Qa oct 2013

Page 1




‫المحتويـات‬

‫أكتوبر ‪ / 2013‬العدد العاشر ‪ /‬السنة ‪39‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫سمو األمير‬ ‫يلتقي بان كي مون‬

‫التقى حضرة صاحب السمو الشيخ‬ ‫تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير‬ ‫البالد المفدى سعادة السيد بان كي‬ ‫مون األمين العام لألمم المتحدة‬ ‫في مقر المنظمة بنيويورك الشهر‬ ‫الماضي‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫الموارد البشرية الرهان على الموظفين‬ ‫يزاد طول طوابير القادمين أمام مكتب الجوازات في مطار‬ ‫الدوحة الدولي كل ساعة وكل يوم‪ ،‬حيث ينتظر رجال ونساء‬ ‫من جميع أنحاء العالم الدخول إلى قطر التي اجتذبتهم‬ ‫باقتصادها النابض وهم يحملون جوازات سفرهم‪ ،‬ولدى‬ ‫كل منهم أحالمه الخاصة‪ ،‬لكنهم جميعهم جاؤوا لتحقيق‬ ‫هدف واحد أال وهو العمل في قطر‪.‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬



‫كلمــة العدد ‪7‬‬ ‫تحدثت صحيفة البينيسوال اليومية القطرية الناطقة باللغة اإلنجليزية الشهر الماضي‬ ‫عن سد الفجوة بين المقيمين والقطريين من حيث التعويضات‪ ،‬ونقلت الصحيفة في‬ ‫المقالة عن أحد المقيمين الغربيين قوله‪« :‬ال يدرك العديد من القطريين مدى صعوبة‬ ‫العيش هنا بالنسبة للمقيمين‪ .‬فالكثير منا يشعر بعدم األمان ألسباب متعددة ابتداء‬ ‫من طريقة قيادة الناس لسياراتهم على الطرق وانتهاء بنظام الكفيل»‪ .‬ورغم أن‬ ‫هذا التعليق قد يبدو مضحكا بالنسبة للكثيرين (وأنا من بينهم)‪ ،‬إال أن مستشاري‬ ‫الموارد البشرية يتعاطفون مع المقيمين ألن عملهم هو جعل الموظف مرتاحا قدر‬ ‫اإلمكان في بيئة العمل الجديدة نظرا لكون العمل في الشرق األوسط يشكل في‬ ‫الواقع تحديا بالنسبة للكثيرين‪.‬‬ ‫لكن هل يهتم حقا مدراء الموارد البشرية بذلك وهل السياسات هي حقا ديمقراطية‬ ‫كما يفترض بها أن تكون؟ هل التعويض الذي يتقاضاه الموظف يكافئ المجهود‬ ‫الذي يبذله في وظيفته؟ وإلى أية مرحلة وصل التقطير وهل هو يساعد القطريين‬ ‫فعال؟ تستكشف قطر اليوم ما إذا كان قطاع الموارد البشرية في قطر ما يزال‬ ‫قطاعا إداريا أم أنه قد تطور ليصبح أداة علمية تساعد الموظف وصاحب العمل‬ ‫وتزيد من عائدات الشركة‪.‬‬ ‫ويلقي تقريرنا الضوء على الحاجة األكثر أهمية في مجال الموارد البشرية‪ ،‬أال‬ ‫وهي تنمية المهارات القيادية التي تحرك عجلة األعمال حيث سيشكل ذلك‬ ‫التحدي األكبر للبالد مع تعرضها للمزيد من االنتقادات بسبب ما تسميه منظمة‬ ‫العمل الدولية بـ «العبودية الحديثة» في معرض وصفها لـ «وفاة العشرات من العمال‬ ‫النيباليين المهاجرين بسبب االنتهاكات المتعلقة بالعمل»‪ .‬لذا على قطر أن تحرص‬ ‫على االهتمام بالعمال الذي يعملون بدأب تحت شمس الصحراء الحارقة لتطوير‬ ‫بنيتها التحتية ‪.‬‬

‫الناشـر ورئيس التحرير يوسف جاسم الدرويش‬ ‫الرئيس التنفيذي سانديب سيهجال‬ ‫نائب الرئيس التنفيذي ألبانا روي‬ ‫نائب الرئيس رافي رامان‬ ‫المح ــرر سندو ناير‬ ‫مساعد المحرر‬ ‫إزدهار ابراهيم علي‬ ‫مراسل صحفي ابيجيل ماثيو‬ ‫أشواريا مورتي‬ ‫مدير القسم الفني فينكات ريدي‬ ‫نائب مدير القسم الفني حنان أبو صيام‬ ‫مساعد مدير القسم الفني أيوش أندراجيت‬ ‫مصمم جرافيك أول ماهيش ريدي‬ ‫مصور فوتوجرافي روبرت التيميرانو‬ ‫مدير التسويق ذو الفقار جعفري‬ ‫مساعد مدير التسويق‬ ‫توماس جوس‬ ‫استشاري إعالمي أول‬ ‫حسن ركاب‬ ‫ليديا يوسف‬ ‫أبحاث السوق‬

‫وتجلب قطر اليوم أيضا قصصا أخرى مثيرة لالهتمام مثل تحضيرات البنية التحتية‬ ‫الستضافة كأس العالم ‪ ،2022‬والخريطة الثقافية للبالد‪ ،‬والحاجة إلى بنك للبنية‬ ‫التحتية لتلبية احتياجات مشاريع البنى التحتية التي تقدر تكلفتها بالمليارات‪ ،‬وقلة‬ ‫عدد النساء في المجاالت التقنية‪ ،‬والكارثة التي قد تعم العالم بسبب انتشار فيروس‬ ‫كورونا الشرق األوسط مع وصول الماليين من الحجاج إلى بيت اهلل الحرام هذا‬ ‫الشهر‪ ،‬مع تمنياتنا بالسالمة لهم‪ ،‬وتزايد الخوف من االحتيال على بطاقات االئتمان‪،‬‬ ‫وبعض القصص األكثر إثارة لالهتمام من جميع أنحاء العالم‪ ،‬واألسواق الناشئة‬ ‫ومستقبلها‪ ،‬واألزمة السورية التي يتحدث عنها دبلوماسي أميركي سابق يرى أنه‬ ‫ينبغي عدم االستهانة بدور قطر في حلها‪.‬‬ ‫ومع شعور بعض المراقبين بعدم الثقة بشأن تزايد نفوذ قطر على الساحة العالمية‬ ‫وتنامي قوتها الشرائية فإنني أطلب منهم أن ينظروا إلى الوراء وأن يتفكروا قليال‬ ‫في التاريخ مثل الفصل العنصري في الواليات المتحدة‪ ،‬والتمييز ضد السكان‬ ‫األصليين في أستراليا‪ ،‬ومحرقة اليهود في أوروبا‪ ،‬والنظام الطبقي في الهند‪ ،‬وهلم‬ ‫جرا‪ .‬فرغم أننا نعيش في عصر تقدمي إال أننا نشهد فيه ارتكاب الكثير من‬ ‫الفظائع التي كنا نعتقد أنها من عصور منسية‪ ،‬ونشهد أشكاال جديدة للتمييز‬ ‫الذي ال يرحم في جميع المجتمعات الحديثة‪ .‬لذا ينبغي أن تقوم قطر بسد هذه‬ ‫الفجوة لتحقيق مجتمع عادل ال يوجد فيه تمييز بين الناس‪ ،‬ولنقم بالتخلص من كل‬ ‫أشكال التعصب والسعي لتحقيق المساواة بين الجنسين وبين الثقافات واألعراق‪.‬‬

‫كنوال بلوش‬ ‫محاسب أول‬ ‫براتاب تشاندرن‬ ‫مسئول توزيع أول‬ ‫بيكرم شرستا‬ ‫فريق التوزيع‬ ‫ارجون تيميلسينا‬ ‫بيمال راي‬

‫تصدر مجلة قطر اليوم عن شركة المها للدعاية واإلعالن‪.‬‬ ‫صندوق بريد ‪ - 3272‬الدوحة ‪ -‬دولة قطر‬ ‫للحصول على نسخ فردية من المجلة‪ ،‬يمكنكم االتصال‬ ‫بهاتف رقم ‪)+974( 44672139 :‬‬ ‫أو إرسال رسالة على العنوان اإللكتروني‪qtoday@omsqatar.com :‬‬ ‫أسعار االشتراك هي ‪ 240‬رياال قطريا في السنة‬ ‫ال يجوز إعادة إنتاج أي من المواد الواردة بالمجلة إال بتصريح كتابي من إدارة الشركة‪،‬‬ ‫جميع الحقوق محفوظة‪.‬‬ ‫الناشـر‬

‫شـركة المها للدعاية واإلعالن ذ‪.‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫ص‪.‬ب‪ 3272 :‬الدوحة ‪ -‬قطــر‪ ،‬هاتف‪ 44672139 :‬أو ‪44550983‬‬ ‫أو ‪ 44671173‬أو ‪)+974( 44667584‬‬ ‫فاكس‪)+974( 44550982 :‬‬ ‫بريد إلكتروني‪qtoday@omsqatar.com :‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪6‬‬

‫المحتويـات‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫‪24‬‬

‫‪72‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪17‬‬

‫حل المنازعات‬ ‫المتعلقة بقطاع البناء‬

‫‪18‬‬

‫السياحــة الطبيــــة تتزايد‬ ‫في جنوب شرق آسيا‬

‫‪24‬‬

‫المغاالة‬ ‫في تقدير قوة أمة‬

‫تحت الضوء‬ ‫حيث تولد األفكار الجديدة كل يوم‬

‫‪80‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪44‬‬

‫اقتصـــاد‬

‫عـالـم السيارات‬

‫‪ 80‬باناميــــــرا الجديـــدة فـــي قطـــــر‬

‫قضايا تهمك‬

‫‪82‬‬

‫فيراري تكشف النقاب عن طراز « ‪458‬‬

‫سبسيال» في فرانكفورت‬

‫أبواب ثابتة‬

‫ما الذي تحتاجه البنية التحتية‬ ‫لدولة قطر؟‬

‫‪54‬‬

‫الثقافة المضي نحو فجر جديد‬

‫‪68‬‬

‫كورونــــــا طاعون الشرق األوسط‬

‫‪63‬‬

‫تمكين التعليم‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫‪8‬‬

‫متفرقات‬

‫‪12‬‬

‫شئون مصرفية‬

‫‪14‬‬

‫غاز و نفط‬

‫‪16‬‬

‫عقــارات‬

‫‪80‬‬

‫عالم السيارات‬

‫‪83‬‬

‫أسواق‬

‫‪96‬‬

‫عين على الدوحة‬

‫‪88‬‬

‫الكلمة األخيرة‬





‫‪10‬‬

‫رسائل القراء‬ ‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬

‫‪qtoday@omsqatar.com‬‬

‫عالمة تجارية قطرية‬ ‫إنني أتطلع إلى إطالق العالمة التجارية «كيال» وأترقب بشغف ما سوف تقدمه‪ .‬فنظرا لكوننا‬ ‫مستهلكين مهتمين كثيرا بالموضة وعلى اطالع كبير بالعالمات التجارية فقد حان الوقت لنا كي‬ ‫نترك بصمتنا في عالم الموضة‪ .‬آمل أن تشجع العالمة التجارية الجديدة الشباب والمصممين المحليين‬ ‫الذين بدؤوا لتوهم مشوارهم العملي‪.‬‬ ‫نور محسن‬

‫مركز للتعليم‬ ‫منذ حوالي خمس سنوات‪ ،‬قمت بحزم أمتعتي استعدادا للسفر إلى الواليات‬ ‫المتحدة كي ألتحق بأحد برامج الدراسات الجامعية هناك‪ .‬لم يكن لدي‬ ‫أي خيار آخر آنذاك ألن الخيارات كانت محدودة في قطر‪ .‬لكن عندما‬ ‫تصفحت تقرير التعليم الذي نشرته قطر اليوم شعرتُ باإلثارة بسبب الكثرة‬ ‫التي باتت متاحة اآلن للطالب في قطر‪ .‬فقد صار لبعض أفضل الكليات‬ ‫الدولية وجود في قطر ولم يعد شبابنا اآلن بحاجة للسفر للدراسة خارج البالد‪.‬‬ ‫أحمد جابر‬ ‫تبسيط مفهوم ربط العمالت‬ ‫لقد كان المقال الذي شرح إيجابيات وسلبيات ارتباط الريال القطري بالدوالر‬

‫األميركي رائعا للغاية وغنيا بالمعلومات‪ .‬فقد قدم المقال شرحا ألساسيات‬ ‫هذا الموضوع وساعد القارئ على فهم أدق التفاصيل المتعلقة بهذا المفهوم‪.‬‬ ‫على هاشم‬ ‫التطور السريع‬ ‫لقد كان المقال «من الكتّاب إلى الحرم الجامعي» مهما للغاية‪ .‬فمنذ ستة‬ ‫عقود لم تكن هنالك أية مدارس رسمية في قطر‪ ،‬لكن انظروا اآلن إلى ما‬ ‫وصلنا إليه‪ .‬يبدو كما لو كنا نعيش حياة ذات وقع أكثر تسارعا من بقية‬ ‫العالم!‬ ‫عبدالعزيز المري‬

‫سؤال العدد‬ ‫هل سيؤدي اهتمام وسائل اإلعالم العالمية بكأس‬ ‫العالم إلى تغيير إيجابي لمجتمع المقيمين في قطر؟‬ ‫نتيجة تصويت العدد السابق‬

‫هل تشعر أنك تستطيع أن تعبر عن نفسك بحرية عبر‬ ‫اإلنترنت في قطر؟‬

‫تدعو «قطر اليوم» قراءها األعزاء إلى إرسال مالحظاتهم وآرائهم عن أي‬ ‫موضوع يتعلق بالمجلة‪ .‬هناك فائز واحد شهري ًا بقلم مون بالن التترددوا في‬ ‫الكتابة إلينا على العنوان التالي ‪« :‬قطر اليوم»‪ ،‬ص‪.‬ب‪3272 :‬‬ ‫الدوحة ‪ -‬قطر‪ ،‬أو على فاكس رقم‪44550982‬‬ ‫أو البريد اإللكتروني‪qtoday@omsqatar.com :‬‬ ‫تحتفظ «قطر اليوم» بحق نشر أو عدم نشر المراسالت‪ ،‬كما أن اآلراء واألفكار المعبر عنها ال تعكس‬

‫نعم‬

‫‪% 25‬‬

‫ال‬

‫‪75‬‬

‫بالضرورة رأي المجلة‬

‫‪%‬‬

‫للمشاركة الرجاء إرسال رسالة قصيرة إلى الرقم التالي‪30678746 :‬‬ ‫أو على البريد اإللكتروني ‪qtoday@omsqatar.com:‬‬ ‫نتائج التصويت مبنية على الرسائل المستلمة حتى تاريخ ‪ 20‬من كل شهر‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫يمكنكم قراءة مقاالت قطر اليوم من الموقع‪:‬‬ ‫‪www.issuu.com/oryxmags‬‬

‫تابعونا على فيس بوك‪:‬‬

‫‪www.facebook.com/qatartoday‬‬ ‫‪www.twitter.com/qatartoday‬‬


‫متفـــرقــــات‬

‫‪13‬‬

‫سمو األمير يلتقي بان كي مون‬

‫التقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن‬ ‫حمد بن خليفة آل ثاني أمير البالد المفدى‬ ‫سعادة السيد بان كي مون األمين العام‬ ‫لألمم المتحدة في مقر المنظمة بنيويورك‬ ‫الشهر الماضي ‪.‬‬

‫تايالند تهدي قطر الوطنية نسخة تاريخية من القرآن الكريم‬ ‫سفير مملكة تايالند‬ ‫أهدى لدى دولة قطر‪ ،‬سعادة‬ ‫السفير بولثب بانياراك‪،‬‬ ‫مكتبة قطر الوطنية‬ ‫نسخة من القرآن الكريم يبلغ عمرها‬ ‫‪ 200‬عام‪ .‬جاء ذلك خالل زيارة سعادة‬ ‫السفير مؤخرا لمبنى المجموعة التراثية‬ ‫التابعة لمكتبة قطر الوطنية‪ ،‬وفي سياق‬ ‫الجهود التي تبذلها السفارة التايالندية‬ ‫لتعزيز العالقات الثقافية بين البلدين‪.‬‬ ‫وكانت نسخة القرآن الكريم هذه في‬ ‫حيازة األستاذ يوسف بن هارون من مقاطعة‬ ‫باتاني جنوب مملكة تايالند‪ ،‬حيث خ ُّطت‬ ‫بيد الشيخ الخطيب هود بن محمود في‬ ‫مكة المكرمة‪ ،‬بتاريخ األول من جمادى‬ ‫األولى سنة ‪ 1236‬هجرية‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪12‬‬

‫متفــرقــات‬

‫صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر‬ ‫تتسلم جائزة جورج بوش للتميز في الخدمة العامة‬ ‫صاحبة السمو الشيخة موزا‬ ‫تسلمت بنت ناصر جائزة جورج بوش‬ ‫للتميز في الخدمة العامة‬ ‫لمؤسسة المكتبة الرئاسية‬ ‫لجورج بوش‪ ،‬إلسهامات سموها الدولية في‬ ‫مجاالت التعليم والسالم والتنمية البشرية‪،‬‬ ‫وذلك في حفل أقيم بجامعة نيو إنجالند‬ ‫بوالية مين األميركية وبحضور فخامة‬ ‫السيد جورج بوش األب وحرمه باربرا بوش‪.‬‬ ‫وفي بداية الكلمة التي ألقتها سموها بهذه‬ ‫المناسبة تقدمت بالشكر لفخامة السيد‬ ‫جورج بوش لترشيحها لنيل الجائزة قائلة‪« :‬إنه‬ ‫لشرف عظيم أن يتم ترشيحي لنيل جائزة‬ ‫جورج بوش للتميز في الخدمة العامة‪ .‬ويطيب‬ ‫لي أن أقبل هذا التشريف نيابة عن الشعب‬ ‫القطري كافة»‪ ،‬وأضافت‪« :‬لقد عمل صاحب‬ ‫السمو األمير الوالد على غرس بذور االنفتاح‬ ‫واإلبداع وحرية التعبير في مجتمعنا‪ ،‬وتلك‬ ‫البذور هي العقول الناجحة التي ستواصل‬ ‫مسيرة االزدهار في وطننا جيال بعد جيل»‪.‬‬ ‫وأوضحت صاحبة السمو أن مؤسسة قطر‬ ‫ظلت منذ تأسيسها عام ‪ 1995‬عنصرا‬ ‫حاسما في تنمية مواهب شبابنا وبناء اقتصاد‬ ‫قوي ومستدام ألجيال المستقبل‪ ،‬الفتة إلى أن‬ ‫ذلك «إن دل على شيء فإنما يدل على عزمنا‬ ‫على استخدام مواردنا بحكمة ومسئولية»‬

‫مجد‪.‬‬ ‫الشيخة موزا تؤكد أن االستثمارات في الموارد البشرية في قطر أمر ٍ‬

‫متانة العالقات القطرية اليابانية‬

‫«لقد عمل صاحب السمو األمير الوالد على غرس بذور االنفتاح واإلبداع وحرية التعبير في‬

‫مجتمعنا‪ ،‬وتلك البذور هي العقول الناجحة التي ستواصل مسيرة االزدهار في وطننا جيال بعد‬

‫جيل»‪.‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة‪ ،‬وزير‬ ‫صرح‬ ‫الطاقة والصناعة‪ ،‬أن حجم التبادل التجاري بين‬ ‫قطر واليابان قد وصل في العام ‪ 2012‬إلى أكثر‬ ‫من ‪ 135‬مليار ريال (‪ 37‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫وقال سعادته في كلمته التي ألقاها في افتتاح منتدى أعمال قطر‬ ‫واليابان في الدوحة إن اليابان هي الشريك التجاري األكبر لدولة‬ ‫قطر حيث زاد حجم التبادل التجاري معها عن ‪ 135‬مليار ريال‬ ‫(‪ 37‬مليار دوالر) في العام ‪ . 2012‬وأضاف أن قطر هي ثاني‬ ‫أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال لليابان وثالث أكبر مورد للنفط‬ ‫الخام‪.‬‬ ‫ومضى قائال‪« :‬تواصل كل من دولة قطر واليابان تعزيز أربعة‬ ‫عقود من الصداقة‪ ،‬وزيادة تجارتهما وعالقاتهما السياسية»‪.‬‬


‫متفـــرقــــات‬

‫‪15‬‬

‫ارتفاع صناديق الثروة السيادية الخليجية قطر الثانية عالميا من‬ ‫حيث سهولة دفع الضرائب‬ ‫القيمة اإلجمالية لصناديق الثروة السيادية الخليجية إلى ‪5.8‬‬ ‫تريليون ريال (‪ 1.6‬تريليون دوالر) في نهاية ‪ 2012‬ارتفاعا‬ ‫وصلت بنسبة ‪ ٪ 67‬من قيمتها في العام ‪ 2007‬البالغة ‪ 980‬مليار دوالر‬ ‫أي ما يعادل ‪ ٪ 107‬من الناتج المحلي اإلجمالي في العام ‪2012‬‬ ‫مع انخفاض الديون الخارجية نسبيا حيث ارتفع صافي األصول الخارجية لدول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي إلى ‪ 7.65‬تريليون ريال (‪ 2.1‬تريليون دوالر)‪ ،‬أي ما‬ ‫يعادل ‪ ٪ 132‬من الناتج المحلي اإلجمالي النخفاض تدفق االستثمار األجنبي‬ ‫المباشر‬ ‫تقول األونكتاد إن صافي مشتريات قطر قد بلغ ‪ 16.78‬مليار ريال‪.‬‬ ‫جاء في تقرير لمؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية (األونكتاد) بعنوان‬ ‫«االستثمار العالمي للعام ‪ »2013‬أن تدفق االستثمار األجنبي المباشر من قطر‬ ‫إلى الدول األخرى قد انخفض بنسبة ‪ ٪ 8.5‬ليصل إلى (‪ 6.56‬مليار ريال) ‪1.8‬‬ ‫مليار دوالر في العام الماضي في حين أن تدفق األموال إلى الداخل قد شهد‬ ‫زيادة هامشية بنسبة ‪ ٪ 0.6‬ليصل إلى ‪ 1190‬مليون ريال (‪ 327‬مليون دوالر )‪.‬‬ ‫وجاء في التقرير أن عمليات االندماج واالستحواذ عبر الحدود لقطر قد وصلت‬ ‫قيمتها إلى ‪ 16.8‬مليار ريال (‪ 4.61‬مليار دوالر) في العام ‪. 2012‬‬ ‫وأشار التقرير إلى أن تدفق االستثمار األجنبي المباشر من دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي إلى الدول األخرى قد انخفض في العام الماضي‪ ،‬بنسبة ‪ ٪ 17.7‬إلى‬ ‫‪ 18.6‬مليار دوالر‪ .‬وكانت الكويت أكبر مستثمر في الخارج‪ ،‬وهو ما يمثل‬ ‫‪ ٪ 41‬من تدفق األموال حيث بلغت قيمتها ‪ 7.6‬مليار دوالر‪ ،‬تليها المملكة العربية‬ ‫السعودية بـ ‪ 4.4‬مليار دوالر‪ ،‬واإلمارات العربية المتحدة بـ ‪ 2.5‬مليار دوالر ‪.‬‬

‫من أفضل دول العالم فى استخدام التكنولوجيا‬ ‫اختيار دولة قطر من بين أفضل ‪ 10‬دول في العالم فيما يتعلق‬ ‫باستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ووضعها ضمن‬ ‫تم‬ ‫أولويات الحكومة وذلك وفقا للتقرير العالمي لتكنولوجيا‬ ‫المعلومات لعام ‪ 2013‬الصادر عن المنتدى االقتصادي العالمي‪.‬‬ ‫وأبرز تقرير «المشهد الرقمي في دولة قطر ‪ : 2013‬القطاع الحكومي»‬ ‫المكانة التي وصلت إليها قطر في مجال االتصاالت الذي أصدرته وزارة‬ ‫االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات من خالل التقدم الملحوظ الذي حققته دولة‬ ‫قطر في تحسين وجودها على شبكة اإلنترنت حيث تتمتع حاليا ‪ % 95‬من‬ ‫الجهات الحكومية بحضور على شبكة اإلنترنت فيما تمتلك ‪ % 82‬منها مواقع‬ ‫إلكترونية باللغتين العربية واإلنجليزية‪.‬‬

‫المرتبة‬

‫‪12‬‬

‫الصندوق القطري‬ ‫للبحث العلمي يطلق دورة‬

‫قطر‬

‫البيئة المناسبة لألعمال‪:‬‬

‫قطر بالمرتبة الثانية بين دول العالم‬ ‫احتفظت للسنة الرابعة على التوالي من حيث‬ ‫سهولة دفع الضرائب حسب تقرير‬ ‫«دفع الضرائب للعام ‪ »2013‬الصادر‬ ‫عن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي وبرايس‬ ‫ووترهاوس كوبرز فقد حافظت قطر على المرتبة الثانية‬ ‫عالميا للعام الرابع على التوالي في سهولة دفع الضرائب‪.‬‬ ‫وقد جاءت دول مجلس التعاون الخليجي بين أعلى ‪11‬‬ ‫دول العالم على الصعيد العالمي من حيث سهولة دفع‬ ‫الضرائب الدراسة‪ ،‬حيث احتلت اإلمارات المرتبة األولى‪،‬‬ ‫وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة‪،‬‬ ‫والبحرين في السابعة‪ ،‬وعمان في العاشرة‪ ،‬والكويت في‬ ‫الحادية عشرة‪.‬‬ ‫وتعليقا على ذلك‪ ،‬قال ديكالن موردون‪ ،‬وهو شريك‬ ‫في برايس ووترهاوس كوبرز قطر‪« :‬قد قامت دائرة‬ ‫اإليرادات العامة والضرائب بتبسيط متطلبات اإلقرار‬ ‫الضريبي للمنشآت المملوكة محليا»‪.‬‬

‫األبحاث للطلبة الجامعيين‬ ‫الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي‬ ‫عن إطالق الدورة الخامسة عشرة من‬ ‫أعلن‬ ‫برنامج خبرة األبحاث للطلبة الجامعيين‪،‬‬ ‫الذي يزود الطالب الجامعيين بالمنح‬ ‫المالية لتمويل أبحاثهم المبتكرة في المجاالت ذات‬ ‫الصلة بدولة قطر‪ .‬ويهدف برنامج خبرة األبحاث للطلبة‬ ‫الجامعيين‪ ،‬الذي بدأ في ‪ 2006‬ويعد أول برامج تمويل‬ ‫األبحاث التي يقدمها الصندوق‪ ،‬إلى تطوير إمكانات‬ ‫الطالب في المجاالت العلمية والبحثية‪ ،‬ويمثل عنصرا‬ ‫حيويا في مهمة الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي‬ ‫الرامية إلى إنشاء وترسيخ ثقافة البحث العلمي الواعدة‬ ‫في دولة قطر‪.‬‬

‫اشتراكات البرودباند الثابت‬ ‫وبرودباند اإلنترنت ‪:‬‬

‫اشتراكات البرودباند الجوال‬

‫قفزت من ‪ ٪ 9.6‬في العام الماضي‬ ‫( المرتبة ‪ )43‬إلى‬

‫‪٪ 70.3 62 108‬‬

‫المرتبتان‬

‫على التوالي ‪.‬‬

‫و‬

‫هذا العام (المرتبة ‪)11‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪14‬‬

‫بدون اسم‬ ‫متفـــرقــــات‬

‫تعيين رئيس جديد لمؤسسة قطر‬ ‫صاحبة السمو الشيخة موزا‬ ‫أصدرت بنت ناصر‪ ،‬رئيس مجلس إدارة‬ ‫مؤسسة قطر للتربية والعلوم‬ ‫وتنميــة المجتم ــع ‪ ،‬قرارا بتعيين‬ ‫كل من المهندس سعد بن إبراهيم المهندي‬ ‫رئيسا لمؤسسة قطر‪ ،‬والسيد راشد النعيمي‬ ‫رئيسا تنفيذيا لالستثمارات بالمؤسسة‪.‬‬ ‫وأش ــادت صاحبـ ــة السم ــو الشيخـ ــة م ــوزا‬ ‫بنت ناصر‪ ،‬بكل من المهندي والنعيمي‪،‬‬ ‫بقولها‪« :‬مضت ‪ 18‬سنة على تأسيس‬ ‫مؤسسة قطر‪ ،‬لتنمو خالل هذه السنوات‬ ‫وتصبح تلك المؤسسة العالمية الرائدة التي‬ ‫نشهد إنجازاتها اليوم‪ ،‬قائدة لدفة قطر في‬ ‫رحلتها نحو اقتصاد المعرفة‪ ،‬وإننا لنجد‬ ‫في المهندس سعد المهندي الشخصية‬ ‫األكثر قدرة على االضطالع باألعباء التي‬ ‫يفرضها منصب الرئيس‪ ،‬السيما وإنه أحد‬ ‫األعضاء المؤسسين‪ ،‬ما جعل المهندي يلم‬ ‫بكافة تقاليد المؤسسة والدور المنوط‬ ‫بها‪ .‬ونتمنى له النجاح في مهمته الجديدة»‪.‬‬

‫وأضافت سموها‪« :‬وفي الوقت ذاته‪ ،‬يسرني‬

‫نمو استثنائي في عائدات ديلويت الشرق‬ ‫األوسط‬

‫نهج شركة ديلويت العالمية لالستشارات اإلستراتيجية الذي‬ ‫ساعد يركز على العميل في جني إيرادات تصل إلى ‪ 32.4‬مليار‬ ‫دوالر والقيام بـ ‪ 30‬عملية استحواذ إستراتيجية تمت غالبيتها‬ ‫في العام المالي ‪.2013‬‬ ‫أفادت شركة ديلويت عن تحقيق عائدات إجمالية لشركاتها األعضاء بلغت‬ ‫‪ 32.4‬مليار دوالر للسنة المالية المنتهية في ‪ 31‬مايو ‪ 2013‬مما يُترجم إلى نمو‬ ‫مطرد للسنة الرابعة على التوالي‪.‬‬ ‫وقد شهدت الشركات األعضاء في شبكة ديلويت نموا ملحوظا في مختلف‬ ‫المناطق في العالم ‪ -‬بالعملة المحلية‪ -‬وذلك بسبب تزايد الطلب على الخدمات‬ ‫المهنية التي تقدمها ديلويت والتي يلجأ إليها العمالء لمعالجة أكثر القضايا‬ ‫تعقيدا التي قد تواجههم في ظل أسواق متغيرة وغير متوقعة‪ ،‬وقد أدى تعزيز‬ ‫الدوالر األميركي في نهاية السنة المالية لديلويت إلى نموّ فعلي للشركات‬ ‫األعضاء بنسبة ‪ % 3.5‬يُترجم بنسبة أعلى وهي ‪ % 5.6‬بالعملة المحلية‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬قال عمر الفاهوم رئيس مجلس إدارة ديلويت الشرق األوسط‬ ‫ومديرها التنفيذي‪« :‬يدل النمو المستمر الذي نحققه في منطقة الشرق األوسط‬ ‫وفي العالم على مقاربة ديلويت التي تركز على العمالء‪ .‬فقد قامت ديلويت‬ ‫باستثمارات إستراتيجية في أسواق هامة وفي خدمات متخصصة إضافة‬ ‫إلى تنمية مهارات موظفينا‪ .‬ويعود نجاحنا إلى اعتمادنا إلستراتيجيات تتوقع‬ ‫احتياجات العمالء وتلبي متطلبات األسواق الديناميكية المتغيرة بهدف معالجة‬ ‫أكثر القضايا تعقيدا التي تواجههم‪ .‬فبالرغم من التغيرات االقتصادية في بعض‬ ‫المناطق من العالم‪ ،‬يبحث العمالء عن المشورة والمجموعة الواسعة من الخدمات‬ ‫التي تقدمها ديلويت والتي تساعدهم على االبتكار والنمو»‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫أن يتولى السيد راشد النعيمي مسؤولية‬ ‫الرئيس التنفيذي لالستثمارات بالمؤسسة‪.‬‬ ‫فقد برهن السيد النعيمي أنه قائد بالفطرة‬ ‫من خالل مسيرته الحافلة مع مؤسسة قطر‬ ‫التي كان من بينها شغله مؤخرا لمنصب نائب‬ ‫الرئيس للشؤون اإلدارية‪ .‬كما أنه يحظى‬ ‫بمهارة واضحة في التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫واالبتكار‪ ،‬ويمثل عنصر قوة في تعزيز‬ ‫ثقافة الجودة واالمتياز في أرجاء المؤسسة‪.‬‬ ‫وسوف يبرز دور النعيمي عندما يشرف‬ ‫على صندوق مؤسسة قطر واستثمارات‬ ‫مؤسسة قطر إلى جانب مبادرات االستثمار‬ ‫والمشروعات األخرى لدى المؤسسة»‪.‬‬ ‫ويعتبر المهندس سعد المهندي أحد أبرز‬ ‫قيادات مؤسسة قطر منذ تأسيسها عام‬ ‫‪ ،1995‬وأحد أهم أعضاء مجلس أمناء‬ ‫المؤسسة‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬كان المهندي‬ ‫أحد األعضاء المؤسسين في مجلس إدارة‬ ‫شركة مشيرب العقارية‪.‬‬

‫ازدياد‬ ‫اإلنفاق العام في قطر‬ ‫اإلنفاق العام في دولة قطر إلى نسبة‬ ‫هائلة بلغت ‪ ٪ 160‬خالل الفت ــرة‬ ‫قفز‬ ‫‪ 2013 - 2008‬ليصل إلى ‪2500‬‬ ‫مليار ريال (‪ 683‬مليار دوالر)‪ .‬وتُعتبر‬ ‫معدالت تغطية قطر لوارداتها من حيث االحتياطيات‬ ‫األجنبية معدالت عالية نسبيا‪.‬‬ ‫وكشف تقرير شهري لمؤسسة الخليج لالستثمار عن‬ ‫أسواق دول مجلس التعاون الخليجي عن شهر سبتمبر أن‬ ‫قطر قد احتلت مكانة متقدمة من التصنيف االئتماني‬ ‫السيادي‪ ،‬األمر الذي يضع قطر كغيرها من دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي األخرى في مصافي معظم االقتصادات‬ ‫المتقدمة‪ .‬وهذه التصنيفات االئتمانية العالية هي أساسا‬ ‫نتيجة لالقتصاد الكلي القوي لدول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي التي تتمتع بفوائض مالية كبيرة‪ ،‬وانخفاض‬ ‫مستوى الدين العام‪ ،‬ونمو الناتج المحلي اإلجمالي غير‬ ‫النفطي‪.‬‬ ‫ولفت التقرير إلى أن األصول التي تديرها صناديق الثروة‬ ‫السيادية الخليجية تتجاوز حاليا التزامات الحكومة في‬ ‫جميع دول مجلس التعاون الخليجي ما عدا البحرين‬ ‫وذلك بسبب الحجم الكبير لصافي األصول األجنبية‬ ‫الكبيرة واحتياطيات العمالت األجنبية‪.‬‬



‫‪16‬‬

‫شئون مصرفية‬ ‫البنوك القطرية‬ ‫تستعد الستضافة مونديال ‪2022‬‬

‫«إن العام ‪ 2012‬شهد حدثين في غاية‬ ‫األهمية هما صدور القانون رقم (‪ )8‬لسنة‬ ‫‪ 2012‬بشأن هيئة قطر لألسواق المالية‪ ،‬ثم‬ ‫صدور قانون مصرف قطر المركزي وتنظيم‬ ‫المؤسسات المالية الصادر بالقانون رقم (‪)13‬‬ ‫لسنة ‪ ،2012‬مبينا أن صدورهما شكل عهدا‬ ‫جديدا للعمل المصرفي والمالي بدولة قطر‬ ‫يختلف عما كان سائداً من قبل حيث تمت إعادة‬ ‫هيكلة إطار عمل القطاع المالي بالدولة»‪.‬‬

‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن سعود آل ثاني محافظ‬ ‫مصرف قطر المركزي‬

‫المركزي‬ ‫يصدر صكوكا وسندات بسبعة‬ ‫مليارات ريال‬ ‫تعزي ــز سيولـ ــة المراك ـ ــز‬ ‫المالية للمص ــارف اإلسالمي ــة‬ ‫بهدف وبما يتماشى مع متطلبات‬ ‫«بازل ‪ »3‬أص ـ ــدر مص ـ ــرف‬ ‫قط ـ ــر المركـ ــزي سن ــدات‬ ‫وصكوكا إسالمية للبنوك الوطنية لمدد ‪ 3‬و‪5‬‬ ‫سنوات بقيمة إجمالية ‪ 4‬مليارات ريال‪ .‬وشملت‬ ‫اإلصدارات الجديدة فترة ‪ 3‬سنوات لسندات‬ ‫بقيمة ‪ 1.5‬مليار ريال بتاريخ استحقاق ‪ 10‬يونيو‬ ‫‪ ،2016‬وصكوكا بقيمة ‪ 500‬مليون ريال‬ ‫بتاريخ استحقاق ‪ 10‬يونيو ‪ .2016‬أما إصدارات‬ ‫الـ ‪ 5‬سنوات فتشمل سندات إسالمية بقيمة‬ ‫‪ 1.5‬مليار ريال تستحق في ‪ 10‬يونيو ‪2018‬‬ ‫وصكوكا إسالمية بقيمة ‪ 500‬مليون ريال‬ ‫تستحق في ‪ 10‬يونيو ‪.2018‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫سعادة الشيخ عبد اهلل بن‬ ‫سعود آل ثاني محافظ‬ ‫قال‬ ‫مصرف قطر المركزي في‬ ‫كلمة افتتح بها مؤتمر قمة‬ ‫«ميد» للبنوك القطرية ‪« :2013‬إن إجمالي‬ ‫موجودات البنوك التجارية العاملة بدولة قطر‬ ‫حقق خالل النصف األول من العام ‪2013‬‬ ‫نمواً قدره ‪ % 18‬مقارنة بالعام ‪ ،2012‬ليصل‬ ‫إجمالي الموجودات إلى نحو ‪ 875‬مليار‬ ‫ريال مقارنة بنحو ‪ 400‬مليار ريال في نهاية‬ ‫العام ‪ .»2008‬وأضاف‪ :‬إن ودائع العمالء لدى‬ ‫البنوك التجــاري ــة زادت خ ــالل ذات التاريــخ‬ ‫بنحــو ‪ ،% 41‬ليصل إجمالي الودائع إلى نحو‬ ‫‪ 535‬مليار ريال مقارنة بنحو ‪ 212‬مليار ريال‬ ‫في نهاية العام ‪ .2008‬وعلى صعيد التوظيف‬ ‫المحلي‪ ،‬فقد زادت التسهيالت االئتمانية‬ ‫المقدمة من البنوك التجارية لعمالئها خالل‬ ‫نفس الفترة بأكثر من ‪ % 15‬ليصل إجمالي‬ ‫االئتمان المحلي إلى نحو ‪ 500‬مليار ريال‬ ‫مقارنة بنحو ‪ 221‬مليار ريال فقط في نهاية‬ ‫العام ‪ .2008‬وأشار إلى أن دولة قطر تستعد‬ ‫لمواجهة التحدي الكبير المتمثل في إنجاز‬ ‫البنية التحتية الستضافة مونديال ‪،2022‬‬ ‫والذي قد شرعت الدولة بالفعل في تنفيذه‪،‬‬ ‫وذلك تحت إشراف وتوجيهات حضرة صاحب‬ ‫السمو أمير البالد المفدى ومعالي رئيس‬ ‫مجلس الوزراء وزير الداخلية تحت مظلة‬ ‫رؤية قطر الوطنية ‪ .2030‬وقال سعادة الشيخ‬ ‫عبداهلل بن سعود آل ثاني محافظ مصرف‬ ‫قطر المركزي‪“ :‬إن اللجنة بموجب القانون‬ ‫الجديد تختص بدراسة المخاطر الناجمة‬ ‫وكذلك المحتملة على جميع الخدمات‬ ‫واألعمال واألنشطة واألسواق المالية ووضع‬ ‫الحلول والمقترحات الخاصة بذلك‪ .‬والتنسيق‬ ‫بين الجهات التنظيمية والرقابية واإلشرافية‬ ‫في الدولة‪ ،‬والعمل على تعزيز التعاون وتبادل‬ ‫المعلومات فيما بينها‪ ،‬بما يساعد على إيجاد‬

‫بيئة تنظيمية ورقابية متجانسة ومتعاونة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى اقتراح السياسات المتعلقة‬ ‫بتنظيم الخدمات واألعمال واألسواق المالية‬ ‫والرقابة واإلشراف عليها”‪.‬‬ ‫وقال سعادة محافظ مصرف قطر المركزي‪:‬‬ ‫“إن هيئة تنظيم مركز قطر للمال قامت‬ ‫بتطوير إطار عمل فعال يقوم على اإلشراف‬ ‫االحترازي الكلي للقطاع المصرفي وقطاعي‬ ‫التأمين وإدارة األصول‪ ،‬وذلك بما يتماشى مع‬ ‫المعايير الدولية”‪.‬‬ ‫من جانبه قال مايكل ريان الرئيس التنفيذي‬ ‫لهيئة تنظيم مركز قطر للمال‪« :‬إن قطر‬ ‫تسعى حاليا لتحسين نظم الرقابة في إطار‬ ‫القانون الجديد لمصرف قطر المركزي‬ ‫وتنظيم المؤسسات المالية‪ ،‬مشيرا إلى أنه‬ ‫تم مراجعة جميع النظم والسياسات الرقابية‬ ‫المطبقة في الدولة لتتماشى مع التطور‬ ‫االقتصادي الكبير الذي تشهده الدولة‬ ‫حاليا‪ ،‬باإلضافة إلى إصدار معايير جديدة‬ ‫تتوافق مع المعايير العالمية خاصة مقررات‬ ‫بازل»‪ .‬وأكد أن قطر نجحت في مواجهة‬ ‫األزمة المالية العالمية بفضل النظام الرقابي‬ ‫الذي كانت تطبقه والمعايير التي نفذتها‬ ‫على القطاع المصرفي والمالي‪ .‬موضحا أن‬ ‫األزمة المالية العالمية أدت إلى مراجعة النظم‬ ‫والمعايير الرقابية على المستوى العالمي‬ ‫وإصدار مقررات بازل ‪ 3‬للقطاع المصرفي‪.‬‬ ‫وأكد ريان أن اإلستراتيجية الجديدة تزيد‬ ‫من قدرات الشركات القطرية وتضع معايير‬ ‫إلدارة المخاطر والتنسيق بين الجهات الرقابية‬ ‫المختلفة‪ ،‬مشيرا إلى أن لجنة االستقرار‬ ‫المالي تضع توصياتها لسلطة الرقابة وتنظيم‬ ‫المؤسسات المالية بهدف تنفيذ هذه التوصيات‬ ‫التي تخدم القطاع المصرفي والمالي القطري‪.‬‬ ‫وأوضح أن هناك تعاونا دوليا مع مؤسسات‬ ‫الرقابة العالمية بهدف تعزيز اإلطار الرقابي‬ ‫وتنفيذ أحدث المعايير العالمية‪.‬‬



‫‪18‬‬

‫غـــاز ونفــط‬

‫تصدير الغاز الطبيعي المسـال إلى شـركة‬ ‫بتروناس ‪2014‬‬

‫ال قلـق من النفط‬ ‫الخام‬

‫شركة قطر للغاز المسال‬ ‫وقعت المحدودة ‪( 4‬قطر غاز‪)4‬‬ ‫وشرك ــة بترون ــاس للغ ــاز‬ ‫الطبيعي المسال المحدودة‬ ‫(بالمملكة المتحدة) اتفاقية شراء وبيع‬ ‫لتوريد ‪ 1.14‬مليون طن من الغاز الطبيعي‬ ‫المسال سنوياً لمدة خمس سنوات اعتبارا من‬ ‫شهر يناير ‪.2014‬‬ ‫وسيتم توريد هذه الكميات من الغاز الطبيعي‬ ‫المسال من قطر غاز ‪( 4‬خط اإلنتاج رقم‬ ‫‪ )7‬وهو مشروع مشترك بين قطر للبترول‬ ‫وشركة شل بدأ إنتاجه منذ شهر يناير‬ ‫‪ .2011‬وسيتم تسليم الغاز الطبيعي المسال‬ ‫على متن ناقالت الغاز من طراز ‪ Q-Flex‬إلى‬ ‫مرفأ بتروناس دراغون للغاز الطبيعي والذي‬ ‫يقع بمنطقة ميلفورد هافن بالمملكة المتحدة‪.‬‬ ‫وقد قام سعادة الدكتور محمد بن صالح‬ ‫السادة‪ ،‬وزير الطاقة والصناعة ورئيس‬

‫مسح صدر مؤخرا عن منظمة‬ ‫أظهر أوبـ ــك ومسئول ـ ــي ومحللـ ــي‬ ‫صناعة النفط أن إنتاج منظمة‬ ‫الـ ــدول المصـ ــدرة للنفط‬ ‫(أوبك) قد بلغ ‪ 30.28‬مليون برميل يوميا‬ ‫في شهر أغسطس‪ ،‬بانخفاض بمقدار ‪60‬‬ ‫ألف برميل يوميا عن يوليو‪ ،‬وقد انخفض‬ ‫إنتاج نفط أوبك في أغسطس نتيجة إلضراب‬ ‫واحتجاجات عمال النفط التي أدت إلى‬ ‫انخفاض اإلنتاج الليبي إلى ما دون مستوى‬ ‫‪ 300‬ألف برميل يوميا في نهاية الشهر‪.‬‬ ‫وحسب سعادة الدكتور محمد بن صالح‬ ‫السادة‪ ،‬وزير الطاقة والصناعة‪ ،‬خالل زيارته‬ ‫لطوكيو فإن أوبك تراقب الوضع الليبي عن‬ ‫كثب لكن ال يوجد نقص على نطاق واسع‬ ‫للنفط الخام حيث قال إنه يبدو أن السوق‬ ‫ستكون في «حالة صحية»‪.‬‬

‫مجلس إدارة شركة قطر غاز‪ ،‬بالتوقيع على‬ ‫االتفاقية نيابة عن مشروع قطر غاز ‪ ، 4‬بينما‬ ‫وقع داتوك أنور أحمد‪ ،‬نائب الرئيس التنفيذي‬ ‫ألعمال الغاز والطاقة بشركة بتروناس‪،‬‬ ‫بالنيابة عن شركة بتروناس للغاز المسال‬ ‫بالمملكة المتحدة‪.‬‬

‫شـحن ثالث منصات آبار ووحدة سـكنية للمنصة البحرية لمشـروع برزان‬ ‫لمحات عن مشروع برزان للغاز‬ ‫تركيب‬

‫‪3‬‬

‫منصات آبار وخطي أنابيب لنقل الغاز إلى‬ ‫محطة برية جديدة لمعالجة الغاز في‬ ‫مدينة راس لفان الصناعية‪.‬‬

‫شـركة راس غـاز المحـدودة‬ ‫أعلنت (راس غـاز) انطـالق رحلـة‬ ‫شـحن ثـالث منصـات آبـار‬ ‫ووحـدة سـكنية إضافيـة‪،‬‬ ‫تشـكل فـي مجموعهـا األجـزاء العلوية األربعة‬ ‫للمنصـة البحريـة لمشـروع بـرزان للغـاز‪.‬‬ ‫وذكـر بيـان صحفـي لشـركة راس غـاز‬ ‫أن األجـزاء العلويـة األربعـة التـي يبلـغ وزنهـا‬ ‫اإلجمالـي ‪ 9500‬طـن قـد أبحـرت فـي رحلتهـا‬ ‫الطويلـة مـن أولسـان بكوريـا الجنوبيـة إلـى‬ ‫حقـل الشـمال فـي دولـة قطـر‪ ،‬حيـث مـن‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫المقـرر تركيبهـا فـي مطلـع الربـع األخيـر مـن‬ ‫العـام الجـاري‪.‬‬ ‫وقـال نافـذ بسيسـو‪ ،‬رئيـس مجموعـة المشـاريع‬ ‫بـراس غـاز‪« :‬يمثـل االنتهـاء اآلمـن مـن إنشـاء‬ ‫األجزاء العلوية وإرسالها بنجاح إلى دولة قطر‬ ‫تتويجـاً للتعـاون الوثيـق الـذي امتـد علـى مـدار‬ ‫‪ 32‬شـهراً بيـن فـرق عمـل المشـروع بـكل‬ ‫مـن راس غـاز وشـركة هيونـداي للصناعـات‬ ‫الثقيلـة خـالل مرحلتـي األعمـال الهندسـية‬ ‫فـي ماليزيـا والتصنيـع فـي كوريـا الجنوبيـة‪.‬‬ ‫وأتطلـع إلـى اسـتمرار هـذا العمـل الجماعـي‬

‫راس غاز تدير مشروع برزان للغاز‬ ‫يورد مشروع برزان للغاز‬ ‫من المتوقع أن ّ‬ ‫حوالي‬

‫‪1.4‬‬

‫مليار قدم مكعب قياسي من‬ ‫الغاز يوميا‪.‬‬

‫خـالل مرحلـة التثبيـت البحـري النهائيـة مـن‬ ‫المشـروع والتـي تلـي تركيـب األجـزاء العلويـة‬ ‫فـي شـهر أكتوبـر»‪.‬‬


‫اقتصـــــاد‬

‫‪21‬‬

‫حل المنازعات المتعلقة بقطاع البناء‬ ‫جيــدا كل مــن يعمل فــي مشــاريع البناء‬ ‫والهند ســة أن عمليــة الشــراء والبنــاء‬ ‫محفوفــة بالمخاطــر‪ ،‬إضافــة إلــى كــون وقــد كانــت هنالك العديد من النزاعات عالية المســتوى‬ ‫متوســط درجــات الحــرارة فــي البــالد التــي حظيــت بتغطيــة إعالمية‪ ،‬ومن األمثلــة األخيرة على‬ ‫على مدار الســنة يتجاوز ‪ 35‬درجة مئوية‪ ،‬وتزايد الطلب ذلــك مطــار حمــد الدولي الجديــد ‪ .‬لذا‪ ،‬مــن الطبيعي أن‬ ‫على التصاميم الهندســية اإلبداعية والفريدة‪ ،‬ووجود قوة يتســاءل هــؤالء المتعاقــدون الذيــن توجهــوا إلــى المنطقة‬ ‫عاملة متنوعة ثقافيا‪ ،‬واالعتماد الكبير على العمالة غير بســبب ثرواتهــا المحتملــة المتاحــة عمــا إذا كانــت‬ ‫المتخصصــة‪ ،‬ووجــود نقص فــي اإلمدادات ومــواد البناء‪ ،‬المكافآت تفوق المخاطر ‪.‬‬ ‫والنظام القانوني غير المألوف‪ ،‬والتوترات الجيوسياســية لكــن ممــا يثلــج الصــدر أن قطــر قــد أظهــرت للعالــم‬ ‫اإلقليمية‪ ،‬األمر الذي يزيد كثيرا من نسبة عدم اليقين التزامهــا بتوفيــر حــل فعــال وموثــوق بهــا مــن خــالل آليــة‬ ‫في مجال تنفيذ المشــاريع في الشــرق األوســط‪ ،‬وبالتالي متخصصــة وســريعة لتســوية المنازعــات ســميت بـ ـ ‪Q-‬‬ ‫يتيح المجال لنشوء المنازعات‪.‬‬ ‫‪ Construct‬تهــدف إلــى الحــد مــن عــدم اليقيــن الذي‬ ‫يلف نزاعات البناء من خالل توفير مســار ســريع وموثوق‬ ‫ويكــون النزاع الناتج عن عدم اليقين بأشــكال بــه لتســوية المنازعــات بطريقــة مألوفــة للغايــة للمقاولين‬ ‫عديدة منها‪:‬‬ ‫الدولييــن‪ ،‬والســيما أولئــك القادمين من بعض الدول مثل‬ ‫‪ .1‬فــي مرحلــة العطاء نتيجة للميل لترجيح التكلفة على المملكة المتحدة وهونغ كونغ وأستراليا‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن اللجوء إلى مجالس حل المنازعات‬ ‫القدرات التقنية‪.‬‬ ‫‪ .2‬في مرحلة صياغة العقد نتيجة للتعديالت التي ال لزوم هو أمر شائع في مشاريع البنك الدولي‪ ،‬واالتحاد الدولي‬ ‫لالستشــارات الهندســية لــذا فــإن العديــد مــن المفاهيــم‬ ‫لها أو المصاغة بصورة سيئة‪.‬‬ ‫‪ .3‬خــالل مرحلــة البنــاء نتيجــة لعــدم خبــرة المديريــن أو المتعلقــة بذلــك هي مألوفــة لدى المهندســين والمقاولين‬ ‫الدولييــن‪ .‬ونتيجة لذلك باتت إدارة مشــاريع البناء تتطلب‬ ‫تحميلهم ما هو فوق طاقتهم‪.‬‬ ‫‪ .4‬عندمــا يحــدث نزاع نتيجة للنفوذ المالي أو السياســي‪ ،‬المزيد من المعرفة في مجال حل النزاعات البديلة وآلية‬ ‫وعندما يحدث تأخير في التحكيم أو تزداد الرســوم ‪ Q-Construct‬نفســها‪ .‬وعلــى الرغــم من أنــه ما تزال‬ ‫القانونية بصورة كبيرة‪.‬‬ ‫هنالــك بعــض المخاطــر التــي تحــف بممارســة األعمــال‬ ‫‪ .5‬عندمــا تســتغرق عمليــة تســوية المنازعــات شــهورا أو فــي هــذه المنطقــة‪ ،‬إال أن آليــة ‪ Q-Construct‬تمثــل‬ ‫ســنوات للتصديــق علــى قــرارات التحكيــم أو إصدار خطــوة كبيــرة في االتجاه الصحيح من شــأنها أن تجعل‬ ‫الخالفــات الضخمــة ال تثبط عزيمــة المقاولين المحليين‬ ‫أحكامها‪.‬‬ ‫‪ .6‬عندمــا تتعرقــل عملية التنفيذ أو تســديد المســتحقات أو الدولييــن بصــورة قــد تعيــق بشــدة قــدرة قطــر علــى‬ ‫الماليــة نتيجــة لقلة الشــفافية المالية وحجــب معلومات تحقيق رؤيتها الوطنية ‪.2030‬‬ ‫ملكية األصول عن الجمهور ‪.‬‬

‫يدرك‬

‫توضيح لكيفية تطور قيمة‬ ‫عقد نموذجي خالل دورة‬ ‫حياة المشروع‬

‫تطور قيمة العقد‬ ‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫قيمة مطالبات‬ ‫المقاولين‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬ ‫القيمة حتى‬ ‫تاريخة‬

‫التغيرات‬ ‫اآلجلة‬

‫التغيرات‬ ‫الموافق عليها‬

‫قيمة‬ ‫العقداألصلية‬

‫‪3‬‬

‫مليار درهم إماراتي‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫زين هيدج‬ ‫مدير ورئيس قسم منازعات‬ ‫البناء في ديلويت فورنسيك‬

‫‪1‬‬ ‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬ ‫‪qtoday@omsqatar.com‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪20‬‬

‫عقــــارات‬

‫تكلفة اإلنشاءات في قطر األعلى في الشرق األوسط‬ ‫قطر دول الخليج والشرق‬ ‫األوسط في تكاليف اإلنشاء‬ ‫تصدرت ومواد البناء‪ ،‬فيما جاءت‬ ‫بالمرتبة ‪ 15‬عالمياً‪.‬‬ ‫وقال تقرير تكاليف اإلنشاء‬ ‫السويد‬ ‫العالمية للعام ‪ 2013‬الذي أصدرته شركة‬ ‫سنغافورة‬ ‫أي سي هاريس ‪ EC Harris‬البريطانية‬ ‫الدنمارك‬ ‫سويسرا‬ ‫المتخصصة في تقديم خدمات البناء‬ ‫االستشارية إن اإلمارات حلت في المركز ‪20‬‬ ‫عالمياً والثاني شرق أوسطياً وتلتها السعودية‬ ‫ترتيب أعلى دول‬ ‫اليابان‬ ‫في المركز ‪ 21‬عالمياً والثالث إقليمياً‪.‬‬ ‫اإلنشاء‬ ‫تكاليف‬ ‫في‬ ‫أستراليا‬ ‫وصنف تقرير الشركة البريطانية السنوي‬ ‫والذي يجري تقييماً لتكاليف اإلنشاء والبناء‬ ‫بلجيكيا‬ ‫في ‪ 47‬دولة من جميع أنحاء العالم‪ ،‬هونج‬ ‫هونج‬ ‫كونج‬ ‫سويسرا‬ ‫كونج في المركز األول عالمياً تلتها‬ ‫ماكاو‬ ‫فرنسا‬ ‫ثم الدنمارك‪.‬‬ ‫وقال التقرير‪ ،‬الذي حمل عنوان “تكاليف‬ ‫البناء في العالم للعالم ‪ ”2013‬الذي أصدرته‬ ‫مؤسسة “إي‪.‬سي‪.‬هاريس” البريطانية العالمية‬ ‫المتخصصة في استشارات األصول‪ ،‬إن‬ ‫استضافة قطر لبطولة كأس العالم للعام‬ ‫‪ ،2022‬جعلت تكاليف البناء في قطر تحتل المرتبطة بالدوالر كان محدودا‪ ،‬وهذا يعني أن العالم لكرة القدم في العام ‪ 2022‬ويشمل‬ ‫المكانة رقم ‪ 15‬في العالم‪ ،‬في حين جاءت التكاليف قد ظلت مرتفعة نسبيا‪.‬‬ ‫البرنامج االستثماري العناصر الرئيسية للبنية‬ ‫اإلمارات والسعودية في المركزين ‪ 20‬و‪ 21‬ويضيف التقرير أن قطر لم تتأثر باألزمة المالية التحتية االجتماعية والنقل والبنية التحتية للطاقة‬ ‫العالمية عام ‪ 2008‬بفضل ارتفاع إجمالي الناتج لدعم النمو السكاني والتنويع االقتصادي‪،‬‬ ‫على التوالي‪.‬‬ ‫وكشفت الدراسة السنوية التي تقيس تكاليف المحلي بسرعة نتيجة زيادة إنتاج الغاز الطبيعي وكذلك التحضير لألحداث العالمية الكبرى‪.‬‬ ‫البناء في ‪ 47‬بلدا أن تكاليف البناء النسبية المسال‪ .‬وأضاف التقرير أن سوق البناء في قطر كما يرتبط تحدي الموارد بالنسبة لقطر‬ ‫في جميع أنحاء العالم قد تأثرت منذ األزمة صغير نسبيا‪ ،‬وارتبط تاريخيا مع معدل ثابت من بسرعة التنمية المقترحة‪ .‬في مقابل ذلك فإن‬ ‫العالمية في ‪ 2008‬بتقلبات كبيرة في أسعار التنمية‪ ،‬ولكن كل هذا على وشك أن يتغير مع ثمة قيود من شأنها إعاقة مسيرة البناء بعض‬ ‫صرف العمالت حتى العام ‪ ،2013‬موضحة تطبيق مجموعة من البرامج الرئيسية المرتبطة الشيء منها عدم توافر مهنيين في مجال البناء‪،‬‬ ‫أن تأثير التقلبات على العمالت الخليجية بالخطة الوطنية لعام ‪ 2030‬واستضافة كأس وكذلك بعض المواد المستوردة‪.‬‬

‫دولة قطر تعتلي قمة الدول المتحضرة‬ ‫دولة قطر أعلى مستوى من‬ ‫التحضر على مستوى الشرق‬ ‫ستحقق األوسط وشمال إفريقيا‬ ‫بحلول العام ‪ ،2020‬وسيبلغ‬ ‫نسبـ ــة سكـ ــان المدن‬ ‫‪ % 99.5‬من إجمالي عدد السكان‪ ،‬تليها‬ ‫الكويت بنسبة ‪ % 99 .4‬من إجمالي عدد‬ ‫السكان وتعد الكويت أعلى بكثير من‬ ‫متوسط منطقة مينا الذي يقارب ‪ % 62‬وفقاً‬ ‫ألحدث ت ق ديرات األمم المتحدة‪ .‬أما دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي األخرى مثل البحرين‬ ‫واإلمارات العربية المتحدة والمملكة العربية‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫السعو د يـ ـ ـ ـ ــة فستحقــق ‪ ،% 89.4‬و‪،% 86.7‬‬ ‫و ‪ % 84.1‬على التوالي‪ .‬وتستمر دولتا مصر‬ ‫والسو د ان‪ ،‬وهما كبرى الدول العربية‬ ‫باعتب ا رهما أولى وثاني الدول من حيث‬ ‫إجمالي عدد السكان في المنطقة‪ ،‬في تذيل‬ ‫قائمة الدول األكثر تحضراً بحلول العام‬ ‫‪ 2020‬بنسبة ‪ % 45.5‬و‪ % 35.1‬من السكان‬ ‫يعيشون في المدن على التوالي‪.‬‬ ‫ووفقا ألحدث مراجعة لتقرير معايير التحضر‬ ‫العالمية الذي أعدته إدارة الشئون االقتصادية‬ ‫واالج ت ماعية باألمم المتحدة‪ ،‬فإن عدد‬ ‫سكان قطر بحلول العام ‪ 2020‬سيصل‬

