التقرير السنوي الثالث للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لعام 2015

Page 1

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن‬ ‫ﻟــــﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪www.nihr.org.bh‬‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن‬ ‫ï»&#x;ـــﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬



‫ال يكون تنظيم الحقوق والحريات العامة المنصوص عليها‬ ‫في هذا الدستور‪ ،‬أو تحديدها إال بقانون‪ ،‬أو بناء عليه‪ .‬وال‬ ‫يجوز أن ينال التنظيم أو التحديد من جوهر الحق أو الحرية‬

‫املادة رقم (‪ )31‬من د�ستور مملكة البحرين‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ï»&#x;ﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪4‬‬


‫الفهـــرس‬

‫ ‬ ‫املقدمة‬ ‫الف�صل الأول‪ :‬متابعة ما مت ب�ش�أن التو�صيات ال�صادرة يف تقرير امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان ‬ ‫لعامي ‪ 2013‬و ‪ 2014‬‬ ‫ الف�صل الثاين‪ :‬الآراء اال�ست�شارية املرفوعة من امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان ‬ ‫ الفرع الأول‪ :‬الآراء اال�ست�شارية املرفوعة �إىل ال�سلطة الت�شريعية ‬ ‫ الفرع الثاين‪ :‬الآراء اال�ست�شارية املرفوعة �إىل جمل�س الوزراء (ال�سلطة التنفيذية) ‬ ‫الف�صل الثالث‪ :‬دور امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان يف جمال تعزيز وحماية حلقوق الإن�سان ‬ ‫ الفرع الأول‪ :‬دور امل�ؤ�س�سة الوطنية يف جمال تعزيز حقوق الإن�سان ‬ ‫ الفرع الثاين‪ :‬دور امل�ؤ�س�سة الوطنية يف جمال حماية حقوق الإن�سان ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫ ن‬ ‫البحري‬ ‫مملكة‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ الإن�سان يف‬ ‫ الف�صل الرابع‪ :‬ق�ضايا رئي�سة ذات �صلة بحقوق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫مملكة البحرين ‬ ‫ الفرع الأول‪� :‬أو�ضاع حقوق الإن�سان يف‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫النزالء (جو) ‬ ‫ﻟﻌﺎموت�أهيل‬ ‫ الفرع الثاين‪ :‬تطوير مركز �إ�صالح‬ ‫ الفرع الثالث‪ :‬احلق يف امل�ساواة وعدم التمييز يف التمتع باحلقوق ‬ ‫ الفرع الرابع‪ :‬احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة ‬ ‫ �أوال‪ :‬ن�شر �أ�سماء و�صور املتهمني يف و�سائل الإعالم و�شبكات التوا�صل االجتماعي ‬ ‫ ثان ًيا‪ :‬حق املتهم يف الدفاع عن نف�سه ‬ ‫ ‬ ‫ ثال ًثا‪ :‬حق املقيدة حريتهم يف التوا�صل مع العامل اخلارجي‪ .‬‬ ‫ ‬ ‫ راب ًعا‪ :‬حق املقيدة حريتهم يف العالج والرعاية ال�صحية ‬ ‫ ‬ ‫ الفرع اخلام�س‪ :‬احلق يف اجلن�سية ‬ ‫ الفرع ال�ساد�س‪ :‬حرية الر�أي واحلق يف التعبري‪ ،‬ويف احل�صول على املعلومات‪ ،‬ويف اخل�صو�صية ‬ ‫ الفرع ال�سابع‪ :‬حرية الإقامة واحلق يف التنقل ‬ ‫ التو�صيات اخلتامية ‬

‫‪5‬‬

‫‪ 7‬‬ ‫ ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪53‬‬

‫ ‬

‫‪71‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪101‬‬

‫‪ 105‬‬ ‫‪1 09‬‬ ‫‪112‬‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ï»&#x;ﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪6‬‬


‫المقـدمة‬

‫�شهدت مملكة البحرين ومنذ تويل ح�ضرة �صاحب اجلاللة امللك حمد بن عي�سى �آل خليفة عاهل البالد املفدى مقاليد‬ ‫احلكم يف عام ‪ 1999‬حتوالت مهمة نحو تعزيز مزيد من �أطر الدميقراطية وال�شراكة يف �صنع القرار ر�سوخا لدعائم‬ ‫دولة القانون‪ ،‬و�صوال �إىل �إجراء تعديالت د�ستورية يف عام ‪ 2012‬عززت من ال�صالحيات الت�شريعية والرقابية للمجل�س‬ ‫النيابي املنتخب (جمل�س النواب) واقت�صار الدور الت�شريعي دون الرقابي على املجل�س املعني (جمل�س ال�شورى)‪ ،‬كما‬ ‫تناولت تلك التعديالت �ضرورة قيام احلكومة وخالل املدة الد�ستورية بتقدمي برنامج عمل لها �أمام جمل�س النواب‬ ‫ليتوىل �إقرار الربنامج �أو رف�ضه‪ ،‬وهي حتوالت جوهرية كان لها الأثر يف م�سار حقوق الإن�سان واحلريات العامة ومدى‬ ‫�ضمان متتع الأفراد بها يف اململكة‪.‬‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيالإن�سان‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮالوطنية حلقوق‬ ‫وعليه‪ ،‬ي�أتي التقرير ال�سنوي الثالث للم�ؤ�س�سة‬ ‫لعام ‪ 2015‬عمال بن�ص املادة رقم (‪ )21‬من‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫املفو�ضني تقري ًرا �سنو ًّيا عن جهود‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق جمل�س‬ ‫على �أن‪« :‬ي�ضع‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔالتي ن�صت‬ ‫القانون رقم (‪ )26‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إن�شائها‪،‬‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦمن اقرتاحات وتو�صيات يف نطاق‬ ‫اململكة‪ ،‬وما يراه‬ ‫‪2015‬الـإن�سان يف‬ ‫ﻟﻌﺎمأن حقوق‬ ‫امل�ؤ�س�سة و�أن�شطتها و�سائر �أعمالها ب�ش�‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫اخت�صا�صاتها‪ ،‬و ُيحدد معوقات الأداء وما مت اعتماده من حلول لتفاديها‪ ،‬ويرفع جمل�س املفو�ضني تقريره �إىل‬ ‫امللك وجمل�س الوزراء وجمل�س النواب وجمل�س ال�شورى‪ ،‬كما يعر�ض تقريره �أمام الر�أي العام بالتوازي» لغر�ض‬ ‫تقدمي و�صف وتقييم لأبرز �أو�ضاع حقوق الإن�سان يف اململكة‪ ،‬مع ا�ستعرا�ض جهود امل�ؤ�س�سة الوطنية يف جمال تعزيز‬ ‫وحماية حقوق الإن�سان‪ ،‬وا�ضعة يف االعتبار �أحكام الد�ستور وال�صكوك واملعايري الدولية حلقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫يت�ألف التقرير من �أربع ف�صول ت�سبقها مقدمة‪ ،‬حيث يتناول الف�صل الأول متابعة ما مت ب�ش�أن التو�صيات ال�صادرة‬ ‫يف تقرير امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان لعامي ‪ 2013‬و ‪ ،2014‬ويت�ضمن الف�صل الثاين ً‬ ‫عر�ضا للآراء اال�ست�شارية‬ ‫املرفوعة من امل�ؤ�س�سة الوطنية �إىل ال�سلطة الت�شريعية وجمل�س الوزراء (ال�سلطة التنفيذية)‪ ،‬وي�ستعر�ض الف�صل الثالث‬ ‫دور امل�ؤ�س�سة الوطنية يف جمال تعزيز وحماية حقوق الإن�سان‪ ،‬يف حني خ�ص�ص الف�صل الرابع والأخري لبيان عدد من‬ ‫الق�ضايا الرئي�سة التي الم�ست وب�شكل مبا�شر واقع حقوق الإن�سان‪ ،‬من خالل بيان �أو�ضاع حقوق الإن�سان يف اململكة‪،‬‬ ‫وتطوير مركز �إ�صالح وت�أهيل النزالء (جو)‪� ،‬إىل جانب التطرق �إىل عدد من احلقوق متثلت يف احلق يف امل�ساواة وعدم‬ ‫التمييز يف التمتع باحلقوق‪ ،‬واحلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‪ ،‬واحلق يف اجلن�سية‪ ،‬وحرية الر�أي واحلق يف‬ ‫التعبري‪ ،‬ويف احل�صول على املعلومات‪ ،‬ويف اخل�صو�صية‪ ،‬وحرية الإقامة واحلق يف التنقل‪ .‬وينتهي التقرير بعدد من‬ ‫التو�صيات اخلتامية‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫ختاما‪ ،‬ت�أمل امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان �أن يكون هذا التقرير ا�ستمرا ًرا لتطوير واقع حقوق الإن�سان يف اململكة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫على نحو يتوافق مع التزاماتها الدولية النا�شئة عن ت�صديقها �أو ان�ضمامها �إىل ال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫�أو تو�صيات اال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل‪ ،‬و�صوال �إىل �أف�ضل املمار�سات يف جمال التمتع مبختلف احلقوق واحلريات‬ ‫العامة‪ً ،‬‬ ‫بلوغا �إىل جعل حقوق الإن�سان منط حياة‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪8‬‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ï»&#x;ﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪9‬‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ï»&#x;ﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪10‬‬


‫الفصل األول‬ ‫متابعة ما تم بشأن التوصيات الصادرة في‬

‫تقرير المؤسسة الوطنية لحقوق اإلنسان لعامي ‪ 2013‬و ‪2014‬‬

‫متهيد‬

‫�أ�صدرت امل�ؤ�س�سة الوطنية عددًا من التو�صيات حول حت�سني �أو�ضاع حقوق الإن�سان يف اململكة‪ ،‬رفعتها �إىل ال�سلطات‬ ‫الثالث (الت�شريعية والتنفيذية والق�ضائية)‪ ،‬و�سيت�ضمن هذا الف�صل ما و�صل �إىل امل�ؤ�س�سة الوطنية من ردود حول ما‬ ‫مت تنفيذه من تلك التو�صيات‪ ،‬وما تو�صلت �إليه امل�ؤ�س�سة الوطنية‪ ،‬ح�سب التق�سيم التايل‪:‬‬

‫(‪ )1‬احلق يف احلياة واحلق يف ال�سالمة اجل�سدية واملعنوية‬

‫• التو�صية بتقدمي احلكومة التقارير الدورية �إىل جلنة مناه�ضة التعذيب واملن�ش�أة مبوجب �أحكام اتفاقية‬ ‫مناه�ضة التعذيب وغريه من �ضروب املعاملة �أو العقوبة القا�سية �أو الال�إن�سانية �أو املهينة يف مواعيد‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫جلنة مناه�ضة التعذيب يف ‪ 15‬نوفمرب ‪2015‬‬ ‫تقريرها �إىل‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮبتقدمي‬ ‫ا�ستحقاقها‪ ،‬فقد قامت مملكة البحرين‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫مبوجب الوثيقة رقمﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫‪.CAT/C/BHR/2‬‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫• التو�صية بو�ضع معايري وا�ضحة و�شفافة وبرنامج زمني ل�سرعة �صرف التعوي�ضات ملن يثبت وقوع ال�ضرر‬ ‫عليه‪� ،‬سواء تلك التعوي�ضات املقررة من قبل ال�صندوق الوطني لتعوي�ض املت�ضررين �أو مكتب الت�سوية املدنية‬ ‫بوزارة العدل وال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف ح�سب الأحوال‪ ،‬فقد �أو�ضحت احلكومة يف تقريرها املرفوع �إىل‬ ‫جلنة مناه�ضة التعذيب �أنه بنهاية عام ‪ 2013‬مت دفع مبلغ ‪ 159‬الف دوالر �أمريكي على �سبيل التعوي�ض املدين‬ ‫لعائلة كل �ضحية‪ ،‬حيث تلقى �صندوق التعوي�ضات �أربعمائة وواحدً ا وع�شرين (‪ )421‬طلبا من �أفراد ت�ضرروا‬ ‫بالإ�صابة‪ ،‬وهناك مائة وثالث وت�سعون (‪ )193‬حالة حتت نظر دوائر الفح�ص الطبي لتحديد درجة الإعاقة‪،‬‬ ‫و�أنه خالل عامي ‪ 2012 - 2013‬مت تعوي�ض جميع حاالت الوفاة البالغة خم�سا وثالثني (‪ )35‬حالة وفاة �صدرت‬ ‫مبوجب جلنة تق�صي احلقائق و�أربع (‪ )4‬حاالت مل يتطرق �إليها التقرير‪ ،‬حيث بلغ مبلغ التعوي�ض مليونني ومائتان‬ ‫وع�شرين الف دينار‪� ،‬أي ما يعادل �ستة ماليني دوالر‪ ،‬ويف عام ‪ 2014‬قام مكتب الت�سوية املدنية بوزارة العدل‬ ‫بتعوي�ض �ست (‪ )6‬حاالت وفاة جديدة من خارج تقرير جلنة التق�صي مببلغ ثالثمائة و�ستني الف دينار‪ ،‬وتعوي�ض‬ ‫�سبع و�أربعني (‪ )47‬حالة مرتبطة بالأحداث مببلغ ثالثمائة وخم�سة ع�شر �ألفا وخم�سمائة دينار‪ ،‬ليكون �إجمايل ما‬ ‫مت تعوي�ضه يف ‪� 2014‬ستمائة وخم�سة و�سبعني �ألفا وخم�سمائة دينار‪ ،‬ما يعادل مليونا وثمامنائة �ألف دوالر‪.‬‬

‫‪ 1‬تقرير مملكة البحرين �إىل جلنة مناه�ضة التعذيب‪ ،‬الفقرات من ‪� 130‬إىل ‪ ،141‬الوثيقة رقم ‪.CAT/C/BHR/2‬‬

‫‪11‬‬


‫مو�سعة با�ستخدام مناهج تت�ضمن‬ ‫• التو�صية ب�إخ�ضاع القائمني على �إنفاذ القانون لربامج تدريب ّية �شاملة ّ‬ ‫تعليم حقوق الإن�سان يف جميع مك ّوناته‪ ،‬على �أن يت�ضمن التدريب �أ�ساليب اال�ستجواب الف ّعالة والأ�سلوب ال�سليم‬ ‫يف احل�صول على املعلومة من دون اللجوء �إىل و�سائل الإكراه املتمثلة يف فعل التعذيب �أو غريه من �ضروب �سوء‬ ‫املعاملة‪ ،‬وا�ستبعاد كل من تثبت �إ�ساءة معاملته للموقوفني �أو املحكومني من القائمني على �إنفاذ القانون من‬ ‫اخلدمة‪ ،‬فقد قامت امل�ؤ�س�سة الوطنية بتعزيز التعاون مع الأكادميية امللكية لل�شرطة‪ ،‬حيث مت تنفيذ عدد من‬ ‫الربامج التدريبية ملختلف القيادات والرتب‪.‬‬ ‫• التو�صية بالإ�سراع يف �إ�صدار ت�شريع متكامل ملراكز الإ�صالح والت�أهيل واحلب�س االحتياطي يتفق مع املعايري‬ ‫الدولية يف معاملة ال�سجناء واملحتجزين‪� ،‬صدر القانون رقم (‪ )18‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إ�صدار قانون م�ؤ�س�سة الإ�صالح‬ ‫والت�أهيل يف ‪ 3‬يوليو ‪ ، 22014‬كما �صدر القانون رقم (‪ )39‬ل�سنة ‪ 2014‬بتعديل بع�ض �أحكام قانون الإجراءات‬ ‫اجلنائية ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�ش�أن احلب�س االحتياطي‪ ،‬كما �أ�صدر وزير الداخلية‬ ‫القرار رقم (‪ )131‬ل�سنة ‪ 2015‬ب�ش�أن الالئحة التنفيذية لقانون م�ؤ�س�سة الإ�صالح والت�أهيل ال�صادر بالقانون رقم‬ ‫(‪ )18‬ل�سنة ‪ 2014‬يف ‪� 16‬أغ�سط�س ‪ .32015‬اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫إليها التحقيق يف مزاعم‬ ‫اجلهة املوكل �‬ ‫العامة كونها‬ ‫ﻟﻌﺎم النيابة‬ ‫• التو�صية ب�أن تكون وحدة التحقيق اخلا�صة يف‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬

‫التعر�ض للتعذيب وغريه من �ضروب املعاملة �أو العقوبة القا�سية �أو الال�إن�سانية �أو املهينة‪ ،‬متمتعة باال�ستقاللية‬ ‫التامة وفق ما جاء يف بروتوكول �إ�سطنبول‪ ،‬حيث �أو�ضحت وحدة التحقيق اخلا�صة �أن الوحدة ذات كيان م�ستقل‬ ‫يف النيابة العامة وتبا�شر اخت�صا�صاتها القانونية حتت ال�سلطة الكاملة لرئي�سها‪ ،‬وي�شرف النائب العام على‬ ‫�أعمالها �إ�شرافا �إداريا‪ ،‬وهذا ما ن�صت عليه املادة الأوىل من القرار رقم (‪ )8‬ب�إن�شاء وحدة التحقيق اخلا�صة‪،‬‬ ‫واملادة الأوىل من القرار رقم (‪ )26‬ل�سنة ‪ 2013‬ب�إ�صدار التعليمات لأعمال وحدة التحقيق اخلا�صة‪.‬‬

‫ فالوحدة تتمتع باال�ستقاللية التامة يف مبا�شرة �أعمالها كافة من دون رقابة �أو توجيه‪ ،‬وتظهر هذه اال�ستقاللية يف �أن‬ ‫�أع�ضاء الوحدة الذين �سبق �أن مت اختيارهم من النيابة العامة قد انقطعت �صلتهم بالعمل ال�سابق وتفرغوا للعمل‬ ‫يف وحدة التحقيق اخلا�صة‪ ،‬حيث ي�أتي هذا الأمر ت�أكيدا على مبادئ بروتوكول �إ�سطنبول لتق�صي وتوثيق حاالت‬ ‫التعذيب واملعاملة الال�إن�سانية التي ن�صت على عدم جواز تويل اجلهة التي با�شرت �إجراءات اتهام التحقيق يف‬ ‫�شكوى تعر�ضه للتعذيب �أو �إ�ساءة املعاملة‪ ،‬وهذا ما �أكدته املادتان رقما (‪ )2‬و(‪ )25‬من التعليمات اخلا�صة ب�أعمال‬ ‫وحدة التحقيق اخلا�صة‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫دخل حيز النفاذ يف ‪ 25‬يوليو ‪ ،2014‬ون�شر يف اجلريدة الر�سمية العدد ‪ 3166‬ال�صادر يف ‪ 24‬يوليو ‪.2014‬‬

‫دخل حيز النفاذ يف ‪� 21‬أغ�سط�س ‪ ، 2015‬ون�شر يف اجلريدة الر�سمية العدد ‪ 3223‬ال�صادر يف ‪� 20‬أغ�سط�س ‪.2015‬‬

‫‪12‬‬


‫ وتعزيزا ال�ستقاللية الوحدة يف جمال التحري وجمع املعلومات مت �إن�شاء �شعبة ال�شرطة الق�ضائية اخلا�صة ب�إ�شراف‬ ‫رئي�س الوحدة‪ ،‬وهي تتكون من �ضابطني وخم�سة �أفراد من ال�شرطة يبا�شرون �أعمالهم يف جميع املعلومات و�إجراء‬ ‫التحريات الالزمة ب�ش�أن الوقائع املعرو�ضة على الوحدة با�ستقاللية تامة‪.‬‬ ‫ كما مت تخ�صي�ص طبيب �شرعي وطبيبة �شرعية وطبيب نف�سي لوحدة التحقيق اخلا�صة يبا�شرون �أعمالهم طبقا‬ ‫لإر�شادات وتوجيهات بروتوكول �إ�سطنبول لتق�صي احلقائق وتوثيق حاالت التعذيب‪.‬‬ ‫ ويف �إطار ق�ضايا الوحدة املحالة �إىل املحاكم اجلنائية فيمثل �سلطة االتهام فيها ع�ضو من وحدة التحقيق اخلا�صة‪،‬‬ ‫كما تتوىل الوحدة �إعداد املرافعات والرد على الدفوع والطعون يف الأحكام ح�سب الأحوال‪.‬‬ ‫• التو�صية بالتزام وحدة التحقيق اخلا�صة ووفقا لأحكام بروتوكول �إ�سطنبول ب�إ�صدار تقارير علنية تت�ضمن‬ ‫كحد �أدنى الإجراءات والأ�ساليب املتبعة يف تقييم الأدلة‪ ،‬والأحداث املحددة التي وقعت‪ ،‬والنتائج التي تو�صلت‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚة على النتائج التي خل�صت �إليها‪� ،‬أو�ضحت‬ ‫التو�صيات املبن ّي‬ ‫إغفال لبيان‬ ‫�إليها بنا ًء على القانون املطبق من دون �‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمتقارير دورية علنية يتم ن�شرها‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‪ 2012‬ب�إ�صدار‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ‪ 27‬فرباير‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔمنذ �إن�شائها يف‬ ‫وحدة التحقيق اخلا�صة �أنها التزمت‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦملا ت�سلمته الوحدة من �شكاوى خا�صة‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔبيانا تف�صيليا‬ ‫هذه التقارير‬ ‫ﻟﻌﺎم وتت�ضمن‬ ‫�شهريا يف و�سائل الإعالم املختلفة‪،‬‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫بادعاءات التعذيب و�إ�ساءة املعاملة والإجراءات التحقيقية التي مت اتخاذها ب�ش�أنها‪ ،‬ف�ضال عن الت�صريحات‬ ‫الأخرى التي ت�صدرها الوحدة ب�ش�أن الق�ضايا املهمة‪.‬‬ ‫ جتدر الإ�شارة يف هذا ال�صدد �أن الوحدة تعمل على قاعدتني �أ�سا�سيتني عند الن�شر‪ :‬الأوىل‪ :‬هي بروتوكول �إ�سطنبول يف‬ ‫جمال حت�صيل الدليل ومعاملة ال�ضحايا‪ ،‬والثانية‪ :‬هي قانون الإجراءات اجلنائية يف جمال كيفية �إجراء التحقيق‬ ‫و�شروط �سالمته وحجيته �أمام الأطراف والق�ضاء‪ ،‬و�أن مراعاة �سرية التحقيق هي من املبادئ التي يوجب قانون‬ ‫الإجراءات اجلنائية االلتزام بها‪ ،‬وبناء على ذلك ف�إن الوحدة توازن بني حق ال�ضحية واملجتمع يف الإحاطة‬ ‫مبجريات الأمور‪ ،‬وبني ما يتطلبه القانون من احلفاظ على �سرية التحقيق خ�شية �ضياع الأدلة �أو الت�أثري فيها‪.‬‬ ‫• التو�صية باتخاذ �إجراءات امل�ساءلة القانونية الالزمة جلميع متخذي القرار من القيادات الأمن ّية فيما يتعلق‬ ‫بحاالت الوفاة التي ح�صلت يف �أماكن االحتجاز نتيجة التعذيب �أو غريه من �سائر �ضروب �سوء املعاملة‪� ،‬أكدت‬ ‫وحدة التحقيق اخلا�صة �أنها با�شرت حتقيقاتها املطولة لتحديد امل�س�ؤولية بنوعيها اجلنائية والت�أديبية عن وقائع‬ ‫الوفيات وادعاءات التعذيب واملعاملة القا�سية واملهينة �إبان �أحداث فرباير ومار�س ‪ 2011‬و�سريان حالة ال�سالمة‬ ‫الوطنية‪ ،‬وقد انتهت الوحدة من حتقيقاتها يف تلك الوقائع با�ستبعاد ال�شبهة اجلنائية عن القيادات يف وزارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬بينما �أحالت �ضابطني بوزارة الداخلية لتوقيع اجلزاء الت�أديبي عليهما ملا ثبت �ضدهما من الإخالل‬

‫‪13‬‬


‫بواجبات وظيفتهما‪ ،‬جتدر الإ�شارة �أي�ضا �إىل �أن الوحدة تبحث عند التحقيق يف جميع الوقائع املعرو�ضة عليها‬ ‫عن مدى توافر م�س�ؤولية القادة ب�ش�أنها طبقا لقواعد بروتوكول �إ�سطنبول‪.‬‬

‫(‪ )2‬احلق يف احلرية والأمان ال�شخ�صي‬

‫• التو�صية بعمل برامج تدريب ّية وتوعوية ف ّعالة ومكثفة لأع�ضاء النيابة العامة والعاملني يف اجلهاز التنفيذي‬ ‫فيها‪ ،‬تعزز لديهم ثقافة حقوق الإن�سان‪ ،‬واحرتام حقوق و�ضمانات املتهم‪ ،‬والأخذ بالو�سائل البديلة عن‬ ‫الإجراءات املقيدة للحرية‪ ،‬و�ضع معهد الدرا�سات الق�ضائية والقانونية �ضمن خطة العمل ال�سنوية للعام الق�ضائي‬ ‫‪ 2016 - 2015‬يف �ش�أن برامج تدريب وور�ش عمل الق�ضاة و�أع�ضاء النيابة العامة �إجراء التدريب الأ�سا�سي‬ ‫والتدريب امل�ستمر واملتخ�ص�ص‪ ،‬يف �ضوء اخلطة اال�سرتاتيجية لل�سلطة الق�ضائية ‪ ،2020‬وتقرير احتياجات‬ ‫التدريب امل�ستمر للق�ضاة‪ ،‬وتقرير احتياجات التدريب للنيابة العامة‪ ،‬من خالل تنفيذ برامج تدريب �أ�سا�سي‬ ‫ممتدة‪ ،‬وكذلك التو�سع يف تنفيذ برامج التدريب امل�ستمر واملتخ�ص�ص‪ ،‬وبرامج تدريب املدربني حتت �إ�شراف‬ ‫�أ�ساتذة متخ�ص�صني‪ ،‬مع الرتكيز يف �إعداد �أن�شطة تدريبية دورية ت�ساعد الق�ضاة و�أع�ضاء النيابة العامة على‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫وقد راعت خطة تدريب الق�ضاة‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيوالدويل‪،‬‬ ‫ال�صعيدين املحلي‬ ‫متابعة �أحدث امل�ستجدات الت�شريعية والق�ضائية على‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎملأ�سبوع الأول من‬ ‫من �سبتمرب �إىل ا‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔالق�ضائي‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔعلى مدار العام‬ ‫و�أع�ضاء النيابة العامة توزيع الأن�شطة التدريبية‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫يونيو من عام ‪ 2016‬ب�إجمايل عدد �سبعةﻟﻌﺎم‬ ‫وع�شرين (‪)27‬‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦإىل ما يقرب من ت�سعني‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔخمتلفا ي�صل �‬ ‫برناجما تدريبيا‬ ‫(‪ )90‬برناجما بح�سب تكرار مرات التنفيذ‪.‬‬

‫• التو�صية ب�ضرورة تذليل العقبات كافة فيما يتعلق باحلد من حرية التنقل عرب احلدود �أو املنافذ الر�سمية‪،‬‬ ‫وعدم منع �أي �شخ�ص من ال�سفر من دون م�س ّوغ قانوين‪ ،‬مع �أهمية �إبالغه ب�صدور �أي قرار مبنعه من‬ ‫كاف‪ ،‬فقد �أطلقت وزارة العدل وال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف يف ‪ 11‬نوفمرب ‪ 2015‬خدمة �إلكرتونية‬ ‫ال�سفر بوقت ٍ‬ ‫لال�ستعالم عن املنع من ال�سفر ودفع امل�ستحقات‪ ،‬متكن املواطنني واملقيمني من االطالع على �أو�ضاعهم القانونية‬ ‫وت�صحيحها �إذا لزم الأمر قبل ال�شروع يف �إجراءات ال�سفر عرب البوابة الوطنية ‪ ،bahrain.bh‬بالتعاون مع هيئة‬ ‫املعلومات واحلكومة الإلكرتونية و�ش�ؤون اجلن�سية واجلوازات والإقامة ووزارة املوا�صالت واالت�صاالت‪ ،‬كما �أو�ضح‬ ‫وزير العدل وال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف “�أن هذه اخلدمة ت�ساعد جميع املواطنني واملقيمني �إذ متكنهم من‬ ‫التحقق يف حال وجود �أي �أحكام ق�ضائية مدنية �صادرة عن حماكم التنفيذ متنعهم من ال�سفر من ابتدا ًء يوليو‬ ‫‪ ،2008‬وبالتايل �ستجنبهم يف املقام الأول احلجز ودفع تكاليف ال�سفر وتكبد �أي خ�سائر قد تنتج عن عدم �إمتام‬ ‫ال�سفر‪� ،‬إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬ي�ستطيع املواطن واملقيم جتنب �أي ت�أخري قد ينتج عند ا�ستكمال �إجراءات الأحكام يف‬ ‫حال وجودها‪ ،‬وي�صب ذلك يف نهاية املطاف يف املنفعة العامة‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه بوجود هذه اخلدمة لن ي�ضطر‬ ‫املراجع �إىل زيارة الوزارة و�إمتام عملية الدفع ومن ثم متابعة حكم القا�ضي فيما يتعلق بهذا الأمر”‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫• التو�صية ب�إ�صدار التعديالت الالزمة على قانون الإجراءات اجلنائية ب�ش�أن تقليل مدة احلب�س االحتياطي‬ ‫ومنح املتهم حق التظ ّلم الف ّعال ب�ش�أنه‪ ،‬فقد �صدر القانون رقم (‪ )39‬ل�سنة ‪ 2014‬بتعديل بع�ض �أحكام قانون‬ ‫الإجراءات اجلنائية‪ ،‬ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬بتاريخ ‪� 3‬سبتمرب ‪ ،4 2014‬حيث ن�ص على‬ ‫�أنه ُي�ستبدل بن�صو�ص املواد (‪ )147‬و(‪ )148‬و(‪ )149‬من قانون الإجراءات اجلنائية ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم‬ ‫(‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬الن�صو�ص الآتية‪:‬‬ ‫مادة (‪)147‬‬

‫ الأمر باحلب�س ال�صادر من النيابة العامة ال يكون نافذ املفعول �إال ملدة ال�سبعة �أيام التالية لت�سليم املتهم لها‪ .‬و�إذا ر�أت‬ ‫النيابة العامة مد احلب�س االحتياطي وجب قبل انق�ضاء مدة ال�سبعة �أيام �أن تعر�ض الأوراق على قا�ضي املحكمة‬ ‫ال�صغرى لي�صدر �أمره بعد �سماع �أقوال النيابة العامة واملتهم‪ ،‬مبد احلب�س ملدة �أو ملدد متعاقبة ال يزيد جمموعها‬ ‫على ثالثني يوما‪ ،‬وب�شرط �أال تزيد املدة الواحدة على خم�سة ع�شر يوما‪� ،‬أو بالإفراج عن املتهم بكفالة �أو بغري‬ ‫كفالة‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫العقوبات تكون للنيابة العامة �سلطات‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقمن قانون‬ ‫الق�سم اخلا�ص‬ ‫الباب الأول من‬ ‫ ويف اجلرائم املن�صو�ص عليها يف‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫الفقرة‬ ‫املن�صو�ص عليها يف‬ ‫ال�سابقة‪.‬اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫قا�ضي املحكمة ال�صغرى ﻟﻌﺎم‬ ‫مادة (‪)148‬‬

‫ �إذا مل ينته التحقيق ور�أت النيابة العامة مد احلب�س االحتياطي زيادة على ما هو مقرر باملادة ال�سابقة وجب قبل‬ ‫انق�ضاء املدة �سالفة الذكر �إحالة الأوراق �إىل املحكمة الكربى اجلنائية منعقدة يف غرفة امل�شورة لت�صدر �أمرها‬ ‫بعد �سماع �أقوال النيابة العامة واملتهم‪ ،‬مبد احلب�س مددا متعاقبة ال تزيد كل منها على ثالثني يوما �إذا اقت�ضت‬ ‫م�صلحة التحقيق ذلك‪� ،‬أو بالإفراج عن املتهم بكفالة �أو بغري كفالة‪.‬‬ ‫ ومع ذلك يتعني عر�ض الأمر على النائب العام �إذا انق�ضى على حب�س املتهم احتياطيا ثالثة �أ�شهر وذلك التخاذ‬ ‫الإجراءات التي يراها كفيلة لالنتهاء من التحقيق‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫دخل حيز النفاذ يف ‪� 12‬سبتمرب ‪ ،2014‬ون�شر يف اجلريدة الر�سمية العدد ‪ 3173‬ال�صادر يف ‪� 11‬سبتمرب‬

‫‪15‬‬

‫‪.2014‬‬


‫ ويف جميع الأحوال ال يجوز �أن تزيد مدة احلب�س االحتياطي على �ستة �أ�شهر ما مل يكن املتهم قد �أعلن ب�إحالته �إىل‬ ‫املحكمة املخت�صة قبل انتهاء هذه املدة‪ ،‬ف�إذا كانت التهمة املن�سوبة �إىل املتهم جناية فال يجوز �أن تزيد مدة‬ ‫احلب�س االحتياطي على �ستة �أ�شهر �إال بعد احل�صول قبل انق�ضائها على �أمر من املحكمة املخت�صة مبد احلب�س‬ ‫مدة ال تزيد على ثالثني يوما قابلة للتجديد ملدد �أخرى مماثلة‪ ،‬و�إال وجب الإفراج عن املتهم‪.‬‬ ‫مادة (‪)149‬‬

‫ للنيابة العامة الأمر بالإفراج امل�ؤقت عن املتهم املحبو�س احتياطيا يف كل وقت من تلقاء نف�سها‪ ،‬على �أن يتعهد املتهم‬ ‫باحل�ضور كلما طلب منه ذلك وب�أال يفر من تنفيذ احلكم الذي قد ي�صدر �ضده‪.‬‬ ‫ وللمتهم �أن يطلب من النيابة املخت�صة الإفراج عنه‪ ،‬و�إذا رف�ض طلبه فله �أن يتظلم �إىل املحامي العام ثم �إىل املحامي‬ ‫العام الأول ثم �إىل النائب العام‪ ،‬على �أن يلتزم كل منهم بالبت يف التظلم خالل ثالثة �أيام من تاريخ تقدميه‪،‬‬ ‫رف�ض له يرتتب عليه رفع التظلم تلقائي ًا للجهة الأعلى”‪.‬‬ ‫ويعترب مرور فرتة الثالثة �أيام دون البت يف التظلم مبثابة ٍ‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمالتدابري البديلة‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق�إياها يف �إيقاع‬ ‫منحها امل�شرع‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔلل�سلطة التي‬ ‫• التو�صية بقيام النيابة العامة بالتفعيل العملي‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫املحبو�س احتياطيا املمنوحة‬ ‫عن املتهم‬ ‫إفراج امل�ؤقت‬ ‫التقديرية يف ا‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪2015‬ل ـ‬ ‫عن احلب�س االحتياطي‪ ،‬و�إعمال �سلطتهاﻟﻌﺎم‬ ‫لها يف املادة رقم (‪ )149‬من قانون الإجراءات اجلنائية‪� ،‬أكدت النيابة العامة �أنها ال تلج�أ �إىل احلب�س االحتياطي‬ ‫�إال يف �أ�ضيق احلدود وعند توافر مربراته �أو �أ�سبابه ‪ -‬والتي منها �أن تكون الواقعة جناية �أو جنحة معاقبا عليها‬ ‫باحلب�س الذي تزيد مدته على ثالثة �أ�شهر‪ ،‬و�أن يكون عقب ا�ستجواب املتهم �أو لي�س للمتهم حمل �إقامة ثابت‬ ‫ومعروف مبملكة البحرين‪ ،‬ومن ثم ف�إن الإفراج عن املتهم حتما بال �ضمانات يف جرائم اجلنح التي تقل العقوبة‬ ‫املقررة لها عن احلب�س مدة ثالثة �أ�شهر‪� -‬إذ �إن الغاية من احلب�س االحتياطي هي �ضمان �سالمة التحقيق الذي‬ ‫جتريه النيابة العامة من و�ضع املتهم حتت ت�صرف املحقق لتي�سري ا�ستجوابه �أو مواجهته كلما ا�ستدعى التحقيق‬ ‫ذلك‪ ،‬وقد يكون وفقا لظروف احلال وقاية للمتهم نف�سه من احتماالت االنتقام منه‪ ،‬وتهدئة لل�شعور العام ب�سبب‬ ‫ج�سامة اجلرمية‪.‬‬

‫ وملا للنيابة العامة من �سلطة املالءمة واملواءمة بني الفعل الذي ارتكبه املتهم والعقوبة املقررة لهذا الفعل ف�إنه متى‬ ‫توافرت دواع تقت�ضي الإفراج عن املتهم ف�إن النيابة العامة ال تتوانى يف الإفراج عنه كما يجوز لها الإفراج عنه‪،‬‬ ‫يف �أي وقت متى وجدت ظروفا ت�ستدعي ذلك‪ .‬كما �أنها تلج�أ �إىل البدائل الأخرى عن احلب�س وهو الإفراج عن‬ ‫املتهم بكفالة مالية وفقا للمادة رقم (‪ )151‬من قانون الإجراءات اجلنائية‪� ،‬أو االكتفاء مبنعه من ال�سفر مع جواز‬ ‫التظلم منه وفقا للمادة رقم (‪ )159‬من ذات القانون‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫ كما مت �إ�صدار بع�ض التعليمات اخلا�صة مبربرات احلب�س االحتياطي و�ضوابطه لأع�ضاء النيابة العامة للعمل مبوجبه‪،‬‬ ‫وا�ستحداث نظام للمراجعة الدورية بالنيابة لكل املحبو�سني احتياطيا للنظر يف مربرات احلب�س‪ ،‬كما يتم‬ ‫عر�ض املتهمني الذين جتاوز بقا�ؤهم يف احلب�س االحتياطي ثالثة �أ�شهر على املكتب الفني للنائب العام للنظر‬ ‫يف الإجراءات التي يراها كفيلة ب�إنهاء التحقيق‪ ،‬كما مت تعديل املادة رقم (‪ )149‬من قانون الإجراءات اجلنائية‬ ‫لتقرر نظاما جديدا لكيفية التظلم من قرار احلب�س ال�صادر عن النيابة العامة ب�أن �أعطت للمتهم حق الطلب �إىل‬ ‫النيابة املخت�صة الإفراج عنه‪ ،‬و�إذا رف�ض طلبه فله �أن يتظلم �إىل املحامي العام ثم �إىل املحامي العام الأول ثم‬ ‫�إىل النائب العام‪ ،‬كما �ألزمت البت يف التظلم خالل ثالثة �أيام من تاريخ تقدميه‪.‬‬ ‫• التو�صية بالعمل على �إيجاد نظام ف ّعال و�شفاف للم�ساءلة لكل من يثبت ت�سببه يف وقوع االنتهاك للحق يف‬ ‫احلرية والأمان ال�شخ�صي‪ ،‬فقد �أو�ضحت النيابة العامة ب�أنها تعمل يف حدود الن�صو�ص الت�شريعية التي جترم‬ ‫هذه االنتهاكات وفق نظام �شفاف وفعال للم�ساءلة يف حالة التعدي على احلرية والأمان ال�شخ�صي‪� ،‬إذ تق�ضي‬ ‫�أحكام املادتان رقما (‪ )207‬و (‪ )209‬من قانون العقوبات بتوقيع عقوبة احلب�س على كل موظف عام قام بتفتي�ش‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚال�سلطة املخت�صة كما �أن املادة رقم (‪)357‬‬ ‫بغري �أمر من‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮأودعه احلب�س‬ ‫�شخ�ص �أو م�سكن �أو حمل بغري ر�ضاه‪� ،‬أو �‬ ‫احلرمان من احلرية ب�أي و�سيلة بغري‬ ‫القب�ض �أو‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔيف حاالت‬ ‫عقوبة احلب�س‬ ‫من قانون العقوبات تق�ضي بتوقيع‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫أحكام املادة رقم (‪ )75‬الفقرة ‪ 4‬من ذات‬ ‫م�شددا وفقا ل‬ ‫يعد ظرفا‬ ‫موظف عام‬ ‫وجه قانوين‪ ،‬و�إذا وقع الفعل من‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫ كما مت �إن�شاء وحدة م�ستقلة ومتخ�ص�صة يف مكتب النائب العام مب�سمى وحدة التحقيق اخلا�صة‪ ،‬والتي تخت�ص‬ ‫بالتحقيق الت�صرف يف االنتهاكات املتعلقة باحلرية والأمان ال�شخ�صي طبقا لأحكام املادة الثامنة من تعليمات‬ ‫وحدة التحقيق اخلا�صة‪ ،‬وذلك �إذا ما وقعت اجلرمية من موظف عام �أو �شارك يف ارتكابها على �شاهد �أو‬ ‫خبري يف ق�ضية جنائية‪� ،‬أو على متهم �أثناء مراحل جمع ال�ضبط واال�ستدالالت �أو التحقيق �أو �سري الدعوى �أمام‬ ‫املحاكم‪ ،‬كما يكون للوحدة ذات االخت�صا�ص بالن�سبة �إىل اجلرائم املرتبطة باجلرائم ال�سابقة‪.‬‬

‫(‪ )3‬احلق يف املحاكمة العادلة‬

‫• التو�صية بالعمل على تطوير برامج معهد الدرا�سات الق�ضائية والقانونية لتتوافق مع ال�صكوك الدول ّية‬ ‫حلقوق الإن�سان‪ ،‬وبالأخ�ص ذات العالقة بالعدالة اجلنائ ّية وحقوق الإن�سان‪ ،‬فقد مت �إعداد ور�ش عمل متنوعة‬ ‫على مدار العام لأع�ضاء ال�سلطة الق�ضائية تتعلق بتعزيز حماية حقوق الإن�سان بالتعاون مع معهد الدرا�سات‬ ‫الق�ضائية والقانونية‪ ،‬حيث ت�ضمن الربنامج التدريبي ور�ش عمل ذات عالقة بالعدالة اجلنائية وحقوق الإن�سان‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫العامة على امل�سائل ذات العالقة‬ ‫• التو�صية بزيادة االهتمام بالتدريب املكثف والف ّعال للق�ضاة و�أع�ضاء النيابة ّ‬ ‫بحقوق الإن�سان‪ ،‬وبالأخ�ص اجلانب املتعلق ب�ضمانات املحاكمة العادلة‪ ،‬فقد قام املجل�س الأعلى للق�ضاء‬ ‫ب�إطالق م�شروع ق�ضاة امل�ستقبل عام ‪ ، 2014‬الذي يهدف �إىل ا�ستقطاب ورعاية الباحثني القانونيني وامل�شتغلني‬ ‫بالأعمال القانونية يف امل�ؤ�س�سات احلكومية واخلا�صة واخلريجني يف كليات احلقوق لعام (‪)2013 - 2012‬‬ ‫من كال اجلن�سني‪ ،‬و�إعدادهم وفق �أ�س�س ومعايري �شفافة ومو�ضوعية ومعلنة‪ ،‬ليتمتعوا ب�أعلى درجات الكفاءة‬ ‫القانونية واملهنية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل املهارات الالزمة واملعرفة والثقافة لي�صبحوا مر�شحني منا�سبني لتويل تلك‬ ‫الوظائف‪.‬‬ ‫• التو�صية بالعمل على متكني املقيدة حريتهم من ح�ضور جنازة �أو مرا�سم العزاء يف وفاة �أحد �أ�صولهم �أو‬ ‫فروعهم �أو �أزواجهم �أو �أقربائهم حتى الدرجة الثانية‪ ،‬و�إجراء التعديالت الت�شريع ّية الالزمة لتفعيل هذا‬ ‫احلق‪ ،‬فقد بينت النيابة العامة �أن القانون رقم (‪ )18‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إ�صدار قانون م�ؤ�س�سة الإ�صالح والت�أهيل‬ ‫والئحته التنفيذية قد نظم �إجراءات و�ضوابط خروج املقيدة حريتهم لأماكن التعزية‪ ،‬و�أنه فيما يتعلق باملحبو�سني‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚعلى وجود املحبو�س احتياطيا‬ ‫كل احلر�ص‬ ‫فهي حري�صة‬ ‫احتياطيا ف�إن النيابة العامة ب�صفتها ممثلة للمجتمع‬ ‫خروجه ال ي�ؤثر يف‬ ‫خروجه متى كان‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔقد تواجه‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔتذليل �أي عقبة‬ ‫مع ذويه يف حالة وفاة �أحد �أقربائه‪ ،‬وت�سعى �إىل‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫م�صلحة التحقيق وال يف النظام والأمن العام‪.‬‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫• " التو�صية بتفعيل النيابة العامة ل�سلطتها الإ�شراف ّية فيما يتعلق ب�أعمال م�أموري ال�ضبط الق�ضائي‪ ،‬وما قد‬ ‫يقع منهم من خمالفات‪ ،‬وم�ساءلتهم ت�أديبيا �أو جنائيا حال خمالفتهم لأحكام قانون الإجراءات اجلنائية‪،‬‬ ‫فقد �أو�ضحت النيابة العامة �أن �إجراءات اال�ستدالالت ت�أتي ح�سب قانون الإجراءات اجلنائية وهذا ما �أكدته‬ ‫املادة رقم (‪ )44‬من قانون الإجراءات اجلنائية‪ ،‬وعليه فطاملا ثبت للنيابة العامة عند مبا�شرتها التحقيقات‬ ‫�أن �أيا من م�أموري ال�ضبط الق�ضائي قد وقع منه خمالفة لواجباته �أو تق�صري يف عمله �أن تطلب �إىل جهة عمله‬ ‫م�سائلته ت�أديبيا‪ ،‬مع الأخذ يف االعتبار �أن هذا الإجراء ال مينع النيابة العامة من رفع الدعوى اجلنائية عليه متى‬ ‫كان الفعل الذي وقع منه ي�شكل جرمية معاقبا عليها جنائيا‪.‬‬ ‫ جتدر الإ�شارة �إىل �أنه متت �إ�ضافة مادة يف قانون الإجراءات اجلنائية تعطي النيابة العامة االخت�صا�ص بنظر‬ ‫االدعاءات املتعلقة بالتعذيب �أو املعاملة الال�إن�سانية �أو احلاطة بالكرامة �أو الوفاة املرتبطة بها متى وقعت على‬ ‫متهم �أو �شاهد �أو خبري �أثناء مرحلة اال�ستدالل �أو التحقيق �أو �سري الدعوى �أمام املحكمة‪ ،‬وغري تلك احلاالت‬ ‫تبا�شر النيابة العامة اخت�صا�صاتها بالن�سبة �إىل قوات الأمن العام بناء على ما يحال �إليها من �أمني عام التظلمات‬ ‫�أو املفت�ش العام بح�سب الأحوال ‪.5‬‬ ‫‪ 5‬املادة رقم (‪ )81‬مكرر من قانون الإجراءات اجلنائية‪.‬‬ ‫‪18‬‬


‫ كما مت �إن�شاء وحدة متخ�ص�صة يف مكتب النائب العام مب�سمى وحدة التحقيق اخلا�صة‪ ،‬التي تخت�ص بالتحقيق‬ ‫والت�صرف يف جرائم التعذيب والإيذاء و�إ�ساءة املعاملة التي قد تقع من امل�س�ؤولني احلكوميني‪ ،‬وحتديد م�س�ؤولياتهم‬ ‫اجلنائية عن تلك الأفعال‪ .‬مدعومة هذه الوحدة باخلربات والتخ�ص�صات الالزمة والكافية لقيامها مبهامها‪،‬‬ ‫ومن ذلك ندب عدد من م�أموري ال�ضبط الق�ضائي حتت م�سمى ال�شرطة الق�ضائية ملعاونة الوحدة يف تنفيذ‬ ‫قراراتها‪ ،‬وكذلك دعمها بالأطباء ال�شرعيني وخرباء الأدلة اجلنائية‪ ،‬ف�ضال عن توفري جميع املتطلبات الب�شرية‬ ‫واملادية التي ت�ضمن للوحدة �أدا ًء يتم بالكفاءة والفاعلية‪ .‬وتخت�ص الوحدة بتحديد امل�س�ؤولية اجلنائية للموظفني‬ ‫العموميني الذين ارتكبوا جرائم التعذيب �أو �إ�ساءة املعاملة �أو املعاملة الال�إن�سانية �أو احلاطة بالكرامة �أو العقوبة‬ ‫القا�سية مبن فيهم ذوو املنا�صب القيادية يف ظل مبد�أ م�س�ؤولية القيادة‪ ،‬ولها كذلك �إحالة ق�ضاياها �إىل اجلهات‬ ‫املعنية للمحاكمة الت�أديبية �أو لتوقيع اجلزاء الإداري ح�سب الأحوال‪ .‬كما تقوم ب�إعداد تقارير تت�ضمن التدابري‬ ‫الالزم اتخاذها ملنع تكرار وقائع التعذيب‪ ،‬و�سبل جرب ال�ضرر الناجم عنها‪ ،‬وتعوي�ض املجني عليهم التعوي�ض‬ ‫املنا�سب‪.‬‬

‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚأعمال الق�ضاة‪ ،‬وذلك بغية عدم الإطالة يف‬ ‫الق�ضائي على �‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮللتفتي�ش‬ ‫• التو�صية بتفعيل الدور الرقابي والإ�شرايف‬ ‫بعيدة‪ ،‬فقد �أو�ضح املجل�س الأعلى‬ ‫الق�ضايا �إىل فرتات‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔأجيل‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اجلل�سات �أو ت�‬ ‫�أمد التقا�ضي‪ ،‬وعدم الت�أخري يف عقد‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫امل�شكالت العملية التي تعوق ال�سري الطبيعي‬ ‫إطار تعقب‬ ‫املجل�س يف �‬ ‫التي قام بها‬ ‫للق�ضاء �أنه من �ضمن املبادرات‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫لإجراءات التقا�ضي ولتذليل املعوقات التي تواجه العمل الق�ضائي‪ ،‬متت درا�سة وحتليل �أ�سباب بطء �إجراءات‬ ‫التقا�ضي يف الق�ضايا القدمية واملوقوفة‪ ،‬وحر�ص املجل�س على �إعداد ا�سرتاتيجية وا�ضحة لالرتقاء بال�سلطة‬ ‫الق�ضائية وكوادرها‪ ،‬لكي تعك�س تطلعات القيادة الر�شيدة �إىل العمل على تقوية البناء امل�ؤ�س�سي لل�سلطة الق�ضائية‬ ‫ب�شكل متكامل‪ ،‬وتعزيز ثقة املجتمع بالنظام الق�ضائي‪ ،‬ومبا ي�ضمن الأمن الق�ضائي للمجتمع‪ ،‬وح�سن �سري العدالة‬ ‫وما يواكبها من �أنظمة ق�ضائية كف�ؤة‪.‬‬ ‫• التو�صية بزيادة االهتمام بالتدريب املكثف والف ّعال للق�ضاة و�أع�ضاء النيابة العا ّمة على امل�سائل ذات العالقة‬ ‫بحقوق الإن�سان‪ ،‬وبالأخ�ص اجلانب املتعلق ب�ضمانات املحاكمة العادلة‪ ،‬فقد �أ�شار املجل�س الأعلى للق�ضاء �إىل �أنه‬ ‫مت �إعداد ور�ش عمل لأع�ضاء ال�سلطة الق�ضائية تت�ضمن التطبيقات املثلى للمعايري الدولية للحلول البديلة للحب�س‬ ‫االحتياطي وعقوبة احلب�س‪ ،‬بهدف حتديد الظروف املربرة للحب�س االحتياطي متا�شيا مع املعايري الدولية ليكون‬ ‫احلب�س االحتياطي اخليار الأخري‪ ،‬وزيادة ا�ستعمال بدائل احلب�س االحتياطي مثل الكفالة �أو املنع من ال�سفر كلما‬ ‫�أمكن‪ ،‬والتعرف على التطبيقات املثلى دوليا للحب�س مثل العمل االجتماعي والطوق الإلكرتوين‪ ،‬ومناق�شة زيادة‬ ‫الطرق لتمكني القا�ضي من تطبيق بدائل احلب�س‪ ،‬والتعرف على العدالة الت�صاحلية �أو التعوي�ضية �أو االتفاقية‬ ‫وما يرتبط بها من التو�سع يف بدائل الإجراءات والعقوبات االحتجازية‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫ كما �أ�شارت النيابة العامة تعمل النيابة العامة �إىل �أنها تعمل على تعزيز حقوق الإن�سان انطالقا من وظيفتها ب�صفتها‬ ‫النائبة عن املجتمع وت�سعى �إىل حتقيق موجبات القانون‪ ،‬فهي دائما حتث �أع�ضاءها على العمل ب�إن�صاف وات�ساق‬ ‫و�سرعة �إجناز التحقيقات لتحقيق العدالة الناجزة‪ ،‬وان يراعوا حقوق الإن�سان باحرتام كرامته �أثناء التعامل معه‬ ‫كمتهم �أو جمني عليه‪ ،‬ولذلك فان النيابة العامة يف �سعي متتابع لتدعيم منظومة التدريب للعاملني يف النيابة‬ ‫العامة‪ ،‬من خالل االلتحاق بالدورات الداخلية �أو اخلارجية‪ ،‬وهي منظومة م�ستمرة بالتعاون مع العديد من‬ ‫املعاهد املتخ�ص�صة يف املنطقة العربية �أو العديد من بلدان العامل‪.‬‬ ‫ كما مت عقد العديد من الدورات وور�ش العمل �سواء يف داخل اململكة �أو خارجها بالتعاون مع اجلهات الق�ضائية‬ ‫املعنية بحقوق الإن�سان‪ ،‬التي ت�أتي من �ضمنها ور�شة عمل حول مبادئ حقوق الإن�سان واحلق يف التظاهر والتجمع‪،‬‬ ‫وور�شة عمل حول التحقيقات الفعالة يف ادعاءات التعذيب واملعاملة القا�سية يف �ضوء بروتوكول �إ�سطنبول‪ ،‬وور�شة‬ ‫عمل حول �ضمانات املتهم وفق املعايري الدولية‪ ،‬وور�شة عمل حول �آليات املحاكمة العادلة يف الق�ضايا اجلنائية‬ ‫وحقوق املتهم‪ ،‬وور�شة عمل خا�صة بحماية ال�سجون و�أماكن التوقيف‪ ،‬وور�شة عمل حول الأبعاد القانونية حلرية‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚيف التظاهر والتجمع ال�سلمي‪،‬‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيإن�سان واحلق‬ ‫مبادئ حقوق ال‬ ‫التعبري يف �ضوء التعديل الت�شريعي‪ ،‬وور�شة عمل حول‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم و�ضمانات املتهم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقعمل حول حقوق‬ ‫اجلنائية‪ ،‬وور�شة‬ ‫إجراءات العدالة‬ ‫وور�شة عمل تتعلق بحماية حقوق الإن�سان يف �‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫مكافحة جرائم العنف �ضد‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ عمل حول‬ ‫�ضحايا ـالعنف‪ ،‬وور�شة‬ ‫يف مرحلة ما قبل املحاكمة‪ ،‬وور�شة عمل حول‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫حماية‪2015‬‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫املر�أة‪ ،‬ودورة تدريبية حول الآليات الدولية لتعزيز وحماية حقوق الإن�سان‪ ،‬وتنفيذ برنامج التدريب يف مراقبة‬ ‫وتنفيذ االتفاقيات الدولية حلقوق الإن�سان‪ ،‬وامل�شاركة يف الربنامج التدريبي لأع�ضاء النيابة العامة الذي �أُقيم يف‬ ‫املعهد الدويل للدرا�سات العليا يف العلوم اجلنائية يف �إيطاليا (�ساركوزا) الذي قدم امل�ساعدة الفنية �إىل �أع�ضاء‬ ‫النيابة العامة وال�سلطة الق�ضائية من خالل جمموعة من الدورات التدريبية يف جماالت حماية حقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫والآليات الدولية والإقليمية املعنية بالعدالة اجلنائية وحقوق الإن�سان‪.‬‬

