N°3 antag final

Page 1

‫جريدة اسبوعية تصدر مؤقتا مرة كل شهر‬ ‫الثمن‬

‫‪antag2963@gmail.com‬‬

‫‪ 4‬دراهم ‪atig‬‬

‫ملف الصحافة عدد‪12/367 :‬‬

‫مدير النشر ‪ :‬الحسن باكريم‬

‫العدد الثالث ‪ -‬فبراير ‪2014‬‬

‫‪brayr 2964‬‬

‫‪utun wiskrad‬‬

‫الأمازيغ يحتفلون و يرتقبون‬ ‫عدد‬

‫مل‬

‫ف ال‬

‫د‪.‬حممد هيو‪:‬‬

‫�ص ‪7‬‬

‫نطالب بتعميم مظاهر الثقافة‬ ‫الأمازيغية‬

‫فاطمة تبعمرانت‪:‬‬

‫�ص ‪9 - 8‬‬

‫كل من ينكر تاريخ وهوية الأمازيغ لي�س من املغرب‬

‫حممد اكونا�ض‪:‬‬

‫�ص ‪10‬‬

‫ال ميكن اختزال الأمازيغية يف‬ ‫االحتفال بـ»تاكوال»‬


‫العددالرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫جمعية تيللي ن �أدرار ب�أيت‬ ‫باها تنتخب مكتبها اجلديد‬

‫مت أخريا بقاعة االجمتاعات التابعة لملجلس البلدي اليت باها‬ ‫انعقاد امجلع العام العادي الرابع مجلعية تيليل ن أدرار الثقافية‬ ‫و االجمتاعية حبضور مجموعة من املنخرطني واملنخرطات و‬ ‫بعض امجلعيات احمللية‪ .‬وبعد قراءة التقريرين األديب واملايل‬ ‫ومناقشهتام واملصادقة علهيام باإلمجاع‪ ،‬متت استقالة املكتب‬ ‫املسري القدمي لينتخب املكتب جديد املكون م ن ‪ 13‬عضوا‬ ‫وأسندت الرائسة خلدجية الكجىض‪ ،‬اليت قالت يف هناية اللقاء‬ ‫أن امجلعية ستهسر عىل الدفاع عن األمازيغية لغة وثقافة يف‬ ‫شىت جتلياهتا والعمل عىل ترسيخ الويع باهلوية األمازيغية‪.‬‬

‫رحيل الدكتورعبد املالك‬ ‫�أو�سادّن‬

‫غادرنا يوم السبت فاحت يناير من العام اجلاري ‪ 2014‬واحد من‬ ‫مؤسيس احلركة األمازيغية املغربية‪ ،‬ونشطاهئا البارزين‪ ،‬الدكتور‬ ‫عبد املالك أوسادن‪ ،‬عن سنّ تناهز ‪ 87‬سنة‪ ،‬حيث تويف بعد معاناة‬ ‫طويلة مع املرض‪ ،‬تاراك وراءه تارخيا حافال من النضال الصادق‬ ‫من أجل هنضة األمازيغية هوية ولغة وثقافة‪ .‬ويع ّد الدكتور عبد‬ ‫املالك أوسا ّدن من املغاربة األوائل الذين حصلوا عىل شواهد عليا‬ ‫ومثلوا بدايات تشلك النخبة األمازيغية احلديثة‪ ،‬اليت سيكون هلا‬ ‫شأن كبري يف بلورة اخلطاب األمازييغ والدفع بالقضية األمازيغية‬ ‫إىل مستوى القضية الوطنية فالدولية‪.‬‬

‫رحيل ذ‪ .‬حممد بزيكا بعد �أن‬ ‫غيبه املر�ض مدة ‪� 20‬سنة‬

‫ببالغ احلزن واألىس تلقينا‪ ،‬يف اجلريدة‪ ،‬نبأ وفاة األستاذ‬ ‫دمحم بزياك يوم امجلعة ‪ 28‬فرباير ‪ ،2014‬بأيت ملول‪ ،‬وقد‬ ‫وافته املنية يف الساعة الثانية عرشة والنصف بعد مرض‬ ‫عضال دام منذ ‪ .1993‬وقد مث دفنه بأيت ملول يف موكب‬ ‫غفري من معارفه من لك الرشاحئ االجمتاعية والتوجهات‬ ‫الفكرية والسياسية خاصة رفاقه يف االحتاد االشرتايك‪.‬‬ ‫وجتدر اإلشارة إىل أن الفقيد‪ ،‬ولد سنة ‪ 1950‬بايت ملول‪،‬‬ ‫قد أعد دكتوراة دولة حول موضوع "محو ؤنامري"؛ لكن‬ ‫املرض قد حال دون المتكن من مناقشهتا‪ .‬ونمتىن أن تتحرك‬ ‫اجلهات املسؤولة واملجمتع املدين إلخراجها يف كتاب نظرا‬ ‫لكوهنا من عصارة فكره املعمق يف جمال الثقافة الشعبية‪،‬‬ ‫ينرش منذ منتصف السبعينات أمعاله مبجليت آفاق والثقافة‬ ‫اجلديدة وجبريدة االحتاد االشرتايك وعدد هام من املنابر‬ ‫اإلعالمية ‪.‬‬ ‫ويذكر أن الفقيد أستاذ جاميع بلكية اآلداب بأاكدير باحث‬ ‫واكتب وسيمنايئ وفاعل أمازييغ متخصص يف الثقافة‬ ‫الشعبية خاصة ظاهرة املجموعات الغنائية‪ ،‬صديق ملجموعة‬ ‫ازنزارن وناس الغيوان‪ ،‬له العديد من البحوث واملقاالت‬ ‫وعضو عدد من امجلعيات املدنية مهنا اجلامعة الصيفية‬ ‫( ستعود اجلريدة يف أعدادها القادمة إىل تفاصيل‬ ‫املوضوع)‬ ‫أمام هذا املصاب اجللل نتقدم إىل عائلته الصغرية والكبرية‬ ‫وإىل أصدقائه ومعارفه؛ بتعازينا القلبية ونترضع إىل املوىل‬ ‫العيل القدير أن يتغمد املغفور له برمحته الواسعة‪ ،‬ويلهم‬ ‫ذويه الصرب والسلوان‪ ،‬ويسكنه فسيح جنانه‪.‬‬

‫جريدة أسبوعية تصدر مؤقتا مرة لك هشر‬

‫العدد ‪ 3‬ـ فرباير ‪2014‬‬

‫ملف الصحافة عدد‪12/367 :‬‬ ‫رمق اإليداع القانوين‪2013PE0105 :‬‬ ‫ردمد ‪ 7557 :‬ـ ‪2351‬‬ ‫مدير النرش ‪ :‬احلسن باكرمي‬ ‫‪Bakrim2020@gmail.com‬‬ ‫رئيس التحرير‪ :‬دمحم الغازي‬ ‫‪Lrazi2011@gmail.com‬‬ ‫سامه يف هذا العدد األساتذة‪:‬‬ ‫دمحم حنداين ـ خالد العيوض ــ دمحم بلهيي‬ ‫ـ دمحم ادومغار ـ شكيب عبد اللطيف‬ ‫ عيناين ابراهمي ‪ -‬دمحم أوزي ‪ -‬عبد املجيد ترناوي‬‫ معر ابال ‪ -‬مجال اخوي ‪ -‬إبراهمي ايت محد‬‫مراجعة اللغة األمازيغية‪ :‬عيل سالم‬ ‫الوكيل التجاري‪ :‬رشكة ‪evolution design‬‬ ‫مدير الرشكة ‪ :‬مجال اخويري‪.‬‬ ‫الحسب ‪ :‬املطبعة اجلديدة ( رسالة األمة )‬ ‫التوزيع‪ :‬سربيس‬ ‫العنوان ‪ 34 :‬زنقة بدر يح املوظفني ااكدير‬ ‫اهلاتف ‪ 0528212860 :‬ـ النقال‪0661382684 :‬‬ ‫العنوان االلكرتوين‪antag2963@gmail.com :‬‬

‫‪2‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫بال�شفاء العاجل للفنان الكبري عزيز ال�شامخ‬

‫لك اهلل وامللك �أيها الفنان الأمازيغي‬ ‫يرقض الفنان الكبري عزيز الشاخم‬ ‫باملستشىف العسكري بالرباط ‪ ،‬وسيكون قد‬ ‫أجرى معلية جراحية بعض أن حل به مرض‬ ‫عضال فاجأه مؤخرا‪ ،‬وقد نقل مؤسس‬ ‫مجموعة ازنزارن‪ ،‬ومايسرتو املجموعة‬ ‫«ازنزارن ن الشاخم» إىل مدينة الدار‬ ‫البيضاء يف حال صعبة وبعد أن أجرى‬ ‫العديد من الفحوصات‪ ،‬وبعد نرش خرب‬ ‫مرضه عىل نطاق واسع‪ ،‬تدخل امللك دمحم‬ ‫السادس للتكفل بعالجه وعىل اثر ذلك‬ ‫نقل مرة أخرى إىل املستشىف العسكري‬ ‫بالرباط إلعادة إجراء الفحوصات من جديد‬ ‫واخلضوع لعملية جراحية الستئصال املاء‬ ‫بالرئتني‪.‬‬ ‫وحالة عزيز الشاخم ليست األوىل وال‬ ‫األخرية يف جمال معاناة الفنانني املغاربة‬ ‫مع املرض والعوز‪ ،‬خاصة الفنانني األمازيغ‬ ‫الذين يكدون وجيهتدون يف اإلبداع الفين‬ ‫وحني حيل هبم السقم ينفض الناس من‬

‫‪invmisn‬‬ ‫حتى ال نن�سى! ‪Awr ntu‬‬ ‫دور املر�أة الأمازيغية‬ ‫القروية مل يراوح مكانه‬ ‫حل�سن بداين – بني مالل‬

‫حوهلم‪ ،‬مفهنم من تدخلت له اجلهات العليا‬ ‫يف البلد‪ ،‬ومهنم من يعاين يف مصت ينتظر‬ ‫األلطاف اإلهلية‪ ،‬ينتظر املوت ليخلصه من‬ ‫داء السقم ويعيف املؤسسات واجلهات‬ ‫املسؤولة من محتل مرضه ومعاناته‪.‬‬

‫القافلة احلقوقية الإن�سانية للمر�أة الأمازيغية‬ ‫مواصلة لنضاالهتا من أجل الهنوض‬ ‫ومحاية احلقوق اإلنسانية لملرأة األمازيغية‬ ‫‪،‬ومبناسبة اليوم العاملي لملرأة الذي حيتفل‬ ‫به العامل يف ‪ 8‬مارس من لك سنة‪،‬تنظم‬ ‫مجعية صوت املرأة األمازيغية "امسيل"‬ ‫قافلهتا الرابعة ايام ‪ 7-8-9:‬مارس ‪2014‬‬ ‫‪ ، 2964/‬إىل لك من أاكدير بيوكرى ماست‬

‫ومراكش‪ .‬ويأيت تنظمي هذه القافلة يف أطار‬ ‫ما رصدته مجعيتنا من اسمترار المتيزي‬ ‫اللغوي واجلنيس والثقايف واالقتصادي‬ ‫واالجمتايع ضد املرأة األمازيغية‪،‬‬ ‫وغياب اية مبادرات رمسية من قبل الدولة‬ ‫للقضاء عىل مجيع أشاكل وأنواع المتيزي‬ ‫واإلقصاء‪.‬‬

‫قافلة تيفيناغ بتنغري‬ ‫نظم فرع تنغري ملنمظة تاماينوت النخسة‬ ‫الثانية من قافلة تيفيناغ خالل الفرتة‬ ‫املمتدة من ‪ 23‬إىل ‪ 27‬فرباير ‪ .2014‬حيث‬ ‫جابت هذه القافلة عددا من القرى واملدارش‬ ‫واملناطق مهنا‪ :‬قلعة مكونة‪ ،‬ملعب‪ ،‬ألنيف‪،‬‬

‫أيت يدير‪.‬وقد انعقدت هذه الدورة برشاكة‬ ‫من عدد من الفاعلني الرمسيني واملدنيني‪،‬‬ ‫وتأيت يف سياق تنفيذ برناجم معل الفرع‬ ‫وكذا يف سياق االحتفال باليوم العاملي للغة‬ ‫األم الذي أقرته منمظة اليونسكو (منمظة‬ ‫األمم املتحدة للرتبية والعلوم والثقافة)‬

‫و�أوملبياد تيفيناغ بنيابة طاطا‬ ‫نمظت نيابة طاطا يوم امخليس ‪ 20‬فرباير‬ ‫و مبناسبة اليوم العاملي للغة األم‪ ،‬املسابقة‬ ‫احمللية " أوملبياد تيفيناغ" ‪ ،‬مبشاركة ‪5‬‬ ‫مؤسسات تعلميية ابتدائية ممثلة بتمليذة‬ ‫واحد عن لك مؤسسة‪ ،‬حيث أرشفت عىل‬ ‫هذه املسابقة جلنة مكونة من أساتذة اللغة‬ ‫األمازيغية بالنيابة (معر صويلح‪ ،‬عيل‬ ‫الكرمي‪ ،‬معر أوبال) ‪ ،‬و احتدم التنافس بني‬

‫التالميذ املشاركني‪ ،‬حيث اضطر املنمظون‬ ‫إىل االلتجاء إىل ثالث جواالت إلمالء‬ ‫نصوص أمازيغية‪ ،‬لتفرز يف األخري عن‬ ‫ممثيل النيابة يف املسابقة اجلهوية جلهة‬ ‫ألكممي‪ /‬المسارة و اليت ستفرز بدورها‬ ‫ممثيل األاكدميية يف املسابقة الوطنية واليت‬ ‫ستقام مبدينة تافراوت يف الفرتة ما بني ‪14‬‬ ‫و ‪ 18‬أبريل ‪.2014‬‬

‫قريبا موقع الكرتوين �أمازيغي �شامل‬ ‫"أمسااكر بريس" موقع الكرتوين إخباري‬ ‫أمازييغ شامل و مستقل غري تابع الي تنظمي‬ ‫حزيب او حكويم ‪ ،‬و يتناول آخر مستجدات‬ ‫القضية األمازيغية و لك ما يتعلق باالمازيغية‬ ‫يف موطهنا األصل مشال إفريقيا خاصة‬

‫و يف بايق بلدان املعمورة حيث يتواجد‬ ‫األمازيغ عامة ‪ .‬يتضمن موقع أمسااكر‬ ‫بريس اإلخباري لك ما حيتاجه القارئ‬ ‫من أخبار أمازيغية وموضوعات وتقارير‬ ‫ومقاالت وحتليالت وأنشطة مصورة ذات‬ ‫عالقة باالمازيغية‬

‫حركة توادا �إميازيغن تعلن عن عودتها �إىل‬ ‫ال�شارع وتنظيم م�سرية‬ ‫بعد سنة من الغياب أعلنت حركة توادا‬ ‫إميازيغن عن عودهتا إىل الشارع و‬ ‫تنظمي مسرية احتجاجية وطنية اخرتت هلا‬ ‫مدينة الرباط وذالك يوم األحد ‪ 20‬أبريل‬ ‫القادم بالزتامن مع عيد الربيع األمازييغ‬ ‫أو “تافسوت إميازيغن” اخرتت هلا‬ ‫شعار”مسمترون يف النضال حىت حتقيق‬ ‫دستور دميقرايط شلكا ومضمونا يقر‬ ‫بأمازيغية املغرب” ‪ .‬وقالت”حركة توادا” اليت‬ ‫التأمت يف لقاء وطين يوم األحد ‪ 2‬مارس‬

‫مبدينة طنجة يف بيان هلا توصلت اجلريدة‬ ‫بنخسة منه قالت بأهنا تداولت النقاش يف‬ ‫راهنية القضية األمازيغية وما تعيهشا من‬ ‫مستجدات سياسية عىل املستوى الوطين‬ ‫بشلك خاص ومشال إفريقيا بشلك عام‬ ‫مكا استحرضت لك املستجدات واألخذ‬ ‫بعني االعتبار لك الرتامكات النضالية اليت‬ ‫عرفهتا حركة توادا إميازيغن ‪،‬ويف هدا‬ ‫السياق أكدت عىل رضورة إقرار دستور‬ ‫دميقرايط شلكا ومضمونا يعرتف باهلوية‬ ‫األمازيغية لملغرب‪،‬‬

‫جمرد مدخل مللف واقع املرأة األمازيغية‬ ‫القروية‪ ،‬إن قياس مدى تقدم املجمتع وارتقاءه‬ ‫رهني مبدى تقدم املرأة فيه‪ ،‬ولك حترر لكي‬ ‫لملجمتع سيبىق جزئيا ما مل يكن حتررا لملرأة‬ ‫أيضا‪ ،‬وبالنظر لواقع املرأة املغربية ومنه واقع‬ ‫املرأة األمازيغية القروية باخلصوص‪ ،‬بالرمغ‬ ‫من التفاوتات احلاصلة وما حيفل به العامل‬ ‫القروي واجلبيل من ختلف اجمتايع وتقهقر‪،‬‬ ‫ملا تتضمنه بنيته من قوى تشد إىل الوراء‬ ‫وتعوق معلية التقدم والتغيري‪ ،‬فإن حظ املرأة‬ ‫األمازيغية القروية يبىق األوفر ويقوي قوى‬ ‫مقاومة التغيري من خالل حمافظهتا عىل الواقع‬ ‫القامئ عىل أنه واقع طبييع ال حميد عنه ترخض‬ ‫لتبعاته وتسمتيت يف الدفاع عنه‪.‬‬ ‫فطاملا تعيد إنتاج هذا الواقع من خالل‬ ‫اسمترار غرس معايريه وتوجهاته يف معق‬ ‫أمعاق أبناءها وبناهتا داخل نفس األرسة‬ ‫ويف السن الذي "متسك" فهيا السيطرة شبه‬ ‫الاكملة علهيم‪ .‬ذلك أن دور املرأة األمازيغية‬ ‫القروية مل يراوح ماكنه‪ ،‬والزال حمددا سلفا‪،‬‬ ‫وتبىق وظيفهتا مبجرد أن تشب‪ ،‬يه تعزيز قوة‬ ‫املجمتع‪ /‬القبيلة‪ /‬العشرية‪ /‬الدوار من خالل‬ ‫اإلجناب‪ ،‬حىت أن درجة خصوبة جسدها الذي‬ ‫يىحض جمرد رمح ينجب‪ ،‬تقاس قميته مبدى‬ ‫قدرته عىل إجناب الصبيان حتديدا‪.‬‬ ‫وعند بلوغها مرحلة عدم اإلجناب واستزناف‬ ‫جسدها‪ ،‬فإن املرأة القروية تدخل حزي النسيان‬ ‫واإلمهال‪ ،‬وأحيانا كثرية يلجأ الرجل إىل البحث‬ ‫عن زوجة أخرى حملها‪ .‬مث إن قهرها وحرماهنا‬ ‫من الفرص ستظل بالرضورة مشدودة حنو‬ ‫اخلرافة وحمكومة بامجلود‪ .‬مكا أن املصري‬ ‫الزويج لملرأة األمازيغية القروية ‪ ،‬لتبعات‬ ‫الوصاية املفروضة علهيا‪ ،‬ترمس هلا مسار‬ ‫حياهتا حمولة إياها جمرد أداة منفذة‪.‬‬ ‫فيف معظم األحيان‪ ،‬يمت حتديده منذ البداية‪،‬‬ ‫عرب حتديد زوجها من األقارب وتغييب‬ ‫استحضار فرص جناح العالقة الزوجية‬ ‫واالنجسام بيهنام‪ .‬مما يتولد عنه‪ ،‬اعتبار هذه‬ ‫املرأة أداة مالزمة لتعزيز الروابط الداخلية‬ ‫"للقبيلة" ومتتني محلهتا يف وجه ما يعصف‬ ‫هبا من تناقضات داخلية خفية‪ .‬وهذا ينطبق‬ ‫حىت عىل الرجل الذي يرخض بدوره لسلطة‬ ‫العشرية إذا أراد احلفاظ عىل ماكنته داخلها‪ .‬إن‬ ‫هذا الواقع املتوارث لملرأة األمازيغية القروية‬ ‫يلخص عيوب املجمتع ووضعيهتا اليت حتتاج‬ ‫لزنع القناع الذي ال جيب أن خييف مسألة أخرى‬ ‫أمع مهنا متس الرجل بسواء‪.‬‬


‫العدد الرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫العثور على جثة املخرج ال�سينمائي‬ ‫املغربي عبد اهلل �أوزد يف فندق بطنجة‬

‫مت العثور‪ ،‬يوم األحد املايض‪ ،‬عىل جثة املخرج السيمنايئ عبد اهلل أوزد‪ ،‬يف غرفته يف‬ ‫فندق "سزيار" مبدينة طنجة‪ ،‬خالل إقامته هناك حلضور فعاليات الدورة ‪ 15‬لملهرجان‬ ‫الوطين للفيمل‪ ،‬حيث تفاجأت املسؤولة عن التنظيف يف الفندق ويه جتد الفنان جثة هامدة‬ ‫ليمت إخطار السلطات املختصة‪ .‬اليت حرضت لعني املاكن وقامت باإلجراءات الالزمة‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي نشري فيه التحقيقات األولية إىل أنه اكن يعاين من مرض الربو‪ ،‬ينتظر‬ ‫الرأي العام ماسيكشف عنه الترشحي الطيب‪.‬‬ ‫يذكر أن عبد اهلل أوزد‪ ،‬املولود سنة ‪ 1960‬مبدينة سال بدأ مشواره الفين ممكثل سنة ‪1976‬‬ ‫ويعترب من مؤسيس املرسح األمازييغ باملغرب‪.‬‬

‫�أمازيغ ليبيا يقاطعون انتخابات هيئة‬ ‫الد�ستور‬

‫‪3‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫التن�سيق الوطني الأمازيغي يدعو‬ ‫لبلورة �إ�سرتاتيجية عمل فاعلة‬ ‫توصلت اجلريدة ببالغ من رشيد احلايح‪ ،‬املنسق الوطين للتنسيق‬ ‫الوطين األمازييغ جاء فيه ‪" :‬تفعيال ملقررات اللقاء الوطين األمازييغ‬ ‫الذي انعقد مبكناس يويم ‪ 9‬و‪ 10‬نونرب ‪ ،2013‬واستحضارا لتفاعالت‬ ‫وحتديات السياق الراهن‪ ،‬عقد التنسيق الوطين األمازييغ يوم ‪15‬فرباير‬ ‫‪ 2014‬مبقر منمظة متاينوت بالرباط اجمتاعه التداريس واإلعدادي للقاء‬ ‫الوطين القادم‪ ،‬مكا عقد التنسيق عىل امتداد ثالثة هشور املاضية لقاءات‬ ‫تواصل وتدارس مع عدة إطارات وفعاليات أمازيغية عىل املستويني‬ ‫اجلهوي والوطين يف إطار أفاق وممكنات العمل األمازييغ القوي‬ ‫واملشرتك‪.‬‬ ‫وبعد هذه اللقاءات اليت ال تزال مسمترة يعلن التنسيق الوطين األمازييغ‬ ‫عىل التأكيد عىل النجاح اهلام وروح النقاش البناء واملسؤول والويع‬ ‫بتحوالت ورهانات السياق الراهن اليت طبعت أمعال اللقاء الداخيل‪،‬‬ ‫واخنراط التنسيق الوطين يف اإلعداد اجلاد للقاء القادم الذي سينعقد‬ ‫بتنغري يف غضون األسابيع القادمة‪ ،‬ويشيد بعمل وتصورات اكفة‬ ‫اإلطارات والفاعلني واملناضلني واملناضالت الذين استجابوا ملبادرة‬ ‫العمل التواصيل والتنسييق عىل املستويات احمللية واجلهوي والوطين‪،‬‬ ‫وتمثني النجاح الكبري والنقاش املسؤول الذي عرفته اللقاءات اليت‬ ‫مجعت التنسيق الوطين األمازييغ هبا واستعدادها لالخنراط التام يف‬ ‫دينامية التنسيق واإلعداد للقاء الوطين القادم (اخليار األمازييغ‪ ،‬اللجنة‬ ‫التأسيسية للحزب الفدرايل املغريب وبقية اإلطارات األمازيغية‪ ،)...‬ويدعو‬ ‫اكفة مكونات احلركة األمازيغية إىل اليقظة وجتاوز العوائق وتنسيق‬ ‫اجلهود من أجل تقوية احلضور والصوت األمازييغ وبلورة إسرتاتيجية‬ ‫معل قوية وفاعلة‪".‬‬

‫التح�ضري لت�أ�سي�س حزب جديد‬ ‫عقدت اللجنة الوطنية لتأسيس حزب «التجمع من أجل احلرية‬ ‫والدميقراطية» واملنحسبون من احلزب الدميقرايط االمازييغ املغريب‪،‬‬ ‫لقاءا تشاوريا وتنظمييا مبراكش يوم السبت ‪ 08‬فرباير ‪.2014‬‬ ‫وبعد تقيميهم ملسارات جتارب احلركة األمازيغية الرامية إىل تأسيس‬ ‫حزب سيايس باملغرب‪ ،‬وتدارهسم ملستجدات الوضع العام وطنيا‪ ،‬تقرر‬ ‫اإلعالن عن تشكيل اللجنة التحضريية لتأسيس حزب سيايس مفتوح‬ ‫مجليع املغاربة‪ ،‬ومت تعيني هيئة التنسيق عىل املستوى الوطين تتكون‬ ‫من لك من أمحد أرسموح‪ ،‬دمحم مرايق‪ ،‬إبراهمي العرسي تتوىل مهام‬ ‫التنسيق والتواصل والتعبري عن آراء اللجنة التحضريية ومواقفها بناء‬ ‫عىل توجهيات اللجنة التحضريية‪ ،‬فميا تتلكف اللجنة التحضريية باإلعداد‬ ‫املادي والسيايس واللوجيستييك حملطة املؤمتر التأسييس املقرر عقده‬ ‫الحقا‪.‬‬

‫�أمازيغ جربة بتون�س يخلدون‬ ‫اليوم العاملي للغة الأم‬ ‫ختليدا لليوم العاملي للغة األم نمظت امجلعية األمازيغية يف جزيرة جربة بتونس‪ ،‬أيام‬ ‫الثقافة االمازيغية بالتعاون مع املندوبية اجلهوية لوزارة الشباب والرياضة‪ ،‬حيث مشل‬ ‫برناجم األيام الثقافية باإلضافة لعرض فيمل وثائيق للتعريف باهلوية األمازيغية لتونس‪،‬‬ ‫ورشات وفقرات فنية‪.‬‬

‫أعلن أمازيغ ليبيا‪،‬مكا نرشت وسائل إعالم ليبية‪ ،‬رفضهم املشاركة يف انتخابات هيئة‬ ‫الدستور املعروفة بلجنة الستني واليت جُترى يف مجيع املدن الليبية‪.‬‬ ‫وجاء هذا الرفض القاطع يف بيان أصدره املجلس األعىل ألمازيغ ليبيا‪ ،‬ذكر فيه أن األمازيغ‬ ‫“لن يعرتفوا بالدستور القادم”‪ ،‬وش ّدد البيان عىل أهنم “لن يعرتفوا مبن مل يعرتف هبم”‪.‬‬ ‫وه ّدد بيان املجلس األعىل لألمازيغ “بتحويل هذا املجلس إىل برملان أمازييغ يعمل عىل‬ ‫إدارة شؤون األمازيغ يف مجيع املناطق اليت يقطنوهنا”‪.‬‬ ‫ويشلك األمازيغ‪ ،‬الناطقون باللغة األمازيغية‪ ،‬حاليا قرابة ‪ 25‬باملئة من إمجايل ساكن ليبيا‪،‬‬ ‫أغلهبم يسكنون يف جبل نفوسة‪ ،‬زوارة وغدامس (مشال غرب البالد)‪ ،‬عالوة عىل الطوارق‬ ‫واألواجلة (جنوب البالد)‪.‬‬ ‫وأكد املجلس األعىل لألمازيغ يف بيانه أنّ “لك اخليارات مطروحة‪ ،‬وسنستعمل حقنا‬ ‫يف تقرير مصريينا السيايس”‪ .‬ويطالب األمازيغ بتعديل املادة ‪ 30‬من اإلعالن الدستوري‬ ‫الصادر يف غشت ‪ ،2011‬وإقرار مبدأ التوافق فميا خيص املك ّونات الثقافية واللغوية‪.‬‬ ‫وتنص املادة ‪ 30‬من اإلعالن الدستوري الصادر يف غشت ‪ 2011‬عىل أن تنتخب اهليئة‬ ‫التأسيسية املتك ّونة من ‪ 60‬عضوا بالتساوي بني األقالمي الثالثة‪ ،‬ويه برقة (رشق) وطرابلس‬ ‫(غرب) وفزان (جنوب)‪ ،‬مكا سمتثل األقليات بستة مقاعد توزّع عىل التبو واألمازيغ والطوارق‪،‬‬ ‫وستة مقاعد أخرى عىل النساء‪.‬‬ ‫ورمغ أنّ الربملان أصدر يف هناية يونيو املايض القانون رمق ‪ 8‬بشأن املك ّونات الثقافية‬ ‫واللغوية‪ ،‬الذي اعرتف بلغات املك ّونات الثالثة‪ ،‬وأق ّر تدريهسا يف املناجه التعلميية يف مناطق‬ ‫وجودها‪ ،‬إال أنّ األمازيغ والطوارق والتبو ق ّرروا مقاطعة هذه االنتخابات احتجاجا عىل ما‬ ‫اعتربوه غياب اآلليات اليت تضمن حقوقهم الثقافية‪.‬‬ ‫وقال رئيس املجلس األعىل ألمازيغ ليبيا إبراهمي خملوف يف وقت سابق “إن املجلس ق ّرر‬ ‫مقاطعة انتخابات جلنة الستني بسبب رفض املؤمتر الوطين تعديل نظام التصويت عىل املواد‬ ‫املتعلقة باحلقوق الثقافية ودسرتة اللغة األمازيغية يف الدستور اجلديد واإلبقاء عىل نظام‬ ‫التصويت باألغلبية مما ُيعد إحجافا يف حق األمازيغ”‪ .‬يذكر أن أكرث من مليون ونصف‬ ‫املليون لييب‪ ،‬يتوجهون اليوم النتخاب مرحشهيم يف جلنة هيئة تتوىل صياغة دستور جديد‬ ‫خالل مثانية أهشر‪.‬‬

