يعقوب أبونا داود لمعي

Page 1

‫كنيسة مارمرلس‬ ‫المبطية األرثوذكسية‬ ‫بمصر الجـديـدة‬

‫ٌــــؼـــــقـــــ٘ة‬ ‫فً ٌذ اىفخبري‬ ‫المس ‪ /‬داود لمعي‬ ‫إعداد د‪ / .‬ليليان ألفي‬


‫ب؟‬ ‫ست َ ِطي ُع أ َ ْن أ َ ْ‬ ‫ي ِ يَا بَيْتَ ِإ ْ‬ ‫أ َ َما أ َ ْ‬ ‫الر ُّ‬ ‫س َرابِي َل يَمُو ُل َّ‬ ‫ص َن َع بِ ُك ْم َك َهذَا ا ْلفَ َّخ ِار ّ‬ ‫ُه َوذَا كَال ِ ّ‬ ‫س َرا ِبي َل‪( .‬إر‪)ٙ :ٔ1‬‬ ‫ي ِ أ َ ْنت ُ ْم َه َكذَا ِب َيدِي َيا َبيْتَ ِإ ْ‬ ‫ط ِ‬ ‫ين ِب َي ِد ا ْلفَ َّخ ِار ّ‬ ‫بنعمة الرب وإرشاده نواصل تمديم هذه السلسلة التي تشمل حياة بعض أبط ال‬ ‫اإليمان الذين ال نمل من تؤمل سيرتهم واالستفادة من ال درو‬

‫الت ي نتعلمه ا م ن‬

‫فضابلهم بل ومن سمطاتهم أيضاً‪.‬‬ ‫وه ذا الات اب ال يه دس إل ة س رد لص ة تاري ي ة ع ن ش ص ية يعم وب الت ي‬ ‫نعرفها جيدا ً‪ ،‬بمدر ما يهدس إلة إلماء الض وء عل ة ي د الف ارا اظع م الم ادرة‬ ‫أن تعمل في ال ش ص يت رن نفس ل لعم ل النعم ة ويس لم حيات ل لي د الم دير لتعي د‬ ‫تشايلل من جديد فتجعل منل إنسانا ً آ ر‪.‬‬ ‫فإذا انت يا عزيزا المارئ تتوق إلة االستمتاع بعمل هللا في ن – مهم ا الف ن‬ ‫ذلن – فستجد في هذا الات اب ض وءا ً يرش دن إل ة طري ك الت يي ر والتوب ة الت ي‬ ‫تمودن في النهاية إلة ملاوت السموات ‪.‬‬ ‫بصلـوات لداسة البطريرن المحبوب اظنبا شنودة الثالث‪ ،‬نرجو لام أن‬ ‫تشبعوا من المة هللا الحية الفعالة‪ .‬وإللهنا المدو‬

‫اآلب واالبن والروح المد‬

‫ال تسبيح وإارام من اآلن وإلة اظبد ‪.‬‬

‫القس داود ملعي‬


‫ٍحزٌ٘بد اىنزبة‬ ‫* اىَقذٍخ‬

‫‪7‬‬

‫* اىَحطخ األٗىى فً مْؼبُ‬

‫‪ٔ1‬‬

‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ٕزٗثٔ إىى فذاُ أراً‬

‫‪14‬‬

‫* اىَحطخ اىثبىثخ ػْذ خبىٔ الثبُ فً فذاُ أراً‬

‫‪44‬‬

‫* اىَحطخ اىزاثؼخ ٕزٗثٔ ٍِ الثبُ ٗصزاػٔ ٍغ هللا‬

‫‪76‬‬

‫* اىَحطخ اىخبٍظخ رج٘ػٔ إىى ثٍذ إٌو‬

‫‪ٔٓ9‬‬

‫* اىَحطخ اىظبدطخ ّشٗىٔ إىى ٍصز‬

‫‪ٕٔ9‬‬

‫* اىَحطخ اىظبثؼخ ثزمخ األطجبط ٍٗ٘د ٌؼق٘ة‬

‫‪ٔ11‬‬

‫* ٍيخص ىحٍبح ٌؼق٘ة ٗاىطزٌق إىى اىزغٍ​ٍز‬

‫ٕ‪ٔ6‬‬

‫* فٖزص األٍبمِ ٗاىشخصٍبد‬

‫ٕ‪ٔ7‬‬


‫الممدمة‬

‫ٍـقـذٍـخ‬ ‫واحدة من ضمن الدرو‬

‫والبراات العديدة للاتاب الممد‬

‫متباينة ظنماط متعددة من النا‬

‫أنل يعطينا صورا ً‬

‫فهو االبستان الرحب‪ ،‬الذا تجد فيل صنوفا ً‬

‫م تلفة من اظزهار واظشجار واظثمار‪ ،‬وهو الساحة الابرى التي تنتمل فيها‪،‬‬ ‫وأنت تعرض لمصص النا ‪ ،‬بين السهول والمروج‪ ،‬والصحارا والوديان‪،‬‬ ‫والجداول واظنهار‪ ،‬حتة يمان للعين أن تمع علة العمالق والمزم‪ ،‬الجميل‬ ‫والمبيح‪ ،‬ال ير والشرير‪ ،‬اظبيض واظسود علة حد سواء‪...‬‬ ‫إن الاتاب الممد‬

‫يستحك بحك أن ندعوه اتاب اظجيال‪ ،‬فبين صفحاتل نجد‬

‫نماذج فريدة من البشر‪ ،‬منهم الصالح والشرير‪ ،‬منهم الحايم والجاهل‪ ،‬منهم‬ ‫العاصي الذا تاب ورجع عن طريك ضاللل ومنهم من بدأ بالروح لانل ضل‬ ‫ولم يامل المسيرة للنهاية‪ ...‬ومن‬

‫الل هذه النماذج المتعددة نرى ونلم‬

‫تعامالت هللا العجيبة مع ال هإالء البشر‪ ،‬فال واحد ل‪J‬ه طريمة اصة يتعامل‬ ‫حان يحمل أوالده علة رابتيل ويدللهم وتارة‬ ‫هللا بها معل‪ ،‬فتارة نجد هللا اؤب‬ ‫ٍ‬ ‫نراه يستعمل التؤديب والشدة ليرد ال طــاة والبعيدين‪.‬‬ ‫وعن طريك هذه التعامالت والش صيات سنتعلم أع م الدرو ‪.‬‬ ‫ال تفمد الرجاء أبدا ً واحذر من تسرب اليؤ‬

‫إلة نفسن‪ ،‬ال تمل إن هإالء لديسون‬

‫ت لألصحاء بل جاء يداوا المرضة وهنان أشرار‬ ‫أما أنا ف اطا ! فهو لم يؤ ِ‬ ‫اثيرون أثمر فيهم عمل النعمة حتة تراوا طريك الشر وت يروا تماماً‪.‬‬ ‫ثك أن إلهنا هو هو أمسا ً واليوم وإلة اظبد‪ ،‬وأنل مهما اانت حالتن الروحية‬ ‫فسوس تجد لن صدى في إحدى الش صيات وتـؤاد أن هللا لن يرفضن أبدا ً فإن‬ ‫لل المدرة علة إعادة تشايلن مهما اان حجم التشوهات التي أصابتن ليجعل منن‬ ‫‪7‬‬


‫الممدمة‬

‫إنا ًء للارامة‪ ،‬اما فعل مع شاول الطرسوسي الذا اان يضطهد الانيسة بافتراء‬ ‫فؤعاد تشايلل ليصبح بول‬

‫الرسول الع يم الذا ارز في أغلب المساونة‪ .‬لمد‬

‫فعل اذلن مع يعموب الذا اان في بداية حياتل إنسانا ً مااراً‪ ،‬م ادعا ً واذابا ً‬ ‫ولان عين الف ارا لم تره في هذه الصورة الم زية بل رأت فيل إنا ًء للارامة‬ ‫نافعا ً للسيد‪ ،‬فتناولتل أيدا الف ارا وض طتل معيدة تشايلل ليتحول من يعموب‬ ‫الماار الم ادع إلة إسرابيل الذا صارع مع هللا وغلب حتة أن هللا صار‬ ‫معروفا ً عند شعبل إسرابيل باسم " إلل إبراهيم وإسحك ويعموب"‪ ....‬هيا نمترب‬ ‫من يعموب لنسمع لصتل ون وص في أعماق ش صيتل لنستشس منها لدرة‬ ‫الف ارا اظع م وحامتل في التعامل مع اآلنية البشرية‪.‬‬ ‫إى كٌذ رشٓ فٖ ًفسك أًك إًكب لل للِكْاى ّف رٌفكغ فكٖ شكٖل فزؼكبي هؼٌكب فكٖ ُكزٍ‬ ‫الشحلخ لزشٓ قذسح هللا ػلٔ الزغ٘​٘ش فسٌجذأ هغ ٗؼقكْة‪ُّ -‬كْ إًكبل للِكْاى‪ًٌّ -‬زِكٖ‬ ‫هغ إسشائ٘ل ‪ّ -‬قذ أصجح إًب لل للكشاهخ‪ُّ -‬ككزا رسكزط٘غ أًكذ أٗ كب ل أى رطلكت هكي‬ ‫الفخبسٕ األػظن أى ٗشكل إًب لل للكشاهكخ كوكب فؼكل هكغ ٗؼقكْة ّهكب صاي ٗفؼكل هكغ‬ ‫الكث٘ككشٗي فق ك ك كـي طٌ٘ككخ لٌ٘ككخ ّط٘ؼككخ ثكك٘ي ٗذٗككَ ّف رق كـبّم ضككغطبرَ فِككٖ الزككٖ‬ ‫سزجؼل هٌ إًب لل للكشاهخ‪.‬‬

‫اىفخبري األػظٌ‬ ‫‪1‬‬


‫الممدمة‬

‫ٍِ ٕ٘ ٌؼق٘ة؟‬ ‫لم د ا ت ار هللا إب راهيم ليم يم مع ل عه ده وأ رج ل م ن أرض ل ح ـارانٔ وت رن‬ ‫عش يرتل وه و ال يعل م إل ة أي ن ي ذهب ! ول اده هللا إل ة أرض انع انٕ وبارا ل‬ ‫وأعطاه وع دا ً أن يا ون نس لل مث ل نج وم الس ماء ورم ل البح ر ف ي الاث رة ولا ن‬ ‫إبراهيم لم يان لل ولد وشا ت س ارة وتعجل ت تنفي ذ وع د هللا فالترح ت علي ل أن‬ ‫يتزوج من ه اجر جاريته ا المص رية فؤنج ب منه ا إس ماعيل… ولا ن وع ود هللا‬ ‫الب د أن تتحم ك ف ي مواعي دها "وإن توانتتت نانتهرهتتا ألنهتتا ستتتؤتي إتيانتتا و‬ ‫تتتتـؤخر"(حب ٕ‪ ) ٖ :‬وف ي ال ـولت المح دد م ن لب ل هللا أنجب ت س ارة إس حك‬ ‫" ابن الموعد" وابر إسحك وماتت سارة ف ؤراد أب وه أن يزوج ل م ن فت اة تع رس‬ ‫هللا وليس ت م ن بن ات الانع انيين ال ذا يس ان ف ي وس طهم‪( .‬هتتل تهتتتم أن يكتتون‬ ‫شرين حياتن له عاللة حية مع هللا ؟ أم أن هذا‬

‫يمثل نرلا ً جوهريا ً لن ؟! )‬

‫دعا إبراهيم عبده أليعازر الدمشمي وطلب منل أن يرجع إلة ح اران ليبح ث ع ن‬ ‫زوجة البنل تاون من أهلل ومن عشيرتل‪ .‬فؤطاع العبد س يده وذه ب ولم ا وص ل‬ ‫تضرع إلة إلل سيده ليعينل علة إتمام مهمتل وسمع هللا لدعاب ل وهن ان تماب ل م ع‬ ‫رفمة بنت بتوبيل (بتوبيل بن ناحور أ و إبراهيم ) فهي إذا ً لريب ة لس يده إب راهيم‬ ‫وذه ب العب د معه ا إل ة بيته ا وأ ب ر أهله ا بالمص ة اامل ة فؤج اب الب ان أ اه ا‬ ‫وبتوبيل ول اال‪ِ « :‬م ْ‬ ‫ب َخ َتر َأل األ َ ْم ُتر‪ َ .‬نَ ْمت ِد ُر أ َ ْن نُ َك ِلّ َمتنَ بِش أ َّتر أ َ ْو َخي أْتر‪.‬‬ ‫التر ّ ِ‬ ‫تن ِع ْنت ِد َّ‬ ‫تتتتتتذ َها َو ْ‬ ‫تتتتتتوذَا ِر ْنمَتتتتتتةُ لُتتتتتتدَّا َمنَ ‪ُ .‬خ ْ‬ ‫ستتتتتت ِيّ ِدنَ‬ ‫اذ َه ْ‬ ‫ْتتتتتتن َ‬ ‫ُه َ‬ ‫تتتتتتب‪ .‬نَ ْلتتتتتتتَك ُْن َ ْو َجتتتتتتةً ب ِ‬ ‫ب" (تتتتنٕٗ‪ ) ٘ٔ-٘ٓ :‬و ذهب ت رفم ة م ع أليع ازر الدمش مي‬ ‫التتر ُّ‬ ‫َك َمتتا ت َ َكلَّتتت َم َّ‬ ‫وصارت زوجة إلسحك الذا أحبها وتعزى بها بعد موت سارة أمل‪.‬‬ ‫(ٕ‪ )ٔ،‬رجاء مراجعة فهر اظماان والش صيات (صفحة ٕ‪ )ٔ7‬لمعرفة المزيد عن الماان أو الش ص‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫الممدمة‬

‫* تؤمل روحي ‪ " :‬من يعاشر المديسين يصبح لديسا ً "‬ ‫إن ي أتعج ب لمول س أليع ازر الدمش مي فه و ل م ي َر إل ل س يده إب راهيم وربم ا ل ـم‬ ‫يتعامل معل من لبل ولانل رأى صورة هذا اإللل مطبوعة ف ي حي اة س يده ولم‬ ‫من اللل المدرة الفابمة لهذا اإلل ل ولم ا وض ع إب راهيم عل ة عاتم ل مهم ة ص عبة‬ ‫وهي ا تيار زوجة البنل إسحك احتار العبد المساين ولم يعرس ماذا يفعل ؟‬ ‫فهو يحب سيده جدا ً وال يمدر أن يعص ة أم ره ولا ن المهم ة حم ا ً عس يرة فه و ال‬ ‫يعرس أحدا ً في حاران ؟ وال يعرس إن اانت الفتاة صالحة أم ال؟ وربما ال تشاء‬ ‫الفتاة أن تترن أهلها وتتبعل لتتزوج من ش ص لم تره وال تعرس عنل شيبا ً‪.‬‬ ‫ولما ضالت نف‬

‫العبد من ع م المسإولية الملماة علة عاتمل لم يج د ح الً س وى‬

‫أن يرفع للبل في صالة سهمية إللل سيده إبراهيم‪ ،‬هذا اإللل ال ذا ل م ي ذل س يده‬ ‫ست ِيّدِي‬ ‫س ْر ِلي ا ْليَ ْو َم َوا ْ‬ ‫صنَ ْع لُ ْطفا ً ِإلَت َ‬ ‫س ِيّدِي ِإب َْرا ِهي َم يَ ِ ّ‬ ‫ب ِإلَهَ َ‬ ‫الر ُّ‬ ‫أبدا ً ولال «أَيُّ َها َّ‬ ‫ستت َ ِمينَ‬ ‫تؾ َ‬ ‫تاب َوبَ َنتاتُ أ َ ْهت ِل ا ْل َمدِي َنت ِة َخ ِارجَتاتع ِليَ ْ‬ ‫ع َلت عَتي ِْن ا ْل َم ِ‬ ‫ِإب َْرا ِهي َم‪َ .‬ها أ َ َنتا َوالِ ع‬ ‫ب نَتَمُتولَ‪ :‬اش َْتر ْب َوأَنَتا‬ ‫َما ًب‪ .‬نَ ْليَك ُْن أَنَّ ا ْلفَتَاةَ الَّتِي أَلُو ُل لَ َهتا‪ :‬أ َ ِمي ِلتي َج َّرت َ ِ‬ ‫تن ألَش َْتر َ‬ ‫صتنَعْتَ لُ ْطفتا ً‬ ‫ي الَّتِي َ‬ ‫سحَاقَ ‪َ .‬و ِب َها أ َ ْعلَ ُم أَنَّتنَ َ‬ ‫عيَّ ْنت َ َها ِل َع ْب ِدنَ ِإ ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫س ِمي ِج َمالَنَ أَيْضا ً ِه َ‬ ‫س ِيّدِي»( تن ٕٗ‪) ٔٗ-ٕٔ :‬‬ ‫ِإ َل َ‬ ‫ما أع م إيمانن يا أليعازر فؤنت تدعو إلل سيدن رغم أنن ال تعرف ل لان ن تنادي ل‬ ‫" أيهتتا التترب " ب ل وتتج رأ ط ـالبا ً من ل ع ـالمة عل ة اس تجابتل لطلبت ن !! وم ا‬ ‫أسرع استجابة السماء لهذه الصالة السهمية الت ي ا ترلته ا ووص لت لع رل هللا‪،‬‬ ‫فل م يا د يف رال م ن االم ل حت ة أت ت رفم ة تس تمي ونف ذت الع ـالمة الت ي طلبه ا‬ ‫أليعازر من هللا وهنا تعجب العبد م ن س رعة االس تجابة وس ؤلها ابن ة م ن تا ون؟‬ ‫ولم ا ع رس أنه ا بن ت بتوبي ل (اب ن أ إب راهيم) ل م يتمال ن نفس ل‬ ‫ف ر ساجــــــــدا ً لهذا اإللل العجيب‪.‬‬

‫ٓٔ‬


‫الممدمة‬

‫ست ِيّدِي إِب َْترا ِهي َم الَّتذِي لَت ْم يَ ْمنَ ْتع لُ ْطفَتهُ َو َحمَّتهُ‬ ‫ب إِلَهُ َ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ارنع َّ‬ ‫وبارن هللا لابالً « ُمبَ َ‬ ‫س ِيّدِي‪ .‬إِ ْذ ُك ْنتُ أَنَـا نِي ال َّ‬ ‫ست ِيّدِي»‪( .‬تتن‬ ‫ب إِلَـ بَ ْي ِ‬ ‫ت إِ ْخـ َو ِة َ‬ ‫ع َْن َ‬ ‫الر ُّ‬ ‫يك َهـدَانِي َّ‬ ‫ط ِر ِ‬ ‫ٕٗ ‪) ٕ7 :‬‬ ‫حما ً لال السيد المسيح أنتم نور العالم فلمد اس تنار لل ب وعم ل أليع ازر م ن الن ور‬ ‫الذا يشع من الل سيده إبراهيم وصار هو اآل ر لل عاللة ودالة م ع إل ل س يده‬ ‫إبراهيم ‪( .‬هل ننير الطريك لمن حولنا؟ هل يرون هللا متن خاللنتا ويشتتهون أن‬ ‫تكون لهم عاللة حميمية معه؟!)‬ ‫عندما تزوج إسحك رفمة اان عم ره ٓٗ س نة وانت ر أن يرزل ل هللا منه ا أوالدا ً‬ ‫وطال االنت ار لمدة عشرين عاما ً فصلة إسحك إلة هللا ظجل امرأتل ظنها اانت‬ ‫عالراً​ً​ً فاستجاب لل الرب فحبلت وولدت توأمين عيسو ويعموب‪.‬‬

‫تارح‬ ‫من نسل سام‬

‫إبراهيم‬

‫سارة‬

‫ت وأل‬

‫ناحور‬ ‫بتوبيل‬

‫إسحك‬ ‫عيسو‬

‫هاران‬ ‫ت وأل‬

‫رنمة‬

‫ت وأل‬

‫يعموب‬

‫ٔ​ٔ‬

‫ليبة‬

‫ملكة‬

‫لوط‬

‫بان‬ ‫راحيل‬


‫الممدمة‬

‫* هكذا كانت و دة يعموب بن إسحك بتن إبتراهيم واآلن هلتم نتدرس حياتته متن‬ ‫بدايتها خالل عدة محطات ‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬المحطة األول ‪ :‬في بيت أبيل في انعان‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬المحطة الثانية‪ :‬الهروب إلة فدان أرام (حاران )‪.‬‬ ‫ٖ‪ -‬المحطة الثالثة‪ :‬عند الل البان في فدان أرام ( ٕٓ سنة )‪.‬‬ ‫ٗ‪ -‬المحطة الرابعة‪ :‬هروبل من البان و صراعل مع هللا في الطريك‪.‬‬ ‫٘‪ -‬المحطة الخامسة‪ :‬عودتل إلة بيت إيل‪.‬‬ ‫‪ -ٙ‬المحطة السادسة‪ :‬نزولل إلة أرض مصر‪.‬‬ ‫‪ -7‬المحطة السابعة‪ :‬براة اظسباط و موت يعموب‪.‬‬

‫* أهمية دراسة حياة يعموب‪:‬‬ ‫لد يعترض البعض علة دراسة حياة يعموب بحجة أنها حااية معروفة حف ن ا‬ ‫تفاصيلها منذ الطفولة ولان هنان أسبابا ً عدة تعطي لهذه المصة أهمية اصة‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬يعمتتوب هتتو أبتتو الشتتعب اليهتتودي‪:‬‬

‫حت ة أن اس مل الجدي د (إس رابيل)‬

‫صار يطلك علة اليهود بصفة عامة وال يستطيع أا مفار أن يتجاهل هذا‬ ‫الش عب العجي ب‪ ،‬فتاري ل ياش س لن ا الاثي ر م ن المش اال السياس ية‬ ‫الحاضرة‪ .‬فإذا استطعنا أن نتفهم حياة يعموب أتيح لنا إدران تاريخ شعبل‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬كان ني يعموب ما يشتبهنا نتي نتواح كثيترة‪ :‬ا ان إب راهيم بط الً ويعم وب‬ ‫إنس انا ً بس يطا ً س اانا ً ف ي ي ام‪ ،‬ا ان إب راهيم أرف ع م ن مس توانا‬ ‫ويعم وب ف ي نف‬

‫مس توانا‪ .‬اان ت طبيع ة يعم وب أل ـرب إل ة طبيعتن ا‬

‫الملوثة‪ .‬نإن ستمطاته تتحتدإ إلينتا‪ ،‬لم د ع رس اي س ينته ز فرص ة ج وع‬

‫ٕٔ‬


‫الممدمة‬

‫أ يل الشديد‪ .‬اما أنل دع أباه ولابل مار البان بالمار‪ .‬وأل ل م ا نس تطيع‬ ‫أن نصفل بل أنل اان ااذبا ً م ادع ا ً ما اراً‪ .‬وطموحته يتحتدإ إلينتا‪ ،‬ف نحن‬ ‫أيض ا ً لن ا أحالمن ا الت ي فيه ا ن رى المالبا ـة بجوارن ا ونمط ع العه ود‬ ‫والمواثيك عند تـرن أوطاننا‪ .‬وأح انه تتحدإ إلينتا‪ ،‬فاثي ر من ا يواجه ون‬ ‫ما واجه ل يعم وب م ـن هج ر لل ـوطن وص راع م ن أج ـل ال رزق و ـداع‬ ‫مـ تبادل ومرض وفمدان لألحباء‪ .‬ويا لها من تعزية ع يمة عندما ن درن‬ ‫أن لديس ي الات اب المم د‬

‫ا انوا بش را ً تح ت اآلالم مثلنا‪.‬فل ـم يعيش وا ا ل‬

‫حي اتهم ب ـال طي ة ولان ـهم ولع وا ف ي ال ط ؤ وتـذم ـروا وتم ردوا مثلن ا‪.‬‬ ‫وعندبـذ نتشجع ظنل إن اان هللا لد استطاع أن يجع ل م ن يعم وب وش اول‬ ‫الطـرسوسي وسمعـان بن يونـا وغيرهـم لـديسين وأب رارا ً‪ ،‬ف ـال ش ن أن ـل‬ ‫يستطيـع أن يتمم نف‬

‫اظمر معنا‪.‬‬

‫ٖ‪ -‬ني حياة يعموب تتجل محبة هللا ولدرتته علت التؽييتر‪ :‬اثي را ً م ا نن ر‬ ‫إلة المحبة ن رة اطب ة‪ ،‬فإنن ا ن ن أن المحب ة ه ي الت ي ت دلل وتالط س‬ ‫وتجعل من نفسها درعا ً فال تهب علينا العواصس‪ .‬وليست لدينا فا رة ع ن‬ ‫محبة هللا التي ت تل س اثي را ً ع ن ذل ن‪ ،‬فه ي محب ة مإدِب ة ل ت لص ال نف‬ ‫المحبوب ة م ن ا ل الش وابب العالم ة به ا ام ا ح دث م ع يعم وب م ن الل‬ ‫درو‬

‫طويلة تلماها في مدرس ة اظل م واظح زان حت ة يس تطيع أن يص ير‬

‫إسرابيل‪.‬‬ ‫واآلن فلن د ل اتالمي ذ ف ي مدرس ة محب ة هللا‪ ،‬ولنض ع جانب ا ً ا ل أفاارن ا ع ن‬ ‫برن اما الدراس ة ولن ض ع تم ـاما ً إلرش اده وتعليم ل ول نان مس تعدين لتلم ي أا‬ ‫در‬

‫من مدرسة اظحزان‪ ،‬ولنثك ال الثمة في محب ة هللا الت ي ال ح د له ا ولنس لم‬

‫أنفسنا لل ليصنع معنا اما صنع مع يعموب‪.‬‬

‫ٖٔ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫المحطة األول‬ ‫ني بيت أبيه ني كنعان‬ ‫يعموب هو أح د اآلب اء اظواب ل‪ .‬وه و اب ن إس حاق ب ن إب راهيم وه و ال ذا دُع ي‬ ‫إسرابيل ومن هنا تامن أهميتل ظن العه د الم ديم ال ل ي دور ح ول لص ة إس رابيل‬ ‫شعب هللا وأوالد يعموب‪ .‬إن ش ص ية يعم وب غني ة ج ـدا ً باظح داث والموال س‪،‬‬ ‫إنها بحك ش صية تثير التؤمل فمد تجد بها الاثير من العيوب والصفات المرذولة‬ ‫االاذب واظنانية وال داع وفي الولت نفسل تجد فضابل اثيرة مثل إدراال لميمة‬ ‫البراة وطلبها بال جهده ليحصل عليها‪.‬‬ ‫يعموب هو أح د اآلب اء البطارا ة الاب ار ( إب راهيم – إس حاق – يعم وب ) ول ي‬ ‫الممصود بالمة بطاراة المعنة الحالي للالم ة ( رب ي‬

‫اهن ة ) ولا ن يمص د به ا‬

‫آب ـ اء البش رية أو ش فعابها‪ .‬ول د ص ارت له م ماان ة روحي ة أفض ل م ن آدم أب ي‬ ‫البشرية بالجسد بسبب إيمانهم‪ ،‬وهإالء هم الذين سلموا اإليمان لال اظجي ال م ن‬ ‫بعدهم‪ .‬هيا معا ً نبدأ المصة من سفر التاوين إصحاح ٕ٘‪.‬‬

‫* إسحاق يصلي هلل من أجل النسل ‪:‬‬ ‫ٕٓ‬ ‫‪ٔ9‬‬ ‫ق ا ْبتنَ‬ ‫ست َحا ُ‬ ‫ستحَاقَ ‪َ .‬وكَتانَ ِإ ْ‬ ‫سحَاقَ ب ِْن ِإب َْرا ِهي َم‪َ :‬ولَتدَ ِإب َْترا ِهي ُم ِإ ْ‬ ‫َوه ِذ ِه َم َوا ِليدُ ِإ ْ‬ ‫يِ‪ ،‬أ ُ ْختتتَ َ َبتتانَ‬ ‫ست ِه َ ْو َجتتةً‪ِ ،‬ر ْنمَتتةَ ِب ْنتتتَ َبتُو ِبيت َل األ َ َر ِ‬ ‫ستنَةً لَ َّمتتا ات َّ َختذَ ِلنَ ْف ِ‬ ‫أ َ ْر َب ِعتتينَ َ‬ ‫امت ّ‬ ‫ٕٔ‬ ‫ام َرأ َ ِتت ِه ألَنَّ َهتا كَانَتتْ‬ ‫ق ِإ َلت‬ ‫ست َحا ُ‬ ‫صلَّ ِإ ْ‬ ‫ي ِ ِم ْن َندَّانَ ِ​ِ أ َ َرا َم‪َ .‬و َ‬ ‫األ َ َر ِ‬ ‫ب ألَجْ ت ِل ْ‬ ‫التر ّ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ام ّ‬ ‫ام َرأَتُهُ‪ (.‬تنٕ٘ ‪) ٕٔ -ٔ9 :‬‬ ‫عَا ِل ًرا‪ ،‬نَا ْ‬ ‫ب‪ ،‬نَ َح ِب َلتْ ِر ْنمَةُ ْ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ست َ َج َ‬ ‫اب لَهُ َّ‬

‫تبدأ المصة بزواج إسحاقٖ من رفمةٗ اما عرفنا من الممدمة ولم ا ط ال االنت ار‬ ‫ولم يان لهما ولد صلة إسحاق من أجلها واستجاب لل الرب فحبلت زوجتل‪.‬‬ ‫(ٖ ‪ )ٗ ،‬رجاء مراجعة الفهر‬

‫(صفحة ٕ‪ )ٔ7‬لمعرفة المزيد عن الماان أو الش ص‬ ‫ٗٔ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫من العجيب أن إسحاق لم يفار أن يتزوج مرة أ رى طلب ا ً للنس ل ام ا فع ل أب وه‬ ‫إبراهيم‪ .‬فهو الوحيد من اآلباء البطارا ة ( إب راهيم – إس حاق – يعم وب ) ال ذا‬ ‫ت زوج م ـرة واح دة فم ط وذل ن ظن إس حاق يرم ز للس يد المس يح ورفم ة ترم ز‬ ‫للانيسة وهي انيسة واحدة جامعة رسولية والانيسة ال تستطيع أن تنجب إال م ن‬ ‫الل الصالة وشفاعة السيد المسيح‪.‬‬ ‫إننا نمس في انبهار أمام ص ورة للم ا نراه ا ف ي ه ذه اظي ام وه ي ص ورة ال زوج‬ ‫الذا يشعر بؤلم زوجتل وضيمها فيصلي من أجلها!! ( هتل هنتان متن يصتلي متن‬ ‫أجل شرين حياته ني يومنا هذا؟ هل تشعر بما يضايك الطرؾ اآلختر وتشتاركه‬ ‫مشاعره وتصلي ألجله ؟ يا ليتنا نفعل ألن ذلتن ستيكون لته بركتة عهيمتة تعتود‬ ‫بالخير والسعادة عل الطرنين‪).‬‬

‫ار ت َ ْمتَد ُِر َكثِيرا ً نِي نِ ْع ِل َها‪(" .‬يع ٘ ‪) ٔٙ :‬‬ ‫* تؤمل روحي ‪ِ " :‬ط ْلبَةُ ا ْلبَ ِ ّ‬ ‫لد نشعر بالفرح ونحن نرى نف‬

‫إس حاق الرليم ة الت ي ل م تحتم ل أن ت رى رفم ة‬

‫متؤلمة فولس يصلي من أجله ا ولانن ا اآلن بص دد التؤم ل ف ي ل وة الص الة نفس ها‬ ‫ولوة إيمان الملب الذا رفعها‪.‬‬ ‫اثيرا ً ما نصلي ونطلب من هللا ونشعر أن صالتنا لم ترتفع أاثر من سمس‬ ‫الحجرة التي نمس فيها ونتساءل في عجب لماذا ال يستجيب هللا ؟‬ ‫أال يسمعنا ونحن أوالده ؟ هنا يامن السر ال طير هل نحن حما ً أوالده اما اان‬ ‫إسحاق ابنا ً إلبراهيم؟‪.‬‬ ‫هل نطيعل اما أطاع إسحاق حتة إلة الموت فلم يتالم ولم يحاول الهرب أو‬ ‫المماومة (مع اونل شابا ً ص يرا ً وأبوه شي ا ً فاان يستطيع أن يهرب بسهولة‪،‬‬ ‫ربما لو حدث مثل هذا المولس في هذه اظيام ظصعد االبن أباه محرلة !)‬

‫٘ٔ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫بل إن إسحاق رأى أن أباه يطيع هللا وعليل بالتالي أن ي ضع ظبيل‪ ،‬ولما رأى‬ ‫هللا ع م إيمان اظب وابنل لم يستطع الساوت بل تالم في الحال مانعا ً إبراهيم‬ ‫من أن يم‬

‫ال الم‪ .‬هاذا اان إسحاق غاليا ً جدا ً عند هللا واانت براة أبيل سارية‬

‫في حياتل فاانت المتل مسموعة من السماء وطلبتل مجابة‪.‬‬ ‫واما استطاع إيليا أن ي لك السماء بالمة بعد ذلن بعدة لرون ظنل أيضا ً اان من‬ ‫أوالد إبراهيم‪ .‬هل أدركت اآلن أن العيب ليس ني الصالة و ني هللا ولكن‬ ‫العيب نينا نحن ألننا‬

‫نسلن حما كؤو د هلل ؟ هل تحاول أن تكون ابنا حميميا ً‬

‫هلل وترى مدى تؤثير صالتن؟‬

‫* الرب يستجيب ويعطي بسخاب ‪:‬‬ ‫ٕ​ٕ‬ ‫ستؤ َ َل‬ ‫َان نِي بَ ْطنِ َها‪ ،‬نَمَالَتْ ‪ِ « :‬إ ْن كَانَ ه َكذَا نَ ِل َماذَا أَنَا؟» نَ َمضَتْ ِلت َ ْ‬ ‫َوت َ َ ا َح َم ا ْل َولَد ِ‬ ‫ٖٕ‬ ‫ب‬ ‫ق َ‬ ‫ان‪َ ،‬و ِم ْن أَحْ شَابِ ِن َي ْفت َ ِر ُ‬ ‫ان‪ :‬شَت ْع ع‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّر َّ‬ ‫ب‪ .‬نَمَا َل لَ َها َّ‬ ‫ش ْع َب ِ‬ ‫ب‪« :‬نِي َب ْطنِ ِن أ ُ َّمت َ ِ‬

‫ير»‪ ( .‬تن ٕ٘ ‪) ٕٖ -ٕ​ٕ :‬‬ ‫َي ْم َوى َ‬ ‫علَ َ‬ ‫ست َ ْع َبدُ ِل َ‬ ‫ير يُ ْ‬ ‫ب‪َ ،‬و َك ِب ع‬ ‫ش ْع أ‬ ‫ص ِؽ أ‬ ‫ااتشفت رفمة أنها تحمل في أحشابها ت وأمين‪ ،‬فتعجب ت ج ـداً‪ .‬أبع د عش رين س نة‬ ‫م ن االنت ار اان ت تح ـ لم فيه ا بطف ل واح د فم ط دون ج دوى‪ ،‬اآلن يت زاحم ف ي‬ ‫بطنه ا طف الن؟ إن ه ذا ياش س لن ا ع ن س اء هللا فه و ل د يجعلن ا ننت ر ط ويالً‬ ‫اب َو َ يُ َع ِيّ ُتر" ( يتع ٔ‪ ) ٘ :‬ب ل ويعط ي‬ ‫ست َخ أ‬ ‫ولان عندمـا يعط ي فه و " يُ ْع ِطتي ِب َ‬ ‫" َك ْيالً َج ِيّدا ً ُملَبَّدا ً َم ْه ُ و ا ً َنابِضا ً " ( لو ‪) ٖ1 : ٙ‬‬ ‫اان من الطبيعي أن تفرح رفمة جدا ً بعطية هللا لها وتشاره عليها ولاننا نراها لد‬ ‫ذهبت لتسؤل هللا لماذا أنا ؟ لماذا تريد أن تعطيني طفلين ؟ إنها عجيب ة حم اً!! م ن‬ ‫منا إذا أراد هللا أن يعطيل يرا ً بفيض‪ ،‬يذهب ويمول لل لماذا؟ ولا ن رفم ة اان ت‬ ‫ش ص ية روحية لها الحوا‬ ‫بعشوابية بل ال شيء مدرو‬

‫مدربة وإيمانها بسيط فهي تإمن أن هللا ال يتصرس‬ ‫ومرسوم بال دلة‪ .‬فمضت لتسؤلل ما ه و لص دن‬ ‫‪ٔٙ‬‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫يا رب من إعطابي طفلين ؟ ما هي مشيبتن ؟ فرد هللا عليها موضحا ً بؤنهما ليسا‬ ‫مجرد طفلين بل يصيران شعبين وأمتين والابير يصير عبدا ً للص ير‪.‬‬

‫* تؤمل روحي‪ " :‬لتكن مشيبتن " ( لو ٔ​ٔ ‪) ٕ :‬‬ ‫الش ن أن مع من ا يبح ث ع ن معرف ة إرادة هللا ف ي حيات ل و يص ر م ع ب ول‬ ‫ب َماذَا ت ُ ِريدُ أ َ ْن أ َ ْن َعلَ؟» ( أع ‪) ٙ :9‬‬ ‫الرسول لابالً «يَا َر ُّ‬ ‫وأنت يا أخي الحبيب هل تهتم بمعرنة مشيبة هللا ني حياتن ؟‬ ‫أم أنتتن تمضتتي لتتدما ً نتتي الحيتتاة ولتتد صتتممت أذنيتتن عتتن ستتماع صتتوت هللا‬ ‫وأؼمضت عينين عن رإية مشيبته ؟‬ ‫إذا أردت أن تسمع ص وتل وتع رس مش يبتل فتؤا د أن ل س يرد علي ن ب ؤلس طريم ة‬ ‫وطريمة‪ ،‬من الل الاتاب الممد‬

‫‪ ،‬أو ع ة علة لسان أحد النا‬

‫‪ .‬لا ن المه م‬

‫أن تاون لن اظذن الروحية المدربة لتستطيع أن تميز صوتل‪.‬‬

‫* و دة عيسو ويعموب‪:‬‬ ‫ٕٗ‬ ‫تان‪ٕ٘ .‬نَ َخت َتر َأل أأل َ َّو ُل أَحْ َمت َتر‪ُ ،‬كلُّ تهُ‬ ‫نَلَ َّمتتا َك ُملَتتتْ أَيَّا ُم َهتتا ِلت َ ِل تدَ ِإذَا ِنتتي َب ْط ِن َهتتا ت َ ْوأ َ َمت ِ‬ ‫ضتتةع‬ ‫ست َتو»‪َ ٕٙ .‬و َب ْعتدَ ذ ِلتتنَ َخت َتر َأل أ َ ُختتو ُه َو َيتدُ ُه َلا ِب َ‬ ‫َكفَت ْتر َو ِة َ‬ ‫شت ْع أر‪َ ،‬نتدَع َْوا ا ْ‬ ‫س ت َمهُ « ِعي ُ‬

‫ستتتنَةً‬ ‫ق ا ْبتتتنَ ِ‬ ‫ستتت َحا ُ‬ ‫تتتوب»‪َ .‬وكَتتتانَ إِ ْ‬ ‫يا ْ‬ ‫ستتت ِت ّينَ َ‬ ‫ب ِعي ُ‬ ‫ستتت ُمهُ «يَ ْعمُ َ‬ ‫بِعَ ِمتتت ِ‬ ‫ستتتو‪ ،‬نَتتتدُ ِع َ‬ ‫لَ َّما َولَدَتْ ُه َما‪ ( .‬تن ٕ٘ ‪) ٕٙ -ٕٗ :‬‬ ‫مرت شهور الحمل بسالم و تمت أيام رفمة لتل د‪ .‬فن زل الطف ل اظول لون ل أحم ر‬ ‫ومشعر جدا ً ( اؤن جسمل م ط ة بف روة ش عر ) ف دعوا اس مل عيس و٘ وبع د ذل ن‬ ‫بولت لليل جدا ً ولد الطفل الثاني ويده ممس اة باع ب أ ي ل ل ذلن دع وه يعم وب‪.ٙ‬‬ ‫و ها ذا ص ار عيس و البا ر (المول ود أوالً) ويعم وب ه و الث اني رغ م أن الول ت‬ ‫بينهما ال يتعدى دلابك‪ .‬واان إسحاق ولتها لد بلغ من العمر ٓ‪ ٙ‬سنة‪.‬‬ ‫‪ٔ7‬‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫* الؽلطة الكبرى إلسحاق ورنمة ‪:‬‬ ‫‪ٕ7‬‬ ‫توب‬ ‫ؾ ال َّ‬ ‫صت ْيدَ‪ِ ،‬إ ْن َ‬ ‫ستتو ِإ ْن َ‬ ‫تان‪َ ،‬و َكتتانَ ِعي ُ‬ ‫ستتانَ ا ْل َب ِ ّريَّت ِة‪َ ،‬و َي ْعمُت ُ‬ ‫ستتانًا َي ْعت ِتر ُ‬ ‫نَ َك ِبت َتر ا ْلؽُالَ َمت ِ‬ ‫‪ٕ1‬‬ ‫صت ْيدًا‪َ ،‬وأ َ َّمتتا‬ ‫ست َتو ألَنَّ ِنتتي َن ِمت ِه َ‬ ‫ست َحا ُ‬ ‫تب ِإ ْ‬ ‫تامالً َي ْ‬ ‫ستتانًا َكت ِ‬ ‫ِإ ْن َ‬ ‫ق ِعي ُ‬ ‫ستكُنُ ا ْل ِخ َيتتا َم‪ .‬نَؤ َ َحت َّ‬

‫وب‪ (.‬تن ٕ٘ ‪) ٕ1 -ٕ7 :‬‬ ‫ب َي ْعمُ َ‬ ‫ِر ْنمَةُ نَكَانَتْ ت ُ ِح ُّ‬ ‫مرت السنون وابر الول دان وتمتع ا بعش رة ج دهما إب راهيم‬

‫مس ة عش ر عام ا ً‬

‫لب ل نياحت ل وس معا من ل وعن ل الاثي ر ‪ ...‬لص ة اإليم ان الجب ار واي س ا ان هللا‬ ‫ي ه ر ل ل ويالم ل ويصارح ـ ل بم ا ين وا أن يفعل ل‪ ،‬والعش رة الطويل ة بينهم ا‬ ‫والطاعة التي بل ت أوج ع متها يوم وضع فلذة ابده علة المذبح‪.‬‬ ‫ولان هل اان لعيسو ويعموب نف‬

‫إيم ان إب راهيم وإس حاق ؟ ه ذا م ا س تجيب‬

‫عنل اظحداث الالحمة ‪.‬‬ ‫وفي ذلن العالم المديم ل م تا ن المه ن تتع دى الص يد والرع ي والزراع ة‪ .‬واان ت‬ ‫مهن ة الص يد أاث رهم تعب ا ً ومش مة إذ تتطل ب ل وة عض لية م ن الص ياد لمط اردة‬ ‫الحيوان ات وتتطل ب أيض ا ً ما را ً وده ا ًء لنص ب الف ا ‪ ،‬وا ـان الص ياد يمض ي‬ ‫أغل ب يوم ل ف ي البري ة تح ت الش م‬

‫الحارل ة يط ـارد الحيوان ات ليع ود منه ن‬

‫الموى ف ي نهاي ة النه ار ح امالً مع ل م ا وفم ل هللا ف ي ص يده م ن الحيوان ات‪ .‬ول د‬ ‫ا تار عيسو هذه المهنة التي وجدها تتناسب مع طبيعتل العنيفة‪.‬‬ ‫أما يعموب فميل عنل أنل اان إنسانا ً اامالً يسان ال يام وال يمصد بالامال هنا أنل‬ ‫ا ان ها ذا ف ي ن ر هللا ولا ن الالم ة تعن ي أن ل إنس ان متحض ر ظن ل غالب ا ً ا ان‬ ‫يش ت ل برع ي اظغن ام‪ .‬ا ان الن ا‬

‫ين رون للص ياد اؤن ل إنس ان برب را غي ر‬

‫متحض ر أم ا الرع ي والزراع ة فاان ت مه ن متحض رة ف ي ذل ن الول ت‪.‬‬ ‫أحب إسحاق عيسو ظنل ا ل ي وم يرج ع م ن الص يد ح امالً ل ل م ا ل ذ وط اب م ن‬ ‫اظطعمة الشهية‪ ،‬أم ا رفم ة فاان ت تح ب يعم وب ظن طبيعت ل هادب ة ول ي‬ ‫‪ٔ1‬‬

‫عنيف ا ً‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫اؤ يل وربما اان يمضي معها بعض الولت في البيت يتجاذبان أط راس الح ديث‬ ‫أما عيسو فاان يمضي نهاره في الصيد ويعود منهاا ً ليؤال وينام هاذا لم تان ل ل‬ ‫أا عاللة بؤمل ولي‬

‫لديل ولت للحديث معها‪.‬‬

‫واان ت ه ذه بداي ة المش اال ‪ ،‬اظب ل ل ول د مفض ل (وه و عيس و) واظم له ا اب ن‬ ‫محبوب (وهو يعم وب) واان ت رفم ة ت دلل يعم وب اثي را ً وم ن هن ا ب دأت الفرل ة‬ ‫النفسية بين اظ وين واانت هذه هي ال لطة الف يعة في تاريخ أمتين‪ .‬فمد غاب ت‬ ‫المحبة بين اظ وين وحلت محلها اظنانية وصار ال واح د يفا ر ف ي ذات ل وف ي‬ ‫مصلحتل دون االهتمام بؤ يل‪.‬‬

‫* تحذير هام موجه لآلباب واألمهات‪:‬‬ ‫احذروا التفرلة بين أوالدام‪ .‬ال تميزوا بين أ وأ يل ‪ ،‬ال تم ارنوهم ب بعض ل بال‬ ‫ت سروهم وتزرعوا دون وعي الب ضة ف ي لل وب اظش ماء وياب رون بنفس يات‬ ‫مشوهة فتجنوا ثمارا ً مرة االعلمم مثلما حدث مع إسحاق ورفم ة ام ا س نرى فيم ا‬ ‫بعد من الل اظحداث‪.‬‬

‫* عيسو يحتمر البكورية ‪:‬‬ ‫ٖٓ‬ ‫سو‬ ‫سو ِمنَ ا ْل َح ْم ِل َو ُه َو لَ ْد أ َ ْعيَا‪ .‬نَمَا َل ِعي ُ‬ ‫وب َطبِي ًخا‪ ،‬نَؤَت َ ِعي ُ‬ ‫َو َطبَ َخ يَ ْعمُ ُ‬ ‫س ُمهُ «أَدُو َم»‪.‬‬ ‫يا ْ‬ ‫ِليَ ْعمُ َ‬ ‫وب‪« :‬أ َ ْط ِع ْمنِي ِم ْن هذَا األَحْ َم ِر ألَنِّي لَ ْد أ َ ْعيَيْتُ »‪ِ .‬لذ ِلنَ دُ ِع َ‬ ‫ٕٖ‬ ‫ٖٔ‬ ‫اض إِلَ‬ ‫سو‪َ « :‬ها أَنَا َم أ‬ ‫ُوريَّت َنَ »‪ .‬نَمَا َل ِعي ُ‬ ‫نَمَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫وب‪« :‬بِ ْعنِي ا ْليَ ْو َم بَك ِ‬ ‫ٖ​ٖ‬ ‫ؾ لَهُ‪،‬‬ ‫وب‪« :‬احْ ِل ْ‬ ‫ي ا ْليَ ْو َم»‪ .‬نَ َحلَ َ‬ ‫وريَّةع؟» نَمَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫ا ْل َم ْوتِ‪ ،‬نَ ِل َماذَا ِلي بَ ُك ِ‬ ‫ؾ ِل َ‬ ‫ٖٗ‬ ‫عد أَس‪ ،‬نَؤ َ َك َل‬ ‫س َو ُخ ْب ً ا َو َطبِي َخ َ‬ ‫نَبَا َ‬ ‫وب ِعي ُ‬ ‫ُوريَّتَهُ ِليَ ْعمُ َ‬ ‫وب‪ .‬نَؤ َ ْع َط يَ ْعمُ ُ‬ ‫ع بَك ِ‬ ‫ب َولَا َم َو َم َ‬ ‫ُوريَّةَ‪ ( .‬تن ٕ٘ ‪) ٖٗ-ٕ9 :‬‬ ‫ض ‪ .‬نَاحْ تَمَ َر ِعي ُ‬ ‫َوش َِر َ‬ ‫سو ا ْلبَك ِ‬

‫‪ٔ9‬‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫اان يعموب لديل متسع من الولت أاثر من أ يل عيسو‪ ،‬فربما انتهة اليوم مبارا ً‬ ‫من رعي أغنامل وعاد إلة البيت واان يطبخ عدسا ً وبينما هو منهمن في إعداد‬ ‫الطعام ألبل عيسو راجعا ً من البرية بعد يوم شاق لم يذق فيل شيبا ً من الطعام‪.‬‬ ‫ا ترلت رابحة الطعام أنس عيسو الجابع المتعب فتنبهت ال حواسل وأسرع‬ ‫ال طة ناحية البيت ليجد أ اه منهماا ً في إعداد الطعام‪ ،‬فمال لل بلهفة أطعمني‬ ‫من هذا اظحمر (العد ) ظني لد أعييت (من التعب و طول فترة الجوع)‪.‬‬ ‫وانا نتولع أن يرحب يعموب بؤ يل المتعب العابد من الصيد ويمول لل بمحبة‬ ‫تفضل يا أ ي ويعطيل ما طلب بال سرور‪ .‬لاننا نفاجؤ بؤمر غريب وهو أن‬ ‫يعموب ال يعطي شيبا ً دون ممابل بل يريد أن يؤ ذ من عيسو الباورية ممابل‬ ‫طبك العد‬

‫الذا سيؤالل‪ ،‬يا لل من ماار لمد است ل تعب أ يل وحاجتل للطعام‬

‫فمضة يساومل‪ ،‬أما عيسو فلم ياترث اثيرا ً باالم أ يل ظنل في ن ره مجرد‬ ‫االم فمال لل ها أنا سوس أموت فماذا أفعل بالباورية‬

‫ذها ولان أعطني‬

‫العد ‪ .‬ولم يصدق يعموب أذنيل‪ ،‬أهاذا بال سهولة وافك عيسو علة إعطابل‬ ‫الباورية فطلب منل‬ ‫أن يحلس لل ليتؤاد‬ ‫من صدق نيتل فحلس‬ ‫عيسو وباع باوريتل‬ ‫ليعمـــــوب‬

‫فؤعطاه‬

‫يعموب الطعام فؤال‬ ‫واحتمر الباورية‪.‬‬

‫ٕٓ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫و لنفهم طورة ذلن دعونا نؤ ذ فارة مبسطة عن أهمية الباورية‪.‬‬ ‫ما هي البكورية ؟ الباورية هي االمتيازات التي يتمتع بها االبن البار أاثر من‬ ‫أ وتل ‪ ،‬وتشمل عدة أوجل‪ :‬تشمل المراز والميادة والميراث‪.‬‬ ‫فالبار هو ابير العابلة في غياب أبيل‪ ،‬وهو الااهن الذا يمدم ذبابح عن إ وت ل‬ ‫لذلن لل ماانة أع م منهم‪.‬‬ ‫وبالنسبة للميراث فالبار يرث نصيب اثنين ‪.‬‬ ‫واظهم من هذا وذان أنها تعني براة إلهية مباشرة من الل اظب الذا يبارن‪،‬‬ ‫اصة عندما ياون هذا اظب هو إسحاق ابن الموعد الذا ورث براة أبينا‬ ‫إبراهيم‪ .‬ومن نسله سيؤتي السيد المسيح مخلص البشرية‪ .‬لذا فمد اان ميراث‬ ‫الباورية بالنسبة إلسحاق أاثر أهمية من مجرد وراثة بعض العبيد أو المواشي‬ ‫أو اآلبار من ممتنيات أبيل‪.‬‬ ‫واان هنان دابما ً بار ممبول وبار مرفوض من هللا‬ ‫فمايين ا ان با را ً ولان ل ب اع باوريت ل بال طي ة ي وم لت ل هابي ل فص ار ش يث ه و‬ ‫البار الذا يؤتي من نسلل السيد المسيح ‪.‬‬ ‫وإسماعيل اان بـار إبراهيم ولانل ل م ي ؤت حس ب الوع د وها ذا ص ارت البرا ة‬ ‫من نصيب إسحاق‪.‬‬ ‫و ا ان عيس و ه و البا ر ولان ل إنس ان جس داني ال يفه م ليم ة الروحي ات فل م تا ن‬ ‫الباورية ف ي ن ره تساوا أاثر من طبك عد‬ ‫ال عد‬

‫فحلس ظ يل أن يؤ ذها ويعطي ل‬

‫وها ذا احتم ر عيس و الباوري ة وباعه ا بش عار إلح ادا في ل رف ض‬

‫ول م‬

‫يدرن ليمتها واانت هذه هي ال طية التي فصلتل عن هللا‪ ،‬فرفضل هللا‪ .‬ل ذلن ل ال‬ ‫ب ول‬

‫هللا بَتتت ْل أ َ ْو َدُ ا ْل َم ْو ِعتتت ِد‬ ‫ستتت ِد ُهتتت ْم أ َ ْو َدَ ِ‬ ‫ْس أ َ ْو َدُ ا ْل َج َ‬ ‫الرس ول ‪ " :‬أ َ ْي لَتتتي َ‬ ‫ٕٔ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫ْس‬ ‫سبُونَ نَ ْ‬ ‫يُحْ َ‬ ‫سالً‪( " .‬رو ‪ ) 1 : 9‬ولال أيضا ً عن نعمة هللا في اال تيار " َولَتي َ‬ ‫ق أَبُونَتا ألَنَّتهُ َو ُه َمتا لَت ْم‬ ‫ست َحا ُ‬ ‫اح أد َو ُه َتو إِ ْ‬ ‫ي ُح ْبلَ ِم ْن َو ِ‬ ‫ذَ ِلنَ نَمَ ْط بَ ْل ِر ْنمَةُ أَيْضا ً َو ِه َ‬ ‫ْس ِمتنَ‬ ‫يُولَدَا بَ ْعدُ َو َ نَعَالَ َخيْترا ً أ َ ْو ش َّترا ً ِلكَت ْي يَثْبُتتَ لَصْتدُ ِ‬ ‫هللا َح َ‬ ‫س َ‬ ‫تار لَتي َ‬ ‫تب ا ْختِيَ ِ‬ ‫ير»‪َ .‬ك َمتتا ُهت َتو‬ ‫ستت َ ْعبَدُ ِلل َّ‬ ‫األ َ ْع َمتتا ِل بَت ْل ِمتتنَ الَّتذِي يَت ْدعُو لِيت َل لَ َهتتا‪« :‬إِنَّ ا ْل َكبِيت َتر يُ ْ‬ ‫صت ِؽ ِ‬ ‫وب َوأ َ ْبؽَ ْ‬ ‫س َو»‪ (".‬رو ‪)ٖٔ-ٔٓ : 9‬‬ ‫ضتُ ِعي ُ‬ ‫وب‪« :‬أَحْ بَبْتُ يَ ْعمُ َ‬ ‫َم ْكت ُ ع‬ ‫ولد تسبب هذه اآليات عثرة لبعض النا‬

‫فيمولون أن هللا يميز بين إنس ان وآ ر‬

‫حتة لبل أن يولدا وأن هللا ياره عيسو الذا ال ذنب لل سوى أن ل ُ دع م ن أ ي ل‬ ‫الماار الذا است ل جوعل وتعبل ليؤ ذ منل الباورية بطبك عد ‪.‬‬ ‫لان دعونا ال نتسرع في الحام ون لم هللا الذا حاشاه أن يب ض إنس انا ً ظن ل لم ا‬ ‫أراد أن يعرفن ا ذات ل ل ال " هللا محبتتة " فه و ال ي المحب ة والب ض ة ليس ت م ن‬ ‫طبيعتل‪ .‬الممصود هنا بالمة " أب ضت عيسو " أا أب ضت طريمة تفاير عيس و‬ ‫الجس دية فه و ال يه تم بالباوري ة ابرا ة روحي ة ب ل ا ان ا ل اهتمام ل بش هوة‬ ‫الطعام‪ .‬هللا هنا أب ض م نها عيس و ف ي الحي اة (الشتخص التذي يبيتع الروحيتات‬ ‫بالشتتهوات الجستتدية أو متتن أجتتل لتتذة ولتيتتة) ف ا بس ابك علم ل رأى وعل م أن‬ ‫عيسو سيحتمر البراة لذلن استاء هللا من تفايره به ذه الطريم ة الجس دية ظن ه ذا‬ ‫يعني أن عيسو رفض هللا‪ ،‬وباع الماانة الروحية‪ ،‬باع الوعد‪ ،‬باع ال الص‪ ،‬باع‬ ‫االنتساب إليمان إبراهيم وإسحاق بحجة أنل ماض إل ة الم وت فم ا ليم ة البرا ة‪.‬‬ ‫وبالتالي ُرفـِض من هللا ظنل اان معروفا ً أن االب ن البا ر س يؤتي م ن نس لل الس يد‬ ‫المسيح فلم يهتم عيسو بذلن عا‬

‫يعموب ال ذا ا ان يتح ين أا فرص ة يس تطيع‬

‫أن يحصل منها علة هذه البرا ة ول و ا ان ل د ص بر لل يالً ظ ذها م ن هللا ب دون‬ ‫داع ظن هللا لد أعلن من البداية لرفمة أن ابيرا ً يستعبد لص ير‪.‬‬

‫ٕ​ٕ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫إن طريمة عيسو في التفاير اانت م تلفة ا تالفا جذريا ً عن طريم ة أبي ل وج ده‪،‬‬ ‫فاالهما مع اونهما أغنياء جدا ً اانا يعيش ان ا رب اء عل ة اظرض ف ي ي ام ول م‬ ‫يبني ا بيوت ا ً ليس تمرا فيه ا ظنهم ا وض عا رجاءهم ا ف ي وط ن أفض ل أا س ماوا‬ ‫تتروا بِتتتؤَنَّ ُه ْم ُ‬ ‫تتن اآلنَ يَ ْبتَؽُتتتونَ َو َطنتتتا ً‬ ‫ؼ َربَتتتا ُب َونُتتت َ َ ُب َ‬ ‫علَتتت األ َ ْر ِ‬ ‫" َوأَلَت ُّ‬ ‫ض‪َ ٔٙ .‬ولَ ِكت ِ‬ ‫أ َ ْن َ‬ ‫ع تدَّ لَ ُه ت ْم‬ ‫ع إِلَ َه ُه ت ْم‪ ،‬ألَنَّ تهُ أ َ َ‬ ‫س تت َ ِحي بِ ِهت ِتم هللاُ أ َ ْن يُ ت ْد َ‬ ‫س ت َما ِويّاً‪ِ .‬ل تذَ ِلنَ َ يَ ْ‬ ‫ض تلَ‪ ،‬أ َ ْي َ‬ ‫َمدِي َنةً‪ (" .‬عب ٔ​ٔ‪) ٔٙ ، ٖٔ :‬‬ ‫ولان عيسو اان يمول " نَ ْلنَؤ ْ ُك ْل َونَش َْر ْب ألَنَّنَا َ‬ ‫ؼتدا ً نَ ُمتوتُ !"( ٔكتو ٘ٔ ‪) ٖٕ :‬‬ ‫وصارت هذه الفارة أسا‬

‫الفلسفة الروالية فيما بعد وهي أن نتمتع بال الملذات‬

‫ظننا لنا حياة واحدة فمط‪ .‬لو فارنا بهذه الطريمة لص رنا أش مة جمي ع الن ا‬ ‫لال بول‬

‫ام ا‬

‫ستيحِ نَ ِإنَّنَتا‬ ‫الرسول " إِ ْن كَتانَ لَنَتا نِتي َهت ِذ ِه ا ْل َحيَتا ِة نَمَت ْط َر َجتا عب نِتي ا ْل َم ِ‬

‫أَ ْ‬ ‫اس‪ٔ( " .‬كو ٘ٔ ‪)ٔ9 :‬‬ ‫يع النَّ ِ‬ ‫شمَ َج ِم ِ‬

‫* تحذير‪:‬‬

‫تبع الروحيات بالشهوات‬

‫ينمس م البش ر إل ة نص فين‪ ،‬نص س يبي ع الروحي ات بالجس ديات (مث ل عيس و)‬ ‫والنصس اآل ر يبيع الجسديات ليحصل علة الروحيات (مث ل يعموب)‪.‬ولألس س‬ ‫فمد باع عيسو براتل بثمن ب‬

‫جدا ً ‪ ......‬مجرد طبك عد ‪.‬‬

‫يا صديمي ذ عب رة م ن عيس و وال تس تهتر ب اظمور الروحي ة وال تب ع مس يحن‬ ‫مماب ل أا ش هوة (م ال – مرا ز – عاطف ة) ظن عيس و طل ب البرا ة بع د ذل ن‬ ‫بدموع ولم يحصل عليها ظنل طلبها بعد ف وات اظوان‪ .‬ها ذا عرفن ا أن هللا يا ره‬ ‫ال طي ة ولان ل ال يا ره ال اطا ف ا أب ض طي ة عيس و (احتم اره للباوري ة)‬ ‫ولم يب ض عيسو نفسل‪ ،‬وأحب يعموب (إلدراا ل الميم ة الروحي ة للباوري ة) ول م‬ ‫يحب صفات يعموب بدليل أن ل تع رض للاثي ر م ن إع ادة التش ايل عل ة ي دا هللا‬ ‫حتة يصبح في صورة تليك بإسرابيل أبي اظسباط‪.‬‬ ‫ٖٕ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫* تؤمل روحي ‪ :‬كنيسة األبكار‬ ‫تدعة انيستنا انيسة اظبا ار ف نحن مث ل يعم وب ل م نا ن البا ر الحميم ي ب ل ا ان‬ ‫س َترا ِبي ُل ا ْب ِنتي‬ ‫تك ِإ ْ‬ ‫البار الحميمي هو ش عب إس رابيل ل ذلن ل ال هللا لفرع ون " أ َ ْط ِل ِ‬ ‫ا ْل ِب ْك ُر‪ ( " .‬خرٗ‪ )ٕ​ٕ :‬ولان إسرابيل االبن البار باع باوريتل لما رفض السيد‬ ‫المسيح واشتريناها نحن اظمم لما لبلناه لذلن دعينا انيسة أباار‪.‬‬

‫* إسحاق يتؽرب ني جرار ‪:‬‬ ‫ع َ‬ ‫ب‬ ‫ض ُجو ع‬ ‫َوكَانَ نِي األ َ ْر ِ‬ ‫ؼي ُْر ا ْل ُجوعِ األ َ َّو ِل الَّذِي كَانَ نِي أَيَّ ِام إِب َْرا ِهي َم‪ ،‬نَذَ َه َ‬ ‫ٕ‬ ‫ب َولَالَ‪َ « :‬‬ ‫ق إِلَ أَبِي َما ِلنَ َم ِل ِن ا ْل ِف ِل ْ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫إِ ْ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ار‪َ .‬و َه َه َر لَهُ َّ‬ ‫س ِطينِ ِيّينَ ‪ ،‬إِ َل َج َر َ‬ ‫ٖ‬ ‫ض‬ ‫ت َ ْن ِ ْل إِلَ ِمص َْر‪ .‬ا ْ‬ ‫ض الَّتِي أَلُو ُل لَنَ ‪ .‬تَؽَ َّر ْب نِي ه ِذ ِه األ َ ْر ِ‬ ‫سك ُْن نِي األ َ ْر ِ‬ ‫س ِم‬ ‫نَـؤَكُونَ َمعَنَ َوأُبَ ِاركَنَ ‪ ،‬ألَنِّي لَنَ َو ِلنَ ْ‬ ‫س ِلنَ أُع ِْطي َج ِمي َع ه ِذ ِه ا ْل ِبالَدِ‪َ ،‬وأَنِي ِبا ْلمَ َ‬ ‫ٗ‬ ‫س َلنَ َج ِمي َع‬ ‫اب‪َ ،‬وأُع ِْطي َن ْ‬ ‫س َم ِ‬ ‫س ْمتُ ِإلب َْرا ِهي َم أ َ ِبينَ ‪َ .‬وأ ُ َكثِ ّ ُر نَ ْ‬ ‫وم ال َّ‬ ‫الَّذِي أ َ ْل َ‬ ‫سلَنَ َكنُ ُج ِ‬ ‫٘‬ ‫س ِم َع‬ ‫ارنُ نِي نَ ْ‬ ‫ض‪ِ ،‬م ْن أَجْ ِل أَنَّ ِإب َْرا ِهي َم َ‬ ‫س ِلنَ َج ِمي ُع أ ُ َم ِم األ َ ْر ِ‬ ‫ه ِذ ِه ا ْل ِبالَدِ‪َ ،‬وتَتَبَ َ‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫ِلمَ ْو ِلي َو َح ِف َ‬ ‫ه َما يُحْ فَ ُ‬ ‫ق نِي‬ ‫س َحا ُ‬ ‫ام ِري َونَ َرابِ ِضي َوش َ​َرابِ ِعي»‪ .‬نَؤ َ َلا َم ِإ ْ‬ ‫ه ِلي‪ :‬أ َ َو ِ‬

‫ار‪ (.‬تن ‪) ٙ-ٔ :ٕٙ‬‬ ‫َج َر َ‬ ‫حدثت مجـاعة أ رى غير التي اانت في أيام إبراهيم وترن إسحاق ماانل‬ ‫وذهب ليت رب عند أبيمالن ( ومعناه أبي ملن وهو لمب لال ملون جرار مثل‬ ‫لمب فرعون لملون مصر) ملن الفلسطينيين في جرار التي تمع جنوب شرق‬ ‫غزة‪ .‬و هر لل الرب ومنعل من النزول إلة مصر لبال يتعرض لمتاعب اما‬ ‫تعرض أبوه إبراهيم وجدد لل الرب العهد بالبراة والنسل الاثير من أجل طاعة‬ ‫إبراهيم أبيل‪ .‬فسان إسحاق في جرار‪.‬‬

‫ٕٗ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫* إسحاق يكرر ؼلطة إبراهيم ‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تاؾ أ َ ْن يَمُتتولَ‪:‬‬ ‫تان َ‬ ‫َو َ‬ ‫تن ْ‬ ‫ي أ ُ ْختِتتي»‪ .‬ألَنَّتهُ َخت َ‬ ‫عت ِ‬ ‫س تؤَلَهُ أ َ ْه ت ُل ا ْل َم َكت ِ‬ ‫ام َرأَتِ ت ِه‪ ،‬نَمَتتالَ‪ِ « :‬ه ت َ‬ ‫س تنَةَ‬ ‫تان‪« :‬يَ ْمتُلُتتونَنِي ِمت ْ‬ ‫تن أَجْ ت ِل ِر ْنمَتتةَ» ألَنَّ َهتتا كَانَتتتْ َح َ‬ ‫« ْ‬ ‫ام َرأَتِتتي» لَعَ ت َّل أ َ ْه ت َل ا ْل َم َكت ِ‬ ‫‪1‬‬ ‫ؾ‬ ‫س ِ‬ ‫ا ْل َم ْن َه ِر‪َ .‬و َحد َ​َإ ِإ ْذ َطالَتتْ لَتهُ األَيَّتا ُم ُهنَتانَ أَنَّ أ َ ِبي َما ِلتنَ َم ِلتنَ ا ْل ِف ِل ْ‬ ‫تطينِ ِيّينَ أَش َْتر َ‬ ‫‪9‬‬ ‫س تحَاقَ‬ ‫ام َرأَت َتهُ‪ .‬نَ تدَعَا أ َ ِبي َما ِلتتنُ ِإ ْ‬ ‫س َح تـا ُ‬ ‫ِمتتنَ ا ْل ُكت َّتو ِة َونَ َهت َتر‪َ ،‬و ِإذَا ِإ ْ‬ ‫تب ِر ْنمَتتةَ ْ‬ ‫ق يُالَ ِعت ُ‬

‫ق‪« :‬أل َ ِنّتي‬ ‫ست َحا ُ‬ ‫ي أ ُ ْختِتي؟» نَمَتا َل لَتهُ ِإ ْ‬ ‫ي ْ‬ ‫ام َرأَتُتنَ ! نَ َكي َ‬ ‫ْتؾ لُ ْلتتَ ‪ِ :‬هت َ‬ ‫َولَالَ‪ِ « :‬إنَّ َمتا ِهت َ‬ ‫ٓٔ‬ ‫صتنَعْتَ ِبنَتا؟ لَ ْتو َ‬ ‫ستبَ ِب َها»‪َ .‬ن َمتا َل أ َ ِبي َما ِلتنُ ‪َ « :‬متا هتذَا الَّتذِي َ‬ ‫لُ ْلتُ ‪ :‬لَ َع ِلّتي أ َ ُمتوتُ ِب َ‬ ‫ٔ​ٔ‬ ‫َل ِلي عل ْ‬ ‫صت أ َ ِبي َما ِلتنُ‬ ‫ام َرأَتِتنَ َن َج َلبْتتَ َ‬ ‫ض َط َج َع أ َ َحدُ ال َّ‬ ‫علَ ْينَتا ذَ ْنبًتا»‪ .‬نَؤ َ ْو َ‬ ‫ب َمت َع ْ‬ ‫ش ْع ِ‬ ‫ام َرأَتَتتتهُ َم ْوتًتتتا َي ُمتتتوتُ »‪.‬‬ ‫َج ِميتتت َع ال َّ‬ ‫الر ُجتتت َل أ َ ِو ْ‬ ‫تتس هتتتذَا َّ‬ ‫شتتت ْع ِ‬ ‫ب لَتتتا ِبالً‪« :‬الَّتتتذِي َي َمت ُّ‬

‫(تن‪)ٔ​ٔ-7 :ٕٙ‬‬ ‫سان إسحاق في جرار وسؤلل أهل الماان عن رفمة ف اس أن يمول أنها زوجت ل‬ ‫فدعاها أ تل واؤنما التاريخ يعيد نفسل ونحن لد رأينا إبراهيم يمع في هذه ال لطة‬ ‫مرتين‪ ،‬مرة في مصر واادت سارة تضيع منل لوال تد ل عناية هللا إلنماذها م ن‬ ‫بيت فرعون (ت نٕٔ‪ )ٕٓ-ٔٓ :‬ول م ي تعلم إب راهيم م ن غلطت ل اظول ة ب ل ا رر‬ ‫نف‬

‫الاذبة مرة أ رى عندما أتت مجاعة أ رى وذه ب ه ذه الم رة إل ة أبيمال ن‬

‫ملن جرار(تن ٕٓ‪ )7-ٔ :‬وتد ل الرب مرة أ رى إلنماذ سارة‪.‬‬ ‫ولد نعتبر اذبة إبراهيم نصس اذبة ظن سارة هي حما ً أ تل بنت أبي ل ولا ن م ن‬ ‫أم م تلفة فصارت لل زوجة‪ ،‬ولان إسحاق لد اذب بالتؤايد عندما لال عن رفم ة‬ ‫أنها أ تل‪ .‬إن ال أب يمثل المدوة الحية التي يراها االب ن فيتش بل ب ل ف ي محاس نل‬ ‫ومساوبل وها ذا أع اد إس حاق اذب ة إب راهيم وربم ا يا ون يعم وب ل د س مع ع ن‬ ‫لصة جده إبراهيم في جرار وعايل اذبة أبيل فاعتاد الاذب‪ .‬ولان هللا ال يتران ا‬ ‫رغم ضعفاتنا المتاررة فهو العالم بضعس طبيعتنا البشرية‪.‬‬

‫ٕ٘‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫وفي أحد اظيام تطلع أبيمالن من نافذة لصره فرأى إس حاق ي داعب رفم ة ا زوج‬ ‫مع زوجتل ففهم أنها زوجتل وليست أ تل‪.‬‬ ‫فاس تدعاه المل ن وعا تب ل عل ة اذب ل ظن ل به ذا ا ان يع رض زوجت ل لل ط ر فم د‬ ‫يؤ ذها أحد رجال المدينة ويتزوجها‪ .‬اعتذر إس حاق وح اول تبري ر اذبت ل بس بب‬ ‫وفل من أهل الماان لبال يمتلوه ويؤ ذوا زوجتل‪.‬‬ ‫أصدر أبيمالن أوامره لال المدينة معلنا ً أن رفمة هي زوجة إسحاق وم ن يح اول‬ ‫أن يمترب منها يمتل لتالً‪.‬‬

‫* رحيل إسحاق عن جرار ‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫َو َ َر َ‬ ‫ض نَؤ َ َ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫ع إِ ْ‬ ‫سنَ ِة ِمب َةَ ِض ْع أ‬ ‫اب نِي ِت ْلنَ ال َّ‬ ‫ق نِي تِ ْلنَ األ َ ْر ِ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ص َ‬ ‫ار َكهُ َّ‬ ‫ؾ‪َ ،‬وبَ َ‬ ‫ٖٔ‬ ‫الر ُج ُل َوكَانَ يَت َ َ ايَدُ نِي التَّعَا ُ‬ ‫ار ع َِهي ًما ِجدًّا‪ٔٗ .‬نَكَانَ لَهُ‬ ‫ه ِم َحت َّ‬ ‫َ‬ ‫صـ َ‬ ‫نَتَعَا َه َم َّ‬ ‫س ِطينِيُّونَ ‪.‬‬ ‫اش ِمنَ ا ْلبَمَ ِر َو َ‬ ‫سدَهُ ا ْل ِف ِل ْ‬ ‫يرونَ ‪ .‬نَ َح َ‬ ‫اش ِمنَ ا ْلؽَنَ ِم َو َم َو أ‬ ‫َم َو أ‬ ‫عبِيدع َكثِ ُ‬ ‫عبِيدُ أَبِي ِه نِي أَيَّ ِام إِب َْرا ِهي َم أَبِي ِه‪َ ،‬ط َّم َها‬ ‫٘ٔ َو َج ِمي ُع اآلبَ ِار‪ ،‬الَّتِي َحفَ َر َها َ‬ ‫‪ٔٙ‬‬ ‫س َحاقَ‪ْ « :‬‬ ‫اذ َه ْب ِم ْن ِع ْن ِدنَا ألَنَّنَ‬ ‫س ِطينِيُّونَ َو َمؤلُو َها ت ُ َرابًا‪َ .‬ولَا َل أَبِي َما ِلنُ ِإل ْ‬ ‫ا ْل ِف ِل ْ‬ ‫ِص ْرتَ أ َ ْل َوى ِمنَّا ِجدًّا»‪ٔ7 .‬نَ َم َ‬ ‫ار َوأَلَا َم‬ ‫س َحا ُ‬ ‫ض إِ ْ‬ ‫ق ِم ْن ُه َنانَ ‪َ ،‬ونَ َ َل نِي َوادِي َج َر َ‬ ‫اب الَّتِي َحفَ ُرو َها نِي أَيَّ ِام ِإب َْرا ِهي َم أ َ ِبي ِه‪َ ،‬و َط َّم َها‬ ‫ار ا ْل َم ِ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫ُهنَانَ ‪ .‬نَعَادَ ِإ ْ‬ ‫ش آبَ َ‬ ‫ق َونَبَ َ‬ ‫اب الَّتِي دَعَا َها‬ ‫س ِطينِيُّونَ بَ ْعدَ َم ْو ِ‬ ‫س َم ِ‬ ‫اب كَاأل َ ْ‬ ‫س َم أ‬ ‫ت أ َ ِبي ِه‪َ ،‬ودَعَا َها ِبؤ َ ْ‬ ‫( ردمها ) ا ْل ِف ِل ْ‬ ‫يأ‪.‬‬ ‫ِب َها أَبُوهُ‪َ ٔ9 .‬و َحفَ َر َ‬ ‫سحَاقَ نِي ا ْل َوادِي نَ َو َجدُوا ُهنَانَ ِببْ َر َم أ‬ ‫ع ِبيدُ إِ ْ‬ ‫اب َح ّ‬ ‫ٕٓ‬ ‫س َم ا ْل ِببْ ِر‬ ‫س َحاقَ َلابِ ِلينَ ‪َ « :‬ل َنا ا ْل َما ُب»‪َ .‬ندَعَا ا ْ‬ ‫ار ُرعَاةَ ِإ ْ‬ ‫نَ َخا َ‬ ‫ص َم ُرعَاةُ َج َر َ‬ ‫ٕٔ‬ ‫علَ ْي َها أ َ ْيضًا‪ ،‬نَدَعَا‬ ‫ص ُموا َ‬ ‫« ِعسِكَ » ألَنَّ ُه ْم نَا َ عُوهُ‪ .‬ث ُ َّم َح َف ُروا ِببْ ًرا أ ُ ْخ َرى َوت َ َخا َ‬ ‫ٕ​ٕ‬ ‫علَ ْي َها‪،‬‬ ‫ص ُموا َ‬ ‫س ْطنَةَ»‪ .‬ث ُ َّم نَمَ َل ِم ْن ُهنَانَ َو َحفَ َر ِببْ ًرا أ ُ ْخ َرى َولَ ْم يَت َ َخا َ‬ ‫س َم َها « ِ‬ ‫ا ْ‬

‫ب َوأَثْ َم ْرنَا نِي‬ ‫َندَعَا ا ْ‬ ‫الر ُّ‬ ‫س َم َها « َر ُحوبُوتَ »‪َ ،‬ولَالَ‪ِ « :‬إنَّهُ اآلنَ َل ْد أ َ ْر َح َ‬ ‫ب لَنَا َّ‬ ‫ٖٕ‬ ‫سب أْع‪.‬‬ ‫ض»‪ .‬ث ُ َّم َ‬ ‫ص ِعدَ ِم ْن ُهنَانَ ِإ َل ِببْ ِر َ‬ ‫األ َ ْر ِ‬ ‫‪ٕٙ‬‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬ ‫ٕٗ‬ ‫ب نِي تِ ْلنَ‬ ‫الر ُّ‬ ‫نَ َه َه َر لَهُ ّ‬ ‫سلَنَ‬ ‫َمعَنَ ‪َ ،‬وأُبَ ِاركُنَ َوأ ُ َكثِ ّ ُر نَ ْ‬

‫ؾ أل َ ِنّي‬ ‫اللَّ ْيلَ ِة َولَالَ‪« :‬أَنَا إِلهُ إِب َْرا ِهي َم أَبِينَ ‪ َ .‬ت َ َخ ْ‬ ‫ع ْبدِي»‪.‬‬ ‫ِم ْن أَجْ ِل إِب َْرا ِهي َم َ‬

‫ٕ٘‬ ‫ب ُهنَانَ َخ ْي َمتَهُ‪َ ،‬و َحفَ َر ُهنَانَ َ‬ ‫ع ِبيد ُ‬ ‫ب‪َ .‬ونَ َ‬ ‫نَبَنَ ُهنَانَ َم ْذبَ ًحا َودَعَا ِبا ْ‬ ‫ص َ‬ ‫الر ّ ِ‬ ‫س ِم َّ‬

‫سحَاقَ ِببْ ًرا‪(.‬تن‪)ٕ٘-ٕٔ : ٕٙ‬‬ ‫ِإ ْ‬ ‫إذا اان إسحاق لد أ طؤ باذبل إال أنل مازال يتميز عن أهل الماان بإيمانل با ‪،‬‬ ‫فسامحل هللا بعد توبتل ولبولل توبيخ أبيمالن لل‪ .‬ولما زرع لطعة أرض في جرار‬ ‫أعطاه هللا براة ع يمة وهي مابة ضعس المحصول المعتاد في ذلن الولت !‬ ‫وبارن هللا في غنمل فتااثرت جدا ً وبهذا صار إسحاق أغنة إنسان في جرار‬ ‫فحسده أهل الماان وعبروا عن غي هم منل بؤن ردموا اآلبار التي حفرها‬ ‫إبراهيم عندما اان ساانا ً بينهم وهي تعتبر ملاا ً البنل إسحاق‪ ،‬فحتة ال يست دمها‬ ‫ويزداد غناه ردموها لل ومنعوا بذلن عنل الماء لعلل يرحل عنهم‪.‬‬ ‫لانل احتمل سوء تصرفهم ولم يرحل‪ ،‬فاضطر أبيمالن أن يطلب منل ذلن ظنل‬ ‫صار ألوى منهم ولد يتحام فيهم‪ .‬ارتحل إسحاق من جـرار إلة منطمة لريبة‬ ‫منها تدعة وادا جرار ولم ينزعا من حسد الفلسطينيين وردمهم لآلبـار بل‬ ‫عـاد في إيجابية يحفرها من جـديد مزيالً عنها التراب والحجارة التي ألماها فيها‬ ‫أهل جرار‪.‬‬ ‫وفعالً بدأ إسحاق في نبل ببرا ً من اآلبار التي حفرها إبراهيم‪ ،‬فعادت إليها المياه‬ ‫وعندما رأى الفلسطينيون ذلن ثاروا عليل وادعوا ملايتهم لهذه الببر‪ .‬أما إسحاق‬ ‫فلم يتشاجر معهم مفضالً السالم فتراها لهم ومضة ودعاها عسك أا صام‪.‬‬ ‫لم ييؤ‬

