تحسين الأداء البيئي و الاجتماعي للمؤسسات الصناعية من خلال تبني المواصفة الدولية ايزو 26000 للمسؤولية

Page 1

‫استمارة المشاركة‬ ‫السم و اللقب‪ :‬وهيبة مقدم‬ ‫التخصص‪ :‬علوم التسيير‬ ‫الوظيفة‪ :‬أستاذة تجامعية بجامعة عبد الحميد ابن بااديس )مستغانم(‬ ‫المؤسسة‪:‬قسم علوم التسيير‪/‬كلية الحقوق و العلوم التجارية‪/‬تجامعة عبد الحميد ابن‬ ‫بااديس‪/‬مستغانم‬ ‫البريد اللكتروني‪wahiba.mokadem@yahoo.com:‬‬ ‫محور المشاركة في الملتقى‪ :‬المحور الثالث‪ :‬ﺍلتساﺅلﺕ ﻭ ﺍﻹمكانياﺕ ﺍﳌتاﺣة لختياﺭ‬ ‫ﺍﳌساﺭﺍﺕ ﺍلصحيحة لصناعة مصاﺩﺭ ﺍلنمو‪.‬‬

‫عنوان المداخلة‪ :‬تحسين الاداء البيئي و التجتماعي للمؤسسات الصناعية من خل ل‬ ‫تبني المواصفة الدولية ايزو ‪ 26000‬للمسؤولية التجتماعية‬

‫تحسين الاداء البيئي و التجتماعي للمؤسسات الصناعية من خل ل تبني المواصفة الدولية ايزو ‪ 26000‬للمسؤولية‬ ‫التجتماعية )أ‪.‬مقدم وهيبة(‬ ‫‪.1‬مقدمة‪:‬‬ ‫تزايد ف النونة اليخي ة الديث عن موضوع الؤسؤنولية التجتماعية نو الت يقصد با اهتمام الؤسؤسات بصال التمعات نو‬ ‫تمل مؤسئولية الاثار الناجة عن نشاطات الؤسؤسات على الزبائن نوالعاملي نوالال ك نوالتمع نوالبيئة ‪،‬نوهذه الؤسئولية ل تقتصر‬ ‫فقط على اللتزامات القانونية بل تتجانوزها إل تؤسي العالةقة مع أصحاب الصلحة ‪.‬‬ ‫نو من الرفرنوض أن تنظم الؤسئولية التجتماعية ضمن الططط الؤسنوية للمؤسؤسات بيث تظهر ف تقاريرها الؤسنوية حت تضمن‬ ‫استدامتها نوالعمل على تططويرها‪ ،‬نوتتلف البامج من تدريب للعاملي إل البامج التعليمية إل الؤساهة ف تططوير التنزهات‬ ‫نوالميات نوتشجيع البادرات البيئية نوالهتمام بأسر العاملي نودعم الؤسؤسات اليية نو الشركات الناشئة‪.‬‬

‫‪1‬‬


‫نونظرا لوتجود مشكالت كثي ة ارتبططت بإهال الشركات لؤسؤنولياتا التجتماعية نو ما نم عن ذلك من فؤساد اةقتصادي نو‬ ‫اتجتماعي ظهرت مبادر ة دنولية لرعاية هذا الرفهوم‪ ،‬فوضعت النظمة الدنولية مواصرفة إرشادية أطلق عليها )‪، (ISO 26000‬‬ ‫نوهي مواصرفة تقدم إرشادات نوتوضيحات حول الؤسؤنولية التجتماعية للمؤسؤسات‪.‬‬ ‫نو على اعتبار أن الؤسؤسات الصناعية من أكثر الطراف تأاثيا ف القططاع الةقتصادي نو التجتماعي نو البيئي‪ ،‬فإن اهتمامها‬ ‫بذه الواصرفة يعد أمرا حتميا نو لزما‪ ،‬فهي مططالبة بالتصرف الؤسئول تاه التمع نو البيئة عند القيام بتختلف نشاطاتا‬ ‫الصناعية‪ ،‬حيث يكن أن تلق هذه الؤسؤنولية التجتماعية مزايا تنافؤسية عديد ة للمؤسؤسات الصناعية‪.‬‬ ‫نو ةقد اهتمت كب ى الشركات الصناعية ف الدنول التقدمة برفهوم الؤسؤنولية التجتماعية نو حرص البعض منها على اللتزام‬ ‫بواصرفة اليزنو ‪ 26000‬لتحؤسي توتجهاتا التجتماعية نو البيئية‪ ،‬غي أن الؤسؤسات الزائرية ما تزال بعيد ة عن تبن هذه‬ ‫الواصرفات الدنولية الامة ف أنظمتها الدارية نو أنشططتها اليومية‪.‬‬ ‫‪.2‬مشكلة البحث‪:‬‬ ‫ف ظل اةقتصاد الؤسوق نو انرفتاح الةقتصاد الوطن على الةقتصاديات الدنولية‪ ،‬أصبحت الؤسؤسات الةقتصادية مططالبة‬ ‫بالستجابة لنرفس التغيات الت تؤاثر على الؤسؤسات الةقتصادية ف الدنول اليخر ى‪ ،‬نو ذلك من أتجل أن يكتؤسب النتج اللي‬ ‫الواصرفات الت تكنه ف اةقتحام السواق الدنولية من تجهة‪ ،‬نو لكي تصل الؤسؤسة الةقتصادية على سعة طيبة مليا نو دنوليا‪،‬‬ ‫فتؤسترفيد من هذه الصور ة ف تؤسي أدائها نو ف عالةقاتا نو شراكاتا مع باةقي الؤسؤسات اليخر ى اللية نو الدنولية من تجهة‬ ‫أيخر ى‪.‬‬ ‫إن تبن مارسات الؤسؤنولية التجتماعية من يخالل مواصرفة ايزنو ‪ 26000‬من شأنه أن يؤسن من الداء التجتماعي البيئي ف‬ ‫مؤسؤساتنا الةقتصادية سواء كانت يخاصة أنو عمومية‪ ،‬نو يعل منها مركا ةقويا من مركات التنمية التجتماعية نو الةقتصادية‪،‬‬ ‫لذلك فان هذه الواصرفة ل تقل أهية عن باةقي الواصرفات اليخر ى الت تؤسعى معظم الؤسؤسات للحصول عليها مثل سلؤسلة‬ ‫مواصرفات )ايزنو ‪.(9000‬‬ ‫نو بناء على ما تقدم‪ ،‬فإننا من يخالل هذا البحث سنحانول التجابة على اثالاثة أسئلة رئيؤسية هي‪:‬‬ ‫‪ ‬ما القصود بالؤسؤنولية التجتماعية للمؤسؤسات الةقتصادية؟‬ ‫‪ ‬ما هي مواصرفة ايزنو ‪ 26000‬نو كيف يكنها السهام ف تؤسي الداء البيئي نو التجتماعي ف الؤسؤسات الصناعية؟‬ ‫‪ ‬ما هي تجهود الزائر التعلقة بتبن الواصرفة ايزنو ‪ 26000‬نو ما اهم العراةقيل الت تول دنون انتشارها ف الؤسؤسات‬ ‫الصناعية ف الزائر؟‬ ‫‪.3‬الهدف من البحث‪:‬‬ ‫تدف هذه الدراسة إل ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬التعريف برفهوم الؤسؤنولية التجتماعية للمؤسؤسات الةقتصادية‪.‬‬ ‫‪ ‬التعريف بالواصرفة الديد ة ايزنو ‪ : 26000‬نشأتا‪ ،‬أسباب ظهورها‪ ،‬بنودها‪،‬طريقة تبنيها نو أهيتها بالنؤسبة للمؤسؤسات‬ ‫الصناعية‪.‬‬ ‫‪ ‬التعرض للجهود اللية الت تبذلا الزائر لنشر تططبيق هذه الواصرفة ف الؤسؤسات الزائرية‪.‬‬ ‫‪ ‬ذكر أهم العراةقيل الت تد من انتشار هذه الواصرفة ف الؤسؤسات الصناعية الزائرية‪.‬‬ ‫‪.5‬المنهجية العلمية في البحث‪:‬‬