‫‪invmisn‬‬ ‫خالد العيو�ض‬

‫تـــدارت‬

‫تدارت تعين باألمازيغية البيت مكا تعين فضاء خيصص‬ ‫لرتبية النحل‪ .‬عندما جند النحل فهو عالمة عىل اخلري‪.‬‬ ‫تدارت قرية هادئة من قرى هسل شتوكة توجد حتديدا‬ ‫باملجال الرتايب التابع مجلاعة سيدي بييب إقلمي اشتوكة‬ ‫أيت باها‪.‬‬ ‫ملاذا تدارت بالضبط؟ وليس غريها من القرى الكثرية‬ ‫واليت توجد بلك مهنا عىل األقل مجعية من امجلعيات‬ ‫اليت هتمت بتدبري مرفق حيوي هام جدا هو مرفق املاء‬ ‫الرشوب‪ .‬تدارت ألهنا بلك بساطة أول قرية أبدعت‬ ‫جتربة البرئ املشرتك وتزويد املنازل باملاء عرب األنابيب‪.‬‬ ‫أي باختصار القرية اليت انطلقت مهنا جتربة مجعيات‬ ‫القرب‪.‬‬ ‫بدأت احلاكية يف مطلع تسعينيات القرن املايض أمام‬ ‫توايل سنوات اجلفاف وازدياد الضغط عىل الفرشة‬ ‫الباطنية‪ ،‬اجمتعت القبيلة للبحث عن حل ملعضلة املاء‪.‬‬ ‫املشلك كبري وال ميكن التفكري يف أي يشء آخر أمام‬ ‫اخلصاص يف هذا املورد احليوي‪.‬‬ ‫اكنت القرى تدبر بالطرق املتوارثة منذ القدم أي أن‬ ‫مْ َ‬ ‫اجلاعَ ة اكنت يه صاحبة احلل والعقد‪.‬‬ ‫اجمتع الناس اكلعادة مبجسد القرية وتداولوا املشلك‬ ‫من لك جوانبه واهتدوا إىل فكرة مل يكن يدور خبلدمه‬ ‫حيهنا أهنم سيحدثون ثورة يف قرى اجلنوب مث قرى‬ ‫املغرب فميا بعد‪ .‬فكرة رائعة ولكن كيف ميكن تزنيلها‬ ‫عىل أرض الواقع‪.‬‬ ‫بدأت العملية بإحصاء املنازل ووضع التصاممي األولية‬ ‫وبطرق بسيطة للدوار مث البحث عن بقعة حلفر البرئ‬ ‫وبناء الصهرجي أو اخلزان حبيث ينجز عىل علو يحمس‬ ‫بزتويد حىت املنازل البعيدة‪.‬‬ ‫اكنت لك هذه العمليات بداية التحمك يف معرفة معلية‬ ‫لتدبري تزويد املنازل باملاء‪.‬‬ ‫حىت ذلك التارخي اكنت الدولة يه اليت تدبر مشاريع‬ ‫املاء واكنت مشاريع كربى حتتاج إىل اماكنيات ال ميكن‬ ‫تعبئهتا داخل قرى صغرية‪.‬‬ ‫االبداع هنا يتجىل يف جعل ساكن القرية حيتضنون نفس‬ ‫الفكرة يعملون من أجل اجنازها يسامهون يف متويلها‬ ‫واألمه عودة روح العمل التضامين يف أرىق صورة‪.‬‬ ‫حجنت التجربة واكنت اجنازا تناقلته األلسن يف‬ ‫األسواق ووصلت أصداؤه إىل القرى واملدارش البعيدة‬ ‫وأخذ امجليع يستلهم نفس الفكرة حلل مشلك ظل قامئا‬ ‫لسنوات‪ .‬ولعل التنافس اإلجيايب أو ما يعرف "بتغنانت"‬ ‫اكنت حافزا لتنطلق دينامية مجعوية مل يهشد املغرب‬ ‫هلا مثيال‪.‬‬ ‫تلك اكنت انطالقة العمل امجلعوي التمنوي أو ما يعرف‬ ‫جبمعيات املاء الرشوب‪.‬‬ ‫وللتارخي‪ ،‬فقرية تدارت حيهنا مل تكن هبا مجعية بل‬ ‫اكنت "امجلاعة" يه صاحبة املرشوع‪ .‬وعند تدشينه‬ ‫من طرف رئيس دائرة بيو َكرى اليت اكنت تابعة إداريا‬ ‫لعاملة أكاَ دير‪ .‬أشار عىل الساكن برضورة تأسيس‬ ‫مجعية لتفادي اإلشاكليات القانونية‪.‬‬ ‫صادفت اإلنطالقة احلقيقية لملرشوع‪ ،‬بداية التحول عىل‬ ‫املستوى الوطين ويط صفحة املايض وبداية اإلنفتاح‬ ‫عىل املجمتع املدين والذي سيلعب أدوارا كبرية يف بناء‬ ‫املغرب اجلديد‪.‬‬ ‫يتبع‪...‬‬


‫الر�أي‬

‫العددالرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪4‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫‪ 3‬أسئلة للدكتور محمد حنداين حول مؤلف «تاريخ المغرب تحيين وتركيب»‪:‬‬

‫‪amynnay‬‬

‫مع هذا الكتاب انتهت ق�صة‬

‫»الرببر �سكان املغرب ي�سكنون الكهوف ويلب�سون الربن�س وي�أكلون الك�سك�س«‬ ‫رغم احلياد ال�سلبي مل�ؤلفيه حول هوية املغرب الأمازيغية و�أعالمه التاريخية‬ ‫احتضنت مدينة ااكدير مؤخرا حفل تقدمي كتاب”‬ ‫تارخي املغرب حتيني وتركيب” ألزيد من مخسني‬ ‫باحثا من توجهات خمتلفة؛ والصادر عن املعهد‬ ‫املليك للبحث يف تارخي املغرب‪ ،‬حتت إرشاف‬ ‫األستاذ دمحم القبيل‪ ،‬اللقاء من تنظمي لكية اآلداب‬ ‫والعلوم اإلنسانية جامعة ابن زهر برشاكة مع‬ ‫مجعية سوس ماسة درعة للتمنية الثقافية‪ ،‬هبذه‬ ‫املناسبة توجهت اجلريدة بـ ‪ 3‬أسئلة الدكتور‬ ‫دمحم حنداين رئيس مركز الدراسات األمازيغية‬ ‫والتارخيية والبيئية حول الكتاب اجلديد‪ ،‬باعتباره‬ ‫احد احلارضين يف اللقاء وكدا بصفته أستاذا‬ ‫للتارخي ولكونه فاعل مجعوي أمازييغ‪.‬‬

‫السؤال االول‪ :‬كتاب ” تارخي املغرب‬ ‫حتيني وتركيب” صدر عن املعهد املليك‬ ‫لتارخي املغرب‪ ،‬قبل احلديث عن الكتاب‪،‬‬ ‫ما يه يف نظرمك األسباب من وراء‬ ‫احداث هذه املؤسسة؟‬

‫هنالك عدة أسباب لتأسيس املعهد املليك للبحث‬ ‫التارخيي ال ختتلف كثريا عن تلك األسباب اليت‬ ‫اكنت وراء تأسيس املعهد املليك للثقافة األمازيغية‪،‬‬ ‫البد من القول أن تارخي املغرب يشكو مند مدة من‬ ‫ثغرات كبرية ومعيقة مكا أن تدريس تارخي املغرب‬ ‫يف املدارس املغربية يعاين من همينة نظرة تقليدية‬ ‫وعقمية وإيديولوجية عتيقة جتاوزها الزمن ومل تعد‬ ‫تساير تطور املجمتع املغريب ثقافيا وسياسيا‪ .‬فقد‬ ‫اكن تارخي املغرب القدمي شبه مغيب يف املدرسة‬ ‫املغربية وان الفكرة السائدة يه أن تارخي املغرب‬ ‫يبدأ مند ‪ 12‬قرنا فقط مع بداية الدولة اإلدريسية‪،‬‬ ‫وكأن املغرب مل يكن موجودا من قبل‪.‬‬ ‫مكا أن األمازيغ‪،‬الساكن األصليون لملغرب‪،‬‬ ‫يصورمه التارخي الرمسي صورا حقرية جتعل‬ ‫التمليذ املغريب االمازييغ ينفر من هويته األمازيغية‬ ‫ليتقمص هوية أخرى أجنبية‪‘ :‬الرببر ساكن املغرب‬ ‫يسكنون الكهوف ويلبسون الربنس ويألكون‬ ‫الكسكس‪ ».‬هذه يه الصورة اليت تلقيناها مند‬ ‫الطفولة عن أجدادنا األمازيغ يف الكتب املدرسية‪.‬‬ ‫مكا أن التارخي القدمي يدخل مضن خانات‬ ‫اجلاهلية‪ ،‬أما األعالم التارخيية املغربية األمازيغية‬ ‫فهي غري معروفة وغري ذي جدوى كتاكفاريناس‪،‬‬ ‫ويوكرتن‪ ،‬ويوبا‪ ،‬وايدميون‪ ،‬ويوغرطا‪ ،‬وبطلميوس‪..‬‬ ‫وغريمه ممن أسسوا احلضارة املغربية القدمية‪،‬‬ ‫يقدمون عىل أهنم رومانيني‪ ،‬مكا أن العالقة بني‬ ‫العرب القادمني من الرشق واألمازيغ الساكن‬ ‫األصليني يمت تصويرمه يف التارخي املغريب بصور‬ ‫منافية لواقع احلقائق التارخيية الثابتة بنصوص‬ ‫ومصادر تارخيية‪.‬‬ ‫فالصورة اليت تقدم حول عقبة بن نافع الفهري‬ ‫يه قريبة من صورة «مالك» وليس قائد عسكري‬ ‫سيايس‪ ،‬ويه منافية للواقع وضد منطوق‬ ‫النصوص واحلقائق التارخيية‪ ،‬مكا أن صورة‬ ‫القائد االمازييغ كسيلة تقدم عىل انه اكفر وجاهل‬ ‫إىل غري ذلك من األوصاف القمية اليت تتعارض‬ ‫من املهنجية التارخيية‪ ،‬فنتذكر أيام كنا أطفال يف‬ ‫املدرسة أننا نكن حقدا دفينا لكسيلة عندما نقرأ عن‬ ‫مقتل عقبة «قتله كسيلة الرببري لعنه اهلل»‬ ‫نتج عن ذلك أن املواطن املغريب حيتقر ثقافته ولغته‬ ‫األمازيغية ولك ما يتعلق ب»الرببري»‪ ،‬إن انعدام‬ ‫احلقيقة التارخيية لتارخي املغرب وتفضيل املرشق‬ ‫عىل الوطن وانعدام الروح الوطنية يف مهنجية‬ ‫تدريس التارخي املغريب حصد املغرب منه نتاجئ‬ ‫سلبية بالنسبة هلويته ووطنيته‪ .‬فأصبح املغريب‬ ‫يفضل أن ميوت دفاعا عن فلسطني أو العراق أو‬ ‫يفضل أن ميوت فوق تراب السعودية عىل حساب‬ ‫وطنه‪ .‬فقلت األنفة الوطنية وأصبح امحلاس الوطين‬ ‫يقل وال يظهر إال مع الفريق الوطين لكرة املغرب‪.‬‬ ‫انتبه املسوؤلون للك هذه النتاجئ واسمتعوا إىل‬ ‫الطلبة والتالميذ الذين نزلوا إىل الشارع ألول مرة‬ ‫يف تارخي الشعوب ليطالبوا بتصحيح التارخي‪.‬‬ ‫تلك يه بعض األسباب اليت دفعت مسوؤيل الدولة‬

‫إىل التفكري يف إعادة كتابة تارخي املغرب وفق‬ ‫منظور عيمل‪ .‬وما قلته هنا يؤكده منطوق املادة‬ ‫الثانية من الظهري املؤسس لملعهد يناط إليه «مهمة‬ ‫تفعيل معلية البحث يف تارخي املغرب واالرتقاء‬ ‫باملعرفة املتصلة مبايض املغرب القريب والبعيد‬ ‫هبدف ترسيخ اهلوية املغربية وتأصيل الذاكرة‬ ‫امجلاعية‪ ،‬مع التفتح عىل خمتلف األطراف املتفاعلة‬ ‫مع الذات والخشصية عرب العصور»‪.‬‬ ‫واحض ادن أن هاجس ترسيخ اهلوية الوطنية‬ ‫املفقودة يه اليت اكنت وراء تأسيس املعهد إىل‬ ‫جانب حفظ الذاكرة امجلاعية ‪.‬‬ ‫ما يه يا ترى اهلوية الوطنية؟ يه بلك اختصار‬ ‫تلك اليت تضمهنا الدستور اجلديد لملغرب أمازيغية‬

‫حيمل املغاربة برؤية شارع تاكفاريناس‪ ،‬وثانوية‬ ‫كسيلة‪،‬إىل جانب مدرسة عقبة اليت توجد يف‬ ‫خمتلف مناطق املغرب‪ ،‬هذا هو روح التوازن يف‬ ‫حفظ الذاكرة امجلاعية‪ ،‬هذا حمل املغاربة مكا‬ ‫حققوا حمل رؤية تيفناغ عىل أبواب املؤسسات‬ ‫العمومية‪ ،‬وهو حمل ونعم احلمل سزييد يف امحلاس‬ ‫الوطين واللحمة الوطنية‪.‬‬

‫السؤال الثاين ‪ :‬أكيد اطلعت عىل الكتاب‬ ‫بعد حضورمك يف اللقاء العيمل الذي‬ ‫نظم حوله مؤخرا مبدينة ااكدير‪ ،‬مايه‬ ‫انطباعاتمك حول هذا املؤلف اجلديد؟‬

‫وجهت يل الدعوة من طرف رئيس امجلعية‬

‫املغرب ومها الفرتة القدمية والعرص الوسيط‪ .‬هاتني‬ ‫الفرتتني مها مفتاح اهلوية املغربية ومها اللتان‬ ‫عرفتا تشوهيا وتزييفا زعزع ترسيخ اهلوية املغربية‬ ‫وجعلها تاهئة ومتشبثة باملرشق‪ ،‬مما جعل املغاربة‬ ‫يشعرون بنوع من عدم االستقرار اهلويايت‪ .‬ويتجىل‬ ‫هذا يف النقاش حول األمازيغية‪ ،‬ليس هنالك وضوح‬ ‫مكا هو احلال عند املرصيني فهم يفتخرون بأصوهلم‬ ‫الفرعونية وانفتاحهم عىل املرشق والبحر األبيض‬ ‫املتوسط ولذلك نرى املرصيني حيبون وطهنم «أم‬ ‫الدنيا» ويدافعون عهنا ويفرضون لغهتم املرصية‬ ‫وواثقون يف أنفهسم حني يتحدثون‪ ،‬بيمنا نرى‬ ‫املغاربة يهتربون من أصلهم االمازييغ‪ ،‬ويزنجعون‬ ‫من ذكر لكمة األمازيغية وغري واثقني يف تارخيهم‪،‬‬

‫فال�صورة التي تقدم حول عقبة بن نافع‬ ‫الفهري هي قريبة من �صورة «مالك» ولي�س‬ ‫قائد ع�سكري �سيا�سي‪ ،‬وهي منافية للواقع‬ ‫و�ضد منطوق الن�صو�ص واحلقائق التاريخية‬ ‫عربية إسالمية افريقية أندلسية عربية ‪،‬أما حفظ‬ ‫الذاكرة امجلاعية فتتجىل يف التعريف باألعالم‬ ‫التارخيية الكربى لتارخي املغرب‪ ،‬ويه خشصيات‬ ‫تارخيية سامهت يف الدفاع عن املغرب أو سامهت‬ ‫يف الفكر والثقافة واللغة وغريها‪،‬‬ ‫فالذاكرة امجلاعية اليت جيب أن حنفظها‬ ‫ونرخسها يف التارخي القدمي مثال يه يوكرتن‪،‬‬ ‫يوبا‪ ،‬تاكفاريناس ‪،‬ايدميون‪ ،‬بطلميوس وغريمه‬ ‫‪ ،‬يف العرص الوسيط مثال ‪ ،‬كسيلة‪ ،‬امللكة دهييا‬ ‫رمز املرأة األمازيغية‪ ،‬مسرية املطغري‪ ،‬صاحل بن‬ ‫طريف‪ ،‬املهدي بن تومرت‪ ،‬يوسف بن تاشفني‪،‬‬ ‫وغريمه ‪..‬هذه فقط بعض األمثلة اليت مهشت يف‬ ‫تارخينا بسبب غياب ما مساه األستاذ القبيل معيد‬ ‫املعهد «التوازن « ويه لكمة مهمة ومجيلة إلعادة‬ ‫كتابة تارخي املغريب‪.‬‬

‫بصفيت باحث يف التارخي ورئيس مركز الدراسات‬ ‫األمازيغية والتارخيية والبيئية‪ ،‬وباملناسبة أود يف‬ ‫البداية أن اشكر السيد الرئيس األستاذ بن حلمية‬ ‫أوال عىل الدعوة وثانيا عىل اختيار املوضوع‪ .‬فهو‬ ‫اختيار موفق‪.‬‬ ‫ولقد اكنت تلك الدعوة مناسبة ليك اطلع عىل كتاب‬ ‫« تارخي املغرب حتيني وتركيب» وهو من جحم كبري‬ ‫‪ 843‬صفحة وحيتوي عىل عرشة فصول إىل جانب‬ ‫مالحق‪.‬‬ ‫موضوع الكتاب مهم واسرتاتيجي إذ اكنت الرغبة‬ ‫من تأسيس املعهد املتخصص يف كتابة التارخي‬ ‫املغريب هو إعادة كتابة التارخي املغريب بروح عملية‬ ‫ووطنية‪.‬‬ ‫خبصوص موضوع اهلوية املغربية والتارخي هنالك‬ ‫عرصين مهمني وذي طبيعة حساسة يف تارخي‬

‫ويترسعون للحديث بلغة األجنيب‪.‬‬ ‫خبصوص الفرتة القدمية اليت مساها الكتاب‬ ‫«مغرب ما قبل التارخي من األصول إىل القرن‬ ‫الثامن امليالدي» يف الفصل الثاين‪ ،‬يعترب هذا‬ ‫الفصل مهام من الناحية اإلسرتاتيجية لتارخي‬ ‫املغرب وهلوية املغرب‪.‬‬

‫السؤال الثالث ‪ :‬حسب عملنا هناك بعض‬ ‫االنتقادات موجهة ألحد فصول الكتاب‪،‬‬ ‫ما يه؟ وما يه مالحظاتمك معوما عىل‬ ‫الكتاب؟‬

‫فالبد أن أؤكد أن قراءة أو ثالثة ال تكيف للخروج‬ ‫حبمك من هذا الفصل‪ .‬ومع ذلك فأننا أعدنا قراءة‬ ‫هذا الفصل عدة مرات‪ ،‬وجسلنا بعض املالحظات‬ ‫األولية‪ ،‬ويه أن الدراسة اليت أجنزت تمتزي حبذر‬

‫كبري وبالتشبث احلريف بالبحث العيمل وعدم‬ ‫املغامرة يف إعطاء اخلالصات واالكتفاء مبا ميكن‬ ‫أن امسيه « احلياد السليب للبحث» يف مسائل‬ ‫اهلوية لكن هنالك إحياءات مهمة فميا يتعلق‬ ‫بالثقافات القدمية‪ ،‬فيف صفحة ‪ 35‬نأخذ استنتاج‬ ‫مهم يدخل مضن إحياءات إجيابية للتارخي القدمي‬ ‫ويه» الواقع ان ثقافات ما قبل التارخي قد اندرجت‬ ‫لكها مضن مسلسل يقوم عىل االسمترارية‬ ‫‪...‬ونادرا ما يؤدي إىل القطيعة»‬ ‫هذا االستنتاج مهم يف رد االعتبار لملغرب بكوهنا‬ ‫تؤسس لساكنة مسمترة وليس أقوام متعاقبة‪ ،‬غري أن‬ ‫الباحث فضل احلياد السليب أيضا جتاه احلضارة‬ ‫العطرية اليت جعلت اغلب الباحثني يذهبون أهنا‬ ‫مزية احلضارة املغربية وأهنا تطابق جمال تواجد‬ ‫األمازيغ يف مشال إفريقيا والساحل‪ ،‬فاحلضارة‬ ‫العطرية يه مناسبة جلعل املغاربة يفتخرون هبا‬ ‫لكن الباحث فضل عدم الذهاب بعيدا يف تأكيد ذلك‬ ‫رمغ وجود ما ميكنه من هذا األمر‪.‬ص‪.47.‬‬ ‫أما الفن الصخري الذي متزيت به احلضارة‬ ‫املغربية‪ ،‬والذي اكن من املفروض أن خيصص‬ ‫له فصل خاص عىل اعتبار أن الكتابة واحلروف‬ ‫من أمه ممزيات حضارة متقدمة‪ ،‬لكن الباحث مل‬ ‫يقم بذلك‪ ،‬خاصة وان املغرب بادر إىل استعادة‬ ‫حرف تيفناغ كرمز للحفاظ عىل الذاكرة امجلاعية‬ ‫واهلوية الوطنية‪ ،‬لكن الباحث مل يربط حبثه بذلك‬ ‫وفضل احلياد السليب يف البحث ما عدا ما أشار‬ ‫إليه يف أخر الفقرة من كون هذه النقوش تتسم‬ ‫باالسمترارية وربطها بالفن االمازييغ املعارص‪.‬‬ ‫أما خبصوص الكتابة األمازيغية فقد فضل الباحث‬ ‫أن يرحج أن أصل تيفناغ اىل «الفنيقيات» اعمتادا‬ ‫عىل لكمة تيفناغ وهذا غري حصيح واعترب هذا خطأ‬ ‫اسرتاتيجيا يتعني تصحيحه قبل تداول الكتاب‪،‬‬ ‫ويناقض أهداف املعهد‪.‬‬ ‫ال يسع املؤرخ الوطين إال أن يرحج بني املرحجات‬ ‫إال ما خيدم الوطن وليس من املعقول ترجيح ما‬ ‫هو سليب إذا تساوت املرحجات‪ ،‬فالقايض يفرس‬ ‫الشك لصاحل املهتم‪ ،‬بل ذهب إىل عكس احلقيقة‬ ‫التارخيية بالقول أن هده الكتابة مل تستعمل يف‬ ‫الوثائق الرمسية واحلال ان ماسينيسا استعملها‬ ‫يف سك النقود حسب عملنا‪.‬‬ ‫ومما يثري االستغراب أن الباحث فضل استعامل‬ ‫لكمة «الليبية» عوض األمازيغية وهذا يتجاوز‬ ‫البحث إىل موقف ذايت‪ ،‬الن اللك يعمل أن اللييب‬ ‫يعين األمازيغ وهذا ال يرض البحث يف يشء اللهم‬ ‫إال إذا أردنا أن نؤسس لتارخي بدون روح وطنية‪.‬‬ ‫ومن بني املسائل املثرية أيضا تفضيل الباحث‬ ‫استعامل لكمة «مور ‪ »Maure‬اليت تعين األمازيغ‬ ‫وحرص عىل عدم استعامل لكمة»األمازيغ»‬ ‫واستعامل «الساكن احملليني» و»األهايل»‬ ‫و»الساكن األصليني» دون ذكر ولو مرة واحدة لكمة‬ ‫األمازيغ‪ ،‬وهذا أيضا خطأ فادح يتعني إصالحه‬ ‫أيضا‪ ،‬ألنه مصطلح حضاري وجوهر اهلوية‬ ‫الوطنية املراد ترسيخها‪ ،‬وفضل الباحث استعامل‬ ‫املوري بدون مربر عيمل أو بدعوى «البحث العيمل‬ ‫اجلاف –اخلام» عىل حساب الواقع التارخيي‪.‬‬ ‫من خالل هذه املالحظات اهلامة فان هذا الفصل‬ ‫بالرمغ من املجهودات املبذولة فيه من الناحية‬ ‫العملية فيه أخطاء تارخيية قد تثري ردود فعل قوية‬ ‫وصاخبة وعاطفية‪ ،‬وتطرح مسألة املؤرخ الوطين‬ ‫واملؤرخ احملايد‪ ،‬وجتدر اإلشارة إىل أنه ليس‬ ‫هنالك مؤرخ حمايد بشلك مطلق فالتارخي عبارة عن‬ ‫نص وقراءة احلارض لملايض‪ ،‬إذن ال ميكن أن نقر‬ ‫أن هناك نص برئ‪.‬‬ ‫وحنن نبارش قراءة الكتاب فصال بفصل‪ ،‬سنقوم‬ ‫بإعداد تقرير شامل حول الكتاب‪.‬‬ ‫إن هذه املالحظات لن تنقص من القمية العملية‬ ‫للفصل واملجهودات املبذولة واملوفقة واحلذر‬ ‫العيمل‪ ،‬ولنا عودة لملوضوع يف فرصة أخرى‪.‬‬


‫العدد الرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪5‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫بوكو�س‪ :‬تعلم حرف تيفيناغ يتم بي�سر كبري‬ ‫أكد معيد املعهد املليك للثقافة األمازيغية‪ ،‬أمحد بوكوس‪،‬‬ ‫مؤخرا بالرباط‪ ،‬أن تعمل حرف تيفيناغ‪ ،‬الذي اعمتد منذ‬ ‫حنو عقد من الزمن حكرف رمسي لكتابة األمازيغية «يمت‬ ‫بيرس كبري»‪.‬‬ ‫وقال بوكوس‪ ،‬يف ترصحي لواكلة املغرب العريب لألنباء‪،‬‬ ‫عىل هامش حفل ختليد املعهد لذكرى اعمتاد تيفيناغ‬ ‫(‪ 10‬فرباير ‪ )2003‬حكرف رمسي لكتابة اللغة األمازيغية‪،‬‬ ‫والذي شلك نقطة حتول تارخيي يف مسار االعرتاف‬ ‫املؤسسايت هبذه اللغة‪ ،‬إن «املعهد أجنز دراسة ميدانية‬ ‫هبدف تقيمي استيعاب التالميذ هلذا احلرف اجلديد‪،‬‬ ‫وقد خلصت إىل أن تعمل احلرف األمازييغ يمت بيرس‬ ‫كبري»‪.‬‬ ‫وذكر بوكوس‪ ،‬هبذا اخلصوص‪ ،‬أن املعهد قام بتطوير‬ ‫أجبدية تيفيناغ املعرتف هبا سنة ‪ 2004‬من طرف املنمظة‬ ‫الدولية ملعرية اخلطوط (إيزو‪-‬إينيكود)‪.‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬أكد دمحم البغدادي‪ ،‬مدير مركز البحث‬ ‫الديداكتييك والرباجم البيداغوجية باملعهد املليك للثقافة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬يف ترصحي مماثل‪ ،‬أنه «بعد االعمتاد الرمسي‬ ‫لتيفيناغ‪ ،‬اقتحم هذا احلرف خمتلف جماالت احلياة‬ ‫العامة‪ ،‬خاصة تلك املتعلقة بالتعلمي‪ ،‬واإلبداع الفين‬ ‫واإلعالم وتكنولوجيا املعلوميات»‪ ،‬مشريا إىل أن تعلمي‬ ‫األمازيغية مل حيقق النتاجئ املرجوة يف غياب تعمميها يف‬

‫متازيغت يف التعليم‪...‬‬ ‫متى ينتهي االرجتال؟‬ ‫حممد ادامغار‬

‫امحد بوكوس معيد املعهد املليك للثقافة األمازيغية‬ ‫افريقيا‪.‬‬ ‫مجيع مؤسسات التعلمي االبتدايئ‪.‬‬ ‫وهبذه املناسبة‪ ،‬أبرز الباحثون باملعهد املليك للثقافة مكا مت خالل هذا احلفل استعراض جهود املراكز البحثية‬ ‫األمازيغية أن األصول التارخيية هلذا احلرف تعود التابعة لملعهد اليت تتجىل يف العديد من الدراسات‬ ‫إىل حوايل ‪ 5400‬سنة قبل امليالد‪ ،‬مشريين إىل أنه األاكدميية املعمقة يف جمال تطوير هذه األجبدية‪.‬‬ ‫يعرف حضورا قويا يف مجيع اجلوانب الثقافية بمشال‬

‫جملة املعهد امللكي للثقافة الأمازيغية‪:‬‬

‫�أ�سيناك ‪asinag‬‬

‫بيبليوغرافية‪.‬‬ ‫وتتوفر "أسيناگ" عىل جلنة عملية بمتثيلية واسعة‪،‬‬ ‫هبا أعضاء مهشود هلم بالكفاءة العملية يف جماالت‬ ‫ختصصهم‪ .‬أما جلنة التحرير فتمشل باحثني ممترسني‬ ‫ينمتون إىل هيئة البحث باملعهد املليك للثقافة األمازيغية‪،‬‬ ‫ويه يف نفس الوقت جلنة قراءة تستعني بكفاءات من‬ ‫خارج املؤسسة‪ .‬وقد صدر من املجلة حلد اآلن سبعة‬ ‫أعداد ‪ :‬العدد‪ 1‬حول التنوع اللغوي والثقايف‪ ،‬العدد ‪2‬‬ ‫حول تدريس األمازيغية املسار والواقع واآلفاق‪ ،‬العدد‬ ‫‪ 3‬ملف هتيئة األمازيغية‪ ،‬احلوافز و املهنجية و النتاجئ‪،‬‬ ‫العدد ‪ 4-5‬األدب األمازييغ‪ ،‬النشأة والتصنيف والتط ّور‪،‬‬ ‫العدد ‪ 6‬الرتاث الثقايف املا ّدي الفنون الزخرفية‪ ،‬العدد‬ ‫‪ 7‬حول الثقافة والتمنية‪ ،‬املوارد واملعارف واملهارات‬ ‫احمل ّل ّية‪.‬‬

‫يه املجلة العملية لملعهد املليك للثقافة األمازيغية‪ ،‬ولفظة‬ ‫"أسيناگ" اشتقاق جديد مدلوله "معهد البحث"‪ ،‬والغاية‬ ‫من هذه املجلة‪ ،‬حسب بوابة املعهد‪ ،‬الهنوض بالبحث‬ ‫يف جمال األمازيغية‪ ،‬دون أي مىحنً قب ّ‬ ‫يل من الوجهتني‬ ‫النظرية أو املهنجية‪ .‬إذ يأيت إحداثها لس ّد الفراغ القامئ‬ ‫يف جمال النرش باملغرب‪ ،‬ولفتح دورية تتضمن أمعاال ذات‬ ‫جودة أمام مجهور الباحثني واملفكرين عىل الصعيدين‬ ‫الوطين والدويل‪ .‬وتعد "أسيناگ" أول جملة عملية وثقافية‬ ‫مغربية ترصد بر ّمهتا لألمازيغية‪ ،‬مبكوناهتا اللغوية‬ ‫والثقافية واحلضارية‪ .‬وتصدر مؤقتا عىل حنو عدد واحد‬ ‫يف السنة‪ ،‬حيث تمتزي بتعدد اللغات واالختصاصات‪.‬‬ ‫مكا تتضمن ملفات موضوعاتية‪ ،‬ومقاالت عملية وثقافية‪،‬‬ ‫وحوارات‪ ،‬وعروض إصدارات‪ ،‬وإبداعات أدبية‪ ،‬وحوليات‬

‫االحتفاء باليوم العاملي للغة الأم مبقر املعهد امللكي‬ ‫للثقافة الأمازيغية‬ ‫قالت املديرة العامة لليونسكو‪ ،‬إيرينا‬ ‫بوكوفا إن اللغات احمللية تشلك القسم‬ ‫األكرب من اللغات املستخدمة يف العامل يف‬ ‫امليدان العيمل‪.‬‬ ‫وأبرزت السيدة بوكوفا‪ ،‬يف لكمة تالها‬ ‫بالنيابة عهنا ممثل اليونسكو باملغرب‬ ‫العريب مايلك ميلوار مؤخرا بالرباط‬ ‫مبناسبة االحتفال باليوم العاملي للغة األم‪،‬‬ ‫أنه بالرمغ من كون اللغات احمللية مهددة‪،‬‬ ‫فهي ال تزال ‘تشلك القسم األكرب من اللغات‬ ‫املستخدمة يف عاملنا‬ ‫يف امليدان العيمل’‪.‬‬ ‫وهتدف دورة هذه السنة‪ ،‬املنمظة حتت‬ ‫شعار ‘اللغات احمللية من أجل املواطنة‬ ‫العاملية‪ :‬الرتكزي عىل العلوم’‪ ،‬إىل إبراز‬ ‫كيف تضمن اللغات األم الولوج إىل املعرفة‪،‬‬ ‫وتناقلها وتعدديهتا‪ .‬وهو ما يتطابق‬ ‫مع هدف املعهد املليك للثقافة األمازيغية‬ ‫لالحتفال هبذا اليوم‪.‬‬ ‫وأكد معيد املعهد املليك للثقافة األمازيغية‪،‬‬ ‫السيد أمحد بوكوس‪ ،‬يف ترصحي لواكلة‬ ‫املغرب العريب لألنباء‪ ،‬أن هذه التظاهرة‬ ‫تكتيس ‘ أمهية قصوى ‘ يف الهنوض باللغة‬ ‫األمازيغية‪ ،‬مضيفا أن هذا اليوم الدويل‬ ‫يشلك مناسبة إلبراز أمهية اللغة األم يف بناء‬ ‫اهلوية الفردية وامجلاعية‪.‬‬ ‫ويوفر هذا احلدث‪ ،‬الذي حيتىف به برشاكة‬

