تفسير سفر يشوع القس انطونيوس فكري كنيسة العذراء الفجالة

Page 1

‫ﺗﻔﺴﻴﺮ‬ ‫ﺳﻔﺮ ﻳﺸﻮع‬ ‫اﻟﻘﺲ اﻧﻄﻮﻧﻴﻮس ﻓﻜﺮي‬ ‫ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﺴﻴﺪة اﻟﻌﺬراء ﺑﺎﻟﻔﺠﺎﻟﺔ‬ ‫اﻻﺻﺪار اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2012‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر يشوع – جدول يشوع‬ ‫رقم األصحاح‬ ‫مقدمة يشوع‬ ‫يشوع ‪2‬‬ ‫يشوع ‪1‬‬ ‫يشوع ‪1‬‬

‫رقم األصحاح‬ ‫يشوع ‪4‬‬ ‫يشوع ‪5‬‬ ‫يشوع ‪1‬‬ ‫يشوع ‪1‬‬

‫رقم األصحاح‬ ‫يشوع ‪8‬‬ ‫يشوع ‪9‬‬ ‫يشوع ‪22‬‬ ‫يشوع ‪22‬‬

‫رقم األصحاح‬ ‫يشوع ‪21‬‬ ‫يشوع ‪21‬‬ ‫يشوع ‪24‬‬ ‫يشوع ‪25‬‬

‫رقم األصحاح‬ ‫يشوع ‪21‬‬ ‫يشوع ‪21‬‬ ‫يشوع ‪28‬‬ ‫يشوع ‪29‬‬

‫رقم األصحاح‬ ‫يشوع ‪12‬‬ ‫يشوع ‪12‬‬ ‫يشوع ‪11‬‬ ‫يشوع ‪11‬‬

‫رقم األصحاح‬ ‫يشوع ‪14‬‬

‫‪1‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( المقدمة)‬

‫مقدمة يشوع‬

‫عودة للجدول‬

‫‪ .1‬يشوع كلمة عبرية تعنى "يهوه هو الخالص" أو "اهلل مخلص" أو "اهلل سيخلص" وهكذا أسماه موسى كنبوة عن‬ ‫عمله اآلتي كأداة لدخول الشعب للراحة‪ .‬وكان إسمه قبل ذلك هوشع أي "مخلص أو خالص" (عد‪.)3118‬‬

‫‪ .2‬اسم يشوع هو بعينه اسم يسوع في العبرية (حرف الشين في العبرية ينطق سين في اليونانية)‪.‬‬

‫‪ .8‬هو من سبط إفرايم‪ ،‬ولد في مصر وخرج مع موسى وتتلمذ على يديه‪ .‬وأول ما سمعنا عن يشوع سمعنا عنه‬

‫كرجل حرب حيث عينه موسى كقائد للشعب في أول معركة وهي معركة رفيديم ضد عماليق (خر‪)7119‬‬

‫وكان عمره أنئذ حوالي ‪ 44‬عاماً‪ .‬فقد أتى عماليق ليضرب مؤخرة الجماعة أي الضعفاء والنساء غير‬

‫القادرين على السير‪ .‬ولقد غلب يشوع وصار القائد المنتصر‪.‬‬

‫‪ .4‬اشتهر يشوع أيضاً بدوره كجاسوس ألرض كنعان ممثالً عن سبطه وظهر إيمانه في تقريره الذي قدمه عن‬ ‫مهمته‪.‬‬

‫‪ .5‬وكان يشوع خادماً لموسى النبي (خر‪ .)18124‬ثم خلفه كقائد للشعب‪ .‬وكانت تلمذته وخدمته لموسى سبباً‬ ‫في عظمته فهو عرف الناموس على يديه ورأى مجد اهلل م ار اًر مع موسى حين كان موسى يرى مجد اهلل‬

‫(خر‪ .)12124‬وبينما كان الكهنة يقفون أسفل الجبل كان موسى ويشوع يصعدان الستالم الشريعة‪.‬‬

‫‪ .6‬وكان عمل يشوع الرئيسي هو العبور بالشعب نهر األردن وتوزيع أرض الميعاد على الشعب‪ .‬وكان للشعب‬ ‫على يدي يشوع راحة في األرض التي وعدهم الرب بها ولكن كان ذلك بعد سلسلة من الحروب والجهاد‪.‬‬

‫‪ .9‬كان عبور يشوع لنهر األردن وعمره ‪ 34‬عاماً وعاش يشوع ‪111‬سنة (‪ )27124‬أي عاش ‪ 26‬سنة بعد‬ ‫العبور قضاها كقاضي للشعب ولم يذكر له خطأ واحد في حياته‪.‬‬

‫‪ .3‬يشوع هو كاتب هذا السفر‪ ،‬فيما عدا العبارات الخمس األخيرة‪ ،‬التي غالباً ما أضافها فينحاس بن ألعازار بن‬ ‫هرون‪ ،‬أو عز ار الكاتب‪ .‬ويؤكد هذا التلمود اليهودي وأغلب الدارسين المسيحيين‪ .‬ويؤكد هذا أيضاً أن الكاتب‬

‫يتضح أنه شاهد عيان (‪ .)6 ، 115‬ويشوع هو تلميذ موسى وكما كتب موسى كل ما حدث له وللشعب ‪،‬‬ ‫هكذا فعل تلميذه فدون كل شئ وألحقه بما كتب موسى‪ .‬وهذا واضح من حرف العطف "و" في بداية السفر‪.‬‬

‫ودليل آخر أن يشوع هو كاتب السفر أنه وحده الذي يعرف األحاديث التي وجهها اهلل له (‪، 918 + 7-111‬‬ ‫‪ )8-114 + 3‬ومثل رؤيته للرب "رئيس جند الرب" وحديثه إليه والحوار الذي دار بينه وبين اآلخرين‪.‬‬ ‫واإلعتراضات على هذا‪.‬‬

‫‪ )1‬قوله في (‪" )111‬أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى" ولكن يتضح تماماً في قوله هذا صيغة‬ ‫التواضع‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( المقدمة)‬

‫‪ )2‬السفر يذكر حوادث حدثت بعد موته مثل غلبة كالب على حبرون (يش‪+ 14 ، 18115‬‬

‫يش‪ + 17-15115‬قض‪ )15-1111‬وغلبة دان على لشم (يش‪ + 49117‬قض‪ )13‬وهذه الفقرات‬ ‫ربما أضافها رئيس الكهنة بعد موت يشوع أو أضافها عز ار بعد تجميعه للعهد القديم‪.‬‬

‫‪ .7‬يشمل هذا السفر تاريخ نحو ‪ 81‬عاماً من موت موسى إلى موت إليعازار بن هرون أي بعد موت يشوع‬ ‫بحوالي ‪6‬سنوات‪.‬‬

‫‪.11‬‬

‫مركز السفر‪ 1‬هناك رأيان في ربط سفر يشوع بأسفار موسى الخمسة‪.‬‬

‫الرأي األولى‪ 1‬يوضع السفر مع أسفار موسى الخمسة كمكمل لها وتسمى األسفار الستة بالسداسيات‪ .‬وأصحاب‬

‫هذا الرأي يقولون أن بداءة السفر بحرف العطف "و" يثبت أن السفر هو حلقة متكاملة مع األسفار الخمسة‪.‬‬

‫الرأي الثاني‪ 1‬أن سفر يشوع مستقل تماماً عن أسفار موسى الخمسة‪ .‬وأصحاب هذا الرأي يقولون أن حرف‬ ‫العطف "و" سببه أن يشوع هو كاتب آخر اآليات في سفر التثنية وهو بحرف العطف يلحق سفر يشوع بما كتبه‬

‫في سفر التثنية‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫التشابه بين العهد القديم والعهد الجديد في تقسيم األسفار‪.‬‬

‫‪ )1‬أسفار موسى الخمسة * واألناجيل‪.‬‬

‫أسفار موسى في العهد القديم تناظر األناجيل في العهد الجديد‪ .‬فأسفار موسى هي أعمال وتعاليم ُمشرع كنيسة‬ ‫العهد القديم واألناجيل هي أعمال وتعاليم مشرع كنيسة العهد الجديد‪ .‬والحظ وجود ‪ 12‬سبط‪ 91 ،‬شيخاً مع‬

‫موسى ووجود ‪ 12‬تلميذ و‪ 91‬رسوالً مع المسيح‪.‬‬ ‫‪ )2‬يشوع * أعمال الرسل‬

‫سفر يشوع هو تأسيس كنيسة العهد القديم في كنعان بحسب وعود اهلل لآلباء وهكذا سفر األعمال هو تأسيس‬ ‫الكنيسة بحسب وعود وتأكيدات المسيح الذي أسسها‪ .‬ففي سفر يشوع كما في األعمال نجد الكنيسة شعب اهلل‬

‫تنمو في عالقتها مع اهلل وسط عالم وثني يقاومها ولكنها في راحة لوجود اهلل في وسطها ولنفس السبب فهي‬ ‫كنيسة قوية منتصرة تهزم أعدائها‪ .‬وتضاف األسفار التاريخية مثل القضاة وراعوث وصموئيل والملوك لسفر‬

‫يشوع في أنهم يظهرون تأسيس المملكة رمز لتأسيس الكنيسة مملكة المسيح فهو ملك عليها بصليبه‪.‬‬ ‫‪ )3‬األنبياء * سفر الرؤيا‬

‫‪.12‬‬

‫سمات السفر‬ ‫‪ )1‬هو سفر أمانة اهلل مع شعبه فها هو يعطيهم النصرة والراحة رغماً عن عدم أمانتهم‪.‬‬

‫‪ )2‬تملك الشعب لألرض بعد طرد الكنعانيين أصحاب الرجاسات هو صورة حية لما يحدث حين نطرد‬ ‫بالرب يسوع كل خطية في قلوبنا ليملك المسيح على قلوبنا‪ .‬والحظ أن هدم حصون العدو يشير ألن‬

‫الخطايا داخلنا لها حصون ولكن أمام اهلل تنهار هذه الحصون (‪2‬كو‪.)4111‬‬

‫‪3‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( المقدمة)‬

‫‪ )8‬هذا السفر يبرز قداسة اهلل‪ ،‬فهو ال يطيق الخطية وال يقدر أن يهادنها‪ .‬ولقد إستخدم اهلل هنا الشعب‬

‫العبراني في تأديب الكنعانيين بسبب رجاساتهم‪ .‬وليس معنى هذا أن اهلل ضد كل الشعوب وال يعرف‬

‫أحد إال الشعب اليهودي‪ .‬فحينما أخطأ الشعب اليهودي كان اهلل يستخدم الشعوب الكنعانية في‬ ‫تأديب شعبه‪ .‬ومن هنا نرى قداسة اهلل وعدله وخطورة الخطية ووجوب التمسك بشريعة اهلل‪.‬‬

‫‪ )4‬هذا السفر هو سفر الخالص بالمسيح ودخول إلى الحياة الجديدة بقائد جديد هو يشوع رم اًز ليسوع ‪،‬‬ ‫وهو سفر الميراث الذي ننعم بعربونه هنا خالل تمتعنا بالحياة الجديدة التي صارت لنا في المسيح‬

‫يسوع‪.‬‬

‫‪ )5‬يظهر في السفر أهمية الطاعة هلل‪ ،‬فال نصرة بدون طاعة وال ميراث خالل العصيان‪.‬‬

‫‪ )6‬يظهر في السفر قبول األمم ويظهر هذا في قبول راحاب‪ ،‬فاهلل ال يرفض األمم إال بسبب وثنيتهم‬ ‫وشرورهم ولكن إن آمنوا وتابوا يقبلهم (قصة يونان النبي)‪.‬‬

‫‪.13‬‬

‫‪ )9‬نرى في السفر معونة اهلل لخدامه األمناء‪.‬‬

‫الكنعانيين وتحريمهم‬

‫لقد حرم اهلل أريحا وكل ما فيها صار موضوعاً تحت الحرم‪ .‬وبالعبرانية ِ‬ ‫"ح ِرم" تعنى ملعوناً‪ .‬والمعنى أن أي شئ‬ ‫من شأنه أن يعرض حياة الجماعة الدينية المقدسة للخطر يجب أن يزال لمنع الضرر ويجب إتالفه إتالفاً تاماً‪.‬‬

