أن تفقد ثقتك في العالم بمرور الوقت، وتبحث عن آخر، تستجدي نجوم السماء أن ترسل وسيلة ما، لتنقلك إليها، بعيدا عن حقائق لا تصدقها، عن قواعد وثوابت لا تتأقلم معها، هذا هو مبررك القوي لصناعة عالم في خيالك، تعيش فيه وحدك، منتظرا زائرا ما يحقق خيالاتك، أو حتى يغير عالما لا تعيشه، يقلبه رأسا على عقب، يسويه بالأرض، المهم ألا يبقى الحال كما هو عليه.
لهذا اهتممت كمجنون سيطرت عليه فكرة لا يجوز أن يجاهر بها، و
إلا انكشف أمره، وعظم ذنبه، ورُمي في مصحة للمخبولين.
كيف أقول أني سعيد بوجوده وهو خطر على العالم؟ كيف أكشف أني كنت أنتظره؟ كيف أعلن أني أعتقد في أخويته لي في رفض أرضنا