‫‪asinag‬‬

‫مع مكتب اليونسكو يف الرباط‪ ،‬ووزارة‬ ‫الثقافة واملركز الثقايف الرويس ولكية العلوم‬ ‫والرتبية‪ ،‬إطارا مالمئا ملختلف الرشاكء إلبراز‬ ‫تنوع اللغات األم يف املغرب والدفاع عن فكرة‬ ‫أن هذا التنوع ال يشلك عائقا للحوار بني‬ ‫الثقافات‪.‬‬ ‫ومت االحتفال باليوم العاملي للغة األم من‬ ‫خالل نظم قصائد وأداء أغاين وعروض‬ ‫مرسحية ورقصات مبختلف اللغات احمللية‪،‬‬ ‫بيهنا الروسية‪.‬‬

‫ويف هذا الصدد‪ ،‬أبرز مدير املركز الثقايف‬ ‫الرويس يف الرباط‪ ،‬فاسييل تشيتشني‪ ،‬يف‬ ‫ترصحي لواكلة املغرب العريب لألنباء‪ ،‬البعد‬ ‫اهلويايت للغة األم‪ .‬وقال إن ‘اللغة يه جزء‬ ‫من روحنا ويتعني عىل لك أمة أن حتافظ عىل‬ ‫لغهتا األم‪ ،‬ألهنا بذلك حتافظ عىل روحها ‘‬ ‫وقد سامه املركز الثقايف الرويس يف هذا‬ ‫احلدث من خالل أغنيتني من الرتاث التقليدي‬ ‫الرويس‪ ،‬باإلضافة إىل معرض للكتب‬ ‫والصناعة التقليدية الروسية‪.‬‬


‫الر�أي‬

‫العددالرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪6‬‬

‫الأنوية الثقافية الأمازيغية داخل الأحزاب املغربية‬ ‫هل يرتد ال�سالح �إىل اخللف؟‬

‫بقلم‪� :‬أحمد برطيع‬ ‫احلزب هو مجموعة برشية تسىع‬ ‫إىل الوصول إىل السلطة"‪ .‬هذا‬ ‫ما قاله عامل السياسة ‪،power‬‬ ‫وبذلك يبىق احلزب التنظمي‬ ‫الوحيد الذي يقرن تواجده‬ ‫بالرغبة يف الوصول إىل احلمك‪،‬‬ ‫وبالنتيجة يكون احلزب مبنيا‬ ‫عىل مرجعيات وأدبيات‪ .‬بل أبعد‬ ‫من هذا‪ ،‬عىل أهداف قد تكون‬ ‫إثنية أو دينية تضمن االنجسام‬ ‫واالنضباط يف صفوف منخرطيه‪،‬‬ ‫هذا ما نمسيه احلزب نظريا‬ ‫ويبىق احلزب بالشلك أعاله‬ ‫نبيال ما دام يضمن حدود دنيا‬ ‫وقواعد عامة أمام لك أتباعه‬ ‫حيث المطوح فيه مباح‪ ،‬ما‬ ‫دامت األغلبية حترتم حقوق‬ ‫األقلية يف االختالف‪ ،‬وما دامت‬ ‫ـ باملقابل ـ األقلية تؤمن بضعف‬ ‫موقعها وتعمل جاهدة عىل‬ ‫جتديد أفاكرها بشلك دميقرايط‬ ‫وسيايس عىل خلفية ثقافة‬ ‫املواقع داخل البنية التنظميية‬ ‫للحزب‪.‬‬ ‫قد يبدو تعريف ‪ power‬دقيقا‬ ‫جدا ومركزا‪ .‬وهذا ما جنده يف‬ ‫األحزاب الدميقراطية الغربية‬ ‫سواء يف أوروبا أو أمرياك أو‬ ‫الرشق األوسط ـ "إرسائيل"‬ ‫ـ واسيا ـ "اهلند" ـ أكرب‬ ‫الدميقراطيات يف العامل حبمك‬ ‫فسيفسائية تركيبهتا االجمتاعية‬ ‫وتعاطهيا الدميقرايط مع‬ ‫القوميات اليت تكون هذه‬ ‫الرتكيبة اهلندسية"‪.‬‬ ‫دون أن نزنلق يف أقواس‬ ‫هامشية‪ ،‬وارتباطا بروح‬ ‫املوضوع نقر أن املغرب‪ ،‬رمغ‬ ‫مسارب الدميقراطية املفتوحة‬ ‫والباحات الواسعة املمنوحة‬ ‫للفاعلني‪ ،‬وخاصة يف ما يتعلق‬ ‫بتأسيس اإلطارات والتنظميات‬ ‫الثقافية والسياسية‪ ،‬يبىق‬ ‫هذا الفضاء مشوبا باالهزتاز‬ ‫ومعرضا لحسب البساط يف أية‬ ‫حلظة إذا ما استقرأنا الوضع‬ ‫االجمتايع املضغوط واالنفالت‬ ‫األمين عىل حساب سالمة‬ ‫املواطن وعقيدته‪.‬‬ ‫وبالنظر إىل األوراش غري‬ ‫املعلنة املفتوحة من طرف‬ ‫الظالمية "الغوغائية"‪ ،‬والفكر‬ ‫اإلرتاكيس الذي يرتصد حضاياه‬ ‫يف مستنقع األمية قبل الفقر‪ ،‬هذا‬ ‫االنتشار اهلاليم الذي اكتسح‬ ‫الساحة يف غفلة من املخزن وغري‬ ‫ما مرة بدمع منه‪ ،‬جاء نتيجة‬ ‫الفراغ الذي خلقته انتاكسة‬ ‫التنظميات السياسية املغربية‬ ‫وأعين هنا‪ ،‬األحزاب اإلدارية‬ ‫أو األبناء الرشعيني لملخزن‪،‬‬ ‫واألحزاب الالوطنية أو األبناء‬ ‫غري الرشعيني لملخزن‪ ،‬واليت‬

‫جعلت مهها وضع "قيعاهنا" يف‬ ‫حضن كريس وثري عىل حساب‬ ‫تنكيس الشعب ومطس هويته‪.‬‬ ‫إن الفشل الذريع لألحزاب‬ ‫السياسية يف جمال التنشئة‬ ‫واالجمتاعية‬ ‫السياسية‬ ‫والثقافية للشباب واملجمتع‬ ‫بشلك عام كرس روحا وطنية‬ ‫متدنية‪ ،‬لن يرفع مؤرشها‪،‬‬ ‫ال الشعارات القومانية‪ ،‬وال‬ ‫االطالقية الدينية وال العدمية‬ ‫اليسارية‪ .‬هذا التدين الذي‬ ‫عكسته االنتخابات األخرية‪،‬‬ ‫يربهن بوضوح عىل هذا الرأي‪.‬‬ ‫األحزاب املغربية كبنية اجمتاعية‬ ‫أغفلت بعدا اكن سميهد ـ أو عىل‬ ‫األقل ـ سيضمن هلا االمتداد‬ ‫ويقلل فرص االنشقاق ويضمن‬ ‫هلا االزدراع‪ .‬و نعين هنا البعد‬ ‫أهلويايت واالنمتاء االمازييغ‪ .‬إن‬ ‫ما يضمن االستقرار واالنتشار‬ ‫داخل التنظميات املجمتعية‪،‬‬ ‫عامالن ال ثالث هلام‪ ،‬هذان‬ ‫العامالن ال ميكن حتسهسام‬ ‫بشلك هسل‪:‬‬ ‫العامل الديين وهذا مفعوله‬ ‫حمدود ألنه يبىق فضاء ما ورائيا‬ ‫وقابال للمتايه والتجاوز و‬ ‫التالعب واالحتيال‪ ،‬وال يتسع إال‬ ‫يف فضاءات ضيقة‪ ،‬فهو ينترش‬ ‫عندما ختتيف فلسفة التفكري‪،‬‬ ‫و يسود بلغة الغائب‪ ،‬مكا‬ ‫يمتزي بدونكيشوطية رخيصة‬ ‫عند املشاخي‪ ،‬مثل ما جنده‬ ‫يف كتاب "حمنة العقل املسمل"‬ ‫لعبد السالم ياسني الذي يقول‬ ‫ملريديه محتيسا هلم "ستقوم‬ ‫إمارة املسملني بعد ساعة أو‬ ‫ساعتني‪ ،‬أو بعد يوم أو يومني‪،‬‬ ‫أو أسبوع أو أسبوعني‪ ،‬أو هشر‬ ‫أو هشرين‪ ،‬أو سنة أو سنتني‪ ،‬أو‬ ‫قرن أو قرنني‪ ."،،،‬مكا فعل دون‬ ‫كيشوط مع محاره يف الصحراء‬ ‫عندما تعب من امليش‪ ،‬حيث فكر‬ ‫يف كيفية ترغيبه يف امليش‪،‬‬ ‫وهكذا بعد أن امتىط ظهره أخذ‬ ‫قصبة طويلة ووضع يف رأهسا‬ ‫"قبطة" نعناع ومدها أمام‬ ‫امحلار الذي انطلق يلهث خلفها‪،‬‬ ‫فانطلت هيلع الدونكيشوطية فال‬ ‫هو اسرتاح وال طالت هامته‬ ‫بـ"قبطة" النعناع‪ ،‬وهكذا فإن‬ ‫امحلار ‪،‬الشك ‪ ،‬هالك من امليش‬ ‫و كيشوط البد أن يصل‪.‬‬ ‫إن العامل الديين رسعان ما‬ ‫يتوارى لصاحل العامل املوازي‬ ‫له‪ ،‬نعين اهلوية كقوة معنوية‪،‬‬ ‫إال ان هناك عرقلة حبجم العقل‪،‬‬ ‫تكبل فعل أو مفعول هذا العامل‬ ‫أو البعد‪ ،‬ويه األمية اليت‬ ‫تخشص االغرتاب الداخيل‪ ،‬مكن‬ ‫يقص لسانه حىت ينئ يف مصت‬ ‫وبنوع من السادية اجلاحدة‪.‬‬ ‫جند دامئا تربيرا لأليم املسلوب‬ ‫الذي يعيش هذا االغرتاب‪ ،‬رمبا‬ ‫بفعل سيطرة العامل ا لديين‬ ‫هيلع لدرجة اعتبار وجوده‬ ‫مرهون بوجود األخر‪ ،‬ولكن أي‬ ‫تربير نستجدي لملثقفني الذين‬ ‫أراقوا مدادمه عىل قضايا ليست‬ ‫هلم فقط النعدام الجشاعة لدهيم‬ ‫للنظر يف قضايامه الثقافية‪.‬‬ ‫إن هذا االغرتاب يستوجب‬ ‫"صدمة" للتنظميات املغربية من‬

‫خالل مثقفهيا األمازيغيني‪ ،‬عىل‬ ‫اعتبار أن هذه التنظميات أغفلت‬ ‫اإلطار اهلويايت يف أدبياهتا‪،‬‬ ‫مثملا أغفله الدستور ـ قبل أن‬ ‫يمت استدراكه عىل املستوى‬ ‫الرمسي‪.‬‬ ‫هذه الصدمة الثقافية اليت يراهن‬ ‫علهيا املجمتع يف أحزابه‪ ،‬من‬ ‫خالل مثقفيه‪ ،‬أثناء تسطري براجم‬ ‫ومشاريع ثقافية تمنوية ترايع‬ ‫خصوصيات اهلوية األمازيغية‬ ‫كأصل اإلنسان املغريب (دون أن‬ ‫يعين ذلك الدعوة إىل التحوير‬ ‫اإلثين للحزب) بقدر ما نقصد‬ ‫استحضاره كقوة معيارية حمددة‬ ‫يف لك اخلطوات السياسية‬ ‫والتمنوية والثقافية والقطاعية‪،‬‬ ‫فعوض أن تغرد حلن الرشق‪،‬‬ ‫علهيا أن تنتبه ولو قليال إىل‬ ‫حلن "محو اوليازيد"‪ ،‬وعوض‬ ‫أن تنظم "مشية" "عرمرمية"‬ ‫جكحافل جيش قيرص ملساندة‬ ‫العراق وفلسطني علهيا أن تراجع‬ ‫عالقاهتا مع ساكين الكهوف يف‬ ‫ختوم إغرمان‪.‬‬ ‫الرجوع املميون الذي ندعو إليه‪،‬‬ ‫مسؤولية املغرر هبم ـ داخل هذه‬ ‫األحزاب املهتالكة ـ من املثقفني‬ ‫األمازيغيني وإن تقوجموا فلن‬ ‫يكونوا إال "بربرا" ولو باالنمتاء‬ ‫األول‪.‬‬ ‫إن ما يعرب عنه بالويع الشيق‪،‬‬ ‫جنده جمسدا بشلك اكرياكتوري‬ ‫هزيل يف وجهاء األحزاب من‬ ‫أبناء "مازيغ" وخري مثال عن‬ ‫هذه الاكرياكتورية مطالبة أحد‬ ‫"الكيوميني" ـ والذي قال عنه‬ ‫العفيف األخرض انه يكتب عن‬ ‫العقل العريب بال عقل ـ عندما‬ ‫طالب بإماتة اللهجات احمللية‪،‬‬ ‫ولكن‪.....‬لفائدة من‪..‬؟‬ ‫فالنواة الثقافية اليت يشلكها‬ ‫املثقفون األمازيغ داخل األحزاب‬ ‫السياسية‪ ،‬جيب استفزازها‬ ‫وإحراجها حىت تعلن "الردة‬ ‫احملمودة"‪ ،‬هذا جيعل الفاعلني‬ ‫األمازيغيني جمربين عىل‬ ‫االنفتاح عىل هذه الفئة (النواة‬ ‫الثقافية) اليت تناست قضيهتا‬ ‫األوىل وحتسيهسا‪ ،‬والتقرب‬ ‫مهنا بغية فهم فراملها اليت‬ ‫حتول دوهنا واالخنراط الفعيل‬ ‫واالجيايب يف مصمي املعركة‬ ‫املصريية‪ ،‬وتذكريها بواجهبا‬ ‫التارخيي جتاه قضيهتا‪.‬‬ ‫فوضع "املثقف النعامة" الذي‬ ‫ارتضته هذه األنوية لنفهسا‪،‬‬ ‫حان الوقت لتغيريه‪ ،‬وتسوية‬ ‫وقفته عىل قدمني سويتني وهامة‪،‬‬ ‫وان خيتلس لك مثقف داخل هذه‬ ‫البنيات السياسية هنهيات من‬ ‫الزمن السيايس احلزيب لينظر‬ ‫إىل تقاسميه األمازيغية اليت‬ ‫أوشكت عىل التسطح‪...‬‬ ‫هذه األنوية الثقافية األمازيغية‬ ‫داخل األحزاب الرجعية ال‬ ‫تعطينا تربيرا موضوعيا يغفر‬ ‫هلا هذه اجلرمية اليت ارتكبهتا‪،‬‬ ‫وال زالت‪ ،‬بامس االلزتام السيايس‬ ‫مع احلزب‪ .‬هذه األنوية جيب‬ ‫أن حتفظ ماء وجهها من خالل‬ ‫لعب دورها يف تقومي سلوكيات‬ ‫أحزاهبا واستعادة اإلرشاق‬ ‫للثقافة األمازيغية اليت معلت‬

‫‪amynnay‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫األحزاب نفهسا عىل مطس‬ ‫معاملها‪ ،‬وان تشارك يف حركية‬ ‫الثقافة املغربية باجيابية‪.‬‬ ‫اجلانب الثقايف يف األحزاب‬ ‫الزال مل يتبلور بالشلك املطلوب‪،‬‬ ‫ـ وهذا مت بشلك إرادي ـ‪ ،‬لكون‬ ‫املكون األصيل قابع يف خميخ‬ ‫الزمعاء السياسيني ويعون‬ ‫من خالل الشعورمه أن اإلطار‬ ‫االمازييغ سيبعث يوما ما‪،‬‬ ‫حيث أن اخللفيات اليت أسست‬ ‫علهيا الشقوق الثقافية داخل‬ ‫األحزاب السياسية بقيت بعيدة‬ ‫عن االنشغاالت اليومية لملواطن‬ ‫املغريب االمازييغ‪ ،‬حيث جند‬ ‫أن املثقف‪ ،‬داخل احلزب‪ ،‬يسىع‬ ‫جاهدا لالنسالخ من أصله‬ ‫وانمتائه‪ ،‬فاالعزتاز باألصل‬ ‫ال يعترب جرمية وليس سلواك‬ ‫شوفيينيا‪ ،‬وإمنا هو إقرار‬ ‫بذاتية متجذرة هلذا الخشص‬ ‫وكينونته‪ ،‬وبالتايل وجوده‪.‬‬ ‫الشوفينية احلقيقية والعرقية‬ ‫املريضة‪ ،‬يه اجلرمية اليت‬ ‫يرتكهبا املثقف بصفة عامة‪،‬‬ ‫واالمازييغ بصفة خاصة‪،‬‬ ‫عندما يبحث يف لغة ليست له‪،‬‬ ‫ويف هوية اكتحسته وحاربته‪،‬‬ ‫مستجديا مهنا رشف االنمتاء‬ ‫إلهيا عىل حساب وجوده‪...‬‬ ‫هذا يدفعنا إىل مساءلة مدى‬ ‫تفاهة تلك امللة‪ ،‬ويعيد إىل‬ ‫األذهان نقاش مبدأ االلزتام الذي‬ ‫عرفته سنوات الثالثينات عن‬ ‫مدى الزتام املثقف‪ ،‬الذي يفرتض‬ ‫أن يعمل عىل ترمجة مهوم أهله‬ ‫وعشريته يف أفاكره السياسية‬ ‫واالجمتاعية والثقافية‪.‬‬ ‫يلزتم بواقعه وإنسانيته الذاتية‬ ‫واالجمتاعية" ويضيف "موريس‬ ‫كران ستون" ‪" :‬إن العالقة بني‬ ‫االلزتام والسياسة عالقة طارئة‬ ‫واتفاقية"‪ .‬ال احلرب الباردة‪،‬‬ ‫وال االستعامر‪ ،‬وال املد القويم‬ ‫الذي اكتسح الذهنية الثقافية‬ ‫املغربية يف وقت ما‪ ،‬وال ذهنية‬ ‫التحرمي اليت هبت عىل املغرب‪،‬‬ ‫أصبحت تربر هلؤالء األمازيغيني‬ ‫االسمترار يف غهيم‪.‬‬ ‫لعل أقرب الطرق إىل بعث‬ ‫األمازيغية بعثا مبعىن احلياة‪،‬‬ ‫يه إزعاج تلك األنوية الثقافية‬ ‫املزروعة‪ ،‬داخل التنظميات‬ ‫السياسية املغربية‪ ،‬هذا ما جيب‬ ‫أن يؤمن به الفاعلون االمازيغ‬ ‫عىل اعتبار أن هذه األنوية‬ ‫معنية بدرجة أو بأخرى‪ ،‬لذا‬ ‫جيب التفكري يف كيفية تفعيلها‬ ‫حبس برامغايت خلدمة القضية‬ ‫األم‪.‬‬ ‫البد هلذه األنوية الثقافية أن‬ ‫تناور من داخل تنظمياهتا يف‬ ‫أفق خلق مجموعات ضغط‬ ‫برامغاتية بشلك منظم‪ ،‬يف إطار‬ ‫حتالفات ثقافية انمتائية‪ ،‬تعمل‬ ‫عىل التأثري يف املهشد السيايس‬ ‫املغريب‪ ،‬ومن خالهلا‪ ،‬احلكومة‬ ‫يف إطار التحضري ملعارك نضالية‬ ‫مدعومة سياسيا من داخل هذه‬ ‫األنوية الثقافية احلزبية باعتبار‬ ‫أن األمازيغية ليست قضية‬ ‫امجلعيات األمازيغية أو قضية‬ ‫أحبري وحده‪.‬‬

‫متى تعرتف احلركة‬ ‫الإ�سالمية مبغربية حركتنا‬ ‫الأمازيغية؟‬ ‫‪1/2‬‬ ‫املهدي مالك‬

‫من املالحظ أن بعض رموز‬ ‫التيار اإلساليم املرشيق‬ ‫مكا امسيه خشصيا‬ ‫بدأت يف هذه األيام تديع‬ ‫أهنا مع األمازيغية لكغة و‬ ‫كثقافة عىل ما يبدو بعد‬ ‫ترصحيات أحد صقور‬ ‫حزب العدالة والتمنية‬ ‫املعروفة يف إحدى دول‬ ‫اخلليج العريب‪ ،‬حيث‬ ‫أصبح من الرضوري‬ ‫استحضار بعض األحداث اليت وقعت مؤخرا مثل صدور‬ ‫اعرتاف نادر من طرف الشيخ امحد الريسوين يفيد أن‬ ‫األمازيغية آية من آيات اهلل و زيارة املفكر اإلساليم‬ ‫املعلوم إىل إحدى قرى االطلس املتوسط قصد التبشري‬ ‫ملرشوعهم االيديولويج مكا شاهدنا عىل االنرتنت و‬ ‫تشويه صورة احلركة األمازيغية أمام عامة الناس‪.‬‬ ‫إن اإلنسان العادي ال يفهم األسباب و السياقات اليت‬ ‫أهسمت فكريا و ايدولوجيا لوالدة هذه احلركة األصيلة‬ ‫من قبيل هتميش أمازيغ املغرب من طرف دولة االستقالل‬ ‫عىل اكفة املستويات و األصعدة و هتميش ثقافهتم‬ ‫األصيلة بعدم إدراجها يف الدساتري املتعاقبة عىل بالدنا‬ ‫منذ ‪ 1962‬إىل ‪ 1996‬و عدم إدراجها يف اكفة منايح‬ ‫احلياة العمومية طوال هذه العقود من الطاعة الغري معلنة‬ ‫للغرب و ثقافته التغريبية ألن احلركة األمازيغية اكنت عند‬ ‫التأسيس سنة ‪ 1967‬حركة مستقلة عن املخزن التقليدي‬ ‫و أحزابه املتخلفة و مستقلة عن الغرب كقمي استعامرية‬ ‫و كعوملة متوحشة تقتل الثقافات البدائية يف نظرها لكن‬ ‫احلركة األمازيغية وجدت نفهسا بني خياران ال ثالث‬ ‫هلام يف بداية أمرها ومها النسق السليف و النسق‬ ‫الغريب يف التفكري حيث وجدت أن النسق السليف لن‬ ‫خيدم مطالهبا عىل املدى املتوسط و البعيد عىل اإلطالق‬ ‫ووجدت أن النسق الغريب يف التفكري املتحرر سيخدم‬ ‫مطالهبا عىل املدى املتوسط و البعيد حبمك أن الغرب‬ ‫هو واحة للدميقراطيات العريقة و احلريات األساسية و‬ ‫العلوم اإلنسانية اخل‪ .‬ويه من فضائل هذا الغرب أحب‬ ‫من أحب و كره من كره‪ ،‬حيث ال ميكن لنا أن نتجاهل‬ ‫هذه الفضائل جبرة القمل أو فتوى سلفية حترم التعامل‬ ‫االجيايب مع الغرب قصد جعل املسملني يتقدمون حنو‬ ‫حداثة التفكري وقراءة واقعهم احلايل قراءة معارص ‪..‬‬ ‫وباإلضافة إىل أن أواخر الستينات مل يكن يوجد أي ويع‬ ‫أمازييغ مدرك أن القمي األصيلة هلذا الشعب املسمل يه‬ ‫أصال قمي عملانية و دميقراطية باألساس و هلذا اجتهت‬ ‫احلركة األمازيغية فكريا حنو الغرب كقمي متحررة‬ ‫و متنورة من شأهنا تطوير العمل األمازييغ وأساليب‬ ‫تفكريه جتاه العديد من القضايا املطروحة يف ذلك الوقت‬ ‫حيث من الطبييع أن ختتار هذه احلركة النسق الغريب‬ ‫يف التفكري آنذاك مع أهنا حركة مغربية اجلذور و الفروع‬ ‫أكرث من احلراكت اإلسالمية ببالدنا‪ ،‬حيث ستكتشفون‬ ‫هذا املعىط يف كتايب اجلديد‪.‬‬ ‫‪.‬إن العالقة اجلدلية بني احلركة األمازيغية و الغرب‬ ‫جيب أن تفهم يف سياقها الصحيح و املرشوع بعيدا‬ ‫عن التخوين وعن التكفري الذي أصبح لغة يستعملها‬ ‫السلفيون طيلة هذه الهشور بغية الوصول إىل قناعة‬ ‫ثابتة و راخسة تصل أحيانا إىل درجة اليقني إال ويه أن‬ ‫احلركة األمازيغية يه امتداد طبييع لالستعامر الغريب‬ ‫و امتداد طبييع لفرتة ما قبل اإلسالم يف املغرب مكا‬ ‫حيلو للبعض إشاعته يف وسائل اإلعالم العمومية و يف‬ ‫خطابنا الديين الرمسي عرب منابر املساجد وعرب بعض‬ ‫الرباجم الدينية‪ ،‬حيث أن الناس البسطاء مل يفهموا أن‬ ‫احلركة األمازيغية أصال يه امتداد طبييع و رشيع لقمي‬ ‫هذا الشعب الدينية و الثقافية األصيلة حبمك صياغة دولة‬ ‫االستقالل لرباجمها التعلمية واإلعالمية والدينية وفق‬ ‫مقاس السلطة االيديولويج منذ حتالفها مع ما يمسى‬ ‫باحلركة الوطنية يف أوائل ثالثينات القرن املايض لقمع‬ ‫األمازيغيني ووضعهم يف جسن السلفية العميق ‪.‬‬


‫امللف‬ ‫ملف العدد ‪:‬‬

‫العدد الرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪7‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫الأمازيغية يف اجلامعة �إىل �أين؟‬

‫م�سالك و�شعب وما�سرت بدون امكانيات وبدون خمارج مهنية حمددة‬ ‫نظرا ألمهية الدور الذي ميكن أن تلعبه اجلامعة املغربية‬ ‫يف جمال ترسيخ اللغة والثقافة األمازيغيتني‪ ،‬خاصة يف‬ ‫جمال البحث العيمل واالرتقاء هبام أاكدمييا وعمليا‪،‬‬ ‫يف هذا السياق رشعت اجلامعة املغربية يف إحداث‬ ‫ختصصات يف اللغة والثقافة األمازيغيتني‪ .‬ويتعلق‬ ‫األمر بإحداث ماسرتات ومسالك يف إطار اتفاقيات‬ ‫الرشاكة والتعاون بني عدد من اجلامعات واملعهد املليك‬ ‫للثقافة األمازيغية‪ .‬حيث خمتض عنه افتتاح أو ُل ماسرت‬

‫متخصص يف الدراسات األمازيغ َّية‪ ،‬جبامعة ابن زهر‬ ‫اجلامع ‪ ،2006-2007‬تال ُه‬ ‫املومس‬ ‫يف أاكدير‪ ،‬برمس‬ ‫ِ‬ ‫يِ‬ ‫املوال ماسرت يف مسلك الدراسات األمازيغ َّية‬ ‫يف املومس يِ‬ ‫جبامعة دمحم األول بوجدة‪ ،‬مث بادرت جامعة سيدي‬ ‫دمحم بن عبد اهلل بفاس خبلق ذات املسلك‪ .‬ونشري أن‬ ‫املسلك احملدث بلكية األداب والعلوم اإلنسانية بفاس‬ ‫يرشف هيلع األستاذ فؤاذ ساعة منسقا ويؤطره عدد‬ ‫من األساتذة ينمتون يف الغالب إىل الشعبتني الفرنسية‬ ‫والعربية والتارخي واجلغرافيا والذين هلم أحباث عملية‬

‫أمازيغية متخصصة يف اللغة واألدب واملعجميات‬ ‫واالنرتبولوجيا والسوسيولوجيا واللسانيات والديداكتيك‬ ‫والتارخي واجلغرافيا الثقافية واالعالميات‪...‬وكذلك‬ ‫باحثني باملعهد املليك للثقافة األمازيغية الاكئن بالرباط‪.‬‬ ‫وقد اعددنا ملفا اكمال حول األمازيغية يف اجلامعة‪،‬‬ ‫وذلك بعقد ندوة بااكدير شاركنا فهيا عدد من االساتذة‬ ‫والطلبة واجرينا حوارات بلك من فاس ووجدة والرباط‬ ‫حىت نعيط لملوضوع حقه ونضع املتتبعني امام صورة‬ ‫االمازيغية يف هذه املراكز اجلامعية‪:‬‬

‫تنايت‬

‫‪akaram‬‬ ‫‪Tannayt‬‬

‫ال�صدمة كانت قوية‬ ‫حممد الغازي‬

‫في حوار مع األستاذ والباحث فؤاد ساعة مؤسس ومنسق مسلك الدراسات األمازيغية بكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية سايس‪ -‬فاس‬

‫الإجازة يف م�سلك الدرا�سات الأمازيغية �شهادة معرتف بها قانونيا‬ ‫وتخول حلاملها كل ما تخوله باقي ال�شهادات مهما كان تخ�ص�صها‬ ‫حاوره ‪ :‬شكيب عبد اللطيف‬

‫ومما الشك فيه مفسلك الدراسات األمازيغة تواجهه‬ ‫صعوبات متعددة بلكية األداب بسايس شأنه شأن‬ ‫خمتلف املسالك احملدثة بلك من جامعة وجدة وأاكدير‪،‬‬ ‫وتمتثل بصفة خاصة يف قلة املنشورات ذات الصلة‬ ‫باألمازيغية وقلة املكتبات املتخصصة وقلة املوارد البرشية‬ ‫املتخصصة يف اللغة والثقافة األمازيغيتني وكذلك عدم‬ ‫وجود أساتذة منمتني فقط ملسالك الدراسات األمازيغية‪،‬‬ ‫دون إغفال ضعف االعمتادات املادية واملوارد البرشية‬ ‫املوجهة لملسلك‪.‬‬ ‫ولفهم أبعاد هذه التجربة املمت ّثلة يف تدريس اللغة‬ ‫والثقافة األمازيغيتني باجلامعة عامة‪ ،‬أجرينا احلوار‬ ‫التايل مع األستاذ والباحث فؤاد ساعة مؤسس ومنسق‬ ‫مسلك الدراسات األمازيغية بلكية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية سايس‪ -‬فاس جبامعة سيدي دمحم ابن عبد‬ ‫اهلل بفاس‪.‬‬

