Progress Qatar (Arabic) 2014-2015

Page 1


٢٠١٥ - ٢٠١٤



‫حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ‪ -‬أمير البالد المفدى حفظه اهلل‬



‫سمو األمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ‪ -‬حفظه اهلل‬



‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بدون اسم‬

‫قطــــــر تتقــــــدم‬ ‫شهدت قطر في العام ‪ ٢٠١٤‬العديد من األحداث المهمة من أهمها تراجع أسعار النفط‪،‬‬ ‫وافتتاح المطار الدولي الجديد‪ ،‬ورفع تصنيف بورصة قطر من سوق مبتدئة إلى سوق‬ ‫ناشئة‪ ،‬واستعادة عالقات البالد مع دول مجلس التعاون الخليجي الثالث التي سحبت‬ ‫سفراءها منها‪ ،‬إلى جانب تبرئة ساحة قطر من مزاعم الرشوة المتعلقة باستضافة‬ ‫نهائيات كأس العالم لكرة القدم ‪.٢٠٢٢‬‬ ‫وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى له منذ العام ‪ ،٢٠٠9‬واألثر‬ ‫الكبير الذي تركه ذلك على أسواق الغاز العالمية‪ ،‬إال أن ذلك لم يمنع قطر من‬ ‫ُقدر تكلفتها بأكثر من تريليون‬ ‫المضي قدما في تنفيذ مشاريع بنيتها التحتية التي ت َّ‬ ‫ريال (‪ ٢8٠‬مليار دوالر)‪ .‬فقد طرحت العديد من المؤسسات الحكومية مثل كهرماء‪،‬‬ ‫وأشغال‪ ،‬والريل مناقصات لعدد من المشاريع الكبرى‪ ،‬مما يظهر مرونة البالد في‬ ‫امتصاص صدمة تراجع أسعار النفط‪.‬‬ ‫خدم بالفعل‬ ‫وأثار افتتاح مطار حمد الدولي في أبريل ‪ ٢٠١٤‬الحماس في قطر‪ ،‬فقد ّ‬ ‫أكثر من ‪ ١3‬مليون مسافر في األشهر الستة األولى من بدء عملياته‪ ،‬كما أنه من‬ ‫المتوقع أن يلبي احتياجات ‪ 3٠‬مليون مسافر سنويا‪.‬‬ ‫ورغم أن رفع تصنيف بورصة قطر قد أثار اآلمال في استقطاب المزيد من‬ ‫االستثمارات األجنبية واالكتتابات على األسهم‪ ،‬إال أنه لم ُيطرح لالكتتاب سوى‬ ‫أسهم شركة واحدة‪ .‬غير أنه بفضل اإلصالحات التي شرعت بها السوق السعودية‬ ‫فإنه يمكن لقطر ودول مجلس التعاون الخليجي األخرى أن تتوقع تدفق المزيد من‬ ‫األموال إلى أسواقها‪.‬‬ ‫وقد شهد المشهد السياسي سحب ثالث دول من مجلس التعاون الخليجي وهي‬ ‫البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة اإلمارات العربية المتحدة سفراءها من‬ ‫قطر لكنها أعادتهم قبل نهاية العام‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬تعززت عالقات قطر مع إيران‬ ‫من خالل تعهد كل من البلدين بدعم بعضهما بعضا في مجال التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫وشهدت أول زيارة رسمية رفيعة المستوى لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن‬ ‫حمد آل ثاني أمير البالد المفدى إلى ألمانيا‪ ،‬واليابان‪ ،‬والمملكة المتحدة‪ ،‬والصين‬ ‫تقديم حزمة من الحوافز للعالقات الثنائية مع هذه الدول‪.‬‬ ‫وتلقى قطاع الرعاية الصحية دفعة من الحكومة من خالل تخصيص مبلغ ‪ ١٥.7‬مليار‬ ‫ريال لتطوير البنية التحتية لهذا القطاع مثل المستشفيات والمراكز الصحية‪ ،‬وتم‬ ‫حتى اآلن االنتهاء من مشروعين من الـ ‪ 39‬مشروعا صحيا التي من المقرر تنفيذها‪،‬‬ ‫في حين أن البعض اآلخر من هذه المشاريع هي في مراحل مختلفة من التقدم‪.‬‬ ‫وتتواصل قصة نجاح البنوك القطرية مع تسجيلها لنمو قوي في أصولها خالل العام‬ ‫بسبب زيادة اإلنفاق العام‪ ،‬وتعزيز جودة أصولها‪ ،‬وارتفاع ربحيتها‪ ،‬إلى جانب زيادة‬ ‫نسب كفاية رأسمالها‪ ،‬مما ساعد ذلك في تعزيز اقتصاد البالد‪.‬‬ ‫وفازت قطر في بطولة األمم اآلسيوية لكرة القدم للشباب تحت سن ‪ ١9‬عاما التي‬ ‫أقيمت في ميانمار‪ ،‬وحصلت أيضا على كأس مجلس التعاون الخليجي للمرة الثالثة‪،‬‬ ‫وهزمت أستراليا للمرة األولى‪ ،‬كما قامت أيضا بتنظيم أحداث دولية كبرى خالل‬ ‫العام ‪ .٢٠١٤‬وتتوج العام بإعالن محققي الفيفا براءة قطر من االتهامات بالفساد التي‬ ‫ترافقت مع فوزها بحق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم ‪.٢٠٢٢‬‬ ‫وهكذا فإن عدد التقدم قطر للعام ‪ ٢٠١٤‬يقدم لقرائه أكبر وأهم األحداث والتطورات‬ ‫التي شهدتها قطر خالل العام‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫الناشـر‬

‫شـركة المها للدعاية واإلعالن ذ‪.‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫ص‪.‬ب‪ 3272 :‬الدوحة ‪ -‬قطــر‪،‬‬ ‫هاتف‪ 44672139 :‬أو ‪ 44550983‬أو ‪ 44671173‬أو ‪)+974( 44667584‬‬ ‫فاكس‪)+974( 44550982 :‬‬ ‫‪Email: info@omsqatar.com‬‬ ‫‪Website: www.omsqatar.com‬‬

‫مقدم من مجلة‬ ‫‪8‬‬



‫المحتويات‬

‫مقدمة‬

‫‪11‬‬

‫البنية التحتية تقود النمو‬ ‫دخـل االقتصـاد القطـري الـذي تبلـغ قيمتـه ‪728‬‬ ‫مليـار ريـال (‪ 200‬مليـار دوالر) اآلن فـي المرحلـة‬ ‫التاليـة مـن النمـو مدفوعـا باالسـتثمارات فـي البنيـة‬ ‫التحتيـة الضخمـة‪ ،‬وزيـادة الطلـب علـى المـواد‬ ‫والخد مـات‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫اقتصاد‬ ‫قطاع البنوك القوي‬ ‫واصلـت البنـوك القطريـة مسـيرتها علـى درب‬ ‫التقـدم‪ ،‬وتعزيـز اقتصـاد البـالد‪ ،‬وحققـت نمـوا‬ ‫الفتـا خـالل العـام ‪ 2014‬مدفوعـة بالتوسـع فـي‬ ‫اإلقـراض للقطـاع الخـاص‪.‬‬

‫بنية تحتية‬

‫قطاع خاص‬

‫‪41‬‬

‫قفزة كبيرة إلى األمام‬ ‫خطـت الشـركات المحليـة خطـوة كبيـرة إلـى‬ ‫األمـام مـن خـالل توجههـا إلـى العالميـة‪ .‬فمفتـاح النمـو‬ ‫المسـتدام لجميـع الشـركات‪ ،‬سـواء كانـت تعمـل فـي‬ ‫مجـال النفـط والغـاز‪ ،‬أو البتروكيماويـات‪ ،‬أو الطاقـة‪،‬‬ ‫هـو استكشـاف الفـرص المتاحـة فـي دول أخـرى‪.‬‬

‫‪51‬‬

‫للبالد‪ .‬فقد ضخت قطر ما يقرب من ‪ 60‬مليار دوالر في‬ ‫مناطق لالزدهار‬ ‫تقـوم البـالد حاليـا بإنشـاء ثـالث مناطـق اقتصاديـة جديـدة العقد األخير لتطوير قطاع المرافق العامة بهدف دعم‬ ‫بإنشـائها بوتيـرة سـريعة‪ ،‬حيـث يُتوقـع أن تنتهـي فـي النمو الهائل‪.‬‬ ‫المرحلـة األولـى مـن منطقتيـن منهـا بحلـول مـارس ‪. 2017‬‬ ‫مشاريع جديدة ضخمة‬ ‫ازداد الطلـب علـى متطلبـات البنـاء بسـبب مشـاريع البنيـة‬ ‫عام حافل باإلنجازات‬ ‫لقـد كان العـام الماضـي عامـا حافـال بالمشـاريع بالنسـبة التحتيـة التـي تنفذهـا البـالد‪ ،‬والتـي تبلـغ كلفتهـا عـدة‬ ‫لهيئـة األشـغال العامـة (أشـغال)‪ ،‬فقـد بـدأ فيـه العمـل مليـارات مـن الـدوالرات‪.‬‬ ‫علـى عـدد كبيـر مـن البرامـج المتميـزة المصممـة لتلبيـة‬ ‫على المسار الصحيح‬ ‫احتياجـات قطـر مـن حيـث البنيـة التحتيـة‪.‬‬ ‫تبلغ تكلفة شـبكة قطر للسـكك الحديدية المتكاملة‬ ‫‪ 127.4‬مليـار ريـال (‪ 35‬مليـار دوالر) وهـي تضـم ثالثـة‬ ‫مطار حمد الدولي البوابة إلى قطر‬ ‫تحدث بدر محمد المير‪ ،‬المدير التنفيذي لعمليات مطار مشـاريع هـي متـرو الدوحـة‪ ،‬وقطـار النقـل الخفيـف بمدينة‬ ‫حمـد الدولـي‪ ،‬إلـى التقـدم قطـر فـي مقابلـة حصرية قائال‪ :‬لوسـيل‪ ،‬وقطـار المسـافات الطويلـة للـركاب والبضائـع‪،‬‬ ‫«إن إنشـاء مطـار حمـد الدولـي قـد جـاء لتطويـر البنيـة سـيتم االنتهـاء منهـا قبـل كأس العالـم ‪.2022‬‬ ‫التحتيـة للبـالد تماشـيا مـع رؤيـة قطـر الوطنيـة ‪.»2030‬‬ ‫الخطوط الجوية القطرية تحلق عاليا‬ ‫قبـل عقديـن مـن الزمـن‪ ،‬بـدأ الناقـل الوطنـي فـي البـالد‪،‬‬ ‫دعم النمو‬ ‫ثمة مهمة ضخمة ملقاة على عاتق المؤسسة العامة الخطـوط الجويـة القطريـة‪ ،‬رحلتـه نحـو السـعي إلـى وضـع‬ ‫القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) تتمثل في ضمان قطـر علـى خريطـة الطيـران فـي العالـم‪ .‬واليـوم‪ ،‬نجحـت‬ ‫مواكبة إمدادات الطاقة والمياه للمتطلبات المتزايدة الشـركة برفـع اسـم البـالد عاليـا فـي عنـان السـماء‪.‬‬ ‫‪10‬‬


‫مقدمة‬

‫«نواجه حاليا انخفاضا في أسعار النفط والمحروقات على مستوى السوق العالمي‪ ،‬ولكن ليس‬ ‫هذا هو المكان المناسب لمناقشة األسباب التي أدت إلـى¬ذلك‪ .‬إن ما أود أن أؤكد عليه هنا‬ ‫هو أن اقتصادنا قوي ومتين ولن يتأثر بمثل هذه التطورات‪ ،‬وأن ميزانيتنا مبنية على أساس‬ ‫تقديرات محافظة جدا ألسعار المحروقات»‪.‬‬ ‫سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني‬ ‫أمير دولة قطر‬


‫المحتويات‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫‪73‬‬

‫استشراف المستقبل الرقمي‬ ‫انسجاما مع األهداف التي حددتها رؤية قطر الوطنية‬ ‫‪ ،2030‬قامت وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫في العام ‪ 2014‬بخطوات سريعة الستشراف المستقبل‬ ‫الرقمي‬

‫دبلوماسيات‬

‫‪83‬‬

‫عالقات قطر وإيران تتلقى دفعة قوية‬ ‫كانت االضطرابات في منطقة الشرق األوسط‪،‬‬ ‫وهبوط أسعار النفط‪ ،‬وذوبان العالقات المجمدة‬ ‫بين إيران والقوى العالمية‪ ،‬من األسباب التي أدت‬ ‫إلى تقارب قطر وإيران‪.‬‬ ‫شركاء في التقدم‬ ‫تعمل قطر وألمانيا معا منذ أن أقامت الدولتان‬ ‫العالقات الدبلوماسية بينهما قبل أربعة عقود‪.‬‬ ‫تنمية اجتماعية‬

‫‪93‬‬

‫التعليم هو المفتاح‬ ‫التعليم الجيد هو ركيزة أساسية للتنمية‬ ‫البشرية‪ ،‬وعنصر أساسي للحفاظ على تراث‬ ‫دولة قطر وثرواتها‪.‬‬ ‫الصحة هي الثروة‬ ‫تعتزم قطر أن تقدم خدمات الرعاية الصحية‬ ‫مسئولية اجتماعية وبيئة‬ ‫سياحة وثقافة‬

‫‪105‬‬

‫ثقافة الفن والتعلم‬ ‫جاءت سـمو الشـيخة المياسـة بنت حمد آل ثاني‪،‬‬ ‫رئيـس مجلـس أمنـاء متاحـف قطـر‪ ،‬علـى قائمـة‬ ‫أقـوى ‪ 100‬امـرأة فـي العالـم فـي مجـال الفـن‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫الكاملة لسكانها في غضون أقل من عقد‬ ‫من اآلن‪.‬‬ ‫هل سيتم إصالح قانون العمل قريبا؟‬ ‫كثيرا ما صورت وسائل اإلعالم الغربية العمال‬ ‫اآلسيويين في قطر بأنهم يكدحون بالعمل في‬ ‫درجة حرارة عالية‪.‬‬

‫‪77‬‬

‫في االتجاه الصحيح‬ ‫من الضروري أن يترافق تحقيق االزدهار‬ ‫االقتصادي من خالل االستفادة من احتياطيات‬ ‫النفط والغاز الهائلة في البالد مع حماية البيئة‪ ،‬لذا‬ ‫فقد كانت قطر من أكثر الدول في المنطقة‬ ‫من حيث إصدار تقارير التنمية المستدامة‪.‬‬

‫إدارة النفايات‬ ‫ينمـو االقتصـاد فـي قطـر بمعـدالت ال مثيـل‬ ‫لهـا فـي العالـم‪ ،‬وكذلـك الكـم الكبيـر مـن‬ ‫النفايـات الصلبـة فـي البـالد‪ ،‬نتيجـة الرتفـاع‬ ‫مسـتويات الدخـل‪ ،‬وسـرعة التصنيـع والتحضـر‪،‬‬ ‫وزيادة مسـتويات المعيشـة‪ ،‬واالنفجار السكاني‪.‬‬






‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫مقدمــــــــــة‬

‫البنية التحتية‬

‫تقــــود النمـــــو‬ ‫دخل االقتصاد القطري الذي تبلغ قيمته ‪ 728‬مليار ريال (‪ 200‬مليار دوالر) اآلن في المرحلة التالية‬ ‫من النمو مدفوعا باالستثمارات في البنية التحتية الضخمة وزيادة الطلب على المواد والخدمات‪.‬‬

‫قد‬

‫ازدادت وتيـ ــرة العديـ ـ ــد م ـ ــن المشـ ــاريع المكثفة تدعم توسع الناتج المحلي اإلجمالي على المدى‬ ‫الضخم ــة فـ ــي قطاعات النقـ ــل والميـ ــاه المتوسط‪ ،‬حتى مع انخفاض أسعار النفط»‪.‬‬ ‫والكهرباء والعقارات‪ ،‬مما تسبب بارتفاع‬ ‫نسبة التضخم‪ ،‬واستقر نمو قطاع النفط استقرار أسعار الغاز الطبيعي المسال‬ ‫قال رابو بانك الهولندي في آخر تقرير له إنه ما يزال لدى‬ ‫والغاز بعد عشر سنوات من التوسع‪.‬‬ ‫بيد أن انخفاض أسعار النفط العالمية بأكثر من ‪ ٪25‬منذ قطر فائض كبير في الحساب الجاري‪ ،‬حتى مع التوقعات‬ ‫يونيو من هذا العام بسبب وفرة المعروض في السوق وضعف بانخفاض هذا الفائض بشكل حاد في العام ‪.2014‬‬ ‫الطلب قد تسبب بموجة من القلق لكثير من دول المنطقة‪ .‬ويُقدّر فائض الحساب الجاري حاليا بحوالي ‪ ٪16.7‬من الناتج‬ ‫وأما بالنسبة لقطر فهي في وضع جيد يتيح لها التعامل مع المحلي اإلجمالي في العام ‪ ،2014‬منخفضا عن نسبة ‪٪30.9‬‬ ‫الركود نظرا لكون ميزانيتها السنوية للعام المالي ‪ -2014‬في العام ‪ .2013‬ويرجع هذا االنخفاض جزئيا إلى انخفاض‬ ‫‪ 2015‬قد استندت إلى سعر متحفظ لبرميل النفط يبلغ ‪ 236.6‬حجم الصادرات‪ ،‬وخاصة صادرات الغاز الطبيعي المسال‬ ‫رياال (‪ 65‬دوالرا) ‪ ،‬لذا يُتوقع أن ينتهي العام المالي بفائض وسوائل الغاز الطبيعي التي تمثل معا ما يُقدر بنحو ‪ ٪70‬من‬ ‫إجمالي الصادرات في العام ‪ .2014‬ويرجع تدني الصادرات إلى‬ ‫يبلغ ‪ 7.3‬مليار ريال‪.‬‬ ‫وحسب تقارير وكالة األنباء القطرية‪ ،‬قال حضرة صاحب انخفاض اإلنتاج بسبب إغالق بعض محطات تسييل الغاز الـ‬ ‫السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى‪ 14 ،‬في قطر للصيانة‪.‬‬ ‫الذي افتتح الدورة العادية الثالثة واألربعين لمجلس الشورى وفي الوقت نفسه‪ ،‬ظلت أسعار الغاز الطبيعي المسال‬ ‫في نوفمبر‪« :‬إننا نواجه حاليا تراجعا في أسعار النفط مستقرة نسبيا‪ ،‬حيث ارتفعت قليال من السعر الوسطي ‪61.15‬‬ ‫والوقود على مستوى السوق العالمية‪ ،‬وهذا ليس هو المكان رياال (‪ 16.8‬دوالرا) لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في‬ ‫المناسب لمناقشة أسباب ذلك‪ ،‬لكنني أود فقط أن أؤكد العام ‪ 2013‬إلى السعر الوسطي ‪ 61.88‬رياال (‪ 17‬دوالرا) لكل‬ ‫أن اقتصادنا قوي ومتين‪ ،‬وأنه لن يتأثر بهذه التطورات ألن مليون وحدة حرارية بريطانية في العام ‪( 2014‬من يناير حتى‬ ‫ميزانيتنا تستند إلى تقديرات متحفظة جدا ألسعار النفط»‪ .‬يوليو)‪.‬‬ ‫وقال معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز ومقره وأضاف التقرير‪« :‬من جهة أخرى‪ ،‬تراجعت أسعار النفط في‬ ‫المملكة المتحدة في تقريره األخير للربع الرابع للعام ‪ 2014‬األشهر األخيرة‪ .‬لكن من المرجح أن ال يؤثر ذلك بقوة‬ ‫بعنوان «آفاق اقتصادية‪ :‬الشرق األوسط» إن الناتج المحلي على قطر على المدى القريب لسببين‪ .‬أوال‪ :‬من المتوقع أال‬ ‫اإلجمالي القطري قد تقلص على أساس ربع سنوي خالل يشكل النفط حاليا سوى ‪ ٪4‬من الصادرات في العام ‪.2014‬‬ ‫الربع الثاني‪ ،‬حيث لم يعوض النمو القوي في األنشطة غير ثانيا‪ :‬من المتوقع أن تواصل اليابان (وهي سوق التصدير‬ ‫الهيدروكربونية التباطؤ في قطاع النفط والغاز إال جزئيا الرئيسية لدولة قطر) استيراد كميات هائلة من الغاز‬ ‫الطبيعي المسال مع إغالق معظم محطات الطاقة النووية‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬يُتوقع للنمو السنوي أن يصل إلى ‪ ٪6.3‬هذا العام‪ ،‬وانتقالها على نحو متزايد إلى الغاز الطبيعي المسال»‪.‬‬ ‫وأن يرتفع إلى ‪ ٪7.2‬في العام ‪ ،2015‬بافتراض أن مشاريع البنية وأما من ناحية االستيراد‪ ،‬فقد شهدت قطر زيادة في تدفق‬ ‫التحتية المعلنة ستسير كما هو مخطط لها‪ ،‬مدعومة بالنمو المواد والمعدات‪ ،‬وإلى حد أقل المواد الغذائية‪ .‬ويُتوقع‬ ‫السريع والواسع النطاق في جميع قطاعات البناء‪ ،‬وخدمات مستقبال أن تواصل الواردات زيادتها بسبب زيادة الطلب‬ ‫الم ـ ـ ــال واألعمـ ـ ــال‪ ،‬والسياحـ ـ ـ ــة‪ .‬فاالستثمارات الرأسمالية على المواد والخدمات والمواد الغذائية مع تطوير المزيد من‬ ‫‪19‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بدون اسم‬

‫‪19‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫مقدمــــــــــة‬

‫أفضل ‪ ١2‬دولة جاذبة لالستثمار في مجال البنية التحتية‬ ‫في ‪ 20١٤‬مع التغيير من ترتيب العام ‪ 20١2‬الذي يوجد‬ ‫بين القوسين‬

‫السويد‬

‫النرويج‬ ‫)=(‬

‫كندا‬

‫)=(‬

‫(‪)1-‬‬

‫بريطانيا‬

‫(‪)3+‬‬ ‫اإلمارات‬

‫قطر‬

‫(‪)1+‬‬

‫)=(‬

‫أميركا‬

‫(‪)3+‬‬

‫السعودية‬ ‫)=(‬

‫ماليزيا‬ ‫)=(‬

‫سنغافورة‬ ‫)=(‬

‫أستراليا‬

‫(‪)-1‬‬

‫المنتهية في سبتمبر ‪ 2014‬ستصل إلى ‪ 109.2‬مليار ريال (‪30‬‬ ‫مليار دوالر) بحلول نهاية ديسمبر‪ .‬وقد منحت هيئة األشغال‬ ‫العامة (أشغال) في ‪ 3‬ديسمبر عقودا لمختلف مشاريع البنية‬ ‫التحتية تبلغ قيمتها ‪ 5.5‬مليار ريال‪.‬‬ ‫وسوف يخلق تنفيذ المشاريع الضخمة طلبا جانبيا على‬ ‫المنتجات والخدمات وسيعطي التصنيع دفعة قوية‪ .‬وتستعد‬ ‫قطر لتلبية الطلب محليا على مواد البناء مثل األسمنت‬ ‫والصلب وغيرها من المنتجات المختلفة‪ .‬لذا يتم حاليا بناء‬ ‫مجمعات سكنية كبيرة ومساكن للعمال إليواء األعداد‬ ‫المتزايدة للسكان‪ ،‬كما يستعد قطاع الخدمات اللوجستية‬ ‫أيضا لتلبية احتياجات نقل وتخزين المواد المطلوبة‪ ،‬حيث‬ ‫أعلنت الحكومة عن خطط إلقامة ثالثة مراكز لوجستية‬ ‫خارج الدوحة لتلبية احتياجات الصناعات الصغيرة‪.‬‬ ‫وسوف يزيد التدفق المتزايد للعمالة الوافدة للعمل في قطاع‬ ‫البنية التحتية من الطلب على السلع والخدمات كما أنه‬ ‫سيزيد النشاط التجاري‪ ،‬مما يعزز من زخم النمو في القطاع‬ ‫غير النفطي على المدى القريب إلى المتوسط‪.‬‬ ‫ووفقا لتقرير بنك قطر الوطني واصل القطاع غير النفطي‬ ‫في قطر دفع عجلة النمو االقتصادي‪ ،‬ودعم تنويع االقتصاد‬ ‫في البالد‪ .‬وأضاف التقرير نقال عن األرقام الصادرة عن‬ ‫وزارة التخطيط التنموي واإلحصاء‪« :‬نما الناتج المحلي‬

‫اإلجمالي الحقيقي إلى ‪ ٪5.7‬في الربع الثاني من العام ‪،2014‬‬ ‫من النسبة المنقحة البالغة ‪ ٪5.4‬في الربع السابق» (انظر‬ ‫الرسم البياني ‪.)2‬‬ ‫واستحوذ القطاع غير النفطي على نسبة ‪ ٪49‬من الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي في الربع الثاني من العام ‪ ،2014‬مقارنة بـ‬ ‫‪ ٪46‬في العام السابق‪ .‬ونما القطاع غير النفطي بمعدل مثير‬ ‫لإلعجاب يبلغ ‪ ٪11.3‬لنفس الفترة مدفوعا باالستثمارات‬ ‫الضخمة في مشاريع البنية التحتية والنمو السكاني السريع‪.‬‬ ‫وتتوقع وزارة التخطيط التنموي واإلحصاء أن يتوسع نشاط‬ ‫البناء بنسبة ‪ ٪14.1‬في العام ‪ 2014‬مقارنة بـ ‪ ٪13.6‬في العام ‪،2013‬‬ ‫وأن يزداد نموا في العام ‪ ،2015‬مما يجعله يسجل أعلى معدل‬ ‫نمو بين جميع القطاعات‪.‬‬

‫قطاع الطاقة‬

‫أبرمت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)‬ ‫في مايو من هذا العام العديد من عقود توسيع شبكات‬ ‫الكهرباء بقيمة ‪ 7.7‬مليار ريال مع عدد من الشركات‬ ‫المحلية والدولية للمرحلة ‪ 11‬من خطة توسيع نظام نقل الطاقة‬ ‫في قطر‪ ،‬وهذه العقود هي لتوريد وتشغيل خطوط النقل‬ ‫والمحطات الفرعية‪.‬‬ ‫وينفذ هذه المشاريع مقاولون واستشاريون دوليون ومحليون‬ ‫لتطوير البنية التحتية لنقل الطاقة وتوزيعها من خالل عقود‬ ‫الهندسة والمشتريات والبناء (‪.)EPC‬‬ ‫‪21‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫مقدمــــــــــة‬

‫مشاريع البنية التحتية الكبيرة والتوسع السكاني‪ .‬وعندما بنسبة متواضعة تبلغ ‪ ٪0.5‬بسبب تعويض إنتاج الغاز من برزان‬ ‫يترافق ذلك مع االستقرار النسبي للصادرات فمن المتوقع لالنخفاض المستمر في إنتاج النفط‪.‬‬ ‫أن يحدث المزيد من االنخفاض في فائض الحساب الجاري‬ ‫لدولة قطر‪ ،‬على الرغم من أنه سيبقى على األرجح في غير أنه هنالك إمكانات نمو هائلة في قطاع البتروكيماويات‬ ‫اآلخذ بالتوسع‪ .‬فقطر تعتزم مضاعفة إنتاجها من‬ ‫مستويات صحية‪.‬‬ ‫البتروكيماويات على مدى العقد المقبل‪ .‬وتتوقع وزارة‬ ‫التخطيط التنموي واإلحصاء أن يكون النمو االقتصادي‬ ‫تأثير انخفاض أسعار النفط‬ ‫أدى االنخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية من أكثر من العام معتدال عند ‪ ٪6.3‬في العام ‪ 2014‬قبل أن يرتفع إلى ‪٪7.8‬‬ ‫‪ 364‬رياال (‪ 100‬دوالرا) إلى حوالي ‪ 254.8‬رياال (‪ 70‬دوالرا) إلى في العام ‪.2015‬‬ ‫حدوث صدمة كبيرة في جميع أنحاء العالم‪ .‬وتشعر قطر‬ ‫أيضا بالقلق ألن الغاز الطبيعي ‪ -‬وهو مصدرها الرئيسي قطاع البناء يدفع النمو‬ ‫للدخل ‪ -‬مرتبط بأسعار النفط‪ .‬فبفضل ارتفاع أسعار النفط تحول تركيز االستثمار في قطر من النفط والغاز إلى البناء‬ ‫في السابق تمتعت قطر بفوائض ضخمة خالل العامين والنقل مع استعداد البالد الستضافة نهائيات كأس العالم‬ ‫الماضيين‪ ،‬حيث يقدر الفائض في العام المالي ‪ 2014-2013‬لكرة القدم في العام ‪ 2022‬حيث من المقرر أن تدخل البالد‬ ‫بنسبة ‪ ٪12.6‬من الناتج المحلي اإلجمالي االسمي‪ ،‬وبنسبة ‪ ٪11.2‬في مرحلة جديدة من البناء مع تحول الخطط الرئيسية إلى‬ ‫هياكل خرسانية على مدى العقد المقبل‪.‬‬ ‫في العام المالي السابق‪.‬‬ ‫وقد تم استثمار هذه الفوائض في شراء أصول خارج البالد وأكد بنك قطر الوطني أنه سيتم تنفيذ مشاريع بقيمة ‪662.48‬‬ ‫تحسبا لمثل هذه الحاالت‪ .‬وبحسب تقرير وزارة التخطيط مليار ريال (‪ 182‬مليار دوالر) خارج قطاع النفط والغاز خالل‬ ‫التنموي واإلحصاء حول التوقعات االقتصادية للعام المالي السنوات الخمس المقبلة‪ .‬وتشمل مشاريع التطوير العقاري‬ ‫‪ ،2015-2014‬ازداد العائد على استثمارات قطر في الخارج إلى الكبرى لوسيل‪ ،‬واللؤلؤة قطر‪ ،‬ومشيرب‪ ،‬وشبكة المترو‬ ‫نحو ‪ ٪3‬من الناتج المحلي اإلجمالي في العام ‪ ،2013‬ارتفاعا والسكك الحديدية الجديدة‪ ،‬وكذلك الطرق السريعة‬ ‫من ‪ ٪1‬في العام ‪ .2009‬لذا لن تتأثر الخطط الحالية للبالد نظرا الجديدة‪ .‬لذا من المتوقع أن يدفع نشاط البناء عجلة النمو‬ ‫على المدى القريب إلى المتوسط‪.‬‬ ‫لكون ميزانيتها قد ارتكزت إلى سعر متحفظ للنفط‪.‬‬ ‫وحسب بنك قطر الوطني فإن سعر التعادل المالي (وهو وبحسب مؤشر أركاديس لإلنفاق االستثماري في البنية‬ ‫السعر الذي يتساوى عنده اإلنفاق الحكومي مع اإليرادات التحتية العالمي الذي يقيس هذا النوع من اإلنفاق في ‪41‬‬ ‫الحكومية) كان ‪ 243.88‬رياال (‪ 67‬دوالرا) للبرميل في دولة‪ ،‬فقد احتلت قطر المركز الثاني في العالم من حيث‬ ‫العام ‪ .2013‬وحتى لو انخفضت أسعار النفط دون ذلك السعر جاذبيتها لالستثمار في البنية التحتية بعد سنغافورة (انظر‬ ‫فإن قطر لن تتأثر كثيرا لبعض الوقت ألنها تتمتع بالموارد الرسم البياني ‪.)1‬‬ ‫التي يمكنها أن تستفيد منها قبل أن تضطر إلى التخفيض‬ ‫ويقول محمد معتز الخياط‪ ،‬الرئيس التنفيذي لشركة‬ ‫من استثمارها المحلي‪.‬‬ ‫وأضاف البنك في تقريره‪« :‬غير أنه إذا بقيت أسعار النفط الخياط للمقاوالت والتجارة التي تتخذ من الدوحة مقرا لها‪،‬‬ ‫منخفضة لفترة طويلة فإنه من المرجح أن يتم تنفيذ عملية إنه من المتوقع أن يصل إنفاق الدولة وحدها إلى ‪ 582.4‬مليار‬ ‫ريال (‪ 160‬مليار دوالر)‪ .‬غير أنه ستضاف أيضا استثمارات‬ ‫تحديد األولويات لضمان االنتهاء من المشاريع الرئيسية»‪.‬‬ ‫وقالت وزارة التخطيط التنموي واإلحصاء أيضا محذرة‪« :‬إن إضافية من القطاع الخاص لتكمل ما تقوم به الحكومة‬ ‫من شأن ضعف أسعار النفط وتصاعد تكاليف المشاريع لتعزيز تطوير البنية التحتية في البالد‪.‬‬ ‫المحلية أن يقلص من الفائض المالي على المدى الطويل»‪.‬‬ ‫ومضى قائال‪« :‬رغم أن االستعدادات لنهائيات كأس العالم‬ ‫لكرة القدم عام ‪ 2022‬هي نشاط تحركه الحكومة إال‬ ‫استقرار نمو النفط والغاز‬ ‫استقرت مخرجات قطاع النفط والغاز بعد برنامج التوسع أن هذه المشاريع سوف تشهد أيضا استثمارات خارجية‬ ‫الهائل خالل العقد الماضي‪ .‬فبحسب بنك قطر الوطني‪ ،‬من خارج الدولة لالستفادة من العوائد النفطية المتوقعة من‬ ‫انخفضت مساهمة قطاع النفط والغاز بنسبة ‪ ٪2.2‬على أساس تنظيم أكبر حدث رياضي في العالم‪ ،‬كما أن قطاع تجارة‬ ‫سنوي نتيجة النخفاض إنتاج النفط الخام واإلغالق المؤقت التجزئة وكذلك قطاع األغذية والمشروبات سوف يزدادان‬ ‫لبعض مصانع إنتاج الغاز‪ .‬وتعمل معظم المصانع بكامل انفتاحا أيضا‪ .‬وأما قطاع السياحة والضيافة فسوف يشهد‬ ‫طاقتها‪ ،‬لكن سوف يزداد اإلنتاج عندما يبدأ مشروع برزان كذلك نشاطا يزيد عما تخططه الحكومة‪ .‬وتتفوق قطر‬ ‫في هذا المجال على جميع الدول األخرى في منطقة الخليج‬ ‫للغاز بالعمل في العام المقبل‪.‬‬ ‫ووفقا لوزارة التخطيط التنموي واإلحصاء‪ ،‬من المتوقع أن حيث حافظت على هذا الترتيب على مدى العامين الماضيين‪،‬‬ ‫يتقلص اإلنتاج من قطاع النفط والغاز بنسبة ‪ ٪2.5‬في العام مما يؤكد ثقة المستثمرين في إمكانيات البالد لجذب‬ ‫‪ .2014‬ومن المتوقع أن يبقى إنتاج الغاز دون تغيير إلى حد استثمارات تفوق ما سوف تنفقه الدولة»‪.‬‬ ‫كبير في العام ‪ ،2014‬بعد حصول تشبع في القدرات اإلنتاجية وبحسب «ميد للمشاريع»‪ ،‬فقد منحت قطر مشاريع بقيمة‬ ‫في العام ‪ .2013‬غير أن اإلنتاج سوف ينمو في العام ‪ 81.9 2015‬مليار ريال (‪ 22.5‬مليار دوالر) خالل فترة التسعة أشهر‬ ‫‪20‬‬


‫اقتصاد‬

‫«بوصفها أكبر مو ِّرد للغاز الطبيعي المسال في العالم بتوفيرها ربع الكمية المتوفرة من‬ ‫هذه المادة في األسواق العالمية يتوقع أن تحافظ قطر على مكانتها المتقدمة في‬ ‫سوق الطاقة العالمية لسنوات طويلة قادمة»‪.‬‬ ‫سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة‬ ‫وزير الطاقة والصناعة‬


‫التقدم ‪201٥ - 201٤‬‬ ‫مقدمــــــــــة‬

‫التعاون الخليجي‪ ،‬حيث تراوحت معدالت التضخم السنوية‬ ‫في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بين ‪ ٪1.06‬و‪.٪3.8‬‬ ‫فبحسب صحيفة جلف نيوز ديلي‪ ،‬تصدرت قطر نظرائها‬ ‫من دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬تلتها البحرين بنسبة ‪،٪3.1‬‬ ‫ثم السعودية بنسبة ‪ ،٪2.8‬والكويت بنسبة ‪ ،٪2.71‬واإلمارات‬ ‫«تتفوق قطر على جميع الدول األخرى في منطقة الخليج من‬ ‫العربية المتحدة ‪ ،٪2.42‬وعُمان ‪.٪1.06‬‬ ‫حيث استقطابها لالستثمارات الخارجية حيث حافظت على هذا‬ ‫وأضاف التقرير أن معدل التضخم قد ارتفع بنسبة ‪٪0.7‬‬ ‫التفوق على مدى العامين الماضيين‪ ،‬مما يؤكد ثقة المستثمرين‬ ‫في قطر مقارنة مع شهر يوليو عام ‪ .2014‬وقد شهدت عدة‬ ‫في إمكانيات البالد لجذب استثمارات تفوق ما سوف تنفقه‬ ‫فئات رئيسية لمؤشر األسعار زيادة حادة من أهمها قطاع‬ ‫الدولة»‪.‬‬ ‫اإلسكان في قطر (‪ ،)٪7.9‬والمرافق في البحرين (‪،)٪5.4‬‬ ‫وأسعار التبغ في الكويت (‪ ،)٪12.42‬والثقافة والترفيه في‬ ‫محمد معتز الخياط‬ ‫المملكة العربية السعودية (‪.)٪10.9‬‬ ‫الرئيس التنفيذي‬ ‫وفي العام ‪ ،2013‬ارتفع معدل التضخم مما يقرب من ‪ ٪2‬في‬ ‫الخياط للمقاوالت والتجارة‬ ‫العام ‪ 2012‬ليصل إلى ‪ ،٪3.1‬ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة‬ ‫اإليجارات السكنية والمرافق والخدمات األخرى ذات‬ ‫الصلة باإلسكان‪ .‬غير أنه يمكن للمبادرات الحكومية‬ ‫مثل استيراد المواد بكميات كبيرة‪ ،‬وقدرات التخزين‬ ‫القطاع الخاص‬ ‫على الرغم من أن نمو القطاع الخاص كان حتى اآلن مدعوما اإلضافية‪ ،‬وغيرها‪ ،‬أن تبقي التضخم تحت السيطرة‪.‬‬ ‫من قبل الحكومة‪ ،‬إال أن الحكومة تتوقع أن يشارك القطاع‬ ‫الخاص بنشاط في النمو في البالد‪ ،‬كما أنها قد أعلنت القدرة التنافسية‬ ‫عن عدة تدابير لفتح الفرص لمشاركة القطاع الخاص‪ .‬انخفض ترتيب قطر ثالث مراتب ليصل إلى المرتبة ‪ 16‬في‬ ‫وتُعتبر السياحة والخدمات اللوجستية من أكثر القطاعات تقرير مؤشر التنافسية العالمية للمنتدى االقتصادي العالمي‬ ‫التي يشارك بها القطاع الخاص‪ ،‬وقد عزز افتتاح مطار حمد ‪ .2015-2014‬ويقيّم التقرير المشهد التنافسي لـ ‪ 144‬دولة من‬ ‫الدولي في مايو ‪ 2014‬األنشطة اللوجستية والخدمات المساندة‪ .‬خالل إنتاجيتها وازدهارها‪ .‬وقد اعتبر التقرير أن من العوامل‬ ‫وحدد بنك قطر للتنمية قطاعات محددة وفرص تصدير اإليجابية لذلك استقرار االقتصاد الكلي‪ ،‬وكفاءة السلع‬ ‫يمكن للشركات القطرية المشاركة فيها‪ ،‬وتم أيضا تقديم واألسواق المالية‪ ،‬والمستوى العالي من األمن‪.‬‬ ‫وأشار التقرير إلى أنه على قطر أن تحسّن نتائجها التعليمية‪،‬‬ ‫الخدمات االستشارية والدعم المالي للمشاريع المبتدئة‪.‬‬ ‫ووفقا لتقرير دان آند براد ستريت‪ ،‬فإن تسارع نمو ائتمان وأن تعزز استخدامها لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪،‬‬ ‫القطاع الخاص في البالد يشير إلى زيادة نشاط هذا القطاع‪ .‬وأن تفتح التجارة الخارجية‪ ،‬وأن تقلل من الحواجز اإلدارية‬ ‫وأضاف التقرير‪« :‬نما ائتمان القطاع الخاص بنسبة ‪ ٪16‬في التي تعيق تأسيس الشركات‪ ،‬إلى جانب رفع مستوى البنية‬ ‫العام على أساس سنوي في يونيو وازدادت قروض التعاقد التحتية للنقل لتصبح أكثر قدرة على المنافسة‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬ال يزال التفاؤل بين مجتمع األعمال في‬ ‫بنسبة ‪.»٪34‬‬ ‫وعلى صعيد المعرفة والتكنولوجيا‪ ،‬تعزز واحة العلوم دولة قطر راسخا خالل الربع الثالث من العام ‪ .2014‬فبحسب‬ ‫والتكنولوجيا في قطر قاعدة البحوث في البالد‪ .‬فمن خالل مؤشر التفاؤل باألعمال الصادر عن مؤسسة ‪ ، D & B‬حلت‬ ‫االستثمارات في مجال البحث والتعليم‪ ،‬تضع الحكومة قطر في المرتبة ‪ 39‬على مؤشر التفاؤل باألعمال المركب‬ ‫األسس القتصاد المعرفة التي يمكن أن تعزز المستقبل‪ .‬لقطاع غير النفط والغاز‪ ،‬وهي نفس المرتبة للربع الثالث من‬ ‫غير أن وزارة التخطيط التنموي واإلحصاء ترى أنه على العام ‪.2013‬‬ ‫الرغم من وجود عالمات واضحة للتنويع‪ ،‬إال أنه هنالك القليل‬ ‫من الدالئل التي تشير إلى تحول االقتصاد إلى اقتصاد قائم وأما بالنسبة للقطاع غير النفطي‪ ،‬بقي قطاع التصنيع األكثر‬ ‫تفاؤال خالل الربع الثالث من العام ‪ ،2014‬مدعوما بزيادة‬ ‫على المعرفة‪.‬‬ ‫وعن ذلك تقول‪« :‬ما تزال زيادة الطلب على العاملين يتركز الطلب بسبب المشاريع الجديدة‪ ،‬وقوة االقتصاد‪ ،‬وارتفاع عدد‬ ‫على المهن التي تتطلب مهارات أقل وفقا لمتطلبات قطاع السكان‪ ،‬حيث جاء مؤشر التفاؤل في المرتبة ‪ ،46‬وهو أعلى‬ ‫البناء وبعض قطاعات الخدمات الفرعية التي تشكل عنصرا بـ ‪ 11‬نقطة عن نفس الفترة من العام ‪.2013‬‬ ‫كبيرا من النمو‪ ،‬كما أن نسبة العمال ذوي المهارات العالية وتعتبر العوامل الموسمية السبب الرئيسي لالنخفاض الحاد‬ ‫في مؤشر المالية‪ ،‬والعقارات‪ ،‬وقطاع خدمات الشركات‪ .‬غير‬ ‫إلى عدد السكان قد انخفضت بين عامي ‪ 2008‬و‪.»2012‬‬ ‫أن آفاق شركات التمويل والتأمين بقيت أقوى من قطاعات‬ ‫العقارات وخدمات األعمال‪ ،‬إذ توقعت ‪ ٪61‬من الشركات‬ ‫التضخم‬ ‫وفقا لتقرير صادر عن المركز اإلحصائي لدول مجلس في هذا القطاع زيادة في المبيعات‪ ،‬كما توقعت ‪ ٪64‬منها‬ ‫التعاون الخليجي‪ ،‬وصل معدل التضخم في قطر في نهاية زيادة في طلبيات الشراء‪ ،‬في حين أن ‪ ٪40‬منها قد توقعت أن‬ ‫أغسطس ‪ 2014‬إلى ‪ ،٪3.8‬وهي أعلى نسبة بين دول مجلس تستثمر في توسيع أعمالها في الربع الثالث من العام ‪2014‬‬ ‫‪22‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫المستقبل المشرق لقطر‬ ‫في مجال الغاز‬ ‫لم يشكل ظهور الغاز الصخري مصدر قلق بالنسبة لدولة قطر ألنه من المتوقع للطلب العالمي‬ ‫على الغاز الطبيعي المسال أن ينمو من ‪ 237‬مليون طن في العام ‪ 20١3‬إلى أكثر من ‪٤65‬‬ ‫مليون طن بحلول العام ‪.2035‬‬

‫مع‬

‫ذلك‪ ،‬فوفقا لتصريحات وزير الطاقة‬ ‫والصناعة سعادة الدكتور محمد بن‬ ‫صالح السادة‪ ،‬قد يلقي تراجع أسعار النفط‬ ‫بظالله على أسواق الغاز العالمية إذ قال‬ ‫أثناء مشاركته في االجتماع الوزاري السادس عشر لمنتدى‬ ‫الدول المصدرة للغاز الطبيعي الذي عُقد في الدوحة في‬ ‫ديسمبر‪« :‬إن أسواق النفط والغاز مترابطة‪ ،‬لذا يمكن أن‬ ‫نرى أن أسعار النفط تؤثر على أسعار الغاز أيضا‪ .‬وهنالك‬ ‫درجة عالية من االختالف في األسعار الفورية في مختلف‬ ‫المناطق»‪.‬‬ ‫وتدرك قطر السيناريو المتغير ألسواق الغاز العالمية‪ ،‬لذا‬ ‫فقد شرعت بتنفيذ مجموعة من اإلجراءات لعزل نفسها عن‬ ‫الهزات االرتدادية من خالل تنويع محفظتها العالمية للطاقة‬ ‫عالوة على إيجاد أسواق جديدة‪.‬‬ ‫فشركة قطر للبترول المملوكة للدولة تملك حصة ‪٪70‬‬ ‫في مشروع غولدن باس للغاز الطبيعي المسال في والية‬ ‫تكساس الذي تم تطويره في البداية لتوريد الغاز الطبيعي‬ ‫المسال المنتج في قطر إلى الواليات المتحدة‪ .‬لكن بعد ثورة‬ ‫الغاز الصخري األميركي‪ ،‬سعت إكسون موبيل التي تقيم‬ ‫شراكة مع قطر في المشروع للحصول على إذن من لجنة‬ ‫تنظيم الطاقة الفيدرالية األميركية لتحويل منشأة االستيراد‬ ‫القائمة إلى محطة لتسييل الغاز الطبيعي‪ .‬ومن المتوقع أن تبلغ‬ ‫التكلفة المبدئية للمشروع بحدود ‪ 36.4‬مليار ريال (‪ 10‬مليار‬ ‫دوالر) وأن يتم وضع اللمسات األخيرة على خطط االستثمار‬ ‫من قبل الشركتين في العام ‪.2015‬‬

‫الغاز الطبيعي المسال‬

‫تنتج قطر ‪ 77‬مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا‬ ‫في مرافقها الـ ‪ 14‬لمعالجة الغاز وهي تصدّر إنتاجها إلى ‪26‬‬ ‫من الـ ‪ 29‬دولة المستوردة للغاز الطبيعي المسال في جميع‬ ‫أنحاء العالم‪ .‬ويبلغ حجم احتياطيات الغاز الطبيعي لقطر‬ ‫‪ 869‬تريليون قدم مكعبة‪ ،‬لذا فإن البالد تملك ثالث أكبر‬ ‫احتياطي للغاز في العالم بعد روسيا وإيران على التوالي‪.‬‬

‫وقد حافظت قطر على مكانتها كأكبر مصدر في العالم‬ ‫للغاز الطبيعي المسال منذ العام ‪ ،2006‬وسوف تواصل احتاللها‬ ‫لهذه المكانة خالل ثمانية إلى عشرة أعوام قادمة على األقل‪.‬‬ ‫ونحو ‪ ٪60‬من عائدات قطر هي من مبيعات الغاز الطبيعي‬ ‫المسال‪ ،‬لكن الحكومة تريد تقليل اعتمادها على عائدات‬ ‫النفط والغاز وتنويع األنشطة االقتصادية في القطاعات غير‬ ‫النفطية‪.‬‬ ‫وتملك شركتا الغاز المملوكتان للدولة راس غاز‪ ،‬وقطر‬ ‫غاز سبعة خطوط إلنتاج الغاز الطبيعي المسال‪ ،‬كما أنه‬ ‫من المتوقع أن يتم تشغيل خطي إنتاج إضافيين كجزء من‬ ‫مشروع برزان للغاز في يونيو ‪.2015‬‬ ‫وقد خفضت الواليات المتحدة واردات الغاز الطبيعي المسال‬ ‫من قطر بعد بدء إنتاجها للغاز الصخري قبل بضع سنوات‪،‬‬ ‫لكن الدول المتعطشة للطاقة‪ ،‬كاليابان التي أوقفت برامجها‬ ‫للطاقة النووية في أعقاب حادث مفاعل فوكوشيما دايتشي‬ ‫للطاقة النووية في العام ‪ ،2011‬إضافة إلى الهند‪ ،‬ودول الشرق‬ ‫األقصى‪ ،‬تتطلع إلى قطر لتلبية احتياجاتها من الطاقة‪.‬‬

‫التحديات بالنسبة للواليات المتحدة‬

‫حتى لو أرادت الواليات المتحدة أن تصبح دولة رائدة في‬ ‫تصدير الغاز فلديها العديد من التحديات التي ينبغي أن‬ ‫تتصدى لها‪ ،‬على رأسها القوانين األميركية التي تنص‬ ‫على وجوب حصول الحكومة على ترخيص لتصدير الغاز‬ ‫الطبيعي المسال إلى الدول التي ال تشترك في اتفاقية التجارة‬ ‫الحرة مع الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫ولما كانت معظم مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال‬ ‫في الواليات المتحدة تقع على طول ساحل الخليج فإنه‬ ‫يمكن لذلك أن يشكل تحديا لوجستيا بالنسبة للوصول إلى‬ ‫األسواق اآلسيوية‪ ،‬حيث ستستغرق سفن نقل الغاز الطبيعي‬ ‫المسال ما ال يقل عن شهر واحد للتوجه من الواليات المتحدة‬ ‫إلى اليابان عن طريق قناة بنما‪ ،‬في حين أن قطر وأستراليا‬ ‫تستطيعان الوصول إلى اليابان في غضون ‪ 20‬يوما لكل‬ ‫منهما نظرا لقربهما الجغرافي من اليابان‪ .‬نتيجة لذلك فإنه‬ ‫‪2٥‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بدون اسم‬

‫‪2٤‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫وباإلضافة إلى آسيا‪ ،‬فإن العديد من الدول الصناعية الكبرى‬ ‫في غرب وشرق أوروبا تعتمد على روسيا في تأمين‬ ‫احتياجاتها من الغاز‪ ،‬وهي تبحث عن مصادر بديلة مثل قطر‪،‬‬ ‫وأستراليا‪ ،‬وبابوا غينيا الجديدة ألنها تريد كسر احتكار‬ ‫روسيا كأكبر مورد للغاز إلى منطقتها‪ ،‬والذي يجعل هذه‬ ‫الدول تضطر إلى شراء الغاز بالسعر الذي تحدده روسيا‪.‬‬ ‫وتورد روسيا ‪ ٪30‬من احتياجات أوروبا من الغاز‪ ٪70 ،‬منها‬ ‫تصل إلى وجهاتها من خالل خطوط األنابيب في أوكرانيا‪.‬‬ ‫لذا فإن من شأن أية أزمة في هذه الجمهورية السوفياتية‬ ‫السابقة أن يؤثر على إمدادات الغاز‪ .‬ففي العام ‪ ،2009‬قطعت‬ ‫روسيا إمدادات الغاز‪ ،‬مما أثر على ‪ 18‬بلدا في يناير‪ ،‬وفعلت‬ ‫الشيء نفسه مرة أخرى في يونيو من العام الماضي‪ ،‬كما‬ ‫حصل خالف على السعر بين روسيا وأوكرانيا أدى إلى‬ ‫تعطيل إمدادات الغاز وتسبب بمشكلة كبيرة للناس‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة‬ ‫قد أخبر صحيفة ألمانية بصورة قاطعة قبل ثالثة أشهر أن‬ ‫قطر ليس لديها خطط للتنافس مع روسيا على توريد الغاز‬ ‫إلى الدول األوروبية‪ ،‬إال أن التقارير تشير إلى أن قطر تجري‬ ‫مفاوضات مع بولندا لتوريد الغاز الطبيعي المسال من خالل‬ ‫محطة الغاز الطبيعي المسال التي تقوم تلك األخيرة ببنائها‬ ‫والتي من المتوقع أن تنتهي في منتصف ‪.2015‬‬ ‫وليس لدى العديد من الدول األوروبية البنية التحتية المناسبة‬ ‫للحصول على الغاز الطبيعي المسال بكميات كبيرة‪،‬‬ ‫لذا فإنه يمكن لبولندا أن تصبح مركزا لواردات الغاز‬ ‫الطبيعي المسال بمجرد االنتهاء من بناء هذه المحطة‪ .‬وإذا ما‬ ‫استثمرت دول البلطيق األخرى أيضا في تطوير البنية التحتية‬ ‫للغاز الطبيعي المسال‪ ،‬فإنها يمكن أن تصبح أسواقا محتملة‬ ‫للغاز القطري‪ .‬وينبغي للطلب المتزايد على الغاز الطبيعي‬ ‫المسال في جميع أنحاء العالم أن يقابله زيادة في إنتاج الغاز‪،‬‬ ‫لذا فإن قطر تسعى إلى زيادة إنتاجها‪ .‬فقد أعلنت راس غاز‬ ‫المملوكة للدولة أن خط اإلنتاج (‪ )1‬من مشروع غاز برزان‬ ‫الذي تبلغ تكلفته ‪ 37.5‬مليار ريال (‪ 10.3‬مليار دوالر) قد‬ ‫انتهى إنشاؤه بنسبة تزيد عن ‪ ٪95‬وأنه يستعد إلنتاج الغاز‬ ‫الطبيعي في الربع األول من العام ‪ .2015‬ويتقدم العمل على‬ ‫خط اإلنتاج ‪ 2‬أيضا بشكل جيد حيث من المتوقع أن يكتمل‬ ‫بحلول منتصف العام ‪ .2015‬وبمجرد االنتهاء من بناء خطي‬ ‫اإلنتاج فإنهما سينتجان حوالي ‪ 1.4‬مليار قدم مكعب يوميا‬ ‫من الغاز‪ .‬وإذا ما أخذنا بعين االعتبار أيضا مرافق اإلنتاج‬ ‫األخرى لشركة راس غاز فإنها ستصبح من أكبر شركات‬ ‫معالجة الغاز في العالم حيث ستبلغ قدرتها اإلنتاجية ‪ 11‬مليار‬ ‫قدم مكعب يوميا (ما يعادل نحو مليوني برميل من النفط)‪.‬‬ ‫وثمة جانب آخر لصالح قطر هو انعزال روسيا بعد فرض‬ ‫الواليات المتحدة وحلفاؤها العقوبات عليها بسبب موقفها من‬ ‫أوكرانيا‪ ،‬إضافة إلى قلة أصدقائها في العالم العربي بعد‬ ‫تقديمها للدعم العسكري لسوريا وإيران‪.‬‬ ‫وما يزال مصير مشروع خط األنابيب من قطر إلى تركيا‬ ‫ومنها إلى أوروبا معلقا منذ أكثر من ثالث سنوات بسبب‬ ‫االضطرابات في سوريا والعراق‪ .‬لكن إذا ما تم االنتهاء من‬ ‫هذا المشروع‪ ،‬فإن من شأنه فتح المزيد من األسواق أمام‬ ‫قطر بسبب رخص تكاليف نقل الغاز عبر األنابيب‬

‫لدى كل من شركتي الغاز المملوكتين للدولة ‪ -‬راس‬ ‫غاز وقطر غاز ‪ -‬سبعة خطوط إلنتاج الغاز الطبيعي‬ ‫المسال‪ ،‬كما أنه سيضاف خطا إنتاج جديدان خالل‬ ‫األشهر الستة المقبلة في إطار مشروع برزان للغاز‪.‬‬ ‫وتبلغ القدرة اإلنتاجية اإلجمالية لخطوط الغاز الطبيعي‬ ‫المسال السبعة التي تملكها راس غاز ‪ 36.3‬مليون طن من‬ ‫الغاز الطبيعي المسال سنويا‪ .‬وفي الوقت الذي تملك‬ ‫فيه رأس لفان (‪ )I‬خطي اإلنتاج ‪ ١‬و‪ ٢‬بسعة مجتمعة ‪6.6‬‬ ‫مليون طن سنويا‪ ،‬فإن رأس لفان (‪ )II‬تمتلك خطوط‬ ‫اإلنتاج ‪ 3‬و‪ ٤‬و‪ ٥‬بسعة ‪ ٤.7‬مليون طن سنويا لكل منها‪،‬‬ ‫ورأس لفان (‪ )III‬تملك خطي اإلنتاج ‪ 6‬و‪ 7‬بسعة ‪7.8‬‬ ‫مليون طن سنويا‪ ،‬وهي من أكبر خطوط إنتاج الغاز‬ ‫الطبيعي المسال في العالم‪ .‬ومن المتوقع أن يبدأ اإلنتاج‬ ‫في خطي إنتاج إضافيين هما الخط ‪ ١‬والخط ‪ ٢‬من‬ ‫مشروع برزان للغاز في الربع األول من العام ‪،٢٠١٥‬‬ ‫في حين أنه من المتوقع أن يصبح خط اإلنتاج ‪ ٢‬جاهزا‬ ‫للعمل بحلول منتصف العام ‪ .٢٠١٥‬وبمجرد االنتهاء من‬ ‫بناء خطي اإلنتاج فإنهما سينتجان حوالي ‪ ١.٤‬مليار قدم‬ ‫مكعب من الغاز يوميا‪ .‬وإذا ما أخذنا بعين االعتبار أيضا‬ ‫مرافق اإلنتاج األخرى لشركة راس غاز فإنها ستصبح‬ ‫عندئذ من أكبر شركات معالجة الغاز في العالم‪ ،‬حيث‬ ‫ستبلغ قدرتها اإلنتاجية اإلجمالية ‪ ١١‬مليار قدم مكعب‬ ‫يوميا‪ .‬وأما بالنسبة لشركة قطر غاز‪ ،‬فقد تأسست في‬ ‫العام ‪ ،١98٤‬وهي أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال‬ ‫في العالم إذ تبلغ طاقتها اإلنتاجية المجمعة ‪ 77‬مليون‬ ‫طن سنويا‪ .‬وتملك قطر غاز سبعة خطوط إنتاج للغاز‬ ‫الطبيعي المسال‪ ،‬أربعة منها هي األكبر في العالم‬ ‫ويطلق عليها اسم «خطوط اإلنتاج العمالقة» حيث تبلغ‬ ‫الطاقة اإلنتاجية لكل منها ‪ 7.8‬مليون طن‪.‬‬ ‫ومنذ تأسيس قطر غاز‪ ،‬قامت بتطوير العديد من‬ ‫المشاريع بما فيها قطر غاز ‪ ،٢‬وقطر غاز ‪ ،3‬وقطر غاز‬ ‫‪ ،٤‬ومصفاة لفان‪ ،‬وأسطول للسفن‪ ،‬ومكاتب اتصال في‬ ‫اليابان والصين‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫ثمة جانب آخر لصالح قطر هو‬ ‫انعزال روسيا بعد فرض الواليات‬ ‫المتحدة وحلفاؤها العقوبات‬ ‫عليها بسبب موقفها من‬ ‫أوكرانيا‪ ،‬إضافة إلى قلة‬ ‫أصدقائها في العالم العربي‬ ‫بعد تقديمها للدعم العسكري‬ ‫لسوريا وإيران‪.‬‬

‫يمكن للواليات المتحدة أن تتطلع إلى األسواق في منطقة‬ ‫أوروبا وأميركا الالتينية‪.‬‬ ‫وشهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ نموا قويا في الطلب‬ ‫على الغاز الطبيعي المسال خالل العقد الماضي فقد تضاعف‬ ‫الطلب منذ العام ‪ 2005‬ويتوقع أن يصل إلى ‪ 320‬مليون طن‬ ‫بحلول العام ‪ .2025‬وال يأتي الطلب من الصين والهند فقط‪،‬‬ ‫وإنما من دول أخرى أيضا مثل فيتنام‪ ،‬والفلبين‪ ،‬وميانمار‪،‬‬ ‫وتايوان‪ ،‬واليابان‪ ،‬وكوريا وذلك بفضل نضوج اقتصاداتها‬ ‫بسبب التصنيع السريع‪.‬‬

‫وصدّرت في العام ‪ 2013‬حوالي ‪ 23.3‬مليون طن من الغاز‬ ‫الطبيعي المسال إلى اليابان‪ ،‬والصين‪ ،‬وكوريا الجنوبية‪،‬‬ ‫وتعتزم تصدير أكثر من ‪ 85‬مليون طن بحلول العام ‪.2017‬‬ ‫غير أن أستراليا التي هي من بين الدول الرائدة المصدرة‬ ‫للفحم تشعر بالقلق النخفاض صادراتها من الفحم بسبب‬ ‫سعي العديد من الدول إلى الحد من وارداتها من الفحم‬ ‫لخفض مستويات التلوث‪ .‬ومن القضايا األخرى التي تجعل‬ ‫مشاريع الغاز الطبيعي المسال األسترالية أكثر كلفة‬ ‫الرتفاع تكاليف العمالة‪ ،‬مما يجعل من الصعب عليها التفوق‬ ‫على قطر‪.‬‬

‫الطبيع ـ ــي مثل‪ :‬أستراليا‪ ،‬وكنـ ـ ـ ــدا‪ ،‬والواليات المتحدة‪،‬‬ ‫وموزمبيق‪ ،‬ونيجيريا‪ ،‬وتنزانيا‪ ،‬وبابوا غينيا الجديدة بضخ‬ ‫ماليين الدوالرات الستكشاف الغاز‪ ،‬لكنها ستحتاج إلى ما‬ ‫ال يقل عن أربع إلى خمس سنوات لالنضمام إلى نادي كبار‬ ‫الدول المصدرة للغاز‪.‬‬ ‫وقد استثمرت أستراليا حوالي ‪ 728‬مليار ريال (‪ 200‬مليار‬ ‫دوالر) في إنشاء البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال‪،‬‬

‫إن قطر على يقين من أنها ستواصل تصديرها للغاز‬ ‫بسبب التوقعات بزيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال‬ ‫في السنوات القادمة الناتج عن النمو السكاني في الدول‬ ‫اآلسيوية مثل الصين والهند‪ .‬وحسب بعض التقارير من‬ ‫المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من ‪ 7‬مليارات نسمة‬ ‫في الوقت الحالي إلى ثمانية مليارات نسمة بحلول العام ‪،2030‬‬ ‫نصفهم في القارة اآلسيوية‪.‬‬

‫العبون جدد‬ ‫تقوم بعض الدول التي تنعم باحتياطيات كبيرة من الغاز قطر تعلق اآلمال على آسيا وأوروبا‬

‫‪26‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫المشاركين في القطاع‪.‬‬ ‫وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون األمين العام لالتحاد‬ ‫الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أثناء المنتدى‪:‬‬ ‫«نحن كممثلين للقطاع نحتاج أن نركز على التجديد‪ .‬النمو‬ ‫مضمون‪ ،‬ولكن نحتاج أيضا إلى تحويل عملياتنا بطريقة‬ ‫تجعلنا نواكب المستجدات ونحقق األرب ـ ــاح فـ ــي ظ ــرف ‪10‬‬ ‫و ‪ 20‬و ‪ 30‬سنة من اآلن»‪.‬‬ ‫جاء في تقرير صدر عن شركة ماكينزي وشركاؤه‬ ‫‪ McKinsey and Company‬بعنوان «صناعة الكيماويات‬ ‫في دول مجلس التعاون الخليجي‪ :‬المحافظة على القدرة‬ ‫على المنافسة دوليا في بيئة متغيرة» ‪The GCC chemical‬‬

‫«بالتعاون مع بعض أكبر الخبراء‬ ‫العالميين في مجال مشاريع‬ ‫األبحاث التي تركز على األولفينات‬ ‫تكتسب صناعة البوليمر‬ ‫والبتروكيماويات إمكانية أن‬ ‫تضيف قيمة إلى لقيمنا»‪.‬‬