‫إسحاق من مضايماتهم لل ولم يرد علة ذلن بشجار بل ترن لهم ما‬

‫يريدونل وذهب يحفر ببرا ً أ رى وتارر المولس السابك فتراها لهم أيضا ً‬ ‫ودعاها سطنة أا نزاع‪.‬‬ ‫‪ٕ7‬‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫استمر إسحاق يبحث عن الماء ولم يتولس بسبب مضايمات جيرانل ووجد ببرا ً‬ ‫ثالثة‪ .‬وإذ رأى هللا صبره ومثابرتل واحتمالل ومحبتل‪ ،‬جعل الفلسطينيين يتراونل‬ ‫وال يؤ ذون هذه الببر‪ .‬ففرح إسحاق وشار هللا ودعا هذه الببر رحوبوت أا هللا‬ ‫أرحب لنا وأعطانا أن نستمر ونثمر في هذه اظرض‪.‬‬ ‫بعد هذا انتمل إسحاق إلة ببر سبع ف هر لل هللا وجدد لل عهد البراة حتة ال‬ ‫ينزعا من مضايمات الفلسطينيين ويثك أن هللا مازال معل ولم يترال‪ ،‬فبنة‬ ‫مذبحا ً للرب وشاره وحفر ببرا ً أ رى هنان واستمر هنان مدة يرعة غنمل‪.‬‬

‫* تؤمل روح ‪ :‬أعهم انتصار هو أن تحول األعداب إل أصدلاب؟‬ ‫اإلنسان الشرير يرد اإلساءة بؤشر منها‪ ،‬اإلنسان الطبيعي لد ي رد اإلس اءة بمثله ا‬ ‫ولد ال ي رد لحس ن أ الل ل‪ .‬لا ن أوالد هللا ي تلف ون ع ن البش ر الطبيعي ين فه م ال‬ ‫ياتف ون بع دم رد اإلس اءة ب ل يردونه ا بإحس ان ام ا رأين ا م ن الل تص رفات‬ ‫إسحاق في موضوع اآلبار‪.‬‬ ‫اان من الطبيعي والسهل عليل أن يتشاجر مع الفلسطينيين ويولفهم عند حدودهم‬ ‫ولانل لم يفعل‪ ،‬بل تن ازل ع ن حم ل ف ي البب ر م رتين مفض الً الس الم وف ي الم رة‬ ‫الثالثة لم يضايموه بل تراوا لل الببر بسبب صبره ومثابرتل‪.‬‬ ‫م ا أس هل الت ورط ف ي الع داء وم ا أص عب اس ب اظص دلاء ولا ن اظم ر اظاث ر‬ ‫صعوبة هو تحويل اظعداء إل ة أص دلاء " إذا أرضتت الترب طترق إنستان جعتل‬ ‫أعدابه أيضا يسالمونه " (أم ‪)7 : ٔٙ‬‬ ‫إذا ضايمن النا‬

‫وأرادوا أ ذ ممتلااتن فاترن لهم ما يريدونل ولل مث ل إس حاق‬

‫" لنذهب ونحفر ببرا ً أخترى " ذه مب دأ ف ي حيات ن وال تتش اجر م ع أح د عل ة‬ ‫شيء وال تعتبر ه ذا ض عفا ً من ن ب ل ب العا‬ ‫صبرن واحتمالن وسوس ياافبن يراً‪.‬‬ ‫‪ٕ1‬‬

‫إن ل منته ة الم وة وث ك أن هللا ي رى‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫*عيسو يت وأل من بنات الحثيين ‪:‬‬ ‫س َمةَ‬ ‫ي ِ َوبَ ْ‬ ‫سو ا ْبنَ أ َ ْربَ ِعينَ َ‬ ‫َولَ َّما كَانَ ِعي ُ‬ ‫سنَةً ات َّ َخذَ َ ْو َجةً يَ ُهودِيتَ ا ْبنَةَ ِب ِ‬ ‫يري ا ْل ِح ِث ّ ّ‬ ‫ق َو ِر ْنمَةَ‪( .‬تن ‪)ٖ٘-ٖٗ :ٕٙ‬‬ ‫س َحا َ‬ ‫ارةَ نَ ْف أس ِإل ْ‬ ‫يِ‪ .‬نَكَانَتَا َم َر َ‬ ‫ا ْبنَةَ ِإيلُونَ ا ْل ِح ِث ّ ّ‬ ‫تمادى عيسو في استهتاره ولم يستشر والديل في أمر زواجل بل مضة وتزوج‬ ‫من بنات حث الوثنيات ‪ .‬وحث هو ثاني أبناء انعان بن حام بن نوح واان نوح‬ ‫لد لعن حام ونسلل ظنل لم يستر عليل يوم سار وتعرى (تن‪.)ٕٙ-ٕٗ :9‬‬ ‫ولان مثل هذه اظمور لم تان تعني الاثير لش ص مثل عيسو فضرب عرض‬ ‫الحابط بهذا الاالم ومضة وتزوج من اظمميات الحثيات نسل انعان فصارت‬ ‫هاتان الزوجتان مرارة نف‬

‫لرفمة ‪ ،‬ويا لها من المة لصيرة معبرة عن ام اظلم‬

‫اليومي الذا عانت منل رفمة بسبب سوء ا تيار ابنها ‪.‬‬ ‫اتحد عيسو بؤهل العالم ليإاد علة احتماره للباورية فمحبة العالم واالرتباط بل‬ ‫( الخلطة مع أهل العالم لد تفمدنا الملكوت ) لذلن يحذرنا بول‬ ‫عداوة‬ ‫ير َم َع َ‬ ‫ؼي ِْر ا ْل ُم ْإ ِم ِنينَ ‪ ،‬ألَنَّهُ أَيَّةُ ِخ ْل َط أة ِل ْلبِ ِ ّر‬ ‫الرسول لابال‪ َ ٔٗ" :‬تَكُونُوا تَحْ تَ نِ أ‬ ‫ور َم َع ال ُّ‬ ‫ي‬ ‫اق ِل ْل َم ِ‬ ‫اإلثْ ِم؟ َوأَيَّةُ ش َِر َك أة ِللنُّ ِ‬ ‫َو ِ‬ ‫سيحِ َم َع بَ ِليعَالَ؟ َوأ َ ُّ‬ ‫ي ا ِت ّفَ أ‬ ‫ه ْل َم ِة؟ ٘ٔ َوأ َ ُّ‬ ‫ب ِل ْل ُم ْإ ِم ِن َم َع َ‬ ‫ؼي ِْر ا ْل ُم ْإ ِم ِن؟" ( ٕكو‪) ٔ٘-ٔٗ : ٙ‬‬ ‫نَ ِصي أ‬ ‫وهاذا باع عيسو ال شيء فاستحك الحرمان من أن يؤتي رب المجد من نسلل‪.‬‬ ‫وهنان من يفعل مثل عيسو في هذه اظيام‪ ،‬فمد تحب الفتة أو الفتاة ش صا ً من‬ ‫دين آ ر ولد يبيع ال شيء لالرتباط بل ‪ .‬فاحذروا وال تنسالوا وراء عواطفام‬ ‫ظن العاطفة الملتهبة تنطفا سريعا ً وال يتبمة سوى المر الذا تجرعونل !!‬ ‫هل تبيع أبديتن بؤب‬

‫اظثمان؟! احتر‬

‫‪ٕ9‬‬

‫يا صديمي لبال تفمد ال شيء‪.‬‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫* إسحاق يريد أن يبارن بكره ‪:‬‬ ‫س َو ا ْبنَهُ األ َ ْكبَ َر‬ ‫ق َو َكلَّتْ َ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫َو َحد َ​َإ لَ َّما شَا َخ إِ ْ‬ ‫ع ْينَاهُ ع َِن النَّ َه ِر‪ ،‬أَنَّهُ دَعَا ِعي ُ‬ ‫ٕ‬ ‫ؾ‬ ‫َولَا َل لَهُ‪« :‬يَا ا ْبنِي»‪ .‬نَمَا َل لَهُ‪« :‬هؤَنَذَا»‪ .‬نَمَالَ‪« :‬إِنَّنِي لَ ْد ِ‬ ‫ش ْختُ َولَسْتُ أَع ِْر ُ‬ ‫سنَ ‪َ ،‬و ْ‬ ‫صيَّ ْد ِلي‬ ‫يَ ْو َم َونَاتِي‪ٖ .‬نَاآلنَ ُخ ْذ ُ‬ ‫اخ ُرألْ إِلَ ا ْلبَ ِ ّريَّ ِة َوت َ َ‬ ‫عدَّت َنَ ‪ُ :‬ج ْعبَت َنَ َولَ ْو َ‬ ‫سي لَ ْب َل أ َ ْن‬ ‫ص ْيدًا‪َ ٗ ،‬وا ْ‬ ‫ب‪َ ،‬وأْتِنِي بِ َها آل ُك َل َحت َّ تُبَ ِاركَنَ نَ ْف ِ‬ ‫َ‬ ‫صنَ ْع ِلي أ َ ْط ِع َمةً َك َما أ ُ ِح ُّ‬ ‫أ َ ُموتَ »‪ (.‬تن ‪) ٗ -ٔ : ٕ7‬‬ ‫مرت عدة سنوات علة بيع عيسو باوريتل ليعموب وأاد لل االمل بحلس وشا‬ ‫إسحاق وضعس ن ره وأح‬

‫بمرب النهاية ولم يان يعلم شيبا ً عن موضوع بيع‬

‫الباورية ليعموب‪ .‬فدعا إسحاق عيسو باره – اما اان ي ن – وطلب منل أن‬ ‫ي رج إلة البرية حامالً عدة الصيد ويصنع لل اظطعمة التي يحبها حتة يؤال‬ ‫منها ويبارال لبل أن يموت‪.‬‬ ‫واان جديرا ً بعيسو في تلن اللح ة أن يعترس ظبيل بؤنل لد أ طؤ وباع باوريتل‬ ‫ظ يل يعموب وحلس لل علة ذلن‪ .‬ولان عيسو نسة أو تناسة ذلن واعتبره‬ ‫مجرد االم رغم أنل حلس فاان يجب أن يوفي ولان اإلنسان الجسداني ما الذا‬ ‫يمنعل من أن يحلس ويحنث؟! (احـذر يا صديمي من الحـلؾ والـكذب‪ ،‬ألنن‬ ‫بكالمن تتبرر وبكالمن تدان) اان عيسو مإمنا ً بؤن أباه لل براة ظن هللا لد بارن‬ ‫ع ِّ‬ ‫س َمنَ ‪َ ،‬وتَكُونَ بَ َركَةً‪.‬‬ ‫إبراهيم جده لابالً ‪ " :‬نَؤَجْ َعلَنَ أ ُ َّمةً ع َِهي َمةً َوأ ُ َب ِاركَنَ َوأ ُ َ‬ ‫ه َم ا ْ‬ ‫ٖ‬ ‫ض"‪(.‬تن ٕٔ ‪:‬‬ ‫ارنُ نِينَ َج ِمي ُع لَبَا ِب ِل األ َ ْر ِ‬ ‫َوأ ُ َب ِارنُ ُم َب ِار ِكينَ ‪َ ،‬و َ ِعنَنَ أ َ ْل َعنُهُ‪َ .‬وتَت َ َب َ‬

‫ٕ‪ ) ٖ-‬ولد انتملت هذه البراة من جده إبراهيم ظبيل إسحاق واآلن حان دوره‬ ‫ليحصل عليها‪.‬‬ ‫واانت هذه صورة مص رة من محبة هللا إذ أعطة ظوالده السلطان أن يمنحوا‬ ‫البراة‪ ،‬ولذلن اان يحرص اظبناء علة نوال براة والديهم الرتباط ذلن ببراة‬ ‫ٖٓ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫ك أَلُو ُل لَ ُك ْم‪ُ :‬ك ُّل‬ ‫هللا ‪ .‬ومن هنا أتة سلطان الحل والربط في أبوة الاهنوت ‪ :‬ا َ ْل َح َّ‬ ‫َما ت َ ْربِ ُ‬ ‫علَ‬ ‫اب َو ُك ُّل َما ت َ ُحلُّونَهُ َ‬ ‫طونَهُ َ‬ ‫س َم ِ‬ ‫ض يَكُونُ َم ْربُوطا ً نِي ال َّ‬ ‫علَ األ َ ْر ِ‬ ‫اب‪ ( .‬مت ‪ ) ٔ1 : ٔ1‬فاما اانت البراة تسرا‬ ‫س َم ِ‬ ‫ض يَكُونُ َمحْ لُو ً نِي ال َّ‬ ‫األ َ ْر ِ‬ ‫من إبراهيم إلسحاق واان هللا يسمع ويبارن هاذا المة الااهن مسموعة‬ ‫ومستجابة من هللا الذا أعطاه هذا السلطان‪.‬‬

‫* رنمة تدبر مإامرة ‪:‬‬ ‫٘‬ ‫سو إِلَ ا ْلبَ ِ ّريَّ ِة‬ ‫س َحا ُ‬ ‫امعَةً إِ ْذ ت َ َكلَّ َم إِ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫َوكَانَتْ ِر ْنمَةُ َ‬ ‫ب ِعي ُ‬ ‫ق َم َع ِعي ُ‬ ‫سو ا ْبنِ ِه‪ .‬نَذَ َه َ‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫وب ا ْبنِ َها لَابِلةً‪« :‬إِنِّي لَ ْد‬ ‫َك ْي يَ ْ‬ ‫ص َطادَ َ‬ ‫ي بِ ِه‪َ .‬وأ َ َّما ِر ْنمَةُ نَكَلمتْ يَ ْعمُ َ‬ ‫ص ْيدًا ِليَؤْتِ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ص َن ْع ِلي أ َ ْط ِع َمةً آل ُك َل‬ ‫ص ْي أد َوا ْ‬ ‫س َو أ َ َخانَ لَابِالً‪ :‬ابْتِنِي بِ َ‬ ‫َ‬ ‫س ِمعْتُ أَبَانَ يُ َك ِلّ ُم ِعي ُ‬ ‫‪1‬‬ ‫س َم ْع ِلمَ ْو ِلي نِي َما أَنَا آ ُم ُرنَ بِ ِه‪:‬‬ ‫ب لَ ْب َل َونَاتِي‪ .‬نَاآلنَ يَا ا ْبنِي ا ْ‬ ‫الر ّ ِ‬ ‫َوأُبَ ِاركَنَ أ َ َما َم َّ‬ ‫صنَعَ ُه َما‬ ‫‪9‬ا ِْذ َه ْب إِلَ ا ْلؽَنَ ِم َو ُخ ْذ ِلي ِم ْن ُهنَانَ َج ْديَي ِْن َج ِيّدَي ِْن ِمنَ ا ْل ِم ْع َ ى‪ ،‬نَؤ َ ْ‬ ‫ب‪ٔٓ ،‬نَتُحْ ِض َر َها إِلَ أَبِينَ ِليَؤ ْ ُك َل َحت َّ يُبَ ِاركَنَ لَ ْب َل َونَاتِ ِه»‪.‬‬ ‫أ َ ْط ِع َمةً ألَبِينَ َك َما يُ ِح ُّ‬

‫( تن ‪) ٔٓ -٘ : ٕ7‬‬ ‫سمعت رفمة االم زوجها لعيسو وذهب عيسو فعالً لينفذ رغبة أبيل ويحصل‬ ‫علة البراة‪ ،‬فلم تتمالن رفمة نفسها ؟! ايس يؤ ذ عيسو البراة وهو إنسان‬ ‫همجي ال يدرا شيبا ً عن معنة البراة ويعموب ابنها الهادئ المحبوب سيُحرم‬ ‫من براة أبيل لمجرد أن عيسو ُولـِد لبلل بدلابك معدودة‪.‬‬ ‫ال لن ألس ماتوفة اظيدا‪ ،‬البد أن أفعل شيبا ً لمساعدة يعموب المساين‪ ،‬هاذا‬ ‫اانت رفمة تحدث نفسها‪ .‬ربما اانت رفمة معذورة في تصرفها هذا ظنها لد‬ ‫سمعت وعد الرب أن ابير يـُستعبد لص ير فؤدرات أن البراة للص ير‪ ،‬ولانها‬ ‫لما رأت إسحاق مزمعا ً أن يعطي البراة لعيسو ارتبات وأرادت تحميك الوعد‬ ‫بطريمتها البشرية ولان التد ل البشرا اثيرا ً ما يفسد طط هللا مثلما فعلت‬ ‫ٖٔ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫سارة عندما تعجلت تنفيذ وعد هللا وطلبت من إبراهيم أن يتزوج هاجر‪ .‬وال‬ ‫نمصد بهذا أن نلتم‬

‫لرفمة اظعذار في داعها إلسحاق ولاننا نشرح المبررات‬

‫التي لد تاون دفعتها إلة ذلن‪.‬‬ ‫ثم أسرعت واستدعت يعموب ولصت عليل ما سمعت وطلبت منل أن يحضر‬ ‫لها جديين جيدين من المعزى لتصنعهما أطعمة شهية إلسحاق اما يحب‪ .‬واان‬ ‫دور يعموب يتل ص في حمل اظطعمة ظبيل والحصول علة البراة وهاذا‬ ‫تاون المإامرة لد نجحت‪.‬‬ ‫تمتلا السطور السابمة بالاثير من المعاني السلبية والميم المتدنية‪ ،‬فرفمة ال تهتم‬ ‫بؤا شيء سوى حصول يعموب علة البراة حتة لو دعت زوجها وابنها‬ ‫اآل ر(عيسو) في سبيل ذلن‪ ،‬وحجتها أن يعموب أحك بالباورية ظنل يعرس‬ ‫ليمتها فالفضيلة الوحيدة في هذه المصة الم زية هي إيمان رفمة ويعموب‬ ‫بالبراة وحرصهم علة الحصول عليها ولان من لال أن ال اية تبرر الوسيلة؟!‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬الؽاية‬

‫تبرر الوسيلة‬

‫ان حذرا ً فمد تن دع من الشيطان بؤن هدفن نبيل وال مانع من است دام أساليب‬ ‫ملتوية لبلوال هذا الهدس النبيل‪ .‬ويبدأ الشيطان في تسمية اظشياء بؤلفا رالية‬ ‫برالة‪ ،‬فالرشوة مثال تصبح إارامية وعربون صدالة‪ ،‬وال داع يصبح ذااء‬ ‫والمار يصبح حذرا ً وهاذا ‪ ...‬وين دع اإلنسان المساين مصدلا ً إبلي‬ ‫الذا ألنعل أن ال اية تبرر الوسيلة‪ ،‬ف ذ حذرن إنل مبدأ شيطاني ولي‬

‫اللعين‬ ‫من‬

‫مبادئ السيد المسيح‪ .‬فإن اان الهدس نبيالً فالبد أن تاون الوسيلة اذلن أيضاً‪.‬‬

‫ٕٖ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫* حـَبـْن المإامرة ‪:‬‬ ‫سو أ َ ِخي َر ُج عل أ َ ْ‬ ‫س‪.‬‬ ‫وب ِل ِر ْنمَةَ أ ُ ِ ّم ِه‪ُ « :‬ه َوذَا ِعي ُ‬ ‫نَمَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫شعَ ُر َوأَنَا َر ُج عل أ َ ْملَ ُ‬ ‫ٕٔ‬ ‫سي لَ ْعنَةً َ‬ ‫ب َ‬ ‫سنِي أ َ ِبي نَؤَكُونُ نِي َ‬ ‫علَ نَ ْف ِ‬ ‫ُربَّ َما يَ ُج ُّ‬ ‫ع ْينَ ْي ِه َك ُمت َ َها ِو أن‪َ ،‬وأَجْ ِل ُ‬ ‫س َم ْع ِلـمَ ْو ِلي نَمَ ْط َو ْ‬ ‫اذ َه ْب‬ ‫بَ َر َكـةً»‪ٖٔ .‬نَمَالَتْ لَـهُ أ ُ ُّمهُ‪« :‬لَ ْعنَت ُنَ َ‬ ‫ي يَـا ا ْبنِي‪ .‬اِ ْ‬ ‫عـلَ َّ‬ ‫ٗٔ‬ ‫ب َوأ َ َخذَ َوأَحْ ض َ​َر‬ ‫ُخـ ْذ ِلي»‪ .‬نَذَ َه َ‬ ‫٘ٔ‬ ‫سو‬ ‫اب ِعي ُ‬ ‫ب‪َ .‬وأ َ َخذَتْ ِر ْنمَةُ ثِيَ َ‬ ‫يُـ ِح ُّ‬

‫صنَعَتْ أ ُ ُّمهُ‬ ‫أل ُ ِ ّم ِه‪ ،‬نَ َ‬ ‫اخ َرةَ‬ ‫ا ْبنِ َها األ َ ْكبَ ِر ا ْلفَ ِ‬

‫أ َ ْط ِع َمةً َك َما كَانَ أَبُوهُ‬ ‫الَّتِي كَانَتْ ِع ْندَ َها نِـي‬

‫‪ٔٙ‬‬ ‫عنُ ِم ِه ُجلُودَ‬ ‫سةَ ُ‬ ‫وب ا ْبنَـ َها األ َ ْ‬ ‫ا ْلبَ ْي ِ‬ ‫ستْ يَـدَ ْيـ ِه َو َمـالَ َ‬ ‫صؽَ َر‪َ ،‬وأ َ ْلبَ َ‬ ‫ت َوأ َ ْلبَ َ‬ ‫ستْ يَـ ْعمُ َ‬ ‫وب ا ْبنِ َها‪.‬‬ ‫َجـ ْديَي ِ ا ْل ِم ْع َ ى‪َ ٔ7 .‬وأ َ ْع َطـ ِ‬ ‫ت األ َ ْط ِع َمةَ َوا ْل ُخ ْب َ الَّتِي َ‬ ‫صنَعَتْ نِي يَ ِد يَ ْعمُ َ‬

‫(تـن ‪)ٔ7 -ٔ​ٔ : ٕ7‬‬ ‫من ال ريب أن يعموب لم يندهل لرغبة أمل في داع إسحاق ولم يعارضها‬ ‫مستنارا ً رأيها بل بالعا‬

‫لمد وافك بمنتهة السهولة واؤنل ورث الاذب وال داع‬

‫بل لمد بدا أاثر منها دها ًء فاحتاط لبال تناشس اللعبة إذا تحسسل أبوه‪ ،‬فهو أمل‬ ‫وعيسو مشعر‪ ،‬وإذا اناشفت ال دعة فمد يلعنل والده بدالً من أن يبارال‪.‬‬ ‫* اهتم يعموب أ ينفضح أمام إسحاق ولم يهتم أ ينفضح أمام هللا وكل‬ ‫البشرية ن اليوم األخير ‪ ...‬الخطية الخفية أسهل من الهاهرة ألننا نهتم برأي‬ ‫الناس‪ .‬اان ال اهتمام يعموب متمرازا ً في ايفية حبن ال دعة حتة ال ينفضح‬ ‫أمام إسحاق الذا الت عيناه ولانل لم يفار في وجود هللا الذا عيناه الهيب النار‬ ‫ت ترلان أستار ال الم‪ .‬نحن أيضا ً نمع اثيرا ً في هذا ال طؤ فنهتم بصورتنا أمام‬ ‫النا‬

‫وال يعنينا رأا هللا فناون االمبور المبيضة من ال ارج تبدو‬

‫جميلة للنا‬

‫واهرنا‬

‫ولان بواطننا ال يعلمها إال هللا‪ .‬لنحرص علة رضا هللا ال النا ‪.‬‬

‫عندبذ لالت لل رفمة ال ت س لعنتن علـَّي‪ ،‬لان نفذ ما ألولل لن وسنتدبر هذا‬ ‫اظمر اظ ير حتة ال تناشس المإامرة أمام أبين‪ .‬وهنا يبرز دور اظم ال طير‬ ‫ٖ​ٖ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫في التربية ومدى تؤثيرها علة أوالدها‪ ،‬فلو اانت اظم معتادة الاذب سيصبح‬ ‫اظوالد مثلها فهي المدوة الحية التي يتعلمون منها‪ .‬وهنا نرى رفمة تدفع يعموب‬ ‫لل ل وال داع ولانها أول من أضير بسبب ذلن فسوس تُحرم من ولديها اما‬ ‫سنرى بعد ذلن من الل اظحداث‪.‬‬

‫* خطيتن عل َّ ‪ :‬خدعة‬

‫تصدلها و ترددها ‪....‬‬

‫إن تلن الالمة هي أابر دعة ممان أن ي دعنا بهـا الشيطان‪ .‬فلوال هذه الالمة‬ ‫ما اان يعموب لد تشجع علة الاذب وال داع ولان أتت هذه الالمة ادفعة لوية‬ ‫من أمل لينفذ طتها‪ .‬احذر من هذه الالمة ال يوجد من يتحمل طية اآل ر‪ ،‬ال‬ ‫واحد مسبول عن تصرفاتل أمام هللا وسيحاسب عليها يرا ً اانت أم شراً‪ ،‬لذلن‬ ‫ال تمل هذه الالمة لتشجع بها إنسانا ً علة ال طؤ‪ ،‬وال تصدلها إن ليلت لن لتجعلن‬ ‫تمع في ال طية‪ ،‬فهي دعة شيطانية ال تصدلها وال تملها‪.‬‬ ‫اان أمير الشعراء أحمد شولي مإمنا ً بدور اظم ال طير في تربية أوالدها فمال‪:‬‬ ‫أعددت شعبـــــا ً طيب األعراق‬

‫األم مدرســـــة إذا أعددتـهــا‬

‫فسمع يعموب ونفذ ما طلبتل منل أمل‪ .‬فصنعت رفمة اظطعمة التي يحبها إسحاق‬ ‫وألبست يعموب من ثياب عيسو الموجودة عندها في البيت وغطت يديل‬ ‫ورلبتل بجلد المعزا حتة إذا تحسسل إسحاق ال يشن في اونل عيسو وأعطتل‬ ‫اظطعمة ليذهب بها ظبيل ويعود إليها حامالً البراة التي تريدها لل‪.‬‬ ‫* التؽطية بجلود الحيوانات ‪ :‬عندما أ طؤ آدم وتعرى ت طة هو وحواء بورق‬ ‫التين الذا لم يسترهما‪ .‬لان هللا من حنانل لبل أن يطردهما من الجنة لدم ذبيحة‬ ‫حيوانية ومن جلدها صنع لهما ألمصة وألبسهما‪ .‬فاإلنسان ال اطا يحتمي في دم‬ ‫حيوان برئ‪ ،‬ولان ل هذا حالً مإلتا ً إلة أن أتة الحمل الحميمي الذا بدمل‬ ‫غفر طايا العالم الل‪ .‬هاذا حاول يعموب أن يحتمي في جلود الحيوانات ولانها‬ ‫ٖٗ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫لألسس لن تستره بل سيفضح عملل ظن المبني علة ال داع البد وأن يناشس‬ ‫عنل المناع‪.‬‬

‫* اختار هللا رنمة إلسحاق منذ من ومع ذلن خدعته وكذبت عليه ؟؟‬ ‫نحن نإمن أن هللا ال يمان أن ي تار ظوالده ا تيارا ً سيبا ً وهذا صحيح فما‬ ‫ي تاره لنا هللا هو في الوالع اظصلح واظنسب لنا‪ .‬ولان نتساءل لماذا اذبت‬ ‫رفمة علة إسحاق وهي الم تارة لل من لبل هللا؟‬ ‫أ ي الحبيب لد يرشدن هللا ال تيار شرين حياتن‪ ،‬ولان هذا ال يعني أن‬ ‫مسبوليتن لد انتهت وأن اظمور ستسير علة ما يرام من تلماء نفسها‪ .‬فاون هللا‬ ‫لد ا تار لل رفمة فهذا ال يعفيل من المسبولية فالزوج هو ااهن اظسرة الذا‬ ‫يجب أن يهتم بروحيات زوجتل وأوالده ليمودهم للملاوت‪ ،‬فحتة لو اان اال تيار‬ ‫من هللا إال أن علين مسبولية الحفا عليل وصيانتل حتة ال تتعرض لما تعرض‬ ‫لل إسحاق بسبب تمصيره في االهتمام بروحيات زوجتل وأوالده‪.‬‬

‫* يعموب يخدع أباه ‪:‬‬ ‫‪ٔ1‬نَدَ َخ َل ِإلَ أ َ ِبي ِه َولَالَ‪« :‬يَا أ َ ِبي»‪ .‬نَمَالَ‪« :‬هؤَنَذَا‪َ .‬م ْن أ َ ْنتَ َيا ا ْب ِني؟» ‪ٔ9‬نَمَا َل‬ ‫س َو ُك ْل ِم ْن‬ ‫وب أل َ ِبي ِه‪« :‬أَنَا ِعي ُ‬ ‫سو ِب ْك ُرنَ ‪ .‬لَ ْد نَ َع ْلتُ َك َما َكلَّ ْمت َ ِني‪ .‬لُ ِم اجْ ِل ْ‬ ‫َي ْعمُ ُ‬ ‫ٕٓ‬ ‫س َرعْتَ‬ ‫ق ْب ِن ِه‪َ « :‬ما هذَا الَّذِي أ َ ْ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫سنَ »‪ .‬نَمَا َل ِإ ْ‬ ‫َ‬ ‫ص ْيدِي ِل َك ْي ت ُ َب ِار َكنِي نَ ْف ُ‬ ‫س َر ِلي»‪ ( .‬تن ‪) ٕٓ – ٔ1 : ٕ7‬‬ ‫ب إِل َهنَ لَ ْد يَ َّ‬ ‫الر َّ‬ ‫ِلت َ ِجدَ يَا ا ْبنِي؟» نَمَالَ‪« :‬إِنَّ َّ‬

‫اان إسحاق جالسا ً في يمتل منت را ً عودة عيسو من الصيد وبينما هو مست رق‬ ‫في أفااره إذ بل يسمع صوت ألدام تمترب في حذر من يمتل‪ .‬ود ل يعموب‬ ‫علة أبيل حامالً في يديل اظطعمة وحامالً في ذهنل تفاصيل المإامرة التي حباتها‬ ‫لل أمل وهو يدعو في سره أن تسير اظمور اما ططا لها‪.‬‬

‫ٖ٘‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫وشن فيل أبوه فسؤلل من تاون؟ فؤجاب بؤنل عيسو باره‪ .‬وتعجب إسحاق ظنل‬ ‫يعرس أن عملية الصيد تست رق ولتا ً أطول من ذلن‪ ،‬فتساءل في دهشة ايس‬ ‫أتيت بهذه السرعة يا ابني؟ فؤجاب يعموب بمار إن الرب إلهن لد سهل لي‬ ‫اظمور‪ .‬فهو يعرس ايس ي اطب أباه بالل ة التي يفهمها ولان ظنل اذاب فمد‬ ‫أد ل اسم هللا في اذبتل لم يجرإ أن يمول الرب إلهي بل لال الرب إلهن واؤن‬ ‫هللا هو إلل أبيل فمط ولم يان لل إلها ً حتة اآلن‪.‬‬ ‫( تستخدم اسم هللا ني أكاذيبن ألن كل كلمة بطالة سنمدم عنها حسابا ً يوم‬ ‫الدينونة‪ .‬هل الرب هو إله أبين نمط أي أنن ولدت لتجد نفسن مسيحيا ً رؼما ً‬ ‫عنن ألنن ولدت من أبوين مسيحيين ؟ لم‬

‫تجرب أن يكون الرب هو إلهن‬

‫أنت أيضاً‪ ،‬سوؾ تربح الكثير إذا اتخذته لن إلها ً كما نعل يعموب نيما بعد‪).‬‬

‫* إسحاق يتحمك من شخصية ابنه ‪:‬‬ ‫ٕٔ‬ ‫سو أ َ ْم َ؟»‪.‬‬ ‫س َحا ُ‬ ‫نَمَا َل ِإ ْ‬ ‫وب‪« :‬تَمَدَّ ْم أل َ ُج َّ‬ ‫سنَ َيا ا ْبنِي‪ .‬أَأ َ ْنتَ ُه َو ا ْبنِي ِعي ُ‬ ‫ق ِل َي ْعمُ َ‬ ‫ٕ​ٕ‬ ‫وب‪َ ،‬ول ِكنَّ‬ ‫س َحا َ‬ ‫ص ْوتُ َ‬ ‫سهُ َولَالَ‪« :‬ال َّ‬ ‫وب ِإلَ ِإ ْ‬ ‫ق أ َ ِبي ِه‪ ،‬نَ َج َّ‬ ‫ص ْوتُ َي ْعمُ َ‬ ‫نَتَمَدَّ َم َي ْعمُ ُ‬

‫سو»‪َ ٕٖ .‬ولَ ْم‬ ‫ا ْليَدَي ِْن يَدَا ِعي ُ‬ ‫ار َكهُ‪َ ٕٗ .‬ولَالَ‪َ « :‬ه ْل أ َ ْنتَ‬ ‫نَبَ َ‬

‫يَ ْع ِر ْنهُ ألَنَّ يَدَ ْي ِه كَانَتَا ُم ْ‬ ‫سو أ َ ِخي ِه‪،‬‬ ‫ش ِع َرتَي ِْن َكيَد َْي ِعي ُ‬ ‫سو؟» نَمَالَ‪« :‬أَنَا ُه َو»‪ٕ٘ .‬نَمَالَ‪« :‬لَ ِدّ ْم‬ ‫ُه َو ا ْبنِي ِعي ُ‬

‫سي»‪ .‬نَمَدَّ َم لَهُ نَؤ َ َكلَ‪َ ،‬وأَحْ ض َ​َر لَهُ َخ ْم ًرا‬ ‫ص ْي ِد ا ْبنِي َحت َّ تُبَ ِاركَنَ نَ ْف ِ‬ ‫ِلي آل ُك َل ِم ْن َ‬ ‫ب‪ (.‬تن ‪)ٕ٘-ٕٔ : ٕ7‬‬ ‫نَش َِر َ‬ ‫اان إسحاق متشااا ً من ش صية زابره فلم يصدق بسهولة أنل عيسو ظن يعموب‬ ‫ورفمة لد فاتهما أن إسحاق الذا الت عيناه مازال يسمع جيدا ً ويستطيع أن يميز‬ ‫اظصوات‪ .‬واانت هذه هي الث رة الوحيدة‪ ،‬فال توجد مإامرة ااملة اما يمول‬ ‫رجال المانون فالبد وأن يترن الجاني دليالً يمودهم إليل‪ .‬وهذا ما حدث مع‬ ‫يعموب الذا أ ذ ال االحتياطات ولان صوتل فضحل ولم يستطع أن ي يره‬ ‫‪ٖٙ‬‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫ليشابل صوت أ يل عيسو‪ ،‬فطلب منل أبوه أن يمترب منل ليتحسسل هل هو عيسو‬ ‫أم ال ؟ وهنا يبدو إسحـاق حريصا ً جـدا ً في التحمك من ش صية ابنـل الذا‬ ‫سيؤ ذ البراة لعلمل ب طورة اظمر وأن الاالم الذا سيتفوه بل للبراة مسموع‬ ‫من هللا وال رجعة فيل‪ .‬فتمدم يعموب إلة أبيل الذا وضع يديل علة الفروة التي‬ ‫ت طي يعموب فلم يعرفل ظنل وجده مشعرا ً ولم ي طر ببالل أنل يتحس‬

‫جلود‬

‫الحيوانات التي ت طي جسم ابنل‪.‬‬ ‫ولانل سؤلل آل ر مرة هل أنت ابني عيسو؟ واؤنل يحاول إيما‬

‫ضميره للمرة‬

‫اظ يرة ‪ ...‬فؤاد يعموب الاذبة ولال أنا هو‪ .‬ولم يان في استطاعة إسحاق أن‬ ‫يفعل أاثر من ذلن فمال لل لدم إلة آلال من صيد ابني حتة تباران نفسي فمدم‬ ‫لل فؤال وأحضر لل مرا ً فشرب‪ ( .‬الكذب من الخطايا التي تجر ورابها الكثير‬ ‫من األخطاب نإذا كذبت مرة نلن تستطيع التراجع‪ ،‬ولكي تؽطي الكذبة سوؾ‬ ‫تكذب مرة أخرى وهكذا تجد نفسن اعتدت الكذب‪ .‬ناحذر من أول كذبة! )‬

‫* إسحاق يبارن يعموب ‪:‬‬ ‫ش َّم َرابِ َحةَ ثِيَابِ ِه‬ ‫ق أَبُوهُ‪« :‬تَمَدَّ ْم َولَ ِبّ ْلنِي يَا ا ْبنِي»‪ٕ7 .‬نَتَمَدَّ َم َولَبَّلَهُ‪ ،‬نَ َ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫نَمَا َل لَهُ إِ ْ‬ ‫‪ٕ1‬‬ ‫ار َكهُ‪َ ،‬ولَالَ‪« :‬ا ْن ُ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ار َكهُ َّ‬ ‫ه ْر! َرابِ َحةُ ا ْبنِي ك َ​َرابِ َح ِة َح ْمل لَ ْد بَ َ‬ ‫َوبَ َ‬ ‫ب‪ .‬نَ ْليُ ْع ِطنَ هللاُ‬ ‫‪ٕ9‬‬ ‫وب‪،‬‬ ‫ست َ ْعبَ ْد لَنَ ُ‬ ‫ض‪َ .‬و َكثْ َرةَ ِح ْن َط أة َو َخ ْم أر‪ِ .‬ليُ ْ‬ ‫س َم ِ‬ ‫اب َو ِم ْن دَ َ‬ ‫ِم ْن نَدَى ال َّ‬ ‫س ِم األ َ ْر ِ‬ ‫شعُ ع‬

‫س ُج ْد لَنَ بَنُو أ ُ ِ ّمنَ ‪ِ .‬ليَك ُْن َ ِعنُونَ‬ ‫سيِّدًا ِإل ْخ َوتِنَ ‪َ ،‬و ْليَ ْ‬ ‫َوت َ ْ‬ ‫س ُج ْد لَنَ لَبَابِ ُل‪ .‬ك ُْن َ‬ ‫ار ِكينَ »‪ ( .‬تن ‪) ٕ9-ٕٙ :ٕ7‬‬ ‫َم ْلعُونِينَ ‪َ ،‬و ُمبَ ِاركُونَ ُمبَ َ‬ ‫نرى هنا أن البراة مرتبطة بالحب‪ ،‬فبعد اظال والشرب لم ينطك إسحاق‬ ‫بالبراة بل طلب من ابنل أن يتمدم ويمبلل حتة يبارال وإسحاق هنا يمثل ش ص‬ ‫السيد المسيح الذا يمس فاتحا ً أحضانل لال أوالده فمن يؤتي ليرتمي في حضنل‬

‫‪ٖ7‬‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫سيحصل علة البراة ولانل لن يعطين إياها إذا انت بعيدا ً فالبراة ال تمنح عن‬ ‫بعد ظنها دليل علة المحبة لذلن احتضن إسحاق ابنل لبل أن يبارال‪.‬‬

‫إسحاق يبارن يعموب‬ ‫* الفرق بين مفهوم البركة ني العهد المديم و العهد الجديد‪:‬‬ ‫اانت البراة في العهد المديم تتل ص في ثالثة أمور‪ :‬براة اظرض والزرع‪،‬‬ ‫براة النسل‪ ،‬براة طول العمر‪.‬‬ ‫أما في العهد الجديد فالموضوع لد ا تلس تماما ً إذ لم تعد ن رتنا منحصرة في‬ ‫الماديات واظرضيات بل اتسعت رإيتنا لتشمل السماويات فصارت البراة‬ ‫اظولة التي نرجوها هي الحياة اظبدية فمد وعدنا السيد المسيح لابال‪ :‬لَ ِك ِن ا ْطلُبُوا‬ ‫اَّلل َوبِ َّرهُ َو َه ِذ ِه ُكلُّ َها ت ُ َ ادُ لَ ُك ْم‪ (.‬مت ‪) ٖ​ٖ : ٙ‬‬ ‫أ َ َّو ً َملَكُوتَ َّ ِ‬ ‫تمدم يعموب ولبل أباه فشم إسحاق رابحة ثيابل (التي هي ثياب عيسو) وبارال‬ ‫لابال إن رابحة ابني ارابحة حمل لد بارال الرب وبذلن أعطاه براة اظرض‬ ‫‪ٖ1‬‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫والزرع وعضده بحنطة (لمح رمز الشبع = جسد السيد المسيح) و مر (رمز‬ ‫الفرح = دم السيد المسيح) ‪ .‬فلت ضع لل ال الشعوب وليان سيدا ً إل وتل ويسجد‬ ‫لل بنو أمل وليان العنوه ملعونين ومباراوه مباراين وهاذا حصل يعموب علة‬ ‫البراة ولانل سيجني فيما بعد ثمن داعل‪.‬‬

‫* إسحاق يكتشؾ الخدعة‪:‬‬ ‫َو َحد َ​َإ ِع ْندَ َما نَ َر َ‬ ‫ق‬ ‫وب لَ ْد َخ َر َ‬ ‫س َحا َ‬ ‫أل ِم ْن لَد ُْن إِ ْ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫غ إِ ْ‬ ‫ق ِم ْن بَ َر َك ِة يَ ْعمُ َ‬ ‫وب‪َ ،‬ويَ ْعمُ ُ‬ ‫ٖٔ‬ ‫صنَ َع ُه َو أ َ ْيضًا أ َ ْط ِع َمةً َودَ َخ َل بِ َها إِلَ‬ ‫ص ْي ِدهِ‪ ،‬نَ َ‬ ‫س َو أ َ َخاهُ أَت َ ِم ْن َ‬ ‫أَبِي ِه‪ ،‬أَنَّ ِعي ُ‬ ‫سنَ »‪ٖٕ .‬نَمَا َل‬ ‫أَبِي ِه َولَا َل ألَبِي ِه‪ِ « :‬ليَمُ ْم أَبِي َويَؤ ْ ُك ْل ِم ْن َ‬ ‫ص ْي ِد ا ْبنِ ِه َحت َّ تُبَ ِار َكنِي نَ ْف ُ‬ ‫ٖ​ٖ‬ ‫ق‬ ‫س َحا ُ‬ ‫ارتَعَدَ إِ ْ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫لَهُ إِ ْ‬ ‫ق أَبُوهُ‪َ « :‬م ْن أ َ ْنتَ ؟» نَمَالَ‪« :‬أَنَا ا ْبنُنَ بِ ْك ُرنَ ِعي ُ‬ ‫سو»‪ .‬نَ ْ‬ ‫ي نَؤ َ َك ْلتُ ِمنَ‬ ‫ارتِعَادًا ع َِهي ًما ِجدًّا َولَالَ‪« :‬نَ َم ْن ُه َو الَّذِي ا ْ‬ ‫ص َطادَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ص ْيدًا َوأَت َ بِ ِه إِلَ َّ‬

‫اركًا»‪ ( .‬تن ‪)ٖٗ-ٖٓ : ٕ7‬‬ ‫ار ْكتُهُ؟ نَعَ ْم‪َ ،‬ويَكُونُ ُمبَ َ‬ ‫ا ْل ُك ِ ّل لَ ْب َل أ َ ْن ت َ ِجي َب‪َ ،‬وبَ َ‬ ‫عندما أتم إسحاق براتل‪ ،‬غادره يعموب وحدث ما لم يان في الحسبان فمد رجع‬ ‫عيسو من الصيد وذهب مسرعا ً ليصنع أطعمة ظبيل حتة يبارال وأعد ال شيء‬ ‫وحمل الطعام ذاهبا ً ظبيل ممنيا ً نفسل بالبراة ولان اانت في انت اره صدمة من‬ ‫ألسة الصدمات التي واجهها في حياتل‪.‬‬ ‫د ل عيسو علة أبيل وهو يدعوه ليموم ويؤال من الطعام الذا أعده لل حتة‬ ‫يحصل علة البراة‪ .‬وهنا فوجا عيسو بؤبيل يسؤلل سإاالُ بدا في ن ره غريبا ً‬ ‫فهو يمول لل من أنت ؟ فتعجب عيسو جدا ً وتساءل في نفسل هل بهذه السرعة‬ ‫نسيل أبوه؟ ولان رغم دهشتل الشديدة أجاب أنا ابنن بارن عيسو‪ .‬وهنا لم‬ ‫يحتمل إسحـاق هـول المفاجؤة فارتـعد ارتعادا ع يما ً (اهتز جسده بشدة) عندما‬ ‫ااتشس ال دعة فمـال من هـو الذا أتة إلي بؤطعمة لبل مجيبن وأالت منها‬

‫‪ٖ9‬‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫وباراتل؟ نـعم وياون مباراـا ً ظنـل اـان يعـلم أن بـراتل ستسرا وال سبيل‬ ‫للـرجـوع فـي االمل‪.‬‬

‫* عيسو يبكي بمرارة طالبا ً البركة ‪:‬‬ ‫ع ِهي َمةً َو ُم َّرةً ِجدًّا‪َ ،‬ولَا َل ألَبِي ِه‪:‬‬ ‫ص ْر َخةً َ‬ ‫ص َر َخ َ‬ ‫سو َكالَ َم أَبِي ِه َ‬ ‫نَ ِع ْندَ َما َ‬ ‫س ِم َع ِعي ُ‬ ‫«بَ ِار ْكنِي أَنَا أ َ ْيضًا يَا أَبِي»‪ٖ٘ .‬نَمَالَ‪« :‬لَ ْد َجا َب أ َ ُخونَ بِ َم ْك أر َوأ َ َخذَ بَ َر َكت َنَ »‪.‬‬ ‫‪ٖٙ‬‬ ‫ُوريَّتِي‪،‬‬ ‫نَمَالَ‪« :‬أ َ َ إِنَّ ا ْ‬ ‫ي يَ ْعمُ َ‬ ‫وب‪ ،‬نَمَ ْد تَعَمَّبَنِي اآلنَ َم َّرتَي ِْن! أ َ َخذَ بَك ِ‬ ‫س َمهُ دُ ِع َ‬ ‫‪ٖ7‬‬ ‫ق‬ ‫س َحا ُ‬ ‫اب إِ ْ‬ ‫َو ُه َوذَا اآلنَ لَ ْد أ َ َخذَ بَ َر َكتِي»‪ .‬ث ُ َّم لَالَ‪« :‬أ َ َما أ َ ْبمَيْتَ ِلي بَ َركَةً؟» نَؤ َ َج َ‬

‫عبِيدًا‪،‬‬ ‫س ِيّدًا لَنَ ‪َ ،‬ودَنَعْتُ إِلَ ْي ِه َج ِمي َع إِ ْخ َوتِ ِه َ‬ ‫سو‪« :‬إِ ِنّي لَ ْد َجعَ ْلتُهُ َ‬ ‫َولَا َل ِل ِعي ُ‬ ‫‪ٖ1‬‬ ‫ض ْدتُهُ بِ ِح ْن َ‬ ‫ع َ‬ ‫سو ألَبِي ِه‪:‬‬ ‫َو َ‬ ‫ط أة َو َخ ْم أر‪ .‬نَ َماذَا أ َ ْ‬ ‫صنَ ُع إِلَ ْينَ يَا ا ْبنِي؟» نَمَا َل ِعي ُ‬ ‫ص ْوتَهُ‬ ‫سو َ‬ ‫«أَلَنَ بَ َركَةع َو ِ‬ ‫احدَةع نَمَ ْط يَا أَبِي؟ بَ ِار ْكنِي أَنَا أ َ ْيضًا يَا أَبِي»‪َ .‬و َرنَ َع ِعي ُ‬ ‫َوبَ َك ‪( .‬تن ‪)ٖ1-ٖٗ : ٕ7‬‬ ‫صدِم عيسو صدمة عمره عندما سمع االم أبيل ولم يتمالن نفسل فصر صر ة‬ ‫ُ‬ ‫ع يمة وتضرع ظبيل أن يبارال هو أيضا ً فمال لل أبوه أن أ ان لد جاء بمار‬ ‫وأ ذ براتن‪ .‬فاغتا عيسو جدا ً ولال إن يعموب اسم علة مسمة فهو ُمصر أن‬ ‫يتعمبني فؤ ذ باوريتي وبراتي‪ .‬وتساءل عيسو بمذلة ألم يتبكَ لي أا براة‬ ‫وهنا احتار إسحاق فمد اان بحك في مولس ال يحسد عليل ماذا يمول لعيسو‬ ‫الذا يباي ويستعطفل أن يمنحل أا براة‪.‬‬ ‫أجاب إسحاق مشفما ً ماذا أعطين؟ فمد جعلتل سيدا ً لن وعضدتل بحنطة و مر‪.‬‬ ‫وهنا أدرن عيسو أنها براة واحدة فمط فرفع صوتل وباة باا ًء مراً‪.‬‬

‫ٓٗ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬احترس وتب لبل نوات األوان‬ ‫يرحمنا هللا من تل ن الص ر ة الم رة‪ ،‬ص ر ة الن دم حي ث ال ينف ع الن دم فؤمام ن‬ ‫الــيوم الاثير مـن الفرص فـاغتنمها ظنها ربمـا تـاون الفرصة اظ ـيرة ولنؤ ـذ‬ ‫عبرة م ن مول س الع ذارى الج اهالت الالت ي طل بن ال د ول بع د أن أُغل ك الب اب‬ ‫ولنتع من مولس عيسو وصرا ل الم ر ل ذلن يح ذرنا ب ول‬

‫الرس ول م ن الن دم‬

‫ستتو‪ ،‬الَّتذِي ألَجْ ت ِل أ َ ْكلَت أة‬ ‫المت ؤ ر فيم ول ‪ِ " :‬لتبَالَّ يَ ُكتتونَ أ َ َحتدع َ انِيتا ً أ َ ْو ُم ْ‬ ‫ستتَبِيحا ً َك ِعي ُ‬ ‫إ ا ْلبَ َركَتةَ‬ ‫ُوريَّتَهُ‪ .‬نَ ِإنَّ ُك ْم ت َ ْعلَ ُمونَ أَنَّهُ أَيْضا ً بَ ْعدَ ذَ ِلنَ ‪ ،‬لَ َّما أ َ َراد أ َ ْن يَ ِتر َ‬ ‫احدَ أة بَا َ‬ ‫َو ِ‬ ‫ع بَك ِ‬ ‫ض‪ ،‬إِ ْذ لَ ْم يَ ِج ْد ِللت َّ ْوبَ ِة َمكَاناً‪َ ،‬م َع أَنَّهُ َطلَبَ َها بِدُ ُموعأ‪ ( ".‬عب ٕٔ ‪) ٔ7 -ٔٙ :‬‬ ‫ُرنِ َ‬

‫* عيسو يفمد كل شيب‪:‬‬ ‫‪ٖ9‬‬ ‫س َكنُنَ ‪َ ،‬و ِبالَ نَدَى‬ ‫ض يَكُونُ َم ْ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫اب ِإ ْ‬ ‫ق أَبُو ُه‪ُ « :‬ه َوذَا ِبالَ دَ َ‬ ‫س ِم األ َ ْر ِ‬ ‫نَؤ َ َج َ‬ ‫ٓٗ‬ ‫ح‬ ‫ست َ ْع َبدُ‪َ ،‬ول ِك ْن َيكُونُ ِحينَ َما تَجْ َم ُ‬ ‫يش‪َ ،‬وأل َ ِخينَ ت ُ ْ‬ ‫اب ِم ْن نَ ْو ُ‬ ‫س َم ِ‬ ‫ق‪َ .‬و ِب َ‬ ‫ال َّ‬ ‫س ْي ِفنَ ت َ ِع ُ‬

‫س ُر‬ ‫أَنَّنَ ت ُ َك ِ ّ‬

‫وب ِم ْن أَجْ ِل ا ْل َب َر َك ِة الَّ ِتي‬ ‫سو َ‬ ‫يرهُ ع َْن ُ‬ ‫عنُ ِمنَ »‪ .‬نَ َح َمدَ ِعي ُ‬ ‫ع َل َي ْعمُ َ‬ ‫ِن َ‬ ‫وب‬ ‫أَبُوهُ‪َ .‬ولَا َل ِعي ُ‬ ‫سو نِي لَ ْلبِ ِه‪« :‬لَ ُر َبتْ أَيَّا ُم َمنَا َح ِة أ َ ِبي‪ ،‬نَؤ َ ْلت ُ ُل َي ْعمُ َ‬

‫ار َكهُ ِب َها‬ ‫َب َ‬ ‫أ َ ِخي»‪ ( .‬تن ‪) ٗٔ – ٖ9 : ٕ7‬‬

‫أمام دموع عيسو اضطر إسحاق أن ينطك بما أراه الرب أن يمول عن مستمبل‬ ‫عيسو‪ .‬فمال لل هوذا تاون أرضن بال دسم وال ندى ( أا تاون أرض جدباء )‬ ‫وبسيفن تعيل ( أا تعيل بموتن) وتاون عبدا ً ظ ين‪ .‬الروحيون يسودون علة‬ ‫الجسديين ولان لي‬

‫في هذا العالم بل في السماء ظن هذا عالمهم ولهم سلطان‬

‫ال لمة‪ .‬واانت هذه الالمات أشبل باللعنة التي نزلت علة رأ‬

‫عيسو ولان أباه‬

‫وعده أنل عندما يجمح ( يتمرد = يجاهد ضد ال طية) سياسر نير يعموب عن‬ ‫عنمل‪ .‬ما معنة هذا؟ لمد تسبب عيسو في وضع هذا النير (النير هو عصا غلي ة‬

‫ٔٗ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫أفمية توضع علة رلبة الحيوان ليعمل في الحمل أو يدير السالية) علة عنمل‬ ‫باستهتاره وعدم ااتراثل بالبراة التي باعها بؤالة عد‬

‫واليوم يباي عليها‪.‬‬

‫ولان أباه يعده أنل إذا جاهد وتاب عن استهتاره بالروحيات فيستطيع أن يت لص‬ ‫من نير يعموب (إذا تبت عن خطايان نستتخلص من نير الشر الذي يضعه‬ ‫الشيطان عل عنمن)‪ .‬ولان ظن عيسو ما زا ًل جسدانيا ً فهو ال يفهم الروحيات‬ ‫فبالتالي لم يفهم االم أبيل و صمم أن يتصرس بطريمتل الهمجية فحمد علة أ يل‬ ‫وعزم علة لتلل و لان لي‬

‫اآلن بل بعد موت أبيل‪( .‬احتراما ً لمهابة أبيل)‬

‫* رنمة تحذر يعموب ‪:‬‬ ‫وب ا ْبنَ َها‬ ‫س َو ا ْبنِ َها األ َ ْكبَ ِر‪َ ،‬نؤ َ ْر َ‬ ‫نَؤ ُ ْخ ِب َرتْ ِر ْنمَةُ ِب َكالَ ِم ِعي ُ‬ ‫سلَتْ َودَعَتْ َي ْعمُ َ‬ ‫س ّل ِم ْن ِج َهتِنَ ِبؤَنَّهُ َي ْمتُلُنَ ‪َ ٖٗ .‬ناآلنَ َيا‬ ‫األ َ ْ‬ ‫سو أ َ ُخونَ ُمت َ َ‬ ‫صؽَ َر َولَالَتْ لَهُ‪ُ « :‬ه َوذَا ِعي ُ‬ ‫ارانَ ‪َ ٗ​ٗ ،‬وأ َ ِل ْم ِع ْندَهُ أَيَّا ًما‬ ‫ا ْب ِني ا ْ‬ ‫س َم ْع ِلمَ ْو ِلي‪َ ،‬ولُ ِم ا ْه ُر ْب ِإلَ أ َ ِخي َ َبانَ ِإلَ َح َ‬ ‫س ْخ َط أ َ ِخينَ ‪َ ٗ٘ .‬حت َّ َي ْرتَدَّ َ‬ ‫س‬ ‫َب أ َ ِخينَ َ‬ ‫ع ْننَ ‪َ ،‬ويَ ْن َ‬ ‫َل ِلي َلةً َحت َّ َي ْرتَدَّ ُ‬ ‫ؼض ُ‬ ‫احدأ؟»‬ ‫س ُل نَآ ُخذُنَ ِم ْن ُهنَانَ ‪ِ .‬ل َماذَا أ ُ ْعدَ ُم اثْنَ ْي ُك َما نِي يَ ْو أم َو ِ‬ ‫صنَعْتَ بِ ِه‪ .‬ث ُ َّم أ ُ ْر ِ‬ ‫َما َ‬ ‫ت ِح َّ‬ ‫وب‬ ‫س َحاقَ‪َ « :‬م ِل ْلتُ َحيَاتِي ِم ْن أَجْ ِل بَنَا ِ‬ ‫َولَالَتْ ِر ْنمَةُ ِإل ْ‬ ‫إ‪ .‬إِ ْن كَانَ يَ ْعمُ ُ‬ ‫ت ِح َّ‬ ‫ض‪ ،‬نَ ِل َماذَا ِلي َحيَاةع؟»‪.‬‬ ‫إ ِمثْ َل ه ُإ َ ِب ِم ْن بَنَا ِ‬ ‫يَؤ ْ ُخذُ َ ْو َجةً ِم ْن بَنَا ِ‬ ‫ت األ َ ْر ِ‬ ‫( تن ‪) ٗٙ -ٕٗ : ٕ7‬‬ ‫علمت رفمة باالم عيسو وتؤادت أنل ينوا الشر ف افت علة يعموب واستدعتل‬ ‫وعرفتل أن أ اه ينوا لتلل ثم طلبت منل أن يهرب إلة حاران ويذهب إلة الل‬ ‫البان حتة يهدأ عيسو مع مرور اظيام وسوس تستدعيل متة تؤادت من أن‬ ‫عيسو لد نسي اظمر فهي ال تحتمل أن ت سر ابنيها في يوم واحد‪ .‬ونسيت رفمة‬ ‫أنها تجني ثمار ما زرعتل وبالفعل ست سر االثنين اما سنرى بعد ذلن‪.‬‬

‫ٕٗ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫* إسحاق يبارن يعموب ثانية ويصرنه بسالم‪:‬‬ ‫ت‬ ‫صا ُه َولَا َل لَهُ‪ َ « :‬تَؤ ْ ُخ ْذ َ ْو َجةً ِم ْن بَنَا ِ‬ ‫ار َكهُ‪َ ،‬وأ َ ْو َ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫نَدَعَا إِ ْ‬ ‫ق يَ ْعمُ َ‬ ‫وب َوبَ َ‬ ‫َك ْنعَانَ ‪ٕ .‬لُ ِم ْ‬ ‫سنَ‬ ‫اذ َه ْب إِلَ نَدَّانَ ِ​ِ أ َ َرا َم‪ِ ،‬إلَ بَ ْي ِ‬ ‫ت بَتُوبِي َل أَبِي أ ُ ِ ّمنَ ‪َ ،‬و ُخ ْذ ِلنَ ْف ِ‬ ‫ٖ‬ ‫ِير يُبَ ِاركُنَ ‪َ ،‬ويَجْ عَلُنَ‬ ‫َ ْو َجةً ِم ْن ُهنَانَ ‪ِ ،‬م ْن بَنَا ِ‬ ‫ت َبَانَ أ َ ِخي أ ُ ِ ّمنَ ‪َ .‬وهللاُ ا ْلمَد ُ‬ ‫ب‪َ ٗ .‬ويُ ْع ِطينَ بَ َركَةَ إِب َْرا ِهي َم لَنَ‬ ‫ورا ِمنَ ال ُّ‬ ‫شعُو ِ‬ ‫ُمثْ ِم ًرا‪َ ،‬ويُ َك ِث ّ ُرنَ نَتَكُونُ ُج ْم ُه ً‬ ‫٘‬ ‫ض ُ‬ ‫س ِلنَ َمعَنَ ‪ِ ،‬لت َ ِر َ‬ ‫ق‬ ‫س َحا ُ‬ ‫ؾ إِ ْ‬ ‫ؼ ْربَ ِتنَ الَّتِي أ َ ْع َطا َها هللاُ ِإلب َْرا ِهي َم»‪ .‬نَ َ‬ ‫إ أ َ ْر َ‬ ‫َو ِلنَ ْ‬ ‫ص َر َ‬ ‫يِ‪ ،‬أ َ ِخي ِر ْنمَةَ أ ُ ِ ّم‬ ‫ب إِلَ نَدَّانَ ِ​ِ أ َ َرا َم‪ ،‬إِلَ َبَانَ ْب ِن بَتُوبِي َل األ َ َر ِ‬ ‫وب نَذَ َه َ‬ ‫يَ ْعمُ َ‬ ‫ام ّ‬ ‫س َو‪ (.‬تن ‪) ٘ -ٔ :ٕ1‬‬ ‫وب َو ِعي ُ‬ ‫يَ ْعمُ َ‬ ‫سامح إسحاق ابنل وغفر لل ما حدث منل ثم دعاه وبارال مرة ثاني ة وأوص اه أال‬ ‫يت ذ زوج ة م ن بن ات انع ان ب ل ي ذهب إل ة ف دان أرام إل ة بي ت بتوبي ل ج ده‬ ‫ويت ذ ل ل زوج ة م ن بن ات الب ان ال ل‪ .‬ث م أعط اه برا ة هللا الم دير مع ل ليا ون‬ ‫جمهورا ً من الشعوب (صار فعالً ٕٔ س بطا ً وه م ش عب إس رابيل) ومنح ل برا ة‬ ‫إبراهيم ( أصل البراة) لل ولنسلل ليرث أرض غربتل‪.‬‬ ‫إس حاق يع يل مث ل أبي ل إب راهيم ا ؤنهم ف ي أرض غرب ة وح اول أن يس لم ه ذه‬ ‫الفارة البنل يعموب ليعرس أنل س وس يع يل غريب ا ً ف ي ه ذه اظرض ام ا ع ال‬ ‫آباإه َوأَلَ ُّتروا بِتؤَنَّ ُه ْم ُ‬ ‫ض‪ ( .‬عتبٔ​ٔ ‪ ) ٖٔ :‬ث م ص رفل‬ ‫ؼ َربَتا ُب َونُت َ َ ُب َ‬ ‫علَت األ َ ْر ِ‬ ‫إسحاق ليبدأ رحلتل إلة فدان أرام‪.‬‬

‫* الفرق بين بركة إبراهيم إلسحاق وبركة إسحاق ليعموب‪:‬‬ ‫عندما بارن إبراهيم إسحاق أعطاه ال ما اان لل ولان في براة إسحاق ليعموب‬ ‫لم يعطل أا عطايا مادية ولانل لال لل المة واحدة فيها الافاية والعناية‪ ،‬ل ال ل ل‪:‬‬ ‫ِير يُ َب ِاركُتنَ ‪َ ،‬ويَجْ َعلُتنَ ُمثْ ِم ًترا‪ " .‬هللا المتدير" ه ذا اللف اس تعمل أول م رة‬ ‫هللاُ ا ْلمَد ُ‬ ‫ست ِعينَ‬ ‫تع َو ِت ْ‬ ‫عندما هر هللا إلبراهيم واعدا ً إياه بالنس ل‪َ :‬ولَ َّمتا كَتانَ أَب َْترا ُم ا ْبتنَ ِت ْ‬ ‫س أ‬ ‫ٖٗ‬


‫* المحطة األولي ‪ :‬في بيت ابيل في انعان‬

‫تامي َوك ْ‬ ‫َتامالً»‪( .‬تتن‬ ‫ُتن ك ِ‬ ‫س ْر أ َ َم ِ‬ ‫ِير‪ِ .‬‬ ‫َ‬ ‫الر ُّ‬ ‫سنَةً َه َه َر َّ‬ ‫ب ألَب َْرا َم َولَا َل لَهُ‪« :‬أَنَا هللاُ ا ْلمَد ُ‬ ‫‪ )ٔ: ٔ7‬وأ ذ إسحاق نف‬

‫اللف عندما بارن ابنل واؤنما أح‬

‫بموة اللف وفعالً‬

‫سار يعموب وت رب لمدة ٕٓ سنة عند الل البان ولم يان يملن شيبا ً س وى ل وة‬ ‫هللا المدير وبها ملن ال شيء‪( .‬هل تتكتل علت هللا المتدير تاركتا ً لته مهمتة ليتادة‬ ‫حياتن وتدبير احتياجاتن؟! )‬

‫* عيسو يت وأل من بنات إسماعيل ‪:‬‬ ‫سلَهُ إِلَ‬ ‫س َحا َ‬ ‫سو أَنَّ إِ ْ‬ ‫وب َوأ َ ْر َ‬ ‫نَلَ َّما َرأَى ِعي ُ‬ ‫ارنَ يَ ْعمُ َ‬ ‫ق بَ َ‬ ‫صاهُ لَابِالً‪ َ « :‬تَؤ ْ ُخ ْذ‬ ‫ار َكهُ َوأ َ ْو َ‬ ‫ِم ْن ُهنَانَ َ ْو َجةً‪ ،‬إِ ْذ بَ َ‬ ‫‪َ 7‬وأَنَّ‬ ‫ت‬ ‫بَنَا ِ‬ ‫َوأ َ َخذَ‬

‫س ِه‬ ‫نَدَّانَ ِ​ِ أ َ َرا َم ِليَؤ ْ ُخذَ ِلنَ ْف ِ‬ ‫ت َك ْنعَانَ »‪.‬‬ ‫َ ْو َجةً ِم ْن بَنَا ِ‬

‫‪1‬‬ ‫سو أَنَّ‬ ‫وب َ‬ ‫ب إِلَـ نَدَّانَ ِ​ِ أ َ َرا َم‪َ .،‬رأَى ِعي ُ‬ ‫س ِمـ َع ألَبِي ِه َوأ ُ ِ ّم ِه َوذَ َه َ‬ ‫يَ ْعمُ َ‬ ‫‪9‬‬ ‫س َما ِعي َل‬ ‫يراتع ِني َ‬ ‫سو إِلَ إِ ْ‬ ‫ع ْينَ ْي ِإ ْ‬ ‫َك ْنعَانَ ِ‬ ‫ب ِعي ُ‬ ‫سحَاقَ أَبِي ِه‪ ،‬نَذَ َه َ‬ ‫ش ِ ّر َ‬ ‫سابِ ِه‪.‬‬ ‫س َما ِعي َل ب ِْن إِب َْرا ِهي َم‪ ،‬أ ُ ْختَ نَبَايُوتَ ‪ْ َ ،‬و َجةً لَهُ َ‬ ‫َمحْ لَةَ بِ ْنتَ إِ ْ‬ ‫علَ نِ َ‬

‫(تن ‪)9-ٙ : ٕ1‬‬ ‫علم عيسو أن إسحاق لد بارن يعموب وأوص اه أال يت زوج م ن بن ات انع ان ام ا‬ ‫فعل هو يوم تزوج من الحثيات ‪ .‬فذهب ليتزوج واحدة من بنات إسماعيل عمل‪.‬‬ ‫والعجيب أن عيسو لم يتع من غلطتل السابمة‪ ،‬فابنة إسماعيل أممية وليست م ن‬ ‫شعب هللا‪ ،‬واونها ابنة عمل ال ي ير من هذه الحميمة ‪ .‬إال أن عيسو لم يحاول أن‬ ‫يستشير أباه فهو يتصرس من وحي أفااره ال اصة‪.‬‬ ‫واثي را ً م ا نم ع ف ي ه ذا ال ط ؤ ونهم ل مش ورة م ن ه م أاب ر س نا ً وأاث ر حام ة‬ ‫ونتص رس م ن ذواتن ا ام ا فع ل رحبع ام ب ن س ليمان الحا يم ح ين ت رن مش ورة‬ ‫الشيو وطلب مشورة اظحداث الذين في سنل‪ ،‬ولألسس نف ذ مش ورتهم الحمم اء‪.‬‬ ‫(ٔمل ٕٔ ‪ )ٔٗ :‬وبسبب رعونت ل انمس مت المملا ة‪ .‬فت ذاروا أن "ال ذين ب ال‬ ‫مرشد يسمطون سريعا ً اؤوراق الشجر‪ ".‬اما يعلمنا المدي‬

‫ٗ​ٗ‬

‫بالديو‬


‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ‪ :‬الِشّة إلٖ فذاى أسام (حبساى)‬

‫اىَحطخ اىثبٍّخ‬ ‫اىٖزٗة إىى فذاُ أراً (حبراُ )‬ ‫انته ت المرحل ة اظول ة م ن حي اة يعم وب والت ي تعتب ر أاث ر المراح ل راح ةً‬ ‫واستمرارا ً حيث اان يعيل في انس أبويل ويتمتع بمحبة أمل وتدليلها واان ال‬ ‫شيء يبدو علة ما ي را م إل ة أن تزلزل ت س فينة حيات ل بع د أن أ ذ برا ة أ ي ل‬ ‫عـلـَم عيسو فحمد عليل وأراد لتلل‪.‬‬ ‫بمار و داع و َ‬ ‫سمعت رفمة أن عيسو ينـوا لتل يعموب ف افت جداً‪ ،‬ولان ماذا نمول لها؟ ألم‬ ‫ي ـان هـ ـذا م ـن نتـاب ـا ت ـطيطها وتدبيره ـا وه ـا ه ـو عملتتـها يتتـرتد عتتـل‬ ‫رأسـها (عـو ٘ٔ ) فؤسرعت واستدعت يعموب وطلبت منل أن يه رب س ريعا ً‬ ‫من وجل أ يل ال اضب ويذهب إلة الل البان في فدان أرام ومت ة ه دأ عيس و‬ ‫تستدعيل‪ .‬ودعاه إسحاق أبـاه وبارا ل م رة ثاني ة – ه ذه الم رة وه و يع رس أن ل‬ ‫يعموب – وطلب منل أال يتزوج من بنات انع ان ب ل يت ذ ل ل زوج ة م ن بن ات‬ ‫الل البان وص رفل بس الم‪ .‬فم ام يعم وب تارا ا ً بيت ل وأرض م يالده ذاهب ا ً إل ة‬ ‫المجهول إلة فدان أرام‪ .‬هلم بنا نتبعل في رحلتل لنرى ونعرس ما صادفل‪...‬‬

‫* هروب يعموب ‪:‬‬ ‫ٔ​ٔ‬ ‫َؾ َمكَانًتا َوبَتاتَ ُهنَتانَ‬ ‫تارانَ ‪َ .‬و َ‬ ‫وب ِم ْن ِببْ ِر َ‬ ‫صتاد َ‬ ‫سب أْع َوذَ َه َ‬ ‫نَ َخ َر َأل يَ ْعمُ ُ‬ ‫ب َنحْ َو َح َ‬ ‫س كَانَتْ لَت ْد َ‬ ‫ؼا َبتتْ ‪َ ،‬وأ َ َختذَ ِم ْ‬ ‫ست ِه‪،‬‬ ‫ألَنَّ ال َّ‬ ‫َتان َو َوضَت َعهُ تَحْ تتَ َرأْ ِ‬ ‫تن ِح َج َ‬ ‫ش ْم َ‬ ‫تار ِة ا ْل َمك ِ‬

‫نَا ْ‬ ‫َان‪ ( .‬تن ‪) ٔ​ٔ – ٔٓ : ٕ1‬‬ ‫ض َط َج َع ِني ذ ِلنَ ا ْل َمك ِ‬ ‫لنت ي ل مشاع ـر يعم وب وه ـو ارج م ـن بي ت أبي ل وذاه ب نح و ح ـاران ‪...‬‬ ‫ترى بماذا شعر؟؟ ال شن أنها مشاعر م تلطة متضاربة ما بين وفل من أ يل‬ ‫الذا يارهل وينوا لتلل‪ ،‬وللمل من المستمبل المجهول الذا ينت ره وإحساس ل‬ ‫الماتل بالوحدة وال وس من البرية التي هو سابر فيها – فلم يان يعموب معت ادا ً‬ ‫٘ٗ‬


‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ‪ :‬الِشّة إلٖ فذاى أسام (حبساى)‬

‫علة ال روج للبرية مثل عيسو ولانل ا ان ُمع ززا ً ُمارم ا ً ف ي بي ت أبي ل يس ان‬ ‫في يمتل – ربما اعتراه الشعور بالذنب من فعلتل و شي انتمام هللا من ل بس بب‬ ‫اذبل علة أبيل و داعل ظ ي ل‪ .‬وم ن المما ن أن يا ون ل د ول ع فريس ة لل ن ون‬ ‫والهواج ‪ ،‬ترى إلة متة سؤ ل هارب ا ً ومط روداً؟ ه ل س يعفو عيس و عن ي أم‬ ‫سيصمم علة االنتمام مني؟ هل سؤرى أبي وأمي ثانية؟ ترى هل سؤصل بس الم‬ ‫إلة حاران وأنا ال أعرس الطريك ولم أسافر وحدا من لبل ؟ ت رى ه ل س ؤجد‬ ‫الي البان ؟ وهل سيمبلني ويرحب بي‪ ،‬أنا لم أره من لبل؟ هل أجد لديل الفت اة‬ ‫التي ترضة أن تتزوجني؟ هل ترجع معي أم ترفض؟ ال ش ن أنه ا اان ت ليل ة‬ ‫ليالء تلن التي لضاها يعموب وحده ولما أعياه التفاير لرر أن يولس عملل وال‬ ‫حواس ل ويرت اح لل يالً الس يما أن النه ار ل د ب دأ يمي ل والش م‬

‫ل د لارب ت عل ة‬

‫الم يب‪ .‬فصادس ماانا ً ولرر أن يمضي ليلت ل في ل وأ ذ حج را ً ووض عل تح ت‬ ‫رأسل اوسادة ونام هنان‪ .‬ان روا المذلة التي أصابتل وهو ابن العز – أبوه اان‬ ‫أغنة اظغنياء – ينام علة اظرض في العراء متوسدا ً حج را ً وملتحف ا ً بالس ماء‪.‬‬ ‫أال يذارنا هذا بمولس االبن الضال الذا ترن بيت أبيل وعانة المذلة في بعده‪.‬‬ ‫ما ألسة ال طية إنها تمرر اإلنسان وتملب حياتل رأسا ً علة عمب‪.‬‬

‫* حلم يعموب ‪:‬‬ ‫ٕٔ‬ ‫ست َما َب‪َ ،‬و ُه َتوذَا‬ ‫صوبَةع َ‬ ‫سلَّ عم َم ْن ُ‬ ‫س ال َّ‬ ‫ض َو َرأْ ُ‬ ‫علَ األ َ ْر ِ‬ ‫َو َرأَى ُح ْل ًما‪َ ،‬وإِذَا ُ‬ ‫س َها يَ َم ُّ‬ ‫ٖٔ‬ ‫علَ ْي َهتتا‪ ،‬نَمَتتالَ‪« :‬أَنَتتا‬ ‫تؾ َ‬ ‫صتتا ِعدَةع َونَا ِ لَتتةع َ‬ ‫َمالَبِ َكتتةُ ِ‬ ‫هللا َ‬ ‫ب َوالِت ع‬ ‫علَ ْي َهتتا‪َ .‬و ُهت َتوذَا الت َّتر ُّ‬

‫ض الَّتِي أ َ ْنتَ ُم ْ‬ ‫علَ ْي َها أُع ِْطي َهتا‬ ‫ض َط ِج عع َ‬ ‫ب إِلهُ إِب َْرا ِهي َم أَبِينَ َوإِلهُ إِ ْ‬ ‫سحَاقَ ‪ .‬األ َ ْر ُ‬ ‫الر ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ٗٔ‬ ‫ض‪َ ،‬وت َ ْمت َ تدُّ َ‬ ‫ش ت َما ً‬ ‫شت ْترلًا َو َ‬ ‫ؼ ْربًتتا َو َ‬ ‫س ت ِلنَ ‪َ .‬ويَ ُكتتونُ نَ ْ‬ ‫لَتتنَ َو ِلنَ ْ‬ ‫ب األ َ ْر ِ‬ ‫س تلُنَ َكتُت َترا ِ‬

‫ض‪َ ٔ٘ .‬و َهتتا أَنَتتا َمعَتتنَ ‪،‬‬ ‫تتارنُ نِيتتنَ َونِتتي نَ ْ‬ ‫ستت ِلنَ َج ِميتت ُع لَبَابِتت ِل األ َ ْر ِ‬ ‫َو َجنُوبًتتا‪َ ،‬ويَتَبَ َ‬ ‫َوأَحْ فَ ُ‬ ‫ض‪ ،‬أل َ ِنّتي َ أَتْ ُركُتنَ َحتَّت أ َ ْنعَت َل َمتا‬ ‫ب‪َ ،‬وأ َ ُردُّنَ إِلَت هت ِذ ِه األ َ ْر ِ‬ ‫هنَ َح ْيث ُ َما ت َ ْذ َه ُ‬ ‫َكلَّ ْمت ُنَ بِ ِه»‪ (.‬تن ‪) ٔٙ-ٕٔ : ٕ1‬‬ ‫‪ٗٙ‬‬


‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ‪ :‬الِشّة إلٖ فذاى أسام (حبساى)‬

‫وض ع يعم وب رأس ل عل ة‬ ‫الحج ر وم ن ش دة تعب ل ن ام‬

‫طيــٌ ٌؼقـــ٘ة‬

‫ورأى حلم اً‪ .‬ال ش ن أن أا‬ ‫ش ص ف ي تل ن ال روس‬ ‫الماس ية س يعاني م ن ا ابو‬ ‫مريع ي رج في ل ا ل م اوس‬ ‫عملل الب اطن‪ .‬ولا ن ش يبا ً م ن‬ ‫هذا لم يحدث بل رأى يعم وب‬ ‫حلم ا ً جم يالً بمثاب ة الرإي ا‪.‬‬ ‫رأى س لما ً منص وبة عل ة‬ ‫اظرض وآ رها يم‬

‫السماء‬

‫والمالبا ة ص اعدة ونازل ة عليه ا (صتتاعدة بطلبتتات وتضتترعات البشتتر ونا لتتة‬ ‫باستجابة الرب من السماب) وهوذا الرب والس عليها‪ .‬هنا رأى يعموب الس يد‬ ‫المسيح بنفسل واانت هذه إحدى هورات هللا في العهد المديم اما هر من لبل‬ ‫إلبراهيم وإسحاق واانت هذه هي المرة اظولة التي يتع رس فيه ا يعم وب عل ة‬ ‫إلل آبابل ويلتمي معل وجها ً لوجل‪.‬‬ ‫ل و ان ا ما ان هللا م اذا س نمول ليعم وب؟ ال ش ن أنن ا س ننتهز الفرص ة لنس معل‬ ‫لصيدة طويلة من اللوم والتؤنيب والتعنيس وربما نشمت في ل ونم ول ل ل لتحص د‬ ‫نتيجة اذبن و داعن ‪ ...‬إلخ من ذل ن الا الم الماس ي ال ذا نجي ده ف ي مث ل ه ذه‬ ‫الموالس‪ .‬ولان ما ألسة للوبنا نحن البشر وما أرق للب هللا !!!‬ ‫إنل لم يفتح فمل بالمة عتاب واح دة م ع أن ل ل ا ل الح ك أن يعات ب ب ل ويعال ب‬ ‫أيض ا ً ول م يم ل ل ل لم اذا تس رعت أل م أع د أم ن أن ابي را ً يُس تعبد لص ير؟‬

‫‪ٗ7‬‬


‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ‪ :‬الِشّة إلٖ فذاى أسام (حبساى)‬

‫ب إِلتهُ إِب َْترا ِهي َم‬ ‫التر ُّ‬ ‫لم يمل شيبا ً من ذلن بل بال رلة بدأ يعرفل بنفسل لابالً " أَنَا َّ‬ ‫سحَاقَ ‪ ".‬ظن هذه هي المرة اظولة التي يرى فيها يعموب الرب‪.‬‬ ‫أَبِينَ َوإِلهُ إِ ْ‬ ‫ربما اان لد سمع عنل اثيرا ً من أبيل وجده ولانل لم يره من لبل‪ .‬ثم بال محب ة‬ ‫أعطاه هللا نف‬

‫الوع د ال ذا أ ذه إب راهيم وإس حاق‪ ،‬ربم ا‬

‫ن يعم وب أن هللا‬

‫سيعطيل عمابا ً علة فعلتل المشينة وربما ن أيض ا ً أن ل ل ن يحص ل عل ة الوع د‬ ‫الذا اان ظبيل وجده‪.‬‬ ‫لا ن ه ا ه ي المفاج ؤة تح دث فبع د ذل ن الي وم العص يب ال ذا لض اه س ابرا ً ف ي‬ ‫ا لبرية تنهل اظفاار السوداء فا ره‪ ،‬يؤتي ل ال رب ف ي ه دوء اللي ل ويعطي ل نف‬ ‫الوعد بالبراة وأن نسلل سياون ات راب اظرض (ام ا لي ل إلب راهيم ال ذا ا ان‬ ‫يس تحك الوع د حم اً) ويمت د نس لل ف ي ا ل الجه ات ويتب ارن في ل وف ي نس لل ا ل‬ ‫اظرض‪.‬‬ ‫والممصود بنسلل هنا السيد المسيح الذا ا ان والف ا ً عل ة رأ‬

‫الس لم وب دا اؤن ل‬

‫يتهيؤ للنزول (التجسد) وهذا ما حدث فعالً بعد ألفي عام تمريبا ً ولان يعم وب ل د‬ ‫س بك ورآه ف ي حلم ل‪ .‬وستلم يعمتوب يعتب ر م ن أجم ل وأوض ح رمتو العتتذراب‬ ‫مريم في العهد المديم فعن طريمها ن زل الس يد المس يح إل ة اظرض وت م الص لح‬ ‫بين السمابيين واظرضيين من الل تجسد السيد المسيح وفدابل للبشرية‪.‬‬ ‫ياتس هللا بالبراة التي أعطاها ليعموب بل أاد وعده بؤنل سياون معل في أا‬ ‫لم‬ ‫ِ‬ ‫ماان يذهب إليل‪ ،‬لن يترال وحيدا ً أب دا ً وس وس يحف ل وي رده م رة أ رى إل ة‬ ‫هذه اظرض ليرثها مع نسلل ولن يترال حتة يتمم ال ما تالم بل‪.‬‬

‫* تؤمل روحي ‪ :‬عدم أمانتنا‬

‫يبطل أمانة هللا‬

‫اثيرا ً ما نسيء التصرس مثل يعموب ونسلن بطرق ملتوية وفي بعض اظحيان‬ ‫ننت ر عمابا ً صارما ً من هللا ون ن أنل سيلمي بنا إلة أعماق الجحيم‪.‬‬

‫‪ٗ1‬‬


‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ‪ :‬الِشّة إلٖ فذاى أسام (حبساى)‬

