Qa sept 2013

Page 1




‫المحتويـات‬

‫‪8‬‬

‫‪26‬‬

‫سبتمبر ‪ / 2013‬العدد التاسع ‪ /‬السنة ‪39‬‬

‫سمو األمير في أول زيارة خارجية‬

‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬جدة‪ :‬صورة من وكالة األنباء السعودية يظهر‬ ‫فيها األمير السعودي خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة‬ ‫مكة المكرمة‪ ،‬وهو يرحب بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل‬ ‫ثاني أمير البالد المفدى عند وصوله إلى منتجع البحر األحمر في جدة يوم ‪2‬‬ ‫أغسطس ‪ 2013‬ألداء العمرة‪.‬‬

‫عـــالـــم األزيـــاء‬

‫تحتل قطر المرتبة الحادية عشرة في النسخة األولى من المؤشر‬ ‫السنوي للبرنامج الدولي لتوسع تجارة التجزئة‪ ،‬مما يجعلها‬ ‫جاذبة لشركات التجزئة العالمية التي تتطلع للتوسع دوليا‪،‬‬ ‫والسيما في قطاع السيارات الفخمة‪ .‬وبالرغم من أن العديد من‬ ‫شركات التجزئة تسعى إلى المجيء إلى قطر الفتتاح فرع لها‬ ‫فيها‪ ،‬لماذا يفضل المتسوقون القطريون التوجه إلى خارج البالد‬ ‫للحصول على احتياجاتهم؟ ولماذا تخفق شركات التجزئة في‬ ‫إرضاء المتسوقين؟ أم أن السبب هو المتسوقون؟‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫‪5‬‬



‫كلمــة العدد ‪7‬‬

‫الناشـر ورئيس التحرير يوسف جاسم الدرويش‬ ‫الرئيس التنفيذي سانديب سيهجال‬ ‫نائب الرئيس التنفيذي ألبانا روي‬ ‫نائب الرئيس رافي رامان‬ ‫المح ــرر سندو ناير‬ ‫مساعد المحرر‬ ‫إزدهار ابراهيم علي‬ ‫مراسل صحفي ابيجيل ماثيو‬ ‫أشواريا مورتي‬ ‫مدير القسم الفني فينكات ريدي‬ ‫نائب مدير القسم الفني حنان أبو صيام‬ ‫مساعد مدير القسم الفني أيوش أندراجيت‬ ‫مصمم جرافيك أول ماهيش ريدي‬

‫إنني أؤمن إيمانا راسخا بأنه “كما تدين تدان”‪ ،‬لذا أحاول أن أقوم ببعض األعمال‬ ‫الصالحة خالل حياتي التي سيؤجرني اهلل عليها إما عاجال أو آجال‪ .‬وأعتقد أيضا‬ ‫أنه ال يصيب المرء إال ما يستحقه لسبب أو آلخر‪ .‬لكن كثيرا ما أتساءل كيف‬ ‫يمكن تفسير الوضع في مصر أو المستقبل المشرق الذي قد ينتظر حسني مبارك‬ ‫إذ كيف يمكن لشخص كان طاغية قبل عام أن يحصل على العفو فجأة؟ لكن‬ ‫ما أستهجنه هو الفظائع التي ترتكب في سوريا باستخدام أبشع األسلحة في العالم‬ ‫ضد أشخاص هم األكثر ضعفا في العالم‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي تحتدم فيه في دول شرق أوسطية المعارك لالستيالء على السلطة‬ ‫تستخدم فيها تكتيكات حرب ال إنسانية‪ ،‬نتحدث عن موضوع نحب جميعنا أن‬ ‫نعرف عنه المزيد وهو األزياء‪.‬‬ ‫فاألزياء هي قطاع بمليارات الدوالرات بقي بمنأى عن األزمة المالية وبات صناعة‬ ‫متنامية في منطقة الشرق األوسط‪ .‬ويقال إن عمالء الشرق األوسط هم من أكبر‬ ‫المستهلكين للموضة‪ ،‬وبالتالي فإن األعمال التجارية لألزياء في المنطقة على أعتاب‬ ‫نمو هائل‪ .‬تقدم قطر اليوم بعض المعلومات المهمة عن هذه الصناعة المزدهرة‪.‬‬ ‫وإذا كانت األزياء تقدم للناس ما ال يعرفون أنهم يريدونه‪ ،‬كما تقول خبيرة الموضة‬ ‫ديانا فريالند‪ ،‬فإن ما نعرفه جميعا هو أن التعليم يقدم للناس ما هو ضروري‪.‬‬ ‫والتعليم هو أحد القطاعات التي يتم التركيز عليها في قطر (حيث تبلغ حصة‬ ‫التعليم ‪ ٪ 15‬من ميزانية البالد البالغة ‪ 210‬مليار ريال (‪ 57.9‬مليار دوالر) للعام‬ ‫‪ )2013‬من خالل الدعم الذي تقدمه سمو الشيخة موزا بنت ناصر للمؤسسات‬ ‫التعليمية وتركيزها على مبادرة «علّم طفال» على الصعيد العالمي‪ .‬لكن المنطقة‬ ‫ما تزال تعاني من معدالت البطالة‪ ،‬والتي تعزى إلى عدم التوافق بين احتياجات‬ ‫السوق والمهارات التي يجري تطويرها في المدارس والتعليم العالي‪ .‬لذا نناقش كل‬ ‫هذه القضايا وغيرها بالتفصيل في قطر اليوم‪ .‬وينبغي أيضا أال نفوت االطالع على‬ ‫الجدول الزمني المثير لالهتمام الذي يرصد جميع الخطوات الصغيرة والكبيرة‬ ‫التي قامت بها قطر في قطاع التعليم‪.‬‬ ‫لنصلي على أرواح الفقراء التي أزهقت في الحرب الكيميائية في سوريا التي تُعتبر‬ ‫«فعال أخالقيا فاضحا» (وفقا لجون كيري)‪ ،‬وأنا أؤمن إيمانا راسخا بأن كل من‬ ‫ارتكب هذا الفعل الشنيع سوف يالقي جزاءه العادل في نهاية المطاف‪.‬‬

‫مصور فوتوجرافي روبرت التيميرانو‬ ‫مدير التسويق ذو الفقار جعفري‬ ‫مساعد مدير التسويق‬ ‫توماس جوس‬ ‫استشاري إعالمي أول‬ ‫حسن ركاب‬ ‫ليديا يوسف‬ ‫أبحاث السوق‬ ‫كنوال بلوش‬ ‫محاسب أول‬ ‫براتاب تشاندرن‬ ‫مسئول توزيع أول‬ ‫بيكرم شرستا‬ ‫فريق التوزيع‬ ‫ارجون تيميلسينا‬ ‫بيمال راي‬

‫تصدر مجلة قطر اليوم عن شركة المها للدعاية واإلعالن‪.‬‬ ‫صندوق بريد ‪ - 3272‬الدوحة ‪ -‬دولة قطر‬ ‫للحصول على نسخ فردية من المجلة‪ ،‬يمكنكم االتصال‬ ‫بهاتف رقم ‪)+974( 44672139 :‬‬ ‫أو إرسال رسالة على العنوان اإللكتروني‪qtoday@omsqatar.com :‬‬ ‫أسعار االشتراك هي ‪ 240‬رياال قطريا في السنة‬ ‫ال يجوز إعادة إنتاج أي من المواد الواردة بالمجلة إال بتصريح كتابي من إدارة الشركة‪،‬‬ ‫جميع الحقوق محفوظة‪.‬‬ ‫الناشـر‬

‫شـركة المها للدعاية واإلعالن ذ‪.‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫ص‪.‬ب‪ 3272 :‬الدوحة ‪ -‬قطــر‪ ،‬هاتف‪ 44672139 :‬أو ‪44550983‬‬ ‫أو ‪ 44671173‬أو ‪)+974( 44667584‬‬ ‫فاكس‪)+974( 44550982 :‬‬ ‫بريد إلكتروني‪qtoday@omsqatar.com :‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪6‬‬

‫المحتويـات‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫‪18‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪52‬‬

‫تحت الضوء‬ ‫قطر‬ ‫اقتصاد قائم على المعرفة‬

‫‪53‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪42‬‬

‫محاوالت تحقيق الحلم األميركي‬

‫‪47‬‬

‫أسواق الفرجان مبادرة رائدة‬

‫‪50‬‬

‫آخر االختراقات في مجال أبحاث‬ ‫العالج المناعي‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫هل التنويع هو مفتاح النمو‬ ‫المستمر في سوق الفندقة‬ ‫القطرية؟‬

‫‪18‬‬

‫إيجابيات وسلبيات االستثمار في‬ ‫منطقة جنوب شرق آسيا‬

‫‪20‬‬

‫هل حان الوقت‬ ‫لتبتعد قطر عن ربط عملتها‬ ‫بعمالت أخرى؟‬

‫‪22‬‬

‫نمو سوق التشييد والبناء‬ ‫فرصا جديدة‬ ‫القطري يوفر ً‬

‫‪89‬‬ ‫قضايا تهمك‬

‫اقتصـــاد‬

‫عـالـم السيارات‬

‫‪ 90‬نمو مبيعات رولز‪-‬رويس موتور كارز‬

‫‪91‬‬

‫سيارات ‪ BMW‬الفئة السابعة تصل قطر‬

‫أبواب ثابتة‬ ‫‪8‬‬

‫متفرقات‬

‫‪12‬‬

‫غاز و نفط‬

‫‪13‬‬

‫شئون مصرفية‬

‫‪14‬‬

‫عقــارات‬

‫‪89‬‬

‫عالم السيارات‬

‫‪92‬‬

‫أسواق‬

‫‪96‬‬

‫عين على الدوحة‬

‫‪100‬‬

‫الكلمة األخيرة‬





‫‪10‬‬

‫رسائل القراء‬ ‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬

‫‪qtoday@omsqatar.com‬‬

‫معرفة القادة‬ ‫استمتعت بقراءة موضوع الغالف في عدد الشهر الماضي عن الوزارة الجديدة ألنه نادرا ما تتاح لنا الفرصة‬ ‫لمعرفة رجاالت الدولة فيما عدا المقابالت التلفزيونية القليلة التي تجرى معهم‪ .‬أرجو أن أجد في وسائل‬ ‫اإلعالم المزيد عن الخطط المستقبلية لهؤالء الوزراء‪.‬‬ ‫كمال صالح‬

‫حكاية ملهمة‬ ‫قرأت موضوع “قهر الجبل الذي في دواخلنا” عن الشيح محمد بن عبد اهلل‬ ‫وفريقه الذي تسلق جبل إيفرست‪ .‬لقد ذهلت حقيقة بما حققه هذا الفريق‪.‬‬ ‫وكان اختيار اسم “عرب ذوو همة” للفريق موفقا ويعني الكثير‪.‬‬ ‫خضر علي‬ ‫رمضان في العالم‬ ‫كان موضوع قطر اليوم حول تقاليد رمضان في العالم رائعا‪ .‬أنا لست من‬ ‫المسلمين لكنني استمتعت بقراءة مختلف التقاليد التي تتبع حول العالم خالل‬ ‫هذا الشهر الخاص بالمسلمين وربطه بما يدور في الدول العربية‪.‬‬ ‫داليدا‬

‫خلف مقود الماكليرن‬ ‫كان موضوع مذكرات سائق الماكليرن ‪ McLaren‬مشوقا وجعلني‬ ‫أتخيل متعة امتالك سيارة رياضية سريعة‪ .‬موضوع رائع! شكرا وإلى األمام‪.‬‬ ‫حاتم محمد‬ ‫المغتربون في الدوحة‬ ‫في الصفحة األخيرة نشرتم مقابلة ممتازة مع اثنين من المغتربين أحدهما‬ ‫اعتبر قطر وطنه‪ ،‬والثاني وصل للتو‪ .‬من المثير بالنسبة لي كشخص أمضى‬ ‫هنا أكثر من عقد من الزمن أن أشاهد الدوحة تتغير أمام ناظري‪ ،‬وأشعر بنوع‬ ‫من الفخر لما تحققه من نمو وازدهار‪.‬‬ ‫زهرة طه‬

‫سؤال العدد‬ ‫هل تشعر أنك تستطيع أن تعبر عن نفسك بحرية عبر‬ ‫اإلنترنت في قطر؟‬ ‫نتيجة تصويت العدد السابق‬

‫ليبيا وسوريا ثم اآلن مصر – هل كانت قطر تراهن‬ ‫على األحصنة الخاسرة‪ ،‬وهل هناك ما يهدد دورها‬ ‫اإلستراتيجي في المنطقة؟‬

‫تدعو «قطر اليوم» قراءها األعزاء إلى إرسال مالحظاتهم وآرائهم عن أي‬ ‫موضوع يتعلق بالمجلة‪ .‬هناك فائز واحد شهري ًا بقلم مون بالن التترددوا في‬ ‫الكتابة إلينا على العنوان التالي ‪« :‬قطر اليوم»‪ ،‬ص‪.‬ب‪3272 :‬‬ ‫الدوحة ‪ -‬قطر‪ ،‬أو على فاكس رقم‪44550982‬‬ ‫أو البريد اإللكتروني‪qtoday@omsqatar.com :‬‬ ‫تحتفظ «قطر اليوم» بحق نشر أو عدم نشر المراسالت‪ ،‬كما أن اآلراء واألفكار المعبر عنها ال تعكس‬

‫نعم‬

‫‪% 53‬‬

‫ال‬

‫‪47‬‬

‫بالضرورة رأي المجلة‬

‫‪%‬‬

‫للمشاركة الرجاء إرسال رسالة قصيرة إلى الرقم التالي‪30678746 :‬‬ ‫أو على البريد اإللكتروني ‪qtoday@omsqatar.com:‬‬ ‫نتائج التصويت مبنية على الرسائل المستلمة حتى تاريخ ‪ 20‬من كل شهر‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫يمكنكم قراءة مقاالت قطر اليوم من الموقع‪:‬‬ ‫‪www.issuu.com/oryxmags‬‬

‫تابعونا على فيس بوك‪:‬‬

‫‪www.facebook.com/qatartoday‬‬ ‫‪www.twitter.com/qatartoday‬‬


‫متفـــرقــــات‬

‫‪13‬‬

‫توقف إرسال الجزيرة أميركا‬

‫الخطوط القطرية‬ ‫ترفع الحد األعلى لوزن أمتعة المسافرين‬ ‫شركة الخطوط الجوية به للحقائب تلبية لطلب األعداد المتزايدة من‬ ‫أعلنت القطرية عن منح ركابها حد المسافرين في رحالت طويلة بغض النظر عن‬ ‫أعلى لوزن األمتعة المسموح وجهاتهم”‪.‬‬ ‫به على متن رحالتها‪ ،‬حيث‬ ‫سيحظى ركاب الدرجة السياحية بزيادة‬ ‫في الوزن من ‪ 23‬كغم إلى ‪ 30‬كغم فيما‬ ‫سيحظى ركاب درجة رجال األعمال والدرجة‬ ‫األولى بزيادة من ‪ 30‬كغم و‪ 40‬كغم إلى‬ ‫‪ 40‬كغم و‪ 50‬كغم على التوالي‪ ،‬فيما سيبقى‬ ‫عدد الحقائب المسموح بها كما هو ويعتمد‬ ‫ذلك على نوع التذكرة‪ .‬هذه الزيادة في وزن‬ ‫الحقائب لن تنطبق على الوجهات التي تسمح‬ ‫بها الناقلة بعدد معيّن من الحقائب‪ ،‬وسيحتفظ‬ ‫أعضاء نادي االمتياز بميزة الحصول على‬ ‫وزن إضافي إضافة إلى هذه الزيادة في الحد‬ ‫األقصى المسموح به لوزن الحقائب‪ .‬وصرّح‬ ‫السيد أكبر الباكر‪ ،‬الرئيس التنفيذي‬ ‫للخطوط الجوية القطرية‪« :‬يأتي هذا التغيير‬ ‫في الوقت الذي يرتفع فيه عدد الوجهات‬ ‫ضمن شبكة خطوطنا العالمية‪ ،‬إذ أصبح من‬ ‫الضروري رفع الحد األقصى للوزن المسموح‬

‫‪AFP PHOTO / Saul LOEB‬‬

‫قن ـ ــاة الجزي ـ ــرة بدعـ ــوى‬ ‫تقدمت قضائيـ ــة ضـ ـ ــد عمـ ـ ــالق‬ ‫االتصاالت األميركية إيه‬ ‫تي أند إم بشأن إيقاف بث‬ ‫القناة اإلخبارية الجديدة «الجزيرة أميركا»‬ ‫في نفس اليوم الذي بدأت فيه بالبث‪.‬‬ ‫ومن شأن هذه الخطوة أن تؤثر على نحو‬ ‫خمسة ماليين أميركي‪ ،‬األمر الذي‬ ‫سيشكل ضربة كبيرة لقناة الجزيرة‬ ‫أميركا‪ ،‬التي قيل إنه من المتوقع أن‬ ‫يشاهدها بعد إطالقها في ‪ 20‬أغسطس نحو‬ ‫‪ 40‬مليون أميركي‪ .‬وقال بيان صادر عن‬ ‫شكل‬ ‫قناة الجزيرة أميركا‪« :‬لسوء الحظ ّ‬ ‫قرار إيه تي أند تي بإيقاف بث قناة الجزيرة‬ ‫إخالال متعمدا بالتزاماتها التعاقدية»‪.‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬قال المتحدث باسم إيه تي أند‬ ‫تي مارك سيجل‪« ،‬إن قناة الجزيرة قد أخلت‬ ‫بالتزاماتها‪ ،‬وأن شركته لن تبث الجزيرة‬ ‫أميركا على الرغم من أنها قد بثت سابقا‬ ‫قناة ‪ Current TV‬التي اشترتها قناة‬ ‫الجزيرة»‪.‬‬

‫زيادة اإلنفاق‬ ‫على إدارة‬ ‫المخاطر‬ ‫أظهـــر استطــالع ودراسـة‬ ‫أجرتهـا شركة ديلويت حول‬ ‫الممارسات المتعلّقة بإدارة‬ ‫المخاطـر أنـه قـد قـام ثلثا‬ ‫المؤسسـات المالية (‪)% 65‬‬ ‫بزيادة الميزانية المخصصة‬ ‫إلدارة المخاطــر وتعزيـز‬ ‫التحكم وذلك مقارنة‬ ‫برامج‬ ‫ّ‬ ‫بنسبة ‪ % 55‬فقط في العام‬ ‫‪.2010‬‬ ‫وتخطط غالبيـة المؤسسـات‬ ‫المالية التي شملها االستطالع‬ ‫(‪ )% 58‬لزيـادة الميزانيـة‬ ‫المخصصة إلدارة المخاطر في‬ ‫السنوات الثالث المقبلة‪ ،‬كما‬ ‫أن ‪ % 17‬من هذه المؤسسات‬ ‫تخطط لزيادة في الميزانية‬ ‫للسنوات الثالث المقبلة تتعدى‬ ‫‪ % 25‬سنويا‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪12‬‬

‫متفــرقــات‬

‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬جدة‪:‬يرحب األمير‬

‫السعودي خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود‬ ‫أمير منطقة مكة المكرمة‪ ،‬بحضرة صاحب‬

‫السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد‬

‫المفدى عند وصوله إلى منتجع البحر األحمر‬

‫في جدة يوم ‪ 2‬أغسطس ‪ 2013‬ألداء العمرة‪.‬‬ ‫الصورة عن وكالة األنباء السعودية‬

‫إعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة قطر‬ ‫حضرة صاحب السمو الشيخ‬ ‫أصدر تميم بن حمد آل ثاني‬ ‫أمير البالد المفدى القرار‬ ‫األميري رقم ‪ 95‬لسنة‬ ‫‪ 2013‬بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة‬ ‫قطر‪.‬‬ ‫ونص القرار على أن يعاد تشكيل مجلس‬ ‫أمناء جامعة قطر برئاسة السيد حمد راشد‬ ‫المهندي وعضوية كل من‪ :‬سعادة الشيخ‬ ‫الدكتور عبداهلل بن علي بن سعود آل ثاني‪،‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫نائب رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم‬ ‫وتنمية المجتمع لشئون التعليم‪ ،‬نائباً للرئيس‪،‬‬ ‫وسعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد‬ ‫آل ثاني وزير االقتصاد والتجارة‪ ،‬وسعادة‬ ‫الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير‬ ‫التربية والتعليم العالي‪ ،‬وسعادة الدكتورة‬ ‫حصة سلطان الجابر وزير االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وسعادة الدكتور‬ ‫صالح محمد النابت وزير التخطيط التنموي‬ ‫واإلحصاء‪ ،‬وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل‬

‫ثاني رئيس رابطة رجال األعمال القطريين‪،‬‬ ‫وسعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن‬ ‫عبداهلل آل ثاني‪ ،‬وعدد من ذوي الكفاءة‬ ‫والخبرة والمكانة العلمية في مجال التعليم‬ ‫العالي ال يجاوز سبعة من داخل الدولة أو‬ ‫خارجها يختارهم رئيس مجلس أمناء‬ ‫الجامعة‪.‬‬ ‫كما نص القرار على أن تكون مدة عضوية‬ ‫المجلس أربع سنوات‪ ،‬قابلة للتجديد لمدة أو‬ ‫مدد أخرى مماثلة‪.‬‬


‫متفـــرقــــات‬

‫إصابتان «بكورونا» في غضون أسبوع‬ ‫المجلس األعلى للصحة في‬ ‫‪ 27‬أغسطس تسجيل حالة‬ ‫أعلن‬ ‫إصابة جديدة بعدوى فيروس‬ ‫كورونا المسبب لمتالزمة‬ ‫الشرق األوسط التنفسية لمريض قطري يبلغ‬ ‫من العمر ‪ 29‬سنة مخالط لحالة مؤكدة‬ ‫ويعاني من الربو ومن عدة عوامل اختطار تم‬ ‫الكشف عليه وتشخيص المرض في المركز‬ ‫الوطني لألنفلونزا‪ ،‬كما تم إرسال العينات‬ ‫ألحد المختبرات المرجعية في الخارج لتأكيد‬ ‫التشخيص‪.‬‬ ‫ويتلقى المريض وهو في حالة حرجة العالج‬ ‫حاليا في العناية المركزة‪ .‬ويشدد المجلس‬ ‫على استمرار إجراءات المراقبـ ـ ــة ورصـ ـ ــد‬ ‫المرض وتقوية إجراءات مكافحة العدوى‬ ‫وعزل جميع حاالت العدوى التنفسية الحادة‬ ‫والقيام بفحص جميع المخالطين بالتعاون‬ ‫مع مؤسسة حمد الطبية ومشاركة جميع‬ ‫مقدمي الخدمات الطبية في الدولة‪ .‬وكان‬

‫المجلس األعلى للصحة قد أعلن تسجيل‬ ‫حالة إصابة سابقة بفيروس كورونا‬ ‫لمريض قطري يبلغ من العمر ‪ 59‬عاماً‪.‬‬ ‫وأوضح المجلس في بيان صحفي في‬ ‫‪ 20‬أغسطس‪ ،‬أن المريض كان خارج‬ ‫البالد وأحس باألعراض قبـ ـ ــل قدومـ ـ ــه‬ ‫إلى الدولة‪ ،‬مؤكداً «أن المريض يتلقى‬ ‫العالج المناسب حاليا وهو بحالة مستقرة”‪.‬‬ ‫وأكد البيان استمرار تشديد إجراءات‬ ‫المراقبة والرصد ومكافحة العدوى لجميع‬ ‫حاالت العدوى التنفسية الحادة وخاصة‬ ‫للقادمين من السفر‪ ،‬مشيراً إلى أنه يتم‬ ‫فحص جميع العينات في المختبر الوطني‬ ‫لألنفلونزا بالتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية‪.‬‬ ‫وقد أطلق المجلس مؤخرا صفحة إلكترونية‬ ‫توعوية حول فيروس كورونا‪ ،‬عبر موقعه‬ ‫اإللكتروني‪ ،‬وخصص خطا ساخنا لالستفسار‬ ‫عن الفيروس أو أي مرض معدي آخر على‬ ‫مدار الساعة على الرقم (‪..)66740948‬‬

‫مد يد العون‬ ‫صندوق الصداقة القطري‬ ‫عن إطالق أربعة مشاريع‬ ‫أعلن‬ ‫في اليابان بقيمة ‪364‬‬ ‫مليون ريال (‪ 100‬مليون‬ ‫دوالر) وهي قاعة علوم لألطفال‪ ،‬ومرافق‬

‫رياضية‪ ،‬ومنشأة لتخزين األسماك‪،‬‬ ‫ومشروع لتقديم الدعم والمشورة ألصحاب‬ ‫المشاريع القادمة‪ ،‬وذلك كجزء من حزمة‬ ‫مساعدات بعد التسونامي المدمر في‬ ‫العام ‪.2011‬‬

‫البنية التحتية تحرك االقتصاد‬ ‫تقرير عن بزنس مونيتور‬ ‫إنترناشيونال أن تنفق قطر‬ ‫توقع ‪ 546‬مليار ريال (‪ 150‬مليار‬ ‫دوالر) على مدى العقد‬ ‫المقبل كجزء من خطة تنمية البالد لتحقيق‬ ‫الرؤية الوطنية ‪ 2030‬التي يقوم عليها النمو‬ ‫في السوق وقد توقع التقرير أن يتم إنفاق‬

‫‪I4.5‬‬ ‫مليارريال‬ ‫على المالعب‬

‫‪I45‬‬

‫مليار ريال‬ ‫السكك الحديدية‬

‫‪56‬‬

‫قطر تعتزم إطالق‬ ‫قمر صناعي ثان‬ ‫قطر عضوا رسميا في نادي‬ ‫ستصبح الفضاء الدولي مع إطالق‬ ‫القمر الصناعي سهيل ‪ 1‬في‬ ‫‪ 29‬أغسطس‪.‬‬ ‫وقد تم إطالق القمر من جويانا الفرنسية‬ ‫بالتعاون مع شركة يوتلسات األوروبية‪ .‬ووفقا‬ ‫للرئيس التنفيذي للشركة القطرية لألقمار‬ ‫الصناعية‪ ،‬علي أحمد الكواري‪ ،‬فإن سهيل‬ ‫‪ 1‬يهدف لتلبية احتياجات قطر وأهدافها‬ ‫اإلستراتيجية‪ .‬وسيتم تنفي ـ ــذ التج ـ ــارب‬ ‫واالختبارات الفنية على القمر الصناعي‬ ‫لمدة ثالثة أشهر‪ ،‬ومن ثم سيأخذ مداره على‬ ‫ارتفاع ‪ 36‬ألف كلم عن سطح األرض‪ .‬وقال‬ ‫الكواري‪« :‬نتوقع أن يبدأ القمر الصناعي‬ ‫بتقديم خدماته قبل ديسمبر من هذا العام‬ ‫حيث ستعطى األولوية للقنوات التلفزيونية‬ ‫المحلية وخدمات االتصاالت»‪.‬‬ ‫وأضاف أن الشركة تعتزم أيضا إطالق‬ ‫سهيل ‪ 2‬بحلول نهاية العامين ‪2017 - 2016‬‬ ‫مؤكدا أن الشركة قد تلقت بالفعل العديد‬ ‫من الطلبات لالشتراك بالقمر حتى قبل‬ ‫إطالق سهيل ‪ ،1‬األمر الذي ساعد على البدء‬ ‫في التخطيط للقمر سهيل ‪ 2‬الذي سيجعل‬ ‫قطر تلعب دورا أكثر تنافسية وقوة في‬ ‫سوق األقمار االصطناعية‪.‬‬

‫هل تريد وظيفة؟‬

‫‪ 145‬مليار ريال (‪ 40‬مليار دوالر) على‬ ‫السكك الحديدية‪ ،‬و ‪ 56‬مليار ريال (‪15.5‬‬ ‫مليار دوالر) على المطار الجديد‪ ،‬و‪ 73‬مليار‬ ‫ريال (‪ 20‬مليار دوالر) على الطرق‪ ،‬و‪27‬‬ ‫مليار ريال (‪ 7.4‬مليار دوالر) على الميناء‬ ‫الجديد‪ ،‬و‪ 14.5‬مليار ريال (‪ 4‬مليار دوالر)‬ ‫على المالعب‪.‬‬

‫مليار ريال‬ ‫على المطار الجديد‬

‫‪15‬‬

‫‪73‬‬

‫مليار ريال‬ ‫على الطرق‬

‫‪27‬‬

‫مليار ريال‬ ‫على الميناء الجديد‬

‫ابحث عنها في الدوحة‬

‫مشاريع البنية التحتية‬ ‫الضخمة المقبلة والنهضة‬ ‫بسبب العمرانية في قطر فإن‬ ‫أكثر من ‪ ٪ 60‬من‬ ‫الشركات القطرية ستوظف موظفين جدد‬ ‫بطريقة محمومة‪ .‬فحسب أحدث أستطالع‬ ‫لشبكتي بيت دوت كوم‪ ،‬ويوجوف فإن‬ ‫أكثر الشهادات المطلوبة من قبل أرباب‬ ‫العمل هي شهادة الهندسة (‪ ٪ 35‬شواغر عمل‬ ‫للمهندسين)‪ ،‬تليها إدارة األعمال واإلدارة‬ ‫بنسبة ‪ ٪ 29‬و ‪ ،٪ 25‬على التوالي‪ ،‬وقد أفاد‬ ‫ما يقرب من ‪ ٪ 37‬من الشركات المستطلعة‬ ‫بأنها «حتما ستقوم بالتوظيف» في غضون‬ ‫هذه الفترة الزمنية حيث توقعت ‪ ٪ 62‬من‬ ‫الشركات شغر ما يصل إلى ‪ 10‬مناصب‪،‬‬ ‫أي أقل من ‪ ٪ 10‬عن الربع األول من العام‬ ‫‪.2013‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪14‬‬

‫بدون اسم‬ ‫متفـــرقــــات‬

‫اغالق سفارات الواليات المتحدة‬ ‫في الشرق األوسط‬

‫اإلعالن عن «تهديد إقليمي‬ ‫بعد غير محدد من القاعدة»‪،‬‬ ‫أغلقت ‪ 19‬بعثة دبلوماسية‬ ‫للواليات المتحدة أبوابها لمدة‬ ‫خمسة أيام في أغسطس‪ .‬حيث أصدرت‬ ‫وزارة الخارجية األميركية تحذيرا عالميا‬ ‫بشأن هجوم محتمل «وخصوصا في منطقة‬

‫الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬وقد تحدث‬ ‫أو تصدر من شبه الجزيرة العربية»‪ .‬لذا علقت‬ ‫‪ 19‬قنصلية أميركية‪ ،‬بما في ذلك في قطر‪،‬‬ ‫عملياتها مؤقتا‪ ،‬وبقيت السفارة في اليمن التي‬ ‫تعتبر بؤرة التهديد مغلقة لمدة أسبوعين ومن‬ ‫ثم تم فتحها أخيرا من أجل «توفير الخدمات‬ ‫العامة المحدودة»‪.‬‬

‫توقعات الشباب بشأن المستقبل‬ ‫دراسة لمركز الجزيرة‬ ‫كشفت للدراسات حول الشباب في‬ ‫بلدان الربيع العربي أنهم‬ ‫يعتبرون شهري أبريل ومايو‬ ‫مقدمة لألحداث التي تجري في مصر‪ .‬اختارت‬ ‫الغالبية العظمى من العينة المختارة في المسح‬ ‫الذي أجري في تونس‪ ،‬واليمن‪ ،‬ومصر‪ ،‬وليبيا‬ ‫اإلسالم كخيار أول لهويتهم‪ ،‬وكان االستثناء‬ ‫الوحيد لذلك هو مصر حيث أفاد ‪ ٪ 61.6‬بأن‬ ‫الهوية األولى لهم هي مصريون‪ ،‬في حين قال‬ ‫‪ ٪ 35.2‬إنهم مسلمون أوال‪ ،‬ولم يشـ ــر سـ ــوى‬ ‫‪ ٪ 1.7‬فقط إلى الهوية العربية كانتماء أول لهم‪.‬‬

‫وظهرت خيبة أمل الشباب المصري بالسياسة‬ ‫واضحة أيضا حيث أفاد ‪ ٪ 72.1‬من المستطلعين‬ ‫بأنهم ال يشعرون بأن نواب مجلس الشعب‬ ‫يمثلونهم و‪ ٪ 95.3‬منهم قالوا إنهم ال ينوون‬ ‫االنخراط في أي حزب سياسي في المستقبل‪.‬‬ ‫وقد أفاد ‪ ٪ 43.5‬من المصريين أيضا بأن الثورة‬ ‫قد فشلت‪ ،‬مع ‪ ٪ 61.3‬من المستطلعين قالوا‬ ‫إنهم يعتبرون الثورة بأنها قد أخفقت في تحقيق‬ ‫العدالة االجتماعية‪ .‬وأكد ‪ ٪ 34.6‬منهم بأنهم‬ ‫يعتقدون بأن الوضع في البالد سيتدهور في‬ ‫المستقبل مقارنــة م ــع ‪ % 16.2‬فقط الذين رؤوا‬ ‫بأنه سيتحسن‪.‬‬

‫الوظائف في القطاع الخاص‪:‬‬

‫ال تهم العاطلين عن‬ ‫العمل القطريين‬ ‫مسح لعينة من القوى العاملة‬ ‫أظهر أجري في الفترة من إبريل‬ ‫إلى يونيو (الربع الثاني) من‬ ‫العام ‪ 2013‬من قبل وزارة‬ ‫التخطيط التنموي واإلحصاء أن عددا‬ ‫محدودا من القطريين العاطلين عن العمل‬ ‫هم على استعداد لتولي الوظائف في القطاع‬ ‫الخاص‪.‬‬ ‫وغطى المسح ‪ 1332‬من القطريين العاطلين‬ ‫عن العمل حيث أعرب ‪ 562‬منهم فقط‪ ،‬أو‬ ‫‪ ،٪ 42.25‬أنه يمكنهم العمل في وظائف‬ ‫في القطاع الخاص على الرغم من قيام‬ ‫الحكومة بدفع القطاع الخاص لتوظيف‬ ‫القطريين وحتى تحديد نسبة لهم فيه‪.‬‬ ‫ومثلت ‪ 966‬من العينة الممسوحة من النساء‬ ‫حيث أفادت الغالبية العظمى منهن (‪ 738‬أو‬ ‫أكثر من ‪ )٪ 76.4‬أنهن ال يفضلن العمل في‬ ‫القطاع الخاص‪ .‬وبلغ عدد الرجال القطريين‬ ‫الذين شملهم االستطالع ‪ 366‬وأفاد ‪260‬‬ ‫منهم (‪ )٪ 71‬أنهم ال يفضلون العمل في‬ ‫القطاع الخاص‪.‬‬ ‫وفي مسح منفصل لـ ‪ 242‬من القطريين‬ ‫العاطلين عن العمل من ذوي المؤهالت‬ ‫الثانوية أفادوا أنهم ال يمكنهم العمل لدى‬ ‫القطاع الخاص حيث أشار الغالبية العظمى‬ ‫من القطريين ‪ 132( 242‬منهم) إلى العمل‬ ‫على فترتين يوميا كعائق رئيسي لعدم‬ ‫العمل في القطاع الخاص‪ .‬ولم يذكر‬ ‫انخفاض األجور كسبب لعدم الرغبة‬ ‫بالعمل في القطاع الخاص‪ ،‬إال فقط ‪44‬‬ ‫منهم‪ ،‬في حين قال ‪ 44‬من الذين شملهم‬ ‫االستطالع إنهم ال يحبذون فكرة العمل‬ ‫ستة أيام في األسبوع‪.‬‬

‫السياحة في قطر تسجل قفزة كبيرة‬ ‫«نحن نشهد نموًا كبيرًا وقويًا في جميع مجاالت قطاع السياحة في دولة قطر‪.‬‬ ‫ونظرًا لتزايد أهمية السياحة في تنويع االقتصاد القومي‪ ،‬فإننا ننظر إلى هذه‬ ‫التطورات بإيجابية بالغة»‪.‬‬ ‫سعادة السيد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪17‬‬

‫شئون مصرفية‬

‫نشاط كبير بعد العيد‬

‫بدأت بورصة قطر عملها بعد العيد بنشاط كبير ويعود ذلك‬

‫بصفة خاصة إلى ازدهار قطاع المواد االستهالكية والخدمات‬

‫المصرفية‪ .‬وبينما ارتفع مؤشر قطر بمعدل ‪ % 0.67‬ارتفع‬ ‫مؤشر القطاع المصرفي والمالي بمعدل ‪ % 1.3‬يتصدره‬

‫بنك الدوحة‪ ،‬وبنك قطر الوطني‪ ،‬ومصرف قطر اإلسالمي‪،‬‬ ‫ومصرف الريان‪.‬‬

‫من غير المحتمل تغيير نظام الربط بالدوالر‬ ‫مصرف قطر المركزي‬ ‫ربط الريال بالدوالر بأنه‬ ‫وصف يمثل «الركن األساسي في‬ ‫السياسـ ــة النقدي ـ ــة للب ـ ــالد»‪،‬‬ ‫وصرح بأن سعر صرف الريال‬ ‫القطري مقابل الدوالر األميركي سوف يظل‬

‫عند ‪ 3.64‬رياال للدوالر‪ ،‬مشيرا إلى أن على‬ ‫البنوك والصرافات المحلية التي تتعامل في‬ ‫صرف العمالت أن تستخدم هذا السعر مع‬ ‫هامش اختالف يبلغ ‪ ،% 0.24‬وأن تستخدم هذا‬ ‫السعر أيضا كأساس عند تحويل الريال إلى‬ ‫العمالت األخرى ‪.‬‬

‫التجاري يعين الرئيسي رئيسا تنفيذيا‬ ‫مجلس إدارة البنك التجاري‬ ‫القطري عن تعيين عبداهلل‬ ‫أعلن‬ ‫صالح الرئيسي في منصب‬ ‫الرئيس التنفيذي للبنك‪،‬‬ ‫وسيواصل أندرو ستيفنز مهامه كرئيس‬ ‫تنفيذي للمجموعة‪ ،‬وسيمنحه تعيين عبداهلل‬ ‫صالح الرئيسي الفرصة للتركيز على اإلدارة‬ ‫اإلستراتيجية الدولية للبنك باإلضافة إلى‬ ‫إدارة استثمارات المجموعة في البنك الوطني‬ ‫العماني‪ ،‬والبنك العربي المتحد‪ ،‬وألترناتيف‬ ‫بنك في تركيا الذي حصل البنك التجاري‬ ‫على الموافقات التنظيمية الالزمة لالستحواذ‬ ‫عليه من وكالة التنظيم واإلشراف الرقابي‬ ‫على األعمال المصرفية ومجلس أسواق المال‬ ‫في تركيا الشهر الماضي‪.‬‬

‫التحق عبداهلل الرئيسي بالعمل لدى البنك‬ ‫التجاري عام ‪ 1998‬وعمل في قطاعي‬ ‫الخدمات المصرفية لألفراد وللشركات قبل‬ ‫أن يتولى منصب نائب الرئيس التنفيذي في‬ ‫مارس ‪ .2007‬ومن جانبه قال سعادة عبداهلل‬ ‫بن خليفة العطية‪ ،‬رئيس مجلس إدارة البنك‬ ‫التجاري‪« :‬إنه لمن دواعي سرورنا أن نعلن‬ ‫عن تعيين عبداهلل صالح الرئيسي في منصب‬ ‫الرئيس التنفيذي للبنك التجاري‪ .‬وأضاف‬ ‫ال‪« :‬إن تعيين عبداهلل صالح‬ ‫سعادته قائ ً‬ ‫الرئيسي لتولي منصب الرئيس التنفيذي في‬ ‫قطر والتغييرات الحاصلة في اإلستراتيجية‬ ‫الدولية تحت قيادة أندرو ستيفنز تشير إلى‬ ‫بداية مرحلة جديدة ومهمة بالنسبة للبنك‬ ‫التجاري»‪.‬‬

‫مجموعة «‪»QNB‬‬ ‫تزاول أعمالها في الصين‬ ‫مجموعة ‪ ،QNB‬البنك األقوى‬ ‫في العالم‪ ،‬مزاولة أعمالها في‬ ‫بدأت مكتبها التمثيلي في مدينة‬ ‫شانغهاي بالصين‪ ،‬بعد حصولها‬ ‫عل ـ ــى كافـ ـ ــة الموافق ـ ـ ـ ــات‬ ‫الالزمة من السلطات‪ .‬ويقدم مكتب ‪QNB‬‬ ‫التمثيلي في الصين خدمات استشارية في‬ ‫مجال االستثمار والتجارة للمؤسسات من‬ ‫منطقة الشرق األوسط الراغبة في القيام‬ ‫بأعمال تجارية في الصين أو االستثمار‬ ‫هناك‪ ،‬كما سيقوم المكتب بالتنسيق مع‬ ‫الشركات الصينية التي تتطلع إلى توسيع‬ ‫عملياتها في أسواق منطقة الشرق األوسط‪.‬‬ ‫ويأتي دخول مجموعة ‪ QNB‬إلى أكبر‬ ‫سوق في منطقة آسيا ضمن إستراتيجيتها‬ ‫المستمرة لتوسيع تواجدها العالمي‪.‬‬ ‫وتحظى الصين‪ ،‬وهي ثاني أكبر اقتصاد‬ ‫في العالم‪ ،‬بواحدة من أعلى معدالت النمو‬ ‫االقتصادي في العالم‪ .‬وقد أصدرت الصين‬ ‫مؤخراً بيانات الناتج المحلي اإلجمالي للربع‬ ‫الثاني من العام‪ ،‬وبالرغم من تباطؤ النمو إلى‬ ‫‪ %7.5‬مقارنة مع معدل ‪ %7.7‬في الربع األول‪،‬‬ ‫إال أن هذا المعدل يظل ضمن المعدالت‬ ‫المستهدفة من الحكومة‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪16‬‬

‫غـــاز ونفــط‬

‫بتوجيه من األمير‬

‫شحنــــة غــــاز قطـــري تتجــــه لمصـــــــر‬

‫مـن حضـرة صاحـب السـمو‬ ‫بتوجيه الشـيخ تميـم بـن حمـد آل ثانـي‬ ‫أميـر البـالد المفـدى تـم فـي‬ ‫راس لفان عملية تحميل شحنة‬ ‫مـن الغـاز الطبيعـي المسـال‪ ،‬وذلـك فـي إطـار‬ ‫توفيـر المسـاعدة للشـعب المصـري الشـقيق‪.‬‬ ‫وقـد غـادرت الناقلـة “المفجر” (‪)Al-Mafyar‬‬ ‫والتابعـة ألسـطول شـركة قطـر لنقـل الغـاز‬ ‫المحـدودة (ناقـالت) مينـاء راس لفـان ‪ ،‬محملة‬ ‫بشحنة الغاز الطبيعي المسال القطري متجهة‬ ‫إلـى جمهوريـة مصـر العربيـة‪ ،‬بعـد اسـتكمال‬ ‫عمليـات التحميـل وإجـراءات المغـادرة‪.‬‬

‫وكانـت دولـة قطـر قـد خصصـت كميـات‬ ‫مـن الغـاز الطبيعـي المسـال للشـعب المصـري‬ ‫للتخفيف من أثر أزمة المحروقات ومساعدته‬ ‫على تجاوز مصاعب توفير الطاقة التي يمر بها‪.‬‬ ‫وقـال مصـدر قطـري مسـئول إن هـذه‬ ‫الكميـات مـن الغـاز ستسـاهم فـي التخفيـف‬ ‫مـن حـدة أزمـة الطاقـة فـي جمهوريـة مصـر‬ ‫العربيـة الشـقيقة‪ ،‬وذلـك مـن خـالل توفيـر‬ ‫إمـدادات إضافيـة مـن الوقـود لمحطـات توليـد‬ ‫الكهربـاء التـي تواجـه نقصـاً كبيـراً فـي‬ ‫الغـاز خـالل فتـرة الصيـف التـي يتزايـد فيهـا‬ ‫اسـتهالك الطاقـة‪.‬‬

‫القطاع غير النفطي‬ ‫يدعم النمو االقتصادي في اإلمارات‬ ‫مجموعـة ‪ QNB‬تقريرهـا‬ ‫أصدرت «نظـرة اقتصاديـة علـى‬ ‫اإلمـارات ‪ ،»2013‬والـذي‬ ‫يتنـاول أحـدث التطـورات فـي‬ ‫االقتصـاد الكلـي فـي دولـة اإلمـارات العربيـة‬ ‫المتحـدة‪ .‬كمـا يقـدم التقريـر تحديثـات‬ ‫علـى توقعـات مجموعـة ‪ QNB‬للمؤشـرات‬ ‫االقتصاديـ ــة الرئيسيـ ــة خـ ــالل عام ـ ــي ‪2013‬‬ ‫ ‪ 20 14‬حيـث تتوقـع مجموعـة ‪ QNB‬تباطـؤ‬‫النمـو فـي الناتـج المحلـي اإلجمالـي باألسـعار‬ ‫الثابتـة إلـى ‪ %4.0‬خـالل العـام ‪ ،2013‬ومـن ثـم‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫إلـى ‪ %3.8‬فـي العـام ‪ ،2014‬حيـث أن التعافـي‬ ‫في القطاع غير النفطي لن يغطي التراجع في‬ ‫قطـاع النفـط والغـاز‪ ،‬ومن المتوقع تباطؤ النمو‬ ‫فـي إنتـاج النفـط بسـبب التأخـر فـي إصـدار‬ ‫العقـود والغمـوض بشـأن حقـوق االمتيـاز‬ ‫لحقـول النفـط البريـة فـي أبوظبـي لمـدة ‪35‬‬ ‫سـنة‪ ،‬والتـي تنتهـي فـي العـام ‪ .2014‬وسـوف‬ ‫يواصـل القطـاع غيـر النفطـي تحقيـق معـدالت‬ ‫نمـو قويـة بفضـل النمـو فـي االسـتهالك فـي‬ ‫القطـاع الخـاص والـذي سـيتجاوز التباطـؤ فـي‬ ‫اإلنفـاق الحكومـي‪.‬‬

‫ارتفاع التبادل التجاري‬ ‫بين قطر وسنغافورة‬

‫الدكتـ ـ ـ ـ ــور ر‪.‬سيتارم ـ ــان‬ ‫الرئيـس التنفيـذي لبنـك‬ ‫أكد‬ ‫الدوحـة خـالل كلمتـه فـي‬ ‫النـدوة التـي اسـتضافها بنـك‬ ‫الدوحـة فـي فنـدق ريتز كارلتون بسـنغافورة‬ ‫خـالل جلسـة بعنـوان «فـرص االسـتثمار‬ ‫المتاحـة فـي قطـر ودول مجلـس التعـاون‬ ‫الخليجـي» إنـه خـالل شـهر مـارس ‪،2013‬‬ ‫سـلّمت شـركة قطـر غـاز أول شـحنة مـن‬ ‫الغـاز الطبيعـي المسـال إلـى شـركة الغـاز‬ ‫الطبيعـي المسـال فـي سـنغافورة عبـر مرفـأ‬ ‫جزيـرة جورونـغ‪ .‬بينمـا قامـت مجموعـة‬ ‫كيبل‪ ،‬بتأسـيس تحالف مشـترك مع شركة‬ ‫ناقـالت فـي قطـر حيـث أعلنـت األخيـرة فـي‬ ‫شـهر يونيـو ‪ 2013‬عزمهـا علـى بنـاء ‪25‬‬ ‫سـفينة سـنوياً‪.‬‬

‫أداء ممتاز‬ ‫لشركة ناقالت في بورصة قطر‬ ‫سـهم شـركة قطـر لنقـل‬ ‫تصدر الغـاز الطبيعـي «ناقـالت»‬ ‫قائمـة أكبـر الرابحيـن فـي‬ ‫بورصـة قطـر حيـث ارتفـع‬ ‫بنسـبة ‪ % 3.75‬منذ شـهر يونيو الماضي‪ .‬وقد‬ ‫صعـد سـهم الشـركة القطريـة لنقـل الغـاز‬ ‫«ناقـالت» بنحـو ‪ ،%4‬ليوجـه بثقلـه المؤشـر‬ ‫نحو المنطقة الخضراء‪ ،‬وقد كانت ناقالت‬ ‫مـن الشـركات األكثـر تـداوال حيـث بلـغ‬ ‫عدد األسهم ‪ 2.4‬مليون سهم‪ ،‬بواقع ‪19.73‬‬ ‫ريـال للسـهم‪.‬‬


‫اقتصـــــاد ‪19‬‬

‫هل التنويع هو مفتاح النمو المستمر في‬ ‫سوق الفندقة القطرية؟‬ ‫شه ـ ـ ــدت قط ـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫اســتثمارات كبيــرة‬ ‫فــي قطــاع الفندقــة‬ ‫خـ ـ ـ ــالل السنـ ـ ــوات‬ ‫األخيرة‪ ،‬حيث صارت البالد مركزاً‬ ‫للســياحة واألعمــال‪ ،‬التــي تتركــز‬ ‫حــول الدوحــة‪ .‬وتعــد الســياحة مجاال‬ ‫للتنمية اإلستراتيجية لالقتصاد‪ ،‬وقد‬ ‫أعلنــت الهيئــة العامــة للســياحة فــي‬ ‫دولــة قطر مؤخراً عن عقد اتفاق مع‬ ‫منظمة السياحة العالمية التابعة لألمم‬ ‫المتحدة لوضع إســتراتيجية ســياحية‬ ‫جديــدة فــي البــالد‪ ،‬ومــن المتوقع أن‬ ‫يستمر هذا التوجه‪.‬‬ ‫ووفق ـاً لمــا أعلنتــه الهيئــة العامــة‬ ‫للســياحة‪ ،‬فقــد ارتفــع إجمالــي‬ ‫المعــروض مــن الغــرف فــي جميــع‬ ‫الفنــادق بنحــو ‪ ٪ 65‬إلــى ‪14000‬‬ ‫غرفــة بيــن عامي ‪ 2008‬و ‪ 2012‬مع‬ ‫وجــود خطــة لزيــادة ‪ 20000‬غرفــة‬ ‫إضافيــة‪ .‬وهذا يمثل إمدادات جديدة‬ ‫ضخمــة فــي هــذه الوجهــة الســياحية‬ ‫الناضجــة‪ .‬ومــن ناحيــة الطلــب‪ ،‬فمــن‬ ‫المتوقــع أن يزيــد عدد الــزوار طالما‬ ‫أن االقتصــاد يواصــل نمــوه‪ ،‬وقــد‬ ‫تعهدت الهيئة العامة للســياحة بتوفير‬ ‫‪ 75000‬غرفــة خــالل فعاليــات‬ ‫نهائيــات كأس العالــم لكــرة‬ ‫القــدم فــي العــام ‪ ،2022‬األمر الذي‬ ‫يوحــي‪ ،‬باإلضافــة إلــى النمــو المتوقع‬ ‫فــي أعــداد الســياح‪ ،‬بوجــود فــرص‬ ‫لمزيــد مــن االســتثمارات فــي قطــاع‬ ‫الفندقــة‪ .‬ومع أن مســتويات اإلشــغال‬

‫لقد‬

‫الفندقــي ظلــت في حــدود ‪ ٪ 60‬على‬ ‫مــدى الســنوات األخيرة‪ ،‬مــع االلتزام‬ ‫باإلمــدادات الجديــدة المتوقعة لتلبية‬ ‫الطلــب المتزايد على المدى القصير‬ ‫والمتوســط‪ ،‬إال أن األمــر األســاس‬ ‫للمســتثمرين هو تحديد الثغرات في‬ ‫الســوق التي تطرح منتجات مستدامة‬ ‫على المدى الطويل أثناء نضج السوق‬ ‫واستقراره‪.‬‬ ‫ففــي الوقــت الحاضــر‪ ،‬يســيطر على‬ ‫الســوق فنــادق ‪ 4‬نجــوم وفنــادق ‪5‬‬ ‫نج ـ ــوم‪ ،‬والت ـ ــي تق ـ ــدم أكث ـ ــر مــن‬ ‫‪ ٪ 75‬من إجمالي المنتجات الرئيسية‬ ‫فــي العــام ‪ 2012‬ونســبة مماثلــة مــن‬ ‫خطط التنمية المستقبلية‪ .‬ومن حيث‬ ‫العموم‪ ،‬فإن فنادق ‪ 4‬نجوم و ‪ 5‬نجوم‬ ‫هي منتجــات فندقية «حضرية»‪ ،‬تقع‬ ‫داخل المواقع التجارية الرئيســية في‬ ‫الدوحة وحولها‪ .‬ويمكن اعتبار هذه‬ ‫الســوق مشــبعة فــي الوقــت الحاضر‪،‬‬ ‫وهو ما يمكن مالحظته في االتجاه‬ ‫النزولي لمتوسط أسعار الغرف على‬ ‫مدار السنوات القليلة الماضية‪.‬‬ ‫وبالتالــي‪ ،‬فــإن مفتــاح النجــاح فــي‬ ‫قطاعــات الفندقة يكمــن في تقديم‬ ‫شــيء «مختلــف»‪ .‬كمــا يشــار إلــى‬ ‫أن الســوق بــدأت تشــهد تنويع ـاً فــي‬ ‫قطاعــات الفنــادق ‪ 4‬نجــوم و‪ 5‬نجوم‬ ‫مــع إنشــاءات مثــل الفنــدق الصغيــر‬ ‫الــذي يقــدم خدمــات متميــزة فــي‬ ‫ســوق واقــف ومنتجع جزيــرة أنانتارا‬ ‫الدوحة والمزمع تشــغيله عام ‪.2014‬‬ ‫قــد تكمــن المزيــد مــن الفرص في‬

‫المنتجعات الصحراوية أو الســاحلية‪،‬‬ ‫ولكن‪ ،‬ألجل هذه اإلنشاءات‪ ،‬سيمثل‬ ‫الموقــع والحجــم وســهولة الوصــول‬ ‫اعتبارات هامة لضمان جدواها‪.‬‬ ‫وقــد تكمــن الفرصــة األكبــر فــي‬ ‫األسواق متوسطة الحجم والميزانية‪.‬‬ ‫وفــي أســواق الفنــادق الناضجــة‪ ،‬مثل‬ ‫الواليــات المتحــدة وأوروبــا‪ ،‬فــإن‬ ‫المعــروض من المســاكن متوســطة‬ ‫الحجــم والميزانيــة تشــكل عــادة‬ ‫أكثــر مــن ‪ ٪ 50‬مــن حصــة الغــرف‬ ‫فــي الســوق بينمــا تشــكل فنــادق‬ ‫‪ 5‬نجــوم أقــل مــن ‪ .٪ 20‬ووفق ـاً‬ ‫لمســتويات العرض الحالي (تشــكل‬ ‫الفنادق فئة ‪ 4‬نجوم و‪ 5‬نجوم أكثر‬ ‫مــن ‪ ٪ 75‬مــن إجمالــي المعــروض)‪،‬‬ ‫ويبــدو أنــه ســتكون هنــاك فجــوة‬ ‫كبيــرة فــي الســوق‪ .‬وفــي حيــن أن‬ ‫الفنادق متوســطة الحجــم والميزانية‬ ‫قــد ال تمثــل إنشــاءات راقيــة‪ ،‬لكنها‬ ‫إذا كانــت تتمتع بموقع إســتراتيجي‬ ‫وتكاليــف إنشــاء منخفضــة للغايــة‬ ‫(فالفنــادق االقتصاديــة يمكــن أن‬ ‫تبنــى بتكلفــة أقــل مــن ‪100000‬‬ ‫دوالر أميركــي للوحــدة)‪ ،‬فإنــه‬ ‫يمكــن لهذه الفنــادق ذات الخدمات‬ ‫المحــدودة تحقيق هوامش ربح أعلى‬ ‫مــن حيــث النســبة المئويــة وعوائــد‬ ‫أكبــر علــى االســتثمار مقارنــة‬ ‫بالفنادق من فئة الخمس نجوم‪.‬‬ ‫وســيلقى دخــول الفنــادق األعلــى‬ ‫ميزانيــة فــي الســوق ترحيب ـاً خاصــة‬ ‫مــن قبــل ســوق العمــل‪ ،‬ال ســيما‬ ‫الشــركات الصغيــرة ومتوســطة‬ ‫الحجم التي تمثل لها أســعار الفنادق‬ ‫فئــة ‪ 5‬نجــوم عبئــا كبيــراً من حيث‬ ‫التكلفة على أعمالهم التجارية‪ .‬ومن‬ ‫المحتمل أيضاً تشــجيع إقامة المزيد‬ ‫مــن االســتراحات ومحطــات التوقف‬ ‫للســياح العابريــن‪ ،‬ممــن يناســبهم‬ ‫الخيار بأســعاره المعقولة‪ ،‬وهي تمثل‬ ‫مجــا ًال رئيســياً للترويج من قبل ك ًل‬ ‫من الهيئة العامة للسياحة‪ ،‬والخطوط‬ ‫الجوية القطرية‪.‬‬

‫كتب جوناثان وول‬ ‫المدير المساعد –‬ ‫االستشارات الفندقية‬ ‫والعقارية‪ ،‬قطر‬

‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬ ‫‪qTOdAy@OmSqATAr.cOm‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪18‬‬

‫عقــــارات‬

‫«مشيرب» تدشن أول نظام لتوليد الطاقة الكهربائية الشمسية‬ ‫شركة مشيرب العقارية‬ ‫عن تدشين أول مجموعة‬ ‫أعلنت مـ ــن األلـ ــواح الشمسيــة‬ ‫الكهروضوئي ـ ــة بالتعـ ــاون‬ ‫مـ ــع شركـ ـ ــة «إنوفيشنز‬ ‫أنليمتد الشرق األوسط»‪ ،‬وذلك ضمن إطار‬ ‫المرحلة األولى من مشروع «مشيرب قلب‬ ‫الدوحة»‪ ،‬الذي تبلغ قيمته ‪ 20‬مليار ريال‪.‬‬ ‫وقالت الشركة في بيان صحافي‪ :‬إن هذه‬ ‫األلواح الكهروضوئية تقوم بتوليد جزء‬

‫من الطاقة الكهربائية التي تتطلبها مباني‬ ‫المرحلة «‪ ،»1‬حيث سيتم تجهيز هذه‬ ‫المباني ب ـ ‪ 2.072‬لوحاً كهروضوئياً و‪37‬‬ ‫محو ًال كهربائيا‪ ،‬مما يساهم في توليد‬ ‫طاقة كهربائية تبلغ ‪ 463.4‬كيلوواط‪،‬‬ ‫ومن ثم يتم تغذية الطاقة الكهربائية‬ ‫المنتجة مباشرة بالمحطة الكهربائية‬ ‫الرئيسية للمشروع كافة لتسهم بذلك‬ ‫في الحد من البصمة الكربونية الناتجة‬ ‫عن االستخدامات المتعددة في المباني‪.‬‬

