Progress arabic issuu com

Page 1



٢٠١٨ - ٢٠١٧


‫حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ‪ -‬أمير البالد المفدى حفظه اهلل‬ ‫‪3‬‬



‫سمو األمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ‪ -‬حفظه اهلل‬ ‫‪5‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬

‫إنجـــــاز رغـم الحــــصار‬ ‫عـــ ــام تلـــ ــو اآلخـــ ــر تحص ــد قط ــر ثم ــار التحدي ــات واإلنج ــازات الت ــي ت ــم‬ ‫تحقيقهـــا خاللـــه‪ ،‬لكـــن العـــام ‪ ٢٠١٧‬تميـــز عـــن غيـــره مـــن األعـــوام الســـابقة‬ ‫لمـــا حققتـــه دولـــة قطـــر وقيادتهـــا وشـــعبها مـــع الحصـــار مـــن بصمـــة عالميـــة‬ ‫أشـــادت بالدبلوماســـية القطريـــة والمدرســـة السياســـية التـــي تتبعهـــا القيـــادة‬ ‫الرشـــيدة فـــي النهضـــة السياســـية واالقتصاديـــة والدبلوماســـية واإلنســـانية فـــي‬ ‫الدولـــة‪.‬‬ ‫فقـــد أبـــرزت أزمـــة حصـــار قطـــر مكنـــون ومالمـــح الشـــخصية القطريـــة‬ ‫الفريـــدة التـــي اكتســـبت احتـــرام وتقديـــر العـــدو قبـــل الصديـــق‪ .‬وأطلقـــت‬ ‫طاقـــات وقـــدرات القطرييـــن نحـــو آفـــاق أرحـــب وأوســـع مـــن ذي قبـــل‪ .‬وســـلطت‬ ‫الض ــوء عل ــى أهمي ــة االعتم ــاد عل ــى النف ــس وتحقي ــق االكتف ــاء الذات ــي‪ ،‬وتدعي ــم‬ ‫االقتص ــاد الوطن ــي بم ــوارد بديل ــة‪ ،‬لكنه ــا بجان ــب كل ذل ــك أك ــدت عل ــى نج ــاح‬ ‫اســـتثمار القيـــادة الرشـــيدة فـــي الشـــعب القطـــري الـــذي أظهـــر شـــجاعة ووعيـــًا‬ ‫ووال ًء وتالحمـــًا ضـــد مخططـــات وأجنـــدات دول الحصـــار التـــي اتبعـــت أســـاليب‬ ‫عديـــدة لمحاولـــة النيـــل مـــن قطـــر وشـــعبها‪ ،‬فكانـــت كل قطـــر لهـــم بالمرصـــاد‬ ‫تحـــت رايـــة تميـــم المجـــد‪.‬‬ ‫نجح ــت دول ــة قط ــر بفض ــل م ــا تتحل ــى ب ــه م ــن ق ــدرات وإمكان ــات وم ــا قام ــت‬ ‫بـــه مـــن خطـــط وإســـتراتيجيات مســـتقبلية‪ ،‬اتبعـــت فيهـــا أولويـــة االكتفـــاء‬ ‫الذاتـــي وتدعيـــم القـــدرات والصناعـــات الوطنيـــة وتهميـــش أي تأثيـــر علـــى‬ ‫المشـــروعات الوطنيـــة والتنمويـــة العمالقـــة‪ ،‬فـــي الصمـــود واالســـتمرار وقلـــب‬ ‫المعـــادالت‪ ،‬أمـــام إجـــراءات الحصـــار الـــذي فرضتـــه دول خليجيـــة بشـــكل مفاجـــئ‬ ‫وغيـــر متوقـــع‪.‬‬ ‫وبالرغـــم مـــن الحصـــار الجائـــر فقـــد أكـــدت ميزانيـــة قطـــر ‪ ٢٠١٨‬التـــي أعلـــن‬ ‫عنه ــا س ــمو األمي ــر الش ــيخ تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي ف ــي ديس ــمبر ‪ ٢٠١٧‬إص ــرار‬ ‫قط ــر عل ــى تح ــدي الحص ــار‪ ،‬والتمس ــك بق ــوة وصم ــود االقتص ــاد القط ــري‪ ،‬ف ــي‬ ‫مواجهـــة أي ظـــروف اقتصاديـــة واجتماعيـــة تـــم فرضهـــا عليهـــا‪ ،‬بســـبب حالـــة‬ ‫الحص ــار الجائ ــر‪ ،‬المف ــروض عل ــى الب ــالد من ــذ الخام ــس م ــن ش ــهر يوني ــو ‪،٢٠١٧‬‬ ‫بســـبب مزاعـــم كاذبـــة حـــول دعـــم اإلرهـــاب‪ .‬حيـــث ســـيزيد اإلنفـــاق إلـــى مـــا‬ ‫يصـــل لنحـــو ‪ ٢٠3.٢‬مليـــار ريـــال‪ ،‬بزيـــادة ‪ % ٢.4‬عـــن العـــام ‪ .٢٠١٧‬ومـــن المتوقـــع‬ ‫أن ترتفـــع أيضـــًا اإليـــرادات بنســـبة ‪ % ٢.9‬لتصـــل إلـــى ‪ ١٧5.١‬مليـــار ريـــال‪ ،‬مدفوعـــا‬ ‫بعوائـــد القطاعـــات غيـــر الهيدروكربونيـــة‪.‬‬ ‫كم ــا احتل ــت قط ــر المرك ــز ال ‪ ٢5‬عالمي ـاً‪ .‬والثان ــي عربي ــا ف ــي تقري ــر التنافس ــية‬ ‫العالميـــة التابـــع للمنتـــدى االقتصـــادي العالمـــي (‪ ٢٠١٨ - ٢٠١٧ )WEF‬متفوقـــة‬ ‫علـــى ‪ ١١٢‬دولـــة حـــول العالـــم األمـــر الـــذي يعكـــس اســـتمرار القـــدرة التنافســـية‬ ‫العالميـــة لقطـــر علـــى المســـتوى العالمـــي ويعـــزز خطـــة قطـــر الراميـــة إلـــى‬ ‫الدخ ــول ضم ــن قائم ــة أق ــوى ‪ ١٠‬اقتص ــادات تنافس ــية ف ــي العال ــم خ ــالل الس ــنوات‬ ‫العشـــر المقبلـــة‪ ،‬ومتقدمـــة علـــى كل مـــن المملكـــة العربيـــة الســـعودية والتـــي‬ ‫احتلت المركـــز ‪ ،3٠‬والكويـــت ‪ ،5٢‬الصيـــن ‪ ،٢٧‬البحـريـــن ‪ 44‬وبولندا ‪ .39‬كما أظـهر‬ ‫مؤشـــــــر الحــريــة االقـتـصـــادية للعــام ‪ ٢٠١٧‬الــذي تـصــــدره مؤسســـة‬ ‫ـدرت قطــر المرتبــة الثانيــة عربي ـاً‪،‬‬ ‫‪ The Heritage Foundation‬األميركيــة تصـ ّ‬ ‫والـــ ‪ ٢9‬عالميــًا م ــن أص ــل ‪ ١٨٠‬دول ــة ذكره ــا المؤش ــر م ــن حي ــث الحري ــة الت ــي‬ ‫يتمتـــع بهـــا اقتصادهـــا‪ .‬ووفقـــا للمؤشـــر فقـــد ســـجلت قطـــر ‪ ٧3.١‬نقطـــة متقدمـــة‬ ‫بـــ ‪ ٢.4‬نقط ــة ع ــن الع ــام الماض ــي ف ــي الوق ــت ال ــذي يعتب ــر في ــه المع ــدل العالم ــي‬ ‫‪ ٦٠.9‬نقطـــة والمعـــدل اإلقليمـــي ‪ ٦١.9‬نقطـــة ومـــن أبـــرز المجـــاالت التـــي حققـــت‬ ‫فيه ــا الدوح ــة نجاح ــات نج ــد السياس ــة الضريبي ــة والجبائي ــة وحري ــة التج ــارة‪.‬‬

‫‪٧‬‬


‫فهرس‬ ‫‪ ٤٨ -١٩‬اقتصاد‬ ‫الحصار يفتح آفاقا جديدة‬ ‫البنوك القطرية تخطى الحصار‬ ‫جهاز قطر لالستثمار عون للبالد‬ ‫قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال‬ ‫بورصة قطر تتخطى الحصار‬ ‫شركات التأمين لم تتأثر بالحصار‬ ‫مركز قطر للمال صمود في وجه الحصار‬ ‫التمويل اإلسالمي نمو بال هوادة‬ ‫علي بن علي القابضة ‪ ...‬تاريخ حافل باالنجازات‬ ‫القطاع العقاري نمو متسارع‬

‫يوسف بن جاسم الدرويش‬ ‫الناشـر ورئيس التحرير‬ ‫جاسم بن يوسف الدرويش‬ ‫العضو المنتدب والرئيس التنفيذي‬ ‫د‪ .‬فيصل فؤاد‬ ‫المدير‬ ‫رئيس التحرير المسئول‬ ‫ازدهار إبراهيم علي‬

‫مدير التسويق والمبيعات‬ ‫ساكاال ايه ديبراس‬

‫كبير المراسلين‬ ‫كريم إمام‬

‫فريق التسويق‬ ‫خالد جعفر‬ ‫سوني فيالت‬

‫‪ ٦٢- ٤٩‬تكنلوجيا المعلومات واالتصاالت‬ ‫االنتقال نحو المستقبل الذكي‬ ‫جي بي آي ‪ ...‬ريادة االبتكار‬ ‫أوريدو ‪ ...‬الربط مع العالم‬ ‫فودافون شريك التقدم‬ ‫هيئة تنظيم االتصاالت‪:‬‬ ‫تعزيز الشفافية والمنافسة واالتصال في دولة قطـر‬ ‫‪ ٧٠ - ٦٣‬ثقافة ورياضة‬ ‫عام من الفن والثقافة وحب الوطن‬ ‫قوة الرياضة في توحيد الجميع‬ ‫‪ ٩٤ - ٧١‬بنية تحتية‬ ‫كهرماء ‪ ...‬تلبية احتياجات البالد‬ ‫الريل قطر ‪ ...‬إنجازات قهرت المستحيل‬ ‫قطر تفتح بوابة بحرية جديدة‬ ‫القطرية ‪ ...‬فتح أبواب قطر أمام الزوار‬ ‫استمرار لتحضيرات للمونديال‬ ‫مقاعد متميزة للمونديال‬

‫مراسل صحفي أول‬ ‫أودين ناج‬

‫مسئول الفعاليات‬ ‫غزالة محمد‬

‫مدير القسم الفني‬ ‫منصور الشيخ‬

‫محاسب‬ ‫براتاب تشاندرن‬

‫نائب مدير القسم الفني‬ ‫حسين الباز‬ ‫أيوش أندراجيت‬

‫العالقات العامة‬ ‫إسالم المحالوي‬

‫لوحة الغالف‬ ‫اهداء من الفنان القطري‬ ‫علي حسن الجابر‬

‫‪ ١٠٠ - ٩٥‬بيئة‬ ‫مواصلة مساعي االستدامة‬ ‫إدارة مخلفات البناء‬ ‫‪ ١١٠ - ١٠١‬دبلوماسيات‬ ‫أزمة الخليج ميزة لقطر‬ ‫تركيا وقطر ‪ ...‬عالقات وطيدة‬ ‫خصوصية العالقات القائمة بين قطر وإيران‬ ‫‪ ١٢٢ - ١١١‬التعليم والتعليم العالي‬ ‫زيادة االنفاق على التعليم‬ ‫كارنيجي ميلون ‪ ...‬تعزيز مفهوم ريادة األعمال‬ ‫مساعي مؤسسة قطر في مجال البحث والتطوير‬

‫الناشـر‬

‫شـركة المها للنشر واإلعالن ذ‪.‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫ص‪.‬ب‪ 3272 :‬الدوحة ‪ -‬قطــر‬ ‫هاتف‪ 44672139 :‬أو ‪ 44550983‬أو ‪ 44671173‬أو ‪)+974( 44667584‬‬ ‫فاكس‪)+974( 44550982 :‬‬

‫‪ ١٢٧ -١٢٣‬صحـــة‬ ‫تطوير النظام الصحي‬ ‫‪ 3‬مليون مراجع للمراكز الصحية األولية في العام ‪2017‬‬

‫‪Email: info@oryxpublishing.com‬‬ ‫‪Website: www.oryxpublishing.com‬‬

‫مقدم من مجلة‬

‫‪6‬‬



‫‪ ٢٠‬الحصار يفتح آفاقا جديدة‬ ‫أعلنت قطر قبل فرض الحصار عليها في ‪ 5‬يونيو عن‬ ‫سلسلة من التدابير مثل رفع إعادة تشغيل حقل غاز‬ ‫الشمال‪ ،‬وأصدرت سندات ‪ Eurobonds‬في أسواق‬ ‫الدين اإلقليمية والدولية‪ ،‬إضافة إلى تشديد إجراءاتها‬ ‫النقدية للسيطرة على التضخم في هذا العام‪.‬‬

‫‪ ١٦‬االحتفاء بالقائد الملهم‬ ‫ســيقف التاريــخ الحديــث كثيــراً عنــد ملحمــة دحــض حصــار قطــر بقيــادة صاحــب الســمو الشــيخ تميــم بــن حمــد آل‬ ‫ثانــي‪ ،‬أميــر البــالد المفــدى‪ ،‬وســيذكر بمــداد العــزة والفخــر المواقــف العظيمــة والرســائل الملهمــة التــي أرســلها ســموه‬ ‫إلــى أهــل قطــر مواطنيــن ومقيميــن خــالل الحصــار‪.‬‬ ‫‪ ٣١‬مالذ آمن للمستثمرين‬ ‫يجــوز للمســتثمرين غيــر القطرييــن تملــك نســبة ال تزيــد‬ ‫علــى ‪ %49‬مــن رأس مــال الشــركات المســاهمة القطريــة‬ ‫المدرجــة فــي بورصــة قطــر‪ ،‬وذلــك بعــد موافقــة الــوزارة‪.‬‬

‫‪ ٤٠‬التمويل اإلسالمي نمو بال هوادة‬ ‫م ــن المتوق ــع أن تت ــم اس ــتعدادات قط ــر الس ــتضافة‬ ‫نهائي ــات كأس العال ــم لك ــرة الق ــدم ‪ 2022‬بسالس ــة‬ ‫ليــس فقــط ألن الحكومــة لديهــا مــوارد ضخمــة بفضــل‬ ‫تصديرهــا للغــاز الطبيعــي المســال‪ ،‬وإنمــا أيضــا بســبب‬ ‫م ــا تتمت ــع ب ــه م ــن س ــوق تموي ــل إس ــالمي ناب ــض بالحي ــاة‪.‬‬

‫‪ ٣٤‬بورصة قطر تتحدى الحصار‬ ‫تب ــددت االضطراب ــات الت ــي عان ــت منه ــا بورص ــة قط ــر‬ ‫بس ــبب قط ــع بع ــض دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‬ ‫لعالقاتهــا التجاريــة والدبلوماســية مــع قطــر فــي ‪ 5‬يونيــو‬ ‫‪ 2017‬وذل ــك ف ــي غض ــون ‪ 72‬س ــاعة‪.‬‬

‫‪ ٤٢‬مركز قطر للمال صمود في وجه الحصار‬ ‫لم يكن للحصار االقتصادي الذي تفرضه بعض‬ ‫الدول المجاورة على دولة قطر أي تأثير يذكر على‬ ‫األنشطة المالية في البالد‪.‬‬

‫‪ ٣٨‬شركات التأمين لم تتأثر بالحصار‬ ‫بعــد الحصــار الــذي فرضتــه بعــض الــدول فــي المنطقــة‬ ‫بقيــادة المملكــة العربيــة الســعودية مباشــرة وفــرت دول‬ ‫العال ــم‪ ،‬فرص ــا كبي ــرة لش ــركات التأمي ــن الت ــي تعم ــل‬ ‫فــي قطــر‬

‫‪ ٤٦‬القطاع العقاري نمو متسارع‬ ‫انتع ــش قط ــاع العق ــارات ف ــي الب ــالد بس ــبب ارتف ــاع‬ ‫أس ــعار النف ــط‪ ،‬ولي ــس ذل ــك فحس ــب‪ ،‬وإنم ــا ل ــم يتأث ــر‬ ‫أيض ــا بالعقوب ــات االقتصادي ــة والتجاري ــة الت ــي فرضته ــا‬ ‫ال ــدول العربي ــة ف ــي يوني ــو الماض ــي‪.‬‬

‫‪ ٣٦‬جهاز قطر لالستثمار عون للبالد‬ ‫قال سعادة وزير المالية سعادة علي شريف العمادي أن‬ ‫الجهاز قد جلب أكثر من ‪ 73‬مليار ريال إلى البالد‬ ‫منذ بدء الحصار على قطر في يونيو‪ ،‬لكنه نفى قيام‬ ‫الجهاز ببيع أصوله لجلب السيولة‪.‬‬

‫‪ ٢٤‬البنوك القطرية تتخطى الحصار‬ ‫كان للحص ــار عل ــى قط ــر وتراج ــع االئتم ــان الس ــيادي‬ ‫القطــري مــن “مســتقر” إلــى “ســلبي” تأثيــر ضئيــل علــى‬ ‫أداء القط ــاع المصرف ــي ف ــي الب ــالد ف ــي األرب ــاع الثالث ــة‬ ‫األول ــى م ــن الع ــام ‪.2017‬‬

‫‪ ٢٨‬قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي‬ ‫عل ــى الرغ ــم م ــن الحص ــار ال ــذي تفرض ــه بع ــض ال ــدول‬ ‫ف ــي المنطق ــة‪ ،‬بقي ــت قط ــر خ ــالل ‪ 2017‬المص ــدر‬ ‫الرئيس ــي للغ ــاز الطبيع ــي المس ــال ف ــي العال ــم‪ ،‬وه ــي‬ ‫المرتب ــة الت ــي احتفظ ــت به ــا من ــذ أكث ــر م ــن عق ــد م ــن‬ ‫الزم ــن‪.‬‬



‫‪ ٥٠‬االنتقال نحو المستقبل الذكي‬ ‫بعــد عقديــن مــن انفتــاح قطــاع االتصــاالت فــي البــالد‪ ،‬تتســارع وتيــرة إقامــة قطــر لشــراكات‬ ‫مــع أســماء كبيــرة فــي مجــال تكنولوجيــا المعلومــات واالتصــاالت‪.‬‬

‫‪ ٥٩‬الربط مع العالم‬ ‫قطع ــت ‪ Ooredoo‬ش ــوطا طوي ــال ف ــي العق ــد‬ ‫الماض ــي‪ ،‬م ــن مش ــغل اتص ــاالت ف ــي دول ــة واح ــدة لدي ــه‬ ‫أق ــل م ــن مليون ــي عمي ــل ف ــي الع ــام ‪ 2005‬لتصب ــح قاع ــدة‬ ‫عمالئهــا اليــوم تزيــد عــن ‪ 150‬مليــون فــي مــا يقــرب مــن‬ ‫‪ 12‬دول ــة‪.‬‬

‫‪ ٦١‬فودافون شريك التقدم‬ ‫تماش ــيا م ــع طموح ــات الب ــالد المتمثل ــة برؤي ــة قط ــر‬ ‫الوطني ــة ‪ ،2030‬لعب ــت فوداف ــون قط ــر دوره ــا ف ــي أن‬ ‫تك ــون ش ــريكا دائم ــا لدول ــة قط ــر‪.‬‬

‫‪ ٦٨‬قوة الرياضة في توحيد الجميع‬ ‫يق ــول س ــعادة الش ــيخ جوع ــان ب ــن حم ــد آل ثان ــي رئي ــس‬ ‫اللجن ــة األولمبي ــة القطري ــة إن الي ــوم الوطن ــي يوف ــر‬ ‫لدول ــة قط ــر ف ــي كل ع ــام فرص ــة رائع ــة لالحتف ــال‬ ‫بإنج ــازات ش ــعبنا وروحه ــم الملهم ــة وبالدن ــا‪.‬‬

‫‪ ٦٣‬وحدة النسيج المجتمعي‬ ‫تعكــس فعاليــة مســيرة الصداقــة حالــة مــن التكاتــف‬ ‫المجتمعــي بيــن المواطنيــن والمقيميــن فــي دولــة قطــر‪.‬‬

‫‪ ٦٤‬عام من الفن والثقافة وحب الوطن‬ ‫يتطم ــح دول ــة قط ــر إل ــى أن تصب ــح واح ــدة م ــن‬ ‫أكب ــر عواص ــم الف ــن ف ــي العال ــم‪ ،‬ل ــذا فه ــي تواص ــل‬ ‫الســعي لجعــل البــالد وجهــة لألعمــال الفنيــة المحليــة‬ ‫والعالمي ــة‪.‬‬


‫المزود اللوجستي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المفضل في قطر‬

‫نقل األعمال الفنية‬


‫‪ ٧٨‬افتتاح بوابة بحرية جديدة‬ ‫افتتح ــت قط ــر رس ــميا مش ــروع المين ــاء الجدي ــد‪ ،‬ال ــذي‬ ‫يس ــمى أيض ــا بمين ــاء حم ــد‪ ،‬ف ــي منطق ــة أم الح ــول‬ ‫الواقع ــة جن ــوب الدوح ــة ف ــي س ــبتمبر‪.2017‬‬

‫‪ ٧٢‬تعافي الشركات القطرية‬ ‫شــهد قطــاع الشــركات فــي قطــر العــام ‪ 2017‬العديــد مــن التطــورات مــن أهمهــا افتتــاح المصفــاة الجديــدة‬ ‫فــي راس لفــان‪ ،‬واندمــاج العديــد مــن الشــركات‪ ،‬فضــال عــن الدخــول فــي شــراكات جديــدة‪.‬‬

‫‪ ٨٩‬تلبية احتياجات البالد‬ ‫نجحــت كهرمــاء فــي المحافظــة علــى اســتدامة توفيــر‬ ‫احتياج ــات الدول ــة م ــن الكهرب ــاء والم ــاء عل ــى م ــدار‬ ‫الس ــاعة‪.‬‬ ‫‪ ٩٦‬مواصلة مساعي االستدامة‬ ‫على الرغم من توتر عالقات قطر مع جيرانها‪ ،‬إال أن‬ ‫يثن البالد عن مواصلة جهودها الرامية إلى‬ ‫ذلك لم ِ‬ ‫حماية بيئتها‪ ،‬فقد كانت هنالك العديد من المبادرات‬ ‫المتعلقة بالطاقة الشمسية‪.‬‬

‫‪ ٩٩‬إدارة مخلفات البناء‬ ‫حقق ــت قط ــر ف ــي أكتوب ــر م ــن الع ــام الماض ــي قف ــزة‬ ‫كبي ــرة ف ــي مج ــال تحقي ــق أفض ــل اس ــتفادة ممكن ــة‬ ‫مــن النفايــات الناتجــة عــن مشــاريع البنــاء التــي تنفذهــا‪،‬‬ ‫وذلــك بفضــل االتفاقيــة التــي أبرمتهــا الشــركة القطريــة‬ ‫الم ــواد األولي ــة م ــع ش ــركة ت ــي آر إل البريطاني ــة‪.‬‬

‫‪ ٨٢‬فتح أبواب قطر أمام الزوار‬ ‫سرّعت الخطوط الجوية القطرية من وتيرة خطط توسعها العالمي‪ ،‬من خالل إطالقها عددا من الوجهات الجديدة‪.‬‬ ‫‪ ٨٤‬مـطار حـمد الدولي فـخــــر قـطـــر‬ ‫حقق مطار حمد الدولي العديد من اإلنجازات المذهلة‪ ،‬ولديه خطط طموحة للمستقبل‪.‬‬ ‫‪ ٨٧‬إنجازات قهرت المستحيل‬ ‫ش ــهد الع ــام ‪ 2017‬تحقي ــق ش ــركة الرَي ــل إلنج ــازات هام ــة‪ .‬فق ــد بل ــغ إجمال ــي تق ــدم األعم ــال اإلنش ــائية حت ــى اآلن حوال ــي‬ ‫‪ %73‬لمشــروع متــرو الدوحــة و ‪ %71‬لمشــروع تــرام لوســيل‪ ،‬واســتمرت هــذه اإلنجــازات والنجاحــات التــي حققتهــا شــركة‬ ‫الرّيــل بالرغــم مــن ظــروف الحصــار‪.‬‬

‫‪ ٩١‬مشاريع مونديال ‪٢٠٢٢‬‬ ‫لق ــد ت ــم افتت ــاح اس ــتاد الثمام ــة وراس أب ــو عب ــود خ ــالل‬ ‫العــام ‪ 2017‬وفــوز شــركة كوســتال قطــر بعقــد تنفيــذ‬ ‫«مقاع ــد صن ــع ف ــي قط ــر» والت ــي س ــتزود به ــا مالع ــب‬ ‫كاس العال ــم ‪.2022‬‬



‫‪ ١٠٣‬قطر ثابتة على موقفها‬ ‫لق ــد كان موقفن ــا واضح ــا‪ ،‬قب ــل األزم ــة‪ ،‬وخ ــالل‬ ‫األزم ــة‪ ،‬وحت ــى بع ــد األزم ــة‪ ،‬فنح ــن ض ــد أي تأثي ــر‬ ‫س ــلبي ف ــي المنطق ــة وأي تدخ ــل ف ــي المنطق ــة وف ــي‬ ‫ال ــدول العربي ــة”‪.‬‬

‫‪ ١١٢‬زيادة االنفاق على التعليم‬ ‫ارتفــع نصيــب قطــاع التعليــم فــي الموازنــة العامــة فــي‬ ‫قط ــر‪ ،‬حي ــث بلغ ــت إجمال ــي مخصصات ــه ‪ 20.6‬ملي ــار‬ ‫ريــال وتمثــل ‪ %10.4‬مــن إجمالــي مصروفــات الســنة فــي‬ ‫‪.2017‬‬

‫‪ ١٢٤‬تطوير النظام الصحي‬ ‫جعلــت قطــر جــودة وأمــان الخدمــات الصحيــة أساســا فــي‬ ‫تطوير النظام الصحي‪ ،‬حيث تؤكد رؤية قطر الوطنية‬ ‫‪ 2030‬عل ــى تطوي ــر نظ ــام متكام ــل للرعاي ــة الصحي ــة‬ ‫يق ــدم خدم ــات صحي ــة وقائي ــة وعالجي ــة عالي ــة الج ــودة‪.‬‬

‫‪ ١٠٧‬قطر دولة شقيقة‬ ‫أكد سعادة السيد فكرت أوزر‪ ،‬سفير تركيا لدى‬ ‫الدوحة أن قطر دولة شقيقة وأن العالقات بين البلدين‬ ‫متميزة‪ ،‬وتسعى تركيا إلى عالقات طيبة مع كافة‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬إال أن الظروف الحالية‬ ‫تجعل قطر الدولة األكثر تقاربا مع تركيا‪.‬‬

‫‪ ١٠٩‬خصوصية العالقات بين قطر وإيران‬ ‫أكد سعادة السيد محمد علي سبحاني سفير‬ ‫الجمهورية اإلسالمية اإليرانية لدى دولة قطر بأن‬ ‫العالقات القائمة بين البلدين لها خصوصية منقطعة‬ ‫النظير‪.‬‬

‫‪ ١١٤‬مس ــاعي مؤسس ــة قط ــر ف ــي مج ــال البح ــث‬ ‫شــهد العــام ‪ 2017‬عــددا مــن التطــورات الهامــة المتعلقــة‬ ‫بمب ــادرات البح ــث والتطوي ــر ف ــي الب ــالد‪ ،‬وق ــد‬ ‫ش ــاركت مؤسس ــة قط ــر ف ــي معظمه ــا تقريب ــا‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫إنجـــاز رغـم الحصـار‬

‫االحتفاء بالقائد الملهم‬ ‫لطالما حازت شخصية «القائد الملهم» اهتمام األدباء والمؤرخين على مر العصور ‪ ..‬لما لها من سمات فريدة‬ ‫ومالمح نادرة تظهر في أوقات الشدائد والمحن لتمثل بارقة النور واألمل التي تذلل العقبات والشدائد‬ ‫وتلهم الشعوب وترفع معنوياتهم ومستوى تحملهم للصعائب وتخطو بهم إلى بر األمن واألمان‪.‬‬ ‫التاري ــخ الحدي ــث كثي ــراً عن ــد‬ ‫ملحم ــة دح ــض حص ــار قط ــر‬ ‫بقي ــادة صاح ــب الس ــمو الش ــيخ‬ ‫تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي‪ ،‬أمي ــر الب ــالد المف ــدى‪،‬‬ ‫وس ــيذكر بم ــداد الع ــزة والفخ ــر المواق ــف العظيم ــة‬ ‫والرســائل الملهمــة التــي أرســلها ســموه إلــى أهــل قطــر‬ ‫مواطني ــن ومقيمي ــن خ ــالل الحص ــار‪ ،‬والت ــي أس ــهمت‬ ‫بق ــوة ف ــي ش ــحذ الهم ــم ورف ــع المعنوي ــات وتدعي ــم‬ ‫الجبه ــة الداخلي ــة وتثبي ــت دعائ ــم االقتص ــاد القط ــري‪..‬‬ ‫وأدخل ــت الي ــأس واالنكس ــار إل ــى نف ــوس دول‬ ‫الحص ــار‪ .‬من ــذ ب ــدء الحص ــار الجائ ــر عل ــى دول ــة قط ــر‬ ‫فــي الخامــس مــن يونيــو الماضــي‪ ،‬حــرص ســمو أميــر‬ ‫الب ــالد المف ــدى‪ ،‬ف ــي خطابات ــه الت ــي ألقاه ــا داخليـ ـاً‬ ‫وخارجيـ ـاً عل ــى إظه ــار المع ــدن األصي ــل أله ــل قط ــر‬ ‫وال ــذي تجل ــى باقت ــدار خ ــالل األزم ــة الت ــي افتعله ــا‬ ‫بعــض األشــقاء‪ .‬ومزجــت رســائل ســموه بيــن طمأنتهــم‬ ‫عل ــى وطنه ــم الغال ــي والتأكي ــد عل ــى احت ــرام س ــيادته‬ ‫واس ــتقالله‪ ،‬وبي ــن توجي ــه الش ــكر والتقدي ــر له ــم‬ ‫لتضامنه ــم وتكاتفه ــم ف ــي وج ــه مخط ــط الحص ــار‬ ‫تح ــت راي ــة األدع ــم‪ .‬فق ــد كان أول خط ــاب ل ــه ف ــي‬ ‫‪ 21‬يولي ــو ‪ 2017‬أي بع ــد م ــا يزي ــد ع ــن الش ــهر م ــن‬ ‫بداي ــة الحص ــار‪ ،‬حي ــث خاط ــب في ــه الش ــعب القط ــري‬ ‫والمقيمي ــن خط ــاب العق ــل والوج ــدان‪ .‬قائ ــال “نتح ــدث‬ ‫بعقالني ــة لتقيي ــم المرحل ــة الت ــي نم ــر به ــا وتخطي ــط‬ ‫المس ــتقبل الواع ــد ال ــذي أثب ــت ش ــعبنا أن ــه أه ــل ل ــه‪،‬‬ ‫وبوجداني ــة ألنن ــا جميع ــا تأثرن ــا ب ــروح التضام ــن‬ ‫والتآل ــف والتح ــدي الت ــي س ــادت‪ ،‬وخيب ــت آم ــال الذي ــن‬ ‫راهن ــوا عل ــى عكس ــها لجهله ــم بطبيع ــة مجتمعن ــا‬ ‫وش ــعبنا”‪.‬‬ ‫وكم ــا تعلم ــون‪ ،‬الحي ــاة ف ــي قط ــر تس ــير بش ــكل‬ ‫طبيع ــي من ــذ بداي ــة الحص ــار‪ ،‬وق ــد وق ــف الش ــعب‬

‫سيقف‬

‫القطــري تلقائيــا وبشــكل طبيعــي وعفــوي دفاعــا عــن‬ ‫س ــيادة وطن ــه واس ــتقالله‪.‬‬

‫أبشروا بالعز والخير‬

‫رســالة معبــرة قالهــا صاحــب الســمو فــي بدايــة حصــار‬ ‫قط ــر‪ ..‬ف ــكان له ــا بال ــغ األث ــر ف ــي نف ــوس القطريي ــن‬ ‫والمقيميــن الذيــن تناقلــوا مقطــع الفيديــو الــذي التقــط‬ ‫لس ــموه أثن ــاء أداء واج ــب الع ــزاء ألح ــد المواطني ــن‪..‬‬ ‫وم ــا لبث ــت أن انتش ــرت بق ــوة عل ــى مواق ــع التواص ــل‬ ‫االجتماع ــي وزين ــت واجه ــات المبان ــي والس ــيارات‬ ‫والجداري ــات ف ــي كل رب ــوع الوط ــن‪ ..‬كم ــا ألهم ــت‬ ‫الفناني ــن القطريي ــن إلع ــداد أعم ــال فني ــة وغنائي ــة‬ ‫راقي ــة بعن ــوان “أبش ــروا بالع ــز والخي ــر”‪.‬‬

‫أعتز بشعبي والمقيمين على أرض قطر‬

‫كلم ــات معب ــرة ورس ــالة صادق ــة أطلقه ــا س ــموه م ــن‬ ‫منب ــر األم ــم المتح ــدة ف ــي ال ــدورة ال ـ ‪ ،72‬ليص ــل‬ ‫صداه ــا إل ــى العال ــم أجم ــع‪ ..‬وتبع ــث ف ــي نف ــوس‬ ‫القطريي ــن وكل أبن ــاء الجالي ــات المقيم ــة عل ــى أرض‬ ‫قط ــر أس ــمى معان ــي االعت ــزاز والتقدي ــر لقائ ــد يفخ ــر‬ ‫بش ــعبه ووطن ــه وكل م ــن يس ــتظل بس ــمائه وينع ــم ف ــي‬ ‫خي ــره‪ .‬وف ــي أج ــواء مفعم ــة بالفخ ــر وال ــوالء‪ ..‬أطل ــق‬ ‫المغ ــردون رس ــالة ش ــكر وعرف ــان لس ــمو األمي ــر‬ ‫المف ــدى تح ــت عن ــوان “نح ــن م ــن نعت ــز ب ــك ي ــا س ــمو‬ ‫األمي ــر” لتكتم ــل ملح ــة الصم ــود ف ــي وج ــه الحص ــار‬ ‫وم ــن دعم ــوه‪.‬‬

‫مواقف إنسانية‬

‫لطالم ــا ح ــرص صاح ــب الس ــمو عل ــى التواج ــد‬ ‫م ــع ش ــعبه ف ــي مختل ــف المناس ــبات والمحاف ــل‪..‬‬ ‫فكثي ــرا م ــا ت ــداول رواد مواق ــع التواص ــل االجتماع ــي‬

‫‪١٧‬‬

‫مقاط ــع فيدي ــو وص ــوراً تب ــرز المواق ــف اإلنس ــانية‬ ‫لس ــموه وحرص ــه عل ــى أداء واج ــب التهنئ ــة أو الع ــزاء‬ ‫للمواطني ــن‪ ،‬وأيضـ ـاً الترج ــل م ــن موكب ــه ب ــكل‬ ‫تواض ــع لتحي ــة الجماهي ــر المصطف ــة الس ــتقباله بع ــد‬ ‫الق ــاء س ــموه خطاب ــه التاريخ ــي أم ــام األم ــم المتح ــدة‪..‬‬ ‫وغيره ــا م ــن اللفت ــات اإلنس ــانية الت ــي تؤك ــد عل ــى‬ ‫التراب ــط والتكات ــف والح ــب وال ــوالء بي ــن الش ــعب‬ ‫وقائ ــده‪.‬‬

‫الحياة في قطر تسير بشكل طبيعي‬

‫أثم ــرت توجيه ــات س ــمو األمي ــر لحكومت ــه الرش ــيدة‬ ‫ف ــي تالف ــي تداعي ــات االج ــراءات الظالم ــة ل ــدول‬ ‫الحص ــار ض ــد الش ــعب القط ــري‪ ..‬ول ــم تتأث ــر وتي ــرة‬ ‫العم ــل ف ــي المش ــاريع الحيوي ــة ف ــي الدول ــة ب ــل أس ــهم‬ ‫الحص ــار ف ــي تعزي ــز االعتم ــاد عل ــى النف ــس وإنجازه ــا‬ ‫قبــل الوقــت المحــدد لتثبــت قطــر أن عزيمتهــا عصيــة‬ ‫علــى أي حصــار مهمــا بلغــت قوتــه‪ ..‬وقــد أكــد ســموه‬ ‫عل ــى ذل ــك حي ــن ق ــال ف ــي خطاب ــه األول من ــذ ب ــدء‬ ‫الحص ــار‪“ :‬الحي ــاة ف ــي قط ــر تس ــير بش ــكل طبيع ــي‬ ‫من ــذ بداي ــة الحص ــار‪ ،‬وق ــد وق ــف الش ــعب القط ــري‬ ‫تلقائي ــا وبش ــكل طبيع ــي وعف ــوي دفاع ــا ع ــن س ــيادة‬ ‫وطن ــه واس ــتقالله”‪ .‬وه ــي رس ــالة واضح ــة تنف ــي م ــا‬ ‫كان ــت ت ــروج ل ــه دول الحص ــار م ــن ادع ــاءات كاذب ــة‬ ‫حــول تــردي األوضــاع الداخليــة فــي المجتمــع القطــري‬ ‫بع ــد الحص ــار‪.‬‬

‫رفضنا االنصياع لإلمالءات بالضغط والحصار‬

‫أك ــد س ــمو األمي ــر المف ــدى ف ــي خطاب ــه أم ــام األم ــم‬ ‫المتح ــدة عل ــى ق ــوة الجبه ــة الداخلي ــة ومنعته ــا أم ــام‬ ‫إم ــالءات دول الحص ــار‪ ..‬وف ــي الوق ــت نفس ــه تح ــدث‬ ‫بلســان أهــل قطــر مشــدداً علــى أن “شــعب قطــر صمــد‬


‫حضرة صاحب السمو األمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني‬ ‫خالل اجتماع الدورة ‪ ٧٢‬لألمم المتحدة‬


‫اقتصاد‬

‫سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني‬ ‫وزير االقتصاد والتجارة‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫إنجـــاز رغـم الحصـار‬

‫الفنان القطري أحمد المعاضيد بجانب لوحته تميم‬ ‫المجد التي أبدعها بعد الحصار على دولة قطر‬

‫فــي وجــه الحصــار ورفــض اإلمــالءات بعــزة وكبريــاء‪،‬‬ ‫وه ــو ال يرض ــى بأق ــل م ــن ذل ــك”‪ .‬وه ــي عب ــارات ت ــدل‬ ‫عل ــى وح ــدة الصــف واس ــتقالل ق ــرار قط ــر وإصراره ــا‬ ‫عل ــى ع ــدم التن ــازل أو الرض ــوخ لمخط ــط الحص ــار‪.‬‬

‫دول الحصــار‪ ..‬فلــم ينزلــق إلــى الهاويــة األخالقيــة التــي‬ ‫س ــقطوا فيه ــا‪ ..‬ب ــل عل ــى العك ــس ح ــرص أه ــل قط ــر‬ ‫علــى وحــدة الصــف الخليجــي وصلــة الرحــم والتكاتــف‬ ‫بيــن الشــعوب‪.‬‬

‫الشعب القطري حـافـظ على رفـعـة‬ ‫أخـالقـه ورقـيـه‬

‫القمة الخليجية في ظروف معقدة‬

‫فه ــد ب ــن حم ــود نائ ــب رئي ــس مجل ــس ال ــوزراء‪ ،‬ومث ــل‬ ‫البحري ــن محم ــد ب ــن مب ــارك آل خليف ــة نائ ــب رئي ــس‬ ‫وزرائه ــا‪ ،‬أم ــا دول ــة اإلم ــارات فق ــد مثله ــا وزي ــر الدول ــة‬ ‫للشــؤون الخارجيــة أنــور قرقــاش‪ ،‬ومثــل الســعودية وزيــر‬ ‫خارجيته ــا ع ــادل الجبي ــر‪.‬‬

‫انعق ــدت القم ــة الخليجي ــة الــ‪ 38‬ي ــوم ‪ 5‬ديس ــمبر ‪2017‬‬ ‫برئاس ــة أمي ــر الكوي ــت الش ــيخ صب ــاح األحم ــد الجاب ــر‬ ‫الصب ــاح‪ ،‬ف ــي ظ ــروف ه ــي األكث ــر تعقي ــدا بالنس ــبة‬ ‫لمجل ــس التع ــاون الخليج ــي‪ ،‬وف ــي أج ــواء دبلوماس ــية‬ ‫ه ــي األس ــوأ بي ــن دول ــه من ــذ تأس ــيس المجل ــس ف ــي‬ ‫الع ــام ‪ ،1981‬وكانت األق ــل تمثي ــال م ــن بي ــن القم ــم‬ ‫الت ــي عقده ــا المجل ــس من ــذ أول قم ــة ل ــه ف ــي أبوظب ــي‬ ‫ف ــي الع ــام ‪ .1981‬بالرغ ــم م ــن جه ــود مس ــتضيف القم ــة‬ ‫أمي ــر الكويت لضم ــان انعقاده ــا بتمثيله ــا المعت ــاد‪،‬‬ ‫وتأكيــد مطلعيــن أنــه تلقــى تطمينــات علــى ذلــك‪ ،‬فــإن‬ ‫دول حص ــار قط ــر (الس ــعودية‪ ،‬اإلم ــارات‪ ،‬البحري ــن)‬ ‫خفض ــت تمثيله ــا ف ــي القم ــة إل ــى درج ــت أربك ــت‬ ‫ج ــدول أعماله ــا‪ ،‬وأدت إل ــى تقلي ــص م ــدة انعقاده ــا‬ ‫إل ــى النص ــف‪ .‬حي ــث مث ــل قط ــر فيه ــا س ــمو األمي ــر‬ ‫قطــر الشــيخ تميــم بــن حمــد آل ثانــي‪ ،‬بينمــا مثــل عُمــان‬

‫تخصيص اكتشافات الغاز الجديدة لألجيال‬ ‫القادمة‬

‫تباهــى صاحــب الســمو بأخــالق القطرييــن أمــام العالــم‬ ‫أجم ــع حي ــن ق ــال ف ــي خطابات ــه “إن الش ــعب القط ــري‬ ‫حـافـ ــظ عل ــى رفـعـ ــة أخـالقـ ــه ورقـيـ ــه رغ ــم شراس ــة‬ ‫الحمل ــة الموجه ــة ض ــده وض ــد بل ــده”‪ ..‬وأن “مجتمعن ــا‬ ‫حق ــق نجاحـ ـاً باه ــراً ف ــي امتح ــان أخالق ــي حقيق ــي”‪..‬‬ ‫فضــال عــن قــول ســموه “إن الشــعب القطــري جمــع بيــن‬ ‫صالب ــة الموق ــف والش ــهامة الت ــي تمي ــز به ــا القطري ــون‬ ‫دائم ــا حي ــث أذهل ــوا العال ــم بحفاظه ــم عل ــى المس ــتوى‬ ‫الراقــي فــي مقاربــة األوضــاع‪ ،‬علــى الرغــم ممــا تعرضــوا‬ ‫ل ــه م ــن تحري ــض غي ــر مس ــبوق ف ــي النب ــرة والمف ــردات‬ ‫والمس ــاس بالمحرم ــات‪ ،‬وحص ــار غي ــر مس ــبوق أيض ــا‬ ‫ف ــي العالق ــات بي ــن دولن ــا”‪.‬‬ ‫وهــذا أبــرز تأكيــد علــى ســمو أخــالق الشــعب القطــري‬ ‫وترفع ــه ع ــن ال ــرد عل ــى افت ــراءات وأكاذي ــب إع ــالم‬

‫‪١٨‬‬

‫امت ــدت الرؤي ــة الحكيم ــة لصاح ــب الس ــمو لتش ــمل‬ ‫بالرعايــة أجيــال المســتقبل الذيــن ســيتحملون مســؤولية‬ ‫إكم ــال مس ــيرة النهض ــة والتق ــدم والتنمي ــة‪ ..‬فلطالم ــا‬ ‫ح ــرص س ــموه عل ــى االس ــتثمار ف ــي الش ــباب القط ــري‬ ‫ورج ــال الغ ــد للحف ــاظ عل ــى مس ــتقبل واع ــد ومض ــيء‪..‬‬ ‫حيــث قــال ســموه فــي أول خطــاب لــه خــالل الحصــار‪:‬‬ ‫“وجه ــت بتخصي ــص عائ ــدات الغ ــاز م ــن االكتش ــافات‬ ‫الجديــدة التــي أنعــم بهــا اهلل علينــا لالســتثمار مــن أجــل‬ ‫األجيــال القادمــة‪ ،‬فقــد عاشــت قطــر برخــاء حتــى اآلن‬ ‫م ــن دونه ــا”‪ ..‬وه ــي رس ــالة هام ــة تؤك ــد عل ــى فاعلي ــة‬ ‫اإلســتراتيجية الطموحــة التــي تتبناهــا القيــادة الرشــيدة‬ ‫ف ــي س ــبيل توفي ــر س ــبل العي ــش الكري ــم لألجي ــال‬ ‫القادم ــة‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫معتدل ــة أيض ــا حي ــث تب ــددت اآلث ــار األولي ــة بس ــرعة‪.‬‬ ‫لك ــن عل ــى الم ــدى البعي ــد‪ ،‬يمك ــن له ــذا الص ــدع‬ ‫ف ــي ح ــال اس ــتمراره أن ي ــؤدي إل ــى إبط ــاء التق ــدم‬ ‫نح ــو تحقي ــق تكام ــل أكب ــر ل ــدول مجل ــس التع ــاون‬ ‫الخليج ــي‪ ،‬إضاف ــة إل ــى زي ــادة ت ــآكل الثق ــة‪ ،‬والح ــد‬ ‫مــن االســتثمار والنمــو‪ ،‬وزيــادة تكاليــف التمويــل فــي‬ ‫قط ــر وبقي ــة دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي”‪.‬‬

‫األداء أفضل ما يكون‬

‫بحس ــب وزي ــر االقتص ــاد والتج ــارة س ــعادة أحم ــد ب ــن‬ ‫جاس ــم آل ثان ــي‪ ،‬ف ــإن أداء الم ــوارد المالي ــة ف ــي الب ــالد‬ ‫كان “أفض ــل م ــن أي وق ــت مض ــى” عل ــى الرغ ــم‬ ‫م ــن الحص ــار المف ــروض عل ــى قط ــر‪ ،‬وق ــد أتاح ــت‬ ‫ه ــذه الظ ــروف الجي ــدة الفرص ــة للب ــالد للدخ ــول ف ــي‬ ‫عالق ــات تجاري ــة جدي ــدة م ــع تركي ــا والكوي ــت‬ ‫وعم ــان وغيره ــا‪.‬‬ ‫وق ــد وضع ــت قط ــر خطط ــا للط ــوارئ لمواجه ــة‬ ‫الحص ــار المف ــروض عل ــى حدوده ــا البري ــة “من ــذ‬ ‫الس ــاعات القليل ــة األول ــى” لضم ــان ع ــدم تأث ــر‬

‫المس ــتهلكين بالحص ــار عل ــى توري ــد الس ــلع‪ .‬وأض ــاف‬ ‫متحدث ــا إل ــى قن ــاة س ــي إن ب ــي س ــي‪“ :‬ل ــم نتخل ــف‬ ‫ع ــن تس ــليم أي ــة ش ــحنة لعمالئن ــا بس ــبب الحص ــار وت ــم‬ ‫تس ــليم جمي ــع ش ــحناتنا ف ــي موعده ــا المح ــدد”‪.‬‬ ‫وق ــال وزي ــر التخطي ــط التنم ــوي واإلحص ــاء س ــعادة‬ ‫الدكت ــور صال ــح ب ــن محم ــد الناب ــت إن اقتص ــاد‬ ‫الب ــالد ق ــد أثب ــت قوت ــه وكفاءت ــه بفض ــل إس ــتراتيجية‬ ‫مكنته ــا م ــن مواجه ــة‬ ‫قط ــر وخططه ــا والبدائ ــل الت ــي ّ‬ ‫التح ــدي الحال ــي‪.‬‬ ‫وأض ــاف ف ــي كلمت ــه الت ــي ألقاه ــا ف ــي ن ــدوة بعن ــوان‬ ‫“االقتص ــاد القط ــري ف ــي ظ ــل الحص ــار‪ ...‬صم ــود‬ ‫وصع ــود” أن قط ــر ق ــد واجه ــت العدي ــد م ــن األزم ــات‪،‬‬ ‫وخرج ــت منه ــا أق ــوى‪ ،‬ول ــم تف ــرط أب ــدا بحريته ــا‬ ‫وس ــيادتها وكرامته ــا‪.‬‬ ‫وأع ــرب س ــعادته ع ــن ثقت ــه ب ــأن قط ــر س ــتخرج م ــن‬ ‫األزم ــة بق ــوة أكب ــر‪ ،‬مضيف ــا‪“ :‬بالتأكي ــد س ــوف‬ ‫نخ ــرج م ــن ه ــذا الحص ــار أق ــوى‪ ...‬وس ــوف تك ــون‬ ‫قط ــر مختلف ــة وستس ــتفيد م ــن خبراته ــا وس ــتتكيف‬ ‫م ــع الواق ــع الجدي ــد”‪.‬‬

‫‪٢١‬‬

‫وأك ــد أن الحكوم ــة ق ــد اس ــتحدثت طرق ــا بديل ــة‬ ‫للنق ــل بع ــد إغ ــالق المنف ــذ الب ــري‪ ،‬فض ــال ع ــن‬ ‫تعوي ــض الودائ ــع المس ــحوبة م ــن البن ــوك‪ ،‬إضاف ــة إل ــى‬ ‫دع ــم قط ــاع الس ــياحة بإعف ــاء مواطن ــي ‪ 80‬دول ــة م ــن‬ ‫تأش ــيرات الدخ ــول‪.‬‬ ‫وفيمــا يتعلــق بالمشــاريع الرأســمالية‪ ،‬أشــار الدكتــور‬ ‫الناب ــت إل ــى أن الدول ــة لديه ــا احتياطياته ــا م ــن الم ــواد‬ ‫الخــام‪ ،‬ممــا أتــاح الفرصــة إليجــاد بدائــل تضمــن تنفيــذ‬ ‫المشــاريع فــي الوقــت المحــدد وبنفــس التكلفــة‪.‬‬ ‫وأم ــا بالنس ــبة للقط ــاع المال ــي فق ــد تأث ــر ه ــذا القط ــاع‬ ‫دون ش ــك بالحص ــار المف ــروض م ــن حي ــث س ــعر‬ ‫الفائ ــدة والتصني ــف االئتمان ــي‪ ،‬لكن ــه أش ــار إل ــى أن‬ ‫ذلــك قــد تــم تعويضــه مــن خــالل ارتفــاع أســعار النفــط‬ ‫والغ ــاز عالمي ــا خ ــالل ه ــذه الفت ــرة‪ ،‬إضاف ــة إل ــى زي ــادة‬ ‫الودائ ــع الحكومي ــة‪.‬‬

‫االقتصاد األقوى في المنطقة‬

‫ق ــال بن ــك قط ــر الوطن ــي ف ــي تقري ــره االقتص ــادي‬ ‫الص ــادر ي ــوم ‪ 8‬أكتوب ــر‪« :‬إن اقتص ــاد الب ــالد م ــا‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫الحصار يفتح آفاقا جديدة‬ ‫أعلنت قطر قبل فرض الحصار عليها في ‪ 5‬يونيو عن سلسلة من التدابير مثل رفع إعادة تشغيل‬ ‫حقل غاز الشمال في أبريل‪ ،‬وأصدرت سندات ‪ Eurobonds‬في مايو في أسواق الدين اإلقليمية‬ ‫والدولية بقيمة هي األكبر حتى اآلن في الشرق األوسط‪ ،‬بلغت تسعة مليارات دوالر‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫تشديد إجراءاتها النقدية للسيطرة على التضخم في هذا العام‪.‬‬ ‫الخ ــالف الدبلوماس ــي بي ــن قط ــر م ــن‬ ‫جه ــة‪ ،‬والس ــعودية والبحري ــن ومص ــر‬ ‫واإلم ــارات العربي ــة المتح ــدة م ــن جه ــة‬ ‫أخ ــرى‪ ،‬إل ــى صدم ــة كبي ــرة ف ــي الب ــالد ف ــي البداي ــة‪،‬‬ ‫لكنــه أعطــى فيمــا بعــد آفاقــا وفرصــا جديــدة لقطــر‬ ‫الت ــي تُعتب ــر مص ــدرا رائ ــدا للغ ــاز الطبيع ــي المس ــال‬ ‫ف ــي العال ــم‪.‬‬ ‫وال ي ــزال النف ــط والغ ــاز يعتب ــران القط ــاع ذي‬ ‫المســاهمة األكبــر فــي الناتــج المحلــي اإلجمالــي فــي‬ ‫قط ــر بنس ــبة ‪ ،%30.3‬تلي ــه قطاع ــات التموي ــل والتأمي ــن‬ ‫والعق ــارات الت ــي ارتفع ــت إل ــى ‪ ،% 17.3‬والبن ــاء بنس ــبة‬ ‫‪ ،%11.9‬وتج ــارة الجمل ــة والتجزئ ــة بنس ــبة ‪ ،%10‬والتصني ــع‬ ‫بنس ــبة ‪ ،%9‬والنق ــل واالتص ــاالت بنس ــبة ‪ ،%5‬وبقي ــة‬ ‫القطاع ــات بنس ــبة ‪.%16.4‬‬ ‫وكان ــت وكاالت التصني ــف ومنظم ــات التموي ــل‬ ‫متش ــائمة بع ــض الش ــيء بش ــأن قط ــر بع ــد التط ــورات‬ ‫الت ــي حدث ــت ف ــي ‪ 5‬يوني ــو‪ ،‬لك ــن اقتص ــاد الب ــالد‬ ‫وأســواقه الماليــة بــدأت تتكيــف بعــد الصدمــة األولــى‬ ‫م ــع ه ــذه المس ــتجدات‪.‬‬ ‫وقال ــت مودي ــز‪ ،‬وه ــي واح ــدة م ــن وكاالت التصني ــف‬ ‫االئتمان ــي العالمي ــة‪ ،‬إن قط ــر ق ــد أنفق ــت م ــا يق ــرب‬ ‫م ــن ‪ 140.14‬ملي ــار ري ــال (‪ 38.5‬ملي ــار دوالر) لتخفي ــف‬ ‫صدمــة الحصــار فــي الشــهرين األوليــن‪ ،‬أي مــا يعــادل‬ ‫‪ %23‬م ــن النات ــج المحل ــي اإلجمال ــي لدول ــة قط ــر‪.‬‬ ‫وق ــال صن ــدوق النق ــد الدول ــي ف ــى تقري ــر توقعات ــه‬ ‫االقليمي ــة ال ــذي ص ــدر ف ــي أكتوب ــر إن ــه م ــن المتوق ــع‬ ‫أن يك ــون للخ ــالف الدبلوماس ــي بي ــن قط ــر وال ــدول‬

‫أدى‬

‫العربي ــة األرب ــع المحاص ــرة تأثي ــر مح ــدود عل ــى النم ــو‬ ‫فــى المنطقــة فــى هــذه المرحلــة‪ .‬إال أنــه أشــار إلــى أن‬ ‫“اس ــتمرار ه ــذا الش ــرخ ق ــد يضع ــف احتم ــاالت النم ــو‬ ‫عل ــى الم ــدى المتوس ــط لي ــس بالنس ــبة لقط ــر فحس ــب‬ ‫وإنم ــا أيض ــا بالنس ــبة ل ــدول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‬ ‫األخ ــرى‬

‫“لم نتخلف عن تسليم أية شحنة لعمالئنا بسبب الحصار‬ ‫وتم تسليم جميع شحناتنا في موعدها المحدد”‪.‬‬

‫سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني‬ ‫وزير االقتصاد والتجارة‬

‫‪٢٠‬‬

‫وأض ــاف الصن ــدوق أن المخ ــاوف األولي ــة المتعلق ــة‬ ‫بم ــدى تأثي ــر االضطراب ــات التجاري ــة عل ــى تنفي ــذ‬ ‫مش ــروعات البني ــة التحتي ــة الرئيس ــية ق ــد ت ــم تخفيفه ــا‬ ‫مــن خــالل توافــر مــواد البنــاء ومصــادر بديلــة وتنافســية‬ ‫لل ــواردات‪.‬‬ ‫وب ــدأت قط ــر عق ــب الحص ــار بتس ــريع جهوده ــا‬ ‫الرامي ــة إل ــى زي ــادة تنوي ــع مص ــادر ال ــواردات والتموي ــل‬ ‫الخارجــي‪ ،‬وتعزيــز الصناعــة الغذائيــة المحليــة‪ .‬و ُأعيــد‬ ‫توجي ــه بع ــض التب ــادالت التجاري ــة لتصب ــح عب ــر‬ ‫الكويــت وعمــان‪ ،‬وتــم إنشــاء مصــادر بديلــة للــواردات‬ ‫الغذائي ــة‪ ،‬مم ــا خف ــف م ــن مخ ــاوف بش ــأن النق ــص‬ ‫المحتم ــل ف ــي ه ــذه الم ــواد‪.‬‬ ‫ولف ــت صن ــدوق النق ــد الدول ــي إل ــى أن ــه ق ــد حدث ــت‬ ‫“بع ــض الضغ ــوط المالي ــة”‪ ،‬مضيف ــا أن خف ــض‬ ‫التصني ــف االئتمان ــي الس ــيادي القط ــري والنظ ــرة‬ ‫المس ــتقبلية المتعلق ــة ب ــه ق ــد أدى إل ــى رف ــع أس ــعار‬ ‫الفائ ــدة بي ــن البن ــوك‪ ،‬وانخف ــاض ودائ ــع القط ــاع‬ ‫الخ ــاص (المقيم ــة وغي ــر المقيم ــة)‪.‬‬ ‫ولف ــت صن ــدوق النق ــد الدول ــى إل ــى أن االلتزام ــات‬ ‫تج ــاه البن ــوك األجنبي ــة ق ــد انخفض ــت أيض ــا‪ .‬وق ــد ت ــم‬ ‫تخفيــف تلــك اآلثــار علــى الميزانيــة العموميــة للبنــوك‬ ‫م ــن خ ــالل ض ــخ س ــيولة م ــن قب ــل مص ــرف قط ــر‬ ‫المرك ــزي وزي ــادة ودائ ــع القط ــاع الع ــام‪ .‬ورك ــزت‬ ‫المص ــارف بش ــكل اس ــتباقي عل ــى تأمي ــن تموي ــل‬ ‫إضاف ــي طوي ــل األج ــل لعملياته ــا‪.‬‬ ‫وأضــاف صنــدوق النقــد الدولــي‪“ :‬كانــت ردود أفعــال‬ ‫األس ــواق المالي ــة ل ــدول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‬



‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫ي ــزال األق ــوى ف ــي منطق ــة الش ــرق األوس ــط وش ــمال‬ ‫إفريقي ــا عل ــى الرغ ــم م ــن الحص ــار‪ .‬فق ــد تواصل ــت‬ ‫ص ــادرات النف ــط والغ ــاز دون انقط ــاع‪ ،‬وت ــم اس ــتحداث‬ ‫ط ــرق تجاري ــة جدي ــدة‪ ،‬وكان ــت الس ــلطات حريص ــة‬ ‫عل ــى تحقي ــق درج ــة أعل ــى م ــن االكتف ــاء الذات ــي‬ ‫االقتصــادي‪ .‬وعلــى الرغــم مــن أن الحصــار قــد عطــل‬ ‫ف ــي البداي ــة بع ــض األنش ــطة االقتصادي ــة‪ ،‬إال أن أث ــره‬ ‫ق ــد تب ــدد فيم ــا بع ــد‪ .‬وعل ــى الم ــدى المتوس ــط‪ ،‬م ــن‬ ‫المتوق ــع أن يظه ــر االقتص ــاد القط ــري مزي ــدا م ــن‬ ‫المرون ــة حي ــث ستس ــتفيد الصناع ــات المحلي ــة م ــن‬ ‫زي ــادة االعتم ــاد عل ــى ال ــذات‪ ،‬ف ــي حي ــن أن خط ــط‬ ‫الحكوم ــة الرامي ــة لتوس ــيع إنت ــاج الغ ــاز الطبيع ــي‬ ‫المس ــال واس ــتقطاب الس ــياح الدوليي ــن س ــوف تدف ــع‬ ‫النم ــو ف ــي المس ــتقبل»‪.‬‬ ‫ووفقــا لتقريــر بنــك قطــر الوطنــي‪ ،‬فقــد أثــر الحصــار‬ ‫علــى التجــارة بصــورة مباشــرة‪ .‬ففــي أعقــاب الحصــار‬ ‫مباش ــرة‪ ،‬انخفض ــت ال ــواردات ف ــي يوني ــو وظل ــت‬ ‫ضعيفــة فــي يوليــو‪ .‬لكــن بحلــول أغســطس‪ ،‬انتعشــت‬ ‫التج ــارة بنس ــبة ‪ ،%40‬وع ــادت تقريب ــا إل ــى مس ــتواها‬ ‫فيم ــا قب ــل الحص ــار‪ ،‬مم ــا يعك ــس التكي ــف الس ــريع‬ ‫ف ــي إيج ــاد مص ــادر جدي ــدة لل ــواردات وإنش ــاء ط ــرق‬ ‫تجاري ــة جدي ــدة‪.‬‬ ‫وأض ــاف التقري ــر‪“ :‬كان افتت ــاح مين ــاء حم ــد مؤخ ــرا‬ ‫الــذي يُعتبــر أحــد أكبــر الموانــئ فــي المنطقــة حاســما‬ ‫فــي دعــم الــواردات علــى الرغــم مــن الحصــار”‪.‬‬ ‫وتأث ــر القط ــاع المصرف ــي أيض ــا بالحص ــار حي ــث‬ ‫أدت حال ــة ع ــدم اليقي ــن الت ــي ج ــاءت ف ــي أعق ــاب‬ ‫الحص ــار مباش ــرة إل ــى خ ــروج بع ــض الودائ ــع م ــن‬ ‫القط ــاع المصرف ــي القط ــري‪ .‬لك ــن ه ــذه التدفق ــات‬ ‫الخارج ــة ق ــد تب ــددت ف ــي األش ــهر الالحق ــة حي ــث‬ ‫ت ــم تخفي ــف أث ــر ذل ــك عل ــى الميزاني ــة العمومي ــة‬ ‫للبن ــوك م ــن خ ــالل ض ــخ س ــيولة م ــن قب ــل مص ــرف‬ ‫قط ــر المرك ــزي وزي ــادة ودائ ــع القط ــاع الع ــام‪ .‬وال‬ ‫ي ــزال القط ــاع المصرف ــي عل ــى العم ــوم ق ــادرا عل ــى‬ ‫الصم ــود م ــن خ ــالل أصول ــه عالي ــة الج ــودة ورأس ــماله‬ ‫الق ــوي‪ .‬كم ــا أن الحكوم ــة ال ت ــزال تتمت ــع بم ــوارد‬ ‫مريح ــة حي ــث تبل ــغ نس ــبة أصوله ــا العام ــة م ــن النات ــج‬ ‫المحلــي اإلجمالــي أكثــر مــن ‪ .%250‬وأضــاف التقريــر‪:‬‬ ‫“تحت ــل قط ــر المرتب ــة الثاني ــة بع ــد الكوي ــت م ــن‬ ‫حي ــث إجمال ــي األص ــول األجنبي ــة الصافي ــة كنس ــبة‬ ‫مئوي ــة م ــن النات ــج المحل ــي اإلجمال ــي‪ ،‬مقارن ــة بال ــدول‬ ‫األخــرى فــي المنطقــة‪ ،‬ممــا يجعلهــا واحــدة مــن أقــوى‬

‫الميزانيات العمومية بين أقرانها”‪.‬‬ ‫وخل ــص تقري ــر بن ــك قط ــر الوطن ــي إل ــى أن صدم ــة‬ ‫الحص ــار عل ــى الم ــدى القصي ــر ق ــد تالش ــت‪ .‬وم ــن‬ ‫المتوق ــع عل ــى الم ــدى المتوس ــط أن يك ــون الحص ــار‬ ‫إيجابي ــا ف ــي قط ــر ألن بع ــض الصناع ــات المحلي ــة ق ــد‬ ‫اس ــتفادت م ــن الف ــراغ التج ــاري الناج ــم ع ــن الحص ــار‪.‬‬ ‫وق ــد اتخ ــذت الحكوم ــة ق ــرارا ف ــي يولي ــو بزي ــادة‬ ‫إنتــاج الغــاز بنســبة ‪ %30‬خــالل خمــس إلــى ســبع ســنوات‬ ‫حي ــث س ــيتطلب ذل ــك اس ــتثمارا بملي ــارات ال ــدوالرات‬ ‫ف ــي خط ــوط األنابي ــب الجدي ــدة وغيره ــا م ــن البن ــى‬ ‫التحتي ــة الالزم ــة الس ــتخراج الغ ــاز اإلضاف ــي فض ــال‬ ‫ع ــن إنش ــاء المراف ــق الكبي ــرة لمعالج ــة الغ ــاز‪ ،‬مث ــل‬ ‫خط ــوط إنت ــاج الغ ــاز الطبيع ــي المس ــال‪ .‬وس ــينتج ع ــن‬ ‫هــذا القــرار آثــار هامــة علــى بقيــة قطاعــات االقتصــاد‪،‬‬ ‫مم ــا سيس ــتقطب العمال ــة األجنبي ــة‪ ،‬وبالتال ــي س ــيؤدي‬ ‫إل ــى زي ــادة الطل ــب عل ــى الس ــكن والس ــلع والخدم ــات‪.‬‬ ‫وباختص ــار‪ ،‬وبحس ــب التقري ــر‪ ،‬م ــن المرج ــح أن‬ ‫تبش ــر زي ــادة إنت ــاج الغ ــاز بمرحل ــة جدي ــدة ف ــي التنمي ــة‬ ‫االقتصادي ــة ف ــي قط ــر‪.‬‬

‫“بالتأكيد سوف نخرج من هذا الحصار أقوى‪ ...‬وسوف‬ ‫تكون قطر مختلفة وستستفيد من خبراتها وستتكيف‬ ‫مع الواقع الجديد”‪.‬‬

‫سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت‬ ‫وزير التخطيط التنموي واإلحصاء‬

‫‪٢٢‬‬

‫الحد األدنى‬

‫ق ــال البن ــك الدول ــي ف ــي تقري ــره الص ــادر قب ــل بضع ــة‬ ‫أش ــهر إن توقع ــات النم ــو ف ــي قط ــر ق ــد انخفض ــت‬ ‫بس ــبب الخالف ــات الدبلوماس ــية م ــع جيرانه ــا‪ ،‬لك ــن‬ ‫المخزونــات الماليــة الكبيــرة ترتكــز علــى الثقــة فــي‬ ‫االقتص ــاد‪ ،‬ل ــذا فق ــد س ــاعدت البن ــى التحتي ــة الجي ــدة‬ ‫ف ــي التخفي ــف م ــن آث ــار الحص ــار‪.‬‬ ‫وعل ــى الم ــدى المتوس ــط‪ ،‬س ــوف يس ــاعد زي ــادة إنت ــاج‬ ‫الغ ــاز واس ــتمرار اإلنف ــاق عل ــى نهائي ــات كأس العال ــم‬ ‫لك ــرة الق ــدم ‪ 2022‬ف ــي دع ــم النم ــو‪ .‬وم ــن ش ــأن‬ ‫اإلصالح ــات الت ــي تحم ــي العمال ــة المنزلي ــة وقواني ــن‬ ‫اإلقام ــة الدائم ــة للوافدي ــن أن تس ــاعد ف ــي جه ــود‬ ‫التنويــع علــى المــدى البعيــد‪ .‬وتوقــع التقريــر أن يتباطــأ‬ ‫النمــو مــن ‪ % 2.2‬فــي العــام ‪ 2016‬إلــى ‪ %2‬فــي العــام ‪2017‬‬ ‫بس ــبب قط ــع المملك ــة العربي ــة الس ــعودية والبحري ــن‬ ‫واإلم ــارات ومص ــر لعالقاته ــا الدبلوماس ــية والتجاري ــة‬ ‫م ــع قط ــر‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪“ :‬تش ــكل ه ــذه ال ــدول حص ــة صغي ــرة م ــن‬ ‫أس ــواق ص ــادرات قط ــر ونس ــبة صغي ــرة نس ــبيا م ــن‬ ‫التدفق ــات المالي ــة واالس ــتثمارات األجنبي ــة المباش ــرة‪.‬‬ ‫وم ــع ذل ــك‪ ،‬فق ــد أدت المقاطع ــة وانقط ــاع العالق ــات‬ ‫االقتصادي ــة إل ــى انخف ــاض ح ــاد ف ــي ال ــواردات‪ ،‬مم ــا‬ ‫تطل ــب تحوي ــال (مكلف ــا) لتج ــارة الس ــلع والخدم ــات‬ ‫والتدفق ــات المالي ــة إل ــى دول مج ــاورة أخ ــرى”‪.‬‬ ‫وفــي ســبتمبر‪ ،‬افتتحــت قطــر مينــاء حمــد الــذي بلغــت‬ ‫تكلفت ــه ‪ 26.94‬ملي ــار ري ــال (‪ 7.4‬ملي ــار دوالر)‪ ،‬مم ــا‬ ‫أمّ ــن طرق ــا تجاري ــة بديل ــة‪ .‬وال ت ــزال ثق ــة المس ــتثمرين‬ ‫ف ــي العمل ــة الوطني ــة ترتك ــز عل ــى مخزون ــات الب ــالد‬ ‫مــن األصــول الخارجيــة الســائلة التــي تبلــغ قيمتهــا نحــو‬ ‫‪ 655‬ملي ــار ري ــال (‪ 180‬ملي ــار دوالر)‪ ،‬بإجمال ــي أص ــول‬ ‫تبل ــغ قيمته ــا ‪ 1.922‬تريلي ــون ري ــال (‪ 300‬ملي ــار دوالر)‪،‬‬ ‫ممــا ســاعد علــى احتــواء الزيــادة فــي تكاليــف الديــون‬ ‫الس ــيادية ودي ــون المؤسس ــات‪.‬‬ ‫وأض ــاف التقري ــر‪“ :‬ل ــم يتأث ــر قط ــاع النف ــط والغ ــاز‬ ‫كثي ــرا‪ ،‬ال ــذي يش ــكل ‪ %80‬م ــن عائ ــدات التصدي ــر‬ ‫و‪ %90‬م ــن اإلي ــرادات الحكومي ــة‪ .‬وال ت ــزال عملي ــة‬ ‫ضبــط األوضــاع الماليــة العامــة مســتمرة‪ ،‬وإن كانــت‪،‬‬ ‫وفق ــا لبع ــض التقاري ــر‪ ،‬تس ــير بوتي ــرة أبط ــأ‪ .‬وق ــد‬ ‫انخف ــض العج ــز المال ــي م ــن أكث ــر م ــن ‪ %8‬ف ــي الع ــام‬ ‫‪ 2016‬إل ــى ‪ %3‬ف ــي الع ــام ‪.”2017‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫أداء البنوك القطرية‬ ‫صافي الربح‬

‫اسم البنك‬

‫صافي الربح‬

‫إجمالي األصول‬

‫(من يناير حتى أكتوبر ‪)2017‬‬

‫إجمالي األصول‬

‫(من يناير حتى أكتوبر ‪)2016‬‬

‫البنك التجاري القطري‬

‫‪ 259‬مليون ريال‬

‫‪ 134‬مليار ريال‬

‫بنك قطر اإلسالمي‬

‫‪ 1.775‬مليار ريال‬

‫‪ 149‬مليار ريال‬

‫‪ 1.605‬مليار ريال‬

‫‪ 135‬مليار ريال‬

‫بنك قطر الوطني‬

‫‪ 10.3‬مليار ريال‬

‫‪ 792‬مليار ريال‬

‫‪ 9.7‬مليار ريال‬

‫‪ 713‬مليار ريال‬

‫‪ 518.2‬مليون ريال‬

‫‪-‬‬

‫‪ 503.5‬مليون ريال‬

‫‪-‬‬

‫البنك األهلي‬

‫‪ 491‬مليون ريال‬

‫‪ 23.9‬مليار ريال‬

‫بنك الدوحة‬

‫‪ 1.1‬مليار ريال‬

‫‪ 92.4‬مليار ريال‬

‫‪ 1،02‬مليار ريال‬

‫‪ 84.4‬مليار ريال‬

‫بنك قطر الدولي اإلسالمي‬

‫‪ 700‬مليون ريال‬

‫‪ 50.6‬مليار ريال‬

‫‪ 666.4‬مليون ريال‬

‫‪ 43.1‬مليار ريال‬

‫مصرف الريان‬

‫‪ 1.562‬مليار ريال‬

‫‪ 98.61‬مليار ريال‬

‫‪ 1.560‬مليار ريال‬

‫‪ 86.95‬مليار ريال‬

‫سـبتمبر الماضـي‪ ،‬ممـا يشـير إلـى ثقـة المسـتثمرين‬ ‫اآلسـيويين بـه‪ .‬وقـد أكـدت وزارة التخطيـط التنمـوي‬ ‫واإلحصـاء أن ودائـع القطـاع العـام لدى البنوك التجارية‬ ‫في قطر قد شـهدت ارتفاعا في شـهر سـبتمبر بنسـبة‬ ‫‪ ،%2.5‬حيـث بلـغ مجموعهـا ‪ 302.6‬مليـار ريـال قطـري‪.‬‬ ‫مـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬بلغـت قيمـة المكافـآات النقديـة‬ ‫(بمـا فيهـا الودائـع) ‪ 797.8‬مليـار ريـال فـي سـبتمبر‬ ‫‪ ،2017‬بزيـادة ‪ %17.5‬مقارنـة مـع الفتـرة نفسـها مـن العـام‬ ‫الماضـي‪.‬‬

‫انخفضـت أصولـه فـي الخـارج بأكثـر مـن ‪ .%4‬وجـاء‬ ‫فـي البيـان الشـهري لمصـرف قطـر المركـزي‬ ‫أن األصـول المحليـة للبنـوك القطريـة قـد ازدادت‬ ‫بنحـو خمسـة أضعـاف مقارنـة باألصـول األجنبيـة فـي‬ ‫سـبتمبر الماضـي‪ .‬وعلـى العمـوم‪ ،‬ازداد إجمالـي أصـول‬ ‫المصـارف التجاريـة القطريـة بنحـو ‪ %13‬علـى أسـاس‬ ‫سـنوي إلـى ‪ 1.34‬تريليـون ريـال فـي سـبتمبر ‪2017‬‬ ‫بعـد التوسـع السـريع فـي محفظـة االئتمـان ومحفظـة‬ ‫األوراق الماليـة‪ .‬وبلغـت قيمـة األصـول المحليـة فـي‬

‫توسيع نطاق العمليات العالمية‬

‫إلـى جانـب حصـول البنـوك المحليـة علـى العديـد مـن‬ ‫الجوائـز مـن مؤسسـات عالميـة ذات سـمعة طيبـة‪ ،‬فقـد‬ ‫عجلـت تلـك البنـوك بعمليـة توسـيع نطاقهـا العالمي بعد‬ ‫القيود التي ُفرضت على السفر والتجارة منذ منتصف‬ ‫العـام‪ .‬فقـد أعلـن بنـك الدوحـة الذي له مكاتب تمثيلية‬ ‫فـي سـنغافورة‪ ،‬ولنـدن‪ ،‬وتركيـا‪ ،‬وكوريـا‪ ،‬وطوكيـو‪،‬‬ ‫وأسـتراليا‪ ،‬وكنـدا‪ ،‬وجنـوب إفريقيـا‪ ،‬وبنغالديـش‪،‬‬ ‫والصيـن‪ ،‬وفرانكفـورت‪ ،‬والشـارقة‪ ،‬وهونـغ كونغ عن‬ ‫اعتزامـه فتـح فـرع كامـل فـي سـنغافورة‪.‬‬ ‫وبعـد فـرض الحصـار على قطـر‪ ،‬بدأت بنوك مجموعة‬ ‫الدول التي تقودها السـعودية بسـحب أموالها من بنوك‬ ‫قطـر‪ ،‬لكـن وكالـة التصنيـف االئتمانـي موديز قالت‪:‬‬ ‫«إن قطـر قـد ضخـت مـا يقـرب مـن ‪ 146‬مليـار ريـال‬ ‫(‪ 40‬مليـار دوالر) مـن احتياطياتهـا التـي تقـدر بنحـو‬ ‫‪ 1.28‬تريليـون ريـال (‪ 350‬مليـار دوالر) خـالل الشـهرين‬ ‫األوليـن مـن النـزاع لدعـم اقتصادهـا ونظامهـا المالـي»‪.‬‬

‫نمو قوي‬

‫بحسـب البيانـات الصـادرة عـن مصـرف قطـر‬ ‫المركـزي‪ ،‬شـهد القطـاع المصرفـي فـي البـالد‬ ‫نمـوا قويـا فـي األصـول المحليـة فـي سـبتمبر مـن‬ ‫هـذا العـام بنسـبة ‪ %16‬علـى أسـاس سـنوي‪ ،‬فـي حيـن‬

‫“نظرا للظروف الجديدة‪ ،‬فإننا نعتبر نتائج بنك قطر‬ ‫الدولي اإلسالمي بمثابة إسهام لنا في االقتصاد‬ ‫القطري الذي أثبت قدرته على الصمود في وجه‬ ‫الحصار ومحاوالت تقويض نموه”‪.‬‬

‫سعادة الشيخ خالد بن ثاني بن عبد اهلل آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة والعضو المنتدب لبنك قطر‬ ‫الدولي اإلسالمي‬

‫‪٢5‬‬

‫نهايـة سـبتمبر ‪ 2017‬حوالـي ‪ 1.11‬تريليـون ريـال‪ ،‬أي مـا‬ ‫نسـبته ‪ %83‬مـن إجمالـي األصـول‪ ،‬فـي حيـن بلغـت قيمـة‬ ‫األصـول األجنبيـة ‪ 0.23‬تريليـون ريـال أو ‪ .%17‬ويشـير‬ ‫الحجـم المتنامـي لألصـول المحليـة إلـى قـدرة القطـاع‬ ‫المصرفـي فـي ظـل األزمـة الخليجيـة التـي بـدأت فـي‬ ‫يونيـو مـن هـذا العـام‪.‬‬ ‫وكان محافـظ بنـك قطـر المركـزي سـعادة الشـيخ‬ ‫عبـد اهلل بـن سـعود آل ثانـي قـد ذكـر فـي وقـت سـابق‬ ‫أن اقتصـاد قطـر قـادر علـى تحمـل أي صدمـة ماليـة‬ ‫ناجمـة عـن الحصـار الـذي فـرض عليهـا‪ ،‬وأنـه لـدى‬ ‫قطـر مـا يكفـي مـن السـيولة لمواجهـة أيـة صدمـات‪.‬‬ ‫وبلغ إجمالي محفظة االئتمان ‪ 894.94‬مليار ريال‪ ،‬وهو‬ ‫مـا يمثـل نمـوا سـنويا يزيـد عـن ‪ ،% 12‬وازداد االئتمـان‬ ‫المحلي بأكثر من ‪ %12‬لتصل قيمته إلى ‪ 800.37‬مليار‬ ‫ريـال‪ ،‬كمـا ارتفـع االئتمـان الخارجـي بنحـو ‪ %10‬ليصـل‬ ‫إلـى ‪ 94.57‬مليـار ريـال‪ .‬وشـكل االئتمـان المحلـي ‪%89‬‬ ‫مـن إجمالـي االئتمـان فـي سـبتمبر ‪ ،2017‬فـي حيـن‬ ‫كان نصيـب االئتمـان األجنبـي حصـة ‪ %11‬المتبقيـة‪.‬‬ ‫وأمـا بالنسـبة للقـروض المحليـة‪ ،‬فقد سـجلت القروض‬ ‫للحكومـة أسـرع نمـو سـنوي بنسـبة ‪ %60‬لتصـل قيمتهـا‬ ‫إلـى ‪ 167.77‬مليـار ريـال‪ ،‬والتـي تمثـل ‪ %21‬مـن محفظـة‬ ‫االئتمـان‪ .‬وازدادت القـروض للقطـاع العقـاري فـي‬ ‫سـبتمبر ‪ 2017‬بنسـبة أكثـر مـن ‪ %9‬لتصـل إلـى ‪186.76‬‬ ‫مليـار ريـال‪ ،‬أي مـا يمثـل ‪ %23‬مـن إجمالـي االئتمـان‪.‬‬ ‫وازدادت القـروض الشـخصية بنحـو ‪ %8‬لتصـل إلـى‬ ‫‪ 123.5‬مليـار ريـال‪ ،‬فـي حيـن ازدادت القروض التجارية‬ ‫بنسـبة ‪ %4‬لتصـل إلـى ‪ 71.042‬مليـار ريـال‪.‬‬ ‫ومـن أصـل محفظـة القروض التي بلغت قيمتها ‪894.94‬‬ ‫مليـار ريـال‪ ،‬كانـت حصـة القطـاع الخـاص ‪5226.03‬‬ ‫مليـار ريـال (‪ %59‬مـن اإلجمالـي)‪ ،‬يليـه القطـاع العـام‬ ‫‪ 347.12‬مليـار ريـال (‪ )%39‬والمؤسسـات الماليـة غيـر‬ ‫المصرفيـة ‪ 21.79‬مليـار ريـال (‪.)%2‬‬ ‫وعلـى الرغـم مـن أنـه قـد يكـون لتخفيـض التصنيـف‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫البنوك القطرية‬ ‫تتخطى الحصار‬ ‫كان للنزاع الدبلوماسي بين قطر ومجموعة الدول التي تقودها السعودية وتراجع‬ ‫االئتمان السيادي القطري من “مستقر” إلى “سلبي” تأثير ضئيل على أداء القطاع‬ ‫المصرفي في البالد في األرباع الثالثة األولى من العام ‪.2017‬‬ ‫صافـي األربـاح وإجمالـي أصـول جميـع‬ ‫البنـوك الكبـرى تقريبـا زيـادة خـالل‬ ‫الفتـرة المذكـورة أعـاله مقارنـة مـع‬ ‫األشـهر التسـعة األولـى مـن العـام ‪ .2016‬وعلـى الرغـم‬ ‫مـن أن صافـي أربـاح بنـك قطـر التجـاري قـد انخفـض‬ ‫بنسـبة ‪ ،%47‬إال أنـه قـد سـجل نمـوا فـي إجمالـي أداء‬ ‫األصـول كالبنـوك األخـرى‪.‬‬ ‫غيـر أن حالـة عـدم اليقيـن التـي أعقبـت الحصـار قـد‬ ‫أدت إلـى خـروج بعـض الودائـع مـن القطـاع المصرفـي‬ ‫القطـري‪ ،‬لكـن ذلـك تبـدد فـي األشـهر الالحقـة‪ .‬وقـال‬ ‫صنـدوق النقـد الدولـي فـي تقريـر لـه إن تأثيـر ذلـك‬ ‫علـى الميزانيـات العموميـة للبنـوك قـد تـم تخفيفـه مـن‬ ‫خـالل ضـخ السـيولة مـن قبـل مصرف قطـر المركزي‬ ‫وزيـادة ودائـع القطـاع العـام‪.‬‬ ‫وجـاء فـي تقريـر تحليلـي لبنك قطر الوطني أن القطاع‬ ‫المصرفـي قـد ظـل مرنـا بشـكل عـام مـع ارتفـاع جودة‬ ‫األصول والرسـملة القوية‪ ،‬كما أن الحكومة ال تزال‬ ‫تتمتـع بمـوارد مريحـة حيـث تبلـغ نسـبة أصولهـا العامـة‬ ‫مـن الناتـج المحلـي اإلجمالـي أكثـر مـن ‪ .%250‬وأضـاف‬ ‫التقريـر‪« :‬تحتـل قطـر المرتبـة الثانيـة بعـد الكويـت‬ ‫مـن حيـث إجمالـي األصـول األجنبيـة الصافيـة كنسـبة‬ ‫مئويـة مـن الناتـج المحلـي اإلجمالـي‪ ،‬مقارنـة بالـدول‬ ‫األخـرى فـي المنطقـة‪ ،‬ممـا يجعلهـا واحـدة مـن أقـوى‬ ‫الميزانيـات العموميـة بيـن أقرانهـا‪ .‬لـذا فـإن صدمـة‬ ‫الحصـار علـى المـدى القصيـر قـد تالشـت»‪.‬‬ ‫ومـن المتوقـع علـى المـدى المتوسـط أن يكـون‬

‫سجل‬ ‫ّ‬

‫أثـر الحصـار إيجابيـا بالنسـبة لدولـة قطـر ألن بعـض‬ ‫الصناعـات المحليـة قـد اسـتفادت مـن الفـراغ التجـاري‬ ‫الناجـم عـن الحصـار‪ .‬فعلـى سـبيل المثـال‪ ،‬تـم إطـالق‬

‫“اقتصاد قطر قادر على تحمل أية صدمة مالية ناجمة‬ ‫عن الحصار الذي فرض عليها‪ ،‬ولدى قطر ما يكفي‬ ‫من السيولة لمواجهة أي صدمات”‪.‬‬

‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن سعود آل ثاني‬ ‫محافظ مصرف قطر المركزي‬

‫‪٢4‬‬

‫عـدد مـن مبـادرات القطـاع الخـاص لجعـل قطـر أكثـر‬ ‫اعتمـادا علـى نفسـها فـي إنتـاج األغذيـة‪ ،‬وتشـمل مـزارع‬ ‫األلبـان والدواجـن‪ .‬وحتـى اإلنتـاج المحلـي للسـلع‬ ‫األخرى من المرجح أن يتوسع بسبب الحصار والدعم‬ ‫الحكو مـي‪.‬‬ ‫ووفقا لتقرير نشـرته صحيفة فايننشـال تايمز‪ ،‬كانت‬ ‫ودائـع العمـالء فـي الخـارج تشـكل قبـل األزمـة نحـو‬ ‫ربـع إجمالـي الودائـع التمويليـة فـي القطـاع المصرفـي‪،‬‬ ‫لكنهـا انخفضـت إلـى مـا يقـدر بنحـو ‪ ،%19-18‬وفقـا‬ ‫لوكالـة التصنيـف االئتمانـي فيتـش‪.‬‬ ‫وفـي يونيـو ويوليـو‪ ،‬وصلـت قيمـة التدفقـات الصافيـة‬ ‫لودائـع العمـالء غيـر المحلييـن بقيمـة ‪ 29.12‬مليـار‬ ‫ريـال (‪ 8‬مليـارات دوالر)‪ ،‬كمـا بلغـت قيمـة الودائـع‬ ‫والديـون الخارجيـة ‪ 54.6‬مليـار ريـال (‪ 15‬مليـار دوالر)‪.‬‬ ‫لكـن بحسـب فيتـش فقـد أودعـت الحكومـة والقطاع‬ ‫العـام فـي القطـاع المصرفـي ودائـع بقيمـة حوالي ‪69.16‬‬ ‫مليـار ريـال (‪ 19‬مليـار دوالر)‪ ،‬فـي حيـن ضـخ مصـرف‬ ‫قطـر المركـزي مبلـغ ‪ 32.76‬مليـار ريـال (‪ 9‬مليـارات‬ ‫دوالر)‪ .‬عـالوة علـى ذلـك‪ ،‬أظهـرت إحصـاءات مصـرف‬ ‫قطـر المركـزي أن التمويـل اإلجمالـي للقطـاع‬ ‫المصرفـي القطـري قـد ارتفـع فـي أغسـطس بنسـبة ‪%1‬‬ ‫فـي يوليـو‪.‬‬ ‫وحتـى البنـوك اآلسـيوية جـددت ودائعهـا‪ ،‬وإن كان‬ ‫بأقسـاط أعلى بمقدار ‪ 25‬إلى ‪ 30‬نقطة أسـاس‪ .‬وأعلن‬ ‫قطـر الوطنـي عـن إصـداره سـندات «فورمـوزا» بقيمـة‬ ‫‪ 2293‬مليـار ريـال (‪ 630‬مليـون دوالر) فـي تايـوان فـي‬


‫نبني الغد‬ ‫تتجسد رؤيتنا في أن نصبح “أفضل بنك في قطر” و”الخيار األول للعمالء”‪ ،‬وأن نُعرف بما نُق ّدمه من قيمة مضافة لعمالئنا‬ ‫ّ‬ ‫ولمساهمينا ولمجتمعنا ككل‪.‬‬ ‫بجذو ٍر تمتد في عمق تاريخ قطر الغالية‪ ،‬نعتز ونفخر بانتمائنا لها ونستمد إلهامنا من رؤية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني‪،‬‬ ‫أمير البالد المف ّدى‪ ،‬ونلتزم تجاه ذلك بشكل تام‪ .‬سنواصل التطّلع لألمام‪ ،‬ونأتي بكل جديد ومبتكر‪ ،‬لنرتقي بخدمات القطاع المصرفي‪،‬‬ ‫ولندعم تطوير اإلنسان ضمن تو ّجه الدولة نحو تحقيق المزيد من التنمية االقتصادية والرخاء االجتماعي‪.‬‬ ‫للمزيد من المعلومات‪ ،‬تفضلوا بزيارة موقعنا االلكتروني ‪www.cbq.qa‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫االئتمانـي لقطـر تأثيـر علـى تكلفـة االقتـراض‪ ،‬إال‬ ‫أن الدكتـور راجافـان سـيثارامان‪ ،‬الرئيـس التنفيـذي‬ ‫لمجموعـة بنـك الدوحـة‪ ،‬قـد قـال فـي مقابلـة مـع قنـاة‬ ‫إخباريـة‪ ،‬إن االسـتدامة االقتصاديـة «ليسـت تحديـا»‬ ‫بالنسـبة لقطـر ألنـه لطالمـا كان اقتصادهـا مرنـا‪.‬‬ ‫وأضـاف‪« :‬إن تخفيـض التوقعـات المسـتقبلية يعنـي‬ ‫أن تكاليـف االقتـراض بالنسـبة للمؤسسـات السـيادية‬ ‫أو المؤسسـات قـد ترتفـع قليـال‪ .‬لكـن ال يوجـد شـيء‬ ‫يمكـن أن يؤثـر علـى االسـتقرار المالـي لقطـر علـى‬ ‫المدييـن المتوسـط والطويـل‪ .‬فصحيـح أنـه قـد يحـدث‬ ‫اضطـراب علـى المـدى القصيـر‪ ،‬لكـن علـى المدييـن‬ ‫المتوسـط والطويل ال يوجد أي شـيء يجعلنا نقلق من‬ ‫أجلـه‪ ،‬ونحـن نثـق باالقتصـاد القطـري»‪.‬‬

‫وأفـاد تقريـر موديـز أنـه عنـد االنتهـاء بنجـاح من عملية‬ ‫االندماج‪ ،‬فإنه سـيتم إنشـاء كيان يبلغ مجموع أصوله‬ ‫نحـو ‪ 173‬مليـار ريـال قطـري (‪ 48‬مليـار دوالر) بحصـة‬ ‫سوقية تبلغ نحو ‪ .%14‬وأضاف بوجناغارواال‪« :‬سيكون‬ ‫هـذا الكيـان الجديـد أكبـر بنـك إسـالمي فـي قطـر‬ ‫(متجـاوزا مصـرف قطـر اإلسـالمي) ورابـع أكبر بنك‬ ‫إسـالمي فـي دول مجلـس التعـاون الخليجي»‪.‬‬ ‫ومضـى بوجناغـارواال قائـال‪« :‬يتجـاوز معـدل نمـو‬ ‫األصـول المصرفيـة اإلسـالمية فـي قطـر معـدل نمـو‬ ‫األصـول المصرفيـة التقليديـة‪ ،‬كمـا يتضـح مـن معـدل‬ ‫النمـو السـنوي المركـب للقـروض للبنـوك اإلسـالمية‬ ‫بنسـبة ‪ %21‬بيـن العاميـن ‪ 2011‬و‪ 2016‬مقارنـة مـع ‪%14‬‬

‫عمليات االندماج‬

‫مـن التطـورات الكبيـرة التـي أعلـن عنهـا فـي العـام‬ ‫‪ ،2016‬والتـي اكتسـبت زخمـا فـي هـذا العـام‪ ،‬االندمـاج‬ ‫المقتـرح لثالثـ ة بنـوك قطريـة هـي مصـرف الريـان‬ ‫وبنـك بـروة وبنـك ق طـر الدولـي‪.‬‬ ‫فبمجـرد اسـتكمال هـذا االندمـاج فـإن الكيـان‬ ‫الجديـد سـيصبح أكبـر بنـك إسـالمي وثانـي أكبـر‬ ‫بنـك فـي قطـر‪ .‬ومـن شـأن ذلـك أ ن يجعـل البيئـة‬ ‫التنافسـية أكثر توازنا في النظام المصرفي القطري‬ ‫المجـزأ‪ ،‬وذلـك وفقـا لتقريـر صادر عن شـركة موديز‬ ‫لخدمـات المسـتثمرين‪.‬‬ ‫وتسـتعد البنـوك الثالثـة اآلن لإلعـالن عـن نتائج دراسـة‬ ‫الجـدوى االقتصاديـة الندماجهـا تمهيـدا لبـدء تنفيـذ‬ ‫عمليـة االندمـاج الفعلـي بعـد الحصـول علـى الموافقـات‬ ‫الالزمـة مـن الجمعيـات العموميـة لهـذه البنـوك‪،‬‬ ‫وموافقـات الجهـات المختصـة‪.‬‬ ‫وقـال نيتيـش بوجناغـارواال‪ ،‬مسـاعد نائـب الرئيـس فـي‬ ‫وكالـة موديـز‪« :‬هنالـك ‪ 18‬مصرفـا لتلبيـة احتياجـات‬ ‫سـكان قطـر الذيـن يبلـغ عددهـم ‪ 2.6‬مليـون نسـمة‬ ‫فقـط حيـث يسـيطر بنـك قطـر الوطنـي‪ ،‬وهـو أكبـر‬ ‫بنـك فـي دول مجلـس التعـاون الخليجـي‪ ،‬علـى حصـة‬ ‫سـوقية تزيـد عـن ‪ %40‬مـن األصـول المحليـة»‪.‬‬

‫“أظهرت مصادر الدخل األساسية للبنك قوة كبيرة خالل‬ ‫الفترة السابقة‪ ،‬مما يعكس قدرته الكبيرة على تحقيق‬ ‫المكاسب إضافة إلى رفع األداء التشغيلي”‪.‬‬

‫سعادة الشيخ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس إدارة بنك الدوحة‬

‫‪٢6‬‬

‫للبنـوك التقليديـة»‪.‬‬ ‫ومـن المتوقـع أن تكتمـل عمليـة االندمـاج بدايـة العـام‬ ‫‪ .2018‬وقـد أصبحـت مبـررات االندمـاج اآلن أكثـر‬ ‫إلحاحـا ألن انخفـاض أسـعار النفـط والغـاز قـد تسـبب‬ ‫بتقليـص اإلنفـاق الحكومـي‪ ،‬والحـد مـن نمـو الودائـع‬ ‫واإليـرادات‪.‬‬

‫المصرفيون يشعرون باالرتياح‬

‫أعـرب سـعادة الدكتـور خالـد بـن ثانـي بـن عبد اهلل آل‬ ‫ثانـي‪ ،‬رئيـس مجلـس إدارة والعضـو المنتـدب فـي بنـك‬ ‫قطـر الدولـي اإلسـالمي‪ ،‬عـن ارتياحـه ألداء مصرفـه‪،‬‬ ‫فقـد أظهـر صافـي الربـح أن البنـك قـد تمكـن مـن‬ ‫التغلـب علـى التحديـات والحفـاظ علـى معـدل النمـو‬ ‫المسـتقر الـذي لطالمـا تميـز بـه‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬نحن فخورون بتحقيق هذا النمو الذي يرجع‬ ‫فـي المقـام األول إلـى انخراطنـا الكبيـر باالقتصـاد‬ ‫القطـري الـذي يوفـر فرصـا غنيـة وكبيـرة‪ .‬ونظـرا‬ ‫للظروف الجديدة‪ ،‬فإننا نعتبر هذه النتائج بمثابة إسهام‬ ‫لنـا فـي االقتصـاد القطـري الـذي أثبـت قدرتـه علـى‬ ‫الصمـود فـي وجـه الحصـار ومحـاوالت تقويـض نمـوه»‪.‬‬ ‫ووصف رئيس مجلس إدارة بنك الدوحة‪ ،‬سـعادة الشـيخ‬ ‫فهـد بـن محمـد بـن جبـر آل ثانـي‪ ،‬أداء بنـك الدوحـة بأنـه‬ ‫متميـز وأنـه يـدل بوضـوح علـى أن البنـك يواصـل تحقيق‬ ‫أفضـل النتائـج‪ ،‬مضيفـا‪« :‬لقـد أظهـرت مصـادر الدخـل‬ ‫األساسـية للبنـك قـوة كبيـرة خـالل الفتـرة السـابقة‪،‬‬ ‫ممـا يعكـس قدرتـه الكبيـرة علـى تحقيق المكاسـب‬ ‫إضافـة إلـى رفـع األداء التشـغيلي»‪.‬‬ ‫وقـال سـعادة الشـيخ فيصـل بـن عبـد العزيـز بـن جاسـم‬ ‫آل ثانـي‪ ،‬رئيـس مجلـس اإلدارة والعضـو المنتـدب للبنـك‬ ‫األهلـي‪« :‬إنـه فـي ظـل ظـروف السـوق الصعبـة‪ ،‬اسـتطاع‬ ‫البنـك أن يحقـق أداء ماليـا قويـا ومرنـا»‪ .‬وأضـاف قائـال‪:‬‬ ‫«تسـلط نتائجنـا الضـوء علـى قوتنـا وقدرتنـا علـى تنفيـذ‬ ‫خطـة أعمالنـا ومبادراتنـا البنـاءة‪ ،‬علـى الرغـم مـن بيئـة‬ ‫السـوق الصعبـة»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫‪12.2‬‬ ‫اليابان‬

‫‪17.2‬‬ ‫أخرى‬

‫‪11.3‬‬ ‫الهند‬

‫‪2.7‬‬

‫الشرق األوسط‬

‫صادرات ‪ 201٦‬للغاز القطري المسال‬ ‫من البلدان المستوردة‬

‫‪4.1‬‬

‫مصر‬

‫‪9.9‬‬

‫كوريا الجنوبية‬

‫‪4.9‬‬

‫الصين‬

‫‪7.2‬‬

‫‪6.4‬‬

‫المملكة المتحدة‬

‫عدم تفعيل بنود الظروف القاهرة‬

‫قـال وزيـر الطاقـة والصناعـة سـعادة الدكتـور محمـد‬ ‫صالـح عبـد اهلل السـادة فـي كلمتـه الرئيسـية التـي‬ ‫ألقاها في المؤتمر السـادس لمنتجي ومسـتهلكي الغاز‬ ‫الطبيعـي المسـال‪ ،‬الـذي عقـد فـي العاصمـة اليابانيـة‬ ‫طوكيـو فـي أكتوبـر تحت شـعار «تطوير أسـواق الغاز‬ ‫الطبيعـي المسـال فـي دول آسـيا»‪ ،‬إن دولـة قطـر ورغـم‬ ‫الحصـار غيـر القانونـي والجائـر الـذي فرضتـه بعـض‬ ‫دول الجـوار عليهـا منـذ شـهر يونيـو‪ ،‬لـم تتخلـف عـن‬ ‫تسـليم أيـة شـحنة لعمالئهـا فـي موعدهـا المحـدد‪ ،‬بمـا‬ ‫فيهـا الـدول المشـاركة فـي الحصـار‪ ،‬مضيفـا‪« :‬لـم تلجأ‬ ‫قطـر إلـى المـواد القانونيـة الخاصـة بالظـروف القاهـرة‪،‬‬ ‫والتـي تخـول المـورد حـق وقـف اإلمـدادات‪ ،‬ألن قطـر‬ ‫تترفـع عـن معاقبـة الشـعوب الشـقيقة علـى المغامـرات‬ ‫السياسـية التـي تخوضهـا حكوماتهـا»‪ .‬وأكـد أن قطـر‬ ‫لن تدخر جهدا للحفاظ على مكانتها كمورد رئيسـي‬ ‫ومضمـون للغـاز الطبيعـي المسـال‪ ،‬يمكـن االعتمـاد‬ ‫عليـه تحـت أي ظـرف‪.‬‬ ‫وقـال المهنـدس سـعد شـريده الكعبـي إن الطلـب علـى‬ ‫الغـاز الطبيعـي المسـال آخـذ فـي اإلزديـاد كل عـام‪،‬‬ ‫وأن قطـر ملتزمـة بتوفيـر جـزء كبيـر مـن هـذه الحاجـة‪.‬‬ ‫وأضاف قائال‪« :‬توسعت استثماراتنا داخل وخارج قطر»‪،‬‬ ‫الفتـا إلـى أن قطـر للبتـرول قـد تغلبـت علـى الحصـار‬ ‫الـذي فرضتـه دول أخـرى فـي المنطقـة وتداعياتهـا منـذ‬ ‫األيـام األولـى بفضـل إسـتراتيجياتها وخططهـا فـي إدارة‬ ‫األزمـات‪ .‬ومضـى قائـال‪« :‬لقـد شـكلنا فريقـا إلدارة‬ ‫األزمـة‪ ،‬وحددنـا المشـاكل ووضعنـا إسـتراتيجيات‬ ‫للتغلب عليها‪ ،‬وكانت المشـكلة الرئيسـية هي اسـتيراد‬ ‫بعـض المنتجـات للعمليـات اليوميـة‪ ،‬لكننـا وجدنـا بدائـل‬ ‫مناسـبة فـي وقـت قياسـي»‪.‬‬ ‫وعلـى الرغـم مـن المشـاكل الدبلوماسـية مـع دول‬

‫تايوان‬

‫الحصـار التـي تضـم دولـة اإلمـارات العربيـة المتحـدة‪،‬‬ ‫إال أن الحكومـة جـددت التزامهـا بجميـع تعهداتهـا‬ ‫لتوريـد النفـط والغـاز بمـا فيهـا خـط دولفيـن الـذي‬ ‫يـزود اإلمـارات بالغـاز‪ .‬وأكـد الكعبـي أن قطـر قـد‬ ‫تعاملـت مـع خـط أنابيـب الغـاز إلى دولـة اإلمارات العربية‬ ‫المتحـدة بطريقـة حضاريـة وإنسـانية ولـم تقطـع الغـاز‬ ‫منهـا علـى الرغـم مـن المواد القانونيـة الخاصة بالظروف‬ ‫القاهـرة التـي تتيـح لهـا ذلـك‪.‬‬

‫“لقد شكلنا فريقا إلدارة األزمة‪ ،‬وحددنا المشاكل‬ ‫ووضعنا إستراتيجيات للتغلب عليها‪ .‬وكانت المشكلة‬ ‫الرئيسية هي استيراد بعض المنتجات للعمليات‬ ‫اليومية‪ ،‬لكننا وجدنا بدائل مناسبة في وقت قياسي”‪.‬‬

‫المهندس سعد شريده الكعبي‬ ‫العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول‬