‫‪2‬‬


‫اعتمدنا على النهج الوصرفي التحليلي ف دراستنا‪ ،‬حيث يعرف هذا النهج بأنه الططريقة النظمة لدراسة القائق الراهنة التعلقة‬ ‫بظاهر ة معينة من يخالل نوصف الظاهر ة الراد دراستها‪ ،‬نو ذلك من يخالل الؤسح الكتب نو الطالع على الدبيات الرتبططة‬ ‫بوضوع الدراسة‪ ،‬نو ث تت عملية تليل العلومات الصل عليها ف سبيل الرنوج بنتائج عامة‪.‬‬ ‫‪.6‬خطة البحث‪:‬‬ ‫بالتوازي مع أسئلة البحث العرنوضة ف الشكالية‪ ،‬سيتم تقؤسيم البحث إل اثال ث مباحث هي ‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث الو ل‪ :‬مفهوم المسؤولية التجتماعية للمؤسسات القتصاادية‪ ،‬نو سنتعرض من يخالله لدنوافع ظهور مرفهوم‬ ‫الؤسؤنولية التجتماعية‪ ،‬نو تعريرفها‪ ،‬نو عالةقتها بتحقيق الزايا التنافؤسية ف الؤسؤسات الصناعية‪.‬‬ ‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬مفهوم المواصفة الدولية ايزو ‪ 26000‬للمسؤولية التجتماعية‪ ،‬نو سنتططرق من يخالله لرفهوم هذه‬ ‫الواصرفة‪ ،‬مراحل إعدادها‪ ،‬أهيتها ف الؤسؤسات الصناعية‪ ،‬نو اهم البنود الت تتكون منها‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عراقيل تطبيق مواصفة اليزو ‪ 26000‬في المؤسسات الصناعية الجزائرية‪ ،‬نو ستنانول فيه ‪ :‬يخصائص‬ ‫القططاع الصناعي الؤسؤسات الصناعية ف الزائر‪ ،‬تجهود الزائر ف مال تبن هذه الواصرفة‪ ،‬نو أيخيا أهم العراةقيل الت تول‬ ‫دنون تبن الؤسؤسات الصناعية لذه الواصرفة‪.‬‬

‫المبحث الو ل‪ :‬مفهوم المسؤولية التجتماعية للمؤسسات القتصاادية‬ ‫‪.1‬ارتباط ادوافع نشأة مفهوم المسؤولية التجتماعية بالتحديات التي تواتجهها المؤسسات صناعية‪:‬‬ ‫ارتبط ظهور بعض الرفاهيم الديثة ف الةقتصاد نو الدار ة كمرفهوم التنمية الؤستدامة نو الؤسؤنولية التجتماعية بجمعة من‬ ‫التحديات الت برزت ف ةقططاعات العمال التختلرفة با فيها القططاع الصناعي‪ ،‬نو الت من أهها‪:‬‬ ‫‪ ‬مراعاة ﺣماية البيئة و عدم الرضرار بها ‪ :‬تعتب الصناعة الؤستتخدم الرئيس للموارد الططبيعية‪ ،‬لذلك فهي تؤساهم بشكل‬ ‫مباشر أنو غي مباشر ف انتشار ظاهر ة التلو ث‪ ،‬تترفاةقم هذه الظاهر ة كثيا كلما أهلت الشركات الصناعية تمل تبعات‬ ‫نشاطاتا الت تؤدي إل تلويث البيئة‪ ،‬نو كلما غاب الوعي البيئي لد ى هذه الشركات‪ ،‬لذلك فإن الواةقع الةقتصادي مليء‬ ‫بالمثلة الية للعديد من الشركات الصناعية الت تؤسببت ف تلويث البيئة‪ ،‬لن يكون آيخرها التؤسرب النرفططي الذي حصل ف‬ ‫يخليج الكؤسيك ف عام ‪ 2010‬نو الصادر عن نشاطات شركة )‪ (BP‬النرفططية العالية‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫نو ل شك أن أتجند ة حاية البيئة نو الرفاظ عليها‪ ،‬نو تبن سياسات الدار ة البيئية ف الشركات الصناعية ما كان لا أن تظهر‬ ‫لول تزايد ضغوطات النظمات غي الكومية ف هذا الطار‪ ،‬نو فرض القواني الالية نو الدنولية الت ترفظ للبيئة سالمتها‪.‬‬ ‫‪ ‬ظهور معايير الجوادة التي تتعلق بالمنتجات الصناعية‪ :‬يشهد القططاع الصناعي اثور ة حقيقية ف التططوير نو التصميم نو‬

‫النتاج نو استعمال التكنولوتجيات الديثة‪ ،‬هذه الثور ة هي نتيجة حتمية لزدياد حد ة النافؤسة بي الشركات الصناعية ف سبيل‬ ‫الظرفر بإرضاء الؤستهلكي‪ ،‬ذلك أن رضا الؤستهلك هو الؤسبيل الوحيد لستمرار هذه الشركات‪ ،‬لذلك فإن مراعا ة تجود ة‬ ‫النتجات ف هذه الشركات اصبح أنولوية ل يخيارا‪ ،‬نو اصبحت مططالبة بتبن التوتجهات الؤسليمة ف سبيل تقيق هذه الود ة‪ ،‬نو‬ ‫يتم ذلك بؤسائل متلرفة‪ ،‬منها‪ :‬اتباع إدار ة الود ة الشاملة‪ ،‬أنو مواصرفات الود ة الدنولية مثل مواصرفات اليزنو أنو تبن معايي نو‬ ‫مواصرفات ملية‪.‬‬ ‫‪ ‬الستجابة لمتطلبات التنميية المسييتدامة و ادمييج مفهييوم الصييناعة الخضيراء فيي السياسييات التصينيعية لليدو ل‪ :‬تتتتاج‬ ‫التنميتتة الؤستتتدامة إدار ة كرفتتوء ة نو أيخالةقيتتة للم توارد نوالتتثرنوات الططبيعيتتة نواستتتتخدام أستتاليب تقنيتتة نظيرفتتة بيئيتتا نومقبولتة اةقتصتتاديا‬ ‫نواتجتماعيتتا‪ ،‬متتع ترشيد استتتهال ك الططاةقتتة نوتؤستتي كرفتتاء ة استتتتخدامها‪ ،‬كتتل ذلتتك يعتتدل متتن مؤستتار التنميتتة الصتتناعية نو يعتتزز متتن‬ ‫استتدامتها‪ ،‬نو تعمتتل اليتتوم العديتتد متن التدنول علتى تضتمي هتتذه التططلبتتات فت الستتاتيجيات نوالططتط الصتناعية‪ ،‬نودمتج ةقضتايا‬ ‫الصناعات الضراء نوالنتاج النظف ةقي صلب الؤسياسات الصناعية‪.‬‬ ‫‪ ‬اللتزام بالمسؤولية التجتماعية و تحقيق التنميية التجتماعيية‪ :‬ترسخ مرفهتتوم الؤستؤنولية التجتماعيتتة فت أنول ظهتتور لتته فت‬ ‫الدنول الصناعية الكب ى الت تتضن كبيات الشركات الصناعية العمالةقة الت توظف عشرات اللف من العتتاملي‪ ،‬نوتؤستتتهلك‬ ‫كميات هائلة من الواد النولية‪ ،‬نوتؤاثر تأاثيا مباشرا على البيئة نوعلى حيا ة التمعات الت تعمل فيها‪.‬‬ ‫نولقد زاد الهتمام بالداء البيئي نو التجتماعي لتذه الشتركات الصتناعية بعتد نوةقوع بعتض التواد ث التدمر ة للبيئتة نوالبشترية‪ ،‬فمتن‬ ‫العتتدل أن تؤستتاهم هتتذه الشتتركات بتتزء متتن أرباحهتتا لتططتتوير حيتتا ة العتتاملي نوأستترهم‪ ،‬بتتل نوتنميتتة التمعتتات التتت تتتارس نشتتاطها‬ ‫فيها‪ ،‬من يخالل تبن برامج الؤسؤنولية التجتماعية‪.‬‬ ‫نو تؤستتتمد هتتذه الشتتركات الصتتناعية نواتجباتتتا تتتاه التمتتع انططالةقتتا متتن الق تو ة الةقتصتتادية التتت تتمتتتع بتتا‪ ،‬نو امكاناتتتا الاديتتة نو‬ ‫البشرية نو الالية الكبي ة الت تكنها من لعب دنورها التجتماعي نو الةقتصادي على أكمل نوتجه‪.‬‬ ‫‪.2‬تعريف المسؤولية التجتماعية في منظمات العما ل‪:‬‬ ‫يتضمن مرفهوم الؤسؤنولية التجتماعية بشكل عام دمج الهتمامات البيئية نو التجتماعية نو الةقتصادية ف نشاطاتا نو تعامالتا‬ ‫مع اصحاب الصلحة‪ ،‬نو هي مارسات طوعية ل اتجبارية‪ ،‬نو ةقد ظهر هذا الرفهوم ف الدبيات التعلقة بنظمات العمال‪ ،‬ف‬ ‫الؤستينات من القرن الاضي‪ ،‬من يخالل كتاب ) ‪ (H. Bowen‬ف ‪": 1953‬الؤسؤنولية التجتماعية لرتجال العمال"‪ ،‬نو "مؤسؤنولية‬ ‫النظمة" لصاحبه )‪ (G Goyder‬ف ‪ ،1961‬نو بعدها انتشرت البحو ث نو الدراسات ف هذا الال نو اتؤسع نططاق الؤسؤنولية‬ ‫التجتماعية لنظمات العمال‪.‬‬ ‫نو هنا ك تعريرفات متلرفة للمؤسؤنولية التجتماعية‪ ،‬نو سنتختار التعريف الذي نوضعته النظمة العالية للمعاير ة )ايزنو(‪ ،‬فهذه اليخي ة‬ ‫تعتب الؤسؤنولية التجتماعية بأنا "مارسات تقوم با النظمة لتحمل الؤسؤنولية الناجة عن أاثر النشاطات الت تقوم با على‬ ‫التمع نو اليط لتصبح نشاطاتا منؤسجمة مع منافع التمع نو التنمية الؤستدامة‪ ،‬ترتكز الؤسؤنولية التجتماعية على الؤسلو ك‬ ‫اليخالةقي‪ ،‬احتام القواني نو الدنوات الكومية نو تدمج مع النشاطات اليومية للمنظمة"‪.1‬‬ ‫من يخالل هذا التعريف يكن أن نؤستتخرج يخصائص الؤسؤنولية التجتماعية نوفقا لرؤية النظمة العالية للمعاير ة‪:‬‬