‫فإذا بل يحنو علينا ويعدنا بالملاوت حتة في أشد لح ات يؤسنا وضعفنا‪.‬‬ ‫ير ألَنَّ أ َ َبتا ُك ْم لَت ْد‬ ‫ؾ أَيُّ َها ا ْلمَ ِطي ُع ال َّ‬ ‫ولاننا نجده يمول بال رلة و حنو " َ ت َ َخ ْ‬ ‫صت ِؽ ُ‬ ‫س َّر أ َ ْن يُ ْع ِط َي ُك ُم ا ْل َم َلكُوتَ ‪ ( ".‬لو ٕٔ ‪ ) ٖٕ :‬وحين يجدنا مضطربين و ابفين‬ ‫ُ‬ ‫ع ْنتُتتنَ‬ ‫تؾ أل َ ِنّتتي َمعَتتنَ ‪ َ .‬تَتَلَفَّتتتْ أل َ ِنّتتي إِلَ ُهتتنَ ‪ .‬لَ ت ْد أَيَّت ْدت ُنَ َوأ َ َ‬ ‫يطمبنن ا ل ابالً " َ ت َ َخت ْ‬ ‫ع َ‬ ‫ين بِ ِ ّري‪ (".‬إش ٔٗ ‪ ) ٔٓ :‬ولانل يفعل هذا ليشجعنا في أولات‬ ‫َو َ‬ ‫ض ْدت ُنَ بِيَ ِم ِ‬ ‫الض عس حت ة ن نهض ونام ل المس يرة ال لنت وانة ف إن ان ا نتا ل عل ة رحمت ل‬ ‫ونتوانة يضطر هو للتؤديب‪.‬‬ ‫حما ً يا رب ما أع من وم ا أح ن للب ن فإن ن ح ين ت رى ابن ن ماس ورا ً وم ذلوالً‬ ‫ال تعاتبل وال تمسو عليل ب ل با ل ح ب تؤ ذه ف ي حض نن تجب ر اس ره وتض مد‬ ‫جرحل وتعده بالبراة اما فعل ت م ع يعم وب رغ م اون ل يس تحك العت اب ولان ن‬ ‫أشفمت عليل ورثيت لحال ل وأ ذت تواس يل‪ .‬م ا أع م ن ي ا إله ي ف نحن ن ون ن‬ ‫ولانن ت ل أمينا ً إلة اإلنمضاء‪ " .‬إِ ْن ُكنَّا َ‬ ‫ؼي َْر أ ُ َمنَا َب نَ ُه َو يَ ْبمَ أ َ ِميناً‪ ،‬لَ ْ‬ ‫تن يَ ْمتدِر‬ ‫سهُ‪ ٕ ( ".‬تيٕ ‪) ٖٔ :‬‬ ‫أ َ ْن يُ ْن ِك َر نَ ْف َ‬ ‫لمد حصل يعموب علة أجمل وعد يمان إلنس ان الحص ول علي ل فم ن من ا يري د‬ ‫علَ ْينَا! "(رو‪) ٖٔ : 1‬‬ ‫أاثر من أن ياون هللا معل " ِإ ْن كَانَ هللاُ َم َعنَا نَ َم ْن َ‬ ‫وحتتنَ َو ِمت ْ‬ ‫تب ِمت ْ‬ ‫ب؟ ِإ ْن‬ ‫تن ُر ِ‬ ‫تن َوجْ ِهتتنَ أ َ ْيتتنَ أ َ ْهت ُتر ُ‬ ‫ويحف ل حيثم ا ن ذهب " أ َ ْيتتنَ أ َ ْذ َهت ُ‬ ‫ت نَؤ َ ْنتَ ُهنَانَ َو ِإ ْن نَ َرشْتُ نِي ا ْل َها ِويَت ِة نَ َهتا أ َ ْنتتَ ‪ِ .‬إ ْن أ َ َخ ْتذتُ‬ ‫اوا ِ‬ ‫َ‬ ‫ص ِع ْدتُ ِإلَ ال َّ‬ ‫س َم َ‬ ‫ست ُكنِي‬ ‫اصي ا ْلبَحْ ِر نَ ُهنَتانَ أَيْضتا ً تَهْت ِدينِي َيتدُنَ َوت ُ ْم ِ‬ ‫َجنَا َحي ِ ال ُّ‬ ‫صبْحِ َو َ‬ ‫س َك ْنتُ نِي أَلَ ِ‬ ‫َي ِمينُنَ ‪( ".‬م ‪ )9 - 7 : ٖٔ9‬ال يوجد ماان ي لو من هللا فهو حاض ر ف ي ا ل‬ ‫ما ان ويحف‬

‫أوالده حيثم ا ذهب وا‪ ،‬ال ش ن أن ه ذا الوع د ال تعادل ل ا ل ان وز‬

‫وثروات العالم فمن سيعتني بن لي‬

‫ملاا ً وال ربيس ا ً ب ل هللا بنفس ل ه و ال ُمال س‬

‫برعايتن والحفا علين فماذا تريد أاثر من هذا؟!‬

‫‪ٗ9‬‬


‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ‪ :‬الِشّة إلٖ فذاى أسام (حبساى)‬

‫* يعموب يميم مذبحا ً و ينذر نذراً‪:‬‬ ‫توب ِمت ْ‬ ‫تان َوأَنَتتا لَ ت ْم‬ ‫نَا ْ‬ ‫تن َن ْو ِم ت ِه َو َلتتالَ‪َ « :‬حمًّتتا ِإنَّ الت َّتر َّ‬ ‫س تت َ ْيمَ َه َي ْعمُت ُ‬ ‫ب نِتتي ه تذَا ا ْل َم َكت ِ‬ ‫‪ٔ7‬‬ ‫اب‬ ‫ب هذَا ا ْل َمكَانَ ! َما هذَا ِإ َّ َبيْتُ ِ‬ ‫اؾ َولَالَ‪َ « :‬ما أ َ ْر َه َ‬ ‫أ َ ْعلَ ْم!»‪َ .‬و َخ َ‬ ‫هللا‪َ ،‬وهذَا َب ُ‬ ‫‪ٔ1‬‬ ‫ست ِه‬ ‫صت َباحِ َوأ َ َختذَ ا ْل َح َج َتر الَّتذِي َوضَت َعهُ تَحْ تتَ َرأْ ِ‬ ‫وب ِني ال َّ‬ ‫س َم ِ‬ ‫ال َّ‬ ‫اب»‪َ .‬و َبك َ​َّر َي ْعمُ ُ‬ ‫‪ٔ9‬‬ ‫َان « َبيْتتَ ِإيت َل»‪،‬‬ ‫ب َ ْيت ًا َ‬ ‫َوأَلَا َمهُ َ‬ ‫س ِه‪َ .‬ودَعَا ا ْ‬ ‫علَ َرأْ ِ‬ ‫ع ُمودًا‪َ ،‬و َ‬ ‫ص َّ‬ ‫س َم ذ ِلنَ ا ْل َمك ِ‬ ‫ٕٓ‬ ‫تن ا ْ‬ ‫س ت ُم ا ْل َمدِينَ ت ِة أ َ َّو ً َكتتانَ لُتتو َ ‪َ .‬ونَ تذَ َر َي ْعمُت ُ‬ ‫َول ِكت ِ‬ ‫توب نَت ْتذ ًرا لَتتا ِبالً‪ِ « :‬إ ْن َكتتانَ هللاُ‬ ‫َم ِعي‪َ ،‬و َح ِف َهنِي نِي هذَا ال َّ‬ ‫سابِ عر نِي ِه‪َ ،‬وأ َ ْع َطانِي ُخ ْب ً ا آل ُك َل َوثِيَابًا‬ ‫يك الَّذِي أَنَا َ‬ ‫ط ِر ِ‬ ‫ٕٔ‬ ‫ب ِلتي إِل ًهتا‪َ ٕ​ٕ ،‬وهتذَا ا ْل َح َج ُتر‬ ‫سالَ أم إِلَ بَ ْي ِ‬ ‫س‪َ ،‬و َر َجعْتُ بِ َ‬ ‫التر ُّ‬ ‫ت أَبِتي‪ ،‬يَكُتونُ َّ‬ ‫أل َ ْلبَ َ‬ ‫ع ُمتتتتتتتودًا يَ ُكتتتتتتتونُ بَ ْيتتتتتتتتَ هللاِ‪َ ،‬و ُكتتتتتتت ُّل َمتتتتتتتا ت ُ ْع ِطينِتتتتتتتي نَتتتتتتت ِإ ِنّي‬ ‫الَّتتتتتتتذِي أَلَ ْمتُتتتتتتتهُ َ‬

‫ش ُرهُ لَنَ »‪ ( .‬تن ‪) ٕ​ٕ – ٔٙ : ٕ1‬‬ ‫أُ َ‬ ‫ع ِّ‬ ‫استيم يعموب من النوم وأدرن أنل لد رأى هللا فمال حم ا ً إن ال رب موج ود هن ا‬ ‫وأنا لم أعلم‪ .‬لد نذهب إلة أماان اثيرة ونش عر فيه ا بوج ود هللا ونح ن ل م نا ن‬ ‫نعل م ظن ن رن ا ض عيس ال نس تطيع أن نبص ر س وى المادي ات أم ا اظم ور‬ ‫الروحية فال نراها‪ .‬أعطنا يا رب عيونا ً ترى ما‬

‫يُرى حت نران‪.‬‬

‫وهنا اس يعموب – رغ م أن اإلنس ان الا ذاب م ن الص عب أن ي اس ال وس‬ ‫تب هتذَا ا ْل َمكَتانَ ! َمتا هتذَا ِإ َّ َبيْتتُ‬ ‫الممد – وشعر برهبة الماان ولال « َما أ َ ْر َه َ‬ ‫اب»‪ .‬عجبا ً ما الذا ت ير في الماان إنل ام ا ه و أا وام م ن‬ ‫س َم ِ‬ ‫اب ال َّ‬ ‫هللاِ‪َ ،‬وهذَا َب ُ‬ ‫الرمل والحجارة لم يت ير فيل أا شيء ولان ن رة يعموب هي التي ت يرت‪.‬‬ ‫فمد انفتحت عيناه فرأى هللا في هذا الماان ومن ذا الذي يرى هللا و‬

‫يخاؾ؟‬

‫لمد اس إشعياء عندما رآه جالسا ف ي الهيا ل ب ين المالبا ة ول ال‪َ « :‬ويْت عل ِلتي!‬ ‫شفَتَي ِْن ألَنَّ‬ ‫ب نَ ِج ِس ال َّ‬ ‫سا ِكنع بَ ْينَ َ‬ ‫س ال َّ‬ ‫شفَتَي ِْن َوأَنَا َ‬ ‫إِ ِنّي َهلَ ْكتُ أل َ ِنّي إِ ْن َ‬ ‫ش ْع أ‬ ‫سانع نَ ِج ُ‬ ‫ب ا ْل ُجنُو ِد» ( إش ‪ ) ٘ : ٙ‬و اس موسة عندما هر لل‬ ‫َ‬ ‫ي لَ ْد َرأ َتَا ا ْل َم ِلنَ َر َّ‬ ‫ع ْينَ َّ‬

‫ٓ٘‬


‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ‪ :‬الِشّة إلٖ فذاى أسام (حبساى)‬

‫هللا في من ر العليمة المشتعلة بالنار ولم تان تحترق‪ ،‬نَؽَ َّ‬ ‫س َوجْ َههُ ألَنَّهُ‬ ‫ط ُمو َ‬ ‫اؾ أ َ ْن يَ ْن ُ‬ ‫ه َر إِلَ هللاِ‪ ( .‬خر ٖ ‪) ٙ :‬‬ ‫َخ َ‬ ‫وأصبحت هذه العبارة في غاية الشهرة " ما أرهب هذا المكان متا هتذا إ بيتت‬ ‫هللا وهذا باب السماب" فنجدها ماتوبة في ال الاناب‬

‫فوق باب الهيال‪.‬‬

‫و لكتن هتل نملتن الحتس الروحتي نننهتر للكنيستة علت أنهتا بيتت هللا وللهيكتتل‬ ‫عل ت أنتته بتتاب الستتماب؟ هتتل نعطتتي للمكتتان المدستتية وا حتتترام التتواجبين‪.‬؟!‬ ‫ولذلن نجد أن الذين يمدسون بيت هللا حما ً يبادرون بالسجود أمام الهيا ل وتمبي ل‬ ‫ستره بمجرد د ول الانيسة ممدمين الارامة الالبمة بص احب البي ت‪ .‬فه ل نفع ل‬ ‫هذا أم ننش ل باظحاديث مع بعضنا البعض ؟!‬ ‫وف ي الص باح الب اار ل ام يعم وب وأ ذ الحج ر ال ذا ا ان نابم ا ً علي ل ووض عل‬ ‫رأسيا ً اؤنل عمود (عدل وضع الحجر) وصب عليل زيتا ً ليصبح مذبحا ً للرب‪.‬‬ ‫اان يعموب لد تعلم هذا الطم‬ ‫طم‬

‫م ن أبي ل إس حاق وج ده إب راهيم وم ن هن ا ج اء‬

‫تدشين المذابح بزيت الميرون المم د‬

‫ام ا نفع ل الي وم ف ي انابس نا‪ .‬ول م‬

‫ستت َ ِم ْم‬ ‫يان مع يعموب ذبيحة حيوانية ليمدمها ولان هللا لب ل ص التل اذبيح ة " ِلت َ ْ‬ ‫ستابِيَّ أة‪ ( ".‬مت ٔٗٔ ‪) ٕ :‬‬ ‫َ‬ ‫َي َكذَ ِبي َحت أة َم َ‬ ‫صالَتِي كَا ْلبَ ُخ ِ‬ ‫ور لُدَّا َمنَ ‪ِ .‬ليَك ُْن َر ْنت ُع يَتد َّ‬ ‫وربما اان معل زيتا ً أ ذه من إسحاق أبيل للبراة‪.‬‬ ‫واان اسم ذلن الماان لوز‪ 7‬فدعاه يعموب بيت إيل‪ 8‬أا بيت هللا ونذر‬

‫نذرا ً‪:‬‬

‫إن انت سترافمني في غربتي وتعيدني سالما ً فسؤت ذن لي إلها ً ؟‬ ‫فهو لم يان إلها ً لل لبل اآلن ظنل لم يا ن رآه وال عرف ل ب ل فم ط س مع عن ل م ن‬ ‫ع ْننَ‬ ‫س ِمعْتُ َ‬ ‫س ْم ِع األُذُ ِن لَ ْد َ‬ ‫أبيل وجده ولسان حالل يمول اما لال أيوب لديما ً " بِ َ‬ ‫ع ْينِي‪( ".‬أيٕٗ‪ )٘:‬وهنا يار‬ ‫َواآلنَ َرأَتْنَ َ‬

‫يعموب حياتل للرب ويعده أن يميم‬

‫لل بيتا ً في هذا الماان وأن يـُعـَـشـ ِّر لل ا ل م ا يعطي ل‪ ،‬لم د ا ان يع رس العش ور‬

‫ٔ٘‬


‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ‪ :‬الِشّة إلٖ فذاى أسام (حبساى)‬

‫ولانل لم يدفعها من لبل ربما سمع لصة إبراهيم جده وهو يعطي العشور لملاي‬ ‫صادق ملن ساليم لان من اآلن سياون الرب إلها ً لل ٍوسيعطيل العشور‪.‬‬ ‫ما هذا الت يير الذا حل بيعموب؟ إنل نتيجة مباشرة لعطس هللا عليل فاان ينت ر‬ ‫من هللا تؤنيبا ً فوجد تشجيعا ً ال يحمل عتابا ً ف جل من نفسل وأح‬

‫ب طب ل وأراد‬

‫أن ي ير طريمتل في الحياة‪.‬‬ ‫لد نمر بؤزمة في حياتنا وينم ذنا هللا فنن ذر ل ل ن ذورا ً اثي رة ولانن ا نتم اع‬

‫عن‬

‫الوفاء بمع مها‪ .‬مثل الطالب الذا يطل ب مس اعدة هللا ف ي االمتح ان واع دا ً إي اه‬ ‫أن ل إذا نج ح ه ذه الم رة فسيص بح ش ص ا ً آ ر تمام ا ً ف ي حيات ل الروحي ة‬ ‫والدراس ية أيض ا ً ف إذا م ا م رت اظزم ة بس الم يم ر ع ام وتتا رر الط ـ ِلبة‬ ‫بحذافيرها!!‬ ‫ولد اعتاد هللا سماع هذه الصالة لبل ال امتحان أو ال أزمة ومع ذلن يس اعدنا‬ ‫ويستر علينا‪ ،‬ليتنا نلتزم بنذورنا وناون علة مستوى المسبولية أمام هللا‪.‬‬

‫* تؤمل روحي عن النذور‪:‬‬ ‫اثيرا ً ما ياون رد الفعل التلمابي لإلنسان عن دما يم ع ف ي ض يمة م ا أن يتض رع‬ ‫إل ة هللا ويس تدر مراحم ل بوع ود أن ل س يمدم ا ذا أو ا ذا إذا لص ل م ن ه ذه‬ ‫الضيمة‪.‬‬ ‫والنذر بهذا المفهوم لد ي الطل الاثير من اظ طاء اصة إذا شعر الش ص أنل‬ ‫بهذه الطريمة يمدم رشوة للرب ي ريل بها اي يُنفذ لل رغبتل (حاشا )‪.‬‬ ‫ومع م النذور التي ذاره ا الات اب المم د‬

‫أو نعاص رها ف ة حياتن ا الش ص ية‬

‫نجدها مشوبة بؤ طاء متعددة فمثال‪ :‬نذر يعموب هنا اان ساذجا ً إذ وع د ال رب‬ ‫أنل إن رافمل وحاف عليل وأعاده سالما ً فإن الرب سياون إلهل؟!‬ ‫وهذا بالطبع يعلمنا أال ننذر أمرا ً هو في حميمت ل ب ديهيا ً ول ي‬ ‫سواء اان عشورا ً أو صالة أو موا بة علة لدا‬ ‫ٕ٘‬

‫مح الً للمس اومة‬

‫أو دمة ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬


‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ‪ :‬الِشّة إلٖ فذاى أسام (حبساى)‬

‫ونرى فة أمثلة أ رى يفتاح الجلعادا لاضي إسرابيل (لض ٔ​ٔ) ولد نذر أن ل‬ ‫إن انتصر فة الحرب سيصعد محرلة بشرية تاون هي أول ش ص يمابل ل ف ة‬ ‫طريك عودتل ! واانت ابنتل ضحية نذره الذا ال يتفك مع مشيبة هللا‪.‬‬ ‫وفة نموذج ثالث للنذور ال اطبة نرى شاول المل ن أثن اء الح رب ول د ن ذر أن‬ ‫يمتل أا ش ص من جيشل يؤال شيبا ً لب ل المس اء! وأا ل يوناث ان ابن ل دون أن‬ ‫يدرا بنذر أبيل العجيب الذا فرضل عل ة غي ره ال عل ة نفس ل ! وت د ل أف راد‬ ‫الشعب لاسر هذا النذر ال اطا‪ٔ( .‬صم ٗٔ ‪)ٗٙ -ٕٗ :‬‬ ‫وام من أم ور أ رى نتض رع ونن ذر له ا ف ال تتحم ك طلبتن ا ونح بط ط ويالً ث م‬ ‫ناتشس بعد حين أن رفض هللا اان في مصلحتنا‪.‬‬ ‫* وال الصة أننا يجب أن نتحف اثيرا ً لبل أن ننذر متذارين لول الاتاب أنل‪:‬‬ ‫" إذا امتنعت أن تنذر‬ ‫و أيضا ً " أن‬

‫تكون علين خطية" (تإ ٖٕ ‪)ٕ​ٕ :‬‬

‫تنذر خير من أن تنذر و تفي "(جا ٘ ‪)٘ :‬‬

‫أم ا الن ذر الجمي ل حم ا ً فه و ال ذا ال نش ترط في ل ش يبا ً‪ ،‬مث ل ن ذورالرهبان‬ ‫(البتولية‪ -‬الطاع ة – الفم ر اال تي ارا) أو أن ين ذر ش ص ا ً أن ي دفع ض عس أو‬ ‫أضعاس العشور للرب الذا يحبل‪.‬‬ ‫تيش‬ ‫لتر ّ ِ‬ ‫أما عندما يصلي ظجل شفاء م ريض م ثالً فه و يم ول " ِإ ْن ِعشْتنَا نَ ِل َّ‬ ‫ب نَ ِع ُ‬ ‫ب نَ ُموتُ ‪ .‬نَ ِإ ْن ِع ْ‬ ‫ب نَحْ نُ ‪( ".‬رو ٗٔ‪)1:‬‬ ‫لر ّ ِ‬ ‫شنَا َوإِ ْن ُمتْنَا نَ ِل َّ‬ ‫لر ّ ِ‬ ‫َوإِ ْن ُمتْنَا نَ ِل َّ‬

‫ٖ٘‬


‫* اىَحطخ اىثبٍّخ ‪ :‬الِشّة إلٖ فذاى أسام (حبساى)‬

‫رحيخ ٌؼق٘ة إىى حبراُ‬ ‫بعد أن دع يعموب عيسو أ اه‪ ٬‬هرب وفا ً علة حياتـل‪،‬‬ ‫لاطعا ً أاثر من ٓ​ٓ‪ ٙ‬ايلومتر حيث ترن ببر سبع وتوجل شماالً‬ ‫ثم تولس في بيت إيل حيث رأا السلم في الحلم‬ ‫ثم أامل الرحلة في إتجاه الشمال الشرلي عابرا ً نهر الفرات إلي‬ ‫حاران (فدان آرام) في شمال العراق حيث يميم الل البان‬

‫ٗ٘‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫اىَحطخ اىثبىثخ‬ ‫فً فذاُ أراً ػْذ خبىٔ‬ ‫الثبُ‬ ‫مضت رحلة البرية بسالم ورأى يعموب الرب إلل آبابل ظول م رة فتب دل حال ل‬ ‫ود لل وس ممد‬ ‫ورأى فيل بيتا ً‬

‫ أول وس روحي ي د ل حيات ل ‪ -‬وش عر برهب ة الما ان‬‫وبابا ً للسماء فؤلام مذبحا ً ونذر نذرا ً إن اان هللا معل في رحلتل‬

‫وأرجعل سالما ً إلة بيت أبيل سياون لل إلها ً وسيعشر لل ال ما يمل ن ودع ا اس م‬ ‫ذلن الماان بيت إيل أا بيت هللا‪ .‬ولام مامالً مسيرتل حتة وصل إلة فدان أرام‬ ‫( حاران ) أرض ال ل الب ان‪ . 9‬هي ا بن ا ن رى م اذا ح دث ف ي ه ذه ال رب ة الت ي‬ ‫استمرت عشرين عاما ً ‪.‬‬

‫* يعموب يصل إل حاران ‪:‬‬ ‫ق‪َ ٕ .‬ونَ َه َتر َو ِإذَا نِتي ا ْل َح ْمت ِل‬ ‫ب ِإ َل أ َ ْر ِ‬ ‫وب ِرجْ َل ْي ِه َوذَ َه َ‬ ‫ث ُ َّم َرنَ َع َي ْعمُ ُ‬ ‫ض َبنِتي ا ْل َمش ِْتر ِ‬ ‫ان َ‬ ‫ستمُونَ‬ ‫ؼنَ أم َرا ِبضَةع ِع ْندَ َها‪ ،‬ألَنَّ ُه ْم كَانُوا ِم ْن ِت ْلنَ ا ْل ِببْ ِتر َي ْ‬ ‫ِببْ عر َو ُهنَانَ ثَالَثَةُ لُ ْط َع ِ‬ ‫علَت َنت ِتم ا ْل ِببْت ِتر َكتتانَ َك ِبيت ًترا‪ٖ .‬نَ َكتتانَ يَجْ ت َ ِمت ُع ِإ َلت ُهنَتتانَ َج ِميت ُع‬ ‫ا ْلمُ ْط َعتتانَ ‪َ ،‬وا ْل َح َجت ُتر َ‬ ‫ع َل‬ ‫سمُونَ ا ْلؽَنَ َم‪ ،‬ث ُ َّم َي ُردُّونَ ا ْل َح َج َر َ‬ ‫ان نَيُدَحْ ِر ُجونَ ا ْل َح َج َر ع َْن نَ ِم ا ْل ِببْ ِر َو َي ْ‬ ‫ا ْلمُ ْط َع ِ‬ ‫ٗ‬ ‫توب‪َ « :‬يتا ِإ ْخ َتو ِتي‪ِ ،‬م ْ‬ ‫تن أ َ ْيتنَ أ َ ْنتت ُ ْم؟» نَمَتالُوا‪:‬‬ ‫نَ ِم ا ْل ِببْ ِر ِإ َل َمكَا ِن ِه‪ .‬نَمَتا َل لَ ُهت ْم َي ْعمُ ُ‬ ‫٘‬ ‫«نَحْ تنُ ِمت ْ‬ ‫ور؟» نَمَتتالُوا‪:‬‬ ‫تارانَ »‪ .‬نَمَتتا َل لَ ُهت ْم‪َ « :‬هت ْل ت َ ْع ِرنُتتونَ َبَتتانَ ا ْبتنَ نَتتا ُح َ‬ ‫تن َح َ‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫احيت ُل‬ ‫ستالَ َمةع‪َ .‬و ُه َتوذَا َر ِ‬ ‫ستالَ َمةع؟» نَمَتالُوا‪« :‬لَتهُ َ‬ ‫«نَ ْع ِرنُهُ»‪ .‬نَمَا َل لَ ُه ْم‪َ « :‬ه ْل لَهُ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫تار بَ ْعتدُ َط ِويتلع‪ .‬لَتي َ ْ‬ ‫ا ْبنَتُهُ آتِيَتةع َمت َع ا ْلؽَتنَ ِم»‪ .‬نَمَتالَ‪ُ « :‬ه َتوذَا النَّ َه ُ‬ ‫ْس َولتتَ اجْ تِ َمتاعِ‬

‫سمُوا ا ْلؽَنَ َم َو ْ‬ ‫ارع َْوا»‪1 .‬نَمَالُوا‪ َ « :‬نَ ْمد ُِر َحت َّ تَجْ ت َ ِم َع َج ِميت ُع‬ ‫شي‪ .‬اِ ْ‬ ‫ا ْل َم َوا ِ‬ ‫اذ َهبُوا ْ‬ ‫س ِمي ا ْلؽَنَ َم»‪ ( .‬تن ‪) 1 -ٔ : ٕ9‬‬ ‫ان َويُدَحْ ِر ُجوا ا ْل َح َج َر ع َْن نَ ِم ا ْلبِبْ ِر‪ ،‬ث ُ َّم نَ ْ‬ ‫ا ْلمُ ْطعَ ِ‬ ‫تحم‬

‫يعم وب وتش جع بس بب الرإي ا وأام ل مس يرتل بس الم حت ة وص ل إل ة‬

‫أرض بني المش رق وهن ان رأى حم الً ب ل بب ر وثالث ة لطع ان غ نم جالس ة عن د‬ ‫٘​٘‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫الببر في انت ار دحرجة الحجر الابي ر ع ن ف م البب ر ليس موا ال نم ث م يرجع ون‬ ‫الحجر إلة ماانل مرة أ رى‪ .‬ولما رآهم يعموب س ؤلهم م ن أن تم؟ فؤج ابوه أنه م‬ ‫من حاران‪ .‬ترى بماذا شعر يعم وب عن دما ل الوا ل ل نح ن م ن ح اران؟ الب د أن‬ ‫للبل لد اهتز طربا ً بين ضلوعل ها هو أ يرا ً يصل إلة الماان المنشود‪ .‬وهنا لم‬ ‫يتمالن نفسل فسؤلهم بلهفة هل تعرفون البان بن ناحور؟ فؤجابوه نعرفل‪ ،‬فتشجع‬ ‫أاث ر وس ؤل ع ن س المة ال ل‪ ،‬وعل م أن ل ل س المة وه وذا راحي لٓٔ ابنت ل آتي ة‬ ‫لتسمي غنم أبيها‪ .‬است رب يعموب من اجتماعهم وانت ارهم فتس اءل ف ي دهش ة‬ ‫لم اذا تض يعون النه ار اس موا ال نم وامض وا به م ليرع وا فم الوا ل ل أنه م ال‬ ‫يستطيعون ذلن إلة أن تجتمع ال المطعان ثم يدحرجون الحجر ليسموا ال نم‪.‬‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬الوحدانية والشبع‬ ‫ن رى ف ي اجتم اع الرع اة وانت ارهم لبعض هم ال بعض إش ارات جميل ة ع ن‬ ‫الوحدانية (الملب الواحد والروح الواحدة)‪ .‬الرعاة هم رمز لل دام والمارسين‬ ‫الذين لهم اجتماعاتهم الروحية‬

‫ٌؼق٘ة ػْذ اىجئز‬ ‫ٗىقبؤٓ ثزاحٍو‬

‫وفيه ا يش بعون بالم ة هللا ث م‬ ‫بع د ذل ن يس مون غ نمهم‬ ‫(الم دومين)‪ .‬لن تس تطيع أن‬ ‫تش بع م دومن إذا ان ت أن ت‬ ‫نفس ن جابع ا ً ظن فال د الش يء‬ ‫ال يعطي ل‪ .‬اش بع أن ت أوالً ث م‬ ‫بع د ذل ن س تجد نفس ن تف يض‬ ‫تلمابي ا ً عل ة م ن حول ن‬ ‫فيشبعون هم أيضاً‪.‬‬

‫‪٘ٙ‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫* لماب يعموب براحيل‪:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫احي ُل َم َع َ‬ ‫ع ‪ٔٓ .‬نَكَتانَ‬ ‫ؼنَ ِم أ َ ِبي َها‪ ،‬ألَنَّ َها كَانَتْ ت َ ْر َ‬ ‫َو ِإ ْذ ُه َو َب ْعدُ َيت َ َكلَّ ُم َم َع ُه ْم أَت َتْ َر ِ‬ ‫احي َل ِب ْنتَ َ َبتانَ َخا ِلت ِه‪َ ،‬و َ‬ ‫توب تَمَتدَّ َم‬ ‫وب َر ِ‬ ‫لَ َّما أ َ ْب َ‬ ‫ؼتنَ َم َ َبتانَ َخا ِلت ِه‪ ،‬أَنَّ َي ْعمُ َ‬ ‫ص َر َي ْعمُ ُ‬ ‫س َم َ‬ ‫ؼ َن َم َ َبانَ َخا ِل ِه‪ ( .‬تن ‪) ٔٓ-9 : ٕ9‬‬ ‫َودَحْ َر َأل ا ْل َح َج َر ع َْن َن ِم ا ْل ِببْ ِر َو َ‬

‫ا ان يعم وب مس تمرا ً ف ي االم ل م ع الرع اة عن دما أت ت راحي ل ابن ة ال ل م ع‬ ‫لطعان أبيه ا ظنه ا اان ت ترع ة ولم ا رآه ا يعم وب انتابت ل موج ة م ن الش هامة‬ ‫فنهض مسرعا ً ليدحرج الحجر عن فم الببر ويسمي غنم الل الب ان‪ .‬ال ش ن أن‬ ‫يعموب اان متضارب المشاعر في تلن اللح ة‪ ،‬ها هو وجها ً لوجل وظول مرة‬ ‫مع ابنة الل‪ .‬تـُرى هل تاون ه ي ع رو‬

‫المس تمبل؟ ربم ا ال يعجبه ا فه ي ال‬

‫تعرفل وأول مرة تراه‪ .‬ماذا سيمدم لها إذا م ا ف ـُرض أنه ا وافم ت علي ل؟ فه و ال‬ ‫يملن شيبا ً لمد رج من بي ت أبي ل بعص اه س ابرا ً وح ده ف ي البري ة حت ة وص ل‬ ‫إليها‪ .‬ال هذه المشاعر اانت تتصارع في نف‬

‫يعموب عند رإيتل لراحيل‪.‬‬

‫* يعموب يبكي‪:‬‬ ‫ٕٔ‬ ‫احي ت َل أَنَّ تهُ أ َ ُختتو‬ ‫توب َر ِ‬ ‫احي ت َل َو َرنَ ت َع َ‬ ‫توب َر ِ‬ ‫صت ْتوتَهُ َوبَ َك ت ‪َ .‬وأ َ ْخبَت َتر يَ ْعمُت ُ‬ ‫َولَبَّت َل يَ ْعمُت ُ‬ ‫ٖٔ‬ ‫س ِتم َع َبَتانُ َخبَ َتر‬ ‫أَبِي َها‪َ ،‬وأَنَّهُ ا ْبنُ ِر ْنمَةَ‪ ،‬نَ َر َكضَتْ َوأ َ ْخبَ َرتْ أَبَا َها‪ .‬نَكَتانَ ِحتينَ َ‬

‫َتض ِل ِلمَابِت ِه َوعَانَمَتهُ َولَبَّلَتهُ َوأَتَت بِت ِه إِلَت بَ ْيتِت ِه‪ .‬نَ َحتد َ​َّإ‬ ‫وب اب ِْن أ ُ ْختِت ِه أَنَّتهُ َرك َ‬ ‫يَ ْعمُ َ‬ ‫ع ْه ِمي َولَحْ ِمتي»‪ .‬نَؤَلَتا َم‬ ‫ور‪ٔٗ .‬نَمَا َل لَهُ َبَانُ ‪« :‬إِنَّ َما أ َ ْنتَ َ‬ ‫يع ه ِذ ِه األ ُ ُم ِ‬ ‫َبَانَ بِ َج ِم ِ‬ ‫ان‪ (.‬تن ‪) ٔٗ -ٔ​ٔ : ٕ9‬‬ ‫ِع ْندَهُ َ‬ ‫شه ًْرا ِمنَ ال َّ َم ِ‬ ‫لم يستطع يعموب أن يتحام في مشاعره فمـَبـَّل راحيل ثم أفرال ال ما في دا لل‬ ‫وأ ذ يباي ااظطفال‪ .‬وهذه هي أول مرة نرى فيها دموع يعم وب‪ ،‬والش ن أن ل‬ ‫ل د ع انة الاثي ر م ن المل ك واالض طراب الل رحلت ل وعن دما وص ل بس الم‬ ‫ورأى ابنة الل لم يمسن دموعل بل تراه ا تنس اب عل ة دي ل‪ .‬وأ ب ر راحي ل‬

‫‪٘7‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫أن ل أ‬

‫و أبيه ا (ذ و لراب ة ظبيه ا) وأن ل اب ن رفم ة (عم ة راحي ل)‪.‬‬

‫ربما تاون راحيل لد سمعت من أبيها أن لها عمة تعيل في أرض انعان وله ا‬ ‫ولدان عيسو ويعموب ولانها لم تر أيا ً منهم ا‪ .‬فلم ا عرف ت أن ال ذا يالمه ا ه و‬ ‫يعموب اب ن عمته ا راض ت مس رعة لت ب ر أباه ا بمجيب ل‪ ،‬وعن دما س مع الب ان‬ ‫ال بر راض هو أيضا ً مسرعا ً للماء يعموب واحتضنل ولبلل ورجع بل إلة بيتل‪.‬‬ ‫وهنا نرى حرارة مش اعر الش رليين عن دما يلتم ون بؤح د‪ ،‬فل م يا ن اللم اء ب اردا ً‬ ‫ير يعموب من لبل‪ ،‬بل بالعا‬ ‫رغم أن البان لم َ‬

‫لابلل بشوق ومحبة‪.‬‬

‫ولص يعموب علة الل اظحداث التي دفعتل للمجيء إليل وتفه م الب ان الوض ع‬ ‫وألام يعموب شهرا ً في ضيافة الل‪ .‬وغالبا ً ما اان يساعده في رعي ال نم فه و‬ ‫ال يطيك أن يجل‬

‫شهرا ً بال عمل‪.‬‬

‫* يعموب يحدد أجرته‪:‬‬ ‫٘ٔ‬ ‫وب‪« :‬أَألَنَّنَ أ َ ِخي ت َ ْخ ِد ُمنِي َم َّجانًا؟ أ َ ْخ ِب ْرنِي َما أُجْ َرت ُنَ »‪.‬‬ ‫ث ُ َّم لَا َل َ َبانُ ِل َي ْعمُ َ‬ ‫‪ٔٙ‬‬ ‫ع ْينَا‬ ‫احي ُل‪َ ٔ7 .‬وكَانَتْ َ‬ ‫ص ْؽ َرى َر ِ‬ ‫س ُم ال ُّ‬ ‫س ُم ا ْل ُكب َْرى لَ ْيب َةُ َوا ْ‬ ‫ان‪ ،‬ا ْ‬ ‫َوكَانَ ِلالَ َبانَ ا ْبنَت َ ِ‬ ‫‪ٔ1‬‬ ‫لَ ْيب َةَ َ‬ ‫ب‬ ‫سنَةَ ال ُّ‬ ‫ض ِعيفَتَي ِْن‪َ ،‬وأ َ َّما َر ِ‬ ‫ور ِة َو َح َ‬ ‫احي ُل نَكَانَتْ َح َ‬ ‫سنَةَ ا ْل َم ْن َه ِر‪َ .‬وأ َ َح َّ‬ ‫ص َ‬ ‫ص ْؽ َرى»‪ٔ9 .‬نَمَا َل‬ ‫احي َل ا ْبنَتِنَ ال ُّ‬ ‫ين بِ َر ِ‬ ‫س ْب َع ِ‬ ‫وب َر ِ‬ ‫احي َل‪ ،‬نَمَالَ‪« :‬أ َ ْخ ِد ُمنَ َ‬ ‫يَ ْعمُ ُ‬ ‫سنِ أ‬ ‫سنُ ِم ْن أ َ ْن أُع ِْطيَ َها ِل َر ُجل آ َخ َر‪ .‬أَلِ ْم ِع ْندِي»‪.‬‬ ‫َبَانُ ‪« :‬أ َ ْن أُع ِْطيَنَ إِيَّا َها أَحْ َ‬ ‫ٕٓ‬ ‫ع ْينَ ْي ِه َكؤَيَّ أام لَ ِليلَ أة‬ ‫ين‪َ ،‬وكَانَتْ نِي َ‬ ‫س ْب َع ِ‬ ‫وب بِ َر ِ‬ ‫احي َل َ‬ ‫نَ َخدَ َم يَ ْعمُ ُ‬ ‫سنِ أ‬ ‫ب َم َحبَّتِ ِه لَ َها‪(.‬تن ‪) ٕٓ-ٔ٘ : ٕ9‬‬ ‫بِ َ‬ ‫سبَ ِ‬

‫لما رأى البان أن يعموب يعمل ويساعد في رعي ال نم والح‬

‫إ الصل‬

‫واجتهاده في العمل‪ ،‬استدعاه ولال لل هل ظنن لريبي ت دمني مجاناً؟ وأصر‬ ‫البان علة معرفة أجرتل‪( .‬هنا البان يدعي الشهامة ولانل في الوالع أاثر مارا ً‬ ‫ودها ًء من يعموب ويبدو أن المار منتشر في هذه العابلة)‪.‬‬

‫‪٘1‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬ ‫ٔ​ٔ‬

‫اان عند البان ابنتان‪ ،‬اسم الابرى ليبة‬

‫واانت ضعيفة العينين (ن رها‬

‫ضعيس) والص رى راحيل واانت جميلة وأحبها يعموب فطلب من الل أن‬ ‫ي دمل سبع سنين ليزوجل راحيل‪ ،‬اان يعموب ال يملن أا شيء ليمدمل مهرا ً‬ ‫للعرو‬

‫وال يمدر أن يرجع إلة بيت أبيل ليجلب نمودا ً للمهر ظن عودتل تعني‬

‫هالال فعيسو منت ر الفرصة ليمتلل‪ ،‬فلم يان أمامل حل سوى أن ي دم الل‬ ‫سبع سنين وفي الممابل يتزوج راحيل التي أحبها‪.‬‬ ‫استحسن البان اظمر فهو المستفيد‪ ،‬سيجد من ي دمل مجانا ً سبع سنين وفي‬ ‫النهاية ضمن عريسا ً البنتل‪ .‬فمال ليعموب أن أعطيها لن أحسن من أن يؤ ذها‬ ‫رجل غريب ووافك علة طلب يعموب وتم االتفاق بينهما‪.‬‬ ‫وأتم يعموب مدة دمتل ( ‪ 7‬سنوات ) واانت اؤيام لليلة في عينيل بسبب محبتل‬ ‫لراحيل فلم يشعر بالتعب و ال الولت‪.‬‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬من يحب‬

‫يتعب!!‬

‫حما ً المحبة تحتمل ال شيء فهي ال تسمط أبداً‪ .‬ان روا يعموب أمضة سبع‬ ‫سنوات في تعب ومشمة ولانل اان في منتهة السعادة وال يشعر بؤا تذمر‬ ‫بسبب محبتل الموية لراحيل‪ ،‬تلن المحبة التي جعلت ال التعب يهون في سبيل‬ ‫الزواج من محبوبتل ال الية‪ .‬اظيام تمضي سريعا ً في وجود المحبة وتاون‬ ‫بطيبة مملة إذا غاب الحب‪ .‬هل نخدم هللا بمثل هذه المحبة؟ هل نشعر أن‬ ‫الخدمة ثميلة ومتعبة؟ راجع نفسن لتكتشؾ مدى محبتن هلل ‪.‬‬

‫‪٘9‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫* الخدعة الكبرى ‪:‬‬ ‫ٕٔ‬ ‫علَ ْي َها»‪.‬‬ ‫امي لَ ْد َك ُملَتْ ‪ ،‬نَؤ َ ْد ُخ َل َ‬ ‫وب ِلالَبَانَ ‪« :‬أَع ِْطنِي ا ْم َرأَتِي ألَنَّ أَيَّ ِ‬ ‫ث ُ َّم لَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫ٖٕ‬ ‫ٕ​ٕ‬ ‫اب أَنَّهُ أ َ َخذَ‬ ‫س ِ‬ ‫َان َو َ‬ ‫صنَ َع َو ِلي َمةً‪َ .‬وكَانَ نِي ا ْل َم َ‬ ‫نَ َج َم َع َبَانُ َج ِمي َع أ َ ْه ِل ا ْل َمك ِ‬

‫علَ ْي َها‪َ ٕٗ .‬وأ َ ْع َط َبَانُ ِ ْلفَةَ َج ِاريَتَهُ ِللَ ْيب َةَ‬ ‫لَ ْيب َةَ ا ْبنَتَهُ َوأَت َ بِ َها ِإلَ ْي ِه‪ ،‬نَدَ َخ َل َ‬ ‫ٕ٘‬ ‫ص َنعْتَ‬ ‫ي لَ ْيب َةُ‪ ،‬نَمَا َل ِلالَبَانَ ‪َ « :‬ما هذَا الَّذِي َ‬ ‫ا ْبنَتِ ِه َج ِاريَةً‪َ .‬ونِي ال َّ‬ ‫صبَاحِ ِإذَا ِه َ‬ ‫احي َل َخد َْمتُ ِع ْندَنَ ؟ نَ ِل َماذَا َخدَ ْعتَنِي؟»‪(.‬تن‪)ٕ٘-ٕٔ: ٕ9‬‬ ‫ْس ِب َر ِ‬ ‫ِبي؟ أَلَي َ‬ ‫عندما أنهة يعموب أيام دمتل المتفك عليها ذهب إلة الل ليطلب أجرتل وأراد‬ ‫أن يتزوج راحيل ظنل أنهة الجزء ال اص بل في االتفاق‪ .‬فدعا البان أهل‬ ‫الماان للعر‬

‫وألام وليمة‪ .‬وفة المساء أ ذ ابنتل الابرى ليبة وأعطاها‬

‫ليعموب (اانت العرو‬

‫في ذلن الولت ت طي وجهها ببرلع فال يستطيع أحد أن‬

‫يراها) فد ل عليها يعموب علة أنها راحيل ولم يان ي طر ببالل المفاجؤة التي‬ ‫ٕٔ‬

‫في انت اره‪ .‬وأعطة البان زلفة‬

‫جاريتل لتاون جارية لليبة‪ .‬وفي الصباح‬

‫صدِم يعموب صدمة ابيرة عندما وجد أن التي بجواره هي ليبة وليست راحيل‬ ‫ُ‬ ‫التي تعب من اجلها سبع سنين‪ ،‬فذهب إلة الل غاضبا ً ومستنارا ً ما حدث‬ ‫ولال لل ألي‬

‫براحيل دمتن سبع سنين فلماذا دعتني؟!!‬

‫مساينة ليبة في هذا الموضوع فمن الواضح أن أباها لم يؤ ذ رأيها في شيء‬ ‫بل اانت االدمية التي يحراها فوافمت مرغمة إذ ال تملن حك االعتراض وهي‬ ‫تعلم أن يعموب يحب أ تها ولان أباها لم يهتم بال ذلن بل اان ال هدفل أن‬ ‫يزوجها حتة لو ارهها يعموب بعد ذلن وهذا ما حدث إذ ارهها يعموب فعال ً‬ ‫ظنل أح‬

‫بال ديعة وارهتها راحيل ظنها أحست أنها سرلت زوجها وهاذا‬

‫صارت ماروهة من الجميع‪.‬‬

‫ٓ‪ٙ‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫* تؤمل روحي ‪ :‬كما نعلت يُفعل بن عملن يرتد عل رأسن (عو٘ٔ)‬ ‫ما هذا الذا يحدث أيشرب يعموب من نف‬

‫الاؤ‬

‫التي سماها ظبيل وأ يل‪ .‬حما ً‬

‫أن ال لاعدة لها استثناء ماعدا لاعدة واحدة وهي أن " التذي ي رعته اإلنستان‬ ‫إياه يحصد أيضتا ً " (غ ل‪ )7:ٙ‬فه ي لاع دة ال ت ي ب أب دا ً وهن ان أربع ة أم ور‬ ‫هامة لد تحام هذا الموضوع وهي‪ -ٔ :‬الحصاد من نف‬

‫نوع البذار‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬البذار لليلة والحصاد اثير‪.‬‬ ‫ٖ‪ -‬الزرع فة ال فاء والحصاد في العلن‪.‬‬ ‫ٗ‪ -‬زمان طويل بين الزرع والحصاد ‪.‬‬ ‫له ذا ح ذرنا ب ول الرس ول ل ابالً ‪ َ " :‬ت َ ِضتلُّوا! اَهللُ َ يُ ْ‬ ‫علَيْت ِه‪ .‬نَت ِإنَّ الَّتذِي‬ ‫شت َم ُخ َ‬ ‫صتدُ‬ ‫َي ْ َر ُ‬ ‫صدُ أَيْضاً‪1 .‬ألَنَّ َم ْن َي ْ َر ُ‬ ‫ست ِد يَحْ ُ‬ ‫سانُ ِإيَّا ُه يَحْ ُ‬ ‫ست ِد ِه َن ِمتنَ ا ْل َج َ‬ ‫ع ِل َج َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫عه ُ ِ‬ ‫ع َمت ِل‬ ‫ش ْل ِني َ‬ ‫صدُ َح َياةً أ َ َب ِديَّةً‪9 .‬نَالَ نَ ْف َ‬ ‫ساداً‪َ ،‬و َم ْن َي ْ َر ُ‬ ‫الروحِ يَحْ ُ‬ ‫نَ َ‬ ‫لروحِ َن ِمنَ ُّ‬ ‫ع ِل ُّ‬ ‫صدُ ِني َو ْل ِت ِه ِإ ْن ُكنَّا َ َن ِكلُّ‪( ".‬ؼل‪) 9-7 :ٙ‬‬ ‫سنَحْ ُ‬ ‫ا ْل َخي ِْر ألَنَّنَا َ‬ ‫لمد زرع يعموب داعا ً وحص د م ن نف‬

‫الن وع ولم د زرع م رة واح دة ولان ل‬

‫سيحصد مرات‪ ،‬لمد دع أباه وأ اه ف ي ال ف اء دون عل م أح د ولان ل ُ دع م ن‬ ‫الل علة الم أل وع رس الجمي ع بزواج ل م ن ليب ة ب دالً م ن راحي ل‪ .‬ل م يحص د‬ ‫يعموب نتيجة ما زرع في نف‬

‫الولت ولان بعد سبع سنوات ربم ا ن الله ا‬

‫أن هللا لد نسي فعلت ل ولا ن هللا ال ينس ة و س يؤتي الحص اد حت ة ل و بع د زم ان‬ ‫طويل‪.‬‬ ‫ولد نتساءل لماذا سمح هللا بذلن رغم أنل وعده بـؤنل سياون معل ويحف ل؟‬ ‫واإلجابة هي أن هللا عن دما ي إدب أبن اءه ف ذلن دلي ل عل ة الح ب ول ي‬

‫انتمام ا ً‬

‫منهم وهاذا اانت أيدا الف ارا لد بدأت في تؤديب يعموب إلع ادة تش ايلل حب ا ً‬ ‫لل ولي‬

‫انتماما ً منل‪.‬‬ ‫ٔ‪ٙ‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫* البكر أو ً‪:‬‬ ‫نَمَا َل َبَانُ ‪ َ « :‬يُ ْفعَ ُل ه َكذَا نِي َمكَانِنَا أ َ ْن ت ُ ْع َ‬ ‫يرةُ لَ ْب َل ا ْلبِ ْك ِر‪.‬‬ ‫ط ال َّ‬ ‫ص ِؽ َ‬ ‫‪ٕ7‬‬ ‫س ْب َع‬ ‫سبُو َ‬ ‫أ َ ْك ِم ْل أ ُ ْ‬ ‫ع ه ِذهِ‪ ،‬نَنُ ْع ِطيَنَ تِ ْلنَ أ َ ْيضًا‪ ،‬بِا ْل ِخ ْد َم ِة الَّتِي ت َ ْخ ِد ُمنِي أ َ ْيضًا َ‬ ‫‪ٕ1‬‬ ‫احي َل ا ْبنَتَهُ‬ ‫سبُو َ‬ ‫ع ه ِذهِ‪ ،‬نَؤ َ ْع َطاهُ َر ِ‬ ‫وب ه َكذَا‪ .‬نَؤ َ ْك َم َل أ ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ين أ ُ َخ َر»‪ .‬نَفَعَ َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫سنِ أ‬ ‫‪ٕ9‬‬ ‫علَ‬ ‫احي َل ا ْبنَتَهُ بِ ْل َهةَ َج ِاريَتَهُ َج ِاريَةً لَ َها‪ٖٓ .‬نَدَ َخ َل َ‬ ‫َ ْو َجةً لَهُ‪َ .‬وأ َ ْع َط َبَانُ َر ِ‬ ‫س ْب َع‬ ‫ب أ َ ْيضًا َر ِ‬ ‫َر ِ‬ ‫احي َل أ َ ْكث َ َر ِم ْن لَ ْيب َةَ‪َ .‬وعَادَ نَ َخدَ َم ِع ْندَهُ َ‬ ‫احي َل أ َ ْيضًا‪َ ،‬وأ َ َح َّ‬ ‫ين أ ُ َخ َر‪(.‬تن ‪) ٖٓ-ٕٙ : ٕ9‬‬ ‫ِ‬ ‫سنِ أ‬

‫أجاب البان بطريمة سببت صدمة أ رى ليعموب فلم يان من الالبك عندهم أن‬ ‫تتزوج البنت الص يرة لبل البار‪ .‬ولان ألم يشت ِل يعموب الباورية وحارب‬ ‫ليؤ ذها فما بالل يرفض البار؟ وطلب منل الل أن يتزوج ليبة ويامل أسبوعها‬ ‫ثم بعد ذلن يعطيل راحيل زوجةً لل علة أن ي دمل سبع سنين أ ر‪ .‬وتزوج‬ ‫يعموب من راحيل التي أ ذت بلهة‬

‫ٖٔ‬

‫جارية أبيها لتاون جارية لها‪ .‬واان‬

‫يعموب يحب راحيل أاثر من ليبة ربما ظنل ُ دع في ليبة وتزوجها مرغما ً‬ ‫وربما ظنها لم تان جميلة اراحيل بل اانت ضعيفة العينين‪ ،‬المهم أنل عاد‬ ‫يعمل اؤجير مرة أ رى لمدة سبع سنين واؤنل لضة ٗٔ سنة من عمره يعمل‬ ‫االعبيد من أجل راحيل‪ .‬حما ً ما أعجب المحبة فهي تصنع المعجزات !!!‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬البل ضعؾ اآلخرين‬ ‫لمد لبل هللا يعموب بال ضعفل واذبل و داعل وهو علة استعداد أن يمبل ال‬ ‫اطا منا يطلب لنفسل ال الص‪ ،‬ولان المشالة أن اإلنسان ال يمبل ضعس‬ ‫أ يل اإلنسان بل يرفضل اما فعل يعموب مع ليبة فهو لم يحبها ظنها ليست‬ ‫جميلة بل وضعيفة العينين أيضا ً ونسة أن هللا أحبل رغم ال ما فعل‪ .‬إن انا ال‬ ‫نمبل الضعيس فا سيعاملنا بالمثل‪.‬‬ ‫ٕ‪ٙ‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫اما شرح السيد المسيح في مثلل ‪ :‬اان هنان عبد مديون لسيده بعشرة آالس‬ ‫وزنة ولما طالبل السيد بما عليل باة واسترحمل فرق لل سيده وترن الدين‪.‬‬ ‫ولان ذلن العبد الشرير لم يان رحيما ً اسيده فوجد عبدا ً رفيمل مديون لل بمابة‬ ‫دينار فطالبل بما عليل ولم يان معل ما يوفي دينل‪ ،‬ولانل لم يرحمل اما فعل‬ ‫سيده بل أ ذه ووضعل في السجن‪ .‬غضب العبيد رفماإه من لسوتل ومضوا‬ ‫س ِيّدُ ُه َولَا َل لَهُ‪ :‬أَيُّ َها ا ْلعَ ْبدُ‬ ‫وأ بروا سيدهم الذا استدعاه وعالبل " نَدَعَاهُ ِحينَبِ أذ َ‬ ‫ي‪ٖ​ٖ .‬أَنَ َما كَانَ يَ ْنبَ ِؽي أَنَّنَ أ َ ْنتَ‬ ‫ال ِ ّ‬ ‫ش ِ ّر ُ‬ ‫ير ُك ُّل ذَ ِلنَ الدَّي ِْن ت َ َر ْكتُهُ لَنَ ألَنَّنَ َطلَبْتَ إِلَ َّ‬ ‫أَيْضا ً ت َ ْر َح ُم ا ْلعَ ْبدَ َرنِيمَنَ َك َما َر ِح ْمت ُنَ أَنَا؟‪ (.‬مت ‪)ٖ​ٖ -ٖٕ : ٔ1‬‬ ‫‪ +‬تحتمر الضعيؾ ألن مسرة هللا بمثل هإ ب " َب ِل ْ‬ ‫ار هللاُ ُج َّها َل ا ْل َعا َل ِم‬ ‫اخت َ َ‬ ‫ي األ َ ْل ِويَا َب‪َ .‬و ْ‬ ‫ي ا ْل ُح َك َما َب َو ْ‬ ‫ار هللاُ ُ‬ ‫ار هللاُ أ َ ْدنِيَا َب‬ ‫اخت َ َ‬ ‫اخت َ َ‬ ‫ضعَفَا َب ا ْلعَالَ ِم ِليُ ْخ ِ َ‬ ‫ِليُ ْخ ِ َ‬ ‫ا ْلعَالَ ِم َوا ْل ُم ْ د َ​َرى َو َ‬ ‫س أد‬ ‫ؼي َْر ا ْل َم ْو ُجو ِد ِليُب ِْط َل ا ْل َم ْو ُجودَ ِل َك ْي َ يَ ْفت َ ِخ َر ُك ُّل ذِي َج َ‬ ‫أ َ َما َمهُ‪ٔ ( ".‬كؤ ‪) ٕ9- ٕ7 :‬‬ ‫إن إلهنا هو إل ل الض عفاء يعم ل ف يهم وم ن الله م أل م ي ت ر داود وه و أص ر‬ ‫إ وتل‪ ،‬وجدعون الذا اان أص ر بيت أبيل وعشيرتل من أص ر العش ابر‪ .‬أل م‬ ‫يان مع موسة وهو ثميل الفم واللسان‪ ،‬حتة أنل عندما أراد أن ي تار لل تالميذ‬ ‫لم ي تارهم من المتعلمين ذوا المراا ز ب ل انتم اهم م ن عام ة الش عب البس طاء‬ ‫منهم من اان صيادا ً أو عشارا ً وهإالء هم الذين فتنوا المساونة‪.‬‬

‫* تعويضات هللا‪:‬‬ ‫احي ُل نَكَانَتْ عَالِ ًرا‪.‬‬ ‫ب أَنَّ لَ ْيب َةَ َم ْك ُرو َهةع نَفَت َ َح َر ِح َم َها‪َ ،‬وأ َ َّما َر ِ‬ ‫الر ُّ‬ ‫َو َرأَى َّ‬ ‫ب لَ ْد‬ ‫ت ا ْبنًا َودَ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ٕٖنَ َحبِلَتْ لَ ْيب َةُ َو َولَدَ ِ‬ ‫تا ْ‬ ‫الر َّ‬ ‫س َمهُ « َرأُوبَ ْينَ »‪ ،‬ألَنَّ َها لَالَتْ ‪« :‬إِنَّ َّ‬ ‫ت ا ْبنًا‪َ ،‬ولَالَتْ ‪:‬‬ ‫نَ َه َر إِلَ َمذَلَّتِي‪ .‬إِنَّهُ اآلنَ يُ ِحبُّنِي َر ُج ِلي»‪َ ٖ​ٖ .‬و َح ِبلَتْ أ َ ْيضًا َو َولَدَ ِ‬ ‫س َمهُ‬ ‫« ِإنَّ‬ ‫س ِم َع أَنِّي َم ْك ُرو َهةع نَؤ َ ْع َطانِي هذَا أ َ ْيضًا»‪ .‬نَدَ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ت ا ْ‬ ‫ب لَ ْد َ‬ ‫الر َّ‬ ‫َّ‬

‫ٖ‪ٙ‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫ت ا ْبنًا‪َ ،‬ولَالَتِ‪« :‬اآلنَ ه ِذ ِه ا ْل َم َّرةَ يَ ْمت َ ِرنُ بِي‬ ‫ش ْمعُونَ »‪َ ٖٗ .‬و َحبِلَتْ أ َ ْيضًا َو َولَدَ ِ‬ ‫« ِ‬ ‫ي»‪َ ٖ٘ .‬و َحبِلَتْ أ َ ْيضًا‬ ‫يا ْ‬ ‫َر ُج ِلي‪ ،‬ألَنِّي َولَ ْدتُ لَهُ ثَالَثَةَ بَنِينَ »‪ِ .‬لذ ِلنَ دُ ِع َ‬ ‫س ُمهُ « َ ِو َ‬ ‫س َمهُ «يَ ُهوذَا»‪ .‬ث ُ َّم‬ ‫ب»‪ِ .‬لذ ِلنَ دَ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫َو َولَدَ ِ‬ ‫تا ْ‬ ‫الر َّ‬ ‫ت ا ْبنًا َولَالَتْ ‪« :‬ه ِذ ِه ا ْل َم َّرةَ أَحْ َمدُ َّ‬ ‫ت َ َولَّفَتْ ع َِن ا ْل ِو َدَ ِة‪(.‬تن ‪) ٖ٘ -ٖٔ : ٕ9‬‬ ‫يا لع م رحمتن يا رب فإنن حما ً إلل التعويضات‪ ،‬لمد أشفمت علة ليبة‬ ‫الماسورة النف‬

‫بسبب اره زوجها‪ ،‬وما ألسة أن تشعر الزوجة أنها ماروهة‬

‫من ألرب النا‬

‫إليها ظن ال إنسان لل احتياج فطرا أن يحب و أن ياون‬

‫محبوبا ً وهي لم يان لها ذنب في ذلن إذ أجبرت علة هذه الزيجة فصارت‬ ‫ماروهة من الال‪ ،‬فؤعطيتها أوالدا ً ولم تعط راحيل الجميلة المتمتعة بمحبة‬ ‫ٗٔ‬

‫زوجها‪ .‬فحبلت ليبة وأنجبت رأوبين‬

‫ظنها لالت أن الرب لد ترأس عليها‬

‫ون ر لمذلتها واعتمدت المساينة أن زوجها سيحبها ظنها أنجبت لل ابنا ً ولان‬ ‫شيبا ً من هذا لم يحدث‪ .‬ثم أعطاها هللا ابنا ً ثانيا ً دعتل شمعون‬

‫٘ٔ‬

‫(هللا يسمع)‬

‫ولالت أن الرب سمع أني ماروهة فؤعطاني هذا أيضاً‪.‬‬ ‫‪ٔٙ‬‬

‫ثم أنجبت الثالث الوا‬

‫(معناه االلتران‪ ،‬ومنل جاء سبط الاهنة و دام هللا)‬

‫و نت أن زوجها سيمترن بها ظنها أنجبت لل ثالثة بنين‪ .‬الوا هو الثالث‬ ‫ومعناه االلتران فاؤن الاهنوت مسبول عن التران هللا باإلنسان من الل سر‬ ‫‪ٔ7‬‬

‫الثالوث المدو ‪ .‬ثم أنجبت رابع ابن ودعتل يهوذا‬

‫( بحمد‪ ،‬بشار‪،‬‬

‫إف ارستيا) واؤن بعد االلتران با البد أن يؤتي الشار وسيؤ ذ يهوذا الباورية‬ ‫الروحية إذ منل سيؤتي السيد المسيح‪.‬‬ ‫ومن الل هإالء اظبناء اظربعة ومعنة اظسماء نتعلم أن هللا ين ر لإلنسان‬ ‫في مذلتل ويسمع أنينل ويمترن بل فيعيل اإلنسان بعد ذلن حياة الحمد والشار‬ ‫‪.‬‬

‫ٗ‪ٙ‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫اان يعموب يرى ليبة أنها ضعيفة العينين ولا ن م ن نس لها ج اء اظس د ال ارج‬ ‫من سبط يه وذا ال ذا عين اه الهي ب ن ار ت ترل ان أس تار ال الم وأص بح ن ورا ً‬ ‫ور ا ْلعَالَ ِم‪َ .‬م ْ‬ ‫شتي‬ ‫تن يَتْبَ ْعنِتي نتالَ يَ ْم ِ‬ ‫للعالم الل فهو الوحيد الذا لال عن نفسل «أَنَا ه َُو نُ ُ‬ ‫ور ا ْل َح َيا ِة»‪( .‬يو‪)ٕٔ :8‬‬ ‫ِني ال ُّه ْل َم ِة َب ْل َيكُونُ لَهُ نُ ُ‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬ليبة وراحيل وكنيسة العهدين‬ ‫ليب ة ه ي البا ر والزوج ة اظول ة وه ي ترم ز إل ة انيس ة العه د الم ديم (كنيستتة‬ ‫اليهود) فمد جاء رب المجد من نس ل اليه ود ليف ديهم ولا نهم رفضـــــ ـوه ول م‬ ‫يعرفـــوه ظن عيونـهم اانت ضعيفة مثل عيون ليبة حتة أن هللا لال عنهم علة‬ ‫ب ا ْل َجا ِهت ُل َوا ْل َعتدِي ُم ا ْلفَه ِْتم الَّت ِذينَ لَ ُهت ْم‬ ‫لسان إرميا النب ي " اِ ْ‬ ‫ست َم ْع َهتذَا أَيُّ َهتا الشَّت ْع ُ‬ ‫س َمعُونَ ‪ ( ".‬إر ٘ ‪) ٕٔ :‬‬ ‫ْص ُرونَ ‪ .‬لَ ُه ْم آذَانع َو َ يَ ْ‬ ‫أ َ ْعيُنع َو َ يُب ِ‬ ‫أما راحيل فه ي الزوج ة الثاني ة والمحبوب ة الت ي تع ب يعم وب م ن أجله ا اثي را ً‬ ‫(ٗٔ سنة) وهي ترمز لانيسة العهد الجديد ( كنيسة األمم ) التي لبل ت المس يح‬ ‫لما رفضل اليهود‪.‬‬

‫* الؽيرة المرة ‪:‬‬ ‫ٔ‬ ‫وب‪َ ،‬‬ ‫احي ُل ِم ْن أ ُ ْختِ َها‪َ ،‬ولَالَتْ‬ ‫ارتْ َر ِ‬ ‫نَلَ َّما َرأَتْ َر ِ‬ ‫احي ُل أَنَّ َها لَ ْم ت َ ِل ْد ِليَ ْعمُ َ‬ ‫ؼ َ‬ ‫ٕ‬ ‫ي َ‬ ‫علَ‬ ‫وب َ‬ ‫َب يَ ْعمُ َ‬ ‫ِليَ ْعمُ َ‬ ‫ؼض ُ‬ ‫وب‪َ « :‬ه ْب ِلي بَنِينَ ‪َ ،‬و ِإ َّ نَؤَنَا أ َ ُموتُ !»‪ .‬نَ َح ِم َ‬ ‫ع ْن ِن ث َ ْم َرةَ ا ْلبَ ْط ِن؟»‪ٖ .‬نَ َما َلتْ ‪ُ « :‬ه َوذَا‬ ‫هللا الَّذِي َم َن َع َ‬ ‫احي َل َولَالَ‪« :‬أَلَعَ ِلّي َمكَانَ ِ‬ ‫َر ِ‬

‫ق أ َ َنا أ َ ْيضًا ِم ْن َها بَنِينَ »‪.‬‬ ‫علَ ْي َها نَت َ ِلدَ َ‬ ‫َج ِاريَتِي ِب ْل َهةُ‪ ،‬ا ْد ُخ ْل َ‬ ‫ي‪َ ،‬وأ ُ ْر َ ُ‬ ‫علَ ُر ْكبَت َ َّ‬ ‫وب‪٘ ،‬نَ َح ِب َلتْ ِب ْل َهةُ َو َولَدَتْ‬ ‫ٗنَؤ َ ْع َطتْهُ ِب ْل َهةَ َج ِاريَت َ َها َ ْو َجةً‪ ،‬نَدَ َخ َل َ‬ ‫علَ ْي َها يَ ْعمُ ُ‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫احي ُل‪« :‬لَ ْد لَ َ‬ ‫ي‬ ‫س ِم َع أ َ ْيضًا ِل َ‬ ‫وب ا ْبنًا‪ ،‬نَمَالَتْ َر ِ‬ ‫ي هللاُ َو َ‬ ‫ِليَ ْعمُ َ‬ ‫ص ْوتِي َوأ َ ْع َطانِ َ‬ ‫ض ِل َ‬ ‫س َمهُ «دَانًا»‪( .‬تن ٖٓ ‪)ٙ-ٔ :‬‬ ‫ا ْبنًا»‪ِ .‬لذ ِلنَ دَ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫تا ْ‬

‫٘‪ٙ‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫وجدت راحيل السنين تمر سريعاً‪ ،‬وأ تها لد أنجبت أربعة أوالد دون أن ترزق‬ ‫هي بولد واحد ‪ ،‬ف ارت من أ تها وذهبت إلة يعموب تشاوه همها وتطلب منل‬ ‫أن يهبها بنين وإال فهي تطلب الموت لنفسها!‬ ‫وبدالً من أن يواسيها أو يشاراها همها نجد يعموب ي ضب عليها ويثور لابال ً‬ ‫هل أنا ماان هللا الذا منع عنن البنين؟ واانت هذه هي أول مرة يذار فيها اسم‬ ‫هللا منذ زمن طويل لمد نسة عهده ونذره وانش ل بالزواج واظوالد‪ .‬سارة أن‬ ‫يعموب لم يان مثل إسحاق أبيل الذا أح‬

‫بمرارة نف‬

‫رفمة زوجتل عندما‬

‫تؤ رت في اإلنجاب وولس يصلي من أجلها فاستجاب لل الرب ولان لألسس لم‬ ‫يفعل يعموب مثلل بل انتهر زوجتل وزجرها‪ .‬وعندما لم تجد راحيل تعاطفا ً من‬ ‫زوجها ولعت في غلطة ابيرة تذارنا بما فعلتل سارة لديما ً عندما استعجلت‬ ‫إتمام وعد هللا وطلبت من إبراهيم أن يتزوج من هاجر التي أنجبت إسماعيل‬ ‫ولألسس أعادت راحيل نف‬

‫المصة فؤعطت بلهة جاريتها ليعموب ليتزوجها‬

‫وترزق منها نسالً ولم تصبر حتة يعطيها هللا‪ .‬وأطاعها يعموب فولدت بلهة‬ ‫ولدا ً فرحت بل راحيل ولالت أن هللا لضة لها وسمع صوتها ودعتل داناً‪.‬‬

‫‪ٔ8‬‬

‫(يعتمد بعض المفسرين أن سبط دان سيؤتي منل المسيح الدجال‪ ،‬ظن‬ ‫علَ ال َّ‬ ‫يك‪ ،‬أ ُ ْنعُوانًا‬ ‫يعموب في براتل ظوالده لبل موتل لال يَكُونُ دَانُ َحيَّةً َ‬ ‫ط ِر ِ‬ ‫اب‪ِ .‬ل َخالَ ِصنَ ا ْنت َ َ‬ ‫سم ُ ُ‬ ‫س ُع َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْرتُ‬ ‫ط َرا ِكبُهُ ِإ َل ا ْل َو َر ِ‬ ‫ع ِمبَي ِ ا ْلفَ َر ِس نَيَ ْ‬ ‫س ِبي ِل‪ ،‬يَ ْل َ‬ ‫علَ ال َّ‬ ‫ب‪(.‬تن ‪ ) ٔ1-ٔ7 :ٗ9‬دان هو السبط الوحيد الذا لم يذار في سفر‬ ‫َيا َر ُّ‬ ‫الرإيا (رإ‪ )8-ٗ : 7‬إذ اان يذار ٕٔ ألس م توم من ال سبط ما عدا سبط‬ ‫دان‪ ).‬وهذه عالبة من يتصرس من وحي تفايره ال اص دون أ ذ مشورة هللا‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫احيت ُل‪:‬‬ ‫احيت َل َو َولَتدَ ِ‬ ‫توب‪ ،‬نَمَالَتتْ َر ِ‬ ‫َو َحبِلَتْ أ َ ْيضًا بِ ْل َهةُ َج ِاريَةُ َر ِ‬ ‫ت ا ْبنًتا ثَانِيًتا ِليَ ْعمُ َ‬

‫ار ْعتُ أ ُ ْختِي َو َ‬ ‫س َمهُ «نَ ْفتَا ِلي(تنٖٓ‪)8-7 :‬‬ ‫ؼلَبْتُ ‪.‬نَدَ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ارعَا ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫تا ْ‬ ‫هللا لَ ْد َ‬ ‫ُم َ‬ ‫ص َ‬ ‫ص َ‬

‫‪ٙ​ٙ‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫ما هذا الاالم؟ وما هذه اللهجة التي تتحدث بها راحيل؟‬ ‫فمد تحولت الحياة إل ة حلب ة للمص ارعة بينه ا وب ين أ تها‪،‬تتنافس ان فيه ا عل ة‬ ‫اثرة اإلنجاب ‪ ،‬وهاذا ُو ِلد نفتالي‪ ٔ9‬ف ي ج و ل ي‬

‫في ل وج ود ‪ .‬والعجي ب أن‬

‫يعموب لم يتفوه بؤا المة عن إلهل ول م يح اول أن يتح دث عن ل م ع زوجات ل أو‬ ‫أوالده واؤنما لد نسة هو أيضا ً اإللل الذا وعده بالبراة والحماية‪.‬‬

‫* ليبة تملد أختها‪:‬‬ ‫‪َ 9‬ولَ َّما َرأَتْ لَ ْيب َةُ أَنَّ َها ت َ َولَّفَتْ ع َِن ا ْل ِو َدَ ِة‪ ،‬أ َ َخذَتْ ِ ْلفَةَ َج ِاريَت َ َها َوأ َ ْع َطتْ َها‬ ‫ٓٔ‬ ‫وب ا ْبنًا‪ٔ​ٔ .‬نَمَالَتْ لَ ْيب َةُ‪:‬‬ ‫وب َ ْو َجةً‪ ،‬نَ َولَدَتْ ِ ْلفَةُ َج ِاريَةُ لَ ْيب َةَ ِليَ ْعمُ َ‬ ‫ِليَ ْعمُ َ‬ ‫ٕٔ‬ ‫وب‪،‬‬ ‫س ْع أد»‪ .‬نَدَ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫تا ْ‬ ‫« ِب َ‬ ‫س َمهُ « َجادًا»‪َ .‬و َولَدَتْ ِ ْلفَةُ َج ِار َيةُ لَ ْيب َ​َة ا ْبنًا ثَا ِنيًا ِل َي ْعمُ َ‬ ‫ٖٔنَمَالَتْ لَ ْيب َةُ‪ِ « :‬ب ِؽ ْب َطتِي‪ ،‬ألَنَّهُ تُؽَ ِبّ ُ‬ ‫ير»‪ (.‬تن ٖٓ‬ ‫ط ِني َبنَاتع »‪ .‬نَدَ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫س َمهُ «أ َ ِ‬ ‫تا ْ‬ ‫ش َ‬ ‫‪) ٖٔ-9 :‬‬ ‫وجدت ليبة أنها لم تنجب بعد يهوذا ورأت أن أ تها لد أنجبت اثنين من‬ ‫الجارية‪ .‬ففعلت هي أيضا ً بالمثل واؤنهما تتسابمان من سياون لها أابر عدد من‬ ‫اظطفال‪ .‬ودفعت يعموب ليتزوج من زلفة جاريتها التي ولدت ولدا ً سعدت بل‬ ‫ليبة ودعتل جادا ًٕٓ (بسعد) ثم ولدت زلفة ابنا ً آ ر دعي أشيرٕٔ (غبطة) وهاذا‬ ‫صار ليعموب ‪ 8‬أوالد‪ ٗ ،‬من ليبة وٕ من بلهة جارية راحيل وٕ من زلفة‬ ‫جارية ليبة‪ .‬وال يذار لنا الاتاب شيبا ً عن مولس يعموب من هذا فلم يعترض‬ ‫علة أا شيء بل اان يريد أن يشترا راحة بالل ويبعد عن ال الفات فاان‬ ‫يطيع زوجتيل حتة يرضي جميع اظطراس وبدالً من أن تاون لل زوجة واحدة‬ ‫ص ارت لل أربع زوجات‪( .‬أ تان تتصارعان عليل و جاريتاهما) لذلن منع هللا‬ ‫بعد ذلن في الشريعة أن يتزوج رجل من أ تين في نف الولت‪َ ".‬و َ تَؤ ْ ُخ ِذ‬ ‫علَ أ ُ ْخ ِت َها ِلل ِ ّ‬ ‫ؾ ع َْو َرت َ َها َمعَ َها نِي َح َياتِ َها‪)ٔ1 :ٔ1 ( ".‬‬ ‫ام َرأَةً َ‬ ‫ض ِ ّر ِلت َ ْك ِ‬ ‫ْ‬ ‫ش َ‬

‫‪ٙ7‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬انتهر الرب‬ ‫اثيرا ً ما يفمد اإلنسان صبره وثمتل في مواعيد هللا وذلن غالبا ً ما ياون بسبب‬ ‫استعجالنا وطول أناتل‪ ،‬فيلجؤ اإلنسان إلة تفايره البشرا الماصر والمحدود‬ ‫ليحاول بل تحميك ما يريد‪ .‬وذلن لألسس لد ينتا عنل عوالب و يمة اما حدث‬ ‫مع إبراهيم حين أنجب إسماعيل وتاررت ال لطة ذاتها في حياة يعموب عندما‬ ‫أطاع زوجتيل وتزوج من الجاريتين‪.‬‬ ‫أ ي الحبيب‪ :‬إذا أحسست أن انت ارن لد طال وبدأت تفمد الرجاء تذار وعود‬ ‫شدَّدْ‬ ‫ب‪ِ .‬ليَت َ َ‬ ‫الر َّ‬ ‫هللا المشجعة والمفرحة وثك أنل يتمم ال شيء في ولتل‪" .‬ا ْنت َ ِه ِر َّ‬ ‫ب‪( ".‬م ‪)ٔٗ: ٕ7‬‬ ‫َو ْل َيت َ َ‬ ‫الر َّ‬ ‫ش َّج ْع لَ ْلبُنَ َوا ْنت َ ِه ِر َّ‬

‫* تؤمل روحي ‪ :‬شابع أم طبيعي أم صحيح؟‬ ‫جلب إبراهيم ثم يعموب علة نفسيهما الاثير من المشاال بسبب الزواج من‬ ‫الجوارا ‪ .‬وهذا اان أمرا ً شابعا ً وممبوالً في ذلن العصر‪ ،‬ولان هذا بالطبع لم‬ ‫يان رأا هللا أو طتل‪ .‬والحميمة أن اإلنسان اثيرا ً ما يعتبر أن التصرس الشابع‬ ‫هو التصرس الطبيعي الصحيح‪ .‬أما الضمير المسيحي الذا ت ذى بالمة هللا‬ ‫فمماييسل في تمييم الصواب وال طؤ م تلفة تماما ً فهو ال يطمبن لصحة تصرس‬ ‫ما لاون مع م أو ال النا‬ ‫فالطبيعي أن أغلب النا‬

‫يفعلونل ‪ .‬بل يااد ياون العا‬

‫هو الصحيح‪.‬‬

‫ي شون ويسبون وي ضبون باطالُ‪ ،‬يد نون ويسارون‬

‫سانَ ال َّ‬ ‫ي الَ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫بل ويزنون وفي هذا يصس بول اإلنسان الطبيعي " َولَ ِا َّن ِ‬ ‫طبِي ِع َّ‬ ‫يَ ْمبَ ُل َما ِل ُروحِ هللاِ ظَنَّلُ ِع ْندَهُ َج َهالَةٌ َوالَ َي ْمد ُِر أ َ ْن يَ ْع ِرفَلُ ظَنَّلُ إِنَّ َما يُحْ َا ُم فِي ِل‬ ‫وحيّاً‪ٔ ".‬او ٕ ‪ )ٔٗ :‬لذا يا أ ي ال تؤمن لاونن إنسانا ً طبيعيا ً أو تنتمي‬ ‫ُر ِ‬ ‫لألغلبية ظن اظغلبية تمشي في الطريك الواسع المإدا إلة الهالن أما الذين‬ ‫ا تاروا الطريك الضيك فنهايتهم م تلفة تماما ً ‪ ،‬لد يصفهم اآل رون أنهم غير‬ ‫طبيعيين ولان طوباهم من يتحملون هذا التعيير من أجل الملاوت ‪.‬‬ ‫‪ٙ1‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫* لصة اللفاح‪:‬‬ ‫صا ِد ا ْل ِح ْن َط ِة نَ َو َجدَ لُفَّا ًحا نِي ا ْل َح ْم ِل َو َجا َب بِ ِه إِلَ‬ ‫َو َم َ‬ ‫ض َرأُوبَ ْينُ نِي أَيَّ ِام َح َ‬ ‫احي ُل ِللَ ْيب َةَ‪« :‬أَع ِْطينِي ِم ْن لُفَّاحِ ا ْبنِ ِن»‪ٔ٘ .‬نَمَالَتْ لَ َها‪« :‬أَلَ ِلي عل‬ ‫لَ ْيب َةَ أ ُ ِ ّم ِه‪ .‬نَمَالَتْ َر ِ‬ ‫احي ُل‪« :‬إِذًا يَ ْ‬ ‫ض َطج ُع‬ ‫أَنَّ ِن أ َ َخ ْذ ِ‬ ‫ت َر ُج ِلي نَتَؤ ْ ُخ ِذينَ لُفَّا َح ا ْبنِي أ َ ْيضًا؟» نَمَالَتْ َر ِ‬ ‫‪ٔٙ‬‬ ‫اب‪،‬‬ ‫س ِ‬ ‫وب ِمنَ ا ْل َح ْم ِل نِي ا ْل َم َ‬ ‫َمعَ ِن اللَّ ْيلَةَ ِع َوضًا ع َْن لُفَّاحِ ا ْبنِ ِن»‪ .‬نَلَ َّما أَت َ يَ ْعمُ ُ‬ ‫ستَؤ ْ َج ْرت ُنَ ِبلُفَّاحِ ا ْبنِي»‪.‬‬ ‫ي ت َ ِجي ُب ألَنِّي لَ ِد ا ْ‬ ‫َخ َر َجتْ لَ ْيب َةُ ِل ُمالَلَاتِ ِه َولَالَتْ ‪« :‬إِلَ َّ‬ ‫َ ‪ٔ7‬‬ ‫نَا ْ‬ ‫وب ا ْبنًا‬ ‫ض َط َج َع َمعَ َها تِ ْلنَ اللَّ ْيلَة‪.‬‬ ‫َو َ‬ ‫س ِم َع هللاُ ِللَ ْيب َةَ نَ َح ِبلَتْ َو َولَدَتْ ِليَ ْعمُ َ‬ ‫سا‪ٔ1 .‬نَمَالَتْ لَ ْيب َةُ‪« :‬لَ ْد أ َ ْع َطانِي هللاُ أُجْ َرتِي‪ ،‬أل َ ِنّي أ َ ْع َطيْتُ َج ِاريَتِي‬ ‫َخ ِ‬ ‫ام ً‬

