد خالها للرحلة‬ ‫ال �ت��ال �ي��ة‪ ،‬وال ت �ض��ع ال �ض��رائ��ب ف ��ى ح�س��اب��ات�ه��ا‬ ‫أو األع �ط��ال أوال�ت��أم�ي�ن��ات وغ �ي��ره��ا‪ ...‬ويتساءل‬ ‫أب��و ال�ي��زي��د ع��ن ال ��دور ال�غ��ائ��ب لهيئة ال�س��ام��ة‬ ‫ال�ب�ح��ري��ة وال �ت��ى ال ت�ع�ن��ى ب ��أح ��وال ال�ص�ي��ادي��ن‬ ‫وب�ت��دري�ب�ه��م ك�م��ا ن�ص��ت ال �ق��وان��ن‪ ،‬ول �ك��ن تقوم‬ ‫ب�ت �ح �ص �ي��ل «إت� � � � ��اوات» ق �ه��ري��ة م ��ن ال �ص �ي��ادي��ن‬ ‫بمسمى تراخيص‪.‬‬ ‫وي ��ؤك ��د ج ��اب ��ر ال � �ع� ��دوى – ص� �ي ��اد ‪ -‬أن ه �ن��اك‬ ‫بالفعل أنواعا من الصيد الجائر يفعله بعض‬ ‫ال� �ص� �ي ��ادي ��ن‪ ،‬وآخ � � � ��رون ي� �ص� �ط ��ادون ال ��زري �ع ��ة‬

‫قبلى وبحرى‬

‫ل �ح �س��اب �ه��م ال � �خ� ��اص وي �ب �ي �ع��ون �ه��ا ألص �ح ��اب‬ ‫امل� ��زارع ال�س�م�ك�ي��ة الخاصة‪ .‬وي�ط��ال��ب بتطبيق‬ ‫صارم للقانون على هذه النوعية من املخالفات‬ ‫التى تهدد ال�ث��روة السمكية‪ ،‬وإح��ال��ة املخالفن‬ ‫إل� ��ى ال �ن �ي��اب��ة وم �ح��اك �م �ت �ه��م ع �ل��ى ال� �ج ��رم ال ��ذى‬ ‫يرتكبونه فى حق الثروة السمكية‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن الصيادين هم من يعنيهم بشدة الحفاظ على‬ ‫الثروة السمكية للباد‪ ،‬والتى يستنزفها بعض‬ ‫ضعاف النفوس فى وضح النهار ب�«أبو قير»‪،‬‬ ‫وه��و م��ا ي�ق�ع��د أغ �ل��ب ص �ي��ادى «أب ��و ق �ي��ر» على‬ ‫امل�قّ��اه��ى ب��ا ع�م��ل أو ت�ع��وي��ض‪ ،‬ف��ا ي �ج��دون ما‬ ‫يوفون به احتياجات أسرهم‪.‬‬ ‫وي �ش��دد ح�س��ن أح �م��د‪55( ،‬س �ن��ة) أح��د ص�ي��ادى‬ ‫امل �ك��س‪ ،‬أن ال �ص �ي��ادي��ن م �غ �ل��وب��ون ع �ل��ى أم��ره��م‬ ‫وال ي �ت �ح �ك �م��ون ف� ��ى األس � �ع� ��ار أب � � ��دا‪ ،‬وخ��اص��ة‬ ‫أص � �ح � ��اب امل � ��راك � ��ب م� �ن� �ه ��م‪ ،‬ال ي� �ت ��دخ� �ل ��ون ف��ى‬ ‫ال�ح�ل�ق��ة أو ال�ت�ص��دي��ر‪ ،‬ب��ل ع�ل��ى ال�ع�ك��س ت�م��ام��ا‪،‬‬ ‫فمعظمهم يشتكى من زيادة الضرائب والرسوم‬ ‫وال �ت��أم �ي �ن��ات االج �ت �م��اع �ي��ة امل �ف��روض��ة ع�ل�ي�ه��م‪،‬‬ ‫وي��ؤك��دون أن رح��ات الصيد أصبحت ال تؤتى‬ ‫ثمارها‪ ،‬خاصة بعد إغ��اق مناطق ع��دي��دة من‬ ‫�دواع أم�ن�ي��ة واض �ط��راره��م إل��ى الصيد‬ ‫ال�ب�ح��ر ل� � ٍ‬ ‫فى أعالى البحار وزيادة تكلفة الرحلة الواحدة‬ ‫لتغطية أج��ور ال�ب�ح��ارة والصيادين وال�س��والر‬ ‫ومعدات الصيد والثلج وتموين وتأمن إعاشة‬ ‫طاقم املركب والتى تغيب فى عرض البحر أليام‬ ‫تصل إل��ى أس�ب��وع��ن‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إل��ى أن بعضا‬ ‫منهم يتعرض لحوادث الغرق أو القبض عليه‬ ‫إذا اقتربت امل��رك��ب م��ن ال�ح��دود الليبية؛ إذ يتم‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5th safar 1434- 18th December 2012 – issue 22‬‬

‫مصادرة املركب واألس�م��اك ويلقى بالطاقم فى‬ ‫السجن! كل هذا يدخل فى تكلفة السمك وطبعا‬ ‫يؤثر على رفع السعر‪.‬‬ ‫وي� �ض� �ي ��ف‪ :‬ي ��وج ��د ص � �ي� ��ادون ي� �ن ��زل ��ون ال �ب �ح��ر‬ ‫ب� �ش� �ب ��اك ض �ي �ق��ة ال� �ف� �ت� �ح ��ات وي � �ص � �ط� ��ادون ك��ل‬ ‫األس�م��اك؛ الكبيرة مع الصغيرة‪ ،‬وه��ذا بالطبع‬ ‫«يحرق البحر» ألن الغزل الضيق يقضى على‬ ‫ال��زري�ع��ة‪ ،‬وم��ن ث��م تختفى ال�ث��روة السمكية وال‬ ‫نجد إنتاجا يكفى التصدير أو السوق املحلى‪،‬‬ ‫بجانب انتشار التلوث والردم ملساحات كبيرة‬ ‫م��ن امليناء ال�ش��رق��ى‪ ،‬وأي�ض��ا ع��دم وص��ول طمى‬ ‫ال �ن �ي��ل‪ ،‬ب �ع��د إن �ش��اء ال �س��د ال �ع��ال��ى‪ ،‬إل ��ى ال�ب�ح��ر‬ ‫أي��ام الفيضان‪ -‬جعل السمك ال يجد العناصر‬ ‫ال�غ��ذائ�ي��ة ال�ت��ى يعيش عليها‪ ،‬وال يبقى أمامه‬ ‫غير الهجرة من سواحلنا أو امل��وت (ودا حالنا‬ ‫فى بحرى أو فى املكس)‪.‬‬ ‫أم� ��ا ع ��اش ��ور أح� �م ��د ال �ش �ي ��خ‪ 64( ،‬ع ��ام ��ا) أح��د‬ ‫صيادى بحيرة م��ري��وط‪ ،‬فيقول‪« :‬زم��ان» كانت‬ ‫توجد م��راك��ب ضخمة للصيد ف��ى أع��ال��ى النيل‬ ‫ت�ص�ط��اد وت �ع��ود ب��ال�ص�ي��د امل �ح �ف��وظ ف��ى ن�ظ��ام‬ ‫ت�خ��زي��ن ع��ال��ى امل�س�ت��وى‪ ،‬وك��ان��ت ه��ذه األس�م��اك‬ ‫تباع فى األس��واق بأسعار زهيدة‪ ،‬ولكن اليوم‬ ‫اختفى أسطولنا للصيد ومعه اختفت األن��واع‬ ‫املمتازة من السمك وارتفعت أسعاره‪ ،‬إلى جانب‬ ‫أن سوق السمك اختلف عن أمس؛ املهنة اندثرت‬ ‫والدخاء عرفوا طريقهم إليها‪ ،‬ونسى الجميع‬ ‫أن ال�س��وق يحكمه ال�ع��رض والطلب وأن ال��رزق‬ ‫فى مهنة السمك ال يبيت للغد ‪ -‬بمعنى أن الرزق‬ ‫يوم بيوم ‪ -‬ألن الصياد والتاجر والبائع يفضل‬

‫أن‬ ‫ي�ب�ي��ع‬ ‫س� � � � �م� � � � �ك � � � ��ه‬ ‫ف��ى ال �ي��وم نفسه‬ ‫ل �ي �س��دد م ��ا ع �ل �ي��ه م��ن‬ ‫ال � �ت ��زام ��ات م ��ال� �ي ��ة‪ ،‬ألن ك��ل‬ ‫واح� ��د م�ن�ه��م خ�ل�ف��ه (ج �ي��ش) من‬ ‫العمالة والشيالن‪ ،‬والكل يعيش على‬ ‫يوميته ورزقه!‪.‬‬ ‫ي � �ق� ��ول ح� �س ��ن م � �ح � �م� ��ود‪ 55( ،‬ع � ��ام � ��ا) ص �ي ��اد‬ ‫بالبحيرة‪ :‬ضربتنا األمراض ومن حقنا التأمن‬ ‫الصحى الشامل للصياد وأسرته‪ ،‬وخفض سن‬ ‫املعاش من ‪ 65‬سنة إلى ‪ 55‬سنة‪ ،‬لطبيعة عمل‬ ‫ال�ص�ي��اد ال�ت��ى تقعده ع��ن العمل مبكرا مقارنة‬ ‫باملهن األخرى‪ ،‬ورفع الحد األدنى للمعاش من‬ ‫‪ 203‬جنيهات شهريا ليتساوى مع الحد األدنى‬ ‫لألجور‪.‬‬ ‫وي��واف�ق��ه ال��رأى مسعد السيد‪ 40 ،‬ع��ام��ا‪ ،‬طالبا‬ ‫ض ��رورة إن �ش��اء وزارة ل�ل�ث��روة السمكية تعنى‬ ‫ب�ك��اف��ة ن��واح��ى ال �ث��روة السمكية وت�ش�م��ل كافة‬ ‫أح ��وال ال�ص�ي��ادي��ن وت�ع�م��ل ع�ل��ى االرت �ق��اء بهم‪،‬‬ ‫ألن �ه��ا ت �ص��ب ف��ى م�ص�ل�ح��ة ال�ب�ل��د ك �ل��ه‪ ،‬ع �ل��ى أن‬ ‫ت �ع �ن��ى ال� � � ��وزارة ب �ت �ط��وي��ر ال �ب �ح �ي ��رات‪ ،‬وإق ��ام ��ة‬ ‫امل �ف��رخ��ات ال�س�م�ك�ي��ة ل��زي��ادة اإلن �ت��اج‪ ،‬وي�ط��ال��ب‬ ‫م �س �ع��د ‪-‬ف� �ض ��ا ع� ��ن ت �ط �ه �ي��ر ب �ح �ي ��رة م ��ري ��وط‬ ‫وتعميقها‪ -‬اع�ت�ب��اره��ا محمية طبيعية‪ ،‬وه��و‬ ‫ما يعنى منع إلقاء مخلفات الصرف الصحى‬ ‫ف �ي �ه��ا‪ ،‬وك� ��ذل� ��ك إزال � � ��ة ال� �ت� �ع ��دي ��ات ع� ��ن م�س�ط��ح‬

‫القرية املصرية واالكتفاء الذاتى‬ ‫أسيوط سهام مكى الباقورى‬ ‫نحن –املصرين‪ -‬جدنا مصرى جاء منه «مينا»‬ ‫م ��وح ��د ال �ق �ط��ري��ن ل �ي��وح��د ال� �ش� �م ��ال وال �ج �ن��وب‬ ‫لتصبح مصر أول دول��ة مركزية حكومية وذلك‬ ‫ف ��ى ‪ 3200‬ق‪ ،‬ف �ع ��رف امل� �ص ��رى ال �ك �ت��اب��ة‪ .‬وع �ل��ى‬ ‫ض �ف��اف ال�ن�ي��ل اس �ت��أن��س ال �ح �ي��وان‪ ،‬وت��رح��ل من‬ ‫مكان إل��ى مكان وبنى املساكن م��ن ال�خ��وص‪ ،‬ثم‬ ‫بالطوب ال�ل��ن‪ ،‬وم��ع م��رور ال��زم��ن تبدلت الحال؛‬ ‫ف�ظ�ه��رت ال �ق��رى «ال ��ري ��ف ح��ال �ي��ا» ب�ش�ك��ل أح ��دث‪،‬‬ ‫فصنع م��اب�س��ه م��ن ال�ك�ت��ان وآن�ي�ت��ه م��ن ال�ف�خ��ار‪،‬‬ ‫ومن املعروف أن جدنا املصرى «مينا» صعيدى‬ ‫م ��ن ق ��ري ��ة ط �ي �ب��ة ب��األق �ص��ر ح��ال �ي��ا‪ ،‬ول �ق ��د ع��رف‬ ‫امل�ص��رى ال��زراع��ة م�ن��ذ ال��دول��ة امل�ص��ري��ة القديمة؛‬ ‫فالريف املصرى مدلل ومشكاته من صنع نفسه‪،‬‬ ‫ولكنه يحتاج إلى حذر ورقابة صارمة‪ .‬وإن من‬ ‫أسباب عدم اكتفاء القرية ذاتيا‪:‬‬ ‫¶ وج� � ��ود م �ش �ك��ات ع �ص �ي �ب��ة ت �ج �ت ��اح ال ��ري ��ف‬ ‫املصرى‬ ‫ً‬ ‫ع��ام��ة وأس �ي��وط خ��اص��ة‪ ،‬أال وه ��ى (ارت �ف ��اع ع��دد‬ ‫السكان) بسبب ارتفاع نسبة املواليد وانخفاض‬ ‫نسبة ال��وف�ي��ات‪ ،‬وامل�ع��روف��ة ب��ال��زي��ادة الطبيعية؛‬ ‫فأصبح ال��ري��ف يعانى أش��د املعانة م��ن البطالة‬ ‫وال�ف�ق��ر وال�ج�ه��ل وامل� ��رض‪ ،‬ك�م��ا أن ه��ذه املشكلة‬ ‫ب��ال��رغ��م م��ن ق�س��وت�ه��ا‪ -‬ي�م�ك��ن ح�ل�ه��ا‪ ،‬ف��ا سبيل‬‫لإلصاح إال إذا كان مقترنا بالعز يمة الصادقة؛‬ ‫ً‬ ‫نفوسا بشرية تريد النجاة‬ ‫فالفقراء ليسوا إال‬ ‫والشعور بالكرامة‪ ،‬ولهم الحق ف��ى أن يعيشوا‬ ‫ك �م��ا ي �ع �ي��ش اإلن � �س � ��ان‪ .‬ف �ع �ل �ي �ن��ا زي � � ��ادة امل� � ��وارد‬ ‫الصناعية وال��زراع�ي��ة والتجارية‪ ،‬وبسبب غاء‬ ‫املعيشة وارت�ف��اع األس�ع��ار أصبح ال��ري��ف يعانى‬ ‫من البطالة والفقر لعدم وجود أية وسائل تنمية‬ ‫فى قرى الصعيد‪ ،‬كما أن عدم قدرة بعض األسر‬ ‫على تعليم أبنائهم وهروبهم من التعليم أصبح‬ ‫يحتاج إلى وقفة ورقابة‪.‬‬ ‫¶ ه�ج��رة ال�س�ك��ان م��ن ال��ري��ف إل��ى امل��دي�ن��ة أفضى‬ ‫إلى اكتفاء القرية ذاتيا؛ إذ إن أهل الريف يريدون‬ ‫ال �ح �ص��ول ع �ل��ى ف ��رص ع �م��ل‪ ،‬وه� ��ذا ال ي��أت��ى إال‬ ‫ب��ال�ه�ج��رة إل ��ى امل �ح��اف �ظ��ات ال�ص�ن��اع�ي��ة األخ ��رى‪،‬‬ ‫ف�ي�ض�ط��ر امل ��واط ��ن إل ��ى ال �ب �ح��ث ع ��ن ف ��رص عمل‬ ‫لرغد العيش ليحقق اكتفاء ذاتيا ً لنفسه بنفسه؛‬ ‫فالقرية املصرية مهمشة م�ق��ارن��ة باملدينة‪ ،‬فما‬ ‫املانع مثا من إقامة مصانع بالقرى أو مشاغل‬ ‫يدوية لتشغيل األي��دى العاملة‪ ،‬فما املانع مثا‬ ‫م��ن زي ��ارة امل�س�ئ��ول ع��ن املحافظة للقرى ليعرف‬ ‫ب�ن�ف�س�ن��ه ال �ح �ق��ائ��ق وامل �ش �ك��ات وال �ح �ل��ول وف�ق��ا‬

