مجلة المنظمة - العدد ٣٨

‫الصادرة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫العدد ‪38‬‬

‫فرض قيود على أي دولة‬ ‫تنقل سفارتها للقدس‬

‫العثيمين‪ :‬المنظمة ملتزمة بحماية‬

‫التنـوع الثقـافي وتعزيـز الحـوار‬

‫نبذة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫تٌعد منظمة التعاون اإلسالمي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد األمم المتحدة‪ ،‬حيث تضم في عضويتها‬ ‫سبعا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات‪ .‬وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم اإلسالمي وتسعى‬ ‫ً‬ ‫لحماية مصالحه والتعبير عنها دعم ًا للسلم واالنسجام الدوليين وتعزيزاً للعالقات بين مختلف شعوب العالم‪.‬‬ ‫وقد أُنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي ُعقدت في الرباط بالمملكة المغربية في ‪ 12‬من رجب‬ ‫ردا على جريمة إحراق المسجد األقصى في القدس المحتلة‪.‬‬ ‫‪ 1398‬هجرية (الموافق ‪ 25‬من سبتمبر ‪ 1969‬ميالدية) ً‬ ‫ُعقد في عام ‪ 1970‬أول مؤتمر إسالمي لوزراء الخارجية في جدة بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬وقرر إنشاء أمانة‬ ‫عامة يكون مقرها جدة ويرأسها أمين عام للمنظمة‪ .‬ويعتبر الدكتور يوسف أحمد العثيمين األمين العام‬ ‫للمنظمة الحادي عشر‪ ،‬حيث تولى هذا المنصب في نوفمبر ‪.2016‬‬ ‫وجرى اعتماد ميثاق منظمة التعاون اإلسالمي في الدورة الثالثة للمؤتمر اإلسالمي لوزراء الخارجية في عام‬ ‫‪ .1972‬ووضع الميثاق أهداف المنظمة ومبادئها وغاياتها األساسية المتمثلة بتعزيز التضامن والتعاون بين‬ ‫الدول األعضاء‪ .‬وارتفع عدد األعضاء خالل ما يزيد عن أربعة عقود بعد إنشاء المنظمة من ثالثين دولة‪ ،‬وهو‬ ‫عضوا في الوقت الحالي‪ .‬وتم تعديل ميثاق المنظمة‬ ‫سبعا وخمسين دولة‬ ‫عدد األعضاء المؤسسين‪ ،‬ليبلغ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الحقا لمواكبة التطورات العالمية‪ ،‬فكان اعتماد الميثاق الحالي في القمة اإلسالمية الحادية عشرة التي‬ ‫ُعقدت في دكار‪ ،‬عاصمة السنغال عام ‪ 2008‬ليكون الميثاق الجديد عماد العمل اإلسالمي المستقبلي بما‬ ‫يتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين‪.‬‬ ‫وتنفرد المنظمة بشرف كونها جامعة كلمة األمة وممثلة المسلمين وتناصر القضايا التي تهم ما يزيد‬ ‫على مليار ونصف المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم‪ .‬وترتبط المنظمة بعالقات تشاور وتعاون مع األمم‬ ‫المتحدة وغيرها من المنظمات الحكومية الدولية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين‪ ،‬والعمل على‬ ‫تسوية النزاعات والصراعات التي تكون الدول األعضاء طر ًفا فيها‪ .‬واتخذت المنظمة خطوات عديدة للدفاع‬ ‫عن القيم الحقيقية لإلسالم والمسلمين وإزالة المفاهيم والتصورات الخاطئة‪ ،‬كما ساهمت بفاعلية في‬ ‫مواجهة ممارسات التمييز ضد المسلمين بجميع صورها‪.‬‬ ‫تواجه الدول األعضاء في المنظمة تحديات متعددة في القرن الحادي والعشرين‪ .‬ومن أجل معالجة هذه‬ ‫التحديات‪ ،‬وضعت الدورة االستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة اإلسالمي التي ُعقدت في مكة المكرمة في‬ ‫ديسمبر ‪ 2005‬خطة على هيئة برنامج عمل عشري يهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول األعضاء‪.‬‬ ‫وبحلول نهاية عام ‪ ،2015‬اس ُتكملت عملية تنفيذ مضامين برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫برنامج جدي ٍد للعشرية القادمة الممتدة بين عامي ‪ 2016‬و‪.2025‬‬ ‫بنجاح‪ .‬وقامت المنظمة بصياغة‬ ‫ٍ‬ ‫ويستند برنامج العمل الجديد إلى أحكام ميثاق منظمة التعاون اإلسالمي‪ ،‬ويتضمن ‪ 18‬مجا ًال من المجاالت‬ ‫المجاالت قضايا السلم واألمن‪ ،‬وفلسطين والقدس الشريف‪ ،‬والتخفيف‬ ‫ذات األولوية و‪ 107‬أهداف‪ .‬وتشمل هذه‬ ‫ُ‬ ‫من حدة الفقر‪ ،‬ومكافحة اإلرهاب‪ ،‬واالستثمار وتمويل المشاريع‪ ،‬واألمن الغذائي‪ ،‬والعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وتغ ّير‬ ‫المناخ‪ ،‬والتنمية المستدامة‪ ،‬والوسطية‪ ،‬والثقافة والتناغم بين األديان‪ ،‬وتمكين المرأة‪ ،‬والعمل اإلسالمي‬ ‫المشترك في المجال اإلنساني‪ ،‬وحقوق اإلنسان والحكم الرشيد وغيرها‪.‬‬ ‫ومن أهم أجهزة المنظم؛ القمة اإلسالمية‪ ،‬ومجلس وزراء الخارجية‪ ،‬واألمانة العامة‪ ،‬باإلضافة إلى لجنة القدس‬ ‫وثالث لجان دائمة تُعنى بالعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬واالقتصاد والتجارة‪ ،‬واإلعالم والثقافة‪ .‬وهناك أيض ًا مؤسسات‬ ‫متخصصة تعمل تحت لواء المنظمة‪ ،‬ومنها البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬والمنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم‬ ‫والثقافة (اإليسيسكو)‪ .‬وتؤدي األجهزة المتفرعة والمؤسسات المنتمية التابعة لمنظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫أيض ًا دوراً حيوي ًا وتكميليا من خالل العمل في شتى المجاالت‪.‬‬

‫‪OIC - OCI‬‬

‫رسـالـة المنظمة‬ ‫العراق في بداية الطريق الصحيح‬

‫يوسف أحمد العثيمين‬ ‫األمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون اإلسالمي‬

‫سوف تتواصل‬ ‫عملية المصالحة‬ ‫التي سيشهد العراق‬ ‫والدتها في المؤتمر‬ ‫القادم‪ ،‬لكنها في‬ ‫الحقيقة مخاض‬ ‫صعب ويتطلب‬ ‫جهدا كبيرا‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ال يقا�س الإجناز عادة بالوقت الذي ي�ستغرقه �أو اجلهد الذي ُيبذل لتحقيقه‪ ،‬بقدر ما يقا�س ب�أثره الإيجابي ووقعه على النا�س‬ ‫والفرق الذي ي�صنعه بني الأم�س واليوم‪.‬‬ ‫ونحن يف منظمة التعاون الإ�سالمي �إذ واكبنا الأحداث يف العراق منذ انخراطنا الفعلي عام ‪ 2006‬يف ق�ضية هامة يف تاريخ هذا‬ ‫البلد الكبري‪ ،‬وحتى اليوم فقد قطعنا �شوطا كبريا بد�أ فعليا ب�إعداد وثيقة مكة التي جرى تبنيها من قبل علماء دين �سنة و�شيعة يف‬ ‫ح�سا�سة مر بها العراق الذي عرب �أنفاق عديدة جنح‬ ‫مدينة مكة املكرمة‪ ،‬و�أ�سهمت هذه الوثيقة التاريخية يف ر�أب ال�صدع يف فرتة ّ‬ ‫ب�إ�صرار على اخلروج منها‪ ،‬وحتى ‪ 10‬دي�سمرب ‪ 2017‬حني ا�ستطاعت املنظمة عقد اجتماع النخب التح�ضريي مل�ؤمتر امل�صاحلة‬ ‫الوطنية ال�شاملة بالتعاون وال�شراكة مع وزارة اخلارجية العراقية وجلنة امل�صاحلة الوطنية‪ ،‬وما بني هاتني املحطتني �شهدت‬ ‫املنظمة ات�صاالت وم�شاورات عديدة مع احلكومة العراقية لكي يرى م�شروع امل�صاحلة برعاية املنظمة النور لي�صبح واقعا ن�أمل �أن‬ ‫نراه قريبا مع انعقاد م�ؤمتر امل�صاحلة الوطنية ال�شاملة‪.‬‬ ‫�إن الأهمية الكبرية التي نوليها مل�ؤمتر امل�صاحلة الوطنية القادم تكمن يف �شموليته �أوال‪ ،‬وت�ضمينه املحاور ال�سيا�سية التي من �ش�أنها‬ ‫�أن ت�ضع النقاط على حروف امل�شروع العراقي الأعم الذي ما زال يتطور نحو �شراكة عراقية ت�ضم يف �أطيافها الن�سيج املجتمعي‬ ‫بكافة م�شاربه وتنوعه‪.‬‬ ‫و�ضع العراق خلف ظهره ع�صيبة‪ ،‬وجنح يف ك�سر �شوكة الإرهاب ودحر الفو�ضويني واملتطرفني‪ ،‬وبات الآن �أقرب �إلى �إعادة البناء‬ ‫يف م�سريته نحو االزدهار والنماء‪.‬‬ ‫لقد �أدت مرحلة داع�ش �إلى دمار وخراب يف البنية التحتية وتدمري املدن وتهجري املواطنني من ديارهم‪ ،‬ومن املهم الآن الرتكيز على‬ ‫بناء الإن�سان وهو الأولوية‪ ،‬لذلك نرى �أن مرحلة ما بعد احلرب على الإرهاب حتتاج �إلى جمموعة من الإ�صالحات وامل�صاحلات‪،‬‬ ‫وهو ما ن�ست�شعر �أهميته خا�صة مع انعقاد م�ؤمتر �إعادة �إعمار العراق يف دولة الكويت‪ ،‬يف ‪ 14‬فرباير ‪.2018‬‬ ‫وقد كان ح�ضور املنظمة مهما يف هذا احلدث الذي �شهد ح�ضور دول �أع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي وكان لتواجدها �أهمية‬ ‫كبرية يف دعم عملية �إعادة البناء يف العراق‪.‬‬ ‫ومن املهم كذلك التفكري يف الأ�سباب والظروف التي �أدت �إلى دخول تنظيم داع�ش �إلى العراق يف حزيران ‪ 2014‬ودرا�ستها للخروج‬ ‫ب�أفكار وتو�صيات ت�ساعد م�ؤمتر امل�صاحلة الوطنية العراقية القادم على و�ضع �إجراءات �سواء فكرية �أو �سيا�سية �أو اقت�صادية‬ ‫�أو اجتماعية ملعاجلتها واجتثاثها من جذورها و�ضمان عدم تكرارها وجتاوز هذه املرحلة ب�شكل �سريع‪ ،‬والرتكيز على مو�ضوع‬ ‫العدالة االجتماعية واملواطنة‪ ،‬وجعل الهوية العراقية هي الأ�سا�س يف احلقوق والواجبات‪ ،‬وحماية املجتمع العراقي من جميع �أ�شكال‬ ‫التطرف وحتقيق الرقي والعدل من خالل �آليات احلكم الر�شيد‪.‬‬ ‫وقد ارت�أينا يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ونحن على مقربة من �ص ّناع القرار يف العراق‪ ،‬وبالت�شاور معهم �أن ن�شرع وب�سرعة يف‬ ‫�إطالق م�ؤمتر النخب والذي ي�ضم مفكرين ومثقفني وباحثني من مختلف التيارات‪ ،‬كي ن�ضع الأ�سا�س الفكري ال�سليم الذي يرفد‬ ‫الر�ؤى ال�سيا�سية والآراء التي �ست�صب من دون �شك يف ال�صالح العام‪.‬‬ ‫و�سوف تتوا�صل عملية امل�صاحلة التي �سي�شهد العراق والدتها يف امل�ؤمتر القادم‪ ،‬لكنها يف احلقيقة مخا�ض �صعب ويتطلب جهدا‬ ‫كبريا‪� ،‬ستم�ضي فيه احلكومة العراقية وجلنة امل�صاحلة الوطنية وبح�ضور املنظمة على مدى الأ�شهر املقبلة‪ ،‬من خالل االت�صاالت‬ ‫والتن�سيق والرتتيب حتى تكون الأيام التي �سيتم جدولتها للم�ؤمتر م�ؤطرة بربنامج وا�ضح ومحدد ي�ضمن التوافق ويزيل ال�شوائب‬ ‫العالقة‪ ،‬مُوي ّكن العراقيني من حتديد م�سارهم اجلديد بلحمة وقوة وت�صميم‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ف�إن عملية امل�صاحلة يف العراق قد �شكلت وال تزال حتديا حقيقيا للمنظمة‪ ،‬ن�سعى جاهدين لإثبات جدارتنا فيه‪ ،‬وقدرتنا‬ ‫على �إجنازه‪ .‬فقد جنحت املنظمة حتى اللحظة يف تلبية وعودها منذ اثني ع�شر عاما‪ ،‬واملنظمة ملتزمة �إلى يومنا هذا بتوفري املناخ‬ ‫والإمكانات املطلوبة لعملية امل�صاحلة‪.‬‬ ‫وبالت�أكيد‪� ،‬سيكون هذا الإجناز‪ ،‬عالمة فارقة‪ ،‬لي�س يف تاريخ العراق وحده فح�سب‪ ،‬بل ويف �سرية املنظمة و�سجل �إجنازاتها‪ ،‬بحيث‬ ‫ي�صبح متام العمل فيه‪ ،‬منوذجا يحتذى به‪ ،‬ونقلة نوعية للأداء الدبلوما�سي ملنظمة التعاون الإ�سالمي التي لن ت�ألو جهدا يف ح�شد‬ ‫الدعم للعزمية العراقية ونواياها ال�صادقة يف �إكمال امل�صاحلة و�إجنازها‪.‬‬ ‫�إن منظمة التعاون الإ�سالمي ت�ؤمن ب�أن حل الأزمة العراقية البد �أن يكون عراقيا خال�صا‪ ،‬وهو ما يت�أتى بتقدمي التنازالت املطلوبة‬ ‫ل�سد الذرائع �أمام �أي تدخالت خارجية‪ ،‬و�أن املواطنة القائمة على احلقوق املت�ساوية هي مفتاح هذا احلل و�أن التعددية املذهبية‬ ‫والطائفية واللغوية والثقافية واجلهوية يجب �أن تكون م�صدر قوة للعراق‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪1‬‬

‫روابط أجهزة المنظمة‬ ‫تصدر عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫رئيسة التحرير ومديرة إدارة اإلعالم‬ ‫مها مصطفى عقيل‬ ‫المراجعة والتحرير‬ ‫وجدي سندي‬ ‫تصميم واخـراج‬ ‫محمد عبد القادر قلبة‬ ‫المجلس االستشاري‬ ‫السفير طارق بخيت‬ ‫وجدي سندي‬ ‫الترجمة‬ ‫هشام خوجلي‬ ‫أمجد حسن علي‬ ‫المملكة العربية السعودية‬ ‫ص ‪ .‬ب ‪ 178‬جدة ‪21411 :‬‬ ‫هاتف ‪ 6515222 :‬فاكس ‪6512288 :‬‬ ‫حقوق نشر الصور داخل العدد‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي ـ وكالة األناضول‬

‫الموقع االلكتروني ‪www.oic-oci.org :‬‬ ‫البريد االلكتروني ‪journal@oic-oci.org :‬‬ ‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بنيويورك‬

‫‪320 East- 51st Street‬‬ ‫‪New York 10022‬‬ ‫‪New York - U.S.A‬‬ ‫‪www.oicun,org‬‬ ‫‪oic@un.int‬‬

‫بعثة المراقبة الدائمة التابعة للمنظمة‬ ‫في مقر األمم المتحدة بجنيف‬ ‫‪ICC-20 Route pre - Bois - Case Postal 1818‬‬ ‫‪CH 1215 Geneve - SUISSE‬‬ ‫‪www.oic - un.org‬‬ ‫‪oic@oci - un.org‬‬

‫األجهزة المتفرعة‬

‫ـ جممع الفقه الإ�سالمي الدويل ‪www.fiqhacademy.org‬‬ ‫ـ مركز البحوث ا�إحل�صائية واالقت�صادية واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية ‪www.sesrtcic.org‬‬ ‫ـ مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (�إر�سيكا) ‪www.ircica.org‬‬ ‫ـ املركز الإ�سالمية لتنمية التجارة ‪www.icdt-oic.org‬‬ ‫ـ اجلامعة الإ�سالمية للتكنولوجيا ‪www.iutoic-dhaka.edu‬‬ ‫ـ �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي ‪www.isf-fsi.org‬‬ ‫المؤسسات واألجهزة المتخصصة‬

‫ـ البنك الإ�سالمي للتنمية ‪www.isdb.org‬‬ ‫ـ وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية (اينا) ‪www.islamicnews.org.sa‬‬ ‫ـ منظمة �إذاعات الدول الإ�سالمية (�إيبو) ‪www.ibu.org‬‬ ‫ـ املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو) ‪www.isesco.org.ma‬‬ ‫ـ الهيئة الإ�سالمية للهالل الدويل ‪www.icic-oic.org‬‬ ‫المؤسسات المنتمية‬

‫ـ الغرفة الإ�سالمية للتجارة وال�صناعة ‪www.icci-oic.org‬‬ ‫ـ منظمة العوا�صم واملدن الإ�سالمية ‪www.oicc.org‬‬ ‫ـ االحتاد الإ�سالمي ملالكي ال�سفن ‪www.oisaonline.com‬‬ ‫ـ االحتاد العاملي للمدار�س العربية الإ�سالمية الدولية ‪www.wfais.org‬‬ ‫ـ منتدى �شباب امل�ؤمتر الإ�سالمي للحوار والتعاون ‪www.icyf.com‬‬ ‫الأكادميية الإ�سالمية العاملية للعلوم ‪www.ias-worldwide.org‬‬

‫برنامج عمل منظمة التعاون اإلسالمي‪ :‬يناير – ابريل ‪2018‬‬ ‫‪ 9-8‬يناير‪ :‬اجتماع �أع�ضاء اللجنة امل�شرتكة الدائمة يف �ش�ؤون ال�شباب – مقر املنظمة بجدة‪ ،‬ال�سعودية‬ ‫‪ 29‬يناير‪ :‬ور�شة عمل «دور الرتبية يف الوقاية من التطرف والراديكالية» – نيامي‪ ،‬النيجر‬ ‫‪ 7-5‬فرباير‪ :‬الدورة العا�شرة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء ال�سياحة – داكا‪ ،‬بنغالدي�ش‬ ‫‪ 6‬فرباير‪ :‬م�ؤمتر �إعالم القد�س عا�صمة ال�شباب لدول منظمة التعاون الإ�سالمي – رام اهلل‪ ،‬فل�سطني‬ ‫‪ 10‬فرباير‪ :‬احتفال اجلامعة الإ�سالمية يف �أوغندا بذكرى مرور ‪ 30‬عام ًا على ت�أ�سي�سها – �إمبايل‪� ،‬أوغندا‬ ‫‪ 13‬فرباير‪ :‬امل�ؤمتر الدويل لإعادة �إعمار العراق – الكويت‪ ،‬الكويت‬ ‫‪ 22-21‬فرباير‪ :‬الدورة الرابعة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء العمل – جدة‪ ،‬ال�سعودية‬ ‫‪ 22-21‬فرباير‪ :‬امل�ؤمتر الإ�سالمي اخلام�س للوزراء املكلفني بالطفولة – مقر الإي�سي�سكو بالرباط‪ ،‬املغرب‬ ‫‪ 27-26‬فرباير‪ :‬م�ؤمتر «احلوار بني �أتباع الأديان من �أجل ال�سالم‪ :‬تعزيز التعاي�ش ال�سلمي واملواطنة امل�شرتكة» – فيينا‪،‬‬ ‫النم�سا‬ ‫‪ 27‬فرباير‪ :‬اجلل�سة رفيعة امل�ستوى للدورة ‪ 37‬ملجل�س حقوق الإن�سان – جنيف‪� ،‬سوي�سرا‬ ‫‪ 19-15‬ابريل‪ :‬الدورة العادية الثالثة ع�شر للهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان – مقر الهيئة بجدة‪ ،‬ال�سعودية‬

‫إن اآلراء الواردة في المقاالت المنشورة في هذه المجلة ال‬ ‫تعبر بالضرورة عن وجهة نظر منظمة التعاون اإلسالمي‪،‬‬ ‫بل هي تمثل آراء ُ‬ ‫الك ّتاب الخاصة بهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تحتفظ‬ ‫بحق تعديل أي جزد من النص أو مراجعته أو تحريره أو حـذفـه‬ ‫أو إعـادة صياغـته عندما وأينما يبدو ذلك ضروري ًا‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫محتويات العدد‬ ‫ملف فلسطين‬ ‫‪ . 6‬‬

‫المصالحة الوطنية الفلسطينية‬

‫شؤون عالمية‬ ‫‪ .12‬‬

‫تحركات دولية جديدة للمنظمة إلنقاذ الروهينغيا من العنف‬

‫اخبار المنظمة‬ ‫المؤتمر األول لدول المنظمة حول الوساطة‬

‫‪ .22‬‬

‫حقوق االنسان‬ ‫‪ .30‬‬

‫العثيمين يدعو إلى بلورة مدونة سلوك إعالمية توقف نزاعات الكراهية واإلسالموفوبيا‬

‫‪ .31‬‬

‫الدورة الثانية عشر لهيئة حقوق اإلنسان “أهمية التنوع الثقافي”‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫تعقد ‪ 3‬اجتماعات لبحث القرار‬ ‫األمريكي بشأن القدس‬

‫‪4‬‬

‫ثقافة‬ ‫‪. 32‬‬

‫المنظمة تدعو إلنقاذ ما تبقى من التراث الثقافي اإلسالمي‬

‫‪ . 34‬‬

‫وزراء الثقافة عازمون على التعاون والتكامل لتحقيق التنمية الثقافية المستدامة‬

‫إسالموفوبيا‬ ‫‪ .42‬‬

‫مائدة مستديرة للحوار بين أتباع األديان حول الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى‬

‫‪ .43‬‬

‫زيادة تعزيز الحوار بين األديان من أجل التعايش السلمي والتنمية‬

‫اجتماع النخب العراقية‬ ‫التحضيري لمؤتمر المصالحة‬ ‫الوطنية‬

‫‪26‬‬

‫إعالم‬ ‫‪ .45‬‬

‫إنشاء شبكة لإلعالميات ودراسة استحداث جائزة إعالمية للمرأة‬

‫‪ .46‬‬

‫وكالة األنباء اإلسالمية تتحول إلى اتحاد وكاالت دول منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بيئة‪:‬‬ ‫‪ .49‬‬

‫نهج تشاركي وتعزيز التعاون لتنفيذ برامج ومشاريع بيئية في الدول األعضاء‬

‫‪ .50‬‬

‫االجتماع األول لمجلس المياه يعتمد خطة األنشطة‬

‫أسبوع الثقافة العالمي‬ ‫للمنظمة‬

‫‪35‬‬

‫صحة‪:‬‬ ‫‪ .54‬‬

‫إطالق دليل تدريبي حول استئصال شلل األطفال وصحة األم والطفل‬

‫اقتصاد‪:‬‬ ‫‪ .56‬‬

‫العثيمين‪ :‬نسعى لرفع التجارة البينية اإلسالمية إلى ‪% 25‬‬

‫‪ .58‬‬

‫الكومسيك‪ :‬اقتصادات دول المنظمة تنمو ‪% 4‬‬

‫إصدار دليل توجيهي‬ ‫لتأهيل اإلعالميين لتغطية‬ ‫األحداث اإلرهابية‬

‫‪47‬‬

‫آراء‬ ‫‪ .11‬‬ ‫‪ .15‬‬ ‫‪ .40‬‬ ‫‪. 44‬‬

‫(االسكوا) مرة أخرى‬ ‫مأساة الروهينغيا‪ ...‬البعد القانوني للمشكلة‬ ‫مساهمة أذربيجان في التضامن اإلسالمي‬ ‫وللكراهية وجهان‬

‫مؤتمر وزراء الصحة في‬ ‫جدة “الصحة في جميع‬ ‫السياسات”‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫‪52‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪3‬‬

‫تـحـت المجهر‬

‫ملك الأردن‬

‫رئي�س تركيا‬

‫رئي�س فل�سطني‬

‫الأمني العام‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تعقد ‪ 3‬اجتماعات لبحث القرار األمريكي‬

‫القمة اإلسالمية تدعو لتدويل عملية السالم‬

‫وفرض قيود على أي دولة تنقل سفارتها للقدس‬ ‫اسطنبـول ـ‬

‫رف�ضت القمة اال�ستثنائية الإ�سالمية التي انعقدت يف‬ ‫�إ�سطنبول يف ‪ ١٣‬دي�سمرب ‪ ،٢٠١٧‬القرار الأمريكي بنقل‬ ‫�سفارة وا�شنطن �إلى القد�س املحتلة‪ ،‬وطالبت الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية ب�إلغاء قرارها االعرتاف بالقد�س‬ ‫عا�صمة لإ�سرائيل‪ ،‬و�أعلنت �إدانتها للقرار ولقرار نقل‬ ‫ال�سفارة الأمريكية �إلى القد�س‪.‬‬ ‫وح ّملت القمة يف بيانها اخلتامي‪ ،‬الإدارة الأمريكية‬ ‫امل�س�ؤولية الكاملة عن جميع تداعيات عدم الرتاجع عن‬ ‫هذا القرار غري القانوين واعتربته مبثابة �إعالن عن‬ ‫ان�سحاب الإدارة الأمريكية من ممار�سة الدور الذي‬ ‫كانت ت�ضطلع به يف رعاية ال�سالم‪ ،‬كما اعتربته مكاف�أة‬ ‫لإ�سرائيل على تنكرها لالتفاقات وحتديها لل�شرعية‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وطالبت القمة‪ ،‬الدول الأع�ضاء باملنظمة �إلى تفعيل قيود‬ ‫�سيا�سية واقت�صادية على الدول وامل�س�ؤولني والربملانات‬ ‫وال�شركات والأفراد الذين يعرتفون ب�ضم �إ�سرائيل ملدينة‬ ‫القد�س ال�شريف �أو يتعاملون مع �أي �إجراءات غايتها‬ ‫تر�سيخ اال�ستعمار الإ�سرائيلي للأر�ض الفل�سطينية‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫ويف دعوة لتدويل رعاية ال�سالم‪ ،‬دعا البيان اخلتامي‬ ‫‪4‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫للقمة‪ ،‬الأطراف الدولية الفاعلة �إلى رعاية م�سار �سيا�سي‬ ‫متعدد الأطراف‪ ،‬يهدف �إطالق عملية �سالم ذات‬ ‫م�صداقية برعاية دولية تهدف كذلك �إلى حتقيق ال�سالم‬ ‫القائم على حل الدولتني‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني �إن انعقاد القمة يعد‬ ‫دليال قاطعا على املركزية التي تتحلى بها ق�ضية فل�سطني‬ ‫والقد�س بني الأمة الإ�سالمية‪ ،‬خا�صة و�أنها تنعقد بعد �أن‬ ‫مت امل�سا�س بقد�سية وعروبة مدينة القد�س ال�شريف نتيجة‬ ‫الإعالن الأحادي‪ ،‬للإدارة الأمريكية‪.‬‬ ‫و�أ�شار العثيمني �إلى �أن املنظمة ترف�ض وتدين اخلطوة‬ ‫الأمريكية‪ ،‬ملا ت�شكله من انتهاك ل�سيادة القانون الدويل‪،‬‬ ‫وزعزع ًة ملنظومة العالقات الدولية‪ ،‬ومخالف ًة مليثاق الأمم‬ ‫املتحدة والقرارات الأممية ذات ال�صلة ف�ضال عن �أنها‬ ‫جت�سد خروجا ًعن الإجماع الدويل ب�ش�أن املكانة ال�سيا�سية‬ ‫والقانونية والتاريخية ملدينة القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫ودعت املنظمة �إلى حترك عربي و�إ�سالمي م�شرتك على‬ ‫ال�صعيدين الدويل والإقليمي وت�سخري كافة الو�سائل‬ ‫الدبلوما�سية املتاحة ملواجهة هذه الإجراءات والت�صدي‬ ‫للقرار الأمريكي الأحادي والذي �أعلنت رف�ضه معظم دول‬ ‫العامل‪.‬‬

‫و�أكد الأمني العام �أنه ويف ظل املحاوالت الراهنة لزعزعة‬ ‫ال�شرعية الدولية‪ ،‬جتد املنظمة �أن الوقت الراهن يكت�سب‬ ‫�أهمية‪� ،‬أكرث من �أي وقت م�ضى‪ ،‬لالعرتاف بدولة‬ ‫فل�سطني‪ ،‬وبذلك جتدد املنظمة دعوتها لدول العامل‪ ،‬التي‬ ‫مل تعرتف بعد بدولة فل�سطني‪� ،‬أن تبادر باالعرتاف بها‬ ‫الآن دعم ًا لأ�س�س ال�سالم القائم على ر�ؤية حل الدولتني‪،‬‬ ‫والتزام ًا �صادق ًا بتحقيق العدالة‪ ،‬و�صون ًا لقرارات‬ ‫ال�شرعية الدولية‪.‬‬ ‫ويف كلمته �أمام اجتماع وزراء اخلارجية للدول الأع�ضاء‬ ‫باملنظمة‪ ،‬دعا الأمني العام املجتمع الدويل �إلى م�ساندة‬ ‫جهود امل�صاحلة الفل�سطينية‪ ،‬ومتكني حكومة الوفاق‬ ‫الفل�سطينية من ممار�سة دورها والوفاء بالتزاماتها جتاه‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬و�إعادة �إعمار قطاع غزة‪ ،‬مرحبا‬ ‫كذلك بالتطورات الإيجابية املتعلقة بامل�صاحلة الوطنية‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وكانت املنظمة قد عقدت اجتماعا ا�ستثنائيا على م�ستوى‬ ‫املندوبني الدائمني للدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬بجدة‪،‬‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية يف ‪ 4‬دي�سمرب ‪2017‬؛ للنظر‬ ‫يف توجهات الإدارة الأمريكية تغيري الو�ضع القانوين‬ ‫والتاريخي ملدينة القد�س ال�شريف‪ ،‬حيث الت�أم االجتماع‬ ‫قبل يوم واحد من �صدور القرار الأمريكي الذي �شكل‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫تحت المجهر‬ ‫�ضربة لعملية ال�سالم يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫و�أكد البيان جمدد ًا الطابع املركزي لق�ضية فل�سطني ويف‬ ‫القلب منها القد�س ال�شريف‪ ،‬بالن�سبة للأمة الإ�سالمية‬ ‫جمعاء‪ ،‬باعتبارها املقر النهائي والدائم ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬و�أكد الهوية العربية والإ�سالمية للقد�س‬ ‫ال�شرقية املحتلة عا�صمة دولة فل�سطني‪.‬‬ ‫و�أدان البيان الإجراءات غري القانونية التي تطال مدينة‬ ‫القد�س الهادفة الى فر�ض ال�سيطرة الإ�سرائيلية عليها‪،‬‬ ‫الأمر الذي اعتربه البيان ب�أنه �سي�ساهم يف تغيري الو�ضع‬ ‫التاريخي والقانوين للمدينة املقد�سة وتركيبتها ال�سكانية‬ ‫وطابعها العربي الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أدان اجتماع املندوبني كافة الت�صريحات واملواقف‬ ‫ال�صادرة عن م�س�ؤولني �أمريكيني التي ت�أتي يف حتد �صارخ‬ ‫للم�شاعر الإ�سالمية‪ ،‬وملا لذلك من �آثار وخيمة وتهديد‬ ‫للأمن وال�سلم الدوليني‪.‬‬ ‫وحذر بيان اجتماع املندوبني من االعرتاف مبدينة القد�س‬ ‫عا�صمة لإ�سرائيل‪ ،‬ال�سلطة القائمة باالحتالل‪� ،‬أو �إن�شاء‬ ‫�أي بعثة دبلوما�سية يف القد�س �أو نقلها �إلى املدينة‪ ،‬باعتبار‬ ‫ذلك اعتدا ًء �صريح ًا على الأمتني العربية والإ�سالمية‪،‬‬ ‫وعلى حقوق امل�سيحيني وامل�سلمني‪ ،‬واحلقوق الوطنية‬ ‫لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬مبا فيها حقه يف تقرير امل�صري‪،‬‬ ‫وانتهاك ًا خطري ًا للقانون الدويل واتفاقية جنيف الرابعة‪،‬‬ ‫ال�صلة‪267 ،)1968( 252 ،‬‬ ‫وقرارات جمل�س الأمن ذات ِّ‬ ‫(‪ 465 ،)1969‬و‪ 476‬و‪ ،)1980( 478‬مبا فيها القرار‬ ‫الأخري ‪.)2016( 2334‬‬ ‫وطالب املندوبون املجتمع الدويل ب�إلزام �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫ال�سلطة القائمة باالحتالل‪� ،‬إلغاء قرارها غري القانوين‬ ‫ب�ضم القد�س‪ ،‬وذكر باملوقف الإ�سالمي الداعي الى‬ ‫جتنيد كافة االمكانيات ملجابهة هذا القرار وتطبيق‬ ‫املقاطعة ال�سيا�سية واالقت�صادية على الدول او امل�س�ؤولني‬ ‫الدوليني الذين يتعاطوا مع هذا القرار داعيا �إلى احرتام‬ ‫جميع قرارات الأمم املتحدة ذات ال�صلة‪ ،‬وخا�صة قراري‬ ‫جمل�س الأمن ‪ 465‬و ‪ ،)1980( 478‬كما دعا جميع الدول‬ ‫الأع�ضاء �إلى قطع العـالقات مع �أي جهة ر�سمية �أو غري‬ ‫ر�سمية تعرتف ب�ضم �إ�سرائيل للمدينة املقد�سة‪� ،‬أو تنقل‬ ‫ممثليتها اليها‪.‬‬ ‫و�أكد �أن الأمة الإ�سالمية والدول الأع�ضاء لن تقف‬ ‫مكتوفة الأيدي ولن تقبل ب�أي �إجراء عدائي ينتق�ص‬ ‫من و�ضع مدينة القد�س‪ ،‬و�ستعمل املنظمة على التفعيل‬ ‫الفوري لقراراتها كافة‪ ،‬و�شدد على �أن مركزية ق�ضية‬ ‫فل�سطني والقد�س ال�شريف توجب على الدول الأع�ضاء‬ ‫�أن تعتمد موقف ًا موحد ًا ب�ش�أنها يف كافة املحافل الدولية‪،‬‬ ‫وطلب البيان اخلتامي من الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الإ�سالمي وامل�ؤ�س�سات املنتمية واملتفرعة واملتخ�ص�صة‬ ‫التابعة للمنظمة‪ ،‬اتخـاذ ما يلزم مـن تدابري ل�ضمان‬ ‫دعـم القرارات التي ت�ساندها املنظمة ب�ش�أن الق�ضية‬ ‫الفل�سطيني ويف القلب منها ق�ضية القد�س‪.‬‬ ‫وجدد االجتماع الت�أكيـد على �سيادة دولة فل�سطني على‬ ‫كافة الأر�ض الفل�سطينية التي احتلت عام ‪ ،1967‬مبا فيها‬ ‫القـد�س ال�شرقية‪ ،‬وحدودها مع دول اجلوار ومواجهة اي‬ ‫خطوات من �ش�أنها امل�سا�س بذلك‪.‬‬ ‫كما �أكد املجتمعون جمددا �أن جميع الإجراءات والتدابري‬ ‫الت�شريعية والإدارية التي اتخذتها �إ�سرائيل‪ ،‬ال�سلطة‬ ‫القائمة باالحتالل‪ ،‬لفر�ض قوانينها و�إجراءاتها الإدارية‬ ‫على مدينة القد�س غري قانونية وهي بالتايل باطلة والغية‬ ‫وال تت�سم ب�أي �شرعية‪ ،‬وذلك وفقا لقرارات الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫ودعوا كافة الدول وامل�ؤ�س�سات واملنظمات وال�شركات‬ ‫وحتت طائلة امل�س�ؤولية �إلى عدم االعرتاف �أو التعاطي ب�أي‬ ‫�شكل من اال�شكال مع هذه الإجراءات‪.‬‬ ‫ودعا البيان اخلتامي جميع دول العامل وهيئاتها التنفيذية‬ ‫والت�شريعية‪ ،‬ال�سيما الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬وجميع‬ ‫امل�ؤ�س�سات والهيئات الدولية‪� ،‬إلى االلتزام بقرارات‬ ‫ال�شرعية الدولية ب�ش�أن مدينة القد�س التي تعد جزء ًا‬ ‫ال يتجز�أ من الأر�ض الفل�سطينية املحتلة عام ‪،1967‬‬ ‫واالمتناع عن اتخاذ �أية خطوة من �ش�أنها �أن تت�ضمن‬ ‫�أي �شكل من �أ�شكال االعرتاف العلني او ال�ضمني ب�ضم‬ ‫ا�سرائيل‪ ،‬ال�سلطة القائمة باالحتالل‪ ،‬ملدينة القد�س‬ ‫ب�شكل غري قانوين‪ ،‬مبا يف ذلك من خالل نقل ممثلياتهم‬ ‫الدبلوما�سية �إلى املدينة‪.‬‬ ‫وطالب االجتماع الدول كافة‪ ،‬مبا فيها الواليات املتحدة‬ ‫بعدم االعرتاف ب�أية تغيريات يف خطوط الرابع من يونيو‬ ‫‪ ،1967‬مبا يف ذلك ما يتعلق مبدينة القد�س‪ ،‬و�أهاب بها‬ ‫�أن متيز يف معامالتها بني �إ�سرائيل والأر�ض الفل�سطينية‬ ‫املحتلة منذ عام ‪1967‬؛ مبا فيها مدينة القد�س‪ ،‬وعدم‬ ‫االقدام على ت�شجيع �إ�سرائيل‪ ،‬ال�سلطة القائمة باالحتالل‪،‬‬ ‫على مخططاتها اال�ستعمارية التي ت�سعى �إلى ال�سيطرة‬ ‫على مدينة القد�س وتهويدها‪ ،‬داعيا املجتمع الدويل‬ ‫الى االبتعاد عن كل ما من �ش�أنه تعزيز هذه املخططات‬ ‫والتوجهات غري امل�س�ؤولة من خالل الت�صريحات او‬ ‫املواقف والعمل على مواجهة هذه االنتهاكات اخلطرية‪،‬‬ ‫التـي �إذا ما توا�صـلت �ست�شكل تهديد ًا خطري ًا لل�سـلم‬ ‫والأمن يف املنطقة والعامل‪.‬‬ ‫و�أكد البيان اخلتامي �أن الطريق الى حتقيق ال�سالم‬ ‫والأمن يف منطقة ال�شرق الأو�سط يبد�أ بعدم االعرتاف‬ ‫مبا تقوم به �إ�سرائيل‪ ،‬ال�سلطة القائمة باالحتالل‪ ،‬بل‬ ‫و�إلزامها باالن�سحاب من �أر�ض دولة فل�سطني ويف مقدمتها‬

‫مدينة القد�س ال�شريف‪ ،‬وذلك تنفيذ ًا للقرارات الدولية‬ ‫ذات ال�صلة‪ ،‬داعيا الواليات املتحدة الى عدم االجنرار‬ ‫واالنحياز الى االحتالل واال�ستعمار اال�سرائيلي وعدم‬ ‫االقدام على اي من اخلطوات �آنفة الذكر‪ ،‬التي تكر�س‬ ‫�ضم القد�س‪ ،‬مما يفقد الواليات املتحدة االر�ضية‬ ‫القانونية واالخالقية ودورها كو�سيط‪ ،‬ويجعلها طرفا‬ ‫منحازا يف النزاع‪.‬‬ ‫وحث االجتماع الواليات املتحدة الأمريكية على اال�ستمرار‬ ‫يف لعب دور الو�سيط الإيجابي والنزيه لتحقيق ال�سالم‬ ‫الدائم وال�شامل على �أ�سا�س حل الدولتني‪ ،‬ا�ستناد ًا �إلى‬ ‫قرارات الأمم املتحدة ذات ال�صلة‪ ،‬ومرجعيات عملية‬ ‫ال�سالم‪ ،‬وقواعد القانون الدويل‪ ،‬ومبادرة ال�سالم العربية‬ ‫لعام ‪ ،2002‬ومبد�أ الأر�ض مقابل ال�سالم‪.‬‬ ‫كما دعا املندوبون الدول االع�ضاء كافة‪ ،‬لإر�سال ر�سائل‬ ‫فورية حول خطورة االقدام على نقل ال�سفارة او االعرتاف‬ ‫ب�ضم القد�س‪.‬‬ ‫ودعا االجتماع �إلى التحرك الفوري لفريق االت�صال‬ ‫الوزاري حول القد�س للتوا�صل مع عوا�صم الدول‬ ‫الطالعهم على خطورة هذه اخلطوة‪ ،‬ودعا كذلك �إلى‬ ‫�ضرورة تعزيز التن�سيق والتعاون بني املنظمة وجامعة‬ ‫الدول العربية للت�صدي الى �أي خطوة من �ش�أنها امل�سا�س‬ ‫بالو�ضع القانوين والتاريخي ملدينة القد�س‪ ،‬مطالبا‬ ‫�سفراء املجموعة الإ�سالمية يف الأمم املتحدة‪ ،‬وخا�صة يف‬ ‫جمل�س االمن‪ ،‬وبالتن�سيق مع �سفراء املجموعة العربية‪،‬‬ ‫التخاذ التدابري الالزمة للتحرك يف الوقت املنا�سب‬ ‫ملواجهة الإجراءات الرامية الى تغيري و�ضع القد�س‪ ،‬مبا‬ ‫فيها عقد جل�سة عاجلة ملجل�س االمن حول انتهاك الدول‬ ‫لقراراته وجتاوزها‪.‬‬ ‫ويف حال �إقدام الواليات املتحدة على اتخاذ خطوة محتملة‬ ‫�إزاء االعرتاف مبدينة القد�س مبا ت�سمى “عا�صمة‬ ‫�إ�سرائيل” �أو�صى بالإجماع بعقد اجتماع ا�ستثنائي على‬ ‫م�ستوى جمل�س وزراء اخلارجية ومن ثم عقد م�ؤمتر‬ ‫القمة الإ�سالمي ا�ستثنائي والذي جرى عقدهما بالفعل يف‬ ‫�إ�سطنبول بعد �صدور القرار الأمريكي‪.‬‬ ‫وكانت منظمة التعاون الإ�سالمي قد �أعلنت رف�ضها‬ ‫القاطع �إعالن الرئي�س الأمريكي دونالد ترامب‪ ،‬اعرتاف‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية بالقد�س عا�صمة لإ�سرائيل‪،‬‬ ‫وتوجيهه لنقل �سفارة بالده �إليها‪ ،‬معتربة القرار م�سا�سا‬ ‫باملكانة ال�سيا�سية والقانونية والتاريخية ملدينة القد�س‪،‬‬ ‫ومخالفة �صريحة للقوانني والقرارات الدولية‪ ،‬وخروجا‬ ‫عن الإجماع الدويل جتاه و�ضع القد�س ال�شريف‪،‬‬ ‫ومتطلبات ال�سالم ب�شكل عام‪ ،‬وهو بالتايل يقو�ض الدور‬ ‫الأمريكي كرا ِع لعملية ال�سالم‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪5‬‬

‫مـلـف فلسطين‬

‫«التعاون اإلسالمي» تشيد بالمصالحة الوطنية الفلسطينية ودور القاهرة إلنجازها‬ ‫تدرك منظمة التعاون الإ�سالمي الأهمية الكبرية‬ ‫التي تغلف م�س�ألة امل�صاحلة الوطنية الفل�سطينية وملا‬ ‫لهذه اخلطوة من �أثر �إيجابي كبري على �صورة ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني �أمام العامل‪ ،‬وكذا توحيد موقفه يف هذا‬ ‫الظرف ال�صعب الذي تعي�شه الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫لهذا �سارع الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪� ،‬إلى الرتحيب‬ ‫باخلطوات الإيجابية جتاه تنفيذ اتفاق امل�صاحلة‬ ‫الفل�سطينية يف الثاين من �أكتوبر املا�ضي‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫تويل حكومة الوفاق الفل�سطينية م�س�ؤولياتها يف قطاع‬ ‫غزة‪ ،‬معترب ًا ذلك خطوة مهمة نحو �إنهاء االنق�سام‬ ‫وا�ستعادة الوحدة الوطنية لل�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫كما رحب العثيمني‪ ،‬مبا مت التو�صل �إليه بني حركتي فتح‬ ‫حما�س يف ‪� 12‬أكتوبر ‪� 2017‬أي بعد ع�شرة �أيام من البيان‬ ‫الأول خا�صة فيما يتعلق بتنفيذ امل�صاحلة الفل�سطينية‪،‬‬ ‫معترب ًا ذلك �إجراء مهما �سي�سهم يف حتقيق تطلعات‬ ‫وطموحات ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ومتكينه من مواجهة‬ ‫التحديات اخلطرية التي يفر�ضها االحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وثمن الأمني العام جهود جمهورية م�صر العربية‬ ‫املتوا�صلة لإجناز امل�صاحلة الفل�سطينية‪ ،‬ورعايتها احلوار‬ ‫الفل�سطيني ال�شامل لتحقيق الوحدة الوطنية‪ ،‬معرب ًا‬ ‫عن �أمله �أن تف�ضي �إلى �شراكة �سيا�سية فاعلة يف �إطار‬ ‫منظمة التحرير الفل�سطينية للم�ضي قدم ًا يف العمل على‬ ‫‪6‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫�إنهاء االحتالل الإ�سرائيلي و�إقامة الدولة الفل�سطينية‬ ‫وعا�صمتها القد�س‪.‬‬ ‫و�أكد العثيمني يف الوقت ذاته ا�ستعداد منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي امل�ستمر للم�ساهمة يف دعم �أي خطوات من‬ ‫�ش�أنها تعزيز الوحدة الوطنية الفل�سطينية‪ ،‬داعي ًا املجتمع‬ ‫الدويل �إلى م�ساندة جهود امل�صاحلة الوطنية الفل�سطينية‬ ‫وتوفري �سبل جناحها ملا لذلك من دور يف تعزيز ال�سلم‬ ‫واال�ستقرار يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام �أن امل�صاحلة الفل�سطينية متثل‬ ‫حاجة ما�سة حلماية امل�صالح الفل�سطينية العليا‪ ،‬والبناء‬ ‫على ما حققه ال�شعب الفل�سطيني م�ؤخر ًا من �إجنازات‬ ‫�سيا�سية‪ .‬و�أكد العثيمني دعم منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وم�ساندتها للجهود املبذولة يف �سبيل متكني احلكومة‬ ‫الفل�سطينية من ممار�سة دورها وم�س�ؤولياتها جتاه تلبية‬ ‫احتياجات ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫يذكر �أن �إجناز امل�صاحلة الوطنية وتطبيق بنود ما اتفقت‬ ‫عليه حركتا حما�س وفتح يف العا�صمة امل�صرية القاهرة‪،‬‬ ‫يعد «حجر الأ�سا�س» لإعادة بناء منظمة التحرير‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وهي ال متثل عملية م�صاحلة عادية تت�صل‬ ‫برواتب وتعاقب حكومات‪ ،‬و�إمنا عناوينها الأ�سا�سية‬ ‫االنتخابات؛ ومنظمة التحرير‪.‬‬ ‫وتريد ف�صائل تن�ضوي حتت �إطار املنظمة و�أخرى من‬ ‫خارج املنظمة‪� ،‬إعادة بنائها وفق �أ�س�س ومعايري حددها‬

‫اتفاق امل�صاحلة بني الف�صائل القاهرة يف مايو ‪.2011‬‬ ‫والالفت يف اتفاق امل�صاحلة �أنه ميهد لتحقيق الوحدة‬ ‫ومن ثم االنتقال �إلى �إعادة بناء امل�ؤ�س�سات ومنظومة‬ ‫العمل الفل�سطيني‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال الكاتب واملحلل ال�سيا�سي طالل عوكل‪� ،‬إنه‬ ‫«دون م�صاحلة فال جدوى من احلديث عن �إعادة بناء‬ ‫منظمة التحرير»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عوكل‪� :‬إن دور ومكانة منظمة التحرير ميثل‬ ‫هوية ال�شعب الفل�سطيني والإطار الوطني له؛ الذي �إذا‬ ‫�أعيد بنا�ؤه دون م�صاحلة وم�شاركة حقيقية من الف�صائل‬ ‫املوجودة خارج املنظمة‪ ،‬فهذا �سي�ؤثر يف كل معايري �إعادة‬ ‫بناء املنظمة‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن بناء املنظمة يجب �أن يكون �ضمن ر�ؤية‬ ‫وا�سرتاتيجية �سيا�سية وا�ضحة‪ ،‬ومعرفة �إن كان اجتاهها‬ ‫نحو «الت�سوية» �أم نحو ر�ؤية �أخرى ت�ؤمن �أن ال�صراع مع‬ ‫االحتالل على كل الأرا�ضي الفل�سطينية‪« .‬وهذا يفر�ض‬ ‫ا�سرتاتيجيات و�أدوات عمل مختلفة»‪.‬‬ ‫واعترب عوكل �أن العمل وفق ال�صراع على كل الأر�ض‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬يتطلب ا�ستعادة دور ال�شعب الفل�سطيني كله‪،‬‬ ‫يف الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �إمكانية �إعادة بنائها ميكن �أن يتم بالتوافق بني‬ ‫الف�صائل‪� ،‬أو ب�إجراء انتخابات جمل�س وطني‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مـلـف فلسطين‬ ‫«التعاون اإلسالمي» تستهجن ذكرى بلفور وتطالب باالعتراف بدولة فلسطين‬ ‫�أ�صدرت منظمة التعاون الإ�سالمي يف نوفمرب ‪ ،2017‬بيانا‬ ‫�صحفيا جددت فيه موقفها مما يعرف بوعد بلفور‪ ،‬وقالت‬ ‫�إنه ويف الثاين من نوفمرب ‪ 2017‬ت�صادف الذكرى املئوية‬ ‫الأولى ل�صدور وعد �آرثر بلفور‪ ،‬وزير خارجية بريطانيا‪،‬‬ ‫والذي وعد مبوجبه ب�إقامة «وطن قومي لليهود على �أر�ض‬ ‫فل�سطني»‪ ،‬والذي �أ�صدره من ال ميلك ملن ال ي�ستحق‪،‬‬ ‫ما ج�سد بداية الظلم التاريخي الذي ال تزال تداعياته‬ ‫واقعة على ال�شعب الفل�سطيني الذي يعاين منذ عقود‬ ‫من االحتالل واال�ضطهاد والتهجري والتطهري العرقي‬ ‫واحلرمان من حقوقه امل�شروعة‪.‬‬ ‫وجددت منظمة التعاون الإ�سالمي ا�ستهجانها الذي‬ ‫عربت عنه من خالل القرار ال�صادر عن جمل�س وزراء‬ ‫اخلارجية الذي انعقد يف �أبيدجان‪ ،‬جمهورية كوت ديفوار‬ ‫بتاريخ ‪ 11 - 10‬يوليو ‪ 2017‬ب�ش�أن اعتزام احلكومة‬ ‫الربيطانية تنظيم احتفالية لتخليد الذكرى املائة لهذا‬ ‫الوعد ما ي�شكل اعتداء على حقوق ال�شعب الفل�سطيني‪،‬‬ ‫ودعت املنظمة يف هذا ال�صدد �إلى اتخاذ مواقف بناءة‬ ‫مبوجب امل�س�ؤولية التاريخية والقانونية وال�سيا�سية‬ ‫والأخالقية التي تتحملها �إلى جانب املجتمع الدويل لإنهاء‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬واالعرتاف الكامل بدولة فل�سطني‪،‬‬ ‫وحتقيق العدالة لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ومتكينه من ا�ستعادة‬ ‫حقوقه الوطنية امل�شروعة‪.‬‬ ‫و�أكدت منظمة التعاون الإ�سالمي يف هذه املنا�سبة موقفها‬ ‫الثابت يف دعم وم�ساندة حقوق ال�شعب الفل�سطيني غري‬ ‫القابلة للت�صرف مبا يف ذلك حقه يف تقرير م�صريه‬ ‫و�إقامة دولته امل�ستقلة على حدود الرابع من حزيران‬ ‫لعام ‪ 1967‬وعا�صمتها القد�س ال�شريف وحق الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني يف العودة وفق ًا لقرار الأمم املتحدة رقم‬ ‫‪.194‬‬ ‫كما جددت املنظمة التزامها مب�ساندة اجلهود الدولية‬ ‫الرامية �إلى حتقيق ال�سالم العادل وال�شامل ا�ستناد ًا‬ ‫�إلى قرارات الأمم املتحدة ذات ال�صلة ومبادرة ال�سالم‬ ‫العربية‪ ،‬و�أكدت �ضرورة حتمل املجتمع الدويل م�س�ؤولياته‬ ‫يف اتخاذ كافة التدابري الفعالة لإلزام �إ�سرائيل‪ ،‬ال�سلطة‬ ‫القائمة باالحتـالل‪ ،‬بالتقيد بالتـزاماتها مبوجب القانون‬ ‫الدويل‪ ،‬وو�ضع حد ل�سيا�ساتها وممار�ساتها اال�ستعمارية‬ ‫غري القانونية ومخططاتها التو�سعية على �أر�ض دولة‬ ‫فل�سطني املحتلة‪ ،‬والتي تقو�ض فر�ص الو�صول �إلى �سالم‬ ‫عادل قائم على ر�ؤية حل الدولتني‪.‬‬ ‫كما توجهت املنظمة يف هذه املنا�سبة بتحية �إجالل و�إكبار‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫لل�شعب الفل�سطيني ال�صامد يف وطنه واملدافع عن �أر�ضه‬ ‫ومقد�ساته يف وجه �سيا�سات االحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬قال الرئي�س الفل�سطيني محمود عبا�س‬ ‫�أبو مازن �أمام الدورة الـ ‪ 28‬للمجل�س املركزي‪� ،‬إن‬ ‫القد�س درة التاج وزهرة املدائن والعا�صمة الأبدية لدولة‬ ‫فل�سطني‪ .‬و�أ�ضاف �أبو مازن قائال‪” :‬نعي�ش حلظة فارقة‬ ‫لن نفاو�ض فيها على �أمور تتعلق مب�صرينا وق�ضيتنا وبلدنا‬ ‫و�شعبنا»‪ .‬و�أكد �أن الفل�سطينيني �سيطالبون بريطانيا‬ ‫باالعتذار عن وعد بلفور جمددا بقوله “م�ستمرون يف‬ ‫�إثارة مو�ضوع “وعد بلفور” حتى تعتذر بريطانيا ل�شعبنا‬ ‫وتقدم التعوي�ضات املنا�سبة»‪.‬‬ ‫تاريخيا‪ ،‬وقبل �أن ت�ضع احلرب العاملية الأولى �أوزارها‬ ‫ويتقا�سم املنت�صرون فيها تركة الإمرباطورية العثمانية‪،‬‬ ‫�سارع وزير اخلارجية الربيطاين �أرثر بلفور يف ‪ 2‬نوفمرب‬ ‫‪� 1917‬إلى كتابة ر�سالة �إلى امل�صريف الربيطاين و�أحد‬ ‫زعماء اليهود يف بريطانيا البارون روت�شيلد‪ ،‬و�أدت �إلى‬ ‫قيام دولة �إ�سرائيل وما تبع ذلك من حروب و�أزمات يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وكانت الر�سالة التي تعرف حاليا بوعد بلفور �أو�ضح تعبري‬ ‫عن تعاطف بريطانيا مع م�ساعي احلركة ال�صهيونية‬ ‫لإقامة وطن لليهود يف فل�سطني حيث طلب فيها بلفور‬ ‫من روت�شليد �إبالغ زعماء احلركة ال�صهيونية يف اململكة‬ ‫املتحدة وايرلندا مبوقف احلكومة الربيطانية من م�ساعي‬ ‫احلركة‪.‬‬

‫ورغم �أن الر�سالة ال تتحدث �صراحة عن ت�أييد احلكومة‬ ‫الربيطانية لإقامة دولة لليهود يف فل�سطني‪ ،‬لكنها �أدت‬ ‫دور ًا �أ�سا�سي ًا يف �إقامة دولة ا�سرائيل بعد ‪ 31‬عاما من‬ ‫تاريخ الر�سالة‪� ،‬أي عام ‪.1948‬‬ ‫كما �ساهمت الر�سالة يف ت�شجيع يهود القارة الأوروبية‬ ‫على الهجرة الى فل�سطني خالل الفرتة ما بني احلرب‬ ‫العاملية الأولى والثانية‪ ،‬يف وقت كانت القارة ت�شهد �صعودا‬ ‫للتيارات القومية املعادية لل�سامية‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة للأ�سباب التي دفعت بريطانيا �إلى �إ�صدار‬ ‫هذا الوعد‪ ،‬فهناك �أكرث من تف�سري لذلك‪� ،‬أهمها �أن‬ ‫بريطانيا �أرادت احل�صول على دعم اجلالية اليهودية يف‬ ‫الواليات املتحدة خالل احلرب العاملية الأولى ملا تتمتع به‬ ‫من نفوذ وا�سع هناك لدفع الواليات املتحدة لال�شرتاك يف‬ ‫احلرب �إلى جانب بريطانيا‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �إميان املجتمع‬ ‫امل�سيحي الأوروبي يف بريطانيا بالأبعاد الدينية التي‬ ‫تتقاطع مع اليهود يف العهد القدمي‪.‬‬ ‫وجاءت ر�سالة بلفور بعد �سنوات عديدة من االت�صاالت‬ ‫واملفاو�ضات بني ال�سا�سة الربيطانيني وزعماء احلركة‬ ‫ال�صهيونية يف بريطانيا‪ .‬فقد كان مو�ضوع م�صري‬ ‫فل�سطني قيد البحث يف دوائر احلكم يف بريطانيا بعد‬ ‫دخولها احلرب العاملية الأولى مبا�شرة‪ .‬وجرى �أول لقاء‬ ‫بني حاييم وايزمان‪ ،‬زعيم احلركة ال�صهيونية الحقا‪،‬‬ ‫وبلفور عام ‪ 1904‬وتناول مو�ضوع �إقامة وطن لليهود يف‬ ‫فل�سطني‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪7‬‬

‫مـلـف فلسطين‬ ‫العثيمين يشارك في مؤتمر معاناة الطفل الفلسطيني بالكويت‬

‫الأمني العام يجتمع بالرئي�س الفل�سطيني على هام�ش امل�ؤمتر‬

‫الكويت ـ‬

‫�شارك الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬يف امل�ؤمتر الأول حول‬ ‫الطفل الفل�سطيني‪ ،‬يف الكويت يف ‪ 12‬نوفمرب من عام‬ ‫‪.2017‬‬ ‫وافتتح �صاحب ال�سمو‪ ،‬ال�شيخ �صباح الأحمد اجلابر‬ ‫ال�صباح‪� ،‬أمري دولة الكويت‪ ،‬وفخامة الرئي�س محمود‬ ‫عبا�س رئي�س دولة فل�سطني‪ ،‬وبتنظيم من جامعة الدول‬ ‫العربية امل�ؤمتر الذي جاءت م�شاركة املنظمة فيه ت�أكيد ًا‬ ‫على �أهمية الدفاع عن الطفل الفل�سطيني وحقوقه �ضمن‬ ‫املواثيق الدولية‪ ،‬والبحث يف �آليات من �ش�أنها حماية‬ ‫الطفل الفل�سطيني من الإجراءات الال�إن�سانية من قبل‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي علم ًا �أن املنظمة تويل الأولوية‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية على جميع الأ�صعدة ال�سيا�سية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫وتطرق امل�ؤمتر خلم�سة محاور رئي�سة حول واقع الطفل‬ ‫الفل�سطيني يف ظل القانون الدويل واتفاقيات حقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬ودور املجتمع الدويل ومنظمات املجتمع املدين‬ ‫يف تعزيز واحرتام حقوق الطفل الفل�سطيني‪ ،‬والأو�ضاع‬ ‫التعليمية وال�صحية والنف�سية املرتدية للأطفال الأ�سرى‬ ‫واملعتقلني يف �سجون االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬بجانب‬ ‫احلماية القانونية للأطفال حتت االحتالل وو�ضع الآليات‬ ‫الالزمة لتفعيلها‪ ،‬و�آلية تطوير وتنمية قدرات الطفل‬ ‫الفل�سطيني وت�أهيله تعليمي ًا ونف�سي ًا وثقافي ًا‪.‬‬ ‫وعلى هام�ش امل�ؤمتر‪ ،‬اجتمع الأمني العام مع الرئي�س‬ ‫الفل�سطيني محمود عبا�س وتباحث الطرفان ب�ش�أن‬ ‫الأو�ضاع الفل�سطينية و�آخر امل�ستجدات وامل�صاحلة‬ ‫الوطنية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى التحركات الفل�سطينية على‬ ‫امل�ستوى ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫و�أو�صى امل�شاركون يف ختام امل�ؤمتر ب�ضرورة اتخاذ‬ ‫كل التدابري للدفاع عن حقوق �أطفال فل�سطني‪ .‬و�أكد‬ ‫امل�شاركون ت�ضافر اجلهود الدولية للعمل على عدم �إفالت‬ ‫امل�س�ؤولني “الإ�سرائيليني” عن انتهاكات حقوق الطفل من‬ ‫العقاب‪.‬‬ ‫وطالبوا الدول الأطراف يف اتفاقية حقوق الطفل بتحمل‬ ‫امل�س�ؤولية ل�ضمان التزام “�إ�سرائيل” بحماية وتعزيز‬ ‫حقوق الطفل الفل�سطيني دون متييز وفق ًا ملا تن�ص عليه‬ ‫االتفاقية وبروتوكوالتها االختيارية‪.‬‬ ‫و�شددوا على �أهمية تنفيذ املالحظات اخلتامية وتو�صيات‬ ‫جلنة الأمم املتحدة حلقوق الطفل ال�صادرة عقب النظر‬ ‫يف التقرير اجلامع للتقارير الدورية من الثاين �إلى الرابع‬

‫تضافر الجهود الدولية إليقاع‬ ‫العقوبات على المسؤولين‬ ‫اإلسرائييين عن انتهاكات‬ ‫حقوق الطفل الفلسطيني‬ ‫وذلك فيما يتعلق بحقوق الطفل الفل�سطيني‪.‬‬ ‫ودعوا �إلى العمل على حماية حقوق الأطفال الفل�سطينيني‬ ‫عرب حث احلكومات والربملانات واملنظمات الإقليمية‬ ‫والدولية و�صناع القرار ل�ضمان حماية وتعزيز حقوق‬ ‫الطفل الفل�سطيني مبا يف ذلك ما جاء يف املالحظات‬ ‫اخلتامية للجنة الأمم املتحدة حلقوق الطفل‪.‬‬ ‫و�شددوا على التعاون والتن�سيق بني كل اجلهات ذات‬ ‫العالقة واملنظمات والتجمعات الدولية والإقليمية‬ ‫احلكومية وغري احلكومية‪ ،‬والعمل على �إقامة جتمع دويل‬

‫للدفاع عن حقوق �أطفال فل�سطني لو�ضع معاناتهم ك�أولوية‬ ‫على �أجندة املجتمع الدويل‪.‬‬ ‫و�أ�شاروا �إلى �أهمية قيام و�سائل الإعالم الدولية بت�سليط‬ ‫ال�ضوء على حقوق الطفل الفل�سطيني واالنتهاكات‬ ‫“الإ�سرائيلية” اجل�سيمة بحقه‪ ،‬داعني املجتمع الدويل‬ ‫لتوفري فر�ص التعليم وال�صحة واحلماية للأطفال‬ ‫الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫ولفتوا �إلى �ضرورة ت�سخري الإمكانيات للأطفال‬ ‫الفل�سطينيني بتقدمي املنح الدرا�سية للراغبني منهم يف‬ ‫متابعة تعليمهم يف جماالت العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫وطالبوا الأمانة العامة جلامعة الدول العربية واللجنة‬ ‫العربية الدائمة حلقوق الإن�سان مبخاطبة جلنة حقوق‬ ‫الطفل ملطالبة “�إ�سرائيل” القوة القائمة باالحتالل‬ ‫ملتابعة التو�صيات اخلتامية ال�صادرة عنها‪.‬‬ ‫و�أكدوا �ضرورة الطلب من الأمني العام للأمم املتحدة‬ ‫و�ضع “�إ�سرائيل” على قائمة الأمم املتحدة للجهات‬ ‫والكيانات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال يف النزاعات‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬والطلب �إلى جمل�س الأمن والأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة حتمل م�س�ؤولياتهم جتاه �ضمان احلماية للطفل‬ ‫الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وقدم امل�شاركون الدعوة �إلى املدعية العامة للمحكمة‬ ‫اجلنائية الدولية لفتح حتقيق ب�ش�أن البالغات املقدمة‬ ‫من دولة فل�سطني حول االنتهاكات “الإ�سرائيلية” حلقوق‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني مبا فيها حقوق الأ�سرى وحقوق الطفل‬ ‫الفل�سطيني وفق �آليات عمل املحكمة اجلنائية الدولية‪.‬‬ ‫ودعوا الدول الأطراف يف اتفاقية جنيف الرابعة لعام‬ ‫‪� 1949‬إلى القيام مب�س�ؤولياتها ل�ضمان تنفيذ �أحكام هذه‬ ‫االتفاقية يف الأر�ض الفل�سطينية املحتلة عام ‪.1967‬‬ ‫و�أ�شاروا �إلى �ضرورة تفعيل املادتني (‪ )146‬و(‪ )147‬من‬ ‫تلك االتفاقية لتطبيق عقوبات “�إ�سرائيل” ومقاطعتها‬ ‫ومحا�سبة امل�س�ؤولني فيها عن انتهاكات حقوق الطفل‬ ‫الفل�سطيني‪.‬‬ ‫ولفتوا �إلى الطلب من جامعة الدول العربية واللجنة‬ ‫العربية حلقوق الإن�سان بالتعاون مع اجلهات ذات ال�صلة‬ ‫بحقوق الطفل تكوين فريق من اخلرباء القانونيني يف‬ ‫جمال حقوق الطفل ملتابعة تنفيذ تو�صيات هذا الإعالن‪.‬‬ ‫و�شهد افتتاح امل�ؤمتر ح�ضور الأمني العام جلامعة الدول‬ ‫العربية �أحمد �أبو الغيط‪ ،‬ووزراء ال�ش�ؤون االجتماعية يف‬ ‫الدول العربية‪ ،‬وممثلي وزارات اخلارجية واملنظمات‬ ‫الإقليمية والدولية واخلرباء الدوليني املعنيني بحقوق‬ ‫الإن�سان مبا فيها حقوق الطفل‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مـلـف فلسطين‬ ‫الركود االقتصادي يخنق قطاع غزة بفعل حصار إسرائيل وتعثر إعادة إعماره‬ ‫غزة ـ (د ب أ)‬