‫‪٢9‬‬

‫وأمـا فيمـا يتعلـق بحقـل الغـاز المشـترك بيـن قطـر‬ ‫وإيـران‪ ،‬أوضـح أن ثمـة اتفاقيـات وحـدود واضحـة ولجنـة‬ ‫مشـتركة فـي هـذا الصـدد بيـن البلديـن‪ ،‬مضيفـا‪« :‬لدينا‬ ‫مشـاريعنا ولديهـم مشـاريعهم وليـس هنالـك أي شـيء‬ ‫جديـد فـي هـذا الصـدد»‪.‬‬

‫التحديات المقبلة‬

‫فـي ظـل التقاريـر التـي تشـير إلـى اعتـزام منتجـي الغـاز‬ ‫الصخري في الواليات المتحدة وأسـتراليا إنشـاء مصانع‬ ‫جديـدة للغـاز الطبيعـي المسـال‪ ،‬قـد تواجـه قطـر للمـرة‬ ‫األولـى علـى اإلطـالق تحديـات جديـدة لهيمنتهـا علـى‬ ‫قطـاع الغـاز الطبيعـي المسـال فـي العالـم ومكانتهـا‬ ‫كأكبـر مصـدر للغـاز الطبيعـي المسـال في العالم منذ‬ ‫عقـد مـن الزمـن‪.‬‬ ‫ولـم تعـد سـوق الغـاز الطبيعـي المسـال العالمـي سـوقا‬ ‫يتحكـم بهـا مصـدرو الغـاز‪ ،‬ففـي بدايـة العقـد الماضـي‬ ‫لـم ترتبـط سـوى ‪ %5‬مـن صفقـات الغـاز الطبيعـي المسـال‬ ‫باألسـعار الفوريـة أو العقـود القصيـرة األجـل‪ ،‬إال أن‬ ‫هـذه النسـبة قـد ارتفعـت إلـى ‪ %28‬فـي العـام ‪ .2016‬حتـى‬ ‫الفتـرة الزمنيـة للتعاقـدات كانـت تبلـغ ‪ 17‬عامـا وسـطيا‬ ‫فـي ذلـك الوقـت‪ ،‬لكنهـا انخفضـت إلـى رقـم مـن خانـة‬ ‫واحـدة فـي الوقـت الحاضـر‪ ،‬ممـا يشـير إلـى أن شـروط‬ ‫تلـك التعاقـدات صـار يمليهـا المشـترون وليـس البائعـون‪.‬‬ ‫غيـر أن قطـر تتمتـع بميـزة فريـدة مقارنـة مـع الوافديـن‬ ‫الجـدد إلـى األسـواق العالميـة للغـاز الطبيعـي المسـال‬ ‫كأسـتراليا والواليـات المتحـدة اللذيـن يعتزمـان زيـادة‬ ‫إنتاجهمـا بمقـدار ‪ 100‬مليـون طـن سـنويا خـالل السـنوات‬ ‫الثـالث المقبلـة‪ ،‬وهـذه الميـزة هـي أن تكلفـة إنتـاج‬ ‫قطـر منخفضـة للغايـة‪ .‬لـذا مـن المتوقـع أن تتبـع البـالد‬ ‫إسـتراتيجية االحتفـاظ بحصتهـا فـي السـوق مـن خـالل‬ ‫تكلفـة إنتاجهـا المنخفضـة ممـا يجعـل الغـاز الطبيعـي‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫مصدر‬ ‫قطر أكبر‬ ‫ّ‬ ‫للغاز الطبيعي المسال‬ ‫على الرغم من الحصار الذي تفرضه بعض الدول في المنطقة منذ ‪ 5‬يونيو‪ ،‬وزيادة صادرات الغاز‬ ‫الطبيعي المسال من بعض الدول مثل أستراليا بقيت قطر خالل هذا العام المصدر الرئيسي للغاز‬ ‫الطبيعي المسال في العالم‪ ،‬وهي المرتبة التي احتفظت بها منذ أكثر من عقد من الزمن‪.‬‬ ‫أي تهديـد لوضـع قطـر كأكبـر‬ ‫مصـدر للغـاز فـي السـنوات المقبلة‪،‬‬ ‫قـررت الحكومـة اسـتثمار المزيـد‬ ‫مـن األمـوال‪ ،‬وزيـادة إنتاجهـا مـن الغـاز الطبيعـي المسـال‬ ‫مـن حوالـي ‪ 77‬مليـون طـن سـنويا فـي الوقـت الحاضـر‬ ‫إلـى أكثـر مـن ‪ 100‬مليـون طـن سـنويا بحلـول العـام ‪،2024‬‬ ‫وهـو مـا يمثـل حوالـي ‪ %30‬مـن اإلمـدادات العالميـة مـن‬ ‫الوقـود النظيـف‪.‬‬ ‫وفـي إطـار هـذه اإلسـتراتيجية أعلنـت الحكومـة عـن‬ ‫عودتها إلنتاج الغاز من حقل الشمال البحري بعد توقفها‬ ‫االختيـاري عـن اسـتثمار هـذا الحقـل لمـدة ‪ 12‬عامـا‪ ،‬ممـا‬ ‫سـيزيد إنتـاج قطـر للغـاز الطبيعـي المسـال بنسـبة ‪%30‬‬ ‫إلـى ‪ 100‬مليـون طـن سـنويا فـي السـنوات السـبع المقبلـة‪.‬‬ ‫وبلغـت حصـة قطـر مـن إمـدادات الغـاز الطبيعـي المسـال‬ ‫العالميـة ‪ %30.1‬بسـبب اسـتحواذها علـى مـا يقـرب من ‪%70‬‬ ‫مـن الطلـب اإلفريقـي الجديـد‪ ،‬ممـا عـوض بنسـبة تزيـد‬ ‫عـن مقـدار انخفـاض شـحناتها إلى اليابـان‪ .‬ومن المرجح‬ ‫أن تتعزز مكانة قطر في سـوق الغاز الطبيعي المسـال‬ ‫بقرارهـا األخيـر زيـادة اإلنتـاج بنسـبة ‪ %30‬علـى مـدى‬ ‫السـنوات الخمـس إلـى السـبع المقبلـة‪.‬‬ ‫وقـال صنـدوق النقـد الدولـي فـي تقريـر لـه صـدر‬ ‫فـي أكتوبـر ‪ 2017‬إن النـزاع الخليجـي لـم يؤثـر علـى‬ ‫صـادرات قطـر للغـاز الطبيعـي المسـال‪ ،‬مؤكـدا فشـل‬

‫لتفادي‬

‫“لم تلجأ قطر إلى المواد القانونية الخاصة بالظروف‬ ‫القاهرة‪ ،‬والتي تخول المورد حق وقف اإلمدادات‪،‬‬ ‫ألن قطر تترفع عن معاقبة الشعوب الشقيقة على‬ ‫المغامرات السياسية التي تخوضها حكوماتها”‪.‬‬

‫سعادة الدكتور محمد بن صالح عبد اهلل السادة‬ ‫وزير الطاقة والصناعة‬

‫‪٢٨‬‬

‫الحصـار فـي وقـف إمـدادات الغـاز الطبيعـي المسـال إلى‬ ‫جنـوب شـرق آسـيا‪ ،‬ممـا ضمـن اسـتمرارية قـدرة البـالد‬ ‫علـى الصمـود اقتصاديـا‪.‬‬ ‫وباإلضافـة إلـى سـعي قطـر لزيـادة إنتاجهـا‪ ،‬حصلـت‬ ‫البـالد علـى أسـواق جديـدة فـي آسـيا متعطشـة للنفـط‬ ‫والغـاز مثـل بنغالديـش وأندونيسـيا وباكسـتان وأبرمـت‬ ‫اتفاقيـات طويلـة األجـل مـع بعـض هذه الدول في النصف‬ ‫الثانـي مـن العـام ‪.2017‬‬ ‫فقـد تـم التوقيـع علـى اتفاقيـة مـع بنغالديـش في سـبتمبر‬ ‫بحضور وزير الطاقة والصناعة‪ ،‬سعادة الدكتور محمد‬ ‫بـن صالـح عبـد اهلل السـادة‪ ،‬ووزيـر الدولـة البنغالديشـي‪،‬‬ ‫نصـر الحميـد‪ ،‬والعضـو المنتـدب والرئيـس التنفيـذي‬ ‫لقطـر للبتـرول‪ ،‬المهندس سعد شـريده الكعبي‪.‬‬ ‫وحسـب االتفاقيـة‪ ،‬سـتقوم شـركة راس غـاز بتزويـد‬ ‫بنغالديـش سـنويا ب ـ ‪ 1.8‬مليـون طـن مـن الغـاز الطبيعـي‬ ‫المسـال خالل السـنوات الخمس األولى و ‪ 2.5‬مليون طن‬ ‫سـنويا علـى مـدى السـنوات العشـر المتبقيـة‪.‬‬ ‫ووقعـت باكسـتان مـع قطـر صفقـة إمـداد سـنوي للغـاز‬ ‫الطبيعـي المسـال بقيمـة مليـار دوالر لشـراء ‪ 2.75‬مليـون‬ ‫طنـا متريـا سـنويا لمـدة ‪ 15‬عامـا مـن العـام ‪ 2016‬إلـى ‪2031‬‬ ‫ابتـداء مـن أبريـل ‪ .2016‬ومـن المتوقـع أيضـا أن توقـع‬ ‫إندونيسـيا مـع قطـر اتفاقيـة مماثلـة فـي الربـع األول مـن‬ ‫العـام ‪. 2018‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫مالذ آمن للمستثمرين‬ ‫في إطار اإلصالحات االقتصادية التي بدأتها الحكومة لالبتعاد عن اعتمادها على عائدات الهيدروكربونات‪ ،‬جاءت‬ ‫موافقة مجلس الوزراء في أكتوبر ‪ 201٦‬على مشروع قانون يسمح للمستثمرين غير القطريين االستثمار في جميع‬ ‫القطاعات االقتصادية حتى ‪ %100‬من رأس المال بشرط ان يكون للشركة وكيل خدمات قطري بالدولة‪.‬‬ ‫وبحسـب مشـروع القانـون‪ ،‬إذا كان للمسـتثمر شـريك‬ ‫قطـري فـإن هـذا الشـريك يكـون وكيـال لخدمـات‬ ‫تلـك الشـركة‪ .‬وقـد عـرّف المشـروع رأس المـال غيـر‬ ‫القطـري بأنـه «مـا يسـتثمره غيـر القطـري مـن أمـوال‬ ‫نقديـة أو عينيـة أو حقـوق لهـا قيمـة ماليـة فـي دولـة‬ ‫قطـر»‪.‬‬ ‫كمـا أنـه يجـوز للمسـتثمرين غيـر القطرييـن تملـك‬ ‫نسـبة ال تزيـد علـى ‪ %49‬مـن رأس مـال الشـركات‬ ‫المسـاهمة القطريـة المدرجـة فـي بورصـة قطـر‪ ،‬وذلـك‬ ‫بعـد موافقـة الـوزارة علـى النسـبة المقترحـة فـي عقـد‬ ‫تأسـيس الشـركة ونظامهـا األساسـي‪ ،‬كمـا يجـوز لهـم‬ ‫تملـك نسـبة تزيـد علـى النسـبة المشـار إليهـا‪ ،‬بموافقـة‬ ‫مجلـس الـوزراء‪ ،‬بنـاء علـى اقتـراح الوزيـر‪ .‬ويُعامـل‬ ‫مواطنـو دول مجلـس التعـاون الخليجي معاملة القطريين‬ ‫في تملك أسـهم الشـركات المدرجة في بورصة قطر‪.‬‬ ‫وعلـى الرغـم مـن أن مشـروع القانـون قـد ال يكـون قـد‬ ‫أحـدث ثـورة نوعيـة فـي مجـال االسـتثمار فـي قطـر‪،‬‬ ‫إال أنـه مـن المؤكـد يوفـر للمسـتثمرين موطـئ قـدم‬ ‫فـي السـوق القطريـة‪ .‬ولمـا كانـت قطـر تعتـزم تحقيـق‬ ‫االكتفـاء الذاتـي فـي إنتـاج األغذيـة‪ ،‬وتطويـر السـياحة‪،‬‬ ‫وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال‪ ،‬فإن تلك القطاعات‬ ‫تُعتبـر قطاعـات مهمـة للمسـتثمرين المحليين واألجانب‪.‬‬ ‫ومـن المتوقـع أن يـؤدي افتتـاح المرحلـة األولـى من ميناء‬

‫«أصدرت الدولة عدة قوانين وتشريعات ّ‬ ‫وفرت‬ ‫بيئة استثمارية جاذبة لمختلف المشاريع االقتصاديّة‬ ‫والتجارية‪ ،‬حيث أتاحت هذه القوانين للمستثمرين‬ ‫األجانب الفرصة لتنفيذ مشاريع استثمارية في مختلف‬ ‫القطاعات وبنسبة ّ‬ ‫تملك تصل إلى ‪.»%100‬‬

‫سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني‬ ‫وزير االقتصاد والتجارة‬

‫‪3١‬‬

‫حمـد البحـري والـذي تـم فـي ‪ 2017‬إلـى تعزيـز شـهية‬ ‫المستثمرين األجانب ألن الميناء يربط قطر مع العديد‬ ‫مـن الوجهـات الرئيسـية فـي مختلـف أنحـاء العالـم‪ .‬كما‬ ‫أنـه مـن المرتقـب أن يـؤدي قـرار الحكومـة زيـادة إنتـاج‬ ‫الغاز الطبيعي المسـال من ‪ 77‬مليون طن متري إلى ‪100‬‬ ‫مليـون طـن سـنويا فـي العاميـن المقبلين إلى زيادة إقبال‬ ‫المسـتثمرين علـى االسـتثمار فـي قطر‪.‬‬ ‫وبحسـب «تقريـر االسـتثمار العالمـي ‪ ،»2017‬فقـد‬ ‫اجتذبـت اقتصـادات دول مجلـس التعـاون الخليجـي نحـو‬ ‫‪ 76.1‬مليـار ريـال (‪ 20.9‬مليـار دوالر) فـي العـام ‪،2016‬‬ ‫مقارنـة ب ـ ‪ 4.81‬مليـار ريـال (‪ 23.3‬مليـار دوالر) فـي‬ ‫العـام ‪ .2015‬وأمـا األرقـام المقابلـة للسـنتين السـابقتين‬ ‫‪ 2014‬و‪ 2013‬فقـد كانـت ‪ 75.34‬مليـار ريـال (‪ 20.7‬مليـار‬ ‫دوالر) و‪ 81.9‬مليـار ريـال (‪ 22.5‬مليـار دوالر) علـى‬ ‫التوالـي‪.‬‬ ‫وق ــد كان االنخف ــاض المس ــتمر ف ــي االس ــتثمارات‬ ‫القادم ــة إل ــى المملك ــة العربي ــة الس ــعودية مس ــؤوال‬ ‫جزئي ــا ع ــن ع ــدم ق ــدرة دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‬ ‫عل ــى تحقي ــق مع ــدالت عالي ــة لالس ــتثمارات األجنبي ــة‬ ‫فيه ــا‪ .‬فق ــد بلغ ــت قيم ــة االس ــتثمار األجنب ــي المباش ــر‬ ‫فــي المملكــة العربيــة الســعودية فــي العــام ‪ 2008‬حوالــي‬ ‫‪ 39.5‬ملي ــار دوالر‪ ،‬لك ــن ه ــذه األرق ــام ق ــد انخفض ــت‬ ‫ف ــي وق ــت الح ــق م ــع احت ــالل اإلم ــارات العربي ــة‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫المسـال الـذي تنتجـه مربحـا‪.‬‬ ‫لكـن الوكالـة الدوليـة للطاقـة التـي تتخـذ مـن فيينـا‬ ‫مقـرا لهـا‪ ،‬قالـت إن الواليـات المتحـدة قـد بـدأت تظهـر‬ ‫كمنافـس جـدي ألسـتراليا وقطـر تنازعهمـا مكانتهما‬ ‫كمصدريـن رئيسـيين للوقـود النظيـف فـي العالـم إذ‬ ‫يقـول الدكتـور فاتـح بيـرول‪ ،‬مديـر الوكالـة الدوليـة‬ ‫للطاقـة‪« :‬ال تظهـر ثـورة الصخـر الزيتـي فـي الواليـات‬ ‫المتحـدة أيـة عالمـات تشـير إلـى انحسـارها‪ ،‬بـل إن‬ ‫آثارهـا قـد تضخمـت اآلن مـن خـالل ثـورة ثانيـة تتعلـق‬ ‫بزيـادة إنتـاج الغـاز الطبيعـي المسـال»‪.‬‬ ‫وعلـى الرغـم مـن انخفـاض أسـعار الغـاز الطبيعـي‬ ‫المسـال بسـبب فائـض اإلنتـاج‪ ،‬أشـار تقريـر الوكالـة‬ ‫الدوليـة للطاقـة إلـى أن عـدد الـدول المسـتوردة للغـاز‬ ‫الطبيعـي المسـال قـد ازداد مـن ‪ 15‬دولـة فـي العـام ‪2005‬‬ ‫إلـى ‪ 39‬حاليـا حيـث تشـمل قائمـة المشـترين الجـدد‬ ‫باكسـتان واألردن وتايالنـد‪.‬‬ ‫غيـر أن معهـد أكسـفورد لدراسـات الطاقـة أفـاد أن‬ ‫قطر تحتل موقعا متميزا يتيح لها التنافس مع مصدري‬ ‫الغـاز الطبيعـي المسـال‪ ،‬بمـا فـي ذلـك الغـاز الروسـي‪،‬‬ ‫مضيفـا‪« :‬تختلـف سـوق الغـاز الطبيعـي المسـال تمامـا‬ ‫فقـد أبرمـت قطـر عقـود طويلـة األجـل مـع مشـترين‬ ‫آسـيويين خـالل السـنوات العشـر الماضيـة‪ .‬وقـد عـادت‬ ‫قطـر مجـددا إلـى العمـل في مجال توريد إمدادات الغاز‬ ‫الطبيعي المسـال‪ ،‬ولكن في سـوق أكثر انقسـاما‪ ،‬مع‬ ‫توقعـات مسـتقبلية ضبابيـة نوعـا مـا مـن حيث األسـعار»‪.‬‬ ‫ومـن العوامـل األخـرى التـي تسـاعد قطـر فـي تعزيـز‬ ‫مكانتهـا موقعهـا الجغرافـي فهـي تسـتطيع أن تشـحن‬ ‫إنتاجهـا إلـى شـمال إفريقيـا وأوروبـا ومعظـم األسـواق‬ ‫اآلسـيوية بتكلفـة منخفضـة باسـتثناء منطقـة اآلسـيان‬ ‫التـي هـي أقـرب إلـى أسـتراليا‪ .‬لكـن بحسـب توجيهـات‬ ‫الحكومـة فـإن علـى الشـركات المحليـة األسـترالية‬ ‫أن تلبـي االحتياجـات المحليـة قبـل التفكيـر بتصديـر‬ ‫الوقـود إلـى الخـارج‪ ،‬لـذا مـن المتوقـع أيضـا أن يسـاعد‬ ‫ذلـك قطـر فـي الحفـاظ علـى مكانتهـا كمصـدر‬ ‫عالمـي رائـد للغـاز الطبيعـي المسـال‪.‬‬

‫المحيـط األطلسـي والمحيـط الهـادئ‪ .‬فقـد زادت القنـاة‬ ‫الجديدة التي افتتحت في يونيو ‪ 2016‬سـعة حمولة سـفن‬ ‫الشـحن بمقـدار يزيـد عـن الضعـف (مـن ‪ 5000‬حاويـة‬ ‫نمطيـة إلـى حوالـي ‪ 14‬ألـف حاويـة نمطيـة)‪ ،‬ومن المتوقع‬ ‫أن يسـاعد ذلـك شـركات النفـط والغـاز األميركيـة‬ ‫علـى تقليـل مـدة الشـحن بمقـدار يزيـد عـن األسـبوعين‪،‬‬ ‫والتخفيـف مـن تكلفـة الشـحن إلـى أميـركا الجنوبيـة‬ ‫وآسـيا والشـرق األقصـى بمقـدار الثلـث‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن الواليات المتحدة قد بدأت بتصدير‬ ‫أول شـحناتها الدوليـة الكبيـرة للغـاز الطبيعـي المسـال‬ ‫فـي العـام ‪ ،2016‬إال أن غالبيـة صادراتهـا قـد ذهبـت إلـى‬ ‫دول أميـركا الالتينيـة‪ ،‬والسـيما شـيلي والمكسـيك‪.‬‬ ‫وعلـى الرغـم مـن أن تلـك الشـحنات ال تـزال تمثـل حصـة‬ ‫صغيـرة مـن العـرض العالمـي‪ ،‬إال أن دخـول الواليـات‬ ‫المتحـدة إلـى سـوق تصديـر الغـاز الطبيعـي المسـال‬ ‫يمثـل تحـوال كبيـرا‪ .‬غيـر أن خبيـر الطاقـة واقتصـاد‬ ‫النفـط الدولـي‪ ،‬الدكتـور ممـدوح سـالمة‪ ،‬قـد قـال‬ ‫فـي مقابلـة أجرتهـا معـه قطـر اليـوم قبـل بضعـة أشـهر‬ ‫إن صـادرات الغـاز الطبيعـي المسـال األميركيـة لـن‬ ‫تؤثـر علـى مكانـة قطـر فـي أسـواق الغـاز العالميـة فـي‬ ‫المسـتقبل المنظـور‪ ،‬غيـر أن التهديـد الحقيقـي لهـذه‬ ‫المكانـة يأتـي مـن أسـتراليا فـي منطقة آسـيا والمحيط‬ ‫الهـادئ‪ .‬لكـن حتـى ذلـك يعتمـد أيضـا علـى اسـتمرار‬

‫أكثر حذرا‬

‫مـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬ينبغـي أن تكـون قطـر أكثـر حـذرا‬ ‫ألن مسـاعدي الرئيـس األميركـي دونالـد ترامـب قـد‬ ‫أعلنـوا عـن «خطـة أميـركا األولـى للطاقة» على الموقع‬ ‫اإللكترونـي للبيـت األبيـض بعـد سـاعات مـن حفـل‬ ‫تأديتـه لليميـن الدسـتورية وتنصيبـه رئيسـا للواليـات‬ ‫المتحـدة فـي ينايـر ‪ ،2017‬مشـيرين إلـى أن استكشـاف‬ ‫مـوارد الطاقـة غيـر التقليديـة فـي البـالد تتصـدر قائمـة‬ ‫أولويـات الرئيـس الجديـد‪.‬‬ ‫ومـن األسـباب الرئيسـية لهـذا القـرار افتتـاح قنـاة بنمـا‬ ‫جديـدة بتكلفـة تبلـغ ‪ 5.25‬مليـار دوالر للربـط مـا بيـن‬

‫“تستند معظم عقود الغاز العالمية إلى أسعار النفط‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬بمجرد ارتفاع أسعار النفط‪ ،‬من المتوقع أن ترتفع‬ ‫أسعار الغاز أيضا بفضل الطلب العالمي القوي”‪.‬‬

‫الدكتور ممدوح سالمة‬ ‫خبير الطاقة واقتصاد النفط الدولي‬

‫‪3٠‬‬

‫االسـتثمارات األسـترالية فـي هـذا القطـاع‪.‬‬ ‫وأضاف قائال‪« :‬إن تكلفة إنتاج الغاز الطبيعي المسـال‬ ‫فـي قطـر التـي تمتلـك ثالـث أكبـر احتياطيـات الغـاز‬ ‫الطبيعـي المثبتـة فـي العالـم (حوالـي ‪ 900‬تريليـون قـدم‬ ‫مكعبـة) بعـد روسـيا وإيـران‪ ،‬أقـل مقارنـة بمنافسـيها‪.‬‬ ‫وقـد قامـت قطـر بالفعـل بتطويـر البنـى التحتيـة الالزمـة‬ ‫لذلـك مثـل مرافـق إنتـاج الغـاز الطبيعـي المسـال‪ ،‬وهـي‬ ‫تمتلـك أسـطوال مـن السـفن لنقـل الغـاز‪ ،‬كمـا أنهـا قـد‬ ‫أنشـأت شـبكة مـن عمليـات التسـويق فـي جميـع أنحـاء‬ ‫العالـم»‪.‬‬ ‫لـذا فـإن قطـر تسـتطيع أن تتحمـل تقلبـات األسـعار فـي‬ ‫األسـواق‪ .‬وفـي ظـل االنخفـاض الحالـي ألسـعار النفـط‬ ‫والغـاز‪ ،‬فـإن تكلفـة شـحن الغـاز الطبيعـي المسـال مـن‬ ‫الواليـات المتحـدة إلـى أوروبـا أو آسـيا تصبـح باهظـة‪.‬‬ ‫ولفـت سـالمة أيضـا إلـى أن قطـر ال تحتـاج أيضـا إلـى‬ ‫خفـض أسـعار الغـاز الطبيعـي المسـال للدفـاع عـن‬ ‫حصتهـا السـوقية ألنـه وفقـا لتوقعـات الطاقـة إلكسـون‬ ‫موبيـل حتـى العـام ‪ ،2040‬سـوف يتسـارع الطلـب العالمـي‬ ‫علـى الغـاز الطبيعـي بوتيـرة أسـرع مـن أي مصـدر آخـر‬ ‫للطاقـة بمـا فـي ذلـك النفـط والفحـم والطاقـة النوويـة‪.‬‬ ‫ومضـى قائـال‪« :‬تسـتند معظـم عقـود الغـاز العالميـة إلـى‬ ‫أسـعار النفـط‪ .‬لـذا‪ ،‬بمجـرد ارتفـاع أسـعار النفـط‪ ،‬مـن‬ ‫المتوقـع أن ترتفـع أسـعار الغـاز أيضـا بفضـل الطلـب‬ ‫العالمـي القـوي»‪.‬‬ ‫ومـن شـأن دخـول الغـاز الصخـري األميركـي فـي‬ ‫األسـواق العالمية أن يسـاعد على تحديد سـقف ألسـعار‬ ‫الغـاز الطبيعـي المسـال علـى مسـتوى العالـم‪ ،‬كمـا أنـه‬ ‫سـيجعل كل دولـة تطمـح إلـى بنـاء محطـات جديـدة‬ ‫إلنتـاج الغـاز الطبيعـي المسـال مثـل شـرق إفريقيـا‬ ‫وكنـدا وروسـيا تتعـرض لمنافسـة شـديدة‪.‬‬ ‫وقـال بنـك قطـر الوطنـي في تقريره االقتصادي الصادر‬ ‫فـي يوليـو ‪ 2017‬إن مـن شـأن التطـورات األربعـة التـي‬ ‫حدثـت فـي العـام ‪( 2016‬وهـي الزيـادة الكبيـرة فـي‬ ‫إنتـاج الواليـات المتحـدة وأسـتراليا‪ ،‬والحفـاظ علـى حالـة‬ ‫العرض الزائد في السـوق‪ ،‬وزيادة الطلب من قبل آسـيا‪،‬‬ ‫والجهـد العالمـي المتضافـر مـن أجـل اعتمـاد مصـادر‬ ‫أنظـف للطاقـة واالسـتثمارات المؤجلـة) أن تعيد التوازن‬ ‫إلـى السـوق مـرة أخـرى‪ ،‬حتـى إنهـا قـد تجعـل السـوق‬ ‫تدخـل فـي حالـة مـن نقـص فـي العـرض بحلـول العـام‬ ‫‪ 2020‬تقريبـا‪.‬‬ ‫وختـم حديثـه بقولـه‪« :‬لمـا كانـت قطـر مـن أكثـر‬ ‫المنتجيـن ذكاء وفعاليـة مـن حيـث التكلفـة‪ ،‬فإنهـا فـي‬ ‫وضـع جيـد يتيـح لهـا االسـتفادة مـن كل ذلـك مـن خـالل‬ ‫تعزيـز إنتاجهـا مـع إعـادة التـوازن فـي السـوق»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫االستثمارات القطرية المباشرة ‪ -‬صافي الدخل‬ ‫‪1400‬‬

‫‪1023‬‬

‫‪1000‬‬

‫‪800‬‬

‫‪1262‬‬

‫‪1251‬‬

‫‪1200‬‬

‫مليوت‬

‫المصدر‪ TRADINGECONOMICS.COM | :‬بنك قطر المركزي‬

‫‪1317‬‬

‫‪945‬‬

‫‪947‬‬

‫‪939‬‬ ‫‪743‬‬

‫‪717‬‬

‫‪666‬‬ ‫‪600‬‬

‫‪511‬‬ ‫‪400‬‬

‫‪200‬‬

‫‪116‬‬

‫‪0‬‬

‫يوليو‬

‫‪2017‬‬

‫يناير‬

‫‪2017‬‬

‫الحث على المزيد من االصالحات‬

‫أك ــد المتحدث ــون ف ــي النس ــخة السادس ــة لمؤتم ــر‬ ‫يورومونــي قطــر الــذي انعقــد فــي ديســمبر ‪ 2017‬أن مــن‬ ‫ش ــأن إدخ ــال المزي ــد م ــن اإلصالح ــات ف ــي االقتص ــاد‬ ‫القط ــري أن يمه ــد الطري ــق أم ــام الش ــركات األجنبي ــة‬ ‫لالس ــتثمار ف ــي الب ــالد‪ .‬وأك ــدوا أن فت ــح القطاع ــات‬ ‫الهامــة ســيجتذب المســتثمرين األجانــب‪ ،‬ممــا سيســاعد‬ ‫ب ــدوره ف ــي تنوي ــع االقتص ــاد‪.‬‬

‫ق ــال يوس ــف محم ــد الجي ــدة‪ ،‬الرئي ــس التنفي ــذي‬ ‫لمرك ــز قط ــر للم ــال‪ ،‬إن فت ــح بع ــض القطاع ــات مث ــل‬ ‫قط ــاع العق ــارات سيس ــاعد ف ــي ج ــذب االس ــتثمارات‬ ‫األجنبي ــة وس ــيعزز نم ــوذج الش ــراكة بي ــن القطاعي ــن‬ ‫العــام والخــاص‪ ،‬مضيفــا‪« :‬إن ضريبــة القيمــة المضافــة‬ ‫التــي سنشــهد تطبيقهــا فــي دولــة قطــر ابتــداء مــن ينايــر‬ ‫‪ 2018‬خ ــالل الع ــام المقب ــل ه ــي إح ــدى ط ــرق اإلص ــالح‬ ‫الجدي ــدة الت ــي ستس ــاهم ف ــي توفي ــر إي ــرادات جدي ــدة‬ ‫والمســاعدة فــي تقليــل اعتمــاد االقتصــاد القطــري علــى‬ ‫عائ ــدات النف ــط والغ ــاز»‪.‬‬ ‫ونــوه الجيــدة بمســاهمة مركــز قطــر للمــال‪ ،‬فــي تطويــر‬ ‫التش ــريعات وتخفي ــف بع ــض الضواب ــط الضريبي ــة‪ ،‬مم ــا‬ ‫حف ــز المس ــتثمرين المحليي ــن واألجان ــب عل ــى فت ــح‬ ‫ش ــركاتهم ف ــي المرك ــز‪ ،‬مؤك ــدا أهمي ــة مرك ــز‬ ‫قط ــر للم ــال باعتب ــاره عنص ــرا مهم ــا ف ــي إس ــتراتيجية‬ ‫قط ــر لتنوي ــع موارده ــا االقتصادي ــة‪ ،‬مش ــيرا إل ــى أن‬ ‫المرك ــز سيس ــتمر ف ــي ج ــذب االس ــتثمارات األجنبي ــة‬ ‫المباش ــرة عب ــر توفي ــر منص ــة تنافس ــية لتمكي ــن‬ ‫ش ــركات األعم ــال م ــن التوس ــع ف ــي قط ــر‪.‬‬

‫يناير‬

‫يوليو‬

‫‪2016‬‬

‫‪2016‬‬

‫نمو قوي‬

‫ذك ــرت وزارة التخطي ــط التنم ــوي واإلحص ــاء ف ــي‬ ‫تقريره ــا المح ــدث «مس ــح االس ــتثمار األجنب ــي ف ــي‬ ‫قط ــر ‪ »2015‬أن االس ــتثمارات األجنبي ــة ف ــي قط ــر ق ــد‬ ‫نمــت بنســبة ‪ %11‬علــى أســاس ســنوي لتصــل إلــى ‪537.3‬‬ ‫ملي ــار ري ــال‪.‬‬ ‫وم ــن أص ــل إجمال ــي االس ــتثمارات األجنبي ــة إل ــى‬ ‫الداخ ــل‪ ،‬بلغ ــت قيم ــة االس ــتثمارات األجنبي ــة األخ ــرى‬ ‫(باســتثناء المشــتقات الماليــة) ‪ 332.4‬مليــار ريــال‪ ،‬وأمــا‬ ‫االس ــتثمار األجنب ــي المباش ــر فق ــد بلغ ــت قيمت ــه ‪133‬‬ ‫مليــار ريــال‪ ،‬فــي حيــن أن االســتثمار فــي المحافــظ قــد‬ ‫وص ــل إل ــى ‪ 71.9‬ملي ــار ري ــال ‪.‬‬ ‫وكان حوالــي ‪ %90‬مــن االســتثمار األجنبــي إلــى الداخــل‬ ‫ف ــي مج ــال النف ــط والغ ــاز وم ــا يرتب ــط ب ــه م ــن عملي ــات‬ ‫التصني ــع وغيره ــا م ــن األنش ــطة مث ــل النق ــل والتس ــويق‪.‬‬ ‫وم ــن حي ــث القيم ــة الدفتري ــة لالس ــتثمارات ف ــي نهاي ــة‬ ‫الع ــام ‪ ،2015‬ش ــكلت أنش ــطة التصني ــع م ــا نس ــبته ‪%56‬‬ ‫م ــن إجمال ــي قيم ــة االس ــتثمار األجنب ــي المباش ــر‪ ،‬يليه ــا‬ ‫قط ــاع التعدي ــن واس ــتغالل المحاج ــر (‪ ،)%33‬واألنش ــطة‬ ‫المالي ــة والتأميني ــة (‪ .)%6‬وبلغ ــت قيم ــة االس ــتثمار‬ ‫األجنب ــي المباش ــر ف ــي التصني ــع ‪ 74.5‬ملي ــار ري ــال‪،‬‬ ‫يلي ــه قط ــاع التعدي ــن واس ــتغالل المحاج ــر (‪ 43.3‬ملي ــار‬ ‫ري ــال)‪ ،‬والتموي ــل والتأمي ــن (‪ 7.5‬ملي ــار ري ــال)‪.‬‬ ‫وأم ــا بالنس ــبة لتصني ــف االس ــتثمار األجنب ــي بحس ــب‬ ‫المنطق ــة الجغرافي ــة‪ ،‬فق ــد بلغ ــت قيم ــة االس ــتثمار‬ ‫األجنب ــي المباش ــر م ــن ال ــدول األميركي ــة األخ ــرى‬ ‫‪ 47.5‬ملي ــار ري ــال (‪ %36‬م ــن اإلجمال ــي)‪ ،‬يلي ــه االتح ــاد‬ ‫األوروب ــي ‪ 39‬ملي ــار ري ــال (‪ ،)%29‬والوالي ــات المتح ــدة‬

‫‪33‬‬

‫يوليو‬

‫‪2015‬‬

‫يناير‬

‫‪2015‬‬

‫يوليو‬

‫‪2014‬‬

‫‪ 30.8‬ملي ــار ري ــال (‪ ،)%23‬وآس ــيا (باس ــتثناء دول مجل ــس‬ ‫التع ــاون الخليج ــي) ‪ 6.7‬ملي ــار ري ــال (‪.)%5‬‬ ‫وق ــد ازداد اجمال ــي االس ــتثمارات الخارجي ــة للب ــالد‬ ‫بحوال ــي ‪ %12‬عل ــى أس ــاس س ــنوي ليص ــل إل ــى ‪378.3‬‬ ‫ملي ــار ري ــال‪ ،‬ف ــي حي ــن بلغ ــت قيم ــة االس ــتثمارات‬ ‫األجنبي ــة األخ ــرى ‪ 212.1‬ملي ــار ري ــال‪ ،‬واالس ــتثمار‬ ‫األجنب ــي المباش ــر ‪ 130.8‬ملي ــار ري ــال‪ ،‬واس ــتثمارات‬ ‫المحاف ــظ األجنبي ــة ‪ 35.4‬ملي ــار ري ــال‪.‬‬ ‫وم ــن أص ــل إجمال ــي االس ــتثمار األجنب ــي المباش ــر‬ ‫البال ــغ ‪ 130.8‬ملي ــار ري ــال‪ ،‬بلغ ــت قيم ــة قط ــاع التموي ــل‬ ‫والتأميــن ‪ 47.5‬مليــار ريــال (‪ %36‬مــن اإلجمالــي)‪ ،‬تالهــا‬ ‫النق ــل والتخزي ــن والمعلوم ــات واالتص ــاالت ‪ 39.9‬ملي ــار‬ ‫ري ــال (‪ ،)%31‬والتعدي ــن والمحاج ــر ‪ 35.7‬ملي ــار ري ــال‬ ‫(‪.)%27‬‬ ‫وأش ــار التقري ــر إل ــى لقط ــر اس ــتثمارات أجنبي ــة‬ ‫مباشــرة فــي الخــارج فــي حوالــي ‪ 80‬دولــة حيــث وصلــت‬ ‫حص ــة أكب ــر أرب ــع مجموع ــات م ــن تل ــك ال ــدول ف ــي‬ ‫نهاي ــة ‪ 2015‬إل ــى ‪ .%82‬وبلغ ــت قيم ــة االس ــتثمار األجنب ــي‬ ‫المباش ــر ف ــي االتح ــاد األوروب ــي ‪ 44.6‬ملي ــار ري ــال‬ ‫(‪ %34‬م ــن إجمال ــي االس ــتثمار األجنب ــي المباش ــر إل ــى‬ ‫الخ ــارج)‪ ،‬يلي ــه مجل ــس التع ــاون الخليج ــي ‪ 31.8‬ملي ــار‬ ‫ري ــال (‪ ،)%24‬وال ــدول العربي ــة األخ ــرى ‪ 19.5‬ملي ــار ري ــال‬ ‫(‪ ،)%15‬وآس ــيا (باس ــتثناء الخلي ــج ودول عربي ــة أخ ــرى)‬ ‫‪ 11.1‬ملي ــار ري ــال (‪.)%8‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫المتح ــدة الص ــدارة م ــن حي ــث تلقيه ــا لالس ــتثمارات‬ ‫األجنبيــة المباشــرة‪ .‬وبحســب أحــدث البيانــات المتعلقــة‬ ‫باالســتثمارات األجنبيــة المباشــرة فــي المملكــة‪ ،‬فقــد‬ ‫وصل ــت قيم ــة تل ــك االس ــتثمارات إل ــى ‪ 7.5‬ملي ــار دوالر‬ ‫فــي العــام ‪ 2016‬انخفاضــا مــن ‪ 8.1‬مليــار دوالر فــي العــام‬ ‫‪.2015‬‬ ‫وازدادت االســتثمارات األجنبيــة فــي قطــر بمقــدار ‪743‬‬ ‫ملي ــون ري ــال ف ــي الرب ــع الثان ــي م ــن الع ــام ‪ ،2017‬وبي ــن‬ ‫العاميــن ‪ 2011‬و‪ ،2017‬حيــث ارتفــع متوســط االســتثمارات‬ ‫األجنبيــة فــي قطــر والبالــغ ‪ 613.43‬مليــون ريــال ليصــل‬ ‫فــي الربــع الثالــث مــن العــام ‪ 2012‬إلــى أعلــى مســتوى لــه‬ ‫والبال ــغ ‪ 377‬ملي ــون ري ــال‪ ،‬ووص ــل إل ــى أدن ــى مس ــتوى‬ ‫ل ــه ف ــي الرب ــع الراب ــع م ــن الع ــام ‪ 2012‬حي ــث بل ــغ ‪1744‬‬ ‫ملي ــون ري ــال‪.‬‬

‫إلـى إتاحـة إمكانيـة نقـل ملكيـة الشـركة مجانـا‪.‬‬ ‫وأضـاف سـعادته فـي كلمتـه التـي ألقاهـا فـي ملتقـى‬ ‫األعمـال واالسـتثمار القطـري السـريالنكي الـذي أقيم‬ ‫مؤخـرا فـي الدوحـة‪« :‬أصـدرت الدولـة عـدة قوانيـن‬ ‫وتشـريعات و ّفـرت بيئـة اسـتثمارية جاذبـة لمختلـف‬ ‫المشـاريع االقتصاديّـة والتجاريـة‪ ،‬حيـث أتاحـت هـذه‬ ‫القوانيـن للمسـتثمرين األجانـب الفرصـة لتنفيذ مشـاريع‬

‫حوافز للمستثمرين‬

‫بعـد إعـالن قطـر عـن سياسـاتها االقتصاديـة الجديـدة‬ ‫المتعلقـة باالسـتثمار‪ ،‬أبرمـت الحكومـة اتفاقيـات‬ ‫ثنائيـة مـع مختلـف الـدول مثـل تركيـا‪ ،‬وسـريالنكا‪،‬‬ ‫والمملكـة المتحـدة‪ ،‬وأوغنـدا‪ ،‬وغيرهـا مـن الـدول التـي‬ ‫تسـعى إلـى االسـتثمار‪.‬‬ ‫وقال سـعادة الشـيخ أحمد بن جاسـم بن محمد آل ثاني‪،‬‬ ‫وزيـر االقتصـاد والتجـارة‪ ،‬إن قطـر توفـر للمسـتثمرين‬ ‫األجانـب العديـد مـن الحوافـز بفضـل القوانيـن‬ ‫والتشـريعات التـي أصدرتهـا الدولـة وتشـمل الحوافـز‬ ‫إعفاء رأس المال األجنبي المسـتثمر من ضريبة الدخل‬ ‫لمـدة ال تزيـد عـن عشـرة سـنوات مـن تاريـخ تشـغيل‬ ‫المشـروع اسـتثماريا‪ ،‬وذلـك بالنسـبة لبعـض المشـاريع‬ ‫المحـددة‪ ،‬وعـدم فـرض ضرائـب علـى اسـتيراد اآلالت‬ ‫الكبيـرة وقطـع غيارهـا والمـواد الخـام‪ ،‬وعـدم فـرض‬ ‫قيـود علـى رأس المـال وتحويـل األربـاح للخـارج‪ ،‬إضافـة‬

‫“إن ضريبة القيمة المضافة التي سنشهد تطبيقها‬ ‫في دولة قطر هي إحدى طرق اإلصالح الجديدة‬ ‫التي ستساهم في توفير إيرادات جديدة والمساعدة‬ ‫في تقليل اعتماد االقتصاد القطري على عائدات‬ ‫النفط والغاز”‪.‬‬

‫يوسف محمد الجيدة‬ ‫الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال‬

‫‪3٢‬‬

‫السـتثمارية فـي مختلـف القطاعـات وبنسـبة تملّك تصل‬ ‫إلـى ‪.»%100‬‬ ‫وتهـدف السياسـات االقتصاديـة التـي انتهجتهـا الدولـة‬ ‫إلـى تعزيـز الشـراكة بيـن القطاعيـن العـام والخـاص‬ ‫م ّثلـت حافـزا مهمـا لتنويـع االقتصـاد الوطنـي‪ ،‬وتطويـر‬ ‫مسـاهمة القطاعـات غيـر النفطيـة والتـي وصلـت إلـى‬ ‫حوالـي ‪ %70‬مـن الناتـج المحلـي فـي العـام ‪.2016‬‬ ‫وقـد أسـفر االجتمـاع األول للجنـة الوزاريـة المشـتركة‬ ‫للتعـاون االقتصـادي والتجـاري والفنـي بيـن حكومـة‬ ‫دولـة قطـر وحكومـة المملكـة المتحـدة الـذي تـم‬ ‫تنظيمـه فـي مدينـة لنـدن مؤخـرا عـن الوصـول إلـى‬ ‫اتفـاق مـع الجانـب البريطانـي بـأن يقـوم بتمويـل مشـاريع‬ ‫اسـتثمارية داخـل دولـة قطـر بقيمـه ‪ 21‬مليـار ريـال‪.‬‬ ‫وأكـد سـعادة وزيـر االقتصـاد والتجـارة أن التغيـرات‬ ‫العالميـة واإلقليميـة فرضـت خـالل السـنوات الماضيـة‬ ‫تحديـات مهمـة علـى الصعيديـن االقتصادي والسياسـي‪،‬‬ ‫وأثـرت علـى كبـرى اقتصـادات العالـم‪ ،‬مضيفـا‪:‬‬ ‫«تمكنـت قطـر مـن مواجهـة هـذه التحديـات وتعزيـز‬ ‫مكانتهـا كأحـد أقـوى االقتصـادات اإلقليميـة ومـن‬ ‫بيـن أكثـر االقتصـادات الواعـدة علـى المسـتوى‬ ‫العالمـي»‪.‬‬ ‫وتعـد المملكـة المتحـدة الشـريك التجـاري التاسـع‬ ‫لدولـة قطـر‪ ،‬وبلـغ حجـم التبـادل التجـاري بيـن البلديـن‬ ‫حوالـي ‪ 11.6‬مليـار ريـال فـي العـام ‪.2016‬‬ ‫ولف ــت س ــعادة الوزي ــر إل ــى أن المملك ــة المتح ــدة تُع ــد‬ ‫تاســع أكبــر شــريك تجــاري لقطــر حيــث بلغــت قيمــة‬ ‫التج ــارة بي ــن البلدي ــن نح ــو ‪ 11.6‬ملي ــار ري ــال ف ــي الع ــام‬ ‫‪ ،2016‬كمــا أنهــا تُعتبــر شــريكا اســتثماريا مهمــا لدولــة‬ ‫قط ــر‪ ،‬وق ــد بل ــغ ع ــدد الش ــركات البريطاني ــة العامل ــة‬ ‫فــي الســوق القطريــة نحــو ‪ 79‬شــركة وباجمالــي رأس‬ ‫مــال ‪ 8.1‬مليــار ريــال‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫دخ ــل المس ــتثمرون المحلي ــون وكذل ــك المحاف ــظ‬ ‫األميركي ــة والبريطاني ــة الس ــوق للش ــراء منه ــا‪ ،‬مم ــا‬ ‫زاد متوس ــط قيم ــة الت ــداول اليوم ــي م ــن ‪ 250‬ملي ــون‬ ‫ري ــال إل ــى ‪ 450‬ملي ــون ري ــال يومي ــا‪.‬‬ ‫وكان ــت قيم ــة حج ــم المحاف ــظ م ــن مجموع ــة دول‬ ‫الحص ــار الموج ــودة ف ــي الس ــوق القطري ــة أق ــل م ــن ‪6‬‬ ‫ملي ــار ري ــال‪ ،‬وه ــو مبل ــغ ضئي ــل بالمقارن ــة م ــع القيم ــة‬ ‫الس ــوقية لس ــوق قط ــر ل ــألوراق المالي ــة الت ــي تق ــدر‬ ‫بنح ــو ‪ 500‬ملي ــار ري ــال‪.‬‬ ‫والجدي ــر بالذك ــر أن ــه تماش ــيا م ــع توجيه ــات حض ــرة‬ ‫صاح ــب الس ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي‬ ‫أمي ــر الب ــالد المف ــدى‪ ،‬يتمت ــع مواطن ــو دول مجل ــس‬ ‫التع ــاون الخليج ــي بنف ــس االمتي ــازات الت ــي يتمت ــع به ــا‬ ‫المواطنــون القطريــون فيمــا يتعلــق باالســتثمارات فــي‬ ‫الش ــركات المدرج ــة ف ــي البورص ــة‪.‬‬

‫البورصة تجتذب مستثمرين‬

‫ق ــال المنص ــوري‪“ :‬ف ــي الواق ــع‪ ،‬تلقين ــا أكث ــر م ــن ‪140‬‬ ‫طلب ــا م ــن المس ــتثمرين الج ــدد م ــن محاف ــظ اس ــتثمار‬ ‫أجنبي ــة جدي ــدة ترغ ــب ف ــي دخ ــول بورص ــة قط ــر‪،‬‬ ‫وق ــد ش ــهدت الس ــوق أيض ــا اهتمام ــا كبي ــرا م ــن قب ــل‬ ‫المســتثمرين القطرييــن ورجــال األعمــال الذيــن دخلــوا‬

‫الس ــوق للش ــراء أثن ــاء فت ــرة األزم ــة”‪.‬‬ ‫وح ــول تأثي ــر محاف ــظ دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‬ ‫الت ــي خرج ــت م ــن الس ــوق‪ ،‬لف ــت المنص ــوري إل ــى‬ ‫أن بورص ــة قط ــر كان ــت مفتوح ــة أم ــام جمي ــع‬ ‫المس ــتثمرين الخليجيي ــن الراغبي ــن ف ــي التمت ــع‬ ‫بامتي ــازات االس ــتثمار اس ــتنادا إل ــى األس ــس القوي ــة‬ ‫لالقتص ــاد القط ــري‪ ،‬ومتان ــة الش ــركات المدرج ــة‪،‬‬ ‫وارتف ــاع مع ــدالت األرب ــاح‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪“ :‬ل ــن يك ــون لخ ــروج ه ــذه المحاف ــظ‬ ‫الخليجي ــة تأثي ــر كبي ــر عل ــى الس ــوق القطري ــة بس ــبب‬ ‫صغ ــر نس ــبتها الس ــوقية واس ــتعداد المحاف ــظ المحلي ــة‬ ‫والدولي ــة األخ ــرى لدخ ــول الس ــوق بق ــوة لم ــا تتس ــم‬ ‫ب ــه ه ــذه الس ــوق م ــن ف ــرص للش ــراء‪ .‬وفيم ــا يتعل ــق‬ ‫بالحص ــار‪ ،‬ليس ــت هن ــاك حاج ــة إل ــى أي ــة إج ــراءات‬ ‫مض ــادة‪ .‬فنح ــن مس ــتعدون جي ــدا ونتمت ــع ببني ــة تحتي ــة‬ ‫متطــورة وســوق عادلــة ومنظمــة‪ ،‬وعالقــات ســليمة مــع‬ ‫المس ــتثمرين‪ ،‬وممارس ــات تتس ــم بالش ــفافية‪ ،‬واإلط ــار‬ ‫التنظيمــي القــوي‪ ،‬إلــى جانــب اإلســتراتيجية الواضحــة‬ ‫طويل ــة األج ــل (خط ــة عم ــل لم ــدة خم ــس س ــنوات)‪.‬‬ ‫وتق ــوم ه ــذه اإلس ــتراتيجية أساس ــا عل ــى تطوي ــر س ــوق‬ ‫االكتتــاب علــى األســهم مــن خــالل إدراج المزيــد مــن‬ ‫الش ــركات م ــن أج ــل تعزي ــز الس ــيولة ف ــي الس ــوق‪،‬‬

‫‪35‬‬

‫فض ــال ع ــن تنوي ــع األدوات االس ــتثمارية والخدم ــات‬ ‫المبتك ــرة”‪.‬‬ ‫ويش ــار إل ــى أن أكث ــر م ــن ‪ 100‬محفظ ــة اس ــتثمار‬ ‫أجنبي ــة ق ــد فتح ــت حس ــابات جدي ــدة خ ــالل أس ــبوع‬ ‫واح ــد فق ــط للت ــداول بأس ــهم الش ــركات المدرج ــة‬ ‫ف ــي بورص ــة قط ــر‪ ،‬مم ــا يظه ــر ثق ــة ه ــذه المحاف ــظ‬ ‫بســوق األســهم القطريــة‪ .‬وعــن ذلــك قــال المنصــوري‪:‬‬ ‫“يعك ــس ه ــذا التح ــول الكبي ــر م ــن قب ــل المحاف ــظ‬ ‫األجنبي ــة األس ــس القوي ــة القتص ــاد قط ــر وجاذبي ــة‬ ‫االس ــتثمار ف ــي بورص ــة قط ــر وش ــركاتها المدرج ــة”‪.‬‬ ‫وتح ــدث المنص ــوري ع ــن إدراج وش ــيك لصندوقي ــن‬ ‫مــن صناديــق االســتثمار المتداولــة بحلــول نهايــة العــام‪،‬‬ ‫حي ــث س ــتبدأ بورص ــة قط ــر بالس ــماح بت ــداول العق ــود‬ ‫اآلجل ــة ونظ ــام البي ــع عل ــى المكش ــوف ف ــي بع ــض‬ ‫األس ــهم‪ .‬ومض ــى قائــال‪“ :‬م ــن خططن ــا الحالي ــة إدخ ــال‬ ‫نظــام البيــع علــى المكشــوف حيــث ســيبدأ ذلــك مــن‬ ‫خ ــالل صنادي ــق االس ــتثمار المتداول ــة أوال وم ــن ث ــم‬ ‫س ــينتقل إل ــى بع ــض األس ــهم األخ ــرى‪ .‬ونأم ــل ان يت ــم‬ ‫تنفي ــذ ذل ــك قريبــاً”‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫بورصة قطر تتخطى الحصار‬ ‫تبددت االضطرابات التي عانت منها بورصة قطر بسبب قطع بعض دول مجلس التعاون الخليجي لعالقاتها‬ ‫التجارية والدبلوماسية مع قطر في ‪ 5‬يونيو ‪ 2017‬وذلك في غضون ‪ 72‬ساعة‪ .‬فقد انخفضت سوق األسهم‬ ‫بنسبة ‪ %7.٦‬فى اليوم األول (االثنين)‪ ،‬لكنها استعادت ‪ %3‬من الخسائر خالل ثالثة أيام (يوم الخميس)‪.‬‬ ‫نتذك ــر جميعن ــا كي ــف انه ــارت ف ــي‬ ‫م ــارس ‪ 2014‬س ــوق األس ــهم القطري ــة‬ ‫عندم ــا فرض ــت ث ــالث دول مج ــاورة‬ ‫قي ــودا مماثل ــة عل ــى قط ــر لكنه ــا اس ــتعادت عافيته ــا‬ ‫ف ــي غض ــون ي ــوم واح ــد‪ ،‬مم ــا يش ــير إل ــى أن أث ــر مث ــل‬ ‫ه ــذه التط ــورات عل ــى الس ــوق ضئي ــل للغاي ــة‪ .‬وتع ــد‬ ‫البورصــة القطريــة أكبــر ســوق ناشــئة فــي المنطقــة‪،‬‬ ‫وثانــي أكبــر ســوق فــي دول مجلــس التعــاون الخليجــي‬ ‫م ــن حي ــث القيم ــة الس ــوقية‪.‬‬ ‫وشـهد العـام ‪ 2017‬أيضـا اهتمامـا متزايـدا مـن قبـل‬ ‫الشـركات العائليـة فـي قطـر إلدراجهـا فـي البورصـة‬ ‫حيـث طرحـت مجموعـة اسـتثمار القابضـة ‪ %60‬مـن‬ ‫رأسـمالها لالكتتاب العام في شـهر أغسـطس‪ .‬وتُعتبر‬ ‫مجموعـة اسـتثمار القابضـة أول شـركة عائليـة فـي‬ ‫قطـر تـدرج أسـهمها فـي البورصـة‪ ،‬ويقـال بـأن هنالـك‬ ‫‪ 10‬شـركات عائليـة أخـرى فـي قطـر قد أبـدت اهتماما‬ ‫بطـرح أسـهمها لالكتتـاب العـام فـي السـنوات المقبلـة‪.‬‬ ‫وبذلـك يـزداد عـدد الشـركات المدرجـة فـي بورصـة‬ ‫قطـر إلـى ‪ 45‬شـركة‪.‬‬ ‫وحتى صندوق االستثمار المتداول الذي يدير أحدهما‬ ‫بنـك الدوحـة‪ ،‬والثانـي مصـرف الريـان‪ ،‬وهـو مصـرف‬ ‫إسـالمي‪ ،‬قـد وصـال إلـى نهايـة المرحلـة التأسيسـية‬ ‫ويتوقـع أن يتـم إدراجهمـا بحلـول شـهر ديسـمبر‪.‬‬

‫وق ــد انخفض ــت القيم ــة الرأس ــمالية للس ــوق بنس ــبة‬ ‫‪ %2.31‬فــي نهايــة أكتوبــر ‪ 2017‬بنحــو ‪ 444‬مليــار ريــال‬ ‫مقارن ــة ب ـ ‪ 454‬ملي ــار ري ــال ف ــي نهاي ــة س ــبتمبر ‪.2017‬‬ ‫ووفقــا لبيــان أصدرتــه بورصــة قطــر‪ ،‬فقــد كشــفت ‪44‬‬ ‫ش ــركة م ــن أص ــل ‪ 45‬ش ــركة مدرج ــة ف ــي البورص ــة‬ ‫ع ــن بياناته ــا المالي ــة لألش ــهر التس ــعة األول ــى م ــن‬ ‫الع ــام ‪ ،2017‬حي ــث بل ــغ صاف ــي الرب ــح المجم ــع لجمي ــع‬ ‫الش ــركات ف ــي ‪ 30‬س ــبتمبر ‪ 2017‬حوال ــي ‪ 29.3‬ملي ــار‬ ‫ري ــال مقارن ــة م ــع ‪ 31.1‬ملي ــار ري ــال ع ــن نف ــس الفت ــرة‬ ‫م ــن الع ــام الس ــابق‪ ،‬بانخف ــاض ق ــدره ‪.%6‬‬

‫كما‬

‫تداعيات الحصار‬

‫“لن يكون لخروج هذه المحافظ الخليجية تأثير كبير‬ ‫على السوق القطرية بسبب صغر نسبتها السوقية‬ ‫واستعداد المحافظ المحلية والدولية األخرى لدخول‬ ‫السوق بقوة لما تتسم به هذه السوق من فرص‬ ‫للشراء”‪.‬‬

‫راشد بن علي المنصوري‬

‫الرئيس التنفيذي لبورصة قطر‬

‫‪34‬‬

‫أك ــد الرئي ــس التنفي ــذي لبورص ــة قط ــر راش ــد ب ــن‬ ‫عل ــي المنص ــوري ف ــي مقابل ــة مع ــه أن البورص ــة ق ــد‬ ‫أثبت ــت قدرته ــا عل ــى مواجه ــة تداعي ــات الحص ــار‬ ‫الحالــي‪ ،‬كمــا أنهــا قــد أبــرزت جاذبيتهــا االســتثمارية‬ ‫القائم ــة عل ــى أس ــس اقتصادي ــة قوي ــة‪.‬‬ ‫وأض ــاف أن ــه من ــذ ب ــدء مح ــاوالت ف ــرض الحص ــار‪،‬‬ ‫حاول ــت بع ــض المحاف ــظ الس ــعودية واإلماراتي ــة‬ ‫ص ــرف انتب ــاه المس ــتثمرين ع ــن الس ــوق القطري ــة ف ــي‬ ‫اليوميــن األوليــن مــن األزمــة مــن خــالل طــرح كميــات‬ ‫كبيــرة مــن األســهم للبيــع‪ .‬إال أن هــذه المحــاوالت قــد‬ ‫ب ــاءت بالفش ــل‪ ،‬وق ــد صحح ــت الس ــوق نفس ــها عندم ــا‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫«س ــافوي»‪ ،‬وناطح ــة الس ــحاب «ش ــارد»‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى‬ ‫متج ــر «ه ــارودز»‪ ،‬وغيره ــا‪ .‬وق ــد أعل ــن الجه ــاز ع ــن‬ ‫خط ــط الس ــتثمار حوال ــي ‪ 164‬ملي ــار ري ــال (‪ 45‬ملي ــار‬ ‫دوالر) ف ــي الوالي ــات المتح ــدة بحل ــول الع ــام ‪.2020‬‬ ‫وم ــع ب ــدء أس ــعار النف ــط باالنتع ــاش‪ ،‬ب ــدأ جه ــاز قط ــر‬ ‫لالســتثمار بشــراء حصــص فــي أكبــر شــركة لإلنتــاج‬ ‫الدواج ــن ف ــي تركي ــا‪ ،‬وش ــركة النف ــط الروس ــية‬ ‫روزنيف ــت‪ ،‬وش ــبكة توزي ــع الغ ــاز الوطني ــة البريطاني ــة‪.‬‬ ‫وت ــدرس قط ــر أيض ــا إمكاني ــة اس ــتثمارها مبل ــغ ‪364‬‬ ‫مليــار ريــال (‪ 100‬مليــار دوالر) فــي صنــدوق تكنولوجيــا‬ ‫عالم ــي ت ــم تش ــكيله م ــن قب ــل مجموع ــة س ــوفت بن ــك‬ ‫ك ــورب‪ .‬لك ــن ل ــم يت ــم اتخ ــاذ أي ق ــرار نهائ ــي حت ــى‬ ‫اآلن به ــذا الش ــأن‪.‬‬

‫االستثمارات المحلية‬

‫ل ــم يكت ــف جه ــاز قط ــر لالس ــتثمار بزي ــادة وتي ــرة‬ ‫اس ــتثماراته عل ــى الصعي ــد العالم ــي‪ ،‬وإنم ــا يق ــوم أيض ــا‬ ‫باالس ــتثمار ف ــي ش ــركات محلي ــة مث ــل مجموع ــة‬ ‫كتــارا للتطويــر العقــاري والخطــوط الجويــة القطريــة‪،‬‬ ‫إل ــى جان ــب بع ــض الش ــركات الصغي ــرة والمتوس ــطة‬ ‫ف ــي قط ــر‪.‬‬ ‫وق ــال س ــعادة الش ــيخ عب ــداهلل ب ــن محم ــد ب ــن س ــعود آل‬ ‫ثان ــي الرئي ــس التنفي ــذي لجه ــاز قط ــر لالس ــتثمار ف ــي‬ ‫معــرض تقديمــه للتفاصيــل إنــه ســيتم قريبــا االســتثمار‬

‫“لقد انتهينا للتو من جولة في العديد من دول العالم‪،‬‬ ‫وسوف تسمعون عن استثمارات كبيرة في وقت‬ ‫قريب”‪.‬‬

‫سعادة الشيخ عبداهلل بن محمد بن‬ ‫سعود آل ثاني‬ ‫الرئيس التنفيذي لجهاز قطر لالستثمار‬

‫‪3٧‬‬

‫ف ــي مجموع ــة كت ــارا للتطوي ــر العق ــاري‪ ،‬كم ــا أن ــه‬ ‫يمكــن أن تكــون الخطــوط الجويــة القطريــة الوجهــة‬ ‫التاليــة للصنــدوق‪ ،‬مضيفــا خــالل محاضــرة ألقاهــا فــي‬ ‫جامعــة جورجتــاون بقطــر‪« :‬نحــن نتطلــع الــى االســتثمار‬ ‫ف ــي هاتي ــن الش ــركتين عل ــى الم ــدى المتوس ــط‪،‬‬ ‫ونح ــاول أن ننش ــئ محفظ ــة اس ــتثمارية جي ــدة معهم ــا»‪.‬‬ ‫وح ــول دع ــم الش ــركات المحلي ــة‪ ،‬أك ــد الرئي ــس‬ ‫التنفي ــذي لجه ــاز قط ــر لالس ــتثمار أن الجه ــاز ق ــد‬ ‫ق ــام بوض ــع إس ــتراتيجية لتقوي ــة األص ــول الحالي ــة‬ ‫لبع ــض الش ــركات الوطني ــة مث ــل كت ــارا والخط ــوط‬ ‫الجوي ــة القطري ــة وغيرهم ــا وأن الجه ــاز س ــيقدم له ــذه‬ ‫الش ــركات الدع ــم المال ــي والتنظيم ــي ورأس الم ــال‬ ‫البش ــري‪ .‬ومض ــى قائ ــال‪« :‬س ــوف نأخ ــذ ‪ 10‬خريجي ــن‬ ‫مــن المدينــة التعليميــة وســندخلهم فــي شــركاتنا‪ ،‬وهــم‬ ‫الذي ــن س ــيعملون عل ــى األص ــول المس ــتقبلية»‪.‬‬ ‫وق ــد اعتم ــد الجه ــاز إس ــتراتيجية مناس ــبة لنق ــل‬ ‫اســتثماراته وتنويــع مناطقهــا الجغرافيــة‪ .‬وأردف قائــال‪:‬‬ ‫«ه ــذه كله ــا ه ــي ج ــزء م ــن اإلس ــتراتيجية الجدي ــدة‬ ‫الت ــي أثبت ــت نجاحه ــا‪ .‬وم ــن نق ــاط ه ــذه اإلس ــتراتيجية‬ ‫نق ــل أصولن ــا لمس ــاعدتنا إم ــا عل ــى مواجه ــة األزم ــات‬ ‫كاألزم ــة الحالي ــة أو لالس ــتفادة م ــن الف ــرص الت ــي‬ ‫يمك ــن أن نحص ــل عليه ــا‪ .‬وه ــذا م ــا س ــيتيح لن ــا نق ــل‬ ‫الس ــيولة م ــن م ــكان إل ــى آخ ــر»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫جهاز قطر لالستثمار‬

‫يقدم يد العون للبالد‬ ‫عندما فرضت بعض دول مجلس التعاون الخليجي حظرا على التجارة والسفر على قطر في يونيو‪ ،‬كانت هنالك‬ ‫تكهنات بأن يقوم جهاز قطر لالستثمار‪ ،‬وهو شركة قابضة مملوكة للدولة تعنى باالستثمارات المحلية واألجنبية‪،‬‬ ‫ببيع بعضا من أهم أصوله لمساعدة البالد على التغلب على األزمة االقتصادية‪.‬‬ ‫قط ــر لالس ــتثمار ه ــو صن ــدوق الث ــروة‬ ‫الســيادية لدولــة قطــر‪ ،‬أسســته الحكومــة‬ ‫ف ــي الع ــام ‪ 2005‬لتعزي ــز اقتص ــاد الب ــالد‬ ‫م ــن خ ــالل االس ــتحواذ عل ــى فئ ــات أص ــول جدي ــدة‬ ‫ح ــول العال ــم‪ .‬وتُق ــدَّر القيم ــة اإلجمالي ــة لألص ــول الت ــي‬ ‫يملكه ــا الجه ــاز حت ــى غاي ــة س ــبتمبر ‪ 2017‬بحوال ــي ‪1.2‬‬ ‫تريلي ــون ري ــال (‪ 330‬ملي ــار دوالر)‪.‬‬ ‫ويُعتبــر جهــاز قطــر لالســتثمار أحــد أكبــر ‪ 10‬صناديــق‬ ‫للثــروة الســيادية فــي العالــم‪ ،‬وهــو يحتــل المرتبــة التاســعة‬ ‫عالمي ــا م ــن بي ــن صنادي ــق الث ــروة الس ــيادية ف ــي العال ــم‬ ‫يحس ــب تصني ــف معه ــد صنادي ــق الث ــروة الس ــيادية‪ .‬ول ــم‬ ‫يق ــم جه ــاز قط ــر لالس ــتثمار بض ــخ حوال ــي ‪ 72.8‬ملي ــار‬ ‫ري ــال (‪ 20‬ملي ــار دوالر) ف ــي البن ــوك المحلي ــة لتجدي ــد‬ ‫اقتص ــاد قط ــر فحس ــب‪ ،‬ب ــل أعل ــن أيض ــا ع ــن خطط ــه‬ ‫لتوســيع حصتــه فــي مختلــف البلــدان‪ ،‬فقــد أكــد وزيــر‬ ‫المالي ــة س ــعادة عل ــي ش ــريف العم ــادي أن الجه ــاز ق ــد‬ ‫جل ــب أكث ــر م ــن ‪ 73‬ملي ــار ري ــال إل ــى الب ــالد من ــذ‬ ‫بــدء الحصــار علــى قطــر فــي يونيــو‪ ،‬لكنــه نفــى قيــام‬ ‫الجه ــاز ببي ــع أصول ــه لجل ــب الس ــيولة‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬إننــا ال نقــوم بتصفيــة أي شــيء وإنمــا جلبنــا‬ ‫بع ــض الس ــيولة الت ــي لدين ــا م ــن الخ ــارج إل ــى الداخ ــل‪،‬‬ ‫عبــر وزارة الماليــة وصنــدوق الثــروة الســيادية القطــري‪،‬‬ ‫وه ــو أم ــر طبيع ــي للغاي ــة ف ــي ه ــذا الوض ــع‪ .‬وه ــذا‬ ‫االج ــراء ه ــو اج ــراء اس ــتباقي ووقائ ــي»‪.‬‬ ‫وق ــال س ــعادة الش ــيخ عب ــداهلل ب ــن محم ــد ب ــن س ــعود آل‬ ‫ثان ــي‪ ،‬الرئي ــس التنفي ــذي لجه ــاز قط ــر لالس ــتثمار‪ ،‬إن ــه‬ ‫ال توج ــد خط ــط لتصفي ــة األص ــول األجنبي ــة ‪ -‬كم ــا‬ ‫توق ــع بع ــض المس ــتثمرين – كاش ــفا أن الصن ــدوق‬

‫جهاز‬

‫س ــيعلن قريب ــا ع ــن اس ــتثمارات دولي ــة كبي ــرة جدي ــدة‪.‬‬

‫خطط توسعية‬

‫أك ــد الرئي ــس التنفي ــذي لجه ــاز قط ــر لالس ــتثمار‬ ‫أن العقوب ــات المفروض ــة عل ــى قط ــر ل ــم تؤث ــر عل ــى‬

‫“إننا ال نقوم بتصفية أي شيء‪ ،‬وإنما جلبنا بعض‬ ‫السيولة التي لدينا من الخارج إلى الداخل‪ ،‬عبر وزارة‬ ‫المالية وصندوق الثروة السيادية القطري‪ ،‬وهو أمر‬ ‫طبيعي للغاية في هذا الوضع‪ .‬وهذا االجراء هو اجراء‬ ‫استباقي ووقائي”‪.‬‬

‫سعادة علي شريف العمادي‬ ‫وزير المالية‬

‫‪36‬‬

‫إس ــتراتيجيتها االس ــتثمارية‪ ،‬مضيف ــا‪« :‬لق ــد انتهين ــا‬ ‫للت ــو م ــن جول ــة ف ــي العدي ــد م ــن دول العال ــم‪ ،‬وس ــوف‬ ‫تس ــمعون ع ــن اس ــتثمارات كبي ــرة ف ــي وق ــت قري ــب»‪،‬‬ ‫لكن ــه ل ــم يق ــدم أي تفاصي ــل بش ــأن خط ــط االس ــتثمار‬ ‫تل ــك‪.‬‬ ‫ووفقــا لتقريــر لوكالــة رويتــرز‪ ،‬فــإن تعليقــات الرئيــس‬ ‫التنفي ــذي تتماش ــى م ــع مالحظ ــات خبي ــر مصرف ــي‬ ‫محل ــي عل ــى دراي ــة بعملي ــات جه ــاز قط ــر لالس ــتثمار‬ ‫والــذي أكــد أنــه لــم يلحــظ قيــام الصنــدوق بــأي عمليــة‬ ‫بيــع كبــرى خــالل الشــهرين الماضييــن‪ .‬وحتــى لــو بــاع‬ ‫الصن ــدوق أي ش ــيء‪ ،‬فإن ــه يق ــول ب ــأن ذل ــك يأت ــي ف ــي‬ ‫إط ــار إع ــادة الت ــوازن العادي ــة لمحفظت ــه االس ــتثمارية‬ ‫كم ــا ح ــدث ف ــي الماض ــي عندم ــا خفض ــت الحكوم ــة‬ ‫القطري ــة م ــن حصته ــا ف ــي البن ــك الزراع ــي الصين ــي‪.‬‬ ‫وعل ــى الرغ ــم م ــن التغي ــرات السياس ــية ف ــي المملك ــة‬ ‫المتح ــدة (البريكس ــيت) والتغيي ــر الكبي ــر ف ــي‬ ‫سياس ــات الوالي ــات المتح ــدة‪ ،‬إال أن جه ــاز قط ــر‬ ‫لالس ــتثمار يعت ــزم زي ــادة عمليات ــه ف ــي كال البلدي ــن إذ‬ ‫سيس ــتثمر الجه ــاز ‪ 23‬ملي ــار ري ــال (‪ 5‬ملي ــارات جني ــه‬ ‫إس ــترليني) ف ــي المملك ــة المتح ــدة ف ــي الس ــنوات‬ ‫المقبل ــة‪ ،‬كم ــا أن ــه س ــيفتتح مكتب ــه الثان ــي ف ــي‬ ‫س ــان فرانسيس ــكو بالوالي ــات المتح ــدة‪ ،‬بع ــد مكتب ــه‬ ‫ف ــي نيوي ــورك‪ ،‬ف ــي الرب ــع األول م ــن الع ــام ‪ ،2018‬م ــع‬ ‫التركيــز علــى قطاعــات البنيــة التحتيــة والتكنولوجيــا‬ ‫والرعاي ــة الصحي ــة والعق ــارات‪.‬‬ ‫ويســتثمر جهــاز قطــر لالســتثمار مبلــغ ‪ 127‬مليــار ريــال‬ ‫(‪ 35‬ملي ــار جني ــه إس ــترليني) ف ــي المملك ــة المتح ــدة‪،‬‬ ‫إذ يمتل ــك الصن ــدوق حصصـ ـاً مؤث ــرة ف ــي فن ــدق‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫تقريــر «نبــض إعــادة التأميــن فــي إفريقيــا»‪ ،‬الــذي‬ ‫يصــدر بدعــم مــن المركــز‪ ،‬وشــركة ‪Africa Re‬‬ ‫‪ ،‬وهــي مؤسســة إفريقيــة إلعــادة التأميــن‪ ،‬والشــركة‬ ‫التونســية إلعــادة التأميــن‪ ،‬أن تحقــق ســوق إعــادة‬ ‫التأميــن فــي إفريقيــا التــي تقــدر قيمتهــا بمبلــغ ‪24.75‬‬ ‫مليــار ريــال (‪ 6.8‬مليــار دوالر) انتعاشــا ملحوظــا فــي‬ ‫العــام ‪.2018‬‬ ‫ففــي العــام ‪ ،2016‬انخفــض نمــو الناتــج المحلي اإلجمالي‬ ‫فــي إفريقياإلــى ‪ ،%2.1‬أي أقــل مــن المتوســط العالمــي‬ ‫البالــغ ‪ ،%3.2‬وانخفضــت أقســاط التأميــن بنســبة ‪%15.3‬‬ ‫لتصــل إلــى ‪ 222.04‬مليــار ريــال (‪ 61‬مليــار دوالر)‪ .‬غيــر‬ ‫أن هــذا التراجــع يرجــع أساســا إلــى انخفــاض قيمــة‬ ‫بعــض العمــالت اإلفريقيــة الرئيســية مقابــل الــدوالر‬ ‫األمريكــي‪ .‬وبالنســبة للعــام ‪ ،2018‬يتوقــع قــادة قطاعــي‬ ‫إعــادة التأميــن والوســاطة أن تتحســن النتائــج بشــكل‬ ‫ملحــوظ‪ ،‬حيــث إن أساســيات الســوق ال تــزال غيــر‬ ‫متأثــرة إلــى حــد كبيــر باالنخفــاض الحالــي‪.‬‬ ‫وقــال الدكتــور هيثــم الســالمة‪ ،‬كبيــر المستشــارين‬ ‫االقتصادييــن فــي هيئــة مركــز قطــر للمــال‪« :‬توفــر‬ ‫ســوق التأميــن األفريقيــة العديــد مــن الفــرص بفضــل‬ ‫قــوة إمكانيــات النمــو االقتصــادي فيهــا مــع اتســاع‬ ‫حجــم الطبقــة الوســطى واالســتثمارات فــي البنــى‬ ‫التحتيــة‪ .‬وهنالــك تشــابه كبيــر بين ديناميكية الســوق‬ ‫األفريقيــة ومنطقــة الشــرق األوســط‪ ،‬حيــث تقــود‬ ‫المنطقتيــن مقومــات أساســية مثــل النمــو الســكاني‪،‬‬ ‫وتغيــر العــادات االســتهالكية‪ ،‬والتكنولوجيا الحديثة‪،‬‬ ‫وضــرورة التنويــع االقتصــادي بعيــدا عــن االعتمــاد علــى‬ ‫عــدد معيــن مــن الســلع المهيمنــة‪ .‬وبنــاء علــى ذلــك‪،‬‬ ‫تبــرز أهميــة كبيــرة لفهــم الحالــة اإلفريقيــة مــن قبــل‬ ‫متخــذي القــرار والشــركات التــي تبحــث عــن فــرص‬ ‫فــي تلــك المنطقــة»‪.‬‬ ‫واســتمرت معظــم أســواق التأميــن اإلفريقيــة بالنمــو‬ ‫فــي العــام ‪ 2016‬مقومــة بالعمــالت المحليــة لتلــك‬ ‫الــدول‪ .‬ومــن المتوقــع أن تســتفيد تلــك األســواق مــن‬ ‫انخفــاض معــدل انتشــار التأميــن‪ ،‬وانتعــاش أســعار‬ ‫الســلع األساســية‪ ،‬وحاجــة القــارة للبنــى التحتيــة‪ .‬وأفــاد‬ ‫التقريــر أن زيــادة عــدد الســكان مــن الشــباب ونمــو‬ ‫الطبقــة المتوســطة وزيــادة االبتــكارات التكنولوجيــة‬ ‫يُعتبــر مــن العوامــل التــي تغيــر عــادات المســتهلكين‬ ‫وتحفــز الطلــب وتخلــق فرصــا للمنتجــات فضــال عــن‬ ‫إيجــاد وســائل جديــدة للتوزيــع فــي إفريقيــا‪.‬‬

‫تأثير محدود للحصار‬

‫تــوق ـعـ ــت وكالــة التصنيــف العالميــة إيــه إم بســت‬ ‫‪ A.M. Best‬أن يكــون تأثيــر أزمــة الخليــج الحاليــة‬ ‫علــى شــركات التأميــن ضئيــال‪ ،‬لكنهــا أعربــت عــن‬ ‫مخاوفهــا مــن انكشــاف شــركات التأميــن علــى‬ ‫أســواق األســهم والعقــارات فــي قطــر‪ .‬وأضافــت‬ ‫الوكالــة أن ســوق التأميــن فــي قطــر ال تــزال تهيمــن‬ ‫عليهــا شــركات التأميــن المحليــة‪ .‬وباســتثناء شــركة‬ ‫قطر للتأمين‪ ،‬فإن هذه الشــركات في الغالب العبون‬ ‫منفــردون فــي الســوق غيــر منكشــفين كثيــرا علــى‬ ‫الخــارج‪ .‬وبالمثــل‪ ،‬تركــز معظــم شــركات التأمين في‬ ‫دول مجلــس التعــاون الخليجــي علــى أســواقها المحليــة‬ ‫مــع انكشــاف محــدود علــى قطــر‪ ،‬علــى الرغــم مــن‬ ‫أن لــدى بعــض تلــك الشــركات أصــول مســتثمرة فــي‬ ‫البــالد‪ .‬لكــن توقعــت الوكالــة أن يــزداد انكشــاف‬ ‫شــركات التأميــن وتركيزهــا علــى أســواق األســهم‬ ‫والعقــارات فــي قطــر‪ ،‬ممــا قــد يــؤدي إلــى تقلبــات فــي‬ ‫الرســملة المعدلــة حســب المخاطــر واألداء التشــغيلي‪،‬‬ ‫وخاصــة علــى المــدى القصيــر‪.‬‬ ‫إضافــة إلــى ذلــك‪ ،‬مــن المرجــح أن تؤثــر القيــود‬ ‫المفروضــة علــى المجــال الجــوي والحــدود البريــة‬ ‫والنقــل البحــري علــى قطــاع التأميــن البحــري والجــوي‬ ‫والنقــل‪ .‬ويمكــن أيضــا أن يــؤدي انخفــاض النشــاط‬ ‫االقتصــادي إلــى انخفــاض أقســاط التأميــن علــى‬ ‫الممتلــكات والتوقــف عــن األعمــال‪.‬‬ ‫لكــن الوكالــة أكــدت أن لــدى شــركات التأميــن‬ ‫القطريــة عمومــا ميزانيــات قويــة‪ ،‬مــع انخفــاض فــي‬ ‫مخاطــر االكتتــاب‪ ،‬إضافــة إلــى فائــض فــي رأس‬ ‫المــال الســتيعاب التقلبــات فــي أســواق األســهم‬ ‫والعقــارات‪ .‬وعلــى المــدى القصيــر‪ ،‬تتوقــع الوكالــة أن‬ ‫يكــون تأثيــر ذلــك محــدودا علــى الجــودة االئتمانيــة‬ ‫لشــركات التأميــن‪ .‬لكــن إذا اســتمر الوضــع لفتــرة‬ ‫أطــول‪ ،‬فــإن اآلثــار االقتصاديــة علــى قطــر قــد تكــون‬ ‫أشــد‪ ،‬ممــا قــد يؤثــر علــى قطــاع التأميــن‪.‬‬ ‫وعلــى الرغــم مــن أن منطقــة الشــرق األوســط وشــمال‬ ‫إفريقيــا قــد اعتــادت علــى االضطرابــات السياســية‬ ‫واالجتماعيــة‪ ،‬إال أن التوتــرات الجيوسياســية قــد‬ ‫وصلــت إلــى مســتويات جديــدة منــذ الخامــس مــن يونيــو‪.‬‬

‫نمو األقساط المكتتبة‬

‫قالــت وزارة التخطيــط التنمــوي واإلحصــاء‪« :‬إن‬ ‫أقســاط التأميــن المكتتبــة قــد نمــت بنســبة ‪ %150‬لتصــل‬

‫‪39‬‬

‫قيمتهــا فــي العــام ‪ 2016‬إلــى ‪ 13.45‬مليــار ريــال مقارنــة ب ـ‬ ‫‪ 5.3‬مليــار ريــال فــي العــام ‪ ،2012‬كمــا أن عــدد بوالــص‬ ‫التأميــن قــد ارتفــع فــي العــام ‪ 2016‬بنســبة ‪ %55‬لتصــل‬ ‫إلــى أكثــر مــن ‪ 10‬مالييــن مقارنــة ب ـ ‪ 707840‬فــي العــام‬ ‫‪.»2012‬‬ ‫وحــاز التأميــن علــى الســيارات علــى حصــة األســد حيث‬ ‫نمــا هــذا القطــاع فــي العــام ‪ 2016‬بنســبة ‪ %62‬ليصــل إلــى‬ ‫‪ 963‬ألــف بوليصــة‪ ،‬مقارنــة مــع ‪ 593868‬بوليصــة فــي‬ ‫العــام ‪.2012‬‬ ‫وأمــا القطاعــات األخــرى التــي ســاهمت فــي زيــادة‬ ‫أقســاط التأميــن المكتتبــة فهــي التأميــن ضــد الحرائق‬ ‫والســرقة‪ .‬فعلــى الرغــم مــن أن عــدد بوليصــات التأميــن‬ ‫علــى البضائــع قــد وصلــت إلــى ‪ 25361‬بوليصــة‪ ،‬إال أن‬ ‫قطاعــي الحريــق والســرقة قــد أضافــا ‪ 8663‬بوليصــة‬ ‫أخــرى‪.‬‬ ‫ويوجــد فــي الوقــت الحالــي ‪ 18‬شــركة تأميــن تعمــل‬ ‫فــي قطــر‪ ،‬وقــد توســع القطــاع بســرعة بســبب اإلنفــاق‬ ‫الحكومــي‪ ،‬والنمــو االقتصــادي‪ ،‬وزيــادة الوعــي لــدى‬ ‫الســكان القطرييــن بشــأن مزايــا التأميــن‪ ،‬وتزايــد‬ ‫تدفــق المقيميــن‪.‬‬ ‫ووفقــا لتقريــر لوكالــة موديــز‪ ،‬فقــد نمــا قطــاع التأميــن‬ ‫بمعــدل نمــو ســنوي مركــب بلــغ ‪ %21‬بيــن العــام ‪2005‬‬ ‫ونهايــة العــام ‪ ،2015‬وأصبحــت قطــر ثالــث أكبــر ســوق‬ ‫تأميــن فــي المنطقــة‪ ،‬حيــث اســتحوذت علــى مــا نســبته‬ ‫‪ %10‬مــن إجمالــي األقســاط المكتتبــة فــي المنطقــة‪.‬‬ ‫وقــال مصــرف قطــر المركــزي فــي تقريــر منفصــل‪:‬‬ ‫«إن إجمالــي الميزانيــة العموميــة لشــركات التأميــن‬ ‫المحليــة فــي قطــر قــد ارتفــع بنســبة ‪ %13.3‬ليصــل إلــى‬ ‫‪ 44.5‬مليــار ريــال فــي نهايــة العــام ‪ ،2016‬مقارنــة ب ـ ‪39.3‬‬ ‫مليــار ريــال فــي العــام ‪ .»2015‬وقــال مصــرف قطــر‬ ‫المركــزي فــي تقريــر‪« :‬االســتقرار المالــي الثامــن إن‬ ‫نمــو قطــاع التأميــن فــي العــام ‪ 2016‬كان ســليما ويماثــل‬ ‫نمــو األصــول المصرفيــة‪ .‬وفــي حالــة شــركات التأميــن‬ ‫القطريــة‪ ،‬كان هنــاك نمــو حــاد فــي النقــد واألصــول‬ ‫الســائلة»‪.‬‬ ‫وارتفــع اجمالــي األقســاط المكتتبــة بنســبة ‪%11.8‬‬ ‫خــالل العــام وبلــغ ‪ 12.6‬مليــار ريــال بنهايــة ديســمبر‬ ‫‪ ،2016‬وبلغــت مســاهمة شــركات التأميــن المحليــة‬ ‫فــي قطــر‪ 12.3‬مليــار ريــال‪ ،‬فــي حيــن بلغــت مســاهمة‬ ‫فروعهــا الدوليــة ‪ 0.3‬مليــار ريــال‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫التأمين لم يتأثر بالحصار‬ ‫عندما فرضت بعض الدول في المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية القيود التجارية والجوية والبحرية والبرية‬ ‫على قطر في يونيو من هذا العام (‪ ،)2017‬كان السؤال األول واألهم الذي تبادر إلى أذهان شركات التأمين وإعادة‬ ‫التأمين هو كيف سيؤثر ذلك على عملياتها‪.‬‬ ‫الحــظ أن بقيــة دول العالــم‪ ،‬باســتثناء‬ ‫دول الحص ــار‪ ،‬ق ــد وف ــرت فرص ــا‬ ‫كبي ــرة لش ــركات التأمي ــن الت ــي‬ ‫تتخ ــذ م ــن قط ــر مق ــرا له ــا حي ــث ب ــدأ معظمه ــا‬ ‫باس ــتغالل إمكاني ــات األس ــواق‪ ،‬لي ــس ف ــي المنطق ــة‬ ‫فحس ــب‪ ،‬وإنم ــا ف ــي أج ــزاء أخ ــرى م ــن العال ــم‪.‬‬ ‫وقــد قامــت اإلمــارات العربيــة المتحــدة التــي هــي مــن‬ ‫بيــن الــدول التــي أعلنــت المقاطعــة بتجديــد الرخصــة‬ ‫التجاريــة لفــرع شــركة قطــر للتأميــن فــي أبــو ظبــي‬ ‫قبــل بضعــة أســابيع‪ .‬وقــال بيــان صــدر مؤخــرا عــن‬ ‫الشــركة فــي موقــع بورصــة قطــر إن الفــرع ســيواصل‬ ‫قيامــه بأعمالــه االعتياديــة‪.‬‬ ‫ويعمــل فــرع أبــو ظبــي لشــركة قطــر للتأميــن فــي‬ ‫دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة منــذ العــام ‪ 2002‬ويبلــغ‬ ‫إجمالــي أقســاط التأميــن المكتتبــة للشــركة ‪110‬‬ ‫مالييــن ريــال (‪ 30.2‬مليــون دوالر) ســنويا‪ ،‬ممــا يشــير‬ ‫بوضــوح إلــى أن اإلمــارات العربيــة المتحــدة لــم تصــدر‬ ‫أي توجيهــات لشــركات التأميــن القطريــة أن توقــف‬ ‫عملياتهــا فــي إطــار القيــود االقتصاديــة المفروضــة‬ ‫علــى البــالد منــذ ‪ 5‬يونيــو‪.‬‬ ‫ووصلــت اإليــرادات المجمعــة لجميــع شــركات‬ ‫التأميــن فــي البــالد فــي العــام ‪ 2016‬إلــى حوالــي ‪ 11‬مليــار‬ ‫ريــال (‪ 3‬مليــارات دوالر)‪ ،‬أي ‪ %1.5‬مــن الناتــج المحلــي‬ ‫اإلجمالــي للبــالد‪ .‬لكــن معــدل االنتشــار هــذا يُعتبــر‬ ‫منخفضــا للغايــة مقارنــة بالــدول األخــرى فــي منطقــة‬ ‫الشــرق األوســط وشــمال إفريقيــا‪ ،‬ممــا يشــير إلــى‬ ‫إمكانــات نمــو قويــة للتأميــن فــي قطــر‪.‬‬ ‫وقــد أدى التوســع فــي التأميــن اإللزامــي وزيــادة تعرفــة‬ ‫التأميــن إلــى زيــادة نشــاط التأميــن فــي البــالد خــالل‬

‫لحسن‬

‫الســنوات القليلــة الماضيــة‪.‬‬ ‫ويعتبــر قطــاع التأميــن أكبــر قطــاع مالــي لمصــرف‬ ‫قطــر المركــزي فــي البــالد‪ ،‬وقــد لعــب دورا هاما على‬ ‫خلفيــة اإلنفــاق الحكومــي علــى المشــاريع المتعلقــة‬ ‫بالبنيــة التحتيــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى زيــادة اإليــرادات غيــر‬ ‫الهيدروكربونيــة‪.‬‬

‫“توفر سوق التأمين اإلفريقية العديد من الفرص‬ ‫بفضل قوة إمكانيات النمو االقتصادي فيها مع‬ ‫اتساع حجم الطبقة الوسطى واالستثمارات في‬ ‫البنى التحتية‪ .‬وهنالك تشابه كبير بين ديناميكية السوق‬ ‫اإلفريقية ومنطقة الشرق األوسط”‪.‬‬

‫هيثم السالمة‬ ‫كبير المستشارين االقتصاديين في هيئة‬ ‫مركز قطر للمال‬

‫‪3٨‬‬

‫توسيع البصمة العالمية‬

‫لمــا كانــت العقوبــات تقتصــر علــى عــدد قليــل مــن‬ ‫دول المنطقــة‪ ،‬فــإن شــركات التأميــن القطريــة‬ ‫تســتطيع القيــام بأعمالهــا فــي مراكــز رئيســية أخــرى‬ ‫مثــل عُمــان والواليــات المتحــدة وهونــغ كونــغ ولنــدن‬ ‫وســنغافورة وإفريقيــا ‪.‬‬ ‫لــذا فــإن قطــر للتأميــن‪ ،‬وهــي أول شــركة محليــة فــي‬ ‫البــالد وأكبــر شــركة تأميــن فــي الشــرق األوســط‬ ‫مــن حيــث القيمــة الســوقية‪ ،‬تركــز علــى دول جديــدة‬ ‫لتعويــض الحظــر التجــاري الــذي تفرضــه الــدول التــي‬ ‫تقودهــا الســعودية‪.‬‬ ‫وقــال الرئيــس التنفيــذي للشــركة‪ ،‬ســالم خلــف‬ ‫المناعــي‪ ،‬إن األزمــة السياســية قــد جعلــت الشــركة‬ ‫تستكشــف أســواقا جديــدة مثــل عُمــان‪ ،‬مضيفــا‪:‬‬ ‫«خــالل األشــهر الثالثــة الماضيــة حصلنــا علــى أعمــال‬ ‫فــي عُمــان تعــادل أعمالنــا فــي أبــو ظبــي‪ .‬فقطــاع‬ ‫األعمــال فــي دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة‪ ،‬علــى‬ ‫الرغــم مــن كونــه ســوقا إســتراتيجيا للغايــة‪ ،‬إال أنــه‬ ‫يمثــل نســبة صغيــرة مــن إجمالــي أعمــال المجموعــة»‪.‬‬ ‫وقــد حققــت الشــركة العمانيــة القطريــة للتأميــن‪،‬‬ ‫وهــي شــركة تابعــة لشــركة قطــر للتأميــن ورائــدة‬ ‫فــي مجــال التأميــن فــي عمــان‪ ،‬نجاحــا عندطــرح‬ ‫أســهمها لالكتتــاب فــي عُمــان حيــث تجــاوزت قيمــة‬ ‫االكتتــاب العــام األولــي عتبــة ال ـ ‪ 4‬ماليين ري ــال عماني‬ ‫بفــارق مريــح جــاء نتيجــة للطلــب القــوي مــن جانــب‬ ‫المســتثمرين مــن األفــراد والمؤسســات‪ ،‬ممــا يجعلــه‬ ‫واحــدا مــن أنجــح االكتتابــات العامــة األوليــة فــي العــام‬ ‫‪.2017‬‬ ‫وتوقــع مركــز قطــر للمــال فــي النســخة الثانيــة مــن‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫اإلســالمية بالكامــل وليســت فروعــا إســالمية لبنــوك‬ ‫تقليدي ــة‪.‬‬ ‫وعلــى الرغــم مــن أن هــذا المؤشــر يــدل علــى «النقــاء»‬ ‫الكبيــر للتمويــل اإلســالمي فــي قطــر‪ ،‬إال أن البحريــن‬ ‫وباكس ــتان ق ــد تجاوزت ــا الب ــالد عل ــى المؤش ــر له ــذا‬ ‫الع ــام ألنهم ــا تس ــمحان بنظ ــام تموي ــل إس ــالمي يش ــمل‬ ‫الف ــروع اإلس ــالمية للبن ــوك التقليدي ــة الت ــي ال يمك ــن‬ ‫أن تحص ــل عل ــى الموافق ــات م ــن الجه ــات التنظيمي ــة‬ ‫ف ــي قط ــر‪.‬‬ ‫وخل ــص التقري ــر إل ــى أن ال ــدول الت ــي يعي ــش فيه ــا‬ ‫ع ــدد كبي ــر م ــن الس ــكان المس ــلمين ه ــي مح ــرك‬ ‫النم ــو ف ــي المصرفي ــة والتموي ــل اإلس ــالمي‪ ،‬وبالتال ــي‬ ‫س ــيكون م ــن المحت ــم للمؤسس ــات المصرفي ــة‬ ‫اإلس ــالمية ف ــي الش ــرق األوس ــط وجن ــوب ش ــرق‬ ‫آس ــيا أن توس ــع أعماله ــا إل ــى ه ــذه ال ــدول الت ــي تتمت ــع‬ ‫بإمكان ــات كبي ــرة للنم ــو‪.‬‬

‫تمويل مشاريع البنية التحتية‬

‫حت ــى البن ــك اإلس ــالمي للتنمي ــة ومجموع ــة البن ــك‬ ‫الدولــي‪ ،‬اللــذان نشــرا معــا تقريــرا مشــتركا‪ ،‬قــد قــاال‬ ‫إن األص ــول المتوافق ــة م ــع الش ــريعة اإلس ــالمية ق ــد‬ ‫ش ــهدت نم ــوا هائ ــال ف ــي العقدي ــن الماضيي ــن حي ــث‬ ‫بلغ ــت قيمته ــا م ــا يق ــرب م ــن ‪ 6.91‬تريلي ــون ري ــال (‪1.9‬‬ ‫تريليــون دوالر)‪ ،‬وهــي موجــودة فــي ‪ 50‬دولــة إســالمية‬ ‫وغي ــر إس ــالمية ف ــي مختل ــف أنح ــاء العال ــم‪.‬‬ ‫لــذا يمكــن لبعــض الــدول التــي لديهــا مشــاريع كبــرى‬ ‫لتطوي ــر البني ــة التحتي ــة‪ ،‬مث ــل قط ــر‪ ،‬أن تستكش ــف‬ ‫إمكانيــة االســتفادة مــن تلــك األمــوال فــي مشــاريعها‪.‬‬ ‫وتتمت ــع ماليزي ــا بخب ــرة واس ــعة ف ــي مج ــال اس ــتخدام‬ ‫األدوات المالي ــة اإلس ــالمية لدع ــم تطوي ــر البني ــة‬ ‫التحتي ــة حي ــث تظه ــر البيان ــات أن ‪ %61‬م ــن صك ــوك‬ ‫البني ــة التحتي ــة ف ــي العال ــم ق ــد ص ــدرت م ــن ماليزي ــا‪،‬‬ ‫ل ــذا ف ــإن مؤش ــر االس ــتثمار ف ــي البني ــة التحتي ــة‬ ‫العالمي ــة للع ــام ‪ 2016‬يصن ــف ماليزي ــا كثان ــي وجه ــة‬ ‫الس ــتثمارات البني ــة التحتي ــة ف ــي آس ــيا‪ ،‬والخامس ــة‬ ‫عل ــى نط ــاق العال ــم‪ .‬وعل ــى الرغ ــم م ــن أن أص ــول‬ ‫التموي ــل اإلس ــالمي ال تمث ــل س ــوى حوال ــي ‪ %1‬م ــن‬ ‫الس ــوق المالي ــة العالمي ــة‪ ،‬إال أن ــه يمك ــن لألس ــواق‬ ‫الناش ــئة واالقتص ــادات النامي ــة أن تس ــتفيد م ــن تل ــك‬ ‫األم ــوال بس ــبب الفج ــوة الت ــي تواجهه ــا ف ــي مج ــال‬ ‫تموي ــل البني ــة التحتي ــة والت ــي تبل ــغ قيمته ــا ف ــي كل‬ ‫ع ــام ‪ 1.64‬تريلي ــون ري ــال (‪ 452‬ملي ــار دوالر)‪ .‬وينم ــو‬ ‫قط ــاع التموي ــل اإلس ــالمي العالم ــي حالي ــا بنس ــبة‬ ‫تزي ــد ع ــن ‪ %15‬س ــنويا‪ ،‬ويع ــزى ذل ــك إل ــى زي ــادة ع ــدد‬

‫الس ــكان المس ــلمين (ال ــذي يق ــدر بنح ــو ‪ 1.6‬ملي ــار‬ ‫نس ــمة)‪ ،‬ونم ــو االقتص ــادات اإلس ــالمية‪ ،‬والتكام ــل‬ ‫العالم ــي لالقتص ــادات‪ .‬الجدي ــر بالذك ــر أيض ــا أن ‪10‬‬ ‫م ــن أس ــواق النم ــو الس ــريع ال ـ ‪ 24‬ف ــي العال ــم تح ــوي‬ ‫ع ــددا كبي ــرا م ــن الس ــكان المس ــلمين‪.‬‬ ‫وم ــن األس ــباب الرئيس ــية للنم ــو الهائ ــل وجاذبي ــة‬ ‫التموي ــل اإلس ــالمي ه ــي أن أداء مؤسس ــات التموي ــل‬ ‫الت ــي تتواف ــق م ــع أح ــكام الش ــريعة اإلس ــالمية كان‬ ‫أفضــل بكثيــر مــن نظيراتهــا التقليديــة خــالل األزمــة‬ ‫المالي ــة العالمي ــة ع ــام ‪ .2008‬وتتمي ــز هي ــاكل التموي ــل‬ ‫المتوافق ــة م ــع الش ــريعة اإلس ــالمية بالمعام ــالت الت ــي‬ ‫ترتك ــز أو تعتم ــد عل ــى األص ــول‪ ،‬مم ــا يزي ــد م ــن‬ ‫فعالي ــة النظ ــام المال ــي ويع ــزز م ــن ش ــفافيته‪.‬‬

‫التقنيات الجديدة‬

‫ق ــال كبي ــر المستش ــارين االقتصاديي ــن ف ــي هيئ ــة‬ ‫مرك ــز قط ــر للم ــال‪ ،‬الدكت ــور هيث ــم الس ــالمة‪ ،‬إن‬ ‫الس ــوق المصرفي ــة والمالي ــة المتوافق ــة م ــع الش ــريعة‬ ‫اإلس ــالمية تتمت ــع بإمكان ــات نم ــو كبي ــرة غي ــر‬ ‫مس ــتغلة‪ ،‬حي ــث ال ي ــزال هن ــاك ع ــدد كبي ــر م ــن‬ ‫الســكان المســلمين الذيــن ال يحصلــون علــى خدمــات‬ ‫تموي ــل ب ــدون فوائ ــد‪.‬‬ ‫وأك ــد الدكت ــور هيث ــم أن التموي ــل اإلس ــالمي ق ــد‬ ‫حق ــق مع ــدالت نم ــو م ــن رقمي ــن عل ــى م ــدى العق ــد‬ ‫الماض ــي عل ــى الصعي ــد العالم ــي‪ .‬ولم ــا أن الس ــكان‬ ‫المس ــلمين البال ــغ عدده ــم ‪ 1.6‬ملي ــار نس ــمة ال‬ ‫يســتطيعون الحصــول علــى الخدمــات الماليــة بالســهولة‬ ‫المطلوب ــة‪ ،‬ف ــإن ذل ــك يوف ــر إمكان ــات نم ــو كبي ــرة‬ ‫للقط ــاع ‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬مــن المتوقــع أن تغيــر التكنولوجيــا الماليــة‬ ‫ه ــذه النم ــاذج التقليدي ــة للخدم ــات المالي ــة اإلس ــالمية‪،‬‬ ‫وأن تدع ــم نم ــو القط ــاع م ــن خ ــالل إنش ــاء أدوات‬ ‫جديــدة‪ ،‬وزيــادة الكفــاءة‪ ،‬وخفــض تكلفــة العمليــات‪،‬‬ ‫كم ــا أنه ــا س ــتعمل عل ــى تحس ــين ف ــرص الوص ــول‬ ‫للخدم ــات المالي ــة‪ ،‬وبالتال ــي زي ــادة قاع ــدة أص ــول‬ ‫القط ــاع»‪.‬‬

‫توسيع البصمة العالمية‬

‫يقــوم فرعــان مصرفيــان فــي المملكــة المتحــدة تابعان‬ ‫لمصرفي ــن إس ــالميين ف ــي الدوح ــة بتوس ــيع خدماته ــا‬ ‫لتلبيــة الطلــب علــى تمويــل العقــارات فــي لنـــدن‪ .‬فـقـــد‬ ‫قـ ــام الـمـصـ ــرف ‪ -‬ال ـم ـ ــملكة المتح ــدة ‪،QIB UK‬‬ ‫وهــو جــزء مــن مجموعــة بنــك قطــر اإلســالمي‪ ،‬وبنــك‬ ‫الري ــان‪ ،‬وه ــو ف ــرع تاب ــع لمص ــرف الري ــان ف ــي قط ــر‪،‬‬