‫إلى ‪2 .2‬مليون نسمة‪ ،‬منهم ‪ 2.1‬مليون نسمة‬ ‫يعيشون في المدن‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وعلى النقيض‬ ‫مع ت ق ديرات األمم المتحدة‪ ،‬ووفقاً لتوقعات‬ ‫وحدة االستخبارات االقتصادية ومقرها لندن‪،‬‬ ‫فمن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى ما‬ ‫يقرب من ‪ 2.8‬مليون نسمة بحلول العام ‪2020‬‬ ‫مقار ن ة بعدد السكان في الوقت الحاضر‬ ‫والبالغ ‪ 1.8‬مليون نسمة‪ .‬يوضح تقرير األمم‬ ‫المت ح دة أن أكثر من ‪ 226‬مليون شخص‬ ‫سيعيشون في المدن في مختلف أنحاء منطقة‬ ‫مينا بحلول العام ‪ ،2020‬وهو ما يمثل ‪% 61.7‬‬ ‫من إجمالي عدد السكان في المنطقة‪.‬‬


‫اقتصــــاد‬

‫‪2.4‬‬ ‫رحبت تايلند بحوالي‬

‫مليون سائح طبي‬

‫في العام ‪ ،2012‬مما يجعلها الوجهة‬ ‫األولى للرحالت الطبية في المنطقة‪.‬‬

‫‪850‬‬ ‫زار سنغافورة‬

‫ألف سائح طبي‬

‫شهدت ماليزيا زيارة‬

‫‪670‬‬ ‫سائح طبي في الفترة نفسها‬

‫فـي الوقـت الـذي يمكـن أن تكلّـف‬ ‫فيـه جراحـة تغييـر شـرايين القلـب‬ ‫فـي الواليـات المتحـدة مـا يصـل إلـى‬ ‫‪ 364‬ألـف ريـال (‪ 100‬ألـف دوالر‬ ‫للمرضـى فـي العيـادات الخاصـة‪ ،‬فإن‬ ‫هـذه الجراحـة ال تكلـف فـي دول‬ ‫جنـوب شـرق آسـيا سـوى ‪90 - 54‬‬ ‫ألـف ريـال (‪ 25 - 15‬ألـف دوالر)‪.‬‬ ‫ويكلف اسـتبدال مفصل الورك في‬ ‫الواليـات المتحـدة حوالـي ‪1 27400‬‬ ‫ريـال (‪ 35‬ألـف دوالر) فـي حيـن أنـه‬ ‫يكلـف فـي تايالنـد و ماليزيـا حوالي‬ ‫‪ 30047‬ريـال (‪ 13‬ألـف دوالر)‬ ‫وفـي سـنغافورة ‪ 72800‬ريـال (‪20‬‬ ‫ألـف دوالر)‪ .‬وأمـا بالنسـبة لعمليـة‬ ‫التلقيـح االصطناعـي فهـي تكلـف‬ ‫فـي الواليـات المتحـدة حوالـي ‪55‬‬

‫ألف ريال (‪ 15‬ألف دوالر)‪ ،‬في حين‬ ‫أنهـا تكلـف فـي جنـوب شـرق آسـيا‬ ‫مـا بيـن ‪ 23660‬ريـاال (‪ 6500‬دوالر)‬ ‫و‪ 32760‬ريـاال (‪ 9‬آالف دوالر)‪.‬‬ ‫وأخيـرا وليـس آخـرا‪ ،‬فـإن الجراحـة‬ ‫التجميليـة التـي تُعتبـر مـن أكثـر‬ ‫الخدمـات رواجـا هـي أرخـص عموما‪.‬‬ ‫فعمليـة شـد الوجـه‪ ،‬علـى سـبيل‬ ‫المثـال‪ ،‬تكلـف حوالـي ‪ 11‬ألـف‬ ‫ريـال (‪ 3‬آالف دوالر) فـي تايالنـد‪،‬‬ ‫فـي حيـن أنهـا تكلـف فـي الواليـات‬ ‫المتحـدة حوالـي ‪ 364‬ألـف ريال (‪10‬‬ ‫آالف دوالر )‪.‬‬ ‫وفيمـا يلـي مقارنـة بيـن‬ ‫الوجهـات الثـالث فـي جنـوب‬ ‫شـرق آسـيا من حيث السـياحة‬ ‫الطبيـة ‪:‬‬ ‫تايالند‬ ‫تُعتبـر الوجهـة األولـى مـن حيـث‬ ‫السـياحة الصحيـة فـي جنـوب شـرق‬ ‫آسـيا‪ .‬فقـد أدركـت تايالنـد بعـد‬ ‫األزمـة الماليـة اآلسـيوية فـي العـام‬ ‫‪ 1998‬أن اسـتثماراتها السـابقة فـي‬ ‫التقنيـات الطبيـة الحديثـة والكـوادر‬ ‫الطبيـة ذوي التعليـم الجيـد والذيـن‬ ‫يحمـل معظمهـم اعتمـادات مـن‬ ‫الخـارج يمكـن أن تؤتـي ثمارهـا‪.‬‬ ‫وقـد بـدأت العديـد مـن المستشـفيات‬ ‫مث ـ ــل مستشفـ ــى بومرونغ ـ ـ ــراد‪،‬‬ ‫ومستشف ـ ــى بانكـ ــوك بالتسـويق‬ ‫بكثافـة فـي الخـارج لخدماتهـا مـن‬ ‫خـالل التركيـز علـى انخفـاض‬ ‫تكاليـف عالجاتهـا المتنوعـة مثـل‬ ‫أمـراض القلـب‪ ،‬واألورام‪ ،‬وجراحـة‬ ‫العيـون‪ ،‬وجراحـة العمـود الفقـري‪.‬‬ ‫وأدى ذلـك إلـى جانـب سـمعة تايالنـد‬ ‫كوجهـة أولـى لقضـاء اإلجـازات فـي‬ ‫المنطقـة إلـى إغـراء العديد من سـياح‬ ‫الخدمـات الطبيـة بالقـدوم إلى تايالند‬ ‫وخاصـة إلـى بانكـوك‪ .‬وقـد قامـت‬ ‫أيضـا بعـض أماكـن قضـاء اإلجازات‬ ‫مثـل بوكيـت بافتتـاح فـروع لبعـض‬ ‫المستشـفيات التايالنديـة للجمـع بيـن‬ ‫السـياحة الصحيـة واإلقامـة الممتعـة‪.‬‬ ‫ومـا يميـز تايالنـد ليـس تكاليـف‬ ‫العـالج األقـل فحسـب‪ ،‬وإنمـا أيضـا‬ ‫انخفـاض تكاليـف اإلقامـة فـي‬ ‫الفنـادق والطعـام والمواصـالت‪ .‬وقـد‬ ‫ثبـت جـدوى هـذا االتجـاه بالنسـبة‬ ‫للبـالد حيـث يمثـل السـياح الطبييـن‬ ‫حوالـي ‪ ٪ 10‬مـن العـدد اإلجمالـي‬

‫‪23‬‬

‫للسـياح‪ .‬وقـد سـاهم هـذا القطـاع‬ ‫فـي الناتـج المحلـي اإلجمالـي للبـالد‪،‬‬ ‫والسيما في األوقات التي كان فيها‬ ‫اقتصـاد تايالنـد يعانـي مـن الركـود‬ ‫إلـى حـد مـا‪ .‬ومـن المتوقـع أن يصـل‬ ‫العائـد السـنوي للسـياحة الطبيـة فـي‬ ‫تايالنـد بحلـول العـام ‪ 2015‬إلـى ‪18‬‬ ‫مليـار ريـال ( ‪ 5‬مليـارات دوالر)‪.‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫وهـي ثانـي وجهـة للسـياحة الطبيـة في‬ ‫المنطقة‪ .‬والفارق الرئيسي بينها وبين‬ ‫تايالنـد هـو أن الخدمـات الطبيـة فـي‬ ‫سـنغافورة ليسـت بالضـرورة رخيصـة‬ ‫لكنها ذات مستوى عالمي بفضل ما‬ ‫تتمتـع بـه البـالد مـن عيـادات ممتـازة‪،‬‬ ‫ومراكـز بحـوث‪ ،‬وعـدد كبيـر مـن‬ ‫األطبـاء ذوي المسـتوى العالمـي‪.‬‬ ‫فاألشـخاص الذيـن يحتاجـون‪ ،‬علـى‬ ‫سـبيل المثـال‪ ،‬للخضـوع لعمليـة‬ ‫جراحيـة حرجـة للغايـة مثـل زرع‬ ‫األعضـاء أو زرع الخاليـا الجذعيـة‬ ‫مـن أجـل أمـراض السـرطان الحـادة‬ ‫يتوجهون إلى سنغافورة ألن مثل هذا‬ ‫النـوع مـن العمليـات الحساسـة للغايـة‬ ‫قـد ال تكـون متاحـة فـي أي مـكان‬ ‫آخـر فـي جنـوب شـرق آسـيا‪ .‬غيـر‬ ‫أن الخدمـات الطبيـة فـي سـنغافورة‬ ‫تبقـى أرخـص ممـا هـي فـي أوروبـا‬ ‫والواليـات المتحـدة‪ .‬وأهـم مجموعـة‬ ‫مستشـفيات رائـدة فـي سـنغافورة في‬ ‫مجـال توفيـر مثـل هـذه العالجات هي‬ ‫مجموعـة باركـواي‪.‬‬ ‫ماليزيا‬ ‫ماليزيـا هـي ثالـث وجهـة للسـياحة‬ ‫الصحيـة فـي المنطقـة‪ ،‬وهـي ذات‬ ‫نظـام مختلـف مـن حيـث السـياحة‬ ‫الطبية‪ .‬فالمرضى من منطقة الشـرق‬ ‫األوسـط قـد يفضلـون ماليزيـا لمـا‬ ‫تتميـز بـه مـن عـالج بأسـعار معقولـة‪،‬‬ ‫ومرافـق صحيـة حديثـة‪ ،‬عـالوة علـى‬ ‫ثقافتهـا اإلسـالمية‪ .‬فماليزيـا بلـد‬ ‫متعـدد الثقافـات واللغـات بصـورة‬ ‫أكثـر بكثيـر مـن تايالنـد وهـي‬ ‫تتميـز بأسـعارها وجـودة خدماتهـا‬ ‫الصحيـة المشـابهة لتايالنـد‪ .‬ومـن‬ ‫المستشـفيات الكبـرى فـي البـالد‬ ‫مجموعـة ‪ KPJ‬ومراكـز غليـن إيغلز‬ ‫الطبيـة‪ .‬ومـن أهـم مـا تتميز به ماليزيا‬ ‫عـن الوجهـات الطبيـة األخـرى الطـب‬ ‫الصينـي التقليـدي‪.‬‬

‫بقلم الدكتور آرنو مايربيرغر‪ ،‬رئيس‬ ‫تحرير الموقع اإللكتروني ‪www.‬‬ ‫‪investvine.com‬‬ ‫* كاتب هذا العمود‪ ،‬الدكتور آرنو‬ ‫مايربيرغر‪ ،‬هو رئيس تحرير الموقع‬ ‫اإللكتروني ‪www.investvine.‬‬ ‫‪ com‬الذي يُعتبر بوابة إخبارية‬ ‫تركز على موضوعات جنوب شرق‬ ‫آسيا االقتصادية والعالقات التجارية‬ ‫واالستثمارية بين مجموعة اآلسيان‬ ‫ودول مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫ويقدم الموقع ‪investvine.‬‬ ‫‪ com‬لعمالئه آخر أخبار األعمال‬ ‫وبيانات السوق المالية‪ ،‬كما أنه ينشر‬ ‫مقابالت مع رجال األعمال والمسئولين‬ ‫الحكوميين البارزين‪ .‬ويجري حاليا‬ ‫تطوير موقع آخر مماثل هو ‪www.‬‬ ‫‪insideinvestor.com‬‬ ‫ليكون منصة على اإلنترنت تربط بين‬ ‫المستثمرين والفرص االستثمارية‪.‬‬

‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬ ‫‪qtoday@omsqatar.com‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪22‬‬

‫اقتصــــاد‬

‫السياحــة الطبيــــة‬

‫تتزايد في جنوب شرق آسيا‬ ‫تحولت السياحة الطبية في جنوب شرق آسيا إلى ظاهرة واسعة النطاق تنتج عائدات سنوية‬ ‫تبلغ حوالي ‪ 18‬مليار ريال (‪ 5‬مليار دوالر)‪.‬‬

‫أن هـذه الـدول تشـتهر منـذ‬ ‫فتـرة طويلـة كوجهة سـياحية‬ ‫لشـواطئها الخالبـة‪ ،‬ومناخهـا‬ ‫الدافـئ‪ ،‬وثقافتهـا الفريـدة‪ ،‬إال‬ ‫أنـه فـي السـنوات األخيـرة ازداد كثيـرا عـدد‬ ‫األشـخاص الذيـن يسـافرون هنـاك للمعالجـة‪،‬‬ ‫وخصوصـا بالنسـبة للقادميـن مـن دول الخليـج‬ ‫الذيـن يبحثـون عـن الخدمـات العالجيـة عاليـة‬ ‫الجـودة وبأسـعار معقولـة مـع إقامـة ممتعـة‬ ‫ألسـرهم‪ .‬وتأتـي فـي مقدمـة دول جنـوب شـرق‬ ‫آسـيا مـن حيـث السـياحة الصحيـة تايالنـد‬ ‫وسـنغافورة وماليزيـا‪ .‬فقـد رحبـت تايالنـد‬ ‫بحوالـي ‪ 2.4‬مليـون سـائح طبـي فـي العـام‬ ‫‪ ،2012‬ممـا يجعلهـا الوجهـة األولـى للرحـالت‬ ‫الطبية في المنطقة‪ .‬وزار سنغافورة ‪ 850‬ألف‬ ‫سـائح طبـي‪ ،‬فـي حيـن شـهدت ماليزيـا زيـارة‬ ‫حوالـي ‪ 670‬سـائحا طبيـا فـي الفتـرة نفسـها‪.‬‬ ‫وبالنسـبة لماليزيـا وتايالنـد فـإن عامـل الجـذب‬

‫رغــم‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫الرئيسـي للعديـد مـن النـاس يبقـى انخفـاض‬ ‫التكاليـف حيـث تكـون قيمـة فواتيـر العـالج‬ ‫الطبـ ـ ــي فـ ـ ـ ــي المتوسـط حوال ـ ـ ـ ــي ‪ 25‬إل ـ ـ ــى‬ ‫‪ ٪ 50‬أقـل ممـا هـي عليـه فـي مستشـفيات‬ ‫أوروبا أو الواليات المتحدة‪ .‬وأما السـبب اآلخر‬ ‫الـذي يجعـل مواطنـي دول الخليـج يختـارون‬ ‫جنـوب شـرق آسـيا بشـكل متزايـد أكثـر مـن‬ ‫الواليـات المتحـدة وأوروبـا فهـو زيـادة صعوبـة‬ ‫الحصـول علـى تأشـيرات بعـد أحـداث ‪،9/11‬‬ ‫فـي حيـن أن تايالنـد علـى سـبيل المثـال سـخية‬ ‫جـدا فـي منـح تأشـيرات الدخـول عنـد الوصـول‬ ‫للسـياح الطبييـن الخليجييـن وأسـرهم أو حتـى‬ ‫جعـل الدخـول ممكنـا بـدون تأشـيرة لحاملـي‬ ‫جـوازات سـفر معينـة‪ .‬وعـالوة علـى ذلـك‪ ،‬بـات‬ ‫يُسـمح اآلن للمرضـى مـن البحريـن‪ ،‬والكويت‪،‬‬ ‫وعُمـان‪ ،‬وقطـر‪ ،‬والمملكـة العربيـة السـعودية‪،‬‬ ‫ودولـة اإلمـارات العربيـة المتحـدة اإلقامـة فـي‬ ‫تايالنـد لمـدة تصـل إلـى ‪ 90‬يومـا بـدال مـن ‪30‬‬

‫فقـط‪ .‬لـذا فقـد تزايـد عـدد المرضـى األجانـب‬ ‫فـي تايالنـد بمعـدل سـنوي قـدره ‪ .٪ 16‬ففـي‬ ‫العـام ‪ ،2012‬جنـتْ السـياحة الطبيـة عائـدات‬ ‫بقيمـة ‪ 13.5‬مليـار ريـال ( ‪ 3.7‬مليـار دوالر)‬ ‫مقارنـة ب ـ ‪ 2900‬مليـون ريـال (‪ 800‬مليـون‬ ‫دوالر) فـي سـنغافورة‪ .‬ومعظـم المرضـى الذيـن‬ ‫يتوجهـون إلـى تلـك الـدول للعـالج فـي مجـال‬ ‫جراحـة العظـام‪ ،‬وجراحـة القلـب‪ ،‬فضـال عـن‬ ‫الجراحـة التجميليـة‪ ،‬وعالجـات األسـنان‪ .‬فمـن‬ ‫وجهة نظر المنافسـة‪ ،‬فإن مزايا تايالند مقارنة‬ ‫مـع سـنغافورة وماليزيـا هـي السـعر والضيافـة‬ ‫نظـرا لكـون تايالنـد وجهـة سـياحية رئيسـية‪.‬‬ ‫غيـر نقطـة الضعـف فـي تايالنـد هـي افتقارهـا‬ ‫للقـدرات فـي اللغـة اإلنجليزيـة بسـبب قلـة عـدد‬ ‫موظفـي المستشـفيات الناطقيـن باإلنجليزيـة‬ ‫مقارنة مع سنغافورة وماليزيا‪ .‬وإلعطاء فكرة‬ ‫عـن مـدى التوفيـر الـذي يمكـن تحقيقـه عنـد‬ ‫الخضـوع للعـالج فـي ماليزيـا أو تايالنـد نقـول‪:‬‬



‫‪24‬‬

‫شئون عربية‬

‫المملكة العربية السعودية‬

‫السعودية تتص ّدر دول الخليج في زيادة رواتب موظفي «الخاص»‬ ‫المملكــة العربيــة الســعودية‬ ‫قائمــة دول مجلــس التعــاون‬ ‫تصدرت الخليجــي‪ ،‬فــي زيــادة رواتــب‬ ‫الموظفيــن فــي القطــاع الخاص‬ ‫إلــى ‪ %6‬عــام ‪ 2014‬القــادم‪.‬‬ ‫وأظهــر مســح اســتطالعي‬ ‫أن النمــو االقتصــادي للمنطقــة بشــكل عــام‪،‬‬ ‫والمملكــة علــى وجــه الخصــوص‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫إلــى بيئــة العمــل فــي دول المجلــس تؤكــد نتائــج‬ ‫المســح‪ ،‬وفقــا لمــا ذكرتــه صحيفــة «المدينــة»‬ ‫الســعودية‪.‬‬ ‫وتوقعــت شــركات بحســب المســح الــذي‬ ‫أجرتــه أيــون هيويــت‪ ،‬المتخصصــة فــي مجــال‬ ‫استشــارات المــوارد البشــرية التابعــة أليــون‬ ‫لالستشــارات «المدرجــة فــي ســوق أســهم‬

‫نيويــورك تحــت الرمــز ‪ ،»AON‬ارتفــاع الرواتــب‬ ‫بنسبة ‪ % 6‬عام ‪ ،2014‬وهي نسبة تفوق توقّعات‬ ‫العــام الفائــت‪ ،‬حيــث بلغــت تلــك النســبة ‪ ،% 5.8‬ما‬ ‫ـدل علــى ارتفــاع الثقــة بالتطلعــات االقتصاديــة‬ ‫يـ ّ‬ ‫للدولــة وازدهــار بيئــة العمــل وتأتــي هــذه النســبة‬ ‫فــي وقــت يشــهد فيــه اقتصــاد المملكــة النمــو‪،‬‬ ‫ويتو ّقــع خبــراء االقتصــاد أن يصــل معـدّل النمــو‬ ‫إلــى ‪ % 5.3‬لعــام ‪ .2013‬وف ًقــا للمعطيــات‪ ،‬التــي‬ ‫و ّفرتهــا أكثــر مــن ‪ 500‬مؤسســة مــن أنحــاء‬ ‫الشــرق األوســط شــاركت فــي المســح‪ ،‬منهــا‬ ‫‪ 91‬شــركة ســعودية‪ ،‬يق ـدّم التقريــر لمحــة‬ ‫فريــدة عــن اتّجاهــات زيــادة الرواتــب‪ ،‬التــي‬ ‫تســمح بدورهــا للمؤسســات بوضــع المعاييــر‬ ‫لتوقّعاتهــا فــي الســوق لتحافــظ علــى التنافســية‪.‬‬ ‫وفــي دول مجلــس التعــاون الخليجــي‪ ،‬ت ـمّ تو ّقــع‬

‫زيــادة فــي الرواتــب بنســبة ‪ % 5.5‬لعــام ‪،2014‬‬ ‫وهــي نســبة قريبــة مــن تلــك التــي ت ـمّ توقّعهــا‬ ‫عامــي ‪ 2012‬و‪ ،2013‬أي ‪ ،% 5.4‬مــا يشــير‬ ‫أن المؤسســات ال تــزال تبــدي ثقــة فــي‬ ‫إلــى ّ‬ ‫االســتقرار االقتصــادي فــي المنطقــة‪ ،‬وإلــى‬ ‫بيئــة أعمــال مرنــة‪ .‬ومــن بيــن المؤسّســات‬ ‫المشــاركة مــن دول مجلــس التعــاون الخليجــي‪،‬‬ ‫قدّمــت الشــركات القائمــة فــي اإلمــارات‬ ‫العربيــة المتحــدة أدنــى توقعــات زيــادة الرواتــب‬ ‫للعــام ‪ ،2014‬بنســبة ‪ ،% 5‬مقارنــة مــع ‪% 5.1‬‬ ‫ـدل علــى االســتقرار‪ ،‬أمّــا‬ ‫للعــام الماضــي‪ ،‬مــا يـ ّ‬ ‫الكويــت‪ ،‬وعمــان فتوقّعتــا ارتفــاع الرواتــب‬ ‫بنســبة ‪ ،% 5.6‬مثــل تو ّقعــات العــام ‪ ،2013‬بينمــا‬ ‫تو ّقعــت الشــركات فــي البحريــن زيــادة الرواتب‬ ‫بنســبة ‪ ،% 5.2‬مقارنـ ًة مــع ‪ % 4.7‬العــام الماضــي‪.‬‬ ‫مصـــر‪ -‬القاهرة‬

‫خلف القضبان‬ ‫الرئيــس المصــري المخلــوع حســني مبــارك‬ ‫ونجــاله عــالء وجمــال وهمــا يقفــان خلــف‬ ‫القضبــان أثنــاء محاكمتهــم فــي أكاديميــة‬ ‫الشــرطة يــوم ‪ 14‬ســبتمبر ‪ 2013‬فــي‬ ‫القاهــرة‪ .‬ويمثــل مبــارك أمــام المحكمــة‬ ‫للمــرة الثانيــة منــذ إطــالق ســراحه مــن ســجن‬ ‫طــرة فــي القاهــرة‪ ،‬حيــث يواجــه مجموعــة‬ ‫مــن التهــم‪ ،‬بمــا فــي ذلــك التواطــؤ فــي مقتــل‬ ‫نحــو ‪ 850‬شــخصا فــي الثــورة ضــده‪ .‬الصــورة‬ ‫لوكالــة أ ف ب‪ /‬أحمــد المالكــي‬ ‫رفــح‬

‫صراع الحدود‬ ‫أحــد حــراس الحــدود الفلســطينيين التابعيــن‬ ‫لحمــاس وهــو ينظــر مــن خــالل منظــار‬ ‫أثنــاء قيامــه بعملــه علــى الحــدود بيــن مصــر‬ ‫وقطــاع غــزة فــي ‪ 11‬ســبتمبر ‪ .2013‬وقــد‬ ‫قــال مســئولون مــن حمــاس إن قــوات األمــن‬ ‫المصريــة قــد كثفــت حمالتهــا ضــد أنفــاق‬ ‫التهريــب بيــن مصــر وقطــاع غــزة منــذ يوليــو‪.‬‬ ‫الصــورة لوكالــة أ ف ب‪ /‬ســيد الخطيــب‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫العــالم بين يديــك ‪27‬‬

‫المعلمون في مواجهة‬ ‫الشرطة‬

‫المكسيك‪ ،‬مكسيكو سيتي‪ :‬رجال الشرطة االتحادية المكسيكية‬

‫وهم يشتبكون مع المعلمين الذين يحتجون على إصالح التعليم‬

‫أثناء إخالئهم بالقوة لالعتصام في ساحة زوكالو بمكسيكو سيتي‬

‫في ‪ 13‬سبتمبر ‪ .2013‬وقد داهمت شرطة مكافحة الشغب‬

‫منطقة وسط المدينة التاريخية في مكسيكو سيتي إلخالء‬

‫المعلمين المضربين باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل‬

‫للدموع في حين أن المتظاهرين واجهوا الشرطة بالقنابل الحارقة‪.‬‬

‫وقد انتشر المئات من رجال الشرطة في ساحة زوكالو بعد تجاهل‬ ‫نحو ‪ 200‬متظاهر موعدا نهائيا بإخالء المنطقة من أجل احتفاالت‬

‫يوم االستقالل في البالد بعد أسابيع من االحتجاجات ضد إصالح‬ ‫التعليم الذي وقعه الرئيس أنريكي بينا نيتو‪ ،‬والذي يفرض على‬

‫المعلمين الخضوع لعملية تقييم أداء‪ .‬حيث يقول المعلمون إن‬

‫القواعد الجديدة تنتهك حقوقهم العمالية‪ .‬الصورة لوكالة أ ف ب‪.‬‬

‫كارثة السفينة كوستا‬ ‫إيطاليا‪ ،‬ايزوال ديل جيليو‪ :‬حطام السفينة السياحية اإليطالية‬

‫كوستا كونكورديا وهو يظهر على سطح الماء يوم ‪ 16‬سبتمبر‬

‫‪ 2013‬بالقرب من ميناء جزيرة جيليو بورتو‪ .‬وقد حاول عمال اإلنقاذ‬ ‫رفع السفن السياحية في أكبر وأغلى عملية إنقاذ بحري في التاريخ‬

‫باستخدام مجموعة من الكابالت واآلالت الهيدروليكية‪ .‬حيث‬

‫توفي ‪ 32‬شخصا من أصل ‪ 4200‬شخص كانوا على متن السفينة‬ ‫عندما اصطدمت بالصخور قبالة جزيرة جيليو في يناير ‪.2012‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪26‬‬

‫طوكيو تفوز باستضافة‬ ‫أولمبياد ‪2020‬‬

‫اليابان‪ ،‬طوكيو ‪ 8‬سبتمبر‪ :‬سكان مدينة طوكيو األولمبية‬

‫وهم يحتفلون بعد اإلعالن عن فوز المدينة باستضافة دورة‬ ‫األلعاب األولمبية الصيفية عام ‪ 2020‬في حديقة كومازاوا‬ ‫األولمبية في ‪ 8‬سبتمبر ‪ 2013‬في طوكيو باليابان‪ .‬وقد‬

‫تم استبعاد طلب مدريد ثم أسطنبول لتفوز طوكيو بحق‬

‫استضافة دورة األلعاب األولمبية الصيفية عام ‪ 2020‬في‬ ‫االقتراع النهائي‪( .‬تصوير آدم بريتي ‪ /‬جيتي إيميجيز)‬

‫الفلبين قهر‬ ‫المسلمين‬

‫الفلبين‪ ،‬زامبوانغا‪ :‬نقل سكان في شاحنة إلى‬ ‫مكان أكثر أمنا بعد تطبيق الحكومة إلخالء‬

‫قسري لسكان القرى القريبة من المواجهات‬

‫بين القوات الحكومية والمسلمين في مدينة‬ ‫زامبوانغا في جزيرة مينداناو الجنوبية يوم ‪13‬‬ ‫سبتمبر ‪ 2013‬مع دخول المواجهات يومها‬

‫الخامس‪ .‬وفي ‪ 13‬سبتمبر زار الرئيس الفلبيني‬

‫بنينو أكينو مدينة زامبوانغا الجنوبية التي تتقاتل‬ ‫فيها القوات الحكومية مع أتباع المسلمين‬ ‫الذين يعارضون محادثات السالم‪ .‬الصورة‬ ‫لوكالة أ ف ب ‪ /‬تيد أليجيب‪.‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫زاويـــــة خاصـــة‬

‫لكن‪ ،‬ما الدور الذي تتوقع أن تلعبه‬ ‫دولة قطر إلحالل السالم واالستقرار‬ ‫في منطقة الشرق األوسط؟‬ ‫بعد انتهاء الحرب الباردة‪ ،‬ظلت الواليات‬ ‫المتحدة قوة عظمى لما تمتلكه من نظام‬ ‫عسكريّ وسياسيّ إلى جانب اقتصاد قويّ‪.‬‬ ‫وال يخفى على أحد تغير العالم خالل العقود‬ ‫الثالثة األخيرة‪ ،‬وما أثبته هذا التغيير من‬ ‫دحض لفكرة قدرة أية دولة على استخدام‬ ‫القوة لحل المشكالت في جميع أنحاء‬ ‫العالم‪ .‬ورغم أننا أعدنا إعمار أوروبا عقب‬ ‫الحرب العالمية الثانية‪ ،‬إال أن توقع تكرار‬

‫نفس السيناريو في الحاضر ما هو إال تقليل‬ ‫من حجم المشكلة ومغاالة في تقدير قوة‬ ‫دولة بعينها‪.‬‬ ‫مع احترامي الكامل لسوريا وبعد اإلطاحة‬ ‫بنظام األسد‪ ،‬سيتمثل التحدي األكبر في‬ ‫المساعدة في إعمار الدولة والحاجة إلى‬ ‫مساعدة هائلة إلنجاز هذا الهدف‪ .‬هنا يأتي‬ ‫دور دولة قطر والدول األعضاء في مجلس‬ ‫التعاون لدول الخليج العربية في االضطالع‬ ‫بدور رئيسيّ‪ .‬إن أبرز ما يميز القيادة القطرية‬ ‫وعالقتها بالواليات المتحدة هو التفاهم‬ ‫واالحترام المتبادل بين الدولتين وحاجة كل‬

‫‪29‬‬

‫منهما إلى دعم األخرى‪ .‬وقد ثبت هذا عند‬ ‫التعامل مع قضايا متعددة كما هو الحال في‬ ‫العراق وأفغانستان وسوريا ومصر والقضية‬ ‫اإلسرائيلية‪ -‬الفلسطينية‪ ،‬والتحديات األخرى‬ ‫مثل تحديات الطاقة والبيئة العالمية وكذا‬ ‫التحديات االجتماعية والسياسية واالقتصادية‪.‬‬ ‫وندرك جيداً أن دولة قطر بمثابة شريك‬ ‫إستراتيجيّ يمكن االعتماد عليه في تحقيق‬ ‫نتائج إيجابية‪.‬‬ ‫ما نوع التدخل العسكري الذي تخطط‬ ‫له الواليات المتحدة ضد نظام األسد؟‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪28‬‬

‫زاويـــــة خاصـــة‬

‫المغاالة‬

‫في تقدير قوة أمة‬ ‫يعتقد آدم إيرلي – الدبلوماسي وسفير الواليات المتحدة السابق لدى البحرين – أن قطر‬ ‫تحمل على عاتقها دوراً كبيراً في تخفيف حدة التوتر في المنطقة‪ ،‬يأتي ذلك في أعقاب‬ ‫قرار الرئيس األميركي باراك أوباما بشن هجمات عسكرية محدودة ضد نظام بشار األسد‬ ‫في سوريا الستخدام األخير أسلحة كيميائية ضد شعبه‪.‬‬ ‫إعداد‪ :‬سيريني سلفان‬

‫حوار حصري مع مجلة‬ ‫قطر اليوم‪ ،‬تحدث‬ ‫إيرلي‪ ،‬المعروف في‬ ‫األوساط الدبلوماسية‬ ‫لدى مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬ ‫لعدة سنوات والذي عمل بوزارة الخارجية‬ ‫األميركية زهاء ربع القرن‪ ،‬عن األواصر‬ ‫القوية التي تربط دولة قطر والواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬والجهود التي تبذلها روسيا لتجنب‬ ‫أي نزاع عسكري في المنطقة‪ ،‬وسبل تعزيز‬ ‫العالقات مع القيادة الجديدة في إيران‪،‬‬ ‫واستمرار حالة عدم االستقرار في مصر إلى‬ ‫جانب العديد من القضايا األخرى‪:‬‬

‫وفي‬

‫وروسيا لنزع األسلحة الكيميائية من سوريا‬ ‫خطوة مهمة على الطريق الصحيح‪ ،‬ولكنها‬ ‫مجرد خطوة على طريق طويل‪ .‬وأعتقد أن‬ ‫الرئيس أوباما قد شدد على عدم استخدام‬ ‫بشار األسد لألسلحة الكيميائية لما لها من‬ ‫تأثير خطير على سائر المنطقة وليس على‬ ‫الشعب السوري فقط‪.‬‬ ‫وقد فضل أوباما الحل العسكري قبل توقيع‬ ‫االتفاق مع روسيا وحتى دون الحصول على‬ ‫موافقة من الكونجرس‪.‬‬ ‫ومع ذلك تغير الموقف تماماً عندما تبدّى لنا‬ ‫طريق أفضل إلنجاز هذا الهدف من خالل‬ ‫سبل دبلوماسية تعتبر أفضل من التدخل‬ ‫العسكري‪ ،‬إال أنها تتطلب المزيد من الوقت‪.‬‬ ‫لسنا واثقين من نجاح هذا الحل‪ ،‬ومن وجهة‬ ‫نظري لدي شكوك حول مدى إمكانية‬ ‫تفكيك الترسانة الكبرى التي بناها األسد‬ ‫والتي تعد مهمة معقدة للغاية‪ ،‬ولكن ما يزال‬ ‫علينا المحاولة‪.‬‬

‫عرقلته فما تزال الواليات المتحدة تمتلك حق‬ ‫استخدام القوة ونحن واضحون حيال هذا‬ ‫األمر‪ ،‬إذ يعتقد الرئيس أوباما أن اتفاق جنيف‬ ‫وقع لتجنب التهديد باستخدام القوة ومن‬ ‫ثم بدأت المباحثات حول حلول دبلوماسية‬ ‫بداية‪ ،‬دعنا نتساءل عما إذا كان االتفاق‬ ‫إلنهاء المشكلة‪ ،‬بيد أن المعضلة الحقيقية‬ ‫األميركي الروسي إلجبار سوريا على‬ ‫تتمثل في الوقت الذي يأبى أن يهادن أياً من‬ ‫التخلي عن أسلحتها الكيميائية بحلول‬ ‫منتصف العام ‪ 2014‬سيكلل بالنجاح‬ ‫األطراف‪ ،‬فكلما استغرقت المشكلة وقتاً‬ ‫أطول‪ ،‬أصبح من الصعب حلها‪ .‬وأتوقع أن‬ ‫فيما يتعلق بالقضاء على أزمة محتملة‬ ‫يماطل األسد في هذه المدة ويحاول إطالتها‬ ‫في الشرق األوسط‪ ،‬أم أن القوة ستظل‬ ‫ستتحقق نتائج عظيمة حال نجاح هذه الخطة‪ ،‬بغية كسب المزيد من الوقت‪ ،‬مما يعيق‬ ‫خياراً مطروحًا أمام الرئيس أوباما؟‬ ‫يعتبر اتفاق جنيف بين الواليات المتحدة أما إذا فشلت وحاول األسد إعاقة االتفاق أو الوصول إلى حل بشأن هذه األزمة‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


├К┬ЮD┬зI ┬Е94f┬М┬Ю┬ЫG j0KaG* ~F|H тАл╪зя╗Яя║ая║к┘И┘Д ╪зя╗Яя║░я╗гя╗и┘А┘А┘А┘А┘Ая╗▓тАм тАл╪зя╗Яя╗Мя╗╝я╗Чя║О╪к ╪зя╗Яя║┤я╗┤я║М┘А┘А┘А┘А┘Ая║ФтАм

тАля╗гя║ОтАм

2

20

07

тАля╗дя║Тя║отАм

тАля║│я║Тя║ШтАм

тАля║│я║Тя║ШтАм тАля╗дя║Тя║отАм 0

20

тАля╗│тАм

тАля╗оя╗зтАм

тАля╗┤я╗отАм

тАля╗│я╗итАм

тАля║Оя╗│я║отАм

тАля╗│тАм тАля╗ия║Оя╗│тАм -тАля║отАм тАл╪пя╗│тАм тАл я║┤тАм0 тАл я╗дя║Тя║отАм20

0 20

WATERMASTER

20

тАля╗│я╗отАм

00

SPONSORED BY

02

20 20 20

2

тАля╗гя║ОтАм

тАля╗│тАм 0тАля╗отАм

тАля║│я║Тя║ШтАм тАл я╗дя║Тя║отАм20

тАля╗│тАм

тАля╗ия║Оя╗│тАм

-тАля║отАм

j0fg┬Д┬АG* ┬Ъ├КG ┬╜KaG* ┬Е9|┬М┬║* j┬йt┬Д┬ВG* ┬л2*┬з┬бG*K www.htsxpo.com qps@htsxpo.com

ORGANIZED BY

Main Sponsor

EXHIBITIONS & CONFERENCES L.L.C

QATAR

Premium Sponsor

2I├АFLDO 6SRQVRU

2I├АFLDO 6SRQVRU

Freight Provider

MEDIA SPONSOR

Q ATA R тАЩ S N O. 1 FA S H I O N T I T L E

Qatar: T. +974 4016 4184 F. +974 4016 4182 M. +974 6698 8906 , P.O.Box: 37955 - Doha, Qatar Slovenia: T. +386 (0) 8205 7300 F. +386 (0) 8205 7301 M. +386 (0) 7021 5440 , Operkarniska 15B, 3000 Celjev


‫‪30‬‬

‫زاويـــــة خاصـــة‬

‫ذكر الرئيس أوباما تحديداً أنه سيتم‬ ‫توجيه ضربات محدودة ضد أهداف بعينها‬ ‫في سوريا مثل إطالق صواريخ كروز من‬ ‫الخارج تستمر لفترة قصيرة إلى جانب ضرب‬ ‫موقعين عسكريين‪.‬‬ ‫ال تهدف هذه الهجمات المحدودة إلى القضاء‬ ‫على نظام األسد بل إلرغام الحكومة السورية‬ ‫على التعاون مع المجتمع الدولي‪ .‬إنها ليست‬ ‫غزواً كما شهدناه في الماضي بل ستكون‬ ‫على غرار الهجمات ضد العراق‪.‬‬ ‫وهل تعتقد أن الرئيس أوباما وافقه‬ ‫الصواب عند اتخاذ قرار بالدعوة‬ ‫لضربة عسكرية ضد نظام األسد؟‬ ‫ال أعتقد أن استخدام القوة سيحل األزمة‬ ‫وسيزيل االنقسامات العميقة في المجتمع‪،‬‬ ‫ولنا في العراق وأفغانستان أبلغ األمثلة‪.‬‬ ‫لكن سوريا كانت وال تزال مشكلة أكبر‬ ‫وأكثر تعقيداً‪ .‬يتوجب على الجماعات‬ ‫السياسية والعرقية المتناحرة التوصل إلى‬ ‫تفاهم حول سبل العيش سويا‪.‬‬ ‫سندعم الثوار ولكن بقاء القوات األميركية‬ ‫على أرضها لن يساعد كثيراً‪ ،‬وعلى‬ ‫الحكومتين في سوريا وأفغانستان الجلوس‬ ‫مع المعارضة على طاولة الحوار والعمل على‬ ‫الوصول إلى حلول لهذه القضايا بأنفسهم‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للقاعدة‪ ،‬فنحن واضحون في هذا‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫الصدد‪ ،‬ولن نتهاون مع الهجمات ضد أميركا يقودنا إلى التعرف على رغبتهم في توحيد‬ ‫موارد الدولة واإلرهاب مما يعد خطراً مفزعاً‪.‬‬ ‫أو مواطنيها أو حلفائها‪ ،‬وسنرد بكل قوة‪.‬‬ ‫ولقد عملوا على التضييق على المعارضة‬ ‫نأتي إلى الشأن اإليراني‪ ،‬هل ستعمل والمبالغة في االستبداد على أوسع نطاق‪.‬‬ ‫الواليات المتحدة على تخفيف حدة لذلك‪ ،‬لم تتغير هذه القضايا حتى عند قدوم‬ ‫موقفها تجاه هذا البلد بما أن هناك روحاني فما الذي يجبرنا على التعاون مع‬ ‫هذه القيادة؟ لن تقدم الواليات المتحدة أية‬ ‫تغييراً في القيادة الحالية؟‬ ‫لن يحدث أي تغيير في موقفنا ذلك أن التغيير تنازالت لمجرد أن رئيسهم يتحدث بهدوء‬ ‫الذي حدث في إيران تغيير سطحي ولم يمس ويغرد على تويتر‪.‬‬ ‫جوهر القضية‪ .‬فعلى الرغم من أن الرئيس‬ ‫السابق محمود أحمدي نجاد كان صدامياً‪ ،‬من المعلوم أنك عملت لحقبة من‬ ‫وعالي الصوت‪ ،‬وغير مهذب‪ ،‬وحاد اللهجة‪ ،‬الوقت في البحرين فهل تشعر أن‬ ‫إال أن خلفه حسن روحاني أكثر هدوءا الموقف تحت السيطرة اآلن؟‬ ‫ال وتفتحاً‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فلم تتغير النوايا أنا متفائل تماماً كون البحرين تمتلك حضارة‬ ‫وتعق ً‬ ‫اإلستراتيجية اإليرانية بل ظلت لديها الرغبة قديمة وتاريخ طويل يمتد ألالف السنين‪ .‬فترة‬ ‫في التأكيد على مدى قوتها في المنطقة االضطرابات ما هي إال مرحلة تاريخية‪ ،‬إال‬ ‫والعالم‪ .‬لذا تمثل إيران تهديدا حقيقيا كونها أن الشعب البحرينيّ يحب بلده ويقوده هذا‬ ‫دولة دينية ال يحكمها حكام مثل حكام الحب في سبيل مصلحته‪ .‬لدى البحرين قيادة‬ ‫دول الخليج‪ .‬وقد عمل القادة اإليرانيون على رشيدة ومسئولة وإنسانية تدرك جيداً ما‬ ‫استخدام اإلرهاب كأداة من أدوات سياسة تريده وما يخدم صالح شعبها‪ .‬وستعمل هذه‬ ‫الدولة‪ ،‬وتطوير القوة النووية‪ ،‬األمر الذي القيادة مع شعبها للخروج من هذه األزمة‪.‬‬


‫‪33‬‬

‫يزاد طول طوابير القادمني أمام مكتب اجلوازات‬ ‫في مطار الدوحة الدولي كل ساعة وكل يوم‪،‬‬

‫حيث ينتظر رجال ونساء من جميع أحناء العالم الدخول إلى قطر‬ ‫التي اجتذبتهم باقتصادها النابض وهم يحملون جوازات سفرهم‪،‬‬

‫ولدى كل منهم أحالمه اخلاصة‪،‬‬

‫لكنهم جميعهم جاؤوا لتحقيق هدف واحد أال وهو العمل في قطر‪.‬‬

‫لكن هل تتمكن الشركات القطرية من إبقائهم راضني؟‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪32‬‬

‫موضوع الغالف املوارد البشرية‬

‫املوارد البشرية‬ ‫الرهان على املوظفني‬ ‫بقلم أيسواريا مورثي‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪35‬‬ ‫قطــر مــع معاييــر الصناعــة علــى الصعيــد‬ ‫العالمي إذ يقول عبد اهلل‪« :‬إننا نشارك سنويا‬ ‫فــي الدراســات المحليــة فــي قطــر واإلقليمية‬ ‫المتعلقــة بالرواتــب لضمــان أن تجتــذب باقات‬ ‫تعويضاتنــا المواهــب المناســبة»‪ .‬وتؤكــد‬ ‫األنصــاري أنــه بمــا أن شــركة ‪Ooredoo‬‬ ‫تحصــل علــى موظفيهــا مــن الســوق العالميــة‬ ‫فــإن رواتبهــم ومزاياهــم وباقــات تعويضاتهــم‬ ‫مصممــة بحيــث تحقــق توقعاتهــم‪ .‬وأضافــت‪:‬‬ ‫«تقوم ‪ Ooredoo‬بانتظام بدراسة التعويضات‬ ‫التي تقدمها بالتعاون مع شــركات استشــارية‬ ‫دوليــة متخصصــة فــي هــذه الصناعــة وذلــك‬ ‫بهدف مواكبة السوق‪ .‬وتأخذ هذه الدراسات‬ ‫بعيــن االعتبــار كال مــن قطــاع االتصــاالت‬ ‫والمعايير اإلقليمية»‪.‬‬ ‫وحتــى عنــد قيــاس التعويضــات بالمقارنــة مــع‬ ‫األســواق المحليــة‪ ،‬كمــا في حالة قطر شــل‪،‬‬ ‫فإن الرواتب والمزايا المقدمة ليســت بالشــيء‬ ‫القليــل‪ .‬وحســب دراســة أجرتها شــركة عون‬ ‫هيويت‪ ،‬من المتوقع أن تنمو الرواتب في قطر‬ ‫بنسبة ‪ ٪ 5.6‬في العام ‪.2014‬‬ ‫لكــن ذلــك ليــس كافيــا بســبب الطبيعــة‬ ‫الفريدة لمكان العمل في دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي إذ يقول ريختر‪« :‬نظرا لكون القوة‬ ‫العاملــة تتكون عادة مــن العمالة الوافدة‪ ،‬فإن‬ ‫الموظفيــن ال يرتبطــون بمــكان العمــل كما‬ ‫هــي الحــال فــي وطنهــم‪ ،‬وبالتالــي فإننا نشــهد‬ ‫معــدالت دوران عاليــة مقارنــة مع بقيــة العالم‪.‬‬ ‫وعادة ما يكون الراتب هو الســبب الرئيســي‬ ‫الــذي يجعــل الموظفيــن يغيــرون وظيفتهــم أو‬ ‫حتــى الدولــة (فــي منطقــة الخليــج)»‪ .‬وحتــى‬ ‫بالنســبة لــدول مجلــس التعــاون الخليجــي التي‬ ‫تتنافــس فيمــا بينهــا للحصــول علــى أفضــل‬ ‫المواهــب القادمــة إلــى المنطقــة فــإن علــى‬ ‫الشركات أن تقدم المزيد‪.‬‬ ‫لكن يبدو أن المزايا التي تقدمها المنطقة ال‬ ‫تضيــف الكثير إلى عوامل جذب الموظفين‪.‬‬ ‫فمــن المزايــا المعيارية التي يعتبرها الموظف‬ ‫أمــرا مفروغــا منــه‪“ :‬المكافــآت الماليــة‪،‬‬ ‫والمســاعدات الطبية‪ ،‬وبرامج إجازات األمومة‬ ‫واألبوة‪ ،‬وســاعات العمل المرنة” (وفقا لـ إتش‬ ‫إس بــي ســي)‪ ،‬و”الرعايــة الصحيــة والتعليــم”‬ ‫(راس غــاز)‪ ،‬و”بــدالت السكن”(شــل قطر)‪،‬‬ ‫و”التأميــن الصحــي” والتذاكــر الســنوية»‬ ‫(فودافــون)‪ ،‬و”االســتفادة مــن جميــع خدماتنا‬ ‫بأســعار وباقــات مصممــة خصيصــا” (‪Oore-‬‬ ‫‪ .)doo‬ويقــول دكتــور العمــاري‪« :‬لقــد‬ ‫أصبحــت مزايــا الموظفيــن علــى الصعيــد‬ ‫العالمــي أقــل أهميــة مــع اعتمــاد الشــركات‬ ‫فلسفة دفع المزيد من المال كراتب بدال من‬

‫الفوائــد‪ .‬وتتلخــص هذه الفلســفة بأن الموظف‬ ‫هــو أفضــل شــخص يمكنــه اختيــار المجــال‬ ‫األنسب إلنفاق ماله فيه»‪.‬‬ ‫وأضــاف الدكتــور العمــاري‪ « :‬نحــن نســعى‬ ‫لجــذب الموظفيــن للقــدوم إلى شــل بســبب ما‬ ‫نوفــره مــن فــرص النمــو الشــخصي والمهني‪،‬‬ ‫وفــرص التحــدي والعمل مــع مجموعة متنوعة‬ ‫مــن الموهوبيــن للغاية»‪ .‬وأما دانــا المال‪ ،‬مدير‬ ‫المــوارد البشــرية فــي راس غــاز‪ ،‬فهــي تقــول‪:‬‬ ‫«تتميــز راس غــاز ببيئــة عمــل ذات مســتوى‬ ‫عالمــي‪ ،‬ونحــن نقــدم للموظفيــن التشــجيع‬ ‫والدعــم لمســاعدتهم علــى تطوير حيــاة مهنية‬ ‫طويلة وناجحة‪ ،‬وهذا ما يســتقطب المزيد من‬ ‫أفضل المواهب»‪.‬‬ ‫ويلخص رئيس استشارات المكافآت في عون‬ ‫هيويت‪ ،‬مارتن ماكغيغان‪ ،‬األمر قائال‪« :‬على‬

‫الرغــم من أن البيئــة الخالية من الضرائب هي‬ ‫أمــر جــذاب إال أن توفير عمــل مثير لالهتمام‬ ‫ويتسم بالتحدي هو أفضل شيء من أجل حياة‬ ‫مهنيــة طويلــة‪ .‬فالموظفــون الذيــن يتقاضــون‬ ‫أجــرا جيــدا لكنهــم عديمو االنخراط ســوف‬ ‫يبحثــون حتمــا عن بيئة عمل أكثر إثارة‪ .‬فإذا‬ ‫أصبحنــا غدا جميعا مواطنيــن عالميين نعيش‬ ‫في نظام ضريبي عالمي فإن الشــركات التي‬ ‫تقــدم فــرص عمــل مثيــرة لالهتمــام ســوف ال‬ ‫تتركهــا قواها العاملة بأعــداد كبيرة للعودة‬ ‫إلــى «الوطــن»‪ ،‬كمــا أن الموظفيــن الذيــن‬ ‫اســتقروا اآلن ويعتبــرون قطــر بمثابــة وطــن‬ ‫لهم ســوف يســتمرون باالزدياد سنويا‪ .‬لذا فإن‬ ‫الموضــوع ال يتعلق بالمال‪ ،‬وإنما بنوعية الحياة‬ ‫والفــرص المتوفــرة وليس المــال الذي يمكن‬ ‫الحصول عليه في أية دولة خليجية أخرى»‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪34‬‬

‫موضوع الغالف املوارد البشرية‬

‫حتتاج‬

‫قطــر كغيرهــا مــن دول مجلــس التعــاون‬ ‫الخليجــي األخــرى إلــى تدفق العمــال األجانب‬ ‫لدفع عجلة اقتصادها الهائل‪ .‬ومن ناحية أخرى‪،‬‬ ‫فإن نموها القوي الذي يقدم دخال آمنا معفى‬ ‫من الضرائب هو شــيء ال يســتطيع الكثيرون‬ ‫مقاومته‪ .‬لذا فإن ليس من السهل على إدارات‬ ‫الموارد البشــرية أن تبقي موظفيها المتنوعين‬ ‫سعيدين ومنتجين‪.‬‬ ‫تتحــدث قطــر اليــوم إلــى خمســة مــن أكبــر‬ ‫أرباب العمل في البالد‪ ،‬وهي شركات محلية‬ ‫ضخمة اضطرت إلى إعادة تشكيل سياسات‬ ‫الموارد البشرية الخاصة بها من نقطة الصفر‪،‬‬ ‫وإلــى بعــض خبــراء المــوارد البشــرية الذيــن‬ ‫يعطوننا صورة عن احتياجات الموارد البشرية‬ ‫في البالد‪ ،‬لنحاول البحث في أساسيات جذب‬ ‫واســتبقاء وتطويــر هذه المواهــب العالمية في‬ ‫هــذه البيئــة الفريــدة‪ ،‬وتحقيــق التــوازن بيــن‬ ‫العدالــة والشــفافية والهــدف األهــم المتمثــل‬ ‫بتوطين فرص الوظائف‪.‬‬

‫من السهل افتراض أن الكلمة املكتوبة‬ ‫تصبح واقعا في املؤسسة بصورة‬ ‫سحرية ‪ ،‬لكن هذا أمرا غير واقعي‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬عند التفكير في إدارة‬ ‫املوظفني‪ ،‬من املهم أن نتذكر أن‬ ‫السياسات والعمليات واإلجراءات‬ ‫مهمة لكنها غير كافية‬ ‫الدكتور جمال العماري‬ ‫مدير تنمية المواهب البشرية في شل قطر‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫ويُعتبر انخراط الموظفين أمرا مهما أيضا إذ‬ ‫تقــول مهــا جبر المهندي‪ ،‬رئيس قســم الموارد‬ ‫البشــرية فــي بنــك إتــش إس بــي ســي قطــر‪:‬‬ ‫«موظفو الشركة هم أهم أصولها ومن المهم‬ ‫للغايــة جعــل بيئــة العمــل منتجــة ووديــة لضمان‬ ‫انخراط ورضا الموظفين»‪.‬‬ ‫ويؤكــد عيســى أحمــد عبــد اهلل‪ ،‬رئيس إدارة‬ ‫قســم التقطير في شــركة فودافون قطر‪ ،‬أنه‬ ‫ينبغــي أن يؤخذ بعيــن االعتبار جميع أصحاب‬ ‫المصلحة عند صياغة سياسة الموارد البشرية‬ ‫الســليمة‪ .‬وأمــا بثينــة األنصــاري‪ ،‬مديــر إدارة‬ ‫الموارد البشــرية في ‪ ، Ooredoo‬فتقول‪« :‬إن‬ ‫الموارد البشرية شريك داخل المؤسسة‪ ،‬وهي‬ ‫تعمــل مــع جميــع أصحــاب المصلحــة لضمــان‬ ‫تحقيــق أهدافنــا وخدمــة عمالئنــا بشــكل‬ ‫أفضــل‪ .‬لــذا يجــب أن تدعــم سياســة المــوارد‬ ‫البشرية ذلك»‪.‬‬ ‫ويحــدد نوعيــة التعــاون بيــن المــوارد البشــرية‬ ‫وأصحــاب المصلحــة الداخلييــن والخارجييــن‬ ‫مدى نجاح السياسة على الورق‪.‬‬ ‫لكــن ينبغــي أال تبقــى السياســة علــى الــورق‬ ‫إذ يقــول دكتــور العماري‪« :‬من الســهل للغاية‬ ‫افتــراض أن الكلمــة المكتوبــة تصبــح واقعا‬ ‫في المؤسسة بصورة سحرية‪ .‬لكن هذا أمرا‬ ‫غيــر واقعــي‪ .‬ونتيجــة لذلــك‪ ،‬عنــد التفكيــر‬ ‫فــي إدارة الموظفيــن‪ ،‬مــن المهــم أن نتذكــر‬ ‫أن السياســات والعمليــات واإلجــراءات مهمــة‬ ‫لكنهــا غيــر كافيــة ألن فعاليتهــا تتحــدد من‬ ‫خــالل قــدرة المؤسســة علــى ضمان اســتيعاب‬ ‫المديريــن التنفيذييــن والموظفيــن ألهــداف‬ ‫وتفاصيــل السياســة وأن تكون لديهــم القدرة‬ ‫والوقــت علــى القيــام بدورهــم فــي إحيــاء هذه‬ ‫السياسات»‪.‬‬

‫سياسة على الورق‬ ‫إن الهدف الرئيســي للسياســة الجيــدة للموارد‬ ‫البشــرية هــو تحقيــق وتنفيــذ أهــداف أعمــال‬ ‫الشــركة‪ .‬وحتــى بالنســبة إلدارة المــوارد‬ ‫البشــرية التي يفتــرض الكثيرون أن أهدافها‬ ‫غيــر ملموســة ونتائجهــا غيــر قابلــة للقيــاس‪،‬‬ ‫فإن الشــيء األهم يبقــى المحافظة على أرباح‬ ‫الشــركة‪ .‬يقــول الدكتــور جمــال العمــاري‪،‬‬ ‫مديــر تنمية المواهب البشــرية في شــل قطر‪:‬‬ ‫«يمكــن للسياســات أن تكــون رائــدة‪ ،‬لكن‬ ‫تمكن القادة من مزايا العمل في املنطقة‬ ‫إن لم تكن مصممة بحيث ّ‬ ‫التنافس فسوف تصبح عديمة الفائدة»‪.‬‬ ‫تمكنــت دول مجلــس التعــاون الخليجــي على‬ ‫مدى الســنوات القليلة الماضية من اســتقطاب‬ ‫أفضــل المواهــب العالميــة لعــدة أســباب‪ .‬فقد‬ ‫بقيــت المنطقــة واحــة اقتصاديــة مزدهــرة في‬ ‫وســط العواصــف االقتصاديــة التــي ضربــت‬ ‫العالــم‪ ،‬كمــا أن الشــركات هنــا مســتعدة‬ ‫لتقديم مزايا جذابة للشــخص المناســب تماثل‬ ‫ما يحصل عليه في االقتصادات الغربية‪ .‬ومما‬ ‫زاد مــن جاذبية المنطقة عدم وجود الضرائب‪.‬‬ ‫ويقــول روبــرت ريختر المختــص بالتعويضات‬ ‫فــي شــركة عــون هيويــت‪« :‬زادت نســبة‬ ‫الوافدين في قوة العمل في معظم دول الخليج‬ ‫فــي الســنوات األخيرة رغم قــوة برامج توطين‬ ‫الوظائــف‪ .‬ولمــا كان مــن المتوقــع أن تبقــى‬ ‫االقتصــادات بصحــة جيــدة للغايــة فــإن باقــات‬ ‫الرواتب ستبقى تنافسية»‪.‬‬ ‫وتنســجم رواتــب العديــد مــن الشــركات فــي‬


‫‪37‬‬

‫ورغم وضع المنظمات الخاصة والحكومية‬ ‫سياســات محدّثــة للمــوارد البشــرية حيــز‬ ‫التنفيــذ‪ ،‬أوضــح المنصــوري أن الشــركات‬ ‫المملوكــة لعائــالت مــا تــزال تتّبــع أســاليب‬ ‫اإلدارة القديمــة ولم تخط خطوات متقدمة‬ ‫في مجال تطوير الموارد البشرية‪.‬‬ ‫«وتعتبــر هــذه الظاهــرة عالميــة‪ ،‬وال تقتصر‬ ‫فقــط على دولة قطر» حســب تعقيب هاري‬ ‫كريشنان‪.‬‬ ‫سياسة القالب األوحد للموارد‬ ‫البشرية‬ ‫وتعتبر سياسة التفريق بين أجور الموظفين‬ ‫حســب نوعهــم إحــدى أهــم السياســات التي‬ ‫تلقى اهتماماً كبيراً من المنصوري‪ ،‬والتي‬ ‫يتمنى أن تتجنبها جميع الشركات‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد أوضح المنصوري «شرعت‬ ‫الشــركات فــي تنفيــذ سياســات متطابقــة‬ ‫فيمــا يخــص الجنســين‪ ،‬ويعتبــر التركيــز‬ ‫على تطوير طاقم العاملين من أهم واجبات‬ ‫قسم الموارد البشرية ألن طاقم العاملين هو‬ ‫عماد أية شركة»‪ .‬وسائل جذب الموهوبين‬ ‫والحفاظ عليهم‬ ‫ال تســاعد عوامــل الجــذب المباشــرة‬ ‫كالمقابــل المــادي فــي الحفــاظ علــي‬ ‫الموظفيــن الموهوبيــن بقــدر مــا تفعلــه‬ ‫العوامــل غير المباشــرة كالبيئــة التنظيمية‬ ‫وموهبــة القيــادة والقــدرة علــى الوصول إلى‬ ‫المديريــن بيســر واالســتقاللية فــي إنجــاز‬ ‫المهام الموكلة‪ .‬وأوضح المنصوري «يجب‬ ‫أن تكــون البيئة أو الثقافــة التنظيمية أولى‬ ‫المعايير الهامة ألي موظف‪ ،‬على أن يكون‬ ‫ثانــي هــذه المعاييــر هــو الرئيــس المباشــر‬ ‫الذي يبني ويحفز مواهبه»‪.‬‬ ‫وتعليق ـاً علــى وســائل الجــذب للباحثيــن عن‬ ‫الوظائــف فــي دولــة قطــر ودول المنطقــة‪،‬‬ ‫قــال المنصــوري «علــى الرغــم ممــا تشــهده‬ ‫المنطقــة مــن حالة عدم االســتقرار‪ ،‬إال أنها‬ ‫تبقى إحدى أهم البقاع الجاذبة‪ ،‬وتتربع دولة‬ ‫قطر على عرش المناطق الجاذبة للموظفين‬ ‫بمــا تملكــه مــن بنيــة تحتيــة ضخمــة وبيئــة‬ ‫رحبة وسالمة ومستوى معيشة راق»‪.‬‬ ‫ولكــن مــا تزال الدولة تواجــه بعض العوائق‬ ‫للوصــول إلــى أفضــل المســتويات‪ ،‬ويعتقــد‬