‫أزمة األسمدة تشتعل بسبب بيع نصف‬ ‫مستحقات الفالحني فى السوق السوداء!‬ ‫البحيرة محمد السعدنى‬ ‫ف��ى ال��وق��ت ال��ذى تسعى فيه ال��دول��ة إلغ��اق شراين‬ ‫الفساد ف��ى ك��ل ال�ق�ط��اع��ات‪ ،‬تجاهلت م��ا ي�ح��دث منذ‬ ‫س �ن ��وات م ��ن ب �ي��ع ح �ص��ص ال �ف��اح��ن م ��ن األس �م��دة‬ ‫امل�خ�ص�ص��ة ل��زراع�ت�ه��م ف��ى ال �س��وق ال� �س ��وداء‪ .‬قضية‬ ‫ب �ي��ع األس� �م ��دة ي �ع��رف �ه��ا امل �س �ئ��ول��ون ب ��وض ��وح منذ‬ ‫سنوات‪ ،‬وفشلت كل الجهود حتى اآلن للحد منها؛‬ ‫ألن القضية متفرعة ومتداخلة ب��ن أك�ث��ر م��ن جهة؛‬ ‫ف��االت �ه��ام��ات ح�ت��ى اآلن م�ت�ب��ادل��ة ب��ن أج �ه��زة وزارة‬ ‫الزراعة واملصانع املنتجة‪ ..‬والضحية املزارعون؛ إذ‬ ‫تقوم الجمعيات الزراعية بعمل حصر لكل مزارع دون‬ ‫بطاقة حيازته فى املوسم الشتوى واملوسم الصيفى‪،‬‬ ‫ي�ح��دد فيها ن��وع ال��زراع��ات املستحقة ل��ألس�م��دة؛ إذ‬ ‫تختلف الكميات املخصصة لكل فدان من محصول‬ ‫إلى آخر من األسمدة األزوتية بأنواعها‪ ،‬مثل اليوريا‬ ‫أو ال�ن�ت��رات أو ال�س��وب��ر‪ ،‬فمثا ف��ى زراع��ة البطاطس‬ ‫ي �ح �ص��ل ال � �ف ��دان ع �ل��ى ك �م �ي��ة ت �ص��ل إل� ��ى ‪ 8‬ش �ك��ائ��ر‪،‬‬ ‫زن ��ة ال ��واح ��دة م�ن�ه��ا ‪ 50‬ك ف��ى ال �ع��روت��ن الصيفية‬ ‫والشتوية‪ ،‬بينما يختلف الوضع فى زراع��ات الذرة‬ ‫ال �ص �ي �ف �ي��ة أو غ �ي��ره��ا‪ ،‬وب �ع ��د ًع �م��ل ك �ش ��وف ص��رف‬ ‫ُ‬ ‫األسمدة لكل فدان ترفع مجمعة من الجمعية املعنية‬ ‫إلى اإلدارة الزراعية‪ ،‬ثم مديرية الزراعة التى تتولى‬ ‫مع إدارة التعاون الزراعى تحديد قيمة املستحق لكل‬ ‫م ��زارع بجمعيته ال�ق��روي��ة بموجب ك�ش��وف الحصر‬ ‫ال�س��اب�ق��ة‪ ،‬وت�ص��ل مستحقات امل��زارع��ن إل�ي�ه��م ليتم‬ ‫تسليمها ل�ه��م ب�ع��د دف��ع رس ��وم خ��دم��ات بالجمعية‬ ‫وت �ط �ه �ي��ر ال � �ت ��رع وامل� � �ص � ��ارف وم� �ق ��اوم ��ة ال� �ف� �ئ ��ران!‪.‬‬ ‫ولكن ما يحدث حاليا يختلف تماما عما سبق؛ إذ‬ ‫يتم بيع أكثر من ‪ %50‬من حصة األسمدة املخصصة‬ ‫ل �ل �م��زارع��ن ف ��ى ال� �س ��وق ال� � �س � ��وداء‪ ،‬وإذا اس �ت �ل �م��وا‬ ‫الباقى حصلوا عليه بأكثر من ثمنه دون حسيب أو‬

‫رقيب‪ .‬وعندما استطلعت «الشعب» رأى نماذج من‬ ‫ال�ف��اح��ن‪ ،‬ق��ال محمد سعيد‪ ،‬م��ن م��رك��ز أب��و حمص‬ ‫بالبحيرة‪ :‬أملك ثمانية أفدنة‪ ،‬ن��زرع ج��زءا منها فى‬ ‫امل��وس��م ال�ش�ت��وى قمحا وب��رس�ي�م��ا‪ ،‬واآلخ ��ر خ�ض��ارا‬ ‫مثل الباذنجان والفلفل وخافه‪ ،‬وعندما نذهب إلى‬ ‫َ‬ ‫الجمعية للحصول على األسمدة نطالب بدفع مبالغ‬ ‫كبيرة تحت ب�ن��ود م�ت�ع��ددة‪ ،‬وب�ع��ده��ا ي�ق��ول مشرف‬ ‫الجمعية‪ :‬لك ربع قيمة املستحق عن الفدان‪ .‬ونقوم‬ ‫مضطرين ب�س��داد ثمنه بالزيادة ونستلمه‪ ،‬فمثا‬ ‫شكارة السماد اليوريا ‪ %46‬أزوت من مصانع أبو‬ ‫قير أو طلخا أو غيرها ثمنها ‪ 75‬جنيها زن��ة ‪50‬ك‪،‬‬ ‫ول�ك�ن�ن��ا ن��دف��ع ف�ي�ه��ا ‪ 100‬ج�ن�ي��ه ب��زي��ادة ‪ 25‬جنيها‬ ‫ع��ن سعرها‪ ،‬وإذا تحدثنا إل��ى م�ن��دوب ال�ص��رف عن‬ ‫تلك الزيادة فإنه يرفض الصرف ويطلب منا تقديم‬ ‫الشكوى فيه إل��ى م�ن��دوب ال�ت�ع��اون ال��زراع��ى املراقب‬ ‫ألع�م��ال��ه‪ ،‬وإذا ذهبنا إل��ى األخ�ي��ر ف��إن��ه ي� ّ�دع��ى نقص‬ ‫الكمية وليس فى اإلمكان أفضل مما كان‪ .‬ويضيف‬ ‫محمد سعيد قائا‪ :‬يقوم مندوب التوزيع بالجمعية‬ ‫ب �ب �ي��ع ب ��اق ��ى ال �ح �ص��ة امل �خ �ص �ص��ة ل �ن��ا ف ��ى ال �س��وق‬ ‫ال �س��وداء أم��ام أع��ن الجميع دون حسيب أو رقيب‪.‬‬ ‫أم � ��ا ح �م �ي ��دة ع �ب ��د ال� � �ج � ��واد‪ ،‬م� � � ��زارع م� ��ن ال �ت �ح��ري��ر‬ ‫ال �ج �ن��وب��ى‪ ،‬ف �ي �ق��ول‪ :‬ج�م�ي��ع أج �ه��زة ال��رق��اب��ة املعنية‬ ‫بقطاع توزيع األس�م��دة تعرف جيدا ما يحدث فيه‪،‬‬ ‫وت�غ��ض البصر وت�ش��ارك ف��ى صفقات بيع األس�م��دة‬ ‫بنفسها‪ .‬وبسؤاله كيف يحدث ذلك؟ أجاب‪ :‬إن سوق‬ ‫السماد مكاسبه بمئات املاين كل ع��ام ت��وزع على‬ ‫أعضاء الشبكة العنقودية املشاركة فى ه��ذا املجال‬ ‫م�ن��ذ إن �ت��اج ال�س�م��اد ف��ى مصنعه وح �ت��ى ي�ص��ل إل��ى‬ ‫ال �ف��اح‪ .‬وي��وض��ح ح�م�ي��دة ع�ب��د ال �ج��واد أن امل�ص��ان��ع‬ ‫تنتج كميات محددة سنويا يتم تصدير جزء منها‬ ‫إلى الخارج بموجب تعاقدات وقعتها الدولة مسبقا‬ ‫مع دول خارجية تصل فى بعض الشركات إلى نسبة‬

‫‪ %40‬م��ن امل�ن�ت��ج اإلج �م��ال��ى وال �ب��اق��ى ي�ت��م ت��وزي�ع��ه‪،‬‬ ‫وحجة الدولة فى قضية البيع للخارج‪ ،‬بالرغم من‬ ‫العجز ال��داخ�ل��ى‪ ،‬أن��ه يعود إل��ى تغطية خسائر تلك‬ ‫ال�ش��رك��ات ب �ف��ارق األس �ع��ار امل��رت�ف��ع ع��امل�ي��ا‪ ،‬وال�ع�ق��ود‬ ‫املوقعة مع ال��دول املستوردة ال يمكن فسخها نظرا‬ ‫إلى ما بها من شروط جزائية وخضوعها للقوانن‬ ‫املنظمة للتجارة الدولية ‪-‬أما باقى اإلنتاج فتتسلمه‬ ‫وزارة ال��زراع��ة م��ن خ��ال م�ن��دوب�ي�ه��ا ل�ت��وزي�ع��ه على‬ ‫املحافظات من خ��ال كشوف الحصر املسلجة على‬ ‫ال�ط�ب�ي�ع��ة‪ ،‬وألن ت�ل��ك ال �ك �ش��وف ت��م ت�ج�ه�ي��زه��ا ب��دون‬ ‫دق��ة فيتم التاعب فى كشوف الحصر بالجمعيات‬ ‫ال��زراع �ي��ة؛ ف�ه�ن��اك ع�ل��ى سبيل امل�ث��ال ال��زراع��ات التى‬ ‫تحتاج إل��ى كميات عالية من األسمدة مثل الفاكهة‬ ‫وال �ب �ط��اط��س وال �ق �ص��ب وغ �ي��ره��ا‪ ،‬ي �ت��م وض �ع �ه��ا فى‬ ‫ال �ب �ي��ان��ات اإلج �م��ال �ي��ة ل �ل �ح �ي��ازة ب��ال��رغ��م م ��ن وج ��ود‬ ‫زراع ��ات أخ��رى على الطبيعة تحتاج إل��ى كمية أقل‬ ‫مثل البرسيم والقمح وغيره‪ ،‬ويتم اعتماد الكميات‬ ‫على أساس الكشوف املرتفعة‪ ،‬أما الصرف للمزارعن‬ ‫فيتم على أساس نصف الكمية للكشوف املنخفضة‬ ‫وال �ف��ارق ي�ت��م ال�ت�ص��رف ف�ي��ه م��ن امل�ن�ب��ع؛ ف�ي�ق��وم كبار‬ ‫ت� �ج ��ار األس � �م� ��دة ‪-‬ال� ��ذي� ��ن ي �ن �ت �ش��رون ع �ل��ى م�س�ت��وى‬ ‫ال �ج �م �ه��وري��ة م ��ن خ� ��ال م �ن��دوب �ي �ه��م ب��امل �ح��اف �ظ��ات‪-‬‬ ‫ب �ش ��راء ت �ل��ك ال �ك �م �ي��ات م ��ن م �ن��دوب��ى وزارة ال ��زراع ��ة‬ ‫وت�ت�ح��ول ال �س �ي��ارات املحملة ب��األس�م��دة م��ن املصنع‬ ‫إل��ى مخازنهم م�ب��اش��رة‪ ،‬وي�ت��م بيعها م��ن ت��اج��ر إلى‬ ‫تاجر حتى تصل إل��ى القرية‪ ،‬فيقوم ال��زارع صاحب‬ ‫ال �ح��ق األص �ل��ى ب �ش��رائ �ه��ا م �ض �ط��را ب�ض�ع��ف ث�م�ن�ه��ا‪.‬‬ ‫ويدلل حميدة عبد الجواد على صحة كامه بقوله‪:‬‬ ‫إن وجود األسمدة املطلوبة عند تجار التجزئة فى كل‬ ‫قرية من حيث الصنف والكمية‪ ،‬يؤكد بالفعل تسريب‬ ‫مستحقات الفاحن إلى التجار‪ ،‬ثم العودة إليهم مرة‬ ‫أخرى‪ ،‬وإال فالسؤال‪ :‬من أين جاءت تلك األسمدة؟!‬

‫عندما كان املحراث بدائيا كان اإلكتفاء الذاتى وفى زمن التكنولوجيا نستورد غذاءنا من الخارج‬

‫ملعايير سليمة‪.‬‬ ‫¶ م�ش�ك��ات ال��ري��ف نفسها‪ ،‬كالحقد والنميمة‬ ‫والغش والثأر وتجارة الساح‪ ،‬أفضت إلى ضم‬ ‫ال �ق��ري��ة م��اف �ي��ا ال �ع �ص��اب��ات؛ ل ��ذا ال ب��د للحكومة‬ ‫من الضرب على أي��دى املخالفن لقانون الدولة‬ ‫ب�ت�ج��ارة ال �س��اح وامل� �خ ��درات‪ ،‬وال �ق �ي��ام بحمات‬ ‫أم �ن �ي��ة رادع � ��ة ع �ل��ى ه� ��ؤالء امل �خ��ال �ف��ن ل�ل�ح��د من‬ ‫ظاهرة الثأر وتجارة الساح لكى تصبح القرية‬ ‫هادئة منتجة ومكتفية ذاتيا‪.‬‬ ‫¶ رغ�ب��ة بعض ال�ف��اح��ن ال�ق��روي��ن ف��ى مشاهدة‬ ‫«ال � � ��دش» و«ال � �ن� ��ت» وال� �ت� �م ��دن‪ ،‬ت ��ارك ��ن أرض �ه��م‬ ‫ودي� ��اره� ��م إل� ��ى ب� ��اد أخ � ��رى‪ ،‬ف��أص �ب �ح��ت ال �ق��ري��ة‬ ‫مهمشة؛ أرضها مشققة ال ماء فيها وال هواء كما‬ ‫كانت منذ زمن‪.‬‬ ‫¶ بناء مساكن على أرض زراعية دون رقابة من‬ ‫الحكومة أفضى إلى قلة نصيب الفرد من خيرات‬ ‫أرض ��ه وم ��ن امل�س��اح��ة امل ��زروع ��ة‪ .‬ف��أن��ا أع �ي��ش فى‬ ‫قرية وال أجد ردعا أو ضربا بأيد من حديد على‬ ‫هؤالء املخالفن‪.‬‬ ‫¶ الفساد األخاقى والزواج العرفى الذى انتشر‬ ‫ف��ى ك��ل م �ك��ان ف��ى رب ��وع م�ص��ر ح�ت��ى ط ��ال بقعة‬ ‫جميلة من أرضها وهى القرية‪ ،‬أفضيا أيضا إلى‬ ‫فساد حالها‪ ،‬فانتشر القيل والقال وكثرة السؤال‬ ‫والجلوس على املقاهى لشرب الشيش‪ ،‬تاريكن‬ ‫صاتهم وذك��ر ربهم‪ ،‬وأرضهم‪ ،‬منتظرين الفرج‬ ‫بحجة أن الحكومة ال توفر لهم فرص عمل‪.‬‬

‫الباعة الجائلون صداع فى رأس أهالى مدينة مغاغة‬ ‫المنيا معتصم ممدوح‬

‫عقب ان ��دالع ث��ورة ال�خ��ام��س وال�ع�ش��ري��ن م��ن يناير‬ ‫وان� �ت �ش ��ار ال �ف��وض��ى زاد ع� ��دد ال �ب��اع��ة ال �ج��ائ �ل��ن‪،‬‬ ‫وتحول البائع الجائل بمغاغة إل��ى الحاكم بأمره‬ ‫ف ��ى ال� �ش ��ارع‪ ,‬ح �ت��ى إن ��ك ال ت�س�ت�ط�ي��ع ال �س �ي��ر على‬ ‫أقدامك بشارع الجمهورية «وهو أحد أهم الشوارع‬ ‫الرئيسية بمدينة م�غ��اغ��ة» م��ن ك�ث��رة ال�ب��اع��ة على‬ ‫ال�ج��ان�ب��ن‪ ،‬وام �ت��دت ال �ط��اوالت الخشبية إل��ى أكثر‬ ‫من نصف الشارع مما يعوق حركة السير تماما‪,‬‬

‫خ��اص��ة ب�ع��د ث ��ورة ‪ 25‬ي �ن��اي��ر‪ ،‬وان �ت �ش��ار ال�ف��وض��ى‬ ‫وغ �ي��اب األم ��ن بشكل م�ل�ح��وظ‪ .‬وأص�ب�ح��ت ش��وارع‬ ‫املدينة معرضة للبضائع املختلفة‪ ،‬ومن ثم امتألت‬ ‫ال � �ش� ��وارع ب��امل �ش��اج��رات ب ��ن ال �ب��ائ �ع��ن واأله ��ال ��ى‬ ‫بسبب االخ�ت��اف فى عملية البيع وال�ش��راء‪ ،‬وبات‬ ‫السباق بن أصحاب املحات للحصول على أكبر‬ ‫مساحة فى الشارع لفرش بضائعهم؛ إذ يتسابق‬ ‫أص� �ح ��اب امل� �ح ��ات ل �ج �ع��ل ب�ض��ائ�ع �ه��م ف ��ى م�ق��دم��ة‬ ‫ال �ش��وارع ل�ت�ك��ون أم ��ام أع��ن امل� ��ارة‪ ,‬وت �ح��ول أه��ال��ى‬ ‫مدينة مغاغة إل��ى ضحية تقاعس املسئولن عن‬

‫خطورة على سامة املواطنن‪ .‬ون��دد مواطن آخر‬ ‫بانتشار ال�ب��اع��ة وتكدسهم ف��وق ال�ج�س��ور العامة‬ ‫مما يعطل حركة سير السيارات من ناحية‪ ،‬واملارة‬ ‫من األهالى من ناحية أخرى‪ .‬ناهيك عن كم األكشاك‬ ‫ال� �ت ��ى م � ��ألت األرص � �ف � ��ة ب � � ��دون ت ��رخ� �ي ��ص‪ .‬وي �ن ��دد‬ ‫أح �م��د م�ص�ط�ف��ى‪ ،‬أم ��ن ش��رط��ة‪ ،‬ب��ال��وض��ع ال�ح��ال��ى‬ ‫ويقول‪« :‬إنه ال بد من وجود قانون لتنظيم الباعة‬ ‫الجائلن‪ ،‬من حيث حمايتهم وتقنن أوضاعهم ‪,‬‬ ‫للحد من حالة الفوضى العارمة التى تسيطر على‬ ‫شوارع املدينة»‪.‬‬

‫أداء أدواره � � ��م؛ إذ ي �ع��ان��ون أش ��د امل �ع��ان��اة؛ ف�ي�ق��ول‬ ‫دكتور أحمد سيد «إن الباعة الجائلن تسببوا فى‬ ‫ازدح��ام شديد ب�ش��وارع املدينة؛ فقد احتلوا أغلب‬ ‫ال�ش��وارع وب��دون ترخيص أو شهادة صحية‪ ,‬كما‬ ‫أن ب�ع�ض�ه��م ي�ت�خ��ذ م��ن ه ��ذا ال�ع�م��ل س �ت��ارا إلخ�ف��اء‬ ‫أع� �م ��ال ال �ب �ل �ط �ج��ة وال� �س ��رق ��ة ال �ت ��ى ي �ق��وم ��ون ب �ه��ا‪.‬‬ ‫وأض ��اف «أس��ام��ة ف� ��اروق» ب��ال�ق�ن��اة ال�س��اب�ع��ة ‪« :‬إن‬ ‫غياب الرقابة على األسواق العشوائية‪ ،‬أفضى إلى‬ ‫انتشار مثل ه��ذه ال�ظ��اه��رة»‪ ,‬كما ح��ذر م��ن انتشار‬ ‫السلع مجهولة امل�ص��در‪ ،‬مل��ا تمثله ه��ذه السلع من‬