‫‪4١‬‬

‫بتوس ــيع نط ــاق مكاتبهم ــا وخدماتهم ــا لتلبي ــة الطل ــب‪.‬‬ ‫ووفق ــا لتقاري ــر وس ــائل اإلع ــالم‪ ،‬فق ــد ب ــدأ مص ــرف‬ ‫قط ــر اإلس ــالمي ف ــي المملك ــة المتحدة بتقدي ــم‬ ‫تس ــهيالت مرابح ــة مطابق ــة للش ــريعة اإلس ــالمية‬ ‫للعق ــارات الت ــي يت ــم ش ــراؤها بغ ــرض الس ــكن فيه ــا‪.‬‬ ‫وبموجــب هــذا المنتــج الجديــد يقــوم ‪ QIB UK‬بتمويــل‬ ‫العقــارات التــي يتــم شــراؤها للســكن وكذلــك إعــادة‬ ‫تموي ــل العق ــارات الت ــي يملكه ــا العم ــالء ف ــي لن ــدن‪.‬‬ ‫والمرابحة هي بي ــع بمث ــل الثم ــن األول م ــع زي ــادة‬ ‫رب ــح‪ ،‬أو هي بي ــع ب ــرأس الم ــال ورب ــح معل ــوم‪ .‬وصفته ــا‬ ‫أن يذك ــر البائ ــع للمش ــتري الثم ــن ال ــذي اش ــتري ب ــه‬ ‫الس ــلعة ويش ــترط علي ــه ربح ــا‪.‬‬ ‫وبه ــذه المناس ــبة ق ــال الس ــيد دانك ــن س ــتيل بودج ــر‪،‬‬ ‫الرئي ــس التنفي ــذي ل ـ ‪« : QIB UK‬يتي ــح لن ــا الدم ــج‬ ‫م ــا بي ــن معرفتن ــا بعمالئن ــا ف ــي قط ــر خ ــالل أكث ــر‬ ‫م ــن ثالث ــة عق ــود وخبرتن ــا ف ــي الس ــوق العقاري ــة أن‬ ‫نســاعدهم فــي العثــور علــى العقــار المناســب وتحقيــق‬ ‫االس ــتفادة القص ــوى م ــن اس ــتثماراتهم»‪.‬‬ ‫ويق ــدم ‪ QIB UK‬لعمالئ ــه مجموع ــة م ــن الخدم ــات‬ ‫المصرفيــة المتوافقــة مــع أحــكام الشــريعة اإلســالمية‪،‬‬ ‫بمــا فــي ذلــك الحســابات الجاريــة بالجنيــه اإلســترليني‪،‬‬ ‫مم ــا يس ــمح بتس ــوية مريح ــة لجمي ــع العملي ــات المالي ــة‬ ‫الت ــي تج ــرى ف ــي المملك ــة المتح ــدة م ــن مدفوع ــات‪،‬‬ ‫وش ــيكات‪ ،‬وتحوي ــالت داخلي ــة وخارجي ــة‪ ،‬وخص ــم‬ ‫المباش ــر‪ ،‬وغي ــر ذل ــك‪ .‬باإلضاف ــة إل ــى ذل ــك‪ ،‬يوف ــر‬ ‫البن ــك الوديع ــة ألج ــل ووديع ــة الوكال ــة بهوام ــش رب ــح‬ ‫تنافس ــية وجميعه ــا متوافق ــة م ــع الش ــريعة اإلس ــالمية‪.‬‬ ‫وأم ــا بالنس ــبة إل ــى مص ــرف الري ــان ال ــذي افتت ــح‬ ‫مكتبــه الجديــد فــي لنــدن مؤخــرا‪ ،‬فقــد كان تمويــل‬ ‫العق ــارات التجاري ــة م ــن أس ــرع عملي ــات البن ــك نم ــوا‬ ‫فــي العــام ‪ ،2016‬حيــث نمــت هــذه العمليــات بنســبة ‪%44‬‬ ‫لتصــل إلــى ‪ 1938.79‬مليــون ريــال (‪ 396.5‬مليــون جنيــه‬ ‫إس ــترليني)‪.‬‬ ‫وق ــال ميس ــم فيص ــل‪ ،‬رئي ــس قس ــم تموي ــل العق ــارات‬ ‫التجاري ــة ل ــدى بن ــك الري ــان‪ ،‬إن عم ــالء البن ــك اخت ــاروا‬ ‫تموي ــل العق ــارات التجاري ــة م ــن خ ــالل بن ــك الري ــان‬ ‫ألس ــباب عدي ــدة‪ ،‬فق ــد م ــول مش ــاريع تت ــراوح م ــا بي ــن‬ ‫مجمع ــات التجزئ ــة‪ ،‬والمس ــتودعات الصناعي ــة متع ــددة‬ ‫االس ــتخدامات‪ ،‬والمس ــاكن الطالبي ــة‪ ،‬كم ــا أن ــه ق ــد‬ ‫أنج ــز أيض ــا ع ــددا م ــن الصفق ــات المش ــتركة‪ ،‬مم ــا‬ ‫أت ــاح ل ــه تموي ــل مش ــاريع أكب ــر مث ــل موق ــع القري ــة‬ ‫األولمبي ــة الس ــابقة ف ــي ش ــرق لن ــدن‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫التمويل اإلسالمي ‪ ...‬نمو بال هوادة‬ ‫من المتوقع أن تتم استعدادات قطر الستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم ‪ 2022‬بسالسة ليس فقط‬ ‫ألن الحكومة لديها موارد ضخمة بفضل تصديرها للغاز الطبيعي المسال إلى جميع أنحاء العالم‪ ،‬وإنما أيضا‬ ‫بسبب ما تتمتع به من سوق تمويل إسالمي نابض بالحياة‪.‬‬ ‫قط ــر بي ــن أفض ــل عش ــرة دول ف ــي‬ ‫العال ــم م ــن حي ــث «أفض ــل نظ ــام‬ ‫متط ــور» للتموي ــل اإلس ــالمي‪ ،‬وق ــد‬ ‫ُقــدرت قيمــة ســوق تمويلهــا اإلســالمي فــي العــام ‪2015‬‬ ‫بحوالــي‪ 265.62‬مليــار ريــال (‪ 73‬مليــار دوالر)‪ ،‬كمــا‬ ‫صُنِّفــت البــالد بأنهــا «ســوق إلنفــاق الســفر للمســتهلك‬ ‫اإلســالمي» حيــث بلغــت قيمــة هــذه الســوق فــي العــام‬ ‫‪ 2015‬حوال ــي ‪ 42.59‬ملي ــار ري ــال (‪ 11.7‬ملي ــار دوالر)‪.‬‬ ‫وبحس ــب تقري ــر حال ــة االقتص ــاد اإلس ــالمي العالم ــي‬ ‫‪ 2018-2017‬الــذي أصــدره مؤخــرا مركــز دبــي لتنميــة‬ ‫االقتص ــاد اإلس ــالمي بالتع ــاون م ــع مؤسس ــة تومس ــون‬ ‫رويتــرز‪ ،‬مــن المتوقــع أن تــزداد أصــول قطــاع التمويــل‬ ‫اإلس ــالمي‪ ،‬الت ــي ق ــدرت ف ــي الع ــام ‪ 2016‬بأكث ــر م ــن‬ ‫‪ 7.28‬تريلي ــون ري ــال (‪ 2‬تريلي ــون دوالر)‪ ،‬لتص ــل إل ــى‬ ‫‪ 13.83‬تريلي ــون ري ــال (‪ 3.8‬تريلي ــون دوالر) بحل ــول‬ ‫الع ــام ‪.2022‬‬ ‫وكش ــف التقري ــر أن االقتص ــاد اإلس ــالمي مس ــتمر‬ ‫ف ــي التط ــور‪ ،‬مدفوع ــا م ــن قب ــل الش ــباب المس ــلمين‬ ‫الذي ــن يتمس ــكون بقيمه ــم‪ ،‬ويطالب ــون الش ــركات‬ ‫بتقدي ــم منتج ــات وخدم ــات تلب ــي احتياجاته ــم الديني ــة‪.‬‬ ‫وق ــال المدي ــر الع ــام لمؤسس ــة تومس ــون رويت ــرز ف ــي‬ ‫الش ــرق األوس ــط وش ــمال إفريقي ــا‪ ،‬ندي ــم نج ــار‪،‬‬ ‫إن االقتص ــاد اإلس ــالمي يم ــر بمرحل ــة نم ــو كبي ــر‬ ‫واعت ــراف ب ــه عل ــى نط ــاق واس ــع‪ ،‬بع ــد أن اكتس ــب‬ ‫زخم ــا بس ــبب زي ــادة ح ــرص المس ــلمين عل ــى التدي ــن‬ ‫والتمس ــك بالقي ــم التقليدي ــة عن ــد اتخاذه ــم الق ــرارات‬ ‫االقتصادي ــة‪ .‬فالوع ــي بمفه ــوم الح ــالل آخ ــذ ف ــي‬ ‫االزدي ــاد‪ ،‬ل ــذا ف ــإن الش ــركات تس ــتجيب الحتياج ــات‬ ‫المس ــتهلكين‪.‬‬

‫جاءت‬

‫وأض ــاف‪« :‬قمن ــا للم ــرة االول ــى بتقيي ــم الوض ــع‬ ‫المســتقبلي لالقتصــاد اإلســالمي مــا يمكــن أن يكــون‬ ‫عليــه بحلــول العــام ‪ ،2030‬الــذي يمكــن أن يشــهد ظهــور‬ ‫العدي ــد م ــن الش ــركات العالمي ــة المتط ــورة‪ ،‬إذا م ــا ت ــم‬ ‫التص ــدي للتحدي ــات األساس ــية واغتن ــام الف ــرص»‪.‬‬

‫ولفــت التقريــر إلــى أن قطــاع الصكــوك اإلســالمية ال‬ ‫يــزال ينضــج مــن خــالل إصــدار العديــد مــن الصكــوك‬ ‫للم ــرة األول ــى خ ــالل الع ــام الماض ــي وخط ــط إص ــدار‬ ‫المزي ــد منه ــا قريب ــا‪ .‬ومم ــا ع ــزز م ــن نم ــو ه ــذا‬ ‫القط ــاع اعتم ــاد التكنولوجي ــا المالي ــة ‪FinTech‬‬ ‫اإلس ــالمية‪ ،‬س ــواء كان ذل ــك م ــن خ ــالل أول ش ــركة‬ ‫لالستش ــارات اآللي ــة ‪robo-advisory firm‬‬ ‫المتوافقــة مــع أحــكام الشــريعة اإلســالمية فــي العالــم‬ ‫أو أول منص ــة لت ــداول الذه ــب متوافق ــة م ــع الش ــريعة‬ ‫اإلســالمية‪ .‬وأفــاد التقريــر أن مثــل هــذه المســاعي قــد‬ ‫تحقق ــت م ــن خ ــالل اس ــتخدام التموي ــل الجماع ــي‪.‬‬

‫النمو الصلب‬

‫“قمنا للمرة االولى بتقييم الوضع المستقبلي‬ ‫لالقتصاد االسالمي ما يمكن أن يكون عليه بحلول‬ ‫العام ‪ ،2030‬الذي يمكن أن يشهد ظهور العديد‬ ‫من الشركات العالمية المتطورة‪ ،‬إذا ما تم التصدي‬ ‫للتحديات األساسية واغتنام الفرص”‪.‬‬

‫نديم نجار‬

‫المدير العام لمؤسسة تومسون رويترز في الشرق‬ ‫األوسط وشمال إفريقيا‬

‫‪4٠‬‬

‫احتل ــت قط ــر المرك ــز التاس ــع عل ــى مؤش ــر دول‬ ‫التموي ــل اإلس ــالمي ف ــي تقري ــر التموي ــل اإلس ــالمي‬ ‫العالم ــي للع ــام ‪ 2017‬ال ــذي تنش ــره ش ــركة إدبي ــز‬ ‫لالستش ــارات المالي ــة اإلس ــالمية ومقره ــا لن ــدن‪ ،‬مم ــا‬ ‫يظه ــر م ــدى الق ــوة الكبي ــرة الت ــي تتمت ــع به ــا قط ــر‬ ‫فــي قطــاع التمويــل اإلســالمي‪ .‬وقــد حلــت ماليزيــا فــي‬ ‫المركــز االول فــي المؤشــر‪ ،‬تلتهــا إيــران والمملكــة‬ ‫العربيــة الســعودية واإلمــارات والكويــت علــى التوالــي‪.‬‬ ‫ويُعتبــر هــذا المؤشــر األقــدم واألكثــر أهميــة لتقييــم‬ ‫وض ــع مختل ــف ال ــدول فيم ــا يتعل ــق بحال ــة المصرفي ــة‬ ‫اإلس ــالمية والتموي ــل المحل ــي حي ــث يت ــم قي ــاس ذل ــك‬ ‫بالمقارن ــة م ــع المس ــتويات الدولي ــة‪ .‬وق ــد ت ــم إط ــالق‬ ‫المؤش ــر ف ــي الع ــام ‪ 2011‬حي ــث كان يض ــم آن ــذاك ‪36‬‬ ‫بل ــدا‪ ،‬لكن ــه ب ــات يض ــم ‪ 48‬دول ــة ف ــي الع ــام ‪.2017‬‬ ‫ويشــهد ترتيــب قطــر علــى قــوة قطــاع صناعــة التمويــل‬ ‫اإلس ــالمي ف ــي قط ــر ال ــذي يرتك ــز إل ــى البن ــوك‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫مع ــه ش ــبكة إن ب ــي س ــي‪« :‬أعتق ــد أن المس ــتثمرين‬ ‫الذيــن افتتحــوا مكاتــب لهــم فــي دول مجــاورة للقيــام‬ ‫بأعماله ــم ف ــى ه ــذا الج ــزء م ــن العال ــم ق ــد عان ــوا‬ ‫الكثي ــر م ــن العواق ــب»‪.‬‬ ‫وعل ــى الرغ ــم م ــن أن ــه ق ــد كان هنال ــك ش ــعور أول ــي‬ ‫بالصدم ــة عندم ــا ب ــدأت األزم ــة ف ــي بداي ــة يوني ــو‪ ،‬إال‬ ‫أن ــه ق ــد س ــبق لدول ــة قط ــر أن تعامل ــت م ــع أوض ــاع‬ ‫اقتصادي ــة أس ــوأ كم ــا ح ــدث ف ــي الع ــام ‪ .2008‬وق ــد‬ ‫كانــت هنالــك الكثيــر مــن الشــركات فــي المنطقــة‬ ‫الت ــي تلت ــزم به ــذا الج ــزء م ــن العال ــم‪ ،‬وق ــد طل ــب منه ــا‬ ‫ع ــدم القي ــام بأعم ــال تجاري ــة م ــع قط ــر‪ .‬ل ــذا فق ــد‬ ‫ُأجب ــرت ه ــذه الش ــركات عل ــى فت ــح ف ــروع له ــا ف ــي‬ ‫قط ــر لتك ــون ق ــادرة عل ــى خدم ــة اقتص ــاد الب ــالد‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬الرس ــالة الت ــى أود إرس ــالها ه ــى أن قط ــر‬ ‫بعــد األزمــة ســتصبح أقــوى وأكثــر انفتاحــا وســتتحول‬ ‫إلــى وجهــة مفضلــة للشــركات العالميــة»‪.‬‬

‫الدعم الحكومي‬

‫لف ــت الجي ــدة إل ــى أن الحكوم ــة كان ــت مس ــتعدة‬ ‫للتدخــل فــي ضــخ األمــوال إذا مــا ســحبت الشــركات‬ ‫األجنبي ــة ودائعه ــا م ــن البن ــوك المحلي ــة بس ــبب‬ ‫العقوبــات التــي فرضتهــا مجموعــة الــدول التــي تقودهــا‬ ‫الســعودية‪ .‬ويوجــد لــدى الكيانــات التابعــة لهــذه الــدول‬ ‫ودائــع فــي البنــوك القطريــة تبلــغ قيمتهــا حوالــي ‪65.52‬‬ ‫ملي ــار ري ــال (‪ 18‬ملي ــار دوالر)‪.‬‬ ‫وحت ــى البن ــوك األخ ــرى ف ــي مرك ــز قط ــر للم ــال‬ ‫ماتــزال تقــدم إلــى القطــاع المصرفــي فــي قطــر ودائــع‬ ‫قصي ــرة األج ــل بال ــدوالر األميرك ــي‪ .‬فق ــد حدث ــت‬ ‫أزمــة ماليــة فــي العــام ‪ 2008‬جعلــت الحكومــة تشــتري‬ ‫المحاف ــظ الق ــروض والعق ــارات المتعث ــرة ف ــي ذل ــك‬ ‫الوق ــت‪ .‬وإذا م ــا تك ــرر الس ــيناريو‪ ،‬ف ــإن الحكوم ــة‬ ‫أيض ــا مس ــتعدة للعم ــل بتل ــك الطريق ــة‪ .‬لك ــن لي ــس‬ ‫لــدى مركــز قطــر للمــال أي نيــة التخــاذ أيــة إجــراءات‬ ‫ض ــد الش ــركات األجنبي ــة المرخص ــة م ــن مرك ــز‬ ‫قط ــر للم ــال والت ــي تنتم ــي إل ــى البحري ــن والمملك ــة‬ ‫العربيــة الســعودية كتدبيــر انتقامــي بســبب العقوبــات‬ ‫المفروض ــة م ــن قب ــل حكوماته ــا‪ .‬فهنال ــك حالي ــا‬ ‫خم ــس ش ــركات م ــن هاتي ــن الدولتي ــن‪ .‬وكش ــف‬ ‫الجي ــدة أن الحص ــار ق ــد ف ــرض قي ــودا عل ــى أعم ــال‬ ‫بع ــض ش ــركات ال ــدول المحاص ــرة الت ــي تعم ــل ف ــي‬ ‫قط ــر‪ ،‬مم ــا أث ــر عل ــى عق ــود تبل ــغ قيمته ــا نح ــو ‪7.28‬‬ ‫ملي ــار ري ــال (‪ 2‬ملي ــار دوالر) له ــذه الش ــركات ف ــي‬ ‫العديــد مــن المجــاالت مثــل البنــاء والخدمــات المهنيــة‬ ‫وتصدي ــر الم ــواد‪.‬‬

‫تغيير قواعد اللعبة‬

‫م ــن المتوق ــع أن تتس ــبب خط ــط الحكوم ــة الرامي ــة‬ ‫إلص ــدار تش ــريع جدي ــد يس ــمى «قان ــون مرك ــز قط ــر‬ ‫للم ــال» قريب ــا بتغيي ــر قواع ــد اللعب ــة ف ــي األس ــواق‬ ‫المالي ــة اإلقليمي ــة بم ــا ف ــي ذل ــك دب ــي‪ .‬فق ــد اس ــتثمرت‬

‫‪ 410‬شــركات مســجلة لــدى مركــز قطــر للمــال حتــى‬ ‫اآلن حوال ــي ‪ 75‬ملي ــار ري ــال‪ ،‬وم ــن المتوق ــع أن ي ــزداد‬ ‫هــذه الرقــم ليص ــل إل ــى ‪ 200‬ملي ــار ري ــال ف ــي الس ــنوات‬ ‫الخم ــس المقبل ــة‪ .‬ل ــذا ف ــإن ه ــذا القان ــون الجدي ــد‬ ‫سيش ــكل نقل ــة نوعي ــة ف ــي تس ــهيل دخ ــول ش ــركات‬ ‫مرك ــز قط ــر للم ــال إل ــى الس ــوق المحلي ــة‪ ،‬وس ــيدعم‬ ‫جه ــود قط ــر لتنوي ــع مص ــادر الدخ ــل‪ ،‬وسيس ــاعد ف ــي‬ ‫تعزي ــز ق ــدرات محكم ــة قط ــر الدولي ــة ومرك ــز‬ ‫تس ــوية النزاع ــات‪ ،‬مم ــا س ــيزيد م ــن جاذبي ــة منص ــة‬ ‫مركــز قطــر للمــال للشــركات المحليــة الراغبــة فــي‬ ‫التوس ــع عالمي ــا والش ــركات األجنبي ــة الراغب ــة ف ــي‬ ‫التوس ــع ف ــي الب ــالد والمنطق ــة بش ــكل ع ــام‪.‬‬ ‫وق ــال الجي ــدة إن ــه س ــيتم قريب ــا اإلع ــالن ع ــن‬ ‫اإلس ــتراتيجية الجدي ــدة للمرك ــز الت ــي ته ــدف إل ــى‬ ‫جع ــل المرك ــز منص ــة منافس ــة إقليمي ــة ودولي ــة‬ ‫خ ــارج منطق ــة الخلي ــج‪ ،‬م ــع التوس ــع ف ــي جن ــوب ش ــرق‬ ‫آس ــيا وبع ــض ال ــدول المخت ــارة ف ــي المنطق ــة‪ ،‬وتوفي ــر‬ ‫أس ــواق أعم ــال جدي ــدة للش ــركات القطري ــة الراغب ــة‬ ‫ف ــي التوس ــع ف ــي أس ــواق جغرافي ــة جدي ــدة وغني ــة‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬تمث ــل اإلس ــتراتيجية الجدي ــدة مب ــادرة‬ ‫لخلــق بعــض أنشــطة األعمــال وفــرص االســتثمار فــي‬ ‫ع ــدد م ــن ال ــدول للتناف ــس م ــع مرك ــز دب ــي المال ــي‪.‬‬ ‫وس ــيتم اإلع ــالن ع ــن إضاف ــة المكات ــب الجدي ــدة‬ ‫وس ــيتم تس ــهيل االس ــتفادة منه ــا م ــن خ ــالل مرك ــز‬ ‫قط ــر للم ــال»‪.‬‬ ‫ويه ــدف المرك ــز م ــن خ ــالل إس ــتراتيجيته الجدي ــدة‬

‫“مع التحديات غير المسبوقة تأتي فرص غير مسبوقة‪،‬‬ ‫لذا أؤكد مجددا أن قطر ومركز قطر للمال ال يزاالن‬ ‫مفتوحين أمام الشركات”‬

‫يوسف محمد الجيدة‬ ‫الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال‬

‫‪43‬‬

‫إلــى اجتــذاب مكاتــب إقليميــة ودوليــة متخصصــة فــي‬ ‫العدي ــد م ــن دول المنطق ــة لخدم ــة أكث ــر م ــن س ــوق‬ ‫داخ ــل البل ــد‪ .‬وأش ــار الجي ــدة إل ــى أن اإلس ــتراتيجية‬ ‫ستســهل أيضــا الوصــول الــى هــذه الــدول‪ ،‬وهــي خمــس‬ ‫دول إقليمي ــة س ــيتم اإلع ــالن عنه ــا قريب ــا وس ــيتم‬ ‫إج ــراء تحال ــف معه ــا عل ــى المس ــتوى الحكوم ــي م ــن‬ ‫أج ــل تس ــهيل وص ــول الش ــركات الدولي ــة إل ــى الس ــوق‬ ‫القطري ــة‪.‬‬

‫نجاحات ترويجية‬

‫نظ ــم مرك ــز قط ــر للم ــال قب ــل بداي ــة الحص ــار‬ ‫االقتص ــادي حم ــالت ترويجي ــة ف ــي العدي ــد م ــن ال ــدول‬ ‫ف ــي آس ــيا وأوروب ــا الس ــتقطاب االس ــتثمارات األجنبي ــة‬ ‫المباش ــرة وق ــد الق ــت ه ــذه الحم ــالت قب ــوال كبي ــرا‬ ‫م ــن قب ــل الش ــركات األجنبي ــة الت ــي أب ــدت اهتمام ــا‬ ‫بــإدراج أســهمها فــي البورصــة القطريــة‪ ،‬كمــا أن هــذه‬ ‫األح ــداث س ــاعدت ف ــي تعري ــف الجماهي ــر الدولي ــة‬ ‫بمرك ــز قط ــر للم ــال‪ .‬يق ــول الجي ــدة‪« :‬هنال ــك أدل ــة‬ ‫موثوق ــة تظه ــر أن مرك ــز قط ــر للم ــال ه ــو منص ــة‬ ‫أعمــال مثاليــة‪ ،‬ليــس فقــط بالنســبة للشــركات الدوليــة‬ ‫التــي ترغــب فــي توســيع أنشــطتها التجاريــة إلــى قطــر‬ ‫والشــرق األوســط وإفريقيــا وجنــوب آســيا‪ ،‬وإنمــا أيضــا‬ ‫للش ــركات المحلي ــة تبح ــث للتوس ــع إقليمي ــا ودولي ــا»‪،‬‬ ‫ويتوق ــع مرك ــز قط ــر للم ــال أن يحق ــق توس ــعا بنس ــبة‬ ‫‪ %160‬ف ــي ع ــدد الش ــركات الت ــي م ــن المتوق ــع أن يت ــم‬ ‫تســجيلها فــي العــام ‪ 2017‬منــذ أن تمكنــت البــالد مــن‬ ‫تحوي ــل تحدياته ــا الناش ــئة ع ــن أزم ــة الخلي ــج الحالي ــة‬ ‫إل ــى ف ــرص‪ .‬وال يوج ــد ف ــي الوق ــت الحاض ــر س ــوى‬ ‫ش ــركة واح ــدة مرخص ــة م ــن مرك ــز قط ــر للم ــال‬ ‫ومدرج ــة ف ــي البورص ــة المحلي ــة ف ــي الوق ــت نفس ــه‪،‬‬ ‫هــي بنــك قطــر األول‪ .‬لــذا يهــدف مركــز قطــر للمــال‪،‬‬ ‫فــي خارطــة طريقــه الخمســية‪ ،‬إلــى الحصــول علــى ‪%5‬‬ ‫عل ــى األق ــل م ــن القيم ــة الس ــوقية للبورص ــة المحلي ــة‪.‬‬ ‫وأك ــد الجي ــدة أن الحم ــالت الترويجي ــة الت ــي ق ــام‬ ‫به ــا المرك ــز ف ــي كل م ــن س ــنغافورة وهون ــغ كون ــغ‬ ‫ق ــد وف ــرت فرص ــة مثالي ــة للمس ــتثمرين والش ــركات‬ ‫اآلس ــيوية لمناقش ــة الف ــرص االس ــتثمارية ف ــي قط ــر‬ ‫والتع ــرف عل ــى الدع ــم ال ــذي يقدم ــه المرك ــز‬ ‫للش ــركات القطري ــة للتوس ــع عالمي ــا‪ .‬فف ــي ألماني ــا‪،‬‬ ‫وف ــرت ه ــذه الحمل ــة الترويجي ــة للمش ــاركين‪ ،‬فرص ــة‬ ‫التواص ــل م ــع فري ــق تطوي ــر األعم ــال بمرك ــز قط ــر‬ ‫للم ــال وع ــدد م ــن المؤسس ــات االقتصادي ــة والتجاري ــة‪،‬‬ ‫مث ــل غرف ــة التج ــارة والصناع ــة العربي ــة األلماني ــة‪،‬‬ ‫والمجل ــس األلمان ــي اإلمارات ــي المش ــترك للصناع ــة‬ ‫والتج ــارة‪ ،‬وش ــركة المناط ــق االقتصادي ــة (مناط ــق)‪،‬‬ ‫والش ــركة األلماني ــة العريق ــة رودل أن ــد بارتن ــر‪ .‬وتع ــد‬ ‫ألماني ــا الش ــريك التج ــاري رق ــم ‪ 12‬لدول ــة قط ــر‪ ،‬حي ــث‬ ‫تس ــتحوذ عل ــى نس ــبة ‪ %2.4‬م ــن إجمال ــي حج ــم التب ــادل‬ ‫التج ــاري العالم ــي له ــا‪ ،‬إذ بل ــغ حج ــم التب ــادل التج ــاري‬ ‫بيــن البلديــن مــا يناهــز ‪ 9.5‬مليــار ريــال فــي العــام ‪.2016‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫مركز قطر للمال‬

‫يواصل القيام بأعماله كالمعتاد‬ ‫لم يكن للحصار االقتصادي الذي تفرضه بعض الدول المجاورة على دولة قطر أي تأثير يذكر‬ ‫على األنشطة المالية في البالد‪ ،‬بل على العكس فقد أبدت المزيد والمزيد من الشركات من‬ ‫جميع أنحاء العالم اهتماما بافتتاح مكاتب لها في قطر‪.‬‬ ‫هيئ ــة مرك ــز قط ــر للم ــال‪،‬‬ ‫وه ــي المؤسس ــة الت ــي تعن ــى‬ ‫بتس ــجيل الش ــركات العالمي ــة ف ــي‬ ‫المرك ــز‪ ،‬زي ــادة ف ــي ع ــدد الش ــركات الجدي ــدة بع ــد‬ ‫فــرض الحصــار علــى قطــر فــي يونيــو مــن هــذا العــام‪.‬‬ ‫وحت ــى ف ــي فت ــرة م ــا قب ــل األزم ــة‪ ،‬حقق ــت الحم ــالت‬ ‫الترويجيــة التــي نظمهــا مركــز قطــر للمــال فــي آســيا‬ ‫وأوروب ــا لج ــذب الش ــركات العالمي ــة نجاح ــا كبي ــرا‬ ‫حي ــث أب ــدى ق ــادة العدي ــد م ــن القطاع ــات م ــن ألماني ــا‬ ‫والمملك ــة المتح ــدة‪ ،‬وس ــنغافورة‪ ،‬وهون ــغ كون ــغ‪،‬‬ ‫والصي ــن حرصه ــم عل ــى التع ــاون م ــع نظرائه ــم ف ــي‬ ‫قط ــر‪ .‬وق ــال الرئي ــس التنفي ــذي لهيئ ــة مرك ــز قط ــر‬ ‫للمــال‪ ،‬يوســف محمــد الجيــدة‪ ،‬إن ‪ 90‬شــركة جديــدة‪،‬‬ ‫معظمه ــا ش ــركات إقليمي ــة ومتع ــددة الجنس ــيات‪،‬‬ ‫أصبحــت اآلن تعمــل تحــت مظلــة مركــز قطــر للمــال‪.‬‬ ‫وق ــد ازداد ع ــدد الش ــركات الجدي ــدة الت ــي تس ــجلت‬ ‫لــدى هيئــة تنظيــم مركــز قطــر للمــال خــالل األشــهر‬ ‫الس ــتة األول ــى م ــن الع ــام ‪ 2017‬زي ــادة بنس ــبة ‪ %41‬عل ــى‬ ‫أس ــاس س ــنوي‪.‬‬ ‫وتتمت ــع الش ــركات المس ــجلة ف ــي مرك ــز قط ــر‬ ‫للمــال بمزايــا تنافســية مثــل العمــل ضمــن بيئــة قانونيــة‬ ‫مبني ــة عل ــى القان ــون اإلنجلي ــزي‪ ،‬كم ــا أن ــه يجي ــز‬ ‫الملكي ــة األجنبي ــة بنس ــبة ‪ ،%100‬وترحي ــل األرب ــاح‬ ‫بنس ــبة ‪ ،%100‬إضاف ــة إل ــى المع ــدل التنافس ــي للضريب ــة‬

‫سجلت‬

‫علــى الشــركات بنســبة ‪ %10‬علــى األربــاح مــن مصــادر‬ ‫محلي ــة‪ ،‬ويس ــمح بالتعام ــل بأي ــة عمل ــة كان ــت‪ ،‬ع ــالوة‬ ‫علــى الشــبكة الشــاملة مــن معاهــدات تجنــب االزدواج‬ ‫الضريب ــي المبرم ــة م ــع أكث ــر م ــن ‪ 60‬بل ــدا‪.‬‬ ‫وق ــد واجه ــت غالبي ــة الش ــركات صعوب ــات ف ــي‬ ‫الوص ــول إل ــى الس ــوق القطري ــة من ــذ الحص ــار‪ .‬وع ــن‬ ‫ذلــك قــال الجيــدة‪« :‬لقــد أصبــح الحصــار االقتصــادي‬ ‫عائق ــا أم ــام الدخ ــول إل ــى الس ــوق القطري ــة ف ــي ظ ــل‬ ‫كل ه ــذه العقوب ــات االقتصادي ــة الت ــي تح ــدث ف ــي‬ ‫المنطق ــة‪ .‬ل ــذا ف ــان الكثي ــر م ــن الش ــركات ق ــد‬ ‫أسس ــت بالفع ــل وج ــودا له ــا هن ــا ف ــي قط ــر»‪.‬‬ ‫ومــع اعتــزام مركــز قطــر للمــال لالنتقــال إلــى المدينــة‬ ‫المالي ــة الجدي ــدة خ ــالل أق ــل م ــن ع ــام‪ ،‬والت ــي تُعتب ــر‬ ‫النســخة القطريــة مــن حــي «وول ســتريت» المالــي فــي‬ ‫نيوي ــورك‪ ،‬ت ــم التخطي ــط الجت ــذاب ‪ 1000‬ش ــركة عل ــى‬ ‫األق ــل وخل ــق ‪ 10‬أل ــف وظيف ــة بحل ــول الع ــام ‪ ،2022‬أي‬ ‫عندمــا تســتضيف قطــر نهائيــات كأس العالــم لكــرة‬ ‫الق ــدم‪ .‬إل ــى جان ــب ذل ــك‪ ،‬م ــن المق ــرر الوص ــول إل ــى‬ ‫تحقي ــق نم ــو ف ــي أص ــول الش ــركات المرخص ــة م ــن‬ ‫قب ــل مرك ــز قط ــر للم ــال بمق ــدار ثالث ــة أضع ــاف‪،‬‬ ‫واالســتحواذ علــى ‪ %5‬مــن القيمــة الســوقية لســوق قطــر‬ ‫ل ــألوراق المالي ــة‪.‬‬ ‫وس ــيغطي المرك ــز المال ــي الجدي ــد ف ــي منطق ــة‬ ‫مش ــيرب بقل ــب الدوح ــة مس ــاحة تص ــل إل ــى ‪ 300‬أل ــف‬

‫‪4٢‬‬

‫متــر مربــع وســيكون مفتوحــا أمــام جميــع الشــركات‬ ‫المحلي ــة والدولي ــة ول ــن يقتص ــر عل ــى الش ــركات‬ ‫المرخص ــة م ــن مقب ــل مرك ــز قط ــر للم ــال‪.‬‬

‫المركز المالي الجديد‬

‫أك ــد الجي ــدة أن مرك ــز قط ــر للم ــال حري ــص عل ــى‬ ‫تش ــكيل تحالف ــات جدي ــدة م ــع دول المنطق ــة ك ــي‬ ‫يتمك ــن م ــن لع ــب دور ب ــارز ف ــي المنطق ــة ويصب ــح‬ ‫مرك ــزا موازي ــا آخ ــر للمرك ــز المال ــي الحال ــي ف ــي‬ ‫المنطق ــة‪.‬‬ ‫وأردف قائ ــال‪« :‬م ــع التحدي ــات غي ــر المس ــبوقة تأت ــي‬ ‫ف ــرص غي ــر مس ــبوقة‪ ،‬ل ــذا أؤك ــد مج ــددا أن قط ــر‬ ‫ومرك ــز قط ــر للم ــال ال ي ــزاالن مفتوحي ــن أم ــام‬ ‫الش ــركات»‪ ،‬مضيف ــا أن الوض ــع الحال ــي ق ــد ق ــدم‬ ‫حواف ــز للمرك ــز إلتب ــاع إس ــتراتيجية طويل ــة األم ــد‬ ‫ته ــدف إل ــى متابع ــة التنوي ــع االقتص ــادي‪.‬‬ ‫وكش ــف الجي ــدة أن ــه عل ــى الرغ ــم م ــن أن حال ــة ع ــدم‬ ‫اليقي ــن الجيوسياس ــية الس ــائدة ف ــي المنطق ــة ق ــد‬ ‫كان ــت س ــيئة بالنس ــبة للش ــركات‪ ،‬إال أن قط ــر ق ــد‬ ‫عان ــت ف ــي الس ــابق م ــن ظ ــروف اقتصادي ــة أس ــوأ م ــن‬ ‫الظ ــروف الت ــي فرضه ــا جيرانه ــا عليه ــا اآلن‪ .‬وم ــع‬ ‫ذلــك‪ ،‬كانــت األعمــال تتــم كالمعتــاد بالنســبة للبــالد‪،‬‬ ‫لكنهــا يمكــن أن تكــون أقــل راحــة بالنســبة للبعــض‬ ‫ف ــي بقي ــة أنح ــاء المنطق ــة‪ .‬وق ــال ف ــى مقابل ــة أجرته ــا‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫الصعــاب وذلــك بالتعــاون بيــن كل الجهــات الحكوميــة‬ ‫والقط ــاع الخ ــاص ورج ــال األعم ــال القطريي ــن‪.‬‬ ‫ومــن التحديــات كذلــك الســعي اليجــاد بدائل االســتيراد‬ ‫م ــن دول الحص ــار إل ــى االس ــتيراد المباش ــر م ــن ال ــدول‬ ‫المص ــدرة عوضـ ـاً ع ــن مكاتبه ــا االقليمي ــة ف ــي دول‬ ‫الحصــار ومعالجــة مســألة البريــد الســريع وايجــاد طــرق‬

‫بديل ــة لتخط ــي العقب ــات الت ــي نتج ــت ع ــن الحص ــار‪.‬‬

‫خطط المستقبل‬

‫إضاف ــة إل ــى التوس ــع ف ــي المج ــاالت الموج ــودة‬ ‫والمتع ــددة لق ــد وضع ــت الش ــركة ف ــي س ــلم أولوياته ــا‬ ‫بعــد بــدء الحصــار عمليــات التصنيــع المحليــة وخاصــة‬

‫‪45‬‬

‫الصناع ــات الخفيف ــة الت ــي تس ــد حاج ــات الس ــوق‬ ‫المحل ــي وتش ــكل ج ــزءاً م ــن خط ــة االكتف ــاء الذات ــي‬ ‫التــي تتشــكل تدريجيــا فــي مختلــف المجــاالت ومنهــا‬ ‫انش ــاء الم ــزارع والصناع ــات المتعلق ــة به ــا‪ .‬باالضاف ــة‬ ‫لمج ــاالت المش ــاريع المتعلق ــة بالس ــياحة‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫علي بن علي القابضة ‪...‬‬

‫تاريخ حافل باالنجازات‬ ‫تعتبر علي بن علي القابضة‪ ،‬أحد أكبر شركات القطاع الخاص‪ ،‬وتعد من أعرق المجموعات االقتصادية‬ ‫الموثوق بها والعاملة في قطر والخليج على مدى العقود السبعة الماضية منذ ‪.1٩٤5‬‬ ‫الش ــركة تاري ــخ حاف ــل باإلمتي ــازات‬ ‫والش ــراكات م ــع العالم ــات التجاري ــة‬ ‫الرائ ــدة م ــن جمي ــع أنح ــاء العال ــم‪ ،‬م ــن‬ ‫خ ــالل مجموع ــة متنوع ــة م ــن الش ــركات المتع ــددة‬ ‫األنشــطة مثــل‪ :‬اســتيراد وتوزيــع الســلع اإلســتهالكية‪،‬‬ ‫والموض ــة‪ ،‬والفخام ــة‪ ،‬والضياف ــة‪ ،‬والس ــفر والس ــياحة‪،‬‬ ‫والش ــحن‪ ،‬وتنظي ــم الفعالي ــات‪ ،‬والخدم ــات الطبي ــة‪،‬‬ ‫وتكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت‪ ،‬والطباع ــة‪،‬‬ ‫والمـقـ ــاوالت وإدارة الـ ـعـقـ ــارات‪ ،‬والـ ـســوبــرمـاركـ ــت‪،‬‬ ‫والرياض ــة وأس ــلوب الحي ــاة‪.‬‬ ‫لعبــت الشــركة‪ ،‬علــى مــدى الســنوات الماضيــة‪ ،‬دورا‬ ‫رائ ــدا ف ــي المس ــاهمة ف ــي رؤي ــة قط ــر التنموي ــة‪ ،‬م ــن‬ ‫خــالل العديــد مــن المشــاريع المتميــزة فــي محفظتهــا‪.‬‬ ‫وخــالل العــام ‪ 2017‬قامــت الشــركة بنشــاطات تجاريــة‬ ‫متع ــددة وبإقام ــة عالق ــات تجاري ــة جدي ــدة م ــع ع ــدة‬ ‫مــاركات عالميــة فــي مجــال الســاعات والمجوهــرات‬ ‫وكذل ــك ف ــي مج ــال الم ــواد الغذائي ــة‪ ،‬حي ــث كان‬ ‫له ــذه األنش ــطة األخي ــرة دور كبي ــر ف ــي تف ــادي‬ ‫النق ــص ف ــي الس ــوق المحلي ــة ف ــي بع ــض المج ــاالت‬ ‫وخاصــة فــي المــواد الغذائيــة وخصوصـاً عندمــا حصــل‬ ‫الحص ــار ف ــي يوني ــو ‪.2017‬‬ ‫وق ــد اس ــتكملت الش ــركة ف ــي ‪ 2017‬األعم ــال ف ــي‬ ‫كتــارا بــالزا «ومــن ضمنــه جاليــري الفاييــت وايفيــان‬ ‫س ــبا» وذل ــك بس ــرعة أكب ــر عل ــى أم ــل االفتت ــاح ف ــي‬ ‫الع ــام ‪.2018‬‬ ‫إل ــى جان ــب ذل ــك توس ــعت الش ــركة ف ــي مج ــال‬ ‫الس ــوبرماركت بافتت ــاح أكب ــر هايبرمارك ــت‬

‫لدى‬

‫مونوبــري فــي العالــم فــي دوحــة فســتيفال ســيتي‪ .‬هــذا‬ ‫باإلضافــة إلــى األعمــال المتقدمــة فــي مشــروع مناطــق‬ ‫حي ــث تنج ــز الش ــركة أه ــم مجم ــع مخ ــازن وتوزي ــع‬ ‫ف ــي دول ــة قط ــر‪.‬‬ ‫لق ــد تمي ــزت عل ــي ب ــن عل ــي القابض ــة ومن ــذ تأسيس ــها‬ ‫عل ــى ي ــد المغف ــور ل ــه عل ــي ب ــن عل ــي‪ ،‬بقدرته ــا عل ــى‬ ‫إدراك األم ــور والمب ــادئ الهام ــة الت ــي تس ــاعدها عل ــى‬ ‫تطوي ــر أدائه ــا باس ــتمرار وذل ــك لعم ــل كل م ــا يل ــزم‬ ‫إلرضــاء الزبائــن مــن جهــة ومــن جهــة أخــرى المســاهمة‬ ‫ف ــي تحس ــين وض ــع الس ــوق القط ــري‪ .‬وقام ــت له ــذه‬ ‫الغاي ــة بتطوي ــر التقني ــات الت ــي تملكه ــا وباس ــتخدام‬ ‫تقني ــات متقدم ــة تس ــتخدم ف ــي إدارة عملي ــات‬ ‫الش ــركة‪ ،‬إضاف ــة إل ــى العناص ــر البش ــرية المؤهل ــة‬ ‫للمحافظ ــة عل ــى مس ــتوى وج ــودة الخدم ــات‪.‬‬ ‫إل ــى جان ــب كل ذل ــك اش ــتهرت عل ــي ب ــن عل ــي‬ ‫القابض ــة بمبادراته ــا االس ــتباقية ف ــي مج ــال خدم ــة‬ ‫الزبائ ــن وايج ــاد الس ــبل الكفيل ــة إلرضائه ــم وتأمي ــن‬ ‫أحس ــن الخدم ــات وأج ــود البضائ ــع له ــم‪.‬‬ ‫تعــد علــي بــن علــي القابضــة مقصــدا ألهــم المــاركات‬ ‫العالمي ــة لذل ــك ف ــإن ل ــدى الش ــركة دومـ ـاً وكاالت‬ ‫جدي ــدة وموردي ــن ج ــدد وه ــذه الس ــنة ليس ــت اس ــتثناءاً‬ ‫كالع ــادة بن ــت الش ــركة عالق ــات جدي ــدة م ــع ع ــدة‬ ‫م ــاركات عل ــى مس ــتوى دول ــة قط ــر وعل ــى مس ــتوى‬ ‫المنطق ــة ف ــي مج ــاالت عدي ــدة‪.‬‬ ‫وعل ــى س ــبيل المث ــال‪ :‬ف ــي مج ــال الس ــاعات‬ ‫والمجوه ــرات ومج ــال األزي ــاء ومج ــال اإللكتروني ــات‬ ‫والهوات ــف الذكي ــة والم ــواد الغذائي ــة‪.‬‬

‫إعــالنية‬ ‫‪44‬‬

‫تحدي الحصار‬

‫إن ش ــركة عل ــي ب ــن عل ــي القابض ــة م ــن الش ــركات‬ ‫الرائــدة فــي دولــة قطــر وإنطالقـاً مــن واجبهــا الوطنــي‬ ‫قامــت بإســتيراد كميــة كبيــرة مــن كافــة المنتجــات‬ ‫الضروريــة الالزمــة لســد حاجــة الســوق القطــري لمــدة‬ ‫طويل ــة كافي ــة لع ــدم وج ــود نق ــص ف ــي أي منت ــج‬ ‫ض ــروري نات ــج ع ــن الحص ــار‪ .‬كم ــا قام ــت الش ــركة‬ ‫أيض ـاً بإتخ ــاذ تدابي ــر س ــريعة لتجن ــب أي إنقط ــاع ف ــي‬ ‫أي س ــلعة ضروري ــة للمواط ــن والمقي ــم وقام ــت بتأمي ــن‬ ‫بدائ ــل جي ــدة‪ .‬كم ــا قام ــت الش ــركة باس ــتئجار ع ــدة‬ ‫مخ ــازن إضافي ــة إلس ــتيعاب البضائ ــع المس ــتوردة‬ ‫خصيص ـاً لس ــد حاج ــة الس ــوق القط ــري‪ .‬كم ــا قام ــت‬ ‫بعم ــل عق ــود جدي ــدة م ــع وكاالت تجاري ــة جدي ــدة‬ ‫إلس ــتيراد بضائعه ــا‪.‬‬

‫التحديات والتغلب عليها‬

‫التح ــدي الكبي ــر ال ــذي واجهت ــه الش ــركة كان‬ ‫بإدخ ــال كمي ــة كبي ــرة م ــن البضائ ــع نظ ــرا لطلبه ــا‬ ‫فــي فتــرة وجيــزة‪ .‬ولكــن تــم بحمــد اهلل التغلــب علــى‬ ‫هــذه العقبــات بالتعــاون مــع كافــة الجهــات الحكوميــة‬ ‫ذات الصل ــة لتخلي ــص البضائ ــع وإدخاله ــا إل ــى الس ــوق‬ ‫المحل ــي م ــع الحف ــاظ عل ــى ج ــودة المنت ــج‪.‬‬ ‫كمــا تــم التعــاون مــع شــركات مالحيــة وجويــة جديــدة‬ ‫كبدي ــل ع ــن ش ــركات دول الحص ــار مم ــا أدى إل ــى‬ ‫افشــال الهــدف الرئيســي مــن الحصــار بخنــق االقتصــاد‬ ‫القط ــري ال ــذي أثب ــت كفاءت ــه ف ــي مواجه ــة كاف ــة‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫مس ــاهماته ف ــي نم ــو مختل ــف القطاع ــات وتنمي ــة االقتص ــاد القط ــري‬ ‫بش ــكل ع ــام‪ ،‬إضاف ــة إل ــى إس ــهامه الكبي ــر ف ــي نم ــو القط ــاع المال ــي‬ ‫وتخفيــض التضخــم‪ ،‬والــدور الحيــوي الــذي لعبــه فــي خطــط التنميــة فــي‬ ‫إطــار رؤيــة قطــر الوطنيــة ‪ 2030‬واالســتعدادات الســتضافة كأس العالــم‬ ‫لك ــرة الق ــدم ‪.»2022‬‬

‫مراكز التسوق وتجارة التجزئة‬

‫)‪('000 sq m GLA‬‬

‫‪421‬‬

‫األعمال تتواصل كالمعتاد‬

‫تواص ــل إب ــرام صفق ــات البي ــع والش ــراء ف ــي القط ــاع العق ــاري كالمعت ــاد‬ ‫إذ تش ــير األرق ــام الرس ــمية إل ــى أن القيم ــة اإلجمالي ــة للعق ــارات المباع ــة‬ ‫ق ــد بلغ ــت ف ــي يوني ــو حوال ــي ‪ 3.6‬ملي ــار ري ــال‪ ،‬متج ــاوزة أرق ــام يناي ــر‬ ‫الت ــي حل ــت ف ــي المرتب ــة الثاني ــة م ــن حي ــث العق ــارات المباع ــة ف ــي الع ــام‬ ‫‪ .2017‬فحســب التقريــر األســبوعي الــذي نشــرته إدارة التســجيل العقــاري‬ ‫بــوزارة العــدل‪ ،‬بلغــت القيمــة اإلجماليــة للعقــارات المباعــة فــي ينايــر ‪3.4‬‬ ‫مليــار ريــال‪ ،‬وتراوحــت قيمــة العقــارات المباعــة فــي الفتــرة بيــن فبرايــر‬ ‫وماي ــو م ــا بي ــن ‪ 1.6‬ملي ــار و‪ 3‬ملي ــارات ري ــال‪ .‬وبل ــغ ع ــدد صفق ــات بي ــع‬ ‫العقــارات التــي تمــت فــي يوليــو ‪ 2017‬حوالــي ‪ 215‬صفقــة‪ ،‬ووصلــت قيمتهــا‬ ‫مجتمعــة نحــو ‪ 1.8‬مليــار ريــال‪ ،‬مســجلة نمــوا ملحوظــا بنســبة ‪ %50‬مقارنــة‬ ‫م ــع ‪ 1.2‬ملي ــار ري ــال ف ــي نف ــس الفت ــرة م ــن الع ــام الس ــابق‪.‬‬ ‫كم ــا بلغ ــت القيم ــة اإلجمالي ــة للصفق ــات خ ــالل األس ــبوع األول م ــن‬ ‫أغس ــطس (م ــن ‪ 30‬يولي ــو إل ــى ‪ 3‬أغس ــطس) ‪ 617‬ملي ــون ري ــال‪ ،‬وأم ــا‬ ‫األس ــبوع الثان ــي (‪ 6‬إل ــى ‪ 10‬أغس ــطس) فق ــد بل ــغ ‪ 203‬ملي ــون ري ــال‪ ،‬وف ــي‬ ‫األس ــبوع الثال ــث (‪ 13‬إل ــى ‪ 17‬أغس ــطس) ‪ 199‬ملي ــون ري ــال‪.‬‬ ‫وق ــد ش ــهد ه ــذا القط ــاع انتعاش ــا ملحوظ ــا حي ــث ارتفع ــت القيم ــة‬ ‫اإلجمالي ــة للمعام ــالت العقاري ــة الش ــهرية إل ــى ‪ 5‬ملي ــارات ري ــال ف ــي‬ ‫أكتوب ــر بزي ــادة ‪ %78.6‬مقارن ــة م ــع ‪ 2.8‬ملي ــار ري ــال الت ــي س ــجلت ف ــي‬ ‫نف ــس الفت ــرة م ــن الع ــام الماض ــي‪.‬‬ ‫وبل ــغ ع ــدد الصفق ــات المبرم ــة ‪ 433‬صفق ــة قيمته ــا اإلجمالي ــة ‪4979.1‬‬ ‫ملي ــون ري ــال‪ ،‬م ــن بينه ــا ‪ 221‬صفق ــة للعق ــارات الجاه ــزة مس ــتحوذة عل ــى‬ ‫نســبة ‪ %51‬مــن إجمالــي عــدد الصفقــات‪ ،‬و‪ 212‬صفقــة فــي قطــاع األراضــي‬ ‫الفض ــاء والت ــي اس ــتحوذت عل ــى نس ــبة ‪ %49‬م ــن إجمال ــي ع ــدد الصفق ــات‬ ‫المنف ــذة‪ ،‬وذل ــك وفق ــا للنش ــرة األس ــبوعية الص ــادرة ع ــن إدارة التس ــجيل‬ ‫العق ــاري ب ــوزارة الع ــدل‪.‬‬ ‫ويُع ــزى االنتع ــاش ف ــي س ــوق العق ــارات إل ــى ع ــودة الصفق ــات االس ــتثنائية‬ ‫الكب ــرى (الت ــي قيمته ــا تزي ــد ع ــن ‪ 100‬ملي ــون ري ــال)‪.‬‬

‫‪157‬‬

‫‪890‬‬ ‫‪591‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪24‬‬ ‫االمدادات المتوقعة‬ ‫)‪(till 2019‬‬ ‫‪Q3 2017 Stock‬‬

‫المجتمع‬

‫الحي‬

‫االقليمية‬

‫اقليميا‬

‫‪3k-10k sq m‬‬

‫‪10k-30k sq m‬‬ ‫‪>90k sq m‬‬

‫‪30k-90k sq m‬‬

‫المصدر‪ :‬فالوسترات‬

‫العرض السكني في قطر ‪2018 - 2015‬‬ ‫)الوحدات ‪('000‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪280‬‬

‫‪289‬‬

‫‪275‬‬

‫‪280‬‬

‫‪2018E‬‬

‫المزيد من الوحدات العقارية‬

‫قالــت شــركة فالوســترات‪ ،‬وهــي مجموعــة استشــارية رائــدة فــي الشــرق‬ ‫األوســط تقــدم خدمــات استشــارية وتقييميــة وبحثيــة‪ ،‬فــي تقريرهــا الــذي‬ ‫أصدرتــه بعنــوان «مراجعــة للربــع الثالــث لســوق العقــارات فــي قطــر» إنــه‬ ‫قــد تمــت إضافــة ‪ 1750‬وحــدة ســكنية (شــقق وفيــالت)‪ ،‬ممــا يرفــع العــدد‬ ‫اإلجمال ــي للوح ــدات العقاري ــة المعروض ــة ف ــي نهاي ــة الرب ــع إل ــى ‪283250‬‬ ‫وح ــدة‪ .‬ووص ــل إجمال ــي مس ــاحة المكات ــب القابل ــة للتأجي ــر المعروض ــة‬ ‫ف ــي قط ــر إل ــى ‪ 3.82‬ملي ــون مت ــر بع ــد إضاف ــة س ــبعة أبني ــة ف ــي لوس ــيل‬

‫‪2017E‬‬

‫‪2016‬‬

‫*متوقع االنتهاء‬

‫‪2015‬‬

‫المعروضة‬

‫قد تخضع لبعض التعديل تبعا لتأخير أعمال االنشاءات *‬ ‫المصدر ‪ :‬وزارة التخطيط والتنمية ‪ ،‬مشروع ميد‬ ‫فالوسترات‬

‫‪4٧‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫قطاع العقارات ‪ ...‬نمو بال توقف‬ ‫انتعش قطاع العقارات في البالد بسبب ارتفاع أسعار النفط‪ ،‬وليس ذلك فحسب‪ ،‬وإنما لم يتأثر‬ ‫أيضا بالعقوبات االقتصادية والتجارية التي فرضتها الدول العربية األربع بقيادة السعودية في‬ ‫يونيو الماضي‪.‬‬ ‫إل ــى ارتف ــاع أس ــعار النف ــط‪ ،‬م ــن‬ ‫المتوق ــع أن ت ــؤدي زي ــادة وتي ــرة‬ ‫تنفي ــذ مش ــاريع كأس العال ــم‬ ‫لك ــرة الق ــدم إل ــى توفي ــر المزي ــد م ــن االحتياج ــات‬ ‫المطلوب ــة لنم ــو قط ــاع العق ــارات خ ــالل العامي ــن‬ ‫المقبلي ــن حي ــث م ــن المتوق ــع أن ينم ــو ه ــذا القط ــاع‬ ‫بنس ــبة ‪ %30‬بحل ــول نهاي ــة الع ــام ‪.2017‬‬ ‫وق ــد لع ــب القط ــاع العق ــاري دورا هام ــا ف ــي المس ــاهمة‬ ‫ف ــي تنوي ــع االقتص ــاد لمواجه ــة انخف ــاض أس ــعار‬ ‫النف ــط‪ .‬فف ــي الواق ــع‪ ،‬يُعتب ــر ه ــذا القط ــاع الس ــبب ف ــي‬ ‫ح ــرص رؤي ــة قط ــر الوطني ــة ‪ 2030‬عل ــى تحوي ــل قط ــر‬ ‫م ــن اقتص ــاد ناش ــئ إل ــى اقتص ــاد ينض ــج وينم ــو ف ــي‬ ‫الس ــنوات الخم ــس الماضي ــة‪ .‬وق ــد ص ــرح وزي ــر المالي ــة‬ ‫س ــعادة عل ــي ش ــريف العم ــادي ب ــأن ‪ %65‬م ــن األعم ــال‬ ‫المتعلق ــة ب ــكأس العال ــم لك ــرة الق ــدم ق ــد أنج ــزت‬ ‫بالفع ــل‪ ،‬معرب ــا ع ــن ثقت ــه ب ــأن نس ــبة ال ـ ‪ %35‬المتبقي ــة‬ ‫ستُس ــتكمل قب ــل ذل ــك الوق ــت‪.‬‬ ‫وأض ــاف ف ــي مقابل ــة م ــع ش ــبكة س ــي إن ب ــي س ــي‬ ‫األميركي ــة‪« :‬تس ــير معظ ــم مش ــاريعنا عل ــى الطري ــق‬ ‫الصحيــح‪ ،‬ولــم نتراجــع عــن تنفيذهــا‪ .‬ونعتــزم أن نجعــل‬ ‫ه ــذا الح ــدث يحق ــق نجاح ــا باه ــرا‪ ،‬لي ــس لدول ــة قط ــر‬ ‫فحس ــب‪ .‬فق ــد قلن ــا من ــذ الي ــوم األول إن كأس العال ــم‬ ‫ه ــذا لي ــس ألجلن ــا فق ــط وإنم ــا ه ــو للمنطق ــة وللع ــرب‪.‬‬

‫إضافة‬

‫“تسير معظم مشاريعنا على الطريق الصحيح‪ ،‬ولم‬ ‫نتراجع عن تنفيذها‪ .‬ونعتزم أن نجعل هذا الحدث يحقق‬ ‫نجاحا باهرا‪ ،‬ليس لدولة قطر فحسب‪ .‬فقد قلنا منذ‬ ‫اليوم األول إن كأس العالم هذا ليس ألجلنا فقط‪،‬‬ ‫وإنما هو للمنطقة وللعرب‪ .‬إنه للجميع في هذه‬ ‫المنطقة”‪.‬‬

‫سعادة علي شريف العمادي‬ ‫وزير المالية‬

‫‪46‬‬

‫إن ــه للجمي ــع ف ــي ه ــذه المنطق ــة»‪.‬‬ ‫وق ــال مص ــرف قط ــر المرك ــزي إن البن ــوك التجاري ــة‬ ‫ف ــي الب ــالد ق ــد س ــجلت نم ــوا قوي ــا م ــن رقمي ــن عل ــى‬ ‫أســاس ســنوي مــن خــالل اإلقــراض االئتمانــي المحلــي‬ ‫ف ــي ش ــهر أغس ــطس م ــن ه ــذا الع ــام ويرج ــع ذل ــك إل ــى‬ ‫ح ــد كبي ــر إل ــى الق ــروض المقدم ــة للقط ــاع العق ــاري‪.‬‬ ‫فق ــد أظه ــرت آخ ــر بيان ــات للمص ــرف المرك ــزي أن‬ ‫االئتم ــان للقط ــاع العق ــاري ق ــد ش ــهد نم ــوا بأكث ــر‬ ‫م ــن ‪ %10‬ليص ــل إل ــى ‪ 187.01‬ملي ــار ري ــال‪ ،‬وه ــو م ــا يمث ــل‬ ‫‪ %23‬م ــن إجمال ــي االئتم ــان ف ــي أغس ــطس ‪ .2017‬وف ــي‬ ‫المقاب ــل‪ ،‬ارتف ــع إجمال ــي االئتم ــان المحل ــي م ــن البن ــوك‬ ‫التجاري ــة بأكث ــر م ــن ‪ %14‬ليص ــل إل ــى ‪ 805.17‬ري ــال‬ ‫ملي ــار دوالر ف ــي أغس ــطس م ــن ه ــذا الع ــام‪ .‬وقال ــت‬ ‫مجموعــة صــك القابضــة فــي تقريرهــا األخيــر إن قطــر‬ ‫ق ــد ع ــززت الس ــيولة ف ــي قط ــاع البن ــاء واإلنش ــاءات‪،‬‬ ‫وزادت ف ــي االس ــتثمارات الرئيس ــية للقط ــاع الع ــام‬ ‫عل ــى عك ــس توقع ــات دول الحص ــار‪ .‬فق ــد خصص ــت‬ ‫الحكومــة أكثــر مــن ‪ 91‬مليــار ريــال (‪ 25‬مليــار دوالر)‬ ‫لتموي ــل العدي ــد م ــن المش ــاريع‪ ،‬وضخ ــت األم ــوال ف ــي‬ ‫مش ــاريع البني ــة التحتي ــة الرئيس ــية مث ــل مت ــرو الدوح ــة‪،‬‬ ‫فض ــال ع ــن المش ــاريع الس ــكنية والصناعي ــة‪ ،‬لوقايته ــا‬ ‫م ــن التعث ــر بس ــبب الضغوط ــات‪ .‬وأض ــاف التقري ــر‪:‬‬ ‫«ينب ــع اهتم ــام الحكوم ــة ف ــي القط ــاع العق ــاري م ــن‬


‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫معالي الشيخ عبد اهلل بن ناصر بن خليفة آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫اقتصاد‬

‫والنجم ــة وأم غويلين ــة والوك ــرة والثمام ــة‪ .‬وع ــالوة‬ ‫عل ــى ذل ــك‪ ،‬تم ــت إضاف ــة مس ــاحة قابل ــة للتأجي ــر تبل ــغ‬ ‫‪ 44‬أل ــف مت ــر مرب ــع بع ــد اس ــتكمال إنش ــاء المس ــاحات‬ ‫المكتبي ــة ف ــي م ــول بواب ــة الش ــمال‪ ،‬كم ــا أن ــه ق ــد‬ ‫أصبح ــت أيض ــا هنال ــك مس ــاحة مكتبي ــة قدره ــا ‪28‬‬ ‫أل ــف مت ــر مرب ــع متاح ــة للتأجي ــر ف ــي المرق ــاب م ــول‪.‬‬ ‫وأمــا بالنســبة لمســاحات التجزئــة‪ ،‬فقــد بلغــت المســاحة‬ ‫اإلجمالي ــة القابل ــة للتأجي ــر ‪ 1.65‬ملي ــون مت ــر مرب ــع م ــع‬ ‫اس ــتكمال إنش ــاء م ــول بواب ــة الش ــمال‪ .‬وق ــد ب ــدأ م ــول‬ ‫بواب ــة الش ــمال‪ ،‬وه ــو مش ــروع متع ــدد االس ــتخدامات‬ ‫يضــم مســاحة تجزئــة قابلــة للتأجيــر قدرهــا ‪ 100‬ألــف متــر‬ ‫مرب ــع‪ ،‬بتس ــليم المس ــاحات للمس ــتأجرين ك ــي يب ــدؤوا‬ ‫بتجهيزه ــا لالس ــتخدام وم ــن المتوق ــع أن يت ــم افتتاح ــه‬ ‫بص ــورة جزئي ــة ف ــي الرب ــع األول م ــن الع ــام ‪ .2018‬وق ــد‬ ‫أطلق ــت الش ــركة المتح ــدة للتنمي ــة أيض ــا «‪ 04‬م ــول»‬ ‫فــي منطقــة «ال بــالج ســاوث» بجزيــرة اللؤلــؤة ‪ -‬قطــر‬ ‫وم ــن المتوق ــع أن يضي ــف ه ــذا الم ــول مس ــاحة تجزئ ــة‬ ‫قابلــة للتأجيــر قدرهــا ‪ 40‬ألــف متــر مربــع عنــد االنتهــاء‬ ‫مــن عمليــات إنشــائه بحلــول نهايــة العــام ‪ .2018‬وأضــاف‬

‫تقري ــر فالوس ــترات‪« :‬اس ــتنادا إل ــى تل ــك األرق ــام وع ــدد‬ ‫الس ــكان‪ ،‬ف ــإن مس ــاحات مراك ــز التس ــوق القابل ــة‬ ‫للتأجي ــر ف ــي قط ــر تبل ــغ ‪ 674‬مت ــر مرب ــع ل ــكل أل ــف‬ ‫نســمة مقارنــة بمتوســط دول مجلــس التعــاون الخليجــي‬ ‫البال ــغ ‪ 550‬مت ــرا مربع ــا ل ــكل أل ــف نس ــمة»‪.‬‬

‫تفاؤل قطاع العقارات‬

‫أعلن ــت العدي ــد م ــن الش ــركات ع ــن مش ــاريع جدي ــدة‬ ‫عل ــى الرغ ــم م ــن التقاري ــر الت ــي تفي ــد ب ــأن الظ ــروف‬ ‫االقتصادي ــة الس ــيئة س ــتؤثر عل ــى القط ــاع العق ــاري ف ــي‬ ‫دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي وخاص ــة قط ــر‪ .‬فق ــد‬ ‫افتتح ــت مجموع ــة إزدان القابض ــة المرحل ــة األول ــى‬ ‫مــن مشــروع واحــة إزدان‪ ،‬وهــي المشــروع األكبــر فــي‬ ‫تاريــخ الشــركة ويمتــد علــى مســاحة مليــون متــر مربــع‬ ‫ويض ــم أكث ــر م ــن ‪ 9‬آالف وح ــدة س ــكنية‪ .‬وتش ــمل‬ ‫المرحل ــة األول ــى م ــن المش ــروع ‪ 1875‬وح ــدة س ــكنية‬ ‫مفروش ــة بالكام ــل‪ ،‬تت ــراوح بي ــن غرف ــة وغرفت ــي ن ــوم‪،‬‬ ‫فضــال عــن ‪ 183‬منفــذا تجاريــا لخدمــة ســكان المدينــة‬ ‫والمقيمي ــن ف ــي المناط ــق المحيط ــة به ــا‪ .‬وتض ــم واح ــة‬

‫‪4٨‬‬

‫إزدان أيض ــا مئ ــات الوح ــدات التجاري ــة والخدمي ــة‪.‬‬ ‫وأعلنــت الشــركة المتحــدة للتنميــة‪ ،‬المطــور الرئيســي‬ ‫لجزي ــرة اللؤل ــؤة ‪ -‬قط ــر‪ ،‬ع ــن توقيعه ــا التفاقي ــة بي ــع‬ ‫أرض ف ــي «ال ب ــالج س ــاوث» م ــع مجموع ــة ش ــركات‬ ‫محم ــد الحم ــد المان ــع وذل ــك بغ ــرض إنش ــاء مجم ــع‬ ‫تج ــاري يس ــمى «‪ 04‬م ــول»‪ ،‬ســيُفتتح ف ــي الرب ــع الثال ــث‬ ‫م ــن الع ــام ‪.2018‬‬ ‫وتوقع ــت ش ــركة كي ــن للبح ــوث ف ــي تقري ــر له ــا‬ ‫بعن ــوان «توقع ــات الس ــوق العقاري ــة القطري ــة للع ــام ‪2021‬‬ ‫ التن ــوع االقتص ــادي ونهائي ــات كأس العال ــم لك ــرة‬‫الق ــدم ‪ 2022‬يدعم ــان تطوي ــر البني ــة التحتي ــة» أن تنم ــو‬ ‫إي ــرادات س ــوق العق ــارات ف ــي قط ــر ف ــي الس ــنوات‬ ‫الخم ــس المقبل ــة حت ــى الع ــام ‪ 2021‬بمع ــدل نم ــو س ــنوي‬ ‫مرك ــب ق ــدره ‪.%20.1‬‬ ‫وم ــن المرج ــح أن تك ــون س ــوق العق ــارات مرتبط ــة‬ ‫ارتباط ــا وثيق ــا بنم ــو االقتص ــاد القط ــري‪ .‬ل ــذا م ــن‬ ‫المتوق ــع أن يش ــهد القط ــاع العق ــاري مس ــتقبال مش ــرقا‬ ‫ف ــي الس ــنوات المقبل ــة‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫الذكــي الــذي نريــده‪ ،‬وقــد حــددت الــوزارة أكثــر مــن‬ ‫‪ 100‬ح ــال تكنولوجي ــا ذكي ــا لبرنام ــج «تس ــمو»»‪.‬‬ ‫وش ـرّف حضــرة صاحــب الســمو الشــيخ تميــم بــن حمــد‬ ‫آل ثانــي أميــر البــالد المفــدى معــرض كيتكــوم ‪2017‬‬ ‫ال ــذي نظمت ــه وزارة المواص ــالت واالتص ــاالت تح ــت‬ ‫ش ــعار «قط ــر نح ــو مس ــتقبل ذك ــي» بزيارت ــه‪ ،‬وتج ــول‬ ‫ف ــي مدين ــة قط ــر الذكي ــة الت ــي طرح ــت برنام ــج قط ــر‬ ‫الذكي ــة «تس ــمو» ال ــذي يعن ــى بالتط ــور والتح ــول‬ ‫التكنولوج ــي للقطاع ــات الرئيس ــية ف ــي الدول ــة مث ــل‬ ‫المواصــالت‪ ،‬والخدمــات اللوجســتية‪ ،‬والبيئــة‪ ،‬والصحــة‪،‬‬ ‫والرياض ــة‪ ،‬كم ــا اطل ــع س ــموه عل ــى آخ ــر الحل ــول‬ ‫الذكي ــة له ــذه القطاع ــات‪ ،‬وتعـ ـرّف عل ــى مش ــاريع‬ ‫حكوم ــة قط ــر الذكي ــة‪.‬‬ ‫ودشــن ســموه مشــروع «ســديم» وهــو منصــة الســتضافة‬ ‫الخدم ــات الحكومي ــة‪ ،‬واطل ــع عل ــى العدي ــد م ــن‬ ‫االبتــكارات والبرمجيــات الجديــدة والتــي تعــرض ألول‬ ‫م ــرة ف ــي المع ــرض‪.‬‬ ‫وق ــام س ــموه أيض ــا بزي ــارة أجنح ــة العدي ــد م ــن‬ ‫الش ــركات والجه ــات المش ــاركة‪ ،‬واس ــتمع إل ــى‬ ‫ش ــرح ح ــول أب ــرز البرام ــج والمب ــادرات الت ــي يعتمده ــا‬ ‫المع ــرض ف ــي قط ــاع االتص ــاالت وتكنولوجي ــا‬ ‫المعلوم ــات م ــن أنظم ــة حديث ــة ورقمي ــة‪.‬‬

‫ووقع ــت وزارة المواص ــالت واالتص ــاالت أيض ــا خ ــالل‬ ‫مع ــرض ومؤتم ــر كيتك ــوم ‪ 2017‬م ــع الش ــركة‬ ‫العالمي ــة لالستش ــارات اإلداري ــة والخدم ــات المهني ــة‬ ‫أكسنتش ــر مذك ــرة تفاه ــم لتطوي ــر ق ــدرات إدارة‬ ‫االبت ــكار عب ــر ط ــرح وتطبي ــق حل ــول تكنولوجي ــة‬ ‫رقميــة واجتماعيــة وذلــك فــي إطــار دعــم تنفيــذ برنامــج‬ ‫قط ــر الذكي ــة «تس ــمو»‪.‬‬ ‫وتس ــعى قط ــر جاه ــدة لتعزي ــز تكنولوجي ــا المعلوم ــات‬ ‫واالتص ــاالت حي ــث أطلق ــت العدي ــد م ــن البرام ــج ف ــي‬ ‫ه ــذا اإلط ــار مث ــل برام ــج تدري ــب مط ــوري المواق ــع‬ ‫اإللكتروني ــة والمصممي ــن وغيره ــا ك ــي تصب ــح‬ ‫إح ــدى ال ــدول الرائ ــدة ف ــي المنطق ــة ف ــي قط ــاع‬ ‫تكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت‪.‬‬ ‫وفــي التقريــر العالمــي لتقنيــة المعلومــات ‪ ،2016‬الصــادر‬ ‫عــن المنتــدى االقتصــادي العالمــي‪ ،‬احتلــت قطــر المرتبــة‬ ‫‪ 27‬ف ــي مؤش ــر الجاهزي ــة الش ــبكية‪ .‬وق ــد تفوق ــت‬ ‫البــالد فــي العديــد مــن المجــاالت مــن أهمهــا اســتخدام‬ ‫الحكوم ــة لتكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت‪،‬‬ ‫والمهــارات الوطنيــة فــي مجــال تكنولوجيــا المعلومــات‬ ‫واالتص ــاالت‪ ،‬حي ــث احتل ــت المرتب ــة الخامس ــة عالمي ــا‬ ‫ف ــي كليهم ــا‪.‬‬

‫ابرام العديد من االتفاقيات‬

‫و ّقع ــت وزارة المواص ــالت واالتص ــاالت مذك ــرة‬ ‫تفاه ــم م ــع العدي ــد م ــن الالعبي ــن المحليي ــن والدوليي ــن‬ ‫مث ــل بورص ــة قط ــر‪ ،‬ومرك ــز األبح ــاث الدول ــي للم ــدن‬ ‫الذكيــة فــي بكيــن‪ ،‬إضافــة إلــى هــواوي‪ ،‬وأكاديميــة‬ ‫الحكوم ــة اإللكتروني ــة ف ــي إس ــتونيا‪ ،‬ومختب ــرات‬ ‫«‪ »UI Labs‬بالنياب ــة ع ــن «س ــيتي ديجيت ــال» ف ــي‬ ‫ش ــيكاغو‪ .‬وم ــن ش ــأن برنام ــج قط ــر الذكيّ ــة أن‬ ‫يحق ــق أه ــداف دول ــة قط ــر ف ــي أن تصب ــح م ــن مص ــاف‬ ‫الــدول الرائــدة فــي قطــاع تكنولوجيــا المــدن الذكيــة‬ ‫وتكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت‪.‬‬ ‫مذكرتــي تعــاون إضافيّتيــن‬ ‫كمــا وقعــت الــوزارة أيضــا ّ‬ ‫ف ــي مج ــال األم ــن الس ــيبراني م ــع ش ــركة ه ــواوي‬ ‫ومنظم ــة ‪ ،MITRE‬وه ــي ّ‬ ‫منظم ــة أميركيّ ــة غي ــر‬ ‫ربحيّــة تتعــاون مــع الحكومــات فــي ك ّل أنحــاء العالــم‬ ‫لحـ ـ ّل المش ــاكل المع ّق ــدة وتعزي ــز األم ــن‪.‬‬ ‫وبموجــب االتفاقيــة مــع هــواوي تلتــزم وزارة المواصــالت‬ ‫واالتص ــاالت بالتع ــاون م ــع ه ــواوي ف ــي خمس ــة مج ــاالت‬ ‫رئيسـ ـيّة ه ــي‪ :‬تب ــادل المعلوم ــات االس ــتخباريّة‬ ‫الس ــيبرانيّة‪ ،‬وجه ــود االبت ــكار المش ــترك‪ ،‬وتطوي ــر‬ ‫الــدورات التدريبيّــة‪ ،‬وتطويــر الحـسّ األمنــي الســيبراني‪،‬‬ ‫إضاف ــة إل ــى تطوي ــر مختب ــر لتقيي ــم األم ــن الس ــيبراني‬ ‫لمنتج ــات تكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت‪.‬‬

‫“باستخدام أحدث حلول الحوسبة السحابية‪ ،‬يمكن‬ ‫للمؤسسات في قطر أن تحد من تكاليفها‪ ،‬وتزيد‬ ‫كفاءتها‪ ،‬وأن تصبح أكثر استجابة للمواطنين‬ ‫واحتياجات العمالء‪ ،‬فضال عن اعتماد نماذج أعمال‬ ‫جديدة ومبتكرة”‪.‬‬

‫جرجي عبود‬

‫المدير اإلقليمي لشركة ساب في الخليج وشمال‬ ‫إفريقيا وباكستان وبالد الشام‬

‫‪5١‬‬

‫سوق الحوسبة السحابية‬

‫م ــن المتوق ــع أن يك ــون مع ــدل النم ــو الس ــنوي‬ ‫المركــب لســوق الحوســبة الســحابية فــي قطــر األعلــى‬ ‫فــي منطقــة الشــرق األوســط بأكملهــا فــي الفتــرة مــن‬ ‫الع ــام ‪ 2016‬حت ــى الع ــام ‪ 2021‬حي ــث س ــتبلغ تل ــك النس ــبة‬ ‫‪ .%57‬ويع ــزى ذل ــك إل ــى االس ــتثمار الحكوم ــي‪ ،‬والنم ــو‬ ‫االقتص ــادي‪ ،‬وتش ــجيع مختل ــف المؤسس ــات عل ــى‬ ‫توســيع نطــاق عملياتهــا فــي المنطقــة ورقمنــة خدماتهــا‪.‬‬ ‫وم ــن العوام ــل األخ ــرى الت ــي تس ــاعد عل ــى نم ــو س ــوق‬ ‫الحوس ــبة الس ــحابية سياس ــات الب ــالد ومبادراته ــا ف ــي‬ ‫مج ــال تكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت‪ ،‬إضاف ــة‬ ‫إل ــى التقلي ــل م ــن تكالي ــف البني ــة التحتي ــة‪.‬‬ ‫وق ــد أعلن ــت ش ــركة س ــاب‪ ،‬وه ــي ش ــركة عمالق ــة‬ ‫ف ــي مج ــال البرمجي ــات وواح ــدة م ــن أكب ــر م ــزودي‬ ‫برمجي ــات الش ــركات ف ــي العال ــم‪ ،‬ف ــي مع ــرض‬ ‫كيتكــوم ‪ 2017‬أنهــا ســتطلق مركــز بيانــات ســحابي‬ ‫خــاص فــي قطــر بكلفــة ‪ 10.92‬مليــار ريــال (‪ 3‬مليــارات‬ ‫دوالر) لتس ــريع برام ــج الب ــالد ف ــي مج ــال التح ــول‬ ‫الرقمــي وكــي يتمكــن العمــالء فــي قطــر ومــا حولهــا‬ ‫م ــن اس ــتخدام نظ ــام س ــاب هان ــا‪ ،‬وه ــو نظ ــام إلدارة‬ ‫قواع ــد البيان ــات يُعتب ــر م ــن أه ــم منتج ــات الش ــركة‪.‬‬ ‫ولف ــت جرج ــي عب ــود‪ ،‬المدي ــر اإلقليم ــي لش ــركة‬ ‫س ــاب ف ــي الخلي ــج وش ــمال إفريقي ــا وباكس ــتان وب ــالد‬ ‫الش ــام‪ ،‬إل ــى أن معالج ــة المعلوم ــات بص ــورة آني ــة يُعتب ــر‬ ‫حج ــر األس ــاس للمؤسس ــات ف ــي قط ــر إلنج ــاز التح ــول‬ ‫الرقمــي وتحقيــق أهــداف التنافســية االقتصاديــة لرؤيــة‬ ‫قطــر الوطنيــة ‪ ،2030‬مضيفــا‪« :‬باســتخدام أحــدث حلــول‬ ‫الحوســبة الســحابية‪ ،‬يمكــن للمؤسســات فــي قطــر أن‬ ‫تح ــد م ــن تكاليفه ــا‪ ،‬وتزي ــد كفاءته ــا‪ ،‬وأن تصب ــح‬ ‫أكث ــر اس ــتجابة للمواطني ــن واحتياج ــات العم ــالء‪،‬‬ ‫فض ــال ع ــن اعتم ــاد نم ــاذج أعم ــال جدي ــدة ومبتك ــرة»‪.‬‬ ‫وج ــاء اإلع ــالن ع ــن مرك ــز البيان ــات ف ــي قط ــر‬ ‫بع ــد أي ــام م ــن إع ــالن الش ــركة ع ــن توس ــيع منصته ــا‬ ‫الســحابية كخدمــة (‪ )PaaS‬لتشــمل اليابــان والصيــن‬ ‫م ــع افتت ــاح مرك ــزي بيان ــات ف ــي ش ــنغهاي وطوكي ــو‪.‬‬ ‫وتش ـغّل الشــركة حاليــا ‪ 23‬مركــز بيانــات فــي جميــع‬ ‫أنح ــاء العال ــم م ــن أج ــل اس ــتضافة حلوله ــا‪ .‬وبع ــض‬ ‫ه ــذه المراك ــز مات ــزال قي ــد اإلنش ــاء‪ ،‬وه ــي تت ــوزع‬ ‫عل ــى الوالي ــات المتح ــدة‪ ،‬والبرازي ــل‪ ،‬وكن ــدا‪ ،‬والياب ــان‪،‬‬ ‫وأس ــتراليا‪ ،‬وفرنس ــا‪ ،‬وغيره ــا م ــن المواق ــع‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫االنتقال نحو المستقبل الذكي‬ ‫بعد عقدين من انفتاح قطاع االتصاالت في البالد‪ ،‬تتسارع وتيرة إقامة قطر لشراكات مع‬ ‫أسماء كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬ ‫ق ــرار صانع ــي السياس ــات ثم ــاره‬ ‫حي ــث ب ــات قط ــاع تكنولوجي ــا‬ ‫المعلوم ــات واالتص ــاالت القط ــاع‬ ‫غي ــر الهيدروكربون ــي األكث ــر ديناميكي ــة ف ــي‬ ‫قط ــر إذا م ــا أخذن ــا بعي ــن االعتب ــار م ــدى انتش ــار‬ ‫أجه ــزة تكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت‬ ‫واألنشــطة ذات الصلــة فــي الســنوات القليلــة الماضيــة‪.‬‬ ‫وف ــي الواق ــع‪ ،‬م ــن األنش ــطة المختلف ــة الت ــي تق ــود‬ ‫المب ــادرات الرقمي ــة ف ــي قط ــر‪ ،‬هنال ــك أربع ــة برام ــج‬ ‫مهم ــة لالقتص ــاد الرقم ــي وه ــي مرك ــز حاضن ــات‬ ‫األعم ــال الرقمي ــة‪ ،‬وبرنام ــج س ــمارت قط ــر (تس ــمو)‪،‬‬ ‫وبرنام ــج التج ــارة اإللكتروني ــة‪ ،‬والتح ــول الرقم ــي‬ ‫للش ــركات الصغي ــرة والمتوس ــطة‪ ،‬حي ــث تمث ــل ه ــذه‬ ‫البرام ــج عم ــاد النه ــج ال ــذي تتبع ــه ال ــوزارة للتح ــول‬ ‫الرقمــي والوصــول إلــى االقتصــاد القائــم علــى المعرفــة‪.‬‬ ‫وقــد أكــد مســؤولو تكنولوجيا المعلومــات واالتصاالت‬ ‫أن هــذه البرامــج تهــدف إلــى تعزيــز االقتصــاد الرقمــي‪.‬‬ ‫وتعك ــس مش ــاركة مرك ــز حاضن ــات األعم ــال‬ ‫الرقمي ــة التزامه ــا بدع ــم رواد األعم ــال الش ــباب م ــن‬ ‫أج ــل تطوي ــر االقتص ــاد الوطن ــي وتعزي ــز مكان ــة قط ــر‬ ‫بيــن االقتصــادات الرقميــة العالميــة‪ .‬وأضافــوا‪« :‬صُمِّــم‬ ‫برنام ــج قط ــر الذكي ــة (تس ــمو) خصيص ــا لتس ــريع‬ ‫تحقي ــق جمي ــع ركائ ــز رؤي ــة قط ــر الوطني ــة ‪.»2030‬‬

‫آتى‬

‫قطر الذكية‬

‫يُعتبــر برنامــج قطــر الذكيــة (تســمو) أحــد التطــورات‬ ‫الرئيس ــية ف ــي قط ــاع تكنولوجي ــا المعلوم ــات‬ ‫واالتص ــاالت ف ــي قط ــر‪ ،‬وق ــد أطلق ــه معال ــي رئي ــس‬ ‫ال ــوزراء ووزي ــر الداخلي ــة‪ ،‬س ــعادة الش ــيخ عب ــد اهلل‬ ‫ب ــن ناص ــر ب ــن خليف ــة آل ثان ــي‪ ،‬خ ــالل النس ــخة الرابع ــة‬ ‫لمؤتم ــر ومع ــرض قط ــر لالتص ــاالت وتكنولوجي ــا‬

‫المعلوم ــات (كيتك ــوم ‪ )2017‬ف ــي م ــارس م ــن الع ــام‬ ‫الماض ــي‪.‬‬ ‫ويعتب ــر مؤتم ــر ومع ــرض كيتك ــوم الح ــدث الرقم ــي‬ ‫األكب ــر ف ــي قط ــر‪ ،‬وه ــو يدع ــم مس ــيرة الدول ــة‬ ‫نح ــو بن ــاء وتعزي ــز االقتص ــاد الوطن ــي بصف ــة عام ــة‪،‬‬ ‫واالقتصــاد الرقمــي المنشــود بصفــة خاصــة‪ ،‬فــي إطــار‬

‫“في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو‬ ‫الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى‪،‬‬ ‫قطعت الحكومة خطوات متقدمة في تعزيز‬ ‫المقومات األساسية لتنمية قطاع االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات من خالل توفير بيئة تنظيمية‬ ‫وتشريعية مالئمة”‪.‬‬

‫معالي الشيخ عبد اهلل بن ناصر بن خليفة آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية‬

‫‪5٠‬‬

‫تنفي ــذ الدول ــة للعدي ــد م ــن المش ــاريع الكب ــرى للبني ــة‬ ‫التحتي ــة عالمي ــة المس ــتوى‪.‬‬ ‫وبه ــذه المناس ــبة‪ ،‬ق ــال س ــعادته‪« :‬س ــوف يحق ــق برنام ــج‬ ‫قط ــر الذكي ــة (تس ــمو)‪ ،‬إل ــى جان ــب المب ــادرات‬ ‫الرقمي ــة األخ ــرى المخط ــط له ــا مس ــبقا‪ ،‬نح ــو ‪ 40‬ملي ــار‬ ‫ري ــال لالقتص ــاد القط ــري خ ــالل الس ــنوات الخم ــس‬ ‫المقبل ــة‪ ،‬إضاف ــة إل ــى تس ــريع نم ــو ف ــرص العم ــل ف ــي‬ ‫قط ــاع االتص ــاالت وتكنولوجي ــا المعلوم ــات بنس ــبة ‪%10‬‬ ‫س ــنويا»‪.‬‬ ‫ويض ــم برنام ــج «تس ــمو» أكث ــر م ــن ‪ 100‬مش ــروع‬ ‫للش ــركات المحلي ــة واألجنبي ــة‪ ،‬وس ــوف يوف ــر بن ــك‬ ‫قط ــر للتنمي ــة التموي ــل ال ــالزم لمش ــاريع البرنام ــج‪.‬‬ ‫وتتن ــاول ه ــذه المش ــاريع جمي ــع جوان ــب تنمي ــة الب ــالد‬ ‫والحي ــاة اليومي ــة لمواطنيه ــا‪ ،‬بم ــا ف ــي ذل ــك الرعاي ــة‬ ‫الصحي ــة‪ ،‬والرياض ــة‪ ،‬والنق ــل‪ ،‬واس ــتهالك الطاق ــة‪،‬‬ ‫واألم ــن الغذائ ــي‪.‬‬ ‫وأض ــاف س ــعادته‪« :‬س ــوف يت ــم إنش ــاء واح ــة قط ــر‬ ‫الرقمي ــة الت ــي س ــوف تش ــكل ركي ــزة أساس ــية لدف ــع‬ ‫آف ــاق التع ــاون بي ــن الش ــركات متع ــددة الجنس ــيات‪،‬‬ ‫والش ــركات الناش ــئة والصغي ــرة والمتوس ــطة ومعاه ــد‬ ‫البح ــوث»‪.‬‬ ‫كم ــا أك ــد معالي ــه أن الحكوم ــة تح ــت القي ــادة‬ ‫الحكيم ــة لحض ــرة صاح ــب الس ــمو الش ــيخ تمي ــم‬ ‫ب ــن حم ــد آل ثان ــي أمي ــر الب ــالد المف ــدى ق ــد قطع ــت‬ ‫خط ــوات متقدم ــة ف ــي تعزي ــز المقوم ــات األساس ــية‬ ‫لتنميــة قطــاع االتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات مــن‬ ‫خ ــالل توفي ــر بيئ ــة تنظيمي ــة وتش ــريعية مالئم ــة‪.‬‬ ‫وتح ــدث س ــعادة جاس ــم ب ــن س ــيف الس ــليطي وزي ــر‬ ‫المواص ــالت واالتص ــاالت‪ ،‬خ ــالل ذل ــك الح ــدث قائ ــال‪:‬‬ ‫«تش ــارك قط ــر بق ــوة ف ــي تطوي ــر قط ــاع تكنولوجي ــا‬ ‫المعلوم ــات واالتص ــاالت الحي ــوي لبن ــاء المس ــتقبل‬


AD


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫أقمنا شراكات إستراتيجية مع مزودي الخدمات السحابية‬ ‫والمحتوى والشركاء‪ ،‬ودخلنا مراكز البيانات ونقاط تبادل اإلنترنت‬ ‫‪ Internet Exchanges‬في جميع أنحاء العالم‪ ،‬ومراكز االتصاالت‬ ‫الذكية‪،‬وجلبنا المحتوى إلى ما يقارب من ‪ 150‬مليون مستخدم «‪.‬‬

‫عبد اهلل الرويلي‬ ‫نائب رئيس مجلس اإلدارة والعضو المنتدب لشركة جلف بريدج‬ ‫إنترناشونال جي بي آي ‪GBI‬‬

‫ريادة االبتكار‬

‫تعمل شركة جلف بريدج إنترناشونال جي بي آي ‪ GBI‬على تمكين التحول الرقمي لالقتصادات‬ ‫والمجتمعات والناس‪.‬‬ ‫م ــع عب ــد اهلل الرويل ــي‪ ،‬نائ ــب رئي ــس‬ ‫محل ــس اإلدارة والعض ــو المنت ــدب‬ ‫لشــركة جلــف بريــدج إنترناشــونال‬ ‫(ج ــي ب ــي آي ‪ ،)GBI‬وه ــو إنس ــان يتمت ــع برؤي ــة ثاقب ــة‪،‬‬ ‫ق ــاد تحوي ــل ج ــي ب ــي آي إل ــى م ــزود عالم ــي للحوس ــبة‬ ‫الس ــحابية وم ــزود للش ــبكات‪ ،‬مم ــا س ــاهم ف ــي جع ــل‬ ‫قطــر تحتــل مكانــة تكنولوجيــة رائــدة فــي المنطقــة‪.‬‬

‫مقابلة‬

‫يمل ــك ش ــركة جل ــف بري ــدج إنترناش ــونال (ج ــي‬ ‫ب ــي آي ‪ )GBI‬العدي ــد م ــن المس ــاهمين المتنوعي ــن‪.‬‬ ‫وه ــي ش ــركة عالمي ــة ف ــي مج ــال الحوس ــبة الس ــحابية‬ ‫والشــبكات تتيــح للشــركات والمجتمعــات والشــعوب‬ ‫دخ ــول العال ــم الرقم ــي ك ــي تصب ــح ج ــزءا م ــن إح ــدى‬ ‫الش ــبكات األكث ــر تقدم ــا ف ــي العال ــم‪.‬‬ ‫م ــا ه ــي معال ــم التط ــور الرئيس ــية الت ــي حققته ــا ج ــي‬ ‫ب ــي آي ‪ ، GBI‬وكي ــف انعكس ــت عل ــى مج ــال‬ ‫االتص ــاالت ف ــي دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي؟‬

‫لق ــد اعتمدن ــا حرك ــة تطبيق ــات التراسـ ــل عب ــر‬ ‫اإلنت ــرنـ ـ ــت ‪ OTT‬وه ـ ـ ــي اخـتـصـ ـ ـ ـ ـ ــاراً لـع ـ ـ ـ ـ ــبارة‬ ‫(‪ ،)Over-the -top‬وحرصن ــا عل ــى االبت ــكار من ــذ‬ ‫انطالق ــة الش ــركة‪ .‬وق ــد س ــاهمت مهاراتن ــا الفري ــدة‬ ‫ف ــي تس ــريع وتي ــرة تعلمن ــا‪ ،‬كم ــا أن تفكيرن ــا‬ ‫االستش ــرافي كان الموجّ ــه ألعمالن ــا ومنتجاتن ــا‬ ‫وحلولن ــا المتنوع ــة الت ــي تق ــدم تجرب ــة جدي ــدة تمام ــا‬ ‫لش ــركائنا‪ ،‬وعمالئن ــا‪ ،‬والمس ــتخدمين‪ .‬ومن ــذ تدش ــين‬ ‫ش ــركة ج ــي ب ــي آي ‪ GBI‬قب ــل ‪ 10‬س ــنوات‪ ،‬وب ــدء‬ ‫عملياته ــا بع ــد ذل ــك بأرب ــع س ــنوات‪ ،‬أصبحن ــا م ــزود‬ ‫االتص ــاالت المفض ــل لمش ــغلي االتص ــاالت‪ ،‬ومؤسس ــة‬ ‫خدم ــات م ــدارة عالمي ــة مخصص ــة لتحوي ــل المنطق ــة‬ ‫إل ــى مرك ــز اتص ــال عالم ــي‪.‬‬ ‫والي ــوم‪ ،‬انطالق ــا م ــن مركزن ــا ف ــي قط ــر‪ ،‬تق ــدم‬ ‫ج ــي ب ــي آي ‪ GBI‬مس ــارات للس ــعات بس ــرعات عالي ــة‬ ‫م ــن خ ــالل طريقن ــا الش ــمالي‪ ،‬مم ــا يجعله ــا الش ــبكة‬ ‫األكث ــر تمي ــزا وتط ــورا ف ــي الش ــرق األوس ــط ودول ــة‬ ‫قط ــر‪ ،‬وه ــي تتوس ــع نح ــو أوروب ــا‪.‬‬

‫إعــالنية‬ ‫‪5٢‬‬

‫م ــا ال ــذي يجع ــل ج ــي ب ــي آي ‪ GBI‬تحت ــل الص ــدارة‬ ‫ف ــي ه ــذا المج ــال ف ــي المنطق ــة؟‬ ‫لق ــد اخترن ــا أن نح ــدث ث ــورة‪ ،‬فق ــد ق ــال أح ــد‬ ‫الفالس ــفة العظ ــام‪« :‬الش ــيء الوحي ــد الثاب ــت ه ــو‬ ‫التغييــر»‪ .‬وقــد اســتكملت جــي بــي آي ‪ GBI‬مؤخــرا‬ ‫تحوله ــا م ــن ش ــبكة بس ــيطة‪ ،‬إل ــى ش ــبكة خدم ــات‬ ‫مــدارة بشــكل كامــل‪ ،‬ومــن ثــم إلــى داعــم للحوســبة‬ ‫الس ــحابية واالتص ــاالت والمحت ــوى‪ .‬ونح ــن نق ــدم‬ ‫لعمالئن ــا خدم ــات م ــدارة وبالجمل ــة‪ .‬باإلضاف ــة إل ــى‬ ‫ذل ــك‪ ،‬بدأن ــا بالدخ ــول إل ــى قط ــاع أعم ــال المؤسس ــات‪،‬‬ ‫فق ــد اندمجن ــا م ــع مراك ــز البيان ــات ونق ــاط تب ــادل‬ ‫اإلنترن ــت ‪ Internet Exchanges‬عل ــى الصعي ــد‬ ‫العالم ــي‪ ،‬وقمن ــا بتحدي ــث محفظ ــة خدماتن ــا‪ .‬وس ــوف‬ ‫نق ــوم الحق ــا بخدم ــة المكات ــب الصغي ــرة والمكات ــب‬ ‫المنزلية ‪ ،SOHO‬والشــركات الصغيرة والمتوســطة‪،‬‬ ‫والمؤسســات الكبيــرة‪ .‬واألكثــر أهميــة مــن ذلــك أن‬ ‫المســتقبل يبعــث علــى المزيــد مــن التفــاؤل ألن تطويــر‬ ‫شــبكتنا ســيتيح لنــا تقديــم خدمــات ذكيــة للمؤسســات‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫هيئة تنظيم االتصاالت‪:‬‬

‫تعزيز الشفافية والمنافسة‬ ‫واالتصال في دولة قطـر‬ ‫فيما تسعى دولة قطر إلى التحول نحو اقتصاد رقمي ذكي ومتصل‪ ،‬تواصل هيئة‬ ‫تنظيم االتصاالت إسهاماتها المتعددة في هذا الجانب‪ ،‬وواصلت الهيئة في العام ‪2017‬‬ ‫إحراز التقدم نحو هذا الهدف‪.‬‬ ‫دول ــة قط ــر بإنجازاته ــا العدي ــدة‬ ‫والمتعلق ــة بتطوي ــر مجتم ــع قائ ــم‬ ‫عل ــى المعرف ــة‪ ،‬كم ــا تش ــغل الي ــوم‬ ‫موقعــاً ممي ــزاً يمكنه ــا م ــن االس ــتفادة م ــن الف ــرص‬ ‫الت ــي تتيحه ــا تكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت‪،‬‬ ‫وبالتحلي ــل المتعم ــق للخارط ــة العالمي ــة لقط ــاع‬ ‫تكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت ن ــرى أن تط ــور‬ ‫البن ــى التحتي ــة لالتص ــاالت ف ــي دول ــة قط ــر يس ــير‬ ‫جنبـ ـاً إل ــى جن ــب مقارن ــة م ــع ال ــدول ذات الدخ ــل‬ ‫المرتف ــع ف ــي ه ــذا المج ــال‪ ،‬وأن س ــكان دول ــة قط ــر‬ ‫يتمتع ــون بخدم ــات اتص ــاالت أق ــل تكلف ــة وبس ــرعة‬ ‫اتص ــال عالي ــة بش ــبكة اإلنترن ــت‪ ،‬مقارن ــة باألس ــواق‬ ‫الخليجي ــة والعربي ــة األخ ــرى‪.‬‬ ‫وبش ــكل ع ــام‪ ،‬اس ــتمر قط ــاع االتص ــاالت ف ــي الع ــام‬ ‫‪ 2017‬ف ــي لع ــب دوره الفع ــال ومس ــاهمته القيم ــة ف ــي‬ ‫االقتص ــاد الوطن ــي‪.‬‬ ‫حي ــث ش ــهدنا مس ــتوى جدي ــد للنض ــوج ف ــي س ــوق‬ ‫االتص ــاالت القطري ــة‪ ،‬وكذل ــك تط ــور حي ــوي‬ ‫لإلع ــالم الرقم ــي وقط ــاع تكنولوجي ــا المعلوم ــات‬ ‫واالتص ــاالت‪.‬‬

‫عرفت‬

‫تنظيم متكامل‬

‫عل ــى الصعي ــد العالم ــي‪ ،‬يتط ــور قط ــاع االتص ــاالت‬ ‫وتكنولوجيــا المعلومــات بســرعة‪ ،‬ومــن أجــل مواكبــة‬ ‫ه ــذا التغيي ــر م ــن الناحي ــة التنظيمي ــة‪ ،‬تتج ــه هيئ ــة‬ ‫تنظي ــم االتص ــاالت إل ــى إعتم ــاد قواني ــن ولوائ ــح‬ ‫تنظيمي ــة أكث ــر مرون ــة وق ــدرة عل ــى اس ــتيعاب‬ ‫التغي ــرات التكنولوجي ــة المس ــتقبلية وديناميكي ــات‬ ‫الس ــوق المتعلق ــة به ــا‪.‬‬ ‫وم ــن العناص ــر الرئيس ــية لعملي ــة تنظيمي ــة متكامل ــة‬ ‫ه ــو التواص ــل بش ــكل مباش ــر م ــع جمي ــع أصح ــاب‬ ‫المصلح ــة واألط ــراف المعني ــة ف ــي قط ــاع االتص ــاالت‬ ‫وتكنولوجي ــا المعلوم ــات وإش ــراكهم ف ــي ورش‬ ‫العم ــل واالستش ــارات الت ــي تطرحه ــا الهيئ ــة ح ــول‬ ‫أي تغيي ــر ف ــي اللوائ ــح التنظيمي ــة‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى‬ ‫التواصــل مــع جهــات تنظيميــة أخــرى مــن جميــع أنحــاء‬ ‫العال ــم لتب ــادل األف ــكار والخب ــرات الت ــي م ــن ش ــأنها‬ ‫المس ــاهمة ف ــي تطوي ــر القط ــاع‪.‬‬

‫إدارة وتخصيص الموارد الوطنية النادرة‬

‫م ــن صالحي ــات هيئ ــة تنظي ــم االتص ــاالت ضم ــان‬

‫إعــالنية‬ ‫‪55‬‬

‫إدارة وتخصي ــص فع ــال للم ــوارد الوطني ــة الن ــادرة‬ ‫مث ــل الطي ــف الت ــرددي‪ ،‬والترقي ــم‪ ،‬وأس ــماء نطاق ــات‬ ‫اإلنترن ــت‪ .‬وأح ــرزت الهيئ ــة ف ــي الع ــام ‪ 2017‬وبداي ــة‬ ‫الع ــام ‪ 2018‬تقدم ــا ملحوظ ــا ف ــي عملي ــة إدارة‬ ‫وتخصي ــص الطي ــف الت ــرددي‪ ،‬مث ــل تلبي ــة كاف ــة‬ ‫االحتياج ــات الخاص ــة باالتص ــاالت الراديوي ــة لث ــالث‬ ‫م ــن أه ــم الفعالي ــات الرئيس ــية الت ــي أقيم ــت ف ــي دول ــة‬ ‫قطــر عــام ‪ ،2017‬بمــا فــي ذلــك فعاليــات اليــوم الوطنــي‪،‬‬ ‫والجول ــة األخي ــرة م ــن بطول ــة العال ــم للس ــوبر باي ــك‪،‬‬ ‫وبطول ــة العال ــم للس ــيارات الس ــياحية‪.‬‬ ‫أخــذت هيئــة تنظيــم االتصــاالت فــي بدايــة العــام ‪2017‬‬ ‫زم ــام المب ــادرة عل ــى مس ــتوى المنطق ــة‪ ،‬م ــن خ ــالل‬ ‫عق ــد العدي ــد م ــن المش ــاورات م ــع مقدم ــي خدم ــات‬ ‫االتص ــاالت ف ــي الدول ــة للتع ــرف عل ــى احتياجاته ــم‬ ‫المس ــتقبلية فيم ــا يتعل ــق بنطاق ــات الت ــردد المطلوب ــة‬ ‫لنش ــر تكنولوجي ــا الجي ــل الخام ــس ف ــي الدول ــة‪.‬‬ ‫وف ــي بداي ــة الع ــام ‪ ،2018‬أنه ــت الهيئ ــة التحضي ــرات‬ ‫الالزم ــة لنطاق ــات الت ــردد الخاص ــة بتكنولوجي ــا‬ ‫الجي ــل الخام ــس لخدم ــات االتص ــاالت المتنقل ــة‪.‬‬ ‫وقام ــت بإع ــداد خط ــط أولي ــة للت ــرددات الت ــي يمك ــن‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫مــا هــي خطــط جــي بــي آي ‪ GBI‬للنمــو والتوســع وتحقيــق المزيــد مــن التحــول؟ ومــا‬ ‫هــي خططكــم قصيــرة األجــل وطويلــة األجــل؟‬ ‫نح ــن نؤم ــن بالنم ــو داخ ــل دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي وخارجه ــا‪ .‬ل ــذا س ــنواصل‬ ‫مس ــارنا المرتك ــز عل ــى نهجن ــا والحل ــول المبتك ــرة الت ــي نقدمه ــا لسلس ــلة القيم ــة‬ ‫بأكمله ــا ولالقتص ــاد المش ــترك ككل‪.‬‬