‫المنصــوري أنــه يجــب تنظيــم اإلجــراءات‬ ‫الحكوميــة خالل مرحلــة التوظيف وبعدها‬ ‫لتصبح أكثر يسراً‪.‬‬ ‫وعقب هاري كريشــنان «بعض الشركات‬ ‫مجهولة‪ ،‬وتستغرق العالمات التجارية ألرباب‬ ‫العمــل التــي تتمتــع بها المنظمــات الموجودة‬ ‫فــي اإلمارات العربيــة المتحدة بعض الوقت‬ ‫لتطبيقهــا فــي الشــركات الموجــودة فــي‬ ‫الدوحــة أيض ـاً‪ ،‬لكــن ال يمكننــا أن نغفــل‬ ‫عــن بعــض التطورات الهامة مثلما حدث في‬ ‫حالــة مؤسســة قطــر التي لم تكــن معروفة‬ ‫قبــل بضع ســنوات‪ ،‬لكنها اآلن نقطة جذب‬ ‫للعديــد مــن المواهب‪ ،‬ويعتبــر مركز قطر‬ ‫المالــي أحــد نقــاط الجــذب علــى مســتوى‬ ‫العالم»‪.‬‬ ‫وســاق هاري كريشــنان العديــد من األمثلة‬ ‫لشــركات توســعت فــي هيــكل المــوارد‬ ‫البشرية مما أدى إلى جذبها للمواهب بمجرد‬ ‫ذكــر عالمتها التجارية‪ ،‬وقــال «قامت هذه‬ ‫المنظمات ببناء ســمعتها استناداً إلى أفضل‬ ‫الممارسات»‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬ال يسعنا إال‬ ‫اإلشــادة بشــركة ‪People Dynamics‬‬ ‫التــي تعمــل على توعية الباحثين عن وظائف‬ ‫بالشــركات ممــا يجعــل عمليــة التوظيــف‬ ‫أيسر ويسهل إدارتها‪.‬‬

‫العامليــن فــي الشــركات فــي توظيــف‬ ‫القطرييــن الموهوبيــن والســعي لتطويرهــم‬ ‫ليحصلوا على مقاعد القيادة فيما بعد‪.‬‬ ‫وقــال المنصــوري “تعتبــر شــركات قطــر‬ ‫للبتــرول وفروعهــا وأوريــدو وبنــك قطــر‬ ‫الوطنــي ومؤسســة قطــر وفودافــون مــن‬ ‫الشــركات التــي أرســت مســارات واضحــة‬ ‫للموظفين القطريين”‪.‬‬ ‫هل يمكن أن تصبح الموارد البشرية‬ ‫أكثر ديموقراطية؟‬ ‫تســاهم الديموقراطيــة فــي الوصــول‬ ‫لمســتويات عليــا من االبتكار والمشــاركة‬ ‫والثقــة والفاعليــة داخــل المنظمــة‪ ،‬فهــل‬ ‫يمكن تطبيقها في قسم الموارد البشرية؟‬ ‫أوضــح المنصــوري “تتبــع المــوارد البشــرية‬ ‫هيــكل المنظمــة‪ ،‬وتتســق مــع القيــم التــي‬ ‫تضعهــا المنظمــة‪ ،‬وإذا تحدثنا عن المســاواة‬ ‫كأحــد القيــم الرئيســية للمنظمــة‪ ،‬فيجــب‬ ‫أن تكــون المســاواة ضمن سياســة الموارد‬ ‫البشرية”‬ ‫لــذا يجــب مراعــاة تطبيــق المســاواة بيــن‬ ‫الجنســين وحــق الحصــول علــى الجنســية‬ ‫كما أوضح المنصوري‪.‬‬ ‫ال “وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬توجد‬ ‫وأضــاف قائ ً‬ ‫بعض االختالفات‪ ،‬خاصة عندما يتعلق األمر‬ ‫بحاجتــك إلــى خبــراء ذوي مهــارات فريــدة‬ ‫إلحــدى الوظائــف‪ ،‬عندئذ ســتضطر لتقديم‬ ‫مقابــل اســتثنائي لهــذا المتقــدم المطلــوب‬ ‫مــع وضع تكلفة المعيشــة فــي االعتبار وأن‬ ‫يبقــى كل هذا داخل إطار الحد المســموح‬ ‫بــه‪ ،‬ويطلــق علــى هــذه العملية‪ ،‬التــي تمارس‬ ‫عالمياً‪ ،‬تكييف السوق”‪.‬‬ ‫لــذا ال يســعنا ســوى القول بــأن ديموقراطية‬ ‫المــوارد البشــرية تنبــع مــن ديموقراطيــة‬ ‫المنظمة نفسها‪.‬‬

‫التأميم ال يعني مجرد أرقام‬ ‫يعتبــر التأميــم أداة مهمــة وحيويــة وإحــدى‬ ‫المواضيع اإلستراتيجية التي يجب التركيز‬ ‫عليها من قبل كل منظمة‪.‬‬ ‫ال‪“ :‬ولكــن يجــب‬ ‫وعلّــق المنصــوري قائ ـ ً‬ ‫التركيــز على القطريين الموهوبين أكثر‬ ‫ممــا نفعــل بخصــوص أرقــام القطرييــن‬ ‫العامليــن‪ ،‬وتكمن المشــكلة التي نواجهها‬ ‫اآلن فــي أن المنظمــات تلقــي أكبــر‬ ‫تركيزهــا على األرقــام مما يقلل من جودة‬ ‫القوى العاملة”‪.‬‬ ‫ووفق ـاً لكريشــنان “تتكــون عمليــة زيــادة األخطاء التي يجب جتنبها‬ ‫عــدد القطريين في الشــركات من شــقين‪“ ،‬تخطو الموارد البشرية خطى حثيثة لتتغير‬ ‫يتعلق الشــق األول بإيجاد القطريين والثاني مــن وظيفــة تعتمــد في اتخــاذ قرارتهــا على‬ ‫بتطويرهــم‪ ،‬ألن التركيــز الكبيــر علــى الحــدس الشــخصي إلــى االعتمــاد علــى‬ ‫إيجــاد المواهــب القطريــة يجعلنــا نغفل عن البيانــات‪ ،‬ممــا يجعــل عمليــة اتخــاذ القــرار‬ ‫بنــاءاً علــى البيانات نمط المســتقبل للموارد‬ ‫شق التطوير”‪.‬‬ ‫وتتمثــل فكــرة زيــادة عــدد القطرييــن البشرية”‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪36‬‬

‫موضوع الغالف املوارد البشرية‬

‫نقص خبراء‬ ‫املوارد البشرية املؤهلني في قطر‬ ‫المفتــرض أن يعمــل‬ ‫خبــراء المــوارد البشــرية‬ ‫علــى ســد الفجــوة بيــن‬ ‫الفرد والجماعة‪ ،‬والشخص والهدف‪ ،‬وأنهم‬ ‫خبــراء ناجحــون‪ ،‬يحملــون علــى عاتقهــم‬ ‫رســالة تتميــز بســخاء منقطــع النظيــر تجاه‬ ‫البشرية‪.‬‬ ‫لــم ألتق العديــد من خبراء التنمية البشــرية‬ ‫الذيــن يتجــاوز تفكيرهــم سياســات‬ ‫الشــركة والبيانــات الوظيفيــة‪ ،‬ولكنــي‬ ‫شــرفت بمقابلــة الســيد جاســم المنصــوري‬ ‫– رئيــس شــركة ‪People Dynam-‬‬ ‫‪ – ics‬وهــو أحــد هــؤالء الذيــن يتصفــون‬ ‫بتلــك الميــزات المحفــزة‪ ،‬وأحــد القطريين‬ ‫المعدوديــن الذيــن برعوا فــي إدارة الموارد‬ ‫البشرية وتميزوا في تطبيق مبادئها‪.‬‬ ‫يعتقــد المنصــوري أن «الشــركات يجــب‬ ‫أن تســعى دائم ـاً كــي تصبــح وجهــة العمل‬ ‫المفضلــة للباحثيــن عــن وظيفــة وذلــك مــن‬ ‫خــالل تحســين السياســات ونظــم اإلثابــة‬ ‫وتعزيزهــا والعمــل على إشــراك الموظفين‬ ‫بصــورة أكبــر‪ ،‬ولنــا فــي شــركات مثــل‬ ‫مايكروســوفت‪ ،‬وجوج ـ ـ ـ ــل‪ ،‬وجنـ ـ ـ ــرال‬ ‫إلكتريك خير مثال المتالكها سياســات‬ ‫راســخة بالنســبة للموارد البشــرية تُعلي من‬ ‫قيمــة موظفيها»‪ .‬وفي هــذا الصدد‪ ،‬تحدث‬ ‫المنصــوري وزميلــه هــاري كريشــنان عن‬ ‫تجاربهم إلى مجلة قطر اليوم‪.‬‬

‫من‬

‫إعداد‪ :‬سيندو ناير‬

‫املوارد البشرية‪ :‬املاضي واحلاضر‬ ‫أوضــح المنصــوري «لقــد تطــورت الموارد‬ ‫البشــرية فــي قطــر تطــوراً ملحوظ ـاً خــالل‬ ‫الـ ـ ‪ 15‬ســنة الماضيــة‪ ،‬ففــي الماضي كان‬ ‫الهــدف مــن المــوارد البشــرية التركيــز‬ ‫علــى إدارة الموظفيــن وعمليــة دفع األجور‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫وكيفيــة مغــادرة الشــركة‪ ،‬أمــا اآلن‬ ‫فتســتخدم المنظمــات أســاليب المــوارد‬ ‫البشــرية باعتبارها أداة إستراتيجية لتدعيم‬ ‫ركائز الشــركة»‪ .‬ويعتقــد المنصوري أن‬ ‫مجــرد إدراك أن المــوارد البشــرية بمثابــة‬ ‫أداة مفيــدة لعمليــات اإلدارة يعتبــر تغييــراً‬ ‫جذري ـاً‪ .‬أمــا التغييــر األكثــر لفت ـاً للنظــر‬ ‫بالنســبة لــه فهــي المكانــة التــي حظــت‬ ‫بهــا المــوارد البشــرية علــى طاولــة المديــر‬ ‫التنفيــذي للشــركة‪ .‬وفــي هــذا الصــدد‬ ‫أضــاف المنصــوري ”تركــز المنظمــات‬ ‫على إستراتيجيات الموارد البشرية بصورة‬ ‫أكبــر مثلهــا مثــل إســتراتيجيات التســويق‬ ‫والتمويــل‪ ،‬وتعتبــر أمــور مثــل إدارة القــوى‬ ‫العاملــة والتوظيــف وقيــاس األداء والتطوير‬ ‫مــن اإلســتراتيجيات الهامــة وســبل رئيســية‬ ‫لنجاح أية شركة»‪.‬‬ ‫اهتمامات املوارد البشرية‬ ‫وقال المنصوري بأسى «تتمثل أحد العوائق‬ ‫التــي تواجــه طموحــات المــوارد البشــرية‬ ‫للمنظمــات فــي نقــص خبــراء المــوارد‬ ‫البشــرية فــي دولــة قطــر ســواء كانــوا‬ ‫محليين أو مغتربين»‪.‬‬ ‫وأضاف هاري كريشنان «حتى وإن كان‬ ‫هنــاك خبــراء موجودين علــى أرض الواقع‪،‬‬ ‫فسيتمثل التحدي اآلخر في إنشاء أسطول‬ ‫يعمــل علــى تحديد أماكنهــم ووضع خطة‬ ‫إحالل لهم»‪.‬‬ ‫ال «ال يكمن نقص‬ ‫وع ّقــب المنصــوري قائ ً‬ ‫الخبــراء فــي عــدم جــذب الدولــة ألفضــل‬ ‫العناصــر‪ ،‬بــل يرجــع ذلــك إلــى مــا تشــهده‬ ‫ســاحة العمل من نمو كبير يتطلب العديد‬ ‫مــن فــرص العمــل رغــم قلــة عــدد الخبــراء‬ ‫المتاحين»‪.‬‬


‫‪39‬‬

‫يركــز القطــاع الخاص علــى االحتياجات‬ ‫المحــددة وتفضيــالت التوظيــف للقــوى‬ ‫العاملــة القطرية إضافة إلى االنخراط في‬ ‫مبــادرات الشــراكة بيــن القطاعيــن العام‬ ‫والخاص لجعل ذلك األخير أكثر جاذبية‪.‬‬ ‫ما مــدى أهمية تحقيــق التوازن‬ ‫بين تطلعات كل مــن المواطنين‬ ‫والمقيمين؟ أليس ذلك مســتحيل‬ ‫تقريبا؟‬ ‫ال يوجد مقاس واحد للجميع‪ ،‬وينبغي على‬ ‫جميع المؤسســات أن تعي ذلك‪ .‬فرغم أنه‬ ‫لــدى كل من العمالــة الوافدة والمواطنين‬ ‫توقعــات معينــة مشــتركة مــن أصحــاب‬ ‫العمــل إال أنــه هنالــك تفضيــالت معينــة‬ ‫فريــدة مــن نوعها ينبغي أن نهتم بها‪ ،‬وهذا‬ ‫أمــر مهم لزيــادة االنخــراط وبالتالي زيادة‬ ‫اإلنتاجيــة التنظيمية‪ .‬ويشــير أحد األبحاث‬ ‫التــي قامــت بها شــركة عــون هيويت إلى‬ ‫أنــه يمكــن لبناء الفرص بصــورة منهجية‬ ‫مــن خــالل البرامــج التنظيميــة التــي تلبــي‬ ‫متطلبــات كل من المجموعتين أال تحقق‬ ‫التــوازن فــي التوقعــات فحســب وإنمــا أن‬ ‫يــؤدي أيضــا إلــى تحســين المشــاركة‬ ‫وتعزيز التنوع‪.‬‬ ‫ما هو الخطأ الــذي ينبغي لجميع‬ ‫الشــركات أن تتجنبــه في مجال‬ ‫الموارد البشرية؟‬ ‫إن الخطــأ األكبــر هــو اعتبــار المــوارد‬ ‫البشــرية وظيفــة إداريــة ألنــه إن لــم يتــم‬ ‫إعطاء الموارد البشرية السلطة والمسئولية‬ ‫مــن حيــث قيــادة التغييــر التنظيمــي فإنها‬ ‫ســتبقى ســلبية‪ .‬وكــي تتمكــن المــوارد‬ ‫البشــرية مــن تركيــز طاقاتهــا علــى‬ ‫«التطويــر التنظيمــي الصحيــح»‪ ،‬فإنــه‬ ‫ينبغــي أن يكــون لهــا مقعــد فــي مجلــس‬ ‫اإلدارة واإلدارة التنفيذيــة‪ .‬وبالتالــي فإنــه‬ ‫مــن الضــروري أيضــا للموارد البشــرية أن‬ ‫تســتثمر للقيــام بالمزيد من األنشــطة ذات‬ ‫القيمة المضافة‪ ،‬وبناء المهارات والخبرات‬ ‫المتخصصة والمناسبة‪.‬‬

‫مكان العمل للتعلم والنمو‬ ‫يقــول ماكغيغــان‪« :‬إن الــوالء وااللتــزام هــو‬ ‫طريــق ذو اتجاهين‪ .‬فالمؤسســات التي تبدي‬ ‫التزامــا بالموظفيــن من خالل االســتثمار في‬ ‫تطويــر حياتهــم المهنية يكونــون أفضل من‬ ‫حيث االنخــراط واالحتفاظ بقوتها العاملة»‪.‬‬ ‫ومــن الواضــح أن التركيــز منصــب علــى‬ ‫مســاعدة الموظفين على النمو في مناصبهم‬ ‫فبــدال مــن الخــروج والبحــث عــن المواهــب‬ ‫الجيــدة ينبغــي االســتثمار بالموظفيــن‬ ‫ومســاعدتهم علــى اكتســاب المهــارات‬ ‫والمعرفة للقيام بأدوار أخرى في المستقبل‪.‬‬ ‫وتعتمــد الشــركات إســتراتيجيات معينــة‬ ‫لإلبقــاء على موظفيها في حالة مســتمرة من‬ ‫التعلم أثناء عملهم إذ تقول المال‪« :‬إننا نؤمن‬ ‫إيمانــا راســخا بفوائــد «التدريــب علــى رأس‬ ‫العمــل» وهــذا عــادة ما يشــكل حوالي ‪٪ 80‬‬ ‫مــن خطــة التطــور للفرد‪ .‬لكننــا نقدم أيضا‬ ‫مجموعة من الدورات التدريبية في الصفوف‬

‫(التي يقدمها فريق التعلم والتطوير في راس‬ ‫غــاز)‪ .‬وأخيــرا‪ ،‬فإننــا نشــجع الموظفين على‬ ‫الدخــول فــي عالقــات توجيهيــة كوســيلة‬ ‫للتعلم من زمالئهم األكثر خبرة»‪.‬‬ ‫وأما في فودافون‪ ،‬فمن المهم للغاية مواصلة‬ ‫البحــث عــن مواهــب جديــدة‪ ،‬كمــا أنــه من‬ ‫المهم أيضا اســتبقاء وتطوير أعضاء الفريق‬ ‫الموجــود‪ .‬يقــول عبــد اهلل‪« :‬نحن نتبع نموذج‬ ‫‪ 70/20/10‬وهــو مــا يعنــي أساســا أن ‪٪ 70‬‬ ‫مــن وقــت موظفنا هــو عبارة عــن تعلّم «على‬ ‫رأس العمــل»‪ ،‬فــي حيــن أن ‪ ٪ 20‬مــن وقتــه‬ ‫هــو للتدريــب و اإلرشــاد‪ ،‬و‪ ٪ 10‬األخيــرة‬ ‫ترتكز على التدريب الرســمي في الفصول‬ ‫الدراســية ومجموعــة متنوعــة مــن دورات‬ ‫التعلــم اإللكترونــي التــي تأتــي مباشــرة من‬ ‫أكاديمياتنا العالمية»‪.‬‬ ‫ولــدى ‪ Ooredoo‬مجموعــة مــن األنشــطة‬ ‫التنمويــة التــي تقدمهــا مــن خــالل مزيــج من‬ ‫الوســائل‪ ،‬بمــا فــي ذلــك دورات الفصــول‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪38‬‬

‫موضوع الغالف املوارد البشرية‬

‫«املقاس الواحد ال يناسب اجلميع»‬ ‫تحتــاج إلــى الدعم من قبل الموارد البشــرية‪.‬‬ ‫وتتبع قطر نهج التطور هذا من خالل اعتماد‬ ‫نمــاذج للمــوارد البشــرية قابلــة للتوســع (إذا‬ ‫كانــت شــركات) وتتمتع بقــدرات كبيرة‬ ‫(لمواجهــة التعقيد) يمكن أن تدعم التطور‬ ‫الكبير والسريع للبالد‪.‬‬

‫ســوراب ميتــال‪ ،‬رئيــس‬ ‫أعمــال البحريــن وقطــر‬ ‫فــي شــركة عــون هيويت‬ ‫الشــرق األوســط‪ ،‬أنشــطة التطويــر التجــاري‬ ‫للعمــالء‪ .‬وقــد ســاعد في تأســيس ممارســات‬ ‫االستشــارات لشــركة عــون هيويــت فــي‬ ‫الشــرق األوســط‪ .‬وتتركــز خبــرة ميتــال فــي‬ ‫مجــاالت إدارة المواهــب‪ ،‬وإعــادة هيكل ـ ـ ــة‬ ‫المؤسس ـ ـ ــات‪ ،‬وتقييــم الوظائــف‪ ،‬وتح ـوّل‬ ‫المــوارد البشــرية‪ .‬وشــارك أيضــا فــي تطويــر‬ ‫حلــول تعزيــز القــدرة التنظيميــة القائمــة على‬ ‫الكفــاءة فــي عــون هيويــت‪ .‬ويتحــدث ميتــال‬ ‫إلى قطر اليوم حول بعض أساســيات الموارد‬ ‫البشــرية‪ .‬لقــد انتقــل نهــج األعمــال فــي قطــر‬ ‫مــن المعامــالت مــن نــوع «الدفــع» إلــى مزيج‬ ‫من نوع «الســحب» و«الدخول من الخارج إلى‬ ‫الداخــل» وذلــك نتيجــة لتســارع وتيــرة النمــو‬ ‫االقتصادي واألعمــال (الحجم والتعقيد) التي‬

‫يقود‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫في حالة بعض شــركات النفط‪ ،‬هل‬ ‫تعتقد أن دفع أجور أكثر من أسعار‬ ‫السوق يساعد في استبقاء الموظفين‬ ‫أم ذلك سيجعلهم أقل حماسا للعمل؟‬ ‫إن قيمــة األجــر قصيــرة األجــل للغايــة‪ .‬فقــد‬ ‫تتمكــن المؤسســة مــن جــذب الموظف من‬ ‫خــالل األجــور العاليــة‪ ،‬لكنهــا فــي معظــم‬ ‫الحــاالت ال تســتطيع أن تســتبقي الموظــف‬ ‫لديهــا‪ .‬وحتــى لــو تمكنــت الشــركة مــن‬ ‫اســتبقائه فــإن إنتاجيــة هــذا الموظــف‬ ‫وانخراطــه لــن يكونــا مثالييــن‪ .‬لــذا ينبغــي‬ ‫للتعويض المادي أن يتماشى مع واقع السوق‬ ‫(الخارجي) ومع األداء (الداخلي) إذا كانت‬ ‫الشــركة تســعى إلــى تحقيــق التــوازن‪ .‬غير‬ ‫أنــه ينبغــي أن تكون المكافــآت اإلجمالية‬ ‫(األجر‪ ،‬وبيئة العمل‪ ،‬والتطور‪ ،‬والفرص الخ)‬ ‫مناسبة لإلبقاء على الموظفين و إشراكهم‪.‬‬

‫ما هي الشواغل الرئيســية للموارد‬ ‫البشــرية في قطر التي تركز عليها‬ ‫اإلدارة والموظفون؟‬ ‫إن علــى رأس أولويــات الموارد البشــرية في‬ ‫قطــر كغيرهــا مــن دول مجلــس التعــاون‬ ‫الخليجي األخرى جذب الموظفين المحليين‬ ‫واســتبقاءهم وإشــراكهم‪ .‬وأمــا األولويــة‬ ‫الثانيــة فهــي إدارة التكافــؤ فــي األجــور‬ ‫داخليــا وخارجيا‪ .‬واألولويــة الثالثة هي إيجاد‬ ‫العــدد والنوعيــة المناســبة مــن المواهــب‬ ‫(بصفة عامة)‪ ،‬والرابعة هي تطوير المهارات‬ ‫القياديــة كــي تتمكــن الشــركات مــن‬ ‫مواجهــة تحديــات ســيناريو األعمــال ســريعة ما مــدى أهمية توطيــن الوظائف؟‬ ‫هل فرض أعداد معينــة للموظفين‬ ‫التوسع‪.‬‬ ‫المواطنيــن مهــم حقــا؟ وما مدى‬ ‫ما الذي ينبغي أن تتضمنه سياســات صعوبة تأمين هذه األرقام في الواقع‬ ‫الموارد البشــرية لجميع الشركات الســيما مع عدم اكتراث القطريين‬ ‫بشركات القطاع الخاص؟‬ ‫بغض النظر عن حجمها ؟‬ ‫ينبغــي للشــركات أن تجــد دائمــا الســبل يمكــن أن ننظــر إلــى توطيــن الوظائــف من‬ ‫والوســائل إلشــراك الموظــف مــن خــالل منظوريــن همــا معــدل التوظيــف وفــرص‬ ‫الســؤال «مــا الــذي يمكــن للشــركة أن العمــل (جودة المواهــب)‪ ،‬وكال المنظورين‬ ‫تفعلــه لتعزيــز النمــو الفــردي للموظــف؟» بنفــس القــدر مــن األهميــة‪ .‬ورغــم أن دولــة‬ ‫وجعــل الموظف يتســاءل «مــاذا يمكنني أن مثــل قطــر تتطلــب دخــول عــدد كبيــر مــن‬ ‫أفعل أفضل لمســاعدة مؤسســتي؟»‪ .‬ويتعين المواطنين إلى ســوق العمل لضمان استدامة‬ ‫علــى الشــركات أيضــا أن تعــزز القيــم فــي مســتقبل اقتصادهــا إال أنــه مــن المهم أيضا‬ ‫تحديــد الثغــرات فــي المهــارات األساســية‪،‬‬ ‫سياساتها (من خالل ممارسة تلك القيم)‪.‬‬ ‫والمســتويات المهنيــة‪ ،‬وغيرهــا مــن العوامــل‬ ‫هل يمكن إلدارة الموارد البشــرية أن فــي القطاعــات األساســية لالقتصــاد‪ ،‬وبنــاء‬ ‫إطــار منهجــي لزيــادة اســتعداد المواطنيــن‬ ‫تكون ديمقراطية حقا؟‬ ‫ينبغــي إلدارة المــوارد البشــرية أن تكــون للتوظيــف‪ .‬فلطالمــا كان القطــاع العــام رب‬ ‫شــفافة وتواصلية ما أمكن‪ ،‬وأن يتم إيضاح العمــل المفضــل تقليديــا لــدى المواطنيــن‪،‬‬ ‫السياسات والعمليات واإلجراءات للموظفين لكــن مــع زيــادة وتيــرة النمو في قطــر فإنه‬ ‫بأيــة صــورة كانــت‪ ،‬كمــا ينبغــي أن يعــوا ينبغي على كل من القطاعين العام والخاص‬ ‫بأنــه قــد تــم وضع هذه السياســات لمســاعدة أن يصبحــا رب العمــل المفضــل بصــورة‬ ‫متكافئــة لــدى المواطنيــن‪ .‬لــذا يجــب أن‬ ‫الموظفين بدال من الحد من حركتهم‪.‬‬


‫‪41‬‬ ‫“حنن نعتبر أن العمل عن بعد مهم‬ ‫لتمكني شريحة كبيرة من السكان‪،‬‬ ‫أي إشــراك للقــارئ‪ .‬ويمكــن كتابــة‬ ‫نفــس المعنــى بطريقــة أفضــل مثــل «إن‬ ‫صورتــك المهنية مهمة للشــركة‪ ،‬ونحن‬ ‫نفخــر بمعاييــر الرعايــة والخدمــات‬ ‫المهنيــة التــي نقدمهــا لعمالئنــا‪ .‬ومــن‬ ‫هــذا المنطلــق فإننــا نطلــب مــن جميــع‬ ‫الموظفيــن االلتــزام بسياســتنا المتعلقــة‬ ‫بالــزي»‪ .‬وهــذه العبــارة تحمــل نفــس‬ ‫المعنــى لكنهــا مصاغــة بطريقة أكثر‬ ‫إشــراكا وتقــدم تفســيرا منطقيــا‬ ‫للموظفيــن بشــأن األســباب الكامنــة‬ ‫وراءها‪.‬‬ ‫وقــد اســتعانت الكثير من المؤسســات‬ ‫بفريقــي إلعــادة كتابــة سياســاتها‪.‬‬ ‫وكان الفــرق كبيــرا فــي مســتويات‬ ‫انخــراط الموظفيــن كنتيجــة مباشــرة‬ ‫إلعــادة صياغــة السياســات ( دون تغيير‬ ‫الغرض منها)‪.‬‬ ‫وقد قال أحد عمالئي‪« :‬كنا نتطلع إلى‬ ‫وضــع مجموعــة من السياســات الجديدة‬ ‫وأن تكــون لغتهــا أكثــر تركيزا على‬ ‫الموظفيــن‪ .‬لكــن كانــت السياســات‬ ‫الجديــدة مفيــدة للغايــة وقررنــا أن نعيد‬ ‫النظــر في السياســات القائمة على مدى‬ ‫األشــهر الـ ‪ 12‬المقبلة»‪.‬‬ ‫فــإذا كانــت المؤسســات جــادة بشــأن‬ ‫انخــراط الموظفيــن فينبغــي أن تنظــر‬ ‫فــي كيفيــة كتابــة السياســات‪ .‬فاللغــة‬ ‫هــي وســيلة قويــة لترجمــة الرســائل‪ ،‬لذا‬ ‫فإنهــا يمكــن أن تح ّفــز أو تســيء إلــى‬ ‫العالقات داخــل مكان العمل ‪.‬‬ ‫والخالصــة أن الثقافــة التنظيميــة توفــر‬ ‫منب ـ ــرا لطريق ـ ــة تفكي ـ ــر الموظفيــن‬ ‫وشعوره ـ ــم وتصرفهـ ــم وتحفزهــم‬ ‫لتحقيــق الرؤيــة بشــكل جماعــي‪ .‬لــذا‬ ‫ينبغــي للمؤسســات المحليــة أن تســعى‬ ‫للتفــرد مــن خــالل تحديــد السياســات‬ ‫التي تتناسب مع الغرض منها‪ ،‬وثقافتها‪،‬‬ ‫وأهــم أصولها أال وهــي موظفيها‪.‬‬ ‫(المؤلفــة هــي العضو المنتــدب لمركز‬ ‫قطر للتنمية واالستشــارات)‬

‫والتي تشتمل األشخاص غير القادرين‬ ‫على التنقل والنساء اللواتي هن بحاجة‬ ‫للعمل من املنزل من االنضمام إلى‬ ‫مجتمع العاملني”‬ ‫بثينة األنصاري‬ ‫مدير إدارة الموارد البشرية في ‪Ooredoo‬‬

‫الدراســية الداخليــة والخارجيــة‪ ،‬ودورات‬ ‫التعلــم اإللكتروني وبرامج التعلم الوظيفي‪.‬‬ ‫وعــن ذلــك تقول األنصــاري‪“ :‬جميع أنشــطة‬ ‫التدريــب والتطويــر لدينــا هــي علــى أســاس‬ ‫الكفــاءة ونحــن نضمن أن شــركاءنا الذين‬ ‫يقدمــون التدريــب بمســتوى عالمــي‪ .‬فعلــى‬ ‫ســبيل المثــال‪ ،‬أقمنــا علــى مــدى الســنوات‬ ‫الثــالث الماضيــة شــراكة مــع كليــة ‪HEC‬‬ ‫باريــس‪ ،‬وهي كليــة التطوير اإلداري األولى‬ ‫في العالم‪ ،‬لتقديم التدريب لكبار المديرين‬ ‫لدينا»‪.‬‬ ‫قواعد جديدة للجيل اجلديد‬ ‫ال يمكــن ألحــد أن ينكــر أن طبيعة العمل‬ ‫تتغيــر باســتمرار‪ .‬فالشــباب يريــدون مــن‬ ‫حياتهم ما هو أكثر من مجرد مهنة ناجحة‪.‬‬ ‫إنهــم يريــدون أن يحققــوا أقصــى اســتفادة‬ ‫من وقتهم‪ .‬لذا فإن سياســة الموارد البشــرية‬ ‫التــي صيغــت منــذ ‪ 20‬عاما ال تناســب الناس‬ ‫فــي هــذا العصر الــذي يتســم بالتكنولوجيا‬ ‫العاليــة‪ .‬ومــن هــذا المنطلق فإن الشــركات‬ ‫تجــد أنــه مــن الضــروري أن تكــون أكثــر‬ ‫مرونــة مــن خــالل اعتمــاد سياســة متغيــرة‬ ‫باســتمرار وتتكيف مع جيل الشــباب الذين‬ ‫ينضمون إلى القوى العاملة‪.‬‬ ‫ومــن األمثلــة على ذلــك‪ ،‬البرنامــج التجريبي‬ ‫الــذي تتبعــه ‪ Ooredoo‬مــع المجلس األعلى‬ ‫لالتصــاالت الستكشــاف كيــف يمكــن‬ ‫استخدام التكنولوجيا لدعم ترتيبات العمل‬ ‫عــن بعــد إذ تقــول األنصــاري‪ « :‬نحن ندرس‬ ‫حاليــا كيــف يمكــن تطبيــق نتائــج هــذه‬ ‫الدراســة على نطاق أوســع في جميع أقســام‬ ‫المؤسســة‪ .‬فنحــن نعتبــر أن العمــل عــن بعــد‬ ‫مهم لتمكين شريحة كبيرة من السكان‪،‬‬ ‫والتي تشــتمل األشــخاص غير القادرين على‬ ‫التنقل والنســاء اللواتي هن بحاجة للعمل من‬

‫المنزل‪ ،‬من االنضمام إلى مجتمع العاملين»‪.‬‬ ‫وللمحافظــة علــى انخــراط الشــباب فــإن‬ ‫الشــركات تخاطب فيهم حبهم للتجوال من‬ ‫خــالل تعيينهــم في مواقــع أجنبيــة غريبة مع‬ ‫إبقائهــم متحفزيــن أثناء وجودهم في وطنهم‬ ‫اســتعدادا لــألدوار والتحديــات الجديــدة‬ ‫حيــث تقــول المــال‪« :‬علــى المشــترك فــي‬ ‫هــذا البرنامــج أن يكمــل مجموعــة محــددة‬ ‫مــن التناوبــات الوظيفيــة لزيــادة معارفه قبل‬ ‫توليــه لــدور محدد‪ .‬ونحن نقــوم أيضا بإعارة‬ ‫المتدربيــن أو األشــخاص الذيــن ال يزالــون‬ ‫فــي الســنوات األولى مــن حياتهم المهنية في‬ ‫راس غاز لشركاء األعمال في جميع أنحاء‬ ‫العالــم‪ .‬فعلى ســبيل المثال‪ ،‬لدينــا حاليا أحد‬ ‫الشــباب في مهمة مع شــريكنا في مشــروع‬ ‫مشــترك‪ ،‬وهي إكســون موبيل في الواليات‬ ‫المتحــدة‪ ،‬ويوجــد أيضــا شــخص ثــان يعمــل‬ ‫فــي المملكــة المتحــدة مــع أحــد العمــالء‬ ‫الرئيســيين للغــاز المســال‪ ،‬وهنالــك محــام‬ ‫شــاب في أوروبا للتعرف على المزيد بشــأن‬ ‫األبعــاد الدوليــة لمهنتــه‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫لدينــا للموظفيــن القطرييــن الشــباب برنامج‬ ‫جيــد التطويــر قائــم علــى الخبــرات لتنميــة‬ ‫المواهب»‪.‬‬ ‫القطريون بحاجة إلى تولي املسئولية‬ ‫تعرضــت إســتراتيجيات توطين فرص العمل‬ ‫التــي يجــري اعتمادهــا بقــوة في جميــع دول‬ ‫مجلس التعــاون الخليجي النتقادات لكونها‬ ‫تبحــث عــن حل ســريع لمشــكلة تحتــاج إلى‬ ‫ســنوات لحلها‪ .‬لكن على الرغم من أنه قد‬ ‫تكــون بدايــة البرنامج بداية مهزوزة‪ ،‬إال أنه‬ ‫يشــكل خطوة فــي االتجــاه الصحيح‪ ،‬كما‬ ‫أنــه قد يســاعد حتــى في الحث علــى إدخال‬ ‫بعــض اإلصالحــات في نظــام التعليم‪ ،‬لتغذية‬ ‫حاجــة الصناعــات إلــى القطرييــن األكثــر‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪40‬‬

‫موضوع الغالف املوارد البشرية‬

‫سياسات املوارد البشرية‬

‫أهميــة اللغــة‬ ‫مـ ـ ــا يتـ ـ ــم تطوي ـ ــر‬ ‫السياس ــات المتعلقـ ــة‬ ‫بالمـ ـ ــوارد البشري ـ ـ ــة‬ ‫كــي تعزّز مســاءلة الموظــف من حيث‬ ‫الســلوكيات واإلجــراءات فــي مــكان‬ ‫العمــل‪ ،‬كمــا أنهــا تــؤدي وظيفة أوســع‬ ‫مــن ذلــك بكثيــر حيــث تســاعد فــي‬ ‫تحديــد هوية الثقافــة التنظيمية ‪.‬‬

‫غالبا‬

‫وســواء كانــت مؤسســتك تحــوي ‪5‬‬ ‫موظفين أو ‪ 500‬موظف‪ ،‬وسواء كان‬ ‫مقرهــا عبــارة عــن مكتــب واحــد أو‬ ‫مكاتــب متعــددة‪ ،‬فإنه ينبغــي أن تعمل‬ ‫اإلدارة باســتمرار علــى تطويــر ثقافــة‬ ‫قويــة لتشــجيع الموظفيــن على التواصل‬ ‫مــع هويــة مؤسســتهم لتعزيــز تأثيــر‬ ‫األفــراد علــى نجــاح المؤسســة والــذي‪،‬‬ ‫بدوره‪ ،‬يزيــد من اإلنتاجية‪.‬‬

‫بقلم إليزابيث فليمنغ‬

‫وسياسات الموارد البشرية هي المنصة‬ ‫التأسيســية الضروريــة إلنشــاء الثقافــة‬ ‫التنظيميــة والمحافظــة عليهــا‪ .‬وتســاعد‬ ‫سياســات المــوارد البشــرية فــي توجيــه‬ ‫الموظفيــن نحــو الثقافــة التنظيميــة‬ ‫علــى نطــاق أوســع‪ .‬لكــن لمــاذا تلجــأ‬ ‫المؤسســات فــي قطــر فــي كثيــر مــن‬ ‫األحيــان إلــى نســخ سياســات المــوارد‬ ‫البشــرية مــن المؤسســات األخــرى؟‬ ‫ولمــاذا تتــم صياغــة هــذه السياســات‬ ‫بطريقــة تجعــل الموظفيــن يشــعرون‬ ‫وكأنهــم أعــداء؟ وهــل يخشــى قــادة‬ ‫المؤسســات مــن القيــام بشــيء مختلــف‬ ‫عن غيرهم من الشــركات؟‬ ‫يوفــر االلتــزام بقوانيــن التوظيــف‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫المحليــة منصــة يمكــن مــن خاللهــا‬ ‫للشــركات أن تطــور مجموعــة فريــدة‬ ‫مــن السياســات المصممــة خصيصــا‬ ‫لتنظيــم الصناعــة التــي تعمــل فيها‪ .‬غير‬ ‫أن كل مؤسســة هــي مؤسســة فريــدة‬ ‫مــن نوعهــا‪ ،‬لــذا فــإن كال منهــا تحتــاج‬ ‫إلــى لوائــح مصممــة خصيصــا لتحقيــق‬ ‫رؤيتهــا وثقافتهــا‪ .‬لــذا تــرى لمــاذا نــرى‬ ‫الكثيــر مــن النســخ واللصــق مــن‬ ‫مؤسســة إلى أخرى؟‬ ‫تركــز العديــد من الكتيبــات الخاصة‬ ‫بسياســات الشــركات التــي رأيتُها على‬ ‫مــدى الســنوات الســت الماضيــة فــي‬ ‫قطــر علــى القواعــد والعمليــات التــي‬ ‫تتكــرر باســتمرار والتــي ال عالقــة لها‬ ‫بالصناعــة والخدمات التــي تقدمها هذه‬ ‫المؤسســات‪ .‬وهــذه الممارســة ليســت‬ ‫عبــارة عــن توجيــه أو إدارة للمــوارد‬ ‫البشــرية وإنمــا هــي مجــرد استنســاخ‬ ‫لمؤسســات أخــرى‪ .‬كمــا أنــه ينبغــي‬ ‫لسياســات المــوارد البشــرية أن تكــون‬ ‫أكثــر إشــراكا وشــموال للقــارئ وأن‬ ‫تســتخدم عبــارة «نحــن» و «أنــت» بدال‬ ‫مــن «جميــع الموظفيــن» (التــي عــادة‬ ‫مــا تترافــق مــع كلمــة «ينبغــي») ‪.‬‬ ‫فالموظفــون يعلمــون أنــه ينبغــي عليهــم‬ ‫أن ينفــذوا السياســات التــي تضعهــا‬ ‫المؤسســة‪ ،‬وبالتالــي فإن لغــة التهديد ال‬ ‫لزوم لها ‪.‬‬ ‫ومــن األمثلــة علــى ذلــك عبــارة « ينبغي‬ ‫علــى جميــع الموظفيــن االلتزام الصارم‬ ‫بسياســتنا المتعلقــة بالــزي»‪ ،‬فهــذا أمر‬ ‫مباشــر ال يقــدم أي تفســير وليــس فيــه‬


‫‪43‬‬ ‫«كل موظف قابل لالستبدال»‬ ‫إن وجــود المؤهــالت المناســبة ليــس أمــرا‬ ‫مهمــا لتوظيــف الموظــف فحســب‪ ،‬فمعظم‬ ‫المرشــحين األذكياء والطموحين يبحثون‬ ‫عــن وظ ــائف ال يتمتع ــون ســوى بحوال ـ ــي‬ ‫‪ ٪ 70‬مــن المهــارات والخبــرات المطلوبــة‬ ‫فيهــا كي تكــون لديهم فرصة للنمو أثناء‬ ‫العمــل‪ .‬ومــن العوامــل األخــرى التــي ال تقل‬ ‫أهميــة عــن ذلــك التوافق مع الفريــق‪ ،‬ثقافة‬ ‫الشــركة وقيمهــا‪ .‬فــإذا كان الموظــف‬ ‫مالئما لتلك الجوانب لكن أداءه ليس جيدا‬ ‫فــي دوره الحالــي فقــد يكــون مــن المفيد‬ ‫النظــر فــي تعديــل طبيعــة وظيفتــه بدال من‬ ‫إنهــاء عملــه‪ .‬لكــن كثيــرا مــا يتــم تجاهل‬ ‫األثــر الســلبي للتغيير المســتمر في اإلدارة‬ ‫علــى إنتاجيــة الشــركة والناجم عن تعطيل‬ ‫القــرارات وتغييــر اإلســتراتيجيات قبــل‬ ‫اختبــار فعاليتها‪ ،‬وتغيير مهام الفرق وإعادة‬ ‫تحديــد المســئوليات‪ .‬وكل ذلــك ال يقلــق‬ ‫الموظفين فحســب‪ ،‬وإنما يتســبب أيضا في‬ ‫ضيــاع األفكار المفيدة ويضعف العالقات‬ ‫مــع المورديــن الرئيســيين والشــركاء‬ ‫التجارييــن‪ .‬ولذلك األمــر أيضا تأثير مدمر‬ ‫علــى األربــاح حيــث يتــم فقــدان العمــالء‬ ‫بســبب التأخيــر‪ ،‬وينخفــض معــدل انخراط‬ ‫الموظفين‪ ،‬وترتفع التكلفة‪ .‬وحسب تقرير‬ ‫«إنجــازات تجاريــة» فــإن متوســط تكلفــة‬ ‫توظيــف موظــف غيــر مناســب تصــل إلــى‬ ‫‪ 220‬ألــف ريــال (‪ 60‬ألــف دوالر)‪ ،‬وهــذا‬ ‫الرقــم فــي الواليــات المتحــدة التــي تتســم‬ ‫براتــب وســطي أقــل بكثيــر منــه هنــا فــي‬ ‫قطــر‪ .‬وختامــا‪ ،‬فــإن انخــراط الموظفيــن‬ ‫يســتحق بذل الجميع للجهــد ألن الموظفين‬ ‫األكثــر حماســا يعطــون أفضــل مــا لديهم‬ ‫ويحسّــنون األعمــال مــن خــالل األفــكار‬ ‫المبتكــرة فــي حين أن ذلك يتيــح للمدراء‬ ‫التنفيذييــن الوقــت للتركيز على ما ينبغي‬ ‫القيــام بــه علــى أحســن وجــه‪ :‬وبالتالــي فإن‬ ‫ذلــك يوحّد الشــركة تحت هدف مشــترك‬ ‫ويقودها نحو تحقيق رؤيتها‪.‬‬ ‫كاروليــن زيتلر هي المؤســس والرئيس‬ ‫التنفيــذي لشــركة «تطــور» للتدريب‬ ‫واالستشــارات‪ .‬وهي ترى أنــه يمكن دائما‬ ‫إيجاد حل متبــادل المنفعة يتيــح لجميع‬ ‫األطراف المعنيــة باالزدهار‪ .‬وهذا االعتقاد‬ ‫هو ما يكســبها التصميم على مواصلة القيام‬ ‫بمشاريعها االجتماعية في مجاالت انخراط‬ ‫الموظفين وتبوء المرأة للمناصب القيادية‪.‬‬ ‫و«كيف تعمل المرأة» هو أكبر مشــروع‬ ‫لشركة «تطور» حتى اآلن‬

‫‪.www.hwwqatar.com‬‬

‫تأهيــال‪ .‬وعــن ذلــك تقــول األنصــاري‪« :‬لقــد‬ ‫قدمت لنا بلدنا الكثير‪ .‬لذا فقد حان الوقت‬ ‫لنا للبدء بتولي بعض المسئوليات»‪.‬‬ ‫يقــول ماكغيغــان‪« :‬ال تختلــف قطــر عــن‬ ‫أيــة دولــة خليجيــة أخــرى من حيــث إن جزءا‬ ‫كبيــرا مــن اهتماماتها تتركــز على توطين‬ ‫المــوارد البشــرية‪ ،‬ورفــع مهــارات القــوى‬ ‫العاملة بما يتناســب مع االقتصاد القائم على‬ ‫المعرفــة‪ ،‬وإيجــاد واســتبقاء المواهــب لدفــع‬ ‫عجلــة األعمــال والحكومــة قدمــا‪ .‬وتتمتــع‬ ‫حكومــة قطــر برؤيــة ثاقبــة حــول الكيفية‬ ‫التــي يمكــن من خاللها أن تدعــم النمو عن‬ ‫طريــق المبــادرات الحكوميــة وهــي تركز‬ ‫كثيــرا علــى إيجاد الفرص للمواطنين‪ .‬غير‬ ‫أنهــا ملتزمــة برعايــة المواهــب التي هي على‬ ‫استعداد للعمل الغتنام الفرص بدال من خلق‬ ‫شــعور االســتحقاق‪ .‬لكــن التحــدي يكمــن‬ ‫دائمــا فــي وتيــرة التغييــر والتــي ال يســتطيع‬ ‫الكادر التحسس به بصورة مماثلة إلحساس‬ ‫الموظفين»‪.‬‬ ‫االختناقات والبيروقراطية‬ ‫رغم أن لدى ‪ Ooredoo‬أحد أعلى معدالت‬ ‫التقطير في القطاع الخاص في البالد حيث‬ ‫تبلــغ ‪ ،٪ 42‬إال أنهــا تقــول إنها ما تزال تواجه‬ ‫بعــض التحديــات عندما يتعلــق األمر بالعثور‬

‫علــى المواطنيــن المؤهليــن تقنيــا لشــغل‬ ‫المناصب الهندســية والفنية‪ .‬وعن ذلك تقول‬ ‫األنصاري‪« :‬لسوء الحظ فإن التعليم المهني‬ ‫ال يحظى دائما بالكثير من اهتمام الشباب‬ ‫فــي ســوق التعليــم المحليــة‪ .‬ونتيجــة لذلــك‪،‬‬ ‫فإننــا نكافــح لجــذب واســتبقاء المواطنيــن‬ ‫الذين يريدون التدرب كفنيين»‪.‬‬ ‫وتعانــي أكبــر منافــس لهــا‪ ،‬وهــي فودافون‪،‬‬ ‫مــن نفــس المشــكلة أيضــا كغيرهــا مــن‬ ‫الشــركات الضخمــة إذ تقــول المــال‪« :‬مــن‬ ‫أجــل بعــض المناصب الفنيــة للغاية على وجه‬ ‫الخصــوص‪ ،‬ال يوجــد فــي أي مــكان فــي‬ ‫العالــم موظفــون مؤهلــون بمــا فيــه الكفاية‬ ‫ويتمتعــون بالخبــرة الكافيــة‪ .‬فعلــى ســبيل‬ ‫المثــال‪ ،‬مــن المتوقع أن يتقاعد نصف خبراء‬ ‫العالــم فــي بعض التخصصات الهندســية في‬ ‫الســنوات الخمــس المقبلــة‪ .‬لــذا فهذه ليســت‬ ‫مشــكلة وطنيــة‪ ،‬وإنمــا هــي عالميــة‪ .‬لكــن‬ ‫مــا الــذي ينبغي القيام بــه لملء هذه الفجوة؟‬ ‫لقــد حددنــا بوضــوح الثغرات فــي المهارات‪،‬‬ ‫و نحــن نعمــل على «تنميــة المهارات الخاصة‬ ‫بنــا»‪ .‬ومن هــذا المنطلق لدينــا عالقات قوية‬ ‫مــع جامعة قطــر والمدارس المهنية لتشــجيع‬ ‫شبابنا على اختيار العمل في صناعتنا»‪.‬‬ ‫ورغــم أن الدكتور العماري يشــعر باألســى‬ ‫لعــدم وجــود مــا يكفــي مــن المهــارات‪ ،‬إال‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪42‬‬

‫موضوع الغالف املوارد البشرية‬

‫احلصول على وظيفة مجزية‬ ‫تــم توظيفهــم ألجلهــا‪ .‬لكن ما يــزال هنالك‬ ‫الكثيــر مــن المفاهيم الخاطئة التي تســبب‬ ‫اإلحبــاط وعــدم الرضــا فــي مــكان العمــل‪،‬‬ ‫وأورد فيما يلي ثالثة من أهم تلك المفاهيم‬ ‫مع بعض االقتراحات للتخفيف من حدتها ‪:‬‬

‫مــوضـ ـ ــوع مؤتمرنـ ـ ــا‬ ‫الســنوي الخامــس فــي‬ ‫مــارس ‪« 2014‬كيــف‬ ‫تعمــل المــرأة ‪ -‬مؤتمــر‬ ‫إللهــام الوظائــف البهيجــة والمجزيــة» حيــث‬ ‫سيســتفيد المؤتمر من خبرة مؤسســة «تطور»‬ ‫في مجال تشــجيع الموظفين على المشــاركة‬ ‫والتــي تمتــد طــوال خمــس ســنوات فــي إدارة‬ ‫األحــداث للنســاء المهنيــات فــي قطــر‪ .‬لقــد‬ ‫اخترنــا هــذا الموضــوع لزيادة الوعــي بموضوع‬ ‫هــام هــو انخــراط الموظفيــن الــذي مــا تــزال‬ ‫العديــد مــن الشــركات فــي قطر تســتخف به‬ ‫إلى حد كبير‪.‬‬ ‫وبحكــم عملــي كمدربــة واستشــارية‬ ‫وتركيــزي علــى انخــراط الموظفين والنســاء‬ ‫اللواتي يعملن في مناصب قيادية‪ ،‬فقد واجهتُ‬ ‫باســتمرار أزمــات كان يمكــن تجنبهــا‪ ،‬أو‬ ‫علــى األقــل كان يمكــن أن يكــون تأثيرهــا‬ ‫أقــل بكثيــر لــو كان الموظفــون منخرطيــن‪،‬‬ ‫ولــو كان يتــم تقديــر والوثــوق بخبراتهــم التي‬

‫سيكون‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫«أنا املدير فأنا أعرف كل شيء»‬ ‫هــذا االعتقــاد خاطئ من نــواح كثيرة‪ .‬فهو‬ ‫يضــع قــدرا هائال مــن الضغط علــى كاهل‬ ‫الســلطة التنفيذيــة‪ ،‬ممــا يتســبب بســلوك‬ ‫عدائــي واتخــاذ قرارات خاطئــة تقلق اإلدارة‬ ‫وتضعف ثقة الموظفين في قادتهم‪.‬‬ ‫فالمــدراء التنفيذيــون الذيــن يدركــون أن‬ ‫وظيفتهــم الرئيســية هــي القيــادة مــن أجــل‬ ‫دعــم الرؤية والقيــم‪ ،‬ووضع اإلســتراتيجيات‬ ‫وتوحيــد الموظفيــن تحــت هــدف مشــترك‬ ‫يقيمــون عالقات مثمــرة وأكثر تفاعلية مع‬ ‫مرؤوسيهم‪ .‬فهم يكونون ناضجين وواثقين‬ ‫بأنفســهم بمــا يكفــي كــي يعترفــوا بــأن‬ ‫معرفــة موظفيهــم تفــوق معرفتهم فــي نواح‬ ‫معينــة‪ ،‬وبأنهــم يق ـدّرون هــؤالء الموظفيــن‬ ‫كمــورد‪ ،‬ويناقشــون معهــم وجهــات نظــر‬ ‫مختلفة‪ ،‬ويعتمدون على أحكامهم‪.‬‬

‫«املوظفون التهمهم الشركة»‬ ‫وتظهر دراســة عالمية لشركة عون هيويت‬ ‫أن العالمــة التجاريــة هــي علــى رأس قائمــة‬ ‫العوامــل التــي تزيــد مــن انخــراط الموظــف‬ ‫أكثــر مــن الراتــب‪ .‬فالموظفــون يــودون‬ ‫التواصــل مــع أماكــن عملهــم‪ ،‬ويريــدون‬ ‫أن يكــون هنالــك معنــى لمــا يقومــون بــه‪،‬‬ ‫ويرغبــون فــي رؤيــة قيمهــم تنعكــس على‬ ‫قيــم الشــركة‪.‬فإذا أعطينــا الموظفيــن‬ ‫الفرصة لبدء مشــروع المسئولية االجتماعية‬ ‫للشــركات الخــاص بهــم فــإن العديــد منهم‬ ‫ســوف يســعدهم القيــام بهــذه المهمــة‪ .‬لــذا‬ ‫اجعــل موظفيــك يشــعرون بأنــك تهتــم بهــم‬ ‫وعندئــذ فإنهــم ســوف يهتمــون بــك وبنجــاح‬ ‫شركتك‪.‬‬ ‫وتظهــر نفــس الدراســة أن الشــركات التــي‬ ‫تتمتــع بنســب عاليــة النخــراط الموظفيــن‬ ‫(‪ ٪ 65‬أو أكثــر) يكــون إجمالــي إيــرادات‬ ‫مســاهميها اإلجماليــة أعلى بنســبة ‪ ٪ 22‬من‬ ‫المتوســط‪ ،‬فــي حيــن أن الشــركات ذات‬ ‫معــدل انخــراط موظفيــن منخفــض يكون‬ ‫إجمالي إيرادات مساهميها أقل بنسبـة ‪٪ 28‬‬ ‫من متوسط إيرادات المساهمين‪.‬‬

‫تأثير مشاركة املوظفني على إجمالي إيرادات مساهميها‬

‫أعلى من المتوسط بنسبة ‪٪ 22‬‬ ‫متوسط إجمالي‬ ‫إيرادات المساهمين‬

‫أقل من المتوسط بنسبة ‪٪ 28‬‬ ‫الشركات التي تتمتع بنسب عالية‬

‫النخراط الموظفين (‪ ٪ 65‬أو‬

‫أكثر)‬

‫الشركات ذات معدل انخراط موظفين‬

‫منخفض (‪ ٪ 45‬أو أقل)‬

‫(‪ )1‬المصدر ‪ « :‬تقرير عــون هيويت «االتجاهات في انخراط الموظف العالمي» عون هيويت © ‪2011‬‬ ‫(‪ ) 2‬المصدر‪ :‬تقرير «إنجازات تجارية» لتوني روبنز وتشــيت هولمز © توني روبنز وتشيت هولمز‬


‫‪45‬‬

‫أو للحصــول علــى ترقيــات مهنية لشــغل‬ ‫مناصــب أعلــى‪ .‬كمــا يتطلــب األمــر‬ ‫أيض ـاً إدارة قياديــة متخصصــة علــى‬ ‫مســتوى المــدراء التنفيذييــن ومجالــس‬ ‫اإلدارات وأيض ـاً فــي الشــركات‬ ‫المملوكــة للعائــالت لضمــان جاهزيــة‬ ‫الموظفيــن للتعامــل مــع مهامهــم‬ ‫المنوطــة بهــم والتعــرف علــى كيفيــة‬ ‫إدارة الوافديــن وجذبهــم واســتبقائهم‬ ‫بغــض النصــر عن أصلهم ســواء كانوا‬ ‫محلييــن أو أجانب‪ ،‬من داخل الشــركة‬ ‫أو من خارجها‪.‬‬ ‫يجــب علـ ـ ــى الشرك ـ ــات القطريـ ــة‬ ‫واإلماراتي ـ ــة تشــكيل ف ـ ــرق إداري ــة‬ ‫تتألــف مــن مزيج مــن موظفيــن محليين‬ ‫متحمسي ـ ــن ومخلصي ـ ــن وموظفي ـ ــن‬ ‫مغتربيــن يســتحقون هــذه المناصــب‬ ‫وفق ـاً لجدارتهــم وقدراتهــم‪ .‬ويتعيــن‬ ‫عليهــم‪ ،‬باإلضافــة إلــى ذلــك‪ ،‬توفيــر‬ ‫مستشــارين خارجييــن لســد الحاجــات‬ ‫المتخصصــة وتكملــة مســاعدة الفــرق‬ ‫الداخلية في مشــروعات ومهام محددة‪.‬‬ ‫كمــا يجــب على الشــركات اإلقليمية‪،‬‬ ‫ســواء كانــت عامــة أو خاصــة وتســعى‬ ‫إلــى تعزيــز هياكلها اإلدارية وتحســين‬ ‫حوكمتهــا‪ ،‬أن تتخــذ العديــد مــن‬ ‫اإلجــراءات والتدابيــر الالزمــة لضمــان‬ ‫اتخــاذ القرارات الصائبة‪.‬‬

‫(زياد عوض هــو الرئيس التنفيذي‬ ‫لشركة بوردروم ميتركس أريبيا‬ ‫والمؤسس والمدير التنفيذي لمكتب‬ ‫عوض االستشــاري‪ .‬وقد تأسســت‬ ‫شــركة بوردروم ميتركس العام‬ ‫‪ 1994‬في مدينة تورنتــو الكندية‪،‬‬ ‫ويرتكــز مفهومها علــى احتضان‬ ‫كبار المســؤولين التنفيذيين ممن‬ ‫يرغبون في دخول ميدان االستشارات‬ ‫المستقلة‪ ،‬ويســعون غالبًا للتعاون‬ ‫مع غيرهم واالســتفادة من البرامج‬ ‫االستشارية ذات الصلة بهدف ترويج‬ ‫وتســويق خبراتهم لدى شــركات‬ ‫العمالء عبــر مجموعة من الخدمات‬ ‫اإلستراتيجية‪).‬‬

‫«إننا نشارك سنويا في الدراسات‬ ‫احمللية في قطر واإلقليمية‬ ‫املتعلقة بالرواتب لضمان أن‬ ‫جتتذب باقات تعويضاتنا املواهب‬ ‫املناسبة»‬ ‫عيسى أحمد عبد اهلل‬ ‫رئيس إدارة قسم التقطير في شركة‬ ‫فودافون قطر‬

‫فالقــوى العاملــة الوطنيــة المختصــة أمر بالغ‬ ‫األهميــة لضمــان اســتمرارية األعمــال‪ .‬ولمــا‬ ‫كانــت ‪ Ooredoo‬جزءا أساســيا من البنية‬ ‫التحتيــة الوطنيــة لدولــة قطــر‪ ،‬فلدينــا واجب‬ ‫أخالقــي يتمثــل بضمــان أن لدينــا كادرا‬ ‫كبيــرا بمــا فيــه الكفايــة مــن الموظفيــن‬ ‫القطريين إلدارة وتشغيل األعمال»‪.‬‬ ‫ويقــول عبــد اهلل‪« :‬إن العائد على االســتثمار‬ ‫فــي تطويــر القــوى العاملــة القطريــة ضخــم‬ ‫ألن وجــود الموهبــة الصحيحــة فــي فريقنــا‬ ‫يقربنــا مــن عمالئنا ويجعلنــا متفهمين للغاية‬ ‫الحتياجاتهم واحتياجات بلدنا»‪.‬‬ ‫لكــن االختناقــات ليســت القضيــة الوحيــدة‬ ‫إذ هنالــك أيضــا تفضيــل القطريين لوظائف‬ ‫القطــاع العــام أكثــر مــن القطــاع الخــاص‪.‬‬ ‫غيــر أن المبــادرات الوطنيــة‪ ،‬مثــل معــرض‬ ‫قطــر المهنــي‪ ،‬قــد ســاعدت بشــكل كبير‬ ‫فــي تســليط الضــوء علــى الفــرص الوظيفية‬ ‫فــي كال القطاعيــن‪ .‬وتلقي األنصاري اللوم‬ ‫علــى الحكومــة لجعلهــا األمــور صعبــة على‬ ‫القطــاع الخــاص‪ ،‬لكنهــا تــرى أن الخبــرات‬ ‫في القطاع العام والخاص مختلفة تماما وأن‬ ‫الخيار يعتمد كليا على الشــخص‪ .‬وتضيف‬ ‫قائلــة‪« :‬خالفــا لمعظم المؤسســات المحلية‪،‬‬ ‫فــإن ‪ Ooredoo‬تتمتــع بحضــور عالمــي‬ ‫ويمكــن أن تقــدم فرص عمــل دولية فريدة‬ ‫مــن نوعهــا ترتقــي بمفهــوم التطويــر المهني‬ ‫إلى مستوى مختلف تماما»‪.‬‬