‫وفي هذا السياق قال المهندس عبداهلل‬ ‫حسن المحشادي‪ ،‬الرئيس التنفيذي لشركة‬ ‫«مشيرب العقارية»‪« :‬تعتبر االستفادة من‬ ‫التقنيات الصديقة للبيئة إلدارة تغييرات‬ ‫المناخ مثل تقنيات الطاقة الشمسية‪ ،‬إلى‬ ‫جانب التقنيات التقليدية من أبرز مالمح‬ ‫مشروعنا الرائد «مشيرب قلب الدوحة»‪،‬‬ ‫والذي سيضم عند انتهائه أكبر تجمع‬ ‫للمباني الحاصلة على تصنيف نظام الريادة‬ ‫في الطاقة والتصميم البيئي ليد ‪.)LEED‬‬

‫تراجع أرباح «بروة العقارية»‬ ‫مجموع ـ ــة ب ـ ــروة العقاري ـ ــة‪،‬‬ ‫عن نتائجها للفترة المالية‬ ‫أعلنت المنتهية في ‪ 30‬يونيو ‪2013‬‬ ‫وق ـ ــد تراجعت أرب ــاح «بروة‬ ‫العقارية» إلى ‪ 199.2‬مليون‬ ‫ريال (‪ )% 66 -‬بنهاية النصف األول ‪2013‬‬ ‫مقارنة بـ ‪ 593‬مليون ريال قطري خالل‬ ‫الفترة المنتهية في ‪ 30‬يونيو ‪ .2012‬وأرباح‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫الربع الثاني ‪ 40.7‬مليون ريال مقارنة ب ـ ـ‬ ‫‪ 204.02‬في نفس الفترة من السنة الماضية‪.‬‬ ‫ويرجع االنخفاض في صافي األرباح إلى‬ ‫التأخر في إبرام بعض الصفقات والتي قد‬ ‫أعلنت عنها المجموعة في وقت سابق من‬ ‫هذا العام‪ ،‬إال أنه ورغم ذلك فإنه يتضح‬ ‫وبالنظر إلى البيانات المالية استمرار‬ ‫تحسين كفاءة التشغيل وهو ما أدى لزيادة‬

‫إيرادات اإليجارات بنسبة ‪ ،٪ 25‬كما‬ ‫تمكنت المجموعة من تقليص المصاريف‬ ‫والتكاليف وهو ما يتضح من انخفاض‬ ‫المصروفات العمومي ـ ــة واإلداريـ ــة بنسبـ ــة‬ ‫‪ ٪ 12‬وانخف ـ ــاض إجم ــالي المصروفــات‬ ‫والخسـ ــائر بنسب ـ ـ ـ ــة ‪ ٪ 3‬وأيض ـاً انخفاض‬ ‫تكاليف التمويل بنسبة ‪ ٪ 3‬مقارنة بالفترة‬ ‫المنتهية في ‪ 30‬يونيو ‪.2012‬‬


‫شئون عربية‬

‫‪21‬‬

‫تونس‬

‫يوم المرأة التونسية‬ ‫حيــث يمكــن أن تتســبب أمطــار قليلــة فــي‬ ‫تجمــع الميــاه فــي بــرك كبيــرة‪ ،‬ولكــن‬ ‫كانــت كميــة ميــاه األمطــار هــذا العــام‬ ‫كبيــرة علــى غيــر العــادة‪ .‬الصــور لوكالــة أ‬ ‫ف ب ‪ /‬أشــرق شــاذلي‬

‫متظاهــرات تونســيات يرتديــن األعــالم‬ ‫التونســية أمــام مقــر الجمعيــة التأسيســية فــي‬ ‫تونــس العاصمــة فــي ‪ 13‬أغســطس ‪ 2013‬وهــو‬ ‫اليــوم الــذي يصــادف يــوم المــرأة التونســية‬ ‫ويهتفــن أثنــاء مســيرة احتجاجيــة ضــد حكومــة‬

‫بالدهــن التــي يقودهــا اإلســالميون فــي الوقــت‬ ‫الــذي اقتــرح فيــه الرئيــس التونســي تكويــن‬ ‫حكومــة وحــدة وطنيــة إلنهــاء هــذه األزمــة‬ ‫المتطاولــة‪ .‬الصــور لوكالــة أ ف ب‪ /‬م فتحــي‬ ‫بيليــد‬

‫مصـــر‬

‫بقايا الرماد الملتهب‬ ‫للديمقراطية‬ ‫هــوت الحكومــة المصريــة بيدهــا الثقيلــة علــى‬ ‫المحتجين المتجمعين في اعتصامين لإلخوان‬ ‫المســلمين ومؤيديهــم فــي القاهــرة وارتكبــت‬ ‫أســوأ مذبحــة تشــهدها مصــر منــذ عقــود‪.‬‬ ‫تُظ ِهــر هــذه الصــورة الســكان وهــم يطلعــون‬ ‫علــى آثــار الدمــار فــي مســجد رابعــة العدويــة‬ ‫المحتــرق والــذي كان مركــزا ألعمــال العنف‬ ‫التــي أودت بحيــاة أكثــر مــن ‪ 500‬شــخص‬ ‫بمــن فيهــم العديــد مــن الصحفييــن‪ .‬وفــي‬ ‫خضــم المخــاوف بعــودة الحكــم الدكتاتــوري‬ ‫إلــى مصــر عينــت الحكومــة التــي يقــف مــن‬ ‫ورائهــا المجلــس العســكري مجموعــة مــن ‪19‬‬ ‫جنــراال كمحافظيــن‪ ،‬ومــن جانــب آخــر فقــد‬ ‫بــرأت المحكمــة الرئيــس األســبق حســني‬ ‫مبــارك‪ ،‬ووضعــه فــي اإلقامــة الجبريــة وعــدم‬ ‫مغــادرة البــالد‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪20‬‬

‫شئون عربية‬

‫المملكة العربية السعودية‬

‫معاناة الشاب خالد‬ ‫خــادم الحرميــن بعــالج ‪ ،‬الشــاب‬ ‫الســعودي خالــد شــاعري الــذي‬ ‫أمـــر يبلــغ وزنــه ‪ 610‬كيلوغرامــات‬ ‫فــي مدينــة الملــك فهــد الطبيــة‬ ‫بالريــاض‪ ،‬فهــو يعانــي مــن‬ ‫ســمنة مفرطــة‪ ،‬وهــي حالــة طبيــة نــادرة لــم‬ ‫تتكــرر كثيــراً فــي الســعودية‪ .‬مــا اســتدعى‬ ‫نقلــه مــن محــل إقامته فــي جازان بطائرة خاصة‬ ‫تــم تجهيزهــا وتزويدهــا بجميــع احتياجــات‬ ‫المريــض خــالل الرحلــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى الطاقــم‬ ‫الطبــي المتخصــص الــذي رافقــه فــي الرحلــة‪.‬‬ ‫عمليــة نقــل خالــد لــم تكن ســهلة على اإلطالق‪،‬‬ ‫فنقلــه تطلــب فــرق إنقــاذ مختصــة مــن الدفــاع‬ ‫المدنــي‪ ،‬قــارب عددهــا الــ‪ ،46‬وســيارة إســعاف‪،‬‬ ‫إضافــة الــى رافعــة قــادرة علــى حمــل ســتين‬ ‫طن ـاً ورافعتيــن تســتخدمان فــي المعامــل‪ ،‬كل‬ ‫هــذا كان فــي ســبيل نقلــه مــن منزلــه بجــازان‬ ‫إلــى ســيارة خاصــة ثــم إلــى الطائــرة ومنهــا الــى‬ ‫الريــاض‪ .‬مــن جهــة أخــرى‪ ،‬قامــت الجهــات‬

‫المعنيــة التــي وجــه خــادم الحرميــن الشــريفين‬ ‫بمشــاركتها فــي عمليــة نقــل المريــض بإجــراء‬ ‫تجربــة فرضيــة لعمليــة النقــل حرص ـاً علــى‬ ‫ضمــان ســالمة المريــض وتجنــب أي احتمــاالت‬ ‫قــد تحــدث أثنــاء عمليــة النقــل‪ ،‬وذلــك بإشــراف‬ ‫طبــي مــن مدينــة الملــك فهــد الطبيــة بالريــاض‪،‬‬ ‫وشــارك فــي التجربــة كل مــن وزارة الدفــاع‬ ‫ممثلــة بالنقــل الجــوي واإلخــالء الطبــي الجــوي‬ ‫ووزارة الداخليــة ممثلــة بالدفــاع المدنــي وهيئــة‬ ‫الهــالل األحمــر الســعودي ومدينــة الملــك فهــد‬ ‫الطبيــة والشــئون الصحيــة بجــازان‪.‬‬

‫لبنان‬

‫اضطرابات تعم لبنان‬ ‫مدنيــون لبنانيــون ورجــال أمــن يتجمعــون‬ ‫فــي موقــع انفجــرت فيــه ســيارة مفخخــة فــي‬ ‫منطقتــي بئــر العبــد والرويــس فــي الضاحيــة‬ ‫الجنوبيــة فــي بيــروت فــي ‪ 15‬أغســطس ‪.2013‬‬ ‫حيــث أفــاد مصــدر عســكري والصليــب‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫األحمــر اللبنانــي حيــث ُقتِــل علــى األقــل ‪6‬‬ ‫أشــخاص‪ ،‬وجُ ـ ِرح أكثــر مــن ‪ 100‬فــي هــذه‬ ‫المنطقــة التــي تعتبــر معقــال لحركــة حــزب‬ ‫اهلل الشــيعية فــي بيــروت‪.‬‬ ‫الصورة لوكالة أ ف ب‬

‫السودان‬

‫غضب الطبيعة‬

‫أســرة ســودانية فــي العــراء بالقــرب مــن‬ ‫مــكان منزلهــا فــي شــارع تغمــره الميــاه‬ ‫فــي ضواحــي العاصمــة الخرطــوم فــي ‪10‬‬ ‫أغســطس ‪ .2013‬حيــث تعانــي العاصمــة مــن‬ ‫ضعــف شــديد فــي خدمــات صــرف الميــاه‬


‫اقتصــــاد‬

‫سوق األوراق المالية وسوق العقارات فيها التي جعلت‬ ‫الدول المعرضة للمتاعب‬ ‫معاناة المستثمرين تتفاقم وهم ينتظرون اإلصالحات‬ ‫االقتصادية التي يبدو أنها لن تأتي قريبا‪ .‬وأدت سياسات‬ ‫تايالند‬ ‫تسببت هذه المملكة بالقلق بين المستثمرين العالميين البالد المنحازة إلى بعض اإلثنيات إلى استنزاف كبير‬ ‫عندما اتضح أن الحكومة التي تم تعيينها في العام لألدمغة‪ ،‬كما تسبب ارتفاع الرواتب المحلية إلى زيادة‬ ‫‪ 2011‬تتكلم كثيرا لكنها غير قادرة على توجيه األعباء على االستثمارات األجنبية‪.‬‬ ‫البالد نحو مسار النمو المطرد‪ .‬وقد ظهرت العديد من‬ ‫المشاكل الناتجة عن السياسات التفضيلية لمواطني القادمون الجدد‬ ‫البالد‪ ،‬والفساد المستمر‪ ،‬وسوء إدارة األزمات‪،‬‬ ‫وعدم التوازن السياسي‪ ،‬مما أدى إلى انخفاض النمو تيمور الشرقية‬ ‫واالستثمارات األجنبية في البالد بشكل ملحوظ في إن تيمور الشرقية هي دولة صغيرة ال يتجاوز عدد‬ ‫العام ‪ .2013‬لذا فإن أفضل ما يستطيع المستثمرون سكانها ‪ 1.2‬مليون نسمة‪ ،‬لكنها قد أعلنت في‬ ‫المحتملون هو عدم االستثمار في البالد لمتابعة ما ‪ 14‬أغسطس أن قيمة صندوق ثروتها السيادية‪ ،‬وهو‬ ‫يحدث أو البحث عن أماكن أخرى لالستثمار فيها‪.‬‬ ‫صندوق النفط تيمور الشرقية‪ ،‬قد وصلت إلى ‪49.5‬‬ ‫مليار ريال (‪ 13.6‬مليار دوالر أميركي) بعد استغالل‬ ‫فيتنام‬ ‫البالد لحقول نفطها البحري‪ .‬وسوف يؤدي هذا المال‬ ‫حصدت فيتنام على مدى السنوات الماضية النتائج إلى فورة في االستثمار في البنية التحتية واستقطاب‬ ‫السيئة القتصادها الثوري وهي تكافح لحل مشاكل المستثمرين لتحويل البالد من دولة فقيرة ومهملة إلى‬ ‫المؤسسات غير الفعالة المملوكة للحكومة‪ ،‬والدين اقتصاد متوسط الدخل ال يقوم فقط على النفط‪ ،‬وإنما‬ ‫العام الذي يزداد تراكما‪ ،‬والمستثمرين المحبطين أيضا على الزراعة والتعدين والتصنيع والسياحة‪.‬‬ ‫الذين يعانون األمرّين بسبب البيروقراطية المتفشية في‬ ‫البالد‪ .‬وسوف يحتاج اقتصاد فيتنام إلى بعض الوقت بابوا غينيا الجديدة‬ ‫حتى يقف على قدميه ويستعيد المستثمرون األجانب يقلل معظم المستثمرين الدوليين من أهمية بابوا غينيا‬ ‫ثقتهم‪.‬‬ ‫الجديدة إلى حد كبير‪ .‬لكن هذه الدولة تتميز بإطار‬ ‫تنظيمي لالستثمار مصمم بشكل جيد إلى حد ما‪.‬‬ ‫ماليزيا‬ ‫كانت ماليزيا في السابق الدولة المفضلة لدى ورغم أن الكثيرين يظنون أنها مجرد دولة تعتمد على‬ ‫المستثمرين والسيما المسلمين منهم‪ ،‬لكنها بدأت بعد التعدين والنفط‪ ،‬إال أنها في الواقع غنية بالفرص في‬ ‫االنتخابات التي أجريت في مايو تعاني من الركود‪ .‬مجال صيد األسماك‪ ،‬والزراعة‪ ،‬والصناعات الغذائية‪،‬‬ ‫وقد أدى زيادة اإلنفاق العام الذي سبق االنتخابات وتربية الماشية‪ ،‬وتنمية الغابات‪ ،‬والمالبس‪ ،‬وصناعة‬ ‫إلبقاء الناس موالين للحكومة إلى تراكم الديون األحذية‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬إضافة إلى الخدمات المالية‬ ‫العامة‪ ،‬وأفضت المشاكل الكبيرة التي شهدتها والسياحة إلى حد ما‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫كاتبنا الدكتور آرنو‬ ‫ميربروغر �‪Arno Mai‬‬ ‫‪ erbrugger‬يعمل رئيسا‬ ‫لتحرير موقع ‪www.‬‬ ‫‪investvine.com‬‬ ‫كاتب هذا العمود‪ ،‬الدكتور آرنو‬ ‫مايربيرغر‪ ،‬هو رئيس تحرير الموقع‬ ‫اإللكتروني ‪www.investvine.‬‬ ‫‪ com‬الذي يُعتبر بوابة إخبارية‬ ‫تركز على موضوعات جنوب شرق‬ ‫آسيا االقتصادية والعالقات التجارية‬ ‫واالستثمارية بين مجموعة اآلسيان‬ ‫ودول مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫ويقدم الموقع ‪investvine.‬‬ ‫‪ com‬لعمالئه آخر أخبار األعمال‬ ‫وبيانات السوق المالية‪ ،‬كما أنه ينشر‬ ‫مقابالت مع رجال األعمال والمسئولين‬ ‫الحكوميين البارزين‪ .‬ويجري حاليا‬ ‫تطوير موقع آخر مماثل هو ‪www.‬‬ ‫‪insideinvestor.com‬‬ ‫ليكون منصة على اإلنترنت تربط بين‬ ‫المستثمرين والفرص االستثمارية‪.‬‬

‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬ ‫‪qTOdAy@OmSqATAr.cOm‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪22‬‬

‫اقتصــــاد‬

‫إيجابيات وسلبيات االستثمار في‬ ‫منطقة جنوب شرق آسيا‬ ‫في البالد يزداد والسيما في مجاالت البنية التحتية‪،‬‬ ‫والطاقة‪ ،‬وصناعة المالبس الجاهزة‪ ،‬والسياحة‪ .‬وحققت‬ ‫كمبوديا تقدما ملحوظا في اعتمادها سياسات السوق‬ ‫الحرة التي يعززها موقعها المتوسط بين تايالند وفيتنام‪.‬‬ ‫ومن المزايا األساسية األخرى لكمبوديا أن اقتصادها‬ ‫يرتكز إلى حد كبير إلى الدوالر‪ ،‬مما يجعلها الدولة‬ ‫الوحيدة في المنطقة التي هي في مأمن من تقلبات‬ ‫أسعار العمالت العالمية والمضاربة ضد العملة المحلية‪.‬‬

‫منطقة جنوب شرق آسيا‪ ،‬والسيما‬ ‫مجموعة اآلسيان التي تضم عشر‬ ‫دول تبلغ قيمة اقتصادها ‪ 4.3‬تريليون‬ ‫ريال (‪ 1.2‬تريليون دوالر) وعدد سكانها ‪ 600‬مليون‬ ‫نسمة‪ ،‬وجهة استثمارية ال يمكن تجاهلها هذه األيام‪.‬‬ ‫وقد أسيل الكثير من الحبر عن تلك الدول التي‬ ‫تتميز بمعدالت نمو استثنائية على الرغم من التباطؤ‬ ‫االقتصادي العالمي‪ ،‬آخرها النمو الذي شهدته الفلبين‬ ‫في الربع األول من العام ‪ 2013‬متجاوزة بذلك الصين‪.‬‬ ‫وقد تابعنا تطور اقتصادات جنوب شرق آسيا منذ ميانمار‬ ‫العامين الماضيين والحظنا أنه لدى كل دولة إيجابيات تمكنت ميانمار من استقطاب المليارات من الدوالرات‬ ‫وسلبيات من حيث االستثمار‪ .‬ونقدم فيما يلي لمحة عن على شكل استثمار أجنبي مباشر منذ انفتاحها أمام‬ ‫مميزات وسلبيات االستثمار في منطقة جنوب آسيا األسواق العالمية في العام ‪ 2011‬وهي تواصل القيام‬ ‫وفقا للعوامل المحلية والعالمية الراهنة التي تؤثر على بذلك‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬التزمت ‪ Oredooo‬في قطر‬ ‫مناخ االستثمار في تلك المنطقة‪.‬‬ ‫باستثمار ما يصل إلى ‪ 55‬مليار ريال (‪ 15‬مليار دوالر)‬ ‫في البنية التحتية لالتصاالت في البالد‪.‬‬ ‫الدول المفضلة‬ ‫ونظرا لكون ميانمار بحاجة فعلية إلى أن يتم بناؤها من‬ ‫الفلبين‬ ‫الصفر بعد عقود من الحكم العسكري واإلهمال فإن‬ ‫كما ذكرنا آنفا‪ ،‬سجلت الفلبين نموا في ناتجها من شأن ذلك أن يستقطب في السنوات المقبلة العديد‬ ‫المحلي اإلجمالي في الربع األول من هذا العام بنسبة من المستثمرين رفيعي المستوى من خارج البالد‪.‬‬ ‫‪ ٪ 7.8‬متفوقة بذلك على الصين‪ ،‬مع التوقع بتجاوز‬ ‫معدالت النمو نسبة ‪ ٪ 7‬للسنة القادمة‪ .‬وقد شهدت البالد سنغافورة‬ ‫إصالحات مالية مهمة جعلت تصنيفها االئتماني يتحسن تعرضت هذه الدولة الواقعة في الطرف الجنوبي من‬ ‫ثالث مرات حتى اآلن في العام ‪ ،2013‬مما جعل بيئتها شبه الجزيرة الماليزية إلى ما يكفي من الضغوط‬ ‫مواتية لالستثمار (شريطة وجود البنية التحتية المناسبة) االقتصادية خالل السنوات الماضية‪ ،‬لكنها برزت‬ ‫في مجموعة واسعة من القطاعات من صناعة وزراعة بوصفها دعامة قوية للنظام االقتصادي اإلقليمي‪ .‬وما‬ ‫يزال االستثمار في سنغافورة جذابا للغاية لعدة أسباب‬ ‫وسياحة وتعليم ومواد خام‪.‬‬ ‫من أهمها أنها قاعدة لالبتكار والبحوث‪ ،‬وأنها تتمتع‬ ‫بأسس مالية صلبة‪ ،‬كما أنه من المتوقع أن يرث نظامها‬ ‫كمبوديا‬ ‫شهدت كمبوديا مؤخرا استقرارا سياسيا بفضل المصرفي دور سويسرا كمالذ عالمي إلدارة الثروات‪،‬‬ ‫االنتخابات العامة التي أجريت في يوليو ‪ 2013‬رغم وأن لديها قوة عاملة تتمتع بالمهارات العالية والحماس‬ ‫أنه لم يعترف بها الجميع في البالد‪ .‬غير أن االستثمار الكبير للعمل واإلبداع‪.‬‬

‫تُعد‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫اقتصـــــاد‬

‫الفصل‪ :‬ليس خيارا خاليا من المخاطر‬ ‫قضــى الربــط علــى مرونــة السياســات النقديــة نظرا ألن‬ ‫صانعي السياسات يضطرون إلى وضع قرارات االحتياطي‬ ‫الفدرالي األميركي في الحســبان لتجنب االستثمار في‬ ‫أسعار الفائدة ‪ carry trades‬حيث يقترض المستثمرون‬ ‫عمالت الدول ذات ســعر الفائدة المنخفض ليســتثمروها‬ ‫مــرة أخــرى فــي ســندات أو شــهادات ذات أســعار فائــدة‬ ‫مرتفعــة فــي دولــة أخــرى‪ .‬يســتلزم غيــاب الربــط وجــود‬ ‫ضوابط على رؤوس األموال في المنطقة المعنية بتطبيق‬ ‫هــذه السياســة كمــا هو الحــال في اقتصــادات التصدير‬ ‫مثــل البرازيــل‪ ،‬وكوريا الجنوبيــة‪ ،‬وتايالند‪ ،‬وإندونيســيا‬ ‫أو اســتمرار التدخل من قبل البنك المركزي في ســوق‬ ‫صرف العمالت األجنبية بهدف اإلبقاء على معدل ســعر‬ ‫الصــرف فــي المســتوى المطلوب‪ .‬تتيح مرونــة آلية تبادل‬ ‫العمالت للدول ذات الفوائض النقدية االستفادة مع مرور‬ ‫الوقت بارتفاع أســعار ســلعها‪ ،‬وفي أسوأ األحوال يمكن‬ ‫أن تــؤدي إلــى المرض الهولندي حيث تزيد موارد الدولة‬ ‫مــن الثــروات الطبيعيــة أو مــن العملــة الصعبة بمســتويات‬ ‫فوق المطلوب‪.‬‬ ‫فــي العــام ‪ 2007‬أصبحــت الكويت الدولــة الوحيدة في‬ ‫مجلس التعاون الخليجي التي فصلت عملتها عن الدوالر‬ ‫وربطتهــا بســلة مــن العمــالت‪ .‬بالرغــم مــن أن الســلطات‬ ‫لــم تفصــح عــن مكونات هذه الســلة التي يتبعهــا الدينار‬ ‫متنام بدأ في السنوات القليلة الماضية‬ ‫هناك إجماع‬ ‫ٍ‬ ‫خاصة في دول األســواق الناشئة على أن الهدف األول‬ ‫أو األســمى للسياســات النقدية يجب أن يكون “ضبط‬ ‫التضخم”‪ .‬حتى يتحقق المســتوى المطلوب من معدل‬ ‫التضخــم يتجه الخيار الغالب إلى ربــط العملة بعملة‬ ‫دولــة ذات اقتصاد أكبــر ومعدل تضخــم منخفض‪،‬‬ ‫وهــذه المواصفات كما هو واضح تنطبق على الواليات‬ ‫المتحدة األميركية‪ .‬ربط العملة يعني ببساطة أن دولة‬ ‫تربط عملتها بعملة دولة أخرى بهدف التحكم في قيمة‬ ‫عملتها عن طريق استخدام سعر صرف ثابت للعملة‪ .‬هذا‬ ‫يعني أنه عندما تتذبذب قيمــة الدوالر مقابل العمالت‬ ‫األخــرى تتعرض قيمــة العملة المربوطــة به لنفس‬ ‫التذبذبات‪ .‬هناك سبب آخر يجعل الدول الحديثة صناعيا‬ ‫إلى ربــط عمالتها بالدوالر األميركي وهو رغبتها في‬ ‫زيادة صادراتها ألن ذلك يمنحها ميزة نســبية عندما‬ ‫تكون ســلعها المعروضة في الواليات المتحدة بســعر‬ ‫أقل‪ .‬المثال الســاطع على هذه الحالة يظهر في الصين‬ ‫التي تربط اليوان بالدوالر لتحافظ على أسعار تنافسية‬ ‫لصادراتها‪ .‬الدول األخرى المصدرة للبترول والغاز مثل‬ ‫دول مجلــس التعاون الخليجي تربط عمالتها بالدوالر‬ ‫ألن صادراتها الرئيسية مسعرة وتباع بالدوالر‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫الكويتــي يُقــدَّر أن بها مكــوِّن من الدوالر األميركي‬ ‫بنسبة ‪ 70‬إلى‪ .% 80‬قدَّر بنك الكويت الوطني أن تسعير‬ ‫الدينــار الكويتــي مقابــل الدوالر األميركي قد يســاعد‬ ‫علــى خفــض معــدل التضخــم بنســبة ‪ % 1‬ولكــن هــذا لم‬ ‫يحل مشكلة التضخم في الدولة تماما نظرا لعدم وجود‬ ‫قيــود علــى سياســتها النقديــة وقوة نمــو الطلــب المحلي‪.‬‬ ‫وبالرغــم مــن أن الفصــل قــد يخفض معــدل التضخم في‬ ‫الكويــت مقارنــة بــدول مجلــس التعــاون األخــرى إال أن‬ ‫غالء األسعار سوف يستمر‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬وحدة المعلومات االقتصادية‬ ‫فرص الريال القطري‬ ‫أحد أهم المزايا التي تتيحها السياســة النقدية المســتقلة‬ ‫(عنــد توفــر األدوات التنظيمية واإلدارية المطلوبة) إتاحة‬ ‫الفرصة للدولة أن تدعم إصدار عملتها بســندات ســيادية‬ ‫مســعرة بالعملــة المحليــة‪ .‬الوقــت اآلن مناســب بالنســبة‬ ‫لقطــر للبــدء فــي العمل علــى تطوير الســوق والمتطلبات‬ ‫التنظيمية إلقامة ســعر صــرف مضبوط التعويم ومدعوم‬ ‫بالمزيــد مــن اآلليــات المتطورة لوضع السياســات‪ .‬ويجب‬ ‫استعادة والمحافظة على الحق السيادي في طباعة وإدارة‬ ‫العملــة الوطنيــة وفقــا للمتطلبــات االقتصاديــة المحليــة‪.‬‬ ‫يمكــن لقطــر أن تفكر في التحول تدريجيا من الربط‬ ‫الفــردي لعملتهــا إلــى ســعر صــرف أكثر مرونــة بهدف‬ ‫تجنــب حــدوث تغييــر مفاجــئ قد يؤثــر علــى المصداقية‬ ‫التي يتمتع بها السوق حاليا‪ .‬تطورت بسرعة في السنوات‬ ‫األخيــرة المقــدرات المؤسســية لدولة قطر وهي اآلن في‬ ‫وضــع مثالــي ليتــم البــدء بجديــة وبالتدريج فــي العمل في‬ ‫اتجــاه الفصــل‪ .‬فــي البدايــة يمكــن لصانعــي السياســات‬ ‫أن يفكــروا فــي التحــول إلــى ربط الريال بســلة تتكون‬ ‫مــن الــدوالر واليــورو اللذيــن يملكان حصــة ضخمة في‬ ‫المعامــالت التجاريــة والماليــة القطريــة الخارجيــة‪ .‬وعلى‬ ‫ضوء التحديات التي تواجه االقتصاد األميركي والتآكل‬ ‫الســريع لقوة الدوالر ال يُتوقع أن تختفي التســاؤالت حول‬ ‫مســتقبل الربــط وقــد تكــون الفرصــة متاحــة اآلن أمــام‬ ‫صانعــي السياســات اتخــاذ إجراءات اســتباقية وتحسُّــبية‬ ‫حيال هذا األمر‪.‬‬ ‫الحجج المطروحة ضد الربط‬ ‫ فقــدان اســتقاللية السياســة النقديــة للدولــة ممــا‬ ‫يعرضهــا للصدمــات االقتصاديــة القادمة مــن الدولة‬ ‫صاحبة العملة المربوط بها‪.‬‬ ‫ زيادة فرص المضاربة والتقليل من مسئولية صانعي‬ ‫السياســات تجــاه اتبــاع سياســات مضــادة للتضخــم‬ ‫نظــرا ألن العوائــق التــي يضعها الربــط تصبح عذرا‬ ‫لعدم التصرف‪.‬‬ ‫ زيــادة الهشاشــة الماليــة وتعريــض الدولــة بصــورة‬ ‫أكبر إلى األزمات المالية‪.‬‬

‫بقلم بارثا بودر‬ ‫كبير مستشاري التطوير‬ ‫بشركة كي بي ام حي‬ ‫‪KPMG‬‬

‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬ ‫‪qTOdAy@OmSqATAr.cOm‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪24‬‬

‫اقتصـــــاد‬

‫هل حان الوقت‬ ‫لتبتعد قطر عن ربط عملتها بعمالت أخرى؟‬ ‫قطــر يتبَنَّــى مصرف قطــر المركزي نفس السياســة‬ ‫النقديــة التــي ورثهــا من ســلفه مؤسســة النقــد القطرية‬ ‫بربط الريال القطري بالدوالر األميركي بسعر ‪3,64‬‬ ‫ريال للدوالر‪ .‬في يوليو ‪ 2001‬أجيز هذا الربط رسميا‬ ‫بالقيمة المطلوبة للريال بالمرسوم األميري رقم ‪ 24‬ليحل محل السياسة‬ ‫التــي كانــت متبعــة منذ العام ‪ 1975‬في تســعير العملة بربطها بحقوق‬ ‫ســحب خاصة ‪.SDR‬‬ ‫إلــى جانــب دول مجلــس التعــاون‬ ‫الخليجــي هنــاك ‪60‬‬ ‫دولــة أخرى عمدت إلى‬ ‫ربــط عمالتها بالدوالر‬ ‫األميركــي وقبولــه‬ ‫كعملــة مبرئــة للذمــة‬ ‫وإلدارة عمالتهــا‬ ‫بنــاء علــى قيمتــه‪.‬‬ ‫هــذا‬ ‫بــدون‬ ‫الربط كانت‬ ‫قطر ســوف‬ ‫تكــو ن‬ ‫عر ضــة‬

‫في‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫للضغــوط التــي تواجــه االقتصــادات الناشــئة األخرى اآلن بســبب ســعر‬ ‫العملــة‪ .‬ففــي كل مــره يواجــه الــدوالر األميركــي حالــة مــن حــاالت‬ ‫التذبــذب الكبيــر كمــا حــدث في عدة مــرات خالل الســنوات القليلة‬ ‫الماضية دائما ما تتعرض السياسة النقدية المستقلة لدول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي التي تربط عمالتها بالدوالر للتساؤل‪ .‬ومع تراجع قيمة الورقة‬ ‫الخضــراء أصبحــت قطــر‪ ،‬وبقية دول مجلــس التعــاون الخليجي مبتالة‬ ‫باحتياطــي ضخــم مــن العملــة المنخفضة القيمة‪ .‬وبالرغــم من أن عالقة‬ ‫قطــر باالقتصــاد األميركي متراجعة في ظل تحول نســبة متزايدة من‬ ‫تجارتها وتدفقاتها الرأسمالية إلى آسيا فإن سندات مالية بحوالي ‪150‬‬ ‫مليــار دوالر أميركــي ودخلها من مبيعــات المواد الهيدروكربونية ما‬ ‫تزال مقيمة بالدوالر‪ .‬أثار هذا الوضع سؤاال طرحه الكثيرون حول ما‬ ‫إذا كان من األفضل ربط العملة بغيرها أو فصلها‪.‬‬ ‫المخاطر المرتبطة بالربط‬ ‫شــهدنا في الســنوات القليلة الماضية كيف تدمر األزمات التي تصيب‬ ‫العملة االقتصادات في الدول الناشئة مثل المكسيك وكوريا الجنوبية‬ ‫وتايالنــد وإندونيســيا وماليزيــا‪ ،‬وإلــى أي مــدى توضــح هــذه األزمــات‬ ‫خطورة الربط‪ .‬تواجه قطر معضلة مثل ما تتعرض له مؤسســات النقد‬ ‫في الدول التي تربط عمالتها بعمالت أخرى وذلك ألنها ال تستطيع أن‬ ‫تخفض من سعر الفائدة بنفس المعدل كما تفعل سلطات االحتياطي‬ ‫الفدرالــي األميركي بســبب ارتفاع مســتوى الســيولة ومعــدل التضخم‪،‬‬ ‫وهــذا مــن شــأنه أن يوســع الفجــوة بيــن أســعار الفائــدة األميركيــة‬ ‫والقطريــة‪ .‬وعندمــا ال يبقى أمام الســلطات التنظيمية إال أحد خيارين‪:‬‬ ‫إمــا أن تكبــح جمــاح عرض النقد أو في حالــة بقاء معدل التضخم في‬ ‫حالــة ارتفــاع مســتمر أن ترفــع ســعر الفائــدة‪ .‬والخياران ســوف يقويان‬ ‫االتجاه إلى فصل الريال عن الدوالر‪ .‬وفقا لنموذج “الثالثي المستحيل”‬ ‫فــإن أمــام قطــر بصفــة عامــة ثالثــة خيــارات‪ :‬تثبيــت ســعر الصــرف أو‬ ‫تحريــر حركــة رؤوس األمــوال أو اتخــاذ سياســة نقدية مســتقلة‪ .‬وفقا‬ ‫للنموذج فإن أية دولة تســتطيع في أحســن الظروف أن تنفذ على األقل‬ ‫اثنيــن مــن الخيــارات الثالثــة فــي نفــس الوقــت‪ .‬وبافتــراض تبنــي خيار‬ ‫تثبيــت ســعر الصــرف ســيكون بإمكان الدولــة المعنية إمــا أن تختار‬ ‫حرية حركة رؤوس األموال أو السياسة النقدية المستقلة‪.‬‬


‫اقتصـــــاد‬

‫كأس العالــم لكــرة القــدم «فيفــا‬ ‫‪.»2022‬‬ ‫يعكــس االهتمــام الحالــي بالبنيــة‬ ‫التحتيــة‪ ،‬والمشــروعات العقاريــة‬ ‫والرياضيــة تغي ـرًا فــي توجــه التنمية‬ ‫االقتصاديــة فــي دولــة قطــر التــي‬ ‫تتطلــع إلــى مضاعفــة جهودهــا‬ ‫الرامية إلى تنويع االســتثمار وتعزيز‬ ‫وســائل النقــل والمرافــق تحس ـبًا‬ ‫للنمــو االقتصــادي البعيــد المــدى‪.‬‬ ‫وتتويجًــا لســعي الدولــة لزيــادة قدرة‬ ‫الغــاز الطبيعــي المســال‪ ،‬الــذي‬ ‫ال يــزال القــوة الدافعــة األساســية‬ ‫التــي جعلــت اقتصــاد قطــر واح ـدًا‬ ‫مــن أســرع االقتصــادات نم ـوًا فــي‬ ‫العالــم‪ ،‬حيث تعمــل الدولة اآلن على‬ ‫تحريــر المزيــد مــن المــوارد للقيــام‬ ‫باســتثمارات أخــرى‪ ،‬حســبما ذكر‬ ‫بنــك الكويــت الوطنــي‪ .‬إضافة إلى‬ ‫ذلك‪ ،‬أصبح الوقت مواتيًا اآلن للدفع‬ ‫بمشــروعات كبــرى مثــل مشــروع‬ ‫المتــرو وذلــك بعــد عدة ســنوات من‬ ‫التخطيط المتأني‪.‬‬ ‫تميل تقارير وســائل اإلعالم الدولية‬

‫إلــى التركيــز علــى أهميــة بطولــة‬ ‫كأس العالــم لكــرة القــدم «فيفــا‬ ‫‪ »2022‬علــى اســتثمارات البنيــة‬ ‫فضال‬ ‫التحتيــة األساســية فــي قطر‪ً ،‬‬ ‫عــن العقــارات والمرافــق الترفيهية‪.‬‬ ‫ولكــن هــذه االلتزامــات الحقيقيــة‬ ‫من قبل الحكومة والقطاع الخاص‬ ‫ال تُبــذل لمجــرد المشــاركة فــي‬ ‫البطولــة‪ ،‬بيــد أنهــا لمصلحــة قطــر‬ ‫علــى مــدار الســنوات التــي تســبق‬ ‫كأس العالــم وتليــه‪ .‬ومــن ثــم فــإن‬ ‫البطولــة تعــد حاف ـزًا مفي ـدًا‪ .‬ال‬ ‫ترتبــط مشــروعات تطويــر المتــرو‪،‬‬ ‫ومدينــة الوســيل‪ ،‬والطــرق المحليــة‪،‬‬ ‫وتحسين الصرف الصحي على وجه‬ ‫الخصوص بالبطولة‪ ،‬ولكنها تهدف‬ ‫إلــى تعزيز البــالد كمكان للعيش‬ ‫والقيام بأعمال تجارية‪ .‬كما يُقصد‬ ‫مــن مالعــب كــرة القــدم تعزيــز‬ ‫مكانــة قطــر كوجهــة رياضيــة‬ ‫عالميــة‪ ،‬ال يقتصــر اســتخدامها‬ ‫لشــهر واحــد فقــط عندمــا تســلط‬ ‫عليهــا األضــواء عــام ‪ .2022‬يجــب‬ ‫أن تســاعد موجــة العقــود الجديــدة‬ ‫في تنشــيط صناعة البناء والتشــييد‬ ‫بعد فترة التباطؤ التي شــهدتها على‬ ‫مدار العــام ونصف العام الماضيين‪،‬‬ ‫وذلــك بعد االنتهاء من المشــروعات‬ ‫الهيدروكربونيــة‪ ،‬كما اســتوعبت‬ ‫السوق العقارية المعروض اإلضافي‬ ‫المطــروح علــى التوالــي‪ .‬وف ًقــا‬ ‫لإلحصائيــات الرســمية‪ ،‬فــي الربــع‬ ‫األول مــن العــام ‪ ،2013‬نمــا قطــاع‬ ‫التشييد والبناء بنسبة ‪ ٪ 11.7‬مقارنة‬ ‫بالعــام الماضي و‪ ٪ 6.3‬مقارنة بالربع‬ ‫السابق‪.‬‬ ‫مــع مثــل هــذه الموجــة الهائلــة مــن‬ ‫االســتثمارات الجاريــة‪ ،‬مــن المرجح‬ ‫أن يلعــب الشــركاء الدوليــون‬ ‫والمحليون من القطاع الخاص دورًا‬ ‫متزايدًا في التشــييد والبناء‪ .‬حددت‬ ‫إســتراتيجية التنميــة الوطنيــة ‪225‬‬ ‫مليــار دوالر لإلنفــاق اإلنمائــي بيــن‬ ‫عامــي ‪ 2011‬و‪ ،2016‬تقدم خزائن‬ ‫الحكومــة وقطــر للبترول مباشــرة‬ ‫منها ‪ 150‬مليار دوالر‪ .‬ومن المتوقع‬ ‫أن تأتي الحصة المتبقية من القطاع‬ ‫الخــاص‪ ،‬والمنظمــات المرتبطــة‬ ‫بالحكومــة التــي تجمــع األموال في‬ ‫األســواق الدوليــة‪ .‬وفــي الوقت الذي‬

‫نجــد فيــه أن إقبــال المســتثمرين‬ ‫علــى شــراء أصول كالســندات في‬ ‫األسواق الناشئة قد فتر نوعًا ما في‬ ‫األشــهر األخيــرة‪ ،‬وأن قطــر نفســها‬ ‫تشــدد شــروط اإلقــراض لتهدئــة‬ ‫ارتفــاع قيمــة األصــول‪ ،‬ينبغــي أن‬ ‫تروق فرص تمويل المشروعات في‬ ‫االقتصــاد الســريع النمــو المســتقرة‬ ‫إلى مجموعة كبيرة من المؤسسات‬ ‫الدولية‪ .‬تســتعد شــركات البناء في‬ ‫عــدد من الدول أيضًا الغتنام فرص‬ ‫االســتثمارات الجديدة المقدمة‪ .‬في‬ ‫شــهر أغســطس‪ ،‬قال رئيــس جمعية‬ ‫المقاولين التركية إن هناك فرصًا‬ ‫ألعضــاء الجمعيــة للفــوز بعقــود‬ ‫تتــراوح قيمتهــا بين ‪ 25‬و ‪ 30‬مليون‬ ‫دوالر قبل العام ‪.2022‬‬ ‫ومــن جانبــه وجَّــه المعهــد الملكي‬ ‫للمســاحين القانونييــن (‪)RICS‬‬ ‫والمملكــة المتحــدة للتجــارة‬ ‫واالســتثمار (‪ )UKTI‬فــي بريطانيــا‬ ‫ـداء فــي يوليــو للشــركات‬ ‫نـ ً‬ ‫البريطانيــة للمشــاركة فــي ســوق‬ ‫البنــاء القطريــة‪ .‬وصــرح المعهــد‬ ‫الملكــي للمســاحين القانونييــن‬ ‫بــأن الشــركات البريطانيــة التــي‬ ‫لديهــا خبرة ناتجة عــن تطوير البنية‬ ‫التحتية لدورة األلعاب األولمبية عام‬ ‫‪ 2012‬علــى وجه الخصوص ســوف‬ ‫تعرض تقديم خدماتها‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫الخدمات االستشــارية‪ .‬كما أبرزت‬ ‫المنظمــات البريطانيــة الفــرص‬ ‫الناشئة عن رؤية ‪.2030‬‬ ‫مــن الممكــن أن يكــون ذلــك‬ ‫مفي ـدًا نظ ـرًا لحجــم المشــروعات‬ ‫قيــد التنفيــذ وأهميتهــا‪ ،‬والخبــرات‬ ‫المتخصصــة‪ ،‬ومهــارات اإلدارة‬ ‫والقــوى البشــرية اإلضافيــة التــي‬ ‫يمكن أن تجلبها شركات التشييد‬ ‫والبنــاء الدوليــة‪ ،‬حيــث أوردت‬ ‫مالحظــات بنــك الكويــت الوطنــي‬ ‫أن بعــض المشــروعات ‪ -‬بمــا فيهــا‬ ‫مطــار حمــد الدولــي‪ -‬قــد واجهتهــا‬ ‫صعوبــات فــي التنفيــذ واإلدارة‪،‬‬ ‫وغيرهــا مــن المعوقــات األخــرى‪.‬‬ ‫لــذا فقــد يســاعد اســتغالل رأس‬ ‫فضال عن‬ ‫المــال المحلــي والدولــي‪ً ،‬‬ ‫قدرات المقاولين من مختلف أنحاء‬ ‫العالــم في خروج الموجة الحالية من‬ ‫مشــروعات التطويــر الرئيســية مــن‬ ‫الحيز النظري إلى التنفيذ الفعلي‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫بقلم ‪ :‬أولفر كورنوك‬ ‫المحرر اإلقليمي في دول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‬ ‫«أكسفورد بزنس جروب»‬

‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬ ‫‪qTOdAy@OmSqATAr.cOm‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪26‬‬

‫اقتصـــــاد‬

‫نمو سوق التشييد والبناء‬ ‫فرصا جديدة‬ ‫القطري يوفر ً‬ ‫الوتيرة المتســارعة‬ ‫لنمــو مجموعــة من‬ ‫مشروعات التشييد‬ ‫والبناء المهمة على‬ ‫رســم مســتقبل قطــر علــى المــدى‬ ‫البعيد‪ ،‬كما تعطي في الوقت نفسه‬ ‫فرصًا متنامية للشركاء الدوليين‪.‬‬ ‫أســندت قطــر ‪ 35‬عق ـدًا رئيســيًّا‬ ‫بقيمــة إجماليــة تبلــغ ‪ 27.5‬مليــار‬ ‫دوالر خــالل النصــف األول من العام‬ ‫لقطاعــي النقــل والبنيــة التحتيــة فــي‬ ‫المقــام األول وف ًقــا للتقريــر الصــادر‬ ‫عــن بنــك الكويــت الوطنــي‪ .‬وتعنــي‬ ‫هــذه الطفــرة فــي المشــروعات‬

‫تشهد‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫الكبيــرة القيمــة‪ ،‬ومنهــا مشــروع‬ ‫متــرو الدوحــة‪ -‬أن إجمالــي قيمــة‬ ‫العقود المســندة خالل األشهر الستة‬ ‫األولــى مــن العــام ‪ 2013‬قـ ــد زادت‬ ‫بنسب ـ ــة ‪ % 30‬مقارنــة بإجمالــي قيمــة‬ ‫مشروعات العام ‪ .2012‬ومن المتوقع‬ ‫أال َ‬ ‫تتباطــأ الوتيرة في النصف الثاني‬ ‫مــن العام حيث أشــارت التقارير إلى‬ ‫وجــود عقــود أخرى بقيمــة ‪ 29‬مليار‬ ‫دوالر فــي طريقهــا لإلســناد‪ ،‬األمــر‬ ‫الذي يصل بإجمالي قيمة عقود العام‬ ‫‪ 2013‬بأكملــه إلــى ‪ 56.5‬مليــار‬ ‫دوالر‪ .‬يعــد مشــروع المراحل األولى‬ ‫لمتــرو الدوحــة وقيمتــه ‪ 12.3‬مليــار‬

‫دوالر ومشــروع التطويــر العقــاري‬ ‫“بــروة الخــور” وقيمتــه ‪ 9.9‬مليارات‬ ‫دوالر اثنيــن من أكبر المشــروعات‬ ‫المســندة خــالل النصــف األول مــن‬ ‫العام‪.‬‬ ‫أمــا عــن المشــروعات الرئيســية‬ ‫األخــرى فــي مراحــل التطويــر‬ ‫المختلفــة فتشــمل مشــروع مدينــة‬ ‫الوســيل‪ ،‬والســكك الحديديــة‬ ‫المتكاملــة (مــع وصــالت النقــل‬ ‫المتعــدد الوســائط للمتــرو)‪ ،‬ومينــاء‬ ‫الدوحــة الجديــد‪ ،‬وأنظمــة الصــرف‬ ‫الصحــي المعــززة‪ ،‬والطــرق المحلية‬ ‫والمالعب الرياضية الستخدامها في‬


‫العــالم بين يديــك ‪29‬‬

‫رمضانيات‬

‫الهند‪ ،‬حيدر أباد‪ :‬فتيات هنديات مسلمات يقرأن القرآن في الصف في شهر رمضان المبارك في مدرسة الرشاد الدينية في حيدر‬

‫أباد في ‪ 17‬يوليو ‪ .2013‬إلى جانب االمتناع عن األكل والشرب ُيشجع المسلمون على اإلكثار من الصالة وتالوة القرآن خالل شهر‬ ‫رمضان الذي ُيعد من أقدس الشهور بالنسبة للمسلمين‪ .‬الصور لوكالة أ ف ب ‪ /‬نوح سيالم‬

‫صدق أو ال تصدق‬

‫اليابان‪ ،‬شيمونوسيكي‪ :‬عمود من الماء يصل طوله إلى حوالي ‪ 100‬متر وعرضه إلى‬

‫حوالي ‪ 60‬مترا يرتفع مع انفجار لغم بحري من الحرب العالمية الثانية أثناء عملية لكسح‬

‫األلغام في مضيق كانمون ‪ Kanmon‬على ساحل مدينة شيمونوسيكي ‪Shimonoseki‬‬

‫بمديرية شيمونوسيكي في ‪ 13‬أغسطس ‪ .2013‬في يونيو ‪ 2013‬تم اكتشاف لغم‬

‫أميركي من طراز ‪ MK25‬قطره ‪ 60‬سنتمترا‪ ،‬وطوله متران كانت قاذفة قنابل أميركية‬

‫من نوع ‪ B29‬قد أسقطته أثناء الحرب‪ .‬الصور لوكالة أ ف ب ‪ /‬جيجي برس‬

‫سياحة خضراء‬ ‫المانيا‪ ،‬برورا‪ :‬منظر جوي لسياح على برج شاهق االرتفاع وسط ممر طوله ‪1250‬‬

‫مترا يمر بمحاذاة قمم األشجار بالقرب من برورا ‪ Prora‬شمال شرق ألمانيا في ‪12‬‬

‫أغسطس ‪ .2013‬يتيح برج المراقبة الذي يبلغ ارتفاعه ‪ 82‬مترا مشاهدة منطقة التراث‬

‫الطبيعي على جزيرة روغين ‪ Ruegen‬األلمانية‪ ،‬وافتُ ِتح الممر الذي يوصل إليه في هذه‬ ‫المنطقة في ‪15‬يونيو ‪ .2013‬الصور لوكالة أ ف ب ‪ /‬وكالة األنباء األلمانية ‪ /‬ستيفان‬

‫سوير‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪28‬‬

‫أمواج وإعصار‬

‫الصين‪ ،‬هيكاو‪ :‬امرأتان تحتميان بمظلة من‬ ‫األمواج على ساحل هيكاو ‪ Haikou‬في‬

‫مديرية هينان ‪ Hainan‬جنوب الصين عند‬

‫مرور اإلعصار يوتور ‪ Utor‬بالمنطقة في ‪14‬‬ ‫أغسطس ‪ .2013‬كان اإلعصار الذي بلغت‬ ‫سرعته ‪ 155‬كيلومترا في الساعة يتجه إلى‬

‫ساحل والية غونغدونغ ‪ Guangdong‬في‬

‫الجنوب الشرقي للصين‪ .‬الصور لوكالة أ ف ب‬

‫رغم المعاناة ‪...‬‬ ‫تستمر الحياة‬ ‫باكستان‪ ،‬روالبندي‪ :‬صبي باكستاني يقود‬

‫دراجته في شارع تغمره المياه بعد هطول أمطار‬ ‫غزيرة في روالبندي في ‪ 13‬أغسطس ‪.2013‬‬ ‫صرح المسئولون أن األمطار الموسمية‬

‫والفيضانات قتلت ‪ 84‬شخصا على األقل‬

‫وشردت عشرات اآلالف في مختلف أنحاء‬ ‫باكستان‪ ،‬محذرين من هطول المزيد من‬

‫األمطار‪ .‬الصور لوكالة أ ف ب ‪ /‬فاروق نعيم‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪31‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪30‬‬

‫موضوع الغالف‬ ‫عالـــــــــم األزيــــــــاء‬

‫تحتل قطر المرتبة الحادية عشرة في النسخة األولى من المؤشر‬ ‫السنوي للبرنامج الدولي لتوسع تجارة التجزئة‪ ،‬مما يجعلها جذابة‬ ‫لشركات التجزئة العالمية التي تتطلع للتوسع دوليا‪ ،‬والسيما‬ ‫في قطاع السيارات الفخمة‪ .‬لكن رغم أن العديد من شركات‬ ‫التجزئة تسعى إلى المجيء إلى قطر الفتتاح فرع لها فيها‪ ،‬لماذا‬ ‫يفضل المتسوقون القطريون التوجه إلى خارج البالد للحصول على‬ ‫احتياجاتهم؟ ولماذا تخفق شركات التجزئة في إرضاء المتسوقين؟‬ ‫أم أن السبب هو المتسوقون؟‬ ‫تقرير دبرينا عالية‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪33‬‬

‫الحصــول علــى نصائــح موظفي‬ ‫المبيعات عنا فإنني أشــعر بالصدمة‬ ‫دائما عندما أكتشــف بأنني أعرف‬ ‫أكثــر مما يعرفون عــن عالماتهم‬ ‫التجاريــة‪ .‬وعادة ما أقــوم بالبحث‬ ‫على اإلنترنت قبل الشــراء والتوجه‬ ‫مباشــرة إلى الســلعة التي أريدها‬ ‫بدال من رؤية ما هــو متاح ألنني ال‬ ‫أحب أن يضايقنــي موظفو المبيعات‬ ‫الذين ال يعرفون شــيئا عن عالمتهم‬ ‫التجارية أو األزياء بشــكل عام‪ .‬لذا‬ ‫سيكون من الجيد حقا فيما لو قدمت‬ ‫مراكز التسوق هذه خدمات شخصية‬ ‫للمتسوقين من خالل توظيف خبراء‬ ‫في مجال التصميم»‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬ثمة عدد متزايد من‬ ‫المســتهلكين الذين يرون بأن زيادة‬ ‫التسوق محليا يمكن أن يساعد في حل‬ ‫هذه المشاكل‪ .‬وقد شعرت المصممة‬ ‫الداخلية كارولين شيانغ‪ ،‬التي عاشت‬ ‫في الدوحة لمدة أربع سنوات‪ ،‬باإلثارة‬ ‫عندما علمــت بأن بعــض المتاجر‬ ‫متعددة العالمات التجارية مثل ‪DNA‬‬ ‫و ‪ The Vanity Room‬قد أسست لها‬ ‫منافذ في البالد‪ .‬وأضافت قائلة‪« :‬إن‬ ‫الجانب المهم هو فــي زيادة الطلب‪.‬‬ ‫فعندما تدرك هذه العالمات التجارية‬ ‫الكبرى أن الطلب المحلي يزداد فإنها‬ ‫ستكون أكثر استعدادا لتلبية طلبات‬ ‫المشــترين بتحديــث المجموعات‬ ‫المعروضة والســلع المتوفرة‪ .‬فأنت‬ ‫تحتاج إلى أكثر من شــخص واحد‬ ‫لشراء فستان ماري كاترانترانتزو‬ ‫مــن ‪ ،The Closet‬وإنمــا ينبغي أن‬ ‫يطلبــه ‪ 10‬أشــخاص‪ ،‬وعندئذ فإن‬ ‫العالمة التجارية ســوف تســتجيب‬ ‫بتوفيــر صفقات أفضل للمشــترين‬ ‫المحليين»‪.‬‬

‫لدرجــة أن أغنــى ثالثــة أشــخاص فــي فرنســا‬ ‫(وهي القلب النابض لعالم الموضة) قد جمعوا‬ ‫ملياراتهم من صناعة الموضة والجمال‪ .‬فحسب‬ ‫قائمة فوربس لألثرياء للعام ‪ 2012‬فإن رئيس‬ ‫مجلــس إدارة شــركة ‪ ،LVMH‬برنــار أرنــو‪،‬‬ ‫أغنــى شــخص فــي فرنســا حيث تقــدَّر ثروته‬ ‫بمبلغ ‪ 149‬مليار ريال (‪ 41‬مليار دوالر)‪ ،‬تليه‬ ‫ليليــان بيتنكــور مــن لوريال بمبلغ ‪ 87‬مليار‬ ‫ريال (‪ 24‬مليار دوالر)‪ ،‬وفرانسوا بينو وعائلة‬ ‫كيرنيــغ بمبلــغ ‪ 47‬مليــار ريــال (‪ 13‬مليــار‬ ‫دوالر)‪ .‬وأمــا فــي إيطاليا‪ ،‬وهي عاصمة أخرى‬ ‫من عواصم الموضة‪ ،‬فإن جورجيو أرماني هو‬ ‫خامس أغنى رجل في البالد حيث تقدر ثروته‬ ‫بمبلغ ‪ 18‬مليار ريال (‪ 5‬مليارات دوالر)‪.‬‬ ‫وهــذه األرقــام مذهلــة للغايــة نظــرا ألنــه مــن‬ ‫المفتــرض أن تكــون صناعة األزياء حساســة‬ ‫تجــاه الركــود‪ .‬لكــن رغــم أن مشــتريات‬ ‫المســتهلكين قــد تقل خــالل فتــرة الركود‪،‬‬ ‫إال أنهم يبحثون في تلك الفترة عن السلع ذات‬ ‫النوعيــة األفضل التي تدوم لفترة أطول‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يترجم في كثير من األحيان بشــراء ســلع‬ ‫ذات أسعار أعلى‪ .‬وقد خلصت دراسة أجرتها‬ ‫مؤسســة برانــد فاينانــس ألشــهر ‪ 500‬عالمة‬ ‫تجاريــة عالميــة إلــى أن المســتهلكين يميلون‬ ‫فــي أوقــات التباطــؤ االقتصــادي إلــى اإلقبــال‬ ‫علــى العالمــات التجاريــة الفاخــرة‪ .‬ويظهــر‬

‫التقريــر أن األزمــة الماليــة العالميــة قد خلقت‬ ‫عالمــات تجاريــة مفضلــة لــدى المســتهلكين‬ ‫يقبلون عليها لنوعيتها العالية بغض النظر عن‬ ‫الظــروف االقتصاديــة‪ .‬لذا فقــد واصلت بعض‬ ‫أفضل بيوت األزياء في العالم‪ ،‬والتي تعتبر من‬ ‫بيــن تلــك العالمات التجاريــة المفضلة‪ ،‬تحقيق‬ ‫أربــاح عاليــة مثــل لويــس فويتــون‪ ،‬وهيرميــس‪،‬‬ ‫ورالف لورين‪.‬‬ ‫سوق الشرق األوسط وقطر‬ ‫رغــم تقلبــات االقتصــاد العالمــي‪ ،‬إال أن‬ ‫المليونيــرات فــي االقتصــادات الجديــدة‬ ‫يعوضون عن الخسائر في دول أخرى‪ .‬فحسب‬ ‫تقريــر صــادر عن الشــركة االستشــارية باين‬ ‫ـكل اإلنفاق في قطاع‬ ‫آنــد كومبانــي فقد شـ ّ‬ ‫التجزئــة اإلقليمــي في الشــرق األوســط ‪٪ 30‬‬ ‫من المبيعات العالمية في العام الماضي‪.‬‬ ‫وأكــد تقريــر لشــركة ديلويــت أصدرتــه‬ ‫فــي العــام ‪ 2012‬أن المســتهلكين فــي هــذه‬ ‫المنطقــة قــد أنفقــوا حوالــي ‪ 29‬مليــار ريال‬ ‫(‪ 8‬مليــار دوالر) علــى الســلع الكماليــة وأن‬ ‫أشــهر شــركات بيــع األزياء قد شــهدت نموا‬ ‫بنسبة ‪ ٪ 42‬في منطقة الشرق األوسط‪ .‬ونحن‬ ‫ال نتحــدث هنــا عن حجــم المبيعات‪ ،‬وإنما عن‬ ‫قيمتها نظرا لكون ثلث عمالء األزياء الراقية‬ ‫العالمية يأتون من هذه المنطقة‪.‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪32‬‬