‫خيم الركود ال�شديد على �أ�سواق قطا ‬ع غزة ومن�ش�آته‬ ‫ال�سياحيةمعانق�ضاءالأيامالأخريةللعام‪2017‬وا�ستقبا ‬ل‬ ‫العام اجلديد‪.‬‬ ‫وعلى مدار عمله املهني منذ ‪ 17‬عاما يقول فرا�س‬ ‫عكيلة الذي يدير مطعم ‬ا محليا و�سط مدينة غزة‪،‬‬ ‫�إنه مل مير عليه مثل هذا التدهور التجاري احلا�صل‬‬ ‫وتفاقم الفقر والعوز لدى ال�سكان‪ ‬ .‬وا�شتكى عكيلة يف‬ ‫نهاية الأربعينات من عمره‪ ،‬من �أن حتى وجبات الطعام‬‬ ‫منخف�ضة الأ�سعار مل تعد حتظى ب�إقبال جيد يف مطعمه‬ ‫الذي بدت فيه ليلة ر�أ�س‬ ال�سنة �أ�شبه بيوم عادي دون �أن‬ ‫يغ�ص بالزبائن كما كان يتوقع القائمون عليه‪‬.‬‬ ‫وي�شري عكيلة �إلى �أنه �أعلن عن عرو�ض مغرية لتناول‬ ‫وجبات الطعام للعائالت‬ يف �آخر �أيام عام ‪ 2017‬لكن‬ ‫الإقبال كان �ضعيفا جدا‪ ‬ .‬ومل تظهر ال�صورة �أف�ضل‬ ‫لدى �أ�صحاب محالت وعرو�ض جتارية متخ�ص�صة يف‬ ‫بيع‬ الهدايا يف مثل املنا�سبات رغم عملهم على �إبراز ما‬ ‫لديهم من ب�ضائع وهدايا‬ ال�ستغالل املنا�سبة لتعوي�ض‬ ‫الركود االقت�صادي احلاد الذي يعانيه القطاع‪‬.‬‬ ‫وقال رفعت اخل�ضري �أحد �أ�صحاب محالت بيع‬ ‫الهدايا يف �شارع “عمر املختار”‬ التجاري و�سط غزة‪،‬‬ ‫�إن حركة البيع محدودة جدا واقت�صرت على فئة‬ ‫ال�شبان‪ ‬.‬و�أ�ضاف �أن النا�س تبحث عن �أولويات حياتها‬ ‫واملنا�سبات العامة �أ�صبحت �آخر‬ اهتماماتها بفعل �سوء‬ ‫الأو�ضاع االقت�صادية‪‬.‬‬ ‫ويقول مخت�صون اقت�صاديون �إن ت�شديد �إ�سرائيل‬ ‫قيود ح�صار قطاع غزة امل�ستمر‬ منذ ع�شرة �أعوام‬ ‫وا�ستمرار تعرث �إعادة �إعماره جعل العام ‪“ 2017‬الأ�سو�أ‬‬ ‫اقت�صاديا” على القطاع‪ ‬.‬وينبه امل�س�ؤول يف غرفة جتارة‬ ‫و�صناعة محافظة غزة ماهر الطباع �إلى �أن‬ �إ�سرائيل‬ ‫ا�ستمرت خالل عام ‪ 2017‬ب�إتباع �سيا�ساتها و�إجراءاتها‬ ‫العقابية بحق‬ قطاع غزة عرب �إ�ضافة العديد من ال�سلع‬ ‫والب�ضائع �إلى قوائم املمنوع دخولها‬ �إليه‪.‬‬

‫وي�شري الطباع �إلى �أن �إ�سرائيل ال تزال متنع دخول‬ ‫العديد من ال�سلع‬ والب�ضائع واملواد اخلام واملعدات‬ ‫والآليات واملاكينات وقطع الغيار �إلى‬ قطاع غزة فيما‬ ‫تقيد دخول مواد البناء‪ ‬ .‬كما يو�ضح �أن ال�سلطات‬ ‫الإ�سرائيلية اعتقلت واحتجزت الع�شرات من التجار‬‬ ‫ورجال الأعمال لدى تنقلهم عرب حاجز (بيت حانن‪/‬‬ ‫�إيرز) مع قطاع غزة‪ ،‬فيم ‬ا جتاوز عدد التجار ورجال‬ ‫الأعمال املمنوعني وامل�سحوب ت�صاريحهم ثالثة الأف‬‬ ‫�شخ�ص‪.‬‬ ‫و�شهد عام ‪ 2017‬ارتفاعا غري م�سبوق يف معدالت‬ ‫البطالة بحيث بلغت ‪ 4‬ 6.6‬يف املائة يف الربع الثالث‬ ‫من العام ‪ 2017‬بح�سب اجلهاز املركزي للإح�صاء‬‬ ‫الفل�سطيني‪ .‬ويقول البنك الدويل �إن معدالت البطالة‬ ‫رب الأعلى عامليا من حيث الكثافة‬ ‫يف قطاع غزة تعت ‬‬ ‫ال�سكانية‪‬.‬‬ ‫كما يلقي م�س�ؤولون محليون بالالئمة يف تدهور �أو�ضاع‬ ‫غزة االقت�صادية على‬ ا�ستمرار تعرث عمليات �إعادة‬ ‫الإعمار عقب الهجوم الإ�سرائيلي الأخري علي ‬ه منت�صف‬ ‫عام ‪ 2007‬ب�سبب ا�ستمرار احل�صار الإ�سرائيلي ودخول‬ ‫مواد البناء عرب‬ �آلية الأمم املتحدة‪‬.‬‬

‫ويقول املهند�س �سعيد عمار وكيل وزارة الأ�شغال العامة‬ ‫والإ�سكان يف غزة‪� ،‬إن‬ كمية ما مت �إدخاله من مادة‬ ‫اال�سمنت للقطاع اخلا�ص لإعادة �إعمار قطاع غزة‬ منذ‬ ‫انتهاء الهجوم الإ�سرائيلي حتى الآن ال تتجاوز اثنني‬ ‫مليون طن وهي ال‬ متثل �سوى ‪ 30‬يف املائة من احتياج‬ ‫قطاع غزة للإ�سمنت خالل نف�س الفرتة‪‬.‬‬ ‫ويقول رئي�س املقاولني يف قطاع غزة عالء الأعرج �إن‬ ‫�أرباح �شركات املقاوالت‬ يف غزة يف ‪ 2017‬ال تكاد تغطي‬ ‫امل�صاريف الت�شغيلية ب�سبب الركود ال�شديد يف‬ جمال‬ ‫املقاوالت بفعل الظروف االقت�صادية ال�صعبة وقيود‬ ‫�إدخال مواد البناء‬ �إلى القطاع‪‬.‬‬ ‫ويو�ضح الأعرج �أن ما يزيد من م�صاعبهم االقت�صادية‬ ‫ا�ستمرار �أعباء االنق�سام‬ الفل�سطيني الداخلي بفعل‬ ‫االزدواج ال�ضريبي وعدم �صرف م�ستحقات املقاولني‬ ‫من‬ الإرجاع ال�ضريبي �أ�سوة بنظرائهم يف ال�ضفة‬ ‫الغربية‪ ‬.‬وي�شري الأعرج �إلى �أنه خالل العامني الأخريين‬ ‫كانت هناك مبالغ �أخرى �أد ‬ى عدم ا�سرتجاعها �إلى‬ ‫خروج ‪ 50‬يف املائة من �شركات املقاوالت من ال�سوق‬ ‫املحلي ‬ة يف قطاع غزة لعدم قدرتها على تغطية‬ ‫التزاماتها وتكبدها خ�سائر مالية‬ كبرية‪.‬‬

‫األمين العام يبحث مع األونروا أوضاع الالجئين الفلسطينيين‬ ‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬يف مكتبه يف ‪� 30‬أكتوبر‬ ‫‪ ،2017‬املفو�ض العام لوكالة الأمم املتحدة لإغاثة وت�شغيل‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني يف ال�شرق الأدنى (الأونروا) بيري‬ ‫كرينبول‪ ،‬وبحث معه �آلية التعاون من �أجل ح�شد الدعم ملوازنة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الوكالة‪ ،‬مبا ميكنها من القيام مب�س�ؤولياتها‪‎ ‎‬واال�ستمرار يف‬ ‫تقدمي اخلدمات الإن�سانية لالجئني الفل�سطينيني‪.‎‬‬ ‫و�أعرب املفو�ض العام عن �شكره للأمني العام على ما‬ ‫بذله من جهود لعقد االجتماع الرفيع امل�ستوى على هام�ش‬ ‫اجلمعية العامة للأمم املتحدة يف �سبتمرب املا�ضي لدعم‬

‫الأونروا ومتكينها من ممار�سة دورها احليوي واملهم يف‬ ‫خدمة الالجئني الفل�سطينيني‪ .‬من ناحيته �أكد الأمني العام‬ ‫على التزام املنظمة بالعمل على دعم وكالة الأونروا‪ ،‬وتعزيز‬ ‫ا�ستجابة الدول الأع�ضاء للم�ساهمة يف دعم موازنتها خلدمة‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪9‬‬

‫مـلـف فلسطين‬ ‫«التعاون اإلسالمي» ترحب بقرار الجمعية العامة لألمم المتحدة لصالح القدس‬ ‫�أقرت اجلمعية العامة التابعة للأمم املتحدة يف اجتماع‬ ‫خا�ص عقدته يف ‪ 21‬دي�سمرب ‪ 2017‬قرار ًا ل�صالح القد�س‬ ‫و�ضد قرار الرئي�س الأمريكي ترامب باالعرتاف بالقد�س‬ ‫عا�صمة لإ�سرائيل ب�أغلبية (‪� )129‬صوت ًا (�أي ‪ 129‬من‬ ‫‪ ،138‬وهو عدد الدول امل�صوتة‪ ،‬وذلك ي�شكل ‪ 94‬يف املائة‬ ‫من عدد الدول امل�صوتة)‪.‬‬ ‫ورحبت منظمة التعاون الإ�سالمي بالقرار التاريخي‬ ‫ال�صادر عن اجلمعية العامة ‪ ،2017‬واعتربت �أنه‬ ‫يج�سد �إجماع ًا دولي ًا على دعم وتثبيت احلقوق الوطنية‬ ‫الفل�سطينية فيها‪ ،‬ورف�ض ًا لأي محاوالت غري �شرعية من‬ ‫�ش�أنها امل�سا�س بالو�ضع التاريخي والقانوين وال�سيا�سي‬ ‫ملدينة القد�س باعتبارها جزء ًا من الأر�ض الفل�سطينية‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫وثمن الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الدكتور يو�سف بن �أحمد‬ ‫العثيمني‪ ،‬املواقف املبدئية للأغلبية ال�ساحقة من دول‬ ‫العامل التي وقفت �إلى جانب احلق و�سيادة القانون‬ ‫الدويل‪ ،‬واحتدت من �أجل حتقيق ال�سالم العادل وال�شامل‬ ‫ا�ستناد ًا الى ر�ؤية حل الدولتني وقرارات ال�شرعية الدولية‪.‬‬ ‫كما جدد الت�أكيد على �ضرورة احرتام والتزام جميع‬ ‫الدول بالقرارات ال�صادرة عن جمل�س الأمن الدويل‬ ‫واجلمعية العامة ب�ش�أن مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وكانت املنظمة كذلك قد �أكدت �أن عدم متكن جمل�س‬ ‫الأمن من �إ�صدار قرار حول القد�س املحتلة خالل جل�سته‬

‫املنعقدة يوم ‪ 18‬دي�سمرب ‪� ،2017‬سيقو�ض عملية ال�سالم‬ ‫و�سي�شجع �سلطات االحتالل الإ�سرائيلي على موا�صلة‬ ‫انتهاكاتها اجل�سيمة و�سيا�ساتها القائمة على اال�ستيطان‬ ‫والف�صل العن�صري‪ .‬واعتربت املنظمة �أن عدم �إ�صدار‬ ‫قرار يناق�ض الإجماع الدويل وقرارات ال�شرعية الدولية‬ ‫ال�سابقة ب�ش�أن �ضرورة احلفاظ على الو�ضع التاريخي‬ ‫والقانوين وال�سيا�سي ملدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وثمنت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي مواقف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف جمل�س الأمن التي �أيدت م�شروع‬ ‫القرار‪ ،‬ودعت جميع دول العامل �إلى احرتام القرارات‬ ‫ال�صادرة عن جمل�س الأمن الدويل ب�ش�أن مدينة القد�س‬ ‫املحتلة و�إلى االعرتاف بدولة فل�سطني‪.‬‬ ‫كما �أكدت على دعم التوجه �إلى اجلمعية العامة للأمم‬ ‫املتحدة حتت �إطار “متحدون من �أجل ال�سالم”‪،‬‬ ‫ال�ست�صدار قرار فوري بهذا ال�ش�أن تنفيذ ًا للقرارات‬ ‫ال�صادرة عن القمة الإ�سالمية االخرية التي انعقدت يوم‬ ‫‪ 13‬دي�سمرب ‪ 2017‬يف ا�سطنبول‪.‬‬ ‫وقد انعقدت اجلمعية العامة يف جل�سة ا�ستثنائية‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أن هذا النوع من اجلل�سات ي�شرتط عجز جمل�س الأمن‬ ‫ب�سبب الفيتو‪ ،‬وهو �شرط حتقق يف الق�ضية‪.‬‬ ‫وقد حظيت الق�ضية الفل�سطينية بعدد من الدورات‬ ‫اال�ستثنائية يف اجلمعية العامة ت�شبه م�س�ألة القد�س يف‬ ‫عام ‪ ،2003‬يف ق�ضية اجلدار العازل‪ ،‬وعام ‪ ،2009‬يف‬

‫ق�ضية العدوان الإ�سرائيلي على غزة‪ ،‬ثم الدورة الأخرية‬ ‫يف ‪.2017/12/21‬‬ ‫و�أ�صدرت اجلمعية العامة‪ ،‬يف دوراتها اال�ستثنائية حول‬ ‫القد�س‪ ،‬قرارا يعترب القرار الأمريكي مدعاة للأ�سف‪،‬‬ ‫ولي�س له �أي �أثر قانوين على و�ضع مدينة القد�س‪ .‬و�أكد‬ ‫القرار �أن الو�ضع النهائي للمدينة يتقرر باملفاو�ضات‬ ‫وحدها‪ ،‬وفق قرارات الأمم املتحدة‪ .‬وهكذا حافظ قرار‬ ‫اجلمعية العامة على م�س�ألة البت يف م�صري مدينة القد�س‬ ‫ال�شريف من خالل التفاو�ض وال يعرتف ب�أي تغري من‬ ‫طرف �إ�سرائيل على الطابع اجلغرايف والدميوغرايف‬ ‫والتاريخي للمدينة‪.‬‬ ‫ويحمي القرار الذي �صدر و�ضع القد�س من القرار‬ ‫الأمريكي من الناحية القانونية‪ .‬ولكن الواقع �شيء �آخر‪،‬‬ ‫فقد �أعلنت �إ�سرائيل عن برامج لبناء امل�ستوطنات ل�شرق‬ ‫القد�س‪ ،‬ورف�ضت القرار‪.‬‬ ‫وقد ح�صل القرار على �أكرث من ثلثي الدول التي ح�ضرت‬ ‫اجلل�سة‪ ،‬وهي ‪ 172‬دولة‪ ،‬وبذلك ي�ضاف �سبب �آخر‬ ‫لإلزاميته‪ ،‬بناء على ن�سبة امل�ؤيدين له‪ .‬فقد �أيد القرار‬ ‫‪ 128‬دولة واعرت�ضت عليه �إ�سرائيل والواليات املتحدة‬ ‫طبعا‪ ،‬و�سبع دول �أخرى‪ ،‬بينما امتنعت عن الت�صويت ‪35‬‬ ‫دولة‪.‬‬

‫«التعاون اإلسالمي» تحيي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني‬

‫�أحيت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يف مقرها يف جدة يف ‪ 7‬دي�سمرب ‪،2017‬‬ ‫يوم «الت�ضامن العاملي مع ال�شعب الفل�سطيني» الذي ي�صادف �إعالنه يف التا�سع والع�شرين‬ ‫من نوفمرب من كل عام‪.‬‬ ‫وحتدث الأمني العام للمنظمة‪ ،‬الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬يف املنا�سبة م�ؤكدا �أن‬ ‫هذا اليوم ي�أتي التزاما ثابتا ودائما بدعم ن�ضال ال�شعب الفل�سطيني وم�ساعيه من �أجل‬ ‫ا�سرتداد كامل حقوقه الوطنية امل�شروعة‪.‬‬ ‫وجدد الأمني العام �أ�سف املنظمة ال�شديد جتاه �إعالن الإدارة الأمريكية االعرتاف مبدينة‬ ‫‪10‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫القد�س كعا�صمة لإ�سرائيل ونقل �سفارتها �إليها‪ ،‬م�ؤكدا �أن املنظمة ت�ستنكر وب�شدة �أي‬ ‫خطوات �أو �إجراءات ُت�سهم يف تغيري الو�ضع القانوين والتاريخي الثابت ملدينة القد�س‪.‬‬ ‫وقال العثيمني �إن هذا القرار مي ّث ُل انتهاك ًا حلقوق ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ومخالف ًة‬ ‫لقرارات جمل�س الأمن الدويل واجلمعية العامة للأمم املتحدة اخلا�صة‪ ،‬ب�ش�أن الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬كما من �ش�أنه �أن يق ّو�ض جهود الدفع بعملية ال�سالم‪ ،‬وفر�ص حتقيق ر�ؤية حل‬ ‫الدولتني‪ ،‬و ُيع ّر�ض اال�ستقرار يف املنطقة والعامل للخطر‪.‬‬ ‫من ناحية ثانية‪� ،‬أعرب الأمني العام عن ترحيب املنظمة بالتطورات الإيجابية املتعلقة‬ ‫بامل�صاحلة الوطنية الفل�سطينية‪ ،‬مبا يف ذلك تويل حكومة الوفاق الفل�سطينية م�س�ؤولياتها‬ ‫يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫وقال ال�سفري محمود الأ�سدي‪ ،‬القن�صل العام لدولة فل�سطني يف جدة‪� ،‬إن امل�شيئة الإلهية‬ ‫ر�سمت و�إلى الأبد العالقة التاريخية بني امل�سلمني وامل�سجد الأق�صى املبارك و�أن القد�س‬ ‫كانت و�ستظل عربية �إ�سالمية وعا�صمة �أبدية لدولة فل�سطني‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬توجه الدكتور ماهر كركي‪ ،‬مندوب دولة فل�سطني الدائم لدى املنظمة بال�شكر‬ ‫للأمانة العامة على تنظيمها معر�ض ال�صور والفلكلور الفل�سطيني على هام�ش �إبرازها‬ ‫الت�ضامن العاملي مع ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫آراء‬ ‫(االسكوا) مرة أخرى‬

‫الدكتور شاهر عواودة‬

‫أشار تقرير اإلسكوا‬ ‫المذكور آنف ًا‬ ‫إلى أن إسرائيل‬ ‫تطبق سياسات‬ ‫وممارسات تمييزية‪،‬‬ ‫مع استخدام مفرط‬ ‫للقوة‪ ،‬وفرض‬ ‫قيود على التنقل‪،‬‬ ‫ويشمل ذلك‬ ‫الحصار المفروض‬ ‫على غزة‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫يف الن�صف الثاين من مار�س ‪ ،2017‬ا�ستقالت رميا خلف‪ ،‬وكيلة الأمني العام للأمم املتحدة والأمينة التنفيذية للجنة االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية لغربي �آ�سيا (�إ�سكوا) جراء ما و�صفته ب�ضغوط تمُ ا َر�س عليها ل�سحب تقرير الإ�سكوا الذي حمل عنوان «املمار�سات الإ�سرائيلية‬ ‫نحو ال�شعب الفل�سطيني ونظام الف�صل العن�صري»‪ ،‬الذي �أثبت «مبا ال يدع جما ًال لل�شك �أن �إ�سرائيل مذنبة ب�سيا�سات وممار�سات ت�شكل‬ ‫جرائم ف�صل عن�صري» بح�سب التعريف الوارد يف القانون الدويل‪ .‬و�صرحت بالقول يف م�ؤمتر �صحايف‪« :‬ا�ستقلتُ لأنني �أرى من واجبي �أ ّال‬ ‫�أكتم �شهادة حق عن جرمية ماثلة‪ ،‬و�أمت�سك بكل ما خ ُل�ص �إليه التقرير»‪.‬‬ ‫وبعد ب�ضعة �أ�شهر‪ ،‬ن�شرت الإ�سكوا تقريرها ال�سنوي ب�ش�أن «االنعكا�سات االقت�صادية واالجتماعية لالحتالل الإ�سرائيلي على الأحوال‬ ‫املعي�شية لل�شعب الفل�سطيني»‪ .‬وال �شك يف �أن التقرير ال يقدم‪ ،‬وال ميكنه �أن يقدم‪ ،‬جرد ًا وافي ًا عن االنتهاكات الإ�سرائيلية خالل ن�صف‬ ‫القرن املا�ضي‪ ،‬لأن هذه االنتهاكات مر ّوعة على نحو ال ميكن و�صفه وال ميكن ت�ضمينها �أو ح�صرها يف تقرير واحد مهما بلغ حجمه‪.‬‬ ‫ويف حني �أن التقرير احلايل ال يتناول �أي�ض ًا م�س�ألة الف�صل العن�صري يف حد ذاتها‪ ،‬لكنه ي�شهد على منط ممنهج النتهاكات حقوق‬ ‫الإن�سان وخروقات القانون الدويل والقانون الدويل الإن�ساين بفعل ال�سيا�سات والتدابري الإ�سرائيلية غري امل�شروعة والقمعية واملدمرة‪.‬‬ ‫وت�شري احلقائق‪ ،‬التي مت التثبت منها بالأرقام والإح�صاءات‪� ،‬إلى تدهور حاد ومثري للقلق يف الأو�ضاع على الأر�ض‪ ،‬مما �أدى �إلى ن�شوب‬ ‫�أزمة حلقوق الإن�سان يف �أو�ساط ال�سكان الفل�سطينيني الذين يقبعون حتت نري االحتالل‪ .‬والواقع �أن كل جانب من جوانب حياة ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني يتعر�ض لالنتهاك‪ ،‬حيث توا�صل �إ�سرائيل انتهاكاتها لكل حقوق الإن�سان مع التكري�س امل�ستمر لالحتالل الطويل الذي دام‬ ‫خم�سة عقود‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أ�شار تقرير الإ�سكوا املذكور �آنفا �إلى �أن �إ�سرائيل تطبق �سيا�سات وممار�سات متييزية‪ ،‬مع ا�ستخدام مفرط للقوة‪ ،‬وفر�ض قيود على‬ ‫التنقل‪ ،‬وي�شمل ذلك احل�صار املفرو�ض على غزة والتو�سع اال�ستيطاين وتدمري املمتلكات وا�ستغالل املوارد الطبيعية يف الأر�ض الفل�سطينية‬ ‫املحتلة‪ .‬وكما �أ�شار التقرير �إلى ذلك بحق‪ ،‬ف�إن �أثر هذه ال�سيا�سات على ال�شعب الفل�سطيني واملجتمع واالقت�صاد «متعدد امل�ستويات‪ ،‬وهو‬ ‫يرتاكم على مدى عقود االحتالل»‪.‬‬ ‫ومع �أن هذا التقييم �صحيح بن�سبة ‪ 100‬يف املائة‪ ،‬ف�إنه ال ميثل �سوى جزء �ضئيل من االنتهاكات التي توا�صل �إ�سرائيل وقواتها الع�سكرية‬ ‫وامل�ستوطنون العنيفون ممار�ستها با�ستمرار بحق ال�شعب الفل�سطيني و�أر�ضه وممتلكاته‪ ،‬مع �إفالت تام من العقاب‪ ،‬حيث ال يزال املجتمع‬ ‫الدويل يخفق يف �إخ�ضاع �إ�سرائيل للم�ساءلة وفق ًا للقانون‪ .‬ويف الوقت ذاته‪ ،‬ف�إن تدمري النواحي االجتماعية ‪-‬االقت�صادية واجلوانب‬ ‫الإن�سانية و�آدمية الفل�سطينيني بفعل هذا االحتالل امل�ستمر منذ �أكرث من ن�صف قرن �أثر ت�أثري ًا خطري ًا على الأحوال املعي�شية لل�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬مما زاد من ال�صعوبات االجتماعية –االقت�صادية‪ .‬وكما متت الإ�شارة �إلى ذلك جمدد ًا يف مذكرة الأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة ب�ش�أن التقرير‪ ،‬ف�إن «الأثر الرتاكمي لهذه ال�سيا�سات واملمار�سات ال يقت�صر على انتهاكات القانون الدويل‪ ،‬مبا يف ذلك حقوق‬ ‫ال�سكان اخلا�ضعني لالحتالل؛ بل �إنه يزيد من تفاقم الأو�ضاع االجتماعية واالقت�صادية له�ؤالء ال�سكان»‪ .‬وقد وقفت هذه ال�سيا�سات‬ ‫واملمار�سات بقوة حجر عرثة �أمام �أي جهود ترمي �إلى حتقيق التنمية امل�ستدامة‪ ،‬على الرغم مما يقدمه املجتمع الدويل من م�ساعدة‬ ‫لل�شعب الفل�سطيني على مر ال�سنني‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من النداءات العديدة التي وجهها املجتمع الدويل �إلى �إ�سرائيل لوقف �سيا�ساتها وتدابريها غري ال�شرعية‪ ،‬وعلى الرغم من‬ ‫�أن امل�ستوطنات اال�ستعمارية ت�شكل �أكرب عقبة �أمام حتقيق احلل القائم على وجود دولتني‪ ،‬ف�إن �إ�سرائيل مل توا�صل انتهاكاتها فح�سب‪ ،‬بل‬ ‫كثفت �أعمالها غري امل�شروعة‪ ،‬التي ت�شمل‪ ،‬من بني �أمور �أخرى‪ ،‬م�شروعها اال�ستيطاين الذي ال نهاية له يف الأر�ض الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬مبا‬ ‫فيها القد�س ال�شرقية‪ .‬فلم مير يوم مل تقم فيه �إ�سرائيل بتو�سيع �أو بناء وحدات ا�ستيطانية جديدة يف امل�ستوطنات القائمة بالفعل �أو مل‬ ‫توقف �إقامة بناها التحتية ذات ال�صلة على الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬مثل الطرق االلتفافية اخلا�صة بالإ�سرائيليني وحدهم‪.‬‬ ‫وت�شري الأرقام املحافظة �إلى �أن البناء اال�ستيطاين الإ�سرائيلي قد ارتفع بن�سبة ‪ 85‬يف املائة يف عام ‪ ،2017‬مقارنة بعام ‪ ،2016‬حيث وافقت‬ ‫احلكومة الإ�سرائيلية على �أكرث من ‪ 56‬خطة ا�ستيطانية‪ ،‬ومنذ يناير ‪� 2017‬سمحت ببناء �أكرث من ‪ 8000‬وحدة ا�ستيطانية على امتداد‬ ‫الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬مبا فيها القد�س ال�شرقية‪ .‬والأ�سو�أ من ذلك �أن �إ�سرائيل منحت نحو ‪ 400‬م�ستوطن �إ�سرائيلي‪ ،‬منت�شرين‬ ‫ب�شكل غري قانوين و�سط ‪ 300.000‬فل�سطيني يف مدينة اخلليل‪ ،‬هيك ًال بلدي ًا مع �سلطة للتخطيط احل�ضري‪ ،‬حيث يتمتعون مبفردهم‬ ‫ب�شوارع �إ�سرائيلية ومبمرات نقل خا�صة بهم‪.‬‬ ‫ومع ذلك التزال الدول ت�ستخدم مع ا�سرائيل �أ�سلوب الرتغيب دون �أي ترهيب‪ .‬ويبدو �أنه ال نية لدى املجتمع الدويل ال�ستخدام لغة التهديد‪،‬‬ ‫وهو بذلك يف�ضل جتاهل و�صية كتاب امل�أثورات التلمودية ‪“ ،24:13‬من يحب ولده يكون حري�ص ًا على ت�أديبه”‪ ،‬لذلك ما زالت �إ�سرائيل‬ ‫تف�سر �صمت املجتمع الدويل ب�أنه موافقة على �سيا�ساتها غري القانونية‪ ،‬وت�شجيع لها لال�ستمرار على املنوال نف�سه‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪11‬‬

‫شؤون عالمية‬ ‫تحركات دولية جديدة لمنظمة التعاون اإلسالمي‬

‫إلنقـاذ الروهينجيــا من العنـــف‬ ‫�أجرت نظمة التعاون الإ�سالمي خالل الفرتة القريبة‬ ‫املا�ضية حتركات دولية جديدة يف �سبيل �إنقاذ م�سلمي‬ ‫الروهينجيا من عمليات العنف املمنهج التي تتخذها‬ ‫ميامنار �ضدهم‪� ،‬إذ تبنت الأمم املتحدة قرار ًا رعته‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي �ضد ميامنار يدين العمليات‬ ‫الع�سكرية التي ت�ستهدف �أقلية الروهينجيا امل�سلمة يف‬ ‫والية راخني‪ .‬وجاء القرار الذي مت تبنيه يف اللجنة الثالثة‬ ‫للجمعية العامة بف�ضل الدعم الدويل وا�سع النطاق وتعاون‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي مع العديد من الدول‪ .‬و�شكل‬ ‫ن�ص القرار ثمرة التن�سيق املكثف بني الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وال�سيما م�صر واململكة العربية‬ ‫ال�سعودية وبنغالدي�ش وتركيا‪.‬‬ ‫ويدعو القرار �إلى وقف العمليات الع�سكرية‪ ،‬و�إلى ال�سماح‬ ‫بو�صول امل�ساعدات الإن�سانية التي تقدمها اجلهات‬ ‫الفاعلة الإن�سانية ب�شكل كامل ودون معوقات؛ و�ضمان‬ ‫العودة الطوعية وامل�ستدامة ب�أمان واطمئنان وكرامة‬ ‫جلميع النازحني والالجئني؛ و�ضمان االحرتام التام‬

‫‪12‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫جلميع حقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية للأ�شخا�ص‬ ‫املنتمني �إلى جمموعة الروهينجيا‪ ،‬و�إنهاء جميع القيود‬ ‫املفرو�ضة على حتركاتهم‪ ،‬و�ضمان ح�صولهم ب�شكل كامل‬ ‫على اخلدمات ال�صحية والطبية دون �أي متييز‪.‬‬ ‫كما دعا القرار حكومة ميامنار �إلى التنفيذ الكامل‬ ‫لتو�صيات اللجنة اال�ست�شارية املعنية ب�إقليم راخني وفتح‬ ‫الباب �أمام حتقيق امل�صاحلة بني جميع الطوائف الأخرى‬ ‫التي تعي�ش يف والية راخني والبدء يف عملية لتحقيق تنمية‬ ‫�شاملة وهادفة بالن�سبة جلميع الطوائف؛ ومنح حقوق‬ ‫املواطنة الكاملة للم�سلمني الروهينجيا يف والية راخني‪،‬‬ ‫وذلك يف �إطار عملية ت�شمل اتخاذ �إجراءات قانونية‬ ‫�شفافة ومراجعة قانون اجلن�سية لعام ‪.1982‬‬ ‫وقد �أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬عن �شكره للدول‬ ‫الأع�ضاء واملجتمع الدويل على دعم هذا القرار وعلى‬ ‫االلتزام بتخفيف محنة جمتمع الروهينجيا‪.‬‬ ‫ويف �أعقاب �إ�صدار مفو�ضية الأمم املتحدة حلقوق‬

‫لإن�سان‪ ،‬تقرير بعثة اال�ستجابة ال�سريعة التابعة لها �إلى‬ ‫كوك�س بازار يف بنغالدي�ش (‪� ،)2017/9/24-13‬أعربت‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي عن انزعاجها �إزاء النتائج التي‬ ‫�أكدت وقوع تطهري عرقي �ضد جمتمع �أقلية الروهينجيا‪.‬‬ ‫وبني تقرير الأمم املتحدة �أن الهجمات الوح�شية �ضد‬ ‫الروهينجيا يف �شمال والية راخني قد �أحكم تنظيمها‬ ‫وتن�سيقها ونفذت ب�شكل ممنهج ومل يكن الق�صد منها‬ ‫طرد ال�سكان خارج ميامنار فح�سب بل منعهم كذلك من‬ ‫عودتهم �إلى ديارهم‪ .‬كما �أثبت التقرير وقوع انتهاكات‬ ‫حقوق الإن�سان التي ارتكبت �ضد �شعب الروهينجيا على‬ ‫�أيدي قوات �أمن ميامنارية بالت�ضافر مع م�سلحني بوذيني‬ ‫من والية راخني‪.‬‬ ‫وي�شمل التقرير �إفادات �شهود تبني �أن قوات �أمن �أ�ضرمت‬ ‫النار يف منازل وقرى ب�أكملها وكانت م�س�ؤولة عن �إعدامات‬ ‫بدون محاكمات وعمليات اغت�صاب و�أ�شكال �أخرى من‬ ‫العنف اجلن�سي والتعذيب وهجمات على دور عبادة‪.‬‬ ‫كذلك تعمدت قوات �أمن ميامنارية تدمري ممتلكات‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫شؤون عالمية‬ ‫الروهينجيا وا�ستهدفت منازلهم ومحا�صيلهم وموا�شيهم‬ ‫وممتلكاتهم حتى ت�ستحيل عودتهم �إلى حياتهم العادية‬ ‫و�سبل معي�شتهم يف امل�ستقبل يف �شمال راخني‪.‬‬ ‫كذلك ا�ستهدفت قوات �أمنية معلمني وزعماء دينيني‬ ‫و�شخ�صيات م�ؤثرة يف جمتمع الروهينجيا يف محاولة ملحو‬ ‫تاريخ الروهينجيا وثقافتهم ومعرفتهم‪ .‬وقد بذلت جهود‬ ‫مل�سح �أي عالمات ملعامل بارزة من �أجل طم�س الأرا�ضي‬ ‫ودثرها‪.‬‬ ‫و�أخريا بني تقرير الأمم املتحدة املذكور منطا مت�سقا‬ ‫لقوات �أمن ميامنارية لبث اخلوف و�إحداث �صدمات‬ ‫عاطفية ونف�سية وبدنية على نطاق وا�سع على ال�سكان‬ ‫الروهينجيا من خالل �أعمال وح�شية وتعذيب واغت�صاب‬ ‫و�أ�شكال �أخرى من العنف اجلن�سي‪.‬‬ ‫وي�ؤكد ذلك االن�شغاالت التي �أعربت عنها منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي من وجود حملة منظمة �ضد جمتمع �أقلية‬ ‫الروهينجيا‪.‬‬ ‫و�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن خيبة �أملها البالغة‬ ‫من �أن حكومة ميامنار توا�صل �سيا�ستها املتمثلة يف �إلقاء‬ ‫اللوم على ال�ضحية من خالل موا�صلة ت�أكيد االدعاء‬ ‫ب�أن الروهينجيا ي�ضرمون النار يف منازلهم و�أنهم هم‬ ‫امل�س�ؤولون عن العنف املرتكب �ضد �شعبهم مع �إنكار الدور‬ ‫الذي تقوم به قوات الأمن وامليلي�شيا يف الهجمات التي‬ ‫ت�شن على ال�ضحايا‪.‬‬ ‫وعلى �ضوء هذا املوقف املتعنت وتقرير الأمم املتحدة‬ ‫الدامغ‪ ،‬دعت منظمة التعاون الإ�سالمي املجتمع الدويل‬ ‫لإعادة النظر فورا يف عالقاته الدبلوما�سية واالقت�صادية‬ ‫مع ميامنار‪ ،‬وبدء تنفيذ قيود جتارية على منتجاتها‬

‫وخدماتها و�إعداد جزاءات محددة الأهداف �ضد عدد‬ ‫من قادة حكومتها وقوات �أمنها‪.‬‬ ‫وميكن �أن تتخذ هذه الإجراءات مبا يتنا�سب مع ا�ستجابة‬ ‫احلكومة لإيجاد حل للو�ضع‪.‬‬ ‫وتعد املعاناة املفرو�ضة على الروهينجيا من بني �أ�سو�أ‬ ‫امل�آ�سي الإن�سانية يف التاريخ احلديث حيث فر �أكرث من‬ ‫‪� 500‬ألف الجئ روهينجي �إلى بنغالدي�ش منذ �شهر‬ ‫�أغ�سط�س‪ .‬ويتعني على املجتمع الدويل �أن يبني عن عزمه‬ ‫لإنهاء هذه الكارثة الإن�سانية‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬رحبت منظمة التعاون الإ�سالمي بزيارة‬ ‫البابا فران�سي�س مليامنار وت�أكيده على دعم بناء ال�سالم‬ ‫وامل�صاحلة الوطنية التي ال ميكن �أن تتحقق �إال من خالل‬ ‫االلتزام بالعدالة واحرتام حقوق الإن�سان‪.‬‬

‫وتكت�سي مثل هذه الزيارات �إلى ميامنار �أهمية خا�صة �إذ‬ ‫ت�شكل منا�سبة لت�سليط ال�ضوء على محنة �أنا�س واجهوا‬ ‫الظلم واال�ضطهاد‪ ،‬ويف مقدمتهم �أبناء الروهينجيا‬ ‫امل�سلمة‪ .‬و�أعربت منظمة التعاون اال�سالمي عن تقديرها‬ ‫للنداء الذي وجهه البابا الى �سلطات ميامنار «الحرتام‬ ‫كل جمموعة عرقية» وت�أكيده على «�أن اخلالفات الدينية‬ ‫ال ينبغي �أن تكون م�صدرا لالنق�سام وانعدام الثقة‪ ،‬بل قوة‬ ‫للوحدة‪ ،‬والت�سامح وبناء الدولة بحكمة»‪.‬‬ ‫وجددت منظمة التعاون الإ�سالمي الإعراب عن تقديرها‬ ‫حلكومة بنغالدي�ش جلهودها الرامية �إلى تلبية احتياجات‬ ‫الأعداد الهائلة من الالجئني الروهينجيا داعية الدول‬ ‫الأع�ضاء مرة �أخرى لتقدمي دعمها لبنغالدي�ش يف هذه‬ ‫امل�ساعي الإن�سانية‪.‬‬

‫األمين العام يدعو إلى التعاون مع لجنة األمن واالستخبارات في أفريقيا بشأن مكافحة اإلرهاب‬ ‫دعا معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪� ،‬إلى التعاون الفعال‬ ‫بني املنظمة وم�ؤمتر جلنة �أجهزة الأمن واال�ستخبارات يف‬ ‫�أفريقيا من �أجل الت�صدي لتنامي موجة الإرهاب امل�سلح‬ ‫والتطرف الديني واالجتار باملخدرات والب�شر واجلرائم‬ ‫العابرة للحدود‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف الكلمة التي �ألقاها الأمني العام �أمام الدورة‬ ‫الرابعة ع�شرة للجنة التي عقدت يف اخلرطوم بجمهورية‬ ‫ال�سودان يومي ‪ 28‬و‪� 29‬سبتمرب ‪ .2017‬و�أبرز الدكتور‬ ‫يو�سف العثيمني يف كلمته التي �ألقاها بالنيابة عنه �سعادة‬ ‫ال�سفري حميد �أوبيلويرو‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬الأهمية التي توليها املنظمة لأعمال اللجنة‪،‬‬ ‫�إذ �صاغت املنظمة مدونة لقواعد ال�سلوك ملكافحة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الإرهاب الدويل واعتمدت اتفاقية ملكافحة الإرهاب‬ ‫الدويل عامي ‪ 1994‬و‪ 1999‬على التوايل‪.‬‬ ‫وحث الأمني العام دول املنظمة ال ‪ 23‬التي تتمتع كذلك‬ ‫بع�ضوية هذه اللجنة �إلى قيادة التعاون الفعال بني املنظمة‬ ‫واللجنة يف جماالت من بينها تبادل البيانات واملعلومات‪،‬‬ ‫والتحقيق‪ ،‬وتبادل اخلربات‪ ،‬وتنمية القدرات‪ ،‬والق�ضايا‬ ‫املتعلقة بالتعاون الق�ضائي‪ ،‬والإنابة الق�ضائية‪ ،‬وت�سليم‬ ‫املجرمني‪ ،‬والتعاون املتبادل حول م�صادرة عائدات‬ ‫اجلرمية‪.‬‬ ‫وح�ضر الدورة الرابعة ع�شرة للجنة التي افتتحها فخامة‬ ‫رئي�س جمهورية ال�سودان‪ ،‬عمر ح�سن �أحمد الب�شري‪،‬‬ ‫�شخ�صيات دولية من بينها الرئي�س النيجريي ال�سابق‪،‬‬ ‫�أولو�سغون �أوبا�ساجنو‪ ،‬واملبعوث اخلا�ص ال�سابق للأمم‬

‫املتحدة وجامعة الدول العربية �إلى �سوريا‪ ،‬الأخ�ضر‬ ‫الإبراهيمي‪ ،‬والوكيل ال�سابق للأمني العام للأمم املتحدة‬ ‫لل�ش�ؤون ال�سيا�سية‪ ،‬الربوفي�سور �إبراهيم غمربي‪ ،‬والأمني‬ ‫العام لتجمع ال�ساحل وال�صحراء‪� ،‬إبراهيم �ساين �أباين‪.‬‬ ‫وقال �شيمل�س �سيماي‪ ،‬املدير التنفيذي للجنة الأمن‬ ‫واملخابرات الإفريقية‪ ،‬املعروفة اخت�صا ًرا با�سم‬ ‫(ال�سي�سا)‪� ،‬إن «جلنة الأمن واملخابرات الإفريقية (تابعة‬ ‫لالحتاد الإفريقي)‪ ،‬ت�سعى جلمع املعلومات اال�ستخباراتية‬ ‫ومتريرها لدول القارة‪ ،‬متهيدًا ملواجهة التحديات الأمنية‬ ‫املختلفة»‪ .‬و�أو�ضح �أن اللجنة تهدف �إلى مراقبة تنظيم‬ ‫“داع�ش” الإرهابي‪ ،‬وتقييم �أن�شطته وحتليلها‪ ،‬متهيدا‬ ‫لو�ضع اخلطط وال�سيناريوهات ملواجهته‪ ،‬بعد هزميته يف‬ ‫�سوريا والعراق‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪13‬‬

‫شؤون عالمية‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تتابع عن كثب‬

‫التطورات السياسية في توغو‬

‫ظلت منظمة التعاون الإ�سالمي تتابع عن كثب التطورات‬ ‫ال�سيا�سية واالجتماعية يف جمهورية توغو يف �أكتوبر‬ ‫والتي تتعلق مبطالبة املعار�ضة اعتماد م�شروع القانون‬ ‫الد�ستوري وتعديل املواد ذات ال�صلة وذلك متا�شي ًا مع‬ ‫�أ�س�س الدميقراطية املعمول بها يف غرب �أفريقيا‪ .‬و�أعربت‬ ‫املنظمة عن �أملها يف �أن تقوم ال�سلطات الر�سمية يف توغو‬ ‫بتحديد موعد لال�ستفتاء على التعديل الد�ستوري املقرتح‬ ‫يف �أقرب وقت ممكن‪ ،‬كما نا�شدت املعار�ضة بانتهاز هذه‬ ‫ال�سانحة للم�ضي قدم ًا يف تلك الإ�صالحات الد�ستورية‪،‬‬ ‫كما �أعربت عن دعمها جلمهورية توغو يف م�سريتها‬ ‫نحو الدميقراطية وذلك مت�شي ًا مع �أ�س�س برناجمها‬ ‫الع�شري ومنا�شدتها تطبيق قواعد احلكم الر�شيد‪ ،‬كما‬ ‫تهيب بجميع الأطراف ال�سيا�سية و�شعب توغو ملوا�صلة‬

‫احلوار ب�ش�أن هذه الق�ضية الهامة بطريقة �سلمية‪ ،‬كما‬ ‫تدعوهم �إلى �ضبط النف�س من �أجل احلفاظ على ال�سالم‬ ‫والتما�سك يف جميع انحاء البالد‪،‬‬ ‫ودعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الدكتور‬ ‫يو�سف بن �أحمد العثيمني‪� ،‬إلى التحلي بالهدوء و�ضبط‬ ‫النف�س يف توغو يف خ�ضم االحتجاجات وت�صاعد‬ ‫املواجهات العنيفة يف ال�شارع بني احلكومة واملعار�ضة‬ ‫والتي �أ�سفرت عن �سقوط العديد من القتلى وع�شرات‬ ‫اجلرحى‪.‬‬ ‫و�أعرب الدكتور العثيمني عن بالغ قلقه �إزاء تدهور‬ ‫الأو�ضاع يف مختلف �أرجاء البالد‪ ،‬منددا يف الوقت ذاته‬ ‫با�ستخدام العنف يف حل اخلالفات ال�سيا�سية‪ ،‬وحاثا‬ ‫كذلك قادة اجلانبني وكذا كافة اجلهات املعنية يف توغو‬

‫على جتنب �أ�سلوب التعنت وعلى اتباع طريق احلوار البناء‬ ‫وال�شامل من �أجل حل امل�شكلة ال�سيا�سية يف هذا البلد‪.‬‬ ‫كما ذكرهم بالتزاماتهم ال�سيا�سية امل�شرتكة التي تلزمهم‬ ‫ب�صون ال�سلم والأمن يف بلدهم‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام جمددا ت�ضامن منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي مع توغو‪ ،‬م�شريا يف الوقت ذاته �إلى ا�ستعداد‬ ‫املنظمة للإ�سهام بكل ال�سبل املمكنة ال�ستئناف احلوار بني‬ ‫الأطراف من �أجل التو�صل �إلى ت�سوية تفاو�ضية ودائمة‬ ‫للنزاع‪.‬‬ ‫وتعددت دوافع ال�شعب التوغويل واملعار�ضة يف رف�ض‬ ‫التعديالت الد�ستورية‪ ،‬والتي كان لها الدور يف تزايد‬ ‫االحتجاجات والتظاهرات يف الدولة بعد الإعالن عن‬ ‫تعديل الد�ستور ومد فرتات الرئا�سة‪ ،‬متثلت يف دوافع‬ ‫�سيا�سية واقت�صادية‪ ،‬و�أمنية‪ ،‬ال�سيما بعد دور القوات‬ ‫الأمنية يف قمع التظاهرات‪ ،‬ناهيك عن دور املعار�ضة يف‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫وت�شهد الدولة التوغولية احتجاجات وا�سعة النطاق‬ ‫منذ �أغ�سط�س املا�ضي �شارك فيها ع�شرات الآالف من‬ ‫املتظاهرين يف العا�صمة لومي على �إثر �شروع الرئي�س فور‬ ‫جا�سينجي لتعديل الد�ستور لل�سماح له بالبقاء يف ال�سلطة‬ ‫�إلى عام ‪� 2030‬أو �إلى الأبد‪ ،‬والذي واجه رف�ض �شديد من‬ ‫قبل �أن�صار املعار�ضة والعديد من �أفراد ال�شعب التوغويل‪،‬‬ ‫ما �أدي �إلى ت�صاعد التظاهرات �أعقبها عمليات قمع من‬ ‫قبل قوات الأمن �أدت �إلى مقتل الع�شرات منذ بداية تلك‬ ‫االحتجاجات‪.‬‬

‫المنظمة تندد بإعالن المناطق الناطقة باإلنجليزية في الكاميرون استقاللها‬ ‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الدكتور‬ ‫يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬عن قلقه وان�شغاله العميقني‬ ‫منطقتي بامندا ودواال يف‬ ‫�إزاء تطورات الو�ضع الأمني يف‬ ‫ْ‬ ‫الكامريون على �إثر الأحداث التي �شهدها اجلنوب الغربي‬ ‫وال�شمال الغربي من البالد يف بداية �شهر �أكتوبر‪ ،‬كما‬ ‫ندد ب�إعالن املناطق الناطقة بالإجنليزية ا�ستقاللها من‬ ‫جانب واحد عن ياوندي‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام امل�س�ؤولني املعنيني يف املناطق املذكورة‬ ‫�إلى �ضبط النف�س وحثهم على تغليب البحث عن ال�سالم‬ ‫والتما�سك االجتماعي‪ .‬كما �أكد �أن ا�ستقرار البالد يعترب‬ ‫مك�سب ًا جلميع املواطنني و�أنه يتعني بالتايل تغليب روح‬ ‫امل�س�ؤولية يف مثل هذه الظروف‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫وحث العثيمني ال�سلطات العليا يف البالد على احلفاظ‬ ‫على قنوات االت�صال ال�ضرورية مع املجتمع املحلي الناطق‬ ‫بالإجنليزية‪ ،‬و�أي�ض ًا على بذل كافة اجلهود املمكنة من‬ ‫�أجل �إيجاد احللول املالئمة الكفيلة ب�إيجاد مخرج من‬ ‫الأزمة‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن تعازيه للعائالت التي فقدت‬ ‫�أفرادها خالل الأحداث املذكورة‪ ،‬و�أكد دعم املنظمة‬ ‫جلميع مبادرات احلكومة الكامريونية الهادفة �إلى حتقيق‬ ‫امل�صاحلة الوطنية‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن ا�ستقرار البالد و�سالمة‬ ‫َ‬ ‫و�شرطينْ ال غنى‬ ‫�أرا�ضيها يعتربان �أولويتينْ وطنيتينْ‬ ‫عنهما لإحالل ال�سالم وحتقيق التنمية يف الكامريون‪.‬‬ ‫واختار الناطقون بالإجنليزية الأول من �أكتوبر يوم ذكرى‬

‫�إعادة توحيد الكامريون مبنطقتيها الناطقة بالفرن�سية‬ ‫والناطقة بالإجنليزية يف ‪ ،1961‬لي�صدروا هذا الإعالن‬ ‫من جانب واحد على �شبكات التوا�صل االجتماعي‪ .‬و�صدر‬ ‫الإعالن عن «رئي�س» �أمبازونيا‪ ،‬وهو اال�سم الذي يريد‬ ‫االنف�صاليون �إطالقه على جمهوريتهم‪.‬‬ ‫وكانت �سلطات الكامريون رف�ضت ب�شدة «�سيناريو‬ ‫اال�ستقالل»‪ ،‬ون�شرت قوات �أمنية كبرية يف املناطق‬ ‫الناطقة بالإجنليزية‪ ،‬وخ�صو�صا يف بويا كربى مدن‬ ‫اجلنوب الغربي وباميندا كربى مدن ال�شمال الغربي‪.‬‬ ‫و�أدان رئي�س الكامريون بول بيا «ب�شدة كل �أعمال العنف‪،‬‬ ‫�أ ّيا كان م�صدرها و�أ ّيا كان مرتكبوها»‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫آراء‬ ‫مأساة الروهينجيا ‪ ...‬البعد القانوني للمشكلة‬

‫د‪ .‬يعقوب آلويمين‬ ‫إدارة الشؤون القانونية‬ ‫باألمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون اإلسالمي‬

‫يثبت التاريخ أن‬ ‫أبناء هذه األقلية‬ ‫قد استوطنوا أرض‬ ‫أرخان التي ولد عليها‬ ‫أجدادهم قبل قيام‬ ‫دولة ميانمار‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫م�أ�ساة الروهينجيا تعود يف الأ�صل �إلى م�شكلة قانونية طاملا مل يوجد لها حل ف�ستتوا�صل امل�أ�ساة يف حلقات‪ ،‬لي�س �آخرها تلك التي بد�أت‬ ‫منذ �أغ�سط�س ‪ 2017‬من تقتيل وتعذيب واغت�صاب حتت تهديد ال�سالح وتهجري وحرق للمنازل وحرمان من �أب�سط احلقوق الإن�سانية من‬ ‫طعام ودواء‪ ،‬على يد الأجهزة الع�سكرية والأمنية �أحيانا وبتغطية وتواط�ؤ من ال�سلطات الر�سمية �أحيانا �أخرى‪.‬‬ ‫تعود اجلذور القانونية للأزمة �إلى �صدور قانون ‪ 1982‬الذي �ألغى قانون ‪ 1948‬املتعلق باجلن�سية َ‬ ‫وو�ضع معايري تع�سفية وانتقائية مت‬ ‫مبوجبها تق�سيم املواطنة �إلى ثالث فئات هي‪ :‬املواطنة الكاملة (‪ )full citizenship‬واملواطنة امللحقة (‪)associated citizenship‬‬ ‫واملواطنة بالتجني�س (‪)naturalized citizenship‬؛ وحدد الطوائف واالثنيات التي يحق لها احل�صول على هذه الفئات من املواطنة‬ ‫(وعددها ‪ )128‬و�أن�ش�أ جلنة مركزية غري عادلة وال �شفافة لو�ضع املعايري والنظر يف الطلبات‪ .‬وبهذه املقت�ضيات �أق�صى قانون ‪ 1982‬من‬ ‫احلق يف اجلن�سية كل من �سماهم الوافدين بعد الغزو اال�ستعماري الربيطاين �سنة ‪ .1832‬وبناء على قراءة خاطئة لتاريخ املنطقة تدعِّ ي‬ ‫ب�أن جمموعة الروهينجيا لي�سوا من ال�سكان الأ�صليني للمنطقة وب�أنهم من بقايا املحاربني والغزاة الذين اجتاحوا املنطقة يف نهاية القرن‬ ‫التا�سع ع�شر‪ ،‬ا�ستثنى القانون‪ ،‬الذي ُف ِّ�صل لهذا الغر�ض ح�سب اخلرباء‪ ،‬هذه الأقلية من احلق يف ااملواطنة واحلقوق املرتبطة بها‪ ،‬وتركهم‬ ‫«عدميي جن�سية (‪ )statelesses‬يف انتهاك �صارخ ملبادئ القانون الدويل حلقوق االن�سان التي ت�شدد على حق كل �شخ�ص يف احل�صول‬ ‫اجلن�سية ( املادة ‪ 15‬من الإعالن العاملي حلقوق االن�سان‪ ،‬واملادة ‪ 24‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية؛ واملادتني‬ ‫والأولى والثانية من اتفاقية الأمم املتحدة ل�سنة ‪ 1961‬ب�ش�أن خف�ض حاالت انعدام اجلن�سية)‬ ‫و�إذا كان من املعلوم للقانونيني �أن احلق يف اكت�ساب اجلن�سية يقوم على �أ�سا�س �إحدى رابطتني‪ ،‬هما حق الدم (‪ )Jus sangiunis‬وحق‬ ‫الأر�ض (‪ ،)Jus soli‬ف�إن التطبيق ال�صحيح للمعيارين يفند ما �أقره قانون ‪ 1982‬ب�ش�أن �أقلية الروهينجيا‪ ،‬حيث يثبت التاريخ �أن �أبناء‬ ‫هذه الأقلية قد ا�ستوطنوا �أر�ض �أرخان التي ولد عليها �أجدادهم قبل قيام دولة ميامنار �أو بورما �سنة ‪ ،1948‬وبالتايل يتوفر فيهم تلقائيا‬ ‫كل من معياري حق الدم وحق االر�ض؛ وهو ما يجعل قانون ‪ ،1982‬ال�صادر يف ظل احلكم الع�سكري الدكتاتوري‪ ،‬غري د�ستوري وغري عادل‬ ‫ومناف لقواعد القانون الدويل ومبادئ حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وي�شكل قانون ‪ 1982‬اجلائر الإطار الت�شريعي لتحويل �أقلية الروهينجيا �إلى «عدميي جن�سية» ومنعهم من احلقوق املدنية وال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية‪ ،‬بل وحتى من احلق يف الأمن واحلياة‪ .‬ويف ظل هذا الو�ضع ت�ؤكد تقارير املنظمات الدولية‪ ،‬مبا فيها مكتب الأمم املتحدة‬ ‫حلقوق االن�سان ومنظمة هيومان رايت�س ووت�ش تعر�ض امل�سلمني الروهينجيا يف �إقليم �أرخان على يد الأجهزة الع�سكرية والأمنية والأغلبية‬ ‫البوذية‪ ،‬جلرائم تقتيل جماعية‪ ،‬وجرائم اغت�صاب حتت التهديد بال�سالح يف حق الن�ساء وال�ضرب املربح وحرق منازل �سكان قرى ب�أكملها‬ ‫وتهجريهم خارج حدود البالد‪ .‬كما �أ�شار تقرير الأمني الأ�سبق للأمم املتحدة كويف عنان‪ ،‬الذي عينته م�ست�شارة الدولة يف ميامنار‪ ،‬على‬ ‫ر�أ�س جلنة لتق�صي احلقاق‪� ،‬إلى ارتكاب انتهاكات ج�سيمة �ضد م�سلمي الروهينجيا‪.‬‬ ‫ومن منظور التكييف القانوين للجرائم‪ ،‬ت�شكل هذه الأفعال املرتكبة من قبل �أ�شخا�ص يف اجلي�ش وال�سلطة �أو بتواط�ؤ وحماية منهم‪ ،‬يف حق‬ ‫�أقلية دينية وعرقية‪ ،‬جرائم من�صو�صة ومعاقبة مبوجب اتفاقيات ومعاهدات دولية نذكر منها مثاال ال ح�صرا‪:‬‬ ‫جرمية الإبادة اجلماعية على معنى املادة الثانية من اتفاقية منع ومعاقبة جرائم الإبادة اجلماعية‪ ،‬واملادة ‪ 6‬من نظام روما ملحكمة‬ ‫اجلنايات الدولية التي تعدد جرائم الإبادة اجلماعية‪.‬‬ ‫جرمية �ضد الإن�سانية وفقا لتعريفها الوارد يف املادة ‪ 7‬من نظام روما الأ�سا�سي ملحكمة اجلنايات الدولية‪.‬‬ ‫جرائم التمييز على �أ�سا�س الدين واملعتقد‪ ،‬وفقا للمادة ‪ 2‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق املدنية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وعلى �أ�سا�س هذا التكييف القانوين‪ ،‬ينعقد االخت�صا�ص الق�ضائي الدويل للمحكمة اجلنائية الدولية ملتابعة جرائم الإبادة اجلماعية‬ ‫واجلرائم �ضد الإن�سانية وفقا للمادة ‪ 13‬من نظام روما‪� ،‬إما ب�إحالة من دولة طرف‪� ،‬أو �إذا �أحال جمل�س الأمن‪ ،‬مت�صرفا مبوجب الف�صل‬ ‫ال�سابع من ميثاق الأمم املتحدة‪ ،‬حالة �إلى املدعي العام للمحكمة‪� ،‬أو �إذا قام املدعي العام من تلقاء نف�سه مببا�شرة حتقيق فيما يتعلق‬ ‫بجرمية من هذه اجلرائم‪ .‬وملا كانت ميامنار لي�ست طرفا يف نظام روما‪ ،‬ف�إن الطريقة الأولى لإحالة ال�ضالعني يف اجلرائم �ضد �أقلية‬ ‫الروهينجيا تكون غري متوفرة بالن�سبة لها؛ وتبقى �إمكانية الإحالة بوا�سطة جمل�س الأمن ممكنة‪ ،‬بل واردة مع �صدور تقارير عن الأمم‬ ‫املتحدة نف�سها ت�ؤكد ارتكاب جرائم �إبادة جماعية �ضد م�سلمي الروهينجيا يف �إقليم �أرخان‪ .‬كما ي�ساعد فيه �أي�ضا عمل منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي على حث املجل�س على الت�صدي للمو�ضوع‪ .‬وملجل�س الأمن‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �سلطة الإحالة �إلى املحكمة اجلنائية‪� ،‬سلطة �إن�شاء‬ ‫محكمة جنائية خا�صة �إذا ر�أى ذلك �ضروريا‪.‬‬ ‫لكن تبقى الو�سيلة الثالثة من و�سائل الإحالة �إلى املحكمة �أكرث �إتاحة من خالل قيام املدعي العام للمحكمة اجلنائية الدولية من تلقاء‬ ‫نف�سه بفتح حتقيق يف امل�س�ألة على �أ�سا�س املعلومات التي ت�صل �إلى علمه من م�صادر موثقة‪� ،‬أو ي�ستقيها هو من �أي م�صدر كان‪ ،‬كاحلكومات‬ ‫واملنظمات احلكومية وغري احلكومية وال�ضحايا �أنف�سهم‪ ،‬وهو االخت�صا�ص الذي منحته �إياه املادة ‪ 15‬من نظام روما‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪15‬‬

‫شؤون عالمية‬ ‫المنظمة تتحفظ على تقرير االمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق األطفال في اليمن‬ ‫اعربت االمانة العامة ملنظمة التعاون اال�سالمي عن‬ ‫حتفظها على التقرير االممي ب�ش�أن الأطفال يف اليمن‬ ‫وذلك لعدم دقة املعلومات الواردة فيه والتي ا�ستندت‬ ‫على م�صادر م�ضللة‪ .‬وا�شار االمني العام للمنظمة الدكتور‬ ‫يو�سف بن احمد العثيمني الى ان املنظمة كانت ت�أمل يف ان‬ ‫ينقل التقرير ب�أمانة الأ�سباب الرئي�سية التي �أدت لتدخل‬ ‫قوات التحالف العربي يف اليمن‪ ،‬وذلك بعد انقالب‬ ‫ملي�شيات �صالح واحلوثي على ال�سلطة ال�شرعية يف اليمن‬ ‫وتهديد ال�سلم والأمن يف املنطقة وارتكابها جلرائم ب�شعة‬ ‫�ضد املدنيني واالطفال وا�ستخدامهم كدروع ب�شرية‪ ،‬وذلك‬ ‫يف خرق وا�ضح للقوانني الدولية والإن�سانية‪.‬‬ ‫وا�شاد االمني العام مبا تبديه دول التحالف العربي بقيادة‬

‫�أكرث الدول تقدميا للم�ساعدات الإن�سانية �إلى ال�شعب‬ ‫اليمني‪ ،‬االمر الذي مت عك�سه خالل االجتماع االخري‬ ‫الرفيع امل�ستوي حول تقدمي امل�ساعدات االن�سانية لليمن‬ ‫الذي عقد على هام�ش اعمال الدورة احلالية للجمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة‪ .‬و�أ�ضاف العثيمني ب�أن دول التحالف‬ ‫تبذل جهدا مقدرا لدعم عملية ال�سالم التي يقودها‬ ‫مبعوث االمم املتحدة بهدف الو�صول لت�سوية �سيا�سية‬ ‫وفق املبادرة اخلليجية ومخرجات احلوار الوطني وقرار‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية من حر�ص كبري على �سالمة جمل�س الأمن رقم ‪ .2216‬واكد العثيمني �ضرورة االلتزام‬ ‫املدنيني اليمنيني مبن فيهم الأطفال‪ ،‬وهي تعمل على باملنهجية املو�ضوعية يف اعداد مثل هذه التقارير للحفاظ‬ ‫�إعادة ال�شرعية ومكافحة الإرهاب يف اليمن‪ ،‬وتعترب من على م�صداقية االمم املتحدة‪.‬‬

‫المنظمة تشارك في مؤتمر التعاون االقتصادي اإلقليمي السابع حول أفغانستان‬ ‫�شاركت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف م�ؤمتر‬ ‫التعاون االقت�صادي الإقليمي ال�سابع حول �أفغان�ستان الذي‬ ‫عقد يف ع�شق �أباد‪ ،‬تركمن�ستان يومي ‪ 14‬و‪ 15‬نوفمرب‬ ‫‪ 2017‬حتت عنوان «تعميق التوا�صل وتو�سيع نطاق التجارة‬ ‫من خالل اال�ستثمار يف البنية الأ�سا�سية وحت�سني الت�آزر»‪.‬‬ ‫ح�ضر امل�ؤمتر ‪ 35‬دولة مبا يف ذلك ‪ 16‬بلدا من الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وكذلك ‪ 30‬منظمة‬ ‫دولية و�إقليمية‪ ،‬كما �شارك يف امل�ؤمتر ممثل عن البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫وقد �أدلى كل من معايل ال�سيد ر�شيد مرييدوف‪ ،‬نائب‬

‫رئي�س جمل�س الوزراء وزير ال�ش�ؤون اخلارجية يف‬ ‫تركمن�ستان‪ ،‬ومعايل ال�سيد �ساروار داني�ش‪ ،‬النائب الثاين‬ ‫لرئي�س جمهورية �أفغان�ستان الإ�سالمية‪ ،‬ومعايل ال�سيد‬ ‫�صالح الدين رباين‪ ،‬وزير ال�ش�ؤون اخلارجية يف جمهورية‬ ‫�أفغان�ستان الإ�سالمية‪ ،‬ووزير الدولة لل�ش�ؤون اخلارجية‬ ‫يف الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬ونائب رئي�س الوزراء وزير‬ ‫ال�ش�ؤون اخلارجية يف جورجيا‪ ،‬ووزير الدولة لل�ش�ؤون‬ ‫اخلارجية يف الهند‪ ،‬ببيانات خالل اجلل�سة االفتتاحية‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض امل�ؤمتر الو�ضع احلايل للم�شاريع اجلارية‬ ‫وهي خط �أنابيب تركمن�ستان – �أفغان�ستان – باك�ستان‬

‫ الهند ‪ ،TAPI‬وكهرباء �آ�سيا الو�سطى وجنوب �آ�سيا‬‫‪ ،1000-CASA‬وخط الربط الكهربائي بني تركمن�ستان‬ ‫و�أفغان�ستان وباك�ستان ‪ ،500-TAP‬و�شبكة ال�سكك‬ ‫احلديدية الأفغانية‪ ،‬والتجارة الإقليمية‪ ،‬واجلمارك‪،‬‬ ‫وم�ؤ�س�سة �إدارة احلدود‪ ،‬وطريق احلرير الرقمي‪ ،‬وتنمية‬ ‫�صناعة الأغذية الزراعة الإقليمية‪� ،‬إلى غري ذلك من‬ ‫امل�شاريع‪ .‬ودعا امل�ؤمتر جميع الأطراف �إلى الإ�سراع‬ ‫وب�شكل فاعل يف تنفيذ امل�شاريع املذكورة ف�ضال عن البدء‬ ‫يف م�شاريع جديدة �أخرى‪.‬‬