‫سا‬ ‫ِل َر ُج ِلي»‪ .‬نَدَ َ‬ ‫ساك َ​َر»‪َ ٔ9 .‬و َح ِبلَتْ أ َ ْيضًا لَ ْيب َةُ َو َولَدَ ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ت ا ْ‬ ‫ت ا ْبنًا َ‬ ‫س َمهُ «يَ َّ‬ ‫سا ِد ً‬ ‫ٕٓ‬ ‫سا ِكنُنِي َر ُج ِلي‪ ،‬ألَنِّي‬ ‫سنَةً‪ .‬اآلنَ يُ َ‬ ‫وب‪ ،‬نَ َمالَتْ لَ ْيب َةُ‪« :‬لَ ْد َو َهبَنِي هللاُ ِهبَةً َح َ‬ ‫ِليَ ْعمُ َ‬ ‫س َم َها‬ ‫ت ا ْبنَةً َودَ َ‬ ‫ستَّةَ بَنِينَ »‪ .‬نَدَ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫س َمهُ « َ بُولُونَ »‪ٕٔ .‬ث ُ َّم َولَدَ ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫تا ْ‬ ‫تا ْ‬ ‫َولَ ْدتُ لَهُ ِ‬ ‫«دِينَةَ»‪(.‬تن ٖٓ ‪) ٕٔ-ٔٗ :‬‬ ‫ابر رأوبين ابن ليب ة وذه ب إل ة الحم ل ف ي أي ام حص اد الحنط ة فوج د لفاح ا ً (‬ ‫وهو نبات برا لل رابحة طيبة‪ ،‬اانوا يعتمدون أنل يجلب الح الس عيد ويج ذب‬ ‫الزوج لمحبة زوجتل ويساعد علة اإلنجاب‪ ،‬وهذا طبعا ً اعتماد ال أسا‬

‫لل م ن‬

‫الصحة) فؤ ذ اللفاح وأحضره إلة أمل‪ ،‬ورأتل راحيل ومن الواض ح أنه ا اان ت‬ ‫تعتمد في موضوع الح الذا يجلب ل اللف اح‪ .‬فطلب ت م ن ليب ة أن تعطيه ا ج زءا ً‬ ‫تاتس بؤن تؤ ذا رجلي واآلن تريدين‬ ‫منل ولان ليبة رفضت وأجابتها ب ي ألم‬ ‫ِ‬ ‫لفاح ابني‪.‬‬ ‫لم تيؤ‬

‫راحيل من رد أ تها الماسي بل اانت مصرة أن تحصل علة جزء من‬

‫اللف اح فمال ت له ا إذا ً ليض طجع مع ن تل ن الليل ة عوض ا ً ع ن لف اح ابن ن‪ .‬وهن ا‬ ‫وافمت ليبة علة هذا العرض‪--------------------------------- .‬‬

‫‪ٙ9‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫لألسس الشديد تدنة مستوى التعام ل ال ذا نح ن بص دده اآلن‪ ،‬فيعم وب أص بح‬ ‫سلعة تستؤجر بلف اح! وال أدرا م دى المهان ة الت ي أحس ها عن دما رج ت ليب ة‬ ‫ت إل ي ه ذه الليل ة ظن ي اس تؤجرتن بلف اح‬ ‫الس تمبالل ولال ت ل ل بلهج ة آم رة "لت ؤ ِ‬ ‫ابني"‬ ‫ال أت ي ل إن هن ان زوج ا ً يمب ل أن ت اطب ل زوجت ل بمث ل تل ن الطريم ة ولا ن‬ ‫اظعجب هو سلبية يعموب الذا لم يعلك بشيء بل ذهب معها صاغراً‪.‬‬ ‫وسمع هللا لها وأعطاها ابن ا ً امس ا ً ف دعت اس مل يس اارٕ​ٕ(كلمتة عبريتة تعنتي‬ ‫يعمل بؤجرة) ثم عادت وولدت لل ابنا ً سادسا ً ولال ت اآلن يس اانني رجل ي ظن ي‬ ‫ولدت لل ستة بنين ودعت اسمل زبولونٖٕ (كلمتة عبريتة تعنتي رهبتة أو ستكن‬ ‫أو إلامة) وفي النهاية ولدت ابنة ودعتها دينةٕٗ (كلمة عبريتة تعنتي دينونتة أو‬ ‫مدينة) وهاذا تاون ليبة لد أنجبت ليعم وب س تة أوالد وبنت ا ً وأص بح اآلن ع دد‬ ‫أوالده ٓٔ أوالد وبنت واحدة‪.‬‬

‫* هللا يعطي راحيل نسالً‪:‬‬ ‫ت ا ْبنًا نَمَالَتْ ‪:‬‬ ‫س ِم َع لَ َها هللاُ َونَت َ َح َر ِح َم َها‪ٕٖ ،‬نَ َح ِبلَتْ َو َو َلدَ ِ‬ ‫َوذَك َ​َر هللاُ َر ِ‬ ‫احيلَ‪َ ،‬و َ‬ ‫ب ا ْبنًا‬ ‫ع هللاُ ع َِاري»‪َ ٕٗ .‬ودَ َ‬ ‫«لَ ْد نَ َ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫تا ْ‬ ‫س َمهُ «يُو ُ‬ ‫الر ُّ‬ ‫س َ‬ ‫ؾ» لَابِ َلةً‪َ « :‬ي ِ يدُنِي َّ‬ ‫آ َخ َر»‪(.‬تنٖٓ ‪) ٕٗ-ٕ​ٕ:‬‬ ‫أ يرا ً ذار هللا راحيل واستجاب لطلبتها في الولت الذا رآه هو مناسبا ً وفتح‬ ‫رحمها وأعطاها يوسسٕ٘ (يزيد) ففرحت بل جدا ً ظن هللا لد نزع عارها (اانوا‬ ‫ين رون للمرأة العالر ن رة سيبة ظنها لن ياون لها فرصة أن يؤتي المسيح من‬ ‫نسلها واان ذلن يعد عارا ً عليها) وطلبت من هللا أن يهبها ابنا ً آ ر‪.‬‬

‫* يعموب يطلب الرحيل‪:‬‬ ‫َو َحد َ​َإ لَ َّما‬ ‫َمكَانِي َوإِلَ‬

‫ب ِإلَ‬ ‫َولَدَتْ َر ِ‬ ‫احي ُل يُو ُ‬ ‫وب َلا َل ِلالَ َبانَ ‪« :‬اص ِْر ْننِي أل َ ْذ َه َ‬ ‫ؾ أَنَّ َي ْعمُ َ‬ ‫س َ‬ ‫‪ٕٙ‬‬ ‫ب‪ ،‬ألَنَّنَ‬ ‫أ َ ْر ِضي‪ .‬أَع ِْطنِي نِ َ‬ ‫سابِي َوأ َ ْو َدِي الَّ ِذينَ َخد َْمت ُنَ بِ ِه ْم نَؤ َ ْذ َه َ‬ ‫ٓ‪7‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫أ َ ْنتَ ت َ ْعلَ ُم ِخ ْد َمتِي الَّتِي َخد َْمت ُنَ »‪ٕ7 .‬نَمَا َل لَهُ َبَانُ ‪« :‬لَ ْيتَنِي أ َ ِجدُ نِ ْع َمةً نِي‬ ‫ع ِيّ ْن ِلي أُجْ َرت َنَ‬ ‫سبَبِنَ »‪َ ٕ1 .‬ولَالَ‪َ « :‬‬ ‫َ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ار َكنِي َّ‬ ‫ع ْينَ ْينَ ‪ .‬لَ ْد تَفَا َب ْلتُ نَبَ َ‬ ‫‪ٕ9‬‬ ‫شينَ َم ِعي‪،‬‬ ‫ارتْ َم َوا ِ‬ ‫نَؤُع ِْطيَنَ »‪ .‬نَمَا َل لَهُ‪« :‬أ َ ْنتَ ت َ ْعلَ ُم َماذَا َخد َْمت ُنَ ‪َ ،‬و َماذَا َ‬ ‫ص َ‬ ‫ٖٓ‬ ‫ب نِي أَث َ ِري‪َ .‬واآلنَ‬ ‫ألَنَّ َما كَانَ لَنَ لَ ْب ِلي لَ ِلي عل نَمَ ِد ات َّ َ‬ ‫الر ُّ‬ ‫اركَنَ َّ‬ ‫ير‪َ ،‬وبَ َ‬ ‫س َع إِلَ َكثِ أ‬ ‫ٖٔ‬ ‫وب‪َ « :‬‬ ‫َمت َ أ َ ْع َم ُل أَنَا أ َ ْيضًا ِلبَ ْيتِي؟» نَمَالَ‪َ « :‬ماذَا أُع ِْطينَ ؟» نَمَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫ؼنَ َمنَ َوأَحْ فَ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ه َها‪ٖٕ :‬أَجْ تَا ُ‬ ‫صنَعْتَ ِلي هذَا األ َ ْم َر أَعُودُ أ َ ْر َ‬ ‫ت ُ ْع ِطينِي َ‬ ‫ش ْيب ًا‪ .‬إِ ْن َ‬

‫بَ ْينَ َ‬ ‫ؼنَ ِمنَ ُك ِلّ َها ا ْليَ ْو َم‪َ ،‬وا ْع ِ ْل أ َ ْنتَ ِم ْن َها ُك َّل شَا أة َر ْل َطا َب َوبَ ْلمَا َب‪َ ،‬و ُك َّل شَا أة‬ ‫ان‪َ ،‬وبَ ْلمَا َب َو َر ْل َطا َب بَ ْينَ ا ْل ِم ْع َ ى‪ .‬نَيَكُونَ ِمثْ ُل ذ ِلنَ أُجْ َرتِي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫س ْودَا َب بَ ْينَ ا ْل ِخ ْرنَ ِ‬ ‫ْس أ َ ْرلَ َ‬ ‫ط‬ ‫أُجْ َرتِي لُدَّا َمنَ ‪ُ .‬ك ُّل َما لَي َ‬ ‫ق ِع ْندِي»‪ٖٗ .‬نَ َما َل‬ ‫س ُرو ع‬ ‫نَ ُه َو َم ْ‬

‫ي بِ ِ ّري يَ ْو َم َ‬ ‫ٖ​ٖ َويَ ْ‬ ‫ؼ أد إِذَا ِجبْتَ ِم ْن أَجْ ِل‬ ‫ش َهدُ نِ َّ‬ ‫ان‬ ‫أ َ ْو أ َ ْبلَ َ‬ ‫ك بَ ْينَ ا ْل ِم ْع َ ى َوأ َ ْ‬ ‫س َودَ بَ ْينَ ا ْل ِخ ْرنَ ِ‬ ‫ٖ٘‬ ‫طةَ‬ ‫ط َ‬ ‫وس ا ْل ُم َخ َّ‬ ‫َبَانُ ‪ُ « :‬ه َوذَا ِليَك ُْن ِب َح َ‬ ‫س ِ‬ ‫ب َكالَ ِمنَ »‪ .‬نَعَ َ َل نِي ذ ِلنَ ا ْليَ ْو ِم التُّيُ َ‬ ‫س َودَ بَ ْينَ‬ ‫اض َو ُك َّل أ َ ْ‬ ‫اب‪ُ ،‬ك َّل َما ِني ِه َبيَ ع‬ ‫اب َوا ْلبَ ْلمَ ِ‬ ‫الر ْل َط ِ‬ ‫َوا ْلبَ ْلمَا َب‪َ ،‬و ُك َّل ا ْل ِعنَا ِ َّ‬ ‫‪ٖٙ‬‬ ‫وب‪،‬‬ ‫ان‪َ ،‬ودَنَعَ َها ِإلَ أ َ ْيدِي بَنِي ِه‪َ .‬و َجعَ َل َم ِ‬ ‫يرةَ ثَالَث َ ِة أَيَّ أام بَ ْينَهُ َوبَ ْينَ يَ ْعمُ َ‬ ‫س َ‬ ‫ا ْل ِخ ْرنَ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ؼنَ َم َبَانَ ا ْلبَالِيَةَ‪(.‬تن ٖٓ ‪) ٖٙ -ٕ٘ :‬‬ ‫وب يَ ْر َ‬ ‫َوكَانَ يَ ْعمُ ُ‬ ‫بع دما ول دت راحي ل يوس س أراد يعم وب أن يؤ ذ نس اءه وأوالده ويرح ل إل ة‬ ‫أرض آبابل وطلب ذلن من الل البان الذا أح‬

‫ببراة الرب التي مع يعم وب‬

‫فتف اءل بس ببل وبالت الي ل م يواف ك أن يرح ل يعم وب ويترا ل فمعن ة ذل ن زوال‬ ‫البراة ظنل لال ليعموب صراحة " لد باراني الرب بسببن " وهذا هو م ا عن اه‬ ‫الرب بالمتل ليعموب " يتبارن نين جميتع لبابتل األرض" ‪ .‬وهن ا ترج اه الب ان‬ ‫أن يستمر معل‪ .‬ولان يعموب لال لل إلة متة سؤ ل أجيراً؟ متة أعمل أنا أيضا ً‬ ‫ظسرتي‪ ،‬فطلب منل البان أن يح دد أجرت ل‪ ،‬فت اهر يعم وب بالتواض ع وأن ل ال‬ ‫يطلب الاثير بل اان ال طلبل أن يعزل الل من لطعانل ال شاة رلطتاب(لونه ا‬ ‫أسود وفيها نمط بيضاء لليلة‪ ).‬وبلماب ( لونها أبيض وفيه ا نم ط س وداء اثي رة)‬ ‫ٔ‪7‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫واانت هذه ال راس تعتبر نادرة بين اظغنام فتاون هذه هي أجرتل‪ .‬وفعالً نفذ‬ ‫الب ان رغبة يعموب ظن ل رأى أنه ا أج رة ص يرة إذ أن اظغن ام الم تلف ة الل ون‬ ‫ع ددها للي ل ب ين المطع ان‪ ،‬وع زل ا ل ال رف ان والتي و‬

‫الم طط ة م ن ب ين‬

‫لطعانل وأعطاها لبني يعم وب وجع ل مس يرة ثالث ة أي ام ب ين لطعان ل والمطع ان‬ ‫التي عزلها ليعموب وذلن لاثرة عدد اظغنام‪ .‬واستمر يعموب يرعة غ نم ال ل‬ ‫البان البالية‪.‬‬

‫* ذكاب يعموب‪:‬‬ ‫ضبَانًا( أعواد النباتات ال ضراء) ُخ ْ‬ ‫س ِه لُ ْ‬ ‫ض ًرا ِم ْن لُ ْبنَ ( نبات‬ ‫وب ِلنَ ْف ِ‬ ‫نَؤ َ َخذَ يَ ْعمُ ُ‬ ‫إذا نُزعت لشرتل ال ارجية يسيل منل سابل أبيض اللون مثل اللبن يسمة الميعة‬ ‫ويست دم في الب ور) َولَ ْو أ ( النبات المعروس الذا يعطي ثمر اللوز)‬ ‫ب ( نبات يوجد في السهول وعلة شواطا اظنهار)‪َ ،‬ولَش َ​َّر نِي َها ُخ ُ‬ ‫طو ً‬ ‫طا‬ ‫َودُ ْل أ‬ ‫‪ٖ1‬‬ ‫ش ً‬ ‫ؾ ا ْلمُ ْ‬ ‫علَ ا ْلمُ ْ‬ ‫ضبَانَ الَّتِي‬ ‫ان‪.‬‬ ‫اض الَّذِي َ‬ ‫بِيضًا‪ ،‬كَا ِ‬ ‫طا ع َِن ا ْلبَيَ ِ‬ ‫َوأ َ ْولَ َ‬ ‫ضبَ ِ‬ ‫اب‬ ‫سالِي ا ْل َم ِ‬ ‫ان( أحواض الماء التي تشرب منها ال نم) نِي َم َ‬ ‫لَش َ​َّر َها نِي األَجْ َر ِ‬ ‫َحي ُ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ْإ كَانَ ِ‬ ‫ب‪ ،‬ت ُ َجا َه ا ْلؽَنَ ِم‪ِ ،‬لتَت َ َو َّح َم ِع ْندَ َم ِجيبِ َها ِلتَش َْر َ‬ ‫ت ا ْلؽَنَ ُم ت َ ِجي ُب ِلتَش َْر َ‬ ‫ت ا ْلؽَنَ ُم ُم َخ َّ‬ ‫ت َو ُر ْل ً‬ ‫طا َوبُ ْلمًا‪َ ٗٓ .‬وأ َ ْن َر َ‬ ‫ت ا ْلؽَنَ ُم ِع ْندَ ا ْلمُ ْ‬ ‫ط َطا أ‬ ‫ان‪َ ،‬و َولَدَ ِ‬ ‫‪ٖ9‬نَت َ َو َّح َم ِ‬ ‫ضبَ ِ‬ ‫وب ا ْل ِخ ْرنَانَ َو َجعَ َل ُو ُجو َه ا ْلؽَنَ ِم إِلَ ا ْل ُم َخ َّ‬ ‫س َودَ بَ ْينَ َ‬ ‫ؼنَ ِم َبَانَ ‪.‬‬ ‫ط ِط َو ُك ِ ّل أ َ ْ‬ ‫يَ ْعمُ ُ‬ ‫َو َجعَ َل لَهُ لُ ْطعَانًا َوحْ دَهُ َولَ ْم يَجْ عَ ْل َها َم َع َ‬ ‫ت ا ْلؽَنَ ُم‬ ‫ؼنَ ِم َ َبانَ ‪َ ٗٔ .‬و َحد َ​َإ ُكلَّ َما ت َ َو َّح َم ِ‬ ‫ض َع ا ْلمُ ْ‬ ‫ان ِلتَت َ َو َّح َم بَ ْينَ‬ ‫وب َو َ‬ ‫ضبَانَ أ َ َما َم ُ‬ ‫ا ْلمَ ِويَّةُ أَنَّ يَ ْعمُ َ‬ ‫ون ا ْلؽَنَ ِم نِي األَجْ َر ِ‬ ‫عي ُ ِ‬ ‫ٕٗ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ا ْلمُ ْ‬ ‫ض ِعيفَةُ ِلالَبَانَ‬ ‫ت ال َّ‬ ‫ت ا ْلؽَنَ ُم لَ ْم يَ َ‬ ‫ان‪.‬‬ ‫ار ِ‬ ‫ضعَفَ ِ‬ ‫ض ْع َها‪ ،‬نَ َ‬ ‫َو ِحينَ ا ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ضبَ ِ‬ ‫ٖٗ‬ ‫يرا ِجدًّا‪َ ،‬وكَانَ َلهُ َ‬ ‫عبِيد ع‬ ‫ير َو َج َو أار َو َ‬ ‫وب‪ .‬نَات َّ َ‬ ‫َوا ْلمَ ِويَّةُ ِليَ ْعمُ َ‬ ‫ؼ َن عم َكثِ ع‬ ‫س َع َّ‬ ‫الر ُج ُل َكثِ ً‬

‫ير‪( .‬تن ٖٓ ‪)ٖٗ-ٖ7 :‬‬ ‫َو ِج َما عل َو َح ِم ع‬ ‫لجؤ يعموب إلة حيلة في منتهة الدهاء فمد تم عزل ال نم اظرلط من بين لطعان‬ ‫البان وفصلوا بين المطعان بمسافة مسيرة ثالثة أيام وهو يريد أن ال نم تلد‬ ‫ٕ‪7‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫غنما ً أرلط ظن مثل هذه ستاون أجرتل‪ ،‬فجاء بمضبان لوز ولشرها ااشفا ً عن‬ ‫البياض‪ ،‬نحن نعلم أن لون فروع اظشجار ياون بنيا ً داانا ً فإذا تم إزالة جزء‬ ‫من المشرة ال ارجية ي هر الملب اظصفر فيصبح عندنا لونان‪ ،‬لون بني داان‬ ‫ولون أصفر فاتح‪ .‬وأ ذ يعموب تلن المضبان التي لشرها ووضعها في أجران‬ ‫الماء حيث تذهب ال نم لتشرب‪ .‬اانت ال نم تن ر المضبان الملونة عندما تتوحم‬ ‫وتلد الها غنما ً م ططة ورلطا ً وبلماً‪ .‬واان يعموب يفرز ال ال نم اظرلط‬ ‫ويجعل لل لطعانا ً وحده ولم يجعلها مع لطعان الل البان‪.‬‬ ‫ومن شدة دهاء يعموب أنل لم يترن المضبان الملونة موضوعة طوال الولت بل‬ ‫اان يضعها فمط أمام ال نم الموية فإذا اان ال نم ضعيفا ً ينزع المضبان وبالتالي‬ ‫أصبحت ال اظغنام الموية ليعموب والضعيفة لالبان‪.‬‬ ‫وجوار وعبيد وجمال وحمير وال‬ ‫فاغتنة يعموب جدا ً وصار لل غنم اثير‬ ‫ٍ‬ ‫ذلن سببل براة هللا التي اانت معل والتي اانت تنجح ال ما يعملل‪.‬‬ ‫فاان من المحتمل جدا ً أن تفشل حيلة المضبان ولان هللا أنجحها ظنل اان يريد‬ ‫لل البراة‪( .‬السر هنا في البراة ولي‬

‫في دهاء يعموب وإن اان هذا ال يمنع‬

‫أنل اان علة لدر ابير من الدهاء‪).‬‬

‫* حان ولت الرحيل‪:‬‬ ‫صنَ َع‬ ‫وب ُك َّل َما كَانَ ألَبِينَا‪َ ،‬و ِم َّما ألَبِينَا َ‬ ‫نَ َ‬ ‫س ِم َع َكالَ َم بَنِي َبَانَ لَابِ ِلينَ ‪« :‬أ َ َخذَ يَ ْعمُ ُ‬ ‫ٕ‬ ‫ْس َمعَهُ َكؤ َ ْم ِس َوأ َ َّو َل ِم ْن‬ ‫ُك َّل هذَا ا ْل َمجْ ِد»‪َ .‬ونَ َه َر يَ ْعمُ ُ‬ ‫وب َوجْ هَ َبَانَ َوإِذَا ُه َو لَي َ‬ ‫ٖ‬ ‫تيرتِنَ ‪ ،‬نَتؤَكُونَ‬ ‫ض آبَابِتنَ َو ِإلَت َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ار ْ‬ ‫جتع إِلَت أ َ ْر ِ‬ ‫توب‪ْ « :‬‬ ‫ب ِليَ ْعمُ َ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ش َ‬ ‫أ َ ْم ِس‪َ .‬ولَا َل َّ‬

‫َمعَنَ »‪(.‬تن ٖٔ ‪) ٖ-ٔ :‬‬ ‫رأى بن و الب ان أن يعم وب ل د أص بح غني ا ً ج دا ً وربم ا أغن ة م ن أب يهم فؤال ت‬ ‫ال يرة للوبهم وتالموا في آذان أبيهم لابلين أن يعموب أ ذ ال ما اان لن ومم ا‬ ‫ٖ‪7‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫لن ص نع ا ل ه ذا ال ن ة والمج د‪ .‬ولألس س س مع الب ان لص وت بني ل وص دلهم‬ ‫وابتدأ للبل يت ير من ناحية يعموب ولم يعد يحبل ويتفاءل بوجوده اما اان لديما ً‬ ‫بل صار حالدا ً عليل ظنل شعر أن يعموب لد سلبل ممتلااتل‪.‬‬ ‫وطوال تلن الفترة (أاثر من ٕٓ سنة ) لم يتالم الرب مع يعم وب‪ ،‬وغالب ا ً ا ان‬ ‫يعموب لد نسة تلن الليلة التي رأى فيها هللا ومالبات ل‪ .‬ولا ن هللا ل أمين ا ً م ع‬ ‫يعم وب رغ م ع دم أمانت ل وع دم اس تحمالل‪ ،‬ولا ن عن دما أض مر الب ان الش ر‬ ‫ليعموب‪ ،‬هن ا فم ط تال م ال رب مح ذرا ً يعم وب وطالب ا ً من ل أن يع ود إل ة أرض ل‬ ‫وعشيرتل حتة يتمم لل وعده وياون معل‪.‬‬

‫* يعموب يتشاور مع وجتيه ‪:‬‬ ‫احي َل َولَ ْيب َ​َة ِإلَ ا ْل َح ْم ِل ِإ َل َ‬ ‫ؼنَ ِم ِه‪َ ٘ ،‬ولَا َل لَ ُه َما‪« :‬أَنَا أ َ َرى‬ ‫وب َودَعَا َر ِ‬ ‫َنؤ َ ْر َ‬ ‫س َل َي ْعمُ ُ‬ ‫ْس نَحْ ِوي َكؤ َ ْم ِس َوأ َ َّو َل ِم ْن أ َ ْم ِس‪َ .‬ول ِك ْ‬ ‫تن ِإلتهُ أ َ ِبتي كَتانَ َم ِعتي‪.‬‬ ‫َوجْ هَ أ َ ِبي ُك َما أَنَّهُ لَي َ‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫تان أ َ ِنّتي ِبكُت ِ ّل لُ َّتو ِتي َختد َْمتُ أ َ َبا ُك َمتا‪َ 7 ،‬وأ َ َّمتا أَبُو ُك َمتا نَؽَتد َ​َر ِبتي َو َ‬ ‫ؼيَّ َتر‬ ‫َوأ َ ْنت ُ َما ت َ ْعلَ َم ِ‬ ‫س َمحْ لَتهُ أ َ ْن َيصْتنَ َع ِبتي ش ًَّترا‪ِ 1 .‬إ ْن َلتا َل هكَتذَا‪:‬‬ ‫أُجْ َر ِتي َ‬ ‫هللا لَ ْم َي ْ‬ ‫عش َ​َر َم َّراتأ‪ .‬ل ِكنَّ َ‬ ‫طتا‪َ .‬وإِ ْن لَتتا َل هكَتذَا‪ :‬ا ْل ُم َخ َّ‬ ‫التر ْل ُ‬ ‫ط ت َ ُكتتونُ أُجْ َرتَتنَ ‪َ ،‬ولَتدَتْ كُت ُّل ا ْلؽَتنَ ِم ُر ْل ً‬ ‫ط َطتتةُ ت َ ُكتتونُ‬ ‫ُّ‬ ‫‪9‬‬ ‫أُجْ َرتَتتنَ ‪َ ،‬ولَ تدَتْ ُك ت ُّل ا ْلؽَ تنَ ِم ُم َخ َّ‬ ‫ي أَبِي ُك َمتتا َوأ َ ْع َطتتانِي‪.‬‬ ‫ب هللاُ َم َوا ِ‬ ‫ط َطتتةً‪ .‬نَمَ ت ْد َ‬ ‫س تلَ َ‬ ‫شت َ‬

‫ي َونَ َه ْرتُ نِي ُح ْل أتم‪َ ،‬وإِذَا ا ْلفُ ُحتو ُل‬ ‫ت ت َ َو ُّح ِم ا ْلؽَنَ ِم أ َ ِنّي َرنَعْتُ َ‬ ‫ٓٔ َو َحد َ​َإ نِي َو ْل ِ‬ ‫ع ْينَ َّ‬ ‫علَ ا ْلؽَنَ ِم ُم َخ َّ‬ ‫ط َطةع َو َر ْل َطتا ُب َو ُمنَ َّم َترةع ( جل دها مبم ع اجل د النم ر ببم ع‬ ‫صا ِعدَةُ َ‬ ‫ال َّ‬ ‫توب‪ .‬نَمُ ْلتتتُ ‪ :‬هؤَنَتذَا‪.‬‬ ‫بيض اء وس وداء)‪َ ٔ​ٔ .‬ولَتتا َل ِلتتي َمتالَنُ ِ‬ ‫هللا نِتتي ا ْل ُح ْلت ِتم‪ :‬يَتتا يَ ْعمُت ُ‬ ‫ٕٔ‬ ‫ط َطتتةع‬ ‫علَ ت ا ْلؽَ تنَ ِم ُم َخ َّ‬ ‫ع ْينَ ْيتتنَ َوا ْن ُ‬ ‫صتتا ِعدَ ِة َ‬ ‫ارنَت ْتع َ‬ ‫هت ْتر‪َ .‬ج ِمي ت ُع ا ْلفُ ُحتتو ِل ال َّ‬ ‫نَمَتتالَ‪ْ :‬‬

‫ت إِي َل َحي ُ‬ ‫ْإ‬ ‫صنَ ُع بِنَ َبَانُ ‪ٖٔ .‬أَنَا إِلهُ بَ ْي ِ‬ ‫َو َر ْل َطا ُب َو ُمنَ َّم َرةع‪ ،‬أل َ ِنّي لَ ْد َرأ َيْتُ ُك َّل َما يَ ْ‬ ‫ْإ نَذَ ْرتَ ِلي نَ ْتذ ًرا‪ .‬اآلنَ لُ ِتم ْ‬ ‫ع ُمودًا‪َ ،‬حي ُ‬ ‫اخ ُترألْ ِم ْ‬ ‫جتع‬ ‫سحْ تَ َ‬ ‫ار ْ‬ ‫َم َ‬ ‫تن هت ِذ ِه األ َ ْر ِ‬ ‫ض َو ْ‬ ‫ض ِميالَ ِدنَ »‪ (.‬تن ٖٔ ‪) ٖٔ-ٗ :‬‬ ‫إِلَ أ َ ْر ِ‬

‫ٗ‪7‬‬


‫* المحطة الثالثة ‪ :‬في فدان أرام عند الل البان‬

‫عندما استش عر يعم وب ني ة ال در م ن ال ل والم ل هللا مح ذرا ً إي اه وطالب ا ً من ل‬ ‫الع ودة إل ة أرض آباب ل‪ ،‬أرس ل واس تدعة ليب ة وراحي ل ول ص عليهم ا ا ل م ا‬ ‫حدث وأ برهما أن البان لد ت ير من ناحيتل رغم أنل دم ل با ل لوت ل أم ا ه و‬ ‫فمد غير أجرتل اثيرا ً وإذا اتفما أن تاون ال نم الم ططة أجرتل ولدت ال ال نم‬ ‫م ططا ً وتساءل ما هو ذنبل في ذلن؟ فمد سلب هللا غنم البان وأعطاها ليعموب‪.‬‬ ‫وحدثهما يعموب عن حلم رأى فيل مالن وأ بره أن ال الفح ول الص اعدة عل ة‬ ‫ال نم منمرة وم ططة ظن هللا رأى ما صنعل بل البان وهو يريد تعويضل‪ .‬ربما‬ ‫يا ون ه ذا الحل م ه و ال ذا أوح ة إلي ل بفا رة المض بان الممش رة الت ي نف ذها‬ ‫ونجحت‪.‬‬ ‫وهنا ذاره هللا بنفسل لابالً لل أنا إلل بيت إيل ‪ -‬أتذار تلن الليلة؟!‪ -‬حيث مسحت‬ ‫عمودا ً هنان ونذرت نذرا ً واآلن لم اذهب راجعا ً إلة أرض ميالدن‪.‬‬ ‫ول ص يعم وب ا ل ذل ن عل ة زوجتي ل منت را ً ردهم ا واان ت ه ذه ه ي الم رة‬ ‫اظولة التي يحدثهما فيها عن إلهل ولصة بيت إيل‪.‬‬

‫* موانمة با جماع‪:‬‬ ‫ٗٔ‬ ‫يتر ع‬ ‫ت أ َ ِبينَتا؟‬ ‫اإ ِنتي َبيْت ِ‬ ‫َنؤ َ َجا َبتْ َر ِ‬ ‫احي ُل َولَ ْيب َةُ َولَاَلتَا لَهُ‪« :‬أَلَنَتا أ َ ْيضًتا نَ ِص ع‬ ‫تيب َو ِم َ‬ ‫٘ٔ‬ ‫عنَتا َولَت ْد أَكَت َل أ َ ْيضًتا ث َ َمنَنَتا؟ ‪ٔٙ‬إِنَّ كُت َّل ا ْل ِؽ َنت‬ ‫س ْب ِم ْنهُ أَجْ نَبِيَّتَتي ِْن‪ ،‬ألَنَّتهُ بَا َ‬ ‫أَلَ ْم نُحْ َ‬ ‫ستتتلَ َبهُ هللاُ ِمت ْ‬ ‫الَّتتتذِي َ‬ ‫تتن أ َ ِبينَتتتا ُهت َ‬ ‫تتو لَنَتتتا َوأل َ ْو َ ِدنَتتتا‪َ ،‬نتتتاآلنَ ُكتتت َّل َمتتتا َلتتتا َل لَتتتنَ هللاُ‬

‫ْانعَ ْل»‪(.‬تنٖٔ‪ ) ٔٙ-ٔٗ :‬هذه هي المرة اظولة التي تتف ك فيه ا ليب ة وراحي ل‬ ‫عل ة ش يء‪ ،‬ف الفترة الس ابمة م ن حياتهم ا اان ت مليب ة بالص راعات وال ي رة‬ ‫ولانهم ا ه ذه الم رة وافمت ا يعم وب عل ة رأي ل واس تنارتا أن أباهم ا ل د حس بهما‬ ‫ا ؤجنبيتين فباعهم ا ول بض ثمنهم ا ٗٔ س نة دم ة م ن يعم وب‪ .‬واتفمت ا أن ا ل‬ ‫ال نة الذا سلبل هللا من البان وأعطاه ليعموب هو لهما وظوالدهما‪ ،‬وطلبتا منل‬ ‫تنفيذ ال ما لالل ل ل هللا ووافمت اه عل ة الرحي ل‪ .‬ليب دأ يعم وب مرحل ة جدي دة م ن‬ ‫مراحل حياتل‪.‬‬

‫٘‪7‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫اىَحطخ اىزاثؼخ‬ ‫ٕزٗثٔ ٍِ الثبُ ٗصزاػٔ ٍغ هللا ‪.‬‬ ‫يتبع النسر طريمة ل د تب دو لاس ية ف ي تعل يم فرا ل الطي ران‪ ،‬فعن دما يج دها ل د‬ ‫اب رت ومازال ت ت رفض م ادرة الع ل وت اس م ن الطي ران يب دأ النس ر ف ي‬ ‫وضع بعض الحجارة في العل بدالً م ن الم ل ث م يض ع بع ض اظش وان ولا ن‬ ‫الف ر الص ير ع ادة م ا ي ل عل ة وف ل م ن الطي ران ال ذا ل م يجرب ل ل ط‬ ‫فيضطر النسر أن يحرن العل المبني فوق جبل شاهك حت ة يس مط الف ر من ل‬ ‫فيبدأ في تحرين جناحيل محاوالً الطيران وبالطبع ال يترال اظب بل يطير لريبا ً‬ ‫منل ‪ ،‬ربما ال يراه الفر الص ير ولانل ال ي يب لح ة ع ن عين ي اظب حت ي‬ ‫إذا م ا ارت ل وى النس ر الص ير ويب دأ ف ي الس موط يج د جن اح اظب الم وا‬ ‫مفرودا بالريل اللين الن اعم يس تمبلل ف ي اللح ة المناس بة ‪ .‬ول د تتا رر المص ة‬ ‫ؾ‬ ‫ع َّ‬ ‫س ُر ُ‬ ‫شهُ َوعَل ِن َر ِ‬ ‫مرة ومرات إلة أن يتعلم الطيران‪َ .‬ك َما يُ َح ِ ّرنُ النَّ ْ‬ ‫اخ ِه َي ِتر ُّ‬ ‫س ُ‬ ‫ب َوحْ تدَهُ ْالتَتادَهُ‪( .‬تتإ‬ ‫َويَ ْب ُ‬ ‫التر ُّ‬ ‫ط َجنَا َح ْي ِه َويَؤ ْ ُخذُ َها َويَحْ ِملُ َها عَل َمنَا ِكبِت ِه َهكَتذَا َّ‬ ‫ٕٖ ‪)ٕٔ-ٔ​ٔ :‬‬ ‫طبع ا ً يما ن للم ارئ أن يتص ور مش اعر الت ذمر وال ض ب الت ي تجت اح الف ر‬ ‫الص ير من لسوة اظب ال ير مبررة ‪ ،‬أما بالنسبة لمن يرالب المول س م ن بع د‬ ‫فهو يتعجب من حامة النسر وي بط هذا الفر الص ير ال ذا يج د م ن يه تم ب ل‬ ‫هاذا‪ ،‬حت ة أن هللا عن دما أراد أن يش رح حامت ل وتحنن ل م ع بن ي إس رابيل ف ي‬ ‫صتنَعْتُ‬ ‫رحلة ال روج من مصر ا تار هذا التشبيل بالذات فمال "أ َ ْنتت ُ ْم َرأَيْتت ُ ْم َمتا َ‬ ‫ي‪( ".‬خر ‪)ٗ : ٔ9‬‬ ‫بِا ْل ِمص ِْر ِيّينَ ‪َ .‬وأَنَا َح َم ْلت ُ ُك ْم َ‬ ‫علَ أَجْ نِ َح ِة النُّ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ور َو ِجبْتُ بِ ُك ْم إِلَ َّ‬ ‫وه ذا النم وذج يمث ل الطبيع ة البش رية الت ي تمي ل إل ة مالزم ة الع ل الم ديم‬ ‫وترفض الطيران فيلجؤ هللا إلة طة تحرين العل ويدفعنا دفعا ً في اتجاه معين‬ ‫‪7ٙ‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫اما صنع مع يعموب حين هدم لل عشل في حاران دافع ا ً إي اه إل ة الرج وع إل ة‬ ‫بيت إيل‪.‬‬ ‫لضة يعموب عشرين عام ا ً عن د ال ل الب ان ف ي ف دان أرام‪ ،‬ول د ذه ب إلي ل ال‬ ‫يملن شيبا ً سوى عصاه الت ي عب ر به ا البري ة‪ .‬وهن ان عم ل عن د ال ل وت زوج‬ ‫واستمر وأصبح ربا ً ظسرة ابيرة تتاون من زوجتين (ليبة وراحيل) وج اريتين‬ ‫(زلفة وبلهة) وأحد عشر ولدا ً وبنتا ً واحدة‪.‬‬ ‫اغتنة يعموب جدا ً وأصبح لل الاثير من لطعان ال نم والجمال والحمير والعبيد‬ ‫والجوارا واتسعت ممتلااتل حتة أثار غي رة أوالد الب ان ال ل‪ ،‬ال ذين أحس وا‬ ‫أن يعم وب أ ذ ا ل م ا ظب يهم ‪ .‬وص دق الب ان االمه م فت ي ر للب ل م ن ناحي ة‬ ‫يعموب وحمد عليل وأضمر لل شراً‪.‬‬ ‫لان هللا دابما ً يتد ل في الول ت المناس ب ليحم ي أبن اءه فم ال ليعم وب ل م ارج ع‬ ‫إل ة أرض م يالدن ف ؤاون مع ن‪ .‬وجم ع يعم وب زوجتي ل وأ برهم ا بم ا ح دث‬ ‫فوافمتاه علة طاعة الرب فجمع ال ما لل واس تعد لله روب ليب دأ مرحل ة جدي دة‬ ‫من االرتحال وعدم االستمرار‪.‬‬ ‫وإذا اان يعموب يشير إلة السيد المسيح‪ ،‬فإنل يضم إليل انيسة العهد الجديد‬ ‫(راحيل) بابنها وانيسة العهد المديم (ليبة) بؤبنابها ليحمل الال معًا إلة انعان‬ ‫السماوية‪ ...‬لان البان الوثني الذا يمثل إبلي‬

‫ال يستطيع أن يمبل هذا المواب‬

‫السماوا فينطلك بجنوده ليعولل فهل ينجح في ذلن ؟ هذا ما سنراه اآلن‪.‬‬

‫* هروب يعموب ‪:‬‬ ‫‪ٔ1‬‬ ‫شتي ِه َو َج ِميت َع‬ ‫سا َبهُ َ‬ ‫علَ ا ْل ِج َما ِل‪َ ،‬وسَاقَ كُت َّل َم َوا ِ‬ ‫وب َو َح َم َل أ َ ْو َدَهُ َونِ َ‬ ‫نَمَا َم يَ ْعمُ ُ‬ ‫ي ْالتِنَابِ ِه الَّتِي ْالتَنَ نِي نَدَّانَ ِ​ِ أ َ َرا َم‪ِ ،‬ليَ ِجتي َب‬ ‫ُم ْمتَنَاهُ الَّذِي كَانَ لَ ِد ْالتَنَ ‪َ :‬م َوا ِ‬ ‫ش َ‬

‫ض َك ْنعَانَ ‪َ ٔ9 .‬وأ َ َّمتا َبَتانُ نَكَتانَ لَت ْد َمضَت ِليَ ُجت َّ َ‬ ‫ؼنَ َمتهُ‪،‬‬ ‫إِلَ إِ ْ‬ ‫سحَاقَ أَبِي ِه إِلَ أ َ ْر ِ‬

‫‪77‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫صنَا َم أَبِي َها‪َ ٕٓ .‬و َخدَ َ‬ ‫احي ُل أ َ ْ‬ ‫تب َبَتانَ األ َ َر ِ‬ ‫س َرلَتْ َر ِ‬ ‫ي ِ إِ ْذ لَت ْم يُ ْخبِ ْترهُ‬ ‫نَ َ‬ ‫وب لَ ْل َ‬ ‫ع يَ ْعمُ ُ‬ ‫امت ّ‬ ‫ٕٔ‬ ‫عبَ َر النَّه َْر َو َجعَ َل َوجْ َهتهُ نَحْ َتو‬ ‫ب ُه َو َو ُك ُّل َما كَانَ لَهُ‪َ ،‬ولَا َم َو َ‬ ‫ب‪ .‬نَ َه َر َ‬ ‫بِؤَنَّهُ َه ِار ع‬ ‫َجبَ ِل ِج ْلعَادَ‪ (.‬تن ٖٔ ‪) ٕٔ-ٔ7 :‬‬ ‫اس ت ل يعم وب فرص ة انش ال ال ل بج ز ال نم ول م ي ب ره بم ا ع زم علي ل ث م‬ ‫مض ة وجم ع ا ل ممتلاات ل وأ ذ زوجات ل وأوالده عل ة الجم ال وس اق ا ل‬ ‫مواشيل ولام وعبر النهر متجه ا ً نح و جب ل جلع اد لي ذهب إل ة إس حاق أبي ل ف ي‬ ‫أرض انعان‪.‬‬ ‫لان راحيل سرلت أصنام أبيها دون علم يعم وب‪ .‬وواض ح أن راحي ل ل م تا ن‬ ‫تعرس إلل يعموب معرفة حميمية وذلن نتيجة تمصيره ظنل لم يتحدث ع ن إله ل‬ ‫أمام زوجتيل‪ .‬فلم تج د راحي ل م ن ي بره ا ع ن اإلل ل الحميم ي ول م تا ن تع رس‬ ‫سوى آلهة أبيها فسرلتها لتؤ ذها معه ا ان وع م ن البرا ة اص ة وه م مم دمون‬ ‫علة هروب وال يعلمون ما سيصادفهم في الطريك‪.‬‬

‫ػ٘دح ٌؼق٘ة إىى مْؼبُ‬ ‫أمر الرب يعموب أن يترن حاران وأن يعود إلة موطنل‪٬‬‬ ‫فؤ ذ يعموب أسرتل‪ ٬‬وعبر نهر الفرات‪ ٬‬واتجل جنوبا ً إلة أرض‬ ‫جلعاد‪ ٬‬وهنان لحك بل البان‪.‬‬ ‫‪71‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬أنتم نور العالم‬ ‫ال شن أن سرلة راحيل ظصنام أبيها لد أحزنت للب هللا‪ .‬فايس لم تعرس اإللل‬ ‫الحميمي حتة اآلن؟! واانت هذه مسبولية يعموب باعتباره ا اهن اظس رة ولان ل‬ ‫من الواضح أنل لد انش ل بؤمور أ رى ونس ة دوره اظساس ي وه و أن يع رس‬ ‫زوجات ل وأوالده اإلل ل الحميم ي‪ .‬وه ذه رس الة لا ل زوج أو أب ينش ل بالعم ل‬ ‫أو الرزق عن مهمتل اظولة اااهن لألسرة يإتمن علة الص ال فرد فيها‪.‬‬ ‫بل إن هذا هو دور ال مسيحي أعده هللا لياون ن ورا ً للع الم يرش د الت ابهين إل ة‬ ‫الطري ك الص حيح وملح ا ً ل ألرض ل يحف الع الم م ن الفس اد ‪ ،‬ام ا ل ال الس يد‬ ‫ستنَ َة َويُ َم ِ ّجتدُوا‬ ‫اس ِل َك ْي َي َر ْوا أ َ ْع َمتالَ ُك ُم \ ْل َح َ‬ ‫ور ُك ْم َه َكذَا لُدَّا َم \لنَّ ِ‬ ‫المسيح "نَ ْليُ ِض ْا نُ ُ‬ ‫اواتِ" (مت ٘‪)ٔٙ :‬‬ ‫أ َ َبا ُك ُم \لَّذِي ِني \ل َّ‬ ‫س َم َ‬ ‫نهل تدرن خطورة دورن كمسيحي؟ وهل تنير لآلخرين أم ‪ .......‬تعثرهم؟!‬

‫*الرمو الروحية لرحلة يعموب وأسرته من حاران إل كنعان‬ ‫يمثل يعموب السيد المسيح الذا جاء إلة أرضنا اما جاء يعموب إلة حاران‬ ‫والتنانا اعرو‬ ‫من إبلي‬

‫لل‪ ،‬سواء انا من اظمم اراحيل أو من اليهود اليبة‪ ،‬وأ ذنا‬

‫اما أ ذ يعموب أسرتل من البان عابد اظوثان‪ ،‬ليحملنا بؤوالدنا ‪ -‬أا‬

‫ثمار الروح‪.‬‬ ‫واما انطلك اسحك من حاران عابرا ً الفرات ليصل إلة أسحاق أبيل في انعان‪،‬‬ ‫هاذا انطلك بما السيد المسيح من هذا العالم عابرا ً بنا من الل نهر المعمودية‬ ‫الممدسة ليصل بنا إلة حضن اآلب لنوجد معل في ملاوت السموت إلة اظبد‪.‬‬ ‫هذا هو يعموبنا الحميمي الذا جاء إلينا ليحملنا ‪ -‬لي‬

‫لسرا‪ -‬بل باامل‬ ‫ً‬

‫إرادتنا‪ ،‬لينطلك بنا إلة اظمجاد السماوية‪ ،‬اما فعل يعموب مع زوجتيل ‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫لذا فنحن نشارن هاتين الزوجتين شعورهما‪ ،‬ونمول معهما أن عدو ال ير الذا‬ ‫انا ن نل أبا ً لنا لد عاملنا ا رباء‪ ،‬ولهذا نهرب مع يعموب الحميمي من سلطان‬ ‫إبلي ‪ ،‬وننطلك بالروح المد‬ ‫اآلب السماوا المدو‬

‫عابرين مياه المعمودية لند ل إلة أبينا الجديد‬

‫فننعم بميراثل عوض ميراث أبينا المديم المهلن!‬

‫* بان يلحك بالموكب‪:‬‬ ‫ٖٕ‬ ‫َنؤ ُ ْخ ِب َر َبَانُ نِي ا ْليَ ْو ِم الثَّا ِل ِ‬ ‫سعَ‬ ‫ب‪ .‬نَؤ َ َخذَ ِإ ْخ َوتَهُ َمعَهُ َو َ‬ ‫وب لَ ْد َه َر َ‬ ‫إ ِبؤَنَّ يَ ْعمُ َ‬ ‫س ْب َع ِة أَيَّ أام‪ ،‬نَؤَد َْر َكهُ نِي َجبَ ِل ِج ْل َعادَ‪َ ٕٗ .‬وأَت َ هللاُ ِإلَ‬ ‫َبَانَ‬ ‫َو َرا َب ُه َم ِ‬ ‫يرةَ َ‬ ‫س َ‬ ‫وب ِب َخي أْر أ َ ْو ش َّر»‪.‬‬ ‫األ َ َر ِ‬ ‫ي ِ نِي ُح ْل ِم اللَّ ْي ِل َولَا َل لَهُ‪« :‬احْ ت َ ِر ْ ِم ْن أ َ ْن ت ُ َك ِلّ َم يَ ْعمُ َ‬ ‫ام ّ‬ ‫ٕ٘‬ ‫ب َ َبانُ َم َع‬ ‫ب َخ ْي َمتَهُ ِني ا ْل َج َب ِل‪ .‬نَض َ​َر َ‬ ‫وب َل ْد ض َ​َر َ‬ ‫نَلَ ِحكَ َ َبانُ َي ْعمُ َ‬ ‫وب‪َ ،‬و َي ْعمُ ُ‬ ‫‪ٕٙ‬‬ ‫وب‪َ « :‬ماذَا نَ َع ْلتَ ‪َ ،‬ولَ ْد َخدَعْتَ َل ْلبِي‪،‬‬ ‫ِإ ْخ َو ِت ِه نِي َجبَ ِل ِج ْل َعادَ‪َ .‬ولَا َل َ َبانُ ِل َي ْعمُ َ‬

‫ْؾ؟ ‪ِ ٕ7‬ل َماذَا َه َربْتَ ُخ ْف َيةً َو َخدَ ْعت َ ِني َو َل ْم ت ُ ْخبِ ْرنِي َحت َّ‬ ‫سي ِ‬ ‫س َبا َيا ال َّ‬ ‫س ْمتَ َبنَاتِي َك َ‬ ‫َو ُ‬ ‫‪ٕ1‬‬ ‫ش ِيّ َعنَ ِبا ْلفَ َرحِ َواأل َ َ‬ ‫ي َو َب َناتِي؟ اآلنَ‬ ‫أُ َ‬ ‫يِ‪ِ ،‬بالد ّ ِ‬ ‫ُّؾ َوا ْلعُودِ‪َ ،‬ولَ ْم تَدَ ْعنِي أُلَ ِبّ ُل َبنِ َّ‬ ‫ؼانِ ّ‬ ‫ي‬ ‫او أة َن َع ْلتَ ! ‪ِ ٕ9‬ني لُد َْر ِة َيدِي أ َ ْن أ َ ْ‬ ‫ِب َؽ َب َ‬ ‫ص َن َع ِب ُك ْم ش ًَّرا‪َ ،‬ول ِك ْن ِإلهُ أ َ ِبي ُك ْم َكلَّ َمنِ َ‬ ‫ا ْلبَ ِار َحةَ‬ ‫ألَنَّنَ لَ ِد‬

‫وب بِ َخي أْر أ َ ْو ش َّر‪َ ٖٓ .‬واآلنَ أ َ ْنتَ ذَ َهبْتَ‬ ‫لَابِالً‪ :‬احْ ت َ ِر ْ ِم ْن أ َ ْن ت ُ َك ِلّ َم يَ ْعمُ َ‬ ‫ا ْ‬ ‫س َر ْلتَ آ ِل َهتِي؟»‪ (.‬تن ٖٔ ‪-ٕ​ٕ:‬‬ ‫شت َ ْمتَ إِلَ بَ ْي ِ‬ ‫ت أَبِينَ ‪َ ،‬ول ِك ْن ِل َماذَا َ‬

‫ٖٓ)‬ ‫أدرن البان في اليوم الثالث أن يعموب أ ذ ال ما لل وهرب‪ .‬فجمع إ وتل‬ ‫و رج يطارده وبعد سبعة أيام وصل إليل في جبل جلعاد‪ .ٕٙ‬اان هللا عالما ً بشر‬ ‫البان ولانل لم يان ليترال يإذا يعموب‪ ،‬فهو دابما ً يتد ل في التوليت‬ ‫المناسب‪ ،‬فا لم يمنع البان من البداية من مطاردة يعموب ولانل ترال حتة‬ ‫أدرال ولما بات البان ليلتل ولبل أن يموم في الصباح لينتمم من يعموب‪ ،‬هر‬ ‫هللا لل في حلم وحذره من أن يالم يعموب ب ير أو شر‪.‬‬

‫ٓ‪1‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫هللا يتحرن في ال أزمة وال يدع أوالده يصابون بسوء‪ ،‬رغم أن يعموب اان‬ ‫مستحما ً للعماب‪ ،‬ولو اان أا أحد منا ماان هللا لترال يجني نتيجة أفعالل‪.‬‬ ‫فمد صلة مرة منذ ٕٓ عاما ً ونذر نذرا ً ولانل لم يُذار عنل أنل صلة ثانية‬ ‫طوال هذه الحمبة وال التزم بالعشور اما وعد هللا وال حتة حدَّث زوجتيل عن‬ ‫إلهل بدليل أن راحيل سرلت آلهة أبيها ورغم ال تمصيرات يعموب تد ل هللا‬ ‫لاي ينمذه من يد البان‪ !!.‬ما أع م أبوتن يا رب ‪.‬‬ ‫لحك البان بيعموب في جبل جلعاد وعاتبل علة هروبل بهذه الطريمة دون علمل‬ ‫ولم يدعل يودع بناتل وأحفاده ووصس تصرس يعموب بالحمالة وأ بره أنل‬ ‫لادر علة إيذابل لوال تد ل إلل أبيل محذرا ً إياه من أن يمسل بسوء‪.‬‬ ‫وتساءل البان في دهشة أنت تريد رإية أبين فاذهب ولان لماذا سرلت آلهتي؟‬ ‫نالح أن البان وهو ي اطب يعموب لال لل " إلل أبين " ولم يمل " إلهن " ظنل‬ ‫اان يعرس أن إبراهيم وإسحاق لهم إلل ولانل الل ٕٓ سنة لم يسمع يعموب‬ ‫يتحدث عن إلل آبابل واؤن الرب لم يان إلهل الش صي‪.‬‬ ‫ولذلن نسب البان اإللل إلسحاق ولي‬

‫ليعموب‪ .‬ثم تعجب البان من سرلة‬

‫آلهتل‪" .‬نإن كان لن إله يا يعموب لماذا تسرق آلهتي؟ " هاذا اطبل الل‪.‬‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬العرأل بين الفرلتين‬

‫‪.‬‬

‫يذارنا سإال البان بسإال مشابل ألماه إيليا النبي علة شعب إسرابيل فيما بعد‪،‬‬ ‫اَّلل نَاتَّبِعُوهُ‪َ ،‬و ِإ ْن كَانَ‬ ‫الر ُّ‬ ‫" َحت َّ َمت َ ت َ ْع ُر ُجونَ بَ ْينَ ا ْل ِف ْرلَتَي ِْن؟ ِإ ْن كَانَ َّ‬ ‫ب ُه َو َّ َ‬ ‫ا ْل َب ْع ُل نَاتَّبِعُوهُ"‪ٔ( .‬مل ‪ .)ٕٔ :ٔ8‬فما هو مولفنا من هللا؟ هل هو اإللل الوحيد‬ ‫في حياتنا أم نضع بجواره بعض اآللهة اظ رى ونعرج بين الفرلتين؟‬

‫‪.‬‬

‫إن الرب إلهنا إلل غيور ال يمبل وجود آلهة أ رى معل لذلن اانت أول وصية‬ ‫امي‪ ( ".‬رٕٓ‪)ٖ:‬‬ ‫يعطيها لموسة علة الجبل " َ يَك ُْن لَنَ آ ِل َهةع أ ُ ْخ َرى أ َ َم ِ‬ ‫ٔ‪1‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* يعموب يشرح مولفه‪:‬‬ ‫ب ا ْبنَت َ ْينَ ِمنِّي‪.‬‬ ‫نَؤ َ َج َ‬ ‫وب َولَا َل ِلالَبَانَ ‪ِ « :‬إ ِنّي ِخ ْفتُ أل َ ِنّي لُ ْلتُ لَعَلَّنَ ت َ ْؽت َ ِص ُ‬ ‫اب يَ ْعمُ ُ‬ ‫ٕٖ‬ ‫يش‪ .‬لُدَّا َم ِإ ْخ َوتِنَا ا ْن ُ‬ ‫سنَ »‪.‬‬ ‫ه ْر َماذَا َم ِعي َو ُخ ْذهُ ِلنَ ْف ِ‬ ‫اَلَّذِي ت َ ِجدُ آ ِل َهت َنَ َمعَهُ َ يَ ِع ُ‬ ‫وب َو ِخبَا َب لَ ْيب َةَ‬ ‫وب يَ ْعلَ ُم أَنَّ َر ِ‬ ‫احي َل َ‬ ‫س َرلَتْ َها‪ .‬نَدَ َخ َل َبَانُ ِخبَا َب يَ ْعمُ َ‬ ‫َولَ ْم يَك ُْن يَ ْعمُ ُ‬ ‫احيلَ‪َ ٖٗ .‬وكَانَتْ‬ ‫َو ِخبَا َب ا ْل َج ِاريَتَي ِْن َولَ ْم يَ ِجدْ‪َ .‬و َخ َر َ‬ ‫اب لَ ْيب َةَ َودَ َخ َل ِخبَا َب َر ِ‬ ‫أل ِم ْن ِخبَ ِ‬ ‫صنَا َم َو َو َ‬ ‫ضعَتْ َها نِي ِحدَا َج ِة (ما تجل‬ ‫ت األ َ ْ‬ ‫احي ُل لَ ْد أ َ َخذَ ِ‬ ‫َر ِ‬ ‫اب َولَ ْم َي ِجدْ‪َ ٖ٘ .‬ولَالَتْ‬ ‫ستْ َ‬ ‫س َبَانُ ُك َّل ا ْل ِخبَ ِ‬ ‫الجمال) ا ْل َج َم ِل َو َجلَ َ‬ ‫علَ ْي َها‪َ .‬ن َج َّ‬ ‫ي عَادَةَ‬ ‫ست َ ِطي ُع أ َ ْن أَلُو َم أ َ َما َمنَ ألَنَّ َ‬ ‫س ِيّدِي أ َ ِنّي َ أ َ ْ‬ ‫أل َ ِبي َها‪ َ « :‬يَ ْؽت َ ْه َ‬ ‫علَ َّ‬ ‫فيل النساء علة‬

‫صنَا َم‪(.‬تن ٖٔ‪)ٖ٘-ٖٔ :‬‬ ‫ش َولَ ْم َي ِج ِد األ َ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ال ِنّ َ‬ ‫اب»‪ .‬نَفَت َّ َ‬ ‫أ ذ يعموب يشرح مولفل ل الل وايس أنل لم ي بره وفا ً من أن يؤ ذ منل نسابل‬ ‫وبنيل‪ ،‬ولانل أنار سرلة آلهتل وطلب منل أن يفتل ما عنده والذا يجد معل‬ ‫آلهتل ال يعيل‪ .‬ولم يان يعموب يعلم أن راحيل هي التي سرلتها‪.‬‬ ‫فمام البان وأ ذ يفتل في ال يمة مبتدبا ً بيعموب وليبة والجاريتين فلم يجد‬ ‫شيبا ً ومنتهيا ً ب يمة راحيل التي اانت جالسة و اظصنام تحتها‪ ،‬واعتذرت‬ ‫ظبيها أنها ال تستطيع الميام أمامل ظن عليها عادة النساء‪ .‬ففتل البان ولم يجد‬ ‫شيبا ً ظن هللا لد ستر الموضوع إذ لو اان وجدها مع راحيل الستوجبت الموت‬ ‫اما حام يعموب‪ .‬ولد أراد هللا أن ياشس موضوع سرلة اظصنام ليبات يعموب‬ ‫علة تمصيره في إ بار زوجتيل عنل (اإلهل وإلل آبابل)‪.‬‬

‫* يعموب يؽضب من تصرؾ خاله‪:‬‬ ‫وب َولَا َل ِلالَبَانَ ‪َ « :‬ما ُج ْر ِمي؟ َما‬ ‫وب َو َخا َ‬ ‫ص َم َبَانَ ‪َ .‬وأ َج َ‬ ‫اب يَ ْعمُ ُ‬ ‫نَا ْؼتَا َه يَ ْعمُ ُ‬ ‫‪ٖ7‬‬ ‫َخ ِطيَّتِي َحت َّ َح ِميتَ َو َرابِي؟ ِإنَّنَ َج َ‬ ‫سسْتَ َج ِمي َع أَثَاثِي‪َ .‬ماذَا َو َجدْتَ ِم ْن َج ِميعِ‬ ‫ض ْعهُ ه ُهنَا لُدَّا َم ِإ ْخ َوتِي َو ِإ ْخ َوتِنَ ‪ ،‬نَ ْليُ ْن ِصفُوا بَ ْينَنَا ا ثْنَي ِْن‪ٖ1 .‬اَآلنَ‬ ‫إ بَ ْيتِنَ ؟ َ‬ ‫أَثَا ِ‬ ‫ٕ‪1‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫سنَةً أَنَا َمعَنَ ‪ .‬نِعَا ُجنَ َو ِعنَا ُ نَ لَ ْم‬ ‫ِعش ِْرينَ َ‬ ‫‪ٖ9‬‬ ‫س ُر َها‪.‬‬ ‫سةً لَ ْم أُحْ ِض ْر إِلَ ْينَ ‪ .‬أَنَا ُك ْنتُ أ َ ْخ َ‬ ‫نَ ِري َ‬

‫اش َ‬ ‫ؼنَ ِمنَ لَ ْم آ ُك ْل‪.‬‬ ‫تُ ْ‬ ‫س ِم ْط‪َ ،‬و ِكبَ َ‬ ‫س ُرولَةَ‬ ‫ِم ْن يَدِي ُك ْنتَ ت َ ْطلُبُ َها‪َ .‬م ْ‬ ‫يَؤ ْ ُكلُنِي ا ْل َح ُّر َونِي اللَّ ْي ِل ا ْل َج ِليدُ‪،‬‬

‫س ُرولَةَ اللَّ ْي ِل‪ُ ٗٓ .‬ك ْنتُ نِي النَّ َه ِار‬ ‫النَّ َه ِار أ َ ْو َم ْ‬ ‫ٔٗ‬ ‫عش َ​َرةَ‬ ‫سنَةً نِي بَ ْيتِنَ ‪َ .‬خد َْمت ُنَ أ َ ْربَ َع َ‬ ‫ار نَ ْو ِمي ِم ْن َ‬ ‫ي‪ .‬اَآلنَ ِلي ِعش ُْرونَ َ‬ ‫َو َط َ‬ ‫ع ْينَ َّ‬ ‫ين بِؽَنَ ِمنَ ‪َ .‬ولَ ْد َ‬ ‫عش َ​َر َم َّراتأ‪ٕٗ .‬لَ ْو َ أ َ َّن‬ ‫ؼيَّ ْرتَ أُجْ َرتِي َ‬ ‫سنَةً بَا ْبنَت َ ْينَ ‪َ ،‬وسِتَّ ِ‬ ‫َ‬ ‫سنِ أ‬ ‫ص َر ْنتَنِي نَ ِار ً‬ ‫ؼا‪.‬‬ ‫سحَاقَ كَانَ َم ِعي‪ ،‬لَ ُك ْنتَ اآلنَ لَ ْد َ‬ ‫إِلهَ أَبِي إِلهَ إِب َْرا ِهي َم َو َه ْيبَةَ إِ ْ‬ ‫َي لَ ْد نَ َه َر هللاُ‪ ،‬نَ َوبَّ َخنَ ا ْلبَ ِار َحةَ»‪ (.‬تن ٖٔ‪)ٕٗ -ٖٙ :‬‬ ‫َم َ‬ ‫شمَّتِي َوتَعَ َ‬ ‫ب يَد َّ‬ ‫استاء يعموب جدا ً من تصرس الل عندما فتل ال ما معل ولم يجد شيبا ً فمال‬ ‫لل ما هو جرمي وما هي طيتي حتة هجت ورابي و رجت تطاردني واآلن‬ ‫ماذا وجدت؟ أ رج الذا سرلتل وضعل هنا أمام الرجال حتة يحاموا بيننا‪.‬‬ ‫ثم أ ذ يعموب يذار ممدار التعب الذا عاناه في دمة الل الل ٕٓ سنة‬ ‫وايس اانت معاملة البان لاسية معل فاان يعموب يتحمل ال نم التي تـًُُ سرق‬ ‫أو تموت وطار النوم من عينيل وهو ساهر لرعاية المطعان محتمالً لي‬ ‫الصيس وبرودة الشتاء المارصة ‪ ،‬امثال للراعي الصالح الذا لال عن نفسل‬ ‫أنا أرعة غنمي وأربضها‪ .‬واآلن لمد دمل ٗٔ سنة بابنتيل و ‪ ٙ‬سنوات بال نم‬ ‫ولد تالعب بل البان اثيرا ً م يرا ً أجرتل ٓٔ مرات ( رلم ٓٔ يشير للاثرة )‬ ‫ولوال أن إلل إبراهيم وهيبة إسحاق اانت معل لاان البان لد صرفل فارغا ً ولهذا‬ ‫لد ن ر هللا إلة تعبل ووبخ البان ‪ .‬ال من أجل تعب يعموب بل من أجل الوعد‬ ‫الذا أعطاه ليعموب بؤن ياون معل ويحف ل عندما يذهب‪.‬‬ ‫ام هي معبرة المة " هيبة إسحاق " فا‬

‫اان ين ر لهيبة إسحاق بعين‬

‫االعتبار ظنل يحبل وال يمدر أن يترن يعموب يتعرض ظذى ظجل اطر‬ ‫إسحاق حبيبل‪.‬‬

‫ٖ‪1‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫*يعموب رم للراعي الصالح‪:‬‬ ‫اان يعموب يهتم جدا ً برعاية ال نم ولم يان يدرا أنل يرسم صورة باهتة‬ ‫لراعي الرعاة‪ ،‬الراعي الصالح الذا ست هر مالمحل واضحة في حياة السيد‬ ‫المسيح‪.‬‬ ‫أيها الراعي الصالح الذا ترعة لطيعن في الشدة والر اء‪ ،‬برلة ال تال‬ ‫ومحبة ال تمل‪ ،‬الذا تسعة وراء ال روس الضال حتة تجده وتعيده حامالً إياه‬ ‫علة منابين‪ .‬نحن أيضا ً لد ضللنا‪ ،‬فتل عن عبيدن مهما اانت التضحية‪ ،‬نجنا‬ ‫من شران العالم وارعنا بعنايتن حتة تعيدنا علة حضن اآلب‪.‬‬

‫* معاهدة صلح‪:‬‬ ‫ي‪َ ،‬وا ْلؽَ َن ُم َ‬ ‫ؼنَ ِمي‪َ ،‬و ُك ُّل‬ ‫اب َبَانُ َولَا َل ِليَعمُ َ‬ ‫نَؤ َ َج َ‬ ‫وب‪« :‬ا ْلبَنَاتُ بَنَاتِي‪َ ،‬وا ْلبَنُونَ بَنِ َّ‬ ‫صنَ ُع ِب ِهنَّ ا ْليَ ْو َم أ َ ْو ِبؤ َ ْو َ ِد ِهنَّ الَّ ِذينَ َو َلدْنَ ؟‬ ‫َما أ َ ْنتَ ت َ َرى نَ ُه َو ِلي‪ .‬نَبَنَاتِي َماذَا أ َ ْ‬ ‫٘ٗ‬ ‫وب‬ ‫ٗ​ٗنَاآلنَ َهلُ َّم نَ ْم َط ْع َ‬ ‫ع ْهدًا أَنَا َوأ َ ْنتَ ‪ ،‬نَيَكُونُ شَا ِهدًا بَ ْينِي َوبَ ْينَنَ »‪َ .‬نؤ َ َخذَ يَ ْعمُ ُ‬ ‫‪ٗٙ‬‬ ‫وب ِإل ْخ َوتِ ِه‪« :‬ا ْلت َ ِم ُ‬ ‫ارةً»‪ .‬نَؤ َ َخذُوا‬ ‫َح َج ًرا َوأ َ ْولَفَهُ َ‬ ‫ع ُمودًا‪َ ،‬و َلا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫طوا ِح َج َ‬ ‫علَ‬ ‫الرجْ َم ِة‪َ ٗ7 .‬ودَعَا َها َبَانُ «يَ َج ْر‬ ‫ارةً َوع َِملُوا ُرجْ َمةً َوأ َ َكلُوا ُهنَانَ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ِح َج َ‬ ‫‪ٗ1‬‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫س ْهدُوثَا» َوأ َ َّما َي ْعمُ ُ‬ ‫وب نَدَعَا َها « َج ْل ِعيدَ»‪َ .‬ولَا َل َ َبانُ ‪« :‬ه ِذ ِه ُّ‬ ‫الرجْ َمةُ ِه َ‬

‫صفَاةَ»‪،‬‬ ‫س ُم َها « َج ْل ِعيدَ»‪َ ٗ9 .‬و «ا ْل ِم ْ‬ ‫ي ا ْ‬ ‫شَا ِهدَةع بَ ْينِي َوبَ ْينَنَ ا ْل َي ْو َم»‪ِ .‬لذ ِلنَ دُ ِع َ‬ ‫ض‪ِ ٘ٓ .‬إنَّنَ‬ ‫ارى َب ْع ُ‬ ‫ض َنا ع َْن َب ْع أ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ب َب ْي ِني َو َب ْي َننَ ِحي َن َما نَت َ َو َ‬ ‫ب َّ‬ ‫ألَنَّهُ لَالَ‪ِ « :‬ليُ َرالِ ِ‬ ‫سانع َم َع َنا‪ .‬ا ُ ْن ُ‬ ‫ه ْر‪ ،‬اَهللُ شَا ِهدع‬ ‫سا ًب َ‬ ‫ْس ِإ ْن َ‬ ‫َ ت ُ ِذ ُّل َبنَاتِي‪َ ،‬و َ تَؤ ْ ُخذُ ِن َ‬ ‫علَ َبنَاتِي‪ .‬لَي َ‬ ‫الرجْ َمةُ‪َ ،‬و ُه َوذَا ا ْلعَ ُمودُ الَّذِي‬ ‫بَ ْينِي َوبَ ْينَنَ »‪َ .‬ولَا َل َبَانُ ِليَ ْعمُ َ‬ ‫وب‪ُ « :‬ه َوذَا ه ِذ ِه ُّ‬ ‫َو َ‬ ‫ضعْتُ بَ ْينِي َوبَ ْينَنَ ‪.‬‬ ‫الرجْ َمةَ إِلَ ْينَ ‪َ ،‬وأَنَّنَ‬ ‫ُّ‬

‫ٕ٘‬ ‫او ُ ه ِذ ِه‬ ‫الرجْ َمةُ َوشَا ِهدع ا ْلعَ ُمودُ أ َ ِنّي َ أَت َ َج َ‬ ‫شَا ِهدَةع ه ِذ ِه ُّ‬ ‫ي ِللش ِ َّّر‪ٖ٘ .‬إِلهُ‬ ‫َ تَت َ َج َ‬ ‫او ُ ه ِذ ِه ُّ‬ ‫الرجْ َمةَ َوهذَا ا ْلعَ ُمودَ إِلَ َّ‬

‫ٗ‪1‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫وب بِ َه ْيبَ ِة أَبِي ِه‬ ‫يه َما‪ ،‬يَ ْمضُونَ بَ ْينَنَا»‪َ .‬و َحلَ َ‬ ‫ؾ يَ ْعمُ ُ‬ ‫إِب َْرا ِهي َم َوآ ِل َهةُ نَا ُح َ‬ ‫ور‪ ،‬آ ِل َهةُ أَبِ ِ‬ ‫ٗ٘‬ ‫وب ذَبِي َحةً نِي ا ْل َجبَ ِل َودَعَا إِ ْخ َوتَهُ ِليَؤ ْ ُكلُوا َطعَا ًما‪ ،‬نَؤ َ َكلُوا‬ ‫إِ ْ‬ ‫سحَاقَ ‪َ .‬وذَبَ َح يَ ْعمُ ُ‬ ‫ار َك ُه ْم‬ ‫َطعَا ًما َوبَاتُوا نِي ا ْل َجبَ ِل‪ .‬ث ُ َّم بَك َ​َّر َبَانُ َ‬ ‫صبَا ًحا َولَبَّ َل بَنِي ِه َوبَنَاتِ ِه َوبَ َ‬ ‫َو َم َ‬ ‫ض ‪َ .‬و َر َج َع َبَانُ إِلَ َمكَانِ ِه‪ (.‬تن ٖٔ ‪) ٘​٘ -ٖٗ :‬‬ ‫أجاب البان يعموب لابالً أن البنات بناتل واظوالد أحفاده وال م ا مع ل فه و ل ل‪.‬‬ ‫ثم لررا أن يمطعا عهدا ً للصلح فؤ ذ يعموب حجرا ً وألامل عمودا ً (رمزا ً للم ذبح‬ ‫اعالمة عهد بيننا وبين هللا ) وطلب من أوالد الل أن يلتمطوا حجارة وعملوها‬ ‫رجمة (اومة من الحجارة ) وأالوا هنان ( اظال عالم ة عه د ومحب ة) ‪ .‬ول ال‬ ‫البان لتان هذه الرجمة شاهدة بيني وبينن ودعاها يجرستهدوثا (عب ارة آرامي ة‬ ‫تعنة اومة الشهادة أو رجمة الشهادة) أم ا يعم وب ف دعاها جلعيتد (الم ة عبري ة‬ ‫تعني رجمة الشهادة أو اومة من الحجارة) لذلن دُعي اسمها جلعيد أو المص فاة‬ ‫(برج المرالبة )‪ .‬ولال البان ليرالب الرب بيني وبينن حينما يذهب ال منا في‬ ‫طريمل إنن ال تسا معاملة بناتي وال تتزوج عليهن‪ ،‬لي‬

‫معنا إنسان فياون هللا‬

‫شاهدا ً بيني وبينن‪.‬‬ ‫ثم لال البان أيضا ً هوذا هذه الرجمة وهذا العمود الذا ألمتل هما بمثابة الحدود‬ ‫الفاصلة بيننا ‪ ،‬ومن يت طة هذه الحدود يعتبر اؤنل يعل ن الح رب عل ة اآل ر‪.‬‬ ‫ولال أن إلل إبراهيم وآلهة ناحور(اظوثان) يمضيان بيننا !!‬ ‫كيتتؾ يجتمتتع هللا متتع األوثتتان ؟ كثيتترا ً متتا نمتتع نتتي نفتتس الخطتتؤ ونضتتع آلهتتة‬ ‫ؼريبة بجوار هللا اإلله الحميمي ‪ ،‬لد تتمثل هذه اآللهة ني ممتنيات أو شهوات‬ ‫خاطبة‪ ،‬أو صدالات معثرة‪ ،‬إل ؼير ذلن مما يحتل مكتان الصتدارة نتي حياتنتا‬ ‫بد ً من اإلله الحميمي ‪.‬‬ ‫ولكن ني النهاية يجب أن نختار ‪.‬‬

‫٘‪1‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫من الذي نريده إلها ً لنا هللا أم األوثان؟!‬ ‫ألننا‬

‫نمدر أن نعبد سيدين نإما هللا أو الشيطان نماذا نختار؟‬

‫ذبح يعموب ذبيحة في الجب ل ودع ا إ وت ل لي ؤالوا ( أوالد ال ل ) فؤا ل الجمي ع‬ ‫وباتوا ف ي الجب ل‪ .‬ث م با ر الب ان ص باحا ً ولب ـَّل بنات ل وأحف اده وب اراهم مودع ا ً‬ ‫إياهم وعاد إلة أرضل‪.‬‬ ‫وفي اليوم التالي حل يعموب يامل وارتحل نحو الجنوب غير عالم أن ذلن‬ ‫اليوم سياون المعراة الفاصلة في حياتل‪ ،‬وياون هذا هو اليوم المعين منذ‬ ‫اظزل ليتحول فيل من شر و داع العمر الطويل إلة حياة ال ضوع التام إلرادة‬ ‫هللا‪.‬‬ ‫في هذا اإلصحاح ثالث حوادث ربيسية تمثل صباح وعصر وليل ذلن اليوم‬ ‫التاري ي الع يم‪ .‬في الصباح ي برنا أن مالباة هللا اللتل‪ ،‬وإذ بدأ النهار يميل‬ ‫وحل العصر ذاب للب يعموب بسبب اظ بار المروعة التي وصلتل عن روج‬ ‫عيسو للمابل و معل ٓ​ٓٗ رجل‪ ،‬وفي منتصس الليل اان صراعل مع هللا وغلبتل‬ ‫وأ ذه للبراة وتحول من يعموب إلسرابيل الذا صارع مع هللا وغلب‪.‬‬

‫*يعموب يمابل مالبكة هللا ‪:‬‬ ‫ٕ‬ ‫ٔ‬ ‫وب نَ َم َ‬ ‫وب ِإ ْذ َرآ ُه ْم‪:‬‬ ‫ض نِي َط ِري ِم ِه َو َلَاهُ َمالَبِكَةُ هللاِ‪َ .‬ولَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫َوأ َ َّما يَ ْعمُ ُ‬ ‫َان « َم َح َنايِ َم»‪( .‬تنٕٖ‪)ٕ-ٔ :‬‬ ‫ْش هللاِ!»‪ .‬نَدَعَا ا ْ‬ ‫«هذَا َجي ُ‬ ‫س َم ذ ِلنَ ا ْل َمك ِ‬

‫غ ادر يعم وب جب ل جلع اد ومض ة ف ي طريم ل وهن ان رأى مالبا ة هللا للم رة‬ ‫الثاني ة واان ت الم رة اظول ة ف ي بي ت إي ل من ذ عش رين عام ا ً أم ا الفت رة الت ي‬ ‫ير أا مالن‪.‬‬ ‫لضاها عند البان الل فلم َ‬ ‫واؤن هنان أماان معينة أو أش اص معينين يحرموننا من رإية المالباة ومتة‬ ‫غادرنا أماان الشر نستطيع أن نرى المالبا ة م رة أ رى‪ .‬وه ذا ه و م ا ح دث‬ ‫‪1ٙ‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫ليعم وب فص حبتل لالب ان ل د ص يرتل أس وأ مم ا ا ان وبالت الي ل م يس تطع رإي ة‬ ‫مالباة ولانل عندما غادر البان ( الصحبة الشريرة ) واتج ل للص حراء ( الج و‬ ‫النمي ) رأى جيشا ً ض ما ً م ن المالبا ة ف ي اس تمبالل ول ال ه ذا ج يل هللا ودع ا‬ ‫ذلن الماان محنايم‪( ٕ7‬الم ة عبري ة تعن ي معس ارين)‪ .‬إذ ا ان يعم وب بموم ل‬ ‫ورا‪ ،‬والمالبا ة تمث ل جي ً‬ ‫يمثل جي ً‬ ‫ش ا إلهيً ا غي ر من ور‪.‬ل ذلن ن ردد ف ي‬ ‫شا من ً‬ ‫ص التنا " أحطنتتتا بمالبكتتتتن المديستتتين لكتتتي نكتتتون بمعستتتكرهم محفتتتوهين‬ ‫ومرشدين‪".‬‬ ‫إن هللا سمح ليعموب برإية المالباة ظنل يعلم أنل ممدم علة أصعب مولس ف ي‬ ‫حياتل وهو لماإه بعيسو أ يل‪ ،‬فؤرسل هللا لل المالباة ليش جعل عل ة اجتي از تل ن‬ ‫المرحلة الصعبة‪ .‬لمد اانت المالباة معل طول الولت ولانل لم يا ن ي راهم عن د‬ ‫البان وانفتحت عيناه ل رإيتهم عن دما غ ادر الما ان الش رير و رج للص حراء‪.‬‬ ‫لمد عرس يعموب أنل سوس يمر في أرض سعير( سعير معناها مش عر وأرض‬ ‫س عير ه ي سلس لة م ن الجب ال تمت د م ن ل يا العمب ة إل ة البح ر المي ت)‬ ‫في بالد أدوم ( معناه أحمر والممصود بل نسل عيسو الذا يسان أرض سعير)‬ ‫التي يمتلاها عيسو‪.‬‬

‫اللماب المرتمب بين يعموب وعيسو‪:‬‬ ‫ير ِبالَ ِد أَدُو َم‪،‬‬ ‫ض َ‬ ‫َوأ َ ْر َ‬ ‫س َو أ َ ِخي ِه ِإ َل أ َ ْر ِ‬ ‫سالً لُدَّا َمهُ ِإلَ ِعي ُ‬ ‫وب ُر ُ‬ ‫س َل َي ْعمُ ُ‬ ‫س ِع َ‬ ‫ٗ‬ ‫س َو‪ :‬ه َكذَا لَا َل َ‬ ‫وب‪ :‬ت َ َؽ َّربْتُ‬ ‫َوأ َ َم َر ُه ْم لَا ِبالً‪« :‬ه َكذَا تَمُولُونَ ِل َ‬ ‫س ِيّدِي ِعي ُ‬ ‫ع ْبدُنَ َي ْعمُ ُ‬ ‫٘‬ ‫ير َو َ‬ ‫عبِيدع َوإِ َما عب‪.‬‬ ‫ؼنَ عم َو َ‬ ‫ِع ْندَ َ َبانَ َولَبِثْتُ ِإلَ اآلنَ ‪َ .‬ولَ ْد َ‬ ‫ار ِلي َبمَ عر َو َح ِم ع‬ ‫ص َ‬ ‫وب‬ ‫س ِيّدِي ِل َك ْي أ َ ِجدَ نِ ْع َمةً نِي َ‬ ‫س ْلتُ أل ُ ْخبِ َر َ‬ ‫َوأ َ ْر َ‬ ‫الر ُ‬ ‫س ُل إِلَ يَ ْعمُ َ‬ ‫ع ْينَ ْينَ »‪ .‬نَ َر َج َع ُّ‬ ‫سو‪َ ،‬و ُه َو أ َ ْيضًا لَا ِد عم ِل ِلمَابِنَ ‪َ ،‬وأ َ ْربَ ُع ِمب َ ِة َر ُجل‬ ‫لَابِ ِلينَ ‪« :‬أَت َ ْينَا إِلَ أ َ ِخينَ ‪ ،‬إِلَ ِعي ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫وب ِجدًّا َو َ‬ ‫س َم ا ْلمَ ْو َم الَّ ِذينَ َمعَهُ َوا ْلؽَنَ َم‬ ‫ضاقَ بِ ِه األ َ ْم ُر‪ ،‬نَمَ َ‬ ‫َمعَهُ»‪ .‬نَ َخ َ‬ ‫اؾ يَ ْعمُ ُ‬

‫‪17‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬ ‫‪1‬‬ ‫سو إِلَ‬ ‫َوا ْلبَمَ َر َوا ْل ِج َما َل إِلَ َج ْي َ‬ ‫شي ِْن‪َ .‬ولَالَ‪ِ « :‬إ ْن َجا َب ِعي ُ‬ ‫اجيًا»‪( .‬تنٕٖ‪) 1-ٖ :‬‬ ‫َوض َ​َربَهُ‪ ،‬يَكُونُ ا ْل َجي ُ‬ ‫ْش ا ْلبَالِي نَ ِ‬