‫أنــه يفضــل أن ينظــر إلــى الجانــب اإليجابــي‬ ‫قائــال‪« :‬لــدى القطريون الذين ينضمون إلينا‬ ‫تركيز واضح على التطور‪ ،‬لذا فإن جهودنا‬ ‫التــي نبذلهــا فــي مجــال التقطيــر تُترجم إلى‬ ‫انضمــام المزيد من القطريين»‪ .‬وقد حققت‬ ‫شل قطر نسبة تقطير تبلغ ‪ ٪ 20‬على الرغم‬ ‫مــن أن مصنــع اللؤلــؤة لتحويــل الغــاز إلــى‬ ‫سوائل لم يبدأ بالعمل إال في العام ‪.2011‬‬ ‫وقد استثمرت راس غاز الكثير من الوقت‬ ‫والجهد في تحقيق هدفها المتمثل بالوصول‬ ‫إلــى نســبة تقطيــر ‪ .٪ 50‬تقــول المــال‪:‬‬ ‫«لقــد حصلنــا على ثــالث جوائز كريســتال‬ ‫للتقطير منذ العام ‪ ،2009‬آخرها كان قبل‬ ‫شــهرين وذلــك اعترافــا بجهودنا فــي اإلبقاء‬ ‫علــى معــدل التقطيــر عند نســبة ‪ ٪ 33‬خالل‬ ‫العام ‪.»2012‬‬ ‫وعلــى الرغــم مــن أن التقطيــر يؤثــر بــال‬ ‫شــك علــى األربــاح‪ ،‬إال أنــه يثلــج الصــدر إذ‬ ‫يقــول الدكتــور العمــاري‪« :‬نعتقــد أن قطر‬ ‫للبترول تتطلع إلى شــركات النفط العالمية‬ ‫للمســاعدة فــي تطوير المــوارد الطبيعية في‬ ‫قطــر‪ ،‬وهــذا يشــمل النفــط والغــاز كما أنه‬ ‫يشــمل أيضــا المــوارد البشــرية‪ .‬لذلــك فإننــا‬ ‫نعتبــر تطويــر المواهــب أمــرا أساســيا فــي‬ ‫ممارســة األعمــال هنــا في قطر»‪ .‬وتشــاطره‬ ‫األنصــاري حماســته قائلة‪« :‬ال يمكن قياس‬ ‫كل شــيء مــن حيــث األربــاح علــى المــدى‬ ‫القصيــر‪ .‬فنحــن نكــرس مــوارد كبيــرة‬ ‫لتطويــر قوانــا العاملــة الوطنيــة وقــد اخترنــا‬ ‫توفيــر عدد كبير مــن برامج الرعاية لطلبة مشكلة التنوع؟‬ ‫الجامعــات الوطنيــة الذيــن يشــكلون جــزءا قبــل بضعة أســابيع‪ ،‬أثــار عمود فــي صحيفة‬ ‫كبيــرا مــن كادرنــا فــي المســتقبل‪ .‬غيــر يوميــة عربيــة عــن إحــدى المؤسســات‬ ‫أن الفوائــد الطويلــة األجــل لهــذا النهج تفوق الحكوميــة موجــة مــن التعليقــات علــى‬ ‫بكثيــر التكاليــف علــى المــدى القصيــر‪ .‬اإلنترنــت حــول العمالــة الوافــدة والسياســة‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪44‬‬

‫موضوع الغالف املوارد البشرية‬

‫دول اخلليج‪:‬‬

‫منو كبير ومواهب قليلة‬ ‫علــى ذلــك التحســين المســتمر للمواهــب‬ ‫العاملــة ضمــن مجموعــة واســعة مــن‬ ‫المنظمــات القطرية‪.‬‬

‫حبى‬

‫اللـ ــه منطق ـ ــة الخليـ ــج‬ ‫احتياطــات كبيــرة مــن‬ ‫النفــط والغــاز‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫إلــى األنظمــة السياســية المســتقرة والنمــو‬ ‫الســكاني المتزايــد‪ .‬وتســاعد هــذه البيئــة‬ ‫اإليجابيــة أي بلــد علــى تحقيــق نم ـ ٍو‬ ‫اقتصــاديّ صحيّ ومزدهرّ‪.‬‬ ‫ويرجــع الفضــل في هذا النمــو إلى القطاع‬ ‫الحكومــي النشــط‪ ،‬وكذلــك القطــاع‬ ‫الخــاص القــويّ في كافة أنحــاء المنطقة‪،‬‬ ‫والــذي يقوم في األســاس على الشــركات‬ ‫المملوكــة للعائــالت العريقــة‪ ،‬حيث تدخل‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫العديــد مــن هــذه الشــركات حالي ـاً فــي‬ ‫الجيل الثالث أو الرابع من العائلة نفســها‪.‬‬ ‫وعلــى الرغــم مــن ذلــك‪ ،‬يعتبــر النمــو‬ ‫الســكاني للمنطقــة غيــر كافٍ فــي‬ ‫حــد ذاتــه لتوفيــر المواهــب المطلوبــة وتعتبــر سياســات التقطيــر (والتوطيــن‬ ‫لمواكبــة هــذا النمــو االقتصــادي‪ ،‬لــذا اإلماراتــي‪ ،‬والتعميــن‪ ،‬والســعودة) محاولة‬ ‫تضطــر دولتــا قطر واإلمــارات‪ ،‬على وجه جيــدة لســد هــذه الفجوة وبناء قــوة عاملة‬ ‫ال‬ ‫الخصــوص‪ ،‬إلــى االعتماد علــى الوافدين مواليــة تعمــل وتعيش في نفــس البلد بد ً‬ ‫لشــغل الوظائف الخالية بداية من الحرف مــن العمالــة المؤقتــة العابــرة‪ .‬ولكننــا‬ ‫اليدويــة األساســية إلــى معظــم المناصــب نحتــاج‪ ،‬لكــي تنجــح عمليــة التقطيــر‪،‬‬ ‫إلــى إعطــاء الموظفيــن التعليــم والتدريب‬ ‫اإلدارية الكبرى‪.‬‬ ‫وتواجــه مجالــس اإلدارات وأصحــاب الــالزم باإلضافة إلى صقل قدراتهم كي‬ ‫ال فــي يتمكنوا من شــغل هذه الوظائف‪ ،‬خالفاً‬ ‫الشــركات تحدي ـاً كبيــراً متمث ـ ً‬ ‫جــذب األشــخاص الموهوبيــن مــن أي لذلــك‪ ،‬قــد تنجم عن مثل هذه السياســات‬ ‫مــكان حــول العالــم‪ ،‬ويصــل هــذا األمــر انخفــاض الكفــاءة ونضطــر مــرة أخرى‬ ‫إلــى ذروتــه فــي منطقــة الخليــج لحاجتهــا إلــى اســتقطاب واســع للمواهب من خارج‬ ‫الماســة إلى جــذب أكبر عدد من هؤالء البالد‪.‬‬ ‫الموهوبيــن‪ .‬ويتطلــب األمــر هنــا‪ ،‬كمــا‬ ‫هــو الحــال في الــدول األخرى‪ ،‬إلى وجود هنــاك عــدة طــرق يمكــن‪ ،‬مــن خاللهــا‪،‬‬ ‫عــدد مــن المحفــزات التــي تســاعد فــي للمستشــارين الخارجييــن المســتقلين‬ ‫جــذب أكبــر عدد من المــدراء األكفاء مســاعدة الشــركات التــي تعتــزم تطبيــق‬ ‫واســتبقائهم ألكبــر فتــرة ممكنــة فــي التقطيــر بطريقــة معقولــة ومســتدامة‪،‬‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫وظائفهــم‪ .‬ومن بيــن هذه المحفزات‪:‬‬ ‫ التعويــض الجــذاب بمــا فــي ذلــك توفيــر مــدراء مؤقتيــن يمكنهــم تدريــب‬ ‫المواهــب المحليــة علــى العمــل وتأهيلهــم‬ ‫الرواتب والعالوات‪.‬‬ ‫ برامــج شــاملة للرعايــة الصحيــة لشــغل مناصــب أعلــى بعــد انتهــاء مهمــة‬ ‫هؤالء المــدراء المؤقتين‪.‬‬ ‫والتأميــن على الحياة‪.‬‬ ‫ آفــاق مهنية واعدة وتشــمل الترقيات تقديــم خدمــات استشــارية مســتقلة لســد‬ ‫الفجــوات المؤقتــة فــي اإلدارة وبنــاء‬ ‫واحتماليــة التنقل الدولي‪.‬‬ ‫ حيــاة طيبــة للموظفيــن وأســرهم بما المعرفــة‪ ،‬مما ينتــج عنه نقل المعرفة إلى‬ ‫فــي ذلــك أنظمــة تعليــم جيــدة وحياة الموظفين داخل الشــركة‪.‬‬ ‫ثقافيــة ومرافــق للترفيــه وســهولة تدريــب المواهــب المحليــة‪ :‬نحتــاج‬ ‫لمجموعــة واســعة مــن برامــج التدريــب‬ ‫التواصــل مع كافــة أنحاء العالم‪.‬‬ ‫التــي يجــب اســتخدامها بشــكل مكثف‬ ‫وتعمــل قطــر بــكل طاقتهــا فــي هــذا لرفــع مســتوى الكفــاءة لــدى الموظفيــن‬ ‫الصــدد وتتحســن مــن آن ألخــر‪ ،‬ويشــهد الذيــن يتطلعــون لشــغل مناصــب مختلفــة‬


‫‪47‬‬ ‫المتبعــة مــن أجلهــا‪ ،‬وقــد كانــت اآلراء‬ ‫متطرفة بشــكل مذهل من كال الجانبين‪.‬‬ ‫لكن بما أنه قد تم اإلعالن عن اآلراء علنا‬ ‫فإنها يمكن أن تعالج‪ .‬ورغم أنه من المثير‬ ‫من خالل دفع رواتب أكثر فإن‬ ‫لالهتمــام ومــن الرائــع العمــل مــع أشــخاص‬ ‫املؤسسة تشتري والء املوظف‪ .‬لكن‬ ‫مــن خلفيــات ثقافيــة متنوعة (مثــال حتى في‬ ‫أصغــر المكاتــب فإننا نجد أنفســنا نتعامل‬ ‫من أجل أية أصفاد ذهبية هنالك‬ ‫مــع مــا ال يقــل عــن ‪ 10‬جنســيات مختلفــة)‪،‬‬ ‫شخص لديه مفتاح ذهبي ميكنه‬ ‫إال أنه من الســذاجة بمكان أن نفترض أن‬ ‫ذلك لن يســبب أي احتــكاك‪ ،‬خاصة عندما‬ ‫فتحها من خالل تقدمي املزيد من‬ ‫تكــون هنــاك اختالفات صارخــة في باقات‬ ‫املال‬ ‫التعويضــات بيــن الجنســيات المختلفة (على‬ ‫الرغــم من عدم االعتراف بذلك)‪.‬‬ ‫غيــر أن التنوع كان دائما حجر الزاوية في‬ ‫ماكغيغان‬ ‫سياســات الموارد البشرية في البالد‪ .‬فرغم‬ ‫أن القــوة العاملــة فــي إتش إس بي ســي يبلغ‬ ‫عددهــا ‪ 250‬ألفــا فــي جميــع أنحــاء العالــم كقائــد‪ .‬فااللتــزام األول هــو عــدم التســبب‬ ‫إال أنــه يعــرف كيــف يش ـجّع موظفيــه على بــأي ضــرر للموظفيــن وعــدم تســريب أيــة‬ ‫أن يعطــوا أفضــل ما لديهم في «بيئة شــاملة معلومــات‪ .‬ويلــي ذلك إحياء ثقافة عملنا»‪.‬‬ ‫وملهمــة» إذ تقول المهنــدي‪« :‬تنوع موظفينا وأمــا ‪ Ooredoo‬التي توظف نســبة كبيرة‬ ‫هو عنصر هام نبني عليه سياســات مواردنا مــن المواطنيــن فلديهــا برنامج قــوي للقيادة‬ ‫البشــرية»‪ .‬وتقــول المــال‪« :‬ال ينحصر التنوع يتــم فيــه اختيــار الخلفــاء وتدريبهــم مــن‬ ‫في الجنسية أو الجنس فحسب وإنما يشمل أجــل جميــع المســتويات العليــا للمديريــن‬ ‫أيضــا الموظفيــن ذوي مجموعــة متنوعــة التنفيذييــن إذ تقــول األنصــاري‪« :‬تأخــذ‬ ‫جــدا مــن المهارات‪ ،‬من جميــع األعمار وفي ‪ Ooredoo‬علــى عاتقهــا مســئولية تدريــب‬ ‫مجموعة واسعة جدا من األدوار المختلفة»‪ .‬وتطويــر الجيــل القادم من القــادة القطريين‬ ‫وتخــدم إدارتهــا ما يقرب من ‪ 3300‬موظف الشــباب‪ ،‬ونحــن نأخــذ هــذه المســئولية‬ ‫من ‪ 67‬جنســية مختلفة يعملون في مجاالت علــى محمــل الجــد كمــا أننــا نــدرك أيضــا‬ ‫متنوعــة مثــل الهندســة البحريــة‪ ،‬وعمليــات أن الموظفيــن األصغــر ســنا حريصــون‬ ‫إنتــاج الغــاز الطبيعــي المســال‪ ،‬والتمويــل‪ ،‬علــى الحصــول علــى صــورة أوضح للمســار‬ ‫والتســويق والشــحن‪ .‬ومضــت قائلــة‪« :‬هــذا الوظيفــي وفــرص التطوير داخل الشــركة‪.‬‬ ‫يمثــل فرصــا وتحديــات‪ .‬وأمــا الفــرص فهي لــذا فقــد قمنــا مؤخــرا بتوســيع برنامجنــا‬ ‫الحصــول على مختلــف التجارب والمهارات لتخطيــط التعاقب ليشــمل عــددا أكبر من‬ ‫واألســاليب التــي يحضرهــا موظفونــا معهــم صغــار المديريــن الوطنييــن ليكونــوا جزءا‬ ‫فــي حيــن أن التحــدي يتمثــل بالمحافظــة منه»‪.‬‬ ‫على درجة من االتســاق فــي جميع اإلدارات‬ ‫لضمان شــموليتنا وشفافيتنا ونزاهتنا»‪.‬‬ ‫دور املوارد البشرية‬ ‫لــم تعــد المــوارد البشــرية جــزءا مــن اإلدارة‬ ‫إعداد قادة الغد‬ ‫«اللينــة»‪ .‬يقــول ماكغيغــان‪« :‬تطــورت‬ ‫يعتقــد خبــراء المــوارد البشــرية أن التدريب وظائــف المــوارد البشــرية فــي دول مجلــس‬ ‫على القيادة والتخطيط للخالفة هو المجال التعــاون الخليجــي بســرعة فــي الســنوات‬ ‫الــذي تتخلــف فيــه الشــركات القطرية عن القليلــة الماضيــة حيــث انتقلــت المــوارد‬ ‫الركــب‪ .‬لكــن المؤسســات التــي تحدثنــا البشــرية من شــؤون الموظفيــن واإلدارة إلى‬ ‫إليهــا تــدرك ذلك جيدا وهــي تعمل من أجل إدارة رأس المال البشري‪ .‬وقد أدى ذلك إلى‬ ‫ذلــك‪ .‬ويقــول الدكتــور العمــاري‪« :‬العامــل تعزيز دور الموارد البشــرية في إستراتيجية‬ ‫الرئيســي فــي التقــدم الوظيفــي داخــل شــل العمــل»‪ .‬ويقــول ســمير ماردينــي‪ ،‬رئيــس‬ ‫هــو المــدى والمهــارات التــي «يطــور فيهــا استشــارات المواهــب في عــون هيويت‪« :‬إن‬ ‫القــادة القادة» في المؤسســة‪ .‬فمــن المتوقع مديــري الموارد البشــرية ملزمون بالتفكير‬ ‫مــن كل عضــو مــن فريــق قيادتنــا أن يلتزم اإلســتراتيجي وبــأن يتمتعــوا بنظرة شــمولية‬ ‫بـ ـ «ميثــاق القيــادة» وأن يتقيــد بالتزاماتــه حول كيفية اســتفادة المؤسســات من أثمن‬

‫أصولهــا أال وهو الموظفون»‪.‬‬ ‫وتؤكد قطر شل هذه الفلسفة فقد كشف‬ ‫الدكتور العماري أن مدير الموارد البشرية‬ ‫فــي قطــر شــل هــو عضــو كامل فــي جميع‬ ‫فرق القيادة في المســتويات العليا للشــركة‬ ‫وصــوال إلــى اللجنــة التنفيذيــة‪ ،‬مضيفــا‪:‬‬ ‫«لدينــا مفهــوم وجود قادة فــي مركز إدارة‬ ‫الموظفيــن‪ .‬فسياســة المــوارد البشــرية فــي‬ ‫العديــد مــن الشــركات هــي شــيء منفصــل‬ ‫عــن اإلدارة التنفيذيــة‪ ،‬وأمــا بالنســبة لشــل‬ ‫فهــي تتوقــع أن يقــوم القــادة بتعزيــز جــدول‬ ‫أعمال الموظفين في مجال أعمالهم كأداة‬ ‫رئيســية لتعزيز األداء والقدرة التنافسية»‪.‬‬ ‫ويوصــي ماكغيغــان بتنفيــذ هــذه‬ ‫اإلســتراتيجية بالذات إذ يقول‪« :‬ينبغي دائما‬ ‫أن يكــون لمديــر إدارة المــوارد البشــرية‬ ‫مقعــد فــي اإلدارة العليــا‪ .‬فمــن الصعب جدا‬ ‫تنفيــذ إســتراتيجية األعمــال مــن دون قــوة‬ ‫عمل مدربة وموهوبة ومتحمســة»‪.‬‬ ‫وقــد وضعــت الشــركات القطريــة أصبعهــا‬ ‫علــى نبــض مــا يريــده الموظــف الحديــث‬ ‫فــي المنطقــة وهــي تعمــل علــى صياغــة‬ ‫إســتراتيجيات المــوارد البشــرية لتعكــس‬ ‫ذلــك‪ .‬وعــن ذلــك يقــول ماكغيغــان‪« :‬مــن‬ ‫الصعــب التعميم ألن العديد من الشــركات‬ ‫تتبع أفضل الممارســات في حين أن بعضها‬ ‫اآلخــر قــد تكــون متخلفــة عــن الركــب‪.‬‬ ‫والعامــل الرئيســي هــو ســرعة لحــاق قطــر‬ ‫والمنطقــة بركــب مجتمعــات المــوارد‬ ‫البشــرية األكثــر تقدميــة علــى الصعيــد‬ ‫العالمــي‪ .‬إننــي أعطــي المنطقــة المرتبــة ‪،6‬‬ ‫وقطــر المرتبــة ‪ ،7‬لكننــي أعطيهــا ‪ 10‬من‬ ‫‪ 10‬مــن حيــث التزامهــا بالتغييــر وســرعة‬ ‫التحول»‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪46‬‬

‫موضوع الغالف املوارد البشرية‬

‫قانون املوارد البشرية‬

‫ينطوي على ثغرات‬ ‫أو االختــالف فــي تقييمه ويضيف بأنه يعني‬ ‫الموظــف المواطــن بصفــة خاصــة‪ ،‬أمــا فــي‬ ‫عمــوم الشــأن فقد يســتغل المســئول هــذه‬ ‫البنــود فيصــادر حقوق الموظف بحجة تدني‬ ‫تقييمه السنوي‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬ازدهار إبراهيم‬

‫يقول‬

‫الخبيــر القطــري راشــد‬ ‫الفضلــي “إن قانون الموارد‬ ‫البشــرية القطــري بوضعــه‬ ‫الراهــن ينطوي على ثغرات ألنه غير مشــفوع‬ ‫بالئحة تنفيذية تفســيرية توضح ماهية وحدود‬ ‫العالقــة بيــن المعنييــن مــن الموظفيــن علــى‬ ‫اختــالف مراتبهم‪ ،‬وهــذا يمثــل ثغــرة قانونيــة‪،‬‬ ‫ومــن ناحيــة أخرى فإنــه علــى إدارات الموارد‬ ‫البشــرية أن تعمــل مــا بوســعها لاللتــزام ببنــود‬ ‫القانــون ( المؤقت ) لكــن مديــري المــوارد‬ ‫البشــرية ونوابهــم قــد يخطئــون أو يتعمــدون‬ ‫تفســير مــواد القانــون حســب اجتهادهم‪ ،‬علما‬ ‫بأن بعضهم غير مؤهلين ألداء هذه المسئولية‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫الكبيرة”‪.‬‬ ‫كما أن القانون تنقصه تعديالت وإضافات‬ ‫تكشــف غمــوض بعــض بنــوده‪ ،‬وهــو ال‬ ‫يواكب مستجدات القطاعات الوظيفية‪ ،‬وما‬ ‫يتبعهــا مــن دمــج أو فصــل أو اســتحداث أو‬ ‫إلغاء‪ ،‬كما أن الهياكل التنظيمية في عدد‬ ‫من المؤسســات والــوزارات لم تكتمل حتى كمــا يطالــب الفضلــي منــح الموظــف‬ ‫اآلن‪ ،‬والتعديالت على القانون ما تزال عالقة ترقيتــه بصفــة إلزاميــة وأال تكــون خاضعــة‬ ‫بينهــا وبين اللجان المكلفة بمجلس الوزراء الستثناءات أو توصيات كبار المسئولين!!‬ ‫رغــم مــرور نصــف عــام تقريبــا علــى إعالن‬ ‫تشــكيل لجنــة التعديــل‪ ،‬ولهــذا فــإن قانــون كذلــك البــد مــن تضميــن القانــون‬ ‫كيفية التعامــل مــع عمــل الموظفــة األم‬ ‫الموارد البشرية يغدو جسدا بال روح !!‬ ‫والزوجة خارج المنزل بطريقة أكثر مرونة‬ ‫ومن خالل االطالع على مواد القانون المراد وتقدير لطبيعة المجتمع القطري‪.‬‬ ‫تفعيله نالحظ أن بعض بنوده واضحة وسليمة‬ ‫وبعضها األخر غير منصفة للموظفين‪ ،‬مثال هل قانون الموارد البشــرية القطري‬ ‫علــى ذلــك أن الشــروط التــي توضــع للتعيين مفصل للقطاع الحكومي فقط؟‬ ‫تكون على أساس الجدارة والكفاءة فقط مــن الطبيعــي أن تكــون األولويــة للقطــاع‬ ‫حين اإلعالن عن الوظيفة وشــروطها‪ ،‬إال أن الحكومــي باعتبــاره يتبــع مجلــس الــوزراء‬ ‫ذلــك غيــر متبــع فالواقع يشــهد أن مســئولين مباشــرة‪ ،‬وألنــه القطــاع الــذي تعمل به نســبة‬ ‫ومدراء اعتلــوا مناصــب رفيعــة وعينــوا وهم كبيــرة من القطرييــن‪ ،‬وليس معنى هذا أن‬ ‫غيــر مؤهليــن للقيــام بتلك المهــام ‪ ،‬كما أن تبتــدع إدارة الموظفيــن قانونــا منفصــال عن‬ ‫القانــون لــم يوضــح الفوارق المقصــودة بيــن القانــون األم رغــم بعــض الفروقــات الخاصة‬ ‫الوظائــف من تشــغيلية واشــرافية مع صعوبة بطبيعة العمل في القطاعين‪.‬‬ ‫الفصــل بينهمــا فــي حــاالت عديــدة‪ ،‬كذلك وبمــا أن رئاســة الــوزراء تحضــر إلصــدار‬ ‫يجــب توحيــد جــدول الدرجــات وشــروط القانــون بصيغتــه النهائيــة فإننــا نناشــد‬ ‫أصحــاب القــرار بفك االرتباط بيت القانون‬ ‫شاغليها ومزاياها‪.‬‬ ‫وبيــن قوانيــن وافــدة لــم تعد تناســب قطاعنا‬ ‫ويشــير الفضلــي إلــىأن الفصــل الســابع مــن الوظيفي‪ ،‬مع التأكيد على اســترداد حقوق‬ ‫القانون حــدد حصول الموظف على الترقية الموظفيــن من مكأفاة الخدمة التي حجبت‬ ‫حســب األقدميــة واألحقيــات وحصــول دون مبــرر‪ ،‬ونذكر الجهــات المعنية بالنظر‬ ‫الموظــف علــى تقديــر (جيــد جــدا) ‪ ،‬لكــن فــي تظلمــات الموظفيــن واالســتجابة إلــى‬ ‫الفضلــي يــرى أن حصــول الموظــف علــى مطالبهــم المشــروعة بأمانــة وجديــة تامــة‪،‬‬ ‫تقدير ( جيــد ) يكفي للترقية وليس (جيد وخاصــة الذيــن تقدمــوا بشــكواهم بعــد‬ ‫جدا ) ألن ذلك حسب رأيه قد يحرم موظف تشــكيل الدائــرة المدنيــة فــي المحاكــم‬ ‫مــن حقه فــي ذلك بمنحه أقل مــن المطلوب القطرية ‪.‬‬


‫قضايا تهمك‬

‫المحدد لذلك حيث تم منح ثالثة عقود رئيسية‬ ‫له‪.‬‬ ‫ســتواجه قطــر تحديــا كبيــرا يتمثــل في جعل‬ ‫البنيــة التحتيــة جاهــزة فــي الوقــت المحــدد مع‬ ‫التخفيف من معاناة أصحاب المصلحة‪ .‬ويعتقد‬ ‫معظــم المحلليــن أن التعامــل مــع التحديــات‬ ‫الداخليــة فــي قطــر ســتكون مــن أولويــات‬ ‫الحكومة الجديدة ‪.‬‬ ‫ويقــول ديفيد روبرتس‪ ،‬زميل باحث ومدير في‬ ‫المعهــد الملكي للخدمات المتحدة لدراســات‬ ‫الدفــاع واألمــن فــي قطــر‪« :‬مــن األرجــح أن‬ ‫يبــدأ تأثيــر األمير الجديــد بالظهــور ابتداء من‬ ‫اآلن فصاعــدا مــع بــدء الــوزراء باالعتيــاد علــى‬ ‫مناصبهم وأدوارهم الجديدة»‪.‬‬ ‫ومــن ناحيــة أخرى‪ ،‬بدأ ســكان الدوحة بالفعل‬ ‫يشــعرون بالطفــرة فــي نشــاط البنــاء من خالل‬ ‫االختناقــات المرورية‪ ،‬وتزايــد االهتمام بقضايا‬ ‫الســالمة بالقــرب مــن مواقــع البنــاء‪ ،‬واالنتظــار‬ ‫الطويــل لقوائــم القبول فــي المــدارس‪ ،‬وارتفاع‬ ‫اإليجارات‪.‬‬ ‫وأمــا المقاولون فقد بدؤوا يشــعرون بالقلق من‬ ‫ارتفــاع أســعار المــواد الخام ونقــص المعروض‬ ‫من الكادر عالي الجودة للعمل على المشاريع‪.‬‬ ‫لــذا فــإن المواقــع اإللكترونيــة لشــركاتهم‬ ‫تعرض دائما إعالنات تقول «لدينا شــواغر في‬ ‫الوظائــف»‪ .‬ويشــعر خبــراء الصناعــة بالتفــاؤل‬ ‫الحــذر حول قدرة المقاولين على تســليم البنية‬ ‫التحتية في الوقت المحدد ‪.‬‬ ‫ويقــول مانفيلــد مانديغــورا‪ ،‬المديــر المســاعد‬ ‫لشــئون البنية التحتية والمشــاريع الكبرى في‬ ‫شــركة ديلويــت أنــد تــوش‪« :‬تقــوم الحكومة‬ ‫بتحضيــر مواردهــا للتعامــل مــع التحديــات‬ ‫المتوقعــة أو غيــر المتوقعــة التــي قــد تنشــأ إذ‬ ‫ليس هنالك من تنفيذ «ســلس» لمشــاريع البنية‬ ‫التحتية الضخمة في العالم بأكمله»‪.‬‬ ‫أما مدير شــئون البرامج واستشــارات التكلفة‬ ‫في ‪ ،AECOM‬ستيفن همفري‪ ،‬فيقول‪« :‬كما‬ ‫هــي الحــال دائمــا فــي مشــاريع البنيــة التحتيــة‬ ‫الكبــرى‪ ،‬فــإن التقدم الملمــوس يتطلب بعض‬ ‫الوقت للوصول إلى دائرة الضوء‪ .‬لكننا واثقون‬ ‫أن هذا المشروع سيشكل معلما مهما بالنسبة‬ ‫لخطــوات البــالد نحــو تحقيــق رؤيتهــا الوطنية‬ ‫‪.”2030‬‬

‫هــذا الصــدد‪ ،‬قال متحدث‬ ‫باسم اللجنة العليا‪”:‬ستبدأ‬ ‫أعمــال الحفــر األوليــة في‬ ‫موقع أول إســتاد في الربع‬ ‫الرابــع مــن العــام ‪ 2013‬أو الربع األول من العام‬ ‫‪.»2014‬‬ ‫وص ـرّح ناصــر الخاطــر‪ ،‬المديــر التنفيــذي‬ ‫لالتصــال والتســويق فــي اللجنــة العليــا لملــف‬ ‫مونديــال قطــر ‪ ،2022‬قائــال‪« :‬تــم تعييــن‬ ‫استشــاريي تصميــم ومديــري مشــاريع لتطوير‬ ‫ملعــب الوكــرة والريــان‪ .‬وســيتم اإلعــالن عــن‬ ‫المزيــد مــن التطــورات فــي المســتقبل القريب‬ ‫بشأن الخور‪ ،‬ومؤسسة قطر‪ ،‬وإستاد لوسيل”‪.‬‬ ‫وكشــفت شــركة ‪ ،AECOM‬وهي شــركة‬ ‫دولية تشــارك في العديد من المشــاريع البارزة‬ ‫فــي الدوحة بمــا في ذلك ميناء الدوحة الجديد‪ ،‬تحسين االتصاالت‬ ‫وملعــب الوكــرة‪ ،‬عــن التقــدم اإليجابــي الــذي شــدد روبرتس على أهمية جعل ســكان قطر‬ ‫أحرزتــه فــي العديــد من المشــاريع خــالل العام يشعرون بالثقة وإدخالهم في عملية اتخاذ القرار‬ ‫الماضــي‪ .‬فإنجــاز مينــاء الدوحــة الجديــد الذي علــى نطــاق أوســع قائــال‪« :‬يريــد النــاس أن يتم‬ ‫يُعتبر مهما لحل التحديات اللوجستية في قطر إعالمهم بوضوح بشأن األطر الزمنية للمشاريع‬ ‫يجــري حاليــا علــى قــدم وســاق وقبــل الموعــد والتأخيــر الحاصــل فــي مواعيــد تســليمها فــي‬

‫في‬

‫‪49‬‬

‫رود ستيوارت‬ ‫المدير العام ألتكينز قطر‬

‫حقائق أساسية‬ ‫حول البنية التحتية في قطر‬ ‫بلــغ مجموع اإلنفاق على البنية التحتية في‬ ‫قطر خالل الفتــرة ‪158.9 :2013-2018‬‬ ‫مليار دوالر (‪ 578.4‬مليار ريال) (المصدر‪:‬‬ ‫األمانة العامة للتخطيط التنموي)‪.‬‬

‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫النمــو المتوقــع فــي قطــاع البنــاء‪٪ 12 :‬‬ ‫(المصــدر‪ :‬األمانــة العامــة للتخطيــط‬ ‫التنموي)‬ ‫قيمــة عقــود البنــاء التــي تــم منحهــا‪:‬‬ ‫‪ 16091‬مليــون دوالر فــي العــام ‪،2011‬‬ ‫و‪ 18022‬مليــون دوالر فــي العام ‪2012‬‬ ‫(المصدر‪ :‬تقرير فنتشــرز ميدل إيست)‬ ‫قيمــة العقــود التــي منحــت فــي العــام‬ ‫‪ 32826 :2013‬مليون دوالر (المصدر‪:‬‬ ‫تقرير فنتشــرز ميدل إيست)‬ ‫نســبة المشــاريع التــي وصلت إلــى مرحلة‬ ‫التنفيــذ‪( ٪ 51 :‬المصدر‪ :‬ميد)‬ ‫ســتنفق أشــغال ‪ 16‬مليار ريال في الفترة‬ ‫‪(: 2014 - 2013‬المصدر‪ :‬أشــغال)‬ ‫اإلنفــاق علــى البنيــة التحتيــة المرتبطــة‬ ‫بالســياحة‪ 20 :‬مليار دوالر‬ ‫ســيتم منــح عقود بقيمــة ‪ 3.3‬مليار دوالر‬ ‫مــن أجــل مشــروع مينــاء الدوحــة الجديد‬ ‫بحلول ديسمبر ‪.2013‬‬ ‫حســب الهيئــة العامــة للســياحة فــي قطر‪،‬‬ ‫يتــم بنــاء ‪ 121‬فندقــا فــي العــام ‪2013‬‬ ‫بالمقارنــة مع ‪ 110‬فندقــا في نهاية العام‬ ‫‪ ،2012‬ممــا ســيوفر ‪ 20955‬غرفــة‬ ‫فندقية جديدة ‪.‬‬ ‫قيمــة العقــود التــي منحتها قطــر ريل في‬ ‫العــام ‪ 2013‬هــي ‪ 8.2‬مليــار دوالر (‪30‬‬ ‫مليــار ريال )‪ ،‬وقيمة العقــود التي منحتها‬ ‫أشــغال لمشــروع طريــق الدوحــة الســريع‬ ‫‪ 7.2‬مليار ريال‪.‬‬ ‫حســب تقريــر إي ســي هاريــس فإنــه‬ ‫يمكــن لقيمــة ســوق مــواد البنــاء أن‬ ‫تصــل إلــى ‪ 9 - 6‬مليــار دوالر علــى مدى‬ ‫الســنوات ‪ 3 - 2‬القادمة‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪48‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫تسليط الضوء على تسليم المشاريع‬

‫ما الذي تحتاج إليه البنية‬ ‫التحتية لدولة قطر؟‬

‫شهدت الفترة من مايو إلى يونيو‪ ،‬والتي عادة ما تكون هادئة‪ ،‬موجة من النشاط هذا العام‪ ،‬حيث تم فيها منح عقود بناء بارزة في‬ ‫قطاع السكك الحديدية والطرق‪ ،‬مما جعل المقاولين يتنفسون الصعداء‪.‬‬

‫بقلم سوميا ساندر‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫قضايا تهمك‬

‫فــي ســوق المقــاوالت قائــال‪« :‬مــن شــأن هــذه‬ ‫العقود أن تحسّــن المهــارات والقدرات المحلية‬ ‫على مر الزمن والتي بدورها ســتعزز من قدرة‬ ‫الســوق المحلية‪ ،‬حيث يُعتبر تسهيل الحكومة‬ ‫لهــذا التعــاون أمــرا حاســما فــي تطوير الســوق‬ ‫المحليــة على المــدى البعيد‪ ،‬فضال عن تحقيق‬ ‫رؤية قطر الوطنية ‪.»2030‬‬ ‫ومــن األمثلــة علــى هــذا التعــاون مناقصــات‬ ‫الســكك الحديدية األخيرة التي منحتها قطر‬ ‫ريل‪ .‬فقد أتاح التوســع في الشــركات العالمية‬ ‫العاملة محليا أيضا تسليم العديد من المشاريع‬ ‫الكبــرى بدرجــة عالية من الحرفية التي تجمع‬ ‫مــا بيــن أفضــل الخبــرات العالميــة والمعرفــة‬ ‫المحلية ‪.‬‬ ‫ولفــت مانديغــورا إلــى أن الحكومة قد عدلت‬ ‫قوانيــن الهجــرة ولوائــح المؤهــالت الســتيعاب‬ ‫التحــول الكبيــر فــي مشــهد العمالــة الوافــدة‪.‬‬ ‫وأضــاف قائــال‪« :‬لقــد كانــت هنالــك زيــادة‬ ‫فــي تشــديد متطلبــات مؤهــالت الوافديــن وتم‬ ‫أيضــا بــذل جهــود متضافــرة مــن قبــل الدوائــر‬ ‫الحكوميــة لالســتعانة بشــركات التوظيــف‬ ‫المهنية للمســاعدة في إعادة مواءمة اإلجراءات‬ ‫والسياســات الراميــة إلــى التعامــل مــع مشــهد‬ ‫التوظيف المتغير»‪.‬‬ ‫وقد أثار المجتمع الدولي تساؤالت حول ظروف‬ ‫العمل المزرية في قطر‪ ،‬مما جعل اللجنة العليا‬ ‫تصدر «ميثاق العامل المهاجر» لجميع المشاريع‬ ‫ذات الصلة بكأس العالم والتي ستسعى البالد‬ ‫من خاللها جاهدة لتحقيق أعلى معايير الصحة‬ ‫والسالمة للعمال‪.‬‬ ‫القيود المفروضة على القدرات‬ ‫يتفق همفري مع النتائج التي توصل إليها تقرير‬ ‫إي سي هاريس الذي يقول إن هنالك ما يقرب‬ ‫من ‪ % 30‬من الطاقة اإلنتاجية الفائضة في سوق‬ ‫البنــاء فــي قطر‪ ،‬مؤكــدا أنه رغــم وجود بطء‬ ‫عالمــي وإقليمــي علــى مــدى الســنوات الثــالث‬ ‫الماضيــة‪ ،‬إال أن الســوق المحليــة لــم تتوســع‬ ‫بشكل ملحوظ ‪.‬‬ ‫ولتعزيــز القــدرات المحليــة‪ ،‬يقتــرح التقرير أن‬ ‫يتــم إشــراك الشــركات الصغيرة والمتوســطة‬ ‫فــي حــل بعــض قضايــا القــدرات المحليــة مثل‬ ‫زيــادة القــدرة علــى التصنيــع والتجميــع وتقديم‬ ‫الخدمات التقنية‪ ،‬كما أنه يمكن أن يتم أيضا‬ ‫رصد وتسهيل دخول الشركات الجديدة‪.‬‬ ‫شروط مرنة للمقاوالت‬ ‫يقــول مانديغــورا‪« :‬يمكــن إلدخــال مفهــوم‬ ‫«الشــراكة” فــي مجــال المقــاوالت البنــاء أن‬ ‫يضمن االنتهاء من المشاريع في الوقت المحدد‬ ‫حيــث بــدأت بعــض المؤسســات الحكوميــة‬

‫‪51‬‬

‫باالهتمــام باللوائح العالمية والمرنة للمناقصات‬ ‫مــن أجــل تقاســم المخاطــر التعاقديــة التــي‬ ‫أصبحت اآلن من القواعد الدولية»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬عــادة مــا كان المقاولــون هــم مــن‬ ‫يتحمــل مخاطــر البنــاء‪ ،‬ممــا يــؤدي إلــى ارتفاع‬ ‫األســعار لتغطيــة المخاطــر‪ .‬لكن ينبغــي اليوم‬ ‫لهــذه العالقــة العدائية التقليدية بيــن المقاولين‬ ‫والعمــالء أن تتغيــر إلــى عالقــة شــراكة يعمل‬ ‫فيها كالهما معا للوصول إلى الهدف النهائي‬ ‫المطلــوب‪ .‬فزيادة مســتوى النزاعات في مجال‬ ‫البنــاء‪ ،‬والتأخيــر في تســليم المشــاريع‪ ،‬وتجاوز‬ ‫الميزانيــة الموضوعــة‪ ،‬كل ذلــك يشــهد علــى‬ ‫ضرورة إيجاد حل لهذه المشاكل»‪.‬‬ ‫الحد من تضخم التكاليف‬ ‫يتوقــع تقريــر إي ســي هاريــس أيضــا أن تصــل‬ ‫نســبة تضخم تكاليف البناء في قطر إلى ‪18‬‬ ‫‪ ٪‬خالل فترة ذروة اإلنشاءات إذا لم يتم إدارتها‬ ‫بشــكل جيد‪ .‬وجاء في التقرير أيضا أن قطر‬ ‫هــي مــن أغلــى أســواق البنــاء فــي العالــم وذلك‬ ‫بســبب وارداتهــا الضخمــة والعوامــل الخارجيــة‬ ‫مثل الطلب من الدول المجاورة وظروف السوق‬ ‫في الدول المصدرة‪.‬‬ ‫ويــرى همفــري أن ذلــك ظاهــرة طبيعيــة نظرا‬ ‫لحجــم الســوق وحجــم العمل‪ .‬وعن ذلــك يقول‪:‬‬ ‫«ثمة عالمات واضحة في الســوق المحلية على‬ ‫أن صنــاع القــرار يعــون هــذه المخاطــر وأنهــم‬ ‫يجعلــون اإلعــالن عــن المشــاريع الجديــدة يتــم‬ ‫علــى مراحــل لتجنــب آثــار ارتفاع درجــة حرارة‬ ‫األســعار»‪ .‬لكنــه أضــاف محــذرا‪« :‬مــع تعافي‬ ‫االقتصــاد العالمــي‪ ،‬ســتتزايد الضغــوط علــى‬ ‫السوق المحلية‪ ،‬لذا ينبغي على جميع شركات‬ ‫التطوير العقاري (من القطاعين العام والخاص)‬ ‫أن تخطــط إســتراتيجياتها التطويريــة بعنايــة‬ ‫لضمان تسليم المشاريع في الوقت المناسب»‪.‬‬ ‫ويوافق ستيوارت أيضا أنه ينبغي أن يتم تحديد‬ ‫أولويــات العمــل لضمان أن يتم العمل المناســب‬ ‫في الوقت المناســب حيث يقول‪« :‬لقد شــهدنا‬ ‫تضافــر جهــود مختلف الــوكاالت الحكومية‬ ‫بحيث يتم قدر اإلمكان توزيع نشاط اإلنشاءات‬ ‫بالتســاوي على مدى العقد المقبل»‪ .‬ولمساعدة‬ ‫المقاولين على التنبه بشــأن تضخم التكاليف‪،‬‬ ‫أطلقــت الســلطات مؤشــر أســعار مــواد البنــاء‬ ‫لمراقبــة األســعار وتوافــر المواد الخــام الالزمة‬ ‫لهذه الصناعة حيث من شــأن هذا المؤشــر أن‬ ‫ينبه المســتوردين من أي نقص مفاجئ في أي‬ ‫من مواد البناء في وقت مبكر‪.‬‬

‫ستيفن همفري‬ ‫مدير شئون البرامج واستشارات التكلفة في‬ ‫‪AECOM‬‬

‫قطــر إلــى ‪ 2.2‬مليون نســمة بحلــول نهاية العام‬ ‫‪ ،2014‬حيث يُتوقع أن ينمو هذا العدد بمعدل‬ ‫‪ ٪ 10.5‬ســنويا علــى مــدى العاميــن المقبليــن‪.‬‬ ‫وسيزيد عدد سكان المتنامي من الحاجة إلى‬ ‫المســاكن عاليــة الجــودة وذات أســعار معقولة‬ ‫رغم أن القدرات في هذا القطاع محدودة‪.‬‬ ‫ويقــول ديبــاك جايــن‪ ،‬رئيــس االستشــارات‬ ‫اإلســتراتيجية فــي شــركة جونز النغ الســال‪:‬‬ ‫«يركــز القطــاع الخــاص علــى الوحــدات‬ ‫السكنية عالية الجودة في حين أن إزدان وبروة‬ ‫العقاريــة‪ ،‬وهمــا شــركتان شــبه حكوميتــان‪،‬‬ ‫هما من الشــركات القليلة التي تطرح وحدات‬ ‫ســكنية بأســعار معقولــة فــي مشــاريع فــي‬ ‫الوكرة‪ ،‬وبروة البراحة‪ ،‬وبروة المدينة”‪.‬‬ ‫ويعزو ديباك قلة العرض إلى األزمة المالية التي‬ ‫أدت إلى تأجيل عدد من المشاريع الرئيسية في‬ ‫قطر في العام ‪ 2010‬والتي لم يُستأنف العمل‬ ‫فيها إال في العام ‪. 2013‬‬ ‫وما تزال القدرات في قطاع الترفيه في مرحلة‬ ‫التخطيــط بمــا في ذلك جزر المها الراقية التي‬ ‫أعلن عنها مؤخرا‪ ،‬والتي ســيقيم فيها مشــجعو‬ ‫كأس العالــم‪ .‬وعــن ذلــك يقــول‪« :‬علينــا أن‬ ‫نتذكــر أنه مــا يزال أمام الحدث ما يقرب من‬ ‫تســع ســنوات لهــذا الحــدث الفعلــي‪ .‬فمن شــأن‬ ‫إنجاز المشــاريع في وقت مبكر جدا أن يؤثر‬ ‫على العرض والطلب في السوق»‪.‬‬ ‫ويرى ديباك أن االختالف بين العرض والطلب‬ ‫ســيتم تصحيحه في الوقت المناســب إذ يقول‪:‬‬ ‫«ســوف يتجاوز تســليم المشــاريع (بما في ذلك‬ ‫مشاكل سوق العقارات قصيرة المدى‬ ‫مشــاريع ما قبل كأس العالم) تدفق الســكان‬ ‫بحســب تقديــرات األمانــة العامــة للتخطيــط الجدد مع تســليم المباني والمشــاريع السكنية‬ ‫التنمــوي‪ ،‬مــن المتوقــع أن يصــل عــدد ســكان الجديدة»‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪50‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫مانفيلد مانديغورا‬ ‫المدير المساعد لشئون البنية التحتية‬ ‫والمشاريع الكبرى في شركة ديلويت أند توش‬

‫حــال وجــوده بســبب الفوضــى التــي تتســبب بها‬ ‫المشــاريع وإغالق العديد من الطرق‪ .‬فصحيح‬ ‫أن ثمــة منطــق وراء الفوضــى التــي تتســبب بها‬ ‫المشاريع‪ ،‬إال أن الناس بحاجة ألن يكونوا على‬ ‫اطالع بهذا المنطق”‪.‬‬

‫حسب تقرير إي سي هاريس فإن‬

‫إدارة اختناقات العرض‬ ‫من المعروف أن إدارة الخدمات اللوجستية في‬ ‫دولــة قطــر هــي المفتاح لتســليم المشــاريع في‬ ‫الوقت المحدد إذ يقول رود ســتيوارت‪ ،‬المدير‬ ‫العــام ألتكينز قطر‪« :‬يتمثل التحدي األكبر‬ ‫بجلــب الكمية والنوعية المطلوبــة من الموارد‬ ‫إلى السوق عندما تكون هناك حاجة إليها»‪.‬‬ ‫ويقــول مانديغورا‪« :‬لقد تــم تحديد االختناقات‬ ‫فــي سلســلة التوريــد وقامت الحكومــة بتنفيذ‬ ‫سياســات لمواجهــة هــذه التحديــات»‪ .‬وضــرب‬ ‫أمثلة على ذلك طرق اإلمداد الشرياني الجديدة‬ ‫لمركبــات نقــل البضائــع الثقيلــة‪ ،‬ومســاكن‬ ‫العمــال المؤقتــة والجديدة ذات الجــودة العالية‪،‬‬ ‫وزيــادة التوظيف المحلي لمعالجة زيادة الطلب‬ ‫على الخدمات المتعلقة بالبناء»‪.‬‬ ‫ويقــول ســتيوارت‪« :‬إننا على اطــالع بالمخاطر‬ ‫المتعلقــة بالعــرض وتضخــم التكاليــف فــي‬ ‫المنطقــة‪ ،‬حيــث شــهدنا ذلــك خــالل الطفــرة‬ ‫العقاريــة فــي دولــة اإلمــارات العربيــة المتحدة‪.‬‬ ‫وقــد عملــت مختلــف الــوكاالت الحكوميــة‬ ‫معا على إعداد خطة لنشر األنشطة على مدار‬ ‫العقــد المقبــل بالتســاوي قــدر اإلمــكان‪ ،‬وتــم‬ ‫تحديــد أولويــات العمــل لضمــان إنجــاز العمــل‬ ‫المناسب في الوقت المناسب”‪.‬‬ ‫وقــد صدر في مــارس من هذا العام تقرير عن‬ ‫إي ســي هاريــس حــول تضخــم التكاليــف في‬ ‫قطر‪ ،‬حيث جاء في التقرير أنه يمكن تأجيل‬ ‫أنشطة البناء غير األساسية قدر اإلمكان إلى‬ ‫ما بعد نهائيات كأس العالم ‪.‬‬

‫إستراتيجيات الشراء تتطور حيث‬ ‫تتــوزع عناصر المخاطر على نحو أكثر‬ ‫توازنا على جميع أصحاب المصلحة‬ ‫في مجال اإلنشاءات‪ .‬وتشمل‬ ‫التدابيــر التي اقترحها التقرير الحتواء‬ ‫التضخم إقامة عالقات قوية طويلة‬ ‫األمد مع الموردين لتأمين سلسلة‬ ‫التوريد‪ ،‬وزيادة استخدام المواد‬ ‫المحلية أو المعاد تدويرها مثل‬ ‫مواد األجريجيت من أجل الخرسانة‪،‬‬ ‫والبيتومين من أجل األسفلت‪،‬‬ ‫والخردة المعدنية من أجل الصلب‪،‬‬ ‫لتخفيف الطلب على الواردات‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى الشراء بشكل مسبق للمواد‬ ‫القياســية سهلة التخزين مثل مادة‬ ‫األجريجيت‪.‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫ويتوقــف تنفيــذ المشــاريع المتعلقــة بــكأس‬ ‫العالــم فــي الوقــت المناســب علــى االنتهــاء من‬ ‫مينــاء الدوحــة الجديــد وفــق الجــدول الزمنــي‬ ‫المحدد ألنه ســيتم اســتيراد معظم مواد البناء‬ ‫عن طريقه‪ ،‬ومن شأن االنتهاء من إنشاء الميناء‬ ‫أن يسهل عملية استيرادها‪.‬‬ ‫والطــرق الحاليــة ليســت قــادرة علــى اســتيعاب‬ ‫حركــة المــرور الكثيفــة‪ .‬لــذا‪ ،‬باإلضافــة إلى‬ ‫بنــاء طرق توريــد حصرية للمركبــات الثقيلة‪،‬‬ ‫منحت الحكومة مؤخرا عقد مشــروع توســعة‬ ‫مينــاء الجابرو في مســيعيد والــذي من المقرر‬ ‫أن يكتمــل فــي غضــون ‪ 29‬شــهرا‪ .‬ويهــدف‬ ‫المشروع إلى تمكين المستوردين من استيراد‬ ‫مــادة األجريجيــت بكميــات كبيــرة وبصورة‬ ‫مباشــرة إلــى مــوردي هــذه المــادة ممــا يخفف‬ ‫الضغط الناجم عن حركة الشاحنات‪.‬‬ ‫وفي الوقت نفســه‪ ،‬تعتزم أشــغال تشــغيل نظام‬ ‫نقــل ذكــي متكامــل لتوفير معلومــات دقيقة‬ ‫عن تدفق حركة المرور على الطرق الرئيسية‬ ‫والطرق السريعة ‪.‬‬ ‫القوى العاملة‬ ‫تشــير تقديــرات بنــك قطــر الوطنــي إلــى أن‬ ‫المشــاريع الجديــدة والجاريــة ستنشــئ أكثــر‬ ‫مــن ‪ 120‬ألــف فرصــة عمل ســنويا حتــى العام‬ ‫‪ ،2016‬حيــث ســيتم معالجــة مشــكلة نقــص‬ ‫العمالة الماهرة من خالل العديد من التدابير‪.‬‬ ‫ويقول ســتيوارت‪« :‬إننا بحاجة إلى شــيئين في‬ ‫وقــت واحــد وهمــا‪ :‬الخبــرة فــي قطــر والقدرة‬ ‫على إدارة تدفق العمل في المؤسســات الدولية‬ ‫بفعاليــة وكفــاءة»‪ ،‬مؤكــدا أنــه ينبغــي أن‬ ‫تســتفيد الشــركات مــن المهــارات والخبــرات‬ ‫العالمية ‪.‬‬ ‫وكشــف همفــري أن هنالــك زيــادة فــي عــدد‬ ‫عقود المشــاريع المشتركة الدولية أو المحلية‬


‫شئـــون إدارية‬

‫شــبكة اإلنترنــت مــن أجــل اللهــو‬ ‫فحســب‪ .‬ال تظــن بأنــك ســتحصل‬ ‫علــى أيــام عمــل ممتــازة ومســيرة‬ ‫مهنيــة متميــزة إن كنــت ســتقضي‬ ‫معظم وقتك في المكتب في اللهو‬ ‫وعدم التركيز‪.‬‬ ‫مكافأة النفس‬ ‫أشــار ‪ % 62,2‬مــن المهنييــن‬ ‫المشــاركين فــي اســتبيان بيــت‪.‬‬ ‫كــوم حــول “برامــج المكافــآت‬ ‫ومشــاركة الموظفيــن بفعاليــة فــي‬ ‫الشــرق األوســط” (نوفمبر ‪)2011‬‬ ‫الــى أنهم يتلقون التقدير والثناء من‬ ‫قبــل مدرائهم في العمــل وزمالئهم‪.‬‬ ‫لذا كافئ نفسك على الدوام‪ .‬حدد‬ ‫األهداف التي تود تحقيقها وكافئ‬ ‫نفســك عندمــا تتمكن مــن تحقيق‬ ‫أحــد تلــك األهــداف‪ .‬خــذ فتــرات‬ ‫راحــة صغيرة ومنتظمة خالل يومك‬ ‫للقيــام باألمــور التــي قــد تنعشــك‬ ‫وتدفعــك إلــى ابتــكار أفــكار‬ ‫جديــدة‪ .‬فــإن كنت أكثر ســعادة‪،‬‬ ‫واكتفــاء وتوازنــا‪ ،‬ســتتمتع بالمزيد‬ ‫من النشاط وسترتفع إنتاجيتك‪.‬‬ ‫ممارسة التمارين الرياضية‬ ‫إن لــم تكــن قــادراً على التســجيل‬ ‫فــي النــادي أو الذهــاب إلــى‬ ‫ال‬ ‫المنتــزه‪ ،‬اصعــد على الســاللم بد ً‬ ‫مــن اســتخدام المصعــد‪ ،‬وتمشــى‬ ‫فــي الحــي‪ ،‬وارقــص علــى نغمــات‬ ‫الموســيقى المفضلــة لديك وحاول‬ ‫القيــام ببعــض اليوغــا فــي أوقــات‬ ‫فراغــك‪ .‬فــكل تلــك األمــور‬ ‫ستســاعدك فــي الحصــول علــى‬ ‫المزيد من االستقرار‪.‬‬ ‫وسّــع مخيلتك‪ ،‬فممارســة التمارين‬ ‫ستساعدك على تحفيز تفكيرك‬ ‫وجســدك‪ .‬فقــد صــرح ‪ % 80‬مــن‬ ‫المهنيين المشاركين في استبيان‬ ‫بيت‪.‬كوم حــول “العادات الصحية‬ ‫والغذائية لدى المهنيين في الشرق‬ ‫األوســط وشــمال إفريقيــا“ (أبريل‬ ‫‪ )2012‬إلــى أنهــم تمكنــوا مــن‬ ‫إضافة الرياضة إلى جدول أعمالهم‬ ‫المزدحم‪ ،‬قم أنت أيضاً بذلك!‬

‫‪53‬‬

‫كبير في هذه األيام التي تتسم‬ ‫بالسرعة‪ .‬ففي المرة القادمة التي‬ ‫توشــك بها على قول “ال” تســاءل‬ ‫ما إذا وافقت هل ســيكون ذلك‬ ‫تحديــاً جديــداً لــك ونمــواً علــى‬ ‫الصعيــد المهنــي؟ إن كانــت‬ ‫اإلجابــة “نعــم” فعليــك تقبــل‬ ‫الفرصــة الجديــدة بــكل رحابــة‬ ‫صدر‪.‬‬

‫اتباع نظام غذائي صحي‬ ‫أشــار اســتبيان بيت‪.‬كــوم حــول‬ ‫“العــادات الصحيــة والغذائيــة لــدى‬ ‫المهنييــن فــي الشــرق األوســط‬ ‫وشــمال إفريقيــا” إلــى أن ‪% 31,7‬‬ ‫مــن المهنيين فــي المنطقة يرون أن‬ ‫عــادات األكل التــي يتبعونهــا غيــر‬ ‫صحيــة‪ .‬فالهبــوط الــذي تشــعر بــه‬ ‫خــالل الفترة الصباحية أو فترة بعد‬ ‫الظهــر هي نتيجــة األكل الكثير‪،‬‬ ‫أو األكل القليــل‪ ،‬أو المــزج بيــن االستمتاع باللحظة‬ ‫أنواع مختلفة من الطعام‪.‬‬ ‫اســتفد من اللحظة قدر اإلمكان‬ ‫ال تفوّت وجبة الفطور وحاول تناول وتقبلهــا بــكل رحابة صــدر‪ .‬مهما‬ ‫األطعمــة الطازجــة بــد ًال مــن تلــك كانت ظروفك‪ ،‬حاول أن تستفيد‬ ‫التــي تحتــوي على كميــة عالية من مــن كل مــا حولــك وال تؤجــل‬ ‫السكر‪.‬‬ ‫المهمــات األساســية أو المشــاريع‬ ‫وال تقلّــل مــن أهميــة تأثيــر تنــاول تحسباً لظهور شيء جديد ومغري‬ ‫األطعمــة الغذائيــة الصحيــة علــى فــي نهايــة الطريــق‪ .‬اعمــل وكأن‬ ‫بشــرتك وعلــى كل مــن مزاجــك كل شــيء متوقــف علــى أدائــك‬ ‫ومستوى نشــاطك وإنتاجيتك‪ .‬كما اليوم‪.‬‬ ‫ال تنس شــرب كميات كبيرة من‬ ‫المــاء‪ ،‬فالكثيــر مــن األشــخاص العمل بضمير‬ ‫يعانــون مــن الجفاف‪ ،‬وفــي الكثير تقــوم الشــركات بتوظيــف‬ ‫مــن األحيــان الشــعور بالجــوع هــو المهنييــن المحببيــن والجديريــن‬ ‫فعلياً شعور بالعطش‪.‬‬ ‫بالثقــة واالحتــرام‪ .‬فقــد تتمتــع‬ ‫بأفضــل المؤهــالت‪ ،‬ولكــن فــي‬ ‫االدخار‬ ‫الوقت نفسه قد ال تكون شخصاً‬ ‫مــا مــن وظيفــة آمنــة ومضمونــة في محبوباً ومتعاوناً في مكان العمل‬ ‫ســوق العمــل الحاليــة ومــن المفضل وسيظهر عدد المرات التي غيّرت‬ ‫عــدم االســتهتار فيما يتعلــق بعادات فيها عملك على سيرتك الذاتية‪.‬‬ ‫الصــرف الخاصــة بــك نظــراً إلــى‬ ‫أن المدخــرات قــد تســاعدك وإن كنــت غيــر شــغوف بمــا‬ ‫خــالل فتــرات انتقالــك مــن وظيفــة تقــوم به‪ ،‬ســيظهر ذلــك لكل من‬ ‫إلــى أخــرى‪ .‬وحســب دراســة بيــت‪ .‬مديــرك وزمالئــك في العمل‪ .‬لذا‬ ‫كــوم للرواتــب فــي منطقة الشــرق اكتشــف مــا هــي األمــور التــي‬ ‫األوســط وشــمال إفريقيــا (مايــو تهمك والمسائل التي قد تساعدك‬ ‫‪ ،)2013‬أشــار ‪ % 36‬مــن المهنييــن علــى تحقيــق الســعادة وتحســين‬ ‫المشاركين بأنهم ال يدخرون شيئاً األداء‪ .‬ابتســم مــن قلبــك‪ ،‬فمــا من‬ ‫شيء أفضل من اإليجابية‪.‬‬ ‫من راتبهم الشهري‪.‬‬ ‫كمــا أشــار ‪ % 79‬مــن المهنييــن‬ ‫المشــاركين بأنــه ســوف تــزداد وحســب اســتبيان بيت‪.‬كــوم حول‬ ‫تكاليف المعيشة في العام ‪“ ،2013‬الرضــا الوظيفــي فــي منطقــة‬ ‫لــذا فــإن االدخار من الراتب ليســت الشــرق األوسط وشــمال إفريقيا”‬ ‫(نوفمبــر ‪ ،)2012‬فــإن ‪ % 94‬مــن‬ ‫فكرة سيئة على اإلطالق‪.‬‬ ‫المهنييــن فــي المنطقــة يقومــون‬ ‫بعمــل ذي أهميــة وقيمــة بالنســبة‬ ‫المرونة‬ ‫تعتبــر المرونــة أساســية إلــى حد إليهم‪.‬‬

‫حول بيت‪.‬كوم‬ ‫إن بيت‪.‬كوم هو موقع التوظيف‬ ‫األول في منطقة الشرق األوسط‬ ‫مــع أكثــر مــن ‪40,000‬‬ ‫صاحــب عمــل وأكثــر مــن‬ ‫‪ 13,000,000‬باحــث عــن‬ ‫عمل مســجل في منطقة الشــرق‬ ‫األوسط وشمال إفريقيا وكافة‬ ‫أنحاء العالم‪ ،‬من كافة قطاعات‬ ‫العمــل والجنســيات والمســتويات‬ ‫المهنية‪ .‬قم باإلعالن عن وظائف‬ ‫أو البحــث عن وظائف على بيت‪.‬‬ ‫كــوم واطلــع علــى مصــدر أهــم‬ ‫باحثيــن عن عمل وأصحاب عمل‬ ‫في المنطقة‪.‬‬

‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬

‫‪qtoday@omsqatar.com‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪52‬‬

‫شئـــون إدارية‬

‫تغييرات صغيرة‬ ‫قد تحدث فرق ًا كبيراً!‬ ‫في‬

‫القراءة‬

‫ممارسة‬ ‫التمارين‬ ‫الرياضية‬

‫االستمتاع‬ ‫باللحظة‬

‫مكافأة النفس‬

‫العمل بضمير‬ ‫اتباع نظام غذائي‬ ‫صحي‬

‫االدخار‬ ‫املرونة‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫بعــض األحيــان‪ ،‬ال تتســبب التحــوالت‬ ‫الســلوكية الضخمــة بتغيير نوعيــة الحياة‬ ‫التي تعيشــها‪ ،‬بــل هي التغييــرات الصغيرة‬ ‫والتدريجيــة التــي تقــوم بذلك‪ .‬لقد ســمعنا‬ ‫جميع ـاً بالقشــة التــي قصمت ظهــر البعير‪.‬‬ ‫يمكن أن يتم تطبيق عدد من التغييرات‬ ‫البســيطة فــي نمــط حياتــك مــن أجــل‬ ‫تحســينها مــن خــالل تعزيــز أدائــك العــام‬ ‫ورفاهيتــك‪ .‬يقــدم لــك الخبــراء فــي بيــت‪.‬‬ ‫كــوم‪ ،‬أكبــر موقع للتوظيف في الشــرق‬ ‫األوســط‪ .‬في مــا يلي بعض النصائح‬ ‫حول التغييرات التي يمكنك القيام‬ ‫بها من أجل تغيير حياتك‪:‬‬ ‫القراءة‬ ‫لقد أشار استبيان بيت‪.‬كوم حول «التقدم‬ ‫المهني في منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫إفريقيــا» (يوليــو ‪ )2011‬إلــى أن ‪% 77,9‬‬ ‫مــن المهنيين يقرأون بشــكل منتظم‪ ،‬في‬ ‫حيــن أن ‪ % 69,6‬منهم يعتقدون أن القراءة‬ ‫ضروريــة للتقــدم المهنــي‪ .‬كــن مســتعداً‬ ‫للتعلــم المســتمر إن كنــت تــود تحقيــق‬ ‫النمــو الشــخصي والمهنــي باإلضافــة إلــى‬ ‫النجاح واالزدهار‪ .‬حدد كتاباً واحداً على‬ ‫األقــل لتقــرأه فــي كل شــهر وقــم بزيــادة‬ ‫عــدد الكتــب عند الحاجة‪ .‬حــاول أن تجد‬ ‫المواضيــع التــي تثيــر اهتمامــك وأن تبنــي‬ ‫خبرة متميزة في ذلك المجال وفي الوقت‬ ‫عينــه‪ ،‬قــم بتوســيع آفاقــك إلــى مجــاالت‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫الحد من مصادر اللهو في العمل‬ ‫تعــد كل مــن شــبكة اإلنترنــت وغيرهــا‬ ‫مــن مصــادر اللهــو عائق ـاً أمــام إنتاجيــة‬ ‫المهنيين‪ .‬وحسب استبيان بيت‪.‬كوم حول‬ ‫“عــادات المهنييــن فــي الشــرق األوســط‬ ‫وشــمال إفريقيــا للترفيــه واالســتجمام”‬ ‫(يناير ‪ ،)2013‬فإن ‪ % 30,7‬من المهنيين‬ ‫يقضــون أكثــر من ‪ 5‬ســاعات يومياً على‬


‫قضايا تهمك‬

‫أن التعليم والتدريب المهني‬ ‫والتقني لم يركزا كثيرا‬ ‫على اإلصالح التربوي‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من اعتراف‬ ‫صانعي السياسة في وقت مبكر من‬ ‫األربعينيات عندما بدأت قطر بتصدير النفط‬ ‫بالحاجة إلى قوة عمل مدربة تقنيا‪ ،‬إال أن‬ ‫مؤسسات التدريب المهني والتقني المختصة‬ ‫لم تبدأ بالظهور‪ ،‬إال في أواخر التسعينيات من‬ ‫خالل إنشاء العديد من المؤسسات الجامعية‪،‬‬ ‫ومعهدين ثانويين للبنين‪ ،‬وأكاديميات‬ ‫التدريب التي تديرها الحكومة‪ ،‬وظهور سوق‬ ‫التدريب الخاص‪.‬‬

‫غير‬

‫بالتوظيف‪.‬‬ ‫وحسب إحصاءات األمم المتحدة‪ ،‬فإن ‪٪ 73‬‬ ‫من الطالب الذين يدرسون في برامج التعليم‬ ‫العالي في قطر هم من النساء حيث تأتي‬ ‫قطر في المرتبة الثانية في مجلس التعاون‬ ‫الخليجي بعد البحرين في هذا المجال‪ .‬غير‬ ‫أن ‪ ٪ 38‬فقط من طلبة التعليم المهني والتقني‬ ‫في قطر هم من النساء على الرغم من فرص‬ ‫العمل الناشئة في المجاالت التقنية رغم أن‬ ‫قطر تتمتع بأحد أعلى معدالت مشاركة‬ ‫النساء في سوق العمل في العالم العربي‪.‬‬ ‫ونظرا لكون عدد كبير من النساء يتابعن‬ ‫تعليمهن األكاديمي العالي ويدخلن سوق‬ ‫العمل فإن العديد من الناس يعتبرون عمل‬ ‫النساء في المجاالت التقنية قضية ذات أولوية‬ ‫منخفضة‪.‬‬ ‫غير أن التركيز العالي لعمالة النساء في‬ ‫مجاالت القطاع العام يتعارض مع الطموحات‬ ‫االقتصادية للبالد بتنمية صناعاتها المعتمدة‬ ‫على التكنولوجيا واالبتكار يحركها تحول‬ ‫قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة‪ .‬ومع‬ ‫استعداد قطر الستضافة كأس العالم في‬ ‫العام ‪ 2022‬فإنها تواصل تنويع اقتصادها‬ ‫واالبتعاد عن الصناعات االستخراجية‪ ،‬لذا‬ ‫ينبغي أن يكون نظام التعليم والتدريب قادرا‬ ‫على التطور لتلبية طموحاتها االقتصادية‪،‬‬ ‫والسيما فيما يتعلق بإدخال النساء في‬ ‫المجاالت التقنية التي تتطلب مهارات عالية‬ ‫وتتسم بأجورها العالية‪.‬‬

‫وعلى الرغم من انتشار مؤسسات التدريب‬ ‫المهني والتقني‪ ،‬إال أن العديد من مؤسسات‬ ‫الحكومة التي توفر التنظيم وتنسّق السياسات‬ ‫بين أصحاب المصلحة المؤسسية ما تزالت‬ ‫وليدة‪ ،‬األمر الذي جعل سياسات التدريب‬ ‫المهني والتقني في قطر تبدأ بالعمل دون‬ ‫صورة واضحة عن المجاالت التي ينبغي أن‬ ‫تشتمل عليها وفيما لو كان التعليم والتدريب‬ ‫المهني والتقني سيفضي إلى وظائف تعتبر‬ ‫مقبولة لدى القطريين‪ .‬ويُعتبر عدم وجود‬ ‫تعريف واضح لماهية التدريب المهني والتقني‬ ‫والتغلب على الصور النمطية السلبية المتصلة‬ ‫بالتعليم والتدريب المهني والتقني في قطر‬ ‫من التحديات الرئيسية لتشكيل السياسات‬ ‫إذ يواجه التعليم والتدريب المهني والتقني‬ ‫أزمة هوية حيث إن الناس غير راضين عن‬ ‫اسمها‪ ،‬وصورتها‪ ،‬وسمعتها‪.‬‬ ‫التحديات والحواجز‬ ‫التزمت كل من رؤيـ ــة قطـ ــر الوطني ــة‬ ‫جدل حول التعليم والتدريب المهني ‪ ،2030‬واإلستراتيجي ـ ــة الوطني ـ ــة للتنميـ ـ ــة‬ ‫والتقني‬ ‫‪ ،2016 - 2011‬وإستراتيجية قطاع التعليم‬ ‫كشف بحث سابق أن معدل التحاق القطريات والتدريب التزاما قويا بإصالح التدريب‬ ‫بالتعليم العالي أعلى بكثير من الذكور المهني والتقني وتوظيف النساء من أجل‬ ‫(راجع موضوع غالف قطر اليوم نوفمبر تحقيق طموحات التنمية االقتصادية في‬ ‫‪ )2012‬وأوضح األسباب التي تجعل الرجال قطر‪ .‬غير أن العديد من القضايا المتعلقة‬ ‫ال يواصلون تعليمهم العالي‪ ،‬كما بحثت بمشاركة النساء بالتعليم والتدريب المهني‬ ‫بعض الدراسات القليلة في األسباب التي والتقني وسوق العمل تستحق االهتمام‪:‬‬ ‫تجعل القطريات يواصلن تعليمهن األكاديمي‬ ‫من خالل التدريب المهني والتقني‪ .‬وهنالك انخفاض نسبة التحاق النساء بالتعليم‬ ‫أيضا نقص في البحوث المتعلقة بقرارات والتدريب المهني‬ ‫رغم المكاسب الكبيرة التي تحققت‬ ‫القطريات المتعلقة بسوق العمل والتوقعات‬ ‫بظهور مجاالت عمل ذات تقنية عالية ومعرفة من إصالح التعليم العالي‪ ،‬إال أنه ما تزال‬ ‫مكثفة نتيجة للتنمية االقتصادية القائمة على هنالك العديد من العقبات المؤسساتية‪ ،‬مثل‬ ‫المعرفة في دولة قطر‪ ،‬األمر الذي سيشكل عدم وجود مدارس ثانوية للتدريب المهني‬ ‫مستقبل التعليم وقرارات النساء المتعلقة والتقني للنساء‪ .‬ويتناقض هذا النقص في‬

‫‪55‬‬

‫المدارس الثانوية التقنية للنساء مع البيانات‬ ‫الصادرة عن جهاز اإلحصاء بدولة قطر التي‬ ‫تظهر أن المرأة القطرية تساهم بشكل‬ ‫كبير في القطاعات التقنية الناشئة في‬ ‫االقتصاد القطري مثل تكنولوجيا المعلومات‬ ‫واالتصاالت‪ ،‬والمرافق العامة‪ ،‬والنفط والغاز‪،‬‬ ‫والبحوث التقنية‪ .‬ويتأثر عدد كبير من‬ ‫الطالبات اللواتي يتابعن مشوارهن األكاديمي‬ ‫من خالل التعليم العالي بشكل كبير من‬ ‫غياب مؤسسات التدريب التقني والمهني‬ ‫الثانوي للنساء‪ ،‬واالفتقار إلى التوجيه المهني‬ ‫المبكر‪ ،‬وقلة فرص حصول البنات في سن‬ ‫مبكرة على تجربة في المجاالت التقنية‪.‬‬ ‫وقد أظهر بحث أجرته األمانة العامة للتخطيط‬ ‫التنموي أن معدالت العوائد المالية للدبلومات‬ ‫التقنية قصيرة المدة تفوق عوائد التعليم‬ ‫العالي‪ ،‬مما يعني أن النساء اللواتي يحصلن‬ ‫على دبلومات تقنية يتقاضين متوسط رواتب‬ ‫أفضل من النساء اللواتي يتابعن مشوارهن‬ ‫األكاديمي من خالل التعليم العالي‪.‬‬ ‫تدريب وظيفي أقل للنساء‬ ‫ازداد خالل العقد الماضي عدد المؤسسات‬ ‫التدريبية التي توفر التدريب الخاص في‬ ‫أماكن العمل في قطر بشكل كبير‪ .‬ويرجع‬ ‫ذلك إلى ظهور سوق التدريب الخاص وإنشاء‬ ‫العديد من الجهات الحكومية والشركات‬ ‫المختلطة وحدات للتدريب الداخلي‪ .‬ورغم‬ ‫التأكيد على أن انعدام السياسات المتعلقة‬ ‫بالتراخيص ومراقبة الجودة للمؤسسات‬ ‫التدريبية الخاصة يُعتبر قضية ذات أولوية‬ ‫عالية‪ ،‬إال أن ما يبعث على المزيد من القلق‬ ‫هو أن البيانات الصادرة عن جهاز اإلحصاء‬ ‫في قطر تظهر أن النساء يحصلن على فرص‬ ‫تدريب أثناء العمل أقل بكثير من الرجال‪.‬‬ ‫ومع دخول المزيد من النساء إلى سوق العمل‬ ‫والعمل لفترات أطول‪ ،‬من شأن انخفاض‬ ‫مستويات التدريب للمرأة أن يحد من الفعالية‬ ‫الشاملة للمؤسسات في قطر‪.‬‬ ‫اختيار النساء القطاع العام‪ ،‬والتعليم‪،‬‬ ‫والعمل االجتماعي‬ ‫كثيرا ما تؤثر القيم االجتماعية والثقافية‬ ‫على القرارات التعليمية والوظيفية للمرأة‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬رغم االرتفاع الملحوظ‬ ‫في معدالت التحاق النساء بمؤسسات التدريب‬ ‫المهني والتقني إال أن ‪ ٪ 80‬من القوة العاملة‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪54‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫جذب النساء‬

‫إلى المجاالت التقنية في قطر‬ ‫قامت قطر على مدى العقود العديدة الماضية بإصالح نظام التعليم والتدريب ليتواءم مع سياسات االقتصاد الكلي الرامية إلى‬ ‫التقدم نحو اقتصاد قائم على المعرفة‪.‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫قضايا تهمك‬

‫المصدر‪ :‬دولة الكويت مكتب اإلحصاء المركزي ‪ ،2011‬معهد اليونسكو لإلحصاء‬

‫تطور نسبة الطالبات مقارنة بعدد الطالب الكلي في الصف الخامس‬ ‫‪70%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪20%‬‬

‫تتسم السعودية وقطر بانخفاض معدالت‬ ‫مشاركة اإلناث في التدريب المهني والتقني‬ ‫بالمقارنة مع دول مجلس التعاون الخليجي‬

‫‪10%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪'09‬‬

‫‪'10‬‬

‫‪'08‬‬

‫‪'06‬‬

‫‪'07‬‬

‫‪'05‬‬

‫‪'04‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪57‬‬

‫ستتماشى مع تركيز قطر على إنشاء‬ ‫الصناعات االبتكارية والماهرة المرتبطة‬ ‫باالقتصادات القائمة على المعرفة‪ .‬فكما‬ ‫أظهرت األولمبياد التي أقيمت مؤخرا في‬ ‫لندن‪ ،‬تتركز العديد من فرص العمل التي‬ ‫توجدها األحداث الضخمة في قطاعي البناء‬ ‫و البيع بالتجزئة التي ال تقدم حاليا أجورا‬ ‫كافية لجذب القطريين‪ .‬لذا ينبغي على‬ ‫قطر أن تفكر جديا ما إذا كان تحضير‬ ‫نظام التعليم والتدريب الستيعاب األحداث‬ ‫الضخمة مثل كأس العالم سوف يجعل‬ ‫البالد تحيد عن رؤية قطر الوطنية ‪2030‬‬ ‫وإستراتيجية التنمية الوطنية التي تؤكد‬ ‫على تنمية الصناعات القائمة على المعرفة‬ ‫واالبتكار والتي يمكن أن تحافظ على‬ ‫النمو االقتصادي السريع الذي شهدته البالد‪.‬‬

‫‪2013‬‬

‫مالحظة‪ :‬البيانات المتوفرة لدولة اإلمارات العربية المتحدة هي فقط للعام ‪ ،2009‬وللكويت للعام ‪ 2011‬من مكتب اإلحصاءات الكويتي‬

‫أماكن التدريب‬ ‫الوزارات الحكومية والشركات‬ ‫المؤسسات شبه الحكومية‬ ‫مراكز التدريب الخاصة‬ ‫‪7,810‬‬

‫‪1,440‬‬

‫‪20,529‬‬

‫‪68%‬‬

‫‪7,544‬‬

‫القطريون المدربون‬ ‫‪44%‬‬

‫‪38%‬‬

‫‪10,165‬‬

‫‪18,670‬‬

‫‪51%‬‬

‫‪3%‬‬

‫‪21%‬‬

‫دون التكافؤ بين الجنسين‬

‫المصدر‪ :‬جهاز قطر لإلحصاء‬

‫القطريات المدربات‬ ‫كنسبة مئوية من‬ ‫المجموع‬

‫‪2011‬‬

‫وتركز على أهمية هذا التدريب في التنمية‬ ‫في دولة قطر‪ .‬فالشابات بحاجة إلى المزيد‬ ‫من النماذج لنساء نجحن في المجاالت التقنية‬ ‫كم ا أنه ينبغي أيضا أن يتاح لهن التعرف‬ ‫عل ى الصناعات التقنية من خالل برامج‬ ‫وشراكات منظمة‪ .‬وينبغي على أرباب العمل‬ ‫الذين يحتاجون إلى موظفين مدربين فنيا أن‬ ‫يب ذلوا جهودا متضافرة الستقطاب المزيد‬ ‫من النساء في القطاعات التقنية لسوق العمل‬ ‫من خالل إشراك الجامعات ومعاهد التدريب‪،‬‬ ‫وت وفير التوجيه المهني الموجهه‪ ،‬وتقديم‬ ‫المنح الدراسية‪ ،‬كما يمكن أيضا للتدريب‬ ‫واإلرشاد أثناء العمل أن يعزز دور المرأة في‬

‫الجنسيات األخرى‬ ‫المدربة‬ ‫القطريات المدربات‬ ‫كنسبة مئوية من‬ ‫إجمالي الجنسيات‬ ‫األخرى المدربة‬

‫المهن الفنية في قطر‪.‬‬ ‫دور المرأة ما بعد ‪2022‬‬ ‫رغ م أن البعض يعتبر أن فوز قطر‬ ‫با ستضافة نهائيات كأس العالم ‪2022‬‬ ‫قد زاد من وضوح القطاعات االقتصادية‬ ‫ال تي يمكن أن توفر فرص العمل على‬ ‫مدى السنوات القليلة القادمة‪ ،‬إال أنه ينبغي‬ ‫لق طر أن تواصل زخمها حتى العام ‪2030‬‬ ‫وم ا بعده‪ .‬ورغم أن كأس العالم سوف‬ ‫يزيد من الفرص االقتصادية وفرص العمل‬ ‫خالل العقد القادم‪ ،‬إال أنه يبقى من غير‬ ‫الواضح ما إذا كان ذلك سيفيد النساء وما‬ ‫إذا كانت فرص العمل التي سيتم إنشاؤها‬

‫بقلم وليد العرادي‪ ،‬الرئيس التنفيذي‪ ،‬وويس‬ ‫شوالجه‪ ،‬الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة‬ ‫تحسين لالستشارات‬

‫تحسين لالستشارات‬ ‫تحسين لالستشارات هي شركة استشارية‬ ‫متخصصة في القضايا اإلستراتيجية‬ ‫والتنظيمية المتعلقة بالحكومات‪ ،‬ومؤسسات‬ ‫القطاع االجتماعي‪ ،‬والشركات في العالم‬ ‫العربي‪ .‬وتتمتع الشركة بخبرة عميقة في‬ ‫مجال تطوير ومراقبة أنظمة التعليم والتدريب‬ ‫التقني والمهني في العالم العربي والموافقة‬ ‫بين النظم التعليمية الوطنية والتنمية‬ ‫االقتصادية األوسع نطاقا‪ ،‬واألعمال‪ ،‬والتدابير‬ ‫االجتماعية‪ .‬لمعرفة المزيد عن الشركة‪ ،‬يرجى‬ ‫زيارة‪.www.tahseen.ae :‬‬

‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬ ‫‪qtoday@omsqatar.com‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪56‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫القطريون‬ ‫العاملون‬ ‫في القطاع‬

‫متوسط األجر الشهري حسب القطاع‬

‫القطريات‬ ‫كنسبة‬ ‫مئوية من‬ ‫مجموع‬ ‫العامالت في‬ ‫القطاع‬

‫مجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫العامالت في‬ ‫القطاع‬

‫الزراعة وصيد األسماك (‪)qr 4,405‬‬

‫‪26‬‬

‫‪0%‬‬

‫‪55‬‬

‫التعدين واستغالل المحاجر (‪)qr 18,783‬‬

‫‪7,738‬‬

‫‪12%‬‬

‫‪3,102‬‬

‫الموظفات‬ ‫القطريات‬ ‫كنسبة‬ ‫مئوية من‬ ‫مجموع‬ ‫القطريين‬ ‫العاملين في‬ ‫القطاع‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪30%‬‬

‫المصدر‪ :‬جهاز قطر لإلحصاء‬ ‫‪2013‬‬

‫التصنيع (‪)qr 6,614‬‬

‫‪918‬‬

‫‪12%‬‬

‫‪691‬‬

‫‪16%‬‬

‫الكهرباء والغاز والبخار (‪)qr 18,424‬‬

‫‪1327‬‬

‫‪7%‬‬

‫‪479‬‬

‫‪21%‬‬

‫إمدادات المياه والصرف الصحي والنفايات (‪)qr 13,431‬‬

‫‪123‬‬

‫‪31%‬‬

‫‪38‬‬

‫‪100%‬‬

‫المقاوالت (‪)qr 3,964‬‬

‫‪709‬‬

‫‪11%‬‬

‫‪2,930‬‬

‫‪3%‬‬

‫تجارة الجملة ‪ /‬التجزئة‪ :‬إصالح المركبات (‪)qr 6,516‬‬

‫‪1,451‬‬

‫‪25%‬‬

‫‪5,523‬‬

‫‪7%‬‬

‫‪1,466‬‬

‫‪8%‬‬

‫‪5,338‬‬

‫‪2%‬‬

‫‪593‬‬

‫‪33%‬‬

‫‪2,990‬‬

‫‪6%‬‬

‫النقل والتخزين (‪)qr 11,722‬‬ ‫السكن والخدمات الغذائية (‪)qr 6,375‬‬ ‫المعلومات واالتصاالت (‪)qr 18,483‬‬

‫‪2.403‬‬

‫‪27%‬‬

‫‪2,783‬‬

‫‪24%‬‬

‫األنشطة المالية والتأمين (‪)qr 19,453‬‬

‫‪2,802‬‬

‫‪52%‬‬

‫‪3,209‬‬

‫‪46%‬‬

‫األنشطة العقارية (‪)qr 14,017‬‬

‫‪669‬‬

‫‪13%‬‬

‫‪369‬‬

‫‪23%‬‬

‫األنشطة العلمية والتكنولوجية (‪)qr 7,756‬‬

‫‪301‬‬

‫‪26%‬‬

‫‪1,583‬‬

‫‪5%‬‬

‫‪718‬‬

‫‪64%‬‬

‫‪2,390‬‬

‫‪19%‬‬

‫الخدمات اإلدارية والدعم (‪)qr 5,935‬‬

‫قطاع الصناعة الذي تتقاضى فيه اإلناث أكثر من ‪ /‬أقل من األجر‬ ‫المتوسط في القطاع العام (‪)qr 22,898‬‬

‫‪45,463‬‬

‫‪21%‬‬

‫‪13,805‬‬

‫‪69%‬‬

‫التعليم (‪)qr 17,319‬‬

‫‪10,652‬‬

‫‪84%‬‬

‫‪18,515‬‬

‫‪49%‬‬

‫الصحة البشرية والعمل االجتماعي (‪)qr 17,068‬‬

‫‪4,516‬‬

‫‪75%‬‬

‫‪11,796‬‬

‫‪29%‬‬

‫الفن‪ ،‬والترفيه‪ ،‬والتسلية (‪)qr 13,969‬‬

‫‪828‬‬

‫‪62%‬‬

‫‪752‬‬

‫‪69%‬‬

‫أنشطة الخدمات األخرى‬

‫‪89‬‬

‫‪18%‬‬

‫‪680‬‬

‫‪2%‬‬

‫األنشطة األسرية (‪)qr 2,381‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0%‬‬

‫‪90,361‬‬

‫‪0%‬‬

‫أنشطة المنظمات خارج الحدود اإلقليمية (‪)qr 18,287‬‬

‫‪21‬‬

‫‪29%‬‬

‫‪331‬‬

‫‪2%‬‬

‫(‪)qr 6,460‬‬

‫النسائية القطرية تعملفي قطاعات أقل تقنية‬ ‫مثل اإلدارة العامة‪ ،‬والدفاع‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والصحة‪،‬‬ ‫وال عمل االجتماعي‪ .‬ووفقا للمسح األخير‬ ‫الذي تم لسوق العمل القطرية فإنه ال توجد‬ ‫أية قطر ية تعمل في مهنة تقنية‪ .‬ويعكس‬ ‫تجمع النساء في مهن مختارة في الحكومة‪،‬‬ ‫والتعليم‪ ،‬والعمل االجتماعي ظاهرة مماثلة لما‬ ‫هو موجود في دول عربية أخرى حيث ينتهي‬ ‫األمر باألفراد الذين يتلقون تدريبا أكاديميا‬ ‫أو مهن يا متخصصا بالعمل في وظائف ال‬ ‫عالقة لها بتدريبهم األصلي‪.‬‬ ‫وتؤثر العوامل الثقافية بقوة على اختيار‬ ‫المرأ ة لفرص العمل‪ .‬فقد كشف بحث‬ ‫أجرته األمانة العامة للتخطيط التنموي ووزارة‬ ‫العمل أن النساء تفضلن العمل في القطاع‬ ‫الحكو مي بدال من الشركات المملوكة‬ ‫للقطا ع الخاص‪ ،‬ألن القطاع الحكومي‬ ‫«أكثر اهتماما بالمتطلبات الثقافية الخاصة‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫‪80%‬‬

‫من القطريات‬ ‫وظفن في هذه‬ ‫القطاعات‬

‫بهــن»‪ .‬وباإلضافـ ـ ـ ــة إلــى القيــم االجتماعي ـ ـ ــة‬ ‫والثق افية التي تؤثر على اختيار المهنة‪ ،‬فإن‬ ‫ارتفا ع األجور في القطاع العام والقطاعات‬ ‫التي تهيمن عليها الشركات المملوكة‬ ‫للدول ة والشركات المختلطة بالمقارنة مع‬ ‫القطا عات التقنية هو ما يمنع النساء من‬ ‫التخص صات األكثر تنوعا‪ .‬ووفقا لمسح‬ ‫أجري مؤخرا على سوق العمل القطرية فإن‬ ‫متوسط الراتب الشهري للنساء العامالت في‬ ‫المهن التقنية هو من ‪ 2369‬إلى ‪ 2750‬رياال‪،‬‬ ‫وهو ما ي عـادل ‪ ٪ 14‬مما يمكن أن تكسبه‬ ‫المرأة عند عملها في القطاع العام‪ .‬فمتوسط‬ ‫األجور الشهرية خارج القطاع العام هو غير‬ ‫جذاب بالمقارنة مع متوسط األجر الشهري‬ ‫للنساء في القطاع العام والبالغ ‪ 19523‬رياال‪.‬‬

‫حاجة م ل حة إلصالحات في ا ل تعليم‬ ‫وسوق العمل‬ ‫تساعد نظم التعليم والتدريب المهني والتقني‬ ‫القوية الدول في إعداد الشباب لشغل وظائف‬ ‫في الصناعات التقنية المرتبطة باالقتصادات‬ ‫القائمة على المعرفة‪ .‬ومن الضروري أن تزداد‬ ‫معدالت مشاركة النساء في سوق العمل‬ ‫كي تتمكن قطر من الوصول إلى أهدافها‬ ‫في ال ت نمية االقتصادية الطموحة‪ .‬غير أنه‬ ‫لضمان حصول النساء على التدريب الذي‬ ‫يحتجنه وانتقالهن إلى المجاالت التقنية فإنه‬ ‫ينبغي أن يتم التصدي لعدد من العقبات التي‬ ‫تعيق االلتحاق بالتدريب المهني والتقني وعمل‬ ‫المرأة في المجاالت التقنية‪.‬‬ ‫وينبغ ي أيضا أن تولي قطر أولوية لتوفير‬ ‫خيارا ت للتعليم المهني لإلناث في المرحلة‬ ‫الثانوية‪ .‬فبدء النساء بالتدريب المهني والتقني‬ ‫في مر ح لة متأخرة عن الرجال يفضي إلى‬ ‫نتائج هامة فهو ال يحرم النساء من الحصول‬ ‫على خيارات التدريب المهني والتقني فحسب‬ ‫وإنما قد يوحي أيضا بأن التعليم والتدريب‬ ‫المهن ي والتقني هو أسوأ من التعليم‬ ‫األكاديمي أو أنه غير مناسب للنساء‪ ،‬األمر‬ ‫الذي قد يثني النساء عن متابعة التعليم المهني‬ ‫في مرحلة ما بعد الثانوية‪.‬‬ ‫وينبغي أيضا أن تتم إعادة التفكير في نظم‬ ‫الرعاية والمنح الدراسية التي تعمل على إدامة‬ ‫الصو ر النمطية الموجودة عن األدوار التي‬ ‫ينبغ ي للمرأة أن تتوالها وأنواع التعليم التي‬ ‫ينبغي أن تلتحق بها‪ .‬ولتعزيز عدد النساء في‬ ‫التع ل يم والتدريب التقني والمهني ووظائفه‪،‬‬ ‫فإنه ينبغي على قطر أن تواصل التأكيد‬ ‫على أهمية التعليم والتدريب المهني والتقني‬ ‫للمرأة مع جعل المهن التقنية أكثر تنافسية‬ ‫من ح ي ث األجر والمكانة‪ .‬وينبغي أن يتم‬ ‫اتبا ع سياسات سوق العمل تقلل االختالف‬ ‫في ا ألجور والمزايا بين القطاعين العام‬ ‫والخاص في الصناعات التقنية‪ .‬وأول خطوة‬ ‫نحو تحقيق ذلك هي تحديد القطاعات‬ ‫االق تصادية القادرة على زيادة مهارة وأجور‬ ‫النساء‪ .‬وبما أن قطاعات التمويل‪ ،‬والطيران‪،‬‬ ‫والضيافة تتمتع بأداء اقتصادي قوي في قطر‬ ‫فإن يمكن لتلك القطاعات أن تكون مناسبة‬ ‫لتوسيع خيارات التدريب المهني والتقني‪.‬‬

‫ومن الضروري القيام بحملة توعية عامة‬ ‫وقطا ع ا لصناعات االستخراجي ة هو القطاع‬ ‫طويلة األجل تسلط الضوء على النساء اللواتي‬ ‫الوح يد في قطر الذي يقدم أ جورا شهرية‬ ‫ينجحن في مجاالت التدريب المهني والتقني‪،‬‬ ‫تتجاوز معدالتها في القطاع العام‪.‬‬


‫قضايا تهمك‬

‫‪59‬‬

‫تشكيل مثالي ‪ 2012‬لمسامير‬ ‫وخيوط على لوح خشبي‪ .‬الصورة‬ ‫منشورة بإذن من وليد ساتي‬

‫الدكتور عبد اهلل كروم‬ ‫مدير «متحف»‬

‫كتاب خريطة العجائب وفريدة‬ ‫الغرائب‪ ،‬المراكشي‪ 3 ،‬صفر ‪983‬‬ ‫هجري‪ 14 ،‬مايو ‪ ،1575‬نسخه عبد‬ ‫الرحمن بن سرور الغمادي‬

‫داميان هيرست‬

‫باإلضافــة إلــى بعــض األعمــال التــي ســتعرض للمرة‬ ‫األولــى‪ .‬ومــن األعمــال البــارزة التــي قدمهــا الفنــان‬ ‫هيرســت لوحــات مزينــة بالنقاط ( ‪Spot Paint-‬‬ ‫‪ ،)ings‬ومجموعــة مــن الحيوانــات المحفوظــة‬ ‫فــي مــادة الفورمالديهيــد‪ ،‬باإلضافــة إلــى الجمجمــة‬ ‫الماســية «الحيــاة من أجل حب اهلل» ( ‪.)2007‬‬ ‫وتحدثــت كيمبرلــي فرنــش المديــر التنفيــذي‬ ‫للتســويق بهيئــة متاحــف قطــر إلــى قطــر اليــوم‬ ‫حصريــا حــول تنــوع المجموعــات المعروضــة قائــال‪:‬‬ ‫«نحــن فــي الدوحــة محظوظــون للغايــة ألن لدينــا‬ ‫كال مــن متحــف الفــن الحديث (متحــف)‪ ،‬ومتحف‬ ‫الفن اإلســالمي‪ ،‬وصالة المعــارض الرواق‪ .‬وبحكم‬ ‫اختــالف طبيعــة مســاحات العــرض هــذه فإنهــا تتيح‬ ‫عــرض معــارض مختلفة للغايــة في نفس الوقت»‪.‬‬ ‫وســيتضمن معرض «الحج ‪ -‬الفن في رحاب الرحلة» قطعا‬ ‫تاريخيــة وغنيــة تســبر أغــوار هــذه الرحلــة عبــر العصــور‪.‬‬ ‫وتماشــيا مــع الموضــوع المحلــي للمعــرض فقــد دعــا متحف‬ ‫الفــن اإلســالمي ســكان قطــر مــن مواطنيــن ووافديــن‬ ‫للمســاهمة بتقديــم التذكارات أو الهدايــا أو القطع المتعلقة‬ ‫بالحج‪ ،‬حيث ســيتمكنون من خالل إعارة هذه التذكارات‬ ‫إلــى المتحــف من مشــاركة المجتمع المحلــي بخبراتهم في‬ ‫رحلــة الحج مــن منظور محلي‪.‬‬ ‫وقالــت كيمبرلــي‪« :‬ســيتم عــرض المجموعات في أماكن‬ ‫مالئمــة‪ ،‬ونحــن نعتقد أن تنوع الفــن ليس مهما لتعزيز تجربة‬ ‫الزائــر فحســب‪ ،‬وإنمــا أيضــا لتحويــل الدوحــة إلــى مركــز‬ ‫ثقافي دولي»‪.‬‬

‫شهادة حج تيمورية‪ © 1433 ،‬متحف الفن اإلسالمي‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪58‬‬

‫قضايااسم‬ ‫بدون‬ ‫تهمك‬ ‫"المغناطيسية" مجسم للطواف‬ ‫حول الكعبة من المغناطيس وبرادة‬ ‫الحديد‪ .‬ألحمد مطر الصورة‬ ‫منشورة بإذن من معرض أثر‪،‬‬ ‫المملكة العربية السعودية والفنان‬

‫الثقافة‬ ‫المضي نحو فجر جديد‬ ‫سيتم إقامة أربعة معارض مميزةفي الدوحة التي ستكون المركز الثقافي القادم للمنطقة‪.‬‬

‫بقلم سيندو ناير‬

‫هيئة متاحف قطر هذا الشــهر أربــع مجموعات مختلفة كليــا إلى قطر‪ ،‬حيث‬ ‫ســتعرض إحداهما الحج من زاوية الفنون والتحف الفنية‪ ،‬في حين أنه ســيكون‬ ‫من بين معروضات المجموعة األخرى حوتا محفوظا في مادة الفورمالديهايد في‬ ‫صندوق زجاجي شفاف‪.‬‬ ‫وسيتم عرض مجموعة «الحج – الفن في رحاب الرحلة» في الفترة بين ‪ 9‬أكتوبر ‪ 5 -‬يناير ‪2014‬‬ ‫حيث ســتأتي معظم معروضات المجموعة من مجموعات متحف الفن اإلســالمي‪ ،‬وبعضها لم يسبق‬ ‫«رفات» فهي أول معرض لداميان هيرســت في الشــرق‬ ‫عرضــه للجمهور‪ .‬وأما المجموعة األخرى ُ‬ ‫األوســط‪ ،‬ومن المتوقع أن يكون أكبر معرض يقام لهذا الفنان الذي ُيعتبر أغنى فنان في بريطانيا‪.‬‬ ‫ومن المعروضات األخرى‪ ،‬المعرض الفردي لعادل عبد الصمد برعاية بيير لويجي تازي في “متحف”‬ ‫من ‪ 6‬اكتوبر – ‪ 5‬يناير ‪ ،2014‬ومتحف النســاء الباكيات لفرانشيســكو فيزولي في معرض هيئة‬ ‫متاحــف قطر في كتارا من ‪ 7‬أكتوبر إلى ‪ 30‬نوفمبر ‪.2013‬‬ ‫«رفات» تحت رعاية ســعادة الشيخة المياســة بنت حمد بن خليفة آل ثاني‪ ،‬رئيس‬ ‫وســيقام معرض ُ‬ ‫مجلس أمناء هيئة متاحف قطر‪ ،‬في الفترة من ‪ 10‬أكتوبر حتى ‪ 22‬يناير ‪ 2014‬في معرض الرواق‬ ‫حيث يجسد مســيرة الفنان هيرســت التي تمتد على مدى خمسة وعشــرين عاماً‪ ،‬ويتضمن أعماله‬ ‫المبدعة‬

‫ستجلب‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫قضايا تهمك‬

‫‪61‬‬

‫دولمــان مــن كريســتيز إنترناشــونال التــي‬ ‫شــغل فيهــا منصــب الرئيــس مــن ســبتمبر‬ ‫‪ .2010‬ويتمتــع دولمــان بخبــرة ‪ 27‬عاما في‬ ‫كريســتيز ولديــه الكثيــر مــن الخبــرات‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫ويجلــب المتحــف العربــي للفــن الحديــث‬ ‫(متحــف) األعمال الفنية المعاصرة للفنانين‬ ‫العــرب‪ ،‬وقــد اجتــذب الكثير مــن االهتمام‬ ‫فــي البالد وخاصة بين أوســاط الشــباب من‬ ‫خــالل طريقــة عرضــه المبتكــرة لألعمــال‬ ‫والمجموعــات الفنيــة وبرامــج التوعيــة‬ ‫الفريــدة التــي يتبعهــا والموجهــة لجميــع‬ ‫السكان‪.‬‬

‫تقيــم فــي البلــد المناســب لهــا بفضــل كل‬ ‫مــا يحــدث مــن حولها من أحــداث مميزة إذ‬ ‫تقــول‪« :‬ســيكون مــن المثيــر لالهتمــام أن‬ ‫نــرى أثــر هذيــن المعرضين محليــا‪ .‬فالفنان‬ ‫داميان هيرســت يحظــى باهتمام عالمي في‬ ‫حيــن أن الســكان المحلييــن قــد يفضلــون‬ ‫معــرض الحــج‪ .‬ومــن المدهــش أن نــرى‬ ‫كيــف ســيكون رد فعــل النــاس علــى هذه‬ ‫المعرضين»‪.‬‬ ‫نمو الثقافة‬ ‫فــي معــرض حديثهــا عــن ثقافــة المتحــف‬ ‫المزدهــرة فــي الدوحــة‪ ،‬تقــول الدكتــورة‬ ‫إكســل‪« :‬إن قطــر تتبــع نموذجــا فريدا من‬ ‫حيث الحصول على أفضل الخبرات لعرض‬ ‫خطــط التطويــر فــي هيئــة متاحــف قطــر»‪.‬‬ ‫وضربــت أمثلــة علــى ذلك قائلــة‪« :‬مثل جلب‬ ‫المهنــدس الشــهير آي إم بــي لتصميــم بنــاء‬ ‫متحــف الفــن اإلســالمي‪ ،‬وجلــب األمناء من‬ ‫المؤسســات ذات الشــهرة العالمية للتخطيط‬ ‫للمعــارض وإقامــة الشــراكات مــع مختلــف‬ ‫الهيئات»‪.‬‬ ‫ويمكــن أن نصــف خطــط هيئــة متاحــف‬ ‫قطــر بأنهــا أفضل تعاون محلــي ذو تركيز‬ ‫إقليمــي‪ ،‬والــذي وصفتــه ســعادة الشــيخة‬ ‫المياســة بأنــه «مزيــج مــن الثقافــة المحليــة‬ ‫والخبرات الدولية»‪.‬‬ ‫والمثــال اآلخــر للخبــرات الدوليــة إدوارد‬ ‫دولمان‪ ،‬وهو المدير التنفيذي لهيئة متاحف‬ ‫قطــر والرئيــس التنفيــذي باإلنابــة‪ .‬وقد جاء‬

‫وحســب مديــر «متحــف»‪ ،‬الدكت ـ ــور‬ ‫عبــد اهلل كــروم‪ ،‬فــإن البــالد تســتثمر فــي‬ ‫التعليــم والثقافــة لألجيــال القادمة إذ يقول‪:‬‬ ‫«إن المشــهد الثقافــي فــي الدوحــة غنــي‬ ‫وديناميكي ومتنوع‪ ،‬والشــباب العربي يلعب‬ ‫دورا رئيسيا في هذا التحول‪ .‬فطموح سعادة‬ ‫الشــيخة المياســة هــو أن تجعــل هــذا البلــد‬ ‫مركــزا فنيــا‪ ،‬وقــد تحققــت أمــور كثيــرة‬ ‫فــي فتــرة زمنية قصيــرة بما في ذلك افتتاح‬ ‫متحفيــن فريديــن مــن نوعهمــا فــي قطــر‬ ‫يحويــان الكثيــر مــن المجموعــات الغنيــة‬ ‫وهمــا متحــف قطــر اإلســالمي و«متحــف»‪،‬‬ ‫وســوف يتــم قريبــا افتتــاح المتحــف الوطني‬ ‫والمتحــف الرياضي»‪.‬‬

‫كيمبرلي فرنش‬ ‫المدير التنفيذي للتسويق بهيئة متاحف قطر‬

‫وتابع قائال‪« :‬كجزء من هيئة متاحف قطر‪،‬‬ ‫فــإن متحفنــا ينفــذ دوره فــي إنتــاج وتقاســم‬ ‫المعرفــة‪ .‬فبالنســبة لنــا‪ ،‬أي تعاون جديد هو‬ ‫مســاهمة فــي مجتمعنــا المتنامي‪ .‬والعالقات‬ ‫الدوليــة أيضــا مهمــة ألي متحــف‪ ،‬لــذا فإننــا‬ ‫فــي «متحــف» نــروج للفنانيــن والمثقفيــن‬ ‫فــي المجــاالت العالميــة‪ .‬وقــد شــاركنا في‬ ‫إنتــاج المعــارض والبرامــج التعليمية وإجراء‬ ‫حــوارات متواصلــة مع متحف مــوري للفنون‬ ‫بطوكيــو‪ ،‬ومتحف الفن الحديث في مدينة‬ ‫نيويــورك‪ ،‬وتيــت مــودرن بلنــدن‪ ،‬ومتحــف‬ ‫الفــن المعاصــر ببرشــلونة‪ ،‬ومتحــف التيــت‬ ‫فــي المملكــة المتحــدة‪ ،‬كمــا أننــا نتفاعل‬ ‫أيضــا مــع بينالــي ومختلــف المؤسســات فــي‬ ‫آســيا والعالــم العربي وإفريقيا»‪.‬‬ ‫لكــن هنالــك الكثيــر مــن المشــككين‬ ‫إذ تــرى ميســاء فتــوح‪ ،‬وهــي المديــر الفنــي‬ ‫والمنســق فــي مركــز كتارا للفنــون الذي‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪60‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫حوت محفوظ في مادة‬ ‫الفورمالديهايد في صندوق‬ ‫زجاجي شفاف‬ ‫جان بول إنغلين‬ ‫مدير الفنون الشعبية في هيئة متاحف قطر‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫وحديقــة متحــف الفــن اإلســالمي‪ ،‬ومتحف‪:‬‬ ‫المتحــف العربــي للفــن الحديــث‪ ،‬وصالــة‬ ‫الــراوق‪ ،‬ومعــرض هيئــة متاحــف قطــر فــي‬ ‫كتارا‪.‬‬

‫يتحــدث جــان بــول إنغليــن‪ ،‬مديــر الفنــون‬ ‫الشــعبية في هيئة متاحف قطر‪ ،‬عن شــعبية‬ ‫الشــعبية الكبيــرة التــي يحظــى بها معرض‬ ‫الفنان المثير للجدل داميان هيرســت وعما‬ ‫إذا كان ســبب إقامــة هــذا المعــرض فــي‬ ‫وأضـافـ ـ ــت كيمبرلـ ـ ــي‪«:‬نعتزم فــي‬ ‫الدوحة هــو “عامل الصدمة”‪.‬‬ ‫يقــول إنغليــن‪“ :‬يُعتبــر داميــان هيرســت الســنوات القليلــة القادمــة أن نفتتــح متحــف‬ ‫أحــد الفنانيــن المعاصريــن األكثــر نجاحــا قطــر الوطنــي‪ ،‬ومتحــف قطــر األولمبــي‬ ‫فــي العالــم وقــد أبدع بعض أكثــر األعمال والرياضــي‪ ،‬ومتحــف المستشــرقين‪ .‬وفيمــا‬ ‫تأثيــرا فــي تاريــخ الفــن الحديــث‪ .‬ونأمل أن يتعلــق بالمتاحــف المقبلــة فإنــه ال يمكننــا‬ ‫يســاهم هــذا المعرض في تشــجيع الجمهور أن نحــدد عددهــا ألنهــا مــا تــزال فــي طــور‬ ‫المحلــي علــى المشــاركة فــي المناظــرات التخطيــط‪ .‬فبعضهــا هــي أفــكار للجمــع‬ ‫والمناقشــات حــول الفنــون التــي تشــكل بيــن المجموعــات‪ ،‬وبعضها اآلخر عبارة عن‬ ‫تحديــا لفهمهم الستكشــاف آفاق جديدة”‪ .‬مشــاريع مســتقلة تتطلــب منشــأة خاصــة بها‪.‬‬ ‫ورغــم أن الدوحــة قــد اســتضافت مجموعــة ومــع انتقال المشــاريع من مرحلــة التخطيط‬ ‫واســعة مــن المعــارض الدوليــة فإن الســؤال إلــى مرحلــة التحقيــق فإننــا ســنعلن عنهــا‪.‬‬ ‫الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان الجمهور وقــد بدأنــا العمــل علــى العديــد مــن جوانب‬ ‫المحلــي والمقيميــن قــادرا علــى فهــم هــذا هــذه المشــاريع‪ ،‬وســوف تســتمر خططنــا‬ ‫بالتطــور علــى مــدى الســنوات القليلــة‬ ‫النــوع من الفنون‪.‬‬ ‫ويــرى إنغليــن أن الفــن يمكــن أن يعنــي القادمــة‪ ،‬حيــث ســيتم اإلعــالن عنهــا عندما‬ ‫شــيئا مختلفــا لــكل شــخص‪ ،‬ويضيــف نكــون مســتعدين لذلــك‪ .‬ويكفــي أن‬ ‫قائــال‪“ :‬نأمل أن يحظــى كل زائر بتجربته نقــول‪« :‬إن كال مــن هــذه المتاحف ســوف‬ ‫الخاصــة نظــرا لكــون موضــوع المعــرض تقــدم طريقــة جديــدة لعمليــة جمــع التحــف‬ ‫عالميــا ويمكــن أن يترجــم إلــى مختلــف وعرضهــا ضمــن الفئــة الخاصــة بهــا‪ ،‬كمــا‬ ‫أننــا نقــدم أفضل المواهب مــن جميع أنحاء‬ ‫الثقافات”‪.‬‬ ‫العالــم كــي ندمجها مــع المعرفــة والمهارة‬ ‫القطرية»‪.‬‬ ‫وتحــدث الناطــق عــن خطــط الهيئــة قائــال‪ :‬وت ـ ــرى الدكت ـ ــورة كاريـ ـ ــن إكس ـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫«إنــه يوجــد حاليــا متحــف الفــن اإلســالمي‪ ،‬المتخصصــة فــي دراســات المتاحــف أنهــا‬



‫‪62‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫فراشات على قماش‬ ‫هفت أورانغ (العروش السبعة)‪،‬‬ ‫مدرسة شيراز‪ ،‬القرن ‪16‬‬

‫كارين إكسل‬ ‫المتخصصة في دراسات المتاحف‬

‫ميساء فتوح‬ ‫المدير الفني والمنسق في مركز كتارا للفنون‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫يُعتبــر واحــدا مــن المعــارض القليلــة التــي العائــالت والقبائــل‪ ،‬وهــذا ال ينــدرج ضمــن‬ ‫تــدار بشــكل مســتقل فــي البــالد‪ ،‬أنــه ال مــا هــو ملموس أو مفهوم من قبل الشــخص‬ ‫يمكــن للبــالد أن تصبــح مركــزا لإلنتــاج‪ .‬الذي يســتخدم النموذج الغربي‪.‬‬ ‫وتضيف قائلة‪« :‬إن من شــأن القيام بدراســة‬ ‫للمتاحــف أن تكــون مفيــدة للغايــة للبلــد ومضــت قائلــة‪« :‬نحتــاج إلــى أن نعيــش هنــا‬ ‫نفســه فــي المقــام األول مــن حيــث تطويــر ســنوات كــي نفهــم ونتعــرف علــى طبيعــة‬ ‫إســتراتيجيات مســتدامة وعالقــات جيــدة الثقافــة‪ .‬فالنــاس هنــا حريصــون للغايــة‬ ‫مــع المتاحــف فــي جميــع أنحــاء العالم‪ .‬ومن علــى خصوصيتهــم وهــذا جــزء مــن ثقافتهم‬ ‫المهم الوصول إلى فهم ألخالقيات الشــراء‪ ،‬أيضا»‪.‬‬ ‫والتاريــخ‪ ،‬والســياق االجتماعــي‪ ،‬مــن أجــل وتؤكــد كاريــن علــى أنــه نظــرا لحــرص‬ ‫تشــكيل السياســات الفنية‪ .‬وال شــك أن من الســكان علــى خصوصيتهــم فــإن الثقافــة‬ ‫شــأن وجــود العديــد من المتاحــف أن يجعل تبــدو غيــر ملموســة لكــن ال يرجــع ذلــك‬ ‫من الدوحة وجهة ســياحية ثقافية ال يمكن لعدم وجودها‪.‬‬ ‫إنكارهــا‪ ،‬لكــن هــذا ال يكفــي لجعلهــا وفــي هــذا الصــدد تقــول بحمــاس‪« :‬يأخــذ‬ ‫التــراث هنــا شــكال مختلفــا عمــا نعرفــه‪.‬‬ ‫مركزا لإلنتاج»‪.‬‬ ‫فالهويــة القبليــة والهويــة العائلية‪.‬هــذا كلــه‬ ‫جــزء مــن ثقافتهــم المعقــدة للغايــة‪ ،‬والتــي‬ ‫الفجــوة التي ينبغي ردمها‬ ‫قد يفترض المرء أن أفضل طريقة للمضي يجــب أن نكــون جــزءا مــن شــبكتها كي‬ ‫قدمــا فــي بلــد ال يتمتــع بتاريــخ عريــق هــي نتعرف على كل ذلك‪ .‬فهذه األشياء ال يتم‬ ‫العمــل مــن خــالل االمتيــازات الدوليــة مثلما عرضهــا فــي المتحــف‪ ،‬ومــن غير المناســب‬ ‫فعلــت أبــو ظبــي التــي تعاونــت مــع متاحــف ثقافيــا القيــام بذلــك‪ .‬ونظرا ألنــه ال يمكن‬ ‫غوغنهايــم‪ ،‬واللوفــر‪ ،‬والمتحــف البريطانــي عــرض هــذه األشــياء فقــد تــم اســتيراد‬ ‫ثقافــة لعرضهــا‪ .‬لــذا فــإن الكثيريــن يأتون‬ ‫من أجل تطويــر متحفها‪.‬‬ ‫ويقولــون‪“ :‬إن النــاس هنــا بحاجــة لهــذه‬ ‫لكــن الدكتــورة كاريــن تــرى بــأن البالد الثقافــة المســتوردة ألنــه ليــس لديهــم أي‬ ‫تتمتــع بتاريــخ عريــق لكنــه يأخــذ شــكال شــيء خاص بهم” وهذا تفســير خاطئ»‪.‬‬ ‫مختلفــا عــن غيرهــا مــن الــدول إذ تقــول‪:‬‬ ‫«لقد غطى قرار جلب األنماط واألشــكال وهــذه هــي الثقافــة القطريــة الحقيقيــة التي‬ ‫الغربيــة إلدارة المتاحــف علــى األشــكال مــا تــزال تقــاوم عرضهــا فــي المتحــف ألنها‬ ‫والتقاليــد والتــراث والتاريــخ المحلــي‪ .‬ليســت معتادة على ذلك‪.‬‬ ‫فبعــض النــاس يأتون ويقولــون بأنه ال يوجد لــذا مــا يــزال هنالــك شــعور باالغتــراب‪،‬‬ ‫أي تاريــخ فــي المنطقــة ألنهــم يبحثــون عــن وخاصــة بالنســبة لـ «متحف»‪ ،‬ألن الســكان‬ ‫شــكل مــن أشــكال التاريــخ موجــود فــي المحلييــن ال يتعاطفــون مــع طريقــة العرض‬ ‫المســتخدمة هنــاك‪ .‬وبالتالــي فهــي معركة‬ ‫مكان ما»‪.‬‬ ‫صعبــة بالنســبة لقطــر مــن حيــث االســتفادة‬ ‫وهــذا يُعتبــر إشــكالية في حــد ذاته‪ ،‬كما مــن الخبــرات الدوليــة وتعريــف الســكان‬ ‫تقــول كاريــن‪ ،‬ألن المــرء بحاجــة إلــى أن بعالــم الفــن دون أن تفقــد ثقافتهــا من حيث‬ ‫يبحــث فــي الثقافــة المحليــة‪ ،‬وســالالت الخصوصيــة‪ ،‬والهويــة القبلية‪ ،‬والتاريخ‪.‬‬


‫قضايا تهمك‬

‫والتصــدي لهــا فــي الوقــت الفعلــي لحدوثها»‪.‬‬ ‫ورغــم أن غالبية النــاس في المنطقة يلتزمون‬ ‫جانــب القانــون‪ ،‬إال أن الوضــع يختلــف عندما‬ ‫تكــون بياناتــك الشــخصية متاحــة علــى‬ ‫الشــبكة العنكبوتيــة الدوليــة‪ .‬تمتلك معظم‬ ‫المصــارف المحلية والدولية أنظمة لكشــف‬ ‫االحتيــال داخــل مقراتهــا‪ .‬وأوضــح ممثــل من‬ ‫ال «ال يمثــل‬ ‫مصــرف قطــر اإلســالمي قائ ـ ً‬ ‫االحتيــال علــى بطاقــات االئتمــان ظاهــرة‬ ‫كبيــرة فــي دول مجلــس التعــاون الخليجــي‪،‬‬ ‫وتوجــد أمثلــة قليلة مقارنة باألســواق الغربية‪،‬‬ ‫وال يرتبــط االحتيال على المعامالت باألعياد‬ ‫أو المهرجانــات‪ ،‬بــل يمكــن حدوثهــا في أي‬ ‫وقــت‪ ،‬ولكــن تحــدث هــذه الحــاالت خــالل‬ ‫العطــالت بصورة أكبر من أي وقت آخر»‪.‬‬ ‫تل ّقــى مصــرف قطر اإلســالمي شــكوى من‬ ‫أحــد العمــالء حــول معاملــة غيــر معروفــة‪.‬‬ ‫«أوقفنــا التعامــل ببطاقتــه الحاليــة‪ ،‬وأصدرنا‬ ‫واحــدة جديــدة‪ ،‬ولكــن العميــل اشــتكى‬ ‫مــن نفــس المشــكلة بعــد مــرور ثالثــة أيــام‪،‬‬ ‫واكتشــفنا بعــد مزيــد مــن التحقيقــات أن‬ ‫جهاز الحاســوب الخاص به تم اختراقه‪ ،‬ومن‬ ‫ثم أبلغناه بهذا األمر‪ ،‬ونصحناه بتغيير كلمة‬ ‫المــرور الخاصــة بجهــاز الحاســوب‪ ،‬وكانت‬ ‫النتيجــة أنــه لــم يواجــه أيــة محاولــة لالحتيال‬ ‫علــى معامالته منذ ذلك الحين»‪.‬‬ ‫إذا كان متوســط إنفــاق العميــل علــى‬ ‫مشتريات البقالة ‪ 1000‬ريال قطري‪ ،‬وحدث‬ ‫أن تخطــت المعامالت هــذا المعدل من نفس‬ ‫البطاقــة‪ ،‬فــإن البنــك ينتقل إلى حالــة التأهب‬ ‫فــوراً‪ .‬ومــن ثم يتصلــون بالعميــل للتأكد من‬ ‫قيمــة االســتخدام‪ .‬علــى الرغــم من المنافســة‬ ‫الشرســة بيــن المصــارف‪ ،‬إال أن مجموعــات‬ ‫االحتيــال تعمــل علــى تنبيــه بعضهــا البعــض‬ ‫عنــد حــدوث أيــة متاعــب‪ .‬ويوضــح ممثــل‬ ‫ال «إذا تم‬ ‫مصــرف قطــر اإلســالمي ذلك قائ ـ ً‬ ‫مالحظة أي نشــاط مشبوه‪ ،‬يتم وضع البطاقة‬ ‫تحــت المالحظــة‪ ،‬وفــي حــال تــم اســتخدامها‬ ‫فــي نشــاط احتيالــي‪ ،‬فســيظهر تحذيــر علــى‬ ‫النظام‪ ،‬وتبدأ الســلطات في التعامل مع األمر‬ ‫عنــد تكــرار النشــاط فــي مــكان آخــر»‪.‬‬ ‫وفــي خضــم هــذه المخاطــر‪ ،‬ال يســعنا ســوى‬ ‫الشــعور بالطمأنينــة إذا علمنــا بوجــود أنظمة‬ ‫فــي مقــرات المصــارف‪ .‬ويشــرح ميندونــكا‬ ‫ال «يعــد مصرف قطــر المركزي واحداً‬ ‫قائ ـ ً‬ ‫مــن أفضــل المصارف التي تمضــي قدما في‬ ‫هــذا المجــال فــي المنطقــة‪ ،‬وقــد كان أحــد‬ ‫المصــارف األولى التي تبنت أســلوب الرقاقة‬ ‫والرقــم الســري (رقــم التعريــف الشــخصي)‬ ‫والتــي تعتبــر أكثــر طــرق الدفــع أمان ـاً‪ ،‬مما‬ ‫يخفــض فــرص النشــاط المشــبوه فــي قطــر‬

‫إلى أدنى مستوياته»‪.‬‬ ‫يفضــل المحتالــون ســحب األمــوال مــن آالت‬ ‫الصــرف اآللــي للمســتخدمين التــي يصعــب‬ ‫تعقبهــا مقارنــة باألنشــطة التــي تتــم عبــر‬ ‫اإلنترنت‪.‬‬ ‫وســائل التواصــل «االجتماعيــة» العلنيــة‬ ‫يعتقــد ميندونــكا أن وســائل التواصــل‬ ‫االجتماعيــة تجعــل مــن اليســير ألي شــخص‬ ‫الوصول إلى المعلومات الشــخصية لآلخرين‪.‬‬ ‫ال «إذا فكرنا‬ ‫وفــي هــذا الشــأن أوضــح قائ ـ ً‬ ‫فــي األســئلة التــي ســتطرح عليــك لتحديــد‬ ‫هويتــك فــي بنك أو عند إجــراء معاملة مالية‪،‬‬ ‫ســنجد أن إجابــات هذه األســئلة موجودة في‬ ‫الصفحات الشخصية على اإلنترنت‪ ،‬ونالحظ‬ ‫أن كثيــرا مــن النــاس ينشــرون معلوماتهــم‬ ‫الشــخصية كأرقــام التليفــون وأرقــام‬ ‫الهواتــف الجوّالــة‪ ،‬وتاريــخ الميــالد‪ ،‬وعناويــن‬ ‫البريــد اإللكترونــي‪ ،‬وأســماء الوالديــن‪ ،‬أو‬ ‫أســماء الخادمات‪ ،‬وربــط جميع هذه األجزاء‬ ‫ببعضهــا قــد يؤدي إلى ســرقة بطاقة االئتمان‬ ‫أو أشــكال أخرى من السرقة الشخصية»‪.‬‬ ‫يعتقــد تومــاس أن الحــذر هــو أفضــل طريقة‬ ‫لمنــع مثــل هذا النوع من الســرقات‪ .‬وفي هذا‬ ‫ال «عند البدء باســتخدام‬ ‫الصــدد‪ ،‬أوضــح قائ ـ ً‬ ‫أيــة وســيلة مــن مواقــع التواصــل االجتماعيــة‬ ‫الجديــدة‪ ،‬نســدي نصيحــة بســيطة لحاملــي‬ ‫بطاقــات االئتمــان‪ ،‬أال وهــي الحــذر ومحاولــة‬ ‫انتهــاج الطريــق اآلمــن بعــدم نشــر التفاصيــل‬ ‫الشــخصية عــن بطاقــات االئتمــان أو بطاقات‬ ‫الســحب المباشــر أو تفاصيــل رقــم التعريــف‬ ‫الشــخصي‪ ،‬وطالما اتخذ األفراد االحتياطات‬ ‫المناســبة عنــد اســتخدام مواقــع الدفــع‬ ‫اإللكترونيــة‪ ،‬فلــن يوجــد أي داعــي للخــوف‬ ‫مــن مواجهــة أيــة تحديــات‪ ،‬ومع ذلــك‪ ،‬نوصي‬ ‫دائمــا حاملــي بطاقــات االئتمــان بالتأكد من‬ ‫اســتخدام مواقــع دفــع موّثقــة وآمنــة وموثــوق‬ ‫بهــا‪ ،‬ويجــب أن تحتوي هذه المواقع على رمز‬ ‫القفــل فــي شــريط الحالــة فــي متصفحــك‪،‬‬ ‫أو «‪ »HTTPS‬فــي عنــوان ‪ ،URL‬أو عبــارة‬ ‫«بروتوكول طبقة المنافذ اآلمنة (‪.»)SSL‬‬ ‫ال «هــذا البروتوكــول عبــارة‬ ‫ويضيــف قائ ـ ً‬ ‫عــن طبقــات آمنــة صُممــت خصيص ـاً لحماية‬ ‫البيانات والمعامالت الشخصية»‪ .‬ومع انتشار‬ ‫هــذا النمــط مــن المدفوعــات تــزداد الحاجــة‬ ‫إلــى وســائل آمنــة‪ .‬أصبحــت المدفوعات التي‬ ‫تتــم عبــر اإلنترنت نشــاطاً يومياً يشــمل كل‬ ‫مناحــي الحيــاة مــن حجــز تذاكــر الســينما‬ ‫إلــى قضــاء العطــالت الفاخــرة باهظــة الثمن‪.‬‬ ‫ويبيّــن ريــن والســويك‪ ،‬أحــد المقيميــن‬ ‫بالدوحــة‪« ،‬أعتقــد أن عمليــات الشــراء التــي‬