‫والمســتهلكين وهــم فــي مكاتبهــم أو منازلهــم‪ .‬وبفضــل تنــوع طــرق شــبكاتنا‪ ،‬فــإن‬ ‫ذلــك ســيجعلها قابلــة للتوســع وســهلة الوصــول إليهــا‪ ،‬كمــا أنهــا ســتوفر خيــارات أكثــر‬ ‫تنوع ــا لجمي ــع القطاع ــات‪.‬‬ ‫كي ــف تقيّم ــون المش ــاريع اإلس ــتراتيجية للش ــركة‪ ،‬واس ــتثماراتها‪ ،‬ونموه ــا‪ ،‬وتحــوّل‬ ‫الش ــبكة خ ــالل العامي ــن الماضيي ــن؟‬ ‫لق ــد م ــرت خم ــس س ــنوات عل ــى انطالق ــة ش ــبكة ج ــي ب ــي آي ‪ ، GBI‬ونح ــن ن ــزود‬ ‫حالي ــا ‪ %25‬م ــن إنترن ــت برتوك ــول آي ب ــي (‪ )IP‬ف ــي الخلي ــج‪ .‬وبنف ــس الق ــدر م ــن‬ ‫األهميــة‪ ،‬كان العــام ‪ 2017‬حافــال للغايــة باإلنجــازات بالنســبة لنــا‪ .‬فقــد أكملــت جــي‬ ‫بــي آي ‪ GBI‬تحولهــا إلــى مــزود خدمــة عالمــي متكامــل يدعــم شــبكات اإليثرنــت‬ ‫‪ ،Ethernet‬وش ــبكات التبدي ــل متع ــدد البروتوك ــول باس ــتخدام المؤش ــرات‬ ‫التعريفيــة (‪ ،)MPLS‬وشــبكات بروتوكــول اإلنترنــت (‪ .)IP‬وقــد أقمنــا شــراكات‬ ‫أكث ــر إس ــتراتيجية م ــع م ــزودي الخدم ــات الس ــحابية والمحت ــوى‪ ،‬وكم ــا ذك ــرتُ‬ ‫آنفــا‪ ،‬دخلنــا مراكــز البيانــات ونقــاط تبــادل اإلنترنــت ‪ Internet Exchanges‬فــي‬ ‫جميــع أنحــاء العالــم‪ .‬وقــد جلبنــا المحتــوى إلــى مــا يقــارب مــن ‪ 150‬مليــون مســتخدم‪.‬‬ ‫وقــد أصبحــت جــي بــي آي ‪ GBI‬اآلن شــريكا مباشــرا لشــركات ميكروســوفت‪،‬‬ ‫وأم ــازون‪ ،‬وأي ب ــي أم س ــوفتالير ‪ IBM Softlayer‬ف ــي الش ــرق األوس ــط‪ ،‬حي ــث‬ ‫أتاح ــت لن ــا ه ــذه الش ــراكات أن نصب ــح الم ــزود العالم ــي للخدم ــات الس ــحابية ف ــي‬ ‫منطق ــة الش ــرق األوس ــط‪ .‬وبم ــا أنن ــا ق ــد أصبحن ــا ش ــريك اتص ــال مباش ــر لم ــزودي‬ ‫خدم ــات الحوس ــبة الس ــحابية‪ ،‬فعندم ــا نتح ــدث ع ــن البرودبان ــد واإلنترن ــت‪ ،‬ف ــإن‬ ‫الح ــدود والتحدي ــات الجغرافي ــة تتالش ــى‪.‬‬

‫من نحن‪:‬‬ ‫ج ــي ب ــي آي ‪ GBI‬ه ــي ش ــركة داعم ــة للس ــحابة العالمي ــة‪ ،‬واالتص ــال‪،‬‬ ‫والمحت ــوى‪ ،‬وه ــي تمل ــك وتدي ــر ش ــبكة خدم ــات ذكي ــة م ــدارة بالكام ــل‪.‬‬ ‫وترب ــط ش ــبكتنا متع ــددة الطبق ــات األرضي ــة والبحري ــة والمتش ــابكة‬ ‫تمك ــن الش ــركات‪،‬‬ ‫الش ــرق م ــع الغ ــرب عب ــر الش ــرق األوس ــط‪ ،‬وه ــي ّ‬ ‫وترب ــط م ــا بي ــن المجتمع ــات‪ ،‬وتس ــاهم ف ــي تح ـوّل المنطق ــة إل ــى اقتص ــادات‬ ‫قائم ــة عل ــى المعرف ــة‪ .‬وبفض ــل مرونتن ــا‪ ،‬وابتكاراتن ــا ف ــي مج ــال األعم ــال‪،‬‬ ‫ومحفظ ــة خدماتن ــا المتنوع ــة‪ ،‬أصبحن ــا الش ــريك المفض ــل لش ــركات‬ ‫االتص ــاالت‪ ،‬وم ــزودي خدم ــات اإلنترن ــت‪ ،‬والحكومات‪،‬ونظ ــام العي ــش‬ ‫الذك ــي‪.‬‬ ‫ونح ــن م ــزود االتص ــاالت المفض ــل لمش ــغلي االتص ــاالت‪ ،‬وم ــزود خدم ــات‬ ‫عالميــة للمؤسســات‪ ،‬وهدفنــا تحويــل المنطقــة إلــى مركــز اتصــال عالمــي‪.‬‬ ‫لمحــة عــن جــي بي آي ‪:GBI‬‬ ‫• تمل ــك ج ــي ب ــي آي ‪ GBI‬وتدي ــر الش ــبكة األكث ــر تمي ــزا وتط ــورا ف ــي‬ ‫الش ــرق األوس ــط م ــع كيان ــات ف ــي دول ــة قط ــر واإلم ــارات العربي ــة المتح ــدة‪،‬‬ ‫وه ــي تتوس ــع غرب ــا نح ــو أوروب ــا‪.‬‬ ‫• ج ــي ب ــي آي ‪ GBI‬ه ــي واح ــدة م ــن أكب ــر خمس ــة م ــزودي خدم ــات‬ ‫بروتوك ــول اإلنترن ــت آي ب ــي (‪ )IP‬ف ــي الخلي ــج‪.‬‬ ‫• تســتحوذ جي بي آي ‪ GBI‬على ‪ %25‬من ســوق االتصاالت في المنطقة‪.‬‬ ‫• جــي بــي آي ‪ GBI‬هــي شــريك ل ـ ‪Microsoft Azure ExpressRoute‬‬ ‫فــي المنطقــة‪.‬‬ ‫• يُعتب ــر طري ــق الش ــمالي لش ــركة ج ــي ب ــي آي ‪ GBI‬مم ــرا فري ــدا س ــريع‬ ‫االس ــتجابة إل ــى أوروب ــا‪ ،‬مرك ــزه الرئيس ــي ه ــو قط ــر‪.‬‬ ‫• تدعم جي بي آي ‪ GBI‬شــبكات مقدمي المحتوى في الشــرق األوســط‪.‬‬ ‫• تســهم جــي بــي آي ‪ GBI‬فــي النمــو االقتصادي‪.‬‬ ‫• تق ــوم ج ــي ب ــي آي ‪ GBI‬بتمكي ــن مش ــهد تكنولوجي ــا المعلوم ــات‬ ‫واالتص ــاالت‪.‬‬

‫ف ــي ش ــهر أكتوب ــر م ــن الع ــام الماض ــي‪ ،‬أقام ــت ج ــي ب ــي آي ‪ GBI‬ش ــراكة م ــع‬ ‫ش ــبكات التواص ــل االجتماع ــي عل ــى الصعي ــد العالم ــي م ــن أج ــل «تحقي ــق تواص ــل‬ ‫أفض ــل وأس ــرع»‪ .‬م ــا ه ــو أث ــر ه ــذه المب ــادرة عل ــى قط ــر ودول مجل ــس التع ــاون‬ ‫الخليج ــي؟‬ ‫يُعتبــر المحتــوى بمثابــة المَلِــك لــذا فــإن ســرعة الحصــول علــى المعلومــات هــي أمــر‬ ‫بالــغ األهميــة‪ .‬فــإذا مــا تقاعســنا عــن مواكبــة النمــو الهائــل للمحتــوى علــى الصعيــد‬ ‫العالم ــي‪ ،‬ف ــإن النظ ــام س ــيواجه مخاط ــر أن يصب ــح قديم ــا‪ .‬وق ــد أدرك ــت ج ــي ب ــي‬ ‫آي ‪ GBI‬الحاج ــة إل ــى جع ــل المحت ــوى أق ــرب إل ــى عمالئه ــا ف ــي المنطق ــة بجمي ــع‬ ‫قطاعاته ــم‪ ،‬ابت ــداء م ــن المكات ــب الصغي ــرة والمكات ــب المنزلي ــة ‪ ،SOHO‬م ــرورا‬ ‫بالش ــركات الصغي ــرة والمتوس ــطة‪ ،‬وانته ــاء بالمؤسس ــات‪ .‬وتتنام ــى الحاج ــة ف ــي‬ ‫عم ــوم المنطق ــة الس ــتضافة المحت ــوى اإلقليم ــي وخدم ــات التوزي ــع‪ ،‬وخاص ــة م ــن‬ ‫خ ــالل اس ــتضافتها بقط ــر‪ .‬ولم ــا كن ــا ن ــدرك ه ــذا الطل ــب‪ ،‬فإنن ــا نس ــتضيف حالي ــا‬ ‫المحتــوى فــي مركــز رئيســي للمحتــوى فــي الدوحــة‪ .‬وقــد صرنــا اليــوم أحــد مــزودي‬ ‫الش ــبكات ف ــي قط ــر والعال ــم‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫رسالتنا تعزيز‬ ‫المنافسة‬ ‫المستدامة‬ ‫وتحسين تجربة‬ ‫المستهلكين‬

‫‪AD‬‬

‫استخدم تطبيق “أرسل” لتقديم‬ ‫شكوى‪ ،‬وللتحقق من تغطية الشبكة‬ ‫وسرعة اإلنترنت‬

‫تسجيل النطاقات القطرية‬ ‫سجل موقعك اإللكتروني على ‪.qa‬‬ ‫وتميز بهويتك القطرية على اإلنترنت‬

‫البوابة اإللكترونية لخدمات الطيف الترددي‬ ‫من خالل البوابة اإللكترونية يمكنك تقديم‬ ‫طلبات للحصول على تراخيص الترددات‬

‫من خالل الخط الساخن يمكنك االتصال بالهيئة‬ ‫على مدار الساعة لتقديم شكوى حول خدمات‬ ‫االتصاالت أو لمعرفة المزيد عن الخدمات التي‬ ‫تقدمها الهيئة للجمهور‬

‫‪cra.gov.qa‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫م ــن خالله ــا اس ــتيعاب احتياج ــات‬ ‫مقدم ــي خدم ــات االتص ــاالت ف ــي دول ــة‬ ‫قط ــر‪ ،‬وذل ــك ف ــي النطاق ــات الرئيس ــية‬ ‫المرش ــحة الس ــتخدامات تكنولوجي ــا‬ ‫الجي ــل الخام ــس‪.‬‬ ‫وق ــد خلص ــت الهيئ ــة إل ــى اعتم ــاد‬ ‫نطاق ــات الت ــردد ‪ 700‬ميجاهرت ــز و ‪3.5‬‬ ‫جيجاهرت ــز و ‪ 26‬جيجاهرت ــز‪ ،‬حي ــث‬ ‫س ــيتم تخصي ــص ع ــرض نط ــاق ت ــرددي‬ ‫ل ــكل مق ــدم خدم ــة ف ــي النطاق ــات‬ ‫المذكــورة وفقـاً للخطــط األوليــة التــي‬ ‫ت ــم اعتماده ــا‪ ،‬وس ــيتيح ذل ــك لمقدم ــي‬ ‫الخدم ــة الب ــدء بالتج ــارب األولي ــة سعادة السيد محمد علي المناعي‬ ‫للش ــبكات م ــا قب ــل القياس ــية ه ــذا رئيس هيئة تنظيم االتصاالت‬ ‫الع ــام وص ــو ًال إل ــى نش ــر الش ــبكات‬ ‫القياس ــية التجاري ــة أواخ ــر الع ــام ‪2018‬‬ ‫وبداي ــة الع ــام ‪.2019‬‬ ‫متنقــل مــن خــالل خدمــة نقــل أرقــام الهاتــف المتنقــل‪،‬‬ ‫وفيمــا يتعلــق بأســماء نطاقــات اإلنترنــت‪ ،‬نجحــت هيئــة وتــم نقــل ‪ 5.914‬رقــم بشــكل عكســي لمقــدم الخدمــة‬ ‫تنظيــم االتصــاالت فــي التشــجيع علــى تســجيل المواقــع األصل ــي‪ .‬وباإلضاف ــة إل ــى تخصي ــص أرق ــام الهوات ــف‬ ‫اإللكتروني ــة تح ــت نطاق ــات “‪ ”.qa‬المتع ــددة والت ــي الثابت ــة والمتنقل ــة‪ ،‬فق ــد خصص ــت الهيئ ــة ‪ 15‬رقمـ ـاً‬ ‫تضم ــن للش ــركات المحلي ــة اس ــم موث ــوق ب ــه وس ــهل للخدم ــات األخ ــرى ويش ــمل ذل ــك األرق ــام المس ــتخدمة‬ ‫الوص ــول إلي ــه عل ــى ش ــبكة اإلنترن ــت‪ ،‬وتس ــاعدهم لخدم ــات الط ــوارئ‪ ،‬والخدم ــات العام ــة‪ ،‬والخدم ــات‬ ‫علــى عكــس هويتهــم القطريــة عنــد تقديــم خدماتهــم الخاصــة بالمشــغلين المرخــص لهــم‪ ،‬كمــا تقــوم الهيئــة‬ ‫للجمهــور المحلــي والعالمــي‪ .‬وفــي العــام ‪ ،2017‬سـجّلت بالعم ــل عل ــى تحدي ــث سياس ــة وج ــدول توزي ــع األرق ــام‬ ‫الهيئ ــة ‪ 3.272‬نطاقـ ـاً قطريـ ـاً جدي ــداً (بنس ــبة زي ــادة الوطنيــة والتــي ســيتم إصدارهــا فــي العــام ‪ ،2018‬وذلــك‬ ‫تُق ــدر ب ـ ‪ %10‬تقريب ــا‪ ،‬مقارن ــة بع ــدد النطاق ــات الت ــي ت ــم حت ــى تواك ــب الخط ــة الوطني ــة للترقي ــم التط ــورات‬ ‫تس ــجيلها ع ــام ‪ 2016‬والت ــي وصل ــت إل ــى ‪ 2981‬نطاق ــا)‪ ،‬التكنولوجيــة العالميــة مثــل ظهــور خدمــات ومنتجــات‬ ‫وه ــو م ــا يش ــير إل ــى حقيق ــة أن النطاق ــات القطري ــة جدي ــدة متعلق ــة بتقني ــات م ــن آل ــة إل ــى آل ــة وإنترن ــت‬ ‫تخ ــدم الس ــوق القط ــري والمجتم ــع بش ــكل جي ــد‪.‬‬ ‫األش ــياء‪.‬‬ ‫ووص ــل إجمال ــي ع ــدد نطاق ــات اإلنترن ــت القطري ــة ووفق ــا لصالحي ــات الهيئ ــة فإنه ــا تق ــوم بضم ــان اإلدارة‬ ‫المس ــجلة إل ــى‪ 20.253‬نطاقـ ـاً‪.‬‬ ‫الفعالــة واالســتخدام األمثــل للمواقــع الحاليــة والجديــدة‬ ‫وف ــي الع ــام ‪ 2017‬خصص ــت الهيئ ــة ‪ 100.000‬رق ــم هات ــف الخاصــة بتغطيــة شــبكة االتصــاالت المتنقلــة‪.‬‬ ‫متنق ــل جدي ــد و‪ 10.000‬رق ــم هات ــف ثاب ــت لمقدم ــي وتش ــهد دول ــة قط ــر حاليــاً زي ــادة عالي ــة ف ــي الطلب ــات‬ ‫خدمــات االتصــاالت‪ .‬علمـاً بأنــه حتى تاريخ ‪ 31‬ديســمبر المقدم ــة للحص ــول عل ــى أذون ــات لبن ــاء مواق ــع جدي ــدة‬ ‫‪ 2017‬وصــل عــدد األرقــام التــي تــم تخصيصهــا إلــى ‪ 8.1‬للهاتــف المتنقــل‪ ،‬والتــي قامــت الهيئــة بتلبيتهــا بفعاليــة‪،‬‬ ‫ملي ــون رق ــم هات ــف متنق ــل و‪ 1.46‬ملي ــون رق ــم هات ــف وه ــو م ــا يس ــلط الض ــوء عل ــى ال ــدور الرئيس ــي ال ــذي‬ ‫ثابــت‪ .‬كذلــك خــالل العــام تــم نقــل ‪ 29.466‬رقــم هاتــف تقــوم بــه الهيئــة لضمــان نمــو ســريع لقطــاع االتصــاالت‬

‫‪56‬‬

‫ف ــي دول ــة قط ــر‪ .‬ف ــي الع ــام ‪2017‬‬ ‫أص ــدرت هيئ ــة تنظي ــم االتص ــاالت ‪127‬‬ ‫موافق ــة عل ــى طلب ــات للحص ــول عل ــى‬ ‫اذون ــات لبن ــاء مواق ــع جدي ــدة للهات ــف‬ ‫المتنق ــل‪ ،‬وبالمقارن ــة م ــع الع ــام ‪2016‬‬ ‫ش ــهدت الهيئ ــة زي ــادة قدره ــا ‪%138‬‬ ‫ف ــي الطلب ــات الت ــي تلقته ــا وذل ــك قب ــل‬ ‫إرس ــالها إل ــى الجه ــات الحكومي ــة‬ ‫ذات الصل ــة للحص ــول عل ــى الموافق ــة‬ ‫النهائي ــة‪.‬‬

‫تحســـين تجربـــة مســـتهلكي‬ ‫خدمـــات االتصـــاالت‬

‫تح ــرص هيئ ــة تنظي ــم االتص ــاالت‬ ‫عل ــى تحقي ــق الت ــوازن بي ــن حق ــوق‬ ‫المس ــتهلكين واحتياج ــات مقدم ــي‬ ‫الخدم ــات وعل ــى اس ــتخدام أدواته ــا وس ــلطاتها‬ ‫التنظيمي ــة الكامل ــة لتش ــجيع ودع ــم قط ــاع اتص ــاالت‬ ‫مفت ــوح وتنافس ــي‪ ،‬ولضم ــان حص ــول األف ــراد‬ ‫والش ــركات واألجه ــزة الحكومي ــة عل ــى مجموع ــة‬ ‫واس ــعة م ــن خدم ــات االتص ــاالت المبتك ــرة وبأس ــعار‬ ‫مناس ــبة للجمي ــع‪ .‬نجح ــت هيئ ــة تنظي ــم االتص ــاالت‬ ‫ف ــي تس ــوية ‪ %95‬م ــن ش ــكاوى مس ــتهلكي خدم ــات‬ ‫االتص ــاالت الت ــي تلقته ــا خ ــالل الع ــام ‪ ،2017‬مقارن ــة ب ـ‬ ‫‪ %94‬ف ــي الع ــام ‪.2016‬‬ ‫وقــد تواصلــت الهيئــة مــع مقدمــي خدمــات االتصــاالت‬ ‫لمعالجــة ومناقشــة الحلــول الالزمــة لجميــع الشــكاوى‬ ‫الت ــي تلقته ــا الهيئ ــة والمتعلق ــة بالفواتي ــر‪ ،‬والرس ــائل‬ ‫النصي ــة للخدم ــات ذات القيم ــة المضاف ــة‪ ،‬وانقط ــاع‬ ‫الخدم ــة والتأخ ــر ف ــي تركيبه ــا وتفعيله ــا‪ .‬كم ــا‬ ‫احتفل ــت الهيئ ــة بالي ــوم العالم ــي لحق ــوق المس ــتهلك‬ ‫مــن خــالل إقامــة فعاليــة توعويــة لمســتهلكي خدمــات‬ ‫االتص ــاالت لضم ــان معرف ــة المس ــتهلكين لحقوقه ــم‬ ‫ومس ــؤولياتهم‪ ،‬ومعرفته ــم بكي ــف يمك ــن للهيئ ــة‬ ‫أن تس ــاعدهم ف ــي المس ــائل المتعلق ــة بخدم ــات‬ ‫االتص ــاالت‪ .‬وتواص ــل الهيئ ــة العم ــل عل ــى تحس ــين‬ ‫تجرب ــة مس ــتهلكي خدم ــات االتص ــاالت ف ــي دول ــة‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫أوريدو‬

‫الربط مع العالم‬ ‫قطعت ‪ Ooredoo‬شوطا طويال في العقد الماضي‪ ،‬من مشغل اتصاالت في دولة واحدة لديه أقل‬ ‫من مليوني عميل في العام ‪ 2005‬لتصبح قاعدة عمالئها اليوم تزيد عن ‪ 150‬مليون في ما يقرب من ‪12‬‬ ‫دولة في الشرق األوسط وشمال إفريقيا إلى جانب آسيا‪.‬‬ ‫‪ Ooredoo‬تجرب ــة رائ ــدة ف ــي مج ــال‬ ‫البيان ــات م ــن خ ــالل مجموع ــة واس ــعة‬ ‫م ــن الخدم ــات ف ــي مج ــال المحت ــوى‬ ‫وش ــبكات الهات ــف الج ــوال والثاب ــت‪ ،‬لتص ــل قيم ــة‬ ‫أس ــهمها إل ــى م ــا يزي ــد ع ــن ‪ 10.92‬ملي ــار ري ــال (‪3‬‬ ‫ملي ــارات دوالر)‪.‬‬ ‫وم ــن خ ــالل خبراته ــا العالمي ــة الواس ــعة‪ ،‬ط ــورت‬ ‫الش ــركة ش ــبكة االتص ــاالت ف ــي الع ــراق م ــن خ ــالل‬ ‫آسياســيل‪ ،‬وحصلــت بنجــاح علــى حصــة فــي إندوســات‬ ‫م ــن اندونيس ــيا كم ــا أنه ــا ق ــد صم ــدت ف ــي وج ــه‬ ‫المنافس ــة العالمي ــة وتمكن ــت م ــن الحص ــول عل ــى‬ ‫ترخي ــص للعم ــل ف ــي ميانم ــار‪.‬‬ ‫وتح ــدث رئي ــس مجل ــس إدارة ش ــركة ‪،Ooredoo‬‬ ‫ســعادة الشــيخ عبــد اهلل بــن محمــد بــن ســعود آل ثانــي‪،‬‬ ‫خ ــالل محاضرت ــه الت ــي ألقاه ــا أم ــام ط ــالب جامع ــة‬ ‫جورجت ــاون ف ــى قط ــر وش ــرح فيه ــا االج ــراءات الت ــى‬ ‫اتخذته ــا قط ــر لتحقي ــق نجاحه ــا ف ــى الماض ــي وف ــى‬ ‫الســنوات القادمــة‪ ،‬مؤكــدا أن الشــركة قــد اكتســبت‬ ‫خب ــرات واس ــعة م ــن خ ــالل كل خط ــوة خطته ــا ف ــي‬ ‫س ــوق االتص ــاالت العالمي ــة‪ .‬وأض ــاف قائ ــال‪« :‬ل ــو بقين ــا‬ ‫داخ ــل ح ــدود بالدن ــا‪ ،‬وخدمن ــا مليون ــي ش ــخص‪ ،‬فه ــل‬ ‫كنــا قــد تمكنــا مــن اكتســاب هــذه الخبــرة العميقــة‬ ‫وأقمن ــا ه ــذه العالق ــات القوي ــة عب ــر األس ــواق العالمي ــة؟‬ ‫لــذا فــإن رغبــة قطــر فــي الخــروج مــن مناطــق شــعورها‬ ‫بالراحــة واألمــان تشــكل عنصــرا أساســيا مــن عناصــر‬ ‫نجاحن ــا»‪.‬‬

‫توفر‬

‫األداء المالي الرائع‬

‫وصل ــت عائ ــدات الش ــركة ف ــي س ــبتمبر ‪ 2017‬إل ــى‬ ‫‪ 24.5‬ملي ــار ري ــال بفض ــل المس ــاهمات القوي ــة الت ــي‬ ‫حصل ــت عليه ــا م ــن إندونيس ــيا وعُم ــان والكوي ــت‬ ‫والعــراق والمالديــف‪ .‬وباســتبعاد تأثيــر تحويــل العمــالت‬ ‫األجنبي ــة‪ ،‬ف ــإن اإلي ــرادات س ــتزداد بنس ــبة ‪ %2‬بالمقارن ــة‬

‫م ــع الزي ــادة المس ــجلة ف ــي اإلي ــرادات بنس ــبة ‪.%1‬‬ ‫واس ــتقرت إي ــرادات المجموع ــة قب ــل اقتط ــاع الفائ ــدة‬ ‫والضريب ــة واالس ــتهالك وإطف ــاء الدي ــن عن ــد ‪ 10.5‬ملي ــار‬ ‫ري ــال م ــع زي ــادة ف ــي هام ــش إيراداته ــا قب ــل اقتط ــاع‬ ‫الفائ ــدة والضريب ــة واالس ــتهالك وإطف ــاء الدي ــن ليص ــل‬ ‫إل ــى ‪ ،%43‬مم ــا يش ــير إل ــى تحس ــن ف ــي األداء التش ــغيلي‬ ‫م ــن س ــبتمبر ‪ .)%42( 2016‬وعن ــد اس ــتبعاد تأثي ــر تحوي ــل‬ ‫العم ــالت األجنبي ــة‪ ،‬فم ــن المتوق ــع أن ترتف ــع اإلي ــرادات‬ ‫قب ــل اقتط ــاع الفائ ــدة والضريب ــة واالس ــتهالك وإطف ــاء‬

‫“إن تزايد عدد العمالء هو دليل على تركيز الشركة‬ ‫الدؤوب على توفير بنية تحتية عالمية ومنتجات‬ ‫مبتكرة”‪.‬‬

‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن محمد‬ ‫بن سعود آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس إدارة ‪Ooredoo‬‬

‫‪59‬‬

‫الدي ــن بنس ــبة ‪ %4‬مقارن ــة بالع ــام الماض ــي‪.‬‬ ‫وانخف ــض صاف ــي أرب ــاح ‪ Ooredoo‬المخصّص ــة‬ ‫للمس ــاهمين بنس ــبة ‪ %15‬ليص ــل إل ــى ‪ 1.6‬ملي ــار ري ــال‪.‬‬ ‫وعن ــد اس ــتبعاد تأثي ــر تحوي ــل العم ــالت األجنبي ــة‪ ،‬ف ــإن‬ ‫صاف ــي الرب ــح الم ــوزع عل ــى مس ــاهمي ‪Ooredoo‬‬ ‫س ــينخفض بنس ــبة ‪ .%8‬وم ــن المتوق ــع أن يتأث ــر صاف ــي‬ ‫أرب ــاح المجم و ع ــة بالرس ــوم الحكومي ــة اإلضافي ــة‬ ‫المفروض ــة ف ــي س ــلطنة عُم ــان‪ ،‬وتحدي ــات الس ــوق ف ــي‬ ‫قط ــر‪ ،‬وانخف ــاض مع ــدالت التحوي ــل القط ــع األجنب ــي‬ ‫ف ــي تون ــس‪.‬‬ ‫واس ــتمر النم ــو الق ــوي ف ــي إي ــرادات البيان ــات م ــن‬ ‫عمــالء الشــركة مــن األفــراد والشــركات ليصــل إلــى‬ ‫‪ %45‬م ــن إي ــرادات المجموع ــة حي ــث س ــاهمت إي ــرادات‬ ‫البيان ــات بمبل ــغ ‪ 11.1‬ملي ــار ري ــال ف ــي األش ــهر التس ــعة‬ ‫األول ــى م ــن الع ــام ‪.2017‬‬ ‫ووصل ــت قاع ــدة عم ــالء المجموع ــة إل ــى ‪ 150‬ملي ــون‬ ‫عميــل‪ ،‬وهــو مــا يمثــل زيــادة بنســبة ‪ ،%13‬مدفوعــة بنمــو‬ ‫قــوي فــي إندونيســيا والعــراق والجزائــر وتونــس وعُمــان‬ ‫وقط ــر والمالدي ــف‪ .‬وواصل ــت ‪ Ooredoo‬ريادته ــا‬ ‫لخدم ــات البيان ــات م ــع إط ــالق ش ــبكة ‪ 4G‬ف ــي ع ــدد‬ ‫م ــن األس ــواق‪ ،‬وبذل ــك تصب ــح ش ــبكات ‪ 4G‬متوف ــرة‬ ‫اآلن ف ــي ثم ــان م ــن األس ــواق العش ــرة الت ــي تعم ــل فيه ــا‬ ‫الش ــركة‪.‬‬ ‫وأكملــت الشــركة أيضــا عمليــة إلغــاء إدراج شــهادات‬ ‫إي ــداع ‪ Ooredoo‬الدولي ــة م ــن س ــوق لن ــدن ل ــألوراق‬ ‫المالي ــة ابت ــداء م ــن ي ــوم ‪ 31‬أغس ــطس ‪ .2017‬وق ــد ت ــم‬ ‫اتخ ــاذ ه ــذا الق ــرار بش ــكل أساس ــي إلتاح ــة المج ــال‬ ‫للمس ــتثمرين الدوليي ــن لش ــراء أس ــهم ‪Ooredoo‬‬ ‫بس ــهولة م ــن بورص ــة قط ــر مباش ــرة‪.‬‬ ‫وأنه ــت ‪ Ooredoo‬المالدي ــف إدراج أس ــهمها ف ــي‬ ‫س ــوق المالدي ــف ل ــألوراق المالي ــة ف ــي أغس ــطس ‪.2017‬‬ ‫وقد باعت ‪ Ooredoo‬حوالي ‪ %10‬من أســهم الشــركة‬ ‫ووصلــت عائــدات االكتتــاب إلــى ‪ 100‬مليــون ريــال‪ ،‬ممــا‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫قطــر وجــودة الخدمــات المقدمــة لهــم‪ ،‬وتحقيق ـاً لهــذه‬ ‫الغايــة‪ ،‬أجــرت الهيئــة العديــد مــن الحمــالت والفعاليــات‬ ‫التوعوي ــة‪ ،‬والت ــي تع ــد فرص ــة للهيئ ــة للتواص ــل م ــع‬ ‫المس ــتهلكين للتع ــرف عل ــى آرائه ــم ح ــول خدم ــات‬ ‫االتص ــاالت‪ ،‬وتقدي ــم نصائ ــح للمس ــتهلكين لتعريفه ــم‬ ‫بحقوقه ــم ومس ــؤولياتهم بش ــكل أفض ــل‪ ،‬باإلضاف ــة‬ ‫إل ــى توعي ــة المس ــتهلكين بمواضي ــع أخ ــرى ذات‬ ‫صل ــة بالتج ــوال الدول ــي‪ ،‬والرس ــائل النصي ــة غي ــر‬ ‫المرغ ــوب فيه ــا والمكالم ــات االحتيالي ــة‪.‬‬ ‫وم ــن أج ــل حماي ــة المس ــتهلكين م ــن ش ــراء‬ ‫واس ــتخدام أجه ــزة ومع ــدات اتص ــاالت وأجه ــزة‬ ‫راديوي ــة بص ــورة غي ــر قانوني ــة‪ ،‬أج ــرى مفتش ــو‬ ‫الهيئ ــة الفنيي ــن حملت ــي تفتي ــش عل ــى ‪ 546‬مح ــل‬ ‫تج ــاري لبي ــع أجه ــزة اتص ــاالت وأجه ــزة راديوي ــة‬ ‫(بنس ــبة زي ــادة تق ــدر ب ـ ‪ %180‬مقارن ــة م ــع ع ــدد‬ ‫المح ــال الت ــي تضمنته ــا الحم ــالت التفتيش ــية‬ ‫خ ــالل الع ــام ‪ 2016‬والت ــي وصل ــت إل ــى ‪ 195‬مح ــال)‪،‬‬ ‫وح ــررت ‪ 257‬إش ــعار مخالف ــة للمح ــال الت ــي تبي ــع‬ ‫أجه ــزة ومع ــدات دون الحص ــول عل ــى التراخي ــص‬ ‫المطلوب ــة‪ .‬كذل ــك‪ ،‬تس ــتمر الهيئ ــة ف ــي تطوي ــر‬ ‫البواب ــة اإللكتروني ــة لخدم ــات الطي ــف الت ــرددي‬ ‫الت ــي تتي ــح للمس ــتخدمين تقدي ــم طلب ــات الحص ــول‬ ‫عل ــى رخ ــص الت ــرددات إلكترونيـ ـاً‪ .‬وتع ــد البواب ــة‬ ‫اإللكتروني ــة الت ــي ت ــم إطالقه ــا ف ــي ش ــهر يناي ــر‬ ‫‪ 2017‬الواجه ــة الرئيس ــية لنظ ــام إدارة الطي ــف‬ ‫الت ــرددي‪ ،‬حي ــث تتي ــح لمس ــتخدمي الطي ــف‬ ‫الت ــردّدي تقدي ــم طلب ــات جدي ــدة أو تعدي ــل طلباته ــم‪،‬‬ ‫أو طل ــب إلغ ــاء لرخ ــص الت ــرددات الخاص ــة به ــم‪.‬‬ ‫ه ــذا وق ــد حصل ــت الهيئ ــة عل ــى «جائ ــزة التمي ــز‬

‫لإلنج ــازات الحكومي ــة العربي ــة» م ــن أكاديمي ــة‬ ‫جوائ ــز التمي ــز ف ــي المنطق ــة العربي ــة‪ ،‬وذل ــك ع ــن‬ ‫البواب ــة اإللكتروني ــة لخدم ــات الطي ــف الت ــرددي‪.‬‬

‫اللوائح التنظيمية واالستشارات‬

‫انطالقــا مــن حــرص الهيئــة علــى ضمــان توفــر عمليــة‬ ‫تنظيمي ــة ش ــفافة ومفتوح ــة‪ ،‬أطلق ــت الهيئ ــة ع ــددًا م ــن‬ ‫االستش ــارات العام ــة واس ــتضافت ورش عم ــل ح ــول‬ ‫التعدي ــالت عل ــى اللوائ ــح التنظيمي ــة لفه ــم احتياج ــات‬ ‫جميــع األطــراف المعنيــة‪ ،‬وأخذهــا فــي عيــن االعتبــار‬ ‫بطريق ــة ّ‬ ‫منظم ــة وشـ ـ ّفافة‪ .‬وف ــي الع ــام ‪ ،2017‬أج ــرت‬ ‫هيئــة تنظيــم االتصــاالت عمليــة مراجعــة علــى الالئحــة‬ ‫التنظيمي ــة للرس ــائل غي ــر المرغ ــوب فيه ــا والت ــي ت ــم‬ ‫إصدارهــا فــي ديســمبر ‪ ،2016‬وأدخلــت تعديــالت عليهــا‬ ‫لجعله ــا أكث ــر تماش ــيا م ــع قان ــون حماي ــة خصوصي ــة‬ ‫البيان ــات الش ــخصية الص ــادر ع ــن وزارة المواص ــالت‬ ‫واالتص ــاالت ف ــي ديس ــمبر ‪ .2016‬وته ــدف الالئح ــة‬ ‫التنظيمي ــة المُن ّقح ــة إل ــى تحس ــين تجرب ــة مس ــتهلكي‬ ‫خدم ــات االتص ــاالت ف ــي دول ــة قط ــر‪ ،‬وتقلي ــل ع ــدد‬ ‫الش ــكاوى الت ــي تُقـ ـدّم للهيئ ــة ولمقدّم ــي خدم ــات‬ ‫االتص ــاالت والمتعلق ــة بالرس ــائل غي ــر المرغ ــوب فيه ــا‬ ‫والتس ــويق المباش ــر والجرائ ــم الس ــيبرانية‪.‬‬ ‫وتح ــدد الالئح ــة التنظيمي ــة المعدّل ــة االلتزام ــات‬ ‫المحـ ـدّدة عل ــى مقدم ــي الخدم ــات‪ ،‬ومُرسِ ــلي و‪ /‬أو‬ ‫مس ــتخدمي االتص ــاالت اإللكتروني ــة‪ ،‬ألغ ــراض‬ ‫التس ــويق المباش ــر‪ ،‬وذل ــك فيم ــا يتعل ــق بخصوصي ــات‬ ‫المســتهلكين والبيانات الشخصية والجرائم الســيبرانية‪،‬‬ ‫وذل ــك وف ًق ــا لألط ــر التنظيمي ــة ذات الصل ــة المعم ــول‬ ‫بهــا فــي دولــة قطــر‪ .‬كذلــك طرحــت الهيئــة استشــارة‬

‫‪5٨‬‬

‫عام ــة بش ــأن التعدي ــالت المقترح ــة عل ــى الترخي ــص‬ ‫الفئ ــوي الحال ــي لألجه ــزة قصي ــرة الم ــدى‪ .‬وس ــتضمن‬ ‫ه ــذه التعدي ــالت تمكي ــن الهيئ ــة ألصح ــاب المصلح ــة‬ ‫م ــن تقدي ــم تقني ــات وأجه ــزة جدي ــدة ف ــي الس ــوق وم ــن‬ ‫االس ــتعداد بش ــكل أفض ــل للمتطلب ــات المس ــتقبلية‪.‬‬ ‫كمــا تهــدف هــذه التعديــالت إلــى مواكبــة التط ـوّرات‬ ‫التقني ــة الت ــي تط ــرأ عل ــى أجه ــزة االتص ــاالت الراديوي ــة‬ ‫وتطبيقاتهــا‪ ،‬باإلضافــة إلــى ادراج نطاقــات تردديــة جديــدة‬ ‫لألجهــزة قصيــرة المــدى‪ .‬وتتنــاول التغييــرات المقترحــة‬ ‫الملحــق رقــم (‪ )2‬بصفــة خاصــة‪ ،‬كمــا تــم اقتــراح إضافــة‬ ‫نطاقــات تردديــة جديــدة لألجهــزة قصيــرة المــدى‪ ،‬مثــل‬ ‫مجموع ــة واس ــعة م ــن تطبيق ــات آل ــة إل ــى آل ــة وإنترن ــت‬ ‫األش ــياء‪.‬‬ ‫كذل ــك طرح ــت الهيئ ــة ف ــي الع ــام ‪ 2017‬استش ــارة عام ــة‬ ‫بش ــأن التعدي ــالت المقترح ــة عل ــى الترخي ــص الفئ ــوي‬ ‫لتقديــم خدمــات االتصــاالت العامــة علــى متــن الطائــرات‪،‬‬ ‫م ــن أج ــل الس ــماح باس ــتخدام تقني ــة االتص ــال باإلنترن ــت‬ ‫الالســلكي علــى متــن الطائــرات مــن بوابــة الصعــود إلــى‬ ‫الطائ ــرة حت ــى بواب ــة المغ ــادرة ف ــي جه ــة الوص ــول‪.‬‬

‫الملخص‬

‫بش ــكل ع ــام‪ ،‬حقق ــت الهيئ ــة تقدم ـاً كبي ــراً نح ــو دع ــم‬ ‫انتقــال دولــة قطــر إلــى اقتصــاد رقمــي متصــل‪ ،‬وتخطــط‬ ‫الهيئ ــة للبن ــاء عل ــى التق ــدم الق ــوي ال ــذي حققت ــه ف ــي‬ ‫الس ــنوات القليل ــة الماضي ــة م ــن خ ــالل االس ــتمرار ف ــي‬ ‫فتــح األبــواب لالســتثمار ولالبتــكارات ولنمــاذج األعمــال‬ ‫الجدي ــدة ف ــي الس ــوق‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫فودافون‬

‫شريك في التقدم‬ ‫تماشيا مع طموحات البالد المتمثلة برؤية قطر الوطنية ‪ ،2030‬لعبت فودافون قطر دورها في أن‬ ‫تكون شريكا دائما لدولة قطر‪.‬‬ ‫رؤي ــة رؤي ــة قط ــر الوطني ــة ‪2030‬‬ ‫علــى ركائــز اقتصاديــة واجتماعيــة‬ ‫وبش ــرية وبيئي ــة ته ــدف إل ــى رس ــم‬ ‫مالم ــح تق ــدم الب ــالد خ ــالل العق ــود المقبل ــة‪ ،‬بحي ــث‬ ‫تك ــون ش ــاملة وتحق ــق الفائ ــدة لجمي ــع س ــكانها‪.‬‬ ‫وتوفــر الشــركة خدمــات االتصــاالت الخلويــة المتنقلــة‬ ‫وخدم ــات الخط ــوط الثابت ــة ف ــي قط ــر من ــذ م ــا يق ــرب‬ ‫م ــن عق ــد م ــن الزم ــان‪ ،‬وه ــي ت ــرى أن ثم ــة أس ــباب‬ ‫وجيهــة تدعــو إلــى التفــاؤل بشــأن المســتقبل‪ ،‬فقــد بــدأت‬ ‫االبت ــكارات الناش ــئة ف ــي مج ــال العل ــم والتكنولوجي ــا‬ ‫تؤث ــر تأثي ــرا إيجابي ــا وعميق ــا عل ــى المجتم ــع‪.‬‬ ‫ولطالم ــا جلب ــت فوادف ــون تكنولوجي ــات جدي ــدة‬ ‫للماليي ــن م ــن الن ــاس ف ــي جمي ــع أنح ــاء العال ــم لس ــنوات‬ ‫عدي ــدة لتعزي ــز نوعي ــة الحي ــاة وتطوي ــر م ــكان العم ــل‪،‬‬ ‫ل ــذا فه ــي تس ــاعد قط ــر عل ــى تحقي ــق أهدافه ــا‬ ‫االقتصاديــة والبيئيــة واالجتماعيــة فــي جميــع عملياتهــا‪.‬‬ ‫وقــد س ـخّرت الشــركة قــوة التكنولوجيــا للمشــاركة‬ ‫ف ــي العدي ــد م ــن المش ــاريع الكب ــرى مث ــل نهائي ــات‬ ‫كأس العال ــم لك ــرة الق ــدم قط ــر ‪ ،2022‬ومش ــروع‬ ‫مش ــيرب قل ــب الدوح ــة‪ ،‬كم ــا أنه ــا تدع ــم مستش ــفى‬ ‫الس ــدرة بأح ــدث التقني ــات‪ ،‬إضاف ــة إل ــى مش ــاركتها‬ ‫فــي الكثيــر مــن المشــاريع الوطنيــة الكبيــرة األخــرى‬ ‫لتمكي ــن الحكوم ــات والش ــركات واألف ــراد م ــن‬ ‫تحقي ــق مس ــتقبل مثي ــر‪.‬‬

‫تشتمل‬

‫انقطاع الشبكة‬

‫توقفــت جميــع خدمــات الصــوت والبيانــات التــي تقدمهــا‬ ‫الش ــركة لش ــبكة الجي ــل الثال ــث ‪ 3G‬والجي ــل الراب ــع‬ ‫بــالس ‪ +4G‬فــي ‪ 17‬يوليــو ‪ 2017‬بســبب تعطــل مســجل‬ ‫الموق ــع األصل ــي (‪ ،)HLR‬وه ــو م ــن التجهي ــزات‬

‫الرئيســية لشــبكتها األساســية‪ .‬وقــد حــدث هــذا الخلــل‬ ‫خ ــالل إج ــراء عملي ــة تحدي ــث للش ــبكة وامت ــد ليش ــمل‬ ‫النظ ــم الداعم ــة واالحتياطي ــة‪.‬‬ ‫وق ــد عم ــل فري ــق فوداف ــون قط ــر‪ ،‬بمس ــاعدة خب ــراء‬ ‫م ــن مجموع ــة فوداف ــون العالمي ــة‪ ،‬عل ــى م ــدار الس ــاعة‬ ‫الس ــتعادة جمي ــع خدم ــات االتص ــال عب ــر الش ــبكة‪.‬‬

‫«الطريق إلى التقدم محفوفة بالتحديات‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم مما حدث‪ ،‬استطعنا أن نستمد القوة من روح‬ ‫بلدنا قطر ومن عزيمة فريقنا المتفاني»‪.‬‬

‫إيان جراي‬ ‫الرئيس التنفيذي لفودافون قطر‬

‫‪6١‬‬

‫وقال ــت الش ــركة ف ــي بي ــان له ــا‪« :‬س ــتتخذ فوداف ــون‬ ‫المزي ــد م ــن اإلج ــراءات لتعزي ــز مرون ــة ش ــبكتها‬ ‫باس ــتخدام األجه ــزة والبرمجي ــات الجدي ــدة الت ــي‬ ‫تتخط ــى معايي ــر قط ــاع االتص ــاالت»‪.‬‬ ‫وبع ــد ح ــل فوداف ــون له ــذه المش ــاكل الفني ــة الت ــي‬ ‫عطل ــت ش ــبكتها‪ ،‬كش ــفت الش ــركة ع ــن برنامجه ــا‬ ‫التقدي ــري للعم ــالء «أن ــت أوال» ال ــذي يمن ــح عم ــالء‬ ‫االش ــتراك الش ــهري م ــن األف ــراد والش ــركات ‪18‬‬ ‫غيغاباي ــت من اإلنترن ــت المجاني‪ ،‬يت ــم اس ــتخدام ‪6‬‬ ‫غيغابايــت منهــا شــهريا علــى مــدى األشــهر الثالثــة التــي‬ ‫تلــت هــذا العطــل الفنــي‪ ،‬وكذلــك خصــم ‪ %30‬مــن قيمــة‬ ‫باقته ــم الش ــهرية عل ــى فاتورته ــم المقبل ــة‪.‬‬ ‫واس ــتفاد أيض ــا جمي ــع عم ــالء االش ــتراك الش ــهري‬ ‫الج ــدد الذي ــن أصبح ــوا م ــن عم ــالء الش ــركة قب ــل‬ ‫‪ 15‬أغس ــطس ‪ 2017‬م ــن خص ــم ‪ %30‬م ــن قيم ــة باقته ــم‬ ‫الش ــهرية عل ــى فات ــورة الش ــهر األول‪ .‬باإلضاف ــة إل ــى‬ ‫ذل ــك‪ ،‬تم ــت إع ــادة جمي ــع أرص ــدة العم ــالء الت ــي انته ــت‬ ‫صالحيته ــا بتاري ــخ ‪ 17‬يولي ــو بالكام ــل‪.‬‬ ‫وقــال الرئيــس التنفيــذي لفودافــون قطــر‪ ،‬إيــان جــراي‪:‬‬ ‫«تســعى الشــركة دائمــا إلــى تزويــد عمالئهــا بخدمــات‬ ‫ذات س ــوية عالمي ــة كل ي ــوم‪ ،‬ل ــذا ف ــإن انقط ــاع‬ ‫ش ــبكتنا ه ــو مخي ــب لآلم ــال بالنس ــبة لن ــا ولعمالئن ــا‪.‬‬ ‫لكــن الطريــق إلــى التقــدم محفوفــة بالتحديــات‪ ،‬وعلــى‬ ‫الرغــم ممــا حــدث‪ ،‬اســتطعنا أن نســتمد القــوة مــن روح‬ ‫بلدن ــا قط ــر وم ــن عزيم ــة فريقن ــا المتفان ــي‪ .‬ونري ــد أن‬ ‫نؤكــد للعمــالء أننــا قــد صرنــا اآلن أقــوى بعــد نجاحنــا‬ ‫فــي تخطــي تلــك المصاعــب‪ .‬إننــا نشــكر عمالئنــا علــى‬ ‫والئهــم لنــا‪ .‬ولمــا كان األســف لوحــده ال يكفــي‪ ،‬فقــد‬ ‫أطلقن ــا برنام ــج «أن ــت أوال» ك ــي نع ــرب ع ــن تقديرن ــا‬ ‫لصب ــر عمالئن ــا»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫جعله االكتتاب األكثر نجاحا في المالديف‪.‬‬

‫وم ــن اإلنج ــازات الب ــارزة األخ ــرى إط ــالق ‪Ooredoo‬‬

‫لش ــركة الوطني ــة موباي ــل ف ــي غ ــزة ف ــي ‪ 24‬أكتوب ــر‪.‬‬ ‫وتش ــكل غ ــزة نح ــو ‪ %40‬م ــن الس ــوق الفلس ــطينية‪.‬‬ ‫وأع ــرب س ــعادة الش ــيخ عب ــد اهلل ع ــن رض ــاه ع ــن أداء‬ ‫الشــركة خــالل األربــاع الثالثــة األولــى مــن العــام ‪،2017‬‬ ‫مؤك ــدا أن الش ــركة ق ــد حقق ــت نم ــوا ف ــي إيراداته ــا‬ ‫قب ــل اقتط ــاع الفائ ــدة والضريب ــة واالس ــتهالك وإطف ــاء‬ ‫الدي ــن وأن ع ــدد عمالئه ــا ق ــد وص ــل إل ــى ‪ 150‬ملي ــون‪.‬‬ ‫ومضــى قائــال‪« :‬إن تزايــد عــدد العمــالء هــو دليــل علــى‬ ‫تركي ــز الش ــركة ال ــدؤوب عل ــى توفي ــر بني ــة تحتي ــة‬ ‫عالمي ــة ومنتج ــات مبتك ــرة»‪.‬‬ ‫ولفــت إلــى أن الشــركة قــد كانــت «ســعيدة ومتحمســة‬ ‫للغايــة» إلطــالق خدماتهــا فــي غــزة فــي إطــار جهودهــا‬ ‫لتصب ــح الش ــركة الرائ ــدة ف ــي مج ــال تكنولوجي ــا‬ ‫المعلوم ــات واالتص ــاالت المتكامل ــة ف ــي فلس ــطين‪،‬‬ ‫وه ــو م ــا اس ــتغرق وقت ــا طوي ــال‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬إننــا نحافــظ علــى ريادتنــا والتزامنــا بتوفيــر‬ ‫التواص ــل وتطوي ــر مواطن ــي االقتص ــادات‬ ‫الناش ــئة الت ــي نعم ــل فيه ــا‪ ،‬ونح ــن فخ ــورون‬ ‫للغاي ــة بتحقيقن ــا تقدم ــا جي ــدا ف ــي ه ــذا‬ ‫المج ــال»‪.‬‬ ‫وق ــال س ــعادة الش ــيخ س ــعود ب ــن ناص ــر‬ ‫آل ثان ــي‪ ،‬الرئي ــس التنفي ــذي لمجموع ــة‬ ‫‪ ،Ooredoo‬إن أداءه ــا المال ــي ظ ــل‬ ‫مس ــتقرا عل ــى م ــدى األش ــهر التس ــعة‬ ‫الماضي ــة‪ ،‬حي ــث بلغ ــت إي ــرادات المجموع ــة‬ ‫‪ 24‬ملي ــار ري ــال‪ ،‬ووص ــل صاف ــي أرب ــاح‬ ‫المجموعــة المخصصــة للمســاهمين إلــى ‪1.6‬‬ ‫ملي ــار ري ــال‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬بفض ــل إس ــتراتيجيتنا الرامي ــة‬ ‫إل ــى تحس ــين الكف ــاءة ف ــي عملياتن ــا‪،‬‬ ‫تمكن ــا م ــن تحقي ــق نم ــو بنس ــبة ‪ %3‬ف ــي‬ ‫إي ــرادات المجموع ــة قب ــل اقتط ــاع الفائ ــدة‬ ‫والضريب ــة واالس ــتهالك وإطف ــاء الدي ــن‬ ‫لتص ــل إل ــى ‪ 10.5‬ملي ــار ري ــال‪ ،‬م ــع تحسّ ــن ف ــي هام ــش‬ ‫األرب ــاح قب ــل االقتطاع ــات ليص ــل إل ــى ‪.»%43‬‬ ‫وأك ــد أن ‪ Ooredoo‬ف ــي قط ــر ق ــد واصل ــت زي ــادة‬ ‫قاعــدة عمالئهــا وإيــرادات خدماتهــا فــي مجــال البيانــات‪.‬‬ ‫وف ــي أندونيس ــيا حقق ــت الش ــركة إي ــرادات إيجابي ــة‬ ‫قب ــل االقتطاع ــات نتيج ــة لنم ــو العم ــالء وبرنام ــج زي ــادة‬ ‫الكف ــاءة م ــن حي ــث التكلف ــة ال ــذي تتبع ــه الش ــركة‪.‬‬ ‫وأردف قائ ــال‪« :‬حقق ــت ‪ Ooredoo‬ال ـ ـ ـكـ ــويـ ـ ــت‬ ‫و‪ Ooredoo‬عُم ــان عائ ــدات أعل ــى‪ .‬واكتس ــبت‬ ‫آسياس ــيل ف ــي الع ــراق المزي ــد م ــن األعم ــال ف ــي‬ ‫المناط ــق المح ــررة‪ ،‬مم ــا ع ــزز مكانته ــا الرائ ــدة‬ ‫ف ــي الس ــوق‪ .‬وأظه ــرت النتائ ــج المالي ــة لش ــركة‬ ‫‪ Ooredoo‬الجزائ ــر تحس ــنا ف ــي أدائه ــا التش ــغيلي‪،‬‬

‫ف ــي حي ــن قام ــت ‪ Ooredoo‬تون ــس بتطوي ــر أعماله ــا‬ ‫بالعمل ــة المحلي ــة‪ .‬وأعلن ــت ‪ Ooredoo‬ميانم ــار ع ــن‬ ‫أربــاح إيجابيــة للربــع الثالــث علــى التوالــي قبــل اقتطــاع‬ ‫الفوائ ــد والضرائ ــب واالس ــتهالك وإطف ــاء الدي ــن»‪.‬‬ ‫وواصل ــت ‪ Ooredoo‬قط ــر ريادته ــا الواضح ــة ف ــي‬ ‫الس ــوق حي ــث ازداد ع ــدد عمالئه ــا بنس ــبة ‪ %3‬عل ــى‬ ‫أس ــاس س ــنوي‪ ،‬ليص ــل إل ــى ‪ 3.5‬ملي ــون‪ .‬وانخفض ــت‬ ‫إيراداته ــا بنس ــبة ‪ %2‬لتص ــل إل ــى ‪ 5.9‬ملي ــار ري ــال‪،‬‬ ‫وازدادت أرباحه ــا قب ــل اقتط ــاع الفوائ ــد والضرائ ــب‬ ‫واالس ــتهالك وإطف ــاء الدي ــن بنس ــبة ‪ %3‬لتص ــل إل ــى ‪3‬‬ ‫ملي ــار ري ــال‪.‬‬ ‫وق ــال الرئي ــس التنفي ــذي لمجموع ــة ‪:Ooredoo‬‬ ‫«تأث ــرت اإلي ــرادات بانخف ــاض اإلي ــرادات م ــن خدم ــات‬ ‫الجــوال الصوتيــة والمشــاريع الضخمــة‪ ،‬كمــا انخفضــت‬ ‫إي ــرادات التج ــوال خ ــالل ش ــهر إج ــازة العي ــد‪ .‬وقاب ــل‬ ‫ذلــك جزئيــا زيــادة فــي اإليــرادات مــن خدمــات الترفيــه‬ ‫الرقم ــي ‪ .Ooredoo TV‬ويتواص ــل برنام ــج ش ــبكة‬ ‫األلي ــاف الضوئي ــة ف ــي قط ــر حي ــث بل ــغ ع ــدد المن ــازل‬

‫المرتبط ــة به ــذه الش ــبكة اآلن أكث ــر م ــن ‪ 347‬أل ــف‬ ‫من ــزل»‪.‬‬ ‫وش ــاركت الش ــركة ف ــي العدي ــد م ــن المب ــادرات‬ ‫للتعبي ــر ع ــن تضامنه ــا م ــع الب ــالد وقيادته ــا خ ــالل ه ــذه‬ ‫الفت ــرة‪ ،‬مم ــا ع ــزز م ــن ارتباطه ــا الق ــوي بالمجتم ــع ف ــي‬ ‫دول ــة قط ــر‪.‬‬

‫نمو إيرادات البيانات في العام ‪2016‬‬

‫س ــلط س ــعادة الش ــيخ عب ــد اهلل ب ــن محم ــد ب ــن س ــعود‬ ‫آل ثان ــي‪ ،‬رئي ــس مجل ــس اإلدارة‪ ،‬الض ــوء عل ــى نج ــاح‬ ‫إس ــتراتيجية الش ــركة الهادف ــة إل ــى ترس ــيخ ريادته ــا‬ ‫لخدم ــات البيان ــات ف ــي مختل ــف أس ــواقها‪ ،‬األم ــر ال ــذي‬ ‫يؤك ــد عل ــى ق ــوة ش ــبكاتها ف ــي الش ــرق األوس ــط‬

‫‪6٠‬‬

‫وشــمال إفريقيــا وجنــوب شــرق آســيا‪ ،‬ويعـدُ أيضــا داللــة‬ ‫علــى النمــو الملحــوظ فــي إيــرادات البيانــات خــالل ‪.2016‬‬ ‫فق ــد ارتفع ــت إي ــرادات خدم ــات البيان ــات خ ــالل الع ــام‬ ‫‪ 2016‬إل ــى ‪ %40‬م ــن إي ــرادات المجموع ــة‪ ،‬م ــا يعتب ــر رقمــاً‬ ‫قياس ــياً جدي ــداً للش ــركة وإش ــارة مهم ــة إل ــى مس ــاهمة‬ ‫اس ــتراتيجية الش ــركة ف ــي توفي ــر عوائ ــد حقيقي ــة‬ ‫ومس ــتدامة ألصح ــاب المصلح ــة‪.‬‬ ‫وكش ــف الش ــيخ عب ــد اهلل أن أه ــم م ــا تحق ــق ف ــي ‪2016‬‬ ‫إضاف ــة ‪ 22‬ملي ــون عمي ــل جدي ــد ليص ــل الع ــدد اإلجمال ــي‬ ‫للعم ــالء إل ــى ‪ 138‬ملي ــون عمي ــل‪ ،‬م ــا يمث ــل نم ــواً بنس ــبة‬ ‫‪ .%19‬وارتفع ــت إي ــرادات المجموع ــة ف ــي ‪ 2016‬بنس ــبة‬ ‫‪ 1‬بالمائ ــة لتص ــل إل ــى ‪ 32‬ملي ــون ري ــال‪ ،‬مدعوم ــة بنم ــو‬ ‫إيجاب ــي لإلي ــرادات بالعمل ــة المحلي ــة‪ .‬وارتفع ــت األرب ــاح‬ ‫قب ــل اقتط ــاع الفائ ــدة والضريب ــة واالس ــتهالك وإطف ــاء‬ ‫الدي ــن بنس ــبة ‪ %3‬ووصل ــت إل ــى ‪ 13،379‬ملي ــون ري ــال‪،‬‬ ‫وأم ــا هام ــش األرب ــاح قب ــل اقتط ــاع الفائ ــدة والضريب ــة‬ ‫واالســتهالك وإطفــاء الديــن فقــد ارتفــع إلــى ‪ .%41‬ووصــل‬ ‫صافــي األربــاح المخصصــة لمســاهمي ‪ Ooredoo‬فــي‬ ‫‪ 2016‬إل ــى ‪ 2193‬ملي ــون ري ــال‪.‬‬ ‫وأوض ــح س ــعادته أن العام ــل المش ــترك ف ــي‬ ‫جمي ــع تل ــك األس ــواق ه ــو الطل ــب المرتف ــع‬ ‫عل ــى خدم ــات البيان ــات‪ ،‬حي ــث س ــجلت‬ ‫إي ــرادات البيان ــات نم ــوا بوتي ــرة تف ــوق وتي ــرة‬ ‫نم ــو االقتص ــاد بش ــكل ع ــام‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬يواص ــل طل ــب العم ــالء عل ــى‬ ‫البيان ــات ارتفاع ــه بش ــكل مط ــرد‪ ،‬وتحت ــاج‬ ‫الش ــركات إل ــى أن نوف ــر كال م ــن‬ ‫الش ــبكات الت ــي يمك ــن أن تلب ــي ه ــذا‬ ‫الطل ــب‪ ،‬والعملي ــات الت ــي تتي ــح له ــا تحقي ــق‬ ‫أرب ــاح م ــن تل ــك الش ــبكات»‪ .‬ل ــذا ف ــإن‬ ‫‪ Ooredoo‬تس ــعى إل ــى أن تك ــون رائ ــدة‬ ‫ف ــي مج ــال البيان ــات‪.‬‬ ‫ومض ــى قائ ــال‪« :‬إنن ــا نق ــدم تجرب ــة رائ ــدة‬ ‫ف ــي مج ــال الش ــبكات‪ ،‬وتطبيق ــات رائع ــة‪،‬‬ ‫ومحت ــوى مثي ــر لإلعج ــاب»‪.‬‬

‫‪ Ooredoo‬تحصد ثالث جوائز‬

‫ف ــازت ‪ Ooredoo‬بث ــالث جوائ ــز م ــن حف ــل جوائ ــز‬ ‫جمعيــة الشــرق األوســط لعالقــات المســتثمرين «ميــرا»‬ ‫وذل ــك تكريم ــا للش ــركة عل ــى التزامه ــا طوي ــل األم ــد‬ ‫باإلفصــاح العــادل والمســتمر فــي الوقــت المحــدد إضافــة‬ ‫إل ــى تش ــجيعها لتطبي ــق مب ــادئ الش ــفافية‪.‬‬ ‫فق ــد ف ــازت مجموع ــة ‪ Ooredoo‬ف ــي الحف ــل ال ــذي‬ ‫أقيــم يــوم ‪ 20‬ســبتمبر ‪ 2017‬بجائــزة «أفضــل شــركة فــي‬ ‫مجــال عالقــات المســتثمرين» وبجائــزة «أفضــل موظــف‬ ‫عالق ــات المس ــتثمرين»‪ ،‬وأم ــا ‪ Ooredoo‬قط ــر‬ ‫فق ــد ف ــازت بجائ ــزة المرك ــز الثان ــي «أفض ــل موق ــع‬ ‫إلكترون ــي لعالق ــات المس ــتثمرين»‪.‬‬


‫ثقافة ورياضة‬

‫سعادة صالح بن غانم العلي‬ ‫وزير الثقافة والرياضة‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫أداء جيد‬

‫أعلن ــت فوداف ــون قط ــر ع ــن نتائجه ــا المالي ــة لألش ــهر‬ ‫الســتة المنتهيــة فــي ‪ 30‬ســبتمبر ‪ 2017‬حيــث بلــغ صافــي‬ ‫الرب ــح باس ــتثناء اإلطف ــاء خ ــالل األش ــهر الس ــتة األول ــى‬ ‫مــن الســنة ‪ 47.8‬مليــون ريــال‪ ،‬أي مــا يمثــل نمــوا بنســبة‬ ‫‪ %26.4‬مدفوع ــا باالس ــتهالك الكام ــل لألص ــول‪.‬‬ ‫وعل ــى الرغ ــم م ــن انقط ــاع خدم ــات ش ــبكة فوداف ــون‬ ‫قطــر فــي يوليــو‪ ،‬بلغــت أربــاح الشــركة قبــل اإليــرادات‬ ‫والتكالي ــف التمويلي ــة والضرائ ــب واالس ــتهالك‬ ‫واإلطف ــاء ‪ 236‬ملي ــون ري ــال لألش ــهر الس ــتة المنتهي ــة‬ ‫ف ــي ‪ 30‬س ــبتمبر ‪ .2017‬كم ــا تحس ــن هام ــش الرب ــح‬ ‫قب ــل اإلي ــرادات والتكالي ــف التمويلي ــة والضرائ ــب‬ ‫واالس ــتهالك واإلطف ــاء ف ــي النص ــف األول‬ ‫م ــن الع ــام ‪ 2018‬ليص ــل إل ــى ‪ %25‬مقاب ــل‬ ‫‪ %23.7‬خ ــالل الفت ــرة ذاته ــا م ــن الس ــنة‬ ‫الماضي ــة‪ ،‬وه ــو م ــا يمث ــل زي ــادة قدره ــا ‪1.3‬‬ ‫نقط ــة مئوي ــة عل ــى أس ــاس س ــنوي مدعوم ــة‬ ‫بتوفي ــر مجموع ــة م ــن المنتج ــات األكث ــر‬ ‫ربحيــة‪ ،‬ووقــف تحويــل مخصصــات لــم تعــد‬ ‫مطلوب ــة بقيم ــة ‪ 18‬ملي ــون ري ــال‪.‬‬ ‫كم ــا انخف ــض إجمال ــي اإلي ــرادات‬ ‫وإي ــرادات الخدم ــات ف ــي النص ــف األول‬ ‫م ــن الس ــنة المالي ــة ‪ 2018‬إل ــى ‪ 945‬ملي ــون‬ ‫ري ــال و‪ 899‬ملي ــون ري ــال عل ــى التوال ــي‬ ‫نظ ــرا لم ــا تس ــبب ب ــه انقط ــاع الش ــبكة‬ ‫وبيئــة التســعير المحتدمــة‪ .‬واســتمر صافــي‬ ‫التموي ــل ف ــي التحس ــن ليص ــل إل ــى ‪626‬‬ ‫ملي ــون ري ــال قط ــري ف ــي الرب ــع الثان ــي م ــن‬ ‫الس ــنة المالي ــة ‪.2018‬‬ ‫ومــع نهايــة ســبتمبر ‪ ،2017‬انخفــض إجمالــي‬ ‫ع ــدد العم ــالء إل ــى ‪ ،1.389.000‬أي أق ــل ب ـ ‪ 68.000‬عمي ــل‬ ‫مقارنــة بالفتــرة نفســها مــن الســنة الســابقة بســبب تأثيــر‬ ‫انقط ــاع الش ــبكة‪ ،‬وتباط ــؤ وتي ــرة النم ــو االقتص ــادي‪،‬‬ ‫وتوقي ــت العط ــالت‪ .‬وم ــع ذل ــك‪ ،‬نم ــت قاع ــدة عم ــالء‬ ‫خدمات االشــتراك الشــهري بنســبة ‪ %20.8‬بســبب انتشــار‬ ‫باق ــات «فليك ــس» م ــن فوداف ــون‪ .‬وتُعتب ــر «فليك ــس»‬ ‫منتج ــا مبتك ــرا يؤم ــن للعم ــالء الحري ــة والمرون ــة ف ــي‬ ‫اس ــتخدام المزي ــد م ــن البيان ــات وتب ــادل االتص ــاالت‬ ‫والرس ــائل النصي ــة القصي ــرة محلي ــا ودولي ــا وذل ــك عب ــر‬ ‫باق ــة واح ــدة م ــن الرصي ــد دون تحدي ــد الحص ــة مس ــبقا‪.‬‬ ‫وتعليق ــا عل ــى ه ــذه النتائ ــج‪ ،‬ق ــال إي ــان ج ــراي‪ ،‬الرئي ــس‬ ‫التنفي ــذي لش ــركة فوداف ــون قط ــر‪« :‬رغ ــم التراج ــع‬ ‫الكبي ــر ال ــذي ش ــهدناه ف ــي ش ــهر يولي ــو‪ ،‬ال ت ــزال‬ ‫خططن ــا المق ــررة للنم ــو والتطوي ــر جاري ــة عل ــى ق ــدم‬ ‫وس ــاق‪ .‬كم ــا أعلن ــا مؤخ ــرا ع ــن ش ــعار العالم ــة‬

‫التجاري ــة الجدي ــد «المس ــتقبل أفض ــل‪Ready...‬؟»‬ ‫ال ــذي نس ــعى م ــن خالل ــه إل ــى ترس ــيخ التزامن ــا تج ــاه‬ ‫دول ــة قط ــر والتأكي ــد لعمالئن ــا ب ــأن عالم ــة فوداف ــون‬ ‫س ــتبقى ش ــريكهم الرقم ــي األمث ــل ال ــذي يق ــدم له ــم‬ ‫أه ــم االبت ــكارات والتكنولوجي ــا العالمي ــة»‪.‬‬

‫تغيير نهاية السنة المالية‬

‫عدّل ــت ش ــركة فوداف ــون قط ــر نهاي ــة س ــنتها المالي ــة‬ ‫مــن ‪ 1‬أبريــل إلــى ‪ 1‬ينايــر‪ .‬وقــد وافــق المســاهمون علــى‬ ‫ذل ــك ف ــي اجتم ــاع جمعيته ــا العام ــة غي ــر العادي ــة ف ــي‬ ‫‪ 18‬أكتوب ــر ‪ ،2017‬حي ــث س ــيصبح ه ــذا الق ــرار ناف ــذا‬ ‫بع ــد الحص ــول عل ــى الموافق ــات الالزم ــة م ــن الجه ــات‬

‫للش ــركة ومتطلب ــات التقاري ــر األخ ــرى م ــع الس ــوق‬ ‫المحلي ــة‪.‬‬ ‫وأوضح ــت فوداف ــون قط ــر بأنه ــا ت ــدرس خي ــارات‬ ‫متنوع ــة لتأمي ــن التموي ــل اإلضاف ــي ال ــالزم لنم ــو‬ ‫الش ــركة‪ .‬وتضمن ــت المقترح ــات األخ ــرى خ ــالل‬ ‫االجتم ــاع حظ ــر امت ــالك أي مس ــاهم حص ــة تتج ــاوز ‪%5‬‬ ‫مــن أســهم الشــركة‪ ،‬وهــو الحــد األعلــى للتصويــت فــي‬ ‫الجمعي ــة العمومي ــة‪ .‬ويس ــتثنى م ــن ذل ــك المس ــاهمون‬ ‫المؤسس ــون‪ ،‬ومجموع ــة فوداف ــون ج ــروب ب ــي إل س ــي‪،‬‬ ‫والمؤسس ــات الحكومي ــة القطري ــة المعني ــة‪ .‬وتن ــاول‬ ‫االجتم ــاع أيض ــا إج ــراءات انتخ ــاب رئي ــس مجل ــس‬ ‫اإلدارة‪ ،‬وإضاف ــة ش ــروط جدي ــدة لعضوي ــة مجل ــس‬ ‫اإلدارة‪.‬‬

‫إطالق آيفون ‪10‬‬

‫طرح ــت فوداف ــون قط ــر هات ــف آيف ــون ‪10‬‬

‫الرس ــمية المختص ــة‪.‬‬ ‫وت ــرأس االجتم ــاع إي ــان ج ــراي‪ ،‬وبحض ــور ناص ــر‬ ‫الم ــري‪ ،‬عض ــو مجل ــس اإلدارة‪ ،‬وب ــرت خوش ــن‪ ،‬المدي ــر‬ ‫التنفيــذي المالــي‪ .‬وقــال إيــان جــراي فــي كلمتــه أمــام‬ ‫المس ــاهمين‪« :‬م ــن ش ــأن التعدي ــالت المقترح ــة عل ــى‬ ‫م ــواد النظ ــام األساس ــي أن تس ــاعد الش ــركة عل ــى‬ ‫توفي ــق أوضاعه ــا بش ــكل أكب ــر م ــع الش ــركات‬ ‫األخ ــرى المدرج ــة ف ــي قط ــر‪ ،‬وأن تس ــمح لن ــا بدم ــج‬ ‫نظ ــام حوكم ــة الش ــركات والكيان ــات القانوني ــة‬ ‫المدرج ــة ف ــي الس ــوق الرئيس ــية الص ــادر مؤخ ــرا ع ــن‬ ‫ـيمكننا ذل ــك أيض ــا‬ ‫هيئ ــة قط ــر لألس ــواق المالي ــة‪ ،‬وس ـ ّ‬ ‫م ــن تحضي ــر الش ــركة للنم ــو مس ــتقبال»‪.‬‬ ‫وتن ــاول االجتم ــاع أيض ــا موض ــوع تعدي ــل نهاي ــة الس ــنة‬ ‫المالي ــة للش ــركة لتب ــدأ ف ــي ‪ 1‬يناي ــر وتنته ــي ف ــي ‪31‬‬ ‫ديس ــمبر‪ ،‬م ــا يضم ــن مواءم ــة إعالن ــات النتائ ــج المالي ــة‬

‫‪6٢‬‬

‫عق ــب موج ــة طل ــب غي ــر مس ــبوقة أثم ــرت‬ ‫ع ــن نف ــاد الجه ــاز ف ــي غض ــون أق ــل م ــن‬ ‫س ــاعتين بع ــد فت ــح ب ــاب الحج ــز المس ــبق‬ ‫علي ــه ي ــوم ‪ 27‬أكتوب ــر‪.‬‬ ‫وق ــد أطلق ــت الش ــركة ه ــذا الهات ــف ي ــوم‬ ‫‪ 3‬نوفمب ــر بالتزام ــن م ــع إطالق ــه رس ــميا‬ ‫فــي مدينــة لــوس أنجلــوس‪ .‬وحــرص فريــق‬ ‫عم ــل فوداف ــون عل ــى أن يك ــون عمالؤه ــا‬ ‫م ــن أوائ ــل الذي ــن يحصل ــون عل ــى ه ــذا‬ ‫الهات ــف األكث ــر ترقب ــا له ــذا الع ــام‪ ،‬وذل ــك‬ ‫عبــر إيصالــه شــخصيا إلــى كل مــن تقــدم‬ ‫مس ــبقا بطلب ــه إلكتروني ــا‪.‬‬ ‫وفاج ــأ س ــفيرا عالم ــة فوداف ــون التجاري ــة‪،‬‬ ‫س ــعود المعاضي ــد وراش ــد الك ــواري‪ ،‬أول‬ ‫عميــل طلــب الهاتــف إلكترونيــا‪ ،‬حيــث أوصــال هاتــف‬ ‫آيف ــون ‪ 10‬إل ــى منزل ــه‪.‬‬ ‫كم ــا أقام ــت الش ــركة به ــذه المناس ــبة فعالي ــة ممي ــزة‬ ‫اســتقطبت أكثــر مــن ‪ 300‬شــخص فــي متجرهــا ضمــن‬ ‫مجم ــع فيالجي ــو م ــول ونقل ــت جمي ــع أج ــواء الحم ــاس‬ ‫والتش ــويق الت ــي تخلل ــت ه ــذا الي ــوم عب ــر قن ــوات‬ ‫فوداف ــون عل ــى مواق ــع التواص ــل االجتماع ــي‪.‬‬ ‫وبالتزام ــن م ــع ط ــرح آيف ــون ‪ ،10‬أطلق ــت فوداف ــون‬ ‫عروض ــا رائع ــة عل ــى اإلنترن ــت لعم ــالء الدف ــع المس ــبق‬ ‫واالش ــتراك الش ــهري الذي ــن اش ــتروا الجه ــاز الجدي ــد‪،‬‬ ‫حي ــث سيس ــتمتع عم ــالء االش ــتراك الش ــهري الحاليي ــن‬ ‫والجــدد ب ـ ‪ 8‬جيجابايــت شــهريا مــن اإلنترنــت المحلــي‬ ‫لم ــدة ثالث ــة أش ــهر عب ــر هواتفه ــم الجدي ــدة أيف ــون‬ ‫‪ ،10‬فيم ــا س ــيحصل عم ــالء الدف ــع المس ــبق عل ــى ‪8‬‬ ‫جيجاباي ــت م ــن اإلنترن ــت المحل ــي لم ــدة ‪ 90‬يوم ــا‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫ثقافة ورياضة‬

‫العوام ــل مجتمع ــة ش ــقت األس ــلحة طريقه ــا إل ــى أي ــدي‬ ‫المل ــوك والس ــالطين وكب ــار الق ــادة ونخب ــة المجتم ــع‪.‬‬ ‫وكان م ــن أب ــرز المع ــارض المرتقب ــة ف ــي قط ــر ه ــذا‬ ‫الع ــام مع ــرض “فتي ــات التزلّ ــج م ــن كاب ــول” للمص ــورة‬ ‫جيســيكا فولفــورد‪ ،‬الحائــزة علــى عــدة جوائــز عالميــة‪.‬‬ ‫وض ــم المع ــرض ص ــورا مذهل ــة لفتي ــات أفغاني ــات وه ــن‬ ‫يركبــن ألــواح التزلــج‪ .‬ويرجــع الفضــل فــي تنفيــذ هــذا‬ ‫المش ــروع لمنظم ــة “سكاتيس ــتان” األفغاني ــة الت ــي‬ ‫توف ــر س ــاحات للتزل ــج أم ــام األطف ــال المهمّش ــين ف ــي‬ ‫أفغانســتان لترغيبه ــم فــي الع ــودة إلــى مقاعــد الدراس ــة‬ ‫مج ــددا‪ .‬وق ــد أقي ــم المع ــرض م ــن ‪ 20‬يولي ــو إل ــى ‪21‬‬ ‫أكتوب ــر ‪ 2017‬ف ــي جالي ــري متاح ــف قط ــر بكت ــارا‪.‬‬ ‫وبع ــد ذل ــك بوق ــت قصي ــر‪ ،‬دش ــنت س ــمو الش ــيخة م ــوزا‬ ‫بن ــت ناص ــر‪ ،‬رئي ــس مجل ــس إدارة ش ــركة مش ــيرب‬ ‫العقاري ــة‪ ،‬مع ــرض «رحل ــة إل ــى ن ــواة الحي ــاة»‪ ،‬ف ــي‬ ‫أكتوبــر ‪ 2017‬فــي بيــت بــن جلمــود‪ ،‬وهــو أحــد متاحــف‬ ‫مشــيرب‪ .‬وجــاء المعــرض كثمــرة تعــاون بيــن كل مــن‬ ‫متاحــف مشــيرب ومعهــد قطــر لبحــوث الطــب الحيــوي‪،‬‬ ‫متمث ــال ف ــي برنام ــج «قط ــر جين ــوم» و«قط ــر بيوبن ــك»‬

‫‪65‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫ثقافة ورياضة‬

‫عام من الفن‬ ‫والثقافة وحب الوطن‬ ‫تطمح دولة قطر إلى أن تصبح واحدة من أكبر عواصم الفن في العالم‪ ،‬لذا فهي تواصل‬ ‫السعي لجعل البالد وجهة لألعمال الفنية المحلية والعالمية‪.‬‬ ‫قط ــر س ــنويا مجموع ــة متنوع ــة‬ ‫م ــن المع ــارض الفني ــة المحلي ــة‬ ‫والعالمي ــة‪ .‬وق ــد كان ــت س ــنة‬ ‫‪ 2017‬حافل ــة بالمع ــارض الفني ــة والثقافي ــة‪ ،‬ابت ــداء‬ ‫بالمع ــارض اإلس ــالمية‪ ،‬وانته ــاء بالع ــام الثقاف ــي قط ــر‪-‬‬ ‫ألمانيــا ‪ .2017‬وبطبيعــة الحــال‪ ،‬ضمــت المعــارض الفنيــة‬ ‫أعم ــاال للفناني ــن للقطريي ــن والمقيمي ــن مس ــتوحاة م ــن‬ ‫الحص ــار عل ــى قط ــر‪.‬‬

‫تستضيف‬

‫المعارض‬

‫مــن أكبــر المعــارض التــي افتتحــت هــذا العــام معــرض‬ ‫“نســيج اإلمبرطوريــات‪ :‬زخــارف وحرفيــون بيــن تركيــا‬ ‫وإي ــران والهن ــد” ال ــذي افتُت ــح ف ــي ‪ 15‬م ــارس ‪ 2017‬ف ــي‬ ‫متحــف الفــن اإلســالمي‪ ،‬وأضــاف هــذا المعــرض بعــدا‬ ‫جديــدا إلــى مجموعــة مقتنيــات متحــف الفــن اإلســالمي‬ ‫م ــن خ ــالل إظه ــار العالق ــة الت ــي ربط ــت بي ــن الس ــالالت‬ ‫الث ــالث الرئيس ــية الت ــي واكب ــت المرحل ــة األول ــى م ــن‬ ‫عص ــر الف ــن اإلس ــالمي الحدي ــث‪ .‬فم ــن خ ــالل التفاع ــل‬ ‫بي ــن الس ــالالت العثماني ــة والصفوي ــة والمغولي ــة انبثق ــت‬ ‫مجموعــة مميــزة جديــدة مــن الرســوم والعناصــر الفنيــة‬ ‫الت ــي ارتك ــزت ف ــي أسس ــها عل ــى التقالي ــد اإلس ــالمية‬ ‫األول ــى وعل ــى المؤث ــرات الفني ــة الغربي ــة‪ ،‬كم ــا نج ــح‬ ‫الرع ــاة والفنان ــون مع ــا ف ــي تش ــكيل ه ــذا التب ــادل‬

‫«عكست فعالية مسيرة الصداقة حالة من التكاتف‬ ‫المجتمعي بين المواطنين والمقيمين في دولة‬ ‫قطر‪ ،‬وأن ذلك ليس بجديد على المجتمع القطري‪ ،‬بل‬ ‫ّ‬ ‫متجذر في بنيته االجتماعية‪ ،‬انطالقًا من وحدة‬ ‫هو‬ ‫النسيج المجتمعي وترابطه‪ ،‬وهو ما زاده الحصار‬ ‫تماسكًا وتكاتفًا» ‪.‬‬

‫سعادة صالح بن غانم العلي‬ ‫وزير الثقافة والرياضة‬

‫‪64‬‬

‫الثقاف ــي م ــن خ ــالل الرعاي ــة الكريم ــة والبراع ــة‬ ‫الفني ــة‪ .‬ورك ــز المع ــرض عل ــى الس ــجاد بالدرج ــة‬ ‫األول ــى‪ ،‬لكن ــه ض ــم أيض ــا المخطوط ــات والمش ــغوالت‬ ‫المعدني ــة والخ ــزف وغيره ــا م ــن الفن ــون الت ــي تض ــيء‬ ‫عل ــى الس ــياقين التاريخ ــي والفن ــي لتل ــك الفت ــرة‪.‬‬ ‫وبع ــد ذل ــك المع ــرض‪ ،‬أقي ــم مع ــرض “الب ــارود‬ ‫والجوه ــر‪ :‬أس ــلحة اس ــالمية م ــن مقتني ــات فاض ــل‬ ‫المنص ــوري” ف ــي ‪ 27‬أغس ــطس ‪ 2017‬ف ــي متح ــف‬ ‫الف ــن اإلس ــالمي وس ــوف يس ــتمر حت ــى ‪ 12‬ماي ــو ‪.2018‬‬ ‫ويقــدم هــذا المعــرض أســلحة إســالمية مــن المجموعــة‬ ‫الخاص ــة لجام ــع التح ــف القط ــري فاض ــل المنص ــوري‪.‬‬ ‫وتشــمل المجموعــة األســلحة البيضــاء واألســلحة الناريــة‬ ‫المصنوعــة فــي تركيــا وإيــران والهنــد بشــكل رئيســي‬ ‫والتــي تغطــي فتــرة زمنيــة تمتــد مــن القــرن الســابع عشــر‬ ‫إلــى القــرن التاســع عشــر الميالدييــن‪ .‬ويتنــاول معــرض‬ ‫“الب ــارود والجوه ــر” فن ــون الح ــرف اليدوي ــة الت ــي‬ ‫وصل ــت إل ــى مس ــتويات غي ــر مس ــبوقة م ــن البراع ــة ف ــي‬ ‫عه ــد اإلمبراطوري ــات العثماني ــة والصفوي ــة والمغولي ــة‪.‬‬ ‫وال يق ــدم المع ــرض ه ــذه القط ــع كأس ــلحة فحس ــب‪،‬‬ ‫ب ــل يلق ــي الض ــوء أيض ــا عل ــى جماليته ــا وعل ــى الحرفي ــة‬ ‫الفنيــة المســتخدمة فــي صناعتهــا‪ .‬فقــد كانــت صناعــة‬ ‫األس ــلحة ف ــي العال ــم اإلس ــالمي فن ــا قائم ــا بذات ــه‪ ،‬دون‬ ‫أن ينتق ــص ذل ــك م ــن فاعليته ــا الوظيفي ــة‪ .‬وألج ــل ه ــذه‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫ثقافة ورياضة‬

‫الفن وأزمة الخليج‬

‫متاحــف قطــر هــي مؤسســة تعنــى بالمتاحــف فــي قطــر‬ ‫ت ــرأس مجل ــس أمنائه ــا الش ــيخة المياس ــة بن ــت حم ــد‬ ‫ب ــن خليف ــة آل ثان ــي‪ ،‬وق ــد خط ــت المؤسس ــة خط ــوات‬ ‫واس ــعة إلنش ــاء مرك ــز فن ــي وثقاف ــي ع ــام ف ــي الب ــالد‪.‬‬ ‫وتع ــرض متاح ــف قط ــر قطع ــا فني ــة م ــن النح ــت‬ ‫والتصوي ــر الفوتوغراف ــي ف ــي األماك ــن العام ــة غي ــر‬ ‫الرس ــمية وغالب ــا ف ــي اله ــواء الطل ــق‪ ،‬مث ــل مط ــار حم ــد‬ ‫الدول ــي‪ ،‬ومرك ــز قط ــر الوطن ــي للمؤتم ــرات‪ ،‬ونف ــق‬ ‫طريــق ســلوى‪ ،‬وحديقــة أســباير‪ ،‬آخرهــا مطافــئ‪ :‬مقــر‬ ‫الفناني ــن‪ .‬وق ــد أطلق ــت متاح ــف قط ــر ف ــي ‪ 12‬س ــبتمبر‬ ‫‪ 2017‬أولــى فعاليــات مشــروعها الفنــي الضخــم «‪ 100‬يــوم‬ ‫علــى الحصــار» بتدشــين مجموعــة مــن األعمــال الفنيــة‬ ‫لخمســة فنانيــن قطرييــن ومقيميــن‪ ،‬فــي مقــر مطافــئ‪:‬‬ ‫مق ــر الفناني ــن‪ .‬وتعب ــر األعم ــال الت ــي تُزيّ ــن واجه ــات‬ ‫مبن ــى مطاف ــئ ع ــن رؤي ــة الفناني ــن للحص ــار م ــن‬ ‫منظوره ــم الش ــخصي‪ ،‬متخذي ــن م ــن ف ــن الجرافيت ــي‬ ‫وس ــيلة إبداعي ــة لتوثي ــق مش ــاعرهم وانفعاالته ــم تج ــاه‬ ‫األح ــداث األخي ــرة الت ــي تعيش ــها دول ــة قط ــر‪.‬‬ ‫ويلتقــط كل فنــان مــن الفنانيــن الخمســة‪ ،‬وهــم مبــارك‬ ‫المال ــك‪ ،‬وعل ــي الك ــواري‪ ،‬وديمنت ــري بوجرس ــكي‬ ‫وأصي ــل دي ــاب‪ ،‬وثام ــر الدوس ــري‪ ،‬ف ــي عمل ــه الفن ــي‬ ‫تفاصي ــل الحص ــار الت ــي تو ّق ــف عنده ــا‪ ،‬ويرص ــد‬ ‫أب ــرز مالمحه ــا الت ــي اس ــترعت انتباه ــه‪ ،‬لترس ــم ه ــذه‬ ‫األعم ــال مجتمع ــة لوح ــة فني ــة مبه ــرة ت ــروي للجمه ــور‬ ‫فص ــول قص ــة الحص ــار عل ــى نح ــو إبداع ــي‪.‬‬ ‫وتُع ــد ه ــذه األعم ــال المرحل ــة األول ــى ضم ــن مش ــروع‬ ‫جرافيت ــي كبي ــر بعن ــوان «‪ 100‬ي ــوم عل ــى الحص ــار»‬ ‫أطلقت ــه متاح ــف قط ــر تح ــت رعاي ــة س ــعادة الش ــيخة‬

‫المياســة بنــت حمــد بــن خليفــة آل ثانــي‪ ،‬إلتاحــة الفرصــة‬ ‫أمــام جميــع الفنانيــن القطرييــن والمقيميــن فــي الدولــة‬ ‫إلط ــالق طاقاته ــم اإلبداعي ــة ف ــي التعبي ــر ع ــن تفاعله ــم‬ ‫م ــع الحص ــار‪ .‬وف ــي إط ــار المرحل ــة الثاني ــة تل ّق ــت‬ ‫متاح ــف قط ــر مقترح ــات الفناني ــن الذي ــن وجّه ــت له ــم‬ ‫الدع ــوة لتقدي ــم مقترحاته ــم الفني ــة إلب ــداع جداري ــات‬ ‫عل ــى الجس ــور واألنف ــاق والج ــدران تعبي ــرا ع ــن حبّه ــم‬ ‫للوط ــن‪.‬‬ ‫وت ــم أيض ــا افتت ــاح مع ــرض ف ــن الجرافيت ــي “تمي ــم‬ ‫المج ــد” ف ــي حديق ــة متح ــف الف ــن اإلس ــالمي الذي‬ ‫ضــم مــا يزيــد علــى ‪ 40‬جداريــة مــن إبــداع فئــات الشــعب‬ ‫المختلفــة للتعبيــر عــن تأييدهــم ألميــر البــالد المفــدى‪،‬‬ ‫بمختل ــف التصامي ــم واألحج ــام جمع ــت م ــن مختل ــف‬ ‫أركان الدول ــة لعرضه ــا بحديق ــة المتح ــف اإلس ــالمي‬ ‫لتعط ــي الجمه ــور فرص ــة االط ــالع ع ــن ق ــرب عل ــى‬ ‫رس ــائل التش ــجيع والتكات ــف م ــن أطي ــاف المجتم ــع‬ ‫كاف ــة‪ .‬وتش ــترك الجداري ــات جميعه ــا ف ــي أنه ــا تحم ــل‬ ‫ص ــورة حض ــرة صاح ــب الس ــمو أمي ــر الب ــالد المف ــدى‬ ‫الش ــهيرة م ــن إب ــداع الفن ــان القط ــري أحم ــد ب ــن ماج ــد‬ ‫المعاضي ــد‪ ،‬والت ــي انتش ــرت ف ــي أرج ــاء الدوح ــة‬ ‫ف ــي أج ــواء غي ــر مس ــبوقة م ــن التأيي ــد لقي ــادة الب ــالد‬ ‫الرش ــيدة وخاص ــة بع ــد انتش ــارها عب ــر انس ــتغرام‪.‬‬ ‫وأق ــام الفن ــان أحم ــد المعاضي ــد‪ ،‬صاح ــب الص ــورة‬ ‫األكث ــر انتش ــارا وش ــهرة والمعنون ــة “تمي ــم المج ــد”‬ ‫أول مع ــرض ش ــخصي ل ــه ف ــي “آرت ‪ 29‬جالي ــري”‬ ‫بفنــدق دبليــو الدوحــة مــن ‪ 1‬يوليــو إلــى ‪ 10‬ســبتمبر‪.2017‬‬ ‫وق ــد تب ــع ذل ــك العدي ــد م ــن المع ــارض مس ــتوحاة م ــن‬ ‫الحص ــار عل ــى قط ــر مث ــل مع ــرض الفن ــان القط ــري‬ ‫الش ــهير عبدالحمي ــد الصديق ــي ال ــذي أقي ــم بالتع ــاون‬ ‫م ــع ش ــركة رولز‪-‬روي ــس موت ــور كارز الدوح ــة‪.‬‬

‫‪6٧‬‬

‫واخـ ـ ـتُ ـ ـ ـت ـ ــم الـ ـعـ ــام ‪ 2017‬ب ـ ـم ـ ـ ـع ــرض ل ــو ب ـلــوكـ ــاد‬ ‫‪ ،Le Blockade‬وه ــو مع ــرض متع ــدد الوس ــائط‬ ‫لألعم ــال الفني ــة الت ــي ت ــم إنجازه ــا أثن ــاء حص ــار قط ــر‪.‬‬ ‫وق ــد أقي ــم ه ــذا المع ــرض م ــن ‪ 29‬نوفمب ــر إل ــى ‪4‬‬ ‫ديس ــمبر ‪ 2017‬ف ــي الح ــي الثقاف ــي كت ــارا ف ــي إط ــار‬ ‫مهرج ــان أجي ــال الس ــينمائي ‪.2017‬‬

‫الفن في مطار حمد الدولي‬

‫أعلنــت متاحــف قطــر والشــيخة المياســة بنــت حمــد بــن‬ ‫خليف ــة آل ثان ــي ف ــي أكتوب ــر ‪ 2017‬أن العم ــل الفن ــي‬ ‫العم ــالق “كذب ــة صغي ــرة” لفن ــان الجرافيت ــي والرس ــام‬ ‫والنحــات والمصمــم وصانــع األلعــاب‪ ،‬كاوس ‪KAWS‬‬ ‫س ــينضم قريب ــا إل ــى األعم ــال الفني ــة المعروض ــة ف ــي‬ ‫مط ــار حم ــد الدول ــي‪ .‬وف ــي إط ــار سلس ــلة الج ــوالت‬ ‫المس ــتمرة للتع ــرف عل ــى ع ــدد م ــن المعال ــم الثقافي ــة‬ ‫الهام ــة ف ــي جمي ــع أنح ــاء قط ــر‪ ،‬تعاون ــت متاح ــف‬ ‫قط ــر م ــع مط ــار حم ــد الدول ــي لتنظي ــم جول ــة خاص ــة‬ ‫ف ــي مط ــار حم ــد الدول ــي ألعض ــاء «بطاقت ــك للثقاف ــة»‬ ‫ته ــدف لمش ــاهدة بع ــض أعم ــال الف ــن الع ــام المتواج ــدة‬ ‫بمطــار حمــد الدولــي‪ ،‬ســواء بمنطقــة المطــار العامــة أو‬ ‫بمنطق ــة المس ــافرين‪.‬‬ ‫وتُع ــرض بالمطار أعم ــال فنية للعدي ــد م ــن الفناني ــن‬ ‫منه ــم ع ــادل عب ــد الصم ــد‪ ،‬وضي ــاء الع ــزاوي‪ ،‬وأحم ــد‬ ‫البحران ــي‪ ،‬وموريزي ــو كات ــالن‪ ،‬وكي ــث هارين ــغ‬ ‫ودامي ــان هيرس ــت‪ ،‬وجين ــي هول ــزر‪ ،‬وت ــوم أوترن ــس‬ ‫وم ــارك كوي ــن‪ ،‬وآنس ــيلم ري ــل‪ ،‬ورودول ــف س ــتينغل‬ ‫وبي ــل في ــوال‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫ثقافة ورياضة‬

‫للبح ــوث الطبي ــة ومرك ــز الس ــدرة للط ــب والبح ــوث‬ ‫وكذل ــك كلي ــة «واي ــل كورني ــل» للط ــب‪.‬‬ ‫وقــال حافــظ علــي‪ ،‬رئيــس متاحــف مشــيرب‪“ :‬معــرض‬ ‫«رحل ــة إل ــى ن ــواة الحي ــاة» ه ــو اإلضاف ــة الجدي ــدة‬ ‫لمجموع ــة معارضن ــا الممي ــزة ف ــي متاح ــف مش ــيرب‪.‬‬ ‫فهــذا المعــرض يُعتبــر اســتكماال لمــا تعرضــه البيــوت‬ ‫التراثي ــة األربع ــة الت ــي صُمم ــت بعناي ــة لتس ــرد تاري ــخ‬ ‫وطنن ــا وش ــعبنا ومس ــيرة قط ــر حت ــى يومن ــا الحاض ــر‪.‬‬ ‫وسيس ــتمتع زوار ه ــذا المع ــرض العلم ــي والتاريخ ــي‬ ‫بتج ــارب تفاعلي ــة حيوي ــة وفري ــدة م ــن نوعه ــا تمام ــا‬ ‫كتجاربهــم الســابقة مــن خــالل زيــارة متاحفنــا األخــرى‪.‬‬ ‫ويه ــدف ه ــذا المع ــرض إل ــى توفي ــر مع ــارف وفه ــم‬ ‫أفض ــل ح ــول أص ــول الش ــعوب ف ــي وطنن ــا وكي ــف‬ ‫يمك ــن لتتب ــع مس ــيرة التط ــور البش ــري أن تس ــاعد‬ ‫الس ــكان ف ــي وقتن ــا الحاض ــر وف ــي المس ــتقبل”‪.‬‬ ‫ويش ــكل موض ــوع ش ــفرة الحم ــض الن ــووي المح ــور‬ ‫الرئيس ــي للمع ــرض ال ــذي يش ــتمل عل ــى س ــتة أقس ــام‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يطل ــع م ــن خالله ــا ال ــزوار عل ــى مس ــار ت ــوارث الجين ــات‬ ‫البش ــرية وتاري ــخ الهج ــرة الت ــي ق ــام به ــا اإلنس ــان من ــذ‬ ‫الق ــدم‪ .‬كم ــا يق ــدم المع ــرض للضي ــوف فرص ــة‬ ‫للتع ــرف عل ــى نتائ ــج التق ــدم الكبي ــر‪ ،‬ال ــذي حقق ــه‬ ‫الط ــب الحدي ــث وعل ــم الجين ــوم وقدرتهم ــا عل ــى‬ ‫اكتش ــاف األم ــراض بص ــورة مبك ــرة وتوفي ــر الع ــالج‬ ‫الخ ــاص ب ــكل م ــرض‪ .‬وس ــيتيح المع ــرض المق ــرر‬ ‫تنظيمــه بصــورة دائمــة للــزوار عروضــا تفاعليــة ســمعية‬ ‫وبصري ــة وفرص ــة للخ ــوض ف ــي رحل ــة ممي ــزة ته ــدف‬ ‫إل ــى فه ــم كيفي ــة اس ــتخدام الهندس ــة الوراثي ــة وعل ــم‬ ‫الجين ــوم‪ .‬ويوث ــق مع ــرض «رحل ــة إل ــى ن ــواة الحي ــاة»‬ ‫أهمي ــة الهندس ــة الوراثي ــة وعل ــم الجين ــوم وكيفي ــة‬ ‫تأثيره ــا عل ــى تاري ــخ البش ــرية‪ ،‬كم ــا يس ــرد قص ــة‬ ‫الهج ــرة والتداخ ــل بي ــن الس ــكان ف ــي مختل ــف أرج ــاء‬ ‫العال ــم‪ ،‬ويؤك ــد عل ــى أن اس ــتخدام المعرف ــة يس ــاهم‬ ‫ف ــي تعزي ــز المجتمع ــات واألف ــراد‪ .‬ويفت ــح المع ــرض‬ ‫أبوابــه مــن االثنيــن إلــى الخميــس مــن الســاعة ‪ 9‬صباحــا‬ ‫إل ــى ‪ 5‬مس ــاء‪ ،‬والجمع ــة م ــن ‪ 3‬مس ــاء إل ــى ‪ 9‬مس ــاء‪،‬‬ ‫والس ــبت م ــن ‪ 9‬صباح ــا إل ــى ‪ 9‬مس ــاء‪.‬‬ ‫وف ــي إط ــار فعالي ــات الع ــام الثقاف ــي “قط ــر ‪ -‬ألماني ــا‬ ‫‪ ”2017‬ال ــذي يق ــام بالتع ــاون بي ــن متاح ــف قط ــر ومعه ــد‬ ‫جوت ــه ف ــي منطق ــة الخلي ــج والس ــفارة األلماني ــة ف ــي‬ ‫الدوح ــة‪ ،‬افتتح ــت متاح ــف قط ــر ف ــي ‪ 3‬أكتوب ــر ‪2017‬‬ ‫معرضيــن‪ ،‬األول بجاليــري متاحــف قطــر الــرواق بعنــوان‬ ‫“التصمي ــم األلمان ــي عن ــوان اإلب ــداع” ‪ ،‬والثان ــي تح ــت‬ ‫عن ــوان “رؤى ألماني ــة ‪ -‬روائ ــع معاص ــرة م ــن مجموع ــة‬ ‫دويتش ــه بن ــك”‪ .‬واس ــتمر مع ــرض “التصمي ــم األلمان ــي‬ ‫عنــوان اإلبــداع” حتــى ‪ 14‬ينايــر ‪ ،2018‬وقــد أشــرف علــى‬ ‫تصميم ــه البروفيس ــور مارت ــن روث‪ ،‬المدي ــر الس ــابق‬ ‫لمتح ــف فيكتوري ــا وألبي ــرت ف ــي لن ــدن قب ــل وفات ــه‬ ‫مؤخ ــرا‪ .‬وتنتم ــي مقتني ــات المع ــرض لمجموع ــات فني ــة‬ ‫تع ــود ملكيته ــا لع ــدد م ــن أب ــرز المؤسس ــات الثقافي ــة‬ ‫األلماني ــة مث ــل متح ــف فيت ــرا للتصمي ــم‪ ،‬ومتح ــف ني ــو‬

‫ســاملونج‪ ،‬ومتحــف بــورش‪ ،‬ومتحــف الفنــون التطبيقيــة‬ ‫فــي فرانكفــورت‪ .‬ويرصــد المعــرض تطــور التصميــم‬ ‫األلمانــي علــى مــدى أكثــر مــن ســتة عقــود‪ ،‬مــن العــام‬ ‫‪ 1950‬إل ــى الي ــوم‪ ،‬ويق ــدم لمح ــة ع ــن المس ــتقبل‪.‬‬ ‫وأم ــا مع ــرض “رؤى ألماني ــة ‪ -‬روائ ــع معاص ــرة م ــن‬ ‫مجموع ــة دويتش ــه بن ــك” فه ــو يُع ــد م ــن أب ــرز فعالي ــات‬ ‫الع ــام الثقاف ــي قط ــر‪ -‬ألماني ــا ‪ ،2017‬ويض ــم مقتني ــات‬ ‫م ــن مجموع ــة “دويتش ــه بن ــك” الت ــي تُعتب ــر م ــن أه ــم‬ ‫مجموع ــات الف ــن المعاص ــر المملوك ــة لمؤسس ــة‬ ‫تجاري ــة عل ــى مس ــتوى العال ــم‪ .‬وتزي ــد محتوي ــات ه ــذا‬ ‫المع ــرض ع ــن مائ ــة قطع ــة فني ــة فري ــدة تتن ــوع بي ــن‬ ‫الص ــور واللوح ــات الت ــي أبدعه ــا ‪ 27‬فنان ــا‪ .‬ويق ــدم‬ ‫المع ــرض لزائري ــه فك ــرة عام ــة ع ــن تط ــور الف ــن‬

‫‪66‬‬

‫األلمان ــي‪ ،‬مس ــتعرضا بذل ــك التاري ــخ األلمان ــي عب ــر‬ ‫عدس ــة الف ــن من ــذ س ــتينيات الق ــرن الماض ــي وحت ــى‬ ‫اآلن‪ .‬ويض ــم المع ــرض مجموع ــة مخت ــارة وراقي ــة‬ ‫م ــن أعم ــال الف ــن المعاص ــر لجوزي ــف بوي ــس وع ــدد‬ ‫م ــن الفناني ــن التعبيري ــن الجُ ــدد ف ــي مقدمته ــم‬ ‫ج ــورج بازلت ــز‪ ،‬ومارك ــوس لوبيرت ــز‪ ،‬ومصوّري ــن‬ ‫ينتم ــون لمدرس ــة دوس ــلدورف م ــن بينه ــم أندري ــاس‬ ‫غورســكي‪ ،‬وكانديــدا هوفــر‪ ،‬وتومــاس روف‪ ،‬وفنانــي‬ ‫مــا بعــد المفاهيميــة مــن بينهــم جينزكيــن‪ ،‬وروزمــاري‬ ‫ت ــروكل‪ ،‬ومارت ــن كيبنبرغ ــر‪ .‬كم ــا يض ــم أعم ــاال‬ ‫للرسّ ــام الرم ــزي الش ــهير ني ــو روش‪ ،‬إل ــى جان ــب‬ ‫ع ــدد م ــن الفناني ــن المعاصري ــن المميزي ــن م ــن بينه ــم‬ ‫كاثارين ــا غ ــروس والمصـ ـوّرة أني ــت كيل ــم‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫ثقافة ورياضة‬

‫يقبل الميدالية‬ ‫معتز برشم وهو ّ‬ ‫الذهبية التي فاز بها في بطولة‬ ‫العالم أللعاب القوى بلندن ‪٢٠١٧‬‬

‫المتقدمــة‪ .‬ففــي شــهر مايــو الماضــي‪ ،‬أصبحــت الراميــة‬ ‫القطري ــة الدان ــة المب ــارك أول العب ــة ف ــي منتخبن ــا‬ ‫تح ــرز الميدالي ــة الذهبي ــة ف ــي دورة ألع ــاب التضام ــن‬ ‫اإلس ــالمي ‪ ،2017‬حي ــث أح ــرزت المرك ــز األول ف ــي‬ ‫الرماي ــة بالمس ــدس (‪ 25‬مت ــر)‪ ،‬بينم ــا حقق ــت زميلته ــا‬ ‫خل ــود الخل ــف الميدالي ــة البرونزي ــة ف ــي رماي ــة الت ــراب‬ ‫(ف ــرق ‪ -‬مختل ــط)‪ ،‬م ــا يعك ــس م ــدى ق ــوة الفري ــق‬ ‫واإلمكان ــات المس ــتقبلية للفت ــاة القطري ــة‪.‬‬ ‫وف ــي يوني ــو‪ ،‬تُ ــوج ف ــارس إبراهي ــم‪ 19 ،‬س ــنة‪ ،‬بط ــال‬ ‫عل ــى العال ــم ف ــي رف ــع األثق ــال للناش ــئين‪ ،‬ليضي ــف‬ ‫ه ــذا اإلنج ــاز إل ــى لق ــب بط ــل األلع ــاب اآلس ــيوية‬ ‫‪ ،2016‬وإل ــى المرك ــز الس ــابع ال ــذي حقق ــه ف ــي دورة‬ ‫األلع ــاب األولمبي ــة ري ــو ‪ .2016‬ومض ــى راف ــع األثق ــال‬ ‫الش ــاب ف ــي إنجازات ــه قدم ــا ليح ــرز الميدالي ــة الفضي ــة‬ ‫ف ــي منافس ــات النت ــر ف ــي بطول ــة العال ــم للكب ــار ف ــي‬ ‫أوائ ــل ديس ــمبر‪ ،2017‬حي ــث كان المتناف ــس األصغ ــر‬ ‫ف ــي البطول ــة‪ ،‬مم ــا يُثب ــت مج ــددا جدارت ــه كأح ــد‬ ‫أهــم رافعــي األثقــال الواعديــن للمنافســة فــي أولمبيــاد‬ ‫طوكي ــو ‪.2020‬‬