‫اح ِد‬ ‫ْش ا ْل َو ِ‬ ‫ا ْل َجي ِ‬

‫أرسل يعموب رس الً إل ي عيس و ل ابلين " إن عب دن يعم وب يه دا إل ة س يدا‬ ‫عيسو السالم وي برن أنل لد ت رب إلة اآلن عند البان وصار لل عبيد وج وار‬ ‫وموال وحمير‪ .‬وهو لد أرسل إلين لي برن حتة يجد نعمة في عينين‪".‬‬ ‫ورجع الرسل من عند عيسو لي بروا يعموب أنل ارج للماب ل و مع ل أربعماب ة‬ ‫رجل‪ ،‬فارتعب يعموب جدا ً ظنل أدرن أن ل ال يس تطيع الرج وع عن د الب ان م رة‬ ‫أ رى‪ ،‬وأن عيسو لم ين َ ما صنعل بل ول م يص فح عن ل رغ م م رور ٕٓ س نة‬ ‫وهما اآلن في ماان بعي د ع ن انع ان (ع ن إس حاق ورفم ة) ف ال يوج د م ا يمن ع‬ ‫عيسو من اظ ذ بالثؤر لشفاء غليلل بمتل يعموب اما اان ينوا‪ .‬واحتار يعم وب‬ ‫اي س يتص رس ف ي ه ذا الم ؤزق‪ ،‬فه و ل د ن أن ط ول الم دة الت ي لض اها ف ي‬ ‫حاران سوس تجعل عيسو ينسة ويصفح عن ل ولا ن م ن الواض ح أن ش يبا ً م ن‬ ‫هذا لم يحدث‪ ،‬وها هو اآلن في مولس ال يُحسد عليل فهو ال يمدر بؤا حال م ن‬ ‫اظحوال علة مواجهة عيسو والجيل ال ارج مع ل ظن ل ي‬

‫مع ل س وى نس ابل‬

‫وأطفالل وبعض ال دم ورعاة اظغنام الذين ليست له م أي ة دراي ة ب الحروب وال‬ ‫يتسلحون إال ببعض العصي التي يستعملونها في رعاية ال نم‪.‬‬ ‫ولما ضاق بل اظمر وعرس أنل هالن ال محالة‪ ،‬لسم الموم الذين معل وال نم‬ ‫والبمر إلة جيشين حتة إذا جاء عيسو إلة أحد الجيشين وضربل ينجو الجيل‬ ‫الثاني بحياتل‪.‬‬

‫* صالة يعموب‪:‬‬ ‫جع‬ ‫وب‪« :‬يَا إِلهَ أَبِي إِب َْرا ِهي َم َوإِلهَ أ َ ِبي إِ ْ‬ ‫ار ْ‬ ‫ي‪ْ :‬‬ ‫الر َّ‬ ‫َولَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫س َحاقَ‪َّ ،‬‬ ‫ب الَّذِي لَا َل ِل َ‬ ‫ٓٔ‬ ‫سنَ ِإلَ ْينَ ‪.‬‬ ‫ِإلَ أ َ ْر ِضنَ َو ِإلَ َ‬ ‫َ‬ ‫يرتِنَ نَؤُحْ ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ص ِؽ ع‬ ‫ش َ‬ ‫يع أ َ ْل َطانِنَ َو َج ِميعِ‬ ‫ير أَنَا ع َْن َج ِم ِ‬

‫‪11‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫عبَ ْرتُ هذَا األ ُ ْردُنَّ‪َ ،‬واآلنَ لَ ْد‬ ‫اي َ‬ ‫صنَعْتَ إِلَ َ‬ ‫ع ْب ِدنَ ‪ .‬نَ ِإنِّي بِعَ َ‬ ‫األ َ َمانَ ِة الَّتِي َ‬ ‫ص َ‬ ‫ٔ​ٔ‬ ‫ي‬ ‫ِص ْرتُ َج ْي َ‬ ‫شي ِْن‪ .‬نَ ِ ّجنِي ِم ْن يَ ِد أ َ ِخي‪ِ ،‬م ْن يَ ِد ِعي ُ‬ ‫س َو‪ ،‬ألَنِّي َخابِ ع‬ ‫ؾ ِم ْنهُ أ َ ْن يَؤْتِ َ‬ ‫ٕٔ‬ ‫َويَ ْ‬ ‫سلَنَ‬ ‫سنُ إِلَ ْينَ َوأَجْ عَ ُل نَ ْ‬ ‫ض ِربَنِي األ ُ َّم َم َع ا ْلبَنِينَ ‪َ .‬وأ َ ْنتَ لَ ْد لُ ْلتَ ‪ :‬إِنِّي أُحْ ِ‬ ‫ك َ​َر ْم ِل ا ْلبَحْ ِر الَّذِي َ يُعَدُّ ِل ْل َكثْ َر ِة»‪ (.‬تن ٕٖ ‪) ٕٔ-9 :‬‬ ‫ما أروع الصالة التي تُرفع من وسط الضيمة وتصدر من نف‬

‫متعبة وللب‬

‫ضاق بحملل وانسدت أمامل ال المنافذ ولم يعد هنان سوى منفذ واحد في‬ ‫السماء‪ .‬وهذا ما فعلل يعموب لما أدرن أنل ال سبيل لنجاتل بال الوسابل‬ ‫والطرق البشرية فتذار أ يرا ً أن لل إلها ً لد وعده بالحماية‪ .‬فؤح‬

‫أن هذا هو‬

‫اظمل الوحيد البالي لل فرفع للبل ظول مرة بعد مرور عمدين من الزمان‬ ‫ي اطب إلل آبابل مذارا ً إياه بوعوده المديمة إذا رجع إلة أرضل وعشيرتل‪.‬‬ ‫وظول مرة أيضا ً نرى يعموب يعترس بؤنل ص ير وال يستحك لطس وأمانة هللا‬ ‫معل‪ ،‬فمد عبر اظردن بعصاه وهو هارب من وجل عيسو ال يملن من متاع‬ ‫الدنيا شيبا ً‪ ،‬واآلن ها هو راجع إلة أرضل ولد صار جيشين ( صارت لل‬ ‫أسرة ابيرة وغنة وفير)‪ .‬ال لحامتل ودهابل بل لنعمة هللا ال نية ‪.‬‬ ‫ما أجمل الصدق في الصالة‪ ،‬فا ال ينت ر منا الاالم المنمك الفصيح بل إن‬ ‫الاالم البسيط ياون في أذنيل أاثر طربا ً من تسبيح المالباة فهو يساتهم ليسمع‬ ‫صالة أوالده‪ .‬ليتن تحدث هللا بم اوفن اما فعل يعموب فهو لم يتصنع الشجاعة‬ ‫بل بال تواضع اعترس أمام هللا بضعفل ولال لل‪" :‬أنا ابس جدا ً من أ ي‬ ‫عيسو أن يؤتي ويمتلني أنا ونسابي وأوالدا وأنت للت لي إني أحسن إلين‬ ‫وأجعل نسلن ارمل البحر الذا ال يعد من الاثرة"‪.‬‬ ‫ما أروع الثمة في وعود هللا‪ ،‬بل يماننا أن نطالب هللا بتنفيذ وعوده اما رأينا‬ ‫يعموب يذار هللا بوعده ويطالبل بتحميمل‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫عندما تضيك علين الدنيا وت لم من حولن تذار أن يعموب غلب من الل‬ ‫ثالث المات‪ ،‬جرب أن تستعملهم ‪ -ٔ :‬صؽير أنا يا رب ال أستحك إحساناتن‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬نجني يا رب‪ ،‬طلب للرحمة والنجاة‪.‬‬ ‫ٖ‪ -‬أنت للت‪ ،‬تمسن بوعد هللا وطالبل بتحميمل‪.‬‬ ‫بالرغم من شدة الضيمة واثرة ال طية إال إن يعموب تذلل أمام هللا معترفا ً بعدم‬ ‫استحمالل وأمانة هللا ومتمساا ً بوعوده‪ .‬نهل تفعل مثله؟!‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬ناعلية الصالة‬ ‫لالوا أن الصالة هي المفتاح الذي يفتح خ ابن هللا وبها تستطيع أن تؤخذ ما‬ ‫تريد من ؼناه‪ .‬وإذ ضاق اظمر بيعموب و شة أ اه عيسو التجؤ إلة هللا‬ ‫بالصالة وجاءت صالتل لوية وفعالة‪ ،‬إذ اتسمت باآلتي‪:‬‬ ‫* أو ً‪ :‬يتحدإ مع هللا خالل العاللة الشخصية نيدعوه‪" :‬يا إله أبي إبراهيم‬ ‫وإله أبي إسحاق"‪ .‬ال يتحدث مع هللا باونل إل ًها معتزالً البشرية‪ ،‬وال امحب‬ ‫للبشر بوجل عام‪ ،‬بل اؤب لل ولعابلتل‪.‬‬ ‫ما أجمل أن يشعر اإلنسان أنل علة مستوى العاللة الش صية مع هللا‪ ،‬اظمر‬ ‫الذا وضح في حياة المديس أؼسطينوس حتة لال في مناجاتل‬

‫أنل يت يل‬

‫اما لو أن هذا الاون ال يوجد فيل سواهما ‪ ،‬ليستمتع بالحب الذا يفيض من‬ ‫للب هللا ‪ ،‬ويتفاعل مع هذا الحب بتاري‬

‫ال للبل ‪.‬‬

‫* ثانيًا‪ :‬يُذكر هللا بمواعيده‪" :‬الرب الذي لال لي ارجع إل‬

‫أرضن وإل‬

‫عشيرتن نؤحسن إلين"‪ .‬يفرح هللا بؤوالده الذين يصرون علة تحميك المواعيد‬ ‫اإللهية ويتمساون بها في دالة البنوة‪.‬‬

‫ٓ‪9‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* ثالثًا‪ :‬يشعر ني صلواته بالضعؾ أمام ؼن محبة هللا الفابمة‪ ،‬واؤنل ي جل‬ ‫أن يطلب شيبًا بعد ذلن‪ ،‬إذ يمول‪" :‬صؽير أنا عن جميع ألطانن وجميع األمانة‬ ‫التي صنعت إل عبدن"‪ .‬فما يطلبل اآلن إنما هو امتداد للتمتع ب نة محبة هللا‬ ‫العملية التي ذالها وذاب فيها! ال يطلب امن لل حك أو امن يسؤل هللا أن يرد لل‬ ‫شيبًا عن عمل صالح فعلل‪ ،‬إنما يسؤلل أن يعطيل اما لد عوده ال أيامل السابمة‪،‬‬ ‫إذ اان وال يزال غنيًا وس يًا في عطابل لل‪.‬‬ ‫* رابعًا‪ :‬يمول يعموب‪" :‬نإني بعصاي عبرت هذا األردن واآلن لد صرت‬ ‫جيشين"‪ .‬حين ترن يعموب بيت أبيل رج فارال اليدين ال يملن سوى عصا في‬ ‫يده‪ ،‬واآلن يرجع‬

‫بجيشين ع يمين‪ .‬امإمن انطلك من العالم يحمل في للبل‬

‫عصاه أا صليبل الذا هو سر لوتل‪ ،‬ومن الل هذه العصا اإللهية يصير في‬ ‫عيني هللا اجيشين ع يمين‪ ،‬إذ يتمد‬

‫بروحل اما بجسده‪ ،‬وتمدم الروح ال‬

‫طالاتها اما يمدم الجسد ال حواسل ممدسة في الرب‪.‬‬ ‫أخيرا‪ :‬بعد أن نسب هللا لنفسه وعابلته‪ ،‬وبعد أن ذكره بمواعيده اإللهية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأعلن حمه ني المواعيد‬

‫عن بر صنعه إنما عن ؼن محبة هللا المت ايدة‪،‬‬

‫وبعد أن تحدإ عن الجانب اإليماني الخاص بفاعلية الصليب (عصاه)‬ ‫أخيرا سؤله أن ينجيه ! ليتنا‬ ‫ً‬

‫نعرض مشاكلنا ومتاعبنا إ َّ بعد تمديم ذبيحة‬

‫ودي معه واستعراض أعماله العجيبة معنا‪.‬‬ ‫شكر هلل والتمتع بحديإ‬ ‫ّ‬

‫ٔ‪9‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫‪‬‬ ‫ٍِ أق٘اه اَثبء ػِ اىصالح‬ ‫* ال رَٖو صي٘ارل ىئال رقغ فً ٌذ أػذائل‪.‬‬ ‫( اىقذٌض إشؼٍبء األطقٍطً)‬ ‫* ٌب ىؼظَخ ٗطَ٘ اىصالح‪ ،‬طؼٍذ ٕ٘ ٍِ ٌصيً ثحزارح‬ ‫فبىشٍطبُ ال ٌقزثٔ قط‪ٍ ( .‬بر أفزاً اىظزٌبًّ )‬ ‫* اىصالح طالح ػظٌٍ‪ ،‬مْش ال ٌفزؽ‪ ،‬غْى ال ٌظقط أثذا‪،‬‬ ‫ٍ​ٍْبء ٕبدئ ٗطنُ٘ ىٍض فٍٔ اضطزاة‪.‬‬ ‫( اىقذٌض ٌ٘حْب فٌ اىذٕت )‬ ‫* اىصالح رح٘ه اىقي٘ة اىيحٍَخ إىى قي٘ة رٗحبٍّخ ٗاىقي٘ة اىفبرزح‬ ‫إىى قي٘ة غٍ٘رح ٗاىقي٘ة اىجشزٌخ إىى قي٘ة طَبٌٗخ‪.‬‬ ‫( اىقذٌض ٌ٘حْب فٌ اىذٕت )‬

‫* هدية لعيسو‪:‬‬ ‫سو أ َ ِخي ِه‪ِ ٔٗ :‬مبَت َ ْي َ‬ ‫َوبَاتَ ُهنَانَ تِ ْلنَ اللَّ ْيلَةَ َوأ َ َخذَ ِم َّما أَت َ بِيَ ِد ِه َه ِديَّةً ِل ِعي ُ‬ ‫ع ْن أ‬ ‫سا‪ِ ،‬مبَت َ ْي نَ ْع َج أة َو ِعش ِْرينَ َك ْبشًا‪ٔ٘ ،‬ثَالَثِينَ نَالَةً ُم ْر ِضعَةً َوأ َ ْو َدَ َها‪،‬‬ ‫َو ِعش ِْرينَ ت َ ْي ً‬ ‫ير‪َ ٔٙ ،‬ودَنَعَ َها إِ َل يَ ِد‬ ‫ان‪ِ ،‬عش ِْرينَ أَتَانًا َو َ‬ ‫أ َ ْربَ ِعينَ بَمَ َرةً َو َ‬ ‫عش َ​َرةَ ثِ َ‬ ‫عش َ​َرةَ َح ِم أ‬ ‫ير أ‬ ‫س َحةً‬ ‫عبِي ِد ِه لَ ِطيعًا لَ ِطيعًا َ‬ ‫َ‬ ‫َّامي َواجْ عَلُوا نُ ْ‬ ‫علَ ِحدَ أة‪َ .‬ولَا َل ِلعَبِي ِدهِ‪« :‬اجْ تَا ُ وا لُد ِ‬ ‫‪ٔ7‬‬ ‫سؤَلَن‬ ‫يع»‪َ .‬وأ َ َم َر األ َ َّو َل لَابِالً‪« :‬إِذَا َ‬ ‫سو أ َ ِخي َو َ‬ ‫صادَنَنَ ِعي ُ‬ ‫يع َولَ ِط أ‬ ‫بَ ْينَ لَ ِط أ‬ ‫ب؟ َو ِل َم ْن هذَا الَّذِي لُدَّا َمنَ ؟ ‪ٔ1‬تَمُو ُل‪ِ :‬لعَ ْب ِدنَ‬ ‫لَابِالً‪ِ :‬ل َم ْن أ َ ْنتَ ؟ َوإِلَ أ َ ْينَ ت َ ْذ َه ُ‬ ‫س َو‪َ ،‬و َها ُه َو أ َ ْيضًا َو َرا َبنَا»‪َ ٔ9 .‬وأ َ َم َر‬ ‫سلَةع ِل َ‬ ‫وب‪ُ .‬ه َو َه ِديَّةع ُم ْر َ‬ ‫س ِيّدِي ِعي ُ‬ ‫يَ ْعمُ َ‬ ‫أ َ ْيضًا ا ْلثَانِ َوالثَّا ِل َ‬ ‫ان‪ِ « :‬ب ِمثْ ِل هذَا ا ْل َكالَ ِم‬ ‫إ َو َج ِمي َع ال َّ‬ ‫سابِ ِرينَ َو َرا َب ا ْلمُ ْطعَ ِ‬ ‫وب أ َ ْيضًا‬ ‫س َو ِحينَ َما ت َ ِجدُونَهُ‪َ ٕٓ ،‬وتَمُولُونَ ‪ُ :‬ه َوذَا َ‬ ‫ت ُ َك ِلّ ُمونَ ِعي ُ‬ ‫ع ْبدُنَ يَ ْعمُ ُ‬ ‫امي‪َ ،‬وبَ ْعدَ ذ ِلنَ أ َ ْن ُ‬ ‫ه ُر‬ ‫سابِ َر ِة أ َ َم ِ‬ ‫َو َرا َبنَا»‪ .‬ألَنَّهُ لَالَ‪« :‬أ َ ْ‬ ‫ؾ َوجْ َههُ ِبا ْل َه ِديَّ ِة ال َّ‬ ‫ست َ ْع ِط ُ‬

‫ٕ‪9‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫ت ا ْل َه ِديَّةُ لُدَّا َمهُ‪َ ،‬وأ َ َّما ُه َو نَ َباتَ تِ ْلنَ‬ ‫َوجْ َههُ‪َ ،‬‬ ‫س أ َ ْن يَ ْرنَ َع َوجْ ِهي»‪ٕٔ .‬نَاجْ تَا َ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫اللَّ ْيلَةَ نِي ا ْل َم َحلَّ ِة‪(.‬تنٕٖ‪) ٕٔ-ٖٔ :‬‬ ‫جهز يعموب هدية ض مة يستعد بها لماللاة عيسو علـَّها تطفا نيران‬ ‫غضبل‪،‬لمد تصرس يعموب بحامتل البشرية ظنل يعلم أن للهدية تؤثيرا ُ لويا ُ علة‬ ‫ع ْينَ ْي لَا ِب ِل َها‬ ‫ش ص محب للمال وال نة مثل عيسو‪ .‬ا ْل َه ِديَّةُ َح َج عر ك َِري عم نِي َ‬ ‫ب لَهُ َوت َ ْهدِي ِه ِإ َل أ َ َم ِام‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫ان ت ُ َر ِ ّح ُ‬ ‫َح ْيث ُ َما تَت َ َو َّجهُ ت ُ ْف ِلحُ‪ (.‬أم ‪َ ، ) 1 : ٔ7‬ه ِديَّةُ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫اب‪ ( .‬أم ‪ .) ٔٙ : ٔ1‬لان الحل البشرا والحامة البشرية ال يضمنان‬ ‫ا ْلعُ َه َم ِ‬ ‫حل المشالة لوال تد ل الحامة اإللهية في الولت المناسب فمد اان من الممان‬ ‫جدا ً أن يؤ ذ عيسو الهدية وفي النهاية ي در بيعموب ويمتلل لوال رحمة هللا‬ ‫وحمايتل ليعموب من ال شر اما وعده‪.‬‬ ‫رأى يعموب أنل من الحامة أيضا ً أال يرسل الهدية مرة واحدة‪ ،‬واانت الهدية‬ ‫تتمثل في ٓ‪ ٘8‬رأسا ً من المواشي‪ ،‬بل أرسلها مجزأة علة مسة لطعان‬ ‫وجعل مسافة بين ال لطيع والذا يليل حتة فإذا ما فرال عيسو من معاينة لطيع‬ ‫يجد الذا بعده لت هر بوضوح أنها مسة هدايا فتإثر تدريجيا ً علة للب عيسو‬ ‫وتمتص ال غضب دا لل‪ .‬وهاذا تاون عيناه لد امتألت ومشاعره لد هدأت‬ ‫لبل أن يصل ليعموب‪.‬‬ ‫وأوصة عبيده الذين يمودون المطعان أنل عندما يلتمي ال منهم بعيسو ويسؤلل‬ ‫من هو؟ وإلة أين يذهب؟ وما الذا معل؟ يمول لل هو هدية من عبدن يعموب‬ ‫مرسلة لسيدا عيسو وهو لادم وراءنا‪ .‬ولال يعموب في نفسل بهذا أسترضيل‬ ‫وأنال عطفل لبل ممابلتل وجها ً لوجل‪ .‬أرسل يعموب هديتل أمامل أما هو فبات‬ ‫ليلتل في المحلة ( الماان الذا نصب فيل يمتل )‪.‬‬

‫ٖ‪9‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* الصراع مع هللا‪:‬‬ ‫عبَ َر‬ ‫عش َ​َر َو َ‬ ‫ث ُ َّم لَا َم نِي تِ ْلنَ اللَّ ْيلَ ِة َوأ َ َخذَ ا ْم َرأَت َ ْي ِه َو َج ِاريَت َ ْي ِه َوأ َ ْو َدَ ُه األ َ َحدَ َ‬ ‫ٕٗ‬ ‫ٖٕ‬ ‫وب‬ ‫ي يَ ْعمُ ُ‬ ‫ِي‪َ ،‬وأ َ َجا َ َما كَانَ لَهُ‪ .‬نَبَ ِم َ‬ ‫َم َخاضَةَ يَبُّوقَ‪ .‬أ َ َخذَ ُه ْم َوأ َ َجا َ ُه ُم ا ْل َواد َ‬ ‫سانع َحت َّ ُ‬ ‫علَ ْي ِه‪،‬‬ ‫طلُوعِ ا ْلفَجْ ِر‪َ ٕ٘ .‬ولَ َّما َرأَى أَنَّهُ َ يَ ْمد ُِر َ‬ ‫ار َ‬ ‫َوحْ دَهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫عهُ ِإ ْن َ‬ ‫ص َ‬ ‫عتِ ِه َمعَهُ‪َ ٕٙ .‬و َلالَ‪:‬‬ ‫ار َ‬ ‫ك نَ ْخ ِذهِ‪ ،‬نَا ْن َخلَ َع ُح ُّ‬ ‫ب ُح َّ‬ ‫وب نِي ُم َ‬ ‫ك نَ ْخ ِذ يَ ْعمُ َ‬ ‫ض َ​َر َ‬ ‫ص َ‬ ‫«أ َ ْط ِل ْمنِي‪ ،‬ألَنَّهُ لَ ْد َطلَ َع ا ْلفَجْ ُر»‪ .‬نَمَالَ‪ َ « :‬أ ُ ْط ِلمُنَ ِإ ْن لَ ْم تُبَ ِار ْكنِي»‪ٕ7 .‬نَ َما َل لَهُ‪:‬‬ ‫وب‬ ‫وب»‪َ ٕ1 .‬ن َمالَ‪ َ « :‬يُ ْد َ‬ ‫ع ا ْ‬ ‫« َما ا ْ‬ ‫س ُمنَ نِي َما بَ ْعدُ يَ ْعمُ َ‬ ‫س ُمنَ ؟» نَمَا َل‪« :‬يَ ْعمُ ُ‬ ‫‪ٕ9‬‬ ‫وب َو َلالَ‪:‬‬ ‫س َرابِيلَ‪ ،‬ألَنَّنَ َجا َهدْتَ َم َع ِ‬ ‫بَ ْل ِإ ْ‬ ‫اس َولَد َْرتَ »‪َ .‬و َ‬ ‫هللا َوالنَّ ِ‬ ‫سؤ َ َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫ار َكهُ ُهنَانَ ‪(.‬تن‬ ‫سؤ َ ُل ع َِن ا ْ‬ ‫س ِمنَ »‪ .‬نَمَالَ‪ِ « :‬ل َماذَا ت َ ْ‬ ‫«أ َ ْخ ِب ْرنِي ِبا ْ‬ ‫س ِمي؟» َو َب َ‬ ‫ٕ​ٕ‪)ٕ9-ٖٕ:‬‬ ‫صرس يعموب ال من معل في تلن الليلة‪ ،‬فيبدو أنل تحت ض ط تلن اظزمة‬ ‫الشديدة لم يعد يحتمل ضوضاء اظطفال وثرثرة النساء وال أا نوع من أنواع‬ ‫الضجيا‪ .‬فؤ ذ نساءه وأوالده‬ ‫وعبرهم‬

‫م اضة‬

‫يبوق‬

‫ٌؼق٘ة ٌصبرع هللا‬

‫‪ٕ8‬‬

‫(الم اضة هي جزء من‬ ‫النهر‬

‫لليل‬

‫العمك‬

‫يمان‬

‫عبوره سيرا ً علة اظلدام‬ ‫ويبوق هو أحد روافد نهر‬ ‫اظردن يتفرع من منتصفل‬ ‫تمريبا ً ومعنة اسمل المتدفك)‬ ‫وبمة يعموب وحيدا ً في هذه‬ ‫الليلة التي اانت بالنسبة لل‬ ‫ليلة حياة أو موت‪.‬‬ ‫ٗ‪9‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫وإذ جل‬

‫وحيدا ً في ذلن الماان ت للل زرلة السماء المرصعة بالنجوم ويصل‬

‫ظذانل رير مياه النهر المنحدرة فوق الص ور‪ ،‬أ ذ يستعرض حياتل أمام‬ ‫عينيل متؤمالً ماضيل الممتلا بال ل والاذب وال داع ومتطلعا ً إلة مستمبلل‬ ‫الذا يبدو م لماً‪.‬‬ ‫وهنا ظول مرة نرى يعموب يترن ال ما لل وال من معل وي تلي مع نفسل‬ ‫ومع هللا في صالة حارة وتضرعات وانسحاق نف‬

‫وتذلل‪ ،‬وفجؤة وبينما‬

‫يعموب غارق في تؤمالتل وجد إنسانا ً بجواره يصارعل ! ونالح أن الصراع‬ ‫لم يبدأ من ناحية يعموب بل من المالن (هللا) واؤن هللا هو الذا يبدأ الصراع‬ ‫معنا حتة ينمينا وي لينا من ال ما يعطل الحياة الصادلة معل‪ .‬وذلن لاي ينزع‬ ‫روح المار وال داع من يعموب وروح الموة الجسدية واالعتداد بالذات‪ .‬وأدرن‬ ‫يعموب أن الذا أمامل لي‬

‫اابنا ً بشريا ً بل اابنا ً سماوياً‪ .‬هو السيد المسيح في‬

‫هيبة مالن أو إنسان (وهذه إحدى هورات هللا في العهد المديم)‪ ،‬جاءه الرب‬ ‫يسوع الذا سبك ورآه علة السلم في بيت إيل منذ ٕٓ عاما ً وهو أيضا ً الذا‬ ‫هر ل الل البان ليحذره من أذية يعموب وها هو اآلن أمامل ثانيةً‪.‬‬ ‫فؤمسن بل يعموب بال لوتل وغالبا ً ما طلب منل أن يبمة معل حتة يمابل عيسو‬ ‫ولانل رفض وطلب من يعموب أن يطلمل ظن الفجر لد الترب وال ينب ي ظحد‬ ‫أن يراه‪ .‬لذلن جاء ليعموب وحده ليالً (سوس يراه الجميع متجسدا ً بعد ٓ​ٓ‪ٔ8‬‬ ‫سنة تمريبا ً ) ولان يعموب ل متمساا ً بل في لوة‪ ،‬اانت الموة التي دحرجت‬ ‫الحجر عن فم الببر منذ سنوات طويلة لتسمي غنم راحيل الزالت في عنفوانها‪،‬‬ ‫ولما رأى المالن أنل ال يمدر عليل ضربل أا لمسل علة حك ف ذه فان لع الف ذ‬ ‫جزبيا ً من الجسم مسببا ُ لل ألما ً شديدا ً ورغم ذلن‬ ‫"‬

‫ل متمساا ً بل لابالً لل‬

‫أطلمن إن لم تباركني "‪ ،‬وهنا ي هر يعموب اؤنل ال الب وهللا هو‬

‫الم لوب‪ ،‬لان العجيب أن ال الب يترجة الم لوب أن يعطيل براة‪.‬‬ ‫٘‪9‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫هللا هنا غـ ُ ِلب من تحننل وانهزم من محبتل فهو يمول لال نف‬

‫تتمسن بل‬

‫ع ْينَ ْي ِن نَ ِإنَّ ُه َما لَ ْد َ‬ ‫ؼلَبَتَانِي‪( ".‬نل‪ )٘: ٙ‬لذلن عندما هـ ُ ِزم من‬ ‫عنِّي َ‬ ‫" َح ّ ِو ِلي َ‬ ‫محبتل أمام يعموب الذا ل متمساا ً بل رغم ألمل‪ ،‬سؤلل الرب عن اسمل ظنل‬ ‫يعده للت يير المزمع أن يحدث في حياتل الها فاسمل المديم اان يعموب أا من‬ ‫يتعمب اآل رين ويؤ ذ ما لهم بالحيلة والمار‪.‬‬ ‫لذلن لال لل هللا افانا من يعموب من اآلن يـُدعة اسمن إسرابيل (اظمير‬ ‫المجاهد مع هللا ) ظنن جاهدت مع هللا والنا‬ ‫لديما ً اان يعموب يجاهد مع النا‬

‫ولدرت‪.‬‬

‫ويتعمبهم ليؤ ذ ما بؤيديهم مثل البراة‬

‫والباورية من عيسو واظغنام من البان ‪ .‬ولان الحميمة أن ما في أيدا النا‬ ‫ال يمدر أن يعطيل البراة‪ ،‬ولان ما في يد هللا هو البراة نفسها لذلن نراه لد‬ ‫ترن ال النا‬

‫وتصارع مع هللا حتة ينال من يده البراة‪.‬‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬هل رأيت هللا أو هل ههر ني حياتن؟‬ ‫النا نعرس أن هللا هر بالجسد عند والدتل من العذراء المديسة مريم ولان هذا‬ ‫ال يمنع من أن اانت لل‬

‫هورات في العهد المديم فمد‬

‫هر للعديد من‬

‫ش صيات اآلباء المديسين واان ي هر غالبا ً في شال مالن أو إنسان ونذار‬ ‫من هذه ال هورات علة سبيل المثال ال الحصر‪ :‬هوره إلبراهيم ومعل اثنين‬ ‫من المالباة (تن‪،)ٕ-ٔ :ٔ8‬‬

‫هوره إلسحاق ومباراتل (تن‪،)ٗ-ٕ :ٕٙ‬‬

‫هوره ليعموب اما رأينا من‬

‫هوره لموسة في العليمة‬

‫الل اظحداث‪،‬‬

‫( رٖ‪ )ٙ-ٕ :‬حتة أنل ليل عن موسة لم يان مثلل يالم هللا وجها ً لوجل اما‬ ‫يالم الرجل صاحبل (تثٖٗ ‪،)ٔٓ :‬‬

‫هوره لجدعون ودعوتل إلة ت ليص‬

‫شعبل من المديانيين (لض ‪ ،)ٔٗ-ٔ​ٔ :ٙ‬هوره لمنوح وزوجتل مبشرا ً بميالد‬ ‫شمشون (لض ٖٔ‪ ،)٘ -ٖ :‬هوره إلشعياء وحزليال فمد رآه ال منهما في‬ ‫‪9ٙ‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫مجده السمابي (إل ‪( ) ٗ-ٔ :ٙ‬حزٔ‪ ،)ٕ8-ٕٙ :‬هوره مع الفتية في اظتون‬ ‫(داٖ ‪ .)ٕ٘-ٕٗ :‬وأنت هل تمتعت برإية هللا ؟ وليس الممصود بالسإال‬ ‫الرإية الملموسة ولكن هل أحسست بوجوده معن؟ هل شعرت بيده تسندن؟‬ ‫هل تراه يريح للبن ويحمل همن؟ هل تراهه ني كل خليمته؟ هذا هو الممصود‬ ‫برإيته‪.‬‬

‫*تؤمل روحي‪":‬‬

‫أطلمن إن لم تباركني "‬

‫يا لل من شعار يصلح امنها للحياة الروحية‪ ،‬فلي‬

‫أع م من براة هللا‬

‫فتـ َ َمسـَّن بل وال تطلمل إلة أن تحصل عليها ففيها الافاية ومنها الحماية ومعها‬ ‫لن تحتاج إلة شيء‪ .‬يبدو الشعار ظول وهلة واؤن بل الاثير من العجرفة التي‬ ‫ال تليك فمن هو اإلنسان حتة يهدد المدير بؤنل لن يطلمل؟ إن الرب هو الوحيد‬ ‫الذا ال يستطيع أن ينهي اللماء معن ما لم ترغب أنت في ذلن‪ .‬مع م من‬ ‫نتعامل معهم ولتهم محسوب‪ ،‬وإذا أطلنا الحوار معهم لليالً يضطرون هم إلة‬ ‫إنهابل بصورة أو بؤ رى أما إلهنا فهو الوحيد الذا يدعونا أن نتحاجا ونطيل‬ ‫الحوار معل بل أاثر من ذلن يإاد لنا أنل يجد لذة في ذلن "لَذَّاتِي َم َع بَنِي‬ ‫آدَ َم أِ‪ ( ".‬أم‪) ٖٔ:8‬‬ ‫اجعل هذا شعارن في الحياة واطلب براة الرب في ال ما تعمل وال ما تمتد‬ ‫س ُع‬ ‫إليل يدن اما تضرع يعبيص في صالتل الجميلة لابالً‪« :‬لَ ْيت َنَ تُبَ ِار ُكنِي‪َ ،‬وت ُ َو ِ ّ‬ ‫ومي‪َ ،‬وتَكُونُ يَدُنَ َم ِعي‪َ ،‬وتَحْ فَ ُ‬ ‫اَّللُ بِ َما‬ ‫ت ُ ُخ ِ‬ ‫هنِي ِمنَ الش ِ َّّر َحت َّ َ يُتْ ِعبُنِي»‪ .‬نَآتَاهُ َّ‬ ‫سؤَلَ‪ ٔ(.‬أخ ٗ ‪ ) ٔٓ :‬ليتن تفعل مثلل وتطلب من هللا أن يباران وياون معن‬ ‫َ‬ ‫ويحف ن من ال الشرور‪.‬‬

‫‪97‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫وحتة اآلن لد يصعب علينا ت يل ايفية هذا الصراع الفريد فة تاريخ البشرية‬ ‫الذا يحتاج إلة جهاد روحي عميك حتة نستطيع أن نردد مع لداسة البابا‬ ‫شنودة الثالث لولل ‪:‬‬ ‫وأبــــي يعموب أدري سره‬

‫لد عرنت اآلن كيؾ صارعن‬

‫يا أليؾ الملب ما أحالن بل‬

‫أنت عال مرهب ما أروعـــــن‬

‫يا لويا ً ممسكا ً بالسوط نـي‬

‫كفه والحـــــــب يدمي مدمعـن‬

‫ولما أعطة الرب ليعموب االسم الجديد (إسرابيل) اان ذلن يعني حياة جديدة‬ ‫ولذلن يُعطة للطفل المعمد اسم جديد وعند رسامة ااهن أو راهب يعطونل‬ ‫اسما ً جديدا ً رمزا ً لحياة جديدة‪ .‬وأراد يعموب أن يعرس اسم الش ص الذا‬ ‫صارعل ولانل لم يجبل بل لال لل لماذا تسؤل عن اسمي؟ واؤن هللا أراد أن ي ل‬ ‫ْس ِبؤ َ َح أد‬ ‫االسم سرا ً م توما ً لحين هور السيد المسيح فيعرس الجميع أنل َِ لَي َ‬ ‫َ‬ ‫اس ِب ِه‬ ‫س َم ِ‬ ‫ْس ا ْ‬ ‫ؼي ِْر ِه ا ْل َخالَ ُ‬ ‫س عم آ َخ ُر تَحْ تَ ال َّ‬ ‫ي بَ ْينَ النَّ ِ‬ ‫ص‪ .‬أل َ ْن لَي َ‬ ‫اب لَ ْد أُع ِْط َ‬ ‫ص»‪ (.‬أع ٗ ‪ ) ٕٔ :‬وفي النهاية بارال هنان وحصل يعموب‬ ‫يَ ْنبَ ِؽي أ َ ْن َن ْخلُ َ‬ ‫علة البراة التي يتمناها و ل يصارع من أجلها عمره الل ولان هذه المرة‬ ‫أ ذها من يد هللا مباشرة‪.‬‬ ‫تؤاد أنل الما ضالت بن الدنيا الما الترب منن السيد المسيح إلة أن تراه‬ ‫وتلم‬

‫تعزياتل وتؤ ذ براتل فساة البراة تتل ص في السهر والصالة‪،‬‬

‫فاصر ولل لل يا رب نجني‪ ،‬لل لل أنا ال أستحك رحمتن (صؽير أنا عن‬ ‫جميع ألطانن) لل لل‬

‫أتركن إن لم تباركني وتؤاد أنل لن يصرفن فارغا ً بل‬

‫ستمضي مصحوبا ً ببراتل التي ال تمدر بال انوز العالم‪.‬‬

‫‪91‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬اسم هللا عبر العصور‬ ‫ٔ‪ -‬يعموب‪ :‬لم يُرد هللا أن يعلن اسمل ليعموب بل لال لل لماذا تسؤل عن اسمي؟‬ ‫و ل طوال تلن الفترة يمول لل ‪ :‬أنا إله أبين إبراهيم وإسحاق‪ ،‬ثم لال لل بعد‬ ‫رإية السلم أنا إله بيت إيل‪ .‬هاذا اان هللا ينسب نفسل إلبراهيم وإسحاق‬ ‫ويعموب ودُعي إلل إبراهيم وإسحاق ويعموب حتة جاء موسة فت ير االسم‪...‬‬ ‫ٕ‪ -‬موسي‪ :‬لما رأى موسة من ر العليمة المشتعلة وهي ال تحترق مال لين ر‬ ‫هذا المن ر العجيب فالمل هللا من هنان مريدا ً إرسالل لي لص بني إسرابيل من‬ ‫العبودية المرة‪.‬‬ ‫ق‬ ‫س َحا َ‬ ‫في بداية الحديث عرفل هللا بنفسل لابالً‪« :‬أَنَا ِإلَهُ أ َ ِبينَ ِإلَهُ ِإب َْرا ِهي َم َو ِإلَهُ ِإ ْ‬ ‫وب»‪ .‬نَؽَ َّ‬ ‫اؾ أ َ ْن َي ْن ُ‬ ‫ه َر ِإ َل هللاِ‪(.‬خر ٖ ‪) ٙ:‬‬ ‫ط ُمو َ‬ ‫س َوجْ َههُ ألَنَّهُ َخ َ‬ ‫َو ِإلَهُ َي ْعمُ َ‬ ‫ثم رفض موسة الذهاب متعلالً بؤنل ثميل الفم واللسان وفي النهاية ألنعل هللا بؤن‬ ‫هارون سيذهب معل ويتالم عنل وهنا سؤلل موسة ما اسمن حتة أ بر الشعب‬ ‫س ِ ََّّللِ‪َ « :‬ها أَنَا آتِي ِإلَ‬ ‫إذا سؤلوني من الذا المن‪ ،‬بماذا أجيبهم؟ نَمَا َل ُمو َ‬ ‫س ُمهُ؟‬ ‫سلَنِي إِلَ ْي ُك ْم‪ .‬نَ ِإذَا لَالُوا ِلي‪َ :‬ما ا ْ‬ ‫بَنِي إِ ْ‬ ‫س َرابِي َل َوأَلُو ُل لَ ُه ْم‪ :‬إِلَهُ آبَابِ ُك ْم أ َ ْر َ‬ ‫س ‪« :‬أ َ ْهيَ ِه الَّذِي أ َ ْهيَ ْه»‪َ .‬ولَالَ‪َ « :‬ه َكذَا تَمُو ُل‬ ‫نَ َماذَا أَلُو ُل لَ ُه ْم؟» نَمَا َل هللاُ ِل ُمو َ‬ ‫س ‪َ « :‬ه َكذَا تَمُو ُل‬ ‫ِلبَنِي إِ ْ‬ ‫سلَنِي إِلَ ْي ُك ْم»‪َ .‬ولَا َل هللاُ أَيْضا ً ِل ُمو َ‬ ‫س َرابِيلَ‪ :‬أ َ ْهيَ ْه أ َ ْر َ‬ ‫سلَنِي‬ ‫س َرابِيلَ‪ :‬يَه َْو ْه إِلَهُ آبَابِ ُك ْم إِلَهُ إِب َْرا ِهي َم َوإِلَهُ إِ ْ‬ ‫ِلبَنِي إِ ْ‬ ‫وب أ َ ْر َ‬ ‫سحَاقَ َوإِلَهُ يَ ْعمُ َ‬ ‫س ِمي ِإلَ األَبَ ِد َو َهذَا ِذ ْك ِري إِلَ د َْو أر نَد َْو أر‪ (.‬خرٖ‪) ٔ٘-ٖٔ :‬‬ ‫إِلَ ْي ُك ْم‪َ .‬هذَا ا ْ‬ ‫عرس هللا باسم أهيل أو يهوه (معناها الاابن إلة اظبد)‪.‬‬ ‫وفي هذه الفترة ُ‬ ‫ٖ‪ -‬منوح‪ :‬هو أبو شمشون واان هو وامرأتل بارين أمام هللا ولم يان لهما ولد‬ ‫وذات مرة‬

‫هر مالن لزوجتل ي برها أنها ستلد ابنا ً وياون نذيرا ً للرب‬

‫ففرحت المرأة وأ برت زوجها الذا صلة طالبا ً من هللا أن يرسل لهما المالن‬ ‫‪99‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫مرة أ رى حتة يعرفان ماذا يفعالن للصبي الذا يولد؟ ف هر لهما المالن‬ ‫س ُمنَ َحت َّ إِذَا َجا َب َكالَ ُمنَ نُ ْك ِر ُمنَ ؟»‬ ‫ثانية فسؤلل نَمَا َل َمنُو ُ‬ ‫ب‪َ « :‬ما ا ْ‬ ‫الر ّ ِ‬ ‫ح ِل َمالَ ِن َّ‬ ‫يب؟» (لض ٖٔ ‪-ٔ7 :‬‬ ‫سؤ َ ُل ع َِن ا ْ‬ ‫ب‪ِ « :‬ل َماذَا ت َ ْ‬ ‫س ِمي َو ُه َو ع َِج ع‬ ‫الر ّ ِ‬ ‫نَمَا َل لَهُ َمالَنُ َّ‬ ‫‪ ) ٔ1‬وهنا عرس منوح أن هللا اسمل عجيبٌ ‪.‬‬ ‫ٗ‪ -‬إشعياب النبي ‪ :‬تنبؤ إشعياء عن ميالد الم لص لابالً‪:‬‬ ‫س َمهُ‬ ‫سهُ آيَةً‪َ :‬ها ا ْلعَ ْذ َرا ُب تَحْ بَ ُل َوت َ ِلدُ ابْنا ً َوت َ ْدعُو ا ْ‬ ‫َولَ ِك ْن يُ ْع ِطي ُك ُم ال َّ‬ ‫س ِيّدُ نَ ْف ُ‬ ‫« ِع َّمانُوبِي َل»‪( .‬إش ‪ ) ٔٗ : 7‬اسمل عمانوبيل الذا تفسيره هللا معنا‪.‬‬ ‫س ُمهُ ع َِجيبا ً‬ ‫علَ َك ِت ِف ِه َويُ ْد َ‬ ‫سة ُ َ‬ ‫ع ا ْ‬ ‫الر َيا َ‬ ‫ألَنَّهُ يُولَدُ لَنَا َولَدع َونُ ْع َط ابْنا ً َوتَكُونُ ِ ّ‬ ‫سالَ ِم‪ ( .‬إش ‪) ٙ : 9‬‬ ‫ُم ِ‬ ‫يس ال َّ‬ ‫شيرا ً ِإلَها ً لَدِيرا ً أَبا ً أ َ َب ِديّا ً َر ِب َ‬ ‫٘‪ -‬العهد الجديد ‪ :‬دُعي يسوع أا م لص‪ ،‬ابن داود ظنل م ن نس ل داود‪ ،‬اب ن‬ ‫هللا اما دعاه بطر ‪ ،‬ابن اإلنسان اما اان يحلو ل ل أن ي دعو نفس ل به ذا االس م‬ ‫ص‬ ‫سو َ‬ ‫ست َ ِلدُ ابْنا ً َوت َ ْدعُو ا ْ‬ ‫ع ألَنَّهُ يُ َخ ِلّ ُ‬ ‫الذا يذاره بتجسده ومحبتل للبشر‪ .‬نَ َ‬ ‫س َمهُ يَ ُ‬ ‫يِ‪ُ « :‬ه َتوذَا‬ ‫َ‬ ‫التر ّ ِ‬ ‫ش ْعبَهُ ِم ْن َخ َطايَا ُه ْم»‪َ .‬و َهذَا ُكلُّهُ كَانَ ِل َك ْي يَتِ َّم َما لِي َل ِمنَ َّ‬ ‫ب ِبتالنَّ ِب ّ‬ ‫س َمهُ ِع َّمانُوبِي َل» (متٔ ‪.) ٕٖ-ٕٔ :‬‬ ‫ا ْلعَ ْذ َرا ُب تَحْ بَ ُل َوت َ ِلدُ ابْنا ً َويَ ْد ُ‬ ‫عونَ ا ْ‬ ‫ت‬ ‫ت نِ ْع َمتةً ِع ْنتدَ هللاِ‪َ .‬و َهتا أ َ ْنت ِ‬ ‫تن لَت ْد َو َجت ْد ِ‬ ‫نَمَا َل لَ َها ا ْل َمالَنُ ‪ َ « :‬ت َ َخانِي يَا َم ْريَ ُم ألَنَّ ِ‬ ‫ع‬ ‫ي ِ يُت ْد َ‬ ‫ستَحْ بَ ِلينَ َوت َ ِلت ِدينَ ابْنتا ً َوت ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ست ِ ّمينَهُ يَ ُ‬ ‫ستوعَ‪َ .‬هتذَا يَكُتونُ ع َِهيمتا ً َوا ْبتنَ ا ْلعَ ِلت ّ‬ ‫توب ِإلَت األَبَت ِد َو َ‬ ‫َاودَ أ َ ِبيت ِه َويَ ْم ِلتتنُ َ‬ ‫علَت بَيْت ِ‬ ‫اإللَتهُ ك ُْر ِ‬ ‫ت يَ ْعمُت َ‬ ‫التر ُّ‬ ‫يد ُ‬ ‫َويُ ْع ِطيت ِه َّ‬ ‫ب ِ‬ ‫ست َّ‬ ‫َيكُونُ ِل ُم ْل ِك ِه نِ َها َيةع»‪(.‬لؤ‪)ٖ​ٖ-ٖٓ :‬‬ ‫‪ +‬ما هو ا سم المحبب إلين‪ ،‬المريب إل للبن ودابما ً ما تناديه به؟‬

‫ج َح ِص ٌ‬ ‫ىزةّ ِ ثُزْ ٌ‬ ‫اِ ْ‬ ‫ٍِ‬ ‫ط ٌُ ا َّ‬ ‫ٌَزْ ُمضُ ِإىَ ٍْ ِٔ اى ِ ّ‬ ‫صذٌِّ ُ‬ ‫ق َٗ ٌَزَ َ​ََّْغُ‪.‬‬ ‫(أً ‪) ٔٓ : ٔ1‬‬

‫ٓ​ٓٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* حياة جديدة‪:‬‬ ‫َان «نَنِيبِي َل» لَابِالً‪« :‬ألَنِّي َن َ‬ ‫ه ْرتُ هللاَ َوجْ ًها ِل َوجْ أه‪،‬‬ ‫وب ا ْ‬ ‫نَدَعَا يَ ْعمُ ُ‬ ‫س َم ا ْل َمك ِ‬ ‫ٖٔ‬ ‫ع َل نَ ْخ ِذهِ‪.‬‬ ‫عبَ َر نَنُوبِي َل َو ُه َو يَ ْخ َم ُع َ‬ ‫س ِإ ْذ َ‬ ‫َونُ ِ ّجيَتْ نَ ْف ِ‬ ‫سي»‪َ .‬وأَش َْرلَتْ لَهُ الش َّْم ُ‬ ‫ٕٖ‬ ‫ك ا ْلفَ ْخ ِ​ِ ِذ ِإ َل هذَا ا ْليَ ْو ِم‪،‬‬ ‫سا الَّذِي َ‬ ‫س َرابِي َل ِع ْر َ‬ ‫ِلذ ِلنَ َ يَؤ ْ ُك ُل بَنُو ِ ْ‬ ‫ق النَّ َ‬ ‫علَ ُح ّ ِ‬ ‫سا‪(.‬تن ٕٖ ‪) ٖٕ – ٖٓ :‬‬ ‫وب َ‬ ‫ب ُح َّ‬ ‫ق النَّ َ‬ ‫ك نَ ْخ ِذ يَ ْعمُ َ‬ ‫ألَنَّهُ ض َ​َر َ‬ ‫علَ ِع ْر ِ‬

‫رج يعموب من ذلن الصراع ولد أضاء وجهل وفرح للبل ظنل رأى هللا وشعر‬ ‫بحضوره معل فدعا اسم ذلن الماان فنيبيل‪ ٕ9‬أو فنوبيل (معناها وجل هللا ) ظنل‬ ‫لال لد ن رت هللا وجها ً لوجل ونجيت نفسي مع أنل لم يان لد لابل عيسو بعد‪،‬‬ ‫ولانل ضمن الص نفسل بسبب رإية هللا‪ ،‬فهو لد بدأ صالتل لابالً يا رب‬ ‫نجني وانتهة منها ضامنا ً النجاة ولابالً نجيت نفسي‪.‬‬ ‫وأشرلت لل الشم‬

‫حاملة معها أمالً جديدا ً وحياة جديدة باسم جديد‪ ،‬حياة‬

‫ت تلس في ال شيء عن الحياة السابمة‪ ،‬ربما ياون بها ضعس جسدا إذ اان‬ ‫يعموب يعرج في مشيل بسبب لع ف ذه عند صراعل مع هللا ولم يهتم يعموب‬ ‫بهذا الضعس بل حسبل ألل سارة اما لال بول الرسول‪" :‬لَ ِك ْن َما كَانَ ِلي‬ ‫ش ْي أب أَيْضا ً‬ ‫ب ُك َّل َ‬ ‫ارةً‪ .‬بَ ْل إِنِّي أَحْ ِ‬ ‫س ْبتُهُ ِم ْن أَجْ ِل ا ْل َم ِ‬ ‫ِربْحا ً نَ َهذَا لَ ْد َح ِ‬ ‫سيحِ َخ َ‬ ‫س ُ‬ ‫س َ‬ ‫ارةً ِم ْن أَجْ ِل نَ ْ‬ ‫س ْرتُ ُك َّل‬ ‫سو َ‬ ‫ع َربِّي‪ ،‬الَّ ِذي ِم ْن أَجْ ِل ِه َخ ِ‬ ‫ض ِل َم ْع ِرنَ ِة ا ْل َم ِ‬ ‫َخ َ‬ ‫سيحِ يَ ُ‬ ‫س َ‬ ‫األ َ ْ‬ ‫سيحَ" (ني ٖ ‪ )1-7 :‬وهكذا حصل‬ ‫سبُ َها نُفَايَةً ِل َك ْي أ َ ْربَ َح ا ْل َم ِ‬ ‫اب‪َ ،‬وأَنَا أَحْ ِ‬ ‫شيَ ِ‬ ‫يعموب عل‬

‫حياة بها ضعؾ جسدي جسيم ‪ ،‬ولكن بها لوة روحية ؼير‬

‫محدودة بسبب بركة هللا له‪ .‬ولد سمح هللا لل بهذا اظلم الجسدا طوال حياتل‬ ‫حتة ال يتابر بسبب رإيتل وصراعل مع هللا بل يشعر دابما ً بضعفل واحتياجل‬ ‫في ل يتمتع بعمل هللا معل‪ .‬اما لال بول‬

‫الرسول َو ِلبَالَّ أ َ ْرت َ ِف َع بِفَ ْر ِط‬

‫ان‪ِ ،‬ليَ ْل ِط َمنِي ِلبَالَّ‬ ‫سدِ‪َ ،‬مالَنَ ال َّ‬ ‫اإل ْعالَنَاتِ‪ ،‬أُع ِْطيتُ ش َْوكَةً نِي ا ْل َج َ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْي َط ِ‬ ‫أ َ ْرت َ ِف َع‪ٕ(.‬كو ٕٔ ‪) 7 :‬‬ ‫ٔٓٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫وع ـَّم نسل يعموب هذا الحدث الع يم في حياة أبيهم فامتنعوا عن أال عرق‬ ‫النـَسا‪ ،‬وهو العصب الممتد بالرجل‪ ،‬تمديرا ً وإجالالً لهذا الحدث الع يم‪.‬‬ ‫وهذه هي الحياة ‪ -‬صراع طويل ضد محبة هللا التي تشتاق بؤن تجعلنا أمراء‬ ‫وملواا ً وسفراء وعندما يبزال نور فجر جديد نرى بصيصا ً من نور المحبة‬ ‫اإللهية ونسمعل يهم‬

‫في آذاننا باالسم الجديد وعندما يبارانا نستيم‬

‫فنجد‬

‫أنفسنا أحياء نرا هللا وجها ً لوجل – وهذه هي السماء بعينها‪.‬‬ ‫اان صراع نصس الليل – الذا تؤملنا فيل في الفصل السابك – بدء عصر‬ ‫جديد في حياة يعموب‪ ،‬طا فيل إلة مستوى جديد في ا تباراتل ‪ .‬ولان لنذار‬ ‫أن وصولنا إلة مثل هذا المستوى شيء واحتفا نا بل شيء آ ر‪.‬‬ ‫ومن الواضح أن يعموب لم يان لد ت لة بعد عن طبيعتل المديمة في ل الوحي‬ ‫الممد‬

‫يذار اسم "يعموب" ولم يستبدلل باالسم الجديد "إسرابيل" اما استبدل‬

‫"أبرام" "بإبراهيم"‪ .‬وذلن ظنل ل لفترة طويلة يحاول أن يمسن العصا من‬ ‫المنتصس ويحاول أن ي لط النور بال لمة إلة أن استمر أ يرا ً علة ا تيار‬ ‫النور وأصبح "إسرابيل" لمبل المؤلوس‪.‬‬ ‫إن أبانا السماوا يترفك بنا جدا ً وإذا لم نحف تعاليمل سريعا ً فإنل يمدمها إلينا‬ ‫مرارا ً وتارارا ً بصور م تلفة‪ ،‬إلة أن تتم أ يرا ً مماصده في أ اللنا وحياتنا‬ ‫ونتشال علة صورتل البهية فيبصر الجميع هللا الذا فينا‪.‬‬

‫* لماب عيسو بيعموب بعد عشرين عاماً‪:‬‬ ‫ع ْينَ ْي ِه َونَ َ‬ ‫س َم‬ ‫وب َ‬ ‫سو ُم ْمبِ عل َو َمعَهُ أ َ ْربَ ُع ِمب َ ِة َر ُجل‪ ،‬نَمَ َ‬ ‫ه َر َوإِذَا ِعي ُ‬ ‫َو َرنَ َع يَ ْعمُ ُ‬ ‫علَ ا ْل َج ِاريَتَي ِْن‪َ ٕ .‬و َو َ‬ ‫ض َع ا ْل َج ِاريَتَي ِْن َوأ َ ْو َدَ ُه َما‬ ‫احي َل َو َ‬ ‫علَ لَ ْيب َةَ َو َ‬ ‫األ َ ْو َدَ َ‬ ‫علَ َر ِ‬ ‫يرا‪َ ٖ .‬وأ َ َّما ُه َو نَاجْ تَا َ‬ ‫أ َ َّو ً‪َ ،‬ولَ ْيب َةَ َوأ َ ْو َدَ َها َو َرا َب ُه ْم‪َ ،‬و َر ِ‬ ‫احي َل َويُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫ؾ أ َ ِخ ً‬

‫ٕٓٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬ ‫ٗ‬ ‫سو‬ ‫س ْب َع َم َّرا أ‬ ‫ب إِلَ أ َ ِخي ِه‪ .‬نَ َرك َ‬ ‫ض َ‬ ‫لُدَّا َم ُه ْم َو َ‬ ‫َض ِعي ُ‬ ‫س َجدَ إِلَ األ َ ْر ِ‬ ‫ت َحت َّ ْالت َ َر َ‬ ‫عنُ ِم ِه َولَبَّلَهُ‪َ ،‬وبَ َكيَا‪( .‬تن ٖ​ٖ ‪)ٗ-ٔ:‬‬ ‫ِل ِلمَابِ ِه َوعَانَمَهُ َو َولَ َع َ‬ ‫علَ ُ‬

‫بينما اان يعموب سابرا ً مع زوجاتل وأوالده‪ ،‬رفع عينيل ورأى عيسو لادما ً‬ ‫نحوه ومعل رجالل اظربعمابة ‪ ،‬فد لل ال وس مرة أ رى ولعب الشن بؤفااره‬ ‫من اثرة عددهم رغم هور هللا لل ومباراتل‪ .‬ولان ماذا نمول عن الضعس‬ ‫البشرا فسريعا ً ما ننسة براات هللا لنا ونسلم أفاارنا إلبلي‬

‫‪ ،‬وهذا ما حدث‬

‫مع يعموب ف اس وشن ولجؤ إلة تدبير طة من ططل المعتادة‪ ،‬فمسم من‬ ‫معل إلة ثالثة ألسام‪ ،‬الجاريتان بلهة وزلفة وأوالدهما في الممدمة ويليهم ليبة‬ ‫وأوالدها ثم بعدهم المجموعة الثالثة وهي راحيل وابنها يوسس‪ ،‬أما هو فتمدم‬ ‫أمام الال ‪ ،‬وسجد علة اظرض سبع مرات وهو يمترب من عيسو‪.‬‬ ‫ويههر من هذا المولؾ مشاعر يعموب وهي‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬حبل لراحيل فوضعها في نهاية المواب حتة إذا هجم عيسو عليهم‬ ‫ياون لها فرصة للهرب‪ ،‬وليبة أمامها لتاون لها فرصة متوسطة‬ ‫للهرب أما الجاريتان ففي الممدمة‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬تمدم هو أمام الال مضحيا ً بنفسل حتة إذا هجم عيسو ياون أول من‬ ‫يموت ‪ .‬فهو اؤب ال يحتمل رإية هالن أا أحد من أبنابل بل يتمدم‬ ‫ليفديهم بذاتل‪ ،‬وهو بهذا يرمز للمسيح الفادا الذا يموت عن انيستل‪.‬‬ ‫ٖ‪ -‬سجد سبع مرات‪ ،‬وهو عدد اامل يرمز لعمل الروح المد‬

‫في‬

‫اإلنسان المإمن ‪ ،‬وي هر هذا مدى اتضاع يعموب أمام عيسو‬ ‫وإارامل‪.‬‬ ‫ويرى بعض المفسرين أن هذا االتضاع لد يإ ذ علة يعموب ظن فيل الاثير‬ ‫من المبال ة ويشوبل الاثير من النفاق وال وس والتذلل‪.‬‬ ‫ٖٓٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫لماء اظ وين‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬هنان طريمان لممابلة الضيمات والمتاعب‪:‬‬ ‫أولهما طريك الجسد‪ ،‬والثاني طريك الروح‪ .‬فالجسد يتطلع إليها بفزع ورعب‪،‬‬ ‫ويستعد لها بيدين مرتعشتين‪ ،‬ويصلي ب وس‪ ،‬ثم يتذلل أمامها اما فعل يعموب‬ ‫إذ لد سجد إلة اظرض سبع مرات لبل أن يلتمي بؤ يل‪.‬‬ ‫أما طريك الروح فهو علة النميض تماما ً إذ يمتاز باإليمان والثمة في وعود هللا‬ ‫فهو ال يملن غيرها ليتعلك بها ويصدلها‪ ،‬فمد وعده "ها أنا معن وأحفهن"‬ ‫(تن ‪ )ٔ٘ :ٕ8‬وبالفعل حف ل حتة وصل سالما ً إلة حاران وحف ل من البان‬ ‫عندما أراد أذيتل وتد ل هللا بنفسل و هر لالبان في حلم محذرا ً إياه من أن‬ ‫يم‬

‫يعموب ب ير أو شر‪ .‬إذا تؤمل يعموب فيما سبك من حياتل اان عليل الثمة‬

‫بؤن هللا ال يزال مستعدا ً أن يفعل اما فعل في المديم‪ ،‬فيتمدم لمواجهة المتاعب ال‬

‫ٗٓٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫بتذلل وتملك ومداهنة بل باستمامة وانتصاب واثما ً أن يد هللا تعمل وسط‬ ‫الضيمات‪.‬‬ ‫إذا اان يعموب لد دبر اظمر لماللاة أ يل عيسو بالصالة وتمديم هدايا وتمسيم‬ ‫أسرتل إلة ثالثة مجموعات‪ ،‬فإن هللا من جانبل هيؤ للب عيسو فؤشعل فيل‬ ‫مشاعر اظ وة وألهب فيل الحنين للماء أ يل الذا لم يره منذ ٕٓ عاماً‪.‬‬ ‫وهنا‬

‫هرت لوة وفاعلية الصالة‪ ،‬فمن اان ي ن أن عيسو الجبار الماسي‬

‫يراض للماء أ يل م هرا ً شولا ً ومحبة غير متولعة ولانها الصالة هي التي‬ ‫حولت الملب الحجرا إلة للب لحمي رليك يذوب شولا ً ظ يل ويعانمل وباة‬ ‫االثنان من حرارة المولس‪ .‬ما أعجبن أيتها الصالة وما ألوى تؤثيرن عل‬ ‫للوب البشر‪ ،‬حما ً لن لدرة نابمة عل إذابة للوب العتاة!!‬

‫* عيسو يمبل هدية يعموب‬ ‫سا َب َواأل َ ْو َدَ َولَالَ‪َ « :‬ما ه ُإ َ ِب ِم ْننَ ؟» نَمَالَ‪:‬‬ ‫ث ُ َّم َرنَ َع َ‬ ‫ع ْينَ ْي ِه َوأ َ ْب َ‬ ‫ص َر النِّ َ‬ ‫ع ْب ِدنَ »‪ٙ .‬نَ ْ‬ ‫ان ُه َما َوأ َ ْو َدُ ُه َما‬ ‫علَ َ‬ ‫«األ َ ْو َدُ الَّ ِذينَ أ َ ْنعَ َم هللاُ بِ ِه ْم َ‬ ‫الت َ َربَ ِ‬ ‫ت ا ْل َج ِاريَت َ ِ‬ ‫‪7‬‬ ‫ؾ‬ ‫س َجدَتَا‪ .‬ث ُ َّم ْالت َ َربَتْ لَ ْيب َةُ أ َ ْيضًا َوأ َ ْو َدُ َها َو َ‬ ‫َو َ‬ ‫ب يُو ُ‬ ‫س َجدُوا‪َ .‬وبَ ْعدَ ذ ِلنَ ْالت َ َر َ‬ ‫س ُ‬ ‫‪1‬‬ ‫صاد َْنتُهُ؟» نَمَالَ‪:‬‬ ‫ْش الَّذِي َ‬ ‫َو َر ِ‬ ‫احي ُل َو َ‬ ‫س َجدَا‪ .‬نَمَالَ‪َ « :‬ماذَا ِم ْننَ ُك ُّل هذَا ا ْل َجي ِ‬ ‫‪9‬‬ ‫ير‪ ،‬يَا أ َ ِخي‪ِ .‬ليَك ُْن لَنَ‬ ‫«أل َ ِجدَ نِ ْع َمةً نِي َ‬ ‫ع ْينَ ْي َ‬ ‫س ِيّدِي»‪ .‬نَمَا َل ِعي ُ‬ ‫سو‪ِ « :‬لي َكثِ ع‬ ‫ٓٔ‬ ‫ع ْينَ ْينَ تَؤ ْ ُخ ْذ َه ِديَّتِي ِم ْن‬ ‫وب‪ِ .َ « :‬إ ْن َو َج ْدتُ نِ ْع َمةً نِي َ‬ ‫الَّذِي لَنَ »‪ .‬نَمَا َل يَ ْعمُ ُ‬

‫ي‪ُ ٔ​ٔ .‬خ ْذ بَ َر َكتِي الَّتِي‬ ‫يَدِي‪ ،‬ألَنِّي َرأَيْتُ َوجْ َهنَ َك َما يُ َرى َوجْ هُ هللاِ‪ ،‬نَ َر ِضيتَ َ‬ ‫علَ َّ‬ ‫علَ ْي ِه َنؤ َ َخذَ‪( .‬تن‬ ‫ش ْي أب»‪َ .‬وأَلَ َّح َ‬ ‫ي ِب َها ِإلَ ْينَ ‪ ،‬ألَنَّ هللاَ لَ ْد أ َ ْنعَ َم َ‬ ‫ي َو ِلي ُك ُّل َ‬ ‫علَ َّ‬ ‫أُتِ َ‬ ‫ٖ​ٖ‪)ٔ​ٔ – ٘ :‬‬ ‫عندما رأى عيسو أسرة مع يعموب سؤلل عنهم فمال لل إنهم زوجاتي وأوالدا‬ ‫الذين أنعم علي هللا بهم‪ ،‬ثم لدم ال زوجة وأوالدها فسجدوا أمام عيسو‪.‬‬ ‫٘ٓٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬هل تشعر بنـِـعـَم هللا علين‪ ،‬وتشكره عليها؟‬ ‫ما أحلة أن يشعر اإلنسان بنعم هللا عليل ويشاره عليها‪ ،‬فمد ن ر يعموب إلة‬ ‫زوجاتل وأوالده ورأى أنهم نعمة هللا عليل‪ .‬حينما تتضايك من روس الحياة‬ ‫وال تجد ما تشار هللا عليل ولبل أن تبدأ في التذمر تؤمل فيما حولن ستجد أن‬ ‫لدين الاثير من النعم التي تستحك الشار عليها‪ .‬فنعم هللا ال تـُعد وال تحصة‪،‬‬ ‫نعمة الصحة‪ ،‬المسان والملب ‪ ،‬الطعام والشراب‪ ،‬الزوجة واظوالد ‪....‬إلخ‪.‬‬ ‫إذا ن رت حولن ستجد حتما ً ما يستحك أن تشار هللا عليل‪.‬‬ ‫سؤل عيسو أ اه عن الجيل الماون من لطعان ال نم التي وصلت إليل لبل أن‬ ‫يراه‪ ،‬فؤجابل يعموب إنها هدية ص يرة يمدمها إليل لينال رضاه‪ .‬فحاول عيسو‬ ‫االعتذار بؤن لل أمالاا ً اثيرة وحاول إرجاع الهدية ليعموب الذا ألح عليل‬ ‫ليؤ ذها فمبل في النهاية‪.‬‬ ‫ما هذا الذا نراه؟ أهذان هما يعموب وعيسو اللذان يتحدثان اآلن؟‬

‫فمد‬

‫تراناهما منذ بضعة إصحاحات واان يعموب يرفض أن يمدم ظ يل طبك عد‬ ‫دون ممابل وفعالً اشترى منل الباورية لبل أن يطعمل وها هو اآلن يلح عليل أن‬ ‫يمبل منل هدية ض مة مدعيا ً أنها هدية ص يرة ليرضة عنل‪ .‬وعيسو الذا اان‬ ‫للبل ممتلبا ً من الحمد وال ضب واان ينوا لتل أ يل‪ ،‬نراه اآلن يراض للماء‬ ‫أ يل ويعانمل ويباي علة عنمل بل ويرفض أن يمبل الهدية ولانل لبلها أ يرا ً‬ ‫تحت إلحاح أ يل‪ .‬ال تتعجبوا فهذا هو عمل نعمة هللا وتؤثيره في للوب البشر‪!!.‬‬ ‫إن اإلنسان الذا يرى هللا مرة فإنل سوس يتمثلل بعد ذلن في ال ش ص يمابلل‬ ‫وهذا ما حدث مع يعموب بعدما رأى هللا‪ ،‬فعندما رأى عيسو بعدها أح‬

‫أنل‬

‫يرى هللا فيل ظن صورة هللا أصبحت ملتصمة بذهنل فصار يراها في ال‬ ‫ش ص‪.‬‬ ‫‪ٔٓٙ‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫هل ترى صورة السيد المسيح في من حولن؟ فترى الصفات الحل وة الت ي ف يهم‬ ‫وت مض عينين عن ضعفاتهم‪ .‬وهل تعاملهم اما لو انت تتعامل م ع هللا نفس ل؟‬ ‫لو فعلت هذا فطوبان ظنن في النهاية ستسمع صوتل الح اني ل ابالً ل ن‪ ":‬تَعَتالَ ْوا‬ ‫تتيس ا ْلعَتتالَ ِم‪ .‬أل َ ِنّتتي ُجعْتتتُ‬ ‫تتار ِكي أَبِتتي ِرثُتتوا ا ْل َملَكُتتوتَ ا ْل ُمعَتتدَّ لَكُتت ْم ُم ْنتتذُ تَؤ ْ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫يَتتا ُمبَ َ‬ ‫ستتتتتمَ ْيت ُ ُمونِي‪ُ .‬ك ْنتتتتتتُ َ‬ ‫آو ْيت ُ ُمونِي‪ .‬ع ُْريَانتتتتتا ً‬ ‫نَتتتتتؤ َ ْطعَ ْمت ُ ُمونِي‪ .‬ع َِط ْ‬ ‫شتتتتتتُ نَ َ‬ ‫ؼ ِريبتتتتتا ً نَتتتتت َ‬ ‫ار ِحينَبِتذأ‪:‬‬ ‫نَ َك َ‬ ‫ي‪ .‬نَيُ ِجيبُتهُ األَب َْتر ُ‬ ‫س ْوت ُ ُمونِي‪َ .‬م ِريضا ً نَ ُ ْرت ُ ُمونِي‪َ .‬محْ بُوسا ً نَتؤَت َ ْيت ُ ْم إِلَت َّ‬ ‫ستمَ ْينَانَ ؟ َو َمتَت َرأ َ ْينَتانَ َ‬ ‫ؼ ِريبتا ً‬ ‫ب َمت َ َرأ َ ْينَانَ َجابِعا ً نَؤ َ ْطعَ ْمنَانَ أ َ ْو َ‬ ‫ع ْطشَتانا ً نَ َ‬ ‫ار ُّ‬ ‫يَ َ‬ ‫س ْتونَانَ ؟ َو َمتَت َرأ َ ْينَتتانَ َم ِريضتا ً أ َ ْو َمحْ بُوستا ً نَؤَت َ ْينَتا إِلَ ْيتتنَ ؟‬ ‫آو ْينَتانَ أ َ ْو ع ُْريَانتا ً نَ َك َ‬ ‫نَ َ‬ ‫صتا ِؼ ِر‬ ‫يب ا ْل َم ِلنُ ‪ :‬ا ْل َح َّ‬ ‫ك أَلُو ُل لَ ُك ْم‪ :‬بِ َما أَنَّ ُك ْم نَعَ ْلت ُ ُموهُ بِؤ َ َح ِد إِ ْخ َتوتِي َهت ُإ َ ِب األ َ َ‬ ‫نَيُ ِج ُ‬ ‫نَ ِبي نَعَ ْلت ُ ْم‪(.‬متٕ٘‪)ٗٓ-ٖٗ :‬‬

‫* يعموب يفارق عيسو عل وعد بلماب لريب‬ ‫ٖٔ‬ ‫س ِيّدِي عَا ِل عم أَنَّ‬ ‫ب أَنَا لُدَّا َمنَ »‪ .‬نَمَا َل لَهُ‪َ « :‬‬ ‫ث ُ َّم لَالَ‪ِ « :‬لنَ ْر َح ْل َونَ ْذ َه ْب‪َ ،‬وأ َ ْذ َه ُ‬ ‫احدًا‬ ‫ست َ َكدُّو َها يَ ْو ًما َو ِ‬ ‫صةع‪َ ،‬وا ْلؽَنَ َم َوا ْل َبمَ َر الَّتِي ِع ْندِي ُم ْر ِضعَةع‪َ ،‬ن ِإ ِن ا ْ‬ ‫األ َ ْو َدَ َر ْخ َ‬ ‫ٗٔ‬ ‫علَ َم َه ِلي نِي إِثْ ِر‬ ‫ق َ‬ ‫س ِيّدِي لُدَّا َم َ‬ ‫ستَا ُ‬ ‫ع ْب ِدهِ‪َ ،‬وأَنَا أ َ ْ‬ ‫َمات َتْ ُك ُّل ا ْلؽَنَ ِم‪ِ .‬ليَجْ ت َ ْ َ‬ ‫س ِيّدِي إِلَ‬ ‫َّامي‪َ ،‬ونِي إِثْ ِر األ َ ْو َدِ‪َ ،‬حت َّ أ َ ِجي َب إِلَ‬ ‫ير»‪.‬‬ ‫األ َ ْمالَ ِن الَّتِي لُد ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س ِع َ‬ ‫٘ٔ‬ ‫سو‪« :‬أَتْ ُرنُ ِع ْندَنَ ِمنَ ا ْلمَ ْو ِم الَّ ِذينَ َم ِعي»‪ .‬نَمَالَ‪ِ « :‬ل َماذَا؟ دَ ْعنِي أ َ ِجدْ‬ ‫نَمَا َل ِعي ُ‬ ‫‪ٔٙ‬‬ ‫سو ذ ِلنَ ا ْليَ ْو َم نِي َط ِري ِم ِه‬ ‫س ِيّدِي»‪.‬‬ ‫نِ ْع َمةً نِي َ‬ ‫ع ْينَ ْي َ‬ ‫نَ َر َج َع ِعي ُ‬

‫ير‪ ( .‬تن ٖ​ٖ ‪) ٔٙ-ٕٔ:‬‬ ‫إِلَ َ‬ ‫س ِع َ‬ ‫أ هر عيسو محبة فابمة ليعموب وأصر علة مرافمتل حتة يصل بل إل ة انع ان‬ ‫ولان يعموب اعتذر ظن معل أطفاالً ص ارا ً وغنما ً مرضعة وحيوانات ص يرة‪،‬‬ ‫وإذا سار بسرعة فمد تموت ال نم ل ذلن طل ب من ل أن يس بمل ث م ي ؤتي ه و وم ن‬ ‫معل علة مه ل‪ .‬وهن ا ع رض علي ل عيس و أن يت رن مع ل مجموع ة م ن رجال ل‬ ‫ليرشدوه في الطريك ويحرسوه‪ ،‬ولان من المعتم د أن لل ب يعم وب ام تأل فزع ا ً‬ ‫‪ٔٓ7‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫من هذا االلتراح ظنل اس م ن رج ال عيس و المس لحين فح اول ال ت لص م نهم‬ ‫واع دا ً عيس و أن يلحم ل ف ي س عير‪ .‬وفع الً ترا ل عيس و ورجال ل ورجع وا إل ة‬ ‫سعير‪.‬‬ ‫وها هو الضعس البشرا ي هر مرة أ رى في يعم وب‪ ،‬فبع د ه ذا اللم اء الح ار‬ ‫مع عيسو لم يطمبن لل بعد ومازال ابفا ً حتة أنل اضطر إل ة الا ذب لي ت لص‬ ‫م ن عيس و ورجال ل فوع ده أن يلح ك ب ل ف ي س عير بينم ا ل م يا ن لدي ل أا ني ة‬ ‫للذهاب إلة سعير ظنل بعدما تؤاد م ن رحي ل عيس و ورجال ل إل ة س عير‪ ،‬ذه ب‬ ‫هو ومن معل في اتجاه م تلس تماما ً ناحية ساوت‪.‬‬ ‫لم يا ن ه ذا الا ذب البم ا ً ب ؤا ح ال م ن اظح وال بم ن رأى هللا ومالبات ل وجه ا ً‬ ‫لوجل!! ولان عجي ب ه و ه ذا الض عس البش را؟ واظعج ب من ل ط ول أن اة هللا‬ ‫وصبره علة اإلناء البشرا الضعيس‪.‬‬ ‫عجيتتب أننتتي أحيان تا ً أنس ت ذلتتن التتدرس التتذي تلمنتتته متتن لبتتل وارتكتتب نفتتس‬ ‫الؽلطتتة متترة أختترى‪ .‬ولكتتن هللا‬

‫يرنضتتني بتتل يتتتؤن علتتي‪ ،‬وإذا رآنتتي أبكتتي‬

‫ؼباو تي‪ ،‬يمستح برنتك كتل دمعتة متن عينتي‪ ،‬يتا لؽنت لطفته وإمهالته وحكمتته‬ ‫وطول أناته‪.‬‬

‫رحيخ ٌؼق٘ة إىى شنٌٍ‬ ‫ثؼذ افلزقبل السؼ٘ذ ث٘ي ٗؼقْة ّأخَ٘‬ ‫ػ٘سْ ﴿الزٕ جبل هي أدّم﴾‪ ٬‬أقبم ٗؼقْة‬ ‫خ٘بهَ فٖ سكْد‪ّ ٬‬ثؼذ رل اًزقل إلٔ‬ ‫شك٘ن ح٘ث اغزصجذ اثٌزَ دٌٗخ‪ ٬‬فبًزقن‬ ‫اثٌبى هي أثٌبئَ هي أُل الوذٌٗخ‪.‬‬

‫‪ٔٓ1‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫اىَحطخ اىخبٍظخ‬ ‫ٌؼق٘ة ٌؼ٘د إىى ثٍذ إٌو‬ ‫انتهة اللماء مع عيس و بس الم‪ ،‬ورج ع ه و ورجال ل إل ة أرض هم س عير‪ .‬فت نف‬ ‫يعموب الصعداء إذ اان هذا المولس من أشد الموال س ط ورة ظن حيات ل اله ا‬ ‫اانت متولف ة عل ة نتيج ة ه ذا اللم اء‪ .‬ولا ن هللا ال ذا رافم ل م ن البداي ة ووع ده‬ ‫بالحماية لم يترال ‪ ،‬بل تد ل وتمم وعده م يرا ً للب عيسو حت ة م ر ا ل ش يء‬ ‫علة ما يرام‪.‬‬ ‫ووصل يعموب إلة انعان بسالم واان المفترض أن يذهب إلة بيت إيل ليتمم‬ ‫نذره اما وعد هللا‪ ،‬ولانل لألسس لم يذهب مباشرة إلة بيت إي ل ب ل تول س ف ي‬ ‫شايم التي جلبت عليل الاثير من المتاعب‪.‬‬

‫* يعموب يستمر ني شكيم‪:‬‬ ‫َوأ َ َّما‬ ‫ِلذ ِلنَ‬

‫ارت َ َح َل ِإلَ‬ ‫شي ِه ِم َهالَّتأ‪.‬‬ ‫ص َن َع ِل َم َوا ِ‬ ‫س ِه بَ ْيت ًا‪َ ،‬و َ‬ ‫سكُّوتَ ‪َ ،‬و َبنَ ِلنَ ْف ِ‬ ‫ُ‬ ‫وب َن ْ‬ ‫َي ْعمُ ُ‬ ‫‪ٔ1‬‬ ‫ش ِكي َم الَّ ِتي‬ ‫سا ِل ًما ِإلَ َمدِينَ ِة َ‬ ‫دَعَا ا ْ‬ ‫وب َ‬ ‫َان « ُ‬ ‫سكُّوتَ »‪ .‬ث ُ َّم أَت َ َي ْعمُ ُ‬ ‫س َم ا ْل َمك ِ‬

‫ع ِل ْط َعةَ‬ ‫َّان أ َ َرا َم‪َ .‬ونَ َ َل أ َ َما َم ا ْل َمدِينَ ِة‪َ ٔ9 .‬وا ْبتَا َ‬ ‫ِني أ َ ْر ِ‬ ‫ض َك ْن َعانَ ‪ِ ،‬حينَ َجا َب ِم ْن نَد ِ‬ ‫سي َ‬ ‫ط أة‪.‬‬ ‫ور أَبِي َ‬ ‫ش ِكي َم بِ ِمب َ ِة لَ ِ‬ ‫ا ْل َح ْم ِل الَّتِي نَ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ب نِي َها َخ ْي َمتَهُ ِم ْن يَ ِد بَنِي َح ُم َ‬ ‫ٕٓ‬ ‫س َرابِي َل»‪(.‬تنٖ​ٖ ‪) ٕٓ -ٔ7 :‬‬ ‫َوأَلَا َم ُهنَانَ َم ْذبَ ًحا َودَعَاهُ «إِي َل إِلهَ إِ ْ‬

‫سار يعموب جنوبا ً حتة وصل إلة ماان ألام فيل م الت لماشيتل فدعا اسم ذلن‬ ‫الماان ساوتٖٓ ظنل ألام بل م الت ( ساوت تعني م الت )‪ .‬ارتحل يعموب‬ ‫حتة وصل بجوار مدينة تسمة شايمٖٔفي أرض انعان‪ .‬وبدالً من أن يستامل‬ ‫رحلتل إلة بيت إيل نجده يتماع‬

‫ويستمر في شايم بال مبرر ‪ ،‬فاشترى لطعة‬

‫حمل من حمور ألام فيها يامل ‪.‬‬ ‫‪ٔٓ9‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫واان إبراهيم جد يعموب لد سبك واشترى لطعة الحمل التي دفن فيها سارة‬ ‫زوجتل " م ارة المافيلة "ٕٖولم يان في تصرفل روج علة روح ال ربة بل‬ ‫بالعا‬