‫(‪ )4‬احلق يف اجلن�سية‬

‫• التو�صية برفع التحفظات على املادة رقم (‪ )9‬من اتفاق ّية الق�ضاء على جميع �أ�شكال التمييز �ضد املر�أة‪ ،‬لي�صبح‬ ‫للمر�أة البحرين ّية حق م�سا ٍو حلق الرجل فيما يتعلق بجن�س ّية �أطفالها‪ ،‬لعدم تعار�ضه مع مبادئ و�أحكام‬ ‫ال�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬فقد بينت احلكومة �أنها تتعاطى مع تو�صيات جلنة ال�سيداو ب�ش�أن مراجعة حتفظاتها‬ ‫ب�إيجابية‪ ،‬م�ؤكدة �أن اململكة �صدقت على جميع املواد يف اتفاقية ال�سيداو‪ ،‬و�سجلت حتفظاتها على ن�صو�ص ال‬ ‫تتما�شى مع ال�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬والن�صو�ص الد�ستورية الوطنية‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫ كما لعب املجل�س الأعلى للمر�أة دورا يف ت�سهيل منح اجلن�سية لأبناء املر�أة البحرينية املتزوجة من �أجنبي مبوجب‬ ‫املكرمات امللكية منذ عام ‪ ،2006‬حيث ت�شري تقارير املجل�س �إىل �أن الأبناء الذين منحوا اجلن�سية البحرينية من‬ ‫�أم بحرينية و�أب �أجنبي منذ عام ‪� 2006‬إىل عام ‪ 2014‬بلغوا ‪ 3525‬ابنا وبنتا‪ ،‬و�أن عدد الأمهات امل�ستفيدات بلغ‬ ‫‪ً � 1550‬أما بحرينية‪ ،‬وكان ذلك مبوجب مكرمة ملكية‪.‬‬ ‫• التو�صية ب�ضرورة ت�ضمني قانون اجلن�س ّية حق املر�أة البحرينية يف منح �أبنائها اجلن�س ّية وفق �ضوابط قانون ّية‪،‬‬ ‫تتما�شى مع ال�صكوك الدول ّية حلقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪ ،‬فقد تعهدت حكومة مملكة البحرين �أمام جمل�س‬ ‫حقوق الإن�سان عند اال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل ب�أنها �ستعمل على تنفيذ ذلك‪ ،‬كما �أو�ضح جمل�س ال�شورى �أنه مت‬ ‫ت�أكيد منح اجلن�سية لأبناء املر�أة البحرينية املتزوجة من �أجنبي �إذا كانت هذه املر�أة بحرينية الأ�صل ال بالتجني�س‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن جلنة �ش�ؤون املر�أة والطفل مبجل�س ال�شورى تدر�س هذا املو�ضوع‪.‬‬

‫(‪ )5‬احلق يف حرية الر�أي واحلق يف التعبري‬

‫اﻟﺜﺎﻟﺚ واالت�صال‪ ،‬التي تقوم على تعزيز القيم‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي ّية للإعالم‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮاخلطة الوطن‬ ‫• " التو�صية ب�ش�أن الإ�سراع يف �إعداد م�شروع‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم تد�شني اخلطة اال�سرتاتيجية‬ ‫ومتوازنة‪ ،‬حيث مت‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔومهن ّية‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔإعالم ّية عادلة‬ ‫الوطن ّية امل�شرتكة‪ ،‬وتبني �سيا�سة �‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫أهيل قطاع الإعالم واالت�صال وتطويره‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔتهدف �إىل ت�‬ ‫(‪ )2013-2018‬التي‬ ‫ﻟﻌﺎمإعالم‬ ‫اخلم�سية لوزارة الدولة ل�شئون ال‬ ‫ب�شكل �شامل ليكون م�صدر �إ�شعاع �إقليمي وعربي‪ ،‬ويقوم بدوره يف تعزيز الوحدة الوطنية والنهج الإ�صالحي يف‬ ‫مملكة البحرين‪ ،‬ور�سوخ الأمان واال�ستقرار يف البالد‪ ،‬ون�شر الوعي واملعرفة يف املجتمع‪.‬‬ ‫• التو�صية بالإ�سراع يف االنتهاء من مناق�شة امل�شروع بقانون ب�ش�أن �ضمان حق احل�صول على املعلومات‪ ،‬باعتباره‬ ‫مكونا رئي�سا من مكونات حرية الر�أي واحلق يف التعبري واحلريات الإعالمية‪ ،‬ومطلبا �أ�سا�سيا من متطلبات‬ ‫ال�شفافية يف الأداء احلكومي‪ ،‬فقد �أ�شارت جلنة حقوق الإن�سان مبجل�س ال�شورى �إىل �أنه متت �إحالة امل�شروع‬ ‫بقانون املذكور �إىل جلنة ال�ش�ؤون اخلارجية والدفاع والأمن الوطني مبجل�س ال�شورى لدرا�سته و�إعداد تقريرها‬ ‫ب�ش�أنه‪ ،‬علما �أن جمل�س النواب �أقر م�شروع قانون �ضمان حق احل�صول على املعلومة يف جل�سته املنعقدة بتاريخ‬ ‫‪ 17‬نوفمرب ‪ ،2009‬و�أحاله �إىل جمل�س ال�شورى‪ ،‬كما �صدر القانون رقم (‪ )16‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�ش�أن حماية معلومات‬ ‫ووثائق الدولة‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫• التو�صية بعدم اللجوء �إىل �أوامر التوقيف يف ق�ضايا الإعالم املرئي وامل�سموع والطباعة وال�صحافة والن�شر‬ ‫والإعالم الإلكرتوين‪ ،‬فقد �أكدت النيابة العامة �أنها حتر�ص كل احلر�ص على حق �أي فرد يف ممار�سة حرية‬ ‫الر�أي والتعبري‪ ،‬ولكن يف احلدود التي ر�سمها وكفلها القانون ومبا ال يخل مببد�أ ال�شرعية وحماية حقوق الآخرين‪،‬‬ ‫التي من بينها عدم النيل من �سمعة الغري �أو الت�شهري بالنا�س بالباطل وعن غري حق‪ ،‬وحلماية الأمن الوطني �أو‬ ‫النظام العام والآداب العامة وفقا لأحكام القانون‪ ،‬ومبا يتوافق مع �أحكام املادة رقم (‪ )19‬البند ‪ 3‬من العهد‬ ‫الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ وبينت النيابة العامة �أنها ال تلج�أ �إىل احلب�س االحتياطي �إال يف �أ�ضيق احلدود وعند توافر مربراته �أو �أ�سبابه ال�سالفة‬ ‫الذكر‪� ،‬أما فيما يتعلق باجلرائم املرتكبة عرب و�سائل الإعالم املرئي وامل�سموع والطباعة وال�صحافة والن�شر‬ ‫والإعالم الإلكرتوين ف�إن ال�صحفي ال يجوز حب�سه احتياطيا يف اجلرائم التي تقع بوا�سطة ال�صحف ح�سب ما‬ ‫ن�صت عليه املادة رقم (‪ )81‬من املر�سوم بقانون رقم (‪ )47‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�ش�أن تنظيم ال�صحافة والطباعة والن�شر‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎماحلجب املفرو�ض‬ ‫مبا يف ذلك رفع‬ ‫و�سائل الإعالم‪،‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔخمتلف‬ ‫• التو�صية بتخفيف الرقابة والقيود املفرو�ضة على‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦجديدة �إىل املادة رقم‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ�إ�ضافة فقرة‬ ‫بها‪ ،‬فقد متت‬ ‫ﻟﻌﺎم اخلا�صة‬ ‫على اجلمعيات ال�سيا�سية يف �إ�صدار الن�شرات‬ ‫‪ 2015‬ـ‬

‫(‪ )11‬من القانون رقم (‪ )34‬ل�سنة ‪ 2014‬بتعديل بع�ض �أحكام القانون رقم (‪ )26‬ل�سنة ‪ 2005‬ب�ش�أن اجلمعيات‬ ‫ال�سيا�سية ‪ ،6‬التي ن�صت على �أنه‪“ :‬للجمعية �إ�صدار ن�شرات دورية للتعبري عن مبادئها و�أهدافها وبراجمها‪،‬‬ ‫وذلك برتخي�ص ي�صدره الوزير املخت�ص ب�ش�ؤون الإعالم‪ ،‬كما ي�صدر الوزير بالتن�سيق مع وزير العدل الئحة يبني‬ ‫فيها ال�شروط الواجب توافرها ملنح الرتخي�ص‪ ،‬وبيان م�س�ؤولية رئي�س حترير الن�شرة و�شروط تداولها‪ ،‬وتخ�ضع‬ ‫هذه الن�شرات حلدود حرية الر�أي والتعبري يف القانون املنظم لل�صحافة”‪.‬‬

‫(‪ )6‬احلق يف التنظيم‬

‫• التو�صية ب�إجراء التعديالت الت�شريع ّية الالزمة على �أحكام القانون رقم (‪ )26‬ل�سنة ‪ 2005‬ب�ش�أن اجلمع ّيات‬ ‫ال�سيا�س ّية بت�ضمينه وجوب �إخطار وكيل امل�ؤ�س�سني للجمع ّية ال�سيا�س ّية بخطاب م�سجل برف�ض الطلب مع‬ ‫الت�سبيب‪ ،‬من دون اعتبار �سكوت الوزارة املخت�صة �أو عدم الإخطار بحكم الرف�ض ال�ضمني لهذا الت�أ�سي�س‪،‬‬ ‫فقد �صدر القانون رقم (‪ )34‬ل�سنة ‪ 2014‬بتعديل بع�ض �أحكام القانون رقم (‪ )26‬ل�سنة ‪ 2005‬ب�ش�أن اجلمعيات‬ ‫ال�سيا�سية ‪ ، 7‬حيث ن�صت املادة رقم (‪ )9‬املعدلة على �أنه‪�“ :‬إذا كان طلب ت�أ�سي�س اجلمعية ال�سيا�سية م�ستوفيا‬ ‫‪�6‬صدر يف ‪� 7‬أغ�سط�س ‪ ،2014‬ودخل حيز النفاذ يف ‪� 29‬أغ�سط�س ‪ ، 2014‬ون�شر يف اجلريدة الر�سمية العدد ‪ 3171‬ال�صادر يف ‪� 28‬أغ�سط�س‬ ‫‪� 7‬صدر يف ‪� 7‬أغ�سط�س ‪ ،2014‬ودخل حيز النفاذ يف ‪� 29‬أغ�سط�س ‪ ، 2014‬ون�شر يف اجلريدة الر�سمية العدد ‪ 3171‬ال�صادر يف ‪� 28‬أغ�سط�س ‪.2014‬‬ ‫‪.2014‬‬

‫‪22‬‬


‫ ‬

‫لل�شروط املن�صو�ص عليها يف هذا القانون يعلن وزير العدل ت�أ�سي�س اجلمعية خالل �ستني يوما من تاريخ طلب‬ ‫ت�أ�سي�سها‪� ،‬أو خالل خم�سة ع�شر يوما من تاريخ ت�سلم الإي�ضاحات والوثائق والبيانات امل�شار �إليها يف املادة‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬وين�شر هذا الإعالن يف اجلريدة الر�سمية‪ .‬و�إذا امتنع الوزير عن الإعالن عن ت�أ�سي�س اجلمعية خالل‬ ‫املدد املن�صو�ص عليها يف الفقرة ال�سابقة‪ ،‬وجب عليه �أن يخطر وكيل امل�ؤ�س�سني بخطاب م�سجل برف�ض الت�أ�سي�س‬ ‫و�أ�سباب الرف�ض‪ .‬ويعترب فوات املواعيد امل�شار �إليها يف الفقرة الأوىل دون �إعالن ت�أ�سي�س اجلمعية �أو �إخطار وكيل‬ ‫امل�ؤ�س�سني بالرف�ض مبثابة قرار باالعرتا�ض على هذا الت�أ�سي�س‪ .‬وت�سري الأحكام ال�سابقة اخلا�صة بالت�أ�سي�س‬ ‫على كل تعديل يطر�أ على النظام الأ�سا�سي للجمعية‪ ،‬وين�شر يف اجلريدة الر�سمية”‪.‬‬

‫(‪ )7‬احلق يف م�ستوى معي�شي الئق‬

‫• التو�صية بو�ضع ا�سرتاتيج ّية وطن ّية متكاملة م�ستدامة للمياه‪ ،‬تتناول عددا من املحاور الأ�سا�سية كالإطار‬ ‫امل�ؤ�س�سي املتكامل للمياه‪ ،‬والتن�سيق فيما بني املوارد الرئي�سة لها‪ ،‬و�ضمان تطبيق نظام م�ؤ�شرات �أداء رئي�سة‪،‬‬ ‫وتوفري املياه للأجيال القادمة‪ ،‬وحماية م�صادر املياه اجلوفية احلالية‪ ،‬وتطوير دور منظمات املجتمع املدين‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫التعاون لدول اخلليج العرب ّية لغر�ض حماية‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي جمل�س‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮالفعال بني دول‬ ‫والأفراد للم�شاركة فيها‪ ،‬وتعزيز التعاون‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫املائي‪ ،‬فقد مت اتخاذ خطة متكاملة‬ ‫موحدة للربط‬ ‫خليج ّية‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ�إن�شاء �شبكة‬ ‫هذه املياه وذلك باحلث والعمل على‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫لو�ضع ا�سرتاتيجية مائية ﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ م�ؤ�س�سي متكامل للتعامل مع املوارد‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔمثل‪ :‬و�ضع �إطار‬ ‫ق�ضايا حمورية‬ ‫م�ستدامة‪ ،‬تتناول‬ ‫املائية‪ ،‬و�ضمان وجود تن�سيق فعال بني اجلهات امل�س�ؤولة عن املوارد املائية‪ ،‬والت�أكد من توفري املاء على املدى‬ ‫الطويل للأجيال القادمة‪ ،‬وتعزيز التعاون مع الدول املجاورة من �أجل حماية البيئة و�ضمان التنمية امل�ستدامة‪.‬‬

‫• التو�صية بو�ضعجدولزمنيملعاجلةجميعالطلباتاملتعلقةباخلدماتالإ�سكانية‪،‬مع�إيالء�أهمية خا�صة للطلبات‬ ‫القدمية‪ ،‬عن طريق اال�ستفادة املثلى من املوارد املالية املتاحة‪ ،‬فتنفيذا للتوجيهات امللكية ب�ش�أن الإ�سراع يف‬ ‫توزيع الوحدات ال�سكنية مبا يلبي احتياجات املواطنني يف املناطق واملحافظات كافة‪ ،‬توا�صلت وزارة الإ�سكان مع‬ ‫املواطنني امل�ستوفني للمعايري وال�شروط الإ�سكانية املر�شحني لال�ستفادة من اخلدمات الإ�سكانية ‪.‬‬ ‫• التو�صية ب�إيالء اهتمام �أكرب لت�صميم الطرق وال�شوارع واجل�سور لتكون مراعية ل�شروط الأمن وال�سالمة‬ ‫الدول ّية‪ ،‬مبا ي�ضمن �سالمة م�ستخدميها من الأخطار الناجتة عن ا�ستعمالها‪ ،‬فقد حر�ص قطاع الطرق‬ ‫بوزارة الأ�شغال على ت�صميم وتنفيذ و�إدارة �شبكة الطرق يف اململكة لتوفر حركة مرورية �آمنة وفعالة و�سل�سة‬ ‫جلميع م�ستخدمي الطريق‪ ،‬وتوفري �شبكة نقل عالية اجلودة وبنية حتتية مريحة وفعالة يف اململكة‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫• التو�صية ب�سرعة �إقرار امل�شروع بقانون ب�ش�أن �إيجار العقارات‪ ،‬ليكون ت�شري ًعا منظ ًما للعالقة بني امل�ؤجر‬ ‫وامل�ست�أجر‪ ،‬وموف ًرا احلماية الالزمة مل�ست�أجري امل�ساكن من زيادة قيمة الإيجارات على نحو غري معقول‪،‬‬ ‫وكافال احلماية القانون ّية من الإخالء بالإكراه �أو امل�ضايقة وغري ذلك من التهديدات‪� ،‬صدر القانون رقم‬ ‫(‪ )27‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إ�صدار قانون �إيجار العقارات ‪ ،8‬حيث �سيتم نظر �أي نزاعات �إيجارية يف جلنة املنازعات‬ ‫االيجارية‪ ،‬وان قبول النظر يف النزاعات الإيجارية يتوقف على ت�سجيل العقود‪ ،‬وللجنة اخت�صا�صات ق�ضائية‬ ‫وت�ضم قا�ضيني يندبهما املجل�س الأعلى للق�ضاء‪ ،‬ويتوىل �أحدهما رئا�سة اللجنة بجانب موظف من ذوي اخلربة‬ ‫ير�شحه الوزير املخت�ص‪ ،‬وي�صدر الوزير املخت�ص ب�ش�ؤون العدل قرارا بت�شكيل اللجنة �أو �أكرث من جلنة للف�صل يف‬ ‫املنازعات الإيجارية على وجه ال�سرعة‪ ،‬كما �أوجد القانون مزيدا من التوازن يف العالقة بني امل�ؤجر وامل�ست�أجر‪.‬‬

‫(‪ )8‬احلق يف العمل‬

‫• التو�صية با�ستكمال ما اتخذ من خطوات �إيجابية للت�سوية املر�ضية مللف املف�صولني عن العمل و�صوال �إىل‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ %97‬من حاالت املف�صولني‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيإىل معاجلة‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮيف تقرير لها �‬ ‫�إغالق هذا امللف ب�شكل نهائي‪ ،‬فقد �أ�شارت احلكومة‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫املوظفنيﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫العام بالكامل‪ ،‬ومتت‬ ‫املف�صولني يف القطاع‬ ‫إعادة جميع‬ ‫ب�شكل نهائي‪ ،‬و�أنها �أجنزت التو�صية اخلا�صة ب�‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ف�صلهم �إىل وظائفهم بن�سبة‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔالذين مت‬ ‫اخلدمة املدنية‪،‬‬ ‫ﻟﻌﺎم بقانون‬ ‫�إعادة جميع املوظفني يف القطاع العام امل�شمولني‬ ‫‪ %100‬وعددهم مائة وثمانون (‪ )180‬موظفا‪.‬‬

‫• التو�صية ببذل املزيد من اجلهود اليجاد فر�ص عمل ال�ستيعاب �أكرب عدد ممكن من الباحثني عن عمل‪ ،‬فقد‬ ‫�سعت وزارة العمل �إىل �إطالق املبادرات وامل�شروعات الهادفة �إىل توفري الفر�ص الوظيفية املنا�سبة للمواطنني‪،‬‬ ‫وتوفري برامج التدريب امللبية ملتطلبات �سوق العمل يف مملكة البحرين لتغطية احتياجات القطاع اخلا�ص من‬ ‫املوارد الب�شرية والكوادر املتمكنة وامل�ؤهلة‪ ،‬مب�شروع توظيف وت�أهيل البحرينيني للأعوام ‪ 2016 - 2014‬كم�شروع‬ ‫�أ�سا�سي وحيوي ومكمل مل�شاريع التوظيف التي نفذتها الوزارة خالل ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬ ‫• التو�صية ببذل املزيد من اجلهود لتح�سني م�ستوى الأجور واحلوافز الوظيفية يف القطاعني احلكومي واخلا�ص‬ ‫مبا يتنا�سب مع م�ستوى العي�ش الكرمي‪ ،‬فقد مت توفري دعائم العمل الالئق للمواطنني‪ ،‬تنفيذا لقرارات جمل�س‬ ‫الوزراء من خالل تنفيذ م�شروع حت�سني �أجور العمالة الوطنية اجلامعية‪ ،‬وكذلك م�شروع حت�سني �أجور العمالة‬ ‫الوطنية يف القطاع اخلا�ص‪ ،‬حيث بلغ عدد العمال اجلامعيني امل�ستهدفني ‪ 2203‬و ‪ 20919‬عامال غري جامعي‬ ‫لي�صبح بذلك �إجمايل العمالة الوطنية امل�ستهدفة من امل�شروعني ‪ 23122‬عامال بحرينيا‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫�صدر يف ‪ 24‬يوليو ‪ 2014‬ودخل حيز النفاذ يف ‪ 7‬فرباير ‪ ، 2015‬ون�شر يف اجلريدة الر�سمية ملحق العدد ‪ 3168‬ال�صادر يف ‪� 7‬أغ�سط�س ‪.2014‬‬

‫‪24‬‬


‫• التو�صية باتخاذ الإجراءات القانون ّية ال�صارمة �ضد �أ�صحاب الأعمال وال�شركات التي مل تلتزم باحلد الأدنى‬ ‫من ا�شرتاطات احلماية الالزم توافرها يف �سكن العمالة الوافدة‪ ،‬فقد قامت وزارة الأ�شغال والبلديات والتخطيط‬ ‫العمراين يف عام ‪ 2015‬بت�شكيل فرق عمل بالتعاون مع اجلهات املعنية للت�أكد من االلتزام باال�شرتاطات واملعايري‬ ‫الواجب توافرها يف م�ساكن العمال‪ ،‬وقامت الفرق بزيارات حل�صر املخالفات لتتم �إحالتها �إىل اجلهات املخت�صة‪،‬‬ ‫ومت �إعداد درا�سة تنظيمية متكاملة عن ظاهرة �سكن العمال العزاب يف املناطق ال�سكنية بالتعاون مع املجال�س‬ ‫البلدية ‪.‬‬ ‫• التو�صية ب�سن قانون يعالج �ش�ؤون خدم املنازل ومكاتب اال�ستقدام‪ ،‬مت�ضمنا بيان حقوق والتزامات الأطراف ذات‬ ‫العالقة‪ ،‬فقد �أ�صدرت هيئة تنظيم �سوق العمل القرار رقم (‪ )4‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�ش�أن تنظيم ت�صاريح عمل خدم‬ ‫املنازل ومن يف حكمهم‪ ،‬حيث ن�صت املادة رقم (‪ )7‬واملادة رقم (‪ )8‬على التزامات ٍّ‬ ‫كل من �صاحب العمل وخدم‬ ‫املنازل‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫(‪ )9‬مكافحة االجتار يف الأ�شخا�ص‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم االجتار يف الأ�شخا�ص‪ ،‬على‬ ‫مكافحة ومنع جرمية‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ �إىل‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ �شاملة تهدف‬ ‫• " التو�صية بو�ضع ا�سرتاتيجية وطنية‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫وحماية �ضحاياها‪ ،‬وال�سعي �إىل معاقبة‬ ‫اجلرمية‬ ‫الالزمة ملنع‬ ‫ﻟﻌﺎمالتدابري‬ ‫�أن ت�شمل على وجه اخل�صو�ص‬

‫مرتكبيها‪� ،‬أو�ضح رئي�س اللجنة الوطنية ملكافحة االجتار يف الأ�شخا�ص �أن اللجنة لديها جمموعة من الربامج‬ ‫التي تعمل عليها �أولها اال�سرتاتيجية الوطنية ملكافحة االجتار يف الأ�شخا�ص‪ ،‬وحتتوي اال�سرتاتيجية على جوانب‬ ‫خمتلفة تتعلق بالتوعية ونظام الإحالة الوطني‪.‬‬

‫• التو�صية بتخ�صي�ص مراكز منا�سبة لإيواء جميع �ضحايا الإجتار يف الأ�شخا�ص‪ ،‬مبن يف ذلك �ضحايا العمل‬ ‫الق�سري و�ضحايا الإجتار يف الأ�شخا�ص من الذكور على م�ستوى يرقى �إىل حجم هذه اجلرمية‪ ،‬وتزويدها‬ ‫بكوادر ذات خربات يف خمتلف املجاالت‪ :‬ال�صح ّية‪ ،‬والنف�س ّية‪ ،‬واالجتماع ّية‪ ،‬والقانون ّية‪ ،‬لتقدمي جميع �سبل‬ ‫الدعم لهم‪ ،‬فقد مت افتتاح مركز للإيواء وهو �أول مركز �شامل من نوعه على ال�صعيد الإقليمي يتم ت�أ�سي�سه لإيواء‬ ‫ال�ضحايا �أو الأ�شخا�ص املحتمل تعر�ضهم لعمليات اجتار يف الأ�شخا�ص ت�شرف عليه اللجنة الوطنية ملكافحة‬ ‫الإجتار يف الأ�شخا�ص بدعم من هيئة تنظيم �سوق العمل‪ ،‬يقدم خدمات متكاملة بطاقة ا�ستيعابية تتجاوز مائة‬ ‫(‪� )100‬شخ�ص‪ ،‬جمهز وف ًقا للموا�صفات الدولية‪ ،‬وي�ضم جمموعة من اجلهات احلكومية والأهلية املعنية‪ ،‬حيث‬ ‫مت ت�أ�سي�س دار الإيواء يف مبنى م�ستقل ليقدم �إىل العمالة الأجنبية من اجلن�سني �سل�سلة من اخلدمات الطبية‪،‬‬ ‫وخدمات ال�صحة النف�سية‪ ،‬واال�ست�شارات القانونية‪ ،‬واخلدمات االجتماعية‪ ،‬ف�ضال عن توفري احلماية لهم من‬ ‫خالل ا�ستقبال �أي �ضحية �أو �ضحية حمتملة على مدار ال�ساعة ب�سبع لغات‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫• التو�صية بتفعيل �أحكام قانون مكافحة الإجتار يف الأ�شخا�ص ومقا�ضاة مرتكبي هذه اجلرائم‪ ،‬على �أن يتم تنفيذ‬ ‫برامج تدريبية لرفع كفاءة بع�ض اجلهات املخت�صة وخ�صو�صا الق�ضاة‪ ،‬و�أع�ضاء النيابة العامة‪ ،‬ورجال الأمن‬ ‫العام‪ ،‬ومفت�شي وزارة العمل‪ ،‬والعاملني يف مكاتب اال�ستقدام‪ ،‬فقد تولت النيابة العامة متابعة تفعيل �أحكام‬ ‫القانون و�أحالت املتهمني �إىل املحاكم‪.‬‬ ‫ كما قامت هيئة تنظيم �سوق العمل بالإعداد ملحا�ضرة وور�شة عمل لأع�ضاء ال�سلطة الق�ضائية تناولت التطبيقات‬ ‫املثلى للمعايري الدولية ملكافحة االجتار يف الأ�شخا�ص‪ ،‬هدفت �إىل التعرف على طرائق ر�صد �ضحايا الإجتار يف‬ ‫الأ�شخا�ص بوا�سطة املتعاملني مع الفئات املعر�ضة للوقوع ك�ضحايا ملثل هذه اجلرائم كالعمال واخلدم ونحوهم‪،‬‬ ‫والتعرف على ال�صور املختلفة جلرمية الإجتار يف الأ�شخا�ص واجلرائم املتداخلة معها‪ ،‬و�إبراز دور النيابة يف‬ ‫مرحلة التحقيق يف ق�ضايا االجتار يف الأ�شخا�ص ودور القا�ضي �أثناء املحاكمة‪ ،‬وطرق معاملة ال�ضحايا وحمايتهم‬ ‫�أثناء التحقيق واملحاكمة‪ ،‬والتعرف على التطبيقات املثلى دوليا يف جمال التعاطي مع ق�ضايا االجتار يف الأ�شخا�ص‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫(‪ )10‬احلق يف ال�صحة‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ال�صحية‪ ،‬مبا يتوافق‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقباخلدمات‬ ‫لغر�ض االرتقاء‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔلل�صحة‪،‬‬ ‫• التو�صية باعتماد وتنفيذ ا�سرتاتيجية وطنية‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ 2018 -‬التي تت�ضمن‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔللأعوام ‪2015‬‬ ‫حت�سني ال�صحة‬ ‫ا�سرتاتيجية‬ ‫ومتطلبات النمو ال�سكاين‪ ،‬فقد مت اعتماد‬ ‫�أهدافا ا�سرتاتيجية تتمثل يف احلفاظ على �صحة ال�سكان من خالل تعزيز ال�صحة الوقائية‪ ،‬وتكامل اخلدمات‬ ‫وحتقيق اجلودة �أوال‪ ،‬وو�صول اجلميع �إىل خدمات الرعاية ال�صحية‪ ،‬كما تهدف اال�سرتاتيجية �إىل تعزيز دور‬ ‫وزارة ال�صحة يف و�ضع ال�سيا�سات واحلوكمة وا�ستدامة اخلدمات ال�صحية عرب توفري املوارد املالية والب�شرية‬ ‫والتكنولوجيا الطبية‪.‬‬

‫• التو�صية بالعمل على حت�سني الأداء الرقابي على اخلدمات ال�صحية ل�ضمان تفادي وقوع الأخطاء الطب ّية‪،‬‬ ‫فتعد اخلدمات ال�صحية متطورة ومثالية‪ ،‬و�سجلت �أف�ضل معدالت �صحية على م�ستوى املنطقة‪ ،‬وتوجد �أدوات‬ ‫رقابية لل�صحة على امل�ستويني الداخلي واخلارجي‪.‬‬ ‫• التو�صية ب�إيالء املزيد من االهتمام مبر�ضى فقر الدم املنجلي (ال�سكلر)‪ ،‬ومر�ضى الت�ص ّلب املتعدد (‪،)MS‬‬ ‫من خالل زيادة الوعي بهذين املر�ضني يف احلقل الطبي‪� ،‬إىل جانب حت�سني الرعاية ال�صح ّية وتوفري‬ ‫االحتياجات الطب ّية كافة‪ ،‬و�ضمان احل�صول عليها بال�سرعة املمكنة وفق ا�سرتاتيج ّية وطن ّية �شاملة يف هذا‬ ‫ال�ش�أن‪ ،‬فقد مت افتتاح عيادة خا�صة لعالج مر�ضى ال�سكلر يف مايو ‪ ،2015‬ويتكون فريق العيادة من طبيب �أمرا�ض‬ ‫الدم‪ ،‬وطبيب الأمرا�ض الباطنية‪ ،‬وطبيب الدعم النف�سي‪ ،‬وطبيب جراحة العظام‪ ،‬وطبيب تخدير وعالج الآالم‬

‫‪26‬‬


‫املزمنة‪ ،‬و�أخت�صا�صي اخلدمة االجتماعية‪ ،‬و�إداري العيادة‪ ،‬ومن�سقة الرعاية ال�صحية ملر�ضى ال�سكلر‪ ،‬والطاقم‬ ‫التمري�ضي‪ ،‬واخت�صا�صي التغذية‪ ،‬واخت�صا�صي العالج الطبيعي‪� .‬إ�ضافة �إىل تو ّقع افتتاح املجمع الطبي باملحرق‬ ‫عام ‪ ،2017‬الذي �سي�ضم مركز عناية للإقامة الطويلة‪ ،‬وم�ست�شفى للوالدة‪ ،‬ومركزا ملر�ضى الت�صلب الع�صبي‬ ‫املتعدد (‪ )MS‬الذي يعد الأول من نوعه يف البحرين واملنطقة‪ ،‬ومركزا لرعاية امل�سنني‪.‬‬ ‫ • التو�صية بالعمل على رفع معايري ال�سالمة يف جمال الوقاية من الأمرا�ض املعدية والوبائ ّية داخل املراكز ال�صح ّية‬ ‫وامل�ست�شفيات احلكوم ّية منها واخلا�صة‪ ،‬فقد نظمت وزارة ال�صحة العديد من الربامج الوقائية واحلمالت‬ ‫التوعوية للحفاظ على ال�صحة من خمتلف الأمرا�ض خارج نطاق املراكز ال�صحية وامل�ست�شفيات‪ ،‬كما قام ق�سم‬ ‫مراقبة الأغذية بالتفتي�ش على عدد من املن�ش�آت ور�صد عددا من اخلالفات‪.‬‬ ‫ ‬

‫(‪ )11‬احلق يف التعليم‬

‫• التو�صية مبراجعة حمتوى مناهج املواطنة لغر�ض ت�ضمينها عد ًدا من املو�ضوعات التي تنمي الثقافة واملمار�سة‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚالرتبية والتعليم بتعزيز ال�صورة الإيجابية‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيقامت وزارة‬ ‫حقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫الفعل ّية القائمتني على تعزيز احرتام‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫والتع�صب‪ ،‬وذلك عن طريق تعليم‬ ‫ونبذ الكراهية‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔوالتعاي�ش‪،‬‬ ‫أ�سا�سية كالت�سامح‬ ‫ململكة البحرين‪ ،‬و�إبراز القيم ال‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪2015‬‬ ‫مرئيات خمتلف اجلهات يف تطوير املناهج‬ ‫اال�ستفادة من‬ ‫كما ـمتت‬ ‫ﻟﻌﺎمعليهما‪،‬‬ ‫املواطنة وحقوق الإن�سان والرتبية‬ ‫والكتب والور�ش التدريبية‪ ،‬وال �سيما يف املو�ضوعات املت�صلة بامل�ساواة بني املر�أة والرجل ومقاومة ال�صور النمطية‬ ‫لكال اجلن�سني‪ ،‬ونبذ العنف املوجه �ضد املر�أة والطفل‪ ،‬وحماية ذوي االحتياجات اخلا�صة‪.‬‬ ‫• التو�صية ب�ش�أن الرقابة على التعليم اخلا�ص‪ ،‬للت�أكد من تغليب اجلانب الرتبوي والأكادميي على اجلانب‬ ‫الربحي للم�ؤ�س�سات التعليمية والتدريب ّية اخلا�صة‪ ،‬وعلى وجه اخل�صو�ص م�ؤ�س�سات التعليم العايل اخلا�صة‪،‬‬ ‫فقد حر�صت وزارة الرتبية والتعليم على االهتمام بقطاع التعليم اخلا�ص وتعزيز املواطنة واالنتماء للطلبة يف‬ ‫جميع املدار�س‪.‬‬

‫(‪ )12‬حقوق املر�أة‬

‫• التو�صية باتخاذ التدابري الكفيلة ب�شمول ا�ستفادة املر�أة البحرينية املتزوجة من �أجنبي يف حالة الطالق �أو‬ ‫الهجران �أو وفاة الزوج باخلدمات الإ�سكان ّية‪ ،‬فقد �صدرت توجيهات ملكية باعتماد الفئة اخلام�سة يف م�شروعات‬ ‫الإ�سكان‪ ،‬التي تعد جت�سيدا حقيقيا لالهتمام الكبري الذي يوليه ح�ضرة �صاحب اجلاللة امللك حمد بن عي�سى‬ ‫�آل خليفة عاهل البالد املفدى لتثبيت حقوق املر�أة البحرينية لأجل االرتقاء بها على الأ�صعدة كافة‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫االهتمام والدعم الالحمدودين من �صاحبة ال�سمو امللكي الأمرية �سبيكة بنت �إبراهيم �آل خليفة لفكرة امل�شروع‬ ‫ومتابعتها ال�شخ�صية لتو�سيع مظلة ا�ستفادة املر�أة البحرينية من اخلدمات الإ�سكانية‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫ كما �صدر عن وزير الإ�سكان القرار الوزاري رقم (‪ )909‬ل�سنة ‪ 2015‬الذي نظم حق االنتفاع لهذه الفئة التي ت�شمل‬ ‫“املر�أة الأراملة واملطلقة واملهجورة‪ -‬غري احلا�ضنة لأبناء‪ -‬والعزباء اليتيمة الأبوين”‪ ،‬الذي يعرب عن حر�ص‬ ‫البحرين على تو�سيع مظلة الفئات امل�ستفيدة من اخلدمات الإ�سكانية‪.‬‬ ‫• التو�صية بالعمل على التو�سع يف �إن�شاء وحدات تكاف�ؤ الفر�ص يف الوزارات والأجهزة احلكوم ّية وم�ؤ�س�سات‬ ‫القطاع اخلا�ص التي مل تبادر �إىل حتقيق ذلك‪ ،‬ملتابعة تفعيل النموذج الوطني لإدماج احتياجات املر�أة يف‬ ‫التنمية‪ ،‬فقد مت �إن�شاء جلنة دائمة ت�سمى “جلنة تكاف�ؤ الفر�ص” يف الكثري من اجلهات احلكومية وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الر�سمية‪.‬‬

‫(‪ )13‬حقوق الطفل‬

‫• التو�صية بتفعيل الدور الرقابي والإ�شرايف على دور احل�ضانة والرو�ضات وامل�ؤ�س�سات التعليمية احلكوم ّية‬ ‫على اختالفها مبا ي�ضمن متتع الطفل ببيئة �آمنة من عدم التعر�ض للعنف و�سوء املعاملة �أو الإهمال يف �شتى‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫إن�شاء دور احل�ضانة‪ ،‬الذي ت�ضمن‬ ‫‪ 2014‬ب�ش�أن �‬ ‫(‪ )11‬ل�سنة‬ ‫�صوره‪ ،‬فقد �صدر قرار وزارة التنمية االجتماعية رقم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمو�ضبط املخالفات‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقإدارة املخت�صة‬ ‫إداري من قبل ال‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔواملايل وال‬ ‫يف مادته رقم (‪ )27‬الدور الرقابي والتفتي�ش الفني‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫• التو�صية ب�إقرار م�شروع قانون ب�ش�أن حماية الأ�سرة من العنف ليكون غطاء ت�شريعيا �إ�ضافيا للحماية القانون ّية‬ ‫للطفل من التعر�ض للعنف و�سوء املعاملة‪ ،‬فقد �صدر القانون رقم (‪ )17‬ل�سنة ‪ 2015‬ب�ش�أن احلماية من العنف‬ ‫الأ�سري‪.‬‬

‫(‪ )14‬حقوق الأ�شخا�ص ذوي الإعاقة‬

‫• التو�صية بالعمل على حت�سني البنية التحت ّية مبراعاة االحتياجات الهند�س ّية املنا�سبة للأفراد ذوي الإعاقة يف‬ ‫املرافق العامة‪ ،‬وخا�صة يف املباين واملجمعات احلديثة‪ ،‬فقد مت تذليل ال�صعوبات واملعوقات على ذوي الإعاقة من‬ ‫خالل تهيئة الطرق والأر�صفة واملباين احلكومية واملرافق بح�سب املعايري‪ ،‬مع توفري املنحدرات املنا�سبة وجتهيز‬ ‫احلدائق والألعاب وتوفري املواقف‪ ،‬ليتمكن ذوو الإعاقة من الو�صول وممار�سة حقهم يف ذلك‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫(‪ )15‬حقوق كبار ال�سن‬

‫• التو�صية ب�إن�شاء وتطوير الأق�سام املخت�صة يف الرعاية ال�صحية لكبار ال�سن‪ ،‬من �أجل توفري وتقدمي �أوجه‬ ‫العالج والرعاية الطبية الالزمة‪ ،‬فقد �سعت وزارة ال�صحة �إىل �ضمان توفري خدمات �صحية وقائية وعالجية‬ ‫لكبار ال�سن‪ ،‬وبالإ�ضافة �إىل توفري الرعاية يف املراكز ال�صحية‪ ،‬فقد مت جتهيز فريق عمل متخ�ص�ص مكون من‬ ‫ممر�ضة وفني يقوم بالزيارات املنزلية للم�سنني لتقدمي اخلدمات الالزمة لهم من رعاية �صحية ومتري�ضية‬ ‫و�إر�شاد �أ�سري‪� ،‬إ�ضافة �إىل العناية ال�شخ�صية وتوفري االحتياجات املنا�سبة للم�سن‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪29‬‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ï»&#x;ﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪30‬‬


‫الفصل الثاني‬ ‫اآلراء االستشارية المرفوعة من المؤسسة الوطنية لحقوق اإلنسان‬

‫متهيد‬

‫�أكدت مبادئ باري�س املنظمة لعمل امل�ؤ�س�سات الوطنية حلقوق الإن�سان �أنه من بني اخت�صا�صات امل�ؤ�س�سات الوطنية‬ ‫حلقوق الإن�سان قيامها بـ “تعزيز و�ضمان املواءمة بني الت�شريع والأنظمة واملمار�سات الوطنية وال�صكوك الدولية‬ ‫املتعلقة بحقوق الإن�سان التي تكون الدولة طرفا فيها‪ ،‬والعمل على تنفيذها بطريقة فعالة”‪� ،‬إ�ضافة �إىل ت�شجيع‬ ‫الدولة على الت�صديق على تلك ال�صكوك �أو “االن�ضمام �إليها‪ ،‬وكفالة تنفيذها”‪� ،9‬إ�ضافة �إىل قيام امل�ؤ�س�سات الوطنية‬ ‫با�ستعرا�ض “القوانني والأنظمة وال�سيا�سات الوطنية ذات ال�صلة لتحديد مدى مطابقتها لاللتزامات النا�شئة‬ ‫عن املعايري الدولية حلقوق الإن�سان‪ ،‬واقرتاح تعديل �أو �إلغاء �أي ت�شريعات �أو �أنظمة �أو �سيا�سات غري مت�سقة مع‬ ‫متطلبات هذه املعايري” ‪. 10‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬

‫�أقرت املادة رقم (‪ )12‬يف الفقرة (ب) من القانون رقم (‪ )26‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إن�شاء امل�ؤ�س�سة الوطنية ب�أن امل�ؤ�س�سة‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫الوطنية تخت�ص بـ “درا�سة الت�شريعات والنظم املعمول بها يف اململكة املتعلقة بحقوق الإن�سان والتو�صية بالتعديالت‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫التي تراها منا�سبة‪ ،‬خا�صة فيما يتعلق بات�ساق هذه الت�شريعات مع التزامات اململكة الدولية بحقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫كما يكون لها التو�صية ب�إ�صدار ت�شريعات جديدة ذات �صلة بحقوق الإن�سان”‪ ،‬يف حني ن�صت الفقرة (ج) من ذات‬ ‫املادة على اخت�صا�صها يف “بحث مالءمة الن�صو�ص الت�شريعية والتنظيمية باملعاهدات الإقليمية والدولية‬ ‫املعنية مب�سائل حقوق الإن�سان‪ ،‬وتقدمي املقرتحات والتو�صيات �إىل ال�سلطات املخت�صة فيما كل ما من �ش�أنه‬ ‫تعزيز وحماية حقوق الإن�سان‪ ،‬مبا يف ذلك التو�صية باالن�ضمام �إىل االتفاقيات الإقليمية والدولية املعنية بحقوق‬ ‫الإن�سان”‪ ،‬هذه االخت�صا�صات هي انعكا�س ملا ت�ضمنته “مبادئ باري�س” واملالحظات العامة للجنة الفرعية املعنية‬ ‫باالعتماد (‪ )SCA‬يف التحالف العاملي للم�ؤ�س�سات الوطنية حلقوق الإن�سان (‪.)GANHRI‬‬ ‫لذا‪ ،‬قامت امل�ؤ�س�سة الوطنية ب�إبداء مرئياتها ب�ش�أن عدد من الطلبات الواردة �إليها ب�ش�أن املرا�سيم �أو امل�شروعات �أو‬ ‫االقرتاحات بقوانني �أو االقرتاحات برغبة املحالة �إليها من ال�سلطة الت�شريعية والبالغ عددها ثمانية طلبات‪ ،‬كما �أنها‬ ‫بادرت �إىل �إحالة مرئياتها �إىل جمل�س الوزراء (ال�سلطة التنفيذية) ب�ش�أن اقرتاح ت�شريعات �أو تعديل القائم منها‬ ‫لتن�سجم وال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان‪ ،‬حيث بلغ عددها �ستة طلبات‪ ،‬ذلك �أن جمل�س الوزراء هو املنوط به وفق‬ ‫�أحكام الد�ستور �إحالة م�شروعات القوانني �إىل املجل�س الوطني‪.‬‬ ‫‪ 9‬مبادئ باري�س املتعلقة مبركز امل�ؤ�س�سات الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإن�سان ‪ -‬االخت�صا�صات وامل�س�ؤوليات ‪ -‬الفقرة (‪- )3‬‬ ‫‪10‬املالحظة العامة للجنة الفرعية املعنية باالعتماد رقم (‪ - )1-3‬ت�شجيع الت�صديق على ال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان �أو االن�ضمام �إليها ‪( -‬مايو ‪.)2013‬‬

‫الوثيقة رقم (‪.)A/RES/48/134‬‬

‫‪31‬‬


‫الفرع الأول‬ ‫الآراء اال�ست�شارية املرفوعة من امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان �إىل ال�سلطة الت�شريعية‬ ‫تثمي ًنا للجهود التي يوليها جمل�س النواب يف كل ما يتعلق بامل�سائل ذات ال�صلة بحقوق الإن�سان باعتباره امل�ؤ�س�سة‬ ‫الد�ستورية ال�ضامنة للحقوق واحلريات العامة‪ ،‬فقد ورد �إىل امل�ؤ�س�سة الوطنية خالل الفرتة الزمنية لنطاق التقرير ما‬ ‫جمموعه عدد ثمانية طلبات للح�صول فيها على مرئياتها‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬

‫�أوال‪ :‬املر�سوم بقانون رقم (‪ )68‬ل�سنة ‪ 2014‬بتعديل بع�ض �أحكام القانون رقم (‪ )58‬ل�سنة ‪ 2006‬ب�ش�أن‬ ‫حماية املجتمع من الأعمال الإرهابية‬ ‫‪� .1‬أحالت امل�ؤ�س�سة الوطنية ر�أيها اال�ست�شاري ب�ش�أن �أحكام املر�سوم بقانون رقم (‪ )68‬ل�سنة ‪ 2014‬بتعديل بع�ض‬ ‫�أحكام القانون رقم (‪ )58‬ل�سنة ‪ 2006‬ب�ش�أن حماية املجتمع من الأعمال الإرهابية‪ ،‬واملت�ضمن ‪ -‬ف�ضال عن‬ ‫الديباجة ‪ -‬عدد �أربع مواد‪ ،‬جاءت املادة الأوىل منه با�ستبدال ن�صو�ص املواد �أرقام (‪ )8‬و(‪ )15‬و(‪ )26‬و(‪)27‬‬ ‫“النيابة العامة”‪ ،‬واملادة الثالثة‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي بعبارة‬ ‫اجلرائم الإرهابية”‬ ‫و(‪ ،)28‬واملادة الثانية التي ا�ستبدلت عبارة “نيابة‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫مكررا و(‪)27‬‬ ‫التي �أقرت �إ�ضافة مادتني جديدتني برقمي (‪)2‬‬ ‫مادة تنفيذية‪.‬‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقكانت الرابعة‬ ‫مكررا‪ ،‬يف حني‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .2‬ت�ؤكد امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنه و�إن كانت حماية املجتمع من الأعمال الإرهابية التي من �ش�أنها تقوي�ض الأمن واال�ستقرار‬ ‫وترويع الآمنني من املواطنني واملقيمني تعد من م�س�ؤوليات الدولة العليا‪ ،‬و�أن عليها اتخاذ جميع الإجراءات التي‬ ‫حتول دون تهديد الأمن وال�سلم الأهل َّيني‪� ،‬إال �أن ذلك يجب �أال يكون �سببا يف امل�سا�س �أو انتهاك حقوق الإن�سان‬ ‫وحرياته العامة املحمية بن�صو�ص الد�ستور واالتفاقيات وال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫‪ .3‬ت�ضمنت املادة الأوىل من املر�سوم بقانون‪ ،‬ا�ستبدال املادة (‪ )8‬منه التي �أقرت �أن‪“ :‬يعاقب بال�سجن امل�ؤبد �أو‬ ‫ال�سجن الذي ال يقل عن �سبع �سنوات‪ ،‬كل من درب �شخ�صا �أو �أكرث على ت�صنيع �أو ا�ستعمال الأ�سلحة و‬ ‫املفرقعات �أو غريها من الأعمال امل�سهلة �أو املجهزة ال�ستعمالها‪ ،‬بق�صد اال�ستعانة به يف ارتكاب �إحدى اجلرائم‬ ‫املن�صو�ص عليها يف هذا القانون‪ .‬ويعاقب بال�سجن الذي ال يقل عن خم�س �سنوات‪ ،‬كل من تدرب على ت�صنيع‬ ‫�أو ا�ستعمال الأ�سلحة �أو املفرقعات �أو غريها �أو على الأعمال امل�سهلة �أو املجهزة ال�ستعمالها‪ ،‬بق�صد ارتكاب �أي‬ ‫من اجلرائم املن�صو�ص عليها يف هذا القانون‪ .‬ويعاقب بذات العقوبة املن�صو�ص عليها يف الفقرة ال�سابقة كل‬ ‫مواطن ارتكب يف اخلارج �أعمال عنف جماعية �أو عمليات قتالية غري موجهة �إىل اململكة �أو �شارك فيها ب�أي‬ ‫�صورة كانت”‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫‪ .4‬كما �أعقبتها املادة رقم (‪ )9‬منه‪ ،‬التي ن�صت على �أنه يعاقب‪“ :‬بال�سجن كل من تعدى على �أحد القائمني على‬ ‫تنفيذ �أحكام هذا القانون �أو قاومه بالقوة �أو العنف �أو التهديد‪� ،‬أثناء ت�أدية وظيفته �أو ب�سببها‪ .‬وتكون‬ ‫العقوبة ال�سجن مدة ال تقل عن �سبع �سنوات �إذا �أف�ضى التعدي �أو املقاومة �إىل عاهة م�ستدمية دون �أن يق�صد‬ ‫من ذلك �إحداثها‪� ،‬أو كان اجلاين يحمل �سالحا �أو قام بخطف �أو احتجاز �أي من القائمني على تنفيذ �أحكام‬ ‫هذا القانون �أو زوجه �أو �أحد �أ�صوله �أو فروعه �أو �أحد �أقاربه حتى الدرجة الرابعة‪ .‬وتكون العقوبة ال�سجن‬ ‫مدة ال تقل عن ع�شر �سنوات �إذا �أحدث به عمدا عاهة م�ستدمية‪ .‬وتكون العقوبة ال�سجن امل�ؤبد �إذا �أف�ضى‬ ‫االعتداء �إىل املوت ومل يق�صد من ذلك قتله”‪.‬‬ ‫‪� .5‬أو�ضحت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف بيان مرئياتها �أن جوهر التعديل الوارد يف ن�ص املادتني �أعاله قد جاءت �أحكامه‬ ‫بت�شديد العقوبات املقررة‪� ،‬أو ا�ستحداث �أفعال �أخرى جمرمة‪ ،‬كما �أن الت�شديد الذي �سلكه املر�سوم بقانون يف‬ ‫اجلرائم جاء ملقا�صد و�أهداف تتمثل يف �إيجاد حالة من اال�ستقرار الأمني واالجتماعي‪ ،‬وحتقيق الردع عن ارتكاب‬ ‫هذا النوع منها‪ ،‬وهو ال ُيع ّد من قبيل الت�شديد الذي يرتك �أث ًرا يف متتع الأفراد باحلقوق واحلريات الأ�سا�س ّية لهم‪،‬‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚالدولية حلقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫أوردته ال�صكوك‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ وفقا ملا �‬ ‫وال ت�شكل م�سا�سا �أو انتهاكا حلقوق الإن�سان‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫“تن�ش�أ نيابة ت�سمى “نيابة اجلرائم‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ على �أنه‪:‬‬ ‫بقانون فقد ن�صت‬ ‫املر�سوم‬ ‫‪� .6‬أما ب�ش�أن املادة رقم (‪ )26‬من‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬

‫الإرهابية” يعني �أع�ضا�ؤها ب�أمر ملكي بنا ًء على عر�ض النائب العام‪ ،‬تخت�ص بتحقيق اجلرائم املن�صو�ص‬ ‫عليها يف هذا القانون‪ .‬ولهذه النيابة �أن ت�صدر �أمر احلب�س يف هذه اجلرائم من املحامي العام �أو من يقوم‬ ‫مقامه ملدة �أو ملدد متعاقبة ال يزيد جمموعها على �ستة �أ�شهر”‪� ،‬إذ ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن الن�ص الذي �أورده‬ ‫املر�سوم بقانون‪ ،‬تناول �إن�شاء نيابة متخ�ص�صة يف نظر اجلرائم الإرهابية �ضمن الهيكل التنظيمي للنيابة العامة‪،‬‬ ‫وهو �إجراء ذو �صبغة تنظيمية �إدارية‪ ،‬مع ت�أكيدها �أن جعل تعيني �أع�ضاء نيابة اجلرائم الإرهابية (ب�أمر ملكي)‬ ‫م�سا�سا �أو انتها ًكا حلقوق‬ ‫هو �ضمان ال�ستقاللية عملها‪ ،‬لذا ف�إن التعديل الوارد يف املر�سوم بقانون �أعاله ال ي�شكل ً‬ ‫الإن�سان وفقا ملا �أوردته ال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪.‬‬

‫‪ .7‬فيما يتعلق باملادة رقم (‪ )27‬منه فقد قررت �أنه‪“ :‬مل�أمور ال�ضبط الق�ضائي �إذا توافرت دالئل كافية على اتهام‬ ‫�شخ�ص بارتكاب �إحدى اجلرائم املن�صو�ص عليها يف هذا القانون‪� ،‬أن يقب�ض على املتهم ملدة ال جتاوز خم�سة‬ ‫�أيام‪ ،‬وعند االقت�ضاء له �أن يطلب من النيابة العامة �أن ت�أذن له مبد مدة القب�ض‪ ،‬وللنيابة العامة يف هذه‬ ‫احلالة مد مدة القب�ض ويكون م�سببا وت�ستلزمه �ضرورة التحقيق �أن ت�أذن با�ستمرار القب�ض على املتهم ملدة‬ ‫ال جتاوز ع�شرة �أيام �أخرى‪ .‬ويجب على م�أمور ال�ضبط الق�ضائي �أن ي�سمع �أقوال املتهم املقبو�ض عليه وير�سله‬ ‫�إىل النيابة العامة بعد انتهاء املدة امل�شار �إليها يف الفقرة ال�سابقة‪ .‬ويجب على النيابة العامة �أن ت�ستجوبه‬ ‫يف ظرف ثالثة �أيام من عر�ضه عليها‪ ،‬ثم ت�أمر بحب�سه احتياطياً �أو �إطالق �سراحه”‪ .‬حيث اعتربت امل�ؤ�س�سة‬ ‫‪33‬‬