‫‪18‬‬

‫مطلوب تنظيم الباعة الجائلني‬

‫¶ ال بد ل��وزارة التربية والتعليم ‪-‬املسئولة عن‬ ‫محو األم�ي��ة‪ -‬وهيئة تعليم ال�ك�ب��ار ف��ى أس�ي��وط‪،‬‬ ‫إق��ام��ة ف �ص��ول م�ح��و أم �ي��ة حقيقية ف��ى أس �ي��وط‪،‬‬ ‫والتفتيش عليها؛ فالقائمون على هذا املشروع‬ ‫ل �ي��س ل��دي �ه��م ال �ك �ف��اءة ال �ك��ام �ل��ة؛ ف �ك��ل ه�م�ه��م هو‬ ‫جمع املال‪ ،‬فالثورة ليست شعارات؛ فنحن نريد‬ ‫األفعال‪ ،‬فكم كان الريف جميا عندما نسمع عن‬ ‫طه حسن بفكره‪ ،‬والعقاد بذكا ئه‪ ،‬واملنفلوطى‬ ‫ب��وادع�ت��ه‪ ،‬وعبد الناصر بزعماته‪ ،‬وال��ري��ف اآلن‬ ‫يحتاج إلى وقفة صارمة؛ فعلى الحكومة اختيار‬ ‫امل�ح�ل�ي��ات بشكل أف �ض��ل‪َ ،‬‬ ‫وم ��ن ُع�ه��د ف�ي��ه ال�ش��رف‬ ‫وال�ن��زاه��ة؛ إذ إن تلك ال��واج�ه��ة األول ��ى واألخ�ي��رة‬ ‫للقرية املصرية‪.‬‬ ‫فأين أنت يا جدتى ويا أمى عندما كنت تطهن‬ ‫ال �ط �ع��ام ف ��وق «ال �ك��ان��ون» وت�خ�ب��زي��ن ف��ى ال �ف��رن‪،‬‬ ‫وتخرجن إلى الحقل لتحرثى الزرع وتحصديه‪،‬‬ ‫وت �ج� ّ�ري��ن ال �س��اق �ي��ة ب��ال �ب �ق��رة‪ ،‬وت�ح�ل�ب��ن ال�ب�ق��رة‬ ‫ليخرج لنا الزبد والجن‪ .‬أين أنت يا ساقى أهل‬ ‫الريف عندما كنت تجر العربة «ال�ك��ارو»‪ ،‬وامل��اء‬ ‫بقربتك الجميلة‪ ،‬تصب املاء فى اآلنية الفخارية‬ ‫بمنازل الريف‪ ،‬فأين نقاء الزرع واملاء والهواء؟‪.‬‬ ‫إننا نطالب محافظ أسيوط بالرقابة جيدا على‬ ‫ق ��رى امل �ح��اف �ظ��ة وال �ض ��رب ب��أي��د م��ن ح��دي��د على‬ ‫هؤالء املخالفن فى شتى املجاالت التى تحدثت‬ ‫ع�ن�ه��ا‪ ،‬والتفتيش ال��دائ��م ع�ل��ى ال �ق��رى وم�ح��اول��ة‬ ‫ال� �ق� �ي ��ام ب �ح �م ��ات م �ف��اج �ئ��ة ل �ل �ن �ه��وض ب �ق��ران��ا‬


‫قبلى وبحرى‬

‫اإلصدار الثانى – الثالثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬هـ ‪ 18 -‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫عشوائيات املنيا‪..‬‬

‫‪The second Edition - Tuesday 5 safar 1434- 18th December 2012 – issue 22‬‬

‫‪ 39‬قنبلة موقوتة باملحافظة‬

‫نقطة‬ ‫توافق‬

‫‪19‬‬

‫رمضان عرابى‬

‫ما حذرت منه «الشعب» ‪ ..‬يحدث اآلن‬

‫تجمـيد قــرار‬ ‫غـــالء األســـعـار‬

‫المنيا‬

‫جمال علم الدين‬

‫اإلحصائيات الرسمية تشير إلــى وجود‬ ‫‪ 39‬مـنـطـقــة ع ـشــوائ ـيــة يـقـطـنـهــا أك ـثــر من‬ ‫‪ 500‬ألـ ــف م ــواط ــن ب ـم ـحــاف ـظــة امل ـن ـيــا؛ إذ‬ ‫ت ـح ـتــل املـ ـح ــافـ ـظ ــة املـ ــركـ ــز الـ ـث ــان ــى عـلــى‬ ‫م ـس ـتــوى ال ـج ـم ـهــوريــة ف ــى ع ــدد املـنــاطــق‬ ‫الـعـشــوائـيــة‪ .‬مــا يجعلها قـنــابــل مــوقــوتــة‪،‬‬ ‫خ ــاص ــة مـ ــع ازديـ ـ ـ ـ ــاد ع ـ ــدد س ـكــان ـهــا مــع‬ ‫م ـ ـ ــرور الـ ـسـ ـن ــن‪ .‬امل ـش ـك ـلــة ت ـل ـقــى ب ـظــالل‬ ‫قــاتـمــة عـلــى عملية الـتـنـمـيــة واالس ـت ـقــرار‬ ‫األم ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ــى؛ إذ ت ـ ـس ـ ـجـ ــل اإلحـ ـ ـص ـ ــائـ ـ ـي ـ ــات‬ ‫الـ ـجـ ـن ــائـ ـي ــة ان ـ ـت ـ ـش ــار ج ـ ــرائ ـ ــم امل ـ ـخ ـ ــدرات‬ ‫والـقـتــل والـخـطــف وال ـســرقــة بــاإلكــراه فى‬ ‫ه ــذه امل ـنــاطــق‪ ،‬ول ــم تـفـلــح أي ــة م ـحــاوالت‬ ‫مــن املسئولن إليـجــاد حلول جــذريــة لها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وتـعــد منطقة «السلخانة» بمدينة املنيا‬ ‫‪-‬وال ـ ـتـ ــى ي ـط ـلــق ع ـل ـي ـهــا ع ـ ــدة أس ـ ـم ــاء مــن‬

‫بـيـنـهــا «الـ ـص ــن ال ـش ـع ـب ـيــة»‪ ،‬و«عــاص ـمــة‬ ‫جـهـنــم»‪ -‬نـمــوذجــا صــارخــا لـهــذه املناطق‬ ‫الـعـشــوائـيــة بـكــل سـلـبـيــاتـهــا وأض ــراره ــا‪.‬‬ ‫ورغم أن اإلحصائيات الرسمية تشير إلى‬ ‫وجود ‪ 39‬منطقة عشوائية فهناك تقارير‬ ‫أخــرى تشير إلــى زيــادة هــذه املناطق إلى‬ ‫‪ 105‬م ـن ــاط ــق‪ ،‬وأرج ـ ـعـ ــت ال ـت ـقــاريــر هــذه‬ ‫الزيادة إلى تقاعس املسئولن عن حماية‬ ‫األراضــى الزراعية وتعقيد املواطنن فى‬ ‫ال ـح ـصــول ع ـلــى رخ ــص إلن ـش ــاء امل ـبــانــى‪،‬‬ ‫وأيـضــا مــركــزيــة ق ــرارات الحيز العمرانى‬ ‫ووزارة الزراعة‪ .‬الدكتور جمال إسماعيل‬ ‫الطحاوى‪ ،‬أستاذ علم االجتماع بجامعة‬ ‫املنيا‪ ،‬يصف العشوائيات بأنها تجمعات‬ ‫س ـك ـن ـيــة ن ـ ـشـ ــأت ف ـ ــى غ ـ ـيـ ــاب ال ـت ـخ ـط ـيــط‬ ‫ال ـعــام‪ ،‬كـمــا أن ـهــا تـعــد تـعــديــا عـلــى أمــالك‬ ‫ال ــدول ــة‪ ،‬وه ــى ف ــى أغ ـل ـب ـهــا م ـحــرومــة من‬ ‫ك ــاف ــة ال ـ ـخـ ــدمـ ــات األسـ ــاس ـ ـيـ ــة وامل ـ ــراف ـ ــق‪.‬‬ ‫يــؤكــد ال ـط ـحــاوى أن املـنــاطــق العشوائية‬

‫باملحافظة يقطنها نحو ‪ %43‬من مجموع‬ ‫س ـكــان ال ـح ـضــر ف ــى امل ـحــاف ـظــة‪ ،‬تـمـيــزهــم‬ ‫مـجـمــوعــة مــن ال ـخ ـصــائــص؛ أب ــرزه ــا قلة‬ ‫فرص االستثمار فى التعليم بن تالميذ‬ ‫الـتـعـلـيــم االب ـت ــدائ ــى؛ إذ يــوجــد مــا يـقــرب‬ ‫مــن ‪ %18‬مــن ف ـت ـيــات ال ـف ـئــة ال ـع ـمــريــة من‬ ‫‪ 6‬إل ــى ‪ 14‬سـنــة لــم يــدخـلــن امل ـ ــدارس على‬ ‫اإلط ـ ــالق‪ ،‬وتـبـلــغ نـسـبــة تـســريــب األط ـفــال‬ ‫مــن التعليم عند نهاية الـصــف الـســادس‬ ‫‪ %12‬مــن املقيدين فــى التعليم االبتدائى‬ ‫ف ــى امل ـنــاطــق ال ـع ـشــوائ ـيــة‪ ،‬ك ـمــا أن ‪%22‬‬ ‫م ــن أبـ ـن ــاء ال ـف ـئــة ال ـع ـمــريــة م ــن ‪ 6‬إل ــى ‪14‬‬ ‫س ـنــة لــم يــدخ ـلــوا م ـ ــدارس ع ـلــى اإلطـ ــالق‪.‬‬ ‫وط ـ ــال ـ ــب «الـ ـ ـطـ ـ ـح ـ ــاوى» مـ ـح ــاف ــظ امل ـن ـيــا‬ ‫ال ـ ـجـ ــديـ ــد‪ ،‬الـ ــدك ـ ـتـ ــور م ـص ـط ـفــى ع ـي ـســى‪،‬‬ ‫ب ـض ــرورة تـطــويــر ه ــذه امل ـنــاطــق وتــوفـيــر‬ ‫الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية‬ ‫ل ـل ـس ـكــان‪ ،‬م ــع إزال ـ ــة م ــا يـمـكــن إزالـ ـت ــه من‬ ‫م ـ ـس ــاك ــن يـ ـصـ ـع ــب ت ـ ـط ــوي ــره ــا ف ـ ــى ت ـلــك‬

‫املناطق‪ ،‬وتوفير املساكن البديلة للسكان‬ ‫قبل إزالتها‪ ،‬وأيضا وضــع حــزام وحــدود‬ ‫جغرافية واضحة وفاصلة لتلك املناطق‬ ‫ال يمكن التعدى عليها أو البناء بعدها‪.‬‬ ‫وأوضح أن نسبة البطالة فى تلك املناطق‬ ‫ت ـتــراوح بــن ‪16‬و‪ ،%18‬وتــزيــد عــن املعدل‬ ‫الـعــام للبطالة على مستوى الجمهورية‬ ‫الـ ــذى ي ـصــل إل ــى ‪ %12‬ت ـقــري ـبــا‪ ،‬مـقـتـ ِـر ًحــا‬ ‫توفير قروض إلقامة املشروعات متناهية‬ ‫الصغر للشباب املتعطل فى تلك املناطق‬ ‫نـظــرا إلــى صـعــوبــة الـحـصــول عـلــى فــرص‬ ‫عـمــل فــى األج ـهــزة الـحـكــومـيــة‪ ،‬بــاإلضــافــة‬ ‫إلــى أنــه ال بــد مــن تــوفـيــر خــدمــات تنظيم‬ ‫األس ــرة لتقليل مـعــدالت املــوالـيــد‪ ،‬مشيرا‬ ‫إل ــى أن أك ـثــر أط ـفــال الـ ـش ــوارع مــن سـكــان‬ ‫املـ ـن ــاط ــق الـ ـعـ ـش ــوائـ ـي ــة‪ ،‬مـ ــؤكـ ــدا ض ـ ــرورة‬ ‫ت ـش ـج ـيــع م ــؤسـ ـس ــات امل ـج ـت ـمــع امل ــدن ــى‪،‬‬ ‫وخــاصــة الـجـمـعـيــات األه ـل ـيــة واألح ـ ــزاب‬ ‫الـسـيــاسـيــة ل ـنــزول تـلــك امل ـنــاطــق لتوفير‬

‫ال ـخ ــدم ــات وت ـق ـل ـيــل الـ ـع ــبء ع ــن األج ـهــزة‬ ‫الحكومية‪.‬‬ ‫ومن جانبهم ّ‬ ‫قسم املسئولون بمحافظة‬ ‫املـ ـنـ ـي ــا الـ ـعـ ـش ــوائـ ـي ــات إلـ ـ ــى ع ـش ــوائ ـي ــات‬ ‫شــديــدة ال ـخ ـطــورة أو غـيــر آم ـنــة وتتمثل‬ ‫ف ــى ع ـش ــوائ ـي ــات ال ـع ـش ــش‪ ،‬وأخ ـ ـ ــرى أقــل‬ ‫خ ـ ـ ـطـ ـ ــورة وقـ ـ ـ ــد نـ ـ ـش ـ ــأت بـ ـسـ ـب ــب وجـ ـ ــود‬ ‫ع ـيــوب ف ــى امل ـن ـشــآت وخـ ـط ــوط الـتـنـظـيــم‬ ‫أو أن ـ ـهـ ــا غـ ـي ــر م ـط ــابـ ـق ــة لـ ـلـ ـم ــواصـ ـف ــات‪،‬‬ ‫إل ـ ــى ج ــان ــب مـ ـن ــاط ــق عـ ـش ــوائـ ـي ــة م ـقــامــة‬ ‫ـال أو ب ـهــا مـشـكــالت‬ ‫ب ـم ـنــاطــق ض ـغــط ع ـ ـ ٍ‬ ‫ف ـ ــى ال ـ ـتـ ــربـ ــة ال ـ ـتـ ــى ت ـ ــم ال ـ ـب ـ ـنـ ــاء ع ـل ـي ـهــا‪.‬‬ ‫أكثر املناطق العشوائية البارزة فى مدينة‬ ‫املنيا منطقة جنوب املدينة‪ ،‬والتى تضم‬ ‫(أب ــو هــالل غ ــرب‪ ،‬والـسـلـخــاُنــة) ويضمان‬ ‫أعلى كثافة سكانية‪ ،‬حتى أطلق عليهما‬ ‫«ال ـصــن الـشـعـبـيــة»‪ ،‬ووص ــل األم ــر بأحد‬ ‫رؤسـ ــاء األح ـيــاء الـســابـقــن إل ــى أن أطـلــق‬ ‫عليهما «عاصمة جهنم» نـظــرا إلــى الكم‬

‫ال ـهــائــل م ــن امل ـخــال ـفــات وأحـ ـ ــداث الـعـنــف‬ ‫وعـ ـ ــدد ال ـب ـل ـط ـج ـيــة‪ ،‬إل ـ ــى ج ــان ــب مـنـطـقــة‬ ‫«ع ـ ـش ـ ــش م ـ ـح ـ ـفـ ــوظ» وب ـ ـع ـ ــض املـ ـن ــاط ــق‬ ‫ب ـحــى غ ــرب امل ـن ـيــا‪ .‬وه ـنــاك ن ــوع آخ ــر من‬ ‫املـنــاطــق الـعـشــوائـيــة وال ـتــى تصنف على‬ ‫أنها مناطق شديدة الخطورة وسكانها‬ ‫م ـعــرضــون لـ ـك ــوارث‪ ،‬ومـنـهــا ال ـقــرى الـتــى‬ ‫تــوجــد أعـلــى املـنــاطــق الجبلية وأسفلها‬ ‫ومنها على سبيل املـثــال «عــزبــة العابد»‬ ‫و«قرية جبل الطير»‪ ،‬وتظهر العشوائيات‬ ‫ب ـصــورة واض ـحــة فــى مــراكــز (س ـمــالــوط‪،‬‬ ‫ومغاغة‪ ،‬واملنيا‪ ،‬وأبــو قــرقــاص‪ ،‬وملوى)‬ ‫واألخيرة كانت تضم قرى ضمن مشروع‬ ‫الـقــرى األكـثــر فـقــرا‪ ،‬وهــى قــرى (إبـشــادات‪،‬‬ ‫وتـ ـن ــدة‪ ،‬ودروة‪ ،‬ون ـ ـ ــواى) ب ـمــركــز مـلــوى‬ ‫الـ ــذى ي ـضــم ‪ 30‬قــريــة يـسـكـنـهــا ‪ 250‬ألــف‬ ‫نسمة‪ ،‬بجانب املساكن العشوائية املقامة‬ ‫على مـخــرات الـسـيــول خــاصــة بمركز أبو‬ ‫قرقاص‪.‬‬