‫توطيد لها‪ .‬ولان يعموب عندما اشترى اظرض بدا واؤنل ت لة عن‬

‫روح ال ربة إذ اان يشترا تلن اظرض التي وعد هللا أن يعطيها لل ولنسلل‪.‬‬ ‫ولو اان لل اإليمان النت ر بهدوء وثبات حتة يتمم الرب وعده‪.‬‬ ‫هل لن اإليمان الذي ينتهر الرب أم‬

‫تطيك ا نتهار وتفعل مثل يعموب؟‬

‫وهذا يرينا أن يعموب الذا بدأ رحلة التوبة ليلة الصراع مع هللا لم يصل لممتها‬ ‫بعد فهو ما زال يعرج بين الفرلتين‪ ،‬وهذا در لال من يـُحبـَط عندما يجد‬ ‫نفسل يمع فة ال طؤ مرات ومرات في ن أن توبتل زابفة فيعطل إبلي نموه‬ ‫الروحي‪.‬‬ ‫ولان يعموب المتردد في السلون في الطريك الروحي المستميم لام بعمل ع يم‬ ‫إذ ألام مذبحا ً ودعاه إيل إلل إسرابيل أا هللا إلل إسرابيل ولدم ذبابح‬

‫وسط‬

‫الوثنيين المنتشرين حولل‪.‬‬ ‫هل تهتم أن تشكر هللا بعدما ينمذن من الضيمة؟ أم أنن تصلي بحرارة وسط‬ ‫المشكلة وعندما تُحـَّل تنس أن تشكره ‪ ،‬نينطبك علين لول الشاعر‬ ‫نلما انمض أمره‬

‫صل وصـــام ألمر كان يطلبه‬

‫صل و صام‬

‫ليتن تهتم بالشكر ألنه ليست عطية بال يادة إ التي بال شكر‪ ،‬ليكن لن مذبح‬ ‫ني للبن للرب‪ ،‬نتمدم عليه ذبابح شكرن له‪.‬‬ ‫هنان عبارة مشهورة منموشة عل جدران إحدى الكنابس ني أوروبا تمول‬ ‫"نكر واشكر" )‪ (Think &Thank‬أي نكر وتؤمل ني نعم هللا علين وإذا‬ ‫رأيت كم النعم المحيطة بن نالبد وأن تشكر‪.‬‬

‫ٓٔ​ٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* ثمن الخلطة مع األشرار‪:‬‬ ‫وب ِلت َ ْن ُ‬ ‫ش ِكي ُم‬ ‫ض‪ٕ ،‬نَ َرآ َها َ‬ ‫ه َر بَنَا ِ‬ ‫ت األ َ ْر ِ‬ ‫َو َخ َر َجتْ دِينَةُ ا ْبنَةُ لَ ْيب َةَ الَّتِي َولَدَتْ َها ِليَ ْعمُ َ‬ ‫ض‪َ ،‬وأ َ َختذَ َها َوا ْ‬ ‫ضت َط َج َع َمعَ َهتا َوأَذَلَّ َهتا‪َ ٖ .‬وتَعَلَّ َمتتْ‬ ‫تيس األ َ ْر ِ‬ ‫ي ِ َربِ ِ‬ ‫ا ْبنُ َح ُم َ‬ ‫ور ا ْل ِح ّ ِ‬ ‫تو ّ‬ ‫ٗ‬ ‫تور أ َ ِبتاهُ‬ ‫نَ ْف ُ‬ ‫ب ا ْلفَتَاةَ َو َ َط َ‬ ‫وب‪َ ،‬وأ َ َح َّ‬ ‫سهُ ِبدِينَةَ ا ْبنَ ِة يَ ْعمُ َ‬ ‫ؾ ا ْلفَتتاةَ‪ .‬نَ َكلَّت َم شَت ِكي ُم َح ُم َ‬ ‫٘‬ ‫تس دِينَتةَ ا ْبنَتَتهُ‪.‬‬ ‫لَابِالً‪ُ « :‬خ ْذ ِلي هت ِذ ِه ال َّ‬ ‫صت ِبيَّةَ َ ْو َجتةً»‪َ .‬و َ‬ ‫س ِتم َع يَ ْعمُ ُ‬ ‫توب أَنَّتهُ نَ َّج َ‬

‫تتتتتتوب‬ ‫ستتتتتتتكَتَ يَ ْعمُت‬ ‫َوأ َ َّمتتتتتتتا بَنُتتتتتتتوهُ نَ َكتتتتتتتانُوا َمتتتتتتت َع َم َوا ِ‬ ‫شتتتتتتتي ِه نِتتتتتتتي ا ْل َح ْمتتتتتتت ِل‪ ،‬نَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َحت َّ َجا ُبوا‪ (.‬تن ٖٗ ‪) ٘ -ٔ :‬‬ ‫يذارنا هذا المولس بمؤساة لوط وبنات ل بس بب معيش تهم ف ي وس ط اظش رار م ن‬ ‫أهل سدوم وعمورة‪ .‬وربما سمع يعموب بهذه المؤساة لانل ولع في نف‬

‫ال لط ة‬

‫عندما لرر اإللامة أمام مدينة شايم وابتدأ يجاور اظشرار فدفع الثمن غالياً‪.‬‬ ‫رجت دينة ابنتل لتن ر بنات شايم‪ ،‬ربما من باب حب االستطالع وربما ظنها‬ ‫البن ت الوحي دة ف ي البي ت وا ل إ وته ا يعمل ون ف ي الحم ل ويتراونه ا وحي دة‬ ‫فؤحست بالملل و رجت لعلـَّها تتعرس علة بنات مثلها يسلونها في وحدتها‪.‬‬ ‫و ربما حذرها أبوها من اال تالط بؤهل شايم ولانها لم تنصت لل ومض ت ف ي‬ ‫طريمها ال تدرا أا مصير ينت رها؟‬ ‫ولم تان نهاية ذلن الطريك إال الشماء والعار فم د رآه ا ش ايم ب ن حم ور رب ي‬ ‫المبيلة فؤعجب بها ثم الطفها وأ يرا ً أذلها ( ولعا في طية الزنة)‪.‬‬ ‫وأحب شايم دينة وتعلمت نفسل بها وطلب من أبيل أن يزوجها لل‪.‬‬ ‫ص دِم واغ تم ج دا ً ول م ي تالم‬ ‫ولما سمع يعموب أن شايم أ طؤ مع ابنتل ونجس ها ُ‬ ‫ظن أوالده لم ياونوا لد رجعوا بعد من الحمل‪.‬‬

‫ٔ​ٔ​ٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬احذر حب ا ستطالع‬ ‫ال ط وة اظول ة ف ي طري ك االنح دار غالب ا ً م ا تا ون ح ب االس تطالع‪ ،‬وه ي‬ ‫الطـُعم الذا يجذب ب ل الش يطان فرابس ل بحج ة ‪" :‬إل ة مت ة ست ـ ل ج اهالً بم ا‬ ‫يحدث حولن؟ لماذا ال تجرب مثل بالي النا ؟ "‬ ‫اض بط ح ب اس تطالعن لمعرف ة أن واع الش ر وأح داث الع الم الت ي يما ن أن‬ ‫تعثرن‪ .‬ال تترن نفسن للعالم ب دون ض ابط حت ة ال تع رض نفس ن للس موط ف ي‬ ‫ال طية فيذلن الشيطان ويفمدن طهارتن محاوالً إبعادن عن هللا‪.‬‬

‫* الخطة الشريرة‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وب ِمنَ ا ْل َح ْم ِل‬ ‫ور أَبُو َ‬ ‫وب ِليَت َ َكلَّ َم َمعَهُ‪َ .‬وأَت َ بَنُو يَ ْعمُ َ‬ ‫ش ِكي َم إِلَ يَ ْعمُ َ‬ ‫نَ َخ َر َأل َح ُم ُ‬ ‫الر َجا ُل َوا ْؼتَا ُ‬ ‫س ِمعُوا‪َ .‬و َ‬ ‫س َرابِي َل‬ ‫صنَ َع لَبَا َحةً نِي إِ ْ‬ ‫هوا ِجدًّا ألَنَّهُ َ‬ ‫ِحينَ َ‬ ‫ؼ ِض َ‬ ‫ب ِّ‬ ‫‪1‬‬ ‫ش ِكي ُم‬ ‫ور َمعَ ُه َم لَابِالً‪َ « :‬‬ ‫وب‪َ ،‬وه َكذَا َ يُ ْ‬ ‫بِ ُمضَا َجعَ ِة ا ْبنَ ِة يَ ْعمُ َ‬ ‫صنَ ُع‪َ .‬وت َ َكلَّ َم َح ُم ُ‬ ‫‪9‬‬ ‫صا ِه ُرونَا‪ .‬ت ُ ْع ُ‬ ‫سهُ بِا ْبنَتِ ُك ْم‪ .‬أ َ ْع ُ‬ ‫طونَنَا بَنَاتِ ُك ْم‪،‬‬ ‫طوهُ إِيَّا َها َ ْو َجةً َو َ‬ ‫ا ْبنِي لَ ْد تَعَلَّمَتْ نَ ْف ُ‬ ‫ٓٔ‬ ‫س ُكنُوا‬ ‫َوتَؤ ْ ُخذُونَ لَ ُك ْم بَنَاتِنَا‪.‬‬ ‫ض لُدَّا َم ُك ُم‪ .‬ا ْ‬ ‫َوت َ ْ‬ ‫س ُكنُونَ َمعَنَا‪َ ،‬وتَكُونُ األ َ ْر ُ‬

‫ش ِكي ُم ألَبِي َها َو ِإل ْخ َوتِ َها‪« :‬دَعُونِي أ َ ِجدْ‬ ‫َوات َّ ِج ُروا نِي َها َوت َ َملَّكُوا بِ َها»‪ٔ​ٔ .‬ث ُ َّم لَا َل َ‬ ‫ي ِجدًّا َمه ًْرا َوع َِطيَّةً‪،‬‬ ‫نِ ْع َمةً نِي أ َ ْعيُنِ ُك ْم‪ .‬نَالَّذِي تَمُولُونَ ِلي أُع ِْطي‪َ ٕٔ .‬ك ِث ّ ُروا َ‬ ‫علَ َّ‬ ‫ي َك َما تَمُولُونَ ِلي‪َ .‬وأ َ ْع ُ‬ ‫ش ِكي َم‬ ‫وب َ‬ ‫اب بَنُو يَ ْعمُ َ‬ ‫طونِي ا ْل َفتَاةَ َ ْو َجةً»‪ .‬نَؤ َ َج َ‬ ‫نَؤُع ِْط َ‬ ‫س دِينَةَ أ ُ ْخت َ ُه ْم‪ٔٗ ،‬نَمَالُ ُوا َل ُه َما‪َ « :‬‬ ‫َو َح ُم َ‬ ‫ور أَبَاهُ بِ َم ْك أر َوت َ َكلَّ ُموا‪ .‬ألَنَّهُ كَانَ لَ ْد نَ َّج َ‬ ‫َار لَنَا‪.‬‬ ‫نَ ْ‬ ‫ي أ ُ ْختَنَا ِل َر ُجل أ َ ْؼلَ َ‬ ‫ؾ‪ ،‬ألَنَّهُ ع ع‬ ‫ست َ ِطي ُع أ َ ْن نَ ْفعَ َل هذَا األ َ ْم َر أ َ ْن نُ ْع ِط َ‬ ‫٘ٔ َ‬ ‫ؼي َْر أَنَّنَا بِهذَا نُواتِي ُك ْم‪ِ :‬إ ْن ِص ْرت ُ ْم ِمثْلَنَا ِب َختْنِ ُك ْم ُك َّل ذَك أَر‪ٔٙ .‬نُ ْع ِطي ُك ْم بَنَاتِنَا‬ ‫‪ٔ7‬‬ ‫س َمعُوا َل َنا‪ ،‬أ َ ْن‬ ‫ير َ‬ ‫احدًا‪َ .‬و ِإ ْن َل ْم ت َ ْ‬ ‫ش ْعبًا َو ِ‬ ‫َونَؤ ْ ُخذُ لَنَا بَنَاتِ ُك ْم‪َ ،‬ونَ ْ‬ ‫سكُنُ َمعَ ُك ْم َو َن ِص ُ‬ ‫ت َ ْختَتِنُوا‪ ،‬نَؤ ْ ُخذُ ا ْبنَتَنَا َونَ ْم ِضي»‪ (.‬تن ٖٗ ‪) ٔ7 -ٙ :‬‬

‫ٕٔ​ٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫وافك حمور علة أن يزوج دينة البنل وأ ذه معل وذهبا لزيارة يعموب ليطلبا‬ ‫منل يد ابنتل‪ ،‬وغالبا ً تراا دينة عندهما‪ .‬وأثناء وجودهما عند يعموب رجع‬ ‫أوالده من الحمل بعدما انتهوا من أعمالهم وسمعوا وعرفوا المصة الها‪.‬‬ ‫واغتا وا جدا ً لحدوث هذا اظمر المشين في عابلتهم‪.‬‬ ‫حاول حمور أن يهدئ المولس وي فس من غضب إ وتها فعرض عليهم أن‬ ‫ياون هذا الزواج بداية طيبة لتوطيد العاللات والمصاهرة بين عابلة يعموب‬ ‫وأهل شايم‪ ،‬فيعيشان معا ً ويتاجران معا ً وتاون أرضهما واحدة ظن يعموب‬ ‫اان غريبا ً في اظرض‪ .‬وحاول أيضا ً شايم بن حمور أن يسترضيهم أاثر‬ ‫لي هر محبتل وتمسال بدينة فطلب منهم أن يحددوا المهر الذا يريدونل بل‬ ‫ويطلبون أابر مهر لها وهو مستعد أن يدفعل في سبيل أن يعطوه دينة‬ ‫ليتزوجها‪.‬‬ ‫من ال اهر أن المار وال داع لد انتمال بالوراثة من يعموب إلة أوالده الذين‬ ‫فاروا في دعة لالنتمام من المبيلة الها ولي‬

‫من شايم وحده‪ .‬فت اهروا‬

‫بالموافمة علة زواج دينة من شايم ولانهم أ بروا شايم وأباه أن لهم عادات ال‬ ‫يمان تجاهلها وهي أن ي تتن ال ذار‪ .‬وال يمانهم التزاوج من لبيلة غريبة ما‬ ‫لم يان جميع ذاورها م تتنين‪ .‬فإن أرادوا زواج دينة من شايم فالبد أن ي تتن‬ ‫ال ذاور لبيلتهم‪ .‬ثم لالوا لحمور وابنل إن رفضتم نؤ ذ دينة ونمضي‪ .‬وهذا‬ ‫ي هر أن دينة اانت لد بميت عند شايم أثناء زيارتل ظهلها‪.‬‬ ‫هنا أساء أوالد يعموب است دام الدين ا دعة للوصول إلة أغراضهم الشريرة‪.‬‬ ‫( ظن ال تان اان عهدا ً بين هللا وشعبل)‬ ‫وكم من أناس يستخدمون الدين كستار إلتمام الشر! ناحذر أن تكون أحدهم ‪.‬‬

‫ٖٔ​ٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* حمور و شكيم يحمسان أهل مدينتهم للموانمة‪:‬‬ ‫ور‪َ ٔ9 .‬ولَ ْم يَتَؤ َ َّخ ِر‬ ‫ور َونِي َ‬ ‫سنَ َكالَ ُم ُه ْم نِي َ‬ ‫ع ْينَ ْي َ‬ ‫نَ َح ُ‬ ‫ش ِكي َم ب ِْن َح ُم َ‬ ‫ع ْينَ ْي َح ُم َ‬ ‫ت‬ ‫وب‪َ .‬وكَانَ أ َ ْك َر َم َج ِميعِ بَ ْي ِ‬ ‫ا ْلؽُالَ ُم أ َ ْن َي ْفعَ َل األ َ ْم َر‪ ،‬ألَنَّهُ كَانَ َم ْ‬ ‫ورا بِا ْبنَ ِة يَ ْعمُ َ‬ ‫س ُر ً‬ ‫ٕٓ‬ ‫ب َمدِينَتِهُ ِ​ِ َما‪َ ،‬و َكلَّ َما أ َ ْه َل َمدِينَتِهُ ِ​ِ َما‬ ‫ور َو َ‬ ‫ش ِكي ُم ا ْبنُهُ إِلَ بَا ِ‬ ‫أَبِي ِه‪ .‬نَؤَت َ َح ُم ُ‬ ‫ٕٔ‬ ‫ض َويَت َّ ِج ُروا نِي َها‪.‬‬ ‫سا ِل ُمونَ لَنَا‪ .‬نَ ْليَ ْ‬ ‫لَابِ ِلينَ ‪« :‬ه ُإ َ ِب ا ْلمَ ْو ُم ُم َ‬ ‫س ُكنُوا نِي األ َ ْر ِ‬ ‫سعَةُ ال َّ‬ ‫يه ْم‬ ‫ط َرنَي ِْن أ َ َما َم ُه ْم‪ .‬نَؤ ْ ُخذُ لَنَا بَنَاتِ ِه ْم َ ْو َجا أ‬ ‫ض َوا ِ‬ ‫َو ُه َوذَا األ َ ْر ُ‬ ‫ت َونُ ْع ِط ِ‬ ‫بَنَاتِنَا‪َ ٕ​ٕ .‬‬ ‫احدًا‪:‬‬ ‫ؼي َْر أَنَّهُ بِهذَا نَمَ ْط يُواتِينَا ا ْلمَ ْو ُم َ‬ ‫ير َ‬ ‫ش ْعبًا َو ِ‬ ‫علَ ال َّ‬ ‫سك َِن َمعَنَا ِلنَ ِص َ‬ ‫ٖٕ‬ ‫يه ْم َو ُم ْمتَنَا ُه ْم‬ ‫بِ َختْنِنَا ُك َّل ذَك أَر َك َما ُه ْم َم ْختُونُونَ ‪ .‬أ َ َ تَكُونُ َم َوا ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ٕٗ‬ ‫ش ِكي َم ا ْبنِ ِه‬ ‫ور َو َ‬ ‫يه ْم نَمَ ْط نَيَ ْ‬ ‫س ُكنُونَ َمعَنَا»‪ .‬نَ َ‬ ‫س ِم َع ِل َح ُم َ‬ ‫َو ُك ُّل بَ َهابِ ِم ِه ْم َلنَا؟ نُواتِ ِ‬ ‫ب ا ْل َمدِي َن ِة‪َ ،‬و ْ‬ ‫ب‬ ‫اختَت َنَ ُك ُّل ذَك أَر‪ُ .‬ك ُّل ا ْل َخ ِار ِجينَ ِم ْن بَا ِ‬ ‫َج ِمي ُع ا ْل َخ ِار ِجينَ ِم ْن بَا ِ‬

‫ا ْل َمدِينَ ِة‪ (.‬تن ٖٗ ‪) ٕٗ- ٔ1 :‬‬ ‫وافك شايم وأب وه عل ة تنفي ذ ش رط ال ت ان وانص رفا إل ة أهله م إلتم ام اظم ر‪.‬‬ ‫واان حمور ربيسا ً للمبيلة وش ايم بمثاب ة أمي ر ف ي لبيلت ل وبالت الي فاالمهم ا ل ل‬ ‫تؤثير علة ال المبيلة‪ .‬فجاء حمور وابنل وولف ا ف ي س احة المدين ة حي ث يجتم ع‬ ‫الن ا‬

‫وأ ب را هم أن يعم وب وعابلت ل أن ا‬

‫مس المون ويما نهم الت زاوج م نهم‬

‫ويشاراونهم اظرض ولان هنان شرطا ً واحدا ً وهو أن ي تتن ال ذاور لبيلتهم‬ ‫حتة يصيروا مثل يعموب وأسرتل‪ .‬وأ ذا يحمسونهم بؤن ممتلااتهم ستصير لهم‬ ‫ظنهم سيصبحون شعبا ً واحدا ً ابيراً‪ .‬ال هذا ليشجعوهم علة إتمام اظمر‪.‬‬ ‫وافك أهل المدينة علة ال تان من أجل ماانة حمور وشايم وظن الع رض ا ان‬ ‫ممنعا ً وم رياً‪ .‬واانوا ال يعلمون العوالب الو يمة التي تنت رهم‪.‬‬

‫ٗٔ​ٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* إبادة رجال شكيم‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ٕ٘نَ َحد َ​َإ نِي ا ْليَ ْو ِم الثَّا ِل ِ‬ ‫وب‪ِ ،‬‬ ‫إ إِ ْذ كَانُوا ُمت َ َو ِ ّج ِعينَ أَنَّ ا ْبنَ ْي يَ ْعمُ َ‬ ‫ش ْمعُونَ َو َ ِو َ‬ ‫علَ ا ْل َمدِينَ ِة ِبؤ َ ْم أن َولَتَالَ ُك َّل ذَك أَر‪.‬‬ ‫س ْيفَهُ َوأَتَيَا َ‬ ‫أ َ َخ َو ْي دِينَةَ‪ ،‬أ َ َخذَا ُك ُّل َو ِ‬ ‫اح أد َ‬ ‫‪ٕٙ‬‬ ‫ش ِكي َم َو َخ َر َجا‪.‬‬ ‫ت َ‬ ‫ور َو َ‬ ‫ْؾ‪َ ،‬وأ َ َخذَا دِينَةَ ِم ْن بَ ْي ِ‬ ‫سي ِ‬ ‫ش ِكي َم ا ْبنَهُ بِ َح ِدّ ال َّ‬ ‫َولَتَالَ َح ُم َ‬ ‫‪ٕ7‬‬ ‫سوا أ ُ ْخت َ ُه ْم‪.‬‬ ‫وب َ‬ ‫علَ ا ْلمَتْلَ َونَ َهبُوا ا ْل َمدِينَةَ‪ ،‬ألَنَّ ُه ْم نَ َّج ُ‬ ‫ث ُ َّم أَت َ بَنُو يَ ْعمُ َ‬ ‫‪َ ٕ1‬‬ ‫ير ُه ْم َو ُكلَُِّ َما نِي ا ْل َمدِينَ ِة َو َما نِي ا ْل َح ْم ِل أ َ َخذُوهُ‪.‬‬ ‫ؼنَ َم ُه ْم َوبَمَ َر ُه ْم َو َح ِم َ‬ ‫‪ٕ9‬‬ ‫سا َب ُه ْم َو ُك َّل َما نِي ا ْلبُيُوتِ‪.‬‬ ‫س َب ْوا َونَ َهبُوا ُك َّل ث َ ْر َوتِ ِه ْم َو ُك َّل أ َ ْطفَا ِل ِه ْم‪َ ،‬ونِ َ‬ ‫َو َ‬ ‫ٖٓ‬ ‫َّان‬ ‫اي ِع ْندَ ُ‬ ‫نَمَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫سك ِ‬ ‫وب ِلش َْمعُونَ َو َ ِوي‪َ « :‬كد َّْرت ُ َمانِي بِت َ ْك ِر ِ‬ ‫يه ُك َما إِيَّ َ‬

‫ي َويَ ْ‬ ‫ض ِربُونَنِي‪،‬‬ ‫ض ا ْل َك ْنعَانِيِّينَ َوا ْل ِف ِر ِ ِيّينَ ‪َ ،‬وأَنَا نَفَ عر لَ ِليلع‪ .‬نَيَجْ ت َ ِمعُونَ َ‬ ‫األ َ ْر ِ‬ ‫ع َل َّ‬ ‫ٖٔ‬ ‫ير َ انِيَ أة يَ ْفعَ ُل بِؤ ُ ْختِ َنا؟»‪(.‬تن ٖٗ‪) ٖٔ -ٕ٘ :‬‬ ‫نَؤَبِيدُ أَنَا َوبَ ْيتِي»‪ .‬نَمَا َ‪« :‬أَنَ ِه َ‬ ‫تمم أهل المدينة ال تان وفي اليوم الثالث بينما هم متوجعون‪ ،‬ذهب شمعون‬ ‫والوا بسيوفهما ولتال ال رجال المدينة بحد السيس وأ ذا دينة من بيت شايم‬ ‫و رجا ثم أتة بنو يعموب البالون ونهبوا المدينة وسبوا النساء و اظطفال‪.‬‬ ‫معان‪ ،‬اصة ولد تم‬ ‫إنها بال شن جريمة بشعة بال ما تحملل الالمة من‬ ‫ٍ‬ ‫ارتاابها تحت ستار الدين‪ .‬فاست لوا الدين لالنتمام بطريمة وحشية غير إنسانية‪.‬‬ ‫انزعا يعموب جدا ً لما عرس اظمر إذ اس أن تجتمع اظمم المجاورة معا ً‬ ‫وتنتمم ظهل شايم‪ ،‬اصة أنل غريب ويمثل نفرا ً لليالً‪.‬‬ ‫وإذا اان يعموب لد ألمة باللوم علة ابنيل لمارهما‪ ،‬إال أنل فة الوالع اان‬ ‫يشرب من ذات الاؤ‬

‫التي مزجها يوما ً بنفسل ‪ ،‬فمد سبك لل أن است دم ماره‬

‫في اغتصاب البراة من أبيل‪ ،‬فصارت حياتل سلسلة ال تنمطع من المرارة‬ ‫بسبب مار اآل رين وغدرهم بل‪ ،‬حتة وإن اان هإالء اآل رون هم أبناإه‪.‬‬ ‫واآلن يتادر بسبب مار ابنيل‪ ،‬وي ل يعموب حتة الشي و ة يحصد مما‬ ‫زرعل‪.‬‬ ‫٘ٔ​ٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* الصعود إل بيت إيل‪:‬‬ ‫ٔ‬ ‫ص تنَ ْع ُهنَتتانَ‬ ‫ص ت َع ْد ِإ َل ت َب ْيتتتَ ِ​ِ ِإي ت َل َوأَلِ ت ْم ُهنَتتانَ ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫توب‪« :‬لُت ِتم ا ْ‬ ‫ث ُت َّم لَتتا َل هللاُ ِل َي ْعمُت َ‬ ‫ٕ‬ ‫هلل الَّذِي َه َه َتر لَتنَ ِحتينَ َه َربْتتَ ِم ْ‬ ‫توب‬ ‫َم ْذ َب ًحا ِ ِ‬ ‫تن َوجْ ت ِه ِعي ُ‬ ‫ستو أ َ ِخيتنَ »‪َ .‬ن َمتا َل َي ْعمُ ُ‬

‫ِل َب ْي ِت ِه َو ِل ُك ِ ّل َم ْن كَانَ َم َعهُ‪« :‬ا ْع ِ لُوا اآل ِل َهةَ ا ْلؽَ ِري َبةَ الَّ ِتي َب ْينَ ُك ْم َوت َ َط َّه ُروا َوأ َ ْب ِدلُوا‬ ‫اب ِلتي‬ ‫ت ِإيلَ‪ ،‬نَؤ َ ْ‬ ‫ص َع ْد ِإ َل َب ْي ِ‬ ‫ِث َيا َب ُك ْم‪َ ٖ .‬و ْلنَمُ ْم َونَ ْ‬ ‫صنَ َع ُهنَانَ َم ْذ َب ًحا ِ ِ‬ ‫هلل الَّتذِي ا ْ‬ ‫ستت َ َج َ‬ ‫ٗ‬ ‫ِني َي ْو ِم ِضيمَ ِتي‪َ ،‬وكَانَ َم ِعي ِني ال َّ‬ ‫توب‬ ‫يتك الَّتذِي ذَ َهبْتتُ ِنيت ِه»‪َ .‬نتؤ َ ْع َط ْوا َي ْعمُ َ‬ ‫ط ِر ِ‬ ‫توب‬ ‫ِيه ْم َواأل َ ْل َرا َط ِ​ِ الَّتِي نِي آذَانِ ِه ْم‪ ،‬نَ َط َم َر َها يَ ْعمُ ُ‬ ‫ُك َّل اآل ِل َه ِة ا ْلؽَ ِريبَ ِة الَّتِي نِي أ َ ْيد ِ‬ ‫علَت ا ْل ُمتد ُِن الَّتِتتي‬ ‫هللا َ‬ ‫تَحْ تتتَ ا ْلبُ ْط َمت ِة الَّتِتتي ِع ْنتدَ َ‬ ‫ؾ ِ‬ ‫شت ِكي َم‪ .‬ث ُت َّم َر َحلُتتوا‪َ ،‬و َكتتانَ َخت ْتو ُ‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫توب إِلَت‬ ‫َح ْولَ ُه ْم‪ ،‬نَلَ ْم يَ ْ‬ ‫سعَ ْوا َو َرا َب بَنِي يَ ْعمُ َ‬ ‫توب‪ .‬نَتؤَت َ يَ ْعمُ ُ‬

‫ي بَيْتُ إِيلَ‪ُ .‬ه َو َو َج ِمي ُع ا ْلمَ ْو ِم الَّ ِذينَ َمعَهُ‪َ 7 .‬وبَنَ‬ ‫َك ْنعَانَ ‪َ ،‬و ِه َ‬

‫ض‬ ‫لُتو َ الَّتِتي نِتي أ َ ْر ِ‬ ‫ُهنَانَ َم ْذبَ ًحا‪َ ،‬ودَعَا‬

‫ب ِمت ْ‬ ‫تن َوجْ ت ِه أ َ ِخيت ِه‪.‬‬ ‫ا ْل َم َكتتانَ «إِيت َل بَ ْيت ِ‬ ‫ت إِيت َل» ألَنَّتهُ ُهنَتتانَ َه َهت َتر لَتهُ هللاُ ِحتتينَ َهت َتر َ‬ ‫‪1‬‬ ‫ورةُ‬ ‫ُم ْر ِضعَةُ ِر ْنمَةَ َودُنِنَتْ تَحْ تتَ بَيْتتَ إِيت َل تَحْ تتَ‬ ‫َو َمات َتْ دَبُ َ‬ ‫«أَلُّونَ بَاكُوتَ »‪( .‬تن ٖ٘ ‪) 1-ٔ :‬‬

‫س َم َها‬ ‫ا ْلبَلُّو َط ِة‪ ،‬نَدَعَا ا ْ‬

‫اان يعموب ابفا ً بسبب ما فعلل أوالده‪ ،‬ولان هللا لم يترال في حيرتل طويال ً‬ ‫فالمل لابالً افان ما حدث في شايم‪ ،‬لم اآلن واصعد إلة بيت إيل لتميم هنان‬ ‫واصنع المذبح الذا نذرتل منذ ٕٓ سنة حينما‬

‫هرت لن أثناء هربن من‬

‫عيسو‪.‬‬ ‫لم تان بيت إيل في حد ذاتها منطمة جميلة بل اانت منطمة ص رية ال زرع‬ ‫فيها وال نبات‪ ،‬أما يعموب فمد اان يرى فيها ألد‬

‫بمعة علة وجل اظرض‬

‫حيث اللة فيها هللا وجها ً لوجل في أول ا تباراتل الروحية‪.‬‬ ‫إن بيت إيل تذارنا بالجليل حيث لابل يسوع تالميذه ظول مرة‪ ،‬وبعد صلبل‬ ‫وليامتل‬

‫هر لمريم المجدلية لابالً لها لولي لتالميذا أن يذهبوا إلة الجليل‬

‫‪ٔ​ٔٙ‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫وهنان يرونني‪ .‬فبيت إيل مثل الجليل هي ماان أول لماء لن مع هللا‪ ،‬فحين‬ ‫تضيك بن اظمور اصعد إلة بيت إيل أو ارجع إلة الجليل حيث تلتمي بإلهن‬ ‫فينزع عنن أحمالن‪ .‬ولان لبل أن تصعد إلة بيت إيل علين أن تستعد ببعض‬ ‫اظمور مثلما فعل يعموب‪ ...‬استعد يعموب للرحيل إلة بيت إيل طاعة ظوامر‬ ‫هللا‪ ،‬وأمر من معل باالستعداد وذلن من الل أمرين ‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬عزل اآللهة ال ريبة والت لص منها وهي التماثيل الص يرة لآللهة‬ ‫الوثنية التي أ ذتها راحيل من أبيها ولم تت لص منها حتة اآلن أو‬ ‫بعض التماثيل التي ربما احتف بها عبيده من فدان أرام وذلن لتمدي‬ ‫الملب والحياة لعبادة هللا‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬تبديل ثيابهم ولب‬

‫مالب‬

‫جديدة ون يفة رمزا ً للطهارة ونماوة الملب‪.‬‬

‫ولد أ بر يعموب من معل أن هذا االستعداد لي‬ ‫آ ر‪ ،‬بل ظنهم ذاهبون لماان ممد‬

‫لمجرد االنتمال إلة ماان‬

‫لعبادة هللا حيث يميم مذبحا ً ويشار هللا الذا‬

‫حف ل وأعاده إلة بيت إيل ليتمم نذره الذا وعد بل هللا‪.‬‬ ‫وأطاع الجميع االم يعموب ‪ ،‬فؤعطوه لي‬

‫فمط تماثيل اآللهة الوثنية بل أيضا ً‬

‫ألراط الذهب التي يلبسونها في آذانهم ظنها اانت من النوع الذا يست دم في‬ ‫عبادة اظوثان إذ عليها نمل لآللهة فؤ ذها الها ودفنها تحت إحدى أشجار البطم‬ ‫في شايم حيث اانوا يميمون‪.‬‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬ادنن أصنامن واصعد إل بيت إيل‬ ‫إذا انت تريد أن تعبد هللا فالبد أن تت لص من طايان المديمة بالتوبة ومن ال‬ ‫تعلماتن المادية‪ ،‬فت لص اآلن من أصنامن وعد إلة بيت إيل‪ ،‬تب واعمل‬ ‫اظعمال اظولة‪ ،‬وا ب علة الصالةِ اما انت تفعل لديماً‪ ،‬ادر‬ ‫الممد‬

‫ابن اآلن مذبحا ً في نف‬ ‫اما انت معتادا ً أن تدرسل ‪ِ ،‬‬ ‫‪ٔ​ٔ7‬‬

‫الاتاب‬

‫الماان الذا بنيتل‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫فيل منذ سنين ‪ ،‬سلم نفسن‬

‫ثانيةً‪ .‬ربما تاون لد أضعت فرصا ً اثيرة وترات‬

‫وراءن تاري ا ً محزنا ً ولان ال تضيع ولتا ً أطول في التؤسس غير المثمر‪.‬‬ ‫ان َ ما هو وراء وامتد إلة ما هو لدام‪ ،‬في هر لن الرب ثانية ويجدد لن االسم‬ ‫الملاي والبراة المجيدة التي ننت أنن لد سرتها إلة اظبد وفوق ذلن يعطين‬ ‫وعدا ً بحياة ال دمة المثمرة جدا ً وبممتلاات واسعة النطاق في أرض الموعد‪.‬‬ ‫ال هذه اظمور مذ رة لن لو أنن طمرت أصنامن وصعدت إلة بيت إيل‬ ‫وألمت فيها‪َ .‬خي عْر َو َرحْ َمةع يَتْبَعَانِن ُك َّل أَيَّ ِام َحيَاتِن (م ٖٕ ‪)ٙ:‬‬ ‫صاةُ نَؤ َ ْ‬ ‫ب‬ ‫ي ِع ْ‬ ‫ا ِْر ِجعُوا أَيُّ َها ا ْل َبنُونَ ا ْلعُ َ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ص َيانَ ُك ْم‪َ .‬ها َل ْد أَت َ ْينَا ِإلَ ْينَ ألَنَّنَ أ َ ْنتَ َّ‬ ‫ش ِف َ‬ ‫ِإلَ ُه َنا‪(.‬إر ٖ ‪) ٕ​ٕ :‬‬ ‫تحرن مواب يعموب وعابلتل من شايم متجهين إلة بيت إيل وأعطاهم هللا‬ ‫مهابة في أعين ال جيرانهم من المبابل فلم يمم أحدهم باإلساءة إليهم‬ ‫بسبب ما فعلوه مع لبيلة شايم‪ .‬إن رجعت إل الرب بكل للبن وتركت خطايان‬ ‫الماضية يعطين نعمة ني أعين من حولن نال يسيبون إلين‪.‬‬ ‫وصل يعموب أ يرا ً إلة لوز التي اان لد دعاها بيت إيل وبنة هنان المذبح‬ ‫الذا وعد بل الرب منذ ٕٓ عاما ً ولدم ذبابح شار‬

‫الذا رافمل في رحلتل‬

‫طوال هذه السنين وأعاده سالما ً إلة هذا الماان الممد ‪ .‬وهنان ماتت دبورة‬ ‫مرضعة رفمة‪.‬‬ ‫ونفهم ضمنا ً أن رفمة اانت لد ماتت ولت عودة يعموب وهاذا حـُرمت من‬ ‫رإيتل جزا ًء لتشجيعها لل علة داع إسحاق أبيل‪.‬‬ ‫وأ ذ يعموب دبورة مرضعة أمل لترافمل ويتعزى بها عن أمل التي لم يرها‬ ‫واآلن لد ماتت دبورة أيضا ً ودفنوها تحت البلوطة في بيت إيل وبااها الجميع‬

‫‪ٔ​ٔ1‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫حتة دعوا ذلن الماان " ألون بااوت" ومعناها بلوطة البااء‪ .‬وهنا ي هر مدى‬ ‫ش ِدي ُك ُم الَّ ِذينَ َكلَّ ُمو ُك ْم بِ َك ِل َم ِة هللاِ‪ .‬ا ْن ُ‬ ‫ه ُروا‬ ‫محبتهم واهتمامهم بالمربين "ا ُ ْذك ُ​ُروا ُم ْر ِ‬ ‫يرتِ ِه ْم نَت َ َمثَّلُوا بِ ِإي َمانِ ِه ْم‪ (".‬عب ٖٔ ‪) 7 :‬‬ ‫إِلَ نِ َهايَ ِة ِ‬ ‫س َ‬

‫* هللا يبارن يعموب ثانيةً‪:‬‬ ‫ار َكهُ‪َ ٔٓ .‬ولَا َل لَهُ هللاُ‪:‬‬ ‫َو َه َه َر هللاُ ِليَ ْعمُ َ‬ ‫وب أ َ ْيضًا ِحينَ َجا َب ِم ْن نَدَّانَ ِ​ِ أ َ َرا َم َوبَ َ‬ ‫س َرابِي َل»‪.‬‬ ‫وب‪ َ .‬يُ ْد َ‬ ‫س ُمنَ إِ ْ‬ ‫وب‪ ،‬بَ ْل يَكُونُ ا ْ‬ ‫ع ا ْ‬ ‫«ا ْ‬ ‫س ُمنَ نِي َما بَ ْعدُ يَ ْعمُ َ‬ ‫س ُمنَ يَ ْعمُ ُ‬ ‫ٔ​ٔ‬ ‫ِير‪ .‬أَثْ ِم ْر َوا ْكث ُ ْر‪ .‬أ ُ َّمةع‬ ‫س َمهُ «إِ ْ‬ ‫نَدَعَا ا ْ‬ ‫س َرابِي َل»‪َ .‬ولَا َل لَهُ هللاُ‪« :‬أَنَا هللاُ ا ْلمَد ُ‬ ‫ٕٔ‬ ‫ض الَّ ِتي‬ ‫ص ْلبِنَ ‪.‬‬ ‫َواأل َ ْر ُ‬ ‫سيَ ْخ ُر ُجونَ ِم ْن ُ‬ ‫َو َج َماعَةُ أ ُ َم أم تَكُونُ ِم ْننَ ‪َ ،‬و ُملُونع َ‬ ‫ض»‪.‬‬ ‫س ِلنَ ِم ْن بَ ْع ِدنَ أُع ِْطي األ َ ْر َ‬ ‫س َحاقَ‪ ،‬لَنَ أُع ِْطي َها‪َ ،‬و ِلنَ ْ‬ ‫أ َ ْع َطيْتُ إِب َْرا ِهي َم َوإِ ْ‬ ‫ٖٔ‬ ‫ع ُمودًا نِي‬ ‫وب َ‬ ‫ص ِعدَ هللاُ َ‬ ‫َان الَّذِي نِي ِه ت َ َكلَّ َم َمعَهُ‪ .‬نَنَ َ‬ ‫ث ُ َّم َ‬ ‫ص َ‬ ‫ب يَ ْعمُ ُ‬ ‫ع ْنهُ نِي ا ْل َمك ِ‬

‫علَ ْي ِه‬ ‫ب َ‬ ‫َب َ‬ ‫َان الَّذِي نِي ِه ت َ َكلَّ َم َمعَهُ‪َ ،‬‬ ‫س ِكيبًا َو َ‬ ‫علَ ْي ِه َ‬ ‫ع ُمودًا ِم ْن َح َج أر‪َ ،‬و َ‬ ‫ص َّ‬ ‫سك َ‬ ‫ا ْل َمك ِ‬ ‫َان الَّذِي نِي ِه ت َ َكلَّ َم هللاُ َمعَهُ «بَيْتَ إِي َل»‪(.‬تنٖ٘‪:‬‬ ‫وب ا ْ‬ ‫َ ْيت ًا‪َ .‬ودَعَا يَ ْعمُ ُ‬ ‫س َم ا ْل َمك ِ‬ ‫‪)ٔ٘-9‬‬ ‫اان هذا هو هور هللا الثاني ليعموب بعد عودتل من فدان أرام‪ ،‬المرة اظولة‬ ‫حين صارعل إنسان وبارال في فينيبل م يرا ً اسمل إلة إسرابيل‪ .‬واانت هذه‬ ‫هي المرة الثانية في بيت إيل حين أاد هللا ت يير االسم وأنل لن يُدعة يعموب‬ ‫فيما بعد بل من اآلن فصاعدا ً سيصير إسرابيل الذا صارع مع هللا وغلب‪.‬‬ ‫وبارال أيضا ً وأ بره أنل سيصير أمما ً اثيرة (ٕٔ سبطاً) وملواا ً منل‬ ‫سي رجون (سياون سبط يهوذا هو السبط الذا ي رج منل الملون) ووعده أن‬ ‫اظرض التي أعطاها إلبراهيم وإسحاق ستصير ملاا ً لل وسيرثها هو ونسلل من‬ ‫بعده‪ .‬ثم صعد عنل هللا وفارلل بعدما أتم لل البراة‪.‬‬

‫‪ٔ​ٔ9‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫فرح يعموب بهذا اللماء ظنل ربما تولع أن هللا لد ي ير رأيل بعد أحداث شايم‬ ‫الم زية ولان"يسوع المسيح هو هو أمسا ً واليوم وإل األبد" (عب ٖٔ‪)8 :‬‬ ‫فنصب يعموب عمودا ً من حجر في ذلن الماان وصب عليل زيتا ً وهو يرمز‬ ‫لتدشين الماان لعبادة هللا ثم ساب عليل سايبا ً ( مراً) الذا يرمز للفرح بعبادة‬ ‫هللا وعشرتل‪ .‬ودعا اسم الماان بيت إيل (بيت هللا) ظن هللا لد‬

‫هر لل فيل‬

‫مرتين‪ ،‬اظولة في حلم السلم حين اان هاربا ً من عيسو (تن‪ )ٕٔ :ٕ8‬والثانية‬ ‫اآلن حين أاد لل البراة‪.‬‬

‫* موت راحيل وو دة بنيامين‪:‬‬ ‫ض بَ ْعدُ َحت َّ يَؤْتُوا إِلَ أ َ ْن َراتَةَ‪،‬‬ ‫ث ُ َّم َر َحلُوا ِم ْن بَ ْي ِ‬ ‫ت إِيلَ‪َ .‬ولَ َّما كَانَ َم َ‬ ‫سانَةع ِمنَ األ َ ْر ِ‬ ‫‪ٔ7‬‬ ‫ت‬ ‫س َرتْ ِو َدَت ُ ِها أَنَّ ا ْلمَابِلَةَ لَالَ ِ‬ ‫َولَدَتْ َر ِ‬ ‫س َرتْ ِو َدَت ُ َها‪َ .‬و َحد َ​َإ ِحينَ تَع َّ‬ ‫احي ُل َوتَعَ َّ‬ ‫‪ٔ1‬‬ ‫س َها‪ ،‬ألَنَّ َها‬ ‫لَ َها‪ َ « :‬ت َ َخانِي‪ ،‬ألَنَّ هذَا أ َ ْيضًا ا ْبنع لَ ِن»‪َ .‬وكَانَ ِع ْندَ ُخ ُروألِ نَ ْف ِ‬ ‫امينَ »‪ٔ9 .‬نَ َمات َتْ‬ ‫َمات َتْ ‪ ،‬أَنَّ َها دَ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫س َمهُ «بَ ْن أُونِي»‪َ .‬وأ َ َّما أَبُوهُ نَدَعَاهُ «بَ ْن ِْيَ ِ‬ ‫تا ْ‬ ‫ٕٓ‬ ‫ع ُمودًا‬ ‫وب َ‬ ‫ي بَيْتُ لَحْ أم‪ .‬نَنَ َ‬ ‫َر ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ب يَ ْعمُ ُ‬ ‫يك أ َ ْن َراتَةَ‪ ،‬الَّتِي ِه َ‬ ‫احي ُل َودُنِنَتْ نِي َط ِر ِ‬

‫احي َل» إِلَ ا ْليَ ْو ِم‪(.‬تن ٖ٘ ‪) ٕٓ-ٔٙ :‬‬ ‫علَ لَب ِْر َها‪َ ،‬و ُه َو « َ‬ ‫َ‬ ‫ع ُمودُ لَب ِْر َر ِ‬ ‫حين رحلوا من بيت إيل واانوا في طريمهم إلة أفراتةٖ​ٖ(معناها أرض مثمرة)‬ ‫ولدت راحيل – واان هللا لد أنعم عليها بطفل آ ر‪ -‬واانت والدتها متعسرة‬ ‫فحاولت المابلة التي تساعدها علة الوالدة أن تشجعها بمولها ال ت افي ظنن‬ ‫ستلدين ولدا ً آ ر‪ ،‬ولان الماتها ذهبت مع الريح ظن راحيل اانت تسلم روحها‬ ‫ولبل أن تموت دعتل "بن أوني أا ابن الحزن واظلم"‬

‫أما أبوه فدعاه‬

‫"بنيامينٖٗ أا ابن اليمين والموة " وما أبعد الفرق بين االسمين ومعناهما‪.‬‬ ‫وتم دفن راحيل في طريك بيت لحم ووضع يعموب عامودا ً علة لبرها تذاارا ً‬ ‫لها ويدعة عامود لبر راحيل إلة هذا اليوم‪.‬‬ ‫ٕٓٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫ماتت راحيل المحبوبة شرياة العمر التي أنفك يعموبٗٔ عاما ً من ربيع حياتل‬ ‫ليمدمها مهرا ً لها ‪ .‬ماتت راحيل التي وضعها في أبعد ماان عن عيسو لبال‬ ‫يصيبها اظذى‪ .‬وال شن أن ذلن سبب مرارة نف‬

‫ليعموب‪ ،‬فما ألسة فراق‬

‫اظحباء‪ .‬ولان هللا عزاه بطريمتل ‪ ،‬ولعل أجمل تعزية اانت أن راحيل لد‬ ‫ت لصت تماما ً من أصنامها لبل وفاتها وارست للبها للرب المدير‪ ،‬ولذا لم‬ ‫يذار الوحي الممد‬

‫أن يعموب لد باة أو انتحب‪ ،‬بل اظاثر من ذلن أنل بعد‬

‫هذا سيمل استعمال اسم يعموب ظنل في العدد التالي مباشرة سيصبح إسرابيل‬ ‫واؤن موت راحيل هو المحطة اظ يرة في حياة يعموب المديم ومن بعدها سيبدأ‬ ‫يعموب في التالشي وسيتجلة إسرابيل الجديد الذا سيصير شفيعا ً لألجيال ظنل‬ ‫إذا تؤملتم في لطع صالة الساعة التاسعة سنجد أن الانيسة تتضرع إلة هللا لابلة‬ ‫‪[ :‬‬

‫تتركنا إل ا نمضاب‪ ،‬و تسلمنا إل الدهر‪ ،‬و تنمض عهدن‪ ،‬و‬

‫تن ع عنا رحمتن‪ ،‬من أجل إبراهيم حبيبن‪ ،‬وإسحاق عبدن‪ ،‬وإسرابيل‬ ‫لديسن‪].‬‬

‫* راحيل وبيت لحم‪:‬‬ ‫هذه أول مرة يُذار فيه ا اس م بي ت لح م ف ي الات اب المم د‬

‫ول د ورد عنه ا ف ي‬

‫ت َيتا َبيْتتَ لَحْ ِتمَِ أ َ ْن َراتَتةَ‬ ‫النبوات أنها ستاون ماان ميالد المسيا المنت ر«أ َ َّما أ َ ْن ِ‬ ‫ست ِلّطا ً‬ ‫َوأ َ ْن ِ‬ ‫وؾ َي ُهوذَا نَ ِم ْن ِن َي ْخ ُر ُ‬ ‫ت َ‬ ‫يرةع أ َ ْن تَكُو ِني َب ْينَ أُلُ ِ‬ ‫أل ِلي الَّتذِي َيكُتونُ ُمت َ َ‬ ‫ص ِؽ َ‬ ‫ِيم ُم ْنذُ أَيَّ ِام األ َ َ ِل»‪( .‬ميخا ٘‪)ٕ :‬‬ ‫َ‬ ‫علَ ِإ ْ‬ ‫س َرا ِبي َل َو َم َخ ِار ُجهُ ُم ْنذُ ا ْلمَد ِ‬ ‫ولد ذار ا لمدي‬

‫متة هذه النبوة ف ي بش ارتل عن دما س ؤل هي رود‬

‫المل ن‬

‫عن‬ ‫ُس ا ْل َم ِلتنُ ا ْ‬ ‫ورشَت ِلي َم‬ ‫ماان والدة المسيح « نَلَ َّما َ‬ ‫ضت َط َر َ‬ ‫ب َو َج ِميت ُع أ ُ ُ‬ ‫س ِتم َع ِه ُ‬ ‫يترود ُ‬ ‫ستيحُ؟»‬ ‫اب ا ْل َك َهنَ ِة َو َكتَبَ ِة ال َّ‬ ‫سؤَلَ ُه ْم‪« :‬أ َ ْيتنَ يُو َلتدُ ا ْل َم ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ب َو َ‬ ‫َمعَهُ‪ٗ.‬نَ َج َم َع ُك َّل ُر َإ َ‬ ‫ش ْع ِ‬

‫ٕٔٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫ت يَا بَيْتَ لَحْ أتم‬ ‫يِ‪َ :‬وأ َ ْن ِ‬ ‫نَمَالُوا لَهُ‪« :‬نِي بَ ْي ِ‬ ‫ت لَحْ ِم ا ْليَ ُهو ِديَّ ِة ألَنَّهُ َه َكذَا َم ْكت ُ ع‬ ‫وب بِالنَّبِ ّ‬ ‫أل ُمتدَ ِبّ عر يَ ْرعَت‬ ‫ست ِ‬ ‫تن يَ ْخ ُتر ُ‬ ‫تاب يَ ُهتوذَا أل َ ْن ِم ْن ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ت ال ُّ‬ ‫ض يَ ُهوذَا لَ ْ‬ ‫أ َ ْر َ‬ ‫صت ْؽ َرى بَت ْينَ ُر َإ َ‬ ‫س َرابِي َل»‪( .‬مت ٕ‪)ٙ-ٖ :‬‬ ‫َ‬ ‫ش ْعبِي إِ ْ‬ ‫ويؤتي أول ذار لراحيل في العهد الجدي د أيض ا ً ف ي إنجي ل مت ة ف ي حادث ة لت ل‬ ‫ح‬ ‫الرا َم ِة نَ ْو ع‬ ‫يِ‪َ « :‬‬ ‫ص ْوتع ُ‬ ‫س ِم َع نِي َّ‬ ‫أطفال بيت لحم‪ِ : ،‬حينَبِ أذ ت َ َّم َما لِي َل بِ ِإ ْر ِميَا النَّبِ ّ‬ ‫سوا‬ ‫احي ُل ت َ ْب ِكي َ‬ ‫َوبُكَا عب َو َ‬ ‫ير‪َ .‬ر ِ‬ ‫علَ أ َ ْو َ ِد َها َو َ ت ُ ِريدُ أ َ ْن تَت َ َع َّ ى ألَنَّ ُه ْم لَ ْي ُ‬ ‫ع ِوي عل َكثِ ع‬ ‫بِ َم ْو ُجتتو ِدينَ »‪( .‬متتت ٕ‪ )ٔ1-ٔ7 :‬ول د تحمم ت ه ذه النب وة م رتين‪ ،‬اظول ة ف ي‬ ‫زمن إرميا النبي عندما جاء اظشوريون وسبوا مملاة إسرابيل‪ ،‬واان ت راحي ل‬ ‫تعتب ر اظم الروحي ة للمس بيين ال ذين عب روا بالرام ة أثن اء رح يلهم اعبي د ول ت‬ ‫الس بي ول د ص ورها أرمي ا النب ي تبا ي أوالده ا المس بيين‪ .‬وث اني م رة تحمم ت‬ ‫النبوة بعد ميالد المسيح في مذبحة أطفال بيت لحم علة يد هيرود‬

‫الملن ‪.‬‬

‫وهاذا ارتبطت هذه المدينة أاثر من مرة بالنوح والبااء والعويل ‪ .‬وبي ت لح م‬ ‫معناها "بيت ال بز" وما أع م رحم ة هللا وتحنن ل ال ذا يح ول ال دموع ض حاا ً‬ ‫والشماء فرحا ً ‪.‬‬ ‫ففي هذه المدينة الحزينة ُو ِلد المسيح ‪ -‬ال بز الح ي الن ازل م ن الس ماء ‪ -‬ال ذا‬ ‫نزل إلة أرضنا ليافاس ال دمعة من عيوننا ويفرح للوبنا‪.‬‬

‫* خطية رأوبين بكر يعموب‪:‬‬ ‫ٕ​ٕ‬ ‫س َرابِي ُل‬ ‫ب َخ ْي َمتَهُ َو َرا َب َمجْ دَ َل ِعد أْر‪َ .‬و َحد َ​َإ إِ ْذ كَانَ إِ ْ‬ ‫س َرابِي ُل َونَ َ‬ ‫ث ُ َّم َر َح َل إِ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ب َوا ْ‬ ‫س ِم َع‬ ‫س ِ ّريَّ ِة أَبِي ِه‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ض َط َج َع َم َع بِ ْل َهةَ ُ‬ ‫سا ِكنًا نِي تِ ْلنَ األ َ ْر ِ‬ ‫ض‪ ،‬أَنَّ َرأُوبَ ْينَ ذَ َه َ‬ ‫ٖٕ‬ ‫وب‪،‬‬ ‫وب اثْنَ ْي َ‬ ‫إِ ْ‬ ‫عش َ​َر‪ :‬بَنُو لَ ْيب َةَ‪َ :‬رأُوبَ ْينُ بِ ْك ُر يَ ْعمُ َ‬ ‫س َرابِي ُل‪َ .‬وكَانَ بَنُو يَ ْعمُ َ‬ ‫ٕٗ‬ ‫امينُ‪.‬‬ ‫ؾ َوبَ ْنيَ ِ‬ ‫ساك َُر َو َ بُولُونُ ‪َ .‬وا ْبنَا َر ِ‬ ‫َو ِ‬ ‫ش ْمعُونُ َو َ ِوي َويَ ُهوذَا َويَ َّ‬ ‫احيلَ‪ :‬يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ٕ٘‬ ‫احيلَ‪ :‬دَانُ َونَ ْفتَا ِلي‪َ ٕٙ .‬وا ْبنَا ِ ْلفَةَ َج ِاريَ ِة لَ ْيب َةَ‪َ :‬جادُ‬ ‫َوا ْبنَا ِب ْل َهةَ َج ِاريَ ِة َر ِ‬

‫ٕ​ٕٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫وب الَّ ِذينَ ُو ِلدُوا لَهُ نِي نَدَّانَ ِ​ِ أ َ َرا َم ‪(.‬تن ٖ٘ ‪-ٕٔ:‬‬ ‫َوأ َ ِ‬ ‫ير‪ .‬ه ُإ َ ِب بَنُو يَ ْعمُ َ‬ ‫ش ُ‬ ‫‪)ٕٙ‬‬ ‫ذهب إسرابيل ( الذا أصبحت طبيعتل تت لب علة طبيعة يعموب ) وسان‬ ‫وراء مجدل عدرٖ٘ وتعني برج المطيع وتمع شرق بيت لحم‪.‬‬ ‫وبعد موت راحيل‪ ،‬وبينما إسرابيل ساان في تلن اظرض‪ ،‬تجاسر رأوبين‬ ‫(بار يعموب من ليبة) وارتاب طية بشعة أفمدتل البراة والباورية‪ ،‬فمد دن‬ ‫فرال أبيل وزنة مع بلهة سرية أبيل جارية راحيل‪ .‬وسمع إسرابيل بما حدث‬ ‫وتؤلم جدا ً وأ ذ يراجع نفسل وأعتمد أنل ااتشس تمصيراتل الاثيرة في تربية‬ ‫أبنابل‪ ،‬فهو لم يحدثهم عن هللا منذ صباهم بل اان مش والً برعي اظغنام وحل‬ ‫االشتبااات بين ليبة وراحيل‪ .‬وها هو يجني الثمر المر‪ ،‬فشمعون والوا لد‬ ‫دعاه ولتال لبيلة بؤاملها ورأوبين لد زنة مع بلهة سريتل ‪.‬‬

‫رب الولد ني طريمه‬ ‫* تؤمل روحي‪ِ ّ :‬‬ ‫اهتم بتربية أوالدن منذ الص ر في أحضان الانيسة التي سوس ت ر‬

‫فيهم‬

‫م افة هللا والسلون الحسن فمتة ابروا يصيروا أبنا ًء مباراين يمدسون هللا في‬ ‫حياتهم‪ .‬ان أنت أيضا ً لدوة حسنة أمام أوالدن‪ ،‬ال تعطهم مبادئ جميلة وأنت ال‬ ‫تنفذها‪ ،‬اهتم بصالتن فعندما يرونن تصلي سيتعلمون الصالة دون أن تطلب‬ ‫منهم ذلن‪ ،‬دعهم يرونن وأنت تمرأ اتابن الممد‬

‫فينشؤون علة حب المة هللا‪.‬‬

‫ب ا ْل َولَدَ نِي َ‬ ‫ط ِري ِم ِه نَ َمت َ شَا َ‬ ‫خ أَيْضا ً َ‬ ‫وما أصدق لول سليمان الحايم " َر ّ ِ‬ ‫ع ْنهُ‪ ( ".‬أم ٕ​ٕ ‪) ٙ :‬‬ ‫يَ ِحيدُ َ‬ ‫ثم يذار الاتاب الممد‬

‫لابمة بؤسماء أوالد يعموب االثنة عشر الذين ولدوا لل‬

‫من زوجتيل وسريتيل‪ ،‬فليبة ولدت لل ستة بنين وال جارية ولدت ابنين وراحيل‬ ‫ولدت ابنين‪ ،‬الهم لد ُولدوا في فدان أرام عند البان ما عدا بنيامين هو الوحيد‬ ‫ٖٕٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫الذا ولد في انعان‪ .‬لذلن اان ليوسس وبنيامين ماانة اصة عند يعموب‬ ‫ظنهما ابنا راحيل المحبوبة‪.‬‬

‫* موت إسحاق ‪:‬‬ ‫ي َحب ُْرونُ‪،‬‬ ‫وب إِلَ إِ ْ‬ ‫َو َجا َب يَ ْعمُ ُ‬ ‫سحَاقَ أَبِي ِه إِلَ َم ْم َرا‪ِ ،‬‬ ‫قَِ ْريَ ِة أ َ ْربَ َع‪ ،‬الَّتِي ِه َ‬ ‫‪ٕ1‬‬ ‫َحي ُ‬ ‫سنَةً‪.‬‬ ‫ق‪.‬‬ ‫َوكَانَتْ أَيَّا ُم إِ ْ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫ب إِب َْرا ِهي ُم َوإِ ْ‬ ‫سحَاقَ ِمب َةً َوث َ َمانِينَ َ‬ ‫ْإ تَؽَ َّر َ‬ ‫‪ٕ9‬‬ ‫ش ْبعَانَ أَيَّا ًما‪َ .‬ودَنَنَهُ‬ ‫ق ُرو َحهُ َو َماتَ َوا ْن َ‬ ‫ش ْي ًخا َو َ‬ ‫ض َّم إِلَ لَ ْو ِم ِه‪َ ،‬‬ ‫س َحا ُ‬ ‫سلَ َم إِ ْ‬ ‫نَؤ َ ْ‬ ‫وب ا ْبنَاهُ‪(.‬تن ٖ٘ ‪) ٕ9-ٕ7 :‬‬ ‫ِعي ُ‬ ‫سو َويَ ْعمُ ُ‬ ‫‪ٖٙ‬‬

‫لعل يعموب لد سمع بتدهور صحة أبيل فذهب لزيارتل في حبرون‬

‫حيث‬

‫ت رب أبوه وجده إبراهيم‪ .‬ومات إسحاق بشيبة صالحة شي ا ً وشبعان أياما ً‬ ‫واان عمره حينبذ مبة وثمانين سنة ويعتبر من أطول أعمار اآلباء البطاراة‬ ‫ظن إبراهيم عال ٘‪ ٔ7‬سنة وإسرابيل عال ‪ ٔٗ7‬سنة‪ .‬ودفنل عيسو ويعموب‬ ‫ابناه في م ارة المافيلة أمام حبرون والتي اشتراها إبراهيم من بني حث ولد‬ ‫تم دفن إبراهيم وسارة فيها‪.‬‬

‫ٕٗٔ‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* األسباط األثن عشر‪:‬‬ ‫ٖٕ‬ ‫َو َكت َ‬ ‫توب‪،‬‬ ‫توب اثْنَ ت ْي َ‬ ‫ع َ‬ ‫شت َتر‪َ :‬بنُتتو لَ ْيبَتتةَ‪َ :‬رأُو َب ت ْي ُن ِب ْكت ُتر َي ْعمُت َ‬ ‫تان َبنُتتو َي ْعمُت َ‬ ‫ٕٗ‬ ‫تؾ‬ ‫ساك َُر َو َ بُولُونُ‪َ .‬وا ْبنَا َر ِ‬ ‫َو ِ‬ ‫ش ْمعُو ُن َو َ ِوي َويَ ُهوذَا َويَ َّ‬ ‫احيت َل‪ :‬يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ٕ٘‬ ‫احيت َل‪ :‬دَا ُن َونَ ْفتَتتا ِلي‪َ ٕٙ .‬وا ْبنَتتا ِ ْلفَتتةَ‬ ‫تامينُ‪َ .‬وا ْبنَتتا ِب ْل َهتتةَ َج ِاريَت ِة َر ِ‬ ‫َوبَ ْنيَت ِ‬

‫ير‪ (.‬تن ٖ٘ ‪) ٕٙ – ٕ​ٕ :‬‬ ‫َج ِاريَ ِة لَ ْيب َةَ‪َ :‬جادُ َوأ َ ِ‬ ‫ش ُ‬

‫شجرة عابلة يعموب‬

‫يعموب‬ ‫أبو األسباط‬

‫جاد‬

‫دان‬

‫نفتالي‬

‫يوسؾ‬

‫أشير‬ ‫ٕ٘ٔ‬

‫بنيامين‬

‫رأوبين‬

‫شمعون‬

‫وي‬

‫يهوذا‬

‫يساكر‬

‫ليبة‬

‫بولون‬

‫لفة‬ ‫جارية ليبة‬

‫بلهة‬ ‫جارية راحيل‬

‫راحيل‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫* يوسؾ ا بن المحبوب‪:‬‬ ‫ٕ‬ ‫ٔ‬ ‫ض ُ‬ ‫توب‪:‬‬ ‫َو َ‬ ‫ؼ ْربَ ِة أ َ ِبي ِه‪ ،‬نِي أ َ ْر ِ‬ ‫وب نِي أ َ ْر ِ‬ ‫ض َك ْنعَتانَ ‪ .‬هت ِذ ِه َم َوا ِليتدُ يَ ْعمُ َ‬ ‫سكَنَ يَ ْعمُ ُ‬ ‫سنَةً‪ ،‬كَتانَ يَ ْرعَت َمت َع ِإ ْخ َوتِت ِه ا ْلؽَتنَ َم َو ُه َتو ُ‬ ‫ؼتالَ عم‬ ‫س ْب َع َ‬ ‫عش َ​َرةَ َ‬ ‫ؾ ِإ ْذ كَانَ ا ْبنَ َ‬ ‫يُو ُ‬ ‫س ُ‬

‫الردِيبَت ِة ِإلَت‬ ‫ِع ْندَ بَنِي ِب ْل َهتةَ َوبَنِتي ِ ْلفَتةَ ا ْم َرأَتَت ْي أ َ ِبيت ِه‪َ ،‬وأَتَت يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫تؾ ِبنَ ِمي َمتتِ ِه ِم َّ‬ ‫ٖ‬ ‫ستابِ ِر بَنِيت ِه ألَنَّتهُ ا ْبتنُ شَت ْي ُخو َختِ ِه‪،‬‬ ‫يه ْم‪َ .‬وأ َ َّما ِإ ْ‬ ‫ؾ أ َ ْكث َ َر ِم ْن َ‬ ‫ب يُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫س َرابِي ُل نَؤ َ َح َّ‬ ‫أ َ ِب ِ‬ ‫ٗ‬ ‫يع ِإ ْخ َوتِ ِه‬ ‫نَ َ‬ ‫صنَ َع لَهُ لَ ِمي ً‬ ‫صا ُملَ َّونًا‪ .‬نَلَ َّما َرأَى ِإ ْخ َوتُهُ أَنَّ أَبَا ُه ْم أ َ َحبَّهُ أ َ ْكث َ َر ِم ْن َج ِم ِ‬ ‫سالَ أم‪ (.‬تن ‪) ٗ-ٔ : ٖ7‬‬ ‫أ َ ْبؽَضُو ُه‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْ‬ ‫ست َ ِطيعُوا أ َ ْن يُ َك ِلّ ُمو ُه ِب َ‬

‫تبدأ لصة يوسس من اإلصحاح ‪ ٖ7‬من سفر التاوين وسناتفي بالتعليك علة‬ ‫اظجزاء المتعلمة بحياة إسرابيل ونعطي مل صا ً سريعا ً لبالي التفاصيل‪.‬‬ ‫استمر يعموب في أرض انعان‪ ،‬واان يوسس يرعة ال نم مع إ وتل وهو غالم‬ ‫عمره ‪ ٔ7‬سنة‪ ،‬واان فارق العمر ابيرا ً بين يوسس وإ وتل فهو لد ولد في‬ ‫نهاية غربة يعموب في فدان أرام أا بينل وبينهم علة اظلل مسة عشر عاماً‪.‬‬ ‫واان يوسس أفضل إ وتل في سلوال وطاعتل ظبيل أما البالون فاانوا أشرارا ً‬ ‫وتعودوا أن يتالموا االما ً رديا ً علة أبيهم فنمل يوسس هذا الاالم ظبيل لي‬ ‫بمصد الفتنة اما ي ن البعض ولان بمصد أن يإدبهم أبوهم ويردعهم عن‬ ‫شرورهم‪.‬‬ ‫واان يوسس هو ابن راحيل المحبوبة التي أنجبتل بعد مدة طويلة لذلن صارت‬ ‫لل ماانة اصة عند أبيل ولان يعموب ارر نف‬

‫ال لطة الذا ذاق مرارتها ٕٓ‬

‫سنة غربة واؤن التاريخ يعيد نفسل‪ ،‬فلم يتع بما حدث لل نتيجة تفرلة أبويل في‬ ‫المعاملة بينل وبين عيسو فؤعاد المصة مرة أ رى عندما ميز يوسس عن بالي‬ ‫إ وتل وصنع لل لميصا ً ملونا ً (وهو رداء يلب‬

‫فوق الثياب االعباءة‪ ،‬يلبسل‬

‫الوجهاء ويعطي م اهر الع مة) وذاق المر نتيجة ذلن‪.‬‬ ‫‪ٕٔٙ‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫ويرمز يوسس للسيد المسيح والمميص للانيسة التي يلبسها علة جسده‪ ،‬أما‬ ‫اظلوان فترمز لتنوع مواهب أعضاء الانيسة‪.‬‬ ‫ولد اان المميص تعبيرا ً عن محبة أبيل ولانل في نف‬

‫الولت أثار غيرة إ وتل‬

‫وحسدهم لل ومن شدة ضيمهم منل أب ضوه وعاملوه بمسوة‪ .‬وتآمروا عليل لاي‬ ‫يمتلوه فنزعوا عنل لميصل الملون وألموه في ببر فارغة ولان يهوذا أنمذه من‬ ‫أيديهم بؤن الترح بيعل لمافلة من اإلسماعيليين بعشرين من الفضة فؤ ذوا‬ ‫يوسس وأتوا بل إلة مصر‪.‬‬

‫* خدعة لاسية كسرت للب يعموب ‪:‬‬ ‫سا ِمنَ ا ْل ِم ْع َ ى َو َ‬ ‫يص ِني الد َِّم‪.‬‬ ‫سوا ا ْلمَ ِم َ‬ ‫نَؤ َ َخذُوا لَ ِم َ‬ ‫ؼ َم ُ‬ ‫يص يُو ُ‬ ‫ؾ َوذَبَ ُحوا ت َ ْي ً‬ ‫س َ‬ ‫ٕٖ‬ ‫يه ْم َولَالُوا‪َ « :‬و َج ْدنَا هذَا‪َ .‬حمِّكْ‬ ‫سلُوا ا ْلمَ ِم َ‬ ‫َوأ َ ْر َ‬ ‫يص ا ْل ُملَ َّونَ َوأَحْ ض َُرو ُه ِإلَ أ َ ِب ِ‬ ‫ٖ​ٖ‬ ‫ش َردِي عب أ َ َكلَهُ‪،‬‬ ‫يص ا ْب ِننَ ُه َو أ َ ْم َ؟» نَت َ َحمَّمَهُ َو َلالَ‪« :‬لَ ِم ُ‬ ‫أَلَ ِم ُ‬ ‫يص ا ْبنِي! َوحْ ع‬ ‫ٖٗ‬ ‫وب ثِ َيا َبهُ‪َ ،‬و َو َ‬ ‫ع َل َح َم َو ْي ِه‪،‬‬ ‫س ًحا َ‬ ‫ض َع ِم ْ‬ ‫س يُو ُ‬ ‫ؾ ْان ِت َرا ً‬ ‫سا»‪ .‬نَ َم َّ قَ َي ْعمُ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ْانت ُ ِر َ‬

‫يرةً‪ٖ٘ .‬نَمَا َم َج ِمي ُع َب ِني ِه َو َج ِمي ُع َبنَا ِت ِه‬ ‫َونَا َح َ‬ ‫ع َل ا ْب ِن ِه أَيَّا ًما َك ِث َ‬ ‫يَتَعَ َّ ى َولَا َل‪« :‬إِ ِنّي أ َ ْن ِ ُل إِلَ ا ْبنِي نَابِ ًحا إِلَ ا ْل َها ِويَ ِة»‪َ .‬وبَ َك‬

‫ِليُعَ ُّ و ُه‪ ،‬نَؤ َ َب أ َ ْن‬ ‫علَ ْي ِه أَبُوهُ‪ ( .‬تن‬ ‫َ‬

‫‪)ٖ٘-ٖٔ : ٖ7‬‬ ‫أما هم فؤ ذوا المميص وذبحوا تيسا ً وغمسوا المميص في الدم وأرسلوه إلة‬ ‫أبيهم فتولع أن وحشا ً رديبا ً لد افتر‬

‫ابنل المحبوب وناح عليل أبوه أياما ً‬

‫اثيرة‪ .‬واانت هذه هي المرة الثانية التي يُ دع فيها يعموب من أوالده‪ ،‬بعد أن‬ ‫ـُدع لبالً من شمعون والوا في لصة شايم‪.‬‬ ‫ولان هذه المرة اانت لاسية فمد جعلوه يباي ابنل وهو مازال حيا ً حتة الت‬ ‫عيناه عن الن ر ولم يرحموا شي و تل ولم يشفموا علة شيبتل‪.‬‬

‫‪ٕٔ7‬‬


‫* المحطة الرابعة ‪ :‬هروبل من البان وصراعل مع هللا في الطريك‬

‫ولد ذكرنا سابما ً ني لاعدة ال رع والحصاد أن الج اب من نفس جنس العمل‬ ‫و من طويل بين البذار والثمار والبذرة واحدة ولكن ثمارها كثيرة ‪ ،‬ها هو‬ ‫يعموب لد خدع أباه مرة واحدة وصار يجني الخداع بمية أيام حياته‪ ،‬ن ُخدع‬ ‫من بان خاله وخدع من أو ده مرات وهكذا بذرة واحدة من الشر صارت‬ ‫لها ثمار كثيرة حت ولو طال ال من‪.‬‬ ‫ومع أن يعموب كان يسلن بكل جدية ن طريك التوبة إ أننا نالحه أن كل‬ ‫تؤديبات الرب لد ولعت عليه خالل هذه الفترة ! موت راحيل وإسحاق‬ ‫ومؤساة دينة ويوسؾ ولعل هللا كان يدرن أنه لبل هذه الفترة ما كان يعموب‬ ‫سيتمبل التؤديب أو يفهمه ويستفيد منه ‪.‬‬ ‫أما يوسس فبيع عب دا ً ف ي مص ر‪ ،‬ف ي بي ت فوطيف ار رب ي‬

‫الش رط وا ان أمين ا ً‬

‫حتة أن سيده ترن لل ال شيء ثم أرادت زوجة فوطيفار أن ت ط ا مع ل فف ر‬ ‫هاربا ً تاراا ً لها ثوبل فاانت سببا ً في سجنل و ل في السجن مدة طويل ة إل ة أن‬ ‫حلم فرعون حلم ا ً وفس ره ل ل يوس س و رج م ن الس جن ليا ون وزي را ً ع يم ا ً‬ ‫واان الرجل الثاني بعد فرعون‪ .‬وأثناء ذلن اان يوسس لد تزوج وأنجب ابنين‬ ‫منسة‪ ٖ7‬و إفرايم ‪ ٖ8‬واان لد جمع الاثير من الممح و زنل في م ازن استعدادا ً‬ ‫للمجاعة المادمة‪.‬‬

‫‪ٕٔ1‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫اىَحطخ اىظبدطخ‬ ‫ّشٗىٔ إىى ٍصز‬ ‫انتهت المرحلة السابمة من حياة إسرابيل بفمده ابنل المحبوب يوسس و ل‬ ‫حزينا ً عليل أعواما ً طوال ‪ ،‬في ذلن الولت اان يوسس بمثابة الرجل الثاني بعد‬ ‫فرعون ولد زن الاثير من الممح استعدادا ً للمجاعة المادمة‪ .‬وفعالً بدأت سبع‬ ‫سني الجوع‪ ،‬وجاء الجميع ليوسس ليشتروا منل لمحا ً ظنل لم يان هنان لمح إال‬ ‫"‬ ‫ؾ ِلت َ ْ‬ ‫ي لَ ْم ًحا‪،‬‬ ‫ض ِإلَ ِمص َْر ِإ َل يُو ُ‬ ‫في أرض مصر‪َ .‬و َجا َبتْ ُك ُّل األ َ ْر ِ‬ ‫س َ‬ ‫شت َ ِر َ‬ ‫ض‪( ".‬تنٔٗ‪) ٘7 :‬‬ ‫ع كَانَ َ‬ ‫ألَنَّ ا ْل ُجو َ‬ ‫شدِيدًا نِي ُك ِ ّل األ َ ْر ِ‬

‫* يعموب يحإ أو ده عل شراب لمح من مصر‪:‬‬ ‫وب ِلبَنِي ِه‪ِ « :‬ل َماذَا ت َ ْن ُ‬ ‫ه ُرونَ‬ ‫وب أَنَّهُ يُو َجدُ لَ ْم عح نِي ِمص َْر‪ ،‬لَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫نَلَ َّما َرأَى يَ ْعمُ ُ‬ ‫ٕ‬ ‫بَ ْع ُ‬ ‫س ِمعْتُ أَنَّهُ يُو َجدُ لَ ْم عح نِي ِمص َْر‪ .‬ا ْن ِ لُوا‬ ‫ض؟» َولَا َل « ِإنِّي لَ ْد َ‬ ‫ض ُك ْم ِإلَ بَ ْع أ‬ ‫ِإلَ ُهنَانَ َوا ْ‬ ‫عش َ​َرةع ِم ْن ِإ ْخ َو ِة‬ ‫شت َ ُروا لَنَا ِم ْن ُهنَانَ ِلنَحْ يَا َو َ نَ ُموتَ »‪َ ٖ .‬ننَ َ َل َ‬ ‫ٗ‬ ‫ؾ ِليَ ْ‬ ‫وب‬ ‫ؾ نَلَ ْم يُ ْر ِ‬ ‫شت َ ُروا َل ْم ًحا ِم ْن ِمص َْر‪َ .‬وأ َ َّما بَ ْنيَ ِ‬ ‫امينُ أ َ ُخو يُو ُ‬ ‫يُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫س َ‬ ‫س ْلهُ يَ ْعمُ ُ‬ ‫َم َع ِإ ْخ َوتِ ِه‪ ،‬ألَنَّهُ لَالَ‪« :‬لَعَلَّهُ ت ُ ِصيبُهُ أ َ ِذيَّةع»‪( .‬تنٕٗ‪)ٗ-ٔ :‬‬

‫اشتدت المجاعة في اظرض وسمع يعموب أنل يوجد لمح في مصر‪ ،‬فجمع بنيل‬ ‫ولال لهم لماذا تمفون حابرين ؟ سافروا إلة مصر فمد س معت أن ل يوج د هن ان‬ ‫لمح‪ ،‬فاذهبوا واشتروا لنا لنمدر علة مماومة تلن المجاعة‪ .‬وأرسل بنيل العشرة‬ ‫ول م يرس ل معه م بني امين ظن ل ا ان ص يرا ً و اس علي ل أن تص يبل أذي ة مث ل‬ ‫يوسس فمد اان بنيامين هو ال ما تبمي لل من راحيل المحبوبة ‪.‬‬ ‫وذه ب الرج ال العش رة ف ي مهم تهم وع رفهم يوس س ف ور رإي تهم ولا نهم ل م‬ ‫يعرف وه ولعل ل ا ان يتول ع حض ورهم لتتحم ك أحالم ل عن دما رأى ِح زَ م إ وت ل‬ ‫‪ٕٔ9‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫تس جد لحزمت ل والش م‬

‫والمم ر وأح د عش ر اواب ا يس جدون ل ل وف ة الح ال‬

‫وضع يوسس بذااء شديد طة محامة يإجل بممتضاها عفوه ع ن إ وت ل حت ة‬ ‫يتؤاد أنهم يحسنون معاملة بنيامين أ ي ل‪ ،‬ف تالم معه م بجف اء متهم ا ً إي اهم ب ؤنهم‬ ‫جواسي‬

‫ف افوا جدا ً وأادوا لل أنه م ليس وا بجواس ي‬

‫إنم ا ه م اثن ا عش ر أ اً‪،‬‬

‫واحد مفمود والص ير مع أبي ل‪ .‬فؤعط اهم لمح ا ً لبي وتهم واحتج ز ش معون عن ده‬ ‫حت ة يثبت وا ل ل ص دلهم ويحض روا ل ل أ اهم الص ير بني امين‪ .‬وبينم ا ه م ف ي‬ ‫الطريك وجدوا أن فضتهم لد ُردت لهم مرة أ رى فازداد وفهم لهذا التصرس‬ ‫ال ريب حتة وصلوا انعان وأ بروا أباهم بال ما حدث‪.‬‬