‫‪industry: Maintaining global competitiveness in‬‬

‫‪»a changing environment‬إن الالعبين في دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي لديهم عدد من خيارات النمو بالرغم من‬ ‫ضعف أوضاع اللقيم وزيادة المنافسة‪ .‬وإن النمو في السوق‬ ‫المحلية للسلع الكيماوية يوفر فرصا بطبيعة الحال»‪.‬‬ ‫يغلب على تشكيلة إنتاج قطر الكيماويات األساسية بنسبة‬ ‫‪ ٪22‬وينخفض فيها معدل إنتاجية المنتجات المتخصصة‬ ‫إلى نصف في المائة فقط من جملة الطاقة اإلنتاجية وفقا‬ ‫لبيانات االتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات‪.‬‬ ‫وتقع المنتجات مثل األصباغ والدهانات وكيماويات العناية‬ ‫الشخصية في هذه الشريحة‪ .‬قد يساعد ضبط الخلطة‬ ‫لصالح المنتجات المتخصصة أيضا لبقاء دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي في المنافسة كما يقول التقرير‪.‬‬ ‫يمضي التقرير إلى القول «إن توسيع نطاق المنتجات التي‬ ‫يتوقع من الالعبين في دول مجلس التعاون الخليجي أن يتجهوا‬ ‫إليها على أساس استخدام اللقيم السائل سوف يمكنهم من‬ ‫استهداف الشرائح المتنامية في سوق المنتجات المتخصصة‬ ‫التي يغطي الكثير منها حاليا المنتجات المستوردة‪ .‬هذه‬ ‫الشريحة قد تمثل من ‪ 18.2‬إلى ‪ 25.5‬مليار ريال قطري (‪– 5‬‬ ‫‪ 7‬مليار دوالر أميركي) من حيث النمو في حالة أن يستطيع‬ ‫الالعبون الخليجيون بناء القدرات اإلضافية المطلوبة لدفع‬ ‫النمو في هذه الشريحة»‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك ما يزال هناك إمكانية للتصدير‪ ،‬ولكن‬ ‫ذلك يتطلب تطوير شبكة تسويق قوية وإنشاء عالمة بارزة‬ ‫وهو ما تقوم به قطر من خالل شركة منتجات‪.‬‬ ‫جاء في آخر تقرير عن استدامة قطاع الطاقة والصناعة في‬ ‫العام ‪ 2013‬أن «شركة منتجات قد ُأنشِئت في العام ‪ 2012‬لتعزيز‬ ‫نشاطات القطاع الفرعي للكيماويات والبتروكيماويات في‬ ‫مجال التسويق والمبيعات والتوزيع في نطاق شركة واحدة‬ ‫تستطيع أن تحوز على حصة أكبر من السوق وتقيم تجربة‬ ‫متخصصة في هذا المجال‪ .‬ساعدت المجهودات التي في‬ ‫هذا السياق بالفعل في تقوية المنتجات التي تحمل عالمة‬ ‫قطر وتحقيق ‪ ٪90‬من إنتاجية القطاع الفرعي»‪ .‬افتتحت‬ ‫قطر رئاسة شركة منتجات في الهاي و‪ 14‬مكتبا جديدا‬ ‫للتسويق في مختلف أنحاء العالم‪ .‬يعتبر توسيع الصناعات‬ ‫التحويلية لتطوير سلسلة القيمة إستراتيجية أخرى‪ .‬على‬

‫الدكتور محمد يوسف المال‬ ‫نائب رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫والرئيس التنفيذي لشركة‬ ‫قابكو‬

‫سبيل المثال أنشأت قابكو وشركاؤها شركة قطر‬ ‫للمنتجات البالستيكية المحدودة في العام ‪ 2000‬لدعم اإلنتاج‬ ‫المحلي من منتجات مثل األكياس والشرائح البالستيكية‬ ‫التي تُصنع من البولي إيثلين منخفض الكثافة والبولي‬ ‫إيثلين الخطي منخفض الكثافة التي تنتجها الشركة‪ .‬من‬ ‫خالل هذا المشروع ساعدت قابكو في بناء صناعة وليدة‬ ‫للمنتجات البالستيكية في قطر تتميز بقلة التكاليف‬ ‫ووفرة اإلمداد‪ .‬ولدفع حركة التجديد إلى األمام أقامت‬ ‫قابكو شراكة مع شركة ماتيريا ‪ Materia‬األميركية‬ ‫في مايو من العام ‪ 2014‬لتطوير جيل جديد من المنتجات ذات‬ ‫القيمة المضافة يمكن إنتاجها من اللقيم القطري الحالي‪.‬‬ ‫شركة ماتيريا متخصصة في االستخدام الفاعل للقيم‬ ‫واستخالص مركبات بتروكيماوية وكيماوية محددة‬ ‫باستخدام تكنولوجيا مبتكرة‪.‬‬ ‫قال الدكتور محمد يوسف المال نائب رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫والرئيس التنفيذي لشركة قابكو‪« :‬بالتعاون مع بعض أكبر‬ ‫الخبراء العالميين في مجال مشاريع األبحاث التي تركز‬ ‫على األولفينات تكتسب صناعة البوليمر والبتروكيماويات‬ ‫إمكانية أن تضيف قيمة إلى لقيمنا وذلك قد يكون مفيدا‬ ‫جدا لقابكو»‪ .‬لتنويع صناعاتها التحويلية واالستفادة من‬ ‫اإلمكانيات المرتقبة تعكف قطر على االستحواذ على‬ ‫حصص في المشاريع القريبة جغرافيا من سوقها‪ ،‬واألمثلة‬ ‫على ذلك مشروعاتها في مجال الصناعات التحويلية في‬ ‫سنغافورة‪ ،‬وفيتنام‪ ،‬والصين‪ .‬فالهدف األسمى هو أن نبقى‬ ‫في مقدمة الركب‬ ‫‪29‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫أوقات صعبة في الطريق‬ ‫كان بناء صناعة بتروكيماويات ذات قاعدة عريضة يمثل الخطوة األولى المنطقية في برنامج‬ ‫قطر لتنويع مصادر الدخل‪.‬‬

‫ضاعفت‬

‫قطر إنتاجها من الكيماويات‬ ‫والبتروكيمـ ـ ــاوي ـ ـ ــات منـ ـ ـ ـ ــذ‬ ‫العـ ــام ‪ 2007‬وساهم القطاع‬ ‫الذي كلف إنشاؤه ‪ 30.57‬مليار ريال قطري (‪ 8.4‬دوالر‬ ‫أميركي) بـ ـ ـ ‪ ٪4.2‬من الناتج المحلي اإلجمالي لقطر في‬ ‫العام ‪ .2013‬تُعتبرقطر ثاني أكبر دولة مصدرة للكيماويات‬ ‫في منطقة الخليج العربي بنسبة ‪ ٪17‬من إجمالي صادرات‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي وفقا لبيانات االتحاد الخليجي‬ ‫للبتروكيماويات والكيماويات‪ .‬في الوقت الذي كانت فيه‬ ‫القاعدة الصناعية للبتروكيماويات تتحول إلى دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي مستفيدة من وفرة وانخفاض أسعار اللقيم‬ ‫ركبت قطر الموجة وبدأت في التوسع‪ .‬ولكن بالرغم من‬ ‫أن هذه الصناعة تبشر بالخير‪ ،‬إال أنها تحتاج إلى تخطى‬ ‫بعض الصعاب لتواكب التطورات بالسرعة المطلوبة لمواصلة‬ ‫مسيرتها في تنويع مصادر الدخل‪.‬‬

‫تغيير الديناميكيات يعيق خطط التوسع‬

‫«بسبب وصول أسعار البترول إلى أدنى مستوياتها في‬ ‫ظرف أربع سنوات فإنه على الصناعات التحويلية أن تراجع‬ ‫إستراتيجياتها‪ .‬يشكل تأثير الغاز الصخري األميركي على‬ ‫تنافسية صناعة منطقتنا ضغطا كبيرا على أسعار الغاز في‬ ‫المنطقة‪ .‬وبسبب ظهور صناعة البولي إيثلين التي تقوم على‬ ‫الفحم الحجري في الصين يبدو أن قطر ليس أمامها إال‬ ‫أن تبحث عن بدائل للقيم لتطوير قطاع الصناعات التحويلية‬ ‫لديها»‪.‬‬ ‫في آسيا تعتبر الصين على وجه الخصوص السوق الرئيسية‬ ‫للبتروكيماويات‪ .‬نظرا ألن أميركا قد أصبحت مكتفية‬ ‫ذاتيا فإنها تتوسع في الصناعات التحويلية لتلبي احتياجات‬ ‫الصين وبقية دول آسيا من البتروكيماويات‪ .‬باإلضافة‬ ‫إلى ذلك قد يكون النخفاض أسعار البترول آثارا سلبية‬ ‫على أسعار البتروكيماويات على المدى البعيد‪ .‬ال يستبعد‬ ‫المحللون سيناريوهات انخفاض أسعار برميل البترول‬ ‫إلى ‪ 60‬دوالرا خالل الشهور القادمة‪ .‬وبما أن دول مجلس‬ ‫توفر اللقيم‬ ‫التعاون الخليجي بما فيها دولة قطر تفقد ميزة ُّ‬ ‫في مقابل اكتساب إمكانيات أخرى فإن النمو لن يكون‬ ‫سهال‪ .‬متكلما أمام المنتدى السنوي لالتحاد الخليجي‬ ‫للبتروكيماويات والكيماويات قال خالد الفالح الرئيس‬ ‫والرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية‪« :‬سوف‬ ‫يتضاعف اإلنتاج األميركي من البتروكيماويات خالل‬ ‫العقد القادم متيحا إمكانيات إضافية للواليات المتحدة‬ ‫لدخول األسواق التي كنا نعتقد أنها لنا تقليديا‪ .‬تغلق األسواق‬ ‫األوروبية مصانعها المتعثرة‪ ،‬وتتغير أيضا الصين التي تباطأ‬ ‫نموها نسبيا‪ ،‬ولكن شركاتها تنظر إلى الفحم الحجري‬ ‫ليفتح لها فرصا جديدة في قطاع الصناعات الكيماوية»‪.‬‬

‫خططت قطر لتنفيذ توسعة بتكلفة ‪ 91‬مليار ريال قطري‬ ‫(‪ 25‬مليار دوالر أميركي) في قطاع البتروكيماويات إلى‬ ‫أكثر من ضعف حجمه إلى ‪ 23‬مليون طن من اإلنتاج‪ .‬بدأ‬ ‫التخطيط لمشروعين كبيرين هما السجيل والكرعانة‪،‬‬ ‫وسوف يبدأ البناء في العام ‪ .2015‬ولكن قررت قطر أن‬ ‫تبطئ العمل في هذين المشروعين وعلقت العمل مؤقتا‬ ‫في مصنع السجيل وهو مشروع مشترك بين قطر للبترول‬ ‫وشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) في سبتمبر ‪.2014‬‬ ‫وصرحت شركة صناعات قطر ومجموعة شركات قطر‬ ‫للبترول لبورصة قطر في مذكرة أنهما تدرسان «تنفيذ‬ ‫مشروع صناعات تحويلية للبتروكيماويات يتوقع أن يحقق‬ ‫عوائد اقتصادية أفضل»‪ .‬كان على قطر أن تراجع خططها المحافظة على التنافسية‬ ‫األصلية واضع ًة في االعتبار تغيُّر الديناميكيات الدولية‪ .‬مع تغيّر الديناميكيات تتصاعد التحديات‪ ،‬ولكن ما يزال‬ ‫شرح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة هناك مجال للنمو كما يرى قادة القطاع‪ .‬نصح الفالح في‬ ‫والصناعة أثناء مخاطبته للمنتدى السنوي التاسع الذي إستراتيجية واضحة بالتغلب على التنافس الذي يتضمن تجربة‬ ‫استضافه االتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات خلط استخدام أنظمة مختلطة لتكسير اللقيم ورفع كفاءة‬ ‫ما يمكن أن يؤثر على هذا القطاع في المنطقة قائال‪ :‬المرافق الحالية وتعزيز التكامل اإلقليمي ومضاعفة عدد‬ ‫‪28‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫االستثمار في المستقبل‬ ‫عندما أعلن جهاز قطر لالستثمار‪ ،‬وهو الذراع االستثمارية لقطر القابضة‪ ،‬في نوفمبر من هذا العام‬ ‫أنه سوف يستثمر ‪ 36.٤‬مليار ريال (‪ ١0‬مليار دوالر) في الصين‪ ،‬وأنه قد وقع اتفاقا مع مجموعة‬ ‫سيتيك كورب المملوكة للدولة في الصين‪ ،‬تخطت بذلك قيمة االستثمارات الخارجية لصندوق‬ ‫الثروة السيادية في قطر لهذا العام عتبة ‪ 55‬مليار ريال (‪ ١5‬مليار دوالر) في ما يقرب من ‪ ١2‬دولة‪.‬‬

‫يعد‬

‫جهاز قطر لالستثمار المستثمر األكثر‬ ‫نشاطا في العالم‪ ،‬فهو دائم البحث‬ ‫عن الفرص االستثمارية في أوروب ـ ــا‬ ‫واألميركتين‪ ،‬لكن يبدو أن تركيزه‬ ‫قد تحول نحو الشرق‪ ،‬وخاصة األسواق النامية مثل الصين‬ ‫وكوريا الجنوبية‪ .‬فقد وافقت قطر وكوريا الجنوبية‬ ‫على إقامة صندوق ثروة سيادي مشترك للقيام بالمزيد‬ ‫من االستثمارات في المنطقة خالل الزيارة التي قام بها‬ ‫وفد رفيع المستوى قبل شهر بقيادة حضرة صاحب السمو‬ ‫الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى‪.‬‬ ‫واالستثمارات في الصين ليست جديدة على قطر التي‬ ‫اشترت في الماضي حصة في شركة التجارة اإللكترونية‬ ‫الصينية العمالقة «علي بابا»‪ ،‬وسلسلة متاجر شركة‬ ‫«اليف ستايل الدولية القابضة» في هونغ كونغ‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى استثماراتها في البنك الزراعي الصيني‪.‬‬ ‫وصرح الرئيس التنفيذي لجهاز قطر لالستثمار‪ ،‬أحمد‬ ‫السيد‪ ،‬إلى وسائل اإلعالم مفصحا عن اإلستراتيجيات‬ ‫االستثمارية للصندوق في مؤتمر االستثمار الذي عقد في‬ ‫بكين فقال‪« :‬لقد استثمرنا في أوروبا في السابق‪ ،‬لكن‬ ‫بما أننا صندوق ثروة سيادي عالمي‪ ،‬فإننا بحاجة أيضا إلى‬ ‫‪30‬‬

‫تنويع أصولنا ومواقعنا الجغرافية‪ .‬غير أننا سوف نواصل‬ ‫االستثمار في أوروبا بالطبع»‪.‬‬ ‫ويريد جهاز قطر لالستثمار أن يستثمر ما بين ‪73-55‬‬ ‫مليار ريال (‪ 20-15‬مليار دوالر) في المنطقة في السنوات‬ ‫الخمس المقبلة‪ .‬وكجزء من خطط الجهاز فإنه يقوم‬ ‫أيضا بتوسيع مكتبه في بكين لالستثمار في الصين‬ ‫في قطاعات العقارات‪ ،‬والبنية التحتية‪ ،‬والرعاية الصحية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن هنالك الكثير من الفرص في‬ ‫قطاعات السلع االستهالكية‪ ،‬والخدمات‪ ،‬والتكنولوجيا‪،‬‬ ‫واإلعالم واالتصاالت‪ ،‬إال أن الجهاز حريص على تركيز‬ ‫استثماراته في أي قطاع «واعد للغاية»‪ .‬ويُقدَّر أن جهاز‬ ‫قطر لالستثمار يملك ‪ 618.8‬مليار ريال (‪ 170‬مليار دوالر)‬ ‫حيث قام على مدى السنوات القليلة الماضية بشراء العديد‬ ‫من األصول منخفضة المخاطر والمربحة للغاية في جميع‬ ‫أنحاء العالم‪ .‬وتشمل االستثمارات التي قام بها الجهاز‬ ‫بنك باركليز‪ ،‬وبالك بيري‪ ،‬وشارد‪ ،‬وشركة مطار‬ ‫هيثرو القابضة المحدودة‪ ،‬ومحالت هارودز في لندن‪،‬‬ ‫وكريدي سويس‪ ،‬وإيبردروال في أسبانيا‪ ،‬وشركة تصنيع‬ ‫لوحات الطاقة الشمسية سوالر وورلد‪ ،‬وفولكس واجن‬ ‫وهوكتيف في ألمانيا‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫اقتصاد العديد من الدول في إظهار عالمات االنتعاش‪.‬‬ ‫وقد أصبح االستثمار في الواليات المتحدة‪ ،‬والمملكة‬ ‫المتحدة‪ ،‬وأوروبا الغربية‪ ،‬أكثر تنافسية مع تعافي‬ ‫المستثمرين من المؤسسات الكبرى وشركات األسهم‬ ‫الخاصة من األزمة‪.‬‬ ‫وأضاف شرف‪« :‬ينطبق ذلك بصفة خاصة على االستثمارات‬ ‫العقارية إذ يصعب على المستثمرين القطريين الحصول‬ ‫على الشروط التجارية (والقانونية) نفسها التي حصلوا‬ ‫عليها منذ بضع سنوات مضت‪ ،‬ربما مع بضعة استثناءات‬ ‫في حال االستثمار في الدول التي ال تزال تواجه وضعا‬ ‫صعبا مثل إيطاليا أو أسبانيا»‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬تثير األسواق الناشئة االهتمام المتزايد‪،‬‬ ‫على الرغم من أن مخاطرها أعلى بكثير من األسواق‬ ‫المتقدمة‪ .‬وعن ذلك يقول‪« :‬يمكن لالستثمار في األسواق‬ ‫الناشئة أن يشكل تحديا كبيرا‪ .‬فقد شاركنا في عدد‬ ‫من الصفقات في آسيا‪ ،‬وإفريقيا في السنوات القليلة‬ ‫الماضية والتي كان من الواضح فيها الحرص الكبير‬ ‫للمستثمرين ومستشاريهم على دراسة مجموعة واسعة من‬ ‫القضايا بعناية فائقة مثل إعادة األرباح‪ ،‬وتقلبات أسعار‬ ‫العمالت‪ ،‬ومستوى تدخل الدولة‪ ،‬والنواحي التنظيمية‪،‬‬ ‫والضرائب»‪.‬‬

‫«يمكن لالستثمار في األسواق‬ ‫الناشئة أن يشكل تحديا كبيرا‪ ،‬فقد‬ ‫شاركنا في عدد من الصفقات‬ ‫في آسيا‪ ،‬وإفريقيا في السنوات‬ ‫القليلة الماضية والتي كان‬ ‫من الواضح فيها الحرص الكبير‬ ‫للمستثمرين ومستشاريهم على‬ ‫دراسة مجموعة واسعة من‬ ‫القضايا بعناية فائقة»‪.‬‬

‫شربل أبو شرف‬ ‫كبير المعاونين الدوليين‬ ‫وايت آند كيس‬

‫التركيز على أوروبا‬ ‫وحسب شرف‪ ،‬استثمر المستثمرون القطريون بكثافة‬ ‫في أوروبا بشكل عام والسيما في المملكة المتحدة كما أن لدى العديد من القطريين منزال ثانيا في المملكة‬ ‫في العقد الماضي‪ .‬وتغطي هذه االستثمارات عددا كبيرا المتحدة‪.‬‬ ‫من القطاعات‪ ،‬بما في ذلك العقارات‪ ،‬والتمويل‪ ،‬والصناعة‪ ،‬وأضاف‪« :‬قام القطريون أيضا باستثمارات مهمة في‬ ‫دول أوروبية أخرى‪ ،‬مثل أسبانيا‪ ،‬وفرنسا‪ ،‬وألمانيا‪ ،‬ألن‬ ‫والضيافة‪ ،‬والطاقة‪ ،‬والرياضة‪.‬‬ ‫هذه الدول توفر أيضا مزايا مشابهة لما تقدمه المملكة‬ ‫وقد كان التركيز على المملكة المتحدة قويا بشكل المتحدة من فرص استثمارية جذابة‪ ،‬وإطار قانوني‪ ،‬وموقع‬ ‫خاص حيث تُقدَّر االستثمارات فيها بمليارات الجنيهات جغرافي»‪.‬‬ ‫اإلسترلينية وهي تتركز على العقارات الراقية في لندن‬ ‫إضافة إلى االستثمارات اإلستراتيجية في سوق لندن القطاعات‬ ‫لألوراق المالية‪ ،‬وبنك باركليز‪ ،‬وسينسبري‪ ،‬وسوق وحول طبيعة األصول والقطاعات التي يتم القيام بهذه‬ ‫االستثمارات فيها‪ ،‬يقول شرف‪« :‬إنه إلى جانب قطاع‬ ‫كامدين‪.‬‬ ‫وأردف قائال‪« :‬برأيي‪ ،‬لعبت عدة عوامل دورا كبيرا الطاقة‪ ،‬توجد فرص واضحة في القطاع الصناعي‪ ،‬والزراعة‬ ‫في جعل المملكة المتحدة‪ ،‬والسيما لندن‪ ،‬محط اهتمام واالتصاالت»‪ .‬ويمكن لالستثمارات في الصناعات في‬ ‫المستثمرين القطريين‪ .‬فلندن هي واحدة من مراكز األسواق الناشئة أن تكون مثيرة لالهتمام من أجل تنويع‬ ‫القوى الكبرى والعواصم االقتصادية في العالم اليوم‪ ،‬المحفظة االستثمارية‪ .‬وبالنسبة للزراعة‪ ،‬يتطلب برنامج‬ ‫وهي تتسم بالعديد من الفرص االستثمارية الجذابة‪ .‬ويتميز األمن الغذائي في قطر استثمارات متواصلة في سلسلة‬ ‫اإلطار القانوني في المملكة المتحدة بأنه نظام قانوني إنتاج الغذاء‪ ،‬ومن المتوقع أن يستهدف ذلك األسواق‬ ‫واضح ومجرَّب‪ ،‬مما يعطي المستثمرين القدرة على التنبؤ‪ ،‬الناشئة في المقام األول‪.‬‬ ‫وهذا عامل مهم جدا في اتخاذ القرارات االستثمارية وختم حديثه قائال‪« :‬أما بالنسبة لقطاع االتصاالت‪ ،‬فإن‬ ‫هذا القطاع يتطلب عادة استثمارات رأسمالية كبيرة‪،‬‬ ‫المالئمة للمستثمرين»‪.‬‬ ‫والسبب اآلخر هو أن المملكة المتحدة هي أقرب إلى ويبدو أن قطر في وضع جيد للعب دور في هذا المجال‬ ‫قطر جغرافياً من األميركتين ومعظم الدول اإلفريقية في األسواق الناشئة‪ ،‬فحضورأوريدو الكبير في ميانمار‬ ‫واآلسيوية‪ ،‬وهي تكاد تكون في نفس المنطقة الزمنية أكبر دليل على ذلك‪ .‬لكن من الضروري قبل القيام بأية‬ ‫لدولة قطر‪ ،‬مما يجعل القيام باألعمال أسهل‪ .‬وأخيرا‪ ،‬صفقة في أي من هذه القطاعات أن يُجرى تحليل دقيق‬ ‫يتحدث عدد كبير جدا من القطريين اللغة االنجليزية‪ ،‬للجوانب المالية والفنية»‬ ‫‪33‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫ومع قيام قطر بتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على‬ ‫الطاقة الهيدروكربونية تدريجيا‪ ،‬فإن العائد على هذه‬ ‫االستثمارات في الخارج سيساعد البالد في تلبية متطلبات‬ ‫الميزانية في السنوات القادمة‪ .‬ووفقا لتقرير تومسون‬ ‫رويترز‪ ،‬شكلت عمليات االستحواذ لقطر في الخارج‬ ‫‪ ٪45‬من عمليات االندماج واالستحواذ التي قام بها الشرق‬ ‫األوسط في الربع الثالث من العام ‪ ،2014‬تليها دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة (‪ ،)٪25‬والمملكة العربية السعودية (‪.)٪22‬‬

‫«لقد استثمرنا في أوروبا في‬ ‫السابق‪ ،‬لكن بما أننا صندوق ثروة‬ ‫سيادي عالمي‪ ،‬فإننا بحاجة أيضا‬ ‫إلى تنويع أصولنا ومواقعنا‬ ‫الجغرافية‪ .‬غير أننا سوف نواصل‬ ‫االستثمار في أوروبا بالطبع»‪.‬‬

‫أحمد السيد‬ ‫الرئيس التنفيذي لجهاز قطر‬ ‫لالستثمار‬

‫الفرص والتحديات‬ ‫لمساعدة المستثمرين القطريين‪ ،‬وفرت لهم الوكاالت‬ ‫العقارية العالمية مثل سيشتورتونس التي تتخذ من‬ ‫المملكة المتحدة مقرا لها مشاريع متعددة االستخدامات‬ ‫في لندن‪ .‬ونظمت سيشتورتونس معرضا في الدوحة‬ ‫منتصف نوفمبر لتوضيح تفاصيل مشروعها رويال وارف‬ ‫للمواطنين القطريين‪ .‬ويبذل جهاز قطر لالستثمار أيضا‬ ‫الجهود لالستحواذ على حصة في الحي المالي لمشروع‬ ‫رويال وارف الذي تملكه شركة سونغ بيرد للعقارات‬ ‫في لندن‪.‬‬ ‫وتقدم العديد من الدول في إفريقيا وأوروبا الشرقية‬ ‫وأميركا الوسطى‪ ،‬وأميركا الجنوبية أيضا فرصا مثيرة‬ ‫لالهتمام‪ ،‬لكن بما أن االستقرار يُعتبر عامال هاما بالنسبة‬ ‫لمعظم المستثمرين من المؤسسات‪ ،‬فمن الضروري أن يتم‬ ‫تحليل الوضع الجيوسياسي واالقتصادي بعناية قبل اتخاذ‬ ‫وتقوم العديد من المؤسسات األخرى أيضا مثل أوريدو‪ ،‬أي قرار بشأن االستثمار‪.‬‬ ‫وقطر للبترول الدولية‪ ،‬والديار القطرية‪ ،‬وكتارا للضيافة ويقول شربل أبو شرف‪ ،‬كبير المعاونين الدوليين في‬ ‫باالستحواذ على األصول في العديد من الدول األوروبية شركة المحاماة الدولية وايت آند كيس‪ ،‬إن الفرص‬ ‫وفيرة للمستثمرين القطريين في السوق العالمية مع بدء‬ ‫مثل سويسرا‪ ،‬وفرنسا‪ ،‬وأسبانيا‪ ،‬واليونان‪.‬‬ ‫التصنيف العالمي لصناديق الثروة السيادية‬ ‫الدولة‬

‫اسم صندوق الثروة السيادي‬

‫قيمة األصول (بالمليار)‬

‫التأسيس‬

‫النرويج‬

‫الصندوق العالمي لمعاشات التقاعد الحكومي‬

‫‪ 893‬دوالر‬

‫‪1990‬‬

‫اإلمارات‪ -‬أبو ظبي‬

‫هيئة أبو ظبي لالستثمار‬

‫‪ 773‬دوالر‬

‫‪1976‬‬

‫المملكة العربية السعودية‬

‫مؤسسة النقد العربي السعودي القابضة الخارجية‬

‫‪ 752.7‬دوالر‬

‫غير متوفر‬

‫الصين‬

‫شركة الصين لالستثمار‬

‫‪ 652.7‬دوالر‬

‫‪2007‬‬

‫الصين‬

‫شركة ‪ SAFE‬لالستثمار‬

‫‪ 567.9‬دوالر‬

‫‪1997‬‬

‫الكويت‬

‫هيئة االستثمار الكويتية‬

‫‪ 548‬دوالر‬

‫‪1953‬‬

‫الصين ‪-‬هونغ كونغ‬

‫محفظة استثمار هيئة نقد هونغ كونغ‬

‫‪ 400.2.‬دوالر‬

‫‪1993‬‬

‫سنغافورة‬

‫شركة استثمار حكومة سنغافورة‬

‫‪ 320‬دوالر‬

‫‪1981‬‬

‫الصين‬

‫الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‬

‫‪ 320‬دوالر‬

‫‪2000‬‬

‫سنغافورة‬

‫تيماسيك القابضة‬

‫‪ 177‬دوالر‬

‫‪1974‬‬

‫قطر‬

‫جهاز قطر لالستثمار‬

‫‪ 170‬دوالر‬

‫‪2005‬‬

‫المصدر‪ :‬معهد صناديق الثروة السيادية‬ ‫تم تقريب األرقام ألقرب عشرة وتحديثها حتى أكتوبر ‪.2014‬‬

‫‪32‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫األداء المالي‬ ‫سجلت البنوك القطرية نموا قويا من حيث األصول خالل‬ ‫األشهر التسعة األولى من العام مدفوعة بزيادة اإلنفاق العام‪،‬‬ ‫وخفض الرسوم‪ ،‬وتحسّن في جودة األصول والربحية‪ ،‬إلى‬ ‫جانب زيادة نسب كفاية رأس المال التي بقيت أعلى من‬ ‫متطلبات مصرف قطر المركزي‪.‬‬ ‫وازدادت الربحية الصافية المجمعة لجميع البنوك بنسبة‬ ‫‪ ٪ 12.2‬خالل هذه الفترة مدفوعة في الغالب بارتفاع صافي‬ ‫إيرادات الفوائد‪ .‬وقد كان النمو االقتصادي القوي وزيادة‬ ‫نشاط السوق المحرك األساسي لهذه النتائج اإليجابية (انظر‬ ‫الرسم البياني)‪.‬‬ ‫وزادت قاعدة األصول الجماعية لجميع البنوك بنسبـ ــة ‪٪ 9‬‬ ‫(بمقدار ‪ 78.1‬مليار ريال) ابتداء من ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2013‬وهو‬ ‫ما يرجع أساسا إلى الزيادة في محفظة اإلقراض بمقدار‬ ‫‪ 59.1‬مليار ريال (‪ )٪ 10.5‬بسبب زيادة اإلنفاق العام على خلفية‬ ‫التسارع التدريجي لوتيرة مشاريع البنية التحتية‪ .‬وعالوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬ما تزال المصارف اإلسالمية تتسم بأعلى معدالت‬ ‫النمو في األصول بالمقارنة مع نظيراتها التقليدية‪ ،‬حيث‬ ‫نمت ودائعها بنسبة ‪( ٪ 7.7‬بمقدار ‪ 4634‬مليار ريال) ابتداء‬ ‫من ‪ 31‬ديسمبر ‪.2013‬‬ ‫وسجل بنك قطر الوطني‪ ،‬وهو البنك الرائد بين البنوك‬ ‫المحلية‪ ،‬ربحا صافيا قدره ‪ 8‬مليار ريال في حين ازدادت‬ ‫أصوله اإلجمالية لتصبح ‪ 175‬مليار ريال‪ .‬وبلغ صافي أرباح‬ ‫مصرف قطر اإلسالمي‪ ،‬وهو أكبر بنك متوافق مع الشريعة‬ ‫اإلسالمية في البالد من حيث األصول‪ 1.13 ،‬مليار ريال‪ ،‬في‬ ‫حين ازداد إجمالي أصول بنك الدوحة إلى ‪ 70.3‬مليار ريال‬ ‫خالل األشهر التسعة األولى من العام ‪ 2014‬مقابل ‪ 63‬مليار‬ ‫ريال خالل الفترة نفسها من العام ‪.2013‬‬ ‫وحقق بنك قطر الدولي اإلسالمي أرباحا صافية بلغت ‪625‬‬ ‫مليون ريال وزاد أصوله لتصبح ‪ 37.9‬مليار ريال خالل‬ ‫األشهر التسعة األولى من هذا العام مقارنة مع ‪ 33‬مليار ريال‬ ‫خالل نفس الفترة من العام ‪.2013‬‬ ‫وقال رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للدولي اإلسالمي‪،‬‬ ‫سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد اهلل بن ثاني‬ ‫آل ثاني‪« ،‬إن السوق المحلية تتيح فرصا واعدة وإن هنالك‬ ‫العديد من المشاريع الجارية كما أن البيئة العامة مواتية‬ ‫للغاية»‪.‬‬ ‫وأضاف قائال‪« :‬نحن نفعل ما ينبغي القيام به للمساهمة في‬ ‫تمويل هذه المشاريع بناء على سياساتنا وإستراتيجياتنا‪ ،‬وهذا‬ ‫يساعدنا على المشاركة في عملية إضافة قيمة القتصادنا‬ ‫الوطني»‪.‬‬ ‫وقال رئيس الخدمات المالية والشريك في شركة كيه بي‬ ‫إم جي قطر‪ ،‬عمر محمود‪« :‬يبدو أن معنويات السوق للمرة‬ ‫األولى خالل الفترات األخيرة قد أصبحت أكثر ارتباطا‬ ‫بأسعار أسهم البنوك‪ ،‬ألن جميع البنوك ما عدا بنك واحد قد‬ ‫أظهرت اتجاها إيجابيا خالل الفترة السابقة»‪ .‬وقد ازدادت‬ ‫أسعار أسهم البنوك اإلسالمية بنسبة ‪ ٪69‬وسطيا‪ ،‬في حين‬ ‫أن أسعار أسهم البنوك التقليدية قد ازدادت بنسبة ‪٪12‬‬ ‫وسطيا‪.‬‬ ‫وكشف أن هذه الزيادة تعود بشكل رئيسي للنمو السكاني‬

‫«هدفنا أن يصبح لنا وجود في عموم دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫لخدمة قاعدة عمالء البنك المتنامية في مختلف أنحاء دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي‪ ،‬واالستفادة من سمعتنا في مجال التمويل التجاري‬ ‫للتوسع في تلك الدول التي تتمتع قطر (وغيرها من دول الخليج التي‬ ‫للبنك وجود فيها) بعالقات تجارية وثنائية هامة معها»‪.‬‬ ‫الدكتور راجافان سيتارامان‬ ‫الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة‬

‫‪3٥‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫«تتيح السوق المحلية فرصا واعدة‪ ،‬وهنالك العديد من المشاريع‬ ‫الجارية‪ ،‬كما أن البيئة العامة مواتية للغاية‪ .‬ونحن نفعل ما ينبغي‬ ‫القيام به للمساهمة في تمويل هذه المشاريع بناء على سياساتنا‬ ‫وإستراتيجياتنا‪ ،‬وهذا يساعدنا في المشاركة في عملية إضافة‬ ‫قيمة القتصادنا الوطني»‪.‬‬ ‫سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد اهلل بن ثاني آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للدولي اإلسالمي‬

‫قطاع البنوك القوي‬

‫واصلت البنوك القطرية مسيرتها على درب التقدم وتعزيز اقتصاد البالد وحققت نموا الفتا خالل‬ ‫العام ‪ 20١٤‬مدفوعة بالتوسع في اإلقراض للقطاع الخاص‪.‬‬

‫النم ـ ــو فـ ـ ــي االئتمـ ـ ــان الممنـ ـ ــوح‬ ‫للقطاع الخاص إلى تكملة جهود‬ ‫الحكوم ـ ــة الراميـ ــة إلى تشجيع‬ ‫االقتصاد غير النفطي‪ .‬فمع بدء‬ ‫زيادة الزخم لمشاريع البنية التحتية‪،‬‬ ‫ازداد اإلقبال على تمويل المشاريع‪ ،‬ونتيجة لذلك استفادت‬ ‫البنوك القطرية كثيرا‪.‬‬ ‫وساعدت هذه التطورات أصول البنوك القطرية على أن‬ ‫تصبح ثالث أكبر أصول في دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫مقدرة بالدوالر األميركي‪ ،‬حيث ارتفعت بأكثر من ‪٪ 700‬‬ ‫خالل السنوات الثماني الماضية‪ ،‬وهو إنجاز ليس له مثيل في‬ ‫الشرق األوسط بأكمله‪.‬‬

‫يهدف‬

‫وبحسب بيانات مصرف قطر المركزي حتى مايو من هذا‬ ‫العام‪ ،‬زادت البنوك المحلية معدالت إقراضها إلى القطاع‬ ‫الخاص بنسبة ‪ ٪ 16.2‬مقابل نمو القروض اإلجمالية بنسبـة‬ ‫‪ ،٪ 11.7‬حيث ارتفعت القروض الممنوحة للقطاع الخاص‬ ‫بمقدار ‪ 16.5‬مليار في الفترة بين ديسمبر ‪ 2013‬ومايو ‪،2014‬‬ ‫‪3٤‬‬

‫مقارنة مع ‪ 8.2‬مليار ريال في نفس الفترة من العام المالي‬ ‫‪.2013-2012‬‬ ‫وأشارت مجموعة سامبا المالية‪ ،‬ومقرها السعودية‪ ،‬في‬ ‫تقريرها إلى أن نسبة القروض المتعثرة في البنوك القطرية‬ ‫قد ظلت أقل من ‪ ،٪ 2‬في حين أن الموجودات السائلة قد مثلت‬ ‫‪ ٪ 50‬من إجمالي األصول‪ ،‬مما يؤكد جودة أصول البنوك‪.‬‬ ‫وقال ‪ QNB‬في تقريره المعنون «النظرة االقتصادية إلى‬ ‫قطر ‪« :»2014‬من المتوقع أن تظل نسبة القروض المتعثرة‬ ‫منخفضة بين العامين ‪ 2014‬و‪ 2016‬مع تحسّن جودة األصول من‬ ‫خالل البيئة االقتصادية القوية والنسبة الكبيرة من القروض‬ ‫منخفضة المخاطر الممنوحة للحكومة‪ .‬ومن شأن انخفاض‬ ‫متطلبات المخصصات وقواعد التكلفة الفعالة أن تدعم‬ ‫أيضا ربحية البنوك القطرية»‪.‬‬ ‫وقد انخفض التمويل األجنبي للمصارف التجارية من ‪٪ 30‬‬ ‫في العام ‪ 2012‬إلى ‪ ٪ 23‬في منتصف العام ‪ ،2014‬كما تحسنت‬ ‫حالة القروض المستحقة حيث حلت القروض قصيرة األجل‬ ‫تدريجيا محل القروض طويلة األجل‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫أداء البنوك القطرية خالل األشهر التسعة األولى من العام ‪20١٤‬‬ ‫البنك‬

‫الوطني‬

‫إجمالي األصول‬

‫صافي الربح‬

‫‪ 475‬مليار ريال‬

‫‪ 8‬مليار ريال‬

‫إجمالي الودائع‬ ‫‪ 329‬مليار ريال‬

‫ربحية السهم‬ ‫‪ 11.4‬ريال‬

‫المصرف‬

‫‪ 93.3‬مليار ريال‬

‫‪ 1.13‬مليار ريال‬

‫‪ 64‬مليار ريال‬

‫‪ 4.8‬ريال‬

‫الدولي اإلسالمي‬

‫‪ 37.9‬مليار ريال‬

‫‪ 625‬مليون ريال‬

‫‪ 26.3‬مليار ريال‬

‫‪ 4.13‬ريال‬

‫الخليجي‬

‫‪ 48.2‬مليار ريال‬

‫‪ 404.7‬مليون ريال‬

‫‪ 25.6‬مليار ريال‬

‫‪ 1.12‬ريال‬

‫مصرف الريان‬

‫‪ 77‬مليار ريال‬

‫‪ 1.42‬مليار ريال‬

‫‪ 59.9‬مليار ريال‬

‫‪ 1.90‬ريال‬

‫البنك األهلي‬

‫‪ 30.4‬مليار ريال‬

‫‪ 458.1‬مليون ريال‬

‫‪ 19.68‬مليار ريال‬

‫‪ 2.77‬ريال‬

‫وجود في عموم دول مجلس التعاون الخليجي لخدمة قاعدة‬ ‫عمالء البنك المتنامية في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي واالستفادة من سمعتنا في مجال التمويل التجاري‬ ‫للتوسع في تلك الدول التي تتمتع قطر (وغيرها من دول‬ ‫الخليج التي للبنك وجود فيها والسيما الكويت واإلمارات‬ ‫العربية المتحدة) معها بعالقات تجارية وثنائية هامة بما في‬ ‫ذلك التدفقات التجارية والعالقات األخرى مثل حسابات‬ ‫المقيمين»‪ .‬وأكد أن بنك الدوحة سيواصل تركيزه على‬ ‫التوسع في الهند بسبب الحجم الكبير لتجارتها الثنائية‬ ‫ومشاريعها ليس فقط مع قطر أو دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي األخرى‪ ،‬وإنما أيضا مع معظم المواقع العالمية مثل‬ ‫اليابان‪ ،‬والصين‪ ،‬وكوريا الجنوبية‪ ،‬وسنغافورة‪ ،‬وأستراليا‬ ‫والتي للبنك وجود فيها بالفعل‪.‬‬ ‫اعتماد التكنولوجيات الجديدة‬ ‫تماشيا مع تطورات العصر قامت البنوك القطرية بتطوير‬ ‫أنفسها من خالل اعتماد التقنيات المبتكرة والرقمية‬ ‫لتحسين خدماتها المرتكزة على العمالء داخل البالد‬ ‫وخارجها‪.‬‬ ‫ورغم أن اإلنترنت والخدمات المصرفية الجوالة قد غيرت‬ ‫العمليات المصرفية في جميع أنحاء العالم في السنوات‬ ‫القليلة الماضية إال أن البنوك المحلية تبحث في السبل‬ ‫والوسائل لفهم احتياجات العمالء كي تتمكن من أن تقدم‬ ‫لهم حلوال مخصصة‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أن يزداد التعامل المباشر بين البنوك والعمالء‬ ‫تقلصا مع طرح المزيد من القنوات الرقمية لصالح العمالء‬ ‫واستخدام نماذج جديدة لألعمال مصممة خصيصا لتناسب‬ ‫احتياجات العمالء في المستقبل القريب‪.‬‬ ‫ومع ترسيخ الرقمنة بقوة في العمليات المصرفية‪ ،‬سيكون‬ ‫لفروع ومقرات البنوك دور داعم لالنخراط الرقمي‬ ‫والمتطلبات التنظيمية‪ ،‬غير أن التفاعل البشري سيستمر في‬ ‫المستقبل‪ .‬ويرى الدكتور سيتارامان أن تكاليف التنظيم‬ ‫والضغوط التنافسية ستؤدي إلى تعزيز الصناعة إذ يقول‪:‬‬ ‫«لقد أدت التكنولوجيا إلى تغيير طريقة تعامل الناس مع‬ ‫البنوك وهي من الدوافع الرئيسية لتسارع وتيرة االبتكار في‬ ‫هذا القطاع‪ .‬فالخدمات المصرفية عبر اإلنترنت‪ ،‬والخدمات‬ ‫المصرفية عبـ ــر اله ــاتف النقـ ــال‪ ،‬والش ـ ـ ــرائح اإللكترونية‪،‬‬ ‫واستخدام األرقام السرية‪ ،‬كل ذلك قد أصبح اآلن جزءا من‬

‫نمط حياتنا في مجال األعمال المصرفية اليومية‪ ،‬كما ظهر‬ ‫أيضا العديد من المؤسسات الجديدة في قطاع الخدمات‬ ‫المالية مثل وول مارت‪ ،‬ودويتشه بوست بانك إيه جيه‪ ،‬وال بانك‬ ‫بوستال‪ ،‬وفيرجين موني‪ .‬ومن المجاالت التي تستهدفها هذه‬ ‫الشركات الخدمات المصرفية عبر اإلنترنت‪ ،‬والمدفوعات‪،‬‬ ‫والتخطيط المالي واالئتمان الشخصي والتجاري»‪.‬‬ ‫وأكد الدكتور سيتارامان أن الخدمات المصرفية الرقمية‬ ‫قد أحدثت ثورة في العالقة بين المصرف والعميل‪ ،‬مضيفا‪:‬‬ ‫«إنها قناة جديدة لتحسين نمو اإليرادات‪ ،‬حيث تبدو البنوك‬ ‫الخليجية المحلية في وضع جيد لالستفادة من االتجاه السائد‬ ‫بالتحول نحو الخدمات المصرفية عبر اإلنترنت‪ .‬وتهدف‬ ‫المؤسسات المالية إلى تحسين تجارب العمالء من خالل‬ ‫تقديم عروض أفضل باالستفادة من الخدمات المصرفية‬ ‫الرقمية‪ .‬ويمكن للبنوك زيادة اإلشراك العاطفي للعمالء من‬ ‫خالل وسائل اإلعالم االجتماعية‪ .‬لكن إذا أرادت البنوك أن‬ ‫تحقق النجاح في ذلك فعليها أن تقوم بإشراك العمالء كل‬ ‫يوم‪ ،‬وللقيام بذلك‪ ،‬يجب أيضا أن تقوم بترويج وبيع الخدمات‬ ‫غير المالية‪ .‬فالشبكة االجتماعية تتيح للبنوك أن تكون‬ ‫على اتصال وثيق مع العمالء»‪.‬‬ ‫الخدمات المصرفية اإلسالمية‬ ‫على الرغم من أن البنوك اإلسالمية األربعة في قطر تواصل‬ ‫محافظتها على مسار نموها‪ ،‬إال أنه لديها تحديات خاصة بها‬ ‫مثل االمتثال لمعايير اتفاقية بازل ‪ 3‬التنظيمية التي ستدخل‬ ‫حيز التنفيذ في السنوات القادمة‪ .‬ورغم أن البنوك اإلسالمية‬ ‫تنعم بسيولة كبيرة وأنها لن تتأثر على اإلطالق عند تحقيقها‬ ‫لمتطلبات رأس المال التي تحددها اتفاقية بازل ‪ ،3‬إال أن‬ ‫قاعدة الودائع هي التي قد تتسبب بالمشاكل ألن هذه البنوك‬ ‫ال تدفع أية فوائد وفقا لمبادئ الشريعة اإلسالمية‪ .‬وبالتالي‪،‬‬ ‫فإن على هذه البنوك أن تتقيد بمتطلبات بازل الثالثة من‬ ‫خالل زيادة أصولها السائلة عالية الجودة‪ ،‬لكن المشكلة‬ ‫هي أن هذه األصول تعاني من نقص في المعروض‪ ،‬لذا‬ ‫سيكون من المثير لالهتمام أن نرى كيف ستتمكن‬ ‫البنوك اإلسالمية من حل هذه المعضلة‪ .‬ومن هذا المنطلق‬ ‫فإن هذه البنوك تتطلع اآلن إلى مجلس الخدمات المالية‬ ‫اإلسالمية في ماليزيا‪ ،‬وهو هيئة وضع المعايير العالمية في‬ ‫مجال المصرفية اإلسالمية‪ ،‬والذي من المرجح أن يصدر‬ ‫مذكرة توجيهية حول هذا الموضوع‬ ‫‪37‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫«يبدو أن معنويات السوق للمرة األولى خالل الفترات األخيرة‬ ‫قد أصبحت أكثر ارتباطا بأسعار أسهم البنوك‪ ،‬ألن جميع‬ ‫البنوك ما عدا بنك واحد قد أظهرت اتجاها إيجابيا خالل الفترة‬ ‫السابقة»‪.‬‬ ‫عمر محمود‬ ‫رئيس الخدمات المالية والشريك‬ ‫شركة كيه بي إم جي قطر‬

‫راجافان سيتارامان‪ ،‬أن التحديات الرئيسية التي تواجهها‬ ‫البنوك القطرية تشمل الضغط على صافي هوامش الفائدة‪،‬‬ ‫وتأخر المقاولين في الدفع‪ ،‬ومخاطر التنفيذ عند التوسع‬ ‫الجغرافي‪ .‬وقد انعكست السياسة النقدية التيسيرية في‬ ‫الواليات المتحدة على انخفاض معدالت الفائدة في قطر‬ ‫والتي من المتوقع أن تبقى منخفضة حتى منتصف العام‬ ‫‪ .2015‬لكن كان أداء نموذج الشراكة بين القطاعين العام‬ ‫والخاص في قطر جيدا بعد األزمة المالية العالمية‪.‬‬ ‫ويقول الدكتور سيتارامان‪« :‬لقد أدت اإلجراءات االحترازية‬ ‫التي اعتمدتها الحكومة تجاه القطاع المصرفي إلى تعزيز‬ ‫قدرة البنوك على مواجهة أي تداعيات محتملة لألزمة المالية‬ ‫العالمية‪ ،‬وبالتالي عدم التأثير على تصنيفاتها االئتمانية‪.‬‬ ‫وسوف تضع البنوك القطرية إستراتيجية مناسبة لمواجهة‬ ‫التحديات الناجمة عن تغير ديناميات السوق»‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي اإلجمالي لدولة قطر‬ ‫بنسبة ‪ ٪ 6.3‬في العام ‪ 2014‬حيث يُتوقع أن يزداد التوسع‬ ‫في االقتصاد غير المعتمد على النفط والغاز في العام ‪2014‬‬ ‫بمعدل نمو من رقمين‪ ،‬كما يُتوقع أن تنمو أنشطة البناء‬ ‫بنسبة ‪ ٪ 14.1‬في العام ‪ .2014‬وقد تزداد المشاريع االستثمارية‬ ‫التي تسهم في القطاع غير النفطي على المدى القريب‪ ،‬مع‬ ‫انخفاض في العائد على المدى المتوسط‪.‬‬ ‫ويقول الدكتور سيتارامان‪« :‬لمواجهة هذه المخاطر‪ ،‬فإن‬ ‫السلطات تراقب تطورات األسعار وتحاول تحديد ومعالجة أية‬ ‫اختناقات في العرض ناشئة عن زيادة النشاط االستثماري»‪.‬‬

‫وطفرة التسويق واألسعار المنافسة والمناسبة المتصاص‬ ‫السيولة في السوق‪ ،‬مضيفا‪« :‬سيكون ذلك بالتأكيد المجال‬ ‫الذي ستركز عليه البنوك المحلية بصورة مستمرة بسبب‬ ‫تعليمات مصرف قطر المركزي التي أصدرها مؤخرا‬ ‫بخصوص النسبة بين القروض والودائع‪ .‬والتي تجبر البنوك‬ ‫على العمل على زيادة قاعدة ودائع العمالء لديها‪ .‬وإال فإنها‬ ‫ستتعرض إلى تقييد أنشطتها في مجال اإلقراض»‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من المخاوف بشأن انخفاض أسعار النفط‬ ‫األخيرة‪ ،‬ومتطلبات رأس المال المرتبطة بزيادة النواحي‬ ‫التنظيمية‪ ،‬إال أن التوقعات ال تزال إيجابية بشكل عام‬ ‫بالنسبة للقطاع المصرفي‪ .‬وأعرب محمود عن توقعاته االندماج واالستحواذ‬ ‫بأن يزداد اإلقراض المصرفي والنشاط االستثماري‪ ،‬على واصلت البنوك أيضا نشاطاتها في مجاالت االندماج‬ ‫الصعيدين المحلي والدولي‪ ،‬على خلفية تسارع مشاريع البنية واالستحواذ خالل العام ‪ .2014‬فقد اشترى بنك قطر الوطني‬ ‫التحتية قبيل كأس العالم لكرة القدم ‪ ،2022‬وزيادة اإلنفاق ‪ ٪ 23.5‬أسهم في البنك اإلفريقي إيكوبانك في سبتمبر‪،‬‬ ‫في حين أن مصرف الريان قد استحوذ على ما يزيد عــن‬ ‫العام مدعوما بالفوائض المالية العالية‪.‬‬ ‫‪ ٪ 98.34‬من أسهم البنك اإلسالمي البريطاني في فبراير‬ ‫من هذا العام‪.‬‬ ‫التحديات الرئيسية‬ ‫رغم وجود سيولة كافية بسبب الحجم الكبير للودائع‪ ،‬واستحوذ مصرف قطر اإلسالمي (المصرف) على حصـة‬ ‫والتي ازدادت محليا وفي الخارج‪ ،‬إال أنه ما تزال هنالك ‪ ٪ 10‬إضافية في بنك التمويل اآلسيوي بقيمة ‪ 61‬مليون ريال‬ ‫بعض عوامل الخطر التي ال تستطيع البنوك القطرية أن التي جمعها عندما رفع إجمالي نسبة المساهمين إلى ‪ ٪ 60‬في‬ ‫تتجاهلها‪ .‬فإضافة إلى أسعار الفائدة األميركية‪ ،‬من المرجح مايو من هذا العام‪ .‬وبحسب البيان المالي للبنك الذي صدر‬ ‫لالنخفاض الحاد في أسعار النفط أن يؤثر على الصناعة في سبتمبر من هذا العام فإن بنك التمويل اآلسيوي مسجل‬ ‫المصرفية في دولة قطر التي قامت باستثمارات كبيرة في كمؤسسة مصرفية إسالمية في ماليزيا ينظمها بنك نيغارا‬ ‫ماليزيا‪.‬‬ ‫صناعات النفط والغاز لبعض من الوقت‪.‬‬ ‫ويبدو أنه يوجد العديد من المخاطر التي ينبغي على البنوك واستحوذ المصرف أيضا على حصة ‪ ٪ 62.99‬إضافية في بيت‬ ‫أن تتصدى لها‪ ،‬على الرغم من أن العام الماضي قد شهد التمويل العربي واستحوذ أيضا في ديسمبر من العام الماضي‬ ‫تدهورا في نوعية االئتمان في أعقاب ارتفاع األصول على ‪ ٪ 99.99‬من أسهم رأس المال في بيت التمويل العربي‪،‬‬ ‫المرجحة المخاطر‪ ،‬مما تسبب في انخفاض نسبة كفاية مما يجعله يتحكم باألنشطة المالية والتشغيلية للبنك‪ .‬وبيت‬ ‫رأس المال إلى ‪ .٪ 16‬وصحيح أن هذه النسبة هي أعلى من التمويل العربي مسجل كمؤسسة مصرفية إسالمية في‬ ‫‪ ٪ 12.5‬المطلوبة من قبل مصرف قطر المركزي (وهي لبنان ينظمها مصرف لبنان‪.‬‬ ‫تساوي الحد األدنى من المتطلبات التنظيمية ‪ ٪0 1‬باإلضافة واستحوذ بنك الدوحة‪ ،‬وهو رابع أكبر بنك في قطر من‬ ‫إلى نسبة أمان ‪ )٪ 2.5‬وذلك لتلبية معايير اتفاقية بازل ‪ ،3‬إال حيث األصول‪ ،‬على عمليات إتش إس بي سي عُمان في الهند‬ ‫أن الزيادة السريعة في اإلقراض تجعل بعض البنوك تضطر في أكتوبر‪ ،‬كما حصل على ترخيص لبدء عملياته في‬ ‫الهند في الربع األخير من العام ‪.2013‬‬ ‫إلى جمع رأسمال إضافي‪.‬‬ ‫ويرى الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة‪ ،‬الدكتور وعن ذلك يقول الدكتور سيتارامان‪« :‬هدفنا هو أن يصبح لنا‬ ‫‪36‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫إلدراج المزيد من الشركات أن مالكي الشركات العائلية‬ ‫التي تهيمن على اقتصاد البالد يخشون من أن يفقدوا‬ ‫سيطرتهم على شركاتهم عند إدراجها كما أنهم يخشون‬ ‫أيضا من زيادة التدقيق في أعمالهم‪ .‬ومن األسباب األخرى‬ ‫أيضا أن أرباح العديد من الشركات القطرية كبيرة للغاية‬ ‫وهي ترى بأنه ال حاجة لها لجمع أي رأسمال من السوق‪.‬‬ ‫ويقال إنه حتى الشركات الناجحة مثل بنك بروة‪ ،‬وبنك قطر‬ ‫األول‪ ،‬والتي كانت حريصة على إدراج أسهمها في بورصة‬ ‫قطر في هذا العام‪ ،‬قد أجلت هذه الخطط‪.‬‬ ‫ورغم أن بنك قطر األول مسجل لدى هيئة مركز قطر‬ ‫للمال‪ ،‬إال أنه يتوجب عليه أن يمتثل إلجراءات معينة قبل‬ ‫الحصول على موافقة هيئة قطر لألسواق المالية على‬ ‫إدراجه‪ ،‬لكن السبب الذي يجعل بنك بروة يحجم عن إدراج‬ ‫أسهمه غير معروف‪.‬‬

‫«هنالك حاليا عدة اكتتابات قادمة‪.‬‬ ‫ومع تحسن لوائح السوق‬ ‫للشركات المدرجة‪ ،‬فإننا نتوقع‬ ‫رؤية المزيد من الشركات التي‬ ‫ستسعى إلدراج أسهمها في‬ ‫السنوات القليلة المقبلة»‪.‬‬

‫ويقول الرئيس التنفيذي لبورصة قطر‪ ،‬راشد بن علي‬ ‫المنصوري‪« :‬لقد شرحنا للشركات‪ ،‬وخاصة الشركات‬ ‫العائلية‪ ،‬مزايا إدراج أسهمها‪ ،‬وأظهرت هذه الشركات‬ ‫اهتماما في البداية لكنها لم تعد تهتم بذلك الحقا»‪.‬‬ ‫محمد الرمحي‬ ‫هو‬ ‫الشركات‬ ‫وثمة عامل آخر يمكن أن يهدئ مخاوف‬ ‫رئيس الشؤون المالية لشركة‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫الدولية‪،‬‬ ‫تماشي معايير بورصة قطر مع المعايير‬ ‫أعمال‬ ‫البيئة االستثمارية في قطر تتسم بأنها بيئة صحية‪.‬‬ ‫فقد أقامت بورصة قطر في العام ‪ 2009‬شراكة إستراتيجية‬ ‫مع بورصة نيويورك يورونكست التي دعمت بورصة قطر في‬ ‫تنفيذها إلستراتيجية تطوير تركز على التقدم التكنولوجي الستة األولى من العام ‪ 2014‬تنظيم تسعة اكتتابات تمكنت‬ ‫واإلجرائي لجعلها تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية‪.‬‬ ‫من جمـع ‪ 6.5‬ملي ـ ــار ريال (‪ 1.8‬مليار دوالر)‪ ،‬مقارنة مع‬ ‫وأضاف الرمحي‪« :‬إن ترقية تصنيف قطر واإلمارات العربية خمسة اكتتابات خالل الفترة نفسها من العام ‪ 2013‬والتي‬ ‫المتحدة إلى أسواق ناشئة يشير أيضا إلى أن آليات اإلفصاح جمعت ‪ 1.4‬مليار ريال (‪ 385‬مليون دوالر)‪ ،‬بزيادة ‪ ٪80‬في‬ ‫في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي تتماشى مع أفضل الحجم و‪ ٪381‬في القيمة‪ .‬وأضاف التقرير‪« :‬يبدو أن آفاق‬ ‫الممارسات»‪.‬‬ ‫االكتتابات العامة في دول مجلس التعاون الخليجي ستكون‬ ‫قوية بشكل خاص في الجزء األخير من العام ‪ 2014‬حتى‬ ‫العام ‪.»2015‬‬ ‫العودة إلى العمل‬ ‫بدأت العديد من الشركات تسعى لالستفادة من السوق في‬ ‫األشهر القليلة المقبلة‪ ،‬لذا فإن بورصة قطر تفكر بإطالق صناديق االستثمار المتداولة‬ ‫حملة توعية حول هذه القضية‪ .‬ونقلت صحيفة يومية محلية عن كجزء من إستراتيجية التنمية لتحسين السيولة في السوق‪،‬‬ ‫المنصوري قوله‪« :‬نحن نعمل مع الشركات على استكمال فإن الهيئة العامة لسوق قطر المالي تخطط للسماح بدخول‬ ‫إجراءات االمتثال ومع الكيانات الحكومية وشركات المزيد من مزودي السيولة إلى السوق‪.‬‬ ‫القطاع الخاص التي أعربت عن اهتمامها بإدراج أسهمها»‪ .‬وقد تمت الموافقة على خطة مزودي السيولة في العام ‪2013‬‬ ‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬قررت بورصة قطر أن تفتح بورصة والتي يقال إنها ستكون مقدمة إلطالق صناديق االستثمار‬ ‫منفصلة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مطلع العام المتداولة والمنتجات المتداولة في بورصة قطر‪ .‬وسيساعد‬ ‫المقبل‪ .‬ومن أصل الشركات الصغيرة والمتوسطة العشرة مزودو السيولة على الحد من تقلبات األسعار‪ ،‬وتعزيز الثقة‬ ‫التي تقدمت بطلب كي يتم إدراجها في سوق قطر لألسواق بين المستثمرين‪ ،‬والتشجيع على إدراج الشركات الجديدة‪،‬‬ ‫الناشئة‪ ،‬توافرت في خمس شركات منها الشروط وحصلت والمساعدة على ضمان كون السوق عادلة ومنظمة‪.‬‬ ‫على موافقة مستشار اإلدراج‪ ،‬في حين أن باقي الشركات وتقول تقارير إنه سيتم في البداية إطالق صناديق االستثمار‬ ‫ما تزال تحت اإلجراء‪ .‬إلى جانب ذلك‪ ،‬هناك العديد من المتداولة التي ترتكز إلى الدين الخارجي وإلى المؤشر‬ ‫الشركات األخرى التي تعمل على إعداد أنفسها للحصول العام‪ ،‬ستليها صناديق االستثمار المتداولة المرتكزة إلى‬ ‫على الدعم االستشاري ومن المرجح أيضا أن يتم إدراجها المؤشرات اإلسالمية والتي هي في معظمها صناديق مفتوحة‬ ‫مرتكزة إلى المؤشرات يمكن شراؤها وبيعها في البورصة‬ ‫في نهاية العام ‪.2015‬‬ ‫وووفقا لتقرير برايس ووترهاوس كوبرز‪ ،‬تم في األشهر كاألسهم العادية‬

‫‪39‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫نموالسوق‪ ،‬وتقلص‬ ‫االكتتابات العامة‬

‫بعد أن القى االكتتاب العام األولي لشركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة في بداية العام‬ ‫‪ 20١٤‬إقباال كبيرا‪ ،‬وهو االكتتاب األول من نوعه بعد توقف لمدة أربع سنوات‪ ،‬أثار ذلك آمال‬ ‫مجتمع األعمال في قطر‪.‬‬

‫لكن‬

‫الحماس وإن كان مؤقتا‪ ،‬سرعان ما انهار‬ ‫عندما لم يتم اإلعالن عن المزيد من‬ ‫االكتتابات لمتابعة السير على خطى ذلك‬ ‫االكتتاب‪.‬‬ ‫وقد تم طرح أسهم مسيعيد للبتروكيماويات القابضة‬ ‫للمواطنين القطريين فقط‪ ،‬وأتاح ذلك للشركة جمع ‪3.2‬‬ ‫مليار ريال (‪ 876.5‬مليون دوالر)‪ ،‬مما يبين مدى الثقة‬ ‫الكبيرة بالسوق من قبل الشركات المصدرة لألسهم‬ ‫وكذلك المستثمرين‪ .‬واجتذبت أسهم مسيعيد اهتماما‬ ‫كبيرا بالسوق من قبل المستثمرين المحليين واألجانب‬ ‫حيث تم جمع خمسة أضعاف المبلغ الذي كان متوقعا‪ ،‬غير‬ ‫أنه لم يتم تداول سوى ‪ ٪25.725‬فقط من أسهم الشركة وقد‬ ‫اشتراها جميعها تقريبا مستثمرون من القطاع الخاص‪ .‬وقد‬ ‫كان هذا االكتتاب الصفقة األكبر في المنطقة‪ ،‬وهو يمثل‬ ‫حوالي ‪ ٪40‬من إجمالي رأس المال الذي جمعته الشركات في‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا في هذا العام‪.‬‬ ‫وقال رئيس الشؤون المالية لشركة أعمال‪ ،‬محمد الرمحي‪،‬‬ ‫إن نجاح اكتتاب مسيعيد للبتروكيماويات القابضة وحجم‬ ‫المشاركة الشعبية قد عززا بالتأكيد معنويات السوق‬ ‫المحلية‪ ،‬إلى جانب األداء القوي للشركات المدرجة في‬ ‫بورصة قطر‪ ،‬وبطبيعة الحال‪ ،‬ترقية تصنيف قطر إلى سوق‬ ‫ناشئة‪ .‬وأردف قائال‪« :‬يأتي معظم التفاؤل بشأن مستقبل‬ ‫بورصة قطر من اآلفاق االقتصادية المشرقة للبالد‪ .‬فهنالك‬ ‫معنويات إيجابية بسبب تجدد االكتتاب العام في السوق في‬ ‫جميع أنحاء الشرق األوسط والسيما دول مجلس التعاون‬ ‫‪38‬‬

‫الخليجي التي ما تزال تجذب االكتتابات الكبيرة التي من‬ ‫المفترض أن تعزز أداء السوق بشكل عام في المستقبل»‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك فإن ترقية تصنيف بورصة قطر إلى‬ ‫سوق ناشئة سوف تساهم في تغيير تصورات المستثمرين‬ ‫وستساعد على تعزيز اآلفاق طويلة األجل للسوق‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬هنالك حاليا عدة اكتتابات قادمة‪ .‬ومع تحسن‬ ‫لوائح السوق للشركات المدرجة‪ ،‬فإننا نتوقع رؤية المزيد‬ ‫من الشركات التي ستسعى إلدراج أسهمها في السنوات‬ ‫القليلة المقبلة»‪ .‬وهنالك ‪ 43‬شركة مدرجة في البورصة‬ ‫القطرية في الوقت الحاضر‪ ،‬وقد بلغ صافي األرباح المجمعة‬ ‫لـ ‪ 42‬شركة منها خالل األشهر التسعة األولى من العام ‪2014‬‬ ‫حوالي ‪ 32.7‬مليار ريال مقابل ‪ 30.1‬مليار ريال لنفس الفترة‬ ‫في العام ‪( 2013‬أي بزيادة قدرها ‪ .)٪8.8‬وقد تجاوزت قيمتها‬ ‫اإلجمالية في ‪ 30‬أكتوبر ‪ 2014‬عتبة تريليون ريال‪ .‬وتتمتع‬ ‫السوق بظروف مواتية مثل المرسوم األميري الذي سمح‬ ‫للشركات المدرجة برفع حدود ملكيتها األجنبية إلى ‪٪49‬‬ ‫من إجمالي رأس المال‪ ،‬وترقية بورصة قطر إلى سوق ناشئة‬ ‫من حيث أحجام التداول‪ ،‬ومعاملة مواطني دول مجلس التعاون‬ ‫على قدم المساواة مع المواطنين القطريين من حيث ملكية‬ ‫أسهم الشركات المدرجة في البورصة‪ ،‬والنتائج المالية القوية‬ ‫التي حققتها الشركات المدرجة‪ ،‬إلى جانب األرباح الجيدة‪.‬‬ ‫وقد كان من المتوقع لكل ذلك أن يستقطب االستثمارات‬ ‫المؤسسية من خارج قطر لكن ذلك لم يحدث‪.‬‬ ‫ومن األسباب الرئيسية التي تجعل البورصة تسعى جاهدة‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫سوف تعكس هذه الخطوة مدى توافق هذه الشركات‬ ‫مع معايير الشفافية‪ ،‬ومتطلبات الحوكمة المؤسسية‪،‬‬ ‫وأفضل مستويات الممارسة المهنية‪ ،‬وسوف يكون لتحويل‬ ‫الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى شركات مساهمة‬ ‫عامة مدرجة في البورصة تأثيرا هاما على األداء االقتصادي‬ ‫بصفة عامة‪ .‬حيث تُنشأ شركات المساهمة العامة في العادة‬ ‫من قِبَل مجموعات كبيرة من المؤسسين الراغبين في‬ ‫االستثمار في المشروعات ذات رؤوس األموال الكبيرة في‬ ‫قطاعات مثل الطاقة‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬والبنية التحتية التي يكون‬ ‫من الصعب على الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تنفذها‬ ‫منفردة‪.‬‬