‫إذاً الحرم كان له وظيفة دينية ووظيفة وقائية للحفاظ على إسرائيل وقداستها‪ .‬والتحريم هنا ليس شهوة للدماء‬ ‫والسلب والنهب بل واجباً إلهياً لزم إجراؤه‪ ،‬هو عملية جراحية ال يمكن تحاشيها‪ .‬ولقد أظهرت اإلكتشافات الحديثة‬ ‫حالة المجتمع في كنعان في ذلك الحين ومدى اإلنحطاط الخلقي الذي بلغه اإلنسان فلقد اشتملت الطقوس الدينية‬

‫الوثنية على إرتكاب الزنا الجسدي (مع الرجال والنساء بل ومع الحيوانات) وتقديم األطفال ذبائح حية لآللهة‪ .‬هذا‬ ‫الفساد هو موت روحي هم اختاروه ألنفسهم (رو‪ . )25-2111‬وكان التحريم بأمر من اهلل هو إظهار حالة‬ ‫الموت التى اختاروها ألنفسهم‪ .‬هنا اهلل يكشف عن بشاعة ثمرة الخطية وتدميرها للحياة‪ .‬واهلل هنا إختار الشعب‬

‫اليهودي لعقاب هؤالء الكنعانيين‪ ،‬والوسيلة التي أعلن بها دينونة هذه الشعوب‪ .‬واهلل له وسائل أخرى غير‬ ‫الحروب إلهالك الخطاة مثل الطوفان والنار من السماء في قصة سدوم وعمورة والمجاعات واألوبئة‪ .‬وهذه‬

‫الحروب رمز للحروب الروحية ضد الخطية‪ .‬واهلل سمح لشعبه أن يحرم ويبيد هؤالء الخطاة ليكون هذا درساً‬

‫لشعبه فى ماذا تكون عقوبة الخطية‪.‬‬ ‫يشوع رمز للمسيح‪:‬‬

‫م وسى كممثل للناموس عجز عن أن يدخل بالشعب إلى أرض الموعد‪ ،‬بل وقف ينظر أرض الميعاد من بعيد‬ ‫دون أن يدخلها‪ ،‬حتى يظهر القائد الجديد يشوع كممثل ليسوع ربنا القادر وحده أن يحقق ما عجز عنه الناموس‪،‬‬

‫فيدخل بنا للميراث‪ .‬ورموز يشوع للمسيح كثيرة منها‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( المقدمة)‬

‫‪ .1‬اسم يسوع هو نفسه اسم يشوع (س فى اليونانية تنطق ش فى العبرية)‪ .‬ويشوع بن نون هو أول من حمل‬ ‫هذا االسم وهذه ليست مصادفة فهو الذي عبر األردن إلى أرض الميعاد رم اًز للمسيح الذي عبر بنا إلى‬ ‫أورشليم العليا لننعم باألرض الجديدة ونتناول الحنطة الجديدة‪ .‬ونالحظ أنه في عودة الشعب من سبي بابل‬

‫كان هناك رئيس الكهنة يشوع أيضاً الذي بنى الهيكل مع زربابل‪ .‬فالمسيح هو قائد المسيرة إلى كنعان‬

‫السماوية وهو رئيس كهنتنا الحقيقي الذي حقق العودة بذبيحة نفسه‪.‬‬

‫‪ .2‬يشوع ولد في مصر أرض العبودية والذل والمشقة مثل سائر إخوته‪ ،‬والمسيح ولد في العالم مثلنا ليشابهنا في‬ ‫كل شئ حتى أالمنا ثم يقودنا ألورشليم السماوية‪.‬‬

‫‪ .8‬يشوع كان القائد المنتصر في رفيديم ورجل الحرب دائماً الذي هزم األمم الوثنية والمسيح هزم الشيطان ليفتح‬ ‫لنا باب السماء‪.‬‬

‫‪ .4‬موسى طلب من يشوع أن ينتخب رجاالً ويحارب عماليق‪ .‬وشعب يسوع هم رجاله الروحيين الذين يغلب بهم‬ ‫اآلن فيسوع خرج غالباً ولكي يغلب (بهم) (رؤ‪ .)216‬وكأن الناموس له فائدتين [‪ ]1‬الكشف عن خطورة‬ ‫العدو والحاجة لمحاربته [‪ ]2‬الحاجة ليسوع كقائد‪.‬‬

‫‪ .5‬كان يشوع خادماً لموسى‪ .‬والمسيح أطاع الناموس فهو واضعه (غل‪ + 5-814‬رو‪ + 1715‬مت‪.)1518‬‬ ‫‪ .6‬يشوع كان القائد الجديد الذي دخل بالشعب أرض الميعاد وهكذا يسوع دخل بنا للسماء‪.‬‬

‫‪ .9‬كان البد أن يموت موسى (يش‪ )211‬ليتسلم يشوع القيادة‪ .‬فإن كانت النفس قد إرتبطت بالناموس الموسوى‬ ‫كرجلها فال يمكن لها أن ترتبط بيسوع إال بعد موت الرجل األول‪ .‬لذلك فالكنيسة أبطلت الذبائح والتقدمات‬

‫الدموية‪ .‬والعبادة اآلن صارت في كل مكان وليس في أورشليم فقط‪ .‬واألمم دخلوا اإليمان ولم ي ُع ْد الشعب‬ ‫اليهودي وحده هو الشعب المختار (رو‪.)4-119‬‬ ‫‪ .3‬لم يذكر الكتاب خطأ واحد ليشوع والمسيح كان بال خطية‪.‬‬

‫‪ .7‬كما أعطى يشوع األرض ميراثاً للشعب ووزعها عليهم فالمسيح أعطانا ميراثنا السماوي (أف‪.)1111‬‬

‫‪.11‬‬

‫سفر يشوع يبدأ بموت موسى كممثل للناموس حتى يتسلم يشوع القيادة ويدخل بهم إلى أرض الموعد‪،‬‬

‫وهكذا ينتهي السفر بموت يشوع ليعلن أنه ال يمكن التمتع بالميراث وال االستقرار والراحة إال بموت ربنا يسوع‬

‫عنا فنموت معه ونحيا معه وبه‪ .‬ونالحظ أن عبور األردن يرمز للموت الذي يجب أن نجتازه حتى يكون لنا‬ ‫دخول إلى كنعان السماوية ولقد إجتاز يشوع مع الشعب نهر األردن كما أن المسيح ذاق الموت معنا لندخل‬

‫معه أورشليم السماوية‪( .‬عب‪.)712‬‬

‫‪.11‬‬

‫جاء يشوع بعد موسى مستلم الناموس‪ ،‬كرمز لربنا يسوع المسيح الذي جاء بعد الناموس ليحقق ما عجز‬

‫الناموس عن أدائه (عب‪ .)17 ، 1319‬وكما قاد يشوع الشعب قديماً إلى النصرة قادنا المسيح إلى الغلبة‬ ‫على الخطية والموت وكل قوات الظلمة (‪2‬كو‪2 + 1412‬كو‪.)1111‬‬

‫‪5‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( المقدمة)‬

‫‪.12‬‬

‫إذ تعرض الشعب لغضب اهلل مزق يشوع ثيابه وسقط على األرض يشفع فيهم أمام تابوت العهد حتى‬

‫المساء (‪ )11-919‬وأيضاً إذ سقطت البشرية تحت الغضب أخلى كلمة اهلل ذاته ونزل إلى األرض ليشفع‬ ‫فينا بدمه لدى أبيه (‪1‬يو‪1 + 212‬تي‪.)512‬‬

‫‪.18‬‬ ‫‪.14‬‬

‫سمى يشوع عبد الرب (‪ )111‬وهكذا المسيح الذي أخلى ذاته أخذاً صورة عبد (في ‪ + 612‬إش‪.)1142‬‬

‫الشعب حارب مع يشوع ثم صارت لهم راحة‪ .‬ونحن نجاهد اآلن في حروبنا الروحية التي يقودنا المسيح‬

‫فيها ثم ستكون لنا راحة حقيقية في شخص المسيح‪.‬‬

‫‪.15‬‬

‫أرسل يشوع جاسوسين استقبلتهما راحاب الكنعانية الزانية وآمنت ونجت وهكذا أرسل المسيح تالميذه‬

‫للعالم أجمع ليخلص العالم بك ارزتهم‪.‬‬

‫‪.16‬‬

‫الخ‪.‬‬

‫‪.19‬‬

‫اهلل أيَّد يشوع بمعجزات باهرة‪ .‬وهكذا كانت معجزات المسيح بسلطان على الطبيعة والموت واألمراض‪..‬‬ ‫لم يذكر الكتاب أن الشعب ندب يشوع وحزن عليه ومن الطبيعي أن الشعب ندبه وحزن عليه‪ ،‬ولكن‬

‫الوحي صمت بحكمة عن ذكر األحزان لموت يشوع ألن موت يشوع رمز لموت المسيح المحيي الذي كان‬

‫سبب فرحة وسالم للعالم‪.‬‬ ‫رحلة الخروج ورموزها‬ ‫خمسة أسفار موسى مع سفر يشوع يمثلون رحلة البشرية والخالص الذي صنعه المسيح حتى يعيد البشرية‬ ‫الساقطة إلى كنعان السماوية بعد أن فقدتها‪.‬‬

‫أ‪ .‬سفر التكوين‪ :‬اهلل يخلق اإلنسان في الجنة‪ ،‬واإلنسان يسقط للموت والعبودية‪.‬‬

‫ب‪ .‬سفر الخروج‪ :‬مصر ترمز لعبودية اإلنسان إلبليس‪ ،‬وموسى هو المخلص من العبودية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬سفر الالويين‪ :‬سفر التقديس بدم المسيح الذبيح‪.‬‬

‫د‪ .‬سفر العدد‪ :‬سفر رحلة الحياة‪.‬‬

‫ه‪ .‬سفر يشوع‪ :‬عبور األردن رمز للموت استعداداً لدخول أورشليم السماوية‪ .‬ولنتصور الشعب قبل عبور‬

‫األردن‪ ،‬فهو يرى أرض الموعد من بعيد‪ ،‬األرض التي تفيض لبناً وعسالً‪ ،‬ولكن البد من عبور نهر‬ ‫األردن الممتلئ إلى شطوطه وعبوره اآلن خطير مما يعني الموت لمن يحاول‪ .‬ونحن اآلن نرى بالروح‬

‫واإليمان السالم الدائم والفرح الدائم في السماء‪ .‬ولكن علينا أن نجتاز الموت أوالً‪ .‬وكان التابوت ينبغي‬

‫أن يمر أوالً وهكذا المسيح إجتاز الموت أمامنا وتذوقه (عب‪ )15 ، 1412‬وبعد تقدم التابوت كان البد‬

‫أن يعبر الشعب وهذا يعني أنه البد أن نجتاز الموت جميعنا‪ .‬وكما أن نهر األردن توقف عن الجريان‬

‫إلى البحر الميت هكذا لم يعد للموت سلطان علينا‪ .‬ولنالحظ أن الشعب قد اقترب من األردن وهم ال‬

‫يعرفون كيف سيعبرونه ولكنهم تقدموا بإيمان بأن هناك حل‪ ،‬وهكذا علينا أن نقترب من الموت‪ ،‬بل من‬ ‫كل تجربة وشدة مؤمنين بأننا في المسيح قادرين على اجتيازها وأنها لن تسود علينا‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( المقدمة)‬

‫إال أننا نالحظ أن عبور الشعب لألردن كان بداية حياة جديدة لهم في األرض الجديدة لذلك يفسر عبور األردن‬ ‫بطريقتين تكمل كل منهما األخرى‪.‬‬

‫‪ .1‬يشير عبور األردن للموت الحقيقي والقيامة بالجسد الممجد الذي نحيا به في السماء‪.‬‬

‫‪ .2‬يشير عبور األردن للمعمودية فهي موت وقيامة مع المسيح‪ ،‬وهي موت عن شهواتنا (كو‪ + 818‬رو‪، 516‬‬ ‫‪ )6‬وبالمعمودية نبدأ حياتنا في الكنيسة ونبدأ جهادنا ضد الخطية‪ ،‬وهذا كما بدأ الشعب حياته في األرض‬ ‫الجديدة مع يشوع في حروب كنعان‪ .‬وفي التفسير سنستخدم كال التفسيرين وسنشير لهما باألرقام ‪.II ،I‬‬

‫الكنعانيين وأرض كنعان‬ ‫كنعان هي أرض الميراث‪ .‬وكنعان هو إبن حام (تك‪1 +6111‬أي‪ )311‬وسكن نسله في األرض الواقعة غرب‬