‫* العودة إل كنعان‪:‬‬ ‫صابَ ُه ْم لَابِ ِلينَ ‪:‬‬ ‫ض َك ْنعَانَ ‪َ ،‬وأ َ ْخبَ ُروهُ بِ ُك ِ ّل َما أ َ َ‬ ‫يه ْم إِلَ أ َ ْر ِ‬ ‫نَ َجا ُبوا إِلَ يَ ْعمُ َ‬ ‫وب أَبِ ِ‬ ‫ض‪ٖٔ .‬نَمُ ْلنَا لَهُ‪:‬‬ ‫سبَنَا َج َوا ِ‬ ‫اب‪َ ،‬و َح ِ‬ ‫ض بِ َجفَ أ‬ ‫الر ُج ُل َ‬ ‫يس األ َ ْر ِ‬ ‫س ِيّدُ األ َ ْر ِ‬ ‫«ت َ َكلَّ َم َمعَنَا َّ‬ ‫س َ‬ ‫احدُ َم ْفمُودع‬ ‫يس‪ٖٕ .‬نَحْ نُ اثْنَا َ‬ ‫عش َ​َر أ َ ًخا بَنُو أَبِينَا‪ .‬ا ْل َو ِ‬ ‫سنَا َج َوا ِ‬ ‫نَحْ نُ أ ُ َمنَا ُب‪ ،‬لَ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ٖ​ٖ‬ ‫ض‪ :‬بِهذَا‬ ‫َوال َّ‬ ‫الر ُج ُل َ‬ ‫س ِيّدُ األ َ ْر ِ‬ ‫ير ا ْليَ ْو َم ِع ْندَ أَبِينَا نِي أ َ ْر ِ‬ ‫ض َك ْنعَانَ ‪ .‬نَمَا َل لَنَا َّ‬ ‫ص ِؽ ُ‬ ‫ع ِة بُيُوتِ ُك ْم‬ ‫احدًا ِم ْن ُك ْم ِع ْندِي‪َ ،‬و ُخذُوا ِل َم َجا َ‬ ‫ؾ أَنَّ ُك ْم أ ُ َمنَا ُب‪ .‬دَعُوا أ َ ًخا َو ِ‬ ‫أَع ِْر ُ‬ ‫ٖٗ‬ ‫يس‪ ،‬بَ ْل‬ ‫ست ُ ْم َج َوا ِ‬ ‫ؾ أَنَّ ُك ْم لَ ْ‬ ‫َوا ْن َط ِلمُوا‪َ .‬وأَحْ ِض ُروا أ َ َخا ُك ُم ال َّ‬ ‫ي نَؤَع ِْر َ‬ ‫ص ِؽ َ‬ ‫س َ‬ ‫ير إِلَ َّ‬ ‫ض»‪َ ٖ٘ .‬وإِ ْذ كَانُوا يُفَ ِ ّر ُ‬ ‫ؼونَ‬ ‫أَنَّ ُك ْم أ ُ َمنَا ُب‪ ،‬نَؤُع ِْطيَ ُك ْم أ َ َخا ُك ْم َوتَت َّ ِج ُرونَ نِي األ َ ْر ِ‬ ‫ص َّرةُ نِ َّ‬ ‫اح أد نِي ِع ْد ِل ِه(جواله أي شواله المملوب لمحاً)‪.‬‬ ‫ض ِة ُك ِ ّل َو ِ‬ ‫ِعدَالَ ُه ْم إِذَا ُ‬ ‫ص َر َر نِ َّ‬ ‫وب‪« :‬أ َ ْعد َْمت ُ ُمونِي‬ ‫نَلَ َّما َرأ َ ْوا ُ‬ ‫ضتِ ِه ْم ُه ْم َوأَبُو ُه ْم َخانُوا‪.‬نَ َما َل َل ُه ْم يَ ْعمُ ُ‬ ‫ار ُك ُّل هذَا‬ ‫امينُ تَؤ ْ ُخذُونَهُ‪َ .‬‬ ‫ش ْمعُونُ َم ْفمُودع‪َ ،‬وبَ ْنيَ ِ‬ ‫ؾ َم ْفمُودع‪َ ،‬و ِ‬ ‫األ َ ْو َدَ‪ .‬يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ص َ‬ ‫‪ٖ7‬‬ ‫س ِلّ ْمهُ بِيَدِي‬ ‫َ‬ ‫ي إِ ْن لَ ْم أ َ ِج ْا بِ ِه إِلَ ْينَ ‪َ .‬‬ ‫ي»‪َ .‬و َكلَّ َم َرأُوبَ ْينُ أَبَاهُ لَابِالً‪ْ « :‬الت ُ ِل ا ْبنَ َّ‬ ‫علَ َّ‬ ‫‪ٖ1‬‬ ‫َوأَنَا أ َ ُردُّهُ إِلَ ْينَ »‪ .‬نَمَالَ‪ َ « :‬يَ ْن ِ ُل ا ْبنِي َمعَ ُك ْم‪ ،‬ألَنَّ أ َ َخاهُ لَ ْد َماتَ ‪َ ،‬و ُه َو َوحْ دَهُ‬ ‫صابَتْهُ أ َ ِذيَّةع نِي ال َّ‬ ‫ش ْيبَتِي ِب ُح ْ أن ِإلَ‬ ‫يك الَّتِي ت َ ْذ َهبُونَ نِي َها ت ُ ْن ِ لُونَ َ‬ ‫بَاق‪ .‬نَ ِإ ْن أ َ َ‬ ‫ط ِر ِ‬

‫ا ْل َها ِويَ ِة»‪ (.‬تن ٕٗ ‪) ٖ1 -ٕ9 :‬‬ ‫ٖٓٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫عندما علم يعموب بما حدث حزن جدا ً وتضايك ظن يوسس مفمود وشمعون‬ ‫محجوز في أرض مصر وهم يريدون أن يؤ ذوا بنيامين أيضاً‪ .‬حاول رأوبين‬ ‫أن يطمبن أباه ويضمن لل عودة بنيامين سالما ً فرفض يعموب وفا ً علة فمدان‬ ‫بنيامين فيزيدون حزنل حزنا ً ويموت ويذهب للهاوية التي يذهب إليها الجميع‬ ‫سواء اظبرار أو اظشرار ظن الفداء لم يان لد تم بعد‪.‬‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬مدرسة األح ان‬ ‫كل المساوئ التي نشاهدها‪ ،‬واألسرار الؽامضة المحيطة باألح ان التي‬ ‫نكابدها‪ ،‬لها مفتاح واحد هو أن هذه الحياة الؽريبة المتعبة ما هي إ مدرسة‬ ‫لد أعدها هللا لنا‪ .‬وهو بمحبته يتحكم ني كل الهروؾ التي نجتا نيها‬ ‫واألحداإ التي تنتابنا‪ .‬فمد رأيناه في ممدمة الاتاب االف ارا الذا يحاول‬ ‫تشايل يعموب ليحولل إلة إناء للارامة‪ ،‬وعندما يتشال اإلناء يتم وضعل في‬ ‫فرن متوسط الحرارة حتة يجس ولان يبمة لونل باهتا ً وغير جميل (لون‬ ‫الطين)‪ .‬فتؤتي المرحلة الثانية من صنع اظواني ال زفية وهي مرحلة التلوين‬ ‫فمن غير الالبك أن يبمة اإلناء بلون الطين‪ ،‬ولان هذه من أصعب المراحل‬ ‫فبعد تلوين اإلناء يجب تثبيت اظلوان لبال تفسد ‪ ،‬وذلن بوضعل في فرن شديد‬ ‫الحرارة حتة تحترق اظلوان عليل ويؤ ذ شالل النهابي الجميل‪.‬‬ ‫وما يحدث مع اظواني الف ارية يحدث معنا أيضا ً ‪ ،‬نحن اظواني البشرية التي‬ ‫تمر بمرحلة التشايل ثم التلوين ويتم هذا من الل التجارب واظحزان التي‬ ‫نجتازها في مدرسة اظحزان إلة أن نعبرها بسالم ويتصور السيد المسيح فينا‪.‬‬ ‫وال تامن الميمة الحميمية لهذا الوعاء ال زفي في شالل الجميل أو ألوانل الرابعة‬ ‫ان َخ َ نِيَّ أة‪ِ ،‬ليَكُونَ‬ ‫إنما هي في الانز الموجود بدا لل " َولَ ِك ْن لَنَا َهذَا ا ْل َك ْن ُ نِي أ َ َو أ‬ ‫ش ْي أب‪ ،‬لَ ِك ْن َ‬ ‫نَ ْ‬ ‫ؼي َْر ُمتَضَا ِي ِمينَ ‪ُ .‬مت َ َحيِّ ِرينَ ‪،‬‬ ‫َّلل َ ِمنَّا‪ُ .‬م ْكتَبِبِينَ نِي ُك ِ ّل َ‬ ‫ض ُل ا ْلمُ َّو ِة ِ َّ ِ‬ ‫ٖٔٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫وحينَ ‪ ،‬لَ ِك ْن َ‬ ‫ض َط َه ِدينَ ‪ ،‬لَ ِك ْن َ‬ ‫لَ ِك ْن َ‬ ‫سينَ ‪ُ .‬م ْ‬ ‫ؼي َْر‬ ‫ؼي َْر َمتْ ُرو ِكينَ ‪َ .‬م ْط ُر ِ‬ ‫ؼي َْر يَابِ ِ‬ ‫َها ِل ِكينَ " (ٕكو ٗ ‪ )9-7 :‬وأنل أيا اانت مراحل التلوين والتزيين واظااليل‬ ‫التي لد ي تارها لنا المدير فإن الميمة الحميمية هي لما بالدا ل‬ ‫وهذا ما نراه في حياة يعموب فتمت مرحلة التشايل في صراعل مع هللا واآلن‬ ‫تتم مرحلة التلوين حيث الفرن الشديد الحرارة واان ذلن من الل سلسلة من‬ ‫اظحزان المتتالية التي مرت بحياتل‪ ،‬ففمد‬

‫رفمة أمل و دبورة مرضعتها‬

‫ورتاحيل المحبوبة ثم إسحاق أباه وأ يرا ً يوسس الذا ن أنل لن يراه ثانية‪.‬‬ ‫ثم أتت المجاعة وأرسل يعموب أوالده إلة مصر لشراء لمح فتالم معهم سيد‬ ‫اظرض بجفاء واحتجز شمعون أ اهم وطلب إحضار بنيامين ولما علم يعموب‬ ‫بذلن لم يحتمل إذا اانت حرارة الفرن لد وصلت ألصاها‪.‬‬ ‫ؾ َم ْفمُودع‪،‬‬ ‫فصر يعموب في أوالده لابالً‪« :‬أ َ ْعد َْمت ُ ُمونِي األ َ ْو َدَ‪ .‬يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ي»‪ .‬لم يعد يعموب‬ ‫ار ُك ُّل هذَا َ‬ ‫امينُ تَؤ ْ ُخذُونَهُ‪َ .‬‬ ‫ش ْمعُونُ َم ْفمُودع‪َ ،‬وبَ ْن َي ِ‬ ‫َو ِ‬ ‫ص َ‬ ‫علَ َّ‬ ‫يحتمل ال هذا الذا صار عليل ‪ ،‬ولان هللا ال يفعل شيبا ً بدون هدس‪.‬‬ ‫ي " فهنان طريمة فعالة‬ ‫إذا انت مثل يعموب تريد أن تصر " صار ال هذا عل َّ‬ ‫تتعامل بها مع أحزانن حتة تتمان من احتمال نيران الفرن الشديدة الحرارة‬ ‫وتجتاز مرحلة التلوين بنجاح‪ .‬تتاون هذه الطريمة من أربعة نماط وهي‬ ‫االتالي‪:‬‬ ‫ٔ‪-‬‬

‫تحكم حسب الهاهر‪:‬‬

‫ب ال َّ‬ ‫ها ِه ِر َب ِل احْ ُك ُموا ُح ْكما ً عَا ِد ً ( يو ‪ ) ٕٗ :7‬ن‬ ‫َ تَحْ ُك ُموا َح َ‬ ‫س َ‬ ‫يعموب أن يوسس لد مات وشمعون مفمود واان هذا هو ما يبدو (ال اهر)‬ ‫ولانل طؤ فمد اان يوسس حيا ً واان متسلطا ً علة ال أرض مصر ولد‬ ‫أرسلل هللا إليها الستبماء حياتهم‪ .‬واان شمعون هو أيضا ً حيا ً إذ هو حلمة‬ ‫ٕٖٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫الوصل التي تلزمهم بالعودة مرة أ رى لمصر‪ .‬وبنيامين اان البد أن يعود‬ ‫بسالم فمد اانت ال اظشياء تعمل معا ً ل ير يعموب ولم يان فيها شيء‬ ‫واحد يعمل ضده‪ .‬فلندرب أنفسنا علة أن نن ر للناحية المضيبة من ال‬ ‫شيء وإن اانت هنان بعض السحب لد انتشرت في الجو فثك أن الشم‬ ‫لس ال يمة وال تبالغ في تمدير ال الم‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬ثك أن هللا له لصد ني كل أح انن‪:‬‬ ‫تبدو بعض أحزاننا أنها بال غاية ‪ ،‬مما يجعلها شديدة الوطؤة جدا ً علة‬ ‫نفوسنا‪ .‬فنحن نستطيع أن نتحملها بالصبر والسرور حينما نرى ال اية‬ ‫التي سنصل إليها‪ .‬ولان عندما ال نتمان من ذلن فال ياون من السهل‬ ‫أن نصبر وال أن نجد راحة‪.‬‬ ‫أما المإمن فإنل يثك بؤنل لن يصيبل شيء إال بسماح من محبة هللا‪،‬‬ ‫وعند مواجهة التجربة يجد أن تلن المحبة لد سيَّجـَت حولل‪ ،‬وال تؤتيل‬ ‫إال إن اانت حاملة تر يصا ً موسوما ً ب اتم هللا نفسل‪ .‬فال شيء مترون‬ ‫للصدس بل ال شيء يسير وفك إرادة هللا ولال محنة غايتها ال اصة‪.‬‬ ‫إنني أنصح جميع من ي نون أن تجربتهم أع م من أن تُحتمل بالتعلك‬ ‫بهذا الوعد‪ .‬إنها لن تدوم إلة اظبد‪ ،‬وهي تناسب حاجتنا ال اصة‬ ‫وطالتنا ال اصة‪ .‬ظنها ال بد أن تتمم مماصد الف ارا اظع م‪.‬‬ ‫هللا َو ِح ْك َمتِ ِه َو ِع ْل ِم ِه! َما أ َ ْب َعدَ‬ ‫ك ِؼ َن‬ ‫ِ‬ ‫َيا لَعُ ْم ِ‬ ‫َو ُ‬ ‫ؾ ِن ْك َر‬ ‫ص ِ‬ ‫س ِت ْم َ‬ ‫ط ُرلَهُ ع َِن ا ْ‬ ‫اب! أل َ ْن َم ْن ع َ​َر َ‬ ‫شيراً؟ (رو ٔ​ٔ ‪)ٖٗ – ٖ​ٖ :‬‬ ‫ُم ِ‬

‫ٖ​ٖٔ‬

‫حْص‬ ‫أَحْ كَا َمهُ ع َِن ا ْل َف ِ‬ ‫ار َلهُ‬ ‫ب أ َ ْو َم ْن َ‬ ‫ص َ‬ ‫الر ّ ِ‬ ‫َّ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫ٖ‪ -‬تذكر أنه‬

‫شيب يمدر أن يفصلن عن محبة هللا‪:‬‬

‫عندما اان يعموب علة فرال الموت وتطلع إلة شريط حياتل وهو‬ ‫يمر سريعا ً أمام عينيل‪ ،‬رأى في تلن الاوارث التي مرت عليل ما لم‬ ‫يره مطلما ً من لبل‪ ،‬رأى أن هللا رعاه ال أيام حياتل وأن مالال لصل‬ ‫من ال شر (تن‪ .)ٔٙ-ٔ٘ :ٗ8‬لد ال نرى ذلن في ولت التجربة ولان‬ ‫لنعلم بؤنل لن تحصل لنا تجربة ما لم يلح نا هللا بعين عنايتل‪.‬‬ ‫فلنشجع أنفسنا بؤن الراعي الصالح يسير بجوارنا وحتة إن انا ال‬ ‫نراه‪ ،‬فهو يعزينا بعصاه وعاازه‪ ،‬لذا ال ن اس حتة لو انا نجتاز في‬ ‫وادا الل الموت فهو يرافمنا وأبدا ً لن يترانا‪.‬‬ ‫ك أ َ ِم ا ْ‬ ‫ض ِط َهادع أ َ ْم‬ ‫ض ِ​ِ ْي ع‬ ‫شدَّةع أ َ ْم َ‬ ‫سيحِ؟ أ َ ِ‬ ‫سيَ ْف ِصلُنَا ع َْن َم َحبَّ ِة ا ْل َم ِ‬ ‫َم ْن َ‬ ‫ُجو ع‬ ‫وب «إِنَّنَا ِم ْن أَجْ ِلنَ نُ َماتُ‬ ‫ي أ َ ْم َخ َط عر أ َ ْم َ‬ ‫ْؾ؟ َك َما ُه َو َم ْكت ُ ع‬ ‫سي ع‬ ‫ع أ َ ْم ع ُْر ع‬ ‫س ْبنَا ِمثْ َل َ‬ ‫ؼنَ أم ِللذَّبْحِ»‪( .‬رو ‪)ٖٙ – ٖ٘ : 1‬‬ ‫ُك َّل النَّ َه ِار‪ .‬لَ ْد ُح ِ‬ ‫ٗ‪ -‬تطلع إل ؼير المنهور‪:‬‬ ‫اخ ُل يَت َ َجدَّدُ يَ ْوما ً‬ ‫ِلذَ ِلنَ َ نَ ْف َ‬ ‫سانُنَا ا ْل َخ ِار ُ‬ ‫أل يَ ْفنَ ‪ ،‬نَالدَّ ِ‬ ‫ش ُل‪ .‬بَ ْل َو ِإ ْن كَانَ ِإ ْن َ‬ ‫ا لَنَا أ َ ْكث َ َر نَؤ َ ْكث َ َر ثِمَ َل َمجْ أد أَبَ ِديّاً‪.‬‬ ‫نَيَ ْوماً‪ .‬ألَنَّ ِخفَّةَ ِضيمَتِنَا ا ْل َو ْلتِيَّةَ ت ُ ْن ِ‬ ‫ش ُ‬ ‫َونَحْ نُ َ‬ ‫اب الَّتِي ت ُ َرى‪ ،‬بَ ْل ِإ َل الَّتِي َ ت ُ َرى‪ .‬ألَنَّ‬ ‫اه ِرينَ ِإلَ األ َ ْ‬ ‫شيَ ِ‬ ‫ؼي ُْر نَ ِ‬ ‫الَّتِي ت ُ َرى َو ْلتِيَّةع‪َ ،‬وأ َ َّما الَّتِي َ ت ُ َرى نَؤَبَ ِديَّةع‪ٕ( .‬كو ٗ ‪)ٔ1 – ٔٙ :‬‬ ‫ال تن ر إلة اظمور التي تُرى بل ان ر إلة التي ال تُرى‪ .‬ضع في‬ ‫إحدى افتي الميزان ال آالمن وأحزانن ولان ضع في الافة اظ رى‬ ‫المجد الذا تنشبل اآلالم‪ .‬اذار ام ياون جميالً عندما تجتاز مرحلة‬ ‫تثبيت اظلوان وتثبت فين صورة المسيح إلة اظبد‪ .‬ارلب الولت الذا‬

‫ٖٗٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫فيل يتالشة ال أثر لطبيعة يعموب وتاتسي روحن بطبيعة إسرابيل‪ .‬أال‬ ‫يافين هذا الجزاء ظنن سوس تتحد بالمسيح فتصير سما ًء مص رة؟!‬ ‫تشجع نإنن لطعة من خ ؾ السماب‪،‬‬ ‫بد أن تصمل عل‬

‫عجلة‬

‫التي‬

‫سريعة‪ ،‬وألوانن الجميلة‬

‫بد أن‬

‫رشنٍو اإلّبء‬

‫حرلة‪،‬‬ ‫تـ ُ َ‬ ‫حرق ني بوتمة التجارب المـ ُ ِ‬ ‫ألنن ست ين مابدة ملن الملون‪،‬‬ ‫وسوؾ يستخدمن هو ني أسم‬ ‫مماصده بل سيصنع بن عجابب ‪......‬‬ ‫نمط إن سلمت نفسن له بثمة‪.‬‬

‫الحاجة إل الطعام مرة أخرى‪:‬‬ ‫ض‪َ ٕ .‬و َحد َ​َإ لَ َّما نَ َر ُ‬ ‫ؼوا ِم ْن أ َ ْك ِل ا ْلمَ ْمحِ الَّذِي َجا ُبوا‬ ‫ع َ‬ ‫َوكَانَ ا ْل ُجو ُ‬ ‫شدِيدًا نِي األ َ ْر ِ‬ ‫شت َ ُروا لَنَا َل ِليالً ِمنَ ال َّ‬ ‫ار ِجعُوا ا ْ‬ ‫ط َع ِام»‪.‬‬ ‫ِب ِه ِم ْن ِمص َْر‪ ،‬أَنَّ أ َ َبا ُه ْم َلا َل لَ ُه ُم‪ْ « :‬‬ ‫ٖ‬ ‫الر ُج َل لَ ْد أ َ ْ‬ ‫ون أ َ ْن‬ ‫ش َهدَ َ‬ ‫نَ َكلَّ َمهُ يَ ُهوذَا لَابِالً‪« :‬إِنَّ َّ‬ ‫علَ ْينَا لَابِالً‪ َ :‬ت َ َر ْونَ َوجْ ِهي بِدُ ِ‬ ‫ٗ‬ ‫س ُل أ َ َخانَا َمعَنَا‪ ،‬نَ ْن ِ ُل َونَ ْ‬ ‫شت َ ِري لَنَ َطعَا ًما‪،‬‬ ‫يَكُونَ أ َ ُخو ُك ْم َمعَ ُك ْم‪ .‬إِ ْن ُك ْنتَ ت ُ ْر ِ‬ ‫٘‬ ‫ُون أ َ ْن‬ ‫َول ِك ْن إِ ْن ُك ْنتَ َ ت ُ ْر ِ‬ ‫سلُهُ َ نَ ْن ِ ُل‪ .‬ألَنَّ َّ‬ ‫الر ُج َل لَا َل لَنَا‪ َ :‬ت َ َر ْونَ َوجْ ِهي بِد ِ‬ ‫الر ُج َل أَنَّ‬ ‫يَكُونَ أ َ ُخو ُك ْم َمعَ ُك ْم»‪ .‬نَمَا َل إِ ْ‬ ‫س َرابِي ُل‪ِ « :‬ل َماذَا أ َ َ‬ ‫ي َحت َّ أ َ ْخبَ ْرت ُ ُم َّ‬ ‫سؤْت ُ ْم إِلَ َّ‬ ‫‪7‬‬ ‫يرتِنَا‪ ،‬لَا ِبالً‪َ :‬ه ْل‬ ‫عنَّا َوع َْن َ‬ ‫سؤ َ َل َ‬ ‫ع ِ‬ ‫الر ُج َل لَ ْد َ‬ ‫ش َ‬ ‫لَ ُك ْم أ َ ًخا أ َ ْيضًا؟» نَمَالُوا‪« :‬إِنَّ َّ‬ ‫ي َب ْعدُ؟ َه ْل لَ ُك ْم أ َ ع‬ ‫ب هذَا ا ْل َكالَ ِم‪َ .‬ه ْل ُكنَّا نَ ْعلَ ُم أَنَّهُ‬ ‫خ؟ نَؤ َ ْخبَ ْرنَاهُ بِ َح َ‬ ‫س ِ‬ ‫أَبُو ُك ْم َح ٌّ‬ ‫س ِل ا ْلؽُالَ َم َم ِعي ِلنَمُو َم‬ ‫س َرابِي َل أَبِي ِه‪« :‬أ َ ْر ِ‬ ‫يَمُو ُل‪ :‬ا ْن ِ لُوا بِؤ َ ِخي ُك ْم؟»‪َ .‬ولَا َل يَ ُهوذَا ِإل ْ‬

‫ب َونَحْ يَا َو َ نَ ُموتَ ‪ ،‬نَحْ نُ َوأ َ ْنتَ َوأ َ ْو َدُنَا َج ِميعًا‪9 .‬أَنَا أ َ ْ‬ ‫ض َمنُهُ‪ِ .‬م ْن يَدِي‬ ‫َونَ ْذ َه َ‬ ‫ت َ ْطلُبُهُ‪ .‬إِ ْن لَ ْم أ َ ِج ْا بِ ِه إِلَ ْينَ َوأُولِ ْفهُ لُدَّا َمنَ ‪ ،‬أ َ ِص ْر ُم ْذنِبًا إِلَ ْينَ ُك َّل األَيَّ ِام‪ٔٓ .‬ألَنَّنَا‬

‫ٖ٘ٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫س َرابِي ُل أَبُو ُه ْم‪ِ « :‬إ ْن كَانَ‬ ‫لَ ْو لَ ْم نَت َ َوانَ لَ ُكنَّا لَ ْد َر َج ْعنَا اآلنَ َم َّرتَي ِْن»‪ .‬نَمَا َل لَ ُه ْم إِ ْ‬ ‫ه َكذَا نَ ْ‬ ‫لر ُج ِل‬ ‫انعَلُوا هذَا‪ُ :‬خذُوا ِم ْن أ َ ْن َخ ِر َجنَ األ َ ْر ِ‬ ‫ض نِي أ َ ْو ِعيَتِ ُك ْم‪َ ،‬وأ َ ْن ِ لُوا ِل َّ‬ ‫يرا َب‬ ‫ان(دهن طيب الرابحة)‪َ ،‬ولَ ِليالً ِمنَ ا ْلعَ َ‬ ‫َه ِديَّةً‪ .‬لَ ِليالً ِمنَ ا ْلبَلَ َ‬ ‫س ِل‪َ ،‬و َكثِ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ست ُمًا َولَ ْو ً ا‪.‬‬ ‫(صمػ يستخدم ني الطب) َو َذَنًا (نوع من أنواع الصمػ) َونُ ْ‬ ‫ٕٔ َو ُخذُوا نِضَّةً أ ُ ْخ َرى نِي أَيَادِي ُك ْم‪َ .‬وا ْل ِفضَّةَ ا ْل َم ْردُودَةَ نِي أ َ ْن َوا ِه ِعدَا ِل ُك ْم ُردُّو َها‬ ‫ٖٔ‬ ‫ار ِجعُوا إِلَ‬ ‫الر ُج ِل‪.‬‬ ‫نِي أَيَادِي ُك ْم‪ ،‬لَعَلَّهُ كَانَ َ‬ ‫سه ًْوا‪َ .‬و ُخذُوا أ َ َخا ُك ْم َولُو ُموا ْ‬ ‫َّ‬ ‫ٗٔ‬ ‫امينَ ‪.‬‬ ‫الر ُج ِل َحت َّ يُ ْط ِل َ‬ ‫ك لَ ُك ْم أ َ َخا ُك ُم اآل َخ َر َو َب ْن َي ِ‬ ‫ِير يُ ْع ِطي ُك ْم َرحْ َمةً أ َ َما َم َّ‬ ‫َوهللاُ ا ْلمَد ُ‬ ‫عد ِْمت ُ ُه ْم»‪(.‬تن ٖٗ ‪)ٔٗ-ٔ :‬‬ ‫عد ِْمتُ األ َ ْو َدَ َ‬ ‫َوأَنَا ِإذَا َ‬

‫ازدادت المجاعة وفرال الممح الذا اشتروه من مصر فطلب منهم يعموب أن‬ ‫يذهبوا لمصر ثانية ليشتروا لمحا فؤ بروه أنهم لن يستطيعوا الذهاب حتة‬ ‫يذهب بنيامين معهم‪ .‬فحزن يعموب ولال لماذا أسؤتم إلي حتة أ برتم الرجل أن‬ ‫لام أ ا ً ص يراً؟‪ .‬فحاول يهوذا أن يهدئ من روع أباه لابالً لل أعطني ال الم‬ ‫وأنا مسبول عنل حتة أرجعل إلين سالماً‪.‬‬ ‫ولما وجد يعموب أنل ال مفر من إرسال بنيامين حتة يحصلوا علة الممح‪،‬‬ ‫أرسل معهم الفضة المردودة من المرة السابمة وفضة جديدة لشراء الممح‬ ‫وأعطاهم هدية للرجل المسبول عن مصر(يوسس) وطلب من هللا المدير أن‬ ‫يعطيهم نعمة في عيني الرجل حتة يطلك لهم شمعون ويرجعوا ببنيامين وإال‬ ‫فلتان إرادة هللا إن شاء أن أفمد أوالدا‪.‬‬ ‫وذهب الرجال في مهمتهم‪ ،‬وعندما وصلوا جاء يوسس وسؤل عن سالمتهم‬ ‫وسالمة أبيهم الشيخ ثم ن ر إلة بنيامين فلم يحتمل فؤسرع إلة م دعل ليباي‬ ‫هنان ثم أ رج لهم شمعون وبدأ يوسؾ ينفذ الج ب الثاني من خطته بوضع‬ ‫بنيامين ني مولؾ أنضل من إخوته ليرالب رد نعلهم فوضع أمام بنيامين‬

‫‪ٖٔٙ‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫مسة أضعاس امية الطعام التي وضعها أمام ال منهم ليرى هل ي يرون منل‬ ‫اما فعلوا معل لديما بسبب المميص الملون أم ال وجل‬

‫ينصت إلة أحاديثهم‬

‫وهم ي نون أنل ال يفهم ل تهم‪ ،‬فلما اطمؤن أنهم ال يحسدونل أعطاهم لمحا ً‬ ‫اثيرا ً ثم صرفهم‪ .‬وبدأ تنفيذ الج ب الثالإ من الخطة بوضع بنيامين ني‬ ‫ورطة ويرى رد نعلهم‬

‫فؤمر رجالل أن يضعوا اؤسل الفضي في شوال‬

‫بنيامين‪.‬‬ ‫وبعدما انصرس اإل وة عابدين وجدوا جنودا ً يتبعونهم متهمين إياهم بسرلة‬ ‫اؤسل الفضي ومستنارين رد اإلحسان باإلساءة‪ .‬وفتشوا شوال ال واحد‬ ‫فوجدوا الاؤ‬

‫المسرولة في شوال بنيامين وأصروا علة أ ذه عبداً‪ .‬أما‬

‫إ وتل فمزلوا ثيابهم من هول المفاجؤة وعادوا مرة أ رى إلة مصر‪ .‬وهاذا‬ ‫وضع بنيامين فة مولس المتهم المذنب ليرى هل يدافع عنل أ وتل أم يفرحون‬ ‫بالت لص منل اما فعلوا معل يوم ألموه فة الببر ولم تـ َ ِ ّرق للوبهم لتوسالتل‪ ،‬فلما‬ ‫وجد أنهم يتضرعون إليل أن يفعل أا شيء بهم إال أن يؤ ذ بنيامين‪ .‬ظن ذلن‬ ‫سياون سببا ً في وفاة أبيهم‪ .‬وعرض يهوذا أن يبمة هو أسيرا ً لديل عوضا ً عن‬ ‫بنيامين‪ .‬حينبذ فمط أدرن أنهم يستحمون العفو عن اإلساءة المديمة‪،‬ولم يتحمل‬ ‫مزيدا ً من التمثيل فؤمر بإ راج ال النا‬

‫من حولل ثم لال إل وتل‪ " :‬أنا‬

‫يوسؾ أخوكم‪ ...‬أحي أبي بعد؟" أما هم فلم ينطموا من شدة المفاجؤة و نوه‬ ‫ينوا االنتمام منهم بسبب لمهم ولسوتهم لانل طمؤنهم وشرح لهم ايس رتب‬ ‫الرب ال هذا ل يرهم‪ .‬وهكذا كان يوسؾ يعي تماما ً محبة هللا ويثك بؤن هلل‬ ‫لصدا ً ني كل أح انه‪.‬‬ ‫ثم طلب يوسس منهم أن يرجعوا وي بروا أباهم أنل حي وهو المتسلط علة ال‬ ‫أرض مصر وطلب منهم أن يحضروه ويؤتوا إليل جميعا ً حتة يعولهم في ولت‬ ‫المجاعة وأرسل معهم عجالت (مرابات) لتـنـملهم إلة مصر‪.‬‬

‫‪ٖٔ7‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫* يعموب ولد انتعشت روحه‪:‬‬ ‫‪ٕٙ‬‬ ‫ٕ٘‬ ‫نَ َ‬ ‫يه ْم‪َ .‬وأ َ ْخبَ ُروهُ‬ ‫ص ِعدُوا ِم ْن ِمص َْر َو َجا ُبوا إِلَ أ َ ْر ِ‬ ‫ض َك ْنعَانَ ‪ ،‬إِلَ يَ ْعمُ َ‬ ‫وب أَبِ ِ‬ ‫س ِلّ ع‬ ‫ض ِمص َْر»‪ .‬نَ َج َمدَ لَ ْلبُهُ ألَنَّهُ‬ ‫ط َ‬ ‫ي بَ ْعدُ‪َ ،‬و ُه َو ُمت َ َ‬ ‫علَ ُك ِ ّل أ َ ْر ِ‬ ‫لَابِ ِلينَ ‪« :‬يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ؾ َح ٌّ‬ ‫‪ٕ7‬‬ ‫ت‬ ‫ص َر ا ْلعَ َجالَ ِ‬ ‫ؾ الَّذِي َكلَّ َم ُه ْم بِ ِه‪َ ،‬وأ َ ْب َ‬ ‫لَ ْم يُ َ‬ ‫صدّ ِْل ُه ْم‪ .‬ث ُ َّم َكلَّ ُموهُ بِ ُك ِ ّل َكالَ ِم يُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫‪ٕ1‬‬ ‫س َرابِي ُل‪:‬‬ ‫ؾ ِلتَحْ ِملَهُ‪ .‬نَعَاشَتْ ُرو ُ‬ ‫يه ْم‪ .‬نَمَا َل إِ ْ‬ ‫الَّتِي أ َ ْر َ‬ ‫سلَ َها يُو ُ‬ ‫ح يَ ْعمُ َ‬ ‫س ُ‬ ‫وب أَبِ ِ‬

‫ب َوأ َ َراهُ لَ ْب َل أ َ ْن أ َ ُموتَ »‪(.‬تن ٘ٗ ‪-ٕ٘ :‬‬ ‫« َكفَ ! يُو ُ‬ ‫ي بَ ْعدُ‪ .‬أ َ ْذ َه ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ؾ ا ْبنِي َح ٌّ‬ ‫‪)ٕ1‬‬ ‫عادوا من مصر وهم يحملون ظبيهم مفاجؤة العمر أن يوسس حي‪ ،‬بعد ٕٓ سنة‬ ‫فمد فيها يعموب اظمل في أن ياون يوسس مازال حيا ً فمد رأى بنفسل لميصل‬ ‫الملوث بالدماء ‪ -‬ولم يان طبعا ً يدرا أا شيء عن تلن ال دعة – واآلن‬ ‫ي برونل أنل حي فلم يصدلهم في البداية ولانل اضطر إلة ذلن لما الموه بال‬ ‫االم يوسس ورأى معهم العجالت التي أرسلها يوسس لتحملل فمال إسرابيل‬ ‫افة إني ال أريد شيبا ً آ ر من الدنيا‪ ،‬يافيني أن يوسس حي إلة اآلن‪ .‬اذهب‬ ‫وأراه لبل أن أموت‪ .‬ويست دم الوحي الممد‬

‫تعبيرا ً عجيبا ً ليصس فرحتل إذ‬

‫يمول نعاشت روح يعموب واؤنها اانت ميتة طوال الفترة التي ن فيها أن‬ ‫يوسس لد افترسل الوحل‪.‬‬ ‫أخي الحبيب‪:‬‬

‫تيؤس من كثرة الضيمات وتؤخر هللا ني ا ستجابة لصلواتن‬

‫نهو لادر عل‬

‫كل شيب ويمكن أن يؽير كل األحوال نيسمعن أخبارا ً‬

‫تتولعها ويمؤل للبن نرحاً‪.‬‬

‫* يعموب ين ل إل مصر‪:‬‬ ‫س َرابِي ُل َو ُك ُّل َما كَانَ لَهُ َوأَت َ ِإلَ‬ ‫ارت َ َح َل ِإ ْ‬ ‫َن ْ‬ ‫ٕ‬ ‫س َرابِي َل نِي ُرإَى اللَّ ْي ِل‬ ‫سحَاقَ ‪َ .‬ن َكلَّ َم هللاُ ِإ ْ‬ ‫ِإ ْ‬

‫‪ٖٔ1‬‬

‫سب أْع‪َ ،‬وذَبَ َح ذَبَابِ َح ِإلل ِه أَبِي ِه‬ ‫ِببْ ِر َ‬ ‫وب!»‪ .‬نَ َمالَ‪:‬‬ ‫وب‪ ،‬يَ ْعمُ ُ‬ ‫َولَالَ‪« :‬يَ ْعمُ ُ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬ ‫ٖ‬ ‫ؾ ِمنَ النُّ ُ و ِل ِإلَ ِمص َْر‪ ،‬ألَنِّي‬ ‫«هؤَنَذَا»‪ .‬نَمَالَ‪« :‬أَنَا هللاُ‪ ،‬إِلهُ أَبِينَ ‪ َ .‬ت َ َخ ْ‬ ‫ص ِعدُنَ أ َ ْيضًا‪َ .‬ويَ َ‬ ‫ض ُع‬ ‫أَجْ عَلُنَ أ ُ َّمةً ع َِهي َمةً ُهنَانَ ‪ٗ .‬أَنَا أ َ ْن ِ ُل َم َعنَ إِلَ ِمص َْر‪َ ،‬وأَنَا أ ُ ْ‬ ‫علَ‬ ‫س َرابِي َل‬ ‫َ‬ ‫ؾ يَدَهُ َ‬ ‫سب أْع‪َ ،‬و َح َم َل بَنُو إِ ْ‬ ‫وب ِم ْن بِبْ ِر َ‬ ‫يُو ُ‬ ‫ع ْينَ ْينَ »‪ .‬نَمَا َم يَ ْعمُ ُ‬ ‫س ُ‬

‫س َل نِ ْرع َْونُ ِل َح ْم ِل ِه‪.‬‬ ‫سا َب ُه ْم نِي ا ْلعَ َجالَ ِ‬ ‫ت الَّتِي أ َ ْر َ‬ ‫وب أَبَا ُه ْم َوأ َ ْو َدَ ُه ْم َونِ َ‬ ‫يَ ْعمُ َ‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫ض َك ْنعَانَ ‪َ ،‬و َجا ُبوا إِلَ ِمص َْر‪.‬‬ ‫َوأ َ َخذُوا َم َوا ِ‬ ‫شيَ ُه ْم َو ُم ْمتَنَا ُه ُم الَّذِي ْالتَنَ ْوا نِي أ َ ْر ِ‬ ‫‪7‬‬ ‫س ِل ِه‪،‬‬ ‫س ِل ِه َمعَهُ‪ .‬بَنُوهُ َوبَنُو بَنِي ِه َمعَهُ‪َ ،‬وبَنَاتُهُ َوبَنَاتُ بَنِي ِه َو ُك ُّل نَ ْ‬ ‫وب َو ُك ُّل نَ ْ‬ ‫يَ ْعمُ ُ‬

‫َجا َب بِ ِه ْم َمعَهُ إِلَ ِمص َْر‪( .‬تن ‪) 7-ٔ : ٗٙ‬‬ ‫هذه المرة اان يعموب لد ت ير تماما ً وتالشت منل طبيعتل المديمة وسادت عليل‬ ‫طبيعة إسرابيل‪ ،‬فرغم شولل الشديد إلة رإية يوسس لم يستطع التحرن دون‬ ‫سإال هللا وأ ذ إذنل‪ .‬ولو اان يعموب المديم هنا لنزل مسرعا ً إلة مصر دون‬ ‫استشارة أحد ولان إسرابيل لم يفعل هذا بل ذهب أ ذ ال ما لل ورحل إلة ببر‬ ‫سبع حيث ماان العهد بينل وبين إلل آبابل وهنان بنة مذبحا ً وأصعد ذبابح‪.‬‬ ‫فالمل هللا وأعطاه الموافمة ولال لل ال ت س من أن تنزل إلة مصر (ظن مصر‬ ‫بلد وثنية واان هللا لد غضب من نزول إبراهيم إلة مصر وااد يفمد سارة لوال‬ ‫تد ل عناية هللا وأمر هللا إسحاق بعدم النزول إلة مصر ظن وعد هللا مرتبط‬ ‫بوجوده في انعان‪ ).‬لذلن اان يعموب ابفا ً من أن يرفض هللا طلبل وبذلن‬ ‫يحرم من رإية ابنل بعدما تؤاد أنل حي‪ .‬ولان هللا في حنانل طمؤنل بؤن ينزل‬ ‫ليرى حبيبل الذا حرم منل أعواما ً طويلة وأنل سياون أمة ع يمة هنان‪.‬‬ ‫من يصدق؟ يعموب الذا لم يفار في استشارة الرب يوم اغتصب الباورية‬ ‫وسرق البراة وعال بعدها عشرين عاما ً يستعمل ال ما لديل من مار و داع‬ ‫مع الل البان ‪ ،‬اليوم يجثو علة رابتيل أمام الذبيحة منت را ً إذن الرب لبل أن‬ ‫ي نزل إلة مصر ليرى ابنل المحبوب! ‪ .....‬ام أنت ع يمة أيتها التوبة!‬

‫‪ٖٔ9‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫ووعده هللا أنل سيرافمل وهو بنفسل سينزل معل ويـُصعـِده مرة أ رى إلة‬ ‫أرض انعان (بعد ٖٓٗ سنة )‪ .‬وبعدما اطمؤن يعموب إلة موافمة هللا ومباراتل‬ ‫علة نزولل مصر لام هو وبنوه وحملوا ال ما لهم وأ ذوا مواشيهم وجميع‬ ‫ممتنياتهم وأتوا إلة أرض مصر‪.‬‬ ‫* ملحوهة تاريخية‪ :‬ربما ي تلس المفسرون والمإر ون في تحديد توليت‬ ‫د ول يعموب وسابر اليهود إلة مصر ولان من المعروس أن العجالت لم‬ ‫تد ل مصر الفرعونية إال في عصر الهاسو‬ ‫عصر الهاسو‬

‫‪ ،‬وهاذا تاون هذه اظحداث في‬

‫أو ما بعدهم ‪.‬‬

‫جاء يعموب هو وأوالده وأحفاده واانوا سبعين نفساً‪ ،‬ويذار هنا عددهم حتة‬ ‫نرى براة هللا التي ستاون معهم الل غربتهم في أرض مصر فمد د لوا ٓ‪7‬‬ ‫نفسا ً وسي رجون من مصر وعددهم تمريبا ً ٕمليون نف‬

‫من الرجال و النساء‪.‬‬

‫س ْبعُونَ ‪( .‬تن ‪) ٕ7 : ٗٙ‬‬ ‫وس بَ ْي ِ‬ ‫وب الَّتِي َجا َبتْ ِإ َل ِمص َْر َ‬ ‫َج ِمي ُع نُفُ ِ‬ ‫ت يَ ْعمُ َ‬ ‫أخي الحبيب ‪ :‬هل تهتم برأي هللا وموانمته عل ما تعمل أم أن رأين مستمد‬ ‫من ذاتن؟! احذر نمد يمودن رأين الخاص إل‬

‫التهلكة‪ .‬كن حريصا ً عل‬

‫الحصول عل مشورة هللا ني كل ما تعمل سواب من خالل أب اعترانن أو‬ ‫مرشدن الروحي لتضمن أن تنجي نفسن من المخاطر التي لد يمودن إليها‬ ‫رأين الخاص‪.‬‬

‫* يوسؾ يستمبل أباه ‪:‬‬ ‫سانَ ‪َ .‬ولَ َّما َه َه َر لَهُ‬ ‫نَ َ‬ ‫ستِ ْمبَا ِل إِ ْ‬ ‫ص ِعدَ ْ‬ ‫ؾ َم ْر َكبَتَهُ َو َ‬ ‫س َرابِي َل أَبِي ِه إِلَ َجا َ‬ ‫شدَّ يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ٖٓ‬ ‫ؾ‪« :‬أ َ ُموتُ اآلنَ‬ ‫عنُ ِم ِه َو َب َك َ‬ ‫َولَ َع َ‬ ‫علَ ُ‬ ‫علَ ُ‬ ‫عنُ ِم ِه َ َمانًا‪ .‬نَمَا َل إِ ْ‬ ‫س َرابِي ُل ِليُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫ي بَ ْعدُ»‪ (.‬تن ‪) ٖٓ- ٕ9 : ٗٙ‬‬ ‫بَ ْعدَ َما َرأَيْتُ َوجْ َهنَ أَنَّنَ َح ٌّ‬

‫ٓٗٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫هنان موالس يعجز للم أع م ااتب أن يصس تفاصيلها ‪ ،‬وال شن أن هذا‬ ‫المولس هو أحدها إن لم يان أع مها ‪ ،‬فمن يستطيع أن يصس بدلة فرحة‬ ‫يعموب التي تذارنا بفرحة اظب في مثل االبن الضال وهو يردد "ابني هذا‬ ‫كان ميتا ً نعاش" أو فرحة سمعان الشيخ وهو يحمل يسوع الم لص علة يديل‬ ‫ويمول "اآلن يا سيدي تطلك عبدن بسالم" وهي تمريبا ً نف‬

‫المات يعموب‬

‫" أموت اآلن بعدما رأيت وجهن أنن حي بعد"‬ ‫ويصس لنا الوحي الممد‬

‫حرارة هذا اللماء في المات ممتضبة بلي ة "بك‬

‫عل عنمه ماناً" ‪ ....‬وال ندرا ام طال هذا الزمان أهي دلابك من العناق أم‬ ‫ساعات أم أيام ؟ عناق حار حميم ال يمطعل إال شوق ال منهما أن يشبع عينيل‬ ‫برإية وجل حبيبل لبل أن يضمل إلة صدره ثانية وت تلط دموع ال منهما‬ ‫باآل ر في فرحة طاغية أنست يعموب مرارة الدموع التي ذرفتها عيناه طوال‬ ‫عشرين عاما ً دون أن تمتد يد أحد من أبنابل العشرة لتجفس دمعل وتعترس‬ ‫بالحميمة التي أ فوها عنل عمدين ااملين من الزمان ‪.‬‬ ‫‪ ‬سإال‬

‫نعرؾ إجابته ‪ :‬هل عرؾ يعموب حميمة ما حدإ ليوسؾ؟‬

‫لم ي برنا الوحي في الاتاب الممد‬

‫باإلجابة وبالتالي ال نستطيع أن نجزم بها‪،‬‬

‫ولان من الطبيعي جدا ً أن يعموب ‪ -‬الذا عال ‪ ٔ7‬سنة بعد هذا المولس ‪ -‬لد‬ ‫سؤل من حولل ‪ :‬ايس وصل يوسس إلة هذا المنصب الع يم في مصر ؟‬ ‫ايس نجا من الوحل الذا لوث لميصل الملون بالدماء؟ واالحتماالت هي‪:‬‬ ‫* ربما ياون إ وة يوسس لد اعترفوا لل بالحميمة لبل نزولهم إلة مصر‪ ،‬فشعر‬ ‫بمرارة ال يانة ولانل لم يستطع أن يفتح فاه أو يعاتبهم ظنل يدرن أن أبناءه‬ ‫ورثوا عنل المار وال ديعة ‪.‬‬

‫ٔٗٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫* وربما ياون اظ وة العشرة لد أناروا‪ .‬فانت ر حتة يسؤل يوسس عندما يراه‬ ‫فيضطر يوسس أمام إلحاحل أن يحاي لل الحميمة ااملة‪ ،‬ويطيب‬

‫اطره‬

‫ويشرح لل ايس رتب الرب ال هذا لل ير‪.‬‬ ‫* آ ر االحتماالت وأضعفها‪ :‬أن ياون اظ وة لد اتفموا مع يوسس أن ياتم‬ ‫الحميمة عن أبيهم بتلفيك لصة محبواة حتة ال تتشوه صورتهم أمامل‪ ،‬وإن انا‬ ‫ال نعتمد أن يوسس يوافك علة مثل هذا االتفاق ال بيث‪.‬‬

‫* يوسؾ يعد أسرته لممابلة نرعون‬ ‫صعَدُ َوأ ُ ْخبِ ُر نِ ْرع َْونَ َوأَلُو ُل لَهُ‪ :‬إِ ْخ َوتِي‬ ‫ت أَبِي ِه‪« :‬أ َ ْ‬ ‫ؾ ِإل ْخ َوتِ ِه َو ِلبَ ْي ِ‬ ‫ث ُ َّم لَا َل يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ٕٖ‬ ‫الر َجا ُل ُرعَاةُ َ‬ ‫ؼنَ أم‪ ،‬نَ ِإنَّ ُه ْم‬ ‫َوبَيْتُ أَبِي الَّ ِذينَ نِي أ َ ْر ِ‬ ‫ي‪َ .‬و ِ ّ‬ ‫ض َك ْنعَانَ َجا ُبوا إِلَ َّ‬ ‫اش‪َ ،‬ولَ ْد َجا ُبوا بِؽَنَ ِم ِه ْم َوبَمَ ِر ِه ْم َو ُك ِ ّل َما لَ ُه ْم‪ٖ​ٖ .‬نَيَكُونُ إِذَا دَعَا ُك ْم‬ ‫كَانُوا أ َ ْه َل َم َو أ‬ ‫اش ُم ْنذُ ِصبَانَا إِلَ‬ ‫عت ُ ُك ْم؟ ٖٗأ َ ْن تَمُولُوا‪َ :‬‬ ‫نِ ْرع َْونُ َولَالَ‪َ :‬ما ِصنَا َ‬ ‫عبِيدُنَ أ َ ْه ُل َم َو أ‬ ‫سانَ ‪ .‬ألَنَّ ُك َّل َرا ِعي َ‬ ‫ؼنَ أم‬ ‫اآلنَ ‪ ،‬نَحْ نُ َوآبَا ُإنَا َج ِميعًا‪ِ .‬ل َك ْي ت َ ْ‬ ‫ض َجا َ‬ ‫س ُكنُوا نِي أ َ ْر ِ‬ ‫س ِل ْل ِمص ِْر ِيّينَ »‪ (.‬تن ‪) ٖٗ- ٖٔ : ٗٙ‬‬ ‫ِرجْ ع‬ ‫وبعدما رحب يوسس بؤبيل وإ وتل لال لهم أذهب اآلن إلة فرعون وأ بره‬ ‫بوصولام وأعرفل أن صناعتام هي رعي ال نم‪.‬‬ ‫وأوصة إ وتل أن يمولوا اذلن إذا دعاهم فرعون وسؤلهم عن صناعتهم‪ ،‬لاي‬ ‫يسانوا في أرض جاسان ظن رعاة اظغنام يعتبرون نجسين حسب عادات‬ ‫الديانة المصرية‪ .‬ظن بعض المصريين اان يعبد الماشية واان الاهنة يحرمون‬ ‫أال الضؤن لذلن أوصاهم يوسس أن يعلنوا أنهم رعاة أغنام ليسانوا في أرض‬ ‫جاسان‪ ،‬وبذلن تتحمك لهم عدة ممي ات منها‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬لياونوا علة الحدود الشرلية لمصر فتسهل عودتهم إلة انعان اما أمر هللا‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬وأيضا ً لياونوا بعيدين عن اال تالط بؤوثان مصر وعباداتهم ال ريبة عن‬ ‫هللا‪ .‬حتة ال يتؤثروا بالعبادات الوثنية وينسوا إلههم الحميمي‪.‬‬ ‫ٕٗٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫ٖ‪ -‬حتة ال يتعرضوا الحتمار المصريين ومعاملتهم السيبة إذا ا تلطوا بهم‬ ‫وعلموا أنهم رعاة أغنام ظنهم يحتمرون الرعاة‪.‬‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬اعت ل عن الشر‬ ‫لد تجبرن‬

‫روس العمل أو‬

‫روس الحياة أن تذهب بعيدا ً عن انعان‬

‫(انيستن التي نشؤت بها ) فاحرص علة االعتزال عن الشر ظجل هدفن‬ ‫الوحيد وهو ملاوت السموات ( العودة إلة انعان السماوية )‪ .‬فإن انت تعيل‬ ‫في العالم فال تجعل العالم يعيل فين فإننا نشبل السفينة التي تسير في البحر‬ ‫ولان ال ت تلط بل فمتة د لتها المياه غرلت هاذا نحن متة ا تلطنا مع الشر‬ ‫فمدنا أبديتنا وهلانا‪.‬‬ ‫وهاذا انتهت هذه المرحلة من حياة يعموب نهاية سعيدة فمد رأى ابنل الحبيب‬ ‫يوسس الذا حرم من رإيتل ما يمرب من العشرين عاما ً وأتة واستمر بجواره‬ ‫في مصر ‪ ،‬وتافل يوسس بإعالتهم طوال سني المجاعة وانتهت مرحلة ابيرة‬ ‫من أحزان يعموب وبدأ يعيل آ ر جزء من حياتل في أرض مصر‪.‬‬ ‫ٌؼق٘ة ٌْزقو إىى ٍصز‬ ‫ثؼذ أى سوغ ٗؼقْة األخجبس‬ ‫الوفشحخ ثأى ْٗسف حٖ‪٬‬‬ ‫جوغ ػبئلزَ ّهزبػَ‪٬‬‬ ‫ّاسرحل إلٔ هصش‪ ٬‬فزْقف‬ ‫أّفل فٖ ثئش سجغ ح٘ث قذم‬ ‫رثبئح ّأكذ لَ الشة هشح‬ ‫أخشٓ ثأًَ ٗجت أى ٗزُت‬ ‫إلٔ هصش‪ّ .‬اسزقش ٗؼقْة‬ ‫ّػبئلزَ فٖ أسض جبسبى‬ ‫فٖ الجضل الشوبلٖ الششقٖ‬ ‫هي هصش‪.‬‬

‫ٖٗٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫اىَحطخ اىظبثؼخ‬ ‫ثزمخ األطجبط ٍٗ٘د ٌؼق٘ة‬ ‫الم ا ج رى النه ر ن س نفس ل بنفس ل‪ .‬ها ذا اان ت حي اة يعم وب‪ ،‬ف المحن الت ي‬ ‫جازها في مدرسة اظحزان لم تذهب عبثاً‪ ،‬بل اانت االنار المصفية التي أزالت‬ ‫منل شوابب طبيعتل المديمة وصارت طبيعة إسرابيل تزداد وضوحاً‪.‬‬ ‫الترن هذا بت يير اس مل ال ذا طالم ا أش ار إلي ل الات اب المم د ‪ .‬وأص بح االس م‬ ‫المديم "يعموب" ال يستعمل إال نادرا ً وأصبح االسم الجديد "إسرابيل" هو ال الب‬ ‫عليل المب النبل والع مة‪.‬‬ ‫لمد مضة ليل البااء وأعمبل نهار الف رح والس رور‪.‬واجتمع ش مل أس رة يعم وب‬ ‫أ يرا ً في مصر بعد فرلة دام ت ط ويالً واس تمتع يعم وب بوج ود أوالده االثن ة‬ ‫عشر الهم حولل ولد استمبلهم يوسس بمنتهة الترحاب وغفر لهم ما صنعوه بل‪.‬‬ ‫وأ بر يوس س فرع ون بوص ول أبي ل وإ وت ل وماش يتهم إل ة أرض جاس ان ث م‬ ‫ا تار مسة من إ وتل من دوبين ع ن الب الين ليم ابلوا فرع ون ال ذا رح ب به م‬ ‫إاراما ً ليوسس‪ .‬وأ ذ يوسس أباه وأد لل إلة فرعون‪.‬‬

‫* يعموب يلتمي بفرعون ‪:‬‬ ‫وب نِ ْرع َْونَ ‪.‬‬ ‫ث ُ َّم أ َ ْد َخ َل يُو ُ‬ ‫ؾ يَ ْعمُ َ‬ ‫ارنَ يَ ْعمُ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫وب أ َبَاهُ َوأ َ ْولَفَهُ أ َ َما َم نِ ْرع َْونَ ‪َ .‬وبَ َ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وب ِل ِف ْرع َْونَ ‪:‬‬ ‫ي أَيَّا ُم ِ‬ ‫نَمَا َل نِ ْرع َْونُ ِليَ ْعمُ َ‬ ‫سنِي َحيَاتِنَ ؟» نَمَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫وب‪َ « :‬ك ْم ِه َ‬ ‫سنِي ُ‬ ‫سنِي َحيَاتِي‪،‬‬ ‫سنَةً‪ .‬لَ ِليلَةً َو َر ِديَّةً كَانَتْ أَيَّا ُم ِ‬ ‫«أَيَّا ُم ِ‬ ‫ؼ ْربَتِي ِمب َةع َوثَالَثُونَ َ‬ ‫ٓٔ‬ ‫سنِي َحيَا ِة آبَابِي نِي أَيَّ ِام ُ‬ ‫وب نِ ْرع َْونَ‬ ‫َولَ ْم ت َ ْبلُ ْػ ِإ َل أَيَّ ِام ِ‬ ‫ارنَ يَ ْعمُ ُ‬ ‫ؼ ْربَتِ ِه ْم»‪َ .‬وبَ َ‬ ‫أل ِم ْن َلد ُْن نِ ْرع َْونَ ‪(.‬تن ‪)ٔٓ-7 : ٗ7‬‬ ‫َو َخ َر َ‬

‫ٗ​ٗٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫لم ي جل يوسس من أبيل راعي اظغنام العجوز رغم علمل أن المصريين‬ ‫يحتمرون رعاة ال نم ولانل أد لل بال اعتزاز وافت ار ليمابل فرعون وعندما‬ ‫د ل يعموب علة فرعون‪ ،‬شعر فرعون بمهابة هذا الشيخ العجوز الوالس‬ ‫أمامل بمالب‬

‫بسيطة لل اية‪ .‬ويا للعجب نجد الملن الع يم فرعون الذا يلب‬

‫أف م الثياب ويسان أف ر المصور يطلب براة هذا الشيخ الوالس أمامل بل‬ ‫ويحني رأسل ليضعها تحت يدا يعموب حتة يبارال‪.‬‬ ‫إن سرت مع هللا وأرضيته يهبن نعمة ومهابة ني أعين الكل‪ ،‬حت أعهم‬ ‫الناس يلتمسون بركة هللا نين ويكون لديهم استعداد أن يسمعوا صوته عل‬ ‫لسانن‪ .‬ناطلب هللا وردد الم امير لبل ممابلتن ألي شخص عهيم نيعطين‬ ‫مهابة ني عينيه وتإثر نيه‪.‬‬ ‫ولم ا رأى فرع ون ش ي و ة يعم وب س ؤلل ع ن عم ره فؤجاب ل أن ل ٖٓٔ س نة‬ ‫وعلك علة عمره بما يلي‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬أيام سني ؼربتي‪ :‬أيامل عل ة اظرض عاش ها ا ري ب ع ن الع الم ظن ل‬ ‫متعلك بالسماء‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬أيامه ردية‪ :‬امتأل عمره بالضيمات مث ل هروب ل م ن عيس و واس ت الل‬ ‫البان لل وعن س ابني ل ش معون والوا ف ي لت ل لبيل ة ش ايم ومض اجعة‬ ‫رأوبين لسريتل و داع أوالده لل في بيعهم ليوسس‪.‬‬ ‫ٖ‪ -‬أيامه لليلة‪ :‬أن عمره لليل بالميا‬

‫بآبابل‪ ،‬إذ ع ال ج ده إب راهيم ٘‪ٔ7‬‬

‫عاما ً أما أبوه إسحاق فعال ٓ‪ ٔ8‬عاماً‪.‬‬ ‫وفي نهاية اللماء بارن يعموب فرعون مرة ثانية‪.‬‬

‫٘ٗٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫وأسان يوسس أباه وإ وتل في منطمة رعمسي‬

‫دا ل أرض جاس ان (محاف ة‬

‫الشرلية حالياً) وهي من أ صب اظراضي واهتم باحتياجاتهم حسب عدد أف راد‬ ‫ال أسرة‪ .‬واستمروا في أرض جاسان وبنوا بيوتا ً واثروا فزاد عددهم‪.‬‬ ‫وع ال يعم وب ‪ ٔ7‬عام ا ً ف ي أرض جاس ان فلم ا أح‬

‫بم رب رحيل ل اس تدعة‬

‫يوسس ليعطيل وصيتل اظ يرة‪.‬‬

‫* وصية يعموب ليوسؾ‪:‬‬ ‫‪ٕ9‬‬ ‫تؾ َولَتا َل لَتهُ‪« :‬إِ ْن ُك ْنتتُ لَت ْد‬ ‫َولَ َّما لَ ُربَتْ أَيَّا ُم إِ ْ‬ ‫س َرابِي َل أ َ ْن يَ ُموتَ دَعَا ا ْبنَهُ يُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫صنَ ْع َم ِعي َم ْع ُرونًا َوأ َ َمانَتةً‪َ :‬‬ ‫َو َج ْدتُ نِ ْع َمةً نِي َ‬ ‫ع ْينَ ْينَ نَض َْع يَدَنَ تَحْ تَ نَ ْخذِي َوا ْ‬

‫ضت َطج ُع َمت َع آبَتابِي‪ ،‬نَتَحْ ِملُنِتي ِم ْ‬ ‫ص َر‪ٖٓ ،‬بَت ْل أ َ ْ‬ ‫ْتر َوتَت ْدنِنُنِي نِتي‬ ‫ت َ ْدنِ ِنّي نِي ِم ْ‬ ‫تن ِمص َ‬ ‫ٖٔ‬ ‫تؾ لَتهُ‪.‬‬ ‫ب لَ ْو ِلنَ »‪ .‬نَمَالَ‪« :‬احْ ِل ْ‬ ‫َم ْمبَ َرتِ ِه ْم»‪ .‬نَمَالَ‪« :‬أَنَا أ َ ْنعَ ُل ِب َح َ‬ ‫ؾ ِلي»‪ .‬نَ َحلَ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ير‪ (.‬تن ‪) ٖٔ-ٕ9 : ٗ7‬‬ ‫س َرابِي ُل َ‬ ‫س َجدَ ِإ ْ‬ ‫علَ َرأْ ِس ال َّ‬ ‫َن َ‬ ‫س ِر ِ‬

‫شعر يعموب بمرب انتمالل من هذا الع الم الممل وء أتعاب اً‪ ،‬فاس تدعة يوس س ابن ل‬ ‫الحبي ب ظن س لطتل ونف وذه ف ي مص ر أاث ر م ن ب الي إ وت ل ث م طل ب من ل أن‬ ‫يضع يده تحت ف ذه ‪ -‬وهي طريمة المسم وتشير إل ة الوف اء بالوع د ‪ -‬وأوص اه‬ ‫أال يدفنل في مصر ب ل يدفن ل ف ي م ارة المافيل ة م ع آباب ل‪ .‬وه ذا ي ه ر تمس ن‬ ‫يعموب بوعد هللا بمي راث أرض انع ان الت ي ترم ز إل ة ملا وت الس موات‪ ،‬فم د‬ ‫عال غريبا ً عن اظرض ولان للبل متعلك بالسماء وهنا تتجلة صورة إسرابيل‬ ‫الجديد وتبهت صورة يعموب لدرجة التالشي‪.‬‬ ‫حلس يوسس ظبيل أن يفعل لل اما طلب‪ ،‬فاطمؤن للب يعموب وسجد علة رأ‬ ‫سريره ولد انحنة شاارا ً هللا وشاارا ً يوسس علة وعده بتحميك رغبتل‪.‬‬

‫‪ٔٗٙ‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫* تؤمل روحي‪ :‬حيإ يكون كن ن هنان يكون للبن أيضا ً‬ ‫ماهو ان زن وأي ن تض عل؟ ه ل ه و ف ي ص ورة نم ود أم ه و ف ي ص ورة ذه ب‬ ‫ومجوهرات أم يتمثل في أراض وعمارات‪ ،‬أيا ً اانت صورتل فمصيره للزوال‪.‬‬ ‫وستمضي من هذا العالم بدونل ‪ .‬وهذا ما استوعبل إسرابيل جيدا ً فل م يع د ين ر‬ ‫ظا أمور أرضية زابلة‪ ،‬بل ثبت ن ره علة انعان واشتهة أن يُدفـَن هنان مع‬ ‫آبابل‪ .‬وأنت إلة أين تن ر؟ هل مازال ن رن متعلما ً باظرضيات أم بدأت ترفعل‬ ‫لليالً لترى جمال السماويات؟ هل تريد البماء في مصر(رم ز للع الم) أم تش تهي‬ ‫الذهاب إلة انعان (أورشليم السمابية) ؟‪.‬‬

‫* مرض يعموب األخير‪:‬‬ ‫يض»‪ .‬نَؤ َ َخذَ َمعَهُ‬ ‫ؾ‪ُ « :‬ه َوذَا أَبُونَ َم ِر ع‬ ‫ور أَنَّهُ لِي َل ِليُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫َو َحد َ​َإ بَ ْعدَ ه ِذ ِه األ ُ ُم ِ‬ ‫ٕ‬ ‫ؾ لَا ِد عم إِلَ ْينَ »‪.‬‬ ‫ا ْبنَ ْي ِه َمنَ َّ‬ ‫وب َولِي َل لَهُ‪ُ « :‬ه َوذَا ا ْبنُنَ يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫س َوأ َ ْن َرايِ َم‪ .‬نَؤ ُ ْخ ِب َر يَ ْعمُ ُ‬ ‫ٖ‬ ‫علَ‬ ‫ؾ‪« :‬هللاُ ا ْلمَاد ُِر َ‬ ‫س َ‬ ‫نَت َ َ‬ ‫شدَّدَ ِإ ْ‬ ‫علَ ال َّ‬ ‫وب ِليُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫ير‪َ .‬ولَا َل يَ ْعمُ ُ‬ ‫س َرابِي ُل َو َجلَ َ‬ ‫س ِر ِ‬ ‫ار َكنِي‪َ ٗ .‬ولَا َل ِلي‪َ :‬ها أ َ َنا‬ ‫ُك ِ ّل َ‬ ‫ش ْي أب َه َه َر ِلي نِي لُو َ ‪ ،‬نِي أ َ ْر ِ‬ ‫ض َك ْنعَانَ ‪َ ،‬وبَ َ‬ ‫ض‬ ‫سلَنَ ه ِذ ِه األ َ ْر َ‬ ‫ورا ِمنَ األ ُ َم ِم‪َ ،‬وأُع ِْطي نَ ْ‬ ‫أَجْ عَلُنَ ُمثْ ِم ًرا َوأ ُ َك ِث ّ ُرنَ ‪َ ،‬وأَجْ عَلُنَ ُج ْم ُه ً‬ ‫٘‬ ‫ض ِمص َْر‪ ،‬لَ ْبلَ َما أَتَيْتُ‬ ‫َان لَنَ نِي أ َ ْر ِ‬ ‫ِم ْن بَ ْع ِدنَ ُم ْلكًا أَبَ ِديًّا‪َ .‬واآلنَ ا ْبنَانَ ا ْل َم ْولُود ِ‬ ‫ان ِلي‪َ ٙ .‬وأ َ َّما‬ ‫س ك َ​َرأُوبَ ْينَ َو ِ‬ ‫ِإلَ ْينَ ِإلَ ِمص َْر ُه َما ِلي‪ .‬أ َ ْن َرا ِي ُم َو َم َن َّ‬ ‫ش ْمعُونَ يَكُونَ ِ‬ ‫س َّم ْونَ نِي َن ِصيبِ ِه ْم‪.‬‬ ‫أ َ ْو َدُنَ الَّ ِذينَ ت َ ِلدُ بَ ْعدَ ُه َما نَيَكُونُونَ لَنَ ‪َ .‬‬ ‫علَ ا ْ‬ ‫س ِم أ َ َخ َوي ِْه ْم يُ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ض َك ْن َعانَ نِي ال َّ‬ ‫يك‪ ،‬إِ ْذ‬ ‫َوأَنَا ِحينَ ِجبْتُ ِم ْن نَدَّانَ َمات َتْ ِع ْندِي َر ِ‬ ‫احي ُل نِي أ َ ْر ِ‬ ‫ط ِر ِ‬ ‫ي ِإ َل أ َ ْن َراتَةَ‪ ،‬نَدَنَ ْنت ُ َها ُهنَانَ ِني َ‬ ‫يك أ َ ْن َراتَةَ‪،‬‬ ‫َب ِم َيتْ َم َ‬ ‫سانَةع ِمنَ األ َ ْر ِ‬ ‫ض َحت َّ آتِ َ‬ ‫ط ِر ِ‬ ‫ي َبيْتُ َلحْ أم»‪(.‬تن ‪) 7-ٔ : ٗ1‬‬ ‫الَّ ِتي ِه َ‬

‫‪ٔٗ7‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫سمع يوسس أن أباه مريض‪ ،‬فاصطحب معل ابنيل منسة وأفرايم ليباراهم أب وه‬ ‫لبل وفاتل‪ .‬ولما ليل ليعموب أن يوسس لد جاء لزيارت ل‪ ،‬ل ام وتش دد رغ م تعب ل‬ ‫ووهن صحتل وجل‬

‫علة سريره استعدادا ً لممابلة يوسس‪.‬‬

‫وأعلن يعموب أن هللا ‪ -‬الذا ه ر ل ل ف ي بي ت إي ل وبارا ل هن ان ‪ -‬ل د وع ده‬ ‫بنسل اثير يرث أرض انعان وتصير لهم ملاا ً أبدياً‪ .‬وظن انع ان ترم ز إل ة‬ ‫ملاوت السموات فالوعد يسرا أيض ا عل ة ا ل الم إمنين بالس يد المس يح ال ذا‬ ‫يؤتي بالجسد من نسل يعموب‪.‬‬ ‫فالمـ ُلن ال يمتصر علة المـ ُلن اظرض ي ال ذا ت م ف ي العه د الم ديم ولان ل يرم ز‬ ‫باظحرى إلة الملن السماوا الذا يتم في العهد الجديد‪.‬‬ ‫و أعطة يعموب ليوسس براة اثنين واعتبر منس ة وأف رايم ا ؤوالده ‪ ،‬ول ذلن ال‬ ‫نج د س ب ط يوس س ض من اظس باط ب ل نج د س بطي منس ة وأف رايم وبه ذا ص ار‬ ‫يوسس هو البار بدالً من رأوبين الذا فمد باوريتل بسبب تدنيسل فرال أبيل‪.‬‬ ‫وبينما اان يعموب يبارن يوسس تذار زوجت ل المحبوب ة راحي ل وال دة يوس س‬ ‫والتي دفنها في طريك بيت لحم ولصد بذلن أن يُذاـ ِّر يوس س بؤن ل غري ب ع ن‬ ‫أرض مصر رغم تسلطل عليها وماانل سياون في انعان حيث دُفـ ِن ال أهلل‪.‬‬

‫* بركة يعموب ألنرايم ومنس ‪:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ؾ ألَبِي ِه‪ُ « :‬ه َما‬ ‫َو َرأَى إِ ْ‬ ‫ان؟»‪ .‬نَمَا َل يُو ُ‬ ‫س َرابِي ُل ا ْبنَ ْي يُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫س ُ‬ ‫ؾ نَمَالَ‪َ « :‬م ْن هذَ ِ‬ ‫ع ْينَا‬ ‫ي ألُبَ ِار َك ُه َما»‪َ ٔٓ .‬وأ َ َّما َ‬ ‫اي اللَّذَ ِ‬ ‫ي هللاُ ه ُهنَا»‪ .‬نَمَالَ‪« :‬لَ ِدّ ْم ُه َما إِلَ َّ‬ ‫ان أ َ ْع َطانِ َ‬ ‫ا ْبنَ َ‬

‫ْص َر‪ ،‬نَمَ َّربَ ُه َما إِلَ ْي ِه‬ ‫س َرابِي َل نَكَانَتَا لَ ْد ثَمُلَتَا ِمنَ ال َّ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ش ْي ُخو َخ ِة‪ َ ،‬يَ ْمد ُِِ ُر أ َ ْن يُب ِ‬ ‫ٔ​ٔ‬ ‫ؾ‪« :‬لَ ْم أَك ُْن أ َ ُ‬ ‫نَمَبَّلَ ُه َما َواحْ ت َ َ‬ ‫هنُّ أ َنِّي أ َ َرى‬ ‫ضنَ ُه َما‪.‬‬ ‫َولَا َل إِ ْ‬ ‫س َرابِي ُل ِليُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫ٕٔ‬ ‫ؾ ِم ْن بَ ْينَ‬ ‫َوجْ َهنَ ‪َ ،‬و ُه َوذَا هللاُ لَ ْد أ َ َرانِي نَ ْ‬ ‫سلَنَ أ َ ْيضًا»‪ .‬ث ُ َّم أ َ ْخ َر َج ُه َما يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ؾ ا ثْنَي ِْن أ َ ْن َرا ِي َم بِيَ ِمينِ ِه ع َْن‬ ‫ُر ْكبَت َ ْي ِه َو َ‬ ‫ض‪َ .‬وأ َ َخذَ يُو ُ‬ ‫س َجدَ أ َ َما َم َوجْ ِه ِه ِإ َل األ َ ْر ِ‬ ‫س ُ‬

‫‪ٔٗ1‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫س َرابِي َل َولَ َّربَ ُه َما إِلَ ْي ِه‪ٔٗ .‬نَ َمدَّ‬ ‫ين إِ ْ‬ ‫س ِار إِ ْ‬ ‫س بِيَ َ‬ ‫س َرابِيلَ‪َ ،‬و َمنَ َّ‬ ‫يَ َ‬ ‫س ِار ِه ع َْن يَ ِم ِ‬ ‫س َرابِي ُل يَ ِمينَهُ َو َو َ‬ ‫س‬ ‫ارهُ َ‬ ‫ض َع َها َ‬ ‫علَ َرأْ ِس أ َ ْن َرايِ َم َو ُه َو ال َّ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ير‪َ ،‬ويَ َ‬ ‫علَ َرأْ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ص ِؽ ُ‬ ‫٘ٔ‬ ‫س ‪َ .‬و َ‬ ‫ض َع يَدَ ْي ِه بِ ِف ْطنَ أة نَ ِإنَّ َمنَ َّ‬ ‫َمنَ َّ‬ ‫ارنَ يُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫س كَانَ ا ْلبِ ْك َر‪َ .‬وبَ َ‬ ‫ؾ َولَالَ‪« :‬هللاُ‬ ‫ق‪ ،‬هللاُ الَّذِي َرعَانِي ُم ْنذُ ُو ُجودِي إِلَ‬ ‫س َحا ُ‬ ‫اي إِب َْرا ِهي ُم َوإِ ْ‬ ‫الَّذِي َ‬ ‫س َ‬ ‫ار أ َ َما َمهُ أَبَ َو َ‬ ‫‪ٔٙ‬‬ ‫علَي ِْه َما‬ ‫ع َ‬ ‫صنِي ِم ْن ُك ِ ّل ش َّر‪ ،‬يُبَ ِارنُ ا ْلؽُالَ َمي ِْن‪َ .‬و ْليُ ْد َ‬ ‫هذَا ا ْليَ ْو ِم‪ ،‬ا ْل َمالَنُ الَّذِي َخلَّ َ‬ ‫ض»‪.‬‬ ‫ي إِب َْرا ِهي َم َوإِ ْ‬ ‫س ِمي َوا ْ‬ ‫ا ْ‬ ‫يرا نِي األ َ ْر ِ‬ ‫س َحاقَ‪َ ،‬و ْليَ ْكث ُ َرا َكثِ ً‬ ‫س ُم أَبَ َو َّ‬ ‫‪ٔ7‬‬ ‫ؾ أَنَّ أ َ َبا ُه َو َ‬ ‫ستا َب ذ ِلتنَ ِنتي‬ ‫ض َع َيدَ ُه ا ْليُ ْم َن َ‬ ‫ع َل َرأْ ِس أ َ ْن َترا ِي َم‪َ ،‬‬ ‫نَلَ َّما َرأَى يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫عت ْ‬ ‫س ت ‪َ ٔ1 .‬ولَتتا َل‬ ‫ستتنَ ِب َي ت ِد أ َ ِبي ت ِه ِل َي ْنمُلَ َهتتا َ‬ ‫َ‬ ‫تن َرأْ ِس أ َ ْن ت َرا ِي َم ِإلَ ت َرأْ ِس َمنَ َّ‬ ‫ع ْينَ ْيت ِه‪ ،‬نَؤ َ ْم َ‬

‫س ِه»‪.‬‬ ‫ْس ه َكذَا َيا أ َ ِبي‪ ،‬ألَنَّ هذَا ُه َو ا ْل ِب ْك ُر‪ .‬ض َْع َي ِمينَنَ َ‬ ‫علَ َرأْ ِ‬ ‫يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ؾ أل َ ِبي ِه‪« :‬لَي َ‬ ‫ع ِل ْمتُ ‪ُ .‬ه َو أ َ ْيضًا يَكُونُ شَت ْعبًا‪َ ،‬و ُه َتو أ َ ْيضًتا‬ ‫ع ِل ْمتُ يَا ا ْبنِي‪َ ،‬‬ ‫‪ٔ9‬نَؤَبَ أَبُوهُ َولَالَ‪َ « :‬‬ ‫ورا ِمنَ‬ ‫ير َيكُونُ أ َ ْكبَ َر ِم ْنهُ‪َ ،‬ونَ ْ‬ ‫يرا‪َ .‬ول ِكنَّ أ َ َخاهُ ال َّ‬ ‫ص ِؽ َ‬ ‫يَ ِص ُ‬ ‫سلُهُ َيكُونُ ُج ْم ُه ً‬ ‫ير َكبِ ً‬ ‫ٓ‬ ‫ٕ‬ ‫ار َك ُه َمتتا نِتتي ذ ِلتتنَ‬ ‫األ ُ َمت ِتم»‪َ .‬و َب َ‬

‫تتتتتارنُ‬ ‫ا ْل َي ْ‬ ‫تتتتتو ِم َلتتتتتا ِبالً‪ِ « :‬بتتتتتنَ يُ َبت ِ‬ ‫ِإ ْ‬ ‫ست َ‬ ‫تتتتترا ِبي ُل لَتتتتتتا ِبالً‪ :‬يَجْ َعلُتتتتتتنَ هللاُ‬ ‫س »‪ .‬نَمَدَّ َم أ َ ْن َرا ِي َم‬ ‫َكؤ َ ْن َرا ِي َم َو َك َمنَ َّ‬ ‫تتترا ِبي ُل‬ ‫َ‬ ‫ستتت ‪َ .‬و َلتتتا َل ِإ ْ‬ ‫علَتتت َمنَ َّ‬ ‫س َ‬ ‫ؾ‪َ « :‬ها أَنَا أ َ ُمتوتُ ‪َ ،‬ول ِكتنَّ‬ ‫ِليُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫س ت َيكُونُ َمعَ ُك ت ْم َويَت ُتردُّ ُك ْم إِلَ ت‬ ‫هللاَ َ‬ ‫ض آبَابِ ُك ْم‪َ ٕ​ٕ .‬وأَنَتا لَت ْد َو َهبْتتُ‬ ‫أ َ ْر ِ‬ ‫احتدًا نَت ْتوقَ إِ ْخ َوتِتتنَ ‪،‬‬ ‫ست ْه ًما َو ِ‬ ‫لَتتنَ َ‬ ‫س ْي ِفي‬ ‫أ َ َخ ْذتُهُ ِم ْن يَ ِد األ َ ُمو ِر ِيّينَ بِ َ‬ ‫سي»‪(.‬تن ‪)ٕ​ٕ -1 : ٗ1‬‬ ‫َولَ ْو ِ‬

‫‪ٔٗ9‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫ضعفت عينا يعموب من الشي و ة فسؤل يوسس عن الشابين اللذين معل فؤ بره‬ ‫يوسس أنهما ابناه اللذان وهبهما هللا لل في أرض مصر ثم طلب منل يعموب أن‬ ‫يمربهما إليل ليباراهما‪ ،‬فمدمهما يوسس إلة أبيل الذا احتضنهما ولبلهما وأعلن‬ ‫فرح تل الشديدة برإيتهما‪ ،‬فم د اان ت ألص ة أماني ل أن ي رى يوس س‪ .‬وه وذا هللا‬ ‫اآلن لد أراه يوسس وأوالده أيضاً‪.‬‬ ‫لرب يوسس ابنل البار منس ة ع ن يم ين يعم وب والص ير أف رايم ع ن يس اره‬ ‫ليعطي البراة اظابر للبار‪ .‬أما يعموب فؤراه هللا بعين النبوة أن الص ير يا ون‬ ‫لل براة أابر م ن ال با ر‪ ،‬فوض ع ي ده اليمن ة عل ة رأ‬

‫أف رايم واليس رى عل ة‬

‫منسة وبهذا تا ون ي داه عل ة مث ال الص ليب ال ذا م ن الل ل حص لنا عل ة ا ل‬ ‫براات العهد الجديد‪ .‬وباراهما بالبراات التالية‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬براة هللا الذا رعاه هو وآباإه يرعاهما بعنايتل‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬براة هللا الذا لصل من الضيمات الاثيرة الت ي أص ابتل الل حيات ل‪،‬‬ ‫يبارن الولدين وي لصهما من ال ضيمة‪.‬‬ ‫ٖ‪ -‬يناالن براة اس م ج دهما يعم وب وآباب ل إب راهيم وإس حاق عن دما يرث ا‬ ‫أرض الموعد اوعد هللا ولياثرا جدا ً في نسلهما‪.‬‬ ‫‪ +‬وهذا الجزء من سفر التاوين يُـمرأ فة البص ة الممدس ة ف ة الستاعة الثالثتة‬ ‫متتتن يتتتوم الجمعتتتة العهيمتتتة م ع نب وات أ رى تش ير للص ليب مث ل نب وة‬ ‫إشعياء النبي (ٖ٘‪.)ٕٔ-7 :‬‬ ‫واستاء يوسس أن يؤ ذ أفرايم البراة اظابر‪ .‬و ن أن ذلن بس بب ض عس ن ر‬ ‫أبيل فحاول أن يرفع يده اليمنة من علة رأ‬

‫أفرايم ويضعها علة رأ‬

‫منسة‬

‫لابالً ظبيل أن هذا هو البار‪ .‬فؤجابل يعم وب أن هللا ل د أ ب ره أن للص ير برا ة‬ ‫أاب ر م ن البا ر ولتتد تؤكتتدت نبتتوة يعمتتوب نيمتتا بعتتد متتن ختتالل تتتاريخ شتتعب‬

‫ٓ٘ٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫إستترابيل‪ ،‬فم د رج م ن س بط أف رايم ع م اء مث ل يش وع ب ن ن ون وص موبيل‬ ‫النبي‪ .‬واان عدد سبط أفرايم أابر م ن منس ة (ع دٔ‪ .)ٖ٘-ٖٕ :‬واان ت ش يلوه‬ ‫التي وضعت فيها يمة االجتماع فترة من الزمن إحدى مدن أف رايم‪ٔ( .‬ص مٔ‪:‬‬ ‫ٖ ) وعن د تمس يم أرض الموع د انمس م س بط منس ة فس ان نص فل ش رق اظردن‬ ‫فا تلط بالشعوب الوثنية وس ان النص س اآل ر غ رب اظردن أم ا س بط أف رايم‬ ‫فاان الل غرب اظردن ولم ي تلط بالوثنيين‪.‬‬ ‫بارن يعموب الولدين حتة صارا مثاال للبراة فاانوا يمولون يباران هللا اؤفرايم‬ ‫ومنس ة ول دم أف رايم ظن ل سيص ير برا ة أاب ر‪ .‬وأا د يعم وب ليوس س لب ل أن‬ ‫يموت بوعد هللا أن يعطيهم أرض انعان ويردهم من مصر ليرثوها‪.‬‬ ‫لال ليوسس أن ل وهب ل س هما ً (نص يباً) أاث ر م ن إ وت ل وأ ب ره أن ل أ ذ بع ض‬ ‫اظراضي من اظموريين‬ ‫نف‬