‫سلك التكوين البيداغويج إثر املباراة اليت أحدثهتا‬ ‫وزارة الرتبية والتعلمي مؤخرا واليت خصصت ‪ 80‬منصبا‬ ‫لألمازيغية‪ .‬إذن من الناحية املعرفية أثبتت التجربة أن‬ ‫التكوين الذي تلقاه طلبتنا خيول هلم محتل املسؤولية‬ ‫حسب ختصصهم‪ .‬أما من الناحية القانونية فهشادة‬ ‫اإلجازة يف مسلك الدراسات األمازيغية هشادة معرتف‬ ‫هبا قانونيا‪ ،‬ختول حلاملها لك ما ختوله هذه الهشادة‬ ‫مهام اكن ختصصها‪ .‬حصيح أن وضع األمازيغية‬ ‫القانوين ال زال يف بداياته‪ ،‬وال شك أن إصدار القوانني‬ ‫املنمظة لوضعها القانوين داخل املؤسسات احلكومية‬ ‫بعد االعرتاف هبا لغة رمسية يف الدستور سيفتح هلا‬ ‫آفاقا رحبة‪ ،‬وإىل ذلمك احلني سيكون للك حادث حديث‪.‬‬ ‫ولكن ال جيب أن ننىس بأن اجلامعة تكون اإلنسان ذي‬ ‫الكفاءات واملهارات وعىل سوق الشغل توظيفها‪ .‬وهبذه‬ ‫املناسبة جيب أال نسهتني بدور الطلبة الذين وجلوا هذا‬ ‫املسلك وربطوا به آماال عريضة نمتىن من معق جوارحنا‬ ‫أن يتحقق مرادمه‪ ،‬وأن تفتح هلم اآلفاق يف معرتك‬ ‫احلياة‪.‬‬

‫بداية مرحبا بك يف جريدة نبض املجمتع‪،‬‬‫باعتبارك مؤسس مسلك الدراسات األمازيغية‬ ‫َ‬ ‫خماوف‬ ‫ري‬ ‫بلكية اآلداب سايس جامعة دمحم ابن عبد‬ ‫ مسلك الدراسات األمازيغية يث ُ‬‫اهلل بفاس ومنسقه‪ ،‬نود أن حتدثنا عن كيفية بإحداث شعبة الدراسات األمازيغية‪ ،‬وهبذا ستكونون كثرية وأسئلة عديدة فميا خيص آفاقه أو‬ ‫ظهور مسلك الدراسات األمازيغية باللكية ؟ مدينني لنا هبذا السبق الصحيف الذي نودعمك أياه‪ .‬مكا بأحرى سوق الشغل‪،‬هنا يطرح تساؤل‪ ،‬هل‬ ‫أوال أريد أن أكد أنين ال أريد أن يقال عين إنين أن املعهد املليك للثقافة األمازيغية ويف إطار املهمة املنوطة هناك إقبال من طرف احلاصلني عىل هشادة‬ ‫مؤسس هذا املسلك بفاس‪ ،‬ألن ذلك يف الواقع أصبح به‪ ،‬إداريني وباحثني‪ ،‬وبصفته رشياك لنا مكا تعملون إثر البااكلوريا عىل مسلك الدراسات األمازيغية؟‬

‫يزجعين ويمخض من ذايت أكرث مما أستحق‪ .‬إن لك‬ ‫مرشوع جديد ومستجد وحمدث إال ومن ورائه مجموعة‬ ‫من املعطيات الذاتية واملوضوعية‪ ،‬والفردية وامجلاعية‬ ‫وما إىل ذلك اليت بدونه ال يكتب له امليالد‪ .‬إن مسار‬ ‫الهنوض باألمازيغية وإحالهلا املاكنة اليت تستحقها مل‬ ‫يعد جمهوال أو ميكن جتاهله‪ ،‬إذن يف هذا السياق العام‬ ‫جاء خلق هذا املسلك الذي هسر عىل إحداثه مجموعة‬ ‫من األصدقاء والزمالء واملسؤولني الذين أعرتف جبميلهم‬ ‫وبالهئم احلسن‪ ،‬وأنا خشصيا لست سوى فرد من بني‬ ‫هؤالء ناهيك عن جنود اخلفاء والظرفية اليت ساعدت عىل‬ ‫ظهوره وترعرعه‪.‬‬

‫ بالرمغ من امحلاس املنقطع النظري الذي‬‫عرب عنه ثلة من السادة األساتذة الناطقني‬ ‫باألمازيغية من أجل فتح هذا املسلك الذي‬ ‫استقيناها مهنم‪ ،‬هل مت مضان لك الوسائل‬ ‫الرضورية لنجاحه من طرف اجلهات املختصة‬ ‫؟‬

‫أعتقد جازما‪ ،‬فميا خيص مسلكنا‪ ،‬أن اجلهات املختصة‬ ‫أو الرمسية أو الوصية عىل التعلمي العايل قد مضنت لنا‬ ‫ما يلزم أو جل ما يلزم من الوسائل الرضورية لنجاحه‪.‬‬ ‫ولتوضيح ذلك وباململوسة أشري إىل أن مسلكنا قد مت‬ ‫قبوله كسائر املسالك اجلديدة اليت اقرتحت يف إطار‬ ‫اإلصالح اجلاميع‪ ،‬الذي دخلنا فيه منذ ‪ ،2007‬وبناء‬ ‫عىل املقاييس واملعايري املعمول هبا‪ ،‬دون متيزي‪ ،‬يف قبول‬ ‫دفرت الضوابط البيداغوجية للك مسلك يقرتح‪ .‬وبالتايل‬ ‫مفسلك الدراسات األمازيغية كغريه من املسالك األخرى‬ ‫يمتتع باحلقوق والواجبات اليت تمتتع هبا سائر املسالك‪،‬‬ ‫وكغريه من املسالك اجلديدة اليت خلقت عىل األقل يف‬ ‫لكيتنا حظيت أكرث من غريها بالرعاية واألولية يف إطار‬ ‫سياسة التجديد الذي جاء به اإلصالح واليت قادها يف‬ ‫اللكية معيدنا األستاذ ابراهمي أقدمي بلك حنكة وحمكة‪.‬‬ ‫وهبذا الصدد ومن هذا املنظور استفاد مسلكنا بالدمع‬ ‫الرضوري عىل مجيع املستويات إلجناحه وأعيط األولوية‬ ‫لوجود ما يربرها‪ ،‬يف توزيع املناصب املالية حيث التحق‬ ‫باملسلك إىل حد الساعة أربعة أساتذة باحثني التحقوا‬ ‫باملسلك لتأصيله ودمعه وهذا إجناز رائع يف نظري يوجب‬ ‫تمثينه والعرفان بامجليل للك من وقف وراءه وما أكرثمه‬ ‫وامحلد هلل‪ .‬واجلدير بالذكر هنا أننا عىل وشك اإلعالن‬

‫األستاذ فؤاد ساعة‪ ،‬مع الباحث عبد املنعم‬ ‫العزوزي مع طلبة املاسرت‬

‫االتفاقية املوقعة بني املؤسستني سنة ‪ ،2008‬اكن من‬ ‫السباقني إىل خلق هذا املسلك وتجشيعه واملسامهة يف‬ ‫الهنوض به‪ ،‬ويكيف أن أشري هنا إىل أن مجيع إصدارات‬ ‫املعهد املليك نتلقاها هبة لفائدة مكتبة اللكية واملسلك‬ ‫واملاسرت‪ ،‬إضافة إىل ما عقدناه من ندوات وأيام دراسية‬ ‫مبعية املعهد املليك أو بدمع منه‪ .‬واحمسوا يل هبذه‬ ‫املناسبة أن أشكر مجيع األساتذة الباحثني الذين جسلوا‬ ‫أمساءمه مبداد من ذهب ملسامههتم يف تأطري الدروس‬ ‫هبذا املسلك وهتييهئا‪ ،‬والذين ساندونا‪ ،‬ونعم السند‪،‬‬ ‫منذ انطالق الدراسة هبذا املسلك ومهنم أساتذة تفرغوا‬ ‫ملهام أخرى نذكرمه باخلري عرفانا‪ ،‬وآخرون التحقوا‬ ‫بنا‪ ،‬والقافلة تسري وحنن سائرون عىل الدرب معهم ومع‬ ‫املتدخلني اآلخرين من خمتلف الشعب واجلهات‪ .‬من هنا‬ ‫ميكن القول إن والدة املسلك سامهت فيه مجيع األطراف‬ ‫الغيورة بأيادي بيضاء ولك حسب طاقته ومن موقعه‪ .‬أما‬ ‫فميا خيص إهسام أساتذة اللكية‪ ،‬فالواقع أننا استعنا‬ ‫بذوي التخصص أوال حسب املادة املدرسة واستعنا كذلك‬ ‫باملعيار ذاته بأطر من خارج اللكية يف إطار التعاقد‪ ،‬ومل‬ ‫منزي يف ذلك بني الناطق وغري الناطق باألمازيغية‪ ،‬ومعىن‬ ‫هذا أننا ملسنا امحلاس والتأييد والتجشيع من لك صوب‬ ‫وح َدب‪ ،‬وإمجاال غلبنا التخصص عىل االعتبارات األخرى‬ ‫إال فميا ندر‪ .‬وهذا حال اجلسد الواحد الذي هيب للبناء‬ ‫لكام دعت الرضورة‪ ،‬إذ ال يكيف امحلاس يف مثل هذه‬ ‫األمور‪ .‬أما وقد أخذت السفينة تشق طريقها بثبات رمغ‬ ‫الصعاب اليت عرفهتا أو تعرفها فال يضرينا أن نرى جزء‬ ‫الكأس الفارغ بقدر ما يضرينا أن يطفح مبا فيه‪.‬‬

‫هو املسلك‬ ‫ مسلك الدراسات االمازيغية َ‬‫الوحيد الذي ال يتوفر عىل خمارج مهنية‬ ‫واحضة‪ ،‬فرمغ خترج عدة أفواج‪ ،‬وتزايد عدد‬ ‫اخلرجيني‪ ،‬فإن مصريمه يكتنفه الغموض‪،‬‬ ‫عىل ضوء هذا التحليل‪ ،‬كيف تقميون هشادة‬ ‫اإلجازة يف الدراسات األمازيغية معرفيا‬ ‫وقانونيا؟‬

‫التقيمي الذي أتصوره ال خيتلف يف نظري عن أي إجازة‬ ‫كيفام اكنت‪ ،‬مفن الناحية املعرفية يسعدنا أن نرى بعض‬ ‫طلبتنا قد وجلوا بعض املاسرتات أو جسلوا يف سلك‬ ‫الدكتوراه أو وجلوا بعض املهن‪ ،‬وأشري هنا باخلصوص‬ ‫إىل أن عددا ال يسهتان به من خرجيي مسلكنا قد وجلوا‬

‫سوق الشغل هو الشغل الشاغل للك من احلكومة‬ ‫واملجمتع والشباب ومهنم الطالب طبعا‪ ،‬مكا أنه املؤرق‬ ‫لألفراد وامجلاعات يف خمتلف البلدان واملجمتعات‪ ،‬وعىل‬ ‫اجلامعة أن تواكب متطلبات سوق الشغل أو أن ختلقها‬ ‫وتؤثر فهيا‪ ،‬وهذا هو دور اجلامعة كذلك يف اعتقادي‪.‬‬ ‫من هذا املنظور‪ ،‬ميكن القول إن اجلري عىل قدم وساق‬ ‫حاصل من أجل تقيمي هذه التجربة وتقوميها وتوجيه‬ ‫التكوينات وأقملهتا مع سوق الشغل والعكس وارد أيضا‬ ‫أي هناك مبادرات خللق شغل وأشغال مل تكن موجودة و‬ ‫هناك مأل لفراغ وابتاكر وفتح آلفاق انطالقا من احلاجة‬ ‫وباالرتاكز عىل املعرفة اليت ختوهلا اجلامعة أو غريها‪.‬‬ ‫وهذه لكها من األمور اليت نملهسا ونتتبعها ونفعل فهيا‬ ‫مجيعا لك من مقامه واختصاصاته‪.‬‬

‫هل أنمت راضون عن مسلك الدراسات‬‫األمازيغية باللكية؟ ويف نظرمك ما يه‬ ‫اخلطوات املمكن اتباعها إلجناح رهان‬ ‫األمازيغية باجلامعة املغربية عامة؟‬

‫فميا خيص مسلك الدراسات األمازيغية بلكيتنا‪ ،‬ميكنين‬ ‫القول إنين راض لك الرىض معا حققه هذا املسلك‬ ‫منذ نشأته وفتح أبوابه سنة ‪ ،2008‬والدايع وراء هذا‬ ‫الرىض راجع إىل األصداء اليت تصلنا عن مسلكنا من‬ ‫أطراف خمتلفة‪ .‬مكا أنين راض ومتفائل يف الوقت ذاته‬ ‫ألن اجلهود اجلبارة اليت بذهلا لك الذين سامهوا من‬ ‫قريب أو بعيد يف إجناحه سواء أاكنوا إداريني أو رشاكء‬ ‫أو أساتذة أو متعاطفني ومجشعني أو طلبة‪ ،‬مل تذهب‬ ‫سدى‪ .‬ولعل اسمترار هذا املسلك بفضل جهود السادة‬ ‫األساتذة احملرتمني‪ ،‬وبفضل عون اجلهات املختصة‬ ‫وإقبال الطلبة هيلع‪ ،‬وإقدام اللكية عىل فتح ماسرت «اللغة‬ ‫واألدب األمازيغيني باللكية» الذي يرشف هيلع زميلنا‬ ‫األستاذ احملرتم العزوزي عبد املنعم‪ ،‬خري دليل عىل‬ ‫هذه اجلهود جممتعة واليت أمثرت ما أمثرته‪ .‬ويف نظري‬ ‫املتواضع يف ذلك اجلواب عىل سؤالمك الثاين واألخري‬ ‫إذ ال يشء يؤىت بدون جهد وجد وكد ومعل وإخالص‬ ‫وتظافر للجهود‪ .‬ومن هنا أجدد الشكر للك الذين وقفوا‬ ‫صفا واحدا من أجل مشوخ هذا الرصح الذي مشخ هبم‪.‬‬ ‫و الشكر لمك موصول ملا تبذلونه من منربمك هذا من أجل‬ ‫إشعاع صوت مثل هذه املنجزات‪ ،‬اليت نمتىن أن تتاكثر‬ ‫يف خمتلف أرجاء الوطن مع ما سيجود به املستقبل‪.‬‬

‫لعل أبلغ ما نعرب به عن واقع طلبة الدراسات األمازيغية‬ ‫باملغرب األقىص عنوان أغنية عبد اهلادي بلخياط الهشرية‬ ‫" الصدمة اكنت قوية" بعدما انقلب حملهم بغد مرشق وآفاق‬ ‫واعدة اىل اكبوس مرعب اليعمل أحد مىت يستفيقون منه يف‬ ‫ضل أفق ملبد بالغيوم وواقع مزري اليزيده مرور األيام إال‬ ‫سوءا منذ تويل احلكومة امللتحية شؤون تدبري الشأن العام‪.‬‬ ‫مه إذن مائت من أبناء وبنات هذا البلد استبرشوا خريا بالعهد‬ ‫اجلديد وآمنوا خبطابات الدولة حول املصاحلة وإنصاف‬ ‫األمازيغية وإعادة االعتبار هلا لغة وثقافة وهوية بعد خطاب‬ ‫أجدير الهشري وماتاله من تأسيس املعهد املليك للثقافة‬ ‫األمازيغية وانطالق تدريس األمازيغية بالتعلمي االبتدايئ‬ ‫فقرروا ركوب هذه املوجة واختاروا إمتام دراسهتم اجلامعية يف‬ ‫الدراسات األمازيغية بعد انطالق التجربة سنة ‪ 2006‬ببعض‬ ‫اجلامعات املغربية اعتقادا مهنم أن الدولة املغربية جادة يف‬ ‫تعاطهيا مع ملف األمازيغية وأهنا حمست اختياراهتا ولن‬ ‫تتواىن يف رمس اسرتاتيجية واحضة املعامل يف هذا املجال‬ ‫متكن من جرب رضر قرون من االقصاء والهتميش املمهنجني‬ ‫اللذين فشال يف إبادة األمازيغية واقتالعها من جذورها مكا‬ ‫اكن خمططا لذلك‪ ،‬واعتقد هؤالء الشبان والشابات أن إدماج‬ ‫األمازيغية يف احلياة العامة أصبح أمرا حمسوما خاصة بعد‬ ‫دسرتها لكغة وطنية ورمسية يف دستور فاحت يوليوز ‪2011‬‬ ‫‪ ،‬وهو ما حيتاج منطقيا اىل موارد برشية متخصصة بأعداد‬ ‫كبرية لتغطية الفراغ املهول يف االدارات وخمتلف املصاحل‬ ‫واملؤسسات‪.‬‬ ‫مرت سنوات الدراسة برسعة الربق ليحصل الفوج األول‬ ‫من طلبة الدراسات األمازيغية جبامعة ابن زهر بأاكدير عىل‬ ‫اإلجازة إال أن فرحهتم هبذا االجناز مل تدم طويال بعدما‬ ‫اصطدموا بانسداد األفق أمامهم مهنيا لينضم إلهيم زمالء‬ ‫وزميالت من احلاصلني عىل ماسرت الدراسات األمازيغية من‬ ‫بفاس ودمحم‬ ‫جامعات دمحم األول بوجدة‪ ،‬دمحم بن عبد اهلل ِ‬ ‫اخلامس بالرباط‪ ،‬أفواج من املتخرجني تقذف هبم اجلامعات‬ ‫يف مستنقع البطالة ليعيشوا مآيس الختتلف كثريا عن تلك‬ ‫اليت عاهشا مائت اآلالف من املعطلني قبلهم مع فارق بسيط هو‬ ‫أن املعاناة مضاعفة هذه املرة لكون مسلك الدراسات األمازيغية‬ ‫هو املسلك الوحيد الذي اليتوفر عىل خمارج مهنية‪.‬‬ ‫استفاق الطلبة إذن من حمل مجيل أفسده علهيم القميون عىل‬ ‫أمور البلد ليدخلوا يف نفق مظمل اليبدو له خمرج لتغتال‬ ‫آماهلم من جديد ويتأجل حتقيق احلمل اىل موعد الحق‪.‬‬ ‫لقد كشف هذا الوضع عىل أن سياسة وزارة التعلمي العايل يف‬ ‫جمال األمازيغية إقصائية بامتياز‪ ،‬وهذا ما يتجسد يف عدم‬ ‫فتح مسلك الدراسات األمازيغية مبختلف اجلامعات املغربية‪،‬‬ ‫فضال عن االرجتال املهنيج والبيداغويج والديداكتييك‬ ‫لملسالك احملدثة وعدم متكيهنا من مجيع اإلماكنيات املمنوحة‬ ‫لملسالك األخرى وخاصة فميا خيص املوارد البرشية ‪ ،‬حيث‬ ‫مت االعمتاد عىل بشلك شبه لكي عىل أساتذة عرضيني أو‬ ‫جامعيني يؤدون حصصا إضافية يف غياب أساتذة حمارضين‪،‬‬ ‫مكا امتد المتيزي اىل القاعات والوسائل اللوجيستيكية‪...‬‬ ‫لقد اتضح مرة أخرى أن تعايط الدولة مع ملف األمازيغية‬ ‫الخيرج عن االرجتالية والعشوائية اليت تدار هبا معظم‬ ‫األمور يف هذا البلد السعيد‪ ،‬مكا اتضح أن النظرة الدونية‬ ‫و"احلكرة" اجتاه األمازيغية الزالت حارضة بقوة يف أذهان‬ ‫من بيدمه احلل والعقد ببلدنا وأهنم مرصون عىل جعل البلد‬ ‫يضيع املزيد من الوقت‪.‬‬


‫امللـــف‬

‫العددالرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪8‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫في أول ندوة للجريدة أساتذة وطلبة يقاربون موضوع العدد‪:‬‬

‫‪akaram‬‬

‫الأمازيغية يف اجلامعة �إىل �أين؟‬ ‫م�سالك و�شعب وما�سرت بدون �إمكانيات‬ ‫وبدون خمارج مهنية حمددة‬ ‫غياب �إرادة حقيقية �سيا�سية وجمتمعية‬ ‫لدى امل�س�ؤولني من اجل تفعيل الأمازيغية‬ ‫مغرب متعدد اللغات دون حتديد وظائفها‬ ‫احملوار االول ‪ :‬واقع وحال االمازيغية‬ ‫باجلامعة‪.‬‬ ‫خالد العيوض‪،‬أستاذ وباحث يف التمنية‬ ‫والرتاث مسري الندوة ‪:‬‬

‫هذه أول ندوة للجريدة من اجل تسليط الضوء عىل‬ ‫واقع تدريس األمازيغية باجلامعة املغربية‪ ،‬تعرفون‬ ‫مجيعا أن هناك ‪ 4‬جامعات مغربية بادرت إىل فتح‬ ‫شعبة أو مسلك أو ماسرت يف الدراسات األمازيغية‪،‬‬ ‫ويه جامعة أاكدير وجامعة وجدة مث بعدمها‬ ‫جامعيت فاس والرباط‪.‬‬ ‫اليوم نريد تقريب قراء جريدة «نبض املجمتع» من‬ ‫إشاكلية تدريس األمازيغية باجلامعة املغربية‪ ،‬ومن‬ ‫أجل هذا الغرض أطرح عليمك ‪ 3‬أسئلة‪ ،‬عرب‪ 3‬حماور‬ ‫رئيسية‪ ،‬حىت حنيط املوضوع بالعناية الالزمة‬ ‫ونعطيه لك ما يستحق‪ ،‬أوال نريد أن نعرف من‬ ‫خاللمك ومن خالل جتاربمك داخل جامعة بن زهر‬ ‫بلكية اآلداب والعلوم اإلنسانية بأاكدير‪ ،‬واقع حال‬ ‫األمازيغية‪ ،‬العدد من املتتبعني ال يعرفون الكثري عن‬ ‫هذه التجربة‪ ،‬ثانيا نريد أن نعرف املشالك احلقيقية‬ ‫اخلصاص من املوارد البرشية املواد والدروس لغة‬ ‫التدريس مستقبل اخلرجني‪ ،‬وخنمت باقرتاحاتمك‬ ‫للخروج من لك املشالك العالقة ونرمس آفاق واعدة‬ ‫لألمازيغية داخل اجلامعة املغربية‪.‬‬ ‫احلسني البويعقويب أستاذ مؤطر وباحث يف الثقافة‬ ‫األمازيغية‪:‬‬ ‫للحديث عىل األمازيغية يف اجلامعة البد من‬

‫التذكري بالسياق العام‪ ،‬الن االعرتاف باألمازيغية‬ ‫معوما جاء يف إطار احلراك النضايل للحركة‬ ‫الثقافية األمازيغية‪ ،‬وميكن إمجاال تقسمي االهمتام‬ ‫باألمازيغية داخل اجلامعة املغربية إىل ‪ 3‬مراحل‬ ‫أساسية‪ ،‬أوالها اكنت يف فرتة امحلاية عندما‬ ‫اهمت املستعمر باملناطق األمازيغية وبتكوين ما‬ ‫يمسى بضباط الشؤون األهلية يف معهد الدراسات‬ ‫العليا‪ ،‬ويف بداية االستقالل إىل حدود التسعينيات‬ ‫من القرن املايض‪ ،‬ويه املرحلة الثانية ‪ ،‬اتمست‬ ‫باإلقصاء التام لألمازيغية يف احلياة العامة مع‬ ‫حضور نسيب يف جمال البحث العيمل األاكدميي‪،‬‬ ‫وقد جرت العادة إبان هذه املرحلة أن يتناول‬ ‫الباحثون موضوع األمازيغية من جانب اللسانيات‬ ‫توريثا وتقليدا من األساتذة الباحثني‪ ،‬أما املرحلة‬ ‫الثالثة ويه موضوع هذه الندوة‪ ،‬املرحلة اليت‬ ‫فرض فهيا النضال والرصاع بني احلركة الثقافية‬ ‫األمازيغية والدولة من اجل االعرتاف باحلقوق‬ ‫الثقافية واللغوية األمازيغية‪ ،‬وهكذا بعد تأسيس‬ ‫املعهد املليك للثقافة األمازيغية اكن من الرضوري‬ ‫كذلك أن تدخل األمازيغية إىل اجلامعة‪ ،‬بعد اجلدل‬ ‫الذي دار بني املتتبعني ‪..‬هل نبدأ بتدريس األمازيغية‬ ‫من التعلمي االبتدايئ أو اجلاميع ‪ ،‬فاكن االنتصار‬ ‫للفكرة األوىل‪ ،‬مع اإلقرار فميا بعد برضورة فتح‬ ‫شعب ومسالك وماسرت للدراسات األمازيغية ببعض‬ ‫اجلامعات انطالقا من مبادرات بعض األساتذة‬ ‫واملسؤولني اجلامعيني‪ ،‬واكنت البداية بلكية اآلداب‬ ‫جبامعة ابن زهر مث جبامعة وجدة وبعدها فاس‬ ‫والرباط‪.‬‬

‫واليوم بعد لك اجلهود املبذولة والنضال املوازي هلا‬ ‫وبعد البدايات املتعرثة‪ ،‬هنا وهناك‪ ،‬ميكن إمجال‬ ‫حصيلة األمازيغية يف اجلامعة املغربية يف وجودها‬ ‫يف أربعة مواقع جامعية‪ ،‬بشعبة ومسلك وماسرت‬ ‫جبامعة أاكدير ومسلك جبامعة وجدة ومسلك‬ ‫وماسرت جبامعة فاس وماسرت بالرباط‪ ،‬ويكيف أن‬ ‫عدد الطلبة هذا املومس مبسلك األمازيغية بلكية‬ ‫اآلداب بأاكدير وصل إىل ‪ 1000‬طالب وطالبة‪ ،‬وهناك‬ ‫املائت من الطلبة اخلرجني واملتابعني دراسهتم هبذه‬ ‫اجلامعات املذكورة‪.‬‬ ‫امحد شاينان طالب ماسرت الدراسات األمازيغية ‪:‬‬ ‫اكن األمر بالنسبة لنا يف أول فوج لإلجازة يف‬ ‫الدراسات األمازيغية جمرد محاس ونضال من‬ ‫اجل األمازيغية ‪ ،‬كنا ‪ 100‬طالب يف اللكية يدرسون‬ ‫األمازيغية باللغة الفرنسية يف إجازة لألمازيغية‬ ‫تابعة لشعبة اللغة الفرنسية‪.‬‬ ‫كنا نريد أن نتعمل هده اللغة وقواعدها لكن صدمتنا‬ ‫اكنت شديدة ملا حصلنا عىل اإلجازة ومل تكن‬ ‫أمامنا مناصب للشغل‪ ،‬وشعرنا انه ال قمية هلده‬ ‫اإلجازة وما اكن علينا إال النضال واالحتجاج بعد‬ ‫تأسيس جلنة للتنسيق بني املواقع اجلامعية األخرى‬ ‫( وجدة وفاس ) لملطالبة بإدماج خرجيي الدراسات‬ ‫األمازيغية يف العمل‪.‬‬ ‫رشيد أوشطاين طالب أستاذ‪ ،‬اإلجازة يف الدراسات‬ ‫األمازيغية‪:‬‬ ‫باإلضافة إىل ما قاله زمييل امحد شاينان درسنا‬ ‫حبامس يف شعبة الدراسات األمازيغية اللغة‬ ‫والثقافة األمازيغيتني والتارخي واجلغرافية باللغة‬ ‫الفرنسية زكنا امام امتحان حقييق يف اللغة‬ ‫الفرنسية اليت اكن اغلبنا ال يتقهنا جيدا‪ ،‬ورمغ‬ ‫الظروف عري املواتية يف البداية كنا مع اساتذنا‬ ‫نقمي بعض األنشطة املوازية مثل االحتفال بالسنة‬ ‫األمازيغية وتنظمي معارض‪ ،‬واكنت هده األنشطة‬ ‫والنضال يزرعان فينا األمل من أجل املواصلة‬ ‫رمغ أن ختصصنا يف الدراسات األمازيغية مل يكن‬ ‫مكمتل الوضوح‪ ،‬نشعر أن اإلرادة غري موجودة لدى‬ ‫املسؤولني‪.‬‬ ‫كرمي ايت بهيي طالب ماسرت الدراسات األمازيغية‪:‬‬ ‫يف حقيقة األمر حنن كنا ضائعني مثملا ضاعت‬ ‫األمازيغية يف اجلامعة‪ ،‬الن الطريقة اليت مت هبا‬ ‫إدخال اللغة األمازيغية إىل اجلامعة جاءت مرجتلة‪،‬‬ ‫ومكا األمازيغية اليوم ال تزال مهمشة يف احلياة‬ ‫العامة فنفس األمر داخل اجلامعات ‪ ،‬املطلوب هو‬ ‫إرادة حقيقية من أجل تفعيل األمازيغية وتزنيل‬ ‫مقتضيات دستور ‪ ، 2011‬ما عدا ذلك فنحن نعيد‬ ‫نفس اإلقصاء والهتميش‪.‬‬ ‫األستاذ دمحم حنداين باحث وأستاذ التارخي ‪:‬‬ ‫ال بد يف البداية أن اكشف عن أمرا يبدو مهام‬ ‫بالنسبة يل إال وهو رضورة االعرتاف وتكرمي جنود‬ ‫اخلفاء يف موضوع تدريس األمازيغية وهندسة‬ ‫مسالكها وشعبهتا انطالق جامعة أاكدير‪ ،‬وال اخيف‬ ‫عليمك أنين كنت واحد ممن شاركوا بداية وخماض‬ ‫تدريس األمازيغية انطالقا من تكوين خلية جهوية‬ ‫لملوضوع باألاكدميية اجلهوية للرتبية والتكوين‬ ‫جبهة سوس ماسة درعة و اكن للدكتور مبارك‬ ‫حنون دورا أساسيا حيث ارشف عىل تأسيس هده‬ ‫اخللية بدون قانون وال مذكرة وانطالقا من األيام‬ ‫الدراسية اليت نمظناها هناك بأاكدير خرجت العديد‬

‫من االقرتاحات إىل الوجود واكن حلنون والدكتور‬ ‫امحد صابر واألستاذ باكري الفضل الكبري يف‬ ‫هندسة إدخال األمازيغية إىل جامعة ابن زهر بلكية‬ ‫اآلداب بأاكدير‪ ،‬ال بد من تكرمي هؤالء اعرتافا هلم‬ ‫مبا قدموه لتدريس االمازيغية باملدرسة وباجلامعة‪.‬‬


‫امللـــف‬

‫العدد الرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪9‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫‪akaram‬‬

‫حوار مع األستاذة أمينة مجدوب الباحثة ومؤطرة اللغة األمازيغية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس‪:‬‬

‫دعم جتربة ما�سرت اللغة الأمازيغية‬ ‫لالنخراط يف م�شروع معرية وتهيئة اللغة الأمازيغية‬ ‫احلوار التايل مع األستاذ عبد العايل تملنصور‪ ،‬أستاذ باحث يف اللسانيات‪ ،‬منسق ماسرت اللغة األمازيغية بلكية اآلداب والعلوم اإلنسانية – جامعة ابن زهر –‬ ‫أاكدير‪ ،‬هو تقريب القارئ من احليثيات اليت واكبت و مازالت إدراج اللغة األمازيغية يف اجلامعة والنتاجئ اليت حققهتا ورامكهتا األمازيغية بعد الوصول إىل‬ ‫شعبة داخل جامعة ابن زهر‪ ،‬و كذا أمه العراقيل اليت تقيد مسارها‬ ‫ما يه اإلضافات‬ ‫ ‬‫حاوره معر أويال‬ ‫النوعية اليت متكن هذا املاسرت من‬ ‫ ‬‫يف البداية‪ ،‬أود منمك حتقيقها خالل هذا السنوات منذ‬ ‫أستاذي الكرمي أن تعطينا نبذة عن نشأته؟‬ ‫ماسرت اللغة األمازيغية جبامعة هيدف املاسرت إىل تكوين طلبة باحثني‬ ‫ابن زهر‪.‬‬ ‫قادرين عىل استمثار معارفهم النظرية‬