‫األمين العام يهنئ جمهورية قيرغيزستان على إجراء انتخابات رئاسية سلمية‬

‫ه ّن�أ الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور‬ ‫يو�سف �أحمد العثيمني‪� ،‬شعب جمهورية قريغيز�ستان على‬ ‫االنتخابات الرئا�سية ال�سلمية التي �أُجريت يوم ‪� 15‬أكتوبر‬ ‫‪ 2017‬يف جميع �أرجاء البلد‪ ،‬و�أعرب عن ارتياحه ملا حت ّلى‬ ‫به الناخبون من ُن�ضج وملا �أبدوه من حما�س يف عملية‬ ‫الت�صويت التي متت بطريقة منظمة ومن�ضبطة و�سلمية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الدكتور العثيمني بعملية الإ�صالح التي �شهدها‬ ‫النظام االنتخابي يف قريغيز�ستان‪ ،‬مبا يف ذلك �إدخال‬ ‫‪16‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫التكنولوجيات احلديثة واعتماد الت�صويت الإلكرتوين‪،‬‬ ‫ممّ ا �ساهم يف تعزيز نزاهة العملية االنتخابية و�شفافيتها‪.‬‬ ‫وحثّ اللجنة املركزية لالنتخابات على موا�صلة احلفاظ‬ ‫على االنفتاح طوال املراحل املتبقية �إلى غاية �إعالن‬ ‫النتائج النهائية‪ .‬كما دعا املر�شحني و�أن�صارهم �إلى‬ ‫احرتام �إرادة الناخبني و�إلى اللجوء �إلى الو�سائل‬ ‫الد�ستورية فقط يف حال ن�شوب �أي منازعات‪.‬‬ ‫كما �أكد الأمني العام عزم منظمة التعاون الإ�سالمي على‬ ‫موا�صلة دعم بناء الدميقراطية يف دولها الأع�ضاء على‬ ‫نحو ما هو مك ّر�س يف ميثاقها ويف برنامج عمل املنظمة‬ ‫حتى عام ‪ ،2025‬م�شدد ًا على �أهمية هذه االنتخابات‬ ‫التاريخية التي من املقرر �أن متهد الطريق لإجراء �أول‬ ‫نقل لل�سلطة ب�شكل منظم يف جمهورية قريغيز�ستان‪.‬‬ ‫وك�شفت النتائج الأولية لالنتخابات الرئا�سية يف‬

‫قريغيز�ستان فوز مر�شح احلزب احلاكم‪ .‬وذكرت‬ ‫مفو�ضية االنتخابات القريغيز�ستانية �أن �سورونباي‬ ‫جينبكوف ح�صل على ‪ 55‬يف املائة من الأ�صوات‪ ،‬ا�ستنادا‬ ‫�إلى ح�صر الأ�صوات يف ‪ 95‬يف املائة من مراكز االقرتاع‪.‬‬ ‫وجاء يف املركز الثاين عموربك بابانوف‪� ،‬أحد �أكرث‬ ‫الأ�شخا�ص ثراء يف اجلمهورية الواقعة و�سط �آ�سيا‪ ،‬وذلك‬ ‫من بني ‪ 10‬مر�شحني يتناف�سون يف هذا االقرتاع‪.‬‬ ‫وكانت االنتخابات الرئا�سية قد تقرر �إقامتها يف ‪19‬‬ ‫نوفمرب ‪ ،2017‬حيث تنتهي فرتة الرئي�س احلايل �أملازبيك‬ ‫�أتامباييف يف الأول من دي�سمرب (وقد جتاوز �أق�صى مدة‬ ‫يحددها د�ستور البالد وهي ‪� 6‬سنوات) غري �أن املعار�ضني‬ ‫من امل�شرعني طالبوا بتقدمي موعد االنتخابات‪ ،‬حتى‬ ‫تكون هناك م�ساحة من الوقت لعقد جولة ثانية �إذا تطلب‬ ‫الأمر؛ لذا �أعلن �أتامباييف عقد االنتخابات يف ‪� 15‬أكتوبر‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫شؤون عالمية‬ ‫المملكة العربية السعودية تعلن استضافتها الجتماع مجموعة‪ :‬روسيا‪-‬العالم اإلسالمي‬ ‫تابعت منظمة التعاون الإ�سالمي بكل اهتمام نتائج‬ ‫الزيارة التاريخية التي قام بها خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز �إلى رو�سيا‬ ‫االحتادية‪ ،‬كما تثمن عاليا توجيهات خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني با�ست�ضافة االجتماع املقبل ملجموعة»‬ ‫رو�سيا‪-‬العامل الإ�سالمي» والذي يرمي �إلى تعزيز‬ ‫التقارب وفتح منابر للحوار والنقا�ش بني كل من دول‬ ‫العامل الإ�سالمي ورو�سيا االحتادية يف عدة جماالت‬ ‫تهم امل�سائل والق�ضايا الراهنة وعلى ر�أ�سها مكافحة‬ ‫الإرهاب والت�صدي للتطرف والأو�ضاع يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪.‬‬ ‫ومن جانبها‪ ،‬تعرب منظمة التعاون الإ�سالمي عن‬ ‫دعمها الكامل لهذه البادرة ال�سامية الوجيهة بالنظر‬ ‫لدقة املرحلة احلالية واحلر�ص على تعزيز وتطوير‬ ‫العالقات املتميزة بني العامل الإ�سالمي ورو�سيا‬ ‫االحتادية‪ ،‬الع�ضو املراقب يف املنظمة‪.‬‬ ‫كما ت�ؤكد املنظمة جمددا ماتوليه من �أهمية بعقد‬

‫امل�شاورات ال�سنوية الدورية مع اجلانب الرو�سي‬ ‫الذي جتمعه روابط تاريخية عريقة وعالقات �شراكة‬ ‫و�صداقة مع الدول الأع�ضاء �إ�ضافة �إلى الن�سبة الهامة‬ ‫للم�سلمني يف تركيبة ال�سكان الرو�س‪ ،‬وتعرب املنظمة‬

‫عن االرتياح للتعاون القائم مع رو�سيا االحتادية‪ ،‬ومامت‬ ‫ت�سجيله يف الآونة الأخرية من زيارات وم�شاركات رفيعة‬ ‫امل�ستوى ت�ؤكد حر�ص اجلانبني على دفع العالقات �إلى‬ ‫مواقع متقدمة مبا تقت�ضيه امل�صالح امل�شرتكة‪.‬‬

‫«التعاون اإلسالمي» تعرب عن ارتياحها إثر عقد المؤتمر اإلقليمي‬ ‫المعني بالحالة األمنية في منطقة الساحل وغرب افريقيا‬ ‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الدكتور‬ ‫يو�سف بن �أحمد العثيمني عن ارتياحه للم�ؤمتر الإقليمي‬ ‫حول الو�ضع الأمني يف منطقة ال�ساحل وغرب افريقيا‬ ‫الذي انعقد يف باماكو يوم ‪� 14‬أكتوبر ‪ 2017‬وهن�أ اجلماعة‬ ‫االقت�صادية لدول غرب افريقيا وحكومة مايل على تنظيم‬ ‫هذا امل�ؤمتر الذي حظي مب�شاركة وا�سعة على ال�صعيدين‬ ‫الإقليمي والدويل‪.‬‬ ‫وقال الدكتور العثيمني �إن التحدي الأمني املرتبط‬ ‫بالإرهاب �أو�شك �أن يكون عقبة وقلقا كبريا و�إن له �آثارا‬

‫م�ضرة بالتنمية يف افريقيا عموما ويف منطقة ال�ساحل‬ ‫بوجه خا�ص‪ .‬ويف هذا ال�صدد دعا اجلماعة االقت�صادية‬ ‫لدول غرب افريقيا وجميع الدول يف منطقة ال�ساحل ويف‬ ‫غرب افريقيا �إلى تن�سيق اجلهود على جميع امل�ستويات‬ ‫للق�ضاء على ظاهرة الإرهاب‪.‬‬ ‫و�أكد �أمني عام منظمة التعاون الإ�سالمي يف هذه املنا�سبة‬ ‫موقف املنظمة الراف�ض للعنف والإرهاب بجميع �أ�شكاله‬ ‫و�أيا كان م�صدره وحث اجلماعة االقت�صادية لدول غرب‬ ‫�إفريقيا على موا�صلة �إن�شاء جلنة متابعة تنفيذ خطة‬

‫العمل و�أعرب عن ا�ستعداد منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الدائم لدعم جميع املبادرات الرامية �إلى مكافحة ظاهرة‬ ‫الإرهاب‪.‬‬ ‫وبحث امللتقى على مدى ‪� 3‬أيام الو�ضع الأمني يف ال�ساحل‬ ‫وغرب �إفريقيا‪ ،‬وهو منظم بالتعاون بني احلكومة املالية‪،‬‬ ‫واملجموعة االقت�صادية لدول غرب �إفريقيا «الإيكوا�س»‪،‬‬ ‫واالحتاد الإفريقي‪� ،‬إ�ضافة �إلى الأمم املتحدة‪ .‬وناق�ش‬ ‫امللتقى حتديات «الإرهاب وتهريب املخدرات يف املنطقة”‪.‬‬

‫األمين العام يرحب‬

‫برفع العقوبات‬

‫األمريكية عن السودان‬

‫�أعرب الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي ‪٬‬الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬عن‬ ‫ارتياحه وترحيبه ب�صدور القرار الذي �أ�صدرته الإدارة االمريكية اليوم اجلمعة املوافق‬ ‫‪ 6‬اكتوبر ‪ 2017‬ب�ش�أن �إلغاء العقوبات املفرو�ضة على جمهورية ال�سودان منذ عام ‪،1997‬‬ ‫و�أ�شار الى ان هذا القرار احلكيم ي�ساهم ب�صورة كبرية يف حتقيق ال�سالم والأمن‬ ‫واال�ستقرار والنمو االقت�صادي يف ال�سودان‪‎.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪17‬‬

‫شؤون عالمية‬ ‫مخ ّيم الف ّالح للنازحين بطرابلس‪ ..‬سبع سنين ومعاناة تزيد مع كل شتاء‬ ‫طرابلس ـ ( د ب أ)‬

‫مل يتغري الكثري يف �أغلب مخيمات‬ نازحي تاورغاء‬ ‫بطرابل�س ومدن �أخرى منذ �أُ ْن ِ�شئت قبل �سبع �سنني‪،‬‬ ‫ومناز ‬ل �أكرث من ‪ 270‬عائلة يقبع �أفرادها بني جدران‬ ‫و�أ�سقف ه�شة ُبنيت �سابق ًا ك�سكن‬ م�ؤقت لع ّمال بناء‬ ‫�أجانب‪ ،‬مل ي�ستطع بع�ضها ال�صمود يف وجه ق�صف‬ ‫الأمطار‬ والرياح ال�شديدة التي �شهدها الغرب الليبي‬ ‫هذه الأيام‪ ،‬تكاد الأيدي تتجم ‬د من الربد عند الدخول‬ ‫لإحدى الغرف والأزِقة ال�ضيقة ّ‬ ‫املكتظة بعوائل‬ و�أطفال‬ ‫نزحوا هرب ًا من مدينتهم �إبان �أحداث الثورة يف ليبيا‬ ‫التي �أدت بع ‬د �سقوط النظام ال�سابق فيها �إلى ن�شوب‬ ‫نزاعات عديدة بني مدن وقبائل متجاورة‪� ‬،‬أغلبها غرب‬ ‫البالد‪ ،‬ومن �ضمنها مدينتا «م�صراته» و«تاورغاء»‬ ‫الواقعتان على‬ بعد نحو ‪ 250‬كيلومرتا �شرق طرابل�س‪‬.‬‬ ‫و�أدّى النزاع امل�س ّلح حينها �إلى نزوح كل �س ّكان تاورغاء‬ ‫وتوزيع �أكرث من‬ ‪� 25‬ألف نازح على مخيمات يف مدن‬ ‫طرابل�س‪ ،‬وبنغازي‪ ،‬وبني وليد‪ ،‬وترهونة‪ ‬ ،‬واجدابيا‬ ‫ومناطق �أخرى متفرقة‪ ‬.‬ويف مفارق ٍة عجيبة تظهر وراء‬ ‫املخيم املتهالك عمارات �شاهقة وحديثة قيد‬ الإنهاء‬ ‫تو ّقف العمل فيها بعد تلك الأحداث‪.‬‬ ‫يت�سل ُل الرب ُد �إلى عظامي عرب حذائي الذي يبت ُل يف‬ ‫ال مع مالب�سي يف املدر�سة‪ ،‬لقد �سئمنا‬ ‫البيت‪ ،‬ويزيد بل ً‬‬ ‫�سقم وفاقة وال نريد‬ املزيد مع ا�ستمرار‬ ‫واكتفينا من كل ٍ‬ ‫الإقامة يف املخيم‪� ،‬صحيح �أن ذاكرتي ال حتت�ضن الكثري‬‬ ‫عن مدينتي التي ا�ستقيت جل تفا�صيلها من حديث من‬ ‫�شهد العي�ش فيها واعي ًا‪ ‬،‬لقد م ّرت �سبع �سنني قبل �أن‬ ‫�أخرج منها �صغرية‪ ،‬ولكني بب�ساطة �أريد العودة‬ �إيل‬ ‫هناك”‪ ،‬هذا ما تقوله ومالمح الإ�صرار تعلو وجهها‬ ‫«�س َليمة» �إحدى املتفوقات يف مدر�سة‬ ‫الأ�سمر املُ ْن َهك‪ُ ‬،‬‬ ‫ً‬ ‫املخيم التي �أُغ ِلقت م�ؤقتا ب�سبب‬ احتالل املياه لها‪،‬‬ ‫مدر�سة �صغرية ووحيدة لأطفال املخيم‪ُ ،‬ت َع ُّد ف�صول‬‬ ‫ِق ْ�سميها االبتدائي والإعدادي على الأ�صابع‪ ،‬وتف�صلهما‬ ‫باحة �ض ّيقة ال‬ تتّ�سع مللعب كرة طائرة‪‬.‬‬ ‫غري بعيد عن املدر�سة وداخل غرفة زادَها بر ُد‬ ‫اجلدران قتام ًة‪ ،‬تت�ساءل «�أ ‬م وني�س» عن م�صري ابنها‬ ‫الذي �أُخْ ِطرت مبوته خالل اجتياح تاورغاء قبل تلك‬‬ ‫ال�سبع ال ِعجاف‪ ،‬ومل يجلب لها �أحد ما يثبت ذلك حتى‬ ‫الآن‪ ‬.‬ا�ستب�شرت العجوز ال�سبعينية ال�صابرة مع �أبنائها‬ ‫آذان حني ر�أت كامريا‬ ‫و�أحفادها بو�صول �صوت‬ �أ ّناتها لل ِ‬ ‫وكالة الأنباء الأملانية (د‪ .‬ب‪� .‬أ)‪ ‬،‬وقالت «ال �أريد من‬ ‫‪18‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫الدنيا �سوى �شيئني‪� ،‬أن �أعرف م�صري ابني الذي مل �أر‬‬ ‫ط ّلته‪ ،‬ومل ُيح�ضر �أحد ج ّثته �أو �شهاد ًة وفاته‪ ،‬و�أن �أعود‬ ‫لتاورغاء‪ ،‬حتى لو‬ احتميت وا�ستظللت ب�شجرة زيتون‬ ‫واحدة تب ّقت لنا هناك»‪‬.‬‬ ‫و�أجه�شت قائلة‪� ،‬إبني «وني�س» مل يك جندي ًا مع القذايف‬ ‫لكي ُي�سجن �أو‬ ُيقتل‪ ،‬ومع كل محاوالتنا مل نت�أ ّكد من‬ ‫ني هربنا من جحيم‬ ‫م�صريه بعد‪ ،‬ظننته الحق ًا بنا ح ‬‬

‫أم ونيس تتساءل‬ ‫عن مصير إبنها الذي أخطرت‬ ‫بموته خالل اجتياح تاورغاء‬

‫احلرب كما فعل اجلميع‪.‬‬ ‫ع�ش كان‬ ‫يف طرف املخيم يجل�س «�أكرم» ‪ ،‬حائر ًا �أمام ٍ‬ ‫يجهزّه للزواج‪ ،‬اخرتقت‬ املياه �سقفه اله�ش امل�صنوع‬ ‫�صفيح مهرتئٍ وقما�ش‪ ،‬وعربت‬ القطرات‬ ‫مما َو َجدَ من‬ ‫ٍ‬ ‫جدرانه املخلخلة من�س ّلة عرب الطوب لت�شكل واحة تُنذر‬ ‫بعدم مالءم ‬ة البيت للإقامة‪ ،‬وحاجته للرتميم قبل‬

‫فرحة االنتهاء من بنائه وتالقي‬ الأحبة يف �أركانه‪‬.‬‬ ‫و ِب ُحرقة يف ال�صوت‪ ،‬يقول ال�شاب الثالثيني‪“ :‬ننتظر‬ ‫�أنا وخطيبتي هذا‬ البيت منذ ثالث �سنني‪ ،‬وب�سبب‬ ‫الأمطار‪� ،‬سي�ستغرق �إنها�ؤه وقت ًا �س�أهدره‪ ‬ ،‬وما ًال ال‬ ‫أبوي‬ ‫�أملكه‪� ،‬أنا ع�سكريٌ و�أقوم بوظائف �أخرى لأعيل � ّ‬ ‫و�إخوتي‬ ال�ستّة املقيمني يف غرفة �أخرى باملخيم‪ ،‬كل‬ ‫ما �أردته ومن اختارتني رفيق ً‬ا هو بع�ض اال�ستقاللية‪،‬‬ ‫وحياة زوجية حتى داخل منزل مل نكن نراه �سابق ًا يلي ‬ق‬ ‫بالأغنام فما بالك بالب�شر‪ ،‬ومع هذا فقد ر�ضينا به قبل‬ ‫أحكام قا�سي ٍة كعادتها طيلة‬ ‫�أن يغرق‪ ،‬والظرو ‬‬ ‫ف �أتت ب� ٍ‬ ‫ال�سنني ال�سبع‪‬.‬‬ ‫هذا غي�ض من في�ض ما ُيعاين منه �آالف النازحني‬ ‫من مدينة تاورغاء‪ ،‬م�أ�ساة‬ م�ستمرة تطر�أ على �أذهان‬ ‫الليبيني‪ ،‬وجرح نازف يق�ض امل�ضاجع عند احلديث‬ ‫عن‬ مل ال�شمل وامل�صاحلة ال�شاملة يف ليبيا‪ ،‬فبعد عودة‬ ‫�أغلب نازحي مناطق «امل�شا�شية» و«ككلة» و«الزنتان»‬ ‫و«ور�ش ّفانه» �إلى بيوتهم‪ ،‬ا�ستع�صى حل ق�ضية‬ نازحي‬ ‫«تاورغاء» على كل احلكومات املتعاقبة بعد الثورة‪‬.‬‬ ‫�أحد �أبناء تاورغاء امل�س�ؤولني عن ملف العودة «محمد‬ ‫ر�ضوان» يقول «لقد حتاورنا طوي ًال مع الأطراف‬ ‫املناظرة التي مت تخويلها مبلف‬ العودة من مدينة‬ ‫م�صراته وو�صلنا معهم �أخري ًا �إلى اتفاق ُيف�ضي على‬ ‫ع ّالته‬ �إلى العودة وتعوي�ض الطرفني‪ ،‬ولكن �أطراف ًا‬ ‫�أخرى تقف حائ ًال‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫شؤون عالمية‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي تشارك في منتدى داكار الدولي حول السالم واألمن في أفريقيا‬ ‫بناء على دعوة من معايل وزير ال�ش�ؤون اخلارجية‬ ‫واملغرتبني يف جمهورية ال�سنغال‪ ،‬ال�سيد �صديقي كابا‪،‬‬ ‫�شاركت منظمة التعاون الإ�سالمي يف منتدى داكار‬ ‫الدويل ال�سنوي حول ال�سالم والأمن يف �أفريقيا الذي‬ ‫عقد يف داكار يومي ‪ 13‬و‪ 14‬نوفمرب ‪.2017‬‬ ‫ح�ضر هذا املنتدى‪ ،‬الذي يعقد برعاية �سامية من‬ ‫فخامة رئي�س جمهورية ال�سنغال‪ ،‬ال�سيد ماكي �سال‪،‬‬ ‫بع�ض من القادة الأفارقة الآخرين‪ ،‬ورئي�س االحتاد‬ ‫الإفريقي‪ ،‬ور�ؤ�ساء منظمات �إفريقية دون الإقليمية‪،‬‬ ‫وم�س�ؤولون �أمنيون كبار‪ ،‬ودبلوما�سيون‪ ،‬و�أكادمييون‪،‬‬ ‫وباحثون‪ ،‬و�شركاء دوليون لقارة �أفريقيا‪ .‬وقد ح�ضر‬ ‫ال�سفري يحيى الوال هذه املنا�سبة ممثال عن الأمني‬ ‫العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ضت الن�سخة الرابعة من املنتدى طيفا وا�سعا‬ ‫من التحديات الأمنية التي تواجه القارة الإفريقية مبا‬

‫يف ذلك خطر الإرهاب‪ ،‬وحاالت ال�صراع‪ ،‬ومظاهر‬ ‫انعدام الأمن و�أعمال الإجرام‪ ،‬والأمن الإلكرتوين‪،‬‬ ‫والهجرة غري ال�شرعية‪ ،‬وعمليات حفظ ال�سالم‪،‬‬ ‫و�إ�صالح قطاع الأمن‪ ،‬ف�ضال عن الأزمات الإن�سانية‬ ‫واالقت�صادية والإمنائية‪ ،‬كما ركز املنتدى على‬ ‫�ضرورة توافر ا�ستجابات �شاملة ومتكاملة ملجابهة هذه‬ ‫التحديات‪.‬‬ ‫ومت الرتكيز يف املنتدى على �ضرورة مقاربة متكاملة‬ ‫من خالل ت�سهيل التبادل وتقا�سم اخلربات والتعا�ضد‪،‬‬ ‫على امل�ستوى الوطني و�شبه اجلهوي واجلهوي مع‬ ‫االحتاد الإفريقي �أو الدويل مع االحتاد الأوروبي والأمم‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫ولد منتدى داكار الدويل خالل قمة الإيليزي حول‬ ‫ال�سلم والأمن يف �إفريقيا التي �أقيمت يف باري�س �سنة‬ ‫‪ 2013‬وحيث قرر الر�ؤ�ساء الأفارقة تعميق التفكري‬

‫الذي بد�أ يف باري�س‪.‬‬ ‫يف ختام املنتدى قال الرئي�س �سال “يجب �أن نعمل حلل‬ ‫م�شاكلنا قبل اللجوء الى العون اخلارجي‪ .‬وال �أعتقد �أن‬ ‫دفاع �إفريقيا �سي�أتي من اخلارج‪ .‬ال �أ�صدق ذلك‪ .‬يجب‬ ‫على �إفريقيا �أوال �أن تقوم مب�س�ؤولية �أمنها‪ ،‬و�سوف ميد‬ ‫�شركا�ؤنا يد العون”‪.‬‬

‫المنظمة ترحب بفتح تحقيق رسمي في تقارير تشير إلى وجود حاالت لالتجار في الرقيق في ليبيا‬ ‫�أعربت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي عن‬ ‫ترحيبها ب�إعالن املجل�س الرئا�سي حلكومة الوفاق‬ ‫الوطني فتح حتقيق ر�سمي يف التقارير الإعالمية التي‬ ‫�أ�شارت �إلى وجود حاالت لالجتار يف الب�شر يف بع�ض‬ ‫املناطق يف ليبيا‪.‬‬ ‫و�أكد االمني العام‪ ،‬الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‬ ‫�أهمية الوقف الفوري لهذه املمار�سات الإجرامية والال‬ ‫�إن�سانية التي يتعر�ض لها املهاجرون غري ال�شرعيني �إذا‬ ‫اثبتت التحقيقات �صحتها‪ ،‬م�ؤكدا على �ضرورة تقدمي‬ ‫مرتكبيها ومن يقف خلفهم للعدالة‪ .‬ودعا العثيمني‬ ‫ال�سلطات الليبية �إلى بذل املزيد من اجلهود حلماية‬ ‫املهاجرين �ضد �أي ممار�سات او انتهاكات ترتكب‬ ‫بحقهم يف الأرا�ضي الليبية‪.‬‬ ‫كما دعا املجتمع الدويل �إلى م�ضاعفة اجلهود ملواجهة‬ ‫الع�صابات الإجرامية التي تعمل يف االجتار بالب�شر يف‬ ‫انتهاك وا�ضح للقوانني الدولية والإن�سانية‪ ،‬م�شددا على‬

‫�ضرورة تقدمي كافة �أ�شكال الدعم لليبيا ملواجهة تدفق‬ ‫املهاجرين على �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫وكان املجل�س الرئا�سي حلكومة الوفاق الوطني قد‬ ‫�أكد �أن مكتب النائب العام‪ ،‬با�شر التحقيق يف املزاعم‬ ‫التي ن�شرت يف و�سائل الإعالم حول وجود �سوق لبيع‬ ‫“الرقيق” يف ليبيا‪ .‬و�أو�ضح �أنه �إذا ثبتت هذه املزاعم‪،‬‬ ‫�سيقدم كل املتورطني يف هذه اجلرائم “الب�شعة” �إلى‬ ‫العدالة حتى ينالوا ما ي�ستحقونه من عقاب‪ ،‬داعيا‬ ‫اجلهات املحلية والدولية للتعاون مع مكتب النائب‬

‫العام‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املجل�س �أنه على املجتمع الدويل �أال يكتفي‪،‬‬ ‫بالأ�سف جتاه هذه املمار�سات الإجرامية‪ ،‬بل عليه �أن‬ ‫يرتجم هذا الأ�سف �إلى عمل جماعي فعال على �أر�ض‬ ‫الواقع ويالحق هذا الفعل الإجرامي �أينما وجد وبكافة‬ ‫�صوره املختلف‪.‬‬ ‫وذكر وزير الداخلية يف حكومة الوفاق الوطني عارف‬ ‫اخلوجة‪� ،‬أن الوزارة فتحت �أبوابها جلميع املنظمات‬ ‫الدولية والدول الأوروبية والإفريقية لالطالع على‬ ‫�أو�ضاع املهاجرين يف كل مركز الإيواء داخل ليبيا‪.‬‬ ‫وجدد اخلوجة‪ ،‬ت�أكيده على �أن التحقيقات جارية يف‬ ‫انتهاكات حقوق الإن�سان التي يرتكبها بع�ض من مهربي‬ ‫الب�شر‪ ،‬م�شددا على �أن حكومة الوفاق ووزارة الداخلية‬ ‫لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تتهاون حول مرتكبي هذه‬ ‫الأعمال غري الإن�سانية و�سيتم حتويل مرتكبيها �إلى‬ ‫العدالة‪.‬‬

‫«التعاون اإلسالمي» ترحب بنتائج اجتماع المعارضة السورية في الرياض‬ ‫�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن ترحيبها بنتائج‬ ‫املو�سع الثاين للمعار�ضة ال�سورية‪ ،‬الذي عقد‬ ‫االجتماع ّ‬ ‫يف عا�صمة اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬الريا�ض يف ‪25‬‬ ‫نوفمرب‪.‬‬ ‫وتقدم معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫بال�شكر والتقدير الكبريين للمملكة العربية ال�سعودية على‬ ‫دورها يف احت�ضان ف�صائل املعار�ضة ال�سورية‪ ،‬ورعايتها‬ ‫لهم حتى و�صلوا �إلى موقف موحد‪ ،‬يعزز مطالبهم‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمني العام عن تهانيه للهيئة التفاو�ضية التي‬ ‫جرى ت�أ�سي�سها خالل االجتماعات التي �شهدتها الريا�ض‪،‬‬

‫م�شيدا بهذه اخلطوة التي �سوف تعمل على متثيل اجلميع‪.‬‬ ‫وقال �إن توحيد موقف املعار�ضة ال�سورية من �ش�أنه �أن‬ ‫يخلق موقفا موحدا جلميع مكوناتها ومنابرها‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إلى تعزيز موقفها يف املفاو�ضات‪ ،‬و�سوف ي�سهم يف �إجناز‬ ‫ما يتطلع �إليه ال�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪19‬‬

‫شؤون عالمية‬

‫العثيمين‪:‬‬

‫التحالف اإلسالمي‬ ‫رسم الخطوط العريضة‬

‫لمحاربة اإلرهاب‬ ‫�شارك الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد‬ ‫العثيمني يف �أعمال االجتماع الأول ملجل�س وزراء التحالف الإ�سالمي الع�سكري‬ ‫ملحاربة الإرهاب‪ ،‬الذي ا�ست�ضافته اململكة العربية ال�سعودية يف العا�صمة الريا�ض‬ ‫يوم ‪ 26‬نوفمرب ‪ ،2017‬وذلك حتت �شعار «متحالفون �ضد الإرهاب»‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام بنتائج االجتماع الذي افتتحه ويل العهد ال�سعودي نائب رئي�س‬ ‫جمل�س الوزراء وزير الدفاع رئي�س االجتماع‪� ،‬صاحب ال�سمو امللكي الأمري محمد بن‬ ‫�سلمان بن عبد العزيز �آل �سعود‪ .‬كما �أثنى الأمني العام على ما احتوته اال�سرتاتيجية‬ ‫العامة للتحالف و�آليات احلوكمة ِّ‬ ‫املنظمة لعملياته ون�شاطاته ومبادراته امل�ستقبلية يف‬ ‫احلرب على الإرهاب‪ ،‬م�شريا �إلى �أن هذه اال�سرتاتيجية ر�سمت اخلطوط العري�ضة‬ ‫جتاه محاربة الإرهاب والتطرف بجميع الطرق يف املجاالت الفكرية والإعالمية‬ ‫والع�سكرية ومتويل العمليات الإرهابية‪.‬‬ ‫وجدد الأمني العام الت�أكيد على �أن منظمة التعاون الإ�سالمي تدعم وبقوة كل‬

‫الإجراءات التي يتخذها التحالف الإ�سالمي ملحاربة الإرهاب يف �سبيل الت�صدي‬ ‫لهذه الآفة والق�ضاء على كل م�سبباتها‪ ،‬معربا عن ثقته يف جناح التحالف الإ�سالمي‬ ‫يف مهامه ومبادراته امل�ستقبلية‪ ،‬خا�صة �أنه بقيادة اململكة العربية ال�سعودية التي‬ ‫حتظى بثقة العامل الإ�سالمي وما لها من مكانة على ال�ساحة الدولية‪.‬‬ ‫وجاء االجتماع بهدف تر�سيخ �أوا�صر التعاون والتكامل يف منظومة التحالف‪ ،‬كما‬ ‫ي�شكل االنطالقة الفعلية جلهود التحالف الإ�سالمي الع�سكري ملحاربة الإرهاب‪،‬‬ ‫الذي ي�ضم ‪ 41‬دولة �إ�سالمية‪ ،‬لتن�سيق وتوحيد اجلهود يف محاربة التطرف والإرهاب‬ ‫والتكامل مع جهود دولية �أخرى‪.‬‬ ‫ومت ت�أ�سي�س مركز التحالف ليكون مبثابة الذراع التنفيذية لتحقيق ر�سالة التحالف‪،‬‬ ‫و�سيوفر من�صة م�ؤ�س�سية لتقدمي املقرتحات والنقا�شات يف �إطار حوكمة �شفافة‬ ‫لتي�سري �سبل التعاون بني الدول الأع�ضاء والدول الداعمة لتنفيذ مبادرات �ضمن‬ ‫املجال الفكري واملجال الإعالمي وجمال محاربة متويل الإرهاب واملجال الع�سكري‪.‬‬

‫في مؤتمر باكو بشأن أفغانستان‪ :‬المنظمة تجدد التزامها بدعم أفغانستان‬

‫انعقد امل�ؤمتر الوزاري ال�سابع لـ «قلب �آ�سيا»‬ ‫م�سار �إ�سطنبول‪ ،‬يف باكو‪ ،‬جمهورية �أذربيجان‬‫يف ‪ 1‬دي�سمرب‪ 2017‬حتت عنوان «الأمن والتوا�صل‬ ‫االقت�صادي تعزيز قلب �آ�سيا»‪ .‬وتر�أ�س ال�سفري عبد‬ ‫اهلل عبد الرحمن عامل‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون‬ ‫ال�سيا�سية يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وفد الأمانة‬ ‫العامة للمنظمة �إلى امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫ووجه ال�سفري عامل كلمة �إلى امل�ؤمتر‪� ،‬أ�شار فيها �إلى‬ ‫‪20‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫�أن منظمة التعاون الإ�سالمي ال تزال ملتزمة بدعم‬ ‫�أفغان�ستان واال�ستقرار يف هذه الدولة الع�ضو يف‬ ‫املنظمة‪ .‬وحث جميع الأطراف املعنية على حتديد‬ ‫م�شاريع ملمو�سة ب�ش�أن �أفغان�ستان‪ ،‬ف�ضال عن �آليات‬ ‫متويل موثوقة وعملية يف الوقت املنا�سب‪.‬‬ ‫و�شاركت يف امل�ؤمتر ‪ 31‬دولة‪ ،‬من بينها ‪ 13‬دولة ع�ضو‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي �إ�ضافة �إلى ‪ 12‬منظمة‬ ‫دولية و�إقليمية‪.‬‬

‫ويف بداية امل�ؤمتر‪� ،‬ألقى كل من فخامة �إلهام علييف‪،‬‬ ‫رئي�س جمهورية �أذربيجان‪ ،‬وفخامة �أ�شرف غاين‪،‬‬ ‫رئي�س جمهورية �أفغان�ستان الإ�سالمية‪ ،‬كلمتي االفتتاح‪.‬‬ ‫كما خاطب معايل �إملار مامادياروف‪ ،‬وزير خارجية‬ ‫جمهورية �أذربيجان‪ ،‬ومعايل �صالح الدين رباين‪،‬‬ ‫وزير خارجية جمهورية �أفغان�ستان الإ�سالمية‪ ،‬اجلل�سة‬ ‫االفتتاحية‪ .‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫شؤون عالمية‬ ‫التحالف اإلسالمي يؤسس لمبادرات‬

‫فكرية إعالمية تمويلية وعسكرية لمحاربة اإلرهاب والتطرف‬

‫الرياض ـ (يونا)‬

‫جنح التحالف الإ�سالمي الع�سكري ملحاربة الإرهاب والذي ي�ضم ‪ 41‬دولة‪ ،‬على‬ ‫مدى عامني من العمل ال�شاق‪ ،‬منذ �أعلن عنه �صاحب ال�سمو امللكي الأمري محمد بن‬ ‫�سلمان ويل العهد نائب رئي�س جمل�س الوزراء وزير الدفاع ال�سعودي‪ ،‬يف دي�سمرب من‬ ‫عام ‪ 2015‬يف و�ضع الأ�س�س املتينة لأو�سع و�أ�شمل مواجهة لكارثة الع�صر املتمثلة يف‬ ‫الإرهاب والفكر املتطرف‪ ،‬ك�أول حتالف من نوعه‪.‬‬ ‫ال�سعودية ا�ست�ضافت �أعمال االجتماع الأول لوزراء الدفاع بدول التحالف‪ ،‬حتت �شعار‬ ‫(متحالفون �ضد الإرهاب) املنظومة الأقوى والأكرب عاملي ًا ملواجهة ظاهرة الإرهاب‬ ‫والتطرف من خالل التن�سيق امل�شرتك بني ‪ 41‬دولة �إ�سالمية‪.‬‬ ‫وتت�ضمن جماالت عمل التحالف يف حربه ال�شاملة على الإرهاب عدة جماالت منها‬ ‫املجال الفكري الذي ينطلق من املحافظة على عاملية ر�سالة الإ�سالم اخلالدة‪ ،‬مع‬ ‫الت�أكيد على املبادئ والقيم الإ�سالمية كاالعتدال والت�سامح والرحمة‪ ،‬والت�صدي‬ ‫لنظريات و�أطروحات الفكر الإرهابي من خالل �إي�ضاح حقيقة الإ�سالم ال�صحيح‪،‬‬ ‫و�أحداث الأثر الفكري والنف�سي واالجتماعي لت�صحيح هذه املفاهيم الإرهابية‬ ‫املتطرفة‪.‬‬ ‫ويف املجال الإعالمي‪ ،‬يقوم على تطوير و�إنتاج ون�شر محتوى حتريري واقعي‪ ،‬وعلمي‪،‬‬ ‫وجذاب ال�ستخدامه يف من�صات التوا�صل والقنوات الإعالمية التابعة للتحالف �أو‬ ‫من �أطراف �أخرى‪ ،‬بهدف ف�ضح وهزمية الدعاية الإعالمية للجماعات املتطرفة‪،‬‬ ‫وتر�سيخ الأمل والتفا�ؤل‪ ،‬وقيا�س الأثر على العقليات وال�سلوكيات‪.‬‬ ‫كما ي�شمل جمال محاربة متويل الإرهاب وذلك من خالل التعاون والتن�سيق مع‬ ‫اجلهات املعنية يف جمال محاربة متويل الإرهاب يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬لرتويج �أف�ضل‬ ‫املمار�سات‪ ،‬وتطوير �أُطر العمل القانونية والتنظيمية والت�شغيلية‪ ،‬وتي�سري تبادل‬ ‫املعلومات بني دوله‪.‬‬ ‫ويف املجال الع�سكري من خالل امل�ساعدة يف تن�سيق ت�أمني املوارد والتخطيط للعمليات‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الع�سكرية ملحاربة الإرهاب يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬وتي�سري عمليات تبادل املعلومات‬ ‫الع�سكرية ب�صورة �آمنة‪ ،‬وت�شجيع الدول الأع�ضاء على بناء القدرات الع�سكرية‬ ‫ملحاربة الإرهاب من �أجل ردع العنف واالعتداءات الإرهابية‪.‬‬ ‫ور�سخ التحالف قواعد التعاون الع�سكري من خالل ر�ؤ�ساء هيئات الأركان يف الدول‬ ‫الإ�سالمية الذين اجتمعوا بالعا�صمة ال�سعودية الريا�ض يف مار�س عام ‪ ،2016‬والذين‬ ‫�أكدوا على تكثيف جهودهم يف محاربة الإرهاب من خالل العمل امل�شرتك وفق ًا‬ ‫لقدراتهم‪ ،‬وبنا ًء على رغبة كل دولة ع�ضو يف امل�شاركة يف املبادرات‪� ،‬أو الربامج داخل‬ ‫�إطار التحالف الإ�سالمي الع�سكري ملحاربة الإرهاب طبق ًا ل�سيا�سات و�إجراءات كل‬ ‫دولة‪ ،‬ومن دون الإخالل ب�سيادة الدول الأع�ضاء يف التحالف‪.‬‬ ‫ور�سم التحالف لنف�سه محددات ا�سرتاتيجية متثلت يف عدة �أمور منها‪ :‬ال�شرعية‪،‬‬ ‫حيث ي�ستمد التحالف �شرعيته من خالل ان�ضمام �أغلبية الدول الإ�سالمية(‪41‬‬ ‫دولة)‪ ،‬كما يحظى بدعم املجتمع الدويل واحرتامه‪ ،‬والطابع املحلي‪ ،‬فتوظيف الثقافة‬ ‫املحلية ملحاربة الإرهاب يف الدول الأع�ضاء من خالل �صياغة حلول �إقليمية ومحلية‪،‬‬ ‫وت�أمني املوارد مب�شاركة �أع�ضاء التحالف يف متويل مبادرات محاربة الإرهاب ح�سب‬ ‫�إمكاناتها ورغبتها يف امل�شاركة‪ ،‬والفاعلية من خالل ال�سرعة يف اتخاذ القرارات‬ ‫املطلوبة ومرونة التحرك ملواجهة امل�ستجدات يف الوقت املنا�سب‪ ،‬وال�شراكة من خالل‬ ‫بناء ال�شراكات مع املنظمات الدولية والدول الداعمة ذات القدرات املتقدمة يف جمال‬ ‫محاربة الإرهاب‪ .‬والتعاون‪ ،‬من خالل الت�أكيد على مبد�أ التن�سيق والتعاون فيما بني‬ ‫الدول الأع�ضاء والدول الداعمة واملنظمات الدولية‪ ،‬وامل�شاركة‪ ،‬حيث ت�شارك الدول‬ ‫الأع�ضاء يف التحالف يف عملية التخطيط‪ ،‬والهدف امل�شرتك من خالل اتفاق الدول‬ ‫الأع�ضاء على �أهمية التحالف واملواءمة بني ر�ؤية التحالف والأهداف اال�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫وال�سيادة من خالل الت�أكيد على احرتام �سيادة الدول الأع�ضاء وا�ستقاللية قوانينها‬ ‫و�أنظمتها‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪21‬‬

‫أخبار‬

‫المنظمة‬ ‫األمانة العامة تشارك في‬

‫المؤتمر األول‬

‫لدول منظمة التعاون اإلسالمي حول الوساطة‬ ‫اسطنبول ‪� -‬شاركت الأمانة العامة يف امل�ؤمتر الأول‬ ‫لدول منظمة التعاون الإ�سالمي حول الو�ساطة حتت‬ ‫�شعار «تعزيز الو�ساطة‪ :‬دور منظمة التعاون الإ�سالمي»‪،‬‬ ‫والذي ا�ست�ضافته جمهورية تركيا يف �إ�سطنبول‪ ،‬يوم ‪21‬‬ ‫نوفمرب ‪.2017‬‬ ‫وبد�أت اجلل�سة االفتتاحية بكلمة للأمني العام ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد‬ ‫العثيمني �ألقاها نيابة عنه الأمني امل�ساعد لل�ش�ؤون‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬ال�سفري عبد اهلل عامل‪� ،‬أكد فيها �أن املنظمة‬ ‫د�أبت على تطوير �آليات للمعاجلة الفاعلة للم�سائل‬ ‫املهمة فيما يتعلق بال�سلم والأمن‪ ،‬ومنع ال�صراعات‪،‬‬ ‫والو�ساطة‪ ،‬والت�سوية ال�سلمية لل�صراعات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�سفري عامل �أن املنظمة �أن�ش�أت جمل�س‬ ‫احلكماء وهو �أعلى م�ستوى يف مكونات �آلية حل‬ ‫ال�صراعات‪� ،‬إ�ضافة �إلى �أن �أحد الأذرع الرئي�سة‬ ‫الأخرى لهذه الآلية هو املبعوثون اخلا�صون للأمني‬ ‫العام‪ .‬كما �أن املنظمة �أن�ش�أت يف مقر الأمانة العامة‬ ‫وحدة ال�سلم والأمن وحل ال�صراعات وذلك حتى تتبلور‬ ‫�آلية عمل هيكل ال�سلم يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقال �إن منظمة التعاون الإ�سالمي جاهدة‪ ،‬منذ‬ ‫انطالقتها يف عام ‪ ،1969‬على النهو�ض بال�سالم‬ ‫واال�ستقرار والتناغم والأمن والتنمية على امل�ستوى‬ ‫العاملي‪ .‬وترتكز مكانة منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وت�أثريها ب�شكل كبري على مبد�أ رئي�سي‪� ،‬أال وهو‬ ‫الت�ضامن والإخاء الإ�سالمي الذي يجمع الأمة للتعاون‬ ‫البناء من �أجل حتقيق اخلري العام للجميع‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن من بني �أبرز التهديدات التي حتدق‬ ‫بال�سالم والأمن واال�ستقرار الدويل والإقليمي‪،‬‬ ‫ال�صراعات طويلة الأمد التي مل حتل داخل الدول‬ ‫الأع�ضاء ويف دول تت�ضرر فيها املجتمعات امل�سلمة من‬ ‫هذه ال�صراعات‪ .‬وملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬بو�صفها‬ ‫منظمة حكومية دولية متثل ال�صوت اجلماعي للعامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬دور بارز ت�ضطلع به يف ت�سهيل التو�صل �إلى‬ ‫حلول �سلمية وعادلة جلميع هذه النزاعات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن برنامج عمل املنظمة الع�شري ‪-2015‬‬ ‫‪ 2025‬ي�ستند �إلى جماالت محددة ذات �أولوية ي�أتي على‬ ‫‪22‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫ر�أ�سها حتدى ال�سلم والأمن يف الدول الأع�ضاء وتخفيف‬ ‫وط�أة الفقر وحقوق االن�سان واحلكم الر�شيد و�سيادة‬ ‫القانون‪ .‬وا�ستمرارا جلهدها يف التن�سيق مع الأ�سرة‬ ‫الدولية يف جمال ال�سلم والأمن ا�ست�ضافت املنظمة‬ ‫عددا من اجتماعات فرق االت�صال الدولية كال�صومال‬ ‫و�أفغان�ستان وعقد عدة حلقات عمل يف جمال ال�سلم‬ ‫والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف‪.‬‬ ‫وقال ال�سفري عامل �إن الأمة الإ�سالمية تواجه‬ ‫�صراعات تتغذى على الطائفية والتف�سريات املغلوطة‬ ‫للأيديولوجيا والعقيدة‪ .‬هذه ال�صراعات تقبع يف‬ ‫ظالل اخلوف والإحباط‪ ،‬وتتكاثر يف ظل الي�أ�س وخيبة‬ ‫الأمل‪ ،‬وتتغذى على الفقر والتطرف‪ ،‬وال�صراعات يف‬ ‫ع�صرنا احلايل هي مظاهر للغ�ضب املتزايد والكراهية‬ ‫وال�شعور بالعجز �إزاء احلروب امل�ستمرة والظلم والقمع‬ ‫واحلرمان من احلريات واحلقوق الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫ونوه �إلى �أن الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي هي من بني الدول التي تت�ضرر ب�شدة من‬ ‫ال�صراعات حيث تعاين �شعوبنا من ويالت الف�صائل‬ ‫املتناحرة و�أعمال البلطجة واجلماعات الإرهابية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن الأزمات التي تكتنف عمليات الو�ساطة‬ ‫يف اليمن و�سوريا والعراق وليبيا‪ ،‬لي�ست �أقل تعقيدا‬ ‫من بع�ضها البع�ض‪ ،‬م�ؤكدا �أن التدخالت الأجنبية‬ ‫واحلروب بالوكالة قد �أدت �إلى اخلراب والدمار‬ ‫يف �سوريا واليمن والعراق وليبيا وزعزعت ال�سالم‬ ‫والنظام ال�سيا�سي على ال�صعيد العاملي‪.‬‬ ‫ال�سفري عبد اهلل عامل‬

‫المنظمة دأبت على تطوير‬ ‫آليات للمعالجة الفاعلة‬ ‫للمسائل المهمة فيما‬ ‫يتعلق بالسلم واألمن‬ ‫ومنع الصراعات‪ ،‬والوساطة‪،‬‬ ‫والتسوية السلمية للصراعات‬

‫وبني �أن الو�ساطة تتطلب الإخال�ص واحلياد والإ�صرار‪،‬‬ ‫�إذ ال ميكن �أن تكون الو�ساطة عبارة عن �إمالءات‪ ،‬كما‬ ‫ال ميكن �أن تكون جهال باحلقائق وال بالتاريخ‪.‬‬ ‫واحتوى امل�ؤمتر على ثالث جل�سات‪ ،‬جاءت الأولى‬ ‫بعنوان «ت�صورات ب�ش�أن دور املنظمات الإقليمية يف‬ ‫جمال الو�ساطة»‪ ،‬والثانية «تعزيز دور منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف جمال الو�ساطة»‪ ،‬فيما كان عنوان‬ ‫اجلل�سة الثالثة «عنا�صر خارطة الطريق لدور منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يف جمال الو�ساطة»‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫أخبار‬

‫المنظمة‬

‫األمين العام يلتقي وزير الخارجية السعودي بالرياض ووزير الشؤون الخارجية المغربي بالرباط‬

‫التقى الأمني العام ملنظمة التعاون اال�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬معايل وزير خارجية‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬عادل اجلبري‪ ،‬مبقر الوزارة‬ ‫يف الريا�ض يف ‪ ١٦‬اكتوبر ‪ .٢٠١٧‬وبحث الطرفان‬ ‫الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك على امل�ستويني‬ ‫الإقليمي والدويل و�سبل الدفع بالعمل اال�سالمي حتت‬ ‫مظلة املنظمة‪ .‬و�شكر الأمني العام اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية على دعمها الدائم لعمل املنظمة ولتنفيذ‬ ‫براجمها‪ .‬و�أطلع العثيمني اجلبري على �آخر امل�ستجدات‬

‫لن�شاطات املنظمة على ال�صعيد ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫والإن�ساين واالجتماعي والثقايف‪.‬‬ ‫وعقد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الدكتور‬ ‫يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬جل�سة عمل يف ‪� 25‬أكتوبر‬ ‫‪ 2017‬مع معايل ال�سيد نا�صر بوريطة‪ ،‬وزير ال�ش�ؤون‬ ‫اخلارجية والتعاون الدويل باململكة املغربية‪ ،‬وذلك‬ ‫مبقر الوزارة يف العا�صمة الرباط‪.‬‬ ‫وجرى خالل اللقاء بحث العالقات التي تربط منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي واململكة املغربية يف العديد من‬

‫املجاالت‪ ،‬وال�سبل الكفيلة بتعزيز �آليات التن�سيق والعمل‬ ‫الإ�سالمي امل�شرتك على ال�صعيدين الثنائي واجلماعي‬ ‫للدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫وقد �أكد اجلانبان على �أهمية جت�سيد مبادئ الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي والتعاون البيني للدول الأع�ضاء ب�شكل‬ ‫ملمو�س وفقا مل�ضامني ميثاق املنظمة مبا ينعك�س �إيجابا‬ ‫على واقع ال�شعوب الإ�سالمية وي�سهم يف ف�ض النزاعات‬ ‫من خالل تبني مقارب ٍة ت�شاوري ٍة درء ًا للخ�صومة‬ ‫وتعزيز ًا للوفاق واللحمة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫كما تناول اللقاء التحديات التي تواجه الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية والإجراءات الإ�سرائيلية الأحادية التي‬ ‫ت�ستهدف تغيري هوية القد�س ومقد�ساتها‪ ،‬حيث‬ ‫�أ�شاد الأمني العام يف هذا ال�سياق باجلهود املقدرة‬ ‫التي ي�ضطلع بها العاهل املغرب‪ ،‬جاللة امللك محمد‬ ‫ال�ساد�س‪ ،‬رئي�س جلنة القد�س املنبثقة عن منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬من �أجل دعم القد�س واملقد�سيني‪.‬‬

‫صندوق التضامن اإلسالمي يعتمد مساعدات مالية لدعم عدد من المؤسسات في الدول األعضاء‬

‫اعتمد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬بنا ًء على القرارات‬ ‫ال�صادرة من املجل�س الدائم ل�صندوق الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي يف دورته ‪ ،61‬ب�صرف م�ساعدات مالية‪ ،‬تقدّم‬ ‫بها ال�صندوق ل�صالح العديد من املنظمات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫واجلمعيات اخلريية يف الدول الأع�ضاء ودول الأقليات‬ ‫امل�سلمة‪ ،‬والتي �شملت م�ساعدات للجامعات وم�ؤ�س�سات‬ ‫الإغاثة والتنمية وقطاعات ال�صحة والتعليم واملر�أة‬ ‫والطفل‪.‬‬

‫وت�أتي هذه امل�ساعدات يف �سياق دعم منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ممثلة ب�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‪،‬‬ ‫للجهود الرامية �إلى حتقيق تنمية ب�شرية م�ستدامة‬ ‫و�شاملة ورفاه اقت�صادي ل�شعوب الدول الأع�ضاء؛‬ ‫والعمل على كل ما من �ش�أنه رفع م�ستوى امل�سلمني يف‬ ‫العامل يف تلك القطاعات‪ ،‬وتنمية قدراتهم يف مختلف‬ ‫املجاالت االجتماعية واالقت�صادية والتعليمية والثقافية‪.‬‬ ‫كما �أعلن الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني عن اعتماد‬

‫م�ساعدات مالية يف �شهر �سبتمرب ‪ 2017‬بقيمة ‪� 750‬ألف‬ ‫دوالر‪ ،‬ل�صالح تنفيذ م�شاريع يف املجاالت االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية والتعليمية والثقافية وال�صحية يف عدد‬ ‫من الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام �أن هذه امل�ساعدات تندرج يف‬ ‫�إطار تنفيذ قرارات املجل�س الدائم ل�صندوق الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي املنبثق عن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يف‬ ‫دورتيه ‪ 60‬و‪ ،61‬وهي تعبري عن ت�ضامن ال�صندوق مع‬ ‫احتياجات امل�ستفيدين يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬

‫منظمة التعاون االسالمي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية يبحثان التعاون المشترك‬

‫�شارك وفد رفيع امل�ستوى من االمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون اال�سالمي برئا�سة ال�سفري عبد اهلل عبد‬ ‫الرحمن عامل‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬يف االجتماع الأول للجنة امل�شرتكة رفيعة‬ ‫امل�ستوى بني منظمة التعاون الإ�سالمي وجمل�س التعاون‬ ‫لدول اخلليج العربية‪ ،‬والتي عقدت اجتماعها يف مقر‬ ‫الأمانة العامة ملجل�س التعاون اخلليجي يف الريا�ض يف‬ ‫‪� 23‬أكتوبر ‪.2017‬‬ ‫وبحث االجتماع �أوجه التعاون بني اجلانبني يف الق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سية وعلى ر�أ�سها الق�ضية الفل�سطينية وغريها‬ ‫من الق�ضايا ال�سيا�سية املدرجة على �أجندة املنظمتني‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫من جهة �أخرى‪ ،‬ا�ستعر�ض اجلانبان التعاون امل�شرتك‬ ‫يف جمال التكامل االقت�صادي بني الدول الأع�ضاء‬ ‫والأو�ضاع الإن�سانية يف العامل الإ�سالمي وال�سبل‬ ‫الكفيلة بتخفيف معاناة املت�ضررين من مختلف‬ ‫الكوارث والأزمات‪.‬‬

‫على �صعيد �آخر‪ ،‬بحث االجتماع التن�سيق امل�شرتك‬ ‫ملحاربة الإرهاب والفكر املتطرف‪ .‬و�أكد اجلانبان‬ ‫�ضرورة تعزيز �آليات التعاون والتن�سيق املتوا�صل‬ ‫لتحقيق الأهداف اال�سرتاتيجية للجانبني على جميع‬ ‫الأ�صعدة املتفق عليها‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪23‬‬

‫أخبار‬

‫المنظمة‬

‫األمين العام من روما‪ :‬تحديات القضاء على اإلرهاب والتطرف تتخطى الحلول األمنية‬ ‫روما ‪� -‬أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني �أن من �أهم‬ ‫التحديات املعا�صرة يف املنطقة هي انت�شار ظاهرة‬ ‫الإرهاب والتطرف العنيف‪ ،‬م�شددا على �أن الق�ضاء‬ ‫على الظاهرة يتطلب �أمورا تتخطى م�س�ألة احللول‬ ‫الأمنية‪ ،‬رغم �أهميتها‪� ،‬إذ البد من معاجلة الأ�سباب‬ ‫اجلذرية لهذه الظاهرة‪ ،‬و�ضرورة �صياغة خطاب‬ ‫م�ضاد لها‪ .‬جاء ذلك خالل م�شاركة الأمني العام‬ ‫يف الدورة الثالثة مل�ؤمتر روما للحوارات املتو�سطية‬ ‫املنعقدة يف روما يف ‪ 30‬نوفمرب ‪.2017‬‬ ‫و�أ�شاد يف هذا ال�صدد باجلهود احلثيثة التي تبذلها‬ ‫العديد من الدول الأع�ضاء يف جمال مكافحة الإرهاب‪،‬‬ ‫والتي كان من �أبرزها م�ؤخر ًا مبادرة اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية يف ت�شكيل حتالف ع�سكري يف م�سعى لتوحيد‬ ‫جهود الدول الإ�سالمية يف مواجهة الإرهاب‪ ،‬حيث‬ ‫�أقر االجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الإ�سالمي‬ ‫الع�سكري ملحاربة الإرهاب يف الريا�ض‪� ،‬آليات املواجهة‬ ‫ال�شاملة للإرهاب فكريا و�إعالميا ومتويليا وع�سكريا‪.‬‬ ‫ويف اجلل�سة الرئي�سة حول مو�ضوع (ما وراء الأزمة‪:‬‬ ‫نحو توازن �إقليمي جديد) �شدد الأمني العام على �أن‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية ت�شكل التحدي الأكرب يف املنطقة‪،‬‬ ‫وبدون حلها ال ميكن احلديث عن توازنات �إقليمية‬ ‫ونظام �إقليمي جديد يحقق الأمن وال�سلم واال�ستقرار‪.‬‬ ‫وقال العثيمني �إنه انطالق ًا من واقع �أن بلدان منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط و�شمال �أفريقيا هي يف غالبيتها دول‬ ‫�أع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ف�إن �ضمان �أمنها‬ ‫وا�ستقرارها يظل من بني الأولويات الرئي�سية للمنظمة‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام على التزام منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي باال�ضطالع بدورها يف مواجهة التحديات‬ ‫الأمنية والتعاون مع املجتمع الدويل ل�ضمان �إحالل‬ ‫ال�سلم والأمن وحتقيق رفاهية ال�شعوب وبناء م�ستقبل‬ ‫�أكرث ا�ستقرار ًا للمنطقة‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬وقع الأمني العام وال�سيد فينو�سنو�س‬ ‫�أمندوال‪ ،‬نائب وزير اخلارجية والتعاون الدويل‬ ‫يف �إيطاليا‪ ،‬يوم ‪ 1‬دي�سمرب ‪ 2017‬يف روما «�إعالنَ‬ ‫نوايا» للتعاون‪ .‬و�سريكز التعاون بني منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي و�إيطاليا على جماالت عدة من بينها على‬ ‫وجه اخل�صو�ص احلوار بني ال�شباب واحلوار بني‬ ‫الأديان‪.‬‬ ‫وتبادل اجلانبان خالل اللقاء وجهات النظر حول‬ ‫مختلف الق�ضايا الإقليمية والدولية ذات االهتمام‬ ‫‪24‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫امل�شرتك‪ ،‬وناق�شا التطورات يف فل�سطني والنزاعات‬ ‫امل�سلحة يف املنطقة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أو�ضاع اجلماعات‬ ‫واملجتمعات امل�سلمة يف �أوروبا وق�ضية مكافحة الإرهاب‬ ‫والتطرف‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخر‪ ،‬التقى الأمني العام بال�سيد غ�سان‬ ‫�سالمة‪ ،‬مبعوث الأمم املتحدة �إلى ليبيا‪ ،‬وذلك على‬ ‫هام�ش امل�ؤمتر يف العا�صمة الإيطالية روما‪.‬‬ ‫وجرى خالل اللقاء تبادل وجهات النظر حول الق�ضايا‬ ‫ذات االهتمام امل�شرتك‪ ،‬حيث ا�ستمع الأمني العام �إلى‬ ‫�شرح من قبل ال�سيد غ�سان �سالمة ب�ش�أن �آخر التطورات‬ ‫اجلارية يف ليبيا وجهود الأمم املتحدة لت�سوية النزاع‪،‬‬ ‫فيما �أكد الدكتور العثيمني دعم املنظمة الكامل لعملية‬ ‫البناء واال�ستقرار وا�ستتباب الأمن يف ليبيا املوحدة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إلى دعمها للم�صاحلة الوطنية ال�شاملة‬ ‫هناك‪ ،‬وذلك من خالل ت�شجيع احلوار الوطني الليبي‪،‬‬ ‫بهدف التو�صل �إلى الت�سوية ال�سلمية ال�شاملة‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إلى �أن املنظمة ملتزمة بالتن�سيق‬ ‫مع الأمم املتحدة واملنظمات الإقليمية مبا فيها جامعة‬ ‫الدول العربية واالحتاد الإفريقي‪ ،‬و�آلية دول اجلوار‬

‫القضية الفلسطينية‬ ‫تشكل التحدي األكبر في‬ ‫المنطقة‪ ،‬وبدون حلها ال‬ ‫يمكن الحديث عن توازنات‬ ‫إقليمية ونظام إقليمي جديد‬ ‫يحقق األمن والسلم واالستقرار‬

‫التي لها م�ساهمات �إيجابية من �أجل الو�صول �إلى‬ ‫ت�سوية �سلمية‪ ،‬وذلك يف ات�ساق مع القرارات ال�صادرة‬ ‫عن منظمة التعاون الإ�سالمي يف هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫كما التقى الأمني العام ب�سفراء الدول الأع�ضاء يف‬ ‫روما‪ .‬و�أكد ب�أن م�شاركته كمتحدث يف دورة هذا العام‬ ‫من احلوارات املتو�سطية كانت فر�صة لإبراز التحديات‬ ‫املعا�صرة العابرة للحدود التي يواجهها املجتمع الدويل‬ ‫والتي ت�شمل ق�ضايا الأمن القومي‪ ،‬والإرهاب والتطرف‬ ‫العنيف‪ ،‬والت�شدد‪ ،‬والتخفيف من وط�أة الفقر‪،‬‬ ‫ومكافحة الأمرا�ض‪ ،‬وتدهور البيئة‪ ،‬واملياه‪ ،‬والأمن‬ ‫الغذائي وغريها من الق�ضايا املهمة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العثيمني �أن منظمة التعاون الإ�سالمي تتبنى‬ ‫موقفا ثابت ًا �ضد الإرهاب بجميع �أ�شكاله وحيثما وجد‪،‬‬ ‫وهي ترف�ض جميع محاوالت ربط الإرهاب ب�أي بلد �أو‬ ‫عرق �أو دين �أو ثقافة �أو قومية‪ .‬وتعتقد املنظمة اعتقادا‬ ‫را�سخا �أن الت�صدي للتطرف العنيف ال ميكن �أن يكون‬ ‫بالو�سائل الأمنية وحدها‪ ،‬على رغم �أهميتها‪ ،‬بل ينبغي‬ ‫ايالء االهتمام الالزم لهذه الظاهرة بو�ضع خطط‬ ‫عملية ملعاجلة �أبعادها املتعددة اجلوانب‪ .‬و�أ�شار يف‬ ‫هذا ال�سياق �إلى جهود مركز �إر�سال املنظمة ملواجهة‬ ‫اخلطاب املتطرف (�صوت احلكمة) وجهود مر�صد‬ ‫اال�سالموفوبيا يف الت�صدي لهذه الظاهرة اخلطرية‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض الأمني العام خالل اللقاء جهود املنظمة يف‬ ‫دعم اجلماعات واملجتمعات امل�سلمة يف بلدان مختلفة‬ ‫يف �أوروبا ورعاية م�صاحلها‪ ،‬حيث ت�سعى مبا متتلكه‬ ‫من مزايا ن�سبية �إلى �أن تكون مبثابة ج�سر يربط بني‬ ‫امل�سلمني يف �أوروبا وبني حكوماتهم بغية تعزيز �أ�صوات‬ ‫الو�سطية واالعتدال والتحديث ون�شر قيم الإ�سالم‬ ‫النبيلة وال�سامية حيث �أن�ش�أت يف هذا ال�صدد فريق‬ ‫ات�صال ملتابعة �أو�ضاعهم‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫أخبار‬

‫المنظمة‬ ‫رئيس وزراء الكويت يستقبل األمين العام‬ ‫ا�ست�ضافة امل�ؤمتر‪ ،‬ولدعمها الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬كما‬ ‫�أكد الأمني العام على مركزية الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫بالن�سبة للمنظمة التي توليها كل �أهمية‪ ،‬م�شريا يف‬ ‫الوقت نف�سه‪ ،‬لدعم املنظمة تو�صيات م�ؤمتر معاناة‬ ‫الطفل الفل�سطيني‪.‬‬

‫ا�ستقبل رئي�س جمل�س الوزراء بدولة الكويت‪� ،‬سمو‬ ‫ال�شيخ جابر مبارك ال�صباح‪ ،‬معايل الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الدكتور يو�سف بن �أحمد‬ ‫العثيمني‪ ،‬يف ‪ 13‬نوفمرب ‪ ،2017‬يف الكويت‪ ،‬على هام�ش‬ ‫امل�ؤمتر الدويل ملعاناة الطفل الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وعرب الأمني العام عن �شكره لدولة الكويت على‬

‫األمين العام يستقبل المبعوث الكندي الخاص لدى المنظمة وسفير أستراليا‬ ‫قدم ال�سيد م�سعود ح�سني‪ ،‬ال�سفري الكندي لدى دولة‬ ‫الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬يف ‪� 29‬أكتوبر ‪� ،2017‬إلى‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الدكتور يو�سف‬ ‫بن �أحمد العثيمني خطاب اعتماده بو�صفه مبعوث ًا‬ ‫خا�ص ًا لكندا لدى املنظمة‪.‬‬ ‫و�أجرى اجلانبان بعد تقدمي �أوراق االعتماد محادثات‬ ‫تبادال خاللها على نحو مفيد و�شامل وجهات النظر‬ ‫ب�ش�أن مخت ِلف الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪.‬‬

‫و�أثنى الأمني العام على كندا ملا تت�سم به من تعدد‬ ‫وتنوع ثقايف‪� ،‬شاكر ًا ال�سفري على اهتمام بالده ب�أن�شطة‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬م�شري ًا �إلى �أن كندا‬ ‫واملنظمة جتمعهما العديد من الق�ضايا امل�شرتكة‪ .‬و�أكد‬ ‫جمدد ًا ا�ستعداد املنظمة للعمل �سوية لتحقيق منافع‬ ‫م�شرتكة‪ .‬كما التقى ال�سفري ح�سني‪ ،‬خالل زيارته‬ ‫ملقر املنظمة‪ ،‬بالأمينني العامني امل�ساعدين ل�ش�ؤون‬ ‫العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وال�ش�ؤون الإن�سانية‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬

‫املدير العام للديوان وم�س�ؤولني من �إدارة ال�ش�ؤون‬ ‫ال�سيا�سية ومن �إدارة احلوار والتوا�صل‪ .‬ودارت خالل‬ ‫هذه اللقاءات محادثات متحورت حول �سبل توطيد‬ ‫العالقات الثنائية والتعاون‪.‬‬ ‫كما ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬مبكتبه يوم ‪� 8‬أكتوبر‬ ‫‪ ،2017‬ال�سيد رالف كينغ‪� ،‬سفري �أ�سرتاليا لدى اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية بالريا�ض‪.‬‬

‫العثيمين يبحث قضايا مهمة مع وزيري النقل والشؤون الخارجية لبنغالديش ووزير خارجية السنغال‬ ‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬يف ‪� 30‬أكتوبر‬ ‫‪ 2017‬يف مكتبه ك ًّال من وزير النقل البحري ال�سيد‬ ‫�شاه جاهان خان ووزير الدول لل�ش�ؤون اخلارجية يف‬ ‫بنغالدي�ش ال�سيد �شهريار عالم‪.‬‬ ‫ومتحورت محادثات الطرفني حول جملة من الق�ضايا‬ ‫املرحلني‬ ‫املهمة‪ ،‬ومنها و�ضعية م�سلمي الروهينجيا َّ‬ ‫ق�سر ًا واملقيمني يف مالجئ يف بنغالدي�ش‪ ،‬كما التم�س‬ ‫اجلانب البنغايل دعم تر�شيح بالده لإعادة انتخابها يف‬ ‫ُ‬ ‫املجل�س التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية‪.‬‬