‫‪4‬‬


‫‪ ‬يتضمن مرفهوم الؤسؤنولية التجتماعية تمل الشركات لكل الاثار الؤسلبية الت يكن أن تداثها نشاطاتا على البيئة نو‬ ‫التمع‪.‬‬ ‫‪ ‬تدف سياسات نو برامج الؤسؤنولية التجتماعية إل تقيق منافع ذات طابع اتجتماعي‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤسهم الؤسؤنولية التجتماعية ف تقيق التنمية الؤستدامة‪.‬‬ ‫‪ ‬تتمثل أسس نو ركائز الؤسؤنولية التجتماعية ف ‪ :‬احتام أيخالةقيات العمال‪ ،‬احتام القواني نو اللوائح الكومية‪.‬‬ ‫‪ ‬يب أن يتم تنظيم مارسة الؤسؤنولية التجتماعية ف الشركات من يخالل اعتبارها تجزء ل يتجزأ من الؤسياسة العامة لذه‬ ‫الشركات‪.‬‬ ‫نو ما يؤايخذ على هذا التعريف أنه ل يشر إل جيع أصحاب الصلحة الذين يب أن تتوتجه اليهم الشركات ببامج الؤسؤنولية‬ ‫التجتماعية‪.‬‬ ‫أما مواصرفة اليزنو ‪ 26000‬عند تعريرفها للمؤسؤنولية التجتماعية‪ ،‬تر ى بأن "مؤسؤنولية النظمة هي ترجة لقراراتا نو نشاطاتا‬ ‫تاه التمع نو البيئة من يخالل تبن سلو ك شرفاف نو أيخالةقي‪:‬‬ ‫‪ ‬يؤسهم ف تقيق التنمية الؤستدامة با ف ذلك الصحة نو الرفاه ف التمع‪.‬‬ ‫‪ ‬يأيخذ ف العتبار توةقعات أصحاب الصال‪.‬‬ ‫‪ ‬يتم القواني الؤسارية‪ ،‬نو يتوافق مع العايي الدنولية‪.‬‬ ‫‪ ‬يدمج ف النظمة ككل نو يتم مارسته نو تططبيقه ف مؤستوياتا الدارية التختلرفة"‪.2‬‬ ‫نو نالحظ أن هذا التعريف أكثر شول‪ ،‬حيث يتم التكيز فيه على دنور النظمة ف تقيق التنمية الؤستدامة‪ ،‬نو التنمية ف‬ ‫التمع‪ ،‬نو كذا الستجابة لتططلعات أصحاب الصلحة‪ ،‬كما يشي التعريف إل أهية دمج الؤسؤنولية التجتماعية ف إدار ة‬ ‫النظمة‪.‬‬ ‫‪.3‬المسؤولية التجتماعية و الميزة التنافسية في المؤسسات الصناعية‪:‬‬ ‫بالرغم من أن الدل التعلق بي مارسة الؤسؤنولية التجتماعية نو تقيق الربية ما يزال ةقائما‪ ،‬حيث ل تؤسم البحو ث التختلرفة‬ ‫طبيعة هذه العالةقة‪ ،‬إل أن برامج الؤسؤنولية التجتماعية الت يتم مارستها ف الشركات الصناعية تقق مكاسبا متلرفة‪ ،‬نو ان ل‬ ‫تكن هذه الكاسب ذات طابع مادي بشكل مباشر إل أنا تقود ف النهاية إل تقيق الدف الادي لذه الشركات نو لو ف‬ ‫المد الططويل‪ ،‬لذلك يكن اعتبار ان الؤسؤنولية التجتماعية لا دنور ف يخلق العديد من الزايا التنافؤسية لصال الشركات‪ ،‬نو‬ ‫الدنول التال يوضح ذلك‪:‬‬ ‫الجدو ل)‪ :(1‬ملتخص يعرض مصادر اليز ة التنافؤسية الت تققها الؤسؤنولية التجتماعية‬ ‫استعما ل المسؤولية التجتماعية كأاداة‬ ‫لخلق ميزة تنافسية‬

‫الشرعية و الترخيص بالنشاط‪،‬‬ ‫الؤسؤنولية التجتماعية بصرفها ضامنة‬ ‫للؤسمعة نو أدا ة للتؤسويق‬

‫وصف اللية‬ ‫الصول على تصريح بمارسة النشاط‬ ‫من طرف الؤسلططات العمومية يرتبط‬ ‫غالبا بؤسمعة الشركة‪ ،‬كما أن الؤسمعة‬ ‫تكؤسب الشركة ميز ة تنافؤسية ةقد ل‬ ‫يتلكها النافؤسون‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫تورضيح للممارسات‬ ‫استرفادت شركة لفارج الرفرنؤسية )‬ ‫‪(lafage‬من صورتا اليد ة )برفضل‬ ‫التزامها بالؤسؤنولية التجتماعية(‬ ‫فحصلت من الؤسلططات على ترايخيص‬ ‫باستغالل الوارد الططبيعية ف مناطق‬


‫حؤساسة‪ ،‬ف حي ل تصل الشركات‬ ‫النافؤسة لا على نرفس المتيازات‪.‬‬

‫ارتفاع التكاليف التي يتكبدها‬ ‫المنافسون‪ ،‬الؤسؤنولية التجتماعية‬ ‫كططريقة لتغيي القو ى التنافؤسية‬

‫تجذب اليد العاملة الكثر انتاتجية‪،‬‬ ‫حيث أن مارسة الؤسؤنولية التجتماعية‬ ‫هي اشار ة للجود ة ف سوق العمل‪.‬‬

‫تشجيع الزيد من اللوائح نو التنظيمات ساهت الشركة المريكية )دانو‬ ‫الصارمة على مؤستو ى القططاع من طرف كيميكل( )‪(Dow Chemical‬ف‬ ‫الشركات الت لا التزم كبي بالؤسؤنولية نوضع معايي عالية للوةقاية من تلو ث‬ ‫التجتماعية‪ ،‬ما يضاعف من تكاليف البيئة‪ ،‬ف الوليات التحد ة المريكية‪.‬‬ ‫الوائمة بالنؤسبة للشركات النافؤسة نو‬ ‫يصعب ديخول النافؤسي الدد نو‬ ‫التملي‪.‬‬ ‫تعتب الؤسؤنولية التجتماعية للشركات‬ ‫ميز ة تجذابة للعمال الرتقبي‪ ،‬يخصوصا‬ ‫من يلكون كرفاءات عالية‪.‬‬

‫ضعت شركة )‪ (Accenture‬برامها‬ ‫التعلقة بالؤسؤنولية التجتماعية ف أنظمة‬ ‫التصال الت تؤستهدف الططالب نو‬ ‫الريي الدد‪.‬‬

‫تؤسمح الؤسؤنولية التجتماعية بالتموةقع‬ ‫زياادة المبيعات‪ ،‬حيث أن الؤسؤنولية‬ ‫التجتماعية تعتب أدا ة تؤسويقية تؤاثر على التؤسويقي الميز‪ ،‬نو ةقد يتم اعتبارها من‬ ‫ةقبل بعض الؤستهلكيا‪/‬الزبائن كؤسمة‬ ‫سلو ك الزبائن‪.‬‬ ‫ميز ة لنتج الشركة‪.‬‬

‫ةقامت بعض الشركات ببناء‬ ‫استاتيجياتا التؤسويقية بناء على‬ ‫الؤسؤنولية التجتماعية‪ ،‬مثل )‬ ‫‪ (Patagonia‬نو )‪(The Body Shop‬‬ ‫كأن تكون عملية شراء منتوج ما مرتبططة‬ ‫بالتبع اليي أنو السهام ف ةقضية‬ ‫انؤسانية‪.‬‬

‫تخفيض المخاطر التحكم في‬ ‫التكاليف‪ ،‬الؤسؤنولية التجتماعية هي‬ ‫شكل من أشكال الرفاعلية التنظيمية‬

‫اةقتصد )‪ (HSBC‬ماليي الدنولرات‬ ‫يكن أن تقق الؤسؤنولية التجتماعية‬ ‫نوفرات ف الالت الططاةقوية من يخالل فقط من يخالل غزالة ضوء لفتاته بعد‬ ‫الد من هدر الوارد‪ ،‬نو ترفيض التخاطر الؤساعة العاشر ة ليال‪.‬‬ ‫التجتماعية نو البيئية‪.‬‬