‫األردن‪ ،‬والتي دعيت بإسمه كنعان‪ .‬ثم دعيت بأرض إسرائيل (‪1‬صم‪ )17118‬واألرض المقدسة (زك‪)1212‬‬ ‫وأرض الموعد (عب‪ )7111‬وأرض العبرانيين (تك‪ )15141‬نسبة إلى عابر جد إبراهيم‪ .‬وسكنها إبراهيم واسحق‬ ‫ويعقوب وأوالده‪ .‬وتركها يعقوب بسبب المجاعة هو وأوالده إلى مصر‪.‬‬

‫وكان الكنعانيون يقطنون في مدن محصنة منتشرة في السهول وكل مدينة لها ملك خاص أشبه بدويلة مستقلة‬

‫ويحكم المدينة والقرى التي بجوارها‪ .‬وال توجد حكومة مركزية لكنعان كلها‪ .‬ويقسم الكنعانيون لثالث فئات‪.‬‬

‫أ‪ .‬قبائل مستقرة بلغت درجة من الحضارة مثل الفينيقيين على ساحل البحر األبيض ومثل موآب وبنى‬ ‫عمون شرق األردن واألموريين بين البحر واألردن‪.‬‬

‫ب‪ .‬قبائل تحسب نصف بدو مثل بني أدوم وأخرى أصغر منها‪.‬‬

‫ج‪ .‬قبائل بدو تماماً أي جماعات ُرَّحل مثل بني مديان واإلسماعيليين وعماليق الذين كانوا يجولون في‬ ‫الصحراء العربية‪.‬‬

‫وقبائل كنعان المذكورة‪:‬‬

‫‪ .1‬العناقيين‪ :‬ذرية عناق‪ .‬واالسم عنق يشير لضخامة الجسم وكانوا مضرباً لألمثال في ضخامة أجسامهم يظن‬ ‫أن جليات كان منهم‪.‬‬

‫‪ .2‬الرفائيين‪ :‬بعضهم سكن في أرض موآب ودعاهم الموآبيين باإليميين (تث‪ )1112‬وبعضهم سكن في أرض‬ ‫بني عمون ودعاهم العمونيين بالزمزميين (تث‪.)2112‬‬

‫‪ .8‬األموريين‪ :‬يدرجوا مع بقية الشعوب الكنعانية وهم من نسل حام‪ ،‬كان لهم مملكة شرق فلسطين تحت حكم‬ ‫سيحون (عد‪ .)21121‬ويوجد لهم مملكة غرب فلسطين وسكنوا الجبال‪ .‬وبسبب أهميتهم وقوتهم العسكرية‬ ‫كان اسم األموريين يطلق على كل شعب منطقة كنعان (يش‪ + 919‬قض‪ )1116‬ولقد استخدمهم سليمان في‬

‫التسخير (‪1‬مل‪.)21 ، 2117‬‬

‫‪7‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( المقدمة)‬

‫‪ .4‬الجبعونيين‪ :‬جبعون هي المدينة الرئيسية للحويين وينتمون أيضاً لألموريين‪.‬‬

‫‪ .5‬الحويون‪ :‬هناك احتمال أنهم قسم من الحوريين‪ ،‬أو أن الحويون أصلهم من الحوريون (تك‪.)21، 2186‬‬

‫‪ .6‬الحثيون‪ :‬كانوا إمبراطورية شرقية عظيمة بجوار مصر ووادي دجلة والفرات كما كشفت نقوش كركميش‬ ‫(تك‪2 + 84126 + 13-11128‬صم‪.)29-2111‬‬

‫‪ .9‬اليبوسيون‪ :‬كلمة يبوس معناها يدوس باألقدام‪ .‬وصارت يبوس بعد ذلك أورشليم (قض‪+ 11117‬‬ ‫‪1‬أي‪ )4111‬واليبوسيون كانوا قبيلة في كنعان أخضعهم يشوع لكنهم لم يتركوا أورشليم حتى أيام داود‪.‬‬

‫‪ .3‬الفرزيون‪ :‬أحصوا مع الكنعانيين‪.‬‬

‫‪ .7‬الجرجاشيون‪ :‬أحصوا مع الكنعانيين‪.‬‬ ‫سفر يشوع واألثار‬ ‫إكتشفت األثار مكان مدينة أريحا ووجدوا أثار حطام األسوار وبقايا منزل على السور إرتفاعه ستة أقدام قائماً‪.‬‬

‫والحظوا أن المدينة كلها محروقة بالنار كما تدل أثار الرماد واألحشاب المحروقة‪ .‬وأظهرت األثار أن المدينة لم‬

‫تنهب قبل حرقها فالقمح والعدس والبصل والبلح وجد في صوامع من الطين‪ ،‬حتى العجين إكتشف في أوانيه ألن‬

‫يشوع حرم أخذ أي شئ (‪ .)13-1916‬والدالئل أشارت ألن المدينة تركت كما هي بدون بناء لعدة قرون (‪2616‬‬

‫‪1 +‬مل‪.)84116‬‬

‫‪8‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح األول)‬

‫اإلصحاح األول‬ ‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫وسى َع ْب ِد‬ ‫آية (‪َ " -:)1‬و َك َ‬ ‫ان َب ْع َد َم ْوت ُم َ‬ ‫بعد موت موسى ‪ 1‬اهلل أخفى موسى حتى‬

‫عودة للجدول‬

‫ع ْب ِن ُن ٍ ِ‬ ‫وسى قَ ِائالً‪":‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ب أَن الرب َكل َم َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ون َخاد َم ُم َ‬ ‫ال يؤلهوه ويعبدوه‪ .‬وكان البد لموسى أن يموت حتى يظهر يشوع‪.‬‬

‫فينتهي عهد الناموس لننعم بعهد النعمة‪ .‬خادم موسى= من تواضعه لم يذكر أنه القائد‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ت َو ُك ُّل ه َذا الش ْع ِب إِلَى األ َْر ِ‬ ‫ض ال ِتي أَ​َنا‬ ‫اع ُب ْر ه َذا األ ُْرُدن أَ ْن َ‬ ‫وسى َع ْب ِدي قَ ْد َم َ‬ ‫ات‪ .‬فَ َ‬ ‫اآلن قُ ُم ْ‬ ‫آية (‪ُ « " -:)2‬م َ‬ ‫مع ِطيها لَهم أ ِ ِ‬ ‫يل‪" .‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َي ل َبني إِ ْ‬ ‫ُ ْ َ ُْ ْ‬

‫هنا نجد أن اهلل يذكر يشوع بما وعد به من قبل‪ ،‬أن يشوع سيصبح قائداً للشعب (تث‪ )28181‬والحظ أن يشوع‬

‫يذكر أنه خادم موسى وهذا تواضع‪ ،‬واهلل يرفعه ليصير قائداً ورئيساً لشعبه وهذا يشبه (في‪ )2‬أخلى ذاته أخذاً‬

‫صورة عبد‪ ..‬رفعه اهلل وأعطاه إسماً فوق كل إسم‪ .‬فيشوع رمز للمسيح‪ .‬قم أعبر األردن‪ ..‬وكل هذا الشعب إلى‬

‫األرض= اهلل أعطى لشعبه األرض ميراثاً‪ .‬وعليهم أن يعبروا األردن أوالً وهو اآلن فى فيضانه (‪ )1518‬وهو‬ ‫عميق سريع الجريان ولكن اهلل سيوقفه من أجلهم‪ .‬وهذه هي خطة اهلل لنرث ما أعده اهلل لنا في أورشليم السماوية‬

‫(أرض ميعادنا) لكن علينا أوالً أن نعبر األردن أي نموت ونخلع جسد بشريتنا بال خوف من الموت‪ ،‬فالمسيح‬ ‫أبطل سلطانه ولم يعد له قوة كما توقف نهر األردن عن السريان إلى البحر الميت (تفسير رقم ‪ )I‬وعلينا أن‬

‫نجتاز في المعمودية فنموت مع المسيح ونقوم معه ونحيا في األرض اآلن صالبين أهوائنا مع شهواتنا حتى نخلع‬

‫جسدنا العتيق (تفسير رقم ‪ )II‬وبكال التفسيرين نحصل على التبني الكامل وبالتالي ميراث ملكوت السموات‪.‬‬ ‫والحظ أمر اهلل ليشوع قم‪ ..‬أعبر فهو يأمر ألنه أي اهلل هو القائد الحقيقي لمسيرة الشعب‪ .‬وبماذا يأمر؟ بالموت‬ ‫أي عبور األردن كمقدمة للقيامة بالجسد الممجد‪ .‬الذي نرث به األرض السماوية‪ .‬وكل هذا الذي حدث للشعب‬

‫كان بسبب وجود يشوع مع تابوت العهد في وسطهم رم اًز ألن المسيح هو الذي حطم وكسر شوكة الموت‬ ‫بطاعته وموته وقيامته فهو القيامة والحياة وعلينا أن نثبت فيه فهو الطريق وهو القيامة فنقوم معه‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ون أَق َْد ِ‬ ‫ِ‬ ‫وسى‪".‬‬ ‫َعطَ ْيتُ ُه‪َ ،‬ك َما َكل ْم ُ‬ ‫وس ُه ُبطُ ُ‬ ‫ام ُك ْم لَ ُك ْم أ ْ‬ ‫ت ُم َ‬ ‫آية (‪ُ " -:)3‬كل َم ْوض ٍع تَ ُد ُ‬ ‫اهلل سبق وأكد لموسى أنه سيهبهم األرض التي سبق فوعد بها اآلباء إبراهيم واسحق ويعقوب‪ .‬واهلل يظل أميناً في‬

‫وعوده بالرغم من عدم أمانتنا (رو‪ .)4 ، 818‬ولكن اهلل يعرف الوقت المناسب (ملء الزمان) الذي فيه يحقق‬

‫وعده‪ .‬وليس معنى أن الوعد قد تأخر تنفيذه أن اهلل لن ينفذ وعده‪ ،‬بل هو وحده يعرف الوقت المناسب‪ .‬والحظ‬

‫قوله تدوسه بطون أقدامكم= فاهلل وعدهم باألرض (من نعمته) ولكن عليهم الجهاد ليحصلوا عليها‪ .‬فاهلل يعطي‬ ‫بال حدود وجهادنا وارادتنا هم الذين يصنعون الحدود‪ .‬وهذا يشير ألهمية الجهاد مع عمل نعمة اهلل‪ .‬وهناك رأى‬

‫لبعض اآلباء أن أرض كنعان التي وهبها اهلل للشعب تشير للمركز الذي كان إلبليس وجنوده قبل السقوط‪،‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح األول)‬

‫وبسقوطه وسقوطنا بغوايته وطأ قلوبنا تحت قدميه‪ .‬وعلينا تحت قيادة يشوعنا الحقيقي المسيح يسوع أن نسترد‬

‫أرضنا ونطأ إبليس وجنوده تحت أقدامنا (لو‪ )17111‬فنسترد قلوبنا ونحتل أيضاً المركز الذي كان إلبليس قبالً‪.‬‬

‫على اآلن أن أتأهل بالرب يسوع أن أسحق الشيطان تحت‬ ‫ولكن حتى أتمتع بمكان رئيس الشياطين في السموات َّ‬ ‫قدمي (رو‪ )21116‬وهذا هو جهادنا اآلن‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪4‬‬ ‫ير َنه ِر ا ْلفُر ِ‬ ‫يع أ َْر ِ‬ ‫ين‪َ ،‬وِالَى ا ْل َب ْح ِر ا ْل َك ِب ِ‬ ‫ير‬ ‫ات‪َ ،‬ج ِم ِ‬ ‫ض ا ْل ِحثِِّّي َ‬ ‫آية (‪ِ " -:)4‬م َن ا ْل َبِّري ِة َولُ ْب َن َ‬ ‫ان ه َذا إِلَى الن ْه ِر ا ْل َك ِب ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َن ْح َو َم ْغ ِر ِب الش ْم ِ‬ ‫ون تُ ْخ ُم ُك ْم‪".‬‬ ‫س َي ُك ُ‬

‫هذه الحدود المذكورة هنا تحدد أرض الميعاد وهذه الحدود تحققت فعالً أيام داود وسليمان‪ .‬واهلل يحدد لهم األرض‬

‫حتى ال يطمعوا في ضم األراضي حولهم‪.‬‬

‫من البرية= برية سيناء والعربية الصخرية حدوداً جنوبية‪ .‬ولبنان= حدوداً شمالية‪ .‬النهر الكبير= هو الفرات وهو‬