‫الوطنية �أن هذا التعديل قد منح م�أمور ال�ضبط الق�ضائي (ال�شرطة) �سلطة القب�ض على املتهم يف اجلرائم‬ ‫اخلا�ضعة لأحكام القانون حمل املناق�شة ملدة ال جتاوز (‪ )28‬يوما‪ ،‬حيث �إنه وبالرجوع �إىل �أحكام املادة رقم (‪ )9‬يف‬ ‫فقرتها الثالثة من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية والذي ان�ضمت �إليه مملكة البحرين مبوجب‬ ‫القانون رقم (‪ )56‬ل�سنة ‪ 2006‬فقد �أقرت وجوب “تقدمي املوقوف �أو املعتقل بتهمة جنائية �سريعاً �إىل �أحد‬ ‫الق�ضاة �أو �أحد املوظفني املخولني قانوناً مبا�شرة وظائف ق�ضائية ويكون من حقه �أن يحاكم خالل مهلة‬ ‫معقولة �أو �أن يفرج عنه‪. 11 ”...‬‬ ‫‪ .8‬علقت “اللجنة املعنية بحقوق الإن�سان” واملوكل �إليها تف�سري �أحكام العهد الدويل يف معر�ض التعليق على ن�ص‬ ‫املادة رقم (‪ )9‬الفقرة الثالثة‪ ،‬من �أنه يجب “�أن يراعى يف حالة وقف �أو اعتقال �أي �إن�سان يف ق�ضايا جنائية‬ ‫�إحالته فوراً �إىل �أحد الق�ضاة �أو املوظفني املخولني قانونا مبا�شرة الوظائف الق�ضائية‪ ،‬وي�ضع القانون يف‬ ‫‪12‬‬ ‫معظم الدول الأطراف حدود زمنية �أكرث دقة‪ ،‬وترى اللجنة �أن الت�أخري ال ينبغي �أن يتجاوز �أيام معدودة”‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚاملقدمة من امل�صادر الأمنية‬ ‫اﻟﺴﻨﻮياملعلومات‬ ‫ق�ضت ب�أن‪“ :‬تبقى‬ ‫‪� .9‬أما ب�ش�أن املادة رقم (‪ )28‬من املر�سوم بقانون التي‬ ‫يجوز البوح بها �أو‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقلإرهابية‪ ،‬وال‬ ‫نيابة اجلرائم ا‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ�سرية لدى‬ ‫ب�صدد اجلرائم املن�صو�ص عليها يف هذا القانون‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫اجلنائية”‪ ،‬فقد �أكدت امل�ؤ�س�سة‬ ‫إجراءات‬ ‫من ـقانون ال‬ ‫املادة (‪)61‬‬ ‫ب�أ�سماء مقدميها‪ ،‬مع عدم الإخالل ب�أحكام‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪2015‬‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫الوطنية �أن �أحكامها جاءت لت�ضفي �صفة ال�سرية على جميع املعلومات املقدمة من امل�صادر الأمنية املتعلقة‬ ‫باجلرائم املن�صو�ص عليها‪ ،‬يف حني �أن الن�ص الوارد يف �أ�صل القانون قد ق�صر تلك املعلومات على ما يقدم‬ ‫للح�صول على مد مدة القب�ض‪ ،‬وهو �أمر تقت�ضيه م�صلحة التحقيق يف جميع جوانبه‪ ،‬م�ؤكدة يف ذات الوقت حق‬ ‫املتهم يف �أن يطلع حماميه على تلك املعلومات‪ ،‬وعليه‪ ،‬ف�إن التعديل الوارد ال ي�شكل م�سا�سا �أو انتهاكا حلقوق‬ ‫الإن�سان وفقا ملا �أوردته ال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫‪ .10‬وبخ�صو�ص املادة الثانية من املر�سوم بقانون‪ ،‬التي ن�صت على �أنه‪“ :‬ت�ستبدل عبارة (نيابة اجلرائم الإرهابية)‬ ‫بعبارة (النيابة العامة) �أينما وردت بالقانون رقم (‪ )58‬ل�سنة ‪ 2006‬ب�ش�أن حماية املجتمع من الأعمال‬ ‫الإرهابية”‪ ،‬حيث �إنها �إ�ضافة تقت�ضيها طبيعة احلال‪ ،‬بعد �إن�شاء نيابة متخ�ص�صة حتت م�س ّمى “نيابة اجلرائم‬ ‫الإرهابية” وهي املعنية بالتحقيق يف تلك اجلرائم‪.‬‬

‫‪ 11‬بتقدمي تقارير دورية عن التدابري التي اتخذتها والتي متثل �إعما ًال للحقوق املعرتف بها فيه‪ ،‬وتبني التقدم املحرز يف التمتع بهذه احلقوق‪ ،‬وعلى وجه اخل�صو�ص بيان مدى مواءمة ت�شريعاتها‬ ‫الوطنية النافذة لأحكام العهد الدويل‪.‬‬ ‫‪ 12‬التعليق العام رقم (‪ :)8‬املادة رقم (‪ )9‬حق الفرد يف احلرية ويف الأمان على �شخ�صه ‪� -‬صادر عن اللجنة املعنية بحقوق الإن�سان ‪ -‬وثيقة رقم‪- ))HRI/GEN/1/Rev.9 (Vo1.I( :‬‬ ‫�صفحة ‪.182‬‬

‫‪34‬‬


‫‪ .11‬يف حني ت�ضمنت املادة الثالثة من املر�سوم بقانون‪ ،‬مادة جديدة برقم (‪ )2‬مكر ًرا والتي ن�صت على �أن‪“ :‬ت�سري‬ ‫ال يجعله فاع ً‬ ‫�أحكام هذا القانون على كل مواطن �أو اجنبي ارتكب خارج مملكة البحرين عم ً‬ ‫ال �أو �شريكاً يف‬ ‫جرمية من اجلرائم املن�صو�ص عليها يف هذا القانون”‪ ،‬ذلك �أن هذه الإ�ضافة هي ا�ستحداث �أراد منه امل�شرع‬ ‫�سريان �أحكام هذا القانون على كل مواطن �أو �أجنبي يرتكب خارج احلدود الإقليمية للمملكة �أي عمل يكون فيه‬ ‫فاعال �أو �شريكا يف جرمية من اجلرائم املن�صو�ص عليها يف هذا القانون‪ ،‬وهو �أمر جاء لغر�ض حماية الأمن‬ ‫م�سا�سا �أو انتهاكا حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫اخلارجي ململكة البحرين‪ ،‬وعليه ف�إن ا�ستحداث الن�ص ال ي�شكل ً‬ ‫‪ .12‬ب�ش�أن املادة امل�ستحدثة برقم (‪ )27‬مكر ًرا التي ق�ضت ب�أن‪“ :‬مل�أموري ال�ضبط الق�ضائي يف حالة وقوع جرمية‬ ‫�إرهابية �أو وجود دالئل كافية على احتمال وقوعها‪� :‬أن يتخذ يف حدود النطاق املكاين للجرمية ولغر�ض‬ ‫�ضبط مرتكبيها �أو احليلولة دون وقوعها‪� ،‬أي من الإجراءات الآتية‪ -1 :‬تفتي�ش الأ�شخا�ص الذين توافرت‬ ‫فيهم دالئل كافية على اتهامهم وتفتي�ش �أمتعتهم‪ -2 .‬ا�ستيقاف وتفتي�ش املركبات العامة �أو اخلا�صة‪.‬‬ ‫‪ -3‬حظر حركة و�سائل النقل واملوا�صالت وامل�شاة‪ -4 .‬قطع االت�صاالت واملرا�سالت عن النطاق املكاين للجرمية‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚتتجاوز اثنتي ع�شرة �ساعة‪ ،‬ويجوز مدها‬ ‫وذلك ملدة ال‬ ‫مكافحة الإرهاب‪،‬‬ ‫واملواقع التي تبا�شر فيها �إجراءات‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫أربع وع�شرين‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔملدة �أق�صاها �‬ ‫بقرار من نيابة اجلرائم الإرهابية‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم�أي �شخ�ص تقوم ب�ش�أنه دالئل‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق�ساعة‪ -5 .‬منع‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦأوقات �أو �أيام حمددة‪ ،‬وذلك ب�أمر من‬ ‫أماكن معينة يف �‬ ‫دخول ـمناطق �أو �‬ ‫إرهابي من‬ ‫قوية على �ضلوعه يف ن�شاط �‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪2015‬‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫رئي�س الأمن العام وملدة ال تزيد على خم�سة ع�شر يوماً‪ ،‬ويجوز التظلم من هذا الأمر �أمام املحكمة املخت�صة‪،‬‬ ‫ويجب الف�صل يف التظلم خالل ثالثة �أيام من تاريخ تقدميه”‪ ،‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن هذا الن�ص قد منح‬ ‫م�أموري ال�ضبط الق�ضائية �صالحيات متثلت يف �سلطة تفتي�ش الأ�شخا�ص واملركبات العامة واخلا�صة وحظر‬ ‫حركة و�سائل النقل واملوا�صالت‪ ،‬وامتدت تلك ال�صالحية �إىل �إمكانية قطع االت�صاالت واملرا�سالت و�صوال يف‬ ‫ذلك �إىل منع �أي �شخ�ص من دخول مناطق �أو �أماكن معينة يف �أوقات �أو �أيام حمددة‪� ،‬إذ �إن هذه الإجراءات يف‬ ‫جمموعها ت�شكل انتهاكا ج�سي ًما حلقوق الإن�سان وحرياته الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫‪ .13‬ان امل�ؤ�س�سة الوطنية وعلى الرغم من �إميانها التام ب�ضرورة ا�ضطالع م�أموري ال�ضبط الق�ضائي بدورهم يف‬ ‫حماية املجتمع من الأعمال الإرهابية التي من �ش�أنها تقوي�ض الأمن واال�ستقرار وترويع الآمنني من املواطنني‬ ‫واملقيمني وتهديد الأمن وال�سلم الأهل َّيني‪ ،‬ف�إنه يجب �أال تكون تلك ال�سلطات املمنوحة لهم منفلتة من دون عقال‪،‬‬ ‫بل يجب �أن تتخذ جميع تلك الإجراءات ب�أمر و�إ�شراف مبا�شرين من جهة ق�ضائية‪� ،‬سواء كان ذلك من قبل‬ ‫املحكمة املخت�صة �أو نيابة اجلرائم الإرهابية على �أقل تقدير‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫‪ .14‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن ال�صالحيات التي منحها املر�سوم بقانون �أعاله مل�أموري ال�ضبط الق�ضائي ال تتفق‬ ‫واملبادئ العامة والأ�سا�سية حلقوق الإن�سان‪� ،‬إذ قد ي�شكل منح تلك ال�صالحيات مل�أموري ال�ضبط الق�ضائي من‬ ‫دون �أمر �أو �إ�شراف من اجلهة الق�ضائية املخت�صة‪ ،‬انتهاكا حلقوق الإن�سان وحرياته الأ�سا�سية‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬امل�شروع بقانون ب�إ�صدار قانون املحاماة (املعد يف �ضوء االقرتاح بقانون املقدم من جمل�س ال�شورى)‬ ‫‪� .1‬أحالت امل�ؤ�س�سة الوطنية ر�أيها اال�ست�شاري ب�ش�أن امل�شروع بقانون ب�إ�صدار قانون املحاماة (املعد يف �ضوء االقرتاح‬ ‫بقانون املقدم من جمل�س ال�شورى)‪ ،‬واملت�ضمن ف�ضال عن الديباجة عدد ت�سع و�سبعني (‪ )79‬مادة تناولت يف‬ ‫جمملها تنظيم مهنة املحاماة يف مملكة البحرين‪ ،‬من خالل التعريف مبهنة املحاماة وحتديد �شروط القيد يف‬ ‫جداول املحامني‪ ،‬وتنظيم ال�شروط والأحكام الواجب توافرها يف املكاتب الأجنبية للعمل يف اململكة‪ ،‬وتنظيم‬ ‫جدول املحامني املقبولني للرتافع �أمام حمكمة التمييز واملحكمة الد�ستورية‪ ،‬وتنظيم حقوق املحامني وواجباتهم‬ ‫وم�س�ؤولياتهم الت�أديبية وتقدير �أتعابهم‪ ،‬واملعونة الق�ضائية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل العقوبات املقررة عند املخالفة‬ ‫لأحكامه‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫الن�صو�ص القانونية‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقالوطنية على‬ ‫اال�ست�شاري للم�ؤ�س�سة‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔالر�أي‬ ‫‪� .2‬إال �أنه ووف ًقا لالخت�صا�ص املنوط بها‪ ،‬فقد اقت�صر‬ ‫‪2015‬‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦأرقام (‪ )6‬و(‪ )37‬و(‪)38‬‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔوحتديدً ا املواد �‬ ‫وحرياتهـ الأ�سا�سية‪،‬‬ ‫ﻟﻌﺎمإن�سان‬ ‫م�سا�سا �أو ت�أث ًريا يف حقوق ال‬ ‫التي ارت�أت �أن لها ً‬

‫و(‪ )39‬و(‪ )42‬و(‪� ،)65‬أما ما عدا ذلك فقد �أحالت ما يتعلق باملالحظات ال�شكلية (اللغوية وال�صياغة القانونية)‬ ‫واملو�ضوعية (امل�ضمون) �إىل ما ت�ضمنته مذكرة ر�أي احلكومة املوقرة ومذكرة هيئة الت�شريع والإفتاء القانوين‬ ‫املرفقتان مع امل�شروع بقانون‪.‬‬

‫‪ .3‬حيث ن�صت املادة رقم (‪ )6‬من م�شروع القانون على �أنه‪ “ :‬ال يجوز اجلمع بني ممار�سة املحاماة والأعمال‬ ‫الآتية‪ - 1 :‬رئا�سة جمل�س النواب وجمل�س ال�شورى �أو املجال�س البلدية‪ - 2 .‬من�صب الوزارة‪� - 3 .‬شغل‬ ‫الوظائف العامة يف الدولة �أو التعيني يف �إحدى الهيئات �أو امل�ؤ�س�سات العامة �أو ال�شركات �أو التوظيف لدى‬ ‫البنوك �أو اجلمعيات والأفراد‪ ،‬وذلك فيما عدا احلاالت التي ي�صدر با�ستثنائها مر�سوم ملكي بناء على تو�صية‬ ‫من جمل�س الوزراء‪ - 4 .‬اال�شتغال بالتجارة‪� - 5 .‬شغل مركز رئي�س جمل�س الإدارة �أو ع�ضو جمل�س �إدارة يف‬ ‫�شركات امل�ساهمة �أو املدير يف ال�شركات ذات امل�س�ؤولية املحدود و�شركات الت�ضامن والتو�صية”‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫‪� .4‬إذ �أو�ضحت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف بيان مرئياتها �أن املادة قد قررت الأحوال القانونية التي ال يجوز فيها اجلمع بني‬ ‫ممار�سة مهنة املحاماة‪ ،‬وبع�ض الأعمال الأخرى‪ ،‬ولعل مرد ذلك هو احتمالية تعار�ض وت�ضارب امل�صالح بني تلك‬ ‫املهنة وهذه الأعمال يف املو�ضوعات ذات ال�صلة‪� ،‬إال �أنه يالحظ �أن الفقرة (‪ )1‬من ذات املادة قد �أوجبت عدم‬ ‫جواز اجلمع بني مهنة املحاماة ورئا�سة جمل�س النواب وجمل�س ال�شورى �أو املجال�س البلدية‪ ،‬يف حني �أن ذات العلة‬ ‫املقررة للحظر متتد � ً‬ ‫أي�ضا �إىل الأع�ضاء املن�ضوين حتت هذه املجال�س‪ ،‬وال�سيما �أن رئي�س جمل�س النواب ور�ؤ�ساء‬ ‫املجال�س البلدية يت�ساوون مع باقي الأع�ضاء يف ع�ضوية هذه املجال�س ومت انتخابهم فيما بعد كر�ؤ�ساء لها‪.‬‬ ‫‪ .5‬من جانب �آخر‪ ،‬ف�إن امل�ؤ�س�سة الوطنية‪ ،‬مبوجب قانون �إن�شائها‪ ،‬هي م�ؤ�س�سة عامة يف الدولة تهدف �إىل تعزيز‬ ‫وتنمية وحماية حقوق الإن�سان يف مملكة البحرين‪ ،‬كما �أن قانونها قد �أجاز �أن يكون �أع�ضاء جمل�س املفو�ضني‬ ‫املعينني فيها ب�أمر ملكي هم ممن ميتهنون مهنة املحاماة‪ ،‬وبالتايل ف�إنه عمال بافرتا�ض حكم الفقرة (‪ )3‬من‬ ‫املادة حمل البيان‪ ،‬ف�إنه ال يجوز اجلمع بني تلك املهنة وهذا املن�صب‪.‬‬

‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ وجمل�س ال�شورى و�أع�ضاء املجال�س البلدية‬ ‫جمل�س النواب‬ ‫ت�ساوي �أع�ضاء‬ ‫‪ .6‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنه من امل�ستح�سن‬ ‫الحتاد الغاية التي ابتغاها م�شروع‬ ‫وهذه املنا�صب‬ ‫مهنة املحاماة‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔاجلمع بني‬ ‫مع ر�ؤ�ساء هذه املجال�س يف عدم جواز‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫(مر�سوم ملكي بناء على تو�صية من جمل�س‬ ‫قبل عبارة‬ ‫‪2015‬أمرـملكي �أو)‬ ‫إ�ضافة عبارة (�‬ ‫القانون‪ ،‬كما ترى ا�ستح�سان �‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫الوزراء)‪ ،‬لكي ي�ضمن ذلك ا�ستثناء كل من املحامني الذين يعينون ب�أمر ملكي �أو مر�سوم ملكي يف الهيئات �أو‬ ‫امل�ؤ�س�سات العامة يف الدولة‪.‬‬ ‫‪� .7‬أما ب�ش�أن املادة رقم (‪ )37‬والتي ق�ضت ب�أن‪“ :‬للمحامي حق االطالع على الدعاوى والأوراق الق�ضائية‬ ‫واحل�صول على البيانات املتعلقة بالدعاوى التي يبا�شرها‪ .‬ويجب على املحاكم والنيابات ودوائر ال�شرطة‬ ‫وغريها من اجلهات التي ميار�س املحامي مهمته �أمامها �أن تقدم له الت�سهيالت التي يقت�ضيها القيام بواجبه‪،‬‬ ‫ومتكينه من االطالع على الأوراق‪ ،‬واحل�صول على البيانات‪ ،‬وح�ضور التحقيق مع موكله وف ًقا لأحكام القانون‪،‬‬ ‫وال يجوز رف�ض طلبه دون م�سوغ قانوين‪ .‬ويجب �إثبات جميع ما يدور يف اجلل�سة يف حم�ضرها”‪ .‬فقد ارت�أت‬ ‫امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن هذه املادة تثري م�س�ألة بالغة الأهمية يف القانون الدويل حلقوق الإن�سان وحتديدً ا حق الإن�سان‬ ‫يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‪ ،‬التي منها حقه يف التوا�صل مع العامل اخلارجي‪ ،‬كاال�ستعانة مبحام يختاره‬ ‫حلماية حقوقه وم�ساعدته على الدفاع عنها‪ ،‬وهو حق �أ�صيل ي�ستوجب �إتاحته بد ًءا من جمع اال�ستدالالت و�صوال‬ ‫�إىل مرحلة التحقيق االبتدائي حتى �صدور حكم نهائي بات من قبل املحكمة املخت�صة‪ ،‬بل ميتد �إىل فرتة تنفيذ‬ ‫العقوبة املقررة‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫‪ .8‬حيث �إنه وملا كانت �أحكام املر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون الإجراءات اجلنائية وتعديالته‬ ‫قد �أقرت بحق املتهم حلظة القب�ض عليه يف االت�صال بالعامل اخلارجي وحتديدً ا املادة رقم (‪ )61‬التي ن�صت على‪:‬‬ ‫“‪ ...‬ويواجه كل من يقب�ض عليه ب�أ�سباب القب�ض عليه‪ ،‬ويكون له حق االت�صال مبن يرى من ذويه لإبالغهم‬ ‫مبا حدث واال�ستعانة مبحام”‪ .‬وحيث �إن حق االت�صال بالعامل اخلارجي جاء مطل ًقا وجمردًا وغري مقيد بنوع‬ ‫اجلرمية حمل القب�ض‪ ،‬الأمر الذي يجعل هذا احلق ثابتا للمقبو�ض عليه يف جميع الأحوال‪.‬‬ ‫‪ .9‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �ضرورة �أن تكون ال�صياغة القانونية للمادة حمل البيان يف حالة ت�ضمن متتع الفرد �أ ًّيا كان‬ ‫مركزه القانوين‪ ،‬من دون �إعاقة من �أي جهة كانت من التوا�صل الف ّعال مع العامل اخلارجي كاال�ستعانة مبحام‬ ‫يختاره حلماية حقوقه وم�ساعدته على الدفاع عنه‪ ،‬ومن دون الإخالل بن�ص املادة رقم (‪ )61‬من �أحكام املر�سوم‬ ‫بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون الإجراءات اجلنائية وتعديالته‪ ،‬متا�شيا يف ذلك مع ال�صكوك‬ ‫الدولية حلقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪.‬‬

‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ�أحد املحبو�سني يف ال�سجون‬ ‫املرخ�ص له بزيارة‬ ‫“للمحامي‬ ‫‪ .10‬فيما يتعلق باملادة رقم (‪ )38‬التي ن�صت على �أن‪:‬‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمامل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقال�سجن”‪ ،‬ف�إن‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ الئق داخل‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔانفراد ويف مكان‬ ‫العمومية حق زيارته يف وقت االجتماع به على‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦمن التوا�صل مع العامل‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ متكني الفرد‬ ‫التي يلزم فيها‬ ‫ﻟﻌﺎم ال�سابقة‪،‬‬ ‫ارت�أت �أن جوهر املادة على ات�صال وثيق باملادة‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫اخلارجي‪ ،‬كاال�ستعانة مبحام يختاره حلماية حقوقه وم�ساعدته على الدفاع عنه‪ ،‬وهو حق �أ�صيل ي�ستوجب �إتاحته‬ ‫بد ًءا من جمع اال�ستدالالت و�صوال �إىل مرحلة التحقيق االبتدائي حتى �صدور حكم نهائي بات من قبل املحكمة‬ ‫املخت�صة‪ ،‬بل ميتد �إىل فرتة تنفيذ العقوبة املقررة‪ ،‬كما ينبغي �أن يكون هذا الت�شاور واالت�صال مع املحامني من‬ ‫دون ت�أخري �أو �إعاقة �أو رقابة ‪ ، 13‬ومن دون فر�ض �أي قيود قد تعوق متتع الفرد با�ستعماله لهذا احلق‪.‬‬ ‫‪ .11‬وعليه‪ ،‬ف�إن كلمة (املرخ�ص) الواردة يف منت املادة �أعاله قد ت�ؤدي �إىل الإخالل بحق املقيدة حريتهم من التقاء‬ ‫حماميهم من قبل اجلهة مانحة الرتخي�ص الحتمالية تع�سفها يف عدم املنح �أو املماطلة فيه‪ ،‬وهو الأمر الذي قد‬ ‫ي�سبب ت�أخ ًريا �أو �إعاقة يف ا�ستعمال احلق‪ ،‬مما ينجم عنه �إخالل بحق الفرد يف اال�ستعانة مبحام يختاره حلماية‬ ‫حقوقه وم�ساعدته على الدفاع عنها‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫ راجع‪ :‬التعليق العام رقم (‪ )32‬للجنة املعنية بحقوق الإن�سان‪ ،‬املوكل �إليها تف�سري �أحكام العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‪ ،‬الذي ان�ضمت �إليه مملكة البحرين مبوجب‬ ‫القانون رقم (‪ )56‬ل�سنة ‪ - 2006‬وثيقة رقم (‪.)CCPR/C/GC/32‬‬

‫‪38‬‬


‫‪ .12‬بخ�صو�ص املادة رقم (‪ )39‬من م�شروع القانون التي ق�ضت ب�أن‪“ :‬للمحامي �سواء كان خ�ص ًما �أ�صل ًيا �أو وكيلاً‬ ‫يف دعوى‪� ،‬أن ينيب عنه يف احل�ضور �أو املرافعات �أو يف غري ذلك من �إجراءات التقا�ضي حمام ًيا �آخر حتت‬ ‫م�س�ؤوليته دون توكيل خا�ص‪ ،‬ما مل يكن يف التوكيل ما مينع ذلك”‪ ،‬ف�إن امل�ؤ�س�سة الوطنية ارت�أت �أن املادة‬ ‫ملحام �آخر عنه يف احل�ضور �أو املرافعات �أو غري ذلك من �إجراءات التقا�ضي‪� ،‬سواء‬ ‫�أعاله جتيز �إنابة املحامي ٍ‬ ‫كان الأول خ�ص ًما �أ�صل ًّيا �أو وكيال يف الدعوى الق�ضائية‪� ،‬إال �أن هذه الإنابة وب�صورتها احلالية ‪ -‬وكما هو معمول‬ ‫به يف الواقع العملي ‪ -‬قد تقع حتت دائرة اال�ستغالل فيما لو كان املحامي الآخر املناب �سيئ النية �أو �أنه قام بهذه‬ ‫الإنابة من دون معرفة �أو علم املحامي الأ�صيل �أو على غري �إرادته‪ ،‬الأمر الذي ي�ستتبعه امل�سا�س بحقوق وم�صلحة‬ ‫�أطراف الدعوى‪.‬‬ ‫‪ .13‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنه من امل�ستح�سن �أن تكون الإنابة الواردة يف املادة �أعاله يف قالب مكتوب �أ ًّيا كانت حجيته‪،‬‬ ‫تق َّدم �إىل املحكمة املخت�صة رعاية وحماية يف ذلك مل�صلحة �أطراف الدعوى الق�ضائية كافة‪ ،‬متا�ش ًّيا يف ذلك مع‬ ‫�ضمانات املحاكمة العادلة وفق ما قررته ال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم الق�ضائية للمواطنني غري‬ ‫تقدمي امل�ساعدات‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔاملحامي‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔعلى �أن‪“ :‬على‬ ‫‪ .14‬ب�ش�أن املادة رقم (‪ )42‬التي ن�صت‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫وعليه �أن ي�ؤدي واجبه بنف�س العناية‬ ‫قبل املحاكم‪،‬‬ ‫ينتدب ـفيها من‬ ‫القادرين وغريهم يف احلاالت‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫التي‪2015‬‬ ‫ﻟﻌﺎم‬

‫التي يبذلها �إذا كان موكلاً ‪ .‬وال يجوز له يف هذه احلالة �أن يتنح عن موا�صلة الدفاع �إال بعد ا�ستئذان املحكمة‬ ‫التي يتوىل الدفاع �أمامها‪ ،‬وعليه �أن ي�ستمر يف احل�ضور حتى ُتقبل تنحيته ويعني غريه”‪ .‬ترى امل�ؤ�س�سة‬ ‫الوطنية �أنه وملا كانت املادة رقم (‪ )20‬من د�ستور مملكة البحرين املعدل يف الفقرة (و) منها تن�ص �صراحة على‬ ‫�أن‪“ :‬حق التقا�ضي مكفول وف ًقا للقانون”‪ ،‬كما �أن هذا احلق املقرر د�ستوريا هو حق ال يقبل البتة التمييز فيه‬ ‫بني املواطنني وغريهم‪ ،‬كونه ح ًقا يتمتع به �أي فرد يقع �ضمن الوالية الق�ضائية للدولة‪ ،‬لذا ف�إنه من غري املربر‬ ‫ا�صطالح عبارة (للمواطنني غري القادرين وغريهم) للداللة على �أطراف الدعوى كما ورد يف املادة �أعاله‪،‬‬ ‫ف�ضال على �أن كلمة (وغريهم) هي ا�صطالح غري ُمعرف �أو حمدد املدلول‪.‬‬

‫‪ .15‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنه من امل�ستح�سن ومتا�ش ًيا مع ال�صياغة القانونية ال�سليمة �إحالل كلمة (املتقا�ضني) حمل‬ ‫عبارة (للمواطنني غري القادرين وغريهم)‪ ،‬مع �إعادة �صياغة املادة يف جمملها � ً‬ ‫أخذا باالعتبارات املنوه بها‬ ‫�سل ًفا‪.‬‬ ‫‪ .16‬فيما يتعلق باملادة الأخرية رقم (‪ )65‬التي تق�ضي ب�أن‪“ :‬كل حمام يخالف �أحكام هذا القانون يخل بواجبات‬ ‫مهنته �أو يقوم بعمل ينال من �شرف املهنة �أو تقاليدها �أو يحط من قدرها يجازى ب�إحدى العقوبات‬ ‫التالية‪ - 1:‬الإنذار‪ - 2 .‬اللوم‪ - 3 .‬املنع من مزاولة املهنة ملدة ال تزيد على �سنتني‪ - 4 .‬حمو اال�سم نهائ ًيا من‬ ‫‪39‬‬


‫اجلدول”‪ ،‬ف�إنه وملا كان م�ستق ًّرا يف ت�شريع وق�ضاء وفقه القانون الإداري وبالأخ�ص يف جمال امل�ساءلة الت�أديبية‬ ‫هو �ضرورة �أن تكون اجلزاءات الت�أديبية املقررة متدرجة من حيث ال�شدة‪ ،‬باعتباره مبد�أ ي�ستقيم وحقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫وهو امل�سلك الذي ت�ضمنته �أحكام قانون ديوان اخلدمة املدنية ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )48‬ل�سنة ‪2010‬‬ ‫وبالأخ�ص املادة (‪ )23‬منه التي تبد�أ بالتنبيه ال�شفوي‪ ،‬ويليه الإنذار الكتابي‪ ،‬ثم الوقف عن العمل مع خ�صم‬ ‫الراتب ملدة ال جتاوز �شه ًرا خالل ال�سنة وال تزيد على ع�شرة �أيام للمرة الواحدة‪ ،‬و�صوال يف ذلك �إىل الف�صل من‬ ‫اخلدمة‪.‬‬ ‫‪ .17‬حيث �إن املادة حمل البيان قد جعلت جزاء (اللوم) �أ�شد من جزاء (الإنذار)‪ ،‬الأمر الذي قد يتعار�ض مع املبد أ�‬ ‫املتمثل يف وجوب التدرج يف اجلزاءات الت�أديبية من حيث ال�شدة‪ ،‬ف�ضال عن �صعوبة تطبيق و�إثبات جزاء (اللوم)‬ ‫ً‬ ‫ف�ضفا�ضا وغري حمدد املدلول‪.‬‬ ‫كونه‬ ‫‪ .18‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنه من امل�ستح�سن ومتا�ش ًيا مع امل�سلك الدارج يف النظام القانوين البحريني وبالأخ�ص‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫الكتابي) حمل جزاءي (الإنذار)‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيلإنذار‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ال�شفوي) و(ا‬ ‫يف جمال امل�ساءلة الت�أديبية �أن ي�ستبدل جزاءا (التنبيه‬ ‫جمملها � ً‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمبها �سل ًفا‪.‬‬ ‫باالعتبارات املنوه‬ ‫أخذا‬ ‫�صياغة املادة يف‬ ‫و(اللوم) الواردين يف املادة �أعاله ‪ ،‬مع �إعادة‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫ثالثا‪ :‬امل�شروع بقانون ب�ش�أن العاملني يف املنازل (املعد يف �ضوء االقرتاح بقانون املقدم من جمل�س النواب)‬ ‫‪� .1‬أحالت امل�ؤ�س�سة الوطنية ر�أيها اال�ست�شاري حول امل�شروع بقانون ب�ش�أن العاملني يف املنازل (املعد يف �ضوء االقرتاح‬ ‫بقانون املقدم من جمل�س النواب)‪ ،‬واملت�ضمن ف�ضال عن الديباجة عدد �ست وع�شرين (‪ )26‬مادة‪ ،‬تناولت يف‬ ‫جمملها تنظيم حاالت ا�ستقدام اخلدم والعاملني يف املنازل من غري البحرينيني‪ ،‬من خالل التعريج على �أهم‬ ‫ال�شروط الواجب توافرها يف �أ�صحاب املنازل ملنحهم الرتخي�ص با�ستقدام العاملني يف املنازل‪ ،‬وعلى تلك‬ ‫االلتزامات التي تقع على مكاتب اال�ستقدام‪ ،‬و�أهم االلتزامات والواجبات وامل�س�ؤوليات التي تقع على كل من‬ ‫�صاحب املنزل والعامل والعالقة بينهما‪ ،‬ف�ضال عن ت�ضمني القانون العقوبات املالية املتج�سدة يف الغرامات ملن‬ ‫يخالف �أحكامه‪.‬‬ ‫‪� .2‬إال �أنه ووف ًقا لالخت�صا�ص املنوط بها‪ ،‬فقد اقت�صر الر�أي اال�ست�شاري للم�ؤ�س�سة الوطنية على الن�صو�ص القانونية‬ ‫ريا يف حقوق الإن�سان وحرياته الأ�سا�سية‪ ،‬وحتديدً ا املواد �أرقام (‪ )7‬و(‪ )12‬و(‪)17‬‬ ‫م�سا�سا �أو ت�أث ً‬ ‫التي ارت�أت �أن لها ً‬ ‫و(‪� ،)20‬أما ما عدا ذلك ف�إنها حتيل ما يتعلق باملالحظات ال�شكلية (اللغوية وال�صياغة القانونية) واملو�ضوعية‬ ‫(امل�ضمون) �إىل ما ت�ضمنته مذكرة ر�أي احلكومة ومذكرة هيئة الت�شريع والإفتاء القانوين املرفقتان مع م�شروع‬ ‫القانون‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫‪ .3‬‬

‫ حيث ن�صت املادة رقم (‪ )7‬من م�شروع القانون على �أن‪“ :‬ي�شرتط يف �صاحب املنزل ما يلي‪� - 1:‬أن يكون بحريني‬ ‫اجلن�سية‪ ،‬ويجوز للهيئة �أن ت�سمح لغري البحريني با�ستخدام العاملني يف املنازل وفقا لل�شروط التي تقررها‬ ‫لهذه الغاية‪ ،‬ومن ذلك تقدمي كفالة بنكية بقيمة خم�سمائة دينار ل�ضمان حقوق العامل‪� - 2 .‬أن يكون رب‬ ‫�أ�سرة‪� ،‬أو يكون من الأ�شخا�ص املعوقني �أو من كبار ال�سن‪� - 3 .‬أال يكون قد �أدين �أو �أحيل �إىل املحكمة يف ق�ضية‬ ‫اعتداء على عامل‪ ،‬ويلتزم �صاحب املنزل بتقدمي �إقرار خطي بذلك مرفق به �صورة من جواز �سفره‪� - 4 .‬أن‬ ‫تتوافر لديه القدرة املالية للوفاء بالتزاماته جتاه العامل”‪.‬‬

‫‪ .4‬ارت�أت امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن املادة قد بينت ال�شروط الواجب توافرها يف �صاحب املنزل حتى يكون قادرا على‬ ‫ا�ستقدام العامل‪ ،‬وكان من بني ال�شروط �أال يكون �صاحب املنزل قد �أدين �أو �أحيل �إىل املحكمة يف ق�ضية اعتداء‬ ‫على عامل‪ ،‬عالوة على التزامه بتقدمي �إقرار خطي بذلك مرفق به �صورة من جواز �سفره‪ ،‬حيث �إن هذا ال�شرط‬ ‫و�إن كان ظاهره يوفر حماية للعامل من �أي انتهاك قد يقع عليه من �صاحب العمل‪� ،‬إال �إن امل�ؤ�س�سة الوطنية ترى‬ ‫�ضرورة �أن ي�ستند هذا ال�شرط �إىل حكم نهائي وبات �صادر عن حمكمة خمت�صة ومرفوعة �ضده ب�صفته ك�صاحب‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫قرينة الرباءة ُيعد حقا مالزما وقائما للجميع‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيافرتا�ض‬ ‫املحكمة‪ ،‬ذلك �أن‬ ‫عمل‪ ،‬وعدم االكتفاء مبجرد الإحالة �إىل‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمالوطنية مع ما ورد يف املادة رقم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقتتفق امل�ؤ�س�سة‬ ‫ال�سابقة‪ .‬وعليه‪،‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔا�شرتاطاته‬ ‫وال ينق�ضه �سوى �صدور احلكم بكامل‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫وذلك ما عدا‬ ‫ﻟﻌﺎم�شروط‪،‬‬ ‫(‪ )6‬من م�شروع القانون املاثل من‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦمت بيانه‪.‬‬ ‫البند (‪ )3‬ح�سبما‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫‪ .5‬‬

‫ �أما ب�ش�أن املادة رقم (‪ )12‬التي قررت �أنه‪� “ :‬أ‪ -‬يلتزم العامل مبا يلي‪ - 1 :‬القيام بالعمل املنزيل بكل �أمانة‬ ‫و�إخال�ص‪ - 2 .‬احرتام خ�صو�صية املنزل الذي يعمل فيه واملحافظة على ممتلكات �صاحب املنزل وحمتويات‬ ‫املنزل‪ - 3 .‬عدم �إف�شاء الأ�سرار التي يطلع عليها‪ - 4 .‬احرتام عادات وتقاليد املجتمع ال�سائدة‪� - 5 .‬إعالم‬ ‫�صاحب املنزل قبل ترك املنزل �أو مغادرته �أو التغيب عنه‪ .‬ب‪� -‬إذا ثبت �أن العامل قد ت�سبب يف فقد �أو �إتالف‬ ‫�أدوات �أو مواد ميلكها �صاحب املنزل �أو يحوزها �أو كانت يف عهدة العامل‪ ،‬وكان ذلك نا�شئا عن عمد �أو خط�أ‬ ‫ج�سيم‪ ،‬فل�صاحب املنزل �أن يقتطع من �أجر العامل قيمة الأ�شياء املفقودة �أو التالفة �أو قيمة �إ�صالحها‪ ،‬ويف‬ ‫حال االختالف بني �صاحب املنزل والعامل يتم اللجوء �إىل جلنة �شئون العاملني املن�صو�ص عليها يف املادة‬ ‫(‪ )15‬من هذا القانون‪ .‬ج‪ -‬يتحمل العامل يف حال هروبه من املنزل‪ ،‬دون �أن يكون �صاحب املنزل مت�سببا يف‬ ‫ذلك‪ ،‬كافة امل�صاريف التي تكبدها �صاحب املنزل بالإ�ضافة �إىل تكلفة عودته �إىل بالده‪ .‬د‪ -‬يتحمل العامل دفع‬ ‫قيمة تذكرة ال�سفر �إىل بلده يف حال رغبته �شخ�صيا يف مغادرة اململكة لأي �سبب من الأ�سباب”‪ .‬فقد �أو�ضحت‬ ‫امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن املادة حمل البيان قد ح�صرت االلتزامات التي تقع على عاتق العامل ق ًبالة رب العمل (�صاحب‬ ‫املنزل)‪� ،‬إال �أن احل�صر مل يكن كافيا يف البند (ج) ب�ش�أن حتديد ماهية امل�صاريف التي يقع على العامل عبء‬ ‫ردها �إىل �صاحب املنزل يف حال هروبه‪ ،‬وذلك فيما �إذا كان يق�صد منها م�صاريف اال�ستقدام واال�ستخدام فقط‬

‫‪41‬‬


‫�أو ما هو �أبعد من ذلك‪ ،‬وال�س ًيما �أن الإخالل بااللتزام التعاقدي ي�ستلزم ا�ستتباعا حتمل الطرف املخل بالتعوي�ض‬ ‫متى اقت�ضى ذلك الذي ي�شمل بطبيعته ما فات �صاحب املنزل من ك�سب وما حلقه من خ�سارة‪.‬‬ ‫‪� .6‬أما ن�ص البند (د) ف�إنه يثري ت�سا�ؤال حول مدى االعتداد برغبة العامل املطلقة يف �إمتام �إجراءات �سفره‪ ،‬وهذا ما‬ ‫ميثل يف حقيقته تعار�ضا مع ن�ص املادة رقم (‪ )21‬من القانون املرافق التي ن�صت على �أنه‪ “ :‬يحظر على العامل‬ ‫مغادرة اململكة دون �إذن من �صاحب املنزل �أو املكتب بح�سب الأحوال‪ ،‬وي�صدر وزير الداخلية ‪ -‬بالتن�سيق مع‬ ‫الوزير ‪ -‬قرارا بالأحكام والإجراءات اخلا�صة لت�صاريح العمال �إىل اململكة و�إجراءات مغادرتها”‪ ،‬كما �أن املادة‬ ‫�أعاله قد �أغفلت الإ�شارة �إىل �ضرورة التزام العامل ب�أداء العمل املنوط به لدى �صاحب املنزل فقط دون غريه‪.‬‬ ‫‪ .7‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �ضرورة حتديد ماهية امل�صاريف التي يلتزم العامل بردها طبقا للبند (‪ )3‬من املادة �أعاله‬ ‫دون �إطالقها‪ ،‬وتعديل البند (د) بت�ضمينه عبارة “مع عدم الإخالل بن�ص املادة (‪ )21‬من القانون”‪ ،‬كما ت�ؤكد‬ ‫امل�ؤ�س�سة �أهمية ا�ستحداث بند �أخري يف املادة يلزم العامل ب�أداء العمل املنوط به لدى �صاحب املنزل فقط دون‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫غريه‪.‬‬ ‫‪ .8‬‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ معلومة �إليها تتعلق‬ ‫ورود �أي �شكوى �أو‬ ‫الهيئة ـيف حال‬ ‫“تتوىل‬ ‫ بخ�صو�ص املادة رقم (‪ )17‬التي ق�ضت ب�أن‪:‬‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪2015‬‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫بانتهاك حقوق العامل �أو بالتزامات �أي من �صاحب املنزل والعامل اتخاذ الإجراءات الآتية‪� :‬أ‪ -‬ا�ستدعاء‬ ‫كل من �صاحب املنزل والعامل �إىل الهيئة حلل ال�شكوى ب�شكل ودي‪ .‬ب‪ -‬يف حال تعلق ال�شكوى مبكان �سكن‬ ‫العامل‪ ،‬يتم التفتي�ش على مكان ال�سكن من خالل مفت�ش ومفت�شة عمل جمتمعني للت�أكد من تطبيق �أحكام‬ ‫هذا القانون‪ ،‬وذلك بعد �أخذ موافقة �صاحب املنزل على ذلك‪ .‬ج‪� -‬إذا مل يوافق �صاحب املنزل على التفتي�ش‬ ‫امل�شار �إليه يف الفقرة (ب) من هذه املادة‪ ،‬يعد ذلك قرينة �ضد �صاحب املنزل ت�ستد �إليها الهيئة يف ت�سبيب‬ ‫قرارها يف ال�شكوى‪ .‬د‪� -‬إذا تبني من خالل التفتي�ش املن�صو�ص عليه يف هذه املادة وجود �أية خمالفات‪ ،‬يتم‬ ‫�إنذار �صاحب املنزل لإزالتها خالل مدة �أ�سبوع من تاريخ �إنذاره بها‪ ،‬وبخالف ذلك يتم حترير حم�ضر �ضبط‬ ‫بحقه واتخاذ الإجراءات الالزمة املن�صو�ص عليها يف قانون العمل يف القطاع الأهلي النافذ”‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫‪ .9‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية الوطنية �أن املادة و�إن كانت يف جوهرها تنظم الإجراءات الواجبة االتباع يف حال ورود‬ ‫�شكوى تتعلق بانتهاك حقوق العامل‪� ،‬إال �إن البند (ب) قد جاوز حدود التنظيم وم�س باخل�صو�صية التي كفلها‬ ‫د�ستور مملكة البحرين للم�ساكن يف املادة رقم (‪ )25‬والتي تن�ص على �أن‪ “ :‬للم�ساكن حرمة‪ ،‬فال يجوز‬ ‫دخولها �أو تفتي�شها بغري �إذن �أهلها �إال ا�ستثناء يف حاالت ال�ضرورة الق�صوى التي يعينها القانون‪ ،‬وبالكيفية‬ ‫املن�صو�ص عليها فيه”‪ ،‬هذا بالإ�ضافة �إىل ن�ص املادة رقم (‪ )17‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية‬ ‫وال�سيا�سية الذي ان�ضمت �إليه حكومة مملكة البحرين مبوجب القانون رقم (‪ )56‬ل�سنة ‪� ،2006‬إذ ن�صت املادة‬ ‫على �أنه‪� “:‬أ‪ .‬كذلك ال يجوز تعري�ض �أي �شخ�ص‪ ،‬على نحو تع�سفي �أو غري قانوين‪ ،‬للتدخل يف خ�صو�صياته‬ ‫�أو �ش�ؤون �أ�سرته �أو بيته �أو مرا�سالته‪ ،‬وال لأي حمالت غري قانونية مت�س �شرفه و�سمعته‪ .‬ب‪ .‬من حق كل‬ ‫�شخ�ص �أن يحميه القانون من هذا التدخل �أو امل�سا�س”‪ .‬وبطبيعة احلال‪ ،‬ين�صرف �أثر البند (ب) �إىل ما يليه‬ ‫من بنود جانبت جميعها ما ت�ضمنته املعايري الدولية والت�شريعات الوطنية متمثلة يف الد�ستور يف تعديها على‬ ‫احلماية املمنوحة للأفراد يف حمل �سكنهم‪.‬‬

‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اجلهة الق�ضائية واكت�سب الطابع الإداري‪� ،‬إال‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيجهة غري‬ ‫كان قد �صدر عن‬ ‫‪ .10‬من جانب �آخر‪ ،‬ف�إن �إجراء التفتي�ش و�إن‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎممن خالل البحث واال�ستق�صاء‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقك�شف احلقيقة‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔيهدف �إىل‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ التحقيق الذي‬ ‫�أنه يف طبيعته يعترب عمال من �أعمال‬ ‫يتمتعون ب�صفة م�أموري ال�ضبط الق�ضائي‬ ‫امل�شار �إليهم‬ ‫‪2015‬أن ـاملفت�شني‬ ‫خا�صة‪ ،‬كما �‬ ‫يف حمل منح له القانون حرمة‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫الذين ت�سري عليهم مواد و�أحكام املر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون الإجراءات اجلنائية‬ ‫وتعديالته املنظمة لعمل م�أموري ال�ضبط الق�ضائي‪.‬‬ ‫‪ .11‬كما يالحظ �أن البند (ج) قد �أقام قرينة قانونية �ضد �صاحب املنزل م�ؤداها �سالمة ما ت�ضمنته �شكوى العامل‬ ‫يف حال عدم موافقة �صاحب املنزل على تفتي�ش مكان �سكن العمل‪ ،‬وال مراء �أن ثمة �شبهة د�ستورية تكتنف‬ ‫هذه القرينة‪� ،‬إذ ال عالقة �سببية بني عدم املوافقة على تفتي�ش مكان العامل الكائن داخل منزل �صاحب العمل‬ ‫و�سالمة ال�شكوى‪ ،‬فقد تكون ثمة اعتبارات تقود �صاحب املنزل �إىل التم�سك بعدم التفتي�ش ومنها الإ�ساءة �إىل‬ ‫�سمعته الأدبية والتعدي على خ�صو�صيته‪.‬‬ ‫‪ .12‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �إعادة مراجعة املادة �أعاله ب�شكل ال يتعار�ض مع حق الفرد يف خ�صو�صية وحرمة مكان‬ ‫�سكنه واملكفول له مبوجب الت�شريعات الوطنية واملواثيق الدولية‪ ،‬وذلك ب�أال يعطى حق العامل يف الت�أكد من‬ ‫�سالمة �شكواه الأولوية على اخل�صو�صية التي �أ�ضفاها امل�شرع على مكان ال�سكن‪ ،‬ومبا ال يتعار�ض مع �أحكام‬ ‫املر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون الإجراءات اجلنائية وتعديالته يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫‪ .13‬فيما يتعلق باملادة الأخرية رقم (‪ )20‬التي تن�ص على �أن‪� “ :‬أ‪ -‬يكون للمفت�شني‪ ،‬من موظفي الهيئة‪ ،‬الذين‬ ‫يعينهم الرئي�س التنفيذي للقيام ب�أعمال التفتي�ش والتحقق من تنفيذ �أحكام هذا القانون والأنظمة‬ ‫واللوائح والقرارات ال�صادرة تنفيذا له‪ ،‬ال�صالحيات الآتية‪ -1 :‬دخول �أماكن العمل ومكاتب التوظيف‬ ‫وغريها من املحال ذات ال�صلة‪ -2 .‬االطالع على ال�سجالت املتعلقة بالعمال الأجانب‪ -3 .‬التحقق من‬ ‫ت�صاريح العمل وهوية العمال الأجانب‪ -4 .‬طلب البيانات وامل�ستندات واملعلومات الالزمة من �أ�صحاب العمل‬ ‫ومكاتب التوظيف �أو ممثليهم �أو امل�سئولني عن �إدارتهم الفعلية‪ .‬ب‪ -‬يجب على �أ�صحاب العمل ومكاتب‬ ‫التوظيف �أو ممثليهم �أو امل�سئولني عن �إدارتهم الفعلية عدم �إعاقة مفت�شي الهيئة يف �أداء مهاهم‪ ،‬و�أن يزودهم‬ ‫بامل�ستندات والبيانات واملعلومات ال�صحيحة والالزمة لأداء مهاهم‪ ،‬وذلك خالل مدة منا�سبة يحددوها‪.‬‬ ‫ج‪ -‬يكون للموظفني الذين يخولهم وزير العدل باالتفاق مع الوزير �صفة م�أموري ال�ضبط الق�ضائي وذلك‬ ‫بالن�سبة للجرائم املن�صو�ص عليها يف هذا القانون والتي تقع يف دوائر اخت�صا�صهم وتكون متعلقة ب�أعمال‬ ‫وظائفهم‪ .‬وحتال املحا�ضر املحررة بالن�سبة لهذه اجلرائم �إىل النيابة العامة بقرار من الرئي�س التنفيذي‬ ‫للهيئة”‪ .‬حتيل امل�ؤ�س�سة الوطنية ر�أيها ب�ش�أن هذه املادة �إىل ذات الر�أي املذكور يف املادة رقم (‪ ،)17‬وذلك لتعلق‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚب�أحكام املر�سوم بقانون رقم‬ ‫عدم الإخالل‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮالتالية‪“ :‬مع‬ ‫املادة املاثلة ب�إجراء التفتي�ش‪ ،‬كما ترى �إ�ضافة العبارة‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫ال�ضبط الق�ضائي” يف‬ ‫لعمل م�أموري‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔاملنظمة‬ ‫اجلنائية وتعديالته‬ ‫(‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون الإجراءات‬ ‫ال�ضبط الق�ضائي الواردة يف‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔم�أموري‬ ‫‪ 2015‬ـاملنظمة لعمل‬ ‫الن�صو�ص القانونية‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫م�ستهل املادة‪ ،‬وذلك حتى ال تت�ضارب ﻟﻌﺎم‬ ‫املر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون الإجراءات اجلنائية وتعديالته مع م�شروع القانون حمل‬ ‫البيان‪.‬‬

‫راب ًعا‪ :‬االقرتاح بقانون بتعديل املادة رقم (‪ )45‬من القانون رقم (‪ )23‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إ�صدار قانون املرور‬ ‫‪� .1‬أحالت امل�ؤ�س�سة الوطنية ر�أيها اال�ست�شاري حول االقرتاح بقانون بتعديل املادة رقم (‪ )45‬من القانون رقم (‪)23‬‬

‫ل�سنة ‪ 2014‬ب�إ�صدار قانون املرور‪ ،‬الذي جاء فيه على �أن‪“ :‬ي�ضاف �إىل ن�ص املادة (‪ )45‬من قانون املرور ال�صادر‬ ‫بالقانون رقم (‪ )23‬ل�سنة ‪ ،2014‬بند جديد برقم (‪ ،)25‬على النحو التايل‪ - 25 :‬ت�صوير حادث مروري ون�شره‬ ‫�إلكرتون ًيا‪ ،‬وي�ستثنى من ذلك و�سائل الإعالم”‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫‪ .2‬ارت�أت امل�ؤ�س�سة الوطنية ب�أن البند �أعاله واملت�ضمن معاقبة كل من يقوم بت�صوير احلوادث املرورية يف الأماكن العامة‪،‬‬ ‫وذلك للتبعات التي قد ت�ؤديها هذه الأفعال من احتمالية ن�شر هذه ال�صور �أو الأ�شخا�ص �أ�صحاب العالقة باحلادث‬ ‫يف مواقع التوا�صل االجتماعي من دون �أخذ الإذن الالزم‪ ،‬ف�ضال عما ي�سببه التجمهر ب�سبب الت�صوير يف مكان‬ ‫احلادث من �إعاقة لعمل الأجهزة الأمنية وتعطيل حركة ال�سري‪ ،‬ومن دون م�صادرة حلق و�سائل الإعالم وال�صحف‬ ‫من تغطية مثل هذه الأخبار‪� ،‬أنه قد ورد يف حمله‪ ،‬وال�س ًيما �أن املر�سوم بقانون رقم (‪ )15‬ل�سنة ‪ 1976‬ب�إ�صدار‬ ‫قانون العقوبات وتعديالته مل يت�ضمن حكما ليجرم ذات الفعل‪� ،‬إال �أن امل�ؤ�س�سة الوطنية ترى وجوب ا�ستثناء و�سائل‬ ‫الإعالم (املرخ�صة) فقط دون غريها ومنحها احلق يف الوجود يف مكان احلادث املروري وتغطيته �إعالميا‪.‬‬

‫خام�سا‪ :‬االقرتاح بقانون ب�إ�ضافة مادة جديدة برقم (‪ 350‬مكررا) �إىل قانون العقوبات ال�صادر باملر�سوم‬ ‫ً‬ ‫بقانون رقم (‪ )15‬ل�سنة ‪1976‬‬ ‫‪� .1‬أحالت امل�ؤ�س�سة الوطنية ر�أيها اال�ست�شاري حول االقرتاح بقانون ب�إ�ضافة مادة جديدة برقم (‪ 350‬مكررا) �إىل‬ ‫قانون العقوبات ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )15‬ل�سنة ‪ ،1976‬الذي ن�صت املادة امل�ستحدثة فيه على �أن‪:‬‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫“يعاقب باحلب�س مدة ال جتاوز �سنة واحدة وبغرامة ال جتاوز �ألف دينار �أو ب�إحدى هاتني العقوبتني كل‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔمن ال�صور”‪.‬‬ ‫من ت�شبه باجلن�س الآخر ب�أي �صورة‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .2‬‬

‫ حيث �أكدت امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنها تتفق ومن حيث املبد�أ مع املبادئ والأ�س�س والغايات القانونية والواقعية التي يرمي‬ ‫�إليها االقرتاح بقانون من خالل �أهمية �إيجاد ت�شريع يجرم الأفعال وال�سلوكات التي تتعار�ض والنظام العام �أو‬ ‫رئي�سا للت�شريع‪ ،‬وذلك ح�سب ما قررته املادة (‪ )2‬من الد�ستور‪.‬‬ ‫ال�شريعة الإ�سالمية باعتبارها م�صد ًرا ً‬

‫‪ .3‬‬

‫ كما ت�ؤكد �أهمية �أن تكون هنالك ت�شريعات تنظم �أو تعالج �أو جترم �أي �أفعال �أو �سلوكات ت�سهم يف احلفاظ على‬ ‫النظام العام والآداب العامة‪ ،‬يف الأحوال التي ت�شكل تلك الأفعال �أو ال�سلوكات ظاهرة جمتمعية بارزة ت�ستلزم‬ ‫التدخل الت�شريعي‪ ،‬ليكون فيه حينه الت�شريع لي�س على نحو العقاب لغر�ض الردع‪ ،‬بل حتى ملعاجلة تلك الظاهرة‬ ‫بنواحيها املختلفة‪.‬‬

‫‪ .4‬‬

‫ �إذ �إنه لي�س هناك من �شك من حيث املبد�أ يف �أن الت�شبه باجلن�س الآخر هو من ال�سلوكات التي تخالف النظام‬ ‫العام والآداب العامة يف الدولة التي يلزم �أن تواجه بت�شريع يجرمها‪� ،‬إال �أنها ويف ذات الوقت �أفعال يجب �أن تعالج‬ ‫من جوانب ج�سمانية �أو نف�سية لل�شخ�ص املتهم فيها بجرمية الت�شبه‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫‪ .5‬‬

‫ بالعودة �إىل الن�ص الوارد يف االقرتاح بقانون‪ ،‬يالحظ �أنه قد جاء يف �صياغة ف�ضفا�ضة وغري دقيقة‪� ،‬إذ يعطي‬ ‫ل�سلطة م�أموري ال�ضبط الق�ضائي وبالتحديد يف مرحلة جمع اال�ستدالالت �سلطة تقديرية يف القب�ض والإحالة‬ ‫�إىل النيابة العامة يف ظل عدم وجود تعريف وا�ضح وحمدد لفعل (الت�شبه)‪� ،‬إذ �إن هذا النهج ي�شجع على �إر�ساء‬ ‫معايري فردية و�شخ�صية للقب�ض على الأ�شخا�ص (املت�شبهني باجلن�س الآخر) بناء على امللب�س �أو احلركات �أو‬ ‫طريقة الكالم �أو املظهر اخلارجي لل�شعر �أو الرتكيبة اجل�سمانية لل�شخ�ص‪ ،‬وهو �أمر يناق�ض املبادئ العامة يف‬ ‫�صياغة الت�شريعات والنظم اجلنائية‪ ،‬التي ت�ستوجب الأخذ مببد�أ �شرعية العقوبة (ال جرمية وال عقوبة �إال بناء‬ ‫على قانون)‪ ،‬ف�ضلاً عن �أنه من املبادئ التي �أقرتها الفقرة (�أ) من املادة رقم (‪ )20‬يف الد�ستور‪ ،‬كما هي من‬ ‫امل�سلمات التي �أقرتها ال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان وبالأخ�ص احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‪،‬‬ ‫ولي�س ملجرد (العرف ال�سائد) كما ت�ضمنته املذكرة الإي�ضاحية لالقرتاح بقانون‪.‬‬