‫التأثير على السلوكات التنظيمية‪،‬‬ ‫الؤسؤنولية التجتماعية للشركات كأدا ة‬ ‫للدار ة الستاتيجية للموارد البشرية‪.‬‬

‫يكن أن تؤاثر الؤسؤنولية التجتماعية على أظهرت دراسة ةقامت با شركة استشارية‬ ‫الؤسلوكات الهنية‪ ،‬مثل الشاركة نو الرضا انليزية ف عام ‪ 2005‬أن الؤسؤنولية‬ ‫التجتماعية للشركات تؤسمح بتتخرفيض‬ ‫الوظيرفي‪ ،‬كما تنح دنور اضاف لداء‬ ‫معدل دنوران العمل نو زياد ة نولء‬ ‫الوارد البشرية‪.‬‬ ‫الوظرفي تاه شركتهم‪.‬‬

‫التعلم‪ ،‬المهارات‪ ،‬الؤسؤنولية‬ ‫التجتماعية كمورد دايخلي استاتيجي‬

‫تعزز الؤسؤنولية التجتماعية التعلم الرتبط نظام إدار ة أصحاب الصال ف شركة )‬ ‫‪ (Danone‬نولد الكثي من العرفة الت‬ ‫بجال الدار ة التجتماعية نو البيئية‪،‬‬ ‫يكن نشر لحقا ف الشركة‪.‬‬ ‫كما تؤساهم الؤسؤنولية التجتماعية ف‬ ‫بناء مهارات تجديد ة‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪Source: Jean-Pascal Gond – Jacques Igalen, Manager la responsabilité sociale de l'entreprise,‬‬ ‫‪http://www.dareios.fr/ftp/RSE/RSE_132-137.pdf.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوم المواصفة الدولية ايزو ‪ 26000‬للمسؤولية التجتماعية‪:‬‬ ‫‪.1‬نبذة تعريفية مختصرة عن المنظمة العالمية للمعايرة )للتقييس( ايزو‪:‬‬

‫النظمة الدنولية للمعايي ) ‪ (International Organization for Standardization‬أيزنو )‪ (ISO‬هي منظمة غي حكومية ل‬ ‫تدف للربح‪ ،‬تأسؤست ف عام ‪ ،1947‬نوتوتجد المانة الركزية للمنظمة ف تجنيف بؤسويؤسرا‪ ،‬نو يشار ك ف عضويتها ‪ 157‬هيئة‬ ‫مواصرفات ةقومية من متلف دنول العال‪ ،‬نو تعمل على رفع الؤستويات القياسية نونوضع العايي نوالسس نواليختبارات نومنح‬ ‫الشهادات التعلقة با من أتجل تشجيع تار ة الؤسلع نوالدمات على مؤستو ى عالي ف شت الالت‪.‬‬ ‫‪.2‬تعريف المواصفة‪:‬‬ ‫الواصرفة القياسية هي نواثيقة أعدت على أساس من الترفاق‪ ،‬ت اعتمادها بواسططة منظمة معتف با لتتقدم )لالستتخدام‬ ‫التكرر( ةقتواعد نو إرشادات أنو يخواص متعلقة بأنشططة أنو بنتائجها بدف تقيق الدرتجة الثلى للنظام ف إطار معيتن ‪.‬‬ ‫‪.3‬تعريف اليزو ‪:26000‬‬ ‫اليزنو ‪ 26000‬هي "مواصرفة دنولية تعططي إرشادات حول الؤسؤنولية التجتماعية نو من الزمع استتخدامها من ةقبل جيع‬ ‫النظمات بشت أنواعها ف كال القططاعي العام نوالاص‪ ،‬ف كل من الدنول التقدمة نو النامية نوتلك الت تر برحلة انتقالية نو‬ ‫سوف تؤساعدهم ف تجهودهم الرامية للتعانون بأسلوب مؤسئول اتجتماعيا نو الذي يتططلبه التمع بططريقة متزايد ة"‪.3‬‬ ‫نو توفر منظمة اليزنو "ةقيمة مضافة لكل البادرات الالية التعلقة بالؤسؤنولية التجتماعية‪ ،‬من يخالل عرض مموعة من‬ ‫الرشادات نو التوتجيهات التكاملة‪ ،‬ترتكز على اترفاق عالي بي الباء الذين يثلون أطراف متلرفة من أصحاب الصال‪ ،‬نو‬ ‫تشجع هذه الواصرفة أيضا على المارسات اليد ة ف مال الؤسؤنولية التجتماعي ف العال ككل"‪.4‬‬ ‫نو تعتب الواصرفة بثابة دليل إرشادي لتططبيق مبادئ الؤسؤنولية التجتماعية‪ ،5‬كما تدف إل دمج مارسات الؤسؤنولية‬ ‫التجتماعية ضمن الططط الستاتيجية نوالنظمة نوالمارسات نوالعمليات للشركات‪.‬‬ ‫‪.4‬مراﺣل اﻹعدااد لمواصفة ايزو ‪:26000‬‬ ‫شهدت الواصرفة مرحلة اعداد طويلة ةقبل أن تر ى النور‪ ،‬حيث "بدأت فكر ة مشرنوع ايزنو ‪ 26000‬ابتداء من سنة ‪ 2001‬من‬ ‫ةقبل منظمات حاية حقوق الؤستهلك‪ ،‬حيث كانت هذه النظمات ةقلقة حيال توتجهات بعض الشركات متعدد ة النؤسيات نو‬ ‫‪6‬‬ ‫متتخوفة من امكانية تأاثي نشاطات هذه الشركات على ظرنوف العمل نو مؤستو ى العيشة‪ ،‬فكانت لنة )‪(COPOLCO‬‬ ‫الؤسئولة عن العالةقات مع الؤستهلكي ت البدء ف اتجراء دراسة تجدنو ى لوضع مواصرفة ةقياسية للمؤسؤنولية التجتماعية"‪.7‬‬ ‫نو يخلصت هذه اللجنة يخلصت اللجنة إل القدر ة على إعداد الواصرفات القياسية الدنولية الاصة بالؤسئولية التجتماعية‪ ،‬لذا ت‬ ‫البدء ف ترفعيل هذا الشرنوع‪ ،‬فرفي "بداية عام ‪ 2003‬ةقامت منظمة اليزنو بتكوين مموعة استشارية إستاتيجية ‪(SAG)8‬‬ ‫لتتختص بالؤسئولية التجتماعية بدف الؤساعد ة ف تقرير ما إذا كان هذا الشرنوع العد من ايزنو ةقد تضيف أية ةقيمة للمبادرات‬ ‫نوالبامج التعلقة بالؤسؤنولية التجتماعية نو القائمة بالرفعل"‪.9‬‬ ‫نوةقد يخلصت الموعة الستشارية الستاتيجية إل ضرنور ة الضي ةقدما نو اعداد الواصرفة‪ ،‬نو ت إنشاء مموعة عمل تجديد ة‬ ‫تقوم بإعداد مواصرفة ةقياسية دنولية تقدم التوتجيه فيما يتص بالؤسئولية التجتماعية‪ ،‬نوف يناير ‪ 2005‬صوت ‪ 37‬عضوا ف‬ ‫اليزنو على اةقتاح بند عمل تجديد‪( 10‬نوهو اةقتاح لعداد مواصرفة ةقياسية تجديد ة) حول الؤسئولية التجتماعية‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫نو كانت التتابع الزمن لصدار مواصرفة اليزنو ‪ 26000‬كما يلي‪:11‬‬ ‫‪ ‬ت النتهاء من مؤسود ة العمل النول ف عام ‪.2006‬‬ ‫‪ ‬الؤسود ة النهائية للمواصرفة القياسية الدنولية ت إعدادها ف سبتمب ‪.2008‬‬ ‫‪ ‬إصدار الواصرفة القياسية الدنولية ف ديؤسمب ‪.2008‬‬ ‫نو أيخيا ت نشر هذه الواصرفة ف ‪ 01‬نوفمب ‪.2010‬‬ ‫‪.5‬أهداف مواصفة المسؤولية التجتماعية ايزو‬ ‫تتمثل أهداف مواصرفة ايزنو ‪ 26000‬فيما يلي‪:‬‬