‫وف ــي يولي ــو‪ ،‬دخ ــل بط ــال رياض ــات ذوي االحتياج ــات‬ ‫الخاص ــة التاري ــخ الرياض ــي م ــرة أخ ــرى بم ــا أنج ــزاه‬ ‫ف ــي بطول ــة العال ــم أللع ــاب الق ــوى ل ــذوي االحتياج ــات‬ ‫الخاص ــة ف ــي لن ــدن‪ ،2017‬حي ــث أصب ــح عب ــد الرحم ــن‬ ‫عب ــد الق ــادر أول الع ــب قط ــري ف ــي رياض ــة ذوي‬ ‫االحتياجــات الخاصــة يفــوز ببطولــة عالميــة وذلــك حيــن‬ ‫أح ــرز الميدالي ــة الذهبي ــة ف ــي رم ــي الجل ــة (‪،)T34‬‬ ‫كم ــا حقق ــت س ــارة مس ــعود الميدالي ــة الفضي ــة ف ــي‬ ‫رم ــي الجل ــة (‪ ،)T34‬لتضيفه ــا إل ــى الفضي ــة الت ــي‬ ‫ف ــازت به ــا ف ــي أولمبي ــاد ذوي االحتياج ــات الخاص ــة‬ ‫ري ــو ‪ 2016‬والت ــي جعلته ــا أول ام ــرأة ف ــي قط ــر تف ــوز‬ ‫بميداليــة عالميــة‪ .‬ثــم بعدهــا بأســابيع قليلــة‪ ،‬وفــي نفــس‬ ‫الم ــكان “اس ــتاد لن ــدن”‪ ،‬حق ــق عب ــد اإلل ــه ه ــارون‪20 ،‬‬ ‫س ــنة‪ ،‬نجاح ــا رائع ــا بف ــوزه بالميدالي ــة البرونزي ــة ف ــي‬ ‫بطول ــة العال ــم للكب ــار ف ــي نهائ ــي س ــباق ال ‪ 400‬مت ــر‪،‬‬ ‫ليضيف ــه لذهبي ــة بطول ــة العال ــم للش ــباب ‪ .2016‬وف ــي‬ ‫مي ــدان الفروس ــية‪ ،‬لم ــع فارس ــنا الش ــاب حم ــد العطي ــة‬ ‫ف ــي دورة األلع ــاب اآلس ــيوية داخ ــل الص ــاالت والفن ــون‬ ‫القتاليــة ‪ 2017‬التــي اســتضافتها “عشــق آبــاد” فــي شــهر‬

‫‪69‬‬

‫س ــبتمبر ‪ ،2017‬وذل ــك بإح ــرازه الميدالي ــة الذهبي ــة‬ ‫القطريــة األولــى فــي قفــز الحواجــز (فــردي)‪ ،‬ليضيفهــا‬ ‫إل ــى جمل ــة االنتص ــارات الت ــي حققه ــا الفري ــق القط ــري‬ ‫مؤخ ــرا‪.‬‬ ‫وس ـ ّـطر بط ــل الوث ــب العال ــي معت ــز برش ــم ف ــي ه ــذا‬ ‫الع ــام أفض ــل اإلنج ــازات عل ــى اإلط ــالق‪ ،‬فق ــد ترب ــع‬ ‫بط ــال عل ــى العال ــم ف ــي ألع ــاب الق ــوى‪ ،‬وف ــاز ببطول ــة‬ ‫ال ــدوري الماس ــي ليصب ــح أول الع ــب وث ــب عال ــي من ــذ‬ ‫‪ 2004‬يف ــوز بجمي ــع ج ــوالت ال ــدوري دون أي ــة هزيم ــة‪،‬‬ ‫وحقــق قفــزة تاريخيــة بارتفــاع ‪ 2.40‬متــرا للعــام الخامــس‬ ‫علــى التوالــي‪ ،‬واختيــر مــن قبــل اتحــاد اللجــان األولمبيــة‬ ‫الدولي ــة كأفض ــل رياض ــي ف ــي ق ــارة آس ــيا‪ ،‬ث ــم اختت ــم‬ ‫الموس ــم بف ــوزه بجائ ــزة “أفض ــل رياض ــي ف ــي العال ــم”‬ ‫للع ــام ‪ 2017‬خ ــالل االحتف ــال الس ــنوي لالتح ــاد الدول ــي‬ ‫أللعــاب القــوى (‪ ،)IAAF‬لينتــزع هــذا التــاج مــن البطــل‬ ‫األس ــطورة يوس ــين بول ــت‪ ،‬ويصب ــح أول الع ــب م ــن‬ ‫منطق ــة الش ــرق األوس ــط يحق ــق ه ــذا اللق ــب‪.‬‬ ‫لقــد اســتحق بطلنــا برشــم هــذه اإلنجــازات عــن جــدارة‪،‬‬ ‫ونفتخــر بــه كثيــرا ألنــه يمثــل نمــوذج رائــع لمــا يمكــن‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫ثقافة ورياضة‬

‫قوة الرياضة في توحيد الجميع‬ ‫يقول سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة األولمبية القطرية إن اليوم الوطني‬ ‫يوفر لدولة قطر في كل عام فرصة رائعة لالحتفال بإنجازات شعبنا وروحهم الملهمة وبالدنا‪.‬‬ ‫خ ــالل األش ــهر األخي ــرة‪ ،‬ش ــعرت‬ ‫بتواضــع ال يوصــف عندمــا رأيــت‬ ‫توح ــد أمتن ــا م ــن خ ــالل فخره ــا‬ ‫وحبه ــا لقط ــر‪ .‬إنن ــا دول ــة طموح ــة ومتفائل ــة‪ ،‬يدفعن ــا‬ ‫تضامنن ــا وق ــوة ش ــعبنا وقدرت ــه عل ــى تحقي ــق كل م ــا‬ ‫هــو أفضــل لبلدنــا‪ .‬وبالنســبة لــي‪ ،‬فــإن الرياضــة تتجــاوز‬ ‫كل م ــا جس ــدته احتف ــاالت الي ــوم الوطن ــي له ــذا الع ــام‪،‬‬ ‫وه ــذا ه ــو الس ــبب ال ــذي جع ــل الرياض ــة تحت ــل موقع ــا‬ ‫مهم ــا ف ــي صمي ــم خط ــط التنمي ــة المس ــتقبلية ألمتن ــا‪.‬‬ ‫فالرياض ــة تُخـ ـ ِرج أفض ــل م ــا ف ــي اإلنس ــانية وتله ــم‬ ‫البش ــرية لتقدي ــم أفض ــل تجس ــيد له ــا‪ .‬إنه ــا تلهمن ــا‬ ‫جميعــا كــي نتخطــى إمكانياتنــا‪ ،‬ونكســر الحواجــز‪،‬‬ ‫ونرتق ــي بأهدافن ــا‪ ،‬وه ــي تجم ــع م ــا بي ــن الثقاف ــات‬ ‫والخلفي ــات والمعتق ــدات المختلف ــة‪ ،‬وتع ــزز الش ــمول‬ ‫والتن ــوع واالحت ــرام‪ .‬والرياض ــة ه ــي أداة قوي ــة بص ــورة‬ ‫ال تصـ ـدّق لتوجي ــه تطلع ــات وآم ــال وأح ــالم ش ــبابنا‪.‬‬ ‫وه ــذا ه ــو س ــبب حب ــي الش ــديد للرياض ــة‪ ،‬وه ــذا أيض ــا‬

‫ويضيف‬

‫ه ــو الس ــبب ال ــذي جعلن ــا ف ــي وق ــت س ــابق م ــن ه ــذا‬ ‫الع ــام نطل ــق الهوي ــة الجدي ــدة للجن ــة األولمبي ــة القطري ــة‬ ‫“فري ــق األدع ــم” واس ــتراتيجيتنا الجدي ــدة تجس ــيدا‬ ‫للقي ــم المش ــتركة ألمتن ــا‪ .‬وف ــي كل ي ــوم يس ــعى‬ ‫رياضيون ــا جاهدي ــن لتحس ــين أنفس ــهم وجع ــل قط ــر‬ ‫تفخ ــر به ــم وإلظه ــار م ــا يمك ــن تحقيق ــه م ــن خ ــالل‬ ‫العم ــل الج ــاد والتصمي ــم‪ ،‬واإليم ــان بالق ــدرات الذاتي ــة‪،‬‬ ‫واللع ــب النزي ــه‪ .‬وال توج ــد نم ــاذج أفض ــل م ــن ذل ــك‬ ‫لش ــبابنا‪ ،‬وم ــن خ ــالل هويتن ــا الجدي ــدة‪ ،‬نح ــن عازم ــون‬ ‫عل ــى زي ــادة التركي ــز عل ــى أبطالن ــا‪ ،‬وق ــص قصصه ــم‪،‬‬ ‫وعــرض مســيرتهم‪ ،‬وإلهــام أمتنــا مــن خــالل إنجازاتهــم‬ ‫الرائع ــة‪ .‬فرياضيون ــا يرفع ــون عل ــم دول ــة قط ــر عالي ــا‬ ‫باس ــتمرار وه ــم طموحن ــا لتوحي ــد أمتن ــا تح ــت راي ــة‬ ‫األدع ــم‪ .‬وم ــن خ ــالل ه ــذه الرؤي ــة الجدي ــدة‪ ،‬ت ــم تنظي ــم‬ ‫جول ــة العل ــم ف ــي الي ــوم الوطن ــي له ــذا الع ــام‪ ،‬والت ــي‬ ‫شــارك فيهــا أكثــر مــن ‪ 400‬رياضــي‪ ،‬وأطفــال المــدارس‬ ‫ومحبــو الرياضــة‪ ،‬وغيرهــم مــن أفــراد المجتمــع‪ ،‬والتــي‬

‫‪6٨‬‬

‫عكس ــت م ــدى التن ــوع المجتمع ــي والثقاف ــي ال ــذي‬ ‫تتميــز بــه دولــة قطــر‪ ،‬وحمــل المشــاركون فيهــا العلــم‬ ‫لمس ــافة ‪ 200‬كل ــم عب ــر الدول ــة‪ ،‬حي ــث م ــروا بجان ــب‬ ‫أش ــهر معالمه ــا‪ ،‬وتناقل ــوه م ــن ي ــد لي ــد عب ــر مجموع ــة‬ ‫واســعة مــن الرياضــات المختلفــة التــي تضمنــت الجــري‬ ‫والدراج ــات الهوائي ــة والتجدي ــف والش ــراع‪ ،‬والتس ــابق‬ ‫بالكراس ــي المتحرك ــة وغيره ــا‪ ،‬ليص ــل إل ــى وجهت ــه‬ ‫األخي ــرة‪“ ،‬درب الس ــاعي”‪ ،‬قل ــب االحتف ــاالت بالي ــوم‬ ‫الوطن ــي لقط ــر‪ .‬وق ــد كان اله ــدف الرئيس ــي م ــن ه ــذه‬ ‫الجول ــة ه ــو إظه ــار أفض ــل م ــا ف ــي قط ــر وأفض ــل م ــا‬ ‫ف ــي الرياض ــة‪ ،‬م ــن خ ــالل احتف ــال مش ــترك‪ ،‬يعبّ ــر ع ــن‬ ‫القي ــم األولمبي ــة‪ ،‬وينش ــر رس ــالة الس ــالم والصداق ــة‬ ‫والتضام ــن م ــن خ ــالل فري ــق األدع ــم‪.‬‬ ‫واحتف ــت فعالي ــات الي ــوم الوطن ــي ف ــي ه ــذا الع ــام‬ ‫باإلنجــازات الالفتــة التــي حققهــا أبطالنــا عالميــا خــالل‬ ‫الع ــام الماض ــي‪ ،‬وأكث ــر م ــا يدع ــو للفخ ــر ه ــو تن ــوع‬ ‫ه ــذه اإلنج ــازات م ــن الميدالي ــات واأللق ــاب والمراك ــز‬


‫بنية تحتية‬

‫سعادة جاسم بن سيف السليطي‬ ‫وزير المواصالت واالتصاالت‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫ثقافة ورياضة‬

‫من اليمين سعادة صالح بن غانم العلي‪ ،‬وسعادة الشيخ خليفةبن حمد آل ثاني‪،‬‬ ‫وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني ‪ ،‬وناصر العطية خالل حفل رفع العلم‪.‬‬

‫سعادة الشيخ خليفة ومعتز برشم يجريان بالعلم القطري‪.‬‬

‫تحقيق ــه م ــن خ ــالل اإلرادة والتصمي ــم‪ ،‬ولحرص ــه‬ ‫الدائ ــم عل ــى ب ــذل أقص ــى م ــا لدي ــه لتش ــريف قط ــر‬ ‫ف ــي المحاف ــل الرياضي ــة العالمي ــة‪.‬‬ ‫فمعت ــز ه ــو مث ــال ح ــي للالع ــب المتواض ــع‪ ،‬والج ــاد‪،‬‬ ‫والمثاب ــر‪ .‬إن ــه الق ــدوة لش ــبابنا ف ــي قط ــر وح ــول‬ ‫العال ــم‪.‬‬ ‫واللجن ــة األولمبي ــة القطري ــة ملتزم ــة باالس ــتفادة م ــن‬ ‫هــذه اإلنجــازات وتوظيفهــا لتحقيــق المزيــد واالرتقــاء‬ ‫بالرياضــة إلــى أعلــى المســتويات الممكنــة وهــو أمـرٌ‬ ‫ثابـ ـتٌ ال يتغي ــر‪ ،‬فالعم ــل عل ــى بن ــاء وإع ــداد أجي ــال‬ ‫رياضي ــة قطري ــة ه ــو أح ــد أه ــم أهدافه ــا‪ ،‬وم ــن أج ــل‬ ‫ذلــك أطلقنــا فــي شــهر أكتوبــر العــام ‪ 2017‬المرحلــة‬ ‫األول ــى م ــن مش ــروع برنام ــج “ك ــن رياض ــي”‪،‬‬ ‫وه ــو مش ــروع نم ــوذج مس ــار بن ــاء الرياضيي ــن ال ــذي‬ ‫يه ــدف إل ــى اكتش ــاف وإع ــداد وتطوي ــر المواه ــب‬ ‫الواع ــدة ف ــي جمي ــع المراح ــل ف ــي مش ــوار الرياض ــي‬ ‫المحت ــرف‪.‬‬

‫فارس إبراهيم يفوز بميدالية فضية في رفعة النتر في بطولة العالم لرفع األثقال ‪.2017‬‬

‫وتركــز المرحلــة األولــى علــى تطويــر الرياضييــن فــي‬ ‫مرحلــة الطفولــة المبكــرة (مــن ســنة إلــى ‪ 7‬ســنوات)‬ ‫حي ــث تش ــجع عل ــى اللع ــب النوع ــي واالستكش ــاف‪،‬‬ ‫وبالتال ــي تس ــاهم ف ــي تطوي ــر المه ــارات الحركي ــة‬ ‫الت ــي بدوره ــا س ــتلعب دورا فعّ ــاال ف ــي مس ــتقبل‬ ‫الرياض ــي‪ .‬وق ــد ش ــهد التدش ــين نجاح ــا منقط ــع‬ ‫النظي ــر‪ ،‬وأس ــعدني رؤي ــة م ــدى اس ــتمتاع األطف ــال‬ ‫باألنش ــطة الرياضي ــة‪ ،‬ونتمن ــى ظه ــور أجي ــال رياضي ــة‬ ‫واع ــدة م ــن خ ــالل ه ــذا البرنام ــج‪.‬‬ ‫وضم ــن مس ــاعينا لتش ــجيع أبط ــال المس ــتقبل ف ــي‬ ‫قط ــر م ــن خ ــالل البط ــوالت العالمي ــة القادم ــة الت ــي‬ ‫سنس ــتضيفها ف ــي دولتن ــا الحبيب ــة‪ ،‬كان لن ــا الش ــرف‬ ‫ه ــذا الع ــام ف ــي تس ــلم علم ــي كل م ــن بطول ــة العال ــم‬ ‫للجمب ــاز الفن ــي ‪ ،2018‬وبطول ــة العال ــم أللع ــاب الق ــوى‬ ‫‪ ،2019‬حي ــث س ــيتم تنظي ــم البطولتي ــن ألول م ــرة ف ــي‬ ‫منطقــة الشــرق األوســط‪ ،‬ولهــذا فهمــا تمثــالن فرصــة‬ ‫ال تع ــوض لتقدي ــم رياض ــة الجمب ــاز ورياض ــات ألع ــاب‬

‫‪٧٠‬‬

‫القــوى لشــريحة جديــدة مــن الجمهــور‪ ،‬وجــذب اهتمــام‬ ‫أجي ــال جدي ــدة م ــن الرياضيي ــن‪ ،‬وتش ــجيع أطفالن ــا‬ ‫وش ــبابنا عل ــى دخ ــول مضم ــار الرياض ــة‪ .‬ونح ــن نش ــعر‬ ‫بالفخــر واإلثــارة الشــديدين الســتضافة هاتين البطولتين‪،‬‬ ‫والتحضي ــرات لهم ــا جاري ــة عل ــى ق ــدم وس ــاق دون تأث ــر‬ ‫بالحال ــة السياس ــية الراهن ــة‪.‬‬ ‫نحــن حريصــون على اســتضافة هذه البطــوالت الكبرى‬ ‫علــى أعلــى مســتوى ممكــن ليــرى العالم إمكانــات دولة‬ ‫قطــر مــن حيــث تنظيــم األحــداث الرياضيــة االســتثنائية‬ ‫الت ــي تُخلَّ ــد ف ــي ذاك ــرة جمي ــع م ــن يش ــارك فيه ــا‬ ‫م ــن الجماهي ــر والرياضيي ــن والمدربي ــن والمس ــؤولين‬ ‫واإلعالميي ــن والمتطوعي ــن وغيره ــم‪ ،‬واأله ــم م ــن ذل ــك‬ ‫كلــه‪ ،‬ألننــا نؤمــن إيمانــا راســخا بقــوة الرياضــة فــي جمــع‬ ‫الش ــعوب تح ــت راي ــة واح ــدة وبق ــوة تأثيره ــا ف ــي تغيي ــر‬ ‫حي ــاة األف ــراد نح ــو األفض ــل ف ــي قط ــر وح ــول العال ــم‪.‬‬ ‫وهــذا هــو بالضبــط جوهــر الــروح األولمبيــة‪ ،‬وهــذه هــي‬ ‫ال ــروح األساس ــية لفري ــق األدع ــم‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى وهو يفتتح مشروع راس لفان ‪ 2‬في فبراير ‪.2017‬‬

‫واس ــتجابة للتط ــورات المؤس ــفة‪ ،‬قام ــت ش ــركة‬ ‫قط ــر للبت ــرول وش ــركاتها التابع ــة بتعبئ ــة جمي ــع‬ ‫الم ــوارد المتاح ــة‪ ،‬وتنش ــيط خط ــط اس ــتمرارية‬ ‫أعماله ــا للتخفي ــف م ــن أث ــر أي عم ــل م ــن ش ــأنه أن‬ ‫يع ــوق جهوده ــا لضم ــان إمداداته ــا م ــن الطاق ــة اآلمن ــة‬ ‫والموث ــوق به ــا لجمي ــع عمالئه ــا ف ــي مختل ــف أنح ــاء‬ ‫العال ــم‪.‬‬ ‫وأك ــد متح ــدث باس ــم الش ــركة أنه ــا تق ــوم برص ــد‬ ‫وتقيي ــم كاف ــة التط ــورات ع ــن كث ــب‪ ،‬وإنه ــا عل ــى‬ ‫اس ــتعداد التخ ــاذ الق ــرارات والتدابي ــر الالزم ــة‪ ،‬إذا م ــا‬ ‫دع ــت الض ــرورة لذل ــك للوف ــاء بالتزاماته ــا تج ــاه جمي ــع‬ ‫العم ــالء والش ــركاء محلي ــا وإقليمي ــا ودولي ــا‪.‬‬ ‫وق ــال المهن ــدس س ــعد ش ــريده الكعب ــي‪ ،‬العض ــو‬ ‫المنت ــدب والرئي ــس التنفي ــذي لقط ــر للبت ــرول ورئي ــس‬ ‫مجل ــس إدارة ش ــركة قط ــر غ ــاز‪ ،‬إن الحص ــار‬ ‫يس ــتهدف قط ــاع النف ــط والغ ــاز ف ــي دول ــة قط ــر‪،‬‬

‫وإن تدابي ــر دول الحص ــار ته ــدف أساس ــا إل ــى وق ــف‬ ‫ص ــادرات قط ــر م ــن الهيدروكربون ــات بأي ــة طريق ــة‬ ‫ممكن ــة لك ــن الب ــالد ردت عليه ــا بطريق ــة واضح ــة‬ ‫وحاس ــمة‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬تمكن ــت قط ــر للبت ــرول ومجموع ــة‬ ‫ش ــركاتها م ــن اس ــتيعاب التأثي ــر األول ــي لتل ــك‬ ‫اإلج ــراءات ف ــورا‪ ،‬وواصل ــت عملي ــات التش ــغيل‬ ‫والتصدي ــر بش ــكل طبيع ــي ودون أي انقط ــاع ف ــي‬ ‫جمي ــع مراف ــق النف ــط والغ ــاز»‪.‬‬ ‫وأك ــد الت ــزام قط ــر للبت ــرول بالحف ــاظ عل ــى س ــمعتها‬ ‫الطيب ــة عالمي ــا كمنت ــج وم ــورد للطاق ــة آم ــن وموث ــوق‬ ‫ب ــه قائ ــال‪« :‬نس ــير قدم ــا ف ــي استكش ــاف الف ــرص‪،‬‬ ‫وتعزي ــز ش ــراكاتنا الدولي ــة‪ ،‬وتعزي ــز مكان ــة قط ــر‬ ‫الرائ ــدة كالع ــب رئيس ــي ف ــي العال ــم ف ــي قط ــاع‬ ‫النف ــط والغ ــاز‪ .‬وم ــع ه ــذا التصمي ــم المتج ــدد ي ــزداد‬ ‫تصميمن ــا لي ــس عل ــى المحافظ ــة عل ــى عالقاتن ــا‬

‫‪٧3‬‬

‫التاريخي ــة م ــع أصدقائن ــا ف ــي الياب ــان فحس ــب‪ ،‬وإنم ــا‬ ‫أيض ــا عل ــى مواصل ــة تطوي ــر ه ــذه العالق ــات»‪.‬‬

‫االندماجات والشراكات‬

‫تــم دمــج شــركتين رئيســيتين مملوكتيــن للحكومــة‬ ‫هم ــا قط ــر غ ــاز وراس غ ــاز ف ــي ديس ــمبر ‪ 2016‬تح ــت‬ ‫مظل ــة كي ــان واح ــد اس ــمه «قط ــر غ ــاز» بداي ــة يناي ــر‬ ‫‪.2018‬‬ ‫وكان قــد تــم ضــم شــركة قطــر للفينيــل المحــدودة‬ ‫إلــى شــركة قطــر للبتروكيماويــات «قابكــو» (التــي‬ ‫تدي ــر أيض ــا عملي ــات ش ــركة قاتوفي ــن) ف ــي فبراي ــر‬ ‫‪ 2017‬به ــدف تعزي ــز الق ــدرة التنافس ــية واألداء المال ــي‬ ‫ومرون ــة الش ــركتين م ــن خ ــالل إنش ــاء مُش ـغّ ٍل عالم ــي‬ ‫واح ــد للبتروكيماوي ــات يحق ــق الت ــآزر ف ــي الحج ــم‬ ‫والخدم ــة والموثوقي ــة‪.‬‬ ‫وق ــال العض ــو المنت ــدب والرئي ــس التنفي ــذي لقط ــر‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫تعافي الشركات القطرية‬ ‫شهد قطاع الشركات في قطر العام ‪ 2017‬العديد من التطورات من أهمها افتتاح‬ ‫المصفاة الجديدة في راس لفان‪ ،‬واندماج العديد من الشركات‪ ،‬فضال عن الدخول في‬ ‫شراكات جديدة لمواجهة تداعيات الحصار المفروض على البالد‪.‬‬ ‫أه ــم األح ــداث الت ــي ش ــهدتها الش ــركات‬ ‫القطري ــة ف ــي الع ــام الماض ــي افتت ــاح‬ ‫حض ــرة صاح ــب الس ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن‬ ‫حم ــد آل ثان ــي أمي ــر الب ــالد المف ــدى لمصف ــاة لف ــان ‪2‬‬ ‫ف ــي بداي ــة الع ــام ‪.2017‬‬ ‫وج ــاء افتت ــاح مصف ــاة لف ــان ‪ 2‬تتويج ــا للتوس ــع‬ ‫اإلس ــتراتيجي لمراف ــق قط ــر غ ــاز ف ــي مدين ــة راس‬ ‫لف ــان الصناعي ــة‪ ،‬مم ــا ضاع ــف الطاق ــة التكريري ــة‬ ‫للمكثف ــات ف ــي قط ــر لتص ــل إل ــى ‪ 292‬أل ــف برمي ــل‬ ‫يومي ــا‪.‬‬ ‫وتمث ــل مصف ــاة لف ــان ‪ 2‬خط ــوة جدي ــدة وهام ــة ف ــي‬ ‫تطويــر قطــاع النفــط والغــاز فــي قطــر نظــرا لدورهــا‬ ‫اإلس ــتراتيجي ف ــي تنوي ــع مزي ــج الطاق ــة ف ــي قط ــر‪.‬‬ ‫وم ــن المتوق ــع أن تس ــهم مصف ــاة لف ــان ‪ 2‬إس ــهاما‬ ‫كبي ــرا ف ــي التنمي ــة االقتصادي ــة المس ــتدامة لدول ــة‬ ‫قط ــر م ــن خ ــالل تحس ــين اس ــتثمار الب ــالد لموارده ــا‬ ‫الطبيعي ــة لع ــدة أجي ــال قادم ــة‪.‬‬ ‫وتلت ــزم مصف ــاة لف ــان ‪ 2‬أيض ــا بأعل ــى المعايي ــر البيئي ــة‬ ‫حي ــث ت ــكاد تنع ــدم االنبعاث ــات منه ــا‪ ،‬وال يت ــم إش ــعال‬ ‫الغــاز علــى اإلطــالق أثنــاء التشــغيل العــادي‪ ،‬كمــا أنــه‬ ‫ال يت ــم تصري ــف أي مي ــاه عادم ــة م ــن المصف ــاة إل ــى‬ ‫البح ــر‪.‬‬

‫من‬

‫وتق ــوم المصف ــاة الجدي ــدة بتحوي ــل المكثف ــات‬ ‫إل ــى منتج ــات عالي ــة الج ــودة تدع ــم قطاع ــي الطاق ــة‬ ‫والصناع ــة م ــن خ ــالل توفي ــر مص ــادر الطاق ــة‬ ‫والم ــواد الخ ــام‪ ،‬وه ــذه المنتج ــات ه ــي النافث ــا‪،‬‬ ‫ووق ــود الطائ ــرات (م ــن ن ــوع ‪ ،)A-1‬والدي ــزل‪ ،‬وغ ــاز‬ ‫البت ــرول المس ــال عل ــى ش ــكل بروب ــان وبيوت ــان‪،‬‬ ‫كم ــا أنه ــا تخل ــق فرص ــا اقتصادي ــة جدي ــدة م ــن‬ ‫خ ــالل تعزي ــز الق ــدرة التصديري ــة للب ــالد‪ ،‬وبالتال ــي‬ ‫تحس ــين قدرته ــا عل ــى تلبي ــة الطل ــب الدول ــي عل ــى‬ ‫الطا ق ــة‪.‬‬ ‫وأم ــا بالنس ــبة للش ــركات المدرج ــة ف ــي بورص ــة‬ ‫قط ــر‪ ،‬فق ــد بل ــغ صاف ــي الرب ــح المجم ــع ل ـ ‪ 44‬م ــن‬ ‫أص ــل ‪ 45‬ش ــركة مدرج ــة ف ــي البورص ــة ‪29.3‬‬ ‫ملي ــار ري ــال ف ــي ‪ 30‬س ــبتمبر ‪( 2017‬األرب ــاع الثالث ــة‬ ‫األول ــى) مقاب ــل ‪ 31.1‬ملي ــار ري ــال للفت ــرة المناظ ــرة‬ ‫م ــن الع ــام ‪ ،2016‬مم ــا يعن ــي انخفاض ــا بنس ــبة ‪.%6‬‬ ‫ول ــم يت ــم إدراج فوداف ــون قط ــر ف ــي ذل ــك اإلع ــالن‬ ‫ع ــن النتائ ــج ألن س ــنتها المالي ــة تب ــدأ م ــن ‪ 1‬أبري ــل‬ ‫وتنته ــي ف ــي ‪ 31‬م ــارس م ــن كل ع ــام‪ ،‬لكنه ــا ق ــد‬ ‫أعلن ــت ع ــن تغيي ــر س ــنتها المالي ــة م ــن ‪ 1‬يناي ــر إل ــى‬ ‫‪ 31‬ديس ــمبر ابت ــداء م ــن الع ــام ‪ 2018‬فصاع ــدا‪.‬‬

‫‪٧٢‬‬

‫إعادة رسم األولويات‬

‫تســبب الحصــار االقتصــادي الــذي تفرضــه علــى قطــر‬ ‫مجموعــة الــدول التــي تقودهــا الســعودية‪ ،‬بصدمــة فــي‬ ‫شــركات القطاعيــن العــام والخــاص‪ ،‬لكنهــا ســرعان‬ ‫مــا تمكنــت مــن إعــادة رســم أولوياتهــا‪.‬‬ ‫فق ــد اتخ ــذت بع ــض الش ــركات مث ــل قط ــر للبت ــرول‬ ‫تدابي ــر كافي ــة للح ــد م ــن تأثي ــر الحظ ــر‪ ،‬كم ــا أن‬ ‫العدي ــد م ــن ش ــركات المحام ــاة المحلي ــة والدولي ــة‬ ‫تق ــوم حالي ــا بمراجع ــة ع ــدد كبي ــر م ــن الح ــاالت‬ ‫للمطالب ــة بالتعويض ــات لعش ــرات الش ــركات ومئ ــات‬ ‫األف ــراد المتضرري ــن وذل ــك بحس ــب م ــا ص ــرح ب ــه‬ ‫بع ــض الخب ــراء القانونيي ــن المطلعي ــن عل ــى تل ــك‬ ‫الح ــاالت للصحيف ــة المحلي ــة اليومي ــة الناطق ــة باللغ ــة‬ ‫اإلنجليزي ــة بنينس ــوال ‪.The Peninsula‬‬ ‫وقــد رفعــت األطــراف المتضــررة قضايــا فــي عــدد مــن‬ ‫المحاك ــم ف ــي قط ــر‪ ،‬واإلم ــارات العربي ــة المتح ــدة‪،‬‬ ‫والمملك ــة العربي ــة الس ــعودية‪ ،‬وسويس ــرا‪ ،‬والمملك ــة‬ ‫المتح ــدة‪ ،‬والوالي ــات المتح ــدة‪ .‬وقال ــت الصحيف ــة‬ ‫إن قضاي ــا التعوي ــض ع ــن كاف ــة أن ــواع الخس ــائر‬ ‫واألض ــرار الت ــى لحق ــت بالش ــركات والمؤسس ــات‬ ‫واألف ــراد بس ــبب الحص ــار االقتص ــادي والدبلوماس ــي‬ ‫غي ــر القانون ــي ه ــى قضاي ــا قوي ــة للغاي ــة‪.‬‬



‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫للبت ــرول‪« :‬إن ه ــذا التكام ــل الناج ــح ه ــو دلي ــل آخ ــر‬ ‫علــى التزامنــا بزيــادة كفــاءة وفعاليــة وتنافســية جميــع‬ ‫عملياتن ــا‪ ،‬وإنن ــي عل ــى ثق ــة تام ــة ب ــأن حصيل ــة الم ــوارد‬ ‫والقــدرات المتميــزة للشــركات الثــالث ســتعمل علــى‬ ‫تعزي ــز القيم ــة لجمي ــع عمالئه ــا ولجمي ــع مس ــاهميها»‪.‬‬ ‫كم ــا أبرم ــت قط ــر للبت ــرول وش ــركة ش ــل للغ ــاز‬ ‫والطاق ــة اتفاق ــا لتطوي ــر البني ــة التحتي ــة ف ــي مواق ــع‬ ‫إس ــتراتيجية ف ــي مختل ــف أرج ــاء العال ــم الس ــتخدام‬ ‫الغ ــاز الطبيع ــي المس ــال كوق ــود للش ــحن البح ــري‪.‬‬ ‫وســيوفر الغــاز الطبيعــي المســال وقــودا بديــال لقطــاع‬ ‫النق ــل البح ــري يس ــاعد عل ــى تحقي ــق أه ــداف القط ــاع‬ ‫البيئي ــة واالقتصادي ــة‪.‬‬ ‫وجــاءت هــذه االتفاقيــة فــي أعقــاب مذكرتــي التفاهــم‬ ‫اللتي ــن وقعتهم ــا ش ــل وقط ــر غ ــاز م ــع ش ــركاء م ــن‬ ‫القط ــاع ف ــي الع ــام ‪ 2016‬م ــن أج ــل استكش ــاف ف ــرص‬ ‫اس ــتخدام الغ ــاز الطبيع ــي المس ــال كوق ــود للس ــفن‬ ‫ف ــي الش ــرق األوس ــط‪.‬‬ ‫وتج ــدر اإلش ــارة إل ــى أن ع ــدد مالك ــي ومشـ ـغّلي‬ ‫الس ــفن الذي ــن بات ــوا يفضل ــون الغ ــاز الطبيع ــي المس ــال‬ ‫عل ــى الوق ــود البح ــري التقلي ــدي‪ ،‬اس ــتجابة للقواني ــن‬ ‫الصارم ــة للح ــد م ــن انبعاث ــات أكس ــيدي الكبري ــت‬ ‫والنيتروجي ــن‪ ،‬ق ــد ازداد زي ــادة كبي ــرة‪ ،‬فق ــد ح ــددت‬ ‫المنظم ــة البحري ــة الدولي ــة ف ــي أكتوب ــر ‪ 2016‬الح ــد‬ ‫األقصــى النبعاثــات الكبريــت بنســبة ‪ %0.5‬مــن محتــوى‬ ‫الوق ــود اعتب ــارا م ــن الع ــام ‪.2020‬‬ ‫وأض ــاف المهن ــدس الكعب ــي‪« :‬تش ــير التوقع ــات إل ــى‬ ‫أن الطل ــب عل ــى الغ ــاز الطبيع ــي المس ــال كوق ــود‬ ‫بح ــري خ ــالل الس ــنوات المقبل ــة س ــيزداد بش ــكل‬ ‫الفــت‪ ،‬ونعتقــد أن هنــاك إمكانيــة حقيقيــة ألن يصــل‬ ‫حجــم الطلــب عليــه إلــى ‪ 50‬مليــون طــن ســنويا بحلــول‬ ‫العــام ‪ .2030‬ومــن الواضــح أن ذلــك يتطلــب اســتثمارات‬ ‫مرك ــزة ونم ــاذج ش ــراكات مناس ــبة‪ ،‬مث ــل االتفاقي ــة‬ ‫الت ــي نوقعه ــا الي ــوم»‪.‬‬

‫وم ــا يراف ــق ذل ــك م ــن قواني ــن متعلق ــة باعتم ــاد أن ــواع‬ ‫أنظ ــف م ــن الوق ــود لتحس ــين نوعي ــة اله ــواء‪ .‬وع ــالوة‬ ‫عل ــى ذل ــك‪ ،‬م ــن المتوق ــع أن ينم ــو اس ــتخدام الغ ــاز‬ ‫الطبيع ــي المس ــال كوق ــود للس ــيارات والس ــفن زي ــادة‬ ‫كبي ــرة إذا م ــا ت ــم تفعي ــل السياس ــات الت ــي تُج ــرى‬ ‫حالي ــا دراس ــتها عل ــى المس ــتوى الوطن ــي أو اإلقليم ــي‬ ‫أو العالم ــي‪.‬‬ ‫وف ــي ض ــوء ذل ــك‪ ،‬ق ــررت قط ــر زي ــادة إنتاجه ــا م ــن‬ ‫الوق ــود النظي ــف م ــن ‪ 77‬ملي ــون إل ــى ‪ 100‬ملي ــون ط ــن‬ ‫س ــنويا ف ــي الس ــنوات الخم ــس إل ــى الس ــبع المقبل ــة‬ ‫حي ــث س ــيتم تأمي ــن الكمي ــات اإلضافي ــة الجدي ــدة‬ ‫مــن خــالل مضاعفــة حجــم مشــروع الغــاز الجديــد فــي‬ ‫القطــاع الجنوبــي مــن حقــل الشــمال الــذي أعلنــت عنــه‬ ‫قط ــر للبت ــرول ف ــي أبري ــل الماض ــي‪ .‬وس ــيؤدي ذل ــك‬ ‫إل ــى زي ــادة إنت ــاج حق ــل الش ــمال م ــن الغ ــاز الطبيع ــي‬ ‫والمكثف ــات والمنتج ــات األخ ــرى المرتبط ــة ب ــه‬ ‫بمق ــدار ملي ــون برمي ــل نف ــط مكاف ــئ ‪0‬يومي ــا‪.‬‬ ‫وق ــال س ــعد ش ــريده الكعب ــي‪« :‬أعلنّ ــا ف ــي أبري ــل‬

‫انخفاض أرباح شركة ناقالت‬

‫تزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال‬

‫تشــير التقاريــر إلــى أنــه مــن المتوقــع أن ينمــو الطلــب‬ ‫عل ــى الغ ــاز الطبيع ــي المس ــال بنح ــو خم ــس نق ــاط‬ ‫مئوي ــة س ــنويا وس ــطيا إل ــى م ــا يق ــرب م ــن ‪ 500‬ملي ــون‬ ‫ط ــن س ــنويا بحل ــول الع ــام ‪.2030‬‬ ‫ومــن العوامــل التــي تزيــد هــذا الطلــب‪ :‬النمــو الســكاني‬ ‫المتوق ــع ف ــي االقتص ــادات النامي ــة‪ ،‬واس ــتمرار ارتف ــاع‬ ‫مع ــدالت النه ــوض العمران ــي عل ــى الصعي ــد العالم ــي‪،‬‬ ‫وزي ــادة الوع ــي بض ــرورة المحافظ ــة عل ــى البيئ ــة‪،‬‬

‫الماض ــي ع ــن نيتن ــا تطوي ــر مش ــروع غ ــاز جدي ــد ف ــي‬ ‫القط ــاع الجنوب ــي م ــن حق ــل الش ــمال يمك ــن أن‬ ‫يس ــتهدف التصدي ــر‪ .‬وم ــع انته ــاء الدراس ــات الفني ــة‬ ‫اإلضافي ــة‪ ،‬قررن ــا أن الخي ــار األفض ــل ه ــو مضاعف ــة‬ ‫حج ــم المش ــروع إل ــى ‪ 4‬ملي ــارات ق ــدم مكع ــب م ــن‬ ‫الغ ــاز يومي ــا‪ ،‬وه ــو م ــا يمث ــل زي ــادة بنس ــبة ‪ %20‬ع ــن‬ ‫مع ــدل اإلنت ــاج الحال ــي لحق ــل الش ــمال‪ ،‬أو حوال ــي‬ ‫ملي ــون برمي ــل نف ــط مكاف ــئ يومي ــا»‪.‬‬ ‫وكش ــف أن أفض ــل طريق ــة لتطوي ــر ه ــذا المش ــروع‬ ‫الضخ ــم ه ــي تخصيص ــه بإنت ــاج وتصدي ــر الغ ــاز‬ ‫الطبيع ــي المس ــال‪ ،‬وبالتال ــي زي ــادة الطاق ــة اإلنتاجي ــة‬ ‫لدول ــة قط ــر م ــن ‪ 77‬ملي ــون ط ــن إل ــى ‪ 100‬ملي ــون ط ــن‬ ‫س ــنويا‪ ،‬وه ــو م ــا يعن ــي زي ــادة اإلنت ــاج بنس ــبة ‪.%30‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬س ــيعزز ه ــذا المش ــروع م ــن مكانتن ــا‬ ‫كأكبــر منتــج ومصــدر للغــاز الطبيعــي المســال فــي‬ ‫العال ــم بم ــا يتماش ــى م ــع خط ــة النم ــو اإلس ــتراتيجية‬ ‫لقط ــر للبت ــرول ورؤيته ــا الرامي ــة لتصب ــح واح ــدة م ــن‬ ‫أفضــل شــركات النفــط الوطنيــة فــي العالــم‪ ،‬بجــذور‬ ‫عميق ــة ف ــي قط ــر وحض ــور عالم ــي متمي ــز‪ .‬وس ــيزيد‬ ‫ه ــذا المش ــروع م ــن حج ــم إنت ــاج دول ــة قط ــر إل ــى نح ــو‬ ‫‪ 6‬ماليي ــن برمي ــل نف ــط مكاف ــئ يومي ــا»‪.‬‬

‫“تمكنت قطر للبترول ومجموعة شركاتها من‬ ‫استيعاب التأثير األولي لتلك اإلجراءات فورا‪ ،‬وواصلت‬ ‫عمليات التشغيل والتصدير بشكل طبيعي ودون أي‬ ‫انقطاع في جميع مرافق النفط والغاز”‪.‬‬

‫المهندس سعد شريده الكعبي‬

‫العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول‬

‫‪٧4‬‬

‫أعلن ــت ش ــركة قط ــر لنق ــل الغ ــاز المح ــدودة‬ ‫«ناق ــالت»‪ ،‬وه ــي الراب ــط األساس ــي لسلس ــلة إم ــداد‬ ‫الغــاز الطبيعــي المســال فــي دولــة قطــر‪ ،‬عــن انخفــاض‬ ‫أرباحه ــا ف ــي نهاي ــة الرب ــع الثال ــث (‪ 30‬س ــبتمبر) م ــن‬ ‫الع ــام ‪ 2017‬حي ــث بل ــغ صاف ــي رب ــح الش ــركة ‪607‬‬ ‫ملي ــون ري ــال مقارن ــة ب ـ ‪ 749‬ملي ــون ري ــال ع ــن نف ــس‬ ‫الفت ــرة م ــن الع ــام الس ــابق ‪.2016‬‬ ‫ويرج ــع انخف ــاض األرب ــاح بص ــورة أساس ــية إل ــى تأثي ــر‬ ‫إع ــادة التقيي ــم الدوري ــة للقيم ــة المق ــدرة ف ــي نهاي ــة‬ ‫العم ــر االفتراض ــي للس ــفن وفق ــا للمعايي ــر الدولي ــة‬ ‫للمحاس ــبة‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى انخف ــاض إي ــرادات الس ــفن‬ ‫المؤج ــرة نظ ــرا الخت ــالف ع ــدد األي ــام بي ــن الفت ــرة‬ ‫الحالي ــة مقارن ــة بنف ــس الفت ــرة م ــن الع ــام الماض ــي‬ ‫(حي ــث كان ــت س ــنة ‪ 2016‬س ــنة كبيس ــة)‪.‬‬ ‫وم ــن ناحي ــة أخ ــرى‪ ،‬حافظ ــت الش ــركة عل ــى ثب ــات‬ ‫مع ــدل النفق ــات التش ــغيلية‪ ،‬والتوفي ــر ف ــي مصاري ــف‬ ‫التموي ــل م ــن خ ــالل اس ــتمرار الش ــركة ف ــي س ــداد‬ ‫األقس ــاط المس ــتحقة م ــن الق ــروض بص ــورة دوري ــة‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫الممت ــازة الت ــي تلب ــي احتياج ــات الس ــوق المحلي ــة‬ ‫المتزاي ــدة باس ــتمرار‪ .‬وحصل ــت عل ــى ثق ــة وتقدي ــر‬ ‫الس ــوق المحلي ــة م ــن خ ــالل تقدي ــم منتج ــات عالي ــة‬ ‫الج ــودة جعل ــت قط ــر واح ــدة م ــن أب ــرز أس ــواق‬ ‫الس ــيارات المنافس ــة ف ــي المنطق ــة وخارجه ــا‪.‬‬ ‫باإلضاف ــة إل ــى ذل ــك‪ ،‬أسس ــت ناص ــر ب ــن خال ــد قس ــما‬ ‫للمع ــدات الثقيل ــة‪ ،‬وتولي ــد الطاق ــة‪ ،‬ومعالج ــة الم ــواد‬ ‫والنق ــل‪ ،‬وذل ــك لتوفي ــر ه ــذه المنتج ــات للش ــركات‬ ‫النامي ــة وتزوي ــد المواطني ــن بخدم ــات ممت ــازة وش ــاملة‪.‬‬ ‫وباعتباره ــا أح ــد أب ــرز الش ــركات المحلي ــة‪ ،‬ته ــدف‬ ‫ناص ــر ب ــن خال ــد إل ــى مواصل ــة دع ــم مكان ــة قط ــر‬ ‫الممي ــزة ف ــي مج ــال الطاق ــة العالمي ــة الي ــوم‪ ،‬وكذل ــك‬ ‫مج ــال البيئ ــة والزراع ــة‪ ،‬فض ــال ع ــن الرعاي ــة المنزلي ــة‬ ‫والرعاي ــة الصحي ــة الرئيس ــية ف ــي المنطق ــة‪.‬‬ ‫وم ــع التح ــول م ــن االقتص ــاد الكربون ــي البح ــت إل ــى‬ ‫اقتص ــاد متن ــوع‪ ،‬احتل ــت الرعاي ــة الصحي ــة مكان ــة‬ ‫عالي ــة ف ــي أجن ــدة قط ــر الوطني ــة حي ــث تعه ــدت‬ ‫الدول ــة بإنش ــاء مراك ــز متكامل ــة للرعاي ــة الصحي ــة‬ ‫ونظ ــام متمي ــز يتي ــح خدم ــات صحي ــة وغذائي ــة أفض ــل‬ ‫ويق ــدم رعاي ــة لقط ــر والمنطق ــة‪ .‬وق ــد أسس ــت ناص ــر‬ ‫ب ــن خال ــد قس ــما للمع ــدات الطبي ــة يض ــم العدي ــد م ــن‬ ‫العالم ــات التجاري ــة الرائ ــدة ف ــي المج ــال والت ــي ت ــزود‬

‫المستش ــفيات‪ ،‬وصال ــة األلع ــاب الرياضي ــة والمع ــدات‬ ‫الصحي ــة والغ ــازات الطبي ــة واألنابي ــب واإلس ــعافات‬ ‫األولي ــة ومع ــدات الط ــوارئ ومراف ــق الع ــالج الطب ــي‬ ‫وغيره ــا‪.‬‬ ‫وع ــالوة عل ــى ذل ــك‪ ،‬واكب ــت ش ــركة ناص ــر ب ــن‬ ‫خال ــد العقاري ــة التط ــورات الهام ــة الت ــي حصل ــت ف ــي‬ ‫قط ــر فأنش ــأت صال ــة ع ــرض مرس ــيدس‪-‬بنز‪ ،‬ومبن ــى‬ ‫البن ــك المرك ــزي القط ــري‪ ،‬ومبن ــى الس ــالم ب ــالزا‬ ‫ف ــي الخلي ــج الغرب ــي‪ ،‬ومنتج ــع س ــيلين‪ ،‬ومرك ــز‬ ‫ويس ــت كورن ــر‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى مختل ــف الم ــدارس‬ ‫ومش ــاريع وزارة التربي ــة والتعلي ــم والعدي ــد م ــن‬ ‫المش ــاريع المرموق ــة األخ ــرى خ ــالل ‪ 30‬عام ــا م ــن‬ ‫الخبــرة والتميــز‪ .‬كمــا اســتخدمت الشــركة خبراتهــا‬ ‫ف ــي المبان ــي العام ــة والمجمع ــات الس ــكنية والفل ــل‬ ‫الفاخ ــرة‪ ،‬ومحط ــات الض ــخ والمصان ــع وورش العم ــل‪،‬‬ ‫والموانــئ البحريــة‪ .‬كمــا كانــت المجموعــة مرتبطــة‬ ‫ارتباطــا وثيقــا بــأول نمــط حيــاة مجتمعــي حقيقــي فــي‬ ‫مدين ــة الوع ــب ف ــي قط ــر‪.‬‬ ‫وم ــن خ ــالل جل ــب مزي ــج م ــن الخب ــرات المحلي ــة‬ ‫والدوليــة المعروفــة فــي مجــال العقــارات إلــى الســوق‪،‬‬ ‫تتمي ــز ناص ــر ب ــن خال ــد بأعل ــى مس ــتويات الج ــودة‬

‫‪٧٧‬‬

‫اإلس ــتراتيجية والش ــفافية والمهني ــة‪ .‬وق ــد قام ــت ف ــي‬ ‫إط ــار مهمته ــا الرامي ــة إل ــى تعزي ــز البيئ ــة الحضري ــة‬ ‫واالجتماعيــة فــي دولــة قطــر‪ ،‬بشــراء العقــارات وبيعهــا‬ ‫والحفــاظ عليهــا‪ ،‬فضــال عــن تنســيق إدارة الممتلــكات‬ ‫للمبان ــي الصناعي ــة والتجاري ــة والس ــكنية باإلضاف ــة‬ ‫إل ــى مجموع ــة متنوع ــة م ــن اس ــتثمارات الش ــركات‬ ‫وعمليــات البيــع بالتجزئــة‪ ،‬مــع توســيع نطــاق الخدمــات‬ ‫لتص ــل إل ــى تطوي ــر المش ــاريع‪ ،‬وتصميمه ــا واإلش ــراف‬ ‫عليه ــا‪ ،‬ودراس ــات الج ــدوى‪ ،‬وإع ــداد الميزاني ــات‬ ‫الس ــنوية‪.‬‬ ‫وم ــع اس ــتمرار قط ــر بالتق ــدم والتط ــور‪ ،‬تتجل ــى رؤي ــة‬ ‫حض ــرة صاح ــب الس ــمو أمي ــر الب ــالد المفـ ـدّى عل ــى‬ ‫ش ــكل إنج ــازات رائع ــة‪ .‬وق ــد لع ــب نج ــاح ناص ــر ب ــن‬ ‫خال ــد دورا رائ ــدا ف ــي التنمي ــة الس ــريعة الش ــاملة ف ــي‬ ‫قط ــر‪ ،‬مم ــا س ــاهم ف ــي نم ــو االقتص ــاد والمجتم ــع‪.‬‬ ‫واسترش ــادا برؤيته ــا للمس ــتقبل‪ ،‬تس ــتعد ناص ــر‬ ‫ب ــن خال ــد القابض ــة لالس ــتمرار ف ــي قي ــادة الس ــوق‬ ‫القط ــري بمختل ــف الخدم ــات وخط ــوط اإلنت ــاج‪ ،‬الت ــي‬ ‫تق ــع ضم ــن الخط ــط واإلس ــتراتيجيات المبتك ــرة‬ ‫والنظــرة المســتقبلية التــي تلبــي االحتياجــات المتنوعــة‬ ‫والمتغي ــرة باس ــتمرار ف ــي الس ــوق المحل ــي والعالم ــي‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫ناصر بن خالد القابضة‬ ‫رائـدة الشركات في قطر‬

‫تأسست شركة ناصر بن خالد آل ثاني القابضة والتي تعد من أكبر الشركات العائلية الرائدة في قطاع‬ ‫األعمال بقطر في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي‪ ،‬والتزمت منذ مراحلها األولى أن تكون‬ ‫شركة عالمية المستوى بكافة المقاييس‪.‬‬ ‫الشرك ـ ــة تمي ـ ـ ـ ـ ــزاً‬ ‫واضـح ـ ـ ـ ــا وكان ــت‬ ‫فـي ريـادة الشـركات‬ ‫ف ــي قـطـ ــر والتـ ــي تعتـ ــمد االبتكـ ــار‬ ‫والممـ ــارسات األخـ ــالقية فـ ــي كاف ــة‬ ‫أنش ــطتها التجاري ــة م ــع العم ــالء‪.‬‬

‫وعل ــى م ــدى أكث ــر م ــن خمس ــة عق ــود‪،‬‬ ‫حافظــت ناصــر بــن خالــد القابضــة علــى‬ ‫وعدهــا فــي بنــاء دولــة قطــر المزدهــرة‪،‬‬ ‫وذل ــك م ــن خ ــالل االرتق ــاء المس ــتمر‬ ‫باألعمـ ـ ــال والخ ــدمـ ـ ــات والتزامه ـ ـ ــا‬ ‫المجتمع ــي‪.‬‬

‫تك ــرس ناص ــر ب ــن خال ــد القابض ــة‬ ‫جهوده ــا لتحقي ــق التنمي ــة ف ــي قط ــر‬ ‫والمس ــاهمة ف ــي إيج ــاد مس ــتقبل‬ ‫مش ــرق وواع ــد‪ .‬تق ــوم الش ــركة عل ــى‬ ‫فلس ــفة تعتم ــد االبت ــكار والش ــفافية‬ ‫والعم ــل الج ــاد والمثاب ــرة‪ ،‬فيم ــا يتعل ــق‬ ‫بالعالق ــة م ــع أصح ــاب المصلح ــة‬ ‫المحليي ــن والدوليي ــن‪ .‬حي ــث تع ــزو‬ ‫المجموعــة نجاحاتهــا إلــى فريــق عملهــا‬ ‫ذو الكف ــاءة العالي ــة وال ــذي يس ــاهم‬ ‫بفعالي ــة ف ــي تنفي ــذ المش ــاريع التنموي ــة‬ ‫الخاص ــة والعام ــة الكب ــرى ف ــي الب ــالد‪،‬‬ ‫األم ــر ال ــذي جع ــل رؤي ــة ناص ــر ب ــن‬ ‫خال ــد حقيق ــة ملموس ــة‪ .‬من ــذ إنش ــائها‪،‬‬ ‫حقق ــت ناص ــر ب ــن خال ــد القابض ــة‬ ‫الكثي ــر م ــن النجاح ــات المبه ــرة‪.‬‬ ‫واليــوم‪ ،‬تحقــق مســتويات غيــر مســبوقة‬ ‫م ــن المصداقي ــة والثق ــة بي ــن عمالئه ــا‬ ‫ف ــي قط ــر وخارجه ــا‪ ،‬حي ــث تمتل ــك‬ ‫ش ــراكات إس ــتراتيجية ممي ــزة م ــع‬ ‫ش ــركات ومؤسس ــات عالمي ــة ش ــهيرة‪.‬‬

‫وعل ــى م ــر الس ــنين‪ ،‬قام ــت ناص ــر ب ــن‬ ‫خال ــد القابض ــة بتوس ــيع مظل ــة أعماله ــا‬ ‫لتشــمل العديــد مــن الشــركات الجديدة‬ ‫المعروف ــة والمختلف ــة‪ ،‬وبالتع ــاون م ــع‬ ‫أه ــم الش ــركات الدولي ــة‪ .‬وتش ــمل‬ ‫أنش ــطة ناص ــر ب ــن خال ــد القابض ــة‬ ‫مج ــاالت الس ــيارات‪ ،‬والبن ــاء‪ ،‬والنف ــط‬ ‫والغ ــاز‪ ،‬والزراع ــة‪ ،‬والعق ــارات‪ ،‬واألزي ــاء‬ ‫والضياف ــة‪ ،‬وتكنولوجي ــا المعلوم ــات‪.‬‬ ‫كم ــا تمث ــل ناص ــر ب ــن خال ــد القابض ــة‬ ‫العدي ــد م ــن الش ــركات العالمي ــة‬ ‫الت ــي تق ــدم عالم ــات تجاري ــة مرموق ــة‬ ‫مث ــل مرس ــيدس‪-‬بنز‪ ،‬وميتسوبيش ــي‬ ‫موتــورز‪ ،‬وميتسوبيشــي فوســو‪ ،‬وهارلــي‬ ‫ديفيدس ــون‪ ،‬وماكس ــوس‪ ،‬وإم ج ــي‪،‬‬ ‫وبيــك‪ ،‬وميشــالن علــى ســبيل المثــال ال‬ ‫الحص ــر‪.‬‬

‫حققت‬

‫وفيم ــا يتعل ــق بصناع ــة الس ــيارات‪ ،‬تعــدّ‬ ‫ناص ــر ب ــن خال ــد رائ ــدة ف ــي مج ــال‬ ‫توفي ــر المنتج ــات والخدم ــات الدولي ــة‬

‫الشيخ ناصر بن خالد آل ثاني‬

‫إعــالنية‬ ‫‪٧6‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫جميــع الموانــئ الموجــودة فــي المنطقــة‪ .‬ويعتمــد المينــاء‬ ‫إســتراتيجيات حمايــة البيئــة‪ ،‬مثــل االســتخدام المســتدام‬ ‫للم ــوارد وإدارة النفاي ــات وتبنيّ ــه لمعايي ــر االس ــتدامة‬ ‫فــي منشــآته المتعــددة بمســتويات مختلفــة‪ ،‬ممــا يضمــن‬ ‫تحقيــق تــوازن مســتدام بيــن النمــو االقتصــادي والتنميــة‬ ‫االجتماعي ــة وحماي ــة البيئ ــة‪.‬‬

‫تخفيض التكاليف‬

‫للبحريــة القطريــة والــزوارق البحريــة الزائــرة مــن جميــع‬ ‫أنحــاء العالــم‪ .‬وســتقدم القاعــدة الدعــم التقنــي‪ ،‬والمرافــق‬ ‫اللوجســتية الشــاملة‪ ،‬والخدمــات الترفيهيــة‪.‬‬ ‫وتوج ــد منطق ــة قط ــر االقتصادي ــة ‪ 3‬بالق ــرب م ــن‬ ‫المينــاء الجديــد‪ ،‬وهــي مشــروع قائــم بذاتــه يضــم مرافــق‬ ‫صناعي ــة وس ــكنية‪ .‬ويض ــم المين ــاء التس ــهيالت الت ــي‬ ‫تقدمهــا الجهــات المعاونــة مــن جمــارك وغيرهــا لجمهــور‬ ‫المس ــتوردين‪ .‬وتص ــل الطاق ــة االس ــتيعابية اإلجمالي ــة‬ ‫للمينــاء إلــى نحــو ‪ 7.6‬مليــون حاويــة‪ ،‬منهــا مليونــا حاويــة‬ ‫س ــنويا ضم ــن المرحل ــة األول ــى م ــن تش ــغيل المين ــاء‪.‬‬ ‫وق ــد اس ــتقبلت موان ــئ قط ــر خ ــالل النص ــف األول م ــن‬ ‫ه ــذا الع ــام م ــا يص ــل إل ــى ‪ 470‬أل ــف ط ــن م ــن البضائ ــع‬ ‫العام ــة‪ ،‬وحوال ــي ‪ 407‬أل ــف رأس م ــن الث ــروة الحيواني ــة‪،‬‬ ‫و‪ 449‬أل ــف ط ــن م ــن م ــواد البن ــاء المتنوع ــة ‪ ،‬وأكث ــر‬ ‫م ــن ‪ 400‬أل ــف ط ــن م ــن المع ــدات والمركب ــات‪ .‬وترب ــط‬ ‫الخطــوط الجديــدة الموانــئ القطريــة بــكل مــن مينائــي‬ ‫صح ــار وصالل ــة بس ــلطنة عُم ــان‪ ،‬ومين ــاء الش ــويخ ف ــي‬ ‫دول ــة الكوي ــت‪ ،‬ومين ــاء كراتش ــي ف ــي باكس ــتان‪،‬‬ ‫ومينــاء إزميــر فــي تركيــا‪ ،‬ومينائــي مونــدرا ونافــا شــيفا‬ ‫ف ــي الهن ــد‪.‬‬ ‫وتأكي ــدا عل ــى األهمي ــة االقتصادي ــة لمين ــاء حم ــد‪ ،‬ت ــم‬ ‫توقي ــع عق ــد لتصمي ــم وبن ــاء مراف ــق مبان ــي ومخ ــازن‬ ‫األمــن الغذائــي فــي المينــاء‪ ،‬بتكلفــة تصــل إلــى ‪ 1.6‬مليــار‬ ‫ري ــال‪ ،‬حي ــث س ــيتم تطوي ــر وتش ــييد مراف ــق المش ــروع‬

‫على مساحة تبلغ ‪ 53‬هكتارا تقريبا‪.‬‬

‫األمن الغذائي‬

‫ق ــال س ــعادة جاس ــم ب ــن س ــيف الس ــليطي‪ ،‬وزي ــر‬ ‫المواص ــالت واالتص ــاالت‪ ،‬إن مش ــروع مخ ــازن األم ــن‬ ‫الغذائــي فــي مينــاء حمــد ســيوفر مخزونــا لثالثــة مالييــن‬ ‫نس ــمة لم ــدة عامي ــن ل ــكل الس ــلع الت ــي يت ــم تصنيعه ــا‬ ‫وتخزينهــا‪ ،‬ولفــت ســعادته إلــى أن العقــد الــذي تــم توقيعــه‬ ‫يتعل ــق بالمرحل ــة األول ــى الت ــي تس ــتغرق ‪ 26‬ش ــهرا‪ ،‬ف ــي‬ ‫حي ــن س ــتكون المرحل ــة الثاني ــة الت ــي ال تق ــل أهمي ــة‬ ‫وه ــي مرحل ــة التش ــغيل م ــن خ ــالل ط ــرح مناقص ــات‬ ‫للقطــاع الخــاص‪ ،‬ومراحــل أخــرى تتعلــق باألمــن الغذائــي‪.‬‬ ‫وس ــتقوم الش ــركات القطري ــة بإنش ــاء مصان ــع له ــا ف ــي‬ ‫دول م ــن بينه ــا تركي ــا وأذربيج ــان وباكس ــتان‪ ،‬مم ــا‬ ‫يدفــع بصــورة أكبــر لتحقيــق االكتفــاء الذاتــي ســريعا‪.‬‬ ‫وتح ــدث الوزي ــر إل ــى وس ــائل اإلع ــالم عق ــب مراس ــم‬ ‫االفتت ــاح قائ ــال‪« :‬س ــيحقق افتت ــاح المين ــاء المزي ــد‬ ‫م ــن األم ــن الغذائ ــي بم ــا يتماش ــى م ــع رؤي ــة قط ــر‬ ‫الوطني ــة ‪ ،2030‬وه ــو مش ــروع يه ــدف إل ــى تعزي ــز التنوي ــع‬ ‫االقتص ــادي للب ــالد»‪.‬‬ ‫وأض ــاف أن المين ــاء يتمي ــز بموق ــع إس ــتراتيجي يتي ــح ل ــه‬ ‫مواكب ــة التوس ــع ف ــي التج ــارة ف ــي الخلي ــج وغي ــره م ــن‬ ‫ال ــدول‪ .‬وق ــد زُوّد المين ــاء بأح ــدث األجه ــزة والمع ــدات‬ ‫الســتيعاب جميع البضائع والســفن بســهولة وســرعة تفوق‬

‫‪٧9‬‬

‫مــن المثيــر لالهتمــام أن تكاليــف الشــحن قــد انخفضت‬ ‫بنس ــبة ‪ %31‬بع ــد ب ــدء المين ــاء عمليات ــه م ــن ‪ 6188‬ري ــال‬ ‫(‪ 1700‬دوالر) للحاويــة بحجــم ‪ 40‬قدمــا فــي فتــرة مــا قبــل‬ ‫الحص ــار إل ــى ‪ 4732‬ري ــال (‪ 1300‬دوالر)‪.‬‬ ‫وق ــد دش ــنت قط ــر ف ــور ب ــدء الحص ــار طرق ــا بحري ــة‬ ‫جدي ــدة بي ــن مين ــاء حم ــد وموان ــئ مختلف ــة ف ــي العدي ــد‬ ‫م ــن ال ــدول مث ــل ُعم ــان وتركي ــا ودول أخ ــرى كثي ــرة‬ ‫فــي شــرق آســيا لتعزيــز واردات قطــر مــن جميــع أنحــاء‬ ‫العال ــم‪.‬‬ ‫وق ــد حق ــق المين ــاء إنج ــازات مهم ــة عل ــى الصعيدي ــن‬ ‫اإلقليمــي والدولــي فــي فتــرة زمنيــة قصيــرة للغايــة حيــث‬ ‫لع ــب دورا رئيس ــيا ف ــي كس ــر الحص ــار م ــن خ ــالل‬ ‫اس ــتقبال ‪ 48873‬حاوي ــة‪ ،‬و‪ 80275‬طن ــا م ــن البضائ ــع‬ ‫العام ــة‪ ،‬و‪ 4922‬مركب ــة وآلي ــة‪ ،‬و‪ 74148‬رأس ــا م ــن الث ــروة‬ ‫الحيواني ــة‪ ،‬و‪ 7897‬طن ــا م ــن م ــواد البن ــاء‪ ،‬ف ــي يولي ــو‬ ‫الماضــي‪ .‬وقــد تــم افتتــاح أول خدمــة مباشــرة بيــن مينــاء‬ ‫حم ــد ومين ــاء صح ــار ف ــي س ــلطنة عُم ــان ف ــي ‪ 11‬يوني ــو‪،‬‬ ‫تاله ــا رب ــط مباش ــر م ــع مين ــاء صالل ــة ف ــي ‪ 23‬يوني ــو‪.‬‬ ‫وقــال نيفيــل بيســيت‪ ،‬الرئيــس التنفيــذي لشــركة كيــو‬ ‫ترمينال ــز الت ــي تشـ ـغّل مين ــاء حم ــد‪ ،‬ف ــي مقابل ــة م ــع‬ ‫صحيفــة جلــف تايمــز اليوميــة الناطقــة باللغــة اإلنجليزيــة‪،‬‬ ‫إن العدي ــد م ــن مش ــغلي الخط ــوط المالحي ــة الرئيس ــية‪،‬‬ ‫وأكب ــر ش ــركات الش ــحن ف ــي العال ــم أب ــدوا اهتمام ــا‬ ‫ببــدء خدمــات مباشــرة إلــى مينــاء حمــد‪ ،‬فــي حيــن بــدأت‬ ‫الش ــركات الت ــي تس ــير خطوط ــا مالحي ــة م ــع المين ــاء‬ ‫بتوس ــيع مس ــاراتها الحالي ــة‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬تشــمل المســارات الجديــدة خدمــات إضافيــة‬ ‫مــن الصيــن والشــرق األقصــى وبنجالديــش‪ ،‬فضــال عــن‬ ‫تعزي ــز الخدم ــات عل ــى المس ــارات الحالي ــة م ــن الهن ــد‬ ‫وباكس ــتان وعُم ــان والبح ــر األبي ــض المتوس ــط»‪.‬‬ ‫وكش ــف أن القطاع ــات الت ــي تس ــاهم حالي ــا ف ــي رف ــع‬ ‫كميــات البضائــع فــي المينــاء هــي اآلالت ومــواد البنــاء‬ ‫والس ــلع الكهربائي ــة الكبي ــرة والس ــيارات والمع ــدات‬ ‫اإللكتروني ــة‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫قطر تفتح بوابة بحرية جديدة‬ ‫افتتحت قطر رسميا مشروع الميناء الجديد‪ ،‬الذي يسمى أيضا بميناء حمد‪ ،‬في منطقة‬ ‫أم الحول الواقعة جنوب الدوحة في سبتمبر ‪ ،2017‬في ضربة للحصار االقتصادي‬ ‫المفروض على قطر من قبل الدول الخليجية التي تقودها السعودية‪.‬‬ ‫التط ــورات الس ــريعة الت ــي ش ــهدتها قط ــر‬ ‫من ــذ بداي ــة العق ــد‪ ،‬ل ــم يع ــد المين ــاء‬ ‫القدي ــم الواق ــع ف ــي وس ــط الدوح ــة ق ــادرا‬ ‫عل ــى تلبي ــة احتياج ــات تل ــك األنش ــطة‪ .‬ل ــذا فق ــد ق ــررت‬ ‫الحكومــة إنشــاء مينــاء جديــد لتخفيــف الضغــط عليــه‪.‬‬ ‫وق ــد بُ ــدئ بتش ــغيل مين ــاء حم ــد بش ــكل جزئ ــي من ــذ‬ ‫أواخ ــر الع ــام ‪ ،2015‬عندم ــا ب ــدأ باس ــتقبال س ــفن الث ــروة‬ ‫الحيواني ــة والمع ــدات الثقيل ــة‪ .‬لك ــن المين ــاء ق ــد ب ــات‬ ‫الي ــوم ق ــادرا عل ــى اس ــتقبال أكب ــر س ــفن للحاوي ــات‬ ‫للم ــرة األول ــى‪ ،‬وم ــن المق ــرر اس ــتكمال إنش ــائه ف ــي‬ ‫العــام ‪ .2020‬ويُعتبــر المينــاء الجديــد أكبــر مينــاء بحــري‬ ‫لقط ــر‪ ،‬وه ــو بواب ــة تص ــل الب ــالد م ــع أكث ــر م ــن ‪150‬‬ ‫وجهــة فــي مختلــف أنحــاء العالــم‪ ،‬وتوفــر لهــا االســتقالل‬ ‫الكام ــل ف ــي اس ــتيراد وتصدي ــر البضائ ــع إل ــى مختل ــف‬ ‫القــارات‪ .‬والمينــاء هــو األحــدث بيــن الموانــئ الســتة التــي‬ ‫تمت ــد عل ــى ط ــول س ــواحل الب ــالد وه ــي موان ــئ الدوح ــة‪،‬‬ ‫ومس ــيعيد‪ ،‬وحال ــول‪ ،‬وراس لف ــان‪ ،‬والروي ــس‪ ،‬كم ــا أن ــه‬ ‫األكب ــر ف ــي الش ــرق األوس ــط‪ ،‬وأكب ــر مين ــاء بح ــري‬ ‫أخض ــر ف ــي العال ــم‪ ،‬وه ــو ق ــادر عل ــى اس ــتقبال جمي ــع‬ ‫أن ــواع س ــفن الحاوي ــات م ــن مختل ــف األحج ــام واألوزان‪.‬‬ ‫ويمت ــد مين ــاء حم ــد عل ــى مس ــاحة إجمالي ــة تبل ــغ ‪28.5‬‬ ‫كيلومت ــر مرب ــع‪ ،‬وتبل ــغ تكلفت ــه اإلجمالي ــة ‪ 7.4‬ملي ــار‬ ‫دوالر‪ ،‬وس ــتصل قدرت ــه االس ــتيعابية إل ــى ‪ 7.5‬ملي ــون‬ ‫حاوي ــة ف ــي الس ــنة عن ــد انته ــاء جمي ــع مراحل ــه‪ .‬ويض ــم‬ ‫المين ــاء محط ــة للبضائ ــع العام ــة بطاق ــة تص ــل إل ــى‬

‫مع‬

‫“سيحقق افتتاح الميناء المزيد من األمن الغذائي بما‬ ‫يتماشى مع رؤية قطر الوطنية ‪ ،2030‬وهو مشروع‬ ‫يهدف إلى تعزيز التنويع االقتصادي للبالد”‪.‬‬

‫سعادة جاسم بن سيف السليطي‬ ‫وزير المواصالت واالتصاالت‬

‫‪٧٨‬‬

‫‪ 1.7‬ملي ــون ط ــن س ــنويا‪ ،‬ومحط ــة للحب ــوب بطاق ــة تبل ــغ‬ ‫ملي ــون ط ــن س ــنويا‪ ،‬فض ــال ع ــن محط ــة الس ــتقبال‬ ‫الس ــيارات بطاق ــة تبل ــغ ‪ 500‬أل ــف س ــيارة س ــنويا‪ ،‬ومحط ــة‬ ‫الســتقبال المواشــي‪ ،‬ومحطــة للدعــم واإلســناد البحــري‪،‬‬ ‫ومحط ــة لس ــفن أم ــن الس ــواحل‪ ،‬ه ــذا باإلضاف ــة إل ــى‬ ‫منطق ــة للتفتي ــش الجمرك ــي‪ ،‬وب ــرج للمراقب ــة بط ــول‬ ‫‪ 110‬أمت ــار ومنص ــة لتفتي ــش الس ــفن‪ ،‬ومراف ــق بحري ــة‬ ‫متع ــددة‪ ،‬ومب ــان إداري ــة‪ ،‬وع ــدد م ــن المراف ــق األخ ــرى‪،‬‬ ‫مثــل المســتودعات‪ ،‬والمســاجد‪ ،‬واالســتراحات‪ ،‬وكذلــك‬ ‫منش ــأة طبي ــة‪ ،‬كم ــا يحت ــوي المين ــاء عل ــى المبان ــي‬ ‫اإلداري ــة الالزم ــة لتش ــغيل المين ــاء‪.‬‬ ‫وق ــد زُوّد المين ــاء بأح ــدث األجه ــزة والمع ــدات حي ــث‬ ‫تتميــز وتيــرة تحميــل الشــاحنات والمناولــة فيــه بالســرعة‬ ‫الفائق ــة‪ ،‬نظ ــرا ألن تفري ــغ الحاوي ــة وتس ــليمها للمس ــتورد‬ ‫يســتغرق ‪ 20‬دقيقــة فقــط‪ ،‬بمتوســط تفريــغ للســفن يبلــغ‬ ‫‪ 30‬حاوي ــة ف ــي الس ــاعة‪.‬‬

‫تحفيز الصادرات‬

‫يُعتب ــر المين ــاء الجدي ــد اس ــتثمارا مهم ــا ف ــي مس ــتقبل‬ ‫قط ــر‪ ،‬وه ــو يمث ــل نقل ــة نوعي ــة ف ــي تحقي ــق التن ــوع‬ ‫االقتص ــادي‪ ،‬وتحس ــين الق ــدرة التنافس ــية للب ــالد‪ ،‬بم ــا‬ ‫يتواك ــب م ــع أه ــداف رؤي ــة قط ــر الوطني ــة ‪ ،2030‬كم ــا‬ ‫أنــه ســيكون بمثابــة المحفــز لتطويــر قطــاع التصديــر‪.‬‬ ‫وس ــوف يض ــم مين ــاء حم ــد الجدي ــد قاع ــدة جدي ــدة‬ ‫للق ــوات البحري ــة األميري ــة القطري ــة س ــتوفر مراس ــي‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫وه ــي أكب ــر محط ــة لوجس ــتية متكامل ــة ف ــي دول ــة‬ ‫قط ــر والمنطق ــة‪ ،‬ونم ــوذج نج ــاح منطق ــة ‪GWC‬‬ ‫بوصلب ــة للتخزي ــن‪ ،‬ومن ــذ إكم ــال عملي ــات اإلنش ــاء‬ ‫ف ــي ه ــذه المرحل ــة التوس ــعية حقق ــت الش ــركة‬ ‫نس ــبة تش ــغيل للمرحل ــة بمع ــدل ش ــبه كام ــل له ــذه‬ ‫المرحل ــة التوس ــعية‪ .‬أم ــا بالنس ــبة للمراف ــق اللوجس ــتية‬ ‫المتخصصــة‪ ،‬تــم توســيع مرافــق الشــركة فــي مدينــة‬ ‫رأس لف ــان الصناعي ــة – منطق ــة الخدم ــات الغربي ــة‬ ‫وإضاف ــة مس ــاحة ‪ 125.000‬مت ــر مرب ــع م ــن خ ــالل إنش ــاء‬ ‫محط ــة لوجس ــتية لعملي ــات أح ــد أكب ــر العم ــالء ف ــي‬ ‫قطــاع النفــط والغــاز فــي وقــت قياســي‪ .‬ومــع ضمانهــا‬ ‫لتطوي ــر بناه ــا التحتي ــة‪ ،‬ح ــازت الش ــركة عل ــى زي ــادة‬ ‫فــي أعمالهــا مــع عــدد مــن القطاعــات االقتصاديــة مــن‬ ‫بينهــا تجــارة المــواد الغذائيــة واالســتهالكية والنفــط‬ ‫والغ ــاز‪ ،‬كم ــا ش ــهد قس ــم التخزي ــن والتوزي ــع نجاح ـاً‬ ‫ف ــي توس ــيع عمليات ــه كم ــزود للخدم ــات اللوجس ــتية‬ ‫كطــرف رابــع فــي الدولــة‪ ،‬نظــراً إلبرامــه اتفاقيتيــن‬ ‫م ــع ش ــركتين حكوميتي ــن للنف ــط يق ــوم القس ــم‬ ‫بموجبهم ــا بتزوي ــد أنظم ــة اإلدارة والعمال ــة الالزم ــة‬ ‫إلدارة ع ــدداً م ــن مخ ــازن العميلي ــن‪ .‬وكذل ــك وس ــع‬ ‫قس ــم الش ــحن نف ــوذه م ــع ع ــدد م ــن القطاع ــات‬ ‫االقتصادي ــة م ــع تركي ــز خ ــاص عل ــى قط ــاع النف ــط‬ ‫والغ ــاز‪ ،‬مس ــتفيداً م ــن افتت ــاح وتوس ــيع موان ــئ الدول ــة‪،‬‬ ‫وبفض ــل م ــن اهلل وجه ــود وتع ــاون قس ــمي الش ــحن‬ ‫والنقلي ــات ف ــي الش ــركة‪ ،‬ت ــم اس ــغالل أس ــطول‬ ‫النقلي ــات الضخ ــم ف ــي الش ــركة لخدم ــة المجتم ــع‬ ‫االقتصــادي والعمــالء علــى أفضــل وجــه‪ ،‬وقيــام قســم‬ ‫النقلي ــات بتنفي ــذ أكب ــر ع ــدد م ــن رح ــالت ش ــحن‬ ‫البضائ ــع ف ــي الع ــام ‪ 2017‬مقارن ــة بالس ــنوات الس ــابقة‬ ‫نت ــج عن ــه تس ــجيل القس ــم أكب ــر مس ــتوى ربحي ــة‬ ‫لعمليات ــه ف ــي تاري ــخ الش ــركة‪.‬‬

‫االمتياز من الباطن‬

‫ولك ــي نضم ــن تزوي ــد العم ــالء بأفض ــل الخدم ــات‬ ‫قيمـ ـ ًة‪ ،‬م ــع حرصن ــا عل ــى مصال ــح الش ــركة‪ ،‬قام ــت‬ ‫إدارة التطوي ــر المس ــتمر ف ــي الش ــركة عل ــى‬ ‫تكري ــس مفاهي ــم لي ــن س ــيكس س ــيجما ف ــي‬ ‫الش ــركة لزي ــادة العوائ ــد والح ــد م ــن اإلس ــراف‪،‬‬ ‫حي ــث تضاف ــرت جه ــود إدارة التطوي ــر المس ــتمر‬ ‫وإدارة تكنولوجي ــا المعلوم ــات ف ــي برنام ــج‬ ‫التحوي ــل الرقم ــي للش ــركة لتقدي ــم نظ ــام إدارة‬ ‫عالق ــات العم ــالء (‪ )CRM‬مم ــا يزي ــد م ــن س ــرعة‬ ‫تجاوبن ــا م ــع العم ــالء باإلضاف ــة إل ــى زي ــادة الش ــفافية‬ ‫وتحس ــين تواصله ــم م ــع عملياته ــم ف ــي مواقعن ــا‪ ،‬ويت ــم‬ ‫اســتخدام هــذا النظــام فــي عمليــات قســمي التخزيــن‬ ‫والتوزي ــع والش ــحن‪ ،‬ويه ــدف البرنام ــج إل ــى تطبي ــق‬ ‫ه ــذا النظ ــام ف ــي كاف ــة أقس ــام الش ــركة ووحداته ــا‬ ‫التجاريــة لتقديــم القــدرة للعمــالء علــى متابعــة كافــة‬ ‫عملياته ــم بش ــكل مباش ــر وش ــفاف وآن ــي‪.‬‬ ‫إن تركي ــز الش ــركة عل ــى مب ــادئ لي ــن والمب ــادرات‬ ‫الخاص ــة بتقلي ــل س ــاعات العم ــل اإلضافي ــة أك ــدت‬ ‫تلبيتن ــا لمتطلب ــات العم ــالء ف ــي أق ــل وق ــت ممك ــن‪،‬‬ ‫مم ــا يزي ــد م ــن قيم ــة الخدم ــة المقدم ــة للعمي ــل‬ ‫باإلضافــة إلــى تحســين التــوازن بيــن حيــاة الموظفيــن‬ ‫العملي ــة واالجتماعي ــة‪ ،‬حي ــث قام ــت إدارة الم ــوارد‬ ‫البش ــرية ف ــي الش ــركة بتطبي ــق ع ــدد م ــن ال ــدورات‬ ‫التدريبي ــة وأنش ــطة تنمي ــة روح الفري ــق والفعالي ــات‬ ‫االجتماعي ــة لتعزي ــز ق ــدرات الموظفي ــن المهني ــة‬ ‫والشــخصية‪ ،‬وبالتزامــن مــع ذلــك‪ ،‬تقــوم إدارة الجــودة‬ ‫والصح ــة والس ــالمة والبيئ ــة بضم ــان تطبي ــق معايي ــر‬

‫وال ي ــزال قس ــم إدارة الس ــجالت يوس ــع قاع ــدة‬ ‫عم ــالءه ويب ــرم العدي ــد م ــن العق ــود‪ ،‬م ــن بينه ــا‬ ‫بش ــكل خ ــاص العق ــود ف ــي القط ــاع الحكوم ــي‪ ،‬م ــع‬ ‫تركي ــز ع ــال عل ــى تقدي ــم خدم ــات المس ــح الضوئ ــي‬ ‫والتخزي ــن الرقم ــي لزي ــادة القيم ــة المقدم ــة للعم ــالء‪.‬‬ ‫وتعم ــل أقس ــام الش ــركة للخدم ــات المتخصص ــة‬ ‫مث ــل قس ــم نق ــل األعم ــال الفني ــة وقس ــم الحل ــول‬ ‫اللوجس ــتية للفروس ــية وقس ــم الفعالي ــات الرياضي ــة‬ ‫جاه ــد ًة لتطوي ــر أعماله ــم وج ــذب العق ــود للش ــركة‪.‬‬ ‫وفيم ــا يتعل ــق بأعمالن ــا كم ــزود الخدم ــات المف ـوّض‬ ‫لش ــركة ي ــو ب ــي إس ف ــي قط ــر‪ ،‬فإنن ــا س ــعينا وراء‬ ‫درب التنمي ــة المتصاع ــدة وتوس ــيع النف ــوذ ف ــي‬ ‫األس ــواق المحلي ــة‪ ،‬وه ــذه اإلس ــتراتيجية كان ــت‬ ‫عنص ــراً هامـ ـاً ف ــي إبرامن ــا إتفاقي ــة م ــع بري ــد قط ــر‬ ‫لدع ــم خدم ــة «الدول ــي العاج ــل» م ــن خ ــالل تواصلن ــا‬ ‫م ــع ش ــبكة ي ــو ب ــي إس العالمي ــة‪.‬‬

‫‪٨١‬‬

‫األي ــزو ف ــي الش ــركة‪ ،‬إضافـ ـ ًة إل ــى تنفي ــذ ع ــدد‬ ‫م ــن مب ــادرات اس ــتمرار األعم ــال الالزم ــة لتأكي ــد‬ ‫اس ــتمرار عملي ــات الش ــركة ف ــي أي وض ــع وتح ــت‬ ‫أي ظ ــرف‪.‬‬

‫الرؤية المستقبلية‬

‫إن أعمــال الشــركة تتناغــم مــع متطلبــات واهتمامــات‬ ‫دول ــة قط ــر‪ ،‬حي ــث اجتم ــع كاف ــة موظف ــي الش ــركة‬ ‫لدع ــم الدول ــة والمجتم ــع االقتص ــادي‪ ،‬حي ــث أن‬ ‫الش ــركة تس ــتمر ف ــي تطبي ــق إس ــتراتيجياتها طويل ــة‬ ‫الم ــدى والبح ــث ع ــن الف ــرص واألس ــواق الجدي ــدة‬ ‫داخ ــل وخ ــارج قط ــر‪ ،‬حي ــث أن ثق ــة الش ــركة ف ــي‬ ‫إس ــتراتيجياتها وف ــي األس ــواق أدت إل ــى زي ــادة ف ــي‬ ‫االســتقدام‪ ،‬حيــث ازداد عــدد موظفــي الشــركة مــن‬ ‫‪ 2000‬موظــف فــي نهايــة ‪ 2015‬إلــى ‪ 2200‬فــي نهايــة ‪.2017‬‬ ‫انعكاسـ ـاً لثق ــة الش ــركة ف ــي الس ــوق‪ ،‬إضافـ ـ ًة إل ــى‬ ‫ثق ــة الس ــوق ف ــي ق ــدرات الش ــركة‪ ،‬قام ــت ‪GWC‬‬ ‫واألصم ــخ للتطوي ــر العق ــاري بتوقي ــع اتفاقي ــة إدارة‬ ‫تق ــوم بموجبه ــا ‪ GWC‬ب ــإدارة منطق ــة األصم ــخ‬ ‫اللوجس ــتية لم ــدة ‪ 22‬عامـ ـاً خ ــالل الفت ــرة م ــن ‪2018‬‬ ‫إل ــى ‪ ،2040‬وق ــد ت ــم إنش ــاء مش ــروع منطق ــة األصم ــخ‬ ‫اللوجس ــتية ف ــي موق ــع إس ــتراتيجي ف ــي ضواح ــي‬ ‫ش ــمال مدين ــة الدوح ــة المتنامي ــة‪ ،‬وتق ــدم المنطق ــة‬ ‫ع ــدداً م ــن المي ــزات ت ــم تصميمه ــا خصيصـ ـاً لتلبي ــة‬ ‫متطلب ــات قط ــاع الش ــركات الصغي ــرة والمتوس ــطة‬ ‫ف ــي الدول ــة‪ ،‬وم ــع تولّ ــي ‪ GWC‬إدارة العملي ــات ف ــي‬ ‫المنطق ــة‪ ،‬س ــوف يس ــتفيد مجتم ــع األعم ــال تلقائيـ ـاً‬ ‫م ــن خب ــرة ‪ GWC‬ف ــي تقدي ــم الدع ــم اللوجس ــتي لم ــا‬ ‫يرب ــو عل ــى عق ــد م ــن الزم ــان‪.‬‬ ‫ه ــذه الش ــراكة اإلس ــتراتيجية وثق ــة الش ــركة‬ ‫المس ــتمرة ف ــي الس ــوق المحل ــي هم ــا أح ــدث‬ ‫أمثل ــة أظهرتهم ــا الش ــركة عب ــر الس ــنين لوالئه ــا‬ ‫وإخالصه ــا للدول ــة م ــن خ ــالل دعمه ــا باس ــتمرار‬ ‫لمتطلباته ــا واحتياجاته ــا المتبدل ــة‪ ،‬وعب ــر تأسيس ــها‬ ‫للبن ــى التحتي ــة واإلس ــتراتيجيات الت ــي تتناغ ــم م ــع‬ ‫الرؤي ــة الوطني ــة طويل ــة األج ــل‪ ،‬والت ــي تدعمه ــا‬ ‫جاهزيــة الشــركة للصمــود بوجــه أي وضــع أو متغيــر‬ ‫والتعام ــل مع ــه‪ ،‬فإن ــه م ــن خ ــالل تركيزن ــا المس ــتمر‬ ‫عل ــى تحس ــين الخدم ــة المقدم ــة للعم ــالء وتعزي ــز‬ ‫فعالي ــة العملي ــات ودع ــم الدول ــة ف ــي مبادراته ــا‬ ‫اإلس ــتراتيجية‪ ،‬وهك ــذا نك ــون ق ــد حققن ــا غايتن ــا‬ ‫ف ــي العم ــل نح ــو اقتص ــاد وطن ــي متن ــوع ومس ــتدام‬ ‫وضم ــان أفض ــل العوائ ــد لمس ــاهمينا‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫الشيخ عبداهلل بن فهد بن جاسم بن جـبر آل ثاني‬ ‫رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للمخازن‬

‫روح التضامن‬ ‫هذا العام‪ ،‬ثبتت ‪ GWC‬مكانتها كثروة وطنية أصيلة‪ ،‬وعندما جمعت كافة قدراتها وصالحياتها ّ‬ ‫وركزتها‬ ‫وفعلت كافة مهاراتها المعتمدة في إدارة‬ ‫وفعال لخدمة الوطن عند حاجته الماسة لها‪ّ ،‬‬ ‫بشكل سلس ّ‬ ‫العمليات وإبداع الحلول وتخصيص العمالة‪ ،‬وأبدت خالل ذلك مهارة وقابلية للتجاوب‪ ،‬وك ّرست نفسها‬ ‫لمنفعة الدولة وشعبها خالل هذه التجربة الحاسمة‪.‬‬ ‫‪ GWC‬الدول ــة ف ــي صدمته ــا‬ ‫الناجم ــة ع ــن الحص ــار الجائ ــر‬ ‫ال ــذي تعرض ــت ل ــه‪ ،‬وال ــذي وجّ ــه‬ ‫تحـ ـدٍ مباش ــر لهويتن ــا‪ .‬ولكنن ــا تح ــت التوجيه ــات‬ ‫الرش ــيدة لصاح ــب الس ــمو الش ــيخ تمي ــم ب ــن حم ــد‬ ‫آل ثان ــي أمي ــر الب ــالد المف ــدى‪ ،‬حوّلن ــا األزم ــة إل ــى‬ ‫فرص ــة لنؤك ــد م ــن جدي ــد ق ــوة مجتمعن ــا وتضامنن ــا‬ ‫وقدرتن ــا عل ــى االعتم ــاد عل ــى أنفس ــنا‪.‬‬ ‫فق ــد ش ــهدنا الش ــركات الغذائي ــة تؤم ــن األم ــن‬ ‫الغذائ ــي للدول ــة بي ــن ليل ــة وضحاه ــا م ــن خ ــالل‬ ‫اس ــتيراد الم ــواد التمويني ــة ج ــواً‪ ،‬والت ــي س ــاهمت‬ ‫‪ GWC‬بإنج ــاح عملياته ــا عب ــر القي ــام بالخدم ــات‬ ‫األساس ــية للتخلي ــص الجمرك ــي وتقدي ــم حل ــول‬ ‫التخزي ــن والتوزي ــع الالزمتي ــن‪.‬‬ ‫واعتم ــدت الش ــركة لتحقي ــق ذل ــك عل ــى كاف ــة‬ ‫مراك ــز قوته ــا‪ ،‬ب ــدءاً م ــن مرافقه ــا اللوجس ــتية الت ــي‬ ‫تبل ــغ مس ــاحتها حوال ــي ‪ 2.5‬ملي ــون مت ــر مرب ــع موزع ــة‬ ‫بش ــكل إس ــتراتيجي ف ــي جمي ــع أنح ــاء الدول ــة‪،‬‬ ‫وعطفـ ـاً عل ــى صلته ــا بأكب ــر ش ــبكتين للش ــحن‬

‫شاركت‬

‫والبري ــد الس ــريع‪ ،‬م ــن خ ــالل ش ــراكتها م ــع أجيليت ــي‬ ‫وبصفته ــا م ــزود الخدم ــات المفـ ـوّض لش ــركة ي ــو‬ ‫ب ــي إس ف ــي دول ــة قط ــر‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى اس ــتخدامها‬ ‫المثال ــي ألكب ــر أس ــطول للنق ــل ف ــي قط ــر‪ ،‬ووص ــو ًال‬ ‫إل ــى مجموع ــة ش ــاملة م ــن األص ــول واألنظم ــة‬ ‫المخصصــة والمصممــة لتوفيــر النطــاق الكامــل مــن‬ ‫حل ــول ش ــبكات اإلم ــداد‪ ،‬ف ــكان للش ــركة ال ــدور‬ ‫المح ــوري ف ــي دع ــم اس ــتمرار العملي ــات اللوجس ــتية‬ ‫ف ــي الدول ــة‪ ،‬وبالتزام ــن م ــع ذل ــك‪ ،‬فق ــد فرض ــت‬ ‫الش ــركة ع ــدداً م ــن مب ــادرات التحس ــين إلدارة‬ ‫الم ــوارد البش ــرية وألص ــول تكنولوجي ــا المعلوم ــات‬ ‫وألنظم ــة الج ــودة والصح ــة والس ــالمة والبيئ ــة‪ ،‬لك ــي‬ ‫تق ــوم ‪ GWC‬بتلبي ــة واجبه ــا القوم ــي بامتي ــاز م ــن‬ ‫خــالل تقديمهــا الدعــم األساســي للعمــالء أثنــاء أزمــة‬ ‫إدارة األم ــن الغذائ ــي‪ ،‬حي ــث نف ــذت أقس ــام الش ــركة‬ ‫للتخزي ــن والتوزي ــع والش ــحن والنقلي ــات ع ــدد م ــن‬ ‫العق ــود الطارئ ــة إلدارة عملي ــات اس ــتالم مئ ــات‬ ‫الش ــحنات الجوي ــة للم ــواد الغذائي ــة ب ــدءاً م ــن فص ــل‬ ‫الصي ــف وخ ــالل بقي ــة الع ــام‪.‬‬

‫إعــالنية‬ ‫‪٨٠‬‬

‫أسس صلبة‬

‫للش ــركة تاري ــخ حاف ــل لدع ــم الدول ــة ف ــي تحقي ــق‬ ‫أهدافه ــا الرامي ــة لتحقي ــق الرؤي ــة الوطني ــة ‪.2030‬‬ ‫فف ــي يناي ــر ‪ 2017‬قام ــت الش ــركة بتش ــغيل مش ــروع‬ ‫منطق ــة ‪ GWC‬بوصلب ــة للتخزي ــن‪ ،‬ممث ـ ًـال أول ــى ثم ــار‬ ‫الش ــراكة بي ــن القطاعي ــن الحكوم ــي والخ ــاص ف ــي‬ ‫قط ــر‪ ،‬حي ــث تو ّف ــر المنطق ــة أفض ــل البن ــى التحتي ــة‬ ‫اللوجس ــتية المصمم ــة خصيصـ ـاً لخدم ــة القط ــاع‬ ‫المتنامــي للمشــاريع الصغيــرة والمتوســطة فــي الدولــة‪،‬‬ ‫ه ــذا القط ــاع الحي ــوي ال ــذي يدع ــم تحقي ــق التن ــوع‬ ‫االقتصــادي الــالزم لتعزيــز االقتصــاد المحلــي‪ ،‬وقامــت‬ ‫‪ GWC‬بدوره ــا ف ــي دع ــم ه ــذا القط ــاع م ــن خ ــالل‬ ‫اس ــتفادتها م ــن العالق ــات الت ــي كوّنته ــا ف ــي الس ــوق‬ ‫المحل ــي وجذبه ــا للعدي ــد م ــن العم ــالء لك ــي تحق ــق‬ ‫نس ــبة تش ــغيل للمنطق ــة بمع ــدل كبي ــر من ــذ افتت ــاح‬ ‫منطق ــة التخزي ــن ف ــي بداي ــة الع ــام المنص ــرم‪.‬‬ ‫كم ــا قام ــت الش ــركة بتوس ــيع وتعزي ــز مواقعه ــا‬ ‫األخ ــرى‪ ،‬وم ــن أه ــم ه ــذه العملي ــات إكم ــال المرحل ــة‬ ‫التوس ــعية الخامس ــة ف ــي القري ــة اللوجس ــتية قط ــر‪،‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫وســيتم اآلن توســيع العــرض ليشــمل المســافرين الذيــن‬ ‫يحجــزون تذاكــر ســفرهم عــن طريــق أحــد منظمــي‬ ‫الرحــالت الســياحية‪ ،‬ممــا يفســح المجــال أمــام المزيــد‬ ‫مــن المســافرين لالســتفادة مــن اإلقامــة المجانيــة لليلــة‬ ‫واحــدة فــي أحــد الفنــادق فــي قطــر‪ ،‬أو اإلقامــة ليلتيــن‬ ‫بســعر مخفض هو ‪ 100‬دوالر أميركي‪ .‬وباإلضافة إلى‬ ‫اإلقامــة فــي فنــدق فخــم‪ ،‬تقــدم هيئــة الســياحة القطريــة‬ ‫والخطــوط الجويــة القطريــة لهــؤالء المســافرين جولــة‬ ‫ســياحية مجانيــة فــي الدوحــة‪ ،‬يمكــن حجزهــا لــدى‬ ‫وصولهــم إلــى مطــار حمــد الدولــي‪.‬‬ ‫وفــي نوفمبــر ‪ ،2017‬اعتمــدت البــالد نظامــا جديــدا‬ ‫يســمح للمســافرين العابريــن من الدوحــة مــن جميــع‬ ‫الجنســيات الذيــن يقضــون خمــس ســاعات علــى األقــل‬

‫كوقــت عبــور فــي مطــار حمــد الدولــي بالبقــاء فــي‬ ‫قطــر أربعــة أيــام دون التقــدم بطلــب مســبق للحصــول‬ ‫علــى تأشــيرة دخــول‪.‬‬ ‫وشــهد نوفمبــر أيضــا إبــرام الخطــوط الجويــة القطريــة‬ ‫اتفاقيــة لشــراء أســهم لخطــوط كاثــي باســيفيك الجوية‬ ‫المحــدودة تمثــل مــا نســبته ‪ %9.61‬مــن إجمالــي رأس‬ ‫المــال المعلــن عنــه للشــركة‪.‬‬ ‫واآلن وبعــد مــرور عشــرين عامــا علــى بــدء الخطــوط‬ ‫الجويــة القطريــة لعملياتهــا‪ ،‬بــات لديهــا أســطول حديــث‬ ‫مــن أكثــر مــن ‪ 200‬طائــرة تطيــر إلــى وجهــات األعمــال‬ ‫والترفيــه فــي ســت قــارات‪ .‬وقــد حصــدت الشــركة‬ ‫عــددا مــن الجوائــز المرموقــة فــي هــذا العــام مثــل‬ ‫جائــزة «شــركة الطيــران للعــام» لســنة ‪ 2017‬مــن قبــل‬

‫‪٨3‬‬

‫مجموعــة تصنيفــات النقــل الجــوي الدولــي «ســكاي‬ ‫تراكــس» خــالل حفــل توزيــع الجوائــز الــذي أقيــم فــي‬ ‫معــرض باريــس الجــوي‪ .‬وهــذه هــي الجائــزة الرابعــة‬ ‫التــي تحرزهــا القطريــة علــى مــدار الســنوات العشــر‬ ‫الماضيــة‪.‬‬ ‫وباإلضافــة إلــى فــوز الخطــوط الجويــة القطريــة بجائــزة‬ ‫«أفضــل شــركة طيــران فــي العالــم» نتيجــة لتصويــت‬ ‫المســافرين مــن جميــع أنحــاء العالــم عليهــا‪ ،‬فقــد فــازت‬ ‫الشــركة أيضــا بسلســلة مــن الجوائــز الكبرى األخرى‬ ‫فــي الحفــل‪ ،‬منهــا «أفضــل شــركة طيــران فــي الشــرق‬ ‫األوســط»‪ ،‬و«أفضــل درجــة رجــال أعمــال فــي العالــم»‪،‬‬ ‫و«أفضــل صالــة درجــة أولــى فــي العالــم»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫فتح أبواب قطر أمام الزوار‬ ‫س ّرعت الخطوط الجوية القطرية من وتيرة خطط توسعها العالمي‪ ،‬من خالل إطالقها عددا‬ ‫من الوجهات الجديدة‪ ،‬وتعاونها مع هيئة السياحة القطرية لتعزيز السياحة في البالد‪.‬‬ ‫العــام ‪ 2017‬مليئــا بالتحديــات بالنســبة‬ ‫للخطــوط الجويــة القطريــة‪ ،‬وهــي الناقــل‬ ‫الوطني لدولــة قطــر‪ ،‬نتيجــة لفــرض‬ ‫الحصــار علــى البــالد فــي ‪ 5‬يونيــو ‪ 2017‬حيــث تــم‬ ‫إيقــاف جميــع الرحــالت الجويــة المتجهــة إلــى قطــر‬ ‫مــن اإلمــارات العربيــة المتحــدة والمملكــة العربيــة‬ ‫الســعودية والبحريــن ومصــر‪ .‬وقــد حــذت الخطــوط‬ ‫الجويــة القطريــة حــذو تلــك الــدول مــن خــالل إيقــاف‬ ‫جميــع رحالتهــا إلــى الســعودية واإلمــارات ومصــر‬ ‫والبحر يــن‪.‬‬ ‫وبعــد ذلــك التاريــخ بقليــل‪ ،‬أعلنــت وزارة الداخليــة‬ ‫القطريــة والهيئــة العامــة للســياحة والخطــوط الجويــة‬ ‫القطريــة فــي ‪ 9‬أغســطس ‪ 2017‬أن قطــر ســوف تســمح‬ ‫لمواطنــي ‪ 80‬دولــة بالدخــول إلــى أراضيهــا دون الحاجــة‬ ‫لتأشــيرة دخــول حيــث لــن يتعيــن علــى مواطنــي تلــك‬ ‫البلــدان ممــن يرغبــون فــي زيــارة قطــر التقــدم بطلــب‬ ‫للحصــول علــى تأشــيرة دخــول أو ســداد رســوم‪ ،‬بــل‬ ‫ســوف يُمنحــون مجانــا إعفــاء مــن التأشــيرة لــدى‬ ‫وصولهــم إلــى منفــذ الدخــول وتقديمهــم جــواز ســف ٍر‬ ‫ســا ٍر ال تقــل صالحيتــه عــن ســتة أشــهر وتذكــرة ســفر‬ ‫مؤكــدة لمتابعــة الرحلــة أو تذكــرة ذهــاب وعــودة‪.‬‬ ‫وحســب جنســية الزائــر‪ ،‬ســوف يكــون اإلعفــاء مــن‬ ‫التأشــيرة ســاريا لمــدة ‪ 180‬يومــا مــن تاريــخ اإلصــدار‪،‬‬ ‫ويُســمح بموجبــه للزائــر بقضــاء ‪ 90‬يومــا فــي قطــر‬ ‫«إعفــاء متعــدد الدخــول»‪ ،‬أو ســيكون ســاريا لمــدة ‪30‬‬ ‫يومــا مــن تاريــخ اإلصــدار‪ ،‬ويمنــح الزائــر الحــق فــي‬ ‫قضــاء مــدة ال تتجــاوز ‪ 30‬يومــا فــي قطــر مــع إمكانيــة‬ ‫التقــدم بطلــب لتمديــد اإلعفــاء ‪ 30‬يومــا إضافيــا‪ .‬وتأتــي‬ ‫هــذه التطــورات ضمــن سلســلة مــن التدابيــر التــي‬