‫‪65‬‬

‫نســتثمر مبالــغ كبيــرة لضمــان بقــاء‬ ‫‪ ،VisaNet‬القــادرة علــى إجــراء أكثر‬ ‫مــن ‪ 30،000‬معاملــة فــي الثانية‪،‬‬ ‫كواحــدة مــن أكثــر شــبكات الدفــع‬ ‫اإللكترونية أمان ًا في العالم‬

‫إسحاق توماس‬ ‫المدير العام لشــركة فيزا في قطر‬ ‫وسلطنة عمان والكويت والبحرين‬ ‫تتــم عبــر اإلنترنــت تجعلــك عرضــة للســرقة‪،‬‬ ‫ويتوجــب علــى الشــركات ومقدمــي خدمات‬ ‫اإلنترنــت بــذل المزيــد لحماية المســتخدمين‬ ‫وطمأنتهــم»‪ .‬وقــد ســاعدت جهــود إدارة‬ ‫المخاطــر بشــركة فيــزا فــي الحفــاظ علــى‬ ‫معــدالت االحتيــال فــي أدنــى مســتوياتها‬ ‫مكــن حاملــي البطاقات من‬ ‫التاريخيــة‪ ،‬ممــا ّ‬ ‫التعامل بثقة‪ .‬ويؤكد توماس «نســتثمر مبالغ‬ ‫كبيــرة لضمــان بقــاء ‪ ،VisaNet‬القــادرة‬ ‫علــى إجــراء أكثــر مــن ‪ 30،000‬معاملة في‬ ‫الثانيــة‪ ،‬كواحدة من أكثر شــبكات الدفع‬ ‫اإللكترونيــة أمان ـاً فــي العالــم»‪ .‬ويضيــف‬ ‫تومــاس «فــي أغســطس ‪ ،2011‬أطلقنــا‬ ‫محــرك ‪ Vital Signs‬وهــو محــرك تحليلــي‬ ‫جديــد قــام بتغييــر األســلوب الــذي تواجــه به‬ ‫الشــركات عمليــات االحتيــال»‪ .‬األمــر الذي‬ ‫يســاعد علــى تعقــب المعامــالت التــي تتم من‬ ‫خــالل آالت الصــرف اآللــي‪ .‬ال يقــوم محرك‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪64‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫الحياة‬ ‫بنظام‬ ‫االئتمان‬ ‫كيف يمكنك حماية نفسك من التعرض لسرقة بطاقة االئتمان؟‬ ‫تتحدث مجلة قطر اليوم إلى بعض المصارف الرائدة داخل الدولة‬ ‫للحصول على إجابات شافية‬

‫إعداد ‪:‬أبيقيل ماثياس‬ ‫علــى التخطيــط لرحــالت‬ ‫العطلــة فــي آخر لحظــة‪ ،‬لذا‬ ‫أقــوم بحجــز الفنــدق علــى‬ ‫اإلنترنــت غالب ـاً‪ .‬وبمجــرد‬ ‫أن هممنــا ببــدء إجــازة العيــد الماضــي‪ ،‬تلقى‬ ‫زوجــي مكالمــة من البنك إلبالغه بأن عددا‬ ‫مــن بطاقــات االئتمان (من بينهــا بطاقته) قد‬ ‫تم تلقي تحذيراً بشــأنها‪ ،‬وقد وجّهت شركة‬ ‫فيــزا تعليمــات للبنــك باســتخراج بطاقــات‬ ‫جديدة لعدد قليل من المستخدمين‪ .‬وبما أننا‬ ‫ال نســتغني عــن بطاقــة االئتمان فــي رحالتنا‪،‬‬ ‫لذا قمنا بزيارة إلى وحدة رصد األمن التابعة‬ ‫للبنــك حيــث حصلنا على البطاقة الجديدة‪.‬‬ ‫وهنــاك التقيــت ســرينفازا (تــم تغييــر‬ ‫ـاء علــى طلبــه)‪ ،‬وهــو رجل مشــغول‬ ‫االســم بنـ ً‬ ‫للغايــة فهــو يعمــل مــن وراء سلســلة شاشــات‬ ‫الحواســيب الموضوعــة أمامــه‪ .‬يتابــع هــذه‬ ‫الرجــل المعامــالت على اإلنترنــت لبنك رائد‬ ‫فــي دولــة قطر‪ .‬ال يلقي أحد بــا ًال للمعامالت‬ ‫اليومية‪ ،‬ولكن عندما تحدث ثالث معامالت‬

‫أعتدت‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫فــي آن واحــد ومــن ثالثــة أماكــن مختلفــة‪،‬‬ ‫فيجــب أن يســترعي ذلــك دهشــة ســرينفازا‬ ‫وانتبــاه العاملين في البنك‪.‬‬ ‫ما مدى سالمتنا؟‬ ‫مــع ظهــور شــبكات التواصــل االجتماعيــة‪،‬‬ ‫يتعــرض الزبائــن لســرقة بطاقاتهــم االئتمانية‬ ‫بصــورة أكبــر مــن أي وقــت مضــى‪ .‬أوضــح‬ ‫نيرانجان ميندونكا ‪ -‬رئيس قسم الخدمات‬ ‫ال «فيمــا يخــص‬ ‫المصرفيــة لألفــراد ‪ -‬قائ ـ ً‬ ‫بنــك المشــرق قطــر‪ ،‬تلقينــا ثــالث شــكاوي‬ ‫مــن بيــن ‪ 39000‬عميــل منــذ بدايــة ‪2013‬‬ ‫وحتــى الوقــت الراهــن‪ ،‬وفــي جميــع األحــوال‬ ‫نضمــن إعــادة المبالــغ إلــى حســابات العمالء‬ ‫بعد إجراء التحقيق»‪.‬‬ ‫وأضــاف ميندونــكا «تلقــى العميــل اتصــا ًال‬ ‫هاتفي ـاً خــالل دقائــق مــن المعاملــة لتأكيــد‬ ‫العمليــة بمــا أن هــذه المعامــالت تمــت علــى‬ ‫اإلنترنــت‪ ،‬وبعد مناقشــات مع العمالء‪ ،‬أقفلنا‬ ‫بطاقاتهــم االئتمانيــة واســتبدلناها لضمــان‬

‫عــدم تعرضهم ألية مخاطر أخرى»‪.‬‬ ‫يرفــع خبــراء االحتيــال مســتوى خبراتهــم‬ ‫تماشــياَ مع تقــدم التكنولوجيــا‪ .‬ووفقاً ألحد‬ ‫خبــراء بطاقــات االئتمان الذي لــم يرغب في‬ ‫الكشــف عن اســمه فــإن مجرمــي اإلنترنت‬ ‫يعملــون فــي مجموعــات فــي جميــع أنحــاء‬ ‫العالم لشراء البيانات وبيعها‪ .‬وأوضح الخبير‬ ‫ال «يمكنهم الحصول على بيانات تخص‬ ‫قائ ً‬ ‫ما يقرب من ‪ 75000‬بطاقة ائتمانية شــهرياً‪،‬‬ ‫ثم يتحينون الفرصة لإليقاع بأضعف العمالء‬ ‫من الناحية األمنية»‪.‬‬ ‫وقال إسحاق توماس – المدير العام لشركة‬ ‫فيــزا فــي قطــر وســلطنة عمــان والكويــت‬ ‫والبحريــن – «رغــم ابتــكار المحتاليــن‬ ‫العباقرة طرقاً جديدة لتوجيه هجمات أكثر‬ ‫تعقيــداً‪ ،‬إال أن شــركة فيــزا ترد باســتخدام‬ ‫تكنولوجيا جديدة لكشــف هذه التهديدات‬ ‫المتطــورة والمســاعدة فــي القضــاء عليهــا‪،‬‬ ‫وتمكننــا هــذه التكنولوجيــا مــن تحديــد‬ ‫الهجمــات المنظمــة علــى حســابات متعــددة‬


‫قضايا تهمك‬

‫‪67‬‬

‫تمكين‬ ‫التعليم‬ ‫عندما بدأ األستاذ راسيل بيشوب ألول مرة‬ ‫التدريس في كلية مانا في بوريروا بنيوزيلندا منذ‬ ‫أكثر من ‪ 30‬عاما بدأ يتساءل عن السبب الذي‬ ‫يجعل عددا كبيرا من الطالب الماوريين يبدؤون‬ ‫تعليمهم بشكل جيد‪ ،‬لكنهم ما يلبثوا أن يفشلوا‬ ‫في المراحل التعليمية المتقدمة‪.‬‬

‫ال يمكن أن نحل هذه‬ ‫المشكلة‪ ،‬إال من خالل‬ ‫التركيز عليها‪ .‬فهذه هي‬ ‫األولوية التعليمية األكثر‬ ‫إلحاحا اليوم‬

‫األستاذ راسيل بيشوب‪،‬‬ ‫نيوزيلندا‬

‫في‬

‫العــام ‪ ،2001‬أجرى األســتاذ بيشــوب دراســة قابــل فيها ‪ 70‬طالبا تتــراوح أعمارهم‬ ‫بين ‪ 9‬و‪ 10‬ســنوات و ‪ 80‬معلما في خمس مدارس ثانوية في جميع أنحاء الجزيرة‪.‬‬ ‫واعتمــادا علــى هــذه الجهود أســس مشــروع ‪ Kotahitanga Te‬الذي كان أحد‬ ‫المشاريع الستة التي فازت بجوائز مؤتمر القمة العالمي لالبتكار في التعليم (وايز) للعام ‪.2013‬‬ ‫ويعمل مؤتمر القمة العالمي لالبتكار في التعليم منذ العام ‪ 2009‬على تحديد وإظهار وتشجيع المشاريع‬ ‫المبتكــرة فــي مجــال التعليــم في جميع أنحاء العالم‪ ،‬مما شــكل أكبر دفعــة للتعليم من خالل ‪2000‬‬ ‫طلب للمشــاركة في مســابقتها من ‪ 136‬دولة‪ ،‬حيث فاز حتى اآلن ‪ 24‬مشــاركا في المســابقة‪ .‬فالتعليم‬ ‫ال يقتصر فقط على التعلم من الكتاب المدرســي‪ ،‬وإنما ينبغي أيضا أن يعزز الثقة بالنفس‪ .‬وعن ذلك‬ ‫يقــول األســتاذ بيشــوب‪« :‬يركز مشــروع البحــث والتطوير المهني هــذا على التحصيــل العلمي للطالب‬ ‫الماورييــن فــي الفصــول الدراســية فــي المدارس الثانوية‪ .‬فــإذا ما أردنا أن نحدث فرقــا في اإلحصاءات‬ ‫التعليمية الحالية فإنه ينبغي أن نركز على هذه المجموعة ألنه ال يمكن أن نحل هذه المشــكلة‪ ،‬إال‬ ‫من خالل التركيز عليها‪ .‬فهذه هي األولوية التعليمية األكثر إلحاحا اليوم»‪ .‬وقد وضع بيشوب وفريقه‬ ‫برنامجــا للتطويــر المهنــي يرتكز على «الملف الشــخصي للتدريس الفعال»‪ .‬ويضم المشــروع حاليا ‪49‬‬ ‫مدرســة تحــوي ‪ 43‬ألــف طالــب‪ ،‬مــن بينهم ‪ 16‬ألف طالب ماوري و ‪ 3300‬معلــم‪ .‬وتغطي هذه المدارس‬ ‫‪ ٪ 27‬من الطالب الماوريين في البالد‪ .‬وأضاف قائال‪« :‬تساهم خبرات الطالب في تطوير البرنامج في‬ ‫مجــال التدريــس الفعــال للطــالب الماوريين في الفصول الدراســية في المــدارس الثانوية‪ .‬فنحن نتحدث‬ ‫أيضــا إلــى مديــري المــدارس والمدرســين الذيــن يؤكــدون أن تعزيز التصميم الشــخصي لــدى الجميع‬ ‫هو أمر أساســي لنجاح الفصول الدراســية»‪ .‬ولم يكن الطالب هم فقط من واجهوا التحديات إذ يقول‬ ‫بيشــوب‪« :‬تكلــم العديــد من المعلمين عن كثرة المشــاكل التي يعاني منهــا الطالب الماوريون‪ ،‬ورغم‬ ‫حسن نيتهم‪ ،‬إال أنهم أصيبوا بخيبة األمل والغضب بسبب عدم قدرتهم على الوصول للطالب الماوريين‬ ‫ودعــم تعلمهــم‪ .‬لــذا فقــد شــعروا بأنهــم معزولون وغيــر قادرين على توفيــر حلول فعالــة»‪ .‬وتدير جامعة‬ ‫وايكاتو مشروع ‪ Kotahitanga Te‬الذي يتم تمويله من قبل وزارة التعليم في نيوزيلندا‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪66‬‬

‫قضايا تهمك‬ ‫‪ Vital Signs‬بتنبيــه عمــالء فيــزا ألنمــاط‬ ‫السحب غير العادية التي تتم من خالل آالت‬ ‫الصــرف اآللــي فقــط‪ ،‬بــل تعمــل علــى منــع‬ ‫مزيــد مــن المعامــالت على البطاقــات إذا تم‬ ‫خــرق الحد الموضوع في النظام‪.‬‬

‫يرانجان ميندونكا‬ ‫رئيس قســم الخدمات المصرفيــة لألفراد بنك‬ ‫المشرق ‪ -‬قطر‬

‫كريس ويرنر‬ ‫رئيس قســم الخدمــات المصرفية لألفراد‬ ‫ببنك إتش إس بي سي قطر‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫ويوضــح تومــاس «تتمثــل إحــدى أهــم‬ ‫االبتــكارات فــي هــذا المجــال فــي تحويــل‬ ‫رقائــق بطاقــات ‪ EMV‬إلــى بطاقــات يمكن‬ ‫اســتخدامها‪ ،‬وقد كانت هــذه العملية بمثابة‬ ‫ثــورة قدمت مســتوى من األمــان يتكون من‬ ‫بطاقــات ذات خطــوط ممغنطــة لضمان عدم‬ ‫تعــرض حاملــي البطاقــات وتجــار التجزئــة‬ ‫والمصارف ضد أنشطة االحتيال واإلجرام»‪.‬‬ ‫تُقــدم رقاقــة ‪ EMV‬وتكنولوجيــا رقــم‬ ‫التعريــف الشــخصي قيــم ديناميكيــة موّثقة‬ ‫لــكل معاملــة‪ ،‬وتســتطيع تخزيــن المعلومات‬ ‫الســرية كأرقــام التعريــف الشــخصية‬ ‫لحاملــي البطاقــات‪ ،‬ممــا يعمــل علــى زيــادة‬ ‫درجــة األمــان عنــد اســتخدام البطاقــة‪ .‬قــد‬ ‫يســتخدم المحتالون رسائل بريد إلكتروني‬ ‫تحتــوي علــى «برامج صيد» او رســائل زائفة‬ ‫لخــداع المســتخدمين وتضليلهــم للحصــول‬ ‫علــى معلومــات شــخصية للغايــة‪ .‬لــذا يرجــى‬ ‫مراجعــة كل رســائل البريــد اإللكترونــي‬ ‫التــي تطلب بياناتك الشــخصية‪ ،‬ثم تحقق من‬ ‫مشروعية الطلب عن طريق البحث عن رقم‬ ‫هاتف الشــركة‪ ،‬ثم االتصال بها للتحقق من‬ ‫الطلب‪.‬‬ ‫ووفق ـاً لكريــس ويرنــر – رئيــس قســم‬ ‫الخدمــات المصرفيــة لألفــراد ببنــك إتــش‬ ‫إس بي ســي قطر– فإن بطاقات ‪ EMV‬التي‬ ‫تشــتمل علــى الرقاقــة وخيــار رقــم التعريــف‬ ‫الشــخصي تعتبــر أكثــر أمان ـاً للعمــالء‪،‬‬ ‫وينصــح باســتخدامها مــن قبــل العمــالء عند‬ ‫الســفر إلــى الخــارج‪ .‬وفــي هذا الصــدد‪ ،‬قال‬ ‫ويرنــر «يتلقــى عمالئنا رســالة نصية قصيرة‬ ‫تُرســل إلــى رقــم هاتــف موجــود بالخدمــة‪،‬‬ ‫وتوضــح هــذه الرســالة المعامــالت التــي تتــم‬ ‫فــي حســاباتهم‪ ،‬ويُطلــب مــن العمــالء اإلبالغ‬ ‫فــورا عــن المعامــالت التــي تلقــوا رســالة‬ ‫نصيــة قصيــرة بشــأنها إلــى جانــب تلــك التي‬ ‫لــم تتــم‪ ،‬ونســعد بتلقي أية استفســارات حول‬ ‫هــذه الرســائل علــى خــط الدعــم الســاخن‬ ‫المخصــص لهذا الغــرض‪ ،‬وتعتبر اإلجراءات‬ ‫الســريعة التــي يتخذهــا العمــالء مهمــة جــدا‬ ‫ألنها تســاعد فــي حماية بياناتهــم وأموالهم»‪.‬‬ ‫يحــذر ويرنــر مــن إدخــال تفاصيــل بطاقة أو‬ ‫حســاب عبــر اإلنترنــت‪ .‬ويوضــح الهــدف من‬ ‫ال «يرجــى طلب المشــورة‬ ‫هــذا التحذيــر قائ ـ ً‬ ‫عنــد االشــتباه بأحــد األمــور لخروجهــا عــن‬ ‫المألوف»‪.‬‬

‫يمكن اســتخدام بطاقــة االئتمان‬ ‫بصــورة آمنة‪ .‬وإليكــم الطريقة‬ ‫إلنجاز هذه العملية‪.‬‬ ‫تتمثــل أحــد أبســط الطــرق فــي إعــداد‬ ‫تنبيهــات لبطاقاتــك‪ ،‬ممــا يجعلــك تتلقــى‬ ‫رســالة علــى هاتفــك متــى ما اُســتخدمت‬ ‫البطاقــة‪ .‬وبهــذا تتمكــن مــن الكشــف‬ ‫فــوراً عمــا إذا تــم اســتخدام البطاقــة‬ ‫بإحــدى طــرق االحتيــال‪ .‬تأكــد دائم ـاً‬ ‫مــن معرفــة األماكــن التــي تضــع فيهــا‬ ‫بطاقاتــك‪ ،‬وأبقهــا فــي مــكان آمــن‪ ،‬وال‬ ‫تشــارك أرقــام التعريــف الشــخصية مــع‬ ‫اآلخريــن‪ ،‬وحــاول الحصــول علــى أرقــام‬ ‫مميــزة بالنســبة لــك حتــى ال يســهل‬ ‫اكتشافها‪.‬‬ ‫‪ 6‬توصيــات لحمايــة نفســك مــن‬ ‫االحتيال على بطاقات االئتمان‬ ‫أ) تأكد من أن رقم التعريف الشخصي‬ ‫ال ال يجب‬ ‫رقــم يصعــب تخمينه‪ ،‬فمث ـ ً‬ ‫أن يكــون الرقــم ‪ 1234‬أو ‪1111‬‬ ‫أو تاريخ ميالدك‪.‬‬ ‫ب) ال تخبــر أحــداً برقــم التعريــف‬ ‫الشــخصي بمــا فيهــم النــادل أو أحــد‬ ‫العامليــن فــي منافــذ البيــع‪ ،‬بــل قــم‬ ‫بكتابــة رقــم التعريــف الشــخصي‬ ‫بنفسك‪.‬‬ ‫ج) تحقــق مــن كشــوف الحســابات‬ ‫لمراقبــة المعامالت بانتظام‪.‬‬ ‫د) تأكــد مــن تحديــث رقــم الهاتــف‬ ‫الج ـوّال لتلقــي تنبيهــات الرســائل‬ ‫القصيــرة حول المعامالت المشــبوهة‬ ‫بانتظام‪.‬‬ ‫ه ــ) تجنــب اســتخدام بطاقتك الرئيســية‬ ‫على اإلنترنت‪ ،‬واســتخدمها فقط في‬ ‫المواقع ذائعة الصيت حســنة الســمعة‪،‬‬ ‫أو احصــل على بطاقة إضافية تحتوي‬ ‫علــى كميــة محــدودة مــن المــال‬ ‫للمعامــالت عبر اإلنترنت‪.‬‬ ‫و) تجنــب اســتخدام البطاقة فــي البلدان‬ ‫المصنفــة عاليــة الخطــورة (بعــض‬ ‫البلدان في أوروبا الشــرقية أو جنوب‬ ‫آســيا‪ ،‬وغيرهــا)‪ ،‬أمــا إذا كنــت فــي‬ ‫أمــس الحاجــة الســتخدام البطاقــة‬ ‫فــي واحــدة مــن هــذه البلــدان‪ ،‬فقــم‬ ‫بالتخلــص مــن البطاقــة أو بدلهــا عند‬ ‫رجوعك‪.‬‬ ‫ز) تجنــب نشــر المعلومــات الشــخصية‬ ‫على وســائل اإلعــالم االجتماعية التي‬ ‫يمكن إساءة استخدامها‪.‬‬


‫قضايا تهمك‬

‫‪69‬‬

‫إن من شأن تحسين عالقات التعلم‬ ‫األستاذ راسيل بيشوب‪ ،‬مع مدرسة وبعض الطالب‬

‫طالب وهم يناقشون بعض القضايا مع معلمهم‬

‫أن يجعل المدرسين أكثر قدرة على‬ ‫االنخراط في أساليب التدريس‬

‫قبــل مبادرة عالمية مثــل مؤتمر القمة العالمي‬ ‫لالبتــكار فــي التعليم انجازا هائال للمشــاريع‬ ‫الواصلــة إلــى نهائيــات المســابقة إذ يقــول‬ ‫األســتاذ بيشــوب مــن مشــروع ‪Te Kotahi-‬‬ ‫‪« : tanga‬لقد شــعر جميع المشــاركين في‬ ‫المشــروع بالســعادة البالغــة لكــون مشــروعنا‬ ‫أحد المشاريع الـ ‪ 14‬التي تم اختيارها من بين‬ ‫أكثــر من ‪ 400‬طلب مــن جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫فمــن شــأن ذلــك أن يدعــم جامعتنــا ومركــز‬ ‫أبحاثنــا فــي مواصلــة تطويــر المشــاريع التــي‬ ‫تساعد الطالب الذين ال يخدّمهم نظام التعليم‬ ‫الحالي كما ينبغي»‪.‬‬ ‫ومضــى قائــال‪« :‬أظهــرت األبحــاث أنــه ثمــة‬ ‫فــرق واضــح بيــن الخبــرات التعليميــة للطالب‬ ‫الماورييــن الذيــن تمــت مقابلتهــم فــي العــام‬ ‫‪ 2001‬وأولئك الذين كان معلموهم جزءا من‬ ‫هــذا البرنامــج‪ .‬ورغــم أن معظــم عملنــا ضمن‬ ‫نيوزيلنــدا‪ ،‬إال أننــا قد بدأنا العمل مع المناطق‬ ‫التعليمية في كندا وأستراليا»‪.‬‬ ‫وحتــى وإن لــم تصــل بعض هذه المشــاريع إلى‬ ‫الــدور النهائــي للجائــزة فإننــا نق ـدّر جهودهــا‬ ‫الرامية إلى إثراء حياة اآلخرين‪.‬‬

‫مــن كامل إمكاناتهم من خالل برامج ترمي‬ ‫إلــى تعزيز التغذية‪ ،‬والصحــة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وتنمية‬ ‫المجتمع وشخصية أفراده‪.‬‬ ‫ويســتفيد من هذه المؤسســة ما يقرب من ‪10‬‬ ‫آالف طفــل مــع أفراد أســرهم من خالل ســتة‬ ‫مراكز وأكثر من ‪ 50‬مدرسة ابتدائية عامة‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي ال يستطيع البعض الحصول‬ ‫علــى التعليــم‪ ،‬فــإن بعــض األطفــال اآلخريــن‬ ‫يحرمــون من أبســط حقوقهم حيث يتعرضون‬ ‫لالســتغالل عــن طريــق االتجــار بالبشــر‪،‬‬ ‫واالختطــاف‪ ،‬والعمــل القســري‪ ،‬والعبوديــة‬ ‫الجنســية‪ .‬ويعيق عدم تســجيل المواليد تقديم‬ ‫بعض الخدمات االجتماعية الهامة مثل الرعاية‬ ‫الصحيــة والتعليــم‪ .‬فحوالــي ما يقــرب من ربع‬ ‫األطفال في الجزء الشــمالي من تايالند الذين‬ ‫تقــل أعمارهــم عــن ‪ 18‬غيــر مســجلين لــدى‬ ‫الســلطات المعنيــة‪ .‬لــذا وفــي محاولــة لتعزيــز‬ ‫حقــوق الطفــل ووضع حد للفقــر بين األطفال‪،‬‬ ‫تعمــل منظمــة «بــالن تايالنــد» مــع أكثــر من‬ ‫‪ 36700‬طفــل وأســرهم فــي أكثــر من ‪600‬‬ ‫مجتمع محلي في ســبع مقاطعات لمســاعدتهم‬ ‫فــي الحصــول علــى حقوقهــم فــي التعليــم‪،‬‬ ‫والصحــة‪ ،‬وســبل العيــش الكريــم‪ ،‬والحمايــة‪،‬‬ ‫والمشاركة‪.‬‬ ‫وقــد بــدأت هــذه المنظمــة بالعمــل منــذ العام‬ ‫‪ 1981‬ومــن األنشــطة العديــدة التــي تقــوم بها‬ ‫المنظمة تسجيل المواليد‪ .‬وتبين ورشات العمل‬ ‫والدورات التدريبية لألطفال عديمي الجنســية‬ ‫كيفيــة إعــداد وثائــق تحديــد الهويــة ومتابعــة‬ ‫حقوقهم المنصوص عليها في قانون الجنسية‪.‬‬ ‫ومؤسســة فابريتــو ومنظمــة بــالن تايالند هما‬ ‫من المشــاريع الـ ‪ 14‬التي تم اختيارها من قبل‬ ‫مؤتمــر القمــة العالمــي لالبتــكار فــي التعليم‬ ‫للمشــاركة في المســابقة على الرغم من أنها‬ ‫لم تكن من بين المشــاريع الســت التي فازت‬ ‫في المسابقة‪.‬‬

‫ ‪ ،PEAS‬دعــم المســاواة فــي التعليــم فــي‬ ‫مدارس األفارقة‪ ،‬لندن‪ ،‬الملكة المتحدة‪.‬‬

‫إحداث فرق‬ ‫يعتبــر الحصــول علــى االعتــراف الدولــي مــن‬

‫ ‪ ،ALISON‬أنظمــة معلومــات التعليــم‬ ‫المتقدمة على اإلنترنت‪ ،‬أيرلندا‪.‬‬

‫ســتة مشــاريع تعليميــة تفــوز بجوائــز‬ ‫«وايز»‬ ‫أعلــن مؤتمــر القمــة العالمــي لالبتــكار فــي‬ ‫التعليــم (وايــز) عــن المشــاريع الســتة الفائــزة‬ ‫بجوائــز (وايــز) للعــام ‪ ،2013‬وشــملت قائمــة‬ ‫المشاريع الفائزة كال من المشاريع التالية‪:‬‬ ‫ مدرســات‪ ،‬الــدار البيضــاء المغــرب‪ ،‬لتعزيــز‬ ‫جودة التعليم ما قبل المدرســي واالبتدائي في‬ ‫المناطق الريفية‪.‬‬

‫الفعال التي تتيح للمزيد من الطالب‬ ‫االستفادة من الفوائد التي يوفرها‬ ‫التعليم‬

‫األستاذ راسيل بيشوب‪ ،‬نيوزيلندا‪.‬‬

‫ ‪ ،Pathways to Education‬تورنتو‪،‬‬ ‫كندا‪ ،‬لمســاعدة الطالب المحرومين على‬ ‫التخرج من المدرسة الثانوية‪.‬‬ ‫ ‪ ،Te Kotahitanga‬هاميلتــون‪ ،‬نيوزيلندا‪،‬‬ ‫لتحسين فرص التعليم للطالب الماوريين‬ ‫ مبــادرة إثــراء الشــباب‪ ،‬المنطقــة‬ ‫الشــرقية‪ ،‬المملكــة العربيــة الســعودية‪،‬‬ ‫لتوفيــر التعليــم المبتكــر والعملــي‬ ‫فــي مجــاالت العلــوم والتكنولوجيــا‬ ‫للشــباب‪.‬‬ ‫والرياضيــات‬ ‫والهندســة‬ ‫وحصل مشــروع مدرسات على تنويه خاص‬ ‫كمدخــل «للحصــول علــى التعليــم» حيــث‬ ‫يعكــس هــذا التنويــه دعــم صاحبة الســمو‬ ‫الشــيخة مــوزا بنــت ناصــر‪ ،‬رئيــس مجلــس‬ ‫إدارة مؤسســة قطــر‪ ،‬للهــدف الثانــي مــن‬ ‫أهــداف األمــم المتحــدة اإلنمائيــة لأللفيــة‬ ‫والمتمثل في نشر التعليم االبتدائي وتوفيره‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪68‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫قادة العالم في المستقبل‬ ‫ما الذي يحتاجه المرء كي يترك أثرا إيجابيا‬ ‫علــى األجيــال القادمــة؟ بالتأكيــد إن األمــر‬ ‫يتطلب ما هو أكثر بكثير من مجرد الكالم‬ ‫والوعود الفارغة فقد كشف الفائزون بجوائز‬ ‫مؤتمــر القمــة العالمــي لالبتــكار فــي التعليــم‬ ‫أن الحواجــز التــي تعتــرض التعليــم اليوم ليس‬ ‫لهــا حــدود‪ ،‬لــذا فقد اســتجابت تلك المشــاريع‬ ‫لقضايــا عالميــة مثــل الحصــول علــى التعليــم‬ ‫وفــرص العمــل‪ .‬وتقــدم تلــك المشــاريع حلــوال‬ ‫مبتكــرة مثــل االســتفادة مــن التكنولوجيات‬ ‫الجديــدة فــي تدريــس اللغــة الوطنيــة لطــالب‬ ‫المرحلــة االبتدائيــة فــي المغرب‪ ،‬أو اســتخدام‬ ‫الشــاحنات لتعليــم المهــارات األساســية فــي‬ ‫مجــال تكنولوجيــا المعلومــات واالتصــاالت‬ ‫للطــالب فــي المناطــق الريفية فــي أوغندا من‬ ‫خــالل فصل دراســي شمســي متنقــل لتدريس‬ ‫علوم الكمبيوتر‪.‬‬ ‫ويقــول ســعادة الدكتــور الشــيخ عبــد اهلل بــن‬ ‫علــي آل ثانــي‪ ،‬رئيــس مؤتمــر القمــة العالمــي‬ ‫لالبتــكار فــي التعليــم ورئيس لجنــة تحكيم‬ ‫جوائــز المؤتمــر‪« :‬إن المشــاريع المرشــحة‬ ‫للفــوز بجوائــز «وايــز» لهذا العام ملهمــة للغاية‬ ‫فــي قدراتهــا اإلبداعيــة والتزامهــا بالتصــدي‬ ‫للتحديــات فــي مجــال التعليــم‪ .‬وتتميــز هــذه‬ ‫المشــاريع بأنهــا مــن جميــع أنحاء العالــم‪ ،‬وأنها‬ ‫متنوعــة للغايــة ألن العقبــات التــي نعمــل علــى‬ ‫التغلب عليها موجودة في العديد من األماكن‬ ‫وهي تتعلق ببعض من أصعب المشــاكل التي‬ ‫تواجه التعليم اليوم»‪.‬‬ ‫وقــد اختارت لجنة التحكيم التي تضم خبراء‬ ‫التعليم الدوليين ستة مشاريع من ‪ 14‬مشروعا‬ ‫للفوز بجائزة قمة المؤتمر ‪ 2013‬في الدوحــة‬ ‫التي ستقام في الفترة م ــن ‪ 31 - 29‬أكتوبر‬ ‫‪ 2013‬حيــث تبلغ قيمــة الجائزة ‪ 72815‬رياال‬ ‫قطريــا (‪ 20‬ألــف دوالر)‪ .‬وقــد تــم اختيــار‬ ‫المرشــحين بنــاء علــى مجموعــة مــن المعاييــر‬ ‫الصارمــة بمــا فــي ذلــك قــدرة المشــروع علــى‬ ‫إظهار التفكير االبتكاري‪ ،‬وتأثيره الملموس‬ ‫علــى التعليم داخل المجتمع‪ ،‬وإمكانية تنفيذه‬ ‫في مناطق أخرى من العالم‪.‬‬ ‫تسخير التعلم‬ ‫يجتمــع األطفــال واآلبــاء واألمهــات فــي كل‬ ‫مســاء فــي مدينــة ناغينــا فــي منطقــة بيجنــور‬ ‫مــن واليــة أوتار براديش فــي الهند حول هاتف‬ ‫محمول كي يستمعون إلى راديو ميوات‪ ،‬وهي‬ ‫محطــة إذاعــة محليــة قريبــة‪ .‬ويجمــع البرنامج‬ ‫الــذي يســتمعون إليــه ما بين الضحــك والتعلم‪،‬‬ ‫حيــث تتحــدث شــخصيات البرنامــج عــن محو‬ ‫األميــة وتقــدم دروســا فــي الرياضيــات إضافة‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫إلــى التغذيــة الجيــدة والعــادات الصحيــة مثــل‬ ‫غسل اليدين دائما قبل تناول الطعام‪ .‬ومشروع‬ ‫راديوفــون ‪ Radiophone‬هــو مــن تنفيــذ‬ ‫«مؤسسة مبادرات ورشة سيزامي الهند» وهو‬ ‫يوفــر نموذجــا ماليــا وتعليميــا مســتداما فريدا‬ ‫من نوعه لخدمة أكثر من ‪ 1.4‬مليون شخص‬ ‫في ‪ 10‬مجتمعات محلية في جميع أنحاء الهند‪.‬‬ ‫ويستخدم المشروع تكنولوجيا أنظمة الراديو‬ ‫والهاتــف للمســاعدة فــي محــو األميــة وتعزيــز‬ ‫المهــارات الحســابية وتقديــم نصائــح صحيــة‬ ‫وخبــرات التعلم المبكر لألطفال المحرومين‬ ‫في الهند ومجتمع المهاجرين كثيري التنقل‪،‬‬ ‫كمــا يتــم تقديم رســائل حول فوائــد التطعيم‬ ‫للمســتمعين‪ .‬ويوفر المشــروع حلوال منخفضة‬ ‫التكلفــة قائمــة علــى التكنولوجيــا تجمع بين‬ ‫الترفيــه والتعليــم‪ .‬وقــد تلقــى المشــروع ‪50‬‬ ‫ألــف مكالمــة مــن عشــر محطــات إذاعيـ ــة‬ ‫محلي ـ ــة منـ ــذ العـ ــام ‪ ،2011‬كمـ ــا أن ‪٪ 12‬‬ ‫مــن األشــخاص الذيــن تم اســتطالع آرائهم قد‬ ‫أفادوا أنهم قد غيروا نمط حياتهم خالل ثالثة‬ ‫أشــهر‪ .‬وأكــد ساشــواتي بانيرجــي‪ ،‬المديــر‬ ‫العام لمؤسســة مبادرات ورشة سيزامي الهند‪،‬‬ ‫أن مشروع راديوفون قد لعب دورا حاسما في‬ ‫تعزيــز المهارات األكاديمية األساســية فضال‬ ‫عن مهارات الحياة لألطفال الهنود‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي يحتفى فيه بتنوع الثقافة الغنية في الهند‪،‬‬ ‫مــن أجــل تعزيز التعلم بصــورة عامة‪ ،‬والصحة‪،‬‬ ‫والتنمية‪ .‬وقد توســع البرنامج اآلن ليشمل تسع‬ ‫محطــات إذاعــة محلية أخرى في البالد‪ .‬وهذه‬ ‫المبــادرة هــي األولــى من نوعها علــى اإلطالق‬ ‫فــي مجتمعــات مثــل ناغينــا التــي تُعتبــر فيهــا‬ ‫الحاجة إلى الدروس الصحية أمرا بالغ األهمية‬ ‫بســبب ما تعانيه من قلة في المعرفة األساسية‬

‫ ‬ ‫يصل بث راديوفون في غورغاون‬ ‫بالهنــد إلى أكثر مــن ‪ 200‬ألف‬ ‫مستمع حتى اآلن‪.‬‬ ‫تخدم مؤسسة فابريتو ما يقرب من‬ ‫‪ 10‬آالف طفل وأفراد أســرهم من‬ ‫خالل ستة مراكز وأكثر من ‪50‬‬ ‫مدرسة ابتدائية عامة‪.‬‬ ‫في محاولة لتعزيز حقوق الطفل‬ ‫ووضع حد للفقر بيــن األطفال‪،‬‬ ‫تعمل منظمة «بــالن تايالند» مع‬ ‫أكثر من ‪ 36700‬طفل وأســرهم‬ ‫في أكثر من ‪ 600‬مجتمع محلي‬ ‫في سبع مقاطعات لمساعدتهم في‬ ‫الحصول على حقوقهم في التعليم‪،‬‬ ‫والصحة‪ ،‬وســبل العيــش الكريم‪،‬‬ ‫والحماية‪ ،‬والمشاركة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫بالتغذيــة والنظافــة‪ ،‬حيث يتوفــى في الهند في‬ ‫كل عــام مــا يقــرب من ‪ 1.9‬مليــون طفل دون‬ ‫سن الخامسة من أمراض يمكن الوقاية منها‪.‬‬ ‫مؤسسة رائدة‬ ‫مــا تــزال حتــى أبســط أشــكال التعليــم فــي‬ ‫بعــض مناطــق العالــم تشــكل تحديا‪ .‬لــذا فإن‬ ‫لمؤسســة فابريتو مهمة تتمثل بتمكين أطفال‬ ‫نيكاراغــوا الفقراء وأســرهم في المجتمعات‬ ‫المحرومة من كســر حلقة الفقر واالســتفادة‬


‫قضايا تهمك‬

‫‪71‬‬

‫مع التركيز على السيولة وعدم التساهل مع عدم اليقين حيث يقول‪:‬‬ ‫«لذا من المرجح للغاية أال يتمكن أكثر من نصف هذه المشاريع من‬ ‫الحصول على تمويل»‪ .‬وأضاف‪« :‬توجد حاجة لوجود هيئة متخصصة‬ ‫قادرة على فهم كيفية عمل هذه المشاريع وال تتعامل معها كفئة‬ ‫أصول منفصلة‪ .‬وينبغي لهذه المؤسسة أن تتمتع بالقدرة المالية والفنية‬ ‫على التعامل مع المشاريع الكبيرة إلى حد ما ( ‪ 8‬مليارات دوالر وما‬ ‫فوق) وأال تنحصر مهمتها بإقراض المال فحسب‪ ،‬وإنما أن تشارك‬ ‫بنشاط في تنفيذ تلك المشاريع بحيث تتدخل وتصحح المشاكل عند‬ ‫الحاجة‪ .‬فهناك حاجة ماسة لمؤسسة تقوم بجمع بيانات من مشاريع‬ ‫مماثلة في جميع أنحاء العالم وتحليلها لمعرفة المخاطر الخفية التي‬ ‫قد ال يراها المرء في البداية»‪.‬‬

‫‪ ٪ 29‬عما كان مقررا لها كي تُستكمل‪ .‬وحتى مطار برلين‪ ،‬تم‬ ‫التحكم بمنشآته قبل شهر من‬ ‫اكتشاف بعض المشاكل في أنظمة‬ ‫ّ‬ ‫الموعد المحدد الفتتاحه‪ ،‬مما أخّر افتتاحه لسنتين‪ ،‬وتسبب بتكاليف‬ ‫إضافية تقدّر بـ ‪ 7‬مليار ريال (‪ 2‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫وأما بالنسبة للخليج‪ ،‬فقد عانت جدة‪ ،‬وعُمان من التأخير في افتتاح‬ ‫مطاراتها‪ .‬وهكذا فإن مشاريع البنية التحتية الكبيرة والمعقدة تواجه‬ ‫العديد من العقبات في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وهنالك العديد من السمات‬ ‫المشتركة بينها التي تتسبب بتأخيرها وتكبدها لخسائر كبيرة‪.‬‬ ‫لكن لما كان بناء هذه المشاريع والتعامل معها يتم بمعزل عن غيرها‬ ‫من المشاريع الضخمة فإنه لم يحاول أي شخص أن يفهم منها أو أن‬ ‫يتعلم أية دروس منها»‪.‬‬ ‫لذا فقد تأسس معهد دراسات البنية التحتية‪ ،‬وهو مؤسسة استشارية‬ ‫بريطانية ال تهدف للربح بدأت عملياتها في أبريل من هذا العام‪ .‬ويقول قبول التحدي‬ ‫هولمز إنه سيتم افتتاح فرع للمؤسسة هنا في ديسمبر نظرا لكون يقول هولمز‪« :‬إن قطر فريدة من نوعها من حيث طريقتها في‬ ‫الدوحة أرضا خصبة للبحوث‪ ،‬مضيفا‪« :‬إن االقتصاد التحويلي هو علم إنفاقها الكثير من المال على مشاريع البنية التحتية على مدى فترة‬ ‫جديد تمثل قطر موضوعا مثاليا لدراسة هذا العلم من خاللها»‪.‬‬ ‫قصيرة من الزمن‪ .‬فطريقة العمل هنا ال مثيل لها في بقية العالم‬ ‫إذ يتم هنا تمويل األعمال واإلشراف عليها من قبل كيان واحد‬ ‫حلول جديدة‬ ‫(وهو الحكومة)‪ .‬لذا فإن البيانات التي يتم الحصول عليها هنا حول‬ ‫يقول هولمز‪« :‬من المتوقع أن تنفق قطر ما يقرب من ‪ 437‬مليار كيفية تنفيذ هذه المشاريع المختلفة والتفاعل معها ال تقدّر بثمن‬ ‫ريال ( ‪ 120‬مليار دوالر ) ( أي ‪ ٪ 9‬من ناتجها المحلي اإلجمالي) في في توجيه الجيل القادم من مديري المشاريع»‪ .‬ولدى هولمز فكرة‬ ‫مشاريع البنية التحتية الضخمة في السنوات الخمس المقبلة‪ .‬وإذا بقيت رائعة ومثيرة للتفكير إذ يقول‪« :‬تتمتع قطر بمزيج مثالي من‬ ‫أسعار النفط على وضعها الحالي فإنه يمكن للبالد أن تتحمل إنفاق النشاط االقتصادي والموارد المالية الالزمة لجمع وتحليل البيانات‬ ‫هذا المبلغ دون الحاجة إلى االقتراض»‪ .‬ومن شأن ذلك أن يكسب واستخدام هذه المعلومات والخبرات إلنشاء بنك استثمار في البنى‬ ‫قطر ميزة المرونة بالمقارنة مع مشاريع الشراكة بين القطاعين العام التحتية الدولية (ال يوجد مثل هذه المؤسسة في العالم حاليا على‬ ‫والخاص‪ .‬أما بالنسبة لبقية بالد العالم فإن التمويل الخاص يسعى جاهدا الرغم من أن البنك الدولي قد أوصى منذ فترة طويلة بإنشاء مؤسسة‬ ‫للتعامل مع تحديات هذه المشاريع المعقدة‪ ،‬حتى إن هولمز ذهب إلى من هذا النوع)‪ ،‬مما يجعل القطاع المصرفي في البالد يحتل مكانة‬ ‫حد القول بأن التمويل الخاص التقليدي على وشك االنقراض ألنه ال مهيمنة في هذه الفئة من األصول الرئيسية»‪ .‬وتضيع حاليا البيانات‬ ‫يمكن التعامل مع البنية التحتية على أنها استثمار عادي‪ .‬وعن ذلك المتعلقة بإنفاق البالد لمبلغ هائل يبلغ ‪ 200‬مليار دوالر على الرغم‬ ‫يقول‪« :‬ال أحد ال يدرك أهمية البنية التحتية‪ ،‬فهي اإلطار الذي يتواجد من قيمتها االقتصادية الهائلة لها حيث يقول هولمز‪« :‬نقدّر بأننا‬ ‫حوله مجتمعنا‪ ،‬كما أنها تحفز التنمية االقتصادية‪ .‬لذا فإن تمويل سنحتاج إلى ‪ 15‬مليون دوالر لجمع ودراسة البيانات خالل السنوات‬ ‫هذه األصول ليس عملية اختيارية وإنما هو واجب»‪ .‬لكن من شأن القليلة المقبلة‪ ،‬أي نسبة ‪ ٪ 0.01‬من التكلفة اإلجمالية للبرنامج»‪.‬‬ ‫المخاطر المرتبطة بهذه المشاريع أن تجعلها ال تناسب الالعبين من‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬وضرب هولمز مثال على ذلك خط السكة الحديدية ويمكن لقطر أن تقوم بذلك بسهولة حتى لو لم تكن لديها اآلن‬ ‫عالية السرعة بين لندن وبرمنغهام قائال‪« :‬رغم أن المشروع لم يبدأ خطة إلنشاء مثل هذا الكيان المصرفي العالمي الطموح‪ .‬وبهذا‬ ‫بعد‪ ،‬إال أن الحكومة عدلت تكاليفه من ‪ 32‬مليار جنيه إسترليني الصدد يقول‪« :‬يمكن للتضخم خالل العامين المقبلين أن يزيد‬ ‫إلى ‪ 50‬مليار جنيه إسترليني‪ .‬ومن المرجح أن تصل تكاليفه إلى ‪ 70‬من تكلفة البرنامج بنسبة ‪ .٪ 20 - 15‬فإذا أمكن لهذه المعلومات‬ ‫أن تساعد في التقليل من تكلفة البرنامج حتى بنسبة ‪ ٪ 1‬فإن‬ ‫مليار جنيه إسترليني حتى قبل أن يتم تسليمه»‪.‬‬ ‫ويمكن لمشاريع البنى التحتية المعقدة مثل‪ :‬الموانئ والمطارات العملية تكون قد آتت أكلها بصورة كبيرة»‪ .‬لكن ينبغي أن‬ ‫والسكك الحديدية التي تحتوي على مكونات ضخمة من تكنولوجيا يتم تنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن إذ يقول‪« :‬لقد تأخر الوقت‬ ‫المعلومات أن تتخطى الميزانية الموضوعة لها بنسبة ق ــد تصــل إلــى للغاية بالنسبة للمطار‪ .‬فهذا النوع من البيانات يتبخر بسرعة وليس‬ ‫‪ .٪ 80‬لكن كيف يمكن ألي شركة خاصة أن تحضر نفسها من الممكن أن نعود إلى الوراء وأن نجمع المعلومات‪ .‬فكلما بدأنا‬ ‫لذلك؟»‪ .‬على الرغم من أن مثل هذه المشاريع مهمة للغاية ولها عائدات بتجميع البيانات بصورة مبكرة أكثر‪ ،‬كانت البيانات أكثر ثراء‪،‬‬ ‫اجتماعية كبيرة‪ ،‬إال أنه ليس لها أي عائد اقتصادي مباشر من مما يجعلنا نعرف فيما لو كان يمكن أن يتم استخدام تلك البيانات‬ ‫األموال اإلضافية التي يجب أن يتم استثمارها فيها‪ .‬وكشف هولمز لتصحيح مشكلة ما أو التنبؤ بها حتى قبل أن تحدث و تجنّب كل‬ ‫أنه ينبغي أن يتم استثمار ‪ 70‬ترليون دوالر في البنية التحتية على ذلك معا»‪.‬‬ ‫الصعيد العالمي في السنوات الـ ‪ 17‬المقبلة‪ ،‬الجزء األكبر منها في ولدى هولمز حجة مقنعة لدعم الحاجة لمثل هذه المبادرة إذ يقول‪:‬‬ ‫غضون السنوات الخمس أو الست قائال‪« :‬ليس هنالك أسبقية تاريخية «أقول دائما‪ :‬ال تعتبروا تجاوز الميزانية خسارة للمال وإنما فكروا‬ ‫لهذا النوع من اإلنفاق إذ ال يمكن للبنوك بشكلها الحالي أن تتعامل به من حيث الفائدة التي ستجنيها البنية التحتية من ذلك‪ .‬فالمليار‬ ‫مع ذلك كما أن شركات االستثمار غير قادرة على ذلك أيضا»‪ .‬ولم دوالر التي ننفقها متجاوزين الميزانية الموضوعة لنا قد تعني إقامة‬ ‫ينجم عن لوائح اتفاقية بازل الثالثة سوى زيادة الضغوط على البنوك المزيد من المدارس والمستشفيات»‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪70‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫الحاجة الملحة إلى بنك استثمار‬ ‫في البنى التحتية‬

‫مؤخرا تأجيل افتتاح مطار حمد الدولي‪ ،‬الذي تأخر ( حيث تتوقع ميد أن يكون العام ‪ 2014‬عاما قياسيا بالنسبة لقطر‬ ‫افتتاحه من قبل‪ ،‬إلى أوائل ‪ .2014‬وقد تم مؤخرا إذ من المقرر أن يتم منح مشاريع بقيمة ‪ 182‬مليار ريال ( ‪ 50‬مليار‬ ‫إيقاف جميع األعمال في لوسيل مؤقتا عندما انهار دوالر))‪.‬‬ ‫أحد الجسور مسفرا عن إصابة ‪ 15‬عامال‪ .‬وما يزال‬ ‫جسر المحبة الذي سيربط بين قطر والبحرين حلما بعيد المنال‪ .‬لكن قطر ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من مثل هذه المشاكل إذ‬ ‫وبعد االحتفال بإطالق مشروع مدينة الوعب الذي ُأعلن أنه سيكون يقول أنتوني هولمز‪ ،‬المؤسس المشارك ومدير معهد دراسات البنية‬ ‫أكبر مشروعا سكنيا في البالد‪ ،‬يبدو أن عملية البناء تسير بوتيرة التحتية‪ ”:‬عانت محطة هيثرو ‪ 5‬األمرّين كي يتم تسليمها في الوقت‬ ‫بطيئة مع عدم اإلعالن عن أية عملية إعادة إطالق له خالل ما يقرب المحدد وضمن الميزانية المحددة‪ .‬ونحن نراقب حاليا ‪ 16‬مشروعا‬ ‫من العام‪ .‬وكل ذلك ليس بعالمة جيدة بالنسبة لبلد ما يزال يمر كبيرا قيد اإلنجاز في المملكة المتحدة ازدادت ميزانيتها عن تلك‬ ‫بمرحلة اإلحماء لسلسلة من المشروعات العمالقة التي لم تتحقق بعد المقررة لها بنسبة ‪ ٪ 12‬ومن المتوقع أن تستغرق زمنا أطول بمقدار‬

‫تــم‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫قضايا تهمك‬

‫‪73‬‬

‫بالتهــاب رئــوي حــاد لدرجــة أنهــم يحتاجون في‬ ‫أقــل مــن ‪ 12‬يوما آللة تســاعدهم علــى التنفس‬ ‫للبقاء على قيد الحياة‪ .،‬وعلى عكس السارس‪،‬‬ ‫فــإن فيــروس كورونا قادر أيضا على مهاجمة‬ ‫الكلــى‪ ،‬ويمكــن أن ينتقــل إلــى اآلخريــن عن‬ ‫طريق التعرض للبول الملوث‪ .‬وبالنســبة لبعض‬ ‫أولئك الذين يظلون على قيد الحياة بعد اإلصابة‬ ‫الحــادة‪ ،‬فإنهم ســيكونون بحاجة لســنوات من‬ ‫التأهيــل‪ ،‬تماما مثل بعض ضحايا الســارس عام‬ ‫‪.2003‬‬ ‫ومثلمــا جــرى فــي العــام ‪ ،2003‬حينمــا كان‬ ‫مســئولو الصحــة قلقيــن مــن الســفر جــوا‬ ‫بســبب أن األماكــن الضيقــة تنقــل الفيــروس‬ ‫إلــى جميــع أنحــاء العالــم‪ ،‬فــإن فريضــة الحــج‬ ‫كذلك تشــكل خطرا فريدا لنقــل الفيروس‪،‬‬ ‫ويمكنهــا أن تكــون المنجنيــق الــذي يقــذف‬ ‫هذه المســتعمرة الفيروســية الصغيرة ويحولها‬ ‫إلــى وبــاء‪ .‬وســيصبح مــن المســتحيل احتــواء‬ ‫الفيــروس مــع توافــد مالييــن الحجــاج من كل‬ ‫بلد تقريبا في العالم إلى المملكة‪ .‬بالرغم من‬ ‫أن منظمــة الصحــة العالميــة قالــت “إن الخطــر‬ ‫الــذي يمثلــه الفيــروس التاجــي (كورونا) على‬ ‫ماليين الحجاج المســلمين الذين يعتزمون أداء‬ ‫الدكتور زياد ميمش نائب وزير الصحة السعودي‬ ‫فريضــة الحــج هــذا العــام منخفــض جــدا‪ ،‬وأنه‬ ‫في جنيف أثناء االجتماع الخاص بانتشار فيروس كورونا الشرق األوسط‬ ‫ليســت هناك حاجة إلى فحص الحجاج‪ .‬وتدعو‬ ‫المنظمة دول العالم إلى زيادة الوعي بالفيروس‬ ‫الشبيه بالسارس‪ ،‬للمساعدة في الحد من تفشيه الجهــاز التنفســي‪ ،‬فإنــه قد يتســبب بالتهاب في‬ ‫تحت الضوء‬ ‫بيــن الحجاج‪ ،‬لكنها قالــت‪“ :‬إنها لن تقترح أية المعدة واألمعاء‪ ،‬أما الفيروس الجديد فيختلف‬ ‫عن السارس في أنه يسبب التهاباً حاداً في الجهاز‬ ‫قيود على السفر أو التجارة”‪.‬‬ ‫في السعودية تم رصد المرض في‬ ‫وفيما يلي نبــذة تعريفية عن فيروس التنفســي‪ ،‬ويؤدي بســرعة إلى الفشــل الكلوي‪.‬‬ ‫عدد مختلف من المدن والمناطق‪،‬‬ ‫(كورونــا) وماهــي أعراضه وطرق‬ ‫إال أن أكثــر االصابات تركزت‬ ‫انتقال المرض‬ ‫الوقاية منه‪:‬‬ ‫في منطقة األحســاء‪ .‬لوحظ أيضًا‬ ‫كمعظــم الفيروســات التــي تصيــب الجهــاز‬ ‫أن ‪ ٪٨٠‬من الحاالت في الســعودية‬ ‫التنفسي ينتقل المرض عن طريق تلوث األيدي‪،‬‬ ‫أعراض اإلصابة بالفيروس‬ ‫كانت فــي الذكــور‪ ،‬ولكن قد‬ ‫شُ ـخّص بأنــه فيــروس غامــض ونادر مــن عائلة والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات‬ ‫يصعب استخالص أن الفيروس أقل‬ ‫“الكورونــا فيــروس”‪ ،‬وحســب المعلومــات المريــض وجزئيــات الهــواء الصغيــرة حيــث‬ ‫تأثيرا على النســاء حيث يبدو أن‬ ‫األوليــة‪ ،‬تبــدأ أعــراض هــذا الفيــروس الجديــد يدخــل الفيروس عبر أغشــية األنف والحنجرة‪.‬‬ ‫النقاب في السعودية ساهم بتقليله‬ ‫بســيطة كأعــراض األنفلونــزا‪ ،‬حيــث يشــعر‬ ‫لديهم ألنه يحمي الفم واألنف من‬ ‫المريــض باحتقان فــي الحلق‪ ،‬وســعال‪ ،‬وارتفاع كورونا واألطفال‬ ‫انتقال الفيروسات‪.‬‬ ‫فــي درجــة الحــرارة‪ ،‬وضيــق فــي التنفــس‪ ،‬لم تتعد نسبة إصابة األطفال بفيروس “سارس”‬ ‫وصداع‪ ،‬قد يتماثل بعدها للشفاء‪ .‬وربما تتطور ‪ % 5‬وهــو أحــد فيروســات “كورونــا” ذلك ألن‬ ‫األعراض إلى التهاب حاد في الرئة‪ ،‬بسبب تلف التعامل مع الحاالت كان سريعا بعزل الحاالت‬ ‫بطــرد الفيروســات بالمناعــة الذاتيــة‪ ،‬إال‬ ‫الحويصالت الهوائية وتورم أنسجة الرئة‪ ،‬أو إلى ومعالجتها ومنع األطفال من زيارة المرضى في‬ ‫أنــه يتــم عــالج األعــراض باألدويــة الخاصــة‬ ‫فش ـ ٍل كلــوي‪ ،‬كما قد يمنــع الفيروس وصول المستشــفيات‪ ،‬إال أنــه قــد ســجلت حالــة اصابة‬ ‫لك ـ ـ ـ ــل منهـ ـ ـ ــا كاألدوي ـ ـ ـ ــة الخاصـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫األكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف بكورونا الشرق األوسط لطفلة في المملكة‬ ‫بالســعال والمســكنات ومضــادات االلتهــاب‪.‬‬ ‫أعضــاء الجســم‪ ،‬مــا قــد يــؤدي إلــى الوفــاة فــي العربية الســعودية لم يتجاوز عمرها ‪ 8‬ســنوات‪،‬‬ ‫حــاالت معينة‪ .‬وكانت منظمة الصحة العالمية وحسب المعلومات أنها شفيت من المرض تماما ‪.‬‬ ‫اإلنذار واالستجابة‬ ‫قد أعلنت ســابقاً أن الفيروس الغامض الجديد‬ ‫على الصعيد العالمي (‪)GAR‬‬ ‫ينتمــي إلــى عائلــة الكورونــا التي ينتمــي إليها العالج‬ ‫ترفــع منظمــة الصحــة العالميــة حالــة التأهــب‬ ‫فيروس “سارس“‪ ،‬إال أن الفرق بين الفيروسين ليــس هنــاك عــالج خــاص ضــد مــرض‬ ‫القصــوى وتدعــو إلــى توخــي الحــذر الشــديد‬ ‫يكمــن فــي أن الســارس‪ ،‬عــدا كونــه يصيــب كورونــا الفيروســي‪ ،‬حيــث يقــوم الجســم‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪72‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫كورونــــــا‬

‫طاعون الشرق األوسط‬ ‫بقلم ازدهار إبراهيم‬

‫اجتاح‬

‫فيروس كورونا المخيف‪ ،‬الشرق األوسط في‬ ‫أول ظهــور لــه فــي الســعودية‪ ،‬و ربما ســتكون‬ ‫النتيجــة كارثيــة مــع اقتــراب قــدوم مالييــن‬ ‫الحجــاج للمملكــة من جميع أنحاء العالم‪ .‬ومن‬ ‫المعــروف أنــه عندمــا انفجــر المــوت األســود‬ ‫فــي الجزيــرة العربية في القــرن ‪ ،14‬وقتل ثلث‬ ‫الســكان‪ ،‬فإنــه انتشــر فــي جميع أنحــاء العالم‬ ‫اإلســالمي بواســطة الحجاج المصابيــن‪ .‬واليوم‬ ‫بــات الشــرق األوســط مهــددا بطاعــون جديــد‬ ‫ســمي مــرض التهاب الشــرق األوســط الرئوي‪.‬‬ ‫وتــم اكتشــاف فيــروس كورونــا هــذا فــي‬ ‫األردن فــي مايــو ‪ .2012‬ومــا إن حــل ســبتمبر‬ ‫حتــى كانــت هنــاك ‪ 119‬إصابــة مؤكــدة‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫مختبريــا كانــت منهــا ‪ 96‬فــي الســعودية وقد‬ ‫توفي ‪ 47‬من هؤالء المرضى السعوديين‪.‬‬ ‫وعلــى الرغــم مــن أن األرقــام صغيــرة‪ ،‬لكــن‬ ‫هــذا المــرض أثــار القلــق فــي جميــع أنحــاء‬ ‫المنطقــة‪ .‬لكن قلق المســئولين في الســعودية‬ ‫لــه خصوصيــة‪ .‬فخالل الشــهر المقبل‪ ،‬ســيصل‬ ‫مالييــن المســلمين إلــى مكــة المكرمــة‬ ‫والمدينة المنورة في واحدة من أكبر الهجرات‬ ‫الســنوية في تاريخ البشــرية‪ .‬ففي ‪ ،2012‬وصل‬ ‫نحــو ‪ 3 ،161 ،573‬حــاج ألداء مناســك الحــج‪،‬‬ ‫ومــن المتوقــع أن يرتفــع هــذا العــدد فــي العــام‬ ‫‪ .2013‬وفــي مكة المكرمــة وحدها‪ ،‬يطوف‬ ‫المالييــن حــول الكعبــة‪ .‬وإن وجــود مجموعــة‬ ‫كبيرة من الناس معا في مكان ضيق إلى حد‬ ‫مــا يهــدد بتحويل أقدس موقع في اإلســالم الى‬ ‫طبق مكشــوف مملــوء بالبكتريــا والجراثيم‪.‬‬