‫‪26000‬‬

‫في المؤسسات الصناعية‪:‬‬

‫أول ‪ :‬على مستوى أاداء المؤسسات تجاه المجتمع‪:‬‬ ‫‪ ‬مؤساعد ة الؤسؤسات ف ماطبة مؤسؤنولياتا التجتماعية‪ ،‬نو ف نرفس الوةقت احتام اليختالفات الثقافية التجتماعية نو‬ ‫البيئية نو القانونية نو ظرنوف التنمية الةقتصادية‪.‬‬ ‫‪ ‬توفي التوتجيهات العملية الت تعل من الؤسؤنولية التجتماعية ةقابلة للتططبيق نو المارسة العملية‪ ،‬تعزيز مصداةقية التقارير‬ ‫العد ة من أتجل عرض تقييم مارسات الؤسؤنولية التجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬التوافق مع الترفاةقات نو البادرات الدنولية التعلقة بالؤسؤنولية التجتماعية للشركات‪.‬‬ ‫‪ ‬نشر الوعي بأهية الؤسؤنولية التجتماعية نو التحؤسيس بأهيتها نو مكاسبها للشركات‪.‬‬ ‫‪ ‬العمل الشت ك على الؤستو ى الدنول ف حقل الؤسؤنولية التجتماعية نو توحيد مارساتا ليؤسهل تقييمها بشكل متمااثل ف‬ ‫الدنول التختلرفة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬على مستوى الاداء البيئي و الدور التنموي‪:‬‬ ‫‪ ‬تجعل من المارسات العملية للمؤسؤنولية التجتماعية أدا ة لتحقيق التنمية الؤستدامة‪ ،‬نو الرفاظ على النؤسان نو اليوان نو‬ ‫البيئة‪ ،‬نو العتماد على القواني النظمة لذلك مثل ‪ :‬حقوق النؤسان نو ةقواني حاية البيئة‪.‬‬ ‫‪ ‬اعتبار كل ةقضايا التنمية كمكون أصيل لواصرفة الؤسؤنولية التجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬نشر مرفاهيم نو مارسات الؤسؤنولية التجتماعية من يخالل دمها ف البامج التنموية نو التعليمية نو التثقيرفية نو برامج‬ ‫البحث العلمي ف الامعات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬على مستوى علقة المؤسسات بأصحاب المصلحة‪:‬‬ ‫‪ ‬تؤسي العالةقة بي الؤسؤسة نو باةقي أصحاب الصلحة التعانوني معها‪ ،‬نو ذلك من يخالل يخلق حوار بي مشت ك بي‬ ‫الططرفي موضوعه عن أهية تقيق النافع التبادلة‪.‬‬ ‫‪ ‬اللتزام بقوق كل من العاملي نو الؤستهلكي نو الوردين‪ ،‬نو تؤسنها بشكل مؤستمر‪ ،‬ف سبيل أن تتحؤسن الذهنية تاه‬ ‫الؤسؤسة‪ ،‬نو تتكاتف تجهود كل الطراف لتحقيق الصلحة العامة‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم اهال حق التمع ف استرفادته من مزايا تنحها الؤسؤسة الةقتصادية الصناعية‪ ،‬مثل عدالة التوظيف‪ ،‬نو منح‬ ‫الؤساعدات نو البات لنظمات التمع الدن‪ ،‬نو الؤساهة ف تقيق التنمية بكافة أشكالا‪.‬‬ ‫‪ ‬تمل تبعات النشاطات الصناعية على البيئة‪ ،‬فان كانت نشاطات ملواثة يب التتخرفيف من حد ة التلو ث‪ ،‬مع مانولة‬ ‫تنب كل ما من شأنه أن يؤاثر سلبا على البيئة نو ترفاديه‪.‬‬ ‫‪8‬‬


‫‪.6‬أهم الرشاادات و التوتجيهات التي تقدمها ايزو ‪ 26000‬للمنظمات‪:‬‬ ‫تقدم ايزنو ‪ 26000‬توتجيهات لميع أنواع النظمات‪ ،‬بغض النظر عن حجمها أنو نشاطها أنو موةقعها للعمل بأسلوب مؤسئول‬ ‫‪12‬‬ ‫اتجتماعيا بتقدي إرشادات بصوص‪:‬‬ ‫‪ ‬الرفاهيم نوالصططلحات نوالتعريرفات التصلة بالؤسئولية التجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬يخلرفية نواتاهات نويخصائص الؤسئولية التجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬البادئ نوالمارسات التعلقة بالؤسؤنولية التجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬الواضيع نوالقضايا الساسية ذات الصلة بالؤسؤنولية التجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬دمج نوتنرفيذ نوتعزيز الؤسلو ك الؤسئول اتجتماعيا ف النظمة بأسرها نومن يخالل سياساتا‪.‬‬ ‫نومارساتا ضمن مال نرفوذها‪.‬‬ ‫‪ ‬تديد أصحاب الصلحة نوالتعامل معهم‪.‬‬ ‫‪ ‬تبادل اللتزامات‪ ،‬نوالداء نو العلومات اليخر ى التعلقة بالؤسؤنولية التجتماعية‪.‬‬ ‫‪.7‬هيكل مواصفة ايزو ‪) 26000‬بنواد المواصفة(‪:‬‬ ‫بنود الواصرفة تتكون مؤسود ة الواصرفة العالية ‪ ISO26000‬من تهيد نومقدمة نوسبعة بنود نوعد ة مالحق‪ ،‬يوضح الدنول التال‬ ‫بنود هذه الواصرفة‪:13‬‬ ‫الجدو ل)‪ :(2‬هيكل مواصرفة ايزنو‪26000‬‬

‫شرح متو ى البند‬

‫البند‬

‫الدف منه‬

‫البند )‪(1‬‬

‫المجا ل‬

‫البند )‪(2‬‬

‫التعريفات‬

‫البند )‪(3‬‬

‫فهم المسؤولية‬

‫يشرح هذا البند بشكل مفصل مفهوم المسؤولية التجتماعية و يورضح أهم‬

‫البند)‪(4‬‬

‫مباادئ المسؤولية‬

‫ﺣدادت المواصفة سبعة مباادئ للمسؤولية التجتماعية هي‪ :‬القابلية للمساءلة‬

‫البند)‪(5‬‬

‫العتراف بالمسؤولية‬

‫تعريف وتحديد المحتوى الذي تغطيه هذه المواصفة‪ ،‬ويحداد القيواد أو‬ ‫الستثناءات‪ ،‬كما أنه ينص على أن هذه المواصفة الدولية تقدم ادليل‬

‫إرشااديا لجميع أنواع المنشآت بغض النظر عن ﺣجمها أو موقعها‪.‬‬ ‫يحداد هذا البند معاني المصطلحات الرئيسية المستخدمة في هذه‬

‫المواصفة‪ ،‬وبلغ عداد التعريفات ‪ 22‬مصطلحا‪ ،‬أهمها مصطلحا‪ :‬المسؤولية‬ ‫التجتماعية )‪14 (Social Responsibility‬و أصحاب المصلحة ) ‪stak)15‬‬

‫‪.eholder‬‬

‫التجتماعية‬ ‫التجتماعية‬

‫خصائصها‪.‬‬

‫‪،‬الشفافية‪ ،‬السلوك الخلقي‪ ،‬اﺣترام مصالح الطراف المعنية‪ ،‬اﺣترام سلطة‬ ‫القانون‪ ،‬اﺣترام العراف الدولية للسلوك‪ ،‬اﺣترام ﺣقوق اﻹنسان‪.‬‬

‫يتناو ل هذا البند اعتراف الشركة بمسؤوليتها التجتماعية‪ ،‬من خل ل تحديد‬

‫التجتماعية و التعرف على تأثيراتها السلبية في المجتمع‪ ،‬وكذلك الطريقة التي ينبغي بها التصدي لهذه‬ ‫اصحاب المصلحة و‬ ‫التفاعل معهم‬

‫التأثيرات من أتجل المساهمة في التنمية المستدامة‪ ،‬و تحديد أصحاب‬

‫المصلحة‪ 16‬وإشراكهم في ممارساتها التجتماعية‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫البند)‪(6‬‬

‫ادليل المورضوعات الرئيسة و هو أهم البنواد في المواصفة‪ ،‬و فيه ذكر للمجالت الساسية السبع‬ ‫للمسؤولية التجتماعية‬

‫للمسؤولية التجتماعية و الواتجب تبنيها من قبل المنظمات و هي‪:17‬‬

‫الحوكمة المؤسسية‪ ،‬ﺣقوق اﻹنسان‪ ،‬ممارسات العما ل‪ ،‬البيئة‪ ،‬الممارسات‬

‫التشغيلية العاادلة مع الفرااد والمنظمات‪ ،‬قضايا المستهلك‪ ،‬مشاركة وتنمية‬

‫المجتمع‪.‬‬ ‫البند)‪(7‬‬

‫دليل إرشادي حول تططبيق‬ ‫الؤسؤنولية التجتماعية‬

‫يورضح هذا البند إرشاادات وتوتجيهات مهمة من أتجل إادارة تجيدة للمسؤولية‬ ‫التجتماعية في المنظمة‪،‬ﺣيث يمكن أن تتم هذه اﻹادارة من خل ل أربعة‬

‫خطوات هي‪ :‬التزام اﻹادارة العليا‪ ،‬تحديد و تحليل تطلعات أصحاب‬ ‫المصلحة‪ ،‬مرﺣلة التنفيذ و الممارسة‪ ،‬التقييم و المتابعة‪ ،‬المراتجعة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‪.18‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬عراقيل تطبيق مواصفة اليزو ‪ 26000‬في المؤسسات الصناعية الجزائرية‪:‬‬