‫وقد �أ�شاد الدكتور العثيمني من جهته باجلهود الإن�سانية‬ ‫التي تبذلها بنغالدي�ش با�ست�ضافة �أعداد كبرية من‬ ‫الالجئني الروهينجيا‪ ،‬م�ؤكد ًا على موقف املنظمة‬ ‫الداعم لبنغالدي�ش يف جميع م�ساعيها للتخفيف من‬ ‫املهجرة‪.‬‬ ‫معاناة هذه الأقلية العرقية َّ‬ ‫كما ا�ستقبل الأمني العام يف مقر املنظمة يف ‪� 31‬أكتوبر‬ ‫‪ ،2017‬وزير خارجية جمهورية ال�سنغال‪ ،‬معايل ال�سيد‬ ‫�صديقي كابا والوفد املرافق له‪.‬‬ ‫و�أعرب وزير اخلارجية ال�سنغايل عن تثمينه للدعم‬ ‫الذي قدمته املنظمة يف انتخاب ال�سنغال للح�صول‬

‫على مقعد يف جمل�س حقوق الإن�سان‪ ،‬م�ؤكدا دعم بالده‬ ‫للمنظمة يف جميع جماالت عملها‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أعرب الأمني العام عن �شكره لل�سنغال على‬ ‫دعمها للمنظمة ولق�ضايا الأمة اال�سالمية وخا�صة‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية‪ .‬وثمن دعم رئي�س ال�سنغال‪،‬‬ ‫فخامة ماكي �سال‪ ،‬للجنة الدائمة للإعالم والثقافة‬ ‫(الكومياك) كونه رئي�سها‪ ،‬حيث ناق�ش اجلانبان‬ ‫ترتيبات انعقاد االجتماع الدوري العام القادم و�إعالن‬ ‫اجلائزة الدولية للإعالميني التي �أطلقها الرئي�س‬ ‫�سال‪.‬‬

‫األمين العام يتسلم أوراق اعتماد المندوب الدائم للسعودية والمندوب الدائم لمصر لدى المنظمة‬ ‫قدم ال�سفري زهري الإدري�سي يف ‪ 27‬نوفمرب ‪� ،2017‬أوراق‬ ‫اعتماده �إلى معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪،‬‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي بو�صفه املندوب‬ ‫الدائم للمملكة العربية ال�سعودية لدى املنظمة‪.‬‬ ‫و�أكد املندوب ال�سعودي التزام بالده موا�صلة دعم‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي وبراجمها و�أن�شطتها‪ ،‬كما‬ ‫�أعرب عن اهتمامه وحر�صه على العمل ب�شكل وثيق مع‬ ‫الأمانة العامة ملا فيه م�صلحة املنظمة ودولها الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ويف معر�ض الرتحيب بال�سفري‪� ،‬شدد الأمني العام على‬ ‫الدور املهم وااليجابي الذي ت�ضطلع به اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية يف حتقيق �أهداف املنظمة‪ .‬و�أكد الدكتور‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫العثيمني على دعم الأمانة العامة الكامل لل�سفري يف‬ ‫�أداء مهامه يف املنظمة‪.‬‬ ‫كما �أثنى الأمني العام على الدور الذي تقوم به‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية للمنظمة و�أن�شطتها وكذلك‬ ‫يف جهودها لتحقيق اال�ستقرار وال�سالم يف املنطقة‬ ‫ودعمها املتوا�صل لق�ضايا العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض اجلانبان الأو�ضاع باملنطقة ودور املنظمة يف‬ ‫مزيد من دعم العمل الإ�سالمي امل�شرتك‪.‬‬ ‫وا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني مبكتبه يف ‪ 6‬دي�سمرب‬ ‫‪ ،2017‬ال�سفري محمد يحيى جنم‪ ،‬والذي قدم �أوراق‬

‫اعتماده كمندوب دائم جلمهورية م�صر العربية لدى‬ ‫املنظمة‪ .‬وبهذه املنا�سبة‪ ،‬ثمن الأمني العام عالي ًا‬ ‫موقف م�صر الثابت ولداعم ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وللعمل الإ�سالمي امل�شرتك على كافة امل�ستويات‪ .‬و�أ�شاد‬ ‫مبا جتده املنظمة من م�ساندة من القيادة امل�صرية‬ ‫واحلكومة امل�صرية‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أعرب املندوب الدائم اجلديد عن تقدير‬ ‫م�صر جلهود املنظمة‪ ،‬م�ؤكد ًا حر�صها على موا�صلة‬ ‫دعم املنظمة خا�صة يف هذا الظرف الدقيق الذي‬ ‫مير به العامل الإ�سالمي والذي يتطلب ت�ضافر اجلهود‬ ‫ملواجهة التحديات املختلفة‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪25‬‬

‫أخبار‬

‫المنظمة‬

‫«التعاون اإلسالمي» تبدأ عملية المصالحة الوطنية في العراق بإطالق اجتماع النخب‬ ‫بغداد ـ تعمل منظمة التعاون الإ�سالمي على و�ضع‬ ‫اللبنات الأولى وال�شاملة لعملية م�صاحلة وطنية يف‬ ‫العراق �ست�شهد النور يف �صيف عام ‪ ،2018‬ومن �أجل‬ ‫ذلك ت�سعى املنظمة �إلى التن�سيق مع اجلهات العراقية‬ ‫الر�سمية املعنية من خالل درا�سة مت�أنية ومعاجلة‬ ‫�شاملة‪.‬‬ ‫وقد بد�أت املنظمة بالفعل من خاللها مكتبها يف بغداد‬ ‫يف االت�صاالت املطلوبة لعقد م�ؤمتر امل�صاحلة جنبا‬ ‫�إلى جنب مع �إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية يف الأمانة العامة‬ ‫للمنظمة وبالتن�سيق والت�شاور مع وزارة اخلارجية‬ ‫وجلنة امل�صاحلة العراقيتني‪.‬‬ ‫وجاء انعقاد م�ؤمتر النخب التح�ضريي يف ‪12 – 11‬‬ ‫دي�سمرب ‪ 2017‬بداية ر�سمية للمرحلة الأخرية من‬ ‫عملية امل�صاحلة الفعلية يف العراق‪ .‬وق ّد ح�شدت‬ ‫‪� 60‬شخ�صية بارزة يف جوانب الفكر والأدب بالعراق‬ ‫ت�صورا م�ستنريا �إزاء ما ميكن �أن يعاجله م�ؤمتر‬ ‫امل�صاحلة الوطنية والذي �سوف ي�شمل الأحزاب‬ ‫والتيارات ال�سيا�سية يف البالد‪.‬‬ ‫ومن �أهم الأفكار التي طرحها امل�ؤمتر التح�ضريي ومت‬ ‫عر�ضها ومناق�شتها خالل اجلل�سات‪ ،‬م�س�ألة حتديد‬ ‫مفهوم امل�صاحلة و�ضرورة �أن يكون االتفاق �أوال على‬ ‫امل�سائل امل�شرتكة ف�ضال عن نبذ فكر االنتقام واحلقد‪.‬‬ ‫و�ألقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني كلمة يف افتتاح‬ ‫االجتماع التمهيدي مل�ؤمتر امل�صاحلة قال فيها‪� ،‬إن‬ ‫العراق الذي ميثل حجر الزاوية يف العامل العربي‬ ‫والإ�سالمي‪� ،‬أول من علم العامل الكتابة و�شرع القوانني‪،‬‬ ‫فهو بلد الثقافة وال�سيا�سة واحل�ضارة والتاريخ املجيد‬ ‫ومركز العلوم والآداب‪ ،‬وح�ضارة عمرها �أكرث من �سبعة‬ ‫�آالف �سنة جمعت تاريخ العامل العربي والإ�سالمي بكل‬ ‫وجوهها‪ ،‬فالعراق موروث ح�ضاري ومهد احل�ضارة‪.‬‬ ‫و�أعرب العثيمني عن �سعادته مع بدء جني ثمار جهد‬ ‫�سنوات من العمل اجلاد بني الأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ووزارة اخلارجية العراقية وجلنة‬ ‫امل�صاحلة‪ ،‬وهو ما يتجلى يف عقد اجتماع النخب املهم‬ ‫الذي ي�شكل اخلطوة الأولى من مبادرة املنظمة نحو‬ ‫امل�صاحلة الوطنية العراقية‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام �إن العراق منذ �شهر يونيو ‪،2014‬‬ ‫دن�س الإرهاب الظالمي‬ ‫قد م ّر ب�أحداث ج�سام بعد �أن َ‬ ‫املتمثل بتنظيم داع�ش الإرهابي �أر�ضه الطاهرة‪ ،‬حيث‬ ‫دمروا املدن وقتلوا وهجروا �أهلها وانتهكوا ا ُ‬ ‫حلرمات‬ ‫‪26‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫الأمني العام ووزير خارجية العراق يف م�ؤمتر النخب يف بغداد‬

‫وكل هذه الأعمال متت بكل �أ�سف با�سم الإ�سالم‪،‬‬ ‫والإ�سالم منهم براء‪ ،‬و�أ�ضاف �أنه قد متكنت القوات‬ ‫امل�سلحة العراقية مدعومة بوحدة ال�شعب العراقي‪،‬‬ ‫ودعم القوى اخلرية يف العامل من تطهري �أر�ض العراق‬ ‫الغالية من هذه ال�شرذمة التي انتهكت احلرمات‬ ‫وعاثت بالأر�ض ف�ساد ًا‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إلى �أن املنظمة ت�ؤمن ب�أن حل‬ ‫الأزمة العراقية البد �أن يكون عراقيا خال�صا‪ ،‬وهو ما‬ ‫يت�أتى بتقدمي التنازالت املطلوبة ل�سد الذرائع �أمام �أي‬ ‫تدخالت خارجية‪ ،‬و�أن املواطنة القائمة على احلقوق‬ ‫املت�ساوية هي مفتاح هذا احلل و�أن التعددية املذهبية‬ ‫والطائفية واللغوية والثقافية واجلهوية يجب �أن تكون‬ ‫م�صدر قوة للعراق‪ ،‬ولي�س م�صدر �ضعف‪ ،‬لذلك ـ �أ�شار‬ ‫العثيمني ـ �إلى �أن املنظمة تقف على م�سافة واحدة من‬ ‫جميع الأطراف والكتل العراقية‪ ،‬وا�ضعة ن�صب عينيها‬ ‫م�صلحة العراق و�شعبه‪.‬‬ ‫وقال العثيمني �إنه (وال �شك �أن املحاور التي �سيتم‬ ‫تناولها يف اجتماعكم اليوم متثل �إطارا مهما لبحث‬ ‫جذور الأرمة‪ ،‬وتقدمي التو�صيات الالزمة جلميع‬ ‫القوى ال�سيا�سية العراقية لال�ستفادة منها يف عملية‬ ‫احلوار الوطني للتوافق على ر�ؤية وطنية موحدة ومنهج‬ ‫وو�سائل لتحقيق تلك الر�ؤية)‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام �أن اجلميع يقف �أمام واجب وطني‬ ‫كبري‪ ،‬فهناك حتديات كبرية تواجه بلدكم وواقع ال‬ ‫ميكن جتاهله وهو ما يفر�ض عليكم التفكري ملي ًا لو�ضع‬ ‫تو�صيات �أو خطط ملواجهة هذه التحديات وتقدمي‬

‫احللول لها‪ ،‬و�س ّد الطريق لت�سلل القوى الإرهابية ب�شكل‬ ‫�أو با�سم جديدين م�ستغلة خالفا �سيا�سيا �أو عدم‬ ‫حتقيق العدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫واختتم الأمني العام كلمته ب�أن “الهف النبيل الذي‬ ‫ن�سعى �إليه جميعا هو حتقيق م�صاحلة وطنية تر�سخ‬ ‫التعاي�ش ال�سلمي بني �أبناء الوطن‪ ،‬ونحن واثقون ب�أنكم‬ ‫�أه ٌل لهذه املهمة وامل�س�ؤولية و�ستخرجون بتو�صيات‬ ‫مهمة‪ ،‬من �أجل تعزيز ال�سالم والأمان يف ربوع بالد‬ ‫الرافدين ون�شر ثقافة التنوع وحقوق الإن�سان والت�سامح‬ ‫والدعوة للإ�صالح ال�سيا�سي ومحاربة الف�ساد ونبذ‬ ‫العنف واال�ستقطاب الطائفي واجلهوي واالنتقام‬ ‫والتهمي�ش”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن اجلميع ينظر الآن �إلى اليوم الذي تتحقق‬ ‫فيه امل�صاحلة الوطنية ال�شاملة يف العراق‪ ،‬لأنه نقطة‬ ‫التقاء لدول املنطقة‪ ،‬وا�ستقرار هذا البلد ي�صب يف‬ ‫م�صلحة اجلميع‪ .‬وقال �إنه “فكما قلنا يف بداية خطابنا‬ ‫�إن العراق هو حجر الزاوية للعامل العربي والإ�سالمي”‪.‬‬ ‫وطالب املفكرون امل�شاركون ب�ضرورة �إر�ساء دولة‬ ‫واملوحدة‪،‬‬ ‫املوحدة‬ ‫ِّ‬ ‫املواطنة القائمة على القوانني َّ‬ ‫بجانب تنقية اخلطاب الديني وتوحيده بحيث ال ي�ستغل‬ ‫االختالف بل ي�ستفيد منه‪ ،‬وت�صحيح امل�سار فيما يتعلق‬ ‫بالعالقة بني الدولة املركزية واالقليم‪ ،‬وتوفري ال�ضمان‬ ‫االجتماعي ومراجعة املادتني ‪ 31-30‬من الد�ستور‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫أخبار‬

‫المنظمة‬

‫العثيمين‪ :‬التنسيق بين المؤسسات يحقق أهداف خطة عمل منظمة التعاون اإلسالمي حتى ‪2025‬‬ ‫�أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني �أن التن�سيق القائم‬ ‫بني امل�ؤ�س�سات التابعة للمنظمة يوفر الزخم الالزم‬ ‫لت�سريع وترية حتقيق الأهداف امل�سطرة يف خطة عمل‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي حتى عام ‪ 2025‬والتي �أقرها‬ ‫قادة وزعماء بلدان املنظمة خالل الدورة الثالثة ع�شرة‬ ‫مل�ؤمتر القمة الإ�سالمي التي عقدت يف �إ�سطنبول يف‬ ‫تركيا �سنة ‪.2016‬‬ ‫جاء ذلك يف الكلمة التي �ألقاها الأمني العام يف‬

‫االجتماع التن�سيقي ال�سنوي الثالث مل�ؤ�س�سات منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي الذي ا�ست�ضافه البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية يف مقره يف مدينة جدة خالل الفرتة ‪ 3‬ـ ‪4‬‬ ‫دي�سمرب ‪.2017‬‬ ‫و�أ�شاد العثيمني باحل�صيلة القيمة للدورة الثانية من‬ ‫االجتماع التن�سيقي ال�سنوي التي عقدت يف العام‬ ‫املا�ضي و�أثرها الكبري يف ت�سريع وثرية تنفيذ قرارات‬ ‫املنظمة بالتعاون الوثيق بني جميع م�ؤ�س�ساتها التي‬ ‫تفخر بانتمائها للأ�سرة الكبرية للمنظمة‪ .‬و�أ�شار �إلى‬

‫�أن جناح تنظيم الدورة الرابعة والأربعني ملجل�س وزراء‬ ‫اخلارجية يف �أبيدجان‪ ،‬عا�صمة جمهورية كوت ديفوار‪،‬‬ ‫والقمة الإ�سالمية الأولى للعلوم يف �أ�ستانا بجمهورية‬ ‫كازاخ�ستان ما كان ليتحقق لوال ت�ضافر جهود م�ؤ�س�سات‬ ‫املنظمة جميعها‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام �إن امل�صفوفة اجلديدة للأن�شطة‬ ‫املتفق عليها ا�ستنادا �إلى القرارات ال�صادرة عن‬ ‫جمل�س وزراء اخلارجية يف دورته الأخرية �ست�ساهم يف‬ ‫تقدمي خدمات جيدة للدول الأع�ضاء‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تجري مشاورات مع روسيا االتحادية‬ ‫انعقدت امل�شاورات ال�سيا�سية الثنائية بني منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ورو�سيا االحتادية يف ‪ 5‬دي�سمرب ‪ 2017‬مبقر‬ ‫الأمانة العامة بجدة‪.‬‬ ‫وا�ستقبل معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني الوفد الرو�سي يف‬ ‫مكتبه قبل بدء امل�شاورات‪.‬‬ ‫ومن ثم انعقدت جل�سة امل�شاورات تر�أ�سها من جانب‬ ‫املنظمة‪ ،‬ال�سفري عبد اهلل بن عبد الرحمن عامل‪ ،‬الأمني‬

‫العام امل�ساعد لل�ش�ؤون ال�سيا�سية‪ ،‬ومن اجلانب الرو�سي‪،‬‬ ‫ال�سفري قن�سطنطني �شوفالوف‪ ،‬املمثل اخلا�ص لوزير‬ ‫ال�ش�ؤون اخلارجية لرو�سيا االحتادية للتعاون من �أجل‬ ‫حتالف احل�ضارات‪.‬‬ ‫ومت خالل امل�شاورات‪ ،‬ا�ستعرا�ض م�سرية عالقات التعاون‬ ‫الثنائي بني املنظمة ورو�سيا االحتادية يف كثري من املجاالت‬ ‫ذات االهتمام امل�شرتك‪ .‬و�أكد اجلانبان على �أهمية تعزيز‬ ‫التعاون والتن�سيق الثنائي يف مختلف املحافل الدولية التي‬

‫ينظمها وي�شارك فيها الطرفان‪ .‬وتبادل اجلانبان وجهات‬ ‫النظر حول امل�ستجدات يف عدد من الق�ضايا الإقليمية‬ ‫والدولية ويف مقدمتها الق�ضية الفل�سطينية �إلى جانب‬ ‫الأو�ضاع يف ال�شرق الأو�سط ويف �أفريقيا‪ ،‬وم�سائل حقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬و�أو�ضاع م�سلمي الروهينجيا‪.‬‬ ‫و�أكد اجلانبان على �أهمية التن�سيق والت�شاور بني املنظمة‬ ‫ورو�سيا‪ ،‬الأمر الذي يخدم اجلهود وامل�ساعي الدولية‬ ‫لإحالل ال�سلم واال�ستقرار والتنمية يف العامل‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي والمركز الدولي للتميز في مكافحة التطرف يوقعان مذكرة تفاهم‬ ‫وقع الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي وبناء على‬ ‫مذكرة التفاهم �سيقوم الطرفان ب�إعداد الدرا�سات‬ ‫والبحوث املتعلقة بالتطرف واالرهاب ون�شر الو�سطية‬ ‫واالعتدال وقيم الت�سامح والعدل والتفاهم وال�سالم‬ ‫بني ال�شعوب‪ .‬كما �سيقوم الطرفان بتنفيذ �أن�شطة‬ ‫م�شرتكة يف جمال مواجهة الفكر املتطرف والدعوة‬ ‫الى االعتدال والو�سطية‪ ،‬وتنظيم لقاءات دورية مع‬

‫الأكادمييني والباحثني من اتباع الثقافات واحل�ضارات‬ ‫املختلفة ملعاجلة ق�ضايا الإرهاب امل�ستجدة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إلى تبادل املعلومات واخلربات يف جماالت العمل‬ ‫امل�شرتك التي تخدم �أهداف هذا االتفاق‪.‬‬ ‫وي�أتي توقيع املذكرة عمال بقرارات جمل�س وزراء‬ ‫اخلارجية للدول الأع�ضاء يف املنظمة ب�ش�أن مكافحة‬ ‫الإرهاب والتطرف‪ ،‬وت�أكيد ًا على �أهمية تن�سيق اجلهود‬

‫ملواجهة التطرف‪ ،‬و�إدراك ًا خلطورة ا�ستخدام التطور‬ ‫العلمي ومواقع التوا�صل االجتماعي يف ن�شر التطرف‪.‬‬ ‫ُيذكر �أن مركز “هداية” ت�أ�س�س عام ‪ ٢٠١٢‬ويعترب �أول‬ ‫مركز دويل للتميز ملكافحة التطرف العنيف‪ ،‬وجاء‬ ‫�إطالقه عندما عر�ضت االمارات ا�ست�ضافة املركز‬ ‫خالل االجتماع الوزاري لأعمال املنتدى العاملي ملكافحة‬ ‫التطرف يف نيويورك عام ‪.٢٠١١‬‬

‫االتحاد األوروبي ومنظمة التعاون اإلسالمي يعقدان اجتماعا على مستوى كبار المسؤولين‬ ‫عقد االحتاد الأوروبي والأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي اجتماعهما الثاين على م�ستوى كبار‬ ‫امل�س�ؤولني يف مقر الأمانة العامة للمنظمة يف ‪14‬‬ ‫دي�سمرب ‪ .2017‬ومثل االحتاد الأوروبي يف هذا االجتماع‬ ‫وفد رفيع امل�ستوى تر�أ�سه �سعادة ال�سيد كولن �سيكلونا‪،‬‬ ‫نائب مدير ق�سم ال�شرق الأو�سط و�شمال �أفريقيا للعمل‬ ‫الأوروبي اخلارجي‪ ،‬وتر�أ�س ال�سفري طارق بخيت‪،‬‬ ‫املدير العام لل�ش�ؤون ال�سيا�سية‪ ،‬وفد الأمانة العامة‬ ‫للمنظمة يف االجتماع املذكور‪.‬‬ ‫وتبادل الطرفان خالل مناق�شاتهما املكثفة وجهات حتظى باهتمامهما امل�شرتك واتفقا على تعزيز التعاون القادمة الجتماعهما على م�ستوى كبار امل�س�ؤولني يف‬ ‫النظر حول العديد من الق�ضايا الإقليمية والدولية التي الثنائي من خالل العمل امللمو�س‪ .‬و�ستعقد اجلولة بروك�سيل خالل الن�صف الأول من عام ‪.2018‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪27‬‬

‫شؤون إنسانية‬ ‫المجاعة عادت إلى الصومال في ‪ 2017‬واستقرت بشكل نهائي‬

‫مقديشيو‪ ،‬صنعاء‪ ،‬روما ـ (د ب أ)‬

‫مل تعد م�شاهد الأطفال ‬التي تعاين من الهزال وتربز‬ ‫عظام �صدورها وتت�سع عيونها بينما تنتفخ‬ بطونها‬ ‫من �شدة اجلوع بني يدي �أمهات نحيالت فقريات‬ ‫بال حول وال قوة ال‬ تكاد تقوى على حملهن‪ ،‬وم�شاهد‬ ‫�آالف الأ�شخا�ص يف مخيمات الإيواء التابعة‬ ملنظمات‬ ‫الإغاثة الإن�سانية غري احلكومية‪ ،‬جزءا من املا�ضي‪،‬‬ ‫بل تفا�صيل‬ احلياة اليومية يف الوقت الراهن يف دول‬ ‫دمرتها احلروب الأهلية مثل اليمن‬ وال�صومال‪‬.‬‬ ‫عادت املجاعات لت�ضرب بكل قوة خالل عام ‪،2017‬‬ ‫نتيجة لأزمات يتحمل الإن�سان‬ وحده م�س�ؤولية تبعاتها‪،‬‬ ‫ومن ثم ت�ؤكد دني�س براون‪ ،‬مديرة مراكز الطوارئ‬ ‫‬‬ ‫يف برنامج الغذاء العاملي (‪� )WFP‬أنه “بعد �سنوات‬ ‫من ال�صراعات والهروب‪ ،‬و�صل‬ النا�س �إلى احلافة”‪،‬‬ ‫يف �إ�شارة �إلى م�صرع �أكرث من ربع مليون �شخ�ص يف‬ ‫ال�صوما ‬ل ‫خالل ‪ 2017‬ب�سبب موجة اجلفاف املدمرة‬ ‫التي �ضربت البلد الذي يعاين من حرب‬ �أهلية منذ‬ ‫مطلع ت�سعينيات القرن املا�ضي‪‬‬‬.‬‬ ‫وفقا لدني�س براون “�صحيح �أن امل�ساعدات الإن�سانية‬ ‫جنحت يف وقت من الأوقا ‬ت يف ال�سيطرة على الو�ضع‬ ‫والق�ضاء على املجاعة يف ال�صومال‪� ،‬إال �أن هذا العام‬‬ ‫تكررت امل�أ�ساة يف مناطق �أخرى منها جنوب ال�سودان‬ ‫الذي يعاين �أي�ضا من‬ ا�ضطرابات �سيا�سية فظيعة منذ‬ ‫انف�صاله عن ال�شمال‪ .‬كما انطلقت �إنذارات‬ التحذير‬ ‫من املجاعة يف �شمال نيجرييا‪ ،‬حيث لقى العديد من‬ ‫الب�شر م�صرعهم‬ ببطون خاوية‪‬.‬‬ ‫وفقا لبيانات الأمم املتحدة‪ ،‬تهدد املجاعات حياة‬ ‫�أكرث من ‪ 20‬مليون �شخ�ص‬ يف جميع �أنحاء العامل‪،‬‬ ‫فيما ينذر ب�أ�سو�أ كارثة �إن�سانية عرفتها الب�شرية‬ منذ‬ ‫‪28‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫احلرب العاملية الثانية‪ .‬لكن الأماكن التي تثري القلق‬ ‫�أكرث يف الوقت‬ ‫الراهن هي اليمن‪ ،‬الذي تع�صف به‬ ‫احلرب الأهلية منذ قرابة ثالث �سنوات‪ .‬وقد دمرت‬ ‫احلرب البنية التحتية املتداعية للبلد‬‪ ،‬و�أ�صبح ماليني‬ ‫الب�شر بحاجة عاجلة للم�ساعدات الإن�سانية‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫�أما يف جنوب ال�سودان‪� ،‬أحدث دولة ظهرت على خريطة‬ ‫ب �أهلية دامية منذ �أربع �سنوات‪،‬‬ ‫العامل‪ ،‬فتمزقه حر ‬‬ ‫ت�سببت يف املعاناة التي يقا�سيها ال�سكان‪ ‬،‬وعلى الرغم‬ ‫من �أن املجاعة التي بد�أت يف فرباير املا�ضي‪ ،‬انتهت‬ ‫بعد‬ �أربعة �أ�شهر يف يونيو ‪� ،2017‬إال �أن مليون وربع‬ ‫املليون ن�سمة ال‬ يزالون معر�ضني خلطر معاناة املجاعة‬ ‫�أما يف ال�صومال‪ ‬ ،‬فاحلرب الأهلية امل�ستمرة منذ‬ ‫ما يربو على ربع قرن‪� ،‬إ�ضافة �إلى موجات‬ اجلفاف‬ ‫الطويلة ت�سببت يف تفاقم كارثة املجاعة حيث ال يجد‬ ‫الغالبية ما‬ ي�سد رمقهم‪‬.‬‬ ‫‫‬وي�شبه الو�ضع حلقة مفرغة‪ :‬احلروب الأهلية‬ ‫والنزاعات امل�سلحة جترب ال�سكان‬ على النزوح‪،‬‬ ‫وبالتايل يتخلون عن م�صدر رزقهم و�أقواتهم‪ ،‬ليقعوا‬ ‫فري�س ‬ة املجاعة وحتت رحمة امل�ساعدات الإن�سانية‪ ،‬وال‬ ‫ميكن �أن ين�صلح الأمر ويتحقق‬ حلم العودة �إال ب�إحالل‬ ‫ال�سالم‪ ،‬وحتى مع ذلك يتطلب الأمر �سنوات طوال لكي‬‬ ‫‫تعود الأمور �إلى طبيعتها يف الأقاليم التي �شهدت‬ ‫�صراعات م�سلحة‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫تقول دني�س براون �إن “ثالثة ع�شر من �أ�ضخم مخيمات‬ ‫برنامج الغذاء العاملي‬ �أقيمت ب�سبب النزاعات‬ ‫امل�سلحة‪ .‬وهذا الأمر ما كان ليحدث قبل ع�شر �سنوات‪،‬‬ ‫‬ لأن برامج الطوارئ و�آليات امل�ساعدات لدينا كانت‬ ‫م�صممة ملواجهة �آثا ‬ر الكوارث الطبيعية يف املقام‬ ‫الأول”‪‬.‬‬

‫بالإ�ضافة �إلى ال�صراعات امل�سلحة واحلروب الأهلية‪،‬‬ ‫ت�سببت �أ�سو�أ كارثة يتعر�ض‬ لها القرن الأفريقي منذ‬ ‫عقود يف مزيد من املعاناة يف منطقة القر ‬ن الأفريقي‪،‬‬ ‫وبالتايل �أ�صبح �أكرث من ‪ 3.4‬ماليني �شخ�ص يف كينيا‬ ‫بحاجة‬ ‫للم�ساعدات الغذائية الإن�سانية‪ ،‬فيما يعاين‬ ‫�أكرث من ‪ 8.5‬ماليني ن�سم ‬ة �آخرين من نق�ص الغذاء‬ ‫يف �إثيوبيا‪ ،‬غالبيتهم �شرقي البالد‪ ،‬ويعي�شون حيا ‬ة‬ ‫الرعي‪ ،‬ولهذا �ساءت حالتهم �أكرث ب�سبب اجلفاف‬ ‫الذي ق�ضى على قطعان موا�شيهم‪‬.‬‬ ‫‫‬تقول �أمينة محمد‪ ،‬راعية �أغنام “مل يقع �شيء مماثل‬ ‫من قبل”‪ ،‬يف �إ�شارة �إل ‬ى ندرة املياه التي تعاين منها‬ ‫املنطقة‪“ .‬حل�سن احلظ جنت بع�ض �أبقاري م ‬ن‬ ‫املوت بف�ضل م�ساعدة �إحدى مخيمات املنظمات غري‬ ‫احلكومية القريبة من هنا‪ ‬ .‬هذه املا�شية الهزيلة هي‬ ‫م�صدر قوتي �أنا و�أبنائي الأربعة”‪ .‬ومع ذلك ال‬ ت�ستطيع‬ ‫�أمينة ا�ستخدام �أبقارها يف احل�صول على اللنب �أو‬ ‫اللحم بعد احلالة‬ املرتدية التي و�صلت �إليها ب�سبب‬ ‫الهزال‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬تو�ضح مديرة قطاع �أفريقيا يف منظمة‬ ‫�أوك�سفام غري احلكومية‬ ليديا زيجومو‪� ،‬أن مكافحة‬ ‫املجاعة يف الدول التي تتوافر فيها م�ؤ�س�سات‬ حكومية‬ ‫فعالة �أي�سر بكثري من الدول التي تعاين من �صراعات‬ ‫م�سلحة حيث ي�ضط ‬ر الكثري من ال�سكان للنزوح‬ ‫ويحتاجون �إلى امل�أوى بجانب الدعم اللوجي�ستي‪‬،‬هناك‬ ‫حاجة ما�سة للتربعات حتى نتمكن من تقدمي الدعم‬ ‫املنا�سب‪‬.‬‬ ‫عالوة على ذلك هناك م�ؤ�شرات على �أن موجات‬ ‫اجلفاف �سوف متتد لفرتات �أطول‪ ‬ .‬ت�ؤكد زيجومو‬ ‫�أن “املجاعة �سوف ت�ستمر �ضمن امل�شاكل التي تواجه‬ ‫الب�شرية يف‬ ‪ ،”2018‬ب�سبب التغري املناخي ومظاهره‬ ‫التي ت�ضرب هذه املناطق بقوة‪ ،‬مم ‬ا يهدد بتكرار‬ ‫كوارث رهيبة ما مل تتخذ �إجراءات للت�صدي لها‪.‬‬ ‫كما ت�ضيف‬ ‫خبرية �أوك�سفام �أن “هناك �أي�ضا حاجة‬ ‫ما�سة لتح�سني قدرات ال�شعوب على الت�صد ‬ي ملثل هذه‬ ‫الأو�ضاع‪� .‬أما فيما يتعلق باملجاعات نتيجة للكوارث‬ ‫الطبيعية �أ ‬و النزاعات امل�سلحة‪ ،‬فاحللول وا�ضحة‪ :‬البد‬ ‫من �إحالل ال�سالم‪ ،‬وا�ستعاد ‬ة اال�ستقرار‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إلى �ضخ ا�ستثمارات �ضخمة طويلة الأجل”‪‬‬‬.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫شؤون إنسانية‬ ‫اجتماع رفيع المستوى بين “التعاون اإلسالمي” واللجنة الدولية للصليب األحمر‬ ‫التقى معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬ومدير العمليات‬ ‫يف اللجنة الدولية لل�صليب الأحمر‪ ،‬ال�سيد دومينيك‬ ‫�شتيلهارت وذلك يف مقر الأمانة العامة يف جدة يف‬ ‫‪� 31‬أكتوبر ‪ ،2017‬بهدف ا�ستك�شاف جماالت التعاون‬ ‫املحتملة يف اجلبهة الإن�سانية مبا يف ذلك الق�ضايا‬ ‫املتعلقة بالعمليات وال�سيا�سات‪ ،‬ومعاجلة التحديات‬ ‫التي تواجه عددا من دول منظمة التعاون الإ�سالمي‬

‫حيث تخ�ص�ص اللجنة الدولية لل�صليب الأحمر ثلثي‬ ‫عملياتها يف الدول الإ�سالمية‪.‬‬ ‫كما عقد اجتماع لكبار امل�س�ؤولني من منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي واللجنة الدولية لل�صليب الأحمر يف ‪31‬‬ ‫�أكتوبر ‪ 2017‬يف مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬تر�أ�س االجتماع عن منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ال�سفري ه�شام يو�سف‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد‬ ‫لل�ش�ؤون الإن�سانية والثقافية واالجتماعية‪ ،‬يف حني‬

‫تر�أ�س الوفد الزائر ال�سيد دومينيك �شتيلهارت‪ ،‬مدير‬ ‫العمليات يف اللجنة الدولية لل�صليب الأحمر‪ .‬وخالل‬ ‫االجتماع‪ ،‬قدم وفد اللجنة الدولية لل�صليب الأحمر‬ ‫ا�ستعرا�ضا عاما عن العمليات التي تنفذها اللجنة مع‬ ‫الرتكيز على ما يهم منظمة التعاون الإ�سالمي وخا�صة‬ ‫الو�ضع يف ميامنار و�سوريا وفل�سطني واليمن والعراق‬ ‫وليبيا وحو�ض بحرية ت�شاد وال�صومال ومايل ومنطقة‬ ‫ال�ساحل‪.‬‬

‫دول “التعاون اإلسالمي” تقدم مساعدات بـ ‪ 2.9‬مليار دوالر في ‪2016‬‬ ‫جدة ـ (يونا)‬

‫قدمت الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫خالل عام ‪ ،2016‬م�ساعدات �إن�سانية جتاوزت قيمتها‬ ‫ملياري دوالر �أمريكي‪.‬‬ ‫وك�شف تقرير حديث للمنظمة حول “الكوارث الطبيعية‬ ‫والأزمات يف العامل الإ�سالمي ‪� ،”2016‬أن الدول‬ ‫الأع�ضاء قدمت للدول الإ�سالمية التي واجهت �أزمات‬ ‫وكوارث طبيعية‪ ،‬خالل العام املن�صرم‪ ،‬م�ساعدات بلغت‬ ‫قيمتها مليارين و‪ 969‬مليونا و‪� 458‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫وميثل هذا الرقم انخفا�ضا بنحو ‪ 37‬يف املائة عن حجم‬ ‫امل�ساعدات التي قدمتها دول املنظمة يف عام ‪2015‬‬

‫والبالغة ‪ 5‬مليارات و‪ 512‬مليونا و‪� 884‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫و�أظهر التقرير �أن ثالث دول فقط قدمت ما ن�سبته‬ ‫‪ 95.25‬يف املائة من هذه امل�ساعدات‪ ،‬حيث ت�صدرت‬ ‫الكويت الدول املانحة مب�ساعدات بلغت مليار ًا و‪ 71‬مليونا‬ ‫و‪� 515‬ألف دوالر‪ ،‬تليها الإمارات بـ ‪ 972‬مليونا و‪� 576‬ألف‬ ‫دوالر‪ ،‬ثم ال�سعودية بـ ‪ 763‬مليونا و‪� 195‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫وعلى م�ستوى منظمات املجتمع املدين قدمت منظمة‬ ‫الإغاثة الإ�سالمية عرب العامل م�ساعدات بـ ‪ 3‬ماليني‬ ‫و‪� 619‬ألف دوالر‪ ،‬فيما قدمت هيئة الإغاثة الإ�سالمية‬ ‫العاملية م�ساعدات بقيمة ‪� 57‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫وجاءت اليمن ك�أكرث الدول تلقيا للم�ساعدات املالية‬ ‫والعينية من الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪� ،‬إذ ح�صلت‬

‫على مليار و‪ 437‬مليونا و‪� 895‬ألف دوالر‪ ،‬تليها �سوريا‬ ‫(الالجئون والنازحون) مبليار و‪ 167‬مليونا و‪� 230‬ألف‬ ‫دوالر‪ ،‬ثم فل�سطني بـ ‪ 116‬مليونا و‪� 258‬ألف دوالر‪ ،‬فيما‬ ‫ح�صل العراق على ‪ 115‬مليونا و‪� 532‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫كما ك�شف التقرير �أن �أفغان�ستان ح�صلت على م�ساعدات‬ ‫بـ ‪ 30‬مليون دوالر �أمريكي‪ ،‬فيما ح�صلت ال�صومال على‬ ‫‪ 15‬مليونا و‪� 31‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫وحثت منظمة التعاون الإ�سالمي الدول الأع�ضاء على‬ ‫تفعيل الربامج التنموية البديلة مل�ساعدة املت�ضررين يف‬ ‫بع�ضها‪ ،‬جنب ًا �إلى جنب مع الربامج الإغاثية العاجلة‬ ‫املنقذة للحياة‪.‬‬

‫مركز الملك سلمان لإلغاثة يوقع عقودا لتنفيذ ‪ 5‬مشروعات إنسانية بسوريا‬ ‫الرياض ـ عمان (يونا)‬

‫و ّقع مركز امللك �سلمان للإغاثة والأعمال الإن�سانية‬ ‫يف نوفمرب ‪ ،2017‬مع منظمة �أطباء عرب القارات‬ ‫برتكيا عقو ًدا لتنفيذ ‪ 5‬م�شروعات �إغاثية لل�شعب‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫وقع العقود يف مقر املركز بالريا�ض امل�ست�شار‬ ‫بالديوان امللكي امل�شرف العام على املركز الدكتور‬ ‫عبد اهلل بن عبد العزيز الربيعة‪ ،‬فيما وقعها عن‬ ‫املنظمة ممثلها الدكتور محمد بن عثمان الركبان‪.‬‬ ‫ومبوجب العقود يتم جتهيز وت�شغيل مركز الغ�سيل‬ ‫الكلوي يف ريف حلب‪ ،‬ودعم اخلدمات املتخ�ص�صة‬ ‫يف امل�ست�شفى التخ�ص�صي بريف حلب ال�شمايل‪،‬‬ ‫وتوفري الأطراف ال�صناعية ل�ضحايا احلرب يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬ودعم عيادات جتمع ال�سوريني يف مدنية‬ ‫غازي عنتاب الرتكية‪ ،‬والوقاية من �سوء التغذية عند‬ ‫الأطفال والأمهات يف الغوطة ال�شرقية املحا�صرة‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬قدم‪ ‬مركز امللك �سلمان للإغاثة‬ ‫والأعمال الإن�سانية دورات تدريبية وتعليمية لـ ‪729‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫من �أبناء الالجئني ال�سوريني يف مخيم الزعرتي‬ ‫بالأردن خالل العام ‪.2017‬‬ ‫وا�شتملت الدورات على املهارات احلرفية واليدوية يف‬ ‫�أعمال اخلياطة والتطريز والطبخ واملعارف العلمية‬ ‫يف مباحث الريا�ضيات‪ ،‬واللغة العربية‪ ،‬والإجنليزية‪،‬‬

‫واحلا�سوب ومحو الأمية‪.‬‬ ‫وعرب الطالب املتدربون عن �شكرهم وتقديرهم‬ ‫حلكومة خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬و�شعب اململكة‬ ‫يف �سعيهم لتح�سني حياتهم وم�ساعدتهم على �إيجاد‬ ‫فر�ص عمل ت�ضمن لهم العي�ش الكرمي‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪29‬‬

‫حقوق اإلنسان‬ ‫العثيمين يدعو إلى بلورة مدونة سلوك إعالمية توقف نزعات الكراهية واإلسالموفوبيا‬

‫الرباط ‪ -‬عقدت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي يومي ‪ 23‬و‪� 24‬أكتوبر ‪،2017‬‬ ‫ب�شراكة مع وزارة الدولة املكلفة بحقوق الإن�سان باململكة‬ ‫املغربية وبالتعاون مع مكتب املفو�ض ال�سامي حلقوق‬ ‫الإن�سان للأمم املتحدة‪ ،‬ندوتها الدولية الرابعة حول‬ ‫مو�ضوع «دور الإعالم يف مكافحة خطاب الكراهية»‪.‬‬ ‫و�ألقى الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني كلمة افتتاحية‬ ‫ا�ستح�ضر فيها �أهمية مبد�أ حرية التعبري وفقا‬ ‫ملا ن�صت عليه تعاليم الإ�سالم ومختلف املواثيق‬ ‫وال�صكوك الدولية اخلا�صة بحقوق الإن�سان‪ ،‬م�شددا‬ ‫على امل�س�ؤولية املقرتنة مبمار�سة هذا احلق من خالل‬ ‫االلتزام بال�ضوابط الفا�صلة بني التمتع بحرية التعبري‬ ‫واالنخراط يف خطاب الكراهية والتع�صب والتمييز‪.‬‬ ‫ونوه الأمني العام ب�أهمية بلورة مدونة �سلوك ت�ؤطر‬ ‫العمل الإعالمي وتن�أى به عن الإثارة و�إذكاء نزعات‬ ‫الكراهية العبثية والإ�سالموفوبيا‪ ،‬لي�سهم بدال عن ذلك‬ ‫يف تعزيز قيم الت�سامح والتعددية الدينية والعرقية‬ ‫الثقافية واحرتام الآخر‪.‬‬ ‫و�شهدت الندوة احلقوقية م�شاركة كوكبة من كبار‬ ‫امل�س�ؤولني واخلرباء يف جمايل حقوق الإن�سان والإعالم‪،‬‬ ‫يف مقدمتهم ال�سيد م�صطفى الرميد‪ ،‬وزير الدولة‬ ‫املكلف بحقوق الإن�سان يف اململكة املغربية‪ ،‬والدكتور عبد‬ ‫العزيز بن عثمان التويجري‪ ،‬املدير العام للإي�سي�سكو‪،‬‬ ‫وال�سيد محمد كاكوا‪ ،‬رئي�س الهيئة الدائمة امل�ستقلة‬ ‫حلقوق الإن�سان التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وال�سيد فرانك دوالري‪ ،‬نائب املدير العام لليون�سكو‪،‬‬ ‫وال�سيد جيانيما غازيني‪ ،‬ممثل مفو�ض الأمم املتحدة‬ ‫ال�سامي حلقوق الإن�سان‪ ،‬والدكتور عبد العزيز خوجة‪،‬‬ ‫‪30‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫�سفري اململكة العربية ال�سعودية لدى اململكة املغربية‪.‬‬ ‫ويف ختام �أعمال الندوة �أ�صدر امل�شاركون «�إعالن‬ ‫الرباط» الذي �أكد �أن الإ�سالم يكفل حرية التعبري‬ ‫ويقر التفكري النقدي‪ ،‬بيد �أنه يفرق بني النقد والنقا�ش‬ ‫البناء وبني االزدراء املطلق والإ�ساءة والقولبة النمطية‪،‬‬ ‫والتي ت�ؤدي �إلى التحري�ض على الكراهية والتمييز‪.‬‬ ‫و�أقرت الندوة ب�أن حرية التعبري حق من حقوق الإن�سان‬ ‫الأ�سا�سية وتعترب عن�صرا حيويا لبناء جمتمعات‬ ‫م�ستقرة و�آمنة وتقدمية ودميقراطية‪� ،‬إال �أن خطاب‬ ‫الكراهية يرتكز على عك�س ذلك‪� ،‬إذ ي�سئ للأفراد‬ ‫واملجتمعات وينتق�ص من �آدميتهم باال�ستناد �إلى‬ ‫القولبة النمطية واملفاهيم اخلاطئة املتعلقة يف �أغلب‬ ‫الأحيان بالأ�صل العرقي واالثني والدين‪.‬‬ ‫وا�ستذكرت كذلك امل�ساهمات املهمة التي قدمها قرار‬ ‫جمل�س حقوق الإن�سان التابع للأمم املتحدة ‪18/16‬‬ ‫وخطة عمل الرباط يف تعزيز قيم حرية التعبري‬ ‫واخلطوات الالزمة لتقييم ومكافحة التحري�ض على‬ ‫الكراهية والتمييز والعنف الناجم عن التنميط ال�سلبي‬ ‫وكراهية الأجانب والو�صم وخطاب الكراهية‪.‬‬ ‫و�أبرزت �أن خطاب الكراهية بدوافع العن�صرية‬ ‫وكراهية الأجانب والتع�صب‪ ،‬مع ما يرافق ذلك من‬ ‫�إفالت مرتكبيها من العقاب‪ ،‬يخلق مناخا م�شوبا‬ ‫باخلوف والإق�صاء االجتماعي للأ�شخا�ص واجلماعات‬ ‫امل�ستهدفة‪ ،‬وهو ما يعترب �أمرا بغي�ضا بالن�سبة ملثل‬ ‫التعددية والدميقراطية‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ف�إن الأمر ي�ستلزم‬ ‫ا�ستخداما م�س�ؤوال حلرية التعبري من �أجل �ضمان‬ ‫حماية حقوق الآخرين‪ ،‬كما هو من�صو�ص عليه يف‬ ‫املادتني ‪ 19‬و‪ 20‬من العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق‬ ‫املدنية وال�سيا�سية‪.‬‬

‫و�أعربت عن القلق البالغ لكون خطاب الكراهية‬ ‫قد �أ�صبح وباء وخطرا حقيقيا على �أ�س�س النظام‬ ‫الدميقراطي وعلى قيم التعددية الثقافية داخل‬ ‫املجتمعات املعا�صرة‪ .‬كما �أن تنامي احلوادث املرتبطة‬ ‫بظاهرة الإ�سالموفوبيا يف مختلف �أرجاء العامل يعترب‬ ‫مظهرا وا�ضحا من مظاهر التحري�ض على الكراهية‬ ‫والتمييز‪ ،‬حيث يتحمل الالجئون واملهاجرون‪ ،‬على وجه‬ ‫اخل�صو�ص‪� ،‬أ�سو�أ مظاهر التحري�ض على الكراهية‬ ‫والقولبة‪.‬‬ ‫و�أقرت ب�أن التطور ال�سريع الذي ت�شهده و�سائل الإعالم‬ ‫اجلماهريية وتكنولوجيا االت�صال قد و�سع وب�شكل‬ ‫هائل �سبل احل�صول على جميع �أنواع املعلومات‪ ،‬وهو‬ ‫ما �أ�سفر عن �سعي حثيث من فاعلني حكوميني وغري‬ ‫حكوميني ل�ضبط امل�ضمون �أو �إخ�ضاعه ل�شروط �أو‬ ‫�إعادة معاجلته‪ .‬فالر�أي العام حول جمموعة متنوعة‬ ‫من املوا�ضيع املهمة عرب العامل يت�شكل وعلى نطاق‬ ‫وا�سع وفقا للطريقة التي تتناولها بها و�سائل الإعالم يف‬ ‫االنرتنت و�شبكات التوا�صل االجتماعي‪ .‬كما �أن الكلمات‬ ‫والعبارات امل�ستخدمة يف و�سائل الإعالم تنطوي على‬ ‫عواقب‪ ،‬حيث �إن �أوجه ال�شطط اللغوي قد ت�سبب مناخا‬ ‫م�شوب بالإجحاف والتمييز والعنف‪.‬‬ ‫و�سلط �إعالن الرباط ال�ضوء على قوة و�سائط الإعالم‪،‬‬ ‫وخا�صة �شبكات التوا�صل االجتماعي اجلديدة يف �سرعة‬ ‫ن�شر وجهات النظر وت�شكيل الر�أي‪ ،‬وبا�ستخدامها من‬ ‫طرف اجلماعات املتطرفة لإثارة الكراهية والتع�صب‪،‬‬ ‫ولتجنيد �أع�ضاء جدد يف �صفوفها‪ .‬وعليه‪� ،‬شددت الندوة‬ ‫على �ضرورة اال�ستخدام الفعال لقوة و�سائط الإعالم يف‬ ‫تعزيز حرية التعبري ومكافحة خطاب الكراهية‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫حقوق اإلنسان‬ ‫الهيئة المستقلة لحقوق اإلنسان تعقد دورتها الـ ‪12‬‬

‫العثيمين‪ :‬المنظمة ملتزمة بحماية‬

‫التنوع الثقافي وتعزيز الحوار‬ ‫عقدت الهيئة الدائمة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يوم ‪ 21‬نوفمرب ‪ ،2017‬خالل دورتها‬ ‫الثانية ع�شرة‪ ،‬نقا�ش ًا موا�ضيعي ًا متحور حول «�أهمية‬ ‫التنوع الثقايف يف تعزيز وحماية حقوق الإن�سان»‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الدكتور‬ ‫يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫�إلى �صياغة �سيا�سات ثقافية من �ش�أنها �أن تعزز التنوع‬ ‫والوئام بني املجموعات الثقافية املختلفة داخل الدول‬ ‫وفيما بني الأمم‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام يف الكلمة التي �ألقاها نيابة عنه‬ ‫ال�سفري �سمري بكر دياب‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد ل�ش�ؤون‬ ‫فل�سطني‪� ،‬أن “الإجراء الأول والأهم الالزم اتخاذه‬ ‫من �أجل بلوغ هذا الهدف هو جعل التثقيف يف جمال‬ ‫حقوق الإن�سان جزءا ال يتجز�أ من املنهج الر�سمي‬ ‫بهدف تثقيف جيلنا الأ�صغر حول روح املواطنة العاملية‬ ‫“‪ ،‬م�ضيفا �أنه “يف الوقت الذي يتم فيه و�ضع خطط‬ ‫عمل وطنية طويلة الأمد‪ ،‬ال بد من �إدراج فوائد ت�سخري‬ ‫التنوع الثقايف باعتباره محركا للتحول االجتماعي‬ ‫واالقت�صادي من �أجل حتقيق التنمية امل�ستدامة كخيار‬ ‫قابل للتطبيق”‪ .‬ولذلك �شدد على �أن “منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬التي ت�ضم يف ع�ضويتها ‪ 57‬دولة م�سلمة من‬ ‫قارات �أربع تختلف يف ثقافاتها وعاداتها االجتماعية‪،‬‬ ‫ملتزمة بحماية التنوع الثقايف وبتعزيز احلوار وت�شجيع‬ ‫التنمية داخل ف�ضاء منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫وخارجه”‪.‬‬ ‫وحتدث �أي�ضا �أثناء الدورة رئي�س الهيئة ال�سيد محمد‬ ‫كاجوا الذي �أ�شار �إلى �أنه على الرغم من الت�شديد‬ ‫على الأهمية الق�صوى التي يكت�سيها احرتام التنوع‬ ‫الثقايف‪ ،‬ف�إن ذلك ال يجب �أن ي�صبح ذلك ذريعة‬ ‫لإدامة املمار�سات الثقافية ال�ضارة التي تتعار�ض مع‬ ‫حقوق الإن�سان الأ�سا�سية‪ ،‬بل ومع القوانني الداخلية‬ ‫للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫ال�سفري كاجوا �أن عملية تغيري املمار�سات ال�ضارة‬ ‫يجب �أن يقوم بها امل�ؤيدون لها داخل جمتمعاتهم �أو‬ ‫جمتمعاتهم املحلية بدل �أن يتم فر�ضها من اخلارج‪.‬‬ ‫ويف ختام املناق�شات‪� ،‬شددت الهيئة على �أن الإ�سالم‬ ‫�أقر بالتنوع بني بني الب�شر ونادى به بو�صفه “�أمر ًا‬ ‫�إلهي ًا”‪ ،‬وذلك يف �إطار مفهوم الوحدة يف �إطار التنوع‪،‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫م�ؤكدة �أن جناح الإ�سالم كدين وح�ضارة عاملية مرتبط‬ ‫بقدرته على التكيف واحت�ضان ال�صفات الثقافية‬ ‫الإيجابية لل�شعوب املتميزة والأماكن املتنوعة‪ .‬غري �أن‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬مع احرتامه الكامل للقيم النافعة للثقافات‬ ‫الأخرى‪� ،‬سعى �إلى تغيري املمار�سات التي يت�ضح �أنها‬ ‫تعيق قيام ودميومة دول وجمتمعات تنعم بال�سلم‬ ‫والتقدم والرخاء‪.‬‬ ‫و�سلطت ال�ضوء على ذروة العطاء الثقايف للمجتمعات‬ ‫الإ�سالمية يف القرون الو�سطى و�إ�سهاماتها يف جمال‬ ‫االكت�شاف العلمي وتنمية التعليم ومخت ِلف الثقافات‪،‬‬ ‫والتي �أ�سهمت يف م�سرية العامل الثابتة من الع�صور‬ ‫املظلمة �إلى ع�صر النه�ضة‪.‬‬ ‫ورحبت الهيئة باعتماد �أهداف التنمية امل�ستدامة‬ ‫لعام ‪ 2030‬واعرتافها باحرتام التنوع الثقايف بو�صفه‬ ‫عن�صر ًا �أ�سا�سي ًا ل�ضمان التنمية امل�ستدامة للدول‬ ‫والثقافات من خالل تعزيز ثقافة ال�سالم والالعنف‬ ‫والت�سامح واالحرتام املتبادل والتفاهم بني الثقافات‪،‬‬ ‫واملواطنة العاملية‪ ،‬وامل�س�ؤولية امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وحددت التحديات العاملية النا�شئة عن احلقائق‬ ‫الدميوغرافية واجلغرافية ال�سيا�سية املتنوعة بني‬ ‫العاملني النامي واملتقدم‪ ،‬مما �أدى �إلى قيام عمليات‬ ‫تبادل اقت�صادية واجتماعية غري متكافئة‪ ،‬تنطوي‬ ‫على �إمكانية تعميق التباينات الثقافية القائمة بني‬ ‫املجتمعات املحلية ون�شوب ال�صراعات‪.‬‬ ‫و�شددت على �أهمية الأن�شطة الرتفيهية‪ ،‬مثل الريا�ضة‬ ‫والتعبريات الفنية يف �شكل مو�سيقى ور�سم و�أداء‬ ‫متجان�س لتعزيز التفاهم بني الثقافات من خالل‬ ‫حتديد �أوجه الت�شابه داخل املجموعات الثقافية وفيما‬ ‫بينها من �أجل �إن�شاء جمتمع تعددي‪.‬‬ ‫و�أعربت الهيئة عن �أ�سفها لأن دالئل التع�صب وعدم‬ ‫القبول بالتنوع �أ�ضحت يف الآونة الأخرية تنذر بال�سوء‬ ‫من خالل موجة متزايدة من كراهية الأجانب‬ ‫والكراهية والتمييز على �أ�سا�س العرق والدين‬ ‫والأ�صل واالثنية‪ ،‬مما �أدى �إلى انتهاك �صارخ حلقوق‬ ‫الإن�سان يف املجتمعات املت�ضررة‪ .‬ومما ي�ؤ�سف له �أن‬ ‫�أعمال التع�صب هذه ال تنت�شر يف البلدان النامية �أو‬ ‫املجتمعات التي تعاين من �صراعات فح�سب‪ ،‬بل ت�ؤثر‬ ‫كذلك على العامل املتقدم‪ ،‬حيث تبث �سيا�سات اليمني‬

‫املتطرف بذور اخلالف وتن�شر كراهية الأجانب بذريعة‬ ‫التباينات الثقافية ومن خالل جترمي املهاجرين‬ ‫والالجئني والأقليات الأخرى‪.‬‬ ‫و�أعربت �أي�ض ًا عن �أ�سفها لأنه على الرغم من �أن‬ ‫القيم الإ�سالمية تتفق متام ًا مع املعايري املقبولة عاملي ًا‬ ‫للدميقراطية والعدالة االجتماعية وعدم التمييز‪ ،‬ف�إن‬ ‫الإ�سالموفوبيا وجتلياتها على يد اجلماعات اليمينية‬ ‫املتطرفة ت�ؤدي �إلى الكراهية والتمييز �ضد امل�سلمني‪،‬‬ ‫وخلق �شعور كاذب ب�صراع و�شيك بني احل�ضارات‪ .‬‬ ‫ونبهت الهيئة على �أن للدول احلق ال�سيادي يف اعتماد‬ ‫تدابري و�سيا�سات حلماية وتعزيز تنوع �أ�شكال التعبري‬ ‫الثقايف داخل �أرا�ضيها واتخاذ التدابري املنا�سبة‬ ‫مل�صلحة جمتمعاتها على �أف�ضل وجه مع �ضمان عدم‬ ‫التمييز والتم�سك مبراعاة وحماية جميع �أ�شكال‬ ‫التعبري الثقايف وحقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية‬ ‫جلميع �شرائح املجتمع‪.‬‬ ‫وحثت الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫على مراعاة احرتام التنوع الثقايف يف جميع‬ ‫الت�شريعات �أو ال�سيا�سات الوطنية �أو خطط العمل‬ ‫الوطنية ذات ال�صلة وفق ًا اللتزاماتها الدولية يف جمال‬ ‫حقوق الإن�سان؛ وو�ضع �أطر تنظيمية منا�سبة ترمي �إلى‬ ‫تعزيز املبادئ املكر�سة يف اال�سرتاتيجية الثقافية للعامل‬ ‫الإ�سالمي وغريها من �صكوك حقوق الإن�سان املعرتف‬ ‫بها عاملي ًا؛ و�إدراج احرتام التنوع الثقايف بو�صفه �أداة‬ ‫للتنمية امل�ستدامة ومحركها �ضمن ال�سيا�سات والربامج‬ ‫ذات ال�صلة‪.‬‬ ‫واقرتحت الهيئة �إن�شاء مر�صد م�ستقل داخل‬ ‫الإي�سي�سكو‪ ،‬وذلك من �أجل متابعة تنفيذ اال�سرتاتيجية‬ ‫الثقافية للعامل الإ�سالمي التي ميكن �أن تعمل بو�صفها‬ ‫عام ًال محفز ًا لتو�سيع التعاون بني الدول واجلهات‬ ‫الفاعلة غري احلكومية ذات ال�صلة لتنفيذ امل�شاريع‬ ‫والربامج امل�ستهدفة؛ وجمع البيانات والإح�صاءات‬ ‫املتعلقة بالتنوع الثقايف ون�شرها على نطاق وا�سع‬ ‫للم�ساعدة على تنفيذ اال�سرتاتيجية الثقافية؛ وو�ضع‬ ‫منهجيات و�أدوات لتقييم ور�صد احرتام التنوع الثقايف‬ ‫والتي ميكن تكييفها مع الظروف الوطنية �أو املحلية من‬ ‫جانب احلكومات وامل�ؤ�س�سات العامة واخلا�صة‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪31‬‬

‫شؤون ثقافية‬ ‫« التعاون اإلسالمي» تدعو إلى اتخاذ التدابير‬

‫إلنقاذ ما تبقى من التراث الثقافي‬ ‫دعت منظمة التعاون الإ�سالمي �إلى �إيجاد ال�سبل املنا�سبة النت�شال ما تبقى من الرتاث الثقايف‬ ‫الإ�سالمي من ال�ضياع والإهمال ومواءمتها مع املبادرات والآليات الدولية حلفظ الرتاث الثقايف‬ ‫برمته‪ ،‬و�إنقاذ الرتاث املعر�ض للخطر يف البلدان الإ�سالمية وا�ستعادته وحمايته‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف كلمة الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني �أمام‬ ‫امل�ؤمتر الدويل حول «العمل الإ�سالمي حلماية الرتاث الثقايف»‪ ،‬الذي نظمه مركز البحوث‬ ‫للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (اير�سيكا) بالتعاون مع الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي واملنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة (اي�سي�سكو) خالل يومي ‪ 1‬و‪2‬‬ ‫نوفمرب ‪ 2017‬يف �إ�سطنبول باجلمهورية الرتكية‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام يف الكلمة التي �ألقتها نيابة عنه املديرة العامة لل�ش�ؤون الثقافية‬ ‫واالجتماعية و�ش�ؤون الأ�سرة يف املنظمة‪ ،‬ال�سيدة مهلة �أحمد طالبنا‪ ،‬امل�شاركني يف‬ ‫امل�ؤمتر �إلى و�ضع ال�سيا�سات واخلطط الثقافية للمنظمة يف جمال حماية الرتاث‬ ‫الثقايف من �أجل اعتمادها ك�أحد عنا�صر اال�سرتاتيجية الثقافية للعامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أكد �أن منظمة التعاون الإ�سالمي �آلت على نف�سها �أن تكون ح�صن ًا ومعقال وحاميا‬ ‫�أمينا للهوية واملوروث الثقايف العاملي والإ�سالمي‪ ،‬حيث حظيت حماية الرتاث‬ ‫الثقايف وحماية الأماكن املقد�سة ب�أولوية االهتمام لدى منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أ�شار العثيمني �إلى �أن �صون الرتاث الثقايف وحمايته و�إثراءه �سي�سهم يف الت�صدي‬ ‫لظاهرة ت�شويه �صورة الإ�سالم وردع الهجمات ال�شر�سة ملنظري كراهية الإ�سالم‪ ،‬وذلك �شرط ا�ستغالله �أح�سن‬ ‫ا�ستغالل يف ن�شر القيم الإ�سالمية ال�سمحة ال�ضاربة يف التاريخ بوا�سطة ال�شواهد العلمية والثقافية التي‬ ‫يزخر بها الرتاث الثقايف يف العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وتر�أ�س امل�ؤمتر الدكتور ع�صمت يلماز وزير التعليم الوطني يف تركيا بالإ�ضافة‪ ،‬بح�ضور �صاحب‬ ‫ال�سمو امللكي الأمري �سلطان بن �سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬رئي�س الهيئة ال�سعودية لل�سياحة والرتاث‬ ‫الوطني‪ ،‬وال�سفري حميد اوبيلوير‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬كما ح�ضر نخبة من اخلرباء يف الرتاث الثقايف من منظمات عاملية‪.‬‬ ‫ويف خطابه االفتتاحي‪ ،‬قال املدير العام ملركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإ�سالمية (اير�سيكا)‬ ‫خالد �إرن �إن الرتاث الثقايف يف العامل الإ�سالمي ي�شكل جزءا ال يتجز�أ من الرتاث العاملي والذي يواجه‬ ‫خطرا محدقا وتدمريا خطريا ب�شكل متزايد يف وقتنا احلايل‪.‬‬ ‫إعالن اسطنبول‬

‫اعتمد امل�شاركون يف نهاية امل�ؤمتر �إعالن ا�سطنبول ب�ش�أن حماية الرتاث الثقايف يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬حيث‬ ‫نا�شد �إعالن ا�سطنبول الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي واملنظمات واملجتمعات املعنية لتحديد‬ ‫�أطر وو�ضع طرائق لتعزيز التعاون بني الدول حلماية الرتاث ودعم اجلهود الوطنية والدولية �ضمن �إطار‬ ‫ميثاق الأمم املتحدة واملبادئ التي ين�ص عليها‪ .‬كما دعا �إلى �إدراج ا�سرتاتيجية عمل �إ�سالمي جماعي‬ ‫حلماية الرتاث يف العامل الإ�سالمي يف اخلطة الثقافية ملنظمة التعاون الإ�سالمي والتي تعطي املراعاة‬ ‫الواجبة واحرتام �سيادة جميع الدول وااللتزام مببد�أ عدم التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية للدول‬ ‫الأع�ضاء ويتم تقدمي امل�ساعدة بناء على طلب الدولة‪.‬‬ ‫كما حث امل�شاركون الدول الأع�ضاء يف املنظمة على ربط �سيا�سات حماية الرتاث الثقايف‬ ‫ب�سيا�سات تهدف �إلى مكافحة التطرف املت�سم بالعنف والعن�صرية الثقافية والدينية وكراهية‬ ‫الأجانب وكراهية امل�سلمني وفق َا للأحكام املتعلقة بهذا ال�ش�أن يف ميثاق الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وطلبوا من الدول �أن حتدد اجلوانب االقت�صادية واالجتماعية وال�سياحية للرتاث الثقايف‬ ‫اخلا�ص بها مبختلف �أ�شكاله وفئاته و�إن�شاء �أهداف وبرامج لتطوير وا�ستخدام �أف�ضل لهذه اجلوانب‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫شؤون ثقافية‬ ‫العثيمين‪ :‬المنظمة مستعدة للتعاون مع اليونسكو‬