‫كان‬

‫اتخذتهــا قطــر لتســهيل وصــول الــزوار إلــى أراضيهــا‪.‬‬ ‫وكجــزء مــن الجهــود المشــتركة بيــن الخطــوط‬ ‫الجويــة القطريــة والهيئــة العامــة للســياحة الراميــة إلــى‬ ‫تعزيــز الســياحة فــي البــالد‪ ،‬ســرعت الشــركة الحائــزة‬ ‫علــى العديــد مــن الجوائــز خطــط توســعها العالمــي مــن‬ ‫خــالل إطــالق عــدد مــن الوجهــات الجديــدة‪ ،‬إضافــة إلــى‬ ‫شــبكة كييــف وأوكرانيــا وبــراغ‪ .‬وأطلقت الخطوط‬ ‫الجويــة القطريــة أيضــا مؤخــرا خدمــة مباشــرة إلــى‬ ‫صحــار (عمــان)‪ ،‬وأضنــة (تركيــا)‪ ،‬ودبلــن (جمهوريــة‬ ‫أيرلنــدا)‪ ،‬ونيــس (فرنســا)‪ ،‬وســكوبي (ســراييفو)‪،‬‬ ‫والبوســنة والهرســك‪ .‬وتهــدف هــذه المبــادرات إلــى‬ ‫ربــط المزيــد مــن النــاس بالمزيــد مــن األماكــن‪،‬‬ ‫والتســهيل علــى المســافرين زيــارة قطــر‪ .‬وفــي ‪31‬‬ ‫أكتوبــر ‪ ،2017‬حققــت الخطــوط الجويــة القطريــة‬ ‫إنجــازا جديــدا حيــث أصبحــت أول شــركة طيــران‬ ‫تشـغّل طائــرة ايربــاص ‪ A350‬إلــى جــزر المالديــف إذ‬ ‫قامــت الشــركة بترقيــة طائراتهــا طــراز ‪ A330‬التــي‬ ‫تســافر حاليــا إلــى المالدليــف بواقــع رحلتــان يوميــا إلــى‬ ‫طــراز ‪ ،A350‬حيــث بــدأت أول طائــرة مــن طــراز‬ ‫‪ A350‬عملياتهــا فــي ‪ 31‬أكتوبــر‪ ،‬وانضمــت الطائــرة‬ ‫الثانيــة مــن طــراز ‪ A350‬بعــد ذلــك بوقــت قصيــر‬ ‫فــي ‪ 3‬نوفمبــر‪ .‬باإلضافــة إلــى ذلــك‪ ،‬قامــت الخطــوط‬ ‫الجويــة القطريــة بترقيــة طائراتهــا وزيــادة عــدد‬ ‫رحالتهــا إلــى كاتمانــدو (نيبــال)‪ ،‬وباتايــا (تايالنــد)‪،‬‬ ‫وبينانــغ (ماليزيــا)‪ ،‬وسيشــيل‪ ،‬وأوروبــا الشــرقية‪ ،‬والــدول‬ ‫االســكندينافية‪.‬‬ ‫وس ــتواصل الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة‪ ،‬الت ــي تُعتب ــر‬ ‫إح ــدى أس ــرع ش ــركات الطي ــران نم ــوا ف ــي تاري ــخ‬ ‫الطيــران‪ ،‬توســيع شــبكتها العالميــة خــالل العــام ‪2018‬‬

‫‪٨٢‬‬

‫مــن خــالل إضافــة رحــالت إلــى كانبيــرا (أســتراليا)‪،‬‬ ‫وش ــيانغ م ــاي (تايالن ــد)‪ ،‬وكاردي ــف (المملك ــة‬ ‫المتح ــدة)‪ ،‬وذل ــك عل ــى س ــبيل المث ــال ال الحص ــر‪.‬‬ ‫وفــي ســبتمبر ‪ ،2017‬أطلقــت قطــر خدمــة إلكترونيــة‬ ‫للتأشــيرات مــن خــالل الموقــع اإللكترونــي‪:‬‬ ‫‪ www.qatarvisaservice.com‬حيــث تتيــح هــذه‬ ‫الخدم ــة للمس ــافرين م ــن جمي ــع الجنس ــيات الراغبي ــن‬ ‫بالس ــفر إل ــى دول ــة قط ــر التق ــدم مباش ــرة للحص ــول‬ ‫عل ــى التأش ــيرات الس ــياحية‪.‬‬ ‫وفـي أكتوبـر ‪ ،2017‬أعلنـت الهيئـة العامة للسـياحة‪،‬‬ ‫والخطـوط الجويـة القطريـة‪ ،‬عـن تمديـد عـرض باقـة‬ ‫التوقـف المجانيـة فـي الدوحـة للمسـافرين العابريـن‬ ‫«الترانزيـت» حتـى نهايـة العـام ‪ ،2017‬وذلـك فـي‬ ‫ضوء النتائج التـي حققهـا العـرض فـي مرحلتـه األولـى‪.‬‬ ‫ويأتـي العـرض ضمـن حملـة «‪ +‬قطـر» التـي تهـدف‬ ‫إلـى تشجيع المسـافرين العابرين علـى إضافـة الدوحـة‬ ‫لبرامـج عطالتهـم عبـر التوقـف فـي الدوحـة‪ ،‬مـا يمنـح‬ ‫المسـافرين فرصـة الستكشـاف قطـر ومعالمهـا‬ ‫السـياحية واالسـتمتاع بإقامـة مجانيـة فـي أحـد الفنـادق‬ ‫والحصـول على تأشـيرة عبور مجانيـة‪ .‬وقـد كان مـن‬ ‫المقـرر أن يسـتمر هـذا العـرض مـن ‪ 1‬مايـو ‪ 2017‬حتـى‬ ‫نهايـة الصيـف لكنـه قـد تمـدد حتـى ‪ 30‬ديسـمبر ‪.2017‬‬ ‫وقــد أدت هــذه التدابيــر إلــى جانــب تكثيــف التســويق‬ ‫الســياحي الدولــي لدولــة قطــر‪ ،‬إلــى زيــادة عــدد زوار‬ ‫التوقــف فــي الدوحــة بنســبة ‪ %39‬خــالل األشــهر الســتة‬ ‫األولــى مــن العــام ‪ ،2017‬مقارنــة مــع نفــس الفتــرة مــن‬ ‫العــام ‪ ،2016‬كمــا زاد عــدد ركاب العبــور خــالل‬ ‫الفتــرة االبتدائيــة بنســبة ‪ %34‬مقارنــة مــع الفتــرة نفســها‬ ‫مــن العــام ‪.2016‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫وذلــك وفقــا للمتطلبــات التــي وضعتهــا منظمــة الطيــران‬ ‫المدن ــي الدول ــي‪ .‬فحس ــب ه ــذه المتطلب ــات‪ ،‬ف ــإن عل ــى‬ ‫جمي ــع المط ــارات ف ــي العال ــم القي ــام بالتدري ــب عل ــى‬ ‫ح ــاالت الط ــوارئ كل عامي ــن م ــن أج ــل الوف ــاء‬ ‫بمتطلب ــات الترخي ــص‪ .‬وق ــد أظه ــر المط ــار اس ــتعداده‬ ‫لح ــاالت الط ــوارئ بالتنس ــيق م ــع أكث ــر م ــن ‪ 28‬جه ــة‬ ‫حكومي ــة وع ــدد م ــن الجه ــات المعني ــة والش ــركاء‪،‬‬ ‫م ــن ضمنه ــم وزارة الداخلي ــة‪ ،‬ووزارة الدف ــاع‪ ،‬ووزارة‬ ‫الصحــة العامــة‪ ،‬ومجموعــة الخطــوط الجويــة القطريــة‪،‬‬ ‫والهيئــة العامــة للطيــران المدنــي‪ ،‬وشــركة هليكوبتــر‬ ‫الخلي ــج‪ ،‬وغيره ــا‪.‬‬

‫شـــراكات إســـتراتيجية لدعـــم رؤيـــة «المطـــار‬ ‫الذكـــي»‬

‫شــهد العــام ‪ 2017‬أيضــا إبــرام اتفاقيتيــن إســتراتيجيتين‬ ‫رئيســيتين فــي إطــار رؤيــة «المطــار الذكــي» لمطــار‬ ‫حم ــد الدول ــي‪ ،‬فق ــد وق ــع المط ــار مذك ــرة تفاه ــم‬ ‫م ــع ش ــركة ه ــواوي لدف ــع مس ــيرة التح ــول الرقم ــي‬ ‫للمط ــار‪ ،‬إضاف ــة إل ــى مذك ــرة تفاه ــم أخ ــرى م ــع‬ ‫ش ــركة س ــيتا المتخصص ــة ف ــي تزوي ــد خدم ــات‬ ‫تكنولوجي ــا المعلوم ــات‪ .‬والمط ــار عض ــو ف ــي ن ــادي‬ ‫س ــيتا ال ــذي يض ــم ‪ 400‬عض ــو ف ــي قط ــاع النق ــل الج ــوي‬ ‫العالم ــي‪ .‬ويوف ــر االتف ــاق م ــع س ــيتا إط ــارا لتقدي ــم‬ ‫حلــول مبتكــرة لمعالجــة بيانــات المســافرين وتحديــد‬ ‫هويته ــم ف ــي جمي ــع نق ــاط خدم ــات المس ــافرين‬

‫باس ــتخدام القياس ــات الحيوي ــة‪ ،‬فض ــال ع ــن توفي ــر‬ ‫خدم ــات التس ــجيل الذات ــي وتس ــليم األمتع ــة بص ــورة‬ ‫ذاتي ــة‪ .‬وس ــوف تق ــوم س ــيتا بتزوي ــد وتدش ــين ‪62‬‬ ‫كش ــكا م ــن أكش ــاك الجي ــل التال ــي لالس ــتخدام‬ ‫العــام‪ ،‬إضافــة إلــى قــدرة طباعــة بطاقــات األمتعــة‪ ،‬ممــا‬ ‫ســيعزز تجربــة التســجيل الذاتــي للمســافرين‪ ،‬ويســمح‬ ‫بتطوي ــر عملي ــة اس ــتخدام خدم ــة تس ــجيل األمتع ــة‬ ‫الذات ــي‪.‬‬ ‫وأم ــا مذك ــرة التع ــاون بي ــن مط ــار حم ــد الدول ــي‬ ‫وش ــركة ه ــواوي فته ــدف إل ــى توحي ــد جه ــود العم ــل‬ ‫المش ــترك لط ــرح مفاهي ــم مبتك ــرة ونم ــاذج أولي ــة‬ ‫وحل ــول جدي ــدة باالعتم ــاد عل ــى أح ــدث تقني ــات‬ ‫المعلومــات واالتصــاالت‪ ،‬الســيما فــي مجــاالت اآلالت‬ ‫ذاتي ــة العم ــل‪ ،‬بم ــا يوف ــر الحل ــول المناس ــبة للتحدي ــات‬ ‫الت ــي تواجهه ــا األعم ــال‪.‬‬

‫شبكة متنامية‬

‫رح ــب مط ــار حم ــد الدول ــي بع ــدة خط ــوط طي ــران‬ ‫لتباش ــر عملياته ــا ف ــي قط ــر ف ــي الع ــام ‪ ،2017‬بم ــا ف ــي‬ ‫ذل ــك ش ــركة طي ــران الس ــالم العُماني ــة‪ ،‬وش ــركتا‬ ‫طي ــران الوطني ــة وطي ــران الجزي ــرة الكويتيت ــان‪،‬‬ ‫وش ــركتا طي ــران ي ــو إس بنغ ــال وطي ــران ريجين ــت‬ ‫البنغالديش ــيتان‪ ،‬وش ــركة طي ــران إنديغ ــو‪ ،‬وه ــي‬ ‫أكب ــر ش ــركات الطي ــران االقتص ــادي وأس ــرعها‬ ‫نم ــوا ف ــي الهن ــد‪.‬‬

‫‪٨5‬‬

‫التميز البيئي‬

‫كان الع ــام ‪ 2017‬كذل ــك عام ــا أخض ــرا لمط ــار‬ ‫حم ــد الدول ــي‪ ،‬حي ــث ن ــال جائ ــزة عل ــى إس ــتراتيجيته‬ ‫المتمي ــزة لحماي ــة البيئ ــة‪ ،‬وبلوغ ــه بنج ــاح المس ــتوى‬ ‫الثال ــث م ــن برنام ــج اعتم ــاد االنبعاث ــات الكربوني ــة‬ ‫للمط ــارات التاب ــع للمجل ــس الدول ــي للمط ــارات‪.‬‬ ‫ويلت ــزم المط ــار بتقلي ــل اس ــتهالك الم ــوارد الطبيعي ــة‪،‬‬ ‫والتحكــم فــي انبعاثاتــه‪ ،‬وإدارة نفاياتــه بعنايــة‪ .‬ويُعتبــر‬ ‫تحقي ــق المس ــتوى ‪ 3‬ف ــي برنام ــج اعتم ــاد االنبعاث ــات‬ ‫الكربوني ــة بمثاب ــة اعت ــراف به ــذا االلت ــزام‪ .‬وأم ــا‬ ‫بالنس ــبة لكف ــاءة الطاق ــة‪ ،‬فق ــد ت ــم إدخ ــال تعدي ــالت‬ ‫عل ــى اإلض ــاءة والتدفئ ــة والتهوي ــة وأنظم ــة التبري ــد‪ ،‬م ــا‬ ‫أت ــاح للمط ــار توفي ــر نح ــو ‪ 4‬ماليي ــن و‪ 462‬ألف ــا و‪600‬‬ ‫كيل ــوواط س ــاعة م ــن الطاق ــة س ــنويا‪ .‬وم ــع النم ــو‬ ‫الس ــريع للمط ــار وزي ــادة حرك ــة المس ــافرين‪ ،‬تمك ــن‬ ‫المط ــار م ــن تحس ــين متوس ــط كف ــاءة ثان ــي أكس ــيد‬ ‫الكرب ــون ل ــكل راك ــب بنس ــبة ‪ ،%4‬ول ــكل حرك ــة‬ ‫طائــرة بنســبة ‪ %1.2‬خــالل العــام ‪ ،2015‬مقارنــة مــع العــام‬ ‫‪ 2014‬ال ــذي ش ــهد ب ــدء عمليات ــه‪.‬‬

‫جوائز مرموقة‬

‫حص ــد مط ــار حم ــد الدول ــي جوائ ــز م ــن العدي ــد‬ ‫م ــن المؤسس ــات الت ــي تعم ــل ف ــي مج ــاالت الس ــفر‪،‬‬ ‫والترفي ــه‪ ،‬والس ــالمة‪ ،‬والنظاف ــة‪ ،‬وتج ــارة التجزئ ــة‪،‬‬ ‫والتكنولوجي ــا‪ ،‬وغيره ــا‪ ،‬مم ــا يش ــير إل ــى النه ــج‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫مـطار حـمد الدولي‬

‫فـخــــر قـطـــر‬

‫حقق مطار حمد الدولي العديد من اإلنجازات المذهلة‪ ،‬ولديه خطط طموحة للمستقبل‪.‬‬ ‫افتتاح ــه ف ــي الع ــام ‪ 2014‬وحت ــى نهاي ــة‬ ‫الع ــام ‪ ،2017‬اس ــتقبل مط ــار حم ــد‬ ‫الدول ــي ‪ 120‬ملي ــون مس ــافرا‪ ،‬وه ــو م ــا‬ ‫يعتب ــر إنج ــازا قوي ــا لمط ــار حدي ــث العه ــد‪ ،‬كم ــا أن ــه‬ ‫يُع ـدّ ثالــث أكبــر مشــغل للشــحن الجــوي الدولــي فــي‬ ‫العالــم (اســتنادا إلــى تصنيــف الشــحن الجــوي الصــادر‬ ‫ع ــن االتح ــاد الدول ــي للنق ــل الج ــوي)‪ ،‬حي ــث وصل ــت‬ ‫طاقت ــه االس ــتيعابية للش ــحن الج ــوي ف ــي الع ــام ‪2017‬‬ ‫إلــى ‪ 1.9‬مليــون طــن مــن البضائــع‪ ،‬بزيــادة بنســبة ‪%14.52‬‬ ‫ف ــي إجمال ــي طاقت ــه االس ــتيعابية‪.‬‬

‫منذ‬

‫أحد أفضل المطارات في العالم‬

‫اشتهـ ـ ــر مط ـ ـ ــار حمـ ـ ـ ــد الدول ـ ـ ــي بانضباط ـ ـ ــه‬ ‫بالمواعي ــد‪ ،‬وق ــد ح ــل ف ــي المرك ــز الثان ــي م ــن حي ــث‬ ‫االلتزام بمواعيد الرح ــالت ضم ــن قائم ــة المط ــارات‬ ‫الرئيس ــية ف ــي العال ــم مس ــجال دق ــة ف ــي األداء بنس ــبة‬ ‫‪ %85.41‬وذل ــك حس ــب التقري ــر ال ــذي نش ــرته ش ــركة‬ ‫‪ OAG‬الستش ــارات الطي ــران ف ــي الع ــام ‪.2017‬‬

‫دعم الرياضة والثقافة في قطر‬

‫ع ــزز مط ــار حم ــد الدول ــي رعايت ــه البالتيني ــة لفري ــق‬ ‫ك ــرة الق ــدم األلمان ــي باي ــرن ميون ــخ‪ ،‬مؤك ــدا دور‬ ‫قط ــر الري ــادي عالمي ــا ف ــي مج ــال الرياض ــة‪ ،‬كم ــا‬ ‫تعــاون مــع اللجنــة العليــا للمشــاريع واإلرث فــي تنظيــم‬ ‫جولــة حصريــة لفريــق مــن الشــباب فــي أهــم مرافقــه‪.‬‬

‫فقــد اختــارت اللجنــة العليــا للمشــاريع واإلرث مجموعــة‬ ‫م ــن ط ــالب الم ــدارس الثانوي ــة والجامع ــات المحلي ــة‬ ‫ليك ــون له ــم دور ف ــي التحضي ــر لبطول ــة كأس‬ ‫العال ــم لك ــرة الق ــدم ‪ 2022‬الت ــي تس ــتضيفها دول ــة‬ ‫قط ــر‪ .‬وته ــدف ه ــذه الزي ــارة إل ــى التعري ــف بكاف ــة‬ ‫مراف ــق وخدم ــات المط ــار الت ــي ستس ــتقبل مش ــجعي‬ ‫كــرة القــدم مــن مختلــف أرجــاء العالــم لحضــور هــذا‬ ‫الح ــدث اله ــام‪.‬‬

‫استضافة أهم أحداث الطيران‬

‫تحــت رعايــة ســعادة الســيد جاســم بــن ســيف الســليطي‪،‬‬ ‫وزيــر المواصــالت واالتصــاالت‪ ،‬اســتضاف مطــار حمــد‬ ‫الدول ــي المؤتم ــر والمع ــرض اإلقليم ــي الثان ــي عش ــر‬ ‫للمجلــس الدولــي للمطــارات بآســيا والمحيــط الهــادئ‪.‬‬ ‫وق ــد ش ــارك ف ــي الح ــدث ‪ 400‬عض ــوا م ــن ‪ 175‬منظم ــة‬ ‫م ــن ‪ 54‬دول ــة‪.‬‬ ‫وقــد تــم تعييــن المهنــدس بــدر محمــد الميــر‪ ،‬الرئيــس‬ ‫التنفي ــذي للعملي ــات بمط ــار حم ــد الدول ــي‪ ،‬باإلجم ــاع‬ ‫م ــن قب ــل اللجن ــة التنفيذي ــة لمجل ــس آس ــيا والمحي ــط‬ ‫اله ــادئ التابع ــة للمجل ــس‪ ،‬مستش ــارا خاص ــا لمجل ــس‬ ‫إدارة المجل ــس الدول ــي للمط ــارات بآس ــيا والمحي ــط‬ ‫الهــادئ‪ .‬والجديــر بالذكــر أن هــذا المنصــب المرمــوق‬ ‫ال يُمنــح إال لمســؤولي المطــارات الذيــن أثبتــوا قدرتهــم‬ ‫عل ــى القي ــادة والتوجي ــه بش ــأن السياس ــات والش ــؤون‬ ‫اإلداري ــة والمالي ــة‪.‬‬

‫إعــالنية‬ ‫‪٨4‬‬

‫قبلة للفنون‬

‫يُعتب ــر مط ــار حم ــد الدول ــي بمثاب ــة البواب ــة للفن ــون‬ ‫والثقاف ــة‪ ،‬تماش ــيا م ــع رؤي ــة س ــعادة الش ــيخة المياس ــة‬ ‫بن ــت حم ــد ب ــن خليف ــة آل ثان ــي ب ــأن «الثقاف ــة والف ــن‬ ‫تدعم ــان تحقي ــق رؤيتن ــا الوطني ــة»‪ .‬ويش ــكل الف ــن‬ ‫مص ــدر إله ــام لماليي ــن الزائري ــن والمقيمي ــن الذي ــن‬ ‫يرت ــادون مط ــار حم ــد الدول ــي ويس ــتمتعون بالف ــن‬ ‫خ ــارج إط ــار المع ــارض الفني ــة‪ .‬وف ــي الع ــام ‪ ،2017‬أق ــام‬ ‫المط ــار ش ــراكة م ــع متاح ــف قط ــر لتنظي ــم سلس ــلة‬ ‫م ــن الج ــوالت الحصري ــة داخ ــل المط ــار الستكش ــاف‬ ‫مجموع ــة مخت ــارة م ــن األعم ــال الفني ــة الت ــي‬ ‫يضمه ــا بصحب ــة خب ــراء م ــن متاح ــف قط ــر إلط ــالع‬ ‫المشــاركين علــى تفاصيــل األعمــال الفنيــة والفنانيــن‬ ‫المحلييــن والعالمييــن الذيــن أبدعوهــا‪ ،‬وذلــك تماشــيا‬ ‫مــع جهــود الدولــة لبنــاء مشــهد ســياحي وثقافــي قــوي‪.‬‬ ‫وأن ه ــذه الج ــوالت مفتوح ــة لجمي ــع أعض ــاء برنام ــج‬ ‫«بطاقت ــك إل ــى الثقاف ــة» التابعي ــن لمتاح ــف قط ــر‬ ‫وس ــوف تتواص ــل ط ــوال الع ــام ‪.2018‬‬

‫أحد أفضل المطارات في العالم‬

‫يُعتب ــر مط ــار حم ــد الدول ــي م ــن أكث ــر المط ــارات‬ ‫أمانــا فــي العالــم فهــو يضــع ســالمة الــركاب وأمنهــم‬ ‫عل ــى رأس أولويات ــه‪ .‬وق ــد أنج ــز المط ــار بنج ــاح ثالث ــة‬ ‫تدريب ــات ح ــول إج ــراءات الط ــوارئ ه ــي «تش ــارلي‬ ‫أوريك ــس‪ ،‬ودلت ــا أوريك ــس وإيك ــو أوريك ــس»‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫إنجازات قهرت المستحيل‬ ‫شهد العام ‪ 2017‬تحقيق شركة ال َريل إلنجازات هامة‪ .‬فقد بلغ إجمالي تقدم األعمال اإلنشائية حتى اآلن‬ ‫حوالي ‪ %73‬لمشروع مترو الدوحة و ‪ %71‬لمشروع ترام لوسيل‪ ،‬واستمرت هذه اإلنجازات والنجاحات التي‬ ‫حققتها شركة ال ّريل بالرغم من ظروف الحصار‪.‬‬ ‫ت ــم انجـ ــاز األعم ــال المدني ــة بالكام ــل‬ ‫ف ــي الع ــام ‪ 2017‬وق ــد ب ــدأ العم ــل‬ ‫يترك ــز نح ــو التش ــطيبات المعماري ــة‬ ‫والكهروميكانيكي ــة‪ ،‬ه ــذا وق ــد بل ــغ تق ــدم‬ ‫التش ــطيبات الكهروميكانيكي ــة نس ــبة ‪ %56‬وتم ــت‬ ‫المباش ــرة باالختب ــارات التجريبي ــة ف ــي الخ ــط األحم ــر‬ ‫وص ــو ًال إل ــى محط ــة القص ــار‪ .‬وت ــم االنته ــاء م ــن‬ ‫تركيــب الواجهــات الزجاجيــة فــي المحطــات العلويــة‬ ‫للخ ــط األحم ــر ‪ ،‬كم ــا تواصل ــت أعم ــال التش ــطيبات‬ ‫الداخلي ــة‪.‬‬ ‫كمــا شــهد العــام المنصــرم إتمــام تركيــب مســارات‬ ‫الس ــكك الحديدي ــة ف ــي المس ــتودع الرئيس ــي وإتم ــام‬ ‫ه ــذه األعم ــال ف ــي القس ــم األول (الخ ــط األحم ــر‬ ‫وصــو ًال لمحطــة القصــار) وجميــع األقســام العلويــة فــي‬ ‫الخــط األخضــر‪ .‬وقــد تــم تركيــب مــا يقــارب علــى ‪106‬‬ ‫كــم مــن المســارات فــي العــام ‪ .2017‬كمــا تــم إمــداد‬ ‫المس ــار ف ــي مس ــتودع صيان ــة القط ــارات واألقس ــام‬ ‫األول ــى م ــن الخ ــط الرئيس ــي بالطاق ــة الكهربائي ــة‪،‬‬ ‫وتش ــهد األقس ــام األول ــى م ــن الخ ــط األحم ــر حاليـ ـاً‬ ‫اختب ــارات تجريبي ــة واختب ــارات ب ــدء التش ــغيل‪ .‬وق ــد‬ ‫ت ــم القي ــام بم ــا مجموع ــه ‪ 25.000‬ك ــم م ــن اختب ــارات‬ ‫التحمــل للقطــارات واختبــارات الكوابــل ذات الفولتيــة‬ ‫المنخفض ــة للقس ــم األول م ــن المس ــار الرئيس ــي‬ ‫ومس ــتودع الصيان ــة الرئيس ــي‪ .‬وق ــد خضع ــت أب ــواب‬ ‫أرصف ــة القط ــارات أح ــد أه ــم س ــمات الس ــالمة ف ــي‬ ‫محط ــات مت ــرو الدوح ــة الختب ــارات تحم ــل تج ــاوزت‬ ‫الملي ــون دورة‪.‬‬ ‫ه ــذا وق ــد ت ــم وص ــول أول أربع ــة قط ــارات ف ــي ‪19‬‬ ‫أغس ــطس‪ 2017 ،‬قب ــل الموع ــد المح ــدد لتس ــليمها‪.‬‬ ‫وه ــذا االنج ــاز اله ــام م ــا ه ــو إال رم ــز لق ــدرة ش ــركة‬ ‫الري ــل عل ــى تج ــاوز التحدي ــات وخي ــر دلي ــل عل ــى أن‬ ‫ه ــذا المش ــروع يواص ــل إح ــراز المزي ــد م ــن التق ــدم‬ ‫برغــم كل التحديــات‪ .‬وقــد تــم وصــول ‪ 16‬قطــار عقــب‬ ‫ذل ــك‪ .‬ه ــذا وق ــد ب ــدأت االختب ــارات التجريبي ــة وفقـ ـاً‬ ‫لموعده ــا المح ــدد ويمك ــن للعام ــة رؤي ــة القط ــارات‬ ‫اثنــاء االختبــارات التجريبيــة فــي الجســور العلويــة مــن‬ ‫مش ــروع مت ــرو الدوح ــة‪.‬‬

‫قد‬

‫سجل سالمة بمستوى العالمي‬

‫ف ــي الع ــام ‪ ،2017‬تع ــدى ع ــدد الك ــوادر العامل ــة ف ــي‬ ‫مش ــاريع ش ــركة الرّي ــل ‪ 73‬أل ــف عام ــل‪ ،‬بزي ــادة ـ‪23‬‬ ‫أل ــف عام ــل ع ــن الع ــام ال ــذي يس ــبقه‪ .‬كم ــا تج ــاوز‬ ‫ع ــدد س ــاعات العم ــل الت ــي تم ــت ف ــي المش ــروع ‪432‬‬ ‫ملي ــون س ــاعة عم ــل‪ .‬وف ــي ظ ــل وج ــود تل ــك الق ــوة‬ ‫العامل ــة الهائل ــة‪ ،‬حرص ــت ش ــركة الرّي ــل أن تتص ــدر‬ ‫الســالمة قائمــة أولوياتهــا باإلضافــة إلــى التــزام اإلدارة‬ ‫العلي ــا الراس ــخ بتحقي ــق أعل ــى معايي ــر الس ــالمة مم ــا‬ ‫أدى إلــى خلــق ثقافــة حقيقيــة للســالمة فــي الشــركة‪.‬‬ ‫وق ــد حق ــق مش ــروعي مت ــرو الدوح ــة وت ــرام لوس ــيل‬ ‫معايي ــر س ــالمة ترق ــى إل ــى المس ــتوى العالم ــي حي ــث‬ ‫حق ــق المش ــروعان أدن ــى مع ــدل لتوات ــر الح ــوادث‬ ‫ف ــي المش ــاريع الضخم ــة ح ــول العال ــم‪ .‬وق ــد اس ــتهلت‬ ‫شــركة الرّيــل العــام بتســجيل معــدل منخفــض وصــل‬ ‫إل ــى ‪ 0.036‬وم ــن خ ــالل الجه ــود الجب ــارة الت ــي بذلته ــا‪،‬‬ ‫انخفــض هــذا المعــدل أكثــر ليصــل إلــى ‪ 0.026‬بنهايــة‬ ‫الع ــام الماض ــي‪ .‬ه ــذا وق ــد ح ــازت المش ــاريع أيضـ ـاً‬ ‫بالعدي ــد م ــن الجوائ ــز المرموق ــة ف ــي مج ــال الس ــالمة‪.‬‬ ‫فق ــد ح ــاز مش ــروع ت ــرام لوس ــيل بالجائ ــزة الذهبي ــة‬ ‫م ــن الجمعي ــة الملكي ــة لمن ــع الح ــوادث للع ــام الثان ــي‬ ‫علــى التوالــي‪ ،‬كمــا حــاز خطــا متــرو الدوحــة الذهبــي‬ ‫واألخضــر علــى الجائــزة الفضيــة والمحطــات الرئيســية‬ ‫علــى جائــزة «جارديــان إنجيــل» للســالمة مــن الجمعيــة‬ ‫نفس ــها‪ .‬وتب ــذل الش ــركة جه ــوداً مس ــتمرة وتح ــث‬ ‫جمي ــع ش ــركائها عل ــى االلت ــزام بتكثي ــف جهوده ــم‬ ‫نح ــو تعزي ــز أداء الق ــوى العامل ــة وتدريبه ــا وتثقيفه ــا‬ ‫ح ــول إج ــراءات الس ــالمة تح ــت اش ــرافها المباش ــر‪.‬‬

‫تميز على المستوى الدولي‬

‫وعلــى الصعيــد الدولــي‪ ،‬حصلــت شــركة الريــل علــى‬ ‫جائ ــزة ‪ ITA‬العالمي ــة ف ــي مج ــال مش ــاريع األنف ــاق‬ ‫والمنش ــآت الكب ــرى تح ــت األرض للع ــام ‪ 2017‬وذل ــك‬ ‫عــن فئــة «المشــاريع الكبــرى التــي تتجــاوز تكلفتهــا‬ ‫‪ 500‬ملي ــون ي ــورو»‪ .‬وق ــد حص ــد مش ــروع مت ــرو الدوح ــة‬ ‫الجائ ــزة بعدم ــا ت ــم ترش ــيحه ضم ــن القائم ــة النهائي ــة‬ ‫والت ــي ضم ــت مش ــاريع كب ــرى م ــن ح ــول العال ــم مث ــل‬

‫‪٨٧‬‬

‫مش ــروع نظ ــام النق ــل الخفي ــف «‪»Confederation‬‬ ‫م ــن كن ــدا‪ ،‬ومش ــروع توس ــعة مت ــرو دله ــي م ــن الهن ــد‪،‬‬ ‫ومش ــروع توس ــعة مت ــرو طه ــران ف ــي إي ــران‪ .‬وتع ــد‬ ‫جوائ ــز ‪ ITA‬األرف ــع عالميـ ـاً ف ــي مج ــال مش ــاريع‬ ‫األنف ــاق والمنش ــآت تح ــت مس ــتوى س ــطح األرض‪.‬‬ ‫ويتــم منــح الجائــزة مــن قبــل لجنــة دوليــة تتكــون مــن‬ ‫نخب ــة م ــن الخب ــراء الدوليي ــن م ــن ذوي االختص ــاص‪.‬‬ ‫وتع ــد ه ــذه الجائ ــزة خي ــر ش ــاهداً عل ــى اإلنج ــازات‬ ‫الت ــي حققته ــا ش ــركة الرّي ــل والتزامه ــا الت ــام بتس ــليم‬ ‫مش ــاريعها طبقـ ـاً ألعل ــى المعايي ــر الدولي ــة‪.‬‬

‫مشاريع عدة ‪...‬فريق واحد‬

‫تع ــد تل ــك اإلنج ــازات الضخم ــة نتيج ــة للمجه ــودات‬ ‫الضخم ــة الت ــي تبذله ــا ش ــركة الرّي ــل وااللت ــزام‬ ‫الراس ــخ ال ــذي يتمي ــز ب ــه موظفيه ــا واستش ــارييها‬ ‫ومقاوليهــا ومورديهــا‪ ،‬فجميعهــم ملتزمــون التزامـاً تامـاً‬ ‫بالنجــاح فــي تســليم المشــروع والوفــاء بالوعــد لالنجــاز‬ ‫ف ــي الوق ــت المح ــدد‪ .‬وبفض ــل تضاف ــر الجه ــود بي ــن‬ ‫الجمي ــع تمكن ــت الش ــركة م ــن تحقي ــق أداء رفي ــع‬ ‫المس ــتوى حت ــى اآلن‪ .‬ويت ــم التواص ــل المتكام ــل بي ــن‬ ‫جميــع فــرق تســليم المشــروع حاليـاً مــن خــالل مبــادرة‬ ‫غــرف التحكــم المشــتركة فــي جميــع مواقــع العمــل‬ ‫الرئيس ــية‪ ،‬والت ــي تقوده ــا ش ــركة الرّي ــل‪ .‬وقام ــت‬ ‫ش ــركة الرّي ــل أيضـ ـاً بتجرب ــة العدي ــد م ــن األنظم ــة‬ ‫والعملي ــات ف ــي ث ــالث محط ــات نموذجي ــة لمش ــاركة‬ ‫نتائجه ــا وال ــدروس المس ــتفادة منه ــا عب ــر المش ــروع‬ ‫بأكمل ــه‪ .‬وم ــن خ ــالل تل ــك المجه ــودات الجب ــارة‪،‬‬ ‫وص ــل المع ــدل اإلجمال ــي لتق ــدم المش ــاريع إل ــى‬ ‫الضع ــف من ــذ بداي ــة ع ــام ‪ .2017‬كم ــا زادت نس ــبة‬ ‫التق ــدم ف ــي ع ــدد م ــن األنظم ــة الرئيس ــية بش ــكل‬ ‫كبي ــر‪ ،‬حي ــث زادت وتي ــرة األعم ــال مؤخ ــرا‬ ‫ف ــي أنظم ــة االتص ــاالت بحوال ــي ‪ ،%200‬بينم ــا زادت‬ ‫ف ــي أنظم ــة اإلش ــارات بحوال ــي ‪ %500‬وذل ــك عن ــد‬ ‫مقارنته ــا بوتي ــرة األعم ــال ف ــي بداي ــة الع ــام ‪. 2017‬‬ ‫وق ــد عق ــدت ش ــركة الرّي ــل اجتماعه ــا الس ــنوي‬ ‫الراب ــع بموظفيه ــا وال ــذي كان ف ــي نس ــخه الس ــابقة‬ ‫يقتص ــر عل ــى موظف ــي ش ــركة الرّي ــل فق ــط‪ .‬أم ــا‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫الش ــامل ال ــذي اتبع ــه المط ــار إلع ــادة تعري ــف تجرب ــة‬ ‫الس ــفر‪.‬‬ ‫وق ــد ف ــاز مط ــار حم ــد الدول ــي بجائ ــزة «أفض ــل ح ــل‬ ‫ذك ــي للع ــام ‪ »2017‬ف ــي مؤتم ــر ومع ــرض قط ــر‬ ‫لالتص ــاالت وتكنولوجي ــا المعلوم ــات «كيتك ــوم‬ ‫‪.»2017‬‬

‫جوائز ‪ 2017‬تتحدث عن نفسها‪:‬‬

‫انض ــم مط ــار حم ــد الدول ــي ف ــي الع ــام إل ــى تصني ــف‬ ‫مط ــار فئ ــة «الخم ــس نج ــوم» ال ــذي تنظم ــه ش ــركة‬ ‫س ــكاي تراك ــس المتخصص ــة بتصني ــف خط ــوط‬ ‫الطيــران‪ .‬ولــم يحصــل علــى هــذا التصنيــف المرمــوق‬ ‫س ــوى خمس ــة مط ــارات أخ ــرى فق ــط عل ــى مس ــتوى‬ ‫العال ــم‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫صُنّ ــف كس ــادس أفض ــل مط ــار ف ــي العال ــم‬ ‫متقدم ــا بأرب ــع مرات ــب ع ــن الع ــام ‪.2016‬‬ ‫أفضــل مطــار فــي الشــرق األوســط مــن قبــل‬ ‫مجلــة جلوبــال ترافيلــر‪.‬‬ ‫أفضــل مطــار فــي غــرب آســيا ‪ 2017‬مــن قبــل‬ ‫فيوتشــر ترافيــل إكســبيرينس ‪ -‬آســيا‪.‬‬ ‫أفض ــل مط ــار ف ــي جائ ــزة الش ــرق األوس ــط‬ ‫‪ 2017‬للس ــنة الثالث ــة عل ــى التوال ــي‪.‬‬ ‫أفض ــل موظف ــي مط ــار ف ــي الش ــرق األوس ــط‬ ‫‪ 2017‬للس ــنة الثاني ــة عل ــى التوال ــي‪.‬‬ ‫المرتب ــة الثاني ــة كأفض ــل مط ــار ف ــي العال ــم‬ ‫م ــن مجل ــة تراف ــل ب ــالس ليج ــر(‪Travel +‬‬ ‫‪.)Leisure‬‬

‫جوائز األفضل في العالم ‪:2017‬‬

‫• أفض ــل المط ــارات‪ 40 -30 :‬ملي ــون مس ــافر‬ ‫(المرتب ــة األول ــى)‪.‬‬ ‫• أفض ــل المط ــارات تطوي ــرا ف ــي العال ــم‬ ‫(المرتب ــة الثاني ــة)‪.‬‬ ‫• أفض ــل مراف ــق ترفي ــه مط ــارات ف ــي العال ــم‬ ‫(المرتب ــة الثالث ــة)‪.‬‬ ‫• أفض ــل مط ــار ف ــي العال ــم لتن ــاول الطع ــام‬ ‫(المرتب ــة الخامس ــة)‪.‬‬ ‫• أفض ــل مط ــار ف ــي العال ــم للتس ــوق (المرتب ــة‬ ‫الخامس ــة)‪.‬‬ ‫• أفضــل مطــار فــي العالــم لــركاب الترانزيــت‬ ‫(المرتبــة السادســة)‪.‬‬ ‫• أنظ ــف المط ــارات ف ــي العال ــم (المرتب ــة‬ ‫العا ش ــرة)‪.‬‬ ‫حاليــا قــد رشــحت ســكاي تراكــس مطــار حمــد‬ ‫الدولــي لجائــزة «أفضــل مطــار فــي العالــم ‪.»2018‬‬

‫عمليات التوسع في المطار‬

‫يعمــل مطــار حمــد الدولــي حاليــا علــى توســيع منشــآته‬ ‫لزي ــادة قدرت ــه االس ــتيعابية للمس ــافرين م ــن ‪ 30‬ملي ــون‬ ‫مس ــافرا إل ــى أكث ــر م ــن ‪ 50‬ملي ــون مس ــافر س ــنويا‪.‬‬ ‫ولم ــا كان ــت الب ــالد تس ــتعد الس ــتقبال آالف ال ــزوار‬ ‫خــالل نهائيــات كأس العالــم لكــرة القــدم فــي ‪،2022‬‬ ‫معظمه ــم ي ــزور قط ــر للم ــرة األول ــى‪ ،‬ف ــإن تعزي ــز‬ ‫الق ــدرة االس ــتيعابية للمط ــار أم ــر ض ــروري‪ .‬ل ــذا ف ــإن‬ ‫المط ــار يتع ــاون م ــع اللجن ــة العلي ــا للمش ــاريع واإلرث‬ ‫ك ــي يتمك ــن م ــن اس ــتقبال م ــا يق ــرب م ــن ‪ 96‬أل ــف‬ ‫مس ــافر يومي ــا خ ــالل نهائي ــات كأس العال ــم‪.‬‬

‫إعــالنية‬ ‫‪٨6‬‬

‫وس ــيظل تحس ــين األداء البيئ ــي للمط ــار وتعزي ــز‬ ‫مس ــاهمته الفعال ــة ف ــي التص ــدي لتغي ــر المن ــاخ عل ــى‬ ‫رأس قائمــة أولوياتــه‪ ،‬لــذا فقــد أدرج المطــار المعاييــر‬ ‫البيئي ــة العالمي ــة ف ــي خط ــط توس ــعه‪ ،‬وه ــو يس ــعى إل ــى‬ ‫تحس ــين كف ــاءة الكرب ــون ل ــكل مس ــافر بنس ــبة ‪%30‬‬ ‫بحل ــول الع ــام ‪ 2030‬مقارن ــة م ــع الع ــام ‪ .2015‬وم ــن ه ــذا‬ ‫المنطل ــق‪ ،‬س ــوف يلت ــزم المط ــار م ــع الخط ــوط الجوي ــة‬ ‫القطري ــة‪ ،‬وخدم ــات الطي ــران‪ ،‬وخدم ــات التموي ــن‪،‬‬ ‫ومنافــذ البيــع بالتجزئــة‪ ،‬والفنــادق‪ ،‬بتخفيــض انبعاثــات‬ ‫غ ــازات االحتب ــاس الح ــراري للمس ــاعدة ف ــي الح ــد‬ ‫م ــن تغي ــرات المن ــاخ ‪ ،‬والح ــد م ــن النفاي ــات وإع ــادة‬ ‫اس ــتخدامها وإع ــادة تدويره ــا‪ ،‬وإدارة الضوض ــاء‪،‬‬ ‫والتحك ــم ف ــي ملوث ــات اله ــواء والمي ــاه للح ــد م ــن‬ ‫تأثيرهــا علــى البيئــة المحليــة‪ ،‬ودعــم ترشــيد اســتهالك‬ ‫الطاقــة والميــاه والمــواد للمســاعدة فــي حمايــة المــوارد‬ ‫الطبيعي ــة‪.‬‬ ‫وف ــي إط ــار رؤي ــة «المط ــار الذك ــي»‪ ،‬يس ــعى مط ــار‬ ‫حم ــد الدول ــي إل ــى اس ــتخدام أفض ــل التكنولوجي ــات‬ ‫والحل ــول المبتك ــرة‪ .‬فم ــن ش ــأن إدخ ــال العملي ــات‬ ‫اآللي ــة والخدم ــة الذاتي ــة ف ــي كل نقط ــة تم ــاس م ــع‬ ‫المس ــافرين أن يزي ــد م ــن س ــهولة وس ــرعة حرك ــة‬ ‫المســافرين داخــل المطــار‪ ،‬مــع االمتثــال ألعلــى معاييــر‬ ‫لج ــودة الخدم ــة واألم ــن والس ــالمة‪ .‬وتتمث ــل األولوي ــة‬ ‫الرئيس ــية للمط ــار ف ــي تقلي ــص وق ــت االنتظ ــار ف ــي‬ ‫جمي ــع نق ــاط تم ــاس المس ــافرين م ــع مراف ــق المط ــار‪،‬‬ ‫وذل ــك باس ــتخدام التكنولوجي ــا المتط ــورة واألتمت ــة‬ ‫م ــن خ ــالل الش ــراكات اإلس ــتراتيجية الت ــي يقيمه ــا‬ ‫المط ــار م ــع ش ــركات التكنولوجي ــا‪.‬‬ ‫وعل ــى الصعي ــد الثقاف ــي والفن ــي‪ ،‬يُعتب ــر تحس ــين‬ ‫المجموع ــة الفني ــة للمط ــار أولوي ــة رئيس ــية بالنس ــبة‬ ‫إليــه‪ .‬لــذا تتعــاون هيئــة متاحــف قطــر مــع مطــار حمــد‬ ‫الدول ــي عل ــى نص ــب عم ــل فن ــي تح ــت عن ــوان «كذب ــة‬ ‫صغي ــرة» للفن ــان الش ــهير ‪ KAWS‬م ــن نيوجيرس ــي‬ ‫لتوس ــيع مجموع ــة األعم ــال الفني ــة الحالي ــة الت ــي‬ ‫يضمه ــا المط ــار‪.‬‬ ‫وحســب أحــدث األرقــام الصــادرة عــن االتحــاد الدولــي‬ ‫للنقــل الجــوي (إياتــا)‪ ،‬فــإن ســوق الطيــران فــي الشــرق‬ ‫األوســط ســوف تنمــو بنســبة ‪ ،%5‬وستشــهد زيــادة عــدد‬ ‫المس ــافرين م ــن وإل ــى المنطق ــة بحل ــول الع ــام ‪2035‬‬ ‫بمق ــدار ‪ 258‬ملي ــون مس ــافر إضاف ــي س ــنويا‪ .‬وتتمت ــع‬ ‫قط ــر بمزاي ــا تجعله ــا تحق ــق نم ــوا قوي ــا بنس ــبة ‪،%4.7‬‬ ‫مم ــا يجع ــل مط ــار حم ــد الدول ــي يس ــتمر باالس ــتثمار‬ ‫واالبت ــكار للوص ــول إل ــى هدف ــه وه ــو اس ــتيعاب ‪50‬‬ ‫ملي ــون مس ــافر‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫تلبية احتياجات البالد‬ ‫لقد أظهرت المؤشرات ارتفاع األداء المؤسسي للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء القطرية‬ ‫“كهرماء” في الربع الثالث من العام ‪ 2017‬بوجه عام‪ ،‬السيما اإلدارات الرئيسية‪ ،‬حيث نجحت كهرماء في‬ ‫المحافظة على استدامة توفير احتياجات الدولة من الكهرباء والماء على مدار الساعة‪.‬‬ ‫مس ــتوى األداء الفن ــي لش ــبكات نق ــل‬ ‫وتوزي ــع الكهرب ــاء س ــجلت مؤش ــرات‬ ‫األداء الفن ــي للش ــبكات مس ــتويات‬ ‫مرتفعــة‪ ،‬حيــث شــهد مؤشــر األداء الفنــي لعــدد دقائــق‬ ‫فق ــد الكهرب ــاء ف ــي ش ــبكات النق ــل الكهربائ ــي‬ ‫تحس ــنا ملحوظـ ـاً ف ــي الرب ــع الثال ــث إذ س ــجل ‪0.10‬‬ ‫دقيق ــة‪ ،‬وحاف ــظ مؤش ــر األداء (‪ )SAIFI‬لع ــدد م ــرات‬ ‫انقط ــاع التي ــار ع ــن المس ــتهلك عل ــى أدائ ــه المرتف ــع‬ ‫بمع ــدل ‪ 0.09‬م ــرة‪ ،‬وكذل ــك مؤش ــر األداء (‪)SAIDI‬‬ ‫لمتوس ــط قط ــع التي ــار ع ــن المس ــتهلك بمع ــدل ‪7.65‬‬ ‫دقيقــة فــي الربــع الثالــث‪ .‬أمــا علــى صعيــد جــودة ميــاه‬ ‫الشــرب فقــد فــاق المؤشــر العــام لجــودة الميــاه مؤشــر‬ ‫منظمــة الصحــة العالميــة‪ ،‬كمــا شــهد هامــش تخزيــن‬ ‫الميــاه ارتفاعــا كبيــراً حيــث تجــاوز ‪ %14‬نتيجــة دخــول‬ ‫إنت ــاج محط ــة (أم الح ــول) الش ــبكة‪ ،‬وانخف ــض مع ــدل‬ ‫التس ــريب ف ــي الش ــبكة بش ــكل ملم ــوس إذ بل ــغ ‪%3.9‬‬ ‫ف ــي الرب ــع الثال ــث ‪ .2017‬وق ــد ش ــهد وق ــت االس ــتجابة‬ ‫لش ــكاوى المش ــتركين تحس ــنا كبي ــراً بنس ــبة ‪%10‬‬ ‫نتيج ــة اس ــتخدام أنظم ــة تحدي ــد المواق ــع‪.‬‬ ‫م ــن ناحي ــة أخ ــرى ش ــهد األداء المال ــي للمؤسس ــة‬ ‫تحس ــناً كبي ــراً الس ــيما فيم ــا يتعل ــق بالتحصي ــل‬ ‫وزي ــادة اإلي ــرادات‪ ،‬وبالتال ــي قل ــت نس ــبة الدع ــم‬ ‫الحكوم ــي بم ــا يع ــزز س ــعي كهرم ــاء نح ــو تحقي ــق‬ ‫االس ــتدامة المالي ــة‪.‬‬

‫على‬

‫“لقد حققت المؤسسة العديد من اإلنجازات والتقدم‬ ‫الكبير في األعمال والمشاريع خالل الربع الثالث ‪،2017‬‬ ‫السيما في ظل الظروف الحالية من خالل اتباع‬ ‫إستراتيجيات وآليات ابتكارية بفضل جهود كافة‬ ‫العاملين في المؤسسة الذين أسهموا بشكل‬ ‫أساسي في هذا التقدم الذي تشهده كهرماء في‬ ‫مختلف المجاالت”‬

‫سعادة المهندس عيسى بن هالل الكواري‬ ‫رئيس المؤسسة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)‬

‫‪٨9‬‬

‫وفيم ــا يتعل ــق بالمش ــاريع الرئيس ــية قام ــت كهرم ــاء‬ ‫خ ــالل الرب ــع الثال ــث بافتت ــاح مبن ــى محط ــة كهرب ــاء‬ ‫ش ــارع حم ــد الكبي ــر الجدي ــدة ومواق ــف الس ــيارات‪،‬‬ ‫والــذي يتكــون مــن محطــة نقــل كهربــاء جهــد ‪/ 66‬‬ ‫‪ 11‬ك‪.‬ف‪ ،‬و‪ 6‬طوابــق لمواقــف الســيارات تتســع لحوالــي‬ ‫‪ 270‬س ــيارة بتكلف ــة إجمالي ــة بلغ ــت ‪ 155‬ملي ــون ري ــال‬ ‫قط ــري‪ ،‬كأح ــد الحل ــول الت ــي تقدمه ــا كهرم ــاء ف ــي‬ ‫المناط ــق كثيف ــة األحم ــال وذات الكثاف ــة المروري ــة‬ ‫العالي ــة‪ ،‬ومس ــاهمة ف ــي المس ــاعدة عل ــى إيج ــاد ح ــل‬ ‫ألزم ــة المواق ــف ف ــي المنطق ــة‪ .‬كم ــا بل ــغ إنت ــاج‬ ‫محط ــة أم الح ــول م ــن المي ــاه ‪ 60‬ملي ــون جال ــون يوميــاً‬ ‫يتــم ضخهــا فــي الشــبكة‪ ،‬ممــا أدى إلــى زيــادة الســعة‬ ‫اإلنتاجي ــة م ــن المي ــاه بنس ــبة ‪ ،%15‬وه ــو م ــا يع ــد إضاف ــة‬ ‫نوعيــة علــى مســتوى تأميــن األمــن المائــي لدولــة قطــر‬ ‫بمــا يعــزز مــن قــدرة كهرمــاء علــى الوفــاء بالتزاماتهــا‬ ‫نح ــو توفي ــر خدم ــة مس ــتدامة وذات ج ــودة عالي ــة‪.‬‬ ‫وق ــد ت ــم توصي ــل ش ــبكة مي ــاه الص ــرف الصح ــي‬ ‫المعالج ــة إل ــى ‪ 6‬محط ــات تبري ــد مرك ــزي للمناط ــق‬ ‫كبدي ــل للمي ــاه الصالح ــة للش ــرب وه ــو م ــا سيس ــهم‬ ‫فــي توفيــر حوالــي ‪ 4.7‬مليــون متــر مكعــب مــن الميــاه‬ ‫الصالحــة للشــرب‪ ،‬بمــا قيمتــه حوالــي ‪ 38‬مليــون ريــال‬ ‫قط ــري‪ ،‬ليرتف ــع ع ــدد المحط ــات الت ــي تس ــتخدم مي ــاه‬ ‫الص ــرف المعالج ــة ف ــي نهاي ــة الع ــام ‪ 2017‬إل ــى ‪13‬‬ ‫محط ــة‪ ،‬وم ــن المتوق ــع أن يبل ــغ إجمال ــي التوفي ــر ف ــي‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫ف ــي الع ــام ‪ ،2017‬وبالنظ ــر ألهمي ــة الجه ــود الت ــي‬ ‫يكرس ــها جمي ــع الش ــركاء وض ــرورة تقديره ــا‪،‬‬ ‫تق ــرر دع ــوة جمي ــع المقاولي ــن واالستش ــاريين‬ ‫لحض ــور االجتم ــاع‪ .‬وق ــد ت ــم أثن ــاء االجتم ــاع‬ ‫اس ــتعراض جمي ــع اإلنج ــازات الت ــي حققته ــا ش ــركة‬ ‫الرّي ــل خ ــالل الع ــام ‪ 2017‬م ــن تق ــدم للمش ــاريع‪،‬‬ ‫والتحدي ــات الت ــي واجهته ــا الش ــركة‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى‬ ‫الخط ــط المس ــتقبلية واإلس ــتراتيجيات واأله ــداف‬ ‫المرج ــو تحقيقه ــا ف ــي الع ــام ‪.2018‬‬

‫النجاح في التغلب على آثار الحصار‬

‫اس ــتجابت ش ــركة الرّي ــل لمواجه ــة آث ــار الحص ــار‬ ‫بش ــكل س ــريع واس ــتباقي فق ــد ت ــم تحدي ــد اآلث ــار‬ ‫المترتب ــة وتحرك ــت اإلدارة بش ــكل س ــريع للتغل ــب‬ ‫عل ــى تل ــك التحدي ــات م ــن خ ــالل تش ــكيل لجن ــة عم ــل‬ ‫تعمــل جنب ـاً إلــى جنــب مــع مورديهــا والجهــات المعنيــة‬ ‫األخ ــرى للتغل ــب عل ــى التأثي ــرات المحتمل ــة وتحدي ــد‬ ‫المخاط ــر وتفاديه ــا قب ــل حدوثه ــا‪.‬‬ ‫وقــد قامــت شــركة الرّيــل بدعــم مورديهــا مــن خــالل‬ ‫االتف ــاق م ــع الجه ــات المعني ــة عل ــى تس ــهيل أعم ــال‬ ‫المناول ــة و التخلي ــص الجمرك ــي للش ــحنات‪ .‬ويت ــم‬ ‫حالي ـاً تســريع تســليم الشــحنات والتغلــب علــى العوائــق‬

‫الروتيني ــة ف ــي ض ــوء الع ــدد المتزاي ــد للش ــحنات الت ــي‬ ‫تصــل إلــى الدوحــة عــن طريــق البحــر‪ .‬وقامــت شــركة‬ ‫الرّي ــل بتأمي ــن الش ــحن م ــن خ ــالل خط ــوط مباش ــرة‬ ‫للش ــحن‪ .‬وق ــد ت ــم تس ــليم حوال ــي ‪ 82‬أل ــف ط ــن م ــن‬ ‫المــواد الخاصــة بالمشــروع إلــى دولــة قطــر فــي الفتــرة‬ ‫م ــن ‪ 5‬يوني ــو إل ــى ‪ 30‬نوفمب ــر ‪ .2017‬وش ــهد المش ــروع‬ ‫أيضـ ـاً اس ــتخداماً متزاي ــداً للش ــحن الج ــوي للم ــواد‬ ‫الرئيســية والهامــة‪ ،‬وقــد كان ذلــك أمــراً جوهريـاً إلتمــام‬ ‫العم ــل بنج ــاح ف ــي المحط ــات النموذجي ــة‪.‬‬ ‫وباإلضافــة إلــى ذلــك‪ ،‬تــم نقــل عــدد مــن أنشــطة التصنيــع‬ ‫والتجمي ــع إل ــى دول ــة قط ــر‪ ،‬مم ــا يتضم ــن تصني ــع أل ــواح‬ ‫األليــاف الزجاجيــة لألســقف‪ ،‬وتجميــع لوحــات التحكــم‬ ‫اآلل ــي بالمراف ــق‪ ،‬وتصني ــع الحدي ــد مم ــا أدى إل ــى تقلي ــل‬ ‫الفتــرة الزمنيــة والحــد مــن مخاطــر الشــحن‪ ،‬و قــد ســاعد‬ ‫ذلــك علــى دعــم وتطويــر الصناعــة المحليــة‪.‬‬ ‫وبفضــل االســتجابة الســريعة لشــركة الرّيــل تــم بالفعــل‬ ‫التعامــل مــع جميــع التأثيــرات المحتملــة والتحديــات التــي‬ ‫واجهتهــا‪ .‬وبــل علــى النقيــض تمامــا‪ ،‬أدى تضافــر الجهــود‬ ‫ال ــى تحقي ــق مس ــتوى عال ــي نس ــبيا م ــن االنج ــاز‪ .‬وتع ــد‬ ‫إنجــازات الشــركة فــي العــام ‪ 2017‬خيــر دليــل علــى ذلــك‪،‬‬ ‫خاص ــة ف ــي الس ــبعة أش ــهر األخي ــرة من ــذ ب ــدء الحص ــار‪.‬‬

‫‪٨٨‬‬

‫ول ــم تك ــن الش ــركة لتتمك ــن م ــن تحقي ــق ذل ــك ل ــوال‬ ‫العمل المتفاني لشركائها من المقاولين واالستشاريين‬ ‫الرائديــن علــى المســتويين المحلــي والدولــي‪.‬‬

‫التــزام شــركة الرّيــل نحــو الصناعــة المحليــة‬

‫تلت ــزم ش ــركة الرّي ــل التزامـ ـاً راس ــخاً بتحقي ــق رؤي ــة‬ ‫قطــر الوطنيــة ‪ 2030‬باإلضافــة إلــى المبــادرات والجهــود‬ ‫الحكومي ــة لتش ــجيع القط ــاع الخ ــاص المحل ــي‪ .‬فق ــد‬ ‫ت ــم من ــح ‪ %84‬م ــن العق ــود م ــن الباط ــن حت ــى اآلن إل ــى‬ ‫ش ــركات قطري ــة‪ ،‬كم ــا يت ــم تمثي ــل الش ــركات‬ ‫المحلي ــة ف ــي جمي ــع التحالف ــات الدولي ــة الرفيع ــة‬ ‫المس ــتوى بش ــركة الرّي ــل‪ .‬وتتضم ــن الخدم ــات‬ ‫والم ــواد الت ــي وفرته ــا الش ــركات المحلي ــة أعم ــال‬ ‫الحف ــر والنق ــل ل ‪ 11‬ملي ــون مت ــر مكع ــب م ــن نات ــج‬ ‫الحف ــر‪ ،‬و ‪3.6‬ملي ــون مت ــر مكع ــب م ــن الخرس ــانة‪،‬‬ ‫و‪ 600‬أل ــف مت ــر مرب ــع م ــن أعم ــال التمدي ــدات‪ ،‬و‪8000‬‬ ‫قطع ــة م ــن مفاتي ــح التحك ــم بالتي ــار الكهربائ ــي‪.‬‬ ‫وتســتمر شــركة الرّيــل فــي دعــم الشــركات المحليــة‬ ‫وطــرح الفــرص لهــا واســتحداث طــرق جديــدة لتعزيــز‬ ‫مش ــاركتها‪ ،‬لي ــس فق ــط ف ــي بن ــاء المش ــروع ب ــل ف ــي‬ ‫تشــغيله أيض ـاً‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫التحضيرات للمونديال مستمرة‬ ‫ما يزال أمام قطر أقل من خمس سنوات قبل استضافة نهائيات كأس العالم في العام ‪ 2022‬والمنظمون‬ ‫ال يدخرون جهدا لضمان أن يصبح هذا الحدث‪ ،‬الذي يقام للمرة األولى في الشرق األوسط‪ ،‬من أكثر األحداث‬ ‫إثارة في تاريخ البطولة‪.‬‬ ‫إص ــرار قط ــر كثي ــرا خ ــالل األش ــهر‬ ‫القليل ــة الماضي ــة عل ــى مواجه ــة الحص ــار‬ ‫االقتص ــادي والقي ــود المفروض ــة عل ــى‬ ‫الســفر التــي فرضتهــا المملكــة العربيــة الســعودية واإلمــارات‬ ‫العربي ــة المتح ــدة والبحري ــن عل ــى الب ــالد ف ــي يوني ــو م ــن ه ــذا‬ ‫الع ــام‪ .‬وتتس ــارع وتي ــرة العم ــل عل ــى مش ــاريع البني ــة التحتي ــة‬ ‫لدرج ــة أن ــه ل ــن يك ــون م ــن المس ــتغرب أن تصب ــح قط ــر‬ ‫جاه ــزة الس ــتضافة الموندي ــال قب ــل أش ــهر م ــن موع ــد ب ــدء‬ ‫المباري ــات‪.‬‬ ‫وســتقام مباريــات كأس العالــم فــي ثمانيــة أماكــن مختلفــة‪،‬‬ ‫منهــا اســتاد خليفــة الدولــي الــذي تــم افتتاحــه فــي مايــو ‪2017‬‬ ‫وحظ ــي بثن ــاء الخب ــراء بس ــبب تكنولوجي ــا التبري ــد الفري ــدة‬ ‫التــي يســتخدمها‪.‬‬ ‫وق ــد وص ــل العم ــل ف ــي س ــتة مالع ــب أخ ــرى إل ــى مراح ــل‬ ‫مختلف ــة م ــن التق ــدم إذ يت ــم تنفي ــذ جمي ــع مش ــاريع البني ــة‬ ‫التحتي ــة المتعلق ــة ب ــكأس العال ــم ف ــي إط ــار زمن ــي مح ــدد‬ ‫حي ــث س ــيكون هن ــاك ملعب ــان جاه ــزان بحل ــول نهاي ــة الع ــام‬ ‫‪ 2018‬والباق ــي بحل ــول الع ــام ‪.2020‬‬ ‫فــي ديســمبر ‪ ،2015‬حقــق المكتــب العربــي للشــئون الهندســية‬ ‫إنج ــازا آخ ــر بف ــوزه بعق ــد تصمي ــم اس ــتاد الثمام ــة ال ــذي‬ ‫سيســتضيف مباريــات كأس العالــم لكــرة القــدم ‪ 2022‬حتــى‬ ‫ربــع النهائــي بعــد مــا يزيــد قليــال علــى خمــس ســنوات مــن اآلن‪.‬‬ ‫ومــن أبــرز خصائــص اســتاد الثمامــة تصميمــه المســتوحى مــن‬ ‫«القحفي ــة»‪ ،‬وه ــي القبّع ــة التقليدي ــة الت ــي يرتديه ــا الرج ــال‬ ‫والصبي ــان ف ــي قط ــر والعالمي ــن العرب ــي واإلس ــالمي‪.‬‬

‫ازداد‬

‫“مثل جميع االستادات في قطر‪ ،‬كان علينا أن نحاكي‬ ‫هويتنا الثقافية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وأن‬ ‫نعكس شيئا تقليديا‪ ،‬لكن بطريقة أكثر وضوحا‪ .‬لذا‬ ‫فقد اخترت التصميم المستوحى من «القحفية» ألنه‬ ‫يميل نحو االندماج بدال من التجريد‪ ،‬كما أنني شعرت أن‬ ‫«القحفية» كانت خيارا جيدا ألنها تغطي وتحمي”‬

‫إبراهيم محمد الجيدة‬ ‫كبير المهندسين والرئيس التنفيذي للمكتب العربي‬ ‫للشئون الهندسية‬

‫‪9١‬‬

‫وعلــق إبراهيــم محمــد الجيــدة‪ ،‬كبيــر المهندســين والرئيــس‬ ‫التنفي ــذي للمكت ــب العرب ــي للش ــئون الهندس ــية‪ ،‬عل ــى ف ــوز‬ ‫الش ــركة به ــذا العق ــد قائ ــال‪« :‬كن ــا محظوظي ــن ب ــأن يت ــم‬ ‫اس ــتدعاؤنا للتناف ــس م ــع أكب ــر مصمم ــي االس ــتادات م ــن‬ ‫جمي ــع أنح ــاء العال ــم‪ .‬ومث ــل جمي ــع االس ــتادات ف ــي قط ــر‪،‬‬ ‫كان علين ــا أن نحاك ــي هويتن ــا الثقافي ــة بطريق ــة مباش ــرة‬ ‫أو غيــر مباشــرة وأن نعكــس شــيئا تقليديــا‪ ،‬لكــن بطريقــة‬ ‫أكثــر وضوحــا‪ .‬لــذا فقــد اختــرت التصميــم المســتوحى مــن‬ ‫«القحفي ــة» ألن ــه يمي ــل نح ــو االندم ــاج ب ــدال م ــن التجري ــد‪،‬‬ ‫كم ــا أنن ــي ش ــعرت أن «القحفي ــة» كان ــت خي ــارا جي ــدا‬ ‫ألنه ــا تغط ــي وتحم ــي»‪.‬‬ ‫وكش ــف الجي ــدة أن ــه ق ــد أج ــرى أبحاث ــا مكثف ــة‪ ،‬وذه ــب‬ ‫إل ــى مختل ــف األس ــواق ف ــي قط ــر لش ــراء أن ــواع مختلف ــة م ــن‬ ‫القحفي ــات حت ــى وق ــع االختي ــار عل ــى القحفي ــة المعروف ــة‬ ‫قديم ــا ف ــي دول ــة قط ــر باس ــم «أم ني ــرة»‪ .‬واس ــتطرد قائ ــال‪:‬‬ ‫«إضاف ــة إل ــى االمتث ــال لمتطلب ــات التصمي ــم‪ ،‬قمن ــا بتعيي ــن‬ ‫متخصصي ــن دوليي ــن ف ــي بع ــض جوان ــب تس ــليم المش ــروع‪.‬‬ ‫فعلــى ســبيل المثــال‪ ،‬كان وجــود أخصائيــي العشــب ضروريــا‬ ‫إذ كان علين ــا أن نراق ــب مق ــدار أش ــعة الش ــمس المطلوب ــة‬ ‫لجع ــل العش ــب ينم ــو بش ــكل طبيع ــي‪ .‬ل ــذا هنال ــك المزي ــد‬ ‫مــن الفتحــات فــي أجــزاء معينــة مــن ســقف الملعــب لضمــان‬ ‫التع ــرض الس ــليم للعش ــب ألش ــعة الش ــمس ط ــوال الي ــوم‬ ‫والس ــنة‪ .‬واس ــتخدمنا فنيي ــن م ــن ألماني ــا لتصمي ــم المبن ــى‪،‬‬ ‫وم ــن المملك ــة المتح ــدة لتنس ــيق المناظ ــر الطبيعي ــة‪ ،‬وم ــن‬ ‫إســبانيا للهندســة المعماريــة الرياضيــة‪ .‬وبذلــك فقــد تشــكل‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫المي ــاه المح ــالة ‪ 56.88‬ملي ــون مت ــر مكع ــب بحل ــول‬ ‫الع ــام ‪ ،2022‬أي م ــا يع ــادل ‪ 452‬ملي ــون ري ــال‪.‬‬ ‫م ــن ناحي ــة أخ ــرى ش ــهد الرب ــع الثال ــث م ــن ‪2017‬‬ ‫خفــض ‪ 12.6‬مليــون وحــدة حراريــة مــن اســتهالك الغــاز‬ ‫(م ــا يع ــادل حوال ــي ‪ 130‬ملي ــون ري ــال قط ــري) نتيج ــة‬ ‫العتم ــاد برنام ــج خف ــض التكلف ــة التش ــغيلية‪ ،‬كم ــا‬ ‫نج ــح نظ ــام مراقب ــة الحال ــة لش ــبكتي النق ــل والتوزي ــع‬ ‫ف ــي تحقي ــق وف ــر ف ــي التكلف ــة يق ــدر بحوال ــي ‪45‬‬ ‫ملي ــون ريـ ــال قط ــري‪.‬‬ ‫وق ــد أظه ــرت المؤش ــرات أداء عاليـ ـاً عل ــى مس ــتوى‬ ‫الصحــة واألمــن والســالمة والبيئــة خــالل الربــع الثالــث‬ ‫مــن ‪ ،2017‬حيــث وصلــت ســاعات العمــل بــدون إصابــات‬ ‫ف ــي مش ــروع الخزان ــات اإلس ــتراتيجية الكب ــرى‬ ‫لتأميــن الميــاه ‪ 91‬مليــون ســاعة‪ .‬كمــا تــم خــالل الربــع‬ ‫الثالــث تنظيــم عــدد مــن الحمــالت الصحيــة لموظفــي‬ ‫كهرمــاء بمــا يضمــن توفيــر بيئــة عمــل آمنــة وصحيــة‪.‬‬ ‫وق ــد أع ــرب س ــعادة المهن ــدس عيس ــى ب ــن ه ــالل‬ ‫الك ــواري‪ ،‬رئي ــس المؤسس ــة ع ــن س ــعادته وتقدي ــره‬ ‫لإلنجــازات والتقــدم الكبيــر فــي األعمــال والمشــاريع‬ ‫الت ــي حققته ــا المؤسس ــة خ ــالل الرب ــع الثال ــث ‪،2017‬‬ ‫الس ــيما ف ــي ظ ــل الظ ــروف الحالي ــة م ــن خ ــالل اتب ــاع‬ ‫إســتراتيجيات وآليــات ابتكاريــة‪ ،‬كمــا أشــاد بجهــود‬ ‫كافــة العامليــن فــي المؤسســة الذيــن أســهموا بشــكل‬ ‫أساســي فــي هــذا التقــدم الــذي تشــهده كهرمــاء فــي‬ ‫مختل ــف المج ــاالت‪ ،‬وأك ــد ح ــرص كهرم ــاء الدائ ــم‬ ‫علــى استشــراف المســتقبل وضمــان الوفــاء بالتزاماتهــا‬ ‫نح ــو توفي ــر الكهرب ــاء والم ــاء للب ــالد بكف ــاءة عالي ــة‪.‬‬

‫وق ــد نجح ــت المؤسس ــة العام ــة القطري ــة للكهرب ــاء‬ ‫والمــاء “كهرمــاء” فــي تنفيــذ خططهــا اإلســتراتيجية‬ ‫باالنته ــاء م ــن تش ــغيل أول محط ــة كهربائي ــة تخ ــدم‬ ‫ش ــركة س ــكك الحدي ــد القطري ــة “ الري ــل “ ف ــي‬ ‫منطق ــة رأس أبوفنط ــاس لتوفي ــر الطاق ــة الكهربائي ــة‬ ‫لمش ــروع مت ــرو الدوح ــة بم ــا يتواف ــق م ــع ا ُألط ــر‬ ‫التش ــغيلية للمحط ــات ويخ ــدم المش ــاريع الحيوي ــة‬ ‫والمس ــتقبلية ف ــي الدول ــة‪.‬‬ ‫فق ــد أنج ــزت كهرم ــاء األعم ــال التش ــغيلية للمحط ــة‬ ‫بجهــد ‪ 33/132‬ك‪.‬ف‪ .‬إذ اســتغرق المشــروع ‪ 16‬شــهراً‬ ‫وت ــم االنته ــاء من ــه ف ــي ‪ 17‬يولي ــو ‪ 2017‬بالتع ــاون م ــع‬ ‫فري ــق العم ــل المكل ــف وش ــركة الري ــل‪ ،‬كم ــا ت ــم‬ ‫تغذي ــة المحط ــة م ــن محط ــة الثمام ــة س ــوبر ومحط ــة‬ ‫التولي ــد ف ــي رأس أبوفنط ــاس‪.‬‬ ‫صمم ــت المحط ــة الفرعي ــة بنظامي ــن منفصلي ــن‬ ‫للتش ــغيل األول بنظ ــام ‪ 132‬كيلوفول ــت وبق ــوة‬ ‫‪ 200MVA‬بواس ــطة كهرم ــاء‪ ،‬والثان ــي بنظ ــام ‪33‬‬ ‫كيل ــو فول ــت لنظ ــم المعلوم ــات الجغرافي ــة لمحط ــة‬ ‫منفصل ــة لش ــركة الري ــل‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى المح ــوالت‬ ‫االحتياطي ــة وجمي ــع المع ــدات التابع ــة له ــا‪ ،‬وق ــد‬ ‫ت ــم توصي ــل كال م ــن المحط ــات الفرعي ــة ب ــرأس‬ ‫أبوفنط ــاس ومحط ــة الثمام ــة الكب ــرى بالدوائ ــر‬ ‫الكهربائي ــة للكاب ــل ‪ x 2132‬كيل ــو فول ــت ‪ ،‬حي ــث‬ ‫ت ــم تصميمه ــا وإنش ــاءها وإمداده ــا بالطاق ــة الكافي ــة‬ ‫الت ــي يمك ــن االعتم ــاد عليه ــا ف ــي المش ــروع‪ ،‬وق ــد ت ــم‬ ‫التخطي ــط إلنش ــاء ‪ 4‬محط ــات فرعي ــة إضافي ــة م ــن‬ ‫بينه ــا ‪ 33/132/220‬كيلوفول ــت ‪.‬‬

‫‪9٠‬‬

‫ويع ــد ه ــذا إنج ــازاً جدي ــداً يض ــاف إل ــى إنج ــازات‬ ‫المؤسس ــة ف ــي تنفي ــذ المش ــروع وم ــن أح ــد التحدي ــات‬ ‫المنوط ــة بكهرم ــاء ‪ ،‬وبن ــاءاً عل ــى الدراس ــة ونتائ ــج‬ ‫الجــدوى الراميــة لتنفيــذ العديــد مــن المحطــات لتغذيــة‬ ‫مش ــاريع الري ــل الجدي ــدة والتوس ــع ف ــي المحط ــات‬ ‫المغذي ــة األخ ــرى‪ ،‬حي ــث أعتب ــر م ــن أولوي ــات‬ ‫المش ــاريع الت ــي ت ــم ترس ــيتها بس ــرعة فائق ــة روع ــي‬ ‫فيه ــا المتطلب ــات الفني ــة الخاص ــة للمحط ــة باس ــتخدام‬ ‫تكنولوجي ــا تضم ــن اس ــتمرار الطاق ــة الكهربائي ــة‬ ‫ال‬ ‫فــي الحالــة الطارئــة‪ ،‬وذلــك بالتنســيق التــام بيــن ك ً‬ ‫مــن فــرق العمــل لكهرمــاء وبتوجيهــات اإلدارة العليــا‬ ‫للمؤسس ــة وكذل ــك فري ــق العم ــل لش ــركة الري ــل‬ ‫األم ــر ال ــذي س ــاعد عل ــى تذلي ــل التحدي ــات الت ــي‬ ‫واجهــت ســير العمــل ليســهم ذلــك فــي إبــراز الخدمــة‬ ‫المقدم ــة ف ــي ظ ــل التوس ــع العمران ــي الكبي ــر ال ــذي‬ ‫تش ــهده الدول ــة‪.‬‬ ‫الجديــر بالذكــر أن كهرمــاء تحــرص فــي إجراءاتهــا‬ ‫عل ــى اتب ــاع أعل ــى معايي ــر األم ــن والس ــالمة ف ــي جمي ــع‬ ‫أنش ــطتها وعملياته ــا ومنه ــا مش ــروع مت ــرو الدوح ــة‪،‬‬ ‫حيــث بلغــت ســاعات العمــل بالمشــروع حتــى ‪ 17‬يوليــو‬ ‫‪ 2017‬أكث ــر م ــن ‪ 3.375‬س ــاعة عم ــل ب ــدون إصاب ــات‬ ‫أو ح ــوادث بي ــن العاملي ــن ف ــي المش ــروع‪ ،‬إل ــى جان ــب‬ ‫المحافظ ــة عل ــى أعل ــى المعايي ــر المناس ــبة والظ ــروف‬ ‫العملي ــة والمعيش ــية للعاملي ــن‪ ،‬وه ــو م ــا أث ــر باإليج ــاب‬ ‫عل ــى إنج ــاز األعم ــال‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫س ــابع االس ــتادات المرش ــحة الس ــتضافة بطول ــة كأس‬ ‫العال ــم لك ــرة الق ــدم قط ــر ‪ .2022‬ويتمي ــز االس ــتاد بتصميم ــه‬ ‫المبتك ــر والج ــريء‪ ،‬إذ س ــيتم بن ــاؤه باس ــتخدام حاوي ــات‬ ‫الش ــحن البح ــري باإلضاف ــة لم ــواد قابل ــة للتفكي ــك تش ــمل‬ ‫الج ــدران والس ــقف والمقاع ــد‪.‬‬ ‫وق ــد صم ــم ه ــذا االس ــتاد ال ــذي سيس ــتضيف مباري ــات‬ ‫كأس العال ــم حت ــى ال ــدور رب ــع النهائ ــي المكت ــب الهندس ــي‬ ‫اإلس ــباني «فينوي ــك إريب ــارن أركيتكت ــس» ال ــذي يُعتب ــر‬ ‫أحــد المكاتــب المعماريــة الرائــدة عالميــا‪ .‬وفــي خطــوة هــي‬ ‫األولــى مــن نوعهــا فــي تاريــخ بطــوالت كأس العالــم لكــرة‬ ‫القــدم‪ ،‬ســيتم تفكيــك اســتاد راس أبــو عبــود بالكامــل بعــد‬ ‫البطولــة‪ ،‬وذلــك نظــرا لكــون كل مكونــات االســتاد قابلــة‬ ‫للتفكيــك‪ ،‬وســتتم االســتفادة مــن حاويــات الشــحن البحــري‬ ‫والمقاع ــد القابل ــة للتفكي ــك وكذل ــك الس ــقف ف ــي تش ــييد‬ ‫مش ــاريع أخ ــرى‪ ،‬حي ــث ستُس ــتخدم الكثي ــر م ــن أجزائ ــه‬ ‫ف ــي إقام ــة منش ــآت رياضي ــة جدي ــدة وأخ ــرى غي ــر رياضي ــة‬ ‫ف ــي دول ــة قط ــر وخارجه ــا‪ ،‬األم ــر ال ــذي سيس ــهم ف ــي إنش ــاء‬ ‫إرث كبيــر مــن شــأنه توســيع نطــاق االســتفادة مــن منشــآت‬ ‫كأس العال ــم لك ــرة الق ــدم ف ــي ش ــتى المج ــاالت الرياضي ــة‬ ‫والثقافي ــة وغيره ــا‪.‬‬

‫أكثر ابتكارا وأقل كلفة اقتصادية وبيئية»‪.‬‬ ‫وأعرب ــت فاطم ــة س ــامبا ضي ــوف س ــامورا‪ ،‬األمي ــن الع ــام‬ ‫لالتح ــاد الدول ــي لك ــرة الق ــدم (الفيف ــا)‪ ،‬الت ــي زارت‬ ‫قط ــر ف ــي أكتوب ــر ع ــن ارتياحه ــا للتق ــدم المح ــرز ف ــي‬ ‫بن ــاء اس ــتادات كأس العال ــم‪ ،‬مضيف ــة ف ــي حديثه ــا إل ــى‬ ‫المســؤولين فــي اللجنــة العليــا للمشــاريع واإلرث أنــه ال يوجــد‬ ‫س ــبب يدع ــو للتش ــكيك ف ــي أن موندي ــال ‪ 2022‬س ــيكون‬ ‫بطولــة متميــزة‪ .‬وأعربــت عــن ثقتهــا بــأن المشــاريع التــي يتــم‬ ‫تنفيذهــا فــي مواقــع المونديــال القطــري قبــل خمــس ســنوات‬ ‫عل ــى موع ــد البطول ــة تج ــري كم ــا ه ــو مخط ــط له ــا م ــن‬ ‫ناحي ــة البني ــة التحتي ــة‪.‬‬ ‫ومض ــت قائل ــة‪« :‬يعم ــل االتح ــاد الدول ــي لك ــرة الق ــدم م ــع‬ ‫قط ــر عل ــى العدي ــد م ــن القضاي ــا مث ــل ظ ــروف عم ــل العم ــال‬

‫إرث مثالي‬

‫ق ــال حس ــن ال ــذوادي‪ ،‬األمي ــن الع ــام للجن ــة العلي ــا للمش ــاريع‬ ‫واإلرث‪ ،‬معلقــا علــى إطــالق تصميــم اســتاد راس أبــو عبــود‪:‬‬ ‫«لطالم ــا ش ــكل االبت ــكار عنص ــرا أساس ــيا ف ــي خططن ــا‬ ‫الس ــتضافة بطول ــة كأس العال ــم لك ــرة الق ــدم قط ــر ‪.2022‬‬ ‫ولع ــل تصمي ــم اس ــتاد راس أب ــو عب ــود أص ــدق دلي ــل عل ــى‬ ‫ه ــذا التوج ــه‪ ،‬فه ــذا التصمي ــم الممي ــز ال ــذي يعتم ــد عل ــى‬ ‫مــواد قابلــة للتفكيــك ســيكون األول مــن نوعــه فــي تاريــخ‬ ‫بطــوالت كأس العالــم لكــرة القــدم‪ ،‬وســيقدم مثــاال جديــدا‬ ‫عل ــى ال ــدور المه ــم ال ــذي تؤدي ــه ه ــذه البطول ــة ف ــي تش ــكيل‬ ‫مس ــتقبل األح ــداث الرياضي ــة»‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬س ــيعزز تصمي ــم اس ــتاد راس أب ــو عب ــود جهودن ــا‬ ‫الراميــة إلــى ضمــان أن تتــرك البطولــة إرثــا رياضيــا وثقافيــا‬ ‫طوي ــل األم ــد لدول ــة قط ــر والعال ــم وذل ــك م ــن خ ــالل األبني ــة‬ ‫الت ــي ســتُبنى م ــن مكون ــات االس ــتاد بع ــد تفكيك ــه‪ ،‬إل ــى‬ ‫جان ــب اإلرث العالم ــي لالس ــتاد ال ــذي سيس ــهم ف ــي تغيي ــر‬ ‫الطريق ــة الت ــي تصم ــم به ــا المنش ــآت الرياضي ــة لتك ــون‬

‫“يعمل االتحاد الدولي لكرة القدم مع قطر حول‬ ‫العديد من القضايا مثل ظروف عمل العمال‬ ‫المهاجرين وقد كان التقدم الذى تحقق بالفعل‬ ‫مذهال”‪.‬‬

‫فاطمة سامبا ضيوف سامورا‬ ‫األمين العام لالتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)‬

‫‪93‬‬

‫المهاجري ــن وق ــد كان التق ــدم ال ــذى تحق ــق بالفع ــل مذه ــال‪.‬‬ ‫فق ــد س ــاعدت بطول ــة كأس العال ــم بالتأكي ــد عل ــى دف ــع‬ ‫عجل ــة التط ــور‪ ،‬كم ــا أنه ــا تتي ــح لن ــا الفرص ــة لمناقش ــة‬ ‫القضاي ــا الحساس ــة‪ .‬ل ــذا ينبغ ــي أن نواص ــل تش ــجيع ك ــرة‬ ‫الق ــدم ف ــي ال ــدول الت ــي توج ــد فيه ــا مث ــل ه ــذه القضاي ــا‬ ‫الن ه ــذه ه ــي الطريق ــة الوحي ــدة للمس ــاهمة ف ــي رف ــاه تل ــك‬ ‫ال ــدول»‪.‬‬

‫برامج اإلرث‬

‫تسـ ـخّر اللجن ــة العلي ــا للمش ــاريع واإلرث التأثي ــر اإليجاب ــي‬ ‫لك ــرة الق ــدم لتحفي ــز التنمي ــة البش ــرية واالجتماعي ــة‬ ‫واالقتصادي ــة والبيئي ــة ف ــي جمي ــع أرج ــاء قط ــر والمنطق ــة‬ ‫وآســيا‪ ،‬وذلــك مــن خــالل برامــج متميــزة مثــل الجيــل المبهــر‪،‬‬ ‫وتحــدي ‪ ،22‬ورعايــة العمــال‪ ،‬ومبــادرات هادفــة مثــل التواصــل‬ ‫المجتمع ــي‪ ،‬وتأس ــيس معه ــد جس ــور‪.‬‬ ‫وق ــد نظم ــت اللجن ــة العلي ــا سلس ــلة كبي ــر م ــن الفعالي ــات‬ ‫والبرام ــج ف ــي مقدمته ــا منطق ــة مش ــجعي بطول ــة كأس‬ ‫العال ــم البرازي ــل ‪ 2014‬ف ــي كت ــارا‪ ،‬وكأس العم ــال الس ــنوي‪،‬‬ ‫وع ــدد م ــن مب ــادرات التواص ــل المجتمع ــي مث ــل منت ــدى‬ ‫التمكي ــن‪ ،‬والمجموع ــة الش ــبابية‪.‬‬ ‫وع ــن ذل ــك ق ــال حس ــن ال ــذوادي‪« :‬نعم ــل بش ــكل يوم ــي‬ ‫لتحقي ــق الوع ــد ال ــذي قطعن ــاه ف ــي الع ــام ‪ ،2010‬ونح ــن‬ ‫مصمم ــون عل ــى اس ــتضافة بطول ــة تاريخي ــة وناجح ــة ب ــكل‬ ‫المقايي ــس»‪.‬‬ ‫وتاب ــع‪« :‬ن ــدرك أن الس ــنوات الخم ــس القادم ــة س ــتكون‬ ‫مليئــة بالتحديــات‪ ،‬ولكننــا مســتعدون للمضــي قدمــا إلنجــاز‬ ‫المراح ــل التالي ــة‪ .‬وجميعن ــا ف ــي اللجن ــة العلي ــا نش ــعر أن ه ــذا‬ ‫األم ــر يتعل ــق ببلدن ــا قط ــر وأن ــه أكب ــر م ــن مج ــرد ك ــرة‬ ‫ق ــدم‪ .‬فنح ــن نري ــد م ــن ه ــذه البطول ــة أن تُظه ــر الجوان ــب‬ ‫المشــرقة مــن ثقافتنــا وتقــرب بيــن الشــعوب وتكــون جســرا‬ ‫للتواص ــل بي ــن الغ ــرب والش ــرق»‪.‬‬ ‫وأض ــاف قائ ــال‪« :‬لق ــد قطعن ــا ش ــوطا بعي ــدا ف ــي الس ــنوات‬ ‫الســبع الماضيــة‪ ،‬وقــد حققنــا اإلنجــازات فــي وقتهــا المحــدد‪.‬‬ ‫فلك ــرة الق ــدم الق ــدرة عل ــى توحي ــد وإله ــام الن ــاس بخ ــالف‬ ‫األن ــواع األخ ــرى م ــن الرياض ــة‪ ،‬ونري ــد أن نجع ــل م ــن بطول ــة‬ ‫كأس العال ــم أم ــرا محف ــزا لقط ــر وللمنطق ــة حت ــى نحق ــق‬ ‫طموحاتن ــا»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫فري ــق كبي ــر لبن ــاء ملع ــب حدي ــث م ــن أج ــل قط ــر»‪.‬‬ ‫وأض ــاف الجي ــدة أن ــه ف ــي إط ــار التخطي ــط إلرث بطول ــة‬ ‫كأس العال ــم ‪ ،2022‬س ــيتم بع ــد انته ــاء البطول ــة تخفي ــض‬ ‫الطاق ــة االس ــتيعابية الس ــتاد الثمام ــة م ــن ‪ 40‬ألف إل ــى ‪20‬‬ ‫ألف مقع ــد حي ــث س ــيتم التب ــرع بالمقاع ــد المفكك ــة م ــن‬ ‫االس ــتاد لل ــدول الت ــي تحت ــاج إل ــى بني ــة تحتي ــة رياضي ــة‪.‬‬ ‫واس ــتمرارا للجان ــب المتعل ــق ب ــإرث اس ــتاد الثمام ــة‪ ،‬أوض ــح‬ ‫الجيــدة أن االســتاد مــن الممكــن أن يتضمــن فندقــا عصريــا‬ ‫ومنتجع ــات صحي ــة وأن يس ــتضيف ن ــوادي ك ــرة الق ــدم‬ ‫مضيف ــا‪« :‬م ــن أه ــم التحدي ــات ضم ــان أن ال يصب ــح االس ــتاد‬ ‫دون فائ ــدة ف ــي خت ــام ه ــذا الح ــدث ال ــذي يج ــرى كل أرب ــع‬ ‫س ــنوات‪ .‬ل ــذا فق ــد جعلن ــا االس ــتاد ق ــادرا عل ــى أن يض ــم‬ ‫منش ــآت ومراف ــق لبع ــض الرياض ــات األخ ــرى حي ــث خططن ــا‬ ‫ل ــكل ذل ــك عندم ــا كن ــا نض ــع التصمي ــم الرئيس ــي‪ .‬ف ــاإلرث‬ ‫هــو فــي غايــة األهميــة بالنســبة لنــا‪ ،‬ألنــه فــي خاتمــة المطــاف‬ ‫ه ــو م ــا س ــيبقى ف ــي المدين ــة بع ــد اختت ــام البطول ــة‪ ،‬لي ــس‬ ‫م ــن حي ــث المالع ــب فحس ــب‪ ،‬وإنم ــا الط ــرق والمت ــرو أيض ــا‬ ‫والبني ــة التحتي ــة بأكمله ــا‪ .‬ونح ــن ن ــرى أنفس ــنا كج ــزء م ــن‬ ‫هــذا اإلرث ألننــا شــركة محليــة تشــارك فــي إدارة وتصميــم‬ ‫اس ــتاد حدي ــث يتواف ــق م ــع متطلب ــات منظم ــة الفيف ــا‪ .‬وف ــي‬ ‫الواق ــع‪ ،‬نري ــد أن نأخ ــذ ه ــذه المعرف ــة إل ــى خ ــارج قط ــر»‪.‬‬ ‫ولف ــت الجي ــدة إل ــى أن اللجن ــة العلي ــا للمش ــاريع واإلرث الت ــي‬ ‫عين ــت المكت ــب العرب ــي للش ــئون الهندس ــية لتنفي ــذ أعم ــال‬

‫“لطالما شكل االبتكار عنصرا أساسيا في خططنا‬ ‫الستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر‬ ‫‪ .2022‬ولعل تصميم استاد راس أبو عبود أصدق دليل‬ ‫على هذا التوجه”‪.‬‬

‫سعادة حسن الذوادي‬ ‫األمين العام للجنة العليا للمشاريع واإلرث‬

‫‪9٢‬‬

‫تصمي ــم اس ــتاد الثمام ــة ق ــد درس ــت قضاي ــا اإلرث بعناي ــة‬ ‫فائق ــة‪ .‬وأض ــاف قائ ــال‪« :‬كان ــت هنال ــك أمثل ــة س ــيئة ف ــي‬ ‫الماض ــي‪ .‬فف ــي جن ــوب إفريقي ــا‪ ،‬اتض ــح أن ه ــدم المالع ــب‬ ‫أســهل مــن صيانتهــا‪ .‬وكذلــك فقــد عانــت البرازيــل كثيــرا‬ ‫بس ــبب إفراطه ــا ف ــي اإلنف ــاق عل ــى المالع ــب‪ .‬لك ــن هن ــا‬ ‫تختل ــف الحال ــة قلي ــال ألنن ــا ق ــد تعلمن ــا دروس ــا مفي ــدة م ــن‬ ‫األح ــداث الماضي ــة‪ ،‬وله ــذا الس ــبب ت ــم تضمي ــن كل ه ــذه‬ ‫األف ــكار الجدي ــدة ف ــي مخططاتن ــا‪ ،‬مث ــل الفن ــادق العصري ــة‬ ‫ومراف ــق س ــبيتار للرياض ــة الطبي ــة»‪.‬‬ ‫ووفق ــا للجي ــدة‪ ،‬ف ــإن االلت ــزام بمتطلب ــات االس ــتدامة يمث ــل‬ ‫أيض ــا تحدي ــا كبي ــرا لكن ــه يس ــتحق ه ــذا العن ــاء إذ ق ــال‪:‬‬ ‫«يج ــب أن تك ــون مخطط ــات جمي ــع المالع ــب متوافق ــة‬ ‫م ــع مس ــتوى ‪ 4‬نج ــوم‪ ،‬وه ــو المس ــتوى األعل ــى وف ــق نظ ــام‬ ‫تصني ــف األبني ــة الخض ــراء ‪ ، GSAS‬وه ــذا تح ــد كبي ــر‪،‬‬ ‫لك ــن ت ــم تحقيق ــه م ــن جانبن ــا‪ .‬فق ــد كان علين ــا أن ننظ ــر‬ ‫ف ــي جمي ــع جوان ــب االس ــتدامة ف ــي المالع ــب م ــن الم ــواد‬ ‫المع ــاد تدويره ــا‪ ،‬وأض ــواء الجه ــد المنخف ــض‪ ،‬واس ــتخدام‬ ‫الض ــوء الطبيع ــي ق ــدر اإلم ــكان‪ ،‬واألجه ــزة الشمس ــية‪،‬‬ ‫وم ــا إل ــى ذل ــك‪ .‬وه ــذا أم ــر حكي ــم للغاي ــة‪ ،‬ألن التصمي ــم‬ ‫به ــذه الطريق ــة يأخ ــذ بعي ــن االعتب ــار كال م ــن التكالي ــف‬ ‫التش ــغيلية والبيئ ــة»‪.‬‬ ‫وق ــد كش ــفت اللجن ــة العلي ــا للمش ــاريع واإلرث ف ــي ‪28‬‬ ‫نوفمب ــر ‪ 2017‬ع ــن تصمي ــم اس ــتاد رأس أب ــو عب ــود‪ ،‬وه ــو‬


‫بيئـــــة‬

‫سعادة محمد بن عبداهلل الرميحي‬ ‫وزير البلدية والبيئة‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بنية تحتية‬

‫مقاعد متميزة‬ ‫يتحدث الرئيس التنفيذي لشركة كوستال قطر‪ ،‬نيشاد عظيم‪ ،‬عن المقاعد التي تحمل شعار “صنع في قطر” والتي‬ ‫س ُتستخدم في بعض االستادات التي ستستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم ‪ 2022‬في قطر‪.‬‬ ‫اللجن ــة العلي ــا للمش ــاريع واإلرث عق ــد‬ ‫تصني ــع مقاع ــد المدرج ــات الخاص ــة‬ ‫بثالث ــة اس ــتادات مقترح ــة الس ــتضافة‬ ‫بطولــة كأس العالــم لكــرة القــدم قطــر‪ 2022‬لشــركة‬ ‫كوســتال قطــر‪ ،‬وهــي شــركة قطريــة متخصّصــة فــي‬ ‫مج ــال الصناع ــة والتش ــييد‪ .‬وق ــد كان ــت ه ــذه الخط ــوة‬ ‫مؤش ــرا واضح ــا عل ــى الجه ــود المبذول ــة لتعزي ــز‬ ‫الش ــركات المحلي ــة‪ ،‬م ــع األخ ــذ بعي ــن االعتب ــار جان ــب‬ ‫اإلرث المرتبــط بــكأس العالــم ‪ .2022‬وبموجــب العقــد‬ ‫ســيتم تصنيــع ‪ 140‬ألــف مقعــد تحمــل شــعار «صنــع فــي‬ ‫قط ــر» الس ــتادات الري ــان والوك ــرة والبي ــت‪.‬‬ ‫وق ــال الرئي ــس التنفي ــذي للش ــركة‪ ،‬نيش ــاد عظي ــم‪:‬‬ ‫«نح ــن ف ــي كوس ــتال قط ــر نس ــعى دائم ــا إل ــى‬ ‫المس ــاهمة ف ــي االقتص ــاد ورؤي ــة قط ــر ‪ .2030‬ولدين ــا‬ ‫حالي ــا العدي ــد م ــن المش ــاريع ووح ــدات األعم ــال الت ــي‬ ‫تق ــوم بذل ــك ف ــي الواق ــع‪ ،‬ل ــذا ه ــذا الن ــوع م ــن التصني ــع‬ ‫لي ــس جدي ــدا بالنس ــبة لن ــا»‪.‬‬ ‫وأكــد عظيــم أن أهــم مــا يميــز مشــروع كأس العالــم‬ ‫بالنس ــبة لش ــركة كوس ــتال قط ــر ه ــو التع ــاون بي ــن‬ ‫األقس ــام المختلف ــة للش ــركة إلنت ــاج المقاع ــد‪ ،‬مضيف ــا‪:‬‬ ‫«لق ــد تمكن ــا م ــن االس ــتفادة م ــن أوج ــه الت ــآزر بي ــن‬ ‫وحداتن ــا المختلف ــة‪ ،‬م ــن وح ــدات تجاري ــة‪ ،‬ووح ــدات‬ ‫تصني ــع الصل ــب‪ ،‬والجلفن ــة‪ ،‬والبن ــاء‪ .‬ول ــم يك ــن حق ــن‬ ‫القوال ــب تحدي ــا كبي ــرا بالنس ــبة لن ــا ألنن ــا عل ــى داري ــة‬ ‫بمختل ــف التعقي ــدات والمتطلب ــات والعملي ــات الالزم ــة‬ ‫إلدارة ه ــذه التكنولوجي ــا»‪.‬‬ ‫وفيم ــا يتعل ــق ب ــكأس العال ــم‪ ،‬ف ــإن كوس ــتال قط ــر ال‬ ‫تق ــوم بتصني ــع وتركي ــب مقاع ــد االس ــتادات فحس ــب‬ ‫إذ يش ــارك قس ــم الصل ــب ف ــي الش ــركة ف ــي إنج ــاز‬ ‫األعم ــال الهيكلي ــة الس ــتاد خليف ــة الدول ــي إذ يق ــول‪:‬‬ ‫«إنن ــا نش ــارك ف ــي أعم ــال تجدي ــد االس ــتاد حي ــث تت ــم‬ ‫زي ــادة الطاق ــة االس ــتيعابية لالس ــتاد‪ ،‬كم ــا أنن ــا ق ــد‬ ‫حصلن ــا عل ــى عق ــد لتنفي ــذ أعم ــال الصل ــب الثانوي ــة‪.‬‬ ‫ف ــكل الصل ــب ال ــذي ترون ــه عل ــى الس ــطح الخارج ــي‬ ‫الس ــتاد خليف ــة الدول ــي ق ــد ت ــم تصنيع ــه وتركيب ــه‬ ‫م ــن قبلن ــا‪ ،‬وق ــد كان ــت مهم ــة معق ــدة بس ــبب ش ــكل‬ ‫ومنحنيــات االســتاد‪ ،‬لكننــا تمكنــا مــن إكمالــه قبــل‬ ‫الموع ــد المح ــدد ل ــه»‪.‬‬ ‫ويت ــم تصني ــع مقاع ــد الملع ــب ف ــي منش ــأة التصني ــع‬

‫منحت‬

‫لش ــركة كوس ــتال قط ــر الواقع ــة ف ــي المنطق ــة‬ ‫الصناعيــة الجديــدة‪ ،‬ومــن أهــم مــا يميــز المصنــع آالتــه‬ ‫الت ــي ه ــي مؤتمن ــة بص ــورة كامل ــة‪ .‬وأردف قائ ــال‪:‬‬ ‫«هدفن ــا ه ــو أن نصب ــح واح ــدة م ــن أفض ــل مراف ــق‬ ‫التصني ــع ف ــي العال ــم‪ .‬وق ــد اش ــترينا أفض ــل م ــا يمك ــن‬ ‫م ــن اآلالت م ــن النمس ــا‪ ،‬ونح ــن نس ــتخدم الروبوت ــات‬ ‫بصــورة كبيــرة‪ ،‬إذ تقــوم الروبوتــات بنــزع المقاعــد مــن‬ ‫القوالــب وإضافــة األوزان عليهــا‪ .‬والتدخــل البشــري هــو‬ ‫بحــده األدنــى‪ ،‬لذلــك فــإن المخاطــر المتعلقــة بالســالمة‬ ‫والج ــودة واإلنت ــاج ه ــي بحده ــا األدن ــى أيض ــا‪ .‬ويت ــم‬ ‫تصني ــع األق ــواس الفوالذي ــة ف ــي منش ــأة تصني ــع الصل ــب‬ ‫باس ــتخدام روبوت ــات لح ــام لضم ــان الج ــودة واإلنتاجي ــة‬ ‫العالي ــة‪ ،‬ويت ــم جلفنته ــا ف ــي مصنعن ــا المتخص ــص‬ ‫بالجلفن ــة‪ .‬ونح ــن ف ــي الواق ــع نس ــيطر س ــيطرة كامل ــة‬ ‫عل ــى سلس ــلة قيم ــة التصني ــع»‪.‬‬

‫“لقد تمكنا من االستفادة من أوجه التآزر بين وحداتنا‬ ‫المختلفة‪ ،‬من وحدات تجارية‪ ،‬ووحدات تصنيع‬ ‫الصلب‪ ،‬والجلفنة”‪.‬‬

‫نيشاد عظيم‬ ‫الرئيس التنفيذي لشركة كوستال‬

‫‪94‬‬

‫ولفــت عظيــم إلــى الفوائــد التــي حصلــت عليهــا الشــركة‬ ‫نتيج ــة لكونه ــا ف ــي قط ــر‪ ،‬مؤك ــدا أن الش ــركة ق ــد‬ ‫بذلــت قصــارى جهدهــا الســتخدام المــواد مــن المنطقــة‬ ‫إل ــى أقص ــى ح ــد ممك ــن‪ .‬وأض ــاف‪« :‬حصلن ــا عل ــى‬ ‫الدعــم مــن اللجنــة العليــا للمشــاريع واإلرث وبنــك قطــر‬ ‫للتنميــة‪ .‬باإلضافــة إلــى ذلــك‪ ،‬فإننــا نلبــي احتياجاتنــا مــن‬ ‫األلمني ــوم م ــن داخ ــل قط ــر بفض ــل ش ــركة ألمني ــوم‬ ‫قط ــر (قطال ــوم)‪ ،‬كم ــا أنن ــا نحص ــل عل ــى احتياجاتن ــا‬ ‫م ــن الم ــواد الخ ــام للبول ــي بروبيلي ــن والف ــوالذ م ــن دول‬ ‫مجل ــس التع ــاون الخليج ــي األخ ــرى‪ .‬ل ــذا ف ــإن ه ــذا‬ ‫المنت ــج ه ــو منت ــج إقليم ــي عموم ــا»‪.‬‬ ‫وكش ــف عظي ــم أن أح ــد أه ــداف كأس العال ــم‬ ‫ه ــو تعزي ــز االقتص ــاد القط ــري واإلقليم ــي بطريق ــة‬ ‫مس ــتدامة‪ .‬واس ــتطرد قائ ــال‪« :‬إنن ــا نقل ــل م ــن بصمتن ــا‬ ‫الكربوني ــة م ــن خ ــالل ع ــدم نق ــل الم ــواد ذهاب ــا وإياب ــا‬ ‫لمس ــافات طويل ــة‪ .‬فنح ــن نختل ــف ع ــن الس ــيناريوهات‬ ‫النموذجي ــة األخ ــرى الت ــي تش ــتري فيه ــا الش ــركات‬ ‫المصنع ــة الم ــواد الخ ــام م ــن إح ــدى دول مجل ــس‬ ‫التع ــاون الخليج ــي‪ ،‬ث ــم تش ــحنها إل ــى أوروب ــا‪ ،‬وم ــن ث ــم‬ ‫تش ــحن المنت ــج النهائ ــي إل ــى هن ــا بع ــد تصنيع ــه‪ .‬لكنن ــا‬ ‫عل ــى النقي ــض م ــن ذل ــك‪ ،‬نحص ــل عل ــى جمي ــع الم ــواد‬ ‫م ــن داخ ــل المنطق ــة‪ .‬وجمي ــع منتجاتن ــا م ــن البالس ــتيك‬ ‫واأللمنيــوم والصلــب قابلــة إلعــادة التدويــر بنســبة ‪.»%100‬‬ ‫لك ــن القص ــة ق ــد اختلف ــت اآلن تمام ــا بالنس ــبة‬ ‫لكوس ــتال قط ــر ف ــي ظ ــل الحص ــار ال ــذي تفرض ــه‬ ‫ثالث ــة م ــن دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي – وه ــي‬ ‫الس ــعودية واإلم ــارات والبحري ــن ‪ -‬عل ــى قط ــر من ــذ‬ ‫منتص ــف الع ــام ‪.2017‬‬ ‫وأنه ــى عظي ــم حديث ــه مش ــددا عل ــى أهمي ــة نق ــل‬ ‫التكنولوجيــا‪ ،‬ولفــت إلــى أن ذلــك هــو ســبب شــراكة‬ ‫كوس ــتال قط ــر م ــع ش ــركة فوري ــوم‪ ،‬وه ــي ش ــركة‬ ‫بولندي ــة لتصني ــع المقاع ــد قائ ــال‪« :‬كان بإمكانن ــا أن‬ ‫نصنّــع مقاعدنــا بأنفســنا لكننــا نحتــاج إلــى الخبــرة فــي‬ ‫ه ــذا المج ــال‪ ،‬وال تأت ــي الخب ــرة بي ــن عش ــية وضحاه ــا‬ ‫فه ــي تتطل ــب العم ــل ال ــدؤوب عل ــى م ــدى س ــنوات‬ ‫عدي ــدة‪ .‬وم ــن المه ــم ج ــدا بالنس ــبة لن ــا أن يتواف ــق كل‬ ‫م ــا نصنّع ــه ف ــي قط ــر م ــع المعايي ــر الدولي ــة»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بيئـــــة‬