‫وهذا المرض ما يزال غامضا‪ .‬وال يُعرفْ سوى‬ ‫القليــل عــن كيفيــة انتقاله‪ ،‬وأقل مــن ذلك عن‬ ‫أصولــه‪ .‬ومعــدل الوفيــات يــدل علــى أنــه قاتل‪،‬‬ ‫ومعــدل الوفيــات يبلغ نحو ‪ % 55‬وهو بهذا أشــد‬ ‫فتــكا بشــكل ملحــوظ مــن ذلــك الــذي يعد‬ ‫قريبــا لــه‪ ،‬أي مــرض االلتهــاب التنفســي الحاد‬ ‫(ســارس) الذي أرعب المســافرين حول العالم‬ ‫فــي العــام ‪ 2003‬بالرغم مــن أن معدل الوفيات‬ ‫بلغ ‪ % 9.6‬فقط‪.‬‬ ‫ومثلــه مثــل الســارس‪ ،‬فــإن فيــروس كورونــا‬ ‫ينتشــر بيــن النــاس عن طريــق االتصــال الوثيق‬ ‫واألدوات الطبيــة المشــتركة والســعال‪ .‬ومــا‬ ‫أن يدخــل الفيــروس رئــة اإلنســان‪ ،‬حتــى يثيــر‬ ‫سلســلة مــن ردود الفعــل التــي تدمــر وظائــف‬ ‫الرئــة الطبيعيــة‪ .‬ويمكــن أن يُصــاب المرضــى‬


‫قضايا تهمك‬

‫‪75‬‬

‫واألغنــام والماعز من ســلطنة عمــان‪ ،‬وهولندا‪،‬‬ ‫وإســبانيا‪ ،‬وتشــيلي‪ ،‬وتظهــر نتائــج البحــوث أنه‬ ‫لــم يتــم العثــور علــى أجســام مضــادة للفيروس‬ ‫فــي عينــات الدم المأخوذة من ‪ 160‬حيوانا من‬ ‫األبقــار واألغنام والماعز من هولندا وإســبانيا‪،‬‬ ‫ولكــن عُثر على األجســام المضادة في جميع‬ ‫العينــات الخمســين المأخــوذة مــن اإلبــل فــي‬ ‫عمان‪ .‬وقال الباحثون‪“ :‬إن عينات عمان جاءت‬ ‫من مناطق مختلفة مما يشير إلى أن “ميرز” أو‬ ‫فيروســا مماثال للغاية ينتشــر على نطاق واسع‬ ‫بين اإلبل بالمنطقة”‪.‬‬ ‫قطر لم تصل مرحلة الوباء‬ ‫أوضــح الدكتور محمد الهاجري مدير حماية‬ ‫الصحــة ومكافحــة األمــراض االنتقاليــة أن‬ ‫هنــاك العديــد من الفيروســات التي تكتشــف‬

‫مقارنة‬ ‫بين وفيات كورونا والسارس‬ ‫وفيات كورونا تبلغ‬

‫‪57‬‬ ‫‪% 55‬‬ ‫حالة أي نحو‬

‫من‬

‫‪119‬‬ ‫حالة فقط‬

‫وفيات السارس بلغت‬

‫‪117‬‬ ‫أي نحو‬

‫‪% 9.6‬‬ ‫من‬

‫‪3000‬‬ ‫حالة‬

‫الدكتور محمد الهاجري‬ ‫مدير حماية الصحة ومكافحة األمراض االنتقالية بالمجلس األعلى للصحة ‪ -‬قطر‬

‫سنويا بعضها يكون جدي ــدا واآلخــر يك ــون‬ ‫متح ــورا من فيروسات موجودة أصال وينطبق‬ ‫هــذا علــى (فيــروس الكورونــا)‪ ،‬وهــو مــن‬ ‫الفيروسات الموجودة والمنتشرة في دول العالم‪.‬‬ ‫وأشــار الدكتــور الهاجــري إلــى أن الفيــروس‬ ‫الذي أصيب به المواطنون القطريون الخمســة‬ ‫هــو نمــط جديــد من الفيروســات علــى العلماء‬ ‫والباحثيــن والمكتشــفين وهــو نــوع معــروف‬ ‫مــن (الكورونــا)‪ .‬الفتــا إلــى أنــه مــن الصعــب‬ ‫إعطــاء معلومــات جديدة وواضحــة ودقيقة عن‬ ‫مــدى خطــورة هــذا الفيــروس وانتشــاره مــن‬ ‫قبــل الباحثيــن فــي الوقت الحالــي‪ ،‬مؤكدا أن‬ ‫المخالطيــن لحامــل هــذا الفيــروس الذيــن تــم‬ ‫الكشف عليهم هم بخير وبصحة ممتازة‪.‬‬ ‫وبيــن أنــه ال يوجــد تطعيــم لهذا الفيــروس إلى‬ ‫اآلن ألنــه مكتشــف جديــد‪ ،‬ويحتــاج إلى وقت‬ ‫حتــى يتــم تحديد مصل له‪ .‬مشــيرا إلى أنه يتم‬ ‫التواصل مع منظمة الصحة العالمية للكشــف‬ ‫واإلعالن عن حاالت مشــابهة‪ ،‬ولكن األمر ما‬ ‫يــزال فــي بدايتــه فمع األيام ســتظهر معلومات‬ ‫أكثــر حتــى يتــم معرفــة كيفيــة انتشــاره‬ ‫ومــدى خطورتــه‪ .‬وعــن الوســائل التــي اتبعــت‬

‫فــي مستشــفى حمد فــي التعامل مــع الفيروس‬ ‫أوضح الدكتور عبداللطيف الخال استشــاري‬ ‫األمــراض المعديــة بمؤسســة حمــد الطبيــة أن‬ ‫المؤسســة قامــت بالتحــري في جميع األقســام‬ ‫وخاصــة فــي العنايــة المركــزة للبحــث عــن‬ ‫حاالت شــبيهة‪ ،‬ولم يتم الكشــف عن أية حالة‬ ‫إلــى اآلن ‪ ،‬مؤكــدا أن األطبــاء فــي مؤسســة‬ ‫حمــد الطبيــة والمتخصصيــن فــي األمــراض‬ ‫المعديــة واألمــراض الصدريــة ســواء لألطفــال‬ ‫أو للكبــار على درجــة عالية من الوعي والعلم‬ ‫بالحالة‪.‬‬ ‫وأضــاف الدكتــور الخــال أن المختبــر فــي‬ ‫مؤسسة حمد الطبية على استعداد للتعامل مع‬ ‫العينات التي تصل خاصة للحاالت الشبيهة‪ ،‬وأنه‬ ‫سيكون هناك تقص مبكر لمثل هذه الحاالت‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى أن هذا الفيــروس جديد وال يوجد‬ ‫فحــص متوافــر لــه‪ ،‬ولكــن الجهــات المعنيــة‬ ‫كمنظمــة الصحــة العالميــة تســعى علــى قــدم‬ ‫وســاق إليجــاد وســيلة فحــص للفيــروس‪ ،‬ليتــم‬ ‫توفيرهــا فــي جميع الدول‪ ،‬حيث ال يوجد لهذا‬ ‫الفيــروس الجديــد فحــص أو عــالج فــي دولــة‬ ‫قطر وال الدول الخليجية‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪74‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫مــن العــدوى التنفســية الخطيــرة التــي يســببها‬ ‫فيــروس كورونــا الجديــد المشــابه لفيــروس‬ ‫السارس‪ .‬ففي فرنسا تم تسجيل ثالث إصابات‬ ‫بالفيــروس‪ ،‬ويقــول الباحــث في معهد باســتور‬ ‫أرنو فونتاني‪“ :‬لقد أظهرت النتائج األخيرة أن‬ ‫ساللة الفيروس غير قادرة على التسبب بالوباء‪،‬‬ ‫إال أن فيروس الكورونا قد يتحور بسهولة”‪.‬‬ ‫“كورونا”بين الخفاش والجمل‬ ‫ال يــزال الحيــوان الوســيط (فــي نقــل العدوى)‬ ‫بين «الخفاش» واإلنسان غائباً عن االكتشاف‪،‬‬ ‫حســب بيــان وزارة الصحــة الســعودية‪ .‬حيــث‬ ‫تتجــه الــرؤى العلميــة إلــى المواشــي ‪ -‬وعلــى‬ ‫رأســها «الجمــل» ‪ -‬بعيــن الفحــص والريبــة‪.‬‬ ‫وأعلنــت وزارة الصحــة الســعودية‪ ،‬أن فريقــا‬ ‫مــن الباحثيــن لديهــا‪ ،‬تمكــن بالتعــاون مــع‬ ‫جامعــة كولومبيــا األميركيــة ومختبــرات‬ ‫«إيكــو الب» الصحيــة في الواليــات المتحدة‪،‬‬ ‫مــن عــزل فيــروس كورونــا الجديد المســبب‬ ‫لاللتهــاب الرئــوي الحــاد مــن إحــدى العينــات‬ ‫التــي تــم جمعهــا من الخفافيش فــي المملكة‪.‬‬ ‫وأوضحــت الــوزارة‪ ،‬أن الدراســة بينــت أن‬ ‫فحــص البلمرة الجزيئية الخاص بالفيروس تم‬ ‫إجــراؤه علــى عينات تم جمعها من ‪ 96‬خفاش ـاً‬ ‫حي ـاً تمثــل ســبع فصائــل مختلفــة‪ ،‬وعلــى ‪732‬‬ ‫عينــة مــن مخلفــات الخفافيــش فــي المناطــق‬

‫وقــــايـــة‬ ‫االبتعاد عن األماكن الرطبة‬ ‫تهوية المنزل جيداً مع‬ ‫تدفئته جيداً‪.‬‬ ‫ارتداء قناع (كمامات)‬ ‫للوقاية من العدوى بالمرض‪.‬‬ ‫عزل المصاب بغرفة خاصة‬ ‫به‪ ،‬و عدم االحتكاك به‬ ‫وبأغراضه الخاصة حتى يتم‬ ‫الشفاء‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫عدد اإلصابات‬

‫والوفيات في العالم من أبريل ‪ – 2012‬ســبتمبر ‪2013‬‬

‫الدولة‬ ‫السعودية‬

‫الحاالت‬

‫الوفيات‬

‫‪96‬‬

‫‪47‬‬

‫اإلمارات‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫قطر‬ ‫إيطاليا‬ ‫بريطانيا‬ ‫األردن‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫تونس‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫فرنسا‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪)Source: Centers for Disease Control and Prevention )CDC‬‬

‫التــي ســجلت فيها إصابــات مؤكــدة بالمرض‬ ‫فــي المملكــة‪ ،‬وأظهــرت عينــة واحــدة مــن‬ ‫خفــاش حــي آكل للحشــرات وجــود تركيبــة‬ ‫جينيــة مطابقــة ‪ %100‬لفيــروس كورونــا الذي‬ ‫شُــخص فــي أول حالــة ســجلت فــي المملكة‪.‬‬ ‫وكشفت الدراسة عن وجود فيروسات متعددة‬ ‫أخــرى مــن فصيلــة «كورونــا» ف ـ ــي ‪ % 28‬من‬ ‫العينات التي تم فحصها‪ .‬وأضافت أن الباحثين‬ ‫خلصــوا إلى أن الخفافيش قادرة على احتضان‬ ‫العديــد من الفيروســات مثل فيــروس الكلب‪،‬‬ ‫والســارس‪ ،‬والهنــدرا‪ ،‬وأن وجــود تركيبــة‬ ‫مطابقــة لفيــروس كورونــا الجديــد يجعلهــا‬ ‫ال لهذا الفيروس‪ .‬وأشار الباحثون‬ ‫حاضناً محتم ً‬ ‫إلــى أنه نظــراً المتداد الحــاالت المؤكدة بين‬ ‫البشــر فــي رقعة جغرافية واســعة فــإن احتمال‬ ‫وجود الفيروس في حيوانات أخرى هو احتمال‬ ‫قــوي ويحتــاج إلى مزيد من األبحاث الموســعة‪،‬‬ ‫منبهيــن إلــى أهميــة دراســة طريقــة انتقــال‬ ‫الفيــروس مــن المصــدر الحاضــن إلى اإلنســان‬ ‫(من الحيوانات التي يمكن أن تكون وسيطاً‬ ‫بين الخفاش واإلنسان)‪ .‬وتقترب الدراسات من‬ ‫إقرار احتمالية أن يكون الجمل هو المضيف‬ ‫الوســيط لـ«فيــروس كورونــا»‪ ،‬فبعــد “جنــون‬ ‫البقر” و”أنفلونزا الطيور”‪ ..‬ها هي اإلبل تلحق‬ ‫بها‪ ،‬ففي دراسة عن الحيوانات التي قد تكون‬ ‫مصــدراً النتقــال «كورونا» إلى اإلنســان‪ ،‬قال‬ ‫شــانتال روســكين من المعهد الوطني للصحة‬ ‫العامة والبيئة في بيلتوفن ‪ -‬هولندا (المشــرف‬ ‫على الدراسة)‪:‬‬ ‫«اإلبــل العربيــة وحيدة الســنام قــد تكون أحد‬ ‫مصادر العدوى» إال أن أوســاطا صحية رسمية‬ ‫قللــت مــن شــأنها‪ ،‬بــأن “ســفينة الصحــراء” قد‬

‫تكــون ســببا فــي انتشــار مــرض الكورونــا‪.‬‬ ‫ورأت وزارة الصحــة الســعودية علــى لســان‬ ‫نائــب وزيــر الصحــة الدكتــور زيــاد ميمــش‪،‬‬ ‫فــي تصريحــات ل ــصحيفة “الوطن” الســعودية‪،‬‬ ‫أن الدراســة الهولنديــة “عاديــة”‪ ،‬وال يمكــن‬ ‫الجــزم بصحــة مــا ذهــب إليــه العلمــاء فيهــا‪.‬‬ ‫فالعلمــاء الهولنديون‪ ،‬ذهبوا في دراســتهم التي‬ ‫أجريــت علــى ‪ 50‬جمال في ســلطنة عمان‪ ،‬إلى‬ ‫عثورهــم علــى أدلــة قويــة تؤكــد أن الفيروس‬ ‫واســع االنتشــار بيــن اإلبــل العربيــة “وحيــدة‬ ‫الســنام”‪ ،‬وفيمــا لــو صحــت تلــك الدراســة‪،‬‬ ‫فيكــون فيــروس الكورونا قد ألحــق “اإلبل”‬ ‫بغيره من الحيوانات التي ارتبطت بالتسبب في‬ ‫بعض األمراض‪ ،‬كما حدث مع البقر والطيور‪.‬‬ ‫لكن ميمش‪ ،‬الذي يدير هذا الملف من موقعه‬ ‫بــوزارة الصحــة‪ ،‬ويعــد مــن ضمــن المقيميــن‬ ‫للدراســة التــي أجراها المعهــد الوطني للصحة‬ ‫العامــة والبيئــة فــي بيلتوفــن في هولنــدا‪ ،‬أكد‬ ‫أن الدراســة لــم تثبــت بشــكل قاطــع أن اإلبــل‬ ‫هــي مصــدر العــدوى‪ ،‬بينمــا أكــد الدكتــور‬ ‫إيــان ليبكــن مديــر مركــز العــدوى والمناعة‬ ‫فــي جامعة كولومبيــا والباحث المشــارك في‬ ‫الدراســة التي أعلنتها وزارة الصحة الســعودية‪،‬‬ ‫أن «األيــام المقبلة ســتخبرنا عن احتمال وجود‬ ‫الفيروس في اإلبل واألغنام والماعز»‪.‬‬ ‫وأظهــرت دراســة أخرى أعدهــا فريق هولندي‬ ‫نُشــرت في دورية “النست” لألمراض المعدية‪،‬‬ ‫أن اإلبل وحيدة الســنام التي تســتخدم بكثرة‬ ‫في منطقة الشــرق األوســط قد تكون مصدر‬ ‫فيروس كورونا الشرق األوسط‪ .‬وجمع فريق‬ ‫البحــث الهولنــدي ‪ 349‬عينــة دم مــن مجموعة‬ ‫متنوعة من الماشــية بما في ذلك اإلبل واألبقار‬


‫االبتكار ‪ -‬عىل الرغم من تداول هذه الكلمة كثريا‪ ،‬إال أن ممارسة االبتكار ليس باألمر اليسري‪.‬‬ ‫فكل األعمال وكل القطاعات تتطلع باستمرار لتصبح أفضل وأسرع وأرخص وال تكتفي‬

‫أبدا بما وصلت إليه‪ .‬وكلما اعتقدنا أننا قد حققنا أقىص قدر من الكفاءة املمكنة بشريا فإن‬ ‫التكنولوجيا تبني لنا كيف يمكن زيادة هذه الكفاءة أكرث‪ ،‬األمر الذي ُي َ‬ ‫رتجم يف كثري من‬ ‫األحيان إىل جني عائدات ُتقدر بماليني الدوالرات‪.‬‬

‫وحتى قادة الصناعة اليوم يواصلون العثور عىل مجال واسع لجعل عملياتهم أكرث‬ ‫استدامة‪ ،‬وأكرث ربحية‪ ،‬وأقل هدرا من خالل االبتكار والتكنولوجيا‪.‬‬

‫وتسعى قطر التي ُتعترب رائدة يف مجال االبتكار يف املنطقة لدمج أفضل املمارسات‬

‫والتكنولوجيات الرائدة يف قطاعات متنوعة مثل التعليم‪ ،‬والرعاية الصحية‪ ،‬والتمويل‪،‬‬

‫والبناء والصناعة‪ .‬فاالبتكار والتكنولوجيا تمسان حياتنا أينما نظرنا ابتداء من تطبيقات‬

‫الجوال يف مجال األعمال‪ ،‬مرورا بالتكنولوجيا املتطورة للحد من حرق الغاز املستخدمة يف‬ ‫أضخم الصناعات يف قطر‪ ،‬وانتهاء بمرافق البحوث للمؤسسات ومراكز األبحاث‪.‬‬

‫ويتخطى العديد من هذه االبتكارات حدود البالد لتجد لها تطبيقات يف األسواق العاملية‪...‬‬ ‫إنها أفكار للعالم مصنوعة يف قطر‪.‬‬

‫وصحيح أن االبتكار غالبا ما َ‬ ‫يولد من الضرورة والحاجة لكنه يف قطر أمىس عادة عىل الرغم‬ ‫من كون املوارد املالية التي تنعم بها البالد تبدو النهائية‪.‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪76‬‬

‫االبتكار‬

‫تحت الضوء‬

‫حيث تولد‬ ‫األفك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار‬ ‫الجديدة كل يوم‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫املستثمرين األجانب وتشجيع القطاع الخاص‬ ‫عىل املشاركة بصورة أكرب وتنويع اقتصاداتها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن قلة التعداد السكاين الذي يزداد‬ ‫معه الطلب عىل العمالة لتلبية الحاجة من‬ ‫الوظائف‪.‬‬ ‫ومن ثم سيسعى ٌّ‬ ‫كل من الهيئات وقادة‬ ‫األعمال عىل ٍّ‬ ‫حد سواء لضمان الحفاظ عىل‬ ‫مكاسب األعوام األخرية التي بوَّأت قطر‬ ‫ً‬ ‫مكانة تتصدر من خللها نفوذ املنطقة عىل‬ ‫الصعيد العاملي‪.‬‬ ‫وقد وضعت الرثوة الطائلة‪ ،‬التي جُ نيت من‬ ‫اكتشاف احتياطي الهيدروكربون‪ ،‬الحكومة‬ ‫يف موضع ثقل يمكنها من االستثمار عىل‬ ‫نطاق واسع يف مجاالت َّ‬ ‫عززت أوجه الثقة‬ ‫الداعمة لألعمال‪ ،‬عادة باستخدام كأس‬ ‫العالم للفيفا كعامل للتحفيز‪.‬‬ ‫ويتبادر إىل الذهن مشروعات البنية التحتية‪،‬‬ ‫التي يصل حجمه ــا إىل ‪ % 40‬من امليزانية حتى‬ ‫العام ‪ ،2016‬مثل الطرق وأنظمة النقل العام‬ ‫واملطار‪ .‬إال أنه بالنظر إىل الطبيعة املحدودة‬ ‫لرثوة الغاز والنفط‪ ،‬إىل جانب املنافسة‬ ‫الكبرية من جانب غاز الصخور الزيتية الذي‬ ‫تنتجه الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬فإن‬ ‫الخطر يكمن يف عدم قدرة فوائد هذا التطور‬ ‫االقتصادي‪ ،‬ذات األجل القصري نسبيًّا‪ ،‬عىل‬ ‫مواجهة الضغوط عىل املدى الطويل والتي‬ ‫يشكلها انخفاض تع ــداد السك ــان واملنافس ــة‬ ‫اإلقليميــة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حاجة إىل مزيد من‬ ‫ومن ثم فإن هناك‬ ‫الرتكيز عىل وضع إسرتاتيجيات طويلة األجل‬ ‫من أجل تأمني مستقبل قطر‪ .‬وستتطلب‬ ‫تلك اإلجراءات النظر إىل ما هو أبعد من‬ ‫قطاع الهيدروكربون‪ ،‬والرتكيز عىل االبتكار‬ ‫يف مجاالت أخرى يمكن لقطر أن تحقق‬ ‫التميز فيها‪.‬‬ ‫وقال كلوس شواب‪ ،‬مؤسس املنتدى‬ ‫االقتصادي العاملي ورئيسه التنفيذي‪ ،‬يف‬ ‫حديث للصحافة املحلية مؤخرًا‪“ :‬إن االختلف‬ ‫التقليدي بني الدول لكونها “متقدمة” أو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وبدال من‬ ‫تقدما” سيختفي تدريجيًّا‪،‬‬ ‫“أقل‬ ‫ذلك سنشري إليها بما يتعلق بصورة أكرب‬ ‫ً‬ ‫دوال “غنية باالبتكار” مقابل “دول‬ ‫بكونها‬ ‫فقرية يف االبتكار”‪.‬‬ ‫ويف أعقاب صدور تقرير التنافسية العاملية‬ ‫للمنتدى االقتصادي العاملي‪ ،‬أشار شواب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أهمية عندما‬ ‫قائل‪“ :‬يصبح االبتكار أكرث‬ ‫يتعلق األمر بقدرة اقتصاد ما عىل تعزيز‬

‫الرخاء يف املستقبل”‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إذن فالسؤال املطروح هنا‪ :‬هل قطر قادرة‬

‫عىل مثل هذا االبتكار؟‬ ‫لقد أثبتت الحكومة قدرتها يف هذا املجال إىل‬ ‫اآلن‪ .‬وتمكنت الشركة القطرية للغاز املسال‬ ‫من بسط هيمنتها نتيجة للتقنية املكثفة‬ ‫ً‬ ‫رخاء كبريًا‬ ‫والدافع للبتكار‪ ،‬كما حققت‬ ‫للدولة‪ .‬إضافة إىل ذلك‪ ،‬ومن أجل معالجة‬ ‫الطبيعة املحدودة لهذه الرثوة‪ ،‬تقوم‬ ‫الحكومة بتنفيذ عدد من املشروعات لضمان‬ ‫استمرار ذلك يف جميع قطاعات األعمال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ووفقا لرؤية قطر الوطنية ‪ ،2030‬وُضعت‬ ‫عدة أهداف لضمان تحقيق املزيد من‬ ‫التنمية البشرية وتشجيع التنوع واملبادرة‬ ‫يف األعمال‪ ،‬وذلك عن طريق زيادة تنوع‬ ‫الصناعات القائمة عىل املعرفة يف قطر‪.‬‬ ‫ويف إطار تنفيذ رؤية قطر الوطنية ‪،2030‬‬ ‫ً‬ ‫عامل أساسيًّا لتحقيق استدامة‬ ‫ُيعد التعليم‬ ‫نمو الدولة‪ ،‬مع إجراء إصلحات لكل من‬ ‫التعليم األسايس والثانوي بهدف إنشاء‬ ‫منظومة تشجع عىل االبتكار وروح املبادرة‬ ‫ً‬ ‫وفضل عن ذلك‪ ،‬يعمل عدد‬ ‫بني الطلب‪.‬‬ ‫من املنظمات‪ ،‬مثل مؤسسة قطر‪ ،‬من أجل‬ ‫تحقيق رؤية القيادة‪ ،‬وإقامة مؤسسات مثل‬ ‫حديقة قطر للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وهي‬ ‫منطقة تكنولوجية حرة‪ ،‬إىل جانب املدينة‬ ‫ً‬ ‫مجمعا للجامعات‬ ‫التعليمية‪ ،‬التي ُتعد‬ ‫واملدارس ومراكز البحوث العاملية‪.‬‬

‫لقد وضعت الرثوة الطائلة‪ ،‬التي‬ ‫ُجنيت من اكتشاف احتياطي‬

‫الهيدروكربون‪ ،‬الحكومة يف‬

‫موضع ثقل يمكنها من االستثمار‬ ‫عىل نطاق واسع يف مجاالت‬ ‫َّ‬ ‫عززت أوجه الثقة الداعمة‬

‫لألعمال‪ ،‬عادة باستخدام كأس‬ ‫العالم للفيفا كعامل للتحفيز‬

‫ً‬ ‫صحيحا‪ ،‬ومن‬ ‫وإذا كان تنبؤ كلوس شواب‬ ‫ثم سيُحكم عىل الدول يف املستقبل نظرًا‬ ‫لكونها “غنية باالبتكار” أو “فقرية االبتكار”‪،‬‬ ‫فقد تفقد تلك الدول حدها التنافيس‪ ،‬عىل‬ ‫الصعيدين اإلقليمي والعاملي‪.‬‬ ‫وحيث يسعى املنافسون املباشرون لقطر‬ ‫إىل تحقيق االبتكار ً‬ ‫أيضا‪ ،‬تبدو قطر كذلك‬ ‫يف موضع جيد يمكنها من تفادي مثل هذا‬ ‫املصري‪ ،‬وال يرجع ذلك فقط لسجلها املؤكد‬ ‫من قدرتها عىل تحقيق الرخاء عرب االبتكار‬ ‫يف صناعة الغاز الطبيعي املسال‪ ،‬وإنما‬ ‫يبدو ً‬ ‫أيضا أنها تمتلك العوامل األساسية‬ ‫التي تضمن تعزيز روح املبادرة االبتكارية‬ ‫وتشجيعها بني السكان عن طريق تنفيذ رؤية‬ ‫قطر الوطنية ‪.2030‬‬

‫بقلم ‪ :‬أولفر كورنوك‬ ‫المحرر اإلقليمي في دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫«أكسفورد بزنس جروب»‬ ‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬ ‫‪qtoday@omsqatar.com‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪78‬‬

‫االبتكار‬

‫تحت الضوء‬

‫االبتكـ ــار‬ ‫مفتاح الرخاء يف املستقبل‬ ‫أشارت‬

‫دراسة أجريت مؤخرًا‬ ‫إىل أن دولة قطر تحتل‬ ‫املرتبة األوىل من حيث‬ ‫أفضل بيئة عاملية‬ ‫لألعمال لتتصدر جميع دول الشرق األوسط‬ ‫ً‬ ‫انعكاسا لنتائج‬ ‫وشمال إفريقيا‪ ،‬ويأيت ذلك‬ ‫عدة دراسات أخرى تشيد بجاذبية بيئة‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫ً‬ ‫بناء عىل تقييم عدد من‬ ‫األعمال بالدولة‪،‬‬ ‫العوامل املختلفة‪ .‬بالتأكيد يجب أن يشعر‬ ‫القطري ـ ــون بـ ـ ــالفخـ ــر تجاه تل ـ ــك اإلنجازات‪ .‬إال‬ ‫أن الضغوط ال تزال مستمرة‪ ،‬وذلك مع اتباع‬ ‫دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي‬ ‫األخرى لذات النهج‪ ،‬إىل جانب تنفيذها‬ ‫للتشريعات التي تمكنها من استقطاب‬


‫إدارة مياه مخلفات صناعة النفط والغاز‪ :‬تحوي آبار النفط والغاز‬

‫الطبيعي كميات كبرية من املياه التي تخرج إىل سطح األرض مع‬ ‫النفط والغاز الطبيعي‪ .‬وينتج أيضا عن معالجة النفط أو الغاز املزيد‬ ‫من املياه التي ال تكون مياه عذبة وغالبا ما تكون عالية امللوحة وقد‬ ‫تحتوي عىل الهيدروكربونات أو املعادن‪ .‬ومع تزايد الضغوط يف جميع‬

‫أنحاء العالم عىل نوعية املياه وقضايا توريد املاء فإن معالجة هذه‬ ‫املياه الناتجة يشكل فرصة لصناعة النفط إلظهار ريادتها يف الحفاظ‬ ‫عىل املياه وإعادة تدويرها‪ .‬لذا فإن لدى املركز العاملي الستدامة املياه‬

‫برنامجا شامال لتوصيف ومعالجة املياه الناتجة عن إنتاج النفط‬ ‫والغاز ومحطات املعالجة وإعادة استخدامها والتخلص منها‪ ،‬مع‬

‫الرتكيز عىل منطقة الشرق األوسط‪.‬‬ ‫املياه‪.‬‬ ‫إن البحوث املتطورة التي أجراها املركز لم‬ ‫تذهب سدى‪ ،‬بل تم االعرتاف بها عندما‬ ‫مُ نح املركز عقداً ملدة سنتني من قبل صندوق‬ ‫قطر لرعاية البحث العلمي (‪ )QNRF‬لتقييم‬ ‫فعالية معالجة املياه املنتجة من حقول‬ ‫الغاز القطري باستخدام املفاعلت الحيوية‬ ‫الغشائية‪ .‬عىل الرغم من نصب الرتكيز‬ ‫عىل معالجة املياه املنتجة القطرية‪ ،‬إال أن‬ ‫الدروس املستفادة سيتم تطبيقها يف صناعة‬ ‫النفط والغاز يف جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫يف هذا العام‪ ،‬قدم صندوق قطر لرعاية‬ ‫البحث العلمي (‪ )QNRF‬منحة إىل مقرتح‬ ‫فريق املركز العاملي ألبحاث استدامة املياه‬ ‫(‪ ،)GWSC‬والذي يعمل عىل البحث‬ ‫والتطوير يف تطبيق التناضح إىل األمام للحد‬ ‫من كميات حقن املياه املنتجة يف حقول الغاز‬ ‫القطري‪ .‬تعترب املنحة التي تقدر ب ‪700000‬‬ ‫دوالر أمرييك جزءاً من الدورة السادسة من‬ ‫برنامج األولويات الوطنية للبحث العلمي‬ ‫(‪ ،)NPRP‬وهي مبادرة قام بها الصندوق‬ ‫القطري لرعاية البحث العلمي يف إطار‬ ‫هدفه لتعزيز ثقافة البحث العلمي يف قطر‪.‬‬ ‫استند قرار املنحة التمويلية املرموقة عىل‬ ‫مزيج يتكون من جودة املقرتح واألسس‬ ‫املوضوعية العالية‪ ،‬باإلضافة إىل إسرتاتيجية‬ ‫قطر الوطنية للبحوث (‪ ،)QNRS‬واملصلحة‬ ‫الوطنية‪ ،‬والتعاون مع أصحاب املصالح‬ ‫داخل قطر‪ ،‬وتوصيات النظراء للتمويل‪.‬‬ ‫وقال الدكتور سامر أدهم‪ ،‬املدير العام‬ ‫للمركز العاملي ألبحاث استدامة املياه‪”:‬إنه‬ ‫لشرف كبري أن يتم اختيار مقرتح بحثنا من‬ ‫قبل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي‬ ‫ملؤسسة قطر‪ ،‬واالعرتاف بجهودنا العلمية‬ ‫والتفاين وااللتزام واالبتكار الذي بذلناه من‬

‫أجل هذا الشأن‪ .‬إن املنافسة لهذا السنة‬ ‫أصعب بكثري من السنة السابقة‪ ،‬فقد تقدم‬ ‫‪ 720‬مقرتحاً بحثياً وتم اختيار ‪ 137‬مقرتحاً‬ ‫ً‬ ‫قليل ع ــن‬ ‫فقط‪ ،‬مع معدل اختيار يق ــل‬ ‫‪ % 20‬نظراً لرفع مستوى األبحاث العلمية‬ ‫يف الدولة واملعايري الصارمة للمنافسة”‪.‬‬ ‫وأضاف‪" :‬سيولد املشروع بيانات عن عملية‬ ‫تحلية املياه املبتكرة (‪ )FO‬وهو أمر مهم جداً‬ ‫لعلج أو إنتاج املياه يف قطر‪ .‬لقد تم اقرتاح‬ ‫ُ‬ ‫نفس التكنولوجيا املبتكرة مؤخراً وأجري‬ ‫اختبار تجريبي عىل املياه املنتجة من املوارد‬ ‫غري التقليدية يف والية تكساس وبنسلفانيا‪،‬‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية‪”.‬‬ ‫إن االقرتاح الفائز باملنحة هو جزء من‬ ‫مشروع ملدة سنتني يهدف إىل القيام بأبحاث‬ ‫يف تحلية املياه وتخفيض حجم مياه الصرف‬ ‫البرتوكيماوية‪ .‬يقوم الدكتور سامر أدهم‬ ‫بقيادة املشروع من خلل قيامه بدور‬ ‫الباحث الرئييس وسوف ينضم إىل فريقه‬ ‫األعضاء الرئيسيني من فريق البحث يف‬ ‫املركز العاملي ألبحاث استدامة املياه‪ ،‬بما يف‬ ‫ذلك راؤول دوريس‪ ،‬وجويل ماينري مطر‪،‬‬ ‫وآرين جانسون‪ ،‬والباحث الرئييس املشارك‬ ‫الربوفيسور توين فاين‪ ،‬من جامعة نانيانغ‬ ‫يف سنغافورة‪.‬‬ ‫يحمل إنتاج النفط واستدامة املوارد املائية‬ ‫أهمية بالغة لدولة قطر كما أنهما املجاالن‬ ‫االثنان اللذان يرأسان قائمة األولويات‬ ‫لشركة كونوكوفيليبس‪ .‬يربط هذا املشروع‬ ‫بني االثنني بطريقة من الواضح أنهما األمثل‬ ‫للبلد‪ .‬ومن املتوقع أن يضيف تنفيذ هذا‬ ‫املشروع قيمة علمية يف مجال البحث يف‬ ‫الحد من حجم املياه املنتجة مما سيمكن‬ ‫املركز العاملي ألبحاث استدامة املياه من نقل‬ ‫هذه الرثوة من املعرفة إىل املجتمع العلمي‪.‬‬

‫إعادة استخدام املياه‪ :‬تعترب إعادة‬

‫استخدام مياه الصرف الصحي واملياه‬

‫الصناعية عنصرا حاسما من سياسات‬ ‫اإلدارة املتكاملة للمياه بالنسبة للدول‬

‫املتقدمة والنامية‪ .‬وقد تم تطوير تقنيات‬ ‫معالجة املياه املتقدمة واملثىل لتعزيز‬

‫تطبيقات إعادة تدوير املياه اآلمنة واملوثوق‬ ‫بها‪ .‬وتركز جميع املشاريع التي يقوم بها‬ ‫املركز العاملي الستدامة املياه عىل إعادة‬

‫تدوير املياه وإعادة استخدامها‪ .‬وتشمل‬

‫التكنولوجيات التي يدرسها املركز العاملي‬

‫الستدامة املياه العمليات الغشائية (بما‬ ‫يف ذلك التناضح العكيس)‪ ،‬واألكسدة‬ ‫الكيميائية (األوزون)‪ ،‬واملفاعالت‬

‫الحيوية الغشائية‪ ،‬كما أنه يبحث يف‬

‫تطوير تقنيات تحلية املياه الجديدة التي‬ ‫تستخدم الطاقة املتجددة‪.‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪80‬‬

‫االبتكار‬

‫تحت الضوء‬

‫املركز العاملي ألبحاث استدامة املياه‬ ‫البحوث وتبادل الخربات‬ ‫املركز‬

‫العامل ـ ــي الستدامـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫امليــاه (‪ )GWSC‬التابــع‬ ‫لكـ ـ ــو نــو ك ــو فيليبس‬ ‫مركــز عــىل مســتوى عاملــي مــن التميــز يف‬ ‫التكنولوجيــات الرئيســية املتعلقــة بــإدارة امليــاه‬ ‫املنتجــة وتحليــة امليــاه‪ .‬يحتــل املركــز مســاحة‬ ‫تبلــغ ‪ 1000‬مــرت مربــع يف واحــة قطــر للعلــوم‬ ‫والتكنولوجيــا‪ ،‬ويبحــث املركــز يف اســتخدام‬ ‫طــرق مبتكــرة ملعالجــة وإعــادة تدويــر امليــاه‬ ‫التــي تصاحــب إنتــاج النفــط والغــاز وعمليــات‬ ‫التكريــر‪ ،‬فضـ ً‬ ‫ـل عــن مشــاريع أخــرى تتعلــق‬ ‫باســتدامة امليــاه الصناعيــة والبلديــة‪.‬‬ ‫تحتوي مرافق ‪ GWSC‬عىل مكاتب ومختربات‬ ‫تحليلية من أحدث الطرازات ومعدات اختبار‬ ‫متقدمة عىل نطاق تجريبي باإلضافة إىل‬ ‫مركز الزوار‪ .‬ويهدف املركز إىل أن يصبح مركزاً‬ ‫عاملياً للمتياز يف مجال تحلية املياه وإدارة‬ ‫املياه املنتجة‪ ،‬بما يليق بمكانته الفريدة من‬ ‫نوعها يف قطر‪ .‬بينما يتمثل الرتكيز األسايس‬ ‫للمركز يف إيجاد حلول لدولة قطر‪،‬يحرص‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫املركز أيضاً عىل تصدير معرفته عىل الصعيد‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫تقوم الربامج البحثية يف ‪ GWSC‬بالرتكيز‬ ‫عىل تطبيق التكنولوجيات الحالية لتطوير‬ ‫حلول مبتكرة ملعالجة املياه املنتجة من‬ ‫صناعة النفط والغاز‪ ،‬وتحلية مياه البحر‬ ‫عالية امللوحة واملياه املنتجة‪ ،‬وإعادة تدوير‬ ‫مياه الصرف الصناعي واملعالجة الحيوية مع‬ ‫املفاعلت الحيوية الغشائية‪.‬‬ ‫للقيام بذلك‪ ،‬تم تجهيز املركز بأحدث‬ ‫املعدات واألجهزة لتحديد خصائص املياه‬ ‫وعلجها‪ .‬تشمل عملية تحديد خصائص املياه‬ ‫استنتاجات فيزيائية وتحاليل كيميائية شاملة‬ ‫للمياه من مصادر مختلفة‪ .‬إن املختربات‬ ‫ً‬ ‫مجهزة تجهيزاً‬ ‫كامل لتنفيذ اختبار التطبيق‬ ‫عىل مجموعة واسعة من تكنولوجيات‬ ‫املعالجة وتشمل الكروماتوغرافيا‪ ،‬والتحليل‬ ‫الطيفي‪ ،‬والتحليل الكيميايئ الرطب‪،‬‬ ‫واختبار قدرات التطبيق‪ ،‬كما أن بعضها ال‬ ‫ينفذ يف قطر‪ ،‬إال يف املركز العاملي الستدامة‬



‫االبتكار‬

‫‪82‬‬

‫تحت الضوء‬

‫تحلية املياه املبتكرة‪ :‬هي الطريقة األكرث‬

‫شيوعا لتحلية مياه البحر يف قطر‬ ‫باستخدام التكنولوجيا الحرارية‪ .‬غري‬

‫أن التكنولجيا الغشائية باتت تكتسب‬ ‫القبول يف جميع أنحاء العالم‬ ‫بانخفاض‬

‫تتسم‬

‫استهالك‬

‫ألنها‬

‫الطاقة‪،‬‬

‫إضافة إىل تصميم تجهيزاتها عىل شكل‬ ‫وحدات‪ ،‬وانخفاض أثرها البيئي‪ ،‬لكنها‬ ‫تفقد كفاءتها مع امللوحة الزائدة للماء‬

‫كاملستويات التي تتسم بها مياه الخليج‬ ‫العربي واملياه الناتجة عن معالجة النفط‬

‫والغاز‪.‬‬

‫املركز العاملي الستدامة املياه عىل تطوير‬

‫واسع وتقييم الجدوى االقتصادية لها‬

‫حيث وصل إىل مرحلة القياس واملرحلة‬

‫قطر‪ .‬وبما أن أداء هذه التكنولوجيا ال‬

‫وثمة حاجة إىل تكنولوجيات غشائية‬

‫تكنولوجيا جديدة هي «غشاء التحلية»‬

‫الطاقة تتسم بأنها أقل حساسية للمياه‬

‫املتعلقة‬

‫جديدة قوية وعالية الكفاءة يف استخدام‬ ‫التي يصعب التعامل معها‪ .‬لذا يعمل‬

‫املعالجة الحيوية‪ :‬يمكن للمعالجة‬

‫الحيوية أن تشكل جزءا ال يتجزأ من‬

‫تصميم محطة معالجة مياه الصرف‬ ‫الصحي القوية والفعالة من حيث‬

‫التكلفة‪ .‬وعندما يقرتن ذلك مع الرتشيح‬ ‫الغشايئ‪ ،‬أي املفاعالت الحيوية‬

‫الغشائية‪ ،‬فإنها تصبح أكرث قوة نظرا‬ ‫لكونها ال تتأثر بالقضايا املرتافقة مع‬

‫عمليات املعالجة الحيوية التقليدية‪.‬‬

‫ُ‬ ‫وتستخدم املفاعالت الحيوية الغشائية‬ ‫يف جميع أنحاء العالم يف معالجة‬

‫مياه الصرف الصحي كما أن تطبيقها يف‬ ‫القطاع الصناعي يزداد باستمرار‪.‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫التجريبية‬

‫لفهم‬

‫القضايا‬

‫باستخدام هذه التكنولوجيا عىل نطاق‬ ‫يضع ‪ GWSC‬تركيزاً كبرياً ايضاً عىل تبادل‬ ‫الخربات واملعرفة مع املجتمع العلمي‬ ‫والتقني يف قطر وخارجها‪ .‬يف الشهر‬ ‫املايض‪ ،‬نظم املركز ورشة عمل تقنية ليوم‬ ‫واحد يف واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا‪،‬‬ ‫حيث تمت دعوة موظفني تقنيني من‬ ‫قطر للبرتول لألبحاث والتكنولوجيا‬ ‫وشركة قطر للبرتول‪ -‬دخان وشركة قطر‬ ‫غاز‪ .‬وتناولت الورشة أحدث التقنيات‬ ‫يف "معالجة املياه املنتجة وتحلية مياه‬ ‫البحر"‪ ،‬وتضمنت عروضاً تقنية تم إلقائها‬ ‫من قبل كبار املهندسني الخرباء وعلمـ ــاء‬ ‫من مؤسسة تكنولوجيا كونوكوفيليبس‬ ‫يف هيوسنت واملركز العاملي الستدامة املياه‬ ‫(‪ )GWSC‬يف الدوحة‪ .‬من بني املتحدثني‬ ‫الدكتور كريس بانسال‪ ،‬الذي تحدث‬ ‫عن معالجة املياه املنتجة فــي العملي ــات‬ ‫لكونوكوفيليب ـ ــس‪،‬والدكتور‬ ‫العاملي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫سامر أدهم‪،‬املدير العام للمركز العاملي‬ ‫ألبحاث استدامة املياه‪،‬حيث قام بعرض‬ ‫وتقديم البحوث وبرامج التطوير‬ ‫املستمرة يف كونوكوفيليبس‪ .‬خلل ورشة‬ ‫العمل‪،‬أتيحت الفرصة للمشاركني أن‬ ‫يشهدوا تجربة مخترب حية حول تقطري‬ ‫األغشية من املحاليل امللحية التي تفرغ من‬ ‫املحطات الحرارية واملياه املنتجة‪،‬باإلضافة‬ ‫إىل التجارب املعملية األخرى التي تنفذ من‬

‫يف مجال زيادة إمدادات املياه العذبة يف‬

‫يتأثر بشكل كبري بامللوحة‪ ،‬فإنها تتمتع‬ ‫بإمكانات هائلة لعالج املياه عالية امللوحة‪.‬‬

‫قبل مهنديس وعلماء ‪.GWSC‬‬ ‫ً‬ ‫فرصة لتبادل الخربات‬ ‫لقد أتاح هذا الحدث‬ ‫والتقنيات الجديدة يف مجال استدامة‬ ‫املياه‪ ،‬وكان يف املجمل حدثاً ناجحاً سمح‬ ‫للمشاركني بجلب معرفتهم القيمة وسنوات‬ ‫من الخربة إىل ورشة العمل‪.‬‬ ‫يقوم ‪ GWSC‬بانتهاز كل فرصة سانحة لنقل‬ ‫املعرفة والخربة لآلخرين عىل أمل أن يتم‬ ‫استخدام هذه الخربة التقنية ملواصلة تطوير‬ ‫الحلول التي من شأنها اإلسهام يف مستقبل‬ ‫املياه والتنمية املستدامة يف قطر‪ .‬وكانت‬ ‫ورشة العمل األخرية واحدة من الحاالت‬ ‫العديدة املشابهة التي يضع فيها املركز‬ ‫خرباته ليعود بالفائدة عىل املجتمع العلمي‬ ‫مع أحدث االبتكارات التكنولوجية للمركز‪.‬‬ ‫اختتم الدكتور سامر حديثه قائل‪“ :‬نحن‬ ‫فخورون جداً بالجهود العلمية التي نبذلها‬ ‫إليجاد حلول ملعالجة املياه املنتجة يف قطر‪.‬‬ ‫لقد ساعد العمل الجاد والتفاين الذي قام‬ ‫به فريقنا بجعل املركز العاملي الستدامة املياه‬ ‫مركزاً رائداً يف االبتكار وتطوير حلول املياه يف‬ ‫قطر"‪.‬‬


‫عـــالم السيارات‬

‫‪85‬‬

‫‪ BMW ALPINA B6 BI-TURBO Coupé‬في قطر‬

‫وصلت‬

‫السـيارة الجد يـدة ‪BMW‬‬ ‫‪ALPINA B6 Bi- Tur‬‬‫‪ bo Coupé‬إ لـى صا لـة‬

‫العـرض الخا صـة بشـركة‬ ‫الفـردان للسـيارات فـي‬ ‫منطقـة الخليـج الغر بـي‪ .‬حيـث امتـدت‬ ‫شـراكة ‪ ALPINA‬كشـركة مسـتقلة‬ ‫مصنعـة للسـيارات مـع ‪ BMW‬دا خـل‬ ‫حلبـات السـباق وخارجهـا ألكث ـ ــر مـن ‪40‬‬ ‫عا م ـ ــا‪ ،‬وكان التعـاون بينهمـا علـى صعيـد‬ ‫التطو يـر التكنولو جـي واإلنتـاج المسـتمر‬

‫للعد يـد مـن االبتـكارات الرا ئـدة‪ .‬ويسـتمر‬ ‫التعـاون الوثيـق بيـن ألبينـا و ‪ BMW‬مـن‬ ‫خـالل جميـع المرا حـل فـي تطو يـر أي‬ ‫طـراز جد يـد‪ ،‬فخـالل العمـل بشـكل وثيـق‬ ‫مـع ‪ ،BMW‬تبـدأ ‪ ALPINA‬العد يـد مـن‬ ‫مرا حـل التطو يـر واالختبـار للسـيارة قبـل‬ ‫إطالقهـا بفتـرة كافيـة‪ ،‬مـن أ جـل ضمـان أن‬ ‫كا فـة سـيارات ‪ ALPINA‬علـى نفـس جـودة‬ ‫نظيراتهـا فـى ‪.BMW‬‬ ‫و صـرح السـيد محمـد قند يـل‪ ،‬المد يـر العـام‬ ‫لشـركة الفـردان للسـيارات قا ئ ًـال ‪« :‬نسـعد‬

‫دائمـاً فـي الفـردان للسـيارات بتقديـم كل‬ ‫مـا هـو جد يـد إ لـى السـوق القطريـة‪ ،‬وطـرح‬ ‫سـيارات ‪ ALPINA‬مـن جديـد متمثلـة فـي‬ ‫الطـراز ‪ B6 BITURBO Coupé‬لهـو‬ ‫أ هـم دال ئـل هـذا الحـرص علـى تقديـم‬ ‫الجد يـد دائمـاً إ لـى عمالئنـا األعـزاء ولـكل‬ ‫محبـي السـيارات الرياضيـة بشـكل عـام‪،‬‬ ‫ونحـن علـى ثقـة تا مـة مـن أن السـيارة ‪B6‬‬ ‫‪ BITURBO Coupé‬سـتحقق كل النجاح‬ ‫المنشـود لسـيارات ‪ ALPINA‬فـى السـوق‬ ‫القطر يـة»‪.‬‬

‫رينو تكشف النقاب عن طرازي «ميجان آر إس» و«ميجان جي تي»‬ ‫رينو إلطالق مجموعة جديدة من طرازات «ميجان»‬ ‫عالية األداء والتي تحمل الهوية الجديدة لهذه العالمة‬ ‫التجارية الفرنسية الرائدة في صناعة السيارات‪ .‬وإلى‬ ‫جانب مزايا التصميم الجديدة التي تتمتع بها السيارة‪،‬‬ ‫تتضمن «ميجان آر إس» مجموعة واسعة من المزايا‬ ‫التكنولوجية الحديثة التي تسهم في إثراء تجربة السائقين‪ ،‬ومن بينها‬ ‫وظيفة إعادة عرض البيانات ‪ R.S. Replay‬عبر شاشة ‪R.S. Monitor‬‬ ‫‪.2.0‬‬ ‫أما طراز «ميجان جي تي» فيتوفر اآلن بمحرك رينو سبورت بقوة ‪220‬‬ ‫حصاناً وسعة ‪ 2.0‬لتر‪ .‬تتربع سيارة «ميجان آر إس» على قمة مجموعة‬ ‫طرازات عائلة «ميجان»‪ ،‬وقد تم تصميمها خصيصاً لتوفير تجربة قيادة‬ ‫متميزة بما يرتقي إلى مستوى تطلعات السائقين كما عودتهم رينو‪.‬‬ ‫ومن أبرز مزايا «ميجان آر إس» المحرك سعة ‪ 2.0‬لتر والمؤلف من‬ ‫‪ 16‬أسطوانة بقوة ‪ 265‬حصاناً‪ ،‬الترس التفاضلي محدود االنزالق‪ ،‬ونظام‬ ‫التعليق األمامي مع محور توجيه مستقل إلى جانب إمكانية االختيار‬ ‫بين اثنين من أنواع الشاسيهات (‪ Sport‬أو ‪ ،)Cup‬لتقدم مجموعة رائعة‬

‫تستعد‬

‫ومتناغمة من التقنيات المتطورة التي تعكس الخبرة العريقة التي تتمتع بها‬ ‫«رينو سبورت»‪.‬‬ ‫تعتبر «ميجان جي تي» ومجموعة طرازات «جي تي‪-‬الين» من السيارات‬ ‫المتميزة التي تضفي المزيد من المتعة واإلثارة على تجربة القيادة اليومية‪.‬‬ ‫فتصاميمها تعكس إرثها العريق في عالم السيارات الرياضية وتجسد‬ ‫تميز منتجات «رينو سبورت» من فئة ‪.GT‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪84‬‬

‫عـــالم السيارات‬

‫فيراري تكشف النقاب عن طراز « ‪ 458‬سبسيال» في فرانكفورت‬ ‫الكشف عن “‪ 458‬سبسيال” وهي‬ ‫أحدث المنتجات التي تجسد فلسفة‬ ‫فيراري الجوهرية المتمحورة حول‬ ‫االبتكارات والبحوث التقنية الخارقة‪،‬‬ ‫في فرانكفورت‪ ،‬والتي ولّدت‬ ‫في هذه الحالة تقدماً في القوة والديناميكا الهوائية‬ ‫ودينامية المركبة‪ ،‬لتحوّل طراز ‪ 458‬إيطاليا االستثنائي‬ ‫بالفعل إلى سيارة جديرة حقاً بلقب «سبسيال»‪ .‬والنتيجة‪،‬‬ ‫في الواقع‪ ،‬هي نموذج سيارة رياضية جديدة بالكامل‬

‫تم‬

‫نيسان تيدا الجديدة‬ ‫نيسان الستار عن سيارة نيسان تيدا الجديدة كلياً‬ ‫التي صممت لتعزيز أنماط حياة أصحاب القلوب‬ ‫الشابة في كافة أنحاء المنطقة‪ .‬ويأتي الجيل الثاني‬ ‫من أفضل سيارات الهاتشباك المدمجة مبيعاً في‬ ‫الشرق األوسط بشكل خارجي انسيابي وتقنيات‬ ‫متقدمة ومستوى الرحابة الرائد في هذه الفئة من السيارات‪ ،‬وقد تم‬ ‫ُمكنها من مواصلة نجاحات‬ ‫تجهيز نيسان تيدا الجديدة كلياً بكل ما ي ّ‬ ‫تيدا‪ .‬وتستحوذ نيسان في منطقة الخليج حالياً على ‪ % 54‬من فئة سيارات‬ ‫الهاتشباك المدمجة التي تتزايد شعبيتها‪ ،‬وتهدف الشركة إلى رفع حجم‬ ‫مبيعاتها في هذه الفئة إلى أكثر من الضعف وزيادة حصتها السوقية‬ ‫إلى أكثر من ‪ % 60‬من خالل طرح نيسان تيدا الجديدة كلياً في‬ ‫األسواق‪ .‬ومن جانبه قال سمير شرفان‪ ،‬المدير التنفيذي لشركة نيسان‬ ‫الشرق األوسط‪« :‬زُودت نيسان تيدا الجديدة كلياً بتجهيزات تناسب‬ ‫أنماط الحياة المختلفة للشباب وأصحاب القلوب الشابة في الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬فهذه السيارة تمثل أكثر األسماء رسوخاً وتألقاً في قطاع‬ ‫سيارات الهاتشباك في المنطقة وتتمتع بوالء ال مثيل له بين العمالء‬ ‫في هذه الفئة»‪ .‬ومن خالل تصميمها الجديد ومستوياتها المحسّنة‬ ‫من التقنيات المتوفرة قياسياً‪ ،‬لن تحظى نيسان تيدا بإعجاب العمالء‬ ‫الحاليين فحسب‪ ،‬بل وستجذب أيضاً مشترين جددا في الشرق األوسط‬ ‫والذين يسعون للحصول على سيارة جميلة ومتميزة في فئة الهاتشباك‪.‬‬

‫أزاحت‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫وخارقة المواصفات واألداء‪.‬‬ ‫وستصبح العديد من الحلول المتطورة التي يجري‬ ‫تطبيقها للمرة األولى في طراز «‪ 458‬سبسيال»‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك الديناميكا الهوائية النشطة المتطورة‪ ،‬مواصفات‬ ‫معيارية لجميع سيارات فيراري الجديدة في المستقبل‬ ‫القريب‪.‬‬ ‫وتنضم «‪ 458‬سبسيال» إلى سيارات عالمة مارانيلو في‬ ‫المجموعة التي تضم طرازي ‪ 458‬إيطاليا و ‪ 458‬سبايدر‬ ‫الحائزين على العديد من الجوائز‪.‬‬


‫أســــــــواق‬

‫‪87‬‬

‫ملتقى قطر الدولي لسيدات األعمال الرابع ينطلق ‪ 11‬نوفمبر‬ ‫ملتقى قطر الدولي لسيدات‬ ‫كشف األعمــال عــن موعــد انعقاد‬ ‫الــدورة الســنوية الرابعــة‬ ‫لــه وجائــزة قطــر لســيدات‬ ‫األعمال والتي من المقرّر أن تكون يومي ‪11‬‬ ‫و‪ 12‬نوفمبر ‪ 2013‬في فندق ســانت ريجيس‬ ‫الدوحة‪.‬‬ ‫وقــد اكتســب الملتقــى الــذي تنظمــه رابطــة‬ ‫سيدات األعمال القطريات بالتعاون مع شركة‬ ‫إنتراكتــف بيزنــس نتــورك شــهرة واعترافــا‬ ‫بأهميتــه كأحــد أهــم األحداث الســنوية على‬ ‫النطــاق الخليجــي والدولــي نظــرا لموضوعيــة‬ ‫القضايــا التــي يتناولهــا والمســتوى الرفيــع من‬ ‫المتحدّثين والمحاورين الذين يستضيفهم عادة‬

‫والنمو في أعداد المشاركين فيه سنويا‪.‬‬ ‫وســيترافق الملتقــى مــع إعــالن جائــزة قطــر‬ ‫لســيدات األعمــال لســنة ‪ 2013‬حيــث ســيقام‬ ‫حفــل اإلعــالن عــن هــذه الجائــزة مســاء اليــوم‬ ‫األول من الملتقى‪.‬‬ ‫وتهــدف هــذه الجائــزة الريادية التــي تُمنح منذ‬ ‫العــام ‪ 2008‬إلــى تســمية وتكريــم الســيدات‬ ‫القطريات اللواتي ساهمن في خدمة المجتمع‬ ‫واالقتصــاد مــن خــالل إنجازاتهــن المهنيــة‬ ‫المتميــزة أو مــن خــالل أعمالهــن المهمــة فــي‬ ‫مجــال تأســيس وإدارة الشــركات‪ ،‬حيــث‬ ‫ســتعطي الجائــزة األولويــة للســيدات اللواتــي‬ ‫أظهــرن قــدرات قياديــة وإداريــة متميــزة فــي‬ ‫مجــاالت عملهــن‪ .‬وتســعى الجائــزة لتقديــر‬

‫لجنة تحكيم جوائز المرأة العربية‬ ‫لجنــة تحكيم جوائز المرأة‬ ‫ناقشت العربيــة فــي قطــر ‪2013‬‬ ‫األسماء المرشحة للفوز في‬ ‫دورة هــذا العــام مــن جوائــز‬ ‫المــرأة العربيــة فــي قطــر ‪ 2013‬وذلــك خــالل‬ ‫االجتمــاع الــذي نظمتــه مؤسســة ‪ ITP‬في فندق‬ ‫دبليــو الدوحــة‪ .‬وتكــرِّم جوائــز المــرأة العربية‬ ‫التــي انطلقــت للمــرة األولــى فــي العــام ‪2009‬‬ ‫الســيدات الرائــدات اللواتــي ينجحن في تحقيق‬ ‫أثــر إيجابــي فــي المجتمع في مجــاالت متعددة‪،‬‬ ‫كعالــم األعمــال والفنــون واألعمــال الخيريــة‬ ‫واألزياء‪.‬‬

‫اإلســهامات التــي قدّمتهــا ســيدات األعمــال‬ ‫والمهنيات في دولة قطر واالحتفاء بإنجازاتهن‪،‬‬ ‫فضال عن هدفها األساسي المتمثل في تقديم‬ ‫وحث النســاء في‬ ‫نمــوذج يحتذى به للســيدات‪ّ ،‬‬ ‫الدولــة على الكشــف عن قدراتهــن الكامنة‬ ‫وتعزيــز مســاهماتهن الفعّالــة واإليجابيــة فــي‬ ‫تنمية وازدهار دولة قطر‪.‬‬ ‫وقــد بــدأت رابطة ســيدات األعمال القطريات‬ ‫بقبــول المتقدميــن لنيــل الجائــزة على أســاس‬ ‫خمسة معايير هي‪ :‬القيادة والريادة؛ األهداف‬ ‫المســتقبلية واألداء المالي؛ اإلنجازات العملية‬ ‫والمهنيــة؛ المشــاركة واإلســهام فــي خدمــة‬ ‫المجتمــع؛ واإلبــداع واالبتــكار‪ .‬لمزيــد مــن‬ ‫المعلومات‪ ،‬يرجى زيارة ‪. www.qibwf.org :‬‬