‫تحولها إلى شركة مساهمة‬ ‫لماذا لم تعلن أي شركة عن ُّ‬ ‫عامة حتى بعد االستجابة الكبيرة التي حققها االكتتاب العام‬ ‫األولي لشركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة في وقت‬ ‫سابق من هذا العام؟‬ ‫نحن نشجع الكيانات الحكومية على طرح االكتتابات‬ ‫العامة األولية وإدراج أسهمها في بورصة قطر‪ ،‬ولكن لسنا‬ ‫الوحيدين المسئولين عن مثل هذا القرار‪ .‬تقدم بورصة قطر‬ ‫دعما قويا في المجاالت الفنية والعملية ألي شركة ترغب‬ ‫في إدراج أسهمها في السوق‪ .‬في هذا الخصوص أود االشارة‬ ‫إلى أن قطر للبترول أعلنت عن إستراتيجية جديدة تتضمن‬ ‫دراسة طرح عدد من االكتتابات العامة األولية للشركات‬ ‫التابعة لها خالل العشر سنوات القادمة‪ ،‬وال يعتبر طرح شركة‬ ‫مسيعيد للبتروكيماويات القابضة الكتتابها العام األولي‬ ‫معزوال بل حلقة من سلسلة االكتتابات العامة األولية التي‬ ‫تعتزم الشركة طرحها خالل العشر سنوات القادمة‪ .‬حيث‬ ‫تأتي هذه الخطة في سياق برنامج االستثمار والتوفير الذي‬ ‫يهدف إلى إتاحة الفرصة للمواطنين القطريين للمشاركة‬ ‫في ثروة البالد الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫طال انتظار األموال المتبادلة عن طريق البورصة في بورصة‬ ‫قطر‪ .‬متى يتم إدراج مثل هذه األموال‪ ،‬وما هي مميزاتها؟‬ ‫لدينا خطط إلدراج مختلف األموال المتبادلة عن طريق‬ ‫البورصة ‪ ETFs‬في بورصة قطر في المستقبل القريب‪.‬‬ ‫وكما يعلم الجميع فإن إدراج هذه المنتجات المتطورة نسبيا‬ ‫يتطلب موافقات من الجهات المنظمة واستعدادات عملية‪.‬‬ ‫نحن جاهزون من الناحية العملية وقد أجرينا االختبارات‬ ‫المطلوبة‪ ،‬ولكن ال نزال نحتاج إلى موافقة السلطات المنظمة ما هي خططكم لبورصة قطر في العام ‪20١5‬؟‬ ‫نحن ندرس وننفذ حاليا عددا من المبادرات لرفع مستوى‬ ‫بخصوص اإلدراج‪.‬‬ ‫السيولة والمحافظة على ذلك المستوى في السوق‪ .‬ومن‬ ‫أي أثر تتوقعونه على بورصة قطر بعد إعادة تصنيف ذلك على وجه الخصوص مشروع توفير السيولة الذي تم‬ ‫تنفيذه مؤخرا والذي يسمح بتطبيق برامج كل من البورصة‬ ‫البورصة السعودية كسوق ناشئة في العام ‪20١5‬؟‬ ‫سوف يحقق الترفيع المتوقع للسوق المالية السعودية والجهات صاحبة الطرح‪ .‬ونحن نعمل أيضا بكل طاقاتنا‬ ‫(تداول) مكانة لدول مجلس التعاون الخليجي في خارطة لتشجيع طرح المزيد من االكتتابات العامة عن طريق إطالع‬ ‫االستثمارات العالمية بسبب تدفق رؤوس أموال كبيرة كل من الحكومة والكيانات المؤسسية على مزايا اإلدراج‪.‬‬ ‫إلى المنطقة‪ ،‬وانضمامها إلى الالعبين الكبار في الساحة‪ .‬كان من الواضح أن الترفيع إلى سوق ناشئة من قِبَل شركة‬ ‫ويتوقع أن يُج ِبر التضمين في مؤشر شركة مورغان ستانلي مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال قد أحدث أثرا إيجابيا‬ ‫كابيتال إنترناشيونال المزيد من رؤوس األموال إلى التحول على مستوى السيولة لدينا‪ ،‬ونعتقد أن مبادراتنا األخرى سوف‬ ‫إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ألن الكثير من تزيد من كفاءة أدائنا خالل الشهور القادمة‪ .‬يزداد متوسط‬ ‫األموال التي يرصدها المؤشر تأتي من مستثمرين سلبيين‪ ،‬عوائدنا من التبادل بنسبة تفوق الـ ‪ ٪180‬سنويا‪ ،‬وما نزال‬ ‫كما سوف يضمن الترفيع تعزيز فرص بروز الشركات نشهد اهتماما من جانب المستثمرين بالكيانات المدرجة‬ ‫الخليجية في المراكز المالية األجنبية ويجذب المزيد من في المؤشر‪ .‬وفيما يختص باالنقسام المقترح لسوق األسهم‬ ‫المستثمرين الدوليين إلى سوق دول مجلس التعاون الخليجي فإننا نعتقد أن ذلك المقترح سوف يمر نظرا ألنه يحظى‬ ‫ويدعم السيولة في هذه السوق لمصلحة الشركات المدرجة بالدعم من قِبَل كبار أصحاب القرار والجهات المنظمة ومن‬ ‫جانبنا نحن‪ .‬ولكن ال أستطيع تحديد تاريخا لتنفيذ هذا‬ ‫والمستثمرون اآلخرون في المنطقة‪.‬‬ ‫أرى أن إعادة تصنيف البورصة السعودية يتوقع أن يشجع المقترح ألن ذلك يتوقف على موافقة الجهات المنظمة‪ .‬بناء‬ ‫الحكومات في كل المنطقة على زيادة فتح أسواقها عن على توقعات النمو ينحصر الهدف الرئيسي لبورصة قطر في‬ ‫طريق رفع سقف الملكية للمستثمرين األجانب وتبني دعم االقتصاد القطري عن طريق توفير منصة للمستثمرين‬ ‫تشريعات وأطر تنظيمية أكثر مرونة‪ .‬سوف يكون الترفيع يستطيعون من خاللها تبادل األسهم بعدالة وكفاءة‪ .‬إذ يعتبر‬ ‫المتوقع للسوق السعودية إنجازا كبيرا للسوق المالية لدول التبادل جزءا من إستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تثبيت‬ ‫مجلس التعاون الخليجي في نظرنا ألن ذلك سوف يعزز مكانة قطر كسوق مالية ذات مستوى عالمي‪ ،‬وكمركز‬ ‫احتمال حدوث مشاركة أكبر من المؤسسات األجنبية في مالي إقليمي رئيسي‪ .‬سوف تركز اإلستراتيجية على المدى‬ ‫سوق رأس المال اإلقليمية‪ .‬ونتوقع على المدى المتوسط أن المتوسط على مواصلة تمهيد الطريق في سوق النقد‪ ،‬وعلى‬ ‫يقود المزيد من االنفتاح أمام االستثمارات العالمية إلى زيادة وجه الخصوص في المجاالت التالية‪:‬‬ ‫طرح االكتتابات العامة األولية ليس فقط في السعودية بل (‪ )1‬تعزيز وضع السيولة‬ ‫أيضا في كل منطقة الخليج وبالتالي تزيد من احتماالت (‪ )2‬تسهيل إجراءات اإلدراج وتطوير المنتجات االستثمارية‬ ‫(‪ )3‬تحسين مستوى تطبيقات اإلفصاح والشفافية‬ ‫التعميق المطلوب بشدة في سوق األسهم‪.‬‬ ‫‪٤1‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫إدراج الشركات المملوكة‬ ‫لألسر في بورصة قطر‬ ‫أخيرا انتهت فترة الست سنوات التي كانت تنتظرها بورصة قطر بفارق الصبر لتقوم شركة مورغان‬ ‫ستانلي كابيتال إنترناشيونال (‪ Morgan Stanley Capital International )MSCI‬برفع‬ ‫تصنيف البورصة من سوق حدودية إلى سوق سوق ناشئة في يونيو ‪.20١٤‬‬

‫في‬

‫مقابلة خاصة مع التقدم قطر يتناول راشد‬ ‫المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر‬ ‫ردود فعل السوق تجاه هذا التطور‪ ،‬وكيف‬ ‫أنهم في البورصة يعملون باجتهاد كبير‬ ‫لتحفيز اهتمام الشركات بإدراج أسهمها في البورصة وطرح‬ ‫أسهمها لالكتتاب العام األولي‪ ،‬وتأثير البورصة السعودية‬ ‫على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي بعد أن يتم رفع‬ ‫تصنيفها إلى سوق ناشئة خالل الشهور القادمة إلى جانب‬ ‫عوامل أخرى‪.‬‬ ‫كيف سيكون رد فعل السوق بعد إعادة تصنيف بورصة‬ ‫قطر كسوق ناشئة؟‬ ‫حققت سوق األوراق المالية في قطر تفوقا على مثيالتها في‬ ‫المنطقة من حيث األداء خالل العام الماضي في أعقاب رفع‬ ‫شركة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال‪ ،‬وشركة‬ ‫ستاندارد آند بور داو جونز ‪ S&P Dow Jones‬للسوق‬ ‫القطرية إلى سوق ناشئة في العام ‪ .2014‬بعد عدة شهور‬ ‫من ذلك التاريخ رفعت شركة مورغان ستانلي كابيتال‬ ‫إنترناشيونال المتخصصة في مؤشرات األداء أوزان قطر في‬

‫«لقد أطلقنا بالفعل سوقا خاصة ألسهم الشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في العام ‪ 20١١‬تحت اسم برنامج دعم إدراج‬ ‫الشركات الصغيرة والمتوسطة في سوق قطر للشركات الناشئة»‪.‬‬ ‫راشد بن علي المنصوري‬ ‫الرئيس التنفيذي لبورصة قطر‬

‫‪٤0‬‬

‫مؤشر أسواقها الناشئة األمر الذي يَعِد بتدفقات جديدة من‬ ‫رؤوس األموال األجنبية إلى هذه السوق‪.‬‬ ‫تستطيع قطر حسب التوقعات أن تجتذب حوالي ‪ 364‬مليار‬ ‫ريال قطري ( مليار دوالر أميركي) من رؤوس األموال‬ ‫األجنبية اإلضافية بسبب القرار األخير الذي اتخذته شركة‬ ‫مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال‪.‬‬ ‫ارتفع مؤشر بورصة قطر إلى أعلى مستوى يحققه في حوالي‬ ‫خمس سنوات‪ .‬لقد كانت رحلة طويلة ولكننا وصلنا في‬ ‫النهاية‪ ،‬ولقد أبرز قرار إعادة التصنيف المنطقة بوضوح في‬ ‫خارطة نمو األسواق الناشئة التي يتطلع إليها المستثمرون‬ ‫العالميون‪.‬‬ ‫يحقق االقتصاد القطري نموا بمعدالت أسرع مما لدى‬ ‫األسواق المتقدمة مع ضخ الحكومة المزيد من األموال‬ ‫في مشروعات البنية التحتية‪ .‬لقد شهدنا بالفعل زيادة في‬ ‫معدل فتح الحسابات في البورصة من قِبَل مؤسسات أجنبية‬ ‫يتوقع أن تزيد بالتدريج من استثماراتها في السوق خاصة‬ ‫في األسهم التي أدرجت في مؤشر شركة مورغان ستانلي‬ ‫كابيتال إنترناشيونال لألسواق الناشئة‪.‬‬ ‫ما هي آخر التطورات التي لها عالقة ببورصة قطر ومتي‬ ‫تطلقون سوقا ألسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة؟‬ ‫لقد أطلقنا بالفعل سوقا خاصة ألسهم الشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في العام ‪ 2011‬تحت اسم برنامج دعم إدراج‬ ‫الشركات الصغيرة والمتوسطة في سوق قطر للشركات‬ ‫الناشئة‪ .‬وكما هو معلوم فإن الشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة القطرية تساهم بكثافة في االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫ونحن نريد مساعدتها على النمو عن طريق تحفيزها بقوة‬ ‫للبحث عن مصدر جديد للتمويل برفع رؤوس أموالها دون أن‬ ‫تتعرض لمخاطر المديونية‪ .‬في هذا اإلطار نريد أن نركز‬ ‫على أهمية تحويل الشركات المملوكة لألسر إلى شركات‬ ‫مساهمة عامة كخطوة أولى نحو إدماجها في السوق المالية‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫وحصل تنظيم التأمين على دفعة قوية من خالل إطالق الخطة‬ ‫اإلستراتيجية لتنظيم القطاع المالي من قبل مصرف قطر‬ ‫المركزي‪ ،‬وهيئة تنظيم مركز قطر للمال‪ ،‬وهيئة قطر‬ ‫لألسواق المالية في ديسمبر ‪ .2013‬وتوجد حاليا ‪ 27‬شركة‬ ‫(‪ 26‬شركة تأمين وشركة واحدة إلعادة التأمين) تسمح لها‬ ‫السلطات بالعمل في قطر‪ ،‬تبلغ حصة السوق لست منها حوالي‬ ‫‪ ٪80‬وهي شركة قطر للتأمين‪ ،‬والقطرية العامة للتأمين‬ ‫وإعادة التأمين‪ ،‬والكوت‪ ،‬وشركة الدوحة للتأمين‪ ،‬وشركة‬ ‫مجموعة الخليج التكافلي‪ ،‬وشركة قطر للتأمين اإلسالمي‪،‬‬ ‫في حين تتوزع النسبة المتبقية على بقية الشركات‪.‬‬ ‫الخطوط الرئيسية للنمو‬ ‫من المتوقع لخطوط التأمين الشخصية مثل السيارات‬ ‫والتأمين الصحي أن تكتسب المزيد من الزخم في قطر‬ ‫مقارنة مع الدول األخرى في المنطقة‪ .‬فقد أثبتت خطوط‬ ‫األعمال هذه أنها محركات نمو قوية في المملكة العربية‬ ‫السعودية واإلمارات العربية المتحدة‪ .‬ونتيجة لهذا‪ ،‬هنالك‬ ‫إمكانية كبيرة للحاق قطر بركب سوق التأمين في‬ ‫المنطقة‪.‬‬ ‫ويقول مدير الضمان واالستشارات في شركة كيه بي إم‬ ‫جي‪ ،‬عديل مشتاق‪ ،‬إن قطاع التأمين التجاري في قطر كان‬ ‫المصدر الرئيسي للنمو في الفترة ‪ ،2014-2013‬ومن المرجح‬ ‫أن يواصل االستفادة من مشاريع البنية التحتية القوية التي يتم‬ ‫إنجازها في إطار التحضيرات لكأس العالم لكرة القدم‬ ‫‪.2022‬‬ ‫وأضاف مشتاق‪« :‬تبلغ حصة التأمين على العقارات‬ ‫واإلنشاءات حوالي ‪ ٪70‬من أقساط التأمين على غير الحياة‬ ‫في قطر‪ .‬ورغم أن سوق التأمين في قطر قد شهدت نموا‬ ‫سنويا مركبا بنسبة ‪ ٪18‬خالل السنوات الخمس الماضية‪ ،‬إال‬ ‫أنه من المتوقع أن يزداد هذا النمو»‪.‬‬ ‫ويُعتبر التأمين على السيارات ضد الغير أيضا أهم خط في‬ ‫قطاع التأمين الشخصي كما أنه يمثل جزءا كبيرا من‬ ‫أعمال التأمين الشخصي على غير الحياة ألنه الخط األكثر‬ ‫قدرة على المنافسة في قطر‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن حصة قطر في قطاع التأمين العالمي‬ ‫ليست كبيرة جدا‪ ،‬إال أنها تُعتبر سوقا مهمة يراقبها‬ ‫الالعبون الدوليون واإلقليميون باهتمام بالغ‪ .‬ويتضح ذلك من‬ ‫خالل المشاركة المتزايدة من الالعبين العالميين في ملتقى‬ ‫قطر للتأمين وإعادة التأمين‪ ،‬وهو حدث ضخم تلتقي فيه‬ ‫أكبر شركات التأمين من مختلف أنحاء العالم كل عام‬ ‫لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بهذا القطاع‪.‬‬ ‫ويقول مشتاق‪« :‬أنا متفائل بأنه توجد فرص لالعبين‬ ‫العالميين واإلقليميين لجعل قطر قاعدة لها بسبب اقتصادها‬ ‫الذي يُعتبر من أسرع االقتصادات نموا‪ ،‬وبنيتها التحتية‬ ‫المناسبة‪ ،‬وحرص واضعي السياسات على جعل قطاع التأمين‬ ‫نابضا بالحياة ومستداما‪ ،‬وعلى جعل البيئة التنظيمية والمزايا‬ ‫الضريبية ذات مستوى دولي»‪.‬‬ ‫ويقول ريمون هيرلي‪ ،‬شريك الصفقات في شركة برايس‬ ‫ووترهاوس كوبرز لمنطقة الشرق األوسط‪ ،‬إن نسبة‬ ‫تغلغل التأمين‪ ،‬التي تقيس حجم أقساط التأمين كنسبة‬

‫«بلغ حجم إنفاق الفرد على‬ ‫التأمين في العام ‪ 20١2‬حـوالـــي‬ ‫‪ 2573‬رياال (‪ 707‬دوالرا)‪ ،‬مما‬ ‫يجعل قطر ثاني أعلى دولة من‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي في‬ ‫هذا المجال‪ .‬ويزداد الوعي بفوائد‬ ‫التأمين ومنتجاته‪ ،‬ومع تطور‬ ‫اإلطار التنظيمي للتأمين فإن‬ ‫مستويات االختراق ستزداد أيضا»‪.‬‬ ‫ريمون هيرلي‬ ‫شريك الصفقات لمنطقة الشرق‬ ‫األوسط‬ ‫برايس ووترهاوس كوبرز‬

‫من الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬منخفضة في قطر مقارنة‬ ‫مع االقتصادات األخرى‪ .‬وأضاف‪« :‬يعزى ذلك جزئيا إلى‬ ‫التمثيل غير المتناسب لإلنفاق على البنية التحتية والهندسة‬ ‫في الناتج المحلي اإلجمالي لدولة قطر‪ .‬لذا تُعتبر كثافة‬ ‫التأمين اإلحصائية األكثر تعبيرا ألنها تقيس حجم المبالغ‬ ‫التي يتم إنفاقها على التأمين لكل فرد من السكان‪ .‬فقد‬ ‫بلغ حجم إنفاق الفرد على التأمين في العام ‪ 2012‬حوالي‬ ‫‪ 2573‬رياال (‪ 707‬دوالرا)‪ ،‬مما يجعل قطر ثاني أعلى دولة‬ ‫من دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المجال‪ .‬ويزداد‬ ‫الوعي بفوائد التأمين ومنتجات التأمين‪ ،‬ومع تطور اإلطار‬ ‫التنظيمي للتأمين فإن مستويات االختراق ستزداد أيضا‪.‬‬ ‫وتبدو آفاق النمو في قطاع التأمين وإعادة التأمين في قطر‬ ‫قوية جدا بسبب تأسيس الشركة الوطنية للتأمين الصحي‪،‬‬ ‫واستمرار النمو السكاني‪ ،‬واإلنفاق المستمر الكبير على‬ ‫البنية التحتية»‪.‬‬ ‫اإلصالحات العالمية‬ ‫يرى هيرلي أن اإلصالحات التنظيمية العالمية في جميع‬ ‫قطاعات الخدمات المالية متواصلة كما أن هنالك العديد‬ ‫من المبادرات الهامة للتأمين‪ ،‬مثل الرابطة الدولية لمراقبي‬ ‫التأمين‪ ،‬ومبادئ التأمين األساسية‪ ،‬ومشروع عقد التأمين‬ ‫لمجلس معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬ومراجعة المعايير‬ ‫المحاسبية للتأمين التكافلي (وهو التأمين الذي يتوافق مع‬ ‫مبادئ الشريعة اإلسالمية) من قبل هيئة المحاسبة والمراجعة‬ ‫للمؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬ ‫ومضى هيرلي قائال‪« :‬مع بدء الهيئات اإلشرافية على التأمين‬ ‫‪٤3‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫النمو الهائل‬

‫ازدهر قطاع التأمين في قطر مؤخرا من خالل النمو في إجمالي أقساط التأمين المكتتبة لشركات‬ ‫التأمين الخمس المدرجة‪.‬‬

‫قــال‬

‫مصرف قطر المركزي في تقريره‬ ‫«االستقرار المالي ‪ »2013‬إن أقساط‬ ‫التأمين المكتتبة لهذه الشركات خالل‬ ‫العام قد بلغت حوالي ‪ 5.1‬مليار ريال (‪1.4‬‬ ‫مليار دوالر)‪ ،‬وهو ما يمثل ‪ ٪0.7‬من الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي‪ .‬وقد أصبحت قطر ثالث أكبر سوق‬ ‫للتأمين في دول مجلس التعاون الخليجي في العام ‪،2013‬‬ ‫ومن المتوقع أن يزداد نمو هذه السوق في السنوات الثماني‬ ‫المقبلة مع تنفيذ الحكومة لمشاريع البناء على نطاق واسع‬ ‫إلى جانب االستثمارات في القطاع غير النفطي‪.‬‬ ‫وقد ازدادت أيضا كثافة قطاع التأمين أيضا من ‪2180‬‬ ‫رياال (‪ 599‬دوالرا) إلى ‪ 2497‬رياال (‪ 686‬دوالرا) في العام‬ ‫‪ .2013‬وأضاف التقرير‪« :‬يتطور القطاع مع مواكبة النمو‬ ‫االقتصادي في البالد»‪ ،‬مشيرا إلى أن األصول اإلجمالية لهذه‬ ‫‪٤2‬‬

‫الشركات الخمس قد ازدادت من ‪ 16‬مليار ريال في العام‬ ‫‪ 2012‬إلى ‪ 21.9‬مليار ريال في العام ‪.2013‬‬ ‫وساعد االنتعاش العالمي على نمو قطاع التأمين‪ ،‬مما أدى‬ ‫إلى زيادة محفظة االستثمارات في هذا القطاع‪ .‬وازدادت‬ ‫االستثمارات في األوراق المالية إلى ‪ 1.8‬مليار ريال في العام‬ ‫‪ 2013‬بالمقارنة مع ‪ 193‬مليون ريال المسجلة في العام السابق‪.‬‬ ‫ونمت أقساط التأمين المكتتبة مجتمعة في قطاعات التأمين‬ ‫على الحياة وغير الحياة في دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫بمعدل سنوي مركب بلغ ‪ ٪11.8‬لتصل إلى ‪ 16.3‬مليار دوالر‬ ‫في العام ‪ ،2012‬على الرغم من أن هذه القيمة ال تمثل سوى ‪٪0.4‬‬ ‫من مجموع قيمة أقساط التأمين المكتتبة في العالم‪ .‬وتهيمن‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على‬ ‫السوق اإلقليمية حيث تمثل ‪ ٪80‬من إجمالي أقساط التأمين‬ ‫المكتتبة في دول مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫«نتوقع أن يتواصل الزخم مع توسع مشاريع تطوير البنية التحتية التي‬ ‫تدفع أيضا عجلة النمو السكاني‪ .‬وينبغي لمثل هذه المستويات العالية‬ ‫للنمو في الوظائف أن تعزز االستهالك المحلي‪ ،‬وأن تدعم قطاع الخدمات‪،‬‬ ‫وتوفر المزيد من الزخم لنمو الناتج المحلي اإلجمالي غير النفطي»‪.‬‬

‫يوسف محمد الجيدة‬

‫نائب الرئيس التنفيذي‬ ‫هيئة مركز قطر المالي‬

‫من قوة إلى قوة‬

‫حققت هيئة مركز قطر للمال نجاحا كبيرا في تقديم خدمات مالية عالمية للشركات التي تعتزم‬ ‫بدء عملياتها في البالد منذ تأسيسها قبل تسع سنوات‪.‬‬

‫مقابلة مع التقدم قطر‪ ،‬يتحدث نائب الرئيس‬ ‫التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال‪ ،‬يوسف‬ ‫محمد الجيدة‪ ،‬عن آخر التطورات المتعلقة‬ ‫بالقطاع المالي‪ ،‬واإلنجازات التي حققتها‬ ‫الهيئة خالل العام ‪ ،2014‬وخططها المستقبلية‪.‬‬ ‫يقول الجيدة‪« :‬تُعتبر الخطة اإلستراتيجية لمستقبل تنظيم‬ ‫القطاع المالي في قطر الذي أطلق بشكل مشترك من قبل‬ ‫مصرف قطر المركزي‪ ،‬وهيئة قطر لألسواق المالية‪ ،‬وهيئة‬ ‫تنظيم مركز قطر للمال في ديسمبر ‪ ،2013‬بمثابة وثيقة‬ ‫تاريخية ألنها حددت خارطة الطريق لألولويات اإلستراتيجية‬ ‫للسنوات الثالث المقبلة (‪ )2016-2014‬لتنظيم قطاع الخدمات‬ ‫المالية»‪.‬‬

‫في‬

‫وأضاف‪« :‬إن الهدف من هيئة مركز قطر للمال هو توفير‬ ‫بيئة أعمال استثنائية ومزدهرة في جميع أنحاء البالد‪ .‬ومن‬ ‫خالل توفير منصة مثالية وجذابة للغاية لنمو األعمال المحلية‬ ‫واإلقليمية والدولية‪ ،‬تمكنت الهيئة من تلبية متطلبات عدد‬ ‫متزايد من الشركات والخدمات المتصلة باألعمال‪ .‬ونحن‬ ‫سعداء للتقدم الذي حققناه على مدى العام الماضي»‪.‬‬ ‫وأكد أن الهيئة تقوم باستمرار بتقييم وتحسين بيئتها‬

‫القانونية والضريبية لضمان االمتثال ألفضل الممارسات‬ ‫الدولية مع تعزيز أهداف رؤية قطر الوطنية ‪.2030‬‬ ‫واستطرد قائال‪« :‬نحن فخورون على األخص لكون ‪ ٪30‬من‬ ‫الشركات المرخص لها من قبل مركز قطر للمال هي‬ ‫شركات قطرية محلية تستفيد من مجموعة من الخدمات‬ ‫ذات السوية العالمية‪ .‬فقد حققنا هذا العام عددا من‬ ‫التحسينات القانونية والهيكلية التي أتاحت لنا تلبية احتياجات‬ ‫الشركات بصورة أفضل‪ ،‬كما عززنا تطوير الشركات‬ ‫المحلية‪ ،‬وشجعنا على تشكيل شركات بهياكل معينة‬ ‫مثل الشركات ذات األهداف الخاصة‪ ،‬والشركات القابضة‪،‬‬ ‫ومقرات الشركات»‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬تلتزم هيئة مركز قطر للمال بمساعدة‬ ‫الشركات المرخصة حديثا على إنشاء مقرات لها بكل‬ ‫سهولة‪ ،‬ونفذت مؤخرا عددا من التدابير لتحسين عملياتها‬ ‫في مجال الترخيص والتسجيل‪ .‬وقد أدت هذه التغيرات إلى‬ ‫التقليل من الوقت الذي تستغرقه عمليات التسجيل‪ ،‬والتي بات‬ ‫من الممكن اآلن أن تستغرق شهرا واحدا أو أقل‪.‬‬ ‫ووسعت هيئة مركز قطر للمال أيضا مجموعة خدماتها عبر‬ ‫اإلنترنت من أجل رفع كفاءة مكاتب مركز قطر للمال‪.‬‬ ‫‪٤٥‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫قطر ‪ -‬مفتاح الحقائق‬ ‫نمو الناتج المحلي اإلجمالي‬

‫‪%٥.3‬‬

‫نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي (‪)٢٠١3‬‬

‫‪ 78.9٤9‬مليون دوالر‬

‫السكان ‪٢٠١3‬‬

‫‪ ٢‬مليون‬

‫عالوات (‪)٢٠١٢‬‬ ‫غير حي‬

‫‪ ١.٢٤٢‬مليون دوالر‬

‫حي‬

‫‪ ٥8‬مليون دوالر‬

‫المجموع‬

‫‪ ١.3٠٠‬مليون دوالر‬

‫المصدر ‪ :‬وزارة التخطيط واإلحصاء‬

‫في دول مجلس التعاون الخليجي دراسة أفضل السبل العتماد‬ ‫المتطلبات الجديدة للرابطة الدولية لمراقبي التأمين ومبادئ‬ ‫التأمين األساسية‪ ،‬بات التحدي اإلستراتيجي الذي تواجهه‬ ‫شركات التأمين يتمثل أفضل السبل لتحقيق االمتثال‬ ‫ومتطلبات إعداد التقارير مع الحصول على القيمة‪ .‬ولم‬ ‫يحدث قبال أن واجهت شركات التأمين في المنطقة مثل‬ ‫هذه الضغوط التنظيمية الكثيرة من مصادر عديدة»‪.‬‬ ‫ويدرك كبار المدراء التنفيذيين في قطاع التأمين في دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي أن التغيرات التي ستحدث خالل‬ ‫السنوات القليلة المقبلة ليست معقدة فحسب‪ ،‬وإنما تترافق‬ ‫أيضا مع مجموعة واسعة من اآلثار المترتبة على التغييرات‬ ‫في النظم القائمة‪ .‬وتشمل التغييرات عمليات قد ال تكون‬ ‫شركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة‬ ‫لها وتثير تساؤالت لدى المدراء التنفيذيين حول كيفية‬

‫«تبلغ حصة التأمين على العقارات‬ ‫واإلنشاءات حوالي ‪ ٪70‬من‬ ‫أقساط التأمين على غير الحياة‬ ‫في قطر‪ .‬ورغم أن سوق التأمين‬ ‫في قطر قد شهدت نموا سنويا‬ ‫مركبا بنسبة ‪ ٪١8‬خالل السنوات‬ ‫الخمس الماضية‪ ،‬إال أنه من‬ ‫المتوقع أن يزداد هذا النمو»‪.‬‬ ‫عديل مشتاق‬ ‫مدير الضمان واالستشارات‬ ‫شركة كيه بي إم جي‬

‫‪٤٤‬‬

‫تحضير شركاتهم العتماد التغييرات‪ ،‬وفي الوقت نفسه‬ ‫استخراج القيمة‪.‬‬ ‫قطاع التأمين التكافلي‬ ‫إن القطاع اآلخر الذي يقود نمو األسواق المالية في قطر هو‬ ‫قطاع التأمين التكافلي (التأمين اإلسالمي) لكنه يعاني‬ ‫أيضا من مشاكله الخاصة به مثل نقص المواهب ومحدودية‬ ‫عدد السكان من أجل الحفاظ على الزخم‪.‬‬ ‫والتأمين التكافلي هو جزء مهم من قطاع التأمين في قطر‪،‬‬ ‫لكن بما أنه من مفاهيم التمويل اإلسالمي‪ ،‬فإنه ما يزال غير‬ ‫مفهوم كثيرا من قبل العمالء مقارنة مع العناصر األخرى‬ ‫مثل الخدمات المصرفية اإلسالمية إذ ال يتمكن العمالء في‬ ‫كثير من األحيان من تمييز عقود التأمين التكافلي عن‬ ‫وثائق التأمين التقليدية‪ ،‬مما يجعل المنافسة من حيث األسعار‬ ‫حساسة‪ .‬ويقول مشتاق‪« :‬من وجهة نظري‪ ،‬مع نمو شركات‬ ‫التأمين التكافلي‪ ،‬عليها أن تستثمر في البحوث وتطوير‬ ‫المواهب التي هي في أشد الحاجة إليها‪ .‬وبالمثل‪ ،‬يجب أن‬ ‫يركز القادمون الجدد إلى هذا القطاع على تعزيز معارفهم‬ ‫وبناء مهاراتهم»‪ .‬وأضاف مشتاق أن التطورات األخيرة وأحدث‬ ‫البيانات تؤكد الرأي القائل بأن قطاع التأمين اإلسالمي هو‬ ‫األكبر واألكثر ديناميكية في منطقة الشرق األوسط‬ ‫وشمال إفريقيا‪ .‬ورغم أن القطاع ال يزال غير ناضج وأنه‬ ‫يتحرك نحو التحول إلى نموذج خاص به موثوق به‪ ،‬إال أن‬ ‫أقساط التأمين في هذا القطاع قد نمت بمعدل نمو سنوي‬ ‫مركب بلغ ‪ ٪20‬في السنوات الخمس الماضية‪ ،‬ويُتوقع أن ينمو‬ ‫بمعدل نمو سنوي مركب ‪ ٪19‬خالل الفترة ‪.2015-2012‬‬ ‫التوقعات للعام ‪20١5‬‬ ‫يُعتبر قانون التأمين الجديد الصادر عن مصرف قطر‬ ‫المركزي خطوة هامة في دفع وتعزيز اإلطار التنظيمي‬ ‫والرقابي في دولة قطر‪ ،‬ألن التشريع ال يعزز نطاق اللوائح‬ ‫واالستقرار المالي فحسب‪ ،‬وإنما يزيد أيضا من التنسيق‬ ‫وتبادل المعرفة بين الهيئات التنظيمية واإلشرافية في قطر‪.‬‬ ‫ويكتسب القانون الجديد أهمية خاصة مع استمرار‬ ‫اإلصالحات التنظيمية والمحاسبية العالمية الجديدة‬ ‫لشركات التأمين بوتيرة عالية‪ .‬ويقوم مصرف قطر‬ ‫المركزي حاليا بتطوير اللوائح كما أنه قد طلب من جميع‬ ‫الشركات التي تقوم بأعمال التأمين في دولة قطر أن تسجل‬ ‫نفسها للحصول على رخصة للعمل‪ .‬ومن المتوقع أن تركز‬ ‫المجموعة الجديدة من القوانين على مبادئ التأمين األساسية‬ ‫المنقحة‪ ،‬كما أنه من المرجح أن تكون قوانين مصرف‬ ‫قطر المركزي الجديدة مشابهة للغاية للدليل اإلرشادي‬ ‫المنقح للهيئة التنظيمية لمركز قطر للمال‪ ،‬والذي بُدئ‬ ‫بتطبيقه في األول من يناير ‪ .2015‬واستطرد مشتاق قائال‪:‬‬ ‫«مع ترسيخ قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫قواعده‪ ،‬فإن التحدي األكبر هو مواكبة التحول في‬ ‫التركيز‪ ،‬ألنه من المرجح أن يكون لتغيير التركيبة‬ ‫السكانية والبيئات تأثير إيجابي على الطلب على منتجات‬ ‫التأمين التكافلي في المنطقة‪ .‬وستكون مشاريع البنية‬ ‫التحتية الطموحة المحرك الرئيسي للنمو في المنطقة‪ ،‬كما‬ ‫أن شركات التأمين ستلعب دورا لدعم هذا النمو»‬


‫قطاع خاص‬

‫«تلعب مشروعات البنية التحتية الواسعة النطاق في قطر دورا هاما في‬ ‫اجتذاب االستثمارات إلى البالد»‪.‬‬ ‫سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني‬ ‫وزير االقتصاد والتجارة‬


‫التقدم ‪201٥ - 201٤‬‬ ‫اقتصاد‬

‫وعن ذلك يقول‪« :‬على سبيل المثال‪ ،‬طرحنا نظام «الجوازات‬ ‫اإللكترونية» الذي يسهل وصول موظفي شركات مركز‬ ‫قطر للمال المرخصة وأسرهم إلى الفحوص الطبية المتعلقة‬ ‫بالجوازات‪ ،‬فضال عن تقديم الضرائب عبر اإلنترنت‪.‬‬ ‫وسنواصل تنفيذ مهمتنا ببناء بيئة أعمال إيجابية في قطر‪،‬‬ ‫ونحن واثقون بأن هذه اإلجراءات سوف تسهم في ضمان‬ ‫مستقبل أكثر ازدهارا ألمتنا»‪.‬‬

‫تعديل األنظمة الضريبية‬

‫تم تعديل األنظمة الضريبية لمركز قطر للمال والقواعد‬ ‫لثالثة أسباب رئيسية‪ :‬أوال‪ ،‬أجريت تعديالت فنية بهدف‬ ‫توضيح نواحي عدم اليقين ومنع اإلساءة إلى قانون الضريبة‬ ‫في مركز قطر للمال‪.‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬تمت مراجعة التغييرات التشريعية في قوانين مركز‬ ‫قطر للمال لجعل مركز قطر للمال والية قضائية تناسب‬ ‫أنشطة التمويل واالستثمار واألعمال‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تم‬ ‫إدخال تشريعات ضرائب صريحة جديدة لتوضيح أن غالبية‬ ‫أنشطة الشركات القابضة والشركات ذات األهداف‬ ‫الخاصة معفاة من الضرائب‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬توفر األنظمة والقواعد إعفاءات جديدة وموسعة‬ ‫لتشجيع الشركات الجديدة‪ .‬فمن أجل تشجيع المزيد من‬ ‫الشركات القطرية على االستفادة من الفرص التي تتيحها‬ ‫منصة مركز قطر للمال‪ ،‬تم إدخال معدل ضريبة امتياز يبلغ‬ ‫صفرا بالمائة للشركات المملوكة بالكامل للقطريين‪ ،‬أي‬ ‫التي يحصل فيها المواطنون القطريون على ‪ ٪90‬من المنافع‬ ‫المستحقة‪ ،‬كالمبالغ التي يتم توزيعها كأرباح‪ .‬إضافة إلى‬ ‫هذا اإلعفاء الجديد‪ ،‬تستفيد الشركات القطرية في مركز‬ ‫قطر للمال من نفس الفوائد التي تحصل عليها الشركات‬ ‫األجنبية في المركز‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬مع ذلك‪ ،‬من المهم أن أضيف أن األنظمة الضريبية‬ ‫المحدثة في مركز قطر للمال لم تُسن إال في ‪ 18‬يونيو ‪،2014‬‬ ‫لذا لم نحصل على الموجة المقبلة من عائدات الضرائب التي‬ ‫ستتوفر نتيجة للتعديالت‪ .‬وأخيرا‪ ،‬باإلضافة إلى التغييرات‬ ‫في اللوائح‪ ،‬صار دليل مركز قطر للمال الضريبي متاحا‬ ‫اآلن على شبكة اإلنترنت‪ ،‬إضافة إلى المواد اإلرشادية‪ ،‬وهو‬ ‫األول من نوعه في المنطقة»‪.‬‬

‫قطاعي التأمين وإعادة التأمين‬

‫أكد الجيدة أن قطر هي سوق واعدة وتتمتع بنمو مرتفع‬ ‫مع إمكانية كبيرة لتنويع كبير في محفظتها‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أهمية مقياس إعادة التأمين في منطقة الشرق األوسط‬ ‫وشمال إفريقيا الذي أطلقته هيئة مركز قطر للمال والذي‬ ‫أبرز قوة الناتج المحلي اإلجمالي في المنطقة ونمو سوق‬ ‫التأمين فيها‪ .‬ومضى قائال‪« :‬من المهم أيضا أن نالحظ أنه‬ ‫منذ العام ‪ ،2008‬نمت المنطقة بنسبة معدلة حسب التضخم‬ ‫بلغت ‪ ٪4‬سنويا‪ ،‬وهذا المعدل هو أعلى بكثير من المعدل‬ ‫العالمي البالغ ‪.»٪2.9‬‬ ‫وكشف الجيدة وجهات نظر كبار المسؤولين التنفيذيين‬ ‫‪٤6‬‬

‫في شركات إعادة التأمين اإلقليمية والدولية الذين يرون‬ ‫أن من شأن ما تتسم به المنطقة من وجود مجموعة قوية من‬ ‫مشاريع البنية التحتية والبناء‪ ،‬إلى جانب تعرضها المنخفض‬ ‫نسبيا للمخاطر الطبيعية‪ ،‬أن يواصل المساهمة في تعزيز‬ ‫جاذبية المنطقة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن تدنّي نسبة تغلغل‬ ‫التأمين في المنطقة‪ ،‬مع انخفاض نسبة إجمالي أقساط‬ ‫التأمين والتي ال تمثل سوى ‪ ٪1.4‬فقط من الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي‪ ،‬وهو ما يساوي خُمس المتوسط العالمي‪ ،‬كل ذلك‬ ‫يُعتبر محركا أساسيا لنمو سوق التأمين وإعادة التأمين على‬ ‫المدى الطويل‪.‬‬ ‫وأردف قائال‪« :‬أنا متفائل ومسرور بسبب أداء قطاعي التأمين‬ ‫وإعادة التأمين في قطر في هذا العام‪ .‬فقد أظهرت السوق‬ ‫إمكانات هائلة للنمو‪ ،‬وخصوصا مع النمو السكاني السريع‬ ‫وارتفاع نسبة الشباب‪ ،‬وهو ما من شأنه أن يزيد الطلب على‬ ‫التأمين الطبي والتأمين على السيارات والحياة‪ ،‬فضال عن‬ ‫تطوير منتجات تأمينية جديدة»‪.‬‬ ‫وتابع بقوله‪« :‬تستعد قطر لطرح نظام التأمين الصحي‬ ‫الوطني «صحة» الذي هو أحد مكونات اإلستراتيجية‬ ‫الوطنية للصحة‪ .‬وإضافة إلى الفرص الواضحة التي يقدمها‬ ‫«صحة» لقطاع التأمين‪ ،‬فمما ال شك فيه أنه ستكون‬ ‫هنالك أيضا عدد من الشروط للخدمات المهنية والتجارية‬ ‫للقطاعات الداعمة مثل‪ :‬تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وإدارة‬ ‫المخاطر‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬واالمتثال»‪.‬‬

‫القطاعات الواعدة‬

‫يرى الجيدة أن االقتصاد القطري يتطور حاليا‪ .‬فبسبب‬ ‫استكمال معظم مشاريع الطاقة الكبيرة في البالد‬ ‫واستقرار إنتاج النفط والغاز‪ ،‬ستتناقص مساهمة قطاع‬ ‫النفط والغاز من حيث القيمة الحقيقية‪ .‬لكن من ناحية‬ ‫أخرى‪ ،‬لما كان القطاع غير النفطي يتوسع توسعا سريعا‬ ‫من خالل تنفيذ المشاريع الكبرى‪ ،‬فإن ذلك سيسهم بكامل‬ ‫نمو الناتج المحلي اإلجمالي تقريبا‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬نتوقع أن يتواصل الزخم مع توسع مشاريع تطوير‬ ‫البنية التحتية التي تدفع أيضا عجلة النمو السكاني‪ .‬وينبغي‬ ‫لمثل هذه المستويات العالية للنمو في الوظائف أن تعزز‬ ‫االستهالك المحلي‪ ،‬وأن تدعم قطاع الخدمات‪ ،‬وتوفر المزيد‬ ‫من الزخم لنمو الناتج المحلي اإلجمالي غير النفطي»‪.‬‬ ‫ومهمة هيئة مركز قطر للمال أن تدفع عجلة التنويع‬ ‫االقتصادي تماشيا مع رؤية قطر الوطنية ‪ .2030‬وعن ذلك‬ ‫يقول‪« :‬إننا نرى اهتماما قويا وزيادة في عدد العمالء الذين‬ ‫يرغبون في المشاركة في قصة النمو هذه‪ .‬وهنالك اهتمام‬ ‫واسع النطاق من جميع شركات الخدمات المهنية واألعمال‪،‬‬ ‫كما أننا نشهد أيضا الكثير من الطلب من قبل الشركات‬ ‫المحلية التي ترى هيئة مركز قطر للمال كمنصة مثالية‬ ‫لدعم إستراتيجية التوسع الدولية الخاصة بها عن طريق بعض‬ ‫هياكل األعمال مثل الشركات القابضة‪ ،‬ومكاتب العائلة‬ ‫الواحدة‪ ،‬والشركات ذات األغراض الخاصة‪ ،‬إلخ»‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫قطاع خاص‬

‫أن تكون هذه المنشأة جاهزة للعمل بشكل كامل في‬ ‫العام ‪ ،2016‬وهي تستخدم المواد الخام من قطر غاز وراس‬ ‫غاز وسوف تكون واحدة من أكبر مصافي المكثفات في‬ ‫العالم حيث ستنتج النافثا‪ ،‬ووقود الطائرات‪ ،‬وزيت الغاز‪ ،‬وغاز‬ ‫البترول المسال‪.‬‬ ‫وقال وزير الطاقة والصناعة سعادة الدكتور محمد بن صالح‬ ‫السادة إن المصفاة الجديدة تمثل خطوة أخرى على طريق‬ ‫تحقيق رؤية قطر الوطنية‪ ،‬مضيفا‪« :‬إن مصفاة راس لفان ‪2‬‬ ‫هي جزء من برنامج التنمية المتكاملة الذي يجري تنفيذه‬ ‫من قبل جميع األطراف العاملة في قطاع الطاقة والصناعة في‬ ‫قطر لتعزيز قدرتنا على تلبية احتياجات الطاقة المتنوعة»‪.‬‬ ‫وكشف أن المصفاة الجديدة سوف تخلق قيمة مضافة‬ ‫وفرصا اقتصادية جديدة من خالل تعزيز القدرة التصديرية‬ ‫للبالد وتلبية احتياجات األسواق الدولية على المدى الطويل‪.‬‬ ‫ومن بين المشاريع الكبرى األخرى التي تسعى قطر للبترول‬ ‫لتنفيذها بناء خزانات إستراتيجية للمنتجات البترولية حيث‬ ‫سيتم تنفيذ هذا المشروع على مرحلتين بين عامي ‪ 2015‬و‪2030‬‬ ‫بهدف إنشاء خزان للمنتجات البترولية لتلبية الطلب عليها‬ ‫في حال توقف اإلمدادات العادية‪ .‬وبعد أن تمكنت قطر‬ ‫للبترول من إنشاء طاقات إنتاجية كبيرة وبنية تحتية قوية‬ ‫على مدى العقد الماضي‪ ،‬بدأ تركيزها يتحول اآلن نحو‬ ‫إنشاء إمبراطورية للبتروكيماويات‪ ،‬وتطوير شبكة تسويق‬ ‫قوية في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وتنويع قاعدتها من أصول الطاقة‬ ‫في جميع أنحاء العالم‪ .‬وقد برزت قطر من خالل شركاتها‬ ‫التابعة لها كمنتِج رائد في العالم للعديد من منتجات قطاعي‬ ‫المنبع والمصب كالهليوم واليوريا واألمونيا‪ .‬وتهدف قطر‬ ‫للبترول إلى زيادة إنتاجها من البتروكيماويات إلى أكثر‬ ‫من الضعف‪ ،‬لذا فقد أعلنت الشركة عن تنفيذها لمشاريع‬ ‫بقيمة ‪ 91‬مليار ريال (‪ 25‬مليار دوالر)‪ .‬وتم تأجيل إنشاء‬ ‫مجمع السجيل للبتروكيماويات‪ ،‬وهو واحد من مشروعين‬ ‫كبيرين بدأت قطر للبترول بتنفيذهما حيث قالت صناعات‬ ‫قطر‪ ،‬وهي من شركات مجموعة قطر للبترول‪ ،‬في بيان‬ ‫لها إنها تقيّم الخيارات لمشروع أفضل‪ .‬وفي العام ‪،2013‬‬ ‫عززت قطر للبترول عملياتها للتسويق والتوزيع تحت مظلة‬ ‫واحدة لتحقيق الكفاءة وإنشاء بصمة عالمية لها‪ .‬فشركة‬ ‫منتجات‪ ،‬التي تملكها قطر للبترول بالكامل ويقع مقرها‬ ‫في الهاي بهولندا‪ ،‬هي بوابة قطر للصادرات الكيميائية‪،‬‬ ‫والبوليميرات‪ ،‬واألسمدة‪.‬ومنذ تأسيس شركة منتجات‪،‬‬ ‫شحنت ‪ 14‬مليون طن من المواد الكيميائية والبوليميرات‬ ‫واألسمدة إلى أكثر من ‪ 120‬دولة‪ ،‬ولديها حاليا مكاتب في‬ ‫األردن وأستراليا وجنوب إفريقيا وتركيا وماليزيا والصين‪،‬‬ ‫وهي تعتزم افتتاح ‪ 11‬مكتبا آخر قريبا‪.‬‬ ‫وبدأت قطر للبترول من خالل ذراعها لالستثمارات العالمية‪،‬‬ ‫قطر للبترول الدولية‪ ،‬باالستحواذ على أصول الطاقة في‬ ‫جميع أنحاء العالم‪ .‬وتأمل قطر من خالل امتالكها ألصول‬ ‫الطاقة بأن تحافظ على مكانتها العالمية في مجال الطاقة‬ ‫وأن تتمكن من مواجهة تحديات التقنيات والتطورات‬ ‫الجديدة حيث استحوذت على حصص في أصول الطاقة‬ ‫في كندا‪ ،‬والكونغو‪ ،‬وموريتانيا‪ ،‬وقدرات التكرير في‬ ‫إفريقيا‪ ،‬وسنغافورة‪ ،‬ومصر‪ ،‬والصين‪.‬‬

‫«إن مصفاة راس لفان ‪ 2‬هي جزء من برنامج التنمية المتكاملة‬ ‫الذي يجري تنفيذه من قبل جميع األطراف العاملة في قطاع‬ ‫الطاقة والصناعة في قطر لتعزيز قدرتنا على تلبية احتياجات الطاقة‬ ‫المتنوعة»‪.‬‬ ‫سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة‬ ‫وزير الطاقة والصناعة‬

‫ناقالت‬

‫تلعب شركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقالت) دورا‬ ‫إستراتيجيا بصفتها المالك ألكبر أسطول لنقل الغاز في‬ ‫العالم من خالل ربط سلسلة التوريد للغاز الطبيعي المسال‬ ‫في قطر من المنبع إلى المصب‪ .‬ومنذ استالم الشركة ألول‬ ‫سفينة لها منذ ‪ 6‬سنوات في العام ‪ ،2008‬قامت ببناء أسطول‬ ‫قوي من سفن نقل الغاز الطبيعي المسال وغاز البترول‬ ‫المسال يبلغ عددها ‪ 65‬سفينة‪ ،‬بعضها متطورة للغاية وتُعتبر‬ ‫األحدث في العالم‪.‬‬ ‫وأضافت الشركة في العام الماضي ثالث سفن جديدة للغاز‬ ‫الطبيعي المسال من خالل مشروعها المشترك اليوناني‬ ‫«ماران ناقالت»‪ ،‬مما جعل أسطولها لنقل الغاز الطبيعي‬ ‫المسال يبلغ ‪ 61‬سفينة‪ ،‬أي ما يقرب من ‪ ٪15‬من القدرات‬ ‫البحرية على شحن الغاز الطبيعي المسال في العالم‪.‬‬ ‫ومن شأن قدرة ناقالت القوية على النقل أن تجعلها قادرة‬ ‫على المنافسة عالميا ورائدة في نقل الغاز في جميع أنحاء‬ ‫العالم‪ .‬وقد تعززت قدرتها الدولية في مجال نقل الغاز من‬ ‫خالل السفن التي استحوذت عليها حديثا لنقل الغاز الذي‬ ‫تنتجه مشاريع الطاقة العالمية خارج قطر‪.‬‬ ‫وقامت الشركة بتنويع أعمالها من نقل الغاز إلى بناء السفن‪،‬‬ ‫وإصالح السفن‪ ،‬والخدمات البحرية من خالل مشاريعها‬ ‫المشتركة ناقالت دامن شيبياردز قطر‪ ،‬وناقالت كيبل‬ ‫لألعمال البحرية‪ ،‬وشركة ناقالت لوكالة المالحة‪.‬‬ ‫وقامت شركة ناقالت دامن شيبياردز قطر بتطوير صناعة‬ ‫بناء السفن في قطر من الصفر‪ .‬وقال العضو المنتدب‬ ‫للشركة‪ ،‬رينو بروج‪ ،‬عندما أخذ الصحفيين في جولة في‬ ‫منشأة بناء السفن‪« :‬منذ أن بدأت ناقالت دامن لبناء السفن‬ ‫عملياتها في العام ‪ ،2010‬قمنا بتسليم أكثر من ‪ 22‬سفينة‬ ‫جديدة إلى السوق المحلية‪ ،‬وأكملنا عمليات التجديد‬ ‫واإلصالح لـ ‪ 14‬يختا يصل طولها حتى ‪ 80‬مترا‪ .‬ونحن في‬ ‫وضع جيد لتلبية االحتياجات المتزايدة للصناعة البحرية في‬ ‫قطر‪ ،‬كما أننا حريصون على تسويق التسهيالت والخدمات‬ ‫التي نقدمها للجمهور األوسع‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإننا نجري‬ ‫مباحثات مع عدد من العمالء المحتملين بشأن مشاريع‬ ‫اليخوت السوبر»‪.‬‬ ‫‪٤9‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫قطاع خاص‬

‫قفزة كبيرة إلى األمام‬

‫صاحب السمو الشيخ تميم‬ ‫بن حمد آل ثاني أمير‬ ‫البالد المفدى أثناء وضعه‬ ‫لحجر األساس للمرحلة‬ ‫الثانية من مشروع مصفاة‬ ‫راس لفان ‪ ٢‬في مايو من‬ ‫هذا العام‪.‬‬

‫الشركات المحلية خطوة كبيرة‬ ‫إلى األمام من خالل توجهها إلى‬ ‫العالميـ ــة‪ .‬فمفتاح النمـ ــو المستـ ــدام‬ ‫لجميع الشركات‪ ،‬سواء كانت تعمل‬ ‫في مجال النفط والغاز‪ ،‬أو البتروكيماويات‪ ،‬أو الطاقة‪ ،‬هو‬ ‫استكشاف الفرص المتاحة في دول أخرى‪ .‬لذا‪ ،‬وبعد أن‬ ‫استثمرت في تطوير قدراتها داخل قطر خالل عقد من‬ ‫الزمن‪ ،‬حان الوقت اآلن لتنويع أعمالها خارج حدود البالد‪.‬‬

‫خطت‬

‫قطر للبترول‬

‫قطر للبترول هي القلب النابض لقطاع الطاقة في قطر‪ .‬فقد‬ ‫وصل صافي دخلها في العام ‪ 2013‬إلى ‪ 115‬مليار ريال‪ ،‬وهو‬ ‫أكثر من ‪ ٪15‬من الناتج المحلي اإلجمالي لدولة قطر‪.‬‬ ‫وتعمل الشركة في مجال النفط والغاز‪ ،‬وأعمالها متكاملة‬ ‫عموديا من المنبع إلى المصب حيث تغطي التنقيب واإلنتاج‬ ‫والتسويق والبتروكيماويات‪ .‬ولقطر للبترول أيضا وجود في‬ ‫القطاعات الصناعية الرئيسية في قطر من خالل حصصها‬ ‫فيها مثل صناعة الصلب واأللمنيوم‪ ،‬وكانت في طليعة خطة‬ ‫التنمية في البالد من خالل قيادتها الستثمارات قطر في‬ ‫‪٤8‬‬

‫مجال الطاقة داخل البالد وخارجها‪.‬‬ ‫وعلى مدى العقد الماضي‪ ،‬استثمرت قطر للبترول في‬ ‫البنية التحتية الالزمة الستغالل احتياطيات الغاز‪ ،‬وعززت‬ ‫شراكاتها الدولية في مج ــال االستكش ــاف واإلنتاج‬ ‫الستخراج احتياطيات الطاقة من خالل قادة الشركات‬ ‫الرائدة في مجال الطاقة في العالم‪ ،‬توتال‪ ،‬وشل‪ ،‬وإكسون‬ ‫موبيل‪ ،‬والتي لجميعها وجود عميق الجذور في قطر‪.‬‬ ‫ووصلت قدرة قطر على إنتاج الغاز الطبيعي المسال ‪ 77‬مليون‬ ‫طن سنويا‪ ،‬مما يجعلها أكبر منتج ومصدّر للغاز الطبيعي‬ ‫المسال في العالم‪ .‬وبدأت قطر للبترول مشاريع إعادة تطوير‬ ‫حقولها البحرية في ميدان محزم وبو الحنين لزيادة الطاقة‬ ‫اإلنتاجية في حقولها النفطية التي وصلت إلى مرحلة النضج‪.‬‬ ‫ومن مشاريعها الكبرى األخرى مشروع غاز برزان الذي‬ ‫يُتوقع أن يبدأ تشغيله في العام ‪ 2015‬والذي سيورّد الغاز إلى‬ ‫القاعدة الصناعية النامية وكذلك المستخدمين المحليين‬ ‫في البالد‪.‬‬ ‫وستضيف مصفاة راس لفان ‪ 2‬التي هي في طور اإلنشاء‬ ‫اآلن نحو ‪ 146‬ألف برميل يوميا إلنتاج قطر من المكثفات‪،‬‬ ‫أي ما يعادل ضعف القدرات الموجودة حاليا‪ .‬ومن المتوقع‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫قطاع خاص‬

‫أين تذهب‬ ‫التكنولوجيا للعمل؟‬ ‫« التكنولوجيا تذهب إلى العمل»‪ ،‬هذا هو شعار المؤتمر العالمي لرابطة واحات العلوم ومجاالت‬ ‫االبتكار ‪ 20١٤‬الذي انعقد في الدوحة مؤخرا‪.‬‬ ‫هذا الشعار توقعات قطر بشأن‬ ‫أنشطتها البحثية إذ تركز قطر‬ ‫على البحوث التي تفيد في تحسين‬ ‫االقتصاد القطري والمجتمع‪ .‬وجاء‬ ‫اختيار الدوحة الستضافة هذا المؤتمر البارز للمرة األولى‬ ‫في المنطقة كشهادة على المكانة الرفيعة لقطر في‬ ‫عالم البحث وتقديرا لجهودها في مجال تعزيز البحوث في وتُقدَّم للمشاريع االستثنائية ذات األهمية الوطنية العالية‬ ‫منحة تصل إلى ‪ 18.2‬مليار ريال (‪ 5‬مليون دوالر)‪ .‬وقد تم‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫لكن ما الذي فعلته قطر كي تحصل على هذا االعتراف؟ اختيار ثالثة من هذه المشاريع البحثية االستثنائية خالل‬ ‫تم تأسيس البيئة البحثية في قطر على ثالث ركائز العام ‪ 2014‬في إطار برنامج األولويات الوطنية للبحث العلمي‪.‬‬ ‫أساسية هي‪ :‬رأس المال البشري‪ ،‬والتمويل‪ ،‬والبنية التحتية‪ .‬ويدرس المشروع األول من هذه المشاريع االستثنائية العالقة‬ ‫بين الربو والبدانة لدى األطفال في قطر من خالل الجمع‬ ‫فعند توافر هذه العوامل الثالثة فإن النتائج تأتي تدريجيا‪.‬‬ ‫بين التقنيات الجينومية والتمثيل الغذائي‪ .‬وأما المشروع‬ ‫الثاني فيهدف إلى تطوير طرق جديدة صديقة للبيئة لتصنيع‬ ‫تمويل األفكار‬ ‫بفضل المخصصات السخية لتطوير التعليم والبحوث البوليمرات‪ ،‬في حين أن المشروع الثالث يركز على تطوير‬ ‫والبالغة ‪ ٪2.8‬من عائدات البالد فإن التمويل في قطر ال المحفزات والتكنولوجيات الجديدة التي يمكن أن تؤثر‬ ‫يشكل مشكلة‪ .‬ويدير الصندوق القطري لرعاية البحث بشكل كبير على تكنولوجيا معالجة الغاز وإدارة غاز‬ ‫العلمي عدة برامج لدعم مشاريع بحثية محددة وتعزيز ثقافة ثاني أكسيد الكربون عالميا‪.‬‬ ‫البحث العلمي في دولة قطر حيث يتم تقديم المنح لبرامج ويتم توفير التمويل للمشاريع التي تتطلب المزيد من التمويل‬ ‫االبتكار في المدارس والكليات وبرامج البحوث ما بعد لمواصلة البناء على نتائج البحوث في حال انتهاء التمويل في‬ ‫الدكتوراه لغرس التوجه نحو البحوث في عقول الشباب إطار «نظام تجديد المنح» الجديد‪.‬‬ ‫وذلك من خالل تمويل مشاريع محددة في كل من هذه‬ ‫وتشير الزيادة المستمرة في عدد الطلبات الواردة لبرامج‬ ‫القطاعات‪.‬‬ ‫المنح إلى وجود توجه نحو البحث في البالد‪ .‬ففي الدورة‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تهدف المنح المقدمة من خالل برنامج السابعة لبرنامج األولويات الوطنية للبحث العلمي‪ ،‬تلقى‬ ‫األولويات الوطنية للبحث العلمي ‪ -‬وهو البرنامج الرئيسي الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ‪ 798‬مقترحا‪،‬‬ ‫لرعاية البحث العلمي ‪ -‬لتمويل البحوث التي من شأنها أن بزيادة قدرها ‪ ٪18‬مقارنة مع الدورة السابقة‪ .‬وتم خالل هذه‬ ‫تعزز مكانة قطر على الصعيد الدولي وتحسّن تكاملها مع الدورة تقديم منح بحثية لـ ‪ 162‬مقترحا من خالل ‪ 22‬مؤسسة‬ ‫في قطر‪.‬‬ ‫المجتمع البحثي العالمي‪.‬‬

‫يلخص‬

‫وتتماشى المشاريع الممولة في إطار هذا البرنامج مع‬ ‫مجاالت التركيز األساسية للبالد وهي الطاقة‪ ،‬والبيئة‪،‬‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬والصحة‪ .‬ويمكن أن‬ ‫تصل قيمة المنح إلى أكثر من ‪ 10.92‬مليون ريال (‪ 3‬مليون‬ ‫دوالر) سنويا لمدة تصل إلى ثالث سنوات‪.‬‬

‫‪٥1‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫قطاع خاص‬

‫شركة الكهرباء والماء القطرية‬ ‫«لدى ناقالت خطط لزيادة أسطولها من ناقالت الغاز الطبيعي‬ ‫المسال وتجري محادثات مع عدد من الدول األوروبية واآلسيوية‬ ‫في هذا المجال‪ .‬وتعتزم ناقالت أيضا زيادة حصة الشركة في ماران‬ ‫غاز اليونانية وتوسيع عملياتها في مجال تسليم الغاز الطبيعي‬ ‫المسال»‪.‬‬ ‫عبد اهلل فضالة السليطي‬ ‫المدير العام لشركة ناقالت‬

‫شركة الكهرباء والماء القطرية هي أول شركة خاصة‬ ‫لتوليد المياه والكهرباء وأكبر شركة مرافق في منطقة‬ ‫الشرق األوسط‪ .‬وتمتلك الشركة ‪ ٪62‬من الطاقة الكهربائية‬ ‫في قطر و‪ ٪79‬من قدرة المياه بمعدل ‪ 5432‬ميجاوات من‬ ‫الطاقة و ‪ 258‬مليون جالون يوميا على التوالي‪ .‬وتبلغ القدرة‬ ‫المركبة لدولة قطر ‪ 8750‬ميجاوات‪ ،‬مما يجعل فائض الطاقة‬ ‫الحالي للبالد يبلغ حاليا ‪ 2700‬ميجاوات‪.‬‬ ‫لكن ارتفاع عدد السكان وزيادة التصنيع يجعل الطلب على‬ ‫كل من الكهرباء والماء يتزايد‪ .‬وقال مبارك ناصر النصر‪،‬‬ ‫المدير التنفيذي لشركة راس لفان للكهرباء المحدودة‪،‬‬ ‫متحدثا في القمة السنوية الثالثة للطاقة وتحلية المياه‪« :‬زاد‬ ‫استهالك مياه الشرب من ‪ 138‬مليون جالون يوميا في العام‬ ‫‪ 2007‬إلى ‪ 328‬مليون جالون يوميا في العام ‪ 2013‬كما أن‬ ‫الطلب على الطاقة قد ازداد بنسبة ‪ ٪57‬من ‪ 3990‬ميجاوات‬ ‫في العام ‪ 2007‬إلى ‪ 6255‬ميجاوات في العام ‪.»2012‬‬ ‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬ولتلبية الطلب في المستقبل‪ ،‬شرعت‬ ‫شركة الكهرباء والماء القطرية بالقيام بعدد كبير من‬ ‫مشاريع توليد الكهرباء وتحلية المياه‪ .‬فمن المتوقع أن تبدأ‬ ‫أعمال البناء في مشروع أم الحول الذي تبلغ قدرته اإلنتاجية‬ ‫‪ 2400‬ميجاوات من الكهرباء و ‪ 130‬مليون جالون من المياه‬ ‫المحالة في الربع األول عام ‪ ،2015‬ومن المقرر أن يبدأ‬ ‫عملياته في منتصف ‪.2017‬‬