‫‪.1‬خصائص القطاع الصناعي و المؤسسات الصناعية في الجزائر في الوقت الراهن‪:‬‬ ‫شهدت الزائر اصالحات كبي ف الال الصناعي‪ ،‬ما أد ى إل تغي النؤسيج الصناعي بشكل مالحظ‪ ،‬حيث أصبح يتميز‬ ‫القططاع الصناعي الزائري اليوم بالصائص التالية‪:‬‬ ‫‪ ‬تراتجع مكانة القططاع العام‪ ،‬نو ف مقابل هذا التاتجع برز بقو ة دنور القططاع الاص ف كل فرنوع النشاطات الةقتصادية با‬ ‫فيها الصناعة‪.‬‬ ‫‪ ‬تشجيع يخلق الؤسؤسات الصغي ة نو التوسططة نو تدعيمها بكل الوسائل‪ ،‬نو ةقد تقق هذا المر فعال فأصبحت‬ ‫الؤسؤسات الصغي ة نو التوسططة تؤسهم ف التشغيل نو ف الناتج اللية الام‪ ،‬كما شلت نشاطاتا كل القططاعات الةقتصادية‬ ‫با فيها القططاع الصناعي‪.‬‬ ‫‪ ‬تتميز الصناعية الزائرية اليوم بيمنة الصناعات الرفيرفة‪ ،‬نو على نوتجه الصوص الصناعات الرفالحية الغذائية بنؤسب‬ ‫هامة‪ ،‬نو "يرتكز القططاع الصناعي الاص أكثر فأكثر على الصناعات التكيبية نو الستثمارات ذات العائد الؤسريع"‪.19‬‬ ‫‪ ‬ما يزال أداء القططاع الصناعي )يخارج الرنوةقات( نو ل يؤسهم بشكل فعال ف تؤسي الؤشرات الةقتصادية الكلية‪ ،‬نو‬ ‫يرتجع ذلك إل عد ة أسباب من أهها‪:20‬‬ ‫ ﺇنتاتجية عوﺍمل النتاج ضعيرفة ﻭحت سلبية‪.‬‬‫ عدﻡ كرفاﺀﺓ ﻭ ناعة تقنياﺕ ﺍلتؤسيي ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍلعماﻝ‪.‬‬‫ مرﺩﻭﺩية منتخرفضة ﻭ معدلﺕ ﳕو متدنية تجدﺍ‪.‬‬‫ ﺇنتاﺝ ليتماشى ﻭةقوﺍعد ﺍلتنافؤسية‪.‬‬‫ تبعية كبيﺓ لقططاﻉ ﺍلرﻭةقاﺕ‪.‬‬‫ عدﻡ ﺍلتنوﻉ ف ﺍلصاﺩﺭﺍﺕ‪.‬‬‫ ضعف نو تأيخر تكنولوتجيا النتاتجية‪.‬‬‫‪.2‬معايير الجوادة في المؤسسات الصناعية الجزائرية‪:‬‬

‫‪10‬‬


‫تعتب الواصرفات نو العايي القياسية نو أنظمة ضبط الود ة مرتكزا أساسيا ف التنمية الصناعية نو الةقتصادية للمجتمع‪ ،‬كما‬ ‫"ترتجع أهية تططبيق معايي الود ة العالية إل أنا تؤساعد على نرفاذ النتجات ال السواق العالية‪ ،‬نو يعن تططبيق هذه العايي‬ ‫بالنؤسبة ال الشتين‪ :‬الثقة‪ ،‬لالرتقاء بالشركات إل الؤستو ى الدنول لنتاج بضائع بود ة مقبولة‪ ،‬نو ف الزائر ما يزال القططاع‬ ‫الصناعي يعان من مشكلة ف تدن مؤستو ى تجود ة النتجات الصنعة مليا"‪ ،21‬نو ذلك على الرغم من حصول عدد من‬ ‫الؤسؤسات الصناعية على بعض معايي الود ة العالية )مثل ايزنو ‪) ( 9000‬نو ايزنو ‪ (14000‬إل أن عددها يبقى ةقليل‪.‬‬ ‫نو من الالحظ أن الواصرفات الت تتم با الؤسؤسات الصناعية الزائرية هي تلك الوتجهة لتحؤسي الداء النتاتجي بشكل‬ ‫رئيؤسي‪ ،‬ف حي يقل الهتمام بالواصرفات التعلقة بالداء البيئي‪ ،‬بينما يعد من النادر الهتمام بالواصرفات نو العايي الدنولية‬ ‫الت تتم بالداء التجتماعي للمؤسؤسات الصناعية‪ ،‬ف حي أن العمل الؤستدام للمؤسؤسات ل يعن فقط تقدي النتجات‬ ‫نوالدمات الت ترضي العمالء‪ ،‬نوذلك دنون الؤساس بالبيئة‪ ،‬نولكن أيضا يعن العمل بططريقة مؤسئولة اتجتماعيا‪.‬‬ ‫‪.3‬تجهواد متوارضعة لتطبيق مواصفة ايزو ‪ 26000‬في المؤسسات الصناعية الجزائرية‪:‬‬ ‫تعتب الزائر عضوا ف منظمة ايزنو منذ سنة ‪ ،1976‬كما ةقامت بالصادةقة على الواصرفة القياسية ايزنو ‪ ،26000‬نو تعد الزائر‬ ‫من بي البلدان النوائل بنططقة الشرق النوسط نوشال إفريقيا الت تبنت العيار الدنول الديد للمؤسؤنولية التجتماعية للمؤسؤسات‬ ‫نو ذلك من يخالل نوضع برنامج نوطن للمرافقة ف إطار مبادر ة اةقليمية اطلق عليها اسم )آر‪.‬آس مينا( )الؤسؤنولية التجتماعية‬ ‫لنططقة الشرق النوسط نوشال افريقيا( نو تتد من ‪ 2012‬ال ‪ 2014‬نو تشمل هذه البادر ة الةقليمية ثانية بلدان هي‪ :‬الزائر‬ ‫نوالغرب نو تونس نومصر نو الردن نو سوريا نو لبنان نو العراق‪ ،‬نو تشرف عليها النظمة الدنولية للتقييس بالتعانون مع الوكالة‬ ‫الؤسويدية للتنمية الدنولية‪ ،‬نو ستؤسترفيد ‪ 114‬مؤسؤسة تجزائرية من تكوين نو مرافقة ف مال التقييس ف إطار هذا البنامج‪.‬‬ ‫"فرفي الرحلة النول من برنامج الؤسؤنولية التمعية )أر‪.‬آس مينا( الت ت الشرنوع فيها ف شهر ماي ‪ 2011‬نواستكملت ف‬ ‫ديؤسمب‪ ،‬استرفاد منها كل من الركز التقن لواد البناء )بومرداس( نونوحدات التصبي الديد ة للجزائر )رنويبة(‪.‬‬ ‫نو بناء على نرفس البنامج الوطن ةقام العهد الوطن للتقييس ف سنة ‪ 2012‬بايختيار أربع مؤسؤسات نوطنية لالسترفاد ة من‬ ‫البنامج الةقليمي للمرافقة لد ة اثال ث سنوات من أتجل مططابقة القاييس الت تليها النظمة الدنولية للتقييس )إيزنو ‪،(26000‬‬ ‫نوذلك من ضمن ‪ 15‬مؤسؤسة ترشحت من القططاعي‪ ،‬نويتعلق المر بكل من فرع تابع لؤسوناطرا ك‪ ،‬مؤسؤسة اتصالت الزائر‪،‬‬ ‫سيرفيتال باية نوممع كوندنور)اثال ث شركات صناعية نو شركة ناشططة ف ةقططاع الدمات(‪.‬‬ ‫نوبصوص ‪ ،2013‬فإن هنا ك شركتي من ةقططاع البناء نوالشغال العمومية نوالري توتجدان ةقي ةقائمة النتظار‪ ،‬نوها كوسيدار‬ ‫للشغال العمومية من القططاع العام نوالؤسؤسة الاصة لشغال الططرق نوالري نوالبناء‪ ،‬نو يتم اليختيار الؤسؤسات بناء على‬ ‫مموعة من العايي مثل سعتها الوطنية نو الةقليمية ف ةقططاع النشاط نوكذا العالةقات مع الؤستتخدمي نوالبيئة‪.‬‬ ‫نويهدف هذا البنامج التدريب إل تكي الؤسؤسات الؤسترفيد ة من الدنوات الت تكنها من تؤسي أداءها ف ميدان الؤسؤنولية‬ ‫التجتماعية للمؤسؤسات‪ ،‬نوبعد استكمال هذا البنامج يكن للمؤسؤسات الؤسترفيد ة أن تصل على تصديق لؤساباتا طبقا‬ ‫لتططلبات مقياس إيزنو ‪ ،26000‬نوعالنو ة على عملية الشراف على الؤسؤسات فإن الؤسؤنولية التمعية لنططقة الشرق النوسط‬ ‫نوشال أفريقيا تعتزم تقدي تكوين لباء تجزائريي لرافقة الؤسؤسات ف تؤسي التزاماتا بصوص مؤسؤنولياتا التمعية"‪.22‬‬ ‫كما تعمل كّل من الوكالة الوطنية لتططوير الؤسؤسات الصغي ة نوالتوسططة نوالركز الزائري للشباب الؤسّي للمؤسؤسات أيضا على‬ ‫مرافقة الؤسؤسات الصغي ة نوالتوسططة ف عملية التكّيف نوتططبيق معايي الود ة )أيزنو ‪ (26000‬ف إطار نرفس البنامج الذكور‪.‬‬ ‫‪.4‬العراقيل التي تحو ل ادون تبني مواصفة ايزو ‪:26000‬‬