‫‪ .6‬‬

‫ لذا‪ ،‬ف�إنه و�إن كانت ت�شكل يف بع�ض الأحيان �صور الت�شبه باجلن�س الآخر �أفعاال تخالف النظام العام والآداب‬ ‫العامة يف املجتمع التي ت�ستوجب العقوبة للحد منها وردع ارتكابها‪� ،‬إال �أنها ويف �أحوال �أخرى قد تكون هذه الأفعال‬ ‫لتحديداﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫ال�سلوكات النف�سية للأفراد وميولهم‬ ‫الطب املخت�ص‬ ‫نتيجة لعوامل ج�سمانية �أو نف�سية يلزم فيها تدخل‬ ‫حاالت مر�ضية ت�ستلزم‬ ‫اجتماعية‪� ،‬أو نتيجة‬ ‫أ�ساليب تربوية �أو‬ ‫الطبيعية �أو املكت�سبة التي تنتج يف حاالت عن �‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫تن�شئةﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫التدخل العالجي ال �إيقاع العقوبة‪ .‬ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .7‬لذا‪ ،‬ف�إن �سلوك (الت�شبه باجلن�س الآخر) قد يكون نتيجة حلالة مر�ضية يحتاج فيها ال�شخ�ص (املت�شبه) �إىل العر�ض‬ ‫على جلنة طبية متخ�ص�صة لتحديد نوع احلالة التي يتعر�ض لها‪ ،‬ومدى اعتبار هذه ال�سلوكات من قبيل الت�شبه‬ ‫من عدمه‪ ،‬وكيفية التعامل مع هذه احلاالت‪ ،‬ليكون ذلك يف جمموعه دليال للقا�ضي وفق �سلطته التقديرية يف‬ ‫�إيقاع العقوبة املنا�سبة �أو الإحالة �إىل العالج الطبي �أو النف�سي �إن ا�ستلزم الأمر‪.‬‬ ‫أ�سي�سا على ما �سبق‪ ،‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنه ومع كامل التقدير للمبادئ والأ�س�س التي يرمي �إليها االقرتاح‬ ‫‪ .8‬وت� ً‬ ‫بقانون ب�إ�ضافة مادة جديدة برقم (‪ 350‬مكررا) �إىل قانون العقوبات ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )15‬ل�سنة‬ ‫‪ ،1976‬واملت�ضمن جترمي كل من ت�شبه باجلن�س الآخر ب�أي �صورة من ال�صور‪ ،‬كونه يهدف �إىل �إيجاد ت�شريع يجرم‬ ‫رئي�سا للت�شريع‪� ،‬إال‬ ‫الأفعال وال�سلوكات التي تتعار�ض والنظام العام �أو ال�شريعة الإ�سالمية باعتبارها م�صد ًرا ً‬ ‫ً‬ ‫ف�ضفا�ضا وغري حمدد ل�سلوك الت�شبه باجلن�س الآخر‪ ،‬ومن دون‬ ‫�أن املقرتح وب�صيغته احلالية يت�سم بكونه وا�س ًعا‬ ‫مراعاة يف ذلك للجوانب اجل�سمانية والنف�سية التي قد يعانيها ال�شخ�ص املت�شبه‪ ،‬مما ي�ستلزم �إعادة �صياغته‬ ‫ح�سب االعتبارات الواردة �أعاله‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫�ساد�سا‪ :‬االقرتاح بقانون ب�إلغاء املادة رقم (‪ )353‬من املر�سوم بقانون رقم (‪ )15‬ل�سنة ‪ 1976‬ب�إ�صدار‬ ‫ً‬ ‫قانون العقوبات‬ ‫‪ .1‬‬

‫ �أحالت امل�ؤ�س�سة الوطنية ر�أيها اال�ست�شاري حول االقرتاح بقانون ب�إلغاء املادة رقم (‪ )353‬من املر�سوم بقانون رقم‬ ‫(‪ )15‬ل�سنة ‪ 1976‬ب�إ�صدار قانون العقوبات‪ ،‬الذي ت�ضمن �إلغاء املادة امل�شار �إليها من �أحكام القانون‪ ،‬التي تن�ص‬ ‫فيه على �أن “ال يحكم بعقوبة ما على من ارتكب �إحدى اجلرائم املن�صو�ص عليها يف املواد ال�سابقة �إذا عقد‬ ‫زواج �صحيح بينه وبني املجني عليها‪ .‬ف�إذا كان قد �صدر عليه حكم نهائي قبل عقد الزواج يوقف تنفيذه‬ ‫وتنتهي �آثاره اجلنائية”‪.‬‬

‫‪ .2‬‬

‫ �إن امل�ؤ�س�سة الوطنية تثمن من حيث املبد�أ الأ�س�س واملبادئ التي يقوم عليها االقرتاح بقانون حمل البيان‪ ،‬واملتمثل‬ ‫يف �إلغاء املادة رقم (‪ )353‬من قانون العقوبات ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )15‬ل�سنة ‪ ،1976‬التي تق�ضي‬ ‫بعدم معاقبة اجلاين مرتكب فعل االعتداء على املر�أة متى ما �أبرم عقد زواج �صحيح بينه وبني املجني عليها‪� ،‬إذ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚاجلاين من العقوبة اجلنائية مبجرد الزواج‬ ‫عدم �إفالت‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ�سوف ي�ضمن‬ ‫اعترب مقدم املقرتح �أن �إلغاء املادة �أعاله‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫ال�صحيح من املجني عليها‪ ،‬ذلك �أن املادة يف �صيغتها احلالية ال ت�ؤمن احلماية للمر�أة من فعل االعتداء‪ ،‬كما �أن‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫بقاءها ي�شجع مرتكبي جرائم االغت�صاب وهتك العر�ض على املزيد من اجلرائم طاملا كانت هناك و�سيلة قانونية‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫متنع العقوبة تتمثل يف �إجراء عقد زواج �صحيح بني اجلاين واملجني عليها‪ ،‬وهو ما يعني تعار�ضها مع فل�سفة‬ ‫العقوبة املقررة‪.‬‬

‫‪ .3‬‬

‫ على الرغم من �أن جلنة حقوق الإن�سان العربية (جلنة امليثاق) واملنبثقة عن امليثاق العربي حلقوق الإن�سان‪ ،‬الذي‬ ‫�صدقت عليه مملكة البحرين مبوجب القانون رقم (‪ )7‬ل�سنة ‪ ،2006‬قد �ضمت التو�صيات اخلتامية لها �أثناء‬ ‫نظر تقرير مملكة البحرين الأول يف الدورة الثالثة املنعقدة يف (‪ )16-21‬فرباير ‪ 2012‬القيام‪“ :‬بتعديل قانون‬ ‫العقوبات و�ضمان عدم �إفالت مرتكبي جرائم االغت�صاب من امل�س�ؤولية اجلنائية يف حال الزواج من املجني‬ ‫عليها‪ ،‬مبا يكفل مبد�أ الزواج القائم على الر�ضاء الكامل الذي ال �إكراه فيه وفقا ملا هو من�صو�ص عليه يف‬ ‫امليثاق”‪ ،‬وهو �أمر يتما�شى مع ما ذهب �إليه االقرتاح بقانون حمل البيان‪.‬‬

‫‪� .4‬إال �أن امل�ؤ�س�سة الوطنية ويف قبالة ذلك ترى �أن املادة رقم (‪ )353‬من قانون العقوبات ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم‬ ‫(‪ )15‬ل�سنة ‪ 1976‬قد �أوجبت على املحكمة عدم احلكم بالعقوبة املقررة على اجلاين مرتكب فعل االعتداء‪ ،‬كونه‬ ‫اقرتن بوجود عقد زواج �صحيح بينه وبني املجني عليها‪� ،‬إذ �إن “عقد الزواج ال�صحيح” الذي قررته املادة �أعاله‬ ‫ي�ستلزم �أن يكون م�ستوف ًيا جلميع �أركانه و�شروطه‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫‪ .5‬وعليه‪ ،‬ف�إن زواج اجلاين باملجني عليها وفق ما ق�ضت به املادة حمل البيان يلزم �أن يكون فيه متام الر�ضا للمر�أة‬ ‫(املجني عليها)‪� ،‬إذ ال �إجبار عليها يف �إجراء هذا الزواج من ال�شخ�ص اجلاين مرتكب فعل االعتداء‪� ،‬إذ لها‬ ‫يف ذلك احلرية املطلقة يف �إبرام هذا العقد ال�صحيح مع اجلاين وهو ما ي�ؤدي يف هذه احلالة �إىل عدم احلكم‬ ‫بعقوبة جنائية يف مواجهته‪ ،‬على �أ�سا�س �أن العقوبة و�إن كانت تهدف �إىل حتقيق الردع العام وحماية املجتمع‪،‬‬ ‫�إال �أنها باملقابل ت�سعى � ً‬ ‫أي�ضا �إىل املحافظة على الكيان املجتمعي وعدم تفكك الأ�سرة‪ ،‬كما يكون للمر�أة املجني‬ ‫عليها احلرية املطلقة � ً‬ ‫أي�ضا يف عدم القبول بهذا الزواج وهو ما يعني تطبيق العقوبة اجلنائية املقررة على اجلاين‬ ‫النتفاء الغر�ض الذي �أراده امل�شرع من عدم �إيقاعها‪ ،‬الأمر الذي ال يجعل املر�أة حينها يف مركز قانوين �ضعيف‪،‬‬ ‫�أو مبرتبة االنتقا�ص �أو الدونية من حقوقها‪.‬‬ ‫‪ .6‬لعل التو�صية التي خرجت بها جلنة امليثاق العربية �أثناء نظر تقرير مملكة البحرين وامل�شار �إليها على النحو‬ ‫الذي تقدم‪ ،‬قد قرنت تعديل �أحكام قانون العقوبات و�ضمان عدم �إفالت مرتكبي جرائم االغت�صاب من امل�س�ؤولية‬ ‫اجلنائية يف حال الزواج من املجني عليها‪ ،‬مبا يكفل مبد�أ الزواج القائم على الر�ضاء الكامل الذي ال �إكراه فيه‪،‬‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ ا�ستوجبت وجود عقد زواج‬ ‫يالحظ �أنها قد‬ ‫ذات القانون‪،‬‬ ‫�إال �أنه وبالرجوع �إىل حكم املادة رقم (‪ )353‬من‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمالتام فيه‪� ،‬إذ �إنه‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقمبا يحقق الر�ضا‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔعلى �إبرامه‬ ‫طرف فيه‬ ‫�صحيح قائم بني الطرفني‪ ،‬وهو ما يعني عدم �إجبار‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ �أي ٍ‬ ‫امليثاق‪.‬‬ ‫‪ً 2015‬ما ـمع �أحكام‬ ‫ﻟﻌﺎمجاء متوائ‬ ‫وبهذا ال�شرط الوارد يف القانون يكون الن�ص قد‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫أ�سي�سا على ما �سبق‪ ،‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنه ومع كامل التقدير للأ�س�س واالعتبارات التي يرمي �إليها االقرتاح‬ ‫‪ .7‬ت� ً‬ ‫بقانون من �إلغاء املادة رقم (‪ )353‬من املر�سوم بقانون رقم (‪ )15‬ل�سنة ‪ 1976‬ب�إ�صدار قانون العقوبات‪� ،‬إال �أنها‬ ‫ت�ستح�سن الإبقاء عليها كما وردت يف �أ�صل القانون‪ ،‬مادام عقد الزواج املربم بني اجلاين واملر�أة املجني عليها قد‬ ‫حتقق بكامل ر�ضاها التام ومن دون �إكرا ٍه لها بذلك‪ ،‬ف�ضال عن �أن ذات املادة قد ا�ستلزمت لعدم �إيقاع العقوبة‬ ‫املقررة على اجلاين �ضرورة �إبرام عقد زواج �صحيح مكتمل الأركان وال�شروط بني الطرفني‪ ،‬وهو الأمر الذي‬ ‫ين�سجم والغايات التي �أرادها امل�شرع من هذه املادة‪.‬‬

‫‪48‬‬


‫�ساب ًعا‪ :‬االقرتاح بقانون بتعديل بع�ض �أحكام قانون اجلن�سية البحرينية ل�سنة ‪ ،1963‬املقدم من جمل�س‬ ‫النواب‬ ‫‪� .1‬أحالت امل�ؤ�س�سة الوطنية ر�أيها اال�ست�شاري حول االقرتاح بقانون بتعديل بع�ض �أحكام قانون اجلن�سية البحرينية‬ ‫ل�سنة ‪ ،1963‬املقدم من جمل�س النواب‪ ،‬حيث تقرر التعديل املقرتح على ن�ص املادتني رقمي (‪ )7( ،)6‬من‬ ‫القانون �أعاله‪ ،‬واملتعلقتني ب�شروط منح اجلن�سية البحرينية للأجنبي وزوجته و�أوالدهما الق�صر‪ ،‬وحرمانهم من‬ ‫بع�ض احلقوق املرتتبة على منحهم اجلن�سية ملدة ع�شر �سنوات من تاريخ اكت�سابها (كحق االنتخاب �أو التمثيل �أو‬ ‫الرت�شيح �أو التعيني يف املجال�س املحلية‪ ،‬وحق اال�ستفادة من �أي نوع من �أنواع اخلدمات الإ�سكانية املكفولة حلملة‬ ‫اجلن�سية البحرينية بامليالد)‪ ،‬ف�ضال عن تنظيم عملية فقد وا�سرتداد املر�أة البحرينية املتزوجة من �أجنبي‬ ‫جلن�سيتها‪.‬‬ ‫‪ .2‬‬

‫ جاءت املادة رقم (‪ )6‬من االقرتاح بقانون لتق�ضي ب�أنه‪ -1“ :‬يجوز ب�أمر امللك منح اجلن�سية البحرينية لكل‬ ‫�أجنبي كامل الأهلية �إذا طلبها و توفرت فيه ال�شروط التالية‪� :‬أ‪� -‬أن يكون قد �أقام يف مملكة البحرين �إقامة‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫ع�شر �سنة متتالية على الأقل �إذا كان يحمل‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيأو خم�س‬ ‫�سنة على الأقل �‬ ‫م�شروعة متتالية ملدة خم�س و ع�شرين‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫بامليالد‪ .‬وال يخل بالتوايل �أن يخرج طالب اجلن�سية من البحرين ملهمة ر�سمية‬ ‫جن�سية �إحدى الدول العربية‬ ‫مع ‪2015‬‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦالتي يق�ضيها يف اخلارج من ح�ساب‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔخ�صمت املدة‬ ‫احتفاظه ـبنية العودة‪-‬‬ ‫ فاذا خرج لغري مهمة ر�سمية‬‫مدة �إقامته يف البحرين‪ .‬ب‪� -‬أن يكون ح�سن الأخالق‪ .‬ج‪� -‬أن يكون له و�سيلة م�شروعة للرزق ل�سد حاجاته‪.‬‬ ‫د‪� -‬أن يكون عقار ثابت م�سجل با�سمه لدى جهاز امل�ساحة والت�سجيل العقاري‪� ،‬أو ح�ساب بنكي ال يقل عن‬ ‫مائة �ألف دينار‪ .‬هـ‪� -‬أن ال يكون حمكوما عليه يف البحرين �أو يف اخلارج بعقوبة جنائية �أو يف جرمية خملة‬ ‫بال�شرف والأمانة �أو جرمية مت�س النظام العام طوال فرتة �إقامته ال�سابقة‪ .‬و‪� -‬أن يجيد اللغة العربية حتدثاً‬ ‫و قراءة وكتابة ويجتاز االمتحان الذي يعد لهذا الغر�ض والذي ي�صدر بتحديده قرار من وزير الداخلية‪.‬‬ ‫ز‪� -‬أن يحيط بتاريخ وثقافة وتقاليد �شعب البحرين ويجتاز االمتحان الذي يعد لهذا الغر�ض والذي ي�صدر‬ ‫بتحديده قرار من وزير الداخلية‪ -2 .‬يجوز للملك �أن ي�أمر مبنح اجلن�سية البحرينية لأي �شخ�ص يحمل‬ ‫جن�سية دولة عربية يطلبها �إذا �أدى ململكة البحرين خدمات جليل‪ -3 .‬ا�ستثناء من حكم الفقرة الأوىل‬ ‫من هذه املادة‪ ،‬يجوز �أن متنح اجلن�سية البحرينية لأ�صحاب التخ�ص�صات النادرة �أو حملة درجة الأ�ستاذية‬ ‫والدكتوراه بال�شروط الآتية‪� :‬أ‪� .‬أن يو�صي الوزير املخت�ص يف جمال تخ�ص�صه مبنحه اجلن�سية البحرينية‬ ‫للحوجة املا�سة له يف جمال تخ�ص�صه وحتتاج �إليه مملكة البحرين‪ .‬ب‪� .‬أن يكون قد م�ضى على نيله درجة‬ ‫الدكتوراه �أكرث من ع�شرة �سنوات‪ ،‬و�أن يكون قد �أم�ضى هذه الفرتة ما ال يقل عن خم�سة �سنوات مبملكة‬ ‫البحرين‪� -4 .‬إذا منح رجل اجلن�سية البحرينية مبوجب هذه املادة �أعترب �أوالده الق�صر وقت منحه اجلن�سية‬ ‫بحرينيني بالتجني�س‪ ،‬على �أن يكون لهم خالل �سنة من تاريخ بلوغهم �سن الر�شد اختيار جن�سيتهم الأ�صلية‬

‫‪49‬‬


‫�أو �أي جن�سية �أخرى‪ ،‬كما يعترب بحرينيا بالتجني�س كل من يولد لهذا الرجل بعد جتن�سه‪ .‬وال يرتتب على‬ ‫اكت�ساب الأجنبي اجلن�سية البحرينية �أن ت�صبح زوجته متمتعه بها �إال �إذا �أعلنت وزارة الداخلية برغبتها‬ ‫يف ذلك‪ ،‬وا�ستمرت الزوجة مقيمة مع زوجها يف البحرين ملدة خم�س �سنوات من تاريخ �إعالن رغبتها ومل‬ ‫الزوجة خالل هذه الفرتة لغري وفاة الزوج‪ .‬ويجوز لوزير الداخلية الإعفاء من كل هذه املدة �أو بع�ضها‪ ،‬كما‬ ‫يجوز له خاللها بقرار م�سبب حرمان الزوجة من اكت�ساب اجلن�سية البحرينية‪ -5 .‬ال يكون للأجنبي الذي‬ ‫ك�سب اجلن�سية البحرينية وفقاً لأحكام هذه املادة قبل انق�ضاء ع�شر �سنوات من تاريخ ك�سبة لهذه اجلن�سية‬ ‫�أي من احلقوق التالية‪� :‬أ‪ .‬حق االنتخاب �أو التمثيل �أو الرت�شيح �أو التعيني يف املجال�س املحلية (عدا الأندية‬ ‫�أو اجلمعيات اخلا�صة)‪ .‬ب‪ .‬حق اال�ستفادة من �أي نوع من �أنواع اخلدمات الإ�سكانية املكفولة حلملة اجلن�سية‬ ‫البحرينية بامليالد‪ .‬وي�سري هذا احلكم على من �سبق لهم التجني�س باجلن�سية البحرينية قبل العمل لهذا‬ ‫القانون وت�سرى الع�شر �سنوات بالن�سبة �إىل ه�ؤالء من تاريخ اكت�سابهم للجن�سية‪ .‬وي�ستثنى من تطبيق �أحكام‬ ‫البندين ال�سابقني البحريني والذي يحمل جن�سية �إحدى الدول الأع�ضاء مبجل�س التعاون لدول اخلليج‬ ‫العربية”‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫بحريني بعد تاريخ‬ ‫التي تتزوج من‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔلأجنبية‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔأن‪ -1“ :‬املر�أة ا‬ ‫‪ .3‬يف حني ن�صت املادة رقم (‪ )7‬من املقرتح على �‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫هذه اجلن�سية وا�ستمرت‬ ‫برغبتها يف ك�سب‬ ‫الداخلية‬ ‫ﻟﻌﺎمأعلمت وزير‬ ‫العمل بهذا القانون ال ت�صبح بحرينية �إال �إذا �‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬

‫العالقة الزوجية قائمة ملدة خم�س �سنوات من تاريخ �إعالن رغبتها �أو توفى عنها زوجها البحريني �أو طلفها‬ ‫قبل انق�ضاء هذه املدة وكان له منها �أبناء بحرينيني بامليالد وحافظت على �إقامتها امل�شروعة والعادية يف‬ ‫البحرين حتى انق�ضاء هذه املدة فيجوز منحها اجلن�سية البحرينية‪ .‬ويجوز لوزير الداخلية الإعفاء من كل‬ ‫هذه املدة �أو بع�ضها‪ ،‬كما يجوز له خالل هذه املدة ولأ�سباب تتعلق بالأمن القومي والنظام العام حرمان املر�أة‬ ‫الأجنبية من ك�سب اجلن�سية البحرينية بطريق التبعية لزوجها‪ .‬ويجوز ل�صاحب امل�صلحة الطعن يف قرار‬ ‫وزير الداخلية بحرمان الزوجة الأجنبية من احل�صول على اجلن�سية بالتبعية لزوجها �أمام املحكمة املدنية‬ ‫الكربى‪ -2 .‬املر�أة البحرينية التي تتزوج من اجنبي ال تفقد جن�سيتها �إال �إذا �أدخلت يف جن�سية زوجها الأجنبي‬ ‫ومن تاريخ دخولها هذه اجلن�سية‪ ،‬ومع ذلك ترد لها جن�سيتها البحرينية من تاريخ انتهاء الزوجية �إذا �أعلنت‬ ‫رغبتها بذلك �إىل وزير الداخلية وكانت �إقامتها العادية يف البحرين �أو عادت للإقامة فيها‪ .‬ويجوز لوزير‬ ‫الداخلية الإعفاء من كل هذه املدة �أو بع�ضها‪ ،‬كما يجوز له خالل هذه املدة ولأ�سباب تتعلق بالأمن القومي‬ ‫والنظام العام حرمانها من ا�سرتداد اجلن�سية البحرينية وفقاً للفقرة ال�سابقة‪� -3 .‬إذا اكت�سبت امر�أه �أجنبية‬ ‫اجلن�سية البحرينية مبوجب الفقرة ال�سابقة �أو مبوجب الفقرة (‪ )4‬من املادة (‪ )6‬من هذا القانون‪ ،‬ف�إنها‬ ‫ال تفقدها عند انتهاء الزوجية �إال اذا ا�سرتدت جن�سيتها الأ�صلية �أو ك�سبت جن�سية �أخرى‪ ،‬وميكن �أن ترد لها‬ ‫جن�سيتها البحرينية ب�أمر امللك �إذا طلبت ذلك”‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫‪ .4‬ارت�أت امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن الفقرات (‪ )4-3-2-1‬من املادة رقم (‪ )6‬حمل االقرتاح بقانون متفقة مع �أحكام‬ ‫الد�ستور البحريني ومع �أحكام االتفاقيات الدولية املتعلقة بحقوق الإن�سان التي ان�ضمت �إليها مملكة البحرين‪،‬‬ ‫باعتبار �أن هذه الفقرات تتناول ال�شروط التي يجب توافرها يف كل �أجنبي يتقدم بطلب احل�صول على اجلن�سية‬ ‫البحرينية‪ ،‬وهي �ضوابط قانونية ي�ضعها امل�شرع وفق معيار عام لكل من يرغب يف احل�صول على اجلن�سية‬ ‫البحرينية‪ ،‬وله يف ذلك �سلطة تقديرية مطلقة يف و�ضع �أي من ال�شروط التي يراها منا�سبة‪ ،‬ونظرا لأن اكت�ساب‬ ‫اجلن�سية يف بلد ما له ات�صال وثيق بال�سيا�سة العليا للدولة ومبا لها من �سلطة عليا و�سيادة يف الداخل واخلارج‪،‬‬ ‫ف�أن فقه القانون العام درج على اعتبارها عمل من الأعمال ال�سيا�سية التي ال تخ�ضع لرقابة الق�ضاء وال يجوز‬ ‫التعقيب عليها‪.‬‬ ‫‪� .5‬أما فيما يتعلق بالفقرة (‪ )5‬من املادة رقم (‪ )6‬من االقرتاح بقانون حمل االقرتاح بقانون قد خالفت كال من‬ ‫ن�ص املواد �أرقام (‪/1‬هـ ‪/16 ، 4 ،‬ب ‪ )31 ، 18 ،‬من الد�ستور البحريني ‪ ،‬واملواد �أرقام (‪ )26 ، 25 ، 5 ، 2‬من‬ ‫العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‪ ،‬واملادتني رقمي (‪ )5 ، 2‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق‬ ‫االتفاقية الدولية للق�ضاء على جميع �أ�شكال‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي ‪ )5‬من‬ ‫واملادتني رقمي (‪، 1‬‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪،‬‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمذكره‪.‬‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق النحو ال�سالف‬ ‫البحرين جميعا على‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔمملكة‬ ‫التمييز العن�صري التي ان�ضمت �إليها‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .6‬كما �أن الفقرة (‪ )1‬من املادة رقم (‪ )7‬حمل االقرتاح بقانون قد خالفت كال من ن�ص املواد‬ ‫(‪/1‬هـ‪ )31 ،18 ،4 ،‬من الد�ستور البحريني ‪ ،‬واملادتني رقمي ( ‪ )5 ، 2‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية‬ ‫وال�سيا�سية‪ ،‬واملادتني رقمي (‪ )5 ، 2‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪،‬‬ ‫واملادتني رقمي (‪ )5 ، 1‬من االتفاقية الدولية للق�ضاء على جميع �أ�شكال التمييز العن�صري‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬االقرتاح برغبة ب�ش�أن قيام احلكومة املوقرة ب�إعداد ا�سرتاتيجية وطنية �شاملة تت�ضمن الآليات‬ ‫والإجراءات واخلطط الالزمة للتعامل مع التقارير احلقوقية التي ت�صدر ب�ش�أن مملكة البحرين‬ ‫‪ .1‬‬

‫ �أحالت امل�ؤ�س�سة الوطنية ر�أيها اال�ست�شاري حول االقرتاح برغبة ب�ش�أن قيام احلكومة املوقرة ب�إعداد ا�سرتاتيجية‬ ‫وطنية �شاملة تت�ضمن الآليات والإجراءات واخلطط الالزمة للتعامل مع التقارير احلقوقية التي ت�صدر ب�ش�أن‬ ‫مملكة البحرين‪ ،‬وقد �أو�ضحت يف هذا ال�صدد �أنها ترى �أهمية وجود ا�سرتاتيجية وطنية �شاملة حلقوق الإن�سان‬ ‫يف الدولة كونها من الأ�س�س ال�ضرورية امل�ؤثرة يف جهود تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإن�سان‪ ،‬كونها حتدد جملة‬ ‫من الأهداف الرئي�سة حمل االهتمام‪ ،‬وتت�ضافر فيها اجلهود احلكومية وغري احلكومية (ال�سلطة الت�شريعية‪،‬‬ ‫امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان‪ ،‬م�ؤ�س�سات املجتمع املدين) لتحقيقها على �أر�ض الواقع من خالل ممار�سات‬ ‫عملية حقيقية يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫‪ .2‬‬

‫ من ال�ضروري �أن يتوافر عن�صر ال�شمولية يف هذه اال�سرتاتيجية‪ ،‬بحيث ميتد نطاقها جلميع �سيا�سات تنفيذ احلقوق‬ ‫املدنية وال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية من جانب‪ ،‬ومن جانب �آخر �إيجاد �صيغة وا�ضحة يف جمال‬ ‫التعاون مع الآليات الدولية حلماية حقوق الإن�سان‪ ،‬من خالل و�ضع خطة لتن�سيق و�صياغة التقارير وتقدميها �إىل‬ ‫هيئات املعاهدات و�آلية اال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل‪.‬‬

‫‪ .3‬‬

‫ كما �أن نطاق ال�شمولية ميتد �أي�ضا لإيجاد تعاون مع املنظمات الدولية واجلهات الإقليمية العاملة يف جمال حقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬وبالأخ�ص �أوجه التن�سيق يف �إعداد الردود على البيانات والت�سا�ؤالت وطلبات �إر�سال وفود �إىل اململكة‪.‬‬

‫‪ .4‬حيث �إن وزارة اخلارجية هي التي تر�أ�س اللجنة التن�سيقية العليا حلقوق الإن�سان املعاد ت�شكيلها مبوجب قرار‬ ‫جمل�س الوزراء رقم (‪ )14‬ل�سنة ‪ ،2014‬حيث تن�ص املادة رقم (‪ )3‬من ذات القرار على االخت�صا�صات املوكلة‬ ‫لعمل اللجنة ومنها‪ -1“ :‬و�ضع �آلية للتن�سيق تكفل حتقيق �أف�ضل ال�سيا�سيات للتعامل مع امل�سائل املتعلقة‬ ‫بحقوق الإن�سان‪� -2 .‬إعداد خطة وطنية حلقوق الإن�سان على م�ستوى احلكومة وعر�ضها على جمل�س الوزراء‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫ال�صادرة من املنظمات واجلمعيات‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيؤالت‬ ‫البيانات والت�سا�‬ ‫للموافقة عليها‪ -3 .‬التن�سيق يف �إعداد الردود على‬ ‫داخل اململكة وخارجها املتعلقة بحقوق الإن�سان”‪.‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .5‬لذا ف�إن الأهداف التي ي�صبو �إليها االقرتاح برغبة واملتمثلة يف �إعداد ا�سرتاتيجية وطنية �شاملة تت�ضمن الآليات‬ ‫والإجراءات الالزمة للتعامل مع التقارير احلقوقية على �أن ت�شمل خططا متكاملة للت�صدي للمغالطات الواردة‬ ‫يف تلك التقارير و�إظهار ال�صورة احلقيقية للمملكة‪ ،‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنها متحققة نظر ًّيا من خالل‬ ‫االخت�صا�صات املنوطة باللجنة التن�سيقية العليا حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ .6‬لكن امل�ؤ�س�سة الوطنية ترى �أن االقرتاح برغبة حمل الدرا�سة يحمل يف طياته دعوة تنطلق من احلر�ص على‬ ‫امل�صلحة العامة يف �ضرورة الإ�سراع يف �إعداد خطة �أو ا�سرتاتيجية وطنية �شاملة حلقوق الإن�سان على م�ستوى‬ ‫مملكة البحرين‪ ،‬تت�ضافر فيها جهود الكافة �سواء اجلهات احلكومية ذات العالقة �أو ال�سلطات واجلهات الأخرى‬ ‫كال�سلطة الت�شريعية مبجل�سيها النواب وال�شورى‪ ،‬وامل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان التي تتخذ من مبادئ باري�س‬ ‫مرجعا قانونيا يف �إن�شائها‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل م�ؤ�س�سات املجتمع املدين العاملة يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬وال ميكن‬ ‫�إغفال الدور الذي تلعبه النقابات العمالية واجلمعيات املهنية وخا�صة تلك التي لها عالقة بالفئات الأوىل بالرعاية‬ ‫(املر�أة‪ ،‬والطفل‪ ،‬وامل�سنني‪ ،‬وذوي الإعاقة) مع �ضرورة �أن ت�ستند اال�سرتاتيجية �إىل عملية الت�شاور املجتمعي ملا‬ ‫لذلك من �أهمية ق�صوى يف بلورة الأهداف الرئي�سة لهذه اخلطة‪ ،‬كونها جهات معنية ب�صورة مبا�شرة �أو غري‬ ‫مبا�شرة بحقوق الإن�سان‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫‪ .7‬‬

‫ ‬

‫ كما ارت�أت امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنه من الأهمية �أن يتم و�ضع �آلية للتعامل مع جوانب معينة تتعلق ب�أحداث �أو تطورات‬ ‫ذات �صلة بحقوق الإن�سان‪ ،‬كي ال ترتك �أي حجة �أو ذريعة لإ�صدار تقارير �أو بيانات ت�ضر ب�صورة اململكة‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل تو�ضيح ما يت�صل ب�أي انتقادات ب�صورة �شفافة وواقعية من خالل ما يلي‪� :‬أ‪ -‬الت�أكد من وقوع االنتهاك‬ ‫والتحقق من م�صداقيته‪ ،‬من خالل جمع الأدلة والتوا�صل مع اجلهات الر�سمية يف اململكة ذات العالقة‪ ،‬ملعرفة‬ ‫تفا�صيل ما حدث‪ .‬ب‪� -‬إذا ثبت �أن االنتهاك مل يقع‪ ،‬فيجب �أن تكون الآلية املقررة قادرة على تفنيده بتقدمي الأدلة‬ ‫والرباهني على عدم حدوثه‪ .‬ج‪� -‬إذ ثبت �أن االنتهاك قد وقع في�ستوجب �إظهار احلقيقة وتطور الأحداث وما مت‬ ‫من معاجلات وبالأخ�ص ما اتخذ من �إجراءات ملنع تكرار االنتهاك‪ ،‬وعلى وجه اخل�صو�ص ما مت ب�ش�أن من ارتكبه‬ ‫من املعينني ب�إنفاذ القانون‪ ،‬ذلك �أن املنظمات الدولية تهتم باملعاجلة وحتر�ص على �إجراءات عدم تكرار التجاوز‬ ‫�أو االنتهاك وال تود �سماع التربيرات‪ ،‬فيجب هنا الإ�شارة �إىل الو�ضع احلقيقي على �أر�ض الواقع‪ ،‬وتو�ضيح ما مت‬ ‫اتخاذه من �إجراء‪ ،‬ذلك �أن االعرتاف مبا وقع والعمل على ت�صحيح الو�ضع وتقدمي الذين قاموا بتلك االنتهاكات‬ ‫للعدالة هو الذي يعزز امل�صداقية وي�ضعف املزاعم عندما يتم ا�ستغاللها لأهداف وغايات حقوقية‪ .‬د‪ -‬ومن‬ ‫الأهمية الت�أكيد �أن ت�ضافر جميع اجلهود احلكومية وغري احلكومية يف اململكة‪ ،‬هو ال�سبيل الوحيد ل�صون كرامة‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚاجلاد بو�ضع اال�سرتاتيجية الوطنية حلقوق‬ ‫يتطلب الدفع‬ ‫حقوقه‪ ،‬وهذا ما‬ ‫الإن�سان والعمل على تعزيز وحماية‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎممطلوب للحفاظ على احلقوق‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقوتعزيز وما هو‬ ‫العقود ال�سابقة‪،‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔعلى مدار‬ ‫الإن�سان‪ ،‬لإظهار ما حققته اململكة‬ ‫كافة‪.‬‬ ‫على الأ�صعدة‬ ‫الوطن املعطاء‬ ‫أبناء هذا‬ ‫واحلريات للأجيال القادمة من �‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬

‫الفرع الثاين‬ ‫الآراء اال�ست�شارية املرفوعة من امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان �إىل جمل�س الوزراء (ال�سلطة‬ ‫التنفيذية)‬ ‫�إميا ًنا من امل�ؤ�س�سة الوطنية ب�أن دورها املنوط بها يف جمال تعزيز وحماية حقوق الإن�سان ال يتكامل �إال بال�شراكة‬ ‫احلقيقية مع ال�سلطات العامة يف الدولة وال�سيما ال�سلطة التنفيذية ممثلة يف جمل�س الوزراء‪ ،‬ولعل هذا التكامل مرجعه‬ ‫االخت�صا�ص املوكل �إىل احلكومة يف �صياغة االقرتاحات بقوانني املحالة �إليها من جمل�سي النواب �أو ال�شورى ل�صياغتها‬ ‫يف الأداة الد�ستورية املقررة كم�شروع بقانون‪� ،‬أو �إحالتها ابتدا ًء �إىل املجل�سني م�شروعات بقوانني مقدمة منها‪ .‬وعليه‬ ‫ف�إن امل�ؤ�س�سة الوطنية وخالل النطاق الزمني للتقرير �أحالت �إىل جمل�س الوزراء عدد �ستة �آراء ا�ست�شارية تنوعت‬ ‫م�ضامينها �إما بتعديل بع�ض الن�صو�ص القانونية النافذة و�إما �إلغاء العمل ببع�ضها و�إما ا�ستحداث ن�صو�ص �أخرى‬ ‫تن�سجم واملقررات الدولية والتزامات اململكة يف جمال حقوق الإن�سان‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫�أوال‪ :‬مقرتح حول تعديل قانون اجلن�سية البحرينية لعام ‪ 1963‬وتعديالته‪ ،‬ب�ش�أن منح املر�أة البحرينية‬ ‫حقا م�ساو ًيا للرجل فيما يتعلق بجن�سية �أبنائها‬ ‫مقرتحا حول تعديل قانون اجلن�سية البحرينية لعام ‪ 1963‬وتعديالته‪ ،‬ب�ش�أن منح املر�أة‬ ‫‪ .1‬قدمت امل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫ً‬ ‫البحرينية حقا م�ساو ًيا للرجل فيما يتعلق بجن�سية �أبنائها‪ ،‬وي�أتي هذا املقرتح ملربرات د�ستورية وقانونية‪ ،‬ذلك‬ ‫�أن د�ستور مملكة البحرين وبالتحديد يف املادة رقم (‪ )18‬منه جاءت لتن�ص �صراحة على �أن‪“ :‬النا�س �سوا�سية‬ ‫يف الكرامة الإن�سانية‪ ،‬ويت�ساوى املواطنون لدى القانون يف احلقوق واحلريات والواجبات العامة‪ ،‬ال متييز‬ ‫بينهم يف ذلك ب�سبب اجلن�س �أو الأ�صل �أو اللغة �أو الدين �أو العقيدة”‪ ،‬وهو ما يعني �أن الد�ستور الذي يعد �أ�سا�س‬ ‫النظام القانوين يف الدولة جاء م�ؤكد ًا �أن املواطنني ب�إطالقهم �سواء كانوا رجاال �أو ن�سا ًء مت�ساوون يف احلقوق‬ ‫واحلريات كافة‪ ،‬ال متييز بينهم يف ذلك ب�سبب اجلن�س �أو الأ�صل �أو الدين �أو اللغة �أو العقيدة‪.‬‬ ‫‪ .2‬ملا كانت املادة رقم (‪ )37‬من الد�ستور تق�ضي حك ًما باعتبار االتفاقيات الدولية متى ما ُ�صدِّ ق عليها �أ�صبحت جز ًءا‬ ‫من الت�شريع الوطني كونها ُ�صدِّ قت بالأداة الد�ستورية (القانون) ال�صادر عن ال�سلطة الت�شريعية مبجل�سيهما‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫النواب وال�شورى‪ ،‬وعليه ف�إن اتفاقية الق�ضاء على جميع �أ�شكال التمييز �ضد املر�أة (‪ )CEDAW‬التي ان�ضمت‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ (‪ )5‬ل�سنة‬ ‫�إليها مملكة البحرين مبوجب املر�سوم بقانون رقم‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمأ�سي�سه جز ًءا من‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق على ما �سبق ت�‬ ‫‪ 2002‬تعد بناء‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫الت�شريعات الوطنية النافذة‪.‬‬ ‫‪ .3‬حيث �إن املادة رقم (‪ )1‬من ذات االتفاقية وامل�شار �إليها �سلفا قد عربت عن �أنه‪“ :‬يعني م�صطلح (التمييز‬ ‫�ضد املر�أة ) �أيّ تـفرقة �أو ا�ستبعاد �أو تقييد يتم على �أ�سا�س اجلن�س ويكون من �آثاره �أو �أغـرا�ضه النيل من‬ ‫االعرتاف للمر�أة‪ ،‬على �أ�سا�س ت�ساوي الرجل واملر�أة ‪ ،‬بحقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية يف امليادين ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية والثـقافية واملدنية �أو يف �أي ميدان �آخر‪� ،‬أو �إبطال االعرتاف للمر�أة بهذه احلقوق‬ ‫�أو متتعها بها وممار�ستها لها بغ�ض النظر عن حالتها الزوجية”‪.‬‬ ‫‪ .4‬و�أردفت املادة رقم (‪ )2‬من ذات االتفاقية وجوب �أن‪“ :‬تـ�شجب الدول الأطراف جميع �أ�شكال التميـيز �ضد‬ ‫املر�أة وتوافق على �أن تـنتهج ‪ ،‬بكل الو�سائل املنا�سبة ودون �إبطاء ‪� ،‬سيا�سة الق�ضاء على التميـيز �ضد املر�أة‬ ‫‪ ،‬وحتقيقاً لذلك‪ ،‬تـتعهد بالقيام مبا يلي‪� :‬أ‪ .‬جت�سيد مبد�أ امل�ساواة بني الرجل واملر�أة يف د�ساتريها الوطنية‬ ‫�أو تـ�شريعاتها املنا�سبة الأخرى‪� ،‬إذا مل يكن هذا املبد�أ قد �أدمج فيها حتى الآن‪ ،‬وكفالة التحقيق العملي لهذا‬ ‫املبد�أ من خالل القانون والو�سائل املنا�سبة الأخرى‪ .‬ب‪ .‬اتخاذ املنا�سب من التدابري التـ�شريعية وغريها ‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك ما يقت�ضيه الأمر من جزاءات‪ ،‬حلظر كل متيـيز �ضد املر�أة”‪ .‬وجاء يف املادة رقم (‪ )9‬الفقرة (‪ )2‬من‬ ‫االتفاقية ‪ -‬التي حتفظت عليها اململكة ‪ -‬والتي تن�ص على �أن‪“ :‬متنح الدول الأطراف املر�أة ح ًقا م�ساو ًيا حلق‬ ‫الرجل فيما يتعلق بجن�سية �أطفالها”‪.‬‬ ‫‪54‬‬


‫‪ .5‬ملا كانت املادة رقم (‪ )4‬من قانون اجلن�سية لعام ‪ 1963‬وتعديالته قد ن�صت على �أنه‪“ :‬يعترب ال�شخ�ص بحرينياً‪:‬‬ ‫�أ‪� -‬إذا ولد يف البحرين �أو خارجها وكان �أبوه بحرينياً عند تلك الوالدة‪ .‬ب‪� -‬إذا ولد يف البحرين �أو خارجها‬ ‫وكانت �أمه بحرينية عند والدته‪ ،‬على �أن يكون جمهول الأب �أو مل تثبت ن�سبته لأبيه قانوناً”‪.‬‬ ‫‪ .6‬يت�ضح جلي ًا �أنه ا�ستنادًا �إىل مبد�أ امل�ساواة الوارد يف الد�ستور‪ ،‬وما ت�ضمنته �أحكام اتفاقية الق�ضاء على جميع‬ ‫�أ�شكال التمييز �ضد املر�أة ف�إن تفعيل �أحكام االتفاقية يلزم اتخاذ التدابري الت�شريعية املنا�سبة التي حتظر التمييز‬ ‫�ضد املر�أة والتي من �ضمنها �إمكانية منح املر�أة اجلن�سية التي تتمتع بها لأبنائها مع �إمكانية و�ضع �ضوابط تنظم‬ ‫هذا املنح من دون الإخالل بجوهره‪.‬‬ ‫‪ .7‬لذا ف�إن امل�ؤ�س�سة الوطنية ترى �أنه من ال�ضروري �إجراء التعديل الالزم على املادة رقم (‪ )4‬من قانون اجلن�سية‬ ‫البحرينية لعام ‪ 1963‬وتعديالته ليكون مبقت�ضاه حق للمر�أة البحرينية يف منح اجلن�سية لأبنائها ولي�صبح‬ ‫الن�ص متما�شيا مع ما ورد من �أحكام يف اتفاقية الق�ضاء على جميع �أ�شكال التمييز �ضد املر�أة التي هي جزء‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚوغري م�شوب ب�شبهة عدم الد�ستورية وفقا‬ ‫ل�سنة ‪،2002‬‬ ‫بقانون رقم (‪)5‬‬ ‫من الت�شريع الوطني مبوجب املر�سوم‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمأبنائها اجلن�سية التي حتملها ال‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقاملر�أة يف منح �‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔإغفال �أن حق‬ ‫الد�ستور‪ ،‬من دون �‬ ‫ملا ق�ضت به املادة رقم (‪ )18‬من‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦش�أن‪.‬‬ ‫إ�سالمية يف هذا ال�‬ ‫بال�شريعة ال‬ ‫املبادئ املتعلقة‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫يتعار�ض جملة وتف�صيال معﻟﻌﺎم‬ ‫‪ .8‬‬

‫‪14‬‬

‫ �إىل جانب ذلك ف�إن املجل�س الأعلى للمر�أة قد �أو�ضح يف تقرير حكومة مملكة البحرين الثالث املق َّدم �إىل اللجنة‬ ‫املعنية بالق�ضاء على جميع �أ�شكال التمييز �ضد املر�أة املن�ش�أة مبوجب اتفاقية الق�ضاء على جميع �أ�شكال التمييز‬ ‫�ضد املر�أة (‪� ،)CEDAW‬أن املجل�س يعمل حاليا مع ال�سلطات املعنية كافة ليعجل بالنظر يف م�شروع قانون جديد‬ ‫للجن�سية يهدف لتحقيق امل�ساواة بني املر�أة والرجل يف م�س�ألة اجلن�سية وفق �ضوابط ومعايري مو�ضوعية حتفظ‬ ‫حقوق هذه الفئة‪ ،‬وال تتعار�ض مع �سيادة الدولة‪ ،‬حتى يت�سنى النظر يف �سحب التحفظ الوارد على الفقرة (‪ )2‬من‬ ‫املادة رقم (‪ )9‬من االتفاقية عند �صدور قانون جديد للجن�سية ي�سمح ب�سحب مثل هذا التحفظ ‪. 14‬‬

‫ للمزيد‪ :‬التقرير الدوري الثالث املقدم من مملكة البحرين �إىل اللجنة املعنية بالق�ضاء على التمييز �ضد املر�أة – ‪ 21‬دي�سمرب ‪ – 2011‬وثيقة رقم‬ ‫(‪.)CEDAW/C/BHR/3‬‬

‫‪55‬‬


‫‪ .9‬اجلدير بالذكر �أنه خالل اال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل وعند مناق�شة تقرير اململكة حول �أو�ضاع حقوق الإن�سان‬ ‫املقدم يف اجلولة الثانية (مايو ‪ )2012‬فقد ت�ضمن تقرير الفريق العامل املعني باال�ستعرا�ض ما يقارب �أربع (‪)4‬‬ ‫تو�صيات مفادها �ضرورة �إجراء التعديل الالزم على قانون اجلن�سية لي�ضمن الأبناء احل�صول على جن�سية الأم‬ ‫البحرينية على قدم امل�ساواة مع الرجل‪ ،15‬وقبالة ذلك فقد �أو�ضحت اململكة يف معر�ض ردها على تلك التو�صيات‬ ‫�أنها حتظى بالدعم والقبول و�أنه جترى �صياغة قانون لتعديل قانون اجلن�سية احلايل‪.16‬‬ ‫‪ .10‬مع التنويه �أن هذا املنح �سوف ي�ؤدي لتاليف العديد من امل�شكالت التي يعانيها �أبناء املر�أة البحرينية �سواء كانوا‬ ‫من �آباء جمهويل اجلن�سية �أو ال جن�سية لهم �أو كانوا من �آباء يحملون اجلن�سية الأجنبية ولكن لظروف تقت�ضيها‬ ‫ال�ضرورة والتما�سك الأ�سري يتحتم الأمر منحهم جن�سية الأم البحرينية‪.‬‬ ‫‪ .11‬من هذا املنطلق فقد ارت�أت امل�ؤ�س�سة الوطنية �أهمية تعديل ن�ص املادة رقم (‪ )4‬كما ورد يف قانون اجلن�سية‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫ال�شخ�ص بحرينياً‪� :‬أ‪� -‬إذا ولد يف‬ ‫“يعترب‬ ‫النحو التايل‪:‬‬ ‫البحرينية لعام ‪ 1963‬وتعديالته لي�صبح الن�ص على‬ ‫خارجها وكانت �أمه‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقالبحرين �أو‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ �إذا ولد يف‬ ‫تلك الوالدة‪ .‬ب‪-‬‬ ‫البحرين �أو خارجها وكان �أبوه بحرينياً عند‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔأبيه قانوناً”‪.‬‬ ‫تثبت ن�سبته ل‬ ‫ﻟﻌﺎملأب �أو مل‬ ‫بحرينية عند والدته‪ ،‬على �أن يكون جمهول ا‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫‪ .12‬كما اقرتحت ا�ستحداث مادة جديدة يف القانون يكون ن�صها كما يلي‪“ :‬مينح �أبناء املر�أة البحرينية املتزوجة من‬ ‫�أجنبي حال ما �أعلنت رغبتها يف ح�صول �أبنائها على اجلن�سية البحرينية‪ ،‬وفقاً لل�ضوابط التالية‪� :‬أ‪� -‬أن‬ ‫تكون الأم بحرينية عند والدة االبن‪ .‬ب‪� -‬أن يكون لالبن �إقامة م�شروعة وم�ستمرة يف مملكة البحرين ملدة‬ ‫(‪� )10‬سنوات على الأقل �أو (‪� )5‬سنوات �إذا كان الأب عربي اجلن�سية �أو �سنة واحدة على الأقل �إذا كانت جن�سية‬ ‫الأب لدولة من دول جمل�س التعاون لدول اخلليج العربية‪ .‬ج‪ -‬موافقة الأب كتابة على ح�صول ابنه القا�صر‬ ‫اجلن�سية البحرينية‪ ،‬وي�ستثنى من هذا ال�شرط �أبناء املر�أة البحرينية املطلقة �أو يف حالة وفاة الأب �أو فقده‬ ‫الأهلية القانونية‪ .‬د‪ -‬يجوز لالبن حال بلوغه �سن الر�شد االحتفاظ باجلن�سية البحرينية �أو التنازل عنها‪.‬‬ ‫ويف جميع الأحوال‪ ،‬يجوز للملك منح �أبناء املر�أة البحرينية املتزوجة من �أجنبي اجلن�سية البحرينية دون‬ ‫التقيد بال�ضوابط الواردة يف هذه املادة”‪.‬‬

‫‪ 15‬للمزيد‪ :‬تقرير الفريق املعني العامل باال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل ‪ -‬مايو‬ ‫وثيقة رقم (‪.)A/HRC/21/6‬‬ ‫‪ 16‬للمزيد‪ :‬تقرير مملكة البحرين ب�ش�أن التو�صيات اخلتامية لال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل يف ‪� 13‬سبتمرب ‪( 2012‬مت �إجراء تعديل على التو�صيات يف ‪� 12‬أكتوبر ‪- )2012‬‬ ‫وثيقة رقم (‪.)A/HRC/21/6/Add.1/Rev.1‬‬ ‫‪- 2012‬‬

‫التو�صيات الواردة يف البنود �أرقام‬

‫‪56‬‬

‫(‪- )115-142( ،)115-140( ،)115-95( ،)115-75‬‬


‫أ�سي�سا على ما �سبق‪ ،‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن التعديل املقرتح ال�سالف الإ�شارة يهدف �إىل حتقيق مبد�أ امل�ساواة‬ ‫‪ .13‬ت� ً‬ ‫املن�صو�ص عليه �صراحة يف املادة رقم (‪ )18‬من الد�ستور‪ ،‬ويتما�شى ما ورد من �أحكام يف اتفاقية الق�ضاء على‬ ‫جميع �أ�شكال التمييز �ضد املر�أة التي ان�ضمت لها اململكة مبوجب املر�سوم بقانون رقم (‪ )5‬ل�سنة ‪ ،2002‬والتي تعد‬ ‫الأخرية جز ًءا من الت�شريع الوطني وفقا ملا ق�ضت به املادة رقم (‪ )37‬من الد�ستور من جانب‪ ،‬ومت�سقا مع تعهدات‬ ‫اململكة �أمام جمل�س حقوق الإن�سان عند اال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل لأو�ضاع حقوق الإن�سان من جانب �آخر‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬مقرتح حول تعديل �أحكام املادتني رقمي (‪ )60‬و (‪ )69‬من القانون رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ 2012‬ب�إ�صدار‬ ‫قانون الطفل‪ ،‬وذلك فيما يتعلق بتجرمي ا�ستغالل الأطفال يف العملية االنتخابية‬ ‫مقرتحا حول تعديل �أحكام املادتني رقمي (‪ )60‬و(‪ )69‬من القانون رقم (‪ )37‬ل�سنة‬ ‫‪ .1‬قدمت امل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫ً‬ ‫‪ 2012‬ب�إ�صدار قانون الطفل‪ ،‬وذلك فيما يتعلق بتجرمي ا�ستغالل الأطفال يف العملية االنتخابية‪ ،‬حيث �أو�ضحت‬ ‫امل�ؤ�س�سة الوطنية يف ر�أيها اال�ست�شاري �أنه ملا كانت حقوق الأطفال تتطلب حماية خا�صة‪ ،‬تختلف عن باقي احلقوق‬ ‫يف م�ضمونها وطبيعتها‪� ،‬إذ يتطلب �إ�شباعها توفري بيئة �صح ّية ونف�س ّية واجتماع ّية �سليمة‪ ،‬وهذا ما يدعو �إىل‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اال�ستمرار يف حت�سني حالة الأطفال من دون متييز‪ ،‬ف�ضال عن تن�شئتهم وتربيتهم يف كنف ال�سلم والأمن‪.‬‬ ‫‪ .2‬‬

‫‪ .3‬‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪2015‬‬ ‫مملكة البحرين من ا�ستغالل يف جمال‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔالأطفال يف‬ ‫إزاء ـما يتعر�ض له‬ ‫ﻟﻌﺎمالبالغ �‬ ‫ �أعربت امل�ؤ�س�سة الوطنية عن قلقها‬

‫الدعاية االنتخابية خالل فرتة االنتخابات‪ ،‬مما قد يعر�ضهم خلطر الإ�صابة �أو الوفاة �أو االحتجاز‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫عدم جواز تعري�ض حياة الأطفال للخطر �أو و�ضعهم يف مو�ضع التجاذبات ال�سيا�سية وهم يف طور ت�شكيل وعيهم‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬وت�ؤكد م�س�ؤولية القائمني على ذلك‪ ،‬حيث �إن حماية الأطفال من اال�ستغالل ال�سيا�سي ُيعد من �أهم‬ ‫العنا�صر الأ�صيلة حلماية حقهم يف البقاء والنمو والنماء‪ ،‬ليكونوا قادرين على الإ�سهام يف بناء املجتمع واالرتقاء‬ ‫به‪  .‬‬ ‫ با�ستقراء ن�صو�ص القانون رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ 2012‬ب�ش�أن قانون الطفل‪ ،‬ف�إن املادة رقم (‪ )60‬املتعلقة بتجرمي‬ ‫اال�ستغالل ال�سيا�سي للأطفال قد ن�صت على �أنه‪“ :‬يحظر ا�ستغالل الأطفال يف التجمعات وامل�سريات‬ ‫واملظاهرات التي يكون الغر�ض منها �سيا�سياً”‪ .‬كما ن�صت املادة رقم (‪ )69‬منه املتعلقة بفر�ض العقوبات على‬ ‫كل من يقوم بفعل اال�ستغالل على �أنه‪“ :‬دون الإخالل ب�أي عقوبة �أ�شد من�صو�ص عليها يف �أي قانون �آخر‪،‬‬ ‫يعاقب كل من يخالف �أحكام املادة (‪ )60‬من هذا القانون باحلب�س مدة ال تقل عن �سنة وغرامة ال تزيد عن‬ ‫�ألف دينار �أو ب�إحدى هاتني العقوبتني”‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫‪ .4‬على الرغم من التقدم املحرز يف البنية الت�شريعية باململكة واملتعلق بتجرمي ا�ستغالل الأطفال يف التجمعات‬ ‫وامل�سريات ذات الغر�ض ال�سيا�سي كما ن�صت عليها املادة رقم (‪ )69‬من القانون رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ 2012‬ب�ش�أن‬ ‫قانون الطفل املنوه بها �أعاله‪� ،‬إال �أن هذا القانون مل يفر�ض احلماية الكافية للطفل من �صور اال�ستغالل ال�سيا�سي‬ ‫الأخرى املتمثلة �أي�ض ًا يف ا�ستغاللهم من قبل اجلماعات ال�سيا�سية يف �أعمال العنف والتخريب والإرهاب �سواء‬ ‫كان مبقابل مادي �أو بغري مقابل‪ ،‬وا�ستغالل الأطفال يف حمالت الدعاية االنتخابية‪ ،‬الذي لوحظ انت�شاره يف‬ ‫املجتمع البحريني م�ؤخرا‪.‬‬ ‫‪ .5‬لذا‪ ،‬ومن منطلق التزام اململكة بوجوب مراعاة الن�شء‪ ،‬وحمايتهم من اال�ستغالل‪ ،‬ووقايتهم من الإهمال الأدبي‬ ‫واجل�سماين والروحي‪ ،‬ف�إن امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان تعتقد ب�ضرورة تعديل �أحكام املادتني رقمي (‪)60‬‬ ‫و(‪ )69‬من القانون رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ 2012‬ب�ش�أن قانون الطفل‪ ،‬ل�سد الفراغ الت�شريعي املوجود بالن�سبة �إىل ال�صور‬ ‫الأخرى من �صور اال�ستغالل ال�سيا�سي للأطفال‪.‬‬

‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫وال�صكوك الدولية التي ان�ضمت �أو‬ ‫االتفاقيات‬ ‫متما�شيا مع‬ ‫‪� .6‬أكدت امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن هذا امل�سلك �سوف يكون‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم اجلمعية العامة‬ ‫الطفل التي اعتمدتها‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔحلقوق‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔلأمم املتحدة‬ ‫�صدقت عليها مملكة البحرين‪ ،‬وال�سيما اتفاقية ا‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔاملواد �أرقام‬ ‫‪ - 1991‬وذلك يف‬ ‫اململكة عام‬ ‫يف نوفمرب عام ‪ - 1989‬التي ان�ضمت �إليها‬ ‫(‪ )19‬الفقرة (‪،)32( ،)1‬‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫(‪ ،)36‬بالإ�ضافة �إىل ما ورد من �أحكام يف اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (‪ )128‬ل�سنة ‪ 1999‬ب�ش�أن حظر �أ�سو�أ‬ ‫�أ�شكال عمل الأطفال والإجراءات الفورية للق�ضاء عليها ‪ -‬التي ان�ضمت �إليها اململكة عام ‪ - 2001‬وال�سيما املادة‬ ‫(‪ )3‬الفقرة (د)‪ ،‬التي ن�صت على �أن“ ي�شمل تعبري (�أ�سو�أ �أ�شكال عمل الأطفال) يف مفهوم هذه االتفاقية ما‬ ‫يلي‪ :‬د‪ -‬الأعمال التي يرجح �أن ت�ؤدي‪ ،‬بفعل طبيعتها �أو بفعل الظروف التي تزاول فيها‪� ،‬إىل الإ�ضرار ب�صحة‬ ‫الأطفال �أو �سالمتهم �أو �سلوكهم الأخالقي”‪.‬‬ ‫‪ .7‬كما �أن هذا النهج هو الآخر يتواءم مع الت�شريعات الوطنية النافذة‪ ،‬وعلى ر�أ�سها ما ن�ص عليه د�ستور مملكة‬ ‫البحرين يف مادته اخلام�سة من الفقرة (�أ) على �أن‪“ :‬الأ�سرة �أ�سا�س املجتمع قوامها الدين والأخالق‪،‬‬ ‫يحفظ القانون كيانها ال�شرعي‪ ،‬ويقوي �أوا�صرها وقيمها‪ ،‬ويحمي يف ظلها الأمومة والطفولة‪ ،‬ويرعى‬ ‫الن�شء‪ ،‬ويحميه من اال�ستغالل‪ ،‬ويقيه الإهمال الأدبي واجل�سماين والروحي”‪.‬‬

‫‪58‬‬


‫‪ .8‬بالإ�ضافة �إىل ما ورد يف �أحكام القانون رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ 2012‬ب�ش�أن قانون الطفل يف املادة (‪ )1‬منه التي ن�صت‬ ‫على �أن‪“ :‬تكفل الدولة حماية الطفولة والأمومة‪ ،‬وترعى الأطفال‪ ،‬وتعمل على تهيئة الظروف املنا�سبة‬ ‫لتن�شئتهم تن�شئة �صحيحة من كافة النواحي”‪ ،‬واملادة رقم (‪ )3‬منه التي �أقرت �أن‪“ :‬تكون حلماية الطفل‬ ‫وم�صاحله الف�ضلى الأولوية يف جميع القرارات �أو الإجراءات املتعلقة بالطفولة �أياً كانت اجلهة التي ت�صدرها‬ ‫�أو تبا�شرها”‪ ،‬وما ن�صت عليه املادة رقم (‪ )7‬على �أنه‪“ :‬يراعى يف ت�شغيل الطفل عدم الإ�ضرار ب�سالمته �أو‬ ‫�صحته �أو جوهر حقوقه املن�صو�ص عليها يف هذا القانون‪ ،‬كما تراعى �أحكام قوانني العمل يف اململكة”‪.‬‬ ‫‪ .9‬كما �أنه ال ميكن �إغفال ما ق�ضت به �أحكام املر�سوم بقانون رقم (‪ )17‬ل�سنة ‪ 1976‬يف �ش�أن الأحداث املعدل‬ ‫باملر�سوم بقانون رقم (‪ )23‬ل�سنة ‪ 2013‬وحتديدا املادة رقم (‪ )2‬البند (‪ ،)8‬واملادة رقم (‪ )4‬البند (ج) واملواد‬ ‫�أرقام (‪ )19‬و(‪ )20‬و(‪ )22‬من ذات القانون‪.‬‬ ‫‪ .10‬مما �سبق ارت�أت امل�ؤ�س�سة الوطنية �ضرورة تعديل ن�ص املادة رقم (‪ )60‬من القانون رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ 2012‬ب�ش�أن‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫أوجه اال�ستغالل ال�سيا�سي للأطفال‪ ،‬منها على‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيملختلف �‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮتعريفا �شامال‬ ‫قانون الطفل امل�شار �إليها �أعاله‪ ،‬وت�ضمينها‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫والتخريب والإرهاب �سواء كان مبقابل‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقالعنف‬ ‫ال�سيا�سية يف �أعمال‬ ‫اجلماعات‬ ‫�سبيل املثال؛ ا�ستغاللهم من قبل‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ واملظاهرات‪ ،‬وا�ستخدام وا�ستغالل‬ ‫امل�سريات والتجمعات‬ ‫أطفال يف‬ ‫وا�ستغالل ا‬ ‫مادي �أو بغري مقابل‪ ،‬وا�ستخدام‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪2015‬ل ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫الأطفال يف حمالت الدعاية االنتخابية‪ ،‬لتكتمل مظلة احلماية القانونية للطفل من جميع �صور اال�ستغالل‬ ‫ال�سيا�سي له‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تعديل ن�ص املادة رقم (‪ )69‬من ذات القانون واملتعلقة بفر�ض العقوبات ال�سالبة‬ ‫للحرية �أو العقوبات املالية على من يقوم بفعل اال�ستغالل‪ ،‬وذلك بت�ضمني املادة عقوبات متدرجة ح�سب نوع‬ ‫اال�ستغالل الذي قد يقع على الطفل‪.‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬مقرتح ب�إ�ضافة مادة جديدة �إىل القانون رقم (‪ )23‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إ�صدار قانون املرور‪ ،‬ب�ش�أن �إعادة‬ ‫تخ�صي�ص الغرامات املتح�صلة من املخالفني ملواقف ال�سيارات املخ�ص�صة للأ�شخا�ص ذوي الإعاقة‬ ‫مقرتحا ب�إ�ضافة مادة جديدة �إىل �أحكام القانون رقم (‪ )23‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إ�صدار قانون املرور‪،‬‬ ‫‪ .1‬قدمت امل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫ً‬ ‫وذلك فيما يتعلق ب�إعادة تخ�صي�ص الغرامات املتح�صلة من املخالفني ملواقف ال�سيارات املخ�ص�صة للأ�شخا�ص‬ ‫ذوي الإعاقة‪ ،‬حيث �أو�ضحت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف ر�أيها اال�ست�شاري �أنه ملا كان مو�ضوع حقوق الأ�شخا�ص ذوي‬ ‫الإعاقة يحظى ب�أهمية خا�صة لدى لدولة‪ ،‬حيث �إنه يقع على الأخرية التزام بكفالة متتع هذه الفئة بحقوقها‬ ‫اخلا�صة كاف ًة‪� ،‬إ�ضافة �إىل �ضمان متتعها باحلقوق الأخرى التي ت�شرتك فيها مع الغري ليعترب مقيا�سا ُيحدد من‬ ‫خالله امل�ستوى احل�ضاري لها‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫‪ .2‬ذلك �أن حقوق الأ�شخا�ص ذوي الإعاقة تتميز عن باقي احلقوق يف م�ضمونها وطبيعتها‪ ،‬حيث �إن حقوق هذه الفئة‬ ‫تهدف �إىل �إ�شباع حاجاتها اخلا�صة عن طريق التحول من العزل �إىل الدمج‪ ،‬ومن الرعاية �إىل التمتع باحلقوق‪،‬‬ ‫ومن اال�ستبعاد �إىل ال�شمولية‪ ،‬متهيدا للتو�صل �إىل تعزيز م�شاركتها الف ّعالة يف املجتمع‪ ،‬لتكون قادرة على الإ�سهام‬ ‫يف بنائه واالرتقاء به‪.‬‬ ‫‪ .3‬‬

‫ �ص ّدقت حكومة مملكة البحرين على اتفاقية حقوق الأ�شخا�ص ذوي الإعاقة مبوجب القانون رقم (‪ )22‬ل�سنة‬ ‫‪ 2011‬لت�ؤكد �ضرورة متتع جميع الأ�شخا�ص الذين يعانون الإعاقة بجميع �أنواعها بحقوق الإن�سان واحلريات‬ ‫الأ�سا�سية املدنية وال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية كافة‪.‬‬

‫‪ .3‬من هذا املنطلق‪ ،‬ول�ضمان ممار�سة الأ�شخا�ص ذوي الإعاقة حلقوقهم على �أر�ض الواقع ودعمهم‪ ،‬ارت�أت امل�ؤ�س�سة‬ ‫الوطنية حلقوق الإن�سان لزوم �إجراء تعديل ت�شريعي ب�إ�ضافة مادة جديدة �إىل �أحكام القانون رقم (‪ )23‬ل�سنة‬ ‫‪ 2014‬ب�إ�صدار قانون املرور‪ ،‬وذلك ب�إعادة تخ�صي�ص الغرامات املتح�صلة من املخالفني ملواقف ال�سيارات‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫ميزانية الوزارة املعنية ب�ش�ؤون ذوي‬ ‫�ضمن‬ ‫البحرين‪ ،‬وتوجيهها‬ ‫املخ�ص�صة للأ�شخا�ص ذوي الإعاقة يف مملكة‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫الإعاقة ل�صرفها على امل�ستحقني من هذه الفئة‪.‬‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫راب ًعا‪ :‬مقرتح بتعديل بع�ض �أحكام القانون رقم (‪ )27‬ل�سنة ‪ 2005‬ب�ش�أن التعليم‪ ،‬فيما يتعلق بتمديد �سن‬ ‫التعليم الإلزامي لي�شمل التعليم الثانوي‬ ‫‪ .1‬‬

‫مقرتحا بتعديل بع�ض �أحكام القانون رقم (‪ )27‬ل�سنة ‪ 2005‬ب�ش�أن التعليم‪ ،‬فيما يتعلق‬ ‫ قدمت امل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫ً‬ ‫بتمديد �سن التعليم الإلزامي لي�شمل التعليم الثانوي‪ ،‬حيث �أو�ضحت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف ر�أيها اال�ست�شاري �أنه ملا‬ ‫كان د�ستور مملكة البحرين قد ن�ص يف املادة ال�سابعة منه على �أن‪� “ :‬أ‪ -‬ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون‪،‬‬ ‫وت�شجع البحث العلمي‪ ،‬كما تكفل اخلدمات التعليمية والثقافية للمواطنني‪ ،‬ويكون التعليم �إلزامياً وجمانياً‬ ‫يف املراحل الأوىل التي يعينها القانون وعلى النحو الذي يبني فيه‪ .‬وي�ضع القانون اخلطة الالزمة للق�ضاء‬ ‫على الأمية‪ .‬ب‪ -‬ينظم القانون �أوجه العناية بالرتبية الدينية والوطنية يف خمتلف مراحل التعليم و�أنواعه‪،‬‬ ‫كما ُيعنى فيها جميعاً بتقوية �شخ�صية املواطن واعتزازه بعروبته”‪.‬‬

‫‪60‬‬


‫‪� .2‬أو�ضحت امل�ؤ�س�سة الوطنية �أنه وبا�ستقراء �أحكام القانون رقم (‪ )27‬ل�سنة ‪ 2005‬ب�ش�أن التعليم‪ ،‬فقد ن�صت املادة‬ ‫رقم (‪ )1‬منه على �أن‪ “ :‬يف تطبيق �أحكام هذا القانون يكون للكلمات والعبارات التالية املعاين املو�ضحة‬ ‫قرين كل منها‪ :‬التعليم الأ�سا�سي‪ :‬مرحلة التعليم التي تبد�أ من �سن الإلزام ومدتها ت�سع �سنوات درا�سية على‬ ‫الأقل‪ .‬التعليم الثانوي‪ :‬مرحلة التعليم التي تبد�أ بعد التعليم الأ�سا�سي ومدتها ثالث �سنوات درا�سية‪� .‬سن‬ ‫الإلزام‪ :‬بلوغ �سن ال�ساد�سة من عمر الطفل ح�سب التاريخ امليالدي لوالدة الطفل‪ ،‬وينتهي الإلزام ببلوغه �سن‬ ‫اخلام�سة ع�شرة من عمره”‪.‬‬ ‫‪ .3‬‬

‫ كما ن�صت املادة رقم (‪ )6‬من ذات القانون على �أن‪“ :‬التعليم الأ�سا�سي حق للأطفال الذين يبلغون ال�ساد�سة من‬ ‫عمرهم يف بداية العام الدرا�سي‪ ،‬وتلتزم اململكة بتوفريه لهم‪ ،‬ويلزم الآباء �أو �أولياء الأمور بتنفيذه‪ ،‬وذلك‬ ‫على مدى ت�سع �سنوات درا�سية على الأقل‪ ،‬وي�صدر الوزير القرارات الالزمة لتنظيم وتنفيذ الإلزام بالن�سبة‬ ‫للآباء و�أولياء الأمور‪ .‬ويجوز يف حالة وجود �أماكن مبدار�س التعليم الأ�سا�سي قبول من تقل �أعمارهم عن‬ ‫�سن الإلزام وفقاً للقواعد وبال�ضوابط التي ي�صدر بها قرار من الوزير”‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم تزيد على مائة دينار والد‬ ‫“يعاقب بغرامة ال‬ ‫ق�ضت ب�أن‪:‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ (‪ )8‬والتي‬ ‫‪� .4‬أعقب ذلك ما ن�صت عليه املادة رقم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦعن االلتحاق بالتعليم‪� ،‬أو انقطاعه‬ ‫بلغ �سن الإلزام‬ ‫الطفل الذي‬ ‫ﻟﻌﺎميف تخلف‬ ‫الطفل �أو املتويل �أمره �إذا ت�سبب‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫دون عذر مقبول عن احل�ضور �إىل املدر�سة مدة ع�شرة �أيام مت�صلة �أو منف�صلة خالل ال�سنة الدرا�سية‪ ،‬وال‬ ‫حترك الدعوى اجلنائية يف احلالتني �إال بناء على طلب من الوزارة‪ ،‬وبعد قيامها ب�إنذار املخالف بكتاب‬ ‫مو�صى عليه م�صحوب بعلم الو�صول”‪.‬‬

‫‪ .5‬يت�ضح مما �سبق �أن القانون املخت�ص بتنظيم التعليم يف الدولة قد جعل ال�سن الإلزامي تبد�أ من عمر �ست �سنوات‬ ‫ومن املمكن النزول بها يف حالة توافر �أماكن يف املدار�س‪ ،‬وتتكون املرحلة االبتدائية والتي ت�شكل املرحلة الأوىل‬ ‫من التعليم الأ�سا�سي من �ستة �صفوف‪ ،‬كما �أنه ويف حال �إمتام املرحلة الأوىل من التعليم الأ�سا�سي بنجاح ينتقل‬ ‫الطالب �إىل املرحلة الثانية من التعليم الأ�سا�سي وتتكون هذه املرحلة من ثالثة �صفوف وهي ما ت�سمى باملرحلة‬ ‫الإعدادية‪ .‬وبذلك تنتهي ال�سن الإلزامية للتعليم يف املرحلة الإعدادية‪� ،‬أي ببلوغ الطالب �سن خم�س ع�شرة �سنة‪،‬‬ ‫لت�أتي املرحلة الثانوية كمرحلة تالية للتعليم الأ�سا�سي الإلزامي وبذلك يكون التعليم يف املرحلة الثانوية ‪ -‬التي‬ ‫يكون فيها عمر الطالب ما بني �ستة ع�شر عاما وثمانية ع�شر عاما‪ -‬اختياريا طاملا مل ين�ص القانون املخت�ص‬ ‫�صراحة على �إلزاميته‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫‪ .6‬كما �أنه وبا�ستقراء �أحكام القانون رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ 2012‬ب�إ�صدار قانون الطفل‪ ،‬ف�إن املادة رقم (‪ )3‬قد ن�صت على‬ ‫�أن‪“ :‬تكون حلماية الطفل وم�صاحلة الف�ضلى الأولوية يف جميع القرارات �أو الإجراءات املتعلقة بالطفولة‬ ‫�أياً كانت اجلهة التي ت�صدرها �أو تبا�شرها”‪ .‬و�أعقبتها املادة رقم (‪ )4‬من ذات القانون لتن�ص على �أنه‪“ :‬يق�صد‬ ‫بالطفل يف هذا القانون كل من مل يتجاوز ثماين ع�شرة �سنة ميالدية كاملة وذلك مع مراعاة القوانني‬ ‫النافذة اخلا�صة ّ‬ ‫املنظمة ملن هم دون هذه ال�سن ‪.”...‬‬ ‫‪ .7‬ملا كان قانون الطفل قد حدد �سن الطفل ب�أنها الثامنة ع�شرة �سنة وفقا للمادة الرابعة منه‪ ،‬ون�ص على �أنه ينبغي �أن‬ ‫يكون مل�صالح الطفل الف�ضلى الأولوية يف جميع القرارات والإجراءات املتعلقة بالطفولة‪ ،‬ف�إن ذلك ي�ستدعي تعديل‬ ‫الت�شريع املخت�ص بتنظيم التعليم‪� ،‬أي تعديل القانون رقم (‪ )27‬ل�سنة ‪ 2005‬ب�ش�أن التعليم وحتديدا ن�صو�ص املواد‬ ‫�أرقام (‪ ،)1‬و(‪ ،)6‬و(‪ ،)7‬ليتوافق مع قانون الطفل‪ ،‬بحيث تنتهي �سن الإلزام ببلوغ الطالب الثامنة ع�شرة من عمره‪،‬‬ ‫وبذلك يكون التعليم الإلزامي من املرحلة االبتدائية حتى نهاية املرحلة الثانوية‪ ،‬وال�س ّيما �أن التعليم الثانوي ميثل‬ ‫م�صدر قلق متزايد وحتديا كبريا بالن�سبة �إىل وا�ضعي ال�سيا�سات العامة والباحثني يف جميع �أنحاء العامل ملا‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫تن�شد حفز النمو االقت�صادي‪،‬‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيومتطورة‬ ‫متما�سكة و�سليمة‬ ‫له من �أهمية كبرية ومتزايدة يف تكوين جمتمعات‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمالتعليم الأ�سا�سي‬ ‫ميثل �أداة ربط بني‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔذلك �أنه‬ ‫النظام التعليمي‪،‬‬ ‫ف�ضال عن كونه يج�سد مرحلة حرجة ومهمة يف‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫جانب �أنه حلقة الو�صل بني‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔالعايل‪� ،‬إىل‬ ‫إعدادية) بالتعليم‬ ‫االبتدائية وال‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫مبرحلتيه الأوىل والثانية (�أي املرحلتني ﻟﻌﺎم‬ ‫النظام الدرا�سي و�سوق العمل‪ .‬وبذلك تقت�ضي م�صلحة الطفل الف�ضلى �أن يتم جعل التعليم يف املرحلة الثانوية‬ ‫�إلزاميا‪.‬‬ ‫‪ .8‬بالرجوع �إىل التعليق العام رقم (‪ )11‬بخ�صو�ص املادة رقم (‪ )14‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية ‪ ،17‬واملتعلق بخطط العمل من �أجل التعليم االبتدائي‪ ،‬جند �أن الفقرة رقم (‪ )6‬منه بينت‬ ‫معنى الإلزامية ف�أو�ضحت �أن عن�صر الإلزام يهدف �إىل �إبراز �أنه ال يحق للآباء وال للأو�صياء وال للدولة النظر‬ ‫�إىل القرار املتعلق ب�إتاحة التعليم االبتدائي للطفل كما لو كان قرارا اختياريا‪ .‬وهذا املتطلب ي�شدد �أي�ضا على‬ ‫حظر التمييز على �أ�سا�س اجلن�س فيما يتعلق ب�إتاحة التعليم‪ ،‬وذلك وفقا للمادتني رقمي (‪ )2‬و (‪ )3‬من العهد ‪. 18‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬

‫ان�ضمت مملكة البحرين �إىل العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية مبوجب القانون رقم (‪ )10‬ل�سنة‬ ‫ التعليق العام رقم ‪ :11‬خطط العمل من �أجل التعليم االبتدائي (املادة ‪ ،)14‬الدورة الع�شرون (‪ .)1999‬جلنة احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية ‪ -‬وثيقة رقم‬ ‫‪.2007‬‬

‫(‪.)E/C.12/1999/4‬‬

‫‪62‬‬


‫‪ .9‬ف�إن عن�صر الإلزام يف مرحلة التعليم الثانوي �سيكون من�صبا على تو�ضيح عدم �أحقية الآباء وال الأو�صياء وال‬ ‫الدولة يف النظر �إىل القرار املتعلق ب�إتاحة التعليم الثانوي للطفل كما لو كان اختياريا‪ ،‬بحيث يتم اعتبار �أن �إكمال‬ ‫الطفل لتعليمه يف هذه املرحلة هو حق �أ�سا�سي للطفل وم�صلحة ف�ضلى من م�صاحله تقت�ضي معاقبة من يحرم‬ ‫طفله �أو املتويل �أمر الطفل �إكمال درا�سته الثانوية‪ ،‬ا�ستنادا �إىل ن�ص املادة رقم (‪ )8‬من القانون رقم (‪ )27‬ل�سنة‬ ‫‪ 2005‬ب�ش�أن التعليم‪.‬‬ ‫‪ .10‬كما �أ�شار �إىل ذات املعنى ما ن�صت عليه املادة رقم (‪ )13‬يف الفقرة (ب) من العهد الدويل للحقوق االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية مبا يتعلق بالتعليم الثانوي حيث ن�صت على �ضرورة “تعميم التعليم الثانوي مبختلف‬ ‫�أنواعه‪ ،‬مبا يف ذلك التعليم التقني واملهني وجعله متاحاً للجميع بكافة الو�سائل املنا�سبة وال�سيما بالأخذ‬ ‫تدريجياً مبجانية التعليم”‪ ،‬ويو�ضح التعليق العام بخ�صو�ص ذات املادة �أن الهدف من هذه املرحلة هو �إمتام‬ ‫التعليم الأ�سا�سي وت�أ�سي�س قواعد التعلم مدى احلياة وتطوير الإن�سان و�إعداده للحياة املهنية وملرحلة التعليم‬ ‫العايل‪.19‬‬ ‫‪ .11‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫(‪ ،)1‬و(‪ ،)6‬و(‪ )7‬من القانون رقم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق املواد �أرقام‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔتعديل �أحكام‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔالوطنية �أهمية‬ ‫ ا�ستنادا �إىل ما �سبق‪ ،‬ارت�أت امل�ؤ�س�سة‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦمت�ضمنا التعليم يف املرحلة الثانوية‪،‬‬ ‫أ�سا�سي الإلزامي‬ ‫بجعل ـالتعليم ال‬ ‫ﻟﻌﺎموذلك‬ ‫(‪ )27‬ل�سنة ‪ 2005‬ب�ش�أن التعليم‪،‬‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪2015‬‬ ‫وبذلك يكون التعليم الأ�سا�سي متكونا من ثالث مراحل هي؛ املرحلة االبتدائية‪ ،‬واملرحلة الإعدادية‪ ،‬واملرحلة‬ ‫الثانوية‪ ،‬ومدتها اثنتا ع�شرة �سنة درا�سية‪.‬‬

‫خام�سا‪ :‬مقرتح بتعديل املادة رقم (‪ )82‬من املر�سوم بقانون رقم (‪ )3‬ل�سنة ‪ 1982‬ب�ش�أن نظام قوات الأمن‬ ‫ً‬ ‫العام‪ ،‬املعدل مبوجب املر�سوم بقانون رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪2002‬‬ ‫مقرتحا بتعديل املادة رقم (‪ )82‬من املر�سوم بقانون رقم (‪ )3‬ل�سنة ‪ 1982‬ب�ش�أن نظام‬ ‫‪ .1‬قدمت امل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫ً‬ ‫قوات الأمن العام‪ ،‬املعدل مبوجب املر�سوم بقانون رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ ،2002‬حيث �أو�ضحت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف ر�أيها‬ ‫اال�ست�شاري �أنه ملا كان د�ستور مملكة البحرين قد ن�ص يف املادة رقم (‪ )20‬منه‪ ،‬يف الفقرتني ( ج‪ ،‬و) حتديدً ا على‬ ‫�أن‪“ :‬ج‪ -‬املتهم بريء حتى تثبت �إدانته يف حماكمة قانونية ت�ؤمن له فيها ال�ضمانات ال�ضرورية ملمار�سة‬ ‫حق الدفاع يف جميع مراحل التحقيق واملحاكمة وفقاً للقانون‪ .‬و‪“ -‬حق التقا�ضي مكفول وف ًقا للقانون”‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫التعليق العام رقم ‪ - 13‬الدورة احلادية والع�شرون (‪ ،)1999‬احلق يف التعليم (املادة ‪ .)13‬جلنة احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وثيقة رقم‬

‫‪63‬‬

‫(‪.)E/C.12/1999/10‬‬


‫‪ .2‬كما جاءت املادة رقم (‪ )105‬منه يف فقرتيها (�أ‪ ،‬ب) لتن�ص على �أن‪� “ :‬أ‪ .‬يرتب القانون املحاكم على اختالف‬ ‫�أنواعها ودرجاتها‪ ،‬ويبني وظائفها واخت�صا�صها‪ .‬ب‪ .‬يقت�صر اخت�صا�ص املحاكم الع�سكرية على اجلرائم‬ ‫الع�سكرية التي تقع من �أفراد قوة الدفاع واحلر�س الوطني والأمن العام‪ ،‬وال ميتد �إىل غريهم �إال عند �إعالن‬ ‫الأحكام العرفية‪ ،‬وذلك يف احلدود التي يقررها القانون”‪.‬‬ ‫‪ .3‬با�ستقراء ن�صو�ص املر�سوم بقانون رقم (‪ )3‬ل�سنة ‪ 1982‬ب�ش�أن نظام قوات الأمن العام واملعدل مبوجب املر�سوم‬ ‫بقانون رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ ،2002‬ف�إن املادة رقم (‪ )82‬املتعلقة بت�شكيل املحاكم قد ن�صت على �أن‪“ :‬املحاكم‬ ‫الع�سكرية هي ‪ -1 :‬املحكمة الع�سكرية اال�ستئنافية العليا‪ :‬وت�شكل من ثالثة ق�ضاة برئا�سة �أقدمهم على �أال‬ ‫تقل رتبته عن عقيد‪ -2 .‬املحكمة الع�سكرية الكربى‪ :‬وت�شكل من ثالثة ق�ضاة برئا�سة �أقدمهم على �أال تقل‬ ‫رتبته عن مقدم‪ -3 .‬املحكمة الع�سكرية ال�صغرى‪ :‬وت�شكل من قا�ض منفرد ال تقل رتبته عن نقيب‪ .‬وي�شرتط‬ ‫�أن يكون �أحد الق�ضاة على الأقل يف هذه املحاكم حا�صلاً على �إجازة يف القانون ويجوز �أن يكون من املدنيني‬ ‫املنت�سبني لوزارة الداخلية‪ ،‬ويراعى دائماً �أن يكون رئي�س املحكمة �أقدم يف الرتبة من املتهم‪ ،‬و�إذا تعذر ذلك‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ وتنعقد املحكمة يف الزمان‬ ‫وزير الداخلية‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ قرار من‬ ‫يكون من نف�س الرتبة‪ .‬وي�صدر بت�شكيل هذه املحاكم‬ ‫واملكان اللذين يعينهما رئي�سها”‪.‬ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .4‬بالتايل مل ينظم املر�سوم بقانون ب�ش�أن نظام قوات الأمن العام امل�شار �إليه �أعاله درجة الطعن �أمام (حمكمة‬ ‫التمييز) �ضمن ت�شكيلة املحاكم التي يخ�ضع لها �أع�ضاء قوات الأمن العام امل�شار �إليهم يف املادة رقم (‪ )5‬من ذات‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫‪ .5‬بالعودة �إىل ن�ص املادة رقم (‪ )105‬الفقرة (�أ) من الد�ستور والتي �أناطت بالقانون �صالحية ترتيب املحاكم على‬ ‫اختالف �أنواعها ودرجاتها مع بيان وظائف هذه املحاكم واخت�صا�صاتها‪ ،‬فقد مت تنظيم الق�ضاء مبوجب املر�سوم‬ ‫بقانون رقم (‪ )42‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون ال�سلطة الق�ضائية‪ ،‬الذي مت مبوجبه تق�سيم املحاكم �إىل مدنية‬ ‫و�أخرى �شرعية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل املحاكم اجلنائية التي ينظمها املر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار‬ ‫قانون الإجراءات اجلنائية‪ ،‬ف�ضال عن وجود حماكم �أخرى كالق�ضاء امل�ستعجل واملحكمة الد�ستورية والق�ضاء‬ ‫الع�سكري‪.‬‬

‫‪64‬‬


‫‪ .6‬بت�سليط ال�ضوء على ما ت�ضمنه املر�سوم بقانون رقم (‪ )42‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون ال�سلطة الق�ضائية‪ ،‬جند �أن‬ ‫املادة رقم (‪ )6‬منه ن�صت على �أن‪“ :‬تتكون املحاكم املدنية من‪ -1 :‬حمكمة التمييز‪ -2 .‬حمكمة اال�ستئناف‬ ‫العليا املدنية‪ -3 .‬املحكمة الكربى املدنية‪ -4 .‬املحكمة ال�صغرى‪ .‬وتخت�ص كل منها بالف�صل يف جميع‬ ‫امل�سائل التي ترفع �إليها طبقاً للقانون يف املواد املدنية والتجارية والإدارية‪ ،‬ويف املنازعات املتعلقة بالأحوال‬ ‫ال�شخ�صية لغري امل�سلمني‪ ،‬ويف اجلرائم �إال ما ا�ستثنى بن�ص خا�ص”‪.‬‬ ‫‪ .7‬كما جاء املر�سوم بقانون رقم (‪ )12‬ل�سنة ‪ 1971‬ب�إ�صدار قانون املرافعات املدنية والتجارية لي�ؤكد ذات ما ت�ضمنه‬ ‫املر�سوم بقانون رقم (‪ )42‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون ال�سلطة الق�ضائية‪ ،‬حيث ن�صت املادة رقم (‪ )200‬منه‬ ‫على �أن‪“ :‬طرق الطعن يف الأحكام هي‪ -1 :‬اعرتا�ض اخلارج عن اخل�صومة‪ -2 .‬اال�ستئناف‪ -3 .‬طلب �إعادة‬ ‫النظر‪ -4 .‬التمييز وينظم التمييز قانون خا�ص”‪.‬‬ ‫‪ .8‬من جانب �آخر‪ ،‬ف�إن املر�سوم بقانون رقم (‪ )32‬ل�سنة ‏‪2002‬‏‏ ب�إ�صدار قانون قوة دفاع البحرين قد خال من ثمة‬ ‫أحكامه‪� ،‬إال �إنه با�ستقراء �أحكام املر�سوم بقانون‬ ‫املخاطبون ب�‬ ‫يخ�ضع لها‬ ‫ن�ص ي�شري �إىل تنظيم املحاكم التي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقمبوجب املر�سوم‬ ‫الع�سكري املعدل‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔالعقوبات‬ ‫رقم (‪ )34‬ل�سنة‏‪ 002‬‏‏‪ 2‬ب�إ�صدار قانون‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمبقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪،2010‬‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫هي‪� :‬أ‪ -‬حمكمة التمييز الع�سكرية‪.‬‬ ‫“املحاكم الع�سكرية‬ ‫ﻟﻌﺎم ن�صت‬ ‫يالحظ �أن املادة رقم (‪ )35‬منه قد‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫على ـ�أن‪:‬ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪2015‬‬ ‫ب‪ -‬حمكمة اال�ستئناف الع�سكرية العليا‪ .‬ج‪ -‬املحكمة الع�سكرية الكربى‪ .‬د‪ -‬املحكمة الع�سكرية ال�صغرى‪.‬‬ ‫و‪ -‬املحكمة الع�سكرية اخلا�صة‪ .‬وتخت�ص كل منها بنظر الدعاوى التي ترفع �إليها طبقا للقانون”‪.‬‬ ‫‪ .9‬‬

‫ كما ت�ضمنت املادة رقم (‪ 46‬مكررا) من القانون الأخري االخت�صا�صات املوكلة �إىل حمكمة التمييز واملتمحورة‬ ‫يف نظر الطعون املقدمة من النيابة الع�سكرية �أو من املحكوم عليه يف الأحكام النهائية ال�صادرة عن حمكمة‬ ‫اال�ستئناف الع�سكرية العليا �أو املحكمة الع�سكرية الكربى ب�صفتها اال�ستئنافية يف جناية �أو جنحة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫االخت�صا�ص بالف�صل يف طلبات �إعادة النظر يف الأحكام النهائية ال�صادرة بالعقوبة يف مواد اجلنايات وا ُ‬ ‫جلنح‪،‬‬ ‫عالو ًة على الف�صل يف تنازع االخت�صا�ص بني املحاكم الع�سكرية‪.‬‬

‫‪ .10‬بالعودة �إىل املر�سوم بقانون رقم (‪ )3‬ل�سنة ‪ 1982‬ب�ش�أن نظام قوات الأمن العام واملعدل مبوجب املر�سوم بقانون‬ ‫رقم (‪ )37‬ل�سنة ‪ ،2002‬الذي مل ين�ص على ت�شكيل حمكمة التمييز �ضمن املحاكم الع�سكرية التي يخ�ضع لها‬ ‫املخاطبون ب�أحكامه‪ ،‬وا�ستثنى من ذلك طائفة املوظفني وامل�ستخدمني املدنيني العاملني بهذه القوات الذين‬ ‫يخ�ضعون يف ذلك �إىل الق�ضاء العادي‪.‬‬

‫‪65‬‬


‫‪ .11‬ارت�أت امل�ؤ�س�سة الوطنية �أهمية تعديل �أحكام املر�سوم بقانون رقم (‪ )3‬ل�سنة ‪ 1982‬ب�ش�أن نظام قوات الأمن العام‬ ‫لت�ضمينه (حمكمة متييز) �ضمن ت�شكيلة املحاكم الع�سكرية التي يخ�ضع لها املخاطبون ب�أحكامه‪� ،‬إذ ال يوجد‬ ‫مربر للتفرقة بني املوظفني الع�سكريني والآخرين املدنيني يف التمتع ب�ضمان وجود حمكمة متييز تراقب التطبيق‬ ‫ال�سليم للقانون‪ ،‬وي�أتي التعديل متما�ش ًيا مع املر�سوم بقانون رقم (‪ )34‬ل�سنة ‏‪2002‬‏‏ ب�إ�صدار قانون العقوبات‬ ‫الع�سكري املعدل مبوجب املر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ ،2010‬الذي ا�ستحدث حمكمة متييز لت�ضم �ضمن‬ ‫ت�شكيلة املحاكم الع�سكرية التي يخ�ضع لها �أفراد قوة دفاع البحرين‪.‬‬

‫�ساد�سا‪ :‬مقرتح بتعديل بع�ض �أحكام املر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون الإجراءات‬ ‫ً‬ ‫اجلنائية‪ ،‬وذلك ب�ش�أن ا�ستئناف مدة احلب�س االحتياطي والتظلم منه ومهلة بدء التحقيق‬ ‫‪ .1‬‬

‫مقرتحا بتعديل بع�ض �أحكام املر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون‬ ‫ قدمت امل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫ً‬ ‫الإجراءات اجلنائية‪ ،‬وذلك ب�ش�أن ا�ستئناف مدة احلب�س االحتياطي والتظلم منه ومهلة بدء التحقيق ‪ ،‬حيث‬ ‫�أو�ضحت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف ر�أيها اال�ست�شاري �أنه ملا كانت املادة رقم (‪ )2‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫املدنية وال�سيا�سية‪ ،‬الذي ان�ضمت �إليه مملكة البحرين مبوجب القانون رقم (‪ )56‬ل�سنة ‪ ، 2006‬قد ن�صت على‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫�أن‪ )3(“ :‬تتعهد كل دولة طرف يف هذا العهد‪:‬‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم �شخ�ص انتهكت‬ ‫فعال للتظلم لأي‬ ‫توفري �سبيل‬ ‫‪ -1‬ب�أن تكفل‬ ‫‪ 2015.”...‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫حقوقه �أو حرياته املعرتف بها يف هذا العهد‬

‫‪ .2‬كما �أ�شارت املادة رقم (‪ -)9‬الفقرة (‪ )4‬من العهد �أعاله �إىل احلق يف التظلم من قرار احلب�س االحتياطي املتمثل‬ ‫يف �إعادة النظر يف االحتجاز‪ ،‬حيث ن�صت على �أنه‪“ :‬لكل �شخ�ص ُحرم من ح ّريته بالتوقيف �أو االعتقال حق‬ ‫الرجوع �إىل حمكمة لكي تف�صل هذه املحكمة دون �إبطاء يف قانونية اعتقاله”‪.‬‬ ‫‪ .3‬‬

‫ حيث �إن جمموعة املبادئ املتعلقة بحماية جميع الأ�شخا�ص الذين يتعر�ضون لأي �شكل من �أ�شكال االحتجاز �أو‬ ‫ال�سجن‪ ،‬ال�صادرة مبوجب قرار اجلمعية العامة للأمم املتحدة رقم (‪ )173/43‬امل�ؤرخ ‪ 9‬دي�سمرب ‪ ،1988‬قد �أقر‬ ‫املبد�أ رقم (‪ )32‬منها �أنه‪ -1 “ :‬يحق لل�شخ�ص املحتجز �أو حماميه يف �أي وقت �أن يقيم وف ًقا للقانون املحلى‬ ‫دعوى �أمام �سلطة ق�ضائية �أو �سلطة �أخرى للطعن يف قانونية احتجازه بغية احل�صول على �أمر ب�إطالق‬ ‫�سراحه دون ت�أخري‪� ،‬إذا كان احتجازه غري قانوين”‪.‬‬

‫‪66‬‬


‫‪� .4‬أردف ذلك ما ت�ضمنه املبد�أ رقم (‪� )37‬أن‪“ :‬يح�ضر ال�شخ�ص املحتجز املتهم بتهمة جنائية �أمام �سلطة ق�ضائية‬ ‫�أو �سلطة �أخرى‪ ،‬ين�ص عليها القانون‪ ،‬وذلك على وجه ال�سرعة عقب القب�ض عليه‪ ،‬وتبت هذه ال�سلطة دون‬ ‫ت�أخري يف قانونية و�ضرورة االحتجاز”‪ ،‬ويف ذات ال�سياق �أكد املبد�أ رقم (‪� )38‬أنه‪“ :‬يكون لل�شخ�ص املح َتجز‬ ‫بتهمة جنائية احلق يف �أن ُيحاكم خالل مدة معقولة �أو �أن يفرج عنه رهن حماكمته”‪.‬‬ ‫‪ .5‬‬

‫ ارت�أت امل�ؤ�س�سة الوطنية �أهمية تعديل حكمي املادتني رقمي (‪ )49‬و(‪ )158‬من املر�سوم بقانون �أعاله‪ ،‬بحيث يكون‬ ‫للمتهم احلق يف �أن يطلب �إىل النيابة املخت�صة الإفراج عنه‪ ،‬و�إذا رف�ض طلبه فله �أن يتظلم �إىل النائب العام‪ ،‬ثم‬ ‫�إىل املحكمة املخت�صة‪ ،‬على �أن يلتزم كل منهما بالبت يف التظلم خالل ثالثة �أيام من تاريخ تقدميه‪ ،‬ويعترب مرور‬ ‫فرتة الثالثة الأيام من دون البت يف التظلم مبثل رف�ض له يرتتب عليه رفع التظلم تلقائيا �إىل اجلهة الأعلى‪.‬‬

‫‪ .6‬‬

‫ كما اعتربت امل�ؤ�س�سة �أهمية �أن يكون للنيابة العامة يف اجلنايات واملتهم حق ا�ستئناف الأمر ال�صادر عن قا�ضي‬ ‫املحكمة ال�صغرى مبد احلب�س �أو الإفراج عن املتهم املحبو�س احتياطيا‪ ،‬وللمحكمة �أن ت�أمر مبد احلب�س �أو الإفراج‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫رقمي (‪ )147‬و‬ ‫عن املتهم طبق ًا ملا هو مقرر يف املادتني‬ ‫قانون الإجراءات اجلنائية‪.‬‬ ‫(‪ )148‬من‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫الوطنية يف ر�أيها اال�ست�شاري �أن د�ستور‬ ‫أو�ضحت امل�ؤ�س�سة‬ ‫التحقيق‪ ،‬فقد �‬ ‫‪ .7‬من جانب �آخر‪ ،‬وفيما يتعلق مبد‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﻟﻌﺎممهلة‪ 2015‬ـ‬ ‫مملكة البحرين قد جعل حق اال�ستعانة مبحام للدفاع عن املتهم �أم ًرا وجوبيا يف اجلنايات‪ ،‬حيث ن�صت املادة رقم‬ ‫(‪ )20‬الفقرة (هــ) على �أن‪“ :‬يجب �أن يكون لكل متهم يف جناية حمام يدافع عنه مبوافقته”‪.‬‬

‫‪ .8‬حيث �إن �أحكام املر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون الإجراءات اجلنائية وتعديالته قد �أقرت‬ ‫ب�أن للمهتم احلق يف االت�صال بالعامل اخلارجي وحتديدا حقه يف اال�ستعانة مبحام‪ ،‬وجعلته حقا مطل ًقا وجمردًا‬ ‫وغري مقيد بنوع اجلرمية حمل القب�ض‪ ،‬وهذا يعني ثبوت هذا احلق للمقبو�ض عليه يف جميع الأحوال‪ ،‬حيث ن�صت‬ ‫املادة رقم (‪ )61‬منه على �أن‪ ...“ :‬ويواجه كل من يقب�ض عليه ب�أ�سباب القب�ض عليه‪ ،‬ويكون له حق االت�صال‬ ‫مبن يرى من ذويه لإبالغهم مبا حدث واال�ستعانة مبحام”‪ ،‬و�أردفتها الفقرة الأوىل من املادة رقم (‪)84‬‬ ‫من ذات القانون التي ن�صت على �أن‪“ :‬للمتهم وللمجني عليه وللمدعي باحلقوق املدنية وللم�سئول عنها‬ ‫ولوكالئهم �أن يح�ضروا جميع �إجراءات التحقيق ‪.”...‬‬

‫‪67‬‬


‫‪ .9‬فيما يتعلق باجلنايات‪ ،‬فقد ا�ستوجبت املادة رقم (‪ )134‬دعوة املحامي �إىل ح�ضور اال�ستجواب �إن وجد وذلك‬ ‫فيما عدا حاالت اال�ستعجال �أو التلب�س باجلرمية‪ ،‬فقد ن�صت على �أن‪“ :‬يف غري حالتي التلب�س واال�ستعجال‬ ‫ب�سبب اخلوف من �ضياع الأدلة ال يجوز لع�ضو النيابة العامة يف اجلنايات �أن ي�ستجوب املتهم �أو يواجهه بغريه‬ ‫من املتهمني �أو ال�شهود �إال بعد دعوة حماميه للح�ضور �إن وجد ‪ ،”...‬و�أردفت املادة رقم (‪ )135‬حق حمامي‬ ‫املتهم يف االطالع على التحقيق‪ ،‬وعلى عدم جواز الف�صل بني املتهم وحماميه احلا�ضر معه �أثناء التحقيق‪ ،‬فقد‬ ‫ن�صت على �أن‪ ”:‬يجب �أن ميكن حمامي املتهم من االطالع على التحقيق قبل اال�ستجواب �أو املواجهة بيوم‬ ‫على الأقل ما مل يقرر ع�ضو النيابة غري ذلك‪ .‬ويف جميع الأحوال ال يجوز الف�صل بني املتهم وحماميه‬ ‫احلا�ضر معه �أثناء التحقيق”‪.‬‬ ‫‪ .10‬ملا كانت املبادئ الأ�سا�سية اخلا�صة بدور املحامني قد ن�صت الفقرة (‪ )1‬منها على �أن‪ “ :‬لكل �شخ�ص احلق يف‬ ‫طلب امل�ساعدة من حمام يختاره بنف�سه حلماية حقوقه و�إثباتها‪ ،‬وللدفاع عنه يف جميع مراحل الإجراءات‬ ‫اجلنائية”‪ ،‬و�أعقبتها الفقرة (‪ )7‬من ذات املبادئ لتقر‪�“ :‬ضرورة ال�سماح باالت�صال مبحام على وجه ال�سرعة”‪.‬‬ ‫‪ .11‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫أ�شكال االحتجاز �أو‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقلأي �شكل من �‬ ‫الذين يتعر�ضون‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔلأ�شخا�ص‬ ‫ حيث �إن جمموعة املبادئ اخلا�صة بحماية جميع ا‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦم�ساعدة حمام‪ .‬وتقوم‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔيح�صل على‬ ‫لل�شخ�صـ املحتجز �أن‬ ‫ال�سجن قد �أقر املبد�أ رقم (‪ )17‬منها �أنه‪:‬‬ ‫“يحق‪2015‬‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫ال�سلطة املخت�صة ب�إبالغه بحقه هذا فور القب�ض عليه وتوفر له الت�سهيالت املعقولة ملمار�سته”‪.‬‬

‫‪ .12‬يف ذات ال�سياق‪ ،‬فقد �أو�صى مقرر الأمم املتحدة املعني مبنع التعذيب وغريه من �ضروب �سوء املعاملة بوجوب‬ ‫�إتاحة �إمكانية االت�صال مبحام لكل �شخ�ص ُيقب�ض عليه‪ ،‬يف غ�ضون مدة ال تتجاوز الأربع والع�شرين �ساعة بعد‬ ‫القب�ض عليه‪ ،‬وال يجوز ب�أي حال من الأحوال �أن يت�أخر ال�سماح للمحتجز يف االت�صال مبحام عن ثمان و�أربعني‬ ‫�ساعة من وقت القب�ض عليه �أو احتجازه‪.‬‬ ‫‪ .13‬لكل ما تقدم‪ ،‬ولأهمية �إجراء التحقيق وخطورته وما قد ي�سفر عنه من �أدلة مهمة وفا�صلة قد تغري جمرى‬ ‫ال�سري يف الدعوى كاالعرتاف‪ ،‬كان لزاما على امل�شرع �أن يحيط �إجراء التحقيق ب�سياج قانوين لي�ضفي عليه ‪-‬‬ ‫حال وقوعه ‪ -‬ال�شرعية الإجرائية ويحميه من �أي دفع بالبطالن قد يقع‪ ،‬ولعل ذلك يتج�سد يف متكني املتهم من‬ ‫االت�صال مبحاميه ودعوته �إىل احل�ضور‪ ،‬ويعد حق املتهم يف اال�ستعانة مبحام يختاره حلماية حقوقه وم�ساعدته‬ ‫على الدفاع عنه‪ ،‬هو حق �أ�صيل ي�ستوجب �إتاحته يف جميع مراحل التقا�ضي‪.‬‬

‫‪68‬‬


‫‪ .14‬لذا‪ ،‬ارت�أت امل�ؤ�س�سة الوطنية �أهمية �إ�ضافة مادة جديدة برقم (‪ 134‬مكررا) �إىل �أحكام املر�سوم بقانون رقم‬ ‫(‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�إ�صدار قانون الإجراءات اجلنائية لتقر �أنه‪“ :‬مع مراعاة عدم الإخالل بالأحكام الواردة‬ ‫يف هذا القانون‪ ،‬يراعى عند بدء التحقيق مع املتهم دعوة حماميه يف احلالة التي يف�صح فيها عن وجوده‬ ‫ورغبته يف احل�ضور”‪ ،‬وهو الأمر الذي ين�سجم مع املربرات املنوه بها �سل ًفا‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪69‬‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ï»&#x;ﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪70‬‬


‫الفصل الثالث‬ ‫دور المؤسسة الوطنية لحقوق اإلنسان‬ ‫في مجال تعزيز وحماية حقوق اإلنسان‬

‫متهيد‬

‫ينه�ض دور امل�ؤ�س�سات الوطنية حلقوق الإن�سان من خالل واليتها الد�ستورية �أو الت�شريعية يف جمال تعزيز وحماية حقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬وقد جتلى هذا الدور بو�ضوح يف “مبادئ باري�س” املتعلقة مبركز امل�ؤ�س�سات الوطنية يف تعزيز وحماية حقوق‬ ‫الإن�سان باعتبارها د�ستورا لعملها وعن�صرا فاعال وبنا ًء يف تعزيز وحماية حقوق الإن�سان يف منظومة الدولة‪.‬‬ ‫ويكون التعزيز من خالل ن�شر ثقافة حقوق الإن�سان عرب خمتلف الو�سائل املتاحة‪ ،‬منها عقد امل�ؤمترات والدورات‬ ‫التدريبية وور�ش العمل واملحا�ضرات بني عامة اجلمهور‪� ،‬أو فئات م�ستهدفة بعينها‪� ،‬إىل جانب التدريب يف جمال حقوق‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي�ؤ�س�سات‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮال�صلة بعمل امل‬ ‫الإن�سان ون�شر وطباعة الن�شرات التثقيفية ذات‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫وتعترب حماية حقوق الإن�سان الركيزة الأ�سا�سية املقابلة لدور امل�ؤ�س�سات الوطنية يف تعزيز هذه احلقوق‪ ،‬وقد بدا ذلك‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫بو�ضوح يف “مبادئ باري�س” وبالأخ�ص عندما منحت هذه املبادئ امل�ؤ�س�سات الوطنية اخت�صا�صات �شبه ق�ضائية من‬ ‫خالل �سلطتها يف تلقي ال�شكاوى املتعلقة بحقوق الإن�سان ودرا�ستها و�إحالتها �إىل جهات االخت�صا�ص ومتابعتها‪ ،‬مع‬ ‫تب�صري ذوي ال�ش�أن بالإجراءات الواجبة االتباع وم�ساعدتهم على اتخاذها �أو املعاونة يف ت�سويتها مع اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫كما ي�شمل دور امل�ؤ�س�سات الوطنية يف جمال احلماية قيامها بعملية ر�صد لكل ما من �ش�أنه امل�سا�س بحق الأفراد يف‬ ‫التمتع باحلقوق واحلريات العامة املقررة لهم‪� ،‬إذ ت�شكل عملية الر�صد و�سيلة �ضرورية للت�أكد من درجة ومدى احرتام‬ ‫الدولة اللتزاماتها القانونية �أو الدولية ذات ال�صلة بحقوق الإن�سان‪ .‬كما تقت�ضي تلك احلماية قيام امل�ؤ�س�سات الوطنية‬ ‫بالزيارات امليدانية للأماكن التي يحتمل �أن تقع فيها انتهاكات حلقوق الإن�سان‪.‬‬

‫�سوف يتم التعر�ض يف هذا الف�صل للدور الذي قامت بها امل�ؤ�س�سة الوطنية يف جمال تعزيز وحماية حقوق الإن�سان‬ ‫يخ�ص�ص الثاين‬ ‫يخ�ص�ص الأول منهما لبيان �أن�شطتها يف جمال تعزيز حقوق الإن�سان‪ ،‬يف حني َّ‬ ‫يف فرعني �أ�سا�سيني‪َّ :‬‬ ‫ال�ستعرا�ض جهودها يف جمال حماية تلك احلقوق‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪71‬‬


‫الفرع الأول‬ ‫دور امل�ؤ�س�سة الوطنية يف جمال تعزيز حقوق الإن�سان‬ ‫‪ .1‬جاءت �أحكام القانون رقم (‪ )26‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إن�شاء امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان‪ ،‬م�ؤكدة دورها يف جمال‬ ‫تعزيز حقوق الإن�سان‪ ،‬حيث �أقرت املادة رقم (‪ )12‬منه جملة من االخت�صا�صات للم�ؤ�س�سة الوطنية يف �سبيل‬ ‫حتقيق �أهدافها يف هذا املجال‪ ،‬من خالل م�شاركتها يف و�ضع وتنفيذ خطة وطنية لتعزيز حقوق الإن�سان على‬ ‫م�ستوى اململكة‪ ،‬ودرا�سة الت�شريعات والنظم املعمول بها املتعلقة بحقوق الإن�سان والتو�صية بالتعديالت التي تراها‬ ‫منا�سبة‪ ،‬خا�صة ما يتعلق بات�ساق هذه الت�شريعات مع التزامات اململكة الدولية بحقوق الإن�سان‪ ،‬والتو�صية ب�إ�صدار‬ ‫ت�شريعات جديدة ذات �صلة بحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ .2‬‬

‫ كما منحت �أحكام القانون امل�ؤ�س�سة الوطنية اخت�صا�صا يف بحث مالءمة الن�صو�ص الت�شريعية والتنظيمية مع‬ ‫املعاهدات الإقليمية والدولية املعنية مب�سائل حقوق الإن�سان‪ ،‬وتقدمي املقرتحات والتو�صيات �إىل ال�سلطات‬ ‫املخت�صة يف كل ما من �ش�أنه تعزيز حقوق الإن�سان‪ ،‬مبا يف ذلك التو�صية باالن�ضمام �إىل االتفاقيات الإقليمية‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫والدولية املعنية ذات ال�صلة‪ ،‬وتقدمي التقارير املوازية‪ ،‬والإ�سهام يف �صياغة ومناق�شة التقارير التي تتعهد اململكة‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمإن�سان‪ ،‬ون�شرها يف‬ ‫خا�صة بحقوق ال‬ ‫إقليمية ودولية‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔالتفاقيات �‬ ‫بتقدميها دوريا و�إبداء املالحظات عليها‪ ،‬تطبيقا‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦذات ال�صلة يف البلدان‬ ‫والدولية‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات‬ ‫‪2015‬ل ـإقليمية‬ ‫واملنظمات ا‬ ‫و�سائل الإعالم‪ ،‬والتعاون مع الهيئات الوطنية‬ ‫الأخرى املعنية بتعزيز حقوق الإن�سان‪.‬‬