‫لوقف االتجار غير المشروع بالتراث الثقافي‬ ‫�أكدت منظمة التعاون الإ�سالمي ا�ستعدادها للتعاون‬ ‫مع اليون�سكو للوقوف يف وجه التدمري املتعمد واالجتار‬ ‫غري امل�شروع بالرتاث الثقايف يف البلدان املت�ضررة‬ ‫من النزاعات امل�سلحة‪ ،‬وهي جرائم يرتكبها �أ�صحاب‬ ‫الأيديولوجيات التخريبية‪.‬‬ ‫وثمن الأمني العام للمنظمة‪ ،‬معايل الدكتور يو�سف بن‬ ‫�أحمد العثيمني يف كلمته �أمام امل�ؤمتر التا�سع والثالثني‬ ‫لليون�سكو‪ ،‬املنعقد يف باري�س يف ‪ 6‬نوفمرب ‪ ،2017‬بدعو ِة‬ ‫الرتاث الثقايف يف �إطا ِر‬ ‫ْماج حماي ِة‬ ‫ِ‬ ‫اليون�سكو �إلى �إد ِ‬ ‫حفظ ال�سالم‪.‬‬ ‫بعثات ِ‬ ‫ات ِ‬ ‫و�ض ْمنَ ُمه ّم ِ‬ ‫الربامج العاملي ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫و�أ�شار الأمني العام �إلى �أن من بني االهتمامات الرئي�سة‬ ‫إرهاب‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي الت�صدي لظاهر ُة ال ِ‬ ‫والتط ُّر ِف العنيف‪ ،‬ف�ض ًال عن جمابهة الغلو الديني‬ ‫والطائفي‪ ،‬منوها يف الوقت ذاته �إلى �أن املنظمة �أطلقت‬ ‫م�شروع «�صوت احلكمة» الذي ي�سعى �إلى مواجهة‬ ‫اخلطاب املتطرف وال�سعي لن�شر �صور االعتدال‬ ‫والت�سامح‪ ،‬ف�ضال عن توعية ال�شباب بخطورة االن�ضمام‬ ‫للجماعات الإرهابية‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬ندد العثيمني ب�شدة ا�ستمرار م�ساعي‬ ‫�سيا�سة االحتالل الإ�سرائيلي يف القد�س ال�شرقي ِة املحتلة‬ ‫لتغيري هُ ويـتها التاريخية العربية والإ�سالمية وتركيبتها‬ ‫بهدف عزلهـا عن بيئتها الفل�سطينية‪.‬‬ ‫الدميوغرافية‬ ‫ِ‬ ‫إجراءات املنا�سبة يف �إطا ِر ما‬ ‫ودعا اليون�سكو التخاذ ال‬ ‫ِ‬ ‫هو َمنوط بها من مهمة وم�س�ؤولية عن حماية الرتاث‬ ‫التاريخي والثقايف لدولة فل�سطني واحلفاظ عليه‪،‬‬ ‫وال�ضغط على �إ�سرائيل لإنهاء انتهاكاتهـا امل�ستمرة‪.‬‬ ‫و�شدد على احلاجة املا�سة �إلى تنفيذ جميع قرارات‬ ‫اليون�سكو ومقررا ِتهـا ذات ال�صلة بالأرا�ضي الفل�سطينية‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫ويف ختام �أعمال الدورة‪ ،‬اعتمدت الدول الأع�ضاء‬ ‫�سل�سلة من القرارات املتعلقة بالربنامج وامليزان ّية‪،‬‬ ‫م�ؤكدة من جديد �أهمية املنظمة للت�صدي للتحديات‬ ‫التي تواجه العامل اليوم‪.‬‬ ‫كما ع ّينت الدول الأع�ضاء خالل هذه الدورة ال�س ّيدة‬ ‫�أودريه �أزوالي يف من�صب املدير العام احلادي ع�شر‬ ‫لليون�سكو‪ .‬وتطرقت ال�س ّيدة �أودريه �أزوالي يف خطاب‬ ‫تن�صيبها �إلى �أهم ّية ر�سالة اليون�سكو يف تعزيز الت�ضامن‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫والتعاون يف جماالت التعليم والعلوم والثقافة واالت�صال‪،‬‬ ‫حيث قالت‪�« :‬إننا (يف اليون�سكو) منتلك الر ّد امل�ستدام‬ ‫واملوثوق الوحيد ملواجهة التحديات العامل ّية اليوم �ضد‬ ‫النزعة الظالمية واملبالغة يف التب�سيط‪».‬‬ ‫وكان تغيرّ املناخ واجلهود املبذولة الحتوائه من امل�سائل‬ ‫التي برزت بو�ضوح على جدول �أعمال امل�ؤمتر العام‪،‬‬ ‫و�شدّدت الدول الأع�ضاء على احلاجة �إلى ق�سم العلوم‬ ‫االجتماع ّية يف اليون�سكو للعمل على اجلوانب الأخالقية‬ ‫واملجتمع ّية لهذه الق�ضية بالغة الأهم ّية‪ .‬و�أدّى هذا‬ ‫ال�شاغل �إلى اعتماد �إعالن املبادئ املتع ّلقة بتغيرّ املناخ‬ ‫ب�ش�أن احلاجة �إلى احرتام املبادئ الأخالق ّية لتفادي‬ ‫ال�ضرر والظلم‪ .‬كما ي�ؤكد الإعالن من جديد �أهم ّية‬ ‫علمي يف معاجلة م�س�ألة تغيرّ املناخ‪ ،‬حيث‬ ‫اتباع نهج ّ‬ ‫يذكر �أ ّنه «يجب �أن تبنى القرارات على �أف�ضل املعارف‬ ‫املتوافرة من العلوم الطبيعية واالجتماع ّية‪».‬‬ ‫ويف �إطار قطاع العلوم الطبيع ّية‪ ،‬اعتمد امل�ؤمتر العام‬ ‫ا�سرتاتيج ّية معدّلة للعمل ب�ش�أن تغري املناخ‪ ،‬حيث تطلب‬ ‫من اليون�سكو دعم الدول الأع�ضاء يف و�ضع وتنفيذ‬ ‫�سيا�سات وبرامج التثقيف والتوعية العامة ب�ش�أن تغري‬

‫األمين العام يدعو‬ ‫اليونسكو لحماية التراث‬ ‫التاريخي والثقافي لفلسطين‬ ‫املناخ‪ .‬كما تطلب من اليون�سكو تعزيز املعارف املناخية‬ ‫ال�شاملة والتعاون العلمي للتخفيف من �آثار تغري املناخ‬ ‫والت�أقلم معها‪ .‬وتدعم اال�سرتاتيج ّية على نحو خا�ص‬ ‫مبادئ احرتام التن ّوع الثقايف و�صون الرتاث الثقايف‪.‬‬ ‫وتراعي احلاجة �إلى حتقيق تنمية اجتماع ّية �شاملة‪،‬‬ ‫وحوار بني الثقافات ومبادئ امل�ساواة بني اجلن�سني فيما‬ ‫يتعلق بالتخفيف من �آثار تغيرّ املناخ والت�أقلم معها‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص قطاع الثقافة‪ ،‬راجع امل�ؤمتر العام‬ ‫اال�سرتاتيج ّية التي اعتمدها قبل عامني ب�ش�أن جهود‬ ‫اليون�سكو الرامية �إلى حماية الثقافة والتعددية الثقافية‬ ‫يف حال وقوع نزاعات م�س ّلحة‪ .‬حيث ت�شمل اال�سرتاتيج ّية‬ ‫املراجعة الكوارث الطبيع ّية والنزاعات امل�س ّلحة‪.‬‬

‫على �صعيد �آخر‪ ،‬عقد الأمني العام‪ ،‬خالل زيارته‬ ‫لباري�س‪ ،‬اجتماع ًا جانبي ًا مع ال�سيدة �أودريه �أزوالي‪،‬‬ ‫املديرة العامة لليون�سكو املنتخبة حديث ًا‪ ،‬حيث هن�أها‬ ‫على انتخابها‪ .‬وقد جدد اجلانبان التزامهما مبوا�صلة‬ ‫تطوير التعاون الثنائي بني منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫واليون�سكو وتقويته من �أجل تعزيز حماية الرتاث‬ ‫الثقايف واحل�صول على التعليم اجليد وعلى املعلومات‬ ‫واالت�صاالت والنهو�ض بالعلوم والتكنولوجيا من �أجل‬ ‫حتقيق التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫كما التقى العثيمني مع جمموعة �سفراء املنظمة يف‬ ‫اليون�سكو‪ ،‬حيث �أ�شاد بالدور اال�سرتاتيجي الذي‬ ‫ا�ضطلعت به جمموعة املنظمة يف اليون�سكو للدفاع عن‬ ‫القد�س ال�شريف وممتلكات فل�سطني الثقافية بف�ضل‬ ‫الكتلة الت�صويتية القوية لدول املنظمة يف جمال�س‬ ‫�إدارة اليون�سكو‪ .‬وحث العثيمني جمموعة املنظمة على‬ ‫موا�صلة التحلي باليقظة‪ ،‬لأن �إ�سرائيل ال تزال م�ستمرة‬ ‫يف ارتكاب اعتداءاتها بحق القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪33‬‬

‫شؤون ثقافية‬ ‫وزراء الثقافة في إعالن الخرطوم‪:‬‬

‫عازمون على التعاون والتكامل لتحقيق التنمية الثقافية المستدامة لمدن المستقبل‬

‫الخرطوم ‪ -‬ا�ست�ضافت العا�صمة ال�سودانية‪ ،‬اخلرطوم‪،‬‬ ‫يف ‪ 21‬نوفمرب ‪� 2017‬أعمال امل�ؤمتر الإ�سالمي العا�شر‬ ‫لوزراء الثقافة يف دول منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�ألقى ال�سفري ه�شام يو�سف‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد‬ ‫لل�ش�ؤون الثقافية والأ�سرة والإن�سانية باملنظمة‪ ،‬كلمة‬ ‫معايل الأمني العام‪ ،‬الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪،‬‬ ‫يف امل�ؤمتر حيث توجه فيها بال�شكر لفخامة الرئي�س‬ ‫ال�سوداين‪ ،‬عمر ح�سن الب�شري على رعايته الكرمية‬ ‫للم�ؤمتر وكذلك معايل وزير الثقافة ال�سوداين‪ ،‬الأ�ستاذ‬ ‫الطيب ح�سن بدوي‪ ،‬على كلمته الرتحيبية التي عربت‬ ‫عن �أ�صالة هذا البلد امل�ضياف‪ ،‬كما توجه بال�شكر‬ ‫جلمهورية ال�سودان حكومة و�شعبا على العناية التي‬ ‫توليها للثقافة والتي جت�سدها ا�ست�ضافة ال�سودان‬ ‫للم�ؤمتر‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام �إنه و�إدراكا من املنظمة حلجم‬ ‫التحديات التي تواجه العامل‪ ،‬فلقد و�ضعت املنظمة يف‬ ‫مقدمة �أولوياتها االهتمام بالثقافة التي يت�أكد دورها‬ ‫الفعال يف حتقيق الأهداف امل�شرتكة يف بناء عالقات‬ ‫قائمة على احرتام كرامة الإن�سان‪ ،‬وتر�سيخ قيم‬ ‫التنوع الثقايف والعدالة االجتماعية‪ ،‬ومبادئ الو�سطية‬ ‫والت�سامح ونبذ التطرف والكراهية والتع�صب‪ ،‬خا�صة‬ ‫بني فئة ال�شباب‪.‬‬ ‫وجاء يف كلمة معاليه �أن حت�سني �صورة امل�سلمني يف العامل‬ ‫عرب التوا�صل والتبادل الثقايف بني الدول الأع�ضاء‪،‬‬ ‫وفيما بينها وبني غريها من الدول‪ ،‬ي�شكل �أحد املحاور‬ ‫الأ�سا�سية للربامج التي تعمل املنظمة على جت�سيدها‪.‬‬ ‫و�شدد العثيمني على �أهمية �إبراز اللوحة الثقافية للعامل‬ ‫الإ�سالمي مبا جت�سده من تنوع وتعدد �أمام الر�أي العام‬ ‫‪34‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫رئي�س ال�سودان يفتتح امل�ؤمتر‬

‫العاملي‪ ،‬معربا عن �أمله ب�أن يبحث هذا امل�ؤمتر ال�سبل‬ ‫الكفيلة بتج�سيد م�ضامني اال�سرتاتيجية الثقافية‬ ‫املحدّثة على �أر�ض الواقع‪ ،‬وذلك باعتماد خطة عمل‬ ‫لتكثيف الن�شاطات الثقافية كاملعار�ض واملهرجانات‪.‬‬ ‫وتطرق الأمني العام �إلى مكافحة الإرهاب والتطرف‬ ‫والطائفية و�سبل مواجهة هذه الآفات التي تع�صف‬ ‫بالعديد من املناطق يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬م�شريا �إلى‬ ‫�أنها من بني الأمور الرئي�سة التي ت�شغل وتقلق الدول‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬خا�صة و�أنها ت�سري يف طليعة ركب مكافحة‬ ‫الإرهاب والتطرف �إلى جانب املجموعة الدولية التي‬ ‫تتفق على �أن الإرهاب ال دين له و�أن �أجنع و�سيلة ملكافحة‬ ‫الإرهاب والتطرف وثقافة العنف تكمن يف الت�صدي‬ ‫جلذوره وجتفيف منابعه املتعددة الأبعاد‪.‬‬ ‫من ناحية ثانية‪ ،‬لفت العثيمني �إلى �أن ا�ستمرار م�ساعي‬ ‫�سيا�سة االحتالل الإ�سرائيلي يف تغي ِري الهوية التاريخي ِة‬ ‫العربي ِة لفل�سطني ي�شكل حتديا �سافر ًا حلماية املعامل‬ ‫الأثرية وامل�ؤ�س�سات الدينية والثقافية هناك وخا�صة يف‬ ‫القد�س ال�شريف‪ ،‬مطالبا بالبناء على القرارات الأخرية‬ ‫املهمة التي تبنتها منظمة اليون�سكو يف حق دولة فل�سطني‬ ‫وت�أكيد هوية املواقع الأثرية يف الأرا�ضي املحتلة‪.‬‬ ‫يذكر �أن املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة‪،‬‬ ‫�إي�سي�سكو تعقد الدورة العا�شرة مل�ؤمتر وزراء الثقافة‪،‬‬ ‫وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة ال�سودانية‪ ،‬وبالتن�سيق‬ ‫مع الأمانة العامة للمنظمة‪ ،‬وبح�ضور وزراء الثقافة‬ ‫يف الدول الأع�ضاء يف باملنظمة‪ ،‬وعدد من اخلرباء‪،‬‬ ‫وممثلي املنظمات العربية والإ�سالمية والدولية املهتمة‬ ‫بالعمل الثقايف‪.‬‬ ‫واعتمد امل�ؤمتر الإ�سالمي العا�شر لوزراء الثقافة‬

‫(�إعالن اخلرطوم)‪ ،‬الذي بد�أ بت�أكيد العزم على تعزيز‬ ‫التن�سيق والتعاون والتكامل بني العاملني يف املجال‬ ‫الثقايف وامل�س�ؤولني عن �سيا�سة املدينة‪ ،‬من �سلطات‬ ‫محلية‪ ،‬ومنتخبني‪ ،‬وجمال�س بلدية‪ ،‬وهيئات املجتمع‬ ‫املدين ومقاوالت‪ ،‬بهدف حتقيق املتطلبات التالية‬ ‫للتنمية الثقافية امل�ستدامة ملدن امل�ستقبل‪.‬‬ ‫ودعا الإعالن �إلى جتديد ال�سيا�سة الثقافية للمدينة‪ ،‬من‬ ‫خالل توفري ال�شروط املالئمة لت�شجيع الأدباء واملثقفني‬ ‫والفنانني على مزيد من الإبداع واالبتكار والتجديد‬ ‫جلعل املدينة قطب ًا ثقافي ًا بامتياز‪ ،‬والإ�سناد القانوين‬ ‫للمبدعني بتطوير �أ�شكال ثقافية وفنية جديدة من�سجمة‬ ‫مع الهوية الثقافية واالنتماء احل�ضاري‪ ،‬وتطوير املراكز‬ ‫الثقافية للمدينة وجتويد التكوين والت�أهيل الثقايف‬ ‫�ضمن براجمها الرتبوية والفنية والثقافية املوجهة‬ ‫للن�ساء والأطفال وال�شباب‪.‬‬ ‫و�أو�صى الإعالن باملحافظة على الرتاث الثقايف‬ ‫واملعماري للمدينة وت�أهيله وتثمينه‪ ،‬و�إتاحة التعرف عليه‬ ‫لأكرب عدد من املواطنني وامل�ستفيدين والتخطيط لنقله‬ ‫�إلى �أجيال امل�ستقبل‪ ،‬وتوفري ف�ضاءات جديدة لل�شباب‬ ‫داخل املدن لتقدمي �أن�شطة ثقافية �إبداعية خالقة‪،‬‬ ‫وااللتزام بتوفري احلد الأدنى من التجهيزات الثقافية‬ ‫يف كل مدينة‪ ،‬وبرجمة عدد من الأن�شطة الإبداعية‬ ‫والفنية يف املتاحف‪ ،‬ومكتبات البلديات‪ ،‬وامل�سارح‪ ،‬ودور‬ ‫للفنون‪ ،‬واملهرجانات الثقافية والفنية‪.‬‬ ‫ودعا الإعالن �إلى اعتماد �سيا�سة متكاملة لدعم الكتاب‬ ‫واملكتبات العمومية‪ ،‬ت�شمل الت�شريعات املتعلقة بالن�شر‬ ‫والتوزيع واحرتام امللكية الفكرية‪ ،‬وو�ضع عالمة وطنية‬ ‫للتميز تمُ نح للمدن التاريخية والرتاثية وفق �شروط‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫شؤون ثقافية‬ ‫ُمحدّدة‪ ،‬وت�شجيع املدن احلا�صلة على عالمة التميز على‬ ‫ت�أ�سي�س �شبكة وطنية للمدن التاريخية‪.‬‬ ‫كما دعا الإعالن �إلى تر�سيخ احلكامة الثقافية‪ ،‬من‬ ‫خالل تعزيز الدميقراطية الت�شاركية يف تدبري ال�ش�أن‬ ‫الثقايف للمدينة‪ ،‬وبلورة ر�ؤية ثقافية م�شرتكة طويلة‬ ‫الأمد للمدن امل�ستدامة‪ ،‬وتعزيز التعاون بني العاملني يف‬ ‫املجال الثقايف وامل�س�ؤولني يف البلديات واملدن املتجاورة‪،‬‬ ‫مبا ي�ضمن ابتكار �أ�شكال جديدة ومرنة للحكامة‬

‫الثقافية‪ ،‬ون�شر ثقافة احلكامة الر�شيدة واالرتقاء بها امل�ستدامة‪ ،‬واعتماد �آلية الو�ساطة الثقافية املحلية‬ ‫يف تدبري و�إدارة ال�ش�أن الثقايف يف املدينة‪.‬‬ ‫يف حل املنازعات يف املجال احل�ضري‪ ،‬و�إيجاد فر�ص‬ ‫و�أو�صى الإعالن بتعزيز التدبري الثقايف املحلي من عمل محلية يف املهن اجلديدة للثقافة والرتاث‪ ،‬ودعم‬ ‫�أجل التنمية امل�ستدامة‪ ،‬وذلك من �أجل �ضمان الفعالية‬ ‫املنتجات املحلية حلرف ال�صناعة التقليدية واملهن‬ ‫للتدبري الثقايف ولتقييم امل�شروعات الثقافية ذات ال�صلة‬ ‫بالتنمية امل�ستدامة على امل�ستوى املحلي‪ ،‬وتقوية ال�شراكة احلرفية من خالل الت�أهيل والت�سويق‪ ،‬و�صيانة املعارف‬ ‫والتعاون بني القطاعات احلكومية املعنية بتدبري ال�ش�أن التقليدية‪ ،‬و�إدماج اخلطط وامل�شاريع الثقافية يف �صلب‬ ‫الثقايف واجلماعات املحلية‪ ،‬لتحقيق التنمية الثقافية ا�سرتاتيجية التنمية امل�ستدامة على امل�ستوى املحلي‪.‬‬

‫«التعاون اإلسالمي» تنظم أسبوع الثقافة العالمي‬ ‫بالشراكة مع الجامعة اإلسالمية العالمية في ماليزيا‬ ‫نظمت منظمة التعاون الإ�سالمي واجلامعة الإ�سالمية‬ ‫العاملية يف ماليزيا الربنامج الثقايف العاملي ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي والتدريب على القيادة القائمة على‬ ‫القيم (برنامج متكني ال�شباب الثقايف ‪ ،)2017‬وذلك‬ ‫خالل الفرتة من ‪ 27‬نوفمرب �إلى ‪ 1‬دي�سمرب ‪ .2017‬ومت‬ ‫تنظيم الربنامج الثقايف يف اجلامعة الإ�سالمية العاملية‬ ‫يف ماليزيا‪.‬‬ ‫وقالت مهلة طالبنا‪ ،‬املديرة العامة لإدارة ال�شئون‬ ‫الثقافية واالجتماعية والأ�سرة يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪�« :‬إن الربنامج الثقايف العاملي هو برنامج‬ ‫متكامل يت�ألف من عدة �أن�شطة ثقافية ودورات تدريبية»‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن الربنامج �سوف يتيح فر�صة فريدة لقادة‬ ‫ال�شباب من الدول الأع�ضاء يف املنظمة لتعزيز مواهبهم‬ ‫وجتاربهم يف احلياة‪.‬‬ ‫يذكر �أن الربنامج �صمم لتعريف قادة ال�شباب يف جميع‬ ‫�أنحاء العامل الإ�سالمي ب�أهمية قيم متكني ال�شباب‬ ‫والقيادة و�أ�شكال التعبري الثقايف‪ .‬وين�شد من خالل‬ ‫فر�صا‬ ‫الربنامج تهيئة بيئة يجد فيها قادة ال�شباب ً‬ ‫لتمكني �أنف�سهم من خالل الأن�شطة الثقافية واملعرفة‬ ‫واملهارات واملواقف والنهج ال�صحيحة التي متكنهم من‬ ‫الت�صدي لتحديات احلياة‪ .‬بالإ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬ف�إن‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الربنامج مبثابة من�صة دولية مل�ؤ�س�سات الثقافة والتعليم‬ ‫والتعلم يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫لتطوير مواهب ال�شباب يف جمال تطبيق الف�ضائل يف‬ ‫احلياة والقيادة القائمة على القيم و�أ�شكال التعبري‬ ‫الثقايف‪.‬‬ ‫و�شملت الفعالية عن�صرين متكاملني‪ :‬تدريب يومني على‬ ‫القيادة القائمة على القيم‪ :‬ا�ستيعاب القيم لدى قادة‬ ‫ال�شباب (برنامج �أخالقي ‪ ،)2017‬وبرنامج العرو�ض‬ ‫الثقافية‪ ،‬مبا يف ذلك معار�ض الفنون والتقاليد التي‬ ‫تعك�س التنوع الثقايف للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني يف الكلمة التي �ألقتها‬ ‫نيابة عنه الدكتورة مهلة طالبنا‪ ،‬املديرة العامة لل�ش�ؤون‬ ‫الثقافية واالجتماعية بالأمانة العامة للمنظمة الدول‬ ‫الأع�ضاء يف املنظمة �إلى �إبراز ثقافة العامل الإ�سالمي‬ ‫مبا جت�سده من تنوع وتعدد‪ ،‬وذلك كو�سيلة لإي�صال‬ ‫ر�سالة ال�سالم والت�سامح ومبادئ الو�سطية ونبذ‬ ‫الكراهية والتع�صب التي ينادي بها الإ�سالم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام �أن التوا�صل الثقايف بهدف التعارف‬ ‫بني ال�شعوب يحظى باهتمام املنظمة البالغ من �أجل‬

‫تعزيز ت�ضامننا الثقايف الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أكد العثيمني �ضرورة تنظيم اللقاءات الثقافية بني‬ ‫الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬وتفعيل التوا�صل الثقايف مع‬ ‫املجتمعات والدول الأخرى من �أجل بناء اجل�سور ومتهيد‬ ‫يفر ُقنا‪،‬‬ ‫الطرق لال�ستفادة مما ي َو ِّحدُنا واالبتعاد عما ِّ‬ ‫م�شدد ًا على �أن هذه الأهداف ال�سامية لن ترى النور �إال‬ ‫بالدعم الكامل من الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫كما �أ�شار الأمني العام �إلى �أنه من الأهمية مبكان توفري‬ ‫ف�ضاء ثقايف ي�ضم جمموعات من ال�شباب على اختالف‬ ‫لغاتهم و�أجنا�سهم وتوجهاتهم ليك�شفوا عن الإبداعات‬ ‫الثقافية املتنوعة لديهم وي�سهموا يف تعزيز التعارف بني‬ ‫ال�شعوب عرب التوا�صل والتبادل الثقايف‪.‬‬ ‫من جانبها‪� ،‬أ�شارت مديرة اجلامعة الإ�سالمية العاملية‬ ‫مباليزيا داتو �سري الدكتورة زليحة قمرالدين‪ ،‬يف‬ ‫كلمتها يف حفل االفتتاح �إلى �أن اجلامعة �شرعت منذ‬ ‫�أكرث من عقد من الزمن يف تنظيم مهرجان الأمة‬ ‫العاملي لإحياء التنوع الثقايف يف اجلامعة‪ ،‬ويف هذا العام‬ ‫نظمت اجلامعة �أكرث من ‪ 30‬ك�شك ًا ثقافي ًا‪ ،‬ومب�ساعدة‬ ‫من منظمة التعاون الإ�سالمي فقد مت افتتاح ‪ 50‬ك�شك ًا‬ ‫ثقافي ًا مب�شاركة طالب ينحدرون من �أكرث من ‪ 100‬دولة‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪35‬‬

‫شؤون األسرة‬ ‫ورشة عمل لتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة‬

‫عقدت منظمة التعاون الإ�سالمي ور�شة عمل حول تعزيز‬ ‫قدرات امل�ؤ�س�سات الوطنية املعنية بالنهو�ض بو�ضع‬ ‫املر�أة ومتكينها يف الدول الأع�ضاء باملنظمة وذلك يومي‬ ‫‪ 17‬و‪ 18‬دي�سمرب ‪ 2017‬يف مقر الأمانة العامة بجدة‪.‬‬ ‫و�ألقى ال�سفري ه�شام يو�سف‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد‬ ‫لل�ش�ؤون الإن�سانية والثقافية واالجتماعية كلمة الأمني‬ ‫العام للمنظمة‪ ،‬معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد‬ ‫العثيمني‪ ،‬م�شريا �إلى �أن امل�ؤمتر الوزاري الأول حول دور‬ ‫املر�أة يف التنمية والذي عقد يف تركيا يف نوفمرب ‪،2006‬‬ ‫كان قد طلب خطة للنهو�ض باملر�أة والتي مت اعتمادها‬ ‫يف امل�ؤمتر الوزاري الثاين يف القاهرة‪.‬‬ ‫وقال ال�سفري ه�شام �إنه وبعد عقد خم�سة م�ؤمترات‬ ‫وزارية قرر امل�ؤمتر اخلام�س تطبيق اخلطة ومراجعتها‬ ‫وربطها بربنامج عمل املنظمة حتى عام ‪ 2025‬و�أهداف‬ ‫التنمية امل�ستدامة‪ ،‬الفتا �إلى �أنه جرى االتفاق على عقد‬ ‫اجتماع لبحث العقبات التي تواجه تنفيذ هذه اخلطة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه ويف �إطار تفعيل ال�شراكة بني الأمانة العامة‬

‫واملنظمات الدولية وقع الأمني العام يف �سبتمرب املا�ضي‬ ‫مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم املتحدة للمر�أة على‬ ‫هام�ش فعاليات الدورة ‪ 72‬باجلمعية العامة للأمم‬ ‫املتحدة بهدف فتح التعاون بني اجلانبني من �أجل‬ ‫متكني املر�أة يف الدول الأع�ضاء وتنفيذ مخرجات م�ؤمتر‬ ‫بكني وخطة منظمة التعاون الإ�سالمي من �أجل النهو�ض‬ ‫باملر�أة‪.‬‬ ‫واختتم الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون الإن�سانية‬ ‫والثقافية واالجتماعية كلمته بالإعراب عن الأمل‬ ‫ب�أن ت�سهم الور�شة يف تقييم التقدم الذي �شهده و�ضع‬ ‫املر�أة وتنفيذ خطة الإطار والتو�صل �إلى �آلية يف تقدمي‬ ‫املعلومات عن تنفيذ هذه اخلطة يف الدول الأع�ضاء ملا‬ ‫ي�ساهم يف التقييم الدوري لها‪.‬‬ ‫بدورها‪ ،‬قالت معايل وزيرة الأ�سرة وال�سيا�سات‬ ‫االجتماعية الرتكية‪ ،‬فاطمة بتول‪ ،‬رئي�سة الدورة احلالية‬ ‫للم�ؤمتر الوزاري حول املر�أة‪� ،‬إن “الدول الأع�ضاء لن‬ ‫تظل �صامتة �إزاء التطهري العرقي الذي يتعر�ض له‬

‫امل�سلمون الروهينغيا حيث يعد معظم �ضحاياه من‬ ‫الن�ساء والأطفال”‪ ،‬م�شرية �إلى �أن الالجئني وبخا�صة‬ ‫والن�ساء والأطفال ي�شكلون �أولوية يف ال�سعي لتقدمي‬ ‫امل�ساعدة �إليهم من �ضمن الربامج املطروحة‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬عقدت اللجنة اال�ست�شارية للمر�أة يف‬ ‫�إطار امل�ؤمتر الوزاري حول دور املر�أة يف التنمية يف‬ ‫الدول الأع�ضاء اجتماعها الثاين يف ‪ 18‬دي�سمرب ‪2017‬‬ ‫مبقر الأمانة العامة حتت رئا�سة الدكتورة ا�سراء البريق‬ ‫رئي�سة اللجنة وح�ضور معايل الوزيرة فاطمة بتول وزيرة‬ ‫الأ�سرة وال�سيا�سات االجتماعية باجلمهورية الرتكية‬ ‫رئي�سة الدورة ال�ساد�سة للم�ؤمتر الوزاري للمر�أة‪.‬‬ ‫وناق�ش االجتماع الإعداد للم�ؤمتر الوزاري ال�سابع‬ ‫للمر�أة ومبادرة تركيا ب�صفتها الرئا�سة احلالية للم�ؤمتر‬ ‫الوزاري حول دور املر�أة يف التنمية يف الدول الأع�ضاء‬ ‫لعقد اجتماع على هام�ش اجتماعات جلنة و�ضع املر�أة‬ ‫يف نيويورك يف مار�س ‪ 2018‬لبحث تداعيات الهجرة‬ ‫واللجوء على املر�أة يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬

‫األمين العام يدعو إلى تكثيف الجهود لدعم وتمكين الفتيات‬

‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني الدول الأع�ضاء‬ ‫وهيئات املنظمة ذات ال�صلة ومنظمات املجتمع املدين‬ ‫�إلى تكثيف جهودها من �أجل دعم تعليم الفتاة بهدف‬ ‫متكينها والنهو�ض بو�ضعها و�ضمان م�شاركتها يف تنمية‬ ‫املجتمع وتفعيل دورها لتتمكن من حتمل م�س�ؤولية‬ ‫الأجيال القادمة يف امل�ستقبل‪ .‬كما دعا �إلى تعاون‬ ‫املنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات املجتمع املدين‬ ‫مع الدول الأع�ضاء من �أجل ر�صد وحتليل التحديات‬ ‫التي تواجه الفتيات والن�ساء عموما وخا�صة الالئي‬ ‫يع�شن يف ظل احلروب والأزمات وحتت االحتالل‬ ‫‪36‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫والعمل على اقرتاح احللول ملواجهتها‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف �إطار احتفال املجتمع الدويل باليوم‬ ‫العاملي للفتاة يف احلادي ع�شر من �شهر �أكتوبر من كل‬ ‫عام وذلك منذ عام ‪ 2012‬بهدف الت�صدي لق�ضايا‬ ‫الفتاة والتحديات التي تواجهها‪ ،‬وتعزيز متكني الفتاة‬ ‫و�إتاحة الفر�صة �أمامها لإثبات قدراتها وحتقيق‬ ‫تطلعاتها وحماية حقوقها‪ ،‬وزيادة الوعي ب�ضرورة بذل‬ ‫املزيد من اجلهود من �أجل حتقيق العدالة واالن�صاف‬ ‫بني اجلن�سني يف جميع املجاالت‪.‬‬ ‫و�إدراكا من منظمة التعاون الإ�سالمي لأهمية‬ ‫رعاية الأطفال ورفاههم وخا�صة الفتيات يف بناء‬

‫املجتمعات والأجيال القادمة‪ ،‬فقد �أ�صدرت الدورة‬ ‫الرابعة والأربعون ملجل�س وزراء اخلارجية املنعقدة‬ ‫يف �أبيدجان يف �شهر يوليو ‪ 2017‬قرار ًا يحث الدول‬ ‫الأع�ضاء على العمل على حت�سني �أو�ضاع الأطفال‬ ‫وال�سيما �أولئك الذين يعي�شون ظروف ًا �صعبة يف مناطق‬ ‫مزقتها النزاعات ويعانون من �آثار االحتالل والتهجري‪،‬‬ ‫وكذلك الأطفال النازحون والالجئون‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫العمل على تلبية احتياجاتهم واالهتمام ب�أمر تعليمهم‬ ‫و�صحتهم وامل�ساعدة يف عملية �إعادتهم �إلى احلياة‬ ‫الطبيعية يف ديارهم‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫شؤؤن األسرة‬ ‫«التعاون اإلسالمي» تشارك المجتمع الدولي في االحتفاء باليوم العالمي لكبار السن‬

‫مبنا�سبة اليوم العاملي لكبار ال�سن الواقع يف الأول من‬ ‫�أكتوبر من كل عام‪� ،‬شاركت الأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي املجتمع الدويل يف االحتفاء بهذه‬ ‫املنا�سبة التي يتجدد من خاللها العرفان للآباء‬ ‫والأجداد الذين �سعوا وكافحوا لبناء الأوطان ودفع‬ ‫عجلة التنمية والتطوير يف بالدهم وجمتمعاتهم‪،‬‬ ‫والذين �أ�صبحوا الآن بحاجة �إلى من ميد يد العون‬ ‫�إليهم وم�ساعدتهم على �إكمال م�سريتهم بكرامة وعزة‪،‬‬

‫خا�صة يف ظل التغريات ال�صحية والنف�سية واالجتماعية‬ ‫واالقت�صادية التي قد يتعر�ضون لها على امل�ستوى‬ ‫ال�شخ�صي �أو الأ�سري يف جمتمعاتهم ب�شكل عام‪.‬‬ ‫و�أولت منظمة التعاون الإ�سالمي اهتمام ًا بكبار ال�سن‬ ‫يف الدول الأع�ضاء حيث دعا القرار ال�صادر عن الدورة‬ ‫الثانية والأربعني ملجل�س وزراء خارجية الدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬املنعقدة يف الكويت‬ ‫يف مايو ‪ 2015‬الدول الأع�ضاء والأجهزة املتفرعة‬

‫واملتخ�ص�صة واملنتمية‪� ،‬إلى تعزيز دورها يف االهتمام‬ ‫بال�سيا�سات املتعلقة بكبار ال�سن يف الدول الأع�ضاء‬ ‫وتعزيز القيم والتقاليد الإ�سالمية من �أجل توفري‬ ‫حياه �صحية للم�سنني‪ .‬كما دعا القرار �إلى عقد م�ؤمتر‬ ‫وزاري حول «احلفاظ على الرفاه وال�ضمان االجتماعي‬ ‫للم�سنني يف العامل الإ�سالمي»‪ ،‬وتعمل الأمانة العامة‬ ‫بالتن�سيق مع الدول الأع�ضاء و�أجهزة املنظمة ذات‬ ‫ال�صلة من �أجل حتقيق هذا الهدف‪.‬‬

‫األمين العام يوجه رسالة بمناسبة اليوم العالمي للطفل‬

‫مبنا�سبة اليوم العاملي للطفل‪ 20 ،‬نوفمرب‪� ،‬أعرب‬ ‫الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور‬ ‫يو�سف بن �أحمد العثيمني عن �أطيب التمنيات بال�سعادة‬ ‫والأمان جلميع �أطفال العامل‪.‬‬ ‫وقال �إن اليوم العاملي للطفل ميثل منا�سب ًة عاملي ًة جتدد‬ ‫فيه الأ�سرة الدولية التزامها ب�إعالن حقوق الطفل لعام‬ ‫‪ 1959‬واتفاقية حقوق الطفل لعام ‪ ،1989‬وبدورها‬ ‫جتدد منظمة التعاون الإ�سالمي التزامها ب�إيالء‬ ‫الأهمية الق�صوى لق�ضايا الطفل يف العامل الإ�سالمي‬ ‫الأمر الذي يتوافق مع ر�ؤيتها و�أهدافها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن الأطفال ميثلون زينة احلياة الدنيا و�أعظم‬ ‫ثروة ميتلكها الإن�سان‪ ،‬فهم قادة امل�ستقبل الذين‬ ‫تبني عليهم الأمم وال�شعوب �آمالها‪ ،‬لذا اهتم املجتمع‬ ‫الدويل بت�شجيع بلدان العامل على اتخاذ �إجراءات‬

‫ي�ستفيد منها الأطفال وتعزز رفاههم‪.‬‬ ‫ولقد و�ضعت منظمة التعاون الإ�سالمي ق�ضايا الطفولة‬ ‫�ضمن �أولوياتها حيث �أقرت الدورة الرابعة للم�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي للوزراء املعنيني بالطفولة‪ ،‬التي انعقدت يف‬ ‫�شهر نوفمرب عام ‪ 2013‬يف باكو‪ ،‬بجمهورية �أذربيجان‪،‬‬ ‫خطة عمل ملواجهة التحديات‪ ،‬مبا يف ذلك حق الأطفال‬ ‫يف التعليم والرعاية ال�صحية املالئمة‪ ،‬واحلماية من‬ ‫الإ�ساءة والعنف‪ ،‬والعمل الق�سري‪ ،‬وجتنيد الأطفال‪،‬‬ ‫واالجتار بهم‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة‪ ،‬جدد الأمني العام الدعوة للمجتمع‬ ‫الدويل‪ ،‬وللدول الأع�ضاء مبنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ب�شكل خا�ص‪� ،‬ضرورة تكثيف االهتمام بق�ضايا‬ ‫الأطفال‪ ،‬ال�سيما �أولئك الذين يعي�شون يف ظروف‬ ‫قا�سية‪ ،‬والعمل على تخفيف معاناة �ضحايا ال�صراعات‬

‫الأهلية‪ ،‬والنزاعات والكوارث الطبيعية‪ ،‬والأطفال يف‬ ‫فل�سطني‪ ،‬و�أطفال الروهينجيا الذين يتعر�ضون اليوم‬ ‫ملحن غري م�سبوقة‪� .‬إنه ملن واجبنا �أن نعمل على �أال‬ ‫يتعر�ض الأطفال ل�سوء املعاملة والعنف و�أال ُيكرهوا‬ ‫على العمل يف �سن مبكرة �أو �أن يجندوا‪ ،‬و�أن تتوفر لهم‬ ‫�سبل احلماية من الأمرا�ض املزمنة‪ ،‬و�أن يحظوا برتبية‬ ‫�سليمة والتعليم اجليد و�أن يزرع فيهم القيم والأخالق‬ ‫الإن�سانية ال�سمحة و�أن يتمكنوا من ممار�سة الأن�شطة‬ ‫مل�ساعدتهم على تنمية قدراتهم العقلية والبدنية‪ .‬كما‬ ‫جدد دعوة املنظمة �إلى جميع الدول الأع�ضاء التي مل‬ ‫ت�صادق على املعاهدات الدولية املعنية بحقوق الطفل‬ ‫لأن تبادر �إلى ذلك‪.‬‬

‫العثيمين يدعو لنشر الوعي بقضايا اإلعاقة في اليوم العالمي لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‬ ‫الدول الأع�ضاء وهيئات املنظمة ذات ال�صلة ومنظمات املجتمع املدين �إلى تكثيف جهودها‬ ‫من �أجل ن�شر الوعي لدى فئات املجتمع املختلفة من �أجل زيادة االهتمام بالإعاقة ودعم‬ ‫حقوق ذوي االحتياجات اخلا�صة يف مختلف املجاالت التعليمية‪ ،‬والت�أهيلية‪ ،‬والريا�ضية‪،‬‬ ‫والدمج املجتمعي والتعرف على �أهم العقبات التي تواجه ذوي االحتياجات اخلا�صة يف‬ ‫حياتهم اليومية و�سبل ت�سهيلها‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف �إطار احتفال املجتمع الدويل باليوم العاملي لذوي االحتياجات اخلا�صة يف‬ ‫الثالث من �شهر دي�سمرب من كل عام وذلك منذ عام ‪ 1992‬بهدف توفري الدعم الكامل‬ ‫لذوي االحتياجات اخلا�صة وحماية كرامتهم وحقوقهم و�ضمان م�شاركتهم يف و�ضع وتنفيذ‬ ‫وخ�صو�صا يف جماالت التعليم والتدريب والتوظيف‪.‬‬ ‫ال�سيا�سات والربامج التي تعنيهم‬ ‫ً‬ ‫و�إدراكا من املنظمة لأهمية الرفاه وال�ضمان االجتماعي لذوي االحتياجات اخلا�صة‪ ،‬فقد‬ ‫�أ�صدرت الدورة الثانية والأربعون ملجل�س وزراء اخلارجية املنعقدة يف الكويت يف مايو‬ ‫‪ 2015‬قرار ًا يحث الدول الأع�ضاء وم�ؤ�س�سات املنظمة على العمل على تعزيز م�شاركة ذوي‬ ‫االحتياجات اخلا�صة يف تنمية الدول الأع�ضاء وموا�صلة حت�سني فر�ص متويل براجمهم‬ ‫ومختلف اخلدمات االجتماعية والطبية املوجهة لهم‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪37‬‬

‫شؤون الشباب‬ ‫انعقاد الدورة العاشرة لعمومية االتحاد الرياضي للتضامن اإلسالمي في الرياض‬

‫خاطب معايل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬الدورة العا�شرة‬ ‫الجتماع اجلمعية العمومية لالحتاد الريا�ضي للت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي يف الريا�ض‪ ،‬يف ‪ 20‬نوفمرب ‪ .2017‬وتوجه‬ ‫الأمني العام بعظيم تقديره وامتنانه ملا يوليه خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك �سلمان بن عبد العزيز‪،‬‬ ‫و�سمو ويل عهده الأمني‪ ،‬من رعاية كرمية للحراك‬ ‫الريا�ضي وحر�ص م�ستمر على ق�ضايا ال�شباب‪.‬‬ ‫وقال العثيمني �إن النجاح الباهر الذي حظيت به‬ ‫الدورة الرابعة لألعاب الت�ضامن الإ�سالمي تعد خري‬ ‫�شاهد على الدور املهم واحليوي الذي يقوم به االحتاد‬ ‫الريا�ضي يف تعزيز روابط الوحدة والوئام وال�صداقة‬ ‫بني الدول الإ�سالمية‪ ،‬معربا عن �شكره جلمهورية‬ ‫�أذربيجان حكوم ًة و�شعب ًا على ح�سن ا�ست�ضافتها لهذه‬ ‫الدورة‬ ‫و�أ�ضاف الأمني العام قائال‪� :‬إن املنظمة تويل �أهمية‬ ‫بالغة للريا�ضة ورفاه ال�شباب و�صحتهم البدنية‬ ‫والنف�سية‪ ،‬حيث يواجه العامل الإ�سالمي يف الوقت‬ ‫الراهن حتديات خطرية تهدد كيانه وهويته منها‬ ‫ت�صاعد وترية الإرهاب املنظم والتطرف العنيف‬ ‫وتفاقم حاالت الإ�سالموفوبيا‪.‬‬ ‫وقال �إن الريا�ضة تعترب من العوامل الرئي�سية لبناء‬ ‫جمتمعات قوية و�صحية ت�ساهم يف تعزيز تفاهم‬ ‫املجموعات ال�شبابية بني دول العامل‪ ،‬و�إي�صال ر�سالة‬ ‫مفادها �أن الإ�سالم وامل�سلمني ي�ساهمون يف امل�شرتكات‬ ‫الإن�سانية‪ ،‬ويرف�ضون التطرف والعنف‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫ولفت العثيمني �إلى �أنه‪ ،‬ويف هذا الإطار‪ ،‬قد مت اعتماد‬ ‫ا�سرتاتيجية املنظمة لتطوير الريا�ضة يف الدول‬ ‫الأع�ضاء خالل الدورة الثالثة للم�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫لوزراء ال�شباب والريا�ضة الذي عقد يف �إ�سطنبول يف‬ ‫�أكتوبر من عام ‪ ،2016‬و�أ�شار �إلى �أن االحتاد الريا�ضي‬ ‫للت�ضامن الإ�سالمي قد اتخذ بالفعل مبادرات مهمة‬ ‫يف �إطار تنفيذ هذه اال�سرتاتيجية وبذل جهودًا جديرة‬ ‫بالإ�شادة بالتن�سيق مع كافة الأطراف املعنية لتعزيز‬ ‫الريا�ضة يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ويف �سياق ذلك‪ ،‬قام الأمني العام بتزكية تر�شيح معايل‬ ‫الأ�ستاذ تركي �آل ال�شيخ‪ ،‬رئي�س الهيئة العامة للريا�ضة‬ ‫باململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬لرئا�سة االحتاد الريا�ضي‬ ‫للت�ضامن الإ�سالمي‪ .‬ومت انتخاب كل من حمد كالكبا‬ ‫مالبوم نائب ًا �أول وجنكيز ح�سني زاده نائب ًا ثانيا و�أحمد‬ ‫محمد فويل نائب ًا ثالث ونهاد �أ�سطي نائب ًا رابعا‪ ،‬وتعيني‬ ‫محمد بن �صالح القرنا�س �أمين ًا عام ًا لالحتاد وعبد‬ ‫العزيز بن �سعد الدالك �أمين ًا لل�صندوق‪.‬‬ ‫وا�ستهلت اجلمعية العمومية بكلمة رئي�س جمل�س االدارة‬ ‫تركي �آل ال�شيخ رحب فيها ب�أع�ضاء اجلمعية العمومية‬ ‫م�شيد ًا بالدور الكبري لالحتاد الريا�ضي للت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي وبراجمه يف تعزيز روح الت�ضامن والت�آخي‬ ‫والقيم الإ�سالمية‪ ،‬م�ؤكد ًا على امل�س�ؤولية الكبرية التي‬ ‫تقع على عاتق جلان و�أع�ضاء هذا االحتاد‪ ،‬وم�شدد ًا‬ ‫على دعم الريا�ضة الفل�سطينية والوقوف �إلى جانبها‪.‬‬ ‫ودعم �آل ال�شيخ االحتاد مببلغ ‪ 30‬مليون ريال‪ ،‬كما �سيتم‬ ‫تخ�صي�ص مبنى لالحتاد وجلانه يف مدينة الريا�ض‪.‬‬

‫وبات تركي �آل ال�شيخ الرئي�س اخلام�س يف تاريخ االحتاد‬ ‫الريا�ضي للت�ضامن الإ�سالمي منذ ت�أ�سي�سه‪ ،‬بعد الأمري‬ ‫في�صل بن فهد والأمري �سلطان بن فهد‪ ‬والأمري نواف‬ ‫بن في�صل والأمري عبد اهلل بن م�ساعد‪ .‬‬ ‫و�شهد االجتماع عر�ض ملف ا�ست�ضافة مدينة �إ�سطنبول‬ ‫الرتكية دورة �ألعاب الت�ضامن الإ�سالمي اخلام�سة‬ ‫‪� ،2021‬إلى جانب ا�ستعرا�ض املوقف املايل لالحتاد‬ ‫ل�سنتي ‪ 2015‬و‪ ،2017‬وعر�ض م�شروع خطة وبرامج‬ ‫االحتاد للعامني املقبلني وا�ستعرا�ض ا�سرتاتيجية‬ ‫تطوير الريا�ضة يف الدول الإ�سالمية‪ .‬و�صادق �أع�ضاء‬ ‫اجلمعية على مح�ضر االجتماع التا�سع للجمعية بعد‬ ‫اطالعهم عليهم‪ ،‬كما مت ا�ستعرا�ض تقرير جمل�س‬ ‫الإدارة عن ن�شاط االحتاد خالل الفرتة من ‪ 2013‬حتى‬ ‫‪.2017‬‬ ‫وكان جمل�س �إدارة االحتاد الريا�ضي للت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي قد عقد بالعا�صمة الريا�ض اجتماعه‬ ‫ال�ساد�س والع�شرين‪ ،‬برئا�سة النائب الأول لرئي�س‬ ‫جمل�س الإدارة حمد كالكبا مالبوم‪ .‬وجاء اجتماع‬ ‫جمل�س الإدارة متهيد ًا النعقاد اجتماع اجلمعية‬ ‫العمومية لالحتاد‪.‬‬ ‫ومت خالل اجتماع جمل�س �إدارة االحتاد الريا�ضي‬ ‫للت�ضامن الإ�سالمي االطالع على التقارير الفنية‬ ‫والإدارية واملالية للدورة الريا�ضية الإ�سالمية التي‬ ‫�أقيمت يف العا�صمة الأذربيجانية باكو خالل الفرتة من‬ ‫‪� 12‬إلى ‪ 22‬مايو (�أيار) املا�ضي‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى تقرير‬ ‫ن�شاط االحتاد خالل الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫دين‬ ‫العثيمين‪ :‬مجمع الملك سلمان للحديث النبوي الشريف سيتصدى لإلرهاب والتطرف بالنصوص الموثوقة‬ ‫�أ�شاد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور‬ ‫يو�سف بن �أحمد العثيمني باخلطوة التاريخية الرائدة املتمثلة‬ ‫يف الأمر ال�سامي ب�إن�شاء جممع خادم احلرمني ال�شريفني‪،‬‬ ‫امللك �سلمان بن عبد العزيز للحديث النبوي ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام �أن املجمع �سي�ستفيد من علوم احلديث يف‬ ‫العناية بال�سنة النبوية الطاهرة ويقف حاجزا منيعا للت�أويل‬ ‫واالفرتاء على احلديث ال�شريف‪ ،‬ومن �ش�أن هذه اخلطوة‬ ‫الت�صدي لظاهرة الإرهاب والتطرف والفهم اخلاطئ للإ�سالم‬ ‫عرب الن�صو�ص ال�شرعية املوثوقة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام �أن املجمع الذي �سيكون مقره باملدينة‬ ‫املنورة‪� ،‬سوف ين�شر ر�سالة معلم الب�شرية النبي محمد �صلى‬ ‫اهلل وعليه و�سلم يف �أرجاء املعمورة‪ ،‬ويو�صل الر�سالة املحمدية‬ ‫وفكر الر�سول الكرمي وخامت الأنبياء واملر�سلني للنا�س �أجمعني‪.‬‬

‫األمين العام يستقبل رئيس اللجنة الحكومية المعنية بالجمعيات الدينية في جمهورية أذربيجان‬ ‫ا�ستقبل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬يف ‪ 1‬نوفمرب‬ ‫‪ 2017‬يف مكتبه مبقر املنظمة معايل الدكتور موبارز‬ ‫قوربانلي‪ ،‬رئي�س اللجنة احلكومية املعنية باجلمعيات‬ ‫الدينية يف جمهورية �أذربيجان‪ ،‬والوفد املرافق له‪.‬‬ ‫ونقل الدكتور قوربانلي �إلى الأمني العام حتيات فخامة‬ ‫الرئي�س �إلهام علييف‪ ،‬رئي�س جمهورية �أذربيجان‪،‬‬ ‫وحتيات �سماحة �شيخ الإ�سالم �شكر اهلل با�شازاده‪،‬‬ ‫رئي�س �إدارة م�سلمي القوقاز‪ .‬كما �سلم الأمني العام‬ ‫دعوة موجهة من �سماحة �شيخ الإ�سالم حل�ضور‬ ‫فعاليات امل�ؤمتر النهائي املكر�س لـ «عام الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي» الذي �أعلنه رئي�س جمهورية �أذربيجان لعام‬

‫‪.2017‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أعرب الأمني العام عن �شكره وتقديره‬ ‫لفخامة رئي�س جمهورية �أذربيجان‪ ،‬و�سماحة �شيخ‬ ‫الإ�سالم �شكر اهلل با�شازاده على هذه الدعوة الكرمية‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا على الدور الرائد الذي تلعبه جمهورية‬ ‫�أذربيجان من �أجل تعزيز الت�ضامن والعمل الإ�سالمي‬ ‫امل�شرتك‪ ،‬ون�شر مبادئ التعاي�ش ال�سلمي واالحرتام‬ ‫املتبادل ومكافحة التطرف والإرهاب ودرء ظاهرة‬ ‫الإ�سالموفوبيا بت�شجيع احلوار والتوا�صل بني �أتباع‬ ‫الثقافات والأديان املختلفة‪ ،‬وهو ما يتفق مع مبادئ‬ ‫و�أهداف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫كما �أ�شار الأمني العام �إلى الت�سامح والعالقات‬

‫النموذجية بني الأديان ب�أذربيجان و�أ�شاد بدور ون�شاط‬ ‫�إدارة اللجنة احلكومية املعنية باجلمعيات الدينية‬ ‫وجهود �إدارة م�سلمي القوقاز يف �إحراز هذا الإجناز‬ ‫والتعاي�ش ال�سلمي امللحوظ بني �أطياف امل�سلمني وكذا‬ ‫بني امل�سلمني و�أتباع الديانات الأخرى‪ .‬وثمن الأمني‬ ‫العام التقدم االقت�صادي واحل�ضاري الكبري الذي‬ ‫�أحرزته جمهورية �أذربيجان خالل اخلم�س وع�شرين‬ ‫عام ًا املا�ضية‪ .‬كما وجه معاليه ال�شكر والتقدير‬ ‫جلمهورية �أذربيجان حكومة و�شعب ًا على ا�ست�ضافتها‬ ‫وتنظيمها للدورة الرابعة لألعاب الت�ضامن الإ�سالمي‬ ‫التي عقدت يف باكو ‪ 2017‬والتي حققت جناح ًا باهر ًا‪.‬‬

‫منظمة التعاون اإلسالمي تشارك في اجتماع حول ظاهرة االسالموفوبيا في السويد‬ ‫�شاركت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف املائدة امل�ستديرة التي نظمتها وزارة اخلارجية‬ ‫ال�سويدية يف مقرها يف �إ�ستكهومل يف ‪ ٢٤‬نوفمرب ‪2017‬‬ ‫لبحث ظاهرة الكراهية جتاه امل�سلمني يف العامل‪.‬‬ ‫و�شارك يف املائدة امل�ستديرة كل من وزيرة التجارة‬ ‫ال�سويدية‪ ،‬ممثلة وزارة الدميوقراطية والثقافة‪� ،‬سفراء‬ ‫وممثلي الدول الأع�ضاء ملنظمة التعاون اال�سالمي لدى‬ ‫ال�سويد‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ممثلي الديانات وجمموعة من‬ ‫العلماء والأكادمييني‪.‬‬ ‫ومثل الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬يف االجتماع‬ ‫مدير �إدارة احلوار والتوا�صل‪ ،‬ال�سيد ب�شري �أحمد‬ ‫�أن�صاري‪ ،‬الذي �ألقى كلمة معايل الأمني العام حيث‬ ‫�شكر فيها دولة ال�سويد على هذه املبادرة احل�ضارية‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن املنظمة ظلت حا�ضرة يف ميدان مكافحة‬ ‫التمييز والكراهية وذلك �إنطالقا من مبادئها الثابتة‬ ‫للدفاع عن ال�سالم والت�سامح والتعاي�ش بني الثقافات‬ ‫واحل�ضارات يف العامل‪.‬‬ ‫واقرتح ال�سيد �أن�صاري �إ�سرتاتيجيات ميكن �إتباعها‬ ‫يف املجاالت ال�سيا�سية والقانونية والإعالمية والرتبوية‬

‫والثقافية والإجتماعية ملكافحة هذه الظاهرة املر�ضية‪.‬‬ ‫ويف معر�ض حديثه عن دور منظمة التعاون اال�سالمي‬ ‫يف جمال ب�سط ال�سلم والأمن‪ ،‬قال �إن املنظمة تكافح‬ ‫الإرهاب والتطرف يف جبهة وظاهرة الإ�سالموفوبيا يف‬ ‫جبهة �أخرى‪.‬‬ ‫وعلى هام�ش االجتماع‪ ،‬اجتمع مدير �إدارة احلوار‬ ‫والتوا�صل مبمثلي وزارة الدميوقراطية يف دولة ال�سويد‬ ‫لبحث �سبل تطوير العالقة الثنائية بني املنظمة‬ ‫ودولة ال�سويد‪ ،‬ال�سيما يف جمال احلوار ومكافحة‬ ‫الإ�سالموفوبيا والتطرف العنيف‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪39‬‬

‫اراء‬ ‫مساهمة أذربيجان في التضامن اإلسالمي‬

‫شيخ اإلسالم اهلل‬ ‫شكور باشازاده‬ ‫رئيس جملس مسلمي‬ ‫القوقاز‬ ‫أستاذ ودكتور يف علوم‬ ‫التاريخ‬

‫عند انهيار االتحاد‬ ‫السوفياتي‪ ،‬كان‬ ‫هناك ‪ 17‬مسجداً‬ ‫تؤدي عملها في‬ ‫البالد‪ ،‬لكن اليوم‬ ‫يتجاوز هذا العدد‬ ‫‪ .2000‬وعلى مدى‬ ‫السنوات الثالث‬ ‫عشرة الماضية تم‬ ‫بناء أكثر من ‪200‬‬ ‫مسجد‬

‫‪40‬‬

‫ت�شتهر �أذربيجان باعتبارها جزء ًا �أ�سا�سي ًا ال يتجز�أ من العامل الإ�سالمي‪ ،‬وذلك بو�صفها �أحد الأماكن املهمة التي فيها ن�ش�أ الرتاث‬ ‫الثقايف الإ�سالمي وحوفظ عليه‪ .‬و�إذا نظرنا �إلى التاريخ‪ ،‬ميكننا �أن نرى �أن جميع ممثلي الأمم املختلفة مهما كانت جن�سيتهم وثقافتهم‬ ‫ودينهم يعي�شون يف هذه البالد ب�سالم‪ ،‬حيث مل تن�شب قط يف �أذربيجان �أي مواجهات ومل حتدث وقائع �سوء فهم لأ�سباب عرقية �أو دينية‪.‬‬ ‫فالإ�سالم الذي �أ�صبح منت�شر ًا على نطاق وا�سع يف �أرا�ضي �أذربيجان يف القرنني ال�سابع والثامن‪� ،‬أثرى احلياة الروحية ل�شعبنا‪ ،‬ثم تطور‬ ‫الأمر يف وقت الحق لي�صبح هذا الدين �أحد العوامل الرئي�سة التي حتدد منط حياته وتعاي�شه‪ .‬وكان �أقدم م�سجد يف منطقة القوقاز‬ ‫م�سجد �شماخي الذي ُبني عام ‪ 743‬وم�سجد بيبي هيبات وجممع احلج‪ ،‬وجممع غاجنا �إمام زاده والعديد من املواقع الأخرى‪ ،‬حيث ميكن‬ ‫اعتبار هذه املواقع م�ساهمة �أذربيجان البارزة يف منظومة قيم الإ�سالم الدينية والثقافية‪.‬‬ ‫وب�شكل دائم‪� ،‬أبدى �شعب �أذربيجان احرتام ًا كبري ًا لتاريخه وقيمه الروحية وحتى ع َلم جمهورية �أذربيجان الدميقراطية – الذي هو رمز‬ ‫للدولة التي ت�أ�س�ست يف عام ‪ ،1918‬ويعك�س هُ وية هذا ال�شعب الإ�سالمية‪ .‬وعلى الرغم من ممار�سات اال�ضطهاد التي اقرتفها االحتاد‬ ‫ال�سوفياتي‪ ،‬متكن �شعب �أذربيجان من احلفاظ على بع�ض مواقعه الدينية وم�ساجده‪ ،‬وال يزال ملتزم ًا بقيمه الدينية‪ .‬فعند انهيار االحتاد‬ ‫ال�سوفياتي‪ ،‬كان هناك ‪ 17‬م�سجد ًا ت�ؤدي عملها يف البالد‪ ،‬لكن اليوم يتجاوز هذا العدد ‪ .2000‬وعلى مدى ال�سنوات الثالث ع�شرة املا�ضية‬ ‫مت بناء �أكرث من ‪ 200‬م�سجد‪ ،‬ف�ض ًال عن ترميم �أكرث من ‪ 80‬م�سجد ًا يف �أذربيجان‪ .‬وحتت رعاية قيادة البالد الر�شيدة‪� ،‬أُجنزت عمليات‬ ‫ترميم و�إعادة �إعمار كل من جممعات بيبي هيبات وتزابري واجلمعة‪ ‬القدمية‪ ‬وم�سجد النبي محمد وغريها‪ .‬ويوم ‪ 26‬دي�سمرب ‪،2014‬‬ ‫ُنظمت مرا�سم افتتاح م�سجد حيدر يف باكو الذي ُبني تنفيذ ًا لتعليمات رئي�س الدولة‪ .‬وجتدر الإ�شارة �إلى �أنه ُي َعد �أكرب م�سجد يف منطقة‬ ‫جنوب القوقاز‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كذلك ت�شتهر �أذربيجان‪ ،‬التي تلتزم التزاما قويا بالقيم الدينية والثقافية للإ�سالم‪ ،‬باعتبارها �أحد مراكز التعددية الثقافية يف العامل‪.‬‬ ‫فنحن نعترب توفري التنوع الثقايف و�أجواء الت�سامح العرقي والديني يف �أذربيجان �إجناز ًا عظيم ًا‪ ،‬حيث مل ت�شهد بالدنا قط �أي متييز ديني‬ ‫�أو عرقي‪ ،‬فممثلو جميع الأديان هنا يعي�شون يف �سالم وتفاهم متبادل‪� .‬إنه �أ�سلوب حياتنا‪ ،‬وهو �أف�ضل طريقة لالنطالق بثقة �إلى الأمام‪.‬‬ ‫وقد �شكل �إعالن الرئي�س �إلهام عالييف لعام ‪�« 2017‬سنة الت�ضامن يف �أذربيجان» دعوة للعامل من �أجل «الت�سامح واالحرتام املتبادل‪،‬‬ ‫و�إقامة حوار بني الأديان والطوائف»‪ ،‬حيث ُي َعد منوذج العالقة بني الدين والدولة الأذربيجانية‪ ،‬التي �أ�س�سها الزعيم الوطني حيدر‬ ‫علييف �أف�ضل مثال على ذلك‪ ،‬وهو منوذج تقوم دول �أخرى بدرا�سته وبحثه‪ .‬ومن اجلدير بالذكر �أن �سيا�سة �أذربيجان ب�ش�أن تنظيم‬ ‫العالقات بني الدولة والدين محل متابعة وعناية فائقتني من املجتمع الدويل‪ ،‬وهي حتظى بتقديره الكبري‪ .‬كما ي�شكل �إعالن عام ‪2017‬‬ ‫�سنة الت�ضامن الإ�سالمي خطوة جاءت يف الوقت املنا�سب وا�ستجابة ملا يواجهه العامل احلديث من حتديات‪ .‬وال ي�ستلهم �إعالن �سنة‬ ‫الت�ضامن من العامل الديني فح�سب‪ ،‬ولكنه يعرب كذلك عن مزيد من الدعم للبلدان الإ�سالمية‪ ،‬ويعزز الت�ضامن فيما بينها يف جمال‬ ‫االقت�صاد والثقافة والأخالق‪ ،‬يف حني كانت هذه املبادرة رد ًا على �أولئك الذين يريدون زرع بذور ال�شقاق فيما بيننا‪.‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه‪ ،‬انتظمت يف البالد فعالية دولية مهمة جد ًا‪ ،‬متثلت يف الدورة الرابعة لألعاب الت�ضامن الإ�سالمي التي �أظهرت ما تتمتع‬ ‫به �أذربيجان امل�ستقلة من �سمعة طيبة يف العامل الإ�سالمي‪ .‬ويف �إطار خطة العمل ب�ش�أن «�سنة الت�ضامن الإ�سالمي»‪ ،‬انطلقت العديد من‬ ‫امل�ؤمترات والندوات واملنا�سبات الدولية داخل البالد وخارجها‪ .‬وقد نظم جمل�س م�سلمي القوقاز واللجنة احلكومية للجمعيات الدينية‬ ‫يف جمهورية �أذربيجان �أربعة م�ؤمترات دولية يف �إطار تعزيز الت�ضامن الإ�سالمي ون�شر قيم الإ�سالم وتعزيز الت�ضامن ملكافحة التطرف‪.‬‬ ‫وبينما ي�شهد العامل �صراعات بني الأديان والعقائد مل تعرف �أذربيجان �أي مواجهة دينية نتيجة للنجاح يف �إقامة عالقات بني الدولة‬ ‫والدين‪ .‬ففي بالدنا ا�ستقرار كامل يف العالقات بني الطوائف واملذاهب داخل م�ساجدنا‪.‬‬ ‫واليوم‪ ،‬ال تن�شب ال�صراعات الدينية فح�سب‪ ،‬و�إمنا ال�صراعات الإثنية وحاالت �سوء الفهم كذلك‪ .‬وكان ال�شعب الأذربيجاين �أكرث عر�ضة‬ ‫للتطهري الإثني والإبادة اجلماعية يف نهاية القرن الع�شرين من جانب �أرمينيا‪ .‬وقد ترافقت �سيا�سة العدوان الأرمينية مع مذابح عرب‬ ‫التاريخ‪ .‬ونتيجة للعدوان الع�سكري الذي �شنته �أرمينيا‪ ،‬التي احتلت ‪ 20‬يف املائة من �أرا�ضي �أذربيجان املعرتف بها دولي ًا‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫ناغورنو كاراباخ و�سبع مناطق متاخمة لها‪� ،‬أ�صبح هناك ما يقرب من مليون �شخ�ص من الالجئني والنازحني‪ .‬وقد مت تدمري العديد‬ ‫من املعامل التاريخية والثقافية والدينية يف الأرا�ضي املحتلة يف �أذربيجان ب�شكل وح�شي ومهني‪ ،‬حيث حتولت معظم امل�ساجد �إلى حظائر‬ ‫خنازير‪ .‬وينبغي �أن ت�شكل قرارات الأمم املتحدة ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬التي ت�صنف بو�ضوح �أرمينيا طرف ًا معتدي ًا ر�سالة جلية‬ ‫جلميع تلك الدول الإ�سالمية التي ترغب يف تطوير العالقات مع الغزاة املعتدين‪.‬‬ ‫واليوم‪ ،‬ويف حني يعي�ش العامل الإ�سالمي والب�شرية جمعاء �أحداث ًا دموية متناق�ضة حادة و�أجندة مرتبكة‪ ،‬تعترب فكرة الدولة الأذربيجانية‬ ‫حيال الت�ضامن الإ�سالمي مبادرة نبيلة وقرار ًا �صائب ًا‪ .‬ففي الوقت الذي ُتزهَ ق فيه �أرواح �آالف الأبرياء وتواجه الدول جيو�ش الالجئني‬ ‫والعاطلني عن العمل‪ ،‬ويهتز العامل جراء احلرب الإرهابية‪ ،‬ينبغي للعامل الإ�سالمي �أن ي�صدع من جديد بر�سالته التي قوامها ال�سلم‬ ‫واالحرتام املتبادل‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫إسالموفوبيا‬ ‫مركز «ساوثرن بوفرتي لو» يطلق‬

‫حملة ضد الكراهية في الواليات المتحدة األمريكية‬

‫واشنطن ـ (يونا)‬

‫�أطلق مركز �ساوثرن بوفرتي لو حملة ترويج لثقافة‬ ‫التعددية والت�سامح حتت عنوان «الكراهية ال وجود لها‬ ‫مبوطننا»‪ ،‬وذلك من جامعة ما�سا�شو�ست�س الأمريكية‬ ‫يف �أكتوبر ‪ ،2017‬وفق ما ن�شر موقع «دايلي كوليجيان»‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت لي�سيا بروك�س‪ ،‬مديرة ال�شراكات مبركز‬ ‫�ساوثرن بوفرتي لو‪� ،‬أن الهدف من هذه احلملة‬ ‫هو»الت�صدي للكراهية التي اجتاحت الواليات‬ ‫الأمريكية املتحدة نتيجة تغري املعطيات الدميغرافية‬

‫ب�سبب الهجرة»‪ ،‬مذكرة ب�أن �أبرز �أن�شطة املركز تظل‬ ‫ر�صد ومتابعة �أن�شطة املجموعات املتطرفة ومت�صيدي‬ ‫الكراهية‪.‬‬ ‫وقدمت بروك�س عر�ضا عن الو�ضع الدميغرايف للواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية لإظهار االختالفات العرقية الطارئة‬ ‫عليه‪ .‬ففي عام ‪ ،1970‬كان املواطنون البي�ض ي�شكلون‬ ‫‪ 83‬يف املائة من ال�شعب الأمريكي بينما مل تتجاوز ن�سبة‬ ‫املواطنني غري البي�ض ‪ 17‬يف املائة‪� .‬أما اليوم‪ ،‬ففئة‬ ‫البي�ض ت�شكل ‪ 66‬يف املئة مقارنة بن�سبة ‪ 34‬يف املائة‬