‫‪11‬‬


‫‪ ‬مواصرفة ايزنو ‪ 26000‬هي مواصرفة دنولية تجديد ة‪ ،‬حيث ت طرحها ف ‪ ،2010‬نو درتجة تبنيها من طرف الؤسؤسات ف‬ ‫العال ككل ةقليلة‪ ،‬لذلك من الططبيعي أن ل تتلك الؤسؤسات الةقتصادية الزائرية أدن فكر ة سواء عن الواصرفة بد ذاتا أنو‬ ‫عن أهيتها نو كيرفية تبنيها‪.‬‬ ‫‪ ‬يرتبط تبن مواصرفة ايزنو ‪ 26000‬من طرف الؤسؤسات الزائرية عموما بواةقع مارستها للمؤسؤنولية التجتماعية‪ ،‬فمعظم‬ ‫الؤسؤسات الزائرية ل تتم بالمارسات ذات الططابع البيئي نو التجتماعي لذلك فهي ل تتم بذه الواصرفة‪.‬‬ ‫‪ ‬يأت الهتمام بود ة الداء النتاتجي ف مقدمة أنولويات الؤسؤسات الصناعية‪ ،‬لنه يعتب أكب مدد من الددات العتمد‬ ‫عليها ف تؤسويق النتجات مليا نو دنوليا‪ ،‬اما تجود ة الداء البيئي التجتماعي ل يظى بنرفس الدرتجة من الهية‪.‬‬ ‫‪ ‬ةقلة نو غياب الوعي بأهية هذه الواصرفة لد ى مؤسيي الؤسؤسات الةقتصادية‪.‬‬ ‫‪ ‬ضعف الصحة الالية للمؤسؤسات الصناعية يعلها تركز كل تجهودها الالية نو الادية نو البشرية ف سبيل تؤسي كرفاءتا‬ ‫الةقتصادية نو ربها الادي‪ ،‬متجاهلة بذلك أدائها البيئي نو التجتماعي‪ ،‬لن هذا اليخي يتاج ال تكاليف اضافية ل يكن‬ ‫للمؤسؤسات أن توفرها‪.‬‬ ‫‪ ‬يتكون القططاع الاص ف الزائر ف الوةقت الال من الؤسؤسات الصغي ة نو التوسططة‪ ،‬نو معرنوف عن هذه اليخي ة أن‬ ‫اهتمامها ةقليل بالؤسؤنولية التجتماعية نو بمارساتا‪ ،‬لذلك تغيب تاما فكر ة تبن مواصرفة اليزنو ‪ 26000‬ف هذه الؤسؤسات‪.‬‬ ‫‪ ‬ضعف اهتمام مراكز التقييس الوطنية بتدعيم نو تشجيع تبن هذه الواصرفة على نططاق نواسع‪ ،‬نو تركيزه فقط على مموعة‬ ‫من الؤسؤسات الت تتوفر فيها معايي معينة‪.‬‬ ‫‪ ‬غياب الب ة البشرية التعلقة بتبن هذه الواصرفة‪ ،‬فمازالت اليئات العنية بالتقييس تقوم بتكوين الوارد البشرية ف هذا‬ ‫الال‪.‬‬ ‫‪ ‬ل يكن للمؤسؤسات الصناعية تبن هذه الواصرفة حت نو ان أبدت رغبتها ف ذلك‪ ،‬لن العملية تتاج إل مرافقة نو دراية‬ ‫نو يخب ة من فنيي متصيي نو دعم فن من الؤسؤسات نو العاهد الوطنية التختصة بالتقييس‪ ،‬هذه اليخي ة ل توفر يخدماتا لكل‬ ‫الؤسؤسات الصناعية‪ ،‬اﳕا تراعي عد ة عوامل‪ ،‬منها ما هو مرتبط بالوانب الادية نو الب ة الرفنية‪ ،‬نومنها ما يرتبط بأداء نو سعة‬ ‫هذه الؤسؤسات الصناعية ذاتا‪.‬‬

‫الخاتم ي ي ي ي ي ي يية ‪:‬‬ ‫ةقد يبدنو من البكر إاثار ة النقاش ف بلد نام مثل الزائر بصوص مواصرفة دنولية طوعية صدرت منذ نو سنيت فقط‪ ،‬إل أن‬ ‫مثل هذه النقاشات من شانا ان تكون مهدا مهما لنشر اثقافة الؤسؤنولية التجتماعية نو البيئية ف أنوساط القططاع الصناعي ف‬ ‫الزائر‪ ،‬نو ل شك أن تبن الواصرفات يخصوصا مواصرفة ايزنو ‪ 26000‬يتاج إل اثقافة نواعية نو ةقناعة راستخة بأهيتها‪ ،‬يكن‬ ‫نشرها من يخالل الامعات نو مراكز البحث‪ ،‬نو تبعا لذلك فقد تجاءت هذه الدراسة لتجس النبض بصوص هذه الواصرفة ف‬ ‫الزائر‪ ،‬فتخلصنا إل النتائج التالية‪:‬‬

‫‪12‬‬


‫‪ ‬شهاد ة اليزنو ‪ 26000‬هي معيار دنول يقدم إرشادات حول الؤسؤنولية التجتماعية‪ ،‬نوهو مصمم ليؤستتخدم من ةقبل جيع‬ ‫أنواع الؤسؤسات‪ ،‬نو يؤساعد هذا العيار الؤسؤسات ف العمل بططريقة مؤسئولة اتجتماعيا بأسلوب أفضل‪ ،‬با يقق النرفع‬ ‫للمجتمع نو يلب متططلبات التنمية الؤستدامة‪ ،‬نو يشتمل معيار اليزنو ‪ 26000‬على إرشادات طوعية‪ ،‬نوليؤست نواتجبة‪.‬‬ ‫‪ ‬تثل الواصرفة الدنولية للمؤسؤنولية التجتماعية مرتجعا رئيؤسا أمام جيع الؤسؤسات للتأسيس نوالعمل برفهوم الؤسؤنولية‬ ‫التجتماعية نوأهيتها ف توتجيه هذه الؤسؤسات نو الدمة التمعية ف كل مشرنوعاتا نوبرامها‪.‬‬ ‫‪ ‬تضمن مواصرفة اليزنو ‪ 26000‬من نورائها الؤسؤنولية التجتماعية حقوق العديد من الطراف‪ ،‬من أههم‪ :‬العمال نو‬ ‫الؤستهلكي نو التمع نو البيئية‪ ،‬كما أن تبنيها يعكس درتجة الواطنة الت تتمتع با الؤسؤسات عامة‪ ،‬هذه الواطنة تنعكس من‬ ‫يخالل أداء اتجتماعي نو بيئي متميز نو عال‪.‬‬ ‫‪ ‬تتم غالبية الؤسؤسات الصناعية بالصول على مقاييس نو مواصرفات الود ة الت تؤسن من أدائها النتاتجي بشكل‬ ‫أساسي‪ ،‬لنا تؤساعدها ف تؤسي ةقدراتا التنافؤسية بشكل مباشر‪ ،‬غي أنا ل تتم بالواصرفات ذات البعد التجتماعي نو‬ ‫البيئي‪.‬‬ ‫‪ ‬على الرغم من الاتجلة اللحة لتحؤسي الداء التجتماعي نو البيئي للمؤسؤسات الصناعية الزائرية‪ ،‬إل أن أغلبها ما تزال‬ ‫غي مؤهلة لتبن مواصرفة ايزنو ‪ ،26000‬نو ذلك بؤسبب ضعف أدائها الال نو غياب يخبتا الرفنية نو الدارية ف هذا الال‪ ،‬نو‬ ‫انماكها ف التكيز على الرفاظ على ةقططاعاتا الؤسوةقية نو تقيق الكؤسب الادي‪ ،‬أما البعاد التجتماعية فهي مؤتجلة إل حي‬ ‫غي معلوم‪.‬‬ ‫‪ ‬يأت دنور الدنولة ف تشجيع تبن مواصرفة ايزنو ‪ 26000‬من يخالل الهود الت يقوم با العهد الوطن للتقييس ف إطار‬ ‫مبادر ة مشتكة مع النظمة العالية للمعاير ة نو هي مبادر ة‪) :‬الؤسؤنولية التجتماعية لنططقة الشرق النوسط نوشال افريقيا(‪ ،‬نو هي‬ ‫تعتب كأنول الططوات ف هذا الال‪.‬‬ ‫‪ ‬تتاج الؤسؤسات الصناعية إل مرافقة من مؤسؤسات نوطنية معنية بالتقييس ف سبيل تبن هذه الواصرفة‪ ،‬لذلك فإن‬ ‫انتشار تبن هذه الواصرفة يرتبط بشكل كبي بهود الدنولة ف هذا الال‪.‬‬