‫وتشمل طلبياتها الحالية سفينتي غوص سريع بطول ‪ 71‬مترا‬ ‫لدعم اليخوت السوبر الفاخرة حيث من المقرر تسليمهما‬ ‫في العام ‪ ،2017‬وسبع سفن بحرية متطورة للغاية – ست منها‬ ‫هي سفن دوريات عالية السرعة بطول ‪ 50‬مترا وواحدة هي‬ ‫سفينة لدعم الغوص بطول ‪ 52‬مترا من أجل القوات المسلحة‬ ‫القطرية بتكلفة ‪ 3.1‬مليار ريال‪ ،‬وسبع سفن لشركة سحب‬ ‫السفن «ناقالت سفيتزريجزميولير»‪ ،‬وهي شركة من‬ ‫شركات المجموعة‪.‬‬ ‫وتوفر شركة «ناقالت سفيتزريجزميولير» خدمات الموانئ‬ ‫والبحرية‪ ،‬وتشغل أسطوال يضم ‪ 25‬سفينة في راس لفان‪،‬‬ ‫وخمس سفن في جزيرة حالول‪ ،‬حيث تقوم بـ ‪ 12500‬عملية جر‬ ‫للسفن سنويا في ميناء راس لفان‪.‬‬ ‫وقد كان أداء الشركة جيدا في األشهر التسعة األولى من وأما المرحلة أ ‪ 2‬من مشروع تحلية المياه رأس أبو فنطاس‪،‬‬ ‫العام ‪ 2014‬حيث جنت ربحا صافيا قدره ‪ 693‬مليون ريال وهو أول مشروع يتم تمويله بالكامل من قبل البنوك القطرية‪،‬‬ ‫مقارنة مع ‪ 533‬مليون ريال التي حققتها عن نفس الفترة من فمن المقرر أن تكتمل بحلول يونيو ‪ .2015‬ويوجد مشروع آخر‬ ‫العام ‪ ،2013‬أي بزيادة قدرها ‪.٪25‬‬ ‫لتحلية مياه البحر باستخدام تكنولوجيا التناضح العكسي‬ ‫ومن المتوقع لشركة ناقالت أيضا أن تستغل الفرص في راس لفان سينتهي إنشاؤه بحلول منتصف العام ‪2017‬‬ ‫المستقبلية من خالل االستحواذ على سفن جديدة‪ ،‬وخدمة حيث تجري حاليا المناقصات على هذا المشروع المستقل‬ ‫القطاع البحري الدولي‪ ،‬وزيادة معدل استخدام المرافق الذي تبلغ طاقته اإلنتاجية ‪ 114‬مليون جالون من المياه يوميا‪.‬‬ ‫بالشركة لبناء السفن في حوض إرحمة بن جابر الجالهمة ووفقا ألحدث تقرير سنوي لشركة الكهرباء والماء‬ ‫لبناء السفن‪.‬‬ ‫القطرية للعام ‪ ،2013‬فقد تجاوز إجمالي استثماراتها داخل‬ ‫قطر وخارجها ‪ 12‬مليار ريال‪.‬‬ ‫وتحدث المدير العام لشركة ناقالت‪ ،‬عبد اهلل فضالة وتشمل االستثمارات الدولية للشركة مشروعين للطاقة ‪-‬‬ ‫السليطي‪ ،‬عن الخطط المستقبلية قائال إن الشركة حريصة واحد في عُمان واآلخر في األردن‪ .‬وتسعى الشركة حاليا‬ ‫على توسيع استثماراتها التي وصلت حاليا إلى ‪ 54.6‬مليار ريال‪ .‬لشراء حصص في محطة الطويلة في أبو ظبي‪ ،‬ومحطة‬ ‫وأضاف قائال‪« :‬لدى ناقالت خطط لزيادة حجم أسطولها من قرطاج في تونس‪ ،‬وحصة ‪ ٪24‬في مشروع ‪ IPP4‬في شرق‬ ‫ناقالت الغاز الطبيعي المسال وهي تجري محادثات مع عدد عمّان باألردن‪ .‬وتقوم شركة الكهرباء والماء القطرية من‬ ‫من الدول األوروبية واآلسيوية في هذا المجال‪ .‬ولدى ناقالت خالل شركة الطاقة نبراس باستكشاف فرص االستثمار‬ ‫أيضا خطط لزيادة حصة الشركة في ماران غاز اليونانية في مشاريع المياه والطاقة اإلقليمية والدولية‪ .‬وتمتلك شركة‬ ‫وتوسيع عملياتها في مجال تسليم الغاز الطبيعي المسال»‪.‬‬ ‫الكهرباء والماء القطرية حصة ‪ ٪60‬في شركة نبراس في‬ ‫وتمر السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال في مرحلة حين أن قطر للبترول الدولية وشركة قطر القابضة تمتلك‬ ‫واعدة‪ ،‬مما يشجع ناقالت على البحث عن فرص االستثمار حصة ‪ ٪20‬لكل منهما‪.‬‬ ‫خارج دولة قطر من أجل تحقيق المزيد من القيمة المضافة وستقوم الشركة باالستثمار عالميا في مشاريع توليد الطاقة‬ ‫للشركة ومساهميها‪.‬‬ ‫وتحلية المياه الجديدة والقائمة‪ ،‬ومشاريع معالجة المياه‬ ‫ومضى قائال‪« :‬ترحب الشركة بأي استثمار يحقق الربح بما والتدفئة والتبريد‪ ،‬بما في ذلك توريد الوقود وبناء المحطات‪.‬‬ ‫يتناسب مع رؤيتها‪ .‬غير أن الشركة تركز حاليا على نشاط ومن شأن نبراس أن تعزز مكانة شركة الكهرباء والماء‬ ‫القطرية في السوق العالمية وتنوع مصادر دخلها‬ ‫شحن الغاز‪ ،‬وهو المجال الذي نسعى لتوسيعه»‪.‬‬ ‫‪٥0‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫قطاع خاص‬

‫تلعب الشراكات المؤسسية أيضا دورا في نقل المعرفة االستفادة من االبتكارات‬ ‫واكتساب المهارات‪.‬‬

‫الشراكات المؤسسية‬

‫استفادت قطر من عالقاتها مع قطاع الصناعة في بناء‬ ‫القدرات والمضي قدما في تنفيذ جدول أعمال البحوث‬ ‫حيث استثمرت العديد من الشركات األجنبية الكبرى‬ ‫في مراكز البحوث في قطر‪ .‬فقد استثمرت إكسون‬ ‫موبايل‪ ،‬وشل‪ ،‬وتوتال‪ ،‬وهي جميعها شركاء قطر في قطاع‬ ‫الطاقة منذ فترة طويلة‪ ،‬محليا إلجراء البحوث المتعلقة‬ ‫بصناعة الطاقة في قطر‪ .‬وتهدف هذه البرامج البحثية إلى‬ ‫حل القضايا الملحة التي تواجهها قطر مثل الحد من تأثير‬ ‫النشاط الصناعي على الحياة البحرية في قطر‪ ،‬وتحسين‬ ‫السالمة في عمليات الطاقة في قطر‪ ،‬والتقليل من استخدام‬ ‫المياه في األنشطة الصناعية وإعادة استخدامها‪ ،‬ومن‬ ‫األمثلة على ذلك‪ ،‬الشراكات بين المؤسسات األكاديمية‬ ‫والشركات مثل الشراكة بين جامعة تكساس إيه أند إم‬ ‫في قطر‪ ،‬ومركز شل قطر لألبحاث والتكنولوجيا إليجاد‬ ‫حلول للمياه والمياه المالحة وإدارة الملح في مصنع اللؤلؤة‬ ‫لتحويل الغاز إلى سوائل‪ .‬ويتم اختبار التقنيات المتقدمة على‬ ‫الواقع لفهم تأثيرها‪ .‬لذا تعمل مراكز البحوث في قطر‬ ‫بانتظام مع نظرائها العالمية وتدعو الخبراء بانتظام لتبادل‬ ‫المعارف ونقل المهارات إلى المهندسين المحليين‪ .‬فعلى‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬حوارات شل قطر هي إحدى هذه المبادرات‬ ‫التي تجمع بين الصناعة والحكومة واألوساط األكاديمية‬ ‫لمناقشة التحديات في صناعة الطاقة المحلية‪ .‬ومن شأن هذا‬ ‫النوع من التفاعل أن يعزز تبادل المعرفة ويحث الباحثين‬ ‫على التفكير وإجراء البحوث‪.‬‬

‫إن عمليات تسجيل براءات االختراع للتكنولوجيات‬ ‫المتقدمة في قطر آخذة في االزدياد كما أن االستخدام‬ ‫التجاري لها أخذ في االزدياد‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬أبرمت‬ ‫شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل) مؤخرا اتفاقية‬ ‫مع مركز قطر لالبتكارات التكنولوجية الستخدام‬ ‫منصة «مسارك» التي طورتها الشركة لمراقبة حركة‬ ‫المرور‪ ،‬والحد من االزدحام المروري‪ ،‬وضمان السالمة‬ ‫المرورية‪ ،‬وإدارة الخدمات اللوجستية أثناء عمليات بناء‬ ‫المترو‪.‬‬

‫«إن الحصول على التمويل‬ ‫وإقامة البنية التحتية هو‬ ‫الجزء األسهل‪ ،‬لكن قطر‬ ‫بحاجة إلى العمل بجد على‬ ‫الدعامة الثالثة‪ ،‬أال وهي رأس‬ ‫المال البشري‪ .‬فبناء القدرات‬ ‫هو عملية مطولة وال يمكن‬ ‫أن تتحقق في وقت قصير»‪.‬‬

‫وقدم مركز إكسون موبيل للبحوث ‪ -‬قطـ ـ ــر خمسـ ـ ــة‬ ‫طلبات جديدة لبراءات اختراع في العام ‪ .2014‬ومن هذه‬ ‫التكنولوجيات الجديدة نظام للتحكم عن بعد للكشف‬ ‫عن الغاز من أجل تحسين سالمة العملية واألداء البيئي في‬ ‫مرافق إنتاج ونقل الغاز الطبيعي المسال‪.‬‬ ‫واكتشف باحثون من كلية طب وايل كورنيل في قطر‪،‬‬ ‫ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي‪ ،‬ومركز السدرة للطب‬ ‫والبحوث بعض أنواع السرطان التي تعود إلى المصاب‬ ‫بها بعد العالج بسبب وجود نوع معين من البروتين الذي‬ ‫يمكن أن يقاوم أكثر عقارات السرطان تقدما المتاحة‬ ‫حاليا‪ .‬ومن شأن هذا االختراع الكبير أن يؤدي إلى‬ ‫تطوير جيل جديد من األدوية المضادة للسرطان أكثر‬ ‫وتمكن أيضا العلماء في معهد قطر لبحوث الطب‬ ‫فعالية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الحيوي من ابتكار نوع من العالج باستخدام الخاليا‬ ‫الجذعية لعالج مرضى السكر‪ .‬لذا نأمل أن نسمع المزيد‬ ‫من هذه القصص المثيرة لالهتمام في السنوات القادمة‬ ‫‪٥3‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫قطاع خاص‬

‫صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أثناء افتتاحها‬ ‫للمؤتمر العالمي لرابطة واحات العلوم‬

‫‪ ،TECHtalks‬وهو برنامج لتبادل المعارف تُناقش فيه‬ ‫البنية التحتية والدعم‬ ‫من السهل أن يتم بناء مختبرات عالمية المستوى في حال المشاك سل واألفكار والحلول لفتح حوار حول القضايا‬ ‫تواجد التمويل‪ .‬وقد وصلت حاليا نسبة اإلشغال في واحة ذات األهمية الوطنية‪.‬‬ ‫العلوم والتكنولوجيا في قطر إلى ‪ ،٪95‬لذا فقد بدأت‬ ‫الواحة بالعمل على المرحلة الثانية بالفعل‪ .‬وتقتضي الخطة بناء القدرات‬ ‫أن يتم بناء مبنيين إضافيين هما مبنى تكنولوجي مماثل إن الحصول على التمويل وإقامة البنية التحتية هو الجزء‬ ‫لمباني المرحلة األولى ومبنى آخر سيكون عبارة عن األسهل‪ ،‬لكن قطر بحاجة إلى العمل بجد على الدعامة‬ ‫ورشة من أجل المستأجرين الذين يحتاجون إلى اختبار الثالثة أال وهي رأس المال البشري‪ .‬فبناء القدرات هو عملية‬ ‫عمليات ثقيلة‪ .‬ويجذب نموذج واحة العلوم والتكنولوجيا مطولة وال يمكن أن تتحقق في وقت قصير‪.‬‬ ‫في قطر الذي هو عبارة عن منطقة حرة بنسبة ‪ ٪100‬مجهزة‬ ‫ببنية تحتية راقية الشركات العالمية التي تتطلع إلى إقامة لكن كيف يتم سد هذا العجز؟ إن النهج المتبع على‬ ‫المدى القصير هو توظيف خبراء من ذوي الشهرة العالمية‬ ‫مشاريع بحثية‪.‬‬ ‫لتوجيه المشاريع اإلستراتيجية إلى األمام مثل مشروع‬ ‫وتلعب واحة العلوم والتكنولوجيا أيضا دورا حيويا في «جينوم قطر»‪ ،‬والدخول في شراكة مع المعاهد ذات‬ ‫تسويق التكنولوجيات المحلية حيث يقوم الصندوق السمعة الطيبة في جميع أنحاء العالم‪ .‬ويستفيد هذا التعاون‬ ‫القطري لرعاية البحث العلمي بتمويل األفكار التي تنشأ من الخبرات المتاحة بسهولة في بدء مشاريع بحثية محددة‪.‬‬ ‫في المختبرات وتوفير منصة إطالق لها في الواحة‪ .‬وتعرض لكن االقتصاد القائم على المعرفة ال يكون مستداما‬ ‫الواحة أيضا االختراقات البحثية وتسهل تبادل المعلومات على المدى الطويل بدون مجموعة من المواهب المحلية‪.‬‬ ‫على الصعيد العالمي‪ .‬ويشارك قادة الصناعة في مختلف لذا تأمل المؤسسات التعليمية األجنبية التي فتحت فروعا‬ ‫المجاالت بانتظام في برامج مثل سلسلة حلقات النقاش لها في قطر في أن تسد العجز على المدى الطويل‪ ،‬كما‬ ‫‪٥2‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫قطاع خاص‬

‫حصة الصناعة الكيميائية من مساهمة القطاع الصناعي في‬ ‫الناتج المحلي اإلجمالي للبالد تبلغ ‪.٪43‬‬ ‫وجاء في تقرير اآلفاق االقتصادية لدولة قطر ‪:2015-2014‬‬ ‫«سوف ينمو قطاع التصنيع لكن ليس بالسرعة التي ينمو‬ ‫بها قطاع الخدمات أو البناء‪ ،‬وليس بالسرعة التي نما بها‬ ‫في الماضي القريب»‪ .‬فنمو القطاع في العام ‪ 2014‬يُعتبر‬ ‫نموا معتدال بسبب انخفاض مساهمة األسمدة والمنتجات‬ ‫المكررة‪ .‬لكن في العام ‪ ،2015‬ستبدأ منتجات مشروع برزان‬ ‫بتغذية قطاع البتروكيماويات والتكرير‪ ،‬مما سيساهم في‬ ‫نمو قطاع الصناعات بصورة أكبر‪.‬‬ ‫وأكد التقرير أيضا أنه على الرغم من االزدهار االقتصادي‬ ‫إال أن الخطوة الثانية للتوسع الصناعي ستكون تدريجية‪،‬‬ ‫مضيفا‪« :‬ستنمو القطاعات الصناعية األخرى لكن بصورة‬ ‫أبطأ عما كانت عليه في السنوات األخيرة بسبب عدم نمو‬ ‫الطاقة اإلنتاجية‪ .‬وينبغي أن يساهم تزايد الطلب من قبل‬ ‫قطاع البناء والتشييد على األسمنت والمعادن في التشجيع‬ ‫على االستثمار في تعزيز القدرات اإلنتاجية‪ ،‬مما سيساهم‬ ‫في نمو القطاع الصناعي الستعادة بعض الزخم السابق»‪.‬‬ ‫وسيزداد نمو القطاع الصناعي في المستقبل من خالل‬ ‫التوسع المستمر في صناعة البتروكيماويات‪ ،‬وتأثير امتداد‬ ‫طفرة البنية التحتية والبناء‪ .‬وسيبقي القطاع الصناعي جزءا‬ ‫كبيرا من اإلنفاق على البنية التحتية داخل البالد كي‬ ‫يستفيد منه السكان المحليون‪ .‬فلدى قطر قاعدة تصنيع‬ ‫محلية لمنتجات رئيسية مثل األسمنت والصلب واأللمنيوم‪،‬‬ ‫كما أنه يتم أيضا إنتاج الكابالت واألنابيب واللدائن محليا‬ ‫لتغذية ازدهار البنية التحتية‪.‬‬ ‫وتستكشف قطر أيضا إمكانية أن تصبح رائدة في المنطقة‬ ‫في مجال تصنيع منتجات معينة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تقوم‬ ‫شركة قطر للصناعات الوسيطة مع المجموعة القطرية‬ ‫الكورية للصناعات الضوئية بإنشاء مصنع متخصص بتصنيع‬ ‫الصمامات الثنائية الباعثة للضوء ‪ LED‬في قطر من أجل‬ ‫تصنيع أنظمة إضاءة تستخدم الصمامات الثنائية الباعثة‬ ‫للضوء الستخدامها في قطاع النفط والغاز‪ ،‬وإنارة الشوارع‪،‬‬ ‫وإنارة المالعب‪ ،‬وإشارات المرور‪ .‬ومن خالل هذا المشروع‪،‬‬ ‫تهدف قطر إلى أن تصبح الشركة رائدة في الشرق األوسط‬ ‫وشمال إفريقيا في صناعة الصمامات الثنائية الباعثة للضوء‬ ‫واالستفادة من فرص التصدير اإلقليمية‪.‬‬ ‫وفي مبادرة أخرى‪ ،‬قدم بنك قطر للتنمية‪ ،‬من خالل ذراعه‬ ‫التصديرية «تصدير»‪ ،‬المساعدة في تحديد فرص التصدير‬ ‫للسلع غير النفطية المصنعة في قطر حيث تم تحديد نحو‬ ‫‪ 13‬منتجا مناسبا للتصدير إلى المغرب بعد أن كشفت‬ ‫الدراسات أن ثمة مجال لزيادة الصادرات إلى بقية منطقة‬ ‫الشرق األوسط‪.‬‬ ‫وبعد دراسة متأنية‪ ،‬افتتحت وزارة الطاقة والصناعة ‪30‬‬ ‫مشروعا في مجاالت األدوية والمواد الكيميائية والمعادن‬ ‫والبيئة والقطاعات األخرى للتصنيع المحلي‪.‬‬ ‫ويشعر رجال األعمال القطريون بالتفاؤل بشأن المشاريع‬ ‫المستقبلية وآفاق التوسع‪ .‬فوفقا آلخر مؤشر للتفاؤل باألعمال‬

‫الصادر عن مؤسسة دن وبرادستريت برعاية هيئة قطر للمال‪،‬‬ ‫ارتفع مؤشر التفاؤل باألعمال المركب للقطاع غير النفطي‬ ‫في قطر إلى ‪ ،49‬أي بزيادة ‪ ٪26‬على أساس ربع سنوي‪.‬‬ ‫وأفادت نحو ‪ ٪38‬من شركات القطاع غير النفطي بأنها‬ ‫تخطط لالستثمار في توسيع أعمالها في الربع األخير من‬ ‫العام ‪ 2014‬بالمقارنة مع ‪ ٪28‬في قطاع النفط والغاز‪ ،‬وقال ‪٪47‬‬ ‫من المستطلعين في القطاع غير النفطي بأنهم ال يتوقعون‬ ‫أية عوائق لعملياتهم التجارية خالل الربع الرابع من هذا العام‪.‬‬ ‫وقال يوسف الجيدة‪ ،‬نائب الرئيس التنفيذي لهيئة مركز‬ ‫قطر للمال‪« :‬يبين هذا المسح بأن بيئة األعمال إيجابية في‬ ‫قطر وأن مجتمع األعمال في البالد يشعر بتفاؤل كبير»‪.‬‬

‫األولوية للمحتوى المحلي‬

‫وفقا ألحدث تقرير الستدامة قطاع الطاقة والصناعة في‬ ‫قطر ‪ ،2013‬فإنه يتم الحصول على ‪ ٪60‬من المواد والخدمات‬ ‫في هذه الصناعة محليا مقارنة مع نسبة ‪ ٪54‬في العام ‪.2010‬‬ ‫وتحرص الحكومة على دعم التصنيع المحلي وزيادة‬ ‫المحتوى المحلي‪ ،‬لذا فهي تعطي األفضلية للشركات‬ ‫المحلية في عملية تقديم المناقصات‪ .‬وعند التنافس للحصول‬ ‫على عقود من الحكومة‪ ،‬يتم خصم ‪ ٪10‬من قيمة السلع ذات‬ ‫المحتوى القطري‪ ،‬و‪ ٪5‬من السلع من دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي األخرى‪.‬‬ ‫وكقاعدة عامة‪ ،‬فإن المناقصات بقيمة مليون ريال أو أقل‬ ‫هي مخصصة فقط للمقاولين والموردين والتجار المحليين‪.‬‬ ‫وتنص مشاريع البنية التحتية الكبيرة أيضا على وجوب دخول‬ ‫الشركات الدولية في شراكة مع الشركات المحلية للتقدم‬ ‫للمناقصات الكبرى‪ ،‬وذلك لمساعدة الشركات المحلية‬ ‫على اكتساب الخبرة والمهارات من الشريك األجنبي‪ .‬فعلى‬

‫«تحرص الحكومة على تنفيذ‬ ‫مشاريع التنمية بشكل أسرع‬ ‫وضمان وجود التشريعات‬ ‫المطلوبة إلتاحة مجال أكبر‬ ‫للقطاع الخاص للمشاركة في‬ ‫األنشطة االقتصادية»‪.‬‬ ‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن ناصر بن‬ ‫خليفة آل ثاني‬ ‫رئيس الوزراء ووزير الداخلية‬

‫‪٥٥‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫قطاع خاص‬

‫قطاع الصناعة يحصل‬ ‫على دفعة قوية‬ ‫قال سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت‪ ،‬وزير التخطيط التنموي واإلحصاء‪ ،‬في تقرير تحديث‬ ‫«اآلفاق االقتصادية لدولة قطر ‪ »20١6-20١٤‬الصادر في ‪ ١6‬ديسمبر ‪« :20١٤‬في العام ‪،20١5‬‬ ‫ستفوق حصة القطاع غير النفطي من الناتج المحلي حصة النفط والغاز‪ ،‬وستواصل حصة هذا‬ ‫القطاع ارتفاعها في العام ‪ 20١6‬وما بعده‪ .‬لكن إذا أردنا دعم وتعميق القاعدة االقتصادية‬ ‫على المدى البعيد فإنه ينبغي القيام بالمزيد لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في االقتصاد‪ ،‬ورفع‬ ‫مستوى المهارات‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬واإلنتاجية»‪.‬‬

‫قد‬

‫بدأت جهود التنويع في قطر‬ ‫تؤتي ثمارها‪ ،‬لكن ينبغي أن‬ ‫تلعب الحكومة دورها في ذلك‪.‬‬ ‫فاإلستراتيجية متعددة الجوانب‬ ‫تتناول زيادة التصنيع المحلي‪ ،‬وتشجيع القطاع الخاص على‬ ‫زيادة مشاركته‪ ،‬وإتاحة الفرص أمام الشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‪ ،‬وجذب المستثمرين األجانب‪.‬‬

‫الدعم الحكومي‬

‫التي تمولها الحكومة تتطلب موافقة خاصة إلطالق‬ ‫شركات جديدة أو التوسع لضمان عدم تنافس الحكومة‬ ‫بصورة مباشرة مع شركات القطاع الخاص‪.‬‬ ‫وتم تخفيف نظام الحصص بحسب الجنسية للحصول على‬ ‫تأشيرات العمل لتقييد استقدام العمالة من بعض الدول وذلك‬ ‫لمساعدة القطاع الخاص على االستفادة من أفضل المواهب‬ ‫في السوق‪.‬‬ ‫وكشف رئيس الوزراء في كلمته االفتتاحية في مؤتمر‬ ‫يوروموني أن قطر تقوم بتحديث اإلطار القانوني وأنها قد‬ ‫أصدرت توجيهات الستعراض جميع األنظمة التي يكون لها‬ ‫تأثير على االستثمار وقطاع األعمال في البالد‪ ،‬كما أنه يتم‬ ‫حاليا بناء مناطق اقتصادية وزيادة قدرات التخزين من أجل‬ ‫تحسين البنية التحتية للقطاع الخاص والمناطق الصناعية‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أن تساعد التدابير المتخذة حاليا من قبل‬ ‫الحكومة في تحسين بيئة األعمال وجذب المزيد من‬ ‫االستثمارات‪ .‬وقد حلت قطر في المرتبة ‪ 50‬في تقرير‬ ‫ممارسة األعمال ‪ 2015‬الصادر عن البنك الدولي من بين ‪189‬‬ ‫بلدا شملتها الدراسة حيث سلط التقرير الضوء على مدى‬ ‫سهولة أو صعوبة قيام رواد األعمال المحليين بفتح وتشغيل‬ ‫شركات صغيرة ومتوسطة عند االمتثال للوائح ذات الصلة‪.‬‬

‫تسعى قطر الستقطاب االستثمار الخاص والمشاريع لتحقيق‬ ‫استدامة االقتصاد على المدى الطويل‪ ،‬كما أنها تبذل‬ ‫الجهود على مستويات متعددة من قبيل تخفيف اللوائح وخلق‬ ‫البنية التحتية لتشجيع ثقافة ريادة األعمال‪ .‬وتعمل الحكومة‬ ‫أيضا على إيجاد بيئة تشجع على ازدهار الشركات‪.‬‬ ‫وتحدث رئيس الوزراء وزير الداخلية‪ ،‬سعادة الشيخ عبد اهلل‬ ‫بن ناصر بن خليفة آل ثاني‪ ،‬إلى مجتمع األعمال في لقاء‬ ‫نظمته غرفة قطر‪« :‬تحرص الحكومة على تنفيذ مشاريع‬ ‫التنمية بشكل أسرع وضمان وجود التشريعات المطلوبة‬ ‫إلتاحة مجال أكبر للقطاع الخاص للمشاركة في األنشطة‬ ‫االقتصادية»‪.‬‬ ‫ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تقوم بصياغة سياسات‬ ‫لتحسين القدرة التنافسية للقطاع الخاص واإلنتاجية وتسهيل‬ ‫آفاق التصنيع‬ ‫ممارسة األنشطة االقتصادية‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ُ ،‬طلب من مختلف الوزارات أن تحدد يهيمن على قطاع الصناعة في قطر إنتاج المواد الكيميائية‬ ‫القطاعات التي يمكن للقطاع الخاص أن يمارس أعماله والبتروكيماويات ومنتجات التكرير‪ .‬وبحسب أحدث‬ ‫فيها‪ .‬وقد ُأعلن مؤخرا أن الوزارات والمؤسسات والكيانات بيانات للجمعية الخليجية لمصنعي البتروكيماويات فإن‬ ‫‪٥٤‬‬


‫بنية تحتية‬

‫«يعتبرمطار حمد الدولي صرحا بارزا في مجال النقل الجوي في قطر‪ ،‬حيث تم‬ ‫تصميمه وفقا ألعلى المواصفات الدولية في مجال صناعة الطيران‪ ،‬وسوف‬ ‫يلعب المطار الجديد دورا حيويا في رفع مكانة قطر كمركز دولي هام للنقل‬ ‫الجوي»‪.‬‬ ‫سعادة الشيخ عبد الرحمن بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني‬ ‫وزير البلدية والتخطيط العمراني‬


‫التقدم ‪201٥ - 201٤‬‬ ‫قطاع خاص‬

‫سبيل المثال‪ ،‬لدى معظم االئتالفات التي فازت بعقود مشاريع‬ ‫مترو الدوحة شريك قطري‪.‬‬ ‫وحددت شركة سكك الحديد القطرية (الريل) أكثر‬ ‫من ‪ 104‬فرصة للقطاع الخاص‪ .‬ووفقا لشركة الريل فإنه‬ ‫يمكن لفرص االستثمار أن تفضي إلى زيادة سنوية للناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي بنسبة ‪ ٪0.3‬وزيادة مساهمة القطاع الخاص‬ ‫في الناتج المحلي اإلجمالي بنسبة ‪.٪0.7‬‬ ‫ويقدم المستثمرون األجانب في قطر أيضا ما بوسعهم‬ ‫لتشجيع المصنعين المحليين‪ .‬فلدى قطر شل‪ ،‬على سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬برنامج لتوطين الوظائف فيها‪ .‬وفي العام ‪،2014‬‬ ‫أصبحت خمس شركات قطرية وجديدة صغيرة ومتوسطة‬ ‫المورد المفضل لمصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل‪،‬‬ ‫كما أضيف ثالثة موردين محليين في العام الماضي‪.‬‬ ‫وتنمو المشاركة في ورشة العمل «فرص األعمال الجديدة‬ ‫للشركات الصغيرة والمتوسطة» التي تنظمها شركة شل‬ ‫قطر سنويا‪ .‬ففي العام ‪ ،2014‬شاركت في الورشة ‪ 110‬شركة‬ ‫صغيرة ومتوسطة محلية ورواد أعمال محليين‪ ،‬وتأهل ‪33‬‬ ‫منهم للدخول في مناقصات في سبع فرص تجارية‪ .‬وفي العام‬ ‫‪ ،2013‬تأهلت ‪ 10‬شركات للدخول في المناقصات على العقود‬ ‫الثالثة التي مُنحت في ذلك العام‪ .‬ويعمل بنك قطر للتنمية‬ ‫مع شبكة واسعة من البنوك المحلية الشريكة على جذب‬ ‫الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة كما يوفر لها أيضا‬ ‫اإلدارة واالستشارات والدعم المالي‪.‬‬

‫االستثمار األجنبي المباشر يتقاطر على البالد‬

‫أرست قطر مثاال يُحتذى من خالل جذب االستثمار األجنبي‬ ‫في قطاع الطاقة بنجاح‪ .‬فقد استثمرت شل وحدها ‪76.44‬‬ ‫مليار ريال (‪ 21‬مليار دوالر) على مدى السنوات الست‬ ‫الماضية في قطاع الطاقة في قطر‪ .‬وتشجع قطر المستثمرين‬ ‫األجانب للمساعدة في نقل التكنولوجيا والمهارات‪.‬‬ ‫وقال وزير الطاقة والصناعة‪ ،‬سعادة الدكتور محمد بن‬ ‫صالح السادة‪ ،‬متحدثا في ندوة الدوحة لالستثمار الصناعي‬ ‫‪« :2014‬وصل عدد المنشآت الصناعية في الدولة في نهاية‬ ‫مايو ‪ 2014‬إلى ‪ ،670‬برأسمال قدره ‪ 248‬مليار ريال (‪ 68‬مليار‬ ‫دوالر)‪ ٪52 ،‬منها هي استثمارات أجنبية»‪.‬‬ ‫ومن االستثمارات الصناعية األجنبية الكبرى التي أعلنت‬ ‫في العامين الماضيين مصنع الصمامات الثنائية الباعثة للضوء‬ ‫‪ LED‬بالشراكة مع شركة كورية إضافة إلى مصنع‬ ‫للكيماويات هو قيد اإلنشاء حاليا من قبل الشركة القطرية‬ ‫للصناعات التحويلية بالشراكة مع شركة هندية‪.‬‬ ‫ووفقا لتقرير االستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر األمم‬ ‫المتحدة للتجارة والتنمية (األونكتاد)‪ ،‬انخفضت تدفقات‬ ‫االستثمار األجنبي المباشر إلى قطر على مدى العامين‬ ‫الماضيين‪ .‬لكن تقرير «التحديثات االقتصادية أغسطس‬ ‫‪ »2014‬الصادر عن بنك الكويت الوطني يعلل ذلك بأنه‬ ‫«انعكاس الستكمال توسع قطر في مجال الغاز الطبيعي‬ ‫المسال»‪.‬‬ ‫وأضاف التقرير‪« :‬لقد أصبحت بيئة األعمال في دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي أكثر مالءمة لالستثمارات األجنبية‪ ،‬فقد‬ ‫خطت تلك الدول خطوات كبيرة في مجال تحسين بيئات‬ ‫‪٥6‬‬

‫أعمالها وتسهيل تدفقات االستثمار األجنبي المباشر إلى‬ ‫المنطقة‪ .‬وبصرف النظر عن األنظمة الضريبية المناسبة التي‬ ‫تتسم بها دول الخليج فقد أدخلت هذه الدول بصورة فردية‬ ‫إصالحات جوهرية على مدى العقد الماضي لتسهيل تأسيس‬ ‫الشركات‪ ،‬والحصول على االئتمان‪ ،‬وإنفاذ العقود‪ ،‬والتجارة‬ ‫عبر الحدود»‪.‬‬ ‫وفقا لتقرير ممارسة أنشطة األعمال ‪ 2015‬الصادر عن البنك‬ ‫الدولي‪ ،‬ال تزال قطر أسهل دولة في العالم من حيث دفع‬ ‫الضرائب‪ ،‬كما أنها قد حلت في المرتبة ‪ 16‬في تقرير‬ ‫التنافسية العالمية ‪ 2015-2014‬مقارنة مع المرتبة ‪ 13‬في العام‬ ‫السابق‪ ،‬وهي أيضا االقتصاد الثاني األكثر تنافسية في‬ ‫الشرق األوسط بعد اإلمارات العربية المتحدة (حيث جاءت‬ ‫في المرتبة الـ‪ 12‬وفقا ألحدث تقرير)‪.‬‬ ‫وأشار مؤشر التنافسية العالمية الذي يقيّم سنويا ‪ 144‬اقتصادا‬ ‫من حيث تنافسيتها في مجال األعمال إلى أوجه القصور التي‬ ‫تعاني منها قطر بقوله‪« :‬من الضروري أن تزيد البالد من‬ ‫انفتاحها على التجارة الخارجية لزيادة اإلنتاجية في القطاعات‬ ‫غير الهيدروكربونية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬سوف تستفيد‬ ‫الشركات القطرية من تقليص الحواجز اإلدارية التي تعيق‬ ‫تأسيس الشركات ومن تطوير البنية التحتية للنقل»‪.‬‬ ‫لكن قطر تشعر بالتفاؤل بشأن جذب االستثمارات األجنبية‪،‬‬ ‫فقد علق الجيدة على تقرير دن وبرادستريت قائال‪« :‬نتوقع‬ ‫أن يُترجَم هذا التفاؤل الكبير باألعمال إلى زيادة االهتمام‬ ‫بقطر من قبل الشركات العالمية وزيادة عدد الشركات‬ ‫القطرية التي تقوم بالتأسيس في مركز قطر للمال»‪.‬‬

‫التشجيع على ريادة األعمال‬

‫تعمل العديد من المؤسسات مثل بنك قطر للتنمية‪ ،‬وصلتك‪،‬‬ ‫غرفة قطر‪ ،‬وجهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬ ‫و«مناطق»‪ ،‬جنبا إلى جنب لتأسيس قطاع خاص مزدهر‬ ‫من خالل إرشاد الطالب الشباب إلى كيفية دخول عالم‬ ‫ريادة األعمال وتقديم خدمات الدعم للشركات المبتدئة‬ ‫مثل التمويل والخدمات االستشارية‪ .‬ويتم أيضا تنظيم‬ ‫المعارض التجارية‪ ،‬والندوات التعريفية‪ ،‬والدورات التدريبية‬ ‫بانتظام لزيادة فرص التواصل بين رواد األعمال وحصولهم‬ ‫على المعلومات‪ .‬وقد أطلق جهاز قطر للمشاريع الصغيرة‬ ‫والمتوسطة مؤخرا مبادرة «تدقيق» لتقديم تسهيالت‬ ‫التدقيق والمحاسبة للشركات الناشئة والشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة بأسعار مخفضة بنسبة ‪ .٪70‬وتُعتبر مبادرة‬ ‫«تدقيق» هذه ثالث مبادرة لجهاز قطر للمشاريع الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في الباقة المتكاملة لتطوير األعمال والخدمات‬ ‫المساندة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بعد مبادرتي «عقود»‬ ‫و«جدوى»‪.‬‬ ‫وتعتزم صلتك‪ ،‬وهي مؤسسة مدعومة من قبل الحكومة‪،‬‬ ‫أيضا إطالق صندوق استثماري بقيمة ‪ 364‬مليون ريال (‪100‬‬ ‫مليون دوالر) لمساعدة الشركات المبتدئة على اإلقالع‪.‬‬ ‫وعلى المستوى األساسي‪ ،‬يتم تشجيع الطالب ورجال األعمال‬ ‫الشباب من خالل المسابقات مثل تحدي مؤسسة قطر‪ .‬وقد‬ ‫شهدت دورة ‪ 2014‬أعلى نسبة مشاركة إذ شارك فيها ‪700‬‬ ‫طالب من ‪ 14‬مدرسة وتسع جامعات في قطر‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫رئيس مجلس الوزراء‬ ‫وزير الداخلية‪ ،‬سعادة‬ ‫الشيخ عبد اهلل بن ناصر‬ ‫بن خليفة آل ثاني‪ ،‬وهو‬ ‫يصغي باهتمام إلى سعادة‬ ‫الشيخ أحمد بن جاسم‬ ‫آل ثاني‪ ،‬وزير االقتصاد‬ ‫والتجارة‪ ،‬أثناء شرحه‬ ‫للسمات التي تميز‬ ‫منطقة رأس بوفنطاس‬ ‫االقتصادية‪.‬‬

‫المستعملة في قطر‪ .‬وتبلغ قيمة المشروع ‪ 1.5‬مليار ريال وتبلغ‬ ‫مساحته ‪ 1.15‬مليون متر مربع في منطقة روضة راشد على‬ ‫الطريق المؤدي إلى مركز حدود أبو سمرة في منطقة‬ ‫مقابلة لمدينة أكوابارك‪.‬‬ ‫وقد استأجرت شركة بروة األرض من وزارة البلدية‬ ‫والتخطيط العمراني لتطوير وتشغيل المشروع لمدة ‪ 30‬عاما‬ ‫من خالل نظام ‪ BOT‬االستثماري (التشغيل – التطوير‪-‬‬ ‫التحويل) حيث يقوم المكتب العربي للشؤون الهندسية‬ ‫بتقديم الخدمات االستشارية بما في ذلك الخطة الرئيسية‬ ‫للمشروع‪ ،‬وبنيته التحتية‪ ،‬وتصميمه المعماري‪.‬‬ ‫وأكد أحمد عبد اهلل العبد اهلل‪ ،‬الرئيس التنفيذي بالوكالة‬ ‫لمجموعة بروة العقارية‪ ،‬الحاجة إلى هذا المشروع قائال‪:‬‬ ‫«تقوم العديد من معارض السيارات بعرض سياراتها خارج‬ ‫محالتها‪ ،‬وهي ليست الممارسة الصحيحة‪ .‬لذا فإن مدينة‬ ‫المواتر ستحل هذه المشكلة وستوفر فرصا جديدة‬ ‫للمستثمرين»‪.‬‬ ‫وسيتم تنفيذ المشروع على ثالث مراحل خالل أربع سنوات‪،‬‬ ‫حيث سيتم في المرحلة األولى االنتهاء من التصميم التفصيلي‬ ‫بحلول العام ‪ ،2015‬في حين سيتم االنتهاء من المباني والبنية‬ ‫التحتية في المرحلة الثانية خالل سنتين‪ ،‬وسيتم االنتهاء من‬ ‫جميع المكونات األخرى في المرحلة الثالثة واألخيرة‪.‬‬ ‫وتشكل معارض السيارات نسبة ‪ ٪34‬من المدينة‪ ،‬كما أن‬ ‫المشروع يضم أيضا حلبة خاصة بسباق السيارات‪ ،‬ومكاتب‬ ‫إلدارة المرور‪ ،‬والفحص الفني‪ ،‬ومكاتب حكومية‬ ‫للداخلية‪ ،‬والدفاع المدني‪ ،‬والبلدية‪ ،‬ومصارف‪ ،‬وشركات‬

‫تأمين السيارات‪ ،‬ومحالت تجارية متنوعة‪ ،‬وفندقا‪ ،‬وسكنا‬ ‫للموظفين وعائالتهم‪ ،‬وسكنا آخر خاصا للعمال‪ ،‬ومدرسة‬ ‫لتعليم القيادة‪ ،‬إضافة إلى المرافق الحيوية األخرى‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬أعلنت شركة القرية التابعة لمجموعة‬ ‫بروة عن تنفيذها لمشروعين جديدين إلسكان الموظفين‬ ‫هما‪« :‬مشروع المجتمع» بكلفة مليار ريال في رأس لفان‬ ‫هو لموظفي راس غاز وقطر غاز ويضم ‪ 850‬وحدة سكنية‬ ‫إضافة إلى نادٍ اجتماعي ورياضي‪ ،‬وثالثة مساجد‪ ،‬ومراكز‬ ‫تسوق‪ ،‬والمدارس‪.‬‬ ‫وأما المشروع الثاني فتبلغ تكلفته ‪ 350‬مليون ريال وهو‬ ‫مجمع سكني في مدينة مسيعيد الصناعية سيوفر السكن‬ ‫لموظفي الشركات العاملة هناك‪ ،‬إضافة إلى العديد من‬ ‫المشاريع السكنية األخرى قيد اإلنشاء التي تقوم بها شركة‬ ‫القرية‪.‬‬

‫«سيتم تخصيص األراضي‬ ‫للمستثمرين في رأس‬ ‫بوفنطاس بحلول الربع‬ ‫الثاني من العام ‪ ،20١5‬في‬ ‫حين سيتم تسليم األراضي‬ ‫لمرحلتي التطوير األولى‬ ‫والثانية في الربع األول من‬ ‫العام ‪.»20١6‬‬ ‫سعادة الشيخ أحمد بن‬ ‫جاسم آل ثاني‬ ‫وزير االقتصاد والتجارة‬

‫أسواق الفرجان‬

‫يتعاون بنك قطر للتنمية مع وزارة االقتصاد والتجارة إلطالق‬ ‫مشروع أسواق الفرجان‪ ،‬وهي مبادرة إلنشاء ‪ 632‬مركزا‬ ‫للتجزئة داخل ‪ 9‬مناطق محلية مختلفة مع العديد من المحالت‬ ‫واألسواق التي تلبي االحتياجات المنزلية‪ .‬وسيتم تنفيذ هذه‬ ‫األسواق على ثالث مراحل على أراض تملكها الحكومة في‬ ‫مناطق نائية من البالد ال تتوفر فيها مرافق التسوق‪ .‬ويمكن‬ ‫لهذا المشروع أن يساعد في تجنب االختناقات المرورية في‬ ‫المدينة التي يتسبب بها السكان الذين يتوجهون إلى العاصمة‬ ‫للقيام بمهامهم اليومية‪.‬‬ ‫‪٥9‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫مشاريع ضخمة جديدة‬ ‫ازداد الطلب على متطلبات البناء بسبب مشاريع البنية التحتية التي تنفذها البالد والتي تبلغ كلفتها‬ ‫عدة مليارات من الدوالرات‪.‬‬

‫يحتاج‬

‫توسيع القاعدة الصناعية في‬ ‫قطر إلى دعم البنية التحتية‪،‬‬ ‫كما أن االحتياجات المتزايدة‬ ‫للسكان والخيارات السكنية‬ ‫وتزايد عدد زوار البالد أدى‬ ‫إلى زيادة الطلب على مشاريع الضيافة والسياحة‪ .‬وقد تم‬ ‫إطالق العديد من المشاريع الجديدة خالل هذا العام لتلبية‬ ‫هذه االحتياجات‪ .‬وسنلقي فيما يلي نظرة إلى بعض المشاريع‬ ‫الضخمة التي تساهم في دعم االقتصاد المتنامي‪.‬‬

‫المشاريع الصناعية‬

‫المناطق االقتصادية‪ :‬تقوم شركة المناطق االقتصادية‬ ‫بتطوير ثالث مناطق اقتصادية خاصة لتوفير مساحات‬ ‫صناعية للقطاع الخاص في قطر‪ .‬ويُتوقع لهذه المناطق أن‬ ‫تعطي دفعة كبيرة لالستثمارات الصناعية‪ ،‬وهي تهدف‬ ‫إلى جذب الشركات العاملة في مجال الخدمات اللوجستية‪،‬‬ ‫ومواد البناء‪ ،‬والطاقة‪ ،‬والتصنيع‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬وغيرها من‬ ‫الصناعات‪ .‬ومن هذه المناطق رأس بو فنطاس التي تغطي‬ ‫مساحة قدرها ‪ 4.01‬كيلو مترا مربعا بجوار مطار حمد‬ ‫الدولي‪ .‬وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة مناطق‪ ،‬فهد‬ ‫راشد الكعبي‪ ،‬مزايا هذه المناطق قائال‪« :‬تجمع منطقة‬ ‫التكنولوجيا المتطورة في رأس فنطاس ما بين التصنيع‬ ‫الصديق للبيئة‪ ،‬وسلسلة التوريدات‪ ،‬وأنشطة الخدمات في‬ ‫القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل تكنولوجيا‬ ‫االتصاالت والمعلومات‪ ،‬واإللكترونيات‪ ،‬والطاقة والبيئة‪،‬‬ ‫والرعاية الصحية‪ ،‬وأنظمة البناء‪ ،‬والطيران»‪.‬‬ ‫وأضاف أنها توفر تحت سقف واحد جميع الخدمات األساسية‬ ‫المطلوبة من قبل الشركات الراغبة في بدء عملياتها فيها‪.‬‬ ‫وبدأت الشركة بعملية تعيين المقاول لتقديم البنية التحتية‬ ‫للمرحلتين األولى والثانية في نوفمبر‪ ،‬ويُتوقع أن يتم‬ ‫استكمال المرحلة األولى في العام ‪ ،2017‬في حين أنه سيتم‬ ‫االنتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة في العامين ‪ 2018‬و‪2019‬‬ ‫على التوالي‪.‬‬ ‫وقال سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني‪ ،‬وزير االقتصاد‬ ‫والتجارة‪ ،‬أثناء حفل وضع حجر األساس لمنطقة رأس‬ ‫بوفنطاس االقتصادية في نوفمبر ‪« :2014‬سيتم تخصيص‬ ‫األراضي للمستثمرين في رأس بوفنطاس بحلول الربع الثاني‬ ‫‪٥8‬‬

‫من العام ‪ ،2015‬في حين سيتم تسليم األراضي لمرحلتي‬ ‫التطوير األولى والثانية في الربع األول من العام ‪.»2016‬‬ ‫وأما منطقة الكرعانة للصناعات المتخصصة فتغطي‬ ‫مساحة تبلغ ‪ 38.13‬كيلو مترا مربعا في نصف الطريق بين‬ ‫الدوحة وأبو سمرة‪ ،‬حيث سيتم تطويرها على مرحلتين سيتم‬ ‫تسليمهما في العامين ‪ 2019‬و‪ 2022‬على التوالي‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬تقع المنطقة االقتصادية الثالثة‪ ،‬وهي منطقة أم‬ ‫الحول للصناعات الخفيفة‪ ،‬جنوب الوكرة وتغطي مساحة‬ ‫تبلغ ‪ 33.52‬كيلو مترا مربعا بجوار مشروع الميناء الجديد‪.‬‬ ‫وتهدف هذه المنطقة إلى التركيز على دعم الصناعات‬ ‫البتروكيماوية‪ ،‬ومواد البناء‪ ،‬والمعادن‪ ،‬وخدمات اإلمداد‬ ‫والتجهيز‪ ،‬ومعدات تجهيز المواد الغذائية‪ ،‬وغيرها من‬ ‫صناعات السيارات والمعدات واآلليات‪ .‬وسيتم تنفيذ المرحلة‬ ‫األولى من المشروع على مرحلتين هما المرحلة أ وستنتهي‬ ‫في ‪ ،2017‬والمرحلة ب وستنتهي في ‪ .2019‬وأما المرحلة الثانية‬ ‫فستنتهي في نهاية ‪ ،2019‬في حين أن المرحلة الثالثة ستبدأ‬ ‫في العام ‪.2022‬‬

‫المنشآت الصناعية لبنك قطر للتنمية‬

‫قال بنك قطر للتنمية في تقريره السنوي للعام ‪ 2013‬إنه يعتزم‬ ‫أن يبني منشآت صناعية للقطاع الخاص‪ .‬وعن ذلك يقول‬ ‫الرئيس التنفيذي للبنك‪ ،‬عبد العزيز بن ناصر آل خليفة‪« :‬تتم‬ ‫حاليا دراسة جدوى بناء ‪ 33‬مصنعا من صغير إلى متوسط‬ ‫الحجم في المنطقة الصناعية الجديدة»‪.‬‬ ‫القرية اللوجستية‪ :‬تعتزم الحكومة تطوير ثالث مساحات‬ ‫شاسعة من األراضي خارج الدوحة لتوفير خيارات التخزين‬ ‫للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم‪ .‬وسوف تغطي‬ ‫األراضي المخصصة للمرافق مساحة ‪ 498‬ألف متر مربع‪،‬‬ ‫و‪ 499‬ألف متر مربع و‪ 517‬ألف متر مربع‪ .‬وستضم هذه‬ ‫القرية مساحات تخزين مفتوحة ومرافق تخزين باردة‬ ‫للشركات الصغيرة والمتوسطة في البالد‪ .‬ومن المتوقع لهذه‬ ‫المستودعات أن تخفض تكلفة النقل وأن تجعل الشركات‬ ‫المحلية أكثر قدرة على المنافسة‪.‬‬

‫المشاريع السكنية والتجارية‬

‫مدينة المواتر‪ :‬أعادت شركة بروة العقارية إطالق مشروع‬ ‫«مدينة المواتر»‪ ،‬وهو أول مركز من نوعه للسيارات‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫مطار حمد الدولي‬ ‫البوابة إلى قطر‬ ‫تحدث بدر محمد المير‪ ،‬المدير التنفيذي لعمليات مطار حمد الدولي‪ ،‬إلى التقدم قطر في مقابلة‬ ‫حصرية قائال‪« :‬إن إنشاء مطار حمد الدولي قد جاء لتطوير البنية التحتية للبالد تماشيا مع رؤية قطر‬ ‫الوطنية ‪.»2030‬‬

‫إن‬

‫قطر من أسرع االقتصادات نموا في‬ ‫العالم‪ ،‬وهي تمر بعملية تطور سريع‪.‬‬ ‫وتعتبر الحكومة التطور معادلة‬ ‫عناصرها هي‪ :‬تحقيق استدامة نمو‬ ‫االقتصاد من خالل تحسين المرافق ورفع مستوى البنية‬ ‫التحتية‪ .‬لذا فقد ُأنشئ مطار حمد الدولي ليكون جزءا ال‬ ‫يتجزأ من هذه المعادلة‪.‬‬ ‫وقد تم بناء المطار أيضا ليدعم النمو المستمر للخطوط‬ ‫الجوية القطرية‪ ،‬التي تطير اآلن إلى أكثر من ‪ 140‬وجهة حول‬ ‫العالم‪ ،‬مما يحول الدوحة إلى مركز عالمي للسفر للقيام‬ ‫باألعمال والترفيه‪.‬‬ ‫وركزت رؤية قطر الوطنية ‪ 2030‬على تقليل اعتماد قطر‬ ‫على النفط والغاز‪ ،‬وتطوير المرافق العامة والبنية التحتية‬ ‫في البالد‪ ،‬مما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين األجانب‪.‬‬ ‫وتتميز قطر بموقعها المثالي على مفترق الطرق العالمية‬ ‫من الشرق والغرب والشمال والجنوب‪ ،‬لذا لديها الفرصة بأن‬ ‫تصبح مركزا دوليا يربط العالم‪ .‬ومضى قائال‪« :‬إن مطار‬ ‫حمد الدولي هو من العناصر الرئيسية التي تسهم في تطوير‬ ‫البنية التحتية لمساعدة قطر على تبوّء مكانتها كالعب‬ ‫رئيسي في السوق العالمية من خالل تشجيع األجانب على‬ ‫االستثمار هنا»‪.‬‬ ‫وأردف قائال‪« :‬يستطيع مطار حمد الدولي أن يتعامل مع ‪90‬‬ ‫طائرة في الساعة‪ ،‬وهو قادر حاليا على استقبال ‪ 30‬مليون‬ ‫مسافر في السنة‪ ،‬وسيزداد هذا الرقم إلى ‪ 50‬مليون عند‬ ‫استكمال إنشاء المطار‪ .‬ويقدم المطار مزيجا فريدا من‬ ‫منافذ تجارة التجزئة واألغذية والمشروبات والتي تغطي‬ ‫مساحة ‪ 40‬ألف متر مربع وتضم أكثر من ‪ 70‬منفذا للبيع‬ ‫بالتجزئة تقدم مجموعة مختارة وغير مسبوقة من العالمات‬

‫التجارية وااللكترونيات والمأكوالت الفاخرة وغير ذلك‪.‬‬ ‫ويُتَوَّج التسوق من فئة الخمس نجوم في مطار حمد الدولي‬ ‫من خالل أكثر من ‪ 30‬مقهى ومطعم توفر لكل مسافر‬ ‫خيارات متعددة لتناول الطعام»‪.‬‬ ‫وكشف المير أن المطار يستخدم أيضا حلوال مبتكرة‬

‫يستطيع مطار حمد‬ ‫الدولي أن يتعامل مع ‪90‬‬ ‫طائرة في الساعة‪ ،‬وهو‬ ‫قادر حاليا على استقبال ‪30‬‬ ‫مليون مسافر في السنة‪،‬‬ ‫وسيزداد هذا الرقم إلى ‪50‬‬ ‫مليون عند استكمال إنشاء‬ ‫المطار‪.‬‬

‫بدر محمد المير‬ ‫المدير التنفيذي لعمليات‬ ‫مطار حمد الدولي‬ ‫‪61‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫مشروع سوق الفرجان‪.‬‬

‫مشاريع الضيافة والسياحة‬

‫الهيكل الخارجي للفندق المصنوع من الزجاج والفوالذ‬ ‫المقاوم للصدأ بمصابيح ‪ LED‬لخلق التأثير الخاص بوجود‬ ‫لؤلؤة المعة متوهجة وسط الماء‪ .‬وتعتزم كتارا للضيافة‬ ‫أيضا تنفيذ خمسة مشاريع فندقية جديدة في الدوحة‪.‬‬ ‫وقد أطلقت الشركة مسابقة لتصميم مفهوم للمهندسين‬ ‫المعماريين الدوليين سيتم فيها اختيار أربعة مفاهيم للفوز‬ ‫بجائزة‪ .‬وبهذا الصدد‪ ،‬صرح مصدر في كتارا قائال‪« :‬من‬ ‫المقرر أن يتم إعالن نتائج المسابقة بحلول نهاية العام»‪.‬‬ ‫منتجع وفلل هيلتون شاطئ سلوى‪ :‬أفادت بعض التقارير‬ ‫أن شركة الريان للضيافة ستقوم بتطوير منتجع جديد‬ ‫ذي واجهة بحرية على بعد حوالي ‪ 100‬كلم خارج الدوحة‬ ‫ستديره سلسلة فنادق ومنتجعات هيلتون‪ .‬ومن المتوقع أن‬ ‫يتم افتتاح هذا المنتجع الذي يضم ‪ 362‬غرفة بحلول نهاية‬ ‫العام ‪ ،2019‬وهو يقع على بعد حوالي ‪ 15‬دقيقة من الحدود‬ ‫السعودية‪ ،‬وسيتم بناؤه على مساحة ‪ 257‬فدانا‪ ،‬وسوف‬ ‫يشمل المنتجع حديقة مائية‪ ،‬ومارينا‪ ،‬ومركزا للغوص‪،‬‬ ‫ودور سينما‪ ،‬ومسابح‪ ،‬وناديا صحيا‪ ،‬ومنتجعا صحيا‪،‬‬ ‫ومساحة لتجارة التجزئة وقريتين صغيرتين تضمان فلال‬ ‫عائلية‪.‬‬

‫كتارا للضيافة‪ :‬اقترحت كتارا للضيافة تطوير فندق‬ ‫ومركز مؤتمرات اسمه «فندق الفضة واللؤلؤ» يقع على‬ ‫بعد ‪ 1.5‬كيلومتر من شاطئ الدوحة بتكلفة ‪ 5.82‬مليار‬ ‫ريال (‪ 1.6‬مليار دوالر)‪ ،‬وهو فندق عائم فوق مستوى سطح‬ ‫البحر سيتمكن الزوار من الوصول إليه من خالل جسر‬ ‫مرتفع يضم ‪ 4‬مسارات للسيارات‪ ،‬أو باستخدام يخت خاص‬ ‫أو طائرة هليكوبتر‪ ،‬ويضم أكثر من ‪ 1000‬غرفة إضافة إلى‬ ‫مجموعة من المطاعم ومساحات تجارة التجزئة الراقية‪.‬‬ ‫وصرح مانوي ــل كاستيــدو من شرك ــة إم كاستي ــدو‬ ‫الهندسية‪ ،‬التي تتخذ من نيويورك مقرا لها‪ ،‬والتي صممت‬ ‫المجمع مع فريق من الشركات الهندسية ذات الشهرة‬ ‫العالمية‪ ،‬للتقدم قطر قائال‪« :‬تبلغ المساحة اإلجمالية‬ ‫للمشروع ‪ 135‬ألف قدم مربعة باستثناء المرسى والجسر‪،‬‬ ‫وتبلغ مساحة الفندق نفسه ‪ 1.2‬مليون قدم مربعة باستثناء‬ ‫مواقف السيارات والمنطقة الترفيهية»‪.‬‬ ‫ويتكون الفندق من برجين على شكل نصفي دائرة‬ ‫من ‪ 30‬طابقا مفصولين بقبة يتم التحكم بمناخها‪ ،‬تضم‬ ‫حدائق وتطل على البحر وأضاف‪« :‬سيتم دعم المبنى‬ ‫باستخدام منصة مقامة على أعمدة خرسانية تماثل في‬ ‫تصميمها بنية رصيف القوارب»‪ .‬ويوجد أيضا بناء مجاور مواقع الشعاب المرجانية‪ :‬أعلنت شركة تطوير الشعاب‬ ‫يضم مركز مؤتمرات ومعرضا ومساحة ترفيهية مقامة االصطناعية األميركية «ريف وورلد» أنها تجري‬ ‫فوق مبنى متعدد الطوابق مخصص لمواقف السيارات‪ .‬محادثات مع شركات تطوير مشاريع الواجهة البحرية‬ ‫ومن المتوقع أن يبدأ العمل على المشروع بمجرد حصوله في قطر لخلق واستعادة الموائل المرجانية اإلقليمية قبالة‬ ‫على الموافقات الحكومية‪ .‬وعن ذلك يقول كاستيدو‪ :‬الساحل لجذب عشاق الغوص والغطس‪ .‬وقال ديف تايلور‪،‬‬ ‫«يتطلب المشروع بنية تحتية كبيرة لذا ينبغي أن يتم مدير التطوير في شركة «ريف وورلد» إن مواقع الشعاب‬ ‫بدء عملية البناء في وقت الحق من ‪ 2016‬إذا ما أردنا أن المرجانية التي سيتم تطويرها ستبدو كما لو كانت‬ ‫يكتمل المشروع بحلول العام ‪ .»2022‬وسيضاء أثناء الليل «مدنا قديمة ضائعة»‬ ‫‪60‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫الطيران‬

‫يدخل مرحلة جديدة‬ ‫يبلغ عمر الطيران المدني في دولة قطر أكثر من ستة عقود‪ ،‬فقد بدأ كل شيء عندما شرعت‬ ‫شركات النفط العالمية بالتنقيب عن النفط‪ ،‬فتم بناء المدرج األول لنقل موظفي هذه الشركات‪،‬‬ ‫ثم ُش ِّيد مدرج ثان في جنوب مسيعيد‪ ،‬وبدأ النقل الجوي التجاري عمله في النصف الثاني من‬ ‫الخمسينيات‪ .‬وخالل تلك األيام‪ ،‬كانت تطير رحلة واحدة فقط شهريا‪.‬‬

‫مع‬

‫تطـ ــور وسائ ـ ــل النقـ ــل الج ـ ــوي التجاري‪ ،‬الجوية القطرية‪ ،‬لممارسة حقوق النقل التجارية»‪.‬‬ ‫تأسس أول مطار صغير ف ـ ــي الموقـ ــع وفي الوقت نفسه‪ ،‬شهدت الخطوط الجوية القطرية‬ ‫الحالي لمطار الدوحة الدولي‪ .‬ورغم صغر نموا غير مسبوق خالل السنوات القليلة الماضية‪ ،‬وكان‬ ‫حجم المطار‪ ،‬إال أنه قد تم تجهيزه بكافة‬ ‫الخدمات المالحية وكل ما يلزم لتسيير‬ ‫الرحالت من وإلى الدوحة‪ .‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬تطور قطاع‬ ‫الطيران في قطر تطورا هائال‪ ،‬وبدأت البالد باستضافة‬ ‫عدد من المؤتمرات والمعارض اإلقليمية والدولية‪.‬‬ ‫واليوم‪ ،‬وبفضل الميزة الجغرافية لموقع قطر على مفترق‬ ‫الطرق بين الشرق والغرب‪ ،‬فإن إستراتيجية الطيران في‬ ‫البالد ترمي لتطوير الدوحة لتصبح مركزا دوليا رئيسيا‬ ‫لحركة المسافرين والبضائع‪.‬‬ ‫وفي مقابلة مع التقدم قطر قال رئيس الهيئة العامة‬ ‫للطيران المدني في قطر ‪ ،‬سعادة عبد العزيز محمد‬ ‫النعيمي‪ ،‬إنه تماشيا مع الرؤية الوطنية ‪ 2030‬الرامية لبناء‬ ‫اقتصاد متنوع واالبتعاد عن االعتماد على النفط والغاز‪،‬‬ ‫كان هناك دعم كامل من قبل السياسات الحكومية‬ ‫والتشريعات لالستفادة من البنية التحتية واالستثمار‬ ‫في التكنولوجيا لخلق بيئة صحية لنمو وتطوير قطاع‬ ‫الطيران في البالد وفقا لما هو مرسوم له‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬لقد عملت الهيئة العامة للطيران المدني في‬ ‫قطر على فتح سماء قطر أمام العالم‪ .‬فبعد افتتاح مطار‬ ‫حمد الدولي الذي يتسم بمرافقه الحديثة في وقت سابق‬ ‫من هذا العام‪ ،‬أبرمنا أكثر من ‪ 140‬اتفاق خدمة مع مختلف‬ ‫الدول‪ ،‬مما يمهد الطريق أمام ناقلنا الوطني‪ ،‬الخطوط‬

‫«نتوقع أن يتم استكمال‬ ‫تصميم التوسع والقيام‬ ‫بإجراءات الشراء على مراحل مع‬ ‫بدء عملية المناقصة ألول حزم‬ ‫من المشروع في الربع األخير‬ ‫من ‪ 20١5‬أو بداية ‪.»20١6‬‬ ‫سعادة عبد العزيز محمد‬ ‫النعيمي‬ ‫رئيس الهيئة العامة للطيران‬ ‫المدني‬

‫‪63‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫لتسهيل العمليات اليومية مثل آالت الخدمة الذاتية لتسجيل‬ ‫دخول الركاب‪ ،‬والبوابات اإللكترونية التي تتيح لسكان‬ ‫قطر مسح أرقام بطاقاتهم الشخصية وبصمات أصابعهم‬ ‫وإتمام إجراءات الجوازات بسرعة وكفاءة‪.‬‬ ‫وتم أيضا تطبيق أحدث التقنيات في كل من مرافق‬ ‫البضائع والتموين التي تقدم خدمات فعالة ومتميزة لعمالئها‪.‬‬ ‫ويضم مطار حمد الدولي أيضا برجا حديثا يستخدم أحدث‬ ‫تكنولوجيا لالتصاالت والرادار في العالم لمراقبة الحركة‬ ‫الجوية‪.‬‬ ‫واستطرد قائال‪« :‬نظرا إلمكانية نمو كمية البضائع القادمة‬ ‫إلى قطر‪ ،‬فقد تم تجهيز محطة الشحن في مطار حمد‬ ‫الدولي بأحدث التكنولوجيات والنظم اآللية التي تتيح زيادة‬ ‫القدرة على مناولة البضائع والتي تبلغ حاليا ‪ 1.4‬مليون طن‬ ‫سنويا‪ .‬ومع النمو المتواصل للخطوط الجوية القطرية للشحن‪،‬‬ ‫والتي تُصنَّف من بين شركات الشحن الكبرى في العالم‪،‬‬ ‫سوف تزداد هذه القدرة إلى ‪ 2.8‬مليون طن في السنة‪ ،‬مما‬ ‫يجعل مرافقنا واحدة من أكبر مرافق الشحن في العالم»‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫• يستطيع مبنى الركاب أن يتعامل مع ‪ 87٠٠‬راكب‬ ‫في الساعة‬ ‫• يستطيع مطار حمد الدولي أن يتعامل مع ‪9٠‬‬ ‫طائرة في الساعة‬ ‫• عند استكمال إنشاء مطار حمد الدولي بالكامل فإنه‬ ‫سيتمكن من التعامل مع ‪ ٥٠‬مليون مسافر و‪٢.٥‬‬ ‫مليون طن من البضائع و‪ 36٠‬ألف طائرة سنويا‬ ‫• تبلغ مساحة صالة المرجان لرجال األعمال ‪١٠‬‬ ‫آالف متر مربع‬ ‫• يضم المطار أكثر من ‪ 7٠‬منفذا للبيع بالتجزئة‪.‬‬ ‫• يضم المطار أكثر من ‪ 3٠‬مقهى ومطعما‬ ‫• يبلغ مجموع مساحة مرافق البيع بالتجزئة‬ ‫ومتاجر بيع األغذية والمشروبات ‪ ٤٠‬ألف متر‬ ‫مربع‪.‬‬ ‫• مساحة مطار حمد الدولي‪ ٢9 :‬كلم مربع ‪6٠٠ /‬‬ ‫ألف متر مربع‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫الخطوط الجوية القطرية‬