‫لفئة غري البي�ض‪ .‬وبحلول عام ‪ ،2050‬يتوقع املركز‬ ‫تقل�ص ن�سبة البي�ض �إلى ‪ 49‬يف املائة وبلوغ ن�سبة غري‬ ‫البي�ض ‪ 51‬يف املائة‪.‬‬ ‫و�أكدت بروك�س �أن هذه التغريات يف الت�شكيلة‬ ‫الدميغرافية قد �أدت �إلى ارتفاع الكراهية والعنف‪.‬‬ ‫م�شرية �إلى �أن هذه الأعمال «ال تقت�صر على منطقة‬ ‫معينة بل ت�سجل بكل املدن والواليات الأمريكية»‪ ،‬كما‬ ‫�أنها ت�سجل باملدار�س االبتدائية �أي�ضا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح مركز �ساوثرن بوفرتي لو �أن ارتفاع �أعمال‬ ‫الكراهية يعزى �أ�سا�سا �إلى معاداة املهاجرين خالل‬ ‫حملة االنتخابات الرئا�سية‪ .‬وتابعت بروك�س «ينبغي‬ ‫علينا توخي احلذر من خطاب الكراهية‪ .‬فال �أحد‬ ‫مبن�أى عن الوقوع فيه لذلك ينبغي علينا مراعاة كالمنا‬ ‫وحديثنا»‪ .‬ويظل �أبرز من ي�ستغل خطاب الكراهية يف‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية هو جمموعات الكراهية‬ ‫التي �شهدت تزايدا مقلقا يف عددها بال�سنوات الأخرية‬ ‫و�أ�صبح لها م�ؤيدون كرث يكنون بدورهم عداء �صريحا‬ ‫للم�سلمني»‪ ،‬غري �أن تلك املجموعات تدافع عن نف�سها‬ ‫من تهمة عداء امل�سلمني مبمار�سة حقها يف «حرية‬ ‫التعبري التي يكفلها لها الد�ستور الأمريكي»‪.‬‬

‫حملة من أجل التصدي لجرائم‬

‫الكراهية ضد المسلمين في العاصمة لندن‬ ‫لندن ـ (يونا)‬

‫�أطلقت �شركة حافالت النقل اخلا�صة بالعا�صمة‬ ‫لندن حملة‪ ،‬من �أجل الت�صدي جلرائم الكراهية �ضد‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬يف �أكتوبر ‪ .2017‬وتتعاون �شركة لندن للنقل‬ ‫وال�شرطة املحلية مع ًا‪ ،‬من �أجل تنظيم حوايل ‪200‬‬ ‫تظاهرة يف البالد‪ ،‬يف �إطار دعمهما للأ�سبوع الوطني‬ ‫للتوعية بجرائم الكراهية �ضد امل�سلمني‪.‬‬ ‫جاءت هذه احلملة بعد ت�سجيل عدة حاالت اعتداء على‬ ‫امل�سلمني بحافالت النقل خالل الأ�شهر املا�ضية‪ ،‬بل‬ ‫ومتكن بع�ض �شهود العيان من ت�سجيل مقاطع االعتداء‬ ‫ون�شرها على مواقع التوا�صل االجتماعي‪.‬‬ ‫و�سجلت االعتداءات على امل�سلمني ارتفاع ًا ملحوظ ًا‬ ‫يف عددها‪ ،‬يف كل من مدينتي لندن ومان�ش�سرت‪ ،‬بعد‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫الهجمات الإرهابية املنفذة يف ال�صيف املا�ضي‪،‬‬ ‫ب�أماكن عامة حل�صد �أكرب عدد من ال�ضحايا‪.‬‬ ‫وتداولت و�سائل الإعالم الربيطانية تقارير مختلفة‬ ‫عن عدد جرائم الكراهية‪ ،‬التي طالت �أفراد اجلالية‬ ‫امل�سلمة املتنوعة بني نزع حجاب ال�سيدات �أو �إلقاء‬ ‫حم�ض حارق على وجوههن‪.‬‬ ‫وبني فرتة �إبريل ويونيو ‪ ،2017‬ك�شفت تقارير ر�سمية‬ ‫�أن جرائم الكراهية ب�شبكة و�سائل النقل العام �سجلت‬ ‫‪ 822‬جرمية‪ ،‬وهو ارتفاع يف عددها بحوايل الربع‬ ‫مقارنة بال�سنة املا�ضية‪.‬‬ ‫ويف �إطار الأ�سبوع الوطني للتوعية بجرائم الكراهية‪،‬‬ ‫قام عنا�صر �شرطة لندن وم�س�ؤولني من مر�صد تيل‬ ‫ماما ملكافحة ظاهرة الإ�سالموفوبيا‪ ،‬بزيارة اجلالية‬ ‫امل�سلمة يف عديد من مراكزها الإ�سالمية‪ .‬وح�ض رجال‬

‫ال�شرطة على وجوب الإبالغ عن كل حادثة حتى يتمكن‬ ‫امل�س�ؤولون الأمنيون من ت�أمني جميع �شبكة و�سائل النقل‬ ‫يف العا�صمة‪.‬‬ ‫ي�شار �إلى �أن مر�صد مكافحة ظاهرة الإ�سالموفوبيا‬ ‫«تيل ماما» يف تقريره ال�سنوي �إلى �أن بريطانيا ت�شهد‬ ‫تفاقما غري م�سبوق يف ظاهرة التع�صب والكراهية‬ ‫�ضد امل�سلمني‪ ،‬والتي زادت من حدتها �أي�ضا الأعمال‬ ‫الإرهابية التي وقعت يف مدن �أوروبية مختلفة خالل‬ ‫�سنتي ‪ 2015‬و‪ ، 2016‬و�سجل املر�صد ‪ 326‬حادثة‬ ‫�إ�ضافية �ضد امل�سلمني بينما تظل الن�ساء الأكرث‬ ‫ا�ستهدافا من قبل مت�صيدي الكراهية رغم املظاهرات‬ ‫الثقافية التي ينظمها القادة امل�سلمون يف البالد من‬ ‫�أجل التوعية بظاهرة الإ�سالموفوبيا ومخاطرها‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪41‬‬

‫إسالموفوبيا‬ ‫مائدة مستديرة للحوار بين اتباع األديان حول الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى‬

‫دكار ‪ -‬عقدت منظمة التعاون الإ�سالمي بال�شراكة مع‬ ‫مركز امللك عبد اهلل بن عبد العزيز الدويل للحوار بني‬ ‫الأديان والثقافات‪ ،‬وال�شبكة الدولية للدينيني �صناع‬ ‫ال�سالم‪ ،‬يف الفرتة من ‪� 08‬إلى ‪ 11‬دي�سمرب ‪ 2017‬يف‬ ‫داكار‪ ،‬جمهورية ال�سنغال‪ ،‬مائدة م�ستديرة للحوار‬ ‫بني اتباع الأديان ب�ش�أن ال�صراع يف جمهورية �أفريقيا‬ ‫الو�سطى‪.‬‬ ‫بنا ًء على طلب منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ا�ست�ضافت‬ ‫حكومة ال�سنغال املائدة امل�ستديرة التي عقدت لتحديد‬ ‫خطة عمل لدعم تنفيذ اتفاقات ال�سالم وامل�صاحلة‬ ‫الوطنية يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫وجمعت املائدة امل�ستديرة م�شاركني من مختلف‬ ‫ال�شرائح االجتماعية يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪:‬‬ ‫احلكومة وزعماء جمتمعات التقليدية وقادة اتباع‬ ‫الأديان من �ضمنهم وزيرة ال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫وامل�صاحلة الوطنية يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى‪،‬‬ ‫وم�س�ؤولون من احلكومة ال�سنغالية‪ ،‬وممثلو منظمة‬ ‫الأمم املتحدة واالحتاد الإفريقي‪ ،‬ف�ض ًال عن حزمة‬ ‫وا�سعة من الزعماء الدينيني و�أعيان املجتمعات‬ ‫التقليدية‪.‬‬ ‫خالل ثالثة �أيام من املحادثات املبا�شرة‪ ،‬تطرق‬ ‫امل�شاركون �إلى �سبل وو�سائل دعم تنفيذ اتفاقات‬ ‫ال�سالم املختلفة‪ .‬كما ناق�ش امل�شاركون دور الزعماء‬ ‫الدينيني و�أعيان املجتمعات التقليدية يف تعزيز ال�سالم‬ ‫والق�ضايا الرئي�سة وال�صعوبات ال�سيا�سية والأبعاد‬ ‫الدينية لل�صراع التي تعوق �إحالل ال�سالم يف جمهورية‬ ‫�إفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫و�أ�شارت وزيرة ال�ش�ؤون االجتماعية وامل�صاحلة الوطنية‬ ‫‪42‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪ ،‬ال�سيدة فريجيني بايكوا‬ ‫�إلى �أن هذه املائدة امل�ستديرة �أتت يف الوقت الذي‬ ‫ت�شهد فيه جمهورية �أفريقيا الو�سطى موجة جديدة من‬ ‫العنف املطلق وتفاقم الفجوة بني جمتمعات الوطن‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى تدهور جديد للأو�ضاع الأمنية مثري للقلق‬ ‫البالغ لأنه يكر�س دالالت عرقية ودينية قوية يف بلد ال‬ ‫يزال فيه اال�ستقرار ه�شا بكل املقايي�س‪.‬‬ ‫و�أفادت الوزيرة قائلة‪ :‬منذ تويل الرئي�س فو�ستني‬ ‫�أرت�شاجن تواديرا زمام الأمور يف البالد يف مطلع عام‬ ‫‪ ،2016‬خ�ص�ص مللف امل�صاحلة الوطنية �أولية مطلقة‬ ‫للحفاظ على جمهورية �أفريقيا الو�سطى ووحدة �أر�ضها‬ ‫وعدم قابليتها للتجزئة‪ .‬وثمنت �أي�ضا اجلهد الد�ؤوب‬ ‫الذي بذلته احلكومة يف هذا ال�صدد والدور املحوري‬ ‫الذي لعبه املجتمع الدويل والذي �أدى �إلى توقيع عدة‬ ‫اتفاقات �سالم‪ ،‬بالرغم من �أن تنفيذ تلك االتفاقيات‬ ‫«الزال للأ�سف �أمرا �شائكا»‪.‬‬ ‫و�أكد ال�سفري بيب �سي�سي‪ ،‬الوزير امل�ست�شار لرئي�س‬ ‫جمهورية ال�سنغال‪� ،‬أن «احلالة الأمنية املتدهورة يف‬ ‫جمهورية �أفريقيا الو�سطى ت�شكل قلقا دائما لي�س فقط‬ ‫لل�سنغال وللدول الأفريقية عموما بل للمجتمع الدويل‬ ‫ب�أ�سره‪ .‬وقد مت التوقيع على العديد من االتفاقيات حول‬ ‫الأزمة‪ ،‬لكن ال يزال التنفيذ على امل�ستوى النظري يف‬ ‫حني �أن الأزمة ت�أخذ من الأخ�ضر والياب�س يف البالد‪.‬‬ ‫ون�أمل �أن تكون هذه املائدة امل�ستديرة‪ ،‬مب�شاركة‬ ‫الزعماء الدينيني و�أعيان املجتمعات التقليدية‪ ،‬كفيلة‬ ‫لبداية موفقة لتنفيذ اتفاقات ال�سالم املختلفة»‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫معايل الدكتور يو�سف العثيمني يف اجلل�سة االفتتاحية‪،‬‬

‫يف الكلمة التي �ألقاها ممثل معاليه يف املائدة‬ ‫امل�ستديرة‪ ،‬ال�سفري يحيى لوال‪� ،‬إن االن�سجام والأمن‬ ‫وال�سالم واال�ستقرار يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى من‬ ‫الأولويات التي يجب �أن حتتل الأهمية الواجبة‪ .‬ولهذا‬ ‫ال�سبب ف�إنه من ال�ضروري �أن ت�ؤدي محادثات املائدة‬ ‫امل�ستديرة �إلى خطة عمل لتنفيذ اتفاقات ال�سالم‬ ‫وامل�صاحلة الوطنية يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫كما دعا الأمني العام جميع امل�شاركني �إلى التحلي‬ ‫بروح امل�س�ؤولية امل�شرتكة خالل �أعمال هذا االجتماع‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف «�إنكم جميعا بنات و�أبناء نف�س الأمة لذلك‬ ‫يجب �إظهار روح الت�ضحية لو�ضع امل�صلحة العامة فوق‬ ‫كل االعتبارات الأخرى ول�ضمان ال�سالم واال�ستقرار‬ ‫للجيل القادم يف جمهورية �إفريقيا الو�سطى»‪.‬‬ ‫ويف اختتام جوالت احلوار املبا�شر التي ا�ستغرقت ثالثة‬ ‫�أيام‪ ،‬اعتمد الزعماء الدينيون و�أعيان املجتمعات‬ ‫التقليدية امل�شاركون يف املائدة امل�ستديرة‪ ،‬بدعم‬ ‫من منظمة التعاون الإ�سالمي و�شركائها الدوليني‬ ‫وحكومة ال�سنغال‪ ،‬خطة عمل حتدد اخلطوات الرئي�سة‬ ‫التي يتعني اتخاذها لتنفيذ مختلف اتفاقات ال�سالم‬ ‫وامل�صاحلة الوطنية يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫و�أعربت منظمة التعاون الإ�سالمي عن دعمها الثابت‬ ‫للحوار بني جميع �أطراف النزاع يف جمهورية �أفريقيا‬ ‫الو�سطى من �أجل تنفيذ اتفاقات ال�سالم وامل�صاحلة‬ ‫الوطنية‪ .‬كما �أكدت املنظمة دعمها للمقرتحات التي‬ ‫متخ�ضت عن املائدة امل�ستديرة‪ ،‬وال �سيما خطة العمل‬ ‫لتعزيز ال�سالم وامل�صاحلة الوطنية يف جمهورية‬ ‫�أفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫وتتكون خطة العمل التي مت اعتمادها من حزمة‬ ‫متنوعة من املقرتحات واخلطط واال�سرتاتيجيات‬ ‫يف �ش�أن توعية ال�سكان ب�ضرورة التعاي�ش ال�سلمي بني‬ ‫الطوائف والقبائل لتعزيز عملية ال�سالم يف جمهورية‬ ‫�أفريقيا الو�سطى‪.‬‬ ‫وتقرتح اخلطة �إن�شاء �إطار م�ؤ�س�سي لدعم التعاي�ش بني‬ ‫الطوائف والأديان وتدعو لت�شجيع اجلماعات امل�سلحة‬ ‫على االندماج يف العملية ال�سيا�سية‪ ،‬وتو�صي بت�أهيل‬ ‫الزعماء الدينيني و�أعيان املجتمعات التقليدية على‬ ‫مهارات الو�ساطة وحل النزاعات العرقية والدينية‬ ‫لأجل م�شاركة فعالة وملمو�سة للزعماء الدينيني و�أعيان‬ ‫املجتمعات التقليدية يف �آلية دعم ال�سالم وامل�صاحلة‬ ‫الوطنية‪ ،‬و�أخريا‪ ،‬تنا�شد اخلطة لإن�شاء �آلية للتن�سيق‬ ‫والر�صد من �أجل تنفيذ محتويات اخلطة ذاتها‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫إسالموفوبيا‬ ‫مؤتمر بانكوك يدعو إلى زيادة تعزيز‬

‫الحوار بين األديان من أجل التعايش السلمي والتنمية‬

‫بانكوك ‪ -‬عقدت منظمة التعاون الإ�سالمي م�ؤمتر ًا‬ ‫حول احلوار بني الأديان يف جنوب وجنوب �شرق �آ�سيا‬ ‫بالتعاون مع مركز امللك عبد اهلل بن عبد العزيز‬ ‫الدويل للحوار بني الأديان والثقافات يف مدينة بانكوك‬ ‫بتايلند يف الفرتة املمتدة من ‪� 18‬إلى ‪ 20‬دي�سمرب‬ ‫‪ ،2017‬وذلك لبحث التحديات املعا�صرة التي تواجه‬ ‫احلوار بني الأديان‪ ،‬وتثمني التنوع الديني والتعاي�ش‬ ‫الثقايف‪ ،‬وتعزيز تفاهم �أف�ضل بني العالقات البوذية ـ‬ ‫الإ�سالمية يف جنوب وجنوب �شرق �آ�سيا‪ ،‬بالرغم من‬ ‫التوتر املتزايد الذي ال يزال ي�سود هذه املنطقة‪.‬‬ ‫ودعا بيان بانكوك امل�شرتك الذي �أ�صدره امل�ؤمتر‪� ،‬إلى‬ ‫تعزيز التعاون على ال�صعيد املحلي والوطني والإقليمي‬ ‫ب�ش�أن التعاي�ش بني الأديان‪ .‬و�شجع البيان املنظمات‬ ‫الدينية واملنظمات امل�شرتكة بني الأديان وكذلك‬ ‫الزعماء الدينيني والتقليديني على زيادة تعزيز احلوار‬ ‫بني الأديان وداخلها حتقيق ًا للتعاي�ش ال�سلمي والوئام‬ ‫والتنمية يف جنوب وجنوب �شرق �آ�سيا‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫احرتام الرموز الدينية و�أماكن العبادة‪ .‬كما طالب‬ ‫البيان بو�ضع برامج تدريبية �شاملة م�صممة خ�صي�ص ًا‬ ‫لل�شباب والن�ساء بغية تعزيز و�صقل مهاراتهم يف جمال‬ ‫احلوار بني الأديان وداخلها‪ ،‬وت�سوية النزاعات‪.‬‬ ‫كما حث امل�ؤمتر امل�س�ؤولني يف املنطقة على الإ�سهام‬ ‫ب�إيجابية يف ت�صميم وتعزيز ال�سيا�سات والأطر‬ ‫امل�ؤ�س�سية من �أجل توطيد امل�صاحلة املحلية والوطنية‬ ‫والإقليمية‪ ،‬وتبادل �أف�ضل املمار�سات لتعزيز التعاي�ش‬ ‫الديني يف املنطقة‪ .‬و�أعرب امل�شاركون عن التزامهم‬ ‫بروح من التعاون واالحرتام والتفاهم‬ ‫بالعمل �سوي ًا ٍ‬ ‫لتوطيد ال�شراكات فيما بني امل�ؤ�س�سات الدينية‪ ،‬وبني‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫القادة الدينيني ووجهاء املجتمع التقليديني ووا�ضعي‬ ‫ال�سيا�سات يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أكد مدير �إدارة احلوار والتوا�صل بالأمانة العامة‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الدكتور ب�شري �أن�صاري يف‬ ‫كلمته التي �ألقاها بالإنابة عن معايل الأمني للمنظمة‪،‬‬ ‫على �ضرورة معاجلة الأ�سباب اجلذرية ل�سوء الفهم‬ ‫امل�ؤدي �إلى العنف‪ ،‬حاث ًا �أتباع الأديان على العمل معا‬ ‫من �أجل منع ال�صراعات ونزع ال�شقاق من املجتمعات‪.‬‬ ‫كما دعا و�سائل الإعالم �إلى جتنب ت�شجيع خطاب‬ ‫الكراهية ون�شر التقارير اال�ستفزازية‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أكد مدير الربامج مبركز امللك عبد اهلل‬ ‫بن عبد العزيز الدويل للحوار بني الأديان والثقافات‪،‬‬ ‫الدكتور �سيف اهلل من�صور على �إ�سهامات املركز يف‬ ‫ت�سهيل احلوار بني قادة الأديان ووا�ضعي ال�سيا�سات‬ ‫من �أجل تعزيز التعاون بني �أتباع مختلف الأديان‬ ‫والثقافات لدعم ال�سالم‪ ،‬وذلك بتقدمي منوذج يحتذى‬ ‫به يف التعاون بني الأديان والتعاي�ش وتقبل التنوع‪.‬‬ ‫و�أعرب نائب رئي�س املجل�س امل�شرتك بني الأديان من‬ ‫�أجل ال�سالم يف تايلند‪ ،‬الربوفي�سور �إ�سماعيل لطفي‬ ‫جاباكيا عن �أمله يف �أن يثمر امل�ؤمتر جهود ًا من �أجل‬ ‫التعاون يف امل�ستقبل لرت�سيخ التعاي�ش الديني فيما‬ ‫النا�س مبختلف معتقداتهم‪ ،‬وذلك على امل�ستويني‬ ‫الوطني والدويل‪.‬‬ ‫وتبادل امل�شاركون يف امل�ؤمتر وجهات النظر ب�ش�أن‬ ‫�أف�ضل ال�سبل العملية الكفيلة بتعزيز التعاي�ش بني‬ ‫الأديان يف �ضوء التجارب املكت�سبة من درا�سات حالة‬ ‫العالقات بني الأديان يف بع�ض الدول يف منطقة جنوب‬ ‫وجنوب �شرق �آ�سيا ال�سيما يف �سري النكا‪ ،‬وميامنار‪،‬‬ ‫و�سنغافورة‪ ،‬و�إندوني�سيا‪ ،‬وماليزيا‪ ،‬وتايلند‪ .‬و�أعربوا‬

‫�أنه بالرغم من وجود فروقات وا�ضحة بني الأديان‬ ‫يف هذه املنطقة‪� ،‬إال �أن التحديات التي تواجهها دول‬ ‫املنطقة تت�شابه يف عمومها‪ ،‬و�أن �إمكانية امتداد هذه‬ ‫التحديات وانت�شارها من دولة �إلى �أخرى ال متنعه‬ ‫حدود �أي من هذه الدول‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�سعى امل�ؤمتر‪ ،‬الذي ُنظم �أي�ضا بدعم من املجل�س‬ ‫امل�شرتك بني الأديان من �أجل ال�سالم يف تايلند‪،‬‬ ‫وجامعة ماهيدول‪ ،‬وجامعة فاطاين‪� ،‬إلى الت�أكيد على‬ ‫التقاليد الرثية للمجتمعات املتعددة الثقافات واملتعددة‬ ‫الأديان يف �آ�سيا التي لها تاريخ طويل من التعاي�ش‬ ‫امل�شرتك‪ ،‬و�إلى و�ضع ا�سرتاتيجيات تكفل للقادة‬ ‫الدينيني العمل يد ًا يف يد ملواجهة التحديات املعا�صرة‪.‬‬ ‫وقد متكن امل�ؤمتر من ر�سم خريطة حلركية ال�صراع‬ ‫الديني يف املنطقة وتوفري ر�ؤية �شاملة حول الطرق‬ ‫والو�سائل التي ميكنها التخفيف من حدة التوترات بني‬ ‫البوذيني وامل�سلمني يف هذه املنطقة‪.‬‬ ‫ويف ظل ال�صراع اجلاري بني البوذيني وامل�سلمني يف‬ ‫ميامنار‪ ،‬مت عر�ض حتليل تاريخي لهذه الق�ضية من‬ ‫�أجل فهم �أف�ضل للأ�سباب اجلذرية للتوتر الديني‬ ‫الذي يجري حالي ًا بني البوذيني وامل�سلمني يف هذا‬ ‫البلد‪ ،‬والذي ت�سبب يف العديد من ال�ضحايا وت�شريد‬ ‫املهاجرين �إلى دول جماورة‪.‬‬ ‫لقد حقق امل�ؤمتر جناح ًا يف تعزيز ال�شراكة وتبادل‬ ‫املعلومات وت�أكيد االلتزام بني الرهبان البوذيني‬ ‫والقادة الدينيني والعلماء بروح من الوحدة واالندماج‬ ‫والو�سطية وال�صراحة واالحرتام املتبادل‪ .‬وكان امل�ؤمتر‬ ‫من�صة لإقامة �شراكات مهمة وتبادل املعلومات فيما‬ ‫بني العلماء والفاعلني الدينيني وم�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫املدين من دول املنطقة‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪43‬‬

‫اراء‬ ‫وللكراهية وجهان‬

‫بشير أحمد أنصاري‬ ‫مدير إدارة احلوار والتواصل‬

‫ظلت الجماعات‬ ‫اإلرهابية تستغل‬ ‫شبح اإلسالموفوبيا‬ ‫وتقوم بتجنيد‬ ‫ضحاياها من بين‬ ‫الشباب الغاضبين‬ ‫الذين يعانون من‬ ‫الفقر واالغتراب‬ ‫والصدمة الثقافية‬

‫‪44‬‬

‫لقد �أثبتت الدرا�سات والإح�صاءات �أن ما قامت به اجلماعات الإرهابية واملتطرفة املتدثرة برداء الدين قد �ساهم يف ت�أجيج الكراهية‬ ‫والعداء للم�سلمني ومن ثم لعب دور ًا كبري ًا يف تنامي ظاهرة الإ�سالموفوبيا التي هي الأخرى لعبت دور ًا يف ان�ضمام ال�شباب ال�ساخط �إلى‬ ‫اجلماعات الإرهابية‪.‬‬ ‫ال ننكر �أن الإ�سالموفوبيا ترتبط بعوامل كثرية وهي لي�ست وليدة املرحلة الراهنة؛ كما �أن ظاهرة الإرهاب بجذورها ال�سيا�سية والنف�سية‬ ‫واالجتماعية معقدة ال ميكن ح�صرها يف عامل واحد‪ ،‬ولكن رغم تعدد الدوافع واجلذور ال ي�ستطيع �أحد �أن ينكر العالقة الوطيدة بني‬ ‫الظاهرتني اللتني تغذيان بع�ضهما البع�ض بالعنف والكراهية والطاقة ال�سلبية‪.‬‬ ‫ووفقا للبيانات التي قامت بجمعها مراكز الأبحاث املتخ�ص�صة‪ ،‬فقد ارتفعت جرائم الكراهية �ضد امل�سلمني ب�شدة يف الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية بعد اعتداءات احلادي ع�شر من �سبتمرب ‪ ،2001‬بينما �ساهمت الهجمات الإرهابية يف �شاريل ايبدو و�سانت ديني�س يف عام‬ ‫‪ 2015‬يف تزايد وترية هذه الظاهرة يف ال�ضفة الأخرى من املحيط الأطل�سي‪ ،‬وباتت هذه الأحداث نقطة حتول يف معدالت زيادة الكراهية‬ ‫جتاه امل�سلمني يف بلدان االحتاد الأوروبي‪ .‬هذه الكراهية بدورها هي �أقوى املحفزات التي �أججت ظاهرة تطرف بع�ض ال�شباب امل�سلمني‬ ‫يف تلك البلدان‪ .‬وقد ذكرت جريدة الإنديبندنت �أن جرائم الكراهية �ضد امل�سلمني ارتفعت خم�سة �أ�ضعاف يف �أعقاب الهجوم الإرهابي‬ ‫جل�سر لندن �سنة ‪ ،2017‬كما ك�شفت بيانات �شرطة لندن زيادة ‪ 40‬يف املائة يف احلوادث العن�صرية مقارنة ببقية �أيام ال�سنة‪.‬‬ ‫وت�شكل هذه االعتداءات الوقود املحرك بالن�سبة لظاهرة الإرهاب‪ ،‬حيث ظلت اجلماعات الإرهابية ت�ستغل �شبح الإ�سالموفوبيا وتقوم‬ ‫بتجنيد �ضحاياها من بني ال�شباب الغا�ضبني الذين يعانون من الفقر واالغرتاب وال�صدمة الثقافية و�أزمة الهوية لي�سقطوا فري�سة �سهلة‬ ‫يف يد اجلماعات الإرهابية التي تقدم وعودا بدولة اخلالفة على الأر�ض ونعيم اجلنة يف ال�سماء‪.‬‬ ‫كما �أن �أخطر ما يقوم به دعاة الإرهاب والإ�سالموفوبيا هو ال�سعي لإ�ضعاف التوا�صل احل�ضاري بني ال�شرق والغرب‪ .‬فهناك �أ�صوات‬ ‫عالية يف الغرب تنادي ب�صراع احل�ضارات كما �أن جماعات العنف يف العامل الإ�سالمي ت�سعى جاهدة لتدمري التعاي�ش ال�سلمي بني‬ ‫امل�سلمني وغري امل�سلمني يف املجتمعات الغربية‪.‬‬ ‫�إال �أن عام ‪ 2017‬كان ا�ستثناء فقد �شهد حتطيم معاقل داع�ش يف ال�شرق الأو�سط ونزع ال�سالح من جماعة بوكو حرام وان�ضمام �أحد‬ ‫�أجنحة املعار�ضة الأفغانية امل�سلحة �إلى احلكومة بالإ�ضافة �إلى العملية ال�سيا�سية النامية يف البالد‪� .‬أما على ال�صعيد الفكري فقد قامت‬ ‫امل�ؤ�س�سات الدينية العريقة مثل الأزهر يف القاهرة ورابطة العامل الإ�سالمي يف مكة وغريهم من هيئات العلماء يف العامل الإ�سالمي‬ ‫بح�شد قواها يف مواجهة الفكر املتطرف‪ .‬كما �أن ثمة مراكز �أن�شئت يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬مثل مركز اعتدال يف اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫ومركز �صوت احلكمة يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وكالهما مركزان يهتمان بتفكيك بنية اخلطاب املتطرف يف العامل الإ�سالمي‪� .‬أما‬ ‫على امل�ستوى الديني فقد �شهد العامل لقاء �أحد �أكرب رموز الديانتني الإ�سالمية وامل�سيحية يف �أواخر ابريل املا�ضي‪ ،‬وهما البابا فران�سي�س‬ ‫بابا الفاتيكان وال�شيخ �أحمد الطيب �شيخ الأزهر يف القاهرة‪.‬‬ ‫�أما على امل�ستوى ال�سيا�سي فقد جاءت ال�ضربة الأقوى من ويل العهد ال�سعودي‪ ،‬الأمري محمد بن �سلمان الذي وعد بالق�ضاء على بقايا‬ ‫التطرف والعودة للإ�سالم الو�سطي املنفتح على العامل وعلى جميع الأديان والتقاليد وال�شعوب وذلك يف كلمته يف منتدى «مبادرة م�ستقبل‬ ‫اال�ستثمار» يف الريا�ض‪.‬‬ ‫و�إذا كانت ال�شهور الأخرية من العام املا�ضي وال�شهور الأولى من العام احلايل �شهدت �أعلى درجات الكراهية �ضد امل�سلمني وو�صلت‬ ‫ذروتها يف ا�ستهداف املراكز الإ�سالمية ب�شكل متكرر من قبل �أتباع اليمني املتطرف يف الواليات املتحدة بتحفيز الأحزاب اليمينية يف‬ ‫مختلف �أنحاء �أوروبا‪ ،‬مثل فرن�سا و�أملانيا والنم�سا وهولندا والدمنارك وال�سويد واملجر و�إيطاليا‪ ،‬ف�إن الن�صف الثاين من العام �سجل‬ ‫انخفا�ض ًا ملحوظ ًا يف درجة الإ�سالموفوبيا وذلك لأول مرة يف ال�سنوات الأربع املا�ضية‪ ،‬بح�سب مر�صد الإ�سالموفوبيا التابع ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫فقد الحظ املر�صد �أن الظاهرة كانت متف�شية ب�صورة كبرية خالل الأ�شهر الثالثة الأخرية من عام ‪ 2016‬التي تزامنت مع احلمالت‬ ‫ال�سيا�سية يف الواليات املتحدة الأمريكية وا�ستمرت على نف�س الوترية خالل ال�شهور التالية‪ ،‬ومل متر ن�صف ال�سنة حتى بد�أنا ن�شهد‬ ‫انخفا�ض ًا ملحوظ ًا يف معدالت هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫ولقد �أثبتت جتارب العقدين الأخريين �أن الإرهاب يف العامل الإ�سالمي ال ميكن �أن ينهزم �إال ب�أيد �إ�سالمية وهذا ما �أثبته الق�ضاء على‬ ‫تنظيم داع�ش يف العراق‪ ،‬كما �أن الإ�سالموفوبيا ال ميكن �أن تنتهي �إال بجهود غربية‪ ،‬فكل طرف منا عليه واجب يجب القيام به ويتمثل يف‬ ‫تنظيف البيت من العداء والكراهية اللذين ي�ضران ب�ساكنيه قبل جريانه‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫إعالم‬ ‫ورشة عمل في البحرين نظمتها التعاون اإلسالمي واإليسيسكو حول إبراز دور المرأة‬

‫إنشاء شبكة لإلعالميات ودراسة استحداث جائزة إعالمية للمرأة‬ ‫المنامة‪:‬‬

‫عقدت منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ‬واملنظمة الإ�سالمية‬ ‫للرتبية والعلوم والثقافة (�إي�سي�سكو) بالتن�سيق مع‬ ‫جلنة البحرين الوطنية للرتبية والعلوم والثقافة‬ ‫واملجل�س الأعلى للمر�أة يف البحرين ور�شة عمل �شبه‬ ‫�إقليمية حول �سبل �إبراز دور املر�أة يف املجتمع وتعزيز‬ ‫ح�ضورها يف الإعالم مبدينة املنامة‪ ،‬عا�صمة مملكة‬ ‫البحرين يومي ‪ 4‬ـ ‪� 5‬أكتوبر ‪.2017‬‬ ‫وحتدث يف اجلل�سة االفتتاحية ال�سيد عز الدين خليل‪،‬‬ ‫مدير عام ال�ش�ؤون الإدارية والإعالمية يف املجل�س‬ ‫الأعلى للمر�أة يف البحرين‪ ،‬والدكتورة لبنى �صليبيخ‪،‬‬ ‫الأمينة العامة للجنة البحرين الوطنية للرتبية والعلوم‬ ‫والثقافة‪ ،‬ممثلة الإي�سي�سكو يف الور�شة‪ ،‬والأ�ستاذة مها‬ ‫م�صطفى عقيل‪ ،‬مديرة �إدارة الإعالم بالأمانة العامة‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وحتدثت ال�سيدة مها عقيل عن نتائج ور�شة العمل‬ ‫م�ؤكدة �أنها خرجت بتو�صيات مهمة تهدف �إلى متكني‬ ‫املر�أة يف العامل الإ�سالمي وتعزيز ح�ضورها يف و�سائل‬ ‫الإعالم‪ ،‬م�شرية �إلى �أن من �أبرز التو�صيات �إن�شاء‬ ‫�شبكة للإعالميات حتت �إ�شراف الأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي وتوثيق �إجنازات الرائدات‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن امل�شاركات طالنب امل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫املعنية مبراجعة �صورة املر�أة يف املناهج املدر�سية بكافة‬ ‫مراحلها ويف اخلطاب الديني واملجتمعي لتكون �أكرث‬ ‫ان�صافا ملكانتها واجنازاتها‪.‬‬ ‫و�أ�شادت الور�شة ب�أهداف ومكونات م�شروع مر�صد‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي للر�صد الإعالمي للمر�أة‬ ‫يف الدول الأع�ضاء‪ ،‬ودعوة الدول الأع�ضاء الى دعم‬ ‫�أهدافه ون�شاطاته ودعوة م�ؤ�س�سات املجتمع املدين‬ ‫املهتمة بق�ضايا املر�أة يف كافة املجاالت �إلى اال�سرت�شاد‬ ‫بتوجهاته‪.‬‬ ‫وا�شتملت التو�صيات كذلك على حث و�سائل الإعالم‬ ‫ب�أنواعها يف الدول الإ�سالمية على عدم تكري�س‬ ‫النظرة اخلاطئة عن املر�أة وتبخي�سها وح�صر مهامها‬ ‫واهتماماتها يف �أمور التجميل والأزياء وتوظيفها يف‬ ‫الإ�شهار لأغرا�ض جتارية‪ ،‬وتعزيز ح�ضور الن�ساء يف‬ ‫امل�ؤ�س�سات الإعالمية‪.‬‬ ‫ودعت الور�شة منظمة التعاون الإ�سالمي والإي�سي�سكو‬ ‫�إلى عقد �أن�شطة �إعالمية م�شرتكة لت�صحيح املعلومات‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اخلاطئة وال�صور النمطية عن املر�أة يف الإعالم الغربي‬ ‫يف �إطار الت�صدي لظاهرة الإ�سالموفوبيا والتمييز‬ ‫العن�صري �ضد الأقليات واجلاليات امل�سلمة يف الدول‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫كما حثت الور�شة امل�ؤ�س�سات احلكومية وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الأهلية يف العامل الإ�سالمي على متكني الن�ساء‬ ‫من ممار�سة دورهن يف البناء االقت�صادي والنماء‬ ‫االجتماعي وتعزيز اال�ستقرار ال�سيا�سي‪ ،‬من خالل‬ ‫تطوير اال�سرتاتيجيات والقوانني وال�سيا�سات واخلطط‬ ‫الوطنية اخلا�صة باملر�أة واالرتقاء مبكانتها وتعزيز‬ ‫قدراتها‪ ،‬ومنها التي تخ�ص جمال االعالم‪ ،‬وو�ضع‬ ‫اهداف محددة وادوات قيا�س‪.‬‬ ‫و�أكدت امل�شاركات على �أهمية تعزيز قدرات املر�أة‬ ‫يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬و�صون حقوقها ومكت�سباتها‪،‬‬ ‫ومتكينها من امل�شاركة الفاعلة يف املجاالت ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية والثقافية واالجتماعية يف العامل‬ ‫الإ�سالمي و�أن يقوم االعالم بدوره يف ذلك‪.‬‬ ‫كما �أثنت امل�شاركات على بجهود الإي�سي�سكو يف جمال‬ ‫ت�أهيل الإعالميني من خالل مراكزها الإقليمية يف‬ ‫كل من دكار واخلرطوم و�إ�سالم �أباد ودعوتها �إلى‬ ‫تخ�صي�ص املزيد من الدورات التدريبية املتخ�ص�صة‬ ‫للإعالميات واالعالميني والقيادات الإعالمية يف‬ ‫الدول الأع�ضاء والى اعداد درا�سات حول املر�أة يف‬ ‫االعالم �سواء املحلي او الغربي ت�شمل حتديد وتعريف‬ ‫امل�صطلحات واملفاهيم مثل “ما هي ال�صورة النمطية‬ ‫او التقليدية للمر�أة امل�سلمة”‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬تدر�س الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬

‫الإ�سالمي ممثلة يف مركز الر�صد الإعالمي للمر�أة يف‬ ‫الدول الإ�سالمية ا�ستحداث جائزة �إعالمية للمر�أة يف‬ ‫�أف�ضل التقارير والإجنازات الإعالمية للمر�أة يف الدول‬ ‫الأع�ضاء باملنظمة‪ ،‬وتقدمي الدعم املايل للم�ؤ�س�سات‬ ‫الإعالمية التي تقوم عليها املر�أة‪ ،‬والتي تدعم مكانة‬ ‫املر�أة يف الإعالم‪.‬‬ ‫كما يعمل املركز على �إعداد دليل حول �أف�ضل‬ ‫املمار�سات لتمكني املر�أة يف امل�ؤ�س�سات الإعالمية ومن‬ ‫خالل و�سائل الإعالم لت�ستفيد الدول الأع�ضاء من‬ ‫جتارب بع�ضها البع�ض‪.‬‬ ‫وتعليقا على هذا املو�ضوع‪ ،‬قالت مديرة �إدارة الإعالم‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬امل�شرفة على املركز‪،‬‬ ‫ال�سيدة مها م�صطفى عقيل‪� ،‬إن الأخبار التي تتعلق‬ ‫بق�ص�ص جناح املر�أة امل�سلمة‪ ،‬وكونها قدوة‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫ن�ضالها ومعاناتها‪ ،‬وخرباتها و�إ�سهاماتها‪ ،‬بحاجة �إلى‬ ‫�أن ت�صبح �أكرث و�ضوح ًا يف و�سائل الإعالم يف الدول‬ ‫الأع�ضاء قبل �أن تكون وا�ضحة بال�شكل املنا�سب يف‬ ‫�إعالم الدول غري الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وقالت ال�سيدة عقيل �أي�ضا �إن املركز �سيعمل على‬ ‫�إ�صدار تقرير دوري عن املر�أة يف و�سائل الإعالم‪ ،‬بنا ًء‬ ‫على درا�سات وتقارير من الدول الأع�ضاء‪ ،‬يتم تقدميه‬ ‫كل �سنتني �إلى امل�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الإعالم ون�شره‬ ‫يف ال�صحف وو�سائل الإعالم بهدف رفع م�ستوى الوعي‬ ‫ب�ش�أنها‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪45‬‬

‫إعالم‬ ‫طي صفحة (إينا)‬ ‫بالتحول إلى اتحاد وكاالت دول منظمة التعاون اإلسالمي (يونا)‬

‫دخلت الذراع الإعالمية الرئي�سة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي مرحلة جديدة ب�إقرار طي �صفحة وكالة‬ ‫الأنباء الإ�سالمية الدولية (�إينا) وحتويلها �إلى احتاد‬ ‫وكاالت �أنباء دول منظمة التعاون الإ�سالمي (يونا)‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف االجتماع اخلام�س والع�شرين للجمعية‬ ‫العامة الذي انعقد يوم ‪� 15‬أكتوبر ‪ 2017‬يف مقر الأمانة‬ ‫العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ويعمل االحتاد يف �إطار منظمة التعاون الإ�سالمي ويكون‬ ‫مبثابة مظلة لوكاالت الأنباء ومركز للتدريب‪ ،‬فيما‬ ‫ت�شمل �أبرز �أهدافه التعريف بق�ضايا العامل الإ�سالمي‬ ‫والدفاع عنها ويف مقدمتها ق�ضية فل�سطني والقد�س‬ ‫ال�شريف‪ ،‬ومكافحة خطاب العن�صرية والكراهية‬ ‫والتطرف والتمييز العن�صري والإ�سالموفوبيا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح معايل وزير الثقافة والإعالم يف اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬الدكتور عواد بن �صالح العواد‪ ،‬رئي�س‬ ‫املجل�س التنفيذي‪� ،‬أمام اجلمعية العامة‪� ،‬أن وكالة‬ ‫الأنباء الإ�سالمية الدولية متر مبرحلة جديدة �أعدت‬ ‫ر�ؤية تطويرية تت�ضمن حتويلها �إلى احتاد لوكاالت �أنباء‬ ‫دول منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬الأمر الذي يحتاج �إلى‬ ‫الدعم وامل�ساندة من جميع الدول الأع�ضاء لتتمكن‬ ‫من �أداء ر�سالتها و�إجناز م�شاريعها وخططها‪ ،‬حتقيقا‬ ‫لأهداف الأمة الإ�سالمية يف جمال الإعالم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الدكتور العواد �أن امل�ؤ�س�سة بهيئتها اجلديدة‬ ‫�ستتمكن من تعزيز دورها يف دعم وت�أهيل قدرات‬ ‫الإعالميني يف وكاالت الأنباء الأع�ضاء كافة‪ ،‬و�إطالق‬ ‫برامج وم�شاريع تعرف على نحو �أو�سع بالق�ضايا‬ ‫الإ�سالمية امل�شرتكة ور�سالة منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪� ،‬إلى �إيالء‬ ‫‪46‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫العمل الإ�سالمي امل�شرتك يف جمال الإعالم ما ي�ستحق‬ ‫من عناية واهتمام كبريين خدمة لق�ضايا �أمتنا ودفاعا‬ ‫عن م�صاحلها‪ .‬و�أ�ضاف �أن العمل الإ�سالمي امل�شرتك‬ ‫يف جمال الإعالم مل يرق بعد �إلى امل�ستويات التي‬ ‫ُ‬ ‫نن�شدها والتي من �ش�أنها �أن تت�صدى بالفعالية املرجوة‬ ‫للحمالت اجلائرة التي ت�ستهدف رموزنا وقيمنا‬ ‫الدينية والثقافية والتي تُعد جتليات لظاهرة رهاب‬ ‫الإ�سالم �أو ما يعرف بالإ�سالموفوبيا التي تتفاقم يوما‬ ‫بعد يوم‪.‬‬ ‫وقال الأمني العام �إن منظمة التعاون الإ�سالمي تدرك‬ ‫متام ًا التحدّيات وامل�شكالت التي مير بها العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ويف مقدمتها الق�ضية املحورية للمنظمة‬

‫العواد‪ :‬المؤسسة بهيئتها‬ ‫الجديدة ستتمكن من تعزيز‬ ‫دورها في دعم وتأهيل قدرات‬ ‫اإلعالميين في وكاالت األنباء‬ ‫األعضاء‬ ‫�أال وهي ق�ضية فل�سطني والقد�س ال�شريف‪ ،‬وانت�شار‬ ‫التطرف والإرهاب‪ ،‬وق�صور عمليات التنمية ومكافحة‬ ‫الفقر‪� ،‬إلى جانب النزاعات العالقة التي طال �أمدها‬ ‫حتى �أ�صبحت خطر ًا يهدد ال�سلم واال�ستقرار الإقليمي‬ ‫والدويل‪ .‬و�أ�شار �إلى �أن املنظمة يف تعاطيها مع هذه‬ ‫التحديات وامل�شاكل تن ّوع �أدواتها و�أ�ساليبها‪ ،‬حيث �إن‬ ‫من بني تلك الو�سائل الإعالم والدبلوما�سية العامة‬ ‫التي تُع ُّد من �أهم هذه الأدوات التي �أخذت ح ّيزا بارزا‬

‫يف برنامج خطة عمل املنظمة حتى العام ‪� ،2025‬إميان ًا‬ ‫منها بالدور الرئي�س للإعالم يف الرتويج لأهداف‬ ‫املنظمة ومقا�صدها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح العثيمني �أن املنظمة �أجنزت ا�سرتاتيجية‬ ‫�إعالمية طموحة‪ ،‬لتوظيف الإعالم يف معاجلاتها‬ ‫لق�ضايا الأمة الإ�سالمية‪ ،‬بالتوازي مع املعاجلات‬ ‫الإن�سانية واالقت�صادية وال�سيا�سية الأخرى‪ .‬وقد ركزت‬ ‫هذه اال�سرتاتيجية على عدة �أولويات �أهمها‪ :‬رفع‬ ‫م�ستوى �إبراز الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬وف�ضح انتهاكات‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي يف و�سائل الإعالم كافة‪،‬‬ ‫والتعريف بق�ضايا الأمة الإ�سالمية يف �شتى املجاالت‪،‬‬ ‫وتعزيز الظهور الإعالمي للمنظمة‪� ،‬إ�ضافة �إلى �إبراز‬ ‫ال�صورة احلقيقية للمبادئ ال�سمحة للدين الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�أكد �أن وكالة الأنباء الإ�سالمية الدولية هي �أحد‬ ‫ال�شركاء الأ�سا�سيني الذين تع ّول عليهم املنظمة يف‬ ‫�إجناز هذه اال�سرتاتيجية وامل�شاريع املرتبطة بها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن الوكالة مقبلة على مرحلة جديدة‪ ،‬تعك�سها‬ ‫الر�ؤية التطويرية وم�ساعيها الرامية للتحول �إلى احتاد‬ ‫لوكاالت �أنباء الدول الأع�ضاء يف املنظمة لتعزيز‬ ‫التن�سيق بني هذه الوكاالت‪ ،‬ورفع م�ستوى التغطية‬ ‫الإعالمية للق�ضايا الإ�سالمية البارزة‪ ،‬وت�شجيع‬ ‫اال�ستثمار يف الكوادر الب�شرية العاملة يف قطاع الإعالم‬ ‫يف الدول الأع�ضاء ل�صقل مهاراتهم‪ ،‬والرفع من‬ ‫�أدائهم املهني والإعالمي‪.‬‬ ‫ويف كلمته‪� ،‬أ�شار معايل رئي�س وكالة الأنباء ال�سعودية‪،‬‬ ‫رئي�س اجلمعية العامة لوكاالت الأنباء الإ�سالمية‬ ‫الدولية‪ ،‬عبد اهلل احل�سني‪� ،‬إلى �أن خطوة التحول �إلى‬ ‫احتاد تتيح نقل عمل الوكالة �إلى ف�ضاء �أو�سع يكون‬ ‫مبثابة ملتقى للن�شاطات الإعالمية‪ ،‬ومركز لتوحيدها‬ ‫وتوجيهها نحو الق�ضايا امل�شرتكة‪ ،‬وقناة توا�صل بني‬ ‫و�سائل الإعالم الدولية‪.‬‬ ‫و�صادقت اجلمعية العامة على قرارات رئي�س املجل�س‬ ‫التنفيذي فيما بني الدورتني‪ ،‬وتعيني املدير العام‪،‬‬ ‫وخطة العمل ال�شاملة �ضمن برنامج عمل منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ‪.2025‬‬ ‫كما وافقت اجلمعية العامة على طلب جمهورية جيبوتي‬ ‫ا�ست�ضافة الدورة ال�ساد�سة‪ ،‬ومت انتخاب �أع�ضاء‬ ‫املجل�س التنفيذي يف الدورة اجلديدة‪ ،‬وهم‪ :‬الإمارات‬ ‫وعمان وجيبوتي وغامبيا وبنني وكوت ديفوار وباك�ستان‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫إعالم‬ ‫خطوات جادة إلصدار دليل توجيهي لتأهيل اإلعالميين لتغطية األحداث اإلرهابية‬ ‫نظمت الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫واملنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة‬ ‫(�إي�سي�سكو)‪ ،‬بالتعاون مع م�ؤ�س�سة ثوم�سون‪ ،‬ور�شة عمل‬ ‫حول‪�( :‬إعداد دليل توجيهي لت�أهيل الإعالميني لتغطية‬ ‫الأحداث الإرهابية)‪ ‬خالل الفرتة من ‪� 31‬أكتوبر �إلى ‪2‬‬ ‫نوفمرب ‪ ،2017‬يف مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي مبدينة جدة‪.‬‬ ‫وبينت مديرة �إدارة الإعالم يف املنظمة‪ ،‬ال�سيدة مها‬ ‫م�صطفى عقيل �أن الهدف الرئي�س من هذه الور�شة‬ ‫يتمثل يف بحث العمل الإعالمي يف ظروف الإرهاب‬ ‫واحلروب‪ ،‬و�إعداد دليل توجيهي لت�أهيل الإعالميني‬ ‫لتغطية الأحداث الإرهابية‪ ،‬وذلك ا�ستجابة لدعوة‬ ‫وزراء الإعالم يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة خالل‬ ‫الدورة احلادية ع�شرة التي عقدت بجدة يوم ‪21‬‬ ‫دي�سمرب ‪.2016‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن الأمانة العامة للمنظمة �أعدت بالتن�سيق‬ ‫مع الإي�سي�سكو ورقة ب�ش�أن ت�أهيل الكوادر الإعالمية‬ ‫املتخ�ص�صة‪ ،‬بهدف اال�ستفادة من م�ضامينها يف‬ ‫تدريب الإعالميني وت�أهيلهم من �أجل �ضمان تغطية‬ ‫احرتافية ومو�ضوعية للأحداث الإرهابية التي تُقرتف‬ ‫من حني لآخر يف عدد من مناطق العامل‪ ،‬م�شرية �إلى‬ ‫�أن الورقة تت�ضمن �أفكار ًا مهمة و�ضوابط حتريرية‬ ‫�أ�سا�سية ت�سهم يف تطوير قدرة الإعالميني املهنية‬ ‫و�صقل مهاراتهم للقيام ب�أداءٍ �أف�ضل يف ر�صدهم‬ ‫الإعالمي للأحداث الإرهابية وتعاطيهم مع �سياقاتها‪.‬‬ ‫بدوره‪� ،‬شدد رئي�س مركز الإعالم واالت�صال يف‬ ‫الإي�سي�سكو‪ ،‬الدكتور املحجوب بن �سعيد على �أهمية‬ ‫انعقاد هذه الور�شة نظرا للحاجة امللحة لإعداد دليل‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫مو�ضوعي يراعي اجلوانب الأخالقية واملهنية لدى‬ ‫تغطية الأحداث الإرهابية �إعالميا‪ ،‬يف ظل غياب‬ ‫�سيا�سات حتريرية وا�ضحة املعامل �سواء يف العامل‬ ‫الإ�سالمي �أو خارجه‪.‬‬ ‫كما حتدث يف اجلل�سة االفتتاحية ممثل اليوني�سكو‪،‬‬ ‫تيموثي كولن فران�سي�س‪ ،‬ومدير املكتب التن�سيقي للجنة‬ ‫الدائمة للإعالم وال�ش�ؤون الثقافية (كومياك) املنبثقة‬ ‫عن منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري �شيخ عمر �سيك‪،‬‬ ‫اللذان �أكدا على �أهمية ت�أهيل ال�صحافيني وتدريبهم‬ ‫على التغطية الإعالمية املهنية املحايدة يف حاالت نقل‬ ‫الأحداث الإرهابية‪ .‬و�شددا على �ضرورة توخي اجلوانب‬ ‫الأمنية �أثناء التغطية الإعالمية للأحداث الإرهابية‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى �أهمية احرتام خ�صو�صية وحقوق ال�ضحايا‬ ‫و�ضمان �سالمة ال�صحافيني‪.‬‬ ‫و�شارك يف الور�شة ممثلون عن الأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬واحتاد وكاالت �أنباء دول منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬والأمانة العامة ملجل�س التعاون‬ ‫لدول اخلليج العربية‪ ،‬وعدد من اخلرباء يف الإعالم‬ ‫والقانون الدويل وحقوق الإن�سان‪ ،‬وعدد من الإعالميني‬ ‫وال�صحافيني واملرا�سلني املتمر�سني من ال�سعودية‪،‬‬ ‫وم�صر‪ ،‬ومايل‪ ،‬وت�شاد‪ ،‬وتركيا‪ ،‬وباك�ستان‪ ،‬وفل�سطني‪.‬‬ ‫كما �شارك يف الور�شة‪ ‬خبريان من بريطانيا هما‬ ‫الدكتور جيم�س رودجرز‪ ،‬رئي�س درا�سات‪ ‬ال�صحافة‬ ‫الدولية يف جامعة �سيتي لندن‪ ،‬وال�سيد كري�ستيان‬ ‫تريربت‪ ،‬محلل امل�صادر املفتوحة يف بلينغكات‪،‬‬ ‫واخلبري املغربي الدكتور علي كرميي‪� ،‬أ�ستاذ العالقات‬ ‫الدولية وقانون الإعالم وحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫ويف ختام الور�شة �أ�صدر امل�شاركون تو�صيات ت�ضمنت‬

‫الإ�شادة بتوجهات اال�سرتاتيجية الإعالمية ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي للت�صدي لظاهرة الإ�سالموفوبيا‬ ‫والتنويه مببادرة �إعداد (دليل توجيهي لت�أهيل‬ ‫الإعالميني لتغطية الأحداث الإرهابية) باعتباره‬ ‫�آلية عملية و�ضرورة ت�ساعد ال�صحافيني يف االلتزام‬ ‫بال�ضوابط املهنية والأخالقية عند تغطيتهم للأحداث‬ ‫الإرهابية‪.‬‬ ‫كما اعتمد امل�شاركون اخلطوط العري�ضة مل�شروع‬ ‫الدليل التوجيهي‪ ،‬ودعوا الأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي �إلى �إ�ضافة مبحث يعر�ض اجلوانب‬ ‫الأخالقية والقانونية واحلقوقية ذات ال�صلة بالتغطية‬ ‫الإعالمية للأحداث الإرهابية‪.‬‬ ‫و�أكدت التو�صيات على �ضرورة التق ّيد باملعايري املهنية‬ ‫اخلا�صة بالأجنا�س ال�صحافية املنا�سبة لتغطية‬ ‫الأحداث الإرهابية واحرتام اجلوانب‪ ‬الأخالقية‬ ‫والقانونية واحلقوقية من �أجل �ضمان تغطية مهنية‬ ‫ومو�ضوعية‪.‬‬ ‫ودعا امل�شاركون الأمانة العامة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي والإي�سي�سكو �إلى تنظيم دورات تدريبية‬ ‫لفائدة الإعالميني داخل العامل الإ�سالمي وخارجه‬ ‫للتمرن على كيفية تطبيق الدليل التوجيهي لتغطية‬ ‫الأحداث الإرهابية وا�شراك خرباء �أمن و�سيا�سة‬ ‫وم�شرعني لتبادل الآراء وتعميم الفائدة‪.‬‬ ‫كما دعوا �إلى تعميم الدليل بعد اعتماده على جهات‬ ‫االخت�صا�ص يف الدول الأع�ضاء وعلى معاهد ومراكز‬ ‫تدريب ال�صحافيني يف هذه الدول‪� ،‬إ�ضافة �إلى �إدراج‬ ‫مادة درا�سية يف مناهج تدريب ال�صحافيني حول �سبل‬ ‫التعامل مع الأحداث الإرهابية‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪47‬‬

‫تكنولوجيا‬

‫مركز األمن السيبراني‬

‫لمكافحة اإلرهاب اإللكتروني ينطلق قريبا‬ ‫�أحرزت منظمة التعاون الإ�سالمي تقدما حقيقيا نحو و�أكدت كلمة الأمني العام «نحن جميعا على دراية بظهور‬ ‫�إن�شاء مركز للأمن احلا�سوبي (ال�سيرباين) الذي من �أ�ساليب وتيارات جديدة دائمة التطور من الإرهاب‬ ‫املنتظر �أن ينطلق ويبا�شر عمله قريبا‪.‬‬ ‫الدويل والتطرف العنيف وخا�صة الإرهاب الإلكرتوين‬ ‫و�أعلن مدير �إدارة‬ ‫واجلرائم التي ترتكب يف الف�ضاء احلا�سوبي ومن خالله‪،‬‬ ‫تكنولوجيا‬ ‫وي�ساورنا جميعا القلق �إزاء كل ذلك»‪.‬‬ ‫وعرب م�شاركتها يف امل�ؤمتر جددت‬ ‫الأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‬ ‫دعوتها للدول‬ ‫الأع�ضاء يف‬

‫املعلومات‬ ‫يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وجدي القليطي‪ ،‬عن ذلك‬ ‫خالل الكلمة التي �ألقاها نيابة عن الأمني‬ ‫العام‪ ،‬معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني يف‬ ‫امل�ؤمتر ال�سنوي لفريق اال�ستجابة للطوارئ احلا�سوبية يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ‪ 2017‬الذي يعقد حتت عنوان‬ ‫«ك�شف حتديات امل�ستقبل» وذلك يف باكو‪� ،‬أذربيجان يف‬ ‫الفرتة ‪ 9 – 6‬نوفمرب ‪.2017‬‬ ‫وذكر الأمني العام �أن الهدف املحرك لهذا املركز يكمن‬ ‫يف تعزيز وتطوير التعاون بني الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي من �أجل منع ومكافحة الإرهاب‬ ‫الإلكرتوين والق�ضاء عليه وفقا للمبادئ املن�صو�ص عليها‬ ‫يف ميثاق منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ومعاهدة منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ملكافحة الإرهاب الدويل‪ ،‬مع االحرتام‬ ‫الكامل ل�سيادة الدول الأع�ضاء‪ ،‬و�سيادة القانون‪ ،‬والقانون‬ ‫الدويل مبا يف ذلك قانون حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫املنظمة‪ ،‬التي مل تن�ضم‬ ‫�إلى فريق اال�ستجابة للطوارئ احلا�سوبية يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪� ،‬إلى �أن تفعل ذلك ملجابهة هذه‬ ‫الق�ضية احل�سا�سة بغية متكني هذه الآلية املهمة من‬ ‫اال�ضطالع بدور ملمو�س وفعال ب�شكل �أكرب يف معاجلة‬ ‫ق�ضايا الأمن احلا�سوبي‪.‬‬ ‫ت�ستمد من�صة التعاون الدويل يف فرق اال�ستجابة‬ ‫لطوارئ احلا�سب واليتها وقوتها من قرار منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي حيال التعاون يف فريق اال�ستجابة لطوارئ‬ ‫احلا�سب الآيل بني الدول الأع�ضاء يف اجتماع جمل�س‬ ‫وزراء اخلارجية يف كامباال‪� ،‬أوغندا‪ ،‬عام ‪.2008‬‬ ‫ومت �إن�شاء هذا الفريق لتوفري من�صة للدول الأع�ضاء حتى‬ ‫ي�ستك�شفوا ويطوروا من املبادرات التعاونية وامل�شاركة‬

‫املحتملة بالأمور املتعلقة بالأمن الإلكرتوين والذي �سوف‬ ‫يقوي اعتمادهم الذاتي يف الف�ضاء الإلكرتوين‪.‬‬ ‫كما �أن فريق اال�ستجابة لطوارئ احلا�سب الآيل يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي �سوف يخلق قيمة اقت�صاديه كبريه‬ ‫بكونه من�صة لتعزيز ثقة �أكرب و�صداقة على املدى الطويل‬ ‫وتعاون جتاري بني الدول‪ ،‬عو�ضا عن حت�سني �آلية ن�شر‬ ‫الإنذارات االلكرتونية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أنه يعطي م�ساحة‬ ‫لتبادل الأفكار واخلربات لتعزيز التطوير امل�شرتك ب�ش�أن‬ ‫التدابري الالزمة للتعامل مع احلوادث وا�سعة النطاق‪.‬‬ ‫م�ؤمتر هذا العام وب�شعاره “ك�شف االخطار امل�ستقبلية»‬ ‫هو مبادرة م�ستمرة بوا�سطة فريق اال�ستجابة لطوارئ‬ ‫احلا�سب الآيل يف منظمة التعاون‬ ‫اال�سالمي لتح�سني‬ ‫الأمن الإلكرتوين‬ ‫ون�شر الوعي من‬ ‫خالل التعاون‬ ‫بني‬ ‫الدويل‬ ‫الدول الأع�ضاء‬ ‫و منظما ت‬ ‫املعلومات‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إلى كونه من�صة‬

‫للم�شا ر كة‬ ‫والتعاون املتعلق بالأمن املعلوماتي‬ ‫بهدف ال�صمود يف الف�ضاء الإلكرتوين‪.‬‬ ‫و�أي�ض ًا من�صة مل�شاركة املعلومات املتعلقة بق�ضايا الأمن‬ ‫الإلكرتوين وحت�سني فعالية وكفاءة الأع�ضاء من خالل‬ ‫تطوير القدرات التقنية والإدارية يف مواجهة الوقائع‬ ‫وكونه قناة ملناق�شة التوجهات اال�سرتاتيجية والتحديات‬ ‫امل�ستقبلية‪.‬‬ ‫هناك ‪ ٢١‬دولة ع�ضو يف فريق اال�ستجابة لطوارئ‬ ‫احلا�سب‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أع�ضاء �آخرين غري م�ؤ�س�سات‬ ‫منظمة التعاون اال�سالمي وهم الأع�ضاء املهنيون‬ ‫والتجاريون‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫بيئة‬ ‫العثيمين في المؤتمر اإلسالمي السابع لوزراء البيئة في الرباط‪:‬‬

‫نهج تشاركي وتعزيز التعاون لتنفيذ برامج ومشاريع بيئية في الدول األعضاء‬ ‫الرباط ‪ -‬ا�ست�ضافت اململكة املغربية يف الرباط امل�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي ال�سابع لوزراء البيئة يف الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي حتت �شعار‪« :‬من �أجل تعاون‬ ‫�إ�سالمي فعال لتحقيق �أهداف التنمية امل�ستدامة»‪ ،‬وذلك‬ ‫يف ‪� 25‬أكتوبر ‪ .2017‬وافتتحت �أعمال امل�ؤمتر �صاحبة‬ ‫ال�سمو امللكي الأمرية لال ح�سناء‪ ،‬رئي�سة م�ؤ�س�سة محمد‬ ‫ال�ساد�س حلماية البيئة‪ .‬وتر�أ�س امل�ؤمتر معايل املهند�س‬ ‫عبد الرحمن بن عبد املح�سن الف�ضلي‪ ،‬وزير الزراعة يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ .‬وح�ضر امل�ؤمتر وزراء البيئة‬ ‫وم�س�ؤولون رفيعو امل�ستوى يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة‬ ‫وم�ؤ�س�ساتها املعنية ومنظمات دولية‪ .‬و�شارك يف تنظيم‬ ‫امل�ؤمتر كل من االي�سي�سكو ومنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وهن�أ معايل الدكتور يو�سف العثيمني‪ ،‬الأمني العام‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬يف كلمته احلكومة املغربية‬ ‫على جناحها يف ا�ست�ضافة‪ ‬الدورة الثانية والع�شرين‬ ‫مل�ؤمتر الأطراف يف اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية ب�ش�أن‬ ‫تغري املناخ يف مراك�ش ال�سنة املا�ضية‪ .‬و�أكد الأهمية‬ ‫املحورية حلماية البيئة يف حتقيق تنمية م�ستدامة يف‬ ‫بلدان املنظمة‪ .‬كما �أكد احلاجة العتماد نهج ت�شاركي‬ ‫وتعزيز التعاون بني امل�ؤ�س�سات الوطنية والقطاع اخلا�ص‬ ‫واملجتمع ب�شكل عام لتنفيذ برامج وم�شاريع بيئية يف‬ ‫الدول الأع�ضاء‪ .‬و�سلط الأمني العام ال�ضوء على جهود‬ ‫املنظمة مبا فيها برنامج املنظمة للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫ور�ؤية املنظمة اخلا�صة باملياه‪ ،‬مل�ساعدة الدول الأع�ضاء‬ ‫يف املجاالت التي تتعلق بالبيئة وتغري املناخ‪.‬‬ ‫ي�شار �إلى �أن منظمة التعاون الإ�سالمي تويل �أولوية‬ ‫متقدمة مل�ساعدة الدول الأع�ضاء يف طيف وا�سع من‬ ‫املجاالت ي�شمل الزراعة والتنمية الريفية وحماية‬ ‫البيئة وتغري املناخ وو�أمن املياه والغذاء والطاقة‪ ،‬حيث‬ ‫يخ�ص�ص برنامج عمل املنظمة ‪� 2025‬أولوية للق�ضايا‬ ‫ذات العالقة املبا�شرة ب�أهداف حماية البيئة والتنمية‬ ‫امل�ستدامة‪ .‬كما اعتمدت قمة منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫الأولى حول العلوم والتكنولوجيا التي عقدت يف �أ�ستانا‪،‬‬ ‫يومي ‪10‬و‪� 11‬سبتمرب ‪ 2017‬برنامج عمل املنظمة للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا واالبتكار ‪ 2026‬الذي حدد �أهدا ًفا معينة‬ ‫للدول الأع�ضاء لتحقيق التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫ووف ًقا للأولويات التي حددتها الدول الأع�ضاء‪ ،‬ظلت‬ ‫الأمانة العامة للمنظمة تعمل‪ ،‬بالتعاون مع الإي�سي�سكو‬ ‫وم�ؤ�س�سات املنظمة املعنية‪ ،‬على تو�سيع نطاق براجمها‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫و�أن�شطتها وبناء عالقات دولية لتعزيز التعاون بني الدول‬ ‫يف جمال حماية البيئة وتغري املناخ‪.‬‬ ‫و�صدر يف ختام امل�ؤمتر �إعالن الرباط الذي �أكد على‬ ‫�أهمية جتديد الدول الأع�ضاء التزامها بدعم الأجندة‬ ‫العاملية للتنمية امل�ستدامة‪ ،‬طبق ًا للمبادئ واملرجعيات‬ ‫الإقليمية والدولية لتوجيه كل اجلهود الوطنية والدولية‬ ‫بو�صفها �شرطا �أ�سا�سيا لتحقيق �أي تقدم يف هذا املجال‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الإعالن بامل�ساهمة الفاعلة لهيئات الأمم املتحدة‬ ‫البيئية واملنظمات العربية والإ�سالمية املتخ�ص�صة‪،‬‬ ‫من �أجل دعم جهود الدول الأع�ضاء يف املجاالت ذات‬ ‫ال�صلة‪ ،‬لتنفيذ م�شاريع التنمية امل�ستدامة‪ ،‬وحث‬ ‫املجتمع الدويل على اتخاذ خطوات ملمو�سة بهدف �إلغاء‬ ‫الديون‪ ،‬وتي�سري الو�صول �إلى الأ�سواق ونقل التكنولوجيا‬ ‫وتوطينها وبناء القدرات‪.‬‬ ‫وطالب امل�ؤمتر بتعزيز الإطار امل�ؤ�س�سي الدويل القائم‬ ‫يف جمال البيئة والتنمية امل�ستدامة‪ ،‬واعتماد منظور‬ ‫�شامل ومتكامل‪ ،‬يت�ضمن كافة حقوق الإن�سان يف جماالت‬ ‫امل�ساواة واحلقوق الثقافية‪ ،‬وتقلي�ص الفوارق وغريها‬ ‫من ال�شروط للحفاظ على الرتاث الإن�ساين والثقايف‬ ‫واحل�ضاري والديني‪.‬‬ ‫ودعا �إلى ت�ضافر جهود املجتمع الدويل للعمل على �إنهاء‬ ‫االحتالل واحلروب الأهلية يف عدد من الدول الأع�ضاء‪،‬‬ ‫وما يرتتب على ذلك من تدمري للبيئة والبنيات التحتية‬ ‫للتنمية امل�ستدامة‪ ،‬وتزايد �أعداد الالجئني والنازحني‪،‬‬ ‫وحتطيم للم�آثر التاريخية والرتاث الثقايف واحل�ضاري‪.‬‬ ‫و�أكد امل�ؤمتر على �أهمية تفعيل تو�صيات م�ؤمترات‬ ‫الأطراف حول التغريات املناخية يف باري�س ومراك�ش‪،‬‬ ‫خ�صو�صا �صناديق الدعم يف �إطار التكافل بني ال�شمال‬ ‫واجلنوب يف مواجهة �آثار هذه الظاهرة‪ ،‬و�ضرورة حتمل‬ ‫الدول املتقدمة م�س�ؤولياتها البيئية واتخاذها �إجراءات‬ ‫حا�سمة‪.‬‬ ‫وحث وزراء البيئة م�ؤ�س�سات الأمم املتحدة واملنظمات‬ ‫الإقليمية والدولية ذات ال�صلة‪ ،‬خا�صة املرفق العاملي‬ ‫للحد من الكوارث‪ ،‬وبنوك التنمية واملانحني وال�صناديق‬ ‫الوطنية والإقليمية والدولية‪ ،‬على دعم خطة العمل‬ ‫التنفيذية لتطبيق ا�سرتاتيجية الإي�سي�سكو للحد من‬ ‫خطر الكوارث‪ ،‬والتي تهدف �إلى الرفع من قدرة البلدان‬ ‫الإ�سالمية على احلد من الكوارث والإنعا�ش‪ ،‬وحت�سني‬ ‫م�ستوى الوعي باملخاطر و�ضمان احل�صول على البيانات‬