‫موضوع الغالف‬ ‫عالـــــــــم األزيــــــــاء‬

‫وفقا‬

‫ألبحاث يورومونيتور الدولية فقد وصلت قيمة‬ ‫ســوق المالبــس العالمية في العــام ‪ 2012‬إلى‬ ‫‪ 6.1‬تريليــون ريــال (‪ 1.7‬تريليون دوالر) ومن‬ ‫المتوقــع أن تنمــو بنســبة ‪ ٪ 5.8‬في هــذا العام‪.‬‬ ‫وتوقعــت مؤسســة ماركيــت اليــن للبحوث أن‬ ‫يتجاوز إجمالي قيمة سوق مالبس األطفال في‬ ‫العالــم ‪ 677‬مليــار ريال (‪ 186‬مليار دوالر)‬ ‫فــي العام ‪ ،2014‬مما يشــكل زيـ ــادة بنسبـ ــة‬ ‫‪ ٪ 15‬خــالل خمــس ســنوات‪ ،‬وتوقعت أيضا أن‬ ‫تتجاوز قيمة مالبس العرائس في العالم ‪207‬‬ ‫مليــار ريــال (‪ 57‬مليــار دوالر) بحلــول العــام‬ ‫‪ ،2015‬وأمــا قيمــة ســوق المالبــس الرجاليــة‬ ‫العالميــة فســوف تتجــاوز ‪ 1.4‬تريليــون ريال‬ ‫(‪ 402‬مليــون دوالر) فــي العــام ‪ ،2014‬فــي‬ ‫حين أن قيمة أكبر قطاع في هذه الصناعة‪،‬‬ ‫وهــو ســوق المالبــس النســائية‪ ،‬ســوف يتجاوز‬ ‫‪ 2.2‬تريليــون ريــال (‪ 621‬مليــون دوالر) فــي‬ ‫العام ‪.2014‬‬ ‫ويفيــد حوالــي ‪ ٪ 80‬من ســكان العالــم بأنهم‬ ‫ال يهتمــون بالموضــة حيــث يبــدو أن األثريــاء‬ ‫والمشاهير هم من يهتم بها‪.‬‬ ‫لكــن تــرى ما الــذي يغــذي هــذا الطلب‬ ‫النهــم علــى مجموعــات األزيــاء التــي‬ ‫يتــم إنتاجهــا لتلبية متطلبات أســابيع‬ ‫الموضة المتالحقة؟‬ ‫هذه العملية سريعة للغاية وكثيرة المتطلبات‬ ‫لدرجــة أنهــا قــد دفعــت بالعديد مــن مصممي‬ ‫األزيــاء إلــى حافــة الهاوية حيــث تخلى بعضهم‬ ‫عن هذه المهنة في حين أن بعضهم اآلخر إما‬ ‫انتحــر أو تعــرض النهيار عصبي (كما حدث‬ ‫أللكســندر ماكويــن‪ ،‬وجــون غاليانــو)‪ .‬وعــن‬ ‫ذلــك تحدثــت المصممــة الشــهيرة فــي مجــال‬ ‫األزياء أليس تيمبرلي‪« :‬يجب أن يكون المرء‬ ‫مســتعدا لالنتظــار لســنوات طويلــة مــن عمــره‬ ‫قبل أن يتمكن من النجاح»‪.‬‬ ‫وتتجلــى أحــدث اتجاهــات الموضــة التــي يتــم‬ ‫تقديمهــا فــي أســابيع الموضــة فــي تفســيرات‬ ‫مختلفة من خالل جميع قنوات صنع المالبس‪،‬‬ ‫وهــذا هو المجال الذي يتم فيه تحقيق األرباح‬ ‫الضخمــة‪ ،‬لــذا فهــذه الصناعــة مربحــة للغايــة‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫المستهلكون في قطر‬ ‫قد تكون اإلحصائيات الخاصة بمبالغ‬ ‫اإلنفاق الهائلة في قطر مضللة وذلك‬ ‫ألن تلك األرقام تمثل مجموع اإلنفاق‬ ‫من قبل المســتهلكين الذين يقيمون‬ ‫فــي قطر وليس بالضــرورة اإلنفاق‬ ‫الفعلي في البالد‪ .‬ويظهر مسح سريع‬ ‫للقطريين والعمالة الوافدة أنهم عادة‬ ‫ما يشترون ســلع الموضة والرفاهية‬ ‫عندما يســافرون في حين أنهم عندما‬ ‫يتسوقون محليا فإن الدافع لتسوقهم‬ ‫يكون الحاجة وليس الضرورة‪ .‬وتساهم‬ ‫دبــي التي تعتبر مدينة ســياحية من‬ ‫الدرجــة األولى في تعزيز إحصائيات‬ ‫اإلنفاق من خالل جذب المتسوقين من‬ ‫كافة أنحاء المنطقة بما فيها قطر‪.‬‬ ‫وعادة ما يشتكي المتسوقون المحليون‬ ‫من الســلع التــي تبيعها شــركات‬ ‫التجزئة في قطر‪ .‬فمع نمو شــركات‬ ‫التجزئة على االنترنت مثل �‪Net�A‬‬ ‫‪ Porter‬و‪ Matches Fashion‬بــات‬ ‫من السهل على المتسوقين أن يواكبوا‬ ‫أحدث اإلصدارات ومقارنة األســعار‬ ‫على المســتوى الدولي‪ .‬وتٌعتبر قطر‬ ‫في هــذا المجال متأخرة عن العالم إذ‬ ‫يجد المتســوقون أن السلع المتوفرة‬ ‫في المتاجــر المحلية هي أغلى بكثير‬ ‫منها على مواقع على االنترنت إضافة‬ ‫إلى عدم توافر أحدث الســلع‪ .‬وتقول‬ ‫المتسوقة عائشــة آل ثاني‪« :‬هنالك‬ ‫دائما تأخير فــي وصول المجموعات‬ ‫الجديدة فهي تصــل إلى الدوحة بعد‬ ‫إطالقها ببضعة أشهر بعد فوات األوان‪،‬‬ ‫كما أن أسعارها في كثير من األحيان‬ ‫مبالغ فيها تكون عادة أعلى بحوالـــي‬ ‫‪ ،٪ 30‬مما يجعلها ضريبة غير مباشرة‬ ‫ألن قطر هي بلد معفاة من الضرائب»‪.‬‬ ‫ويرى مصمم األزياء عبد اهلل عبد اهلل أن‬ ‫للتسوق في الدوحة إيجابيات وسلبيات‬ ‫إذ يقــول‪« :‬بما أن عــدد الناس الذين‬

‫يتسوقون محليا قليل فإن ثمة فرص‬ ‫أكبر للعثور على أحدث الســلع لهذا‬ ‫الموسم‪ .‬غير أنه ينبغي على شركات‬ ‫التجزئــة أال تخــزن المجموعــات‬ ‫القديمة من المواســم الماضية‪ ،‬وهو‬ ‫أمر متفش للغايــة هنا‪ .‬وعليهم أيضا‬ ‫ان يهتموا بالتســويق البصري لجذب‬ ‫المزيد من المتسوقين‪ ،‬فنوافذ العرض‬ ‫في المحالت هنا غير جذابة أبدا»‪.‬‬ ‫ويرى المســتهلكون أيضــا أنه على‬ ‫متســوقي األزياء أن يكونوا جريئين‬ ‫وأن يجربوا مختلف األســاليب نظرا‬ ‫لكــون االتجاه الحالي فــي قطر هو‬ ‫عرض الســلع المنتهية موضتها مع‬ ‫االعتماد الكبير على القوالب النمطية‬ ‫للسوق‪ .‬ويقول المتسوق فهد التركي‪:‬‬ ‫«لدينا اليوم أكثر بكثير من العالمات‬ ‫التجارية في قطر مما كان لدينا قبل‬ ‫خمس ســنوات‪ ،‬لكنني ما زلت أفضل‬ ‫التســوق في الخارج ألنــه يبدو أن‬ ‫متســوقي األزياء ال يفهمون تغيرات‬ ‫الســوق فهم يميلون إلى التمســك‬ ‫بالصورة النمطية التي هم على دراية‬ ‫بها رغم أننا مثل بقية العالم نتشــوق‬ ‫للحصول على شــيء جديد وعصري‪.‬‬ ‫فالموضــوع ليس تلبيــة احتياجات‬ ‫نمط واحد وإنما هو إنشاء لالتجاهات‬ ‫الجديدة!»‪.‬‬ ‫وممــا يزيد من مشــاكل الســلع‬ ‫المتوافرة عدم وجود مندوبي مبيعات‬ ‫ذوي دراية باتجاهات الســوق‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يدفع بالكثير من المتســوقين‬ ‫للتحول إلى التســوق عبر اإلنترنت‪،‬‬ ‫والتســوق في الخارج خالل العطلة‬ ‫الصيفيــة حيث يجــدون الكثير من‬ ‫السلع وبأســعار مخفضة إضافة إلى‬ ‫التسوق في دبي المجاورة‪ .‬وعن ذلك‬ ‫يقول التركــي‪« :‬ال توجد لديهم ما‬ ‫يكفي من المقاســات‪ .‬وعندما أحاول‬


‫‪35‬‬

‫أنه يناسبهم‪.‬‬ ‫ما هي البنية التحتية أو االبتكارات التي‬ ‫ترغبون بأن تتواجــد لتعزيز أعمالكم‬ ‫في مجال األزياء في قطر؟‬ ‫انفتحت السياحة بما يتوافق مع النمو‬ ‫المخطط له للبالد‪ .‬لكن النمو ال يمكن‬ ‫أن يستمر من خالل السكان المحليين‬ ‫والمقيمين‪ ،‬وهنالك حاجة ماســة‬ ‫إلى ما يسمى بالسكان المتنقلين‪ ،‬أي‬ ‫السياح‪ .‬وإجماال‪ ،‬فإن من شأن ذلك أن‬ ‫يرتقي بتجــارة األزياء في قطر إلى‬ ‫مستوى آخر‪.‬‬ ‫إذا أخذنــا بعيــن االعتبــار أن التركيبــة‬ ‫الســكانية لدولــة قطــر هــي عابــرة‬ ‫للغاية وتســافر كثيرا‪ ،‬هــل تعتقد أن‬ ‫غالبية المتســوقين الذين يتمتعون‬ ‫بالقدرة الشــرائية ينفقون المزيد في‬ ‫الخارج أم داخل قطر؟‬ ‫هذا صحيح! فالمستهلك يبحث عن‬ ‫كل ما هو جديد‪ .‬ويميل المستهلكون‬ ‫حاليا إلى التسوق أكثر أثناء السفر‬ ‫فــي الخارج‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬مع توســع‬ ‫قطــاع التجزئة في قطر وتنوعه في‬ ‫السنوات المقبلة‪ ،‬فإننا نتوقع لذلك‬ ‫أن يتغيــر وأن يبدأ الناس بالشــراء‬ ‫أكثــر داخل البلد بــدال من توفير‬ ‫إنفاقهم لرحالت التسوق في الخارج‪.‬‬

‫قياســية على الرغــم من األزمــات االقتصادية‪،‬‬ ‫ممــا جعــل قطــر القابضــة تحصــل علــى أربــاح‬ ‫بقيمة ‪ 547‬مليون ريال (‪ 150‬مليون دوالر)‬ ‫بعد السنة األولى من االستحواذ‪.‬‬ ‫واســتمرارا لمســاعي قطــر القابضــة فــي عالم‬ ‫األزياء فقد أعلنت أنها قد جمعت حصة تزيد‬ ‫قليــال عــن ‪ ٪ 1‬فـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي شرك ـ ـ ــة ‪LVMH‬‬ ‫و ‪ ٪ 11‬مــن العالمــة التجاريــة للمجوهــرات‬ ‫الراقية تيفاني والتي ستفتتح متجرها الرئيسي‬ ‫الجديد في العام ‪ 2014‬في مبنى اســتحوذت‬ ‫عليــه قطــر القابضــة العــام الماضــي فــي جادة‬ ‫الشانزلزيه بباريس‪ .‬ومن خالل مجموعة قطر‬ ‫للرفاهــة اشــترت الدولة أيضا حصة مســيطرة‬ ‫فــي العالمــة التجاريــة الفرنســية لحقائــب اليد‬ ‫لي تانور أند سي ‪.Le Tanneur & Cie‬‬ ‫وإضافــة إلــى شــراء عالمــات األزيــاء الراقيــة‪،‬‬ ‫تســتعد قطــر القابضــة إلطــالق العديــد مــن‬ ‫المشاريع التي ستضع تجارة األزياء في مقدمة‬ ‫أعمــال المؤسســة فهــي تعتــزم إقامــة قريــة‬ ‫للرفاهية في المنتجع الصيفي اإليطالي بورتو‬ ‫ســيرفو الواقع في جزيرة كوســتا سميرالدا‪.‬‬ ‫وقد اســتحوذت قطر القابضة على العديد من‬ ‫العقــارات فــي تلك الجزيــرة اإليطالية في عام‬ ‫‪ 2012‬مــن أجل ذلك المشــروع‪ .‬وفي معرض‬

‫تعليقــه علــى هــذه الصفقــة‪ ،‬قال أحمــد محمد‬ ‫الســيد‪ ،‬العضــو المنتــدب والرئيــس التنفيــذي‬ ‫لقطــر القابضــة‪« :‬نحــن ســعداء لتوصلنــا إلــى‬ ‫اتفــاق حــول شــروط االســتحواذ علــى هــذه‬ ‫المحفظــة مــن األصــول الفاخــرة في ســردينيا‬ ‫ونحــن نعتــزم مواصلــة دعــم برنامــج التطويــر‬ ‫الجــاري حاليــا الــذي سيشــهد تعزيز كوســتا‬ ‫سميرالدا لمكانتها كمنتجع رفاهية راق»‪.‬‬ ‫وســيتم أيضا إقامة متجر هارودز والعديد من‬ ‫متاجــر العالمــات التجاريــة العالميــة الفاخــرة‬ ‫الدوليــة الكبــرى‪ .‬وقــد وافقــت الدولــة أيضــا‬ ‫على االســتثمار في المشروع المشترك «صنع‬ ‫فــي إيطاليــا» مــع شــركات إيطاليــة ســوف‬ ‫تركــز علــى العديــد مــن القطاعات بمــا فيها‬ ‫األزياء وسلع الرفاهية‪.‬‬ ‫ورغم أنه قد تم الكشف عن هذه الصفقات‪،‬‬ ‫إال أن الالعبيــن الرئيســيين فــي قطــر فــي‬ ‫مجــال االســتثمارات‪ ،‬ســواء الذيــن تمولهــم‬ ‫الدولــة أو الذيــن يديرهــم القطــاع الخاص‪ ،‬ما‬ ‫يزالــون يفضلــون االبتعاد نســبيا عن األضواء‪،‬‬ ‫ويُعتقد أنهم يملكون حصصا في العديد من‬ ‫بيــوت األزيــاء الكبــرى بما في ذلــك العالمة‬ ‫التجاريــة البريطانيــة لإلكسســوارات أنيــا‬ ‫هندمارش‪.‬‬

‫كيف ترون بأنه يمكنكم المساعدة‬ ‫في تشــجيع زيادة اإلنفــاق المحلية‪ ،‬أو‬ ‫جذب هؤالء الناس لإلنفاق محليا بدال‬ ‫من الخارج؟‬ ‫بإمكاننا كشــركة تجــارة تجزئة‬ ‫أن نجلــب عالمات تجاريــة جديدة‬ ‫ومختلفة إلى الســوق القطري‪ .‬لكن‬ ‫الســؤال المطــروح هو أيــن نفتح‬ ‫منافذها؟ فمع اعتماد البلد والمنطقة‬ ‫على ثقافة التســوق فــي المجمعات‬ ‫التجارية‪ ،‬تصبــح هنالك ندرة في‬ ‫مراكز التسوق بالنسبة للمستهلكين‬ ‫والســياح‪ .‬لــذا ومن خــالل النمو‬ ‫ستصبح المنطقة ســوقا متنوعة في‬ ‫مجال تجارة األزياء ستلبي احتياجات‬ ‫السكان وستجذب المســتهلكين من‬ ‫مناطق أخرى لزيارة قطر‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪34‬‬

‫موضوع الغالف‬ ‫عالـــــــــم األزيــــــــاء‬

‫وتأتــي قطــر فــي المرتبــة الحاديــة عشــرة‬ ‫فــي النســخة األولــى مــن المؤشــر الســنوي‬ ‫للبرنامــج الدولــي لتوســع تجــارة التجزئــة‪ ،‬مما‬ ‫يجعلهــا جذابــة لشــركات التجزئــة العالميــة‬ ‫التــي تتطلــع للتوســع دوليا‪ ،‬والســيما في قطاع‬ ‫الســيارات الفخمة‪ .‬وحسب مؤشر األميركان‬ ‫إكســبريس لإلنفــاق علــى الســلع الفاخرة في‬ ‫الشــرق األوســط فــإن القطرييــن هــم أكبــر‬ ‫المشــترين للســلع الفاخــرة في منطقة الشــرق‬ ‫األوســط‪ ،‬يليهــم المســتهلكون فــي البحريــن‬ ‫إذ ينفــق المســتهلكون فــي قطــر مــا يصــل‬ ‫إلــى ‪ 5‬آالف دوالر فــي الشــهر علــى مختلــف‬ ‫الســلع الكماليــة‪ .‬وقد تصــدرت األزياء الئحة‬ ‫المشــتريات المفضلــة في العــام ‪ 2012‬حيث‬ ‫أفــاد ‪ ٪ 37‬مــن أفــراد العينة بأنهم يســتمتعون‬ ‫بتسوق سلع الموضة‪.‬‬ ‫حصة قطر في مجال تجارة التجزئة‬ ‫من هذا المنطلق‪ ،‬ليس من المفاجئ أن ترغب‬ ‫قطر بالحصول على قطعة من كعكة تجارة‬ ‫التجزئــة‪ .‬فقــد اســتحوذت شــركة مايوهــال‬ ‫االســتثمارية القطريــة فــي العــام ‪ 2012‬على‬ ‫العالمــة التجاريــة اإليطاليــة فالنتينو‪ ،‬كما أن‬ ‫صفقة االســتحواذ هذه اشتملت على الرخصة‬ ‫التجاريــة للعالمــة التجارية الشــهيرة في مجال‬ ‫األزياء ميسوني‪.‬‬ ‫وعلــق الرئيس والمدير التنفيذي لدار فالنتينو‬ ‫لألزيــاء‪ ،‬ســتيفانو ساســي‪ ،‬علــى هــذه الصفقة‬ ‫قائــال‪« :‬نحــن راضــون جداً عــن هــذه العملية‪.‬‬ ‫ففي الســنوات األخيــرة‪ ،‬وعلى الرغم من حالة‬ ‫التأرجح التي شــهدتها أســواق األزياء الراقية‪،‬‬ ‫عملت المؤسسة دائماً بكفاءة وبتركيز عال‬ ‫علــى االســتفادة من جميــع إمكانيات العالمة‬ ‫التجاريــة فالنتينــو‪ .‬وينبغــي لهذه المســاعي أن‬ ‫تحقــق زيــادة فــي اإليــرادات بنســبة ‪ ٪ 60‬فــي‬ ‫الفترة من ‪ 2012 - 2009‬حيث سيســاعدنا‬ ‫مســاهمنا الجديــد علــى االســتفادة من كامل‬ ‫طاقاتنا»‪.‬‬ ‫وهــذا االســتحواذ ليــس مجرد اســتحواذ فخم‬ ‫ألصول مرموقة كما وصفه العديد من النقاد‬ ‫وإنما هو اســتحواذ منطقي للغاية ألن فالنتينو‬ ‫هــو أحــد دور األزياء الخاصــة المتبقية القليلة‬ ‫للغايــة ونســبة كبيــرة مــن عمالئــه هــم مــن‬ ‫الشــرق األوســط‪ .‬وأما بالنسبة لقطر القابضة‪،‬‬ ‫وهــي الــذراع االســتثمارية لدولــة قطــر‪ ،‬فقــد‬ ‫أثبــت اســتحواذها علــى متاجــر هــارودز فــي‬ ‫العام ‪ 2010‬بأنه استثمار إستراتيجي وذكي‬ ‫للغايــة حيــث حقق هذا المتجــر الفاخر أرباحا‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫حاجة ماسة للسكان المتنقلين‬ ‫يرى بوبي سينغ‪ ،‬مدير مجموعة ناير‬ ‫الدولية‪ ،‬أن الســوق تتمتع بإمكانيات‬ ‫كبيرة لكن ينبغــي إعطاء قوة دفع‬ ‫كافية للسياحة‪.‬‬ ‫برأي مديــر عمليات البيع بالتجزئة‬ ‫لألزياء في مجموعــة ناير الدولية‪،‬‬ ‫بوبي ســينغ‪ ،‬أنه رغــم أن األعمال‬ ‫التجارية لألزياء فــي قطر ما تزال‬ ‫ضئيلة في الوقــت الراهن بالمقارنة‬ ‫مع الصناعات الرئيســية األخرى‪ ،‬إال‬ ‫أن حصتها ستزيد ال محالة‪ .‬فمع نمو‬ ‫وافتتاح مراكز تسوق جديدة‪ ،‬فضال‬ ‫عن ســهولة الوصول إلى المسافرين‬ ‫العالميين‪ ،‬فقــد باتت قطر في وضع‬ ‫جيد‪ ،‬ومن المرجح أن تصبح مركزا‬ ‫للتسوق الدولي في المستقبل‪.‬‬ ‫ما هي العالمــات التجارية الفاخرة‬ ‫التي تحويها محفظتكم؟‬ ‫تمثل مجموعة ناير الدولية مجموعة‬ ‫متنوعة من العالمات التجارية بما في‬ ‫ذلك هاريس أوف لندن‪ ،‬وجيزيكيل‪،‬‬ ‫وهي واحــدة من أشــهر العالمات‬ ‫التجارية للمالبس الراقية في فرنسا‪،‬‬ ‫وليتل مارسيل‪ ،‬إضافة إلى شادو‪ ،‬وهو‬ ‫متجرنا متعدد العالمــات التجارية‬ ‫لمالبس النوم والمالبس الداخلية‪.‬‬ ‫كيــف أقمتــم عالقاتكــم مــع هــذه‬ ‫العالمات التجارية؟‬ ‫إن البداية ليست سهلة أبدا‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫لنا فإن إقامة عالقــات مع العالمات‬ ‫التجارية يشــبه الزواج ألنه يحتاج‬ ‫إلى بعض الوقت للتأقلم لكنها عالقة‬ ‫أبدية‪ .‬ونحن شــركة تجارة تجزئة‬ ‫جادة وال نقيم عالقــات تجارية مع‬ ‫العالمــات التجاريــة كهواية‪ .‬وقد‬ ‫أكســبتنا هذه الصفة ثقة العالمات‬ ‫التجارية للدخول في شراكة معنا‪.‬‬ ‫لماذا قررتم أن تجلبوا هذه العالمات‬ ‫التجارية إلى قطر؟‬ ‫يتطور قطاع تجارة األزياء في قطر‬ ‫باســتمرار لكنه ما يــزال بعيدا عن‬ ‫تحقيق كامــل إمكاناته أو ما يمكن‬

‫أن نسميه التشــبع‪ .‬فثمة فجوة بين‬ ‫الحاجة والتخصص‪ .‬لذا نريد أن نقدم‬ ‫للســوق القطرية قطاعات مختلفة‬ ‫من تجارة األزياء لتلبية االحتياجات‬ ‫المتنوعة لمستهلكي األزياء‪.‬‬ ‫كيــف هــو أداء العالمــات التجارية في‬ ‫قطر؟‬ ‫إن شــادو هي عالمــة تجارية صلبة‬ ‫وراسخة تتمتع بإمكانات كبيرة‪ .‬وأما‬ ‫جيزيكيل فقد احتفلت لتوها بإطالقها‬ ‫في الجونا مول حيــث القت نجاحا‬ ‫كبيرا وحظيــت بإقبال كبير‪ .‬وقد‬ ‫كانت المبيعــات إيجابية ونتوقع أن‬ ‫يستمر هذا‪ .‬وقد تأسست جيزيكيل في‬ ‫العام ‪ 1962‬وهي تجلب معها خبرات‬ ‫حرفية تزيد عن خمسين عاما لذا فإن‬ ‫يقدرون الجودة العالية‬ ‫المستهلكين ّ‬ ‫للعالمة التجارية الراقية وتصاميمها‬ ‫المعاصرة‪ .‬ومازلنا نبحث عن المواقع‬ ‫المناســبة للعالمتيــن التجاريتين‬ ‫هاريس أوف لندن‪ ،‬وليتل مارســيل‪،‬‬ ‫لكن بمجــرد أن نقــرر أي المواقع‬ ‫مناســبة لهما فإننا واثقــون من أن‬ ‫أداءهما سيكون أيضا جيدا جدا‪.‬‬ ‫ما هي أنماط اإلنفاق االســتهالكي في‬ ‫الســنوات األخيرة؟ هــل كانت هنالك‬ ‫زيادة ملحوظة؟‬ ‫كان هنــاك اختالف واضح في نمط‬ ‫اإلنفــاق‪ .‬فالعالم يصغــر‪ ،‬وقد بات‬ ‫المســتهلك أكثر وعيــا بالجودة‬ ‫التي يتوقعهــا والقيمة مقابل المال‪.‬‬ ‫وأصبحت أنماط اإلنفاق تستند بشكل‬ ‫متزايــد إلى الحاجــة وليس الدافع‪.‬‬ ‫وفي نفس الوقت‪ ،‬فإن المستهلك ال‬ ‫يتردد في إنفاق ‪ 500‬ريال على شراء‬ ‫قميص أو ‪ 15‬ألف ريال على شــراء‬ ‫ثــوب نوم طالما أنه يــرى أن جودة‬ ‫السلعة تفوق المبلغ الذي ينفقه‪ .‬وقد‬ ‫أصبح المستهلكون عموما أكثر وعيا‬ ‫بكثير عن ذي قبــل بفضل اإلنترنت‬ ‫ووسائل اإلعالم العالمية‪ ،‬لذا فهم ال‬ ‫يتخذون قرار الشراء إال عندما يرون‬


‫‪37‬‬

‫واألسواق الناشئة في آسيا‪.‬‬

‫للرفاهة في العام ‪.2011‬‬ ‫وســيتم إطالق عالمتنا التجارية لألزياء «كيال» هذا‬ ‫الشــهر‪ ،‬وهــي عالمــة مســتوحاة مــن قطــر ومخصصة برأيــك مــا الــذي ينبغي القيــام بــه لدعم نمو‬ ‫للجمهــور الراقــي والدولــي‪ .‬وســوف يتــم إطــالق هذه صناعة األزياء في قطر؟‬ ‫العالمــة التجاريــة فــي متجرنــا فــي اللؤلــؤة‪ ،‬ســيتبعه أعتقــد أن هنالــك مســاحات تجزئــة وافــرة فــي قطــر‬ ‫افتتاح محالت في عواصم الموضة الرائدة في العالم‪ .‬تتــراوح بيــن المتاجــر فــي الشــوارع‪ ،‬وانتهــاء بالمنافــذ‬ ‫وقــد عملنــا بجــد للغايــة فــي إبــداع هــذه العالمــة الراقيــة‪ .‬فمــا يحرك تجارة التجزئة هو الســوق‪ ،‬وبهذا‬ ‫التجاريــة‪ ،‬وســوف يجــد الجمهــور أنهــا تتســم بالتميز المعنــى ال أرى ضــرورة لتقديم أي دعم أو القيام بأي‬ ‫واالنفتاح‪ ،‬وأنها تســتمد إلهامها من التقاليد الراســخة‪ .‬تدخل في هذا المجال‪.‬‬ ‫ومنتجاتنــا مــن إبــداع حرفييــن وموهوبيــن وشــغوفين‬ ‫بعملهــم وملتزميــن بنقــل معارفهم وخبراتهــم الفريدة هال أخبرتنا المزيد عن لي تانور؟‬ ‫إلــى اآلخريــن‪ .‬ونحــن فخــورون للغاية بفريقنــا متعدد لقــد اســتحوذنا علــى حصــة األغلبية في لــي تانور في‬ ‫الثقافــات والتزامنــا بالتبــادل المفتــوح بيــن الثقافــة العام ‪ ،2011‬وهي واحدة من أقدم شــركات الســلع‬ ‫القطريــة المحليــة والثقافــات فــي الخــارج‪ .‬وينعكس الجلديــة فــي فرنســا‪ .‬وقــد ســمح لنــا هذا االســتحواذ‬ ‫هــذا االنفتــاح فــي العالمــة التجاريــة التــي ســنطلقها‪ ،‬بالحصــول علــى اإلبــداع‪ ،‬والخبــرة‪ ،‬والدرايــة وأتــاح‬ ‫وهذا أمر مثير للغاية‪.‬‬ ‫لعالمتنــا التجاريــة التــي ســنطلقها قريبــا االســتفادة‬ ‫مــن أفضــل ورش تصنيــع الجلــود وأفضــل الحرفييــن‬ ‫كيف تجدون أداء صناعة األزياء في قطر؟‬ ‫الموهوبين في العالم‪ .‬ومن شــأن ذلك أن يضمن تلبية‬ ‫إن جميــع العناصــر المطلوبــة الزدهــار أعمــال األزياء الســلع الجلديــة لعالمتنــا التجارية ألعلــى المعايير في‬ ‫موجــودة هنــا‪ ،‬وهذا وقت مثير لهــذه الصناعة‪ .‬فهناك العالم‪.‬‬ ‫الكثيــر مــن اإلبداع‪ ،‬والعديد مــن المصممين الجدد‪،‬‬ ‫وعــدد متزايــد مــن الالعبيــن فــي مجــال الصناعــة‪ ،‬حدثنــا عــن تأثيــر الموضــة علــى الســوق‬ ‫ومســاحات جيدة لتجارة التجزئة‪ ،‬وســوق راق ويتســم العالمية؟‬ ‫باالطالع‪ .‬ومن المعروف أن قطر هي مستهلك كبير للموضــة تأثيــر كبيــر على حياتنا‪ ،‬فهــي متجذرة في‬ ‫لألزيــاء والمنتجــات والخدمــات الفاخــرة‪ .‬فالقطريون الفــن والثقافــة والتــراث‪ .‬وبهذا المعنى‪ ،‬فــإن مجموعة‬ ‫يتمتعــون بحــس متطور للغاية في مجــال األزياء‪ ،‬وهم قطــر للرفاهــة تعتبر الموضة أكثــر من مجرد عمل‪.‬‬ ‫علــى درايــة كبيــرة باتجاهــات الصناعــة‪ .‬ومــع ذلــك فنحــن متحمســون لدورنــا فــي الحفاظ علــى الحرف‬ ‫أعتقــد أن الجانــب األكثــر إثــارة لالهتمــام فــي هذا اليدويــة الخاصــة باألزيــاء التقليديــة التــي تســتغرق‬ ‫القطــاع هنــا هــو إبــداع وشــغف المصممين الشــباب‪ .‬ســنوات عديــدة إلنشــائها وهي ســلعة تزداد نــدرة في‬ ‫فقطر في مفترق الطرق بين الشرق والغرب‪ ،‬وبالتالي صناعــة األزيــاء اليــوم‪ .‬وتتكــون هــذه الحــرف مــن‬ ‫هي بوتقة تنصهر فيها الثقافات والجنسيات‪ .‬وهذا ما المهــارات والخبــرات التــي تــم تمريرها مــن جيل إلى‬ ‫يوفر لمجموعة قطر للرفاهة فرصة فريدة من نوعها جيل‪ ،‬وتســتغرق عقودا إلتقانها‪ .‬وهذا هو الســبب في‬ ‫للغايــة يمكــن االســتفادة منهــا بعــدة طــرق من خالل اتبــاع مجموعــة قطــر للرفاهة لنهج طويــل األجل في‬ ‫توظيــف أفضــل المواهــب فــي العالــم في األســتوديو‪ ،‬فلســفة عملنــا حيــث يحتــل الفــن والثقافــة القلــب في‬ ‫وورش العمل التي لدينا واســتغالل معرفتنا بالمنطقة كل ما نقوم به‪.‬‬

‫“إن الموضة أعمال عالمية‪،‬‬ ‫وقطاع يولد أكثر من تريليون‬ ‫دوالر سنويا‪ ،‬ويوظف‬ ‫الماليين من الناس‪ .‬ونحن‬ ‫في مجموعة قطر للرفاهة‬ ‫نخلق وظائف في قطر‬ ‫والخارج‪ ،‬ونستثمر في تدريب‬ ‫الموظفين الجدد”‬ ‫غريغوري كوالر‬ ‫الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر‬ ‫للرفاهة‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪36‬‬

‫موضوع الغالف‬ ‫عالـــــــــم األزيــــــــاء‬

‫إنشاء عالمة تجارية قطرية‬ ‫فـــــي‬

‫مجال األزياء‬

‫تأسست‬

‫مجموعـ ـ ـ ــة قط ـ ـ ــر أنفسنا في قلب النظام الكلي لألزياء الفاخرة الذي‬ ‫للرفاهـ ـ ـ ـ ـ ــة التـ ـ ـ ـ ــي ينمو في البالد»‪.‬‬ ‫تملكهــا مؤسســة‬ ‫قطــر لبنــاء وتعزيــز العالمــات التجاريــة الفاخــرة لماذا تأسست مجموعة قطر للرفاهة؟‬ ‫فــي قطاعــات األزيــاء‪ ،‬والضيافــة‪ ،‬ونمــط الحيــاة تــم إنشــاء مجموعــة قطــر للرفاهــة فــي العــام ‪2010‬‬ ‫للجمهــور الدولــي‪ .‬فبعــد اســتحواذها علــى العالمــة لبناء وتعزيز العالمات التجارية الفاخرة لجمهور دولي‬ ‫التجاريــة لحقائــب اليــد الفاخــرة لــي تانــور أند ســي في قطاعات األزياء‪ ،‬والضيافة ونمط الحياة‪.‬‬ ‫‪ Le Tanneur & Cie‬توســعت المجموعــة فــي وتــم تأســيس قســم األزيــاء لدينــا بنــاء علــى فكــرة‬ ‫مجــال األزيــاء مع إطــالق العالمة التجاريــة القطرية مفادهــا بــأن ثمــة فرصة في الســوق العالميــة الفاخرة‬ ‫كيــال فــي شــهر (ســبتمبر)‪ .‬وتعتبر «كيــال» أول لمجموعــة قطريــة وفية لتراثها‪ ،‬ومنفتحــة على العالم‪،‬‬ ‫ماركــة أزيــاء عالمية قطرية لهــذه المجموعة‪ ،‬وهي تبــدع منتجات خالدة باســتخدام أفضل المواد وبأعلى‬ ‫تســتوحي خطوطهــا مــن التــراث القطــري المعاصــر مســتوى من الحرفية‪ .‬ومن خالل قســم الضيافة لدينا‪،‬‬ ‫الــذي ينعكــس فــي جمالية وجــودة وحداثة تصاميم ننشــط أيضــا فــي عالــم المطاعــم الراقيــة مع الشــيف‬ ‫غــي ســافوي حيــث تــم افتتــاح مطعــم كويزيــن بــاي‬ ‫المجموعات التي سيتم عرضها‪.‬‬ ‫وســوف تقــدم هــذه العالمــة التجاريــة مجموعــة من غي ســافوي في مشــروع اللؤلؤة فــي نوفمبر ‪.2012‬‬ ‫المنتجــات الجلدية واألحذية‪ ،‬والمجوهرات‪ ،‬واألزياء وباإلضافــة إلــى ذلك‪ ،‬تم افتتاح المطعم الفرنســي‪« ،‬ال‬ ‫الراقيــة التــي يتم تصميمهــا في ورش العمل الخاصة فاريــن ‪ ،”La Varenne‬ومطعــم الســتيك التقليــدي‪،‬‬ ‫بهــا‪ .‬وفــي مقابلــة حصريــة مــع قطــر اليــوم‪ ،‬تحــدث «ذا أنفيــل روومــز ‪ ،»The Anvil Rooms‬فــي بــرج‬ ‫غريغــوري كــوالر‪ ،‬الرئيــس التنفيــذي لمجموعــة التورنــادو‪ .‬ومــا يجمــع بيــن جميــع مبادراتنــا هــو أنهــا‬ ‫قطر للرفاهة‪ ،‬عن رؤية الشركة وكيف أن األزياء تركز على التميز والجودة واإلبداع‪.‬‬ ‫تشــكل جــزءا هامــا مــن أعمالها‪ .‬ويرى كــوالر أن‬ ‫الموضة هي واحدة من األسواق الرئيسية التي يجب هــال أخبرتنــا المزيــد عــن قســمكم الخاص‬ ‫اســتغاللها إذ يقول‪« :‬إن الموضة هي أعمال عالمية‪ ،‬باألزياء الفاخرة؟‬ ‫وقطــاع يولــد أكثــر مــن تريليــون دوالر ســنويا‪ ،‬يضم قسمنا لألزياء من عالمتنا التجارية التي نملكها‬ ‫ويوظــف المالييــن مــن النــاس‪ .‬ونحــن فــي مجموعة والمصنوعــة فــي قطر العالمة التجاريــة لي تانور التي‬ ‫قطــر للرفاهــة نخلق وظائف فــي قطر وفي الخارج‪ ،‬تعد واحدة من أقدم العالمات التجارية للسلع الجلدية‬ ‫ونستثمر في تدريب الموظفين الجدد‪ .‬لذا فإننا نرى فــي فرنســا والتــي اســتحوذت عليهــا مجموعــة قطــر‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪39‬‬ ‫(إحصاءات اإلنفاق األخالقي وأولويات المستهلكين عند الشراء في بحث ماستركارد عن الشراء البذخي)‬ ‫شراء السلع الفاخرة‬ ‫من مواقع التنزيالت على اإلنترنت‪:‬‬

‫‪I‬‬

‫‪%‬‬

‫‪89‬‬

‫ال‬

‫نعم‬

‫‪I3‬‬

‫‪%‬‬

‫‪32‬‬

‫‪25‬‬

‫‪%‬‬

‫اتخاذ القرار بالشراء‬ ‫في نفس الوقت ولكن‬ ‫تأجيل ذلك في‬ ‫انتظار التنزيالت أو‬ ‫العروض الخاصة‬

‫‪%‬‬

‫من المشاركين في االستبيان‬ ‫في قطر يعتزمون أن ينفقوا‬ ‫على السلع الفاخرة في العام‬ ‫‪ 2013‬أكثر مما فعلوا في‬ ‫العام ‪.2012‬‬

‫أنماط السلوك في الشراء‪:‬‬

‫‪7,858‬‬ ‫ريال‬

‫متوسط قيمة ما يعتزم من‬ ‫أجابوا عن االستبيان إنفاقه‬ ‫على السلع الفاخرة في‬ ‫العام ‪.2013‬‬

‫امتالك السلع الفاخرة‬ ‫ما يمتلكونه منها‬ ‫حاليا‬

‫ما يعتزمون امتالكه‬ ‫منها خالل الـ ‪ 12‬شهرا‬ ‫القادمة‬ ‫المالبس الفاخرة والسلع المصنوعة من الجلد‬

‫‪%‬‬

‫‪I3‬‬

‫الدراسة المتعمقة‬ ‫ثم الشراء في‬ ‫مدة تتراوح‬ ‫بين شهرين و ‪6‬‬ ‫شهور‬

‫‪36‬‬

‫‪%‬‬

‫‪25‬‬

‫المجوهرات‬

‫‪%‬‬

‫‪%‬‬

‫‪30‬‬

‫‪%‬‬

‫اإلكسسوارات واألحذية الفاخرة‬

‫‪2I‬‬

‫‪2I‬‬

‫‪%‬‬

‫التفكير ثم العزم‬ ‫على الشراء في‬ ‫ظرف شهر‬

‫‪I4‬‬

‫‪%‬‬

‫‪4‬‬

‫الشراء‬ ‫التلقائي‪ /‬دون‬ ‫تخطيط‬

‫‪I2‬‬

‫‪%‬‬

‫‪%‬‬

‫الساعات الفاخرة‬

‫‪%‬‬

‫‪27‬‬

‫‪%‬‬

‫مصادر المعلومات عن السلع الفاخرة‬

‫‪3‬‬

‫‪%‬‬

‫المدونات على‬ ‫صفحات اإلنترنت‪/‬‬ ‫المنتديات‪/‬الدراسات‬

‫‪8‬‬

‫‪%‬‬

‫المنشورات‬ ‫الموزعة مجانا‪/‬‬ ‫البريد‪/‬الكتلوجات‬

‫‪I0‬‬

‫‪%‬‬

‫المشاهير ‪/‬‬ ‫الشخصيات‬ ‫العامة‬

‫‪I3‬‬

‫‪%‬‬

‫مواقع التسوق‬ ‫على اإلنترنت‬

‫‪39‬‬

‫‪%‬‬

‫األصدقاء‬ ‫وأفراد األسرة‬

‫‪43‬‬

‫‪%‬‬

‫اإلعالنات‬ ‫(التلفزيونية‪/‬‬ ‫المطبوعة‪/‬اإلذاعية‪/‬‬ ‫إعالنات الشوارع)‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪38‬‬

‫موضوع الغالف‬ ‫عالـــــــــم األزيــــــــاء‬

‫األرقام‬ ‫ذات الداللة‬

‫ماستركارد تقدم لنا دليل اتجاه اإلنفاق على المشتريات في‬ ‫المنطقة‬ ‫اإلنفــاق البذخــي فــي‬ ‫الســوق في قطر والشرق‬ ‫األوســط هــذه المنطقــة‬ ‫علــى خارطــة أكثــر‬ ‫الــدول والمناطق شــراء للســلع الفاخرة في‬ ‫العالــم‪ .‬ومــن خــالل متابعــة ماســتركارد‬ ‫لإلنفــاق البذخــي اتضــح أن الكثيــر مــن‬ ‫النتائــج الرئيســية تؤكــد الــدور المؤثــر‬ ‫لعادات وأنماط اإلنفاق في السوق هنا في‬ ‫قطر‪ .‬يدل آخر مؤشر أعدته ماستركارد‬ ‫لثقــة المســتهلكين فــي قطــر علــى أن ثقة‬ ‫المســتهلكين فــي أعلــى درجاتهــا مســجلة‬ ‫‪ 96,5‬نقطــة مقارنــة مــع أســواق الشــرق‬ ‫األوسط التي شــملها المؤشر‪.‬‬

‫وضع‬

‫بانكاج باثوريا‬ ‫رئيس ماســتركارد لمنطقة جنوب الخليج‬ ‫العربي‬

‫عنــد مقارنــة هــذا الرقــم مــع مــا جــاء فــي‬ ‫النســخة الســابقة مــن المؤشــر نجــد أن‬ ‫المســتهلكين أكثــر ثقــة فــي الدخــل‬ ‫الثابــت ( ‪ 99,3‬مقابــل ‪ )98,4‬وفــي فــرص‬ ‫العمــل ( ‪ 98,1‬مقابــل ‪ )97,8‬وفــي ســوق‬ ‫األوراق الماليــة ( ‪ 92,0‬مقابل ‪.)91,1‬‬ ‫قــال بانكاج باثوريــا‬ ‫رئيس ماســتركارد لمنطقة جنوب الخليج‬ ‫العربــي‪“ :‬النتائــج الممعنــة فــي اإليجابيــة‬ ‫‪Pankaj Pathuria‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫التــي يعلنهــا مؤشــر ثقــة المســتهلكين‬ ‫تعتبــر انعكاســا واضحــا النتعــاش الســوق‬ ‫القطــري والزخــم الــذي تتمتــع بــه الخطط‬ ‫التنمويــة المســتقبلية الطموحــة للحكومــة‬ ‫القطريــة‪ .‬المســتهلكون أصحــاب النظــرة‬ ‫المتفائلــة تجــاه دخولهــم الثابتــة وتطلعاتهــم‬ ‫الوظيفيــة بصفــة خاصــة أكثــر احتماال أن‬ ‫يشــتروا الســلع غيــر األساســية وبالتالــي أن‬ ‫يســاهموا فــي إنعــاش االقتصــاد”‪ .‬تُظ ِهــر‬ ‫اإلحصائيــات أيضــا أن قطــر اآلن تحتــل‬ ‫المرتبــة الرابعة بمتوســط يصل إلى ‪8704‬‬ ‫ريال قطري ( ‪ 2391‬دوالر أميركي) بين‬ ‫أكثــر الــدول توقعــا أن ينفــق رعاياها في‬ ‫شراء السلع الفاخرة في العام ‪ .2013‬تأتي‬ ‫فــي المرتبــة األولى اإلمــارات بمبلغ ‪9723‬‬ ‫ريــال قطري ( ‪ 2671‬دوالر أميركي)‪ ،‬ثم‬ ‫عمــان بقيمــة ‪ 9326‬ريــال قطــري ( ‪2562‬‬ ‫دوالر أميركي) ثم السعودية بقيمة ‪8704‬‬ ‫ريال قطري ( ‪ 2391‬دوالر أميركي) في‬ ‫المرتبــة الثالثــة‪ .‬وأضــاف‪“ :‬المســتهلكون‬ ‫القطريون معروفون بتســوقهم في عواصم‬ ‫الموضــة والســلع الفاخــرة العالميــة مثــل‬ ‫لنــدن وباريــس ونيويــورك‪ .‬ولكــن بطبيعة‬ ‫الحــال يمارســون تســوقهم البذخــي أيضــا‬ ‫داخــل الدولة التي يعيشــون فيها”‪.‬‬


‫‪41‬‬

‫باتــت واضحــة بشــكل جيد للغاية في الســوق مع‬ ‫انفتــاح البــالد بشــكل عــام والمجتمــع بشــكل‬ ‫خاص باســتمرار بهــذا االتجاه العالمي»‪.‬‬

‫وأكــد الخطيــب أن عالقة الشــركة مــع العديد‬ ‫منهــا تعــود إلى أكثر من ‪ 30‬عاما عندما كان‬ ‫«البيــت الحديــث» (االســم األصلــي للمتجــر)‬ ‫«األول مــن نوعــه فــي قطــر»‪ ،‬علــى حــد قولــه‪.‬‬ ‫ولفــت إلــى أن إدخــال العالمة التجاريــة الجديدة‬ ‫هــي عمليــة حساســة‪ ،‬مضيفــا‪« :‬بعــد اإلعــالن‬ ‫عــن تطويــر متجرنــا الرئيســي فيفتــي ون إيســت‬ ‫فــي مجمــع التســوق فــي الجونــا مــول فــي العــام‬ ‫‪ ،2007‬بدأت الشــركة تســعى لبناء المزيد من‬ ‫العالمــات التجاريــة ومواصلــة تعزيــز محفظتهــا‬ ‫مــن العالمــات التجاريــة العالميــة الفاخــرة فــي‬ ‫عالــم الموضــة‪ .‬وبمجــرد أن تــم االختيــار الدقيق‬ ‫للعالمــات العالميــة الفاخرة‪ ،‬أقــام فريقنا المهني‬ ‫والخبيــر عالقــات مــع هــذه العالمــات الشــهيرة‬ ‫التــي تتمثــل حاليا في مخزننا الرئيســي للحصول‬ ‫علــى تمثيلهــا الحصري في البالد»‪.‬‬

‫أنماط اإلنفاق‬ ‫تعليقــا علــى التحــول الجــذري فــي النمــط‬ ‫االســتهالكي فــي قطــر‪ ،‬يقــول الخطيــب‪« :‬لقد‬ ‫حــدث تغلغــل هائــل لقطــاع الرفاهيــة في الســوق‬ ‫المحليــة‪ ،‬األمــر الــذي بــات يلبــي احتياجــات‬ ‫المســتهلكين ويغيــر عاداتهــم فــي الشــراء‬ ‫مــن خــارج البــالد‪ .‬فوجــود مجموعــة واســعة مــن‬ ‫الخيــارات فــي قطــاع الرفاهيــة يُترجم إلى زيادة‬ ‫كبيــرة فــي اإلنفــاق الــذي كان جــزءا كبيــرا‬ ‫منــه يتــم ســابقا فــي الخــارج»‪ .‬وعلــق بيــغ أيضــا‬ ‫علــى المنافســة والطــرق الجديــدة لإلنفاق قائال‪:‬‬ ‫«لــذا فقــد حصــل تغييــر كبيــر فــي متوســط‬ ‫قيمــة صفقاتنــا حيــث حافظنــا علــى تلــك القيمــة‬ ‫ولــم نشــهد إال نمــوا فــي التضخــم‪ .‬لكــن نظــرا الحاجة إلى الدعم‬ ‫للفرصــة الجديــدة فقــد شــهدنا نمــوا كبيرا في غير أن الصناعة تتطلب قدرا معينا من االهتمام‬ ‫قطــاع األعمال العام»‪.‬‬ ‫والرعايــة مــن الحكومــة إذ يقــول الخطيــب‪:‬‬ ‫«ثمــة حاجــة إلــى تحســين األنظمــة والقوانين بما‬ ‫يتماشــى مــع المعاييــر الدوليــة وتبســيط لوائــح‬ ‫تدفق العالمات التجارية‬ ‫من غير المرجح أن يخف قريبا تدفق العالمات االســتيراد التــي هــي فــي الوقــت الحاضر إجراء‬ ‫التجاريــة الجديــدة والقويــة‪ .‬فقــد جلبــت فيفتــي معقــد تعانــي منــه معظــم الشــركات‪ .‬وباإلضافة‬ ‫ون إيســت إلــى قطــر العديــد مــن العالمــات إلــى ذلــك ينبغي أن تنفذ سياســات أكثر محلية‬ ‫التجاريــة المرموقــة مثــل بريونــي‪ ،‬وكيتــون‪ ،‬للتجــارة الحــرة لضمان التشــغيل الســلس لقطاع‬ ‫وفراتللي روســيتي‪ ،‬وســارتوريو نابولي‪ ،‬وهاريس تجارة التجزئة»‪.‬‬ ‫أوف لنــدن‪ ،‬وأوســكار دي ال رنتــا‪ ،‬وهيرفيــه ويــرى كــراي أنــه يتــم حاليــا بــذل الجهــود‬ ‫ليجيــه‪ ،‬ومايــكل كــورز‪ ،‬وفيكتور اند رولف‪ ،‬المناسبة‪ ،‬مضيفا‪« :‬نأمل أن تؤتي هذه المساعي‬ ‫وريد كراكوف‪ ،‬ونانســي غونزاليس‪ ،‬وغيرها‪ .‬ثمارهــا‪ .‬فعلــى ســبيل المثــال‪ ،‬ينبغــي أن تقــوم‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪40‬‬

‫موضوع الغالف‬ ‫عالـــــــــم األزيــــــــاء‬

‫المائدة المستديرة‬

‫لتجارة التجزئة‬

‫التقينا مع عدد من شركات التجزئة البارزين في قطر‪ ،‬ومن بينها‬ ‫مول قطر إلعطائنا لمحة عن قطاع الموضة والتجزئة في البالد‬

‫ترغب‬

‫قطــر بــأن تكــون القلــب‬ ‫النابض لكل شــيء حيث‬ ‫يحتــل قطــاع التجزئــة‬ ‫مكانــة عاليــة فــي تلــك القائمــة‪ .‬فقــد تجــاوزت‬ ‫البــالد بالفعــل معظــم الــدول األوروبيــة من حيث‬ ‫مســاحات التجزئــة إذ وصلــت إلــى مــا يقــرب من‬ ‫‪ 300‬متــر مربــع مــن مســاحة التجزئــة المنظمــة‬ ‫لــكل ‪ 100‬شــخص فــي حيــن أن هــذه النســبة‬ ‫فــي معظــم الــدول األوروبيــة ال تتعدى ‪ 200‬متر‬ ‫مربــع وســطيا (لكن لألمانة ينبغي اإلشــارة إلى‬ ‫أن دبــي لديهــا أعلــى نســبة مــن مســاحات البيــع‬ ‫بالتجزئــة فــي العالم حيــث تبلغ ‪ 1000‬متر مربع‬ ‫لــكل ‪ 1000‬شــخص)‪ .‬ويقــول عمــر الخطيــب‪،‬‬ ‫مديــر وحــدة األعمــال فــي الدرويــش للرفاهيــة‬ ‫التــي تضــم فيفتي ون إيســت‪« :‬تلعــب األزياء في‬ ‫جميــع أنحــاء العالــم دورا كبيــرا فــي االقتصــاد‬ ‫العالمــي‪ ،‬حيــث تجنــي أكثر مــن تريليون دوالر‬ ‫ســنويا‪ .‬ومــن خــالل الرؤيــة الصحيحــة للتنميــة‪،‬‬ ‫يمكــن للحكومــة أن تضمــن أن تأخــذ الموضة‬ ‫دورها المناســب في تشــكيل اقتصاد قطر»‪.‬‬ ‫إمكانات غير محدودة‬ ‫ســيتم افتتــاح مــول قطــر الــذي تبلــغ كلفته‬ ‫مليــار ريــال ( ‪ 3‬مليــار دوالر) وتقــدر مســاحته بـ‬ ‫‪ 162‬ألــف متــر مربــع في العــام ‪ 2015‬ليكون‬ ‫أول مجمعــات التســوق الجديــدة التــي ســيتم‬ ‫افتتاحهــا‪ .‬وأعــرب نائــب المديــر اإلداري لمــول‬ ‫قطر‪ ،‬شــيم كراي‪ ،‬عن تفاؤله بشــأن إمكانات‬ ‫ســوق التجزئــة فــي قطــر قائــال‪« :‬إن العديــد من‬ ‫أكبــر العالمــات التجارية في العالم متوفرة هنا‬ ‫اآلن‪ ،‬ألنهــا تهتــم كثيــرا بهــذا البلــد وبدوره في‬ ‫‪11‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫االقتصــاد العالمي‪ .‬فقــد أدركت هذه العالمات‬ ‫التجاريــة اآلن أن القطرييــن هــم عمالء ممتازون‬ ‫للغايــة ألنهــم يتمتعــون بواحــد من أعلــى معدالت‬ ‫الدخــل واإلنفاق في العالم»‪.‬‬ ‫وقــال الخطيــب‪« :‬لقــد تحولــت أنظــار واهتمــام‬ ‫جميــع الصناعــات إلــى منطقــة الشــرق األوســط‬ ‫والخليــج بعــد العــام ‪ 2008‬ألنهــا كانــت األقــل‬ ‫تضــررا مــن الركــود‪ .‬وتعتبــر قطــر مــن بيــن‬ ‫أفضــل الــدول من حيــث األســواق الفاخرة حيث‬ ‫تــرك ذلــك أثــرا كبيــرا علــى الســوق المحليــة‬ ‫بشــكل عــام وعلــى عالماتنــا التجاريــة بشــكل‬ ‫خــاص‪ .‬فقطــر تنعــم بثانــي أكبــر احتياطــي‬ ‫للغــاز فــي العالــم‪ ،‬األمــر الــذي ينعكــس بــدوره‬ ‫علــى دخــل الفــرد فيها (وهو األعلــى في العالم)‪،‬‬ ‫وهــذا بالتأكيــد مــا يميزها عــن غيرها من دول‬ ‫الشــرق األوســط والخليــج مــن حيــث النمــو التي‬ ‫يظهــر جليــا في التطور الســريع للبالد في جميع‬ ‫القطاعات»‪.‬‬ ‫وأكــد رازا بيــغ‪ ،‬الرئيس التنفيذي لســبالش‪ ،‬أن‬ ‫قطــر تتمتــع بإمكانيــات ضخمــة‪ ،‬مضيفــا‪« :‬لقد‬ ‫بــدأت قطــر والشــرق األوســط فــي االســتثمار‬ ‫بجديــة فــي البنيــة التحتيــة في جميــع القطاعات‪،‬‬ ‫لــذا فــإن عائــدات ذلــك ســتكون كبيــرة علــى‬ ‫المــدى البعيــد»‪ .‬ومــن جهتــه‪ ،‬قــال الخطيب‪“ :‬إن‬ ‫الطلــب علــى مختلــف المنتجــات الفاخــرة قد بدأ‬ ‫ينمــو لــدى العمالء في الشــرق األوســط والخليج‬ ‫الذيــن ازدادوا تطــورا وباتــوا علــى اطــالع كبير‬ ‫بهــذه الصناعــة الفاخــرة”‪ .‬ومضــى قائــال‪« :‬غيــر‬ ‫أنــه مــا يــزال الطلب قويــا على األحذيــة وحقائب‬ ‫اليــد واإلكسســوارات‪ .‬وعــالوة علــى ذلــك‪ ،‬فإن‬ ‫الزيــادة فــي الطلــب علــى المالبــس الجاهــزة قد‬



‫‪42‬‬

‫موضوع الغالف‬ ‫عالـــــــــم األزيــــــــاء‬

‫الدوليــة بشــكل جيد للغايــة‪ .‬وال يمكننا اليوم‬ ‫حتــى أن نقــارن أداء العالمــات المحليــة مــع‬ ‫الدوليــة ألن مواقعهــا مختلفــة»‪ .‬ولفــت إلــى أن‬ ‫المــدارس والمؤسســات أو األكاديميــات التــي‬ ‫توجه وتشجع المصممين وتجار التجزئة العرب‬ ‫الشــباب يمكــن أن تســاهم فــي ذلــك مســاهمة‬ ‫كبيــرة للغايــة‪ .‬وأكد كراي أيضــا أنه ينبغي‬ ‫أن يتــم تقديــم المزيــد مــن الرعايــة والتشــجيع‬ ‫للعالمــات التجاريــة والمصممين الجدد‪.‬‬