‫من خالل إنشاء املعهد املليك أو‬ ‫اجلانب السيايس والترشييع‪،‬‬ ‫بداية باالتفاقيات املربمة مع‬ ‫العديد من الوزارات‪ ،‬مهنا وزارة‬ ‫التعلمي العايل انهتاء بدسرتة‬ ‫اللغة األمازيغية سنة ‪ ،2011‬ماذا‬ ‫استفاد ماسرت اللغة األمازيغية‬ ‫من هذه التحوالت؟‬

‫لقد أحدثت النخسة األوىل من ماسرت‬ ‫اللغة األمازيغية بلكية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية التابعة جلامعة ابن زهر بأاكدير‬ ‫بدأنا عىل مستوى التكوين باملاسرت‬ ‫سنة ‪ 2006‬حتت إرشاف األستاذ الدكتور‬ ‫بلكية اآلداب والعلوم اإلنسانية بأاكدير‬ ‫عيل براكت‪ ،‬ومسي آنذاك «ماسرت اللغة‬ ‫جتربة مهمة يف إطار تكوين باحثني‬ ‫والثقافة األمازيغية»‪ ،‬حيث يعترب أول‬ ‫متخصصني يف جمال اللغة والثقافة‬ ‫ماسرت يعىن بالدراسات األمازيغية‬ ‫األمازيغية‪ .‬وهلذا‪ ،‬جيب تضافر اجلهود‬ ‫باملغرب‪ .‬ومتزيت هذه النخسة األوىل بتنوع‬ ‫لدمع هذه التجربة وتدعميها ليك نمتكن‬ ‫احملتوى البيداغويج‪ ،‬حيث مشل التكوين‬ ‫من تكوين موارد برشية مؤهلة قادرة عىل‬ ‫عدة ختصصات يف جمال الدراسات‬ ‫اإلخنراط يف مرشوع هتيئة ومعرية اللغة‬ ‫األمازيغية ‪ :‬اللسانيات‪ ،‬األدب‪ ،‬التارخي‪،‬‬ ‫األمازيغية وإعداد أحباث يف جمال اللغة‬ ‫األنرتوبولوجيا‪ ،‬األماكنية‪ ،‬الرتمجة‪،‬‬ ‫والثقافة األمازيغية قامئة عىل أسس عملية‬ ‫الديداكتيك‪ ،‬اخل‪ .‬وقد فتح التكوين باملاسرت‬ ‫وأاكدميية‪.‬‬ ‫آنذاك أمام الطلبة احلاملني لإلجازة يف‬ ‫اللغات واآلداب نظرا لعدم وجود طلبة‬ ‫ما يه املعيقات‬ ‫ ‬‫حاملني لهشادة اإلجازة يف الدراسات‬ ‫أوالعراقيل اليت حتد من العمل‬ ‫األمازيغية‪ .‬مما أدى إىل التفكري يف إحداث‬ ‫داخل املاسرت؟‬ ‫مسلك خاص بالدراسات األمازيغية بلكية‬ ‫من أمه الصعوبات اليت نواجهها نذرة‬ ‫اآلداب والعلوم اإلنسانية بأاكدير‪ ،‬وقد‬ ‫املوارد البرشية‪ ،‬فالتكوين باملاسرت‬ ‫مت ذلك خالل سنة ‪ .2007‬بعد مرور أربع‬ ‫املتخصص يتطلب توفر عدة أساتذة من‬ ‫سنوات‪ ،‬مت تغيري احملتوى البيداغويج‬ ‫مجيع التخصصات اليت يمت تدريهسا‬ ‫للتكوين بإحداث ماسرت متخصص يف‬ ‫واإلشتغال علهيا عىل مستوى املاسرت‪.‬‬ ‫اللسانيات األمازيغية والهتيئة اللغوية‬ ‫ومعرية اللغة األمازيغية‪ .‬وقد أسندت يل‬ ‫نعمل أن هناك ثالث‬ ‫ ‬‫مسؤولية التنسيق البيداغويج مع إنطالق‬ ‫أو أربع جامعات سبق هلا أن‬ ‫نعرف أن اللغة فتحت أبواب سلك ماسرت اللغة‬ ‫التكوين هبذا املاسرت املتخصص سنة ‪ -‬‬ ‫‪.2010‬‬ ‫األمازيغية رامكت منذ بداية األمازيغية‪ ،‬هل هناك اتفاقيات‬ ‫والتطبيقية قصد إجناز أمعال وأحباث‬ ‫ميدانية يف جمال الهتيئة اللغوية ومعرية‬ ‫اللغة األمازيغية‪ ،‬حيث يمت إكساب الطلبة‬ ‫الباحثني أدوات وآليات اإلشتغال يف ميدان‬ ‫الهتيئة واملعرية اللغوية ليصبحوا قادرين‬ ‫عىل اإلخنراط يف مرشوع الهتيئة اللغوية‬ ‫ومعرية اللغة األمازيغية‪ .‬مكا ميكن التكوين‬ ‫الطالب الباحث من حتليل التنوع اللغوي‬ ‫داخل املجموعة اللغوية الواحدة (تاشلحيت‪،‬‬ ‫تاريفيت‪ ،‬تامازيغت) والقيام بنفس العملية‬ ‫بني املجموعات اللغوية فميا بيهنا‪.‬‬ ‫يمتزي احملتوى البيداغويج املعمتد مباسرت‬ ‫اللغة األمازيغية برتكزيه عىل خمتلف‬ ‫اجلوانب املرتبطة بتعميق التخصص يف‬ ‫اللسانيات األمازيغية قصد إكساب الطالب‬ ‫مجموعة من املعارف والكفايات يف ميدان‬ ‫اللسانيات األمازيغية النظرية والتطبيقية‬ ‫(الصياتة‪ ،‬الصواتة‪ ،‬النحو‪ ،‬الرصف‪،‬‬ ‫الرتكيب‪ ،‬الداللة‪ ،‬املعجمية‪ ،‬القاموسية‪،‬‬ ‫األماكنية‪ ،‬الرتمجة‪ ،‬الديداكتيك‪ ،‬اخل) حيث‬ ‫يغيط هذا التكوين لك احلقول املعرفية‬ ‫املتعلقة باللسانيات األمازيغية‪ ،‬الهتيئة‬ ‫اللغوية‪ ،‬معرية وتوحيد اللغة األمازيغية‬ ‫جبميع جتلياهتا ومتظهراهتا‪.‬‬

‫تكوينية أو اإلشتغال بالتدريس‪ ،‬مكا‬ ‫متكن بعض الطلبة من التجسيل يف سلك‬ ‫الدكتوراه (جبامعات أاكدير‪ ،‬الرباط‪ ،‬فاس‪،‬‬ ‫وجدة‪ ،‬اجلديدة وتطوان)‪.‬‬

‫نعم‪ ،‬لقد التقيت مبسريي مسالك املاسرت‬ ‫اليت تعىن باللغة والثقافة األمازيغية يف‬ ‫عدة مناسبات وحتدثنا عن جتاربنا وما‬ ‫حققناه خالل هذه السنوات وتطرقنا إىل‬ ‫الرهانات اليت يواجهها التدريس هبذه‬ ‫ ‬‫املسالك‪.‬‬

‫كيف ترون مستقبل‬ ‫اللغة األمازيغية بتواجد دعامات‬ ‫ما هو تقيميمك ملختلف بيداغوجية وتعلميية مثل ماسرت‬ ‫ ‬‫األفواج السابقة يف ماسرت اللغة اللغة األمازيغية؟‬ ‫يفتح التكوين باملاسرت آفاقا واعدة من‬ ‫األمازيغية جبامعة ابن زهر؟‬

‫لقد خترج ثالثة أفواج من الطلبة الباحثني خالل تكوين باحثني متخصصني يف‬ ‫األلفية جناحات مهمة‪ ،‬سواء رشاكة أو أمعال مشرتكة مع هذه متكن بعضهم من العمل مبؤسسة املعهد جمال اللغة األمازيغية‪ ،‬حيث بدأ هؤالء‬ ‫فميا تعلق باجلانب املؤسسايت املسالك؟‬ ‫املليك للثقافة األمازيغية أو مبؤسسات الطلبة اخنراطهم يف صريورة معرية اللغة‬

‫�شهادات‬

‫الطالب بوبكر الساملي من جامعة الرباط ‪:‬‬

‫مت افتتاح ماسرت اللغة و الثقافة االمازيغيتني بالرباط خالل املومس اجلاميع ‪ ،2010-2012‬بـ‪ 22‬طالبًا‪،‬‬ ‫يليه الفوج احلايل ب ‪ 17‬طالب‪ ،‬واملشلك أن أغلبية أوالئك الطلبة سيتخرجون مستقبال‪ ،‬حيث ولن خيتلف‬ ‫مصريمه عن مصري األفواج اليت خترجت سنوات ‪ 2011 ،2010 ،2008‬و ‪ 2012‬و اصطدموا بالبطالة‬ ‫نظرا لغياب خمارج مهنية إىل حد الساعة لفائدهتم اللهم بعض املناصب املخصصة لألمازيغية يف التعلمي‬ ‫االبتدايئ‪ ،‬عملا أن خرجيي ماسرت ومسالك الدراسات األمازيغية يشلكون االستثناء بني املسالك األخرى‬ ‫اليت يعلن هلا عن مباريات وآفاق مهنية‪.‬‬

‫وردة اومشيق‪ :‬االجازة يف الدراسات األمازيغية جبامعة ابن زهر بااكدير‪،‬و اآلن السنة الثانية يف‬ ‫سلك املاسرت ختصص اللغة و الثقافة األمازيغيتني جبامعة دمحم اخلامس بالرباط ‪.‬‬ ‫إحداث شعب أو مسالك أو ماسرت خاص باألمازيغية كبايق اللغات داخل املؤسسات اجلامعية اكن شيائ‬ ‫عظميا بالنسبة يل خاصة أهنا لغيت األم‪ ،‬و بالتايل استقبلهتا بلك افتخار و محاس و اجهتاد‪ .‬متكنت هذه‬ ‫الشعبة من تنظمي أيام دراسية و ندوات ومجموعة من األنشطة الثقافية اليت تسامه بشلك كبري يف إغناء‬ ‫الرصيد املعريف للطالب‪.‬اللغة األمازيغية تعاين من عدة مشالك داخل اجلامعة‪ ،‬ومن بيهنا ضعف الوسائل‬ ‫الديداكتيكية ونقص األطر وغياب الكفاءات وندرة املراجع‪.‬‬ ‫احملتوى ليس يف مستوى تطلعات الطلبة يف الدراسات األمازيغية‪ ،‬واألفاق بالنسبة للطالب بعد التخرج‬ ‫من الدراسات األمازيغية ستبىق غامضة يف انتظار اإلرادة السياسية‪ ،‬وعىل الرمغ من إقرار األمازيغية‬ ‫لغة رمسية يف دستور ‪، 2011‬مفازال التفعيل الرمسي هلذه اللغة متأخرا يف التطبيق‪ ،‬و لسوء احلظ فإننا‬ ‫أمام حزب حامك يظل متحفظا بشأن ترسمي األمازيغية ‪،‬وألن مرجعيته دينية فالعربية بالنسبة له ال تزال‬ ‫اللغة الرمسية الوحيدة‪.‬‬

‫األمازيغية‪ .‬لذا جيب دمع هذه التكوينات‬ ‫ليك نمتكن من تكوين موارد برشية مؤهلة‬ ‫قادرة عىل اإلخنراط يف مرشوع هتيئة‬ ‫ومعرية اللغة األمازيغية وإعداد أحباث يف‬ ‫جمال اللغة والثقافة األمازيغية قامئة عىل‬ ‫أسس عملية وأاكدميية‪ .‬ذلك أن الهنوض‬ ‫باألمازيغية وتعمميها يف اكفة منايح‬ ‫احلياة العامة يفرض رضورة توفر أطر‬ ‫مكونة تكوينا عمليا متخصصا‪ ،‬قادرة عىل‬ ‫اإلشتغال يف التعلمي‪ ،‬الصحافة‪ ،‬اإلعالم‪،‬‬ ‫اخل‪.‬‬

‫‪Z‬‬

‫‪akia GHALIB : étudiante en master de langue et cultu‬‬‫‪re amazighes à Rabat, la licence en études amazighes à‬‬ ‫‪Oujda en 2009.‬‬ ‫‪Au niveau de la licence, le programme fait n’est pas suffisant et‬‬ ‫‪n’est pas intéressant pour une étude profonde dans les matières‬‬ ‫‪de la linguistique et la littérature, le manque des professeurs‬‬ ‫‪spécialistes.‬‬ ‫‪Au niveau du Master, je vois que le programme fait est un pro‬‬‫‪gramme des études françaises et n’a aucune relation avec la‬‬ ‫‪langue amazighe, dans quelques matière les professeurs ne‬‬ ‫‪prennent pas en considération toutes les variantes marocaines‬‬ ‫‪comme dans les autres masters de langue amazighes.‬‬ ‫‪Nous avons besoin d’une ouverture sur toutes les grandes va‬‬‫‪riantes pour que nous puisse faire une vraie étude dans la li‬‬‫‪cence et le Master.‬‬ ‫‪L’état fait créer une branche amazighe dans les universités ma‬‬‫‪rocaines sans prendre en considération au sort des diplômés.Les‬‬ ‫‪80 offres d’emploi ne sont pas suffisantes‬‬


‫امللـــف‬

‫العددالرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪10‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫حوار مع األستاذة أمينة مجدوب الباحثة ومؤطرة اللغة األمازيغية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس‪:‬‬

‫تعيني خريجي م�سالك الدرا�سات الأمازيغية‬ ‫يف املراكز اجلهوية ملهن الرتبية والتكوين‬ ‫�سي�ساعد كثريا على �سد اخل�صا�ص‬ ‫املائة من التكوين‪ .‬وجمزوءة ديداكتيك اللغة األمازيغية ‪:‬‬ ‫يعترب إدماج اللغة األمازيغية يف املنظومة الوطنية للرتبية‬ ‫أنتجها مركز البحث الديداكتييك والرباجم البيداغوجية‪،‬‬ ‫والتكوين أحد األهداف اإلسرتاتيجية اليت معل املعهد‬ ‫املليك للثقافة األمازيغية بتعاون مع وزارة الرتبية الوطنية ويمشل الكفايات التواصلية حسب املستويا ت الدراسية‪،‬‬ ‫والتدرجات البيداغوجية يف مجيع مكونات دروس اللغة‬ ‫عىل حتقيقها‪ ،‬وذلك بتوسيع قاعدة إعداد أساتذة‬ ‫األمازيغية( التواصل – القراءة –الكتابة –النحو والرصف‬ ‫متخصصني من بني املتخرجني من مسالك الدراسات‬ ‫األمازيغية عن طريق توظيفهم وتكويهنم يف املراكز اجلهوية –األنشطة الثقافية والتفتح= أناشيد –حاكيات –ألغاز –لعب‬ ‫األدوار) –أنشطة التقومي والدمع‪ ،‬ونسبة اجلانب العميل ‪60‬‬ ‫ملهن الرتبية والتكوين احملدثة خالل املومس الدرايس‬ ‫يف املئة من التكوين‪،‬‬ ‫‪2012‬م‪-2013‬م‪ ،‬وذلك إلعداد أطر الرتبوية اليت ستتوىل‬ ‫اما احلوامل الديداكتيكية املعمتدة رمسيا يف تدريس اللغة‬ ‫التدريس يف خمتلف املستويات وكذا توسيع تدريس‬ ‫األمازيغية فهي كتاب التمليذ ودليل األستاذ لملستويات‬ ‫اللغة األمازيغية ليمشل التعلميني العمويم واخلصويص‬ ‫وإعادة النظر يف حصص اللغة األمازيغية احلالية‪ .‬ولكن الست للتعلمي االبتدايئ( ‪ )tifawin atamazivt‬وكتابني‬ ‫لملستوى األول (‪ )adlis inu - -tamazivt inu‬واملمجع‬ ‫بالرمغ من ما حتقق من املكتسبات يف جمال تدريس‬ ‫املدريس الوريق والرمقي – معيمج املصور‪ .‬ودروس‬ ‫األمازيغية‪ ،‬فقد اصطدمت بعدة إكراهات وعوائق حالت‬ ‫وقواعد اللغة األمازيغية بالصوت والصورة أنتجه املعهد‬ ‫دون بلوغ املبتىغ‪ ،‬وأصبح مرشوع إدماج األمازيغية‬ ‫املليك للثقافة األمازيغية مضن مرشوع إدماج تكنولوجيا‬ ‫يعيش وضعية صعبة يف املنظومة الرتبوية واملمتثلة يف‬ ‫غياب اإلرادة الفعلية يف إقرار األمازيغية مادة إلزامية بلك االتصال يف التعلمي‪.‬‬ ‫ يف إطار غياب إقرار األمازيغية مادة إلزامية‬‫مستوايات السلك اإلبتدايئ‪ ،‬ورفع عدد ساعاهتا إىل ‪6‬‬ ‫عوض ‪ ،3‬و إقرارها يف التقومي اإلهشادي‪ .‬ورغبة منا يف بلك مستوايات السلك اإلبتدايئ‪ ،‬وعدم رفع عدد‬ ‫ساعاهتا إىل ‪ 6‬عوض ‪ ،3‬أمام هذه الوضعية‪،‬‬ ‫التعريف مبختلف اجلوانب اليت تشلك حصيلة تدريس‬ ‫باعتبارك أستاذة مكونة وفاعلة أمازيغية‪ ،‬هل‬ ‫اللغة األمازيغية منذ إدراجها يف املراكز اجلهوية لملهن‬ ‫الرتبية والتكوين مومس ‪2012‬م‪-2013‬م‪ ،‬واسترشافا لآلفاق مرشوع إدماج األمازيغية الزال بعيد املنال؟‬ ‫مرشوع إدماج اللغة األمازيغية يف املسارات الدراسية ليس‬ ‫املستقبلية اليت يتيحها السياق السيايس اجلديد خاصة‬ ‫بعيد املنال ‪.‬علينا أن نكون متفائلني خصوصا بعد دسرتة‬ ‫مع ترسمي اللغة األمازيغية يف دستور اململكة‪ ،‬أجرينا‬ ‫اللغة األمازيغية‪ ،‬والتأخري يف إخراج القانون التنظيمي لن‬ ‫احلوار التايل مع أمينة جمدوب الباحثة واحلاصلة عىل‬ ‫يوقف معلنا ومطوحنا لالرتقاء بتدريس اللغة األمازيغية‪.‬‬ ‫اجلائزة الوطنية للثقافة األمازيغية لسنة ‪ .2004‬ومنسقة‬ ‫ أضيف للسؤال أيضا‪ ،‬التحديات اليت تواجه تأطري‬‫مركزية للغة األمازيغية بوزارة الرتبية الوطنية سابقا‪.‬‬ ‫األمازيغية واملمتثلة يف شبه انعدام لملراجع املقررة‪ ،‬وخاصة‬ ‫واملشاركة بالرباجم املعدلة مبديرية املناجه ( مادة اللغة‬ ‫املعامج والدالئل اخلاصة‪.‬‬ ‫األمازيغية برشاكة مع املعهد املليك للثقافة األمازيغية)‬ ‫املراجع املقررة متوفرة والذي يريدها يبحث عهنا ألن‬ ‫واليت تشتغل حاليا أستاذة اللغة األمازيغية باملركز‬ ‫املعرفة ال تبحث عن أحد‪ .‬ومن هذا املنرب أقدم الشكر‬ ‫اجلهوي ملهن الرتبية والتكوين بفاس‪.‬‬ ‫الوافر للباحثني واملسؤولني يف املعهد املليك للثقافة‬ ‫حاورها ‪ :‬شكيب عبد اللطيف‬ ‫األمازيغية عىل إنتاجاهتم العملية الغزيرة ‪(،‬كتب لألستاذ‬ ‫بدية مرحبا بك يف جريدة نبض املجمتع‪ ،‬نود والتمليذ –كتاب مدخل إىل اللغة األمازيغية –مجموعة من‬‫أن تقربنا عن واقع تدريس اللغة األمازيغية املعامج متنوعة املجاالت ورقية ورمقية –أقراص مدجمة‬ ‫باملراكز اجلهوية ملهن الرتبية والتكوين‪ ،‬تضم أناشيد وقصصا ووثائيق – كتب وأحباث يف‬ ‫سواء يف اجلانب املتعلق باملوارد البرشية‪ ،‬صنوف املعرفة والثقافة األمازيغية‪ )....‬واليت يوفروهنا‬ ‫أو بالرباجم واحلوامل الديداكتيكية اخلاصة مجليع الباحثني واملدرسني واملفتشني والطلبة وتساعدمه‬ ‫عىل التحمك يف تدريس اللغة األمازيغية‪ .‬مثال يف املركز‬ ‫بتدريس اللغة األمازيغية؟‬ ‫حتية تربوية مجليع أعضاء فريق العمل النشيط باجلريدة اجلهوي ملهن الرتبية والتكوين بفاس وفر املعهد عدة‬ ‫املمتزية *نبض املجمتع*‪ .‬وأمتىن هلا االسمترارية والتألق‪ .‬بيداغوجية ساعدهتم يف الوضعيات املهنية‪ ،‬ويه عبارة‬ ‫بالنسبة لملوارد البرشية هناك خصاص عىل غرار عن ‪ 80‬نخسة من الدالئل اخلاصة باملدرس والتمليذ ‪ ،‬و‪80‬‬ ‫النقص احلاصل يف مجيع مستويات املنظومة الرتبوية‪ ،‬نخسة من املمجع املدريس املصور ‪ ،‬وأقراصا مدجمة‬ ‫خبصوص الرباجم يعمتد التكوين يف املراكز اجلهوية لألناشيد والقصص‪...‬‬ ‫ملهن الرتبية والتكوين يف تدريس اللغة األمازيغية عىل‬ ‫العدة البيداغوجية اليت أنتجها املعهد املليك للثقافة ‪-‬أمل حين الوقت برضورة إحلاق خرجيي‬ ‫األمازيغية باعتباره املرجعية العملية يف هذا املجال‪ ،‬مسالك الدراسات األمازيغية احلاصلني عىل‬ ‫ويف إطار الرشاكة مع الوزارة املعنية‪ ،‬ويتكون الربناجم الشواهد العليا (مكا ينص هيلع املرسوم‬ ‫من جمزوءتني‪ :‬جمزوءة اللغة ‪ :‬ويمشل تقدمي أللفبائية الوزاري) بشعب األمازيغية باملراكز اجلهوية‬ ‫تيفيناغ – إيراكم – واألوفاق اليت وضعها واعمتدها ملهن الرتبية والتكوين نظرا للخصاص الذي‬ ‫مركز الهتيئة اللغوية ‪ ،‬مث أسس البنيات الرصفية للفعل تعيشه؟‬ ‫واالمس يف اللغة األمازيغية ‪،‬باإلضافة ألسس البنيات تعيني خرجيي مسالك الدراسات األمازيغية يف املراكز‬ ‫الرتكيبية للجملة فهيا؛ونسبة هذا اجلانب النظري ‪ 40‬يف اجلهوية ملهن الرتبية والتكوين ‪،‬أو يف املدارس االبتدائية‬

‫األستاذة أمينة جمدوب‬ ‫سيساعد كثريا عىل سد اخلصاص‪ ،‬وعىل توسيع تدريس‬ ‫اللغة األمازيغية أفقيا ومعوديا‪.‬‬

‫ مايه اخلالصات املمكن األخد بعني اإلعتبار‬‫مستقبال من أجل احلد من هذه املشالك اليت‬ ‫تفضلمت هبا وسبل الهنوض واالرتقاء بتدريس‬ ‫األمازيغية ؟‬

‫سبل االرتقاء بتدريس اللغة األمازيغية ‪ :‬الترسيع بتزنيل‬ ‫القانون التنظيمي للغة األمازيغية – توفري املوارد البرشية‬ ‫– التكوين املسمتر‪.‬‬

‫واسترشافا آلفاق‪ ،‬يف نظرمك أمل حين الوقت‬‫إلدراج اللغة األمازيغية يف األسالك األخرى‬ ‫اكلتعلمي الثانوي اإلعدادي والثانوي التأهييل‪،‬‬ ‫تزنيال ملنطوق الرصحي ملقتضيات الفصل‬ ‫اخلامس من الدستور؟‬

‫من الطبييع أن تتابع اللغة األمازيغية رحلهتا يف املسارات‬ ‫الدراسية لكها ابتدايئ إعدادي – ثانوي – جاميع‪ ،‬ألهنا‬ ‫لغة مجيع املغاربة مكا جاء يف الدستور ‪ ،‬وأيضا مكا جاء‬ ‫يف املذكرة النامظة لتدريس اللغة األمازيغية ‪.108‬‬

‫وأخريا‪ ،‬ما يه الرسالة اليت ترغبني أن‬‫توجهيهنا ألساتذة اللغة األمازيغية؟‬

‫أساتذة اللغة األمازيغية مه الفاعلون األساسيون يف‬ ‫تفعيل تعملات هذه اللغة‪ ،‬ومفتاح االرتقاء بتدريهسا‪ ،‬بل‬ ‫أساس بناهئا كورش وطين مجليع املغاربة ‪ .‬وأقول هلم‬ ‫مجيعا ( ‪) tanmmirt bahra‬‬

‫وفاة الفنان �سعيد بوتروفني �أيقونة جمموعة‬ ‫“�أو�سمان” الأمازيغية‬ ‫فقدت الساحة الفنية الوطنية صبيحة اليوم الفنان‬ ‫سعيد بوتروفني أحد قيدوم مؤسيس مجموعة‬ ‫“اومسان” وصاحب رائعة “اور اواكن توفيت اتاالت‬ ‫اياماريك ” اليت احتلت املرتبة الثانية يف مهرجان‬ ‫اﻻغنية املغربية سنة ‪ 1986‬و فاز هبا جبائزه احسن‬ ‫اغنية ‪.‬‬ ‫وقد ازداد املرحوم بتارخي ‪ 9‬غشت ‪ 1953‬بزتنيت‬ ‫وينحدر من قبيلة امتواك حباحا وبالضبط دوار‬ ‫كوزمت ‪.‬واشتغل ملدة طويلة باجلوق الوطين اىل‬ ‫جانب الفنانني العموري والعاكف ‪.‬‬ ‫وسبق أن أصيب الراحل سعيد بوتروفني مبرض‬ ‫أقعده الفراش منذ هشر رمضان األخري‪ .‬و ازدادت‬

‫حالته الصحية تدهورا يف اآلونة األخرية‪ ،‬اﻻمر‬ ‫الذي استدىع نقله عىل وجه الرسعة ملستشىف‬ ‫األمري موالي عبد اهلل بالرباط ملتابعة العالج‪،‬‬ ‫و عرف الفنان سعيد بوتروفني بإتقانه وخربته‬ ‫لملوسيىق حبيث اكن من خرية الفنانني يف‬ ‫مجموعات “أومسان” و “ّأزماز” ‪،‬وشغل عازفا يف‬ ‫اجلوق الوطين لالذاعة والتلفزة‪.‬‬

‫‪akaram‬‬ ‫متازيغت يف التعليم‪...‬‬ ‫متى ينتهي االرجتال؟‬ ‫حممد ادامغار‬ ‫إن فشل معلية إدماج االمازيغية يف التعلمي نتيجة منطقية لملقاربة»‬ ‫االرجتالية» اليت اعمتدهتا الوزارة الوصية منذ‪ 10‬سنوات بعدم توفري‬ ‫املوارد البرشية واملادية الرضورية إلجناح هذه العملية التارخيية فرمغ‬ ‫لك اخلطابات اإلنشائية اليت كررها مسؤولو القطاع مركزيا و جهويا‬ ‫و إقلمييا عن هذا املرشوع إال أن املامرسات عىل ارض الواقع تتناقض‬ ‫متاما مع اخلطاب مكا أن احلصيلة بعد ‪ 10‬سنوات تؤكد أن اليشء حتقق‬ ‫وان هناك غياب إلرادة سياسية حقيقية وان الوزارة الوصية ال متتلك‬ ‫إسرتاتيجية مندجمة إلجناح معلية اإلدماج‪.‬‬ ‫تضمنت الوثيقة اليت مت اجنازها من طرف اللجنة الوزارية امللكفة‬ ‫بوضع تصور مهناج اللغة االمازيغية يف بداية األلفية احلالية املبادئ‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ تعممي تعلمي االمازيغية عىل مجيع املمتدرسني املغاربة يف مجموع الرتاب‬‫الوطين‪.‬‬ ‫ تعممي تدريس االمازيغية يف خمتلف األسالك التعلميية‪.‬‬‫ جعل مادة اللغة االمازيغية خاضعة للتقومي والتتبع عىل غرار بايق املواد‬‫الدراسية‪.‬‬ ‫ العمل عىل التوحيد التدريج للغة االمازيغية‪.‬‬‫وهذا لغايات حددهتا الوثيقة نذكر مهنا‪:‬‬ ‫ تقوية الويع بالذات املغربية ومقومات الخشصية الوطنية قصد تمنية‬‫ملاكت اإلبداع انطالقا من الذات واخلروج من التبعية الفكرية وترسيخ روح‬ ‫املواطنة املغربية‪.‬‬ ‫ متكني املتعملني من اإلملام بالبعد االمازييغ للثقافة واحلضارة املغربيتني مع‬‫التفتح عىل الثقافات واحلضارات األخرى والتعامل اجيابيا مع املستجدات‬ ‫العملية والتكنولوجية‪.‬‬ ‫ متكني الثقافة واللغة االمازيغيتني من لعب دورمها اكمال يف التمنية‬‫احمللية والوطنية‪.‬‬ ‫ تدريس اللغة االمازيغية باعتبارها لغة التواصل اليويم واإلبداع الثقايف‬‫مما يقتيض مراعاة حاجيات وحتوالت املجمتع املغريب احلديث مع احلفاظ‬ ‫عىل امحلولة الثقافية واحلضارية للغة‪».‬‬ ‫و بتارخي ‪26‬يونيو ‪ 2003‬مت توقيع اتفاقية رشاكة بني وزارة الرتبية‬ ‫الوطنية والتعلمي العايل والبحث العيمل واملعهد املليك للثقافة االمازيغية‬ ‫هتدف لبلورة برناجم مشرتك إلدماج اللغة والثقافة االمازيغيتني يف الرباجم‬ ‫واملناجه الدراسية ‪.‬‬ ‫وعىل امتداد السنوات العرش أصدرت وزارة الرتبية الوطنية مذكرات‬ ‫سنوية لتنظمي هذه العملية نذكر مهنا عىل سبيل املثال‪:‬‬ ‫ املذكرة رمق ‪ 108‬بتارخي‪ 01‬شتنرب‪ 2003‬حول إدماج اللغة االمازيغية يف‬‫املسارات الدراسية‪.‬‬ ‫ املذكرة رمق‪ 82‬بتارخي ‪ 20‬يوليوز‪ 2004‬حول تنظمي الدورات التكوينية يف‬‫بيداغوجيا وديداكتيك اللغة االمازيغية‪.‬‬ ‫ املذكرة رمق ‪ 130‬بتارخي ‪ 12‬شتنرب ‪ 2006‬حول تنظمي تدريس اللغة‬‫االمازيغية وتكوين أساتذهتا‪.‬‬ ‫ املراسلتني الوزاريتني بتارخي ‪20‬شتنرب ‪ 2012‬و‪ 09‬أكتوبر ‪ 2013‬حول‬‫ترسيع وترية تعممي تدريس االمازيغية‪.‬‬ ‫أما عىل مستوى اجلامعة فقد أنشئت بغض املسالك جبامعات ااكدير‬ ‫وفاس ووجدة ومهت اإلجازة واملاسرت إال أن اإلشاكل الرئييس يبىق هو‬ ‫غياب أساتذة متخصصني يف اللغة والثقافة االمازيغية إذ تمت االستعانة‬ ‫بأساتذة من شعب أخرى لتغطية اخلصاص أو اللجوء إىل اطر خارج‬ ‫اجلامعة‪ .‬مكا أن األفاق املستقبلية خلرجيي هذه املسالك مازال يطرح‬ ‫مشالك يف ظل غياب رؤية سياسية واحضة فهناك من جهة خصاص يف‬ ‫املوارد البرشية القادرة عىل تدريس اللغة و الثقافة االمازيغية وباملقابل‬ ‫هناك أفاق مسدودة أمام خرجيي مسالك اإلجازة واملاسرت يف نفس‬ ‫التخصص‪ .‬مكا أن هناك عدم إحداث مسالك للدكتوراه عىل مستوى‬ ‫اجلامعات املعنية وكذا بلكية علوم الرتبية‪.‬‬ ‫ إن انطالق معلية إدماج االمازيغية يف املدرسة مت بدون توفري األرضية‬‫املالمئة لذلك فمل تسبق العملية أو تواكهبا محالت حتسيسية داخل‬ ‫املؤسسات التعلميية ويف حميطها لتعبئة امجليع من مؤطرين و مديرين‬ ‫ومدرسني ومجعيات اآلباء لالخنراط بشلك اجيايب يف تهسيل معلية‬ ‫اإلدماج ‪.‬‬ ‫ عدم ختصيص أي اعمتاد مايل لدمع معلية اإلدماج ولتوفري الرشوط‬‫املالمئة إداريا وتربويا مما يؤدي إىل تراجع تدريس االمازيغية بدل حتقيق‬ ‫التقدم املطلوب يف اجتاه التعممي‪.‬‬ ‫ غياب تتبع مسمتر للعملية من طرف اإلدارة املركزية باعتبار تدريس‬‫االمازيغية معلية وطنية وهو ما أفىض إىل وجود تفاوتات كبرية بني‬ ‫األاكدمييات والنيابات يف حصيلة اإلدماج اليت أصبحت رهينة ملدى‬ ‫اخنراط وتفهم املسؤولني اجلهويني واإلقلمييني وليس تنفيذا إلزاميا لقرار‬ ‫وطين‪.‬‬ ‫ مكا أن الطريقة اليت مت هبا تدبري التكوينات اخلاصة بإدماج االمازيغية‬‫مل تساعد يف متثل األبعاد احلضارية واإلسرتاتيجية هلذه العملية نظرا‬ ‫لضيق الوقت املخصص هلا( ‪ 5‬أيام) وكذا لتوقفها منذ ‪.2007‬‬ ‫ غياب تقومي مادة االمازيغية داخل الفصل الدرايس ما جعلها تبدو‬‫مكادة اختيارية مما ينعكس سلبا عىل انتشارها خاصة أن حصة‬ ‫االمازيغية ال تتعدى ‪ 3‬ساعات مضن اجلدول الزمين للتمليذ‪.‬‬ ‫ الرضورة ملحة لبلورة إسرتاتيجية مندجمة هبدف تعممي اللغة االمازيغية‬‫يف التعلمي أفقيا ومعوديا مع توفري املوارد البرشية واملادية الرضورية‬ ‫حتت إرشاف هيلك إداري وطين داخل الوزارات الوصية وبامتدادات‬ ‫جهوية وإقلميية مع إسنادها باإلطار القانوين املرتكز عىل ما جاء يف‬ ‫دستور يوليوز ‪.2011‬‬


amynnay

11

utun wiskuz mars 2964

TAGURI IJLAN!!!!!!"#$%&'( )&*+'( !720 - '!"#$%&' - '!,22!3(' - '(03+' !+(0( - !+1-($ - !62!7 - '!.!*! '!866%#' - '!-24!*' - !)##!& - '(.#$!$ '!+5(7(# - '(-2.(' - (2--!$ - '(+(4(' '%&)(99(# "

#

$

%

&

'

'

#

'

(

!