‫�صاحبة ال�سمو امللكي الأمرية لال ح�سناء‬

‫وتطوير ا�سرتاتيجيات متويل احلد من الكوارث والت�أمني‬ ‫�ضدها‪.‬‬ ‫و�أكد �إعالن الرباط على �أهمية «الوظائف اخل�ضراء»‬ ‫التي يخلقها االقت�صاد الأخ�ضر يف قطاعات اقت�صادية‬ ‫عدة‪ ،‬مثل توليد الطاقة املتجددة والنجاعة الطاقية‬ ‫و�إعادة ت�أهيل النظام البيئية وحمايته وال�سياحة البيئية‪،‬‬ ‫و�إدارة النفايات‪ ،‬وغريها من املجاالت التي ميكن �أن‬ ‫ت�ساهم يف حل مع�ضلة البطالة يف �أو�ساط العديد من‬ ‫ال�شباب‪ ،‬الأمر الذي ي�ستدعي بلورة �سيا�سات لدعم‬ ‫املقاوالت ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬وم�ساعدتها على التكيف‬ ‫مع متطلبات االقت�صاد الأخ�ضر‪.‬‬ ‫واقرتح الوزراء و�ضع تدابري واقعية ملواجهة ت�أثريات‬ ‫وانعكا�سات وترية النمو ال�سكاين يف الدول الأع�ضاء‪،‬‬ ‫التي ما فتئت تتزايد رغم املنحنى املنخف�ض امل�سجل‬ ‫عامليا‪ ،‬وذلك من خالل الرتكيز على زيادة الوعي‪،‬‬ ‫وتعليم املر�أة والفتيات‪ ،‬والتوعية ب�أهمية تدبري ال�ش�أن‬ ‫الأ�سري ورعاية الأطفال والتحكم يف النمو الدميغرايف‪،‬‬ ‫والتحذير من الأو�ضاع ال�صحية املرتدية يف املناطق‬ ‫الفقرية واملهم�شة‪ ،‬ومن خدمات ال�صرف ال�صحي‬ ‫املتدهورة‪ ،‬والتلوث املتزايد‪ ،‬ومن غياب ممار�سات‬ ‫تدبري النفايات‪ ،‬ومن تزايد الهجرة من الريف‪ ،‬وظاهرة‬ ‫النمو احل�ضري والع�شوائي و�آثارها على جودة البيئة‬ ‫ال�سكانية للمدن‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪49‬‬

‫بيئة‬ ‫االجتماع األول لمجلس المياه يعتمد خطة األنشطة‬

‫لمجابهة التحديات المرتبطة بالمياه في الدول األعضاء في المنظمة‬

‫اال�ستدامة وال�صحة والرفاهية يف دول منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬و�شدد ال�سفري نعيم خان على �ضرورة زيادة‬ ‫التعاون بني الدول الإ�سالمية من �أجل م�ساعدة الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي على �إيجاد حلول‬ ‫للتحديات املرتبطة باملياه‪ .‬و�أكد ال�سفري نعيم خان على‬ ‫�أن الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي وم�ؤ�س�سات‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ذات ال�صلة �ستبقى ملتزمة‬ ‫بالعمل مع الدول الأع�ضاء وجميع الأطراف املعنية‬ ‫من �أجل �ضمان التنفيذ الفاعل لر�ؤية منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي للمياه‪.‬‬ ‫وقد اعتمد جمل�س املياه يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫خطة �شاملة لتنفيذ الأن�شطة حتت مظلة ر�ؤية منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي للمياه‪ .‬وتدعو خطة التنفيذ �إلى‬ ‫�إن�شاء �شبكة ملراكز التميز العاملة يف قطاع املياه يف‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي وذلك‬ ‫للقيام بالأن�شطة البحثية التعاونية الالزمة‪ .‬كما طالب‬ ‫االجتماع �أي�ضا الوكاالت املانحة مبا يف ذلك البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية بتكثيف جهودها من �أجل تعزيز‬ ‫القدرات البحثية والفنية يف الدول الأع�ضاء بهدف‬ ‫�صياغة ال�سيا�سات املائية الالزمة وكذلك تنفيذ م�شاريع‬ ‫البنية الأ�سا�سية للمياه‪.‬‬

‫عقد االجتماع الأول ملجل�س املياه يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف ا�سطنبول‪ ،‬تركيا يومي ‪ 15‬و ‪ 16‬نوفمرب‬ ‫‪ .2017‬وقد �شارك يف االجتماع وزراء كل من نيجرييا‬ ‫وبنجالدي�ش و�أوغندا و�إيران والعراق وتركيا‪ ،‬وكبار‬ ‫امل�س�ؤولني من اململكة العربية ال�سعودية وم�صر‬ ‫و�أذربيجان وغينيا وتون�س وكذلك ممثلون عن م�ؤ�س�سات‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي وهي البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية‪ ،‬واملنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة‬ ‫(�إي�سي�سكو)‪ ،‬ومركز الأبحاث الإح�صائية واالقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والتدريب للدول الإ�سالمية (�سي�سريك)‪،‬‬ ‫واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي‬ ‫(كوم�ستيك)‪ ،‬ومنظمتان �أخريان هما املركز الدويل‬ ‫للزراعة امللحية وال�شبكة الإ�سالمية لتنمية و�إدارة‬ ‫م�صادر املياه‪.‬‬ ‫وقد عقد هذا االجتماع وفقا لقرار الدورة الثالثة‬ ‫للم�ؤمتر الإ�سالمي للوزراء امل�س�ؤولني عن املياه املنعقد‬ ‫يف ا�سطنبول يومي ‪ 15‬و ‪ 16‬مايو ‪ ،2017‬الذي ت�أ�س�س‬ ‫مبوجبه جمل�س املياه يف منظمة التعاون الإ�سالمي حيث‬ ‫منح والية �صياغة خطة عمل لتنفيذ ر�ؤية منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي للمياه‪.‬‬ ‫و�أبرز الأمني العام امل�ساعد ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ال�سفري محمد نعيم خان‪ ،‬خالل كلمته االفتتاحية‪ ،‬مجلس المنظمة للمياه‬ ‫التحديات التي متثلها ندرة املياه املتزايدة على عقد �أول م�ؤمتر ا�سالمي للوزراء امل�س�ؤولني عن املياه‬ ‫‪50‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي يف مار�س ‪ ٢٠٠٩‬يف تركيا‬ ‫والذي اقرتح تطوير ر�ؤية منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ب�ش�أن املياه لو�ضع �إطار ا�سرتاتيجي للعمل اجلماعي‬ ‫للتغلب على م�شاكل املياه‪.‬‬ ‫وبعد هذا القرار عقد امل�ؤمتر الثاين للمياه يف تركيا‬ ‫يف مار�س ‪ ٢٠١٢‬ومت اعتماد وثيقة ر�ؤية منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ب�ش�أن املياه والتي و�ضحت �إطار التعاون يف‬ ‫جمال املياه‪.‬‬ ‫وكنتيجة لقرار امل�ؤمتر الإ�سالمي الثاين للوزراء‬ ‫امل�س�ؤولني عن املياه‪ ،‬ف�إن ‪ ٤٤‬من الدول الأع�ضاء عينوا‬ ‫كجهات تن�سيق وطنية لتوثيق التعاون يف ق�ضايا املياه‪.‬‬ ‫ومت عقد �أول اجتماع جلهات التن�سيق الوطنية يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي ق�سم املياه يف ا�سطنبول يف يونيو‬ ‫‪.٢٠١٥‬‬ ‫ناق�ش االجتماع اال�سرتاتيجيات الوطنية واخلطط‬ ‫ال�ستخدام املياه يف الدول الأع�ضاء وكان االجتماع عبارة‬ ‫عن من�صة توا�صل بني جهات التن�سيق والذين ميثلون‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي يف جمال‬ ‫املياه‪.‬‬ ‫عقد امل�ؤمتر الإ�سالمي الثالث للوزراء امل�س�ؤولني عن‬ ‫املياه يف ا�سطنبول بتاريخ ‪ ١٩-١٧‬من مايو ‪ ٢٠١٦‬والذي‬ ‫�أقر ب�إن�شاء جمل�س منظمة التعاون الإ�سالمي للمياه‬ ‫واعتمد �صالحياته وي�ضم املجل�س الدول الأع�ضاء الذي‬ ‫ميثلون مناطق منظمة التعاون الإ�سالمي الثالث يف‬ ‫منظمة التعاون‪� :‬أذربيجان وبنجالدي�ش وم�صر وغينيا‬ ‫والعراق و�إيران ونيجرييا وال�سعودية وتون�س وتركيا‬ ‫واوغندا والأمانة العامة ملنظمة التعاون اال�سالمي‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي واملنظمات‬ ‫العاملية كمراقبني‪.‬‬ ‫�إن مهمة املجل�س هو تعزيز الأن�شطة التي يقوم بها‬ ‫ق�سم املياه لت�سهيل بناء القدرات وتبادل اخلربات من‬ ‫خالل التعاون بني الأطراف املعنية يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي ولإعداد �آلية مالية ذات �إمكانية عالية‬ ‫والنجاح يف التعاون بني الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون اال�سالمي‪.‬‬ ‫عقدت القمة الأولى ملنظمة التعاون الإ�سالمي يف العلوم‬ ‫والتقنية يف �أ�ستانة يف ‪� ١١-١٠‬سبتمرب ‪ ٢٠١٧‬والتي �أولت‬ ‫اهتماما كبريا بتقوية قدرات الدول الأع�ضاء لأق�صى‬ ‫ا�ستفادة من موارد املياه‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫تعليم‬ ‫حشد المزيد من الدعم‬ ‫لتحسين أداء‬

‫الجامعة اإلسالمية‬ ‫في أوغندا‬

‫�أ�شاد جمل�س الإدارة وجمل�س الأمناء يف اجلامعة‬ ‫الإ�سالمية يف �أوغندا التابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫يف االجتماع التا�سع والع�شرين مبا قامت به الإدارة‬ ‫من عمل رائع يف تنظيم �أمور اجلامعة على الرغم من‬ ‫التحديات التي تواجهها والتي عزمت �أي�ض ًا على ح�شد‬ ‫املزيد من املوارد للم�ضي يف تطوير م�ؤ�س�سة التعليم‬ ‫العايل‪.‬‬ ‫وتر�أ�س هذا االجتماع املنعقد يف ‪ ١١- ٩‬من نوفمرب‬ ‫‪ ٢٠١٧‬رئي�س جمل�س �إدارة اجلامعة الدكتور عبد العزيز‬ ‫ال�سبيل‪ ،‬كما ح�ضر �أع�ضاء املجل�س ومن �ضمنهم‬ ‫ال�سفري محمد نعيم خان‪ ،‬الأمني العام امل�ساعد للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا يف منظمة التعاون الإ�سالمي والذي ح�ضر‬ ‫نيابة عن الأمني العام‪.‬‬ ‫و�أطلع ال�سفري نعيم خان �أع�ضاء املجل�س على احلمالت‬ ‫املختلفة التي �شارك فيها هو و�أع�ضاء �آخرين لطلب‬ ‫املزيد من الدعم للجامعة و�أعرب �أي�ض ًا عن امتنانه‬ ‫حلكومة جمهورية �أوغندا لدعمها للجامعة‪ .‬و�شكر‬ ‫�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي والبنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫واملنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة وجميع من‬ ‫�ساهموا يف تطوير هذه امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫ويف خطاب رئي�س املجل�س‪ ،‬وجه �شكره ل�صندوق‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي والبنك الإ�سالمي للتنمية واملنظمة‬ ‫الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة وجميع �شركاء‬ ‫التطوير لدعمهم امل�ستمر للجامعة الإ�سالمية يف‬ ‫اوغندا‪ .‬وذكر �أي�ض ًا ب�أن خريجي اجلامعة يتميزون‬ ‫ب�سمعة رائعة من حيث االجتهاد والنزاهة‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬عرب ممثل احلكومة الأوغندية احلاج الدكتور‬ ‫كريوندا كيفجينجا يف االجتماع عن �شكره لأع�ضاء‬ ‫املجل�س لدعمهم اجلامعة و�أي�ض ًا �أ�صحاب املبادرة الذين‬ ‫اختاروا دولة اوغندا لإقامة اجلامعة‪ .‬و�أبلغ �أع�ضاء‬ ‫املجل�س ب�أن اجلامعة قامت بتخريج �آالف الطالب الذين‬ ‫يتمتعون بالفكر النيرّ والقدرة على تطوير اجلامعة‬ ‫و�أنهم من املمكن �أن ي�ساهموا يف تطوير ودفع اجلامعة‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫�إلى الأمام‪.‬‬ ‫صندوق التضامن اإلسالمي يحضر‬ ‫اجتماع مجلس األمناء‬

‫�شارك �صندوق الت�ضامن الإ�سالمي يف اجلل�سة التا�سعة‬ ‫والع�شرين ملجل�س �أمناء اجلامعة الإ�سالمية يف �أوغندا‪،‬‬ ‫حيث ح�ضر هذه اجلل�سة ال�سفري نا�صر بن عبد اهلل‬ ‫الزعابي‪ ،‬رئي�س املجل�س الدائم ل�صندوق الت�ضامن‬ ‫الإ�سالمي والأ�ستاذ ابراهيم بن عبد اهلل اخلزمي‬ ‫الرئي�س التنفيذي ل�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‪.‬‬ ‫قام املجل�س باتخاذ العديد من القرارات املهمة والتي‬ ‫تدعم تطور اجلامعة وت�ساعدها على حتقيق �أهدافها‬ ‫امل�ستقبلية‪ ،‬كما ح�ضر �أع�ضاء املجل�س و�ضيوف اجلامعة‬ ‫احلفل اخلام�س والع�شرين لتخريج طالب اجلامعة يف‬ ‫مقرها يف مدينة مبايل‪.‬‬ ‫ي�شار �إلى �أن منظمة التعاون الإ�سالمي و�صندوق‬ ‫الت�ضامن الإ�سالمي يقدمان اهتمام َا خا�ص َا للجامعة‬ ‫الإ�سالمية ب�أوغندا ب�صفتها �إحدى الأجهزة الفرعية‬ ‫وفق ًا لربنامج عمل متكامل يقدم دعما ماليا �سنويا‬ ‫منذ �سنة ت�أ�سي�سها يف عام ‪ ١٩٨٨‬والذي يقدر مبليون‬

‫دوالر �سنوي ًا فيما بلغت ح�صيلتها خالل ال�سبع الأعوام‬ ‫الأخرية ما يزيد على ‪ ٢٠‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويف تقدير للدور البارز ل�صندوق الت�ضامن الإ�سالمي‬ ‫املنبثق عن منظمة التعاون الإ�سالمي قام اال�ستاذ‬ ‫ابراهيم بن عبد اهلل اخلزمي‪ ،‬املدير التنفيذي لل�صندوق‬ ‫بعمل زيارات ميدانية لبع�ض م�شاريع يف كامباال وقام‬ ‫بتقدمي امل�ساعدة يف ‪ ٥‬م�شاريع‪.‬‬ ‫المنارة التعليمية‬

‫�أثبتت اجلامعة الإ�سالمية يف �أوغندا مكانتها كمنارة‬ ‫تعليمية جلميع الطالب يف �أنحاء �أفريقيا حيث �أن‬ ‫خريجي اجلامعة و�صلوا �إلى مراحل عالية يف املجال‬ ‫الأكادميي وي�شغلون منا�صب مرموقة يف �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫ويتم متويل اجلامعة من قبل منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫مت �إن�شاء اجلامعة يف عام ‪ ١٩٨٨‬لتخدم الدول الإفريقية‬ ‫الواقعة جنوب ال�صحراء الكربى والتي تتحدث باللغة‬ ‫االجنليزية ومنذ ذلك الوقت تطورت ر�سالة امل�ؤ�س�سة‬ ‫وا�ستمرت با�ستقبال الطالب من �أنحاء القارة وخارجها‪.‬‬ ‫اليوم‪ ،‬متثل اجلامعة الإ�سالمية يف اوغندا وجهة فكرية‬ ‫للطالب يف �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪51‬‬

‫صحة‬ ‫المملكة العربية السعودية تستضيف المؤتمر اإلسالمي لوزراء الصحة‪:‬‬

‫تشجيع المواطنين على استخدام المنشآت الصحية‬ ‫في الدول األعضاء قبل البحث عن العالج في الخارج‬

‫وزير ال�صحة ال�سعودي يرت�أ�س امل�ؤمتر‬

‫جدة ‪ -‬برعاية خادم احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك �سلمان‬ ‫بن عبد العزيز �آل �سعود‪ ،‬حفظه اهلل‪ ،‬ا�ست�ضافت اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية يف مدينة جدة يومي ‪ 6‬و‪ 7‬دي�سمرب‬ ‫‪ ،2017‬الدورة ال�ساد�سة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء‬ ‫ال�صحة يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫حتت �شعار «ال�صحة يف جميع ال�سيا�سات»‪.‬‬ ‫وحتدث يف حفل االفتتاح الر�سمي معايل وزير ال�صحة‬ ‫يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬الدكتور توفيق الربيعة‪،‬‬ ‫ومعايل وزير ال�صحة يف جمهورية تركيا‪ ،‬الدكتور‬ ‫�أحمد دمريجان‪ ،‬ومعايل الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬ومعايل‬ ‫املدير العام ملنظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬الدكتور تيدرو�س‬ ‫�أدهانوم غيربي�سو�س‪.‬‬ ‫وبد�أ الأمني العام للمنظمة كلمته بالإعراب عن �شكره‬ ‫حلكومة اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬بقيادة خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني و�سمو ويل عهده الأمني‪ ،‬حفظهما‬ ‫اهلل‪ ،‬على ا�ست�ضافة امل�ؤمتر وعلى كرم ال�ضيافة التي‬ ‫�أحاطت به جميع الوفود امل�شاركة‪ ،‬م�ؤكدا �أن عقد هذا‬ ‫امل�ؤمتر للتداول ب�ش�أن �إحدى �أهم الق�ضايا املعا�صرة هو‬ ‫دليل �آخر على الدعم وامل�ساندة اللذين ما فتئت اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية تقدمهما للعمل الإ�سالمي امل�شرتك‪.‬‬ ‫وانطالق ًا من الأهمية الق�صوى التي توليها منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي يف جمال ال�صحة‪ ،‬قال الدكتور‬ ‫العثيمني �إن جميع وثائق ال�سيا�سات واخلطط‬ ‫اال�سرتاتيجية ملنظمة التعاون الإ�سالمي جاءت لرتكز‪،‬‬ ‫‪52‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫وب�شكل خا�ص‪ ،‬على جمال ال�صحة‪ ،‬مثل برنامج عمل‬ ‫املنظمة الع�شري حتى عام ‪ 2025‬الذي اعتمدته القمة‬ ‫الإ�سالمية الثالثة ع�شرة يف ‪ ،2016‬وبرنامج عمل منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي للعلوم والتكنولوجيا واالبتكار ‪2026‬‬ ‫الذي اعتمدته القمة الإ�سالمية الأولى حول العلوم‬ ‫والتكنولوجيا يف ‪ .2017‬يف حني �ش ّكل اعتماد برنامج‬ ‫العمل اال�سرتاتيجي للمنظمة يف جمال ال�صحة للفرتة‬ ‫‪ 2023-2014‬يف عام ‪ 2013‬دلي ًال �آخر ًا على االهتمام‬ ‫الذي توليه منظمة التعاون الإ�سالمي لل�صحة‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام امل�شاركني �إلى النظر يف �إمكانية �إن�شاء‬ ‫�شبكة طوعية بني الأطباء امل�سلمني‪ ،‬تكون تابعة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ت�سهم يف م�ساعدة وتخفيف معاناة‬ ‫ذوي االحتياجات ال�صحية يف الدول الأع�ضاء للمنظمة‪.‬‬ ‫ونا�شد الأمني العام حلقة النقا�ش ب�ش�أن حت�سني �إمكانية‬ ‫ح�صول الدول الأع�ضاء على اللقاحات �أن تتدار�س‬ ‫م�س�ألة االعتماد على الذات يف �إنتاج وتوريد الأدوية‬ ‫واللقاحات مبزيد من التف�صيل‪ ،‬مبا يف ذلك النظر يف‬ ‫�إمكانية �إن�شاء �آلية للت�صديق امل�شرتك على العقاقري‬ ‫واللقاحات على م�ستوى منظمة التعاون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫تي�سر �إلى حد كبري توافر الأدوية يف‬ ‫والتي ميكن �أن ّ‬ ‫الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫و�سبق االجتماع الوزاري اجتماع حت�ضريي لكبار‬ ‫املوظفني‪ ،‬حيث �ألقى الأمني العام امل�ساعد للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري‬ ‫محمد نعيم خان كلمة �سلط ال�ضوء فيها على �أبرز‬

‫الإجنازات التي حتققت منذ انعقاد الدورة اخلام�سة‬ ‫للم�ؤمتر الإ�سالمي التي ا�ست�ضافتها جمهورية تركيا‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن جمال ال�صحة هو �أحد املجاالت املهمة‬ ‫لأن�شطه منظمه التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وقد و�ضع برنامج‬ ‫العمل اال�سرتاتيجي لل�صحة التابع للمنظمة �إطارا‬ ‫لإجراءات وطنيه �أكرث فعالية وللتعاون الدويل يف جمال‬ ‫ال�صحة‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬ألقى وكيل الوزارة لل�صحة العامة يف اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬الدكتور هاين جوخدار كلمة ترحيبية‬ ‫بالوفود امل�شاركة من الدول الأع�ضاء‪ ،‬م�ؤكدا على �أهمية‬ ‫تعزيز ال�صحة يف املجتمعات وترقية النظم ال�صحية‬ ‫و�ضرورة العمل ال�صحي التعاوين بني الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫و�صدر يف ختام الدورة ال�ساد�سة للم�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫لوزراء ال�صحة (�إعالن جدة) الذي ثمن فيه الوزراء‬ ‫إ�سالمي‬ ‫جهود الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون ال‬ ‫ّ‬ ‫إ�سالمي‬ ‫والأمانة العامة وم�ؤ�س�سات منظمة التعاون ال‬ ‫ّ‬ ‫ذات ال�صلة وت�ضامنهم لتفعيل بنود خطة الأمة‬ ‫الإ�سالمية يف جمال ال�صحة‪.‬‬ ‫و�أكد الإعالن �أن التمتع ب�أعلى املعايري ال�صحية املمكنة‬ ‫هو �أحد احلقوق الأ�سا�سية لكل �إن�سان دون متييز ب�سبب‬ ‫ال�سيا�سي �أو احلالة االقت�صادية‬ ‫العرق �أو الدين �أو املعت َقد‬ ‫ّ‬ ‫�أو االجتماع ّية‪ ،‬معتربين �أن احلق يف ال�صحة يجب �أن‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫يو�ضع يف �صميم جدول الأعمال‬ ‫ّ‬ ‫وجدد وزراء ال�صحة ت�أكيدهم �أن ال�سيا�سات التي تعطي‬ ‫الأولوية لل�صحة ت�ؤدي �إلى حتقيق التنمية امل�ستدامة‬ ‫و�إلى رفع جودة النم ّو االقت�صاديّ ‪ ،‬م�شددين على �أهمية‬ ‫مركزية ال�صحة للتنمية االجتماعية واالقت�صادية‬ ‫ول�سالمة النا�س العامة‪.‬‬ ‫و�أقر الإعالن ب�أنّ ال�سالمة يف جميع الأعمار م�ؤ�شر على‬ ‫التنمية و�أحد �أهم �شروطها‪ ،‬مع الت�أكيد على �أهمية نقل‬ ‫زخم وجناح ر�ؤية �أهداف التنمية امل�ستدامة �إلى عملية‬ ‫نه�ضوية �شاملة ت�ست�صحب ال�صحة يف جميع ال�سيا�سات‪.‬‬ ‫و�أعرب الوزراء عن قلقهم لتف�شي الأمرا�ض غري‬ ‫ال�سارية‪ ،‬وال �سيما �أمرا�ض القلب والأوعية الدموية‪،‬‬ ‫وال�سكري‪ ،‬وال�سرطان‪ ،‬والأمرا�ض التنف�سية املزمنة‪،‬‬ ‫وعوامل اخلطر املرتبطة بها‪ ،‬و�آثارها االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية على الدول الأع�ضاء‪ .‬م�ؤكدين التزام‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫صحة‬ ‫الدول الأع�ضاء بالأهداف العاملية الواردة يف «الإعالن‬ ‫ال�سيا�سي لالجتماع الرفيع امل�ستوى للجمعية العامة‬ ‫ب�ش�أن الوقاية من الأمرا�ض غري ال�سارية ومكافحتها»‪.‬‬ ‫ودعا الإعالن الدول الأع�ضاء �إلى العمل على حتقيق‬ ‫الغاية املعنية ـ يف �إطار �أهداف التنمية امل�ستدامة ـ ـ‬ ‫بتخفي�ض الوفيات املبكرة الناجمة عن الأمرا�ض غري‬ ‫ال�سارية مبقدار الثلث من خالل الوقاية والعالج وتعزيز‬ ‫ال�صحة وال�سالمة العقليتني‪.‬‬ ‫وثمن الوزراء اجلهود التي تبذلها الدول الأع�ضاء‬ ‫ملكافحة الأمرا�ض غري ال�سارية ودعوها �إلى العمل �سوي ًا‬ ‫بقدر الإمكان مل�ضاعفة هذه اجلهود وتن�سيقها فيما بينها‬ ‫لتقليل الآثار االجتماعية واالقت�صادية لهذه الأمرا�ض‪.‬‬ ‫و�أكد الإعالن على �أهمية تعميم اتفاقية منظمة ال�صحة‬ ‫العاملية الإطارية ب�ش�أن مكافحة التبغ وبروتوكوالتها من‬ ‫�أجل مكافحة �إ�ستهالك التبغ يف الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫و�شدد الوزراء على �ضرورة توفري فر�ص احل�صول‬ ‫امل�ستدام على الأدوية والتكنولوجيات ال�صحية يف �إن�شاء‬ ‫منظومات �صحية مرنة‪ ،‬م�ؤكدين التزامهم مبوا�صلة‬ ‫منح الأولوية الق�صوى ل�صحة الأم والوليد والطفل‬ ‫واملراهق يف خططنا الوطنية وبالعمل على بلوغ غايات‬ ‫�أهداف التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫و�شدد الإعالن على �ضرورة تعزيز اجلهود الوطنية‬ ‫والتعاون الدويل من �أجل درء ومكافحة الأمرا�ض‬ ‫ال�سارية والأوبئة‪ ،‬وال �سيما املالريا و�شلل الأطفال وداء‬ ‫ال�سل‪ ،‬مع الت�أكيد على �أهمية تنفيذ الأنظمة ال�صحية‬ ‫الدولية لإر�ساء احلد الأدنى من القدرات الأ�سا�سية يف‬ ‫الدول الأع�ضاء من �أجل درء ومكافحة طوارئ ال�صحة‬ ‫العامة‪.‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫ودعا الإعالن الدول الأع�ضاء �إلى تعزيز التعاون يف‬ ‫جمال التخفيف من الطوارئ واملخاطر ال�صحية‪،‬‬ ‫واال�ستعداد لها‪ ،‬ومواجهتها والتعايف منها‪ ،‬معولني على‬ ‫الدور احلا�سم «لل�صحة يف جميع ال�سيا�سات» يف �إعطاء‬ ‫الأولوية لل�صحة يف اخلطة الإمنائية العاملية‪.‬‬ ‫و�أبدى الوزراء مالحظتهم على �أن الأولويات املوا�ضيعية‬ ‫لربنامج العمل اال�سرتاتيجي ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫حول ال�صحة (‪ 2014‬ـ ـ ‪ )2023‬مالئمة خلطة التنمية‬ ‫امل�ستدامة لعام ‪ ،2030‬وب�إمكانها ا�ستيعاب «ال�صحة يف‬ ‫جميع ال�سيا�سات»‪ ،‬م�ؤكدين التزامهم بالعمل على �إن�شاء‬ ‫بنى حتتية جلمع البيانات الرفيعة اجلودة من �أجل‬ ‫ر�صد وحت�سني النتائج خالل تنفيذ «ال�صحة يف جميع‬ ‫ال�سيا�سات»‪ .‬و�أ�شار الإعالن �إلى �ضرورة و�ضع ت�صورات‬ ‫متعددة القطاعات لتحقيق �أعلى املعايري ال�صحية‬ ‫املرغوب فيها‪ ،‬مما يجعل «ال�صحة يف جميع ال�سيا�سات»‬ ‫الوعاء املنا�سب لهذه الت�صورات‪.‬‬ ‫و�شدد الوزراء على �ضرورة تطبيق الدرو�س امل�ستفادة‬ ‫من جتربة �أهداف التنمية امل�ستدامة حتى يتم تنفيذ‬ ‫«ال�صحة يف جميع ال�سيا�سات» بنجاح‪ ،‬مع الت�أكيد على‬ ‫�أنه يجب �إقامة املنظومات ال�صحية املرنة على �سيا�سات‬ ‫محورها الإن�سان ومتكني التغطية ال�صحية ال�شاملة‪،‬‬ ‫وتطبيق برامج «ال�صحة يف جميع ال�سيا�سات»‪.‬‬ ‫وعرب الوزراء عن الأهمية احلا�سمة لدعم الأمانة العامة‬ ‫ملنظمة التعاون الإ�سالمي باملوارد املالية والب�شرية‬ ‫الالزمة لدرء امل�شاكل ال�صحية التي تواجه الأمة‪،‬‬ ‫معلنني دعم وتعزيز وتطوير �آليات التوا�صل الفعال‬ ‫وتبادل التجارب و�أف�ضل املمار�سات يف تنفيذ برنامج‬ ‫العمل اال�سرتاتيجي ملنظمة التعاون الإ�سالمي حول‬

‫ال�صحة‪.‬‬ ‫و�أكد الوزراء على �أن دولهم �سوف تقدم الدعم لتنفيذ‬ ‫برنامج العمل اال�سرتاتيجي ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫حول ال�صحة والقيام بالأن�شطة التكميلية يف الدول‬ ‫الأع�ضاء وفيما بينها‪.‬‬ ‫و�شدد الإعالن على �أهمية موا�صلة تعزيز القدرات‬ ‫يف دول منظمة التعاون الإ�سالمي من �أجل الت�صدي‬ ‫للمخاطر ال�صحية النا�شئة من الكوارث‪ ،‬والتخفيف من‬ ‫الطوارئ ال�صحية واال�ستعداد لها ومواجهتها والتعايف‬ ‫منها على كل من امل�ستوى املحلي والإقليمي والوطني‬ ‫والدويل‪ ،‬وذلك بتبني ودعم الآليات املنا�سبة لتي�سري‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫و�أو�صى الإعالن الدول الأع�ضاء بت�شجيع مواطنيها‬ ‫الذين يبحثون عن فر�ص عالجية يف اخلارج على‬ ‫ا�ستخدام املن�ش�آت ال�صحية املوجودة يف الدول الأع�ضاء‬ ‫الأخرى مبنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ومن ثم اال�ستفادة‬ ‫من �أوجه الت�شابه يف الثقافة والدين‪.‬‬ ‫و�شجع الإعالن الدول الأع�ضاء والأمانة العامة ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي على �أن تتابع عن كثب �أمناط‬ ‫ا�ستخدام التكنولوجيا وعلى �أن ت�ضع �سيا�سات حلماية‬ ‫�صحة الأمة من االجتاهات غري ال�سليمة يف ا�ستخدام‬ ‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫ودعا الإعالن الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫للعمل على تعزيز القدرات والآليات الكفيلة بجعل‬ ‫برنامج العمل اال�سرتاتيجي ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫حول ال�صحة (‪ 2014‬ـ ـ ‪ )2023‬قاب ًال للتنفيذ والقيا�س‬ ‫واملراجعة‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪53‬‬

‫صحة‬ ‫إطالق دليل تدريبي حول‬

‫استئصال شلل األطفال وصحة األم والطفل‬

‫�أطلق الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي املعني با�ستئ�صال‬ ‫�شلل الأطفال دلي ًال تدريبي ًا جديد ًا لطلبة الدرا�سات‬ ‫ال�شرعية‪ ،‬يهدف �إلى دعم اجلهود الرامية �إلى‬ ‫توجيهات‬ ‫ا�ستئ�صال �شلل الأطفال‪ .‬ويقدِّ م هذا الدليل‬ ‫ٍ‬ ‫عملي ًة ب�ش�أن ُ�س ُبل االنخراط مع املجتمعات املحلية‬ ‫للدعوة �إلى التطعيم وغريه من الق�ضايا املتعلقة ب�صحة‬ ‫الأم والطفل‪.‬‬ ‫وجاء �إطالق الدليل التدريـبي اجلديد يف االجتماع‬ ‫ال�سنوي الرابع للفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي بالأزهر‬ ‫ال�شريف با�ست�ضافة ف�ضيلة الإمام الأكرب الدكتور �أحمد‬ ‫الطيب‪ ،‬والذي انعقد يف ‪ 22‬فرباير ‪.2017‬‬ ‫و�أعرب الإمام الأكرب عن �سعادته لأن يرى العمل‬ ‫مر�ض‬ ‫على ا�ستئ�صال �شلل الأطفال يت�سارع يف �شكل ٍ‬ ‫ومطمئن‪ .‬و�أ�ضاف‪« :‬ما كان لنا �أن نظل‪ ،‬كم�سلمني‪،‬‬ ‫نت�شاور حتى هذه اللحظة يف ق�ضية انتهى زمنها منذ‬ ‫�أمد بعيد‪ .‬لكنه و�ضع �أدى �إليه تعرثنا يف فهم القر�آن‬ ‫الكرمي وديننا وتعاليمه على الوجه ال�صحيح‪ ».‬و�أكد‬ ‫على ا�ستمرار الأزهر ال�شريف يف تقدمي الدعم املطلوب‬ ‫معلن ًا تكليفه �إدارة الرتجمة والن�شر بالأزهر برتجمة‬ ‫الدليل التدريبي �إلى ع�شرين لغ ًة‪.‬‬ ‫و�شكر قادة الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي العاملني‬ ‫ال�صح ِّيني والعلماء امل�سلمني واحلكومات الوطنية ممن‬ ‫ي�ساعدون يف �أن يبلغ العامل هدفه با�ستئ�صال �ش�أفة‬ ‫�شلل الأطفال والق�ضاء عليه ق�ضا ًء مربم ًا‪.‬كما �أ�شادوا‬ ‫بالدور القيادي املتميز الذي قدمته حكومتا �أفغان�ستان‬ ‫‪54‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫وباك�ستان وما �أبدته الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي من التزام بتقدمي الدعم الكايف‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الدكتور �شوقي عالم مفتي الديار امل�صرية‬ ‫ب�إ�سهامات الفريق يف جهود ا�ستئ�صال �شلل الأطفال عن‬ ‫طريق مخاطبة راف�ضي التطعيم على �أ�سا�س ديني على‬ ‫�أر�ض الواقع يف �أفغان�ستان وباك�ستان‪.‬‬ ‫وقد واجهت جهود ا�ستئ�صال �شلل الأطفال‪ ،‬يف ال�سنوات‬ ‫القليلة املا�ضية‪ ،‬عوائق وعراقيل يف بع�ض املناطق يف‬ ‫البلدان امل�سلمة دعت �إليها املفاهيم املغلوطة حول اللقاح‬ ‫وعدم الو�صول الآمن �إلى الأطفال‪ .‬ويف الوقت الذي‬ ‫ترتاجع فيه م�ستويات الرف�ض‪ ،‬ال تزال هذه امل�ستويات‬ ‫على حالها يف مناطق بعينها ‪ -‬وهي ذات الأماكن التي‬ ‫ينتمي �إليها الطالب املتدربون‪ .‬‬ ‫و�أل َقى ال�سيد حامت اخل�ضري كلمة الدكتور جواد‬ ‫املحجور‪ ،‬مدير منظمة ال�صحة العاملية لإقليم‬ ‫�شرق املتو�سط بالإنابة‪� ،‬أثنى فيها على عمل الفريق‬ ‫اال�ست�شاري الإ�سالمي بفرعيه الوطنيني يف �أفغان�ستان‬ ‫وباك�ستان لدعمهما ما تبذله حكومتا هذين البلدين‬ ‫جهود يف هذا ال�صدد‪ .‬‬ ‫و�شركا�ؤهم التنفيذيون من ٍ‬ ‫وذكر الدكتور املحجور �أن «الإ�سالم يدعو بقوة للحفاظ‬ ‫على �صحة الأطفال وعافيتهم‪ ،‬وحمايتها»‪ ،‬م�ضيف ًا‬ ‫ح�صى من العلماء البارزين‪ ،‬مبن فيهم‬ ‫�أن «عدد ًا ال ُي َ‬ ‫العلماء الذين ان�ضموا حتت راية الفريق اال�ست�شاري‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬قد �أ َّكدوا هذا الأمر مرار ًا وتكرار ًا‪ ،‬وح ّثوا‬ ‫الآباء والأمهات وال�شخ�صيات �صاحبة الت�أثري على‬

‫�ضمان ح�صول جميع الأطفال على التطعيم»‪.‬‬ ‫و�أكد الدكتور عبد القاهر محمد قمر‪ ،‬مدير �إدارة‬ ‫الفتوى والت�شريعات املقارنة مبجمع الفقه الإ�سالمي‬ ‫الدويل بجدة‪� ،‬أن عمل الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي‬ ‫حلماية �أرواح الأطفال ي�سري على نهج التعاليم التي ي�أمر‬ ‫الإ�سالم بها �أتباعه قائ ًال‪�« :‬إننا ن�سرت�شد بتوجيهات ربنا‬ ‫جل وعال‪ ،‬ون�ست�ضيء بتعليمات نبينا محمد بن عبد‬ ‫اهلل‪� ،‬صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬والتي توجب علينا العناية‬ ‫بال�صحة والأخذ ب�أ�سباب القوة يف البدن وللنف�س‪،‬‬ ‫وت�أمرنا باملداواة وبتجنب الهالك وب�إنقاذ الأرواح من‬ ‫الدمار‪».‬‬ ‫و�أ�شاد الدكتور الب�شري �سالم‪ ،‬كبري �أخ�صائي ال�صحة‬ ‫بالبنك الإ�سالمي للتنمية بجهود املركز يف تدريب‬ ‫الطالب قائ ًال‪« :‬يبارك البنك مبادرة الفريق لإ�شراك‬ ‫املنظمات الطوعية وطالب العلوم ال�شرعية الذين مت‬ ‫تدريبهم لدعم جهود التوعية ب�أهمية التح�صني يف‬ ‫باك�ستان �أوال‪ ،‬بجانب اال�ستمرار يف الو�صول بالتطعيم‬ ‫لكل الأماكن ولكل طفل ما �أمكن‪».‬‬ ‫ويتناول الدليل‪� ،‬إلى جانب ق�ضية ا�ستئ�صال �شلل‬ ‫مو�ضوعات تت�صل بالتمنيع الروتيني‪،‬‬ ‫الأطفال‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫والر�ضاعة الطبيعية‪ ،‬واملباعدة بني املواليد‪ ،‬و�سلوكيات‬ ‫التما�س الرعاية يف �أو�ساط احلوامل‪ ،‬والنظافة العامة‪،‬‬ ‫والإ�صحاح‪ ،‬من منظو ٍر �صحي وديني يف الوقت ذاته‪.‬‬ ‫و�سوف ي�ساعد الدليل الطالب يف الت�صدِّ ي للممار�سات‬ ‫غري ال�صحية واملحظورات التي ورثتها املجتمعات‬ ‫وجدت‪.‬‬ ‫املحلية‪ ،‬متى ِ‬ ‫و�أثنى ال�سفري محمد نعيم خان‪ ،‬الأمني‬ ‫العام‪ ‬امل�ساعد‪ ‬ملنظمة التعاون الإ�سالمي بتو�سع ن�شاط‬ ‫الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي لي�شمل تلك املبادرات‬ ‫ال�صحية م�ؤكد ًا �أن «قرار الفريق اال�ست�شاري الإ�سالمي‬ ‫بتو�سيع نطاق عمله لي�شمل حت�سني �صحة الأم والطفل‬ ‫من خالل �إذكاء الوعي بال�سلوكيات ال�صحية و�أف�ضل‬ ‫املمار�سات لطلب الرعاية ال�صحية هي مبادرة ت�أتي يف‬ ‫وقتها املنا�سب و�سوف توا�صل منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫�إ�ضفاء �أهمية خا�صة على الق�ضايا ال�صحية ملا لها من‬ ‫دور هام يف حتقيق التنمية االجتماعية واالقت�صادية‬ ‫للدول الأع�ضاء‪».‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫صحة‬ ‫األدوية الحيوية ثورة في عالم الطب‪ ..‬تعالج السكري والسرطان‬ ‫بون ـ (د ب أ)‬

‫�أحدثت فئة جديدة من‬‫العالجات‪ ،‬تعرف با�سم الأدوية‬ ‫احليوية‪ ،‬ثورة يف جمال عالج بع�ض الأمرا�ض‬ ‫مثل‬ ‫التهاب املفا�صل الروماتويدي وال�سكري وال�سرطان‪.‬‬ ‫وت�صنع هذه الأدوية‪ ‬ ،‬التي حتقق انت�شارا �سريعا‪ ،‬عرب‬ ‫تقنيات الهند�سة الوراثية داخل اخلاليا‬ احلية‪ ،‬ومن‬ ‫�أهم �أنواعها الأج�سام امل�ضادة العالجية التي ميكن‬ ‫ا�ستخدامها‬ ‫ملهاجمة �أمرا�ض معينة بدقة �أعلى مقارنة‬ ‫بالأدوية الكيميائية التقليدية‪‬‬‬‬‬‬.‬‬ ‫د‪ .‬جريد بيندا�س‬ ‫وعلى اجلانب ال�سلبي‪ ،‬تت�سم هذه الأدوية ب�أنها �أغلى‬ ‫�سعرا ب�شكل كبري مقارنة‬ مبثيالتها التقليدية‪ ،‬كما �أن‬ ‫لها �آثارها اجلانبية ‬‪ .‬وظهرت الأدوية احليوية قبل نحو ع�شرين عاما‪ ،‬ويربو عددها‬ ‫الآن على ‪‬180‬‫دواء‪ ،‬ح�سبما ذكر الطبيب جريد بيندا�س من معهد درا�سات ال�صيدلة‬ ‫احليوية‬ بجامعة بون يف �أملانيا‪‬.‬‬ ‫‫‬ويقول جريد �إنه قبل تطوير �أنواع م�صنعة من االن�سولني لعالج مر�ض ال�سكري‪ ‬،‬كان‬ ‫هذا الهرمون امل�س�ؤول عن تنظيم م�ستوى ال�سكر يف الدم ي�ستخل�ص من‬ بنكريا�س‬ ‫اخلنازير قبل �أن يتم تنقيته‪ ،‬ويف املقابل‪ ،‬ف�إن االن�سولني احليوي‬ ميكن ت�صنيعه‬ ‫بوا�سطة خاليا من اخلمائر يتم تطعيمها ب�سال�سل جينية ب�شرية‬ مزودة ب�شفرات‬ ‫بحيث تقوم بت�صنيع بروتني االن�سولني‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫وعالوة على الأدوية احليوية التي حتل بدال من الربوتينات التي يفرزها‬ ج�سم الإن�سان‬ ‫ب�شكل طبيعي‪ ،‬ف�إن االبتكار الأكرث �إبداعا يتمثل يف الأج�سام‬ امل�ضادة العالجية‬ ‫املهند�سة وراثيا‪ ،‬حيث �أنها ت�ستطيع االلتحام ب�أج�سام‬ ‫معينة داخل اجل�سم‪ ،‬ومن ثم‬ ‫تثبيط ن�شاطها‪‬‬‬.‬‬ ‫ويف حاالت الأمرا�ض الناجمة عن اال�ضطرابات املناعية مثل مر�ض الروماتيزم‪ ‬،‬ف�إن‬ ‫هذه الأج�سام امل�ضادة العالجية ت�ستهدف مكونات معينة داخل اجلهاز‬ املناعي للج�سم‬ ‫مثل اجلزيئات الناقلة للإ�شارات والتي تت�سبب يف زيادة‬ االلتهابات‪ ،‬بدال من تعطيل‬ ‫النظام املناعي على نطاق وا�سع‪‬.‬‬ ‫وعلى ح�سب نوعية الدواء احليوي امل�ستخدم‪ ،‬ف�إن مر�ضى الروماتيزم يحقنون‬ �أنف�سهم‬ ‫بالدواء على فرتات ترتاوح ما بني �أ�سبوع واحد �إلى �أربعة �أ�سابيع‪ ‬ ،‬ح�سبما يقول‬ ‫الطبيب �ستيفان �شيفي ع�ضو املجل�س التنفيذي مبنظمة عال ‬ج الروماتيزم يف �أملانيا‪.‬‬ ‫كما �أن هناك �أدوية حيوية �أخرى تعطى للمري�ض كل‬ ثمانية �أ�سابيع‪ .‬ويف تلك الأثناء‪،‬‬ ‫يوا�صل املري�ض تلقي الأدوية ال�سابقة التقليدية لعال ‬ج الروماتيزم والتي تعرف با�سم‬ ‫(دي‪�.‬إم‪�.‬إيه‪�.‬أر‪.‬دي)‪ ،‬ويرجع ال�سبب يف ذلك �إلى‬ �سببني‪‬.‬‬ ‫ويقول �شيفي �إنه يف حاالت التهاب املفا�صل الروماتويدي على �سبيل املثال‪ ‬ ،‬تعزز‬ ‫الأدوية التقليدية من ت�أثري نظرياتها احليوية‪ ،‬م�ضيفا �أنها “متن ‬ع تكون �أج�سام م�ضادة‬ ‫�ضد الأدوية احليوية” حيث �أن هذه العالجات اجلديدة هي‬ يف احلقيقة بروتينات‬ ‫ميكن �أن يعتربها النظام املناعي �أج�ساما غريبة ويبادر‬ بالتايل �إلى مهاجمتها‪‬.‬‬ ‫ويرى بيندا�س �أن “�أي دواء له ت�أثري‪ ،‬فمن املمكن �أن تكون له �أعرا�ض‬ جانبية”‪.‬‬ ‫‬ و�أ�ضاف �شيفي �أنه من بني الأعرا�ض اجلانبية غري املرغوب فيها زياد ‬ة احتماالت‬ ‫التعر�ض للعدوى‪ ،‬ومن املمكن �أي�ضا ظهور بع�ض �أ�شكال احل�سا�سية عل ‬ى املري�ض‪.‬‬ ‫وبالرغم من ذلك‪ ،‬ف�إن الأدوية احليوية جلبت بالقطع حت�سنا ملمو�سا‬ يف عالج‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫االلتهابات الناجمة عن الروماتويد‪‬.‬‬ ‫وقبل تلقي الدواء احليوي‪ ،‬البد من تطعيم املري�ض �ضد‬ ‫مر�ض االلتهاب الرئو ‬ي باملكورات الرئوية‪ ،‬وهو نوع من‬ ‫االلتهاب الرئوي البكتريي‪ ،‬كما يتعني‬ �أي�ضا الت�أكد من‬ ‫خلو املري�ض من ال�سل قبل بدء العالج‪‬.‬‬ ‫‫‬وي�ؤكد الطبيب جريد جال�سكه الباحث يف جمال علوم‬ ‫ال�صيدلة وال�صحة بجامعة‬ برمين الأملانية �أهمية توثيق‬ ‫�أي �أعرا�ض جانبية تظهر �أثناء العالج‬ بالأدوية احليوية‪،‬‬ ‫وي�شري �إلى �ضرورة �أن يكون املري�ض �صريحا مع الطبيب‬‬ ‫د‪ .‬جريد جال�سكه‬ ‫املعالج ب�ش�أن �أي �أعرا�ض جانبية ي�شكو منها‪‬‬‬.‬‬ ‫ويقول �شيفي �إن الأدوية احليوية ال ت�ستخدم يف عالج‬ ‫الروماتيزم �إال عندم ‬ا يتبني �أن الأدوية التقليدية غري كافية مبفردها يف عالج املري�ض‪،‬‬ ‫م�شري ‬ا �إلى �أن ارتفاع تكلفتها يرجع �إلى عملية ت�صنيعها املعقدة‪ .‬وتزيد �أ�سعار‬‬ ‫‫الأدوية احليوية مقارنة بنظرياتها التقليدية التي تعرف با�سم‬” دي‪�.‬أر‪�.‬إيه‪�.‬أر‪.‬دي”‬ ‫بن�سبة ترتاوح ما بني ع�شرة ومائة باملائة‪ ،‬وهو ما ميث ‬ل �أكرب عقبة يف طريق ا�ستخدامها‬ ‫على نطاق �أو�سع‪‬‬‬.‬‬ ‫وذكر جال�سكه �أن تكلفة عالج املري�ض الواحد بهذه النوعية من الأدوي ‬ة احلديثة‬ ‫ف دوالر)‪ ‬.‬و�أ�ضاف‬ ‫ترتاوح ما بني ‪� 50‬إلى ‪� 100‬ألف يورو �سنويا (‪� 59‬ألف �إلى ‪� 118‬أل ‬‬ ‫�أن الأدوية احليوية املكافئة التي تعرف با�سم املثيالت‬ احليوية تت�ساوى مع الأدوية‬ ‫الأ�صلية من حيث اجلودة‪ ،‬ولكنها تكون �أرخ�ص‬ بن�سبة ترتاوح ما بني ‪ 20‬و‪ 30‬باملائة‪.‬‬ ‫وتعطي هذه الأدوية املكافئة نف� ‬س املفعول رغم �أن تركيبتها قد تكون مختلفة‪ ،‬ويتعني‬ ‫�أن متر بتجارب �سريري ‬ة خا�صة بها قبل �أن تنال املوافقات الالزمة على ا�ستخدامها‪‬.‬‬ ‫وبالن�سبة للمر�ضى الذين ال يتحملون تناول الأدوية احليوية‪ ،‬فرمبا ال‬ يجدون نف�س‬ ‫ال�صعوبة يف تناول الأدوية احليوية املكافئة لها‪ ،‬والعك�س �صحيح‪‬.‬‬ ‫ويقول بيندا�س �إن �أول دواء حيوي مكافئ طرح يف الأ�سواق عام ‪ ،2006‬ولكن هذه‬‬ ‫النوعية من الأدوية مل ت�صبح ذات جدوى اقت�صادية حتى عام ‪ ،2015‬عندما مت‬ تطوير‬ ‫�أدوية حيوية مكافئة لعالج �أمرا�ض االلتهابات التي ي�شكو منها‬ الآالف‪ .‬وي�ؤكد بيندا�س‬ ‫�أن هناك زهاء ‪� 600‬صنف من الأدوية احليوية اجلديد ‬ة ومثيالته احليوية قيد الإنتاج‬ ‫يف الوقت احلايل‪‬.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪55‬‬

‫اقتصاد‬ ‫العثيمين‪ :‬نسعى لرفع التجارة البينية اإلسالمية إلى ‪% 25‬‬ ‫�أكد الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني �أن الأمانة العامة‬ ‫للمنظمة تعمل على حزمة من الإجراءات لتوطيد‬ ‫التعاون بني دول املنظمة يف جماالت التجارة واال�ستثمار‬ ‫وال�سياحة‪ ،‬وذلك من �أجل بلوغ هدف ‪ 25‬يف املائة من‬ ‫التجارة الإ�سالمية البينية بحلول �سنة ‪ ،2025‬الذي‬ ‫�أق ّرته الدورة الثالثة ع�شرة مل�ؤمتر القمة الإ�سالمي التي‬ ‫انعقدت يف �إ�سطنبول �شهر �إبريل ‪.2016‬‬ ‫جاء ذلك يف الكلمة التي �ألقاها الأمني العام �أمام‬ ‫ور�شة “ت�سهيل التجارة‪ :‬حتديد احلواجز غري‬ ‫التعريفية للتجارة بني الدول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي” والتي نظمها املركز الإ�سالمي‬ ‫لتنمية التجارة‪ ،‬وهو جهاز متفرع عن منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬يف الرباط باململكة املغربية خالل الفرتة ‪24‬‬ ‫ـ ‪� 25‬أكتوبر ‪.2017‬‬ ‫وقال الأمني العام‪� :‬إن من دواعي �سعادتي �أن �أح�ضر يف‬ ‫هذا امللتقى املهم الذي ينعقد يف مدينة الرباط‪ ،‬باململكة‬

‫املغربية‪ .‬وال بد يل‪ ،‬يف م�ستهل كلمتي‪� ،‬أن �أتقدم بخال�ص‬ ‫ال�شكر ل�صاحب اجلاللة امللك محمد ال�ساد�س‪ ،‬عاهل‬ ‫اململكة املغربية‪ ،‬وحلكوم ِة اململكة و�شع ِبها على دعمهم‬ ‫امل�ستمر للمركز الإ�سالمي لتنمية التجارة‪ ،‬وعلى‬

‫الرتتيبات املتميزة التي اتخذوها لإجناح هذا امللتقى‬ ‫الذي يكت�سي �أهمية بالغة‪.‬‬ ‫و�شدد العثيمني على �أن هذه الور�شة �ست�سهم يف تعزيز‬ ‫التن�سيق بني مواقف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي يف مواجهة ت�صاعد ا�ستخدام احلواجز غري‬ ‫اجلمركية من طرف البلدان ال�صناعية‪ ،‬وذلك �سعيا‬ ‫للحد من هذه الظاهرة وف�سح املجال لنفاذ �صادرات‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي �إلى �أ�سواق‬ ‫هذه البلدان‪.‬‬ ‫كما �ألقت ال�سيدة رقية الدرهم‪ ،‬كاتبة الدولة لدى وزير‬ ‫ال�صناعة واال�ستثمار والتجارة واالقت�صاد الرقمي‬ ‫املك َّلفة بالتجارة اخلارجية باململكة املغربية‪ ،‬كلمة يف‬ ‫حفل افتتاح ور�شة العمل‪.‬‬ ‫و�شارك يف ور�شة العمل ممثلون من ‪ 30‬دولة ع�ضوا‬ ‫وم�ؤ�س�سات منظمة التعاون الإ�سالمي واملنظمات الدولية‬ ‫ذات ال�صلة‪.‬‬

‫المنظمة اإلسالمية لألمن الغذائي توقع اتفاقا للتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية‬ ‫�أن�ش�أت املنظمة الإ�سالمية للأمن الغذائي‪ ،‬وهي‬ ‫م�ؤ�س�سة متخ�ص�صة تابعة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫ومقرها يف �أ�ستانا بجمهورية كازاخ�ستان‪� ،‬إطارا‬ ‫للتعاون مع املنظمة العربية للتنمية الزراعية بهدف‬ ‫التعاون يف تنفيذ برامج وم�شاريع �إمنائية م�شرتكة‬ ‫وتعزيز تبادل املعارف واملمار�سات املثلى واخلربات يف‬ ‫جمال الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي خدمة‬ ‫مل�صالح دولهما الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ووقع املدير العام للمنظمة الإ�سالمي للأمن الغذائي‬ ‫واملدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية‬

‫مذكرة تفاهم للتعاون بني املنظمتني يوم ‪� 28‬سبتمرب‬ ‫‪ 2017‬يف مقر الأمانة العامة ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف جدة باململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إلى �أن اجلمعية العامة االفتتاحية‬ ‫للمنظمة الإ�سالمية للأمن الغذائي عقدت يف �أ�ستانا‬ ‫يف كازاخ�ستان يف �أبريل ‪ ،2016‬بالتزامن مع امل�ؤمتر‬ ‫الوزاري الإ�سالمي ال�سابع حول الأمن الغذائي والتنمية‬ ‫الريفية‪ .‬وانتخبت اجلمعية العامة جمل�سها التنفيذي‬ ‫املكون من ثمانية �أع�ضاء‪ ،‬وعينت مديرا عاما لأمانة‬ ‫املنظمة‪ .‬وعالوة على ذلك‪� ،‬أقرت اجلمعية العامة‬

‫خطة عمل خم�سية للمنظمة تهدف �إلى تنفيذ برامج‬ ‫للمكا�سب ال�سريعة ترمي �إلى التعقب ال�سريع للتبادل‬ ‫والتعاون فيما بني الدول الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫وت�شمل خطة العمل اخلم�سية للمنظمة �إن�شاء قاعدة‬ ‫�شاملة للبيانات و�إجراء بحث حول جميع جوانب الأمن‬ ‫الغذائي‪ ،‬و�إن�شاء �صندوق للبحث العلمي الزراعي‪،‬‬ ‫و�إن�شاء �صندوق للم�ؤ�س�سات الزراعية ال�صغرى‬ ‫واملتو�سطة‪ ،‬وو�ضع برامج �إقليمية للأمن الغذائي‪،‬‬ ‫و�صياغة برنامج لال�ستثمار للمنظمة‪.‬‬

‫األمين العام يدعو إلى إلغاء الحواجز الجمركية وإنشاء مناطق للتجارة الحرة‬ ‫دعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل‬ ‫الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‪� ،‬إلى �إلغاء احلواجز‬ ‫اجلمركية واال�ستثمارية و�إلى �إن�شاء مناطق للتجارة‬ ‫احلرة‪ ،‬وذلك من �أجل ت�سريع وترية التنمية االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬وقد مت توجيه هذا النداء خالل اللقاء الذي‬ ‫جمعه مع رئي�س املنتدى االقت�صادي الإ�سالمي العاملي‪،‬‬ ‫معايل ال�سيد تون مو�سى حامت‪ ،‬يف مقر الأمانة العامة‬ ‫‪56‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫للمنظمة بجدة يوم ‪� 8‬أكتوبر ‪.2017‬‬ ‫و�أ�شاد الأمني العام بالدور الذي ي�ضطلع به هذا املنتدى‬ ‫يف ت�سهيل التجارة واال�ستثمارات يف الدول الأع�ضاء يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي من خالل التعبئة الن�شطة‬ ‫للقطاع اخلا�ص يف بلدان املنظمة‪ ،‬معربا يف ذات الوقت‬ ‫عن ارتياحه مل�ستوى التعاون احلايل القائم بني املنظمة‬ ‫واملنتدى‪ .‬كما مت خالل هذا اللقاء التطرق للفر�ص‬ ‫الكفيلة بتعزيز التعاون يف �سبيل حتقيق ال�شمول املايل‬

‫ومتكني املر�أة وال�شباب وكذا من �أجل الق�ضاء على‬ ‫الفقر يف �أو�ساط �شعوب الدول الأع�ضاء منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض اجلانبان كذلك املوا�ضيع املهمة التي من‬ ‫بينها �إلغاء احلواجز اجلمركية واال�ستثمارية‪ ،‬و�إن�شاء‬ ‫مناطق للتجارة احلرة‪ ،‬و�إنتاج �سلع ذات جودة رفيعة‪،‬‬ ‫و�إقامة �شراكة بني القطاعني العام واخلا�ص‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إلى موا�ضيع �أخرى متنوعة‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اقتصاد‬ ‫البنك اإلسالمي للتنمية ومؤسسة غيتس يعززان شراكتهما االستراتيجية لمحاربة الفقر‬ ‫بحث معايل الدكتور بندر حجار‪ ،‬رئي�س البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬وبيل غيت�س‪ ،‬الرئي�س امل�شارك‬ ‫مل�ؤ�س�سة بيل وميليندا غيت�س‪ ،‬يف ‪� 11‬أكتوبر ‪ 2017‬يف‬ ‫مقر م�ؤ�س�سة بيل وميليندا غيت�س يف �سياتل‪ ،‬التقدم‬ ‫املحرز يف �شراكتها ملعاجلة الفقر‪.‬‬ ‫ويعتزم البنك الإ�سالمي للتنمية‪ ،‬وهو البنك التنموي‬ ‫الأكرب يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وم�ؤ�س�سة بيل وميليندا‬ ‫غيت�س‪� ،‬أكرب م�ؤ�س�سة خا�صة يف العامل‪� ،‬إ�ضافة بعد‬ ‫جديد ل�شراكتهما من خالل الرتكيز على البحث‬ ‫العلمي‪ .‬كما ناق�ش وفدا الطرفني �سبل دعم االبتكارات‬ ‫التقنية التي ميكن �أن حت�سن حياة �أكرث النا�س فقرا‬ ‫ب�شكل جذري‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الدكتور حجار �أن �شراكة البنك مع م�ؤ�س�سة‬

‫بيل وميليندا غيت�س �أثبتت بالفعل �أن ال�شراكات القائمة‬ ‫على االبتكار ميكن �أن حت�سن حياة النا�س يف الدول‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬م�ضيفا �أن البحث العلمي هو املكون الإ�ضايف‬ ‫الذي نحتاج �إليه لتغيري النهج املتبع يف حتقيق التنمية‪.‬‬ ‫وقال بيل غيت�س‪ ،‬الرئي�س امل�شارك مل�ؤ�س�سة بيل وميليندا‬ ‫غيت�س �إن البنك الإ�سالمي للتنمية �شريك ا�سرتاتيجي‬ ‫مهم يف عملنا ب�ش�أن ال�صحة العاملية والفقر‪ ،‬وللطرفني‬ ‫�إميان م�شرتك ب�أن فر�ص العي�ش ب�صحة جيدة وحياة‬ ‫منتجة يجب �أن تتاح للجميع‪ ،‬كما �أعرب عن تفا�ؤله‬ ‫ب�أن اال�ستمرار يف اجلمع بني خربات وموارد الطرفني‬ ‫ي�ساعد يف حتقيق الكثري خللق حياة �أف�ضل للأ�شخا�ص‬ ‫الذين هم يف �أ�شد احلاجة لذلك‪.‬‬ ‫وقد عمل البنك الإ�سالمي للتنمية وم�ؤ�س�سة بيل‬

‫وميليندا غيت�س معا ب�شكل وثيق منذ عام ‪ ،2012‬وبد�أ‬ ‫هذا التعاون مع برامج ا�ستئ�صال �شلل الأطفال يف‬ ‫باك�ستان‪ .‬ويف عام ‪ ،2015‬وقع البنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫وم�ؤ�س�سة بيل وميليندا غيت�س اتفاقا ب�إطالق �صندوق‬ ‫العي�ش واملعي�شة الذي ي�ستهدف ‪ 2،5‬مليار دوالر من‬ ‫املنح والقرو�ض املي�سرة لتح�سني ال�صحة والزراعة‬ ‫والبنية الأ�سا�سية يف جميع �أنحاء العامل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وذلك مب�شاركة املانحني الآخرين‪ .‬ومنذ تويل الدكتور‬ ‫بندر حجار رئا�سة البنك الإ�سالمي للتنمية يف عام‬ ‫‪ ،2016‬ازداد حجم تعاون البنك مع م�ؤ�س�سة بيل‬ ‫وميليندا غيت�س‪ ،‬مع تنفيذ جمموعة من امل�شاريع‬ ‫امل�شرتكة يف الوقت الراهن يف �أفريقيا و�آ�سيا‪.‬‬

‫تعزيز شراكة البنك اإلسالمي للتنمية ووكالة التنمية الفرنسية لبناء القدرات‬ ‫اتفق البنك الإ�سالمي للتنمية والوكالة الفرن�سية للتنمية‬ ‫على زيادة �أن�شطة التمويل امل�شرتك وتعزيز �شراكتهما‬ ‫يف جمال تغري املناخ وتنفيذ �أهداف التنمية امل�ستدامة‬ ‫وبناء القدرات‪ .‬جاء ذلك خالل لقاء الدكتور بندر حجار‬ ‫رئي�س البنك الإ�سالمي للتنمية وال�سيد رميي ريوك�س‬ ‫مدير عام الوكالة الفرن�سية للتنمية على هام�ش االجتماع‬ ‫ال�سنوي ملجموعة البنك الدويل �أخريا بوا�شنطن‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الدكتور حجار �أن ال�شراكة بني امل�ؤ�س�ستني‬ ‫�ست�ساهم‪� ،‬إلى حد كبري‪ ،‬يف ت�أ�سي�س نهج �شامل يهدف‬