‫فى األقصر‪ :‬مأساة ‪ 230‬أسرة غارقة فى مياه الصرف الصحى‬ ‫األقصر أسماء حامد إبراهيم‬ ‫مــأســاة حقيقية تـعــانــى مـنـهــا ‪ 230‬أســرة‬ ‫غ ــرقــت ع ـم ــارات ـه ــا‪ ،‬ب ـحــى ال ــزه ــور بـقــريــة‬ ‫ال ـح ـب ـيــل ‪-‬م ــدي ـن ــة ال ـب ـيــاض ـيــة بـمـحــافـظــة‬ ‫األق ـصــر‪ ،‬فــى مـيــاه الـصــرف الصحى التى‬ ‫بــاتــت تـحــاصــرهــم مــن كــل ات ـجــاه‪ ،‬لــدرجــة‬ ‫أن الحياة كــادت تتوقف‪ ،‬وأصــابــت حركة‬ ‫هؤالء السكان بالشلل التام‪.‬‬ ‫ورغـ ـ ــم أن ه ـ ــذه امل ـش ـك ـلــة م ـنــذ فـ ـت ــرة فــإن‬ ‫املـ ـسـ ـئ ــول ــن أذن م ـ ــن ط ـ ــن وأخـ ـ ـ ـ ــرى مــن‬ ‫عـ ـ ـج ـ ــن‪ ،‬واألخـ ـ ـ ـط ـ ـ ــر مـ ـ ــن ذلـ ـ ـ ــك ت ـص ــري ــف‬ ‫كميات كبيرة مــن هــذه املـيــاه امللوثة على‬ ‫الـ ــزراعـ ــات املـ ـج ــاورة وال ـت ــى مـنـهــا بعض‬ ‫أنـ ـ ــواع ال ـ ــزراع ـ ــات ال ـت ــى ت ــؤك ــل ن ـي ـئــة‪ ،‬وال‬ ‫حـيــاة ملــن ت ـنــادى‪ .‬وذه ـبــت «الـشـعــب» إلــى‬

‫بريد الشعب‬

‫‪alshaabramadanoraby@yahoo.com‬‬

‫مواطن‬ ‫يستولى‬ ‫على أرض مركز‬ ‫شباب قرية النصر‬ ‫باإلسماعيلية‬

‫تـ ـح ــت سـ ـم ــع وب ـ ـصـ ــر رئ ـيــس‬ ‫القرية فى ٍّ‬ ‫تحد صارخ للقانون‬ ‫ق ــام مــواطــن بــاالسـتـيــالء على‬ ‫أرض مخصصة إلقــامــة مركز‬ ‫للشباب بقرية النصر التابعة‬ ‫ملــركــز ومــدي ـنــة الـقـنـطــرة غــرب‬ ‫بــاإلس ـمــاع ـي ـل ـيــة ت ـح ــت سـمــع‬ ‫وبـصــر رئـيــس القرية الــذى لم‬ ‫ي ـت ـحــرك أو ي ـت ـخــذ أى إجـ ــراء‬ ‫قانونى حتى اآلن حيال األمر‬ ‫ودون إبداء أى أسباب‪.‬‬ ‫األمـ ــر الـ ــذى أف ـضــى إل ــى حــالــة‬ ‫مـ ـ ــن ال ـ ـغ ـ ـضـ ــب الـ ـ ـش ـ ــدي ـ ــد بــن‬ ‫مــواطـنــى قــريــة الـنـصــر الــذيــن ذه ـبــوا على‬ ‫إث ـ ـ ــره بـ ـشـ ـك ــوى وب ـ ـ ــالغ ل ـل ـس ـيــد م ـحــافــظ‬ ‫اإلسـ ـم ــاعـ ـيـ ـلـ ـي ــة ال ـ ـ ــذى وع ـ ــده ـ ــم بـ ــدراسـ ــة‬ ‫الشكوى‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن املــواطــن قد قــام ببناء‬ ‫ثالثة منازل على األرض املغتصبة والتى‬ ‫تبلغ مساحتها فدانا ونصف الفدان‪ ،‬كما‬ ‫صــرحــت ل ــه ال ـج ـهــات امل ـس ـئــولــة بـتــركـيــب‬ ‫عدادات إنارة وعدادات مياه بالرغم من أن‬ ‫البناء تم بدون ترخيص!‬ ‫وف ــى س ـيــاق مـتـصــل ي ـقــول ال ـح ــاج «عـلــى‬ ‫عطية» إنـنــا اآلن نعيش فــى قــريــة النصر‬ ‫الـتــى يبلغ عــدد سـكــانـهــا حــوالــى ‪ 65‬ألــف‬ ‫نـسـمــة ب ــدون مــركــز ش ـبــاب بـسـبــب ضياع‬ ‫قـطـعــة األرض دون أن ي ـت ـحــرك أى أحــد‬ ‫مــن املـسـئــولــن فــى املـحــافـظــة ليسترد لنا‬ ‫قطعة األرض مرة أخرى من املواطن الذى‬ ‫اغتصب األرض لنفسه دون أى رادع من‬ ‫املسئولن‪ .‬فلماذا هذا السكوت وملصلحة‬ ‫من؟‬ ‫حمدى عبادى على ‪ -‬اإلسماعيلية‬

‫مكان الكارثة لتنقل صــورة واقعية بدون‬ ‫«رتوش» ملعاناة هذه األسر‪.‬‬ ‫ي ـق ــول ع ـ ــادل م ـح ـمــد ال ـن ــوب ــى‪ ،‬م ــن سـكــان‬ ‫العمارات الغارقة‪ :‬إننا ال نستطيع قضاء‬ ‫حاجتنا الشخصية نظرا لطفح املجارى‬ ‫فـ ــى دورات امل ـ ـيـ ــاه‪ ،‬وأصـ ـبـ ـح ــت ح ـيــات ـنــا‬ ‫جـحـيـمــا فــى جـحـيــم‪ ،‬وعـيـشـتـنــا فــى غــايــة‬ ‫ال ـص ـعــوبــة ل ـعــدم م ـقــدرت ـنــا ع ـلــى األكـ ــل أو‬ ‫ال ـ ـشـ ــرب وذهـ ـ ـ ــاب أوالدن ـ ـ ـ ــا إل ـ ــى امل ـ ـ ــدارس‬ ‫وخ ــالف ــه‪ .‬وي ـع ـقــب مـحـمــد ع ـبــده خـمـيــس‪،‬‬ ‫مــن امل ـت ـضــرريــن‪ ،‬بــأنــه تــرجــع ج ــذور هــذه‬ ‫املشكلة إلــى ثــالث سـنــوات مضت؛ عندما‬ ‫قــامــوا بـعـمــل م ـشــروع لـضــم ه ــذه املنطقة‬ ‫على شبكة الصرف الصحى‪ ،‬إال أن التنفيذ‬ ‫ُ‬ ‫كــان خطأ رغــم مــا أنـفــق عليه مــن مالين‪،‬‬ ‫وحاولت الجهات املنفذة واملشرفة تفادى‬ ‫آث ــار املـشـكـلــة بــاس ـت ـخــدام عــربــات الكسح‬

‫والتى سرعان ما توقفت عن العمل بسبب‬ ‫األع ـطــال امل ـت ـكــررة‪ ،‬وتـفــاقـمــت املـشـكـلــة مع‬ ‫مطلع األس ـبــوع املــاضــى وحــولــت حياتنا‬ ‫إلى جحيم دائــم‪ .‬ويستطرد عبده خميس‬ ‫قــائــال‪ :‬م ـمــا زاد املـشـكـلــة تـعـقـيــدا وصــول‬ ‫منسوب ارتفاع املياه إلى لوحات الكهرباء‬ ‫فى الحوائط مما اضطرنا إلى االستغاثة‬ ‫بالحماية املــدنـيــة خشية أن تـكــون املـيــاه‬ ‫مكهربة ويحدث ما ال يحمد عقباه‪.‬‬ ‫أمــا تامر محمد‪ ،‬مــن السكان‪ ،‬فيقول‪ :‬لقد‬ ‫أص ــابـ ـن ــى الـ ـغـ ـض ــروف ب ـس ـبــب امل ـج ـهــود‬ ‫الـشــاق الــذى بذلته فــى نــزح كميات املياه‬ ‫إل ـ ــى خـ ـ ــارج ال ـش ـقــة ف ــى مـ ـح ــاول ــة إلن ـقــاذ‬ ‫أس ــرت ــى م ــن «الـ ـق ــرف» ال ــداه ــم‪ ،‬وتـحــولــت‬ ‫املنطقة إلى مكان معزول عن اآلخرين‪ ،‬بل‬ ‫أصبحت املنطقة غير قادرة على استقبال‬ ‫أي ــة سـ ـي ــارات ل ـل ـخــدمــات أو امل ــراف ــق‪ ،‬مما‬

‫يجعل وص ــول الـخــدمــة إلــى الـسـكــان أمــرا‬ ‫شبه مستحيل؛ فهل من تدخل وحل فورى‬ ‫إلنقاذ هذه األسر املنكوبة؟‪.‬‬ ‫ن ـحــن ل ـس ـنــا دع ـ ــاة ق ـطــع طـ ــرق أو تـظــاهــر‬ ‫إذا ش ـعــر ب ـنــا امل ـس ـئــولــون ووجـ ـ ــدوا حال‬ ‫ملشكلتنا‪.‬‬ ‫ويشير ريمون رومــانــى‪ ،‬من السكان‪ ،‬بأن‬ ‫ه ــذه املـنـطـقــة مـكـتـظــة بــامل ـش ـكــالت؛ فليس‬ ‫الصرف الصحى املشكلة الوحيدة‪ ،‬وإنما‬ ‫م ـيــاه الـ ـش ــرب؛ ف ـهــى ال تــأتــى ل ـنــا إال بعد‬ ‫ال ـســاعــة الـثــانـيــة ع ـشــرة ل ـيــال‪ ،‬نــاهـيــك عن‬ ‫غياب النظافة فى املكان وتكدس القمامة‬ ‫ال ـتــى أص ـب ـحــت س ـمــة غــال ـبــة‪ ،‬وأصـبـحـنــا‬ ‫م ـ ـطـ ــارديـ ــن م ـ ــن ال ـ ـنـ ــامـ ــوس وال ـ ـه ــام ــوش‬ ‫وال ـ ــروائ ـ ــح ال ـكــري ـهــة ال ـت ــى ت ــزك ــم األنـ ــوف‬ ‫واملـ ـصـ ـي ــر ال ـح ـت ـم ــى ل ـل ـج ـم ـيــع اإلص ــاب ــة‬ ‫بأمراض البعوض‪.‬‬

‫وزير الكهرباء ورئيس شركة جنوب القاهرة‬ ‫لتوزيع الكهرباء‪ ..‬أستحلفهم بالله أال يخذلونى‬ ‫إننى أحد ضحايا النظام البائد الفاسد ألننى فقير‬ ‫مـهـمــش‪ ،‬أفـتـقــد الــوســاطــة واملـحـســوبـيــة‪ ،‬لــم ت ـ ِـرق لى‬ ‫الـقـلــوب طــوال ‪ 16‬س ـنــة؟‪ ..‬لــم يتعاطف معى مسئول‬ ‫رغ ــم أن ـنــى أوث ــق ظــروفــى بـشـهــادتــى ف ـقـ ٍـر حكومتن‬ ‫ألسـ ــرة م ـكــونــة مــن تـسـعــة أف ـ ــراد تـعـيــش بــدخــل ‪450‬‬ ‫جنيها‪ ،‬وال يعمل أحــد مــن أفــرادهــا! ولــم أتــرك شركة‬ ‫بها إعــالن ظاهر أو خفى إال وتقدمت ألفــوز بفرصة‬ ‫عمل رغم أنى األحق واألحــوج إليها‪ ..‬رأيت التجاهل‬ ‫فـ ــى عـ ـي ــون املـ ـسـ ـئ ــول ــن‪ ،‬واآلن ب ـعــد أن ض ــاق ــت بــى‬ ‫السبل ودب الـيــأس فــى أوصــالــى‪ ،‬أتــوســم الخير كله‬ ‫فــى أص ـحــاب املـعــالــى راج ـيــا أال يـخــذلــونــى؛ الــدكـتــور‬ ‫وزيــر الـكـهــربــاء واملـهـنــدس رئـيــس الـشــرطــة القابضة‬

‫لكهرباء مصر واملهندس رئيس شركة جنوب القاهرة‬ ‫لتوزيع الكهرباء‪ ،‬راجيا تكرمهم وتفضلهم باملوافقة‬ ‫وأستحلفهم بــالـلــه أال‬ ‫اإلنـســانـيــة عـلــى فــرصــة عـمــل‪ً ،‬‬ ‫يـخــذلــونــى أو يتجاهلونى رح ـمــة بـظــروفــى السيئة‬ ‫املبكية املوثقة باملستندات الحكومية املــؤكــدة لها‪..‬‬ ‫ً‬ ‫تقديرا لعناء متواصل ملدة ‪ 16‬سنة بحثا عن فرصة‬ ‫عمل مستقرة‬ ‫هشام أحمد عبد الوهاب مكاوى‬ ‫دبلوم تجارة ‪ 1996‬م‪ -‬سائق درجة ثانية‬ ‫أطفيح‪ -‬مركز أطفيح – الجيزة‬ ‫منزل رمضان على محمد عبد القادر‬

‫احترام فى زمن الفنت‬

‫أستاذ مجدى‪ ،‬أنا فعال أحترمك ًّ‬ ‫جدا؛ فأنت فى زمن الفنت‪،‬‬ ‫ومع ذلك تنظر ببصيرة تدل على سياسة قارئ لألحداث؛‬ ‫اإلع ــالم يـحــاول أن يـشــوه الــرئـيــس مــرســى واإلســالمـيــن‬ ‫عامة‪ ،‬وتوجهات اإلعالمين معروفة مع بعض الثورين‬ ‫األشـ ــراف الــذيــن اع ـتــرضــوا بـشـكــل خــاطــئ‪ ،‬واملــؤســف أن‬ ‫من يتشدق بالديمقراطية ال يرضى باستفتاء الشعب؛‬ ‫يحجرون على الشعب بقولهم بجهلنا أو توجيهنا إلى‬

‫الناحية الدينية‪ .‬رحم الله مصر من فنت الصفوة املسماة‬ ‫«النخبة»‪ ،‬مع أنها برأيى «نكبة» على مصر‪ ،‬وسيظهر‬ ‫كــل شــىء قريبا ألن الـلــه ال يضيع دم شــرفــاء الـثــورة وال‬ ‫قول الحق على سلطان جائر‪ ،‬والله معك ألنى أرى معظم‬ ‫الذين يردون عليك ينتقدونك لوقوفك مع رئيس منتخب‪،‬‬ ‫وفقنا الله ملا فيه صالح بلدنا‪.‬‬ ‫نهلة اللوزى‬

‫فـى قوص‪ ..‬بسبب اإلعالن الدستورى اختلفا‬ ‫فى املسجد وتصالحنا خارجه!‬ ‫هــرج ومــرج حــدث بمسجد سيدى أبــو الحجاج بقوص‬ ‫بـسـبــب اخ ـتــالف ال ـ ــرؤى بــن مــؤيــد وم ـع ــارض لــإعــالن‬ ‫الدستورى‪.‬‬ ‫والقصة بدأت من خطبة الجمعة الثانية بعد االستراحة‬ ‫من الشيخ محمد عبد الباسط القبانى ‪-‬إمــام وخطيب‬ ‫املسجد الحاصل على دبلوم معهد إعداد الدعاة التابع‬ ‫ل ــوزارة األوق ــاف‪ -‬قــال الشيخ‪ :‬ال أحــد يرضى باالنقسام‬ ‫الذى يعيشه الشعب املصرى حاليا‪ ،‬وإننا نحزن للدماء‬ ‫التى أريقت بسبب الخالف واالنقسام الحادث فى مصر‬ ‫اآلن‪ ،‬وشــرح أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان عندما‬ ‫احتج عليه أهل الكوفة بالعراق عندما ّ‬ ‫عن أميرا عليهم‬ ‫عــن غير رضــاهــم تــراجــع عــن ذلــك وعـ ّـن أمـيــرا آخــر بدال‬ ‫منه إرضاء لهم‪.‬‬ ‫وبعد أداء الصالة احتج الطبيب‪ /‬حسن عبد اللطيف‪،‬‬

‫ع ـلــى خ ـط ـيــب ال ـج ـم ـعــة م ـف ـن ـ ًـدا رأيـ ـ ــه ق ــائ ــال‪ :‬إن الــذيــن‬ ‫يـ ـع ــارض ــون ويـ ـخ ــرب ــون ه ــم ض ــد ال ـشــري ـعــة وشــرع ـيــة‬ ‫الرئيس‪ ،‬والدليل محاولتهم اقتحام القصر الجمهورى‪،‬‬ ‫عندها حدث هرج ومرج بن املصلن فى املسجد وطلب‬ ‫م ـبــارك الـعـبــد‪ ،‬م ــؤذن املـسـجــد‪ ،‬مــن املـصـلــن عــدم إدخــال‬ ‫امل ـس ـجــد فــى ال ـس ـيــاســة أو أى ن ـقــاش ُي ـحــدث خــالفــا أو‬ ‫انقساما‪.‬‬ ‫وال ـن ـهــايــة ال ـس ـع ـيــدة جـ ــاءت م ــن ال ـط ـب ـيــب‪ /‬ح ـســن عبد‬ ‫ال ـل ـط ـيــف (إخ ـ ــوان ـ ــى) ال ـ ــذى ان ـت ـظــر خ ـ ــارج امل ـس ـجــد مــع‬ ‫مـجـمــوعــة األطـ ـب ــاء ملـصــالـحــة ال ـش ـيــخ مـحـمــد وتـطـيـيــب‬ ‫خاطره‪ ،‬وأن اختالف الرأى ال يفسد للود قضية‪ ،‬وهكذا‬ ‫هى أخالق الصعايدة‪.‬‬ ‫وربنا يحمى مصر من كل سوء‬ ‫حجــاج عب ــاس نوف ــل ‪ -‬قوص‬