)

(

*

(

(

'

(

'

!

+

+

,

#

-

.

/

!

0

%

-

(

1

!

2

#

(

'

+

3

&

2

4 (

(

. !

$ -

2 .

! !

# &

5 (

+ '

) (

4 !

'

$

-

(

6

7

3

7

(

(

*

(

!

.

2

*

!

+

(

0

(

'

$

'

!

8

6

6

%

#

'

#

%

!

7

2

0

9

'

!

.

!

*

!

!"#$%&'

TIGURIWIN MMSZWININ !"#$%&'($

!"#$%& !"# !"#$%& !"#$%&' !"# !"#$ !"#$%&'

!

‫الر�أي‬

‫العدد الرابع‬ 2014 ‫مارس‬

'

(

7

!

2

&

2

(

:!"#$%&'(

#

$

-

( '

:

7

" *

(

# 0 3

7 /

:!"#"$%&'%( )%*+,- .*/ 0%123 )& 45 !67-89&:- ;%&6<:10 tguriwin n tfgga

Taguri ijlan !"#$%&'( !"#$%& Assav n walli ibnan ivrm amur n waku !"#$% !"#$% !"# !"#$ !"#$% !"#

!"#$%$&!

!

Tçrit v vinna aylli içra uom v ddu usawn

!"#$% "! # $% &"# '() *+,- ./0 "-123 456 46"7 $18 !"#$% &'() *+(, *#- ./0- 12345 ./0% !"# $% &'() !"#$ %& '()*+ , -'#./0 12 , 34'56 78$9: ;/< =.*/ !"#$%& '%( #)*+, -. &(/0 1,#2%& 30 456, 7% -8$9 :" !"# $%& ' . ()%* +,-". /012 34"5 6*/2 789:;". <=> !"#! "#$%&'( )(* +! ,-./- 0&1'( 2345( $&6%! 789'( !" #$% &'()* #$+,* -)./0 .#%1()* 20 3)4 5" &(6)* .!" #$%& '()* +, !-./01 2 3/4& 5"*

!"#$%&

Iskkiln n tfinav

!"# $ %&' Tallast n wanzi

! :a

3: b

" :g

"; :Å

6: d

$ :Ä

< :e

* :f

0 :k

0; :Æ

8 :h

4 :p

= :o

: : kh

> :q

( :i

, :j

2 :l

- :m

# :n

% :u

+ :r

&: ë

5 : gh

. :s

1 :Ã

/ : ch

' :t

? :ï

7 :w

9 :y

@ :z

) :ç

!"#$%& '()* Ara! mli ara fasli “Ar mli ar fasli : Yusi kubban kubban Yasi kubban lowin »

!


‫ثقافة وفن‬

‫العددالرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪12‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫مليكة مزان‪ :‬ح�صار ق�صيدة �أم ح�صار امر�أة‬

‫ال�شاعرة الأمازيغية التي هزت عر�ش‬ ‫ال�شعر يف املغرب‬ ‫تزخر التجربة الشعرية املغربية بالكثري من القامات الشعرية‬ ‫النسوية الكبرية واملبدعة‪ ،‬وكبايق امليادين اإلبداعية خيضع‬ ‫هذا املجال اإلبدايع لالحتاكر حىت أنك ال تاكد تمسع إال‬ ‫أمساء معينة يف امللتقيات الثقافية‪ ،‬هلذا أردنا أن نسلط‬ ‫الضوء عىل شواعر نسوية مكثت طويال يف الظل‪ ،‬ليس‬ ‫لضعف قصيدها بل لتعففها‪،‬‬ ‫يف إحدى أماكن الظل‪ ،‬وجدنا الشاعرة األمازيغية مليكة‬ ‫مزان‪ ،‬تقول"أيم يعجهبا عشق الغرباء" ولكمة األم هنا تويح‬ ‫باالنمتاء لألرض‪ ،‬باألصل االمازييغ‪ ،‬للشاعرة‪،‬‬ ‫عند قراءة دواويهنا جتد نفسا غريبا يشدك إىل االسمترار يف‬ ‫القراءة بهنم‪ ،‬ذكرتين هذه الشاعرة‪ ،‬بامرأة أخرى‪ ،‬الشاعرة‬ ‫النارية‪ ،‬الفارسية الرتبية واخللق والثقافة‪ ،‬واملنبوذة من طرف‬ ‫جممتعها الذي مل يكتشف نبوءهتا الشعرية إال بعد رحيلها‬ ‫بعقود‪ ،‬إهنا الشاعرة العاشقة فروغ فرخزاد‪ ،‬هلا العديد من‬ ‫الدواوين الشعرية اجلريئة واملمتردة عىل امللك شاه إيران‪،‬‬ ‫تقول الشاعرة اإليرانية فروغ فرخزاد يف إحدى رسائلها‬ ‫إىل صديقها القاص اإليراين إبراهمي لكستاين بعد حفل‬ ‫تكرميها‪>>:‬بني هؤالء الناس املختلفني‪ ،‬مك أنا وحيدة‪ ،‬أحيانًا‬ ‫تمتزق أنفايس حزنًا‪ ...‬إحساس خارج دائرة الوجود وجريانه‬ ‫ولدت يف ماكن آخر‪ ،‬ماكن قريب من مركز‬ ‫خينقين‪ ...‬ليتين ُ‬ ‫احلراكت واالرتعاشات احلية‪.‬‏<<‬ ‫تواصل نقل وجعها بقوهلا‪>>:‬واأسفاه‪ ...‬أاكن عيل أن أتلف‬ ‫معري وقدريت لكها‪ ،‬فقط وفقط‪ ،‬من أجل حيب لألرض‬ ‫واعتنايق لذكريايت يف احلظرية املرتعة باملوت واالحتقار‬ ‫والعبث‪ .‬هذا ما فعلته حىت اآلن‪ .‬أقارن ذلك التدفق احلي‬ ‫الذيك‪ ...‬أية قدرة يتقدم هبا إىل األمام ليوقظ االشتياق إىل‬ ‫اإلبداع واخللق‪.‬‏<<‬ ‫من شدة الزتامها وحهبا لألدب اجلاد والنيق ترفض‬ ‫احتضاهنا من طرف املؤسسات الثقافية املشبوهة يف إيران‬ ‫تقول فرخزاد‪>>:‬رأيس ممتلئ ظالمًا ويأسًا‪ .‬وأمتىن املوت‪.‬‬ ‫أموت وال أضع قديم يف مؤسسة فارايب (مؤسسة سيمنائية‬ ‫إيرانية ال زالت موجودة)‪ ،‬وال أرى جملة (‪ )......‬ذات الرسالة‬ ‫الساقطة‪ ،‬واليت ال تساوي مخسة رياالت‪ <...‬‏<‬ ‫واملرأة الثانية‪ ،‬الشبهية‪ ،‬شاعرة أمازيغية بلسان عريب‬ ‫فصيح‪ ،‬فلتة جنونية يف الشعر املغريب‪ ،‬مازالت حية تصارع‬ ‫نكران أهل البلد‪ ،‬واجلحود من املبدعني والشعراء وبيوت‬ ‫األدب واحلمكة‪ ،‬وتصارع الظالم احمليط هبا‪ ،‬تقول مثملا‬ ‫قالت فرخزاد‪:‬‬ ‫’’ وجهي ‪..‬‬ ‫الصفعات ‪،‬‬ ‫تسقطه‬ ‫ال ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫قصائدي ‪..‬‬ ‫فؤوس ‪ ..‬اقتال ْع ‪،‬‬ ‫رقصايت ‪..‬‬ ‫مضمونة ُ املقاص ْل ! ’’‬ ‫يف حسنهتا الكثري من احلياء املغري باجلدل‪ ،‬متوسطة‬ ‫الطول‪ ،‬وفارعة اللسان‪ ،‬عذبة اإلحساس‪ ،‬ورائعة الشعر‪ ،‬يه‬ ‫من ختوم ختوم املغرب غري النافع‪ ،‬من قرية احتوت لك الناس‬ ‫الطيبني‪ ،‬قرية تالمس بين مالل‪ ،‬مدينة تارخيية‪ ،‬ارتبطت‬ ‫برجاالت االنقالب‪ ،‬واكن قدرها‪ ،‬أن تنجب إىل جانب ألف‬ ‫رجل امرأة انقالبية‪،‬‬

‫عندما تضحك تتفتق شفتهيا عن أسنان بيضاء مرصوصة‬ ‫بعناية‪ ،‬وإن خلخل الصرب اصطفافها‪ ،‬عندما حتادثك ال تثبت‬ ‫يدهيا‪ ،‬وكأهنا هبا مس من الشعر‪ ،‬تسمتع‪ ،‬متوجسة مما‬ ‫تقوله‪ ،‬وتليق برأهيا صادما اكرتطام البحر بالصخر‬ ‫مزجمرة‪ ،‬هادئة أحيانا ‪ ،‬شاعرة دامئا حمارصة أبدا‪ ،‬كتبت‪،‬‬ ‫ويا ليهتا كتبت منذ زمن‪ ،‬حني اكن املد أمحرا‪ ،‬امسها‪ ،‬أيقونة‬ ‫األحرار يف بالد الرببر وكنيهتا لوسر عشق بني البرش‪،‬‬ ‫شاعرة هزت عرش الشعر يف املغرب‪ ،‬مل ينتبه هلا أحد‪،‬‬ ‫حفصارها طال وانكرس عرب خيوط العنكبوت‪.‬‬ ‫تشعر دامئا بالغنب‪ ،‬واجلحود‪ ،‬من لدن أناس‪ ،‬اعتربهتم‬ ‫رجاالت قضيهتا‪ ،‬قبل الغدر تصبح غالبا وحيدة‪ ،‬تسعفها‬ ‫دامئا أنغام موسيىق األطلس اليت تململها يف بيهتا األنيق‪،‬‬ ‫مربية متردت عىل األدب وغاصة يف بيوت الشعر ألعميقة‬ ‫وأفرزت أمجل ما أذكرها به‪" :‬قبل أن حتن إىل هندي تبني‬ ‫مالحم وجهك بني اجلثث‬ ‫عىل رمغ وجود نساء‪ ،‬يف األدب املغريب‪ ،‬تبىق يه املمتردة‬ ‫الوحيدة اخلارجة عن الرصاط املستقمي للطاعة واخلنوع‬ ‫واالستالب تعترب شعهبا‪ ،‬شعب حر‪ ،‬مكا يمسى ولكنه ال‬ ‫ينتج اآلهلة‪ ،‬بل هو تابع عن تابع عن تابع‪ ،‬وإن اكن فيه من‬ ‫زىك النساء قبل الشعوب املقاربة‪،‬‬ ‫أمازيغية املنبت واألصل‪ ،‬حضت بلك يشء‪ ،‬حىت الرفاه الذي‬ ‫اكنت تنعم به‪ ،‬قصائدها‪ ،‬حمرقة اكلصواعق‪ ،‬ونافذة اكلسلطة‬ ‫واحلب والرذيلة‪..،‬تقول ذات قصيدة أثقلهتا بعنوان رهيب (‬ ‫أيم يعجهبا عشق الغرباء )‬ ‫جفرت القصيدة َ ‪..‬‬ ‫’’ لو‬ ‫ُ‬ ‫لتحررت مقدا َر ‪ ..‬قرية وحانة ’’‬ ‫ُ‬ ‫رمغ بلوغ دواويهنا‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬والسابع القابع يف‬ ‫أحضاهنا‪ ،‬يف غياب عرفان من البلد ورجاالت القصيدة‪ ،‬مل‬ ‫ينتبه إلهيا أحد‪ ،‬إال ما اكن من أحباهئا وعشاق شعرها‪،‬‬ ‫والسبب دامئا‪ ،‬مزيا أو متيزيا ضدها‪ ،‬ألهنا ترفض أن تليق‬ ‫بحسر قصائدها يف كنف نعوت اعتربها غريبة‪ ،‬وتقول دامئا‪:‬‬ ‫أنا شاعرة امازيغية‪،‬‬ ‫تكتب‪ ،‬ولو قدر لك أن تقرأ قصائدها املمنوعة حسبهتا النيب‬ ‫بصيغة املؤنث‪ ،‬هكذا انتقمت من لك الذكورة يف قصيدة‬ ‫صاغهتا ألرض ارتضهتا أرضا هلا‪ ،‬وعانقت البالد بسوابق‬ ‫من ملفها النيق‪ ،‬وهامجها عتاة الليل‪ ،‬مكا يفعل بالكبار‪،‬‬ ‫قالوا عهنا‪ ،‬واألحص أن يقولوا يف قصيدهتا‪ ،‬أهنا عاهرة‪،‬‬ ‫ويه ال تنيف الهتمة عن القصيدة‪ ،‬وتتعفف يف خشصها‬ ‫عن النعت‪ ،‬وتقول‪ :‬أنا شاعرة أمازيغية‪ ،‬دامئا هكذا تذكر‬ ‫الكفار بشعرها‪..‬‬ ‫حتتفل‪ ،‬أميا احتفال حبريهتا اليت كبلهتا لدهر‪ ،‬ودهرين‪،‬‬ ‫وأدهرة غابرة يف كنف عافته من عفونته وحجوده وتسلطه‪ ،‬ال‬ ‫ليشء إال ألهنا قالت‪ :‬أنا الشاعرة‪..‬‬ ‫دواويهنا‪ ،‬لك ديوان مبحنة‪ ،‬واحملنة األوىل خيانة العشرية‪،‬‬ ‫واحملنة الثانية جرح ورذيلة‪ ،‬واحملنة الثالثة قلة حياء‬ ‫امجليلة‪ ،‬واحملنة الرابعة رس يف مخيلة‪ ،‬واحملنة اخلامسة‬ ‫قالت أنا القتيلة‪ ،‬واحملنة السادسة أدفن يف القبيلة‪ .‬أيت‬ ‫عتاب‪ .‬موطن األب‪ ،‬احملارب القدمي‪ ،‬واخلالد دوما يف ذاكرة‬ ‫الشاعرة‪ ،‬وحمنهتا السابعة لكام لملالعني تقول فيه‪:‬‬ ‫حباجة أنا إىل فضيحة تكشف رسنا ! إىل حبييب الذي‬

‫أخىش عىل امسه من جنون اآلهلة !‬ ‫حباجة أنا ‪..‬‬ ‫إىل فضيحة من وزن عشقنا‬ ‫للعصافري تكشف عن رسنا‬ ‫لألجشار ِ ‪ ،‬لألهنار ِ‬ ‫لملروج ‪ ،‬للفصول ِ‪،‬‬ ‫ألقىس األرباب ‪ ،‬ألبعد النجوم ْ !‬ ‫حباجة أنا ‪..‬‬ ‫إىل َ‬ ‫حبك ‪ ..‬ثقافة ً وجنسية ْ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫حضنك ‪ ..‬خريطة ً ووطنا َ !‬ ‫إىل‬ ‫حباجة أنا ‪...‬‬ ‫يك أعود إىل ريب‬ ‫راضية ً مرضية‬ ‫وتكون يل غملان اجلنة ِ‬ ‫وأزاهري اجلحمي ْ !‬ ‫مليكة مزان‬ ‫من ديوان ‪ :‬أنا وبايق املالعني ‪ /‬الرباط ـ ‪2009‬‬ ‫رمغ قوة شعرها‪ ،‬وعدالة قضيهتا‪ ،‬اليت خسرت شعرها‬ ‫خلدمهتا‪ ،‬مل تنل الشاعرة مليكه مزان ماكنهتا بني الشواعر‬ ‫املغربيات‪ ،‬وذلك بسبب احنسار إشعاعها وجتاهلها من طرف‬ ‫امللتقيات األدبية اليت تقام يف املغرب‪ ،‬و إقصاهئا من طرف‬ ‫املنمظني‪ ،‬بسبب احتجاج الشاعرة املتكرر عىل الصيغة اليت‬ ‫يقدموهنا هبا كشاعرة عربية‪ ،‬ملحة عىل أهنا شاعرة أمازيغية‬ ‫ناطقة بالعربية‪،‬‬ ‫ال تفوت الشاعرة نشاطا ثقافيا هيم الثقافة االمازيغية‪ ،‬وتبادر‬ ‫دامئا بالترصحي مبواقفها بلك جراءة‪ ،‬وال حيتوهيا اخلجل‬ ‫عند اللكام عن الشعب املغريب الذي تعتربه أمازيغيا‪،‬‬ ‫يؤاخذون علهيا امهتاهنا العهر يف القصيدة‪ ،‬ويف جواهبا‬ ‫عىل سؤال بأية لغة ترصخني قالت وكعادهتا‪ :‬منذ أن فقدت‬ ‫ثقيت يف الصالة عامة‪ ،‬ويف إله ودين العرب‪ ،‬رصت أرصخ‬ ‫بلغات ثالث ال رابع هلا‪ :‬القصيدة العاهرة‪ ،‬كرس أواين‬ ‫املطبخ‪ ،‬البصق حويل لكام عضتين قسوة األشياء أو أفقدين‬ ‫صوايب خبث املاكن واللحظة واآلخر الكريه‪ ،‬أقول الكريه‬ ‫لسبب واحد‪ :‬قسوته وإرصاره عىل رفضه يل‪ ،‬وحجوده‬ ‫حلقوق شعيب وأريض يف الوقت الذي يمتتع هو فيه وقومه‪/‬‬ ‫عصابته باكمل اعرتايف )‪.‬‬ ‫أليس هذا ما قالته فروغ القتيلة‪ ،‬يوما؟‬ ‫أبدا ما متنيت ان اكون مجنة يف رساب المساء‬ ‫وال شبهية بأرواح املصطفني‬ ‫أو جليسة لملالئكة‪..‬‬ ‫أبدا‪ ..‬مل أكن منفصلة عن األرض‬ ‫مل أتعرف إىل النجمة‪.‬‬ ‫عىل الرتاب وقفت‬ ‫بقاميت مثل ساق نبتة‬ ‫متتص اهلواء والمشس واملاء‬ ‫لتحيا‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬وبإحلاح‪ ،‬هل مل يبق أمام الشاعرة القاهرة من سالح غري‬ ‫قصيد العهر؟ أم أهنا أرادت أن تقول أن حىت اللغات املقدسة‬ ‫"فاسقة" وأن يف لغهتا املنسية ما يكيف من الطهارة؟‬

‫حفل توقيع « تالغات ن تودرت « لل�شاعرة �صفية عزالدين‬ ‫حممد حفي�ض‬ ‫حبضور عدة فعاليات مت يوم السبت ‪ 15‬فرباير ‪ 2013‬حفل‬ ‫توقيع الديوان الشعري اجلديد للشاعرة األمازيغية صفية‬ ‫عزالدين بعنوان " تالغات ن تودرت " مبقر مجاعة أيت زينب‬ ‫حتت إرشاف مجعية املشعل ومجاعيت أيت زينب و أمرزاكن‬ ‫‪.‬‬ ‫حيتوي الديوان الشعري عىل قرص مدجم مسيع يضم‬ ‫القصائد املدرجة يف الديوان‪ ،‬حيث يأيت ديواهنا الشعري‬ ‫الثاين بعد األول الذي حيمل عنوان " تازولت ن والن "‬ ‫الذي ليق جناحا و استحسنا لدى الكثري لتمت ترمجته باللغة‬ ‫العربية ‪.‬‬ ‫يذكر أن صفية عزالدين من مواليد داور تيويني مجاعة‬ ‫أمرزاكن إقلمي ورزازات كتابهتا وإنتاجاهتا تبصم بطابع‬ ‫المتزي يف مسارها اإلبدايع حيث ترعرعت وسط أرسة تنظم‬ ‫الشعر وتعترب من النساء املمتزيات الناشطات والفاعالت يف‬ ‫اجلنوب الرشيق ‪.‬‬

‫‪tawsna d tazuri‬‬

‫الربيع الدميقراطي‬ ‫ولي�س العربي يا �أ�ستاذ !‬ ‫بقلم ‪ :‬مزروب �أنوار‬ ‫من جعائب "املفكرين" و‬ ‫غرائب" األاكدمييني" هؤالء‬ ‫و أولئك الذين يتحدثون‬ ‫كأاكدمييني دون أن‬ ‫يتعملوا ويأخذوا مسافات‬ ‫قانونية و أاكدميية عن‬ ‫خطاب العامة و الشارع‬ ‫واإلعالم املوجه واملاكر و‬ ‫املضلل و املمسوم‪.‬‬ ‫مقام حديثنا يف هذا‬ ‫املقالة‪،‬هو حدث اكد‬ ‫ينسف تكرمي األاكدميي أخ‬ ‫الهشيد مبارك أولعريب يف اإللزتام األاكدميي والوفاة‪،‬السيد‬ ‫ادريس بن عيل رمحه اهلل‪.‬التكرمي الذي نمظته جملة للباحثني‬ ‫يف العلوم اإلجمتاعية و اإلقتصادية بالرباط‪.‬‬ ‫يف التفاصيل‪،‬بعد تقدمي األستاذ احملنك عبد املغيث بن‬ ‫مسعود تريدانو للسياق ونبذة عملية و رزينة و موضوعاتية‬ ‫وبلغة األاكدميي الذي يفكر يف ما يقول ‪ ،‬حيث عرج عن‬ ‫التميات املستفزة لفكر ومداد الراحل اكلتنوع الثقايف‬ ‫باملغرب‪،‬الفساد‪،‬تناقضات املجمتع املغريب و إشاكلية النخب‬ ‫و املنتخبني و احلاكمة‪.‬‬ ‫ويف نفس املضامر العيمل والتجردي والوازن للخطابة‬ ‫األاكدميية‪،‬سلط املفكر و األستاذ دمحم السايس الضوء‬ ‫عىل دور الراحل يف احلراك الدميقرايط و ‪ 20‬فرباير بلغة‬ ‫و توصيف حذر و متأن وفطن‪،‬و هكذا حني وصل إىل حقل‬ ‫األلغام اإلعاليم‪،‬حتىل بالتجرد و استعمل لفظة 'الثورات''‬ ‫دون تصبيغ و ال جتنيس و ال تلوين عريق للربيع‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعربعن ذلك املفكر الربمغايت واملتطور الذي ترك قطار البعثية‬ ‫و القومية و ركب قطار ‪ 09‬مارس و قطار الواقع و موحا و‬ ‫فاطنا المشال إفريقيان‪ .‬وهنا ال يفوتين أن أتأسف عىل‬ ‫اإلحتاد القطري اإلشرتايك الذي فضلت شبيبته أمس الركوب‬ ‫يف القطار مبؤمترمه ‪،‬قطار تركه حىت قائده بشار األسد‬ ‫منذ هشرين ‪،‬الذي فاته أيضا قطار الظرف اجليوسيايس‪،‬‬ ‫حني قال مبؤامرة يف مشال إفريقيا بني العرب و األمازيغ‬ ‫بعد أن اكن يعترب القوم عروبيا واحدا خالصا من احمليط‬ ‫إىل اخلليج الفاريس و اآلخرين" بربر" و أكراد و الدروز‬ ‫و شيعة وطوارق و أقباط و حوثيون مشاكسون للقدايف و‬ ‫أصدقاءه يف 'الهنج العبيث'‪ .‬فأين لشكر و عقالء اإلحتاد من‬ ‫هذه الرجعية اخلطرية؟؟؟؟‪.‬‬ ‫القنبلة األاكدميية سيفجرها املتدخل الثالث دمحم مصباح‬ ‫الذي رىم األاكدميية خارج قاعة املكتبة الوطنية واستغنب‬ ‫امجلهور الغفري و املتعدد اخللفيات واحلساسيات‪ ،‬ويف هذا‬ ‫الصدد فضل لغة الشارع و الكوليسرتول اإلعاليم القويم‬ ‫يف توصيف احلراك الذي حتدث فيه السيد السايس‪،‬‬ ‫خطابه''الربيع العريب" اكن لينسف اللقاء لوال ضبط النشطاء‬ ‫والصحفيني األمازيغ و التقدميني للنفس‪،‬وهكذا انحسبوا من‬ ‫القاعة احتجاجا عىل اللغة الساذجة و اإلقصائية اليت حتدث‬ ‫هبا‪.‬‬ ‫يف الردود عن اإلنزالق املسطري لملتحدث "األاكدميي"‪،‬تساءل‬ ‫الصحيف يف جريدة الصباح دمحم الرمحين كيف لباحث من‬ ‫هذا الطراز أن يسري مذيعا لقناة اجلزيرة يف منصة أاكدميية؟‬ ‫فميا اعترب الصحيف براديو دوزمي امساعيل بوسعيد أن هذه‬ ‫اللكمة الساذجة تكيف لتقيمي مسار املتحدث وأمعاله‪،‬و يشلك‬ ‫منوذجا حيا لإلستالب الفكري و القويم لملفكر املغريب ملا‬ ‫بعد "الربيع الدميقرايط"‪.‬‬ ‫قد يتساءل البعض أين املشلك يف العبارة؟ أقول هلم املشلك‬ ‫يف األمانة األاكدميية و التارخيية‪ ،‬يك ال أحتدث عن اإلقلمي‬ ‫و الرشق األوسط و مشال إفريقيا‪ ،‬سأسأل السائلني من اكن‬ ‫وراء موقعة ‪ 09‬مارس و خطاب صاحب اجلاللة نرصه اهلل‬ ‫الذي رمس األمازيغية و صاحل املغرب مع التارخي واجلغرافيا‬ ‫ومن اكن قد طالب بذلك ليك يتفاعل معه صاحب اجلاللة‬ ‫خبطابه الغري مسبوق منذ قيام أول جهاز للحمك املمركز‬ ‫باملغرب سنة ‪1912‬؟ هل يه مذكرات األستاذ أم املقري أبو"‬ ‫ناقص" أم عباس الفايس أم شعب آخر ال ينيمت و ال يرى‬ ‫نفسه معنيا بتوصيف أستاذمه؟‬


‫ثقافة وفن‬

‫العدد الرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪13‬‬

‫‪tawsna d tazuri‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫»ال�سينما الأمازيغية بخري وينتظرها م�ستقبل واعد «‬ ‫يه مليكة املنوك‪ ،‬واحدة من النساء‬ ‫األمازيغيات اللوايت تألقن وفرضن‬ ‫وجودهن يف الساحة السيمنائية‬ ‫املغربية ‪.‬‬ ‫ولدت بالبيضاء من والدهيا‬ ‫املنحدرين من سوس‪ ،‬فوالدها من‬ ‫منطقة إغرم مبدينة تارودانت‪،‬‬ ‫أما والدهتا مفن منطقة ايت عبد‬ ‫اهلل ويه حفيدة املقاوم األمازييغ‬ ‫املنيس عبد اهلل زاكور‪.‬‬ ‫حصلت عىل دبلوم اإلعالم المسيع‬ ‫البرصي سنة ‪ 1999‬لتنضم‬ ‫مجلعية متاينوت مبوازاة مع‬ ‫معلها الصحيف‪ ،‬حيث اكنت أول‬ ‫حصفية تنجز ربورتاجات تلفزية‬ ‫إخبارية ناطقة باللغة األمازيغية‪،‬‬ ‫مكا معلت يف إعداد وإخراج براجم‬ ‫أمازيغية وحصلت سنة ‪ 2006‬عىل‬ ‫جائزة الثقافة األمازيغية من املعهد‬ ‫املليك للثقافة األمازيغية‪.‬‬