‫‪ .3‬كذلك �أناطت تلك الأحكام بامل�ؤ�س�سة الوطنية عقد امل�ؤمترات وتنظيم الندوات والدورات التثقيفية والتدريبية يف‬ ‫جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬و�إجراء البحوث والدرا�سات يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬وامل�شاركة يف املحافل املحلية والدولية‪ ،‬ويف‬ ‫اجتماعات املنظمات الإقليمية والدولية‪ ،‬ف�ضال عن �إ�صدار الن�شرات واملطبوعات والبيانات والتقارير اخلا�صة‪،‬‬ ‫وعر�ضها على املوقع الإلكرتوين اخلا�ص بها‪.‬‬ ‫‪ .4‬‬

‫ �إعماال لتلك االخت�صا�صات التي ت�ضمنتها �أحكام القانون‪ ،‬فقد لعبت امل�ؤ�س�سة دورا ن�شيطا يف جمال تعزيز حقوق‬ ‫الإن�سان من خالل �إ�صدار عدد من الن�شرات واملطبوعات التثقيف ّية ذات ال�صلة بحقوق الإن�سان‪ ،‬و�إقامة عدد من‬ ‫الندوات واملحا�ضرات‪ ،‬و�إبرام عدد من مذكرات التفاهم مع خمتلف منظمات املجتمع املدين واجلهات الإقليم ّية‬ ‫ذات العالقة‪ ،‬كما �أ�سهمت بدور ف ّعال يف جمال املراجعة الت�شريع ّية بالتعاون مع جمل�س النواب وجمل�س ال�شورى‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �إ�صدارها عددًا من البيانات تزامنـًا مع الأيام �أو املنا�سبات الدول ّية‪� ،‬إىل جانب م�شاركتها الإقليم ّية‬ ‫والدول ّية يف العديد من الندوات وور�ش العمل والدورات التدريب ّية وامل�ؤمترات ذات ال�صلة بعملها‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫‪ .5‬قامت امل�ؤ�س�سة الوطن ّية يف جمال �إ�صدار الن�شرات واملطبوعات‪ ،‬وبالتعاون مع منتدى �آ�سيا واملحيط الهادئ‬ ‫برتجمة كتيب بعنوان “تعزيز وحماية حقوق الإن�سان للن�ساء والفتيات‪ :‬دور امل�ؤ�س�سات حقوق الإن�سان الوطنية”‪،‬‬ ‫وهو عبارة عن كتيب يهدف �إىل م�ساعدة امل�ؤ�س�سات الوطنية حلقوق الإن�سان على النهو�ض بتعزيز وحماية فئة‬ ‫الن�ساء والأقليات يف املجتمع كونه يت�ضمن معلومات عملية ب�ش�أن الآلية التي ميكن للم�ؤ�س�سات الوطنية �أن تقوم بها‬ ‫يف جمال الر�صد والتحقيق وتقدمي امل�شورة القانونية حول االنتهاكات الواقعة على هذه الفئة وتعزيز امل�ساواة بني‬ ‫اجلن�سني‪ ،‬كما مل يغفل الكتيب عن �إيراد عدد من املمار�سات الف�ضلى ذات ال�صلة بتعزيز وحماية حقوق هذه الفئة‪.‬‬ ‫‪ .6‬وي�أتي تعاون امل�ؤ�س�سة الوطنية مع منتدى �آ�سيا واملحيط الهادئ يف ترجمة هذا الكتيب باعتبار فئة الن�ساء والفتيات‬ ‫من الفئات الأوىل بالرعاية التي يجب �أن حتظى بحقوق خا�صة تتنا�سب وطبيعتها ومبا يوفر بيئة �صحية ونف�سية‬ ‫واجتماعية �سليمة‪ .‬وجدير بالتنويه �أن منتدى �آ�سيا واملحيط الهادئ هو جتمع ي�ضم امل�ؤ�س�سات الوطنية حلقوق‬ ‫الإن�سان يف قارة �آ�سيا‪ ،‬لغر�ض تقدمي الدعم وتطوير عمل امل�ؤ�س�سات الوطنية ‪ ،‬وتو�سيع نطاق الدعم املتبادل‬ ‫والتعاون والأن�شطة امل�شرتكة بني امل�ؤ�س�سات الأع�ضاء يف املنتدى‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫اجلمهور‪� ،‬أقامت امل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقلإن�سان لدى‬ ‫املتعلقة بحقوق ا‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ يف امل�سائل‬ ‫‪ .7‬وبغر�ض �إثراء اجلانب العلمي واملعريف‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦأ�شخا�ص ذوي الإعاقة”‪ ،‬حيث ات�سمت‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔاالجتماعية لل‬ ‫مو�ضوع “احلقوق‬ ‫ﻟﻌﺎمالأوىل‬ ‫حما�ضرتني متخ�ص�صتني‪ ،‬تناولت‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫بامل�شاركة الوا�سعة من قبل م�ؤ�س�سات املجتمع املدين واملهتمني بحقوق هذه الفئة‪ ،‬يف حني تناولت الأخرى مو�ضوع‬ ‫“مفاهيم الدميقراطية ومبد�أ �سيادة القانون و�أثرها على حقوق الإن�سان يف منظومة الدولة”‪.‬‬

‫‪ .8‬ا�ستكماال جلهود امل�ؤ�س�سة الوطنية يف هذا املجال‪ ،‬ا�ستمرت يف متابعة �إ�صداراتها من “�سل�سلة ثقافة حقوق‬ ‫الإن�سان” وبالتعاون مع مركز الدرا�سات الد�ستور ّية والقانون ّية بجامعة البحرين‪ ،‬وبع�ض الباحثني واملهتمني‬ ‫يف هذا املجال داخل وخارج اململكة‪ ،‬لغر�ض �إ�صدار عدد من امل�ؤلفات الأكادمي ّية القانون ّية ذات ال�صلة بحقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬حيث انتهت امل�ؤ�س�سة الوطنية من ثمانية كتب متهيدا لن�شرها بالتزامن مع املنا�سبات الدولية ذات‬ ‫ال�صلة بحقوق الإن�سان‪ ،‬وقد تناولت هذه الكتب والدرا�سات مو�ضوعات خمتلفة تعنى بحقوق الإن�سان هي‪“ :‬حقوق‬ ‫الإن�سان وحر ّياته الأ�سا�س ّية من منظور �إ�سالمي ودويل و�إقليمي‪ ،‬مع �إ�شارة خا�صة لتلك احلقوق واحلر ّيات يف‬ ‫مملكة البحرين”‪ ،‬و“حقوق العامل يف �ضوء قانون العمل البحريني واملعايري الدول ّية حلقوق الإن�سان”‪ ،‬و“احلماية‬ ‫القانون ّية للمعوقني بني الواقع وامل�أمول يف مملكة البحرين”‪ ،‬و“عقوبة الإعدام يف الت�شريعات الوطن ّية‪ ،‬الت�شريع‬ ‫البحريني منوذجا‪ ،‬واملواثيق الدولية وال�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬درا�سة مقارنة”‪ ،‬و“حقوق املر�أة يف قانون �أحكام‬ ‫الأ�سرة البحريني (الق�سم الأول)”‪ ،‬و“حقوق الإن�سان يف قانون الإجراءات اجلنائ ّية”‪ ،‬و“�ضمانات املحاكمة‬ ‫العادلة وف ًقا للمعايري الدول ّية حلقوق الإن�سان”‪ ،‬و�أخريا كتاب حول “امل�ؤ�س�سة الوطن ّية حلقوق الإن�سان يف مملكة‬ ‫البحرين‪ :‬الت�شكيل والآفاق امل�ستقبل ّية”‪.‬‬ ‫‪73‬‬


‫‪ .9‬وت�أتي هذه ال�سل�سلة القانونية املتنوعة �إعماال للدور الذي ت�ضطلع به امل�ؤ�س�سة الوطنية يف جمال تعزيز ون�شر ثقافة‬ ‫حقوق الإن�سان من خالل ت�سليط ال�ضوء على �أبرز احلقوق واحلريات الأ�سا�سية الأكرث �أهمية وممار�سة لدى‬ ‫الأفراد‪ ،‬وبيان واقع الت�شريعات املحلية منها ومدى مواءمتها مع املعايري الدولية حلقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪،‬‬ ‫وو�ضعها يف متناول الأفراد مبن فيهم الباحثون والأكادمييون واملحامون واملعنيون ب�إنفاذ القانون والق�ضاة و�أع�ضاء‬ ‫النيابة العامة و�أع�ضاء جمل�سي النواب وال�شورى‪ ،‬وطلبة اجلامعات واملدار�س واجلمعيات الأهلية والنا�شطون يف‬ ‫جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬وذلك بغر�ض التعريف بتلك احلقوق واحلريات والتمكني من ممار�ستها على نحو ي�ضمن‬ ‫التمتع الفعلي بها‪.‬‬ ‫‪ .10‬كما �أنه‪ ،‬وحر�صا من امل�ؤ�س�سة الوطنية على ن�شر ثقافة حقوق الإن�سان بني فئات املجتمع كافة وعلى اختالف‬ ‫م�ستوياتهم املعرفية‪� ،‬شرعت يف �إعداد جمموعة من املقاالت القانونية ذات ال�صلة بحقوق الإن�سان ليتم ن�شرها‬ ‫يف و�سائل الإعالم املقروءة‪ ،‬وال�سيما ال�صحف اليومية املحلية‪ ،‬على �شكل عمود �صحفي حيث تناول العمود‬ ‫مو�ضوعات حول مبادئ حقوق الإن�سان ودورها يف مكافحة الف�ساد‪ ،‬واحلق يف م�ستوى معي�شي الئق‪ ،‬واحلق يف‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚواحلق يف اجلن�سية‪.‬‬ ‫وحقوق املر�أة‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮيف التعبري‪،‬‬ ‫التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‪ ،‬وحرية الر�أي واحلق‬ ‫‪ .11‬‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦوالتمتع بها وفق �أف�ضل‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔحقوق الإن�سان‬ ‫جمال ن�شر ثقافة‬ ‫الوطنية يف‬ ‫ ا�ستكماال ال�سرتاتيجية وخطة عمل امل�ؤ�س�سة‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫املمار�سات مبا يتما�شى مع املعايري الدولية من خالل �إقامة الدورات التدريبية املتخ�ص�صة لتحويل املعرفة بحقوق‬ ‫الإن�سان �إىل مهارات عملية‪ ،‬وتنفيذا لذلك �أقامت امل�ؤ�س�سة الوطن ّية حما�ضرة تعريفية لطلبة الأكادميية امللكية‬ ‫لل�شرطة وامل�سجلني �ضمن براجمها لنيل درجتي املاج�ستري ودبلوم حقوق الإن�سان حول “دور امل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫حلقوق الإن�سان يف تعزيز وحماية حقوق الإن�سان”‪ ،‬و�أخرى ملجموعة من ال�ضباط حول “املعايري احلقوقية للعمل‬ ‫ال�شرطي” بالتعاون مع مديرية �شرطة املحافظة اجلنوبية بوزارة الداخلية‪ .‬ي�ضاف �إىل ذلك‪� ،‬أقامت برناجما‬ ‫تدريبيا لطلبة املع�سكر ال�صيفي ال�سابع لإعداد �شباب امل�ستقبل بالأكادميية امللكية لل�شرطة‪ ،‬تناول املبادئ الأوىل‬ ‫حلقوق الإن�سان‪ ،‬م�ستهدفا الفئة العمرية بني (‪� )17-7‬سنة‪.‬‬

‫‪� .12‬أولت امل�ؤ�س�سة الوطنية اهتماما باجلانب التدريبي للم�شتغلني يف جمال العدالة‪ ،‬وبالأخ�ص للمحامني املبتدئني‪،‬‬ ‫الذي تناول التعريف باملبادئ الأ�سا�سية حلقوق الإن�سان‪ ،‬ومبادئ باري�س املتعلقة مبركز امل�ؤ�س�سات الوطنية حلقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬والقانون الدويل حلقوق الإن�سان‪ ،‬والقانون الدويل الإن�ساين‪ ،‬حيث عقدت حما�ضرتني متخ�ص�صتني‪،‬‬ ‫تناولت الأوىل مو�ضوع احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‪ ،‬يف حني تناولت الثانية حقوق و�ضمانات املتهم‪،‬‬ ‫مع الرتكيز يف مكانة كال احلقني يف القانون الدويل حلقوق الإن�سان والت�شريع الوطني‪ ،‬مع ا�ستعرا�ض �أف�ضل‬ ‫املمار�سات العملية لهذين احلقني‪.‬‬

‫‪74‬‬


‫‪� .13‬إميانا من امل�ؤ�س�سة الوطنية ب�أهمية تعزيز مفاهيم حقوق الإن�سان لدى اجلهاز الق�ضائي يف اململكة‪ ،‬كونه احل�صن‬ ‫احل�صني يف حماية احلقوق واحلريات العامة‪ ،‬وبالتعاون مع الأمانة العامة للمجل�س الأعلى للق�ضاء‪� ،‬أعدت‬ ‫امل�ؤ�س�سة الوطنية برناجما تدريبيا ا�ستهدف جمموعة من املرت�شحني ل�شغل وظائف ق�ضائية م�ستقبلية‪ ،‬حيت‬ ‫امتد الربنامج ملدة عام كامل‪ ،‬من خالل عقد ور�ش عمل تناولت موا�ضيع خمتلفة تتعلق بـ “املبادئ الأ�سا�سية‬ ‫حلقوق الإن�سان”‪ ،‬و“البحث يف امل�صادر واملراجع الإلكرتونية ذات العالقة بحقوق الإن�سان”‪ ،‬و“ا�ستعرا�ض‬ ‫احلقوق الواردة يف التقرير ال�سنوي الأول للم�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان”‪ ،‬و“احلقوق واحلريات العامة يف‬ ‫د�ستور مملكة البحرين”‪ ،‬و“مبادئ �أ�سا�سية يف القانون الدويل الإن�ساين”‪ ،‬و“دور املحاكم يف حماية احلقوق‬ ‫املدنية وال�سيا�سية”‪ ،‬و“دور املحاكم يف حماية احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية”‪ ،‬و“مفهوم العدالة‬ ‫اجلنائية وحقوق الإن�سان”‪ ،‬و“مكافحة جرمية االجتار يف الأ�شخا�ص”‪ ،‬و“معايري تقدير العقوبة و�ضوابط‬ ‫ت�سبيب الأحكام يف �ضوء مبادئ حقوق الإن�سان”‪ ،‬و�أخريا “االحتجاج باالتفاقيات الدولية حلقوق الإن�سان �أمام‬ ‫الق�ضاء الوطني”‪.‬‬ ‫‪ .14‬يف ذات ال�صدد‪� ،‬أ�سهمت امل�ؤ�س�سة الوطنية وب�شكل ف ّعال يف برنامج “العيادة القانونية حلقوق الإن�سان بجامعة‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫املهارات يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬من خالل‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيالكت�ساب‬ ‫لطلبة كلية احلقوق‬ ‫تدريب عملي‬ ‫برنامج‬ ‫البحرين”‪ ،‬وهو‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎموحماية حقوق الإن�سان‪ ،‬حيث‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقيف جمال تعزيز‬ ‫ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔحول دور امل�‬ ‫تقدمي ور�ش العمل والعرو�ض املرئية‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦالتعزيز‪� ،‬إىل جانب دورها يف جمال‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔؤ�س�سة يف جمال‬ ‫اخت�صا�ص امل�‬ ‫أ�سبوعا‬ ‫امتد الربنامج �إىل خم�سة ع�شر �‬ ‫تناول ـ‬ ‫‪2015‬‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫حماية حقوق الإن�سان من خالل بيان �آلية تلقي ال�شكاوى والإجراءات املتعلقة بها‪ ،‬وتقدمي امل�ساعدة وامل�شورة‬ ‫القانونيتني‪� ،‬إىل جانب دورها يف عملية ر�صد انتهاكات حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ .15‬يف �إطار قيام امل�ؤ�س�سة الوطنية مبد ج�سور و�أوا�صر التعاون مع م�ؤ�س�سات املجتمع املدين العاملة يف جمال حقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬قامت بعقد لقاءات ت�شاورية مع كل من االحتاد العام لنقابات عمال البحرين‪ ،‬واالحتاد احلر لنقابات‬ ‫عمال البحرين‪ ،‬واالحتاد الن�سائي البحريني‪ ،‬وجمعية املحامني البحرينية‪ ،‬واجلمعية البحرينية لل�شفافية‪،‬‬ ‫وجمعية البحرين لرعاية مر�ضى ال�سكلر‪ ،‬وجمعية مبادئ حلقوق الإن�سان‪ ،‬وجمعية معا حلقوق الإن�سان‪ ،‬ومركز‬ ‫املنامة حلقوق الإن�سان‪ ،‬وجمعية حماية العمالة الوافدة‪ ،‬وجمعية رعاية الطفل والأمومة‪ ،‬واجلمعية البحرينية‬ ‫ملر�ضى الت�صلب املتعدد‪� .‬إىل جانب ذلك‪ ،‬قامت امل�ؤ�س�سة الوطنية بتنظيم ور�شة عمل مل�ؤ�س�سات املجتمع املدين‬ ‫العاملة يف جمال حقوق الإن�سان حول املنهجيات ال�صحيحة والأ�ساليب املعتمدة يف �إعداد التقارير احلقوقية‪،‬‬ ‫وذلك باال�سرت�شاد بالقواعد النموذجية املعتمدة من قبل الأمم املتحدة يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬حيث بحثت تلك اللقاءات‬ ‫عددا من املو�ضوعات التي من �أبرزها ن�ش�أة امل�ؤ�س�سة الوطنية والإطار القانوين لها ودورها يف جمال تعزيز وحماية‬ ‫حقوق الإن�سان‪� ،‬إىل جانب دور تلك امل�ؤ�س�سات ون�شاطاتها يف خمتلف الق�ضايا ذات العالقة بحقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫و�سبل الدعم والتعاون امل�شرتك بني الطرفني‪ ،‬وا�ستعداد امل�ؤ�س�سة الوطنية تقدمي اخلربات يف جمال التدريب على‬ ‫ق�ضايا حقوق الإن�سان وبناء القدرات لدى منت�سبي تلك امل�ؤ�س�سات على خمتلف ال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان‬ ‫وااللتزامات املرتتبة عليها من جانب مملكة البحرين‪ ،‬والآليات الدولية ملجل�س حقوق الإن�سان ذات العالقة‪.‬‬ ‫‪75‬‬


‫‪ .16‬كما �شاركت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف االجتماعات الت�شاورية التي عقدتها وزارة اخلارجية بح�ضور م�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫املدين العاملة يف جمال حقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪ ،‬وذلك لغر�ض مناق�شة وتقييم التو�صيات التي خل�ص �إليها‬ ‫الفريق العامل املعني ب�آلية اال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل مبجل�س حقوق الإن�سان التابع للأمم املتحدة‪ ،‬وبيان‬ ‫ما حتقق من تلك التو�صيات‪ ،‬حيث قامت امل�ؤ�س�سة الوطنية ب�إحالة مرئياتها حول جممل التو�صيات �إىل وزارة‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫‪ .17‬مل تكن امل�ؤ�س�سة الوطنية يف من�أى عن التفاعل مع املنا�سبات الدولية ذات العالقة بتعزيز حقوق الإن�سان يف‬ ‫املجتمع‪ ،‬حيث �أ�صدرت خالل عام ‪� 2015‬ستة بيانات مبنا�سبة يوم حقوق الإن�سان‪ ،‬واليوم الدويل لل�سالم‪ ،‬واليوم‬ ‫الدويل مل�ساندة �ضحايا التعذيب‪ ،‬واليوم الدويل للق�ضاء على التمييز العن�صري‪ ،‬واليوم العربي حلقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫واليوم الدويل للمر�أة‪ ،‬حيث هدفت هذه البيانات �إىل تعريف اجلمهور واملعنيني كافة باليوم �أو املنا�سبة الدول ّية‪،‬‬ ‫مع بيان �أهم ّيتها‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚلإقليم ّية والدول ّية ذات ال�صلة‬ ‫اﻟﺴﻨﻮييف املحافل ا‬ ‫املحلي واخلارجي‬ ‫‪ .18‬كما حر�صت امل�ؤ�س�سة الوطن ّية على احل�ضور والتمثيل‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫التدريب ّية وامل�ؤمترات‪،‬‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق والدورات‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔوور�ش العمل‬ ‫العديد من الندوات‬ ‫بعملها واخت�صا�صاتها من خالل م�شاركتها يف‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦنظمتها الأمانة العامة‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔموحدة” التي‬ ‫إن�سان‪ :‬رـ�ؤية خليجية‬ ‫حقوق ال‬ ‫‪2015‬‬ ‫حيث �شاركت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف “ندوةﻟﻌﺎم‬ ‫ملجل�س التعاون بدول اخلليج العربية‪ ،‬كما �شاركت يف م�ؤمتر احلوار العربي الأيبريي الثالث للم�ؤ�س�سات الوطنية‬ ‫حلقوق الإن�سان‪ .‬والربنامج التدريبي حول دور امل�ؤ�س�سات الوطنية حلقوق الإن�سان يف جمال تعزيز وحماية حقوق‬ ‫الإن�سان الذي نظمه معهد اجل�سر لبناء ال�سالم وحل النزاعات الدولية‪ .‬كما �شاركت يف ور�شة عمل حول تنفيذ‬ ‫اتفاقية مناه�ضة التعذيب وغريه من �ضروب �سوء املعاملة و�أف�ضل املمار�سات ملنع التعذيب يف مراكز التوقيف يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‪.‬‬ ‫‪ .19‬ي�ضاف �إىل ذلك‪ ،‬قيام امل�ؤ�س�سة الوطنية بامل�شاركة يف اجتماعات الدورتني رقمي (‪ )29‬و (‪ )30‬ملجل�س حقوق‬ ‫الإن�سان التابع للأمم املتحدة‪ ،‬حيث قدمت ‪ -‬وعلى هام�ش فعاليات االجتماع ‪ -‬حما�ضرة تعريفية تناولت دور‬ ‫امل�ؤ�س�سة الوطنية يف تعزيز وحماية حقوق الإن�سان يف مملكة البحرين‪ ،‬كما �شاركت يف االجتماع ال�سنوي الع�شرين‬ ‫ملنتدى �آ�سيا واملحيط الهادئ الذي عقد يف جمهورية منغوليا‪� ،‬إىل جانب م�شاركتها يف الرقابة على االنتخابات‬ ‫اجلماعية واجلهوية يف اململكة املغربية بدعوة من املجل�س الوطني حلقوق الإن�سان �ضمن فريق ال�شبكة العربية‬ ‫للم�ؤ�س�سات الوطنية حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ .20‬نظمت امل�ؤ�س�سة الوطنية برناجما تدريبيا ا�ستهدف �أع�ضاء جمل�س املفو�ضني فيها حول �سبل التعاطي مع الإعالم‬ ‫يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬بالتعاون مع معهد اجل�سر حلل النزاعات وبناء ال�سالم‪ ،‬كما حر�صت امل�ؤ�س�سة الوطنية‬

‫‪76‬‬


‫على بناء قدرات العاملني فيها بامل�شاركة يف عدد من امل�ؤمترات وور�ش العمل والدورات التدريبية‪ ،‬ومنها ور�شة‬ ‫عمل حول تعزيز الأطر الت�شريعية حلماية املر�أة من العنف بالتعاون مع مركز املر�أة العربية للتدريب والبحوث يف‬ ‫اململكة الأردنية الها�شمية‪ ،‬وم�شاركتها يف ور�شة العمل املنعقدة يف العا�صمة امل�صرية القاهرة بالتعاون مع ال�شبكة‬ ‫العربية حلقوق الإن�سان حول التعريف ب�آلية امليثاق العربي حلقوق الإن�سان باعتباره �آلية �إقليمية يف جمال تعزيز‬ ‫وحماية احلقوق واحلريات‪ ،‬كما �شاركت يف االجتماع الذي عقدته ال�شبكة العربية للم�ؤ�س�سات الوطنية حلقوق‬ ‫الإن�سان ملناق�شة وتقييم املدونة النموذجية لقواعد �سلوك رجال �إنفاذ القانون العرب‪.‬‬

‫الفرع الثاين‬ ‫دور امل�ؤ�س�سة الوطنية يف جمال حماية حقوق الإن�سان‬ ‫‪ .1‬‬

‫ جاءت �أحكام القانون رقم (‪ )26‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إن�شاء امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان‪ ،‬م�ؤكدة دورها يف جمال حماية‬ ‫حقوق الإن�سان‪ ،‬من خالل منحها جملة من االخت�صا�صات يف �سبيل حتقيق �أهدافها يف هذا املجال‪ ،‬كر�صد‬ ‫حاالت انتهاكات حقوق الإن�سان و�إجراء التق�صي الالزم ب�ش�أنها‪ ،‬وتلقي ال�شكاوى املتعلقة بحقوق الإن�سان‪ ،‬والقيام‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫بالزيارات امليدانية لر�صد �أو�ضاع حقوق الإن�سان يف الأماكن التي يحتمل �أن تكون موقعا النتهاك تلك احلقوق‪.‬‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .2‬حيث ن�صت املادة رقم (‪ )12‬من ذات القانون يف الفقرة (هـ) منها على �أن للم�ؤ�س�سة الوطنية اخت�صا�صا بـ “ر�صد‬ ‫حاالت انتهاكات حقوق الإن�سان‪ ،‬و�إجراء التق�صي الالزم‪ ،‬وتوجيه انتباه اجلهات املخت�صة �إليها مع تقدمي‬ ‫املقرتحات التي تتعلق باملبادرات الرامية �إىل و�ضع حد لهذه احلاالت‪ ،‬وعند االقت�ضاء �إبداء الر�أي ب�ش�أن‬ ‫موقف تلك اجلهات وردود �أفعالها”‪ ،‬كما ن�صت الفقرة (و) منها على �سلطتها يف “تلقي ال�شكاوى املتعلقة‬ ‫بحقوق الإن�سان ودرا�ستها والبحث فيها و�إحالة ما ترى امل�ؤ�س�سة �إحالته منها �إىل جهات االخت�صا�ص مع‬ ‫متابعتها ب�شكل فعال‪� ،‬أو تب�صري ذوي ال�ش�أن بالإجراءات الواجبة االتباع وم�ساعدتهم على اتخاذها‪� ،‬أو املعاونة‬ ‫يف ت�سويتها مع اجلهات املعنية”‪.‬‬ ‫‪ .3‬فيما يتعلق بالزيارات امليدانية ك�إحدى و�سائل الر�صد املمنوحة للم�ؤ�س�سة الوطنية‪ ،‬فقد ن�صت الفقرة (ز) من املادة‬ ‫رقم (‪ )12‬منه على واليتها يف “ القيام بالزيارات امليدانية وفق الأ�صول املتبعة لر�صد �أو�ضاع حقوق الإن�سان‬ ‫يف امل�ؤ�س�سات الإ�صالحية و�أماكن االحتجاز والتجمعات العمالية والدور ال�صحية والتعليمية‪� ،‬أو �أي مكان عام‬ ‫�آخر ي�شتبه يف �أن يكون موقعا النتهاك حقوق الإن�سان”‪ .‬وهي اخت�صا�صات ت�صب يف جمملها يف الدور الذي‬ ‫ت�ضطلع به امل�ؤ�س�سة الوطنية يف جمال حماية حقوق الإن�سان‪.‬‬

‫‪77‬‬


‫‪� .4‬إعماال لتلك االخت�صا�صات التي ت�ضمنتها �أحكام القانون‪ ،‬فقد لعبت امل�ؤ�س�سة الوطنية دورا مميزا يف جمال‬ ‫حماية حقوق الإن�سان‪ ،‬حيث �أ�صدرت �سبعة بيانات يف منا�سبات منف�صلة تتعلق بحقوق الإن�سان‪ ،‬حيث �أبدت‬ ‫يف بيان لها �أ�سفها البالغ لوفاة و�إ�صابة عدد من �أفراد ال�شرطة يف ظروف �أمنية متفرقة‪ ،‬معربة عن تعازيها‬ ‫وموا�ساتها لذوي املتوفني‪ ،‬مع الدعوة �إىل االلتزام بال�سلمية‪ ،‬ومطالبة املجتمع بالدعوة �إىل التهدئة ونبذ العنف‪،‬‬ ‫واحلر�ص على اال�ستقرار‪.‬‬ ‫‪ .5‬كما �أ�صدرت بيانا جددت فيه رف�ضها تكرار ن�شر �صور و�أ�سماء املتهمني قبل �صدور حكم ق�ضائي نهائي‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أهمية االلتزام ب�أحكام الد�ستور وخ�صو�صا الفقرة (ج) من املادة رقم (‪ )20‬التي ن�صت على “املتهم بريء حتى‬ ‫تثبت �إدانته يف حماكمة قانونية ت�ؤمن له فيها ال�ضمانات ال�ضرورية ملمار�سة حق الدفاع يف جميع مراحل‬ ‫التحقيق واملحاكمة وفقا للقانون”‪ ،‬وال يتوافق مع الفقرة الأوىل من املادة رقم (‪ )11‬من الإعالن العاملي حلقوق‬ ‫الإن�سان التي ن�صت على �أن “كل �شخ�ص متهم بجرمية يعترب بريئا �إىل �أن تثبت �إدانته قانونا مبحاكمة علنية‬ ‫ت�ؤمن له فيها ال�ضمانات ال�ضرورية للدفاع عنه” والفقرة الثانية من املادة رقم (‪ )14‬من العهد الدويل اخلا�ص‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ�أن يعترب بريئا �إىل �أن يثبت‬ ‫بارتكاب جرمية‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮكل متهم‬ ‫باحلقوق املدنية وال�سيا�سية التي ن�صت على “من حق‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫للمتهم‪.‬‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقلإن�سانية‬ ‫و�صيانة الكرامة ا‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ الرباءة‪،‬‬ ‫عليه اجلرم قانونا”‪ ،‬م�ؤكدة احرتام مبد�أ افرتا�ض‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .6‬ويف جمال حماية حرية الر�أي واحلق يف التعبري‪� ،‬أ�صدرت امل�ؤ�س�سة بيانا ب�ش�أن قيام هيئة �ش�ؤون الإعالم بوقف‬ ‫�صدور وتداول �صحيفة حملية و�أكدت �أهمية االلتزام ب�أحكام املر�سوم بقانون رقم (‪ )47‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�ش�أن تنظيم‬ ‫ال�صحافة والطباعة والن�شر وحتديدا املادة رقم (‪ )78‬التي �أناطت باملحكمة دون غريها �سلطة وقف �صدور‬ ‫ال�صحيفة وذلك بناء على طلب من النيابة العامة �أو املجني عليه‪ ،‬واملادة رقم (‪ )28‬التي ن�صت على �أنه‪ ”:‬ال‬ ‫يجوز م�صادرة ال�صحف �أو تعطيلها �أو �إلغاء ترخي�صها �إال بحكم من الق�ضاء”‪.‬‬ ‫‪ .7‬وحر�صا على حماية حقوق الإن�سان‪ ،‬راقبت امل�ؤ�س�سة الوطنية عددًا من جل�سات املحاكمات التي كان لها �صدى‬ ‫يف ال�ش�أن العام‪ ،‬منها ح�ضور جل�سات حماكمة املتهمني من منت�سبي وزارة الداخلية يف وفاة �أحد النزالء مبركز‬ ‫�إ�صالح وت�أهيل النزالء ح�سبما انتهت �إليه وحدة التحقيق اخلا�صة بالنيابة العامة‪� ،‬إىل جانب ح�ضورها عدد ت�سع‬ ‫جل�سات تعلقت مبحاكمة الأمني العام جلمعية الوفاق الوطني الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪ .8‬حيث ي�أتي ح�ضور ممثل عن امل�ؤ�س�سة الوطن ّية جلل�سات املحاكمة‪� ،‬إعماال لدورها يف ر�صد �أو�ضاع حقوق الإن�سان‬ ‫املتعلقة بحقوق املتهم يف جمال �إقامة العدل‪ ،‬وذلك للوقوف على جمريات املحاكمة ور�صد مداوالتها‪.‬‬

‫‪78‬‬


‫‪ .9‬‬

‫ تابعت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف منا�سبتني خمتلفتني �أو�ضاع النزالء يف مركز �إ�صالح وت�أهيل النزالء (جو)‪ ،‬حيث كانت‬ ‫الأوىل بناء على ما ورد من �شكاوى وطلبات امل�ساعدة من قبل �أهايل بع�ض النزالء‪ .‬وجاءت الثانية لغر�ض الوقوف‬ ‫على و�ضع �أحد النزالء املحكوم بال�سجن امل�ؤبد بناء على ما مت ر�صده يف �شبكات التوا�صل االجتماعي من تدهور يف‬ ‫حالته ال�صحية‪ ،‬ويف هذا ال�صدد قامت امل�ؤ�س�سة الوطنية وبالتعاون مع وزارة الداخلية ب�إجراء عدد من الزيارات‬ ‫ملركز �إ�صالح وت�أهيل النزالء (جو) للوقوف على ما مت متابعته من حاالت‪ ،‬وااللتقاء ب�إدارة املركز والنزالء كل‬ ‫على حدة‪ ،‬ومتت التو�صية باتخاذ الإجراءات املنا�سبة حيال كل حالة‪.‬‬

‫‪ .10‬بلغ عدد ال�شكاوى املتعلقة باحلقوق املدنية وال�سيا�سية ثماين وخم�سني �شكوى‪ ،‬كان ن�صيب ال�شكاوى املتعلقة‬ ‫باحلق يف ال�سالمة اجل�سدية واملعنوية ت�سع �شكاوى‪ ،‬و �أربعا وثالثني �شكوى متعلقة باحلق يف احلرية والأمان‬ ‫ال�شخ�صي‪� ،‬أما بالن�سبة �إىل ال�شكاوى املتعلقة باحلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‪ ،‬فقد بلغت ثالث ع�شرة‬ ‫�شكوى‪ ،‬يف حني تلقت امل�ؤ�س�سة الوطنية �شكويني تتعلقان باحلق يف الإقامة وحرية التنقل‪.‬‬

‫واالجتماعيةاﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫والثقافية‪ ،‬فقد بلغ جمموع ما تلقته امل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫االقت�صادية‬ ‫‪� .11‬أما ب�ش�أن ال�شكاوى املتعلقة باحلقوق‬ ‫�شكاوى‪ ،‬و�شكوى واحدة للحق يف‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقالتعليم ثالث‬ ‫املتعلقة باحلق يف‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ال�شكاوى‬ ‫فيها ثماين �شكاوى‪ ،‬حيث كان ن�صيب‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻌﺎمللحق يف‬ ‫ال�ضمان االجتماعي‪ ،‬و�أربع �شكاوى‬ ‫العمل‪.‬ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ر�سم بياين رقم (‪)1‬‬

‫عدد ال�شكاوى الواردة �إىل امل�ؤ�س�سة الوطنية يف عام ‪2015‬‬

‫واملتعلقة باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‬

‫‪40‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪35‬‬

‫احلق يف ال�سالمة اجل�سدية و املعنوية‬

‫‪30‬‬

‫احلق يف احلرية و الأمان ال�شخ�صي‬

‫‪25‬‬

‫احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‬

‫‪20‬‬

‫احلق يف الإقامة و التنقل‬

‫‪13‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪79‬‬


‫ر�سم بياين رقم (‪)2‬‬

‫عدد ال�شكاوى الواردة �إىل امل�ؤ�س�سة الوطنية يف عام ‪2015‬‬

‫واملتعلقة باحلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‬

‫‪4.5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫احلق يف التعليم‬

‫‪3.5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫احلق يف ال�ضمان الإجتماعي‬

‫‪2.5‬‬ ‫‪2‬‬

‫احلق يف العمل‬

‫‪1.5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ر�سم بياين رقم (‪)3‬‬

‫عدد ال�شكاوى الواردة �إىل امل�ؤ�س�سة الوطنية‬ ‫خالل الأعوام (‪ )2015-2014-2013-2012-2011‬على النحو التايل‪:‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪66‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪88‬‬ ‫‪118‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪18‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪140‬‬

‫‪120‬‬

‫‪100‬‬

‫‪60‬‬

‫‪80‬‬

‫‪80‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬


‫ر�سم بياين رقم (‪)4‬‬

‫يبني ما مت ب�ش�أن �إجمايل عدد ال�شكاوى املحفوظة والأخرى قيد املتابعة مع اجلهات املعنية الواردة �إىل‬ ‫امل�ؤ�س�سة الوطنية لعام ‪2015‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬

‫ال�شكاوي املحفوظة لتحقق النتيجة‬ ‫ال�شكاوي املحفوظة‬ ‫ال�شكاوي قيد املتابعة من اجلهات املعنية‬

‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪0‬‬

‫‪ .12‬عودا على �أحكام القانون رقم (‪ )26‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إن�شاء امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان يف املادة رقم (‪- )12‬‬

‫الفقرة (و) منها‪ ،‬التي منحتها تقدمي امل�ساعدة وامل�شورة القانونيتني‪ ،‬من خالل تب�صري ذوي ال�ش�أن بالإجراءات‬ ‫الواجبة االتباع وم�ساعدتهم على اتخاذها‪ ،‬فقد ورد �إىل امل�ؤ�س�سة الوطنية عدد مائة وثمانية طلبات للم�ساعدة‬ ‫وامل�شورة القانونيتني‪ ،‬كان بع�ضها متعلقا مب�سائل �أو نزاعات �شخ�صية بني الأفراد‪� ،‬أو مو�ضوعات منظورة �أمام‬ ‫جهة حتقيق ق�ضائية �أو �إدارية‪� ،‬أو تتعلق بطلب الإفراج عن حمكومني �أو موقوفني �أو النظر يف �صحة ثبوت االتهام‬ ‫من عدمه‪� ،‬أو موا�ضيع ال ينعقد للم�ؤ�س�سة اخت�صا�ص يف نظرها كونها وقعت خارج احلدود الإقليمية للمملكة‪ ،‬وقد‬ ‫لدواع �إن�سانية رغم عدم انعقاد االخت�صا�ص للم�ؤ�س�سة يف نظرها‪.‬‬ ‫جرى التوا�صل مع اجلهات املعنية يف بع�ضها ٍ‬

‫‪81‬‬


‫جدول يو�ضح عدد ال�شكاوى وطلبات امل�ساعدة وامل�شورة القانونيتني‬ ‫الواردة �إىل امل�ؤ�س�سة الوطنية يف عام ‪2015‬‬ ‫ال�شهر‬ ‫ينايـ ــر‬ ‫فربايـ ــر‬ ‫م ــار�س‬ ‫�أبريـ ــل‬ ‫مايـ ـ ـ ــو‬ ‫يونيـ ــو‬ ‫يوليو‬ ‫�أغ�سط�س‬ ‫�سبتمرب‬ ‫�أكتوبر‬ ‫نوفمرب‬ ‫دي�سمرب‬ ‫املجموع‬

‫عدد امل�شتكني‬

‫رجل‬

‫الفئات‬ ‫امر�أة‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪17‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪11‬‬

‫‪13‬‬

‫‪13‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪13‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫عدد طلبات امل�ساعدة عدد ال�شكاوى‬ ‫‪3‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪108‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫‬‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪5‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪66‬‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ‪68‬ﻣﻤﻠﻜﺔ‬

‫‪82‬‬

‫طفل دون‬ ‫‪� 16‬سنة‬

‫‬‫‬‫‪1‬‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ï»&#x;ﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪83‬‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ï»&#x;ﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪84‬‬


‫الفصل الرابع‬ ‫قضايا رئيسة ذات صلة بحقوق اإلنسان في مملكة البحرين‬

‫متهيد‬ ‫تعترب حالة حقوق الإن�سان كغريها من احلاالت التي تت�أثر بالظروف واملتغريات التي تطر�أ على املجتمع‪� ،‬سواء تلك‬ ‫املتغريات التي ت�أخذ طابعا �إيجابيا يرتقي ب�أو�ضاع حقوق الإن�سان يف الدولة‪� ،‬أو طابعا �سلبيا يجعل تلك احلقوق عر�ضة‬ ‫لالنتهاك‪ ،‬وقد تكون تلك الظروف واملتغريات نتيجة �أحداث �أمن ّية �أو �سيا�س ّية �أو اقت�صاد ّية‪� ،‬أو نتيجة خمالفات‬ ‫وجتاوزات‪.‬‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚلإن�سان يف مملكة البحرين‪ ،‬والفرع الثاين‬ ‫أو�ضاع حقوق ا‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮالفرع الأول �‬ ‫�سوف يتناول هذا الف�صل �سبعة �أفرع‪ ،‬يتناول‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمالثالث احلق يف امل�ساواة وعدم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق(جو)‪ ،‬والفرع‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔأهيل النزالء‬ ‫مركز �إ�صالح وت�‬ ‫تو�صيات امل�ؤ�س�سة الوطنية ب�ش�أن تطوير‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫التمييز يف التمتع باحلقوق‪ ،‬والفرع الرابع احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة وما يندرج حتته من بع�ض‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫احلقوق ذات ال�صلة‪ ،‬بينما ي�أتي الفرع اخلام�س حول احلق يف اجلن�سية كونها �أحد عنا�صر ال�شخ�صية القانونية‪ ،‬وجاء‬ ‫الفرع ال�ساد�س حول احلق يف حرية الر�أي واحلق يف التعبري واحل�صول على املعلومات ويف اخل�صو�صية‪ ،‬و�أخ ًريا تناول‬ ‫الفرع ال�سابع حرية الإقامة واحلق يف التنقل‪ ،‬مع الرتكيز يف الأفراد املمنوعني من ال�سفر وفئة املقيمني الذين �صدرت‬ ‫يف �ش�أنهم قرارات ق�ضائية باملنع من ال�سفر نتيجة مطالبات مالية‪.‬‬

‫‪85‬‬


‫الفرع الأول‬ ‫�أو�ضاع حقوق الإن�سان يف مملكة البحرين‬ ‫‪� .1‬إن و�ضع م�ؤ�شرات لأو�ضاع حقوق الإن�سان يف �أي منظومة خا�ضعة ملبد�أ �سيادة القانون يقوم على معيارين رئي�سني‪،‬‬ ‫الأول‪ :‬يتمثل يف �ضرورة �أن تكون الت�شريعات النافذة متوائمة مع املعايري واملقررات الدولية حلقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫والثاين‪ :‬يف وجوب �أن تكون املمار�سات العملية يف قيام ال�سلطات العامة ب�إعمال حقوق الإن�سان من�سجمة وتلك‬ ‫املعايري واملقررات‪.‬‬ ‫‪ .2‬‬

‫‪ .3‬‬

‫ من هذا املنطلق‪ ،‬ف�إنه �سيتم التطرق �إىل �أو�ضاع حقوق الإن�سان يف مملكة البحرين والتطورات احلا�صلة ب�ش�أن هذه‬ ‫احلقوق �أو املعوقات التي حتول دون ذلك‪ ،‬من خالل ا�ستعرا�ض �أهم القوانني �أو املرا�سيم بقوانني ال�صادرة خالل‬ ‫النطاق الزمني للتقرير ومدى ان�سجامها واملقررات الدولية ذات ال�صلة بحقوق الإن�سان‪� ،‬إىل جانب ا�ستعرا�ض‬ ‫املمار�سات العملية لبع�ض احلقوق‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫ذات ال�صلة بحقوق‬ ‫الت�شريعات الوطنية‬ ‫عدد من‬ ‫الوطنية �صدور‬ ‫ على �صعيد الت�شريعات الوطنية‪ ،‬ر�صدت امل�ؤ�س�سة‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫الإن�سان‪ ،‬وا�ستقراء لتلك الت�شريعات تبنيﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦحني �أن بع�ضا من تلك‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔيف �أغلبها‪ ،‬يف‬ ‫املعايري الدولية‬ ‫مواءمتها مع‬ ‫الت�شريعات الحظت امل�ؤ�س�سة الوطنية م�سا�سها �أو ت�أثريها يف حقوق الإن�سان‪.‬‬

‫‪ .4‬من تلك الت�شريعات التي جاءت متوائمة مع املعايري الدولية والتي من �ش�أنها االرتقاء بحالة حقوق الإن�سان يف‬ ‫اململكة �صدور القانون رقم (‪ )9‬ل�سنة ‪ 2015‬ب�إ�صدار قانون التحكيم‪ ،‬حيث نظم امل�سائل املتعلقة بالتحكيم يف‬ ‫املعامالت املدنية والتجارية بحيث يتما�شى مع قانون الأوني�سرتال النموذجي للتحكيم التجاري الدويل لعام ‪1985‬‬ ‫املعدل يف عام ‪ 2006‬اللذين �صدرا مبوجب قراري اجلمعية العامة للأمم املتحدة رقمي‪ )40/72( :‬و(‪)61/33‬‬ ‫على التوايل‪.‬‬ ‫‪ .5‬ت�شيد امل�ؤ�س�سة الوطنية ب�صدور املر�سوم بقانون رقم (‪ )23‬ل�سنة ‪ 2015‬بتعديل بع�ض �أحكام قانون حمكمة‬ ‫التمييز ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )8‬ل�سنة ‪ ،1989‬واملر�سوم بقانون رقم (‪ )24‬ل�سنة ‪ 2015‬بتعديل بع�ض‬ ‫�أحكام قانون ال�سلطة الق�ضائية ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )42‬ل�سنة ‪ 2002‬اللذين ت�ضمنا ا�ستحداث‬ ‫حمكمة متييز �ضمن املحاكم ال�شرعية ب�شقيها ال�سني واجلعفري وتنظيم امل�سائل ذات ال�صلة بالطعن يف الأحكام‬ ‫النهائية املنهية للخ�صومة‪ ،‬وهو الأمر الذي ين�سجم مع احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة وفق املعايري‬ ‫الدولية حلقوق الإن�سان‪.‬‬

‫‪86‬‬


‫‪ .6‬كما �أن �صدور القانون رقم (‪ )6‬ل�سنة ‪ 2015‬ب�ش�أن تنازع القوانني يف امل�سائل املدنية والتجارية ذات العن�صر‬ ‫الأجنبي هي �إ�ضافة حقيقية ت�ضمن متتع �أطراف اخل�صومة ذات العن�صر الأجنبي بحقوقهم املقررة يف حال‬ ‫تنازع القوانني‪ ،‬و�صوال يف ذلك �إىل حتقيق امل�ساواة وعدم التمييز يف التمتع مبختلف احلقوق واحلريات العامة‪.‬‬ ‫‪ .7‬يف جمال حماية الأ�سرة والطفل‪ ،‬فقد �صدر القانون رقم (‪ )17‬ل�سنة ‪ 2015‬ب�ش�أن احلماية من العنف الأ�سري‬ ‫الذي ت�ضمنت �أحكامه مفهوم العنف الأ�سري واجلرائم التي يتولد عنها هذا العنف‪ ،‬والتدابري املقررة للحد من‬ ‫العنف وحماية الأ�سرة منها‪ ،‬والإجراءات التي يجب �أن تلتزم بها �سلطة ال�ضبط الق�ضائي والنيابة العامة يف مثل‬ ‫هذه احلاالت والعقوبات املقررة لها‪ ،‬حيث �إن هذا الت�شريع ي�شكل �إطارا من احلماية للحقوق التي كفلها الد�ستور‬ ‫واملواثيق الدولية للأ�سرة والفئات التي تنطوي حتتها‪.‬‬ ‫‪ .8‬يف ذات ال�سياق ف�إن �صدور القانون رقم (‪ )10‬ل�سنة ‪ 2015‬بتعديل املادة رقم (‪ )320‬من قانون العقوبات ال�صادر‬ ‫باملر�سوم رقم (‪ )15‬ل�سنة ‪ 1976‬الذي ج ّرم كل من ع ّر�ض للخطر طفال مل يبلغ ال�سابعة من عمره �أو �شخ�صا‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫غريه على ذلك‪ ،‬يحقق مبد�أ املعاملة الف�ضلى‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي�أو حمل‬ ‫ال�صحية والعقلية‪،‬‬ ‫عاجزا عن حماية نف�سه ب�سبب حالته‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫(‪ )37‬ل�سنة ‪ 2012‬ب�إ�صدار قانون‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقالقانون رقم‬ ‫الطفل و�أحكام‬ ‫املتحدة حلقوق‬ ‫للطفل التي �أقرتها اتفاقية الأمم‬ ‫الطفل‪.‬‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ .9‬بخ�صو�ص الر�أي اال�ست�شاري للم�ؤ�س�سة الوطنية حول امل�شروع بقانون ب�إ�صدار قانون املحاماة (املعد يف �ضوء‬ ‫االقرتاح بقانون املق َّدم من جمل�س ال�شورى)‪ ،‬وامل�شروع بقانون ب�ش�أن العاملني يف املنازل (املعد يف �ضوء االقرتاح‬ ‫بقانون املق َّدم من جمل�س النواب)‪ ،‬فهما مازاال حتت الدرا�سة والبحث �أمام اللجنة املخت�صة مبجل�س النواب‪.‬‬ ‫‪� .10‬أما ب�ش�أن االقرتاح بقانون بتعديل املادة رقم (‪ )45‬من القانون رقم (‪ )23‬ل�سنة ‪ 2014‬ب�إ�صدار قانون املرور‪،‬‬ ‫واالقرتاح بقانون ب�إ�ضافة مادة جديدة برقم (‪ 350‬مكررا) �إىل قانون العقوبات ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم‬ ‫(‪ )15‬ل�سنة ‪ ،1976‬واالقرتاح بقانون بتعديل بع�ض �أحكام قانون اجلن�سية البحرينية ل�سنة ‪ ،1963‬املقدم من‬ ‫جمل�س النواب‪ ،‬واالقرتاح برغبة ب�ش�أن قيام احلكومة املوقرة ب�إعداد ا�سرتاتيجية وطنية �شاملة تت�ضمن الآليات‬ ‫والإجراءات واخلطط الالزمة للتعامل مع التقارير احلقوقية التي ت�صدر ب�ش�أن مملكة البحرين‪ ،‬ف�إنها مو�ضوعات‬ ‫مازالت منظورة للبحث والدرا�سة �أمام اللجان املخت�صة يف جمل�س النواب‪.‬‬

‫‪87‬‬


‫‪ .11‬فيما يتعلق بال�شكاوى ذات ال�صلة باحلقوق املدنية وال�سيا�سية فقد تلقت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف عام ‪ 2013‬عدد �أربع‬ ‫وثمانني (‪� )84‬شكوى‪ ،‬وعدد �إحدى و�ستني (‪� )61‬شكوى يف عام ‪ ،2014‬يف حني بلغ عدد ال�شكاوى ثماين وخم�سني‬ ‫(‪� )58‬شكوى يف عام ‪ ،2015‬كان ن�صيب احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية عدد اثنتني وع�شرين (‪)22‬‬ ‫�شكوى لعام ‪ ،2013‬وعدد خم�س وثالثني (‪� )35‬شكوى لعام ‪ ،2014‬و�أخريا عدد ثماين (‪� )8‬شكاوى لعام ‪.2015‬‬ ‫وثمان وت�سعني (‪� )298‬شكوى بني‬ ‫‪ .12‬وقد �أفادت وحدة التحقيق اخلا�صة بالنيابة العامة ب�أنها تلقت عدد مائتني ٍ‬ ‫ادعاء بالتعذيب و�سوء معاملة‪ ،‬مت حفظ عدد مائة واثنتي ع�شرة (‪ )112‬منها ال�ستبعاد �شبهة اجلرمية فيها‪.‬‬

‫جدول تو�ضيحي‬ ‫حول عدد ال�شكاوى الواردة �إىل امل�ؤ�س�سة الوطنية واملتعلقة باحلقوق الأربعة‬ ‫يف الأعوام ‪2015 - 2014 - 2013‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫الأعوام‬ ‫احلق املنتهك‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫املجموع‬

‫‪2013‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪27‬‬

‫‪14‬‬

‫‪9‬‬

‫‪50‬‬

‫‪21‬‬

‫‪33‬‬

‫‪34‬‬

‫‪88‬‬

‫‪19‬‬

‫‪24‬‬

‫‪13‬‬

‫‪56‬‬

‫‪5‬‬

‫‪20‬‬

‫‪11‬‬

‫‪36‬‬

‫احلق يف ال�سالمة اجل�سدية واملعنوية‬ ‫احلق يف احلرية والأمان ال�شخ�صي‬ ‫احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‬ ‫حق النزالء يف التمتع بالعالج والرعاية ال�صحية‬

‫‪88‬‬


‫الفرع الثاين‬ ‫تطوير مركز �إ�صالح وت�أهيل النزالء (جو)‬ ‫‪� .1‬إعماال لدور امل�ؤ�س�سة الوطنية يف جمال حماية حقوق الإن�سان‪ ،‬وال�سيما ما ن�صت عليه املادة رقم (‪ )12‬من قانون‬ ‫�إن�شائها يف الفقرة (هـ) منه على �أن للم�ؤ�س�سة الوطنية اخت�صا�صا بـ‪“ :‬ر�صد حاالت انتهاكات حقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫و�إجراء التق�صي الالزم‪ ،‬وتوجيه انتباه اجلهات املخت�صة �إليها مع تقدمي املقرتحات التي تتعلق باملبادرات‬ ‫الرامية �إىل و�ضع حد لهذه احلاالت‪ ،‬وعند االقت�ضاء �إبداء الر�أي ب�ش�أن موقف تلك اجلهات وردود �أفعالها”‪،‬‬ ‫كما ن�صت الفقرة (و) منها على �سلطتها يف “تلقي ال�شكاوى املتعلقة بحقوق الإن�سان ودرا�ستها والبحث فيها‬ ‫و�إحالة ما ترى امل�ؤ�س�سة �إحالته منها �إىل جهات االخت�صا�ص مع متابعتها ب�شكل فعال‪� ،‬أو تب�صري ذوي ال�ش�أن‬ ‫بالإجراءات الواجبة االتباع وم�ساعدتهم على اتخاذها‪� ،‬أو املعاونة يف ت�سويتها مع اجلهات املعنية”‪.‬‬ ‫‪ .2‬فيما يتعلق بالزيارات امليدانية ك�إحدى و�سائل الر�صد املمنوحة للم�ؤ�س�سة الوطنية‪ ،‬فقد ن�صت الفقرة (ز) من‬ ‫املادة رقم (‪ )12‬من قانون ان�شائها على واليتها يف “ القيام بالزيارات امليدانية وفق الأ�صول املتبعة لر�صد‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫�أو�ضاع حقوق الإن�سان يف امل�ؤ�س�سات الإ�صالحية و�أماكن االحتجاز والتجمعات العمالية والدور ال�صحية‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫والتعليمية‪� ،‬أو �أي مكان عام �آخر ي�شتبه يف �أن يكون موقعا النتهاك حقوق الإن�سان”‪.‬‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .3‬ورد �إىل امل�ؤ�س�سة الوطنية عدد من ال�شكاوى وطلبات امل�ساعدة القانونية من قبل �أهايل بع�ض النزالء تت�ضمن‬ ‫ادعاءات بتعر�ضهم العتداءات بال�ضرب و�سوء املعاملة يف مركز �إ�صالح وت�أهيل النزالء (جو)‪ ،‬ف�ضال عما �أثري‬ ‫يف و�سائل التوا�صل االجتماعي وال�صحف املحلية وتداول �صور لنزالء‪ ،‬وهو ما ُعرف حينها ب�أحداث ‪ 10‬مار�س‪،‬‬ ‫حيث بادرت امل�ؤ�س�سة الوطنية وعلى وجه ال�سرعة �إىل طلب زيارة عاجلة للمركز وقد ا�ستجابت وزارة الداخلية‬ ‫لذلك‪ ،‬و�أجريت الزيارة على مدى يومني بتاريخ ‪ 25‬و ‪ 30‬مار�س ‪.2015‬‬ ‫‪ .4‬التقى وفد امل�ؤ�س�سة الوطنية م�س�ؤويل املركز الذين �أو�ضحوا �أن �أعمال �شغب حدثت يف عدد من “العنابر”‪ ،‬حيث‬ ‫مت عر�ض ت�سجيل مرئي للكامريات الأمنية املثبتة يف املبنى اخلا�ص بالزيارة‪ ،‬تبني من خالله �أن الو�ضع كان‬ ‫طبيعيا‪ ،‬و�شوهد من خالل الت�سجيل وجود �سيدتني برفقة �أربعة �أطفال متجهني ملبنى الزيارات لإنهاء �إجراءات‬ ‫زيارة �أحد ذويهم‪ ،‬و�شوهد �شخ�ص من ذوي املذكورين يقوم بدفع ال�سيدتني للخارج من دون �سبب وا�ضح‪،‬‬ ‫ويبدو يف الت�سجيل �صراخ ي�صدر عن ذلك ال�شخ�ص‪ ،‬ثم تدخل عدد من �أفراد ال�شرطة و�أم�سكوا به �إال �أنه قام‬ ‫مبقاومتهم‪ ،‬و�شوهد �أي�ضا اعتداء �إحدى ال�سيدتني املذكورتني على �أحد �أفراد ال�شرطة الن�سائية‪.‬‬