‫الحد الشرقي‪ .‬والى البحر الكبير = أي البحر المتوسط كحد غربي والحظ قوله البحر الكبير‪ ،‬ألن اليهود يقولون‬ ‫لفظ يم على كل تجمع مائي (يم أي بحر) فالبحر الميت يسمى يم وهكذا بحيرة طبرية فبالمقارنة معهما يصير‬

‫البحر المتوسط هو البحر الكبير‪ .‬جميع أرض الحثيين= الحثيين هم أقوى شعوب الكنعانيين‪ ،‬واهلل يعدهم بهذا‬ ‫ليطمئنهم ومكانهم شمال فلسطين (قض‪ )2611‬بين الفرات ولبنان (يش‪ )411‬وبعضهم جنوب فلسطين بقرب‬

‫حبرون "(تك‪ )8128‬وكأن معنى القول ستمتلكون حتى أرض الحثيين األقوياء واذا حدث هذا فمن المؤكد أنكم‬ ‫ستمتلكون باقي أراضي الكنعانيين‪ ..‬وروحياً نالحظ أن أرض الميعاد تبدأ حدودها بالبرية الخربة فخارج المسيح‬ ‫خراب وما يدخله المسيح يعطيه أن يصير جنة مثمرة تفرح قلب اهلل (لبنان)‪ .‬وهكذا بالمسيح نتحول من برية‬

‫خربة إلى السموات نفسها‪ .‬وهذه الجنة يرويها النهر الكبير (رؤ‪ )1122‬رم اًز للروح القدس (الذي يبدأ عمله مع‬

‫اإلنسان من لحظة المعمودية) حتى السماء‪ .‬ويظل أيضاً خارج أرض الميعاد‪ ،‬البحر الكبير بمياهه المالحة التي‬

‫ال تروى وأمواجه المضطربة رمز للعالم‪ .‬واذا فهمنا أن البحر يشير للعالم واألمم الذين فيه‪ ،‬تكون هذه اآلية نبوة‬ ‫عن دخول األمم إلى اإليمان ألننا نالحظ قوله نحو مغرب الشمس يكون تخمكم= أي حدودكم يحددها مكان‬ ‫مغرب الشمس‪ .‬والشمس إذا غربت عن مكان تشرق في مكان آخر من العالم أي إشراقها دائم على كل األرض‪.‬‬

‫والمسيح شمس برنا حين أشرق‪ ،‬أشرق على كل المسكونة واإليمان به إمتد إلى كل العالم‪.‬‬ ‫ان‬ ‫األيات(‪ "-:)6-5‬الَ َي ِق ُ‬ ‫سٌ‬ ‫ف إِ ْن َ‬ ‫‪6‬‬ ‫ت‬ ‫شد ْد َوتَ َ‬ ‫أَتُْرُك َك‪ .‬تَ َ‬ ‫شج ْع‪ ،‬ألَن َك أَ ْن َ‬

‫ُه ِملُ َك َوالَ‬ ‫ون َم َع َك‪ .‬الَ أ ْ‬ ‫ِفي َو ْج ِه َك ُكل أَي ِام َح َي ِات َك‪َ .‬ك َما ُك ْن ُ‬ ‫وسى أَ ُك ُ‬ ‫ت َم َع ُم َ‬ ‫ُع ِط َي ُه ْم‪" .‬‬ ‫آلب ِائ ِه ْم أ ْ‬ ‫ض ال ِتي َحلَ ْف ُ‬ ‫تَ ْق ِس ُم لِه َذا الش ْع ِب األ َْر َ‬ ‫َن أ ْ‬ ‫ت َ‬

‫هنا نرى أن اهلل هو العامل الحقيقي في هذا الخالص‪ ،‬هو الذي يختار يشوع وهو الذي يسنده‪ ،‬ويسند الشعب‬

‫وهو أمين في تحقيق مواعيده‪ .‬اهلل دعا يشوع للعمل ولكن ليكون اهلل نفسه هو العامل به وفيه‪ .‬ونحن مع اهلل‬ ‫ندرك أننا مختفين فيه وهو القائد الحقيقي للمعركة فال نخاف من قوات الظلمة فهي ليست ثائرة علينا بل على‬

‫القائد اإللهي نفسه‪ .‬لذلك يقول اهلل ال أهملك وال أتركك= فاهلل يريد أن يكون خدامه مملوئين رجاء وثقة فيه‬

‫‪10‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح األول)‬

‫(‪2‬كو‪ + 1412‬رو‪ )8913‬ومن يهمله اهلل يتركه اهلل يدافع عن نفسه‪ ،‬ومن ال يهمله اهلل يدافع اهلل عنه‪ .‬وليس‬

‫معنى هذا أننا لن نجد مقاومين بل معنى ال يقف إنسان في وجهك= أي ال يثبت إنسان في وجهك وشروط هذا‬

‫الوعد حتى يتحقق [‪ ]1‬اإليمان [‪ ]2‬طاعة وصايا اهلل (يش‪ .)12 ، 1119‬ونحن لنا مقاومين هم قوات شر روحية‬ ‫وعلينا بإيمان أن ال نخاف منهم (أف‪ )1216‬بل تشدد وتشجع= فيشوع خاف من قيادة هذا الشعب المتمرد‪،‬‬ ‫وخاف من المدن المحصنة‪ .‬وكل خادم يخاف من خدمة النفوس الشريرة ويرى صعوبة توبتها ال يدري أن اهلل هو‬

‫الذي يقود هذه النفوس للتوبة وليس الخادم نفسه‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫شجع ِجدًّا لِ َكي تَتَحفظَ لِ ْلعم ِل حسب ُك ِّل الش ِر ِ ِ‬ ‫وسى‬ ‫األيات(‪ "-:)8-7‬إِن َما ُك ْن ُمتَ َ‬ ‫شد ً‬ ‫ِّدا‪َ ،‬وتَ َ ْ‬ ‫َ​َ َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َم َر َك ِب َها ُم َ‬ ‫َ‬ ‫يعة التي أ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع ِة ِم ْن فَ ِم َك‪َ ،‬ب ْل تَ ْل َه ُج‬ ‫َع ْب ِدي‪ .‬الَ تَ ِم ْل َع ْن َها َي ِمي ًنا َوالَ ِش َماالً لِ َك ْي تُ ْفلِ َح َح ْيثُ َما تَذ َ‬ ‫ْه ُ‬ ‫ب‪ .‬الَ َي ْب َر ْح س ْف ُر هذه الش ِر َ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ار ولَ ْيالً‪ ،‬لِ َكي تَتَحفظَ لِ ْلعم ِل حسب ُك ِّل ما ُهو م ْكتُ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ط ِريقَ َك َو ِحي َن ِئ ٍذ تُ ْفلِ ُح‪".‬‬ ‫صلِ ُح َ‬ ‫َ َ َ ٌ‬ ‫َ​َ َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫وب فيه‪ .‬ألَن َك حي َنئذ تُ ْ‬ ‫فيه َن َه ًا َ‬ ‫هنا ثالث أمور هامة لتنجح أي خدمة‪1‬‬

‫‪ .1‬اإليمان‪ 1‬تشجع‪ ..‬لكي تتحفظ= تتحفظ أصلها تنتبه وتراقب وتصون وتحترز وهو يستطيع أن يفعل هذا لو‬ ‫تشجع فكلمة لكي عائدة على تشجع أي آمن باهلل وكن شجاعاً‪.‬‬

‫‪ .2‬طاعة الوصية‪ 1‬ال تمل عنها يميناً وال شماالً لكي تفلح= قارن مع (مز‪ .)811‬والتشبيه هنا أن الوصية‬ ‫كطريق مستقيم عليه أن يتنبه أن ال يحيد عنه واالّ ضل هدفه‪.‬‬

‫‪ .8‬التمسك بشريعة اهلل واللهج فيها‪ 1‬ال يبرح سفر هذه الشريعة من فمك= كلمة اهلل هي السالح الحقيقي للخادم‬ ‫عليه أن يحيا بها‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫َم َر‬ ‫شد ْد َوتَ َ‬ ‫َم ْرتُ َك؟ تَ َ‬ ‫شج ْع! الَ تَْرَه ْب َوالَ تَْرتَِع ْب ألَن الرب إِل َه َك َم َع َك َح ْيثُ َما تَذ َ‬ ‫ْه ُ‬ ‫ب»‪ .‬فَأ َ‬ ‫َما أ َ‬ ‫األيات(‪ "-:)11-9‬أ َ‬ ‫اء الش ْع ِب قَ ِائالً‪" :‬‬ ‫َي ُ‬ ‫شوعُ ُع َرفَ َ‬

‫عرفاء الشعب= كان هؤالء العرفاء هم المدبرين الذين يعملون تحت المسخرين المصريين لحساب عد الطوب‬

‫(خر‪ )615‬وعملوا كرؤساء ألوف ومئات وعشرات‪ ،‬كنواب للرئيس وكقادة للجيش لتحقيق العدالة وقيادة الشعب‬ ‫بعد الخروج (تث‪)1511‬‬

‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫وزوا ِفي و ِ‬ ‫ادا‪ ،‬ألَن ُك ْم َب ْع َد ثَالَ ثَ ِة أَي ٍام‬ ‫آية (‪ُ « " -:)11‬ج ُ‬ ‫ين‪َ :‬ه ِّي ُئوا ألَ ْنفُ ِس ُك ْم َز ً‬ ‫ب قَ ِائلِ َ‬ ‫ْم ُروا الش ْع َ‬ ‫َ َ‬ ‫سط ا ْل َم َحلة َوأ ُ‬ ‫وها»‪".‬‬ ‫ض ال ِتي ُي ْع ِطي ُك ُم الر ُّ‬ ‫له ُك ْم لِتَ ْمتَلِ ُك َ‬ ‫ون األ ُْرُدن ه َذا لِ َك ْي تَ ْد ُخلُوا فَتَ ْمتَلِ ُكوا األ َْر َ‬ ‫تَ ْع ُب ُر َ‬ ‫ب إِ ُ‬

‫إصحاح (‪ )2‬الذي يتكلم عن حادثة الجاسوسين سبق هذه اآليات زمنياً‪.‬‬

‫هيئوا ألنفسكم زاداً= كلمة زاد تشير لكل أنواع الطعام حتى لحوم الحيوانات‪ ،‬وحتى هذه اللحظة كان الشعب‬

‫يقتات على المن‪ .‬وربما بدأ المن يقل استعداداً لدخولهم أرض الميعاد حيث يجدون الحنطة الجديدة‪ .‬لذلك يطلب‬

‫منهم إعداد الزاد للمسيرة‪ .‬والمن كان قد توقف بعد دخولهم أرض الميعاد‪ .‬ولكن روحياً نفهم أن الزاد هو روحي‬

‫‪11‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح األول)‬

‫استعداداً لهذا العمل العظيم وليس الزاد المادي فقط‪ ،‬بل أن بعض الكتاب اليهود فهموها هكذا‪ .‬ونحن محتاجين‬

‫للزاد السماوي استعداداً ليوم دخولنا كنعان السماوية‪ .‬وهذا الزاد السماوي هو إقتناء حياة المسيح المقامة كحياة لنا‬ ‫ويكون هذا بأن نلهج في كلمة اهلل ليالً ونها اًر وننفذ وصاياه في إيمان قوي غير خائفين إنتظا اًر للقيامة العامة‬