‫نو فيما يلي نعرض بعض التوصيات الت من شأنا التمهيد لنتشار تططبيق هذه الواصرفة ف الؤسؤسات الصناعية الزائرية‪:‬‬ ‫‪ ‬ما زالت فكر ة الؤسؤنولية التجتماعية ل ترسخ ف أذهان متمع العمال لذلك من ضرنور ة للعمل على دعم توّتج هت‬ ‫صصتي بنشر اثقافة‬ ‫الشركات إل مارسة الؤسؤنولية من ةقبل الغرف التجارية نوالوزارات العنية نومؤساهة نوسائل العالم نوالتتخ ّ‬ ‫الؤسؤنولية نوالرعاية نوالعمل التجتماعي نوالدمة العامة‪.‬‬ ‫‪ ‬دعم اثقافة اللتزام بالؤسؤنولية على مؤستو ى الؤسؤسات الةقتصادية‪ ،‬نو ذلك بوضعها ضمن أنولويات التتخططيط‬ ‫الستاتيجي للمؤسؤسة‪ ،‬نوتوفي الدعم نوالؤساند ة التامة من ةقبل نو توتجيه بعض الؤسؤسات الكومية نو توفي الدعم نو الؤساند ة‬ ‫تاه تقيقي لتنمية الؤستدامة بإبعادها الثالاثة الةقتصادية نوالتمعية نوالبيئي‪ ،‬نو تبن مواصرفة الؤسؤنولية التجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬عقد الؤترات نو الندنوات العلمية الت تعن بشرح مرفهوم الؤسؤنولية التجتماعية‪ ،‬نو كذا توضيح مبادئ نو اهية مواصرفة ايزنو‬ ‫‪ ،26000‬يضر هذه الندنوات رتجال العمال نو مؤسينو الؤسؤسات الصناعية‪.‬‬ ‫‪ ‬أهية اطالق العاهد الوطنية التختصة بالتقيييس لستاتيجية ملية تتعلق بالؤسؤنولية التجتماعية ف كل الؤسؤسات الزائرية‬ ‫با فيها الصناعية‪ ،‬نو ذلك يعتب يخططو ة سابقة نو ضرنورية يأت بعدها تشجيع تبن الؤسؤسة معايي الواصرفة العالية ايزنو ‪26000‬‬ ‫الاصة بالؤسؤنولية التجتماعية‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪ ‬العداد لوضع مواصرفة ملية تعن بالؤسؤنولية التجتماعية مشابة لواصرفة ايزنو ‪ 26000‬نو لكنها تراعي الصوصية اللية ف‬ ‫الوانب الةقتصادية نو التجتماعية للمؤسؤسات الزائرية‪ ،‬نو كذا امكانات هذه الؤسؤسات‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫‪1‬‬

‫‪Michel Capron et Françoise Quairel-Lanoizelée; la responsabilité d'entreprise; éditions la découverte; Paris; 2007; p: 23‬‬ ‫‪Site AFNOR, La norme ISO 26000 en quelques mots, http://www.afnor.org/profils/centre-d-interet/rse-iso-26000/la-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪norme-iso-26000-en-quelques-mots.‬‬

‫‪ 3‬شركةت تنميةت العرفة‪ ،‬الؤسؤنوليةت التجتماعية‪:‬ايزنو ‪ ،26000‬نشر ة تعريرفية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪L’ISO et la responsabilité sociétale, http://www.iso.org.‬‬

‫‪ 5‬تعططي منظمةت اليزنو تعططي الق للدنول التحرفظة على الواصرفة ببناء مواصرفة مليةت ف مال الؤسؤنوليةت التمعية ف ضوء مبادئها الاصة با استنادا إل الواصرفة العالية‬ ‫آيزنو ‪.26000‬‬ ‫)‪ISO Committee on ConsumerPolicy (COPOLCO‬‬ ‫‪Site AFNOR, La norme ISO 26000 en quelques mots, http://www.afnor.org/profils/centre-d-interet/rse-iso-26000/la-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪norme-iso-26000-en-quelques-mots.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫)‪ISO Advisory Group on SocialResponsibility (SAG‬‬

‫‪ 9‬نشرية صادر ة عن النظمة العالية للمعاير ة‪ ،‬الشاركة ف الواصرفة القياسية الدنولية الؤستقبلية أيزنو ‪ 26000‬حول الؤسئوليةت التجتماعية‪ ،‬ص‪.3:‬‬ ‫‪ 10‬يعد اةقتاح بند العمل الديد هو الواثيقة الساسية إل تقدم الططوط الرشادية الرئيؤسية لعداد الواصرفة القياسية الديد ة‪ ،‬نوةقد حصل هذا الةقتاح على أغلبيةت كافية‬ ‫ضمت ‪ 32‬دنولة‪ ،‬نوةقد أعربت هذه الدنول عن استعدادها للمشاركة ف إعداد مواصرفة ةقياسية يخاصة بالؤسئوليةت التجتماعية ‪.‬‬ ‫‪ 11‬نشرية صادر ة عن النظمة العالية للمعاير ة‪ ،‬الشاركة ف الواصرفة القياسية الدنولية الؤستقبلية أيزنو ‪ 26000‬حول الؤسئوليةت التجتماعية‪ ،‬ص‪.8:‬‬ ‫‪ 12‬شركةت تنميةت العرفة‪ ،‬الؤسؤنوليةت التجتماعية‪:‬ايزنو ‪ ،26000‬نشر ة تعريرفية‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫عوض سال الرب‪ ،‬الؤسؤنولية التمعية ف ضوء الواصرفة العالية ‪2012)،‬ا‪01/‬ا‪ISO26000 (02/‬‬

‫‪http://www.aleqt.com/2010/03/21/article_366761.html‬‬ ‫‪ 14‬الؤسؤنوليةت التجتماعية كما تعرفها الواصرفة هي مؤسؤنوليةت النشأ ة تاه تأاثياتت ةقراراتا نوأنشططتها ف التمع نوالبيئة‪ ،‬نوذلك من يخالل سلو ك شرفاف نوأيخالةقي من شأنه‪:‬ت‬ ‫الؤساهة ف التنميةت الؤستدامة متضمنة صحة نوريخاء التمع‪ ،‬اليخذ ف العتبار توةقعات الطراف العنية‪ ،‬التماشي مع القواني الططبقة نومعايي الؤسلو ك الدنوليتة‪ ،‬التكامل‬ ‫بي النشأ ة نومارساتا التختلرفة من يخالل العالةقة بينها‪.‬‬ ‫‪ 15‬أصحاب الصلحة ) )‪stakeholder‬نويقصد به الرفرد أنو الموعة الت يكون لا مصلحة أنو تكون معنية بأي نشاط أنو ةقرار يخاص بالنشأ ة‪.‬‬ ‫‪ 16‬يكن التكيز على خس أطراف أساسيةت من أصحاب الصال نو هم‪ :‬الدنولة‪ ،‬الزبائن‪ ،‬مثلو الؤستتخدمي‪ ،‬الوردنون نو التعاةقدنون‪،‬ت النظمات غي الكومية‪.‬‬ ‫‪ 17‬يب مراعا ة أهية ةقضية تدرج النظمات ف عمليةت التبن نوالتططبيق نونوضع النولويات الت بططبيعة الال تتلف من منظمة إل أيخر ى‪.‬‬ ‫‪ 18‬ت العتماد على مراتجع متلرفة لعداد هذا الدنول‪،‬ت من أهها‪ :‬عرض سال الرب‪ ،‬مرتجع سابق‪.‬‬ ‫‪ 19‬ةقوريشت نصي ة‪ ،‬أبعاد توتجهات استاتيجية انعاش الصناعة ف الزائر‪ ،‬ملة اةقتصاديات شال افريقيا‪ ،‬تجامعة شلف‪ ،‬الزائر‪ ،‬عدﺩ ‪ ،5‬ص‪.91:‬‬ ‫‪ 20‬ةقوريشت نصي ة‪ ،‬مرتجع سابق‪ ،‬ص‪.93:‬‬ ‫‪ 21‬عبود زرةقي‪ ،‬الستاتيجيةت الالئمة للتنميةت الصناعية ف الزائر‪ ،‬ملة بو ث اةقتصادية عربية‪ ،‬العدد ‪ ،45‬شتاء ‪ ،2009‬ص‪.187:‬‬ ‫‪ 22‬موةقع الزائر أنون لين‪ ،‬فيما تنتظر "كوسيدار" نوشركةت يخاصة اللتحاق با ف ‪ ..2013‬سوناطرا ك نواتصالت الزائر نوسيرفيتال نوكوندنور تلتحق ببنامج النظمة‬ ‫الدنولية للتقييس‪http://www.eldjazaironline.net/02/national/3-2011-06-16-15-16-24/12056---qq------ ،(15/02/2012) ،‬‬ ‫‪.2013----------.html‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.