‫�إلى حتقيق لتنمية امل�ستدامة‪ ،‬والعمل‪ ،‬جنبا �إلى جنب‪،‬‬ ‫مع �شركاء التنمية الآخرين ميثل �أحد اال�سرتاتيجيات‬ ‫الرئي�سية لربنامج ال�سنوات اخلم�س للرئي�س‪ .‬وت�شمل‬ ‫املجاالت الأخرى بني امل�ؤ�س�ستني‪ :‬ال�صكوك اخل�ضراء‪،‬‬ ‫والتعريف ب�إمكانات التمويل الإ�سالمي‪ ،‬والتعاون الفني‬ ‫ل�صالح الدول الأع�ضاء بالبنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫وقال الدكتور حجار �إن التمويل‪ ،‬وحده‪ ،‬ال ميكن �أن يحل‬ ‫امل�شاكل املاثلة‪ ،‬ولذلك نحن توجهنا نحو الالمركزية من‬ ‫�أجل تلبية توقعات ‪ 1.6‬مليار �شخ�ص يف جميع �أنحاء‬

‫العامل‪ ،‬م�ضيفا �أن التدخالت ال�صغرية النطاق �أي�ضا لن‬ ‫تفلح يف معاجلة امل�شاكل ولذلك نحن بحاجة للعمل مع‬ ‫القطاع اخلا�ص واملنظمات غري احلكومية‪.‬‬ ‫من جانبه �أ�شار املدير العام للوكالة الفرن�سية للتنمية‪،‬‬ ‫ال�سيد رميي ريوك�س‪� ،‬إلى �أن هناك حاجة للتن�سيق‬ ‫بني �شركاء التنمية من �أجل فتح املزيد من الفر�ص‪،‬‬ ‫والق�ضايا املتعلقة بتغري املناخ وتنفيذ �أهداف التنمية‬ ‫امل�ستدامة توفر منربا لزيادة �أثر التنمية خا�صة يف‬ ‫املجتمعات املحلية املعزولة يف مختلف �أنحاء العامل‪.‬‬

‫البنك اإلسالمي للتنمية وبنك ما بين األميركتين يتفقان على خطة لدعم الدول األعضاء‬ ‫وقع الدكتور بندر حجار‪ ،‬رئي�س البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية‪ ،‬مذكرة تفاهم مع كل من ال�سيد لوي�س �ألربتو‬ ‫مورينو رئي�س بنك ما بني الأمريكتني للتنمية‪ ،‬وال�سيد‬ ‫جيم�س �سكريفن‪ ،‬الرئي�س التنفيذي مل�ؤ�س�سة ما بني‬ ‫الأمريكتني لال�ستثمار‪ ،‬من �أجل تعزيز التعاون بني‬ ‫الأطراف امل�شاركة‪� ،‬إلى جانب االتفاق على خطة عمل‬ ‫لدعم الدول الأع�ضاء املنتمية لهذه امل�ؤ�س�سات‪ .‬ومت‬ ‫التوقيع على االتفاقية مبقر بنك ما بني الأمريكتني‬ ‫للتنمية يف وا�شنطن �أخريا‪ ،‬حيث ي�شارك وفد رفيع‬ ‫امل�ستوى من البنك الإ�سالمي للتنمية يف االجتماعات‬ ‫ال�سنوية للبنك الدويل و�صندوق النقد الدويل‬ ‫بوا�شنطن‪.‬‬ ‫ويتوقع �أن ي�ؤدي االتفاق للتعاون بني جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية وبنك ما بني الأمريكتني للتنمية‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫وم�ؤ�س�سة ما بني الأمريكتني لال�ستثمار يف جمال تبادل‬ ‫املعرفة والتمويل امل�شرتك وامل�ساعدات التقنية ل�صالح‬ ‫كل من غيانا و�سورينام‪ ،‬ويف بع�ض احلاالت بع�ض‬ ‫الدول الأع�ضاء يف بنك ما بني الأمريكتني للتنمية‪،‬‬ ‫ولكنهم غري �أع�ضاء بالبنك الإ�سالمي للتنمية‪.‬‬ ‫وت�شمل جماالت التعاون العمل الت�شخي�صي امل�شرتك‪،‬‬ ‫وعمليات ال�شراء‪ ،‬وتقييم القدرات‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫امل�شاركة يف برامج العمل ال�سنوية‪ ،‬والتعاون يف جماالت‬ ‫معاجلة اله�شا�شة وحاالت النزاع‪ ،‬واملبادرات اخلا�صة‬ ‫التي تدعم التنمية االجتماعية ال�شاملة‪ ،‬والفعالية‬ ‫الإمنائية‪ ،‬والعلوم والتكنولوجيا واالبتكار‪ ،‬وتنمية‬ ‫القطاع اخلا�ص‪ ،‬ومتويل التجارة (عمليات الت�صدير‬ ‫واال�سترياد) وتعزيز �أن�شطة التبادل بني الدول‬ ‫الأع�ضاء يف امل�ؤ�س�ستني‪.‬‬

‫وقال الدكتور بندر حجار رئي�س البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية �إن ال�شراكة مع امل�ؤ�س�سات الإمنائية ال�شقيقة‬ ‫هي �إحدى الركائز الأ�سا�سية ال�سرتاتيجية البنك‪،‬‬ ‫ومن خالل العمل معا‪ ،‬ميكننا دعم دولنا الأع�ضاء‬ ‫بالتعاون مع القطاع اخلا�ص الذي هو محرك النمو‪،‬‬ ‫وقال �إن البنك الإ�سالمي للتنمية على ا�ستعداد للعمل‬ ‫مع بنك ما بني الأمريكتني للتنمية يف عدد من املجاالت‬ ‫التنموية املهمة‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن هناك دولتني تتمتعان بع�ضوية كال‬ ‫امل�ؤ�س�ستني وهما �سورينام وغيانا‪ ،‬وتتوخى الأن�شطة‬ ‫املبينة يف مذكرة التفاهم تقدمي دعم كبري من‬ ‫امل�ؤ�س�ستني لهذين البلدين‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪57‬‬

‫اقتصاد‬ ‫العثيمين في افتتاح الكومسيك‪:‬‬

‫اقتصادات دول المنظمة تنمو ‪% 4‬‬ ‫وتوقع بلوغ سوق‬

‫المنتجات الحالل ‪ 6،4‬تريليون دوالر‬

‫الرئي�س الرتكي يرت�أ�س امل�ؤمتر‬

‫اسطنبول ‪� -‬أعلن الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني �أن‬ ‫اقت�صادات دول املنظمة �شهدت زيادة م�ضطردة تدعو‬ ‫للإعجاب يف متو�سط معدل النمو الذي ارتفع من ‪%3,4‬‬ ‫يف ‪� 2015‬إلى ‪ %3,6‬و�إلى ‪ %4‬يف عامي ‪ 2016‬و‪2017‬‬ ‫على الرتتيب‪ ،‬كما �شهدت بلدان املنظمة ت�صاعد ًا يف‬ ‫الأن�شطة االقت�صادية من حيث الناجت املحلي الإجمايل‬ ‫الذي ارتفع من ‪ 13,9‬ترليون دوالر �أمريكي يف ‪� 2011‬إلى‬ ‫‪ 17,1‬ترليون دوالر �أمريكي يف ‪.2015‬‬ ‫جاء ذلك يف كلمة الأمني العام يف بداية االجتماع‬ ‫الوزاري للدورة الثالثة والثالثني للجنة الدائمة للتعاون‬ ‫االقت�صادي والتجاري ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫(الكوم�سيك)‪ ،‬الذي افتتح �أعماله افتتح فخامة‬ ‫رئي�س جمهورية تركيا‪ ،‬رجب طيب �أردوغان يف مدينة‬ ‫‪58‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫�إ�سطنبول اليوم ‪ 22‬نوفمرب ‪.2017‬‬ ‫ويف جمال التجارة‪� ،‬أ�ضاف الأمني العام �أن دول املنظمة‬ ‫�سجلت قيمة ‪ 709‬مليار دوالر �أمريكي يف جتارة ال�سلع‬ ‫فيما بينها يف ‪ 2015‬مما رفع م�ستوى التجارة البينية‬ ‫يف �إطار املنظمة �إلى ‪ %20,3‬يف �أوائل ‪ 2016‬مقارنة بـ‬ ‫‪ %19,33‬يف ال�سنة التي �سبقتها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العثيمني �أن م�ساعي املنظمة اخلا�صة بتطوير‬ ‫البنى التحتية تكت�سي زخ ًما مع اقرتاب موعد بدء‬ ‫عمليات املوافقة القطاعية والإقليمية اخلا�صة مب�شروع‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي ل�سيا�سات تطوير البنى‬ ‫التحتية والتكامل الإقليمي‪ ،‬الأمر الذي ي�ؤدي �إلى بناء‬ ‫تعاون فعال وتبادل امل�ساعدات بني الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املنظمة يف جماالت النقل والطاقة والتجار والزراعة‬ ‫واالت�صاالت‪.‬‬

‫و�شهدت اجلل�سة االفتتاحية كلمات ملمثلي املجموعات‬ ‫اجلغرافية املكونة للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ومعايل رئي�س جمموعة البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية‪.‬‬ ‫و�سلطت الدورة الثالثة والثالثون للكوم�سيك ال�ضوء على‬ ‫تطوير م�شاريع ممرات النقل العابرة للحدود بني الدول‬ ‫الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪ .‬وخ�ص�صت‬ ‫الدورة �أربع جل�سات على امل�ستوى الوزاري تناق�ش‬ ‫حت�سني ممرات النقل العابرة للحدود الوطنية بني‬ ‫الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬أعلنت منظمة التعاون الإ�سالمي عن‬ ‫عزمها امل�ضي قدما بخطوات مبتكرة لإجناز م�شروع‬ ‫خط ال�سكة احلديدية داكار ـ بورت�سودان الذي يربط‬ ‫غرب القارة الأفريقية ب�شرقها‪ .‬و�أو�ضح الأمني العام‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اقتصاد‬ ‫للمنظمة �أن الأمانة العامة اعتمدت مقاربة مبتكرة‬ ‫لتفعيل هذا امل�شروع‪ ،‬تت�ضمن عدة محاور‪.‬‬ ‫ومن �ضمن تلك املحاور‪� ،‬أ�شار الأمني العام امل�ساعد‬ ‫لل�ش�ؤون االقت�صادية يف املنظمة‪ ،‬ال�سفري حميد �أوبيليور‬ ‫يف الكلمة التي �ألقاها نيابة عن الأمني العام‪ ،‬يف اجلل�سة‬ ‫اخلا�صة املنعقدة على هام�ش الدورة الثالثة والثالثني‬ ‫للجنة الدائمة للتعاون االقت�صادي والتجاري ملنظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي (الكوم�سيك)‪� ،‬إلى ت�شكيل حتالف مع‬ ‫االحتاد الأفريقي‪ ،‬بو�صفه اجلهة الراعية مل�شروع خط‬ ‫النقل الرابط بني داكار وجيبوتي‪ ،‬على غرار امل�شروع‬ ‫الذي تتبناه منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬وذلك باال�ستناد‬ ‫�إلى مخرجات الدرا�سات احلالية يف هذا الإطار‪.‬‬ ‫ولفت �أي�ضا �إلى ت�أمني االنخراط املتوا�صل للمنظمات‬ ‫الإقليمية من قبيل اجلماعة االقت�صادية لدول غرب‬ ‫�أفريقيا واالحتاد االقت�صادي والنقدي لغرب �أفريقيا‬ ‫يف م�شروع منظمة التعاون الإ�سالمي اخلا�ص ب�إن�شاء‬ ‫خط �سكك حديدية تربط بني دكار وبورت�سودان‪ ،‬وذلك‬ ‫بغر�ض التنفيذ التدريجي للم�شاريع الإقليمية على طول‬ ‫ممر منظمة التعاون الإ�سالمي خلط ال�سكك احلديدية‬ ‫بني داكار وبورت�سودان‪ ،‬مع معاجلة ال�صعوبات التي‬ ‫تعوق متويل امل�شروع‪ .‬ويف هذا الإطار‪ ،‬يعد م�شروع‬ ‫االحتاد االقت�صادي والنقدي لغرب �أفريقيا خلط‬ ‫ال�سكك احلديدية الدائري بني داكار وباماكو و�سيكا�سو‬ ‫وبوبو ديوال�سو منا�سب ًا للغاية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�سفري �أوبيلريو �أن املنظمة ت�سعى �إلى توطيد‬ ‫التعاون مع الدول غري الأع�ضاء يف املنظمة‪ ،‬مثل ال�صني‬ ‫وغريها‪ ،‬ل�ضمان م�شاركتها يف تنفيذ م�شروع منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي خلط ال�سكك احلديدية الرابط‬ ‫بني داكار وبورت�سودان‪ ،‬وذلك من خالل امل�ساهمة يف‬ ‫بناء القدرات وتوفري الدعم املايل لأ�صحاب امل�شاريع‪،‬‬ ‫حيث �أن هذا امل�شروع �سي�شكل نقطة التقاء مع امل�شروع‬ ‫ال�صيني لتنمية البنى التحتية للنقل‪ ،‬والذي يحمل ا�سم‬ ‫«طريق واحد وحزام واحد»‪.‬‬ ‫ي�شار يف هذا ال�سياق �إلى �أن الأمانة العامة يف جدة‬ ‫ا�ست�ضافت يف مايو ‪ 2010‬اجتماعا للأطراف املعنية‬ ‫بامل�شروع بحث �آليات التمويل وبناء التحالفات مع‬ ‫اجلهات التي تعمل على م�شاريع مماثلة يف القارة‬ ‫الأفريقية‪ .‬وعقب ذلك‪� ،‬أبدى �صندوق �أبو ظبي ا�ستعداده‬ ‫للنظر يف م�ساهمته يف متويل امل�شاريع الوطنية على طول‬ ‫الطريق املقرتح‪ ،‬فيما �أعلنت اجلمهورية الرتكية عن‬ ‫رغبتها تقدمي الدعم لبناء القدرات يف الدول امل�ستفيدة‬ ‫من امل�شروع‪.‬‬ ‫و�أكد الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية على‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫توقيع �آذربيجان على النظام الأ�سا�سي ملركز العمل التابع للمنظمة على هام�ش م�ؤمتر الكوم�سيك‬

‫ثقة املنظمة يف �أنه من خالل انتهاج مقاربة تقوم على‬ ‫م�شاركة �أطراف متعددة‪� ،‬سيزيد ذلك من زيادة تعزيز‬ ‫انخراط الدول الأع�ضاء املعنية يف م�شروع خط ال�سكك‬ ‫احلديدية ملنظمة التعاون الإ�سالمي الرابط بني داكار‬ ‫وبورت�سودان‪ ،‬باعتباره ممر نقل متعدد الو�سائط‪ ،‬كما‬ ‫�أنه من �ش�أن هذه املقاربة �أن ت�شجع اجلهات املعنية على‬ ‫امل�شاركة الفعلية يف تنفيذه‪.‬‬ ‫ويعترب م�شروع خطة �سكة احلديد داكار ـ بورت�سودان‪،‬‬ ‫الذي �أعلنت عنه املنظمة يف قمة دكار الإ�سالمية‪،‬‬ ‫املنعقدة يف مار�س ‪ ،2008‬وميتد على م�سافة ‪10100‬‬ ‫كيلو مرت‪ ،‬من �أ�ضخم امل�شاريع التنموية‪ ،‬التي تهدف �إلى‬ ‫تعزيز التبادل التجاري‪ ،‬والنهو�ض باقت�صادات الدول‬ ‫الإفريقية الأع�ضاء يف املنظمة‪.‬‬ ‫ويعرب خط ال�سكك احلديد �سبع دول �إفريقية‪:‬‬ ‫ال�سودان وت�شاد ونيجرييا والنيجر وبوركينافا�سو ومايل‬ ‫وال�سنغال‪ ،‬ويربط كذلك غامبيا وغينيا غربا‪ ،‬وليبيا‬ ‫�شماال‪ ،‬والكامريون يف الو�سط‪ ،‬و�أوغندا جنوبا‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي ميكن هذه الدول من تعزيز التبادل التجاري فيما‬ ‫بينها‪ ،‬ف�ضال عن ت�سهيل �شبكة النقل‪ ،‬من �شرق القارة‬ ‫�إلى غربها وبالعك�س‪.‬‬ ‫وينعك�س اخلط احلديدي �إيجابيا يف بعدين‪ ،‬يتعلق‬ ‫�أحدهما مب�صالح الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي من جهة‪ ،‬ومبنفعة دولية من حيث ت�سهيل نقل‬ ‫الب�ضائع من �شرق القارة �إلى الأمريكيتني‪ ،‬ومن غربها‬ ‫�إلى �أقا�صي �آ�سيا‪ ،‬ومن مختلف �أنحائها �إلى ال�شمال‬ ‫الأوروبي عرب جبل طارق‪ ،‬كما يوفر اخلط منفذا �إلى‬ ‫البحر للدول الأربعة؛ (بوركينافا�سو وت�شاد ومايل‬ ‫والنيجر)‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى النقل الربي لأهايل املدن‬ ‫املنت�شرة على امتداد جذع القارة‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخر‪� ،‬أكدت منظمة التعاون الإ�سالمي �أن‬ ‫حجم �سوق املنتجات احلالل العاملية قد منا ب�شكل كبري‬

‫خالل العقد املا�ضي‪ ،‬حيث بلغ نحو ‪ 3.7‬تريليون دوالر‬ ‫يف عام ‪ ،2012‬ومن املتوقع �أن يرتفع �إلى ‪ 6.4‬تريليون‬ ‫دوالر بحلول عام ‪.2019‬‬ ‫جاء ذلك يف كلمة الأمني العام ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني‬ ‫يف حفل االفتتاح الر�سمي للن�سخة اخلام�سة من معر�ض‬ ‫املنتجات احلالل للدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي والقمة العاملية للحالل‪ ،‬والتي �أقيمت يف‬ ‫مدينة �إ�سطنبول باجلمهورية الرتكية خالل الفرتة ‪23‬‬ ‫ـ ‪ 25‬نوفمرب ‪.2017‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام امل�ساعد لل�ش�ؤون االقت�صادية يف‬ ‫منظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬ال�سفري حميد �أوبيلريو الذي‬ ‫�ألقى الكلمة نيابة عن الأمني العام‪� ،‬أن تنظيم املعر�ض‬ ‫ال�سنوي للمنتجات احلالل ي�شكل �إحدى الركائز‬ ‫الرئي�سة للنهو�ض بالتجارة يف �إطار منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬حيث يتيح هذا احلدث للفاعلني يف جمال‬ ‫التجارة وللم�ستثمرين وامل�صدّرين ونقابات ال�صناعة‬ ‫ولعامة اجلمهور فر�صة للتعرف على �أحدث منتجات‬ ‫احلالل يف الدول الأع�ضاء يف املنظمة بهدف الرتويج‬ ‫للمنتجات احلالل ولزيادة التوا�صل بني امل�ستثمرين‬ ‫و�أرباب ال�صناعة على حد �سواء‪.‬‬ ‫و�أكد �أن هناك حاجة ما�سة �إلى �أن تتبع جميع اجلهات‬ ‫الفاعلة يف جمال تنظيم الأغذية واخلدمات احلالل‬ ‫و�إنتاجها وت�سويقها يف الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي توجه ًا م�شرتك ًا ل�ضمان �إخ�ضاع جميع الهيئات‬ ‫املخت�صة بتوحيد املعايري و�إ�صدار �شهادات االعتماد‬ ‫لبيئة تنظيمية منا�سبة لهذه الإجراءات‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن �إ�سطنبول ت�ست�ضيف فعاليات معر�ض‬ ‫املنتجات احلالل ل�صناعة بالتعاون مع املركز الإ�سالمي‬ ‫لتنمية التجارة‪ ،‬ومعهد الدول الإ�سالمية للموا�صفات‬ ‫واملقايي�س‪ ،‬التابعني ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪59‬‬

‫اقتصاد‬ ‫مجموعة البنك اإلسالمي للتنمية تشارك في االجتماع الوزاري التشاوري للدول األعضاء‬ ‫�أكدت جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية التزامها‬ ‫مبوا�صلة تعزيز �آليات التعاون االقت�صادي والتجاري‪،‬‬ ‫وتو�سيع وتعميق ال�شراكات بني الدول الأع�ضاء يف‬ ‫املجاالت التجارية واال�ستثمارية واملالية بالإ�ضافة �إلى‬ ‫ح�شد املوارد ال�ضرورية ملواجهة التحديات الإقت�صادية‬ ‫وﺘﺤﻘﻴق اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻤﻟ�ﺴﺘداﻤﺔ‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف الكلمة التي �ألقاها املهند�س هاين �سامل‬ ‫�سنبل‪ ،‬الرئي�س التنفيذي للم�ؤ�س�سة الإ�سالمية الدولية‬ ‫لتمويل التجارة نيابة عن معايل رئي�س جمموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجار يف‬ ‫االجتماع الوزاري الت�شاوري للدّول الأع�ضاء يف منظمة‬ ‫التعاون الإ�سالمي الذي عقد على هام�ش امل�ؤمتر‬ ‫الوزاري احلادي ع�شر ملنظمة التجارة العامل ّية مبدينة‬ ‫بيون�س اير�س باالرجنتني‪.‬‬ ‫وبني املهند�س هاين يف كلمته �أن الدول الأع�ضاء يف‬ ‫الوقت احلايل تواجه عدة حتديات منها املتغريات‬

‫االقت�صادية ومنو ال�سكان املت�سارع وزيادة اعداد‬ ‫البطالة بني ال�شباب وتغيري املناخ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف قائ ًال‪ “ :‬ملواجهة تلك التحديات البنك‬ ‫دائم ًا ي�ستند على ر�ؤية ‪1440‬هـ‪ ،‬وكذلك على الإطار‬ ‫اال�سرتاتيجي الع�شري للبنك‪ ،‬و”برنامج رئي�س‬ ‫البنك اخلما�سي” الذي يركز على تعزيز احل�ضور‬ ‫امليداين للمجموعة‪ ،‬والكفاءة والتمكني‪ ،‬وزيادة الوعي‬ ‫مبجموعة البنك الإ�سالمي للتنمية والتعريف بها‪،‬‬ ‫وتعزيز الروابط مع �شركاء التنمية‪ ،‬وا�ست�صحاب‬ ‫العلوم واالبتكار يف طرح منوذج البنك للتمويل‬ ‫واحلوكمة املالية وتقدمي حلول تنموية متكاملة‪ ،‬حيث‬ ‫ن�أمل مخل�صني �أن ي�ساهم الربنامج اخلما�سي يف دعم‬ ‫الدول الأع�ضاء يف جهودها نحو �إيجاد حلول ناجعة‬ ‫للتحديات التنموية التي تواجه دول االع�ضاء‪».‬‬ ‫ويف خطوة تو�سعية ملجموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫يف متويل القطاع اخلا�ص يف الدول الإ�سالمية‪� ،‬أعلن‬

‫املهند�س هاين عن توجه البنك لإن�شاء ‪ 5‬مكاتب‬ ‫جديدة للمجموعة يف كل من‪ :‬م�صر‪ ،‬والإمارات‪،‬‬ ‫و�سورينام‪ ،‬و�أوغندا‪ ،‬وبنجالدي�ش‪ ،‬خالل الفرتة املقبلة‬ ‫بهدف متكني املكاتب الإقليمية من �أداء دور حا�سم يف‬ ‫تقدمي امل�ساعدة الإمنائية للدول الأع�ضاء ب�صورة �أكرث‬ ‫فاعلية‪.‬‬ ‫كما �أكد يف كلمته على �أهمية الرفع من م�ستويات‬ ‫التجارة البينية بني الدول الإ�سالمية‪ ،‬م�شريا �إلى �أن‬ ‫ذلك ميثل هدف ًا ا�سرتاتيجي ًا للمجموعة يف ظل مناخ‬ ‫العوملة االقت�صادية وما نتج عنها من بروز كيانات‬ ‫وم�صالح اقت�صادية دولية ال تلتفت �إلى الكيانات‬ ‫ال�صغرية والهام�شية‪ ،‬وبروز ما ي�سمى بالنظام العاملي‬ ‫اجلديد‪ ،‬وتطبيق اتفاقيات منظمة التجارة العاملية بكل‬ ‫ما �أر�سته من مبادئ ومعايري للممار�سات التجارية بني‬ ‫الدول‪.‬‬

‫رئيس مجموعة البنك اإلسالمي للتنمية يطلق مبادرة إنشاء مركز الكومسيك لذكاء األعمال‬ ‫�أعلن معايل الدكتور بندر حجار رئي�س جمموعة‬ ‫البنك الإ�سالمي للتنمية عن مبادرة جديدة‬ ‫ملجموعة البنك ممثلة بامل�ؤ�س�سة الإ�سالمية لت�أمني‬ ‫اال�ستثمار وائتمان ال�صادرات (‪ )ICIEC‬وهي‬ ‫مبادرة �إن�شاء مركز الكوم�سيك لذكاء الأعمال‬ ‫(‪Intelligence‬‬

‫‪Business‬‬

‫‪COMCEC‬‬

‫‪ )Center‬والذي من �ش�أنه دعم وم�ساعدة �أ�صحاب‬ ‫امل�صلحة وال�شركاء من القطاعني العام واخلا�ص‬ ‫يف اتخاذ قراراتهم الإ�سرتاتيجية للأعمال‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل مخاطبته حفل افتتاح االجتماع الوزاري‬ ‫يف الدورة الثالثة والثالثني للجنة الدائمة للتعاون‬ ‫التجاري واالقت�صادي ملنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫(‪ )COMCEC‬برعاية فخامة الرئي�س الرتكي‬ ‫رجب طيب �أردوغان‪ .‬وقال معاليه �إن بلداننا تواجه‬ ‫حتديات عديدة‪ ،‬من �أبرزها النمو ال�سكاين املت�سارع‪،‬‬ ‫وتغري املناخ‪ ،‬وانت�شار وتف�شي الأمرا�ض والأوبئة‬ ‫وازدياد البطالة خا�صة و�سط ال�شباب‪ .‬وملجابهة هذه‬ ‫التحديات ا�ستحدث البنك م�ؤخر ًا “برنامج رئي�س‬ ‫البنك اخلما�سي” الذي يهدف �إلى تعميق وتو�سيع‬ ‫ال�شراكات مع احلكومات والقطاع اخلا�ص وامل�ؤ�س�سات‬ ‫اخلريية وم�ؤ�س�سات املجتمع املدين واجلامعات ومراكز‬ ‫الأبحاث والأفراد‪ ،‬م�شريا �إلى �أن البنك �سيقوم ب�إن�شاء‬ ‫�شبكات من ال�شركاء الإمنائيني يف مختلف املجاالت‬ ‫‪60‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫معتمد ًا يف تنفيذ ذلك على تطبيق �سال�سل القيمة‬ ‫امل�ضافة والتي من خاللها يقدم الدعم يف �شكل‬ ‫حزمة متكاملة ت�شمل التمويل وبناء القدرات الفردية‬ ‫وامل�ؤ�س�سية وتطوير القوانني و�إعداد الدرا�سات‪ .‬وقال‬ ‫�إننا وبهذا الأ�سلوب نرفع من الأثر التنموي لتدخالت‬ ‫جمموعة البنك يف الدول الأع�ضاء بالتحول نحو‬ ‫الالمركزية والتو�سع يف فتح مراكز �إقليمية لتكون‬ ‫جمموعة البنك �أكرث قرب ًا من الدول الأع�ضاء مبا‬ ‫ي�ضمن �سرعة التجاوب مع احتياجاتها التنموية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن برنامج الرئي�س اخلما�سي يت�ضمن‬ ‫خارطة طريق وخطة عمل تهدف �إلى م�ساعدة الدول‬ ‫الأع�ضاء يف بناء منظومة متكاملة من امل�ؤ�س�سات‬ ‫و�إيجاد الآيات املنا�سبة للربط بينها لتحفيز املبتكرين‬ ‫والعلماء وامل�ستثمرين واجلامعات ومراكز الأبحاث‬ ‫للم�ساهمة يف �إيجاد حلول مبتكرة مل�شاكل التنمية‬ ‫مبا يحقق التنمية امل�ستدامة وحت�سني جودة حياة‬ ‫النا�س‪ .‬وتطرق رئي�س البنك �إلى �إن�شاء �صندوق‬ ‫للعلم والتكنلوجيا واالبتكار بقيمة خم�سمائة مليون‬ ‫دوالر �أمريكي‪ ،‬و�سوف يقوم البنك قريب ًا ب�إطالق �أول‬ ‫من�صة الكرتونية من نوعها يف العامل للعلوم والتقنية‬ ‫واالبتكار والتي �ستكون مبثابة حلقة تربط جميع‬ ‫العلماء واملبتكرين و�صناع القرار واجلامعات ومراكز‬ ‫الأبحاث وغريها من امل�ؤ�س�سات من خالل هذه املن�صة‪.‬‬

‫وحول التعاون االقت�صادي بني الدول الأع�ضاء‪،‬‬ ‫�أ�شار �إلى �أن البنك ب�صدد و�ضع ال�صيغة النهائية‬ ‫ال�سرتاتيجيته للتعاون واالندماج الإقليمي‪ ،‬وقال �إن‬ ‫اال�سرتاتيجية �سترتجم �إلى برامج �شبه �إقليمية‪ ،‬ت�شمل‬ ‫مختلف القطاعات االقت�صادية‪ ،‬مثل الطاقة والزراعة‬ ‫والنقل والتجارة‪ ،‬م�شريا �إلى �أن ح�صة كبرية من مبالغ‬ ‫التمويل املعتمدة �سنوي ًا من البنك �ستُخ�ص�ص‪ ،‬وفقا‬ ‫لال�سرتاتيجية‪ ،‬للم�شروعات والربامج الإقليمية مثل‬ ‫الربنامج اخلا�ص لآ�سيا الو�سطي والربنامج اخلا�ص‬ ‫لتنمية �إفريقيا‪ ،‬مبديا �أمله يف �أن ت�ؤدي هذه امل�شروعات‬ ‫الإقليمية �إلى تكامل �أكرب بني الدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫وقدم رئي�س البنك �شرحا حول املبادرات الثالث التي‬ ‫قام بطرحها يف اجتماع الكوم�سيك العام املا�ضي‬ ‫وما مت حيالها من �إجناز وهي تعميق وتعميم برنامج‬ ‫التمكني االقت�صادي لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وتفعيل دور‬ ‫ال�شباب و�إدماج ر�ؤاه يف التنمية والبناء احل�ضاري‪،‬‬ ‫وتعزيز املنعة من الأزمات (‪ ، )Resilience‬وتفعيل‬ ‫منظومة الهالل الأحمر ب�آليات للتعامل مع الأزمات‪.‬‬ ‫و�أكد �أن جمموعة البنك قد عملت ال�سنة املا�ضية‬ ‫على تنفيذ هذه املبادرات بالتعاون مع العديد من‬ ‫ال�شركاء كالوكالة الرتكية للتعاون الدويل‪ ،‬والهالل‬ ‫الأحمر الرتكي‪ ،‬واملركز الإ�سالمي للتدريب والبحوث‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬وبرنامج الأمم املتحدة الإمنائي‪.‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫اقتصاد‬ ‫ورشة حول فرص األعمال في المشاريع الممولة‬ ‫من البنك اإلسالمي للتنمية في أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫نظم البنك الإ�سالمي للتنمية بالتعاون مع وزارة التنمية واال�ستثمار والتعاون الدويل‬ ‫التون�سية واالحتاد التون�سي لل�صناعة والتجارة وال�صناعة التقليدية ور�شة عمل‬ ‫لتعريف املقاولني واملكاتب اال�ست�شارية التون�سية بفر�ص الأعمال املُتاحة يف �إطار‬ ‫امل�شاريع التي ميولها البنك ب�أفريقيا جنوب ال�صحراء‪ ،‬وكذا بالإجراءات والقواعد‬ ‫املعمول بها يف جمال �إبرام ال�صفقات لتنفيذ هذه امل�شاريع‪.‬‬ ‫وقد تر�أ�س �أعمال الور�شة عن البنك الإ�سالمي للتنمية ال�سيد �أن�س العي�صامي‪،‬‬ ‫مدير �إدارة دعم العمليات وال�سيا�سات‪� ،‬إلى جانب ال�سيدة وداد الب�شماوي‪ ،‬رئي�سة‬ ‫االحتاد التون�سي ل�صناعة والتجارة وال�صناعة وال�صناعة التقليدية‪ ،‬وال�سيد احلبيب‬ ‫حوالة‪ ،‬مدير التعاون مع البنك الإ�سالمي للتنمية بوزارة التنمية واال�ستثمار والتعاون‬ ‫الدويل‪ ،‬وذلك بح�ضور عدد كبري من مختلف الفاعلني يف القطاع اخلا�ص التون�سي‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إلى ممثلني من �إدارة برامج الدول (املنطقة العربية) بالبنك واملكتب‬ ‫الإقليمي للبنك بالرباط‪.‬‬ ‫وقد نوه املتداخلون بهذه املبادرة والأهداف التي ترمي �إليها وال �سيما دعم التعاون‬ ‫جنوب‪-‬جنوب وتعزيز التواجد الفاعل اقت�صاديا لتون�س بالدول الإفريقية جنوب‬ ‫ال�صحراء‪ ،‬علما �أن الأرقام ت�شري �إلى جتاوز التدخالت ال�سنوية للبنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية يف منطقة �أفريقيا جنوب ال�صحراء متو�سط ‪ 1.5‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وقد متحورت �أ�شغال الور�شة حول املوا�ضيع التالية‪ :‬التعريف مبجموعة البنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية ودورها يف دعم القطاع اخلا�ص بالدول الأع�ضاء‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬ ‫تدخالت البنك يف �أفريقيا جنوب ال�صحراء من حيث حجمها املايل وتوزيعها‬

‫القطاعي واجلغرايف‪ ،‬وقواعد و�إجراءات البنك فيما يتعلق بال�صفقات‪� ،‬إلى جانب‬ ‫�آليات التعرف على فر�ص الأعمال من خالل و�سائل االت�صال املعمول بها من طرف‬ ‫البنك للإعالن عن املناق�صات‬ ‫كما كانت الور�شة منا�سبة لعدد من ال�شركات واملكاتب اال�ست�شارية التون�سية لعر�ض‬ ‫جتاربها الناجحة يف �أفريقيا جنوب ال�صحراء يف �إطار م�شاريع البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية‪ ،‬حيث مت التنويه بالدور الذي لعبته م�شاريع البنك يف ولوج هذه ال�شركات‬ ‫واملكاتب �إلى �أ�سواق �أفريقيا جنوب ال�صحراء مما �ساهم يف تطورها واكت�سابها‬ ‫خلربة كبرية يف التنفيذ والإ�شراف على امل�شاريع يف هذه املنطقة‪.‬‬

‫مجموعة البنك اإلسالمي للتنمية تدعو إلى تعزيز ريادة األعمال وتوفير فرص العمل‬ ‫دعت جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية �إلى تعزيز‬ ‫ريادة الأعمال وخلق فر�ص العمل للم�ساهمة يف التنمية‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية للمجتمع‪ ،‬جاء ذلك خالل‬ ‫م�شاركة جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية يف فعاليات‬ ‫امللتقى ال�سعودي الأول لل�شركات النا�شئة الذي ّ‬ ‫تنظمه‬ ‫جامعة �أم القرى؛ ممثلة يف �شركة وادي مكة للتقنية؛‬ ‫بح�ضور قيادات اجلهات الت�شريعية والتنظيمية املعنية‬ ‫بتحقيق �أهداف برنامج التحول الوطني ور�ؤية اململكة‬ ‫‪ .2030‬وانطلقت فعاليات امللتقى‪ ،‬يف ‪ 5‬نوفمرب ‪2017‬‬ ‫بفندق الريتز كارلتون بجدة‪.‬‬ ‫و�أكد الأ�ستاذ خالد العبودي الرئي�س التنفيذي‬ ‫للم�ؤ�س�سة الإ�سالمية لتنمية القطاع اخلا�ص‪ ،‬ممثل‬ ‫جمموعة البنك‪� ،‬أن املجموعة تعمل على تعزيز ريادة‬ ‫الأعمال وخلق فر�ص العمل باعتبارهما هدفني رئي�سيني‬ ‫ي�ستقطبان جهود جمموعة البنك من �أجل تعزيز تنمية‬ ‫القطاع اخلا�ص يف الدول الأع�ضاء‪ .‬وقدم العبودي‪ ،‬يف‬ ‫هذا اللقاء‪ ،‬نبذة عن دور املجموعة يف تعزيز التنمية‬ ‫االقت�صادية والتقدم االجتماعي يف دولها الأع�ضاء‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫واملجتمعات الإ�سالمية يف الدول غري الأع�ضاء وفقا‬ ‫ملبادئ ال�شريعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن ريادة الأعمال تعترب واحدة من املوا�ضيع‬ ‫الرئي�سة يف جدول �أعمال التنمية العاملية اليوم‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أنها �ستكون قوة �أ�سا�سية يف تغيري حياة النا�س من‬ ‫خالل االبتكار وتوليد فر�ص عمل جديدة‪ ،‬كما �أ�شار‬ ‫�إلى �أن ال�شركات النا�شئة والتي قد تكون �صغرية يف‬ ‫حجمها لكن م�ساهمتها يف التنمية االقت�صادية كبرية‪،‬‬ ‫م�ست�شهدا يف ذلك مبا �أحدثته ال�شركات النا�شئة من‬ ‫تغيري كبري يف اقت�صادات وحياة مواطني املجتمعات‬ ‫التي ت�شجع وتدعم ريادة الأعمال‪ .‬وتطرق الرئي�س‬ ‫التنفيذي للم�ؤ�س�سة الإ�سالمية لتنمية القطاع اخلا�ص‬ ‫يف كلمته‪ ،‬للتحديات التي تواجه االقت�صادات النا�شئة‬ ‫م�ؤكدا �أننا بحاجة ما�سة لإيجاد حلول جديدة ومبتكرة‬ ‫مل�شاكل احلياة احلقيقية التي ال يزال الكثري من النا�س‬ ‫يواجهونها ‪ -‬مثل م�شكلة الغذاء‪ ،‬وال�صرف ال�صحي‪،‬‬ ‫واحل�صول على املياه‪ ،‬والأدوية‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬والتعليم‪.‬‬ ‫وباملقابل‪ ،‬ف�إن احللول املبتكرة لهذه امل�شاكل حتتاج �إلى‬

‫بيئة منا�سبة‪ ،‬حيث يتم ت�شجيع الأفكار والطموحات‪،‬‬ ‫وربط العلم والتكنولوجيا باخلربة يف ريادة الأعمال‪.‬‬ ‫و�أكد العبودي �أن جمموعة البنك الإ�سالمي للتنمية‪،‬‬ ‫تقدر متاما دور االبتكار وريادة الأعمال يف التنمية‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية للمجتمع‪ ،‬فبالإ�ضافة �إلى‬ ‫مبادرات مهمة �أخرى‪� ،‬أطلق البنك الإ�سالمي للتنمية‬ ‫م�ؤخرا �صندوقا للعلوم والتكنولوجيا واالبتكار بقيمة‬ ‫‪ 500‬مليون دوالر �أمريكي بهدف دعم دوله الأع�ضاء‬ ‫وحت�سني حياة مواطنيها‪.‬كما �أطلقت امل�ؤ�س�سة‬ ‫الإ�سالمية لتنمية القطاع اخلا�ص �صندوقا ا�ستثماريا‬ ‫بقيمة ‪ 30‬مليون دوالر �أمريكي بال�شراكة مع جامعة‬ ‫امللك عبد اهلل للعلوم والتقنية‪ ،‬و�سيوفر هذا ال�صندوق‬ ‫ر�أ�س املال اال�ستثماري الذي حتتاجه ال�شركات النا�شئة‬ ‫ذات التقنية العالية يف اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫وقال �إن تلك جمرد مبادرتني ذات �صلة‪ ،‬من بني عدة‬ ‫مبادرات �أخرى‪� ،‬أطلقتها جمموعة البنك الإ�سالمي‬ ‫للتنمية خ�صي�صا لتعزيز ودعم ريادة الأعمال‬ ‫والتكنولوجيا يف اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪61‬‬

‫مناسبات‬ ‫األمين العام يدشن مركز مصادر المعلومات في مقر األمانة العامة لمنظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫من �إن�شاء املركز يتمثل يف التحول من املعلومات الورقية‬ ‫املح�سو�سة التقليدية �إلى توفري من�صة رقمية تنعك�س‬ ‫فوائدها يف امل�ستقبل القريب يف التبادل املعريف بني الأمانة‬ ‫العامة والأجهزة املنتمية واملتخ�ص�صة واملتفرعة والدول‬ ‫الأع�ضاء واملنظمات الدولية‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬بني مدير �إدارة تقنية املعلومات ومركز م�صادر‬ ‫املعلومات‪ ،‬وجدي بن حميد القليطي‪� ،‬أن هناك تعاونا وثيقا‬ ‫بني املركز ومكتبة امللك فهد العامة‪� ،‬إذ مت تزويد املكتبة بنحو‬ ‫‪ 4980‬ن�سخة من الإ�صدارات املتنوعة التي ت�شمل التقارير‬ ‫والدوريات وكتب امل�ؤ�س�سات والهيئات التابعة ملنظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬مثل املنظمة الإ�سالمية للرتبية والعلوم والثقافة‬ ‫(�إي�سي�سكو)‪ ،‬ومركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة‬ ‫الإ�سالمية (�إر�سيكا)‪ ،‬واللجنة الدائمة للتعاون العلمي‬ ‫والتكنولوجي (كوم�ستيك)‪.‬‬ ‫د�شن الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور ويحتوي املركز على �أربعة �أق�سام‪ :‬مركز الأعمال‪ ،‬التدريب‪ ،‬و�أ�شار القليطي �إلى �أنه �سيتم �إطالق برامج تدريبية‬ ‫ت�ستهدف رفع كفاءة املوظفني يف مهارات احلا�سب الآيل‬ ‫يو�سف بن �أحمد العثيمني‪ ،‬يف ‪� 18‬أكتوبر ‪ ،2017‬مركز املحا�ضرات وور�ش العمل‪ ،‬والأر�شيف‪.‬‬ ‫م�صادر املعلومات يف مقر الأمانة العامة مبدينة جدة‪ .‬و�أو�ضح الأمني العام لدى تد�شينه املركز �أن الهدف الرئي�س و�إدارة امل�شاريع و�أمن و�سرية املعلومات‪.‬‬

‫«التعاون اإلسالمي» تحيي الذكرى السبعين لليوم األسود وتتطلع إلى الوقوف على األوضاع في كشمير‬ ‫ا�ست�ضافت منظمة التعاون الإ�سالمي يف مقر الأمانة العام‬ ‫بجدة‪ ،‬يف ‪ 9‬نوفمرب ‪ ،2017‬معر�ض ال�صور الفوتوغرافية‬ ‫والندوة املقامني مبنا�سبة �إحياء الذكرى ال�سبعني لليوم‬ ‫الأ�سود جلامو وك�شمري الذي حتتله الهند‪.‬‬ ‫ودعا الأمني العام ملنظمة التعاون الإ�سالمي‪ ،‬معايل الدكتور‬ ‫يو�سف بن �أحمد العثيمني يف كلمته بهذه املنا�سبة‪� ،‬إلى‬ ‫موا�صلة اجلهود لدعوة الهند �إلى وقف االنتهاكات اجل�سيمة‬ ‫حلقوق الإن�سان �ضد ال�شعب الك�شمريي‪.‬‬ ‫وتطلع الأمني العام �إلى �أن يتمكن مبعوث منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي اخلا�ص ب�ش�أن جامو وك�شمري‪ ،‬والهيئة الدائمة‬ ‫امل�ستقلة حلقوق الإن�سان يف منظمة التعاون الإ�سالمي من‬ ‫زيارة ك�شمري اخلا�ضعة لالحتالل الهندي‪ ،‬بهدف التو�صل‬

‫التعاون الإ�سالمي يف دعم احلل ال�سلمي للنزاع والأمل يف‬ ‫ا�ستئناف ما يخدم احلوار ال�شامل بني باك�ستان والهند‬ ‫ويحقق تطلعات ال�شعب الك�شمريي يف احل�صول على حقوقه‬ ‫امل�شروعة التي حرم منها على مدى عقود‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أ�شاد ال�سيد خان ه�شام بن �صديق‪� ،‬سفري‬ ‫جمهورية باك�ستان الإ�سالمية لدى اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫باجلهود احلثيثة التي تبذلها منظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫يف �سبيل الو�صول �إلى حل عادل ودعم وم�ساندة ال�شعب‬ ‫�إلى ُحكم مو�ضوعي وتقييم مُ�ستقل ونزيه على جممل الك�شمري يف نيل حقوقه امل�شروعة‪ .‬و�أ�شار �إلى �أن الو�ضع يف‬ ‫الأو�ضاع هناك‪.‬‬ ‫جامو وك�شري ي�شهد تدهورا يف ظل ا�ستخدام الهند الأ�سلحة‬ ‫واختتم الأمني العام كلمته بالت�أكيد على ا�ستمرار منظمة والعنف �ضد املواطنني الأبرياء‪.‬‬

‫أذربيجان تقدم عرض ُا لتستضيف معرض اكسبو الدولي ‪٢٠٢٥‬‬ ‫نظمت �سفارة جمهورية �أذربيجان يف اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية ورئي�س جمل�س الوزراء والنائب الأول‬ ‫لرئي�س دولة �أذربيجان حفال تقدمييا مبنا�سبة‬ ‫تر�شح �أذربيجان ال�ست�ضافة معر�ض اك�سبو ‪ ٢٠٢٥‬يف‬ ‫عا�صمتها باكو‪ ،‬ومت تقدمي هذا العر�ض للدول الأع�ضاء‬ ‫يف منظمة التعاون الإ�سالمي يف مقرها يف جدة يوم ‪٢١‬‬ ‫دي�سمرب ‪ ،٢٠١٧‬وح�ضر احلفل ر�ؤ�ساء وممثلو البعثات‬ ‫الدبلوما�سية يف ال�سعودية وكبار املوظفني يف منظمة‬ ‫‪62‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫التعاون الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وقدم ال�سفري ايلت�شني امريبايوف م�ساعد النائب‬ ‫الأول لرئي�س �أذربيجان ورئي�س فريق العمل املخت�ص‬ ‫مبعر�ض اك�سبو باكو ‪ ٢٠٢٥‬عر�ضا موجزا م�صحوبا‬ ‫مبادة مرئية يو�ضح التنوع والتطور والإمكانيات التي‬ ‫حتظى بها �أذربيجان والتي ت�ؤهلها ال�ست�ضافة املعر�ض‬ ‫حتت �شعار “تطوير املوارد الب�شرية‪ ،‬ي�صنع لنا‬ ‫م�ستقب َال �أف�ضل”‪.‬‬

‫وقال ال�سفري امريبايوف «نحن هنا نلتم�س دعمكم لنا‬ ‫يف هذا امل�شروع العاملي املهم الذي ا�شرتكنا به»‪.‬‬ ‫ومدينة باكو هي �إحدى املدن املر�شحة ال�ست�ضافة‬ ‫معر�ض اك�سبو ‪ ٢٠٢٥‬والذي يعقد كل خم�سة �أعوام‬ ‫حتت رعاية املكتب الدويل للمعار�ض يف باري�س‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر �أن �أذربيجان هي الدولة الوحيدة‬ ‫من الدول الأع�ضاء يف منظمة التعاون الإ�سالمي التي‬ ‫تقدمت بطلبها ال�ست�ضافة معر�ض اك�سبو ‪.٢٠٢٥‬‬ ‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫معالم‬ ‫جمهور ّية تشاد‬

‫تقع جمهورية ت�شاد يف و�سط القارة الأفريقية ويحدها من‬ ‫ال�شرق ال�سودان‪ ،‬ومن ال�شمال ليبيا ومن الغرب النيجر‬ ‫والكامريون ونيجرييا ومن اجلنوب جمهورية �أفريقيا‬ ‫الو�سطى‪ ،‬وهي دولة داخلية ال تطل على بحر‪ .‬وتعترب دولة‬ ‫ت�شاد خام�س �أكرب دولة يف �أفريقيا من حيث امل�ساحة وبها‬ ‫نهران مو�سميان هما لوغون و�شاري يلتقيان يف العا�صمة‬ ‫جنامينا وي�صبان يف بحرية ت�شاد ‪ 300‬كم �شمال العا�صمة‪.‬‬ ‫معلومات عن دولة ت�شاد‬ ‫تنق�سم دولة ت�شاد �إلى جمموعة من املناطق‪ ،‬ومنها املنطقة‬ ‫ال�صحراويّة يف ال�شمال‪ ،‬وكذلك منطقة حزام وهي منطقة‬ ‫ال�ساحل القاحلة وهي موجودة يف و�سط الدولة‪ ،‬وكذلك‬ ‫منطقة ال�سافانا ال�سودان ّية التي تعترب من املناطق اخل�صبة‪،‬‬ ‫وهي يف جنوب الدولة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى بحرية ت�شاد‪ ،‬حيث‬ ‫تعترب املنطقة املحيطة بها من �أكرب الأرا�ضي الرطبة يف‬ ‫الدولة‪ .‬وي�شار �إلى �أنّ هذه الدولة تعترب موطن ًا ملا يقارب‬ ‫من ‪ 200‬جماعة عرقية‪ ،‬ويعترب كل من الدين الإ�سالمي‬ ‫وامل�سيحي �أكرث الأديان اعتناق ًا يف الدولة‪.‬‬ ‫املدن الرئي�سية‬ ‫جنامينا‪ :‬هي عا�صمة جمهورية ت�شاد وهي م�أخوذة من‬ ‫اال�ستجمام وتعني «ا�سرتحنا �أو ا�ستجمينا” باللهجة العربية‬ ‫الت�شادية الدارجة‪ .‬وكانت ت�سمى يف ال�سابق “فورت المي”‬ ‫�أي “قلعة المي” ن�سب ًة للجرنال الفرن�سي “المي” الذي‬ ‫احتل ت�شاد يف عام ‪ .1900‬وجاء ا�سم جنامينا عقب الثورة‬ ‫الثقافية التي قادها الرئي�س الت�شادي الأ�سبق فران�سوا‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫العا�صمة‪ :‬جنامينا‬ ‫امل�ساحة‪ 1،284،000 :‬كم‪2‬‬ ‫العملة‪ :‬فرنك و�سط �أفريقيا‬ ‫عدد ال�سكان‪ 14.45 :‬مليون (‪)2016‬‬ ‫اللغات الر�سمية‪ :‬الفرن�سية والعربية‬

‫متبلباي التي تق�ضي بتغيري الأ�سماء الفرن�سية �إلى �أ�سماء‬ ‫محلية‪ .‬وتقع جنامينا يف غربي ت�شاد على �ضفاف نهر �شاري‬ ‫الذي ي�شكل احلدود الطبيعية بني ت�شاد والكامريون ويقدر‬ ‫تعداد �سكانها بنحو ‪ 1.1‬مليون ن�سمة‪.‬‬ ‫موندو‪ :‬هي عا�صمة �إقليم لوغون الغربي وتقع يف اجلزء‬ ‫اجلنوبي الغربي من البالد على احلدود ت�شاد مع الكامريون‪.‬‬ ‫تعترب مدينة موندو العا�صمة التجارية ن�سب ًة لوجود �أغلب‬ ‫ال�شركات ال�صناعية فيها ومتتاز �أي�ض ًا ب�آثارها التاريخية‪.‬‬ ‫�أب�شه‪ :‬هي عا�صمة �إقليم الوادي وحا�ضرة �شرق البالد‪.‬‬ ‫�أب�شه مدينة جتارية ملوقعها بالقرب من احلدود مع ال�سودان‬ ‫ولعالقاتها التجارية مع ال�سودان وم�صر وكانت تعترب معق ًال‬ ‫لعلماء الدين يف ت�شاد‪ .‬وهي من �أجمل املدن الت�شادية من‬ ‫حيث الطراز العمراين الذي ي�شبه الطراز العمراين العربي‪.‬‬ ‫فيا الرجو‪ :‬هي عا�صمة �إقليم بوركو – انيدي – تب�ستى‪،‬‬ ‫وتقع �شمايل ت�شاد على الطريق امل�ؤدي �إلى ليبيا وتبعد‬ ‫عن العا�صمة بنحو ‪1000‬كم‪ .‬و�سميت بهذا اال�سم ن�سب ًة‬ ‫�إلى اجلرنال الفرن�سي “الرجو” الذي حكم املنطقة �إبان‬ ‫اال�ستعمار الفرن�سي‪ .‬وت�سكنها قبائل القرعان املمتدة يف كل‬ ‫من ت�شاد وليبيا والنيجر والتي ا�شتهرت بالتجارة احلدودية‪.‬‬ ‫�سار‪ :‬هي عا�صمة �إقليم �شاري الأو�سط يف جنوب ت�شاد‬ ‫بالقرب من احلدود مع جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪ .‬وكانت‬ ‫تعرف قبل الثورة الثقافية بفورت �أر�شمبول ثم تغري ا�سمها‬ ‫الى �سار عقب الثورة الثقافية‪.‬‬ ‫االقت�صاد‬ ‫ب�شكل �أ�سا�سي على ٍكل من‬ ‫ن�شاطها‬ ‫يف‬ ‫الدولة‬ ‫هذه‬ ‫تعتمد‬ ‫ٍ‬

‫الإنتاج الزراعي واحليواين‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى الدخل الناجت‬ ‫عن ٍكل من اجلمارك‪ ،‬والنفط‪ ،‬وي�شار �إلى �أنّ �أهم املنتجات‬ ‫الزراع ّية هي الأرز‪ ،‬والقطن‪ ،‬والذرة‪ ،‬وق�صب ال�سكر‪ ،‬والفول‬ ‫ال�سوداين‪ ،‬وال�سم�سم‪ ،‬وال�صمغ العربي‪ ،‬وكذلك بع�ض‬ ‫الفواكه؛ مثل املاجنو‪ ،‬والربتقال‪ ،‬كما تتم ّيز هذه الدولة‬ ‫باحتوائها على ثروة حيوان ّية هائلة من ٍكل من الأبقار‪،‬‬ ‫والأغنام‪ ،‬وكذلك الإبل‪ ،‬حيث تعترب امل�صدر الوحيد للحوم‬ ‫يف دول و�سط وغرب �أفريقيا‪ ،‬حيث تقوم بت�صديرها �إلى‬ ‫�أنحاء العامل‪.‬‬ ‫الزراعة‬ ‫ت�سهم الزراعة بـ ‪ 40‬يف املائة من الناجت الإجمايل لت�شاد‪،‬‬ ‫وت�شمل هذه الن�سبة قطاع الزراعة وتربية احليوان و�صيد‬ ‫ال�سمك‪ .‬وتقدر ن�سبة الأرا�ضي ال�صاحلة للزراعة ‪ 20‬يف‬ ‫املائة من م�ساحة البالد‪ ،‬ال يُزرع منها �سوى �سبعة ماليني‬ ‫هكتار فقط (‪ 5.4‬يف املائة من امل�ساحة)‪.‬‬ ‫الرعي‬ ‫نظر ًا لتوافر مياه الأمطار ف�إن الرعي ي�شغل قدر ًا كبري ًا من‬ ‫اهتمامات النا�س‪ ،‬ولذا ف�إن معظم ال�سكان ي�شتغلون بالرعي‬ ‫وتربية احليوانات بق�صد التفاخر بكرثتها من الناحية‬ ‫االجتماعية يف ال�سابق �إال �أنها �أ�صبحت فيما بعد جما ًال‬ ‫مهم ًا للتجارة‪ ،‬حيث ت�صدر �إلى خارج البالد بكميات هائلة‬ ‫من الرثوة احليوانية (البقر والإبل والغنم)‪ ،‬وخا�صة �إلى‬ ‫الكمرون ونيجرييا وليبيا و�أفريقيا الو�سطى‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪63‬‬

‫وجهة نظر‬ ‫القدس‪...‬في قلب العالم اإلسالمي‬

‫مها عقيل‬ ‫رئيسة التحرير‬

‫طالبت القمة‪،‬‬ ‫الدول األعضاء‬ ‫بالمنظمة إلى‬ ‫تفعيل قيود سياسية‬ ‫واقتصادية على‬ ‫الدول والمسؤولين‬ ‫والبرلمانات‬ ‫والشركات واألفراد‬ ‫الذين يعترفون بضم‬ ‫إسرائيل لمدينة‬ ‫القدس الشريف‬

‫‪64‬‬

‫اهتـ ّز العامل الإ�سالمي احتجاج ًا على ت�صريحات الرئي�س الأمريكي دونالد ترامب اال�ستفزازية والأحادية ب�ش�أن قراره بنقل �سفارة وا�شنطن يف‬ ‫�إ�سرائيل �إلى القد�س املحتلة واالعرتاف بالقد�س عا�صمة لإ�سرائيل‪ .‬وكان �إعالن قرار نقل ال�سفارة �صافرة �إنذار باخلطر املحدق على املدينة‬ ‫املقد�سة بعد �أن عزلها االحتالل الغا�شم عن محيطها العربي وعمل على تهويدها وتزوير تاريخها وتغيري معاملها يف محاولة بائ�سة لطم�س‬ ‫هُ ويتها الإ�سالمية‪ .‬ولطاملا كانت مدينة القد�س وخا�صة امل�سجد الأق�صى ك�أولى القبلتني وثالث احلرمني ال�شريفني ندا ًء يلبي ال�سامعون �صداه‬ ‫ويلتفون حوله‪ ،‬ومل تكن ال�صيحة الأخرية لتختلف وما كان امل�سلمون ليتقاع�سوا‪.‬‬ ‫وما �إن �أعلن الرئي�س الأمريكي قراره حتى �سارعت منظمة التعاون الإ�سالمي �إلى عقد اجتماع على م�ستوى املندوبني الدائمني للدول االع�ضاء‬ ‫يف مقر املنظمة بجدة للنظر يف توجهات الإدارة الأمريكية لتغيري الو�ضع القانوين والتاريخي ملدينة القد�س ال�شريف‪ .‬و�أكد االجتماع مركزية‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية بالن�سبة للأمة الإ�سالمية ويف القلب منها القد�س ال�شريف‪ .‬كما �أكد الهُوية العربية والإ�سالمية للقد�س ال�شرقية املحتلة‬ ‫عا�صمة دولة فل�سطني‪ .‬و�أدان اجتماع املندوبني كافة الت�صريحات واملواقف ال�صادرة عن م�س�ؤولني �أمريكيني التي ت�أتي يف حتد �صارخ للم�شاعر‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬وملا لذلك من �آثار وخيمة وتهديد للأمن وال�سلم الدوليني‪.‬‬ ‫وتال اجتماع املندوبني بع�شرة �أيام انعقاد اجتماع وزراء اخلارجية يف الدول الأع�ضاء وقمة ا�ستثنائية �إ�سالمية يف ا�سطنبول رف�ضت القرار‬ ‫الأمريكي بنقل �سفارة وا�شنطن �إلى القد�س املحتلة‪ ،‬وطالبت الواليات املتحدة الأمريكية ب�إلغاء قرارها االعرتاف بالقد�س عا�صمة لإ�سرائيل‪،‬‬ ‫و�أعلنت �إدانتها للقرار ولقرار نقل ال�سفارة الأمريكية �إلى القد�س‪ .‬وح ّملت القمة يف بيانها اخلتامي‪ ،‬الإدارة الأمريكية امل�س�ؤولية الكاملة عن‬ ‫جميع تداعيات عدم الرتاجع عن هذا القرار غري القانوين واعتربته مبثابة �إعالن عن ان�سحاب الإدارة الأمريكية من ممار�سة الدور الذي‬ ‫كانت ت�ضطلع به يف رعاية ال�سالم‪ ،‬كما اعتربته مكاف�أة لإ�سرائيل على تنكرها لالتفاقات وحتديها لل�شرعية الدولية‪.‬‬ ‫وطالبت القمة‪ ،‬الدول الأع�ضاء باملنظمة �إلى تفعيل قيود �سيا�سية واقت�صادية على الدول وامل�س�ؤولني والربملانات وال�شركات والأفراد الذين‬ ‫يعرتفون ب�ضم �إ�سرائيل ملدينة القد�س ال�شريف �أو يتعاملون مع �أي �إجراءات غايتها تر�سيخ اال�ستعمار الإ�سرائيلي للأر�ض الفل�سطينية املحتلة‪.‬‬ ‫وما زالت االدارة الأمريكية ما�ضية يف قرارها رغم االعرتا�ضات‪.‬‬ ‫ويتناول هذا العدد من جملة املنظمة �أزمة نقل ال�سفارة الأمريكية واالعرتاف بالقد�س عا�صمة لإ�سرائيل وتداعيات هذا القرار‪ ،‬ويف مقابل‬ ‫ذلك قرار اجلمعية العامة للأمم املتحدة ل�صالح القد�س و�ضد قرار الرئي�س الأمريكي‪ .‬كما يتطرق العدد للم�صاحلة الفل�سطينية وهو مو�ضوع‬ ‫مهم يف ظل ما متر به الق�ضية الفل�سطينية وعملية ال�سالم من جتاذبات‪ .‬ويف ال�سياق ذاته‪ ،‬ت�أتي الذكرى املئوية لوعد بلفور امل�ش�ؤوم لتعيدنا‬ ‫الى بداية �إن�شاء دولة �إ�سرائيل على ح�ساب دولة فل�سطني‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬تتابع املنظمة ب�شكل حثيث ق�ضية م�سلمي الروهينغيا وما يتعر�ضون له من ا�ضطهاد وعمليات عنف ممنهجة يف ميامنار‪،‬‬ ‫حيث تبنت الأمم املتحدة قرار ًا رعته منظمة التعاون الإ�سالمي �ضد ميامنار يدين العمليات الع�سكرية التي ت�ستهدف �أقلية الروهينغيا يف‬ ‫والية راخني‪ .‬وكان من �أهم بنود القرار وقف العمليات الع�سكرية وال�سماح بو�صول امل�ساعدات االن�سانية الى راخني و�ضمان العودة الطوعية‬ ‫وامل�ستدامة ب�أمان وكرامة جلميع النازحني والالجئني و�ضمان االحرتام التام جلميع حقوق االن�سان واحلريات الأ�سا�سية للروهينغيا‪.‬‬ ‫وي�ستعر�ض العدد �آخر هذه التطورات يف ق�ضية الروهينغيا‪.‬‬ ‫و�إ�ضافة �إلى تغطية جميع ن�شاطات الأمانة العامة والأمني العام خالل فرتة �أكتوبر‪-‬دي�سمرب ‪ ٢٠١٧‬وخا�صة االجتماعات املهمة مثل عقد‬ ‫م�ؤمتر النخب العراقية التح�ضريي متهيد ًا لعقد م�ؤمتر امل�صاحلة الوطنية يف عام ‪ ،٢٠١٨‬يقدم العدد تقارير حول ندوة الهيئة الدائمة‬ ‫امل�ستقلة حلقوق االن�سان التابعة للمنظمة بعنوان “دور الإعالم يف مكافحة خطاب الكراهية” والدورة الثانية ع�شرة للهيئة التي ناق�شت‬ ‫“�أهمية التنوع الثقايف يف تعزيز وحماية حقوق االن�سان”‪ ،‬والدورة العا�شرة للم�ؤمتر الإ�سالمي لوزراء الثقافة‪ ،‬والذي ا�ست�ضافته ال�سودان‬ ‫حتت رعاية فخامة الرئي�س عمر ح�سن الب�شري‪ ،‬وامل�ؤمتر الإ�سالمي ال�سابع لوزراء البيئة الذي ا�ست�ضافته اململكة املغربية‪ ،‬وامل�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫ال�ساد�س لوزراء ال�صحة والذي ا�ست�ضافته اململكة العربية ال�سعودية حتت �شعار “ال�صحة يف جميع ال�سيا�سات”‪ ،‬واالجتماع الوزاري للدورة‬ ‫الثالثة والثالثني للجنة الدائمة للتعاون االقت�صادي والتجاري للمنظمة‪.‬‬ ‫كما يربز العدد الثامن والثالثون من جملة املنظمة عدد ًا من الن�شاطات الثقافية والإعالمية وال�صحية والتعليمية ويف جمال حوار الأديان التي‬ ‫قامت بها الإدارات املعنية يف الأمانة العامة للمنظمة‪ ،‬مثل الأ�سبوع الثقايف العاملي ملنظمة التعاون الإ�سالمي والذي نظمته املنظمة واجلامعة‬ ‫الإ�سالمية العاملية يف ماليزيا وكان حدث ًا مميز ًا يُع َقد لأول مرة‪� .‬إ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬انعقد اجتماعان مهمان للحوار بني �أتباع الأديان‪ ،‬انعقد‬ ‫�أحدهما يف دكار حول ال�صراع يف جمهورية �أفريقيا الو�سطى‪ ،‬وانعقد الآخر يف بانكوك دعا �إلى التعاي�ش ال�سلمي يف جنوب وجنوب �شرق �آ�سيا‪،‬‬ ‫وور�شة عمل حول �إعداد دليل توجيهي لت�أهيل الإعالميني لتغطية الأحداث الإرهابية‪� ،‬إ�ضافة الى االجتماع الأول ملجل�س املياه يف منظمة التعاون‬ ‫الإ�سالمي واجتماع جمل�س الأمناء للجامعة الإ�سالمية يف �أوغندا واالحتفال مبرور ‪ ٣٠‬عام ًا على �إن�شاء اجلامعة واجتماع الفريق اال�ست�شاري‬ ‫املعني با�ستئ�صال �شلل الأطفال الذي �أطلق دلي ًال تدريبي ًا لطلبة الدرا�سات ال�شرعية‪.‬‬

‫مجلة المنظمة ـ أكتوبر ‪ -‬ديسمبر ‪2017‬‬

‫‪www.oic-oci.org‬‬

‫بنجالديش تستضيف الدورة ‪45‬‬ ‫لمجلس وزراء الخارجية‬ ‫دكا ‪ 6-5 ،‬مايو ‪2018‬‬

‫حصن اللباه (فورت أورانجاباد) هو مجمع حصن‬ ‫موجال غري كامل يف القرن السابع عرش يقف أمام نهر‬ ‫بوريجانجا يف الجزء الجنويب الغريب من دكا‪ .‬بدأ البناء يف‬ ‫عام ‪1678‬م من قبل املغويل سوبهدار محمد عزام شاه‬ ‫الذي كان ابن اإلمرباطور أورانجزب واإلمرباطور يف وقت‬ ‫الحق‪ .‬خلفه شايستا خان‪ ،‬مل يستمر العمل‪ ،‬عىل الرغم‬ ‫من أنه بقي يف دكا حتى ‪1688‬م‪.‬‬