‫التي تشير لها رقم (‪ )8‬بعد ثالثة أيام تعبرون‪ .‬الحظ أن اهلل معنا ويشددنا وال يطلب سوى أن ال نكف عن‬ ‫جهادنا حتى ندخل أرض الميعاد‪ .‬وعلينا أن ال نرهب وال نخاف حتى يأتي في مجيئه الثاني‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ف ِس ْب ِط َم َنسى قَ ِائالً‪«13 :‬ا ْذ ُك ُروا ا ْل َكالَ َم ال ِذي‬ ‫شوعُ أ‬ ‫األيات(‪ "-:)18-12‬ثُم َكل َم َي ُ‬ ‫صَ‬ ‫ين َوا ْل َج ِاد ِّي َ‬ ‫ُوب ْي ِن ِّي َ‬ ‫الر َ‬ ‫ين َوِن ْ‬ ‫اؤ ُكم وأَ ْطفَالُ ُكم ومو ِ‬ ‫هذ ِه األَر َ ‪ِ 14‬‬ ‫طا ُكم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اشي ُك ْم‬ ‫ب قَ ِائالً‪ :‬الر ُّ‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫اح ُك ْم َوأ ْ‬ ‫له ُك ْم قَ ْد أ َ​َر َ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫ْ َ َ​َ‬ ‫سُ ْ َ‬ ‫ض‪ .‬ن َ‬ ‫َم َرُك ْم ِبه ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫َع َ ْ‬ ‫أَ‬ ‫طِ‬ ‫ث ِفي األ َْر ِ‬ ‫ال َذ ِوي‬ ‫ام إِ ْخ َوِت ُك ْم‪ُ ،‬ك ُّل األ َْب َ‬ ‫َع َ‬ ‫تَ ْل َب ُ‬ ‫ون ُمتَ َج ِّه ِز َ‬ ‫وسى ِفي َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن‪َ ،‬وأَ ْنتُ ْم تَ ْع ُب ُر َ‬ ‫ض ال ِتي أ ْ‬ ‫طا ُك ْم ُم َ‬ ‫ين أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ا ْل َبأ ِ‬ ‫له ُك ْم‪ .‬ثُم‬ ‫ض ال ِتي ُي ْع ِطي ِه ُم الر ُّ‬ ‫يح الر ُّ‬ ‫ضا األ َْر َ‬ ‫ب إِ ْخ َوتَ ُك ْم ِم ْثلَ ُك ْم‪َ ،‬وَي ْمتَلِ ُكوا ُه ْم أ َْي ً‬ ‫ْس‪َ ،‬وتُعي ُنوَن ُه ْم َحتى ُي ِر َ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫ون إِلَى أَر ِ ِ‬ ‫ِ الش ْم ِ‬ ‫ش ُرو ِ‬ ‫س»‪.‬‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫ب ِفي َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن َن ْح َو ُ‬ ‫تَْر ِج ُع َ‬ ‫يرِاث ُك ْم َوتَ ْمتَلِ ُكوَن َها‪ ،‬ال ِتي أ ْ‬ ‫َعطَا ُك ْم ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫ضمَ‬ ‫‪16‬‬ ‫ْه ْب‪17 .‬حسب ُك ِّل ما ِ ِ‬ ‫َج ُابوا َي ُ‬ ‫َم ْرتَ​َنا ِب ِه َن ْع َملُ ُه‪َ ،‬و َح ْيثُ َما تُْر ِس ْل َنا َنذ َ‬ ‫شو َ‬ ‫ع قَ ِائلِ َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫فَأ َ‬ ‫س َمعُ‬ ‫وسى َن ْ‬ ‫سم ْع َنا ل ُم َ‬ ‫َ َ‬ ‫ين‪ُ « :‬كل َما أ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫سٍ‬ ‫س َمعُ َكالَ َم َك ِفي ُك ِّل َما‬ ‫لَ َك‪ .‬إِن َما الر ُّ‬ ‫ون َم َع َك َك َما َك َ‬ ‫له َك َي ُك ُ‬ ‫صى قَ ْولَ َك َوالَ َي ْ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫ان َي ْع َ‬ ‫وسى‪ُ .‬ك ُّل إِ ْن َ‬ ‫ان َم َع ُم َ‬ ‫شج ْع»‪".‬‬ ‫ش ِّد ًدا َوتَ َ‬ ‫ْم ُرهُ ِب ِه ُي ْقتَ ُل‪ .‬إِن َما ُك ْن ُمتَ َ‬ ‫تَأ ُ‬ ‫اهلل كان قاد اًر أن يخلص التسعة أسباط ونصف دون جهاد السبطين ونصف لكن اهلل يقدس العمل البشري‬

‫والوحدة‪ ،‬فألزمهم بالعمل مع إخوتهم ما دامت لهم قوة للعمل‪ ،‬وما داموا قادرين على الجهاد‪ ،‬فاهلل ال يستخدم‬

‫المعجزات إال بالقدر الذي ال يوجد فيه طريق آخر للخالص سوى المعجزة‪ .‬فاهلل ال يحتقر بل يطلب جهاد‬

‫اإلنسان ولكن اإلنسان في جهاده عليه أن يعرف أن المعونة هي من اهلل "ليس الزارع وال الساقي بل اهلل الذي‬ ‫ينمي ولكن البد من وجود الزارع والساقي حتى ينمي اهلل العمل" وفي آية (‪ )18‬أراحكم= أعطاكم أرض شرق‬

‫األردن‪ .‬ولكن من أراحه اهلل ال يعيش لنفسه بل لآلخرين وفي (‪ )19‬نجد طاعة السبطين ونصف بل هم يصلون‬ ‫من أجل يشوع = الرب معك وفي (‪ )13‬نجدهم يضعون قانون بالموت لمن يخالف يشوع‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثاني)‬

‫اإلصحاح الثاني‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ِ ِ ِّ‬ ‫يحا»‪.‬‬ ‫س َل َي ُ‬ ‫وس ْي ِن ِس ًّرا‪ ،‬قَ ِائالً‪« :‬اذ َ‬ ‫ْه َبا ا ْنظُ َار األ َْر َ‬ ‫ض َوأ َِر َ‬ ‫اس َ‬ ‫يم َر ُجلَ ْي ِن َج ُ‬ ‫آية (‪ " -:)1‬فَأ َْر َ‬ ‫شوعُ ْب ُن ُنو ٍن م ْن شط َ‬ ‫ت ٍ ِ ٍ‬ ‫اك‪".‬‬ ‫اضطَ َج َعا ُه َن َ‬ ‫اب َو ْ‬ ‫اح ُ‬ ‫اس ُم َها َر َ‬ ‫ام َأرَة َزان َية ْ‬ ‫فَ َذ َه َبا َوَد َخالَ َب ْي َ ْ‬

‫أريحا= تبعد ‪5‬ميل عن نهر األردن‪ 21 ،‬ميل عن أورشليم فى اتجاه شمال الشرق‪ .‬وكانت خطة يشوع العسكرية‬ ‫أن يبدأ بأريحا فهي قائمة عند مدخل الممرات الجبلية المؤدية للبالد الكنعانية‪ ،‬فهي المدخل الشرقي لكنعان ومن‬

‫يحتلها يسهل دخوله لكل المدن الهامة‪ .‬ويشوع َّ‬ ‫فضل أن يكون دخوله من الشرق وليس من الجنوب فمن ناحية‬

‫الجنوب توجد تحصينات قوية لسبب خوفهم من مصر فضالً عن أن إقتراب جيوشه من مصر سيكون سبباً في‬ ‫مناوشات عسكرية مع مصر وهو ال يريد هذا‪ ،‬ومن ناحية أخرى فتحصينات الكنعانيين من ناحية الشرق ضعيفة‬

‫فهم اعتمدوا على األردن كعائق مائي يحول دون تقدم جيوش األعداء‪ .‬ويشوع أرسل جاسوسين ليعرفا طرق‬

‫االقت ارب ألريحا ويعرفا استعدادات الدفاع‪ .‬فالجواسيس والخطط العسكرية ال مانع منها فمع وعود اهلل ال مانع من‬ ‫التخطيط والتدبير‪.‬‬

‫امرأة زانية اسمها راحاب = كانت صاحبة خان (فندق) لذلك نزل الجاسوسين عندها وكلمة صاحبة خان وكلمة‬

‫زانية تقريباً هما نفس الكلمة‪ ،‬فقديماً كانت صاحبة الخان ليست بعيدة عن الشبهات في نظر الناس‪ .‬ولعل‬

‫سلمون زوجها كان أحد الجاسوسين (مت‪ )511‬وعموماً فسلمون زوجها هو شخص من سبط يهوذا وهو أبو‬

‫بوعز زوج راعوث وراحاب هذه بإيمانها صارت رم اًز لدخول األمم لإليمان بل صارت أماً للمسيح‪ .‬فاهلل ال يرفض‬

‫األمم بل يرفض رجاس اتهم‪ .‬وهنا نرى الجانب البشري في الخالص أال وهو اإليمان الحي العامل الذي جعل‬

‫راحاب تحمي الجاسوسين وتطلب حمايتهما لها وألسرتها‪ .‬وان كان يشوع يرمز للمسيح فالجاسوسين يرمزان‬

‫لتالميذ المسيح وهما إثنين رمز إلرسال المسيح رسله لليهود واألمم‪ .‬والحظ أنه كان هناك عش ارت األماكن في‬ ‫أريحا يمكن أن يذهب لها الجاسوسين لكنهما ذهبا إلى راحاب وهذه ليست مصادفة فال توجد مصادفات في‬

‫حياتنا بل هو تدبير إلهي محكم‪ .‬فلو ذهب الجاسوسين ألي أحد آخر غير راحاب لقتال ولما آمنت راحاب‪ .‬إذاً‬ ‫كل أمور حياتنا ليست من تدبير المصادفات بل هي يد اهلل التي تقود دون أن ندري‪ .‬وراحاب هذه آمنت باهلل‬

‫فوجدت خالصاً رغماً عن خطاياها السابقة‪ .‬وهي سمعت عن عمل اهلل مع الشعب كما سمع كل أهل المدينة‬ ‫وهي وحدها آمنت‪ ،‬فاإليمان مسئولية شخصية بل طلبت حماية الشعب لها وهذا هو اإليمان العملي الذي‬

‫خلصها (عب‪ + 81111‬يع‪ .)2512‬والحظ خالص راحاب بإيمانها بينما هلك شعب اهلل وماتوا في البرية بسبب‬ ‫عدم اإليمان‪ .‬فراحاب إذاً اغتصبت بإيمانها المواعيد اإللهية وتوبتها‪ ،‬والتوبة كما يقول اآلباء تحول الزاني لبتول‪.‬‬

‫يل لِملِ ِك أ َِريحا‪ُ « :‬هوَذا قَ ْد َد َخ َل إِلَى ُه َنا الل ْيلَ َة رجالَ ِن ِم ْن ب ِني إِسرِائ َ ِ‬ ‫‪ِ 2‬‬ ‫ض»‪.‬‬ ‫سا األ َْر َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫يل ل َيتَ َجس َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫األيات(‪ "-:)5-2‬فَق َ َ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سا‬ ‫اب َيقُو ُل‪« :‬أ ْ‬ ‫اح َ‬ ‫يحا إِلَى َر َ‬ ‫س َل َمل ُك أ َِر َ‬ ‫َخ ِر ِجي الر ُجلَ ْي ِن الل َذ ْي ِن أَتَ​َيا إِلَ ْيك َوَد َخالَ َب ْيتَك‪ ،‬ألَن ُه َما قَ ْد أَتَ​َيا ل َيتَ َجس َ‬ ‫فَأ َْر َ‬ ‫‪13‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثاني)‬ ‫‪4‬‬ ‫َخ َذ ِت ا ْل َم ْأرَةُ الر ُجلَ ْي ِن َو َخبأَتْ ُه َما َوقَالَ ْت‪:‬‬ ‫ض ُكل َها»‪ .‬فَأ َ‬ ‫األ َْر َ‬ ‫ِ ا ْلب ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫سُ‬ ‫َن ْح َو ا ْنغالَ ِ َ‬ ‫اب في الظالَم أَن ُه َخ َر َج الر ُجالَ ِن‪ .‬لَ ْ‬

‫‪5‬‬ ‫ان‬ ‫َعلَ ْم ِم ْن أ َْي َن ُه َما‪َ .‬و َك َ‬ ‫اء إِلَي الر ُجالَ ِن َولَ ْم أ ْ‬ ‫« َن َع ْم َج َ‬ ‫اء ُه َما َحتى‬ ‫أْ‬ ‫َعلَ ُم أ َْي َن َذ َه َ‬ ‫ب الر ُجالَ ِن‪ْ .‬‬ ‫يعا َو َر َ‬ ‫س ِر ً‬ ‫اس َع ْوا َ‬

‫وه َما»‪" .‬‬ ‫تُ ْد ِرُك ُ‬ ‫هاج ملك أريحا على الجاسوسين‪ ،‬وروحياً نفهم أن مع كل إرسالية إلهية أو عمل إلهي يهيج عدو الخير ليبعث‬ ‫إرسالية شيطانية بقصد تحطيم اإليمان (إيمان راحاب) وارهاب خدام اهلل (الجاسوسين)‪ .‬نحو إنغالِ الباب= قرب‬

‫الوقت الذي يغلق فيه باب المدينة‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ان َكت ٍ‬ ‫يد ِ‬ ‫ان لَ َها ُم َنض َدةً َعلَى الس ْط ِح‪".‬‬ ‫آية (‪َ " -:)6‬وأَما ِه َي فَأَ ْطلَ َعتْ ُه َما َعلَى الس ْط ِح َو َو َارتْ ُه َما َب ْي َن ِع َ‬ ‫منضدة = كانوا يرصون عيدان الكتان بعضها فوق بعض بنظام خاص‪ .‬وكانوا يضعونها على السطح تحت‬