‫التحليق في السماء‬

‫قبل عقدين من الزمن‪ ،‬بدأ الناقل الوطني في البالد‪ ،‬الخطوط الجوية القطرية‪ ،‬رحلته نحو السعي‬ ‫إلى وضع قطر على خريطة الطيران في العالم‪ .‬واليوم‪ ،‬نجحت الشركة برفع اسم البالد عاليا في‬ ‫عنان السماء لتصبح واحدة من أسرع شركات الطيران نموا‪ ،‬وتوسع أسطول طائراتها لمواكبة‬ ‫إستراتيجيتها الطموحة للنمو‪.‬‬

‫تنافس‬

‫الخطـ ـ ــوط الجوي ـ ــة القطريـ ــة‬ ‫كـ ــانت‬ ‫مس ـ ــارات‬ ‫عل ـ ــى‬ ‫عل ـ ــى‬ ‫حكـ ــرا‬ ‫تقليديـ ــا‬ ‫شرك ـ ــات الطي ـ ــران األوروبية‬ ‫واألميركية‪ ،‬وبرزت كـإحدى‬ ‫أكبر ثالث شركات طيران في الشرق األوسط‬ ‫والتي تتنافس للحصول على مكان لها تحت الشمس‬ ‫في السماء الدولية‪.‬‬

‫التوسع السريع‬

‫تمكنت الخطوط الجوية القطرية من توسيع أسطولها‬ ‫بسرعة هائلة مدعومة بإمكانياتها المادية الكبيرة‪.‬‬ ‫واليوم تسيّر الشركة ‪ 139‬طائرة إلى ‪ 145‬وجهة‪ .‬وبحلول‬ ‫العام ‪ ،2015‬سيرتفع حجم األسطول إلى أكثر من ‪170‬‬ ‫طائرة تغطي شبكة عالمية تضم أكثر من ‪ 170‬وجهة‪.‬‬ ‫وقد طلبت الشركة شراء أكثر من ‪ 340‬طائرة بقيمة‬ ‫‪ 254.8‬مليار ريال (‪ 70‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫وتم في سبتمبر من هذا العام إضافة أول طائرة عمالقة‬ ‫من طائرات إيه ‪ 380‬التي طلبت الشركة شراءها‬ ‫إضافة إلى طائرتين من طراز بوينغ ‪ 787‬دريمالينر‬ ‫وطائرة واحدة من طراز بوينغ ‪.777‬‬

‫«إن طائرتنا من طراز إيه ‪380‬‬ ‫ليست مجرد طائرة إيه ‪ .380‬فقد‬ ‫قمنا بإعادة تصميم كل عنصر‬ ‫فيها بالكامل إلعطائها لمسة‬ ‫خاصة بنا لم يسبق ألحد أن رأى‬ ‫أي شيء يماثلها»‪.‬‬ ‫أكبر الباكر‬ ‫الرئيس التنفيذي لمجموعة‬ ‫شركات الخطوط الجوية‬ ‫القطرية‬

‫‪6٥‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫مطار حمد الدولي‬

‫لها دور أساسي في تحويل البالد إلى قوة يحسب لها المرور المتجهة إلى جدة وجنوب إفريقيا‪ .‬ونتوقع أن‬ ‫حساب في صناعة الطيران‪ .‬فمن خالل أسطول الشركة يساعد ذلك في خفض االزدحام في المجال الجوي في‬ ‫الحديث والقوي والذي يتمتع بكفاءة في استهالك شمال قطر‪.‬‬ ‫الوقود‪ ،‬باتت تصل اآلن إلى أكثر من ‪ 140‬وجهة وتستفيد‬ ‫توسيع مطار حمد الدولي‬ ‫من األسواق التقليدية وغير التقليدية‪.‬‬ ‫كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أنه مع‬ ‫اكتمال المرحلة األولى من مطار حمد الدولي‪ ،‬تم البدء‬ ‫المجال الجوي‬ ‫أكد النعيمي أن الهيئة العامة للطيران المدني في قطر بتصميم المراحل المقبلة للمشروع‪ ،‬والتي تشمل التوسع‬ ‫قد أعادت تصميم جميع الطرق داخل المجال الجوي في مجمع بناء الركاب‪ ،‬مع الممرات والساحات والمرافق‬ ‫للدوحة للحد من التضارب واالزدحام وضمان الحركة اإلضافية األخرى المرتبطة بها‪ .‬وعن ذلك يقول‪« :‬نتوقع‬ ‫السلسلة للطائرات إلى المطارات الدولية والعسكرية‪ ،‬أن يتم استكمال تصميم التوسع والقيام بإجراءات‬ ‫كما أن الهيئة تجري أيضا مناقشات مع مستشارين الشراء على مراحل مع بدء عملية المناقصة ألول حزم‬ ‫كبار إلنشاء مسار جوي جديد الستخدامه لعمليات من المشروع في الربع األخير من ‪ 2015‬أو بداية ‪.»2016‬‬ ‫اإلقالع والهبوط المستمرة‪ ،‬وبالتالي التوفير في استهالك‬ ‫الوقود وكذلك الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد ومن السمات البارزة لمشروع التوسيع‪ :‬إنشاء صاالت‬ ‫للركاب‪ ،‬وإقامة فندق من ‪ 100‬غرفة ومناطق تجارية‬ ‫الكربون‪.‬‬ ‫في العقدة الشمالية‪ ،‬وتوسيع الكونكورس ‪ D‬و ‪E‬‬ ‫ومضى قائال‪« :‬اتفقنا أن تكون هنالك إدارة لتدفق لزيادة عدد بوابات االتصال إلى ما يقرب من ‪ 8( 70‬منها‬ ‫الحركة الجوية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬من مخصصة لطائرات إيه‪ ،)380 -‬والتوسع في مناطق إتمام‬ ‫أجل التمثيل الكامل لجميع مراحل الرحالت الجوية‪ ،‬إجراءات السفر في البناء الرئيسي‪ ،‬وتوسيع نظام مناولة‬ ‫واقتراح العمليات الالزمة لتحقيق أهدافنا المتمثلة في األمتعة‪ ،‬وإنجاز الربط مع محطة المترو‪ ،‬وإنشاء ممرات‬ ‫ومواقف وحظائر إضافية‪ .‬واستطرد قائال‪« :‬إن الجدول‬ ‫جعل حركة الطائرات آمنة وفعالة وسريعة»‪.‬‬ ‫وقد تم تعديل الطرق بين البحرين وقطر للحد من الزمني إلنجاز كل ما سبق هو من ثالث إلى أربع سنوات‬ ‫االزدحام‪ ،‬خاصة في شمال قطر‪ ،‬حيث تم إنشاء سبعة تقريبا بعد استكمال عمليات المناقصة»‪.‬‬ ‫طرق من نوع ‪ ،R NAV1‬وفصلها عن حركة المرور وعند االنتهاء من التوسع‪ ،‬ستزداد القدرة االستيعابية‬ ‫للركاب إلى أكثر من ‪ 53‬مليون سنويا‪ ،‬كما أن مجمّع‬ ‫الواردة والصادرة‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬تم إنشاء طريق جديد (‪ )BAT‬بين محطة الركاب سيغطي مساحة ‪ 900‬ألف متر مربع عند‬ ‫الدوحة والمملكة العربية السعودية لجميع حركة االنتهاء‬ ‫‪6٤‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫بدأت الخطوط الجوية بتشغيل الطائرة إيه ‪380‬‬

‫الشرق األوسط إذ تملك القطرية لرجال‬ ‫مجموعة واسعة من مرافقات الصيانة من‬ ‫الرسمية منها هيئة الطيران المدني القطرية‬ ‫‪ EASA Part 145 Line and Base‬لدعم‬ ‫بومباردييه األوروبية والمسجلة قطريا‪.‬‬

‫األعمال‬ ‫الهيئات‬ ‫وشهادة‬ ‫طائرات‬

‫ثالث طائرات إيرباص ‪ A330F‬وسبع طائرات شحن‬ ‫بوينغ ‪ ،777‬وتخدّم ‪ 40‬مسارا مخصصا للشحن إلى‬ ‫جهات في نطاق العمليات العالمية للخطوط الجوية‬ ‫القطرية‪ ،‬بما فيها تلك التي ال تخدمها رحالت الركاب‬ ‫المنتظمة مثل أمستردام‪ ،‬ولييغ‪ ،‬وأتالنتا‪ ،‬ولوكسمبورغ‪،‬‬ ‫وسيالكوت في باكستان‪ ،‬وسرقسطة في إسبانيا‪.‬‬ ‫وتواصل عمليات شحن القطر للشحن الجوي توسعها‬ ‫حيث دشنت طرقا جديدة للشحن وخدمات مخصصة‬ ‫لنقل األدوية والمنتجات القابلة للتلف‪ .‬وبفضل البنية‬ ‫التحتية للشركة ازدادت حركة شحنها‪ .‬ففي سبتمبر‬ ‫‪ ،2014‬أعلن مطار حمد الدولي عن زيادة حركة الشحن‬ ‫بنسبة ‪ ،٪13.6‬وزيادة حجم البريد بنسبة ‪ ،٪4.7‬وزيادة‬ ‫حركة الطائرات بنسبة ‪.٪7.6‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬حصلت القطرية لرجال األعمال‬ ‫على موافقات من هيئة الطيران المدني البحرينية‬ ‫وجزر كايمان لتقديم خدمات الصيانة لطائرات‬ ‫بومباردييه تشالنجر ‪ 604‬و‪ 605‬وغلوبال‪ .‬وتشغّل القطرية‬ ‫لرجال األعمال أسطوال مملوكا لها بالكامل من‬ ‫طائرات بومباردييه مؤلفا من ثماني طائرات‪ ،‬من بينها‬ ‫ثالث طائرات من طراز تشالنجر ‪ ،605‬وأربع طائرات‬ ‫من طراز غلوبال ‪ ،5000‬وواحدة من طراز غلوبال ‪،XRS‬‬ ‫وهو عدد مرشح للزيادة والنمو في المستقبل القريب االستثمار في القطاع الجوي السعودي‬ ‫عندما تنضم طائرات غلف ستريم الجديدة إلى أسطول في أواخر العام ‪ ،2012‬حصلت الخطوط الجوية القطرية‬ ‫إضافة إلى شركة طيران أخرى على رخصة لتشغيل‬ ‫الشركة‪.‬‬ ‫رحالت داخلية في المملكة العربية السعودية عندما‬ ‫فتحت البالد سماءها أمام األجانب‪ .‬وبحسب تقارير‬ ‫عمليات الشحن الجوي‬ ‫تسعى قطر للشحن الجوي بقوة إلى تنفيذ إستراتيجيتها وسائل اإلعالم‪ ،‬ستبدأ شركة طيران المها التي‬ ‫المتعلقة بالشحن الجوي حيث تهدف إلى أن تصبح تملكها الخطوط الجوية القطرية خدماتها بين الرياض‬ ‫مركزا لوجستيا عالميا‪ .‬وبعد انتقالها إلى مرافق وجدة من خالل ‪ 10‬طائرات في عامها األول‪ ،‬ستتوسع‬ ‫الشحن الجوي الحديثة المؤتمتة بالكامل في مطار تدريجيا إلى ‪ 50‬طائرة‪ .‬وذكرت صحيفة محلية في‬ ‫حمد الدولي‪ ،‬باتت الشركة أقرب إلى تحقيق طموحها‪ .‬أكتوبر أن الشركة ستبدأ عملياتها في بداية العام‬ ‫ويضم أسطولها حاليا ‪ 10‬طائرات شحن بما في ذلك ‪ 2015‬باستخدام أسطول من طائرات ‪200 -A320‬‬

‫في أواخر العام ‪ ،20١2‬حصلت‬ ‫الخطوط الجوية القطرية‬ ‫إضافة إلى شركة طيران‬ ‫أخرى على رخصة لتشغيل‬ ‫رحالت داخلية في المملكة‬ ‫العربية السعودية عندما‬ ‫فتحت البالد سماءها أمام‬ ‫األجانب‪.‬‬

‫‪67‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫الصور لوكالة أ ف ب ‪ /‬إيريك كابانيس‬

‫الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر داخل طائرة إيرباص ‪ A350‬أثناء رحلة لمدة ساعة في األجواء الفرنسية‪.‬‬

‫وبدأت الشركة بتشغيل الطائرة إيه ‪ 380‬على خط‬ ‫الدوحة‪-‬لندن في ‪ 12‬أكتوبر‪ ،‬كما أنه توجد طلبيات‬ ‫لشراء ‪ 10‬طائرات إيه ‪ 800-380‬أخرى‪ ،‬من المتوقع أن‬ ‫يتم تسليم أربع منها قبل نهاية هذا العام‪.‬‬ ‫وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية‬ ‫القطرية‪ ،‬أكبر الباكر‪« :‬إن طائرتنا من طراز إيه ‪380‬‬ ‫ليست مجرد طائرة إيه ‪ .380‬فقد قمنا بإعادة تصميم‬ ‫كل عنصر فيها بالكامل إلعطائها لمسة خاصة بنا لم‬ ‫يسبق ألحد أن رأى أي شيء يماثلها»‪.‬‬ ‫وتأخر تسليم طائرات إيرباص إيه ‪ 380‬لمدة ثالثة‬ ‫أشهر حيث تم تسليمها إلى الشركة في سبتمبر بدال‬ ‫من يونيو‪ ،‬مما أدى إلى خسارة الناقلة من جراء هذا‬ ‫التأخير إيرادات تزيد عن ‪ 728‬مليون ريال (‪ 200‬مليون‬ ‫دوالر)‪.‬‬ ‫وأصبحت الخطوط القطرية أول مشغل في الشرق‬ ‫األوسط يشغّل الطائرة إيه ‪ 900-380‬التي تسلمتها‬ ‫الشركة في ديسمبر‪ ،‬كما أنها قد قدمت طلبيات‬ ‫لشراء ‪ 80‬طائرة إيه ‪ .350‬وعكست الوجهات الجديدة‬ ‫للشركة المصالح االقتصادية لدولة قطر في المنطقة‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬أضافت الخطوط الجوية القطرية‬ ‫في السنوات العشر الماضية ‪ 7‬وجهات في الصين‪ ،‬مما‬ ‫يعكس زيادة العالقات االقتصادية للبالد مع هذا البلد‪.‬‬ ‫فقطر التي تحتل موقعا إستراتيجيا بين الشرق والغرب‬ ‫تسعى أيضا كي تصبح مركزا لحركة الطائرات‬ ‫‪66‬‬

‫المتجهة إلى الواليات المتحدة‪ .‬ومن المتوقع أن يكون‬ ‫مطار حمد الدولي الجديد الذي يتميز بقدرة استيعابية‬ ‫كبيرة للغاية أن يكون مفيدا في تحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫وبعد افتتاح المطار في مايو ‪ ،2014‬ازدادت حركة‬ ‫الركاب فيه بنسبة ‪ ٪10‬على أساس سنوي في سبتمبر‬ ‫‪ 2014‬مقارنة بالمطار القديم‪ ،‬حيث غادر ووصل وانتقل‬ ‫من خالل مطار حمد الدولي خالل شهر سبتمبر ما‬ ‫مجموعه ‪ 2201271‬مسافرا‪.‬‬

‫القطرية لرجال األعمال‬

‫أبرمت القطرية لرجال األعمال‪ ،‬وهي قسم الطائرات‬ ‫الخاصة في الخطوط الجوية القطرية‪ ،‬اتفاقا مع شركة‬ ‫غلف ستريم لشراء ‪ 20‬طائرة من طائرات الشركة‬ ‫الجديدة كليا من طرازي ‪ G500‬و‪.G650ER‬‬ ‫وتأتي هذه االتفاقية التي وُقعت في أكتوبر كبداية‬ ‫ألول تعاون يجمع بين الخطوط الجوية القطرية‬ ‫وشركة «غلف ستريم»‪ ،‬كما أنها تشير إلى الخطوة‬ ‫التالية للقطرية لرجال األعمال المزدهرة وصغيرة‬ ‫السن نسبيا‪.‬‬ ‫وقد احتفلت القطرية لرجال األعمال مؤخرا بمرور‬ ‫خمسـ ــة أع ــوام علـ ــى انطالقتها‪ ،‬وسيكون المعرض‬ ‫فرصة مهمة إلظهار قدراتها التشغيلية ومرافق الصيانة‬ ‫والتصليح التي تمتلكها في الدوحة‪ ،‬والتركيز على‬ ‫كونها مرفقا معتمدا للخدمة من بومباردييه في‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫خط القطار المدمج (الركاب والبضائع) من الدوحة إلى‬ ‫دخان‪ ،‬وخط القطار المدمج (الركاب والبضائع) من‬ ‫الدوحة إلى الشمال‪.‬‬ ‫ونظمت الريل اجتماعا للمقاولين في مارس ‪ 2014‬للبدء‬ ‫بعمليات الشراء لقطار المسافات الطويلة للركاب‬ ‫والبضائع‪.‬‬

‫و‪ 29‬محطة من هذه المحطات الـ ‪ 35‬المجهزة تجهيزا‬ ‫كامال هي تحت األرض‪ ،‬في حين أن ‪ 4‬منها هي مرتفعة‬ ‫عن األرض‪ ،‬و‪ 2‬هما عند مستوى األرض»‪ ،‬وذلك كما‬ ‫قالت الريل في إعالن دعوة المقاولين للمشاركة في‬ ‫المناقصة‪ .‬وستُستكمل المرحلة الثانية من المترو في‬ ‫العام ‪ 2026‬لتوسيع الشبكة إلى ‪ 56‬محطة‪.‬‬ ‫وقال نائب الرئيس التنفيذي للشركة‪ ،‬حمد البشري‪ ،‬أثناء‬ ‫إلقائه لخطاب أمام المقاولين في لقاء لتوعية الصناعة وقال مفيد حبيب‪ ،‬مدير مشروع شبكة قطار المسافات‬ ‫عقد في نوفمبر ‪« :2014‬تم االنتهاء من األعمال المدنية الطويلة للركاب والبضائع‪ ،‬في عرض تقديمي أمام‬ ‫لـ ‪ 35‬محطة»‪.‬‬ ‫المقاولين خالل االجتماع الذي عقد في مارس ‪« :2014‬تقوم‬ ‫الريل بتنفيذ المفهوم والتصميم األولي للمرحلة األولى‬ ‫وقد منحت عقود جميع باقات األجزاء تحت األرض من شبكة المسافات الطويلة من خالل شركة سيسترا‬ ‫لمترو الدوحة‪ .‬ومن العقود الرئيسية التي تم منحها هذا بارسونز وقد دخلت لتوها في مرحلة المشتريات»‪.‬‬ ‫العام عقدين بقيمة ‪ 2.38‬مليار ريال (‪ 654‬مليون دوالر) وتشمل المرحلة األولى بناء خط تشغيلي بطول يقارب‬ ‫لمحطات الخط األحمر جنوب الواقعة عند مستوى ‪ 143‬كلم مع ‪ 35‬مسارا رئيسيا‪ ،‬ومحطة واحدة‪ ،‬وثالث‬ ‫األرض‪.‬‬ ‫ساحات شحن‪ ،‬و‪ 26‬جسرا‪ ،‬و‪ 59‬قناة‪ ،‬حيث سيتم تسليمها‬ ‫وسيتم في أي وقت اآلن منح عقدين كبيرين لمترو في العام ‪ .2018‬وأما المراحل الثالث األخرى فسيتم‬ ‫الدوحة ‪ -‬الخط األحمر شمال المرتفع والخط الذهبي تسليمها في األعوام ‪ ،2021‬و‪ ،2027‬و‪ 2030‬على التوالي‪.‬‬ ‫واألخضر المرتفع وعند مستوى األرض‪ .‬وقد اختارت‬ ‫الريل القائمة النهائية لمقدمي العروض وسيتم منح قطار النقل الخفيف بمدينة لوسيل‬ ‫العقود للفائزين في المناقصات بحلول نهاية العام ‪.2014‬‬ ‫ويتكون هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته ‪ 10.92‬مليار‬ ‫وبدأت الريل أيضا بعملية االختيار لعنصر رئيسي ريال (‪ 3‬مليار دوالر) من أربعة خطوط تشغيل‪ ،‬وشبكة‬ ‫آخر‪ ،‬حيث دعت الشركة المقاولين في نوفمبر ‪ 2014‬بطول ‪ 33‬كلم‪ ،‬و‪ 37‬محطة‪ ،‬منها ‪ 10‬تحت األرض‪.‬‬ ‫للمشاركة في األعمال الميكانيكية والكهربائية وسيتم توصيل قطار النقل الخفيف بمدينة لوسيل إلى‬ ‫والسباكة والمعمارية لمترو الدوحة‪.‬‬ ‫الخط األحمر شماال من مترو الدوحة عن طريق محطتين‬ ‫رئيسيتين هما لوسيل مارينا ‪ /‬اللؤلؤة والمحطة الرئيسية‬ ‫وقالت الشركة في بيان اإلعالن عن المناقصات‪« :‬يتكون في لوسيل لتسهيل النقل من وإلى مدينة لوسيل‪.‬‬ ‫المترو من ثمانية عقود مدنية كبيرة للتصميم والبناء والنظام هو عبارة عن مزيج بين الترام والمترو‪ ،‬وسيكون‬ ‫تبلغ قيمتها حوالي ‪ 45‬مليار ريال (‪ 12.36‬مليار دوالر) على مستوى األرض في الجزء الشمالي من مدينة لوسيل‪،‬‬ ‫سيتطلب كل منها كبار مقاولي األعمال الميكانيكية وتحت األرض في الجنوب‪ ،‬حيث ستكون كثافة‬ ‫والكهربائية والسباكة متعدد التخصصات‪ ،‬وشركات عمليات التطوير أكبر‪ .‬وقد تم تصميم النظام لخدمة ما‬ ‫تصنيع المعدات األصلية ‪ ،OEM‬وكبار مقاولي األعمال يصل إلى ‪ 250‬ألف ساكن و‪ 400‬ألف زائر‪.‬‬ ‫المعمارية عالية الجودة»‪ .‬وبدأت عملية االختيار من خالل‬ ‫إصدار الريل لطلبات التأهيل في نوفمبر‪ ،‬حيث سيتم وقال عبد اهلل عبد العزيز السبيعي‪ ،‬العضو المنتدب‬ ‫لشركة سكك الحديد القطرية (الرّيل)‪ ،‬متحدثا عن‬ ‫منح العقود بحلول نهاية العام ‪.2015‬‬ ‫التقدم المحرز في مشروع قطار النقل الخفيف بمدينة‬ ‫لوسيل في يوليو ‪« :2014‬تم حتى اآلن االنتهاء من بناء‬ ‫شبكة قطار المسافات الطويلة للركاب والبضائع‬ ‫يبلغ طول شبكة قطار المسافات الطويلة للركاب أنفاق بطول ‪ 7‬كلم كما تم استكمال األعمال المدنية‬ ‫والبضائع ‪ 350‬كلم وسيتم تطويرها على أربع مراحل‪ .‬الرئيسية لسبع محطات تحت األرض»‪.‬‬ ‫وسيتم تشغيل قطارات الركاب بسرعة ‪ 350-220‬كلم‪ ،‬وتبلغ تكلفة المرحلة األخيرة من المشروع ‪ 9.9‬مليار‬ ‫في حين أن قطارات الشحن ستسير بسرعة ‪ 120‬كلم ريال (‪ 2.72‬مليار دوالر) وتضم ‪ 35‬قطارا واألعمال‬ ‫النهائية لـ ‪ 25‬محطة ومستودع‪ ،‬وفاز بهذا العقد ائتالف‬ ‫في الساعة‪.‬‬ ‫ويتكون المشروع من خط قطار الشحن من ميناء ألستوم‪ -‬كيو دي في سي في منتصف العام ‪. 2014‬‬ ‫مسيعيد إلى راس لفان‪ ،‬وخط القطار المدمج (الركاب ومن المتوقع أن يبدأ الخط األول (الخط األصفر) عملياته‬ ‫والبضائع) من الدوحة إلى المملكة العربية السعودية‪ ،‬في العام ‪ 2018‬وأما الخطوط األخرى (األخضر واألحمر‬ ‫وخط قطار الركاب السريع من الدوحة إلى البحرين‪ ،‬واألرجواني) فسوف تبدأ بالعمل بحلول العام ‪2020‬‬ ‫‪69‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫على المسار الصحيح‬

‫تبلغ تكلفة شبكة قطر للسكك الحديدية المتكاملة ‪ ١27.٤‬مليار ريال (‪ 35‬مليار دوالر) وهي تضم‬ ‫ثالثة مشاريع هي مترو الدوحة‪ ،‬وقطار النقل الخفيف بمدينة لوسيل‪ ،‬وقطار المسافات الطويلة‬ ‫للركاب والبضائع‪ ،‬حيث يتقدم العمل على هذه المشاريع بانتظام لالنتهاء منها في موعدها‬ ‫النهائي قبل كأس العالم ‪.2022‬‬

‫شركة‬

‫سك ــك الح ـ ـ ــديد القط ـ ــرية‬ ‫(الرّي ـ ــل) ه ـ ــي المسـ ــؤولة عن‬ ‫إنجاز هذه الشبكة‪ ،‬وهي اآلن‬ ‫بصدد وضع اللمسات األخيرة‬ ‫مع المقاولين واالستشاريين لعدة مكونات رئيسية‬ ‫للمشروع‪ .‬وقد تحقق إنجاز آخر للمشروع بوصول خمس‬ ‫آالت لحفر األنفاق إلى الدوحة هذا العام من أصل الـ‬ ‫‪ 21‬آلة التي سيتم استخدامها في مشروع مترو الدوحة‪،‬‬ ‫وفور االنتهاء من تجميع هذه اآلالت والبدء بتشغيلها فإنها‬

‫ستبدأ بحفر األنفاق في الدوحة من أجل خطوط المترو‬ ‫ومحطاته‪ .‬وقد تم االنتهاء من الحفر في عدة أجزاء من‬ ‫الدوحة من أجل البدء بإنشاء مسار السكك الحديدية‬ ‫والمحطات‪.‬‬ ‫وقد منحت قطر ريل بعض العقود الهامة خالل هذا العام‬ ‫بما فيها حزمة تصميم وبناء الخط الذهبي تحت األرض‬ ‫والتي تبلغ تكلفتها ‪ 16‬مليار ريال (‪ 4.4‬مليار دوالر)‪ ،‬وهي‬ ‫أكبر حزمة من مشروع مترو الدوحة‪ ،‬كما أن الكثير‬ ‫من العقود األخرى هي في المراحل النهائية من المناقصة‪.‬‬ ‫ودخل أيضا مشروع قطار النقل الخفيف بمدينة لوسيل‬ ‫في مرحلته النهائية من خالل منح عقد بقيمة ‪ 9.9‬مليار‬ ‫ريال (‪ 2.72‬مليار دوالر) لنظام الترام‪ ،‬وأما مشروع قطار‬ ‫المسافات الطويلة للركاب والبضائع فقد بدأ بمشتريات‬ ‫المرحلة األولى من شبكة الركاب والسكك الحديدية‪.‬‬

‫مترو الدوحة‬

‫«تم حتى اآلن االنتهاء من‬ ‫بناء أنفاق بطول ‪ 7‬كلم‬ ‫كما تم استكمال األعمال‬ ‫المدنية الرئيسية لسبع‬ ‫محطات تحت األرض»‪.‬‬ ‫عبد اهلل عبد العزيز السبيعي‬ ‫العضو المنتدب لشركة‬ ‫سكك الحديد القطرية‬ ‫(الرّيل)‬

‫‪68‬‬

‫تتكون شبكة مترو الدوحة التي يبلغ طولها ‪ 216‬كلم‬ ‫من ‪ 4‬خطوط تربط بين مختلف مناطق المدينة وهي‬ ‫الخط األحمر‪ ،‬والخط األخضر‪ ،‬والخط الذهبي‪ ،‬والخط‬ ‫األزرق‪ .‬ويربط المترو بين أكثر من ‪ 100‬محطة تمر تحت‬ ‫األرض في وسط المدينة‪ ،‬في حين أنها تكون على‬ ‫مستوى األرض أو مرتفعة عنها عند مشارف المدينة‪.‬‬ ‫وستكون مشيرب والمدينة التعليمية محطتين رئيسيتين‬ ‫حيث ستكون محطة مشيرب محطة التبادل الكبرى‬ ‫للخطوط األحمر‪ ،‬واألخضر والذهبي‪ ،‬في حين أن‬ ‫محطة المدينة التعليمية ستربط الخط األخضر مع قطار‬ ‫الركاب طويل المسافات عالي السرعة‪.‬‬ ‫وسيصبح العمل على المرحلة األولى من مترو الدوحة‬ ‫جاهزا بحلول العام ‪ 2019‬حيث سوف «يغطي مسارات‬ ‫بطول ‪ 86‬كلم وسيشمل ‪ 36‬محطة فرعية‪ ،‬منها ‪35‬‬ ‫محطة مجهزة تجهيزا كامال‪ ،‬والمستودع الرئيسي‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫المجمعات السكنية التي تضم ثالث أو أربع غرف نوم‪ .‬وسجل متوسط‬ ‫اإليجارات الشهرية ارتفاعا تدريجيا بسبب معدالت اإلشغال العالية في‬ ‫الوحدات السكنية ذات النوعية الجيدة»‪.‬‬ ‫وتقول شركة األصمخ للتطوير العقاري‪« :‬بالمقارنة مع الربع الثالث من‬ ‫العام ‪ ،2013‬كان معدل الزيادة في اإليجارات بين ‪ ٪5‬و‪ ٪10‬في الربع األول‬ ‫من العام ‪ .2014‬ويزداد الطلب على المناطق داخل بلدية الدوحة وحولها مما‬ ‫يؤدي إلى ارتفاع العائد اإليجاري في هذه المناطق مقارنة مع الضواحي»‪.‬‬ ‫وبحسب دي تي زد‪ ،‬ظلت معدالت إيجار المكاتب مستقرة نسبيا منذ‬ ‫العام ‪ ،2011‬لكن نظرا الرتفاع الطلب عليها في العام الماضي وانخفاض‬ ‫معدالت المكاتب الشاغرة‪ ،‬فقد بدأت اإليجارات بالزيادة‪.‬‬ ‫وجاء في الدارسة التي أعدتها شركة األصمخ للتطوير العقاري أن‬ ‫معدالت الشواغر كانت عالية في منطقة الخليج الغربي الراقية التي‬ ‫توفر أجنحة كبيرة من الصنف األول‪ .‬وازداد الطلب على أجنحة‬ ‫المكاتب األصغر حجما في الطريقين الدائريين الثالث والرابع‪ ،‬ومركز‬ ‫مدينة الدوحة‪ ،‬وطريق المطار‪ ،‬والتي تضم مكاتب من الصنف الثاني‬ ‫والثالث ويبلغ متوسط مساحتها ‪ 100‬متر مربع وذلك ألن مساحتها مناسبة‬ ‫وإيجارها منخفض‪ .‬وتقول شركة دي تي زد‪« :‬من الممكن للعمالء‬ ‫الذين يبحثون عن مساحات تزيد عن ‪ 5‬آالف متر مربع أن يحصلوا عليها‬ ‫بإيجار منخفض يبلغ ‪ 160‬رياال للمتر المربع شهريا‪ .‬وأما األجنحة الصغيرة‬ ‫التي تقل مساحتها عن ‪ 500‬متر مربع فإيجارها يزيد في بعض األحيان عن‬ ‫‪ 300‬ريال للمتر المربع شهريا‪ .‬وتتراوح إيجارات المكاتب ذات النوعية‬ ‫الجيدة في المواقع الثانوية بين ‪ 150 -130‬رياال لكل متر مربع شهريا»‪.‬‬ ‫ويتنبأ بنك قطر الوطني بأن يؤدي ارتفاع اإليجارات إلى زيادة التضخم‬ ‫ليصل إلى ‪ ٪4.0‬في الفترة ‪ 2016-2015‬بالمقارنة مع ‪ ٪3.4‬في العام ‪ .2014‬وتتوقع‬ ‫شركة دي تي زد أن يتواصل االتجاه التصاعدي إليجارات المكاتب‬ ‫والسيما األجنحة الصغيرة عالية الجودة لمدة عامين على األقل‪ .‬وعن ذلك‬ ‫يقول‪« :‬يواصل الطلب القوي الناجم عن ارتفاع النمو السكاني في جعل‬ ‫حجم العرض الجديد أقل من الطلب‪ .‬وال يمكن لتضخم اإليجارات أن‬ ‫يخف إال عندما يتباطأ الطلب (أي النمو السكاني) أو تصل موجة جديدة‬ ‫من المشاريع قيد اإلنشاء إلى مرحلة اإلنجاز»‪.‬‬

‫التطورات المستقبلية ‪ -‬التركيز على الحلول العملية‬

‫من المتوقع أن يسد إطالق المشاريع الجديدة فجوة المساكن ذات‬ ‫األسعار المعقولة‪ ،‬ومساكن العمال‪ ،‬والمساحات المكتبية الصغيرة‪.‬‬ ‫فقد أطلقت شركة القرية التابعة لمجموعة بروة مشروعا سكنيا بكلفة‬ ‫مليار ريال لموظفي راس غاز وقطر غاز في راس لفان‪ ،‬ومجمع لمساكن‬ ‫العمال في مدينة راس لفان الصناعية‪ ،‬ومجمع سكني بكلفة ‪ 350‬مليون‬ ‫ريال مكون من مليون و‪ 600‬وحدة في مدينة مسيعيد الصناعية‪.‬‬ ‫وتقول شركة األصمخ للتطوير العقاري‪« :‬إن المباني السكنية‪،‬‬ ‫ومجمعات الفيالت السكنية‪ ،‬والمحالت التجارية لتجارة التجزئة هي‬ ‫المشاريع التي يتوقع إقامتها في المستقبل‪ .‬وتبلغ نسبة العائد على‬ ‫االستثمار في سوق العقارات السكنية ‪ ،٪8-6‬مما يجعلها من أعلى‬ ‫النسب في الشرق األوسط»‪.‬‬ ‫وأما بالنسبة للقطاع التجاري‪ ،‬فإن الكثير من المشاريع التجارية التي‬ ‫هي في طور اإلنشاء في منطقة الخليج الغربي هي متوقفة اآلن بسبب‬ ‫معدالت اإلشغال المنخفضة‪ ،‬لكن تم إطالق مشاريع جديدة على‬ ‫الطريقين الدائريين الثالث والرابع‪.‬‬ ‫وبحسب شركة األصمخ للتطوير العقاري‪ ،‬فقد تم تخطيط مساحة من‬ ‫األرض تبلغ ما يقرب من ‪ 58871‬متر مربع بالقرب من تقاطع رمادا وتم‬

‫إجمالي الدخل السنوي في منشآت السكنية‬ ‫اإلجمالي (‪)٪‬‬ ‫اللؤلؤة‬

‫‪٧.٥‬‬

‫الخليج الغربي‬

‫‪٧‬‬

‫المنصورة وبن درهم‬

‫‪٦‬‬

‫نجمة‬

‫‪٦‬‬

‫السد‬

‫‪٨‬‬ ‫المصدر ‪ :‬تقرير األصمخ للعقارات الربع األول ‪2014‬‬

‫إجمالي الدخل السنوي في المكاتب‬ ‫اإلجمالي (‪)٪‬‬ ‫الخليج الغربي‬

‫‪٦.٥‬‬

‫الدائري الثالث‬

‫‪٧‬‬

‫الدائري الرابع‬

‫‪٦.٥‬‬

‫السد‬

‫‪٧‬‬

‫طريق سلوى‬

‫‪٦‬‬

‫طريق المطار‬

‫‪٦.٥‬‬

‫أخرى‬

‫‪٦‬‬

‫توزيع الموالت التي ستفتح أبوابها‬ ‫المساحات (‪)٪‬‬ ‫مول الدوحة‬

‫‪٦‬‬

‫مدينة الدوحة لالحتفاالت‬

‫‪٢٠‬‬

‫نورث جيت‬

‫‪١٢‬‬

‫الخليج مول‬

‫‪٤‬‬

‫األبراج مول‬

‫‪٧‬‬

‫مول مارينا‬

‫‪٥‬‬

‫المرخية مول‬

‫‪٤‬‬

‫بروةمول‬

‫‪٥‬‬

‫المرقاب مول‬

‫‪٦‬‬

‫قطر مول‬

‫‪١٣‬‬

‫مول دراجون في مجمع بروة التجاري‬

‫‪٢‬‬

‫الوكرة مول‬

‫‪٦‬‬

‫منطقة التجزئة في مشروع مشيرب‬

‫‪٨‬‬

‫مول الدوحة‬

‫‪٢‬‬ ‫المصدر ‪ :‬بحوث أردك‬

‫‪71‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫ال حدود للطموحات‬ ‫من االتجاهات الرئيسية التي تميز بها قطاع العقارات في العام ‪ 20١٤‬ارتفاع أسعار األراضي‬ ‫واإليجارات وإطالق المزيد من المشاريع في القطاع العقاري لذوي الدخل المتوسط‪.‬‬

‫فقد‬

‫انتقل التركيز من العقارات الراقية‬ ‫والفاخرة والفخمة التي اتسمت بها المرحلة‬ ‫األولى من التنمية في دولة قطر إلى قطاع‬ ‫العقارات لذوي الدخل المتوسط حيث أدى‬ ‫عدم تلبية الطلب على هذا القطاع إلى إبقاء‬ ‫أسعار اإليجارات مرتفعة‪ ،‬لذا فقد تم إطالق العديد من‬ ‫المشاريع خالل هذا العام لسد الفجوة‪ .‬لكن يمكن أيضا‬ ‫لالرتفاع المستمر في أسعار األراضي أن يؤثر على المشاريع‬ ‫المستقبلية وأن يؤدي إلى تضخم في أسعار اإليجارات‪.‬‬

‫يشير إلى زيادة حادة في أسعار العقارات في قطر والسيما‬ ‫أسعار األراضي‪ .‬ويمثل هذا المؤشر متوسط أسعار العقارات‬ ‫السكنية والتجارية واألراضي في قطر‪.‬‬ ‫وقالت شركة األصمخ للتطوير العقاري في أحدث تقرير‬ ‫لها‪« :‬ارتفعت أسعار بيع األراضي الواقعة بين الكورنيش‬ ‫والطريق الدائري الرابع بنسبة ‪ ٪15‬في الربع األخير‪ .‬وسوق‬ ‫األراضي في قطر هو ثاني مجال لالستثمار مثير لالهتمام‬ ‫في قطر بعد المشاريع السكنية إذ يزداد الطلب بصورة‬ ‫استثنائية على األراضي الواقعة في المناطق المحيطة بسيتي‬ ‫سنتر الدوحة»‪.‬‬

‫أفاد بنك قطر الوطني في تقريره الصادر في سبتمبر ‪2014‬‬ ‫أن أسعار األراضي قد ازدادت بنسبة أكثر من ‪ ٪50‬في‬ ‫النصف األول من العام‪ ،‬مما قد يؤدي إلى تضخم في أسعار‬ ‫اإليجارات‪ .‬وقد أظهر مؤشر أسعار العقارات الصادر عن‬ ‫بنك قطر المركزي بصورة فصلية ارتفاع المؤشر بنسبة‬ ‫‪ ٪30‬خالل العام ليصل إلى ‪ 253.8‬نقطة في سبتمبر ‪ 2014‬مما‬

‫لكن هل وصلت أسعار األراضي إلى ذروتها؟ وماذا يمكن‬ ‫أن يكون تأثير ذلك على المشاريع العقارية في المستقبل؟‬ ‫يتوقع بنك قطر الوطني أن تزداد حمى األسعار في القطاع‬ ‫العقاري لكنه يعتبر أن األسعار ال تزال ضمن إطار النمو‬ ‫االقتصادي والسكاني السريع الذي تشهده قطر‪.‬‬ ‫ويقول مارك براودلي‪ ،‬المدير المشارك في البحوث‬ ‫والدراسات االستشارية في شركة دي تي زد‪« :‬وصلت أسعار‬ ‫األراضي عموما إلى النقطة التي تجعل مالك األرض يرى أنه‬ ‫من المجدي أكثر أن يبيع األرض بدال من تطويرها‪ .‬لذا من‬ ‫غير المرجح أن يكون لذلك أي تأثير على سوق العقارات‬ ‫على المدى القصير‪ ،‬لكنه قد يجعل التطوير العقاري عملية‬ ‫باهظة التكاليف‪ ،‬مما يتسبب في نقص في المنتج النهائي‬ ‫على المدى الطويل»‪.‬‬ ‫وأما شركة األصمخ للتطوير العقاري فتستبعد أن تحدث‬ ‫زيادة سريعة في أسعار البيع في الفترة القليلة القادمة لكنها‬ ‫ترى أن سوق األراضي غير مستدام‪.‬‬

‫ارتفاع أسعار األراضي‬

‫«وصلت أسعار األراضي عموما إلى‬ ‫النقطة التي تجعل مالك األرض يرى‬ ‫أنه من المجدي أكثر أن يبيع األرض‬ ‫بدال من تطويرها‪ .‬لذا من غير المرجح‬ ‫أن يكون لذلك أي تأثير على سوق‬ ‫العقارات على المدى القصير‪ ،‬لكنه‬ ‫قد يجعل التطوير العقاري عملية‬ ‫باهظة التكاليف‪ ،‬مما يتسبب بنقص‬ ‫في المنتج النهائي على المدى‬ ‫الطويل»‪.‬‬ ‫مارك براودلي‪،‬‬ ‫المدير المشارك في البحوث‬ ‫والدراسات االستشارية‬ ‫شركة دي تي زد‬ ‫‪70‬‬

‫اإليجارات تتحرك نحو االرتفاع‬

‫أدى االرتفاع المطرد في أسعار األراضي بشكل غير مباشر‬ ‫إلى جعل أسعار اإليجارات تزداد‪ .‬فارتفاع تكاليف األراضي‬ ‫والبناء يزيد من إجمالي تكاليف التطوير العقاري‪ ،‬مما يؤدي‬ ‫إلى زيادة اإليجارات‪ .‬وقد نجم عن زيادة تكاليف التطوير‬ ‫العقاري المترافقة مع قلة العرض بالمقارنة مع الطلب إلى‬ ‫زيادة اإليجارات في القطاع السكني في حين أن اإليجارات‬ ‫في قطاع المكاتب بقيت مستقرة لكنها تزداد تدريجيا‪.‬‬ ‫ويقول تقرير الربع الثالث للعام ‪ 2014‬لشركة دي تي زد‪« :‬بقي‬ ‫الطلب على الشقق السكنية ذات األسعار المعقولة قويا‪.‬‬ ‫ويزداد الطلب على الشقق التي تضم غرفة نوم واحدة أو ثالث‬ ‫غرف‪ .‬وهنالك طلب أيضا على الفيالت عالية الجودة في‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫إلى األمام‬

‫كان هذا العام عاما مزدحما باألعمال والمهام في هيئة األشغال العامة (أشغال)‪ .‬حيث بدأ‬ ‫العمل في عدد كبير من البرامج الهامة المصممة لتلبية متطلبات تطوير البنية التحتية في قطر‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وط ِرحت المناقصات لبعض البرامج الهامة‪.‬‬

‫من‬

‫مليار ريال قطري في مارس لمشاريع رئيسية في برنامج‬ ‫الطرق السريعة ‪ -‬اثنان منها لتصميم وبناء الطريق الدائري‬ ‫السريع الجديد وممر الشاحنات‪ ،‬والثالث لتصميم وبناء طريق‬ ‫الوكرة الموازي المزدوج الذي يبلغ طوله ‪ 11‬كيلومتر تقريبا‪.‬‬

‫هذه المشاريع تقاطع شرق‪،‬‬ ‫وحديق ـ ــة الحيـ ــوان الجديـ ــدة في‬ ‫الدوحة‪ ،‬والمستشفى التخصصي‬ ‫لإلصابـ ـ ــات‪ ،‬ومش ـ ـ ــروع أشغال‬ ‫الرئيسي وهو إستراتيجية تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الصرف‬ ‫الصحي في الدوحة الداخلية ‪ ،IDRIS‬كما أب ِرم العديد من تقاطع شرق‬ ‫يُتوقع أن يكلِّف مشروع قاطع شرق الطموح ‪ 18.2‬مليار ريال‬ ‫العقود في مجال الطرق وقطاع الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫قطري (‪ 5‬مليار دوالر أميركي)‪ ،‬وقد بدأ تنفيذه في وقت‬ ‫سابق من هذا العام‪ .‬وأشغال بصدد اختيار الشركات المؤهلة‬ ‫مشاريع الطرق‬ ‫يضم برنامج أشغال لبناء الطرق برنامجين فرعيين رئيسيين‪ :‬للمشاركة في واحد من أكثر المشاريع التكنولوجية تقدما‬ ‫برنامج الطرق السريعة‪ .‬وبرنامج الطرق المحلية والبنيات وتعقيدا في البالد وهو طريق بطول ‪ 12‬كيلومترا من تصميم‬ ‫التحتية‪ .‬تبلغ تكلفة البرنامج األول الذي يستغرق تنفيذه ‪ 7‬المعماري والمهندس والفنان العالمي الشهير سانتياغو‬ ‫سنوات ‪ 16‬مليار ريال قطري‪ .‬وسوف يصل المدن والبلدات كالترافا ‪ .Santiago Calatrava‬يشمل المشروع ثالثة‬ ‫والقرى القطرية بعضها ببعض بواسطة طرق سريعة تنتشر جسور تتصل بنفق طوله ‪ 8‬كيلومتر يمر تحت مياه البحر‪.‬‬ ‫في جميع أنحاء البالد وينتهي العمل فيه في العام ‪ .2017‬يشمل‬ ‫هذا البرنامج ‪ 34‬مشروعا‪ ،‬و ‪ 240‬تقاطعا متعددة المستويات‪،‬‬ ‫وأكثر من ‪ 980‬كيلومترا من الطرق الجديدة‪ ،‬وعددا من‬ ‫األنفاق والجسور التي سوف تحسِّن من انسياب حركة‬ ‫المرور وتقلل من االزدحام واالختناقات وزمن التنقل‪.‬‬ ‫ضمن برنامج الطرق السريعة أكملت أشغال مشروع بناء‬ ‫طريق سلوى الذي سوف يعمل كممر إستراتيجي بين‬ ‫الدوحة والحدود السعودية‪ .‬كما أن هناك اآلن ‪ 15‬طريقا‬ ‫سريعا تحت اإلنشاء‪ ،‬ووُقِّعت جميع عقود األعمال الباقية مع‬ ‫شركات التصميم واالستشارات وتم التعاقد مع شركة‬ ‫كي بي آر ‪ KBR‬األميركية لتقديم الخدمات االستشارية‬ ‫ومراقبة التنفيذ لبرنامج طريق الدوحة السريع حسب ما‬ ‫أفادت به أشغال‪.‬‬ ‫تبلغ تكلفة برنامج الطرق السريعة والطرق المحلية والبنيات‬ ‫التحتية ‪ 50‬مليار ريال قطري‪ ،‬ويشمل البرنامج تطوير الطرق‬ ‫المحلية والبنيات التحتية في خمس مناطق من الدولة وهي‬ ‫شمال قطر وجنوب قطر وشمال الدوحة وجنوب الدوحة‬ ‫وغرب الدوحة‪ .‬سوف يُسلَّم ‪ 200‬مشروع من البرنامج خالل‬ ‫الخمس أو السبع سنوات القادمة‪ ،‬ويجري حاليا العمل في ‪16‬‬ ‫مشروعا رئيسيا‪ .‬شركة بارسونز برينكرهوف ‪Parsons‬‬ ‫‪ Brinkerhoff‬هي الشركة المكلفة بتقديم الخدمات‬ ‫االستشارية ومراقبة تنفيذ مشاريع البرنامج‪.‬‬ ‫أرست أشغال ‪ 7‬عقود لمشاريع الطرق بقيمة ‪ 10‬مليار ريال‬ ‫قطري في يناير ‪ .2014‬تبع ذلك إرساء ‪ 3‬عقود بقيمة ‪12.6‬‬

‫«حقق برنامج هيئة األشغال‬ ‫العامة الحالي لتطوير البنية التحتية‬ ‫في جميع أنحاء البالد إنجازات‬ ‫كبيرة‪ ،‬وسوف يزداد العمل‬ ‫زخما نتيجة للزيادة الكبيرة في‬ ‫المخصصات المالية في العام‬ ‫المالي الحالي مقارنة مع العام‬ ‫الماضي»‪.‬‬

‫المهندس ناصر بن علي‬ ‫المولوي‬ ‫رئيس هيئة األشغال العامة‬

‫‪73‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫دليل أسعار العقارات‬ ‫دليل‬

‫الشهر‬

‫السنة‬

‫‪١78.8‬‬

‫يونيو‬

‫‪٢٠١3‬‬

‫‪١7٤.٢‬‬

‫يوليو‬

‫‪١76.8‬‬

‫أغسطس‬

‫‪١78.6‬‬

‫سبتمبر‬

‫‪١8٤.7‬‬

‫أكتوبر‬

‫‪١8٤.٤‬‬

‫نوفمبر‬

‫‪١89.8‬‬

‫ديسمبر‬

‫‪١9٤.٥‬‬

‫يناير‬

‫‪١9٥.3‬‬

‫فبراير‬

‫‪٢٠9.٤‬‬

‫مارس‬

‫‪٢١6‬‬

‫ابريل‬

‫‪٢١3.8‬‬

‫مايو‬

‫‪٢3٠.6‬‬

‫يونيو‬

‫‪٢3٤.7‬‬

‫يوليو‬

‫‪٢٤١.٥‬‬

‫أغسطس‬

‫‪٢٥3.8‬‬

‫سبتمبر‬

‫‪٢٠١٤‬‬

‫تجزيئها وبيعها للمشترين من األفراد للمشاريع التجارية‪ .‬تنظمها الحكومة‪ .‬وأضاف براودلي‪« :‬توجد العديد من‬ ‫وبهذا الصدد تقول الشركة‪« :‬من المرجح أن يتم تسليم ما المشاريع الجديدة التي هي طور اإلنشاء والتي ستلبي هذا‬ ‫يقرب من ‪ 23‬مبنى تبلغ مساحة مكاتبها التجارية حوالي ‪ 125‬الطلب مثل المناطق االقتصادية الجديدة الثالث المقترحة»‪.‬‬ ‫ألف متر مربع خالل السنتين إلى ‪ 3‬سنوات القادمة»‪.‬‬ ‫وأطلقت الحكومة واألطراف الخاصة أيضا مشاريع ضخمة تجارة التجزئة والضيافة‬ ‫إلسكان العمال ستصبح جاهزة خالل العامين المقبلين‪ .‬ينفذ قطاع تجارة التجزئة والضيافة العديد من المشاريع التي‬ ‫وتقول شركة األصمخ للتطوير العقاري‪« :‬نظرا للتنفيذ ستكون جاهزة خالل العامين إلى ‪ 3‬أعوام القادمة حيث من‬ ‫الصارم للمعايير العالمية المتعلقة بسكن العمال فإنه المقرر أن يتم إنشاء ما يقرب من ‪ 14‬مجمع تسوق بمساحة‬ ‫يمكن استيعاب ما يقرب من ‪ 100‬ألف عامل في مساكن قابلة للتأجير تبلغ تقريبا ‪ 1228000‬متر مربع‪.‬‬ ‫العمال الجديدة التي هي قيد اإلنشاء اآلن‪ .‬والمواقع الرئيسية وسيصل عدد مراكز التسوق في قطر إلى ‪ 27‬مع انتهاء جميع‬ ‫لمعسكرات العمل هي في البراحة ومرافق مدينة بروة المراكز التي هي قيد اإلنشاء حاليا بمساحة متوقعة قابلة‬ ‫الترفيهية في الخور‪ .‬وسيقوم القطاع الخاص بتطوير للتأجير تبلغ ‪ 1.8‬مليون متر مربع‪ .‬وسيتي سنتر‪ ،‬وفيالجيو‪،‬‬ ‫والندمارك هي أفضل ثالثة مراكز منها من حيث متوسط‬ ‫واستيعاب ما يقرب من ‪ 70‬ألف عامل»‪.‬‬ ‫ويقول براودلي‪« :‬تتوقع دي تي زد ارتفاع مستويات الطلب سعر اإليجار إذ يبلغ ‪ 310‬ريال للمتر المربع شهريا‪ .‬وبحسب‬ ‫على مساكن الموظفين على مدى السنوات الخمس شركة األصمخ للتطوير العقاري فإن مستويات اإلشغال‬ ‫المقبلة مدفوعة بتدفق العمال المهاجرين‪ ،‬لكن من شأن مرتفعة في قطاعات التجزئة وتوفر عائدات من ‪ ٪5‬إلى ‪.٪6.5‬‬ ‫ارتفاع تكلفة األراضي أن يعيق إنشاء المساكن لذوي وأما بالنسبة لقطاع الضيافة‪ ،‬فإنه يجري التخطيط لما يقرب‬ ‫الدخل المنخفض إلى المتوسط مما سيحد من توافر هذه من ‪ 29‬فندقا فخما من فئة ‪ 5‬و‪ 4‬نجوم يبلغ مجموع غرفها ‪8304‬‬ ‫غرفة‪ .‬وعند انتهاء إنشاء كافة الفنادق الفخمة المخطط لها‬ ‫المساكن في المستقبل»‪.‬‬ ‫لكن مع التركيز الحالي على قطاع الصناعات‪ ،‬ما هي بحلول عام ‪ ،2022‬فإن مجموع عدد الغرف المتاحة سيصل‬ ‫إلى ما يقرب من ‪ 22477‬غرفة‪ ٪68 ،‬منها ستكون في قطاع‬ ‫الخيارات المتاحة في هذا القطاع؟‬ ‫يجيب براودلي‪« :‬رغم أن سوق عقارات المخازن محدودة الرفاهية‪.‬‬ ‫حاليا‪ ،‬إال أنها ستنمو عندما يتم االنتهاء من مشاريع البنية‬ ‫التحتية الجديدة ألن تزايد عدد السكان سيزيد من الطلب وختاما‪ ،‬ال شك أن النظرة الشاملة للقطاع العقاري تبدو‬ ‫إيجابية‪ ،‬إال أن المحللين يشيرون إلى اإليجارات وأسعار‬ ‫على المنتجات»‪.‬‬ ‫ويقتصر العرض حاليا على منطقة الدوحة الصناعية التي األصول ستبقى ثابتة في المستقبل القريب‬ ‫‪72‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫دعم النمو‬

‫ثمة مهمة ضخمة ملقاة على عاتق المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) تتمثل‬ ‫في ضمان مواكبة إمدادات الطاقة والمياه للمتطلبات المتزايدة للبالد‪ .‬فقد ضخت قطر ما‬ ‫يقرب من ‪ 60‬مليار دوالر في العقد األخير لتطوير قطاع المرافق العامة بهدف دعم النمو الهائل‪.‬‬

‫من‬

‫المتوقع أن يبلغ حجم االستثمارات‬ ‫‪ 80‬مليار ريال في الفترة التي تسبق‬ ‫نهائيات كأس العالم لكرة القدم ‪2022‬‬ ‫حيث إن العديد من المشاريع الضخمة‬ ‫في قطاعات الكهرباء والمياه هي حاليا قيد التنفيذ‬ ‫أو في مرحلة التخطيط لتلبية الطلب المتزايد‪.‬‬

‫االحتياجات المتزايدة‬

‫“ سـ ـ ـ ــوف تسـ ـ ــا ه ـ ــم كهر مـ ـ ـ ــاء فـ ـ ــي تحقيـ ـ ــق‬ ‫ا ل ـ ــركا ئـ ـ ـ ـ ــز األر بـ ـ ـ ـ ــع لرؤ يـ ـ ــة قطـ ـ ـ ــر الوطني ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫وإستراتيجي ـ ـ ــة قط ـ ـ ــر الوطني ـ ـ ـ ــة للتنمي ــة وفقـ ــا‬ ‫لتوجيهـ ـ ـ ــات حض ـ ـ ــرة ص ـ ــاحب السم ـ ـ ـ ــو الشيخ تميم‬ ‫بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى»‪.‬‬

‫مواكبة الطلب على الكهرباء والماء‬

‫عندما بلغ الطلب على الكهرباء ذروته في العام ‪2013‬‬ ‫والبالغة ‪ 6000‬ميجاوات‪ ،‬كانت قطر تتمتع بطاقة زائدة‬ ‫تزيد عن ‪ 2000‬ميجاوات‪ .‬ومع ذلك تسعى كهرماء‬ ‫باستمرار إلى زيادة قدرتها على تلبية الطلب المستقبلي‪.‬‬ ‫فمن حيث توليد الطاقة‪ ،‬ستكون محطة التوليد ‪ D‬التي‬ ‫سيتم إنشاؤها في منطقة قطر االقتصادية قرب الدوحة‬ ‫من أكبر محطات توليد الطاقة والماء المستقلة التي‬ ‫سيتم بناؤها في قطر‪ .‬فللمرة األولى‪ ،‬سوف تستخدم قطر‬ ‫تقنية التناضح العكسي في مشروع ضخم لتحلية المياه‪.‬‬

‫لقد أدت زيادة عدد السكان‪ ،‬وتطور أنماط الحياة‪ ،‬وبدء‬ ‫العمل بالكثير من المشاريع الضخمة إلى زيادة الشهية‬ ‫للمياه والكهرباء‪ .‬ولمواكبة زيادة الطلب هذه‪ ،‬وبحسب‬ ‫تقرير االستدامة ‪ 2013‬الصادر عن كهرماء‪ ،‬تمت زيادة‬ ‫قدرات توليد الطاقة إلى ‪ 8755‬ميجاوات بحلول نهاية‬ ‫العام ‪ 2013‬بالمقارنة مع ‪ 4.032‬ميجاوات في العام ‪.2008‬‬ ‫وتبع ذلك توسع شبكة النقل من خالل زيادة عدد‬ ‫المحطات الرئيسية إلى ‪ 240‬قبل نهاية العام ‪ ،2013‬مقارنة‬ ‫مع ‪ 139‬محطة رئيسية في الربع الثاني من العام ‪.2008‬‬ ‫وبلغ عدد محطات التوزيع في الربع األول من العام ‪ 2014‬والهدف من خطة قطر المتعلقة بتوليد الكهرباء‬ ‫أكثر من ‪ 10‬ألف محطة توزيع‪ ،‬كما أن هذا العدد ونقلها هو بناء شبكة نقل فعالة هي حاليا في‬ ‫المرحلة الحادية عشرة من التنفيذ‪ ،‬كما بدأت‬ ‫سيصل بحلول العام ‪ 2017‬إلى ‪ 12‬ألف‪.‬‬ ‫وتوقع تقرير االستدامة للعام ‪ 2013‬أن يصل الطلب على الماء عملية تقديم المناقصات للمرحلة الثانية عشرة‪.‬‬ ‫إلى ‪ 361‬مليون جالون يوميا بحلول العام ‪ ،2020‬بنمو نسبته ومنحت كهرماء عقودا بقيمة ‪ 7.7‬مليار ريال للمرحلة‬ ‫‪ ٪ 10‬في السنة‪ ،‬حيث سيزيد عن أربعة أضعاف الطلب الذي الحادية عشرة من الخطة خالل العام‪ .‬وسيتم في إطار‬ ‫تم تسجيله في العام ‪ 2000‬والبالغ ‪ 83‬مليون جالون يوميا‪ .‬الجزء األول من المرحلة الحادية عشرة تمديد كابالت‬ ‫بطول ‪ 948.6‬كلم‪ ،‬وبناء ‪ 32‬محطة فرعية‪ ،‬وتفكيك‬ ‫كابالت هوائية بطول ‪ 43‬كلم‪ .‬ووفقا لكهرماء‪،‬‬ ‫إستراتيجية طويلة األجل‬ ‫أطلقت كهرماء إستراتيجيتها طويلة األمد حتى يشمل الجزء الثاني من المرحلة الحادية عشرة إنشاء‬ ‫العام ‪ 2030‬في أبريل من هذا العام واضعة نصب ‪ 20‬محطة فرعية‪ ،‬وسيتم تمديد كابالت بطول ‪82.1‬‬ ‫كلم‪ ،‬وتفكيك كابالت هوائية بطول ‪ 54.5‬كلم‪ ،‬حيث‬ ‫عينيها سيناريو العرض والطلب المستقبلي‪.‬‬ ‫وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة‪ ،‬من المقرر أن يكتمل العمل بأكمله خالل ‪ 44‬شهرا‪.‬‬ ‫وزير الطاقة والصناعة‪ ،‬إن اإلستراتيجية الجديدة‬ ‫ورؤيتها‪ ،‬ورسالتها‪ ،‬وأهدافها كانت جزءا من ولمواكبة خطط توسيع شبكات النقل‪ ،‬بدأت‬ ‫والماء كهرماء بعملية طرح المناقصات للمرحلة الثانية‬ ‫التنمية التي شهدها قطاعا الكهرباء‬ ‫قطر خالل العقود الستة الماضية‪ ،‬مضيفا‪ :‬عشرة في العام ‪ ،2014‬كما بدأت بتعيين المستشارين‬ ‫في‬ ‫‪7٥‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫الخطط المستقبلية‬ ‫سوف َّ‬ ‫تطلع أشغال بتنفيذ ‪ 14‬مشروعا لبناء طرق جديدة‬ ‫بقيمة بقدر بـ ‪ 20.31‬مليار ريال قطري العام القادم كجزء‬ ‫من برنامج الطرق السريعة حسب ما جاء في تقرير الهيئة‬ ‫السنوي للعام ‪ 14 - 2013‬الذي صدر في نوفمبر من هذا‬ ‫العام‪ .‬وتم اعتماد ‪ 12‬مشروعا بقيمة ‪ 18.21‬مليار ريال‬ ‫قطري إلى اآلن‪ ،‬وشهد هذا العام إكمال ‪ 4‬طرق رئيسية‪،‬‬ ‫وهناك مشاريع لبناء ‪ 11‬طريقا سريعا في مختلف مراحل‬ ‫العمل في مناطق مختلفة في قطر كما جاء في التقرير‪.‬‬ ‫لقد حقق برنامج هيئة أشغال الحالي لتطوير البنية التحية‬ ‫في جميع أنحاء البالد إنجازات كبيرة‪ ،‬وسوف يزداد‬ ‫العمل زخما في هذا المجال نتيجة للزيادة الكبيرة في‬ ‫المخصصات المالية في العام المالي الحالي مقارنة مع‬ ‫العام الماضي‪ .‬كانت أشغال قد أرست أعماال بقيمة ‪12.9‬‬ ‫مليار ريال قطري في العام ‪ ،2013 – 2012‬وتضاعف هذا‬ ‫المبلغ ثالث مرات إلى ‪ 38.4‬مليار ريال قطري في هذا‬ ‫العام الحالي‪.‬‬

‫الصحي في الدوحة الداخلية ‪ 6‬عقود‪ .‬يغطي العقد األول‬ ‫المجاري االعتراضية الجانبية‪ ،‬والثاني المجاري الرئيسية‪،‬‬ ‫والثالث والرابع محطة الضخ وأعمال معالجة مياه صرف‬ ‫منطقة الدوحة الجنوبية الجديدة‪ ،‬والخامس نظام إرجاع مياه‬ ‫المعالجة الزائدة‪ ،‬واألخير إلغاء النظام الحالي‪ .‬طرحت أشغال‬ ‫‪ 3‬مناقصات لتصميم وبناء المجاري الرئيسية على الشركات‬ ‫التي تم اختيارها في التأهيل األولي في وقت سابق من هذا‬ ‫العام‪ ،‬وسوف تُرسى المناقصات الثالث في وقت مبكر من‬ ‫العام ‪.2015‬‬

‫حديقة الحيوان الجديدة في الدوحة‬

‫تعتبر حديقة الحيوان الجديدة في الدوحة والتي تغطي‬ ‫مساحة ‪ 75‬هكتارا أي ما يعادل ‪ 7‬أضعاف الحديقة القديمة‬ ‫واحدة من حدائق الحيوان الخضراء القليلة في العالم‪ .‬تشمل‬ ‫الخدمات التي سوف تقدمها الحديقة مناطق سفاري تعيش‬ ‫فيها الحيوانات والنباتات التي تنتمي إلى مختلف أنحاء العالم‬ ‫في بيئاتها الطبيعية مثل السافانا اإلفريقية‪ ،‬والغابات اآلسيوية‬ ‫والغابات المطيرة األميركية الجنوبية‪ ،‬وخدمات نقل منظمة‬ ‫ومحمية في مركبات مخصصة لهذا الغرض‪ .‬يتوقع أن‬ ‫تفتتح الحديقة الجديدة في العام ‪.2017‬‬ ‫أرست أشغال عقدين لهما عالقة بمشروع حديقة الحيوان‬ ‫بقيمة إجمالية تقدر بِـ ‪ 118‬مليون ريال قطري لدعم األعمال‬ ‫وتصميم وبناء مرافق إلعادة توطين الحيوانات في روضة‬ ‫الفرس‪ ،‬وقد بدأ بالفعل إعداد الموقع للشروع في أعمال‬ ‫البناء الرئيسية‪ ،‬وتم أيضا طرح عدد من العقود المرتبطة‬ ‫بهذا المشروع خالل الربع الثاني من العام ‪ .2014‬تشمل بعض‬ ‫العقود الرئيسية عقدا للخدمات االستشارية ومراقبة التنفيذ‬ ‫وآخر لتصميم وتركيب ألعاب نهرية‪ ،‬وثالث لتصميم وبناء‬ ‫قبة بيولوجية‪ .‬تم تعيين الشركة االستشارية األميركية‬ ‫العالمية ‪ HHCP+PJA‬المتخصصة في تصميم حدائق‬ ‫الحيوان لتطوير الفكرة الرئيسية والمخطط العام لحديقة‬ ‫حيوان الدوحة‪ ،‬بينما تم تكليف شركة كيو ‪ KEO‬العالمية‬ ‫بمراقبة التصميم والتنفيذ‪.‬‬