‫«تلعب األزياء في جميع أنحاء‬ ‫العالم دورا كبيرا في االقتصاد‬ ‫العالمي‪ ،‬حيث تجني أكثر‬ ‫من تريليون دوالر سنويا‪ .‬ومن‬ ‫خالل الرؤية الصحيحة للتنمية‪،‬‬ ‫يمكن للحكومة أن تضمن أن‬ ‫تأخذ الموضة دورها المناسب‬ ‫في تشكيل اقتصاد قطر»‬ ‫عمر الخطيب‬ ‫مدير وحدة األعمال في الدرويش‬ ‫للرفاهية‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫الخطــوط الجويــة القطريــة بتســيير المزيد من‬ ‫الرحــالت إلــى وجهــات الموضة‪ ،‬وهــذا ما يزيد‬ ‫من الســياحة ويحسّــن من اإلنفاق المحلي‪ .‬ومن‬ ‫شــأن البنيــة التحتيــة االجتماعيــة مثــل دورات‬ ‫جامعــة فرجينيــا كومنولــث فــي قطــر فــي‬ ‫مجــال الفنــون الجميلــة والتصميــم أن تســاهم‬ ‫فــي هــذا المجال بنفــس درجة مســاهمة تطوير‬ ‫البنيــة التحتيــة العامــة والنقل‪ .‬وعلينا أال ننســى‬ ‫أن هــذا األمــر مهــم للغايــة‪ ،‬فمجمعات التســوق‬ ‫فــي الدوحــة باتــت اآلن قديمــة ومتهالكــة‪ .‬لــذا‬ ‫نحــن بحاجــة إلــى مراكــز أفضــل وعصريــة‬ ‫أكثــر كــي تجعلنــا ندخــل فــي عصــر األلفيــة‬ ‫الجديــدة»‪ .‬وقــد بلغ معدل نمــو اإليجارات في‬ ‫مراكز التســوق نســبة عالية وصلت إلى ‪٪ 90‬‬ ‫على مدى السنوات الست الماضية‪ ،‬مما يبرهن‬ ‫علــى الحجــم الهائــل للطلــب علــى مســاحات‬ ‫التجزئــة الجديــدة‪ .‬غيــر أنــه ينبغــي لــكل تلــك‬ ‫الجهــود المســتميتة لجــذب أســماء عالميــة‬ ‫أال تتســبب بإهمــال المصمميــن والعالمــات‬ ‫التجاريــة المحليــة ألنــه ال يمكــن للقطرييــن‬ ‫أن يبقــوا مجــرد مســتهلكين‪ ،‬مهمــا كانــت‬ ‫شــهيتهم لالســتهالك كبيــرة‪ .‬لــذا وحســب بيغ‬ ‫فإنــه ينبغــي أن تتدخــل الحكومــة لمســاعدة‬ ‫العالمــات التجاريــة المحليــة أيضــا إذ يقــول‪:‬‬ ‫«إن المنطقــة بحاجــة إلــى أن تدعــم العالمــات‬ ‫التجاريــة المحليــة مــن حيــث تعزيــز مكانتهــا‬ ‫وموقعهــا فــي مراكــز التســوق‪ .‬وعــادة مــا يتم‬ ‫تصنيف مواقع العالمات التجارية المحلية بـ ‪B‬‬ ‫و ‪ . C‬لكــن إذا مــا أتيــح لها الموقع المناســب‪،‬‬ ‫فأنا واثق أنها ســوف تنافس العالمات التجارية‬

‫جلــب الجادة الخامســة وشــارع أكســفورد‬ ‫يقــول الخطيــب‪« :‬مــع تطــور الســوق وزيــادة ما‬ ‫تقدمــه العالمــات التجاريــة زيــادة كبيــرة فقد‬ ‫بــات أغلبيــة الســكان اآلن مهتميــن بالتســوق‬ ‫محليــا ألنهــم يــرون أنــه أكثــر ســهولة وأنهــم‬ ‫ال يشــعرون فيــه بــأي ضغــوط أو اندفاع‪ .‬وهذا‬ ‫بــدوره يتيــح لهــم المزيــد من الوقت لالســتمتاع‬ ‫برحالتهــم بــدال مــن أن يشــعروا بالحاجــة إلــى‬ ‫إضاعــة الكثيــر مــن الوقــت للتســوق بســبب‬ ‫النقــص الــذي تعانيــه األســواق فــي بلدهــم»‪.‬‬ ‫ويــرى الخطيــب أنــه يمكــن أن يتــم تشــجيع‬ ‫اإلنفــاق المحلــي مــن خــالل تقديــم العالمــات‬ ‫التجاريــة المناســبة‪ ،‬والمجموعــات الموســمية‪،‬‬ ‫والتســعير التنافســي وأعلــى مســتوى من خدمة‬ ‫العمــالء الراقيــة»‪ ،‬األمــر الــذي يجعــل للتســوق‬ ‫محليــا قيمــة مضافة أكثر من التســوق في أي‬ ‫مكان آخر‪.‬‬ ‫ولكــن ينبغــي أال يصبــح الهدف تحويــل جميع‬ ‫المتســوقين الدولييــن إلــى محلييــن إذ يقــول‬ ‫كــراي‪« :‬ينبغــي أال يتســبب تســوق القطرييــن‬ ‫فــي الجــادة الخامســة‪ ،‬أو شــارع نيوبيــري‪ ،‬أو‬ ‫شــارع أكســفورد باضمحــالل مشــهد التســوق‬ ‫فــي الدوحــة‪ .‬فهــذا التســوق العالمــي يعمــل في‬ ‫الواقــع لصالحنــا مــن خــالل تع ـرّف المشــترين‬ ‫علــى العالمــات التجاريــة ويعــزز مــن إدمانهــم‬ ‫علــى العالمــات التجاريــة المفضلــة لديهم‪ .‬فمن‬ ‫المؤكــد أن األشــخاص المعتــادون علــى هــذا‬ ‫المســتوى مــن الخدمــة والخيارات لن يشــتكوا‬ ‫عندمــا تصبــح هــذه األمــور فــي متنــاول يديهــم‬ ‫فــي بلدهــم‪ ،‬وهــذا بالتأكيــد لــن يتســبب فــي‬ ‫تشــبع الســوق»‪ .‬وعلــى الرغــم من أن المشــاريع‬ ‫العمالقــة األخــرى قــد تحجــب التطــورات التــي‬ ‫تحــدث فــي مجال تجــارة التجزئــة‪ ،‬إال أنه ليس‬ ‫هنالــك مــن ينكــر بــأن هــذه التطورات ســوف‬ ‫تحسّــن مــن صــورة البــالد إذ يجــري حاليــا بناء‬ ‫مــا يصــل إلــى ‪ 12‬مركــزا جديــدا عمالقــا‬ ‫للتســوق فــي العــام ‪ ،2013‬كمــا أنــه مــن‬ ‫المتوقــع أن يصــل عددها إلــى ‪ 22‬بحلول نهاية‬ ‫العــام ‪ .2015‬وحســب تقديــرات مؤسســة ألبن‬ ‫كابيتــال فإن من شــأن ذلــك أن يجعل إجمالي‬ ‫المســاحة المتوقعــة القابلــة للتأجيــر يصــل إلــى‬ ‫‪ 1.3‬مليــون متر مربع‪.‬‬


‫شئـــون إدارية‬

‫أخرى ال تتوفر فيها هذه الميزات‪.‬‬ ‫وفــي ضــوء مــا ســبق‪ ،‬تختلــف نتائج‬ ‫دراســة بيت‪.‬كــوم حــول “الســعادة‬ ‫والعافية في منطقة الشرق األوسط‬ ‫وشــمال إفريقيــا” عبــر المناطــق‬ ‫الثالثــة الرئيســية (دول مجلــس‬ ‫التعاون الخليجي‪ ،‬والمشرق العربي‪،‬‬ ‫وشمال إفريقيا)‪.‬‬ ‫مثــال‪ ،‬قد أشــار ‪ 8‬مــن أصل ‪ 10‬من‬ ‫المشــاركين في األردن بأن السبب‬ ‫الرئيســي للتوتــر‪ ،‬كمــا هــو الحــال‬ ‫فــي بقية المنطقــة‪ ،‬ارتفاع تكاليف‬ ‫المعيشــة‪ ،‬فــي حيــن أن معظمهــم‬ ‫راضــون عــن عوامــل األمــن واألمان‬ ‫(‪ ،)% 74‬والقــدرة على الحفاظ على‬ ‫عالقــات شــخصية صحيــة (‪،)% 65‬‬ ‫وتوافر الخدمات (‪.)% 57‬‬ ‫لبنــان هــي أيض ـاً واحــدة مــن أقــل‬ ‫الــدول ســعادة في مــا يتعلق بعوامل‬ ‫عــدة لهــا عالقــة ببلد اإلقامــة‪ ،‬حيث‬ ‫أن ‪ % 76‬من المســتطلعين فيها غير‬ ‫راضيــن عــن األمــن واألمــان‪% 91 ،‬‬ ‫منهــم غيــر راضيــن عــن االســتقرار‬ ‫السياســي فــي الدولــة‪ ،‬و‪ % 87‬غيــر‬ ‫راضيــن عــن تكاليــف المعيشــة‪.‬‬ ‫ولكــن يبــدو أن المشــاركين فــي‬ ‫لبنــان أفضــل حــا ًال عندمــا يتعلــق‬ ‫األمــر بالحيــاة الشــخصية‪ ،‬حيث أن‬ ‫‪ % 41‬منهم راضون للغاية عن حري ــة‬ ‫التواصــل االجتماعي التي يتمتعـ ــون‬ ‫الشــرق األوســط وشــمال إفريقيــا”‬ ‫به ـ ـ ــا‪ ،‬و‪ % 35‬راضــون عــن حريــة‬ ‫تكشــف بأن الســعادة فــي المنطقة‬ ‫المعتقد‪ ،‬و‪ % 26‬عن فرص التواصل‬ ‫تختلــف باختــالف عدد مــن العوامل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫فــي الــدول التــي تشــملها الدراســة‪،‬‬ ‫ففــي الوقــت الــذي تعبّــر فيــه بعض‬ ‫مــن ناحية أخرى‪ ،‬فإن المشــاركين‬ ‫عال مــن الرضا‬ ‫الــدول عــن مســتوى ٍ‬ ‫مــن دول مجلــس التعــاون الخليجــي‬ ‫عن الحياة الشــخصية‪ ،‬وعدم الرضا‬ ‫ينعمــون بمســتويات رضــا أعلــى‬ ‫عن الحياة المهنية‪ ،‬فإن بلدان أخرى‬ ‫بكثيــر بفضــل العديد مــن العوامل‬ ‫راضيــة تمام ـاً عن الحياة الشــخصية‬ ‫التــي يُنظــر إليهــا علــى أنهــا مفتــاح‬ ‫والمهنيــة مع ـاً‪ .‬وفــي الوقــت الــذي‬ ‫الســعادة‪ ،‬علــى الرغــم مــن عــدم‬ ‫تقــدم فيــه بعــض الــدول بنيــة تحتية‬ ‫رضاهــم عــن تكاليــف المعيشــة‬ ‫جيــدة وشــعور عــام باألمــن واألمان‪،‬‬ ‫وفرص العمل المتوفرة‪.‬‬ ‫وفرص التقدم الوظيفي‪ ،‬واســتقرار‬ ‫فــي الحيــاة السياســية‪ ،‬فــإن دولنــا‬ ‫وتشــير الدراســة بــأن دولــة قطــر‪،‬‬

‫واإلم ـ ـ ـ ــارات العربيـ ـ ـ ــة المتح ـ ـ ــدة‪،‬‬ ‫والكـ ـ ــويت‪ ،‬والمملكـ ـ ــة العربي ـ ــة‬ ‫السعوديـ ـ ــة‪ ،‬وعُمـ ـ ــان‪ ،‬والبح ـ ــرين‬ ‫هــي مــن أكثــر الــدول ســعادة فــي‬ ‫المنطقــة‪ .‬هذا يعــزى إلى حقيقة أن‬ ‫النــاس يشــعرون باألمــن واألمان في‬ ‫هــذه الــدول التــي تتمتع ببنيــة تحتية‬ ‫متينــة‪ ،‬وتوفــر الوصــول إلــى مرافق‬ ‫الرعاية الصحية‪ ،‬وفرص االنخراط‬ ‫فــي المجتمــع‪ ،‬وأماكــن الترفيــه‬ ‫المتنوعــة‪ ،‬وبيئة سياســية واقتصادية‬ ‫مســتقرة نسبة إلى غيرها من الدول‬ ‫في المنطقة‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬فإن‬ ‫ارتفــاع تكاليــف المعيشــة وضعــف‬ ‫االســتقرار السياســي همــا مــن أهم‬ ‫أســباب الشــعور بالضغــط واإلجهاد‬ ‫فــي مصــر‪ .‬وكشــفت الدراســة أن‬ ‫المشــاركين فــي مصــر راضــون‬ ‫عــن حياتهم بشــكل عــام‪ ،‬ويمكن‬ ‫أن يعــزى هــذا األمر إلــى حقيقة أن‬ ‫البنيــة االجتماعية في مصر تســاعد‬ ‫في الحفاظ على عالقات شــخصية‬ ‫وعائلية متينة‪.‬‬ ‫وعبّــر المشــاركون فــي شــمال‬ ‫إفريقيــا عــن عــدم رضاهــم عــن‬ ‫بعــض الجوانــب مثــل البنيــة التحتية‬ ‫العامــة‪ ،‬ومرافق النقل العام‪ ،‬وفرص‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬وسبل الترفيه‪.‬‬ ‫وبشــكل عــام‪ ،‬يقــول المشــاركون‬ ‫في منطقة الشــرق األوســط وشمال‬ ‫إفريقيــا بأنهــم غيــر راضيــن عــن‬ ‫فرص العمل وتكاليف المعيشة‪.‬‬ ‫يتضــح بــأن جملــة “المــال ال يجلــب‬ ‫الســعادة” ال تعبّــر تمامــا عن العالقة‬ ‫بيــن األشــخاص والمــال والســعادة‪.‬‬ ‫فقــد يجلــب المــال الســعادة أو علــى‬ ‫األقــل ينتج عنه توتر أقل‪ .‬والمكان‬ ‫الوحيــد الــذي يرتبــط فيــه المــال‬ ‫والســعادة بشــدة هــو عندمــا يكون‬ ‫الشــخص غيــر قــادر علــى تلبيــة‬ ‫احتياجاتــه األساســية‪ ،‬وهنــا يأتــي‬ ‫دور الحكومــات والشــركات فــي‬ ‫تقديــم فــرص عمــل تســمح للنــاس‬ ‫بالمحافظة على حياة كريمة‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫حول بيت‪.‬كوم‬ ‫إن بيت‪.‬كــوم هــو أكبــر‬ ‫موقــع للتوظيــف فــي منطقــة‬ ‫الشــرق األوســط مــع أكثــر‬ ‫مــن ‪ 40,000‬صاحــب عمــل‬ ‫وأكثــر مــن ‪12,500,000‬‬ ‫باحــث عــن عمــل مســجل فــي‬ ‫منطقة الشــرق األوســط وشــمال‬ ‫إفريقيــا وكافــة أنحــاء العالــم‪،‬‬ ‫مــن كافــة قطاعــات العمــل‬ ‫والجنسيـ ـ ـ ـ ــات والمستوي ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬ ‫المهنيـ ــة‪ .‬قــم باإلعــالن عــن‬ ‫وظائــف أو البحــث عــن وظائــف‬ ‫علــى ‪www.bayt.com‬‬ ‫واطلــع علــى مصدر أهــم باحثين‬ ‫عــن عمــل وأصحــاب عمــل فــي‬ ‫المنطقة‪.‬‬ ‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬

‫‪qTOdAy@OmSqATAr.cOm‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪44‬‬

‫شئـــون إدارية‬

‫هل يجلب المال السعادة؟‬ ‫لقد فكر الفالســفة وعلماء النفس‬ ‫واالجتمــاع طويــال في هذا الســؤال‪،‬‬ ‫وقد أصبح مؤخرا موضوعا للدراسة‬ ‫التجريبيــة من قبل خبراء االقتصاد‪،‬‬ ‫والشركات‪ ،‬والحكومات على حد‬ ‫ســواء‪ .‬أصبــح التجريــب ممكنا من‬ ‫خــالل تراكــم المعلومــات علــى مر‬ ‫الزمان‪ ،‬ومن خالل بيانات الدراسات‬ ‫حــول الســعادة والرضــا الوظيفــي‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫والرضا عن الحياة بشكل عام‪.‬‬ ‫الرضــا عــن الحيــاة الشــخصية‪،‬‬ ‫قــام بيت‪.‬كــوم مؤخــراً‪ ،‬بالتعاون مع والرضــا عن الحيــاة المهنية‪ ،‬والرضا‬ ‫‪ ،YouGov‬بإجــراء دراســة حــول عن الصحــة والعافية‪ ،‬وأخيراً الرضا‬ ‫“السعادة والعافية في منطقة الشرق العام عن الحياة في بلد اإلقامة‪.‬‬ ‫األوســط وشــمال إفريقيــا” (يوليــو‬ ‫‪ .)2013‬تهدف الدراسة إلى التعرف لــذا قبــل اإلجابــة علــى ســؤال “هــل‬ ‫على مســتويات الســعادة السائدة في يجلــب المال الســعادة”‪ ،‬مــن الجدير‬ ‫المنطقــة‪ ،‬وتتضمــن أهــم المعلومات بالذكــر أن دراســة بيت‪.‬كــوم‬ ‫المشــار إليهــا فــي هــذه الدراســة‪ :‬حــول “الســعادة والعافيــة في منطقة‬


‫قضايا تهمك‬

‫مــن شــيء يشــهد‬ ‫لثقـ ــل تاريخـ ـ ــك‬ ‫أكثــر مــن أن‬ ‫تجــد الســمك‬ ‫مكاناً بيــن قواميس اللغة باعتبارك‬ ‫ظاهــرة علميــة سياســية‪/‬إعالمية‬ ‫غيــر مســجلة‪ .‬لقــد اســتطاعت قنــاة‬ ‫الجزيــرة أن تغيّــر طريقــة تغطيــة‬ ‫األحداث في الشــرق األوســط‪ ،‬حتى‬ ‫قبــل أن يصيــغ «فيليب ســيب»بفترة‬ ‫كبيــرة مصطلــح تأثيــر الجزيــرة‬ ‫ويســاعد علــى انتشــاره مــن خــالل‬ ‫كتابــه “‪The Al Jazeera Ef-‬‬ ‫‪fect: How the New Global‬‬

‫ما‬

‫‪Media are Reshaping World‬‬ ‫‪ ”Politics‬الصــادر في العام ‪2008‬‬

‫(على الرغم من حديثه في الكتاب‬ ‫عــن وســائل اإلعــالم الجديــدة‬ ‫المعتمــدة علــى اإلنترنــت)‪ ،‬لقــد‬ ‫أحدثــت قناة الجزيــرة ضجة كبيرة‬ ‫فــي األوســاط اإلعالميــة وتجــاوزت‬ ‫القنــوات الحكوميــة بإفرادهــا‬ ‫مساحات واسعة للمهمشين إعالمياً‪،‬‬ ‫وتســليطها الضــوء دون خــوف علــى‬ ‫كافــة جوانــب الحــدث‪ ،‬ومــن ث ـمّ‬ ‫أثــارت بعــض القالقــل الجديــرة‬ ‫باالعتبــار‪ .‬ففــي غضــون الســنوات‬ ‫القليلــة الماضيــة‪ ،‬اســتطاعت قنــاة‬ ‫الجزيــرة‪ ،‬الممولــة مــن الحكومــة‬ ‫القطريــة ذات التأثيــر القــوي‪،‬‬ ‫تغييــر المشــهد السياســي للمنطقــة‬ ‫بشــكل كبيــر مــن خــالل تغطيتهــا‬ ‫اإلخبارية‪.‬‬ ‫فــال شــك أنهــا أضحــت مثــاراً‬ ‫للجــدل ونالــت قســطاً مــن االتهامات‬ ‫(باعتبارهــا البــوق اإلعالمــي لدولــة‬ ‫قطــر) ولكــن الحقيقــة غيــر القابلة‬ ‫للشــك أنهــا اســتطاعت فــي غضــون‬ ‫أقــل مــن عقديــن منــذ تأسيســها أن‬ ‫تكتســب مكانــة واســعة كمصدر‬ ‫إخبــاري موثوق ليس فقط لألحداث‬ ‫الجاريــة فــي العالــم العربــي‪ ،‬بــل‬ ‫والمناطــق اإلفريقيــة المهمّشــة‬ ‫بشــكل كبير في اإلعالم العالمي‪.‬‬ ‫فكيف اســتطاعت إذن تحقيق هذا‬ ‫النجــاح؟ تلــك قصــة أخــرى تحتــاج‬ ‫مقــا ًال آخــر‪ .‬ومــن ث ـمّ‪ ،‬نتســاءل هــل‬ ‫سيتســنى للجزيــرة تكــرار هــذا‬ ‫ـزءا منــه فــي‬ ‫النجــاح‪ ،‬أو حتــى جـ ً‬

‫الواليــات المتحــدة؟ ســؤال بمليــون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫بل يســاوي في الحقيقة ‪ 500‬مليون‬ ‫دوالر إن صدقــت صحــة التقاريــر‬ ‫الــواردة مــن فوربــس‪ ،‬ونيويــورك‬ ‫تايمــز بــأن هــذا هــو حجــم المبلــغ‬ ‫الــذي يفتــرض أن قنــاة الجزيــرة قد‬ ‫دفعتــه مقابــل شــراء قنــاة كرنــت‬ ‫ذات التأثيــر الضعيــف التــي يمتلــك‬ ‫فيهــا آل جور أســهماً كبيرة‪ ،‬وذلك‬ ‫علــى الرغــم مــن عــدم اإلفصــاح عن‬ ‫تفاصيــل الصفقــة بعــد‪ .‬يــكاد هــذا‬ ‫الرقــم أن يعــادل ‪ 4‬مــرات المبلــغ‬ ‫الــذي يقــال بأن ســعادة الشــيخ حمد‬ ‫بــن خليفــة آل ثانــي ‪ -‬األميــر الوالــد‬ ‫قــد خصصــه لقنــاة الجزيــرة فــي‬ ‫العام ‪ 1996‬خالل أعوامها الخمســة‬ ‫األولــى‪ .‬وفــي هــذا الســياق‪ ،‬أفــاد‬ ‫أحمــد بــن جاســم آل ثانــي‪ ،‬المديــر‬ ‫العــام الســابق لشــبكة الجزيــرة‬ ‫اإلعالميــة‪ ،‬أن إنشــاء قنــاة إخباريــة‬ ‫جديــدة فــي الواليــات المتحــدة يعــد‬ ‫تطــوراً تاريخي ـاً فــي مســيرة قنــاة‬ ‫الجزيــرة الممتدة منذ ‪ 16‬عاماً‪.‬‬ ‫على أعتاب الدخول‬ ‫فبعــد أعــوام مــن محــاوالت بــاءت‬ ‫بالفشــل لدخــول الســوق األميركــي‬ ‫ الــذي ال يبث إشــارة قناة الجزيرة‬‫اإلنجليزيــة علــى العديــد مــن أقماره‬ ‫الصناعيــة ‪ -‬اتخــذت شــبكة قنــاة‬ ‫الجزيرة قراراً حاســماً بالدخول إلى‬ ‫هــذا الســوق‪ .‬بــدأت القنــاة بثهــا فــي‬ ‫شــهر أغســطس من هذا العام‪ ،‬حيث‬ ‫تنافــس هــذه القناة الشــرق أوســطية‬ ‫الناشئة عمالقة الشبكات اإلخبارية‬ ‫مثل سي إن إن‪ ،‬وفوكس نيوز‪ ،‬وإن‬ ‫إس إن بي سي‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وذلك على‬ ‫الرغم من محدودية انتشارها (حيث‬ ‫يتابــع تــردد قناة الجزيــرة ‪ 40‬مليون‬ ‫أســرة فقــط فــي مقابــل ‪ 100‬مليون‬ ‫لصالح قناة سي إن إن‪ ،‬ولكن تبقى‬ ‫هذه النســبة أفضل على أية حال من‬ ‫عــدد مــن يحق لهم متابعــة تردد قناة‬ ‫الجزيــرة اإلنجليزيــة حالي ـاً‪ ،‬والــذي‬ ‫يقدر بحوالي ‪ 4.7‬مليون مشــاهد)‪.‬‬ ‫وقــد قامــت قناة الجزيــرة بالفعل مع‬ ‫نهاية شهر يونيو المنصرم بتعيين ما‬ ‫يزيــد عن ‪ 650‬موظفاً بدوام كامل‬

‫‪47‬‬

‫(مــن مجمــوع ‪ 2200‬فــرد تقدمــوا‬ ‫بطلبــات للعمــل) فــي مكاتبها البالغ‬ ‫عددهــا ‪ 12‬مكتب ـاً‪ ،‬ويبــدو واضح ـاً‬ ‫أن بعــض األســماء الصحفية البارزة‬ ‫قد انتقلت من الشــبكات اإلخبارية‬ ‫المنافســة لاللتحــاق بقنــاة الجزيــرة‬ ‫كمراسل سي إن إن البارز للشئون‬ ‫االقتصاديــة‪ ،‬علــى فيلشــي‪ ،‬والعديــد‬ ‫مــن الحاصلين على جائزة إيمي‪ ،‬من‬ ‫بينهــم جــوش بيرســتين الحائــز على‬ ‫هــذه الجائــزة ‪ 8‬مــرات كصحفــي‬ ‫فــي قنــاة البــي بــي ســي‪ ،‬إلــى جانــب‬ ‫كات أوبرين‪ ،‬رئيس شبكة قنوات‬ ‫إي بــي ســي‪ .‬فهي انطالقــة قوية بال ينتاب كل من‬ ‫شــك‪ ،‬ولكنها ال تــزال مجرد بداية‪.‬‬ ‫المشاهدين والقناة‬ ‫ال شــك أن إشــارة القناة ستصل إلى‬ ‫مالييــن المنازل ولكن الســؤال هنا نفسها شعورا‬ ‫هو من ســيهتم بمتابعتها؟‬ ‫بالعداوة الشديدة‪،‬‬ ‫الحاجة الماســة لمصــادر إخبارية فاألميركيون ما يزالوا‬ ‫جديدة‬ ‫يكرهون القناة منذ‬ ‫تحفل الســاحة اإلعالمية األميركية‬ ‫بالعديــد مــن الوســائل اإلخباريــة بثها لخطابات أسامه‬ ‫التابعة لمؤسســات إعالمية لها ميول‬ ‫بن الدن‪ ،‬بينما ال‬ ‫سياســية معلنــة وغيــر معلنــة تختفــي‬ ‫معهــا الحقائــق‪ .‬فوفق ـاً لفروجــال تنسى الجزيرة كيف‬ ‫داد‪ ،‬تتحكــم الشــركات الســت‬ ‫تم استهداف مكاتبها‬ ‫الكبــرى (كومكاســت‪ ،‬ونيــوز‬ ‫كــورب‪ ،‬وتايــم وارنــر‪ ،‬وديزنــي في كابول وبغداد‬ ‫وفياكــوم‪ ،‬وســي بــي أس) علــى‬ ‫بالصواريخ مما ترك‬ ‫‪ % 70‬مــن المحتــوى الــذي يــذاع عبر‬ ‫التلفزيــون الكابلــي (و ‪ % 90‬مــن لديهم انطباع ًا بأن‬ ‫كافــة وســائل اإلعــالم األخــرى‪،‬‬ ‫الجيش كان يستهدف‬ ‫بمــا فيهــا الصحافة والراديــو)‪ .‬حتى‬ ‫جهــات مراقبة اإلعــالم (وهم قليلون الشبكة نفسها‬ ‫جــداً) متحيّــزون فــي اختياراتهــم‬ ‫ال‪.‬‬ ‫لألجــزاء التــي تتطلــب تعدي ـ ً‬ ‫(علــى ســبيل المثــال‪ ،‬تقــوم «ميديــا‬ ‫ماتــرز فــور أميــركا» بمراقبــة‬ ‫وتحليــل المعلومــات المغلوطــة التــي‬ ‫تتســم بالتحفــظ‪ ،‬بينمــا يعــد مركز‬ ‫البحــوث اإلعالميــة نظيرهــم الــذي‬ ‫ينتقد الليبرالية)‪.‬‬ ‫وفــي ظــل هــذا المنــاخ اإلعالمــي‪،‬‬ ‫يجــب علــى الجمهــور األميركــي‬ ‫أن يتلقــى مــا يقــدم له مــن معلومات‬ ‫بحــذر ويتطلــع لمصــادر إخباريــة‬ ‫جديــدة‪ .‬يقول ســتيف ريندال‪ ،‬محلل‬ ‫أول بمجموعــة المراقبــة اإلعالميــة‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪46‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫محاوالت‬ ‫تحقيق‬

‫الحلم األميركي‬ ‫مع انطالق ّ‬ ‫بث قناة الجزيرة أميركا في ‪ 20‬أغسطس‪ ،‬نطرح هذا السؤال‪ :‬هل هذه المحاولة الجريئة لقناة الجزيرة بالدخول إلى أحد‬ ‫األسواق اإلعالمية الجديدة محكوم عليهابالفشل منذ البداية؟‬

‫تحقيق أيسوريا مورثي‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫قضايا تهمك‬ ‫أميركــي والمتمثلــة فــي تقديــم‬ ‫محتــوى أخبــاري مفيــد ومفصّــل‪،‬‬ ‫علــى حســب ما أوضح أحــد البحوث‬ ‫ وذلــك مــن خــالل االلتــزام بتقديم‬‫األخبــار الج ـ ــادة والتحقيق ـ ــات‬ ‫الصحفي ـ ــة‪ .‬ومــن ناحيــة أخــرى‪،‬‬ ‫دحــض لورانــس أودونيــل‪ ،‬مقدّم في‬ ‫قناة إم إس إن بي سي‪ ،‬مؤخراً نتائج‬ ‫هــذا البحــث‪ ،‬حيــث قال معلق ـاً على‬ ‫مســتقبل القنــوات اإلخبارية‪«:‬أعتقد‬ ‫أنــك لــو قمــت باســتطالع رأي ‪300‬‬ ‫مليــون أميركــي‪ ،‬ســيخبرك مــا‬ ‫يقــرب مــن ‪ 50‬مليــون منهــم أنهــم‬ ‫يرغبون في قراءة األعمال الكاملة‬ ‫لشكسبير‪ .‬إال أنهم لن يفعلوا ذلك‪،‬‬ ‫حتى لو وضعت كل صفحة منفصلة‬ ‫أمامهــم علــى مكاتبهــم» ثــم يتابــع‬ ‫ليقــول توجــد «قنــوات إخبارية تقدم‬ ‫ال‪ ،‬ولكن ال‬ ‫محتــوى إخباري ـاً مفصّ ـ ً‬ ‫يوجــد العديــد مــن متابعيهــا‪ ،‬فهؤالء‬ ‫الخمســين مليون فرد غير خاضعين‬ ‫للمســاءلة‪ ...‬وســيتركونك ويلجأون‬ ‫لمشــاهدة الباليــة أو البولينــج أو أي‬ ‫أشــياء أخــرى عندما تقــدم لهم هذه‬ ‫األخبــار المفصلــة والمحددة بالوقت‬ ‫لن يشاهدونها»‪.‬‬ ‫علــى الرغــم مــن أن أودونيــل مــن‬ ‫المعســكر المنــاوئ‪ ،‬إال أن رأيــه‬ ‫ال يمكــن االســتهانة بــه‪ .‬فالمعاييــر‬ ‫األخالقية الصحفية والنوايا الحســنة‬ ‫أشــياء متفــق عليهــا‪ ،‬ولكــن هــل‬ ‫ســتحتفظ قنــاة الجزيــرة أميــركا‬ ‫بسالحها في ظل عدم قياس نجاحها‬ ‫علــى أســاس مــا تفــوز به مــن جوائز‬ ‫ولكــن علــى حســب مــا ســتحصل‬ ‫عليه من تقييمات؟ هذا سبب كاف‬ ‫لألخــذ في االعتبــار كافة الجوانب‬ ‫ألن التقييمــات ال ترتبــط كثيــراً‬ ‫بجــودة الصحافــة المقدمة‪ .‬فوســائل‬ ‫الترفيــه وأخبــار المشــاهير في هذه‬ ‫البــالد تكتســب تقييمــات تزيد عن‬ ‫تلــك المتعلقــة بالتقاريــر األخباريــة»‬ ‫كمــا تقــول كــروس‪ .‬وكمــا يقول‬ ‫ســيب‪ ،‬بينمــا توجــد هنــاك مجموعة‬ ‫مــن الجمهــور تريــد معرفــة المزيــد‬ ‫مــن التغطيــة اإلعالميــة عــن األخبار‬ ‫العالميــة إال أنهــا «مــن المحتمــل‬ ‫صغيــرة ومنتقــاة»‪ .‬فهــل يفســر ذلك‬ ‫الســبب وراء إلغــاء الخطــط األوليــة‬ ‫لقنــاة الجزيرة أميركا التي كانت‬

‫لــذا ســتضطر إلــى خفــض حــدة‬ ‫إيقاعها بما يتناسب مع الوضع‪ ،‬ومن‬ ‫ثم ســتفتقد مصداقيتها والهدف من‬ ‫وراء إقامتهــا؟ تــدور تلــك المناقشــة‬ ‫حــول هذا الموضــوع من فترة طويلة‬ ‫حتــى اآلن‪ ،‬قبــل أن تقــوم القناة ببث‬ ‫برنامجها على الهواء‪.‬‬

‫‪49‬‬

‫تقتضــي عــرض مجموعــة كبيــرة‬ ‫مــن برامجهــا التــي تعــرض علــى‬ ‫قناتهــا الناطقــة باإلنجليزيــة يقــول‬ ‫ميلــز “تمتلــك قناة الجزيــرة الناطقة‬ ‫باإلنجليزيــة عدداً مــن البرامج عالية‬ ‫الجــودة بالتأكيــد‪ ،‬ولكننــي أشــك‬ ‫فــي أن هــذه البرامــج مــن شــأنها‬ ‫أن تتماشــى مــع ذوق المشــاهد‬ ‫انقسامات داخل شــبكة الجزيرة‬ ‫األميركي”‪.‬‬ ‫كتــب مــروان بشــارة‪ ،‬المحلــل‬ ‫هــل ســتقوم الجزيــرة أميــركا السياســي البــارز فــي قنــاة الجزيــرة‬ ‫بتصميــم برامــج أصليــة مائــة الناطقــة باإلنجليزيــة ومقــدم برنامج‬ ‫اإلمبراطوريــة «‪،»the Empire‬‬ ‫في المائة خاصة بها؟‬ ‫لــم تتلــق مجلــة «قطر اليــوم» أي رد خطاب ـاً مفتوح ـاً لــإلدارة العليــا لقناة‬ ‫علــى هــذا الســؤال مــن شــخصيات الجزيــرة أميــركا يتهمهــم فيهــا‬ ‫بــارزة فــي مقــر القنــاة بنيويــورك‪ .‬والســيما الشــهابي «بالســعي وراء‬ ‫فالعديــد مــن القنــوات التــي أنشــئت تحقيــق مكســب سياســي»‪ .‬أوضــح‬ ‫فــي الماضــي والعديــد الذي سينشــأ هــذا الخطــاب الــذي احتــوى علــى‬ ‫فــي المســتقبل‪ ،‬ســيتعين علــى قنــاة ‪ 1000‬كلمــة «بعــض القــرارات‬ ‫الجزيــرة أميــركا أن تقــاوم الميــل‬ ‫نحــو تقديــم أدنــى قاســم مشــترك‪،‬‬ ‫إلــى جانــب التعامــل مــع التصــورات‬ ‫المنحرفــة فــي الواليــات المتحــدة‪.‬‬ ‫يوضــح ميلــز مــدى مــا تتمتــع بــه‬ ‫قنــاة الجزيــرة مــن مكانــة كبيــرة‬ ‫فــي االتحــاد األوروبــي أكثــر مــن‬ ‫الواليــات المتحــدة‪ ،‬فيقول «ال شــك‬ ‫فــي أن األميركييــن ســيكونون‬ ‫أشــد إجحاف ـاً ويراودهم بالغ الشــك‬ ‫حيــال القنــاة الجديــدة‪ ،‬فــي ضــوء‬ ‫تفشــي ظاهــرة فوبيــا اإلســالم‪،‬‬ ‫والتاريــخ الطويــل للحكومــة التــي‬ ‫منعت فيه اســم القناة»‪.‬‬ ‫فهــل ستســتطيع قنــاة الجزيــرة‬ ‫أميــركا أن تقــدم األجنــدة التــي‬ ‫تَعِ ـدُ بهــا دون أن تبــدو فــي نظــر‬ ‫المشــاهد علــى أنهــا “معاديــة‬ ‫للمواطــن األميركــي” واألهــم مــن‬ ‫ذلــك فــي نظــر أصحــاب اإلعالنــات‬ ‫وشــبكات القنوات الخاصة‪ ،‬وكما «يحتاج المشــاهد األميركي أن يرى صحفيين‬ ‫يشــير رينــدال “يتســم أصحــاب‬ ‫اإلعالنــات بآرائهــم المتقلبــة غيــر يســائلون أصحاب السلطة على اختالف مناصبهم‬ ‫ســواء كانت تلك هي‬ ‫المســتقرة‪ ،‬وال يرغبــون في إغضاب وينتقدون الواقع الراهن‬ ‫ً‬ ‫أصحــاب النفــوذ”‪ .‬وأعتقــد أن تلــك‬ ‫النقطــة مــن األمــور الشــائكة التــي الروايــة النمطية التي تتبناها باقي‬ ‫ســتواجهها قنــاة الجزيــرة أميــركا‪ .‬وسائل اإلعالم أو الرواية التي‬ ‫فلــو قامــت الجزيــرة باالعتمــاد على‬ ‫عوائــد اإلعالنــات‪ ،‬فســيكون مــن وضعتها اإلدارة الحالية»‬ ‫الصعــب إذن أن تبتعــد عــن التأثيــر‬ ‫المؤسســي»‪ .‬وســيضطرها ذلــك جون كروس‬ ‫بالتأكيــد إلــى أخــذ طريــق التهدئة‪ .‬أستاذ مشارك في جامعة كولومبيا بكلية الصحافة‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪48‬‬

‫قضايا تهمك‬ ‫الوطنيــة (وهــو معنــي بتحــري‬ ‫اإلنصــاف والدقــة في نقــل األخبار)‬ ‫«رؤيتنــا للصحافة هو أنه كلما زاد‬ ‫عــدد المتابعيــن لصحيفــة مــا‪ ،‬زادت‬ ‫ســعادة صاحبهــا‪ .‬فوســائل اإلعــالم‬ ‫المؤسســية الكبــرى فــي الواليــات‬ ‫المتحدة تفشــل في مســائلة أصحاب‬ ‫النفــوذ‪ ،‬فهــم يميلــون بشــكل‬ ‫أكبر لمســاندة أصحــاب المناصب‬ ‫الحكوميــة والمؤسســية العليــا بد ًال‬ ‫مــن مصارحتهــم بالحقيقــة»‪ .‬تعتقــد‬ ‫جــون كــروس‪ ،‬أســتاذ مشــارك في‬ ‫جامعة كولومبيــا بكلية الصحافة‪،‬‬ ‫أن الميــزة الوحيــدة التــي تمتلكهــا‬ ‫قنــاة الجزيــرة أميــركا عــن غيرها‬ ‫مــن القنــوات المرموقــة أنهــا غيــر‬ ‫مملوكــة ألي مؤسســة أميركيــة‪.‬‬

‫هناك بال شــك طلب ضعيف على قناة الجزيرة‬ ‫اإلنجليزية في الواليات المتحدة‪ .‬يشــاهدها العديد‬ ‫عبــر اإلنترنت»‪ .‬ففي واقع األمر‪ ،‬وفق ًا لبيان‬ ‫صحفي صادر عن الشــبكة‪ ،‬ما يقرب من ‪ % 40‬من‬ ‫متابعات قنــاة الجزيرة الناطقة باإلنجليزية عبر‬ ‫اإلنترنــت يأتي عن طريق الواليات المتحدة‬

‫هيوج ميلز‬ ‫المقيم في كل من مصر والمملكة المتحدة‬ ‫وصاحــب كتــاب «‪the Al Jazeera: How Arab TV News‬‬ ‫‪»Challenged the World back in 2005‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫حيــث تقــول «يحتــاج المشــاهد‬ ‫األميركــي أن يــرى صحفييــن‬ ‫يســائلون أصحــاب الســلطة علــى‬ ‫اختــالف مناصبهــم وينتقدون الواقع‬ ‫ـواء كانــت تلــك هــي‬ ‫الراهــن ‪ -‬سـ ً‬ ‫الروايــة النمطيــة التــي تتبناهــا باقــي‬ ‫وســائل اإلعــالم أو الروايــة التــي‬ ‫وضعتها اإلدارة الحالية»‪.‬‬ ‫ووفق ـاً لرينــدال فــإن العديــد مــن‬ ‫القضايا الملحّة المتعلقة بالمهمّشــين‬ ‫والضعفــاء والمشــردين وغيرهــم‪،‬‬ ‫ال تحظــى باهتمــام إعالمــي فــي‬ ‫الواليــات المتحــدة «فتلــك القضايــا‬ ‫ليســت على أجندة المؤسســات التي‬ ‫تديــر وســائل اإلعــالم األميركيــة‬ ‫لدرجــة أن الجزيــرة وغيرهــا مــن‬ ‫الوســائل اإلعالميــة التــي تخالــف‬ ‫هــذا التيار ســيقدمون لألميركيين‬ ‫خدمــة عامــة هــم فــي أشــد الحاجــة‬ ‫إليها»‪.‬‬ ‫كما أن تعهد قناة الجزيرة أميركا‬ ‫بــأن تكــون التحقيقــات الصحفيــة‪،‬‬ ‫التــي سيشــرف علــى تقديمهــا فريق‬ ‫مكــون مــن ‪ 16‬عضــواً بــارزاً‪ ،‬مــن‬ ‫صميــم عملهــا سيســهم فــي جــذب‬ ‫اهتمام الشعب األميركي‪.‬‬ ‫«إن التحقيقــات الصحفيــة مكلفــة‪.‬‬ ‫لــذا‪ ،‬نــرى أغلــب الوســائل اإلعالمية‬ ‫ال تهتــم بهــا ألنهــا ال تســاوي ثمنهــا»‬ ‫يشير هوج ميلز‪ ،‬صاحب كتاب «‪Al‬‬ ‫‪Jazeera: How Arab TV News‬‬ ‫ال‬ ‫‪ »Challenged the World‬قائ ـ ً‬ ‫«لــدى الجزيــرة القــدرة علــى مــلء‬ ‫ال‬ ‫هــذا الفــراغ‪ .‬إذ إنهــا تمتلــك تموي ـ ً‬ ‫ضخم ـاً‪ ،‬وال تخضــع للرقابــة الذاتيــة‬ ‫علــى عكــس القنــوات المحلية التي‬ ‫تعمــل فــي ظــل حســابات كثيــرة‪.‬‬ ‫أمــا الفجــوة الكبيــرة األخــرى التي‬ ‫يمكــن أن تمألهــا قنــاة الجزيــرة‬ ‫أميــركا‪ ،‬فهــي تغطيــة األخبــار‬ ‫العالميــة‪ ،‬حيــث ال تركــز عليهــا‬ ‫القنوات األخرى بشــكل كبير»‪.‬‬ ‫يتفق فيليب ســيب‪ ،‬أســتاذ الصحافة‬ ‫والدبلوماســية العامــة فــي جامعــة‬ ‫جنــوب كاليفورنيــا‪ ،‬مع هــذا الرأي‬ ‫ال‪« :‬معظم القنــوات األميركية‬ ‫قائ ـ ً‬ ‫أداؤها ضعيف على مستوى تغطيتها‬ ‫لألخبــار العالميــة‪ .‬إذ يمكــن لقنــاة‬ ‫الجزيــرة أميــركا أن تتميّــز فــي‬ ‫هــذا الجانــب‪ .‬فالقنــاة لديهــا أكثــر‬

‫افتتحت قنــاة الجزيرة أميركا‬ ‫اجتماعهــا التحريــري األول‬ ‫بمشــاركة األفــراد علــى مواقع‬ ‫التواصــل االجتماعــي‪ ،‬حيث عقدت‬ ‫«اجتماعًا افتتاحيــاً» عبر اإلنترنت‪،‬‬ ‫ســألت خاللــه المشــاركين عن‬ ‫الموضوعات التي يفتقدونها بشــدة‬ ‫فــي اإلعالم المحلــي ويرغبون في‬ ‫تســليط الضوء عليها عبــر القناة‪.‬‬ ‫سلّطت المناقشة الضوء على الكثير‬ ‫من الموضوعات كالنمو الســريع‬ ‫لوظائــف الخدمــات ذات الراتــب‬ ‫المتدني في البالد‪ ،‬ومشكالت قروض‬ ‫الطــالب‪ ،‬والهجرة غير الشــرعية‬ ‫من الشــمال‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وال نزال‬ ‫ننتظر كيف ستستهم قناة الجزيرة‬ ‫أميركا في هذا األمر‪.‬‬

‫مــن ‪ 70‬مكتب ـاً فــي مختلــف أنحاء‬ ‫العالــم‪ ،‬ومن ثم فهــي مؤهلة لتحقيق‬ ‫ذلــك بــكل مــا تعنيــه الكلمــة مــن‬ ‫معنــى (وقــد ثبتــت جــودة أدائهــا من‬ ‫خــالل ما حصلت عليه قناة الجزيرة‬ ‫الناطقــة باإلنجليزية من جوائز)‪.‬‬ ‫لــذا‪ ،‬تبــدو األمــور رائعة منــذ الوهلة‬ ‫األول ـ ـ ــى‪ .‬فاقتصاديـ ـ ـ ــات العــرض‬ ‫والطلــب قــد تم دراســتها واتضح أن‬ ‫هنــاك حاجــة ماســة لهــذا النــوع مــن‬ ‫التغطيــة اإلخبارية التي تحترف قناة‬ ‫الجزيــرة تقديمهــا حيــث الجســارة‬ ‫وعــدم الخــوف مــع التركيــز علــى‬ ‫عمــق ومــدى الخبــر‪ .‬لــذا‪ ،‬كل مــا‬ ‫تحتاجــه القناة هي تلبية هذا الطلب‪.‬‬ ‫هــل تســتطيع قنــاة الجزيــرة‬ ‫أميركا الصمود؟‬ ‫فــي حيــن أشــارت كــروس إلــى‬ ‫المســاحات التــي مــن الممكــن أن‬ ‫تجــد القنــاة لنفســها فيهــا مكان ـاً‬ ‫وتكــون علــى قــدر التحــدي‪،‬‬ ‫أوضحــت أيض ـاً أن هنــاك منافســة‬ ‫كبيــرة قائلــة‪« :‬لــو امتلكــت القناة‬ ‫الشــجاعة لغــض الطرف عــن طغيان‬ ‫القنــوات اإلخباريــة األخــرى» هــل‬ ‫ســتقوم بذلك؟ وهل ستستطيع؟‪.‬‬ ‫وعــد إيهاب الشــهابي‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫اإلدارة المؤقــت لقنــاة الجزيــرة‬ ‫أميــركا‪ ،‬مــراراً وتكــراراً منــذ‬ ‫تدشــين القنــاة بأنهــا ســتلبي حاجــة‬ ‫مــا يزيــد علــى ‪ 40‬إلــى ‪ 50‬مليــون‬


‫قضايا تهمك‬

‫‪51‬‬

‫أسواق الفرجان‬ ‫مبادرة رائدة‬ ‫يعد مشروع «أسواق الفرجان»‪ ،‬واحدا من المبادرات الرائدة ضمن حزمة مبادرات وزارة األعمال والتجارة لدعم تنافسية ونمو القطاع‬ ‫التجاري في دولة قطر‪.‬‬

‫بقلم ازدهار إبراهيم‬

‫يتكون‬ ‫المشروع من عدة أسواق تجارية تنفذ‬ ‫على أراض حكومية بمساحات مختلفة‬ ‫في المناطق ذات التوسع السكاني‪.‬‬

‫المتوقــع أن يبلــغ عــدد المبانــي الجديدة‬ ‫فــي مشــروع «أســواق الفرجــان»‬ ‫حوالــي ‪ 200‬مبنــى فــي مناطــق‬ ‫متفرقــة مــن أنحــاء قطــر‪ ،‬وذلــك عنــد‬ ‫االنتهــاء مــن جميــع مراحــل المشــروع‪.‬‬

‫ثمرة تعاون‬

‫مشــروع أســواق الفرجــان يأتــي كثمرة‬ ‫للتعــاون بيــن عدد من الجهــات المختلفة‬ ‫بالدولــة وبتوجيــه مــن القيــادة العليــا‬ ‫وبالتعــاون مــع كل مــن وزارة البلديــة‬ ‫والتخطيــط العمرانــي‪ ،‬وبنــك التنميــة‪،‬‬ ‫وتأتــي هــذه المبــادرة كحــل أساســي‬ ‫لتوفيــر االحتياجــات األساســية مــن‬ ‫البضائع والخدمات التي تستخدم بشكل‬ ‫شــبه يومي من قبــل األفراد والعائالت»‪.‬‬

‫أهداف المشروع‬ ‫يهدف مشروع «أسواق الفرجان»‬ ‫بشكل أساسي إلى تقليل العبء‬ ‫الذي يقع على قاطني المناطق‬ ‫المفتقرة للخدمات التجارية من‬ ‫مشقة العناء لجلب المستلزمات‬ ‫والبضائع األساسية ذات االستخدام‬ ‫اليومي أو األسبوعي‪ ،‬مما سيؤدي‬ ‫إلى تخفيف أعباء التنقل على قاطني‬ ‫تلك المناطق وتخفيف الضغط تصحيح أسعار المحالت‬ ‫النسبي على مداخل ومخارج وسط كمــا أن إطــالق أســواق الفرجــان‬ ‫العاصمة‪ ،‬كما سيكون له أثر سيســاهم ولــو بشــكل جزئــي فــي‬ ‫إيجابي على توفير أوقات المواطنين تصحيــح أســعار شــريحة المحــالت‬ ‫والمقيمين األمر الذي ينعكس التجاريــة المعنيــة بخدمــة المناطــق‬ ‫إيجاباً على رفع إنتاجيتهم اليومية‪ .‬الســكنية بشــكل مباشــر‪ ،‬ويهــدف‬ ‫إلــى توفيــر محــالت ذات أســعار إيجــار‬ ‫معقولــة وداعمــة لنمــو مســتدام في هذه‬ ‫الشــريحة المهمــة مــن القطــاع التجاري‪.‬‬

‫مشروع رائد‬ ‫وقــد قامــت وزارة البلدية والتخطيط‬ ‫العمرانــي بتخصيــص ‪ 44‬قطعــة‬ ‫أرض إلقامــة المشــروع فــي استفادة مشتركة للبلديات‬ ‫مناطــق متفرقــة مــن الدولــة‪ ،‬ومــن ومــن المتوقــع أن يســاهم هــذا‬

‫الهدف من مشــروع أسواق الفرجان خدمة هذه‬ ‫الفرجان‪ ،‬وتوفير كل مايحتاجه الســكان في هذه‬ ‫المناطــق البعيدة عن الموالت والمجمعات‬ ‫التجارية‬

‫رجل األعمال شريدة الكعبي‬ ‫عضو رابطة رجال األعمال‬ ‫المشــروع باالســتفادة المشــتركة‬ ‫للبلديــات بشــكل عــام ومختلــف‬ ‫مناطــق الدولــة بشــكل خــاص‪ ،‬إذ‬ ‫تتــوزع هــذه األراضــي فــي المرحلــة‬ ‫األولــى علــى كل من بلديــة الدوحة‪،‬‬ ‫وبلدية الريان‪ ،‬وبلدية الظعاين‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪50‬‬

‫قضايا تهمك‬ ‫الســيئة التــي تــم اتخاذهــا‪ ،‬بمــا فيهــا‬ ‫إبــرام اتفاقيــة يتــم بمقتضاهــا‬ ‫ضــرورة التفريــق بيــن محتــوى‬ ‫وبرامــج قنــاة الجزيــرة أميــركا‪،‬‬ ‫وبرامــج قناة الجزيــرة الناطقة باللغة‬ ‫اإلنجليزيــة» والخــروج مــن حلقــة‬ ‫هؤالء الموجوديــن في قناة الجزيرة‬ ‫الناطقــة باإلنجليزيــة ممــن هــم على‬ ‫درايــة جيــدة بأميــركا‪ ،‬ومــن ثــم‬ ‫تغييــر صغير لقنــاة الجزيرة الناطقة‬ ‫باإلنجليزيــة والدوحــة»‪ .‬كما يحذر‬ ‫أيض ـاً صنــاع القــرار (ويشــير فــي‬ ‫الوقــت نفســه إلى عدم القــدرة على‬ ‫تحديد صناع القرار بالضبط) بأنهم‬ ‫لــو اعتمــدوا علــى اســم ومصداقيــة‬ ‫قناة الجزيــرة لتقديم محتوى خبري‬ ‫ضعيــف فــي محاولــة «الســترضاء‬ ‫هــؤالء الذيــن لــن أو ال يرغبــون فــي‬ ‫أن يتم استرضائهم» فسيفشلون في‬

‫معظــم القنوات األميركية أداؤها ضعيف على‬ ‫مســتوى تغطيتها لألخبار العالمية‪ .‬إذ يمكن لقناة‬ ‫تتميز في هذا الجانب‪ .‬فالقناة‬ ‫الجزيــرة أميركا أن‬ ‫ّ‬ ‫لديهــا أكثر من ‪ 70‬مكتب ًا في مختلف أنحاء العالم‪،‬‬ ‫ومن ثم فهــي مؤهلة لتحقيق ذلك بكل ما تعنيه‬ ‫الكلمــة من معنى وقد ثبتت جودة أدائها من خالل‬ ‫ما حصلت عليه قناة الجزيرة‬

‫فيليب سيب‬ ‫أســتاذ الصحافة والدبلوماســية العامة في جامعة‬ ‫جنوب كاليفورنيا‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫بــأن أمامهــا رحلــة إبحــار شــاقة إذا‬ ‫ما كانت تســعى لاللتــزام بمبادئها‪:‬‬ ‫«ينبغــي للجزيــرة أن تتوقــع وصفهــا‬ ‫بالمعاديــة ألميــركا شــأنها شــأن‬ ‫وسائل اإلعالم األميركية اليسارية‬ ‫المســتقلة‪ ،‬بل عليهــا أن تتوقع مزيداً‬ ‫مــن المعــاداة بســبب كونهــا قنــاة‬ ‫أجنبيــة «واألســوأ» مــن ذلــك أن‬ ‫مقرهــا الرئيســي فــي العالــم العربي‬ ‫واإلسالمي»‪.‬‬

‫أميــركا « وســيكون مــن الصعــب‬ ‫تحســين صورة القناة عند المشــاهد‬ ‫ومصداقيتهــا»‪ .‬كمــا يطــرح بعــض‬ ‫األســئلة الصادمــة منهــا علــى ســبيل‬ ‫المثـ ـ ــال‪ ،‬ه ـ ـ ــل تعن ـ ـ ــي االلتزامــات‬ ‫التعاقديــة منع قنــاة الجزيرة الناطقة‬ ‫باإلنجليزيــة مــن البث فــي أميركا‪.‬‬ ‫كما يتحدث أيضاً عن «درجة عالية‬ ‫مــن التهديــد والضغــط‪ ،‬إلــى جانــب‬ ‫االفتقار إلى المشــورة» والسيما أنه‬ ‫مســتغرب جــداً حيــال عــدم «وجــود‬ ‫مناقشــة حــول هويــة وثقافــة القنــاة السياســة تتدخــل فــي كل‬ ‫الجديــدة»‪ .‬أو ًال وأخيــراً‪ ،‬يبدو كما شيء‬ ‫لو أن قناة الجزيرة أميركا تســتعد بالطبــع ال توجــد قنــاة غيــر متحيّزة‪،‬‬ ‫للقيــام تحديــداً بمــا ال يفتــرض أن حيــث نجــد فــي الطــرف اآلخــر‬ ‫أناس ـاً ينتابهــم القلــق بشــأن محاولــة‬ ‫تقوم به‪.‬‬ ‫قنــاة الجزيــرة أميــركا التأثير على‬ ‫ادعى مسئولو قناة الجزيرة أميركا المشــاهد األميركــي فيمــا يتعلــق‬ ‫أثنــاء إجابتهــم علــى هــذه التعليقــات باألحــداث الجاريــة فــي الشــرق‬ ‫لصحيفــة الجارديان بأن بشــارة ليس األوســط‪ ،‬الســيما عند الحديث عن‬ ‫عضــواً ضمــن الفريــق الذي أشــرف امتيــازات القيادة القطرية‪.‬‬ ‫علــى إطــالق القنــاة‪ ،‬ومــن ثــم ليــس فكما يقول ميلز وريلي «بالتأكيد‬ ‫ملم ـاً باألعمــال الداخليــة والسياســة يبــدو الحيــاد ســيد الموقــف اآلن‪،‬‬ ‫التحريريــة للقنــاة‪ ،‬مؤكديــن للقراء ولكــن انتظــر حتــى يحيــن وقــت‬ ‫بــأن «اســم ومكانــة قنــاة الجزيــرة حــرب أخــرى في الشــرق األوســط‪.‬‬ ‫يمثــالن عنصراً حيوي ـاً فيما نفعله»‪ .‬وقتهــا ســنرى أن األمر كلــه متعلق‬ ‫لــو انتهى األمــر بالفعــل بوصف قناة بالسياسة»‪.‬‬ ‫الجزيــرة علــى أنهــا «معادية للشــعب‬ ‫األميركــي»‪ ،‬فلــن يكونوا وحدهم فبالنســبة لقنــاة الجزيــرة أميــركا‪،‬‬ ‫علــى األقــل‪ .‬تقول كــروس «أعتقد يتطلــب هــذا األمر نوع ـاً من التوازن‬ ‫أن هــذه الدولــة قــد ازدادت حــدة الدقيــق‪ .‬ففــي الوقت الــذي يجب أن‬ ‫االنقســامات السياسية واأليدولوجية تحافــظ فيــه القنــاة علــى قرارتهــا‬ ‫فيهــا‪ ،‬حيــث تجــد دائم ـاً مــن يصــف التحريريــة باســتقاللية تامــة عــن‬ ‫هــؤالء الذيــن يســألون ويستفســرون الدوحــة‪ ،‬ال يجــب أن يتــم الضغــط‬ ‫بأنهــم «أعــداء ألميــركا»‪ .‬ولــذا‪ ،‬عليها أو تهديدها بقطع صلتها تماماً‬ ‫فهــذه «القنــاة األميركيــة الموجهــة بقنــاة الجزيــرة الناطقــة باإلنجليزيــة‬ ‫لألميــركان» عليهــا بغــض النظــر وهويتهــا الصحفيــة‪ ،‬وإال لــن يصبــح‬ ‫عن نظرة مشــاهديها لها أن تحافظ لهــا أثــر ملمــوس بيــن القنــوات‬ ‫علــى اســتقالليتها وتبــذل قصــارى اإلخباريــة األخــرى كســي إن إن‪،‬‬ ‫جهدهــا‪« ،‬وهــو مــا يعنــي تقديمهــا وإم إس إن بي سي‪ ،‬وفوكس نيوز‪.‬‬ ‫لتغطيــة مفصّلة لألحــداث ال تقدمها الجميــع يعلــم أن عمليــة إدارة إحدى‬ ‫القنــوات األخــرى المنافســة» علــى القنــوات ليــس عبــارة عــن ســباق‬ ‫ســرعة لمســافة قصيــرة‪ ،‬بــل عبــارة‬ ‫حسب قول سيب‪.‬‬ ‫«فبالنســبة للعديــد مــن وســائل عــن ســباق ماراثونــي طويــل‪ ،‬ومــع‬ ‫اإلعالم األميركية ورجال السياسة هــذا فــإن التوجــه التحريــري الــذي‬ ‫مــن اليميــن حتــى اليســار‪ ،‬ســيتم ســيلتزمون بــه خــالل هــذه المراحل‬ ‫تصويــر قنــاة الجزيــرة باعتبارهــا المبدئيــة سيكشــف عــن اإلجابــة‬ ‫معاديــة لألميركييــن بغــض النظــر لســؤال جوهــري ـ مــا الهــدف مــن‬ ‫عمــا تقدمــه‪ ،‬وســيبرهن كــره وراء قناة الجزيرة أميركا؟ المال؟‬ ‫األميركييــن لألجانــب علــى ذلــك» المكانة؟ االنتشار الشعبي؟ أم أنها‬ ‫كمــا يقــول رينــدال مذكــراً القناة الحقيقة فقط؟‪.‬‬