‫تناقش ترشيحات ‪2013‬‬

‫وللســنة الثانية على التوالي‪ ،‬تنظم مؤسســة ‪ ITP‬وتعليقــا علــى دورة هــذا العــام لجوائــز المــرأة‬ ‫هــذه االحتفاليــة الهامــة فــي العاصمــة القطريــة العربيــة‪ ،‬قالــت الســيدة بثينــة‪« :‬أعتقــد أن هــذه‬ ‫الدوحــة‪ .‬وتحــرص مؤسســة ‪ ITP‬مــن خــالل الجوائــز تتمتــع بأهمية خاصة‪ ،‬حيــث تلعب دورا‬ ‫مجموعــة مــن المعاييــر الصارمــة علــى ترشــيح في تشــجيع الجيل الشــاب من النســاء العربيات‬ ‫أسماء تستحق التكريم ضمن هذه االحتفالية‪ ،‬علــى العمــل بجد لتحقيق النجــاح في المجاالت‬ ‫بنــاء علــى اإلنجــازات التي نجحن فــي تحقيقها التــي يخترنهــا»‪ .‬وتضــم لجنــة التحكيــم لهــذا‬ ‫خالل األشهر االثني عشر الماضية‪ ،‬ومساهمتهن العــام أيضــا كال مــن الدكتــورة نــوال الشــيخ‪،‬‬ ‫فــي تقــدم دولــة قطر‪ .‬ويتم اختيــار أعضاء لجنة مديــر إدارة االتصــال لــدى مفوضيــة األوراق‬ ‫التحكيــم مــن مجــاالت مختلفة تضــم األعمال الماليــة والصرف‪ ،‬والســيدة مشــاعل األنصاري‪،‬‬ ‫التجاريــة والطــب والفنــون والصحافــة‪ ،‬حيــث مديــر التســويق والتواصل في مختبر مكافحة‬ ‫تضم اللجنة السيدة بثينة األنصاري‪ ،‬مدير إدارة المنشــطات قطــر‪ ،‬وغيرهمــا مــن الشــخصيات‬ ‫الموارد البشريـ ـ ــة ف ـ ـ ــي شرك ـ ـ ــة ‪ .Ooredoo‬المعروفة‪.‬‬

‫غرفة معيشة حديثة‬ ‫من ذا ون‬ ‫غير تصميم بيتك من خالل غرفة معيشة ذا ون األنيقة التي‬ ‫تتميز بتصميمها الفريد والفاخر وتجمع بين الظالل أحادية‬

‫اللون واللمسات الفضية والخطوط األنيقة‪ .‬ال شك أنه لم‬ ‫يكن اللون الرمادي أبدا بهذه األناقة قبال!‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪86‬‬

‫عـــالم السيارات‬

‫باناميــــــرا الجديـــدة فـــي قطـــــر‬ ‫باناميرا‪ ،‬وهي طراز بورشه الرياضي رباعي‬ ‫المقاعد ومتنوّع االستعماالت‪ ،‬الذي أضفى رونقاً‬ ‫تطل‬ ‫جديداً على فئة سيارات رجال األعمال‪ ،‬بنطاق غير‬ ‫مسبوق من الطرازات في جيلها الثاني لدى مركز‬ ‫بورشه الدوحة‪ ،‬شركة البُراق للسيارات‪ .‬وقد‬ ‫باتت بورشه «غران توريزمو» تزخر بعشر نسخ‪ ،‬تتألق بثالثة طرازات‬ ‫جديدة بالكامل تنضمّ إلى سبعة طرازات أعيد تطويرها‪ .‬يساهم‬ ‫طرازا «باناميرا ‪ 4‬إس إكسكيوتيف» ‪Panamera 4S Executive‬‬ ‫و«باناميرا توربو إكسكيوتيف» ‪Panamera Turbo Executive‬‬ ‫الجديدان مع قاعدة عجالت طويلة‪ ،‬في اتّساع رقعة طرازات باناميرا‬ ‫إلى مستوى غير معهود سابقاً‪ ،‬ويرتقيان بها إلى مصاف سيارات رجال‬ ‫األعمال الفاخرة‪ .‬كما يسطع نجم الجيل الثاني من باناميرا تقنياً‬ ‫بطراز ثالث جديد أيضاً‪ ،‬هو «باناميرا إس إي‪-‬هايبريد» ‪Panamera‬‬ ‫‪ ،S E-Hybrid‬الذي يبرز كأول سيارة في العالم مزودة بنظام دفع‬ ‫مختلط مع قابس ضمن فئة السيارات الفاخرة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫شهدت بورشه «غران توريزمو» ‪ Gran Turismo‬الجديدة تقديم‬

‫محرك جديد بالكامل من ست أسطوانات على شكل «‪ »V‬سعة‬ ‫ثالثة ليترات مع شاحنيْ توربو لطرازيْ «باناميرا إس» و«باناميرا ‪4‬‬ ‫إس»‪.‬‬ ‫ومن جانبه قال سلمان جاسم الدرويش‪ ،‬رئيس مجلس االدارة والمدير‬ ‫التنفيذي لدى مركز بورشه الدوحة‪« :‬كما كان متوقعاً‪ ،‬أحيط‬ ‫تقديم الجيل الجديد من باناميرا باهتمام وترقّب كبيرين من العمالء‪.‬‬ ‫فالتصميم الجديد بات أكثر دقة وحدّة بكثير ويزخر بالحافات‪ .‬كما‬ ‫يُشرق بتوليفة رائعة من القيم التقليدية العريقة والمالمح المستقبلية»‬ ‫ال‪« :‬أنا متشوّق شخصياً لتقديم نسختي “إكسكيوتيف”‬ ‫وتابع قائ ً‬ ‫الجديدتين اللتين تجمعان ميزتين متناقضتين بأفضل حلّتهما‪ ،‬إذ‬ ‫يمكنك قيادتهما رياضياً أو إنجاز عملك بفعالية وراحة من المقعد‬ ‫الخلفي‪ .‬إنها المرة األولى التي تولي بورشه هذا المقدار من االهتمام‬ ‫بمنطقة الجلوس الخلفية المذهلة‪ .‬كما تتألق هاتان السيارتان بعدة‬ ‫مزايا أخرى‪ ،‬تشمل على سبيل المثال‪ ،‬مقاعد بثمانية وضعيات تعديل‬ ‫كهربائية مع نظام لتهوية المقاعد وزجاج عازل للحرارة والضجيج مع‬ ‫تظليل‪ ،‬باإلضافة إلى الكثير من التجهيزات غيرها»‪.‬‬

‫شركة الفردان للس ّيارات تطلق أحدث طرازات ‪ BMW‬في قطر‬ ‫شركة الفردان للسيّارات‪ ،‬وكيل مجموعة ‪BMW‬‬ ‫في قطر‪ ،‬أحدث طرازين من طرازات ‪ ،BMW‬وهما‬ ‫سيّارة ‪ BMW‬الفئة الخامسة بحلّتها الجديدة وسيّارة‬ ‫‪ BMW‬الفئة الثالثة غران توريزمو الجديدة كليا‪.‬‬ ‫وتعليقاً على وصول أحدث إضافتين إلى مجموعة ‪ BMW‬في قطر‪ ،‬قال‬

‫أطلقت‬

‫السيد محمّد قنديل‪ ،‬مدير عام شركة الفردان للسيّارات‪ « :‬لطالما‬ ‫احتلّت ‪ BMW‬الفئة الخامسة الريادة في فئة السيارات السيدان التنفيذية‪،‬‬ ‫سواء عالمياً أم في الشرق األوسط حيث تجمع ما بين أدائها وفعاليّتها‬ ‫الديناميكيين المذهلين‪ ،‬وراحة القيادة المتفوّقة‪ ،‬وأنظمة االتصاالت‬ ‫المتطورة التي لفتت أنظار محبّي السيّارات هنا في قطر‪ .‬وكذلك األمر‬ ‫بالنسبة إلى سيّارة ‪ BMW‬الفئة الثالثة غران توريزمو الجديدة كليا‪ ،‬التي‬ ‫تسير على خطى أحدث جيل من سيّارات ‪ BMW‬الفئة الثالثة سيدان ستضمّ سيّارتا ‪ BMW‬الفئة الخامسة و‪ BMW‬الفئة الثالثة غران توريزمو‬ ‫التي ُأطلقت في بداية العام الماضي‪ .‬وتتميّز بشخصية مميّزة مفعمة مجموعة من تقنيّات ‪ BMW ConnectedDrive‬على متنها تشمل باقة‬ ‫بالديناميكية والطابع الرياضي مع المزايا المتعدّدة والحجم الداخلي من أنظمة مساعدة السائق وخدمات التن ّقل المصمّمة لزيادة السالمة‬ ‫أن السيّارتين‬ ‫الكبير‪ .‬ونحن على ثقة ّ‬ ‫بأن هاتين السيّارتين ستالقيان إعجاباً بين والراحة والترفيه والتسلية داخل السيارة‪ .‬والجدير بالذكر ّ‬ ‫عمالء و محبى‪ BMW‬في قطر»‪.‬‬ ‫متوافرتان في صاالت عرض شركة الفردان للسيّارات‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫أســــــــواق‬

‫‪89‬‬

‫البنك التجاري يقيم شراكة مع مانشستر يونايتد‬ ‫البنــك التجــاري عقــد‬ ‫شــراكة جديــدة حصريــة‬ ‫لمــدة خمــس ســنوات مــع‬ ‫فريــق مانشســتر يونايتــد‪،‬‬ ‫صاحب أشهر عالمة رياضية في العالم‪ ،‬لتقديم‬ ‫مجموعة حصرية من منتجات الخدمات المالية‪.‬‬ ‫وفــي إطــار التحضيــرات التــي تقــوم بهــا قطــر‬ ‫الســتضافة كأس العالــم للعــام ‪ ،2022‬يقــدم‬ ‫البنــك التجــاري لعمالئــه الحالييــن والجــدد‬ ‫مجموعــة مــن الخدمــات التــي تضــم فتــح‬ ‫حســاب جــاري‪ ،‬وحســاب توفيــر‪ ،‬وبطاقــات‬ ‫ائتمــان‪ ،‬وبطاقــات خصــم تحمل عالمــة تجارية‬ ‫مشــتركة مــع فريــق مانشســتر يونايتــد‪.‬‬ ‫وقــال عبــد اهلل الرئيســي‪ ،‬الرئيــس التنفيــذي‬ ‫للبنــك التجــاري‪« :‬إن البنــك التجــاري مســتمر‬ ‫في تقديم المنتجات المالية المبتكرة لعمالئه‬ ‫باإلضافــة إلــى اإلصــرار علــى تقديــم هــذه‬ ‫الخدمــات بجــودة عالية‪ .‬وتُبرز هذه الشــراكة‬ ‫التاريخيــة مــع فريــق مانشســتر يونايتــد مــدى‬ ‫التزامنــا بذلــك‪ .‬ففــي الوقــت الذي تســتعد فيه‬ ‫دولــة قطــر الســتضافة كأس العالــم للعــام‬ ‫‪ ،2022‬تُعــد منتجاتنــا الماليــة التــي نقدمهــا‬ ‫لعمالئنــا والتي تمكنهم من التقرب من فريق‬ ‫مانشستر يونايتد‪ ،‬وهو أفضل فريق كرة قدم‬

‫أبرم‬

‫في العالم‪ ،‬الوسيلة المثلى لدعم الرؤية الوطنية‬ ‫لدولــة قطــر‪ ،‬وذلــك مــن خــالل تقديــم تجــارب‬ ‫قيّمــة وفــرص مميــزة لالنخــراط فــي أنشــطة‬ ‫كــرة القدم والعــروض الترويجية الخاصة بها‪.‬‬ ‫ونحن على يقين تام بأن عالقتنا مع مانشســتر‬ ‫يونايتد ســتتوطد بشكل أكبر وسنعمل على‬ ‫دعمهــا خــالل األعــوام القادمة لنقــدم لعمالئنا‬ ‫المزيــد مــن المنتجــات الرائــدة والمبتكــرة»‪.‬‬

‫وأشار إلى أن البنك قد أبرم شراكة حصرية‬ ‫لمــدة ‪ 5‬ســنوات مــع مانشســتر يونايتــد‪ ،‬حيــث‬ ‫ســيقوم البنــك مــن خــالل تلك الشــراكة بفتح‬ ‫حســابات حصريــة للعمــالء الحالييــن والجــدد‬ ‫تحمــل اســم مانشســتر يونايتــد‪ .‬وتضــم تلــك‬ ‫المنتجــات حســابات التوفيــر‪ ،‬والحســابات‬ ‫الجاريــة‪ ،‬إلــى جانــب بطاقة خصــم ونوعين من‬ ‫بطاقات ائتمان مانشستر يونايتد‪.‬‬

‫سلمــــــــان خــــــــان سفيـــــــــرا لسبــــــالش‬ ‫أعقــاب الشــراكة مــع‬ ‫ســلمان خــان واختيــاره‬ ‫سفيـ ـ ـ ــرا لل ــعالمـ ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫كشــفت ســبالش‬ ‫النق ـ ـ ــاب عـ ـ ــن‬ ‫الجولــة األولــى مــن حملتهــا‬ ‫اإلعالنيــة المرتقبــة لموســم‬ ‫خريــف وشــتاء ‪ ،2013‬والتــي‬ ‫يتألق فيهــا النجم مرتديا أبرز‬ ‫خطــوط الموضــة للموســم‪.‬‬ ‫وتكشــف الحملــة اإلعالنية‬ ‫الجديــدة عــن مفهــوم جديد‬ ‫كليــا يختلــف عــن مفهــوم‬ ‫«موضة ‪ ،»365‬حيث تلقي‬ ‫الضــوء فــي هذا الموســم‬ ‫علــى العالقــة الممتــدة‬ ‫لعالمــة ســبالش‬

‫في‬

‫مع الموضة وتحمل عنوان «حب سبالش»‪.‬‬ ‫وفــي حديثــه عــن حملــة «حــب ســبالش» قال‬ ‫رازا بيج‪ ،‬الرئيس التنفيذي لعالمتي ســبالش‬ ‫وآيكونيك‪« :‬ترســخ الحملة الجديدة فكرة‬ ‫عالقــة الحــب التــي تربطنــا مــع الموضــة‪،‬‬ ‫وتبعث الحياة في تجربة العالمة بكاملها‬ ‫علــى مــدى ‪ 20‬عاما فــي حب الموضة‪.‬‬ ‫ومع وجود ســلمان خــان في صدارة‬ ‫الحملــة فإننا نســعى إلى التواصل‬ ‫مــع إدراك عشــاق الموضــة في‬ ‫الشــرق األوســط وتحقيق رد‬ ‫فعل إيجابي»‪.‬‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪88‬‬

‫أســــــــواق‬

‫نيسان تطلق حملة لحظات تيدا‬ ‫نيسـان حملتهـا الجديـدة‬ ‫«لحظـات تيـدا» فـي حـدث‬ ‫أطلقت‬ ‫فريـد مـن نوعـه شـمل دوال‬ ‫عديـدة فـي المنطقـة حيـث‬ ‫تـم جمـع المواقـع المختـارة لحدث التدشـين في‬ ‫أبـو ظبـي‪ ،‬والبحريـن‪ ،‬ودبي‪ ،‬والكويـت‪ ،‬ولبنان‪،‬‬ ‫وعُمـان‪ ،‬وقطـر مـن خـالل الربـط الفضائـي‬ ‫المباشر‪ .‬وباإلضافة إلى العرض الفني الذي تم‬ ‫تشـكيله أمام أعين الحضور والمسـتوحى من‬ ‫نيسـان تيـدا فـي كل موقـع مـن مواقـع الحـدث‪،‬‬ ‫حيـث اسـتطاع الضيـوف اغتنـام «لحظـة تيـدا»‬ ‫الخاصـة بهـم مـن خـالل الحصـول علـى فرصـة‬ ‫للفـوز بسـيارة نيسـان تيـدا الجديـدة كليـا‪.‬‬

‫وقال سمير شرفان‪ ،‬المدير التنفيذي لشركة‬ ‫نيسـان الشـرق األوسـط‪« :‬تتمتـع سـيارة نيسـان‬ ‫تيـدا بأسـلوب يتكيّـف مـع االحتياجـات‬ ‫المختلفة لمشتري السيارات من فئة الهاتشباك‬ ‫فـي المنطقـة حيـث تجمـع هـذه المركبـة بيـن‬ ‫التصميـم الديناميكـي والرحابـة الرائـدة فـي‬ ‫فئتهـا والتقنيـة المتقدمـة‪.‬‬ ‫وتعـزز االسـتخدامات المتعـددة لسـيارة نيسـان‬ ‫تيـدا أنمـاط حيـاة مالكهـا‪ ،‬سـواء كان شـابا‬ ‫طموحـا فـي بدايـة حياتـه المهنيـة أو فنانـا واعدا‬ ‫أو شـخصا نشـيطا يحـب ممارسـة هواياتـه‬ ‫فـي الهـواء الطلـق‪ .‬وتدمـج «لحظـات تيـدا»‬ ‫جميـع االسـتخدامات التـي يجدهـا العمـالء فـي‬

‫تيـدا والشـخصية الحيويـة ألكثـر السـيارات‬ ‫مـن فئـة الهاتشـباك مـن الحجـم المتوسـط‬ ‫شـعبية وانتشـارا فـي الشـرق األوسـط»‪.‬‬ ‫وعُرضـت سـيارة نيسـان تيـدا الجديـدة كليـا‬ ‫التـي تنتمـي لفئـة الهاتشـباك فـي وسـط منطقـة‬ ‫العـرض‪ .‬وتأتـي السـيارة الجديـدة بشـكل‬ ‫خارجي رشيق وأفضل‪ ،‬اقتصادية في استهالك‬ ‫الوقـود فـي فئتهـا ومسـتوى الرحابـة الرائـد فـي‬ ‫هـذه الفئـة مـن السـيارات‪ ،‬والتقنيـات والمزايـا‬ ‫المتقدمـة التـي نتوقعهـا عـادة فـي السـيارات‬ ‫األغلـى ثمنـا‪ ،‬لتثبـت هـذه السـيارة الهاتشـباك‬ ‫الجذابـة مـن نيسـان أن قيـادة السـيارات مـا تزال‬ ‫أمـرا ممتعـا ومرحـا‪.‬‬

‫آي سبوت تفتح متجر آبل بريميوم جديد في الدوحة‬ ‫مجموعة علي بن علي مؤخرا متجر آبل بريميوم جديد‬ ‫تحت العالمة التجارية آي سبوت في إزدان مول الذي‬ ‫افتتحت يتمتــع بشــعبية كبيرة‪ .‬وســوف يتيح المتجــر الجديد‬ ‫للمتسوقين في الدوحة الفرصة للتعرف على المنتجات‬ ‫والحلول المبتكرة من آبل وتجربتها في بيئة مريحة‪.‬‬ ‫ويقدم المتجر الجديد مجموعة كاملة من أجهزة الماك‪ ،‬واآلي باد‪ ،‬واآلي‬ ‫فون‪ ،‬واألي بود‪ ،‬إضافة إلى مجموعة واسعة من اإلكسسوارات‪.‬‬ ‫وقــال محمــد اإلبريق‪ ،‬رئيس العمليات التنفيــذي لتكنولوجيا المعلومات‬ ‫واالتصاالت‪« :‬نحن متحمسون جدا الفتتاحنا متجر آبل بريميوم الجديد‬ ‫حيث سيستطيع العمالء اآلن من خالله التوجه إلى مكان واحد لتجربة‬ ‫وشــراء مجموعــة كاملــة من منتجات آبــل وإكسســواراتها‪ .‬ونحن نقدم‬ ‫خدمــة شــخصية ممتــازة للعمالء من أفراد وشــركات تشــمل التركيب‬ ‫والتدريب»‪.‬‬ ‫ويضــم متجــر آبــل بريميــوم الجديــد مــن آي ســبوت فــي الدوحــة خبــراء‬ ‫مختصيــن لمســاعدة الــزوار علــى التعرف علــى أحدث منتجــات آبل مثل‬

‫تصاميم فريـدة لألرائـك‬ ‫يمكن لألريكة المريحة واألنيقة أن‬ ‫تحدث فرقا كبيرا في غرفة معيشتك‪.‬‬

‫فقد كشفت شركة هوم سنتر مؤخرا‬ ‫النقاب عن مجموعة واسعة من‬

‫األرائك في قسم «وصلت للتو»‪.‬‬

‫ومن خيارات األرائك لموسم هذا‬

‫الصيف األرائك ذات األشكال النباتية‬

‫والصقيلة‪ ،‬كما أن هنالك أيضا‬

‫مجموعة كاملة من األرائك التي‬

‫أسرة‪.‬‬ ‫يمكن أن تتحول إلى ّ‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫جهاز الماك بوك برو المزود بشاشــة ريتينا تعتبر أدق شاشــة في العالم‪،‬‬ ‫وجهــاز المينــي باد المزود بشاشــة لمس متعدد مذهلة قيــاس ‪ 7.9‬بوصة‪،‬‬ ‫وفيس تايم ‪ ، HD‬وكاميرا آي سايت بدقة ‪ 5‬ميجابيكسل‪ ،‬ويتميز بأداء‬ ‫السلكي فائق السرعة‪ ،‬وبطارية تعمل لمدة ‪ 10‬ساعات‪.‬‬


‫أحـــداث رياضية‬

‫‪91‬‬

‫السويدي ستينسون يحقق المفاجآت‬ ‫السويــــ ــدي هنريـــ ــك‬ ‫ستينســون أول أوروبــي‬ ‫بات‬ ‫يفــوز ببطولــة كأس‬ ‫فيديكــس فــي ملعــب‬ ‫إيســت ليــك للغولــف فــي أتالنتــا الشــهر‬ ‫الماضــي‪ ،‬حيــث حصــل علــى الجائــزة البالغــة‬ ‫‪ 11.44‬مليــون دوالر‪.‬‬ ‫وقــد تميــز مشــوار ستينســون المهنــي بأنــه‬ ‫ملــيء بالمفاجــآت حيــث كان يصــل إلــى قمــم‬ ‫كبيــرة ومــن ثــم يعانــي هبوطــا ال يصــدق‪.‬‬ ‫ففــي ال عــام ‪ ،2009‬فــاز ببطولــة فلوريــدا‬ ‫ووصــل إلــى المرتبــة ‪ 4‬عالميــا‪ ،‬لكنــه انزلــق‬ ‫بطريقــة أو بأخــرى إلــى المرتبــة ‪ .230‬لكنــه‬ ‫عــاد اآلن إلــى المرتبــة ‪ 4‬مــرة أخــرى‪.‬‬ ‫وعــن ذلــك يقــول ستينســون‪ « :‬لقــد كان‬ ‫أدائــي رائعــا منــذ حصولــي علــى المركــز‬ ‫الثانــي فــي البطولــة المفتوحــة فــي يوليــو وأنــا‬ ‫اآلن ســعيد بفــوزي ببطولــة فلوريــدا وكأس‬ ‫فيديكــس‪ .‬إننــي فخــور للغايــة لمــا حققتــه‪،‬‬ ‫وأنــا أبلــغ مثــال علــى ضــرورة أال يتخلــى‬ ‫المــرء أبــدا عــن المحاولــة حتــى الوصــول إلــى‬ ‫هدفــه»‪.‬‬

‫إقامة كأس العالم في الشــتاء أمر‬ ‫ال مفر منه‬

‫فيتيل يستعد لبطولة أبو ظبي‬ ‫أضحى األلماني سيباستيان فيتيل أقرب إلى نيل رابع لقب فورموال واحد على التوالي بعد فوزه في سباق‬

‫غراند بري في سنغافورة في ‪ 22‬سبتمبر‪ .‬وبحصوله على ثالثة ألقاب في هذا الشهر‪ GP ،‬الكوري ( ‪6‬‬ ‫أكتوبر )‪ ،‬والياباني (‪ 13‬أكتوبر) والهندي (‪ 27‬أكتوبر)‪ ،‬فإنه يستعد اآلن للفوز باللقب في أبو ظبي في ‪3‬‬

‫نوفمبر‪.‬‬

‫احتمــال تنظيــم كأس العالــم فــي فصــل‬ ‫ازداد‬ ‫الشــتاء فــي العــام ‪ 2022‬بعــد أن اتفــق‬ ‫رؤســاء كــرة القــدم األوروبيــة علــى أنــه‬ ‫ال يمكــن تنظيــم الحــدث فــي الصيــف‪.‬‬ ‫فقــد دعمــت االتحــادات األوروبيــة الوطنيــة وعددهــا ‪54‬‬ ‫اتحــادا إقامــة كأس العالــم ‪ 2022‬المقــرر فــي قطــر فــي‬ ‫فصــل الشــتاء بــدال مــن الصيــف فــي االجتمــاع الــذي عقــد‬ ‫الشــهر الماضــي فــي كرواتيــا‪.‬‬ ‫وقــال نائــب رئيــس الفيفــا‪ ،‬جيــم بويــس‪« :‬لقــد توصــل الجميــع‬ ‫بالتأكيــد إلــى اتفــاق بشــأن ذلــك»‪ .‬وأضــاف بويــس‪ ،‬وهــو‬ ‫الرئيــس الســابق لالتحــاد األيرلنــدي لكــرة القــدم‪ ،‬أنــه‬ ‫ينبغــي اآلن أن نناقــش فيمــا لــو كانــت البطولــة ســتقام‬ ‫فــي ينايــر مــن العــام ‪ 2022‬أم فــي نوفمبــر وديســمبر مــن‬ ‫نفــس العــام‪ .‬فاالتحــاد األوروبــي يفضــل ينايــر ألنــه ال يؤثــر‬ ‫علــى دوري أبطــال أوروبــا‪ ،‬لكــن االتحــادات البريطانيــة‬ ‫تريــد ضمــان عــدم التأثيــر علــى مبارياتهــا المحليــة‪ .‬وأكــد‬ ‫بويــس أن االتحــادات ال تريــد أن تتســرع الفيفــا فــي اتخــاذ‬ ‫أي قــرار‪ ،‬مضيفــا‪« : :‬مــازال أمامنــا تســع ســنوات والنــاس‬ ‫يــرون أنــه ينبغــي الجلــوس مــع جميــع أصحــاب المصلحــة‬ ‫الرئيســيين للتوصــل إلــى حــل يتســبب بأقــل حــد ممكــن مــن‬ ‫التعطيــل ألحــداث كــرة القــدم»‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪90‬‬

‫أحـــداث رياضية‬

‫اتحاد القدم يدشن بطولة «كيو ليغ»‬ ‫دشــن االتحاد القطري لكرة القدم النســخة األولى من بطولة كيو ليغ التي سيشارك فيها ‪ 18‬ناديا‬ ‫من أندية الدرجة األولى رديف وأندية الدرجة الثانية‪.‬‬

‫البطولــة يــوم ‪ 21‬ســبتمبر‪،‬‬ ‫‪17‬‬ ‫وستســتمر حتــى‬ ‫بدأت‬ ‫ديســمبر بمشــاركة أنديــة‬ ‫الســد‪ ،‬لخويــا‪ ،‬الغرافــة‪،‬‬ ‫الجيــش‪ ،‬الريــان‪ ،‬أم صــالل‪ ،‬العربــي‪ ،‬الوكرة‪،‬‬ ‫الخــور‪ ،‬قطــر‪ ،‬الســيليه‪ ،‬معيــذر‪ ،‬الخريطيــات‪،‬‬ ‫الشــمال‪ ،‬المرخيــة‪ ،‬الشــحانية‪ .‬وســتقام‬ ‫المباريــات فــي تســعة مالعــب وهــى‪ :‬الســد‪،‬‬ ‫وقطــر‪ ،‬والغرافــة‪ ،‬والريــان‪ ،‬ولخويــا‪ ،‬والعربــي‪،‬‬ ‫والوكــرة‪ ،‬والخــور‪ ،‬والســيلية بمعــدل ‪9‬‬ ‫مباريــات فــي الجولــة‪.‬‬ ‫وبهــذه المناســبة‪ ،‬قــال حمــد صالــح المناعــي‪ ،‬المســابقة فــي نســختها األولــى‪ ،‬حيــث توصلنــا‬ ‫مديــر إدارة المســابقات‪« :‬لقــد وضعنــا خطــة إلــى اتفــاق مــع قنــاة الــكاس لنقــل مباريــات‬ ‫متكاملــة مــن الناحيــة اإلعالميــة والتســويقية هــذه المســابقة بشــرط عــدم تعارضهــا مــع‬ ‫لهــذه البطولــة ونحــن متحمســون جــدا لهــذه دوري نجــوم قطــر‪ ،‬باإلضافــة إلــى أن هنــاك‬

‫برنامجــا تلفزيونيــا ســيقوم بتغطيــة هــذه‬ ‫المســابقة‪ ،‬كمــا قمنــا بالتنســيق مــع تلفزيــون‬ ‫قطــر وقنــاة الريــان لتغطيــة مباريــات هــذه‬ ‫البطولــة باإلضافــة إلــى إذاعــة صــوت الخليــج‬ ‫التــي ســتقوم بتخصيــص جــزء مــن برامجهــا‬ ‫األســبوعية الرياضيــة للحديــث عــن هــذه‬ ‫المســابقة»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬توصلنــا مــع شــركات جديــدة‬ ‫لرعايــة هــذه المســابقة وذلــك حســب الخطــة‬ ‫التســويقية التــي قمنــا بهــا‪ ،‬ونحــن نثمــن هــذه‬ ‫االتفاقيــات التــي توصلنــا إليهــا مــع أكثــر‬ ‫مــن جهــة راعيــة وهــذا يعطينــا مزيــدا مــن‬ ‫اإلصــرار والعمــل والمثابــرة فــي هــذا االتجــاه‬ ‫فــي ظــل وجــود أكثــر مــن را ٍع لمســابقة‬ ‫كيــو ليــغ»‬

‫صعوبات فنية ومالية تواجه المنتخب األردني‬ ‫المنتخــب األردنــي لكــرة‬ ‫يتعرض القـــ ــدم إلـــ ــى صعوبـــ ــات‬ ‫متعـــ ــددة قبـــ ــل اإلعـ ــالن‬ ‫عــ ــن ظهـــ ــوره التاريخــ ــي‬ ‫فــي الملحــق العالمــي المؤهــل لمونديــال‬ ‫البرازيــل‪ ،‬حيــث ســيواجه خامــس منتخــب‬ ‫فــي أميــركا الجنوبيــة‪ .‬وتنقســم الصعوبــات‬ ‫التــي يعيشــها المنتخــب األردنــي والــذي نجــح‬ ‫فــي اجتيــاز حاجــز العالميــة بعدمــا هــزم‬ ‫منتخــب أوزبكســتان فــي الملحــق اآلســيوي‬ ‫بفــارق الــركالت الترجيحيــة «‪،»9-8‬إلــى‬ ‫فنيــة وماليــة حيــث ســيفتقد لعناصــر بــارزة‬ ‫فــي لقــاء الذهــاب بالملحــق العالمــي تتمثــل‬ ‫بحارســه األول عامــر شــفيع و«مهنــدس»‬ ‫هجماتــه عامــر ذيــب فضــال عــن الظهيــر‬ ‫األيســر محمــد الدميــري فــي ظــل حصــول‬ ‫كل منهمــا علــى إنذاريــن‪.‬‬ ‫ومــن الصعوبــات األخــرى أيضــا‪ ،‬اســتحالة‬ ‫تفريــغ العبــي المنتخــب األردنــي لإلعــداد‬ ‫بوقــت مبكــر لمواجهــة خامــس أمي ــركا‬ ‫الجنوبيــة‪ ،‬وهــو تح ـدٍ آخــر ســيواجهه الفريــق‬ ‫خاصــة وأن الســواد األعظــم مــن العبيــه‬ ‫يرتبطــون مــع أنديتهــم فــي دوريــات عربيــة‬ ‫حيــث يتواجــد ســتة العبيــن فــي الــدوري‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫الســعودي وثالثــة العبيــن فــي الــدوري‬ ‫الكويتــي «أحمــد هايــل‪ ،‬عــدي الصيفــي‪،‬‬ ‫ســعيد مرجــان»‪ ،‬فضــال عــن أن إيقــاف بطولــة‬ ‫دوري المحترفيــن األردنــي لمــدة شــهر‬ ‫إلفســاح المجــال أمــام منتخــب األردن للتــدرب‬ ‫ســيخلق إشــكالية لــدى لجنــة المســابقات‬ ‫وهــي التــي أكــدت مــرارا وتكــرارا‬ ‫بأنهــا ســترفض التأجيــل والتعديــل ألجنــدة‬ ‫الموســم‪ .‬وتفــرض تلــك الصعوبــات علــى‬

‫االتحــاد األردنــي أهميــة اإلســراع فــي إيجــاد‬ ‫الحلــول المناســبة لهــا وبخاصــة أن اإلعــداد‬ ‫للملحــق العالمــي يختلــف كليــا عــن اإلعــداد‬ ‫للملحــق اآلســيوي ويتطلــب نفقــات عاليــة‬ ‫وتفريغــا مبكــرا لالعبيــن‪ ،‬بــل أن األنديــة‬ ‫ســتكون مطالبــة هــي األخــرى بالتضحيــة‬ ‫تحقيقــا للمصلحــة العليــا لالعبيــن الذيــن‬ ‫باتــوا يشــكلون مصــدر الفــرح لألردنييــن‬ ‫ولعــرب آســيا‪.‬‬


‫عين على الدوحة‬

‫‪93‬‬

‫فرجينيا كومنولث في قطر كونتيسة ويسيكس تشارك في مزاد خيري في الدوحة‬ ‫تنظم معرض « نجوم‬ ‫مؤخــرا مــزاد خيــري خــالل‬ ‫موسيقى الروك»‬

‫جامعة فرجينيا‬ ‫كومنولث في قطر‬ ‫نظمت‬ ‫معرضا للصور‬ ‫الفوتوغرافية تحت‬ ‫عنوان « نجوم موسيقى الروك‪ :‬المجلد‬ ‫‪ »1‬وهو من تقديم الفنان والمصور‬ ‫المغربي حسن حجاج‪.‬‬ ‫ويعد هذا المعرض‪ ،‬الذي يستمر حتى‬ ‫‪ 24‬مــن أكتوبر المقبل‪ ،‬إحياء للبورتريه‬ ‫اإلفريقية التقليدية‪ ،‬في نفس الوقت‬ ‫الــذي يظهر فيه تأثير نجوم البوب في‬ ‫الوقت الحاضر‪ ،‬والفنانين المغمورين‬ ‫وتأثيرهم في حياة وشخصية المصور‪.‬‬ ‫ويضم المعرض صورا متنوعة لمجموعة‬ ‫كبيرة من الفنانين استخدم المصور‬ ‫حســن حجاج صورهم من قبل في إنشاء‬ ‫استوديوهات نصبت في شوارع المغرب‪،‬‬ ‫ولندن‪ ،‬وباريس‪ ،‬والكويت‪ ،‬وتقام حاليا‬ ‫ألول مرة في قطر‪.‬‬

‫حفــل عشــاء بالمبنــى رقــم‬ ‫أقيم‬ ‫‪ 12‬بكتــارا‪ ،‬نظمــه جاليــري‬ ‫أنيمــا الكائــن باللؤلــؤة‬ ‫قطــر‪ ،‬بالتعــاون مــع مجموعــة مــن الجهــات‬ ‫والمؤسســات غيــر الحكوميــة فــي قطــر‪.‬‬ ‫ويأتــي هــذا المــزاد الخيــري بالتعاون مع مجموعة‬ ‫الجيــدة‪ ،‬وبنــك ســتاندرد تشــارترد‪ ،‬بمناســبة‬ ‫الذكــرى العاشــرة ليــوم اإلبصــار العالمــي‬ ‫الــذي يُقــام فــي إطــار توعــوي لمــن يعانــون مــن‬ ‫ضعــف النظــر حــول العالــم أو للوقايــة منــه‪.‬‬ ‫حضر الحفل صاحبة السمو الملكي البريطاني‬ ‫األميــرة صوفيــا كونتيســة ويســيكس وســعادة‬ ‫ســفير بريطانيــا بالدوحــة‪ ،‬وشــارك فيــه الفنانــون‪:‬‬ ‫ســلمان المالــك‪ ،‬علــي حســن الجابــر‪ ،‬يوســف وتشــجيعا مــن القائميــن علــى المــزاد للمواهــب‬ ‫أحمــد‪ ،‬أمــل العاثــم‪ ،‬وســعيد بعلبكــي‪ ،‬فضــال الشــابة‪ ،‬حــازت قطعــة خزفيــة لــم تكتمــل بعــد‬ ‫عــن مشــاركة فنانيــن قطرييــن شــباب هــم‪ :‬مهــا لمهــا الســليطي مــن المركــز الشــبابي لإلبــداع‬ ‫الســليطي‪ ،‬علــي أحمــد المــال‪ ،‬ومبــارك المالــك‪ .‬الفنــي علــى ‪ 2000‬ريــال قطــري‪ ،‬فيمــا حصــدت‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬أشرف كيفن دويل نائب رئيس لوحــة الفنــان مبــارك المالــك ‪ 4500‬ريــال‪،‬‬ ‫ســوذبيز فــي القطــاع االقتصــادي والتنميــة علــى أمــا لوحــة زميلــه الفنــان علــي أحمــد المــال‬ ‫المــزاد‪ ،‬إذ كانــت البدايــة مــع لوحــة فنيــة للفنــان فبيعــت بــ ـ ‪ 12‬ألــف ريــال‪ .‬وتقدمــت غــادة‬ ‫ســلمان المالــك‪ ،‬حيــث بيعــت ب ـ ‪ 14‬ألــف ريــال‪ .‬الشــولي صاحبــة جاليــري أنيمــا بكلمــة شــكر‬ ‫أمــا لوحــة «نونيــة» للفنــان علــي حســن فحققــت وعرفــان للفنانيــن المشــاركين فــي المــزاد‪.‬‬ ‫‪ 80‬ألــف ريــال‪ ،‬ولوحــة الفنانــة أمــل العاثــم وتجــدر اإلشــارة إلــى أن حملــة اســتعادة البصــر‬ ‫‪ 40‬ألــف ريــال‪ ،‬فــي حيــن حققــت لوحــة التي تزور الدوحة حاليا‪ ،‬أســهمت ميدانيا بتغيير‬ ‫الفنــان يوســف أحمــد ‪ 55‬ألــف ريــال قطــري‪ ،‬حيــاة مالييــن مــن النــاس فــي منطقــة الشــرق‬ ‫لتكــون آخــر لوحــة فنيــة تدخــل المــزاد للفنــان األوســط وإفريقيــا وآســيا‪ ،‬مــن خــالل االســتثمار‬ ‫ســعيد بعلبكــي وبيعــت بــ‪ 20‬ألــف ريــال‪ .‬وتقديــم الدعــم لعــدد مــن العمليــات الجراحيــة‬ ‫وحصلــت ســجادة علــى قيمــة ‪ 55‬ألــف ريــال‪ ،‬ولتدريــب أطبــاء العيــون‪ ،‬وبنــاء مراكــز تدريــب‬ ‫وحقيبــة يــد نســائية علــى ‪ 8‬آالف ريــال قطــري‪ .‬لمثــل تلــك الحــاالت‪.‬‬

‫جهود تطوعية لتحسين حياة العمال‬ ‫هــذا الباحــث مــن مؤسســة‬ ‫يستقطع قطــر بعــض الوقــت مــن‬ ‫عطلــة نهايــة األســبوع‬ ‫لتثقيــف العمــال الوافديــن‬ ‫بشــأن األمــراض المرتبطــة بارتفــاع درجــات‬ ‫الحــرارة‪.‬‬ ‫وقد تعامل محمد سعيد مع قضايا المهاجرين‬ ‫علــى نطــاق واســع علــى مــر الســنين مــن خــالل‬ ‫إجــراء المقابــالت مــع العمــال ومحاولــة فهــم‬ ‫وضعهــم االجتماعــي واالقتصــادي‪ .‬وعــن ذلــك‬ ‫يقــول‪« :‬التقيــت بالســفير الهنــدي فــي وقــت‬ ‫ســابق إلقناعــه بتنظيــم معايير الســالمة ولكن‬ ‫العمــل يســير ببــطء»‪ .‬وهــو يتوجــه فــي معظــم‬ ‫عطالت نهاية األســبوع إلى المنطقة الصناعية‬ ‫لاللتقــاء بالعمــال وإعطائهــم دورة مكثفــة‬

‫حــول كيفيــة تجنــب اإلجهــاد الحــراري‪.‬‬ ‫ويــرى محمــد أن هنالــك الكثيــر مــن العمــل‬ ‫الــذي ينبغــي القيــام بــه فــي هــذا المجــال‪ .‬وفــي‬ ‫هــذا اإلطــار يقــول‪« :‬تنــص المعاييــر الدوليــة‬ ‫علــى أنــه ينبغــي أال يتعــرض العمــال فــي الهــواء‬ ‫الطلــق لحــرارة تزيــد عــن ‪ 40‬مئويــة‪ ،‬لكــن‬ ‫الحــد األقصــى للحــرارة هنــا فــي قطــر هــو‬ ‫أعلــى مــن ذلــك‪ .‬وعنــد الشــركات الكبيــرة‬ ‫أنظمــة لضمــان صحــة وســالمة العامليــن لديهــا‪،‬‬ ‫لكــن يتــم تهميــش جــزء كبيــر مــن عمــال‬ ‫شــركات المقــاوالت الصغيــرة»‪ ،‬معربــا عــن‬ ‫اعتقــاده بأنــه ينبغــي أن يكــون هنالــك مزيــد‬ ‫مــن الشــفافية فــي البيانــات المتعلقــة بمــوت‬ ‫أو مــرض العمــال التــي تعتبــر أمــرا فــي غايــة‬ ‫الحساســية اآلن‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪92‬‬

‫عين على الدوحة‬

‫الدوحة تستضيف النسخة األولى من معرض قطر الدولي للقوارب‬ ‫فعاليــات النســخة األولــى‬ ‫تقام‬ ‫مــن «معــرض قطــر الدولــي‬ ‫للقــوارب ‪ »2013‬بمرســى‬ ‫لوســيل مارينــا الواقــع ضمــن مدينــة لوســيل‪،‬‬ ‫وذلــك للمــرة األولــى خــالل الفتــرة مــن ‪12‬‬ ‫إلــى ‪ 16‬نوفمبــر المقبــل‪.‬‬ ‫ويشــكل معــرض قطــر الدولــي للقــوارب‬ ‫‪ 2013‬منصــة تجمــع الجهــات المعنيــة بالمجال‬ ‫البحــري وتعــد بإيجــاد فــرص لتســويق أحــدث‬ ‫القــوارب وتوفيــر الخدمــات وتعزيــز بنــاء‬ ‫ســوق واعــدة للمهتميــن مــن الشــرق األوســط‬ ‫ودول آســيا‪.‬‬ ‫وقــدم الســيد فيصــل ميقاتــي‪ ،‬نائــب رئيــس‬ ‫مجموعــة ســنو لالتصــاالت التــي تتولــى‬ ‫تنظيــم «معــرض قطــر الدولــي للقــوارب‬ ‫‪ ،»2013‬لمحــة عامــة عــن المعــرض ونحــن نســعى إلــى وضــع قطــر علــى خارطــة‬ ‫وأهميتــه بالنســبة إلــى الصناعــة البحريــة فــي المعــارض البحريــة العالميــة بتحويلهــا إلــى‬ ‫المنطقــة ودوره بالنســبة إلــى دولــة قطــر‪ ،‬واحــدة مــن أبــرز الوجهــات التــي تقصدهــا‬ ‫قائــال‪« :‬وقّعنــا اتفاقــات مــع عــدد مــن أبــرز شــركات اليخــوت والقــوارب اإلقليميــة‪،‬‬ ‫شــركات الخدمــات البحريــة وخدمــات والشــركات الدوليــة المعنيــة بخدمــات‬ ‫الترفيــه واالســتجمام والجهــات الموزعــة‪ ،‬الترفيــه واالســتجمام والرياضــات المائيــة‬ ‫وكلهــا تســعى إلــى االســتفادة مــن االزدهــار التــي تبحــث عــن فــرص اســتثمار فــي أســواق‬ ‫االقتصــادي الــذي تشــهده دولــة قطــر دول مجلــس التعــاون تقــدر ب ـ ‪ 750‬مليــون‬ ‫وستشــهده الصناعــة البحريــة فــي المســتقبل‪ .‬ر يــال»‪.‬‬

‫الهالل األحمر وفندق الريتز يحتفالن باليوم الدولي للعمل الخيري‬ ‫الهــالل األحمــر القطــري وشــريك الضيافــة الرســمي فنــدق الريتــز‬ ‫كارلتــون يومــا لالحتفــال باليــوم الدولــي للعمــل الخيــري فــي خيمــة‬ ‫نظم‬ ‫الريتز كارلتون‪ .‬وخصص هذا اليوم لألطفال السوريين تحت شعار‬ ‫«لنعــد لهــم بهجتهــم»‪ ،‬حيــث اشــتمل اليــوم علــى أنشــطة ومســابقات‬ ‫ترفيهية وهدايا لألطفال كما وُزعت عليهم حقائب مدرســية للعام الدراســي الجديد‪.‬‬ ‫وقــال صالــح المهنــدي األميــن العــام للهــالل األحمــر القطــري‪« :‬إن الهــدف‬ ‫مــن هــذه االحتفاليــة هــو تشــجيع العمــل الخيــري مــن خــالل إعــادة البســمة‬ ‫لوجــوه أطفــال األســر الســورية الالجئــة فــي قطــر‪ ،‬وتســليط الضــوء علــى‬ ‫معانــاة األطفــال مــن هــول الحــرب وحشــد الدعــم والتعاطــف ألولئــك الذيــن‬ ‫مــا يزالــوا يعانــون داخــل ســوريا وفــي دول الجــوار‪ ،‬وأعــرب عــن تقديــر‬ ‫الهــالل لجهــود فنــدق الريتــز كارلتــون واعتــزازه بهــذه الشــراكة المثمــرة»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬نأمــل أن يكــون هــذا اليــوم محفــزا لشــركات ومؤسســات‬ ‫الدولــة وأفــراد المجتمــع للتبــرع لمســاعدة الهــالل فــي تنفيــذ مشــاريع‬ ‫إغاثيــة للســوريين داخــل وخــارج ســوريا مــن حيــث تجهيــز المستشــفيات‪،‬‬ ‫وعــالج الجرحــى‪ ،‬وتوفيــر المــأوى والطعــام ومســتلزمات الحيــاة األساســية»‪.‬‬ ‫ومــن جانبــه قــال حســين فتــري‪ ،‬مديــر عــام فنــدق الريتــز كارلتــون‪« :‬إننــي فخــور‬ ‫بالشــراكة بيــن فنــدق ريتــز كارلتــون الدوحــة والهــالل األحمــر القطــري‪ ،‬فــإن‬ ‫أهدافنــا واحــدة وقيمنــا تتمثــل فــي االحتــرام‪ ،‬والتواضــع‪ ،‬والتعاطــف‪ ،‬والكــرم‪ ،‬وتقديــر‬ ‫نعمــة الحيــاة الكريمــة»‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫من المكتبـــات‬

‫الخرائط من قبل الغواصين وجامعي اللؤلؤ‪ ،‬وربما يرجع ذلك إلى عدم‬ ‫ال بعد جيل فأصبحت لديهم‬ ‫حاجتهم إليها لتوارثهم هذه المهنة جي ً‬ ‫القدرة والغريزة على اختيار المكان المناسب للبحث عن الآللئ‪،‬‬ ‫وحرصوا على توارث هذه المعرفة‪ .‬واقتصرت المالحة على استخدام‬ ‫األساليب التقليدية مثلها في ذلك مثل عمليات الغوص‪ ،‬حيث كان‬ ‫يقوم الغواص بحبس أنفاسه والنزول إلى أعماق المياه لجمع الآللئ‬ ‫بيديه بمعدل ‪ 10‬إلى ‪ 12‬لؤلؤة في كل عملية غطس‪.‬‬ ‫ويوضح لنا هذا أن الآللئ التي سكنت أعماقاً تفوق قدرات الغواصين‬ ‫التقليديين لم يتم استغاللها إال في أربعينيات القرن الماضي التي‬ ‫شهدت ظهور بذالت غوص لألعماق الكبيرة‪ .‬توجد أدلة أخرى‬ ‫على تجدد االهتمام بصناعة اللؤلؤ في المنطقة من قبل دول أخرى‬ ‫مثل‪ :‬فرنسا واليابان والشركات البريطانية الخاصة‪ ،‬حيث أرادوا‬ ‫استغالل هذه التكنولوجيا الحديثة الستكشاف األعماق السحيقة‬ ‫من البحار‪ .‬وتوضح االتصاالت بين المكاتب البريطانية ونظيرتها‬ ‫اليابانية في منتصف ثالثينيات القرن العشرين رغبة األخيرة في جمع‬

‫‪95‬‬

‫اللؤلؤ في منطقة الخليج‪ ،‬قابلها توجس وقلق من البريطانيين لعدم‬ ‫رغبتهم في تدخل المصالح األجنبية في ثروات يمتلكها العرب‪.‬‬ ‫وتضم وثائق مكتب البحرين بين عامي ‪ 1900‬و ‪ 1940‬على قدر‬ ‫هائل من المعلومات عن صيد اللؤلؤ‪ ،‬حيث توضح أن البحرين كانت‬ ‫أكبر مراكز جمع الآللئ وأكثرها ازدحاما في ظل وجود ‪917‬‬ ‫قارب تعمل في جمع هذه األحجار الكريمة‪ ،‬وذلك حسب إحصائية‬ ‫لوريمر التي أجراها في العام ‪ .1905‬ونافس على المركز الثاني‬ ‫ك ــل من أبوظبي والدوحـ ــة ودبــي حيث ضمت كـ ــل منهـ ـ ـ ــا ‪410‬‬ ‫و‪ 350‬و ‪ 335‬قارباً على التوالي‪ .‬وشهدت المنطقة إجراء العديد من‬ ‫اإلصالحات وسن عدد من اللوائح والقوانين خالل هذه الفترة بشكل‬ ‫يحقق كفاءة التشغيل وتحمل المسئوليات‪ ،‬وهو ما تمثل في إصدار‬ ‫رخص العمل وتسجيل القوارب وإيفاد قوارب طبية للقيام بدوريات‬ ‫على ضفاف مناطق جمع الآللئ (حيث كانت عملية الغوص تتسم‬ ‫بالخطورة الشديدة لما تسببه من إرهاق للجسم باإلضافة إلى مخاطر‬ ‫التعرض لهجمات أسماك القرش)‪.‬‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬


‫‪94‬‬

‫من المكتبـــات‬

‫الدبلوماسية‬ ‫وكنوز أعماق البحار‬

‫يرسم لنا مارك هوبر أمين المكتبة البريطانية في أول مقالة من سلسلة مقاالته حول تاريخ دولة‬ ‫قطر صورة عن أقدم ثروات الدولة‪ ،‬أال وهي اللؤلؤ‪.‬‬

‫يجري العمل حالياً على مشروع طموح في في كالكوتا حيث أشارت جميعها إلى هذا النشاط المربح في‬ ‫المكتبة البريطانية حيث توجد أكثر من ‪ 350‬منطقة الخليج‪ .‬وتضم هذه السجالت خرائط للمناطق الغنية باللؤلؤ‬ ‫ألف وثيقة حكومية متعلقة بمنطقة الخليج تم‬ ‫اكتشافها ضمن محتويات محفوظات المكتبة‪،‬‬ ‫وتمنحنا منظوراً جديداً عن تاريخ هذه المنطقة‪.‬‬ ‫سجل أول ذكر على مدى أهمية جمع اللؤلؤ القتصاد المنطقة ضمن‬ ‫سجالت الضابط اإلنجليزي باكنجهام‪ ،‬ففي العام ‪ ،1829‬أورد‬ ‫الضابط في سجالته أن حجم تجارة الآللئ يعادل مائتي ألف جنيه‬ ‫بريطاني (دون حساب معدل التضخم)‪ .‬وكشف المسح المكثف‬ ‫الذي أجراه جون لورمير على المنطقة وتم جمعه وإضافته إلى أطلس‬ ‫الخرائط في عامي ‪ 1905‬و ‪ ،1906‬زيادة حجم التجارة إلى ‪1,43‬‬ ‫مليون جنيه إسترليني‪ .‬وبعد مرور عقد واحد استمرت معدالت‬ ‫التجارة في الزيادة حتى بلغت ذروتها في العام ‪ ،1920‬حيث شهد هذا‬ ‫العام أكبر حصاد من اللؤلؤ‪.‬‬ ‫وما تلى ذلك ال يخفى علينا كمتابعين لتاريخ المنطقة‪ ،‬حيث ما‬ ‫ال عن مزارع‬ ‫لبثت بعد ذلك أن ظهرت تجارة اللؤلؤ اليابانية‪ ،‬فض ً‬ ‫اللؤلؤ الصناعية التي كان يباع إنتاجها بثلث سعر اللؤلؤ الطبيعي‪،‬‬ ‫فلم يكن بوسع أحد منافسة هذا الطوفان الجديد‪ ،‬فاضمحلت المدن‬ ‫البارزة المنتجة للؤلؤ ووقعت في براثن الفقر مما أضطر أهلها إلى‬ ‫هجرتها‪ ،‬حيث شهدنا انخفاضاً واضحاً في عدد سكان هذه المدن‬ ‫طوال الفترة بين عشرينيات وحتى أربعينيات القرن العشرين‪ .‬ولم‬ ‫ينقلب الحال إال بعد اكتشاف وتصدير النفط في خمسينيات القرن‬ ‫نفسه‪ .‬وعلى الرغم من كل ذلك‪ ،‬لم يكن هناك ما يضاهي الآللئ‬ ‫الطبيعية التي يتم جمعها في المنطقة‪ ،‬وكان هناك إقبال على شرائها‬ ‫بأسعار عالية حتى مرحلة الكساد الكبير في العام ‪ 1929‬الذي‬ ‫ضرب الصناعة في مقتل‪.‬‬ ‫في الخليج على ساحلي أبو ظبي وشمال دولة قطر تم رسمها في‬ ‫فليس من العجيب بطبيعة الحال أن يرد ذكر تجارة اللؤلؤ في‬ ‫ثالثينيات القرن العشرين‪ .‬جاء التكليف برسم هذه الخرائط من قبل‬ ‫سجالت المكاتب البريطانية في المنطقة – مثل مكتب بشرى في‬ ‫بريطانيا الستغاللها كمرجع لها‪ ،‬ولم يكتب جميعها باللغة العربية‬ ‫العراق والوكالة السياسية في البحرين باإلضافة إلى مكاتب أخرى‬ ‫سوى خريطة ساحل دبي‪ .‬ولم يتوفر أي دليل على استخدام هذه‬

‫يجرى‬

‫أكتوبر ‪2013‬‬



‫‪ 96‬الكلمـة األخيـرة‬ ‫قطــر وطني‬ ‫االسم ‪ :‬ميشال ماروني معوض‬ ‫العمل ‪ :‬صاحبة متاجر مجوهرات وأزياء‪.‬‬ ‫في الدوحة منذ ‪2006‬‬ ‫تخرجتُ من جامعة البلمند لبنان وحصلتُ على درجة‬ ‫البكالوريوس في العلوم الصحية (تعزيز الصحة )‪.‬‬ ‫وعملتُ هناك في هذا المجال لمدة عامين قبل أن‬ ‫أحصل على عرض للعمل كمضيفة على متن الخطوط‬ ‫الجوية القطرية في الدوحة‪ .‬وهذه هي بداية رحلتي في‬ ‫قطر‪ .‬وكانت الخطوط الجوية القطرية بالنسبة لي‬ ‫فرصة للسفر في العالم والتعرف على أشخاص جدد‬ ‫وتعلّم خبرات غنية جديدة‪ .‬وبعد ‪ 3‬سنوات‪ ،‬انتقلتُ‬ ‫للعمل كم ــديرة تسويق لشركـ ــة ميكانيكيـ ـ ــة‬ ‫وكهربائيـ ــة فـ ــي الدوح ـ ــة وبقيتُ في الشركة لمدة‬ ‫عام‪ .‬وبعد ذلك دخلتُ تجربة ريادة األعمال وأنشأتُ‬ ‫شركة صغيرة للبيع بالتجزئة وأطلقتُ خط ـ ــي الخــاص‬ ‫باألزي ـ ــاء والمجوه ــرات ‪www.michellajewelry.‬‬ ‫‪ com‬وافتتحتُ متجري األول في فيالجيو‪ ،‬تالها‬ ‫متجران آخران في الجونا مول‪ ،‬ووذنان مول‪.‬‬ ‫قطر ملهمة‬ ‫قطر مكان عظيم وملهم لجميع الشباب الطامحين‪،‬‬ ‫والمهتمين بالنمو والتطور وتحقيق أحالمهم وتحسين‬ ‫نوعية معيشتهم‪.‬‬

‫بعد مرور ‪ 7‬سنوات ونصف‪...‬‬ ‫عندما وصلتُ إلى الدوحة في العام ‪ 2006‬لم يكن‬ ‫هنالك مشروع اللؤلؤة‪ ،‬وكتارا‪ ،‬وجميع األبراج‬ ‫الضخمة في الخليج الغربي‪ ،‬والمتحف الوطني والعديد‬ ‫من الفنادق ومراكز التسوق واألماكن السياحية‪.‬‬ ‫لذا فقد سنحت لي فرصة تجربة ومعاصرة االزدهار‬ ‫السريع لقطر‪.‬‬ ‫أكثر ما أحبه في قطر‪:‬‬ ‫مع كل التطور والثراء اللذين تنعم بهما البالد‪ ،‬ما‬ ‫يزال الشعب القطري متعلقا بجذوره وثقافته‪ .‬وأنا‬ ‫معجبة بالحب واالعتزاز واالحترام الذي يكنه‬

‫هذا الشعب لبلده‪ .‬اهتمام حكومة قطر باألنشطة‬ ‫والفعاليات‪ .‬فقد أتيحت لي الفرصة لمشاهدة‬ ‫األلعاب اآلسيوية في العام ‪ 2006‬والعديد من‬ ‫األحداث الثقافية‪ ،‬والرياضية‪ ،‬والتعليمية التي‬ ‫تجعل من قطر وجهة سياحية مثالية في الشرق‬ ‫األوسط‪.‬‬ ‫قطر بلد رائع للعائلة والعمل‬ ‫بعد زواجي‪ ،‬قررتُ أنا وزوجي أن نستقر في قطر‪ ،‬وأن‬ ‫نوسّع نطاق أعمالنا‪ .‬ونأمل بأن نحقق التطور السريع‬ ‫في قطر‪ ،‬وأن ننمو في مجال عملنا ونعيش تجارب‬ ‫جديدة كل يوم‪.‬‬

‫بداية جديدة‬ ‫االسم‪ :‬موسى ديبة‬ ‫الشركة‪ :‬سنو لالتصاالت‬ ‫المهنة‪ :‬مدير تسويق‬ ‫تحقق حلمي األول‪ ،‬عندما لبست ثوب التخـ ــرج‬ ‫وأنهيت دراستي الجامعية‪ ،‬وابتدأ مشوار الحياة وحينها‬ ‫بدأ البحث عن المستقبل‪ .‬وهنا خطر على بالي السؤال‬ ‫البديهي أين؟ كيف؟ومتى؟‬ ‫طموحي ال توجد حدود له وكلي استعداد للعمل بجد‬ ‫للوصول إلى أهدافي‪ .‬ومن حسن حظي قبلت في هذه‬ ‫الشركة وفي هذا البلد بالذات‪ .‬حزمت أمتعتي وفي‬ ‫عيني دمعة‪ ،‬دمعة من سيفارق أهله وأرضه‪ .‬كتمت‬ ‫مشاعري مسحت دمعتي توكلت على ربي وجئت إلى‬ ‫قطر‪ .‬أيام قليلة بعد وصولي تحولت الدمعة إلى ابتسامة‬ ‫ألنني شعرت أن كل من التقيت به على هذه األرض‬ ‫الطيبة فرد من أفراد عائلتي‪ .‬شعب طيب‪ ،‬محب‪،‬‬ ‫مخلص‪ ،‬يحترم اآلخر كما يحترم النظام‪ .‬شعب يحول‬ ‫الصحراء إلى واحات خضراء‪ .‬شعب يعمل حتى تنافس‬ ‫بالده أرقى دول العالم مع المحافظة على الحضارة‬ ‫أكتوبر ‪2013‬‬

‫والقيم االجتماعية‪ ،‬والعادات العربية األصيلة‪ .‬وعرفت‬ ‫سر رغبة كل إنسان للمجيء والعمل في هذا البلد‬ ‫الرائعة‪ .‬في كنف هذه الشركة الرائدة في التواصل‬ ‫اجتمعنا من جنسيات وثقافات مختلفة ووضعنا أمام‬ ‫أعيننا هدفا واحدا وهو إنجاز العمل على أكمل وجه‬ ‫ألن النجاح يؤمن االزدهار للشركة واالزدهار يؤمن‬ ‫االستمرار والترقي معنوياً ومادياً كي نستطيع العيش‬ ‫بكرامة‪ .‬سأبذل كل جهدي كي أنال ثقة هذه‬ ‫الشركة التي حضنتني وكلي أمل أنها ستكافئني‬ ‫بدورها وتقدر عملي‪.‬‬ ‫التطلعات‬ ‫تطلعاتي إلى بلدي األم قطر‪ ،‬بفضل قيادتها الحكيمة‪،‬‬ ‫القيادة التي أوصلت الدخل الفردي إلى أعلى دخل‬ ‫في العالم وبفضل تطلعات شعبها نحو غد زاهر أتوقع‬ ‫ال واعداً في كافة المجاالت‬ ‫أن يكون لها مستقب ً‬ ‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬والرقي إلى مصاف الدول‬ ‫األكثر تحضراً في هذا العالم‪.‬‬ ‫طموحنا النجاح و االزدهار في شركة هي من أرقى‬ ‫الشركات ومدرسة لطالبي العلم والثقافة واالنفتاح‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.