‫يتراوح طول الجسور من ‪ 600‬إلى ‪ 1.310‬مترا وتصل مطار حمد‬ ‫الدولي الجديد بمنطقة المدينة الثقافية كتارا في الشمال‬ ‫ومنطقة وسط المدينة التجارية في الخليج الغربي‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫نظمت أشغال يوما للمشاركة في أبريل ‪ 2014‬لتطلع شركات‬ ‫المقاوالت والتشغيل والصيانة على الفرص المتوفرة لها في‬ ‫المشروع وتدعوهم إلى تسجيل رغباتهم في المشاركة في‬ ‫تنفيذه‪.‬‬ ‫دُعِيت الشركات التي اجتازت المرحلة األولى من عملية‬ ‫االختيار إلى المشاركة في المرحلة الثانية كما أعلنت‬ ‫أشغال في موقعها اإللكتروني‪ ،‬وسوف تُدعى الشركات‬ ‫التي وقع عليها االختيار في المرحلة الثانية من التأهيل‬ ‫في وقت الحق لتقديم عطاءاتها‪ ،‬وسوف يُرسَى العقد في‬ ‫العام ‪ 2015‬على أن يكتمل المشروع بحلول العام ‪ ،2021‬وتم مشروعات الرعاية الصحية‬ ‫اختيار شركة فلور ‪ Fluor‬األميركية لتقديم الخدمات تنفذ أشغال أيضا عددا من مشاريع الرعاية الصحية بما‬ ‫في ذلك المدينة الطبية الجديدة المقترحة والمستشفى‬ ‫االستشارية ومراقبة التنفيذ في العام ‪.2013‬‬ ‫التخصصي لإلصابات الذي يضم ‪ 1.100‬سرير بجوار جامعة‬ ‫إستراتيجية تأهيل الصرف الصحي في الدوحة الداخلية قطر‪ ،‬وهي في طور اختيار شركة لتقديم الخدمات‬ ‫تتضمن إستراتيجية تأهيل الصرف الصحي في منطقة االستشارية (التصميم واإلشراف على التنفيذ)‪ .‬يتوقع أن يبدأ‬ ‫الدوحة الداخلية إجراء إصالحات جوهرية وشاملة للبنية العمل في المشروع في الربع األول من العام ‪ 2015‬وينتهي في‬ ‫التحتية في منطقة تجميع المياه في الدوحة الجنوبية‪ ،‬وتلبي العام ‪ .2022‬باإلضافة إلى ذلك ُأرسِيَت عقود بقيمة ‪ 1.077‬مليار‬ ‫احتياجات المنطقة لمدة ‪ 50‬سنة وتخدم عددا إضافيا من ريال قطري لتنفيذ مشاريع جديدة تشمل عقدا بقيمة ‪222.6‬‬ ‫السكان يصل إلى المليون‪ .‬يتوقع أن يكلف المشروع ‪ 10‬مليون ريال قطري لتنفيذ ملحق يضم ‪ 500‬سرير بمستشفى‬ ‫الخور التابع لمؤسسة حمد الطبية‪ ،‬ومركز المحاكاة بقيمة‬ ‫مليار ريال قطري ويكتمل العمل فيه بحلول العام ‪.2019‬‬ ‫يشمل برنامج اإلستراتيجية بناء مجاري تجميع تحت األرض ‪ 208‬مليون ريال قطري في مدينة حمد الطبية وملحقا بقسم‬ ‫وتنفيذ أعمال لتطوير المجاري وإلغاء أكثر من ‪ 35‬محطة الطوارئ بمستشفى حمد العام‪ ،‬وعقدا لتصميم ومراقبة‬ ‫ضخ‪ .‬سوف يوفر البرنامج حلوال طويلة األمد لمعالجة مياه تنفيذ بناء مبنى المعامل الطبية الوطنية في منطقة مسيمير‪.‬‬ ‫الصرف لتلبية احتياجات الدوحة والوكرة ومسيعيد في وتم أيضا إبرام عقد لتصميم ومراقبة بناء ‪ 5‬مراكز صحية‬ ‫هذا المجال‪ .‬يضم مشروع إستراتييجية تأهيل الصرف في المشاف‪ ،‬والوكرة‪ ،‬وعين خالد‪ ،‬والشمال‪ ،‬والخور‬ ‫‪7٤‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫مناطق لالزدهار‬ ‫تقوم البالد حاليا بإنشاء ثالث مناطق اقتصادية جديدة بوتيرة سريعة‪ ،‬حيث يُتوقع أن تنتهي‬ ‫المرحلة األولى من منطقتين منها بحلول مارس ‪. 20١7‬‬ ‫إنشاء المناطق االقتصادية في رأس‬ ‫بوفنطاس‪ ،‬والكرعانة‪ ،‬وأم الحول من خالل‬ ‫شركة “مناطق” المملوكة للحكومة‬ ‫(التي كانت تسمى سابقا بشركة المناطق‬ ‫االقتصادية) والتي أسستها وزارة األعمال‬ ‫والتجارة قبل بضع سنوات برأس مال مصرح به يبلغ ‪ 5‬مليار‬ ‫ريال‪.‬‬ ‫وسيتم من خالل هذا المشروع إنشاء ثالث واحات أعمال ذات‬ ‫سوية عالمية على أراض مزودة بالخدمات وجاهزة كي تقوم‬ ‫الشركات بإقامة مبانيها الخاصة بها عليها‪ ،‬إضافة إلى مناطق‬ ‫للتصنيع ومستودعات ومباني للمكاتب‪ ،‬وكذلك مجموعة‬ ‫من الخيارات التجارية وصاالت العرض واألماكن السكنية‪.‬‬ ‫ومع مواصلة دولة قطر العمل على تنويع اقتصادها واالستفادة‬ ‫من نجاحها في مجال األعمال غير النفطية‪ ،‬يُنظر إلى تطوير‬ ‫هذه المناطق االقتصادية الحديثة والمزودة بالخدمات والمناسبة‬ ‫للقطاع الخاص على أنها وسيلة هامة لتسريع هذه العملية‪ .‬ومن‬ ‫شأن هذه المناطق الثالث أن تساهم في نمو االقتصاد القائم‬ ‫على المعرفة وتوفير بيئة عمل عالمية المستوى للمستثمرين‪.‬‬ ‫والحكومة حريصة على االستثمار في العديد من القطاعات‬ ‫مثــل‪ :‬الخ ــدم ــات اللوجستي ـ ــة‪ ،‬والمعلومـ ــات واالتصـ ــاالت‪،‬‬ ‫والرعاي ـ ـ ــة الصحي ـ ــة‪ ،‬والطاق ـ ــة‪ ،‬والبيئـ ـ ــة‪ ،‬والمستودعات‬ ‫العالمية والمتخصصة ذات التكنولوجيا العالية‪ ،‬وتصنيع‬ ‫اآلالت‪ ،‬والصناعـ ــات المتخصصـ ـ ــة‪ ،‬والسالمـ ــة‪ ،‬والصيانة‪،‬‬ ‫والبتروكيماوي ـ ــات والنق ـ ــل البحـ ــري‪ ،‬والمعادن‪ ،‬وغيرها‬ ‫من الصناعات مثل صناعة السيارات واألدوات واآلالت‪.‬‬ ‫وسيؤدي ذلك إلى التدفق السلس للبضائع من وإلى أجزاء‬ ‫أخرى من المنطقة والعالم نظرا لكون المناطق االقتصادية‬ ‫الثالث تحتل موقعا إستراتيجيا في منطقة الخليج إضافة إلى‬ ‫قربها من مشروع ميناء الدوحة الجديد ذي السوية العالمية‬ ‫ومرافق المطار الحالي‪ .‬ويكمل ذلك أيضا سياسة اإلعفاء‬ ‫من الرسوم الجمركية بين دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫ورسوم االستيراد المنخفضة وإعفاء اآلالت والمواد الخام‬ ‫المستوردة من الضرائب‪.‬‬ ‫ويقول الرئيس التنفيذي لشركة مناطق‪ ،‬فهد الكعبي‪“ ،‬إن‬

‫يتم‬

‫المناطق االقتصادية هي مفهوم تم اختباره وتجربته من حيث‬ ‫تسهيل النشاط االقتصادي العام وإستراتيجية النمو‪ ،‬كما‬ ‫أنها تتيح تجريب سياسات وأساليب جديدة‪ ،‬إضافة إلى جعل‬ ‫إشراف الحكومة على المؤسسات أكثر كفاءة‪ ،‬وتوفر‬ ‫البنية التحتية المطورة‪ ،‬مع االهتمام بالضوابط البيئية”‪.‬‬ ‫وأضاف الكعبي أن الفوائد التي تقدمها المناطق االقتصادية‬ ‫تشمل تسهيل القيام باألعمال في المنطقة‪ ،‬تتبعها خدمات‬ ‫أخرى مثل قدرتنا على تأمين تأشيرات العمل للعمالة الوافدة‪،‬‬ ‫وتوفير الطاقة بأسعار تنافسية‪ ،‬وإمدادات المياه والغاز‪،‬‬ ‫إضافة إلى البنية التحتية والخدمات ذات المستوى العالمي‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن شركة مناطق توفر‬

‫«إن المناطق االقتصادية هي‬ ‫مفهوم تم اختباره وتجربته من‬ ‫حيث تسهيل النشاط االقتصادي‬ ‫العام وإستراتيجية النمو‪ ،‬كما أنها‬ ‫تتيح تجريب سياسات وأساليب‬ ‫جديدة إضافة إلى جعل إشراف‬ ‫الحكومة على المؤسسات‬ ‫أكثر كفاءة‪ ،‬وتوفر البنية التحتية‬ ‫المطورة‪ ،‬مع االهتمام بالضوابط‬ ‫البيئية»‪.‬‬ ‫فهد الكعبي‬ ‫الرئيس التنفيذي لشركة مناطق‬

‫‪77‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫عقود هندسة وتوريد وبناء ( ‪ ) EPC‬ألول محطة لتوليد‬ ‫‪ 10‬ميجاوات من الطاقة الشمسية الضوئية على سطح‬ ‫محطة خزان الدحيل لضخ المياه في منتصف العام ‪.2014‬‬ ‫وتبلغ مساحة محطة التوليد ‪ 110‬ألف متر مربع وهي‬ ‫تشكل المرحلة األولى من خطة كهرماء لتوليد ‪200‬‬ ‫ميجاوات من الطاقة الشمسية‪ ،‬أي ما يعادل ‪ ٪ 2‬من‬ ‫قدرات قطر على توليد الكهرباء بحلول العام ‪.2020‬‬ ‫وقد تم اإلعالن عن المشروع في مؤتمر األمم المتحدة‬ ‫الثامن عشر حول التغير المناخي الذي عقد في قطر‪،‬‬ ‫وسيتم تنفيذه من خالل نموذج توليد الكهرباء الموزَّع‬ ‫حيث سيتم تثبيت محطات لتوليد ‪ 15-10‬ميجاوات من‬ ‫الطاقة الشمسية على أسطح محطات ضخ كهرماء بدال‬ ‫من إنشاء محطة ضخمة في موقع واحد‪.‬‬

‫سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة‪ ،‬أثناء توقيع االتفاقية مع مسؤلي‬ ‫الشركات في مايو ‪.٢٠١٤‬‬

‫لتقديم المشورة بشأن متطلبات القدرة المستقبلية‬ ‫على المدى الطويل والخطة المناسبة لذلك‪.‬‬ ‫وأما بالنسبة لقطاع المياه فبحسب تقرير االستدامة‪،‬‬ ‫تعتزم كهرماء استثمار ‪ 3.2‬مليار ريال في السنوات‬ ‫الخمس المقبلة حيث تبحث الشركة في عملية تحديث‬ ‫إستراتيجية المياه‪ ،‬ووضع قانون جديد للمياه بحلول‬ ‫العام ‪ 2016‬بهدف إنشاء نظام متكامل لإلدارة يأخذ بعين‬ ‫االعتبار معايير الجودة للمياه المحالة والمياه الجوفية‬ ‫والمياه العادمة ويضع معايير موحدة لرفع كفاءة الشبكة‪.‬‬

‫زيادة سعة تخزين المياه‬

‫من المقرر أن تبدأ في النصف األول من عام ‪2015‬‬ ‫عمليات المرحلة األولى من مشروع إنشاء الخزانات‬ ‫الكبرى لرفع مخزون المياه اإلستراتيجي لدولة قطر‬ ‫إلى سبعة أيام‪ .‬وسيتم إنشاء الخزانات الكبرى ومحطات‬ ‫الضخ الرئيسية في خمسة مواقع إستراتيجية هي أم‬ ‫البركة‪ ،‬وأم صالل‪ ،‬والثمامة‪ ،‬وروضة راشد‪ ،‬وأبو نخلة‪.‬‬ ‫وتبلغ تكلفة المرحلة األولى من المشـ ـ ــروع ‪ 10.9‬مليـ ـ ــار‬ ‫ريال بسعة إجمالية قدرها ‪ 2300‬مليون جالون يوميا في‬ ‫‪ 24‬خزانا‪ ،‬وأما المرحلة الثانية فسوف ترفع سعة التخزين‬ ‫اإلجمالية إلى ‪ 3800‬مليـ ــون جالون يوميـ ــا فـ ـ ــي ‪ 40‬خزانا‪.‬‬ ‫ويعتبر مشروع الخزانات الكبرى ألمن المياه من أكبر‬ ‫المشاريع في العالم‪ ،‬كما أن كل خزان سيتم إنشاؤه‬ ‫في إطار هذه الخطة سيكون أيضا األكبر من نوعه‪.‬‬

‫وتساعد هذه اإلستراتيجية على االستخدام األمثل لألسطح‬ ‫غير المستغلة لمحطات ضخ وخزانات المياه‪ ،‬مما يحقق‬ ‫االستغالل الفعال لمساحة األراضي المحدودة في قطر‬ ‫وبتكلفة مناسبة‪ .‬وستكون محطة الطاقة الشمسية في‬ ‫الدحيل أول محطة من المحطات الصغيرة لتوليد الطاقة‬ ‫الشمسية التي سيتم إقامتها في مختلف أنحاء البالد‪.‬‬ ‫وتعتزم كهرماء إطالق المرحلة الثانية من المشروع‬ ‫بحسب نتائج مشروع الدحيل‪ ،‬كما أنها تبحث أيضا‬ ‫في إمكانية حث القطاع الخاص على الدخول في‬ ‫هذا المجال‪ .‬وهذا المشروع هو خطوة هامة نحو‬ ‫تحقيق هدف قطر المتمثل في الحصول على ‪٪20‬‬ ‫من احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة‪.‬‬ ‫وبحسب تقارير وسائل اإلعالم‪ ،‬يمكن أن تصل تكلفة‬ ‫المرحلة األولى من المشروع إلى ‪ 120‬مليون ريال (‪33‬‬ ‫مليون دوالر)‪ .‬وسيتم ربط المشروع التجريبي في‬ ‫الدحيل مع شبكة الكهرباء كما أنه سيتم الحصول‬ ‫على األلواح الكهرضوئية للمحطة من مصنع البولي‬ ‫سيليكون التابع لشركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية‪.‬‬

‫شبكة الربط الكهربائي الخليجي‬

‫ترتبط شبكة كهرباء قطر حاليا مع دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي األخرى من خالل شبكة الربط الكهربائي‬ ‫لدول مجلس التعاون الخليجي التي تتيح للدول‬ ‫األعضاء تبادل الطاقة الكهربائية في حاالت الطوارئ‪.‬‬ ‫ويجري أيضا البحث في خيارات استخدام هذا‬ ‫الربط لألغراض التجارية وتعزيز تجارة الطاقة‪.‬‬ ‫وتخطط دول مجلس التعاون الخليجي أيضا لربط‬ ‫شبكة كهرباء دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫مع تركيا في محاولة لتطوير شبكة دولية‪.‬‬ ‫ويجري أيضا دراسة جدوى إقامة شبكة مياه إقليمية‬ ‫حيث يمكن لهذا المشروع أن يفضي إلى تحقيق‬ ‫بدء مشروع للطاقة الشمسية‬ ‫سيبدأ العمل على المشروع الرائد في قطر لتوليد إستراتيجية للتكامل على المدى الطويل‪ ،‬وأن يزيد من‬ ‫الطاقة الشمسية من خالل طرح كهرماء مناقصة األمن المائي في المنطقة‬ ‫‪76‬‬


‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫«من المتوقع لقطاع االتصاالت في دولة قطر أن ينمو بنسبة من ‪ ٪9‬إلى ‪٪١2‬‬ ‫خالل السنوات الخمس المقبلة»‪.‬‬ ‫سعادة الدكتورة حصة الجابر‬ ‫وزيرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬


‫التقدم ‪201٥ - 201٤‬‬ ‫بنيـــــة تحتيــة‬

‫رأس بوفنطاس‪ :‬وهي منطقة لشؤون اإلمداد والتجهيز والخدمات العامة مجمع‬ ‫تكنولوجيا وخدمات لوجستية متقدمة‪ ،‬بمساحة ‪ 4‬كيلومتر مربع تقريبا‪ ،‬تقع بالقرب‬ ‫من مطار الدوحة الدولي الجديد‪ .‬وتهدف المنطقة إلى جذب قطاعات الخدمات‬ ‫اللوجستية‪ ،‬والمعلومات واالتصاالت‪ ،‬والرعاية الصحية‪ ،‬والطاقة والبيئة‪ ،‬والتقنيات‬ ‫المتطورة‪ ،‬والمخازن الخاصة‪ .‬وسيتم االنتهاء من المرحلة األولى بحلول مارس عام‬ ‫‪ ،2017‬والمرحلة الثانية بحلول أبريل ‪ ،2018‬في حين أنه سيتم االنتهاء من المرحلة الثالثة‬ ‫في يونيو ‪.2019‬‬ ‫الكرعانة‪ :‬وهي منطقة للصناعات المتخصصة‪ ،‬تبلغ مساحتها نحو ‪ 38.43‬كيلومتر‬ ‫مربع‪ ،‬وتقع في منتصف الطريق بين الدوحة وأبو سمرة‪ .‬وتستهدف المنطقة شركات‬ ‫مواد البناء‪ ،‬واآلالت والتصنيع‪ ،‬واألمن والصيانة‪ ،‬والمخازن‪ ،‬واإلمداد والتجهيز‪ .‬وسيتم‬ ‫االنتهاء من المرحلة األولى بحلول نوفمبر تشرين الثاني ‪ ،2019‬في حين أنه من المرجح‬ ‫أن تبدأ المرحلة الثانية في العام ‪.2022‬‬ ‫أم الحول‪ :‬وهي منطقة للصناعات الخفيفة‪ ،‬تبلغ مساحتها ‪ 33.52‬كلم متر‬ ‫مربع‪ ،‬وتجاور مشروع الميناء الجديد جنوب الوكرة‪ .‬وتركز هذه المنطقة على‬ ‫دعم الصناعات البتروكيماوية‪ ،‬ومواد البناء‪ ،‬والمعادن‪ ،‬وخدمات اإلمداد والتجهيز‪،‬‬ ‫ومعدات تجهيز المواد الغذائية‪ ،‬وغيرها من صناعات السيارات والمعدات واآلليات‪.‬‬ ‫وسيتم االنتهاء من الجزء األول من المرحلة األولى بحلول مارس ‪ ،2017‬والجزء الثاني‬ ‫بحلول فبراير ‪ ، 2019‬وستنتهي المرحلة الثانية من المشروع في ديسمبر ‪ ،2019‬في حين‬ ‫أنه ستبدأ المرحلة الثالثة في العام ‪2022‬‬ ‫خدمة النافذة الموحدة لجميع المعامالت اإلدارية‪،‬‬ ‫فضال عن مرافق الدعم والخدمات الضرورية التي‬ ‫تساعد على تعزيز الربحية والنمو للمستثمرين‪.‬‬ ‫وقد تأسست شركة مناطق أساسا لتحفيز تطور ونمو‬ ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص في قطر‪.‬‬ ‫‪78‬‬

‫لذا فهي تهدف إلى تشجيع ريادة األعمال بين المواطنين‬ ‫القطريين والسكان المحليين‪ .‬ومضى الكعبي قائال‪“ :‬لقد‬ ‫اعتمدنا نموذج المناطق االقتصادية المتخصصة بهدف توفير‬ ‫المزايا الرئيسية”‪.‬‬

‫فرصة للمصدرين‬

‫سيكون مش ـ ــروع مين ـ ــاء الدوحـ ـ ــة الجديد جاهزا في‬ ‫العامين المقبلين‪ ،‬ومع التوقعات بقدوم المزيد من العمالة‬ ‫الوافدة إلى البالد في السنوات القادمة‪ ،‬فمن المتوقع‬ ‫أن تنمو الواردات إضافة إلـ ـ ــى الصادرات إلى األسواق‬ ‫في الدول المختلفة بما فيه فائدة المصنعين المحليين‪.‬‬ ‫ويقول وليد عقال‪ ،‬مدير الموارد البشرية والتسويق وخدمات‬ ‫المعدات الصناعية‪ ،‬إنه لن يتحقق الغرض من إنشاء هذه‬ ‫المناطق االقتصادية بصورة أسرع إال إذا دخلت الحكومة‬ ‫في اتفاقية التجارة الحرة مع الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫وأضاف‪“ :‬وقعت دول أخرى في المنطقة مثل البحرين‬ ‫وسلطنة عُمان واألردن اتفاقية التجارة الحرة مع الواليات‬ ‫المتحدة وقد تمكنت من االستفادة من مزايا اإلعفاءات‬ ‫الجمركية التي تنص عليها االتفاقية”‪.‬‬ ‫ومن شأن ذلك أن يتيح للشركات والمستثمرين المحليين‬ ‫تصدير المنتجات إلى الواليات المتحدة‪ ،‬والتي هي أهم‬ ‫وأكبر سوق في العالم‪ .‬وأردف قائال‪“ :‬يقوم األردن حاليا‬ ‫بالفعل بتصدير اآلالف من الحاويات من المنتجات إلى‬ ‫الواليات المتحدة كل عام من مناطقها الصناعية المؤهلة‪.‬‬ ‫وعندما يتم افتتاح مشروع ميناء الدوحة الجديد في العام ‪،2016‬‬ ‫فإن ذلك سيتيح للمصدرين المحليين زيادة مكاسبهم‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫في البالد بمعدل ‪ ٪10‬سنويا لتصل إلى حوالي ‪ 24.7‬مليار ريال ترتيب قطر على المؤشرات الدولية‬

‫بحلول العام ‪.2016‬‬ ‫ودعت الوزيرة إلى زيادة االستثمارات في السوق المحلية من‬ ‫أجل تحسين نوعية الخدمات التي تلبي االحتياجات الفعلية‬ ‫للعمالء‪ ،‬مضيفة أنه ينبغي أن يعمل مقدمو الخدمات بصورة‬ ‫وثيقة مع هيئة تنظيم االتصاالت لتطوير بيئة تنظيمية تخدّم‬ ‫مصالحهم‪.‬‬ ‫وأظهرت نتائج مسح المشهد الرقمي في دولة قطر ‪2014‬‬ ‫ارتفاع معدالت استخدام اإلنترنت بين األسر واألفراد في‬ ‫البالد لتصبح قريبة من المستويات العالمية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫تجاوز معدل انتشار الهاتف الجوال لنسبة ‪ ،٪100‬وارتفاع معدل‬ ‫انتشار البرودباند‪ ،‬لكن يبقى ارتفاع تكاليفه القضية‬ ‫الوحيدة التي ينبغي معالجتها‪.‬‬ ‫وبحسب تقرير المعلومات والتكنولوجيا العالمية ‪،2014‬‬ ‫حلت قطر في المرتبة األولى بين الدول العربية على مؤشر‬ ‫الجاهزية الشبكية‪ ،‬وفي المرتبة ‪ 23‬من بين ‪ 148‬دولة في‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫وجاء في تقرير قياس مجتمع المعلومات الصادر في نوفمبر‬ ‫من هذا العام عن االتحاد الدولي لالتصاالت أن قطر قد‬ ‫تقدمت ثماني مراتب من المرتبة ‪ 42‬في العام ‪ 2012‬إلى‬ ‫المرتبة ‪ 34‬في العام ‪.2013‬‬ ‫واعتبر التقرير قطر من بين الدول «األكثر ديناميكية»‬ ‫التي حققت تقدما في ترتيبها في دليل تنمية تكنولوجيا‬ ‫المعلومات واالتصاالت على مدى األشهر الـ ‪ 12‬الماضية‬ ‫حيث تشمل هذه الدول اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وفيجي‪،‬‬ ‫والرأس األخضر‪ ،‬وتايالند‪ ،‬وعُمان‪ ،‬وقطر وروسيا البيضاء‪،‬‬ ‫والبوسنة والهرسك‪ ،‬وجورجيا‪.‬‬ ‫وقد وافق مجلس الوزراء على قانون البنية التحتية الحرجة‬ ‫للمعلومات‪ ،‬كما أن الحكومة تعمل على صياغة قانون‬ ‫خصوصية البيانات لضمان سرية تفاصيل البيانات الشخصية‪.‬‬

‫المؤسسة العامة للبريد‬

‫شكلت الوزارة لجنة لإلشراف على برنامج تحديث‬ ‫المؤسسة العامة للبريد (كيوبوست) كما وضعت أيضا‬ ‫إستراتيجية قطر الوطنية لألمن السيبراني لحماية مصالح‬ ‫البالد‪ .‬وقالت وزيرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪« :‬إن‬ ‫كيوبوست بحاجة إلى التطوير لتصبح مشغل بريد موثوقا‬ ‫به قادرا على المنافسة وتحقيق االكتفاء الذاتي بحلول العام‬ ‫‪.»2018‬‬ ‫ولفتت سعادتها إلى النقص في وعي الجمهور بخدمات‬ ‫كيوبوست على الرغم من توفير الشركة العديد من هذه‬ ‫الخدمات إلكترونيا‪ ،‬مضيفة‪« :‬ينبغي أن تُتخذ الجهود‬ ‫لوضع لوائح للقطاع البريدي من أجل توفير الخدمات‬ ‫المناسبة وتلبية احتياجات العمالء‪ ،‬ابتداء باألفراد وانتهاء‬ ‫بالشركات‪ ،‬إضافة إلى تطوير البنية التحتية للشبكات‬ ‫واألنظمة والخدمات البريدية»‪.‬‬

‫المؤشر‬

‫التنافسية العالمية‬ ‫الجاهزية الشبكية‬ ‫تطوير تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬ ‫تطوير الحكومة اإللكترونية‬ ‫المشاركة اإللكترونية‬ ‫مؤشر االبتكار العالمي‬ ‫مؤشر الويب‬

‫‪2012‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪48‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪42‬‬

‫‬‫‬‫‪43‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪44‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪-‬‬

‫أداء مثير لإلعجاب لشركة فودافون قطر‬

‫من إنجازات فودافون قطر‪ ،‬وهي ثاني مزود‬ ‫خدمات االتصاالت في قطر‪ ،‬في العام ‪٢٠١٤‬‬ ‫إطالق خدمات شبكة ‪ ، 4G‬وتوزيع أرباح على‬ ‫مساهميها للمرة األولى‪ ،‬وفوزها بجائزة‬ ‫أفضل شركة اتصاالت‪.‬‬ ‫فقد زادت فودافون قطر قاعدة عمالئها خالل‬ ‫السنوات الخمس األخيرة من بدئها لعملياتها‬ ‫في قطر إلى أكثر من ‪ ١.3‬مليون نسمة‪ ،‬أي ما‬ ‫نسبته ‪ %63‬من السكان‪ ،‬وفازت الشركة بجائزة‬ ‫أفضل شركة اتصاالت في العام ‪ ٢٠١٤‬في حفل‬ ‫توزيع جوائز مجلة أريبيان بزنس تقديرا‬ ‫ألدائها المتميز خالل العام الماضي‪.‬‬ ‫وتتيح شبكة ‪ 4G‬الجديدة التي توفرها الشركة‬ ‫للعمالء االستمتاع بتجربة عالمية المستوى في‬ ‫مجال اإلنترنت الجوال واالستفادة بالكامل من‬ ‫اإلنترنت فائق السرعة للولوج إلى المحتوى‬ ‫والمقاطع الموسيقية الحصرية‪.‬‬ ‫وأما على صعيد المسؤولية االجتماعية‬ ‫للشركات‪ ،‬تتركز جهود فودافون قطر دوما‬ ‫على دعم المجتمع عبر مجموعة من البرامج‬ ‫والمبادرات مثل صندوق فودافون قطر‬ ‫الخيري‪ ،‬وبرنامج عالم من االختالف الذي‬ ‫رواد المشاريع االجتماعية ويسعى‬ ‫يتعرف على ّ‬ ‫لدعمهم‪ ،‬باإلضافة إلى شراكتها مع منظمة‬ ‫أيادي الخير نحو آسيا (روتا)‪ ،‬ومبادرات‬ ‫«فودافون للجميع» التي تنفذها بالتعاون مع‬ ‫مركز التكنولوجيا المساعدة قطر (مدى)‪.‬‬ ‫وفي مايو ‪ ،٢٠١٤‬أطلقت فودافون قطر برنامج‬ ‫‪ AmanTECH‬الذي يهدف إلى تعزيز المعرفة‬ ‫الرقمية والتكنولوجية لدى اآلباء واألمهات‬ ‫من أجل ضمان سالمة األطفال والمراهقين‬ ‫أثناء استخدامهم للتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪81‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫استشراف‬ ‫المستقبل الرقمي‬

‫انسجاما مع األهداف التي حددتها رؤية قطر الوطنية ‪ ،2030‬قامت وزارة االتصاالت وتكنولوجيا‬ ‫المعلومات في العام ‪ 20١٤‬بخطوات سريعة الستشراف المستقبل الرقمي‬ ‫اإلنج ـ ــازات البـ ــارزة فـ ـ ــي قطـ ـ ــاع‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬ ‫إطالق شبكة قطر الوطنية للنطاق‬ ‫العريض في أكتوبر‪ ،‬وإنشاء هيئة‬ ‫تنظيم االتصاالت‪ ،‬وإطالق أول قمر صناعي في قطر «سهيل‬ ‫‪( »1‬في األسبوع األخير من ديسمبر ‪ )2013‬لتعزيز البث في‬ ‫البالد‪ ،‬فضال عن تقديم خدمات االتصاالت والمضي قدما‬

‫من‬

‫نحو المستقبل الرقمي‪.‬‬ ‫وتم أيضا إنشاء بنية تحتية لالتصاالت المتكاملة لتلبية‬ ‫الطلب في السنوات القادمة من خالل العديد من الشركات‬ ‫مثل الشركة القطرية لألقمار الصناعيـ ـ ــة (سهيل س ـ ــات)‪،‬‬ ‫و ‪ ،Ooredoo‬والشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة‪،‬‬ ‫وفودافون قطر‪ ،‬وميزة‪.‬‬ ‫وكجزء من الشبكة الوطنية للنطاق العريض‪ ،‬تم االنتهاء‬ ‫من وضع خطة لمدة ‪ 10‬سنوات لضمان وصول تكنولوجيا‬ ‫النطاق العريض إلى جميع سكان قطر‪ ،‬كما طورت هيئة‬ ‫تنظيم االتصاالت إطارا لجودة خدمات االتصاالت وصادقت‬ ‫على النسخة المعدلة من «الخطة الوطنية للترقيم»‪ .‬وأنشأت‬ ‫الوزارة في هيئة تنظيم االتصاالت إدارة حماية مستهلك‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت من أجل زيادة معرفة‬ ‫المستهلكين بشأن حقوقهم‪.‬‬ ‫وتم توسيع خدمات الواي فاي المجانية في حدائق اإلنترنت‬ ‫لتشمل حديقتي الشحانية وأم صالل‪ ،‬مما يرفع العدد‬ ‫اإلجمالي لحدائق اإلنترنت إلى ‪.9‬‬

‫نمو تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫« كيوبوست بحاجة إلى التطوير‬ ‫لتصبح مشغل بريد موثوقا به‬ ‫قادرا على المنافسة وتحقيق‬ ‫االكتفاء الذاتي بحلول العام‬ ‫‪.»20١8‬‬ ‫سعادة الدكتورة حصة الجابر‬ ‫وزير ة االتصاالت وتكنولوجيا‬ ‫المعلومات‬

‫‪80‬‬

‫قالت وزيرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬سعادة‬ ‫الدكتورة حصة الجابر‪ ،‬متحدثة في مؤتمر كيتكوم ‪2014‬‬ ‫الذي عقد في الدوحة «إنه من المتوقع لقطاع االتصاالت‬ ‫في دولة قطر أن ينمو بنسبة من ‪ ٪9‬إلى ‪ ٪12‬خالل السنوات‬ ‫الخمس المقبلة‪ ،‬فقد نما القطاع بنسبة ‪ ٪11‬من ‪ 7.6‬مليار‬ ‫ريال في العام ‪ 2012‬إلى ‪ 8.5‬مليار ريال في العام ‪.»2013‬‬ ‫وأعلنت مؤسسة البيانات الدولية أنه من المتوقع أن يزداد‬ ‫إنفاق تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في قطر بمعدل‬ ‫‪ ٪7.4‬سنويا ليصل إلى ‪ 17.1‬مليار ريال بحلول العام ‪،2018‬‬ ‫كما أفادت شركة «ستراتيجي أند» (بوز أند كومباني‬ ‫سابقا) أنه من المرجح أن تنمو سوق تكنولوجيا المعلومات‬


‫مسئولية اجتماعية‬

‫»هدفنا هو المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية للجيل القادم‪،‬‬ ‫وبنفس المستوى الحالي‪ .‬وللشباب دور كبير يتمثل في خلق‬ ‫األفكار وتطوير العمل االجتماعي يتوجب عليهم االطالع به ضمن‬ ‫جهودنا في هذا المجال»‪.‬‬ ‫سعادة أحمد بن عامر الحميدي‬ ‫وزير البيئة‬


‫التقدم ‪201٥ - 201٤‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫ربط قطر بالعالم‬ ‫لدى شركة االتصاالت األولى في البالد‪ ،‬أوريدو (كيوتل سابقا)‪ ،‬أسباب كثيرة كي تشعر بالسعادة‬ ‫لما حققته في العام ‪.20١٤‬‬

‫قد‬

‫أطلقت الشركة حملة «‪ :2014‬السنة الرقمية»‪،‬‬ ‫وكانت وفية لوعدها هذا إذ لم تقم بترقية‬ ‫شبكة ‪ G4‬الحالية فحسب وإنما طرحت‬ ‫أيضا شبكة ‪ G4+‬الشهر الماضي‪ ،‬وعرضت غرفة المعيشة‬ ‫الذكية ألول مرة في قطر‪ ،‬ووسعت وجودها العالمي من‬ ‫خالل إطالق عملياتها في سلطنة عُمان وميانمار وتقديم‬ ‫خدماتها فيهما‪ ،‬إضافة إلى استضافتها لمؤتمر االتحاد الدولي‬ ‫لالتصاالت في ديسمبر ‪ .2014‬وأقامت أوريدو أيضا شراكة مع‬ ‫نوكيا نتوركس وتشاينا موبايل للحصول على سرعة قياسية‬ ‫تبلغ ‪ 4.1‬جيجابايت في الثانية‪ .‬ومن خالل هذه السرعة‪ ،‬يمكن‬ ‫للمشغلين أن يقوموا بتنزيل فيلم كامل عالي الدقة (‪)HD‬‬ ‫حجمه ‪ 5‬جيجابايت خالل ‪ 11‬ثانية فقط‪ ،‬والقيام بشكل‬ ‫متزامن برفع مقطع فيديو بطول ‪ 5‬دقائق وحجم ‪ 30‬ميجابايت‬ ‫من حفل حيّ بأقل من ثانية واحدة‪.‬‬

‫خدمات مختلفة‬

‫«أنا سعيد لالستقبال الحار الذي‬ ‫القته خدمات الشركة من‬ ‫قبل شعب ميانمار ولحرصهم‬ ‫على تحسين حياتهم من خالل‬ ‫التكنولوجيا‪ .‬ونحن ملتزمون‬ ‫بمواصلة تحسين خدماتنا حتى‬ ‫نتمكن من تحقيق وعدنا بإعطاء‬ ‫الناس أفضل فرص للحياة»‪.‬‬ ‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن محمد‬ ‫بن سعود آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس إدارة مجموعة‬ ‫أوريدو‬ ‫‪82‬‬

‫وفي ‪ 30‬سبتمبر ‪ ،2014‬بلغ حجم إجمالي قاعدة العمالء للمجموعة‬ ‫‪ 95.7‬مليون عميل مقابل ‪ 89.6‬مليون عميل عن نفس الفترة من‬ ‫العام ‪ .2013‬وانخفضت إيراداتها إلى ‪ 24.84‬مليار ريال مقارنة‬ ‫مع ‪ 25.48‬ريال عن نفس الفترة من العام ‪ .2013‬ومن إنجازات‬ ‫الشركة أيضا تجاوز عدد عمالئها في ميانمار المليون بعد‬ ‫أقل من ثالثة أسابيع من بدء خدماتها هناك‪ .‬وباتت أوريدو من‬ ‫الشركاء الـ ‪ 17‬المؤسسين إلنشاء وصيانة الكابل البحري‬ ‫الجديد ‪ ،)Asia-Africa-Europe-1 )AAE-1‬وقد حُدّد‬ ‫العام ‪ 2016‬موعدا لالنتهاء من أعمال إنشاء الكابل ‪ .‬كما‬ ‫أعلنت أوريدو أنها لن ترسل فواتير ورقية إلى عمالئها من‬ ‫الشركات التي تختار التحوّل إلى الفواتير اإللكترونية وذلك‬ ‫في إطار التزامها بمبادراتها الصديقة للبيئة‪ .‬غير أنها ستواصل‬ ‫إرسال الفواتير الورقية للشركات الراغبة بمواصلة استالم‬ ‫فواتير ورقية ألسباب خاصة تتعلق بطبيعة أعمالها‪ ،‬وفي اإلطار‬ ‫ذاته أوقفت أوريدو أيضا كافة المراسالت الداخلية الورقية‬ ‫بمكاتبها في مقريها الرئيسيين‪.‬‬

‫تصف أوريدو نفسها بأنها شركة تركز على المجتمع‪ ،‬وهي‬ ‫تقدم مختلف الخدمات المصممة خصيصا لتلبية احتياجات أنشطة المسؤولية االجتماعية للشركة‬ ‫المستهلكين والشركات في منطقة الشرق األوسط وشمال لطالما كانت أوريدو في الطليعة من خالل برامجها للمسؤولية‬ ‫إفريقيا وجنوب شرق آسيا‪ .‬وقد فازت الشركة بجائزة االجتماعية‪ .‬فقد وقعت الشركة مع الجمعية القطرية للسرطان‬ ‫«أفضل مشغل للهاتف الجوال في العام» في حفل توزيع جوائز على اتفاقية شراكة إلنشاء وتجهيز وتمويل «مركز أوريدو‬ ‫للتوعية بمرض السرطان» في الدوحة‪.‬‬ ‫االتصاالت العالمية ‪.2013‬‬ ‫وقام بالتوقيع على االتفاقية سعادة الشيخ سعود بن ناصر آل‬ ‫ثاني الرئيس التنفيذي لـ أوريدو وسعادة الشيخ الدكتور خالد‬ ‫بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان‬ ‫وذلك في حفل خاص أقيم بمقر الشركة في مارس ‪.2014‬‬ ‫وسيكون مركز التوعية بمرض السرطان أكبر مشروع‬ ‫امن مشاريع أوريدو في مجال المسؤولية االجتماعية خالل العام‬ ‫‪ ،2014‬وستدعم الشركة الجمعية القطرية للسرطان في بناء‬ ‫المركز‪ ،‬وفي تمويل أعماله للسنوات الخمس القادمة‪ .‬وتبلغ‬ ‫قيمة ما ستقدمه أوريدو لدعم إنشاء وتشغيل المركز ‪ 30‬مليون‬ ‫ريال‪ .‬وسوف يتضمن المركز قاعة تعليمية لطالب المدارس‬ ‫والجمهور‪ ،‬وشبكات لدعم المرضى وأسرهم‪ ،‬ونظام‬ ‫للمساعدة المالية للقطريين والمقيمين الذين ال يستطيعون‬ ‫تحمل مصاريف عالجات السرطان مثل العالج الكيماوي‪.‬‬ ‫وتلتزم أوريدو ببناء وتجهيز وصيانة المركز وتزويده بالطواقم‬ ‫الفنية حيث ستستثمر ‪ 10‬ماليين ريال في أعمال إنشاء وبناء‬ ‫المركز‪ .‬كما ستستثمر الشركة ‪ 10‬ماليين ريال أخرى‬ ‫بواقع ‪ 2‬مليون ريال كل سنة لمدة خمس سنوات للمساهمة‬ ‫في دعم مبادرات المركز‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫مسئولية اجتماعية‬

‫ولعل ما يبعث على الراحة قليال أن مخلفات البناء ال تشكل‬ ‫أي تهديد للبيئة وأنه يمكن إعادة تدويرها من أجل شق الطرق‬ ‫الجديدة‪ ،‬وإعادة ملء المحاجر‪ ،‬وغيرها‪ ،‬لكن النفايات المنزلية‬ ‫هي التي تسبب القلق لخبراء إدارة النفايات‪.‬‬ ‫وقد أنشأت شركة كيبل سغيرز في العام ‪ 2011‬مركز معالجة‬ ‫النفايات الصلبة المنزلية في مسيعيد الذي يستطيع أن يعالج ‪2300‬‬ ‫طن متري من النفايات يوميا‪ ،‬لكن حجم النفايات المنزلية المتولدة‬ ‫يبلغ حاليا أكثر من ‪ 2700‬طن متري يوميا‪ .‬وال يُعتبر هذا المركز‬ ‫الوحيد من نوعه في البالد فحسب‪ ،‬وإنما في المنطقة أيضا‪ ،‬وهو‬ ‫يعمل بكامل طاقته‪ ،‬في حين يتم إرسال ‪ 400‬طن متري يوميا‬ ‫المتبقية إلى مكبات النفايات‪.‬‬ ‫ويضم المركز أيضا مرافق لفرز النفايات حسب نوعها وإعادة‬ ‫تدويرها‪ ،‬ومكبا هندسيا للنفايات‪ ،‬ومصنع سماد ينتج ‪ 800‬طن‬ ‫من النفايات الخضراء يوميا‪ ،‬ومحطة قادرة على حرق ‪ 1500‬طن من‬ ‫النفايات يوميا إلنتاج حوالي ‪ 48.4‬ميجاوات من الطاقة حيث يستهلك‬ ‫المركز ‪ 15.4‬ميجاوات من هذه الطاقة ويزود كهرماء بالكمية‬ ‫المتبقية من خالل شبكة الكهرباء‪.‬‬

‫إعادة تدوير الخرسانة‬

‫من األمثلة األخرى لطرق معالجة الكميات المتزايدة من النفايات‬ ‫الصلبة‪ ،‬والتي تكتسب أهمية خاصة لقطر أثناء تحضيراتها‬ ‫لنهائيات كأس العالم لكرة القدم‪ ،‬إعادة تدوير الخرسانة‪ ،‬وهي‬ ‫طريقة شائعة لالستفادة من األنقاض الناتجة عن ترميم أو هدم‬ ‫الهياكل الخرسانية القائمة‪.‬‬ ‫ويقول ستيفان كيب‪ ،‬المدير اإلقليمي لشركة كيبل سغيرز في‬

‫«إن التحدي الرئيسي في إعادة تدوير النفايات هو إيجاد‬ ‫أسواق محلية ودولية لهذه المنتجات‪ .‬وهناك إمكانيات‬ ‫تصديرية لبعض المنتجات المعاد تدويرها مثل الصلب‬ ‫والورق والمنتجات البالستيكية‪ ،‬لكن على الحكومة أن‬ ‫تتخذ قرارا بشأن هذه القضية»‪.‬‬ ‫ستيفان كيب‬ ‫المدير اإلقليمي لشركة كيبل سغيرز في منطقة‬ ‫الشرق األوسط‬

‫منطقة الشرق األوسط‪« :‬يزداد معدل توليد النفايات المنزلية بنحو‬ ‫‪ ٪10‬سنويا والحكومة تعي هذه المشكلة»‪.‬‬ ‫وأكد أن الحكومة تبحث في الخيارات المختلفة وأن الشركة‬ ‫قد قدمت أيضا اقتراحا هو قيد التقييم حاليا‪ ،‬مضيفا‪« :‬لدينا خطط‬ ‫لزيادة قدرتنا الحالية على المعالجة إلى أكثر من الضعف حتى‬ ‫نتمكن من تلبية الطلب المتزايد على معالجة النفايات المنزلية في‬ ‫السنوات المقبلة»‪.‬‬

‫النفايات المنتجة ‪2009 -2008‬‬

‫طن متري‬ ‫‪٪0.8‬‬

‫‪٪ 0.2‬‬

‫‪14.000.000‬‬ ‫‪12.000.000‬‬

‫‪٪14.8‬‬

‫‪10.000.000‬‬ ‫‪8.000.000‬‬

‫أخرى‬

‫‪6.000.000‬‬

‫‪٪77.2‬‬

‫‪4.000.000‬‬

‫إطارات سيارات‬

‫‪2.000.000‬‬

‫نفايات صلبة‬ ‫نفايات مواد البناء‬

‫‪٪7.7‬‬

‫نفايات المنازل‬

‫‪2013‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪8٥‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫مسئولية اجتماعية‬

‫إدارة النفايات‬ ‫ينمو االقتصاد في قطر بمعدالت ال مثيل لها في العالم‪ ،‬وكذلك الكم الكبير من النفايات الصلبة في‬ ‫البالد‪ ،‬نتيجة الرتفاع مستويات الدخل‪ ،‬وسرعة التصنيع والتحضر‪ ،‬وزيادة مستويات المعيشة‪ ،‬واالنفجار‬ ‫السكاني الذي يتضح جليا في اإلحصائيات خالل السنوات القليلة الماضية‪.‬‬

‫النفايات الصلبة في قطر بنسبة ‪ ٪50‬في السنوات‬ ‫الخمس الماضية من ‪ 8.2‬مليون طن في العام‬ ‫‪ 2008‬إلى ‪ 12.163‬مليون طن في العام ‪،2013‬‬ ‫‪ ٪77.2‬منها هي من قطاع البناء والتشييد‪ ،‬في‬ ‫حين بلغت نسبة النفايات المنزلية ‪ ،٪7.7‬وأما النسبة المتبقية فهي‬ ‫تتكون من النفايات السائلة الخطرة والصناعية وغيرها‪.‬‬ ‫ورغم أن إعادة التدوير هو من أفضل الخيارات‪ ،‬إال أنه يتم اتباع‬ ‫أساليب أخرى للتخلص من النفايات مثل الحرق وردم النفايات‬ ‫إلبقاء المشكلة تحت السيطرة‪ .‬لكن مثل هذه الحلول غير‬ ‫مستدامة ألن النفايات الصلبة تنمو بشكل كبير وتحتاج إلى اتخاذ‬ ‫تدابير أخرى‪.‬‬ ‫ويقول مايكل ناجي‪ ،‬خبير في اإلحصاءات البيئية في جهاز‬ ‫اإلحصاء بدولة قطر‪« :‬يجب أن ال يشكل ذلك مدعاة للقلق ألنه‬ ‫تطور طبيعي بسبب أنشطة البناء التي تجري في البالد في ضوء‬ ‫مشاريع البنية التحتية المختلفة‪ .‬لكن ما يجب على الحكومة أن‬ ‫تفكر به هو كيفية التخلص من هذه األنقاض»‪.‬‬

‫نمت‬

‫«يجب أن ال يشكل نمو النفايات مدعاة للقلق‬ ‫ألنه تطور طبيعي بسبب أنشطة البناء التي‬ ‫تجري في البالد في ضوء مشاريع البنية‬ ‫التحتية المختلفة‪ .‬لكن ما يجب على الحكومة‬ ‫أن تفكر به هو كيفية التخلص من هذه‬ ‫األنقاض»‪.‬‬ ‫مايكل ناجي‬ ‫خبير في اإلحصاءات البيئية‬ ‫في جهاز اإلحصاء بدولة قطر‬

‫‪8٤‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫مسئولية اجتماعية‬

‫في االتجاه الصحيح‬ ‫تحقيق الرفاه االقتصادي عن طريق استغالل ثروات البترول والغاز الهائلة التي تتمتع بها البالد‬ ‫دون اإلضرار بالبيئة ال يجب أن يكون خاتمة المطاف‪ ،‬بل يجب أيضا أن يكون ظاهرا مع َت َص ُّدر قطر‬ ‫لدول المنطقة في مجال نشر تقارير التنمية المستدامة‪.‬‬

‫نشرت‬

‫وأضاف‪ « :‬الشك لدي أن مثل هذا األداء المستدام في قطاع‬ ‫الطاقة والصناعة قد وضع قطر في المكانة الالئقة بها‬ ‫كمزوّد عالمي مسئول لمصادر الطاقة يتمتع بممارسات ذات‬ ‫مستوى عالمي رفيع»‪ .‬أراد الوزير أيضا أن تبقى الشركات‬ ‫مركز ًة اهتمامها على أهداف جديدة وأعلى‪ .‬وواصل حديثه‬ ‫قائال‪« :‬على الشركات المشا ِركة إكمال إستراتيجيتها‬ ‫الخمسية للتنمية المستدامة بتحديد أهداف واضحة المعالم‬ ‫لألداء‪ .‬لقد حان الوقت لتصبح االستدامة عملية ثابتة لدى‬ ‫جميع الشركات وفي قطاعي الطاقة والصناعة»‪.‬‬

‫نصف الشركات الستة والثالثين‬ ‫العاملة في قطاع الطاقة والصناعة بما‬ ‫في ذلك الكيانات المملوكة للدولة‬ ‫في قطر (مقارنة مع ‪ 11‬شركة في‬ ‫العام ‪ )2012‬تقارير االستدامة للعام ‪ 2013‬مبينة الجهود التي‬ ‫تبذلها لتحسين أدائها في مجال المحافظة على الموارد‬ ‫الطبيعية‪ .‬تخطط إدارة الصحة والسالمة والبيئة ‪HSERD‬‬ ‫لدعم ‪ 28‬شركة وتشجيعها على نشر تقاريرها عن التنمية‬ ‫المستدامة بحلول العام ‪.2015‬‬ ‫بدأ أكثر من نصف هذه الشركات حتى في وضع الخطوط‬ ‫العريضة إلستراتيجية خمسية للتنمية المستدامة واالستثمار اإلنجازات‬ ‫في المشاريع المتعلقة بتنمية المجتمع والتي ازدادت بنسبة فيما يختص باإلنجازات في مجال التغيُّر‬ ‫‪ ٪18‬لتصل قيمتها إلى ‪ 520.52‬مليون ريال قطري (‪ 143‬مليون المناخي خالل العام ‪ 2013‬انخفض استهالك الغاز‬ ‫دوالر أميركي)‪ ،‬وهي اآلن تشرك المجتمع في جهود‬ ‫تنميتها‪ .‬وانخفض حرق الغاز بنسبة ‪ ،٪13‬كما قلت كمية‬ ‫النفايات السائلة المختلطة بالماء والتي تُصرَّف إلى البحر‪.‬‬ ‫أطلقت الحكومة أيضا برنامج سفارة التنمية المستدامة‬ ‫كمنصة مثالية للتعاون والتنسيق‪ ،‬وعينت الدكتور محمد‬ ‫يوسف المال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة قطر‬ ‫للبتروكيماويات كأول سفير لها للترويج لتطبيق أفضل‬ ‫الممارسات في هذا المجال في جميع أنحاء القطاع‪.‬‬

‫التزام راسخ‬

‫دفع التزام الحكومة لتلبية متطلبات التنمية المستدامة‬ ‫كجزء من أهداف رؤية قطر الوطنية ‪ 2030‬الشركات‬ ‫العاملة في القطاعين إلى التأكيد على تحسين األداء‬ ‫واإلستراتيجيات بعيدة المدى وتحديد األهداف وتنفيذ‬ ‫السياسات والمشاركة بشكل أقوى في الساحة الدولية‪.‬‬ ‫قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة‬ ‫والصناعة في سياق اإلعالن عن نتائج التقريرالرابع‬ ‫لمؤشرات التنمية المستدامة في قطاع الصناعة ‪ SDIR‬للعام‬ ‫‪ 2013‬في يونيو من هذا العام‪« :‬االلتزام الصارم من جانب هذه‬ ‫الشركات دفعها إلى االستمرار في اتباع الوسائل الالزمة‬ ‫للتوفيق بين النمو االقتصادي والتنمية البشرية وحماية البيئة‬ ‫والرفاه االجتماعي»‪.‬‬

‫لدي أن مثل هذا األداء‬ ‫«الشك َّ‬ ‫المستدام في قطاع الطاقة‬ ‫والصناعة قد وضع قطر في‬ ‫كمزود‬ ‫المكانة الالئقة بها‬ ‫ِّ‬ ‫عالمي مسئول لمصادر الطاقة‬ ‫يتمتع بممارسات ذات مستوى‬ ‫عالمي رفيع»‪.‬‬ ‫سعادة الدكتور محمد بن‬ ‫صالح السادة‬ ‫وزير الطاقة والصناعة‬

‫‪87‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫مسئولية اجتماعية‬

‫«يتمثل الحل اآلخر في تشجيع الحكومة على صناعة‬ ‫إعادة التدوير من خالل تقديم بعض الحوافز التي تساعد‬ ‫في تحقيق الهدف المنشود‪ ،‬وفي تطوير صناعة‬ ‫إعادة التدوير في البالد»‬ ‫فينوغوبال‬ ‫المدير العام لشركة الحياة إلدارة النفايات والمشاريع‬

‫وأما بالنسبة إلعادة التدوير‪ ،‬يمكن أن يعاد استخدام الرماد‬ ‫المتطاير نتيجة حرق ‪ 1500‬طن متري من النفايات يوميا كمادة بناء‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن أيضا أن يتم تصدير هذه المنتجات إلى‬ ‫دول أخرى يوجد فيها طلب على هذه المواد‪.‬‬ ‫ويقول كيب‪« :‬إن التحدي الرئيسي في إعادة تدوير النفايات هو‬ ‫إيجاد أسواق محلية ودولية لهذه المنتجات‪ .‬وهناك إمكانيات‬ ‫تصديرية لبعض المنتجات المعاد تدويرها مثل الصلب والورق‬ ‫والمنتجات البالستيكية‪ ،‬لكن على الحكومة أن تتخذ قرارا‬ ‫بشأن هذه القضية»‪.‬‬

‫الزاوية التجارية للموضوع‬

‫تتسم هذه النفايات بإمكانياتها التجارية الهائلة‪ ،‬فقد قال بنك قطر‬ ‫للتنمية في تقرير له إن اإليرادات المحتملة من النفايات الصلبة ال‬ ‫يمكن تجاهلها إذ تُقدّر بحوالي ‪ 2.42‬مليار ريال (‪ 663‬مليون دوالر)‬ ‫من خالل إعادة تدويرها وكذلك إنتاج الطاقة‪ ،‬وهي ممارسة شائعة‬ ‫في دول أخرى‪.‬‬ ‫وأضاف التقرير أيضا أن من شأن إعادة تدوير النفايات المنزلية أن‬ ‫يحقق عائدا قدره ‪ 979.16‬مليون ريال (‪ 269‬مليون دوالر)‪ ،‬وأنقاض‬ ‫البناء والهدم ‪ 387.25‬مليون ريال (‪ 104‬مليون دوالر)‪ ،‬والنفايات‬ ‫الصناعية ‪ 10.92‬مليون ريال (‪ 3‬مليون دوالر)‪ ،‬والنفايات الخطرة‬ ‫‪ 58.24‬مليون ريال (‪ 16‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫وفي العام ‪ ،2012‬بلغت كمية النفايات المتولدة في قطر التي يزيد‬

‫«يجب أن يكون هنالك فرز إلزامي للنفايات بحسب نوعها عند‬ ‫المصدر من قبل الشركات واألفراد‪ ،‬وأن يتم وضع حدود‬ ‫قصوى لكميات النفايات المسموحة للناس‪ ،‬عالوة على‬ ‫التحكم بحرية الوصول إلى مكبات النفايات ومراقبتها من قبل‬ ‫السلطات»‪.‬‬ ‫سلمان شعبان‬ ‫المدير التجاري في شركة الكي ستار أللويز‬

‫‪86‬‬

‫عدد سكانها عن ‪ 2.17‬مليون نسمة ‪ 28‬ألف طن يوميا ارتفاعا‬ ‫بمقدار ‪ ٪7‬عن العام ‪ ،2011‬معظمها أنقاض بناء‪ ،‬ونفايات منزلية‬ ‫وتجارية‪ ،‬ونفايات خطرة‪.‬‬ ‫وتتسم البالد بأن معدل توليد النفايات للشخص الواحد فيها هو‬ ‫من أعلى المعدالت في العالم حيث يتراوح بين ‪ 1.8-1.6‬كجم‬ ‫للشخص الواحد في اليوم الواحد‪ .‬ويذهب ‪ ٪92‬من هذه النفايات إلى‬ ‫ثالثة مكبات للقمامة هي أم األفاعي للنفايات الكبيرة والمنزلية‪،‬‬ ‫وروضة راشد لمخلفات البناء والهدم‪ ،‬والكرعانة لنفايات الصرف‬ ‫الصحي‪ ،‬في حين يتم حرق ‪ ٪4‬من هذه النفايات‪ ،‬وإعادة تدوير ما‬ ‫تبقى‪.‬‬

‫زيادة الوعي‬

‫من الجوانب اإليجابية لهذه القضية أن الجهود الذي تبذلها مختلف‬ ‫المؤسسات الحكومية لزيادة الوعي قد حققت بعض النجاح‪،‬‬ ‫ويتضح ذلك في نتائج تقرير االستدامة للطاقة والصناعة في قطر‬ ‫‪ 2013‬الذي صدر في يونيو من هذا العام‪ .‬فقد خلص التقرير إلى أن‬ ‫‪ ٪36‬من النفايات قد أعيد تدويرها في العام ‪ ،2013‬وهي نسبة تقل‬ ‫بمقدار ‪ ٪2‬عن الهدف الوطني الذي ينبغي أن يتم تحقيقه بحلول‬ ‫العام ‪ 2016‬والبالغ ‪ ،٪38‬كما انخفض معدل شراء المياه العذبة‬ ‫بنسبة ‪ .٪2.2‬وأضاف التقرير أنه قد تمت إعادة تدوير ‪ 24.5‬مليون‬ ‫متر مكعب من المياه من قبل القطاع إضافة إلى تخفيض ‪ ٪9‬من‬ ‫انبعاثات أكاسيد النيتروجين‪ .‬ويقول المدير العام لشركة الحياة‬ ‫إلدارة النفايات والمشاريع‪ ،‬فينوغوبال‪ ،‬إن هنالك العديد من الطرق‬ ‫للحد من توليد النفايات لعل من أهما زيادة الوعي بين الناس بشأن‬ ‫التأثير السلبي لذلك على البيئة‪ .‬ومن أكثر النهج إستراتيجية في‬ ‫هذا الصدد هو فرز النفايات بحسب نوعها من مصدرها نفسه‪،‬‬ ‫األمر الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة في إعادة استخدام النفايات‪،‬‬ ‫وبالتالي التقليل من استخدام مكبات النفايات‪ .‬ومضى قائال‪« :‬أما‬ ‫الحل اآلخر فيتمثل في تشجيع الحكومة لصناعة إعادة التدوير من‬ ‫خالل تقديم بعض الحوافز التي من شأنها أن تساعد في تحقيق‬ ‫الهدف المنشود‪ ،‬كما أنها تساعد أيضا في تطوير صناعة إعادة‬ ‫التدوير في البالد»‪.‬‬ ‫ويقول سلمان شعبان‪ ،‬المدير التجاري في شركة الكي ستار‬ ‫أللويز ‪ ،Lucky Star Alloys‬وهي شركة تعمل في مجال إعادة‬ ‫تدوير المعادن في الدوحة منذ أربعة عقود‪« :‬يجب أن يكون هنالك‬ ‫فرز إلزامي للنفايات بحسب نوعها عند المصدر من قبل جميع‬ ‫الشركات واألفراد‪ ،‬وأن يتم وضع حدود قصوى لكميات النفايات‬ ‫المسموحة للناس عالوة على التحكم بحرية الوصول إلى مكبات‬ ‫النفايات ومراقبتها من قبل السلطات للحد من نسبة النفايات التي‬ ‫تنتج عن كل فرد»‪.‬‬ ‫ووفقا لمجموعة أكسفورد لألعمال‪ ،‬على الرغم من أن اختيار‬ ‫السلطات لخيار التخلص من النفايات المنزلية الزائدة في مكبات‬ ‫القمامة‪ ،‬إال أن هذا الحل غير مستدام بيئيا على المدى الطويل‪،‬‬ ‫نظرا لمحدودية األراضي المتاحة لهذا الغرض‪.‬‬ ‫ولفت شعبان إلى أنه ال يمكن أبدا لمكبات القمامة أن تكون‬ ‫الخيار األمثل بالنسبة ألي بلد ألنه يضر بالبيئة من حيث تلوث‬ ‫الهواء واألرض‪ ،‬مضيفا‪« :‬إذا ُأعطيتْ للقطاع العام والخاص حرية‬ ‫التخلص من النفايات في مكبات القمامة فإنه لن يكون هنالك‬ ‫أي دافع أو نهج منتظم إلعادة التدوير»‬


‫دبلوماسيات‬

‫«تقوم سياستنا الخارجية على مبادئ راسخة‪ ،‬وتهدف إلى اقامة السالم‬ ‫واألمن واالستقرار واحترام حقوق اإلنسان ودعم الشعوب عن طريق‬ ‫العمل في إطار المنظومات اإلقليمية والدولية»‪.‬‬ ‫سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية‬ ‫وزير الخارجية‬


‫التقدم ‪201٥ - 201٤‬‬ ‫مسئولية اجتماعية‬

‫السائلة المختلطة بالماء بما يقل بـ ‪ ٪2‬من الهدف المحدد وهو‬ ‫‪ ٪38‬الذي من المقرر تحقيقه بحلول العام ‪ ،2016‬وتخفيض‬ ‫استخدام المياه العذبة بنسبة ‪ ٪2.2‬في العام ‪.2013‬‬ ‫في لقاء مع مطبوعة التقدُّم قطر على هامش مؤتمر إدارة‬ ‫النفايات والذي عُقِد في سبتمبر قال كبير المهندسين‬ ‫ومساعد وكيل شئون الخدمات العامة في جهاز قطر‬ ‫لإلحصاء سعادة الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني‪ « :‬إن الحكومة‬ ‫ظلت تراقب قطاع إدارة النفايات وتقود البالد على الطريق‬ ‫الصحيح لتحقيق األهداف المحددة في إستراتيجية التنمية‬ ‫الوطنية (‪ )2016 – 2011‬ورؤية قطر الوطنية ‪.2030‬‬

‫«ظلت الحكومة تراقب قطاع‬ ‫إدارة النفايات وتقود البالد‬ ‫على الطريق الصحيح لتحقيق‬ ‫األهداف المحددة في‬ ‫إستراتيجية التنمية الوطنية (‪20١١‬‬ ‫– ‪ )20 ١6‬ورؤية قطر الوطنية‬ ‫‪.»2030‬‬

‫فيما يختص باألداء االقتصادي في العام ‪ 2013‬بقيت قطر‬ ‫أكبر مصدِّر للغاز الطبيعي المسال والهيليوم في العالم‪،‬‬ ‫ووصل دخل قطاع الطاقة إلى ‪ 556.92‬مليار ريال قطري (‪153‬‬ ‫مليار دوالر أميركي)‪ ،‬وتم خلق ‪ 1.174‬وظيفة‪.‬‬ ‫في مجال الصحة والسالمة أكمل القطاع أكثر من ‪356‬‬ ‫مليون ساعة عمل سُجِّل فيها ما جملته ‪ 529‬حادثة في مجال‬ ‫السالمة الشخصية بانخفاض بنسبه ‪ ٪22‬عن س ِ​ِجل العام ‪.2012‬‬ ‫تحققت أبرز المكاسب في مجال سالمة المقاولين مما يدل‬ ‫على مستويات أكبر من المشاركة خالل السنوات األخيرة‬ ‫حسب ما أوضحت الحاالت التي جرت دراستها في التقرير‬ ‫ضمن القسم الخاص بمشاركة القوى العاملة‪.‬‬ ‫تحسَّن مستوى األداء في مجال األمراض المرتبطة بالعمل‪،‬‬ ‫ولكن حدثت زيادة في عدد حاالت اإلرهاق الناتج عن‬ ‫الحرارة‪ .‬ومن حيث سالمة العمليات انخفض عدد حوادث‬ ‫عدم القدرة على االحتواء‪.‬‬