‫ضوء وح اررة الشمس لتيبس ثم يأخذون األلياف لتغزل وتنسج‪ ،‬والعيدان يستخدمونها كوقود‪ .‬واذا فهمنا أن الكتان‬ ‫في بياضه يرمز للحياة السماوية النقية يصير لما فعلته راحاب معنى روحي رائع‪ .‬فالمسيح أرسل رسله إلى‬

‫األمم= يشوع أرسل الجاسوسين إلى أريحا (والى راحاب)‪ .‬واألمم آمنوا بالمخلص بقلوبهم وأخفوا إيمانهم في‬ ‫قلوبهم= وراحاب أخفت الجاسوسين في منزلها‪ .‬واإليمان جعل المؤمنين يرتفعون لحياة سماوية نقية = كما‬

‫صعدت راحاب للسطح والكتان رمز للنقاوة‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫او ِ‬ ‫ِ األ ُْرُد ِّن إِلَى ا ْل َم َخ ِ‬ ‫اء ُه َما ِفي طَ ِري ِ‬ ‫اء ُه َما‪،‬‬ ‫ض‪َ .‬و َحالَ َما َخ َر َج ال ِذ َ‬ ‫س َع ْوا َو َر َ‬ ‫ين َ‬ ‫س َعى ا ْلقَ ْوُم َو َر َ‬ ‫آية (‪ " -:)7‬فَ َ‬ ‫اب‪".‬‬ ‫أْ‬ ‫َغلَقُوا ا ْل َب َ‬

‫المخاوض= المعابر التي يعبرون فيها نهر األردن خوضاً بالقدمين وهي األماكن الضحلة أو بالقوارب والجسور‬ ‫في األماكن العميقة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت أَن الرب‬ ‫األيات(‪َ "-:)11-8‬وأَما ُه َما فَقَ ْب َل أ ْ‬ ‫ص ِع َد ْت إِلَ ْي ِه َما إِلَى الس ْط ِح َوقَا َل ْت لِلر ُجلَ ْي ِن‪َ « :‬علِ ْم ُ‬ ‫َن َي ْ‬ ‫ضطَ ِج َعا‪َ ،‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ض َذابوا ِم ْن أ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سك ِ‬ ‫ف‬ ‫س ِم ْع َنا َك ْي َ‬ ‫َعطَا ُك ُم األ َْر َ‬ ‫قَ ْد أ ْ‬ ‫ان األ َْر ِ ُ‬ ‫َجل ُك ْم‪ ،‬ألَن َنا قَ ْد َ‬ ‫ض‪َ ،‬وأَن ُر ْع َب ُك ْم قَ ْد َوقَ َع َعلَ ْي َنا‪َ ،‬وأَن َجميعَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وف قُدام ُكم ِع ْن َد ُخر ِ ِ ِ‬ ‫يبس الر ُّ ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ورِّيي َن الل َذ ْي ِن ِفي َع ْب ِر‬ ‫وج ُك ْم م ْن م ْ‬ ‫ب م َياهَ َب ْح ِر ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫س َ َ ْ‬ ‫ص َر‪َ ،‬و َما َعم ْلتُ ُموهُ ِب َمل َك ِي األ ُ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ بع ُد ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سٍ‬ ‫س َب ِب ُك ْم‪ ،‬ألَن‬ ‫وج‪ ،‬الل َذ ْي ِن َحرْمتُ ُم ُ‬ ‫يح َ‬ ‫وب َنا َولَ ْم تَ ْب َ َ ْ ُ ٌ‬ ‫سم ْع َنا فَ َذ َاب ْت ُقلُ ُ‬ ‫ون َو ُع َ‬ ‫األ ُْرُد ِّن‪ :‬س ُ‬ ‫ان ِب َ‬ ‫وح في إِ ْن َ‬ ‫وه َما‪َ .‬‬ ‫الرب إِله ُكم ُهو اهلل ِفي السم ِ‬ ‫ِ َو َعلَى األ َْر ِ‬ ‫ت‪" .‬‬ ‫ض ِم ْن تَ ْح ُ‬ ‫اء ِم ْن فَ ْو ُ‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫هذا الكالم تحقيق لنبوة موسى (خر‪ )16-14115‬بل الحظ أن راحاب استخدمت نفس كلمات موسى "ذابوا من‬

‫أجلكم" فأعمال اهلل بل حتى نشيد موسى وصل لهم‪ .‬فاهلل ال يترك نفسه بال شاهد‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ب وأ ْ ِ ِ‬ ‫اآلن ْ ِ ِ‬ ‫َن‬ ‫ت َم َع ُك َما َم ْع ُروفًا‪ِ .‬بأ ْ‬ ‫َما َن ٍة‪ .‬أل َِّني قَ ْد َع ِم ْل ُ‬ ‫األيات(‪ "-:)17-12‬فَ َ‬ ‫احلفَا لي ِبالر ِّ َ‬ ‫َعط َياني َعالَ َم َة أ َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َنا‬ ‫ستَ ْح ِي َيا أَِبي َوأ ِّ‬ ‫تَ ْع َمالَ أَ ْنتُ َما أ َْي ً‬ ‫ضا َم َع َب ْيت أَِبي َم ْع ُروفًا‪َ .‬وتَ ْ‬ ‫صا أَ ْنفُ َ‬ ‫ُمي َوِا ْخ َوِتي َوأَ َخ َواتي َو ُكل َما لَ ُه ْم َوتُ َخلِّ َ‬

‫‪14‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثاني)‬ ‫‪14‬‬ ‫ب‬ ‫َعطَا َنا الر ُّ‬ ‫ِم َن ا ْل َم ْو ِت»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ض ُك ْم لِ ْل َم ْو ِت إِ ْن لَ ْم تُ ْف ُ‬ ‫شوا أ َْم َرَنا ه َذا‪َ .‬وَي ُك ُ‬ ‫ون إِ َذا أ ْ‬ ‫س َنا ِع َو ُ‬ ‫ال لَ َها الر ُجالَ ِن‪َ « :‬ن ْف ُ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫س َك َن ْت‬ ‫َما َن ًة»‪ .‬فَأَ ْن َزلَتْ ُه َما ِب َح ْبل ِم َن ا ْل ُكوِة‪ ،‬ألَن َب ْيتَ َها ِب َح ِائ ِط ُّ‬ ‫األ َْر َ‬ ‫ور‪َ ،‬و ِه َي َ‬ ‫ض أَن َنا َن ْع َم ُل َم َعك َم ْع ُروفًا َوأ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫الس َعاةُ‪،‬‬ ‫اك ثَالَ ثَ َة أَي ٍام َحتى َي ْر ِج َع ُّ‬ ‫ص ِادفَ ُك َما ُّ‬ ‫ِب ُّ‬ ‫الس َعاةُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اختَِب َئا ُه َن َ‬ ‫ور‪َ .‬وقَالَ ْت لَ ُه َما‪« :‬اذ َ‬ ‫ْه َبا إِلَى ا ْل َج َب ِل ل َئال ُي َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ان ِم ْن ي ِم ِ‬ ‫ْهبا ِفي طَ ِر ِ‬ ‫يئ ِ‬ ‫ين ِك ه َذا ال ِذي َحل ْف ِت َنا ِب ِه‪".‬‬ ‫يق ُك َما»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ال لَ َها الر ُجالَ ِن‪َ « :‬ن ْح ُن َب ِر َ‬ ‫َ‬ ‫ثُم اذ َ َ‬

‫هناك سؤال!! ألم تخن راحاب شعبها؟ بل هي كانت على ثقة أن اهلل يريد هذا وهي أطاعت اهلل أكثر من الناس‬

‫وهي تأكدت من هالك أريحا بأمر الرب فربطت نفسها مع شعب اهلل‪ .‬وها نحن باإليمان متأكدون من هالك‬ ‫العالم أو على األقل أننا نحن سنموت ونترك العالم فهل ربطنا أنفسنا باهلل‪ .‬ومحبة راحاب ألهلها هو نفس ما‬

‫ردده بولس الرسول (رو‪ )2 ، 117‬فإيمانها لم يكن فيه أنانية وال إنعزالية‪.‬‬

‫هذه المرأة األممية التي شربت التعاليم الوثنية وتعلمت عبادة األوثان والزنا ‪ ،‬حينما سمعت ما عمله اهلل مع شعبه‬

‫صدقت الواقع والنبوات ‪ ،‬وتركت كل الجهل الذي عاشت فيه وآمنت بل طلبت وتشفعت عن أهلها‪ .‬وهي غالباً‬ ‫سمعت عن طريق نزالء فندقها عن عمل اهلل مع شعبه ولذلك سمع كل سكان أريحا‪ .‬لكنها هي وحدها استجابت‬

‫لعمل اهلل في قلبها‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫ض‪ ،‬فَارِب ِطي ه َذا ا ْلح ْب َل ِم ْن ُخي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وط ا ْل ِق ْرِم ِز ِفي ا ْل َكوِة ال ِتي أَ ْن َزْل ِت َنا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫األيات(‪ُ "-:)21-18‬ه َوَذا َن ْح ُن َنأْتي إِلَى األ َْر ِ ْ‬ ‫ِ ‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِم ْنها‪ ،‬و ْ ِ‬ ‫ون أَن ُكل م ْن َي ْخر ُج ِم ْن أ َْب َو ِ‬ ‫اب َب ْي ِت ِك‬ ‫س ِائ َر َب ْي ِت أَِب‬ ‫يك‪ .‬فَ َي ُك ُ‬ ‫اج َمعي إِلَ ْيك في ا ْل َب ْيت أ َ​َباك َوأُمك َوِا ْخ َوتَك َو َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ون مع ِك ِفي ا ْلب ْي ِت فَ َدم ُه علَى أر ِ‬ ‫ار ٍج‪ ،‬فَ َدم ُه علَى أر ِ‬ ‫إِلَى َخ ِ‬ ‫ْس َنا إِ َذا َوقَ َع ْت‬ ‫ون َب ِر َ‬ ‫ْس ِه‪َ ،‬وَن ْح ُن َن ُك ُ‬ ‫َ‬ ‫يئ ْي ِن‪َ .‬وأَما ُك ُّل َم ْن َي ُك ُ َ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ون ب ِر َ ِ‬ ‫علَ ْي ِه ي ٌد‪21 .‬وِا ْن أَ ْف َ ِ‬ ‫ب‬ ‫سَ‬ ‫ش ْيت أ َْم َرَنا ه َذا َن ُك ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫يئ ْي ِن م ْن َح ْلفك الذي َحل ْفت َنا»‪ .‬فَقَالَ ْت‪ُ « :‬ه َو ه َك َذا َح َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ص َرفَتْ ُه َما فَ َذ َه َبا‪َ .‬و َرَبطَ ْت َح ْب َل ا ْل ِق ْرِم ِز ِفي ا ْل َكوِة‪" .‬‬ ‫َكالَم ُك َما»‪َ .‬و َ‬ ‫الحبل القرمزي = قال بعض المفسرين أن الحبل القرمزي هو نفس الحبل الذي نزل عليه الجاسوسين من الكوة‬

‫وهو نفسه الذي كان على راحاب أن تربطه على كوتها والبعض قالوا بل هو حبل آخر‪ .‬والحبل القرمزي يشير‬ ‫لدم المسيح "فبدون سفك دم ال تحدث مغفرة" (عب‪1 + 2217‬بط‪ .)17 ، 1311‬فإذا فهمنا هذا البد أن يكون‬ ‫الحبل الذي نجا به الجاسوسين هو نفس الحبل الذي نجا به بيت راحاب وراحاب نفسها‪ ،‬والحبل يرمز لدم‬ ‫المسيح‪ .‬وهذا هو نفس ما حدث للشعب الذي نجا بدم خروف الفصح ليلة الخروج من مصر حينما وضعوا الدم‬

‫على أبوابهم‪ .‬والحظ أن من سيكون خارج البيت في الحالتين يهلك والبيت يرمز للكنيسة فال خالص خارج‬

‫الكنيسة‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫الس َعاةُ ِفي ُك ِّل‬ ‫ش ُّ‬ ‫اك ثَالَ ثَ َة أَي ٍام َحتى َر َج َع ُّ‬ ‫اءا إِلَى ا ْل َج َب ِل َولَ ِبثَا ُه َن َ‬ ‫الس َعاةُ‪َ .‬وفَت َ‬ ‫آية (‪ " -:)22‬فَا ْنطَلَقَا َو َج َ‬ ‫الط ِري ِ‬ ‫وه َما‪".‬‬ ‫ِ َفلَ ْم َي ِج ُد ُ‬