‫السيمنا األمازيغية بأربعة أفالم طويلة من بني ‪ 22‬و مزهر والدليل أننا أصبحنا نرى أفالما مبستوى‬ ‫فيملا‪ ،‬ويه ليست بالعدد الكبري مكا ‪ .‬وبرصاحة كبري مثل "وداعا اكرمن" فهو حتفة سيمنائية ناطقة‬ ‫الفيمل األمازييغ رشفنا كأمازيغ يف هذه الدورة واكن باألمازيغية‪.‬‬ ‫مستواه أفضل من بعض األفالم الناطقة بالدارجة‬ ‫س‪ :‬مايه املشالك اليت تعوق تقدم‬ ‫وهذا ليس لكايم بل لكام املتتبعني لملهرجان‪.‬‬

‫س ‪ :‬لنعد بك للبدايات‪ ،‬كيف اكنت‬ ‫انطالقتك يف جمال السيمنا؟‬

‫بداييت بالسيمنا انطلقت بكتابة السيناريو ‪ ،‬حيث‬ ‫كنت شغوفة بالسيمنا وبالصورة وحرضت تصوير‬ ‫بعض األفالم مهنا مؤخرا فيمل "وداعا اكرمن"‬ ‫الناطق بالريفية لزمييل املخرج دمحم بنعمراوي‬ ‫وكنت شغوفة أكرث بالثقافة األمازيغية اليت أحببت‬ ‫ترمجهتا إىل مشاهد حياتية بعيدا عن أسلوب‬ ‫الفلكرة الذي اكرهه‪.‬‬

‫س‪ :‬أكيد أنك كغريك من الفنانني يف هذا‬ ‫البلد‪ ،‬واجهت صعوبات خالل مسريتك‬ ‫الفنية‪ ،‬مايه أمهها؟‬

‫مليكة املنوك‬

‫السيمنا األمازيغية؟‬

‫هاجس اللغة‪ ،‬أتلكم عن اهلاجس النفيس‪ .‬عىل الناس‬ ‫أن يتعودوا عىل اللغة األمازيغية يف قاعة السيمنا‬ ‫فالكثريون ال حيبون تتبع سوتيرتاج (الرتمجة املكتوبة)‬ ‫لكن إذا بدؤوا حبب اللغة فأنا متأكدة أهنم سيفهمون‬ ‫الفيمل دون قراءة السوتيرتاج‪.‬‬ ‫فقد قال يل أحد الصحفيني‪ :‬ملاذا مل تصوري فيملك‬ ‫بالدارجة؟ اكن ذلك سيجذب مجهورا أكرب؟؟ قلت ‪:‬‬ ‫أليس من حق أيم أن تفهم الفيمل بلغهتا الفطرية؟‬ ‫و امحلد هلل شاهد فييمل كثريون اليعرفون األمازيغية‬ ‫لكن وصلهم اإلحساس الذي أحببت إيصاله من‬ ‫خالل الفيمل‪ ،‬فلغة السيمنا يه الصورة و اإلحساس‬ ‫الصادق‪.‬‬

‫أول عقبة يه عقبة إنتاج فيمل سيمنايئ بإماكنيات س‪ :‬هل لديك مشاريع تشتغلني أو‬ ‫مادية ذاتية‪ .‬إهنا مغامرة كبرية وال يقوم هبا إال من ستشتغلني علهيا؟‬

‫تلفزية حكومية و لن يروى مظأ املشاهد إال بظهور و ستعيط مثارها سواء فميا يتعلق بالسيناريو‬ ‫هو شغوف بالسيمنا ‪ ،‬فهي أشبه مبن يغامر مباله أنا بصدد كتابة سيناريو لفيمل سيمنايئ جديد‪.‬‬ ‫قنوات تلفزية حرة بالطبع إذا أصبح ترخيص بذلك‪ ،‬واإلخراج أو المتثيل أو النقد‪.‬‬ ‫اخلاص يف املجهول‪ ،‬وهنا أنوه بالاكتب و املنتج‬ ‫س‪ :‬يثري املعهد املليك للثقافة األمازيغية لكنين أحيي طاقات إعالمية شابة بالقناة‪.‬‬ ‫دمحم النرضاين الذي بادر بذلك‪.‬‬

‫س ‪ :‬أالترين أن مشلك إغالق القاعات‬ ‫جداال بني مرتاحني ملاحققه ومنتقدين له‪،‬‬ ‫السيمنائية باملغرب يعد معضلة كبرية‬ ‫أين تمتوقعني؟‬ ‫املعهد املليك قبل لك يشء هو مؤسسة حكومية‪ ،‬هلذا س ‪ :‬مايه مقرتحاتك للهنوض بالفن للسيمنا ؟ وكيف ميكن جتاوز هذا‬ ‫املشلك؟‬

‫فتحت مليكة قلهبا جلريدة " نبض املجمتع" واكن لنا‬ ‫معها احلوار التايل‪:‬‬

‫س‪ :‬ماهو تقيميك للدورة احلالية لملهرجان‬ ‫الوطين للفيمل بطنجة؟‬

‫ال ميكنين تقيمي الدورة ألنين أحرض املهرجان‬ ‫ألول مرة واكن بالنسبة يل مناسبة للتبادل الثقايف‬ ‫السيمنايئ و التعرف عىل خمتلف جتارب املخرجني‬ ‫س‪:‬‬ ‫املغاربة‪.‬‬

‫الفيلم الأمازيغي �شرفنا ك�أمازيغ يف هذه الدورة وكان‬ ‫م�ستواه �أف�ضل من بع�ض الأفالم الناطقة بالدارجة‬ ‫وهذا لي�س كالمي بل كالم املتتبعني للمهرجان‬

‫س ‪ :‬حققت السيمنا األمازيغية باملغرب مايه أمه التظاهرات اليت شاركت فهيا؟‬ ‫ترامكا البأس به‪ ،‬كيف ترين مستوى‬ ‫اإلنتاج السيمنايئ األمازييغ مكا وكيفا؟‬

‫شاركت قبل سنة ‪ 2000‬يف إعداد و تقدمي أول دورة‬ ‫ملهرجان الفيمل األمازييغ الذي بادرت بتنظميه مجعية‬ ‫البحث والتبادل الثقايف‪ ،‬أما مؤخرا فقد شاركت‬ ‫بفييمل السيمنايئ األول "تاونزا" يف املهرجان‬ ‫الوطين للسيمنا بطنجة و جاءتنا عروض لملشاركة‬ ‫بالفيمل يف مهرجان سيمنايئ بفرنسا وآخر باليونان‬ ‫و مهرجانات أخرى وطنية بلك من أاكدير و الناطور‬ ‫و خريبكة‪...‬‬

‫فأهدافه مرسومة بشلك مسبق وال ننكر أنه يقدم األمازييغ والسيمنا خصوصا؟‬

‫عىل ذوي املواهب العمل عىل صقل موهبهتم بالتكوين‬ ‫والدراسة يف املجال الذي يبدعون فيه‪ ،‬مفثال شاهد‬ ‫الكثريون أداء بعض املمثلني يف فييمل و أجعبوا هبم‬ ‫و عندما سألوين عن تكويهنم قلت أهنم مل يدرسوا‬ ‫المتثيل أبدا‪ .‬فمتنيت أن يظهر جيل جديد من ممثلني‬ ‫أمازيغ حاملني لشواهد يف المتثيل‪.‬‬

‫بعض اخلدمات للثقافة األمازيغية‪ ،‬لكن ما أحوجنا‬ ‫إىل مؤسسات هتمت باملواطن األمازييغ كإنسان‬ ‫ومبستواه االقتصادي املهمش‪ ،‬فاملناطق االمازيغية‬ ‫لألسف يعترب ساكهنا من بني أفقر مناطق املغرب‪.‬‬ ‫فنعم لرد االعتبار للثقافة األمازيغية لكن ألف نعم‬ ‫لالهمتام باحلالة االقتصادية واالجمتاعية لكثريين‬ ‫ممن قدموا لك ما لدهيم للثقافة األمازيغية وعاشوا‬ ‫س‪ :‬وماذا عن النقد السيمنايئ األمازييغ‪،‬‬ ‫بعد ذلك الهتميش و أصبحوا منسيني‪.‬‬

‫اإلنتاج السيمنايئ األمازييغ مازال يف بداياته و‬ ‫ينتظرنا مزيد من االجهتاد لتأسيس سيمنا أمازيغية‬ ‫قوية قادرة عىل املنافسة و جذب املشاهد للقاعات‬ ‫السيمنائية‪ ،‬لكهنا بدايات مبرشة باخلري خاصة وأن‬ ‫الريف عرف حصوة سيمنائية مجيلة‪.‬‬ ‫و ال ننكر دور أفالم الفيديو اليت اكنت انطالقة لكثري‬ ‫من املمثلني وهلا دور يف حماربة اإلقصاء الذي اكنت‬ ‫س‪ :‬كيف ترين واقع السيمنا املغربية س‪ :‬ما تقيميك ألداء القناة األمازيغية وهل‬ ‫تعانيه األمازيغية لعدة سنوات‪.‬‬ ‫سامهت يف حل جزء من مشالك السيمنا؟‬ ‫أما خالل الدورة احلالية ملهرجان طنجة‪ ،‬فقد شاركت معوما واألمازيغية خصوصا؟‬ ‫السيمنا األمازيغية خبري وينتظرها مستقبل واعد نفس ما قلته عن املعهد أقوله عن القناة فهي قناة‬

‫أالترين أنه الزال ضعيفا؟‬

‫النقد السيمنايئ يتطور مع تطور اإلنتاج السيمنايئ‬ ‫نفسه‪ ،‬إذن البد أن تتحرك أقالم لنقاد شباب مستقبال‬ ‫فالسيمنا األمازيغية تعرف حركة يف احلارض‬

‫كي ال نن�سى ‪ :‬مبارك العربي �شاب �أعطى الكثري‬ ‫يف وقت قليل‬ ‫ولد مبارك اولعريب ‪ mbark ul olrbi‬امللقب ب‬ ‫«نبا» أو «نبا صاغرو» بقرية أملعب بإقلمي الراشيدية‬ ‫سنة ‪ 1982‬بدأ دراسته بنفس القرية مت إىل الراشيدية‬ ‫مت إىل مكناس وبعد سنوات حصل عىل إجازتني‪ :‬األوىل‬ ‫يف العلوم القانونية سنة ‪ 2006‬والثانية يف الدراسات‬ ‫الفرنسية سنة ‪ 2009‬وبدأ يف التحضري لملاسرت لكن‬ ‫وفاته حالت دون حصول ذالك‪ ..‬مكا درس العالقات‬ ‫الدولية واحلقوق واحلضارة األمازيغية‪ .‬وله عدة حبوث‬ ‫و تقارير و كتابات حول املغرب و حول واقع األمازيغ‬ ‫باملغرب و حول العديد من القضايا اإلنسانية‪ ،‬مكا فاز‬ ‫جبائزة أحسن مغين أمازييغ‪ ،‬اليت مينحها املعهد‬ ‫املليك للثقافة األمازيغية‪.‬‬ ‫بدأ شغف ‘نبا’ بالفن األمازييغ وهو يف سن مبكرة‬ ‫حيث تعمل الغناء امللزتم مبكرا وتعمل كذالك العزف‬ ‫عىل القيتارة والسوكسوفون والعود والناي‪ ..‬مكا‬ ‫أدى به شغفه بالفن األمازييغ والعاملي إىل تعمل لغات‬ ‫عاملية أخرى إىل جانب األمازيغية والعربية اكلفرنسية‬ ‫واالجنلزيية ليقدم هبا يف أغاين ملزتمة إمام زمالئه يف‬ ‫املدرسة مث يف اجلامعة ومنذ ذالك احلني بدأ يكسب‬ ‫معجبني ومهمتني بلكامته وفنه‪.‬‬ ‫بعد أن رأى من نفسه خشصا قادرا عىل النضال‬

‫واملقاومة بدأ بالتفكري يف الطريقة اليت سيعرب هبا‬ ‫عن أفاكره ولكامته‪ ،‬وانهتت به الرؤى يف تأسيس‬ ‫مجموعة غنائية أعطاها امس جبل المشوخ واملقاومة‬ ‫جبل صاغرو ويه مجموعة صاغرو‪-‬باند ذات األسلوب‬ ‫املمتزي‪ ،‬ويف سنة ‪ 2006‬صدر له أول البوم بامس‬ ‫«موىح» تضمن ‪ 6‬أغاين ضد احلكرة و اخلضوع‬ ‫حتيك عن اإلنسان األمازييغ ومعاناته مع الدهر ومع‬ ‫األنمظة ‪ ،‬بعده ألبوم آخر سنة ‪ 2008‬بعنوان»تييل»‬ ‫(احلرية) ولكها لكامت للحرية والتعايش واملساواة‬ ‫ونبذ العنف واإلقصاء والهتميش‪ ،‬ليدخل بذالك الحئة‬ ‫الفنانني الشباب املغاربة وليشارك يف مهرجانات وطنية‬ ‫ودولية يف وقت الحق‪ ،‬خصوصا وبعد صدور البوم‬ ‫آخر وجه فيه رسائل قوية للنظام وكذا رسالته املهشورة‬ ‫الوباما مما شلك منعطفا يف تارخيه الفين ويف التوجه‬ ‫األمازييغ عىل حد سواء‪.‬‬ ‫ومع دخول سنة ‪ 2010‬بدأ حصة املناضل الشاب الذي‬ ‫أعىط الكثري يف وقت قليل يف تدهور حاد خصوصا بعد‬ ‫عودته من مهرجان دويل شارك فيه بسويرسا مث دخل‬ ‫املستشىف العسكري بالرباط ‪،‬لتتدهور حصته تدرجييا‬ ‫إىل أن استيقظ حمبيه وعشاقه واحلركة األمازيغية‬ ‫معوما خبرب وفاته يوم ‪ 9‬يناير ‪ 2011‬وليدفن مبسقط‬ ‫رأسه وهو ال يتجاوز الثامن والعرشين من معره وبذالك فقدت مثازغا مشعة من مشوع النضال‪.‬‬

‫متت مناقشة هذا املوضوع بكرثة وخاصة بالندوات‬ ‫الصحفية هبذه الدورة من املهرجان‪ ،‬بل هناك أفالم‬ ‫عرضت وتعاجل وتعرب عن االستياء من هذا اإلغالق‪،‬‬ ‫لكن أظن أن عىل القطاع اخلاص االسثمتار يف‬ ‫مشاريع النقاد القاعات السيمنائية و استغالهلا‬ ‫مكرافق ثقافية وجتارية تعود يف نفس الوقت بالرحب‬ ‫املادي ملستغلهيا‪.‬‬

‫س ‪ :‬كيف جتدين جتربة جريدة نبض‬ ‫املجمتع جكريدة أمازيغية شعارها "‬ ‫جريدة لك املغاربة من أجل األمازيغية"؟‬

‫أنا سعيدة هبذا احلوار مع جريدة نبض املجمتع و‬ ‫أمتىن هلا املزيد من التألق أن تكون منربا لإلعالم‬ ‫احلر وشكر خاص لألستاذ دمحم الغازي‪.‬‬ ‫هذا شعار رائع يعكس روح االنفتاح و روح احملبة‬ ‫الواجب أن تكون قوية بني املغاربة واألمازيغية‪ ،‬ليست‬ ‫جمرد لغة او أصول‪ ،‬إهنا روح املغرب و هويته اليت‬ ‫تعطيه مالحمه احلقيقية اليت متزيه عن كثري من‬ ‫الشعوب‪.‬‬ ‫لكمة أخرية؟‬ ‫أداخ إسمنقور ريب خ إزماز فولكنني ن أسنفلول‬ ‫أمازيغ‪.‬أمتىن أن مجتعنا مواعيد مجيلة حتتيف‬ ‫باإلبداع األمازييغ‪.‬‬

‫جمموعة ‪ Mr jod‬ت�ستعد‬ ‫لإ�صدار �أول �أغنية �أمازيغية‬ ‫لها بعنوان «‪»Ganga‬‬ ‫تستعد املجموعة الغنائية الشبابية ‪ Mr JOD‬إلصدار أغنية أمازيغية بعنوان "‬ ‫‪ " Ganga‬يف أول جتربة لملجموعة من خالل هذا اللون الغنايئ ‪ ،‬ومن املنتظر أن‬ ‫يمت إصدار األغنية خالل األهشر القليلة املقبلة‪.‬‬ ‫وقد بدأت مجموعة ‪ Mr jod‬مسريهتا الفنية سنة ‪ ، 2007‬حيث تتكون من مخسة‬ ‫أعضاء مه أنور تستيفت‪ ،‬حبيب بوخرواش ‪ ،‬نعامن تستيفت ‪ ،‬احلسني ناق ‪ ،‬وربيع‬ ‫تستيفت ‪ .‬هلا عدة مشاراكت يف العديد من امللتقيات واملهرجانات أبرزها مهرجان‬ ‫رمضانيات ‪ ،‬مهرجان صيف ورزازات ‪ ،‬قافلة احملبة ‪ ،‬باإلضافة إىل مشاراكهتا‬ ‫يف العديد من احلفالت و األمسيات مع عدة مجعيات حملية ‪.‬‬


‫االعالم‬

‫العددالرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪14‬‬

‫‪usmal‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫الكاتب ال�صحفي االمازيغي‬ ‫«حمزة عبد اهلل قا�سم»‬

‫�أغارا�س‪�...‬أغارا�س‬

‫‪1913 – 1948‬‬

‫حممد ارجدال‬ ‫ازداد محزة عبد اهلل قامس يوم ‪ 30‬يونيو من سنة‬ ‫‪ 1948‬بدوار اكرض اوضاض بضوايح تفراوت‬ ‫اقلمي تزنيت جهة سوس ماسة درعة‪ ،‬دخل كتاب‬ ‫القرية فتعمل مبادئ القراءة والكتابة عىل يد الفقيه‬ ‫السيد دمحم اوعيل اغرابو مث انتقل إىل الدار‬ ‫البيضاء حيث يعمل والده فتعمل القران الكرمي عىل‬ ‫يد الفقيه بوحلية مث أحلقه والده بالتعلمي العرصي‬ ‫فدرس االبتدايئ مبدرسة موالي إدريس األزهر مث‬ ‫عاد إىل قريته وتعمل مبدرسهتا االبتدائية لريجع‬ ‫مرة ثانية إىل الدار البيضاء ليستمكل دراسته‬ ‫االبتدائية مبدرسة الشعب حيث حصل عىل‬ ‫الهشادة االبتدائية لينتقل إىل مدينة مكناس فدرس‬ ‫هبا اإلعدادي والثانوي ونال مهنا هشادة البالكوريا‬ ‫مث انتقل إىل طنجة حيث استمكل دراسته اجلامعية‬ ‫ونال هشادة اإلجازة يف األدب العريب مث عاد محزة‬ ‫إىل الدار البيضاء فأسس رشكة صغرية عبارة عن‬ ‫مستودع لتوزيع غاز رشكة افريقيا إال أن املنافسة‬ ‫يف هذا امليدان دفعت به إىل ترك االستمثار يف‬ ‫األمعال احلرة واالكتفاء بالعمل مكوظف مسؤول‬ ‫برشكة لألثواب واألمقشة ‪ ،‬حيث عرف بمسعته‬ ‫الطيبة ومعاملته احلسنة وكذا خبربته الواسعة يف‬ ‫جمال معله‪ ،‬مكا اكن موضع ثقة مشغليه ‪.‬‬ ‫اخنرط محزة عبد اهلل قامس يف األنشطة الثقافية‬ ‫والفنية منذ الصغر مفارس الرمس والكتابة واملرسح‬ ‫ومبدينة طنجة اخنرط يف مجعية منارة املدينة ويف‬ ‫مجعية أضواء املدينة وسامه يف حركة دار الشباب‬ ‫املكسيك مكا سامه يف إصدار جملة الفكر دار‬ ‫الشباب مبعية أصدقائه‪ :‬عبد اللطيف بيحن املذيع‬ ‫بإذاعة طنجة‪ ،‬والصحيف مصطىف بديع السويس‬ ‫وعبد العزيز الديالن وحسن واكرمي‪ .‬ومنذ سنة‬ ‫‪ 1968‬راودته فكرة إنشاء جريدة لكن مل يوفق يف‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ومبدينة الدار البيضاء اخنرط يف مجعية أمل‬ ‫الثقافية‪ ،‬وكتب يف أخبار السوق ويه صفحة‬ ‫امازيغية اكرياكتورية من إعداده فطن املسوئلون‬ ‫جبديهتا فتوقفت‪ ،‬و نرش إبداعاته و رسومات‬ ‫اكرياكتورية مبجلة اهلدهد اليت أصدرها امحد‬ ‫السنويس بزيز‪ ،‬اكن دامئ احلضور ألنشطة‬ ‫امجلعية املغربية للتبادل الثقايف‪.‬‬ ‫سامه بشلك كبري يف تأسيس امجلعية الثقافية‬ ‫لسوس واليت تعترب أول مجعية يف تارخي املغرب‬ ‫نصت يف قانوهنا األسايس وبشلك علين عىل‬ ‫العناية بالثقافة االمازيغية بعدما اكن منحرصا يف‬ ‫الثقافة الشعبية‪ .‬سامه بشلك كبري يف عدة تظاهرات‬ ‫ثقافية تنصب يف التعريف بالقضية االمازيغية مهنا‪:‬‬ ‫املهرجان األول و الثاين للثقافة االمازيغية‪ ،‬و تكرمي‬ ‫لك من عبد اهلل انيضيف امللقب بيمع موىس‪ ،‬و‬ ‫عبد العزيز املايس بالرباط‪ ،‬واإلذايع الراحل دمحم‬ ‫بملهدي‪ ،‬مكا سامه يف حفل تأبني الرايس دمحم‬ ‫الدمسريي يف الذكرى األربعينية لوفاته باملركب‬ ‫الريايض دمحم اخلامس‪ ،‬واكن دامئ احلضور يف‬ ‫امللتقيات الثقافية بلك من الرباط ومراكش و اكاَ دير‬ ‫وورزازات و مناطق أخرى‪...‬‬ ‫أجرى محزة عبد اهلل قامس عدة حوارات إذاعية‬ ‫باللغتني االمازيغية والعربية مهنا‪- :‬ءيس سول‬ ‫تكتيت – ومراسل دامئ لربناجم – ابراز نايت‬ ‫َ‬ ‫ءومارك‪ -‬من إعداد امحد ألعرسي أمزال‪ ،‬سامه يف‬ ‫إعداد وترمجة وإخراج حلقتني من برناجم –تاوجا‪-‬‬ ‫مع األستاذين الصحفيني عيىس وهيب ودمحم بن‬ ‫صاحل باإلذاعة الوطنية بالرباط‪ ،‬وبرناجم – ملتىق‬ ‫الشباب‪ -‬من إعداد دمحم ابامعران باإلذاعة‬ ‫اجلهوية بالدار البيضاء‪ ،‬وحوار مع الصحيف عبد‬ ‫اهلل اسافار باإلذاعة اجلهوية باكاَ دير‪.‬‬ ‫مكا كتب مقاالت وإبداعات يف عدة منابر إعالمية‬ ‫مهنا‪ :‬جريدة الكواليس‪ ،‬جريدة العامل‪ ،‬جريدة‬

‫*دمحم بلهيي‬

‫متغارت ‪ ..‬لالتافوكت‬

‫احملرر‪ ،‬امليثاق الوطين‪ ،‬رسالة األمة ‪ ،‬جملة‬ ‫العريب‪ ،‬جملة املنتدى امجلعوي‪ ...‬أرشف عىل‬ ‫صفحة – تامازغا‪ -‬جبريدة رسالة األمة ملدة سبع‬ ‫سنوات‪ ،‬ويه صفحة من احلجم الكبري‪ ،‬تصدر‬ ‫أسبوعيا يوم امخليس بدون انقطاع‪ ،‬نرش هبا‬ ‫حوارات عن املجموعات الغنائية وعدة مقاالت‬ ‫وحوارات مع امحد او احلاج أخنوش‪ ،‬ومقاالت عن‬ ‫تارخي تافراوت وأملن‪ ،‬وعن تارخي الهيود األمازيغ‪،‬‬ ‫وعن التارخي القدمي لمشال افريقيا وعن امللوك‬ ‫االمازيغ‪.‬‬ ‫كتب عنه الدكتور حسن رشيق يف جملد بالفرنسية‬ ‫‪usage de l’identité amazighe au Maroc‬‬ ‫وحاورته يف ذلك الطالبة الباحثة – فامضة ايت‬ ‫موىس‪-‬‬ ‫ساعد العديد من الطلبة يف اجناز أحباث جامعية‬ ‫حول معركة ايت عبد اهلل‪ ،‬وحبثني حول اإلعالم‬ ‫األمازييغ حتت إرشاف د احلسني وعزي جبامعة‬ ‫دمحم اخلامس بالرباط‪.‬‬ ‫اكن محزة عبد اهلل قامس ممثل امجلعية الثقافية‬ ‫لسوس يف املجلس الوطين للتنسيق بني امجلعيات‬ ‫األمازيغية واكن دامئ احلضور يف لك دورات‬ ‫املجلس واكن من املوقعني عىل ميثاق أاكدير‬ ‫التارخيي سنة ‪ 1991‬وكذا عىل بيان دمحم شفيق‬ ‫وعىل لك املطالب األمازيغية املوجهة للربملان‬ ‫والدوائر العليا باملغرب‪.‬‬ ‫اصدر سنة ‪ 1984‬جريدة هتمت بالثقافة األمازيغية‬ ‫أطلق علهيا امس ‪ -‬أدرار – ومبجهود خشيص بعد‬ ‫أن راودته فكرة إنشاء جريدة أمازيغية منذ سنة‬ ‫‪ 1968‬لكن صعوبات عديدة واجهت هذا اإلصدار‪،‬‬ ‫لتظهر بعد ستة عرش سنة إىل الوجود بإماكنياهتا‬ ‫املتواضعة كرمز للصمود والتحدي مكا تدل عىل‬ ‫ذلك داللة تمسيهتا ” ادرار” اليت يصطلح علهيا‬ ‫باجلبل‪ ،‬ويسامه يف هذه اجلريدة العصامية‬ ‫العديد من الفعاليات الصحافية‪ ،‬وكتاب وفنانني‬ ‫مبقاالت ودراسات متنوعة ذات صلة باللغة والثقافة‬ ‫االمازيغية‪ ،‬وقد سامه هبا يف إحدى دورات املعرض‬ ‫الدويل للكتاب بالدار البيضاء‪.‬‬ ‫وتعترب جريدة ‪-‬ادرار‪ -‬أول جريدة امازيغية بعد‬

‫جملة امازيغ الصادرة سنة ‪ 1980‬وقد مت نرش أول‬ ‫عدد مهنا يوم ‪ 24‬نونرب‪ 1984‬وآخر عدد هلا سنة‬ ‫‪ ,1995‬مبجموع واحد وعرشون عددا خالل إحدى‬ ‫عرشة سنة‪ ،‬و مبعدل عدد واحد يف لك من سنوات‬ ‫‪ 1990-1994-1995 - -1984‬وعددين سنة ‪1985‬‬ ‫وثالثة أعداد سنة ‪ 1988‬وأربعة أعداد يف سنة‬ ‫‪ ،1993‬وتصدر جريدة – ادرار‪ -‬يف مثاين صفحات‬ ‫ما عدا العددين العارش والعرشون‪ ،‬حيث صدرت‬ ‫يف اثين عرش صفحة‪.‬‬ ‫مكا أصدر كتاب ‪ -‬تميز َكيدا افال – سنة ‪1991‬‬ ‫مضن سلسلة ادرار لثقافة االمازيغية مكا طبع‬ ‫أمعال الندوة الفكرية اليت نمظهتا امجلعية الثقافية‬ ‫لسوس مضن سلسلة ادرار للثقافة االمازيغية‪،‬‬ ‫مث سامه يف إصدار كتيب حول تكرمي عبد اهلل‬ ‫انيضيف وله ديوان شعري خمطوط ينتظر الطبع‬ ‫حتت عنوان– افال نتاسوكت– ومعوما فالراحل‬ ‫محزة عبد اهلل قامس أغىن اخلزانة املغربية‬ ‫واالمازيغية عىل وجه اخلصوص برصيد وافر ومهم‬ ‫يف ميادين شىت من نقد ومقاالت وقصص وشعر‬ ‫وإبداعات خمتلفة‪.‬‬ ‫مكا سامه يف اللقاءات الثقافية املنمظة بشىت‬ ‫مدن املغرب مثل ‪ :‬مشاركته يف مهرجان تيفاوين‬ ‫بإضاءات حول تارخي املقاوم – القائد احلاج امحاد‬ ‫اوكدورت بتافراوت سنة ‪ ،2006‬ومبداخلة حول‬ ‫اآلداب االمازييغ مبنطقة تافراوت بني األمس واليوم‬ ‫مضن فعاليات الدورة األوىل للجامعة القروية دمحم‬ ‫خري الدين حول موضوع‪ -‬تافراوت واملن‪ :‬مؤهالت‬ ‫ثقافية وذاكرة‪ -‬سنة ‪.2010‬‬ ‫مت تكرمي محزة عبد اهلل قامس مرتني خالل مهرجان‬ ‫تيفاوين بتافراوت‪ ،‬املرة األوىل سنة ‪ 2009‬بفندق‬ ‫اماليا باملن والثانية سنة ‪ 2012‬مبدرسة دمحم‬ ‫اخلامس بتافراوت وبقريته ا َكرض ؤضاض بتعاون‬ ‫مع مجعية ا َكرض ؤضاض وجريدة ادرار بريس‪.‬‬ ‫تويف محزة عبد اهلل قامس بالدار البيضاء يوم‬ ‫االثنني ‪ 8‬أكتوبر ‪ 2013‬بعد معاناة مع املرض ملدة‬ ‫ثالثة سنوات وروى جمثانه الرثى مبقربة الهشداء‬ ‫بالدار البيضاء عرص يوم الثالثاء ‪ 8‬اكتوبر ‪2013‬‬ ‫‪.‬‬