‫الهــواء المكيــف والطاقــة الكهربائيــة الثابتــة بــدال مــن‬ ‫مح ــركات الطائ ــرة أثن ــاء انتظاره ــا لإلق ــالع‪.‬‬

‫الطاقة الشمسية‬

‫ف ــي أغس ــطس ‪ ،2017‬كش ــف المهن ــدس عيس ــى ب ــن‬ ‫ه ــالل الك ــواري‪ ،‬رئي ــس المؤسس ــة العام ــة القطري ــة‬ ‫للكهرب ــاء والم ــاء «كهرم ــاء»‪ ،‬ع ــن وج ــود خط ــة‬ ‫طموح ــة لتحوي ــل المن ــازل ف ــي الدول ــة إل ــى مراك ــز‬ ‫إلنش ــاء الطاق ــة المتج ــددة‪ ،‬مضيف ــا‪« :‬ل ــدى الش ــركة‬ ‫مش ــروع إلنت ــاج نح ــو ‪ 500‬ميغ ــاوات م ــن الكهرب ــاء ع ــن‬ ‫طري ــق الطاق ــة الشمس ــية‪ .‬وتعم ــل كهرم ــاء حالي ــا عل ــى‬ ‫توفي ــر مي ــاه ال ــري باس ــتخدام الطاق ــة الشمس ــية لتحلي ــة‬ ‫الميــاه المســتخرجة مــن جــوف األرض‪ ،‬لكــن التكلفــة‬ ‫العاليــة هــي التحــدي الحقيقــي‪ ،‬غيــر أنــه إذا مــا نجحــت‬ ‫الفك ــرة عل ــى المس ــتوى التج ــاري‪ ،‬فإنه ــا ستش ــكل‬ ‫دعم ــا كبي ــرا لمل ــف األم ــن الغذائ ــي»‪.‬‬ ‫كم ــا س ــتبدأ الحكوم ــة القطري ــة ف ــي تنفي ــذ أكب ــر‬ ‫مش ــروع ف ــي العال ــم لتولي ــد الكهرب ــاء م ــن الطاق ــة‬ ‫الشمســية والــذي مــن المتوقــع أن يصــل إنتاجــه إلــى ‪500‬‬

‫ميج ــاواط ف ــي منتص ــف الع ــام ‪.2020‬‬ ‫وق ــال الدكت ــور م ــروان خريش ــة‪ ،‬المدي ــر التنفي ــذي‬ ‫باإلناب ــة لمعه ــد قط ــر لبح ــوث البيئ ــة والطاق ــة‪ ،‬إن كل‬ ‫كيلومت ــر واح ــد فق ــط م ــن صح ــراء قط ــر تس ــتقبل‬ ‫طاق ــة شمس ــية تع ــادل ‪ 1.5‬ملي ــون برمي ــل م ــن النف ــط‪.‬‬ ‫وأض ــاف متحدث ــا إل ــى موق ــع «بيزن ــس جري ــن»‬ ‫المتخص ــص ف ــي مج ــال اقتص ــاد البيئ ــة‪« :‬م ــع ذل ــك‬ ‫فــإن إمكانــات الطاقــة الشمســية ال تــزال غيــر مســتغلة‬ ‫إل ــى ح ــد كبي ــر بس ــبب عقبتي ــن أساس ــيتين هم ــا‬ ‫الج ــو المغب ــر إل ــى درج ــة كبي ــرة واالرتف ــاع الهائ ــل‬ ‫لدرج ــات الح ــرارة ف ــي المناط ــق الصحراوي ــة والت ــي‬ ‫يمك ــن أن تص ــل إل ــى ‪ 75‬درج ــة مئوي ــة تح ــت أل ــواح‬ ‫الطاقــة الشمســية فــي الصيــف‪ ،‬ممــا يقلــل كثيــرا مــن‬ ‫كف ــاءة تولي ــد الطاق ــة‪ .‬ل ــذا نح ــن بحاج ــة إل ــى تطوي ــر‬ ‫الحل ــول ك ــي نتمك ــن م ــن تس ــهيل نش ــر تكنولوجي ــا‬ ‫الطاق ــة الشمس ــية ف ــي المنطق ــة عل ــى نط ــاق أوس ــع‪.‬‬ ‫ويعت ــزم معه ــد قط ــر لبح ــوث البيئ ــة والطاق ــة إط ــالق‬ ‫اتح ــاد دول ــي الختب ــار الطاق ــة الشمس ــية ك ــي يجم ــع‬ ‫م ــا بي ــن الحكوم ــات والش ــركات م ــن جمي ــع أنح ــاء‬

‫‪9٧‬‬

‫العال ــم لمواصل ــة تطوي ــر برام ــج الطاق ــة الشمس ــية‬ ‫الصحراوي ــة‪ ،‬كم ــا أنن ــا ق ــد أقمن ــا ش ــراكات م ــع‬ ‫مدرســة البوليتكنيــك الفيدراليــة فــي لــوزان بسويســرا‬ ‫ومركــز فراونهوفــر للطاقــة الشمســية الكهروضوئيــة‬ ‫الس ــيليكونية»‪.‬‬ ‫وف ــي م ــارس ‪ ،2017‬أعلن ــت ش ــركة قط ــر لتقني ــات‬ ‫الطاقــة الشمســية‪ ،‬وهــي مشــروع مشــترك بيــن شــركة‬ ‫قط ــر للطاق ــة الشمس ــية التابع ــة لمؤسس ــة قط ــر‬ ‫وشــركة ســوالر وورلــد وبنــك قطــر للتنميــة‪ ،‬عــن بــدء‬ ‫اإلنتــاج األولــي لمــادة البولــي ســيليكون عالــي الجــودة‪،‬‬ ‫ف ــي مصنعه ــا الواق ــع بمدين ــة راس لف ــان الصناعي ــة‪،‬‬ ‫حي ــث تبل ــغ الطاق ــة اإلنتاجي ــة لمصن ــع الش ــركة ال ــذي‬ ‫هــو حاليــا فــي مراحــل تشــغيله النهائيــة ‪ 8000‬طــن متــري‬ ‫س ــنويا‪.‬‬ ‫وتح ــدث الدكت ــور خال ــد الهاج ــري‪ ،‬رئي ــس مجل ــس‬ ‫اإلدارة والرئي ــس التنفي ــذي لش ــركة قط ــر لتقني ــات‬ ‫الطاق ــة الشمس ــية‪ ،‬إل ــى مجموع ــة أكس ــفورد لألعم ــال‬ ‫قائــال‪« :‬إن إنتــاج المصنــع مــن مــادة البولــي ســيليكون‬ ‫سـ ـيُخصَّص ف ــي البداي ــة للتصدي ــر لتلبي ــة الطل ــب‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بيئـــــة‬

‫مواصلة‬ ‫مساعي االستدامة‬ ‫يثن البالد عن مواصلة‬ ‫على الرغم من توتر عالقات قطر مع جيرانها‪ ،‬إال أن ذلك لم ِ‬ ‫جهودها الرامية إلى حماية بيئتها‪ ،‬فقد كانت هنالك العديد من المبادرات‬ ‫المتعلقة بالطاقة الشمسية‪.‬‬ ‫الع ــام الماض ــي مجموع ــة متنوع ــة م ــن‬ ‫األنشــطة التــي أكــدت مــن جديــد علــى‬ ‫عم ــق الت ــزام قط ــر بمفه ــوم االس ــتدامة‪.‬‬ ‫كم ــا تلق ــى مجل ــس قط ــر للمبان ــي الخض ــراء دفع ــة‬ ‫كبي ــرة حي ــث ش ــهد أس ــبوع قط ــر الس ــنوي الثان ــي‬ ‫لالس ــتدامة للع ــام ‪ 2017‬مش ــاركة قياس ــية زادت بنس ــبة‬ ‫أكثــر مــن ‪ %100‬عــن العــام الماضــي‪ .‬حيــث يعتمــد هــذا‬ ‫الح ــدث عل ــى مش ــاركة مؤسس ــات القطاعي ــن الع ــام‬ ‫والخ ــاص م ــن خ ــالل تقدي ــم مجموع ــة واس ــعة م ــن‬ ‫األنش ــطة المتعلق ــة باالس ــتدامة‪.‬‬ ‫وفــي تعليقــه علــى الحــدث الــذي اســتمر لمــدة ثالثــة أيــام‬ ‫م ــن ‪ 31-29‬أكتوب ــر‪ ،‬ق ــال المهن ــدس مش ــعل الش ــمري‪،‬‬ ‫مدي ــر مجل ــس قط ــر للمبان ــي الخض ــراء‪« :‬لق ــد س ــعدنا‬ ‫بالنجــاح الباهــر لهــذه المبــادرة فقــد فاقــت المشــاركة‬ ‫النش ــطة ألكث ــر م ــن ‪ 100‬مؤسس ــة م ــن القطاعي ــن‬ ‫الخــاص والعــام توقعاتنــا حيــث اســتضاف أســبوع قطــر‬ ‫لالس ــتدامة ‪ 2017‬أكث ــر م ــن ‪ 20‬أل ــف مش ــاركاًس‬ ‫وزائــراً ألكثــر مــن ‪ 200‬فعاليــة فــي ثــالث مــدن قطريــة‪.‬‬ ‫وتلع ــب ه ــذه المب ــادرة دورا مهم ــا ف ــي توعي ــة أعض ــاء‬ ‫المجتم ــع م ــن خ ــالل اس ــتعراض المراح ــل المتقدم ــة‬ ‫التــي وصلــت إليهــا دولــة قطــر فــي مجــاالت االســتدامة‬ ‫والمبان ــي الخض ــراء‪ .‬ونش ــكر ش ــركاءنا الداعمي ــن‬ ‫عل ــى مس ــاهمتهم‪ ،‬ونتطل ــع إل ــى تحقي ــق نج ــاح أكب ــر‬ ‫ف ــي الع ــام المقب ــل»‪.‬‬ ‫وكان ــت الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة م ــن أب ــرز‬

‫شهد‬

‫«تؤكد دولة قطر‪ ،‬تحت القيادة الحكيمة لصاحب‬ ‫السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني‪ ،‬على أهمية‬ ‫التعاون الدولي من أجل الحفاظ على األمن واالزدهار‬ ‫في المنازل التي تعرضت للخطر بسبب المخاطر البيئية»‪.‬‬

‫سعادة محمد بن عبداهلل الرميحي‬ ‫وزير البلدية والبيئة‬

‫‪96‬‬

‫المش ــاركين ف ــي ه ــذا الح ــدث حي ــث تُعتب ــر إج ــراءات‬ ‫إدارة الكرب ــون المتبع ــة ف ــي مط ــار حم ــد الدول ــي م ــن‬ ‫أهــم أنشــطة االســتدامة فــي البــالد‪ ،‬إذ تقيــس الخطــوط‬ ‫القطري ــة انبعاث ــات الكرب ــون المرتبط ــة بجمي ــع‬ ‫عملياتهــا التجاريــة داخــل الدوحــة‪ ،‬ومنهــا وإليهــا‪ ،‬إضافــة‬ ‫إلــى مطــارات بعــض الوجهــات المختــارة‪ .‬ويُعتبــر وقــود‬ ‫مث ــل‬ ‫الطي ــران أكب ــر مص ــدر النبعاث ــات الكرب ــون إذ ِّ‬ ‫‪ %97‬مــن إجمالــي االنبعاثــات خــالل الفتــرة ‪.2017 - 2016‬‬ ‫وش ــهدت مب ــادرات الخط ــوط الجوي ــة القطري ــة ف ــي‬ ‫مج ــال تعزي ــز كف ــاءة اس ــتهالكها للوق ــود تحسّ ــنا‬ ‫بنس ــبة ‪ %1.4‬ف ــي الفت ــرة ‪ 2017-2016‬مقارن ــة بالفت ــرة‬ ‫‪ .2016-2015‬وتشــمل مبــادرات كفــاءة اســتهالك الوقــود‬ ‫االس ــتثمار ف ــي أس ــطول م ــن أح ــدث الطائ ــرات ذات‬ ‫الكف ــاءة العالي ــة ف ــي اس ــتهالك الوق ــود‪ ،‬واالس ــتثمار‬ ‫ف ــي التكنولوجي ــات الت ــي تقل ــل م ــن اس ــتهالك الوق ــود‬ ‫مث ــل الجنيح ــات ‪( winglets‬وه ــي أجنح ــة صغي ــرة‬ ‫طرفي ــة مائل ــة لتفري ــق م ــا يس ــمى بالدوام ــات الهوائي ــة‪،‬‬ ‫ممــا يســاعد فــي تقليــل اســتهالك الوقــود)‪ ،‬والتخطيــط‬ ‫بعناي ــة للح ــد م ــن كمي ــة الوق ــود ال ــالزم ل ــكل رحل ــة‪،‬‬ ‫وبالتال ــي تقلي ــل وزن الوق ــود غي ــر الض ــروري‪ ،‬وخف ــض‬ ‫وزن الطائ ــرة م ــن خ ــالل التقلي ــل م ــن كمي ــة المي ــاه‬ ‫الصالح ــة للش ــرب والمج ــالت الزائ ــدة ع ــن الحاج ــة‬ ‫به ــدف تقلي ــل كمي ــة الوق ــود المس ــتخدم‪ ،‬واس ــتخدام‬ ‫المح ــركات بطاق ــة منخفض ــة عن ــد تح ــرك الطائ ــرات‬ ‫داخ ــل المط ــار ف ــور وصوله ــا إل ــى الدوح ــة‪ ،‬واس ــتخدام‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بيئـــــة‬

‫إدارة مخلفات البناء‬ ‫حققت قطر في أكتوبر من العام الماضي قفزة كبيرة في مجال تحقيق أفضل استفادة ممكنة من‬ ‫النفايات الناتجة عن مشاريع البناء التي تنفذها‪ ،‬وذلك بفضل االتفاقية التي أبرمتها الشركة القطرية للمواد‬ ‫األولية مع شركة تي آر إل البريطانية‪.‬‬ ‫االتفاقي ــة ف ــإن الش ــركتين‬ ‫س ــتقومان بالتع ــاون والتنس ــيق‬ ‫ف ــي مج ــال دراس ــة وتبن ــي‬ ‫حل ــول عملي ــة لتحوي ــل مخلف ــات البن ــاء المحلي ــة الناتج ــة‬ ‫ع ــن أعم ــال الحف ــر وه ــدم المبان ــي القديم ــة إل ــى‬ ‫منتجــات قابلــة لالســتعمال واالســتفادة منهــا فــي إنشــاء‬ ‫المشــاريع الســكنية والطــرق والبنيــة التحتيــة وغيرهــا‪.‬‬ ‫وقال الدكتور خالد حسن‪ ،‬المدير اإلقليمي لشركة‬ ‫تي آر إل في قطر‪ ،‬إن هذه الشراكة ستساعد في‬ ‫تحويل كميات كبيرة من مخلفات البناء التي تلقى‬ ‫في مكبات النفايات إلى منتجات عالية الجودة لحماية‬ ‫البيئة ودعم إستراتيجية الحكومة الرامية إلى تحقيق‬ ‫التنمية المستدامة الشاملة‪.‬‬ ‫وأض ــاف الدكت ــور حس ــن‪« :‬قدّم ــت ش ــركة ت ــي إر إل‬ ‫عل ــى م ــدى الس ــنوات الخم ــس الماضي ــة م ــع الجه ــات‬ ‫ذات العالق ــة ف ــي قط ــر أدل ــة محلي ــة تؤك ــد إمكاني ــة‬ ‫االســتخدام المبتكــر لمخلفــات البنــاء المحليــة المعــاد‬ ‫تدويره ــا ف ــي قط ــاع البن ــاء‪ .‬وق ــد تم ــت االس ــتفادة م ــن‬ ‫هــذه المســاعي فــي تحديــث مواصفــات البنــاء القطريــة‬ ‫(‪ )QCS 2014‬للس ــماح باس ــتخدام مخلف ــات البن ــاء‬ ‫المعــاد تدويرهــا كمــا تــم اعتمــاد نتائــج هــذه الدراســات‬ ‫مؤخــرا مــن قبــل هيئــة التقييــس لــدول مجلــس التعــاون‬ ‫الخليج ــي(‪ . )GSO 2489/2015‬وم ــن ش ــأن تطوي ــر‬ ‫المعايي ــر الوطني ــة واإلقليمي ــة المترافق ــة م ــع إج ــراءات‬ ‫ج ــودة اإلنت ــاج أن يع ــزز اس ــتخدام مخلف ــات البن ــاء‬

‫بموجب‬

‫«من المتوقع أن يفضي االتفاق الذي أبرمته الشركة‬ ‫القطرية للمواد األولية وتي آر إل في العام الماضي‬ ‫إلى إنتاج ‪ 30‬ألف طن من مخلفات البناء المعاد‬ ‫تدويرها خالل ‪ 5-3‬سنوات»‪.‬‬

‫الدكتور خالد حسن‬

‫المدير اإلقليمي لشركة تي آر إل‬

‫‪99‬‬

‫المع ــاد تدويره ــا ف ــي الممارس ــة العملي ــة»‪.‬‬ ‫وق ــد توقع ــت قم ــة إدارة النفاي ــات وإع ــادة التدوي ــر‬ ‫الت ــي أقيم ــت ف ــي الدوح ــة ف ــي الع ــام الماض ــي أن تنت ــج‬ ‫قطــر ‪ 19‬ألــف طــن يوميــا مــن النفايــات الصلبــة بحلــول‬ ‫الع ــام ‪ ،2032‬حوال ــي ‪ %70‬منه ــا ه ــي م ــن نفاي ــات أعم ــال‬ ‫البن ــاء واله ــدم‪ .‬وبحس ــب تقري ــر لبن ــك قط ــر للتنمي ــة‬ ‫فإن ــه يمك ــن إلي ــرادات إع ــادة تدوي ــر مخلف ــات أعم ــال‬ ‫البن ــاء واله ــدم أن تص ــل إل ــى نح ــو ‪ 387‬ملي ــون ري ــال‪.‬‬ ‫وته ــدف قط ــر أيض ــا إل ــى رف ــع حصته ــا م ــن إع ــادة‬ ‫تدوي ــر النفاي ــات الصلب ــة م ــن ‪ %8‬إل ــى ‪ %38‬والتقلي ــل‬ ‫م ــن اس ــتخدام مكب ــات القمام ــة بنس ــبة ‪ ،%53‬وتحوي ــل‬ ‫النفاي ــات إل ــى طاق ــة‪.‬‬ ‫وق ــال الدكت ــور خال ــد معلق ــا عل ــى أه ــداف االتفاقي ــة‬ ‫المبرم ــة بي ــن الش ــركة القطري ــة للم ــواد األولي ــة‬ ‫وش ــركة ت ــي آر إل‪« :‬م ــن المزم ــع أن يب ــدأ اإلنت ــاج‬ ‫بب ــطء بحي ــث يتزاي ــد عل ــى م ــدى الس ــنوات القليل ــة‬ ‫المقبلــة‪ .‬ففــي الســنة األولــى مــن اإلنتــاج‪ ،‬نســعى إلعــادة‬ ‫تدوي ــر م ــا يق ــرب م ــن ‪ 10‬أل ــف ط ــن يومي ــا (بم ــا يع ــادل‬ ‫حوالــي ‪ 2.5‬مليــون طــن ســنويا)‪ ،‬وبعــد ذلــك ســتتم زيــادة‬ ‫اإلنتــاج بمقــدار ثالثــة أضعــاف خــالل ‪ 5-3‬ســنوات إلــى‬ ‫‪ 30‬أل ــف ط ــن يومي ــا (‪ 10‬ملي ــون ط ــن س ــنويا)‪ .‬ويمك ــن‬ ‫أن تس ــاهم النفاي ــات المع ــاد تدويره ــا بم ــا يص ــل إل ــى‬ ‫ثل ــث احتياج ــات الب ــالد م ــع زي ــادة االعتم ــاد عل ــى‬ ‫الم ــوارد المحلي ــة وتقلي ــل التكالي ــف»‪.‬‬ ‫وم ــن أب ــرز النق ــاط الت ــي اش ــتملت عليه ــا االتفاقي ــة‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بيئـــــة‬

‫العالمــي علــى مــادة البولــي ســيليكون عالــي الجــودة»‪.‬‬ ‫وق ــد ت ــم تصمي ــم المصن ــع أيض ــا م ــع أخ ــذ االس ــتدامة‬ ‫بعي ــن االعتب ــار‪ ،‬فه ــو يض ــم مزرع ــة للطاق ــة الشمس ــية‬ ‫تنت ــج ‪ 1.1‬ميج ــا واط م ــن الطاق ــة الشمس ــية‪ ،‬إضاف ــة إل ــى‬ ‫مراف ــق معالج ــة النفاي ــات المتقدم ــة والموف ــرة للطاق ــة‬ ‫الت ــي تعي ــد تدوي ــر الغ ــازات الزائ ــدة والمي ــاه إلع ــادة‬ ‫اس ــتخدامها‪.‬‬ ‫وأض ــاف الدكت ــور الهاج ــري متحدث ــا إل ــى مجموع ــة‬ ‫أكس ــفورد لألعم ــال‪« :‬إنن ــي متفائ ــل كثي ــرا ح ــول‬ ‫إمكان ــات نم ــو الطاق ــة الشمس ــية وبحوثه ــا ف ــي قط ــر‬ ‫وفــي منطقــة الشــرق األوســط وشــمال إفريقيــا‪ ،‬فنحــن‬ ‫نتمت ــع بظ ــروف مناخي ــة مثالي ــة‪ ،‬وق ــد أب ــدت الحكوم ــة‬ ‫رغبته ــا ف ــي تنوي ــع مزي ــج الطاق ــة»‪.‬‬ ‫وف ــي تط ــور آخ ــر ح ــول طموح ــات قط ــر ف ــي مج ــال‬ ‫الطاقــة الشمســية‪ ،‬كشــف الســيد فهــد حمــد المهنــدي‬ ‫المدي ــر الع ــام والعض ــو المنت ــدب بش ــركة الكهرب ــاء‬ ‫والمــاء القطريــة عــن تخصيــص أرض لمشــروع الطاقــة‬ ‫الشمس ــية بمنطق ــة الخرس ــعة‪ ،‬ال ــذي م ــن المقـ ـرّر أن‬ ‫تنت ــج المرحل ــة األول ــى من ــه م ــا يق ــارب ‪ 500‬إل ــى ‪1000‬‬ ‫ميج ــاواط م ــن الكهرب ــاء‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬تبل ــغ تكلف ــة المرحل ــة األول ــى نح ــو ‪500‬‬ ‫ملي ــون دوالر عندم ــا تص ــل طاقت ــه اإلنتاجي ــة إل ــى ‪500‬‬ ‫ميج ــاواط ف ــي منتص ــف الع ــام ‪ .2020‬وس ــيتم قريب ــا‬ ‫تأهيــل الشــركات المســتثمرة فــي المشــروع وســتدخل‬ ‫في ــه ش ــركات عالمي ــة أيض ــا‪ ،‬بم ــا يدع ــم االقتص ــاد‬ ‫القط ــري المعتم ــد عل ــى التنـ ـوّع»‪.‬‬

‫تدابير أخرى لالستدامة‬

‫ف ــي نهاي ــة الع ــام الماض ــي‪ ،‬ب ــدأت مجموع ــة «مش ــروع‬ ‫أعم ــال الدوح ــة البيئي ــة» بحمل ــة إعالمي ــة للقض ــاء عل ــى‬ ‫ظاه ــرة انتش ــار القمام ــة بالتع ــاون م ــع المص ــور نبي ــل‬ ‫درويــش‪ .‬وتضــم المجموعــة مقيميــن فــي قطــر ينتمــون‬ ‫إل ــى أكث ــر م ــن ‪ 20‬بل ــدا يجمعه ــم اله ــدف المش ــترك‬ ‫المتمث ــل بحماي ــة البيئ ــة المحلي ــة‪ .‬وتق ــوم المجموع ــة‬ ‫بأعمــال أســبوعية لتنظيــف الشــواطئ فــي جميــع أنحــاء‬

‫قط ــر‪ ،‬وه ــي تح ــاول رف ــع مس ــتوى الوع ــي بش ــأن ع ــدم‬ ‫رم ــي النفاي ــات‪ .‬وق ــد قام ــت حت ــى اآلن بأكث ــر م ــن ‪35‬‬ ‫عملي ــة تنظي ــف‪ ،‬وت ــم جم ــع حوال ــي ‪ 3000‬كي ــس م ــن‬ ‫القمام ــة والم ــواد القابل ــة إلع ــادة التدوي ــر خ ــالل س ــبعة‬ ‫أش ــهر‪.‬‬ ‫وعل ــى صعي ــد متص ــل‪ ،‬ضبط ــت وزارة البلدي ــة والبيئ ــة‬ ‫ممثل ــة ب ــإدارة الحماي ــة والحي ــاة الفطري ــة ‪ 480‬مخالف ــة‬ ‫بيئي ــة ف ــي الع ــام الماض ــي‪.‬‬ ‫وق ــال عم ــر س ــالم النعيم ــي‪ ،‬مدي ــر إدارة الحماي ــة‬ ‫والحي ــاة الفطري ــة بال ــوزارة‪« :‬إن دوري ــات القس ــمين‬ ‫الب ــري والبح ــري ق ــد تمكن ــت م ــن ضب ــط العدي ــد م ــن‬

‫«لقد سعدنا بالنجاح الباهر لهذه المبادرة فقد فاقت‬ ‫المشاركة النشطة ألكثر من ‪ 100‬مؤسسة من القطاعين‬ ‫الخاص والعام توقعاتنا حيث استضاف أسبوع قطر‬ ‫لالستدامة ‪ 2017‬أكثر من ‪ 20‬ألف مشارك وزائر ألكثر من‬ ‫‪ 200‬فعالية في ثالث مدن قطرية»‪.‬‬

‫المهندس مشعل الشمري‬ ‫مدير مجلس قطر للمباني الخضراء‬

‫‪9٨‬‬

‫المخالف ــات البري ــة ومنه ــا رع ــي اإلب ــل بص ــورة مخالف ــة‬ ‫لق ــرار وزي ــر البلدي ــة والبيئ ــة‪ ،‬ورم ــي أو ت ــرك مخلف ــات‬ ‫ف ــي غي ــر األماك ــن المخصص ــة له ــا‪ ،‬وتجري ــف الترب ــة‪،‬‬ ‫وتفري ــغ مي ــاه المج ــاري والمي ــاه غي ــر الصالح ــة ف ــي‬ ‫الب ــر‪ ،‬ونق ــل الم ــواد الخط ــرة «الدي ــزل أو البت ــرول»‬ ‫وأجهــزة جــذب الطيــور «الصوايــات»‪ ،‬ودخــول الــروض‪،‬‬ ‫وغيره ــا م ــن المخالف ــات البيئي ــة»‪.‬‬ ‫وأض ــاف النعيم ــي‪« :‬أم ــا المخالف ــات البحري ــة فق ــد‬ ‫تمثلــت فــي اإلفــراط فــي الصيــد‪ ،‬وحيــازة شــباك صيــد‬ ‫محظ ــورة االس ــتخدام‪ ،‬والعب ــث بالش ــعاب المرجاني ــة‬ ‫الت ــي ه ــي الموط ــن الطبيع ــي لتكاث ــر األس ــماك‪،‬‬ ‫باإلضاف ــة إل ــى تجري ــف رم ــال الش ــواطئ بمع ــدات‬ ‫ثقيل ــة»‪.‬‬ ‫وف ــي مب ــادرة أخ ــرى‪ ،‬دش ــنت جامع ــة قط ــر ممثل ــة‬ ‫بكلي ــة الهندس ــة ووزارة البلدي ــة والبيئ ــة مش ــروع‬ ‫دراس ــات واستش ــارات خاص ــة بتقني ــة اس ــتخالص الغ ــاز‬ ‫العض ــوي المنبع ــث م ــن النفاي ــات وإع ــادة اس ــتخدامه‬ ‫كوق ــود عض ــوي لتش ــغيل الس ــيارات الت ــي تعم ــل عل ــى‬ ‫الوق ــود الثنائ ــي‪.‬‬ ‫وحضــر الحفــل الدكتــور خليفــة بــن ناصــر آل خليفــة‪،‬‬ ‫عمي ــد كلي ــة الهندس ــة‪ ،‬ومحم ــد الخ ــوري‪ ،‬القائ ــم‬ ‫بأعم ــال الوكي ــل المس ــاعد لش ــؤون الخدم ــات العام ــة‬ ‫ف ــي وزارة البلدي ــة والبيئ ــة‪ ،‬وجم ــال ش ــريدة‪ ،‬مستش ــار‬ ‫وزي ــر البلدي ــة والبيئ ــة‪ ،‬وغيره ــم م ــن المس ــؤولين‪.‬‬ ‫وق ــال محم ــد الخ ــوري‪« :‬يأت ــي تدش ــين ه ــذا المش ــروع‬ ‫الي ــوم تجس ــيدا للتع ــاون بي ــن وزارة البلدي ــة والبيئ ــة‬ ‫وجامع ــة قط ــر ال ــذي رس ــخته االتفاقي ــة الموقع ــة بي ــن‬ ‫الطرفي ــن إلع ــداد الدراس ــات واالستش ــارات البحثي ــة‬ ‫وإيج ــاد الحل ــول المهم ــة والناجع ــة ف ــي مج ــال حماي ــة‬ ‫البيئ ــة وتحقي ــق التنمي ــة البيئي ــة المس ــتدامة»‪.‬‬ ‫وبــدوره قــال الدكتــور خليفــة‪« :‬يؤكــد هــذا المشــروع‬ ‫عل ــى س ــعي كلي ــة الهندس ــة المس ــتمر إليج ــاد حل ــول‬ ‫للتحدي ــات الت ــي تواج ــه القط ــاع البيئ ــي والحكوم ــي‬ ‫والمجتم ــع والدول ــة»‪.‬‬


‫دبلوماسيات‬

‫سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني‬ ‫وزير الخارجية‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫بيئـــــة‬

‫تطبي ــق إس ــتراتيجية جدي ــدة لتطوي ــر النفاي ــات المع ــاد‬ ‫تدويرهــا لضمــان جــودة المنتجــات مــن أجــل اســتخدامها‬ ‫ف ــي البن ــاء‪ .‬وع ــن ذل ــك يق ــول‪« :‬قدم ــت ت ــي آر إل إل ــى‬ ‫الســلطات المختصــة فــي قطــر قواعــد توجيهيــة خاصــة‬ ‫بش ــأن ممارس ــاتها لضم ــان تصني ــف مخلف ــات البن ــاء‬ ‫قبــل المعالجــة إلــى مــواد خاملــة كالبالســتيك‪ ،‬والــورق‪،‬‬ ‫والخش ــب‪ ،‬والقم ــاش‪ ،‬والمع ــادن واإلط ــارات وغيره ــا‪،‬‬ ‫وم ــواد خط ــرة كالص ــوف الزجاج ــي (األسبس ــتوس)‪،‬‬ ‫مم ــا يس ــهل إع ــادة تدوي ــر تل ــك الم ــواد بتكلف ــة أق ــل‬ ‫ويحسّ ــن م ــن ج ــودة المنتج ــات النهائي ــة»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬ســوف تعمــل شــركة تــي آر إل مــع الســلطات‬ ‫لتنفي ــذ (قواع ــد الممارس ــة) تل ــك وضم ــان أن تتواف ــق‬ ‫الم ــواد الناتج ــة ع ــن إع ــادة التدوي ــر م ــع مواصف ــات‬ ‫البن ــاء القطري ــة‪ .‬ل ــذا س ــوف تعم ــل ت ــي آر إل أيض ــا‬ ‫م ــع المق ــاول ال ــذي يعي ــد تدوي ــر المخلف ــات لمس ــاعدته‬ ‫علــى تحقيــق المعاييــر المطلوبــة كــي يضمــن العمــالء‬ ‫الذيــن يســتخدمون المــواد المعــاد تدويرهــا أنهــا بنفــس‬ ‫ج ــودة الم ــواد المس ــتوردة»‪.‬‬ ‫ولف ــت الدكت ــور حس ــن إل ــى أن ــه ليس ــت كل النفاي ــات‬ ‫المع ــاد تدويره ــا مناس ــبة لجمي ــع االس ــتخدامات ألن‬ ‫بع ــض الم ــواد تك ــون ضعيف ــة ج ــدا‪ ،‬ل ــذا فإنه ــا تتح ــول‬ ‫إل ــى غب ــار أثن ــاء المعالج ــة األولي ــة‪ .‬وأردف قائ ــال‪:‬‬ ‫«يمك ــن اس ــتخدام جمي ــع النفاي ــات المع ــاد تدويره ــا‬ ‫تقريب ــا ف ــي طبق ــات أس ــاس الط ــرق‪ ،‬لك ــن فق ــط‬ ‫حوال ــي ‪ %20-10‬منه ــا قوي ــة بم ــا يكف ــي الس ــتخدامها‬ ‫فــي الخرســانة‪ .‬وقــد حــددت مواصفــات البنــاء القطريــة‬

‫متطلب ــات الم ــواد المناس ــبة الس ــتخدامها ف ــي مختل ــف‬ ‫التطبيق ــات ويوج ــد ع ــدد م ــن االختب ــارات القياس ــية‬ ‫الت ــي يمك ــن خالله ــا تحدي ــد م ــدى مالءم ــة الم ــواد‬ ‫المع ــاد تدويره ــا لمختل ــف التطبيق ــات»‪.‬‬ ‫وأوضــح الدكتــور حســن أنــه إذا تمــت معالجــة نفايــات‬ ‫البن ــاء بالش ــكل المناس ــب فإنه ــا س ــوف تنت ــج م ــواد‬ ‫ممت ــازة س ــبق لش ــركة ت ــي آر إل اس ــتخدامها ف ــي‬ ‫العدي ــد م ــن المش ــاريع التجريبي ــة مث ــل إدخ ــال تل ــك‬ ‫الم ــواد ف ــي الكت ــل الخرس ــانية لثالث ــة مب ــان صغي ــرة‪،‬‬ ‫واســتخدامها فــي طبقــات أســاس الطريــق الواصــل إلــى‬ ‫موق ــع مك ــب النفاي ــات ومصن ــع إع ــادة التدوي ــر ف ــي‬ ‫روض ــة راش ــد‪ .‬وكش ــف أن الم ــواد المع ــاد تدويره ــا‬ ‫تســتخدم بالفعــل فــي طبقــات أســاس الطــرق فــي قطــر‪،‬‬ ‫إال أن اس ــتخدامها ف ــي الكت ــل الخرس ــانية م ــا ي ــزال‬ ‫أق ــل ش ــيوعا‪.‬‬ ‫وأكــد الدكتــور حســن أن الشــركة القطريــة للمــواد‬ ‫األولي ــة وت ــي آر إل س ــوف تطبق ــان أفض ــل التقني ــات‬ ‫المتوفــرة لتنفيــذ عملياتهمــا فــي مصنــع إعــادة التدويــر‬ ‫الجديــد الواقــع فــي موقــع مكــب النفايــات فــي روضــة‬ ‫راش ــد‪ ،‬مضيف ــا‪« :‬تتك ــون العملي ــة األساس ــية إلع ــادة‬ ‫التدويــر مــن سلســلة مــن مراحــل الســحق وفــرز المــواد‬ ‫الخــام‪ .‬غيــر أنــه ينبغــي أن تتــم مرحلــة معالجــة إضافيــة‬ ‫إلزالــة المــواد غيــر المرغــوب فيهــا مــن مخلفــات البنــاء‪.‬‬ ‫ل ــذا يت ــم تجهي ــز الكس ــارات وس ــيور النق ــل بمغان ــط‬ ‫قوي ــة إلزال ــة المع ــادن م ــن الخرس ــانة‪ ،‬وخاص ــة حدي ــد‬ ‫التس ــليح‪ .‬وتُ ــزال أيض ــا الملوث ــات األخ ــف مث ــل ال ــورق‬

‫‪١٠٠‬‬

‫والبالس ــتيك والقم ــاش والخش ــب يدوي ــا وأيض ــا ع ــن‬ ‫طري ــق الغس ــل وتي ــارات اله ــواء‪ .‬والغس ــل ه ــو األس ــلوب‬ ‫األكث ــر فعالي ــة‪ ،‬ل ــذا تتمي ــز المصان ــع الحديث ــة بأنه ــا‬ ‫تقتص ــد كثي ــرا ف ــي اس ــتخدام الم ــاء‪ ،‬وه ــذا أم ــر‬ ‫ض ــروري نظ ــرا لكونن ــا نعم ــل ف ــي الصح ــراء»‪.‬‬ ‫وم ــن المتوق ــع أن يب ــدأ مصن ــع تدوي ــر نفاي ــات البن ــاء‬ ‫قريبــا‪ .‬وعــن ذلــك يقــول‪« :‬تعمــل تــي آر إل مــع الشــركة‬ ‫القطري ــة للم ــواد األولي ــة إليج ــاد مق ــاول يتمت ــع بخب ــرة‬ ‫دولي ــة مناس ــبة لتش ــغيل مصن ــع إع ــادة التدوي ــر ال ــذي‬ ‫س ــينتج م ــواد بن ــاء عالي ــة الج ــودة مقبول ــة ومتوافق ــة م ــع‬ ‫المعايي ــر القطري ــة»‪.‬‬ ‫وق ــد ابتك ــرت الصي ــن مؤخ ــرا أول نظ ــام روبوت ــي‬ ‫متوفــر تجاريــا لفــرز النفايــات بســبب الفئــات المتعــددة‬ ‫والكثي ــرة للنفاي ــات‪ .‬وي ــرى الدكت ــور حس ــن أن قط ــر‬ ‫ق ــد تح ــذو ح ــذو الصي ــن لكن ــه أع ــرب ع ــن بع ــض‬ ‫التحفظ ــات بش ــأن النواح ــي االقتصادي ــة له ــذه الخط ــوة‬ ‫قائ ــال‪« :‬يتس ــم الف ــرز الروبوت ــي لمخلف ــات البن ــاء بأن ــه‬ ‫مفي ــد للغاي ــة ف ــي قط ــر ألن األجه ــزة اآللي ــة ال تتأث ــر‬ ‫بالح ــرارة والرطوب ــة كتأث ــر اإلنس ــان‪ .‬وم ــن المفت ــرض‬ ‫أن تق ــوم الروبوت ــات بفص ــل النفاي ــات الصلب ــة بش ــكل‬ ‫أكث ــر دق ــة وفعالي ــة‪ ،‬ش ــريطة أن تك ــون مصمم ــة‬ ‫للعم ــل ف ــي ظ ــروف الطق ــس الح ــار والرط ــب والمغب ــر‪.‬‬ ‫غيــر أن مــواد البنــاء المعــاد تدويرهــا هــي مــواد رخيصــة‬ ‫والعمال ــة متاح ــة ف ــي دول مجل ــس التع ــاون الخليج ــي‬ ‫بأس ــعار رخيص ــة نس ــبيا‪ ،‬ل ــذا ف ــإن تركي ــب نظ ــام آل ــي‬ ‫ق ــد ال يك ــون مجزي ــا م ــن الناحي ــة االقتصادي ــة»‪.‬‬ ‫لك ــن ه ــل يمك ــن لقط ــر أن تس ــتلهم م ــن الحديق ــة‬ ‫األولمبيــة فــي لنــدن التــي اسـتُخدم فــي إنشــائها ‪ %90‬مــن‬ ‫النفايــات التــي كانــت تذهــب إلــى مكبــات النفايــات؟‬ ‫أج ــاب الدكت ــور حس ــن‪« :‬تُعتب ــر حديق ــة لن ــدن‬ ‫األولمبي ــة مش ــروعا نموذجي ــا اس ــتطاع تحقي ــق نتائ ــج‬ ‫رائع ــة م ــن خ ــالل التركي ــز الواض ــح عل ــى االس ــتدامة‬ ‫من ــذ البداي ــة‪ ،‬وبن ــاء الش ــراكات م ــع جمي ــع أصح ــاب‬ ‫المصلحــة المعنييــن فــي عمليــة البنــاء‪ .‬لكــن المشــروع‬ ‫أقي ــم بأكمل ــه ف ــي موق ــع واح ــد كبي ــر‪ ،‬ف ــي حي ــن أن‬ ‫المالع ــب تنتش ــر ف ــي قط ــر ف ــي جمي ــع أنح ــاء الب ــالد‪.‬‬ ‫ونتوق ــع أن ــه بمج ــرد أن يب ــدأ معملن ــا بإنت ــاج م ــواد بن ــاء‬ ‫مع ــاد تدويره ــا ذات ج ــودة عالي ــة وبكمي ــات كافي ــة‪،‬‬ ‫فــإن تلــك المــواد ستُســتخدم علــى نطــاق واســع فــي بنــاء‬ ‫المالع ــب»‪.‬‬




‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫وق ــال إن قط ــر مس ــتعدة للح ــوار م ــع مجموع ــة ال ــدول‬ ‫الت ــي تقوده ــا الس ــعودية‪ ،‬لكن ــه أوض ــح أن أي ح ــل‬ ‫لألزم ــة يج ــب أن يحت ــرم س ــيادة قط ــر‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬نح ــن منفتح ــون عل ــى الح ــوار لح ــل‬ ‫المش ــاكل العالق ــة ف ــي إط ــار احت ــرام س ــيادة قط ــر‪.‬‬ ‫فس ــيادتنا خ ــط أحم ــر‪ ،‬وال نقب ــل أن يتدخ ــل أي‬ ‫ش ــخص ف ــي س ــيادتنا»‪ .‬وأك ــد حض ــرة صاح ــب‬ ‫الس ــمو أن قط ــر تقـ ـدّر وس ــاطة الكوي ــت ودع ــم‬ ‫الوالي ــات المتح ــدة وتركي ــا وألماني ــا لجهوده ــا لح ــل‬ ‫االزم ــة‪ .‬وأردف قائ ــال‪« :‬م ــن الواض ــح أن الحمل ــة‬ ‫ضدن ــا كان مخط ــط له ــا مس ــبقا‪ .‬وق ــد تعرضن ــا‬ ‫الختب ــار لكنن ــا نجحن ــا في ــه‪ .‬وق ــد ش ــعرنا بالس ــعادة‬ ‫عندم ــا رأين ــا الش ــعب القط ــري يحاف ــظ عل ــى مس ــتوى‬ ‫ع ــال م ــن ال ــروح المعنوي ــة رغ ــم حمل ــة اإلس ــاءة الت ــي‬ ‫تتع ــرض له ــا الب ــالد والت ــي ل ــم يس ــبق له ــا مثي ــل‪ .‬إنه ــا‬ ‫اختبــار أخالقــي حقيقــي‪ ،‬وقــد اجتــاز شــعبنا االختبــار‬ ‫بج ــدارة‪ ،‬وظللن ــا متمس ــكين بمبادئن ــا وتقاليدن ــا حت ــى‬ ‫ف ــي وق ــت األزم ــات لس ــبب بس ــيط ه ــو أنن ــا نحت ــرم‬ ‫أنفســنا‪ .‬إن قطــر تحــارب اإلرهــاب بــال هــوادة وبــدون‬ ‫تن ــازالت‪ ،‬وهن ــاك اعت ــراف دول ــي بدورن ــا ف ــي ه ــذا‬ ‫الص ــدد‪ ،‬وذل ــك لي ــس ألنن ــا نري ــد أن نس ــعد اآلخري ــن‪،‬‬ ‫وإنمــا ألننــا نؤمــن بهــذه الرســالة»‪ .‬وفــي مســعى لحشــد‬ ‫الدع ــم الدول ــي‪ ،‬أث ــار حض ــرة صاح ــب الس ــمو الش ــيخ‬ ‫تمي ــم ب ــن حم ــد آل ثان ــي أمي ــر الب ــالد المف ــدى ه ــذه‬ ‫القضي ــة ف ــي الجمعي ــة العام ــة لألم ــم المتح ــدة متهم ــا‬ ‫التكت ــل ال ــذي يض ــم أرب ــع دول وتق ــوده الس ــعودية‬ ‫بســلوك مشــابه لإلرهــاب مــن خــالل فرضهــا الحصــار‬ ‫علــى قطــر‪ .‬ووصــف حضــرة صاحــب الســمو الحصــار‬ ‫الظال ــم ف ــي خطاب ــه ال ــذي اس ــتمر لم ــدة ‪ 22‬دقيق ــة‬ ‫بأن ــه خيان ــة م ــن قب ــل جيران ــه الذي ــن فش ــلوا ف ــي نهاي ــة‬ ‫المط ــاف ف ــي إركاع قط ــر وقب ــول الوصاي ــة الواج ــب‬ ‫عليهــا‪ ،‬مضيفــا‪« :‬كان الحصــار يهــدف إلــى الضغــط‬ ‫عل ــى القطريي ــن م ــن خ ــالل الم ــواد الغذائي ــة واألدوي ــة‬ ‫وتمزي ــق العالق ــات بي ــن األق ــارب إلجباره ــم عل ــى‬ ‫تغيي ــر انتماءاته ــم السياس ــية وزعزع ــة اس ــتقرار دول ــة‬ ‫ذات س ــيادة‪ .‬ألي ــس ه ــذا أح ــد تعريف ــات اإلره ــاب؟»‪.‬‬

‫مكتب طالبان في الدوحة‬

‫ف ــي مقابل ــة م ــع قن ــاة س ــي ب ــي إس اإلخباري ــة‪ ،‬ق ــال‬ ‫حضــرة صاحــب الســمو األميــر إنــه قــد سُــمح لطالبــان‬ ‫بفت ــح مكتبه ــا ف ــي الدوح ــة بن ــاء عل ــى طل ــب الوالي ــات‬ ‫المتح ــدة‪ ،‬مضيف ــا‪« :‬ل ــم يأت ــوا إل ــى هن ــا بس ــبب طلبن ــا‪،‬‬ ‫وإنمــا ألن أميــركا قــد أرادت إجــراء حــوار مــع طالبــان‬ ‫وســألتنا عمــا إذا كان باســتطاعتنا اســتضافتهم هنــا»‪.‬‬ ‫وأك ــد أن ــه عل ــى اس ــتعداد لحض ــور المحادث ــات‬ ‫المباشــرة التــي تســتضيفها الواليــات المتحــدة لتســوية‬ ‫النــزاع‪ ،‬لكنــه لــم يســمع بعــد ردا علــى عــرض الرئيــس‬ ‫األميركــي بعقــد اجتمــاع فــي منتجــع كامــب ديفيــد‪.‬‬

‫«لقد كان موقفنا واضحا‪ ،‬قبل األزمة‪ ،‬وخالل األزمة‪،‬‬ ‫وحتى بعد األزمة‪ ،‬فنحن ضد أي تأثير سلبي في‬ ‫المنطقة وأي تدخل في المنطقة وفي الدول‬ ‫العربية»‪.‬‬

‫سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني‬ ‫وزير الخارجية‬

‫‪١٠5‬‬

‫واس ــتطرد قائ ــال‪« :‬نري ــد أن تنته ــي األزم ــة‪ .‬لك ــن‬ ‫ال ش ــيء س ــيكون ف ــوق كرامتن ــا وس ــيادتنا‪ .‬ف ــإذا‬ ‫اقتربــوا منــي متــرا واحــدا فأنــا علــى اســتعداد للمشــي‬ ‫لمس ــافة ‪ 10‬آالف مي ــل نحوه ــم»‪.‬‬ ‫وأردف قائــال‪« :‬أخشــى مــن أنــه إذا حــدث أى شــيء أو‬ ‫إذا ح ــدث أي عم ــل عس ــكري ف ــإن الفوض ــى س ــتحل‬ ‫بهــذه المنطقــة»‪.‬‬

‫التحقق من عقد إيران‬

‫بخصــوص مواجهــة نفــوذ إيــران فــي المنطقــة‪ ،‬قال ســمو‬ ‫الش ــيخ محم ــد ب ــن عب ــد الرحم ــن آل ثان ــي نائ ــب رئي ــس‬ ‫مجل ــس ال ــوزراء وزي ــر الخارجي ــة‪« :‬لق ــد اتف ــق الزعم ــاء‬ ‫فــي آخــر اجتمــاع لمجلــس التعــاون الخليجــي الــذي عقــد‬ ‫فــي البحريــن فــي العــام ‪ 2016‬علــى ضــرورة التعامــل مــع‬ ‫إي ــران ف ــي إط ــار ح ــوار ج ــاد يس ــتند إل ــى مب ــدأ ع ــدم‬ ‫التدخــل فــي شــؤون بعضهــم البعــض‪ ،‬ووقــف أي تأثيــر‬ ‫س ــلبي ف ــي المنطق ــة‪ ،‬مؤك ــدا أن قط ــر ملتزم ــة به ــذه‬ ‫المبــادئ»‪ .‬وأضــاف‪« :‬لقــد كان موقفنــا واضحــا‪ ،‬قبــل‬ ‫األزمــة‪ ،‬وخــالل األزمــة‪ ،‬وحتــى بعــد األزمــة‪ ،‬فنحــن ضــد‬ ‫أي تأثيــر ســلبي فــي المنطقــة وأي تدخــل فــي المنطقــة‬ ‫وف ــي ال ــدول العربي ــة‪ .‬لق ــد كن ــا واضحي ــن للغاي ــة ف ــي‬ ‫اإلعــراب عــن هــذه المخــاوف بشــأن إيــران وبشــأن كل‬ ‫م ــن ل ــه أي تأثي ــر س ــلبي عل ــى المنطق ــة»‪ .‬ولف ــت إل ــى‬ ‫أن األزمــة الحاليــة تقــوض بالفعــل جهــود قطــر الراميــة‬ ‫إلــى حــل القضايــا فــى المنطقــة «وتقــوض جهودهــا فــى‬ ‫مكافح ــة االره ــاب عل ــى الرغ ــم م ــن ادعائه ــم بأنه ــم‬ ‫يكافح ــون االره ــاب‪ .‬وأض ــاف‪« :‬إنن ــا ن ــرى عك ــس‬ ‫ذلك ـ فه ــم يؤث ــرون عل ــى جه ــود مكافح ــة اإلره ــاب‬ ‫ف ــى المنطق ــة بف ــرض مث ــل ه ــذا اإلج ــراء عل ــى بل ــد‬ ‫كانــوا قبــل بضعــة أشــهر يعتبرونــه حليفــا قويــا لهــم»‪.‬‬ ‫وأك ــد س ــعادته أن قط ــر تس ــعى إل ــى ح ــل األزم ــة م ــن‬ ‫خــالل الحــوار‪ ،‬بيــد أن الســعودية تريــد زعزعــة اســتقرار‬ ‫قط ــر‪ .‬ومض ــى قائ ــال‪« :‬إنه ــم يصعــدّون األم ــور‪ ،‬كم ــا‬ ‫أنهــم يفكــرون فــي تغييــر النظــام»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫“نحن منفتحون على الحوار لحل المشاكل العالقة في إطار‬ ‫احترام سيادة قطر”‪.‬‬

‫حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني‬ ‫أمير البالد المفدى‬

‫أزمة الخليج ‪ ..‬ميزة لقطر‬ ‫أدت سياسة قطر المعلنة بإتباع خط مستقل فيما يتعلق بشؤونها الخارجية إلى انزعاج بعض الدول في‬ ‫المنطقة‪ ،‬مما أدى إلى نشوء خالفات دبلوماسية بينها وبين قطر منذ منتصف العام ‪.2017‬‬ ‫ه ــذه ال ــدول عقوب ــات عل ــى قط ــر‬ ‫مدعي ــة أنه ــا تم ــول الجماع ــات‬ ‫المتطرفــة وتتحالــف مــع منافســتها‬ ‫اإلقليمي ــة اإليراني ــة‪ ،‬وق ــد نف ــت الحكوم ــة القطري ــة‬ ‫تل ــك االتهام ــات بش ــدة م ــرارا وتك ــرارا‪ .‬وم ــن المثي ــر‬ ‫لالهتم ــام إن ه ــذا التط ــور ح ــدث بع ــد أس ــبوعين م ــن‬ ‫حض ــور الرئي ــس األميرك ــي دونال ــد ترام ــب اجتماع ــا‬ ‫لم ــا يع ــرف ف ــي األوس ــاط الدبلوماس ــية بقم ــة النات ــو‬ ‫العربي ــة ال ــذي حضرت ــه ‪ 55‬دول ــة عربي ــة وإس ــالمية‪.‬‬ ‫وق ــد فرض ــت الس ــعودية والبحري ــن واإلم ــارات ومص ــر‬ ‫العقوب ــات عل ــى قط ــر ف ــي األس ــبوع األول م ــن يوني ــو‪،‬‬ ‫حي ــث تش ــمل ه ــذه العقوب ــات إغ ــالق الح ــدود البري ــة‬ ‫الوحي ــدة لقط ــر (م ــع المملك ــة العربي ــة الس ــعودية)‪،‬‬ ‫ورف ــض عب ــور الطائ ــرات القطري ــة المج ــال الج ــوي‬ ‫لتل ــك ال ــدول‪ ،‬وإغ ــالق قن ــاة الجزي ــرة اإلخباري ــة‪،‬‬ ‫وط ــرد الق ــوات التركي ــة المتمرك ــزة ف ــى الب ــالد‪،‬‬ ‫كش ــرط مس ــبق لرف ــع الحص ــار‪ .‬وعل ــى الرغ ــم م ــن‬ ‫أن الوالي ــات المتح ــدة ق ــد انح ــازت ف ــي البداي ــة إل ــى‬ ‫المملكــة العربيــة الســعودية‪ ،‬إال أنهــا أدركــت الحقــا‬ ‫أن األزم ــة كان له ــا تأثي ــر س ــلبي عل ــى حربه ــا ض ــد‬ ‫تنظي ــم داع ــش اإلرهاب ــي وأعرب ــت ع ــن قلقه ــا إزاء‬ ‫ذل ــك‪ .‬وتس ــتضيف قط ــر قاع ــدة العدي ــد الجوي ــة الت ــي‬ ‫تعتب ــر أكب ــر منش ــأة عس ــكرية أميركي ــة ف ــي‬

‫فرضت‬

‫الش ــرق األوس ــط‪.‬‬ ‫وع ــرض الرئي ــس األميرك ــي عق ــد قم ــة ف ــي كام ــب‬ ‫ديفي ــد م ــع قي ــادة قط ــر وال ــدول األخ ــرى‪ ،‬إال أن دول‬ ‫الحص ــار الت ــى تقوده ــا الس ــعودية ل ــم ت ــرد‪.‬‬ ‫وقــال وزيــر الخارجيــة األميركــي ريكــس تيلرســون‬ ‫ال ــذى زار الدوح ــة ف ــى األس ــبوع األخي ــر م ــن أكتوب ــر‬ ‫الع ــام الماض ــي إن الن ــزاع الخليج ــي المتواص ــل من ــذ‬ ‫خمس ــة أش ــهر كان ــت ل ــه عواق ــب س ــلبية عس ــكريا‬ ‫عل ــى ال ــدول المعني ــة به ــذا الن ــزاع‪ ،‬وإن ب ــالده ق ــد‬ ‫ش ــعرت بالتأكي ــد بآث ــار ذل ــك‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬نعتق ــد أن ــه م ــن المه ــم ج ــدا أن يواص ــل‬ ‫مجل ــس التع ــاون الخليج ــي الس ــعي لتحقي ــق الوح ــدة‪،‬‬ ‫فه ــو أكث ــر فعالي ــة عندم ــا يك ــون موح ــدا‪ ،‬وال‬ ‫يمك ــن ألي من ــا أن يتحم ــل أن يس ــتمر ه ــذا الن ــزاع‪.‬‬ ‫وعل ــى ال ــدول المج ــاورة لقط ــر أن ترف ــع الحص ــار‬ ‫الب ــري كب ــادرة حس ــن نواي ــا‪ .‬ل ــذا‪ ،‬ندع ــو م ــرة أخ ــرى‬ ‫جمي ــع األط ــراف المعني ــة إل ــى مواصل ــة العم ــل م ــن‬ ‫أج ــل الح ــوار وإيج ــاد طريق ــة لح ــل الخالف ــات‪ .‬ونح ــن‬ ‫نطل ــب م ــن الجمي ــع التخفي ــف م ــن ح ــدة الخط ــاب‬ ‫للح ــد م ــن التوت ــر وأن يتخ ــذوا الخط ــوات الالزم ــة‬ ‫للقيــام بذلــك ألننــا نجــد أن الوضــع الحالــي ال يشــكل‬ ‫بيئــة صحيــة»‪ .‬وأكــد أن الواليــات المتحــدة ســتواصل‬ ‫دع ــم القي ــادة الكويتي ــة ف ــى مس ــاعيها إليج ــاد ح ــل‬

‫‪١٠4‬‬

‫دبلوماس ــي وس ــتواصل إش ــراك كاف ــة األط ــراف‬ ‫لمس ــاعدتهم عل ــى التوص ــل لفه ــم أفض ــل لمخاوفه ــم‬ ‫وربم ــا إيج ــاد ح ــل له ــا‪.‬‬ ‫ونظ ــرا لك ــون قط ــر وإي ــران اللت ــان تمتل ــكان مع ــا‬ ‫حق ــوال شاس ــعة م ــن الغ ــاز الطبيع ــي ف ــي الخلي ــج‪،‬‬ ‫تحافظــان علــى عالقــات ثنائيــة وديــة‪ ،‬فــإن الحكومــة‬ ‫األميركيــة تشــعر بالقلــق مــن زيــادة تقــارب قطــر مــع‬ ‫منافس ــتها الل ــدودة إي ــران إذا م ــا اس ــتمر الن ــزاع‪.‬‬ ‫وباإلضافــة الــى الواليــات المتحــدة‪ ،‬تبــذل بعــض الــدول‬ ‫األخ ــرى مث ــل الكوي ــت وألماني ــا وتركي ــا جه ــود‬ ‫كبيــرة لحــل النــزاع بطريقــة وديــة‪ .‬وفــي الوقــت الــذي‬ ‫طالبــت فيــه الســعودية ودول أخــرى قطــر بتلبيــة قائمــة‬ ‫تتضم ــن ‪ 13‬مطلب ــا تش ــمل إغ ــالق ش ــبكة الجزي ــرة‬ ‫اإلعالمي ــة والقن ــوات التابع ــة له ــا‪ ،‬وقط ــع العالق ــات‬ ‫م ــع الجماع ــات اإلس ــالمية مث ــل جماع ــة اإلخ ــوان‬ ‫المس ــلمين‪ ،‬والح ــد م ــن عالقاته ــا م ــع إي ــران‪ ،‬وإغ ــالق‬ ‫القاع ــدة العس ــكرية التركي ــة المتمرك ــزة ف ــي‬ ‫الب ــالد‪ ،‬فق ــد رفض ــت قط ــر تل ــك المطال ــب قائل ــة إنه ــا‬ ‫تمث ــل تدخ ــال ف ــي ش ــؤونها‪.‬‬

‫فتح نافذة للحوار‬

‫وصــف حضــرة صاحــب الســمو الشــيخ تميــم بــن حمــد‬ ‫آل ثانــي أميــر البــالد المفــدى الحصــار بأنــه «صدمــة»‪،‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫وأثن ــى عل ــى اتخ ــاذ دول ــة قط ــر بع ــد الحص ــار ق ــرارات‬ ‫جديــدة اقتصاديــا وسياســيا‪ ،‬وأصبــح هنــاك توجــه إلــى‬ ‫تحقيــق االكتفــاء الذاتــي مــن كافــة النواحــي‪ ،‬خاصــة‬ ‫فيمــا يتعلــق باألمــن الغذائــي‪ ،‬واآلن تســتفيد دولــة قطــر‬ ‫مــن انتاجهــا المحلــي بشــكل أكبــر‪ ،‬حيــث تــم تفعيــل‬ ‫المصانــع والشــركات التــي كانــت معطلــة أو متوقفــة‬ ‫عــن العمــل فــي الســابق‪ ،‬وبعــض الشــركات التركيــة‬ ‫قامــت بزيــارة للدوحــة إلعــادة تشــغيل أو حتــى تأســيس‬ ‫مصانــع ومشــاريع انتاجيــة جديــدة ضمــن هــذه السياســة‪.‬‬ ‫وأضــاف قائــال‪« :‬فــي الحقيقــة أثبــت الشــعب القطــري‬ ‫تماســكه وإلتفافــه حــول قادتــه‪ ،‬وهــذا أمــر مهــم وهــو‬ ‫مفتــاح النجــاح»‪.‬‬ ‫وق ــال الس ــفير الترك ــي إن أه ــم المج ــاالت الت ــي‬ ‫تس ــتثمر فيه ــا رؤوس األم ــوال القطري ــة ه ــي مج ــاالت‬ ‫العق ــارات والصناع ــة واإلع ــالم والقط ــاع المصرف ــي‪،‬‬ ‫موضح ــا أن االس ــتثمارات الصناعي ــة تتمث ــل ف ــي‬ ‫الصناع ــات الثقيل ــة‪ ،‬فمث ــال هن ــاك اس ــتثمار قط ــري‬ ‫ف ــي مصن ــع إلنت ــاج الش ــاحنات العس ــكرية المصفح ــة‬ ‫فــي إزميــر‪ ،‬ومنتجــات هــذا المصنــع يتــم شــراؤها مــن‬ ‫قب ــل الجي ــش الترك ــي‪ ،‬وأيض ــا يس ــتفيد منه ــا الجي ــش‬ ‫القط ــري‪.‬‬ ‫وأض ــاف أن هن ــاك ع ــدد م ــن الفن ــادق المملوك ــة‬

‫م ــن قب ــل القطريي ــن‪ ،‬كم ــا أن بع ــض المس ــتثمرين‬ ‫القطريي ــن يقوم ــون حالي ــا بإنش ــاء فن ــادق ف ــي تركي ــا‬ ‫وتحديــدا فــي اســطنبول وفــي صبنجــة التــي يتمركــز‬ ‫فيه ــا األخ ــوة القطريي ــن‪ ،‬حي ــث أنه ــا مدين ــة قريب ــة‬ ‫م ــن اس ــطنبول وتتمت ــع بطبيع ــة خالب ــة‪ ،‬هن ــاك أيض ــا‬ ‫اس ــتثمارات س ــياحية للقط ــاع القط ــري الخ ــاص ف ــي‬ ‫بورص ــة وف ــي طراب ــزون ف ــي ش ــمال ش ــرق تركي ــا‬ ‫علــى ســاحل البحــر األســود‪ ،‬إال أن األغلبيــة تتمركــز‬ ‫ف ــي اس ــطنبول وإزمي ــر‪ .‬كم ــا أن هن ــاك مباحث ــات‬ ‫جاري ــة بخص ــوص االس ــتثمارات المتعلق ــة بالدول ــة‪.‬‬ ‫أمــا بخصــوص تواجــد الشــركات التركيــة فــي قطــر‬ ‫فقــد أوضــح الســفير التركــي أن هنــاك تواجــد لعــدد‬ ‫م ــن الش ــركات التركي ــة الت ــي تعم ــل عل ــى مش ــاريع‬ ‫وطني ــة مث ــل مش ــروع مت ــرو الدوح ــة (الري ــل) وإنش ــاء‬ ‫الط ــرق مث ــل طري ــق الش ــمال وطري ــق الخ ــور الت ــي‬ ‫نفذته ــا ش ــركات تركي ــة‪ ،‬وهن ــاك ش ــركات تق ــوم‬ ‫حالي ــا بإنش ــاء بع ــض االس ــتادات الت ــي ستس ــضيف‬ ‫موندي ــال كأس العال ــم ‪ 2022‬ممثل ــة ف ــي ش ــركة‬ ‫(تكف ــن) ‪ Tekfen‬التركي ــة‪ ،‬كم ــا ش ــاركت‬ ‫ش ــركة (ت ــاف) ‪ TAV‬التركي ــة ف ــي بن ــاء مط ــار‬ ‫حم ــد الدول ــي‪ ،‬وه ــي ش ــركة متخصص ــة ف ــي إنش ــاء‬ ‫المطــارات‪ ،‬حيــث قامــت بإنشــاء مطــار أبوظبــي وأقامــت‬

‫‪١٠٧‬‬

‫مطــارات فــي كال مــن تونــس والقاهــرة وطهــران وفــي‬ ‫دول البلق ــان‪.‬‬ ‫وق ــال الس ــفير إن ع ــدد المواطني ــن األت ــراك ف ــي قط ــر‬ ‫يت ــراوح م ــا بي ــن ‪ 9‬إل ــى ‪ 10‬آالف مواط ــن ترك ــي‪ ،‬أم ــا‬ ‫الس ــياح األت ــراك فق ــال أن ــه لي ــس بالع ــدد الملح ــوظ‬ ‫ولك ــن يمك ــن حصره ــم بحوال ــي ‪ 10‬آالف مواط ــن‬ ‫بش ــكل س ــنوي كس ــياحة‪ .‬الفت ــا إل ــى أن المقيمي ــن‬ ‫غالبيته ــم يقوم ــون باألعم ــال الح ــرة س ــواء فيم ــا يتعل ــق‬ ‫بميكانيــكا الســيارات أو فــي المطاعــم أو كحالقيــن‬ ‫أو كمهنيي ــن ف ــي ش ــركات اإلنش ــاء والمق ــاوالت‪،‬‬ ‫وهنــاك أســاتذة فــي الجامعــات‪ ،‬وبعــض الطلبــة األتــراك‬ ‫الذي ــن يتعلم ــون اللغ ــة العربي ــة‪ ،‬إضاف ــة إل ــى األطب ــاء‬ ‫الموجوديــن فــي المستشــفى التركــي الــذي افتتــح قبــل‬ ‫ع ــام م ــن قب ــل فخام ــة الرئي ــس أردوغ ــان‪.‬‬ ‫وأوض ــح أن الع ــام الماض ــي ش ــهد س ــفر ‪ 33‬أل ــف‬ ‫مواطــن قطــري إلــى تركيــا‪ ،‬الفتــا إلــى أن المواطنيــن‬ ‫القطريي ــن واألت ــراك معفي ــون م ــن التأش ــيرة‪ ،‬لك ــن‬ ‫المراف ــق أو الخادم ــة فإنن ــا نمن ــح تأش ــيرة له ــم س ــارية‬ ‫المفعــول لمــدد طويلــة‪ ،‬وتشــهد الســفارة قبيــل اإلجــازات‬ ‫زح ــام ش ــديد‪ ،‬الفت ــا إل ــى تن ــوع الس ــياحة ف ــي تركي ــا ‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫قطر وتركيا ‪ ...‬عالقات وطيدة‬ ‫أكد سعادة السيد فكرت أوزر‪ ،‬سفير تركيا لدى الدوحة أن قطر دولة شقيقة وأن العالقات بين‬ ‫البلدين متميزة‪ ،‬وتسعى تركيا إلى عالقات طيبة مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬إال أن‬ ‫الظروف الحالية تجعل قطر الدولة األكثر تقاربا مع تركيا‪.‬‬ ‫س ــعادته إل ــى الموق ــف القط ــري م ــن‬ ‫محاول ــة االنق ــالب العس ــكري الفاش ــل‬ ‫الــذي تعرضــت لــه تركيــا‪ ،‬فــي منتصــف‬ ‫يولي ــو الع ــام الماض ــي وإع ــالن س ــمو األمي ــر دعم ــه‬ ‫للشــرعية فــي تركيــا‪ .‬وقــال إن مــا حــدث فــي قطــر‬ ‫ف ــي الخام ــس م ــن يوني ــو ‪ 2017‬يع ــد بمثاب ــة م ــا ح ــدث‬ ‫ف ــي تركي ــا ف ــي الع ــام ‪ ،2016‬وتركي ــا أعلن ــت دعمه ــا‬ ‫لقطــر‪ ،‬وبعــد الحصــار حاولــت الدولــة التركيــة بــكل‬ ‫جهده ــا ب ــأن ال يش ــعر س ــكان قط ــر به ــذه األزم ــة‪،‬‬ ‫والحمــد هلل خــالل ‪ 48‬ســاعة كانــت كل المتطلبــات‬ ‫متاح ــة عل ــى أرف ــف األس ــواق والمجمع ــات التجاري ــة‪.‬‬ ‫وأش ــار إل ــى أن االس ــتثمارات القطري ــة ف ــي الس ــوق‬ ‫التركي ــة كبي ــرة‪ ،‬حي ــث تع ــد دول ــة قط ــر المس ــتثمر‬ ‫الثال ــث م ــن حي ــث الحج ــم ف ــي تركي ــا‪ ،‬بع ــد‬ ‫ألماني ــا والوالي ــات المتح ــدة األميركي ــة‪ ،‬وتت ــراوح‬ ‫االســتثمارات القطريــة المباشــرة وغيــر المباشــرة إلــى‬ ‫نح ــو ‪ 20‬ملي ــار دوالر أميرك ــي‪ ،‬آم ــال ف ــي أن ت ــزداد‬

‫لفت‬

‫ه ــذه االس ــتثمارات‪.‬‬ ‫وبخص ــوص التب ــادل التج ــاري بي ــن تركي ــا وقط ــر‬ ‫أك ــد أن ــه ف ــي الع ــام ‪ 2015‬ص ــادرات تركي ــا كان ــت‬ ‫‪ 423‬ملي ــون دوالر‪ ،‬ف ــي حي ــن وصل ــت ص ــادرات قط ــر‬ ‫إل ــى تركي ــا بع ــد هب ــوط أس ــعار النف ــط إل ــى ‪361‬‬ ‫ملي ــون دوالر أم ــا الع ــام ‪ 2016‬كان ــت الص ــادرات‬ ‫التركي ــة ‪ 439‬ملي ــون دوالر‪ ،‬والص ــادرات القطري ــة‬ ‫إل ــى تركي ــا ‪ 271‬ملي ــون دوالر أميرك ــي‪ ،‬وكم ــا‬ ‫نالح ــظ أن هن ــاك تنام ــي ف ــي الص ــادرات التركي ــة‬ ‫إل ــى دول ــة قط ــر كل ع ــام‪.‬‬ ‫كم ــا أش ــار س ــعادة الس ــفير أوزر إل ــى أن االقتص ــاد‬ ‫الترك ــي يع ــد س ــابع أكب ــر اقتص ــاد عالم ــي وس ــادس‬ ‫أكب ــر اقتص ــاد أوروب ــي‪ ،‬والنات ــج المحل ــي اإلجمال ــي‬ ‫فــي العــام ‪ 2016‬وفقــا للمنهجــة الجديــدة لحســاب الناتــج‬ ‫المحل ــي اإلجمال ــي المتكامل ــة م ــع نظ ــام الحس ــابات‬ ‫القومي ــة للع ــام ‪ 2018‬والنظ ــام األوروب ــي للحس ــابات‬ ‫الوطني ــة واإلقليمي ــة‪ ،‬ووفق ــا لتع ــادل الق ــوى الش ــرائية‬

‫‪١٠6‬‬

‫تع ــد تركي ــا ثال ــث أكب ــر اقتص ــاد ف ــي العال ــم‪ ،‬كم ــا‬ ‫أن فيم ــا يخ ــص الق ــوة الش ــرائية فيحت ــل االقتص ــاد‬ ‫الترك ــي المرك ــز الخام ــس أوروبي ــا‪.‬‬ ‫وبخصــوص مخرجــات زيــارة ســمو األميــر إلــى تركيــا‬ ‫أوض ــح الس ــفير أن أول زي ــارة خارجي ــة لس ــمو األمي ــر‬ ‫بعــد األزمــة الخليجيــة كانــت لتركيــا‪ ،‬ثــم ســافر إلــى‬ ‫ألماني ــا وم ــن ث ــم الوالي ــات المتح ــدة لحض ــور الجمعي ــة‬ ‫العام ــة لألم ــم المتح ــدة‪ ،‬وق ــد تم ــت مناقش ــة األم ــور‬ ‫السياس ــية ذات األهمي ــة المش ــتركة‪ ،‬الفت ــا إل ــى أن‬ ‫اللجن ــة اإلس ــتراتيجية العلي ــا الت ــي تأسس ــت ف ــي الع ــام‬ ‫‪ 2014‬تعق ــد اجتماعه ــا كل ع ــام‪ ،‬وق ــد كان االجتم ــاع‬ ‫األول ف ــي قط ــر والثان ــي ف ــي تركي ــا‪ ،‬وم ــن المق ــرر‬ ‫انعق ــاد االجتم ــاع الثال ــث هن ــا ف ــي قط ــر خ ــالل ش ــهر‬ ‫نوفمب ــر بحض ــور فخام ــة الرئي ــس الترك ــي رج ــب‬ ‫طيــب أردوغــان‪ .‬وأكــد أن البلديــن و ّقعــا علــى ثالثيــن‬ ‫اتفاقي ــة مش ــتركة‪ ،‬وبع ــد االجتم ــاع المقب ــل س ــيصل‬ ‫الع ــدد إل ــى أربعي ــن اتفاقي ــة بي ــن الطرفي ــن‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫ع ــدد كبي ــر م ــن ال ــدول‪.‬‬ ‫وش ــدد الس ــفير اإليران ــي بخص ــوص م ــا إذا كان ــت‬ ‫األزم ــة ّ‬ ‫وط ــدت العالق ــات بي ــن البلدي ــن بش ــكل‬ ‫أكب ــر وم ــا إذا كان ــت إي ــران ق ــد تقدم ــت بنصائ ــح‬ ‫لكيفي ــة تعام ــل قط ــر م ــع الحص ــار‪ ،‬عل ــى أن الجان ــب‬ ‫القط ــري وم ــن خ ــالل س ــلوكه اعتم ــد إيج ــاد تع ــاون‬ ‫أكب ــر وأكث ــر بين ــه وبي ــن إي ــران‪ .‬وله ــذا ف ــإن ه ــذا‬ ‫الس ــلوك والتعام ــل المبن ــي عل ــى األس ــس العقالني ــة‬ ‫والمنطقي ــة ه ــو ال ــذي جع ــل قط ــر تس ــتفيد وتس ــتثمر‬ ‫تل ــك االمكاني ــات والطاق ــات الموج ــودة ل ــدى إي ــران‬ ‫خاص ــة ف ــي ظ ــل الظ ــروف الجغرافي ــة‪ ،‬وله ــذا فإنن ــا‬ ‫نؤك ــد أن إي ــران ال ت ــرى أي مان ــع لتنمي ــة وتوطي ــد‬ ‫العالق ــات م ــع دول ــة قط ــر ف ــي جمي ــع المج ــاالت‪.‬‬ ‫وهــذه العالقــات المبنيــة علــى أســس حســن الجــوار‪ ،‬ال‬ ‫تعن ــي أنن ــا نعم ــل عل ــى حس ــاب دول أخ ــرى أو مخالف ــة‬ ‫اآلخري ــن‪ .‬فنح ــن نري ــد الس ــلم واالس ــتقرار ف ــي كل‬ ‫المنطق ــة‪.‬‬ ‫وح ــول العالق ــات التجاري ــة بي ــن قط ــر وإي ــران ق ــال‬ ‫س ــعادته أن لي ــس لدي ــه االحص ــاءات الدقيق ــة ف ــي ه ــذا‬ ‫الشــأن‪ ،‬معبــرا عــن اعتقــاده بــأن العالقــات االقتصاديــة‬ ‫والتجاري ــة والعالق ــات األخ ــرى ه ــي أه ــم وأكث ــر م ــن‬ ‫االحصائي ــات‪.‬‬ ‫وق ــد ازدادت ه ــذه العالق ــات بش ــكل قطع ــي‪ ،‬وف ــي‬ ‫المس ــتقبل كذل ــك س ــوف تش ــهد زي ــادة أكب ــر‪.‬‬ ‫موضحــا أن البضائــع التــي تدخــل مــن إيــران إلــى دولــة‬ ‫قط ــر ليس ــت فق ــط م ــن داخ ــل إي ــران‪ ،‬وانم ــا تأت ــي‬ ‫م ــن تركي ــا وم ــن روس ــيا وم ــن أوروب ــا وم ــن أماك ــن‬ ‫مختلف ــة‪ ،‬تدخ ــل إي ــران وم ــن خ ــالل موان ــئ إي ــران‬ ‫تدخ ــل إل ــى الدوح ــة‪.‬‬ ‫ولف ــت إل ــى أن قط ــر أصبح ــت اآلن تتوج ــه إل ــى‬ ‫ال ــدول الت ــي تق ــع ش ــمالها بع ــد أن كان االهتم ــام‬ ‫منصب ــا عل ــى ال ــدول الجنوبي ــة‪ ،‬وتمتل ــك ه ــذه ال ــدول‬ ‫الت ــي تق ــع ش ــمال قط ــر إمكاني ــات كبي ــرة‪ ،‬وهن ــاك‬ ‫س ــوق يتك ــون م ــن أكث ــر م ــن ‪ 300‬ملي ــون نس ــمة إذا‬ ‫أضفن ــا روس ــيا وإي ــران وتركي ــا وآس ــيا الوس ــطى‪،‬‬ ‫وله ــذا أعتق ــد ب ــأن ه ــذا ه ــو الس ــبب األساس ــي لفش ــل‬ ‫دول الحص ــار‪ ،‬إذ أنه ــا ل ــم تتص ــور أن تس ــتفيد قط ــر‬ ‫ســواء مــن االمكانيــات الداخليــة أو الخارجيــة بالتوجــه‬ ‫ش ــماال‪ .‬ون ــرى اآلن كي ــف ازدادت العالق ــات بي ــن‬ ‫قط ــر وروس ــيا ق ــوة‪ ،‬وأيض ــا م ــع تركي ــا وآذربيج ــان‬ ‫وم ــع باكس ــتان وأفغانس ــتان‪.‬‬ ‫وأض ــاف أن الطي ــران القط ــري أصب ــح أكث ــر نش ــاطا‬ ‫وزاد م ــن رحالت ــه وخطوط ــه م ــن خ ــالل إي ــران‪ ،‬وم ــن‬ ‫الممك ــن أن تس ــتفيد قط ــر م ــن األج ــواء الجوي ــة‬

‫اإليرانيــة‪ ،‬وهــو مــا يــدل علــى أن هنــاك دور للعقالنيــة‬ ‫والمنط ــق واإلرادة‪ ،‬ألن قط ــر اس ــتطاعت أن تس ــتفيد‬ ‫وتس ــتثمر ه ــذه األزم ــة‪.‬‬ ‫ويعتق ــد س ــبحاني أن مس ــتقبل الس ــوق ف ــي ه ــذه‬ ‫المنطق ــة وف ــي عم ــوم آس ــيا تتعل ــق بتنمي ــة المراف ــئ‬ ‫والموان ــئ البحري ــة والبري ــة‪ ،‬والخدم ــات اللوجيس ــتية‬ ‫بالنس ــبة للص ــادرات والش ــحن والمواص ــالت وكل م ــا‬ ‫يتعل ــق بالتج ــارة‪ ،‬فه ــذا م ــن ش ــأنه أن يس ــهل التج ــارة‬ ‫بصــورة عامــة بيــن دول المنطقــة‪ ،‬ومــن المنتظــر خــالل‬ ‫الفت ــرة المقبل ــة افتت ــاح مين ــاء إيران ــي جدي ــد باس ــم‬ ‫(جابه ــار) مش ــرف عل ــى مي ــاه المحي ــط الهن ــدي ول ــه‬ ‫دور مه ــم ج ــدا ف ــي كون ــه حلق ــة وص ــل بي ــن ال ــدول‬ ‫الت ــي تق ــع ف ــي المحي ــط الهن ــدي وإي ــران وال ــدول الت ــي‬ ‫تق ــع ش ــمالها‪ ،‬وله ــذا ونظ ــراً إل ــى أن قط ــر لديه ــا رأس‬ ‫م ــال كبي ــر تس ــتطيع أن تس ــتثمره ف ــي ه ــذا األم ــر‬ ‫وف ــي التج ــارة م ــع تل ــك ال ــدول بش ــكل ع ــام‪ .‬وأض ــاف‬ ‫ب ــأن دول ــة قط ــر قام ــت بافتت ــاح مين ــاء حم ــد وال ــذي‬ ‫سيش ــمل مناط ــق ح ــرة مم ــا ي ــؤدي إل ــى تبدي ــل ه ــذا‬ ‫المين ــاء إل ــى نقط ــة تجاري ــة كبي ــرة‪ ،‬وه ــو م ــا يجع ــل‬ ‫الــدول التــي تقــع جنــوب قطــر ال تفكــر حتــى فــي أن‬ ‫تفــرض أمــر أو تمــارس ضغوطــات أو تفــرض حصــاراً‬ ‫عل ــى قط ــر‪.‬‬ ‫وأك ــد س ــعادة الس ــفير اإليران ــي فيم ــا يتعل ــق‬ ‫بالعالق ــات التجاري ــة أن كل المج ــاالت يمك ــن‬ ‫تنميته ــا بي ــن البلدي ــن خصوص ــا ف ــي االس ــتثمار‬

‫‪١٠9‬‬

‫والتع ــاون ف ــي بن ــاء وتوس ــعة الموان ــئ‪ ،‬إضاف ــة إل ــى‬ ‫العالق ــات التجاري ــة الخاص ــة بالم ــواد الغذائي ــة وم ــواد‬ ‫البن ــاء‪ ،‬ويمك ــن الق ــول ب ــأن التع ــاون المش ــترك‬ ‫ســيعزز مــن الطاقــات فــي البلديــن‪ ،‬وقطــر ليــس لديهــا‬ ‫ع ــدد كبي ــر م ــن الس ــكان‪ ،‬وبالتال ــي ال تعتب ــر س ــوق‬ ‫اســتهالكية كبيــرة‪ ،‬ولكنهــا تتمتــع بموقــع جغرافــي‬ ‫خ ــاص وامكاني ــات جي ــدة‪ ،‬وله ــذا يمك ــن التع ــاون‬ ‫بينه ــا وبي ــن إي ــران ودول أخ ــرى مث ــل روس ــيا‪ ،‬وال ــدول‬ ‫المحيط ــة بإي ــران ف ــي آس ــيا الوس ــطى‪ .‬مش ــددا عل ــى‬ ‫أن كل ه ــذا التع ــاون لي ــس عل ــى حس ــاب أو ض ــد أي‬ ‫دولــة‪ ،‬وأن زيــادة العالقــات التجاريــة بيــن الــدول عامــة‬ ‫يح ــول دون وج ــود مش ــاكل ف ــي األم ــن واالس ــتقرار‬ ‫ف ــي المنطق ــة‪ ،‬وإنم ــا يك ــون س ــببا ودلي ــل أساس ــي‬ ‫عل ــى اح ــالل األم ــن ف ــي جمي ــع دول المنطق ــة‪ ،‬ونح ــن‬ ‫نلت ــزم به ــذه السياس ــة م ــع كل البل ــدان‪.‬‬ ‫ونف ــى أن تك ــون هن ــاك اس ــتثمارات م ــن قب ــل‬ ‫الحكومــة اإليرانيــة فــي قطــر‪ ،‬ولكــن ســوف نشــهد‬ ‫تع ــاون بي ــن البلدي ــن ف ــي مج ــال االس ــتثمار المش ــترك‪،‬‬ ‫كمــا لفــت إلــى أن االســتثمارات القطريــة فــي إيــران‬ ‫زادت بص ــورة مح ــدودة‪ ،‬إال أن ــه م ــن الس ــابق ألوان ــه‬ ‫الحدي ــث ف ــي ذل ــك‪ ،‬فالمس ــألة األه ــم اآلن ه ــي تج ــاوز‬ ‫وعب ــور ه ــذه األزم ــة‪ ،‬إال أن هن ــاك نظ ــرة إيجابي ــة‬ ‫ل ــدى المس ــؤولين ول ــدى الش ــعب القط ــري ف ــي أن‬ ‫يكــون هنــاك اســتثمار داخــل إيــران‪ .‬وهنــاك أفــكار‬ ‫واقتراح ــات يت ــم بحثه ــا‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫دبلوماسيات‬

‫خصوصية العالقات‬ ‫القائمةبين قطر وإيران‬ ‫أكد سعادة السيد محمد علي سبحاني سفير الجمهورية اإلسالمية اإليرانية لدى دولة قطر بأن العالقات‬ ‫القائمة بين البلدين لها خصوصية منقطعة النظير‪ ،‬ولم يكن لها نظير في المنطقة كما في الوقت الحالي‬ ‫سواء على المستوى التاريخي أو الثقافي والتعاون المشترك بين الشعبين‪.‬‬ ‫أن هن ــاك تقاربـ ـاً من ــذ ني ــل‬ ‫دول ــة قط ــر لالس ــتقالل‪ ،‬حي ــث‬ ‫قام ــت إي ــران آن ــذاك باالعت ــراف‬ ‫الرس ــمي بدول ــة قط ــر‪ ،‬ومن ــذ ذل ــك الي ــوم حت ــى اآلن‬ ‫ل ــم تك ــن هن ــاك أي ــة مش ــاكل ف ــي العالق ــات بي ــن‬ ‫البلدي ــن‪ ،‬وإذا كان هن ــاك بع ــض التباي ــن ف ــي اآلراء‬ ‫فــإن ذلــك يتعلــق بالشــؤون اإلقليميــة وليــس بالعالقــات‬ ‫الثنائي ــة‪.‬‬ ‫ولف ــت الس ــفير اإليران ــي إل ــى أن زي ــارة الدكت ــور‬ ‫محم ــد ج ــواد ظري ــف وزي ــر الخارجي ــة اإليران ــي‬ ‫األخي ــرة إل ــى دول ــة قط ــر تأت ــي ف ــي إط ــار العالق ــات‬ ‫والزيــارات الطبيعيــة والعاديــة بيــن البلديــن الشــقيقين‪،‬‬ ‫ألن هن ــاك ثقاف ــة مش ــتركة بي ــن البلدي ــن‪ ،‬وعالق ــات‬ ‫الجيــرة القائمــة بيــن الطرفيــن تخلــق احســاس باألخــوة‬ ‫بي ــن الش ــعبين وبي ــن الحكومتي ــن‪ ،‬والزي ــارة الت ــي ق ــام‬ ‫بهــا معالــي الدكتــور ظريــف وكذلــك الزيــارات التــي‬ ‫يق ــوم به ــا المس ــئولون م ــن دول ــة قط ــر الش ــقيقة إل ــى‬ ‫إي ــران زي ــارات عادي ــة وطبيعي ــة‪ ،‬ونح ــن نتوق ــع زي ــارات‬ ‫أكث ــر ف ــي ه ــذا النط ــاق‪ ،‬ألن الدولتي ــن تربطهم ــا‬ ‫عالق ــات كثي ــرة وقواس ــم مش ــتركة‪ ،‬ويج ــب أن‬ ‫يك ــون هن ــاك عل ــى ال ــدوام تش ــاور بي ــن البلدي ــن‬ ‫س ــواء ف ــي ش ــئون المنطق ــة أو فيم ــا يتعل ــق بالعالق ــات‬

‫موضحا‬

‫الثنائي ــة‪ .‬مش ــيرا إل ــى أن الس ــبب الرئيس ــي ف ــي زي ــارة‬ ‫الدكت ــور ظري ــف كان ف ــي ه ــذا اإلط ــار‪ .‬حي ــث ت ــم‬ ‫بح ــث القضاي ــا الثنائي ــة وكاف ــة القضاي ــا المتعلق ــة‬ ‫بالمنطق ــة‪.‬‬ ‫وح ــول تعام ــل قط ــر م ــع األزم ــة الخليجي ــة أك ــد‬ ‫الســفير اإليرانــي أن قطــر تعاملــت بعقالنيــة وبصــورة‬ ‫منطقي ــة ج ــدا‪ ،‬ألن س ــلوكها كان مبني ــا عل ــى أن‬ ‫ال يك ــون هن ــاك تصعي ــد لألزم ــة‪ ،‬وق ــد عمل ــت عل ــى‬ ‫أســاس معاييــر خاصــة مبنيــة علــى االســتقالل الوطنــي‬ ‫والمب ــادئ الت ــي كان ــت وال ت ــزال ملتزم ــة به ــا‪.‬‬ ‫وأض ــاف أن النقط ــة الثاني ــة تتعل ــق بالظ ــروف‬ ‫الجغرافي ــة الخاص ــة بدول ــة قط ــر‪ ،‬حي ــث أن تل ــك‬ ‫الظ ــروف جعل ــت قط ــر دائم ــا تلب ــي احتياجاته ــا م ــن‬ ‫دول الج ــوار‪ ،‬وربم ــا يمك ــن الق ــول بأنه ــا كان ــت‬ ‫تعتقــد بأنهــا ليســت فــي حاجــة إلــى أن تؤمــن منتجــات‬ ‫لتلبي ــة الحاج ــة الداخلي ــة م ــن م ــواد غذائي ــة وغيره ــا‪.‬‬ ‫وبعــد هــذه األزمــة أصبــح هنــاك اهتمــام وتوجــه خــاص‬ ‫علــى المســتويين الحكومــي والشــعبي‪ ،‬وحــرص علــى‬ ‫ض ــرورة االعتم ــاد عل ــى المنتج ــات الوطني ــة أكث ــر‬ ‫م ــن االعتم ــاد عل ــى ال ــدول األخ ــرى‪ ،‬وله ــذا أصب ــح‬ ‫هن ــاك اهتم ــام عل ــى مس ــتوى كبي ــر بالنس ــبة لتنمي ــة‬ ‫الصناع ــات عل ــى مختل ــف أش ــكالها وبمختل ــف‬

‫‪١٠٨‬‬

‫المس ــتويات‪ ،‬ولذل ــك قام ــت دول ــة قط ــر باالس ــتثمار‬ ‫وتنمي ــة موانئه ــا وانع ــاش حرك ــة التج ــارة حت ــى تقل ــل‬ ‫االعتم ــاد عل ــى الخ ــارج‪.‬‬ ‫وشــدد ســبحاني علــى أن إيــران دائمــا تخالــف أي نــوع‬ ‫م ــن الحص ــار والمقاطع ــة‪ ،‬ألن إي ــران جرب ــت ذل ــك‪،‬‬ ‫وال نس ــتطيع دائم ــا الق ــول ب ــأن الحص ــار والمقاطع ــة‬ ‫ه ــو أم ــر جي ــد‪ ،‬ب ــل وبص ــورة عكس ــية هن ــاك أض ــرار‬ ‫نتلقاهــا جــراءه‪ ،‬ولكــن تخلــق مــن جــراء هــذه األزم ــة‬ ‫فــرص يمكــن اغتنامهــا واالســتفادة منهــا تالفيــا لهــذا‬ ‫الحص ــار وتل ــك المقاطع ــة‪ .‬وله ــذا ف ــإن ال ــدول الت ــي‬ ‫قام ــت بحص ــار قط ــر‪ ،‬كان ــت تعتق ــد أن ــه بفرضه ــا‬ ‫له ــذا الحص ــار تس ــتطيع بص ــورة فوري ــة وس ــريعة أن‬ ‫تحقــق تلــك المطالــب التــي فرضتهــا‪ ،‬ولكــن ذلــك لــم‬ ‫يحصــل‪ .‬ل ــذا ف ــإن دول ــة قط ــر والتزام ــا منه ــا بالمب ــادئ‬ ‫الخاص ــة به ــا اس ــتطاعت أن تتج ــاوز ه ــذه األزم ــة‬ ‫المفروض ــة عليه ــا ببس ــاطة وأريحي ــة‪ ،‬وق ــد اتخ ــذت‬ ‫العدي ــد م ــن الق ــرارات الخاص ــة بالم ــوالت والمراك ــز‬ ‫التجاريــة التــي نشــهد بهــا اليــوم تنوعــا أكبــر للبضائــع‬ ‫قياســا لمــا كان ســابقا‪ ،‬وهــو مــا يــدل علــى أن الدولــة‬ ‫اعتم ــدت عل ــى منتجاته ــا الداخلي ــة ووظف ــت الطاق ــات‬ ‫فيمــا يخــص المصانــع التــي تضاعفــت جهــود تشــغيلها‪،‬‬ ‫كم ــا عمل ــت عل ــى تنوي ــع المنتج ــات المس ــتوردة م ــن‬


‫التعليم والتعليم العالي‬

‫سعادة الدكتور محمد عبدالواحد علي الحمادي‬ ‫وزير التعليم والتعليم العالي‬


‫أﻓﻀﻞ اï»&#x;ﻤﻄﺒﻮﻋﺎت ا ﺧﺒﺎرﻳﺔ Ùˆï»£ïº ï»¼Øª اï»&#x;ﻤﺎل‬ ‫وا ﻋﻤﺎل Ùˆï»£ïº ï»¼Øª Ø£ïº³ï» ï»®Ø¨ اï»&#x;ﺤﻴﺎة Ùˆاï»&#x;ﻤﻮﺿﺔ‬ ‫ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺷﺮﻛﺔ اï»&#x;ﻤﻬﺎ ï»&#x;ï» ï»¨ïº¸ïº® Ùˆا ﻋﻼÙ† اï»&#x;ﺸﺮﻛﺔ ا Ùˆï»&#x;ï»° ﻓﻲ ﻗﻄﺮ‬ ‫واï»&#x;ﺘﻲ ﺗﺼﺪر اï»&#x;ï»¤ïº ï»¼Øª اï»&#x;ﺸﻬﺮﻳﺔ اï»&#x;ﻤﻮﺛﻮق ﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺷﺮﻛﺔ اï»&#x;ﻤﻬﺎ ï»&#x;ï» ï»¨ïº¸ïº® Ùˆا ﻋﻼÙ† ﻫﻲ اï»&#x;ﺸﺮﻛﺔ ا Ùˆï»&#x;ﻰ‬ ‫اï»&#x;ﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻄﺒﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ïº‘ïº¤ï» ïº” ﻋﺎï»&#x;ﻤﻴﺔ‬ ‫ﻣﻊ اï»&#x;ﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ï»‹ï» ï»° اï»&#x;ﻌﺎدات Ùˆاï»&#x;ﺘﻘﺎï»&#x;ﻴﺪ اï»&#x;ﻘﻄﺮﻳﺔ‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫وأوض ــح س ــعادته أن ال ــوزارة نف ــذت العدي ــد م ــن‬ ‫المب ــادرات والمش ــاريع التعليمي ــة الهادف ــة لتحقي ــق‬ ‫ه ــذه األولوي ــات‪ ..‬مش ــيراً ف ــي ه ــذا الس ــياق للتق ــدم‬ ‫المح ــرز ف ــي مج ــال إص ــدار السياس ــات وتعزي ــز‬ ‫اإلج ــراءات وتطوي ــر الم ــدارس الحكومي ــة والخاص ــة‪،‬‬ ‫وتطوي ــر منظوم ــة التقيي ــم الترب ــوي الش ــامل‪ ،‬وتحس ــين‬ ‫التحصي ــل األكاديم ــي للط ــالب‪ ،‬وحوكم ــة التعلي ــم‬ ‫العال ــي وإنج ــاز سياس ــاته وأدوات ــه التش ــريعية‪ ،‬وغيره ــا‬ ‫م ــن المواضي ــع الت ــي تع ــزز ج ــودة مخرج ــات قط ــر‬ ‫التعليمي ــة والتربوي ــة‪ ،‬وتُمه ــد لبن ــاء رأس م ــال قط ــر‬ ‫البش ــري‪ ،‬وتدع ــم اقتصاده ــا المبن ــي عل ــى المعرف ــة‬ ‫واالبت ــكار‪ ،‬وتحق ــق له ــا التنافس ــية عل ــى المس ــتوى‬ ‫الدول ــي‪ .‬ج ــاء ذل ــك ف ــي اللق ــاء الس ــنوي الثال ــث ح ــول‬ ‫الخط ــة اإلس ــتراتيجية المحدث ــة ل ــوزارة التعلي ــم‬ ‫والتعلي ــم العال ــي ‪ 2018-2017‬ال ــذي نظمت ــه ال ــوزارة‪،‬‬ ‫بمش ــاركة أكث ــر م ــن «‪ »80‬ش ــخصاً م ــن القي ــادات‬ ‫والخب ــراء والمستش ــارين به ــا ‪ ،‬إل ــى جان ــب ممثلي ــن‬ ‫م ــن وزارة التخطي ــط التنم ــوي واإلحص ــاء وجامع ــة‬ ‫قطــر واللجنــة االستشــارية لمديــري المــدارس واللجنــة‬ ‫االستش ــارية للمعلمي ــن‪ .‬ودع ــا س ــعادة وزي ــر التعلي ــم‬ ‫والتعلي ــم العال ــي لوض ــع المؤش ــرات التربوي ــة ف ــي‬ ‫إطاره ــا الصحي ــح‪ ،‬وض ــرورة التع ــرف عل ــى مي ــول‬ ‫الطلب ــة واتجاهاته ــم ف ــي كل مرحل ــة دراس ــية عل ــى‬ ‫ح ــدة‪ ،‬س ــواء كان ــت مي ــو ًال علمي ــة أو أدبي ــة‪ ،‬ورص ــد‬ ‫توجهاتهــم بعــد المرحلــة الثانويــة ســواء كانــوا يرغبــون‬ ‫ف ــي االلتح ــاق بالدراس ــات العس ــكرية أو المدني ــة‪،‬‬ ‫وكذل ــك وض ــع الخط ــط ف ــي ض ــوء ه ــذه التطلع ــات‬ ‫واآلم ــال‪ .‬وش ــملت أولوي ــات اإلس ــتراتيجية‪ ،‬مع ــدالت‬ ‫التح ــاق عالي ــة بجمي ــع المراح ــل الدراس ــية‪ ،‬وتحس ــين‬ ‫التحصي ــل األكاديم ــي والس ــلوكي ف ــي جمي ــع‬ ‫المراح ــل الدراس ــية‪ ،‬وف ــرص تعليمي ــة عالي ــة الج ــودة‪،‬‬ ‫وهيئ ــة تدري ــس وقي ــادة مدرس ــية متمكن ــة‪ ،‬وخدم ــات‬ ‫تعليمي ــة متمي ــزة ألصح ــاب المصلح ــة‪.‬‬ ‫كذلــك تــم اســتعراض المجــاالت األكثــر تأثيــراً فــي‬ ‫تحقي ــق النتائ ــج والمتمثل ــة ف ــي تعلي ــم مبك ــر عال ــي‬

‫الجــودة‪ ،‬ومعلميــن وقــادة مــدارس علــى كفــاءة عاليــة‪،‬‬ ‫ومناهــج تعليميــة حديثــة ومطــورة وأداء مؤسســي عــال‪.‬‬ ‫أمــا برامــج إســتراتيجية وزارة التعليــم والتعليــم العالــي‬ ‫‪ ،2022-2017‬فعددهــا خمســة برامــج‪ ،‬تشــمل رفــع جــودة‬ ‫التعلي ــم المبك ــر ف ــي ري ــاض األطف ــال والم ــدارس‬ ‫الحكومي ــة‪ ،‬وتطوي ــر المناه ــج التعليمي ــة الوطني ــة‬ ‫لدول ــة قط ــر‪ ،‬ونظام ــا ش ــامال إلدارة أداء المعلمي ــن‬ ‫وق ــادة الم ــدارس الحكومي ــة‪ ،‬ورف ــع ج ــودة الخدم ــات‬ ‫المقدم ــة ألصح ــاب المصلح ــة‪ ،‬إضاف ــة لتطوي ــر األداء‬ ‫المؤسس ــي لل ــوزارة‪.‬‬

‫خطة مستقبلية‬

‫ق ــال س ــعادة الدكت ــور الحم ــادي‪ ،‬إن ال ــوزارة تمتل ــك‬ ‫خطــة مســتقبلية قوامهــا ‪ 5‬ســنوات‪ ،‬الحتياجــات الدولــة‬ ‫م ــن الم ــدارس‪ ،‬وبالفع ــل يت ــم س ــنوياً افتت ــاح م ــدارس‬ ‫جدي ــدة‪ ،‬حي ــث ش ــهد الع ــام ‪ 2017‬افتت ــاح ‪ 10‬م ــدارس‪،‬‬ ‫وم ــن المنتظ ــر أن يش ــهد الع ــام الجدي ــد افتت ــاح ‪7‬‬ ‫م ــدارس‪ ،‬كم ــا س ــيتم خ ــالل الفت ــرة المقبل ــة اإلع ــالن‬ ‫ع ــن ‪ 11‬قطع ــة أرض جدي ــدة مخصص ــة إلنش ــاء‬ ‫م ــدارس‪ ،‬فيم ــا ت ــم إع ــادة ‪ 11‬قس ــيمة أرض الفتت ــاح‬ ‫الم ــدارس الخاص ــة بتل ــك القس ــائم‪ ،‬حي ــث حصل ــت ‪10‬‬ ‫مــدارس خاصــة علــى االعتمــاد الوطنــي‪ ،‬فيمــا حصلــت‬ ‫مدرس ــة واح ــدة عل ــى االعتم ــاد الدول ــي‪.‬‬

‫مؤسستان للتعليم الخاص‬

‫ق ــال الدكت ــور خال ــد محم ــد الح ــر ‪ -‬مدي ــر هيئ ــة‬ ‫التعلي ــم العال ــي‪ -‬إن ــه ت ــم افتت ــاح مؤسس ــتين للتعلي ــم‬ ‫العال ــي الخ ــاص‪ ،‬هم ــا كلي ــة «‪ »AFG‬بالتع ــاون‬ ‫م ــع جامع ــة «أبردي ــن» البريطاني ــة‪ ،‬إضاف ــة لكلي ــة‬ ‫«التأس ــيس الجامع ــي»‪.‬‬ ‫أم ــا خليف ــة س ــعد الدره ــم ‪ -‬مدي ــر إدارة ش ــؤون‬ ‫الم ــدارس‪ -‬فأوض ــح أن ــه ت ــم تخصي ــص ‪ 2150‬حافل ــة‬ ‫لنق ــل وترحي ــل طلب ــة الم ــدارس الحكومي ــة‪ ،‬علمـ ـاً‬ ‫أن ــه توج ــد ‪ 197‬مدرس ــة حكومي ــة‪ ،‬به ــا ‪ 13560‬معلمــاً‬ ‫ومعلم ــة‪.‬‬