‫قضايا تهمك‬

‫‪53‬‬

‫ســيقام مشروع «أسواق الفرجان» على مناطق‬ ‫مخطط أراضي المشروع‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬

‫في منطقة الثمامة‬

‫في منطقة روضة القديم‬

‫في منطقة المعراض‬

‫‪4‬‬

‫في منطقة عين خالد‬

‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫في منطقة القطيفية‬

‫في منطقة حزم المرخية‬

‫في منطقة جريان نجيمة‬

‫‪4‬‬

‫في منطقة الوعب‪،‬‬

‫‪9‬‬

‫في منطقة روضة الحمام‪.‬‬

‫بكافة الخدمات‪ ،‬وأال يقتصر على أنواع‬ ‫قليلــة من الخدمات‪ ،‬فيجب ‪-‬برأيها‪ -‬أن‬ ‫يكــون متكامال ليلبي متطلبات الحي‪.‬‬ ‫وبعيداً عن مشــروع «أسواق الفرجان»‬

‫طالبت البســطي مســتثمري الموالت‬ ‫تخصيــص جــزءا فــي المــوالت‬ ‫للمشــاريع الصغيــرة‪ ،‬خاصة تلك التي‬ ‫تقــوم بهــا المــرأة القطريــة لدعمهــا‬ ‫ولتنشيط تجارتها‪.‬‬ ‫وأكد ت أن ظاهرة تخصيص أجزاء‬ ‫مــن األســواق الكبيــرة ألصحــاب‬ ‫الدخل المحدود والمشاريع الصغيرة‬ ‫بأســعار رمزيــة لعــرض منتجاتهــم‬ ‫ســائدة فــي معظــم دول العالــم‪.‬‬ ‫واقترحــت أن تكــون هنــاك لجــان‬ ‫تقــرر مــن خــالل الســوق مــا هــي‬ ‫المنتجــات التــي ســيتم طرحهــا مــع‬ ‫مراعــاة الجــودة والطلب على المنتج‪،‬‬ ‫وأن يتــم علــى أســاس هــذه الشــروط‬ ‫طرح المنتج في األسواق المخصصة‪.‬‬ ‫وعود بمشاريع مكملة‬ ‫أكــد ناصــر أحمــد محمــد الميــر‬ ‫عضــو مجلــس اإلدارة فــي غرفــة‬ ‫تجــارة وصناعــة قطر أن الشــركات‬ ‫القطريــة كان لهــا الــدور األول فــي‬ ‫تنفيــذ مشــروع «أســواق الفرجــان»‪،‬‬ ‫حيث قامت وزارة البلدية والتخطيط‬ ‫العمراني بتخصيص ‪ 44‬قطعة أرض‬ ‫للمرحلــة األولــى إلنشــاء المشــروع‬ ‫فــي مناطــق متفرقــة مــن قطــر‪.‬‬ ‫وأوضــح الميــر أن وزارة األعمــال‬ ‫والتجــارة وعــدت بمشــاريع أخــرى‬ ‫مكملة لمشــروع «أسواق الفرجان»‬ ‫وزيــادة عددهــا إلى ‪ 88‬مشــروعاً أو‬

‫مفتوحة جديدة تعود ملكيتها للحكومة‪ ،‬وســيتم‬ ‫االنتهاء من المرحلة األولى في الشــهر السادس‬ ‫من العام ‪2014‬‬

‫رجل األعمال ناصر أحمد المير‬ ‫عضو مجلس إدارة غرفة قطر‬ ‫أكثر‪ .‬كمــا أنــه ســيتم النظــر‬ ‫بتوفيــر أماكــن إلقامــة «أســواق‬ ‫الفرجان» في المناطق القديمة‪ ،‬علماً‬ ‫أن هــذه المناطــق أمــالك شــخصية‪،‬‬ ‫وســيكون هنــاك ترتيبــات لوجــود‬ ‫أماكــن مناســبة لتنفيــذ المشــروع‪.‬‬ ‫وبيــن الميــر أن مشــروع «أســواق‬ ‫الفرجــان» ســيقام علــى مناطــق‬ ‫مفتوحــة جديــدة تعــود ملكيتهــا‬ ‫للحكومــة‪ ،‬وســيتم االنتهــاء مــن‬ ‫المرحلــة األولى في الشــهر الســادس‬ ‫مــن العــام ‪ ،2014‬وإذا توفــرت‬ ‫األراضــي ســيتم تنفيــذ المرحلــة‬ ‫الثانيــة فــي نصــف المرحلــة األولــى‪.‬‬ ‫ومــن جهتــه أكــد الســيد شــريدة‬ ‫الكعبــي عضــو رابطــة رجــال‬ ‫األعمــال أن مشــروع "أســواق‬ ‫الفرجــان" الهــدف منــه خدمــة هــذه‬ ‫الفرجــان‪ ،‬وتوفيــر كل مايحتاجــه‬ ‫الســكان في هــذه المناطــق البعيدة‬ ‫عــن المــوالت والمجمعــات التجاريــة‪.‬‬ ‫وشــدد الكعبــي علــى أن هــذا النوع‬ ‫من المشــاريع المبتكــرة هي بفضل‬ ‫الرؤية اإلستراتيجية لحضرة صاحب‬ ‫الســمو أميــر البــالد المفــدى الــذي‬ ‫يحــرص علــي رفاهيــة ومســتقبل‬ ‫المواطنيــن وعمــل كل ما من شــأنه‬ ‫راحتهم وازدهارهم‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪52‬‬

‫قضايا تهمك‬ ‫مناقص ـ ــة عامـ ـ ــة‪ ،‬وقد تم توقيع‬ ‫عقد اإلنشـ ـ ــاء للمرحلة األولى من‬ ‫المش ـ ــروع م ـ ــع إحدى الشركات‬ ‫الوطنية المصنفة (أ)‪ ،‬وسيتم توزيع‬ ‫المشروع إلى ثالث مراحل‪ ،‬حيث‬ ‫تتمثل المرحلة األولى من ‪ 12‬قطعة‬ ‫أرض في مناطق مختلفة من الدولة‬ ‫تتراوح مساحتها من ‪ 2500‬متر مربع‬ ‫إلى ‪ 3000‬متر مربع‪ ،‬حيث تشمل‬ ‫المرحلة األولى ‪ 122‬محال تجاريا‪.‬‬

‫“إن مشــروع «أسواق الفرجان» يعد من المشاريع‬ ‫اإلســتراتيجية في الدولة والذي يهدف إلى تحفيز‬ ‫القطاع التجاري والقطاع الخاص ويســاهم بشكل‬ ‫فعــال في دفع عجلة النمو االقتصادي في‬ ‫الدولة”‬

‫منصور بن إبراهيم آل محمود‬ ‫الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية‬ ‫مشروع إستراتيجي‬ ‫وفي هذا السياق قال منصور‬ ‫بن إبراهيم آل محمود‪ ،‬الرئيس‬ ‫التنفيذي لبنك قطر للتنمية ‪“ :‬إن‬ ‫مشروع «أسواق الفرجان» يعد من‬ ‫المشاريع اإلستراتيجية في الدولة‬ ‫والذي يهدف إلى تحفيز القطاع‬ ‫التجاري والقطاع الخاص ويساهم‬ ‫بشكل فعال في دفع عجلة النمو‬ ‫االقتصادي في الدولة والذي يأتي‬ ‫أيضاً متماشياً مع رؤية قطر ‪2030‬‬ ‫في خلق بيئة اقتصادية مستدامة”‪.‬‬ ‫بدوره أعرب السيد ناصر أحمد‬ ‫المير عضو مجلس إدارة غرفة قطر‬ ‫عن أمله في طرح مشاريع كثيرة‬ ‫بالسوق القطرية خالل النصف‬ ‫الثاني من العام الجاري ‪2013‬‬ ‫من أجل تقليل مشاكل المقاولين‬ ‫القطريين ودعم دوران عجلة‬ ‫االقتصاد القطري‪.‬‬ ‫المرحلة األولى‬ ‫يشار إلى أن المرحلة األولى من‬ ‫المشروع قد تم طرحها من خالل‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫أنشطة متنوعة‬ ‫وسوف تتنوّع األنشطة التجارية‬ ‫لهذه المحالت‪ ،‬فعلى سبيل المثال‬ ‫ستضم مخابز وصيدليات‪ ،‬وقد تم‬ ‫تخصيص أماكن لوضع ماكينات‬ ‫صراف آلي وأجهزة لدفع فواتير‬ ‫الخدمات اإللكترونية‪ ،‬ومحالت‬ ‫البقالة وغيرها لتلبي االحتياجات‬ ‫اليومية للمواطنين والقاطنين في‬ ‫هذه المناطق‪ .‬وتم تصميم المشروع‬ ‫من وحي التراث القطري والبيئة‬ ‫القطرية من ناحية األلوان واألقواس‪.‬‬ ‫وأضاف آل محمود ستكتمل هذه‬ ‫المواقع خالل سنتين‪ .‬وبخصوص‬ ‫تكلفة هذا المشروع‪ ،‬أوضح‬ ‫الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية‬ ‫أن هناك شفافيـ ــة فـ ــي إجراءات‬ ‫المناقصة وطرحها على المقاولين‪،‬‬ ‫وعلى حسب العطاءات يتم ترسية‬ ‫المناقصة‪ ،‬وهذه المرحلة ستأخذ‬ ‫ثمانية شهور من شهر يونيو‪.‬‬ ‫وبخصوص تأثير هذا المشروع‬ ‫علي وضعية محالت السوبرماركت‬ ‫الموجودة في هذه المناطق‪ ،‬أوضح‬ ‫آل محمود أن هذه المحالت لن‬ ‫تتأثر وستستمر‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫السوق بحاجة لمزيد من هذا النوع‬ ‫من المشاريع وأسواق الفرجان لن‬ ‫تنافس هذه المحالت‪ .‬وبخصوص‬ ‫إدارة هذه األسواق‪ ،‬بين آل محمود‬ ‫أن هذه األسواق ستديرها شركات‬ ‫خاصة‪ ،‬وهناك اآلن نقاش مع وزارة‬ ‫األعمال والتجارة بخصوص موضوع‬ ‫التأجير واإلدارة‪.‬‬ ‫تصحيح األسعار‬ ‫أك ـ ــدت سيـ ـ ــدة األعمـ ـ ــال إيمــان‬ ‫البسط ـ ــي أن مشـ ـ ــروع أســواق‬ ‫الفرجــان كبيــر وضخــم‪ ،‬وســيخدم‬ ‫القطــاع الخــاص بشــكل كبيــر‪.‬‬

‫وقالــت‪“ :‬المشــروع بعــد اكتمــال‬ ‫تنفيــذ المرحلة الثالثــة واألخيرة منه‪،‬‬ ‫سيساهم في تصحيح أسعار شريحة‬ ‫المحــالت التجاريــة‪ ،‬كما أنه يهدف‬ ‫إلــى توفيــر محــالت بأســعار إيجــار‬ ‫معقولة‪ ،‬وهو ما يساعد على النمو لهذه‬ ‫الشــريحة المســتفيدة من المشروع”‪.‬‬ ‫وأشــارت البســطي إلــى أن ســيدات‬ ‫األعمــال العامالت في مجال التجارة‬ ‫سيســتفدن منــه بــكل تأكيــد‬ ‫خاصــة وأنــه مصمــم بشــكل مميــز‬ ‫للغايــة‪ ،‬مؤكــدة أنــه خطــوة إيجابيــة‬ ‫لمكافحة الغالء في األسعار‪ ،‬خاصة‬ ‫وأن الصبغــة التقليديــة موجــودة فــي‬ ‫المباني المتعلقة بالمشروع‪ ،‬وهو شيء‬ ‫مهــم وضــروري‪ ،‬علــى حــد تعبيرهــا‪.‬‬ ‫وتابعــت إيمــان البســطي قائلــة‪« :‬مــن‬ ‫مميــزات المشــروع التــي ســتتحقق‬ ‫تخفيــف أعبــاء التنقــل علــى قاطنــي‬ ‫المناطــق وتخفيــف الضغــط علــى‬ ‫مداخــل ومخــارج الدوحــة‪ ،‬كمــا‬ ‫ســيكون لــه تأثيــر إيجابــي علــى‬ ‫توفير الوقــت للمواطنين والمقيمين‪،‬‬ ‫وهــو مــا ســيعود بالفائــدة علــى رفــع‬ ‫اإلنتاجية اليومية لهم”‪.‬‬ ‫وأعلنــت ســيدة األعمــال إيمــان‬ ‫البســطي أن التعــاون بيــن وزارة‬ ‫األعم ـ ــال والتجــارة وكافــة‬ ‫الهيئــات فــي الدولــة يســاهم دائمــا‬ ‫فــي إنشــاء المشــاريع المطلوبــة‬ ‫للدولــة لخدمــة كافــة شــرائح رجال‬ ‫وســيدات األعمال‪ ،‬وأيضاً المواطنين‬ ‫والمقيميــن‪ ،‬معربــة عــن ثقتهــا فــي‬ ‫الــدور الكبيــر الــذي تلعبــه غرفــة‬ ‫تجــارة وصناعة قطر برئاســة ســعادة‬ ‫الشــيخ خليفــة بــن جاســم آل ثانــي‪.‬‬ ‫وأضافت البســطي أن هذه الســوق ال‬ ‫تهتم فقط بالشــكل الظاهري الذي‬ ‫يواكب التطور الحضاري والعمراني‬ ‫القطري‪ ،‬فهي تهتم أيضاً بإدخال أهم‬ ‫وأجود المنتجات القطرية في السوق‪.‬‬ ‫وتســاءلت البســطي عــن إمكانيــة‬ ‫حصــول المــرأة القطريــة علــى‬ ‫أماكــن فــي هــذه الســوق‪ ،‬وكيفيــة‬ ‫تشجيعها لعرض منتجاتها‪.‬‬ ‫وطالبــت البســطي بوجــود لجــان‬ ‫لتقييــم جــودة المنتــج القطــري‪ ،‬وأن‬ ‫تكــون هنــاك ممثلة لقطاع ســيدات‬ ‫األعمــال لتطوير المنتج واالرتقاء به‪.‬‬ ‫وطرحت البسطي فكرة إستراتيجية‪،‬‬ ‫وهي تنويع مشروع «أسواق الفرجان»‬


‫قضايا تهمك‬

‫النــاس يعرفون‬ ‫طبيعــة مــرض‬ ‫ا لسر ط ـ ــا ن ‪.‬‬ ‫فـ ـ ـ ـ ــا أل و ر ا م‬ ‫الصغيــرة تنشــأ فــي أجســامنا‬ ‫باســتمرار وانتظام‪ ،‬ولكن جهازنا‬ ‫المناعــي يســتطيع مكافحتهــا‬ ‫ويقضــي عليهــا قبــل أن تؤثــر على‬ ‫صحتنــا‪ .‬وال يبــدأ نمــو الخاليــا‬ ‫الخبيثة وانتشــارها في الجســم إال‬ ‫بعــد أن «تهــرب» أو«تختبــئ» هذه‬ ‫األورام من الجهاز المناعي‪ .‬يعتبر‬ ‫الســرطان ثانــي أكبــر أســباب‬ ‫الوفــاة فــي جميــع أنحــاء العالــم‬ ‫وأولهــا فــي قطر حيث يعــزى إليه‬ ‫حوالــي ‪ % 10‬من حاالت الوفاة في‬ ‫العــام ‪ 2011‬حســب إحصــاءات‬ ‫المجلــس األعلــى للصحــة‪ .‬وصــف‬ ‫أي مــرض بأنــه عضــوي يعنــي أنه‬ ‫قابــل للعــالج لذلــك ال يجــب أن‬ ‫نتقاعــس عــن البحــث والتطويــر‬ ‫لرفع مســتوى حياة اإلنسان‪.‬‬ ‫يجــري الباحثــون الدراســات‬ ‫حــول الطريقــة التــي يكافــح‬ ‫بهــا جهــاز المناعــة األورام فــي‬ ‫محاولــة لتحفيــز إمكانيــات هــذا‬ ‫الجهــاز لــدى اإلنســان لمكافحــة‬ ‫الســرطان‪ .‬فكــروا فــي األمــر‬ ‫كمــا يلي‪ :‬يتكون جهــاز المناعة‬ ‫بجســم الكائــن الحــي مــن جيــش‬ ‫من الخاليا التي تســتهدف القضاء‬ ‫علــى األورام أو علــى األقــل‬ ‫تحييدهــا فــي ثــالث مراحــل مــن‬ ‫الهجــوم وهــي‪ :‬اإلزالــة والتــوازن‬ ‫والهــروب‪ .‬تتضمــن اإلزالــة إدراك‬ ‫جهــاز المناعــة لوجــود األورام‬ ‫ومــن ثم تحفيــز رد الفعل المناعي‬ ‫لمواجهتهــا‪ ،‬فتس ـتُدعى الخاليــا‬ ‫إلــى الموقــع لقتــل وهضــم خاليــا‬ ‫الــورم التي يســتطيع بعضها تجاوز‬ ‫مرحلــة اإلزالــة ويدخل فــي مرحلة‬ ‫التــوازن ثــم مرحلــة الهــروب‪ .‬فــي‬ ‫مرحلــة الهــروب تســتمر األورام‬ ‫فــي النمو والتمــدد بطريقة منفلتة‬ ‫قــد تــؤدي إلــى حــدوث تكوينات‬

‫معظم‬

‫بيولوجية خبيثة‪.‬‬ ‫يعكــف الباحثــون علــى دراســة‬ ‫الطريقــة التــي تســتطيع خاليــا‬ ‫األورام بواســطتها أن تهــرب مــن‬ ‫جهــاز المناعــة‪ .‬ظهــرت فــي هــذا‬ ‫الســياق نظريتــان يمكــن عــن المناعــة لــدى شــخص معيــن علــى‬ ‫طريــق دراســتهما دراســة متعمقــة مكافحــة خاليــا األورام وتحديــد‬ ‫أن نتوصــل إلــى أنجــح وأقصــر صفــات االســتجابة المناعيــة فــي‬ ‫الطــرق لمحاربــة الســرطان حــاالت معايشــة مريض الســرطان‬ ‫والوقايــة منــه‪ .‬تقــول النظريــة للمــرض فتــرة طويلــة مــن الزمــن‪.‬‬ ‫األولــى “إن الجهــاز المناعــي قد يتيح اســتخدام مؤشــر المناعة‬ ‫يتعــرض لقــدر كبير مــن اإلعاقة كجــزء مــن التشــخيص الروتيني‬ ‫وبالتالي ال يستطيع أن يفعِّل آليته والتقييــم االســتقرائي معلومــات‬ ‫بالطريقــة المناســبة لقتــل خاليــا اســتقرائية مهمــة ويســهِّل عمليــة‬ ‫األورام”‪ ،‬بينمــا تقــول النظريــة اتخــاذ القــرارات الســريرية (بمــا‬ ‫الثانيــة “إن األورام تتمتــع بخاصية فــي ذلك توفير الدالئل على طرق‬ ‫فطريــة لمقاومــة جهــاز المناعــة العالج المناسبة)‪.‬‬ ‫وأن التقصيــر ليــس مــن جانــب‬ ‫هــذا الجهــاز”‪ .‬تتجــه العالجــات فــي المقابــل حــدد بحــث أجرتــه‬ ‫الجديــدة إلى«إعــادة تدريــب» جمعيــة العــالج المناعي للســرطان‬ ‫جهــاز المناعة على إدراك خطورة بصــورة مســتقلة مميــزات األورام‬ ‫الخاليــا الســرطانية أو علــى منــع التــي يرجــح أن تســتجيب للعــالج‬ ‫هــذه الخاليــا مــن تعطيــل جهازنــا الوقائــي‪ .‬الحظت مجموعة العلماء‬ ‫المناعــي‪ ،‬وإلــى تدريــب خاليــا الذيــن أجــروا البحــث أن هــذه‬ ‫الجســم علــى‬ ‫«تذكر» الســرطان المميزات تشــبه تلك التــي تحملها‬ ‫ُّ‬ ‫والعمــل علــى حماية الجســم لفترة األورام لــدى المرضــى الذيــن‬ ‫طويلــة بعــد إيقاف العالج‪ .‬وبالطبع يجــرى عليهــم فحــص اســتقرائي‬ ‫تختلف النتائج الســريرية باختالف جيــد كالــذي وصفتــه مجموعــة‬ ‫المرضــى فــي نفــس المرحلــة مــن الدكتور غالون‪.‬‬ ‫مراحل اإلصابة بالسرطان‪.‬‬ ‫قــد يــؤدي إدراك حقيقــة أن هــذه‬ ‫الظواهر تعتمد على آليات متشابهة‬ ‫يعتبــر فهــم الســبب الــذي يجعــل إلــى تحديــد اإلســتراتيجيات‬ ‫بعــض النــاس اللذيــن ال يصابــون العالجيــة التــي تتكامــل فيهــا‬ ‫بالســرطان لفتــرات طويلــة عامــال المعلومــات المســتقاة مــن مختلف‬ ‫رئيســيا فــي التصــدي للمــرض‪ .‬مياديــن األبحــاث‪ .‬ســوف يوفــر‬ ‫هنــاك عامــالن يــدالن علــى مــدى هــذا األســلوب عالجــات تناســب‬ ‫إمكانيــة الجســم لـ ـ ـ «مكافحة» كل مــرض على حدة‪ ،‬وتأخذ في‬ ‫أو «هزيمــة» األورام وهمــا‪ :‬قــوة الحسبان اآلثار التي يمكن لكل‬ ‫اســتجابة جهــاز المناعــة واآلليــات عــالج أن يحدثهــا فــي الحــاالت‬ ‫المستخدمة بواسطة األورام للنجاة األخــرى‪ .‬ســوف يبنــي فريــق‬ ‫مــن تَعَــرُّف جهــاز المناعــة عليها‪ .‬األبحــاث الذي تكون في مركز‬ ‫فيمــا يختــص بالعامــل األول قــام الســدرة للطــب والبحــوث عملــه‬ ‫الباحثون بقيــادة الدكتور جيروم علــى هــذا البحــث مــع تطوير أول‬ ‫غالــون ‪ Gerome Gallon‬مديــر مرفــق للعــالج بواســطة الجينــات‬ ‫األبحــاث ورئيــس مختبــر المناعــة مســبقة البرمجة في المنطقة‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫التكاملية ضد السرطان ‪Labo-‬‬ ‫‪ratory of Integrative Can‬‬‫‪ cer Immunology‬فــي باريــس‬ ‫بتطويــر مؤشــر المناعــة ‪immu-‬‬ ‫‪ noscore‬للتنبــؤ بمقــدرة جهــاز‬

‫الدكتور فرانسسكو‬ ‫مارينكوال ‪Francesco‬‬ ‫‪Marincola‬‬ ‫كبير الباحثين بمركز‬ ‫السدرة للطب والبحوث‬ ‫ورئيس تحرير مجلة‬ ‫ترانسليشنال ميديسن‬ ‫�‪Translational Medi‬‬ ‫‪cine‬ورئيس جمعية العالج‬ ‫المناعي للسرطان �‪Im‬‬ ‫‪munotherapy of Cancer‬‬ ‫‪ Society for the‬يطلعنا‬ ‫على الجديد في هذا الحقل‬ ‫الشائك‪.‬‬

‫يمكنكم إرسال أية مالحظات على البريد‪:‬‬ ‫‪qTOdAy@OmSqATAr.cOm‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪54‬‬

‫قضايا تهمك‬

‫آخر االختراقات‬ ‫في مجال أبحاث العالج‬ ‫المناعي‬ ‫كبير الباحثين في مركز السدرة للطب والبحوث ينظر إلى العقد الماضي من أبحاث العالج المناعي والعمل الذي سوف يطلع به فريقه‬ ‫المكون من كبار العلماء العالميين لتطوير أساليب متقدمة تمهد الطريق إلى عالج مرض السرطان‪.‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫قطر‬ ‫اقتصاد قائم عىل املعرفة‬

‫ً‬ ‫طريقا يطلب‬ ‫قال رسول الله “صىل الله عليه وسلم” “من سلك‬ ‫فيه علماً سلك الله به طريقاً إىل الجنة‪ ،‬وإن املالئكة لتضع أجنحتها‬ ‫رضاً لطالب العلم”‪.‬‬

‫طلب العلم ‪ -‬الساحة الوحيدة التي يكون فيها الطمع أمراً جيداً حقاً‪ ،‬ولطاملا كانت‬ ‫دولة قطر تتسم بالطموحات العريضة يف جهودها لالرتقاء بنظامها التعليمي‪ .‬وإذا‬ ‫رجعنا بعجلة التاريخ إىل الوراء‪ ،‬فإن هذه البالد لم يكن بها مدرسة رسمية قبل نحو‬ ‫ستة عقود‪ ،‬بينما هي اليوم تحتضن نخبة من الجامعات العاملية العمالقة‪ ،‬يعد‬ ‫بعضها األفضل يف تخصصاتها‪ .‬فالعمل عىل منح كل طفل الحق يف التعليم األسايس‬ ‫ً‬ ‫وصوال إىل إعداد جيل شاب يدفع البالد إىل األمام يف ظل ازدهار تجارة الغاز‪ ،‬والعمل‬ ‫عىل إنشاء ساحات التعليم العايل التي تماثل نظائرها يف املناطق املتقدمة يف العالم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وصوال إىل دعم الجهود البحثية‪ ،‬وذلك نظراً ألهميتها يف التعرف عىل احتياجات‬ ‫البلد يف تلك املرحلة الزمنية‪ ،‬ومن ّ‬ ‫ثم السعي الحثيث لتحقيق تلك املتطلبات‪ .‬هناك‬ ‫العديد من التحديات التي يلزم مواجهتها‪ -‬مثل تحسني مستويات التعليم االبتدايئ‬ ‫والثانوي‪ ،‬ومعالجة ارتفاع نسبة التسرب يف املدارس االبتدائية‪ ،‬وتكييف التعليم‬ ‫ليتناسب مع املجتمعات املتغرية‪ ،‬وتحقيق توازن يف النسبة بني الجنسني يف مؤسسات‬ ‫التعليم العايل واإلسهام يف تخريج دفعات مؤهلة للعمل يف السوق وإصدار بحوث‬ ‫متطورة‪ .‬وقد أقرت الحكومة بوجود هذه املشكالت وهي تبذل جهوداً لتوفري حلول‬ ‫فعالة ومستدامة‪ .‬ويف الوقت الحايل‪ ،‬يتاح أمام الطالب يف قطر مجموعة كبرية‬ ‫من الخيارات‪ ،‬بغض النظر عن املجال الذي سيختارونه‪ .‬فقد تجمعت يف الدوحة‬ ‫مؤسسات تعليمية ومدرسني عىل مستوى عاملي جعلت من املدينة مركزاً جديداً‬ ‫للتعليم يف املنطقة‪ ،‬عىل غرار املدن العظيمة مثل القاهرة وبريوت‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪56‬‬

‫تحت الضوء‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪58‬‬

‫تحت الضوء‬

‫إشعال منارة التعليم‬ ‫“إتاحــة فــرص التعليــم أمــام‬ ‫جميــع األطفــال منحــة قيمــة‬ ‫وعهــد يف أعناقنــا‪ ،‬منحــة‬ ‫تســتحق اإلعجاب واإلشــادة‬ ‫وتفتــح البــاب لجميــع‬ ‫االحتمــاالت وتحــول حيــاة‬ ‫اإلنســان وتنــئ املفكريــن‬ ‫والقــادة واملبدعــن املتميزيــن»‬ ‫سمو الشيخة موزا بنت ناصر‬

‫‪95‬‬

‫‪%‬‬

‫بحلول العام ‪ ،2010‬تم محو أمية أكرث من ‪ ٪ 95‬من الرجال‬ ‫والنساء عىل حد سواء‪ ،‬وفقا إلحصائيات كتاب حقائق‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫شهدت مؤسسة قطر يف العام ‪ 2012‬تخريج أكرب عدد من‬ ‫الخريجني يف تاريخها‪.‬‬

‫‪4.I‬‬

‫‪%‬‬

‫زاد اإلنفاق العام عىل التعليم من ‪ ٪ 1.75‬من الناتج املحيل‬ ‫اإلجمايل يف العام ‪ 1976‬إىل ‪ ٪ 4.1‬اعتباراً من العام ‪،2012‬‬ ‫وفقا لتقارير منظمة اليونسكو‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫مليار ريال‬

‫‪%‬‬

‫تحتل بلدان منطقة الشرق األوسط‪ ،‬ويف مقدمتها قطر‪،‬‬ ‫ريادة العالــم يف اإلنف ــاق عىل التعليم‪ ،‬حيث تنفق نسبـ ــة‬ ‫‪ ٪ 18.6‬من إجمايل اإلنفاق الحكومي عىل مشروعات‬ ‫التعليم مقارنة باملتوسط العاملي البالغ ‪.٪ 14.2‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫أنشأت‬

‫تطور نظام التعليم العايل يف دولة‬

‫حصد التعليم نسبة ‪ ٪ 28‬من مخصصات اإلنفاق الرأسمايل‬ ‫يف ‪ ،2014 - 2013‬وفقاً إلحصائيات بنك قطر الوطني‪ .‬حيث‬ ‫خصص ‪ 23‬مليار ريال قطري (‪ 6,04‬مليار دوالر أمرييك)‬ ‫مليزانية التعليم العام املايض‪ ،‬وفقاً ملا ذكرته نشرة الشرق‬ ‫األوسط االقتصادية ميد‪.‬‬

‫‪I8.6‬‬

‫ســمو الشــيخة مــوزا بنــت ناصــر مؤسســة‬ ‫التعليــم للجميــع يف العــام ‪ ،2009‬وهــي‬ ‫مؤسسة تعنى بحماية الحق يف التعليم‬ ‫يف مناطــق النزاعــات واملناطــق التــي تعــاين مــن انعــدام األمــن‪.‬‬ ‫يف يونيــو ‪ 2011‬التقــت ســمو الشــيخة مــوزا ببعــض أعضــاء‬ ‫مجلــس األمــن الــدويل للرتويــج لحمايــة هــذا الحــق مــن‬ ‫االنتقــاص‪ .‬أدى هــذا التحــرك إىل صــدور قــرار مجلــس األمــن‬

‫رقــم ‪ 1998‬يف يوليــو ‪ 2011‬باعتبــار الهجمــات عــىل املــدارس‬ ‫واملستشفيات مخالفات آللية املراقبة والتبليغ التي ترتأسها‬ ‫األمــم املتحــدة يف شــأن حقــوق األطفــال والنزاعــات املســلحة‪.‬‬ ‫وهــذه املخالفــات تشــكل األســاس الــذي يمكــن بنــاء عليــه‬ ‫إضافــة القــوات أو املجموعــات املســلحة إىل «قائمــة العــار»‬ ‫التــي يعتمدهــا األمــني العــام لألمــم املتحــدة والتــي يعاقــب‬ ‫من فيها وفقا لذلك‪.‬‬

‫قطر خالل العقد املايض‬

‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ضئيال باملقارنة مع بلدان أخرى يف املنطقة‪ .‬ففي ظل جامعة رسمية ممولة من‬ ‫يعد التعليم العايل يف دولة قطر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الحكومة‪ ،‬شهدنا ارتفاعا يف عدد املؤسسات األجنبية التي تفتح فروعا لها تركز عىل تخصصات محددة‪ .‬وعىل‬ ‫الحكومــة أن تعمــل عــىل توســيع إمكانيــة االلتحــاق بمؤسســات التعليــم العــايل‪ .‬ومــن الضــروري أن تكــون معايــري‬ ‫جودة وإقرار الربامج عىل أعىل مستوى ويف الوقت نفسه أن نضمن استعداد الطالب املحتملني استعداداً كافياً‬ ‫لخوض غمار مرحلة التعليم العايل‪ .‬وعىل الحكومة أن تتأكد من أن العالقة بني نظام التعليم املدريس ونظام‬ ‫التعليم العايل مصممة بشكل جيد وتتسم بالتضافر‪.‬‬

‫واين جونسون‬

‫رئيس جامعة ستندن‬


‫لجعــل نظــام التعليــم‬ ‫يتمــاىش مــع احتياجــات‬ ‫ســوق العمــل فإنــه‬ ‫ينبغــي أن يتــم إشــراك‬ ‫الطــاب يف عمليــة‬ ‫اإلصــاح ألنــه غالبــا ما‬ ‫يتــم تجاهلهــم‬

‫آراء حيوية‬ ‫ال يعتقد العديد من الطاب القطرين أنهم يتلقون أفضل تعليم‪ ،‬وهم ال يثقون كثريا بقادة تعليمهم‬ ‫الثقة يف قادة قطاع التعليم‬

‫غري واثق مطلقا‬

‫غري واثق‬

‫منيــرة جمجــوم‪ ،‬كبيــرة الباحثيــن في مركز‬ ‫التفكير في بوز آند أند كومباني في الشرق‬ ‫األوســط‪« :‬إن إشــراك الطــالب فــي عمليــة‬ ‫تحسين التعليم هي من السياسات والممارسات‬ ‫الجيــدة والفعالــة إذ تبيــن البحــوث أن من شــأن‬ ‫ذلــك أن يحسّــن العالقــة بيــن الطالــب والمعلــم‬ ‫والممارسات واإلجراءات والسياسات والقوانين‬ ‫والثقافة‪ ،‬كما أن جعل الطالب يقتنعون ويثقون‬ ‫باإلصالح هو أمر حاسم لنجاح اإلصالحات»‪.‬‬ ‫وقامــت العديــد مــن الهيئــات التعليميــة فــي‬ ‫السنوات األخيرة بإشراك طالبها في اإلصالح‪.‬‬ ‫فعلــى ســبيل المثــال‪ ،‬قدمــت إدارة التعليــم فــي‬ ‫مقاطعة ألبرتا الكندية نموذجا أكثر شــموال‬ ‫إلشــراك الطالب بصورة فعالة من خالل موقع‬ ‫إلكترونــي يســمى «تكلــم» إلعطــاء الطالب‬ ‫الذيــن تتــراوح أعمارهم بيــن ‪ 14‬إلى ‪ 19‬صوتا‬ ‫أكبر في النظام التعليمي من خالل المدونات‬ ‫والبودكاســت واســتطالعات الــرأي‪ .‬وفــي‬ ‫الواليــات المتحدة‪ ،‬يقــوم برنامج المليون صوت‬ ‫التابــع لمؤسســة بيرســون بتحليــل آراء الشــباب‬ ‫لتزويد العاملين بالتعليم ببيانات تفصيلية بهدف‬ ‫اســتخدامها لتحســين التعليــم والتعلــم‪ .‬وأخيرا‪،‬‬ ‫قــرر مســئولو التعليــم في الصين في الســنوات‬ ‫األخيــرة أن يعــززوا عمليــات تقييــم الجودة من‬ ‫خــالل تنظيــم اســتطالعين لــآراء بخصــوص‬ ‫مشاركة الطالب لتحسين جودة التعليم‪.‬‬

‫محايد‬ ‫واثق إىل حد ما‬ ‫واثق جدا‬

‫الثقة يف جودة ونوعية التعليم ( كل الدول)‬

‫‪II‬‬

‫‪%‬‬

‫غري واثق‬

‫‪2I‬‬

‫‪4‬‬

‫‪%‬‬

‫‪%‬‬

‫غري واثق مطلقا‬

‫محايد‬

‫‪44‬‬

‫‪20‬‬

‫‪%‬‬

‫‪%‬‬

‫واثق جدا‬

‫واثق إىل حد ما‬

‫لدى املزيد من الطالب يف قطر موقف سلبي تجاه التعليم‬ ‫التعليم ليس من الضروريات‬ ‫قطر‬

‫‪I0‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪%‬‬

‫زيادة التكنولوجيا‬ ‫في الصفوف‬ ‫الدراسية‬

‫‪36‬‬

‫‪%‬‬

‫طريقة التدريس‬

‫‪42‬‬

‫‪%‬‬

‫أن يعتمد التعليم‬ ‫على المتعة‬ ‫واإلنخراط‬ ‫والمشاركة‬

‫‪6‬‬

‫‪%‬‬

‫‪%‬‬

‫اإلمارات‬

‫الكويت‬

‫‪3‬‬

‫‪%‬‬

‫السعودية‬

‫‪I‬‬

‫‪%‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪60‬‬

‫تحت الضوء‬

‫الحلقــة املفقــودة‬

‫يف إســراتيجية إصــاح التعليــم يف دول‬ ‫مجلــس التعــاون الخليجــي‬

‫اليوم‬

‫ثمــة شــعور واضــح بضــرورة‬ ‫االســتعجال فــي الشــرق‬ ‫األوســط فــي تحســين‬ ‫مســتويات التوظيــف وخيــارات العمــل للشــباب‬ ‫الذين يتزايد عددهم في المنطقة‪ .‬ففي الواقع‪،‬‬ ‫نصــف ســكان المنطقــة هم دون ســن الـ ـ ‪،25‬‬ ‫وثلث أولئك الذين بين ‪ 15‬و‪ 24‬عاطل عن العمل‪،‬‬ ‫وذلك بسبب عدم التطابق بين احتياجات السوق‬ ‫والمهــارات التــي يجري تطويرها في المدارس‪.‬‬ ‫وللمســاعدة فــي ســد هــذه الفجــوة‪ ،‬أجــرت بوز‬ ‫أند كومباني مؤخرا اســتطالعا للرأي جمعت‬ ‫فيه آراء أكثر من ‪ 1300‬طالب من الكويت‪،‬‬

‫وقطر‪ ،‬والمملكة العربية الســعودية‪ ،‬واإلمارات‬ ‫العربيــة المتحــدة خلصــت فيــه إلــى أن لــدى‬ ‫الطالب في دول مجلس التعاون الخليجي فهما‬ ‫قويــا لنقــاط الضعف ونقاط القــوة في تعليمهم‬ ‫واألهــم مــن ذلــك‪ ،‬أنهــم قــد أعربــوا عــن رغبــة‬ ‫واضحة في المشاركة في تغيير النظام‪.‬‬ ‫ويشارك في إدخال التغييرات على نظام التعليم‬ ‫فــي دول مجلــس التعاون الخليجي مجموعة من‬ ‫أصحاب المصلحة مثل الحكومات‪ ،‬والسلطات‬ ‫المحليــة‪ ،‬والمــدارس‪ ،‬واألوســاط األكاديميــة‪،‬‬ ‫والقطــاع الخاص‪ .‬لكن في كثير من األحيان‬ ‫يتــم إغفــال أهم جانب أال وهــو الطالب‪ ،‬وقالت‬

‫مايريد الطالب تغيريه يف نظام التعليم‬

‫‪I0‬‬

‫‪%‬‬

‫التعمق في المواد‬ ‫التي تتم تغطيتها‬

‫‪II‬‬

‫‪%‬‬

‫مزيدا من‬ ‫التركيزعلى‬ ‫التحضير للعمل‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫‪II‬‬

‫‪%‬‬

‫مزيدا من‬ ‫التركيزعلى التعليم‬ ‫العالي‬

‫‪I4‬‬

‫‪%‬‬

‫جودة المرافق‬ ‫الرياضية‬

‫‪I5‬‬

‫‪%‬‬

‫التركيز على‬ ‫االبداع واالبتكار‬

‫‪I6‬‬

‫‪%‬‬

‫توفير المستشارين‬

‫‪20‬‬

‫‪%‬‬

‫تنويع الكورسات‬

‫‪21‬‬

‫‪%‬‬

‫جودة المرافق‬ ‫األكاديمية‬

‫‪23‬‬

‫‪%‬‬

‫زيادة األنشطة‬ ‫خارج المناهج‬ ‫الدراسية‬

‫‪24‬‬

‫‪%‬‬

‫كفاءة المعلمين‬



‫‪62‬‬

‫تحت الضوء‬ ‫قطــر‪ :‬الطــالب يريــدون المزيــد من‬ ‫الثقة والمزيد من الخيارات‬ ‫علــى الرغــم مــن أن الحكومــة قــد عملــت‬ ‫علــى إيجــاد المزيــد مــن الخيــارات بخصــوص‬ ‫المــدارس‪ ،‬إال أنهــا لم تحــاول التعرف على آراء‬ ‫الطالب‪ .‬فليس لدى نسبة عالية من الطالب من‬ ‫قطــر أيــة طريقــة تقريبــا للتأثيــر على قــرارات‬ ‫تعليمهــم حيث تبل ـ ــغ نسب ـ ــة ه ـ ـ ــؤالء الط ـ ــالب‬ ‫‪ % 40‬مقابل ‪ % 29‬عموما‪ .‬وقد أدى هذا النقص‬ ‫في التأثير إلى جعل ‪ % 21‬من الطالب يفقدون‬ ‫الثقة بقادة تعليمهم‪.‬‬ ‫وأضافــت ليلــى حطيط‪« :‬الطــالب على العموم‬ ‫يثقــون بقــادة التعليم‪ ،‬ويعتقــدون أن التعليم أمر‬ ‫أساســي لمســتقبل آمــن‪ ،‬وأن المــدارس التــي‬ ‫يدرســون فيهــا هــي أمــر بالــغ األهميــة لتحقيق‬ ‫النجــاح فــي المســتقبل‪ ،‬غيــر أنهــم يؤكــدون‬ ‫أيضــا أن اإلصالحــات ضروريــة علــى عــدد من‬ ‫األصعدة»‪.‬‬ ‫علــى الرغــم مــن أن واضعــي السياســات‬ ‫الحكوميــة والمربين قــد أدخلوا مؤخرا بعض‬ ‫اإلصالحات‪ ،‬إال أن الطالب لم يلعبوا دورا فيه‬ ‫كمــا أنــه لــم يتــم اإلصغاء إلــى صوتهــم‪ .‬وهذا‬ ‫هو الشــيء الرئيســي الذي ينبغي تصحيحه ألن‬ ‫إدخــال الطــالب فــي عملية تحســين التعليم هو‬ ‫مــن السياســات والممارســات الجيــدة والفعالــة‪.‬‬ ‫فالطالب هم في النهاية من سيسعون للحصول‬ ‫علــى وظائــف مرضيــة ومثمــرة فــي غضــون‬ ‫سنوات قليلة‪.‬‬

‫معظم الطالب يريدون الذهاب إىل الجامعة‬ ‫املستوى التعليمي الذي يتوقع الطالب الوصول إليه‬

‫‪27‬‬ ‫‪2I‬‬ ‫‪I3‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪%‬‬

‫‪23‬‬

‫‪%‬‬

‫‪%‬‬

‫‪9‬‬

‫‪%‬‬

‫ال أعلم ‪ /‬غري متأكد‬

‫‪%‬‬

‫الحصول عىل درجة‬ ‫الدكتوراه‬

‫الحصول عىل‬ ‫درجة املاجستري‬ ‫مثال ماجستري إدارة‬ ‫األعمال‬

‫الحصول‬ ‫عىل درجة‬ ‫البكالوريوس‬

‫‪%‬‬

‫الحصول عىل‬ ‫مؤهل تقني ليست‬ ‫بالضرورة درجة‬ ‫بكالوريوس‬

‫التخرج من‬ ‫الثانوية‬

‫كيف يستطيع الطالب أن يؤثروا عىل إصالح التعليم؟‬ ‫‪% 19‬‬

‫التواصل مع إدارة المدرسة‬ ‫مواصلة التركيز والعمل على التعليم‬

‫‪% 16‬‬

‫المشاركة في األنشطة‬

‫‪% 13‬‬

‫استخدام التكنولوجيا‬

‫‪% 11‬‬

‫استخدام وسائل اإلعالم االجتماعية‬ ‫تحديث المناهج وجعلها أكثر إبداعا‬

‫‪%9‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%4‬‬

‫المطالبة بمعلميين عصريين‪ /‬ذوي كفاءة عالية‬

‫‪%4‬‬

‫تبادل اآلراء واألفكار‬ ‫المشاركة كممثلين للطالب ‪ /‬كاتحادات الطالب‬

‫‪%4‬‬

‫إعطاء فرصة الختيار المواد والمواضيع‬ ‫االعتراف بتفاوت القدرات بين الطالب‬ ‫طلب مرافق أفضل‬

‫‪%3‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%1‬‬

‫ال أعلم‬

‫‪% 15‬‬

‫أخرى‬ ‫الشيء‬

‫‪%8‬‬ ‫‪%2‬‬

‫‪28‬‬

‫‪%‬‬

‫عدم كفاية الكورسات‬ ‫والدورات‬

‫تأثري وسائل اإلعالم االجتماعية يف إصالح التعليم‬

‫‪28‬‬

‫‪%‬‬

‫التعليم غير ممتع كفاية‬

‫بقلم ليلى حطيط ومنيرة جمجوم‬ ‫بوز أند كومباني هي شركة استشارات إدارية‬ ‫عالمية رائــدة تركز على خدمــة وصياغة‬ ‫جدول أعمال كبريات المؤسسات الرائدة في‬ ‫العالم‪ .‬وقد أطلق مؤسس الشركة أدوين بوز‬ ‫مهنة تقديم االستشارات اإلدارية عندما أسس‬ ‫أول شركة لالستشارات اإلدارية في شيكاغو‬ ‫في العام ‪ .1914‬واليوم‪ ،‬تقترب الشــركة من‬ ‫الذكرى المائة لتأسيسها‪ ،‬صار عدد موظفيها‬ ‫يزيد عن ‪ 3000‬يعملون فــي ‪ 57‬مكتبا حول‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫‪I9‬‬

‫‪4I‬‬

‫‪%‬‬

‫‪26‬‬

‫‪%‬‬

‫سهلة إىل حد ما‬

‫من السهولة بمكان أن تؤثر‬ ‫عىل عملية إصالح التعليم‬

‫‪I4‬‬ ‫مرافق مدرسية قديمة‬ ‫‪%‬‬

‫‪I4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪%‬‬

‫من الصعوبة بمكان‬ ‫أن تؤثر يف عملية‬ ‫إصالح التعليم‬

‫‪%‬‬

‫المدخالت التي تعطى للطالب حول كيفية‬ ‫التعلم غير كافية‬

‫‪3I‬‬

‫‪%‬‬

‫لم تكن بالسهولة املطلقة‬ ‫وال بالصعوبة الشديدة‬

‫‪7‬‬

‫‪%‬‬

‫صعبة إىل حد ما‬

‫‪%‬‬

‫مرافق المدرسة غير مهيئة للتعلم‬

‫‪I2‬‬ ‫المعلومات ليس لها عالقة بما يأملون تحقيقه‬ ‫‪%‬‬

‫في حيانهم‬

‫‪I2‬‬

‫‪%‬‬

‫المعلمون ال يستثمرون مهارات الطالب‬

‫‪I0‬‬

‫‪%‬‬

‫ال يحترم المعلمون الطالب‬

‫يشعر الطالب أن التعليم ليس مناسبا بما فيه الكفاية‬

‫‪26‬‬

‫‪%‬‬

‫األساليب المستخدمة غير‬ ‫مناسبة‬



‫‪64‬‬

‫تحت الضوء‬

‫تطوير‬ ‫التكنولوجيا للمكفوفني‬

‫«لقــد ســاعدنا التفاعــل املباشــر مــع فريــق‬ ‫العمــل والطــالب بمدرســة ماثــرو يف‬ ‫تحســني قدرتنــا عــىل تعلــم وفهــم األمــر‬ ‫مــن مختلــف الزوايــا‪ .‬لــكل شــخص هنــا‬ ‫قصــة متفــردة‪ ،‬وهــو مــا يجعــل عمــيل‬ ‫معهم أكرث تشويقاً»‬ ‫آفيد شيخ‬

‫طالب بجامعة كارنيجي ميلون يف قطر‬

‫الخليجي يشارك يف معرض‬

‫يا هال يف جامعة قطر‬

‫قام‬

‫وفــد يضــم ثمــاين طــالب بجامعــة‬ ‫كارنيجــي ميلــون بزيــارة إىل بنغالــور‬ ‫يف الهنــد إلجــراء مشــاريع بحثيــة‬ ‫تكنولوجيــة ملســاعدة املكفوفــني وضعــاف البصــر‪،‬‬ ‫وذلــك بعــد ترشــيحهم لالنضمــام إىل برنامــج‬ ‫‪ iSTEP 2013‬التدريبــي‪ ،‬الــذي يعــد تجربــة‬ ‫تكنولوجية مبتكرة للطالب‪.‬‬ ‫ومــن خــالل هــذه املشــاريع يتمكــن الطــالب‬ ‫املكفوفــون الكتابــة بطريقــة برايــل عــرب ألعــاب‬ ‫وتدريبــات مختلفــة باســتخدام لــوح مرقــم‪،‬‬ ‫حيــث يوفــر ذلــك الجهــاز اســتجابة ســمعية فوريــة‬ ‫استناداً إىل مدخالت املستخدم‪ ،‬كما أنه يصحح‬ ‫األخطــاء أيضــاً‪ .‬ويعمــل املتدربــون عــىل الصيــغ‬

‫الحاليــة لربنامــج معلــم الكتابــة بطريقــة برايل من‬ ‫خــالل تقديــم لغــة كانــدا (لغــة محليــة) وكذلــك‬ ‫اللغــة الهنديــة بطريقــة برايــل‪ ،‬باإلضافــة إىل‬ ‫الرياضيــات‪ .‬وإىل جانــب تطويــر الربنامــج يعمــل‬ ‫الطالب مع الصندوق إلجراء مقابالت واختبارات‬ ‫لتقييــم تجربــة املســتخدم وتحليــل البيانــات‬ ‫لفهــم تأثــري التقنيــات التكنولوجيــة فهمــاً كامـ ً‬ ‫ـال‪.‬‬ ‫وقــال آفيــد شــيخ الطالــب بجامعــة كارنيجــي‬ ‫ميلون يف قطر‪« :‬لقد ساعدنا التفاعل املباشر مع‬ ‫فريق العمل والطالب بمدرسة ماثرو يف تحسني‬ ‫قدرتنــا عــىل تعلــم وفهــم األمــر مــن مختلــف‬ ‫الزوايــا‪ .‬فلــكل شــخص هنــا قصــة متفــردة‪،‬‬ ‫وهــو مــا يجعــل عمــيل معهــم أكــرث تشــويقاً»‪.‬‬

‫مؤسسة قطر‬ ‫تعلن أسماء الفائزين يف برنامج اإليكونوميست‬ ‫أعلنت‬

‫مؤسسة قطر للرتبية والعلوم‬ ‫وتنميـ ـ ـ ـ ــة املجتم ـ ـ ــع أسم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬ ‫الطــالب الســتة الفائزيــن يف‬ ‫برنامج «روابط تعليمية»‪ ،‬والذي تقدمه املؤسسة‬ ‫يف إطــار شــراكتها مــع مجموعــة اإليكونوميســت‪.‬‬ ‫وسيحصل الطالب الفائزون عىل فرصة للتدريب‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫العميل‪ ،‬ملدة ‪ 3‬أسابيع‪ ،‬بمكاتب اإليكونوميست‬ ‫يف مدينــة نيويــورك بالواليــات املتحــدة األمريكيــة‪.‬‬ ‫وتــم اإلعــالن عــن الطــالب الفائزيــن مــن خــالل‬ ‫املوقــع اإللكــرتوين ملؤسســة قطــر وصفحاتهــا عــىل‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي تويرت‪ ،‬وفيس بوك‪.‬‬ ‫وكانــت مؤسســة قطــر قــد دعــت جميــع‬

‫شارك‬

‫التجــاري‬ ‫الخليــج‬ ‫بنــك‬ ‫(الخليجــي) ش‪.‬م‪.‬ق يف‬ ‫املنتــدى الســنوي ألعضــاء هيئــة‬ ‫التدريــس الجــدد بجامعــة قطــر تحــت عنــوان‬ ‫«يــا هــال» عــىل مــدار تســعة أيــام‪ ،‬حيــث يتــم‬ ‫الرتحيــب باألفــراد الجــدد يف أســرة جامعــة‬ ‫قطــر ويتــم تعريفهــم عــىل الشــركات املحليــة‬ ‫واملجتمع األكاديمي‪.‬‬

‫طــالب الجامعــات يف الدولــة للمشــاركة يف‬ ‫هــذه املســابقة مــن خــالل كتابــة مقــال باللغــة‬ ‫اإلنجليزيــة يجيبــون مــن خاللــه عــن ســؤال‪:‬‬ ‫«كيــف يمكنــك املســاهمة يف تحقيــق رؤيــة قطــر‬ ‫الوطنيــة ‪2030‬؟» إذ فــاق عــدد املشــاركات‬ ‫التــي تســلمتها املؤسســة الــ‪ 150‬مشــاركة‪.‬‬


‫جامعــة كالجــاري‪ -‬قطــر‬

‫إثــراء الرعايــة الصحيــة‬

‫تعمل‬

‫جامعــة كالجــاري على‬ ‫إثــراء الرعايــة الصحيــة‬ ‫فــي دولــة قطــر مــن‬ ‫خــالل التميــز األكاديمــي‪ ،‬والمبــادرة البحثيــة‪،‬‬ ‫والمشاركةاالمجتمعية‪.‬‬ ‫حيــث يولــي الممرضــون والممرضــات فــي‬ ‫الواقع اهتماماً عميقاً بأبناء بلدهم وإخوتهم في‬ ‫اإلنســانية‪ ،‬فهــم يلعبــون دوراً محوري ـاً في قطاع‬ ‫الرعاية الصحية كونهم يشكلون نقطة االلتقاء‬ ‫بيــن مختلف العاملين والمتخصصين في مجال‬ ‫الصحــة‪ ،‬ولطالمــا كان هــؤالء أصحــاب اليــد‬ ‫الطولــى في التخفيف من ألم ومعاناة المرضى‪،‬‬ ‫ال عن دورهم اإلرشادي والتوجيهي لألمهات‬ ‫فض ً‬ ‫الجــدد‪ ،‬وحضورهــم الهــادئ وأدائهــم الســريع‬ ‫لمهامهم الطبية خالل األزمات الصحية‪.‬‬ ‫ويتمتــع الممرضــون والممرضــات بثقافة بحثية‬ ‫رفيعة المســتوى يقومــون معها بتوظيف المنهج‬ ‫العلمي والممارسات القائمة على األدلة لالرتقاء‬ ‫بواقــع القطــاع الصحــي‪ .‬ويعمــل الجيــل الجديد‬ ‫مــن الكوادر التمريضية ضمن بيئة طبية عالية‬ ‫التقنيــة‪ ،‬األمــر الــذي يجعلهــم يتحلــون بمهارات‬ ‫متقدمة تتيح لهم تعزيز صحة األسرة والمجتمع‪،‬‬ ‫وتجعــل منهــم النــواة الحقيقيــة لتعليــم األجيــال‬

‫القادمة‪ .‬يتحلى الممرضون والممرضات بشغف‬ ‫كبيــر لممارســة هــذه المهنــة النبيلــة االواســعة‬ ‫المجــاالت واالختصاصــات‪ ،‬بحيــث يمكنهــم‬ ‫اختيــار تقديم العنايــة األولية للمرضى‪ ،‬أو إجراء‬ ‫البحوث الصحية‪ ،‬أو رفع مستوى الوعي الصحي‪،‬‬ ‫أو التعليــم‪ ،‬أو إدارة المستشــفيات أوغيرهــا مــن‬ ‫المجــاالت التخصصية‪ .‬تحتاج قطــر إلى اآلالف‬ ‫مــن الممرضيــن والممرضــات ممــن يحملــون‬ ‫الجنسية القطرية تحديداً وذلك ليتبوؤا مراكز‬ ‫القيادة في قطاعات التمريض‪ ،‬والبحث الصحي‪،‬‬ ‫والتشــريع‪ ،‬والتعليــم الصحــي‪ ،‬وتقديــم خدمــات‬ ‫الرعاية الصحية األولية‪.‬‬ ‫وتتميًز «جامعة كالجاري – قطر» بتوفير أرقى‬ ‫مســتويات التعليم الجامعي في مجال التمريض‬ ‫في دولة قطر‪ .‬وهي تعد الفرع الدولي الوحيد لـ‬ ‫«جامعة كالجاري» الكندية التي تضم أكثر‬ ‫مــن ‪ 31‬ألــف طالــب‪ ،‬و ‪ 100‬برنامج أكاديمي‪،‬‬ ‫ال عن ‪1800‬‬ ‫و‪ 80‬معهداً ومركزاً للبحوث‪ ،‬فض ً‬ ‫عضو من أعضاء الهيئة التدريسية‪ .‬وقد خرجت‬ ‫«جامعة كالجاري» معالي رئيس وزراء كندا‪،‬‬ ‫ســتيفن هاربــر‪ ،‬إضاف ّة لكونها واحــدًة من أهم‬ ‫معاهد البحوث الكندية الرائدة‪ .‬وتشتهر كلية‬ ‫التمريــض فــي «جامعــة كالجــاري» باعتمادها‬