‫الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني‬ ‫كبير المهندسين ومساعد الوكيل‬ ‫لقطاع شئون الخدمات العامة‬ ‫بجهاز قطر لإلحصاء‬

‫حقائق‬ ‫المسئولية االجتماعية للشركات في قطر‬ ‫أفضل أماكن تركز على التنمية المستدامة‬

‫‪٪78‬‬

‫شركات‬

‫المؤسسات‬ ‫التعليمية‬

‫‪٪86‬‬

‫من الهيئات القطرية منخرطة في‬ ‫المسئولية االجتماعية‬

‫‪٪66‬‬

‫الموظفين‬

‫‪٪69‬‬

‫مشارك‬

‫‪٪31‬‬

‫غير مشارك‬

‫‪٪42‬‬

‫الشباب‬

‫دور قطاع الشركات‬

‫مع تحويل الشركات اهتمامها إلى التنمية المستدامة‬ ‫كجزء من مسئوليتها االجتماعية تجدد الحماس في الشرق‬ ‫األوسط وشمال إفريقيا ألن االتجاه يُتوقع أن يخلق المزيد‬ ‫من الوظائف‪.‬‬ ‫مع ناتج محلي إجمالي يقال إنه في حدود ‪ 25.48‬تريليون‬ ‫ريال قطري ويمثل ‪ ٪7‬من قيمة االقتصاد العالمي وحوالي ‪500‬‬ ‫مليون نسمة من تعداد السكان ‪ ٪30‬منهم تتراوح أعمارهم‬ ‫بين ‪ 15‬و ‪ 29‬سنة يتوقع أن توفر منطقة الشرق األوسط‬ ‫وشمال إفريقيا مجاال أوسع للتنمية المستدامة‪.‬‬

‫الطبيعي بنسبة ‪ ٪3‬من كل طن منتَج‪ ،‬و ‪ ٪2.4‬من جملة الغاز‬ ‫الطبيعي المستهلَك‪ ،‬و‪ ٪10‬من استهالك الفرد للكهرباء‪ ،‬و وفقا لتقرير بعنوان «في الطريق إلى االقتصاد الدائري» قُدِّم‬ ‫‪ ٪13‬من الغاز المحروق وفقا لنتائج تقارير التنمية المستدامة في المنتدى االقتصادي العالمي للعام ‪ 2014‬في دافوس فإن من‬ ‫شأن مفهوم االقتصاد الدائري أن يحوِّل الندرة في الموارد‬ ‫في قطاع الصناعة في قطر‪.‬‬ ‫فيما يختص بالبيئة انخفضت انبعاثات المونو نيتروجين إلى وفرة ويحقق ‪ 3.64‬تريليون ريال قطري (‪ 1‬تريليون دوالر‬ ‫‪ NOX‬بنسبة ‪ ،٪9‬وتم تدوير ‪ 24.5‬مليون متر مكعب من أميركي) في العام ويخلق ‪ 100.000‬مليون وظيفة في االقتصاد‬ ‫االنفايات السائلة المختلطة بالماء‪ ،‬وتدوير ‪ ٪26‬من النفايات العالمي بحلول العام ‪.2025‬‬ ‫‪88‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫الصور لوكالة أ ف ب‪ /‬عطا كناري‬ ‫وزير الخارجية القطري (يسار) أثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره اإليراني محمد جواد ظريف والذي عقد في طهران في ‪ ٢6‬فبراير ‪.٢٠١٤‬‬

‫األسد بينما قطر تطالب بإسقاط النظام)‪ ،‬إال أنهما‬ ‫تشتركان بالحرب ضد تنظيم داعش اإلرهابي الذين‬ ‫يريد إسقاط الحكومة الشيعية في بغداد المدعومة من‬ ‫طهران‪.‬‬

‫أيضا على إزالة جميع الحواجز التي تحد من التبادل‬ ‫التجاري والتعاون االقتصادي فيما بينهما‪ .‬وقال نائب وزير‬ ‫قطر لالقتصاد والتجارة‪ ،‬سعادة الشيخ جاسم بن جبر آل‬ ‫ثاني‪ ،‬خالل أحد االجتماعات‪« :‬يشكل عدم وجود خط‬ ‫شحن بين إيران وقطر عائقا لوجستيا منعنا من توسيع‬ ‫تبادل بضائعنا‪ .‬وقد طلبنا إقامة خط شحن‪ ،‬ودعمتْ إيران‬ ‫اقتراحنا»‪ .‬وتعتزم إيران بأن تدعم قطر ألسباب عديدة‬ ‫نظرا لتنفيذ قطر مشاريع بنية تحتية ذات الصلة بكأس‬ ‫العالم ‪ 2022‬بتكلفة تبلغ مليارات الدوالرات‪.‬‬

‫ويُعتبر حسن روحاني‪ ،‬الذي انتخب رئيسا إليران العام‬ ‫الماضي‪ ،‬شخصية معتدلة وهو يحاول تحسين عالقات‬ ‫بالده مع دول مجلس التعاون الخليجي‪ .‬وكجزء من‬ ‫تدابير بناء الثقة‪ ،‬أوفد روحاني بعض أعضاء حكومته‬ ‫إلى المنطقة في بداية هذا العام‪ ،‬واستجابت دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي أيضا لهذه المساعي بصورة إيجابية‪ .‬وصرح أكبر توركان‪ ،‬أمين المجلس األعلى اإليراني‬ ‫وفيما يتعلق بالتجارة الثنائية‪ ،‬فإن كال البلدين حريصان لمناطق التجارة الحرة‪ ،‬لصحيفة أسبوعية إيرانية في يوليو‬ ‫على توسيع العالقات فيما بينهما من خالل إقامة شركة من هذا العام أنه توجد إمكانيات هائلة في هذا التعاون‬ ‫استثمارية مشتركة‪ ،‬وتوقيع اتفاقيات إلقامة مناطق تجارة السيما مع استعدادات قطر الستضافة هذا الحدث لكرة‬ ‫حرة مشتركة‪ ،‬وتطوير خط شحن مباشر بين البلدين القدم‪ ،‬مضيفا‪« :‬هذا أمر مهم وفرصة نادرة إليران لتحويل‬ ‫نظرا لكون الموانئ في كال البلدين ال تبعد عن بعضها أكبر شريك لها في مجال الغاز إلى أكبر شريك تجاري‬ ‫البعض سوى أقل من ثالث ساعات‪ .‬والدولتان حريصتان لها»‬

‫«إن عالقات إيران مع قطر هي‬ ‫أفضل نسبيا مقارنة مع دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي األخرى‪.‬‬ ‫ففي الماضي وخالفا لدول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي األخرى‪،‬‬ ‫لم تدعم قطر العراق في حربها‬ ‫ضد إيران في الثمانينيات‪ ،‬كما‬ ‫أنها لم تؤيد قرار مجلس األمن‬ ‫الدولي بفرض عقوبات ضد إيران‬ ‫في العام ‪ 2006‬بسبب برنامجها‬ ‫لتخصيب اليورانيوم»‬

‫‪91‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫دفعة قوية لعالقات‬ ‫قطر وإيران‬ ‫كانت االضطرابات في منطقة الشرق األوسط‪ ،‬وهبوط أسعار النفط‪ ،‬وذوبان العالقات‬ ‫المجمدة بين إيران والقوى العالمية من األسباب التي أدت إلى تقارب قطر وإيران كثيرا في‬ ‫األشهر القليلة الماضية‪.‬‬

‫تشترك‬

‫الدولتان في القلق إزاء التشدد‬ ‫المتزايد في المنطقة‪ ،‬والسعي‬ ‫لتعزيز العالقات التجارية فيما‬ ‫بينهما‪ .‬فإيران حريصة على تعزيز‬ ‫عالقاتها مع قطر ودول مجلس التعاون الخليجي األخرى‬ ‫بسبب تقلبات أسعار النفط في األسواق العالمية‪ .‬وقد‬ ‫أدى التغيير السريع للعوامل الجيوسياسية إلى جعل الدول‬ ‫المجاورة تدرك أن نهج قطر المتعلق بالشؤون اإلقليمية لم‬ ‫يكن متعدد األبعاد فحسب وإنما متوازن أيضا‪.‬‬

‫وفي الوقت الذي تعتبر فيه المملكة العربية السعودية‬ ‫إيران منافسا لدودا لها في جهودها الرامية للحفاظ على‬ ‫تفوقها في الخليج‪ ،‬فإن البحرين تعتقد أن االضطرابات‬ ‫التي تعاني منها تحظى بدعم ضمني من إيران‪ .‬إضافة‬ ‫إلى ذلك فإن دولة اإلمارات العربية المتحدة تعارض قطر‬ ‫في دعمها لجماعة اإلخوان المسلمين المحظورة‪ ،‬مما أدى‬ ‫إلى توتر العالقات بين هذه الدول وقطر‪ ،‬لدرجة أن الدول‬ ‫‪90‬‬

‫الثالث قد سحبت سفراءها من قطر في مارس من هذا‬ ‫العام‪.‬‬ ‫غير أن قادة اإلخوان المسلمين الذين أقاموا في الدوحة‬ ‫ألكثر من عام غادروا البالد كي ال يتسببوا بمزيد من‬ ‫الخالف بين دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬مما ساعد على‬ ‫ردم الهوة بين دول مجلس التعاون الخليجي‪ .‬ونتيجة لذلك‬ ‫أعادت اإلمارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة‬ ‫العربية السعودية سفراءها إلى قطر في نوفمبر‪ .‬غير أن‬ ‫عالقات إيران مع قطر كانت أفضل نسبيا مقارنة مع دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي األخرى‪ .‬ففي الماضي‪ ،‬وخالفا‬ ‫لدول مجلس التعاون الخليجي األخرى‪ ،‬لم تدعم قطر‬ ‫العراق في حربها مع إيران في الثمانينيات‪ ،‬كما أنها لم‬ ‫تؤيد قرار مجلس األمن الدولي بفرض عقوبات ضد إيران‬ ‫في العام ‪ 2006‬بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن الدولتين تختلفان بشأن األزمة السورية‬ ‫(فإيران تدعم الحكومة السورية الحالية بقيادة بشار‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫منظومة القيم‬

‫توجه منظومة القيم أعمال وخدمات الجمعية وتنظم‬ ‫إجراءاتها وعالقاتها مع شركائها وأصحاب المصلحة فيها‬ ‫الذين يساهمون في نقل رسالة الجمعية وتحقيق رؤيتها‪ .‬يقول‬ ‫الكواري‪« :‬نستمد هذه القيم من تعاليم ومبادئ اإلسالم‬ ‫ومن جميع األعراف والمبادئ اإلنسانية والدولية»‪.‬‬ ‫ترى جمعية قطر الخيرية أيضا أن التعاون يمثل أحد أهم‬ ‫قيمها األساسية استنادا إلى إيمانها بأن التعاون يمثل الوسيلة‬ ‫الوحيدة للتقارب بين الشعوب وحل النزاعات والتصدي‬ ‫للتحديات التي تواجه المجتمعات التي تتلقى مساعدات‬ ‫الجمعية‪.‬‬ ‫بالرغم من أن الحكومة تتولى تنظيم األعمال الخيرية في‬ ‫الدولة يقول الكواري أن الجمعية ال تتأثر بأي طرف ضمن‬ ‫مسعاها لتحقيق أهدافها اإلنسانية المعلنة‪ .‬ويضيف‪« :‬إال أننا‬ ‫مستعدون دوما للتعاون مع أي طرف يحترم رسالة ورؤية‬ ‫وقيم ومبادئ الجمعية لتحقيق أهدافها»‪.‬‬

‫«نحن نقدم خدماتنا وفي اعتبارنا‬ ‫شيء واحد وهو احترام القيم‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬لذلك نتعامل مع جميع‬ ‫المستفيدين كبشر يتوجب علينا‬ ‫أن نلبي احتياجاتهم األساسية‬ ‫ونحافظ على كرامتهم»‪.‬‬

‫الحياد‬

‫موضحا بكل جالء أن منظمته تحافظ على حيادها في‬ ‫التعامل مع المجموعات واألفراد عند تقديم خدماتها إليهم‬ ‫يقول الكواري أنهم ال يتدخلون أبدا لصالح أي طرف ضد‬ ‫طرف آخر في حاالت النزاع‪ ،‬ويشهد لها على ذلك حقيقة‬ ‫أنها تعمل في أكثر من ‪ 60‬دولة‪ .‬يقول الكواري‪« :‬نحن‬ ‫ال نسمح بأي تمييز على أسس عرقية أو دينية أو جنسية‬ ‫أو غيرها عندما نقدم خدماتنا للمستفيدين»‪ .‬وفيما يختص‬ ‫بالمهنية تلتزم الجمعية بالمعايير المقبولة دوليا في مجال‬ ‫العمل اإلنساني‪ ،‬وتسعى جاهدة وباستمرار إلى تطوير قدرات‬ ‫موظفيها والمتطوعين الذين يعملون معها للوفاء بمتطلبات‬ ‫الحِرَفية في مجال تخصصها‪ .‬يقول الكواري‪« :‬بوصفنا‬ ‫موقعين على مدونة السلوك للحركة الدولية للصليب األحمر‬ ‫والهالل األحمر والمنظمات غير الحكومية في مجال تقديم‬ ‫العون في حاالت الكوارث فإننا نلتزم بتطبيق أعلى المعايير‬ ‫المطلوبة للعمل في هذا المجال»‪.‬إلى جانب كونها عضوا‬ ‫في المؤتمر العام المؤسس للشبكة العربية للمنظمات غير‬ ‫الحكومية الذي يتخذ من القاهرة مقرا له تحافظ جمعية‬ ‫قطر الخيرية أيضا على وضعها االستشاري مع المجلس‬

‫يوسف بن أحمد الكواري‬ ‫الرئيس التنفيذي لجمعية قطر‬ ‫الخيرية‬

‫االقتصادي واالجتماعي التابع لألمم المتحدة منذ العام ‪1997‬‬ ‫ومكانتها بين الوكاالت التي تحظى بوضع استشاري لدى‬ ‫منظمة التعاون اإلسالمي منذ العام ‪.2013‬‬

‫جمعية غير حكومية غير سياسية‬

‫نشاطات جمعية قطر الخيرية غير سياسية تماما‪ ،‬وال تنحاز‬ ‫إلى أية حركة أو مجموعة أو كتلة‪ .‬وكما هو الحال مع‬ ‫المنظمات القطرية األخرى فإن جميع الشراكات التي‬ ‫تقيمها جمعية قطر الخيرية والتمويل المقدم منها يخضع‬ ‫لرقابة لصيقة من الحكومة القطرية‪.‬‬ ‫تطبق وزارة الشئون االجتماعية إجراءات صارمة في تسجيل‬ ‫الشركاء الخارجيين للجمعية بينما تراجع وزارة الخارجية‬ ‫بدقة وتجيز أية دفعات مالية مقدمة من الجمعية‪.‬‬

‫اإلغاثة التي قدمتها جمعية قطر الخيرية مؤخرا‬ ‫السنة‬

‫إجمالي اإلنفاق‬ ‫(بالريال القطري‬

‫إجمالي اإلنفاق‬ ‫(بالدوالر)‬

‫إجمالي المستفيدين‬

‫‪٢٠٠٨‬‬

‫‪9.١٥٥.٤9٥‬‬

‫‪٢.٥٠8.3٥٥‬‬

‫‪١٠٥.7٥٥‬‬

‫‪٢٠٠٩‬‬

‫‪6٢.٢١6.8٠8‬‬

‫‪١7.٠٤٥.7٠١‬‬

‫‪٥8.6٠١‬‬

‫‪٢٠١٠‬‬

‫‪7٤.93٢.١97‬‬

‫‪٢٠.٥٢9.369‬‬

‫‪٥7٠.3١7‬‬

‫‪٢٠١١‬‬

‫‪٤١.٢٠6.٢6٠‬‬

‫‪١١.٢89.386‬‬

‫‪٤8٢.٤39‬‬

‫‪٢٠١٢‬‬

‫‪7٠.337.8٤6‬‬

‫‪١9.٢7٠.٤9٤‬‬

‫‪668.٠76‬‬

‫‪٢٠١٣‬‬

‫‪١76.7٠8.367‬‬

‫‪٤8.٤١3.٢٥١‬‬

‫‪١١.٤83.66٢‬‬

‫ق‪.‬ر‪٤88.١33.٤76 :‬‬

‫دوالر امريكي ‪١33.73٥.١99‬‬

‫‪١3.8١١.٥٠7‬‬

‫‪٢٠١٤‬‬

‫مناطق الدعم ‪2014‬‬

‫قطاعات الدعم‬

‫بنغالديش ‪،‬‬ ‫بوركينافاسو‪ ،‬الهند‪،‬‬ ‫العراق‪ ،‬األردن‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫مالي‪ ،‬موريتانيا‪،‬‬ ‫منيمار‪ ،‬النيجر‪،‬‬ ‫باكستان‪ ،‬فلسطين‪،‬‬ ‫الفلبين‪ ،‬السودان‪،‬‬ ‫سوريا‪ ،‬تركيا‬ ‫واليمن‬

‫الماء والصرف‬ ‫الصحي‬ ‫مساعدات غذائية‬ ‫المأوى االنتقالي‬ ‫مأوى دائم‬ ‫خدمات الصحة‬ ‫الدعم النفسي‬ ‫التعليم في حاالت‬ ‫الطواريء‬

‫‪93‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫الصدقة تبدأ من البيت‬ ‫أشرك اآلخرين األقل رزقا منك في ما يرزقك اهلل سبحانه وتعالى به‪ .‬هذا هو المبدأ الذي تعمل على‬ ‫أساسه دون كلل ألكثر من عقدين من الزمان جمعية قطر الخيرية‪ ،‬المنظمة غير الحكومية ضمن‬ ‫مسعاها للمساهمة في مجهودات التنمية واالستجابة للكوارث ويعمل فيها عاملون يعرضون‬ ‫أنفسهم للخطر في مختلف المجتمعات داخل وخارج قطر‪.‬‬

‫لدى‬

‫جمعية قطر الخيرية‪ ،‬التي بدأت‬ ‫نشاطها في مجال األعمال الخيرية‬ ‫من مكتب صغير في العام ‪،1992‬‬ ‫اآلن مكاتب ميدانية في ‪ 18‬دولة‬ ‫وتعمل في ‪ 60‬دولة بما فيها التي تقع في مناطق النزاعات‬ ‫وذلك من خالل شركائها‪ ،‬وتقدم العون للذين يعانون من آثار‬ ‫الكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع اإلنسان‪ ،‬وتقدم‬ ‫خدماتها للمحتاجين بصرف النظر عن انتماءاتهم العرقية أو يقول يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لجمعية‬ ‫الدينية أو لون بشرتهم أو جنسهم أو جنسيتهم داخل البالد أو قطر الخيرية‪« :‬نحن نقدم خدماتنا وفي اعتبارنا شيء‬ ‫خارجها‪ .‬رؤية ورسالة جمعية قطر الخيرية بسيطة‪ .‬ففي حين واحد وهو احترام القيم اإلنسانية‪ ،‬لذلك نتعامل مع جميع‬ ‫أن رؤيتها تتمثل في أن تكون الجمعية نموذجا للمؤسسات المستفيدين كبشر يتوجب علينا أن نلبي احتياجاتهم‬ ‫اإلسالمية الرائدة والمتميزة التي تجمع بين التأصيل واإلبداع األساسية ونحافظ على كرامتهم»‪.‬‬ ‫واالحترافية في مجال التنمية والمساعدات اإلنسانية‪،‬‬ ‫تستهدف رسالتها دعم قدرات الفئات األكثر احتياجا باإلضافة إلى أن أعمال الجمعية تتم مراقبتها من قِبَل مجلس‬ ‫لتحقيق الكرامة اإلنسانية والعدالة االجتماعية بالتعاون مع إدارة منتخب من الجمعية العمومية فإنها تخضع لرقابة‬ ‫الحكومة القطرية‪ ،‬وتهتدي بمبادئ اإلسالم وجميع المعايير‬ ‫الشركاء‪.‬‬ ‫بوضع ذلك في االعتبار تعمل جمعية قطر الخيرية بالتضامن واألعراف األساسية الدولية واإلنسانية المعتبرة‪.‬‬ ‫‪92‬‬

‫مع جميع األطراف التي تعمل في نفس المجال وتشاركها‬ ‫نفس االهتمامات ووفقا لمبادئ الثقة المتبادلة والشفافية‬ ‫والتضامن واالحترام‪ .‬وهي أيضا تتعامل مع المجموعات‬ ‫المستفيدة واألفراد المستفيدين بمنتهى الحيادية والتجرد‬ ‫في أعمالها ومواقفها‪ ،‬وال تتحيز إلى أي طرف على حساب‬ ‫أي طرف آخر في أي نزاع أو حالة‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫ُ‬ ‫أخذت عهدا على نفسي‬ ‫«منذ أن توليت مهامي كسفير لليابان لدى قطر‪،‬‬ ‫بتكريس جهودي لتعزيز العالقات الثنائية في شتى المجاالت‪ .‬وبفضل‬ ‫ُ‬ ‫حصلت عليهما من حكومة قطر وشعبها‪،‬‬ ‫الدعم والتعاون الكبيرين اللذين‬ ‫ُ‬ ‫تمكنت من المحافظة على هذا التعهد دون أية صعوبات تذكر»‪.‬‬ ‫سعادة شينغو تسودا‬ ‫سفير اليابان لدى دولة قطر‬

‫الصداقة األبدية‬ ‫تعود العالقة بين السفير الياباني‪ ،‬سعادة شينغو تسودا‪ ،‬وقطر إلى ‪ 27‬عاما‪ .‬فقد جاء سعادته‬ ‫إلى الدوحة للمرة األولى في العام ‪ ١987‬وشهد كيف وضعت البالد في شكلها الحالي في‬ ‫تناغم مع الظروف المتغيرة‪.‬‬

‫يتحدث‬

‫العالقات الثنائية بينها‪.‬‬

‫نمو مذهل‬

‫السفير تسودا إلى التقدم قطر والجانب اآلخر المثير لإلعجاب هو قدرة قطر على الحفاظ‬ ‫عن تبادل الخبرات بين البلدين على التوازن بين النفط واالقتصاد القائم على المعرفة‬ ‫في شتى المجاالت‪ ،‬ومستقبل بطريقة تساعد في تنويع اقتصاد البالد وضمان وجود بيئة‬ ‫تجارية مستقرة ومستدامة‪.‬‬

‫كانت زيارتي األولى إلى الدوحة في العام ‪ 1987‬لتطوير‬ ‫مشروع للغاز الطبيعي المسال في دولة قطر الذي بدأه‬ ‫ائتالف دولي يضم الشركة اليابانية التي كنت أعمل فيها‪.‬‬ ‫وكان مشهد الدوحة قبل ‪ 27‬عاما مختلفا للغاية عما هو‬ ‫عليه اآلن‪ .‬ففي ذلك الوقت‪ ،‬لم يكن هنالك تقريبا أي مبنى‬ ‫باستثناء فندق الشيراتون في الخليج الغربي‪ .‬لكن بات اآلن‬ ‫هنالك العديد من ناطحات السحاب التي تُعتبر كمؤشر‬ ‫مذهل للنمو‪.‬‬ ‫وتمر قطر اآلن بمرحلة نمو هائل‪ ،‬تحت قيادة حضرة صاحب‬ ‫السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى‪،‬‬ ‫ومن المتوقع أن تلعب دورا هاما في جميع المجاالت‪ .‬فكما‬ ‫شهدنا في وقت سابق‪ ،‬قامت قطر بالفعل بخطوات كبيرة‬ ‫على الساحة الدولية‪ ،‬ومن المتوقع أن يزداد دورها أهمية‬ ‫بمرور الوقت‪.‬‬

‫وبهذا المعنى‪ ،‬ستعمل قطر واليابان باستمرار وبال هوادة في‬ ‫المستقبل لتعزيز العالقات وتنويع مجاالت التعاون الثنائي‬ ‫بينهما لتقوية عالقاتهما الممتازة والمبنية على مجاالت‬ ‫الطاقة والتجارة‪ .‬ونحن أيضا نقدّر بصدق صندوق الصداقة‬ ‫القطري الذي يدعم جهود إعادة اإلعمار في اليابان‪.‬‬

‫عالقة الصداقة‬

‫تتمتع قطر واليابان بعالقات ممتازة منذ أكثر من ‪ 40‬عاما‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬وقد تعزز ذلك في نواح كثيرة في إطار الثقة‬ ‫واالحترام المتبادلين‪ .‬فبصفتي سفير اليابان في دولة قطر‪،‬‬ ‫عملتُ على تعميق العالقات الثنائية وخلق مسارات جديدة‬ ‫تتيح لعالقاتنا المبنية على الصداقة والشراكة أن تنمو‬ ‫أكثر من أي وقت مضى‪.‬‬ ‫فمنذ أن توليت مهامي كسفير لليابان لدى قطر‪ ،‬أخذتُ‬ ‫عهدا على نفسي بتكريس جهودي لتعزيز العالقات الثنائية‬ ‫‪9٥‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية‪ ،‬واألمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة‬

‫المدعومون من جمعية قطر الخيرية‬ ‫المدعومون‬

‫الرقم‬

‫‪٪‬‬

‫األيتام‬

‫‪٦٦,٣٩٨‬‬

‫‪٪ ٨٨.١٥‬‬

‫األسر‬

‫‪٣,٨٩٥‬‬

‫‪٪ ٥.١٧‬‬

‫المعلمون‬

‫‪٢,٠٨٢‬‬

‫‪٪٢.٧٦‬‬

‫الطالب‬

‫‪١,٧٦٣‬‬

‫‪٪٢.٣٤‬‬

‫ذو اإلحتياجات الخاصة‬

‫‪١,١٨٤‬‬

‫‪٪١.٥٧‬‬

‫اإلجمالي‬ ‫(من ‪ 11‬نوفمبر ‪)2014‬‬

‫‪٧٥,٣٢٢‬‬

‫‪٪١٠٠‬‬

‫وجود مادي على األرض‬

‫بخالف المنظمات األخرى في منطقة الخليج العربي فإن‬ ‫لدى جمعية قطر الخيرية تاريخا مثبتا وسجال حافال كهيئة‬ ‫تنفيذية (وليس فقط مانحة) تعتمد على وجودها على‬ ‫األرض من خالل مكاتبها الميدانية التي سبق وجودها‬ ‫وجود الوكاالت األخرى في المنطقة‪ .‬يقول الكواري‪:‬‬ ‫«هذا الوجود المباشر أضاف قيمة إلى أعمال جمعية قطر‬ ‫الخيرية اعتمادا على مستوى أفضل من الثقة والتفاهم حققته‬ ‫الجمعية محليا في المجتمعات التي تخدمها واكتسبت من‬ ‫خالله المزيد من القبول في مختلف المواقع»‪.‬تتلقي جمعية‬ ‫قطر الخيرية األموال من مختلف المصادرمثل‪ :‬اشتراك ـ ــات‬ ‫‪9٤‬‬

‫األعض ـ ــاء‪ ،‬والتبرعـ ـ ــات‪ ،‬والهدايا واألوقاف‪ ،‬والتركات‪،‬‬ ‫والتمويل الحكومي الثنائي‪ ،‬وهبات وعقود المؤسسات‬ ‫المانحة‪ ،‬وبنوك التنمية والقطاع الخاص (في إطار المسئولية‬ ‫االجتماعية للشركات) والزكاة والصدقات (الفردية‬ ‫والمؤسسية) وعوائد استثمارات الجدمعية‪ .‬في العام ‪ 2013‬بلغ‬ ‫الدخل من هذه المصادر ‪ 578.76‬مليون ريال قطري (‪159‬‬ ‫مليون دوالر أميركي) منها حوالي ‪ 100‬مليون ريال قطري‬ ‫(‪ 27‬مليون دوالر أميركي) أتت من مصادر تمويل مؤسسية‪.‬‬ ‫وأضاف أن جمعية قطر الخيرية تعمل أيضا في مجال‬ ‫التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتأهب واالستجابة‬ ‫للكوارث مع تركيز خاص على دعم األسرة والمرأة‬ ‫والطفل ضمن مشاريع العون االقتصادي الذاتي لألسر (توزيع‬ ‫الحيوانات والبذور واألسمدة وماكينات الخياطة ‪ ...‬الخ)‬ ‫والحماية وتوفير المساكن الدائمة ودعم األيتام والرواتب‬ ‫الشهرية والفحص الطبي ولوازم الدراسة والبرامج الموسمية‬ ‫وبناء وإعادة بناء المدارس وتوفير مرافق المدارس وتدريب‬ ‫المعلمين‪ ،‬وبناء وتأهيل المساجد‪ ،‬وبناء مجمعات خدمة‬ ‫المجتمع‪ ،‬وتوفير التعليم األساسي ومحو األمية‪ ،‬وتركيب‬ ‫أنابيب اآلبار والمضخات اليدوية والكهربائية ومرافق‬ ‫المياه المطلوبة األخرى بما في ذلك خزانات الماء وتوفير‬ ‫برادات الماء الكهربائية والمراحيض وتنظيم حمالت‬ ‫رفع مستوى النظافة وشراء سبع حفارات آلبار الماء وبناء‬ ‫مراكز الخدمات الصحية األولية‪ ،‬وتوفير سيارات اإلسعاف‪،‬‬ ‫والخدمات الصحية األساسية للذين يمرون بحاالت صحية‬ ‫طارئة وخدمات التأهيل النفسية واالجتماعية‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫«نحن مهتمون بتعزيز مجاالت التعاون بين ألمانيا وقطر التي تتسم‬ ‫باالستدامة‪ ،‬والسفارة األلمانية هي بطبيعة الحال حريصة على تقديم‬ ‫الدعم في هذا المحال كلما استطاعت ذلك»‪.‬‬ ‫سعادة أنجيليكا ستورز‪ -‬شكرجي‬ ‫السفيرة األلمانية‬

‫شركاء في التقدم‬ ‫تعمل قطر وألمانيا معا منذ أن أقامت الدولتان العالقات الدبلوماسية بينهما قبل أربعة عقود‪.‬‬ ‫سفيرة جمهورية ألمانيا االتحادية‬ ‫لدى قطر‪ ،‬سع ــادة أنجيليكـ ــا‬ ‫ستورز‪ -‬شكرجي‪ ،‬إلى التقدم‬ ‫قطر حول الزيارة األخيرة لصاحب‬ ‫السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى إلى‬ ‫ألمانيا والتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجاالت‪.‬‬ ‫لقد نمت العالقات األلمانية القطرية بشكل مطرد في‬ ‫السنوات ‪ 41‬الماضية منذ إقامة العالقات الدبلوماسية الثنائية‬ ‫بين البلدين‪ ،‬وهي تغطي مجموعة واسعة من التبادالت‬ ‫التجارية والثقافية والعلمية والسياسية‪.‬‬ ‫فلطالما كانت ألمانيا وجهة جذابة للسياح القطريين للترفيه‬ ‫والسياحة الصحية‪ .‬وهنالك عدد كبير من الشركات‬ ‫األلمانية التي تعمل في قطر‪ ،‬كما أن االستثمارات القطرية‬ ‫في ألمانيا تتزايد باستمرار‪.‬‬ ‫وقد وجد عدد متزايد من العمالة الوافدة األلمانية مناصب‬ ‫مغرية في قطر‪ ،‬وهم يساهمون بنشاط في تنمية قطر من‬ ‫حيث العالقات التجارية وكذلك الحياة االجتماعية للجالية‪.‬‬ ‫والجاذبية المتزايدة للغة األلمانية هي دليل آخر على العالقات‬ ‫الوثيقة بين البلدين‪ .‬فعدد الطالب الدوليين المسجلين في‬ ‫المدرسة األلمانية الدولية في الدوحة في تزايد مستمر‪.‬‬ ‫وأنا سعيدة بشكل خاص لنجاح مركز تعليم اللغة األلمانية‬

‫تحدثت‬

‫في الدوحة ‪ -‬وهو شريك لمعهد جوته ‪ -‬الذي يعلم اللغة‬ ‫األلمانية كلغة أجنبية بجميع المستويات وكذلك لقيام أول‬ ‫مدرسة قطرية مستقلة بإدخال األلمانية كلغة أجنبية إلى‬ ‫مناهجها التعليمية في العام الدراسي الماضي‪.‬‬ ‫ويكتسب التعاون في مجال العالقات الثقافية أهمية كبيرة‪.‬‬ ‫وكال البلدين يستعدان حاليا للعام الثقافي ألمانيا‪ -‬قطر‬ ‫‪ 2017‬الذي سيقدم عددا من األحداث الكبرى في الدوحة‬ ‫وبرلين‪.‬‬ ‫ونحن مهتمون بتعزيز مجاالت التعاون بين ألمانيا وقطر‬ ‫التي تتسم باالستدامة‪ ،‬والسفارة األلمانية هي بطبيعة الحال‬ ‫حريصة على تقديم الدعم في هذا المجال كلما استطاعت‬ ‫ذلك‪ .‬ونحن نهدف إلى الربط بين مجتمعينا في كافة‬ ‫المجاالت ولن نركز على العالقات التجارية فقط‪.‬‬

‫زيارة صاحب السمو الشيخ تميم‬

‫كانت هذه أول زيارة رسمية لحضرة صاحب السمو الشيخ‬ ‫تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى مع وفد رفيع‬ ‫المستوى إلى ألمانيا‪ .‬ومما ال شك فيه أنها كانت زيارة ذات‬ ‫أهمية قصوى‪.‬‬ ‫وقد التقى سموه مع المستشارة األلمانية أنجيال ميركل‪،‬‬ ‫والرئيس األلماني يواخيم غاوك‪ ،‬ووزير الخارجية األلماني‬ ‫‪97‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫الصورة لوكالة أ ف ب‪ /‬فرانك روبشون‬

‫العالقات التجارية‬ ‫لطالما كانت اليابان من كبار الشركاء التجاريين لقطر‪،‬‬ ‫فقد وصل إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام‬ ‫‪ 2013‬إلى ‪ 138.32‬مليار ريال (‪ 38‬مليار دوالر) (حيث تصدّر‬ ‫قطر إلى اليابان الغاز الطبيعي المسال والنفط‪ ،‬وتستورد منها‬ ‫السيارات والمعدات الكهربائية)‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن قطر هي ثاني أكبر مورد للغاز‬ ‫الطبيعي المسال إلى اليابان حيث تبلغ حصتها من وارداتنا‬ ‫‪ ،٪18‬ووصل إجمالي وارداتها إلى اليابان في العام ‪ 2013‬إلى‬ ‫حوالي ‪ 16‬مليون طن من أصل إنتاج قطر من الغاز الطبيعي‬ ‫المسال والبالغ ‪ 77‬مليون طن‪.‬‬ ‫وازداد عدد الشركات اليابانية في الدوحة مؤخرا إلى أكثر‬ ‫من ‪ ،40‬ومن المتوقع أن يواصل زيادته مع التنمية االقتصادية‬ ‫السريعة التي تشهدها قطر في كافة المجاالت‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك قطاع البنية التحتية‪ ،‬في إطار االستعدادات لنهائيات‬ ‫كأس العالم لكرة القدم ‪ .2022‬وأنا على ثقة بأن هذا االتجاه‬ ‫الصعودي لعدد الشركات اليابانية التي تساهم مساهمة‬ ‫إيجابية في االقتصاد القطري سوف يستمر في المستقبل‪.‬‬

‫سمو الشيخة موزا بنت ناصر مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أثناء زيارتها لليابان في أبريل‬ ‫‪.٢٠١٤‬‬

‫في شتى المجاالت‪ .‬وبفضل الدعم والتعاون الكبيرين اللذين‬ ‫حصلتُ عليهما من حكومة قطر وشعبها‪ ،‬تمكنتُ من‬ ‫المحافظة على هذا التعهد دون أية صعوبات تذكر‪.‬‬

‫قطاع الغاز الطبيعي المسال اليابان وقطر‬

‫بدأت الشركات اليابانية بالعمل في مجال السيارات في‬ ‫الستينيات وفي قطاعي النفط والصلب في السبعينيات‪ .‬وفي‬ ‫الثمانينيات‪ ،‬أطلقت اليابان تطوير أول مشروع للغاز الطبيعي‬ ‫المسال في قطر على الرغم من أن مستقبل صناعة الغاز‬ ‫الطبيعي المسال لم يكن مؤكدا في ذلك الوقت‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬أبرمت شركة الكهرباء اليابانية (تشوبو‬ ‫إلكتريك) عقدا طويل األجل لشراء وبيع الغاز الطبيعي‬ ‫المسال‪ ،‬وشارك كل من القطاعين الخاص والعام واليابان‬ ‫في هذا المشروع من خالل التمويل‪ ،‬واالستثمار‪ ،‬وبناء‬ ‫المصانع‪ ،‬وشحن المنتجات ‪ .‬وهكذا‪ ،‬كانت اليابان من‬ ‫الدول الرائدة في تطوير صناعات الغاز الطبيعي المسال في‬ ‫قطر‪ ،‬األمر الذي عزز العالقات بين البلدين وحافظ على‬ ‫عالقاتهما الثنائية الممتازة التي تقوم على االحترام والثقة‬ ‫المتبادلين‪.‬‬ ‫وتتطور العالقة بين اليابان وقطر باطراد من خالل الصالت‬ ‫االقتصادية الراسخة‪ .‬ونتيجة للدعم الذي قدمته الحكومة‬ ‫اليابانية والقطاع الخاص لتطوير مشاريع الغاز الطبيعي‬ ‫المسال في قطر في التسعينيات‪ ،‬أصبح إنتاج الغاز الطبيعي‬ ‫المسال أساس التنمية في قطر‪ .‬وفي نهاية العام ‪ ،2010‬وصلت‬ ‫الطاقة اإلنتاجية لقطر في مجال الغاز الطبيعي المسال إلى‬ ‫‪ 77‬مليون طن سنويا‪.‬‬ ‫‪96‬‬

‫التعاون‬

‫عقب زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى قطر في‬ ‫أغسطس ‪ ،2013‬صدر بيان مشترك حول تعزيز الشراكة‬ ‫بين البلدين لتحقيق االستقرار واالزدهار مع التركيز على‬ ‫تعزيز العالقات الثنائية من خالل رفع مستوى التعاون في‬ ‫مختلف المجاالت‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬كان للزيارة التي قامت بها صاحبة السمو‬ ‫الشيخة موزا بنت ناصر إلى اليابان في أبريل من هذا العام‬ ‫الفضل في تنويع عالقاتنا الثنائية وجعلها ال تنحصر بالمجاالت‬ ‫االقتصادية والطاقة‪ .‬لذا نوقشت العالقات المستقبلية مع‬ ‫المعاهد اليابانية الكبرى‪ ،‬ووُضع األساس لمزيد من التعاون‬ ‫األكاديمي والعلمي‪.‬‬ ‫ورغم أن قطر تنعم بثروة كبيرة من الطاقة‪ ،‬إال أن القيادة‬ ‫القطرية قد وجهت إلى المواطنين رسالة شديدة الوضوح‬ ‫بضرورة تحقيق رؤية قطر الوطنية ‪ 2030‬عن طريق االهتمام‬ ‫بالتعليم وتنمية الموارد البشرية‪ ،‬وهي مورد ال ينضب‪ ،‬بعكس‬ ‫مصادر الطاقة السريعة الزوال‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬تم دعوة العديد من الموظفين الفنيين‬ ‫واإلداريين القطريين إلى اليابان للمشاركة في برامج‬ ‫تدريبية تقوم بها الشركات اليابانية بهدف تنشئة جيل من‬ ‫الشباب المؤهلين للمساعدة في تطوير الصناعة القطرية‬ ‫وكي يتمكنوا من تحمل المسؤولية في المستقبل‪.‬‬ ‫وهنالك فرصة أخرى كبيرة أيضا لتوثيق التعاون بين‬ ‫البلدين من خالل المراحل التحضيرية لحدثين دوليين هما‬ ‫دورة األلعاب األولمبية التي تستضيفها طوكيو في العام‬ ‫‪ ،2020‬وكأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر في‬ ‫العام ‪.2022‬‬ ‫آمل أن يشكل هذان الحدثان التاريخيان عامال آخرا لتحفيز‬ ‫كال البلدين المضيفين على التعاون الوثيق وتبادل المعرفة‬ ‫والخبرات من أجل ضمان نجاح هذين الحدثين‬


‫تنمية اجتماعية وتعليم‬

‫«سوف نظل دائما نعمل لتحقيق رؤية سمو أمير البالد المفدى لبناء دولة‬ ‫تقدمية حديثة يتمتع فيها المواطنون بأرقى مستوى من الخدمات‬ ‫ويشاركون بفعالية في مسيرة التنمية حتى تصبح قطر في صدارة الدول‬ ‫المتقدمة»‪.‬‬ ‫سعادة عبد اهلل بن خالد القحطاني‬ ‫وزير الصحة العامة‬


‫التقدم ‪201٥ - 201٤‬‬ ‫دبلوماسيات‬ ‫الصورة لوكالة أ ف ب‪ /‬جون ماك داوجول‬

‫مشاريع في قطر‪ ،‬وهي تستعد حاليا لمواجهة تحديات جديدة‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال تم مؤخرا تسليم أول آلة لحفر األنفاق من‬ ‫شركة ألمانية إلى الدوحة الستخدامها في مشاريع السكك‬ ‫الحديدية لمترو الدوحة‪.‬‬ ‫وشاركت أيضا شركة ألمانية أخرى متخصصة في هندسة‬ ‫األساسات في أعمال تأسيس مشروع مشيرب قلب الدوحة‬ ‫وميناء الدوحة الجديد‪.‬‬ ‫وتم أيضا منح مشروع مدينة لوسيل المتميز إلحدى‬ ‫الشركات األلمانية في أبريل ‪ .2012‬فالشركات األلمانية‬ ‫تتمتع بخبرات كبيرة في إنشاء البنية التحتية‪.‬‬

‫تعاون أوسع‬

‫أعتقد أن األبحاث والقوة العاملة الماهرة هي العوامل‬ ‫الرئيسية لضمان النجاح المستدام في أي منطقة‪ .‬فقد بذلت‬ ‫قطر جهودا ملحوظة في تطوير المؤسسات البحثية ذات‬ ‫جودة عالية‪ .‬ويمكن لذلك أن يشكل مجاال لمزيد من‬ ‫التعاون نظرا لكون النظام األكاديمي األلماني يستضيف‬ ‫مؤسسات علمية مرموقة‪ ،‬مثل األكاديمية األلمانية الوطنية‬ ‫للعلوم والهندسة ‪ ،ACATEC‬وهي أكاديمية وطنية اتحادية‬ ‫تمولها الدولة تختص في العلوم والهندسة في ألمانيا والخارج‪.‬‬ ‫وعندما يتعلق األمر بتدريب الموظفين على مهارات العمل‬ ‫حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن‬ ‫حمد آل ثاني أمير البالد المفدى مع المستشارة األلمانية أنجيال ميركل الخاصة‪ ،‬فإن لدى ألمانيا الكثير لتقدمه‪ .‬فالنموذج األلماني‬ ‫خالل زيارته أللمانيا في ‪ ١7‬سبتمبر ‪.٢٠١٤‬‬ ‫للتدريب المهني معروف في جميع أنحاء العالم لكفاءته‬ ‫فرانك فالتر شتاينماير‪ ،‬ووزير االقتصاد ونائب المستشارة المتميزة ونجاحه‪ .‬وسيسر السفارة أن تسهل تنظيم برامج‬ ‫من هذا النوع وأن تقدم المساعدة في االتصال بالمؤسسات‬ ‫سيغمار غابرييل‪.‬‬ ‫وتم التطرق في تلك االجتماعات إلى مجموعة واسعة من والهيئات األلمانية ذات الصلة‪.‬‬ ‫العالقات الثنائية من الشؤون االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬إلى‬ ‫السياسية والثقافية‪ .‬ولم يقم حضرة صاحب السمو الشيخ الشركات الصغيرة والمتوسطة األلمانية‬ ‫تميم بزيارة العاصمة االتحادية برلين فحسب وإنما قضى اسمحوا لي أن أتطرق أيضا إلى قصة نجاح الشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة األلمانية‪ .‬فالشركات األلمانية الصغيرة‬ ‫أيضا يوما في عاصمة والية بافاريا‪ ،‬ميونيخ‪.‬‬ ‫وأعتقد أن مثل هذه الزيارات مهمة ألنها تقيم عالقات والمتوسطة‪ ،‬والتي هي شركات عائلية في معظمها‪ ،‬هي‬ ‫شخصية بين المستوى األعلى للقيادة في بلدينا‪ ،‬والتي العمود الفقري لالقتصاد األلماني‪ .‬وهي حتى اليوم مسؤولة‬ ‫بدورها تعزز الثقة والتفاهم حول القضايا المشتركة‪ .‬فقطر عن نمو ناتجنا المحلي اإلجمالي بمعظمه‪ ،‬كما أنها توظف‬ ‫تُعد شريكا مهما أللمانيا في منطقة دول مجلس التعاون حتى اآلن غالبية قوانا العاملة‪.‬‬ ‫الخليجي‪.‬‬ ‫وهيكل الشركات العائلية هو شيء مألوف بالنسبة‬ ‫للقطريين‪ .‬وهذه الشركات األلمانية حريصة على تبادل‬ ‫التجارة الثنائية‬ ‫تبيّن إحصائيات التجارة خالل العامين الماضيين أنه كان الخبرات مع شركائها القطريين‪ .‬لذا فإن الغرفة األلمانية‬ ‫هنالك نمو ثابت وقوي في األنشطة االقتصادية بين البلدين‪ .‬للصناعة والتجارة تقوم بانتظام بتنظيم ورش عمل للشركات‬ ‫فقطر هي المستثمر العربي األكثر أهمية في ألمانيا‪ .‬وقد الصغيرة والمتوسطة في الدوحة‪.‬‬ ‫ازداد حجم التجارة الثنائية القطرية‪-‬األلمانية إلى ‪ 9.29‬مليار‬ ‫وستقوم الغرفة األلمانية للصناعة والتجارةبتنظيم مؤتمر‬ ‫ريال في العام ‪.2013‬‬ ‫المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدوحة في ربيع العام ‪2015‬‬ ‫ويوجد حاليا في قطر حوالي ‪ 140‬شركة ألمانية تعمل من حيث سيتم دعوة الشركات األلمانية الرائدة في مختلف‬ ‫خالل فروع أو مكاتب لها في البالد في مجموعة واسعة من القطاعات إلى الدوحة لعرض «أفضل ممارساتها» وهياكلها‬ ‫القطاعات‪ .‬وهنالك عدد كبير من هذه الشركات تنشط التنظيمية‪.‬‬ ‫في مجال التشييد والبناء كمديري مشاريع‪ ،‬أو كشركاء وسيتم تنظيم هذا الحدث بدعم من قبل وزارتي االقتصاد‬ ‫في ائتالفات‪ ،‬أو كمقاولين‪ ،‬أو كشركاء موثوق بهم األلمانية والقطرية‪ .‬وباختصار‪ ،‬نحن سعداء جدا بالتعاون‬ ‫القائم بين غرفة التجارة والوزارات المعنية‪ ،‬ونحن نتطلع إلى‬ ‫لتقديم السلع أو الخدمات من ألمانيا‪.‬‬ ‫وهنالك عدد ال بأس به من الشركات التي أنهت بنجاح مواصلة تعزيز عالقاتنا في المستقبل‬ ‫‪98‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫للقيادة واألركان المشتركة‪ ،‬وكلية الطيران لسالح الجو‬ ‫األميري‪ ،‬وكلية راس لفان للطوارئ والسالمة‪ ،‬وكلية قطر‬ ‫لعلوم الطيران لمساعدتها على منح درجات علمية في مجال‬ ‫الطيران‪ ،‬وجامعة ستندن الهولندية‪.‬‬

‫القطاع الخاص في التعليم‬

‫لجذب القطاع الخاص إلى االستثمار في التعليم‪ ،‬يعتزم بنك‬ ‫قطر للتنمية والمجلس األعلى للتعليم تقديم قروض تعليمية‬ ‫لمدة ‪ 15‬عاما للراغبين في إنشاء المعاهد التعليمية لمراحل‬ ‫ما قبل االبتدائي‪ ،‬واالبتدائي‪ ،‬والثانوي‪.‬‬ ‫ووفقا لتقرير بعنوان «قطاع التعليم في دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي ‪ »2014‬الصادر عن ألبن كابيتال‪ ،‬فإن هذه القروض‬ ‫ستتاح بأسعار فائدة مدعومة تبلغ ‪ ٪4-3‬سنويا‪ ،‬كما أنها‬ ‫سوف تتيح للمستثمرين تمويل ما يصل إلى ‪ ٪70‬من التكلفة‬ ‫اإلجمالية للمشروع‪ ،‬حيث سيقوم المجلس األعلى للتعليم‬ ‫بإجراء دراسة جدوى لهذه المشاريع التعليمية‪.‬‬

‫افتتاح كلية طب جديدة‬

‫من المقرر أن تفتتح جامعة قطر كلية طب جديدة في‬ ‫سبتمبر ‪ ،2015‬ويُتوقع أن يتسجل ‪ 50‬طالبا في العام الدراسي‬ ‫األول للكلية ‪ 2016-2015‬حيث ستقدم الكلية برنامجا دراسيا‬ ‫لمدة ست سنوات لمنح شهادة دكتور في الطب‪.‬‬ ‫وسيتم تقديم دورات عامة مثل العلوم الطبية الحيوية‬ ‫والكيمياء في بيئة تفصل بين الجنسين‪ ،‬في حين سيتم تقديم‬ ‫دورات متخصصة والتدريس السريري بصورة مشتركة‪.‬‬ ‫وستكون هذه الكلية ثاني كلية للطب في قطر بعد كلية‬ ‫طب وايل كورنيل في قطر التي تقدم برنامجا مدته ست‬ ‫سنوات لمنح شهادة دكتور في الطب جامعة كورنيل‪،‬‬ ‫وهي نفس الشهادة التي تُمنح لطالب كورنيل في الواليات‬ ‫المتحدة‪ .‬ويعتبر هذا معلما آخر في قطاع التعليم العالي حيث‬ ‫سوف يساعد في سد النقص في قطاع الرعاية الصحية الذي‬ ‫يتوسع بصورة سريعة‪.‬‬

‫ترتيب قطر‬ ‫جودة التعليم‬ ‫التجربة‬

‫الترتيب‬

‫جودة التعليم اإلعدادي‬

‫‪١١‬‬

‫جودة نظام التعليم‬

‫‪٤‬‬

‫جودة تعليم العلوم والرياضيات‬

‫‪٦‬‬

‫جودة إدارة المدارس‬

‫‪٨‬‬

‫االتصال باإلنترنت في المدارس‬

‫‪١٥‬‬

‫توفر البحث والتدريب‬

‫‪١٧‬‬

‫تدريب الموظفين‬

‫‪٥‬‬

‫االبتكار والبحث‬ ‫االبتكار والبحث‬

‫الترتيب‬

‫القدرة على االبتكار‬

‫‪8‬‬

‫جودة معاهد البحوث العلمية‬

‫‪6‬‬

‫انفاق الشركات على البحث والتطوير‬

‫‪9‬‬

‫الجامعات‪-‬والصناعات المتعاونة في مجال البحث والتطوير‬

‫‪5‬‬

‫المشتريات الحكومية من المنتجات التكنولوجية المتقدمة‬

‫‪6‬‬

‫مدى توفر العلميين والمهندسين‬

‫‪6‬‬

‫براءات االختراع والتطبيقات في الميلون من السكان‬

‫‪6‬‬

‫التطورات في المجلس األعلى للتعليم‬

‫ثمة مهمة ضخمة ملقاة على عاتق المجلس األعلى للتعليم‪،‬‬ ‫وهي الجهة المسؤولة عن تطوير نظام التعليم في البالد‪.‬‬ ‫فالمجلس األعلى للتعليم يجري مسحا سنويا لنظام التعليم‬ ‫لتحديد المشاكل الموجودة حيث يتم دمج نتائج المسح‬ ‫لتحسين النظام التعليمي‪.‬‬ ‫ولضمان جودة التدريب الذي يقدمه المجلس للموظفين‬ ‫فإنه حاليا بصدد وضع مبادئ توجيهية جديدة لمنح الرخصة‬ ‫المهنية للمعلمين وإنشاء هيئة وطنية لالعتماد األكاديمي‬ ‫وضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي في قطر‬ ‫وبرامجها‪.‬‬ ‫ويتواصل أيضا التركيز على الدورات المهنية مع خالل‬ ‫تقديم دبلومات جديدة لمدربي لغات اإلشارة بالشراكة مع‬ ‫جامعة قطر‪ .‬وتم أيضا إبرام شراكات مع قطر للبترول‪،‬‬ ‫‪101‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫التعليم هو المفتاح‬ ‫التعليم الجيد ركيزة أساسية للتنمية البشرية وعنصر أساسي للحفاظ على تراث دولة قطر وثرواتها‪،‬‬ ‫لذا يُعتبر التعليم أحد الركائز األساسية إلستراتيجية التنمية الوطنية‪.‬‬

‫تشمل‬

‫إستراتيجية قطر المتكاملة لنظام البنية التحتية للمدارس‬

‫تعليمي شامل وفعال خمس نقاط‬ ‫هي تعزيز التعليم االبتدائي والثانوي‪،‬‬ ‫ومواءمة التعليم مع احتياجات سوق‬ ‫العمل‪ ،‬وتحسين برامج التعليم العالي‪ ،‬وتعزيز البرامج التقنية‬ ‫والمهنية‪ ،‬وتعزيز البحث العلمي‪.‬‬ ‫وينصب التركيز األساسي اآلن على بناء البنية التحتية‬ ‫الستيعاب تزايد عدد السكان وتعزيز نوعية التعليم على‬ ‫مختلف المستويات‪.‬‬

‫«سوف نبذل جهدنا إلنشاء‬ ‫مركز وطني لتطوير القيادات‬ ‫التربوية والمعلمين وتطبيق‬ ‫نظام جديد لتقييم أداء‬ ‫مديري المدارس والمعلمين»‪.‬‬ ‫سعادة الدكتور محمد‬ ‫عبد الواحد الحمادي‬ ‫وزير التعليم والتعليم العالي‬ ‫واألمين العام للمجلس األعلى‬ ‫للتعليم‬ ‫‪100‬‬

‫يشير التدافع المجنون على المدارس المرغوبة بشدة بوضوح‬ ‫إلى ندرة المعاهد التعليمية ذات الجودة العالية في قطر‪.‬‬ ‫فازدهار وتنوع السكان ال يتطلب المزيد من المدارس‬ ‫فحسب وإنما أيضا منهجا متنوعا‪.‬‬ ‫وتشير التقارير إلى أن وجود مدارس جيدة هو من أهم‬ ‫عوامل جذب القوى العاملة الماهرة‪ .‬لذا‪ ،‬ولتخفيف الضغط‬ ‫على نظام التعليم‪ ،‬سمح المجلس األعلى للتعليم بفتح ‪15‬‬ ‫مدرسة جديدة في العام ‪ ،2014‬من بينها ست مدارس مستقلة‪،‬‬ ‫وأربع مدارس هندية‪ ،‬ومدرستان بريطانيتان ومدرستان‬ ‫أميركيتان‪ ،‬وواحدة فنلندية‪ .‬ووفقا لتقارير وسائل اإلعالم‪،‬‬ ‫من المتوقع أن يتم افتتاح تسع رياض لألطفال و‪ 22‬مدرسة‬ ‫جديدة بحلول شهر مايو ‪ ،2015‬كما أنه من المقرر أن يتم‬ ‫افتتاح ‪ 28‬مدرسة خاصة جديدة بحلول العام ‪ 2015‬الستيعاب‬ ‫حوالي ‪ 10‬آالف طالب وطالبة‪.‬‬ ‫وخصصت ميزانية ‪ 2015-2014‬مبلغ ‪ 26.3‬مليار ريال للتعليم‪،‬‬ ‫بزيادة قدرها ‪ ٪7.35‬عن العام السابق حيث سوف يُستخدم‬ ‫جزء من األموال لبناء ‪ 85‬مدرسة جديدة سينتهي إنشاؤها‬ ‫في غضون سنة ونصف‪ ،‬هذا باإلضافة إلى ‪ 44‬مدرسة يجري‬ ‫بناؤها حاليا من قبل هيئة األشغال العامة‪ .‬وتم أيضا إفراد‬ ‫مخصصات لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع‬ ‫وجامعة قطر لتوسيع مرافقهما‪.‬‬ ‫وأما بالنسبة لقطاع التعليم العالي‪ ،‬فقد وافق المجلس األعلى‬ ‫للتعليم على إدخال برامج بكالوريوس جديدة إلى جامعتي‬ ‫قطر وحمد بن خليفة آل ثاني‪ ،‬كما أبرم اتفاقيات مع أربع‬ ‫جامعات فرنسية لتقديم دورات في اللغة الفرنسية وضمان‬ ‫نجاح تسجيل الطالب في الجامعات الفرنسية‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يقوم المجلس األعلى للتعليم بالتعاون‬ ‫والتنسيق مع سفارة اليابان للحصول على منح دراسية‬ ‫للطالب القطريين‪ .‬وتم منح تراخيص لعدة معاهد تعليم‬ ‫عالي مثل معهد تدريب الشرطة‪ ،‬وكلية جوعان بن جاسم‬



‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫‪٪82‬‬

‫من اآلباء راضون عن‬ ‫كيفية تعامل المدارس مع‬ ‫أطفالهم‪.‬‬ ‫متوسط الوقت الذي‬ ‫يقضيه المعلمون في‬ ‫التطوير المهني خالل‬ ‫العام هو‬

‫‪٪75‬‬

‫من اآلباء راضون عن جودة‬ ‫المناهج الدراسية‬

‫‪٪45‬‬

‫ساعة‪.‬‬ ‫متوسط عدد سنوات‬ ‫الخبرة في مجال التدريس‬ ‫للمعلمين هو‬

‫‪11.4‬‬ ‫سنة‬

‫من اآلباء راضون عن نوعية‬ ‫التعليم المقدم ألبنائهم‬

‫‪٪35‬‬ ‫‪٪20‬‬

‫نسبة من جنسيات الطالب‬

‫‪41‬‬

‫‪٪80‬‬

‫و‬ ‫من باقي العرب‪،‬‬

‫من القطريين‪،‬‬ ‫و‬ ‫من غير العرب‬ ‫متوسط عدد ساعات‬ ‫التدريس في األسبوع‬

‫‪21‬‬

‫ساعة في المدارس الدولية‬

‫‪13.6‬‬

‫‪16.5‬‬

‫نسبة الطلبة الذين لديهم‬ ‫صعوبات في التعلم أو نوع‬ ‫معين من اإلعاقة‬

‫‪.٪2‬‬

‫ساعة في المدارس‬ ‫المستقلة‪.‬‬

‫في المدارس العربية‬ ‫الخاصة‬ ‫(المصدر‪ :‬التقرير السنوي لهيئة تقييم التعليم في المدارس في قطر للعام الدراسي ‪)٢٠١3-٢٠١٢‬‬

‫وقطر العامة للكهرباء والماء (كهرماء)‪ ،‬ومؤسسة حمد هذه الخطوة في تحسين المهارات التقنية للطالب وتوفير‬ ‫الطبية‪ ،‬ومكتبة قطر الوطنية من أجل مختلف البرامج‪.‬‬ ‫إمكانية وصولهم إلى التكنولوجيا في جميع األوقات‪.‬‬ ‫وقال سعادة الدكتور محمد عبد الواحد الحمادي‪ ،‬وزير‬ ‫التعليم والتعليم العالي واألمين العام للمجلس األعلى للتعليم‪ ،‬الطالب يتألقون‬ ‫متحدثا عن التحسينات التي أدخلت في نظام التعليم‪« :‬سوف شارك الطالب القطريون في العديد من المسابقات الدولية‬ ‫نبذل جهدنا إلنشاء مركز وطني لتطوير القيادات التربوية التي وفرت لهم منصة لعرض قدراتهم‪ .‬فقد شارك مثال ‪15‬‬ ‫والمعلمين وتطبيق نظام جديد لتقييم أداء مديري المدارس طالبا من طالب مختلف المدارس المستقلة في مسابقة إنتل‬ ‫العالمية الخامسة للعلوم – العالم العربي ‪ 2014‬التي أقيمت في‬ ‫والمعلمين»‪.‬‬ ‫وأضاف الوزير منتقدا غياب الطالب‪« :‬أصدرنا في العام الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫الماضي مدونة لقواعد سلوك الطالب والمعلمين إلعطاء وتتناول هذه المسابقة السنوية مجاالت العلوم والتكنولوجيا‬ ‫المربين المتخصصين السلطة للتعامل بحزم مع المخالفات والهندسة والرياضيات‪ ،‬وتوفر فرصة للطالب الموهوبين‬ ‫لعرض مشاريع أبحاثهم على الساحة الدولية‪ ،‬حيث يوجد عدد‬ ‫التأديبية»‪.‬‬ ‫من القضاة الدوليين لتقييم المشاريع المتنافسة‪.‬‬

‫التعلم اإللكتروني‬

‫بحسب تقرير نُشر في صحيفة محلية‪ ،‬فقد وزع المجلس‬ ‫األعلى للتعليم ‪ 22‬ألف جهاز كمبيوتر لوحي تبلغ تكلفة‬ ‫كل منها ‪ 5 -4‬آالف ريال على ‪ 40‬مدرسة مستقلة كجزء‬ ‫من مشروع الحقيبة المدرسية اإللكترونية‪.‬‬ ‫وسيتم في إطار مبادرة التعليم اإللكتروني استبدال الكتب‬ ‫المدرسية والحقائب المدرسية بأجهزة إلكترونية لجميع‬ ‫طالب المدارس المستقلة حيث من المتوقع أن تساهم‬ ‫‪102‬‬

‫كما شارك ما يقرب من ‪ 71‬طالبا من سبع مدارس في‬ ‫األولمبياد العالمي للروبوت «الروبوتات والفضاء» الذي عُقد‬ ‫في روسيا في نوفمبر عام ‪ .2014‬وفي العام ‪ 2015‬سوف‬ ‫تستضيف قطر هذا الحدث بمشاركة ‪ 50‬دولة‪.‬‬ ‫وتجمّع أيضا أكثر من ‪ 1350‬طالبا لتخقيق رقم قياسي عالمي‬ ‫ألكبر درس قراءة باللغة العربية من أجل دخول موسوعة‬ ‫غينيس لألرقام القياسية‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫قطاع الرعاية الصحية‬ ‫في قطر‬ ‫تعتزم قطر أن تقدم خدمات الرعاية الصحية الكاملة لسكانها في غضون أقل من عقد من اآلن‪.‬‬ ‫وثمة حاجة إلى اتباع نهج متعدد الجوانب يشمل التغيرات النظامية والتنظيمية‪ ،‬وتعزيز القدرات‪،‬‬ ‫وتأسيس بنية تحتية جديدة لتحقيق هذه الرؤية‪ .‬ويخضع النظام الصحي حاليا إلصالحات واسعة‬ ‫تسترشد باإلستراتيجية الوطنية للصحة التي تحدد أهدافا وجداول زمنية واضحة‪.‬‬

‫حسب‬

‫آخر تحديث من المجلس األعلى‬ ‫للصحة فإن قطاع الرعاية‬ ‫الصحية في دولة قطر هو حاليا‬ ‫في طريقه لتحقيق هدفه‪ .‬فقد‬ ‫تم في مارس ‪ 2014‬االنتهاء من ‪ ٪44‬من مخرجات اإلستراتيجية‬ ‫الوطنية للصحة وإحراز تقدم كبير‪ .‬وقد تم االنتهاء من‬ ‫مشروعين من أصل ‪ 39‬مشـ ــروع ـ ـ ــا لإلستراتيجية الوطنية‬ ‫للصحة‪ ،‬و‪ 37‬مشروعا هي حاليا في مراحل مختلفة من‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫وقال سعادة عبد اهلل بن خالد القحطاني‪ ،‬وزير الصحة العامة‬ ‫واألمين العام للمجلس األعلى للصحة‪ ،‬تعليقا على التقدم‬ ‫المحرز في القطاع الصحي‪« :‬تنتقل برامج اإلستراتيجية‬ ‫الوطنية للصحة من المبادرات إلى التنفيذ‪ .‬واآلن وبعد أن‬ ‫تم إرساء األسس‪ ،‬فإن الـ‪ 18‬شهرا القادمة ستشهد زيادة في‬

‫سرعة تحقيق النتائج الملموسة التي سوف يكون لها تأثير‬ ‫مباشر على سهولة الوصول للرعاية الصحية ونوعيتها»‪.‬‬ ‫وتحدث عن اإلنجازات الهامة التي تحققت قائال‪« :‬سيساعد‬ ‫نظام التأمين الصحي االجتماعي جميع المواطنين القطريين‬ ‫والمقيمين والزوار على الحصول على رعاية صحية ذات‬ ‫جودة عالية وبأسعار معقولة»‪.‬‬ ‫وكشف أن المرحلتين األولى والثانية قد شهدتا تسجيل‬ ‫الكثير من المواطنين القطريين بهذا النظام واستفادتهم‬ ‫منه‪ ،‬وأن تطوير مراكز الرعاية الصحية األولية قد قطع‬ ‫شوطا طويال تماشيا مع اإلستراتيجية الوطنية للرعاية‬ ‫الصحية األولية ‪ 2018-2013‬التي ُأطلقت قبل عام‪ ،‬مضيفا‪:‬‬ ‫«لقد أدى إنشاء مجلس قطر للرعاية الصحية لجعل اختبار‬ ‫األطباء الممارسين وترخيصهم أكثر صرامة‪ ،‬كما أدى‬ ‫إطالق إستراتيجية الصحة النفسية الوطنية ‪ 2018-2013‬إلى‬ ‫‪10٥‬‬