‫‪١١3‬‬

‫مدارس خاصة‬

‫ق ــال حم ــد الغال ــي‪ ،‬مدي ــر إدارة الم ــدارس الخاص ــة‬ ‫ب ــوزارة التعلي ــم والتعلي ــم العال ــي‪ ،‬إن الفت ــرة الماضي ــة‬ ‫ش ــهدت تلق ــي ال ــوزارة ‪ 58‬طلبـ ـاً‪ ،‬الفتت ــاح م ــدارس‬ ‫خاص ــة جدي ــدة‪ ،‬وبالفع ــل تم ــت الموافق ــة عل ــى افتت ــاح‬ ‫‪ 25‬مدرس ــة منه ــا‪ ،‬بق ــوة اس ــتيعابية تص ــل إل ــى ‪8235‬‬ ‫طالبـ ـاً‪ .‬وكش ــف ع ــن أن ال ــوزارة حدث ــت نظ ــام‬ ‫االعتم ــاد الوطن ــي‪ ،‬حي ــث تش ــهد الم ــدارس الخاص ــة‬ ‫متابع ــة دوري ــة لمعايي ــر األم ــن والس ــالمة‪ ،‬إضاف ــة إل ــى‬ ‫المعايي ــر األكاديمي ــة‪ ،‬والت ــي تضم ــن اس ــتمرار تل ــك‬ ‫الم ــدارس ف ــي العم ــل بنف ــس المس ــتوى ال ــذي تري ــده‬ ‫وزارة التعلي ــم والتعلي ــم العال ــي لضم ــان ج ــودة التعلي ــم‬ ‫الخ ــاص‪.‬‬

‫بنشاطي أسمو بذاتي‬

‫وق ــد أول ــت وزارة التعلي ــم والتعلي ــم العال ــي اهتمامـ ـاً‬ ‫كبيــراً فــي إعــداد وتجهيــز المراكــز الصيفيــة تحــت‬ ‫ش ــعار «بنش ــاطي أس ــمو بذات ــي» والت ــي تحت ــوي عل ــى‬ ‫مجموعــة مــن البرامــج واألنشــطة الصيفيــة المدرســية‪،‬‬ ‫الت ــي يت ــم تنفيذه ــا خ ــالل العطل ــة الصيفي ــة الس ــتثمار‬ ‫وق ــت فراغ الطلب ــة بش ــكل خ ــاص وتلبي ــة احتياجاته ــم‬ ‫ورغباته ــم بم ــا يع ــود عليه ــم بالنف ــع والفائ ــدة تح ــت‬ ‫إش ــراف المدرس ــة بش ــكل مباش ــر‪ ،‬ووزارة التعلي ــم‬ ‫والتعلي ــم العال ــي بش ــكل ع ــام‪.‬‬ ‫وق ــال الدره ــم‪« :‬إن المراك ــز الصيفي ــة الثماني ــة‬ ‫تس ــتهدف جمي ــع طلب ــة الم ــدارس الحكومي ــة م ــن‬ ‫عم ــر ‪ 6‬س ــنوات حت ــى ‪ 18‬س ــنة‪ ،‬وته ــدف المراك ــز‬ ‫الصيفي ــة إل ــى تقدي ــم مجموع ــة متنوع ــة م ــن األنش ــطة‬ ‫الترفيهي ــة والرياضي ــة والتعليمي ــة والديني ــة والعلمي ــة‬ ‫والفني ــة والمجتمعي ــة والتكنولوجي ــة‪ ،‬وش ــغل وق ــت‬ ‫ف ــراغ الطلب ــة والش ــباب ف ــي أنش ــطة مفي ــدة‪ ،‬باإلضاف ــة‬ ‫إل ــى صق ــل مهاراته ــم واكتش ــاف مواهبه ــم»‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫زيادة االنفاق على التعليم‬ ‫ارتفع نصيب قطاع التعليم في الموازنة العامة في قطر‪ ،‬حيث بلغت إجمالي مخصصاته ‪ 20.٦‬مليار ريال وتمثل ‪%10.٤‬‬ ‫من إجمالي مصروفات السنة في ‪ .2017‬وتشمل هذه المخصصات استكمال وتنفيذ عدد من المشاريع التعليمية منها‬ ‫استكمال تنفيذ ‪ 28‬مدرسة مستقلة وروضة أطفال‪ ،‬باإلضافة إلى طرح تنفيذ ‪ 17‬مدرسة وروضة أطفال جديدة‪.‬‬ ‫تش ــمل اس ــتكمال ع ــدد م ــن المبان ــي‬ ‫التعليمي ــة ف ــي جامع ــة قط ــر ومنه ــا‬ ‫اإلنش ــاءات في كليات التربية والصيدلة‪،‬‬ ‫والط ــب‪ ،‬والحق ــوق‪ ،‬ومبنى المختب ــرات لكلية العلوم‪،‬‬ ‫وتس ــتكمل مؤسس ــة قط ــر للتربي ــة والعل ــوم وتنمي ــة‬ ‫المجتم ــع ع ــددا م ــن المش ــاريع قي ــد التنفي ــذ ومنه ــا‬ ‫مراف ــق البح ــوث والبني ــة التحتي ــة ووس ــائل النق ــل في‬ ‫المدين ــة التعليمي ــة‪ .‬لقد ترك الحص ــار الذي تعرضت‬ ‫ل ــه قط ــر بصم ــة عل ــى التعلي ــم في قط ــر‪ ،‬حي ــث قال‬ ‫س ــعادة الدكت ــور محم ــد عبدالواح ــد عل ــي الحمادي‬ ‫وزي ــر التعلي ــم والتعلي ــم العال ــي‪ ،‬أن جمي ــع المناه ــج‬ ‫الدراس ــية ستش ــهد تعدي ــالت خ ــالل الفت ــرة المقبل ــة‬ ‫الفتـ ـاً إل ــى أن الحص ــار س ــيترك بصم ــة‪ ،‬لي ــس فق ــط‬ ‫عل ــى م ــادة التاري ــخ‪ ،‬ب ــل عل ــى جمي ــع الم ــواد نظ ــراً‬ ‫لكون ــه ج ــزءاً ال يتج ــزأ م ــن تاري ــخ الب ــالد‪ .‬وق ــال‬ ‫الحم ــادي‪« :‬كل م ــا يعك ــس تاري ــخ دول ــة قط ــر في‬ ‫مراحلها السياس ــية والتنموية واالقتصادية س ــينعكس‬ ‫عل ــى جمي ــع المناهج وليس فق ــط في م ــادة التاريخ»‪.‬‬ ‫وأض ــاف الحم ــادي أنه تم تش ــكيل فِرق م ــن الخبراء‬ ‫لمراجع ــة معايي ــر المناه ــج الم ــراد تعديله ــا‪ ،‬الفتاً إلى‬ ‫أن الخب ــراء يضم ــون ك ــوادر محلي ــة وأخ ــرى أجنبية‬ ‫لالس ــتفادة م ــن ال ــدول المتقدم ــة ف ــي ه ــذا المجال‪.‬‬

‫الطالب المتضررون‬

‫كما‬

‫«ستشهد جميع المناهج الدراسية تعديالت خالل‬ ‫الفترة المقبلة‪ ،‬وأن الحصار سيترك بصمة‪ ،‬ليس فقط‬ ‫على مادة التاريخ‪ ،‬بل على جميع المواد نظرًا لكونه‬ ‫جزءًا ال يتجزأ من تاريخ البالد»‪.‬‬

‫سعادة الدكتور محمد عبدالواحد علي الحمادي‬ ‫وزير التعليم والتعليم العالي‬

‫‪١١٢‬‬

‫وفيمــا يتعلــق بالطــالب المتضرريــن مــن أزمــة الحصــار‬ ‫س ــواء أكان ــوا م ــن مواطن ــي تل ــك ال ــدول أو مواطني ــن‬ ‫قطريي ــن يدرس ــون هن ــاك‪ ،‬ق ــال س ــعادة الدكت ــور‬ ‫محم ــد عب ــد الواح ــد عل ــي الحم ــادي إن مواطن ــي دول‬ ‫الحص ــار ل ــم تش ــهد خريطته ــم الدراس ــية أي تغيي ــر‬ ‫فه ــم ف ــي بلده ــم الش ــقيق ول ــم يتأث ــروا ب ــأي ش ــكل‬ ‫م ــن األش ــكال‪ .‬وفيم ــا يتعل ــق بالط ــالب القطريي ــن‬ ‫العائدي ــن م ــن دول الحص ــار‪ ،‬فق ــد ت ــم التعام ــل م ــع‬ ‫كل حال ــة عل ــى ح ــدة‪ ،‬حي ــث رغ ــب بعضه ــم ف ــي‬ ‫اس ــتكمال دراس ــته بالخ ــارج‪ ،‬وتحدي ــدا ه ــؤالء الذي ــن‬ ‫يدرس ــون باإلنجليزي ــة‪ .‬أم ــا باق ــي الط ــالب فق ــد ت ــم‬ ‫اس ــتيعابهم بالم ــدارس الحكومي ــة والخاص ــة‪ ،‬كم ــا‬ ‫تــم ضــم الطــالب الجامعييــن إلــى جامعــة قطــر وكليــة‬ ‫المجتمــع الســتكمال دراســتهم‪ .‬كمــا أكــد ســعادته‬ ‫أن مراجع ــة معايي ــر المناه ــج الدراس ــية وتطويره ــا‬ ‫لتت ــواءم م ــع اإلط ــار الع ــام للمنه ــج التعليم ــي الوطن ــي‬ ‫لدول ــة قط ــر‪ ،‬وتطوي ــر التعلي ــم المبك ــر والتوس ــع‬ ‫في ــه‪ ،‬وتعزي ــز البيئ ــة التعليمي ــة الجاذب ــة‪ ،‬ورف ــع مس ــتوى‬ ‫الخدم ــات المقدم ــة م ــن ال ــوزارة للجمه ــور‪ ،‬تعتب ــر م ــن‬ ‫أهــم أولويــات العــام الدراســي ‪ ،2018-2017‬ضمــن خطــة‬ ‫ال ــوزارة اإلس ــتراتيجية ‪.2022-2017‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫قط ــر للعل ــوم والتكنولوجي ــا‪ ،‬عض ــو قط ــاع البح ــوث‬ ‫والتطوي ــر ف ــي مؤسس ــة قط ــر‪ ،‬ف ــي س ــبتمبر الماض ــي‪.‬‬ ‫وعلّ ــق الدكت ــور حم ــد اإلبراهي ــم‪ ،‬نائ ــب الرئي ــس‬ ‫التنفي ــذي لقط ــاع البح ــوث والتطوي ــر بمؤسس ــة قط ــر‪،‬‬ ‫قائ ــال‪“ :‬ال يعت ــرف االبت ــكار بالح ــدود‪ ،‬وال العقب ــات‬ ‫وال التغي ــرات السياس ــية‪ .‬فه ــو ق ــوة عالمي ــة‪ ،‬وثابت ــة‪،‬‬ ‫وديناميكيــة‪ ،‬وايجابيــة‪ ،‬ال تردعهــا التحديــات‪ ،‬بــل إنهــا‬ ‫تزدهــر فــي ظــل الحاجــة إليهــا”‪ ،‬مضيفــا‪“ :‬مــن خــالل‬ ‫قــدرة االبتــكار والتطويــر التكنولوجــي علــى تحقيــق‬ ‫التع ــاون العاب ــر للقطاع ــات والتخصص ــات وال ــدول‪،‬‬ ‫فإنهمــا يســتطيعان إعــادة تشــكيل عالمنــا‪ .‬فمثــل هــذا‬ ‫التعــاون‪ ،‬الــذي يقــوم علــى أهــداف مشــتركة يدفعهــا‬ ‫الســعي إلــى تبــادل المعــارف والخبــرات‪ ،‬هــو مــا يــؤدي‬ ‫إل ــى تكثي ــف ق ــدرات البح ــوث واالبت ــكار لتك ــون‬ ‫ذات تأثي ــر حقيق ــي”‪.‬‬ ‫وتابــع اإلبراهيــم قائــال‪“ :‬لذلــك‪ ،‬نحــن ســعداء بالشــراكة‬ ‫م ــع الصن ــدوق العمان ــي للتكنولوجي ــا‪ ،‬لبن ــاء ش ــبكة‬ ‫تعاوني ــة م ــن ش ــأنها أن تع ــود بالنف ــع عل ــى كل م ــن‬ ‫دول ــة قط ــر وس ــلطنة عم ــان م ــن خ ــالل تس ــريع تطوي ــر‬ ‫التكنولوجي ــا وتس ــويقها‪ ،‬ودع ــم اس ــتدامة بلدين ــا‪،‬‬ ‫وتعزي ــز موقعهم ــا االستش ــرافي المتق ــدم ف ــي مج ــال‬ ‫البح ــوث واالبت ــكار”‪.‬‬ ‫وف ــي خط ــوة ته ــدف إل ــى تعزي ــز األم ــن اإللكترون ــي‬ ‫ف ــي قط ــر‪ ،‬أطل ــق الصن ــدوق القط ــري لرعاي ــة البح ــث‬ ‫العلم ــي التاب ــع لمؤسس ــة قط ــر للتربي ــة والعل ــوم وتنمي ــة‬ ‫المجتم ــع ف ــي س ــبتمبر مب ــادرة تموي ــل مش ــترك م ــع‬ ‫المجل ــس الترك ــي للبح ــوث العلمي ــة والتكنولوجي ــة‬ ‫“توبيتــاك” إلنشــاء برامــج تعــاون بحثيــة دوليــة لتطويــر‬ ‫حل ــول مبتك ــرة لتحدي ــات األم ــن اإللكترون ــي ف ــي‬ ‫قط ــر‪.‬‬ ‫وس ــوف تتن ــاول المب ــادرة ثالث ــة مواضي ــع رئيس ــية‬ ‫ف ــي مج ــال األم ــن اإللكترون ــي وه ــي‪ :‬األم ــن‬ ‫الس ــحابي وأم ــن البيان ــات الضخم ــة‪ ،‬وأم ــن أنظم ــة‬

‫الهوات ــف والحواس ــيب المحمول ــة وتطبيقاته ــا‪ ،‬واألم ــن‬ ‫اإللكترون ــي لمش ــاريع البني ــة التحتي ــة الحيوي ــة‪.‬‬ ‫وس ــوف تش ــتمل جمي ــع المش ــاريع عل ــى التع ــاون بي ــن‬ ‫المعاه ــد البحثي ــة والجامع ــات والش ــركات التجاري ــة‬ ‫والمس ــتخدمين النهائيي ــن للبح ــوث م ــن كال البلدي ــن‪،‬‬

‫‪١١5‬‬

‫به ــدف إرس ــاء األس ــس الالزم ــة لتوطي ــد عالق ــات‬ ‫التع ــاون ف ــي مج ــاالت البح ــوث واالبت ــكار بي ــن‬ ‫البلدي ــن‪.‬‬ ‫وتس ــتضيف واح ــة قط ــر للعل ــوم والتكنولوجي ــا أيض ــا‬ ‫ال ــدورة األول ــى م ــن األكاديمي ــة العربي ــة لالبت ــكار‪،‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫مساعي مؤسسة قطر‬ ‫في مجال البحث والتطوير‬ ‫شهد العام ‪ 2017‬عددا من التطورات الهامة المتعلقة بمبادرات البحث والتطوير في البالد‪،‬‬ ‫وقد شاركت مؤسسة قطر في معظمها تقريبا‪.‬‬ ‫ف ــي المنت ــدى الس ــنوي التاس ــع‬ ‫للبح ــوث ال ــذي نظم ــه الصن ــدوق‬ ‫القط ــري لرعاي ــة البح ــث العلم ــي‪،‬‬ ‫عض ــو مؤسس ــة قط ــر للتربي ــة والعل ــوم وتنمي ــة‬ ‫المجتمع‪ ،‬ع ــن من ــح تمويلي ــة ل ـ ‪ 85‬مش ــروعا بحثي ــا‬ ‫تعال ــج أه ــم التحدي ــات العلمي ــة ف ــي قط ــر م ــن خ ــالل‬ ‫برنام ــج األولوي ــات الوطني ــة للبح ــث العلم ــي‪ ،‬كم ــا‬ ‫كش ــف المنت ــدى ع ــن مجموع ــة م ــن المس ــتفيدين‬ ‫مــن المنــح األخــرى فــي إطــار بعــض برامــج الصنــدوق‬ ‫المش ــتركة‪.‬‬ ‫وأوض ــح الع ــرض ال ــذي قدم ــه الدكت ــور عب ــد الس ــتار‬ ‫الطائــي‪ ،‬المديــر التنفيــذي للصنــدوق القطــري لرعايــة‬ ‫البحــث العلمــي بعنــوان «الطريــق إلــى التأثيــر» أهميــة‬ ‫المش ــاريع الت ــي يموله ــا برنام ــج األولوي ــات الوطني ــة‬ ‫للبح ــث العلم ــي والت ــي ت ــؤدي إل ــى نتائ ــج بحثي ــة مهم ــة‪،‬‬ ‫قائ ــال‪“ :‬بصف ــة الصن ــدوق القط ــري لرعاي ــة البح ــث‬ ‫العلم ــي وكال ــة التموي ــل المتخصص ــة ف ــي قط ــر‪ ،‬ف ــإن‬ ‫التزامــه بإعــداد قــوة عمــل بحثيــة متنوعــة علــى الصعيــد‬ ‫العالم ــي ق ــد ش ــهد زي ــادة ف ــي االبت ــكارات‪ ،‬وكذل ــك‬ ‫التقاري ــر والنش ــرات العلمي ــة‪ ،‬الت ــي ال تتماش ــى م ــع‬ ‫إس ــتراتيجية قط ــر الوطني ــة للبح ــوث فحس ــب‪ ،‬وإنم ــا‬ ‫تُظه ــر أيض ــا إمكاني ــات تس ــويق مخرج ــات البح ــوث‬ ‫عالمي ــا وتحويله ــا إل ــى منتج ــات”‪.‬‬

‫ُأعـلن‬

‫“تسعى واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬كمركز‬ ‫إقليمي لالبتكار التكنولوجي‪ ،‬من خالل األكاديمية‬ ‫العربية لالبتكار‪ ،‬إلى تب ّني ثقافة ريادة األعمال وغرسها‬ ‫في عقول الشباب بالمنطقة‪ ،‬حتى يتمكنوا من‬ ‫تطوير الخدمات والمنتجات التي ترتقي بالممارسات‬ ‫التكنولوجية في المنطقة العربية”‪.‬‬

‫الدكتور ماهر حكيم‬ ‫المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪١١4‬‬

‫وف ــي خب ــر متص ــل‪ ،‬أعلن ــت مؤسس ــة قط ــر تش ــكيل‬ ‫تحال ــف لالبت ــكار م ــع م ــع الصن ــدوق العُمان ــي‬ ‫للتكنولوجي ــا به ــدف تعزي ــز منظوم ــة التطوي ــر‬ ‫التكنولوج ــي ف ــي كال البلدي ــن‪ .‬وم ــن خ ــالل ه ــذا‬ ‫التع ــاون بي ــن قط ــاع البح ــوث والتطوي ــر ف ــي مؤسس ــة‬ ‫قط ــر م ــع الش ــركاء العُمانيي ــن‪ ،‬س ــتتضافر مختل ــف‬ ‫المــوارد والخبــرات والــرؤى لدفــع عجلــة تطويــر ونقــل‬ ‫وتســويق التكنولوجيــات الجديــدة‪ ،‬بمــا يعــود بالمنافــع‬ ‫االقتصاديــة واالجتماعيــة علــى البلديــن‪ ،‬باإلضافــة إلــى‬ ‫تأثي ــره المتوق ــع عل ــى س ــوق التكنولوجي ــا العالم ــي‪.‬‬ ‫وسيس ــاهم كل م ــن قط ــاع البح ــوث والتطوي ــر ف ــي‬ ‫مؤسس ــة قط ــر والصن ــدوق العُمان ــي للتكنولوجي ــا‬ ‫ف ــي توفي ــر التدري ــب والتوجي ــه والتموي ــل للمؤسس ــات‬ ‫الناش ــئة ف ــي عُم ــان والمنطق ــة‪ ،‬بم ــا يس ــاعد ف ــي دع ــم‬ ‫إط ــالق ونم ــو الش ــركات الناش ــئة م ــن خ ــالل تأمي ــن‬ ‫االس ــتثمارات الالزم ــة‪ .‬كم ــا س ــيعمل الطرف ــان مع ــا‬ ‫عل ــى تحدي ــد المج ــاالت التكنولوجي ــة الواع ــدة ف ــي‬ ‫كل مــن قطــر وعُمــان‪ ،‬والتــي تتميــز بإمكانيــة خلــق‬ ‫قيم ــة اقتصادي ــة‪ ،‬إل ــى جان ــب تعاونهم ــا ف ــي التطوي ــر‬ ‫التكنولوج ــي‪ ،‬والتس ــويق‪ ،‬وتوفي ــر نم ــاذج األعم ــال‬ ‫واألنش ــطة الت ــي تطل ــق ف ــرص الش ــراكة‪.‬‬ ‫وق ــد ُأعل ــن ع ــن ه ــذه الش ــراكة م ــن خ ــالل توقي ــع‬ ‫مذك ــرة تفاه ــم جمع ــت بي ــن الطرفي ــن ف ــي واح ــة‬


‫تنبع األفاكر اليت تشلك العامل من هنا‬ ‫من كربى الجامعات يف‬ ‫العامل وتضم يف رحابها‬ ‫‪ 13‬ألف طالب يف جميع‬ ‫أنحاء العامل‬

‫من بني خريجيها ‪ 19‬فائز‬ ‫بجائزة نوبل و‬ ‫‪ 12‬فائز بجائزة تيورينج‬

‫أكرث من ‪ 400‬طالب‬ ‫من ‪ 37‬دولة يف مقر‬ ‫الجامعة بدولة قطر‬

‫الربامج‪:‬‬ ‫العلوم البيولوجية‬ ‫إدارة األعامل‬ ‫علوم الحاسوب‬ ‫أنظمة املعلومات‬

‫‪www.qatar.cmu.edu‬‬

‫‪www.qatar.cmu.edu‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫وه ــي مب ــادرة جدي ــدة ته ــدف إل ــى توفي ــر الفرص ــة‬ ‫ل ـ ‪ 200‬م ــن رواد األعم ــال المس ــتقبليين للعم ــل م ــع‬ ‫موجهيــن مرموقيــن مــن “وادي الســيليكون”‪ ،‬وتأســيس‬ ‫ش ــركات ناش ــئة خ ــالل ‪ 10‬أي ــام فق ــط‪.‬‬ ‫وقــد تقــدم لألكاديميــة ‪ 68‬طالبــا مــن أبــرز الجامعــات‬ ‫ف ــي قط ــر‪ ،‬فض ــال ع ــن ‪ 142‬طالب ــا م ــن جامع ــات‬ ‫إقليمي ــة‪ ،‬للمش ــاركة ف ــي مخي ــم تدريب ــي ف ــي الدوح ــة‬ ‫أقي ــم خ ــالل مطل ــع الع ــام ‪ 2018‬الج ــاري‪.‬‬ ‫وف ــي ه ــذا الص ــدد‪ ،‬أع ــرب الدكت ــور ماه ــر حكي ــم‪،‬‬ ‫المديــر التنفيــذي لواحــة قطــر للعلــوم والتكنولوجيــا‪،‬‬ ‫ع ــن س ــعادته بالتع ــاون م ــع األكاديمي ــة األوروبي ــة‬ ‫لالبت ــكار إلط ــالق أكب ــر برنام ــج ري ــادة أعم ــال‬ ‫يس ــتهدف المبتكري ــن الش ــباب والطموحي ــن ف ــي‬ ‫المنطق ــة العربي ــة‪ .‬وم ــن خ ــالل األكاديمي ــة العربي ــة‬ ‫لالبت ــكار‪ ،‬ته ــدف المؤسس ــتان لتبن ــي أفض ــل‬ ‫الممارس ــات االبتكاري ــة‪ ،‬المتس ــقة م ــع احتياج ــات‬ ‫الس ــوق المحلي ــة‪ ،‬الت ــي ستس ــاهم ف ــي تعزي ــز النج ــاح‬ ‫المس ــتدام لبيئ ــة ري ــادة األعم ــال ف ــي المنطق ــة‬ ‫بأكمله ــا‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪“ :‬تس ــعى واح ــة قط ــر للعل ــوم والتكنولوجي ــا‪،‬‬

‫كمرك ــز إقليم ــي لالبت ــكار التكنولوج ــي‪ ،‬م ــن‬ ‫خ ــالل األكاديمي ــة العربي ــة لالبت ــكار‪ ،‬إل ــى تبنّ ــي‬ ‫ثقاف ــة ري ــادة األعم ــال وغرس ــها ف ــي عق ــول الش ــباب‬ ‫بالمنطق ــة‪ ،‬حت ــى يتمكن ــوا م ــن تطوي ــر الخدم ــات‬ ‫والمنتج ــات الت ــي ترتق ــي بالممارس ــات التكنولوجي ــة‬ ‫ف ــي المنطق ــة العربي ــة‪ .‬وق ــد صُم ــم ه ــذا المخي ــم‬ ‫التدريب ــي إلث ــراء التجرب ــة التعليمي ــة للمش ــاركين‪،‬‬ ‫وتوفي ــر أرضي ــة صلب ــة تمكنه ــم م ــن إط ــالق ش ــركة‬ ‫ناش ــئة بنج ــاح‪ ،‬لتس ــاهم بدوره ــا ف ــي تنوي ــع االقتص ــاد‬ ‫اإلقليم ــي م ــن خ ــالل المعرف ــة واالبت ــكار”‪.‬‬ ‫وم ــن جهت ــه‪ ،‬ق ــال أالر كول ــك‪ ،‬رئي ــس األكاديمي ــة‬ ‫األوروبي ــة لالبت ــكار‪“ :‬بن ــاء عل ــى خبرتن ــا ف ــي‬ ‫المش ــاريع األوروبي ــة الس ــابقة‪ ،‬يمكنن ــي الق ــول إن‬ ‫الش ــغف والمه ــارات الت ــي يتمت ــع به ــا الط ــالب الع ــرب‬ ‫الفت ــة فع ــال‪ .‬ونح ــن متحمس ــون إلمكاني ــة توس ــيع‬ ‫نط ــاق جهودن ــا الس ــابقة ف ــي قط ــر والعال ــم العرب ــي‪،‬‬ ‫ولــم نكــن لنجــد شــريكا لنــا أفضــل مــن واحــة قطــر‬ ‫للعل ــوم والتكنولوجي ــا”‪.‬‬ ‫وق ــد ت ــم اإلع ــالن ع ــن تلق ــي مؤتم ــر مؤسس ــة قط ــر‬ ‫الس ــنوي للبح ــوث م ــا يناه ــز ‪ 1000‬مقت ــرح بحث ــي‬

‫‪١١6‬‬

‫للمش ــاركة ف ــي دورت ــه الجدي ــدة الت ــي س ـتُعقد خ ــالل‬ ‫الفت ــرة م ــن ‪ 20‬حت ــى ‪ 22‬م ــارس ‪ ،2018‬تح ــت ش ــعار‬ ‫“البح ــوث والتطوي ــر‪ :‬التركي ــز عل ــى األولوي ــات‪،‬‬ ‫وإح ــداث األث ــر”‪.‬‬ ‫وس ــيجمع ه ــذا المؤتم ــر الرائ ــد ال ــذي س ــيقام برعاي ــة‬ ‫صاحب ــة الس ــمو الش ــيخة م ــوزا بن ــت ناص ــر‪ ،‬رئي ــس‬ ‫مجل ــس إدارة المؤسس ــة كوكب ــة م ــن الباحثي ــن‬ ‫والمتخصصي ــن والمبتكري ــن‪ ،‬وق ــادة الفك ــر‬ ‫وصانع ــي السياس ــات م ــن قط ــر والعال ــم‪.‬‬ ‫وعلّ ــق الدكت ــور حم ــد اإلبراهي ــم قائ ــال‪“ :‬يأت ــي‬ ‫مؤتمــر مؤسســة قطــر الســنوي للبحــوث ليلقــي الضــوء‬ ‫علــى منظومــة البحــوث واالبتــكار التــي طورناهــا فــي‬ ‫مؤسســة قطــر علــى مــدار األعــوام الماضيــة‪ ،‬بالتعــاون‬ ‫مــع مختلــف المؤسســات والقطاعــات المعنيــة بالدولــة‪،‬‬ ‫ووفق ــا لألولوي ــات الوطني ــة‪ .‬ونأم ــل ف ــي أن نتمك ــن‬ ‫خ ــالل المؤتم ــر م ــن توضي ــح كي ــف س ــيمكنّنا ه ــذا‬ ‫النظ ــام م ــن إح ــداث التغيي ــر المنش ــود‪ ،‬ودع ــم عملي ــة‬ ‫التح ــول إل ــى اقتص ــاد معرف ــي”‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر فص ـ ًـال دراسـ ـيًا ف ــي‬ ‫الحــرم الجامعــي الرئيســي‪ ،‬بينمــا يأتــي طــالب الجامعــة‬ ‫األم إل ــى قط ــر‪ ،‬ف ــي إط ــار برنام ــج التب ــادل الطالب ــي‪،‬‬ ‫والمس ــابقات األكاديمي ــة‪ ،‬والزي ــارات الطالبي ــة بي ــن‬ ‫الجامعتي ــن‪ .‬وق ــد س ــاعدت الدراس ــة ف ــي الجامع ــة األم‬ ‫بمدين ــة بيتس ــبيرغ ف ــي تهيئ ــة األج ــواء لبع ــض الط ــالب‪،‬‬ ‫مث ــل ناص ــح جوب ــي‪ ،‬خري ــج برنام ــج عل ــوم الحاس ــوب‬ ‫بجامع ــة كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر ف ــي الع ــام ‪،2016‬‬ ‫لب ــدء حي ــاة مهني ــة ف ــي مج ــال ري ــادة األعم ــال‪.‬‬ ‫يقــول جوبــي‪“ :‬التقيــت برايــان جيــون فــي أحــد فصولــي‬ ‫الدراس ــية خ ــالل الس ــنة الدراس ــية الثاني ــة‪ ،‬وأنش ــأنا‬ ‫مش ــروعا مع ــا يطب ــق مفاهي ــم التعل ــم اآلل ــي لرب ــط‬ ‫ش ــركات الهندس ــة والصناع ــات الثقيل ــة بالبائعي ــن‬ ‫باس ــتخدام منص ــة للم ــزادات العكس ــية‪ .‬كم ــا أنن ــا‬ ‫نس ــتخدم تقني ــات تحلي ــل البيان ــات لتزوي ــد العم ــالء‬ ‫بتعقيب ــات دقيق ــة للغاي ــة”‪.‬‬ ‫وق ــد تخ ــرج جي ــون وب ــدأ العم ــل بمنص ــب استش ــاري‪.‬‬ ‫وبعده ــا بع ــدة ش ــهور‪ ،‬كان جي ــون يس ــتمع إل ــى أح ــد‬ ‫العم ــالء أثن ــاء وصف ــه للتحدي ــات الت ــي يواجهه ــا ف ــي‬ ‫َك ــن‬ ‫تدبي ــر مش ــترياته‪ .‬عنده ــا أدرك أن ــه إذا م ــا تم َ‬ ‫ه ــو وجوب ــي م ــن تطوي ــر مش ــروعهم بش ــكل إضاف ــي‪،‬‬

‫فس ــيكون بمقدوره ــم اس ــتخدامه كأداة لمعالج ــة‬ ‫القضاي ــا الخاص ــة بمث ــل ه ــؤالء العم ــالء‪ .‬لذل ــك‪ ،‬اتص ــل‬ ‫جيــون بزميلــه جوبــي‪ ،‬الــذي أدخــل معهــم جاســم بوليــن‬ ‫كشــريك ثالــث فــي المشــروع‪ .‬وبفضــل تضافــر جهــود‬ ‫الش ــركاء الثالث ــة‪ ،‬نج ــح رواد األعم ــال الش ــباب ف ــي‬ ‫إنت ــاج نم ــوذج أول ــي لتطبي ــق إنبلي ــو‪ ،‬ال ــذي خ ــرج للن ــور‬ ‫رس ــميًا بعده ــا بفت ــرة وجي ــزة‪.‬‬ ‫ويمض ــي تطبي ــق إنبلي ــو قدمً ــا بفض ــل ه ــذا الفري ــق‬ ‫الدولــي المتميــز‪ ،‬ومــع اجتيــاز التطبيــق للمرحلــة الثانيــة‪،‬‬ ‫يأم ــل أعض ــاء الفري ــق ف ــي تعزي ــز وج ــوده العالم ــي‪.‬‬ ‫وأش ــار جوب ــي إل ــى أن فريق ــه الدول ــي ب ــات جذابً ــا‬ ‫للعم ــالء المحتملي ــن حي ــث يق ــول‪“ :‬نح ــن نعي ــش ف ــي‬ ‫عص ــر العولم ــة‪ ،‬ويمك ــن للعم ــالء رؤي ــة إمكاني ــات‬ ‫النمــو لبرنامــج يهتــم بتســهيل التعامــل بيــن المؤسســات‬ ‫ج ــرى تطوي ــره ف ــي مركزي ــن بارزي ــن للتكنولوجي ــا‬ ‫هم ــا بيتس ــبيرغ والدوح ــة”‪.‬‬ ‫وكان ــت جامع ــة كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر ق ــد‬ ‫خرَّج ــت دفعته ــا األول ــى من ــذ ‪ 10‬س ــنوات تقريب ــا‪ ،‬وال‬ ‫ت ــزال الش ــركات الناش ــئة للخريجي ــن ف ــي مراحله ــا‬ ‫المبك ــرة‪ .‬وم ــع مواصل ــة ش ــركات مث ــل مي ــدي‪،‬‬ ‫وس ــتيليك‪ ،‬وإنبلي ــو لمس ــيرة نموه ــا وتطوره ــا‪ ،‬فإنه ــا‬

‫‪١١9‬‬

‫تط ــرح نموذج ــا يحت ــذى ب ــه للط ــالب الحاليي ــن الذي ــن‬ ‫يميل ــون لري ــادة األعم ــال‪.‬‬ ‫يقــول أوبريــن‪“ :‬نحــن نعلــم الطــالب أن ريــادة األعمــال‬ ‫تُعــد مســارًا مهنيــا مجديــا‪ ،‬ويمثــل خريجونــا دليــال حيــا‬ ‫عل ــى صح ــة ذل ــك‪ .‬وهن ــاك زخ ــم حقيق ــي ف ــي ه ــذا‬ ‫المج ــال‪ ،‬ونح ــن متحمس ــون لرؤي ــة م ــا س ــيفعله طالبن ــا‬ ‫وخريجون ــا خ ــالل الفت ــرة المقبل ــة”‪.‬‬ ‫الجيل القادم‬ ‫يجتم ــع ط ــالب الجامع ــات م ــن جمي ــع أنح ــاء قط ــر ف ــي‬ ‫جامعــة كارنيجــي ميلــون قطــر كل عــام خــالل شــهر‬ ‫مــارس للمشــاركة فــي مســابقة “بدايــة ســريعة”‪ ،‬وهــي‬ ‫مس ــابقة وبرنام ــج تدريب ــي يمت ــدان لثالث ــة أي ــام لط ــالب‬ ‫الجامع ــات المهتمي ــن بري ــادة األعم ــال‪ .‬وعل ــى م ــدار‬ ‫عطلــة نهايــة األســبوع‪ ،‬يتلقــى الطــالب خدمــات التوجيــه‬ ‫واإلرشــاد مــن مهنييــن متخصصيــن مــع وضعهــم لخطــة‬ ‫ـروض للمســتثمرين تخضــع للتقييــم بواســطة‬ ‫أعمــال وعـ ٍ‬ ‫لجن ــة م ــن الح ــكام‪ ،‬الذي ــن يمنح ــون الجوائ ــز ألب ــرز‬ ‫ثالث ــة ف ــرق مش ــاركة ف ــي المس ــابقة‪.‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫كارنيجي ميلون‬ ‫تعزيز مفهوم ريادة األعمال‬ ‫اإلبداع‪ ،‬والتوجيه‪ ،‬واالجتهاد عوامل تدفع نمو الشركات الناشئة التي يؤسسها الخريجون‬ ‫األف ــكار ف ــي بع ــض األحي ــان بع ــد‬ ‫تع ــرض الطال ــب إلحب ــاط بس ــيط‬ ‫فك ــر‬ ‫ف ــي حيات ــه الدراس ــية‪ ،‬حي ــث َّ‬ ‫صبي ــح ب ــن وص ــي ف ــي تطبي ــق “س ــتيليك” عندم ــا‬ ‫كان يشــعر بالحيــرة إزاء كيفيــة التخطيــط لجــدول‬ ‫مقررات ــه الدراس ــية‪ .‬وأحيان ــا تتبل ــور األف ــكار ف ــي‬ ‫قاع ــات الدراس ــة‪ ،‬حي ــث ظه ــرت الفك ــرة األساس ــية‬ ‫لتطبي ــق “مي ــدي”‪ ،‬وه ــو تطبي ــق إلكترون ــي للبح ــث‬ ‫ع ــن األطب ــاء حائ ــز عل ــى ع ــدة جوائ ــز‪ ،‬كمش ــروع ف ــي‬ ‫إح ــدى الحص ــص الدراس ــية بالس ــنة النهائي ــة للطالبي ــن‬ ‫حــارث غــادي وعبــداهلل الخنجــي‪ .‬وأحيانــا أخــرى‪ ،‬تنبــع‬ ‫األف ــكار م ــن الصداق ــة‪ ،‬فعندم ــا واج ــه براي ــان جي ــون‬ ‫مش ــكلة تقني ــة ف ــي وظيفت ــه االستش ــارية األول ــى بع ــد‬ ‫تخرجــه مــن جامعــة كارنيجــي ميلــون فــي قطــر‪ ،‬لجــأ‬ ‫إلــى زميلــه فــي الجامعــة ناصــح جوبــي‪ ،‬ليخــرج بعدهــا‬ ‫برنام ــج المش ــتريات “إنبلي ــو” إل ــى الن ــور‪.‬‬ ‫وتش ــهد جامع ــة كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر طف ــرة‬ ‫ف ــي مج ــال ري ــادة األعم ــال ناتج ــة ع ــن األف ــكار‬ ‫المبدعــة‪ ،‬واالبتــكارات الملهمــة‪ ،‬والملــكات الذكيــة‬ ‫الت ــي تس ــاعد ف ــي ح ــل المش ــاكل وتذكرن ــا باألي ــام‬ ‫الخوال ــي لري ــادة األعم ــال ف ــي س ــتانفورد ووادي‬ ‫الس ــيليكون‪.‬‬ ‫يق ــول ج ــون أوبري ــن‪ ،‬العمي ــد المش ــاركة بجامع ــة‬ ‫كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر وأس ــتاذ المحاس ــبة‬ ‫واالقتص ــاد التجريب ــي المش ــارك‪“ :‬أعتق ــد أن مبن ــى‬ ‫الجامع ــة م ــن بي ــن األس ــباب الت ــي س ــاعدت ه ــذه‬ ‫األف ــكار عل ــى اإلنط ــالق‪ ،‬حي ــث أن الط ــالب الذين‬ ‫يدرس ــون تخصص ــات مختلف ــة يك ــون له ــم مبانيهم‬ ‫الخاص ــة ف ــي معظم الجامع ــات‪ ،‬ويكون ــون معزولين‬ ‫تمامً ــا ف ــي كثير م ــن األحيان‪ .‬وف ــي المقاب ــل‪ ،‬فإننا‬ ‫نـ ـدّرس العل ــوم البيولوجي ــة‪ ،‬وإدارة األعم ــال‪ ،‬وعل ــوم‬ ‫الحاس ــب‪ ،‬وعل ــوم المعلوم ــات جميعه ــا ف ــي م ــكان‬ ‫واح ــد بجامع ــة كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر‪ .‬وتع ــد‬ ‫الجامع ــة الم ــكان األمث ــل للتالق ــح الفك ــري بي ــن‬ ‫الط ــالب”‪.‬‬

‫تتبلور‬

‫كيمياء التفاعل بين التخصصات المختلفة‬

‫يمث ــل الفري ــق ال ــذي ابتك ــر تطبي ــق س ــتيليك (ال ــذي‬ ‫كان يع ــرف م ــن قب ــل باس ــم ميت ــس) بوتق ــة انصه ــار‬ ‫لتخصص ــات مختلف ــة‪ ،‬حي ــث يض ــم الفري ــق صبي ــح ب ــن‬ ‫وص ــي‪ ،‬خري ــج الجامع ــة ال ــذي تخص ــص ف ــي عل ــوم‬ ‫الحاس ــب م ــع دراس ــته إلدارة األعم ــال كتخص ــص‬ ‫فرع ــي‪ ،‬وروخس ــار ني ــاز خ ــان‪ ،‬الت ــي درس ــت عل ــوم‬ ‫الحاس ــب م ــع تخصصه ــا ف ــي الرياضي ــات‪ ،‬وجي ــدة‬ ‫موس ــى‪ ،‬الت ــي حصل ــت عل ــى ش ــهادة البكالوري ــوس‬ ‫ف ــي أنظم ــة المعلوم ــات م ــع تخصصه ــا ف ــي تصمي ــم‬ ‫الجرافي ــك‪.‬‬ ‫وق ــد ثبُ ــت أن ه ــذا المزي ــج م ــن المواه ــب ش ــكل‬ ‫الوصف ــة الصحيح ــة لتطبي ــق “س ــتيليك”‪ ،‬وه ــو تطبي ــق‬ ‫موجَّــه للطــالب ومديــري الجامعــات يتميــز بأنــه مفيــد‬ ‫للغاي ــة وصدي ــق للمس ــتخدم‪ .‬يق ــول ب ــن وص ــي‪“ :‬يتس ــم‬ ‫تصمي ــم التطبي ــق بس ــهولته وفائدت ــه الكبي ــرة‪ ،‬حي ــث‬ ‫ـواء مــن المــرح ويســاعد الطــالب علــى‬ ‫أنــه يضفــي أجـ ً‬ ‫التخطي ــط لحياته ــم الدراس ــية‪ .‬وه ــذا ه ــو المج ــال‬ ‫ال ــذي نتمت ــع في ــه نح ــن خريج ــي جامع ــة كارنيج ــي‬ ‫ميل ــون ف ــي قط ــر بمي ــزة كبي ــرة‪ ،‬إذ أن التعلي ــم ال ــذي‬ ‫تلقينــاه لــم يكــن يركــز علــى محتــوى معيــن‪ ،‬ولكنــه‬ ‫كان يتمحــور حــول كيفيــة التعلــم‪ ،‬والتفكيــر‪ ،‬وحــل‬ ‫المش ــاكل‪”.‬‬ ‫وكان تطبي ــق “س ــتيليك” ق ــد خ ــرج للن ــور ف ــي ش ــهر‬ ‫ديس ــمبر م ــن الع ــام ‪ 2016‬م ــن خ ــالل برنام ــج تس ــريع‬ ‫تطوي ــر المش ــاريع التكنولوجي ــة ال ــذي يحظ ــى بدع ــم‬ ‫م ــن واح ــة قط ــر للعل ــوم والتكنولوجي ــا‪ ،‬حي ــث وجه ــت‬ ‫الدع ــوة لمبتك ــري التطبي ــق لالنضم ــام إل ــى برنام ــج‬ ‫تســريع تطويــر المشــاريع التكنولوجيــة التابــع لجامعــة‬ ‫س ــتانفورد‪ ،‬وه ــو برنام ــج مرم ــوق لتقدي ــم خدم ــات‬ ‫التوجي ــه ل ــرواد األعم ــال الش ــباب يس ــتمر لم ــدة س ــتة‬ ‫ش ــهور ف ــي وادي الس ــيليكون‪ .‬ويعك ــف تطبي ــق‬ ‫“س ــتيليك” اآلن عل ــى بن ــاء قاع ــدة عم ــالء م ــن بينه ــم‬ ‫جامع ــة كارنيج ــي ميل ــون ف ــي مدين ــة بيتس ــبيرغ‪،‬‬ ‫وجامع ــة تافت ــس ف ــي بوس ــطن‪ ،‬حي ــث س ــيتم إدراج‬

‫إعــالنية‬ ‫‪١١٨‬‬

‫برنام ــج “س ــتيليك” كنظ ــام إلرش ــاد الط ــالب ف ــي‬ ‫الح ــرم الجامع ــي بأكمل ــه‪.‬‬

‫التوجيه واإلرشاد‬

‫تتج ــاوز الرواب ــط بي ــن التخصص ــات المتع ــددة ح ــدود‬ ‫العالق ــات بي ــن الط ــالب‪ ،‬حي ــث ل ــم يش ــعر ط ــالب‬ ‫جامع ــة كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر تقريب ـاً بالحاج ــة‬ ‫إل ــى خب ــراء م ــن خ ــارج الجامع ــة إلرش ــادهم وتوجي ــه‬ ‫أعماله ــم الناش ــئة بفض ــل المع ــدل الرائ ــع للط ــالب‬ ‫مقاب ــل األس ــاتذة‪ ،‬إذ تبل ــغ ه ــذه النس ــبة س ــبعة ط ــالب‬ ‫ل ــكل أس ــتاذ‪.‬‬ ‫يق ــول ح ــارث أغ ــادي‪ ،‬ال ــذي تخ ــرَّج ف ــي الع ــام ‪:2014‬‬ ‫“يش ــجع أعض ــاء هيئ ــة التدري ــس بجامع ــة كارنيج ــي‬ ‫ميل ــون ف ــي قط ــر الط ــالب عل ــى تجرب ــة أف ــكار‬ ‫جدي ــدة تتح ــول ف ــي النهاي ــة إل ــى حقيق ــة اقتصادي ــة‪”.‬‬ ‫وتج ــدر اإلش ــارة إل ــى أن أغ ــادي والخنج ــي خريج ــان‬ ‫مــن برنامــج أنظمــة المعلومــات‪ ،‬الــذي أمدَّهــم بأرضيــة‬ ‫صلبــة لمواجهــة التحديــات التقنيــة التــي واجهتهــم عنــد‬ ‫تفكيره ــم ف ــي إط ــالق منص ــة للبح ــث ع ــن األطب ــاء‬ ‫المتميزيــن‪ ،‬باللغتيــن العربيــة واإلنجليزيــة‪ ،‬فــي أكثــر‬ ‫م ــن ‪ 2000‬جه ــة مقدم ــة لخدم ــات الرعاي ــة الصحي ــة ف ــي‬ ‫قط ــر‪.‬‬ ‫وف ــاز تطبي ــق مي ــدي‪ ،‬ال ــذي ُأطل ــق رس ــميا ف ــي الع ــام‬ ‫‪ ،2015‬بمســابقة عرب نت الكويت للشــركات الناشــئة‬ ‫التجريبي ــة‪ ،‬ع ــن فئ ــة أفض ــل ش ــركة ناش ــئة ف ــي الع ــام‬ ‫لــرواد األعمــال فــي منطقــة الشــرق األوســط‪ ،‬وجائــزة‬ ‫قم ــة “س ــيد س ــتارز” ف ــي دول مجل ــس التع ــاون ل ــدول‬ ‫الخليــج العربيــة‪ ،‬وجائــزة أفضــل شــركة تقنيــة ناشــئة‬ ‫ف ــي الع ــام م ــن جائ ــزة قط ــر لش ــركات تكنولوجي ــا‬ ‫المعلوم ــات‪.‬‬

‫مجتمع عالمي‬

‫تتمي ــز الرواب ــط بي ــن جامع ــة كارنيج ــي ميل ــون ف ــي‬ ‫قط ــر والجامع ــة األم ف ــي مدين ــة بيس ــبيرغ بأنه ــا وثيق ــة‬ ‫للغاي ــة‪ ،‬حي ــث ي ــدرس العدي ــد م ــن ط ــالب جامع ــة‬



‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫مدرسة ‪ ACS‬الدوحة الدولية‬

‫عـام مليء باإلنجــازات‬

‫يعتبر االحتفال بالتقدم الذي أحرزته دولة قطر حتى العام ‪ 2018‬اعترافًا بنجاحاتها المتواصلة وريادتها الجريئة خالل عام‬ ‫مليء بالتحديات‪ .‬وعلى الرغم من بعض العقبات فقد برزت قطر في مجال التخطيط واستنباط الموارد من خالل القيادة‬ ‫الحكيمة واإلرادة القوية وروح الفريق التي مكنت األفراد من إدراك األهداف الب ّناءة وتحمل مسؤولية إحداث التغيير‬ ‫المنشود‪.‬‬ ‫التعليــم عنصــرا رئيســيا فــي تطويــر‬ ‫المواق ــف القيادي ــة لجمي ــع فئ ــات‬ ‫المجتم ــع‪ ،‬وق ــد أح ــرزت قط ــر‬ ‫تقدمـ ـاً ملحوظـ ـاً ف ــي مج ــال التعلي ــم‪.‬‬

‫يشكل‬

‫والي ــوم يتخ ــرج الط ــالب البالغ ــون م ــن العم ــر ‪ 18‬عام ــا‬ ‫م ــن المدرس ــة مدركي ــن أنه ــم بحل ــول الع ــام ‪2030‬‬ ‫س ــيكونون ف ــي العق ــد الثال ــث م ــن عمره ــم‪ ،‬وأنه ــم‬ ‫س ــيتخذون ق ــرارات مصيري ــة‪ .‬ل ــذا ف ــإن إدراكه ــم‬ ‫واس ــتيعابهم اآلن سيش ــكل مس ــتقبل قط ــر‪ .‬ل ــذا‬ ‫ف ــإن تعليمه ــم الي ــوم يج ــب أن يوف ــر له ــم المه ــارات‬ ‫الت ــي تس ــاعدهم ف ــي االنتق ــال إل ــى ظ ــروف اقتصادي ــة‬ ‫وتقني ــة واجتماعي ــة وسياس ــية غي ــر معروف ــة بع ــد‪.‬‬ ‫لذل ــك‪ ،‬ش ــجعت وزارة التعلي ــم بش ــكل فع ــال إنش ــاء‬ ‫مؤسس ــات تعليمي ــة تع ــزز التوج ــه نح ــو العالمي ــة‪،‬‬ ‫الق ــدرة عل ــى التكي ــف‪ ،‬الرغب ــة ف ــي التعل ــم‪ ،‬وروح‬ ‫الفري ــق‪ ،‬حي ــث تُبن ــى القي ــم والتطلع ــات العالي ــة عل ــى‬ ‫أس ــس األخ ــالق الحمي ــدة واحت ــرام ال ــذات واآلخري ــن‪.‬‬ ‫وه ــو م ــا يع ــد صم ــام األم ــان األكث ــر موثوقي ــة عل ــى‬ ‫الم ــدى المتوس ــط والبعي ــد وال ــذي يمك ــن ألي دول ــة‬ ‫أن تس ــتثمر في ــه‪.‬‬ ‫ومم ــا ب ــات واضحـ ـاً بش ــكل متزاي ــد أن الس ــنوات‬ ‫المبك ــرة م ــن عم ــر الطف ــل تؤث ــر عل ــى تعليم ــه‬ ‫المس ــتقبلي‪ ،‬وله ــذا الس ــبب أدخل ــت العدي ــد م ــن‬ ‫الم ــدارس الرائ ــدة ف ــي قط ــر مث ــل مدرس ــة ‪ACS‬‬ ‫الدوح ــة الدولي ــة مناه ــج متخصص ــة فعليـ ـاً ف ــي‬ ‫المــدارس االبتدائيــة بمــا فــي ذلــك برنامــج البكالوريــا‬ ‫الدولي ــة للس ــنوات االبتدائي ــة لتعزي ــز ق ــدرات الط ــالب‬ ‫األصغ ــر س ــنا‪ .‬ومث ــل جمي ــع ميادي ــن المعرف ــة‪ ،‬يح ــرز‬

‫التعلي ــم تق ّدُم ــا س ــريعا ف ــي جمي ــع أنح ــاء العال ــم‪ ،‬ل ــذا‬ ‫م ــن الض ــروري التأك ــد م ــن أن تبق ــى م ــدارس قط ــر‬ ‫مواكبــة ألحــدث الممارســات وأفضلهــا فــي أســاليب‬ ‫التعلي ــم ومناه ــج التعل ــم الجدي ــدة‪ .‬وبه ــدف تقيي ــم‬ ‫المناه ــج المتغي ــرة وممارس ــات التعلي ــم‪ ،‬ف ــإن رم ــز‬ ‫التمي ــز ف ــي ه ــذا المج ــال ه ــو الحص ــول عل ــى اعتم ــاد‬ ‫مس ــتمر م ــن قب ــل هيئ ــة معايي ــر تعليمي ــة ب ــارزة‪ .‬وم ــن‬ ‫المه ــم جـ ـدًا أن تق ــوم الم ــدارس والكلي ــات بتطوي ــر‬ ‫عالقــات تعاونيــة راســخة مــع مراكــز التعلــم األخــرى‪،‬‬ ‫بحيــث يســتفيد مجتمــع الطــالب مــن شــبكة تواصــل‬ ‫فعّال ــة من ــذ البداي ــة‪.‬‬ ‫وتعتب ــر مدرس ــة ‪ ACS‬الدوح ــة الدّولي ــة مث ــا ًال حيـ ـاً‬ ‫يس ــاعد ف ــي فه ــم التق ــدم ال ــذي أحرزت ــه قط ــر ف ــي‬ ‫مجــال التعليــم خــالل العــام الماضــي‪ .‬وباعتبارهــا جــزءا‬ ‫م ــن مجموع ــة م ــدارس ‪ ACS‬الدّولي ــة الت ــي تمت ــاز‬ ‫ب ـ ‪ 50‬عامً ــا م ــن التميّ ــز‪ ،‬ف ــأن حصوله ــا عل ــى اعتم ــاد‬ ‫الجمعي ــة الغربي ــة للم ــدارس والكلي ــات مؤخـ ـرًا‬ ‫يؤك ــد مكانته ــا كمدرس ــة رائ ــدة ف ــي دول ــة قط ــر‬ ‫تتمت ــع بس ــجل حاف ــل م ــن النتائ ــج الممت ــازة للمجتم ــع‬ ‫التعليم ــي بش ــكل ع ــام‪ ،‬م ــن الط ــالب والمعلمي ــن‬ ‫واإلدارة وأولي ــاء األم ــور‪ .‬وق ــد احتفل ــت المدرس ــة‬ ‫بحف ــل التخ ــرج الثال ــث ف ــي ع ــام ‪ ،2018‬وانطل ــق منه ــا‬ ‫أكث ــر م ــن مئ ــة خري ــج إل ــى جامع ــات ف ــي الوالي ــات‬ ‫المتح ــدة األمريكي ــة والمملك ــة المتح ــدة وكن ــدا‪،‬‬ ‫مم ــا س ــاهم ف ــي تعزي ــز وص ــول ق ــوة قط ــر الناعم ــة‬ ‫وتأثيره ــا إل ــى جمي ــع أرج ــاء العال ــم‪.‬‬ ‫كم ــا يمك ــن لط ــالب ف ــي مدرس ــة ‪ ACS‬الدوح ــة‬ ‫المش ــاركة ف ــي الس ــفر الم ّ‬ ‫ُنظ ــم إل ــى دول أخ ــرى‬

‫إعــالنية‬ ‫‪١٢٠‬‬

‫كج ــزء م ــن برنام ــج تعل ــم الخدم ــة ف ــي المدرس ــة‪،‬‬ ‫حيــث يتــم توفيــر فــرص التعلــم ّ‬ ‫للطــالب فــي الخــارج‬ ‫ح ــول خدم ــة المجتم ــع والقضاي ــا البيئي ــة‪ ،‬ويمك ــن‬ ‫استكش ــاف أس ــاليب التعل ــم األخ ــرى خ ــارج دول ــة‬ ‫قط ــر‪ .‬وف ــي اآلون ــة األخي ــرة‪ ،‬قدم ــت المدرس ــة‬ ‫زي ــارات إل ــى عُم ــان‪ ،‬الوس‪ ،‬إيطالي ــا‪ ،‬وكوبه ــام‬ ‫(المملك ــة المتح ــدة) لك ــرة الق ــدم‪ .‬وضم ــن إط ــار‬ ‫ح ــس االنتم ــاء للمجتم ــع والعالمي ــة جمع ــت المدرس ــة‬ ‫ف ــي قط ــر األف ــراد م ــن مختل ــف الخلفي ــات العرقي ــة‬ ‫لالحتف ــال باإلنج ــازات الب ــارزة لدول ــة قط ــر خ ــالل‬ ‫احتف ــال ‪ ACS‬الدوح ــة بالي ــوم الوطن ــي لدول ــة قط ــر‪.‬‬ ‫وه ــي مناس ــبة هادف ــة للمجتم ــع المدرس ــي ف ــي ‪ACS‬‬ ‫الدوحــة الدوليــة لاللتقــاء وتبــادل الخبــرات المســتوحاة‬ ‫م ــن التاري ــخ والثقاف ــة الغني ــة والت ــراث الجمي ــل لدول ــة‬ ‫قط ــر‪.‬‬ ‫وقــد بــرزت روح التعــاون مــن أجــل النمــو بشــكل جلـيّ‬ ‫ف ــي ع ــدد م ــن المش ــاريع التعاوني ــة التمثيلي ــة م ــن قب ــل‬ ‫مدرس ــة ‪ ACS‬الدوح ــة خ ــالل األش ــهر االثن ــي عش ــر‬ ‫الماضيــة‪ .‬كمــا ســاعد تعــاون المدرســة مــع المركــز‬ ‫الترفيه ــي لمؤسس ــة قط ــر ف ــي تحقي ــق المزي ــد‬ ‫م ــن إمكاني ــات المدرس ــة ف ــي الوق ــت ال ــذي تق ــوم‬ ‫في ــه بتطوي ــر حرمه ــا الجامع ــي الخ ــاص به ــا‪ .‬وتتي ــح‬ ‫مذك ــرة التفاه ــم للط ــالب والمجتمع ــات االس ــتفادة‬ ‫ّ‬ ‫مــن بعــض أرقــى المنشــآت الرياضيــة فــي قطــر‪ ،‬والتــي‬ ‫تشــجع علــى المشــاركة الواســعة فــي مجــال الرياضــة‬ ‫والنشــاط البدنــي مــن وقــت مبكــر ممــا يســاعد علــى‬ ‫إله ــام جمي ــع أف ــراد المجتم ــع للحف ــاظ عل ــى صحته ــم‬ ‫ومعافاته ــم عل ــى الم ــدى البعي ــد تماش ــيا م ــع أه ــداف‬ ‫التنمي ــة البش ــرية لرؤي ــة قط ــر الوطني ــة ‪.2030‬‬


‫الصحـة‬

‫سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري‬ ‫وزيرة الصحة العامة‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫التعليم والتعليم العالي‬

‫التعليمي ــة ف ــي قط ــر خ ــالل الع ــام الماض ــي‪ .‬كم ــا يت ــم‬ ‫دم ــج تكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ــاالت م ــن س ــن‬ ‫مبك ــرة م ــع برنام ــج «أحض ــر حاس ــوبك المحم ــول»‬ ‫لمســاعدة الطــالب فــي المرحلــة الثانويــة علــى تحقيــق‬ ‫كام ــل إمكاناته ــم ف ــي بيئ ــة تكنولوجي ــا التعل ــم‪،‬‬ ‫وبرنامــج اآلي بــاد الفــردي حيــث تقــدم آي ب ــاد ل ــكل‬ ‫طال ــب لتس ــهيل ف ــرص التعل ــم الحدي ــث ف ــي المراح ــل‬ ‫االبتدائي ــة والمتوس ــطة ف ــي المدرس ــة‪.‬‬

‫وكمث ــال آخ ــر عل ــى التع ــاون ذو المنفع ــة المتبادل ــة‪،‬‬ ‫دُعــي مدرّبــا كــرة القــدم فــي مدرســة ‪ ACS‬الدوحــة‬ ‫الدولي ــة الذي ــن ق ــادا مرك ــز تدري ــب كورف ــر‬ ‫للتمي ــز التاب ــع للمدرس ــة لتقدي ــم دورة عملي ــة ف ــي‬ ‫منهجي ــة كورف ــر® للمدربي ــن المواطنيي ــن ف ــي‬ ‫مرك ــز المواه ــب ف ــي أس ــباير م ــن أج ــل اكتس ــاب‬ ‫المه ــارات وزي ــادة الثق ــة بي ــن العب ــي ك ــرة الق ــدم‬ ‫الش ــباب‪ .‬وكان ــت مجموع ــة أس ــباير ه ــي المس ــؤولة‬ ‫عــن القاعــدة الشــعبية لتطويــر األداء الفريــد للبرنامــج‬ ‫الوطن ــي‪ .‬وأصب ــح واضحً ــا م ــن خ ــالل التدري ــب أن‬ ‫أس ــباير‪ ®Coerver ،‬ومدرس ــة ‪ ACS‬الدوح ــة‬ ‫يتقاس ــمون نف ــس القي ــم األساس ــية القائم ــة عل ــى‬

‫‪ACS‬‬

‫تعتبــر قيمــة غــرس وتنميــة الثقــة والكفــاءة والفضــول‬ ‫به ــدف التعل ــم ل ــدى الش ــباب غاي ــة ف ــي األهمي ــة‬ ‫عندمــا نفكــر فــي التقــدم الــذي ســتحرزه قطــر فــي‬ ‫المســتقبل‪ .‬وســيتطلب قــادة الغــد فــي جميــع قطاعــات‬ ‫المجتم ــع مه ــارات تعلّ ــم ممت ــازة‪ ،‬والش ــجاعة لمواجه ــة‬ ‫التغييــر‪ ،‬وحســن التقديــر بشــكل حاســم مــع االســتعانة‬ ‫بالخي ــال والتعاط ــف وح ــس واث ــق بالص ــح والخط ــأ‪.‬‬ ‫وه ــي صف ــات ال يمك ــن فرضه ــا‪ ،‬ولك ــن يمك ــن‬ ‫اكتس ــابها وتنميته ــا م ــن خ ــالل التعلي ــم الجي ــد‪.‬‬

‫باإلضاف ــة إل ــى ذل ــك‪ ،‬تعم ــل مدرس ــة ‪ ACS‬الدوح ــة‬ ‫الدولي ــة عل ــى تش ــجيع االهتم ــام بالتعل ــم المس ــتقل‬ ‫م ــن خ ــالل توفي ــر مش ــاريع للق ــراءة اإلضافي ــة خ ــارج‬ ‫الفص ــول الدراس ــية‪ ،‬حي ــث تأخ ــذ جمي ــع الصف ــوف‬ ‫الدراس ــية االبتدائي ــة ف ــي زي ــارات منتظم ــة لمكتب ــة‬ ‫قطــر الوطنيــة المفتوحــة مؤخــرا‪ ،‬ليــس فقــط كجــزء‬ ‫مــن رحلــة التعلــم المســتمر للطــالب ولكــن لتشــجيعهم‬ ‫عل ــى االس ــتفادة م ــن واح ــدة م ــن أكب ــر اإلنج ــازات‬

‫ملحوظ ــا‬ ‫خ ــالل الع ــام الماض ــي‪ ،‬أح ــرزت قط ــر تقدّمً ــا‬ ‫ً‬ ‫ف ــي مج ــال التعلي ــم‪ ،‬كم ــا يتمث ــل ف ــي إنج ــازات‬ ‫مدرس ــة ‪ ACS‬الدوح ــة الدولي ــة‪ .‬وكم ــا أن الطل ــب‬ ‫عل ــى المس ــتويات العالي ــة م ــن األداء األكاديم ــي‬ ‫واالجتماع ــي وإدم ــاج المجتم ــع والنظ ــرة الدولي ــة ف ــي‬ ‫تزاي ــد مس ــتمر ف ــي جمي ــع أنح ــاء العال ــم‪ ،‬ف ــإن قط ــر‬ ‫ستس ــتفيد فق ــط م ــن خ ــالل االس ــتمرار ف ــي توس ــيع‬ ‫آفاقه ــا التعليمي ــة ورف ــع ج ــودة التعلي ــم المتوف ــر‬ ‫للمواطني ــن والمقيمي ــن عل ــى جمي ــع المس ــتويات‪.‬‬

‫المثاب ــرة واالجته ــاد ف ــي س ــبيل النم ــو‪ ،‬والت ــي ش ــهدت‬ ‫استحس ــاناً م ــن كل م ــن أس ــباير ومدرس ــة‬ ‫الدوح ــة الدولي ــة‪.‬‬

‫‪١٢٢‬‬


‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫الصحـة‬

‫ويضم ــن ه ــذا النه ــج القائ ــم عل ــى البرام ــج المصمم ــة‬ ‫خصيصـ ـاً للمرض ــى تلبي ــة احتياج ــات وتوقع ــات‬ ‫المري ــض بص ــورة مس ــتمرة خ ــالل رحلت ــه العالجي ــة‪.‬‬

‫الصحـة‬

‫ب ــدء العم ــل به ــا ف ــي مرك ــز الرعاي ــة الطبي ــة اليومي ــة‪ ،‬وتض ــم العي ــادات الخارجي ــة للع ــالج الطبيع ــي ‪ 12‬غرف ــة‬ ‫حي ــث ت ــم افتت ــاح عي ــادات ع ــالج ق ــدم الس ــكري عــالج وأربــع صــاالت رياضيــة وغرفــة عــالج اجتماعــي‬ ‫والجه ــاز الهضم ــي وأم ــراض الكب ــد إضاف ــة إل ــى وجناحــا رئيســيا للخدمــات التعليميــة والمســاندة‪ ،‬كمــا‬ ‫خدمــات المنظــار‪ .‬ومــن المقــرر أن يتــم خــالل األشــهر يق ــع المختب ــر الرئيس ــي ضم ــن ه ــذا المبن ــى وتبل ــغ‬ ‫المقبل ــة نق ــل عي ــادات إضافي ــة كعي ــادات الس ــمع س ــعة المرك ــز م ــن حي ــث ع ــدد األس ــرة ‪ 193‬س ــريرا‪،‬‬ ‫واألن ــف واألذن والحنج ــرة وخدم ــات التخدي ــر ال ــذي ويضــم ‪ 5‬بــرك ســباحة للعــالج الطبيعــي‪ .‬كمــا يشــتمل‬ ‫يســبق الجراحــة والخدمــات الجراحيــة‪ .‬ويســبق االفتتــاح المش ــروع عل ــى مرك ــز أش ــعة متط ــور يحت ــوي عل ــى‬ ‫التدريج ــي لخدم ــات العي ــادات الخارجي ــة بمرك ــز ع ــدد جه ــازي أش ــعة ‪ C.T‬وجه ــازي رني ــن مغناطيس ــي‬ ‫الرعاي ــة الطبي ــة اليومي ــة افتت ــاح المستش ــفيات الثالث ــة ‪ MRI‬إل ــى جان ــب ‪ 6‬غ ــرف أش ــعة و(‪ )10‬غ ــرف‬ ‫الجدي ــدة بمدين ــة حم ــد ب ــن خليف ــة الطبي ــة والب ــدء للموجــات فــوق الصوتيــة‪ .‬الجديــر بالذكــر أن مركــز‬ ‫الكواري‬ ‫الدكتورة‬ ‫المرض ــى‬ ‫محمداس ــتقبال‬ ‫حنانــدأ ف ــي‬ ‫التأهي ــل ب‬ ‫سعادة إلع ــادة‬ ‫قط ــر‬ ‫بإج ــراء العملي ــات الجراحي ــة ذات الي ــوم الواح ــد‪.‬‬ ‫العامة بمستش ــفى الرميل ــة‪،‬‬ ‫الصحةالداخليي ــن‬ ‫المرض ــى‬ ‫ـدات‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫وزيرة‬ ‫مركز قطر إلعادة التأهيل‬ ‫منــذ ‪ 24‬مــارس ‪ ،2017‬ويضــم المركــز حالي ـاً العيــادات‬ ‫أم ــا مرك ــز قط ــر إلع ــادة التأهي ــل فق ــد ت ــم بن ــاؤه الخارجي ــة الت ــي ت ــم نقله ــا م ــن مستش ــفى الرميل ــة‬ ‫علــى مســاحة قدرهــا حوالــي ‪ 38.000‬متــر مربــع‪ ،‬ويضــم ف ــي ديس ــمبر ‪ .2016‬وتتضم ــن عي ــادة الع ــالج الطبيع ــي‬ ‫المبن ــى ‪ 200‬س ــرير‪ ،‬وجناحــاً واح ــداً للمعالج ــة المائي ــة‪ ،‬وإع ــادة التأهي ــل‪ ،‬وعي ــادة ع ــالج النط ــق واللغ ــة‪ ،‬وعي ــادة‬ ‫وال ــذي يع ــد واح ــداً م ــن أكث ــر أجنح ــة المعالج ــة الع ــالج الوظائف ــي العصب ــي للبالغي ــن‪ ،‬وعي ــادة الع ــالج‬ ‫المائيــة (‪ )HYDROTHERAPY‬تطــوراً فــي منطقــة الطبيع ــي العصب ــي للبالغي ــن‪ .‬وس ــيتم افتت ــاح المزي ــد‬ ‫الخلي ــج‪ ،‬كم ــا يتضم ــن المش ــروع أيضـ ـاً تجهي ــزه مــن العيــادات والخدمــات بالمركــز بصــورة تدريجيــة‪.‬‬ ‫بأنظم ــة آلي ــة (‪ )PATIENT LIFT‬منتش ــرة ف ــي وتعتمــد الرعايــة المقدمــة للمرضــى فــي مركــز قطــر‬ ‫كاف ــة أرج ــاء المرك ــز تس ــاعد المرض ــى المصابي ــن إلعــادة التأهيــل علــى برامــج إعــادة تأهيــل مختلفــة يتــم‬ ‫أو غي ــر القادري ــن عل ــى الحرك ــة عل ــى التنق ــل‪ ،‬تطبيقه ــا لتقدي ــم رعاي ــة متمح ــورة ح ــول المري ــض‪.‬‬ ‫وذل ــك م ــن خ ــالل أجه ــزة معلق ــة تعم ــل بش ــكل آل ــي وعن ــد وص ــول مرك ــز قط ــر إلع ــادة التأهي ــل لمرحل ــة‬ ‫وتحم ــل المصابي ــن لمس ــاعدتهم عل ــى الوق ــوف أو التش ــغيل الكل ــي‪ ،‬فإن ــه س ــيتم تطبي ــق منهجي ــة رعاي ــة‬ ‫التنق ــل‪ .‬ويض ــم المبن ــى أيضـ ـاً عي ــادات خارجي ــة متع ــددة التخصص ــات تتمح ــور ح ــول المري ــض ضم ــن‬ ‫تغط ــي مج ــاالت الع ــالج الوظيف ــي وزراع ــة األعض ــاء برنام ــج الجلط ــة الدماغي ــة‪ ،‬وبرنام ــج إصاب ــات الدم ــاغ‪،‬‬ ‫ودع ــم العالج ــات الت ــي تقدمه ــا العي ــادات للمرض ــى وبرنام ــج إصاب ــات النخ ــاع الش ــوكي‪ ،‬وبرنام ــج ع ــالج‬ ‫الداخليي ــن‪ . .‬فيوف ــر خدم ــات إع ــادة تأهي ــل ش ــاملة األل ــم العضل ــي الهيكل ــي‪ ،‬وبرنام ــج إع ــادة التأهي ــل‬ ‫ومتكامل ــة لألطف ــال والبالغي ــن‪ ،‬به ــدف تقدي ــم الع ــالج لألطف ــال‪ .‬وق ــد ت ــم تصمي ــم ه ــذه البرام ــج لرعاي ــة‬ ‫للمرض ــى الذي ــن يعان ــون م ــن جلط ــات أو إصاب ــات ف ــي مرض ــى الح ــاالت الح ــادة وم ــا دون الح ــادة‪ ،‬ومرض ــى‬ ‫الدمــاغ وتأهيلهــم لالستشــفاء والعيــش بصــورة أفضــل اإلقام ــة القصي ــرة‪ ،‬ومرض ــى العي ــادات الخارجي ــة‪،‬‬ ‫بعد تعرضهم لإلصابات‪.‬‬ ‫والمرض ــى المقيمي ــن بمراك ــز الرعاي ــة التأهيلي ــة‪.‬‬

‫‪١٢5‬‬

‫مركز صحة المرأة‬

‫تــم بنــاء مركــز صحــة المــرأة واألبحــاث علــى مســاحة‬ ‫قدره ــا ‪ 72.000‬مت ــر مرب ــع‪ ،‬بطاق ــة اس ــتيعابية تص ــل‬ ‫إلــى ‪ 15000‬والدة ســنويا‪ ،‬فيمــا تبلــغ الطاقــة االســتيعابية‬ ‫للمرضــى الداخلييــن للمركــز ‪ 198‬ســريرا إلــى جانــب‬ ‫‪ 101‬س ــرير لحديث ــي ال ــوالدة‪ .‬كم ــا يض ــم ‪ 7‬غ ــرف‬ ‫عملي ــات و‪ 21‬غرف ــة والدة‪ ،‬و‪ 60‬غرف ــة فح ــص ف ــي‬ ‫العي ــادات الخارجي ــة‪ .‬كم ــا يتمي ــز المبن ــى بخدم ــات‬ ‫الطــوارئ والحــوادث للعمليــات القيصريــة‪ ،‬إلــى جانــب‬ ‫غ ــرف الف ــرز وغ ــرف األش ــعة ف ــوق الصوتي ــة وغ ــرف‬ ‫ع ــالج وغ ــرف لل ــوالدات الطارئ ــة‪ .‬وق ــد ت ــم تحوي ــل‬ ‫األطف ــال حديث ــي ال ــوالدة ذوي الح ــاالت منخفض ــة‬ ‫الخطــورة والحــاالت عاليــة الخطــورة الذيــن يحتاجــون‬ ‫لمتابع ــة ورعاي ــة طبي ــة متخصص ــة إل ــى عي ــادات‬ ‫صح ــة الطف ــل بالمرك ــز وق ــد ت ــم تصمي ــم عي ــادات‬ ‫صح ــة الطف ــل لتوفي ــر رعاي ــة ومتابع ــة طبي ــة مس ــتمرة‬ ‫لألطف ــال حديث ــي ال ــوالدة الذي ــن يعان ــون م ــن ح ــاالت‬ ‫طبيــة منخفضــة الخطــورة‪ .‬كمــا تقــدم هــذه العيــادات‬ ‫الرعاي ــة الطبي ــة لحديث ــي ال ــوالدة الذي ــن يعان ــون م ــن‬ ‫ح ــاالت عالي ــة الخط ــورة بع ــد أن يس ــمح له ــم بالخ ــروج‬ ‫م ــن وح ــدة العناي ــة المرك ــزة‪ .‬م ــن جانب ــه أوض ــح‬ ‫الدكتــور ســموأل لطفــي‪ ،‬استشــاري أول ونائــب مديــر‬ ‫ط ــب األطف ــال حديث ــي ال ــوالدة بمستش ــفى النس ــاء‪،‬‬ ‫أن األطف ــال الذي ــن يت ــم تحويله ــم له ــذه العي ــادات‬ ‫التخصصي ــة ق ــد يعان ــون م ــن ح ــاالت طبي ــة أو عوام ــل‬ ‫خارجيــة تتســبب فــي جعلهــم معرضيــن بصــورة أكبــر‬ ‫لخط ــر اإلصاب ــة باضطراب ــات نمائي ــة (تأخ ــر النم ــو)‪.‬‬

‫المركز الوطني لعالج السمنة‬

‫كم ــا افتتح ــت س ــعادة الدكت ــورة حن ــان محم ــد‬ ‫الك ــواري‪ ،‬وزي ــر الصح ــة العام ــة‪ ،‬رس ــمياً المرك ــز‬ ‫الوطن ــي لع ــالج الس ــمنة التاب ــع للمعه ــد الوطن ــي‬ ‫للس ــكري والس ــمنة وأم ــراض األي ــض بمؤسس ــة‬ ‫حم ــد الطبي ــة‪ ،‬وف ــي تعليقه ــا عل ــى أهمي ــة المرك ــز‬ ‫الجدي ــد أش ــارت س ــعادتها إل ــى أن افتت ــاح المرك ــز‬ ‫الوطن ــي لع ــالج الس ــمنة يُع ــد عالم ــة فارق ــة ف ــي جه ــود‬ ‫مكافح ــة الس ــمنة ف ــي قط ــر‪ .‬وقال ــت س ــعادتها‪:‬‬ ‫“يع ــزز المرك ــز الوطن ــي لع ــالج الس ــمنة التزامن ــا‬ ‫ف ــي دول ــة قط ــر بتوفيرأفض ــل رعاي ــة آمن ــة وحاني ــة‬ ‫وفعال ــة للمرض ــى ته ــدف إل ــى الوقاي ــة م ــن األم ــراض‬ ‫المرتبطــة بزيــادة الــوزن‪ ،‬وذلــك تماشــياً مــع مــا نصــت‬ ‫عليــه اإلســتراتيجية الوطنيــة للصحــة‪ .‬حيــث يُعــد هــذا‬ ‫األم ــر بال ــغ األهمي ــة ف ــي قط ــر بش ــكل خ ــاص لم ــا‬ ‫نواجه ــه م ــن تحدي ــات صحي ــة ترتب ــط بوج ــود بع ــض‬ ‫أعل ــى مع ــدالت انتش ــار أم ــراض األي ــض الناتج ــة ع ــن‬ ‫اإلصاب ــة بالس ــمنة والس ــكري”‪.‬‬


‫‪٢٠١٨- -٢٠١٧‬‬ ‫التقدم‪٢٠١٧‬‬ ‫التقدم‬ ‫‪٢٠١٨‬‬ ‫والتعليم العالي‬ ‫التعليم الصحـة‬

‫تطوير النظام الصحي‬ ‫جعلت دولة قطر جودة وأمان الخدمات الصحية أساسا في تطوير النظام الصحي‪ ،‬حيث تؤكد رؤية قطر‬ ‫الوطنية ‪ 2030‬على تطوير نظام متكامل للرعاية الصحية يقدم خدمات صحية وقائية وعالجية عالية الجودة‬ ‫يدار وفق أفضل المعايير العالمية‪.‬‬ ‫ش ــهدت الموازن ــة العام ــة للدول ــة للع ــام‬ ‫‪ 2017‬تخصي ــص م ــوارد لقط ــاع الرعاي ــة‬ ‫الصحي ــة تق ــدر بنح ــو ‪ 24‬ملي ــار ري ــال‬ ‫قط ــري وتمث ــل ‪ % 12.3‬م ــن إجمال ــي المخصص ــات‬ ‫مقاب ــل ‪ 20.805‬ملي ــار ري ــال قط ــري ف ــي موزان ــة ‪2016‬‬ ‫والتــي مثلــت ‪ % 10‬مــن إجمالــي المخصصــات‪ .‬وأكــدت‬ ‫مجموع ــة أكس ــفورد لألعم ــال أن قط ــر تتص ــدر‬ ‫دول منطق ــة الش ــرق األوس ــط م ــن حي ــث انفاقه ــا‬ ‫عل ــى القط ــاع الصح ــي كنس ــبة تج ــاه النات ــج المحل ــي‬ ‫اإلجمال ــي‪ .‬وقال ــت المجموع ــة ف ــي أح ــدث تقاريره ــا‪،‬‬ ‫إن قطــر تنفــق أكثــر مــن أي بلــد آخــر فــي المنطقــة‪،‬‬ ‫حي ــث يمث ــل اإلنف ــاق عل ــى الرعاي ــة والوقاي ــة م ــن‬ ‫األم ــراض ‪ % 22‬م ــن إجمال ــي اإلنف ــاق عل ــى الصح ــة‬ ‫ف ــي الع ــام الماض ـ ـ ــي‪ ،‬مقارن ـ ــة بمتوسط ـ ــات تتـ ـ ــراوح‬ ‫بي ــن ‪ 7‬و‪ % 11‬ل ــدول الحص ــار المتمثل ــة ف ــي البحري ــن‬ ‫والمملك ــة العربي ــة الس ــعودية واإلم ــارات العربي ــة‬ ‫المتح ــدة‪.‬‬ ‫أض ــاف التقري ــر‪ :‬ترك ــز إس ــتراتيجية قط ــر الصحي ــة‬ ‫الجدي ــدة عل ــى توس ــيع المراف ــق الطبي ــة وتقدي ــم‬ ‫السياس ــات الت ــي تحس ــن ج ــودة الرعاي ــة وس ــالمتها‬ ‫وكفاءته ــا‪ ،‬وتعزي ــز أس ــاليب الحي ــاة الصحي ــة‪ ،‬حي ــث‬ ‫يش ــكل تعزي ــز نم ــط الحي ــاة الصحي ــة عنص ــراً‬ ‫رئيس ــياً ف ــي اس ــتراتيجية قط ــر الصحي ــة الجدي ــدة‬ ‫للس ــت س ــنوات المقبل ــة‪ ،‬حي ــث يت ــم اتخ ــاذ تدابي ــر‬ ‫المتبادل ـ‬ ‫ـاوناألذوم ـالمنف‬ ‫التع ـ‬ ‫وكمث ــال‬ ‫المعديـة‪،‬ــة‬ ‫ـراضع ــةغي ــر‬ ‫ش ــار‬ ‫ـى انت‬ ‫ـتباقيةآللخ ـح ــرـدعلـم ــن‬ ‫اس ـ‬ ‫ـبءـرة القـ‬ ‫ـفبــاع ـكـ‬ ‫مدرّ‬ ‫دُعــي‬ ‫الدوس ـحــة‬ ‫ـمي‬ ‫‪ ACS‬الر‬ ‫مدرـمســةاالفتت ــاح‬ ‫ـيــث ت ـ‬ ‫ـدمـة‪ .‬فـحي‬ ‫الرعاي ـ‬ ‫وتخفي ـ‬ ‫تواكي ـبــاـبمــعكور‬ ‫ك ـيــةـز تدر‬ ‫الدولي‬ ‫االحتف ـفــرـال‬ ‫ـادافــةمرالطب‬ ‫ـنــنق ـخلي‬ ‫الذـي ــد ب‬ ‫لمدي ـنــةـة حم‬ ‫ـاحة ــةمشفـ ــي‬ ‫دورةمس ـعملي‬ ‫ـة‪.‬ـة يذلتقد‬ ‫للمدرل ـس ـ‬ ‫ـوم التاب ـ‬ ‫للتميـ ــز‬ ‫ـروع‬ ‫ك ـي ــرـمب ــأن‬ ‫الوطنـعــي للدو‬ ‫بال‬ ‫للمدربي ــن‬ ‫كورف ـ‬ ‫منهج‬ ‫ـيـم‬ ‫المواطنيبيـ ــع‪،‬ـن ويف ـض ـ‬ ‫‪ 227.000‬مت ــر مر‬ ‫ـر®بلغ ــت‬ ‫ـفيات‬ ‫ـذهي ــةالمستش ـ‬ ‫هـ‬ ‫اكتـمس ــاب‬ ‫موزعـف ــةـيعأل ـس ــىـباير‬ ‫المواه ــب‬ ‫ك ــز‬ ‫كال‬ ‫ثالث ـم ــةـنمأب ــاج ـنٍ‪،‬ـل تض ـ‬ ‫مر‪559‬‬ ‫س ــريراً‬ ‫ومرــرة‬ ‫ـي ك‬ ‫ـادةي ــةالثق ــة‬ ‫ـاراتـىوزي ـ‬ ‫ـدمـر‬ ‫ك ــزالق ـقط ـ‬ ‫العيبـــة‪،‬‬ ‫الطببي ـي ــةـناليوم‬ ‫الرعا‬ ‫الم ـه ــن مبن ـ‬ ‫م‬ ‫ـؤولة‬ ‫ـرأة المس‬ ‫ـبايرالم ـه ــي‬ ‫مجمو‬ ‫ـاث‪،‬‬ ‫واألب ـح ـ‬ ‫ك ـع ــزـة أصس ـح ــة‬ ‫ـت ومر‬ ‫وكاينـ ــل‪،‬‬ ‫ـباب‪ .‬التأه‬ ‫الإلش ـع ــادة‬ ‫للبرنا‬ ‫الفريــد‬ ‫لتطويــر‬ ‫عـوـنق ــدالقات ـعــمـدة ال‬ ‫ألعمـل ــجـى‬ ‫األداءـفيات‬ ‫المستش ـ‬ ‫ـعبيةه ــذه‬ ‫تصمشـي ــم‬ ‫وفقـ ـاً‬ ‫ـبم ـأن‬ ‫واضـرحً ــا م ـ‬ ‫وأصب ــح‬ ‫الوطن ـ‬ ‫ـواد‬ ‫التدري ــق ب‬ ‫ـاللــا يتعل ـ‬ ‫ـن ــة‪،‬خ ـفيم‬ ‫العالمي‬ ‫والمعايي ـ‬ ‫ـي‪.‬ف ــات‬ ‫المواص‬ ‫طـس ـ‬ ‫ومدر‬ ‫أس ـ‬ ‫المتطلحب ــة‬ ‫‪ ACS‬الدو‬ ‫ـات‬ ‫ـالءـة وكافــة‬ ‫‪®Coerver‬ــوان ال‬ ‫ـباير‪،‬المســتخدمة وأل‬ ‫البنــاء‬ ‫ـن ـ اـةس ـعل ــى‬ ‫القائم‬ ‫يتقاس ـ‬ ‫ـتدامة‬ ‫األساأنستـع ــيةـزز م ـ‬ ‫القي ـشـمــأنها‬ ‫ـس م ــن‬ ‫ـمونـر نالفتـ ــي‬ ‫والمعايي ـ‬

‫لقد‬

‫المبن ــى‪ ،‬وتوف ــر بيئ ــة داخلي ــة مريح ــة للمرض ــى‬ ‫والطاق ــم الطب ــي وال ــزوار كم ــا يتضم ــن المش ــروع‬ ‫المطب ــخ الرئيس ــي لمجم ــع مستش ــفيات مدين ــة حم ــد‬ ‫ب ــن خليف ــة الطبي ــة بس ــعة ‪ 8000‬وجب ــة يوميــاً‪ ،‬باإلضاف ــة‬ ‫إل ــى األنظم ــة الصيدلي ــة الروبوتي ــة الت ــي تق ــوم بنق ــل‬ ‫وتجهي ــز األدوي ــة آليـ ـاً لمختل ــف األقس ــام‪ .‬ويض ــم‬ ‫المش ــروع ثالث ــة مراك ــز متخصص ــة ف ــي تقدي ــم‬ ‫الرعاي ــة الطبي ــة بمس ــتويات عالمي ــة‪ ،‬حي ــث تتبن ــى‬ ‫وزارة الصح ــة العام ــة رؤي ــة العم ــل بالتخص ــص ف ــي‬ ‫كافــة األقســام إلــى جانــب الفــرق الطبيــة وهــو منهــج‬ ‫أثب ــت نجاح ــه ف ــي دول العال ــم المتقدم ــة ف ــي القط ــاع‬ ‫الصح ــي‪ ،‬مم ــا يرف ــع مس ــتوى كف ــاءة العم ــل ويق ــدم‬ ‫تش ــخيصا صحيح ــا للح ــاالت‪ ،‬إل ــى جان ــب توفي ــر‬ ‫الرعاي ــة المتمي ــزة للمرض ــى بج ــودة عالي ــة‪.‬‬

‫المثاب ــرة واالجته ــاد ف ــي س ــبيل النم ــو‪ ،‬والت ــي ش ــهدت‬ ‫استحس ــاناً م ــن كل م ــن أس ــباير ومدرس ــة‬ ‫الدوح ــة الدولي ــة‪.‬‬

‫‪ACS‬‬

‫لعالجمدرس ـ‬ ‫الوطنيم ــل‬ ‫المركزذل ــك‪ ،‬تع‬ ‫«يعززإل ــى‬ ‫باإلضاف ــة‬ ‫الدوح ــة‬ ‫‪ACS‬بتوفير‬ ‫السمنةـةالتزامنا‬ ‫تهدفـتقل‬ ‫للمرضى المس ـ‬ ‫وفعالةبالتعل ــم‬ ‫االهتم ــام‬ ‫ـجيع‬ ‫رعايةش ـ‬ ‫أفضلــى ت‬ ‫الدولي ــة عل‬ ‫وحانية‬ ‫آمنة‬ ‫الوزن‪،‬خ ــارج‬ ‫اإلضافي ــة‬ ‫األمراضللق ــراءة‬ ‫منش ــاريع‬ ‫الوقايةـر م‬ ‫ـالل توفي ـ‬ ‫المرتبطة بزيادة‬ ‫م ــن خ ـإلى‬ ‫ـوف‬ ‫اإلستراتيجية الصف ـ‬ ‫خ ــذ جمي ــع‬ ‫نصت تأ‬ ‫ـية‪،‬ماحي ــث‬ ‫وذلكالدرا‬ ‫الفص ــول‬ ‫الوطنية‬ ‫عليه‬ ‫تماشيًاس ـمع‬ ‫ـارات منتظم ــة لمكتب ــة‬ ‫الدراس ــية االبتدائي ــة ف ــي زي ـ‬ ‫للصحة»‪.‬‬ ‫قطــر الوطنيــة المفتوحــة مؤخــرا‪ ،‬ليــس فقــط كجــزء‬ ‫الكواريـجيعهم‬ ‫محمدكــن لتشـ‬ ‫حنانـالب ول‬ ‫الدكتورةللطـ‬ ‫سعادةالمســتمر‬ ‫مــن رحلــة التعلــم‬ ‫أكب ــر اإلنج ــازات‬ ‫الصحةم ــن‬ ‫وزيرةح ــدة‬ ‫عل ــى االس ــتفادة م ــن وا‬ ‫العامة‬

‫‪١٢٢‬‬ ‫‪١٢4‬‬

‫مركز الرعاية الطبية اليومية‬

‫لع ــل أب ــرز م ــا تضمنت ــه المدين ــة الطبي ــة ه ــو مرك ــز‬ ‫الرعاي ــة الطبي ــة اليومي ــة ال ــذي يق ــدم خدم ــات جراح ــة‬ ‫اليــوم الواحــد والخدمــات العالجيــة بالعيــادة الخارجيــة‪،‬‬ ‫كما ســيقدم خدمات التشــخيص والمالحظة والعالج‬ ‫لمرضــى العيــادات الخارجيــة البالغيــن‪ ،‬ممــن ال تتطلــب‬ ‫حاالته ــم إدخاله ــم إل ــى المستش ــفى‪ ،‬ويه ــدف المرك ــز‬ ‫كم ــا يت ـ‬ ‫ـبض ـ‬ ‫تتطلـالما‬ ‫ـاللتـالـيع ــام‬ ‫ـتيعابقالط ـحــر خ ـ‬ ‫التعليمي ـســة ف ــي‬ ‫جراحـميــة‬ ‫ـي‪.‬يــات‬ ‫عمل‬ ‫ـاالت ال‬ ‫إلــى ا‬ ‫ـامــنوغ ـس ــن‬ ‫ـاالتـ م‬ ‫تكنولوجي ـمـا ــنالمعلوم ـ‬ ‫دم ـ‬ ‫ـرف‬ ‫ص ـ أقس‬ ‫واالت ــن‬ ‫ـاتـا ضم‬ ‫إجرائه ـ‬ ‫صـجغ ــرى ب ــد ًال‬ ‫ـرى‪.‬‬ ‫الجراح‬ ‫الكب ــول»‬ ‫ـوبكي ــةالمحم ـ‬ ‫للعمل ـي ــرـاتحاس ـ‬ ‫ص ــة«أحض‬ ‫المخصم ــج‬ ‫العملي ــرةـاتم ــع برنا‬ ‫مبك ـ‬ ‫العدي ــقـد‬ ‫الثانويـمـةــنعلـبي ـ‬ ‫المرحـةلــةواح ــدة‬ ‫ـالبحمـفــدـي الطبي ـ‬ ‫س ــة‬ ‫لموتسعـ ــد‬ ‫ـىـنتحقيـ‬ ‫مؤسطـ‬ ‫ـاعدة ال‬ ‫يعمـل ــم‪،‬ـون‬ ‫الرعابيي ـئ ــةـةالصحي ــة‬ ‫كاـنم ـمـلــزودي‬ ‫مـ‬ ‫الذي ـي ــاـنالتعل‬ ‫تكنولوج‬ ‫خدهـم ــمـاتف ــي‬ ‫إمكانات‬ ‫ـكلــة‬ ‫ـاالت ل ـاإلقام‬ ‫ـدملح ـ‬ ‫ص ــة‬ ‫وبرناـىمــجتصمي ـ‬ ‫عل ـ‬ ‫آي ب ــاد‬ ‫ـقـثخاتقـ‬ ‫مراف ـحيـ‬ ‫وإنالش ـفــاءـردي‬ ‫اآليـمبــاد‬ ‫إقامـلــة‬ ‫الحدتيـ ــيـثتقفـــلـيفيه ــا‬ ‫الجراحيــة ال‬ ‫والخدـمــات‬ ‫القصيـلتـرة‬ ‫المراح ـ‬ ‫ـرص التعل ــم‬ ‫س ــهيل ف‬ ‫طال ــب‬ ‫‪24‬ـة‪.‬ســاعة‪ .‬ويتضمــن‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫العال‬ ‫ـق‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫بالمر‬ ‫ـض‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫المر‬ ‫االبتدائي ــة والمتوس ــطة ف ــي المدرس ـ‬ ‫المرف ــق الجدي ــد ‪ 66‬س ــريرا‪ ،‬م ــن بينه ــا ‪ 12‬س ــريرا‬ ‫ـريرا‬ ‫والفس ـ‬ ‫والكح ـفــة‪،‬ـاءةو‪54‬‬ ‫وتنمـايــةقب ـالثـلقــةالجرا‬ ‫ـرســة م ـ‬ ‫مخصقيصـمــاًـة غـلرعاي‬ ‫ضــول‬ ‫تعتبــر‬ ‫األهميإـلــةـى‬ ‫باإلضافــة‬ ‫ـة‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫الجرا‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫رعا‬ ‫ـدفقــة بو‬ ‫به ـلإلفا‬ ‫التعلحـــمـدة ل ــدى الش ــباب غاي ــة ف ــي‬ ‫ـيــة‬ ‫العناي‬ ‫المس ـســالك‬ ‫خدم ـ‬ ‫‪14‬‬ ‫البولقي ـطـة‪،‬ــر فـ‬ ‫ـتحرزه‬ ‫ـاتــذي‬ ‫ـدم ال‬ ‫ـات‪ .‬التقـ‬ ‫عملـري ـفــي‬ ‫غرف ـنفـةكـ‬ ‫عندمــا‬ ‫واألذن‬ ‫ـف‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫األ‬ ‫ـي‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫الهض‬ ‫ـاز‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫الج‬ ‫ـراض‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ـدم‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫بال‬ ‫المســتقبل‪ .‬وســيتطلب قــادة الغــد فــي جميــع قطاعــات‬ ‫ك ــةـز‬ ‫ـيتضمن المر‬ ‫ـازة‪،‬وس‬ ‫ممـت ــون‪.‬‬ ‫ـمعلّ ــموالعي‬ ‫ـرة‪،‬ـ الس ـ‬ ‫لمواجه ـ‬ ‫والـش ــجاعة‬ ‫ـارات تع‬ ‫والحنم ـجـع ـ مه‬ ‫المجت‬ ‫كذل ــك‪ ،‬عي ــادة لتقيي ــم م ــا قب ــل الجراح ــة‪ ،‬حي ــث‬ ‫التغييــر‪ ،‬وحســن التقديــر بشــكل حاســم مــع االســتعانة‬ ‫يخضــع المرضــى للتقييــم الطبــي الدقيــق للتأكــد مــن‬ ‫بالخي ــال والتعاط ــف وح ــس واث ــق بالص ــح والخط ــأ‪.‬‬ ‫اس ــتعدادهم للعملي ــة الجراحي ــة‪.‬‬ ‫يمك ـ‬ ‫فرضه ـ‬ ‫ك ــن‬ ‫و وهتـ ــيـم صف ـ‬ ‫تقدي ــنـم‬ ‫كهـ ــنـدف‬ ‫المرـا‪،‬ض ـولـى ب‬ ‫رعاي ــة‬ ‫يم ــة‬ ‫ـاتـم العملي‬ ‫تصمي ـ‬ ‫ـد‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫الج‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫التعل‬ ‫ـالل‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫وتنميت‬ ‫س ــلـابها‬ ‫نتائــج طبيــة ممكنــة وتســهيل إمكانيــة وصــول‬ ‫اكتضـ‬ ‫أف‬

‫المرض ــى للخدم ــات‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى توفي ــر أكب ــر‬ ‫العالجـريــةتقدّمً ــا‬ ‫ـرزت قط ـ‬ ‫المامـضـنــي‪ ،‬أ‬ ‫ممــام‬ ‫ـدد الع‬ ‫خ ـعــالل‬ ‫والجراحيــة ً‬ ‫ملحوظ ـفــاـي‬ ‫الخدح ـمــات‬ ‫كــن‬ ‫ـازات‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫إن‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ث‬ ‫يتم‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ـم‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫التعل‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ف ــي‬ ‫مرف ــق للرعاي ــة اليومي ــة‪ .‬ويعن ــي ذل ــك أن ــه س ــيكون‬ ‫‪ACS‬‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫مدر‬ ‫ـب‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫الط‬ ‫أن‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫وك‬ ‫ـة‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫الدول‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫الدو‬ ‫بإم ــكان المرض ــى تجن ــب أي ــة إقام ــة غي ــر ضروري ــة‬ ‫ـفى‪ ،‬العال‬ ‫ـتويات‬ ‫ـي المس‬ ‫علفـــى‬ ‫ـيـع‬ ‫األكاديــةم ـم ـ‬ ‫األداءــم المنزلي‬ ‫والتعاي ـف ــةـيم ـف ــنـي بيئته‬ ‫المستـش ـ‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫الدول‬ ‫ـرة‬ ‫ـ‬ ‫ظ‬ ‫والن‬ ‫ـع‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫المجت‬ ‫ـاج‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫وإد‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫واالجتما‬ ‫توفي ــر المتابع ــة الطبي ــة له ــم‪ .‬ب ــدأ مرك ــز الرعاي ــة‬ ‫ضلـ ــىـم‪،‬فـف ــيـإنالعقيـط ــر‬ ‫المرالعا‬ ‫ـتقبالح ــاء‬ ‫ســع أن‬ ‫جمي‬ ‫ـتمريـ ف‬ ‫الطبـديــةمس ـ‬ ‫تزاي ـ‬ ‫ـادات‬ ‫ـة‪ ،‬ـ فـيــي ا‬ ‫اليوم‬ ‫ـيع‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫تو‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـتمرار‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫اال‬ ‫ـالل‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـط‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ـتفيد‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ستالخارجيــة للمســالك البوليــة التــي تــم نقلهــا مــن موقعهــا‬ ‫المتوـف ــر‬ ‫ـودةـام‪.‬التعلي‬ ‫التعليمي ـ‬ ‫ـادات‬ ‫وتعت ـب ــمـر العي‬ ‫ش ــةـفىورفحـمـع ــدج ـالع ـ‬ ‫آفاقسهـ ــاـابق بمست‬ ‫ال‬ ‫ـثي ــعالعي ـالمس ـ‬ ‫البولليـ ــةـىثال ـجم‬ ‫ـالكــن ع‬ ‫والمقيمي‬ ‫للمواطني‬ ‫ـتويات‪ .‬ت ــم‬ ‫ـادات الت ــي‬ ‫الخارج ـي ــنـة للمس ـ‬



‫التقدم ‪٢٠١٨ - ٢٠١٧‬‬ ‫الصحـة‬

‫‪ 3‬مليون مراجع للمراكز الصحية‬ ‫األولية في العام ‪2017‬‬ ‫راجع ما يقرب من ‪ 3‬مليون شخص المراكز الصحية خالل العام الماضي ‪ 2017‬من خالل (‪ )23‬مركزًا للرعاية‬ ‫الصحية األولية والمقسمة على ثالث مناطق هي المنطقة الوسطى‪ ،‬والمنطقة الغربية‪ ،‬والمنطقة‬ ‫الشمالية‪.‬‬

‫اســتفاد المراجعــون مــن الباقــة المتنوعــة‬ ‫م ــن الخدم ــات الصحي ــة الت ــي تعتم ــد‬ ‫علــى المــكان واحتياجــات كل منطقــة‬ ‫م ــن خ ــالل مجموع ــة م ــن األه ــداف الت ــي تتلخ ــص‬ ‫ف ــي الحف ــاظ عل ــى صح ــة الس ــكان ووقايته ــم م ــن‬ ‫األم ــراض‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى تش ــخيص وع ــالج المرض ــى‪،‬‬ ‫وتقدي ــم دع ــم طوي ــل األم ــد ومس ــتمر للمرض ــى‬ ‫وعائالتهــم مــن الرضــع إلــى المســنين مــروراً باألطفــال‪،‬‬ ‫والمراهقي ــن‪ ،‬والبالغي ــن‪ ،‬والمتزوجي ــن‪ ،‬واألمه ــات‪.‬‬ ‫كمــا اســتفاد أكثــر مــن ‪ 21‬ألــف مراجــع مــن خدمــات‬ ‫الفح ــص المبك ــر لس ــرطان الث ــدي واألمع ــاء خ ــالل‬ ‫‪ .2017‬حي ــث تتول ــى مؤسس ــة الرعاي ــة الصحي ــة األولي ــة‬

‫حيث‬

‫تنفي ــذ برنام ــج الكش ــف المبك ــر ع ــن س ــرطان‬ ‫الث ــدي واألمع ــاء ف ــي دول ــة قط ــر‪ ،‬باعتباره ــا الم ــزوّد‬ ‫لمجموعــة واســعة مــن خدمــات الرعايــة الصحيــة فــي‬ ‫كاف ــة أنح ــاء الب ــالد‪ ،‬وق ــد ج ــرى تفوي ــض المؤسس ــة‬ ‫لقي ــادة جه ــود تنفي ــذ البرنام ــج‪ .‬وف ــي إط ــار س ــعيها‬ ‫لضم ــان تنفي ــذ البرنام ــج بفاعلي ــة وكف ــاءة‪،‬‬ ‫اس ــتقطبت المؤسس ــة خب ــرات تحال ــف دول ــي م ــن‬ ‫الش ــركات العالمي ــة الرائ ــدة يش ــمل «فوج ــي‬ ‫فيل ــم» الياباني ــة الت ــي س ــتعمل عل ــى توفي ــر األجه ــزة‬ ‫الطبي ــة والنظ ــم المعلوماتي ــة‪ ،‬وش ــركة «رادن ــت»‬ ‫األميركي ــة الت ــي تقــدّم خدم ــات تش ــغيل المراك ــز‪،‬‬ ‫وش ــركة «سبش ــياليزد ميدي ــكال سولوش ــونز»‬

‫إعــالنية‬ ‫‪١٢6‬‬

‫المس ــؤولة ع ــن تقدي ــم الدع ــم اإلداري ف ــي الدوح ــة‬ ‫م ــن خ ــالل ثالث ــة مراك ــز متخصص ــة ف ــي الكش ــف‬ ‫المبك ــر ع ــن س ــرطان الث ــدي واألمع ــاء ومرك ــز‬ ‫متنق ــل‪.‬‬ ‫وف ــي ه ــذا اإلط ــار أك ــدت مؤسس ــة الرعاي ــة‬ ‫الصحي ــة األولي ــة أن ع ــدد المراجعي ــن الذي ــن أج ــري‬ ‫له ــم الكش ــف المبك ــر لس ــرطان الث ــدي ف ــي الع ــام‬ ‫‪ 2017‬بل ــغ (‪ )11622‬مراجع ــا‪.‬‬ ‫كم ــا بل ــغ ع ــدد المراجعي ــن م ــن الرج ــال والنس ــاء‬ ‫الذي ــن أج ــري له ــم الكش ــف المبك ــر لس ــرطان‬ ‫األمع ــاء ف ــي ‪ )9494( - 2017‬مراجع ــا‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.