‫الصرف الصحي يحاصر سكان املنازل‬

‫الطفل العربى‬ ‫ومتطلبات تطوير التعليم‬ ‫من البديهيات املسلم بها أن قدرة أية أمة أو دولة على تحقيق نهضة‬ ‫شاملة تمنحها الـقــوة فــى الـســاحــة الـعــاملـيــة‪ ،‬حـلـ ٌـم مــرهــون بتحقيق‬ ‫نهضة علمية ترتكز فى األساس على تطويرمنظوماتها التعليمية‪،‬‬ ‫وأمـ ــام األوض ـ ــاع امل ـتــرديــة فــى عــاملـنــا ال ـعــربــى ف ــإن األس ـئ ـلــة تتباخر‬ ‫وت ـتــالحــق‪ ..‬أم ــا آن األوان لـتـغـيـيــراملـنــاهــج بـمــا يـتـنــاســب مــع الطفل‬ ‫املعاصر؟! هل املناهج املوجودة حاليا بمعظم البلدان العربية ترضى‬ ‫طموحاتنا نحو مستقبل أفضل‪ ،‬وهى وضعت من مائة عام تقريبا؟‬ ‫أعتقد أنه يجب إعــادة النظر فى املناهج املفروضة على الطالب‪ ،‬وال‬ ‫أعنى تقديم التنازالت أو أن نجعل مناهجنا تلحق بثورة التردى‬ ‫ً‬ ‫ابتداء من الشعر واألدب والفن والذوق‬ ‫العام الذى نراه فى كل شىء؛‬ ‫العام وأخالقيات وسلوك الناس‪ .‬ولكنى أطلب تغيير األسلوب فى‬ ‫طــرح األف ـكــار‪ ،‬بأسلوب يستطيع التأثير فــى الطالب وجــذبــه ولفت‬ ‫انتباهه وإقناعه‪ ،‬فلم يعد طفل اليوم كطفل األمــس يتلقى ويسمع‬ ‫ويقول سمعا وطاعة‪ ،‬بل طفل اليوم متمرد عنيد يستهويه الخروج‬ ‫عن القواعد املألوفة‪ ،‬والتعارف عليها ليثير االنتباه وليجد مكانا‬ ‫بن الناس‪ ،‬معتقدا أنه إن لم يستطع أن يتميز بشىء إيجابى فإنه‬ ‫قد يتميز بشىء سلبى‪ ،‬ويكون معروفا أفضل من أن يكون شخصا‬ ‫عاديا‪« :‬خالف تعرف»‪.‬‬ ‫طفل الـيــوم أصـعــب مــن طفل األم ــس؛ فأصبح الطفل ال يحترم أهله‬ ‫ٌّ‬ ‫وال مدرسيه‪ ،‬ويشعر بأنه ند لهم جميعا‪ ،‬وذلك بسبب انفتاح عقله‬ ‫على معارف وخبرات إنسانية جديدة فى عاملنا املعاصر‪ ،‬وهو‬ ‫مبكرا ّ‬ ‫انفتاح وفــرتــه تكنولوجيا االتـصــاالت واملـعـلــومــات‪ ،‬وثقافة العوملة‬ ‫الـتــى ال تـعــرف سقفا أو ح ــدودا‪ .‬والـشـعــور ال ــذى يتملك طـفــل الـيــوم‬ ‫يجعله يفكر فى أن يبحث ويكتشف ليصل إلى الحقيقة بنفسه‪ ،‬لذلك‬ ‫فــإن املناهج وطــرق التدريس يجب أن تبدأ بتعليم األخــالق «األدب‬ ‫فضلوه على العلم» ووزارة التربية والتعليم قــدمــت كلمة التربية‬ ‫على التعليم ألن الطفل إذا كــان عنده أخــالق وتربية فسوف يبحث‬ ‫عن العلم والثقافة ولــن يترك نفسه تتقاذفه الــريــاح‪ ،‬أمــا املتعلم بال‬ ‫خلق فلن يفيد نفسه والوطـنــه‪ ،‬وسيستخدم العلم للضرر أو ربما‬ ‫ال يستخدمه من أصــال‪ .‬املغزى فى هــذا املوضوع أنــه يجب أن نعزز‬ ‫الثقة بالنفس لدى الطفل‪ ،‬وأن نمسك بالعصا من املنتصف‪ ،‬ونحقق‬ ‫املـعــادلــة الـصـعـبــة‪ :‬كـيــف يـكــون الـطـفــل واث ـقــا مــن نـفـســه‪ ،‬عـنــده كــرامــة‬ ‫وشموخ‪ ،‬ولكنه يحترم اآلخرين ويقدرهم‪« :‬كاد املعلم أن يكون رسوال‬ ‫»‪ .‬فنحن ال نريد أوالدا متكبرين ال يحسنون تقديرأحد‪ ،‬وباملقابل ال‬ ‫نريد أطفاال تمشى كاألغنام ال تعرف إلــى أيــن هى ذاهـبــة؟ وال تفقه‬ ‫تكوين مصيرها بنفسها واستخدام عقلها‪ .‬فمبدأ الحفظ والتسميع‬ ‫َّ‬ ‫«الصم» مرفوض‪.‬‬ ‫أمــا املـنــاهــج فــى الـلـغــة اإلنـجـلـيــزيــة‪ ،‬والـكـمـبـيــوتــر‪ ،‬والـلـغــة الـعــربـيــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫والعلوم‪ ،‬فإنها تحتاج دائما إلى التحديث والتطوير‪ ،‬كى ال يعيش‬ ‫طفلنا الـعــربــى الـيــوم فــى الــزمــن املــاضــى‪ ،‬ويتخبط فــى التعامل مع‬ ‫مفردات العصر الحديث بكل تجلياته العلمية وتحدياته املستقبلية‪.‬‬ ‫سارة طالب السهيل‬ ‫كاتبة عراقية‬

‫‪18‬‬

‫شنت جريدة «الشعب»‪ ،‬فى أع��داد سابقة‪ ،‬حملة على‬ ‫ق��رض ص �ن��دوق ال�ن�ق��د‪ ،‬وأك ��د رئ�ي��س ال�ت�ح��ري��ر مجدى‬ ‫ح �س��ن أن ل �ل �ص �ن��دوق ش��روط��ا ت�ت�ج��ه ال �ح �ك��وم��ة إل��ى‬ ‫امل��واف �ق��ة ع�ل�ي�ه��ا‪ ،‬وه��و م��ا س�ي��زي��د ال �ع��بء ع�ل��ى الطبقة‬ ‫الكادحة من الشعب‪ .‬وبكل أسف‪ ،‬جاء الرد من املتحدث‬ ‫الرسمى باسم رئ��اس��ة الجمهورية ياسر على وعلى‬ ‫لسان رئيس ال��وزراء الدكتور هشام قنديل‪ ،‬أن قرض‬ ‫الصندوق «بدون شروط»‪ ،‬وكأن صندوق النقد الدولى‬ ‫تحول إلى جمعية خيرية‪.‬‬ ‫وكنت قد كتبت مقالن عن هذا القرض؛ أحدهما يشير‬ ‫إلى أن القرض سيؤدى إلى هبوط الجنيه أمام الدوالر‬ ‫بعنوان «ه�ب��ط الجنيه‪ ..‬ون��دع��و ال�ل��ه أن يظل ص��ام� ً�دا»؛‬ ‫وذلك فى العدد (‪ )9‬من الجريدة‪ ،‬بعدما وصل الدوالر‬ ‫إلى ستة جنيهات وعشرة قروش‪ .‬واآلن وصل الدوالر‬ ‫إلى ستة جنيهات وعشرين قرشا‪ ،‬وكان عندما استلم‬ ‫ال��دك�ت��ور ه�ش��ام قنديل ال� ��وزارة ي�ع��ادل ستة جنيهات‬ ‫فقط؛ أى أن الجنيه فقد ح��وال��ى ‪ 3.3%‬م��ن قيمته فى‬ ‫خمسة أشهر تقريبا‪ ،‬الذى لم يفقد إال ‪ 5%‬من قيمته‬ ‫على م��دار عشرين ع��ام��ا ‪ ،1970 1950-‬ث��م أك��دت أن‬ ‫الغالء قادم ال محالة ما دام لإلصالح االقتصادى خطة‬ ‫هى شرط الصندوق‪ ،‬فى مقال بعنوان «صندوق النقد‬ ‫وديونه‪ ..‬ستجعل الش�عب يبيع ه�دومه» فى العدد (‪)17‬‬ ‫من الجريدة‪.‬‬ ‫واآلن ج ��اءت‪ ،‬لحظة الحقيقة ع�ل��ى أرض ال��واق��ع دون‬ ‫زي� ��ف ال �ت �ص��ري �ح��ات م ��ن ه �ن��ا وه � �ن ��اك؛ ف �ل �ق��د رف �ع��ت‬ ‫الحكومة أسعار خمسن سلعة وفقا لبرنامج اإلصالح‬ ‫االقتصادى الذى جرى على أساسه املوافقة على قرض‬ ‫الصندوق‪ ،‬لكن الرئيس وجد أن القرار كسكب البنزين‬ ‫على النار فى الشارع املصرى امللتهب أصال بمليونيات‬ ‫الدستور‪ ،‬فجمد القرار بعد وقت محدود من إصداره‪،‬‬ ‫وأح��دث ه��ذا ال�ق��رار‪ ،‬حتى بعد تجميده‪ ،‬إرباكا شديدا‬ ‫داخ��ل األس��رة املصرية ذات امليزانية املتهالكة التى ال‬ ‫تحتمل أعباء إضافية؛ فاملواطن أصبح يكتوى بلهيب‬ ‫ن��ار األس �ع��ار م��ن ك��ل ات �ج��اه‪ ،‬وي ��درك أن ق ��رار تجميد‬ ‫غ��الء األس �ع��ار م��ؤق��ت‪ ،‬وأن وح��ش ال�غ��الء ق��ادم ليأكل‬ ‫لقمة عيش أبنائه بعدما كان يحلم بأنه بعد ثورة يناير‬ ‫سيأخذ الرخاء باألحضان‪.‬‬ ‫واألك �ث��ر م��ن ذل ��ك‪ ،‬أن األداء ال�ح�ك��وم��ى ل��م يستفد من‬ ‫أخطائه املتكررة؛ إذ تدخلت العناية اإللهية يوم الخميس‬ ‫امل ��اض ��ى ف ��ى إن �ق ��اذ م �ئ��ات ال ��رك ��اب م ��ن م ��وت محقق‬ ‫ب��ال�ق�ط��ار رق��م ‪ 158‬ال�س�ي��اح��ى ال�ق��اه��رة ‪ -‬أس �ي��وط إث��ر‬ ‫نشوب حريق بالعربة األولى بعد الجرار بمحطة كفر‬ ‫عمار بالعياط؛ ما أصاب الركاب بالذعر فقفز العشرات‬ ‫من النوافذ وأع��ادوا إل��ى األذه��ان ح��ادث قطار أسيوط‬ ‫الذى ذهب ضحيته ‪ 52‬طفال منذ أسابيع‪ ،‬وحادث قطار‬ ‫العياط عام ‪ 2002‬الذى راح ضحيته ‪ 356‬شخصا‪.‬‬ ‫إن �ن��ى أن��اش��د ال��رئ �ي��س م��رس��ى امل�ت��اب�ع��ة ال��دق�ي�ق��ة ألداء‬ ‫ال�ح�ك��وم��ة‪ ،‬بعدما فقد امل��واط��ن امل�ص��رى ثقته بها من‬ ‫ج��وان��ب كثيرة‪ ،‬وأن��اش��ده اإلل�غ��اء ال�ت��ام لكل ق��رار يزيد‬ ‫أع �ب ��اء امل ��واط ��ن امل� �ص ��رى؛ ف��ال�ش�ع��ب ي �ئ��ن م ��ن ضعف‬ ‫ال��دخ��ول وارت�ف��اع األس�ع��ار‪ ،‬وليس ل��ه غيرك ف��ى اتخاذ‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫‪alshaabramadanoraby@yahoo.com‬‬

‫حزب العمل بأسيوط يشارك‬ ‫فى عودة الفرحة إلى قرية املطيعة‬

‫جانب من جلسة الصلح‬

‫بعد أن َّ‬ ‫دب مــرض الـثــأر اللعن فــى جسد معظم‬ ‫قرى الصعيد حتى وصل إلى أكبر عائالت قرية‬ ‫«املطيعة» (عائلة فارس‪ ،‬وعائلة الديب)‪ّ ،‬‬ ‫عم القتل‬ ‫والـخــراب والــدمــار بينهم‪ ،‬فلم يرضى املخلصن‬ ‫مــن أبـنــاء املـحــافـظــه أن يسيل ال ــدم الـطــاهــر دون‬ ‫أن ي ـت ـحــرك ل ـهــم س ــاك ــن‪ ،‬ف ـه ـبــوا بـتـشـكـيــل لجنة‬ ‫مــن أش ــراف الـقــريــة ومــن خــارجـهــا‪ ،‬وعـلــى رأسها‬ ‫ال ــدكـ ـت ــور‪/‬أحـ ـم ــد م ــاه ــر ع ـب ــدال ـب ــاس ــط‪ ،‬أس ـت ــاذ‬ ‫الــريــاضـيــات بكلية الـعـلــوم؛ والــدكـتــور‪/‬عـبــدالـلــه‬ ‫الصاوى‪ ،‬عضو مجلس الشعب السابق؛ ونقيب‬ ‫ال ـص ـيــادلــة وال ـش ـيــخ‪/‬ب ـيــومــى إس ـمــاع ـيــل عضو‬ ‫مجلس الشعب السابق؛ واملحاسب‪/‬عمر إمبابى‪،‬‬ ‫أم ــن ص ـن ــدوق ح ــزب ال ـع ـمــل وم ــدي ــر مـشـتــريــات‬ ‫كـلـيــة طــب األزه ـ ــر؛ وم ــن أع ـيــان ال ـقــريــة ال ـحــاج‪/‬‬ ‫صالح على حسن نوفل؛ والشيخ‪/‬مدحت ثابت‪،‬‬ ‫إمــام مسجد الحرمن؛ واألستاذ‪/‬ياسر محمود‬ ‫قاسم؛ واألستاذ‪/‬جابر اليمانى؛ واألستاذ‪/‬عرفة‬ ‫عبدالصبور؛ والحاج ‪/‬حسن نوفل؛ فقاموا على‬ ‫ال ـفــور بمقابلة كــل عــائـلــة عـلــى ح ــدة‪ ،‬وذكــروهــم‬ ‫بالعالقات الطيبة السابقة وبالقرابة وبالنسب‬ ‫بـيـنـهــم‪ ،‬ومـنـعــوا كــل مـحــرض عـلــى الـفـتـنــة حتى‬ ‫واف ــق ال ـطــرفــان عـلــى ال ـص ـلــح‪ ،‬وت ــم تـحــديــد يــوم‬ ‫األربعاء املاضى على إتمام الصلح‪.‬‬ ‫وفــى يــوم األرب ـعــاء الـعـظـيــم كــان ل ـق ـيــادات األمــن‬ ‫أعـظــم الـ ــدور‪ ،‬وفــى مقدمتهم ال ـلــواء ‪/‬قــاســم أبــو‬ ‫ضـ ـي ــف‪ ،‬م ــدي ــر األمـ ـ ــن بــامل ـحــاف ـظــة‪ ،‬وال ـ ـ ــذى بــذل‬ ‫قصارى جهده إلتمام الصلح؛ فأرسل عددا هائال‬

‫من قيادات األمن باملحافظة‪ ،‬وعلى رأسهم اللواء‬ ‫‪/‬مصطفى العصيمى‪ ،‬نائب مدير األمن؛ والعقيد‬ ‫‪/‬م ـح ـمــد ع ـبــدالــاله‪ ،‬امل ـف ـتــش ب ــاألدل ــة الـجـنــائـيــة؛‬ ‫واملـقــدم ‪/‬أشــرف سعد‪ ،‬رئيس املـبــاحــث؛ واملــالزم‬ ‫أول ‪/‬بركات أحمد بركات؛ وغيرهم من الضباط‬ ‫واملخبرين والجنود‪ .‬وحضر من عائلة «الديب»‬ ‫الـحــاج ‪/‬محمود جــابــر الــديــب‪ ،‬واألس ـتــاذ ‪/‬هــالل‬ ‫الديب‪ ،‬واألستاذ ‪/‬صفوت مظهر الديب‪ ،‬وغيرهم؛‬ ‫وحضر من عائلة «فــارس» الحاج ‪/‬على فرغلى‬ ‫فارس‪ ،‬وابنه خالد على فارس‪ ،‬والحاج ‪/‬عاطف‬ ‫محمد فــرغـلــى‪ ،‬وال ـحــاج ‪/‬رف ـعــت محمد فرغلى‪،‬‬ ‫وغـيــرهــم‪ .‬كـمــا ش ــارك فــى الـجـلـســة كـبــار عــائــالت‬ ‫«الشوايحة‪ ،‬ومرعى‪ ،‬ونوفل‪ ،‬وخليفة‪ ،‬وبلبل»‪.‬‬ ‫وبــدأت الجلسة بـقــراءة الـقــرآن بصوت الشيخ ‪/‬‬ ‫عاطف كامل أحمد‪ ،‬ثم تحدث إمام املسجد الشيخ‬ ‫‪/‬إسماعيل أحمد مصباح عن حرمة قتل املسلم‬ ‫أخاه املسلم‪ ،‬ثم تحدث الدكتور ‪/‬أحمد ماهر عن‬ ‫وح ــدة الـصــف بــن جميع املـصــريــن دون النظر‬ ‫إلى عائالتهم أو دينهم أو مستواهم االجتماعى‬ ‫ووجــوب االتـحــاد وعــدم التفرقة وأن حرمة الــدم‬ ‫أغلى من حرمة الكعبة‪ ،‬ثم تكلم اللواء ‪/‬مصطفى‬ ‫العصيمى وذكرهم بالسابقن من أهل القرية؛ َمن‬ ‫كــان لهم الــدور العظيم فى جمع شمل العائالت‬ ‫وعــدم التقاتل والتناحر وأن ينصاعوا لصوت‬ ‫العقل وللمخلصن مــن أهــل الخير‪ .‬وفــى نهاية‬ ‫الجلسة تعانق الجميع وأقسموا على أن يسود‬ ‫الحب بينهم وأن يحافظ كل منهم على دم أخيه‪.‬‬