‫‪89‬‬


‫‪� .5‬أو�ضح م�س�ؤولو املركز �أن هذه احلادثة كانت مفتعلة لغر�ض �إحداث الفو�ضى و�أعمال ال�شغب داخل مرافق املركز‪،‬‬ ‫وهو الأمر الذي ت�أكد لهم من خالل ورود معلومات م�سبقة تفيد �أن افتعال احلادثة جاء بالتزامن مع اجتماعات‬ ‫جمل�س حقوق الإن�سان (بجنيف)‪ ،‬من خالل �إي�صال معلومات غلى داخل املركز مفادها اعتداء رجال ال�شرطة‬ ‫على ن�ساء و�أطفال من ذوي النزالء خللق ردود فعل �سلبية‪.‬‬ ‫‪� .6‬أ�ضاف م�س�ؤولو املركز �أنه وبعد ورود تلك املعلومات �إىل النزالء يف املباين املذكورة بد�أوا �إحداث الفو�ضى من‬ ‫خالل تعايل �أ�صوات التكبري وال�ضرب على �أبواب الزنازين‪ ،‬وقام النزالء املوجودون باحتجاز �أحد �أفراد الطاقم‬ ‫الطبي (ممر�ض) داخل �إحدى الزنزانات عندما كان يقوم بواجبه يف توزيع الأدوية على حمتاجيها من النزالء‪.‬‬ ‫‪ .7‬‬

‫ �أطلع م�س�ؤولو املركز وفد امل�ؤ�س�سة الوطنية على حما�ضر �أمنية و�صور تت�ضمن و�صفا لعملية الإتالف داخل املباين‬ ‫املذكورة التي ت�سبب بها النزالء‪ ،‬كما ت�ضمنت عدد امل�صابني من �أفراد ال�شرطة والقوات امل�ساندة البالغ عددهم‬ ‫اثنني وع�شرين (‪ )22‬فردا من ال�شرطة‪ ،‬وعدد مائة وواحد (‪ )101‬فردا من القوات اخلا�صة‪ ،‬وعدد ثمانية (‪)8‬‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫ونظرا �إىل حجم الإتالف داخل‬ ‫مو�ضحني �أنه‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ النزالء‪،‬‬ ‫�أفراد من القوات امللحقة‪ ،‬وعدد مائة وثالثة (‪ )103‬من‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫النزالء منها وو�ضعهم‬ ‫إخراج جميع‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔاملركز �إىل �‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ا�ضطر �إدارة‬ ‫املباين فقد باتت غري �صاحلة للإقامة‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦأفادوا‪.‬‬ ‫ال�صيانة‪ ،‬ح�سبما �‬ ‫‪2015‬منـ�أعمال‬ ‫حلني االنتهاء‬ ‫يف ال�ساحات اخلارجية داخل خيام جمهزة‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬

‫‪ .8‬‬

‫ طلب وفد امل�ؤ�س�سة الوطنية اال�ستي�ضاح عن نوعية الأ�سلحة التي مت ا�ستعمالها �أثناء تدخل �أفراد ال�شرطة والقوات‬ ‫امل�ساندة للتعامل مع حالة الو�ضع النا�شئ‪ ،‬حيث متت الإفادة �أن ما مت ا�ستعماله من �أ�سلحة هو الغاز امل�سيل‬ ‫للدموع ور�ش مادة الفلفل فقط‪ .‬وطلب وفد امل�ؤ�س�سة الوطنية �إىل �إدارة املركز تزويده بك�شوف تت�ضمن �أ�سماء‬ ‫جميع النزالء يف املباين التي حدثت فيها �أعمال الفو�ضى‪ ،‬وبعد االطالع على تلك الك�شوف مت اختيار خم�سة‬ ‫وخم�سني (‪ )55‬نزيال على نحو ع�شوائي لاللتقاء بهم و�سماع �أقوالهم‪.‬‬

‫‪ .9‬‬

‫ التقى وفد امل�ؤ�س�سة الوطنية النزالء كال على انفراد‪ ،‬حيث �أجمعوا على �أن الو�ضع قبل ‪ 10‬مار�س ‪ - 2015‬وهو‬ ‫يوم احلادثة‪ -‬كان طبيعيا‪ ،‬و�أن �أ�سباب الفو�ضى و�أعمال ال�شغب التي ح�صلت كانت ب�سبب ورود معلومات �إىل‬ ‫النزالء مفادها تعر�ض ن�ساء و�أطفال لالعتداء من قبل �أفراد ال�شرطة يف املبنى اخلا�ص بالزيارات‪ ،‬بعدها بد�أت‬ ‫جمموعة من النزالء باالحتجاج على ذلك من خالل الطرق على �أبواب “العنابر” و�إحكام غلقها با�ستعمال‬ ‫خراطيم �إطفاء احلريق‪ ،‬كما متكن �آخرون من ال�صعود �إىل �سطح “العنابر” و�إلقاء الأثاث منها على �أفراد‬ ‫ال�شرطة‪.‬‬

‫‪90‬‬


‫‪ .10‬كما كان من �ضمن العينة الع�شوائية املنتقاة نزالء حمكومون يف ق�ضايا �أخرى‪ ،‬بع�ضهم من مواطني‬ ‫الدول العربية املجاورة و�آخرون �أجانب‪ ،‬حيث �أكدوا عدم علمهم بالأ�سباب احلقيقة لأحداث ال�شغب‪ ،‬مرجحني‬ ‫�أن الأ�سباب رمبا تكمن يف قيام املحكومني يف الق�ضايا الأمنية با�ستفزاز رجال ال�شرطة لغر�ض �إحداث الفو�ضى‪،‬‬ ‫وقيام النزالء القدامى بتحري�ض النزالء اجلدد �أو ال�صغار ال�سن على عدم االن�صياع لأوامر الإدارة‪� ،‬إىل جانب‬ ‫تعمدهم �إثارة اخلالفات بني رجال ال�شرطة والنزالء‪ ،‬الأمر الذي ترتب عليه تدخل رجال ال�شرطة وفر�ض‬ ‫اجلزاءات‪.‬‬ ‫‪ .11‬‬

‫ تقدم وفد امل�ؤ�س�سة الوطنية بطلبات �شفهية عاجلة �إىل م�س�ؤويل املركز بعد �إجراء الزيارة‪ ،‬متثلت يف �ضرورة‬ ‫عر�ض بع�ض النزالء وب�صفة م�ستعجلة على الطبيب لإجراء الك�شف الالزم وتلقي العالج والرعاية ال�صحية‪،‬‬ ‫وتوفري املالب�س وم�ستلزمات النظافة العامة وال�شخ�صية كافة‪ ،‬ومتكني النزالء من دون ا�ستثناء من اال�ستحمام‬ ‫وتغيري مالب�سهم‪ ،‬واالنتهاء وعلى وجه ال�سرعة من �أعمال ال�صيانة يف املباين املت�ضررة ونقل النزالء �إليها مع‬ ‫مقتنياتهم والأثاث اخلا�ص بهم‪ ،‬ويف حالة عدم �إجناز العمل �ضرورة تهيئة اخليام لكي تكون �صاحلة للإقامة‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ�إجراء عملية التوا�صل مع العامل اخلارجي‪،‬‬ ‫النزالء جميعا من‬ ‫أخريا متكني‬ ‫وعلى نحو ال يخل بالكرامة الإن�سانية‪ ،‬و�‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق البحرينيني‪.‬‬ ‫بالن�سبة �إىل غري‬ ‫مبمثلي الدول‬ ‫�سواء كان بذويهم �أو مبحاميهم �أو‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .12‬ت�ؤكد امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن ال�شخ�ص املقيدة حريته‪ -‬لدى اجلهة املنوط بها �إنفاذ القانون يف تنفيذ الأحكام ال�سالبة‬ ‫للحرية‪ -‬يف حالة خا�صة من ال�ضعف‪ ،‬نظرا �إىل متتع ال�سلطة يف تلك اجلهة ب�صالح ّيات خا�صة كاال�ستخدام‬ ‫القانوين للقوة‪ ،‬وعليه يكون م�صري املقيدة حريته بني �أيدي املوظفني املكلفني ب�إنفاذ القانون‪ ،‬ويخلق هذا االنعدام‬ ‫يف التوازن يف ال�سلطة و�ض ًعا قد ي�ؤدي �إىل حدوث �سوء املعاملة وانتهاك للحقوق‪.‬‬ ‫‪ .13‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطن ّية �أنه من ال�ضروري �أن تو�ضع �ضوابط �صارمة لإدارة الأزمات ومن بينها حاالت اال�ضطراب‬ ‫للتعامل مع و�ضع الفو�ضى واالنفالت يف مراكز الإ�صالح والت�أهيل‪ ،‬ولإعادة حالة اال�ستقرار �أو فر�ض جزاءات‬ ‫�أو قيود على النزالء يقت�ضيها احلفاظ على النظام والأمن فيجب �أن يكون على نحو ال مي�س بحقوقهم الأ�سا�سية‬ ‫�أو يعر�ضهم لأي نوع من التعذيب �أو �سوء املعاملة الذي �أ�شارت �إليه املادة رقم (‪ )7‬من العهد الدويل اخلا�ص‬ ‫باحلقوق املدنية وال�سيا�سية التي ن�صت على �أنه‪“ :‬ال يجوز تعري�ض �أحد للتعذيب وال للمعاملة �أو العقوبة‬ ‫القا�سية �أو الال�إن�سانية �أو املهينة”‪ ،‬واملادة رقم (‪ - )10‬الفقرة (‪ )1‬منه التي ن�صت على �أن‪“ :‬يعامل جميع‬ ‫املحرومني من حريتهم معاملة �إن�سانية حترتم الكرامة الأ�صيلة يف ال�شخ�ص”‪ ،‬و�أن ذلك هو عني ما �أ�شار‬ ‫�إليه د�ستور مملكة البحرين يف الفقرة (د) من املادة رقم (‪ )19‬التي ن�صت على �أن‪“ :‬ال يعر�ض �أي �إن�سان‬ ‫للتعذيب املادي �أو املعنوي‪� ،‬أو للإغراء �أو للمعاملة احلاطة بالكرامة‪.”... ،‬‬

‫‪91‬‬


‫‪ .14‬ت�ؤكد امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن فر�ض النظام ي�ستوجب �أن يكون بو�سائل قانونية‪ ،‬مع الأخذ يف االعتبار عدم التع�سف‬ ‫يف ذلك‪ ،‬و�أن يكون وفق الأطر القانونية املعتمدة يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬التي ن�ص عليها القانون رقم (‪ )18‬ل�سنة ‪2014‬‬ ‫ب�إ�صدار قانون م�ؤ�س�سة الإ�صالح والت�أهيل‪ ،‬وعلى الأخ�ص االلتزام مببد�أ التنا�سبية‪ ،‬و�ضمان عدم الوقوع يف دائرة‬ ‫االنتهاك حلقوق النزالء‪ ،‬حيث �إن فر�ض اجلزاء نتيجة خمالفة يجب �أال يرقى �إىل حد التمادي يف العقوبة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‬ ‫احلق يف امل�ساواة وعدم التمييز يف التمتع باحلقوق‬ ‫‪ .1‬ميثل احلق يف امل�ساواة وعدم التمييز جزءا ال يتجز�أ من �أ�س�س مبد�أ �سيادة القانون‪ ،‬الذي هو �أحد العنا�صر‬ ‫الرئي�سة يف النظم الدميقراطية‪� ،‬إذ ينبغي �أن يتمتع جميع الأفراد داخل الدولة باحلقوق واحلريات العامة‬ ‫املن�صو�ص عليها يف نظمها القانونية‪ ،‬وعلى قدر من امل�ساواة فيما بينهم‪ ،‬دومنا متييز على �أ�سا�س العرق �أو‬ ‫اجلن�س �أو اللغة �أو الدين �أو العقيدة �أو االختالف ال�سيا�سي �أو غري ذلك‪.‬‬ ‫‪ .2‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫�سوا�سية يف الكرامة‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقأن‪“ :‬النا�س‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔن�صت على �‬ ‫مملكة البحرين‪� ،‬إذ‬ ‫ وهو ما ق�ضت به املادة رقم (‪ )18‬من د�ستور‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﻟﻌﺎميف‪2015‬‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ بينهم يف ذلك ب�سبب‬ ‫العامة‪ ،‬ال متييز‬ ‫احلقوق ـوالواجبات‬ ‫الإن�سانية‪ ،‬ويت�ساوى املواطنون لدى القانون‬ ‫اجلن�س �أو الأ�صل �أو اللغة �أو الدين �أو العقيدة”‪.‬‬

‫‪ .3‬وقد جاء العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‪ ،‬الذي ان�ضمت �إليه مملكة البحرين مبوجب القانون‬ ‫رقم (‪ )56‬ل�سنة ‪ ،2006‬يف الفقرة الأوىل من املادة رقم (‪ )2‬لين�ص على �أن‪“ :‬تتعهد كل دولة طرف يف هذا‬ ‫العهد باحرتام احلقوق املعرتف بها فيه‪ ،‬وبكفالة هذه احلقوق جلميع الأفراد املوجودين يف �إقليمها‬ ‫والداخلني يف واليتها‪ ،‬دون �أي متييز ب�سبب العرق‪� ،‬أو اللون‪� ،‬أو اجلن�س‪� ،‬أو اللغة‪� ،‬أو الدين‪� ،‬أو الر�أي �سيا�سيا‬ ‫�أو غري �سيا�سي‪� ،‬أو الأ�صل القومي �أو االجتماعي‪� ،‬أو الرثوة‪� ،‬أو الن�سب‪� ،‬أو غري ذلك من الأ�سباب”‪.‬‬ ‫‪ .4‬كما �أن �أحكام العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬الذي ان�ضمت �إليه مملكة‬ ‫البحرين مبوجب القانون رقم (‪ )10‬ل�سنة ‪ ،2007‬قد �أقرت ذات النهج‪� ،‬إذ ن�صت الفقرة الثانية من املادة رقم‬ ‫(‪ )2‬على �أن‪“ :‬تتعهد الدول الأطراف يف هذا العهد ب�أن ت�ضمن جعل ممار�سة احلقوق املن�صو�ص عليها يف‬ ‫هذا العهد بريئة من �أي متييز ب�سبب العرق‪� ،‬أو اللون‪� ،‬أو اجلن�س‪� ،‬أو اللغة‪� ،‬أو الدين‪� ،‬أو الر�أي �سيا�سيا �أو غري‬ ‫�سيا�سي‪� ،‬أو الأ�صل القومي �أو االجتماعي‪� ،‬أو الرثوة‪� ،‬أو الن�سب‪� ،‬أو غري ذلك من الأ�سباب”‪.‬‬

‫‪92‬‬


‫‪ .5‬‬

‫ �أو�ضحت اللجنة املعنية باحلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية يف تعليقها العام رقم (‪�“ )20‬إن االلتزام بعدم‬ ‫التمييز هو التزام فوري و�شامل يف العهد‪ .‬فالفقرة (‪ )2‬من املادة (‪ )2‬تق�ضي ب�أن ت�ضمن الدول الأطراف‬ ‫عدم التمييز بني الأ�شخا�ص يف ممار�سة كل حق من احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية املن�صو�ص‬ ‫عليها يف العهد‪ ،‬وب�أنه ال ميكن تطبيق العهد �إال مبمار�سة هذه احلقوق‪ .‬وجتدر الإ�شارة �إىل �أن التمييز يتمثل‬ ‫يف �أي تفرقة �أو ا�ستثناء �أو تقييد �أو تف�ضيل‪� ،‬أو غري ذلك من �أوجـه املعاملة التفا�ضليـة املبنية ب�شكل مبا�شر �أو‬ ‫غري مبا�شر على �أ�سباب متييز حمظورة‪ ،‬بق�صد �إبطـال �أو �إ�ضعاف الإقـرار باحلقوق املن�صو�ص عليها يف العهد‬ ‫�أو التمتع بها �أو ممار�ستها على قـدم امل�ساواة‪� ،‬أو مبا ي�ؤدي �إىل ذلك‪ .‬وي�شمـل التمييز �أي�ضـا التحري�ض على‬ ‫التمييز وامل�ضايقة” ‪. 20‬‬

‫‪ .6‬‬

‫ كما �أو�ضح تقرير �صادر عن جمل�س حقوق الإن�سان التابع للأمم املتحدة �أنه على الدولة �أن‪“ :‬تكفل عدم تعر�ض �أحد‬ ‫للتمييز على �أ�سا�س دينه �أو معتقده يف احل�صول على منافع التعليم �أو الرعاية الطبية �أو امل�ساعدة الإن�سانية‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ على اخلدمات العامة يف بلده على قدم‬ ‫وفر�صة احل�صول‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮفرد حق‬ ‫�أو الإعانات االجتماعية‪ ،‬و�أن تكفل لكل‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫التزام يفر�ض على الدولة �أن تتخذ‬ ‫املعتقد”‪ ،‬وهذا‬ ‫الدين �أو‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔعلى �أ�سا�س‬ ‫امل�ساواة مع غريه ودون �أي متييز‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫�شكل من �أ�شكال التفرقة على �أ�سا�س‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔمنعها “�أي‬ ‫للتمييز من خالل‬ ‫تعر�ض �أحد‬ ‫خطوات �إيجابية لت�ضمن عدم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫الدين �أو املعتقد ي�ضعف االعرتاف بحقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية �أو التمتع بها �أو ممار�ستها يف‬ ‫كنف امل�ساواة‪ ،‬و�أن تك�شف مظاهر التع�صب التي قد تف�ضي �إىل التمييز على �أ�سا�س الدين �أو املعتقد”‪.21‬‬

‫‪ .7‬‬

‫ كما �أو�ضحت مبادئ ما�سرتيخت املتعلقة بالتزامات الدول يف جمال احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫�أنه على الدول �أن‪“ :‬تتخلى عن القيام ب�أفعال �أو االمتناع عن �أفعال ميكن �أن تخلق خطرا حقيقيا من‬ ‫�ش�أنه تعطيل �أو �إ�ضعاف التمتع باحلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية ‪ ...‬ويجب على جميع الدول‬ ‫اتخاذ الإجراءات الالزمة‪ ،‬على حدة �أو ب�شكل م�شرتك من خالل التعاون الدويل‪ ،‬من �أجل احرتام احلقوق‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية والثقافية للأ�شخا�ص املتواجدين داخل �أرا�ضيها �أو خارجها‪ 22 ”.‬ويف ذات ال�سياق‬ ‫�أكدت هذه املبادئ �أن الدولة عندما ت�صبح طرفا يف العهد ينبغي لها �أن تق�ضي على �أي متييز قائم بحكم‬ ‫القانون‪ ،‬مبا يف ذلك االمتناع عن الفعل رغم وجوب القيام به‪ ،‬وذلك ب�إلغاء �أي قوانني �أو لوائح �أو ممار�سات‬ ‫متييزية ت�ؤثر يف التمتع باحلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬

‫ التعليق العام رقم (‪ ،)20‬عدم التمييز يف احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية ‪ ،‬وثيقة رقم‪.)E/C.12/GC/20( :‬‬ ‫ جمل�س حقوق الإن�سان‪ ،‬الدورة الثامنة والع�شرون‪ ،‬تعزيز وحماية جميع حقوق الإن�سان‪ ،‬املدنية وال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬مبا يف ذلك احلق يف التنمية‪ ،‬وثيقة رقم‪:‬‬ ‫(‪.)A/HRC/RES/28/18‬‬

‫‪22‬‬

‫ مبادئ ما�سرتيخت املتعلقة بااللتزامات اخلارجية للدول يف جمال احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬املُقر يف اجتماع عقدته جامعة ما�سرتيخت واللجنة الدولية للحقوقيني‬ ‫يف ‪� 28‬سبتمرب ‪.2011‬‬

‫‪93‬‬


‫‪ .8‬‬

‫ تلقت امل�ؤ�س�سة الوطنية عددا من طلبات امل�ساعدة القانونية للنظر يف امتناع اجلهة املعنية عن �إ�صدار �إفادة‬ ‫ح�سن ال�سرية وال�سلوك �أو املوافقة الأمنية لأغرا�ض احل�صول على فر�صة عمل‪� ،‬أو لإنهاء بع�ض الإجراءات التي‬ ‫يتوقف عليها وجود تلك الإفادة �أو املوافقة الأمنية‪ ،‬مبينني خلو �سجلهم اجلنائي من �أي ق�ضايا جرمية قد �أدينوا‬ ‫بها‪ ،‬وقد ترتب على ذلك حرمانهم من التمتع ببع�ض احلقوق‪ ،‬كان من �أبرزها احلق يف العمل‪ .‬وعلى �إثر ذلك‬ ‫قامت امل�ؤ�س�سة الوطنية مبخاطبة وزارة الداخلية للوقوف على �أ�سباب عدم منح تلك الإفادة‪.‬‬

‫‪ .9‬‬

‫ كما تلقت امل�ؤ�س�سة الوطنية عددا من طلبات امل�ساعدة لدى �ش�ؤون اجلن�سية واجلوازات والإقامة ملتابعة �إ�صدار وثيقة‬ ‫ال�سفر حلديثي الوالدة لأ�سباب تتعلق بكون الأب موقوفا �أو حمكوما عليه‪ ،‬وت�شري امل�ؤ�س�سة الوطنية �إىل �أن �إ�صدار‬ ‫هذه الوثيقة ال�ضرورية ال يحتاج �سوى �إىل �إجراءات �إدارية ي�سرية تتخذ يف �أماكن االحتجاز‪.‬‬

‫‪ .10‬ت�ؤكد امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن االعرتاف من قبل الدولة باحلقوق التي يتمتع بها الأفراد والناجتة عن الت�صديق �أو‬ ‫االن�ضمام �إىل ال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان‪ ،‬ي�ستوجب القيام باتخاذ التدابري الالزمة التي تكفل للأفراد‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اللغة �أو الدين �أو الر�أي ال�سيا�سي‬ ‫اﻟﺴﻨﻮياجلن�س �أو‬ ‫العرق �أو اللون �أو‬ ‫ممار�سة ف ّعالة لتلك احلقوق من دون �أي متييز ب�سبب‬ ‫بعمل �إيجابي لتمكني‬ ‫الدولة القيام‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔعلى عاتق‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔأ�سباب‪� ،‬إذ يقع‬ ‫�أو الأ�صل القومي �أو االجتماعي �أو غري ذلك من ال‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫احل�صول على اخلدمات ذات‬ ‫ومتطلبات‬ ‫إجراءات الر�سمية‬ ‫ت�سهيل ال‬ ‫الأفراد من التمتع بتلك احلقوق‪ ،‬وبالأخ�ص‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫ال�صلة باحلقوق امل�شار �إليها‪.‬‬

‫‪94‬‬


‫الفرع الرابع‬ ‫احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‬ ‫ ُيع ّد احلق يف املحاكمة العادلة معيارا من معايري القانون الدويل حلقوق الإن�سان‪� ،‬إذ يهدف �إىل حماية الأ�شخا�ص‬ ‫‪ .1‬‬ ‫من انتقا�ص حقوقهم املتعلقة مبراكزهم القانونية �أمام ال�سلطة الق�ضائية منذ حلظة القب�ض عليهم‪ ،‬و�أثناء‬ ‫احتجازهم قبل تقدميهم �إىل املحاكمة و�أثناءها‪ ،‬حتى �آخر مراحل املحاكمة وهي اال�ستئناف والتمييز‪ .‬وال ميكن‬ ‫اعتبار املحاكمة عادلة‪� ،‬إال �إذا توافر لها �شرطان على الأقل‪� ،‬أولهما‪� :‬أن تتم �إجراءات املحاكمة كلها من بدايتها‬ ‫�إىل نهايتها وفقا للد�ستور والت�شريعات املحل ّية املنظمة لعملها‪ ،‬وال�صكوك الدولية‪ ،‬ثانيهما‪� :‬أن تقوم �سلطة‬ ‫ق�ضائية م�ستقلة وحمايدة بتطبيق هذه الإجراءات املنظمة للمحاكمة‪.‬‬ ‫‪ .2‬كفل د�ستور مملكة البحرين هذا احلق يف املادة رقم (‪ )20‬منه‪ ،‬التي �أ�شارت �إىل جمموعة من ال�ضمانات يف‬ ‫جمال املحاكمة العادلة‪ ،‬كمبد�أ ال جرمية وال عقوبة �إال بنا ًء على قانون‪ ،‬وعدم املعاقبة على الأفعال ال�سابقة على‬ ‫العمل بالقانون املج ّرم له‪ ،‬كما �أكدت �أن العقوبة �شخ�صية و�أن قرينة الرباءة مفرت�ضة حتى ثبوت الإدانة يف‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫الدفاع يف جميع مراحلها‪� ،‬إىل جانب حظر‬ ‫ملمار�سة حق‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ال�ضرورية‬ ‫حماكمة قانون ّية ت�ؤمن فيها كل ال�ضمانات‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫التعذيب ماديا �أو معنويا‪.‬‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .3‬ت�ضمن قانون الإجراءات اجلنائية ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬وتعديالته جمموعة من‬ ‫الإجراءات وال�ضوابط �ش ّكلت �إطا ًرا قانون ًّيا متكامال حلماية حق الإن�سان يف التمتع ب�ضمانات حماكمة عادلة‪،‬‬ ‫بد ًءا من مرحلة القب�ض وجمع اال�ستدالالت مرو ًرا مبرحلة التحقيق االبتدائي و�صوال �إىل مرحلة املحاكمة‪.‬‬ ‫‪ .4‬على �صعيد ال�صكوك الدولية‪ ،‬ف�إن احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة قد �أوجد له �إطارا من احلماية يف‬ ‫املادة رقم (‪ )14‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية الذي ان�ضمت �إليه حكومة مملكة البحرين‬ ‫مبوجب القانون رقم (‪ )56‬ل�سنة ‪ ،2006‬حيث �أوردت جمموعة من ال�ضمانات تكاد تكون �شاملة جلميع مراحل‬ ‫املحاكمة‪.‬‬ ‫‪ .5‬ي�ضاف �إىل ذلك االتفاقيات التي �صدقت عليها مملكة البحرين وتناولت تلك ال�ضمانات كاتفاقية مناه�ضة‬ ‫التعذيب وغريه من �ضروب املعاملة �أو العقوبة القا�سية �أو الال�إن�سانية �أو املهينة التي ان�ضمت �إليها اململكة مبوجب‬ ‫املر�سوم بقانون رقم (‪ )4‬ل�سنة ‪ ،1998‬واتفاقية حقوق الطفل التي ان�ضمت �إليها مبوجب املر�سوم بقانون رقم‬ ‫(‪ )16‬ل�سنة ‪ ،1991‬واتفاقية الق�ضاء على �أ�شكال التمييز العن�صري كافة التي ان�ضمت �إليها مبوجب املر�سوم رقم‬ ‫(‪ )8‬ل�سنة ‪ ،1990‬واتفاقية الق�ضاء على جميع �أ�شكال التمييز �ضد املر�أة التي ان�ضمت �إليها مبوجب القانون رقم‬ ‫(‪ )15‬ل�سنة ‪.2010‬‬ ‫‪95‬‬


‫‪ .6‬يف هذا الإطار‪ ،‬ونظ ًرا �إىل ما للحق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة من �أهمية بالغة ت�ؤثر ب�شكل مبا�شر يف‬ ‫متتع الأفراد بحقوقهم وحرياتهم‪� ،‬سيتناول هذا الفرع بيان بع�ض احلقوق الل�صيقة باحلق يف التمتع ب�ضمانات‬ ‫املحاكمة العادلة‪ ،‬بناء على ما تلقته امل�ؤ�س�سة الوطنية من �شكاوى �أو طلبات للم�ساعدة �أو ما ر�صدته من و�سائل‬ ‫الإعالم و�شبكات التوا�صل االجتماعي‪.‬‬

‫�أوال‪ :‬ن�شر �أ�سماء و�صور املتهمني يف و�سائل الإعالم و�شبكات التوا�صل االجتماعي‬ ‫ ُيعد “مبد�أ قرينة الرباءة” �أحد �أهم مرتكزات احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‪ ،‬وتبقى هذه القرينة‬ ‫‪ .1‬‬ ‫مرافقة للمتهم بارتكاب فعل جنائي بد ًءا من حلظة القب�ض و�صوال �إىل مرحلة املحاكمة �إىل �أن تثبت �إدانته وفقا‬ ‫ويعامل املتهم خالل هذه الفرتة على �أ�سا�س �أنه بريء مما �أ�سند �إليه‪،‬‬ ‫للقانون‪ ،‬ويع ّد افرتا�ض الرباءة هو الأ�صل َ‬ ‫وال يجوز النزول عنه �أو العمل بخالفه‪ ،‬وال يثبت عك�س هذه القرينة �إال من خالل حكم ا�ستنفد طرق الطعن كافة‬ ‫و�أ�صبح عنوانا للحقيقة‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬

‫‪ .2‬ال يقت�صر مبد�أ افرتا�ض الرباءة على معاملة املتهم خالل املحاكمة �أو يف �أدوار تقدمي البينات والدفاع‪ ،‬و�إمنا‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫والتحقيقية كافة مقرونة‬ ‫اال�ستداللية‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔإجراءات‬ ‫فيجب �أن تكون ال‬ ‫ي�شمل جميع الإجراءات ال�سابقة على املحاكمة‪،‬‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦالفقرة الثانية من املادة‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔوال�سيا�سية يف‬ ‫للحقوق املدنية‬ ‫ﻟﻌﺎم الدويل‬ ‫وم�صحوبة بهذا املبد�أ‪ ،‬وهو ما �أكده عليه العهد‬ ‫رقم (‪ )14‬التي تن�ص على �أنه‪“ :‬من حق كل متهم بارتكاب جرمية �أن يعترب بريئا �إىل �أن يثبت عليه اجلرم‬ ‫قانونا”‪ ،‬ف�ضال عن الد�ستور يف املادة رقم (‪ )20‬الفقرة (ج) التي ن�صت على �أن “املتهم بريء حتى تثبت‬ ‫�إدانته يف حماكمة قانونية ت�ؤمن له فيها ال�ضمانات ال�ضرورية ملمار�سة حق الدفاع يف جميع مراحل‬ ‫التحقيق واملحاكمة وفقا للقانون”‪� .‬إذ يلزم لإعمال هذا املبد�أ �أال ُيجرب ال�شخ�ص على �أن يدين نف�سه �أو يعرتف‬ ‫بذنبه‪ ،‬وما يرتتب عليه من حق يف التزام ال�صمت‪ ،‬حيث �إن �إجبار ال�شخ�ص على ال�شهادة �ضد نف�سه �أو االعرتاف‬ ‫بذنبه حتت وط�أة التعذيب النف�سي �أو اجل�سدي ينتهك ويهدر هذا املبد�أ ويقو�ض جوهره‪.‬‬ ‫‪ .3‬يعترب تفعيل مبد�أ قرينة الرباءة �أحد التدابري الوقائية لل�ضبطية الق�ضائية و�سلطات االتهام يف جمع البيانات‬ ‫وتعقب مرتكبي اجلرائم‪ ،‬ويعد من �ضمانات �إعمال هذا املبد�أ عدم ا�ستنتاج �أو �إ�صدار �أحكام وحتليالت م�سبقة‬ ‫�أو ت�سريب معلومات منقو�صة حيال الدعوى التي ال تزال جترى ب�ش�أنها �إجراءات اال�ستدالل والتحري �أو قيد‬ ‫التحقيق‪.‬‬

‫‪96‬‬


‫‪ .4‬هذا ما �أكدته اللجنة املعنية بحقوق الإن�سان واملوكل �إليها تف�سري �أحكام العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية‬ ‫وال�سيا�سية‪� ،‬أن مبد�أ افرتا�ض الرباءة يعني �أن عبء �إثبات التهمة يلقى على عاتق االدعاء وي�ؤول ال�شك مل�صلحة‬ ‫املتهم‪ .‬وال ميكن �أن يفرت�ض �أي ذنب �إىل حني ثبوت التهمة مبا ال يدع �أي جمال لل�شك‪ .‬و�أن يعامل الإن�سان وفق‬ ‫م�ضمون وجوهر هذا املبد�أ و�أن متتنع جميع ال�سلطات عن احلكم م�سبقا عليه‪ .‬ويف ذلك قيل‪� :‬إن الأحكام تبنى‬ ‫على اجلزم واليقني ال على ال�شك والتخمني‪. 23‬‬ ‫‪ .5‬ا�ستقراء للواقع العملي‪ ،‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن مبد�أ افرتا�ض قرينة الرباءة مازال عر�ضة لالنتهاك من خالل‬ ‫مي�س جوهره‪ ،‬عرب ن�شر �أ�سماء و�صور املتهمني يف و�سائل الإعالم‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫التع ّر�ض لهذا املبد�أ على نحو ّ‬ ‫مي�س الكرامة الإن�سانية للمتهم‪ ،‬حيث �إن ال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان ت�ؤكد‬ ‫ُيعد خر ًقا لهذا املبد�أ‪ ،‬ومبا ّ‬ ‫ب�شكل قاطع ال لب�س فيه �أنه يجب على القائمني على �إنفاذ القانون �سوا ًء يف مرحلة جمع اال�ستدالالت �أو التحقيق‬ ‫االبتدائي‪� ،‬أو �أثناء نظر الدعوى �أمام الق�ضاء‪ ،‬عدم ن�شر �أ�سماء و�صور املتهمني‪.‬‬

‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫فيهما رف�ضها ن�شر �صور و�أ�سماء متهمني يف‬ ‫منف�صلتني جتدد‬ ‫واقعتني‬ ‫‪� .6‬أ�صدرت امل�ؤ�س�سة الوطنية بيانني ب�ش�أن‬ ‫املتهمني يف جرمية �إ�ساءة ا�ستخدام‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقأ�سماء و�صور‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔب�ش�أن ن�شر �‬ ‫‪ 29‬يناير ‪2015‬‬ ‫ق�ضايا خمتلفة‪ ،‬حيث �صدر الأول يف‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫الثاين يف ‪ 5‬مايو‬ ‫حني �صدر‬ ‫و�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬يف‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦن�شر �أ�سماء و�صور املتهمني بارتكاب‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ ‪ 2015‬ب�ش�أن‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫جرائم‪ .24‬وقد �أكدت يف �أحد البيانني �أن بع�ض املقبو�ض عليهم و�إن �صدرت �أحكام بحقهم‪� ،‬إال �أن افرتا�ض‬ ‫الرباءة يبقى حقا مالزما لهم كونها �صدرت غيابية و�أن احتمالية �إلغائها �أو نق�ضها �سواء كان مبعار�ضتها �أو‬ ‫ا�ستئنافها �أو متييزها واردة‪� ،‬إىل جانب عدم ا�ستعمالهم حقهم يف الدفاع خالل جمع اال�ستدالالت �أو التحقيق‬ ‫االبتدائي و�أثناء املحاكمة‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬حق املتهم يف الدفاع عن نف�سه‬ ‫‪ .1‬‬

‫ يعترب حق الدفاع جمموعة من االمتيازات اخلا�صة �أعطيت �إىل املتهم يف الدعوى اجلنائية ليثبت براءته �أمام‬ ‫الق�ضاء من خالل عر�ض حقيقة ما يراه يف الواقعة امل�سندة �إليه‪ ،‬ويت�ساوى يف ذلك �أن يكون منكرا اقرتافه‬ ‫اجلرمية امل�سندة �إليه �أو معرتفا بها‪ ،‬ويعد هذا احلق ركيزة جوهرية من الركائز التي يقوم عليها حق الفرد يف‬ ‫التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‪.‬‬

‫‪ 23‬التعليق العام رقم (‪ )13‬ب�ش�أن املادة رقم (‪�( )14‬إقامة العدل) من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‪ -‬وثيقة رقم‬ ‫‪ 24‬لالطالع على البيانني ال�صادرين عن امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق الإن�سان‪ ،‬انظر الرابط ‪.www.nihr.org.bh‬‬

‫‪97‬‬

‫(‪.)HRI/GEN/1/Rev.9‬‬


‫‪ .2‬‬

‫ �أكد د�ستور مملكة البحرين يف الفقرة (ج) من املادة رقم (‪� ،)20‬أن‪“ :‬املتهم بريء حتى تثبت �إدانته يف حماكمة‬ ‫قانونية ت�ؤمن له فيها ال�ضمانات ال�ضرورية ملمار�سة حق الدفاع يف جميع مراحل التحقيق واملحاكمة‬ ‫وفقا للقانون”‪ ،‬كما جاءت �أحكام العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‪ ،‬الذي ان�ضمت له مملكة‬ ‫البحرين مبوجب القانون رقم (‪ )58‬ل�سنة ‪ 2006‬لت�ؤكد يف الفقرة الثالثة من املادة رقم (‪ )14‬منه على �أن‪“ :‬لكل‬ ‫متهم بجرمية �أن يتمتع �أثناء النظر يف ق�ضيته‪ ،‬وعلى قدم امل�ساواة التامة‪ ،‬بال�ضمانات الدنيا التالية‪:‬‬ ‫د‪� -‬أن يحاكم ح�ضوريا و�أن يدافع عن نف�سه ب�شخ�صه �أو بوا�سطة حمام من اختياره‪ ،‬و�أن يخطر بحقه يف وجود‬ ‫من يدافع عنه �إذا مل يكن له من يدافع عنه ‪.”...‬‬

‫‪ .3‬تتجلى �أهمية حق املتهم يف الدفاع عن نف�سه‪ ،‬باعتباره حقا طبيعيا يحتل مكان ال�صدارة بني احلقوق الفردية‬ ‫العامة‪ ،‬وهو حق مل يتقرر مل�صلحة الفرد فح�سب‪ ،‬بل مل�صلحة املجتمع يف حتقيق العدالة �أي�ضا‪� .‬إن غياب هذا‬ ‫احلق ي�ؤدي �إىل تزييف احلقائق التي قد تنتج عن �شهادة الزور �أو االعرتاف املنتزع عن طريق الو�سائل غري‬ ‫امل�شروعة‪ ،‬الأمر الذي �سي�ضلل الق�ضاء ويحجب عنه احلقيقة‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمالتي تقوم عليها‬ ‫بالقواعد املبدئية‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ الإخالل‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ متتع املتهم به‬ ‫‪ .4‬ي�ؤدي �إنكار �ضمان حق الدفاع �أو تقييده �أو �إعاقة‬ ‫وحماية حقوقه الأ�سا�سية‬ ‫كرامة الإن�سان‬ ‫يتوخى �صون‬ ‫ﻟﻌﺎماملالمح‬ ‫املحاكمة العادلة والتي تعك�س نظاما متكامل‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ويحول ب�ضماناته دون �إ�ساءة ا�ستخدام العقوبة على نحو يخرجها عن �أهدافها‪ ،‬كما ينال الإخالل ب�ضمانة حق‬ ‫الدفاع من �أ�صل الرباءة‪ ،‬ذلك �أن افرتا�ض الرباءة يظل مالزما للمتهم حتى �صدور احلكم و�صريورته باتا‪.‬‬

‫‪� .5‬إعماال لذلك‪ ،‬ف�إن للمتهم �أن يقدم ما ي�شاء من دفاع �شفوي �أو مكتوب‪ ،‬وال قيد عليه يف كمية ونوع ما يقدمه‬ ‫وما يراه الزما لتحقيق دفاعه‪ .‬الأمر الذي ي�ستلزم �إعطاءه يف جميع الأوقات الإمكانية الكافية للرد على ما هو‬ ‫من�سوب �إليه يف جو من االحرتام لكرامته‪ ،‬وهو ما يعرب عنه “مببد�أ تكاف�ؤ الفر�ص القانونية يف الإجراءات”‪،‬‬ ‫حيث �أو�ضحت املحكمة الأوروبية حلقوق الإن�سان �أن مبد�أ تكاف�ؤ الفر�ص القانونية هو �سمة من �سمات مفهوم‬ ‫املحاكمة العادلة‪ ،‬مما يعني �ضمنا �أنه البد لكل طرف من �أن يمُ نح فر�صة معقولة لإعداد ق�ضيته وفقا ل�شروط ال‬ ‫جتعل موقفه �أقل �صالبة من موقف خ�صمه ‪. 25‬‬

‫‪ 25‬حقوق الإن�سان يف جمال �إقامة العدل‪ -‬احللقة رقم (‪ )9‬من �سل�سلة التدريب املهني ال�صادر عن مفو�ضية الأمم املتحدة حلقوق الإن�سان بالتعاون مع رابطة املحامني الدولية‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫ثالثا‪ :‬حق املقيدة حريتهم يف التوا�صل مع العامل اخلارجي‬

‫‪ .1‬يعترب احلق يف االت�صال بالعامل اخلارجي �ضمانة �أ�سا�سية تقي املقيدة حريته من مغبة التعر�ض النتهاكات‬ ‫كالتعذيب و�سوء املعاملة‪ ،‬الذي �أكدته الكثري من ال�صكوك الدولية ذات العالقة‪ ،‬ف�ضال عن �أحكام د�ستور مملكة‬ ‫البحرين والت�شريعات الوطنية ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫‪ .2‬كما تناولت القواعد النموذجية الدنيا ملعاملة ال�سجناء ال�صادرة عن الأمم املتحدة حق املقيدة حريتهم يف‬ ‫التوا�صل مع العامل اخلارجي ملا له من �أهمية بالغة الأثر يف �صحتهم النف�سية‪ ،‬حيث ن�صت القاعدة رقم (‪)37‬‬ ‫على �أن‪“ :‬ي�سمح لل�سجني يف ظل الرقابة ال�ضرورية‪ ،‬باالت�صال ب�أ�سرته وبذوي ال�سمعة احل�سنة من �أ�صدقائه‪،‬‬ ‫على فرتات منتظمة‪ ،‬باملرا�سلة وبتلقي الزيارات على ال�سواء” ‪. 26‬‬

‫‪ .3‬‬

‫ �أكدت جمموعة املبادئ املتعلقة بحماية جميع الأ�شخا�ص الذين يتعر�ضون لأي �شكل من �أ�شكال االحتجاز �أو ال�سجن‪،‬‬ ‫ذات احلق يف املبد�أ رقم (‪ ،)19‬على �أن‪“ :‬يكون لل�شخ�ص املحتجز �أو امل�سجون احلق يف �أن يزوره �أفراد �أ�سرته‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫لالت�صال بالعامل اخلارجي‪ ،‬رهنا مبراعاة‬ ‫فر�صة كافية‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮوتتاح له‬ ‫ب�صورة خا�صة ويف �أن يرتا�سل معهم‪.‬‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫القانونية” ‪.27‬‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔاللوائح‬ ‫يحددها القانون �أو‬ ‫ال�شروط والقيود املعقولة التي‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ .4‬ي�ؤدي االعرتاف بحق املقيدة حريتهم يف التوا�صل مع العامل اخلارجي اىل اتخاذ الإجراءات والتدابري التي تكفل‬ ‫متتعهم مبمار�سته على نحو ال مي�س جوهره وال يفقده قيمته والغاية منه‪ ،‬مع الإقرار بحق اجلهة املخت�صة يف‬ ‫و�ضع ال�ضوابط التنظيمية‪� ،‬شريطة عدم التع�سف يف ا�ستعمالها‪ ،‬و�أن تكون وفق الأطر القانونية واملعايري الدولية‬ ‫املعتمدة يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬و�أال يخ�ضع هذا احلق لأي قيود �أو �ضوابط �إال بالقدر ال�ضروري لتحقيق م�صلحة العدالة‬ ‫ومبا يتما�شى مع املركز القانوين للمحتجز وفقا لن�ص املادة رقم (‪ )31‬من د�ستور مملكة البحرين‪.‬‬ ‫‪ .5‬‬

‫ ترى امل�ؤ�س�سة �أهمية متتع املقبو�ض عليه با�ستعمال حقه يف التوا�صل مع العامل اخلارجي وبالأخ�ص �أهله مبا�شرة بعد‬ ‫تنفيذ �إجراءات القب�ض لتعريفهم مكان احتجازه وتوفري م�ستلزماته الأ�سا�سية‪.‬‬

‫‪ 26‬القواعد النموذجية الدنيا ملعاملة ال�سجناء �أو�صى باعتمادها م�ؤمتر الأمم املتحدة الأول ملنع اجلرمية ومعاملة املجرمني املعقود يف جنيف عام ‪ 1955‬و�أقرها املجل�س االقت�صادي‬ ‫واالجتماعي بقراريه ‪ 663‬جيم (د‪ )-24‬امل�ؤرخ ‪ 31‬متوز‪/‬يوليو ‪ 1957‬و‪( 2076‬د‪ )-62‬امل�ؤرخ ‪� 13‬أيار‪/‬مايو ‪.1977‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ جمموعة املبادئ املتعلقة بحماية جميع الأ�شخا�ص الذين يتعر�ضون لأي �شكل من �أ�شكال االحتجاز �أو ال�سجن اعتمدت مبوجب قرار اجلمعية العامة للأمم املتحدة ‪43/173‬‬ ‫امل�ؤرخ ‪ 9‬كانون الأول‪/‬دي�سمرب ‪.1988‬‬

‫‪99‬‬


‫راب ًعا‪ :‬حق املقيدة حريتهم يف العالج والرعاية ال�صحية‬ ‫‪� .1‬إن حق املقيدة حريتهم يف العالج والرعاية ال�صح ّية ي�ستوجب �أن تتاح لكل �شخ�ص حمتجز �أو م�سجون فر�صة‬ ‫اخل�ضوع لفح�ص طبي منا�سب عقب �إدخاله مكان االحتجاز‪ ،‬مع �ضمان توفري الرعاية الطب ّية والعالج املنا�سبني‬ ‫املخت�صني واملجانيني كل ّما دعت احلاجة �إىل ذلك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪� .2‬إن امل�ؤ�س�سة الوطنية على علم ب�أن مدير ّيات ال�شرطة واملراكز التابعة لها ومراكز الإ�صالح والت�أهيل واحلب�س‬ ‫االحتياطي توفر الرعاية ال�صحية جلميع املحتجزين �أو ال�سجناء املر�ضى ب�صورة دور ّية‪ ،‬وحتتفظ بتقارير طب ّية‬ ‫عن �صحتهم اجل�سد ّية والنف�سية يف امللف ال�شخ�صي لل�سجني �أو املحتجز‪ ،‬كما �أنهم يخ�ضعون للفح�ص الطبي‬ ‫ال�شامل حلظة االحتجاز وعند خروجهم‪.‬‬ ‫‪ .3‬تلقت امل�ؤ�س�سة الوطنية عدد �إحدى ع�شرة (‪� )11‬شكوى‪� ،‬إىل جانب ر�صدها عدد �أربع حاالت عرب �شبكات االجتماعي‬ ‫وال�صحف املحلية �إىل جانب تلقيها ات�صاالت من نزالء يف مركز �إ�صالح وت�أهيل النزالء (جو) ت�ضمنت ادعاءات‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫العر�ض على طبيب خمت�ص بنوع‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيأو عدم‬ ‫�صرف الأدوية‪� ،‬‬ ‫بعدم تلقيهم العالج �أو الرعاية واملتابعة ال�صحية �أو‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎمؤ�س�سة مل يت�سن لها‬ ‫املقررة‪ ،‬علما ب�أن امل�‬ ‫املواعيد‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔالطبيب وفق‬ ‫معني من الأمرا�ض‪� ،‬أو عدم التمكني من الأخذ �إىل‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫الت�أكد من �صحة هذه االدعاءات‪.‬‬ ‫‪ .4‬قامت امل�ؤ�س�سة الوطنية باتخاذ الإجراءات املنا�سبة �سواء مبخاطبة الأمانة العامة للتظلمات �أو مكتب املفت�ش‬ ‫العام بوزارة الداخلية‪� ،‬إىل جانب �إجراء التوا�صل املبا�شر مع �إدارة مركز �إ�صالح وت�أهيل النزالء التي �أبدت‬ ‫تعاونا ملحوظا يف هذا ال�ش�أن ملعاجلة تلك االدعاءات‪ ،‬مع ت�أكيد �إيالء النزالء ممن يعانون �أمرا�ضا مزمنة �أو‬ ‫ذات طبيعة خا�صة كفقر الدم املنجلي (ال�سكلر) �أو مر�ض الت�صلب الع�صبي املتعدد �أو الأمرا�ض اجللدية عناية‬ ‫خا�صة ومتابعة دورية وم�ستمرة من خالل عر�ضهم على الأطباء املخت�صني وتوفري ظروف معي�شية تتنا�سب مع‬ ‫و�ضعهم ال�صحي‪.‬‬

‫‪100‬‬


‫الفرع اخلام�س‬ ‫احلــق فـي اجلن�سي ــة‬ ‫‪ .1‬يعترب احلق يف اجلن�س ّية �أحد �أهم عنا�صر ال�شخ�ص ّية القانون ّية التي ال ب ّد �أن يتمتع بها كل �إن�سان‪ ،‬ويتمثل هذا‬ ‫احلق يف وجود رابطة �سيا�سية وقانونية بني الفرد والدولة توجب عليه الوالء لها‪ ،‬كما توجب عليها حمايته ومنحه‬ ‫املزايا واحلقوق املرتتبة على هذه الرابطة‪ ،‬و�أن انعدام اجلن�س ّية ُيرتّب �آثا ًرا �سلب ّية على الو�ضع القانوين للأفراد‬ ‫عدميي اجلن�سية‪.‬‬ ‫ن�صت املادة رقم (‪ )17‬من د�ستور مملكة البحرين يف الفقرة (�أ) على �أن‪“ :‬اجلن�س ّية البحرين ّية يحددها‬ ‫‪ .2‬فقد ّ‬ ‫القانون‪ ،‬وال يجوز �إ�سقاطها عمن يتمتع بها �إال يف حالة اخليانة العظمى‪ ،‬والأحوال الأخرى التي يحددها‬ ‫القانون”‪ .‬كما ّ‬ ‫نظم قانون اجلن�س ّية البحريني لعام ‪ 1963‬وتعديالته الأحكام املتعلقة باكت�ساب اجلن�س ّية‪� ،‬سواء‬ ‫كان اكت�سابها ب�صفة �أ�صل ّية �أو طارئة‪ ،‬مب ّي ًنا احلاالت التي يتم فيها فقد اجلن�سية ‪ -‬بالتغيري �أو بالتجريد‪ -‬من‬ ‫انعدامها‪.‬‬ ‫اجلن�س ّية �أو‬ ‫دون �إغفال احلاالت التي يتم فيها تعدد‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦوال�سيا�سية‪ ،‬الذي ان�ض ّمت �إليه مملكة‬ ‫باحلقوق املدنية‬ ‫الدويل اخلا�ص‬ ‫ﻟﻌﺎم العهد‬ ‫‪ .3‬على م�ستوى ال�صكوك الدول ّية‪ ،‬جاء‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬

‫البحرين مبوجب القانون رقم (‪ )56‬ل�سنة ‪ ،2006‬لي�ؤكد يف املادة رقم (‪ )16‬منه �أن‪“ :‬لكل �إن�سان‪ ،‬يف ك ّل مكان‪،‬‬ ‫احلق ب�أن يعرتف له بال�شخ�ص ّية القانونية”‪ ،‬وقد �أكدت ذات امل�ضمون املادة رقم (‪ )24‬من العهد يف فقرتها‬ ‫(‪ )3‬مقررة �أن‪“ :‬لكل طفل حق يف اكت�ساب جن�سية”‪.‬‬

‫‪ .4‬يف ذات ال�سياق‪ ،‬جاءت اتفاق ّية حقوق الطفل لعام ‪1989‬م التي ان�ضمت �إليها مملكة البحرين مبوجب املر�سوم‬ ‫بقانون رقم (‪ )16‬ل�سنة ‪ ،1991‬لت�ؤكد يف املادة رقم (‪ )7‬منها وجوب ت�سجيل الطفل بعد والدته فورا‪ ،‬ويكون له‬ ‫احلق منذ والدته يف ا�سم‪ ،‬واحلق يف اكت�ساب اجلن�س ّية‪ ،‬كما توجب الفقرة (‪ )2‬من ذات املادة �أن تكفل الدول‬ ‫الأطراف يف هذه االتفاق ّية �إعمال هذه احلقوق وف ًقا لقوانينها الوطن ّية والتزاماتها الدول ّية ذات ال�صلة‪ ،‬وال �س ّيما‬ ‫احلاالت التي يكون فيها الطفل عدمي اجلن�س ّية‪.‬‬