‫«أشعر بأنني قادرة من خال‬

‫ما أمتلكه من معرفة وكفاءة‬

‫وثقافة عىل املساهمة بفعالية‬ ‫يف قطاع الرعاية الصحية‬

‫القطري‪ .‬ولطاملا حلمت بأن‬

‫أعمل يف مجال التمريض ألرد‬ ‫بعضاً مما قدمه بلدي يل‬ ‫والسيما بأن عدد املمرضن‬ ‫القطرين قليل جداً»‬

‫عائشة الخيارين‬ ‫بكالوريوس فــي علوم التمريض من‬ ‫«جامعة كالجــاري – قطر»‪ ،‬دورة‬ ‫العام ‪.2012‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪66‬‬

‫تحت الضوء‬

‫طالبات جامعة قطر‬ ‫يشاركن يف الكأس التخيّيل‬ ‫شارك‬

‫فريــق مــن طالبــات علــوم‬ ‫الكمبيوتــر وأقســام الهندســة‬ ‫مــن جامعــة قطــر يف نهائيــات‬ ‫مســابقة مايكروســوفت التكنولوجيــة الطالبيــة‪،‬‬ ‫الكأس التخييل‪ ،‬يف سان بطرسربغ يف روسيا‪.‬‬ ‫وقــد تأهــل الفريــق ‪ QSpark‬إىل الجــوالت‬ ‫اإلقليميـ ــة‪ ،‬ووصــل إل ـ ــى تقديــم مشروع ـ ــه‬ ‫‪ Artouch‬يف النهائيــات الدوليــة أمــام لجنــة‬ ‫التحكيــم وبقيــة املشــاركني مــن ‪ 87‬فريقــا يمثلــون‬ ‫‪ 71‬بلــدا‪ .‬ويعتمــد املشــروع عــىل اســتخدام أحــدث‬ ‫تكنولوجيــا ملايكروســوفت إلنشــاء نظــام نمذجــة‬ ‫ثالثيــة األبعــاد ّ‬ ‫تمكــن زوار املتاحــف مــن ملــس القطــع‬ ‫األثريــة املعروضــة بصــورة ظاهريــة‪ ،‬كمــا يمكــن‬ ‫أيضــا االســتفادة مــن هــذا املفهــوم يف مســاعدة‬

‫ضعــاف البصــر‪ .‬وشــكرت الطالبــة يف الســنة الثالثــة‬ ‫يف علــوم الكمبيوتــر‪ ،‬رحمــة طالــب‪ ،‬جميــع الذيــن‬ ‫دعمــوا الفريــق مــن خــالل النهائيــات‪ ،‬مضيفــة‪:‬‬ ‫«لقــد كانــت تجربــة الــكأس التخيــيل تجربــة مهمــة‬ ‫يف حيــايت وأعتقــد أنــه عــىل الرغــم مــن أننــا لــم نفــز‬ ‫إال أن وصولنــا إىل نهائيــات املســابقة كان يســتحق‬ ‫هــذا العنــاء‪ .‬وأنــا مســرورة للغايــة لتمكننــا مــن‬ ‫لقــاء العديــد مــن الطــالب الالمعــني والتعــرف عــىل‬ ‫العديــد مــن املشــاريع الضخمــة‪ .‬وقــد اعتــربت لجنــة‬ ‫التحكيــم فكرتنــا مثــرية جــدا لالهتمــام وأعربــوا عــن‬ ‫اهتمامهــم بهــا‪ ،‬كمــا أن معظــم النــاس أعجبــوا‬ ‫بكوننــا فتيــات نعمــل يف مجــال التكنولوجيــا‪ .‬وأنــا‬ ‫أنصــح اآلخريــن باملشــاركة يف مســابقة الــكأس‬ ‫التخييل يف املستقبل»‪.‬‬

‫يف ‪ 5‬يوليــو يف مركــز قطــر‬ ‫الوطنــي للمؤتمــرات أعمــال‬ ‫مؤتمــر أي إيــرن الــدويل‬ ‫العشــرين (الشــبكة الدوليــة للتعليــم واملــوارد)‬ ‫وقمــة الشــباب ال ـ ‪ 17‬الــذي نظمتــه مؤسســة أيــادي‬ ‫الخــري نحــو آســيا (روتــا)‪ ،‬بموافقــة عــىل زيــادة‬ ‫استخدام التكنولوجيا يف التعليم بهدف التواصل‬ ‫والتعليم وبناء عالم أفضل‪.‬‬ ‫قطــر هــي البلــد األول يف منطقــة الخليــج التــي‬ ‫تســتضيف املؤتمــر منــذ إنطالقتــه يف العــام ‪.1994‬‬ ‫حضــر مؤتمــر أي إيــرن الســنوي هــذا العــام حــوايل‬ ‫‪ 700‬مــدرس وطالــب ومتخصــص يف تكنولوجيــا‬ ‫املعلومــات مــن أكــرث مــن ‪ 50‬بلــداً‪ ،‬اجتمعــوا يف‬ ‫قطــر للمشــاركة والتعلــم حــول كيفيــة اســتخدام‬

‫التكنولوجيا يف الصفوف الدراسية‪.‬‬ ‫وقــال الســيد عيــى املناعــي املديــر التنفيــذي لروتــا‬ ‫«لقــد تناولــت أجنــدة املنتــدى هــذا العــام املواضيــع‬ ‫الرئيســية املتعلقــة بالتعليــم‪ .‬نحــن نعمــل معــاً مــع‬ ‫املدرسني لتحقيق التقدم والتطلعات التي يسعى‬ ‫إليهــا العالــم حيــث يســتطيع كل فــرد االســتفادة‬ ‫من واملشاركة يف العالم الرقمي»‪.‬‬ ‫قــدم املؤتمــر يف اليــوم الثــاين كلمــات ملتحدثــني‬ ‫عامليــني منهــم الدكتــور محمــد عــيل‪ ،‬والدكتــور‬ ‫عصام حجي‪.‬‬ ‫تطــرق الدكتــور عــيل يف كلمتــه إىل بنــاء الجســور‬ ‫وحــل املســائل التعليميــة‪ ،‬بينمــا تحــدث الدكتــور‬ ‫حجــي حــول علــوم الفضــاء كمحفــز لبنــاء وإلهــام‬ ‫األجيال القادمة‪.‬‬

‫حضور عاملي ملؤتمر أي إيرن‬

‫اختتمت‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫يف اليــوم األول مــن املؤتمــر تعــرف املشــاركون عــىل‬ ‫كيفيــة بنــاء مشــروع أي إيــرن للهواتــف الجوالــة‬ ‫واللوحيــة‪ .‬أظهــرت الجلســة نجــاح مشــاريع أي‬ ‫إيــرن باســتخدام تكنولوجيــا املوبايــل وحللــت‬ ‫األســس التعليميــة للتعلــم عــرب املوبايــل واملتعلقــة‬ ‫بمشاريع أي إيرن‪.‬‬ ‫شــهد املشــاركون بعــد الجلســة مشــروعاً ملهمــاً‬ ‫يعتمــد عــىل اإلنرتنــت بعنــوان «بطــيل» (‪MY‬‬ ‫‪ )HERO‬الــذي قـ ّـدم أرشــيف آالف القصــص عــن‬ ‫األبطــال مــن مختلــف مناحــي الحيــاة‪ .‬تضمنــت‬ ‫الجلســة أفالمــاً وثائقيــة حــول النــاس الذيــن أثــروا‬ ‫عــىل املجتمــع مــن خــالل إنقــاذ حيــاة اآلخريــن‬ ‫وإحضــار التغيــريات اإليجابيــة مــن خــالل مســاعدة‬ ‫الناس عىل حياة أفضل‪.‬‬



‫‪68‬‬

‫تحت الضوء‬ ‫«كان حضور سمو الشيخة موزا‬ ‫بنت ناصر لحفل تخريج طاب‬

‫“جامعة كالجاري – قطر” عام‬ ‫‪ 2012‬شرفاً عظيماً للجامعة‬

‫ً‬ ‫ودليا واضحاً عىل‬ ‫والخريجن‪،‬‬

‫مدى أهمية تدريس التمريض يف‬ ‫دولة قطر»‬

‫د‪ .‬كيم إيه‪ .‬كريتشلي‬ ‫العميد والرئيس التنفيذي لجامعة‬ ‫كالجاري ‪ -‬قطر‬

‫أعلى مستويات التميز في مجال تعليم التمريض‪،‬‬ ‫األمر الذي يقف وراء اختيار «جامعة كالجاري‬ ‫قطر» لتدريس هذه المهنة في دولة قطر‪.‬‬ ‫ومــن خــالل اعتمادهــا أرقــى معاييــر التعليــم‬ ‫الجامعــي فــي مجال التمريــض‪ ،‬تؤكد «جامعة‬ ‫كالجــاري – قطــر» التزامهــا الراســخ بإثــراء‬ ‫الرعاية الصحية في دولة قطر من خالل التميز‬ ‫األكاديمــي‪ ،‬والمبــادرة البحثيــة‪ ،‬والمشــاركة‬ ‫المجتمعية‪.‬‬ ‫التميز األكاديمي‪ :‬تعتمد «جامعة كالجاري‬ ‫– قطــر» نفــس البرنامــج العالمــي الشــهير‬ ‫لبكالوريــوس علــوم التمريــض الــذي تعتمــده‬ ‫«جامعة كالجاري» في كندا‪ ،‬وتقوم بتدريسه‬ ‫نخبة من أساتذة التمريض الكنديين المعتمدين‬ ‫دولي ـاً‪ .‬وتقــدم «جامعــة كالجــاري – قطــر»‬ ‫برنامجيــن مختلفين لدرجــة بكالوريوس علوم‬ ‫التمريض‪ :‬البرنامــج األول مخصص للطالب‬ ‫المتقدمين مباشرًة من المدارس الثانوية‪ ،‬والثاني‬ ‫مخصــص للممرضين والممرضــات الحاصلين‬ ‫علــى دبلــوم في علــوم التمريض‪ .‬بــدأت الجامعة‬ ‫مؤخــراً منــح درجــة ماجســتير علــوم التمريــض‬ ‫فــي مجــال األورام تحــت رعاية «مؤسســة حمد‬ ‫الطبية» وذلك لدعم «إستراتيجية قطر الوطنية‬ ‫لمكافحة السرطان»‪.‬‬ ‫المبادرة البحثية‪ :‬تدعم «إســتراتيجية قطر‬ ‫الوطنية للبحوث» (‪ )QNRS‬رؤية دولة قطر في‬ ‫أن تصبــح «مركــزاً رائــداً للتميز فــي البحوث‬ ‫والتطويــر واالبتكار»‪ .‬وبصفتها إحدى ركائز‬ ‫قطــاع الرعاية الصحية القطــري‪ ،‬تدعم «جامعة‬ ‫كالجــاري – قطــر» رؤيــة «إســتراتيجية قطــر‬ ‫الوطنيــة للبحوث» من خــالل المبادرات البحثية‬ ‫متعــددة التخصصــات التــي تقــوم بهــا الهيئــة‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫التدريســية والخريجون وطــالب التمريض‪ .‬وقد‬ ‫تلقــت الجامعة منــذ العام ‪ 2010‬ما يقــارب ‪3,7‬‬ ‫مليــون دوالر أميركــي مــن التمويــل لألبحــاث‬ ‫التــي تقــوم بهــا ضمن إطــار «إســتراتيجية قطر‬ ‫الوطنية للبحوث»‪ .‬ويقوم أعضاء الهيئة التدريسية‬ ‫والطالب بنشر نتائج األبحاث التي يصلون إليها‬ ‫في مختلف المجاالت الصحية ‪ -‬بما فيها صحة‬ ‫المــرأة‪ ،‬والوقايــة من الســكري‪ ،‬وأنماط الحياة‬ ‫الصحيــة‪ ،‬وأمــراض القلــب واألوعيــة الدمويــة ‪-‬‬ ‫فــي العديد مــن الصحف األكاديمية والصحية‬ ‫المعروفة‪ ،‬كما يقومون بتســليط الضوء عليها‬ ‫ضمن مختلف المؤتمرات الطبية المنعقدة على‬ ‫مستوى منطقة الشرق األوسط والعالم عموماً‪.‬‬ ‫المشاركة المجتمعية‪ :‬يلتزم أعضاء الهيئة‬ ‫التدريســية والطــالب في «جامعــة كالجاري ‪-‬‬ ‫قطــر» بتســليط الضــوء علــى القضايــا الصحية‬ ‫الرئيسية وإيجاد الحلول الناجعة التي تعود بالفائدة‬ ‫على مختلف شرائح الشعب القطري‪ .‬وينعكس‬ ‫هذا االلتزام الراســخ جلياً من خالل الشــراكة‬ ‫المتميزة القائمة بين «جامعة كالجاري ‪-‬قطر»‬ ‫و«نظــام الصحــة األكاديمــي»‪ ،‬المبــادرة التــي‬ ‫أطلقتها ســمو الشــيخة موزا بنت ناصر لتوحيد‬ ‫جهــود الجهات المعنية بالتعليم الصحي وتقديم‬ ‫خدمات الرعاية الصحية وإجراء البحوث‪ ،‬وذلك‬ ‫لالرتقــاء بمســتوى الخدمــات الصحيــة المقدمة‬ ‫ومعالجة القضايا الصحية الملحة في دولة قطر‪.‬‬ ‫ويســعى الشــركاء ضمن مبادرة «نظام الصحة‬ ‫األكاديمي» إلى توثيق التعاون فيما بينهم إليجاد‬ ‫حلول العالج والوقاية من مرض الســكري في‬ ‫دولــة قطــر‪ ،‬وهي قضية لطالما اســتحوذت على‬ ‫اهتمــام «جامعــة كالجاري – قطــر» منذ فترة‬ ‫طويلة من خالل المبادرات التعليمية التي أطلقتها‬ ‫بالشراكة مع «الجمعية القطرية للسكري»‪.‬‬



‫‪70‬‬

‫تحت الضوء‬

‫كارنيجــي ميلــون‬

‫االبتــكار يف التعليــم‬ ‫عىل‬

‫م ـرّ أكثــر مــن قــرن‬ ‫مــن التفــوق األكاديمــي‬ ‫والبحـ ـ ــوث المرموق ـ ـ ــة‬ ‫المتميــزة‪ ،‬أصبحــت جامعــة كارنيجــي ميلون‬ ‫فــي طليعــة المؤسســات الرائــدة فــي مجــال‬ ‫التعليــم المســتخدم للتطبيقــات العمليــة علــى‬ ‫أرض الواقع‪ .‬وفي العام ‪ 2004‬دعت مؤسســة‬ ‫قطــر للتربيــة والعلــوم وتنمية المجتمــع جامعة‬ ‫كارنيجــي ميلــون لالنضمــام إلــى المدينــة‬ ‫التعليميــة التــي تمثل مركــزاً عصرياً متطوراً‬ ‫للمنــح الدراســية واألبحــاث‪ ،‬مــا يعتبــر المتمم‬ ‫المثالي لرسالة الجامعة ورؤيتها‪.‬‬ ‫وشــأنها شــأن كافــة أفرعهــا في شــتى أنحاء‬ ‫العالــم‪ ،‬تأسســت جامعــة كارنيجــي ميلــون‬ ‫فــي قطــر علــى اعتقــاد راســخ يقضــي بأنــه‬ ‫عبــر تشــجيع البحــث العلمــي واالرتقــاء بســبل‬ ‫االســتعداد العملي‪ ،‬تســتطيع كارنيجي ميلون‬ ‫تخريــج جيل مــن المفكرين‪ ،‬وقــادة األعمال‪،‬‬ ‫والباحثيــن‪ ،‬والعلمــاء الذيــن بمقدورهــم تغييــر‬ ‫وجــه العالــم‪ .‬وتو ّفــر قيمنــا األساســية المتمثلة‬ ‫فــي االبتــكار‪ ،‬واإلبــداع‪ ،‬والتعــاون‪ ،‬وحــل‬ ‫المشــكالت الركائــز التي تقــوم عليها كل‬ ‫أنشطة الجامعة‪.‬‬ ‫وألن رســالة الجامعة متناغمة تماماً مع رســالة‬ ‫مؤسســة قطــر الراميــة إلــى تطويــر قــدرات‬ ‫الشــباب القطــري ليصبحــوا قــادة ومبتكرين‬ ‫فــي المســتقبل‪ ،‬فــإن الجامعــة تطبــق مناهجها‬ ‫التعليميــة وفــق سياســة تحافظ علــى المعايير‬ ‫األكاديمية والقيم والمبادئ المتبعة في المقر‬ ‫الرئيســي لها في بيتســبرج بالواليــات المتحدة‬ ‫األميركيــة‪ ،‬بينما تقــدم برامج منهجية أخرى‬ ‫تتفق مع أخالقيات المدينة الجامعية وتعكس‬ ‫روح التعلم فيها‪.‬‬ ‫وفــي قطــر‪ ،‬تقــدم جامعــة كارنيجــي ميلــون‬ ‫خمســة مــن أفضل برامــج الشــهادات الجامعية‬ ‫لديهــا‪ :‬العلــوم البيولوجيــة‪ ،‬وإدارة األعمــال‪،‬‬ ‫وعلــم األحيــاء الحاســوبي‪ ،‬وعلــوم الحاســوب‪،‬‬ ‫وأنظمــة المعلومــات‪ .‬وتجــدر اإلشــارة إلــى أن‬ ‫خريجــي الجامعــة تتهافــت عليهم المؤسســات‬ ‫والشــركات اإلقليميــة والدوليــة‪ .‬كمــا يعمل‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫جامعــة جورجتــاون‬

‫إعــداد الجيــل القــادم املؤهــل للقيــادة‬

‫يف‬

‫البدايــة‪ ،‬عندمــا دعيت‬ ‫جامعــة جورجتــاون من‬ ‫قبــل مؤسســة قطــر‬ ‫لفتــح حــرم جامعي لها‬ ‫في المدينة التعليمية‪ ،‬كان الهدف هو إتاحة‬ ‫الفرصــة أمــام الطلبــة للحصــول علــى درجــة‬ ‫بكالوريــوس العلــوم في الشــئون الخارجية‪.‬‬ ‫ولــدى افتتــاح الحــرم الجامعي بالدوحة ســنة‬ ‫‪ ،2005‬تكونت الدفعة األولى من ‪ 25‬طالباً‬ ‫تخصصوا جميعاً في السياسات الدولية‪.‬‬ ‫بعد ثماني ســنوات مذهلة من النمو مع ثالثة‬ ‫تخصصــات إضافيــة‪ ،‬باشــر ‪ 165‬خريج ـاً‬ ‫حياتهــم العمليــة فــي قطاعــات متعــددة بمــا‬ ‫فــي ذلــك التمويــل والطاقــة والبحــوث‪ ،‬بينما‬ ‫ســعى آخــرون إلكمال تعليمهــم العالي لدى‬ ‫جامعــات مثل براون‪ ،‬وكولومبيا‪ ،‬وهارفارد‪.‬‬ ‫ال عن اإلنجــازات المتميزة لخريجيها‪،‬‬ ‫وفض ـ ً‬ ‫فــإن جورجتــاون تســاعد قطــر علــى تلبيــة‬ ‫احتياجاتهــا الحاليــة‪ ،‬كمــا تســاعد الشــعب‬ ‫القطري في تطلعه نحو مستقبل مشرق من‬

‫خالل رؤية قطر الوطنية ‪.2030‬‬ ‫ومــن المتوقــع أن يســتضيف الحرم الجامعي‬ ‫مــا يزيــد علــى ‪ 250‬طالب ـاً في خريــف العام‬ ‫‪ ،2013‬ويجري بالفعل حالياً تخطيط الموارد‬ ‫الالزمة الســتقبال ‪ 300‬طالب جامعي سنوياً‬ ‫مــع ‪ 30 - 20‬طالب ـاً إضافي ـاً فــي مختلــف‬ ‫برامج الماجســتير والتعليم التنفيذي وبرامج‬ ‫الدرجات المشتركة المتقدمة‪ .‬وقد شهدت‬ ‫برامــج بكالوريــوس العلــوم تطــوراً ملحوظاً‬ ‫حيث أصبحت تضم حالياً أربعة تخصصات‪،‬‬ ‫هــي الثقافــة والسياســة‪ ،‬واالقتصــاد الدولــي‪،‬‬ ‫والتاريــخ الدولــي‪ ،‬والسياســة الدوليــة‪ .‬بينمــا‬ ‫يتــم تصنيــف التخصصــات المكافئــة فــي‬ ‫جورجتــاون كشــهادات‪ ،‬وهــي متاحــة فــي‬ ‫الدراســات األميركيــة‪ ،‬والدراســات العربية‬ ‫واإلقليميــة‪ ،‬واإلعــالم والسياســة‪ ،‬وتم إنشــاء‬ ‫الشهادة األخيرة باالشتراك مع جامعة نورث‬ ‫ويســترن فــي قطر‪ ،‬وســتكون متاحــة ابتداء‬ ‫من خريف ‪.2013‬‬ ‫وسيســتضيف حــرم جورجتــاون قطــر فــي‬

‫شهدت جامعة جورجتاون‬ ‫قطر نمواً وازدهاراً مطرداً يف‬

‫أعداد الطلبة وكذلك املدرسن‬

‫املهتمن باألبحاث‪.‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪72‬‬

‫تحت الضوء‬

‫خريج ـ ـ ــو كارنيجــي ميلــون لــدى كبــرى‬ ‫المؤسس ـ ـ ــات والشرك ـ ـ ــات مثــل جوجــل‪،‬‬ ‫وإكســون موبيــل‪ ،‬وميكروســوفت‪ ،‬وجنرال‬ ‫إليكتريــك‪ ،‬وقطــر للبتــرول‪ ،‬وشــل‪ ،‬والبنــك‬ ‫التجــاري‪ ،‬وغيرهــا مــن الشــركات المصنفــة‬ ‫ضمن أكبر ‪ 500‬شركة في العالم‪.‬‬ ‫تقــدم الجامعــة اآلن برامــج مهمــة مــن التعليــم‬ ‫االحترافــي والتنفيذي‪ ،‬صممت للمتخصصين‬ ‫الذيــن يرغبون في تحســين المهارات الحيوية‬ ‫لــإلدارة الحيويــة‪ ،‬وتجهــز هــذه البرامــج‬ ‫المؤسســات والشــركات وقياداتهــا بــاألدوات‬ ‫الالزمــة للنجــاح‪ .‬ومن أمثلــة الموضوعات التي‬ ‫تتناولهــا هــذه البرامــج التي يســتمر كل منها‬ ‫ثالثــة أيــام قيــادة المنظمــات والمؤسســات‪،‬‬ ‫وإســتراتيجية وأســاليب األعمــال‪ ،‬وفــن وعلــم‬ ‫التفاوض‪.‬‬ ‫وتفخــر جامعــة كارنيجــي ميلــون بكونهــا‬ ‫جــزءا أصيال في منظومــة رائعة لتحويل قطر‬ ‫ال‬ ‫إلى بلد رائد قائم على اقتصاد المعرفة‪ ،‬فض ً‬ ‫عن كونها عامال محفزا في مسيرة مؤسسة‬ ‫قطر الرامية إلى تســليح شــباب المستقبل في‬ ‫قطــر بالمهــارات المطلوبــة لتحقيــق األهداف‬ ‫المنشــودة‪ .‬وترســم البرامــج التــي تقدمهــا‬ ‫الجامعة من المدينة التعليمية مالمح االلتزام‬ ‫برؤيــة قطــر الوطنيــة ‪ ،2030‬كمــا تتســق مع‬ ‫الركائــز األساســية التــي تعتمدهــا قطر نحو‬ ‫تطوير الكوادر البشرية‪ ،‬والمجتمع‪ ،‬وتحسين‬ ‫منظومــة االقتصاد‪ ،‬واالرتقاء بمعايير الحفاظ‬ ‫علــى البيئــة‪ .‬وكثيــر مــن األعمــال البحثيــة‬ ‫تجسد مبادئ هذه الرؤية الوطنية بحذافيرها‪.‬‬ ‫ال باألبحــاث‬ ‫وتوفــر الجامعــة برنامج ـاً حاف ـ ً‬ ‫للطــالب وطاقــم التدريــس‪ .‬فالباحثــون فــي‬ ‫جامعة كارنيجي ميلون في قطر يكرســون‬ ‫جهودهــم لتطويــر تقنيــات الغــد مــن خــالل‬ ‫التوســع فــي مجــاالت األبحــاث والتدريــب‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫وتتضمــن بعــض مشــاريع األبحــاث مختبــر‬ ‫كارنيجــي ميلــون فــي قطــر ‪ Qri8‬بالتعــاون‬ ‫مع المركز الوطني لهندســة الروبوتات الذي‬ ‫يستكشــف اســتخدام تقنيــة الروبوتــات فــي‬ ‫تحســين الســالمة‪ ،‬واإلنتــاج فــي قطــاع النفــط‬ ‫والغــاز‪ .‬ومــن المشــروعات البــارزة األخــرى‬ ‫أبحاث تقنيات اللغات اإلنسانية حول المعالجة‬ ‫اآلليــة للغــات الطبيعيــة بما في ذلك اســتخدام‬ ‫الترجمــة اآللية اإلحصائية لزيادة محتوى اللغة‬ ‫العربيــة علــى اإلنترنــت‪ .‬وســتكون محطــة‬ ‫كارنيجي ميلون لمراقبة جودة الهواء األولى‬ ‫مــن نوعهــا فــي قطــر التــي تقيــس مــدى نقــاء‬ ‫الهــواء‪ ،‬وتتيــح البيانــات للعلمــاء المتخصصين‬ ‫والجمهور العام‪.‬‬ ‫كمــا تبذل كارنيجي ميلــون جهوداً كبيرة‬ ‫فــي مجــال األبحــاث المتعلقــة بالحوســبة‬ ‫الســحابية‪ ،‬والتعليــم‪ ،‬والروبوتــات‪ ،‬وتصميــم‬ ‫إجــراءات العمــل والهندســة‪ ،‬ومشــروعات‬ ‫األعمــال الحرة القائمة على أفكار مبتكرة‬ ‫والشــبكات الالســلكية للجيــل التالي‪ ،‬وأمن‬ ‫المعلومات‪.‬‬ ‫يدرس بجامعة كارنيجي ميلون‪ ،‬التي تُصنّف‬ ‫دوم ـاً ضمــن جامعــات القمــة‪ ،‬أكثــر مــن ‪12‬‬ ‫ألــف طالــب‪ ،‬وتخــرج منهــا ‪ 90‬ألــف طالــب‪،‬‬ ‫ويعمــل بهــا ‪ 5‬آالف شــخص مــا بيــن موظــف‬ ‫وعضــو فــي هيئة تدريس على مســتوى العالم‪.‬‬ ‫وفــي فرع جامعــة كارنيجي ميلون في قطر‪،‬‬ ‫يلتحق الطالب من أكثر من ‪ 40‬بلداً مختلفاً‬ ‫بالمرافــق التعليميــة العالميــة فــي المدينــة‬ ‫التعليميــة‪ ،‬حيــث تقــدم لهــم تجربــة متفــردة‬ ‫ومتعــددة الثقافــات‪ .‬وتلتــزم جامعة كارنيجي‬ ‫راق ومتميــز‬ ‫ميلــون فــي قطــر بتوفيــر تعليــم ٍ‬ ‫مــن أجــل رفع مســتويات اإلبداع فــي األبحاث‬ ‫ال عــن خدمــة المجتمــع‬ ‫واالكتشــافات‪ ،‬فض ـ ً‬ ‫بشتى السبل الممكنة‪.‬‬



‫‪74‬‬

‫تحت الضوء‬

‫سيستضيف حرم جورجتاون‬

‫قطر يف الربيع من سنة ‪،2014‬‬ ‫النسخة الدولية من املاجستري‬ ‫التنفيذي يف الدراسات املهنية‬

‫يف حاالت إدارة الكوارث‬ ‫والطوارئ‬

‫الربيــع مــن ســنة ‪ ،2014‬النســخة الدولية من‬ ‫الماجســتير التنفيذي في الدراســات المهنية‬ ‫فــي حــاالت إدارة الكــوارث والطــوارئ‪.‬‬ ‫ويجــري التخطيــط حالي ـاً لتطويــر منهــج‬ ‫مشــترك لدرجــة الماجســتير التنفيــذي فــي‬ ‫الطاقــة والمــوارد لجامعــة حمــد بــن خليفــة‪،‬‬ ‫وذلك بالتعاون مع جامعة تكساس إيه آند إم‬ ‫في قطر‪ ،‬وكلية باريس للدراسات التجارية‬ ‫العليا في قطر‪.‬‬ ‫ومــن خــالل تقديــم مناهــج قويــة علــى غرار‬ ‫مناهــج كليــة الشــئون الدوليــة المقدمــة في‬ ‫حــرم الجامعــة بواشــنطن العاصمة‪ ،‬وتشــجيع‬ ‫التدريــب العملــي على رحــالت التعلم‪ ،‬ودعم‬ ‫البحــوث ذات الصلــة باحتياجــات قطــر‬ ‫والمنطقــة‪ ،‬نجحــت جورجتــاون فــي تخريــج‬ ‫كفاءات قادرة بشكل فعلي على المساهمة‬ ‫إلــى حــد كبيــر فــي تطويــر مجتمعاتهــم‬ ‫والعالم‪.‬‬ ‫ومــن الخريجيــن الذيــن يســهمون فــي دعــم‬ ‫مســيرة التطــور فــي قطر‪ ،‬الشــيخ محمد بن‬ ‫حمــد آل ثانــي‪ ،‬دفعــة ‪ ،2009‬وهــو الرئيــس‬ ‫الســابق لملــف اســتضافة كأس العالــم‬ ‫‪ 2022‬فــي قطــر‪ ،‬والــذي نــال مؤخــراً درجة‬ ‫الماجســتير مــن كليــة كينيــدي للشــئون‬ ‫الحكوميــة بجامعــة هارفــارد‪ ،‬والشــيخ عبد‬ ‫اهلل بن حمد بن خليفة آل ثاني‪ ،‬دفعة ‪،2010‬‬ ‫وهــو نائــب رئيــس مجلــس إدارة جهــاز قطر‬ ‫لالستثمار ويشغل عضوية العديد من مجالس‬ ‫اإلدارة‪ ،‬بما في ذلك فودافون قطر‪ ،‬وهنوف‬ ‫البوعينيــن‪ ،‬دفعة ‪ ،2009‬وتشــغل مهام مدير‬ ‫دار بلومزبري مؤسسة قطر للنشر‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫ويتجلــى التــزام جورجتــاون ومســاهمتها فــي‬ ‫قطر أيضاً من خالل الشراكات والعالقات‬ ‫التــي تربط الجامعة بالعديد من المؤسســات‬ ‫في قطر‪ ،‬بما في ذلك جامعة قطر‪ ،‬ومركز‬ ‫بروكنجز الدوحة‪ ،‬والمعهد الدبلوماسي في‬ ‫وزارة الشئون الخارجية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫إن خريجــي جورجتــاون وطلبتهــا الحالييــن‬ ‫يجسدون ويتشاركون قيم جورجتاون أينما‬ ‫ذهبــوا حيــث يســاهمون فــي إحــداث تغييــر‬ ‫إيجابــي فــي العالــم‪ ،‬ويشــمل ذلــك تحســين‬ ‫الظــروف المعيشــية للعمالــة المهاجــرة فــي‬ ‫الخليــج‪ ،‬ومعالجــة تحديــات محــو األميــة في‬ ‫الهنــد‪ ،‬أو تحســين فــرص التعليــم االبتدائــي‬ ‫في باكستان‪.‬‬ ‫شــايلي أجراوال‪ ،‬وفاطمــة منير‪ ،‬من خريجي‬ ‫دفعــة العــام ‪ ،2011‬همــا اثنــان مــن النجــوم‬ ‫الصاعــدة في جورجتــاون‪ .‬فكانت أجراوال‬ ‫هــي المســاعد الشــخصي لرئيــس مجلــس‬ ‫إدارة برنامــج قطــر الوطنــي لألمــن الغذائي‪،‬‬ ‫وعينــت فاطمة رئيس قســم اإلعــالم الرقمي‬ ‫في جريدة عُمان دايليا وبسرفر ‪ ،‬وجاء نجاح‬ ‫فاطمة عقب حصولها على درجة الماجستير‬ ‫في الصحافة من جامعة كولومبيا‪.‬‬ ‫شــكلت نجاحــات الخريجيــن دليــال علــى‬ ‫الطريقــة التــي تعــزز بهــا جامعــة جورجتاون‬ ‫التقليــد اليســوعي والتــي تقــوم علــى توفيــر‬ ‫تجربة تعليمية شاملة تنتج مواطنين عالميين‬ ‫ملتزميــن بخدمة البشــرية‪ ،‬وقــد بدت جهود‬ ‫جورجتــاون بوضــوح للمجتمــع والمنطقــة‬ ‫منــذ انطــالق الجامعــة في قطر قبــل ثماني‬ ‫سنوات‪.‬‬

‫لمعرفــة المزيــد عــن البرامــج األكاديميــة‬ ‫والفعاليات العامة‪ ،‬يرجى زيارة‪:‬‬ ‫‪qatar.sfs.georgetown.edu‬‬



‫‪76‬‬

‫تحت الضوء‬

‫أكاديميــة قطــر للمــال واألعمــال‬

‫االســتثمار يف املواهــب‬

‫ُ‬ ‫أنشئت األكاديمية للقيام‬

‫بمهمة حيوية‪ ،‬أال وهي رفع‬

‫معايري صناعة الخدمات املالية‪،‬‬ ‫والعمل مع الجهات التنظيمية‬ ‫من أجل تطوير األنظمة‬

‫واالعتمادات الخاصة بها‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫ُ‬ ‫أ نشئت‬

‫أكاديميــة قطــر للمــال‬ ‫واألعمــال تحــت رعايــة‬ ‫هيئة مركز قطر للمال‬ ‫فــي العــام ‪ ،2010‬وهــي‬ ‫تقــدم خدمات التطويــر والتدريب التي يحتاجها‬ ‫القطاع المالي‪.‬‬ ‫تزايــد الطلــب علــى الخدمــات التــي توفرهــا‬ ‫أكاديميــة قطــر للمــال واألعمــال مــع ســعي‬ ‫الدوحــة ألن تصبــح مركــزا للخدمــات الماليــة‬ ‫فــي المنطقــة مــن خــالل تطويــر بيئــة تنظيميــة‬ ‫ذات مســتوى عالمي‪ .‬وقبيــل افتتاح األكاديمية‬ ‫ألبوابهــا قبــل ثــالث ســنوات‪ ،‬أظهــرت أبحــاث‬ ‫الســوق نــدرة فــي المؤسســات المؤهلــة التــي‬

‫يمكــن أن تلبــي احتياجــات الشــركات المالية‬ ‫ورجال األعمال من حيث خبرة موظفيهم‪ ،‬حيث‬ ‫كانوا في الســابق ينفقون الكثير من األموال‬ ‫على إرســال موظفيهم إلى دبي للتدريب التقني‬ ‫أو للحصــول علــى بعض التدريب األساســي من‬ ‫خــالل وحــدات التعلــم اإللكترونــي‪ .‬لــذا فمــن‬ ‫الواضح أن أكاديمية قطر للمال واألعمال قد‬ ‫جــاءت فــي الوقــت المناســب لتمأل هــذا الفراغ‬ ‫الكبير‪.‬‬ ‫بناء مستقبل مستقر‬ ‫يقــول الدكتــور عبــد العزيــز الحــر‪ ،‬الرئيــس‬ ‫التنفيــذي ألكاديميــة قطــر للمــال واألعمــال‪:‬‬


‫جامعة قطر‬

‫التميز األكاديمي‬

‫جامعــة قطــر النــور مــع‬ ‫تدشــين كليــة التربيــة‬ ‫األولــى فــي دولــة قطــر‬ ‫مطلــع العــام ‪ ،1973‬ومــع تعاقــب الســنوات‬ ‫واحــدة تلــو األخــرى‪ ،‬شــهدت الجامعــة نمــواً‬ ‫وتطــوراً ملحوظ ـاً تم ّثــل فــي إطــالق ســبع‬ ‫كليــات تغطــي مختلــف التخصصــات وهــي‪:‬‬ ‫كليــة اآلداب والعلــوم‪ ،‬كليــة الهندســة‪،‬‬ ‫كليــة القانــون‪ ،‬كليــة الشــريعة والدراســات‬ ‫اإلســالمية‪ ،‬كليــة الصيدلــة‪ ،‬كليــة اإلدارة‬ ‫واالقتصــاد وكلية التربية‪.‬‬ ‫تطــرح الجامعــة باقــة مختلفــة مــن البرامــج‬ ‫والتخصصــات األكاديميــة منهــا ‪ 26‬برنامــج‬ ‫بكالوري ـ ــوس‪ ،‬و‪19‬برن ـ ــامج مــاجستيـ ـ ــر‬ ‫وبرنامجــي دكتــوراه‪ ،‬وبرنامــج دكتــور‬ ‫صيدلــي‪ ،‬و‪ 4‬برامــج دبلــوم‪ .‬وقــد تــم تصميــم‬

‫أبصرت‬ ‫جامعة قطر هي أول مؤسسة‬ ‫للتعليم العايل يف دولة‬

‫قطر‪ .‬فمنذ انطاقتها األوىل‬

‫يف العام ‪ ،1977‬غدت هذه‬ ‫املؤسسة مركزاً إقليميا ُيعنى‬ ‫بالتميّز األكاديمي‬

‫هــذه البرامــج لتتماشــى مــع االحتياجــات‬ ‫المتغيــرة للمجتمــع القطــري ولتواكــب رؤية‬ ‫قطــر الوطنيــة ‪ ،2030‬وإســتراتيجية التنميــة‬ ‫الوطنيــة ‪ ،2016 - 2011‬واإلستراتيجي ـ ــة‬ ‫الوطنيــة للصحــة وإســتراتيجية قطــر الوطنية‬ ‫للبحوث‪.‬‬ ‫وفــي مســاعيها لتحقيــق أهدافهــا وتوجهاتهــا‬ ‫التعليمية والبحثية‪ ،‬أطلقت جامعة قطر برامج‬ ‫دراســات عُليــا عديــدة كبرنامــج ماجســتير‬ ‫علــوم المــواد والتكنولوجيــا‪ ،‬وماجســتير‬ ‫العلــوم في العلوم الحيوية الطبية‪ ،‬وماجســتير‬ ‫العلــوم البيولوجيــة والبيئيــة‪ ،‬وماجســتير اللغــة‬ ‫العربيــة وآدابهــا‪ ،‬وماجســتير التفســير وعلــوم‬ ‫القرآن‪.‬‬ ‫لطالمــا أولــت جامعــة قطــر اهتمام ـاً بالغ ـاً‬ ‫بحصــول كوادرهــا الوطنيــة علــى الفــرص‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪78‬‬

‫تحت الضوء‬

‫مزيج حافظة برامجنا للعام ‪2013‬‬

‫المحاسبة والتمويل‬ ‫الخدمات المصرفية‬ ‫برامج التأمين‬ ‫التمويل اإلسالمي‬ ‫االمتثال ومكافحة غسيل األموال‬ ‫أسواق رأس المال وإدارة األصول‬ ‫البرامج التأسيسية والمهارات األساسية‬

‫خالل أفضل حلول األعمال»‪.‬‬ ‫وتلبي أكاديمية قطر للمال واألعمال احتياجات‬ ‫العمــالء مــن الشــركات واألفــراد‪ ،‬وهــي تفخر‬ ‫بكونهــا وطنيــة التركيــز رغم كــون فريقها‬ ‫مــن الخبــراء الدولييــن‪ .‬وتتميــز األكاديميــة‬ ‫ببيئتها التعليمية الحديثة‪ ،‬وعالقتها الوطيدة مع‬ ‫المنظمين والبرامج التي يدعمها أكثر من ‪14‬‬ ‫شريكا دوليا معتمدا‪.‬‬

‫«فــي هذه الســوق التي تتطور باســتمرار‪ ،‬يعتبر‬ ‫االســتثمار فــي المواهــب إســتراتيجية أساســية‬ ‫لبنــاء مســتقبل مســتقر ومســتدام لبالدنــا‪ .‬ومما‬ ‫يبعــث علــى االرتيــاح أننــا قــد جئنــا للمســاعدة‬ ‫فــي بنــاء رأس المــال البشــري فــي دولــة قطــر‪،‬‬ ‫وأن جهودنــا قــد حققــت نجاحــا كبيــرا فــي‬ ‫وقــت قصيــر‪ ،‬ونحــن فخــورون لمســاهمتنا فــي‬ ‫بنــاء اقتصــاد حديــث قائــم علــى المعرفــة‪ .‬وقــد‬ ‫ُأنشــئت األكاديميــة للقيــام بمهمــة حيويــة‪ ،‬أال‬ ‫وهــي رفــع معاييــر صناعــة الخدمــات الماليــة‪ ،‬وتقــدم األكاديميــة ثالثــة أنــواع مــن الخدمات‪،‬‬ ‫والعمــل مــع الجهــات التنظيميــة مثــل مصــرف فهــي‪ ،‬كمــزود للتعليم والتدريــب‪ ،‬تقدم التعليم‬ ‫قطر المركزي‪ ،‬وهيئة قطر لألســواق المالية‪ ،‬المالــي عالــي النوعيــة مــن خــالل الشــراكات‬ ‫والهيئــة التنظيمية لمركز قطر للمال من أجل مــع العديــد مــن الشــركاء مثل معهد تشــارترد‬ ‫تطويــر األنظمــة واالعتمــادات الخاصــة بها‪ .‬ولم لــألوراق الماليــة واالســتثمار وغيــره‪ .‬وبصفتهــا‬ ‫نقم بإرســاء هــذه المعايير فحســب‪ ،‬وإنما كنا منظــم امتحانــات‪ ،‬تعــد األكاديميــة المركــز‬ ‫حريصيــن أيضــا علــى أن تحقــق المؤسســات الحصــري الختبــارات بروميتريــك‪ ،‬حيــث تقدم‬ ‫والمهنيــون الذيــن يعملــون محليــا تلــك المعايير االمتحانــات لمعظــم المؤهــالت والشــهادات‬ ‫كــي يصلــوا إلــى أهدافهــم التطويريــة وذلــك الماليــة‪ .‬وهــي كذلك مطــور لنظم الشــهادات‪،‬‬ ‫بتوفيرنــا التدريــب التنفيــذي عبــر شــراكاتنا تعمــل بشــكل وثيق مع الهيئــات التنظيمية مثل‬ ‫مــع الشــركاء الدولييــن مثــل مورغــان الدوليــة مصرف قطر المركزي‪ ،‬وهيئة قطر لألسواق‬ ‫وغيرهــا مــن المؤسســات التــي تتمتــع بســمعة الماليــة‪ ،‬والهيئة التنظيمية لمركز قطر للمال‪،‬‬ ‫طيبــة فــي جميــع أنحــاء العالــم‪ .‬وأثنــاء حديثــي وغيرهــا علــى تطويــر أطــر التدريــب وزيــادة‬ ‫عــن أهدافنــا الطموحــة‪ ،‬ال يمكننــي أن أنســى الكفاءة‪.‬‬ ‫ذكــر أهــم عناصر نجاحنا‪ ،‬أال وهــو موظفونا‪.‬‬ ‫فالكفــاءة المهنية المتأصلة في أعضاء فريقنا مجموعة غنية من الربامج‬ ‫المتخصــص والمتنــوع والتزامهــم الثابــت‪ ،‬كل تتكــون محفظــة أكاديميــة قطــر للمــال‬ ‫ذلــك دفــع بإنجاز عملنا علــى أكمل وجه‪ .‬ومن واألعمــال مــن نوعيــن مــن البرامــج أال وهــي‬ ‫خالل اعتماد فريقنا على خبراته وشغفه‪ ،‬سوف البرامج المفتوحة‪ ،‬والبرامج المصممة خصيصا‬ ‫نواصل تلبية االحتياجات المتطورة لعمالئنا من لتلبيــة احتياجــات معينــة‪ .‬وقد صممــت محفظة‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫البرامــج المفتوحــة لتوفيــر الحلــول لكافــة‬ ‫القضايــا الحرجة التي تواجه بيئة األعمال اليوم‬ ‫وفي المســتقبل حيــث تعالج التحديات وتتطرق‬ ‫للفــرص التــي يواجههــا المهنيــون العاملــون في‬ ‫قطاع الخدمات المالية‪ .‬وأما البرامج المصممة‬ ‫خصيصــا فهي تمر عبــر ثالث مراحل لتصميم‬ ‫برامــج األعمــال وهي (التشــخيص ‪ -‬والتصميم‬ ‫ والتقديــم)‪ .‬وتســتفيد البرامــج المصممــة‬‫خصيصــا مــن خبــرات المهنييــن والممارســين‬ ‫من مختلف أنحاء المنطقة والعالم‪ ،‬ويتم تقديم‬ ‫البرامج باستخدام منهجيات تعلم مبتكرة‪.‬‬ ‫وتوفــر أكاديميــة قطر للمــال واألعمال ثمانية‬ ‫أنــواع مختلفة مــن البرامج لتعليم الطالب وهي‬ ‫الخدمــات المصرفيــة‪ ،‬والمحاســبة والتمويــل‪،‬‬ ‫والتأميــن‪ ،‬والتمويــل اإلســالمي‪ ،‬واالمتثــال‬ ‫ومكافحة غسيل األموال‪ ،‬وأسواق رأس المال‬ ‫وإدارة األصول‪ ،‬والبرامج التأسيسية والمهارات‬ ‫األساســية‪ .‬وقــد بــدأت أكاديميــة قطر للمال‬ ‫واألعمــال أعمالهــا فــي العــام ‪ 2010‬حيــث‬ ‫قدمــت حينهــا أقــل مــن ‪ 20‬دورة‪ ،‬لكنهــا باتت‬ ‫اليوم توفر ما يقرب من ‪ 50‬دورة‪.‬‬ ‫تطوير الشباب‬ ‫أطلقــت أكاديميــة قطر للمــال واألعمال أيضا‬ ‫برنامج «كوادر» الذي يســتهدف طالب السنة‬ ‫الثالثــة مــن القطرييــن الملتحقيــن بالجامعــات‬ ‫والكليات إضافة إلى الخريجين الجدد من أجل‬ ‫إقنــاع الشــباب القطــري الموهــوب باالنخــراط‬ ‫والعمــل فــي القطــاع المالــي‪ .‬ويســعى البرنامــج‬ ‫إلى تعزيز التعاون بين القطاع المالي واألوساط‬ ‫األكاديمية‪ ،‬وجذب الخريجين الجدد‪ ،‬وطالب‬ ‫المنــح الدراســية مــن خــارج البــالد‪ ،‬وهــو يقدم‬ ‫لمحــة عامــة عــن قطــاع قطــر المالــي‪ ،‬وأســواق‬ ‫رأس المــال‪ ،‬واألطــر المختلفــة القتصاد البالد‪،‬‬ ‫اضافــة إلــى الموضوعــات الرئيســية فــي مجال‬ ‫الخدمات المصرفية‪ ،‬والتأمين‪ ،‬وإدارة األصول‪،‬‬ ‫واألعمــال التجارية‪ .‬وتركز هذه المبادرة على‬ ‫التدريــب وربــط المشــاركين مــع المؤسســات‬ ‫المالية المحلية والدولية أثناء البرنامج‪.‬‬ ‫وفــي هــذا الصدد‪ ،‬قال الدكتور الحر في بيان‬ ‫صحفــي‪“ :‬هدفنا هو تشــجيع الشــباب القطري‬ ‫علــى االنخــراط فــي القطــاع المالــي مــن خالل‬ ‫التقطيــر النوعــي‪ .‬ويقــدم البرنامــج الخبــرة‬ ‫العمليــة المســتمدة مــن أفضــل الممارســات‬ ‫الدولية‪ ،‬حيث يتلقى الطالب تدريبا عمليا قيما‬ ‫مــن خــالل شــركائنا‪ ،‬كمــا ســيتم إعدادهــم‬ ‫لتولــي مناصــب مليئة بالتحديات في المســتقبل‬ ‫فــي قطاع الخدمــات المالية المتنوعة في قطر‪،‬‬ ‫من قبل الممارسين ذوي الخبرة”‪.‬‬



‫‪80‬‬

‫تحت الضوء‬

‫والمهــارات الالزمــة لتأميــن مســتقبلهم فــي‬ ‫مجتمــع قائــم علــى اقتصــاد العلــم والمعرفــة‪،‬‬ ‫حيــث يحظــى طلبتنا وأعضاء هيئــة التدريس‬ ‫بالعديــد مــن الفــرص البحثيــة واألكاديميــة‬ ‫كحصولهــم على منح دولية ووطنية ودورات‬ ‫تدريبيــة مكثفة تلبــي تطلعاتهم وطموحهم‪.‬‬ ‫ال تتوانــى جامعــة قطــر عــن تقديــم كامــل‬ ‫الدعــم والمســاندة لبرامجهــا األكاديميــة‬ ‫للحصــول علــى االعتماد من هيئــات االعتماد‬ ‫العالميــة الرائدة وذلــك من خالل توفير أعلى‬ ‫مســتويات التعليــم التــي تتماشــى مــع أفضــل‬ ‫الممارسات الدولية‪.‬‬ ‫ـكل البحــث العلمــي حجــر األســاس‬ ‫يُشـ ّ‬ ‫فــي عمليــة التعليــم والتعلــم بجامعــة قطــر‬ ‫كمــا ينــدرج ضمــن أولويــات الجامعــة التــي‬ ‫تســعى لتحقيقهــا‪ ،‬وقــد أبــدى طلبــة الجامعــة‬ ‫وأعضــاء هيئــة التدريــس تميــزاً ملحوظ ـاً‬ ‫فــي الحصــول علــى منــح بحثيــة مــن برنامــج‬ ‫األولويــات الوطنيــة للبحــث العلمــي‪ ،‬وبرنامــج‬ ‫خبــرة األبحــاث للطــالب الجامعييــن‪ .‬وإيمان ـاً‬ ‫منهــا بأهميّــة األبحــاث الجامعيــة ودورهــا في‬ ‫تعزيــز مكانــة الجامعــة‪ ،‬أطلقــت الجامعــة‬ ‫مؤخــرا أولوياتهــا البحثيــة للســنوات الخمــس‬ ‫المقبلــة والتــي تتنــاول مختلف جوانــب الحياة‬ ‫كاســتدامة المــوارد‪ ،‬والطاقــة‪ ،‬والبيئــة‪،‬‬ ‫والتغييــر االجتماعــي‪ ،‬والهويــة والســكان‪،‬‬ ‫والصحــة‪ ،‬والمعلوماتية‪ ،‬واألمن‪.‬‬ ‫وتحقيق ـاً لهــذا المقصــد المنشــود‪ ،‬تتكاتــف‬ ‫جهود العاملين في مختلف المراكز البحثية‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫المتخصصــة التابعــة لجامعــة قطــر نذكــر‬ ‫منهــا علــى ســبيل المثــال ال الحصــر مركــز‬ ‫البحــوث االجتماعيــة واالقتصاديــة المســحية‪،‬‬ ‫ومركــز قطــر لالبتــكارات التكنولوجيــة‪،‬‬ ‫ومركــز أبحــاث الغــاز‪ ،‬ومركــز المــواد‬ ‫المتقدمة‪ ،‬ومركز الدراسات البيئية‪ ،‬ووحدة‬ ‫المختبــرات المركزيــة‪ ،‬والمركــز الوطنــي‬ ‫للتطوير التربوي‪.‬‬ ‫وفــي الوقــت الراهــن‪ ،‬تُشــرف الجامعــة علــى‬ ‫مشــاريع ذات أهميــة بالغــة للمجتمــع القطري‬ ‫والمنطقــة منهــا مشــروع الوقــود الحيــوي‪،‬‬ ‫ومشــروع تحليــة الميــاه‪ ،‬ومشــروع تدويــر‬ ‫وإعــادة اســتخدام المياه‪ .‬كما تقــوم الجامعة‬ ‫أيض ـاً بتقصّــي ودراســة ظواهــر اجتماعيــة‬ ‫كارتفاع نســبة البدانة فــي المجتمع المحلي‪.‬‬ ‫وتعتبــر المشــروعات والدراســات البحثيــة‬ ‫المذكــورة جــزءاً ال يتجــزأ مــن مســاعي‬ ‫الجامعــة وجهودهــا لتســليط الضــوء علــى‬ ‫مختلــف المشــكالت العصريــة التــي تطــرأ‬ ‫تزامن ـاً مــع تطــور الدولــة وازدهارهــا‪ .‬وســيتم‬ ‫تطبيــق العديــد مــن المبــادرات البحثيــة فــي‬ ‫مجمع البحوث المتوقع تدشــينه قريباً‪.‬‬ ‫وفــي إطــار تجســير عالقتهــا بالمجتمــع‬ ‫المحلــي‪ ،‬أطلقــت جامعة قطر مركز التطوع‬ ‫والمسئولية المجتمعية‪ ،‬والذي صُمم خصيصاً‬ ‫الســتثمار طاقــات الشــباب مــن طلبــة الجامعة‬ ‫والثانــوي في خدمــة وطنهم ومجتمعهم‪ .‬كما‬ ‫أسســت الجامعــة هــذا العــام رابطــة خريجــي‬ ‫جامعــة قطــر لتعزيز ارتباط الجامعــة بطلبتها‬

‫الخريجين والمجتمع بشــكل أوسع‪.‬‬ ‫مــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬أطلقــت الجامعــة العديــد‬ ‫مــن البرامــج الســنوية التــي تســتقطب طلبــة‬ ‫الثانويــة وتطلعهــم على مختلف جوانب العلوم‬ ‫والمعارف ودورهم الفعّال في تنمية المجتمع‬ ‫كبرامــج البيرق‪ ،‬والحياة هندســة‪ ،‬ومســابقة‬ ‫غازنــا وغيرهــا‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬تقدّم كلية‬ ‫الهندســة‪ ،‬وكليــة الصيدلة‪ ،‬ومكتــب التعليم‬ ‫المســتمر التابــع لكليــة التربية فرصاً عديد ًة‬ ‫ال عن إتاحة‬ ‫لتدريــب الكوادر المتميّزة‪ ،‬فض ً‬ ‫فــرص تدريبيــة وأكاديميــة الســتكمال‬ ‫مســيرتهم التعليميــة وصو ًال للدراســات العليا‬ ‫فــي أرقى الجامعات العالمية‪.‬‬ ‫أخيرًا‪ ،‬تسعى جامعة قطر لتحقيق مزيد من‬ ‫التطــور لتكــون منــارة للتعليــم األكاديمي‬ ‫ال مســاهماً فــي تحقيــق مزيــد مــن‬ ‫وعام ـ ً‬ ‫االزدهاراالقتصادي واالجتماعي في الدولة‪،‬‬ ‫ويتجلّــى ذلــك مــن خــالل عقــد اتفاقيــات‬ ‫وشــراكات مــع مختلــف قطاعــات الدولــة‬ ‫باإلضافــة إلى إطالق كراســي أســتاذية مع‬ ‫كبرى المؤسســات في الدولة إليجاد حلول‬ ‫مناســبة لمختلــف المشــكالت العصريــة‪.‬‬ ‫ومما ال يدع مجا ًال للشــك‪ ،‬ســتعود ثمرة هذه‬ ‫الجهود بالنفع على الجامعة وطلبتها وأعضاء‬ ‫هيئة التدريس فيها والمجتمع بشــكل عام‪.‬‬



‫‪82‬‬

‫تحت الضوء‬

‫كليــة لنــدن الجامعيــة‬

‫تعليــم قائــم عــىل البحــوث‬

‫إن‬

‫اســتحداث قســم جديــد يعتبــر‬ ‫عمليــة ممتعــة وخصوصــا إذا‬ ‫كانــت فــي موقــع مثــل قطــر‪،‬‬ ‫حيــث إن أجمــل تجربــة جديــدة لــدى كليــة‬ ‫لنــدن الجامعيــة – قطر حتــى اآلن كانت في‬ ‫اســتقبال أول فــوج لدينــا والمكــون مــن ‪30‬‬ ‫طالب ماجســتير في شــهر أغســطس من العام‬ ‫‪ ،2012‬والذين التحقوا ببرامجنا الثالثة وهي‬ ‫دراســات المتاحف‪ ،‬واآلثــار‪ ،‬والمحافظة على‬ ‫اآلثــار‪ .‬وكذلــك مثل قبــول ‪ 40‬طالب آخرين‬ ‫فــي شــهر أغســطس مــن العــام ‪ 2013‬نفــس‬ ‫القــدر مــن الســعادة بالنســبة لنا‪ ،‬حيــث تحولنا‬ ‫من مؤسسة ناشئة إلى مؤسسة قائمة‪.‬‬ ‫إن خلفيــات الطــالب في كلية لندن الجامعية‬ ‫– قطــر دوليــة ومتنوعــة‪ ،‬حيــث أن ثلث طلبتنا‬ ‫هــم مــن القطرييــن‪ ،‬بينمــا يأتــي الثلــث الثانــي‬ ‫منهــم مــن دول عربيــة مثــل ســوريا‪ ،‬واألردن‪،‬‬ ‫والبحريــن وغيرهــا مــن دول المنطقــة‪ ،‬أمــا‬ ‫الثلــث المتبقــي منهم‪ ،‬فهم مــن أقطار مختلفة‬ ‫من حول العالم مثل الصين‪ ،‬وبنما‪.‬‬ ‫مــن بيــن العديــد مــن األســباب التــي دفعتنــا‬ ‫الفتتــاح كليــة لنــدن الجامعية فــي الدوحة هو‬ ‫تقديم تعليم دولي حقيقي لشعب قطر وشعوب‬ ‫المنطقة‪ ،‬والذي يعد نجاحا عظيما بحد ذاته‪.‬‬ ‫تماشــيا مــع رســالتنا فــي تقديــم تعليــم عالــي‬ ‫الجــودة قائم على البحــوث‪ ،‬نقوم بإثراء تجربة‬ ‫طالبنــا مــن خــالل المشــاركة الوثيقــة فــي‬ ‫المشــاريع البحثيــة فــي الحقــول‪ ،‬والمتاحــف‪،‬‬ ‫وبشــكل متزايــد أيضــا فــي مختبراتنــا‪ .‬يوفر‬ ‫مشــروعنا الممــول مــن الصنــدوق القطــري‬ ‫لرعايــة البحث العلمي ”أصول الدوحة” فرص‬ ‫التدريــب العملــي للتجربــة اآلثاريــة فــي وســط‬ ‫مدينــة الدوحــة لطــالب دراســة اآلثــار‪ ،‬كمــا‬ ‫تكشــف عــن مــواد مثيــرة الهتمــام طــالب‬ ‫دراســات المحافظــة علــى اآلثار للعمــل عليها‪.‬‬ ‫أما طالب المتاحف والمعارض فقد شاركوا‬ ‫فــي مســح مبانــي الدوحــة القديمــة والمرتبطة‬ ‫أيضــا بهــذا المشــروع‪ .‬حيــث اســتفاد الطالب‬ ‫مــن البرامــج التعليميــة الثالث بشــكل أكبر‬ ‫مــن خــالل تعاوننا الوثيق مع شــركة مشــيرب‬ ‫‪ ،‬والــذي يتضمــن أربعة متاحــف تحت التطوير‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫بقلم البروفسور ثيلو ريهرين‬ ‫رئيس كلية لندن الجامعية ‪ -‬قطر‬