‫«دستور الثورة» يحفظ كرامة المصريين‬ ‫كتب‬

‫كرم ربيع‬

‫ق ��راءة س��ري�ع��ة ل�ل��دس�ت��ور ال ��ذى ي �ج��رى االس�ت�ف�ت��اء‬ ‫ع�ل�ي��ه ت�ك�ش��ف أن ��ه ي �ع��د ب �ح��ق «دس� �ت ��ور ال� �ث ��ورة»؛‬ ‫ف �ه��ى امل � ��رة األول� � ��ى ال �ت ��ى ي �ت�ض�م��ن ف �ي �ه��ا دس �ت��ور‬ ‫مصرى مواد تسمح بمحاكمة رئيس الجمهورية‬ ‫وم� �ح ��اس� �ب� �ت ��ه ع� �ل ��ى ذم � �ت� ��ه امل� ��ال � �ي� ��ة وت� � �ن � ��زع م �ن��ه‬ ‫صالحيات كثيرة تعطيها الحكومة والبرملان‪.‬‬ ‫ل��م ي�ك��ن ف��ى م�ص��ر دس �ت��ور م��ن ق�ب��ل ي�ج�ع��ل سلطة‬ ‫ال �ب��رمل��ان أع�ل��ى م��ن سلطة رئ�ي��س ال�ج�م�ه��وري��ة فى‬ ‫ب �ع ��ض امل � ��واق � ��ف‪ ،‬خ ��اص ��ة ل� ��و ح � ��دث خ � ��الف ع�ل��ى‬ ‫االس� �ت� �ف� �ت ��اء ب �ح ��ل م �ج �ل��س ال� �ش� �ع ��ب؛ ف � � ��إذا رف ��ض‬ ‫الناخبون حل البرملان يستقيل رئيس الجمهورية‪،‬‬ ‫ك �م��ا ل��م ي �ك��ن ف��ى أى دس �ت��ور س��اب��ق ن��ص يحمى‬ ‫ال �ح ��ري ��ات ك �م��ا ي�ح�م�ي�ه��ا ال ��دس �ت ��ور ال �ح ��ال ��ى‪ ،‬وال‬ ‫ن� �ص ��وص ت �ت �ي��ح ال� �ح� �ق ��وق االج �ت �م��اع �ي��ة ل�ل�ف�ئ��ات‬ ‫املهمشة كما فى الدستور الجارى االستفتاء عليه‪.‬‬ ‫إطاللة على نصوص الدستور تكشف بالفعل أنه‬ ‫من أفضل الدساتير التى صاغها املشروع املصرى؛‬ ‫ف��امل��ادة الثانية منه تنص على أن «اإلس ��الم دين‬ ‫ال��دول��ة‪ ،‬واللغة العربية لغتها الرسمية‪ ،‬ومبادئ‬ ‫الشريعة اإلسالمية املصدر الرئيسى للتشريع»‪.‬‬ ‫أم ��ا امل � ��ادة ‪ 219‬ف �ت �ش��رح ه ��ذه امل � ��ادة وت �ن��ص على‬ ‫أن «م� �ب ��ادئ ال �ش��ري �ع��ة اإلس��الم �ي��ة ت�ش�م��ل أدل�ت�ه��ا‬ ‫الكلية وقواعدها األصولية والفقهية ومصادرها‬ ‫املعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة»‪.‬‬

‫حقوق املسيحيني‬

‫وبعكس ما يدعى البعض من أن الدستور الجديد‬ ‫ينتقص حقوق املسيحيني فقد تضمن نصوصا‬ ‫لم يكن يتخيلها غالة املسيحيني؛ فهى املرة األولى‬ ‫التى ينص الدستور فيها على تحاكم املسيحيني‬ ‫إلى شريعتهم بل وحريتهم فى بناء دور العبادة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وه ��و امل �ط �ل��ب امل �ل��ح ل ��دى امل�س�ي�ح�ي��ني م��ن ع �ش��رات‬ ‫ال�س�ن��ني؛ إذ ت�ن��ص امل� ��ادة ‪ 3‬م��ن ال��دس �ت��ور ع�ل��ى أن‬ ‫«مبادئ شرائع املصريني من املسيحيني واليهود‬ ‫ِّ‬ ‫امل�ص��در الرئيسى للتشريعات املنظمة ألحوالهم‬ ‫الشخصية‪ ،‬وشئونهم الدينية‪ ،‬واختيار قياداتهم‬ ‫الروحية»‪.‬‬ ‫أم� ��ا امل� � ��ادة ‪ 43‬ف �ت �ن��ص ع �ل��ى أن «ح ��ري ��ة االع �ت �ق��اد‬ ‫م�ص��ون��ة‪ .‬وت�ك�ف��ل ال��دول��ة ح��ري��ة م�م��ارس��ة الشعائر‬ ‫الدينية وإق��ام��ة ُدور ال�ع�ب��ادة ل��أدي��ان السماوية؛‬ ‫وذلك على النحو الذى ينظمه القانون»‪.‬‬ ‫وألن األزه��ر مؤسسة إسالمية عريقة‪ ،‬فالدستور‬ ‫ي�ن��ص ألول م��رة ع�ل��ى اس�ت�ق��الل��ه وي ��رد ل��ه اع�ت�ب��اره‬ ‫ومكانته؛ إذ تتضمن امل��ادة ‪ 4‬أن «األزه��ر الشريف‬ ‫ه �ي �ئ��ة إس��الم �ي��ة م�س�ت�ق�ل��ة ج��ام �ع��ة‪ ،‬ي �خ �ت��ص دون‬

‫‪20‬‬

‫غ �ي��ره ب��ال�ق�ي��ام ع�ل��ى ك��اف��ة ش �ئ��ون��ه‪ ،‬وي �ت��ول��ى نشر‬ ‫ال��دع��وة اإلس��الم�ي��ة وع�ل��وم ال��دي��ن وال�ل�غ��ة العربية‬ ‫فى مصر والعالم‪ .‬ويؤخذ رأى هيئة كبار العلماء‬ ‫ب��األزه��ر الشريف ف��ى الشئون املتعلقة بالشريعة‬ ‫اإلس��الم�ي��ة»‪ .‬وألن الحرية ح��ق أص�ي��ل‪ ،‬فقد أعطى‬ ‫الدستور ألول مرة حريات غير محدودة؛ إذ تنص‬ ‫امل� ��ادة ‪ 8‬ع�ل��ى أن ��ه «ت�ك�ف��ل ال��دول��ة وس��ائ��ل تحقيق‬ ‫ال�ع��دل وامل �س��اواة وال�ح��ري��ة‪ ،‬وتلتزم بتيسير سبل‬ ‫ال �ت��راح��م وال �ت �ك��اف��ل االج �ت �م��اع��ى وال �ت �ض��ام��ن بني‬ ‫أفراد املجتمع‪ ،‬وتضمن حماية األنفس واألعراض‬ ‫واألم��وال‪ ،‬وتعمل على تحقيق حد الكفاية لجميع‬ ‫املواطنني؛ وذلك كله فى حدود القانون»‪ .‬أما املادة‬ ‫‪ 34‬فتنص على أن الحرية الشخصية حق طبيعى‪.‬‬ ‫وهى مصونة ال تمس‪.‬‬ ‫ول��م يغفل الدستور مقاومة الفساد‪ ،‬فكان املشرع‬ ‫ح��ري�ص��ا ع�ل��ى ع ��زل رم ��وز م �ب��ارك وح��رم��ان �ه��م من‬ ‫ال�ع�م��ل ال�س�ي��اس��ى م�م��ن أف �س��دوا ف��ى األرض‪ ،‬وق��رر‬ ‫ال��دس �ت��ور ألول م ��رة ع ��زل ه ��ؤالء مل ��دة ع�ش��ر سنني‬ ‫ع��ن ال �ع �م��ل ال �س �ي��اس��ى أو ال �ت��رش��ح ل��الن�ت�خ��اب��ات‪.‬‬ ‫وت�ض�م�ن��ت امل ��ادة ‪ 232‬أن��ه «ت�م�ن��ع ق �ي��ادات ال�ح��زب‬ ‫ال��وط �ن��ى امل �ن �ح��ل م ��ن م �م��ارس��ة ال �ع �م��ل ال�س�ي��اس��ى‬ ‫والترشح لالنتخابات الرئاسية والتشريعية ملدة‬ ‫عشر سنوات من تاريخ العمل بالدستور»‪.‬‬

‫عزل قيادات الحزب الوطنى‬

‫وي�ق�ص��د ب��ال �ق �ي��ادات ك��ل م��ن ك ��ان ع �ض��وا ب��األم��ان��ة‬ ‫ال�ع��ام��ة للحزب أو بلجنة ال�س�ي��اس��ات أو باملكتب‬ ‫ال �س �ي��اس��ى أو ك� ��ان ع �ض ��وا ب �م �ج �ل��س ال �ش �ع��ب أو‬ ‫الشورى فى الفصلني التشريعيني السابقني على‬ ‫ثورة الخامس والعشرين من يناير‪.‬‬ ‫ك �م��ا ك� ��ان ل �ل �م��رأة ن �ص �ي��ب ف ��ى ال ��دس �ت ��ور ال �ج��دي��د‬ ‫وض�م��ن ل�ه��ا ح�ق��وق��ا ض��اع��ت وس��ط ال��زح�م��ة حيث‬ ‫ي �ن��ص ال ��دس� �ت ��ور ألول م � ��رة ع �ل��ى اح � �ت� ��رام امل � ��رأة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واالهتمام بها‪ًّ ،‬أما وأختا وبنتا وزوجة املادة ‪10‬‬ ‫ت�ن��ص ع�ل��ى أن «األس� ��رة أس ��اس امل�ج�ت�م��ع‪ ،‬قوامها‬ ‫ال ��دي ��ن واألخ� � � ��الق وال ��وط� �ن� �ي ��ة‪ .‬وت� �ح ��رص ال ��دول ��ة‬ ‫واملجتمع على االل�ت��زام بالطابع األص�ي��ل لأسرة‬ ‫املصرية‪ ،‬وعلى تماسكها واستقرارها‪ ،‬وترسيخ‬ ‫قيمها األخ��الق �ي��ة وح�م��اي�ت�ه��ا؛ وذل ��ك ع�ل��ى النحو‬ ‫ال � ��ذى ي�ن�ظ�م��ه ال� �ق ��ان ��ون‪ .‬وت �ك �ف��ل ال ��دول ��ة خ��دم��ات‬ ‫األمومة والطفولة باملجان‪ ،‬والتوفيق بني واجبات‬ ‫امل��رأة نحو أسرتها وعملها ال�ع��ام‪ .‬وت��ول��ى الدولة‬ ‫ُ‬ ‫ع�ن��اي��ة وح �م��اي��ة خ��اص��ة ل �ل �م��رأة امل�ع�ي�ل��ة وامل�ط�ل�ق��ة‬ ‫واألرملة»‪.‬‬ ‫أم��ا العمال والفالحون فهما عصب املجتمع‪ ،‬فقد‬ ‫ك �ف��ل ال��دس �ت��ور ألول م ��رة ل�ه�م��ا ح �ق��وق��ا سياسية‬ ‫واج �ت �م��اع �ي��ة واق� �ت� �ص ��ادي ��ة‪ .‬وت �ت �ض �م��ن امل� � ��ادة ‪27‬‬

‫م ��ن ال ��دس �ت ��ور أن� ��ه «ل �ل �ع��ام �ل��ني ن �ص �ي��ب ف ��ى إدارة‬ ‫امل �ش ��روع ��ات وف ��ى أرب ��اح �ه ��ا‪ ،‬وي �ل �ت��زم��ون بتنمية‬ ‫اإلن �ت ��اج وامل �ح��اف �ظ��ة ع�ل��ى أدوات � ��ه وت�ن�ف�ي��ذ خطته‬ ‫ف��ى وح��دات �ه��م اإلن�ت��اج�ي��ة‪ ،‬وف�ق��ا ل�ل�ق��ان��ون‪ .‬وي�ك��ون‬ ‫تمثيل العمال ف��ى مجالس إدارة وح��دات القطاع‬ ‫العام فى ح��دود خمسني باملائة من عدد األعضاء‬ ‫املنتخبني فى هذه املجالس‪ .‬ويكفل القانون تمثيل‬ ‫صغار الفالحني وصغار الحرفيني بنسبة ال تقل‬ ‫ع ��ن ث �م��ان��ني ب��امل��ائ��ة ف ��ى ع �ض��وي��ة م �ج��ال��س إدارة‬ ‫الجمعيات التعاونية الزراعية والصناعية»‪.‬‬ ‫أم ��ا امل� ��ادة ‪ 66‬فتتضمن أن��ه «ت�ع�م��ل ال��دول��ة على‬ ‫توفير معاش مناسب لصغار الفالحني والعمال‬ ‫ال��زراع �ي��ني وال �ع �م��ال��ة غ�ي��ر امل�ن�ت�ظ�م��ة‪ ،‬ول �ك��ل م��ن ال‬ ‫يتمتع بنظام التأمني االجتماعى»‪.‬‬

‫مراجعة ميزانية الجيش‬

‫وألول م��رة ينص ال��دس�ت��ور على م��راق�ب��ة ميزانية‬ ‫القوات املسلحة‪ ،‬فتنص املادة ‪ 193‬على أنه «ينشأ‬ ‫مجلس لأمن القومى يتولى رئيس الجمهورية‬ ‫رئ ��اس� �ت ��ه‪ ،‬وي� �ض ��م ف ��ى ع �ض��وي �ت��ه رئ� �ي ��س م�ج�ل��س‬ ‫ال� � � ��وزراء‪ ،‬ورئ �ي �س��ى م�ج�ل�س��ى ال� �ن ��واب وال� �ش ��ورى‪،‬‬ ‫ووزراء ال ��دف��اع وال��داخ �ل �ي��ة وال �خ��ارج �ي��ة وامل��ال�ي��ة‬ ‫وال� �ع ��دل وال �ص �ح��ة‪ ،‬ورئ� �ي ��س امل� �خ ��اب ��رات ال �ع��ام��ة‪،‬‬ ‫ورئيسى لجنتى الدفاع واألمن القومى بمجلسى‬ ‫الشورى والنواب‪ .‬وللمجلس أن يدعو من يرى من‬ ‫ذوى الخبرة واالخ�ت�ص��اص لحضور اجتماعاته‬ ‫دون أن يكون لهم صوت معدود‪ .‬ويختص بإقرار‬ ‫إستراتيجيات تحقيق األمن فى البالد‪ ،‬ومواجهة‬ ‫حاالت الكوارث واألزم��ات بشتى أنواعها‪ ،‬واتخاذ‬ ‫ما يلزم نحو احتوائها‪ ،‬وتحديد مصادر األخطار‬ ‫ع�ل��ى األم��ن ال�ق��وم��ى امل�ص��رى س��واء ف��ى ال��داخ��ل أو‬ ‫ال �خ��ارج واإلج� � ��راءات ال��الزم��ة ل�ل�ت�ص��دى ل�ه��ا على‬ ‫امل �س �ت��وى ال��رس �م��ى وال �ش �ع �ب��ى‪ .‬وي �ح ��دد ال �ق��ان��ون‬ ‫اختصاصاته األخرى وقواعد أداء عمله»‪.‬‬ ‫أم ��ا امل � ��ادة ‪ 197‬ف�ت�ن��ص ع �ل��ى أن ��ه «ي �ن �ش��أ مجلس‬ ‫ل� �ل ��دف ��اع ال ��وط� �ن ��ى ي� �ت ��ول ��ى رئ � �ي ��س ال �ج �م �ه��وري��ة‬

‫رئ��اس �ت��ه‪ ،‬وي �ض��م ف��ى ع�ض��وي�ت��ه رئ�ي�س��ى مجلسى‬ ‫النواب والشورى ورئيس مجلس ال��وزراء‪ ،‬ووزراء‬ ‫ال��دف��اع وال�خ��ارج�ي��ة وامل��ال�ي��ة وال��داخ�ل�ي��ة‪ ،‬ورئ�ي��س‬ ‫املخابرات العامة‪ ،‬ورئيس أرك��ان القوات املسلحة‪،‬‬ ‫وق��ادة القوات البحرية والجوية وال��دف��اع الجوى‪،‬‬ ‫ورئ �ي��س هيئة ع�م�ل�ي��ات ال �ق��وات امل�س�ل�ح��ة‪ ،‬وم��دي��ر‬ ‫إدارة امل�خ��اب��رات الحربية واالس�ت�ط��الع‪ .‬ولرئيس‬ ‫ال �ج �م �ه��وري��ة أن ي��دع��و م ��ن ي �ش��اء م ��ن امل�خ�ت�ص��ني‬ ‫وال �خ �ب��راء ل�ح�ض��ور اج �ت �م��اع��ات امل�ج�ل��س دون أن‬ ‫يكون لهم صوت معدود‪.‬‬ ‫ويختص بالنظر ف��ى ال�ش�ئ��ون ال�خ��اص��ة بوسائل‬ ‫تأمني البالد وسالمتها‪ ،‬ومناقشة موازنة القوات‬ ‫املسلحة‪ ،‬ويجب أخذ رأيه فى مشروعات القوانني‬ ‫امل �ت �ع �ل �ق��ة ب ��ال� �ق ��وات امل �س �ل �ح��ة‪ ،‬وي � �ح ��دد ال �ق��ان��ون‬ ‫اختصاصاته األخرى»‪.‬‬ ‫ول ��م ي�غ�ف��ل ال��دس �ت��ور ح �ق��وق امل �ع��اق��ني‪ .‬وتضمنت‬ ‫املادة ‪ 72‬منه أنه «تلتزم الدولة برعاية ذوى اإلعاقة‬ ‫صحيا واقتصاديا واجتماعيا‪ ،‬وتوفر لهم فرص‬ ‫ال �ع �م��ل‪ ،‬وت��رت �ق��ى ب��ال�ث�ق��اف��ة االج�ت�م��اع�ي��ة ن�ح��وه��م‪،‬‬ ‫وتهيئ املرافق العامة بما يناسب احتياجاتهم»‪.‬‬