‫الببر التي جل‬

‫ٓٗ‬

‫ولد وهب اظرض والببر التي فيه ا ليوس س‪ .‬وه ي‬

‫عليها السيد المسيح في لمابل بالسامرية‪( .‬يوٗ‪)ٙ-٘ :‬‬

‫* بركة يعموب ألو ده‬ ‫يجمع ال أب أوالده حولل في لح اتل اظ يرة ليعطيهم وصيتل ولان هنا اظمر‬ ‫ل د ا تل س لل يالً فم د جمعه م يعم وب ل يعلمهم بمس تمبلهم ف ي نهاي ة اظي ام ول د‬ ‫انفتحت عيناه بالنبوة ليريل هللا ما سوس ياون لال ابن من أبنابل‪.‬‬ ‫فلنسمع ما يمولل يعموب عن ال ابن من أبنابل ‪:‬‬ ‫توب بَنِيت ِه َولَتتالَ‪« :‬اجْ ت َ ِمعُتتوا أل ُ ْنبِتب َ ُك ْم بِ َمتتا يُ ِصتتيبُ ُك ْم نِتتي‬ ‫ٔ‪ -‬رأوبتين‪َ ٔ :‬ودَ َ‬ ‫عتتا يَ ْعمُت ُ‬ ‫ٕ‬ ‫س َترابِي َل أ َ ِبتي ُك ْم‪:‬‬ ‫توب‪َ ،‬واصْتؽَ ْوا ِإلَت ِإ ْ‬ ‫آخ ِر األَيَّ ِام‪ .‬اجْ ت َ ِمعُوا َوا ْ‬ ‫ِ‬ ‫ست َمعُوا يَتا بَنِتي يَ ْعمُ َ‬ ‫الر ْنعَت ِة َونَ ْ‬ ‫ٖ َرأُوبَ ْينُ ‪ ،‬أ َ ْنتتَ ِب ْك ِتري‪ ،‬لُ َّتوتِي َوأ َ َّو ُل لُتد َْرتِي‪ ،‬نَ ْ‬ ‫ضت ُل ا ْل ِعت ِ ّ ‪ٗ .‬نَتابِ ًرا‬ ‫ضت ُل ِ ّ‬

‫علَ َم ْ‬ ‫اب َ تَتَفَ َّ‬ ‫شتي‬ ‫ستتَهُ‪َ .‬‬ ‫ص ِعدْتَ َ‬ ‫علَت نِ َرا ِ‬ ‫ض َج ِع أ َ ِبينَ ‪ِ .‬حينَبِ أذ دَنَّ ْ‬ ‫ض ُل‪ ،‬ألَنَّنَ َ‬ ‫كَا ْل َم ِ‬ ‫ص ِعدَ‪ (.‬تن ‪) ٗ-ٔ :ٗ9‬‬ ‫َ‬ ‫ٔ٘ٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫إن رأوبين (معناه ابن الرإيا) ه و أول أبن اء يعم وب م ن ليب ة وال ذا يمث ل ل وة‬ ‫الطبيعة ‪ ،‬يمتدحل يعموب بمولل فضل الرفعة والعز أا أنل اان من المتولع منل‬ ‫أن ياون ممثالً لع مة وسمو أبيل وفيل امال الموة والبراة اؤا ابن بار يفت ر‬ ‫بل أبوه‪ .‬ولان هذا اان عتابا ً م ن يعم وب ل رأوبين ل ابالً ل ل ان ت أ ن ن س ترفع‬ ‫رأسي عاليا ً وتجعلني أفت ر ب ن ولان ن فعل ت العا‬

‫تمام ا ً إذ وض عت رأس ي‬

‫في التراب بفعلتن الشنعاء(زنة مع بلهة سرية أبيل)‪ .‬ولد ن رأوبين أن الزمن‬ ‫سيجعل أب اه ينس ة تل ن الحادث ة الم زي ة ولا ن يعم وب ل م ي ن َ ب ل ذا ره به ا‬ ‫ووصفل أنل فابر االماء الم لي‪( .‬أا أنل ال يستطيع أن يضبط نفسل)‪.‬‬ ‫وبذلن فمد رأوبين باوريتل‪ ،‬فصارت ليوسس ال ذا أ ذ نص يب اثن ين (منس ة‬ ‫وأفرايم) أما الباورية الروحية فؤ ذها يهوذا الذا منل جاء السيد المسيح‪.‬‬

‫ٕ و ٖ ‪ -‬شمعون و وي‪:‬‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫٘‬ ‫ان‪ ،‬آ َتُ ُ‬ ‫ستي‪.‬‬ ‫ته َما َ تَت ْد ُخ ُل نَ ْف ِ‬ ‫سيُونُ ُه َما‪ِ .‬نتي َمجْ ِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه ْل أم ُ‬ ‫ش ْمعُونُ َو َ ِوي أ َ َخ َو ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ِب َمجْ َم ِع ِه َمتا َ تَت َّ ِحتدُ ك َ​َرا َم ِتتي‪ .‬ألَنَّ ُه َمتا ِنتتي َ‬ ‫ستانًا‪َ ،‬و ِنتي ِر َ‬ ‫ضتتا ُه َما‬ ‫ؼضَت ِب ِه َما لَتتَالَ ِإ ْن َ‬ ‫س َخ ُ‬ ‫ع َْرلَبَا ث َ ْو ًرا‪َ 7 .‬م ْلعُونع َ‬ ‫ؼ َ‬ ‫س ُم ُه َما نِتي‬ ‫ضبُ ُه َما نَ ِإنَّهُ َ‬ ‫اس‪ .‬أُلَ ِ ّ‬ ‫شدِيدع‪َ ،‬و َ‬ ‫ط ُه َما نَ ِإنَّهُ لَ أ‬

‫س َرابِيلَ‪ (.‬تن ‪)7-٘ :ٗ9‬‬ ‫وب‪َ ،‬وأُنَ ِ ّرلُ ُه َما نِي إِ ْ‬ ‫يَ ْعمُ َ‬ ‫جاء الاتبة من سبط شمعون‪ ،‬وجاء الاهنة من سبط الوا وبإرادتهم تمم الاتب ة‬ ‫والاهنة الشر بمتلهم المسيح بفار واحد‪ .‬حما ً إنهما أ وان‪ ،‬لان في اتحادهم ا ل م‬ ‫يارم ا هللا ب ل ل تال الم ل ص ال ذا ج اء اإنس ان وعرلب اه (ض رباه أس فل الم دم‬ ‫ليس مط أرض اً) وه و المتم دم اذبيح ة (اث ور) ليف ديهما‪ .‬وص فهما يعم وب ب ؤن‬ ‫س يوفهما آالت ل م بس بب االنتم ام ال الم البش ع ال ذا فعل وه بؤه ل ش ايم فم تال‬ ‫المبيلة بؤاملها انتماما ً لشرس أ تهما‪ .‬بمجلسهما ال تد ل نفسي أا أن يعموب ال‬ ‫يستطيع الجلو‬

‫معهما ل ضبهما الشديد وغدرهما‪ .‬بمجمعهما ال تتح د ارامت ي‬ ‫ٕ٘ٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫أا أنل يصير بال ارام ة إن اجتم ع معهم ا فم د س بما و دعاه فت اهرا باله دوء‬ ‫واتفما معا ً علة الشر ولتال لبيلة بؤاملها مس ببين ظبيهم ا االض طراب وال وس‬ ‫من الشعوب المحيطة‪ .‬ولم يان لهما نصيب مع ين ف ي أرض الموع د ب ل تفرل ا‬ ‫بين اظسباط واانت هذه عموبة هللا لهما حتة ال يتحدا مرة أ رى في الشر‪.‬‬

‫ٗ‪ -‬يهوذا‪:‬‬ ‫ست ُجدُ لَتنَ بَنُتو أَبِيتنَ ‪9 .‬يَ ُهتوذَا‬ ‫يَ ُهوذَا‪ ،‬إِيَّانَ يَحْ َمدُ إِ ْخ َوت ُنَ ‪ ،‬يَدُنَ َ‬ ‫علَ لَفَا أ َ ْعدَابِنَ ‪ ،‬يَ ْ‬ ‫س أد َو َكلَب َْو أة‪َ .‬م ْن يُ ْن ِه ُ‬ ‫ضهُ؟‬ ‫ص ِعدْتَ يَا ا ْبنِي‪َ ،‬جثَا َو َربَ َ‬ ‫س أة َ‬ ‫ض َكؤ َ َ‬ ‫سدأ‪ِ ،‬م ْن نَ ِري َ‬ ‫َج ْر ُو أ َ َ‬ ‫ٓٔ‬

‫تيب( عصتتا ذهبيتتة يمستتكها الملتتون) ِمت ْ‬ ‫تن يَ ُهتتوذَا َو ُم ْ‬ ‫شتت َ ِرعع(الذي‬ ‫َ يَت ُ و ُل لَ ِضت ع‬

‫شيلُونُ (صتانع‬ ‫ي ِ‬ ‫يمرر الشرابع والوصايا) ِم ْن بَي ِْن ِرجْ لَيْت ِه(من نستله) َحتَّت يَتؤْتِ َ‬ ‫ب‪َ ٔ​ٔ .‬رابِ ً‬ ‫الستتالم أو المخلتتص) َولَ تهُ يَ ُكتتونُ ُخ ُ‬ ‫ش تهُ‪،‬‬ ‫طتتا بِا ْلك َْر َم ت ِة جَحْ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ضتتو ُ‬ ‫ش تعُو أ‬ ‫ٕٔ‬ ‫َوبِا ْل َج ْفنَ ِة(الكرمة) ا ْبنَ أَتَانِ ِه‪َ ،‬‬ ‫س َتودُّ‬ ‫ب ث َ ْوبَتهُ‪ُ .‬م ْ‬ ‫س َل بِا ْل َخ ْم ِر ِلبَا َ‬ ‫ؼ َ‬ ‫سهُ‪َ ،‬وبِد َِم ا ْل ِعنَ ِ‬

‫ان ِمنَ اللَّبَ ِن‪ (.‬تن ‪)ٕٔ-1 : ٗ9‬‬ ‫ض األ َ ْ‬ ‫ا ْلعَ ْينَي ِْن ِمنَ ا ْل َخ ْم ِر‪َ ،‬و ُم ْبيَ ُّ‬ ‫سنَ ِ‬ ‫يهوذا معن اه حم د فل ذلن ل ال ل ل أب وه إي ان يحم د إ وت ن أا يش ارونن‪ ،‬يهاب ن‬ ‫اظع داء وتنتص ر عل يهم (ي دن عل ة لف ا أع دابن)‪ ،‬رأا يعم وب أن ا ل مل ون‬ ‫إسرابيل سياونون من سبط يهوذا فهو السبط الملواي ول ل سيس جد ا ل إ وت ل‪.‬‬ ‫يه وذا أس د ص ير يفت ر‬

‫أع داءه افتراس ا ً ويجل‬

‫مس تمرا ً بع د انتص اره وال‬

‫يستطيع أحد أن ينهضل‪ .‬ومن نسل يهوذا ي رج السيد المسيح الذا ينتصر علة‬ ‫الشيطان ويميده عندما يجثو ويربض علة الصليب وال يستطيع أحد أن ينهض ل‬ ‫بل يموم هو بذاتل منتصرا ً علة الموت في اليوم الثالث‪.‬‬ ‫يعلن يعموب أن الملون سيتوالون من س بط يه وذا بداي ة م ن داود المل ن وحت ة‬ ‫مج يء ص انع الس الم (الس يد المس يح) ال ذا ه و ش يلون ال ذا يمل ن عل ة ا ل‬ ‫الش عوب‪ .‬يتنب ؤ ل ل ب ال يرات العدي دة المش ار إليه ا ب الاروم وعص ير العن ب‬ ‫ٖ٘ٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫ال ارج منها وهذا يرم إل دم المسيح الذي نناله ني سر التناول‪ .‬والمواش ي‬ ‫الاثيرة التي تؤتي باللبن وهذا يرم إل كالم المسيح المؽذي والمشبع كاللبن‪.‬‬

‫٘‪ -‬بولون‪:‬‬ ‫ٖٔ‬

‫ستفُ ِن‪َ ،‬و َجانِبُتهُ ِع ْنتدَ‬ ‫س ِ‬ ‫تاح ِل ا ْلبَحْ ِتر يَ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫تاح ِل ال ُّ‬ ‫ستكُنُ ‪َ ،‬و ُه َتو ِع ْنتدَ َ‬ ‫َ بُولُونُ ‪ِ ،‬ع ْنتدَ َ‬

‫ص ْيدُونَ ‪ ( .‬تن ‪) ٖٔ : ٗ9‬‬ ‫َ‬ ‫سيسان زبولون عند س احل البح ر اظب يض المتوس ط غ رب نه ر اظردن‪ ،‬عن د‬ ‫الموانا ويصل إلة مدينة صيدا الوالعة علة البحر المتوسط‪ ،‬وسيعمل بالتجارة‬ ‫وي تلط باظمم وه ذا يعرض ل لعب ادة اظوث ان‪ .‬ولا ن س ياون له م فرص ة للتوب ة‬ ‫ستتكَنَ نِتتي‬ ‫تترةَ َوأَتَتت نَ َ‬ ‫تترنَ النَّ ِ‬ ‫اص َ‬ ‫عن دما ي ؤتي الس يد المس يح ويا رز بي نهم‪َ .‬وت َ َ‬ ‫وم َ بُولُونَ َونَ ْفتَا ِلي َم ِل َك ْي يَتِ َّم َما لِيت َل بِ ِإشَت ْعيَا َب‬ ‫َك ْف ِرنَا ُحو َم الَّتِي ِع ْندَ ا ْلبَحْ ِر نِي ت ُ ُخ ِ‬ ‫عب ُْتر األ ُ ْرد ُِّن َج ِليت ُل األ ُ َم ِتم‪-‬‬ ‫ك ا ْلبَحْ ِتر َ‬ ‫ض نَ ْفتَا ِلي َم َط ِريت ُ‬ ‫ض َ بُولُونَ َوأ َ ْر ُ‬ ‫يِ‪« :‬أ َ ْر ُ‬ ‫النَّبِ ّ‬ ‫س نِتتي ُ‬ ‫ت‬ ‫ﭐل َّ‬ ‫تور ِة ا ْل َمت ْتو ِ‬ ‫ه ْل َمت أة أ َ ْب َ‬ ‫صت َتر نُتتورا ً ع َِهيمتا ً َوا ْل َجا ِل ُ‬ ‫شت ْع ُ‬ ‫ستتونَ نِتتي ُكت َ‬ ‫ب ا ْل َجتتا ِل ُ‬ ‫ور»‪(.‬متٗ‪)ٔٙ-ٖٔ :‬‬ ‫َو ِهالَ ِل ِه أَش َْرقَ َ‬ ‫علَي ِْه ْم نُ ع‬

‫‪ -ٙ‬يساكر‪:‬‬ ‫٘ٔ‬ ‫ض‬ ‫ستنع ‪َ ،‬واأل َ ْر َ‬ ‫سي عم َرا ِب ع‬ ‫ار َج ِ‬ ‫ض بَ ْينَ ا ْل َح َهابِ ِر‪ .‬نَ َرأَى ا ْل َم َحت َّل أَنَّتهُ َح َ‬ ‫يَ َّ‬ ‫ساك َُر‪ِ ،‬ح َم ع‬ ‫ع ْبدًا‪ ( .‬تن ‪)ٔ٘-ٔٗ : ٗ9‬‬ ‫ار ِل ْل ِج ْ يَ ِة َ‬ ‫أَنَّ َها نَ ِ َهةع‪َ ،‬نؤَحْ نَ َكتِفَهُ ِل ْل ِح ْم ِل َو َ‬ ‫ص َ‬

‫ا ان يس اار مس تمرا ً ب ين ح ابر الماش ية وانش ل بالزراع ة ظن أرض ل اان ت‬ ‫صبة‪ .‬فش بهل يعم وب بالحم ار الم وا الض م الحتمال ل التع ب والعم ل الاثي ر‬ ‫ااتفة هذا السبط بالفالحة واان يدفع ال الضرابب المطلوبة منل‪.‬‬ ‫علَت‬ ‫س َترابِيلَ‪ٔ7 .‬يَكُتونُ دَانُ َحيَّتةً َ‬ ‫‪ -7‬دان‪ٔٙ :‬دَانُ ‪ ،‬يَ ِدينُ َ‬ ‫اط ِإ ْ‬ ‫ستبَ ِ‬ ‫ش ْعبَهُ َكؤ َ َحت ِد أ َ ْ‬ ‫ال َّ‬ ‫س تم ُ ُ‬ ‫اب‪.‬‬ ‫س ُع َ‬ ‫يك‪ ،‬أ ُ ْنعُوانًا َ‬ ‫ط َرا ِكبُتهُ ِإلَت ا ْل َتو َر ِ‬ ‫ع ِمبَي ِ ا ْلفَ َتر ِس نَيَ ْ‬ ‫سبِي ِل‪ ،‬يَ ْل َ‬ ‫علَ ال َّ‬ ‫ط ِر ِ‬ ‫‪ٔ1‬‬ ‫ب‪(.‬تن ‪)ٔ1-ٔٙ : ٗ9‬‬ ‫ِل َخالَ ِصنَ ا ْنت َ َه ْرتُ يَا َر ُّ‬ ‫ٗ٘ٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫دان هو أول أوالد الجوارا فهو ابن بلهة جارية راحيل لانل حس ب اس بط م ن‬ ‫اظسباط ‪ .‬شبهل يعموب بالحية لماره ودهابل‪ ،‬فاان يتابع أعداءه بمار وينتصر‬ ‫عليهم‪ .‬والتشبيل بالحية يذارنا بإبلي ‪ ،‬الحية اظولة التي أسمطت اإلنسان‪.‬‬ ‫ولد أجمع اثير من المفسرين عل ة أن س بط دان ه و الس بط ال ذا من ل س ي رج‬ ‫المسيح ال دجال ول ذلن ال نج ده م ذاورا ً ض من أس باط ال البين ف ي س فر الرإي ا‬ ‫(ٗ​ٗٔ ألس م توم)‪.‬‬

‫‪ -1‬جاد‪:‬‬ ‫‪ٔ9‬‬ ‫ْش‪َ ،‬ول ِكنَّهُ يَ ْ َح ُم ُم َإ َّخ َرهُ‪ ( .‬تن ‪)ٔ9 :ٗ9‬‬ ‫َجادُ‪ ،‬يَ ْ َح ُمهُ َجي ع‬

‫جاد يزحمل جيل أا يهجم عليل اظعداء ولانل يتتبع أعداءه بعد انصرافهم عنل‬ ‫وينتص ر عل يهم ف ي النهاي ة (لان ل ي زحم م إ ره)‪ .‬لم د س ان س بط ج اد ش رق‬ ‫اظردن ول م ينت روا ليتملا وا نص يبا ً م ع إ وتهم بع د عب ور اظردن ول ذلن‬ ‫تع رض ه ذا الس بط لهجم ات اثي رة م ن الش عوب الوثني ة المحيط ة ا العمونيين‬ ‫واظموريين واانوا ينتصرون عليل ولانل اان يعود فيتتبعهم وينتصر عليهم‪.‬‬

‫‪ -9‬أشير‪:‬‬ ‫ٕٓ‬ ‫ون‪ ( .‬تن ‪)ٕٓ :ٗ9‬‬ ‫س ِمينع َو ُه َو يُ ْع ِطي لَذَّا ِ‬ ‫ت ُملُ أ‬ ‫أَ ِ‬ ‫ير‪ُ ،‬خ ْب ُ ُه َ‬ ‫ش ُ‬

‫أشير بزه سمين أا يراتل اثيرة وهو يعطي لذات الملون أا الهدايا النفيس ة‬ ‫التي يطلبها الملون‪.‬سان أش ير ف ي أرض ص بة عل ة س احل البح ر المتوس ط‬ ‫واش تهر بزراع ة أش جار الزيت ون ول د تنب ؤ عن ل موس ة أن ل ي م‬

‫ف ي الزي ت‬

‫رجل ل لاث رة أش جار الزيت ون (ت ثٖ​ٖ‪ )ٕٗ :‬والت ي ا ان يص در منه ا لب الي‬ ‫اظس باط وبحا م مولع ل عل ة س احل البح ر ا ان يش ت ل بالتج ارة وا ان يص در‬ ‫البضابع النفيسة التي يطلبها ع ماء العالم الل‪.‬‬

‫٘​٘ٔ‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫ٓٔ ‪ -‬نفتالي‪:‬‬ ‫ٕٔ‬ ‫سنَةً‪(.‬تن ‪)ٕٔ :ٗ9‬‬ ‫سيَّ َبةع يُ ْع ِطي أ َ ْل َوا ً َح َ‬ ‫نَ ْفتَا ِلي‪ ،‬أ َ ِيّلَةع ُم َ‬

‫يشبهل باظيلة وهي أنثة اظيل أا أنثة ال زال السريعة الحراة‪ ،‬مسيبة أا حرة‬ ‫وطليمة‪ ،‬اانت أرض نفتالي صبة لذا انطلك فيها يعمل بحرية واشتهر بؤلوال ل‬ ‫الحسنة ومعامالتل الطيبة مع بالي اظسباط‪.‬‬

‫ٔ​ٔ‪ -‬يوسؾ‪:‬‬ ‫ش َج َر أة ُمثْ ِم َر أة‪ُ ،‬‬ ‫ؾ‪ُ ،‬‬ ‫علَ‬ ‫عي أْن‪( .‬عين ماء)‬ ‫َ‬ ‫ش َج َر أة ُمثْ ِم َر أة َ‬ ‫صنُ َ‬ ‫صنُ َ‬ ‫ؼ ْ‬ ‫ؼ ْ‬ ‫يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ق َحابِ أط‪ٕٖ .‬نَ َم َّر َرتْهُ َو َر َمتْهُ َوا ْ‬ ‫س َه ِام‪.‬‬ ‫ارتَفَعَتْ نَ ْو َ‬ ‫أ َ ْؼ َ‬ ‫اب ال ِ ّ‬ ‫صانع لَ ِد ْ‬ ‫ض َط َهدَتْهُ أ َ ْربَ ُ‬ ‫ٕٗ‬ ‫وب‬ ‫س َوا ِعدُ يَدَ ْي ِه‪ِ .‬م ْن يَد َْي َ‬ ‫سهُ‪َ ،‬وت َ َ‬ ‫شدَّدَتْ َ‬ ‫َول ِك ْن ثَبَت َتْ بِ َمتَانَ أة لَ ْو ُ‬ ‫ع ِ ي ِ يَ ْعمُ َ‬ ‫س َرابِيلَ‪ِ ٕ٘ ،‬م ْن إِل ِه أَبِينَ الَّذِي يُ ِعينُنَ ‪،‬‬ ‫ص ْخ ِر إِ ْ‬ ‫الرا ِعي َ‬ ‫(هللا) ‪ِ ،‬م ْن ُهنَانَ ‪ِ ،‬منَ َّ‬ ‫ق‪،‬‬ ‫َو ِمنَ ا ْلمَاد ِ​ِر َ‬ ‫علَ ُك ِ ّل َ‬ ‫اب ِم ْن نَ ْو ُ‬ ‫س َم ِ‬ ‫ش ْي أب الَّذِي يُبَ ِاركُنَ ‪ ،‬تَؤْتِي بَ َركَاتُ ال َّ‬

‫الر ِح ِم‪ٕٙ .‬بَ َركَاتُ أَبِينَ نَالَتْ‬ ‫الرا ِب ِ‬ ‫ض تَحْ تُ ‪ .‬بَ َركَاتُ الث َّ ْديَي ِْن َو َّ‬ ‫َوبَ َركَاتُ ا ْلؽَ ْم ِر َّ‬ ‫علَ‬ ‫ؾ‪َ ،‬و َ‬ ‫ي‪ِ .‬إلَ ُم ْنيَ ِة اآلك َِام الدَّ ْه ِريَّ ِة تَكُونُ َ‬ ‫َ‬ ‫علَ بَ َركَا ِ‬ ‫ع َل َرأْ ِس يُو ُ‬ ‫س َ‬ ‫ت أَبَ َو َّ‬ ‫ِير ِإ ْخ َوتِ ِه‪( .‬تن ‪)ٕٙ-ٕ​ٕ :ٗ9‬‬ ‫لِ َّم ِة نَذ ِ‬ ‫يصس يعموب ابنل المحبوب يوسس بؤنل سياون غصنا ً مثمرا ً علة عين أا‬ ‫االنبات المريب من الماء فياون دابم اإلثمار واال ضرار أا تستمر لل‬ ‫البراات الروحية والمادية‪ .‬لال لل لد ارتفعت‪ ،‬إشارة إلة ماانة يوسس‬ ‫الرفيعة وتسلطل علة أرض مصر‪ .‬عاني يوسس الاثير من المر واالضطهاد‬ ‫سواء من إ وتل الذين باعوه أو من زوجة فوطيفار التي تسببت في سجنل‬ ‫ولانل رغم ال هذه الضيمات لم يفمد رجاءه بل تشدد بمعونة هللا المدير(عزيز‬ ‫يعموب) الذا سنده وعضده من السماء ورعاه وبارال في ال ما يعمل فاجتاز‬ ‫بنجاح في ال الضيمات حتة صار الرجل الثاني في مصر بعد فرعون‪.‬‬

‫‪ٔ٘ٙ‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫تنبؤ لل يعموب ببراات هللا من السماء باظمطار ومن اظرض باظنهار(براات‬ ‫ال مر) وباثرة النسل ولوتل‪ .‬لال لل أن سينال براات أاثر من براات أبيل‬ ‫وجده وأنها ستاون ألصة ما يتمناه (منية اآلاام الدهرية) ظجل تميزه وبره‬ ‫لذلن دعاه نذير إ وتل ( المفرز والمتميز عن إ وتل ببره وصالحل)‪.‬‬ ‫تمسن بمبادبن وإيمانن حت لو هلمن اآلخرون وأساب إلين البعض وتحملت‬ ‫ضيمات دون ذنب منن وثك أنن ني النهاية ستنال بركات‬

‫يُعبر عنها تؽنين‬

‫عل األرض ثم تتمتع بها إل األبد‪.‬‬

‫ٕٔ‪ -‬بنيامين‪:‬‬ ‫ص َباحِ َيؤ ْ ُك ُل َ‬ ‫س ُم‬ ‫س ِ‬ ‫س‪.‬نِي ال َّ‬ ‫َب ْن َي ِ‬ ‫اب يُمَ ِ ّ‬ ‫ؼنِي َمةً‪َ ،‬و ِع ْندَ ا ْل َم َ‬ ‫امينُ ِذبْ ع‬ ‫ب َي ْفت َ ِر ُ‬ ‫نَ ْهبًا»‪(.‬تن‪)ٕ7 : ٗ9‬‬ ‫يصفل بالشجاعة مثل الذبب الذا يصطاد الفراب‬

‫في الصباح ثم يجتمع ويمسم‬

‫علة أوالده في المساء ما اصطاده لهم من الفراب ‪ .‬واشتهر رجال بنيامين‬ ‫بإجادتهم التصويب حتة ليل عنهم أنهم يرمون الحجر بالممالع علة الشعرة‬ ‫وال ي طبون‪( .‬لضٕٓ‪)ٔٙ :‬‬

‫* الوصية األخيرة ‪:‬‬ ‫سبَا ُ‬ ‫عش َ​َر‪َ .‬وهذَا َما َكلَّ َم ُه ْم بِ ِه أَبُو ُه ْم‬ ‫س َرابِي َل ا ثْنَا َ‬ ‫ط إِ ْ‬ ‫َج ِمي ُع ه ُإ َ ِب ُه ْم أ َ ْ‬ ‫‪ٕ9‬‬ ‫صا ُه ْم َولَا َل لَ ُه ْم‪« :‬أَنَا أ َ ْن َ‬ ‫ض ُّم‬ ‫ار َك ُه ْم‪َ .‬وأ َ ْو َ‬ ‫ار َك ُه ْم‪ُ .‬ك ُّل َو ِ‬ ‫اح أد بِ َح َ‬ ‫ب بَ َر َكتِ ِه بَ َ‬ ‫س ِ‬ ‫َوبَ َ‬ ‫يِ‪ٖٓ .‬نِي‬ ‫إِلَ لَ ْو ِمي‪ .‬اِ ْدنِنُونِي ِع ْندَ آبَابِي نِي ا ْل َمؽَ َ‬ ‫ار ِة الَّتِي نِي َح ْم ِل ِع ْف ُرونَ ا ْل ِحثِ ّ ّ‬ ‫ض َك ْنعَانَ ‪ ،‬الَّتِي ا ْ‬ ‫شت َ َرا َها‬ ‫ار ِة الَّتِي نِي َح ْم ِل ا ْل َم ْك ِفيلَ ِة‪ ،‬الَّتِي أ َ َما َم َم ْم َرا نِي أ َ ْر ِ‬ ‫ا ْل َمؽَ َ‬ ‫ٖٔ‬ ‫ارةَ‬ ‫ي ِ ُم ْلنَ لَب أْر‪.‬‬ ‫ُهنَانَ دَنَنُوا ِإب َْرا ِهي َم َو َ‬ ‫س َ‬ ‫ِإب َْرا ِهي ُم َم َع ا ْل َح ْم ِل ِم ْن ِع ْف ُرونَ ا ْل ِح ِث ّ ّ‬ ‫َ ٕٖ‬ ‫ش َرا ُب ا ْل َح ْم ِل‬ ‫سحَاقَ َو ِر ْنمَةَ ا ْم َرأَتَهُ‪َ ،‬و ُهنَانَ دَنَ ْنتُ لَ ْيب َة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ام َرأَتَهُ‪ُ .‬هنَانَ دَنَنُوا ِإ ْ‬ ‫ْ‬

‫‪ٔ٘7‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫إ»‪َ ٖ​ٖ .‬ولَ َّما نَ َر َ‬ ‫ار ِة الَّتِي نِي ِه كَانَ ِم ْن بَنِي ِح َّ‬ ‫وب ِم ْن ت َ ْو ِص َي ِة بَنِي ِه‬ ‫غ يَ ْعمُ ُ‬ ‫َوا ْل َمؽَ َ‬ ‫ح َوا ْن َ‬ ‫َ‬ ‫ض َّم ِإلَ لَ ْو ِم ِه‪(.‬تن ‪)ٖ​ٖ -ٕ1 : ٗ9‬‬ ‫الرو َ‬ ‫ير‪َ ،‬وأ َ ْ‬ ‫ض َّم ِرجْ لَ ْي ِه إِلَ ال َّ‬ ‫سلَ َم ُّ‬ ‫س ِر ِ‬ ‫في نهاية الحديث طلب يعموب من أوالده نف‬

‫الطلبة التي سبك وطلبها من‬

‫يوسس وهي أن يدفنوه مع أبابل في انعان في م ارة المافيلة التي توجد بحمل‬ ‫عفرون الحثي حيث دفن إبراهيم وسارة وإسحك ورفمة وليبة‪ .‬وعندما أتم‬ ‫حديثل ضم رجليه وكؤنه كان يمشي برجل عل األرض واألخرى يعرأل بها‬ ‫نحو السماب(حيإ ضربه المالن عل حك نخذه) نضم التي عل األرض لتلن‬ ‫التي ني السماب وأسلم روحل بسالم وانضم إلة لومل واان عمره ‪ ٔٗ7‬عاماً‪.‬‬

‫‪ٔ٘1‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫ما الموت؟‪ .‬هو الممر هلل الذي يؤمر كل من اتماه أن يدخلوا راحته‬ ‫المبتؽاة‪ .‬وهاذا تنبؤ يعموب ظوالده لبل موتل م هرا ً صفاتهم المتنوعة ومنبها ً‬ ‫لهم حتة يتوبوا عن طاياهم ويسلاوا حسناً‪ ،‬وهي نبوات وتعاليم لال المإمنين‬ ‫حتة يحترسوا من حيل إبلي‬

‫ويتمساوا بالفضابل‪ .‬ويمان تل يص تعاليمل‬

‫وإرشاداتل بما يلي‪:‬‬

‫السبــــــط‬

‫التعليـــــــم أو اإلرشـــــــــاد‬

‫ٔ‪ -‬رأوبين‬

‫االحترا‬

‫من الابرياء والشهوة والبر الذاتي‪.‬‬

‫ٕ وٖ ‪ -‬شمعون‬ ‫والوا‬

‫االحترا‬

‫من المإامرات وال ضب واالنتمام‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫ٗ‪ -‬يهوذا‬

‫منل يؤتي الملون وفي ملء الزمان يؤتي ملن الملون‪.‬‬

‫٘‪ -‬زبولون‬

‫االحترا‬

‫‪ -ٙ‬يساار‬

‫يدعوه لالحتمال والمثابرة‪(.‬احتمال متاعب اآل رين)‬

‫‪ -7‬دان‬

‫يحذره من المار والدهاء‪( .‬مماومة إبلي )‬

‫‪ -8‬جاد‬

‫من اال تالط باظشرار والتحول للارازة لهم‪.‬‬

‫يدعوه للرجاء في الجهاد وعدم اليؤ ‪( .‬الجهاد‬ ‫الروحي)‬

‫‪ -9‬أشير‬

‫يتمنة لل البراات الاثيرة‪( .‬ثمار الجهاد )‬

‫ٓٔ‪ -‬نفتالي‬

‫يمتدحل بعاللتل الطيبة وتفاهمل مع اآل رين‪.‬‬

‫ٔ​ٔ‪ -‬يوسس‬

‫يتمنة لل البراة والنمو المستمر‪.‬‬

‫ٕٔ‪ -‬بنيامين‬

‫يمتدح شجاعتل‪( .‬التمتع بيمين الرب)‬

‫‪ٔ٘9‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫حزن يوسس جدا ً وباة علة أبي ل وأم ر عبي ده اظطب اء أن يحنط وه وعمل وا ل ل‬ ‫مناحة ٓ‪ 7‬يوما ً اع ماء المصريين ثم استؤذن يوسس فرع ون أن ي ذهب لي دفن‬ ‫أباه في انعان حسب وصيتل‪ ،‬فؤذن لل فرعون بذلن‪.‬‬

‫* يوسؾ يدنن أباه‪:‬‬ ‫شيُو ُ‬ ‫خ َب ْي ِت ِه َو َج ِمي ُع‬ ‫ص ِعدَ َمعَهُ َج ِمي ُع َ‬ ‫ع ِبي ِد نِ ْرع َْونَ ‪ُ ،‬‬ ‫ؾ ِل َي ْد ِننَ أ َ َبا ُه‪َ ،‬و َ‬ ‫نَ َ‬ ‫ص ِعدَ يُو ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ؾ َو ِإ ْخ َوتُهُ َوبَيْتُ أ َ ِبي ِه‪َ ،‬‬ ‫ؼي َْر أَنَّ ُه ْم ت َ َركُوا‬ ‫ض ِمص َْر‪َ 1 ،‬و ُك ُّل َب ْي ِ‬ ‫ُ‬ ‫ت يُو ُ‬ ‫شيُوخِ أ َ ْر ِ‬ ‫س َ‬ ‫‪9‬‬ ‫أ َ ْو َدَ ُه ْم َو َ‬ ‫سانع ‪،‬‬ ‫سانَ ‪َ .‬و َ‬ ‫ص ِعدَ َمعَهُ َم ْر َك َباتع َونُ ْر َ‬ ‫ض َجا َ‬ ‫ؼنَ َم ُه ْم َوبَمَ َر ُه ْم نِي أ َ ْر ِ‬ ‫عب ِْر األ ُ ْرد ُِّن َونَا ُحوا‬ ‫يرا ِجدًّا‪ٔٓ .‬نَؤَت َ ْوا ِإلَ بَ ْيد َِر أ َ َطادَ الَّذِي نِي َ‬ ‫ش َكثِ ً‬ ‫نَكَانَ ا ْل َج ْي ُ‬ ‫س ْبعَةَ أَيَّ أام‪ٔ​ٔ .‬نَلَ َّما َرأَى‬ ‫ُهنَانَ نَ ْو ًحا ع َِهي ًما َو َ‬ ‫شدِيدًا ِجدًّا‪َ ،‬و َ‬ ‫صنَ َع ألَبِي ِه َمنَا َحةً َ‬

‫أ َ ْه ُل ا ْلبِالَ ِد ا ْل َك ْنعَانِيُّونَ ا ْل َمنَا َحةَ نِي بَ ْيد َِر أ َ َطادَ لَالُوا‪« :‬ه ِذ ِه َمنَا َحةع ث َ ِميلَةع‬ ‫عب ِْر األ ُ ْرد ُِّن‪َ ٕٔ .‬ونَعَ َل‬ ‫س ُمهُ «آبَ َل ِمص َْرايِ َم»‪ .‬الَّذِي نِي َ‬ ‫يا ْ‬ ‫ِل ْل ِمص ِْر ِيّينَ »‪ِ .‬لذ ِلنَ دُ ِع َ‬ ‫ٖٔ‬ ‫ار ِة‬ ‫صا ُه ْم‪:‬‬ ‫لَهُ بَنُوهُ ه َكذَا َك َما أ َ ْو َ‬ ‫َح َملَهُ بَنُو ُه إِلَ أ َ ْر ِ‬ ‫ض َك ْنعَانَ َودَنَنُوهُ نِي َمؽَ َ‬ ‫َح ْم ِل ا ْل َم ْك ِفيلَ ِة‪ ،‬الَّتِي ا ْ‬ ‫شت َ َرا َها إِب َْرا ِهي ُم َم َع ا ْل َح ْم ِل ُم ْلنَ لَب أْر ِم ْن ِع ْف ُرونَ ا ْل ِح ِث ّي ِ‬ ‫أ َ َما َم َم ْم َرا‪(.‬تن ٓ٘ ‪)ٖٔ-7 :‬‬

‫أ ذ يوسس جسد أبيل المحنط وصعد بل هو وإ وتل ورج ال ال بالط الملا ي ف ي‬ ‫مواب ع يم ومهيب بمراب ات وفرس ان وج يل اثي ر ج دا ً ف ؤتوا إل ة بمع ة ف ي‬ ‫أرض انعان تدعة بيدر أطاد (البيدر يتم فيل در‬

‫الحبوب = الجرن ) بجوار‬

‫نهر اظردن ثم صنعوا مناحة أ رى لمدة سبعة أيام حتة أن أهل البلد دعوا هذا‬ ‫الماان "آبل مصرايم" أا مناحة المص ريين‪ .‬ث م حمل ل بن وه ودفن وه ف ي م ارة‬ ‫المافيلة اما أوصاهم‪ .‬وهاذا انتهت حياة يعموب ولان يبمة لنا إلل يعموب ذل ن‬ ‫الف ارا اظع م الذا استلم يعموب وشالل حسب لصده وصنع منل إسرابيل أبا‬ ‫اظسباط ولد دُعي هللا في الاتاب المم د‬

‫ٖٕ م رة باس م إل ل يعم وب ونج د ه ذا‬

‫اللف لد تارر اثيرا ً في سفر المزامير‪ ،‬وإليام بعض اظمثلة ‪:‬‬ ‫ٓ‪ٔٙ‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫ليستجب لن الرب ني يوم الضيك ليرنعن اسم إله يعموب (م ٕٓ ‪)ٔ :‬‬ ‫وهو أول مزمور في صالة الساعة الثالثة‬ ‫رب الجنود معنا ملجؤنا إله يعموب ساله (م ‪)7 : ٗٙ‬‬ ‫أما أنا ناخبر إل الدهر أرنم إلله يعموب (م ٘‪)9 : 7‬‬ ‫يا رب إله الجنود اسمع صالتي و أصػ يا إله يعموب ساله (م ٗ‪)1 : 1‬‬ ‫من مزامير صالة الساعة السادسة‬ ‫تؤمل روحي‪ :‬طوب لمن إله يعموب معينه ورجاإه عل الرب إلهه (م ٘‪)ٔٗٙ:‬‬

‫إن إل ل يعم وب مس تعد ب ل ويري د أن يعم ل مع ن نف‬

‫م ا عمل ل بيعم وب‪ ،‬ليت ن‬

‫تس مح ل ل أن ي تمم عمل ل المب ارن في ن‪ ،‬س لم ل ل ذات ن بالتم ام‪ ،‬واحتم ل عجل ة‬ ‫الف ارا والف رن الش ديد الح رارة‪ .‬اعب ر مدرس ة أحزان ن بنج اح وف ي النهاي ة‬ ‫س تجد النتيج ة ب اهرة‪ ،‬ل ن تص دق نفس ن ول د انطبع ت في ن ص ورة المس يح‬ ‫بوضوح‪.‬‬ ‫إن انت ت ن أن طبيعتن فاسدة جدا ً وال تصلح لحياة المداسة فثك أن إلل يعموب‬ ‫مازال موجودا ً ومازال يعم ل ب نف‬

‫لدرت ل فيس وع المس يح هوه و أمس ا ً والي وم‬

‫وإلة اظبد‪ .‬وإذا ا ان ل د جع ل م ن يعم وب أمي را ً يص ارع م ع هللا وي ل ب فإن ل‬ ‫ل ادر أن يفع ل ذل ن ب ؤا ش ص‪ .‬ومهم ا وص لت ب ن الحال ة فلعل ن أفض ل م ن‬ ‫ي ف ي الرحم ة‪ ،‬وه و مس تعد أن يعامل ن‬ ‫يعم وب ف ي ب دء حيات ل‪ .‬ف ا دوم ا ً غن ً‬ ‫بالمثل‪.‬‬ ‫فمط ثك في ل وس لم نفس ن ل ل وال تم اوم عم ل روح ل الم دو‬

‫في ن فيحول ن أن ت‬

‫أيضا ً من صورتن المديمة إلة صورة المسيح وشبهل‪.‬‬ ‫وفي ال مرة تفتح اتابن الممد‬

‫ثك أن ال وعد هو لن وانمل ه ذا عل ة للب ن‬

‫نمشا ً عميما‪ .‬وتؤاد أن هللا لادر أن يفعل أاثر جدا ً مما تطلب أو تفتار‪ .‬ث م تطل ع‬ ‫إليل واطلب منل أن يتمم وعوده معن اما سبك وتممل ليعموب‪.‬‬

‫ٔ‪ٔٙ‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫ٍيخص حٍبح ٌؼق٘ة‬ ‫اىطزٌق إىى اىزغٍ​ٍز‬ ‫إن أهم ما يلزمنا لد ول ملاوت السموات ه و الت يي ر‪ ،‬أن نت ي ر ع ن ص ورتنا‬ ‫المديمة أو إنساننا العتيك ونصبح علة الصورة الجديدة التي علة ش بل المس يح‪،‬‬ ‫اإلنسان الجديد الذا يصير مستعدا ً لد ول السماء‪ .‬وهذا هو ه دس تجس د الس يد‬ ‫المسيح ومجيبل علة اظرض فمد أتة لي يرنا‪ ،‬أت ة ليا ون لن ا حي اة وليا ون لن ا‬ ‫أفضل (يوٓٔ‪ .) ٔٓ :‬ولان لبل أن نتح دث ع ن الت يي ر الب د أن ن درن أن ل م ن‬ ‫أصعب اظمور‪ .‬ظن اإلنسان يحب ال ما اعتاده من اظشياء و ينفر من اظشياء‬ ‫ال ريبة عنل لذلن يصبح الت يير أمرا ً صعبا ً ولانل لي‬

‫مستحيالً‪.‬‬

‫* هنان نوعان من التؽيير‪:‬‬ ‫‪ +‬التؽيير الهاهري (خارجي)‪ :‬وهو النوع اظسهل و اظاثر شيوعاً‪ ،‬مثل ت يير‬ ‫المالب‬

‫‪ ،‬ن وع الس يارة‪ ،‬ديا ور الش مة‪ ،‬تس ريحة الش عر‪ ...‬إل خ م ن الم اهر‬

‫ال ارجية‪ ،‬هذا الت يير لد يسبب لنا الفرح ولان إلة حين وينتهي ت ؤثيره س ريعا ً‬ ‫ولانل لد ينم عن رغبة أعمك في ت يير دا لي ولد يتجاهل اإلنسان هذه الرغبة‬ ‫ويلج ؤ لت يي ر ال اهر ان وع م ن ال داع لل نف‬

‫والت دير للض مير ليا س ع ن‬

‫المطالبة بالت يير الدا لي‪.‬‬ ‫عموما ً الرغبة في الت يير في حد ذاتها تدل علة نفسية سوية ظن علم اء ال نف‬ ‫يعتبرون رفض الت يير من م اهر االاتب اب‪ .‬غالب ا ً م ا ين تا الت يي ر ال اهرا‬ ‫عن مشورة لـُدمت إلي اإلنسان من ش ص محبوب‪ ،‬فيحاول اإلنسان أن ينفذها‬ ‫حة لمدة معينة ولانل عادة ال يلتزم بذلن طويالً‪.‬‬

‫ٕ‪ٔٙ‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫‪ +‬التؽيير الداخلي‪ :‬وهو النوع اظصعب وال يم در علي ل اإلنس ان وح ده وال هللا‬ ‫وح ده ‪ ،‬ف ا ال ذا لم ن ب دو نن ال يس تطيع أن ي ي رن ب دونن (الم دي‬ ‫أغسطينو )‪ ،‬إذا ً يجب أن ياون لن دور إيجابي‪.‬‬ ‫ول د لمس نا ه ذا الت يي ر بوض وح ف ي حي اة يعم وب ال ذا ا ان اس مل ي دل عل ة‬ ‫ش صيتل فهو ش ص انتهازا‪ ،‬تحرال مصلحتل الش صية دون أي ة اعتب ارات‬ ‫لل ير‪ ،‬غشال‪ ،‬ا ذاب ‪ ...‬إل خ م ن الص فات الرديب ة الت ي تجعلن ا ننف ر م ن ه ذه‬ ‫الش صية بل ونتعجب ايس أن هللا الع ادل ل د ول ع ا تي اره عل ة ش ص بمث ل‬ ‫ويرثـُون لل ظن ل ُ دع‬ ‫هذه الصفات؟ بل اثيرون يشعرون بالعطس علة عيسو ْ‬ ‫من يعموب‪ ...‬ولان ال يجب أن نن ر إلة يعموب وح ده ون ف ل الت يي ر الش امل‬ ‫الذا حدث لل واحتاج لزمن طويل وإيمان ع يم ولوة احتمال من يعموب‪.‬‬ ‫فمد هرب يعموب من وجل عيسو وتوجل إلة أرض الل البان في حاران وفي‬ ‫الطري ك رأى الس لم المالبا ي ف ي بي ت إي ل‪ ،‬ووع د ال رب أن يص ير ل ل إله ا ً‬ ‫ويبني لل بيتا ً في هذا الماان ويعشر لل ال ممتلااتل‪ .‬وعن دما وص ل إل ة ال ل‬ ‫البان واستمر هنان نسة ال عهوده‪ ،‬وإلة اآلن ل م يا ن ل د ت ي ر بع د ب ل ل‬ ‫محتف ا ً بطبيعتل المديمة مما أدى إلة حلمات اثيرة من ال داع والما ر المتب ادل‬ ‫بينل وبين الل ‪ ،‬وبعدٕٓ عاما ً من ال ربة أ ذ يعم وب أس رتل وأغنام ل ول رر‬ ‫الرجوع إلة بيت إيل‪ .‬و الل هذه المدة لم يذار لنا الاتاب أن يعموب لد ص لة‬ ‫أو تحدث إلة زوجاتل وأوالده عن إلهل الذا هر لل في بيت إيل منذ ٕٓ سنة‪.‬‬ ‫وطوال هذه المدة اان هللا يرالب المولس ف ي ص مت‪ ،‬وعن د ح دوث أا مش الة‬ ‫ا ان يت د ل ليحله ا ‪ .‬ولكتتن المشتتكلة الكبتترى هلتتت لابمتتة وهتتي أن يعمتتوب‬ ‫يريد أن يتؽير رؼم ههور هللا له ‪ ،‬وال يزال محتف ا ً بطباعل المديمة الم زية‪.‬‬

‫ٖ‪ٔٙ‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫واان البد‬

‫أن يع د ط ة لت يي ره وه ذه ال ط ة ه ي الت ي يتبعه ا هللا م ع ا ل‬

‫ش ص فينا ينوا أن يت ير عن ماضيل المشين ويحيا حياة جديدة للسيد المس يح‬ ‫وتتل ص طة الت يير أو طريك الت يير في أربع مراحل االتالي‪) ٗ C ) :‬‬ ‫ٔ‪ -‬المرحلة اظولة‪ ( :‬اظزمــــــــات – ‪) Crisis‬‬ ‫ٕ‪ -‬المرحلة الثانية‪ ( :‬االلتزام – ‪) Commitment‬‬ ‫ٖ‪ -‬المرحلة الثالثة‪ ( :‬االعتراس – ‪) Confession‬‬ ‫ٗ‪ -‬المرحلة الرابعة‪ ( :‬التعاون – ‪) Cooperation‬‬ ‫واآلن سنؤ ذ ال مرحلة علة ح دة ونراه ا ف ي حي اة يعم وب ون رى اي س حم ك‬ ‫هذا الطريك ال رض المنشود منل وهو تحويل يعموب إلة إسرابيل‪.‬‬

‫* المرحلة األول ‪ ( :‬األ مات – ‪) Crisis‬‬ ‫إذا أصر اإلنسان عل ة طباع ل ال اطب ة ول م يط اوع هللا من ذ البداي ة‪ ،‬فالب د وأن‬ ‫يجعلل هللا يمر بؤزمة تزلزل حياتل وتريل حاجت ل الش ديدة إل ة هللا بع د فش ل ا ل‬ ‫الوسابل البشرية‪.‬‬ ‫ولد حدثت هذه اظزمة في حياة يعموب عندما رح ل م ن عن د الب ان إل ة انع ان‬ ‫واان مض طرا ً أن يم ر ب ؤرض س عير وه ي اظرض الت ي يس انها عيس و أ وه‬ ‫ولما بعث إليل برسل علم أنل ارج للمابل ومعل ٓ​ٓٗ رجالً و اس يعموب جدا ً‬ ‫وض الت نفس ل ول م يا ن يحتم ل أن يفا ر ف ي رإي ة أوالده يموت ون أم ام عيني ل‬ ‫بسبب غلطة ارتابها هو من عشرين سنة‪.‬‬ ‫وفي هذه الليلة طار نومل من ش دة المل ك وال وس وص رس عن ل الجمي ع وبم ة‬ ‫وحيدا ً ليصلي‪ ،‬أ يرا ً تذار أنل لل إلها ً يستطيع أن ينجيل ف ل يدعوه أن ي لصل‬ ‫من عيسو ظنل ابس منل وي اس علة أوالده وزوجاتل ظن لي‬

‫ٗ‪ٔٙ‬‬

‫له م ذن ب ف ي‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫شيء وهذا م ا ض اعس إحساس ل بال ذنب ظن ل ا ان يع رس أن ا ل ه ذه الورط ة‬ ‫بسببل ولذلن اان يعموب مستعدا ً أن يفعل أا شيء لينمذ أوالده‪.‬‬ ‫تتملن اإلنسان م اوس عديدة م ن الت يي ر ول د ي ن أن ل س وس يفم د ا ل متع ة‬ ‫للحياة إذا اتبع طري ك الس يد المس يح ‪ ،‬وطالم ا اان ت هن ان م اوس يترا ن هللا‬ ‫إل ة أن تص ل للدرج ة الت ي تا ون مس تعدا ً فيه ا أن تفع ل أا ش يء لينم ذن م ن‬ ‫اظزم ة أا أن يا ون وف ن م ن اظزم ة أاب ر م ن أا وس آ ر( وف ن م ن‬ ‫الت يير) وبالتالي ياون هذا هو الولت المناسب لبدء طريك الت يير‪.‬‬ ‫واانت هذه الليلة المرعبة التي لضاها يعموب وحيدا ً هي الولت المناسب لب دء‬ ‫طريك الت يير‪ .‬وإذا تؤملنا في اظزمات التي تمر بنا سنجد لها فوابد عدة منها‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬التنبيه ‪To Alarm us :‬‬ ‫عندما نمر بؤزمة نتولس غالبا ً لنراجع طريمنا ولنحاس ب أنفس نا ول د أطل ك أح د‬ ‫المتؤملين اسما ً جميالً علة اظزمات فمد دعاها مابرات الصوت التي يس ت دمها‬ ‫هللا للف ت انتباهن ا "‪ "Crisis are the Mega Phones of God‬فم د‬ ‫يتالم هللا مرات عديدة ولاننا عادة ال نلتفت إليل بسبب الضوضاء التي نحيا فيها‬ ‫بص ورة مس تمرة فيض طر هللا أن يس تعمل الميارف ون (ماب ر الص وت) حت ة‬ ‫نسمع صوتل وغالبا ً ياون هذا في صورة أزمة نمر بها حتة ننتبل إلة ما يريده‬ ‫منا‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬التوجيه ‪To Direct us :‬‬ ‫اظزمات تجعلن ا ن ي ر اتجاهن ا ف ي المس ير وغالب ا ً م ا ترف ع أعينن ا نح و الس ماء‬ ‫فن درن أن اظرض يات ال ليم ة له ا وتت ي ر أولوياتن ا ف ي الحي اة ون رى ون درن‬ ‫أشيا ًء لم نان نراها أو ندراها لوال اظزمة‪.‬‬

‫٘‪ٔٙ‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫ٖ‪ -‬التشكيل‪To Shape us :‬‬ ‫ًٍلمد عرفنا أن الف ارا اظع م يريد أن يش النا عل ة أجم ل ص ورة‪ ،‬إن ل يري د‬ ‫أن يطب ع فين ا ص ورتل ولان ل ل د يج د أن الطين ة الت ي ف ي يدي ل ليس ت لين ة ب ل‬ ‫تحتاج إلة ض طة لوية حتة يستطيع تشايلها وهنا يؤتي دور اظزمة فهي تمثل‬ ‫الض طة الموية التي تساعد الف ارا علة تشايل إنابل‪.‬‬ ‫ٗ‪ -‬اإلتحاد بالناس‪To Unite us with Others :‬‬ ‫الحياة السهلة ال الية من الضيمات تجعل اإلنسان أنانيا ً ال يشعر ب يره وال يهمل‬ ‫من أمرهم ش يباً‪ .‬أم ا إذا اجت از بنفس ل ض يمةً أو مرض ا ً فيص بح مره س الح‬ ‫تج اه المتعب ين والمت ؤلمين ظن ل ل د ج رب اظل م وع رس معن اه‪ .‬وها ذا ت ؤتي‬ ‫الضيمات لت لص نا م ن ذواتن ا المتض مة وتجعلن ا نش عر ب اآل رين ونش اراهم‬ ‫آالمهم‪.‬‬ ‫وعندما تؤتي اظزمة وتـ ُ ل ـَك أمامن ا ا ل اظب واب اظرض ية (الحل ول البش رية)‬ ‫يبمة باب واحد مفتوحا ً في السماء( هللا ) فياون هو المنفذ والمنمذ الوحيد لنا‪.‬‬ ‫هاذا وجد يعموب نفسل يصلي‪ ،‬ان روا إليل ه ذا ال ذا ل م يص ِّل لم دة ٕٓ س نة‪،‬‬ ‫نراه يصلي في هذه الليلة اما لم يص ِّل طوال حياتل‪ .‬وال يتولس اظمر عن د ه ذا‬ ‫الحد بل هذه هي بداية الطريك إلة الت يير ونؤتي اآلن إلة المرحلة الثانية منل‪.‬‬

‫* المرحلة الثانية‪ ( :‬ا لت ام – ‪) Commitment‬‬ ‫في ال أزمة نبدأ عادة بالبح ث ع ن الوس ابط والمع ارس وا ل الس بل المعروف ة‬ ‫لدينا وعندما نستنفذ ال الحيل نلجؤ أ يرا ً إلة هللا بالصالة‪.‬‬ ‫ونبدأ في الصالة متولعين أن يحل هللا اظزمة متة فرغنا من صالتنا ولان هذا‬ ‫ال يحدث عادة‪ ،‬ظن هللا عادة ما يتؤنة وال يس تجيب ف ي الح ال ام ا نتول ع من ل‬ ‫ولد يصيبنا هذا باليؤ‬

‫واإلحباط ولد نفمد ثمتنا فيل وناس عن الصالة‪.‬‬ ‫‪ٔٙ​ٙ‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫احذر من هذا إيان واليؤ ‪ ،‬إيان أن تنسحب بسرعة واعلم أن ه ذه ه ي طريم ة‬ ‫هللا في التعامل مع أوالده‪ ،‬إن ل يري دن أن تجاه د وتث ابر فه و ل م ي ه ر ليعم وب‬ ‫عندما بدأ في الصالة بل جاءه لرب الفجر وترال طول الليل يص لي دون أدن ة‬ ‫استجابة ولما هر لل لم يمل لل شيبا ً يطمبنل بل‪.‬‬ ‫هذا ما حدث أيضا ً مع التالميذ حين اانوا معذبين وسط الرياح واادوا ي رل ون‬ ‫وتراهم هاذا لمدة ‪ ٙ‬ساعات وأاثر وفي الهزيع الرابع أتاهم ماش يا ً عل ة الم اء‬ ‫وأراد أن يتجاوزهم واؤنل ال يراهم‪ .‬فإذا حدث هذا مع ن وش عرت ب ؤن الض يمة‬ ‫لد عصرتن‪ ،‬ال تملك فيعموب والتالميذ لد اجتازوا من لبلن في هذا المولس‪.‬‬ ‫هللا يريدن أن تثابر وتجاه د ب ل وتص ارع إذا ل زم اظم ر ظن ن ل ن تت ي ر ب دون‬ ‫ذلن وهللا أدرى منن بالولت المناسب لح ل المش الة فربم ا ل و انمض ت المش الة‬ ‫سريعا ً ال تاون لد أتت بالثمار المطلوبة للت يير‪ .‬الف ارا يترن إناءه في الفرن‬ ‫ويتؤنة إلة الولت المناسب حتة يجس ويصبح صالحا ً لالستعمال‪.‬‬ ‫إن هذه الليلة لن تنسة من حياة يعموب‪ ،‬ا ل ه ذا الجه اد والتع ب ا ان مفي دا ً ل ل‬ ‫ومحسوبا ً لل عند هللا‪ ،‬ظن الدنيا لد أفس دتل وأض اعت أولويات ل فا ان الب د‬

‫أن‬

‫يتد ل إلعادة ترتيب اظولويات‪.‬‬ ‫وهللا ي هر في الولت المناسب ليشجعن حتة ال تنهار وال تفمد اظمل ولان ل ال‬ ‫يحل المش الة ظن الول ت المناس ب ف ي ن ره ل م ي ؤت بع د‪ .‬وهن ا ينتم ل بن ا إل ة‬ ‫المرحلة الثالثة من طريك الت يير‪.‬‬

‫‪ٔٙ7‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫* المرحلة الثالثة‪ ( :‬ا عتراؾ – ‪) Confession‬‬ ‫إن الهدس من اظزم ة ه و أن يض ع هللا اإلنس ان ف ي مواجه ة ص ادلة م ع نفس ل‬ ‫ولهذا سؤلل هللا ما اسمن؟ ألم يان يعرس اسمل!! بالطبع اان يعرس‪ ،‬وأجابل بؤن‬ ‫اس مل يعم وب واعتم د أن ل فه م م زى الس إال‪ ،‬ظن االس م يعب ر ع ن ش ص ية‬ ‫اإلنسان و صالل ف ؤدرن أن ل ل ط ول عم ره يتعم ب الن ا‬

‫ليحص ل عل ة م ا‬

‫لديهم وهنا رأى نفسل علة حميمتها واعترس بؤ طابل‪.‬‬ ‫الهدس من مواجهة نفسن هو أن ترى أ طاءن وتعترس بها‪ ،‬اظغلبي ة الع م ة‬ ‫من النا‬

‫تهرب من مواجهة النف‬

‫ظنها ال تريد أن ترى أ طاءها‪.‬‬

‫االعتراس يعني أن يصارح ال من ا نفس ل باظش ياء الت ي تحت اج إل ة ت يي ر ف ي‬ ‫حياتل‪ ،‬أفاار أو عادات ‪ ..‬إلخ‪ ،‬ومن المه م أن تا ون ص ادلا ً م ع نفس ن‪ .‬فالع دو‬ ‫اظابر لالعتراس هو ا تالق اظعذار وتعليك اللوم علة شماعة اآل رين‪.‬‬ ‫لمد اان يعموب صادلا ً مع نفسل وعرس أنل السبب في المشالة‪ ،‬لو مات اظوالد‬ ‫فهو السبب‪ ،‬لو رب البيت فسياون ه و أيض ا ً الس بب‪ .‬ل ذلن اعت رس بض عفل‬ ‫ك ب اللوم عل ة والدي ل ول م يتهمهم ا‬ ‫بال تواضع أمام هللا طالبا ً منل النجاة‪ .‬ولم يل ِ‬ ‫أنهما فشال في تهدبة عيسو طوال هذه السنين؟‬ ‫إذا لم تعترؾ بؤساس المشكلة نلن تتؽير‪.‬‬ ‫* ا عتراؾ يكون عل ٖ مراحل‪:‬‬ ‫ٔ‪ -‬اعتراس أمام نفسي‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬اعتراس أمام هللا‪.‬‬ ‫ٖ‪ -‬اعتراس أمام الااهن ( أب االعتراس ووايل سرابر هللا )‬ ‫وبعد أن نعترس بضعفنا وفشلنا يبدأ هللا في العمل معنا من الل المرحلة‬ ‫الرابعة واظ يرة من طريك الت يير‪.‬‬ ‫‪ٔٙ1‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫* المرحلة الرابعة‪ ( :‬التعاون – ‪) Cooperation‬‬ ‫هن ا ي ؤتي دور هللا ليعم ل‪ ،‬ولا ن لنتؤم ل فيم ا عمل ل هللا‪ ،‬لم د ض ربل عل ة ح ـُك‬ ‫ف ذه فان لع وصار أعرج ط ول حيات ل‪ .‬لم د وض ع هللا ي ده عل ة ال داء وعالج ل‬ ‫بالطريم ة ا لمناس بة‪ ،‬لم د ا ان يعم وب يتعم ب الن ا‬ ‫وينطلك هاربا ً ام ا فع ل م ع عيس و‪ .‬ف رأ‬

‫لي ش هم ويؤ ذ م ا بؤي ديهم‬

‫مال ل ه و ف ي رجلي ل الت ي يس تعملها‬

‫للهرب‪ ،‬وتعتبر عضلة الف ذ من أل وى العض الت ف ي اإلنس ان‪ ،‬فا ؤن هللا يري د‬ ‫أن يمول لل لن تاون غشاشا ً فيما بعد‪ ،‬لن تسرق وتجرا فيما بعد‪.‬‬ ‫أنت اآلن أعرج ولانن ستراني بجانبن دابماً‪ ،‬حين انت تسرق وتجرا لم تان‬ ‫تراني‪ .‬وبارال هللا و ن يعم وب أن المش الة س تحل بع دم مج يء عيس و وا ان‬ ‫واثما ً من النجاة ظنل في الصباح لال ن رت هللا ونجيت نفسي‪.‬‬ ‫سار يعموب يعرج في طريمل ووجد عيسو آتي ا ً للماب ل‪ ،‬أل م يح ل هللا المش الة ؟‬ ‫نعم لمد حلها ولان لي‬

‫بالطريمة التي تولعها يعموب‪ ،‬إنل ل م يجنب ل لم اء عيس و‬

‫ب ل لم د فع ل معج زة أع م ف ي ر لل ب عيس و‪ .‬ذل ن المل ب الص را لم ا رأى‬ ‫يعموب ممبالً من بعيد يعرج‪َّ ،‬‬ ‫رق لل وجرى وولع علة عنم ل ولبل ل ونس ة ا ل‬ ‫شيء وباة‪ .‬عيسو الذا اان ارجا ً بسيفل ومعل ٓ​ٓٗ رجل لمتلل ها هو يباي‬ ‫علة عنمل‪ ،‬أتوجد معجزة أع م من هذه؟!‬ ‫إن م ا ح دث ا ان يف وق تولع ات يعم وب‪ .‬ومتتن هنتتا بتتدأ التؽييتتر الحميمتتي ‪.‬‬ ‫من ال اهر ت ير لألسوأ فصار أعرج طول حياتل ولان من ال دا ل تح ول إل ة‬ ‫إسرابيل الذا صارع مع هللا وغلب‪.‬‬ ‫لتتتتتذلن‬

‫نفشتتتتتل بتتتتتل وإن كتتتتتان إنستتتتتاننا الختتتتتارأل يفنتتتتت نالتتتتتداخل يتجتتتتتدد‬

‫يوما نيوما (ٕكو ٗ ‪)ٔٙ :‬‬

‫‪ٔٙ9‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫جاء الت يير في حياة يعموب نتيج ة ولف ة طويل ة م ع هللا اس تمرت ليل ة بطوله ا‬ ‫ولان ال إنسان حسب حاجتل فهذه الولفة لم تان ليلة عند موسة بل دام ت ٓٗ‬ ‫س نة ف ي أرض م ديان حت ة ص ار يتلع ثم ف ي الا الم وهن ا رأى هللا أن ل الول ت‬ ‫المناسب ليبدأ فيل العمل مع موسة‪ ،‬فهذا الذا اان يتلعثم صار اليم هللا‪.‬‬ ‫اؤن هللا يريد أن يعالا فينا الثم ة الزاب دة ب النف ‪ ،‬فياس ر لوت ن الجس دية لتا ون‬ ‫متاالً عليل‪ ،‬اما فعل مع بول‬

‫الرسول الذا اان عنده ش واة ف ي الجس د‪ ،‬ه ذا‬

‫الذا اان يشفي اآل رين لم يمدر أن يشفي نفس ل رغ م أن ل تض رع‬

‫م ن أج ل‬

‫ذل ن ولا ن هللا ل ال ل ل "نَمَتتا َل ِلتتي‪« :‬ت َ ْك ِفيتتنَ نِ ْع َمتِتتي‪ ،‬ألَنَّ لُت َّتوتِي نِتتي \ل ُّ‬ ‫ؾ‬ ‫ض ت ْع ِ‬ ‫ي ِ نِي َ‬ ‫ستيحِ‪.‬‬ ‫ضعَفَاتِي‪ِ ،‬ل َك ْي ت َ ِح َّل َ‬ ‫ي لُ َّوةُ \ ْل َم ِ‬ ‫ت ُ ْك َم ُل»‪ .‬نَبِ ُك ِ ّل ُ‬ ‫س ُر أ‬ ‫علَ َّ‬ ‫ور أ َ ْنت َ ِخ ُر بِا ْل َح ِر ّ‬ ‫" (ٕكو ٕٔ ‪ )9 :‬ففهم بول‬

‫الدر‬

‫وعرس أن ض عفل ه ذا موج ود لت ه ر‬

‫لوة المسيح من الل ضعفل‪ .‬فاؤن هللا يمول لل أنا أري دن ها ذا‪ ،‬أري دن أع رج‬ ‫مثل جدن يعموب‪ .‬وفعالً تجلت لوة هللا ف ي ض عس ب ول‬

‫فات ب أغل ب رس ابلل‬

‫بعد إصابتل بتلن الشواة بل وتضاعفت إنجازاتل بموة إلهل‪.‬‬ ‫وهذا ما حدث مع يعموب فمد أصبح إسرابيل‪ ،‬وأ ذ ا ل اآلله ة ال ريب ة ودفنه ا‬ ‫وأصبح يصنع مذبحا ً‬

‫في ال ماان يح ل في ل‪ ،‬حت ة أن ل لم ا س مع أن يوس س‬

‫حي لم يتحرن من ماان ل إال بع د اس تبذان هللا‪ .‬ون زل يعم وب إل ة أرض مص ر‬ ‫ورأى فيل فرعون مهابة إسرابيل ف ضع برأسل تحت يده ليتبارن منل‪.‬‬ ‫و أتم أيامل بسالم وأوصة أن يدفنوه في م ارة المافيل ة م ع لوم ل وم ات بش يبة‬ ‫صالحة وعمره ‪ ٔٗ7‬عاما ً واان هذا هو طريك الت يير في حياة يعموب‪.‬‬ ‫واآلن يؤتي دور كل واحد منا‪...‬‬ ‫هل تعرؾ ما الذي يجب أن يتؽير ني حياتن؟‬ ‫هل تستفيد من األ مات التي تحدإ لن أم‬

‫ٓ‪ٔ7‬‬

‫لت‬

‫تفهم مؽ اها؟‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫هل تجاهد وتصارع مع هللا ني صالتن؟ أم تصلي مرة واحتدة نتإن لتم يستتجب‬ ‫هللا تملكن اليؤس وتركت الصالة‪.‬‬ ‫هل أنت مستعد أن يؤختذ هللا منتن رأس مالتن أو أؼلت متا عنتدن؟ أمستتعد أن‬ ‫تعرأل مثل يعموب بمية عمرن‪ .‬أعتمد أن هللا لو خيتر يعمتوب ولتهتا ختتار أن‬ ‫يفمد أي شيب ني سبيل عبور هذه األ مة‪ .‬هل لدين هذا ا ستعداد؟‬

‫صالة‬ ‫يا سيدي ها ثمتي ني أنن ستعمل‬ ‫كما بدأت داخلي بموة ستكمل‬ ‫نكم ني للبن الم يد من جودن ينتهر‬ ‫وكم ني للبي اشتياق لنعمة تنهمر‬ ‫ندعني‬

‫أكتفي بكل ما أعطيتني‬

‫بل طالبا ً من يدن ألنن ستعطيني‬ ‫نكل ما أعطيتني هو من ثمار حبن‬ ‫نمدسني سيدي ليصبح الكل لن‬ ‫ناعملن لمجدن‪ ،‬مثمرا ً ني عبدن‪،‬‬ ‫ربي حسب وعدن‪ ،‬ذا ألنن األمين‬ ‫يا حبيب‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫ٔ‪ٔ7‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬

‫فٖزص األٍبمِ ٗاىشخصٍبد‬ ‫ٔ‪ -‬حاران ‪ :‬معناها طريك ‪.‬ولد استمر به ا ت ارح وإب راهيم بع د م ادرتهم ا ظور الال دانيين‬ ‫ومنها انطلك إبراهيم في رحلتل إلة انعان وإليها أيضا ً جاء يعموب عند هروبل م ن عيس و‪.‬‬ ‫ٕ‪ -‬كنعتان‪ :‬يطل ك اس م انع ان عل ي فلس طين (أرض الموع د) الوالع ة غرب ـي نه ر اظردن‪،‬‬ ‫والتي استوطنها بنو إسرابيل بعد عبورهم نه ر اظردن بمي ادة يش وع ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫ٖ‪ -‬إسحك‪ :‬معناه يضحن وهو ابن الموعد ولد إلبراهيم وعمره ٓ​ٓٔ سنة ‪.‬‬ ‫ٗ‪ -‬رنمة‪ :‬االسم معناه رباط ‪ .‬وهي بنت بتوبيل بن ناحور أ ي إبراهيم وزوجة إسحاق ‪.‬‬ ‫٘‪ -‬عيستتو‪ :‬اس م عب را معن اه " مش عر "‪ ،‬وه و أاب ر الت وأمين الل ذين ول دتهما رفم ة " بن ت‬ ‫بتوبيل إلسحك بن إبراهيم "‬ ‫‪ -ٙ‬يعموب‪ :‬اسم عبرا معن اه " يمس ن بالعم ب " أو ي تل‬

‫" ‪ ،‬و يعم وب ه و أب و اظس باط‬

‫وهو أص ر التوأمين اللذين ولدتهما رفمة إلسحك ‪.‬‬ ‫‪ -7‬لو ‪ :‬ومعناها "لوز" ( اما في الل ة العربية ) ‪ ،‬وهو االسم الانعاني لمدينة "بيت إيل"‪.‬‬ ‫‪ -1‬بيتتتت إيتتتل‪ :‬أا ( بي ت هللا ) وه ي ‪ :‬المدين ة الت ي م ر به ا يعم وب أثن اء هروب ل إل ة‬ ‫ح اران حي ث رأى ف ي الحل م س لما ً يص ل م ن اظرض إل ة و م ر به ا يعم وب ثاني ة عن د‬ ‫عودتل بعد أاثر من ٕٓ عاما ً ‪.‬‬ ‫‪ -9‬بان‪ :‬اسم معناه "اظبيض" وهو ال يعموب الذا لجؤ إليل عندما هرب من عيسو‪.‬‬ ‫ٓٔ‪ -‬راحيل‪ :‬اسم عبرى معناه "شاة " أو "نعجة" ‪ :‬وهة زوجة يعم وب اظثي رة عن ده الت ي‬ ‫عمل من أجلها ٗٔ عاما ً وأم ولديل يوسس وبنيامين‪.‬‬ ‫ٔ​ٔ‪ -‬ليبتتة‪ :‬معن ي االس م " بم رة وحش ية" ‪ ،‬وه ي االبن ة الاب رى لالب ان‪ .‬والزوج ة اظول ة‬ ‫ليعموب التي أنجبت لل ثمانية بنين‪.‬‬ ‫ٕٔ‪ -‬لفة‪ :‬جارية ليبة التي أ ذها يعموب زوجة فولدت لل جادا ً وأشير‪.‬‬ ‫ٖٔ‪ -‬بلهة‪ :‬جارية راحيل التي تزوجها يعموب فولدت لل دانا ً ونفتالي‬ ‫ٗٔ‪ -‬رأوبين‪:‬‬

‫بار يعموب ابن ليبة ومعنة اسمل " رأى مذلتة"‪ .‬فمد ماانتل لولوعل في‬

‫الزنا مع بلهة سرية أبيل يعموب ‪.‬‬

‫ٕ‪ٔ7‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬ ‫٘ٔ‪ -‬شمعون‪ :‬اسم عبرا معناه "سمع" وهو ثاني أبناء يعموب من ولد اشترن أ يل‬ ‫الوا في لتل ال رجال شايم بعد اغتصاب أ تهما دينة ولد أ ذه يوسس رهينة لحين‬ ‫إحضار بنيامين ‪.‬‬ ‫‪ -ٔٙ‬وي‪ :‬الوا االبن الثالث ليعموب من زوجتل ليبة ‪ ،‬ومعناه "التران"‬ ‫‪ -ٔ7‬يهوذا ‪ :‬وهو االبن الرابع ليعموب من زوجتل ليبة ومن نسلل جاء السيد المسيح ‪.‬‬ ‫‪ -ٔ1‬دان‪ :‬االبن ال ام‬ ‫‪ -ٔ9‬نفتالي‪ :‬االبن الساد‬

‫ليعموب واظول من بلهة جارية راحيل ‪ ،‬واالسم معناه "ديَّان" ‪.‬‬ ‫ليعموب والثاني من بلهة واالسم معناه "يصارع"‪.‬‬

‫ٕٓ‪ -‬جاد‪ :‬االبن السابع ليعموب من جاريتل زلفة واالسم معناه "سعد"‪.‬‬ ‫ٕٔ‪ -‬أشير‪ :‬االبن الثامن ليعموب ‪ ،‬والثاني لزلفة واالسم "سعيد"‬ ‫من أبناء ليبة واالسم معناه " يؤتي بؤجرة "‪.‬‬

‫ٕ​ٕ‪ -‬يساكر‪ :‬االبن التاسع ليعموب ‪ ،‬وال ام‬ ‫ٖٕ‪ -‬بولون‪ :‬االبن العاشر ليعموب‪ ،‬والساد‬

‫لليب ة‪ .‬واالس م معن اه "س ان"‪ .‬فم د لال ت ليب ة‬

‫عند والدتل‪ :‬اآلن يساانني (أا يارمني) رجلي ظني ولدت لل ستة بنين‪.‬‬ ‫ٕٗ‪ -‬دينة‪ :‬ابنة يعموب من ليبة ‪ ،‬واالسم معناه "دينونة" التي اغتص بها ش ايم ف انتمم له ا‬ ‫شمعون والوا ‪.‬‬ ‫ٕ٘‪ -‬يوسؾ‪ :‬االبن الحادا عشر ليعموب واظول لراحيل واالسم معناه "الرب يزيد"‪.‬‬ ‫‪ -ٕٙ‬جبتتل جلعتتاد‪ :‬الم ة معناه ا " ش ن "وه و جب ل ف ي أرض جلع اد ه رب إلي ل يعم وب‬ ‫وأسرتل ولان الل البان أدرال هنان ‪.‬‬ ‫‪ -ٕ7‬محنايم‪ :‬المة عبرية معناها "معساران"‪ ،‬وهو الماان ال ذا الل ت في ل يعم وب مالبا ة‬ ‫هللا‪ ،‬فاجتمع جيشل وجيل المالباة لحراستل‪.‬‬ ‫‪ -ٕ1‬مخاضة يبوق‪ :‬م اض ة‪ :‬ج زء للي ل العم ك م ن النه ر يعب ر باظرج ل و يب وق معناه ا‬ ‫"متدفك " وهو أحد روافد نهر اظردن ‪.‬‬ ‫‪ -ٕ9‬ننيبيل‪ :‬اسم عبرا معناه "وجل هللا"‪ ،‬وهو اسم آ ر "لفنوبيل" الماان الذا ص ارع في ل‬ ‫المالن يعموب ‪.‬‬ ‫ٖٓ‪ -‬سكوت‪ :‬اسم معناه "م الت"‪ .‬مدينة في أرض انعان ولعت في نصيب سبط جاد‪.‬‬ ‫ٖ‪ٔ7‬‬


‫* المحطة السادسة ‪ :‬نزولل إلي مصر‬ ‫ٖٔ‪ -‬شكيم‪ :‬اسم عبرا معناه "اتس"‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫( أ )‪ -‬شكيم بن حمتور الحتوي اش ترى من ل يعم وب الحم ل ال ذا نص ب في ل يمت ل ولا ن‬ ‫شايم اغتصب دينة فمتلل شمعون والوا مع ال أهل مدينتل ‪.‬‬ ‫( ب )‪ -‬مدينة شتكيم الت ي تم ع ف ي وس ط أرض فلس طين ف ي نص يب س بط أف رايم ج اء‬ ‫إليها أبرآم أثناء رحلتل من حاران إلي انعان حيث هر لل الرب هنان‪.‬‬ ‫ٕٖ‪ -‬مؽارة المكفيلة‪ :‬المة معناها "مزدوجة" للدالل ة عل ة أن الم ارة تتا ون م ن اهف ين‪،‬‬ ‫ولد اشتراها إبراهيم من عفرون الحثي لتاون لبرا ً لل وظسرتل ‪.‬‬ ‫ٖ​ٖ‪ -‬أنراتة‪ :‬مدينة في اليهودية ترتبط ببيت لحم حيث دفنت راحيل ‪.‬‬ ‫ٖٗ‪ -‬بنيتتتتتتامين‪ :‬االب ن الث اني عش ر ليعم وب والث اني لراحي ل الت ي مات ت‬ ‫عمب والدتل ومعنة االسم " ابن يدا اليمين"‪.‬‬ ‫ٖ٘‪ -‬مجدل عدر‪ :‬اسم معناه "لطي ع" وه و اس م ما ان نص ب عن ده يعم وب يمت ل بع د م وت‬ ‫زوجتل المحبوبة راحيل‪ ،‬واان يمع بين بيت لحم وحبرون‪.‬‬ ‫‪ -ٖٙ‬حبرون‪ :‬اسم معناه "ش راة" وه و اس م مدين ة م ن أه م الم دن ف ي جن وب فلس طين ويطل ك‬ ‫عليها اآلن اسم "ال ليل" وهو اللمب الذا أطلك علة "ابراهيم" ‪.‬‬ ‫‪ -ٖ7‬منس ‪ :‬اسم عبرا معناه "ينسي" ‪ ،‬وهو بار يوسس من زوجتل المصرية "أسنات"‪.‬‬ ‫‪ -ٖ1‬إنرايم‪ :‬ومعناها "ثمر مضاعس"‪ .‬وهو أص ر ابني يوسس وأسنات ‪ ،‬ولد ف ي مص ر ‪،‬‬ ‫ول د تبن اه يعم وب ه و وأ اه منس ة ‪ ،‬واعتبرهم ا ف ي مرتب ة أوالده ‪ ،‬وأص بح ا ل منهم ا أب ا‬ ‫لسبط من أسباط إسرابيل ‪ .‬وعند براة يعموب ظحف اده ورغ م إحتج اج يوس س فض ل يعم وب‬ ‫االبن اظص ر ‪ ،‬متنببا بمستمبل رفيع لنسلل ‪.‬‬ ‫‪ -ٖ9‬أرض جاستتان‪ :‬وه ي المنطم ة الت ي س ان فيه ا بن و إس رابيل ف ي مص ر – محاف ة‬ ‫الشرلية حاليا ً ‪.‬‬ ‫ٓٗ‪ -‬األموريين‪:‬‬ ‫تست دم المة أمورا في العهد المديم للداللة علة ‪:‬‬ ‫(أ) ساان فلسطين بص فة عام ة‪ .‬وذا ر اس مهم ب دال م ن اس م الانع انيين باعتب ارهم س اان‬ ‫فلسطين المطلوب من إسرابيل المضاء عليهم‪ .‬اما يطلك علة ساان أرض يهوذا الم دامة‬ ‫اسم اظموريين (يل ٓٔ‪ ٘ :‬و‪.)ٙ‬‬

‫ٗ‪ٔ7‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.