‫سيديت وأنت حتتفلني بيومك العاملي بل والناس حيتفلون‬ ‫نيابة عنك وبامسك هبذا اليوم الكوين ‪...‬‬ ‫فكرت يف شئ يليق مبقامك‪...‬‬ ‫أي شئ أهديك ‪...‬؟‬ ‫فكرت يف وردة ‪...‬‬ ‫ويف قارورة عطر‪...‬‬ ‫فكرت يف مسفونية غنائية ‪...‬‬ ‫فكرت يف معوري أمبارك يف اكمظ الساهر ويف خوليوالكا‬ ‫سياس‬ ‫فكرت يف قصيدة شعر‪...‬‬ ‫فكرت يف املارد نزار قباين ‪...‬‬ ‫لك هذه األفاكر راودتين ليال وأنا أخلد للنوم ويف الصباح‬ ‫الباكر وعىل غري عاديت‬ ‫استيقظت باكرألخد حصيت األسبوعية يف امحلام‬ ‫التقليدي باحلي الشعيب‬ ‫حصة يقال لنا دامئا أهنا طهارة وشفاء‬ ‫ويف طرييق صادفت نساءا وفتيات ملمثات‪...‬‬ ‫بأثواب بالية ال تثري الناظرين‬ ‫ويف أيدهين اكياسا حمشوة بأطعمة قد تربد حىت قبل‬ ‫موعد تناوهلا‬ ‫نساء ميشني مثىن وتاليث عىل أن جيمتعن يف مجموعات‬ ‫صغرية عىل الرصيف قبل أن تأيت شاحنة أو جرار جير‬ ‫جمرورا أخر‬ ‫محتل فيه النساء محال إىل الضيعات الفالحية أو املعامل‬ ‫املومسية للتلفيف والتلف ‪...‬‬ ‫أمعال شاقة وظروف غري إنسانية‬ ‫استغالل جسدي ومادي‪...‬‬ ‫حترش واستغالل جنيس‪...‬‬ ‫والعائد بعض الدرهيامت ‪...‬‬ ‫وكثري من املعانات واملهانة واملذلة‬ ‫ال تغطية حصية ‪...‬‬ ‫ال ترصحيات يف املنمظات االجمتاعية‬ ‫وال مه حيزنون‪...‬‬ ‫وتأمال مين هلذا الواقع املرير لملرأة املغربية عدت قليال‬ ‫إىل الوراء‬ ‫ففكرت يف دور األرسة ‪:‬‬ ‫احلنان الرتبية التدريس‬ ‫فكرت يف دور الدولة ‪:‬‬ ‫التدريس التكوين والتشغيل‬ ‫وفكرت يف املجمتع ‪:‬‬ ‫التقدير االحرتام وامحلاية‬ ‫خفلصت إىل إن املرأة املغربية املاكحفة واملناضلة‬ ‫واملظلومة‬ ‫تستحق بل وحتتاج و باحلاح هلا مبوجب وقوة القانون‬ ‫ج شديد إن منتعها حبقوقها األساسية‬ ‫بكرامهتا وإنسانيهتا‬ ‫بالتقدير واالحرتام‬ ‫إما بايق احلقوق املادية حفقوق وليس امتيازات جيب إن‬ ‫تعىط هلا مبوجب وقوة القانون‪.‬‬ ‫ومع ذلك ويف انتظار إن تصيغ األذان إىل هذه الصيحة‬ ‫يف وادي املقهورين واملنسيني وتعود احلياة ملن ننادي‬ ‫تقبيل مين سيديت الكرمية قصيدة شعر‬ ‫لال تافوكت لرشيد جدل‬ ‫ومعزوفة معوري مبارك " ءايافوليك "‬ ‫ووردة حية خالدة ال تذبل‬ ‫مع حتيايت وحمبيت‬

‫‪Bellihi.press@gmail.com‬‬


‫الر�أي‬

‫العدد الرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪15‬‬

‫في اليوم العالمي للمرأة ‪ 8‬مارس‪:‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫املر�أة الأمازيغية بني احلا�ضر املزري واملا�ضي امل�شرق‬ ‫حممد ارجدال‬ ‫تعيش املرأة األمازيغية اليوم واقعا متدنيا‬ ‫األمر الذي عاد بنا إىل الوراء حبثا عن‬ ‫الصورة املرشقة هلا يف كتب التارخي‬ ‫وأحاديث األولني ‪ .‬فقد اكنت املرأة‬ ‫األمازيغية موضوع احرتام وسط قومها‬ ‫ينظر إلهيا الرجل نظرة إجالل وتقدير‬ ‫واكنت محتل مشعل القرارات األرسية‬ ‫وتتقلد مناصب الزعامة فتسري أمور‬ ‫الشعب كقائدة حربية وملكة ويهشد هلا‬ ‫التارخي باجلدارة يف محتل املسؤوليات‬ ‫الكربى هاته ‪.‬‬ ‫ومن األدلة اللغوية اليت تفيد أن املرأة‬ ‫األمازيغية حظيت مباكنة عالية داخل‬ ‫املجمتع األمازييغ منذ جفر التارخي لكمة‬ ‫متغارت ‪ tamghart‬اليت تعين الزعمية‬ ‫سيدة القوم ومذكرها أمغار‪amghar‬‬ ‫الذي يعين الزعمي سيد القوم ‪ ،‬مكا حظيت‬ ‫بنفس املاكنة املمتزية داخل أرسهتا‬ ‫بتحملها لنسب العائلة أو ما يمسى‬ ‫باألرسة اإلميسية‪ ،‬وما يزال األمازيغ إىل‬ ‫اليوم ينسبون رابطة اإلخوة لملرأة حيث‬ ‫تأخذ لكمة(كوما‪/‬وولت م) ‪guma / ultma‬‬ ‫أي األخ واألختو و(ايت ما‪/‬است ما) ‪tay‬‬ ‫‪ ma /istma‬أي اإلخوة واألخوات معانهيا‬ ‫االشتقاقية من األم (ميا)‪ . imma‬مكا أن‬ ‫املرأة األمازيغية حارضة وبثقل كبري داخل‬ ‫األرسة واملجمتع فهي املرشفة عىل شؤون‬ ‫األرسة تقوم بالرتبية وتكوين النشء‬ ‫والذي ارتبطت به لغويا فلكمة(تامطوطت)‬ ‫‪ tamtut‬تعين املرضعة ويه مشتقة من‬ ‫املصدر(ووضوض) ‪ udud‬أي الرضاعة‬ ‫والفعل(صوضوض) ‪ sudud‬و(تاضا)‬ ‫‪ tadda‬االخوة بالرضاعة ‪ .‬وبتنشئهتا‬ ‫للصغار تسامه املرأة األمازيغية يف‬ ‫احلفاظ عىل اللغة واهلوية االمازيغيتني‬ ‫حيث تزرع فهيم احلس هبويهتم وتيمن‬ ‫خياهلم بأساطريها وأشعارها فرتبطهم‬ ‫بأصول وأجماد أجدادمه األمازيغ مكا‬

‫جتعلهم مندجمني داخل املجمتع مكا‬ ‫هتيئ الفتيات ليتأقملن مع متاعب احلياة‬ ‫وليستعدن لتحمل املسؤولية ليخلفهنا‬ ‫مستقبال يف هذه املسؤوليات ‪ ،‬مكا أن‬ ‫لملراة األمازيغية جتربة غنية وعظمية‬ ‫يف تويل الزعامات السياسية والدينية‬ ‫فقد أهلت يف العصور القدمية مثل‬ ‫االله «تانيث» ‪ tanit‬مكا تولت الزعامة‬ ‫الصوفية يف العصور اإلسالمية كــ»لال‬ ‫تعزة تامسالتلت» ‪slalla tàazza ta‬‬ ‫‪ mlalt‬فتقلدت زمام السلطة حيث ذكرت‬ ‫املصادر أمساء امازيغيات كثرية نذكر‬ ‫مهنا عىل سبيل املثال ال احلرص ‪:‬‬ ‫ ‪ : tagllit tihiyya‬ويه امللكة هتيا مبنطقة‬‫االوراس اجلزائر حاليا ‪ ،‬قاومت الرومان‬ ‫فهزمهتم يف أكرث من موقع وانترصت‬ ‫عىل اجليوش العربية بزعامة حسان بن‬ ‫نعامن ووحدت األمازيغ وحمكهتم ملدة‬ ‫‪ 10‬سنوات ‪.‬‬ ‫ ‪: zinab tanfzawt‬األمرية زينب‬‫النفزاوية من قبيلة مصمودة ‪imsmudn‬‬ ‫أرملة أمري امغات وزوجة الزعمي املرابيط‬ ‫الهشري يوسف بن تاشفني ‪yusf utacfin‬‬ ‫واليت عرفت بتأثريها الكبري يف سياسة‬ ‫الدولة املرابطية ‪.‬‬ ‫ ‪ tagllit tin hinan‬امللكة الطوارقية‬‫تيهننان‪ :‬اكنت ملكة عظمية ببالد الطوارق‬ ‫‪ ait targa‬الذين ما يزالون حيافظون عىل‬ ‫القمية األميسية لملجمتع الطواريق‪.‬‬ ‫ الزعمية ‪ cimissi‬شميييس ‪ :‬اكنت زعمية‬‫عىل أمازيغ دجور دجورا باجلزائر حوايل‬ ‫منتصف القرن الرابع عرش امليالدي‬ ‫وتنيمت إىل قبيلة ايت ءيراتن بدجور دجورا‬ ‫‪ .‬وحتدثت املصادر التارخيية عن العالقة‬ ‫املتبادلة بيهنا وبني دولة بين مرين حيث‬ ‫أعادت إىل السلطان املريين احد الفارين‬ ‫حوايل سنة ‪1339‬ميالدية ‪.‬‬ ‫ ‪ ittu‬يطو ‪ :‬زوجة الشيخ رحو بن حشوط‬‫اليت سامهت باستغاثهتا حني أرست من‬

‫طرف الربتغاليني ان يمتكن زوجها بفك‬ ‫أرسها والغارة عىل الربتغال وقتل زعميهم‬ ‫وطردمه بداكلة ‪ .‬مكاتشري املصادر‬ ‫وخاصة مارمول اكرخبال ودييكو دي‬ ‫طوريش إىل جشاعة املرأة األمازيغية‬ ‫وعدم خوفها من احليوانات املفرتسة‬ ‫اكألسود والفهود بغابات كريكرة حيث‬ ‫تطاردها بالعيص مكطاراهتا لللكاب ‪.‬‬ ‫ ‪ tawgrat ult issa‬الشاعرة تاوكرات‬‫اولت عيىس‪ :‬من قبيلة ايت خسامن‬ ‫باألطلس املتوسط عاشت يف النصف‬ ‫األول من القرن العرشين ‪ ،‬شاعرة ومقاومة‬ ‫كبرية أبانت عن جشاعهتا يف مواجهة‬ ‫الغزاة الفرنسيني ونمظت مالمح شعرية‬ ‫طويلة تستهنض من خالهلا املقاومني ضد‬ ‫الغزاة‪.‬‬ ‫ ‪ fatma n sumr‬فامطة نسومر‪:‬شاعرة‬‫ومقاومة بالقبائل باجلزائر ضد االحتالل‬

‫الفرنيس‬ ‫ ‪ fatima tabaàmrant‬الرايسة فامطة‬‫تابامعرانت‪ :‬املغنية والشاعرة املغربية‬ ‫الذائعة الصيت يف دفاعها عن اهلوية‬ ‫والثقافة األمازيغية‪...‬‬ ‫وهناك الكثري من األمساء لقائدات واكتبات‬ ‫وشاعرات ال يسع املجال لذكرهن ‪.‬‬ ‫لكن مل يبق من هذا التقدير واملساواة‬ ‫بني الرجل واملرأة إال صور باهتة‬ ‫ومتفرقة مبجال متازغا‪ ،‬إذ ال تزال املرأة‬ ‫باألطلس تقف شاخمة إىل جانب أخهيا‬ ‫الرجل وكتفاها حتاذي كتفه يف رقصات‬ ‫أحيدوس و أحواش تتبادل معه الرتانمي‬ ‫بالتناوب(يزالن‪/‬تانظامت) ‪tanddamt /‬‬ ‫‪ . izlan‬وبسوس فهي تشاركه نصف‬ ‫ثروته بعد طالقها أو موته تطبيقا لعرف‬ ‫امازييغ يدىع(متازالت) ‪. tamazzlt‬‬

‫في حوار مع السيدة فاطمة أمهري رئيسة اتحاد تعاونيات نساء أركان‪:‬‬

‫ا�ستغالل املر�أة الأمازيغية يف تعاونية زيت �أركان‬ ‫قائم ب�سبب الو�سطاء‬ ‫مبناسبة اليوم العاملي لملرأة الذي‬ ‫يصادف هذه السنة يوم السبت ‪ 8‬مارس‬ ‫‪ 2014‬أجرت اجلريدة حوارا قصريا‬ ‫مع السيدة فامطة أمهري رئيسة احتاد‬ ‫تعاونيات إنتاج زيت أراكن مبدينة أاكدير‬ ‫أوال ألمهية هذه التعاونيات ولتعبئهتا‬ ‫ألزيد ‪ 1200‬امرأة أمازيغية جلهن ينحدرن‬ ‫من املناطق القروية واجلبلية‪ ،‬ويدور حول‬ ‫التعرف عىل هذا االحتاد وأوضاع‬ ‫منخرطات التعاونية وكدا االستغالل‬ ‫الذي تتعرض له املنخرطات بسبب‬ ‫الوسطاء من الرشاكت واألخشاص يف‬ ‫تسويق زيت أراكن ومشتقاته‪.‬‬

‫سنة ‪ 18 2004‬تعاونية ليصبح عدد‬ ‫التعاونيات حاليا ‪ 22‬تعاونية تضم أزيد‬ ‫من ‪ 1200‬امرأة قروية منخرطة به وقد‬ ‫توصل االحتاد ليومنا هذا ب ‪ 38‬طلبا‬ ‫لالخنراط به‪.‬وهيدف االحتاد إىل مضان‬ ‫تسويق منتوجات األعضاء وتأهيل‬ ‫منتوجات التعاونيات العضوة باالحتاد‬ ‫وتكوين وتأطريها وتقامس التاكليف‬ ‫واملخاطر وقوة التفاوض التجاري‪.‬‬

‫السؤال الثاين ‪ :‬منخرطات‬ ‫االحتاد من املناطق القروية‬ ‫واجلبلية يعانني من مشالك‬ ‫الفقر واألمية هل هذه التعاونيات‬ ‫تسامه يف أخراجهن من هذا‬ ‫الوضع؟ هل هناك مؤرشات ؟‬ ‫السؤال األول ‪ :‬عدد التعاونيات حاالت ؟‬ ‫املنضوية يف هيئتمك ومك عدد حبمك تواجد جل تعاونياتنا باملجال‬ ‫النساء املنخرطات وكيف يشتغل القروي مفشلكة الفقر واألمية من بني أمه‬ ‫حتدياتنا لذا فاكن اشتغالنا يف البداية‬ ‫االحتاد؟‬

‫احتاد التعاونيات النسائية ألراكن‬ ‫واملنتوجات الفالحية أنشأ سنة ‪1999‬‬ ‫يعترب أول احتاد لتعاونيات النسائية‬ ‫باملغرب‪ ،‬مببادة من أربعة تعاونيات‬ ‫وبرشاكة مع منمظة التعاون األملاين‬ ‫وبعد جناح التجربة انضمت إليه‬

‫مع وعىل منخرطاتنا ملعرفة حاجياهتم‬ ‫فاكن أول معل لنا هو تكوين و حتيني‬ ‫معارف املنخرطات فعقدنا رشاكة مع‬ ‫مؤسسة دمحم اخلامس إلعطاء دروس‬ ‫حمو األمية األجبدية ملدة سنتني مت عقدنا‬ ‫رشاكة مع مرشوع أراكن لتتبع دروس‬

‫األمية األجبدية وكدا دورات تكوينية يف‬ ‫جمال اجلودة و املعايري الدولية إلنتاج و‬ ‫تسويق زيت األراكن‪.‬‬ ‫مكا قام االحتاد برشاكة مع وزارة الفالحة‬ ‫وواكلة التمنية الفالحية للحضور يف‬ ‫املعارض الوطنية و الدولية و ذلك هبدف‬ ‫الرتوجي ملنتجات أعضائنا والبحث عن‬ ‫أسواق دولية لفائدة تعاونياتنا املنخرطة‪،‬‬ ‫وعالقة هبذا املوضوع فاحتادنا يسوق‬ ‫منتوجات تعاونياته بأوربا خاصة فرنسا‬ ‫وأملانيا و كندا وأمرياك‪.‬والحتادنا قدرة‬ ‫عىل إنتاج ما بني ‪ 3000‬اىل‪ 5000‬لرت من‬ ‫الزيت هشريا‪.‬‬

‫التعاونيات لكوهنا تستغل‬ ‫املرأة القروية ‪ ،‬حبيث يرحب‬ ‫الوسطاء ربكا العائدات بيمنا‬ ‫النساء يأخذن القليل مما يزيد‬ ‫من معاناهتن ما ردك عىل هذا‬ ‫األمر؟‬

‫هذا هو املشلك الكبري الذي تعاين منه‬ ‫جل التعاونيات حيث غالبية مبيعاتنا‬ ‫تمت عرب وسطاء حيدون من متكن املرأة‬ ‫القروية واملنخرطة بالتعاونية من الوصول‬ ‫إىل المثن احلقييق ملبيعاهتا مكا نالحظ‬ ‫إنشاء رشاكت أجنبية باملغرب أصبحت‬ ‫تلعب دور الوسيط هنا باملغرب بني‬ ‫السؤال الثالث ‪ :‬هناك من ينتقد التعاونيات والزبون‪.‬‬

‫‪amynnay‬‬ ‫جميعا من �أجل �إعالن‬ ‫املنا�ضلة الأمازيغية‬ ‫�إبا يجو �شخ�صية �سنة ‪2014‬‬ ‫*انغري بوبكر‬ ‫حتتفل اإلنسانية مجعاء يوم‬ ‫ثامن مارس من لك سنة باليوم‬ ‫العاملي لملرأة‪ ،‬يوم تستعرض‬ ‫فيه امجلعيات احلقوقية النسائية‬ ‫حصيلة نضاهلا املسمتيت من‬ ‫أجل املساواة واإلنصاف بني‬ ‫الرجال والنساء‪.‬‬ ‫وإذا اكن العامل املتقدم قد أحرز‬ ‫تقدما كبريا يف جماالت عديدة‬ ‫تعىن حبقوق املرأة واستطاعت‬ ‫املرأة يف البلدان املتقدمة أن حتصل‬ ‫عىل حقوقها يف التعلمي والصحة‬ ‫واملساواة يف األجر ويف ساعات العمل ويف العطل األسبوعية و‪ ....‬ومل يكن‬ ‫احلصول عىل هذه احلقوق هسال وال سلسا‪ ،‬بل اكن بفعل نضاالت كبرية‬ ‫وتضحيات جسام سامه فهيا املناضلون واملناضالت يف لك بقاع العامل‬ ‫ال ميكن أن نتذكرمه مجيعا ولكن ميكن أن نذكر مثال «روزا لوكمسبورغ»‬ ‫املهشورة بنضاهلا األممي من أجل حترر املرأة من ربقة االستعباد واإلقصاء‬ ‫يف ظل جممتع رأمسايل يشيئ املرأة ويستغلها يف اإلهشار والعمل واجلنس‬ ‫‪ ...‬وال يعطهيا احلقوق اإلنسانية اليت تستحقها كإنسان اكمل املواصفات‬ ‫والرشوط‪ ،‬ال تفوتين الفرصة هنا أن أذكر نضال املرأة احلديدية «الكسندرا‬ ‫كولونتاي» اليت ناضلت يه األخرى من أجل احرتام إنسانية املرأة ومن أجل‬ ‫الكرامة واملساواة يف جممتع بطرييك بامتياز‪...‬‬ ‫يف العامل اإلساليم ال تزال املرأة تعاين األمرين من أجل فرض حقوقها‬ ‫املرشوعة وتواجه من أجل الكرامة واملساواة التيارات احملافظة الظالمية اليت‬ ‫ترى املرأة عورة جيب سرتها ومعل املرأة وحقوقها رجس من معل الشيطان‬ ‫ووراء هذه الطروحات القروسطية رجال دين بل مسارسة دين عىل وجه‬ ‫التحديد ينظرون لالستبداد وامهتان كرامة النساء صباح مساء ويتحالفون‬ ‫ويسكتون عن جتاوزات احلاكم وزيغهم وال يتوانوا حلظة يف التصدي للحركة‬ ‫النسائية عند لك مطلب‪ ،‬لذلك قبع العامل اإلساليم أو بالتحديد معظم بلدانه‬ ‫يف التخلف والرجعية فيف بلدان عديدة ال تزال املرأة حمرومة من سياقة‬ ‫السيارة والتزال املرأة حمرومة من املشاركة السياسية ومن العمل يف بلدان‬ ‫أخرى‪ ،‬لذلك يستحيل أن تتقدم البلدان اليت ال تعيط لملرأة حقوقها وال ميكن‬ ‫أن حتمل هذه البلدان باالنمتاء إىل احلضارة اإلنسانية الراقية‪.‬‬ ‫يف بلدنا املغرب‪ ،‬واحلقيقة للتارخي‪ ،‬أن املغرب بفعل التوجه احلدايث‬ ‫الدميوقرايط لعاهل البالد دمحم السادس وإرصاره الخشيص عىل إعطاء‬ ‫املرأة املغربية حقوقها‪ ،‬بارش امللك دمحم السادس بنفسه وراش إصالح‬ ‫مدونة األرسة و استطاع رمغ تعنت التيار احملافظ املتغلغل يف املجمتع أن‬ ‫حيقق لملرأة املغربية بعض ما تصبو إليه ‪ ...‬املغرب خطا خطوات مهمة يف‬ ‫سبيل إعطاء املرأة حقوقها ولكن احلقيقة كذلك تقتيض أن نقول بأن املرأة‬ ‫القروية بصفة عامة واألمازيغية بصفة خاصة تعاين إقصاء واضطهادا‬ ‫مزدوجا‪ ،‬فهي تعاين ما تعانيه املرأة احلرضية من عنف زويج وإقصاء يف‬ ‫العمل واالهانات املتكررة عند ما تكون خادمة يف البيوت‪ ،...‬لكن املرأة‬ ‫األمازيغية تعاين من ظمل األمية واجلهل وغياب التطبيب وانعدام مقومات‬ ‫التواصل والتشيك عند حصول أي خرق‪...‬‬ ‫تعترب املظلومة ابا جيو املعتصمة أمام احملمكة االبتدائية بتزينيت منوذجا‬ ‫صارخا للظمل والتنكيل الذي تتعرض له املرأة األمازيغية من قبل املجمتع‬ ‫الذكوري بامتياز الذي استغرب خرق املرأة األمازيغية لعادة خروجها من‬ ‫الجسن املزنيل وبالتايل تعترب حالة ابا جيو هشادة عىل أن املجهودات اليت‬ ‫قامت هبا الدولة املغربية من أجل إنصاف املرأة ما تزال ناقصة أمام استفحال‬ ‫األمية والظمل والالمساواة والالعدالة ‪ ،‬لذلك وصفها مظطهدها بأهنا جمنونة‬ ‫ألهنا جترأت عىل املطالبة حبقوقها يف جممتع تعىط احلقوق فيه للرجل فقط‬ ‫وليس بطبيعة احلال للك الرجال فالنساء والرجال يف احملنة «حبال حبال»‪،‬‬ ‫لكن مع امتياز جممتيع يعىط للرجل الذي له احلق باملطالبة حبقوقه‪ ،‬أما‬ ‫املرأة األمازيغية عندما تريد أن جتاهر حبقوقها فتنعت بالسفور وعظامئ‬ ‫األمور‪ ،‬هذا هو جممتعنا املتخلف وهذا ما جيب أن يتصدى له أحصاب‬ ‫السوسيولوجيا والسياسة واالنرثبولوجيا ومجيع أحصاب التخصصات‬ ‫العملية ‪ ،‬املرأة األمازيغية تذهب حقوقها يف احملامك واملستشفيات وغريها‬ ‫من املرافق األساسية واحليوية ألهنا ال تعرف اللغة الفرنسية ‪ ،‬لغة اإلدارة‬ ‫وال الدارجة لغة الشارع والتخاطب اليويم فتكون حضية جهلها بل األحرى‬ ‫جتهيلها‪.‬‬ ‫إن املآيس اليت حتدث يف احملامك املغربية بفعل انعدام الرتمجة إىل‬ ‫األمازيغية ترىق إىل مستوى اجلرامئ الثقافية‪ ،‬حيث تفقد األم والزوجة‬ ‫والطفلة املغتصبة حقوقهن بفعل جهلهن لملساطر أوال وبفعل لغة اإلدارة‬ ‫اليت ال يفهمهنا‪ .‬إن ما تعرضت له ابا جيو كرمز من رموز معاناة املرأة‬ ‫األمازيغية هذه السنة جيب أن يوقظ مضرينا مجيعا من أجل النضال لإلرساع‬ ‫بإخراج القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرمسي لألمازيغية وحيثنا كذلك‬ ‫عىل رضورة مطالبة احلكومة بإدراج األمازيغية يف معاهد تكوين القضاء‬ ‫واحملامني و مجيع املراكز التكوينية اليت خترج أناسا يعملون يف املغرب‬ ‫بلغة املغاربة حىت ال تضيع حقوق املرأة األمازيغية وتكون حضية المتاطل‬ ‫والتسويف السيايس واجلهل القانوين ‪.‬‬


‫الأخرية‬

‫العددالرابع‬ ‫مارس ‪2014‬‬

‫‪16‬‬

‫‪utun wiskuz‬‬ ‫‪mars 2964‬‬

‫‪tamggarut‬‬

‫�صورة وتعليق‬

‫حتى ال ننسى مجلة «أمزيغ»‬

‫تا�سفيفني ن نازورن‬

‫‪tasfifine n‬‬ ‫‪nazurn‬‬

‫�ألبوم اجلديد للفنانة كبرية‬ ‫تبعمرانت يف الأ�سواق‬

‫حىت ال ننىس هذه املجلة اليت مت توقيفها يف أوائل المثانينيات‬ ‫من القرن املايض و اعتقال املرحوم و املناضل األستاذ عيل‬ ‫صديق ازايكو‪ . ،‬جملة "أمازيغ " اليت عرفتنا حبروف تيفناغ‬ ‫وباللغة والثقافة األمازيغيتني‪ ،‬املجلة يف وقت يصعب احلديث‬ ‫تستحق ان ال ننساها وننىس من اكن وراءها‬

‫م�سابقة رابطة تري ّا للإبداع الأمازيغي يف جماالت الق�صة والرواية وامل�سرح‬ ‫الدورة اخلام�سة ل�سنة ‪1024‬‬

‫ريا ألهدافها اليت رمسهتا‬ ‫وفاء من رابطة ت ّ‬ ‫منذ تأسيهسا واملمتثلة يف تجشيع الكتابة‬ ‫باألمازيغية‪ ،‬والعمل عىل إبراز املواهب‬ ‫اإلبداعية اجلديدة يف احلقل األديب‬ ‫األمازييغ‪ ،‬توجت بطبع أمعاهلا الفائزة‪.‬‬ ‫وبعد أن أرست تقليد تنظمي مسابقة أدبية‬ ‫باللغة األمازيغية سنويا بعد أربع دورات‬ ‫سابقة‪ ،‬فإهنا تعلن لعموم الكتاب واملتتبعني‬ ‫واملهمتني بالشأن األديب األمازييغ ما ييل ‪:‬‬ ‫أهنا بصدد التحضري لإلعالن عن األمعال‬ ‫الفائزة برمس الدورة الرابعة عىل هامش‬ ‫ملتقاها األديب السنوي الذي سينعقد خالل‬ ‫هشر مارس اجلاري واملنتظر أن يكون حموره‬ ‫هذه السنة حول الرواية باألمازيغية‪.‬‬ ‫أهنا تدعو املهمتني واملبدعني لملشاركة يف‬ ‫هذه املسابقة األدبية يف دورهتا اخلامسة يف‬ ‫املجاالت التالية ‪ :‬القصة والرواية واملرسح‬ ‫باألمازيغية‪ ،‬حبيث يتعني عىل لك راغب‬

‫بالرتحش أن يبعث بعمله اإلبدايع إىل‬ ‫العنوان‬ ‫الربيدي‪ :‬زنقة ‪ 628‬رمق ‪ 12‬يح املسرية‬ ‫‪ 60008‬أاكدير‪ .‬أو العنوان االلكرتوين‪:‬‬ ‫‪ tirra.asenflul@gmail.com‬أو ‪tirra.‬‬ ‫‪ anyalkam@gmail.com‬وذلك قبل ممت‬ ‫هشر أبريل من سنة ‪1024‬‬ ‫رشوط املسابقة ‪:‬‬ ‫ينبيغ عىل األمعال املرحشة أن‬ ‫‪ .1‬‬ ‫تكون نتاجا إبداعيا وليست ترمجة‪ ،‬وتكون‬ ‫عبارة عن ‪ ،‬مجموعة قصصية ال يقل عدد‬ ‫نصوصها عن ‪ 21‬قصة أكرث إذا اكنت من‬ ‫احلجم القصري‪ ،‬أو معل روايئ متاكمل‪،‬‬ ‫أو نص مرسيح مستويف لرشوط الكتابة‬ ‫املرسيح ومتعدد الفصول‪.‬‬ ‫يشرتط أن ال يسبق نرش هذه‬ ‫‪ .2‬‬ ‫األمعال جممتعة يف كتاب‪ ،‬وال مانع إن اكنت‬ ‫بعض نصوصها مبثوثة يف جرائد أمازيغية أو‬ ‫منشورة مبجالت ورقية أو الكرتونية ‪.‬‬ ‫جيب أن تكتب النصوص بلغة‬ ‫‪ .3‬‬

‫احلد األدىن من القواعد اإلمالئية يف تقطيع‬ ‫امجلل والكتابة‪ ،‬ورشح املفردات ذات‬ ‫الطابع احمليل أو غري املتداولة عىل نطاق‬ ‫واسع‪ ،‬وميكن لملرحش أن خيتار اخلط الذي‬ ‫يكتب به سواء تيفناغ أو اخلط الالتيين أو‬ ‫احلرف العريب مع رمس احلروف املفخمة‬ ‫بشلك يحمس للجنة امللكفة بقراءة األمعال‬ ‫من فرزها عن احلروف الرقيقة تفاديا للبس‬ ‫واالضطراب الداليل ‪.‬‬ ‫يشرتط أال يسبق لملرتحش الفوز‬ ‫‪ .4‬‬ ‫بإحدى اجلوائز األوىل لملسابقة‪ ،‬ومل يستفد‬ ‫من طبع امجلعية ألحد أمعاله‪ ،‬وتقىص من‬ ‫الرتشيح األمعال الفائزين يف الدورات‬ ‫السابقة إال بعد مرور مخس سنوات عىل‬ ‫تارخي فوزمه‪.‬‬ ‫ترفق األمعال املرسلة قصد‬ ‫‪ .5‬‬ ‫املشاركة بنخسة من البطاقة الوطنية‬ ‫أمازيغية سلمية من األخطاء يف نخسة مجسلة‬ ‫وباملطبوع املرفق هبذه املسابقة معبأ بعناية‪.‬‬ ‫عىل قرص مدجم أو مرقونة أو مكتوبة يدويا‬ ‫ستحظى األمعال الفائزة باجلائزة‬ ‫‪ .6‬‬ ‫خبط واحض‪ ،‬وعىل ورق أبيض غري مسطر‪،‬‬ ‫األوىل بفرصة النرش‪ ،‬حيث ستصدر الرابطة‬ ‫مع مراعاة الفراغات بني السطور‪ ،‬واحرتام‬

‫من لك معل مهنا طبعة واحدة يف إطار‬ ‫منشوراهتا مع استفادة املبدع من معلية طبع‬ ‫معله عىل أن حيمل املطبوع شارة امجلعية‬ ‫ويشار إىل كونه من إصداراهتا‪ ،‬وستظل‬ ‫حقوق الطبع يف الطبعات املوالية حمفوظة‬ ‫لملؤلف‪ ،‬وللجمعية اكمل الصالحية يف طبع‬ ‫الكتاب باحلرف الذي تراه مناسبا وحسب‬ ‫إماكنياهتا‪.‬‬ ‫تعترب املشاركة نفهسا مبثابة‬ ‫‪ .7‬‬ ‫مضانة من صاحهبا عىل أصالة معله‪ ،‬والزتام‬ ‫منه بقبول رشوط املسابقة املنصوص علهيا‬ ‫يف هذا القانون بلك رضا وطواعية‪.‬‬ ‫امجلعية ال تلزتم برد األمعال غري‬ ‫‪ .8‬‬ ‫الفائزة إىل أحصاهبا‪ ،‬مكا أهنا غري مسؤولة‬ ‫عن ضياعها ‪.‬‬ ‫حتتفظ امجلعية حبق جحب جائزة‬ ‫‪ .9‬‬ ‫جنس أو أجناس معينة إذا اكنت النصوص‬ ‫املشاركة ال ترىق إىل اجلودة املطلوبة وغري‬ ‫مقنعة ألعضاء اللجنة وفق املعايري اليت‬ ‫وضعهتا يف تقيمي األمعال ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.