‫الرئيس الدكتاتور‬

‫وألول م��رة ينتقص ال��دس�ت��ور ص��الح�ي��ات رئيس‬ ‫ال �ج �م �ه��وري��ة ب �ن �س �ب��ة ال ت �ق��ل ع ��ن ‪ ،%40‬وأص �ب��ح‬ ‫ال �ب ��رمل ��ان ورئ� �ي ��س ال �ح �ك��وم��ة ش ��رك ��اء ف ��ى ال �ح �ك��م‪،‬‬ ‫ف�ت�ت�ض�م��ن امل � ��ادة ‪ 153‬أن ��ه «إذا ق ��ام م��ان��ع م��ؤق��ت‬ ‫يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لسلطاته‪،‬‬ ‫ح ��ل م �ح �ل��ه رئ �ي ��س م �ج �ل��س ال� � � � ��وزراء»‪ .‬أم� ��ا امل� ��ادة‬ ‫‪ 145‬ف�ت�ن��ص ع�ل��ى أن��ه «ي�م�ث��ل رئ �ي��س الجمهورية‬ ‫الدولة فى عالقاتها الخارجية‪ ،‬ويبرم املعاهدات‪،‬‬ ‫وي� �ص ��دق ع �ل �ي �ه��ا ب �ع��د م��واف �ق��ة م �ج �ل �س��ى ال �ن ��واب‬ ‫لها قوة القانون بعد التصديق‬ ‫والشورى‪ .‬وتكون ً‬ ‫عليها ون�ش��ره��ا‪ ،‬وف��ق��ا ل��أوض��اع امل �ق��ررة‪ .‬وتجب‬ ‫موافقة املجلسني بأغلبية ثلثى أعضائهما على‬ ‫م�ع��اه��دات الصلح وال�ت�ح��ال��ف وال�ت�ج��ارة وامل��الح��ة‬ ‫وجميع امل�ع��اه��دات التى تتعلق بحقوق السيادة‬

‫يعتذر د‪ .‬مجدى قرقر‬ ‫عن عدم كتابة مقاله هذا األسبوع‬ ‫وسيواصل الكتابة األسبوع القادم بإذن الله‬ ‫‪qorqor52@yahoo.com‬‬

‫أو تحمل الخزانة العامة للدولة نفقات غير واردة‬ ‫فى موازنتها العامة‪ .‬وال يجوز إق��رار أى معاهدة‬ ‫تخالف أحكام الدستور»‪.‬‬ ‫وت � �ن ��ص امل � � � ��ادة ‪ 139‬ع� �ل ��ى أن� � ��ه «ي� �خ� �ت ��ار رئ �ي��س‬ ‫ال �ج �م �ه��وري��ة رئ� �ي � ً�س ��ا مل �ج �ل��س ال � � � � ��وزراء‪ ،‬وي�ك�ل�ف��ه‬ ‫بتشكيل الحكومة وعرض برنامجها على مجلس‬ ‫ال �ن ��واب خ ��الل ث��الث��ني ي��وم��ا ع�ل��ى األك �ث ��ر؛ ف� ��إذا لم‬ ‫تحصل على الثقة يكلف رئيس الجمهورية رئيسا‬ ‫آخر ملجلس الوزراء من الحزب الحائز على أكثرية‬ ‫مقاعد مجلس ال �ن��واب؛ ف��إذا ل��م تحصل حكومته‬ ‫على الثقة خالل مدة مماثلة‪ ،‬يختار مجلس النواب‬ ‫رئيسا ملجلس ال��وزراء ويكلفه رئيس الجمهورية‬ ‫بتشكيل الحكومة‪ ،‬على أن تحصل على الثقة خالل‬ ‫م��دة أخ��رى مماثلة‪ ،‬وإال يحل رئ�ي��س الجمهورية‬ ‫مجلس ال �ن��واب‪ ،‬وي��دع��و الن�ت�خ��اب مجلس جديد‬ ‫خالل ستني يوما من تاريخ صدور قرار الحل‪.‬‬ ‫وف��ى جميع األح ��وال يجب أال يزيد مجموع امل��دد‬ ‫املنصوص عليها فى هذه املادة على تسعني يوما‪.‬‬ ‫وف ��ى ح��ال��ة ح ��ل م�ج�ل��س ال� �ن ��واب‪ ،‬ي �ع��رض رئ�ي��س‬ ‫مجلس ال��وزراء تشكيل حكومته وبرنامجها على‬ ‫مجلس النواب فى أول اجتماع له»‪.‬‬ ‫أم � ��ا امل � � ��ادة ‪ 140‬ف �ت �ن��ص ع �ل��ى أن «ي� �ض ��ع رئ �ي��س‬ ‫ال �ج �م �ه��وري��ة‪ ،‬ب ��االش� �ت ��راك م ��ع م �ج �ل��س ال� � � ��وزراء‪،‬‬ ‫السياسة العامة للدولة‪ ،‬ويشرفان على تنفيذها‪،‬‬ ‫على النحو املبني فى الدستور»‪.‬‬ ‫وألن القضاء املصرى هو حصن العدالة‪ ،‬فالدستور‬ ‫ألول م��رة يجعل للسلطة القضائية ح��ق انتخاب‬ ‫ش �ي��وخ ال �ق �ض��اة ف��ى امل �ح��اك��م امل�خ�ت�ل�ف��ة وال��رئ�ي��س‬ ‫يصدر قرار التعيني فقط‪ .‬وكان للسلطة القضائية‬ ‫ن�ص�ي�ب�ه��ا م ��ن ال ��دس �ت ��ور ال �ج��دي��د ف� �ج ��اءت امل� ��ادة‬ ‫مستقلة‪،‬‬ ‫‪ 168‬تنص على أن «السلطة القضائية‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تتوالها محاكم القضاء‪ ،‬وت�ص��در أحكامها وفقا‬ ‫ل�ل�ق��ان��ون‪ .‬وي�ب��ني ال�ق��ان��ون ص��الح�ي��ات�ه��ا‪ .‬وال�ت��دخ��ل‬ ‫ف��ى ش�ئ��ون ال�ع��دال��ة أو ال�ق�ض��اي��ا ج��ري�م��ة ال تسقط‬ ‫ب ��ال� �ت� �ق ��ادم»‪ .‬وت �ض �ي��ف امل� � ��ادة ‪ 170‬أن «ال �ق �ض��اة‬ ‫مستقلون‪ ،‬غير قابلني للعزل‪ ،‬ال سلطان عليهم فى‬ ‫عملهم لغير القانون‪ ،‬وهم متساوون فى الحقوق‬ ‫وال��واج �ب��ات‪ .‬وي �ح��دد ال �ق��ان��ون ش ��روط وإج� ��راءات‬ ‫ً‬ ‫تأديبيا‪ ،‬وال يجوز‬ ‫تعيينهم‪ ،‬وينظم مساءلتهم‬ ‫ً‬ ‫ندبهم إال ً‬ ‫ندبا كامال‪ ،‬وللجهات وفى األعمال التى‬ ‫يحددها ال�ق��ان��ون؛ وذل��ك كله بما يحفظ استقالل‬ ‫القضاء وإنجاز أعماله»‪.‬‬

‫عزل الرئيس‬

‫وألن الشرعية للشعب وه��و صاحب ال��رأى األول‬ ‫واألخ �ي��ر‪ ،‬ف��ال��دس�ت��ور يجبر ال��رئ�ي��س وألول م��رة‬ ‫على أنه إذا دعا إلى استفتاء لحل البرملان وجاءت‬

‫أمني عام حزب العمل الجديد‬

‫‪The second Edition‬‬

‫اإلصدار الثانى‬ ‫الثالثاء ‪ 5‬من صفر ‪1434‬هـ‬ ‫‪ 18‬من ديسمبر ‪2012‬م ‪ -‬العدد ‪22‬‬

‫‪Tuesday 5 Safar 1434‬‬ ‫‪18 th December 2012 – Issue 22‬‬

‫ن�ت�ي�ج��ة االس �ت �ف �ت��اء «ال»‪ ،‬ي�ص�ب��ح م�ن�ص��ب رئ�ي��س‬ ‫الجمهورية ف��ارغ��ا؛ ف��امل��ادة ‪ 127‬تتضمن أن��ه «ال‬ ‫ي �ج��وز ل��رئ�ي��س ال�ج�م�ه��وري��ة ح��ل م�ج�ل��س ال �ن��واب‬ ‫إال بقرار مسبب‪ ،‬وبعد استفتاء الشعب‪ ...‬وإذا لم‬ ‫توافق هذه األغلبية على الحل‪ ،‬يتعني على رئيس‬ ‫الجمهورية أن يستقيل من منصبه»‪.‬‬ ‫وألن ال�ب�ح��ث العلمى م�ه��م لتطوير ال�ب�ل��د لنكون‬ ‫من ال��دول املتقدمة؛ فالدستور ألول مرة خصص‬ ‫ميزانية م��ن ال�ن��ات��ج ال�ق��وم��ى للبحث العلمى؛ إذ‬ ‫ن�ص��ت امل ��ادة ‪ 59‬ع�ل��ى أن «ح��ري��ة ال�ب�ح��ث العلمى‬ ‫مكفولة‪ .‬والجامعات واملجامع العلمية واللغوية‬ ‫وم��راك��ز البحث العلمى مستقلة‪ ،‬وتخصص لها‬ ‫الدولة نسبة كافية من الناتج القومى»‪.‬‬ ‫وألن ال�ت�ع�ل�ي��م ه��و مستقبل األج �ي��ال ف��ال��دس�ت��ور‬ ‫ي �ن��ص ع �ل��ى أن ل �ك��ل م ��واط ��ن ال �ح��ق ف ��ى ال�ت�ع�ل�ي��م‬ ‫ع��ال��ى ال �ج��ودة‪ .‬وه��و مجانى بمراحله املختلفة؛‬ ‫إذ تتضمن امل ��ادة ‪ 58‬أن��ه «ل�ك��ل م��واط��ن ال�ح��ق فى‬ ‫ال�ت�ع�ل�ي��م ع��ال��ى ال� �ج ��ودة‪ .‬وه ��و م�ج��ان��ى ب�م��راح�ل��ه‬ ‫امل�خ�ت�ل�ف��ة ف��ى ك��ل م��ؤس �س��ات ال��دول��ة التعليمية‪،‬‬ ‫وإل��زام��ى ف��ى م��رح�ل��ة التعليم األس��اس��ى‪ .‬وتتخذ‬ ‫الدولة كافة التدابير ملد اإللزام إلى مراحل أخرى»‪.‬‬ ‫وك��ان للشباب نصيب ف��ى ال��دس�ت��ور ال�ج��دي��د؛ إذ‬ ‫ينص على رعايتهم ودوره��م فى العمل بالدولة‪،‬‬ ‫وع�ل��ى أن اخ�ت�ي��اره��م ي�ك��ون ع�ل��ى أس ��اس ال�ك�ف��اءة‬ ‫والجدارة دون محاباة وال وساطة؛ إذ تشير املادة‬ ‫‪ 71‬إل��ى أن ال��دول��ة تكفل رع��اي��ة ال�ن��شء والشباب‬ ‫وت��أه�ي�ل�ه��م وتنميتهم روح �ي��ا وخ�ل�ق�ي��ا وثقافيا‬ ‫وعلميا وبدنيا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا‪،‬‬ ‫وتمكينهم من املشاركة السياسية الفاعلة‪.‬‬

‫حرية الصحافة واإلعالم‬

‫وألن � ��ه م ��ن امل �ف �ت ��رض أن ال �ص �ح��اف��ة ه ��ى ض�م�ي��ر‬ ‫ال��وط��ن‪ ،‬فالدستور ألول م��رة ينص صراحة على‬ ‫حريتها وعدم الرقابة عليها‪ .‬وجاء ذلك فى املادة‬ ‫‪ 48‬التى تنص على أن «حرية الصحافة والطباعة‬ ‫والنشر وس��ائ��ر وس��ائ��ل اإلع��الم مكفولة‪ .‬وت��ؤدى‬ ‫رس��ال �ت �ه��ا ب �ح��ري��ة واس� �ت� �ق ��الل ل �خ��دم��ة امل�ج�ت�م��ع‬ ‫والتعبير عن اتجاهات الرأى العام واإلسهام فى‬ ‫ت�ك��وي�ن��ه وت��وج�ي�ه��ه ف��ى إط ��ار امل �ب��ادئ األس��اس�ي��ة‬ ‫ل � �ل ��دول ��ة وامل� �ج� �ت� �م ��ع وال � �ح � �ف� ��اظ ع� �ل ��ى ال �ح �ق ��وق‬ ‫وال �ح��ري��ات وال��واج �ب��ات ال �ع��ام��ة‪ ،‬واح �ت��رام حرمة‬ ‫ال�ح�ي��اة ال�خ��اص��ة للمواطنني ومقتضيات األم��ن‬ ‫القومى‪ ،‬ويحظر وقفها أو غلقها أو مصادرتها‬ ‫إال بحكم قضائى‪ .‬والرقابة على ما تنشره وسائل‬ ‫اإلع� ��الم م �ح �ظ��ورة‪ ،‬وي �ج��وز اس�ت�ث�ن��اء أن ت�ف��رض‬ ‫عليها رقابة محددة فى زم��ن الحرب أو التعبئة‬ ‫العامة» ‪.‬‬

‫لعنة الحكم‬ ‫د‪ .‬الشافعى بشير‬

‫كاريكاتير‬

‫نكت‪..‬‬ ‫حدثت بالفعل!‬ ‫شفيق أحمد على‬

‫«بعضمة» لسان البرادعى!‬ ‫مهما ك��ان��ت نتيجة االستفتاء على ال��دس�ت��ور‪ ..‬ه��ذه نكتة‪ ،‬أو‬ ‫قل “فضيحة” لن ينساها التاريخ‪ ..‬هذه نكتة‪ ،‬أو قل فضيحة‬ ‫حدثت على شاشة قناة “النهار”‪ ..‬وتحديدا مساء الخميس ‪6‬‬ ‫‪ ..2012 / 12 /‬يومها‪ ،‬قال الدكتور محمد البرادعى بالحرف‬ ‫ال��واح��د‪( :‬جبهة اإلن�ق��اذ الوطنى التى أق��وده��ا‪ ،‬تضم كثيرا من‬ ‫السياسيني والنخبة التى “اشتراها” نظام مبارك‪ ،‬وجزء تانى‬ ‫منهم بيعمل ملصلحته الشخصية‪ ،‬بس إحنا اتفقنا نقف مع‬ ‫بعض كالبنيان املرصوص ضد اإلخوان‪ ،‬وإال كلنا هانخسر‪..‬‬ ‫ول �ح��د دل��وق �ت��ى ل�س��ه ف�ي��ه ن ��اس م�ن�ه��م ك��ل ه�م�ه��ا ه�ت��اخ��د ك��ام‬ ‫كرسى فى البرملان اللى جاى) هذا ما قاله الدكتور البرادعى‬ ‫نصا “بعضمة” لسانه ودون خ�ج��ل‪ ..‬ول��م يكتف ال�ب��رادع��ى‬ ‫بفضح نفسه ومن معه هكذا على املستوى املحلى‪ ،‬بل كتب‬ ‫أي�ض��ا م�ق��اال دام�غ��ا نشرته صحيفة “الفاينانشيال تايمز”‬ ‫البريطانية‪ ،‬وترجمه موقع “الجزيرة نت” إلى اللغة العربية فى‬ ‫السبت ‪ ..2012 / 12 / 8‬فى هذا املقال‪ ،‬قال البرادعى حرفيا‪:‬‬ ‫(كل األح��زاب السياسية غير اإلسالمية تقريبا اتحدت تحت‬ ‫شعار “جبهة اإلن�ق��اذ الوطنى” والتى أش��ارك فيها كمنسق‪،‬‬ ‫وم��ن املثير “للسخرية” أن ال �ث��وار ال��ذي��ن أط��اح��وا “بالسيد”‬ ‫مبارك يتلقون اآلن “الدعم” من أعضاء حزب مبارك القديم‪،‬‬ ‫واتحدوا معهم من أجل مواجهة “مشروع إسالمى غامض”‬ ‫ي�س�ع��ى ل�ت�ن�ف�ي��ذه ال�س�ي��د م��رس��ى وم ��ؤي ��دوه)‪ ..‬ه��ل س�م�ع�ت��م؟!‬ ‫(ال�ث��وار الذين أطاحوا “بالسيد” مبارك يتلقون اآلن “الدعم”‬ ‫م��ن ح��زب��ه!!) ال��ذى س��ال��ت دم��اء ال�ش�ه��داء وامل�ص��اب��ني م��ن أجل‬ ‫اإلطاحة به وبحزبه‪ ..‬هذه ليست نكتة كما قلت‪ ،‬لكنها فضيحة‬ ‫وخيانة لدماء الشهداء شهدها وسمعها وق��رأه��ا الكثيرون‪..‬‬ ‫ورغ��م ذل��ك لم ينطق حتى اآلن واح��د من “ثوار”جبهة اإلنقاذ‬ ‫“إياها” ليكذب ما قاله أو ما كتبه “قائدهم” محمد البرادعى‪..‬‬ ‫صحيح أن ال�ب��رادع��ى ل��م ي��ذك��ر تفصيال م��ا ه��و ه��ذا “ال��دع��م”‬ ‫ب��ال�ض�ب��ط‪ ..‬لكنه ف�ض��ح نفسه وف�ض��ح م��ن م�ع��ه‪ ،‬ب��ل وأح��ال�ه��م‬ ‫جميعا إلى نكتة (مثيرة للسخرية) على حد وصفه‪ ،‬بل قل‪:‬‬ ‫نكته مثيرة “للقرف” والغثيان‪ ..‬ذلك ألنه مهما كانت تحفظاتنا‬ ‫على اإلخ��وان املسلمني وممارساتهم‪ ..‬فإن هذه التحفظات ال‬ ‫تبرر أب��دا التحالف مع أع��داء ال�ث��ورة‪ ،‬أى ال تبرر أب��دا التحالف‬ ‫م��ع امل �خ �ل��وع أو م��ع ش��رك��ائ��ه ف��ى س �ن��وات ال�ت�ب�ع�ي��ة وال �خ �ن��وع‪..‬‬ ‫وصدقونى‪ ،‬حتى اآلن لست قادرا على تخيل ‪-‬مجرد تخيل‪ -‬أن‬ ‫يضع صديقى “حمدين صباحى” يده فى يد عمرو موسى‬ ‫امللوثة ي��ده بمصافحة الصهاينة القتلة وأح��د أشهر شركاء‬ ‫م�ب��ارك‪ ،‬أو يضع ي��ده فى يد البرادعى “أداة” األمريكان لغزو‬ ‫العراق وامللوثة يده هو األخر بمصافحة املجرم شارون‪ ،‬مثلما‬ ‫تفضحه ال�ص��ورة املنشورة فى العديد من الصحف العربية‬ ‫واألجنبية‪ ،‬وف��ى الكثير من املواقع اإلليكترونية وتظهر فيها‬ ‫االبتسامة العريضة التى تمأل وج��ه ال�ب��رادع��ى وه��و يصافح‬ ‫شارون‪ ..‬ثم‪ :‬هو ومن معه‪ ،‬من أنفسهم ال يتقيأون!!‬ ‫‪Shaf123@hotmail.com‬‬