‫في البيوت التراثية‪.‬‬ ‫كما التحق العديد من طالبنا بمواقع دراسات‬ ‫حقلية ذات أهيمة كبيرة‪ ،‬ومن بينها مشــروع‬ ‫ميــرف القديمــة فــي تركمنســتان‪ ،‬حيــث‬ ‫أمضــى العديــد مــن طــالب اآلثــار والمحافظة‬ ‫علــى اآلثــار شــهرا كامــال فــي مايــو ‪2013‬‬ ‫ضمــن هــذا المشــروع بالعمــل فــي مجموعــة‬ ‫واســعة من األدوار والتعلم عن واقع الحفريات‬ ‫وممارســة المحافظــة على اآلثار تحت ظروف‬ ‫قاســية‪ .‬بينمــا قــام آخــرون بااللتحــاق بمتاحف‬ ‫محليــة وإقليميــة فــي لنــدن‪ ،‬بمــا فيهــا متحــف‬ ‫باتري كلية لندن الجامعية لآثار المصرية‪.‬‬ ‫تعــد هيئــة قطــر للمتاحــف مــن الشــركاء‬ ‫المهمين لكلية لندن الجامعية ‪ -‬قطر ‪ ،‬حيث‬ ‫أنهــا مكلفــة بتطويــر التــراث الثقافــي للبالد‬ ‫ومشــاريع متاحفها الرئيسية فضال عن العديد‬ ‫مــن الفعاليــات والمشــاريع الثقافيــة األخــرى‪.‬‬ ‫ونحن نعمل بشكل وثيق مع زمالئنا في هيئة‬ ‫قطــر للمتاحف بدءا من توفير البرامج العادية‬ ‫والمتنوعة من برامج التطوير المهني للعاملين‬

‫لديهــم انتهــاء بالتعــاون األكاديمــي الوثيــق‪.‬‬ ‫وقــد شــارك جميــع طالبنــا بشــكل أو بآخــر‬ ‫فــي هــذا المجــال‪ ،‬ســواء مــن خــالل االلتحــاق‬ ‫بالبرامــج أو الزيــارات للمتاحــف التابعــة لهيئــة‬ ‫قطــر للمتاحــف‪ ،‬وأيضــا مــن خالل مشــاركة‬ ‫العامليــن فــي هيئة قطر للمتاحف في سلســلة‬ ‫الحلقــات الدراســية لدينــا‪ .‬ويوفــر ذلــك فائــدة‬ ‫فــي االتجاهيــن مــن األفــكار والمعلومــات ‪:‬‬ ‫حيث يقوم طالبنا باكتساب المعرفة بشكل‬ ‫مباشــر في كيفية عمــل المتاحف والوحدات‬ ‫الثقافية األخرى‪.‬‬ ‫وباعتبــار أن العــام ‪ 2013‬هــو عــام قطــر –‬ ‫المملكــة المتحــدة للثقافــة‪ ،‬ولكليــة لنــدن‬ ‫الجامعيــة مســاهمتها فــي سلســلة الفعاليــات‬ ‫المرتبطــة بكليــة لنــدن الجامعيــة‪ ،‬والمجلــس‬ ‫الثقافــي البريطانــي‪ ،‬أحد أهم هــذه الفعاليات‬ ‫هــو «وراء الكواليــس ‪ ”Backstage -‬وهو‬ ‫معــرض لطــالب الماجســتير فــي المتاحــف‬ ‫والمعــارض أقيــم في متحف الفن اإلســالمي‪،‬‬ ‫قــام بتســليط الضــوء علــى العمل الــذي يجري‬ ‫خلــف الكواليــس فــي أي متحــف‪ .‬وقــد تــم‬ ‫افتتاح المعرض في نهاية شــهر أبريل ‪2013‬‬ ‫بحضــور ســعادة الســفير البريطانــي في قطر‬ ‫الســيد مايكل أونيل‪ ،‬وعائشــة الخاطر مديرة‬ ‫متحف الفن اإلسالمي‪.‬‬ ‫واآلن تعلــن كليــة لنــدن الجامعية – قطر عن‬ ‫توسعها المستمر مع إطالق برنامجين جديدين‬ ‫ســيبدآن فــي شــهر أكتوبــر ‪ ،2013‬وهمــا‬ ‫برنامــج الماجســتير فــي دراســات المكتبــات‬ ‫والمعلومات لمدة سنة واحدة‪ ،‬وبرنامج الدبلوم‬ ‫في البحوث والطرق األكاديمية‪ ،‬وهو برنامج‬ ‫دبلوم لمدة ســتة شــهور قبل درجة الماجســتير‬ ‫مــن أجــل إعــداد الطلبــة للصعوبــات التــي قــد‬ ‫يواجهونها خالل دراسة مرحلة الماجستير من‬ ‫خــالل تدريس مناهج البحث واللغة اإلنجليزية‬ ‫األكاديميــة‪ .‬وقد تم إعداد هذين البرنامجين‬ ‫بالتعــاون الوثيــق مــع جامعــة حمــد بــن خليفــة‬ ‫لتناســب الحاجة المحلية‪ ،‬وتعد شــراكاتنا مع‬ ‫جامعــة حمــد بــن خليفــة وعلى نطاق أوســع مع‬ ‫مؤسســة قطــر قيّمــة للغاية لتطورنا المســتمر‪.‬‬ ‫ونحــن نتطلــع إلى عامنا الثاني العامل بشــكل‬ ‫كامل بأمل كبير‪.‬‬



‫‪84‬‬

‫تحت الضوء‬

‫ستندن قطر‬

‫مساهم رئيسي في قطاع التعليم‬ ‫السيد‬

‫وايــن جونســون رئيــس‬ ‫جامعــة ســتندن قطــر‬ ‫يلقي الضوء على التقدم‬ ‫الــذي أحرزتــه الجامعــة منــذ نشــأتها ومبادئهــا‬ ‫وبرامجها‪.‬‬ ‫تأسســت جامعــة ســتندن قطر في العــام ‪2000‬‬ ‫برئاسة سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني‪.‬‬ ‫تق ـدّم جامعــة ســتندن قطــر ثالثــة برامــج‬ ‫بكالوريــوس معتــرف بهــا دوليًــا‪ ،‬ويمتــد كل‬ ‫واحد منها على أربع ســنوات في إدارة األعمال‬ ‫مع تخصصات في إدارة األعمال الدولية وإدارة‬ ‫الضيافــة الدوليــة وإدارة الســياحة الدولية‪ .‬يضم‬ ‫حــرم الجامعــة الرئيســي فــي هولنــدا البرامــج‬ ‫الدراســية كلهــا ويصــدر شــهادات معترفــا بها‬ ‫بالكامــل مــن قبل المجلس األعلــى للتعليم في‬ ‫قطر‪.‬‬ ‫التطور الذي شــهده‬ ‫كيــف تنظر إلى‬ ‫ّ‬ ‫نظام التعليم العالي في قطر على مدى‬ ‫العقد المنصرم؟‬ ‫يعتبــر التعليــم العالي في قطر صغيرًا بالمقارنة‬ ‫مــع الــدول األخــرى فــي المنطقــة‪ ،‬ففــي حيــن‬ ‫تملك قطر جامعة رسمية واحدة ممولة من قبل‬ ‫الحكومة‪ ،‬شهدنا ارتفاعًا في عدد المؤسسات‬ ‫األجنبيــة التــي تفتتــح فروعًــا لهــا تركــز علــى‬ ‫تخصّصــات معينــة‪ .‬وعلــى الرغم من ذلــك‪ ،‬فإن‬ ‫جامعــة ســتندن هي المؤسســة الوحيــدة الممولة‬ ‫من القطاع الخاص‪.‬‬ ‫يتوجــب علــى الحكومــة أن تعمــل على توســيع‬ ‫إمكانيــة الوصــول إلــى مؤسســات التعليــم‬ ‫العالــي‪ .‬من الضــروري أن تكون جودة البرامج‬ ‫واالعتــراف بهــا مــن أعلى المعايير مــع التأكد‬ ‫فــي الوقــت عينه من تأهيل الطــالب المتوقعين‬ ‫تأهيــال مناس ـبًا لدخول التعليــم العالي‪ .‬ويتوجب‬ ‫على الحكومة أيضًا أن تضمن حسن هيكلية‬ ‫وتشــابك الرابــط بيــن نظــام التعليــم المدرســي‬ ‫ونظام التعليم العالي‪.‬‬ ‫ما هو موقع جامعة ستندن قطر اليوم؟‬ ‫إن جامعــة ســتندن قطر معترف بها كمســاهم‬ ‫رئيسي في قطاع التعليم في قطر‪ .‬إنها مؤسسة‬ ‫التعليــم العالي الوحيدة التي تقدّم برامج شــهادة‬ ‫البكالوريــوس فــي مجــال الضيافــة والســياحة‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫السيد واين جونسون رئيس جامعة ستندن قطر‬ ‫وباإلضافــة إلــى توفيــر برامــج تعليميــة فريــدة‪،‬‬ ‫فهــي قــد ســاهمت أيضًــا بشــك ٍل كبي ـ ٍر فــي‬ ‫تنميــة المــوارد البشــرية فــي هــذه المجــاالت‬ ‫أن عــدد خريجينا يتجــاوز ال ــ‪ 325‬خريجًا‬ ‫علمًــا ّ‬ ‫فــي مجــاالت الضيافــة والســياحة‪ .‬فمنــذ العــام‬

‫‪ ،2007‬أضفنــا برنامــج شــهادة البكالوريــوس‬ ‫اترباطــا وثي ًقــا‬ ‫فــي األعمــال الدوليــة المرتبــط‬ ‫ً‬ ‫ببيئة األعمال الدولية في قطر‪ .‬وفي المســتقبل‬ ‫القريب‪ ،‬نحن نخطط إلضافة دورة دراســات ما‬ ‫بعد البكالوريوس وزيادة جودة البحوث‪.‬‬


‫معهــد دراســات الرجمــة‬

‫الوصــول إىل الكلمــات الصحيحــة‬

‫“إنها فرصة كبرية‬

‫للمتحدثن‪ ،‬واملؤلفن‪،‬‬ ‫واملرجمن لاجتماع‪،‬‬ ‫ومناقشة فلسفات‬

‫وإسراتيجيات الرجمة‪،‬‬ ‫وصقل مهاراتهم”‪.‬‬

‫وانعيمي‬

‫يصطحبنــا‬

‫الحاضــر لــم يكن ليتحقق دون تبــادل المعرفة‬ ‫عبــر الترجمة‪ ،‬وإن الحضــارات العربية القديمة‬ ‫ثراء كبيــراً عبر جلب المعرفة من‬ ‫قــد حققت ً‬ ‫اليونــان‪ .‬ومــن الواضــح أن اللغــات األخــرى فــي‬ ‫الوقت الحالي‪ ،‬رغم توسع رقعة اللغة اإلنجليزية‪،‬‬ ‫فإنهــا ال تتراجــع ولكنهــا فــي الحقيقــة ترتقــي‬ ‫وتــزداد أهميــة نقــاط التالقــي بين هــذه اللغات‪.‬‬ ‫وإن اللغــات حيــن تتوســع‪ ،‬فإنهــا ال تلغــي بعضها‬ ‫البعض‪ ،‬ولكنها تتعايش”‪.‬‬

‫عبـ ـ ـ ــر السط ـ ــور‬ ‫التالية السيد منير‬ ‫وانعيمــي ‪ -‬مديــر‬ ‫معهــد دراســات‬ ‫الترجمــة الجديــد‪ -‬ليحدثنــا عــن الــدور الخفــي‬ ‫والمحــوري الــذي يلعبــه طــالب المعهــد لتقديم‬ ‫دولة قطر إلى العالم‪.‬‬ ‫ال شــك أن كل لغــة تحمــل مفتــاح المعرفــة‬ ‫الجماعيــة وتجــارب الحضــارات اإلنســانية على‬ ‫مــدار التاريــخ‪ .‬ومــع اندثــار كل لغــة‪ -‬بصمــت‬ ‫ودون حســرة عليهــا‪ -‬فإننــا نخســر قطعــة ثمينة الصورة األكرب‬ ‫مــن التــراث اإلنســاني الكبيــر‪ ،‬وهــو مــا علــق رغم أن الدفعة األولى من طلبة الماجســتير في‬ ‫عليه وانعيمي بقوله‪“ :‬إن مستوى التقدم العلمي المعهد لم تتخرج بعد (حيث أن الدراسة لم تبدأ‬ ‫والتكنولوجــي الهائل الــذي حققناه في العصر إال في سبتمبر من العام الماضي) إال أن فكرة‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪86‬‬

‫تحت الضوء‬ ‫المديــر فــي المجــاالت جميعهــا في قطــر‪ .‬ويتم‬ ‫السعي وراء خريجينا القطريين سعيًا دؤوبًا من‬ ‫قبل المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية‪.‬‬

‫جامعة ستندن معرف بها‬ ‫كمساهم رئييس يف قطاع‬ ‫التعليم يف قطر‪ .‬وهي‬

‫مؤسسة التعليم العايل‬ ‫الوحيدة التي ّ‬ ‫تقدم برامج‬

‫شهادة البكالوريوس يف‬

‫مجال الضيافة والسياحة يف‬ ‫قطر‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫كيــف يمكن مقارنــة البرامج الثالثة‬ ‫المختلفة والمعاييــر مع تلك القائمة‬ ‫في هولنــدا أو بالــي وتايلندا وجنوب‬ ‫التوســع فــي برامجكم‬ ‫هــل يمكنكم‬ ‫إفريقيا؟‬ ‫ّ‬ ‫تق ـدّم جامعــة ســتندن قطــر ثالثــة برامــج وزيارات التبادل التي تجرونها مع فروع‬ ‫بكالوريوس معترفا بها دوليًا ويمتد كل واحد جامعة ستندن األخرى؟‬ ‫منهــا علــى أربــع ســنوات فــي إدارة األعمــال مع تع ـدّ جامعة ســتندن قطــر حرمًا فرعيًــا لجامعة‬ ‫تخصصــات فــي إدارة األعمــال الدوليــة وإدارة ســتندن فــي هولنــدا‪ .‬وتنتشــر الفــروع األخــرى‬ ‫الضيافة الدولية وإدارة الســياحة الدولية‪ .‬تندرج لهذه الجامعة في بالي (إندونيســيا) ورانغســيت‬ ‫البرامــج جميعهــا ضمن دراســات إدارة األعمال (تايلنــدا) وبــورت ألفريــد (جنــوب إفريقيــا)‪.‬‬ ‫مع التخصصات المختلفة اآلنف ذكرها‪ .‬يضم تتيــح هذه الشــبكة من فــروع الجامعة الفرصة‬ ‫حــرم الجامعــة الرئيســي فــي هولنــدا البرامــج أمــام الطــالب وفريــق العمــل لالشــتراك فــي‬ ‫الدراســية كلهــا ويصــدر شــهادات معترفــا بها برامــج التبــادل‪ .‬يســتطيع الطــالب المشــاركة‬ ‫بالكامــل مــن قبل المجلس األعلــى للتعليم في فــي الجولــة الكبيرة ومتابعة دراســاتهم في أي‬ ‫واحد من فروع جامعة ستندن علماً بأن البرامج‬ ‫قطر‪.‬‬ ‫وباإلضافــة إلــى مــا تق ـدّم‪ ،‬تقــدم جامعة ســتندن التعليميــة هــي متطابقة ومماثلة لدراســاتهم في‬ ‫قطــر برنامــج الجســر األكاديمــي للطــالب حرمهــم الرئيســي‪ .‬وال يقتصر هذا التبادل على‬ ‫الذيــن ال يتمتعــون بالمتطلبــات الضروريــة مــن حــرم جامعي آخر واحد‪ .‬في الحقيقة‪ ،‬يســتطيع‬ ‫أجــل االلتحــاق ببرنامــج البكالوريــوس بالدوام الطــالب اختبــار فــروع جامعــة ســتندن كلهــا‬ ‫الكامــل‪ .‬إنهــا نقلــة نوعيــة للطــالب جميعهــم طالمــا أنــه يتــم تقديــم برامجهــم الدراســية فــي‬ ‫الذيــن يحتاجــون إلــى تطويــر مهاراتهــم فــي الفتــرة التي يرغبون الذهاب فيها‪ .‬فكل فصل‬ ‫اللغــة اإلنجليزيــة وتحســينها وتحضير أنفســهم تقريبًــا‪ ،‬تســتقبل جامعة ســتندن قطــر عددًا من‬ ‫الطــالب الدولييــن مــن الفــروع األخــرى‪ .‬ويأتــي‬ ‫للدراسات األكاديمية‪.‬‬ ‫وال بد من اإلشــارة إلى أنه قد تم تطوير برامج طــالب التبــادل حاليًــا مــن فــرع الجامعــة فــي‬ ‫الدراســات جميعهــا مــن قبل فريــق عمل جامعة بيواردن في هولندا‪.‬‬ ‫ســتندن فــي بيواردن في هولنــدا‪ .‬وتقدّم الفروع‬ ‫الدولية لجامعة ستندن هذه البرامج مع تعديالت ما هي خطــط الجامعة المســتقبلية‬ ‫بســيطة حســب العادات والثقافة المحلية‪ .‬عليه‪ ،‬للسنتين المقبلتين؟‬ ‫تق ـدّم الفــروع جميعها المحتــوى ذاته في الوقت أطلقــت جامعــة ســتندن قطــر برنامــج إدارة‬ ‫عينــه بشــك ٍل يس ـهّل إمكانيــة تبــادل الطالب األعمال الدولية بمثابة اختصاص لبكالوريوس‬ ‫إدارة األعمال في سبتمبر ‪ .2012‬وعليه‪ ،‬يزداد‬ ‫وفريق العمل إلى أقصى الحدود‪.‬‬ ‫عــدد الطــالب ونحــن نحــاول التركيــز علــى‬ ‫ما هو المســار الوظيفي الــذي يتبعه الحصول على فريق عمل من الدكاتره يكون‬ ‫تسهل الجامعة أكثر تخصصًا ضمن فريقنا الحالي‪ .‬وتأتي هذه‬ ‫معظم الخريجين وكيف ّ‬ ‫هذا االنتقال؟‬ ‫الخطــوة بالتماشــي مع التطورات التي يشــهدها‬ ‫يتوجب على طالب جامعة ستندن قطر وطالب البلد ومع تركيزنا على الجودة‪ .‬وباإلضافة إلى‬ ‫الفروع الدولية األخرى كلها أن ينجزوا تدريبًا ذلــك‪ ،‬نحــن نأمــل فــي تطبيق برنامج ماجســتير‬ ‫داخليًــا يمت ـدّ علــى ‪ 10‬أشــهر وذلك‪ ،‬في ســياق فــي إدارة الخدمــات الدوليــة بحلــول نهايــة العام‬ ‫الســنة الدراســية األخيرة‪ .‬إنه مزيج بين ساعات ‪ .2013‬ستكون لقطر صناعة خدمات كبيرة‬ ‫العمــل العملــي وكتابــة األطروحــة األكاديمية فــي المســتقبل إلــى جانب خدماتها فــي المجال‬ ‫األخيــرة علــى شــكل مخطــط تطويــر أعمــال المالي والضيافة والسياحة وحتى خدمات النفط‬ ‫للشــركة التــي يعملــون فيهــا‪ .‬ومــن شــأن هــذا والغاز‪.‬‬ ‫يمكــن الطــالب مــن االتصــال‬ ‫التدريــب أن ّ‬ ‫بأصحــاب العمــل المحتمليــن وبالخبــرات التــي وترغــب جامعــة ســتندن قطــر أيضًــا بإدخــال‬ ‫تعمل ألجلهم‪.‬‬ ‫تخصصيــن فرعييــن إضافييــن بالتماشــي مــع‬ ‫وتشــمل البرامج الدراسية دورة حول التخطيط التطــورات للبلــد وفيهــا نقــدم حاليًــا تخصصين‬ ‫للمهنــة وتنميــة الشــخصية والمهــارات‪ .‬أمــا فرعييــن همــا‪ :‬إدارة الفعاليات ووســم الوجهات‬ ‫مستشار الطالب لدينا وأعضاء الهيئة التعليمية الدوليــة‪ .‬هدفنــا اآلن هــو إطــالق تخصــص‬ ‫فيساندون جميعهم الطالب للعثور على المسار فرعــي فــي إدارة الرياضة‪ .‬نحــن نؤمن بأن هذه‬ ‫الصحيح لحياتهم المهنية المستقبلية‪.‬‬ ‫التخصصــات الفرعية ســتصل النــاس باألحداث‬ ‫ويبدأ معظم خريجي ستندن العمل في وظائف فــي العالــم الحقيقــي وفــي مجــاالت الصناعات‬ ‫بــدوام كامــل فــي منصبــي مســاعد المديــر أو كلها‪.‬‬



‫‪88‬‬

‫تحت الضوء‬

‫استضافت الدوحة مؤتمر‬ ‫الرجمة األدبية السنوي‬

‫يف السنوات األربع املاضية‬

‫تحت إشراف دار بلومزبري –‬

‫مؤسسة قطر للنشر وجامعة‬ ‫كارنيجي ميلون ملناقشة‬

‫القضايا املتعلقة بالرجمة عىل‬ ‫املستوين النظري والعميل‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫المعهد كانت قيد الدراســة لفترة من الوقت‪.‬‬ ‫وعلى حد قول وانعيمي‪“ :‬طلبت ســمو الشــيخة‬ ‫مــوزا مــن د‪ .‬أمــل المالكــي ‪ -‬المدير التنفيذي‬ ‫للمعهــد ‪ -‬وضــع تصــور لعنصــر الترجمــة فــي‬ ‫المدينــة التعليميــة‪ ،‬اســتعداداً لتحــول دولة قطر‬ ‫إلــى اقتصــاد قائم على المعرفــة‪ ،‬ولكي تصبح‬ ‫مركــزاً للمشــروعات االقتصاديــة والثقافيــة‪.‬‬ ‫وســوف يساعدنا المترجمون في إطالع مجتمع‬ ‫المعرفــة فــي العالــم علــى تاريــخ دولــة قطــر‬ ‫والعالــم اإلســالمي‪ .‬فقــد ازدادت حالي ـاً الحاجة‬ ‫إليهــم أكبــر مــن أي وقــت مضــى‪ ،‬مــع إماطــة‬ ‫عصــر االتصــاالت الجديــد اللثام عــن الفجوات‬ ‫الواضحــة”‪ .‬كمــا أشــار وانعيمــي إلــى الــدور‬ ‫الدولــي المدهــش الــذي بــدأت دولــة قطــر فــي‬ ‫ال‪:‬‬ ‫لعبه‪ ،‬خاصة في حل النزاعات‪ ،‬حيث أفاد قائ ً‬ ‫“لقد قدمت قطر منبراً للحوار لدول مثل لبنان‬ ‫والسودان‪ ،‬والصومال لحل صراعاتها‪ ،‬وقد لعب‬ ‫المترجمون دوراً رئيســياً في هذه المناقشــات”‪،‬‬ ‫حســب مدى ارتباط معاهــد مثل معهد الترجمة‬ ‫والترجمة الفورية بمستقبل اآلمال القطرية‪.‬‬ ‫إتقان اللغات‬ ‫تشــمل برامــج معهــد دراســات الترجمــة فــي‬ ‫الوقــت الحالــي منــح درجــة الماجســتير – التــي‬ ‫تمتــد الدراســة فيها لمدة عامين‪ -‬في دراســات‬ ‫الترجمــة‪ ،‬كمــا يقــدم مركز اللغــات التدريب‬ ‫االحترافــي فــي اللغــة العربيــة‪ ،‬والفرنســية‬ ‫واإلسبانية‪ .‬ويزود مركز الخدمات االحترافية‬ ‫الشركات بالمترجمين المتميزين عند الحاجة‪.‬‬ ‫ويتوقــع وانعيمــي أن يتمكن طالب المعهد في‬ ‫نهاية األمر من العثور على وظائف في المركز‬ ‫كمتدربيــن وموظفيــن بــدوام كامــل‪ .‬وأضاف‬ ‫ال‪“ :‬هــذا يعــود إلى التقاليــد البحثية لجامعة‬ ‫قائ ـ ً‬ ‫حمــد بــن خليفة فيمــا يتعلق بالتعاليــم والبحوث‬ ‫التــي لها تأثير مباشــر على الشــركات”‪ .‬ورغم‬ ‫أن المعهــد ال يــزال فــي مرحلــة المهــد‪ ،‬لكنــه‬ ‫يســعى فعلياً للحصول على اعتمادات‪ ،‬وقد وقع‬ ‫ع ـ ـ ــدد من مذك ـ ــرات التفاه ـ ــم‪ ،‬وال سيمـ ـ ـ ــا‬ ‫م ــع ‪Paris-3 Sorbonne Nouvelle’s ESIT‬‬ ‫و ‪ FTI‬جامعة جنيف تتعلق بالبرامج المشتركة‬ ‫والتبــادل الطالبي‪ .‬وإن الفرص المتاحة للطالب‬ ‫تتجــاوز مجال الترجمة (الــذي يتضمن الترجمة‬ ‫القانونيــة‪ ،‬والتجارية‪ ،‬واإلعالمية) بحيث تشــمل‬ ‫دراســات التبــادل الثقافي والدراســات المقارنة‪،‬‬ ‫والبحوث اللغوية وغير ذلك‪.‬‬ ‫ال‪« :‬ن المهمة التالية على‬ ‫وأضــاف وانعيمي قائ ـ ً‬ ‫قائمــة مهــام المعهــد هــي إدخــال ثــالث درجات‬ ‫ماجستير في العامين المقبلين‪ ،‬وهي في ترجمة‬ ‫المؤتمرات وترجمة الوسائل السمعية والبصرية‬ ‫وترجمة لغة اإلشــارة‪ .‬كما قد يتوســع مركز‬ ‫اللغــات فــي تعليم لغات مثــل الصينية الفصحى‪،‬‬ ‫واألرديــة‪ ،‬والهنديــة‪ ،‬وغيرهــا إذا تطلــب الســوق‬ ‫ذلــك‪ .‬وتتفــق التعليمــات المتبعة مــع إطار العمل‬

‫المشــترك المعمــول بــه فــي جميع أنحــاء العالم‬ ‫وسوف يبدأ المعهد في رعاية طالبه وتشجيعهم‬ ‫علــى إجراء االختبارات المؤهلــة الالزمة‪ ،‬األمر‬ ‫الــذي يمثــل معيــاراً ســليماً لجــودة الــدورات‬ ‫الدراســية التــي نعقدهــا وأيض ـاً للمســاعدة فــي‬ ‫اعتمــاد طالبنــا بحيــث يتــم التحقــق مــن صحــة‬ ‫معارفهم”‪.‬‬ ‫ومــن الســمات األخــرى الرائعــة فــي مركــز‬ ‫ال‪:‬‬ ‫اللغــات هو برنامج الدمج اللغوي‪ .‬وأردف قائ ً‬ ‫“نحن ندرك أن أفضل ســياق لتعلم اللغة هو أن‬ ‫يوجــد الطالــب في موطن التحــدث باللغة فعلياً‪.‬‬ ‫والتدريس خارج مجتمع اللغة المستهدفة هو في‬ ‫أحســن أحوالــه نــوع مــن التكلف‪ ،‬ولذلــك فإننا‬ ‫بعــد كل دورة مكثفــة لمــدة ثالثة أســابيع هنا‬ ‫فــي المعهــد‪ ،‬نرســل الطــالب إلى الخــارج لمدة‬ ‫أســبوعين”‪ .‬وابتســم قائال‪“ :‬لقد أرســلنا بالفعل‬ ‫دفعــة إلــى غرناطــة فــي إســبانيا‪ ،‬وتــورس فــي‬ ‫فرنسا وكانت النتائج جيدة حقاً”‪.‬‬ ‫رغبة يف الرجمة‬ ‫يمثل الطالب الملتحقون ببرنامج الماجستير في‬ ‫المعهــد مزيج ـاً انتقائياً‪ .‬فنحــن لدينا حوالي ‪17‬‬ ‫طالباً معظمهم من العاملين في المجال بالفعل‪.‬‬ ‫ولدينــا فــي الواقــع مترجمــون بــارزون ورفيعــو‬ ‫المســتوى من قنــاة الجزيرة ممــن يتعلمون جنباً‬ ‫إلــى جنــب مع الخريجين الجــدد‪ ،‬وهو ما يعطي‬ ‫األمــر قــدراً من اإلثــارة‪ .‬وتعد الفصــول متوازنة‬ ‫مــن حيث النســبة بيــن الجنســين‪ ،‬وكثير منهم‬ ‫ينتمــي إلى خلفيــة العلوم اإلنســانية مثل اللغات‪،‬‬ ‫والدراســات الثقافيــة‪ ،‬واالتصــاالت‪ ،‬والصحافة‪،‬‬ ‫والعلوم السياسية‪ ،‬الخ”‪.‬‬ ‫ومن الناحية الشــكلية‪ ،‬فإن الشــروط المسبقة‬ ‫تبدو أساسية تماماً – وهي إتقان اللغة اإلنجليزية‬ ‫ولغــة أخــرى مــن اللغــات التــي تدرس فــي معهد‬ ‫دراسات الترجمة (وفي الغالب تكون العربية)‪.‬‬ ‫ولكن هذه بعض من الصفات األكثر مالزمة‬ ‫التــي تحولــت لتصبــح األكثــر أهمية فــي نهاية‬ ‫األمــر‪ .‬وإن معظــم ذلــك ال يمكن تدريســه في‬ ‫ال‪:‬‬ ‫الفصــول الدراســية‪ .‬وأردف وانعيمــي قائ ـ ً‬ ‫“نبحث عن األشخاص القادرين على التفكير‬ ‫النقدي‪ ،‬ممن لديهم حساسية للثقافات المختلفة‬ ‫ومتحمســين للمســاهمة‪ ،‬واألهم مــن ذلك كله‪،‬‬ ‫أنــه يتعيــن علــى المترجــم الجيــد أن يكــون ذا‬ ‫معرفة واسعة‪ ،‬ألنه قد يكون في يوم من األيام‬ ‫صوت ـاً لرئيــس البالد‪ ،‬وخبيــراً اقتصادياً في يوم‬ ‫آخــر‪ ،‬وربمــا أحــد أقطــاب اإلنترنــت فــي اليــوم‬ ‫التالي‪ .‬لذلك ال يمكن أبداً أن تحل الحاســبات‬ ‫محــل البشــر فــي هــذا المجــال‪ ،‬مهمــا كان‬ ‫مــدى تقــدم برامج الترجمة‪ .‬ألنه بــدون العنصر‬ ‫البشــري‪ ،‬فقد ال تكون الترجمة متســقة مع ما‬ ‫يقال‪ .‬فالترجمة ليست دائماً حرفية‪ ،‬لكنها قد‬ ‫تكون ثقافية‪ ،‬أو فنية‪ ،‬أو انطباعية”‪.‬‬



‫‪90‬‬

‫تحت الضوء‬

‫جامعــة فرجينيــا‬

‫تصميــم الهويــة الثقافيــة‬

‫والتنــوع فــي برامــج الفــن‬ ‫والتصميـ ــم‪ ،‬واإلنج ـ ــازات‬ ‫الملهمـ ــة ألعضـ ــاء هيئــة‬ ‫التدريــس والخريجيــن والطــالب‪ ،‬وفصــول‬ ‫األســتوديو الصغيرة ‪ ،‬والــدورات األكاديمية‬ ‫فــي الفنــون العامــة‪ ،‬وااللتــزام القــوي تجــاه‬ ‫المجتمــع القطــري‪ ،‬كل ذلــك وأكثــر جعــل‬ ‫مــن جامعــة فرجينيــا كومنولــث فــي قطــر‬ ‫مكانــا متميــزا ومصــدرا قيمــا وفريــدا مــن‬ ‫نوعه في قطر والمنطقة‪.‬‬ ‫جامعة فرجينيا كومنولث في قطر هي فرع‬ ‫مــن جامعــة فرجينيــا كومنولــث األم كليــة‬ ‫فنــون التصميــم فــي ريتشــموند‪ ،‬فرجينيــا‪.‬‬ ‫تأسســت عام ‪ 1998‬وبالشــراكة مع مؤسسة‬ ‫قطــر‪ .‬توفــر جامعــة فرجينيــا كومنولث في‬ ‫قطــر للطــالب فرصــة الحصــول علــى درجــة‬ ‫بكالوريــوس الفنــون الجميلــة فــي كل مــن‬ ‫تصميم األزياء‪ ،‬وتصميم الغرافيك‪ ،‬والتصميم‬ ‫الداخلــي والرســم والطباعــة‪ ،‬وبكالوريــوس‬ ‫تاريــخ الفــن‪ ،‬كمــا توفــر أيضــا ماجســتير‬

‫التميز‬ ‫أكملت جامعة فرجينيا‬

‫كومنولث يف قطر عامها‬

‫السادس عشر عىل إنشائها‪،‬‬ ‫تأمل الجامعة يف مواصلة‬ ‫تعزيز موقعها الريادي يف‬ ‫تعليم الفن والتصميم‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫الفنون الجميلة في دراسات التصميم‪ .‬جامعة‬ ‫فرجينيــا كومنولــث هــي جامعــة معتمــدة‬ ‫بالكامــل مــن قبــل كل من الرابطــة الوطنية‬ ‫لكليــات الفنــون والتصميــم (‪،)NASAD‬‬ ‫والرابطــة الجنوبيــة للكليــات والمــدارس‬ ‫(‪ .)SACS‬تعمــل جامعــة فرجينيــا كومنولث‬ ‫في قطر على تعزيز مناخ يلهم العلماء اإلبداع‪،‬‬ ‫والتبــادل الحر والمفتوح لألفكار والتفكير‬ ‫النقــدي والفضــول الفكــري وحريــة التعبيــر‬ ‫والنزاهــة الفكريــة‪ .‬تســتمر جامعــة فرجينيا‬ ‫كومنولــث فــي قطــر ومــن خــالل برامجهــا‬ ‫ومشــاريعها البحثيــة وأنشــطتها المختلفــة في‬ ‫المجتمــع فــي تحقيــق رؤيتهــا لخلــق مجتمــع‬ ‫قطــري قــادر علــى االبتــكار والتجديــد مــن‬ ‫خالل الفن والتصميم‪ .‬فباإلضافة إلى البرامج‬ ‫والفعاليــات الســنوية العامــة والتــي تشــمل‬ ‫المعــارض المتنوعــة والمحاضــرات وعروض‬ ‫األزيــاء‪ ،‬تقــوم الجامعــة باســتضافة كل مــن‬ ‫مؤتمــر التصميــم الدولــي «تصميــم دوحــة»‬ ‫ومنتــدى «حمــد بــن خليفــة للفــن اإلســالمي»‬


‫عـــالم السيارات‬

‫‪93‬‬

‫س ّيارة ‪Concept M4 Coupe‬‬ ‫االختبارية جوهرة حقيقية‬ ‫شركة ‪ BMW M‬الفرصة إللقاء نظرة‬ ‫أولية على سيّارة المستقبل الرياضية‬ ‫ذات األداء العالي‪ ،‬وهي سيّارة ‪ Con-‬بين عراقة سباقات المحرّكات وسهولة االستعمال اليومي‬ ‫‪ cept M4 Coupe‬االختبارية من ضمن مفهوم مفعم باألحاسيس‪ .‬فطوال أربعة أجيال‪ ،‬نقلت‬ ‫‪ .BMW‬ورفعت الشركة النقاب عن طرازات ‪ BMW M3‬سباقات المحرّكات إلى الطرقات‪،‬‬ ‫السيارة في الحفل االفتتاحي المخصص ألهل الصحافة وتتابع سيّارة ‪ BMW Concept M4 Coupe‬االختبارية‬ ‫واإلعالم ضمن مهرجان أسبوع السيارات السنوي الشهير هذه الفكرة الرئيسية‪ .‬أمّا اسم الطراز الجديد ‪،M4‬‬ ‫في مدينة بيبل بيتش في مقاطعة مونتيري األميركية‪.‬‬ ‫فيدلّ‪ ،‬شأنه شأن كل سيّارات ‪ BMW M‬األخرى‪ ،‬على‬ ‫وشرح د‪ .‬فريدريك نيتشكه‪ ،‬رئيس قسم ‪ ،BMW M‬السلسلة التي يرتكز عليها هذا المفهوم»‪.‬‬

‫أتاحت‬

‫ال‪« :‬تعكس سيّارة ‪BMW Concept M4 Coupe‬‬ ‫قائ ً‬ ‫االختبارية فلسفة ‪ BMW M‬بأرقى أشكالها‪ ،‬إذ تجمع‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪92‬‬

‫تحت الضوء‬ ‫كل ســنتين وجــذب المصمميــن المعتــرف‬ ‫بهم عالميا‪ ،‬واألكاديميين والمفكرين وفي‬ ‫الوقــت نفســه تعمــل علــى تعزيــز االســتدامة‪،‬‬ ‫وجلــب شــراكات مــع الجامعــات والمجتمــع‬ ‫تعمل على تعزيز التعليم والحيوية االقتصادية‬ ‫والثقافية لدولة قطر‪.‬‬ ‫افتتحت جامعة فرجينيا كومنولث في قطر‬ ‫أبوابهــا فــي العام ‪ 1998‬كلية الشــقب لفنون‬ ‫التصميــم بثالثــة وثالثين ســيدة شــابة متميزة‬ ‫وســتة من أعضاء هيئــة التدريس األفضل في‬ ‫مجالهــم‪ .‬واليــوم‪ ،‬يــدرس فــي الجامعــة ‪259‬‬ ‫طالبــا وطالبة من ‪ 40‬جنســية مختلفة وأكثر‬ ‫مــن ‪ 50‬عضــوا فــي هيئــة التدريــس‪ ،‬و‪409‬‬ ‫خريجا وخريجة‪ .‬في العام األكاديمي ‪2012‬‬ ‫– ‪ 2013‬قامــت جامعــة فرجينيــا كومنولــث‬ ‫فــي قطــر باســتقبال أول مجموعة مــن الطلبة‬ ‫فــي برنامجهــا الجديــد «تاريــخ الفــن»‪ ،‬وهــو‬ ‫أول برنامــج نظــري تقدمــه جامعــة فرجينيــا‬ ‫كومنولــث فــي قطــر والــذي يهــدف لدعــم‬ ‫تطويــر البنيــة التحتيــة الثقافيــة لدولــة قطــر‪.‬‬ ‫كمــا تعتــرف جميــع برامــج جامعــة فرجينيا‬ ‫كومنولــث فــي قطــر بالتنميــة اإلقليميــة في‬ ‫الفنــون البصريــة والصناعــات االبتكاريــة‬ ‫التــي تتماشــى مــع رؤية مؤسســة قطــر ورؤية‬ ‫قطــر الوطنيــة ‪ .2030‬كانــت القــوة الدافعــة‬ ‫وراء اتخــاذ الخطــوات األولــى في إنشــاء هذه‬ ‫الجامعة في قطر هي الرؤية الثاقبة لصاحبة‬ ‫السمو الشيخة موزا بنت ناصر‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫إدارة مؤسســة قطــر‪ .‬تلتــزم جامعــة فرجينيــا‬ ‫كومنولــث فــي قطــر بالســعي لتحقيــق رؤية‬ ‫فنيــة وتحقيق التميز اإلبداعــي واألكاديمي‪.‬‬ ‫كمؤسســة رائــدة فــي التعليــم والبحــوث‬ ‫والبرامــج الجامعيــة والدراســات العليا‪ ،‬جاءت‬ ‫برامج الجامعة المبتكرة استجابة وذات صلة‬ ‫بالصناعــات الثقافيــة للمنطقــة واحتياجــات‬ ‫المجتمــع‪ .‬تتلقــى الجامعــة العديــد مــن طلبات‬ ‫الدعم والقيام بمشــاريع مختلفة من المجتمع‪.‬‬ ‫مــن بعــض األمثلــة الناجحــة على أعمــال طلبة‬ ‫وخريجــي جامعــة فرجينيــا كومنولــث فــي‬ ‫قطــر‪ :‬حملــة الســالمة علــى الطــرق “لحظة”‪،‬‬ ‫تطويــر هويــة رؤيــة قطــر ‪ 2030‬لألمانــة‬ ‫العامــة للتخطيــط التنمــوي‪ ،‬وكأس كل‬ ‫مــن جائــزة قطرلقوس النصــر‪ ،‬وكأس قطر‬ ‫العالمــي للخيــل العربيــة األصيلــة لســباقات‬ ‫نــادي قطــر للســباق والفروســية (‪،)QREC‬‬ ‫والتصميــم الداخلــي لمركز بحوث شــركة‬ ‫شــل‪ ،‬والعديــد غيرهــا‪ .‬يقــوم خريجــو جامعــة‬ ‫فرجينيــا كومنولــث في قطر بنشــر رؤيتهم‬ ‫اإلبداعيــة مــن خــالل أعمالهــم كمصمميــن‬ ‫فــي المنظمات العامــة والخاصة‪ .‬لديها العديد‬ ‫مــن الخريجيــن الذيــن يعملــون فــي كل‬ ‫مــن هيئــة متاحــف قطــر‪« ،‬متحــف»‪ ،‬متحــف‬ ‫الفــن اإلســالمي ‪ ،‬الجزيــرة‪ ،‬فتــش‪ ،‬شــركة‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫الديــار القطريــة‪ ،‬وراس غــاز‪ ،‬ومؤسســة قطر‬ ‫للمشــاريع الرأســمالية‪ ،‬والعديد مــن الوزارات‬ ‫‪ .‬كمــا قــام البعــض منهم بإنشــاء مشــاريعهم‬ ‫وأعمالهم الخاص ـ ــة‪ .‬سيكون ألعمالهم تأثير‬ ‫دائــم على المســتقبل المســتدام فــي كل من‬ ‫قطر والعالم‪ .‬حصل أعضاء الهيئة التدريسية‬ ‫فــي الجامعــة و الطــالب علــى العديد من منح‬ ‫برنامــج خبــرة األبحــاث للطلبــة الجامعييــن‬ ‫(‪.)UREP‬‬ ‫وتأتــي مشــاريع ‪ UREP‬فــي كثيــر مــن‬ ‫األحيــان متعــددة التخصصــات فــي طبيعتهــا‬ ‫ولهــا طموحــات جوهرية‪ .‬أحد األمثلة الحديثة‬ ‫علــى ذلك مشــروع «الصورة الشــفوية ‪ :‬طرق‬ ‫الســرد القطريــة التقليديــة ووســائل اإلعــالم‬ ‫المرئيــة» وهــو مثال حي على التعاون المتعدد‬ ‫التخصصــات مــع جامعــة قطر الــذي نتج عنه‬ ‫كتــاب كامل بعنوان ‪The Donkey Lady‬‬ ‫ومجموعــة من الحكايات الخليجية الشــعبية‬ ‫المصــورة مــن الخليــج العربــي‪ .‬يقــدم برنامج‬ ‫خبــرة األبحــاث للطلبــة الجامعييــن(‪)UREP‬‬ ‫ألعضــاء هيئــة التدريــس والطــالب للتعلم من‬ ‫بعضهــم البعــض فــي مشــاريع تعاونيــة تخــدم‬

‫التعليــم والبحــث مباشــرة‪ .‬منــذ أن حصلــت‬ ‫جامعــة فرجينيــا كومنولــث فــي قطــر علــى‬ ‫أول جائــزة مــن البرنامــج الوطنــي ألولويــات‬ ‫البحــث (‪ )NPRP‬فــي العــام ‪ ،2009‬تحصــل‬ ‫الجامعــة ومنــذ ذلــك الحيــن علــى جائزة كل‬ ‫عــام مــع قائمة طويلة من المتعاونين الدوليين‪.‬‬ ‫ويعود الفضل في هذا إلى الصندوق القطري‬ ‫لرعايــة البحــث العلمــي (‪ )QNRF‬ولمــا يوليه‬ ‫مــن أهميــة حقيقيــة لتوســيع مفاهيــم البحــث‬ ‫وجعله أكثر شــموال ليشــمل الفنــون والعلوم‬ ‫اإلنســانية‪ ،‬حيــث تعمــل جنبــا إلــى جنــب على‬ ‫دعم أكبر للركائز األربعة األساسية لرؤية‬ ‫قطــر الوطنية ‪ 2030‬ســيقود خريجو جامعة‬ ‫فرجينيــا كومنولث مســتقبل المهن الثقافية‬ ‫واإلبداعيــة فــي قطر‪ ،‬فضال عن المشــاركة‬ ‫فــي التحديــات العالميــة كمفتــاح لمســتقبل‬ ‫المنطقــة‪ .‬يواصــل مجتمــع جامعــة فرجينيــا‬ ‫كومنولــث االنخــراط فــي التفكيــر فــي‬ ‫ماضيها والتخطيط لسنواتها الخمس المقبلة‬ ‫مع التركيز على دعم األنشــطة التي تســاعد‬ ‫فــي تطويــر جامعة حمد بــن خليفة (‪)HBKU‬‬ ‫ورؤية قطر الوطنية ‪.2030‬‬


‫عـــالم السيارات‬

‫‪95‬‬

‫سيارات ‪BMW‬‬ ‫الفئة السابعة تصل قطر‬

‫شركة الفردان للسيارات‪ ،‬الوكيل‬ ‫استقبلت الحصري والموزّع المعتمد لمجموعة‬ ‫‪ BMW‬في قطر‪ ،‬بـطرازات جديدة من‬ ‫‪ BMW‬الفئة السابعة ‪ Individual‬في‬ ‫صالة العرض الخاصة بها في منطقة‬ ‫وتشكل طرازات ‪BMW Individual‬‬ ‫الخليج الغربي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المصمّمة خصيصاً حسب الطلب أحدث إبداعات برنامج‬ ‫‪ BMW Individual‬الذي يو ّفر مجموعة فريدة ومختلفة‬ ‫من الطالء إلى التطعيمات الداخلية مما يسمح للعمالء‬ ‫بتصميم سيارتهم بحسب تصميمهم المفضّل والذي يليق‬ ‫بأسلوبهم الخاص‪ .‬تتألّق ‪BMW 750Li Individual‬‬ ‫بلونها الخارجي الذي يتّخذ لون التوباز الذهبي ‪Topaz‬‬ ‫‪ Gold‬الذي يعكس اللون الذهبي النقي إضافة إلى لون‬ ‫آخر هو األزرق النيون ‪ Neon Blue‬الذي يسطع في ضوء‬ ‫النهار ببريقه الالمع‪ .‬أما من ناحية التصميم الداخلي‪،‬‬

‫فهذا الطراز متوافر ضمن برنامج‬ ‫بنسختين وهما جلد الميرينو بلون الكراميل مع اللون‬ ‫األسود‪ ،‬أو جلد الميرينو باللون ذهبي مع الجلد األسود‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬تمّ إضفاء لمسات من الخشب الراقي المختار‬ ‫بدقّة من أجود أنواع الخشب إلى ‪BMW 750Li Indi-‬‬ ‫‪.vidual‬‬ ‫وتعليقاً على وصول طرازات ‪BMW 7 Series Indi-‬‬ ‫‪ vidual‬الجديدة‪ ،‬قال السيد محمّد قنديل‪ ،‬المدير العام‬ ‫لشركة الفردان للسيارات‪« :‬إنّنا نالحظ زيادة في الطلب‬ ‫على برنامج ‪ BMW Individual‬فى قطر‪ .‬وبات المزيد‬ ‫من العمالء يستمتعون بتجربة اقتناء سيارة فريدة ال مثيل‬ ‫لها‪ .‬وبإدخال األلوان وخيارات التصميم الداخلي الجديدة‪،‬‬ ‫إننا ننجح في تلبية هذا الطلب المتزايد وتقديم طرازنا‬ ‫القمّة مجهّزاً بمواد عالية الجودة وطالءات وخيارات‬ ‫تصميم داخلي»‪.‬‬ ‫‪BMW Individual‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪94‬‬

‫عـــالم السيارات‬

‫نمو مبيعات رولز‪-‬رويس موتور كارز الدوحة‬ ‫شركة رولز‪ -‬رويس‬ ‫موتور كارز الدوحة‪،‬‬ ‫الوكيل الرسمي لسيارات‬ ‫رولز_رويس موتور كارز‬ ‫‪ Rolls-Royce Motor Cars‬في قطر‪،‬‬ ‫عن تحقيق نموّ في مبيعات سيّارات رولز_‬ ‫رويس الفارهة ّ‬ ‫تخطى ‪ % 18‬خالل النصف‬ ‫األول من العام ‪ 2013‬مقارن ًة بالفترة نفسها‬ ‫من العام ‪ .2012‬وتضع هذه النتائج قطر بين‬ ‫األسواق الثالث األولى التي شهدت أكبر نموّ‬ ‫في مبيعات رولز‪-‬رويس في منطقة الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬وتسلّط الضوء على القوّة المتنامية‬ ‫لسوق السيّارات الفارهة‪.‬‬ ‫وتأتي هذه النتائج اإليجابية نتيجة للنمو‬ ‫الملموس في مبيعات جميع طرازات رولز_‬ ‫رويس‪ .‬وقد سجّلت سيّارة رولز‪-‬رويس فانتوم‪،‬‬ ‫السيّارة القمّة في العالم بدون منازع‪ ،‬نمواً بنسبة‬ ‫‪ % 83‬عبر مختلف طرازاتها‪ .‬فهي تجمع بين‬ ‫أحدث إبداعات التكنولوجيا والهندسة‪ ،‬وبين‬ ‫التصميم العصري الذي ال يتأثر بزمن‪ ،‬واضعة‬ ‫معياراً جديداً في سوق السيّارات الفارهة‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬ح ّققت سيّارات جوست‬ ‫أيضاً نمواً كبيرا‪ ،‬وال سيّما سيّارة جوست‬ ‫بقاعدة العجالت الممدّدة ‪Ghost Extend-‬‬ ‫‪ ،ed Wheelbase‬التي نمت مبيعاتها بنسب ـ ــة‬ ‫‪ % 75‬في األشهر السّتة األولى من العام‪ .‬تُعتبر‬ ‫سيّارة جوست جوهر عالمة رولز‪-‬رويس‬ ‫بأبسط أشكالها وأنقاها‪ ،‬مع هندسة متطوّرة‬

‫أعلنت‬

‫وباقة من خصائص التكنولوجيا التي تؤمن‬ ‫تجربة قيادة مريحة وديناميكية في آن واحد‪.‬‬ ‫أما سيارة جوست بقاعدة العجالت الممدّدة‬ ‫‪ Ghost Extended Wheelbase‬فترفع هذا‬ ‫الجوهر إلى مستوى جديد‪ ،‬ويساهم طولها‬ ‫اإلضافي (‪ 17‬سم) بجعلها التجربة األفضل‬ ‫سواء أكانت للسائق أم الركاب‪.‬‬ ‫وفي تعليقه على هذه النتائج‪ ،‬صرّح السيد‬ ‫محمد قنديل‪ ،‬المدير العام لشركة رولز‪-‬‬ ‫ال‪« :‬إنّنا في‬ ‫رويس موتور كارز الدوحة قائ ً‬ ‫رولز‪-‬رويس موتور كارز الدوحة ملتزمون‬ ‫بتقديم أحدث الطرازات وأعلى معايير خدمة‬ ‫العمالء‪ ،‬وال شكّ في أن هذه النتائج المميزة‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫تشكل ثمرة هذا االلتزام‪ .‬وال شكّ في ّ‬ ‫قدرتنا على تعزيز مستويات نجاحنا عاماً بعد‬

‫عام تسمح لنا بالتأكيد على مكانة رولز‪-‬‬ ‫رويس كعالمة رائدة للسيّارات الفارهة في‬ ‫قطر»‪.‬‬ ‫وعن ازدياد الطلب على السيّارات المصمّمة‬ ‫حسب الطلب ضمن برنامج بيسبوك‪ ،‬أضاف‬ ‫ال‪« :‬يسلّط االهتمام بمجموعة‬ ‫السيد قنديل قائ ً‬ ‫سيّارات رولز‪-‬رويس المصمّمة حسب الطلب‬ ‫الضوء على اإلقبال المتزايد على الهندسة‬ ‫الراقية والتميّز اللذين تنفرد بهما رولز‪-‬‬ ‫رويس‪ .‬فرولز‪-‬رويس تحرص من خالل‬ ‫هذا البرنامج على منح العمالء ما يستجيب‬ ‫ألذواقهم الخاصّة من خالل منحهم سيارات‬ ‫فريدة تلبّي مختلف متطلّباتهم حتى األدقّ‬ ‫منها‪ ..‬ونتوقّع المزيد من النمو في النصف‬ ‫الثاني من العام ‪.“2013‬‬

‫ماكالرين الشرق األوسط تحتفل بالذكرى الخمسين‬ ‫ماك ــالري ـ ــن أوتوموتيف‬ ‫مالك ــي سياراتهـ ــا فــي‬ ‫الشرق األوسط لالحتفال‬ ‫بالذك ـ ـ ـ ــرى الخمسيـ ــن‬ ‫لتأسيسه ـ ــا من خ ـ ــالل‬ ‫المشاركة بحدث «ماكالرين ‪ :50‬موكب‬ ‫االحتفال» الذي سيجري في دبي وتشارك‬ ‫فيه سيارات ماكالرين عالية األداء ضمن‬ ‫استعراض مذهل‪.‬‬ ‫وقد أرسل وكالء ماكالرين أوتوموتيف‬ ‫في الشرق األوسط الدعوات لجميع مالكي‬ ‫سيارات ماكالرين إف ‪ 1‬و ‪ 12‬سي و ‪12‬‬ ‫سي سبايدر‪ ،‬لالشتراك بهذا الحدث المذهل‬ ‫باإلضافة إلى مالكي سيارات مرسيدس‪-‬بنز‬ ‫إٍس إل آر ماكالرين لالنضمام إلى الموكب‬

‫تدعو‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫االستعراضي المذهل‪.‬‬ ‫ستنطلق فعاليات «ماكالرين ‪ :50‬موكب‬ ‫االحتفال» في الساعة العاشرة صباحاً من يوم‬ ‫السبت ‪ 7‬سبتمبر من فندق بعنوان مونتجمري‪،‬‬ ‫دبي‪ .‬وسيتوجه الموكب في البداية إلى حفل‬ ‫خاص وحصري تستضيفه أبوظبي‪ ،‬ليجري‬ ‫بعد ذلك جولة في ممشى جميرا بيتش‬ ‫ريزيدينس وعلى طول شارع جميرا ليمنح‬ ‫محبي السيارات الرياضية في دولة اإلمارات‬ ‫فرصة مشاهدة مجموعة رائعة من سيارات‬ ‫ماكالرين عالية األداء‪ .‬وفي تعليق له حول‬ ‫هذا الحدث قال السيد إيان غورساتش‪ ،‬المدير‬ ‫اإلقليمي لشركة ماكالرين أوتوموتيف‬ ‫في منطقة الشرق األوسط وإفريقيا‪«:‬نحن‬ ‫سعداء بتنظيم هذا الحدث االحتفالي الذي‬

‫يشارك فيه مالكو سيارات ماكالرين‬ ‫ضمن احتفاالتنا بالذكرى الخمسين‪ ،‬خاصة‬ ‫وأن مالكي السيارات هم السبب الرئيس‬ ‫وراء النجاح الهائل الذي حققته ماكالرين‬ ‫أوتوموتيف‪ ،‬ومنهم مالكو سيارات مرسيدس‪-‬‬ ‫بنز ماكالرين إس إل أر الذين نعتبرهم من‬ ‫عائلة ماكالرين باعتبار أن سيارات إس إل‬ ‫أر تعد جزءاً من تاريخ الشركة الذي مهد‬ ‫الدرب لصناعة سيارات ماكالرين عالية‬ ‫األداء‪ ،‬وبالتأكيد فإننا ننتظرمشاركتهم في‬ ‫هذا الحدث»‪ .‬وتابع السيد غورساتش بقوله‪«:‬‬ ‫إنها المرة األولى التي يجتمع فيها هذا العدد‬ ‫الكبير من سيارات ماكالرين عالية األداء‬ ‫في الشرق األوسط ونتطلع إلى رؤية هذا‬ ‫الكم من سياراتنا الرائعة في مكان واحد»‪.‬‬


‫أســــــــواق‬

‫‪97‬‬

‫عطر جديد مفعم بالرجولة‬

‫مجموعة إكسسوارات من معوض‬

‫«‪ »Just Cavalli for him‬هــو عطــر للرجال يُعتبر‬ ‫درســا في األســلوب واإلغواء‪ .‬وهو عطر جريء وعفوي‬ ‫ينضــح بعبــق الشــباب والحريــة‪ ،‬وهــو نداء للبريــة يتردد‬ ‫صــداه فــي قلــب المدينــة‪ .‬وقــد تــم تصميــم هــذا العطر‬ ‫الــذي أطلــق حديثــا من قبــل مصممــا العطــور دوميتيل‬ ‫بوتييه وكليمان غاباري من شركة ‪. IFF‬‬ ‫والعطــر معبــأ في زجاجات زرقاء ثقيلــة مغلفة بالمعدن‬ ‫حيث يعكس وزن وكثافة هذه المواد نوعيتها‪ .‬ويغلف‬ ‫سدادة الزجاجة طوق من جلد الثعبان األزرق للتذكير‬ ‫بالغريزة الحيوانية التي يمكن لهذا العطر أن يطلقها‪.‬‬ ‫والوجــه الترويجــي لهــذا‬ ‫العط ـ ــر‪ ،‬ه ـ ــو ع ـ ــارض‬ ‫األزيـ ـ ـ ــاء البرازيل ــي‬ ‫الشـ ـ ــاب‪ ،‬مارل ـ ـ ــون‬ ‫تيكسييرا‪.‬‬