‫التقدم ‪201٥ - 201٤‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫كلية شمال األطلنطي في قطر‬ ‫تتشارك مع قطاع الصناعات‬ ‫لقد اشتركت كلية شمال األطلنطي في قطرمنذ فترة طويلة مع قطاع الصناعات المحلية لضمان االرتباط مع البرامج‬ ‫والتكنولوجيا المقدمة في مدارسها األربعة‪ :‬الدراسات التجارية‪ ،‬وتكنولوجيا الهندسة‪ ،‬والعلوم الصحية وتكنولوجيا‬ ‫المعلومات‪ .‬وإحدى هذه الشراكات كان في العام ‪ ،20١٤‬مع شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو)‪ ،‬وهي الشراكة التي‬ ‫من شأنها تغيير منظور التعليم التقني والمهني في قطر‪.‬‬ ‫اإلعالن عن مقعد قابكو المهني‬ ‫في مجال الدراسات المهنية‪،‬‬ ‫سابقة في منطقة الشرق األوسط‪،‬‬ ‫والمرة الثانية فقط على الصعيد‬ ‫العالمي‪ ،‬فقد تم إنشاء مقعد لدراسة التعليم‬ ‫المهني بدوام كامل وعالقته وتأثيره على القوى‬ ‫العاملة‪.‬‬ ‫ولقد تم إدراك أهمية التعليم التقني والمهني‬ ‫والتدريب بالنسبة لقطر وصناعاتها حيث تم‬ ‫نشراإلستراتيجية في ضوء رؤية قطرالوطنية ‪2030‬‬ ‫لزيادة فعالية التدريب للتعليم المهني والتقني في‬ ‫البالد‪ ،‬ويعد إنشاء المقعد المهني في الدراسات‬ ‫المهنية في كلية شمال األطلنطي في قطر‬ ‫عنصراً مهماً في التخطيط لمستقبل التدريب‬ ‫للتعليم المهني والتقني في الدولة ‪.‬‬ ‫ووصف الدكتور محمد يوسف المال‪ ،‬الرئيس‬ ‫التنفيذي ونائب رئيس قابكو المبادرة على إنها‬ ‫واحدة من «أهم المبادرات البحثية التعليمية التي‬ ‫سيتم تنفيذها في قطر»‪ ،‬حيث سيقوم المقعد الدكتورمحمد يوسف المال‪ ،‬الرئيس التنفيذي ونائب رئيس قابكو‪ ،‬والدكتور كين ماكلويد رئيس كلية شمال األطلنطي في قطر‬ ‫باستع ـ ـ ــراض وتصميـ ــم وتنفيـ ـ ـ ــذ اإلستراتيجيات‬ ‫التي من شأنها تحسين الجودة الشاملة لخريجي‬ ‫المستقبل‪ ،‬مزوداً إياهم بالكفاءات المحددة تعيين سعادة الدكتورمحمد بن صالح السادة لهذا الغرض ومختبرات تضمن جاهزية الطالب‬ ‫المطلوبة في الصناعة‪.‬‬ ‫وزيرالطاقة والصناعة رئيساً لمجلس اإلشراف للعمل عقب التخرج‪ .‬وتعد مسابقة المهارات‬ ‫المشترك لكلية شمال األطلنطي في قطر‪ ،‬وتم السنويـ ــة خيـ ــر وسيلـ ـ ـ ــة إلثراء هـ ـ ــذه التجربة‪،‬‬ ‫تعيين الدكتور محمد يوسف المال نائبا للرئيس‪ ،‬بمشاركة طالب من جميع التخصصات في‬ ‫بحوث واسعة النطاق‬ ‫وباإلضافة إلى ضمان استعداد الخريجين ليصبحوا و كما انضم أيضا كل من الدكتورخالد محمد سيناريوهات من واقع الحياة‪ ،‬من تصميم موقع‬ ‫جزءاً من القوى العاملة‪ ،‬سيقوم هذا المقعد بإجراء الحر‪ ،‬مدير مؤسسة التعليم العالي‪ ،‬بالمجلس على شبكة اإلنترنت إلى العمل على تكوين‬ ‫بحوث واسعة النطاق في سياسات سوق العمل األعلى للتعليم‪ ،‬والدكتور عبداللطيف الخال‪ ،‬فريق رعاية صحية متعدد التخصصات‪ .‬في العام‬ ‫المحلية واإلقليمية‪ ،‬والتدريب المباشر في العمل مديرالتعليم العالجي لمؤسس ــة حم ـ ــد الطبي ــة ‪ 2014‬شهد الحدث مشاركة منافسين في العلوم‬ ‫واالنتقال من الفصول الدراسية إلى سوق العمل‪ ،‬للمجلس والذي يضم كذلك أربعة أعضاء من الصحية من الجامعات المحلية بما في ذلك جامعة‬ ‫قطر‪ ،‬وكلية وايل كورنيل‪ ،‬وجامعة كالجاري‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى احتياجات التدريب المهني من أجل نيوفاوندالند والبرادور‪ ،‬كندا‪.‬‬ ‫فمنذ العام ‪ ،2002‬وال تزال كلية شمال األطلنطي مع أكثر من ‪ 3000‬خريج يعملون أو يواصلون‬ ‫قطاع صناعة النفط والغاز في قطر‪.‬‬ ‫وقد تم التأكيد على أهمية التعليم التقني للدولة في قطر هي الرائدة في المنطقة في توفيرالتعليم تعليمهم محلياً ودوليا‪ ،‬فإن كلية شمال األطلنطي‬ ‫وجميع صناعاتها في العام ‪ 2014‬مع تقديم أعضاء التقنـ ــي المتق ـ ــدم‪ ،‬والتـ ـ ــدريب العملـ ــي والتعلي ــم في قطر تستمر في تأدية مهمتها لتوفير أفضل‬ ‫مجلس اإلشراف المشترك الجديد‪ ،‬حيث تم التجريبي في فصول دراسية صممت خصيصاً تعليم تقني للطالب في جميع أنحاء الدولة‬

‫يعد‬

‫‪10٤‬‬

‫مادة إعالنية‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫عام ومستشفى متخصص سينتهيان بحلول العام ‪ ،2019‬عالوة‬ ‫على إقامة منشأتين وخمسة مشاريع توسعة للمستشفيات‬ ‫بحلول العام ‪.2020‬‬ ‫وقال الدكتور فالح محمد حسين علي‪ ،‬مساعد األمين العام‬ ‫لشؤون السياسات في المجلس األعلى للصحة‪ ،‬عند إطالق‬ ‫الخطة الرئيسية‪« :‬من شأن المخطط الرئيسي التوجيهي‬ ‫لمرافق الرعاية الصحية أن يضمن ارتباط اإلنفاق على البنية‬ ‫التحتية بصورة مباشرة مع احتياجات السكان ونموذج أشمل‬ ‫للرعاية الصحية»‪.‬‬

‫التأمين الصحي‬

‫انطلقت المراحل التمهيدية للتأمين الصحي في العام ‪2013‬‬ ‫لضمان حصول جميع الناس في قطر على الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫ووفقا لإلحصاءات الصادرة عن الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الصحي المسؤولة عن إدارة وتشغيل نظام التأمين الصحي‬ ‫االجتماعي في قطر «صحة»‪ ،‬بلغ عدد زيارات المستفيدين‬ ‫من التأمين الصحي الوطني لألطباء والمستشفيات أكثر‬ ‫من ‪ 400‬ألف زيارة منذ إطالق خطة التأمين الصحي في‬ ‫يوليو ‪ 2013‬لغاية ‪ 18‬سبتمبر ‪ .2014‬وأعلنت الشركة الوطنية‬ ‫للتأمين الصحي أيضا عن إدراج عيادات العالج الفيزيائي‬ ‫ضمن شبكة مزود صحة‪.‬‬ ‫وقال الدكتور فالح محمد حسين علي‪ ،‬الرئيس التنفيذي‬ ‫بالوكالة للشركة الوطنية للتأمين الصحي‪« :‬ينمو معدل‬ ‫استخدام نظام التأمين الصحي الوطني نموا هائال‪ .‬فمن شأن‬ ‫وصول عدد مرات استخدام نظام التأمين إلى ما يقرب من‬ ‫‪ 370‬ألف خالل أقل من خمسة أشهر منذ إطالق المرحلة‬ ‫الثانية أن يظهر مدى تقبل الجمهور واعتماده على نظام‬ ‫التأمين الجديد»‪.‬‬ ‫وسيتم تنفيذ «صحة» على خمس مراحل‪ ،‬تغطي خدمات‬ ‫العيادات الداخلية والخارجية‪ ،‬وتمتد إلى الرعاية الوقائية‪،‬‬ ‫والعالج في حاالت الطوارئ‪ ،‬والعالج الطبيعي‪ ،‬والعالج‬ ‫الوظيفي‪ ،‬وعالج النطق‪ ،‬والرعاية الطويلة األجل‪ ،‬واألشعة‪،‬‬ ‫طب العيون‪ ،‬الفحوصات المخبرية‪ ،‬واألدوية والوصفات‬ ‫الطبية‪ ،‬وطب األسنان‪ ،‬والخدمات العينية‪ .‬و ُأطلقت المرحلتان‬ ‫الثانية والثالثة في العام ‪ 2014‬لتغطي كل القطريين‪ ،‬في حين‬ ‫سيتم تنفيذ المرحلة النهائية في العام ‪.2015‬‬

‫الصحة الوقائية‬

‫يُعتبر المثل المعروف «درهم وقاية خير من قنطار عالج»‬ ‫أساس الرعاية الصحية الشمولية التي تسعى قطر إليها‪.‬‬ ‫ولتسهيل االنتقال من الرعاية العالجية إلى الوقائية‪ ،‬تشكلت‬ ‫اللجنة الوطنية للصحة الوقائية لتحسين الخدمات الصحية‬ ‫الوقائية ودمجها في القطاع الصحي‪ .‬وستقوم اللجنة خالل‬ ‫العام ‪ 2014‬بوضع توجه إستراتيجي بحيث تتمكن بحلول‬ ‫العام ‪ 2015‬من تطوير ونشر اإلستراتيجية الوقائية الوطنية‬ ‫ليتم تنفيذها خالل خمس سنوات‪.‬‬ ‫وقد تم تناول كل جانب من جوانب الرعاية الصحية بشكل‬ ‫منفصل من خالل إستراتيجيات تضع أهدافا وأطرا زمنية‬ ‫محددة لضمان رصد تنفيذ اإلستراتيجية‪ .‬وقد تم بالفعل‬ ‫إطالق اإلستراتيجية الوطنية للصحة النفسية‪ ،‬واإلستراتيجية‬

‫«من شأن المخطط الرئيسي‬ ‫التوجيهي لمرافق الرعاية الصحية‬ ‫أن يضمن ارتباط اإلنفاق على‬ ‫البنية التحتية بصورة مباشرة مع‬ ‫احتياجات السكان ونموذج أشمل‬ ‫للرعاية الصحية»‪.‬‬ ‫الدكتور فالح محمد حسين علي‬ ‫مساعد األمين العام لشؤون‬ ‫السياسات‬ ‫المجلس األعلى للصحة‬

‫الوطنية لمكافحة السرطان‪ ،‬واإلستراتيجية الوطنية ألبحاث‬ ‫السرطان لمعالجة قضايا محددة تتعلق بالصحة العقلية‪،‬‬ ‫وعالج السرطان‪ ،‬وأبحاثه‪.‬‬

‫تطوير المهارات‬

‫يدرك المجلس األعلى للصحة أن توظيف واستبقاء‬ ‫الموظفين من ذوي المهارات العالية‪ ،‬سواء من القطريين أو‬ ‫األجانب‪ ،‬يشكل تحديا رئيسيا‪ ،‬وأن النظام الصحي يعاني‬ ‫من نقص في الموارد البشرية عالية الجودة‪ .‬لذا تم تأسيس‬ ‫المجلس القطري للتخصصات الصحية لدعم التوسع في‬ ‫القوى العاملة الصحية‪ ،‬وضمان حصول جميع المتخصصين‬ ‫في الرعاية الصحية على التدريب الكافي والدعم لتوفير‬ ‫الرعاية الممتازة‪.‬‬ ‫وأشار التقرير السنوي للمجلس األعلى للصحة للعام ‪2013‬‬ ‫إلى الدور الذي يلعبه المجلس الذي ازداد عدد الطلبات‬ ‫التي تلقاها للحصول على تراخيص بنسبة ‪ .٪40‬كما تدعم‬ ‫الحكومة برامج المنح الدراسية الدولية للطلبة القطريين‪،‬‬ ‫وتم أيضا دعم تخصص ‪ 24‬طالبا قطريا في إطار برنامج‬ ‫المنح الدراسية‪.‬‬

‫العام المقبل‬

‫سيتم خالل العام ‪ 2015‬تطبيق المراحل النهائية لتوسيع تغطية‬ ‫نظام التأمين الصحي بحيث يشمل عددا أكبر من السكان‪،‬‬ ‫وسيتم تنفيذ ‪ 31‬بندا من بنود اإلستراتيجية الوطنية للصحة‪،‬‬ ‫والبدء ببناء عدة مستشفيات جديدة‪ ،‬إضافة إلى بدء تنفيذ‬ ‫اإلستراتيجية الوقائية الوطنية‬ ‫‪107‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫و‪ 2160‬مريضا إلى الخارج لتلقي العالج الطبي في العامين ‪2011‬‬ ‫و‪ 2012‬على التوالي‪ .‬ومن شأن التوسع المستمر للقطاع الصحي‬ ‫في قطر أن يجعل البالد تتخطى معدل كثافة األسّرة‬ ‫في مستشفيات دول منظمة التعاون والتنمية كالسويد‪،‬‬ ‫ونيوزيلندا والمملكة المتحدة وأيرلندا التي تشتهر باتباعها‬ ‫ألفضل الممارسات وذلك قبل حلول نهائيات كأس العالم‬ ‫قطر ‪.2022‬‬ ‫وتعليقا على التقدم المحرز في مشاريع التوسع‪ ،‬قال سعادة‬ ‫القحطاني‪« :‬إننا نمضي قدما في خطتنا إلقامة ‪ 65‬منشأة‬ ‫جديدة‪ ،‬و‪ 42‬مشروعا تجديدا‪ ،‬وإضافة ‪ 3481‬سريرا في‬ ‫المستشفيات»‪.‬‬ ‫ومن أهم المشاريع التي يجري تنفيذها مستشفى الحوادث‬ ‫الكبيرة ومستشفى نوفر بالدوحة‪ .‬وسيتم تصميم مستشفى‬ ‫الحوادث الكبيرة وتشغيلها وفقا لمعايير أفضل الممارسات‬ ‫الدولية لرعاية اإلصابات‪ ،‬ومن المتوقع أن يتم افتتاحها في‬ ‫العام ‪ .2021‬وسيضم المستشفى مركزا متميزا من المستوى‬ ‫األول لرعاية اإلصابات تابعا للكلية األميركية للجراحين‪،‬‬ ‫يشمل خدمات طبية رئيسية وفرعية وجراحية شاملة‪ ،‬ويتعامل‬ ‫م ــع سيناريوهـ ـ ــات انتشـ ــار اإلصابـ ــات الجماعية واألمراض‬ ‫ويجري العمل حاليا أيضا على مركز نوفر‬ ‫المعدية‪.‬‬ ‫الذي يتوقع افتتاحه في العام ‪ ،2015‬ويختص بالصحة والعافية‬ ‫وإعادة تأهيل مرضى اإلدمان واالضطرابات السلوكية في‬ ‫منتجع ‪ 5‬نجوم من الطراز العالمي‪ .‬ويقدم المركز مجموعة‬ ‫واسعة من خدمات الضيافة بما في ذلك حدائق عالجية ونادٍ‬ ‫اجتماعي ومركز لياقة ومسبح ومطعم‪.‬‬

‫«سيساعد نظام التأمين‬ ‫الصحي االجتماعي جميع‬ ‫المواطنين القطريين‬ ‫والمقيمين والزوار على‬ ‫الحصول على رعاية صحية‬ ‫ذات جودة عالية وبأسعار‬ ‫معقولة»‪.‬‬ ‫سعادة عبد اهلل بن خالد‬ ‫القحطاني‬ ‫وزير الصحة العامة‬

‫جعل الصحة العقلية بنفس أهمية الصحة الجسدية»‪.‬‬

‫توسيع البنية التحتية‬

‫تم تخصيص مبالغ كبيرة للقطاع الصحي للمضي قدما في‬ ‫األهداف الموضوعة‪ .‬فقد خُصص مبلغ ‪ 15.7‬مليار ريال لهذا‬ ‫القطاع في ميزانية السنة المالية ‪ 2015-2014‬بزيادة ‪ ٪12‬عن‬ ‫العام السابق‪.‬‬ ‫وسيذهب جزء كبير من هذا المبلغ إلى بناء البنية التحتية‬ ‫الضرورية‪ ،‬من مستشفيات ومراكز صحية ومرافق‬ ‫متخصصة لتقليص عدد األشخاص الذين يسافرون إلى‬ ‫الخارج لتلقي العالج‪.‬‬ ‫فبحسب المجلس األعلى للصحة‪ ،‬سافر ما يقرب من ‪2500‬‬

‫مرافق الرعاية الصحية الجديدة‬

‫بحسب المخطط الرئيسي التوجيهي لمرافق الرعاية الصحية‬ ‫الذي صدر في العام ‪ ،2014‬من المقرر إنشاء ‪ 48‬مرفقا جديدا‬ ‫للرعاية الصحية في السنوات الخمس المقبلة‪ .‬وهذا المخطط‬ ‫هو بمثابة خارطة طريق لتوجيه االستثمارات وضمان كفاءة‬ ‫تخصيص الموارد في المرافق الصحية حتى العام ‪.2033‬‬ ‫وتشمل المرافق الجديدة ‪ 31‬مركزا صحيا‪ ،‬سيتم تطوير‬ ‫‪ 14‬منها خالل الفترة ‪ ،2016 -2014‬وأما الـ‪ 17‬مرفقا المتبقية‬ ‫فسيتم تطويرها بحلول العام ‪ ،2020‬وسيتم تسليم ثمانية‬ ‫مراكز للتشخيص والعالج بحلول العام ‪ ،2016‬منها مركز‬

‫خارطة طريق توسيع البنية التحتية‬

‫‪2022‬‬

‫‪2021‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪43‬‬

‫‪43‬‬

‫‪43‬‬

‫‪43‬‬

‫‪43‬‬

‫‪43‬‬

‫‪40‬‬

‫‪29‬‬

‫‪26‬‬

‫‪25‬‬

‫‪24‬‬

‫مراكز صحية‬

‫‪15‬‬

‫‪14‬‬

‫‪13‬‬

‫‪13‬‬

‫‪13‬‬

‫‪13‬‬

‫‪13‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪8‬‬

‫‪8‬‬

‫مستشفيات‬

‫‪18‬‬

‫‪14‬‬

‫‪14‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫أخرى خاصة‬

‫‪9‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫منشآت الدعم‬

‫‪92‬‬

‫‪78‬‬

‫‪77‬‬

‫‪77‬‬

‫‪73‬‬

‫‪72‬‬

‫‪67‬‬

‫‪47‬‬

‫‪42‬‬

‫‪38‬‬

‫‪36‬‬

‫‪5581‬‬

‫‪4462‬‬

‫‪3362‬‬

‫‪2980‬‬

‫‪2629‬‬

‫‪2629‬‬

‫‪2629‬‬

‫‪2223‬‬

‫‪2100‬‬

‫‪2100‬‬

‫‪2208‬‬

‫‪42‬‬

‫‪28‬‬

‫‪28‬‬

‫‪28‬‬

‫‪28‬‬

‫‪28‬‬

‫‪15‬‬

‫‪15‬‬

‫‪6‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬تقرير المجلس األعلى للصحة ‪٢٠١3‬‬

‫‪106‬‬

‫‪2019‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪2012‬‬ ‫الوحدات والمراكز‬

‫مجموع المنشآت‬ ‫مجموع األسرة في المستشفيات‬ ‫مجموع المشروعات‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫ميثاق رعاية العمال‬

‫ردا على هذه االتهامات‪ ،‬أصدرت مؤسسة قطر في أبريل‬ ‫‪ 2013‬أول معايير لها إلزامية لرعاية العمال المهاجرين كجزء‬ ‫من مبادرة لرعاية هؤالء العمال‪.‬‬ ‫وتغطي الوثيقة قضايا عديدة تتراوح بين مبادئ التوظيف‪،‬‬ ‫واألجور‪ ،‬وساعات وظروف العمل‪ ،‬مرورا بالتأمين الطبي‪،‬‬ ‫واإلجازات‪ ،‬والنقل‪ ،‬وانتهاء بمعايير السكن ومنع مصادرة‬ ‫جوازات السفر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وطلب من جميع مقاولي مشاريع البناء في مؤسسة قطر‬ ‫أن يمتثلوا لبنود الميثاق للتأهل للحصول على عقود في‬ ‫المستقبل‪ .‬وخلصت أيضا مؤسسة قطر في دراسة حديثة‬ ‫حول ممارسات التوظيف إلى أن العديد من العمال المهاجرين‬ ‫يصلون إلى قطر وهم مثقلون بالديون بسبب الرسوم الباهظة‬ ‫التي تطلبها منهم وكاالت التوظيف في بالدهم‪.‬‬

‫«من المهم لنا ضمان عدم طلب‬ ‫المقاولين من العمال المهاجرين‬ ‫دفع أي شيء لوكاالت‬ ‫التوظيف لقاء توظيفهم‪.‬‬ ‫وستترافق هذه األنواع من‬ ‫المعايير الجديدة مع أحكام إدارية‬ ‫شاملة لضبط المنتهكين للقوانين‬ ‫ومعاقبتهم»‪.‬‬

‫وتعليقا على ممارسات الرعاية العمالية في مؤسسة قطر‪ ،‬قال‬ ‫محمد باخميس‪ ،‬مدير إدارة الصحة والسالمة واألمن والبيئة‬ ‫في مؤسسة قطر‪« :‬من المهم بالنسبة لنا أن نضمن عدم‬ ‫محمد باخميس‬ ‫طلب المقاولين والمقاولين من الباطن من العمال المهاجرين‬ ‫مدير إدارة الصحة والسالمة‬ ‫(موظفيهم) دفع أي شيء لوكاالت التوظيف لقاء توظيفهم‪.‬‬ ‫والبيئة بمؤسسة قطر‬ ‫وسوف تترافق هذه األنواع من المعايير الجديدة مع أحكام‬ ‫إدارية شاملة لرصد وضبط المنتهكين للقوانين وفرض‬ ‫عقوبات عليهم»‪.‬‬ ‫المدينة الصناعية ومدينة بروة تستوعبان ‪ 150‬ألف عامل‪ ،‬كما‬ ‫أن بعض الشركات الخاصة مثل شركة التطوير العقاري‬ ‫وتال ميثاق مؤسسة قطر إصدار اللجنة العليا للمشاريع األميركية غلوبال بيلدنغ سوليوشينز ‪Global Building‬‬ ‫واإلرث‪ ،‬وهي الجهة المسؤولة عن أعمال كأس العالم ‪ Solutions‬تقوم أيضا بتطوير قرى عمالية عالية الجودة‪.‬‬ ‫‪ ،2022‬لمجموعة أخرى من المعايير في فبراير ‪ .2014‬وتركز وتقول شركة األصمخ للتطوير العقاري‪« :‬سيقوم القطاع‬ ‫هذه المعايير على تحويل أجور العمال بصورة مباشرة إلى الخاص بتطوير واستيعاب ما يقرب من ‪ 70‬ألف عامل»‪.‬‬ ‫حسابات مصرفية‪ ،‬كما أنها حددت معايير لسكن العمال‪ ،‬اإلصالحات الموعودة‬ ‫ووضعت قواعد لتطبيق هذه المعايير من خالل عمليات بناء على التوصيات التي قدمتها مؤسسة دي إل إيه بايبر‪،‬‬ ‫التدقيق المنتظمة والتقارير المرحلية‪ .‬وعلى الرغم من أن وعدت قطر بإصالح قوانين العمل التي تغطي كامل شريحة‬ ‫هذه المعايير شكلت بداية جيدة إال أنها ال تنطبق إال على السكان المهاجرين واقترحت بعض التغييرات على القانون‬ ‫جزء صغير من العمال في البالد وهم العاملون على مشاريع لكن لم يتم وضع أي حدود زمنية لتنفيذها‪ ،‬كما أنه ينبغي‬ ‫مؤسسة قطر وكأس العالم‪ ،‬وال تتطرق إلى مجتمع العاملين أن تتم الموافقة على هذه المقترحات من قبل غرفة قطر‬ ‫األجانب ككل بما في ذلك العاملين في المنازل‪.‬‬ ‫ومجلس الشورى قبل أن تصبح قانونا‪ ،‬حيث من المتوقع أن‬ ‫يتم ذلك في العام ‪.2015‬‬ ‫وجاء في التقرير الذي طلبت الحكومة القطرية من مؤسسة‬ ‫دي إل إيه بايبر إعداده لمراجعة قوانين العمل الحالية وإدخال ونقدم فيما يلي بعض الجوانب الرئيسية التي يتناولها هذا‬ ‫بعض التغييرات عليه أن عدد العمال المهاجرين في قطر القانون‪:‬‬ ‫يبلغ ‪ 1.39‬مليون نسمة‪ ،‬وأنهم هم يشكلون أكثر من ‪٪85‬‬ ‫من مجموع السكان‪ .‬لذا فإن لدى قطر أعلى نسبة من مغادرة قطر‪:‬‬ ‫المهاجرين إلى المواطنين في العالم‪ ،‬مما يترك جزءا كبيرا في الوقت الحاضر‪ ،‬ينبغي أن يقدم أرباب العمل للعاملين‬ ‫من المقيمين في البالد دون أية حماية من قبل هذه المواثيق‪ .‬لديهم تصريح خروج لمغادرة البالد‪ .‬لكن في ظل النظام‬ ‫الجديد‪ ،‬سوف يضطر أولئك الذين يريدون أن يغادروا البالد‬ ‫أن يتقدموا بطلب المغادرة قبل ثالثة أيام على األقل من تاريخ‬ ‫مساكن العمال‬ ‫يتم حاليا في جميع أنحاء البالد بناء العديد من مساكن العمال المغادرة‪ ،‬حيث ستقوم وزارة الداخلية بمنح الموظف مأذونية‬ ‫التي تلتزم بالمعايير القياسية التي وضعتها الحكومة‪ .‬وسوف الخروج بشكل آلي بعد مضي فترة سماح وهي ‪ 72‬ساعة‬ ‫تقوم شركات إدارة العقارات وتأجيرها بتشغيل مدينتين في قبل موعد المغادرة‪ .‬وأما بالنسبة لحاالت الطوارئ فسوف‬

‫‪109‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫هل سيتم إصالح‬ ‫قانون العمل قريبا؟‬ ‫كثيرا ما صورت وسائل اإلعالم الغربية العمال اآلسيويين في قطر بأنهم يكدحون بالعمل في‬ ‫درجة حرارة عالية ليعودوا إلى مساكنهم المكتظة والقذرة‪.‬‬

‫لذا‬

‫فقد أدى الغضب الدولي وتسليط الضوء‬ ‫المستمر على ظروف العمال المهاجرين‬ ‫إلى جعل األجهزة الرسمية تبدأ بالعمل لحل‬ ‫هذه المشكلة‪ .‬فعلى األقل‪ ،‬بات اآلن هنالك اعتراف بهذه‬ ‫القضية‪ ،‬وتم توثيقها ومناقشتها والسعي إليجاد حل لها‪.‬‬ ‫وبفضل التحضيرات لنهائيات كأس العالم‪ ،‬باتت اإلصالحات‬ ‫في قانون العمال أولوية ملحة‪.‬‬

‫«تساعد عمليات التدقيق في‬ ‫قانون العمل على تحديد‬ ‫أوجه القصور والمضي قدما‬ ‫في هذا اإلطار»‪.‬‬ ‫سعادة الدكتور عبد اهلل صالح‬ ‫مبارك الخليفي‬ ‫وزير العمل والشؤون‬ ‫االجتماعية‬

‫‪108‬‬

‫وقد تم اإلعالن عن مجموعة من اإلجراءات لضبط األمور‪،‬‬ ‫لكن ما يزال يكتنف تفاصيلها الكثير من الغموض‪.‬‬ ‫وتعليقا على التقدم المحرز في إصالحات قانون العمل‪،‬‬ ‫قال وزير العمل والشؤون االجتماعية‪ ،‬سعادة الدكتور عبد‬ ‫اهلل صالح مبارك الخليفي‪« :‬على الرغم من أنه قد تم في‬ ‫مايو اإلعالن عن بدء المشاورات مع المجموعات التجارية‬ ‫ومجموعات العمال والمنظمات غير الحكومية بشأن‬ ‫اإلصالحات‪ ،‬إال أنه قد تم تحديد االتجاه الذي نتخذه بصورة‬ ‫حازمة‪ ،‬ويتم أيضا بذل كل جهد ممكن لوضع اإلصالحات‬ ‫حيز التطبيق في أسرع وقت ممكن كما أظهرت هذه‬ ‫التدابير األخيرة»‪.‬‬ ‫وأعرب الوزير أيضا عن ترحيبه بعمليات التدقيق في قانون‬ ‫العمل قائال‪« :‬إنها تساعد على تحديد أوجه القصور والمضي‬ ‫قدما في هذا اإلطار»‪.‬‬ ‫وقد انتقدت المنظمات الدولية لحقوق اإلنسان ووسائل‬ ‫اإلعالم األجنبية دولة قطر بسبب إساءة معاملة العمال‬ ‫األجانب فيها خالل العامين الماضيين حيث تحدثت التقارير‬ ‫عن مساكن العمال المتهالكة‪ ،‬وسوء ظروف العمل‪ ،‬وضعف‬ ‫األجور‪ ،‬والتأخر في دفع الرواتب‪ ،‬ومصادرة جوازات السفر‪،‬‬ ‫وفرض قيود على مغادرة العمال للبالد وتغيير وظائفهم‪،‬‬ ‫واإلساءة إليهم على نطاق واسع‪ ،‬وفرض القيود على تشكيل‬ ‫النقابات العمالية‪ ،‬واالفتقار إلى الوسائل المناسبة للجوء إلى‬ ‫القانون‪ ،‬وسوء تطبيق القوانين القائمة‪ ،‬مضيفة إلى ضرورة‬ ‫إيجاد حلول لكل ذلك بصورة عاجلة‪.‬‬


‫سياحة وثقافة‬ ‫وتجزئة ورياضة‬

‫«إننا نغير ثقافتنا من الداخل‪ ،‬لكننا في الوقت نفسه نعاود التواصل مع تقاليدنا إذ‬ ‫من المهم لنا أن ننمو عضويا»‪.‬‬ ‫سمو الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس أمناء متاحف قطر‬

‫‪111‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫تنمية إجتماعية وتعليم‬

‫تدابير اإلصالحات العمالية األساسية المقدمة‬ ‫من قبل وزارة العمل والشؤون االجتماعية‪:‬‬ ‫ينبغي أن يتم دفع جميع الرواتب إلكترونيا عبر التحويالت‬ ‫المصرفية خالل العمل سبعة أيام عمل‪ ،‬وإال فإن رب سيتعرض‬ ‫إلى عقوبات‪.‬‬ ‫سيكون نظام الشكاوى اإللكتروني للعمالة الوافدة في‬ ‫قطر باللغات اإلنجليزية والعربية واألردية والهندية والتاميلية‬ ‫والبنغالية والنيبالية‪.‬‬ ‫ينبغي أن تخصص لكل عامل مساحة ‪ 6-4‬متر مربع لإلقامة‬ ‫فيها وينبغي أن يكون هنالك ممرض في الموقع لكل ‪100‬‬ ‫عامل‪.‬‬ ‫تطبيق توقيت العمل الصيفي بصورة صارمة مع حظر العمل‬ ‫من الساعة ‪ 11:30‬صباحا حتى ‪ 3‬بعد الظهر‪.‬‬ ‫زيادة عدد مفتشي السالمة من ‪ 200‬إلى ‪243‬‬ ‫إجراء زيارات ميدانية منتظمة للتفتيش على سكن العمال‪.‬‬ ‫وقد أجريت ‪ 4335‬عملية تفتيش في مايو و‪ 5083‬في يونيو‪.‬‬ ‫تم إغالق ‪ 33‬موقعا بسبب انتهاكها لقوانين العمل‪.‬‬

‫يتم التعامل معها بشكل منفصل‪ .‬غير أن هذه التغييرات‬ ‫لن تسمح للموظفين بمغادرة البالد وقتما يريدون‪ ،‬إال أنها‬ ‫ستنقل سلطة السماح للعامل بمغادرة البالد من صاحب العمل‬ ‫إلى وزارة الداخلية‪.‬‬

‫تغيير الوظيفة‪:‬‬

‫في الوقت الراهن‪ ،‬ال يحق للموظفين أن يغيروا وظيفتهم‬

‫‪110‬‬

‫دون الحصول على شهادة عدم الممانعة من صاحب العمل‪.‬‬ ‫وفي حال عدم تمكنهم من الحصول على هذه الشهادة فإن‬ ‫عليهم أن يغادروا البالد لمدة سنتين قبل أن يعودوا إليها بعقد‬ ‫عمل جديد‪.‬‬ ‫وتتيح هذه األحكام الجديدة للعمال االنتقال إلى عمل آخر‬ ‫بعد انتهاء العقد المحدد المدة الذي أبرمه الموظف مع‬ ‫صاحب العمل‪ .‬لكن ال بد من الحصول على شهادة عدم‬ ‫الممانعة في حال أراد تغيير وظيفته خالل مدة العقد‪ .‬وهنا‬ ‫أيضا تم تغيير القانون بصورة طفيفة وما يزال رب العمل‬ ‫قادرا على التحكم بتغيير الموظف لوظيفته‪.‬‬ ‫تغييرات أخرى‪ :‬بموجب النظام الجديد‪ ،‬لن يكون أرباب‬ ‫العمل مسؤولين ماليا عن موظفيهم‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬فإن‬ ‫أرباب العمل لن يكونوا مسؤولين في حال حصول الموظف‬ ‫على قروض ضخمة ومن ثم مغادرة البالد‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تمت زيادة الغرامة على مصادرة وثائق‬ ‫السفر إلى ‪ 50‬ألف ريال وسيتم التعامل مع انتهاكات قانون‬ ‫العمل بعقوبات صارمة‪.‬‬ ‫وختاما‪ ،‬فقد اعتبر جيمس لينش‪ ،‬من فريق حقوق الالجئين‬ ‫والمهاجرين في منظمة العفو الدولية بقطر‪ ،‬في حديث سابق‬ ‫إلى قطر اليوم هذه اإلصالحات الطفيفة بمثابة فرصة ضائعة‬ ‫بالنسبة لدولة قطر‪ ،‬مضيفا‪« :‬من الواضح أنها لن تغير من‬ ‫العالقة األساسية بين العمال وأصحاب العمل‪ ،‬والتي تميل‬ ‫بشكل مفرط تجاه أرباب العمل وتؤدي إلى انتهاكات‬ ‫لحقوق اإلنسان»‪.‬‬ ‫لكن من المؤكد أن تنفيذ عمليات اإلصالح هي عملية‬ ‫طويلة‪ ،‬وأنها ليست بمهمة سهلة‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫ثقافة الفن والتعلم‬ ‫جاءت سمو الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني‪ ،‬رئيس مجلس أمناء متاحف قطر‪ ،‬على قائمة‬ ‫أقوى ‪ 100‬امرأة في العالم في مجال الفن التي أصدرها موقع دولي رائد في مجال الفن في‬ ‫العام ‪ 2014‬وذلك لدورها الفعال في توجيه متاحف قطر خالل هذا العام الحافل باألحداث‪.‬‬

‫كان‬

‫العام ‪ 2014‬عاما تحسد عليه دولة قطر من‬ ‫الناحية الثقافية إذ تم الكشف فيه عن‬ ‫منحوتتين عمالقتين كجزء من مشروع‬ ‫الفن العام في العام الماضي‪ .‬فقد أطلق‬ ‫الفنان ريتشارد سيرا في العام ‪ 2014‬ثاني قطعة فنية عامة‬ ‫له في قطر هي (شرق‪ -‬غرب‪ /‬غرب‪ -‬شرق)‪ ،‬هي عبارة‬ ‫عن عمل رائع من صفائح الصلب مثبتة في قلب الصحراء‬ ‫القطرية حيث استوحى مكان العمل قرب قرية زكريت‬ ‫من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني األمير‬ ‫الوالد الذي قال إنه يتذكر هذا المكان أثناء شبابه حيث‬ ‫كانت قطعان الظباء تتجمع فيه‪ .‬ويُعتبر العمل الفني اآلن‬ ‫معلما مهما وأصبح مقصدا لسكان الدوحة والزوار الدوليين‬ ‫لرحالت عطلة نهاية األسبوع‪.‬‬ ‫وأما العمل الفني اآلخر المثير لإلعجاب فهو «الرحلة‬ ‫المعجزة» للفنان داميان هيرست المعروض خارج مركز‬ ‫السدرة للطب والبحوث‪ ،‬ويتألف من أربعة عشر مجسما‬ ‫برونزيا ضخما تجسد مراحل الحمل التي تبدأ بمرحلة‬ ‫التخصيب وحتى الوالدة‪ ،‬حيث تنتهي المجسمات بتمثال طفل‬ ‫رضيع مكتمل النمو ارتفاعه ‪ 46‬قدما‪.‬‬ ‫وقالت متاحف قطر‪« :‬من أهم نقاط إستراتيجيتنا جلب‬ ‫الثقافة إلى شوارع الدوحة على نطاق ضخم للتأثير بصورة‬ ‫كبيرة وإثارة إعجاب الجمهور من أجل دفع حدود نموذج‬

‫المتحف التقليدي»‪ .‬وقد تمكنت هذه القطع الفنية الضخمة‬ ‫من دفع الحدود على الرغم من أن الجمهور قد بدأ يتساءلون‬ ‫عن سبب اختيار الفنانين العالميين لمثل هذه المشاريع‬ ‫وإهمال الفنانين المحليين أو حتى اإلقليميين‪ .‬وإلسكات‬ ‫كلّف الفنان القطري فرج دهام بمهمة ابتكار‬ ‫هؤالء النقاد‪ُ ،‬‬ ‫جداريات ضخمة لعرضها في مطار حمد الدولي الذي افتتح‬ ‫حديثا‪ ،‬بينما أبدع الفنان علي حسن على منحوتة جديدة تمثل‬ ‫فرسا صحراويا تمّ تدشينها في صالة المغادرة‪.‬‬ ‫ومن األمثلة األكثر وضوحا لمبدأ الفن العام في مطار حمد‬ ‫الدولي الجديد الذي افتتح هذا العام‪ .‬عملت متاحف قطر‬ ‫على مدى السنوات الخمس الماضية مع الفنانين المحليين‬ ‫واإلقليميين والدوليين للحصول على أعمال فنية لمواقع‬ ‫رئيسية في موقع المطار وحوله من خالل تقديم مجموعة من‬ ‫الخبرات الثقافية في هذا الفضاء العام الذي يتسم بالحيوية‪.‬‬ ‫وظهرت أيضا منحوتات دولية الفتة للنظر كجزء من هذه‬ ‫الخطة‪ ،‬فمن أبرز األعمال الفنية العالمية التي تم تدشينها‬ ‫دمية «الدب المصباح» للفنان السويسري أورس فيشر التي‬ ‫تتوسط صالة المغادرة بالمطار المؤدية إلى السوق الحرة‬ ‫والتي اجتذبت قدرا كبيرا من االهتمام والتفاعل على وسائل‬ ‫اإلعالم االجتماعية‪ .‬وابتكر الفنان الهولندي توم كالسن‬ ‫سلسلة من المجسمات لقطيع من غزالن المها العربية تمّ‬ ‫وضعها في مبنى القادمين في المطار وقد القت استحسانا‬ ‫‪113‬‬


112


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫رسالة الفن من العامة‬

‫جمهور في المعرض‬

‫أطفال يقومون بالرسم في النسخة الثانية من معرض متحف الفن للطالب‪« :‬أبيض وأسود»‬

‫سعادة الشيخة المياسة في الحدث نفسه التهديدات المتعددة مقر دائم للفن العربي المعاصر‬

‫التي تواجه التراث العالمي اليوم‪ ،‬ودعت «جميع دول عائلة‬ ‫التراث العالمي الكبيرة» إلى أن تدعم مبادرة قطر من خالل‬ ‫«المساهمة في هذا الصندوق الذي تم إنشاؤه حديثا»‪.‬‬

‫ريادة الفن العربي الحديث‬

‫خصّص متحف‪ :‬المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة طابقه‬ ‫األول بالكامل لعرض مجموعته الفنيّة الدائمة‪ .‬وتحمل هذه‬ ‫المجموعة العنوان «مجموعة متحف‪ ،‬فهرس‪ ،‬الجزء ‪ »1‬حيث‬ ‫يعرض متحف ما يزيد على ‪ 400‬عمل فني ألكثر من ‪ 100‬فنان‬ ‫من مجموعته التي تضم أكثر من ‪ 8‬آالف عمل وما تزال‬ ‫تنمو حتى اآلن من خالل المقتنيات الجديدة التي يحصل‬ ‫عليها المتحف‪.‬‬ ‫ويتضمن المعرض أعماال من قطر‪ ،‬والعالم العربي وإيران‪،‬‬ ‫وتركيا‪ ،‬واألقاليم األخرى مرتبطة تاريخيا بالجزيرة العربية‬ ‫وتعكس العديد من االتجاهات الفنية‪ .‬ويساهم هذا المعرض‬ ‫أيضا في تطوير البحوث في المجموعة وترابطها مع الثقافات‬ ‫المعاصرة‪ ،‬وهي أيضا موجودة على اإلنترنت في موسوعة‬ ‫الفن الحديث والعالم العربي التي طورها متحف‪.‬‬ ‫واستضاف متحف أيضا أول معرض منفرد للفنانة اإليرانية‪-‬‬ ‫األميركية شيرين نشأت في الشرق األوسط بعنوان «ما‬ ‫بعد» الذي يستمر حتى ‪ 15‬فبراير ‪.2015‬‬

‫أطلقت متاحف قطر برامج ومعارض تهدف إلى تحفيز‬ ‫المجتمعات المحلية من خالل تبني الحاضر والمستقبل‪ .‬ومن‬ ‫أبرز األحداث في هذا اإلطار افتتاح معرض منى حاطوم‬ ‫«اضطراب» في متحف‪ :‬المتحف العربي للفن الحديث الواقع‬ ‫في مؤسسة قطر‪ ،‬في فبراير من العام الماضي‪ ،‬وهو أكبر‬ ‫معرض منفرد للفنانة في العالم العربي حتى اآلن‪.‬‬ ‫وتبع ذلك معرض منفرد للفنانة إيتيل عدنان في نفس‬ ‫المتحف في مارس في إطار عرض الربيع الثاني للمتحف‬ ‫العربي للفن المعاصر‪ ،‬والذي سلط الضوء على هذا التنوع‬ ‫والغنى في أعمالها التي تشمل اللوحات‪ ،‬والرسوم‪ ،‬والكتب‬ ‫المطوية على شكل أكورديون “اللوبيريلو»‪ ،‬والكتابات‪،‬‬ ‫واألفالم‪ ،‬والتي أنتجتها الفنانة منذ العام ‪ 1960‬وحتى اآلن‪.‬‬ ‫وقدم كل من المعرضين للمقيمين والزوار رؤى فريدة وقدم هذا المعرض الهام مجموعة من األعمال القائمة‬ ‫من نوعها في عمل اثنين من الفنانين البصريين المعاصرين والمنتجة حديثا‪ ،‬بما في ذلك سلسلة صور فوتوغرافية‬ ‫مستوحاة من الشاهنامة (كتاب الملوك) وهي ملحمة شعرية‬ ‫األكثر نجاحا في جيلهم‪.‬‬

‫‪11٥‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫زوار أحد المعارض‬

‫جزء من معروضات معرض تيبو سلطان التي عرضت في المتحف اإلسالمي للفن‬

‫أيضا‪ .‬وسوف يتم أيضا الكشف عن عدد من األعمال‬ ‫األخرى خالل العام القادم‪ ،‬منها قطع فنية لفنانين عالميين‬ ‫من بينهم‪ :‬دينا عزاوي‪ ،‬وأحمد البحراني‪« ،‬داميان هيرست»‪،‬‬ ‫كيث هارينغ ‪ ،‬ومارك كوين‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬ ‫ويُعرض أيضا العديد من األعمال الفنية في األماكن العامة‪،‬‬ ‫مثل منحوتة ماما للفنانة لويز بورجوا‪ ،‬وهي على شكل‬ ‫عنكبوت ضخم معروضة بشكل دائم في مركز قطر‬ ‫الوطني للمؤتمرات الذي يُعتبر موقعا غير متوقع لعرض‬ ‫مثل هذا العمل الفني‪ ،‬مما يجعل األمر أكثر لفتا للنظر‪،‬‬ ‫ويجلب انتباه الزوار في الطرقات‪ ،‬ويتيح لهم اللقاء مع الفن‬ ‫في عرض يومي‪.‬‬ ‫وتحدثت متاحف قطر عن نيتها لتثقيف الناس حول الفن‬ ‫وجلب ثقافة اإلبداع وتقدير الفن بأشكال متعددة قائلة‪:‬‬ ‫«لهذه األعمال الفنية مجتمعة وجود قوي‪ .‬فنيتنا هي خلق‬ ‫تأثير طويل األجل ووثيق الصلة وممتع لمحبي الفن وللجمهور‬ ‫األوسع»‪ .‬وبحسب متاحف قطر‪ ،‬كان هنالك خالل العام‬ ‫الماضي العديد من األمثلة حول كيفية مساهمة الثقافة في‬ ‫التواصل بين الناس سواء محليا أوإقليميا‪ ،‬وكيف يمكنها‬ ‫أن تكون وسيلة هامة للجمع بيننا جميعا‪ .‬وعن ذلك قال‬ ‫مسؤول في متاحف قطر‪« :‬إذا أردنا أن نعطي مثاال فوريا‪،‬‬ ‫فقد احتفلنا بالعام الثقافي قطر ‪ -‬البرازيل ‪ 2014‬من خالل‬ ‫‪11٤‬‬

‫االعتراف بالروابط الثقافية بين بلدينا‪ .‬وشمل ذلك كل‬ ‫شيء ابتداء من مسابقة تصميم األزياء الدولية للطالب‪،‬‬ ‫مرورا بتمثيل البرازيل خالل مهرجان قطر الدولي لألغذية‬ ‫الذي أقيم في مارس ‪ 2014‬في حديقة متحف الفن اإلسالمي‪،‬‬ ‫وعروض األفالم البرازيلية‪ ،‬والمعارض الفوتوغرافية‪،‬‬ ‫وانتهاء برحلة إلى البرازيل لعرض التقاليد الثقافية القطرية‬ ‫التقليدية»‪.‬‬

‫قيمة التراث‬

‫اهتمت متاحف قطر أيضا اهتماما وثيقا بتكريم الماضي‬ ‫التاريخي للبالد من خالل حماية وتوثيق التراث القطري‪ .‬وتم‬ ‫االعتراف باألهمية الثقافية لتاريخ البالد القديم بالكامل من‬ ‫قبل المجتمع الدولي في العام ‪ 2013‬عندما أعلنت اليونسكو‬ ‫مدينة الزبارة األثرية موقعا تراثيا عالميا تقديرا ألهميتها‬ ‫الثقافية‪ ،‬مما يجعله أول إدراج واعتراف لموقع أثري قطري‬ ‫في سجل دولي‪ .‬وتعززت عالقة متاحف قطر القوية مع‬ ‫اليونسكو بشكل أكبر هذا العام عندما استضافت الدورة‬ ‫الثامنة والثالثين للجنة التراث العالمي في الدوحة في يونيو‪.‬‬ ‫وأعلن رئيس الوزراء سعادة عبد اهلل بن ناصر بن خليفة‬ ‫آل ثاني في هذا الحدث عن التبرع بمبلغ ‪ 10‬ماليين دوالر‬ ‫لصندوق جديد لحماية مواقع التراث العالمي‪ ،‬كما أبرزت‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫إستراتيجية سياحية‬ ‫للعام ‪2030‬‬

‫أعلنت الهيئة العامة للسياحة في هذا العام عن إطالق إستراتيجية طموحة لوضع البالد على‬ ‫خارطة السياحة العالمية‪ ،‬ونورد فيما يلي بعضا من أهم عناصرها‪.‬‬

‫هناك‬

‫العديد من المقومات التي يمكنها‬ ‫أن تعزز إمكانات قطاع السياحة في‬ ‫قطر من أهمها تراثها الثقافي‪ ،‬وموقعها‬ ‫الجغرافي المركزي‪ ،‬وتوسيع بنيتها‬ ‫التحتية وتطويرها‪ ،‬وناقلها الوطني العالمي الحائز على العديد‬ ‫من الجوائز‪ ،‬وبيئتها المالئمة لألعمال‪ ،‬وسمعتها الطيبة في‬ ‫مجال الضيافة‪ .‬ولجعل هذه العناصر المختلفة تروي قصة‬ ‫كاملة وناجحة فإنه ينبغي أن يتم وضع خارطة طريق‪ .‬لذا‬ ‫فإن إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة ‪ 2030‬تحدد‬ ‫الطرق التي يمكن من خاللها للحكومة والقطاع الخاص‬ ‫والمجتمع المدني أن تتعاون للمساعدة في تحويل قطر إلى‬ ‫«وجهة سياحية ذات مستوى عالمي تتسم بجذور ثقافية‬ ‫عميقة»‪.‬‬ ‫وقد أقرّت اإلستراتيجية أنه ينبغي أن يتم بذل الجهود على‬ ‫جميع المستويات تقريبا من قبيل زيادة الوعي‪ ،‬والتسويق‪،‬‬ ‫واالستثمار‪ ،‬والمجاالت التنظيمية‪ ،‬والتخطيط‪ ،‬وتطوير‬ ‫المنتجات‪ ،‬وتعزيز رأس المال البشري‪ .‬ومن معوقات النمو‬ ‫السياحي االعتقاد الخاطئ بأن قطر هي مجرد وجهة للعمل‪،‬‬ ‫والعروض السياحية التي تقتصر على الدوحة‪ ،‬والمستوى غير‬ ‫األمثل لإلطار المؤسسي للسياحة‪ ،‬والنقص في االستثمارات‬ ‫السياحية‪ ،‬وعدم وجود برامج تعليمية في مجال السياحة في‬ ‫المدارس والجامعات‪ ،‬إلخ‪ .‬لذا فإن اإلستراتيجية هي الوسيلة‬ ‫الشاملة لمعالجة هذه القضايا وغيرها‪.‬‬

‫األهداف‬

‫وفقا للمجلس العالمي للسياحة والسفر‪ ،‬فإن قطاع السياحة‬ ‫يوفر ‪ ٪8.7‬من فرص العمل في العالم‪ ،‬وقد ساهم بنسبة‬ ‫‪ ٪9.3‬في االقتصاد في العام ‪ .2012‬لكن ثمة مجال كبير‬ ‫لتحسين هذه األرقام في قطر إذ يعمل في قطاع السياحة‬ ‫في البالد ما يزيد عن ‪ 25‬ألف شخص (وهو ما نسبته ‪٪1.8‬‬ ‫من القوى العاملة)‪ ،‬مما يساهم بشكل مباشر بنسبة ‪٪0.8‬‬ ‫من الناتج المحلي اإلجمالي‪ .‬وتأمل الهيئة العامة للسياحة أن‬ ‫تساعد اإلستراتيجية على تعزيز هذه األرقام إلى حد كبير‬ ‫بحلول العام ‪ 2030‬بحيث تصل نسبة مساهمة هذا القطاع في‬

‫الناتج المحلي اإلجمالي إلى ‪ ،٪3.1‬ويتمكن من توظيف ما‬ ‫يقرب من ‪ 127‬ألف شخص لخدمة ‪ 7.4-6.7‬مليون زائر يُتوقع‬ ‫وصولهم (انظر الرسم البياني ‪.)1‬‬ ‫وحسب تقارير يورومونيتور‪ ،‬والبنك الدولي‪ ،‬والمجلس العالمي‬ ‫للسياحة والسفر‪ ،‬والهيئة العامة للسياحة‪ ،‬وشركة بوز أند‬ ‫كومباني‪ ،‬فقد أنفق هؤالء الزوار في العام ‪ 2012‬ما يقرب‬ ‫من ‪ 1.4-1.3‬مليار دوالر‪ ،‬وسوف يزداد إنفاقهم إلى حوالي ‪11‬‬ ‫مليار دوالر في العام ‪ .2030‬وتعمل الهيئة العامة للسياحة على‬ ‫استقطاب السياح من عرب وسياح دوليين إضافة إلى السياح‬ ‫من رجال األعمال (انظر الرسم البياني ‪.)2‬‬

‫«تم تطوير إستراتيجية قطر‬ ‫الوطنية للقطاع السياحي ‪2030‬‬ ‫في أعقاب عملية تشاورية تمت‬ ‫على مستوى الدولة‪ ،‬وب ُِذل جهد‬ ‫متكامل لتطوير صناعة السياحة‬ ‫في قطر‪ ،‬ولفت انتباه العالم إلى‬ ‫المقومات السياحية للبالد من‬ ‫حيث الثقافة‪ ،‬واألسرة‪ ،‬والترفيه‪،‬‬ ‫واألعمال التجارية‪ ،‬والرياضة‬ ‫والصحة والعافية‪ ،‬والسياحة‬ ‫البيئية‪ ،‬والتعليم»‪.‬‬ ‫عيسى بن محمد المهندي‬ ‫رئيس الهيئة العامة للسياحة‬ ‫‪117‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫معرض الفنانة السعودية منال الضويان (معلقات معا) الذي عرض في متحف‬

‫صور من معرض سابق‪.‬‬

‫كتبها الشاعر الفارسي الفردوسي ما بين العام ‪ 977‬والعام الماضي فقط‪ ،‬استقبلت المعارض التي نظمها المتحف‬ ‫‪ ،1010‬فضال عن مجموعة مختارة من أعمال الفيديو التي ومعرضه الخاص بالتعلم أكثر من ‪ 14.500‬طالب وطالبة من‬ ‫تتناول الحقائق التاريخية والثقافية والسياسية التي ركزت طالب المدارس في إطار برنامج المتحف للتوعية المدرسية‪،‬‬ ‫في محاولة لجعل المتاحف حاضرة في وجدان أفراد المجتمع‬ ‫عليها الفنانة خالل العقود الثالثة الماضية‪.‬‬ ‫وتعريف النشء الصغير بتاريخ دولتهم حتى يكون نبراسا‬ ‫يضيء لهم مستقبلهم‪.‬‬ ‫المؤسسة الثقافية الرائدة‬ ‫احتفل متحف الفن اإلسالمي هذا العام بالذكرى السنوية‬ ‫السادسة على تأسيسه‪ .‬وقد حظي المتحف اإلسالمي بشعبية وأدخل المتحف اإلسالمي إلى مجموعته قطعا فنية جديدة‬ ‫كبيرة بفضل مجموعته الكبيرة من المقتنيات اإلسالمية لم يتم عرضها مسبقا‪ .‬وفي هذا اإلطار أقيم معرض غاص‬ ‫الرائعة وفضاء معارضه ومطاعمه ومناظره الرائعة‪ ،‬مما في حياة وزمان السلطان تيبو‪ ،‬حاكم جنوب الهند ورجل‬ ‫انعكس بشكل واضح في زيادة أعداد روّاده وانتشار الدولة الحصيف وراعي الفنون‪ .‬وقطع هذا المعرض مأخوذة‬ ‫شعبيته بين المدارس المحلية وارتفاع مستويات التفاعل معه كلها من مقتنيات متحف الفن اإلسالمي‪ ،‬ومعظمها لم يسبق‬ ‫من قبل المعجبين به والمتابعين له على صفحاته عبر مواقع عرضه في قطر‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك أقيم أيضا في هذا العام في متحف الفن‬ ‫التواصل االجتماعي واتساع نطاق فعالياته التي ينظمها‪.‬‬ ‫وحسب مسئولي متاحف قطر‪ ،‬يشهد متحف الفن اإلسالمي اإلسالمي معرض «ملوك وبيادق‪ :‬ألعاب لوحية من الهند إلى‬ ‫منذ العام ‪ ،2012‬زيادة ثابتة في أعداد زائريه شهرا بعد شهر أسبانيا» الذي تناول أصول بعض األلعاب اللوحية المحبوبة‪،‬‬ ‫وعاما تلو اآلخر‪ ،‬حتى بلغ عدد روّاده منذ افتتاحه في ‪ 2008‬والرحلة التي قطعتها هذه األلعاب على امتداد العالم اإلسالمي‬ ‫وحتى اآلن ما يزيد على مليون ونصف زائر‪ .‬وفي العام وعرضه بين القرن السابع والقرن العشرين‬ ‫‪116‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٥ - ٢٠١٤‬‬ ‫سياحة وثقافة وتجزئة ورياضة‬

‫مختلف أنحاء العالم للمساعدة في تطوير هذا القطاع ونقل‬ ‫المعرفة عالوة على استقطاب جيل جديد من المواهب المحلية‪.‬‬ ‫وتعمل الهيئة العامة للسياحة أيضا على تنويع المنتجات‬ ‫والخدمات السياحية من خالل االستفادة من النواحي التي‬ ‫تتمتع بمزايا تنافسية مثل المعارض والمؤتمرات‪ ،‬والسياحة‬ ‫الثقافية والعمرانية‪ ،‬وتوسيع المجاالت التي تتمتع بإمكانات‬ ‫كبيرة مثل الرياضة‪ ،‬وسياحة «الشمس والبحر والرمال»‪،‬‬ ‫والصحة والعافية‪ ،‬والطبيعة‪ ،‬والسياحة التعليمية‪ .‬وقد حددت‬ ‫اإلستراتيجية عدة برامج ذات تأثير كبير على كل من هذه‬ ‫المجاالت التي سيتم تنفيذها بحلول العام ‪ 2018‬حيث سيكون‬ ‫المنتج النهائي في العام ‪ 2030‬مزيجا من سياح األعمال والسياح‬ ‫العرب الذين يسعون للراحة والرفاهية‪ ،‬عالوة على األسرة‬ ‫العربية التي تسعى إلى الترفيه‪ ،‬والمسافرين األثرياء من‬ ‫مختلف أنحاء العالم‪ ،‬وعشاق الطبيعة والرياضة‪ ،‬وهواة الترفيه‪.‬‬ ‫وتتوقع الهيئة العامة للسياحة أن يتطلب ذلك استثمار حوالي‬ ‫‪ 45-40‬مليار دوالر قبل العام ‪( 2030‬انظر الرسم البياني)‪.‬‬

‫العدد المتوقع للسياح القادمين‬

‫‪6.7 - 7.4‬‬

‫‪+11%‬‬ ‫‪4.5 - 4.9‬‬

‫‪3.8‬‬

‫‪2.8 - 3.1‬‬ ‫‪1.5 - 1.7‬‬ ‫‪1.2‬‬

‫‪2030‬‬

‫‪2025‬‬

‫‪2022‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2012‬‬

‫المصدر‪ :‬يورومونيتور‪ ،‬البنك الدولي‪ ،‬والهيئة العامة للسياحة‪ ،‬وتحليل بوز آند كومباني‬

‫السياح القادمون إلى قطر حسب المنطقة‬ ‫‪2012‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2022‬‬

‫‪2025‬‬

‫‪2030‬‬

‫القادمون‬ ‫من دول الخليج‬

‫~‪٪٧٠‬‬

‫~‪٪٦٧‬‬

‫~‪٪٥٨‬‬

‫~‪٪٥٠‬‬

‫~‪٪٤٤‬‬

‫~‪٪٣٦‬‬

‫القادمون‬ ‫من دول غير‬ ‫خليجية‬

‫~‪٪٣٠‬‬

‫~‪٪٣٣‬‬

‫~‪٪٤٢‬‬

‫~‪٪٥٠‬‬

‫~‪٪٥٦‬‬

‫~‪٪٦٤‬‬

‫المصدر‪ :‬يورومونيتور‪ ،‬البنك الدولي‪ ،‬والهيئة العامة للسياحة‪ ،‬وتحليل بوز آند كومباني‬

‫إجمالي االستثمار في السياحة‬ ‫‪2012‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2022‬‬

‫‪2025‬‬

‫‪2030‬‬

‫األعمال‬

‫~‪٪ ٧٣‬‬

‫~‪٪ ٦٧‬‬

‫~‪٪٥٤‬‬

‫~‪٪٤٦‬‬

‫~‪٪٤٢‬‬

‫~‪٪٣٦‬‬

‫االستجمام‬ ‫والترفيه‬

‫~ ‪٪٢٧‬‬

‫~‪٪٣٣‬‬

‫~‪٪٤٦‬‬

‫~‪٪٥٤‬‬

‫~‪٪٥٧‬‬

‫~‪٪٦٤‬‬

‫المصدر‪ :‬اإلستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة‪ ،‬وتحليل بوز آند كومباني‬

‫العملية‬

‫تهدف اإلستراتيجية إلى تطوير قطاع السياحة بما يتماشى‬ ‫مع أربعة مبادئ توجيهية‪:‬‬ ‫• يجب أن تتناسب مع التقاليد والقيم المحلية‬ ‫• يجب أن تتماشى مع األجندة الوطنية‬ ‫• يجب أن تترك أثرا اقتصاديا إيجابيا‬ ‫• يجب أن تكون مسئولة بيئيا‬ ‫والهدف األساسي من هذه اإلستراتيجية هو إقامة حوكمة‬ ‫سليمة‪ ،‬ووضع خطط وسياسات ولوائح شاملة لتطوير المنتجات‪،‬‬ ‫وبذل الجهود الترويجية‪ .‬ومن شأن الشراكات بين مؤسسات‬ ‫القطاع العام وبين القطاعين العام والخاص أن تساعد على‬ ‫تعزيز تطوير هوية العالمة التجارية‪ ،‬وإجراء البحوث‪ ،‬وزيادة‬ ‫القدرات اإلحصائية‪ ،‬وتبسيط إجراءات منح التأشيرات للسياح‪،‬‬ ‫الخ‪ .‬ومن األهداف المهمة األخرى بناء القدرات القطاعية حيث‬ ‫تهدف الهيئة العامة للسياحة إلى جذب أفضل المواهب من‬ ‫‪118‬‬

‫على المدى القصير‬

‫حددت اإلستراتيجية بعض المراحل التي ينبغي تحقيقها‬ ‫بحلول العام ‪ 2018‬ومن أهمها‪:‬‬ ‫• الوصول إلى تصنيف ال يقل عن ‪ 35‬في مؤشر القدرة‬ ‫التنافسية للسفر والسياحة‪.‬‬ ‫• زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي اإلجمالي إلى ‪11.28‬‬ ‫مليار ريال قطري ‪ 3.1‬مليار دوالر‪ ،‬وزيادة عدد السياح إلى‬ ‫‪ 2.4‬مليون سائح دولي و‪ 1.7‬مليون سائح محلي‪.‬‬ ‫• تحقيق نمو سنوي بنسبة ‪ ٪10‬في عدد سياح األعمال واستقبال‬ ‫مليون سائح ترفيه على األقل من خالل العروض الثقافية في‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫• استثمار ‪ 4.2‬مليار دوالر على األقل في قطاع السياحة‬ ‫العام والخاص مع ضمان مستويات كافية من العائد على‬ ‫االستثمار‪.‬‬ ‫ومن خالل الترويج للسياحة والتخطيط الجيد لها‪ ،‬ترمي‬ ‫إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة ‪ 2030‬إلى مساعدة‬ ‫البالد على تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على موارد الطاقة‪،‬‬ ‫وتوسيع االقتصاد‪ ،‬وتعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي‪ ،‬وزيادة عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬ ‫والتشجيع على ريادة األعمال‪ ،‬وزيادة دور القطاع الخاص في‬ ‫االقتصاد‪ ،‬وتوفير الفرص للقطريين كي يكونوا جزءا من‬ ‫هذا القطاع المثير ذي النمو السريع‪ .‬وتحقق اإلستراتيجية‬ ‫أيضا العديد من الفوائد االجتماعية مثل توفير الترفيه‬ ‫المناسب لألسرة‪ ،‬وضمان التنمية العادلة والمتوازنة لجميع‬ ‫البلديات والمناطق في قطر‪ ،‬وتحسين الوصول إلى وسائل‬ ‫النقل‪ ،‬وتعزيز قدرة البالد على استضافة األحداث الدولية ذات‬ ‫المستوى العالمي بما في ذلك كأس العالم ‪ ،2022‬وتمكين‬ ‫وتعزيز عمل الحرفيين المحليين‪ .‬واألهم من ذلك أن هذه‬ ‫اإلستراتيجية ستساعد في دعم وتعزيز الثقافة والقيم القطرية‬ ‫مع ضمان مستقبل مشرق ومزدهر لألجيال القادمة تماشيا مع‬ ‫التزام قطر بالعدالة بين األجيال‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.