‫‪101‬‬


‫ن�صت املادة رقم (‪ )9‬من اتفاقية الق�ضاء على جميع �أ�شكال التمييز �ضد املر�أة‪ ،‬التي ان�ضمت �إليها مملكة‬ ‫‪ .5‬كما ّ‬ ‫البحرين مبوجب املر�سوم بقانون رقم (‪ )5‬ل�سنة ‪ 2002‬على �أن‪ .1“ :‬متنح الدول الأطراف املر�أة حقا م�ساو ًيا‬ ‫حلق الرجل يف اكت�ساب جن�سيتها �أو االحتفاظ بها �أو تغيريها‪ .‬وت�ضمن بوجه خا�ص �أال يرتتب على الزواج‬ ‫من �أجنبي‪� ،‬أو تغيري جن�س ّية الزوج �أثناء الزواج‪� ،‬أن تتغري تلقائيا جن�س ّية الزوجة‪� ،‬أو �أن ت�صبح بال جن�س ّية �أو‬ ‫�أن تفر�ض عليها جن�س ّية الزوج‪ .2 .‬متنح الدول الأطراف املر�أة حقا م�ساو ًيا حلق الرجل فيما يتعلق بجن�سية‬ ‫�أطفالها”‪ ،‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬ف�إن قيام اململكة ب�إعادة �صياغة حتفظها على ذات املادة لت�أكيد التكيف مع م�ضمون‬ ‫االتفاقية ومن دون الإخالل ب�أحكام ال�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬يعد عمال �إيجابيا ل�صالح حقوق املر�أة املتعلقة باجلن�سية‪.‬‬ ‫‪ .6‬وعودًا على �أحكام قانون اجلن�س ّية لعام ‪ 1963‬وتعديالته‪ُ ،‬يالحظ �أنه قد ح�صر من ُيعترب بحرينيا يف حالتني‪،‬‬ ‫الأوىل‪� :‬إذا ولد يف البحرين �أو خارجها وكان �أبوه بحرين ًّيا عند تلك الوالدة‪ ،‬والثانية‪� :‬إذا ولد يف البحرين �أو‬ ‫خارجها وكانت �أمه بحرينية عند والدته‪� ،‬شريطة �أن يكون جمهول الأب‪� ،‬أو مل تثبت ن�سبته لأبيه قانونا‪ ،‬حيث �إن‬ ‫اقت�صار هذا املنح يف احلالة الأخرية بالن�سبة �إىل جمهول الأب‪� ،‬أو من مل تثبت ن�سبته لأبيه قانونا جاء بغية �أال‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚتنبهت امل�ؤ�س�سة الوطن ّية �إىل‬ ‫بحرين ّية‪ ،‬وقد‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮكانت �أمهم‬ ‫يغدو (الأبناء غري ال�شرعيني) عدميي اجلن�س ّية متى ما‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫وقدمت �إىل احلكومة‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقمن الأبناء‪،‬‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔمع غريهم‬ ‫من غري بحريني‬ ‫�ضرورة م�ساواة �أبناء املر�أة البحرينية املتزوجة‬ ‫العام‪.‬‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ مع ال�صالح‬ ‫الالزمة ومبا يتوافق‬ ‫الت�شريع ّية‬ ‫تو�صياتها يف هذا ال�ش�أن لإجراء التعديالت‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫‪ .7‬وفيما يتعلق بحاالت �سحب اجلن�سية البحرينية �أو �إ�سقاطها‪ ،‬فقد نظمت املادة رقم (‪ )8‬من ذات القانون ‪-‬‬ ‫وعلى �سبيل احل�صر‪ -‬احلاالت التي يجوز فيها قانونا �سحب اجلن�سية البحرينية من ال�شخ�ص املتجن�س‪ ،‬قا�صر ًة‬ ‫�أثر هذا الإجراء على ال�شخ�ص وحده دون من اكت�سبها عن طريقه‪ ،‬عدا ما �إذا كان قد ح�صل على اجلن�سية‬ ‫البحرينية بطريق الغ�ش �أو بناء على �أقوال كاذبة �أو �إخفاء معلومات جوهرية �أو ا�ستنادا �إىل حمررات مزورة‪.‬‬ ‫‪� .8‬أما فيما يتعلق ب�إ�سقاط اجلن�سية البحرينية‪ ،‬ف�إن املادة رقم (‪ )10‬من ذات القانون قد حددت ‪ -‬وعلى �سبيل‬ ‫احل�صر‪ -‬احلاالت التي يجوز فيها �إ�سقاط اجلن�سية عمن يتمتع بها‪ ،‬وهي دخول البحريني اخلدمة الع�سكرية‬ ‫لإحدى الدول الأجنبية وبقا�ؤه فيها على الرغم من الأمر الذي ي�صدر له عن حكومة مملكة البحرين برتكها‪� ،‬أو‬ ‫�إذا �ساعد �أو انخرط يف خدمة دولة معادية‪� ،‬أو �إذا ت�سبب يف الإ�ضرار مب�صالح اململكة �أو ت�صرف ت�صرفا يناق�ض‬ ‫واجب الوالء لها‪.‬‬

‫‪102‬‬


‫‪ .9‬ويف جميع الأحوال‪ ،‬حددت �أحكام القانون �آلية �سحب اجلن�سية و�إ�سقاطها متى ما حتققت �شروطها وجعلتها‬ ‫مرتبطة ب�صدور (مر�سوم) بناء على عر�ض من وزير الداخلية وبعد موافقة جمل�س الوزراء‪ ،‬يف حني �أن ذات‬ ‫القانون قبل التعديل ال يجيز �سحب اجلن�سية �أو �إ�سقاطها �إال ب�أمر جاللة امللك املفدى دون �سواه‪ ،‬باعتباره ر�أ�س‬ ‫الدولة واملمثل الأ�سمى لها وحامي احلقوق واحلريات فيها‪ ،‬ملا لهذا الإجراء من م�سا�س مبا�شر بحقوق الأفراد‬ ‫وحرياتهم‪.‬‬ ‫‪ .10‬ويف ذات ال�سياق‪ ،‬فقد �أحالت امل�ؤ�س�سة الوطنية ر�أيها اال�ست�شاري �إىل جمل�س النواب عند مناق�شة م�شروع قانون‬ ‫بتعديل بع�ض �أحكام قانون اجلن�سية البحرينية لعام ‪ ،1963‬املرافق للمر�سوم رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ ،2014‬حيث �أكدت‬ ‫�أنه و�إن كان للدولة �سلطة تنظيم وحتديد امل�سائل كافة ذات ال�صلة باكت�ساب وفقد و�سحب و�إ�سقاط اجلن�سية‬ ‫لهدف حماية �أمنها و�سالمة م�صاحلها الوطنية والإقليمية والدولية‪� ،‬إال �أنه يلزم يف جميع الأحوال �أال مي�س هذا‬ ‫التنظيم والتحديد ب�أي حال من الأحوال احلقوق واحلريات العامة املقررة يف الد�ستور �أو االتفاقيات الدولية التي‬ ‫ان�ضمت �إليها الدولة �أو �صدقت عليها‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫م�شروع القانون يف املادة رقم (‪)8‬‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقالذي �سلكه‬ ‫النهج املحمود‬ ‫اال�ست�شاري على‬ ‫‪� . 11‬أثنت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف ر�أيها‬ ‫�سحب اجلن�سية البحرينية من ال�شخ�ص‬ ‫فيها قانونا‬ ‫احلاالت ـالتي يجوز‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫احل�صر‪2015-‬‬ ‫من حتديد ‪ -‬وعلى �سبيل ﻟﻌﺎم‬ ‫املتجن�س‪ ،‬قا�ص ًرا �أثر هذا الإجراء على ال�شخ�ص وحده دون من اكت�سبها عن طريقه‪ ،‬عدا ما �إذا كان قد ح�صل‬ ‫على اجلن�سية البحرينية بطريق الغ�ش �أو بناء على �أقوال كاذبة‪� ،‬أو �إخفاء معلومات جوهرية �أو ا�ستنادا �إىل‬ ‫حمررات مزورة‪.‬‬

‫‪� . 12‬أما ب�ش�أن املادة رقم (‪ )10‬من م�شروع القانون التي حددت ‪ -‬على �سبيل احل�صر احلاالت التي يجوز فيها �إ�سقاط‬ ‫اجلن�سية البحرينية عمن يتمتع بها‪ ،‬وبالأخ�ص الفقرة (ج) منها‪ ،‬حيث اعتربت قيام البحريني ب�أي ت�صرف‬ ‫يناق�ض واجب الوالء للمملكة هو مدعاة لإ�سقاط جن�سيته‪ ،‬ف�إنه من الالزم ولغر�ض غل تع�سف ال�سلطة التقديرية‬ ‫جلهة الإدارة يف �إ�سقاط اجلن�سية البحرينية وما ي�شكله ذلك من خطورة بالغة لها �آثار ذات م�سا�س مبا�شر‬ ‫بحقوق الإن�سان وحرياته الأ�سا�سية‪ ،‬كونها �أحواال ذات �ضوابط ف�ضفا�ضة ووا�سعة‪ ،‬ف�إنه يجب �أن يحاط حق الدولة‬ ‫�إ�سقاط اجلن�سية عن مواطنيها ب�سياج قانوين متني متمثل يف تقرير الق�ضاء حلاالت الإ�سقاط‪ ،‬مع منح امل�سقطة‬ ‫عنه جن�سيته حق التظلم الفعال جراء ذلك‪.‬‬ ‫‪ . 13‬لذا‪ ،‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطن ّية �أن حق الدولة يف �إ�سقاط اجلن�س ّية هو �أمر ُمتبع يف الت�شريعات والنظم القانون ّية كافة‪،‬‬ ‫�إال �أن ممار�سة هذا احلق يجب �أال ت�ؤدي �إىل ن�شوء ظاهرة «عدميي اجلن�س ّية‪ ،‬ويجوز بح�سب الت�شريع البحريني‬ ‫للم�سقطة عنهم اجلن�سية اللجوء �إىل الق�ضاء للطعن على قرار �إ�سقاط اجلن�سية‪.‬‬ ‫‪103‬‬


‫‪ . 14‬يلزم الإ�شارة يف هذا ال�ش�أن �إىل �أنه �سبق للم�ؤ�س�سة الوطن ّية �أن �أعربت يف بيان �صدر لها يف ‪ 28‬يوليو ‪2013‬م‬ ‫بهذا ال�ش�أن عن تقديرها للتو�صيات التي خرج بها املجل�س الوطني يف جل�سته اال�ستثنائية‪� ،‬إميانا مب�س�ؤوليتها‬ ‫عن احلفاظ على مقدرات ومكت�سبات وم�ستقبل هذا الوطن‪� ،‬إال �أنها �أكدت �ضرورة عدم جتاوز تعهدات حكومة‬ ‫مملكة البحرين والتزاماتها الدول ّية واحرتام حقوق الإن�سان‪ ،‬و�ضرورة مراعاة �أحكام القانون و�ضمان تطبيقه‬ ‫مبا يتوافق وال�ضمانات الد�ستورية والقانونية‪.‬‬ ‫‪ . 15‬يف هذا ال�صدد‪ ،‬ف�إن امل�ؤ�س�سة الوطنية تدعو �إىل �ضرورة تعزيز ال�ضمانات الت�شريعية فيما يتعلق ب�إ�سقاط‬ ‫اجلن�سية البحرينية‪ ،‬وعدم امتداد �آثار �إ�سقاط اجلن�سية �إىل الغري‪ ،‬مما قد مي�س حقوقهم الأ�سا�سية‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عما لإ�سقاط اجلن�سية من ت�أثري يف مكانة اململكة �أمام املحافل الدولية‪ ،‬وال�سيما �إذا ما تعلق الأمر بااللتزامات‬ ‫املرتتبة على ان�ضمامها �أو ت�صديقها على ال�صكوك الدولية حلقوق الإن�سان‪.‬‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪104‬‬


‫الفرع ال�ساد�س‬ ‫حرية الر�أي واحلق يف التعبري‪ ،‬ويف احل�صول على املعلومات‪ ،‬ويف اخل�صو�صية‬ ‫‪ . 1‬تعترب حر ّية الر�أي واحلق يف التعبري واحلق يف احل�صول على املعلومات �أمورا ت�شكل حجر الزاوية لك ّل جمتمع‬ ‫ً‬ ‫ارتباطا وثيقا مع احلق يف التعبري‪ ،‬باعتبار الأخري الأداة التي‬ ‫ت�سوده احلر ّية والدميقراط ّية‪ ،‬وترتبط حر ّية الر�أي‬ ‫تتيح تبادل الآراء وتطويرها‪ ،‬وال تقت�صر حر ّية الر�أي واحلق يف التعبري على ما يبديه الأفراد من �آراء �أو �أفكار‪،‬‬ ‫و�إمنا ميتد ذلك �إىل احل�صول على املعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها �إىل �آخرين من دون اعتبار للحدود‪ .‬كما �أن‬ ‫حرية الر�أي واحلق يف التعبري واحلق يف احل�صول على املعلومات ميتد لي�شمل � ً‬ ‫أي�ضا حر ّية ال�صحافة والإعالم‪،‬‬ ‫وحرية ال�ضمري والفكر والوجدان واحلرية الدينية‪ ،‬لذلك يعترب هذا احلق من �أهم مقومات احلكم ال�صالح‪،‬‬ ‫والأداة الأ�سا�س ّية التي يتمكن من خاللها الفرد من احل�صول على املعلومات وتلقيها ون�شرها لتعزيز دوره الرقابي‬ ‫على �أداء ال�سلطات العامة‪ ،‬وامل�ساءلة لهذه ال�سلطات عن �أي جتاوز �أو تق�صري يف �أداء مهامها‪.‬‬ ‫‪ . 2‬وال ميكن احلديث عن حرية الر�أي واحلق يف التعبري واحلق يف احل�صول على املعلومات مبعزل عن احلق يف‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫يف �إطار من ال�سرية وحقه يف عدم مراقبة‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي والأفكار‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮتبادل املعلومات‬ ‫اخل�صو�صية‪ ،‬الذي ي�شمل حق الفرد يف‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫ال�ضرورة الق�صوى‪ ،‬ووفقا للقيود‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقإال يف حاالت‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔوالإلكرتونية �‬ ‫والربقية والهاتفية‬ ‫ات�صاالته ومرا�سالته الربيدية‬ ‫جمتمعﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫املن�صو�ص عليها يف القانونﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ �أن تتما�شى مع مبد�أ التنا�سب‪ ،‬و�أن‬ ‫دميقراطي‪ ،‬والتي يجب‬ ‫وال�ضرورية يف‬ ‫تكون �أقل الو�سائل �ضر ًرا مقارنة بغريها من الو�سائل الكفيلة بتحقيق النتيجة املن�شودة ومع امل�صلحة املراد‬ ‫حمايتها‪� ،‬إذ غالبا ما ينظر �إىل احلق يف اخل�صو�صية على �أنه �شرط �أ�سا�سي لإعمال حرية الر�أي واحلق يف‬ ‫التعبري‪ ،‬وقد ينطوي �أي تدخل ال لزوم له يف خ�صو�صية الأفراد على تقييد مبا�شر وغري مبا�شر لتوليد الأفكار‬ ‫وتبادلها بحرية‪ ،‬الأمر الذي ين�شئ التزاما �شامال على الدولة يق�ضي ب�ضمان احرتام احلق يف اخل�صو�صية ‪.28‬‬ ‫‪ . 3‬كفل د�ستور مملكة البحرين التمتع بحر ّية الر�أي واحلق يف التعبري واحل�صول على املعلومات يف املادة رقم (‪)22‬‬

‫ن�صت على �أن‪“ :‬حر ّية ال�ضمري مطلقة‪ ،‬وتكفل الدولة حرمة دور العبادة‪ ،‬وحر ّية القيام ب�شعائر الأديان‬ ‫التي ّ‬ ‫واملواكب واالجتماعات الدين ّية طب ًقا للعادات املرع ّية يف البلد”‪ ،‬واملادة رقم (‪ )23‬منه على �أن‪“ :‬حرية الر�أي‬ ‫والبحث العلمي مكفولة‪ ،‬ولكل �إن�سان حق التعبري عن ر�أيه ون�شره بالقول �أو الكتابة �أو غريهما‪ ،‬وذلك‬ ‫وفقا لل�شروط والأو�ضاع التي يبينها القانون‪ ،‬مع عدم امل�سا�س ب�أ�س�س العقيدة الإ�سالمية ووحدة ال�شعب‪،‬‬ ‫ومبا ال يثري الفرقة �أو الطائفية”‪ ،‬كما كفل الد�ستور التمتع باحلق يف اخل�صو�صية يف املادة رقم (‪ )26‬التي‬ ‫ن�صت على �أن‪“ :‬حرية املرا�سلة الربيدية والربقية والهاتفية والإلكرتونية م�صونة‪ ،‬و�سريتها مكفولة‪ ،‬فال‬ ‫يجوز مراقبة املرا�سالت �أو �إف�شاء �سريتها �إال يف ال�ضرورات التي يبينها القانون‪ ،‬ووفقا للإجراءات وال�ضمانات‬ ‫املن�صو�ص عليها فيه”‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫تقرير املقرر اخلا�ص املعني بتعزيز وحماية احلق يف حرية الر�أي والتعبري املقدم �إىل جمل�س حقوق الإن�سان‪ ،‬الدورة الثالثة والع�شرون‪ ،‬الوثيقة رقم‪:‬‬ ‫‪105‬‬

‫(‪.)A/HRC/23/40‬‬


‫‪ . 4‬على م�ستوى الت�شريع الوطني �صدر املر�سوم بقانون (‪ )47‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�ش�أن تنظيم ال�صحافة والطباعة والن�شر‪،‬‬ ‫الذي تناول الأحكام املتعلقة بالطباعة والن�شر وتنظيم ال�صحافة‪� ،‬إال �أنه حتى تاريخه مل ي�صدر �أي تعديل حول‬ ‫�أحكامه‪ ،‬رغم كرثة اجلدل يف املجتمع البحريني حول ما ت�ضمنه هذا الت�شريع من �أحكام‪.‬‬ ‫‪ . 5‬كما �أن �صدور القانون رقم (‪ )51‬ل�سنة ‪ 2012‬بتعديل بع�ض �أحكام قانون العقوبات ال�صادر باملر�سوم بقانون‬ ‫رقم (‪ )15‬ل�سنة ‪ 1976‬ب�إلغاء املادة رقم (‪ 134‬مكررا)‪ ،‬التي كانت جت ّرم �إذاعة �أخبار �أو بيانات �أو �شائعات‬ ‫كاذبة يف اخلارج عن الأو�ضاع الداخل ّية يف البالد‪ ،‬وكذلك �إلغاء املادة رقم (‪ )174‬ب�ش�أن جترمي �صنع �أو حيازة �أو‬ ‫توزيع �أو ل�صق �صور من �ش�أنها الإ�ساءة �إىل �سمعة البالد‪ ،‬وتعديل املادة رقم (‪ 69‬مكرر)‪ ،‬التي ب ّينت �أن تف�سري‬ ‫القيود الواردة على احلق يف التعبري يف قانون العقوبات �أو �أي قانون �آخر هي يف الإطار ال�ضروري الالزم ملجتمع‬ ‫دميقراطي وف ًقا ملبادئ ميثاق العمل الوطني والد�ستور‪ ،‬واعتربت �أن ممار�سة احلق يف التعبري يف هذا النطاق‬ ‫ُيعد عذ ًرا ُمعفى من العقاب‪ ،‬كما �أن تعديل املادة رقم (‪ )168‬من هذا القانون بتحديد ‪-‬وعلى �سبيل احل�صر‪-‬‬ ‫الأو�صاف القانون ّية املرتتبة على �إذاعة الأخبار الكاذبة‪ ،‬وا�شرتاطها وجوب �أن يكون الفعل عمد ّيا ومرت ًبا حلدوث‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ�أ�ضفت مزيدً ا من ال�ضمانات‬ ‫جمموعها تعديالت‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮهي يف‬ ‫�ضرر بالأمن الوطني �أو النظام العام �أو ال�صحة العامة‪،‬‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫البحرين‪.‬‬ ‫التعبري يف مملكة‬ ‫وم�ساحة �أو�سع للتمتع بحر ّية الر�أي واحلق يف‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪ . 6‬جاءت �أحكام قانون الإجراءات اجلنائية ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )46‬ل�سنة ‪ 2002‬وتعديالته لتقرر جملة‬ ‫من ال�ضمانات الق�ضائية على احلق يف اخل�صو�صية‪ ،‬حيث �أناطت املادة رقم (‪ )93‬من القانون بالنيابة العامة‬ ‫بعد احل�صول على �إذن من املحكمة املخت�صة �ضبط جميع اخلطابات والر�سائل واجلرائد واملطبوعات والطرود‪،‬‬ ‫ومراقبة املحادثات واملرا�سالت ال�سلكية والال�سلكية �أو �إجراء ت�سجيالت لأحاديث جرت يف مكان خا�ص‪ ،‬متى كان‬ ‫لذلك فائدة يف ظهور احلقيقة يف جناية �أو جنحة معاقب عليها باحلب�س‪  .‬‬ ‫‪� . 7‬أما على م�ستوى ال�صكوك الدول ّية‪ ،‬فقد جاء العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�س ّية‪ ،‬الذي ان�ض ّمت‬ ‫�إليه حكومة مملكة البحرين مبوجب القانون رقم (‪ )56‬ل�سنة ‪ ،2006‬لي�ؤكد يف املواد �أرقام (‪ )18‬و(‪ )19‬و (‪� )20‬أن‬ ‫لكل �إن�سان احلق يف اعتناق الآراء من دون م�ضايقة‪ ،‬واحلق يف حر ّية التعبري والتما�س خمتلف �ضروب املعلومات‬ ‫والأفكار‪� ،‬سواء كانت مكتوبة‪� ،‬أو مطبوعة‪� ،‬أو يف قالب فني‪� ،‬أو ب�أي و�سيلة يختارها دومنا اعتبار للحدود‪ ،‬ويجوز‬ ‫�إخ�ضاع ممار�سة احلق يف التعبري لبع�ض القيود �شريطة �أن تكون حمددة بن�ص القانون‪ ،‬و�ضرور ّية حلماية حقوق‬ ‫الآخرين و�سمعتهم‪� ،‬أو الزمة حلماية الأمن الوطني �أو النظام العام �أو ال�صحة العامة �أو الآداب العامة‪ .‬و�إىل‬ ‫جانب ذلك فقد كفل العهد حق الإن�سان يف حر ّية الفكر والوجدان والدين‪ ،‬وحر ّيته يف �إظهار دينه �أو معتقده‬ ‫بالتع ّبد و�إقامة ال�شعائر واملمار�سة والتعليم‪ ،‬مبفرده �أو مع جماعة �أمام امللأ �أو على حدة‪ ،‬كما قد كفل حق الإن�سان‬ ‫يف عدم التدخل التع�سفي �أو غري القانوين يف خ�صو�صياته �أو �ش�ؤون �أ�سرته �أو بيته �أو مرا�سالته‪.‬‬ ‫‪106‬‬


‫‪ .8‬وعليه‪ ،‬ف�إن حر ّية الر�أي ت�شمل حق الفرد يف اعتناق �أي �آراء من دون م�ضايقة‪ ،‬ومتتد هذه احلر ّية لت�شمل حقه‬ ‫يف تغيري ر�أيه يف �أي وقت ولأي �سبب يختاره مبلء حر ّيته‪ ،‬بل متتد �إىل حر ّيته يف عدم الإف�صاح عن ر�أيه‪ .‬وتعترب‬ ‫م�ضايقة الفرد ب�سبب الآراء التي يعتنقها �أو تخويفه �أو و�صمه‪ ،‬مبا يف ذلك توقيفه �أو احتجازه �أو حماكمته �أو‬ ‫�سجنه‪ ،‬هو انتهاك للقواعد الأ�سا�س ّية حلرية الر�أي‪ ،‬ويف جميع الأحوال ف�إن الأخرية هي حر ّية ال يجوز �إخ�ضاعها‬ ‫لال�ستثناء �أو التقييد البتة‪.‬‬ ‫‪� .9‬أ ّما احلق يف التعبري فهو التما�س خمتلف �ضروب املعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها �إىل �آخرين دومنا اعتبار‬ ‫للحدود‪ ،‬وت�شمل احلق يف اخلطاب ال�سيا�سي والتعليقات العا ّمة وا�ستطالع الر�أي ومناق�شة مو�ضوعات حقوق‬ ‫الإن�سان وال�صحافة والتعبري الثقايف والفني والتدري�س واخلطاب الديني‪� ،‬سواء ُمور�س هذا احلق بلغة منطوقة �أو‬ ‫مكتوبة �أو لغة الإ�شارة �أو التعبري يف الكتب وال�صحف واملن�شورات واملل�صقات والالفتات والوثائق الأخرى‪ ،‬وت�شمل‬ ‫كذلك جميع الو�سائل ال�سمع ّية والب�صر ّية‪ ،‬ف�ضال عن طرائق التعبري الإلكرتونية‪.‬‬ ‫التع�سف يف ا�ستعماله‪ ،‬لذا يقع‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيقانوين مينع‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮحاط ب�سياج‬ ‫‪� .10‬إال �أن ممار�سة احلق يف التعبري يلزم �أن ُي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚالإ�ساءة �أو ّ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫والقيود التي قد تفر�ضها ملنع �إ�ساءة‬ ‫ﻟﺤﻘﻮقيف التعبري‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔحق الأفراد‬ ‫ولغر�ض املوازنة بني‬ ‫على الدولة يف �إطار حمايته‪،‬‬ ‫أدنى ملمار�سة هذا احلق‪ُ ،‬متمثلة يف �أن‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ ّكل احلد ال‬ ‫�ضوابط ـا�ستثنائية ت�ش‬ ‫اال�ستعمال �أو التع�سف‪ ،‬وجود قيود‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻟﻌﺎم �أو‪2015‬‬ ‫من�صو�صا عليها يف القانون‪ ،‬و�أن يكون الهدف منها العمل على خدمة هدف م�شروع‪ ،‬و�أن تكون‬ ‫تكون هذه القيود‬ ‫ً‬ ‫�ضرورية يف جمتمع دميقراطي‪ ،‬و�أن ت�ضمن ُح�سن ا�ستعمال احلق وممار�سته ولي�س م�صادرته‪ ،‬وذلك تطبيقا‬ ‫للمادة رقم (‪ )31‬من د�ستور مملكة البحرين التي تن�ص على �أن‪“ :‬ال يكون تنظيم احلقوق واحلريات العامة‬ ‫املن�صو�ص عليها يف هذا الد�ستور �أو حتديدها �إال بقانون‪� ،‬أو بنا ًء عليه‪ .‬وال يجوز �أن ينال التنظيم �أو التحديد‬ ‫من جوهر احلق �أو احلرية”‪.‬‬ ‫‪ .11‬يف جمال البناء امل�ؤ�س�سي‪ ،‬فقد ّ‬ ‫مت �إن�شاء الهيئة العليا للإعالم واالت�صال مبوجب املر�سوم رقم (‪ )47‬ل�سنة ‪2013‬‬ ‫التي تتولىّ اقرتاح ر�سم ال�سيا�سة العامة للإعالم واالت�صال مبملكة البحرين ومتابعة تنفيذها‪ ،‬واقرتاح ال�ضوابط‬ ‫والقواعد الالزمة لالرتقاء مبهنة الإعالم واالت�صال وو�ضع معايري الإ�شراف والرقابة على املحتوى الإعالمي‬ ‫والإعالنات يف خمتلف و�سائل الإعالم واالت�صال‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تلقي ال�شكاوى املتعلقة باملحتوى الإعالمي والعمل‬ ‫على التوفيق بني الأطراف ذات العالقة ب�ش�أنها‪ ،‬وعليه �صدر الأمر امللكي رقم (‪ )29‬ل�سنة ‪ 2013‬بت�شكيل الهيئة‬ ‫من رئي�س وت�سعة �أع�ضاء من ال�شخ�ص ّيات ذوي العالقة بالإعالم واالت�صال‪.‬‬

‫‪107‬‬


‫‪ .12‬ر�صدت امل�ؤ�س�سة الوطنية قرار هيئة �ش�ؤون الإعالم املت�ضمن منع �صحيفة حملية من بث وعر�ض مقاطع (الفيديو)‬ ‫على موقع �شبكات التوا�صل االجتماعي (اليوتيوب)‪ ،‬معزية �أن ال�صحيفة تعمل حتت مظلة �أحكام القانون رقم‬ ‫(‪ )47‬ل�سنة ‪ 2002‬ب�ش�أن تنظيم ال�صحافة والطباعة والن�شر‪ ،‬وبالتايل ف�إن الرتخي�ص املمنوح لها مل ي�شمل ن�شاط‬ ‫بث وعر�ض مقاطع الفيديو الإخبارية‪ ،‬وذلك ح�سب ما نقلته تلك ال�صحيفة‪ ،‬ويف الوقت الذي تثمن فيه امل�ؤ�س�سة‬ ‫الوطنية جهود الهيئة يف تطبيق �أحكام قانون ال�صحافة والطباعة والن�شر وحماية حرية الر�أي واحلق يف التعبري‪،‬‬ ‫�إال �أنها يف الوقت ذاته ترى �أن ذلك الدور ال ميكن �أدا�ؤه مبخالفة القانون‪� ،‬أو �أن يكون تنظيم احلق �أو حتديده مبا‬ ‫ال ينال من جوهره‪.‬‬ ‫‪ .13‬ترى امل�ؤ�س�سة الوطنية �أن �أحكام القانون النافذ ب�ش�أن تنظيم ال�صحافة والطباعة والن�شر‪ ،‬الذي ينظم امل�سائل‬ ‫ذات ال�صلة بال�صحافة‪ ،‬قد عرف يف املادة رقم (‪ )1‬منه (ال�صحيفة) ب�أنها‪“ :‬كل جريدة �أو جملة �أو �أي‬ ‫مطبوع �آخر ي�صدر با�سم واحد وب�صفة دورية يف مواعيد منتظمة �أو غري منتظمة مبا يف ذلك ال�صحف‬ ‫الإلكرتونية التي ت�صدر �أو تبث بالو�سائل الإلكرتونية”‪ ،‬كما عرف ذات القانون (املطبوعات) على �أنها‪:‬‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚال�سمعية الب�صرية �أو غريها‬ ‫اﻟﺴﻨﻮيال�سمعية �أو‬ ‫وعاء املنتجات‬ ‫“الكتابات �أو الر�سوم �أو امل�ؤلفات املغناة �أو ال�صور �أو‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎممبا فيها الطرق‬ ‫طريقة من الطرق‬ ‫م�سجل ب�أية‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔم�صور �أو‬ ‫من و�سائل التعبري مما هو مطبوع �أو مر�سوم �أو‬ ‫أوعية حافظة ممغنطة �أو‬ ‫حمفوظ يف �‬ ‫دعامة‪� ،‬أو‬ ‫للثبوت على‬ ‫الإلكرتونية �أو الرقمية‪� ،‬أو مما هو قابل‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫�إلكرتونية �أو �أية و�سيلة تقنية جديدة متى كانت معدة وقابلة للتداول”‪.‬‬ ‫‪ .14‬فما تقوم به ال�صحيفة من ا�ستخدام لو�سائل التوا�صل االجتماعي على اختالفها مبنتجات �سمعية �أو ب�صرية �أو‬ ‫غريها من و�سائل التعبري‪ ،‬وكان ذلك مبا ال يتعار�ض مع القيود الواردة يف القانون النافذ‪� ،‬أو يف الإطار ال�ضروري‬ ‫الالزم ملجتمع دميقراطي‪ ،‬هي منتجات �سمعية �أو ب�صرية تتفق و�صريح القانون‪ ،‬ف�ضال عن عدم جواز تعذر‬ ‫الهيئة �آنذاك بقرار املنع حلني �صدور قانون جديد لتنظيم مهنة الإعالم لي�شمل بالتنظيم �أن�شطة الإعالم املرئي‬ ‫وامل�سموع‪.‬‬ ‫‪ .15‬كما ر�صدت امل�ؤ�س�سة الوطنية يف ذات ال�ش�أن ا�ستمرار حجب �صدور بع�ض الن�شرات لعدد من اجلمعيات ال�سيا�سية‬ ‫املرخ�صة‪� ،‬إذ �إن ا�ستمرار ذلك هو �أم ٌر يتعار�ض مع املبادئ العامة حلرية الر�أي واحلق يف التعبري‪ ،‬ما مل يتبني‬ ‫�أن هناك خروجا على تلك املبادئ‪.‬‬ ‫‪ .16‬وت�ؤكد امل�ؤ�س�سة الوطنية �أهمية بذل اجلهود من قبل الدولة واملجتمع يف احلفاظ على جو التعاي�ش وقبول الآخر‬ ‫والوحدة الوطنية ومتا�سك الن�سيج املجتمعي وتعميق وعيه ال�سيا�سي واحلقوقي‪ ،‬وهو الأمر الذي يتيح للجميع‬ ‫التمتع الفعلي مبختلف احلقوق واحلريات العامة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪108‬‬


‫الفرع ال�سابع‬ ‫حرية الإقامة واحلق يف التنقل‬ ‫‪ .1‬تعترب حرية الإقامة واحلق يف التنقل �أحد �أهم حقوق الإن�سان على اختالفها‪ ،‬وركنا �أ�سا�سيا من �أركان حتقيق‬ ‫الكرامة الإن�سانية‪ ،‬وي�شمل هذا احلق حرية الأفراد يف التنقل واختيارهم مكان الإقامة داخل �إقليم الدولة‪،‬‬ ‫وحرية مغادرتهم لأي بلد مبا يف ذلك بلدانهم التي ينتمون �إليها‪� ،‬إىل جانب حريتهم يف دخول بلدانهم التي‬ ‫غادروها‪ .‬وت�شكل عنا�صر هذا احلق يف جمموعها عامال م�ؤثرا وب�شكل مبا�شر يف حقوق الإن�سان الأخرى‪.‬‬ ‫‪ .2‬فقد ن�ص د�ستور مملكة البحرين يف الفقرة (ب) من املادة رقم (‪ )17‬على �أنه‪“ :‬يحظر �إبعاد املواطن عن‬ ‫البحرين �أو منعه من العودة �إليها”‪ ،‬و�أعقبتها الفقرة (ب) من املادة رقم (‪ )19‬لتن�ص على �أنه‪“ :‬ال يجوز‬ ‫القب�ض على �إن�سان �أو توقيفه �أو حب�سه �أو تفتي�شه �أو حتديد �إقامته �أو تقييد حريته يف الإقامة �أو التنقل‬ ‫�إال وفق القانون وبرقابة من الق�ضاء”‪.‬‬

‫املدنيةاﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮاملرافعات‬ ‫‪ .3‬على �صعيد الت�شريعات الوطنية‪ ،‬ف�إن قانون‬ ‫والتجارية ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )12‬ل�سنة‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ي�ست�صدر �أمرا من املحكمة مبنع‬ ‫للمدعي �أن‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔأنه‪“ :‬يجوز‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ (‪� )178‬إىل �‬ ‫‪ 1971‬وتعديالته لي�شري يف املادة رقم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪2015‬‬ ‫أ�سباب جدية تدعو �إىل الظن ب�أن فرار‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔإذا قامت �‬ ‫ال�شرطان اـلآتيان‪� -1 :‬‬ ‫املدعى عليه من ال�سفر �إذا توافر‬ ‫املدعى عليه من اخل�صومة �أمر قريب الوقوع‪� -2 .‬إذا ا�ستندت املطالبة �إىل دين حمقق الوجود وحال الأداء‬ ‫وثابت بالكتابة‪� ،‬أو �أن يرجح وجود احلق من ظاهر الأوراق‪ .‬ويجب على املدعي �أو ال�صادر له �أمر املنع من‬ ‫ال�سفر �أن ُيعلن ال�صادر بحقه الأمر �إذا �صدر يف غيبته‪ ،‬خالل ثمانية �أيام من تاريخ �صدوره بخطاب م�سجل‬ ‫بعلم الو�صول”‪.‬‬ ‫‪ .4‬و�أعقبتها املادة رقم (‪ )179‬يف الفقرة (ب) املعدلة‪ ،‬لتن�ص على �أنه‪“ :‬ينق�ضي �أمر املنع من ال�سفر يف �أي‬ ‫من احلاالت الآتية‪� -1 :‬إذا مل يقم املدعي �أو ال�صادر له الأمر ب�إعالن من �صدر بحقه �أمر املنع من ال�سفر‬ ‫طبقا لأحكام الفقرة الثانية من املادة (‪ )178‬من هذا القانون‪� -2 .‬إذا �سقط �أي �شرط من ال�شرطني الالزم‬ ‫توافرهما للأمر باملنع من ال�سفر‪� -3 .‬إذا قدم املدعى عليه كفيال مقبوال لدى املحكمة �أو ت�أمينا نقديا تقدره‬ ‫املحكمة ل�ضمان تنفيذ ما ع�سى �أن يحكم به عليه يف الدعوى‪� -4 .‬إذا انق�ضت مدة �ستني يوما على �صدور‬ ‫احلكم و�صريورته نهائيا يف دعوى املطالبة بالدين ال�صادر �أمر املنع من ال�سفر القت�ضائه دون �أن يتقدم‬ ‫الدائن املحكوم له �إىل حمكمة التنفيذ بطلب تنفيذ احلكم”‪.‬‬

‫‪109‬‬

‫‪2‬‬


‫‪� .5‬أما يف جمال ال�صكوك الدولية‪ ،‬ف�إن احلق يف حرية التنقل والإقامة قد وجد مكانه يف العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق‬ ‫املدنية وال�سيا�سية‪ ،‬الذي ان�ضمت �إليه مملكة البحرين مبوجب القانون رقم (‪ )56‬ل�سنة ‪ ،2006‬يف املادة رقم‬ ‫(‪ )12‬منه لتن�ص على �أن‪ -1 “ :‬لكل فرد يوجد على نحو قانوين داخل �إقليم دولة ما حق حرية التنقل فيه‬ ‫وحرية اختيار مكان �إقامته‪ -2 .‬لكل فرد حرية مغادرة �أي بلد‪ ،‬مبا يف ذلك بلده‪ -3 .‬ال يجوز تقييد احلقوق‬ ‫املذكورة �أعاله ب�أي قيود غري تلك التي ين�ص عليها القانون‪ ،‬وتكون �ضرورية حلماية الأمن القومي �أو النظام‬ ‫العام �أو ال�صحة العامة �أو الآداب العامة �أو حقوق الآخرين وحرياتهم‪ ،‬وتكون متما�شية مع احلقوق الأخرى‬ ‫املعرتف بها يف هذا العهد‪ -4 .‬ال يجوز حرمان �أحد‪ ،‬تع�سفا‪ ،‬من حق الدخول �إىل بلده”‪.‬‬ ‫‪ .6‬كما جاءت املادة رقم (‪ )13‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية لتن�ص على �أنه‪“ :‬ال يجوز �إبعاد‬ ‫الأجنبي املقيم ب�صفة قانونية يف �إقليم دولة طرف يف هذا العهد �إال تنفيذا لقرار اتخذ وفقا للقانون‪ ،‬وبعد‬ ‫متكينه‪ ،‬ما مل حتتم دواعي الأمن القومي خالف ذلك‪ ،‬من عر�ض الأ�سباب امل�ؤيدة لعدم �إبعاده ومن عر�ض‬ ‫ق�ضيته على ال�سلطة املخت�صة �أو على من تعينه �أو تعينهم خ�صي�صا لذلك‪ ،‬ومن توكيل من ميثله �أمامها �أو‬ ‫�أمامهم”‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦالدويل اخلا�ص باحلقوق‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ�أحكام العهد‬ ‫واملوكلـ�إليها تف�سري‬ ‫ﻟﻌﺎمإن�سان‬ ‫‪ .7‬ويف بيان ذلك‪� ،‬أ�شارت اللجنة املعنية بحقوق ال‬ ‫‪2015‬‬

‫املدنية وال�سيا�سية‪ ،‬يف تعليقها العام رقم (‪� ،29)27‬إىل وجوب �أن يتمتع كل فرد موجود ب�صفة قانونية يف �إقليم دولة‬ ‫ما باحلق يف حرية التنقل واختيار مكان �إقامته داخل الإقليم‪ ،‬م�ؤكدة �أن هذا احلق يجب �أال يخ�ضع لأي غر�ض‬ ‫�أو �سبب معني للفرد الراغب يف التنقل والإقامة‪ ،‬و�أن �أي قيود على هذا احلق يجب �أن تكون مت�سقة مع �أحكام‬ ‫الفقرة (‪ )3‬من ذات العهد من خالل الن�ص عليها يف القانون‪ ،‬و�ضرورية حلماية الأمن القومي �أو النظام العام �أو‬ ‫ال�صحة العامة �أو الآداب العامة �أو حقوق الآخرين وحرياتهم‪ ،‬وتكون متما�شية مع احلقوق الأخرى املعرتف بها يف‬ ‫العهد الدويل‪ ،‬و�أن ت�ضمن الدولة الطرف حماية هذا احلق من �أي تدخل �سواء كانت من جهات عامة �أو خا�صة‪.‬‬

‫‪ .8‬كما �أكدت اللجنة املعنية بحقوق الإن�سان عدم جواز ا�شرتاط �أن تكون حرية ال�شخ�ص يف مغادرة �أي �إقليم يف دولة ما‬ ‫خا�ضعة لأي غر�ض حمدد �أو متوقفة على املدة التي يختارها للبقاء خارج البلد‪ ،‬و�أن حق الفرد يف حتديد الدولة‬ ‫لزاما على دولة الإقامة ودولة اجلن�سية متكني الفرد من‬ ‫التي يق�صدها ميثل جزءا من ال�ضمان القانوين‪ .‬ويقع ً‬ ‫التمتع باحلق يف حرية الإقامة والتنقل‪ ،‬من خالل قيامهما با�ست�صدار الوثائق املنا�سبة �أيا كان نوعها لغر�ض‬ ‫املغادرة‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫ التعليق العام رقم (‪ :)27‬املادة (‪ )12‬حرية التنقل ‪ -‬ال�صادر من اللجنة املعنية بحقوق الإن�سان املنبثقة عن العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية ‪ -‬الدورة‬ ‫ال�سابعة وال�ستون (‪ - )1999‬الوثيقة رقم (‪.)CCRR/21/Rev.1/Add.9‬‬

‫‪110‬‬


‫‪ .9‬وعليه‪ ،‬ف�إنه ال يجوز ب�أي حال من الأحوال حرمان فرد ما وعلى نحو تع�سفي من حقه يف الدخول �إىل بلده‪ ،‬وقد‬ ‫�أ�شارت اللجنة املعنية بحقوق الإن�سان �إىل �أن مفهوم “التع�سف” املن�صو�ص عليه يف الفقرة (‪ )4‬من املادة رقم‬ ‫(‪ )12‬يف العهد الدويل‪ ،‬ين�صرف �إىل �أي �إجراء من جانب الدولة �سواء كان ت�شريعيا �أو �إداريا �أو ق�ضائيا‪� ،‬إذ يلزم‬ ‫�أن يكون �أي تدخل ملنع الفرد �أو تقييده من العودة ولو كان بحكم القانون‪ ،‬يجب �أن يكون متف ًقا و�أحكام العهد‬ ‫الدويل‪.‬‬ ‫‪ .10‬على �صعيد املمار�سة العملية‪ ،‬ر�صدت امل�ؤ�س�سة الوطنية عددا من حاالت املنع من ال�سفر جوا وبرا ملواطنني رغم‬ ‫عدم ا�ستدعائهم من �أي جهة ق�ضائية‪ ،‬و�إذ تقدر امل�ؤ�س�سة الوطنية الظروف التي متر بها اململكة‪ ،‬فاملنع من‬ ‫ال�سفر من دون ن�ص قانوين �أو �أمر ق�ضائي‪ ،‬يتعار�ض مع �أحكام الد�ستور والتزامات اململكة باالتفاقيات الدولية‬ ‫والإقليمية املتعلقة بحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫‪ .11‬فيما يتعلق بحق املقيمني يف مغادرة اململكة‪ ،‬ر�صدت امل�ؤ�س�سة الوطنية ومن خالل ما تلقته من �شكاوى من حمتجزين‬ ‫اجلنائية‪ ،‬وعدم قيام اجلهة املخت�صة ممثلة يف‬ ‫للعقوبات‬ ‫رغم تنفيذهم‬ ‫�أجانب‪ ،‬مت االدعاء با�ستمرار احتجازهم‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎماململكة ال�صادرة �ضدهم‪ ،‬حيث‬ ‫عقوبة الإبعاد من‬ ‫إقامة) بتنفيذ‬ ‫واجلوازات وال‬ ‫وزارة الداخلية (�ش�ؤون اجلن�سية‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫الداخلية التي �أفادت بوجود �أوامر ق�ضائية‬ ‫مبخاطبة وزارة‬ ‫ال�شكاوى‬ ‫تلقيها تلك‬ ‫قامت امل�ؤ�س�سة الوطنية وعلى �إثر‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪ 2015‬ـ‬ ‫ﻟﻌﺎم‬ ‫�صادرة عن املحاكم املدنية تت�ضمن مطالبات مالية �أدت �إىل اتخاذ �إجراء منعهم من ال�سفر‪ ،‬تعذر معها تنفيذ‬ ‫ال�شق املتعلق بالإبعاد‪ ،‬كما �أفادت �أنها قامت بالتوا�صل مع املجل�س الأعلى للق�ضاء للنظر يف �إمكانية تنفيذ حكم‬ ‫الإبعاد‪.‬‬ ‫‪ .12‬قامت امل�ؤ�س�سة الوطنية‪ ،‬وا�ستمرارا جلهودها يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬مبخاطبة املجل�س الأعلى للق�ضاء للنظر يف تلك‬ ‫الأوامر الق�ضائية‪ ،‬حيث تبني �أن النظر يف �إمكانية تنفيذ حكم الإبعاد من عدمه يقع �ضمن اخت�صا�ص قا�ضي‬ ‫تنفيذ العقاب‪� ،‬إال �أن ا�ستمرار الو�ضع كما هو يتعار�ض مع ما ن�صت عليه املادة رقم (‪ )11‬من العهد الدويل اخلا�ص‬ ‫باحلقوق املدنية وال�سيا�سية من �أنه‪“ :‬ال يجوز �سجن �أي �إن�سان ملجرد عجزه عن الوفاء بالتزام تعاقدي”‪ ،‬حيث‬ ‫�إن قرار املنع من ال�سفر هو نتيجة العجز عن الوفاء بهذا االلتزام املايل‪.‬‬ ‫‪ .13‬تثمن امل�ؤ�س�سة الوطنية جهود وزارة الداخلية يف �سبيل حل هذه امل�س�ألة‪ ،‬وت�ؤكد �ضرورة تويل املجل�س الأعلى‬ ‫للق�ضاء معاجلة هذا الأمر‪ ،‬مبا ال يتعار�ض مع حقوق املقيمني وم�صالح الأطراف املحليني ذوي امل�صلحة‪ ،‬ومبا‬ ‫يراعي التزامات اململكة وفقا للمعاهدات واالتفاقيات وال�صكوك الدولية ذات ال�صلة‪.‬‬

‫‪111‬‬


‫التوصيات الختاميـــــة‬

‫�أوال‪ :‬تو�صيات ب�ش�أن تطوير مركز �إ�صالح وت�أهيل النزالء (جو)‬ ‫مو�سعة با�ستخدام مناهج تت�ضمن تعليم حقوق‬ ‫‪� .1‬ضرورة �إخ�ضاع القائمني على �إنفاذ القانون لربامج تدريب ّية �شاملة ّ‬ ‫الإن�سان يف جميع مك ّوناته‪ ،‬على �أن يت�ضمن التدريب �أ�ساليب اال�ستجواب الف ّعالة والأ�سلوب ال�سليم يف احل�صول‬ ‫على املعلومة‪.‬‬ ‫‪ .2‬و�ضع �ضوابط �صارمة لال�ستعانة بقوات حفظ النظام يف حاالت االنفالت الأمني داخل مراكز �إ�صالح وت�أهيل‬ ‫النزالء‪.‬‬ ‫‪ .3‬تفعيل الدور امل�شرتك بني وزارة الداخلية وال�سلطة الق�ضائية‪ ،‬وال�س ّيما يف جمال العمل على �إنفاذ املادتني رقمي‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚأهيل النزالء و�أماكن احلب�س‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي �إ�صالح وت�‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮبتفتي�ش مراكز‬ ‫(‪ )63‬و (‪ )64‬من قانون الإجراءات اجلنائية‪ ،‬واملتعلق‬ ‫االحتياطي‪ ،‬وتلقي ال�شكاوى من املقيدة حريتهم‪.‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫‪.4‬‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫ احلد من اللجوء �إىل عقوبة احلب�س االنفرادي وغريه من �ضروب �سوء املعاملة‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬احلق يف امل�ساواة وعدم التمييز يف التمتع باحلقوق‬

‫‪� . 1‬سرعة �إ�صدار الرد على طلبات احل�صول على �إفادة ح�سن ال�سرية وال�سلوك للأفراد‪.‬‬ ‫‪ . 2‬اتخاذ الإجراءات ال�ضرورية لإ�صدار وثيقة ال�سفر حلديثي الوالدة من �أب موقوف �أو حمكوم عليه‪.‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬احلق يف التمتع ب�ضمانات املحاكمة العادلة‬

‫• ن�شر �أ�سماء و�صور املتهمني يف و�سائل الإعالم و�شبكات التوا�صل االجتماعي‬ ‫‪.1‬‬ ‫ توليّ ال�سلطة الت�شريعية �إجراءات التعديالت الالزمة على الفقرة اخلام�سة من املادة رقم (‪ )246‬يف قانون‬ ‫العقوبات ال�صادر باملر�سوم بقانون رقم (‪ )15‬ل�سنة ‪ ، 1976‬ل�ضمان عدم ن�شر �أ�سماء �أو �صور املتهمني قبل �صدور‬ ‫حكم نهائي يف الدعوى‪ ،‬ومبا ال ينتهك مبد�أ قرينة الرباءة‪.‬‬ ‫‪ .2‬عدم ن�شر �أ�سماء و�صور املتهمني يف و�سائل الإعالم الر�سم ّية وبع�ض ال�صحف املحل ّية اليومية قبل �صدور حكم‬ ‫نهائي بات عن املحكمة املخت�صة‪� ،‬أو َمن �صدرت يف �ش�أنهم �أحكام غيابية‪.‬‬

‫‪112‬‬


‫• حق املتهم يف الدفاع عن نف�سه‬ ‫ تويل ال�سلطة الت�شريعية �إجراء التعديالت الالزمة ل�ضمان حق املتهم يف اال�ستعانة مبحام لي�شمل اجلنح �إىل‬ ‫جانب اجلنايات‪.‬‬ ‫• حق املقيدة حريتهم يف التوا�صل مع العامل اخلارجي‬ ‫‪ .1‬مراعاة �أحكام املادة (‪ )61‬من قانون الإجراءات اجلنائية‪ ،‬التي توجب �إحاطة كل من يقب�ض عليه ب�أ�سباب‬ ‫القب�ض ومنحه احلق يف االت�صال مبن يرى من ذويه لإبالغهم مبا حدث‪ ،‬واال�ستعانة مبحام �سواء كان ذلك يف‬ ‫اجلنح �أو اجلنايات‪.‬‬ ‫‪ .2‬متكني املقيدة حريتهم من ح�ضور جنازة �أو مرا�سم العزاء يف وفاة �أحد �أ�صولهم �أو فروعهم �أو �أزواجهم �أو‬ ‫�أقربائهم حتى الدرجة الثانية‪.‬‬

‫اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ال�صحية‬ ‫• حق املقيدة حريتهم يف العالج والرعاية‬ ‫ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫ح�سبما تقت�ضيه احلالة ال�صحية‪.‬‬ ‫طبيب خمت�ص‬ ‫معدية على‬ ‫أمرا�ض خطرة �أو‬ ‫عر�ض املقيدة حريتهم ممن يعانون �‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫راب ًعا‪ :‬احلق يف اجلن�سية‬

‫‪ .1‬توليّ ال�سلطة الت�شريعية مراجعة قانون اجلن�س ّية ليتوافق مع الظروف املتطورة للمجتمع البحريني‪.‬‬ ‫‪ .2‬تعديل �أحكام املر�سوم بقانون رقم (‪ )36‬ل�سنة ‪ 2015‬ب�ش�أن وقف احلقوق واملزايا التقاعدية يف حالة �سحب‬ ‫اجلن�سية البحرينية �أو فقدها �أو �إ�سقاطها �أو التجن�س بجن�سية دولة �أجنبية من دون �إذن‪.‬‬ ‫‪ .3‬ت�ضمني قانون اجلن�س ّية حق املر�أة البحرينية يف منح �أبنائها اجلن�س ّية وفق �ضوابط قانون ّية‪ ،‬تتما�شى مع‬ ‫ال�صكوك الدول ّية حلقوق الإن�سان ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫‪ .4‬اتخاذ التدابري الت�شريع ّية الكفيلة مبنح �أبناء املر�أة البحرين ّية من �أب ال جن�س ّية له �أو �أب جمهول اجلن�س ّية حق‬ ‫التمتع باجلن�س ّية البحرين ّية‪� ،‬أ�سوة مبن كانت �أ ّمه بحرين ّية وكان جمهول الأب‪� ،‬أو مل تثبت ن�سبته لأبيه قانونا‪.‬‬ ‫‪ .5‬عدم اللجوء �إىل �إ�سقاط اجلن�س ّية البحرين ّية �إال يف حاالت حمددة وا�ستثنائ ّية من�صو�ص عليها يف القانون‪ ،‬و�أن‬ ‫تكون حاالت الإ�سقاط مبن ّية على �أحكام ق�ضائية باتة‪ ،‬مع مراعاة عدم انعدام اجلن�س ّية لأي �شخ�ص ّمت �إ�سقاطها‬ ‫عنه‪ ،‬وذلك تفاديا لن�شوء حالة عدميي اجلن�سية يف املجتمع ملا يف ذلك من �أ�ضرار ج�سيمة على اال�ستقرار‪.‬‬

‫‪113‬‬


‫‪� .6‬ضمان عدم امتداد �آثار �إ�سقاط اجلن�سية �إىل �أفراد �أ�سرة امل�سقطة عنه جن�سيته‪� ،‬أو املولود يف فرتة الحقة على‬ ‫الإ�سقاط‪ ،‬عمال مببد�أ �شخ�صية العقوبة‪.‬‬

‫خام�سا‪ :‬حرية الر�أي واحلق يف التعبري واحل�صول على املعلومات‬ ‫ًَ‬

‫‪ .1‬الإ�سراع يف �إ�صدار قانون متكامل ب�ش�أن ال�صحافة والطباعة والن�شر والإعالم املرئي وامل�سموع واملطبوع والإعالم‬ ‫الإلكرتوين‪ ،‬متوافق مع ال�صكوك الدول ّية املعن ّية بحقوق الإن�سان‪ ،‬وب�شكل ال يتعار�ض مع حق الأفراد يف حر ّية‬ ‫الر�أي والتعبري‪.‬‬ ‫‪� .2‬إقرار امل�شروع بقانون ب�ش�أن �ضمان حق احل�صول على املعلومات‪ ،‬باعتباره مكونا رئي�سا من مكونات حرية الر�أي‬ ‫واحلق يف التعبري واحلريات الإعالمية‪.‬‬ ‫با�ستخدام �أكرب للبث التلفزيوين والإذاعي والإعالم املقروء‪.‬‬ ‫‪ .3‬ال�سماح جلميع اجلمعيات ال�سيا�سية املرخ�صة‬ ‫ٍ‬

‫اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫�ساد�سا‪ :‬احلق يف حرية التنقل والإقامة‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ال�سفر‪.‬‬ ‫قراراتـ املنع من‬ ‫ﻟﻌﺎمبه يف‬ ‫‪ .1‬الت�أكيد على االلتزام بالتنظيم القانوين املعمول‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪2015‬‬

‫‪� .2‬ضرورة معاجلة �أو�ضاع �أبناء امل�سقطة عنهم جن�سياتهم‪ ،‬ممن ولدوا يف وقت الحق على الإ�سقاط‪ ،‬لتمكينهم من‬ ‫التنقل بحرية‪ ،‬وبالأخ�ص يف حال كون الأم بحرينية اجلن�سية‪.‬‬

‫‪114‬‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ï»&#x;ﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪115‬‬


‫اï»&#x;ﺘﻘﺮﻳﺮ اï»&#x;ﺴﻨﻮÙŠ اï»&#x;ﺜﺎï»&#x;ﺚ‬ ‫ï»&#x;ï» ï»¤ïº†ﺳﺴﺔ اï»&#x;ﻮﻃﻨﻴﺔ ï»&#x;ﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬ ‫ï»&#x;ﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ï»£ï»¤ï» ï»œïº” اï»&#x;ﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪116‬‬


‫يشجع [مجلس حقوق اإلنسان] المؤسسات الوطنية لحقوق‬ ‫اإلنسان على تقديم المساعدة والمشورة إلى الدول و‬ ‫غيرها من الجهات صاحبة المصلحة والعمل معها من‬ ‫أجل منع انتهاكات وتجاوزات حقوق اإلنسان‪ ،‬بوسائل منها‬ ‫تعزيز التصديق على المعاهدات الدولية‪ ،‬والتشجيع على‬ ‫اإلصالحات القانونية واإلجرائية وتنظيم عمليات تدريب‬ ‫وتثقيف عملية وذات صلة في مجال حقوق اإلنسان وإذكاء‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮي‬ ‫وعي الجمهوراﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬ ‫حقوق اإلنسان والدعوة‬ ‫وحماية‬ ‫بمسألة تعزيز‬ ‫إليها ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﻨﺎم‬

‫ﻟﻌﺎم ‪ 2015‬ـ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫قرار جمل�س حقوق الإن�سان ب�ش�أن‬ ‫امل�ؤ�س�سات الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإن�سان‬ ‫الوثيقة رقم (‪)A/HRC/RES/27/18‬‬

‫‪117‬‬


Cover & back.indd 4

11/24/16 5:41 PM


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.