‫غالباً حدد ملك أريحا ‪ 8‬أيام للسعاة يفتشون خاللها عن الجاسوسين لذلك طلبت منهم راحاب أن يختبئوا ‪ 8‬أيام‬

‫في الجبل‪ .‬وروحياً الجبل يشير للمسيح (دا ‪ )85 ، 8412‬الذي يجب أن يختبئ فيه كل من يريد أن ينجو‬

‫‪15‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثاني)‬

‫ويهرب من يد إبليس أي ملك أريحا وجنوده السعاة الذين يسعون لهالك كل مؤمن‪ .‬لذلك نصلي رفعت عيني إلى‬

‫الجبال (مز‪ .) 11121‬ولذلك طلب إبليس من المسيح أن يلقي نفسه من على الجبل فهو يحب أن يسقط كل‬ ‫إنسان ليتحطم‪ .‬والحظ أن رقم (‪ )8‬يتكرر فعلينا أن نظل محتمين بالجبل ثابتين فيه حتى قيامتنا بالجسد الجديد‬

‫أو بثباتنا فيه تكون لنا الحياة المقامة مع يسوع القائم من بين األموات‪ ،‬الحياة المنتصرة‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫ع ْب ِن ُن ٍ‬ ‫ون َوقَصا َعلَ ْي ِه ُكل َما‬ ‫األيات(‪ "-:)24-23‬ثُم َر َج َع الر ُجالَ ِن َوَن َزالَ َع ِن ا ْل َج َب ِل َو َع َب َار َوأَتَ​َيا إِلَى َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫‪24‬‬ ‫ان األ َْر ِ‬ ‫سك ِ‬ ‫س َب ِب َنا»‪".‬‬ ‫َص َاب ُه َما‪َ .‬وقَاالَ لِ َي ُ‬ ‫ع‪« :‬إِن الرب قَ ْد َدفَ َع ِب َي ِد َنا األ َْر َ‬ ‫شو َ‬ ‫ض ُكل َها‪َ ،‬وقَ ْد َذ َ‬ ‫ض ِب َ‬ ‫اب ُك ُّل ُ‬ ‫أ َ‬

‫إن الرب قد دفع بيدنا = لقد نزال الجاسوسين عن الجبل ال ليتركوا الحياة المقامة بل ليبشروا بما نالوه من قوة‬ ‫اإليمان وما نالوه من عون إلهي‪ .‬هم نزلوا إلخوتهم ليفرحوا قلوبهم فيصعد الجميع للجبل ويحصل الجميع على‬

‫الحياة المقامة‪.‬‬

‫ما أعظم راحاب التي قبلت اإليمان (الجاسوسين) وتحولت حياتها الزانية لطهارة (الكتان) واحتمت بدم المسيح‬

‫(القرمز) وتشفعت عن أهلها ليخلصوا مثلها‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثالث)‬

‫اإلصحاح الثالث‬

‫عودة للجدول‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األيات (‪1 "-:)4-1‬فَبكر ي ُ ِ‬ ‫ِ ِ ِّ‬ ‫يل‪َ ،‬وَباتُوا‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫يم َوأَتَ ْوا إِلَى األ ُْرُد ِّن‪ُ ،‬ه َو َو ُك ُّل َبني إِ ْ‬ ‫شوعُ في ا ْل َغد َو ْارتَ َحلُوا م ْن شط َ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ان بع َد ثَالَ ثَ ِة أَي ٍام أَن ا ْلعرفَاء ج ُازوا ِفي و ِ‬ ‫ين‪ِ « :‬ع ْن َد َما‬ ‫ُه َن َ‬ ‫اك قَ ْب َل أ ْ‬ ‫ب قَ ِائلِ َ‬ ‫َم ُروا الش ْع َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َن َع َب ُروا‪َ .‬و َك َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫سط ا ْل َم َحلة‪َ ،‬وأ َ‬ ‫اك ِن ُكم و ِسيروا وراءه‪4 .‬و ِ‬ ‫ين إِياه‪ ،‬فَارتَ ِحلُوا ِم ْن أ ِ‬ ‫ب إِل ِه ُكم وا ْل َكه َن َة الال ِوِّي َ ِ ِ‬ ‫ون‬ ‫وت َع ْه ِد الر ِّ‬ ‫تَ​َر ْو َن تَ ُاب َ‬ ‫لك ْن َي ُك ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َم ْ َ ُ َ َ َ ُ َ‬ ‫ين َحامل َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ون ِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس‪َ .‬ال تَ ْقربوا ِم ْن ُه لِ َكي تَع ِرفُوا الط ِر َ ِ‬ ‫اع ِبا ْل ِق َي ِ‬ ‫يه‪ .‬ألَن ُك ْم لَ ْم‬ ‫سافَ ٌة َن ْح ُو أَْلفَ ْي ِذ َر ٍ‬ ‫ير َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َب ْي َن ُك ْم َوَب ْي َن ُه َم َ‬ ‫يِ الذي تَس ُ‬ ‫يِ ِم ْن قَ ْب ُل»‪".‬‬ ‫تَ ْع ُب ُروا ه َذا الط ِر َ‬ ‫عبور نهر األردن إلى كنعان أرض الميعاد يشير لموتنا بالجسد الذي بعده ندخل إلى كنعان السماوية ويشير‬

‫لموتنا اآلن عن خطايانا بعد أن متنا مع المسيح في المعمودية وقمنا معه‪ .‬لذلك فعبور األردن يشير لقيامتنا‬

‫بالجسد الممجد بعد مجيء المسيح الثاني وعربون هذا هو قيامتنا بالمعمودية مع المسيح اآلن في هذا العالم‬

‫ولذلك نجد تكرار رقم (‪ .)8‬وكان بعد ‪ 3‬أيام = إذاً العبور كان في اليوم الثالث ألن القيامة كانت في اليوم‬

‫الثالث ‪ ،‬واذا كان عبور األردن = موتنا فى نهاية العمر فرقم ‪ 8‬يشير ألننا نموت على رجاء القيامة ‪ .‬ورقم ‪8‬‬

‫يشير أيضاً للثالوث ويشير للروح القدس األقنوم الثالث وبهذا يكتمل المعنى فال عبور في مياه المعمودية دون‬

‫إيمان بالثالوث القدوس حيث نتقبل البنوة لآلب‪ ،‬بعمل الروح القدس ‪ ،‬والعضوية في جسد اإلبن الوحيد ويقوم‬

‫الروح القدس المحيي بتثبيتنا في االبن‪ .‬فالحياة المقامة مع المسيح رمزها رقم (‪( )8‬إيمان بالثالوث القدوس‪/‬‬

‫القيامة في اليوم الثالث‪ /‬عمل الروح القدس المحيي في األسرار خصوصاً المعمودية وهو األقنوم الثالث)‬

‫فالمعمودية إذاً هي تمتع بعمل الثالوث القدوس في حياتنا اآلن كعربون لما سنحصل عليه بعد موتنا بالجسد‬

‫وحصولنا على الجسد الممجد والتبني الكامل (رو‪ .)2813‬لذلك وقف الشعب مع يشوع ‪ 8‬أيام قبل عبور األردن‪،‬‬

‫هذا هو سر األيام الث الثة‪ .‬سر القيامة مع المسيح في اليوم الثالث فال عبور في األردن وتمتع بإمكانيات‬ ‫المعمودية إال خالل الدفن مع السيد ‪ 8‬أيام والقيامة به ومعه‪ .‬والمسيح مات بالجسد ودفن أما نحن فنموت عن‬

‫الخطية اآلن‪ ،‬فإن فعلنا نشاركه القيامة والحياة حتى إذا إنتهى طريق حياتنا األرضي بالموت يكون لنا التمتع‬ ‫بالجسد المقام الممجد في كنعان السماوية‪ .‬وحينما نثبت اآلن في المسيح بتوبتنا وموتنا عن خطايانا يكون موتنا‬

‫بالجسد هو إنتقال كما حدث للشعب ولم يكن لنهر األردن سلطان أن يقتلهم ونحن لن يكون للموت سلطان علينا‬

‫"أين شوكتك يا موت" ولكن كيف حصلنا على هذا؟ بينكم وبينه ‪ 2111‬ذراع بالقياس‪ .‬رقم ‪ 2‬يشير للتجسد‪.‬‬ ‫فالمسيح بتجسده جعل االثنين واحداً (أف‪ )1412‬وصرنا من لحمه وعظامه أعضاء جسمه (أف‪ .)8115‬ورقم‬ ‫‪ 1111‬يشير للسماويات فنحن في المسيح صارت لنا حياة سماوية (أف‪ .)612‬فإمكانية أن تكون لنا حياة‬

‫سماوية مقامة في المسيح كانت بالتجسد ‪ ،‬فالمسيح طأطأ السموات ونزل (مز‪.)7 1 13‬‬

‫من شطيم = في شطيم كان للشعب ذكريات أليمة حيث أخطأوا مع بنات موآب وعبدوا بعل فغور وضربهم اهلل‬ ‫بالوبأ ومات منهم ‪ 24111‬وهناك مات موسى‪ .‬وهذا هو حالنا قبل المسيح وتجسده‪ ،‬وقبل المعمودية اآلن‬ ‫‪17‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثالث)‬

‫والحياة المقامة مع المسيح‪ ،‬فما قبل المسيح خطية وعقوبة‪ ،‬لعنة وموت‪ .‬ولكن الحظ قول الكتاب إرتحلوا من‬

‫شطيم وأتوا إلى األردن فبالمسيح نترك عالم الخطية والموت (شطيم) ونأتي بالمعمودية (األردن) للحياة المقامة‬

‫هنا استعداداً وعربوناً لكنعان السماوية‪ .‬والكهنة الالويين حاملين إياه= حمل التابوت كان عمل القهاتيين ولعظم‬

‫المناسبة حمله الكهنة وألن المعمودية هي عمل الكهنة وعبور األردن يشير للمعمودية‪ .‬نحو ألفي ذراع= [‪]1‬‬

‫مسافة كافية لكي يراه كل واحد فيستطيع أن يتبعه [‪ ]2‬ال جمهرة حوله من الشعب وفي هذا احترام للتابوت وال‬

‫تزاحم حوله‪ ]8[ .‬كان التابوت غير محاط بالجند والشعب ليحموه فهو الذي يحميهم وليس هم الذين يحمونه‪.‬‬

‫وهذه المسافة ‪ 2111‬ذراع حوالي ‪ 1111‬متر تقريباً‪ .‬ال تقربوا منه= ألن إلتزام الشعب أن يبقى على بعد حوالي‬

‫‪ 2111‬ذراع يشير إلى أن مؤمني العهد القديم ككل وان كانوا ينعمون بالخالص لكن عن بعد‪ ،‬خالل الرموز‬ ‫والنبوات‪ ،‬خالل الظالل وشبه السمويات ألن التجسد لم يكن قد حدث بعد‪ .‬ولكن بعد التجسد صار هو الطريق‬

‫والحياة بل صار هو يحملنا فيه وهو فينا وفي وسط كنيسته يقودنا بال مسافات‪ .‬ألنكم لم تعبروا هذا الطريِ من‬

‫قبل= يشوع ينبههم أن ال يحاولوا االقت ارب من التابوت بسبب خوفهم من الطريق الذي لم يسلكوه من قبل أي‬ ‫عبور نهر األردن‪ .‬ولكن هذا الكالم له صدى آخر عندنا ومعناه [‪ ]1‬ال تندهشوا وصدقوا أن المسيح قادر أن‬

‫يقودكم في طريق القداسة في هذا العالم ويعطيكم حياة مقامة [‪ ]2‬ال تخافوا من الموت‪ ،‬الطريق الذي لم تسلكوه‬ ‫من قبل فإن كنتم ثابتين في المسيح فهو الطريق وهو القيامة وهو الحياة‪ .‬والحظ عبور يشوع والتابوت وسطهم‬

‫رمز لعبور يسوع كمخلص لنا‪ .‬ويشوع مع التابوت مع الكهنة حاملي التابوت يشيروا للمسيح وسطنا وهو رئيس‬

‫كهنتنا الذي يشفع فينا والتابوت يشير لكلمة اهلل في وسطنا "لوحي الشريعة" وغطاء التابوت يشير لعمل المسيح‬