‫مؤخــرا إطــالق مجموعة إكسســوارات معوض‬ ‫غرانــد إيليــب ‪ Grande Ellipse‬فــي منافــذ‬ ‫الشــركة فــي دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة‪،‬‬ ‫وســلطنة عمــان‪ ،‬والكويــت‪ ،‬وقطــر‪ ،‬والمملكة‬ ‫العربيــة الســعودية‪ .‬وقــد تــم تصميــم الخــط الجديــد مــن هــذه‬ ‫اإلكسســوارات العصرية والمتطورة للرجال الســتكمال مجموعة‬ ‫الساعات غراند إيليب المتوفرة حصريا في محالت معوض‪.‬‬ ‫وقــال آالن معــوض‪ ،‬من قســم معوض للســاعات‪« :‬بعد بضعة أشــهر‬ ‫فقــط مــن إطــالق أول مجموعــة للســاعات التي تحمل اســم معوض‬ ‫“غرانــد إيليــب” فإننــا نطــرح اآلن مجموعــة مــن اإلكسســوارات‬ ‫الجميلة التي ترافق هذه الساعات المميزة‪ .‬ويمكن للسادة العمالء‬ ‫اآلن زيارة منافذنا ليس للبحث عن هدايا مثالية ألحبائهم فحســب‪،‬‬ ‫وإنما أيضا الختيار اإلكسسوارات التي تناسب أسلوبهم»‪ .‬وتشتمل‬ ‫المجموعة على أزرار أكمام‪ ،‬وخواتم للرجال‪ ،‬وسبح‪ ،‬وأقالم‪.‬‬ ‫والعقيق األســود هو الحجر الكريم الرئيســي المســتخدم في هذه‬ ‫المجموعــة الجديــدة‪ .‬ويوجــد للخواتــم وأزرار األكمــام فــي هــذه‬ ‫المجموعــة تصميمان مختلفان‪ ،‬يتوفر كل منهما بالذهب األبيض‪،‬‬ ‫والذهب الوردي عيار ‪ 18‬قيراطا مع العقيق األسود أو عرق اللؤلؤ‪.‬‬ ‫وأما سبحات المجموعة فمتوفرة بالذهب األبيض والوردي وتحوي‬ ‫‪ 33‬حب ـ ـ ــة‬ ‫من العقيق األس ــود المرصعــة باأللماس األبيض‪.‬‬

‫تم‬

‫توزيع جوائز األعمال في حدث مميز‬ ‫االحتفــال بالتميــز باألعمــال‬ ‫فــي هــذا العــام مــن خــالل‬ ‫الحــدث ‪ The Bizz‬الــذي‬ ‫ســيقام فــي دبــي باإلمــارات‬ ‫العربيــة فــي فنــدق ذا بالــم فــي ‪ 29‬ســبتمبر‪.‬‬ ‫وس ـتُقدم هذه الجائزة من قبــل االتحاد العالمي‬ ‫لألعمــال (‪ ،)WORLDCOB‬وهــي منظمــة دوليــة‬ ‫مقرهــا في هيوســتن بتكســاس فــي الواليات‬ ‫المتحــدة األميركية‪ .‬ويشــجع االتحــاد العالمي‬ ‫لألعمــال نمــو الشــركات‪ ،‬ويعــزز المســئولية‬ ‫االجتماعيــة للشــركات‪ ،‬ويكــرم التفــوق‬ ‫اإلداري ألعضائه المنتسبين‪.‬‬ ‫وعلــى مــدى الســنوات التســع الماضيــة‪ ،‬ك ـرّم‬ ‫االتحــاد العالمــي لألعمــال أكثــر مــن ‪ 3‬آالف‬ ‫شــركة مــن أكثر مــن ‪ 80‬بلدا‪ .‬وقد أقيم آخر‬ ‫حفل لتســليم جوائز االتحاد في مارس الماضي‬ ‫فــي باريــس‪ .‬وســيكون هذا الحــدث المرتقب‬ ‫ثالــث حــدث لالتحــاد العالمــي لألعمــال فــي‬ ‫الشرق األوسط‪ ،‬حيث أقيم أول حدث منها في‬

‫سيتم‬

‫العــام ‪ 2009‬في فنــدق برج العرب بدبي‪ ،‬وكان‬ ‫الحــدث الثانــي فــي العــام الماضــي فــي فنــدق‬ ‫ومنتجع فريج شرق في الدوحة‪ .‬وفئات الجوائز‬ ‫هي‪ :‬اإللهام وريادة األعمال‪ .‬وقد صممت لجنة‬ ‫التقييــم اســتبيانا للتميــز فــي قطــاع األعمــال‬ ‫يتكــون مــن معاييــر التقييــم التاليــة‪ :‬القيــادة‬

‫اإلداريــة‪ ،‬ونظــم اإلدارة‪ ،‬وجــودة المنتجــات‬ ‫والخدمات‪ ،‬اإلبداع اإلداري واالبتكار اإلداري‪،‬‬ ‫والدعــم االجتماعــي‪ ،‬والنتائج التــي تم الحصول‬ ‫عليهــا‪ .‬ومــن المتوقــع أن يكــون هــذا الحــدث‬ ‫المرتقــب الحــدث األكبــر واألهــم لالتحــاد‬ ‫العالمي لألعمال في المنطقة‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪96‬‬

‫أســــــــواق‬

‫مهنيو األعمال‬ ‫يلتقون أكتوبر القادم في قطر‬ ‫ستستضيف‬

‫ثمانيــة مــن مجالــس‬ ‫األعمــال فــي قطــر‬ ‫النســخة التاســعة مــن‬ ‫مؤتمــر العــودة إلــى‬ ‫األعمــال الذي ســيقام‬

‫في ‪ 2‬أكتوبر‪.‬‬ ‫وســينضم البنــك التجــاري للمــرة األولــى إلــى‬ ‫الحــدث لهــذا العــام بوصفــه الراعــي الماســي‪،‬‬ ‫حيــث يركــز البنــك علــى التزامــه باالبتكار‬ ‫ودعــم نمو قطــر من خالل إيجاد طرق جديدة‬ ‫للترحيــب ودعم المهنيين مــن الوافدين الجدد‬ ‫إلى هذا البلد‪.‬‬

‫ساعـــــات خالــــــــدة‬ ‫تــرى الشــركة الهندســية البــارزة‬ ‫‪ Gerrit Rietveld‬أنــه ال ينبغــي‬ ‫أن يكون البناء والجمال متناقضين‪.‬‬ ‫ولنفــس الســبب‪ ،‬يعمــل مصممــو‬ ‫منتجــات إي ــه النــج أن ـ ـ ــد ســوهن‬ ‫‪ A. Lange & Söhne‬بشــكل‬ ‫وثيــق مــع مهندســين بارعيــن لتطوير‬ ‫طرازات لساعات جديدة‪.‬‬ ‫ويمكــن لمراحــل تصميــم هــذه‬ ‫الســاعات أن تســتغرق فتــرة تصــل‬ ‫إلــى عاميــن ابتــداء مــن الرســومات‬ ‫األوليــة للتصميــم وانتهــاء بتصميــم‬ ‫ميناء الســاعة لوحــده‪ .‬وخالل مراحل‬ ‫التصميــم الطويلــة يقــوم المصممــون‬ ‫بتقييــم التغييــرات التــي ال تعــد وال‬ ‫تحصــى والتــي غالبــا ال تختلــف عــن‬ ‫بعضها البعض إال بالتفاصيل الدقيقة‪.‬‬ ‫والنتيجة هي ســاعات بتصاميم تترك‬ ‫أثــرا كبيــرا لعــدة عقــود ويمكــن‬ ‫التعــرف عليهــا بســهولة بأنهــا مــن‬ ‫ســاعات «إيه النج أند ســوهن» حتى‬ ‫وإن لــم تحــو توقيــع العالمــة التجارية‬ ‫الشهير‪.‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫ويمكــن شــراء تذاكــر المؤتمــر مــن متاجــر‬ ‫البيــع بالتجزئــة التاليــة للشــريك اإلســتراتيجي‬ ‫للحدث‪ ،‬فودافون‪ ،‬في متاجره في الالندمارك‪،‬‬ ‫وسيتي سنتر‪ ،‬ومشيرب‪ ،‬وفيالجيو‪ ،‬واللولو في‬ ‫الدائري الرابع‪ .‬ويمكن أيضا شراء التذاكر‬ ‫من مركز فودافون في شــارع ســلوى‪ ،‬وأبراج‬ ‫الفــردان في الخليج الغربــي‪ .‬وتباع التذاكر بـ‬ ‫‪ 250‬و ‪ 300‬ريال في ليلة الحدث‪ .‬وســتكون‬ ‫التذاكــر متاحــة أيضــا فــي مجالــس األعمــال‬ ‫المشاركة‪.‬‬ ‫وســتترافق كل تذكــرة مــع نشــرة إعالميــة‬ ‫تحــوي ملصقــات ملونة حســب نوعيــة األعمال‬

‫مع شرح لكيفية استخدامها‪.‬‬ ‫ومــن المتوقــع أن يحضــر مؤتمــر «العــودة‬ ‫إلــى األعمــال» أكثــر مــن ‪ 700‬شــخص مــن‬ ‫الشــركات العالميــة الكبــرى فــي قطر‪ .‬وقد‬ ‫تــم اختيــار فنــدق جرانــد حيــاة مــرة أخــرى‬ ‫ليكــون مــكان الحــدث‪ .‬ويقــول المنظمــون‬ ‫عــن الحــدث‪« :‬هــذه فرصــة كبيــرة لتوســيع‬ ‫شــبكة عالقــات األعمال‪ ،‬وتعلــم المزيد حول‬ ‫ما يحدث في قطر‪ ،‬والتمتع بأمسية ال تنسى»‪.‬‬ ‫لمزيــد مــن المعلومــات يرجــى االطــالع علــى‬ ‫الموقع اإللكترونــي‪www.back2busi- :‬‬ ‫‪nessqatar.com‬‬


‫أحـــداث رياضية‬

‫‪99‬‬

‫ألعاب القوى‬

‫برشم يقترب من تحقيق حلمه الذهبي‬ ‫بطــل القفــز العالــي‬ ‫القطــري معتــز عيســى‬ ‫أحرز‬ ‫برشــم الميداليــة الفضيــة‬ ‫فــي النســخة الرابعــة‬ ‫عشــرة مــن بطولــة العالــم أللعــاب القــوى التــي‬ ‫أقيمــت فــي موســكو الشهــــ ــر الماضـــ ــي‪.‬‬ ‫وحقــق بطلنــا‪ ،‬البالــغ مــن العمــر ‪ 22‬عامــا‬ ‫صاحــب برونزيــة دورة األلعــاب األولمبيــة‬ ‫فــي لنــدن عــام ‪ ،2012‬انجــازه بالقفــز علــى‬ ‫حاجــز ‪ 2.38‬م فــي محاولتــه األولــى فــي‬ ‫يوجيــن ف ــي األول م ــن يونيــو‪.‬‬ ‫وفشــل برشــم فــي المحاولــة األولــى لتخطــي‬ ‫حاجــز ‪ 2.41‬م فتخلــى عــن المحاولتيــن‬ ‫األخيرتيــن وطلــب االنتقــال إلــى حاجــز‬ ‫‪ 2.44‬م وفشــل فــي محاولتيــن‪.‬‬ ‫وأمــا البطــل األولمبــي الروســي ايفــان‬ ‫اوخــوف فقــد أخفــق فــي ثــالث محــاوالت‬ ‫متعاقبــة بالقفــز علــى حاجــز ‪ 2.38‬م‬ ‫واضطــر للخــروج مــن المنافســة أمــام برشــم‬ ‫والكنــدي ديريــك درويــن واألوكرانــي‬

‫بوهــدان بوندارينكــو الــذي حقــق أفضــل‬ ‫قفــزة للموســم والبالغــة ‪ 2.41‬م‪.‬‬ ‫وقــد فشــل درويــن فــي محاولتــه األولــى‬

‫للقفــز لمســافة ‪ 2.38‬م ممــا جعــل برشــم‬ ‫يؤمّــن الفضــة فــي حــال لــم يتمكــن‬ ‫الكنــدي مــن القفــز لمســافة أعلــى‪.‬‬ ‫وقــد فشــل كل مــن الالعبيــن الثالثــة فــي‬ ‫أول محاولــة لهــم بالقفــز علــى حاجــز ‪2.41‬‬ ‫م لكــن األوكرانــي نجــح فــي القفــز عليــه‬ ‫فــي المــرة الثانيــة‪ .‬عندئــذ أدرك برشــم‬ ‫أن عليــه القفــز أعلــى مــن ‪ 2.41‬م للفــوز‬ ‫بالذهــب‪ ،‬فقفــز القفزتيــن المتبقيتيــن لــه‬ ‫علــى حاجــز ‪ 2.44‬م‪ ،‬لكنــه لــم ينجــح‬ ‫بذلــك‪.‬‬ ‫وفــي النهايــة‪ ،‬فــاز بوندارينكــو بالذهــب‬ ‫بعــد أن أخفــق ثــالث مــرات فــي تحطيــم‬ ‫الرقــم القياســي العالمــي الــذي يحملــه‬ ‫خافييــر ســوتومايور والبالــغ ‪ 2.45‬م‪ ،‬فــي‬ ‫حيــن حصــل برشــم علــى الميداليــة الفضيــة‪،‬‬ ‫وأمــا درويــن الــذي فشــل فــي محاوالتــه‬ ‫الثــالث بالقفــز علــى حاجــز ‪ 2.41‬م فقــد‬ ‫فــاز بالميداليــة البرونزيــة‪.‬‬

‫الغولف‬ ‫دفنر يفوز ببطولة الغولف‬ ‫فاز األميركي جايسون دفنر ببطولة الغولف في أوكهيل كونتري كلوب الشهر‬ ‫الماضي ليصبح الفائز الخامس عشر ألول مرة خالل السنوات الخمس‬

‫الماضية‪ .‬وقد حقق دفنر الفوز متجاوزا مواطنه جيم فورك بضربتين‪ ،‬في حين‬

‫حل السويدي هنريك ستينسون في المرتبة الثالثة‪.‬‬

‫دفنر وهو يحمل كأس البطولة‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪98‬‬

‫أحـــداث رياضية‬

‫كأس العالم ‪2022‬‬

‫ما يـــــزال‬ ‫الجـدل مستمــرا‬ ‫الجــدل بشــأن كأس العالــم‬ ‫يتواصل ‪ 2022‬حيــث يدعــم رئيــس‬ ‫االتحــاد اآلســيوي لكــرة‬ ‫القــدم‪ ،‬الشــيخ ســلمان‬ ‫بــن إبراهيــم آل خليفــة‪ ،‬قطــر‪ .‬وقــال الشــيخ‬ ‫ســلمان‪« :‬إن االتحــاد اآلســيوي واثــق مــن أن‬ ‫قطــر ســتتمكن مــن اســتضافة نهائيــات رائعــة‬ ‫لــكأس العالــم تحــت رعايــة الفيفــا‪ .‬فهــذه‬ ‫هــي المــرة الثانيــة التــي تســتضيف فيهــا آســيا‬ ‫كأس العالــم لكــرة القــدم‪ ،‬ونحــن متأكدون‬ ‫مــن أن قطــر ســتجعل آســيا تشــعر بالفخــر»‪.‬‬ ‫وعلــى صعيــد متصــل أكــد الرئيــس التنفيــذي‬ ‫للــدوري اإلنجليــزي الممتــاز فــي إنجلتــرا أن‬ ‫قطــر قــادرة علــى اســتضافة كأس العالــم فــي‬ ‫الصيــف إذ قــال‪« :‬لقــد كان ملــف االســتضافة‬ ‫الــذي قدمتــه قطــر شــامال للغايــة‪ ،‬حيــث تنــاول‬ ‫جميــع قضايــا الجــو الحــار وإدارة تكييــف‬ ‫الهــواء فــي المالعــب‪ .‬وبرأيــي أنــه يمكنهــا‬ ‫اســتضافة المباريــات فــي الصيــف»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬ليــس ســرا أن الطقــس حــار فــي‬ ‫قطــر فــي فصــل الصيــف‪ .‬فاألشــخاص الذيــن‬ ‫صوتــوا كانــوا يعرفــون ذلــك حــق المعرفــة‬ ‫ويعرفــون اآلثــار المترتبــة علــى ذلــك القــرار‪.‬‬ ‫وإذا قالــوا اآلن إن هــذا القــرار خاطــئ وإن‬ ‫حلــه بســيط ويتمثــل بإقامــة النهائيــات فــي‬ ‫فصــل الشــتاء فــإن هــذا الــرأي ليــس بالــرأي‬ ‫الصائــب»‪ .‬ومضــى قائــال‪« :‬إن كــرة القــدم‬ ‫هــي لعبــة شــتوية‪ .‬وأنــا ال أريــد أن نغيــر‬ ‫مواعيــد مبارياتنــا إلــى يونيــو ويوليــو فهــذا‬

‫األمــر ال يناســب كــرة القــدم اإلنجليزيــة‬ ‫إذ لدينــا التزامــات بمنافســات أخــرى‪ .‬ففــي‬ ‫حــال تــم تغييــر موعــد كأس العالــم‪ ،‬مــا الــذي‬ ‫يمكــن أن يحــدث لبطــوالت كــرة القــدم‬ ‫مثــل كأس االتحــاد اإلنجليــزي لكــرة القــدم‬ ‫والــذي يعــد مــن األحــداث الفريــدة والمهمــة‬ ‫للغايــة بالنســبة لكــرة القــدم اإلنجليزيــة؟ إن‬ ‫نتائــج تغييــر موعــد نهائيــات كأس العالــم هــي‬ ‫نتائــج وخيمــة للغايــة»‪ .‬وقــد حصــل هــذا الجــدل‬ ‫بســبب التصريــح الــذي أدلــى بــه الرئيــس‬ ‫الجديــد التحــاد كــرة القــدم اإلنجليــزي‪ ،‬غريغ‬ ‫دايــك‪ ،‬والــذي قــال فيــه «إنــه يعتقــد أن إقامــة‬

‫كأس العالــم ف ــي الصيــف هــو أمــر مســتحيل‬ ‫عمليــا‪ ،‬مضيفــا‪« :‬اذهبــوا إلــى قطــر وتجولــوا‬ ‫فــي هــذا الحــر الشــديد‪ .‬لــذا وبرأيــي أنــه ال‬ ‫يمكــن أن تتــم إقامــة نهائيــات كأس العالــم‬ ‫فــي فصــل الصيــف‪ ،‬وأعتقــد أن هــذا أيضــا هــو‬ ‫رأي االتحــاد اإلنجليــزي لكــرة القــدم»‪.‬‬ ‫وأمــا الرئيــس الســابق لالتحــاد اإلنجليــزي‬ ‫لكــرة القــدم‪ ،‬ديفيــد بيرنشــتاين‪ ،‬فقــد كان‬ ‫رأيــه بيــن هذيــن الرأييــن إذ يقــول إنــه يعتقــد‬ ‫أنــه ينبغــي أن تتــم عمليــة إعــادة تقديــم طلبــات‬ ‫االســتضافة بــدال مــن نقــل البطولــة إلــى فصــل‬ ‫الشــتاء‪.‬‬

‫كرة السلة‬

‫كوريا الجنوبية تتغلب على قطر‬ ‫كوريــا الجنوبيــة علــى‬ ‫تغلبت قطــر فــي الــدور ربــع‬ ‫النهائــي مــن بطولــة كأس‬ ‫آســيا ‪ 2013‬التــي أقيمــت‬ ‫فـــــ ــي مانيــال بالفلبيــن الشــهر الماضــي‪.‬‬ ‫وطــوال اللقــاء لــم يســجل العنابــي ســوى‬ ‫رميتيــن ثالثيتيــن فــي اللقــاء عــن طريــق‬ ‫ســعيد عبــد الرحمــن‪ ،‬فــي حيــن ســجل الفريــق‬ ‫الكــوري ‪ 8‬رميــات ثالثيــة وهــي التــي صنعــت‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫لــه الفــارق فــي اللقــاء بجانــب إجادتــه الرميــات‬ ‫الحــرة‪.‬‬ ‫وقــد ســجل كل مــن الالعــب الســابق فــي‬ ‫الــدوري األميركــي للمحترفيــن جارفيــس‬ ‫هايــز‪ ،‬وعرفــان علــي ســعيد ‪ 10‬أهــداف‬ ‫لقطــر‪ ،‬فــي حيــن ســجل داود موســى داود‬ ‫تســعة أهــداف‪ .‬وبلــغ متوســط عــدد األهــداف‬ ‫التــي ســجلها هايــز ‪ 16.7‬هدفــا لــكل مبــاراة‬ ‫خــالل البطولــة‪ ،‬وكان ثالــث أعلــى متوســط‪.‬‬

‫واعتــرف تومــاس وايزمــان‪ ،‬مــدرب م ن تخــب‬ ‫قطــر‪ ،‬بــأن المنتخــب لــم يلعــب بصــورة جيــدة‬ ‫فــي اللقــاء‪ ،‬وأنــه لــم يكــن يتمتــع فــي هــذه‬ ‫المبــاراة بالطاقــة والقــدرات الالزمــة لمواجهــة‬ ‫قــوة وســرعة الكورييــن‪ .‬وتغلبــت إيــران علــى‬ ‫الفلبيــن بســهولة فــي المبــاراة النهائيــة بواقــع‬ ‫‪ .71 - 85‬وفــازت كوريــا علــى تايبيــه لتحــل‬ ‫فــي المركــز الثالــث‪ ،‬فــي حيــن فــازت الصيــن‬ ‫علــى قطــر واحتلــت المركــز الخامــس‪.‬‬


‫عين على الدوحة‬

‫‪101‬‬

‫بقلم إبيغايل ماتياس‬ ‫م ــن الق ــرآن الكري ــم‬ ‫ترج ــع للق ــرن التاس ــع‪،‬‬ ‫صحيفة‬ ‫وس ــيف لحاك ــم هن ــدي‪،‬‬ ‫ولوح ــة للس ــلطان تيب ــو‬ ‫وه ــو يحم ــل خنج ــر إنجلي ــزي م ــن الق ــرن‬ ‫الثام ــن عش ــر‪ ،‬تل ــك بع ــض القط ــع الن ــادرة‬ ‫الت ــي س ــتتم مش ــاهدتها للم ــرة األول ــى ف ــي‬ ‫قط ــر ف ــي مع ــرض س ــوثبيز «فن ــون العال ــم‬ ‫اإلس ــالمي» الـــ ــذي سيقـــ ــام فــــ ــي الفتـــ ــرة‬ ‫‪ 14 – 12‬ســبتمبر فــي حــي كتــارا الثقافــي‬ ‫وسيس ــبق الم ــزاد المق ــرر إقامت ــه ف ــي لن ــدن‬ ‫ف ــي التاس ــع م ــن أكتوب ــر‪.‬‬ ‫التق ــت قط ــر الي ــوم م ــع بنيامي ــن كارت ــر‪،‬‬ ‫وه ــو م ــن األعض ــاء الرئيس ــيين ف ــي الفري ــق‬ ‫الــذي أحضــر المعــرض إلــى الدوحــة‪ .‬ويقــول‬ ‫كارتــر‪« :‬حظيـتُ مــن خــالل عملــي بالتعامــل‬ ‫مــع بعــض مــن أنــدر وأروع القطــع التــي يوجــد‬ ‫الكثي ــر منه ــا ف ــي متاح ــف عالمي ــة أو ف ــي‬ ‫مجموع ــات خاص ــة مرموق ــة‪ ،‬والت ــي ف ــي‬ ‫كثي ــر م ــن الح ــاالت ل ــن تظه ــر ف ــي الس ــوق‬ ‫م ــرة أخ ــرى»‪ .‬وه ــذه ه ــذه ه ــي الم ــرة الثاني ــة‬ ‫التــي يقــام فيهــا معــرض مــن هــذا النــوع فــي‬ ‫الدوح ــة‪.‬‬ ‫وكارت ــر ه ــو رئي ــس قس ــم المبيع ــات ف ــي‬ ‫دار س ــوثبيز للم ــزادات‪ ،‬وبحك ــم عمل ــه‬ ‫فهــو يتتبــع تاريــخ القطــع الفنيــة مــن مختلــف‬ ‫أنحــاء العالــم ويحــدد قيمتهــا الفنيــة والماليــة‪.‬‬ ‫وبن ــاء عل ــى ذل ــك يمك ــن للقطع ــة األثري ــة أن‬ ‫تب ــاع بمبل ــغ يت ــراوح بي ــن ‪ 54624‬ري ــاال (‪15‬‬ ‫أل ــف دوالر) إل ــى ‪ 291330‬ري ــاال (‪ 80‬أل ــف‬ ‫دوالر) أو حت ــى ‪ 436995‬ري ــال (‪ 120‬أل ــف‬ ‫دوالر) (م ــن أج ــل س ــيف الس ــلطان تيب ــو)‪.‬‬ ‫وعل ــى الرغ ــم م ــن أن مق ــر عم ــل كارت ــر‬

‫ف ــي لن ــدن‪ ،‬إال أن ــه‬ ‫يســافر فــي كثيــر مــن‬ ‫األحي ــان إل ــى الوالي ــات‬ ‫المتح ــدة‪ ،‬وكاف ــة‬ ‫أنح ــاء أوروب ــا والش ــرق‬ ‫األوس ــط‪ .‬وق ــد درس‬ ‫ف ــي جامع ــات األردن‬ ‫واإلس ــكندرية ويتح ــدث‬ ‫العربي ــة بطالق ــة‪ ،‬األم ــر ال ــذي‬ ‫ربم ــا يزي ــد م ــن خبرت ــه ف ــي الف ــن‬ ‫اإلس ــالمي‪ .‬وع ــن ذل ــك يق ــول‪« :‬دوري‬ ‫ه ــو البح ــث ع ــن القط ــع االس ــتثنائية‬ ‫للبي ــع‪ .‬وه ــذا يتطل ــب الكثي ــر م ــن‬ ‫الس ــفر للق ــاء األف ــراد والمؤسس ــات م ــن‬ ‫جمي ــع أنح ــاء العال ــم الذي ــن يملك ــون ه ــذه‬ ‫القط ــع‪ ،‬باإلضاف ــة إل ــى تثمي ــن القط ــع الت ــي‬ ‫يتــم إحضارهــا إلــى مكتبنــا فــي لنــدن‪ .‬ومــن‬ ‫ث ــم أج ــري وفريق ــي بحث ــا ح ــول القط ــع الت ــي‬ ‫يتــم اختيارهــا‪ ،‬ونكتــب عنهــا قائمــة مفصلــة‬ ‫م ــن المالحظ ــات لعمالئن ــا ونقي ــم المع ــارض‬ ‫الدولي ــة لبي ــع ه ــذه القط ــع‪ ،‬مث ــل معرضن ــا‬ ‫المقبــل فــي الدوحــة‪ ،‬قبــل تنظيــم المــزاد فــي‬ ‫لن ــدن»‪.‬‬ ‫وقط ــر بل ــد مه ــم بالنس ــبة لس ــوثبيز ألنه ــا‬ ‫م ــن أكب ــر المش ــترين ف ــي العال ــم للفن ــون‬ ‫التش ــكيلية‪ ،‬والزخرفي ــة‪ ،‬والعق ــارات‪،‬‬ ‫والمجوه ــرات‪ ،‬والمقتني ــات‪ .‬وف ــي ه ــذا‬ ‫الص ــدد ق ــال كارت ــر‪« :‬إن قط ــر تع ــد‬ ‫مركــزا للفنــون فــي غايــة األهميــة مــن حيــث‬ ‫القط ــع الفني ــة الت ــي تمتلكه ــا المؤسس ــات‬ ‫العام ــة فيه ــا‪ ،‬وه ــي م ــكان مناس ــب لاللتق ــاء‬ ‫بعمالئن ــا م ــن جمي ــع أنح ــاء منطق ــة الش ــرق‬ ‫األوس ــط‪ ،‬كم ــا أنه ــا تش ــكل نقط ــة اتص ــال‬

‫إقليمي ــة للتفاع ــل م ــع مجتم ــع الفن ــون‬ ‫العالم ــي»‪.‬‬ ‫وأك ــد أن الجمي ــع يالحظ ــون الجه ــود‬ ‫المبذول ــة لوض ــع قط ــر عل ــى خريط ــة الف ــن‪،‬‬ ‫مضيف ــا‪« :‬ال ش ــك أن المتاح ــف ومجتم ــع‬ ‫الفن ــون ف ــي الدوح ــة ال ــذي يش ــمل المع ــارض‬ ‫والمهرجان ــات يح ــوزان باس ــتمرار عل ــى‬ ‫االهتمــام الدولــي‪ .‬فاحتفاليــة قطــر المملكــة‬ ‫المتحــدة ‪ 2013‬هــي مثــال ســاطع لمــا يمكن‬ ‫تحقيق ــه م ــن خ ــالل الش ــراكات العالمي ــة‪.‬‬ ‫ومتحــف الفــن اإلســالمي متحــف ال مثيــل لــه‬ ‫م ــن حي ــث مجموعت ــه وعش ــاق الف ــن فض ــال‬ ‫عــن األكاديمييــن مــن مختلــف أنحــاء العالــم‬ ‫الستكش ــاف مجموعت ــه المتمي ــزة»‪.‬‬ ‫وتبي ــن لوح ــة زيتي ــة لمدين ــة القس ــطنطينية‬ ‫م ــا كان ــت علي ــه ه ــذه المدين ــة المنس ــية‬ ‫اآلن فــي العــام ‪ ،1453‬فــي حيــن أن مصبــاح‬ ‫المس ــجد عل ــى الط ــراز المملوك ــي ال ــذي‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪100‬‬

‫عين على الدوحة‬

‫الهـــالل األحمـــر القطـــري‬

‫يتمثــــــل روح شهـــر رمضـــان‬

‫‪ 140‬ألف ــا م ــن المحتاجي ــن‬ ‫مــن المشــاريع التــي نفذهــا‬ ‫اله ــالل األحم ــر القط ــري‬ ‫داخ ــل قط ــر وخارجه ــا‪.‬‬ ‫نف ــذ اله ــالل األحم ــر القط ــري خ ــالل ش ــهر‬ ‫رمض ــان المب ــارك ع ــدة مش ــاريع لإلغاث ــة‬ ‫والمس ــاعدات الطبي ــة واالجتماعي ــة ف ــي ‪14‬‬ ‫بل ــدا بم ــا فيه ــا فلس ــطين‪ ،‬ولبن ــان‪ ،‬واليم ــن‪،‬‬ ‫وباكس ــتان‪ ،‬ونيب ــال‪ ،‬والصوم ــال‪ ،‬والس ــودان‬ ‫وغيره ــا‪ .‬وق ــد ت ــم تخصي ــص ‪ 1.2‬ملي ــون‬

‫استفاد‬

‫ري ــال لمش ــاريع إفط ــار داخ ــل س ــوريا‪،‬‬ ‫حي ــث ت ــم تقدي ــم ‪ 15‬أل ــف س ــلة غذائي ــة‬ ‫لألس ــر النازح ــة ف ــي المخيم ــات‪ .‬وت ــم ف ــي‬ ‫قط ــر نفس ــها إنف ــاق ‪ 6‬ماليي ــن ري ــال م ــن‬ ‫أج ــل إفط ــار ‪ 92‬أل ــف ش ــخص وتقدي ــم‬ ‫الدع ــم لألس ــر المحتاج ــة‪ ،‬وكس ــوة العي ــد‪،‬‬ ‫وبرنام ــج تكري ــم الط ــالب المتفوقي ــن‪،‬‬ ‫ومش ــروع «ه ــذه أمنيت ــي» ال ــذي يحق ــق‬ ‫أح ــالم األطف ــال المرض ــى وغيره ــا م ــن‬ ‫المش ــاريع‪.‬‬

‫عباس كياروستامي‬

‫ضيـف مؤسســة‬ ‫الدوحــــة لألفـــــــــالم‬

‫كارنيجي ميلون‬

‫تستقبل طلبتها الجدد ببرنامج تمهيدي مميز‬

‫ط ــالب جامع ــة كارنيج ــي‬ ‫ميلــون فــي قطــر بشــخصيات‬ ‫استعان األبط ــال الخارقي ــن ف ــي‬ ‫اس ــتقبال الط ــالب الج ــدد‬ ‫ف ــي اس ــتقبال غي ــر تقلي ــدي‬ ‫ألكث ــر م ــن ‪ 100‬طال ــب يمثل ــون أكث ــر‬ ‫م ــن ‪ 25‬جنس ــية ‪ ،‬ت ــم اختي ــار ش ــعار «رابط ــة‬ ‫التارتان ــس» للبرنام ــج التمهي ــدي له ــذا الع ــام‬ ‫الدراســي‪ ،‬وتزييــن جميــع الفصــول الدراســية‬ ‫وتس ــميتها بأس ــماء ش ــخصيات قص ــص‬ ‫األبطــال الخارقيــن فــي المجــالت الفكاهيــة‬ ‫المصــورة‪ُ .‬‬ ‫وطلــب مــن الطــالب الجــدد ارتــداء‬ ‫ازي ــاء تل ــك الش ــخصيات الخارق ــة به ــدف‬ ‫تش ــجيعهم من ــذ أول ي ــوم دراس ــي له ــم عل ــى‬ ‫االنخ ــراط والتفاع ــل م ــع زمالئه ــم وأعض ــاء‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫المخــــ ــرج اإليرانـــــــ ــي‬ ‫كياروستامــ ــي ضيــــ ــف‬ ‫سيكون مؤسســـــــ ــة الدوحـــــــــ ــة‬ ‫لألف ــالم فتع ــرض للم ــرة‬ ‫األول ــى لجمهوره ــا ف ــي‬ ‫ـال م ــن‬ ‫الدوح ــة ‪ 14‬فيلم ــا قصي ــراً وطوي ـ ً‬ ‫إخراج ــه م ــن الفت ــرة ‪ 13‬إل ــى ‪ 21‬س ــبتمبر‬ ‫المقب ــل ف ــي دار ع ــرض متح ــف الف ــن‬ ‫االس ــالمي ف ــي العاصم ــة القطري ــة الدوح ــة‪.‬‬ ‫وس ــيحضر كياروس ــتامي ع ــروض بع ــض‬ ‫األفــالم فــي الفتــرة مــن ‪ 13‬إلــى ‪ 16‬ســبتمبر‬ ‫ويشــارك الجمهــور جلســات حواريــة ونقاشــية‬ ‫حــول أفالمــه وصناعــة األفــالم بشــكل عــام‪.‬‬ ‫واألفــالم المتوقــع عرضهــا “الخبــز والزقــاق”‪،‬‬ ‫“وق ــت االس ــتراحة”‪“ ،‬تجرب ــة”‪“ ،‬المس ــافر”‪،‬‬ ‫“أي ــن يق ــع من ــزل صديق ــي”‪“ ،‬لقط ــة مقرب ــة”‬ ‫“كلــوز أب”‪“ ،‬طعــم الكــرز” الفائــز بجائــزة‬ ‫الس ــعفة الذهبي ــة‪“ ،‬الري ــح س ــتحملنا”‪ ،‬الفائ ــز‬ ‫بجائ ــزة األس ــد الفض ــي ف ــي مهرج ــان‬ ‫البندقيــة الســينمائي‪ ،‬و“اي بــي ســي إفريقيــا”‬ ‫وغيره ــا ‪.‬‬ ‫هيئــة التدريــس وموظفــي الجامعــة‪ ،‬وتعريفهــم‬ ‫بالحي ــاة الجامعي ــة وإلهامه ــم للقي ــام ب ــأدوار‬ ‫نش ــطة ف ــي فعالي ــات الجامع ــة المس ــتقبلية‪.‬‬ ‫وم ــن جانب ــه أوض ــح كيفي ــن دي أرك ــو‪،‬‬ ‫منس ــق التطوي ــر الطالب ــي ف ــي جامع ــة‬ ‫كارنيج ــي ميل ــون ف ــي قط ــر‪ ،‬أهمي ــة‬ ‫استكش ــاف مجموع ــة األنش ــطة الواس ــعة‬

‫الت ــي تزخ ــر به ــا الجامع ــة قائ ــال‪« :‬إنن ــا‬ ‫نري ــد م ــن طالبن ــا الج ــدد أن يتفهم ــوا الدق ــة‬ ‫والصرامــة األكاديميــة التــي تميــز جامعتنــا‪،‬‬ ‫والم ــوارد المتاح ــة لدراس ــتهم األكاديمي ــة‬ ‫والم ــواد األخ ــرى الملحق ــة والت ــي تدع ــم‬ ‫دراس ــتهم بش ــكل ش ــامل‪ ،‬وبالطب ــع‬ ‫تش ــجيعهم عل ــى تبن ــي صداق ــات جدي ــدة‬ ‫ومعرف ــة أنداده ــم وزمالئه ــم»‪.‬‬


‫عين على الدوحة‬

‫‪103‬‬

‫اسم المعرض‪ :‬معرض سوثبيز‬ ‫لفنون العالم اإلسالمي‪.‬‬ ‫المكان‪ :‬المبنى ‪ 19‬في حي كتارا‬ ‫الثقافي‪.‬‬ ‫التاريخ‪ 14 � 12 :‬سبتمبر‪.‬‬ ‫الفترة‪ :‬من ‪ 10:00‬صباحا حتى‬ ‫‪ 10:00‬مساء مع محاضرات كل‬ ‫يوم في الساعة ‪ 08:00‬مساء‪.‬‬

‫خط ــوة أول ــى لفه ــم ه ــذا الن ــوع م ــن الف ــن‪.‬‬ ‫وأعتق ــد أيض ــا أن الجمه ــور م ــن الش ــباب‬ ‫منفتــح كثيــرا علــى األعمــال الفنيــة الحديثــة‬ ‫والمعاص ــرة إضاف ــة إل ــى القط ــع التاريخي ــة أو‬ ‫القديمــة‪ .‬لــذا مــن المثيــر جــدا أن نتمكــن مــن‬ ‫تقدي ــم التوجي ــه ف ــي ه ــذا المج ــال م ــن وجه ــة‬ ‫نظ ــر الخبي ــر الفن ــي»‪.‬‬ ‫ومض ــى قائ ــال‪« :‬أق ــول دائم ــا إن ــه إذا كان‬ ‫الم ــرء يح ــب الف ــن ف ــإن م ــن ش ــأن ذل ــك أن‬ ‫يجعلــه يق ـدّر اللوحــات والقطــع الجميلــة مهمــا‬ ‫كان أصله ــا‪ .‬وف ــي الواق ــع‪ ،‬تت ــرك العدي ــد‬ ‫م ــن األعم ــال الفني ــة م ــن الفت ــرة المبك ــرة‬ ‫للتاريــخ اإلســالمي انطباعــا جيــدا لــدى العيــن‬ ‫الحديث ــة ألنه ــا تتس ــم بصف ــات األعم ــال الفني ــة‬ ‫الحديث ــة»‪.‬‬

‫المبن ــى المفض ــل ل ــدي ف ــي الدوح ــة والس ــيما‬ ‫الطريق ــة الت ــي يتغي ــر به ــا لون ــه عندم ــا‬ ‫تغ ــرب الش ــمس ف ــي الخلي ــج‪ .‬ومتح ــف الف ــن‬ ‫الحدي ــث (متح ــف) ه ــو أيض ــا فض ــاء فن ــي‬ ‫مثي ــر لإلعج ــاب ومؤسس ــة فني ــة ب ــارزة ف ــي‬ ‫الخلي ــج حي ــث يع ــرض مجموع ــة ب ــارزة م ــن‬ ‫الف ــن العرب ــي واإليران ــي الحدي ــث والمعاص ــر‪،‬‬ ‫كم ــا أن بع ــض المنحوت ــات المعروض ــة ف ــي‬ ‫اله ــواء الطل ــق ه ــي منحوت ــات رائع ــة»‪.‬‬ ‫وتح ــدث كارت ــر ع ــن القط ــع األثري ــة‬ ‫وكيفي ــة اختياره ــا قائ ــال‪« :‬إنن ــا نس ــتفيد م ــن‬ ‫خ ــالل تصنيفن ــا للقط ــع الفني ــة الت ــي س ــيتم‬ ‫عرضه ــا ف ــي الدوح ــة وم ــن ث ــم بيعه ــا ف ــي‬ ‫مزادن ــا المقب ــل تح ــت عن ــوان «فن ــون العال ــم‬ ‫اإلس ــالمي» م ــن العوام ــل المش ــتركة الت ــي‬ ‫تجم ــع بي ــن ه ــذه القط ــع الرائع ــة الت ــي تتن ــوع‬ ‫بشــكل كبيــر مــن حيــث المــادة المســتخدمة األحداث المقبلة‬ ‫فيه ــا (المع ــادن الثمين ــة والخش ــب عل ــى ال ــورق إضاف ــة إل ــى م ــزاد فن ــون العال ــم اإلس ــالمي‬ ‫والســيراميك علــى ســبيل المثــال ال الحصــر)‪ ،‬ال ــذي س ــيقام ف ــي ‪ 9‬أكتوب ــر‪ ،‬س ــتنظم دار‬ ‫وأصله ــا الجغراف ــي‪ ،‬وتاري ــخ إنتاجه ــا‪ ،‬حي ــث ســوثبيز للمــزادات مــزادا خاصــا للفــن الهنــدي‬ ‫يوف ــر كل ذل ــك نظ ــرة ثاقب ــة آلالف الس ــنين ف ــي لن ــدن بعن ــوان «الف ــن اإلمبراط ــوري‬ ‫مــن التاريــخ والثقافــة فــي جميــع أنحــاء العالــم الهنــدي»‪ .‬وســوف يضــم المــزاد لوحــات عاليــة‬ ‫والت ــي تش ــمل جمي ــع الفن ــون اإلس ــالمية الت ــي الج ــودة وجميل ــة‪ ،‬إضاف ــة إل ــى القط ــع الفني ــة‪،‬‬ ‫أنتج ــت خ ــالل الحقب ــة اإلس ــالمية م ــن الصي ــن والمنس ــوجات‪ ،‬واألس ــلحة‪ ،‬والعدي ــد م ــن‬ ‫حت ــى إس ــبانيا خ ــالل ‪ 1400‬عام ــا تقريب ــا»‪ .‬القط ــع الفاخ ــرة األخ ــرى م ــن بالط ــات مل ــوك‬ ‫لك ــن يمك ــن الس ــتقطاب جمه ــور الش ــباب ش ــبه الق ــارة الهندي ــة‪ .‬وم ــن أب ــرز القط ــع الت ــي‬ ‫أن يك ــون صعب ــا إذ يق ــول‪« :‬م ــن الجوان ــب ســيتم بيعهــا صنــدوق ذهبــي مرصــع باألل مــاس‬ ‫المثي ــرة ف ــي عمل ــي ه ــي جع ــل مفه ــوم الفن ــون وصيني ــة تظه ــر المه ــارات الرائع ــة لصن ــاع‬ ‫مثي ــرة لالهتم ــام للجي ــل الق ــادم م ــن مقتن ــي مجوه ــرات اإلمبراطوري ــة المغولي ــة ف ــي‬ ‫القط ــع الفني ــة ف ــي المج ــال التخصص ــي ال ــذي الهن ــد‪ .‬وس ــوف يتضم ــن الم ــزاد أيض ــا ع ــددا‬ ‫م ــن القط ــع م ــن الع ــام ‪ 1799‬تع ــود للس ــلطان‬ ‫أعم ــل في ــه»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬أعتقــد أنــه مــن المهــم للغايــة جعــل تيب ــو المع ــروف باس ــم «نم ــر ميس ــور» وال ــذي‬ ‫كل ذل ــك متاح ــا للن ــاس وتوفي ــر مقدم ــة أو حك ــم الجن ــوب الهن ــدي‪.‬‬

‫«توفر القطع الفنية نظرة‬ ‫ثاقبة آلالف السنين من التاريخ‬ ‫والثقافة في جميع أنحاء العالم‬ ‫والتي تشمل جميع الفنون‬ ‫اإلسالمية التي أنتجت خالل‬ ‫الحقبة اإلسالمية من الصين‬ ‫حتى إسبانيا خالل ‪1400‬عام‬ ‫تقريبا»‪.‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬


‫‪102‬‬

‫عين على الدوحة‬

‫ابحث عن‬

‫يع ــود إل ــى الق ــرن التاس ــع عش ــر يظه ــر م ــدى‬ ‫تط ــور الف ــن اإلس ــالمي ف ــي تل ــك الحقب ــة‪.‬‬ ‫وي ــرى كارت ــر أن ه ــذا الدم ــج بي ــن الواق ــع‬ ‫التاريخ ــي والف ــن يجع ــل ه ــذه القط ــع مثي ــرة‬ ‫لالهتم ــام حي ــث يق ــول‪« :‬لق ــد ح ــدث التوس ــع‬ ‫الهائــل لقــوة المســلمين فــي القرنيــن التالييــن‬ ‫لفت ــرة الرس ــول النب ــي محم ــد (صل ــى اهلل‬ ‫علي ــه وس ــلم) حي ــث تفاع ــل فيه ــا الفنان ــون‬ ‫المس ــلمون م ــع الثقاف ــات الت ــي كان ــوا عل ــى‬ ‫احت ــكاك معه ــا‪ .‬وق ــد أدى نفوذه ــم إل ــى ويمك ــن للخدم ــات اللوجس ــتية ألي ح ــدث‬ ‫ازده ــار اإلب ــداع ف ــي العدي ــد م ــن الفن ــون دول ــي أن تش ــكل تحدي ــا كبي ــرا‪ ،‬لك ــن‬ ‫كارت ــر يفض ــل التركي ــز عل ــى اجت ــذاب‬ ‫اإلبداعي ــة»‪.‬‬ ‫ويضــم المعــرض أيضــا مجموعــة متنوعــة مــن الجمه ــور إذ يق ــول‪« :‬يمك ــن الس ــتقطاب‬ ‫الس ــيراميك م ــن مجموع ــة جي ــرار هيرمي ــس الجمه ــور بنوعي ــه الخبي ــر والجدي ــد إل ــى‬ ‫للف ــن اإلس ــالمي وه ــي تب ــاع لصال ــح مؤسس ــة معارضنــا أن يكــون صعبــا‪ .‬وثمــة تحــد آخــر‬ ‫جي ــرار هيرم ــس للس ــالم‪ .‬وتتس ــم قط ــع يتمث ــل ف ــي إيج ــاد المزي ــد م ــن الوع ــي ح ــول‬ ‫المجموع ــة بألوانه ــا وأش ــكالها وتصاميمه ــا الصف ــات غي ــر العادي ــة وتاري ــخ الف ــن ال ــذي‬ ‫نعرض ــه‪ .‬وتُعتب ــر البرام ــج التثقيفي ــة الت ــي‬ ‫الفري ــدة الت ــي تأس ــر األلب ــاب‪.‬‬ ‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫تأتـــي مـــن الفتـــرة اإلســـالمية‬ ‫المتأخـــرة لوحـــة ملكيـــة مهمـــة‬ ‫م ــن ب ــالد ف ــارس يع ــود تاريخه ــا‬ ‫إلـــى حوالـــي العـــام ‪.1779‬‬ ‫وتصـــور اللوحـــة األميـــر رســـتم‬ ‫خـــان زنـــد معتمـــرا عبـــاءة‬ ‫فاخـــرة وعمامـــة وهـــي تحمـــل‬ ‫توقيـــع الفنـــان محمـــد صـــادق‪،‬‬ ‫وهـــو مـــن فنانـــي البـــالط‬ ‫اشـــتهر فـــي الجـــزء األخيـــر‬ ‫مـــن القـــرن الثامـــن عشـــر‪.‬‬ ‫وهنال ــك أيض ــا مجموعت ــان م ــن‬ ‫القطـــع الســـيراميكية تمثـــالن‬ ‫الفتـــرة العثمانيـــة وتأتيـــان مـــن‬ ‫مجموعـــات خاصـــة أوروبيـــة‬ ‫منفصل ــة ويع ــود تاريخهم ــا إل ــى‬ ‫حوالـــي العـــام ‪.1570‬‬ ‫ومـــن تركيـــا أيضـــا لوحـــة‬ ‫زيتيـــة رائعـــة فـــي القـــرن‬ ‫الخامـــس عشـــر تصـــور ســـقوط‬ ‫القســـطنطينية فـــي العـــام ‪،1453‬‬ ‫وهـــي قـــد تكـــون أقـــرب لوحـــة‬ ‫زيتيـــة مـــن تلـــك اللحظـــة‬ ‫الحاس ــمة م ــن التاري ــخ الترك ــي‪.‬‬ ‫ننظمه ــا م ــن أه ــم طرقن ــا لتب ــادل الخب ــرات»‪.‬‬ ‫وكارت ــر م ــن متذوق ــي الفن ــون‪ .‬ل ــذا فق ــد‬ ‫أخبرن ــا ع ــن انطباعات ــه ح ــول المراك ــز‬ ‫الفني ــة ف ــي الدوح ــة قائ ــال‪« :‬يض ــم متح ــف‬ ‫الف ــن اإلس ــالمي مجموع ــة رائع ــة تش ــمل‬ ‫كاف ــة أطي ــاف الف ــن اإلس ــالمي‪ ،‬بم ــا ف ــي‬ ‫ذل ــك بع ــض القط ــع الت ــي م ــن المس ــتحيل أن‬ ‫نجده ــا ف ــي الس ــوق الي ــوم‪ .‬ومبن ــى المتح ــف‬ ‫نفســه الــذي صممــه المهنــدس آي إم بــى هــو‬



‫‪ 104‬الكلمـة األخيـرة‬ ‫تبدأ قطر اليوم عمودا جديدا ستتحدث فيه عن الحياة في هذه المدينة‪ ،‬حيث نبحث في هذا العدد في الحياة‬ ‫اليومية لرجل‪ ،‬يعيش في قطر منذ فترة طويلة من الزمن‪ ،‬ولسيدة حديثة العهد في الدوحة‪.‬‬ ‫روجر فيليبس من شركة بنسينت ميسونز‪:‬‬ ‫في قطر منذ ‪ 5( 2009‬سنوات)‬ ‫الوطن‪ /‬العمل‪:‬‬ ‫عملت في المملكة المتحدة في مجال الخدمات‬ ‫المالية لبعض الوقت وكان عملي هناك يرتبط بصورة‬ ‫منتظمة بمشاريع في الشرق األوسط‪ .‬وأثناء زيارة لي‬ ‫لقطر أقمت عالقات مع العاملين في مركز قطر‬ ‫للمال الذي كان قد أنشئ حديثا في ذلك الوقت‪.‬‬ ‫عرض علي هؤالء األشخاص وظيفة نائب مدير‬ ‫الشئون القانونية في هيئة مركز قطر للمال‪ .‬أنا‬ ‫أحب أن أعمل في مؤسسات ذات طبيعة عالمية وأحب‬ ‫مواجهة التحديات والعمل في بيئة متعددة الثقافات‬ ‫لذلك أعجبتني هذه الفرصة التي أتيحت لي للمساهمة‬ ‫في تطوير البنية القانونية لمركز قطر للمال‪ ،‬إلى‬ ‫جانب الفرص المتاحة أمام قطر لتنويع اقتصادها‬ ‫بإضافة الخدمات المالية‪ .‬بعد أن عملت هناك رحبت‬ ‫بالفرصة التي ظهرت لي للعمل في مجال الخدمات‬ ‫المالية في شركات ماكغريجورز ‪Mcgrigors‬‬ ‫(التي اندمجت فيما بعد لتكون شركة بنسينت‬ ‫ماسونز ‪ Pinsent Masons‬العمالقة) التي‬ ‫يحقق فرعها في الدوحة نموا ملحوظا‪.‬‬ ‫الدوحة هي التغيير‪:‬‬ ‫هناك الكثير والكثير من الناس في الدوحة ولو وصفنا‬ ‫حركة السير بعبارة مخففة نقول أنها صعبة بعض‬

‫قطــر وطني‬ ‫الشيء‪ ،‬والبد لسرعة التغيير أن تسبب اإلحباط‬ ‫عند التعامل مع مثل هذه الصعوبات‪ .‬ومع كثافة‬ ‫االستثمارات في البنية التحتية تتساءل في بعض‬ ‫المرات ما إذا كان هناك فترة اللتقاط األنفاس وما‬ ‫إذا كان العمل سوف ينتهي أبدا‪ .‬التخطيط بالطريقة‬ ‫الصحيحة يأخذ وقتا ولكن هناك اآلن دالئل قوية على‬ ‫حدوث تقدم في تلك الخطط والمشاريع التي تهدف‬ ‫إلى إحداث التحول وجعل الدوحة محط أنظار بقية‬ ‫مدن الخليج العربي ليس فقط بسبب المباني الجديدة‬ ‫الرائعة (أنا مسرور ألني أعمل في برج تورنيدو‬ ‫العجيب) والفنادق الراقية ولكن أيضا بسبب اإلصرار‬ ‫المستمر لدعم الثقافة والمحافظة على تراث قطر‪.‬‬

‫سبتمبر ‪2013‬‬

‫التطلعات‬ ‫آمل أن أقابل أصدقاء جدد وأناسا أكثر من ثقافات‬ ‫مختلفة وأن أكون جزءا من التغييرات السريعة التي‬ ‫تحدث في منطقة الشرق األوسط وقطر‪ .‬أنا سعيد‬ ‫أنني أشهد أيضا تنامي العالقات بين الشرق األوسط‬ ‫وإفريقيا والشرق األقصى‪ ،‬حيث يبدو أمامي مستقبل‬ ‫نمو الفرص االقتصادية واضحا للعيان‪ .‬كنت فقط‬ ‫أتمنى لو كانت معرفتي باللغة العربية أفضل مما هي‬ ‫عليه اآلن‪.‬‬

‫نشطة أو بين ذلك‪ .‬ما على الشخص إال أن يبحث عن‬ ‫األماكن والنشاطات التي يحبها وسيجد ما يناسب‬ ‫ذوقه‪ ،‬كما يستطيع الناس من مختلف الخلفيات‬ ‫العرقية والثقافية والدينية أن يجدوا األماكن التي‬ ‫يرتاحون فيها في الدوحة‪ .‬ومع تقديمها ما يناسب‬ ‫ويعزز التنوع بين السكان ما تزال الدوحة تحافظ على‬ ‫تراثها الثقافي من خالل المعمار والفعاليات العامة‬ ‫والمهرجانات وهذا أيضا من العناصر التي أحبها‬ ‫كثيرا في هذه المدينة وتشعرني باالنتماء إليها‪.‬‬

‫بدايات جديدة‬ ‫جميلة المير‪ :‬عملت بصورة متقطعة في‬ ‫شركة اروب ‪ Arup‬قطر الستشارات الهندسة‬ ‫واالستدامة منذ أغسطس ‪ 2012‬وبصورة دائمة‬ ‫منذ مايو ‪( 2013‬أربعة شهور)‪.‬‬ ‫وصلت للتو‬ ‫لم أشعر بعد بأن قطر هي وطني‪ ،‬ولكن يمكنك أن‬ ‫تحصل على ما يريحك بسهولة في المدينة‪ .‬وبما أني‬ ‫قد عشت في أماكن أخرى في منطقة الخليج لفترة‬ ‫طويلة نما لدي إحساس باأللفة في الدوحة‪ .‬وكلما‬ ‫طالت إقامتي هنا سوف يزداد فهمي للمدينة ومقدرتي‬ ‫على التمييز بين القديم والجديد وبين معايير االرتفاع‬ ‫واالنخفاض في المباني وسرعة التطور وهذا بطريقةٍ‬ ‫ما يضيف إلى حيوية المدينة وعنصر الخصوصية فيها‪.‬‬ ‫هناك فرق بين شارع وآخر‪ ،‬وأنا أتطلع بشوق إلى رؤية‬ ‫الكيفية التي سوف يغير بها المترو والمواصالت‬ ‫العامة والخطط العامة الجديدة البنية االجتماعية‬ ‫واالقتصادية للمدينة‪.‬‬

‫أفتقد الدوحة القديمة‪:‬‬ ‫الدوحة مدينة جميلة ومكاني المفضل فيها ما يزال‬ ‫هو سوق واقف الذي يعتبر من أفضل األماكن في‬ ‫المدينة لمقابلة األصدقاء ورؤية العالم متمثال في البشر‬ ‫والمنتجات من حولك‪ .‬يتميز هذا السوق بحيوية األيام‬ ‫الخوالي والتقاليد التي يركز السوق على إبرازها‪.‬‬ ‫يحافظ السوق على شعبيته القديمة ولكن ظهر‬ ‫اآلن سحر جديد في كتارا باإلضافة إلى مشروع‬ ‫مشيرب الذي يسير العمل فيه على قدم وساق لتطوير‬ ‫قلب المدينة‪ .‬ما تزال قوارب الدو الخشبية التقليدية‬ ‫تمخر عباب البحر وتتهادى بأبهة على ساحل الدوحة‬ ‫لتكمل المشهد البديع مع متحف الفن اإلسالمي على‬ ‫الكورنيش‪ .‬مع هذه المشاهد أرى أن الدوحة القديمة‬ ‫ما تزال موجودة حسب رأيي‪.‬‬

‫بداية جديدة‬ ‫ما يعجبني في الدوحة‬ ‫يعجبني في الدوحة الطريقة التي تستطيع بها هذه‬ ‫المدينة أن تستوعب كل أنواع الناس‪ ،‬وأن تمنح كل‬ ‫واحد منهم ما يريد سواء كان ذلك حياة هادئة أو‬

‫التطلعات‬ ‫مدينة الدوحة تتغير يوميا‪ ،‬ومن حجم المشاريع‬ ‫المزمع تنفيذها أشعر أن التغيير القادم سوف يكون‬ ‫كبيرا بالتأكيد‪ .‬من الصعب أن نعرف ما نتوقعه‬ ‫اآلن ولكن ما هو مؤكد هو أن افتتاح المواصالت‬ ‫العامة والتركيز على توحيد شبكة المواصالت في‬ ‫المدينة من المرجح أن يعزز من حيوية المدينة مع‬ ‫زيادة النشاطات في األماكن العامة‪ ،‬لذا أنا أتطلع إلى‬ ‫ذلك وإلى زيادة عدد الفعاليات الثقافية‪.‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.