‫فلول اإلعالم‬

‫الشعب بوك‬ ‫عطرا باسم الصاروخ الذى ضرب «تل أبيب»‬ ‫غزة تنتج ً‬ ‫فى غزة؛ حيث تذوقت «كالكوتا الشرق األوسط» طعم الخروج منتصرة من‬ ‫عدوان استمر ‪ 8‬أيام؛ استمدت شركة من «الرصاص المسكوب» ‪-‬كما سمى‬ ‫الكيان الصهيونى عدوانه على القطاع منذ شهر‪ -‬ما سكبت به على طعم‬ ‫االنتصار‪ ،‬نكهة أنتجتها فى زجاجات‪ ،‬نزلت السبت الماضى األسواق حاملة‬ ‫اس� ً�م��ا ب��ث ال��رع��ب ف��ى س�ك��ان ت��ل أب�ي��ب خ��الل ال�ق�ت��ال‪ :‬عطر ‪ M75‬الفلسطينى‬ ‫للرجال والنساء‪ .‬عطر باسم السالح ال��ذى قصف تل أبيب ردا على ع��دوان‬ ‫ال�ع��دو على ق�ط��اع غ��زة‪ .‬و‪ M75‬ه��و اس��م أطلقته «كتائب ع��ز ال��دي��ن القسام»‬ ‫المعروفة بالجناح العسكرى لحماس‪ ،‬على صاروخ قصفت به تل أبيب فى‬ ‫رده��ا ع��دوان الكيان الصهيونى‪ ،‬لكنه تحول فى غزة إلى «ماركة» أطلقتها‬ ‫شركة «خليك ستايل» للعطور‪ .‬وهى شركة يديرها المهندس شادى عدوان‬ ‫ال��ذى وص��ف أري��ج العطر بأنه «شبيه برائحة ص��واري��خ المقاومة ومنعش‬ ‫ّ‬ ‫وفواح»‪ ،‬كما قال‪ .‬وروى المهندس عدوان الكثير مما يلبى الفضول عن عطر‬ ‫‪ M75‬الصاروخى‪ ،‬فقال إن الشركة التى أسسها ‪ 4‬رجال أعمال فلسطينيين‬ ‫فى ‪ 1999‬بغزة؛ استوردت زجاجاته ‪-‬وهى بعرض ‪ 5‬وارتفاع ‪ 16‬سنتيمترا‪-‬‬ ‫من الصين وعبأت ‪ 60‬ملليلترا من العطر فيها بمصنعها فى غزة‪ ،‬وطرحت‬ ‫منها ‪ 2000‬زجاجة للرجال‪ ،‬ومثلها للنساء فى ال�س��وق‪« .‬وب�ي��وم واح��د‪ ،‬أى‬ ‫حتى أمس األحد‪ ،‬بعنا ‪ 150‬قنينة من العطرين معا»‪ ،‬وفق تعبيره‪.‬‬ ‫وذك��ر ع��دوان أن «خليك ستايل» أه��دت كل فرد فى الطاقم ال��وزارى بحكومة‬ ‫ح �م��اس زج ��اج ��ات م��ن ال �ع �ط��ر ال �ص ��اروخ ��ى‪ .‬وم �م��ن وص �ل��ت إل �ي �ه��م ال �ه��داي��ا‬ ‫إسماعيل هنية‪ ،‬وخالد مشعل ومن رافقه األسبوع الماضى فى زيارته إلى‬

‫القطاع‪ ،‬وأن الشركة قد تسجل االسم «ماركة مسجلة» مستقبال‪ ،‬وتفكر اآلن‬ ‫ف��ى افتتاح كشك عند معبر رف��ح ليتمكن ال �م� ُّ�ارون بالمنطقة م��ن مصريين‬ ‫وغيرهم من شراء ‪ M75‬فينعشهم ويخفف عنهم عناء السفر‪.‬‬ ‫ون��زل العطر الجديد إل��ى األس ��واق ب��زج��اج��ات باللونين األس��ود واألخ�ض��ر‬ ‫للرجال‪ ،‬واألسود والزهرى للنساء‪ ،‬وبسعر ‪ 50‬شيكال «إسرائيليا» للزجاجة‪،‬‬ ‫أى ‪ 15‬دوالرا تقريبا‪« .‬وال�س�ب��ب ب�ه��ذا السعر المرتفع م�ق��ارن��ة م��ع مستوى‬ ‫الحياة ف��ى غ��زة‪ ،‬أن الكمية م�ح��دودة‪ ،‬وألن ال�م��واد المستخدمة ف��ى تركيبة‬ ‫العطر هى من النوع الفاخر» وفق تبرير المهندس عدوان‪.‬‬ ‫وش ��رح م�ح�ت��وي��ات ال��زج��اج��ة ال�ت��ى ل��م تتضمن ص ��ورة م�ط�ب��وع��ة ل�ل�ص��اروخ‬ ‫ع�ل��ى هيكلها‪ ،‬ف�ق��ال إن�ه��ا ل�ل��رج��ال م��ن أري ��ج ال�ب�ح��ر وزه ��ر ال�ل�ي�م��ون وبعض‬ ‫ال�ح�م�ض�ي��ات‪ ،‬ول�ل�ن�س��اء م��ن ال ��ورد وال�ي��اس�م�ي��ن وال��ري �ح��ان؛ أى م��ا يسمونه‬ ‫«فلورال» بعالم العطور‪ ،‬فى إشارة إلى أنه «رائحة زهرية» طبقا لما ذكر عن‬ ‫العطر الممهورة زجاجته المخصصة للنساء بعبارة «عطر ال يقاوم»‪ .‬أما‬ ‫زجاجة الرجال فالشعار تحت اسم ‪ M75‬هو «لمن يعشق النصر»‪.‬‬ ‫وه��ذه ليست أول م��رة يلجأ فيها أحدهم إل��ى صنع منتجات حربية الطراز‬ ‫م��ن وح ��ى االع � �ت� ��داءات؛ ف�ب�ع��د ال �ح��رب ال�ص�ه�ي��ون�ي��ة ف��ى ‪ 2006‬ع �ل��ى «ح��زب‬ ‫ال�ل��ه» أنتجوا ف��ى لبنان ع�ط��ورا وأط�ب��اق��ا ف��ى بعض المطاعم‪ ،‬حتى البيتزا‬ ‫وال�س�ن��دوي�ت�ش��ات‪ ،‬ب��اس��م أسلحة وص��واري��خ وق��ذائ��ف‪ ،‬وأح��ده��م ب��ال��غ بعض‬ ‫ال �ش��ىء ف�س�م��ى اب�ن�ت��ه «ك��ات �ي��وش��ا»‪ ،‬ف��أت�ع��ب ال�ق��ائ�م�ي��ن ع�ل��ى دائ� ��رة األح ��وال‬ ‫الشخصية ليقنعوه بتغييره‪ ،‬وحين اقتنع سماها «مقاومة»‪.‬‬

‫فى ‪ ،1986‬أصدرنا كتابا بعنوان «القضية‪ ..‬من الذى يحكم مصر؟»‪ ،‬وعرضنا أحوالنا فى ظل حكم‬ ‫عبد الناصر والسادات ومبارك‪ .‬وثالثتهم ضباط جيش‪ ،‬وقلنا فى صفحة ‪« :22‬يا ويلنا فى هذا البلد‬ ‫الذى يبدأ فيه الحاكم أو صاحب السلطة بداية طيبة‪ ،‬ثم تتقمصه الروح‪ ..‬يعلو فى األرض ويطغى إلى أن‬ ‫يغرق ويغرقنا معه‪ ،‬لوال بقية من رحمة الله بأهل هذا البلد املؤمنني الطيبني»‪.‬‬ ‫وفى نهاية الكتاب‪ ،‬لخصنا املشكلة فيمن يتولى رئاسة البالد‪ ،‬بعد أن جربنا ثالثة رؤساء عسكريني‪،‬‬ ‫وطالبنا بتعديل الدستور ليكون انتخاب رئيس الجمهورية من مرشحني مدنيني يختار منهم الشعب‬ ‫فى نظام حكم برملانى ال يكون فيه رأس الدولة هو الفرد الزعيم القائد األوحد الذى يورط البالد بقراراته‬ ‫االنفرادية‪ ،‬بل يكون لنا برملان منتخب بكل حرية ونزاهة يختار الحكومة التى تكون مسئولة أمامه‬ ‫الحكومات الديمقراطية‪ .‬والحمد لله‬ ‫ويستطيع إسقاطها بسحب الثقة منها إن أساءت التصرف‪ ،‬شأن ُ‬ ‫أن قامت ثورة ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬وأسقطت آخر الرؤساء العسكريني‪ ،‬ثم أجريت انتخابات حرة نزيهة فاز‬ ‫فيها أول رئيس مدنى قابلناه بالترحاب وشجعناه وأشدنا به فى عدد من املقاالت؛ ألنه كان منتهى‬ ‫أمانينا الوطنية ورجائنا من الله سبحانه وتعالى إلصالح أحوال مصر‪.‬‬ ‫ومضت على الرئيس املدنى املنتخب الدكتور محمد مرسى ستة أشهر تصلح لتقييم أسلوبه فى الحكم‬ ‫وإنجازاته وإخفاقاته وكيف كان حال مصر وكيف أصبحت وماذا فعل السلطان به وبنا‪.‬‬ ‫ذهبنا إلى صناديق االنتخاب لنختار بينه وبني رجل عسكرى سابق‪ .‬وكان طبيعيا للشعب أن ترك‬ ‫الرجل العسكرى وانتخب املرشح املدنى‪ ،‬وكان طبيعيا أيضا أن يكون الدكتور مرسى الرئيس املدنى‬ ‫املطلوب لقيادة مسيرة البالد فى املرحلة الجديدة‪ ،‬وأن يضرب املثل فى التجرد من الحزبية باعتباره‬ ‫رئيسا لكل املصريني ال لفصيل حزبى عقائدى‪ ،‬وأن يكون ق��دوة ف��ى اح�ت��رام الشرعية الدستورية‬ ‫والقانونية ومعها احترام القضاء فى دولة القانون التى قامت الثورة الشعبية من أجل إحيائها بعدما‬ ‫ك��ادت تسقط تماما ف��ى نظام الحكم السابق ال��ذى أمعن ف��ى ع�ن��اده لتوريث الحكم بتعديالت ترزية‬ ‫الدساتير لدرجة أصابت الشعب بالغثيان واشتاق إلى إسقاط النظام وأسقطه فعال بثورته العظيمة‬ ‫التى استشهد فيها أكثر من ألف شاب‪ ،‬وسقط خمسة آالف مصاب ثمنا غاليا إلسقاط نظام فاسد‪،‬‬ ‫وأقام نظاما جديدا بشعار الثورة‪« :‬حرية‪ ..‬عيش‪ ..‬كرامة»‪ .‬لكن الذى قلناه فى عام ‪ 1986‬من أن الحاكم‬ ‫امل�ص��رى يبدأ ب��داي��ة طيبة ث��م تتقمصه ال��روح الفرعونية املتجذرة ف��ى أرض مصر مثل دودة القطن‬ ‫املتوطنة فى الطني املصرى‪ ،‬ينطبق تماما؛ فالروح الفرعونية تصيب الرئيس املنتخب؛ نراه يهدر مفهوم‬ ‫الشرعية وسيادة القانون واح�ت��رام القضاء بإصدار إعالنات دستورية ليس من سلطته إصدارها‪،‬‬ ‫وليتها كانت فى نطاق املعقول حتى يتقبلها الناس‪ ،‬لكنها قصمت ظهر املعقولية عندما حصن الرئيس‬ ‫كل قراراته السابقة والحاضرة واملستقبلية‪ ،‬كأنه إله ال يسأل ُ عما يفعل َوهم ‪-‬أى َاآلخ��رون يسألون‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫سبحان الله‪ ،‬لقد اقترب من الفرعون الذى قال للمصريني‪﴿َ :‬ما أ ِريك ْم ِإال َما أ َرى َو َما أ ْه ِديك ْم ِإال َس ِبيل‬ ‫َ‬ ‫َّالرش ِاد﴾ (غافر‪ .)29 :‬وتتابعت صور الفرعونية عندما تجاهل حكم الدستورية العليا بعدم دستورية‬ ‫قانون انتخاب مجلس الشعب وحله‪ ،‬فأصدر قراره بعودة مجلس الشعب لالنعقاد‪ ،‬فى إهدار لحكم‬ ‫أعلى محكمة قضائية فى عهده‪ .‬وكان طبيعيا أن يسقط قراره بحكم املحكمة أيضا فى ظاهرة اهتزاز‬ ‫تصرفات رئيس الجمهورية الذى تابع إصدار قرارات ثم سحبها وإلغائها لعدم مشروعيتها؛ بسبب‬ ‫انحيازه إلى حزبه السياسى وألنه ليس رئيس لكل املصريني‪ ،‬بل لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة‬ ‫اإلخ��وان املسلمني الذى قاد التظاهرة الحاشدة أمام قصر الرئاسة وخرج إليهم الرئيس خطيبا أمام‬ ‫عشيرته ولم يفعلها مع باقى الثوار املحتشدين أمام قصره‪ ،‬مؤكدا أنه منحاز ال وسطى ومنصف‪،‬‬ ‫فاندلعت الثورة ض��ده‪ ،‬خاصة بعد سقوط قتلى أم��ام قصره‪ ،‬واستمع بأذنيه لهتاف الثوار‪« :‬يسقط‬ ‫يسقط مرسى مبارك‪ ..‬ارحل ارحل»‪ ،‬كما كان يقال للرئيس السابق مبارك‪ .‬أين ضاع التأييد السابق‬ ‫وحب الجماهير؟! يجيب على ذلك أحد املقربني من الجماعة اإلسالمية هو األستاذ محمد عبد القدوس‬ ‫فى مقالة بجريدة «املصرى اليوم» فى الجمعة املاضية؛ حيث يقول تحت عنوان «الحب املفتقد فى األزمة‬ ‫الكبرى»‪« :‬هناك أربعة عوامل تحديدا وراء افتقاد هذا الحب‪ :‬العامل األول يتمثل فى رئيس الجمهورية‬ ‫ذات��ه ال��ذى كانت بدايته جيدة وسياسته الخارجية ناجحة‪ ،‬وتوقعت أن يكون نموذجا لحاكم ناجح‬ ‫يحترمه الجميع ويقدم صورة حلوة للحكم اإلسالمى فيتضاعف حب الناس للتيار اإلسالمى ويعيد‬ ‫املتشككون النظر فى مواقفهم‪ ،‬لكن ما يجرى اليوم أصابنى بخيبة أمل شديدة فى حضرته‪ .‬ومع كل‬ ‫االحترام أقول إن الحب للحكم اإلسالمى واإلخوان املسلمني تراجعت بطريقة ملحوظة جدا‪ ،‬والسبب‬ ‫تخبط الرئيس فى العديد من قراراته وتراجعه عنها‪ ،‬وأخيرا اإلعالن الدستورى الذى قصم ظهر البالد‬ ‫بما احتواه من سلطات واسعة لرئيس الدولة وألغى فى وقت متأخر جدا»‪.‬‬ ‫واألستاذ محمد عبد القدوس تكلم عن افتقاد الحب‪ ،‬وأض��اف الشيخ ح��ازم أبو إسماعيل وأنصاره‬ ‫املحتشدين ح��ول مدينة اإلن�ت��اج اإلع��الم��ى ألكثر من أس�ب��وع‪ ،‬أق��ام��وا خالله دورة مياه مبنية بالطوب‬ ‫األحمر فى الحديقة وأوصلوا إليها الصرف الصحى دون إذن من السلطات وأنشئوا مطبخا إلعداد‬ ‫الطعام آلالف املعتصمني وذب�ح��وا العجول وال �خ��راف ف��ى أك�ب��ر استهانة واستخفاف بالنظام العام‬ ‫والتعدى البالغ للسلطة التى ابتعدت تماما ع��ن املشهد؛ حتى ال يحدث ال�ص��دام ال��دام��ى بعدما أعلن‬ ‫املعتصمون أنهم خرجوا من بيوتهم وكتبوا وصيتهم استعدادا للشهادة وإسقاط اإلعالم الذى يعارض‬ ‫التيار اإلسالمى‪.‬‬ ‫هل توجد فوضى فى البالد أكثر من هذا الذى نشاهده بأعيننا كأن الدولة املصرية تقترب من االنقالب‬ ‫العام والفوضى العارمة وخ��راب البالد؟! ما بال الفرقة قد ركبت ال��رءوس شهوة فى الحكم؟! َ‬ ‫وفيم‬ ‫يختلف نظام الحكم الحالى عن السابق واألسبق حني كان العسكريون يحكموننا؟! هل لنا بعد تلك‬ ‫املأساة أن نوجه كلمة إلى رئيس الدكتور محمد مرسى‪ :‬يا سيادة الرئيس‪ ،‬كنت تعيش حرا طليقا‬ ‫فأصبحت تقيم وراء ج��دران مشيدة وتمشى فى حراسة م�ش��ددة‪ ،‬وتسمع بأذنيك هتاف‪« :‬ارح��ل‪..‬‬ ‫ارحل»؛ فأين املخرج من كل ذلك يا دكتور؟!‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.