‫الكفاري الذي ال يطلب دينونتنا إن كنا ثابتين فيه‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫ال ي ُ ِ‬ ‫سوا ألَن الرب َي ْع َم ُل َغ ًدا‬ ‫األيات (‪َ "-:)6-5‬وقَ َ َ‬ ‫شوعُ للش ْع ِب‪« :‬تَقَد ُ‬ ‫وت ا ْل َع ْه ِد‬ ‫ام الش ْع ِب»‪ .‬فَ َح َملُوا تَ ُاب َ‬ ‫اح ِملُوا تَ ُاب َ‬ ‫وت ا ْل َع ْه ِد َو ْ‬ ‫لِ ْل َك َه َن ِة‪ْ « :‬‬ ‫اع ُب ُروا أ َ‬ ‫َم َ‬

‫ِ‬ ‫س ِط ُك ْم‬ ‫في َو َ‬ ‫ام‬ ‫َو َ‬ ‫س ُاروا أ َ‬ ‫َم َ‬

‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ب»‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫شوعُ‬ ‫َع َجائ َ‬ ‫الش ْع ِب‪".‬‬

‫تقدسوا = طالبهم يشوع بالتقديس ليروا عجائب اهلل في وسطهم‪ ،‬وهذه العجائب ليست ثمن تقديس أنفسهم بل هي‬ ‫عطايا مجانية تقدم لمن يعلن اشتياقه وايمانه بعمل اهلل خالل جديته واستعداده لقبول نعم اهلل وعطاياه‪ .‬والتقديس‬ ‫بالنسبة لليهود كان بالتوبة واالمتناع عن كل ما ينجس واالغتسال بماء وغسل ثيابهم‪ ،‬كل هذا ليجذب إنتباههم‬

‫وتركيزهم على المعجزة التي ستحدث‪ ،‬ولكل من يريد أن اهلل يعمل معه أن يتقدس ومن يتقدس يدرك عمل اهلل‬

‫ولكن لنفهم أن عمل اهلل ليس ثمناً لجهادنا‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫َع ُي ِن َج ِم ِ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫األيات (‪ "-:)8-7‬فَقَ َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫يل لِ َك ْي َي ْعلَ ُموا أ َِّني َك َما ُك ْن ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ُعظِّ ُم َك ِفي أ ْ‬ ‫ع‪« :‬ا ْل َي ْوَم أ َْبتَدئُ أ َ‬ ‫يع إِ ْ‬ ‫‪8‬‬ ‫ضف ِة ِمي ِ‬ ‫املِي تَاب ِ‬ ‫ت فَأْم ِر ا ْل َكه َن َة ح ِ‬ ‫اه األ ُْرُد ِّن‬ ‫وت ا ْل َع ْه ِد قَ ِائالً‪ِ :‬ع ْن َد َما تَأْتُ َ‬ ‫وسى أَ ُك ُ‬ ‫ون إِلَى َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َم َع ُم َ‬ ‫ون َم َع َك‪َ .‬وأَما أَ ْن َ ُ‬ ‫ون ِفي األ ُْرُد ِّن»‪".‬‬ ‫تَ ِقفُ َ‬

‫‪18‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثالث)‬

‫اليوم ابتدئ أعظمك= يشوع يرمز للمسيح الذي رفعه اهلل وأعطاه إسماً فوق كل اسم (في‪ .)11-712‬ولنالحظ أن‬ ‫عظمة يشوع إرتبطت بعبور األردن ولنالحظ‪-1‬‬

‫‪ .1‬عبور األردن بحسب تفسير ‪ I‬أنه الموت بالجسد‪ .‬إذاً عظمة المسيح ظهرت في قيامته من الموت منتص اًر‬ ‫على الموت بل أعطى للبشر أيضاً أن يقوموا هم أيضاً‪.‬‬

‫‪ .2‬عبور األردن بحسب تفسير ‪ II‬أنه المعمودية‪ .‬فالمسيح تعمد في األردن وعند خروجه من الماء عظَّمه اآلب‬ ‫بشهادته له "هذا هو ابني الحبيب‪(" "..‬مت‪ )1918‬ولقد تعظم المسيح أيضاً بما أعطاه لنا حيث صرنا نحمل‬

‫الثالوث القدوس نفسه‪ .‬وصرنا هيكالً هلل نتقبل روحه القدوس فينا خالل سر الميرون وصار ملكوت اهلل‬

‫داخلنا (لو‪ )21119‬يسكن اهلل فينا يملك علينا (راجع رو‪.)6‬‬

‫ما كان ممكناً للشعب أن يعبروا ما لم يتقدم يشوع والكهنة حاملي التابوت ويقفوا في األردن‪.‬‬

‫عندما تأتون إلى ضفة مياه األردن تقفون في األردن= وهذه صورة رمزية لحقيقة الخالص فما كان لنا أن ننعم‬ ‫بالحياة الجديدة وال أن نجتاز األردن بقوة ما لم يدخل يسوعنا المحيي األردن بنفسه ويقف فيه لكي يحملنا على‬

‫كتفه وينطلق بنا إلى ملكوته‪ .‬لقد دفن يسوع في القبر كما وقف يشوع في الماء مع التابوت‪ .‬ولم تؤثر المياه ولم‬

‫تغرق يشوع كما أن الموت لم يستطع أن يحبس المسيح بل قام منتص اًر على الموت‪ .‬هذا هو سر عظمة‬ ‫المسيح‪ .‬وهو كقائد لنا حينما نسلمه قيادة أنفسنا يعبر بنا من الموت إلى الحياة ومن شطيم إلى األردن أي من‬ ‫الخطية إلى التقديس والحياة المقامة معه‪ .‬والحظ أنهم وقفوا في األردن حتى عبر الجميع وهذه هي نفس صورة‬

‫سفر الرؤيا (‪ ) 1116‬فمن سبقنا إلى الراحة سيستمر في هذه الحالة إلى أن يكمل باقي أعضاء جسد المسيح‬

‫عملهم على األرض ويكمل جسد المسيح (كو‪ + 2411‬رؤ ‪.)1116‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال ي ُ ِ ِ‬ ‫شوعُ‪:‬‬ ‫اس َم ُعوا َكالَ َم الر ِّ‬ ‫ب إِل ِه ُك ْم»‪ .‬ثُم قَ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫األيات (‪ "-:)11-9‬فَقَ َ َ‬ ‫يل‪« :‬تَقَد ُموا إِلَى ُه َنا َو ْ‬ ‫شوعُ ل َبني إِ ْ‬ ‫طرُد ِم ْن أَم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫س ِط ُك ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫ين َوا ْل ِف ِرِّزِّي َ‬ ‫ين َوا ْل ِح ِّوِّي َ‬ ‫ين َوا ْل ِحثِِّّي َ‬ ‫ام ُك ُم ا ْل َك ْن َع ِان ِّي َ‬ ‫« ِبه َذا تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ون أَن اهللَ ا ْل َحي في َو َ‬ ‫ط ْرًدا َي ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ين وا ْليب ِ‬ ‫وا ْل ِجرج ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ين‪".‬‬ ‫وس ِّي َ‬ ‫اش ِّي َ‬ ‫ورِّي َ َ َ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫ين َواأل ُ‬

‫بهذا تعلمون= هناك عالمة سترونها وهي وقوف الماء وانشقاق األردن فإذا رأيتم هذه العالمة العجيبة وسلطان‬

‫اهلل على الطبيعة فتأكدوا من أن اهلل سيكمل باقي وعوده ويطرد من أمامكم باقي األمم فاهلل في وسطكم والحظ‬

‫قوله اهلل الحي = ألن نزول األردن يشير للموت ووصفه بالحي هو مقارنة مع آلهة الشعوب المذكورة وهي آلهة‬ ‫ميتة لم تستطع حماية شعوبها‪ .‬وهنا نلحظ‪ -1‬خطين رئيسيين في ليتورجيا المعمودية‬

‫‪ .1‬إقامة مملكة المسيح بظهوره وسط أوالده‪ ،‬ساكناً فيهم‪.‬‬

‫‪ .2‬طرده وتحطيمه مملكة إبليس المرموز إليها بهذه األمم الوثنية ونهاية إبليس البحيرة المتقدة‪.‬‬ ‫آية (‪ُ 11 " -:)11‬هوَذا تَاب ُ ِ‬ ‫س ِّي ِد ُك ِّل األ َْر ِ‬ ‫ام ُك ْم ِفي األ ُْرُد ِّن‪" .‬‬ ‫ُ‬ ‫وت َع ْهد َ‬ ‫َ‬ ‫َم َ‬ ‫ض َعا ِبٌر أ َ‬ ‫تابوت عهد= أو تابوت الشهادة عابر أمامهم‪ .‬إذاً عليهم االلتزام بالوصايا في األرض الجديدة‪.‬‬ ‫يل‪ ،‬رجالً و ِ‬ ‫اط إِ ِ‬ ‫شر رجالً ِم ْن أَسب ِ‬ ‫آية (‪12 " -:)12‬فَ َ ِ‬ ‫اح ًدا ِم ْن ُك ِّل ِس ْب ٍط‪".‬‬ ‫َْ‬ ‫اآلن ا ْنتَخ ُبوا اثْ َن ْي َع َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫س َرائ َ َ ُ َ‬ ‫‪19‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثالث)‬

‫االثنى عشر رجالً= يكونوا مستعدين لما سيحدد لهم من عمل (في ص ‪ )4‬أي حمل األحجار‪.‬‬ ‫امِلي تَاب ِ‬ ‫ون أَق َْد ِام ا ْل َكه َن ِة ح ِ‬ ‫األيات (‪13 "-:)17-13‬وي ُك ُ ِ‬ ‫س ِّي ِد األ َْر ِ‬ ‫ض ُكلِّ َها ِفي‬ ‫وت الر ِّ‬ ‫ستَ ِق ُّر ُبطُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ون حي َن َما تَ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫اه األُرُد ِّن‪ ،‬أَن ِمياه األُرُد ِّن‪ِ ،‬‬ ‫ِمي ِ‬ ‫ب ِم ْن‬ ‫ِ َوتَ ِق ُ‬ ‫ِ‪ ،‬تَ ْن َفلِ ُ‬ ‫الم ْياهَ ا ْل ُم ْن َح ِد َرةَ ِم ْن فَ ْو ُ‬ ‫ف َندًّا َواح ًدا»‪َ .‬ولَما ْارتَ َح َل الش ْع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫‪15‬‬ ‫املِي التاب ِ‬ ‫ان ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وت إِلَى األ ُْرُد ِّن‬ ‫ُ‬ ‫ام الش ْع ِب‪ ،‬فَع ْن َد إِتْ َي ِ َ‬ ‫خ َيام ِه ْم ل َك ْي َي ْع ُب ُروا األ ُْرُدن‪َ ،‬وا ْل َك َه َن ُة َحاملُو تَ ُابوت ا ْل َع ْهد أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫يع ُ ِ ِ‬ ‫ضف ِة ا ْل ِمي ِ‬ ‫املِي التاب ِ‬ ‫اس أَرج ِل ا ْل َكه َن ِة ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِاد‪،‬‬ ‫اه‪َ ،‬واأل ُْرُد ُّن ُم ْمتَلِئٌ إِلَى َج ِم ِ‬ ‫وت ِفي َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َوا ْنغ َم ِ ْ ُ‬ ‫شطُوطه ُكل أَيام ا ْل َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‪ ،‬وقَام ْت َندًّا و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ِ ِ 16‬‬ ‫اح ًدا َب ِع ً ِ‬ ‫ان‪،‬‬ ‫ص ْرتَ َ‬ ‫ام» ا ْل َمدي َنة التي إِلَى َجان ِب َ‬ ‫َ‬ ‫َوقَفَت ا ْلم َياهُ ا ْل ُم ْن َحد َرةُ م ْن فَ ْو ُ َ َ‬ ‫يدا جدًّا َع ْن «أ َ​َد َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ف ا ْل َكه َن ُة ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫املُو‬ ‫يحا‪ .‬فَ َوقَ َ َ َ‬ ‫ب ُمقَا ِب َل أ َِر َ‬ ‫اما‪َ ،‬و َع َب َر الش ْع ُ‬ ‫َوا ْل ُم ْن َحد َرةُ إلَى َب ْح ِر ا ْل َع َرَبة « َب ْح ِر ا ْلم ْل ِح» ا ْنقَطَ َع ْت تَ َم ً‬ ‫ِ‬ ‫ب علَى ا ْليا ِبس ِة ِفي وس ِط األُرُد ِّن ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِة َحتى ا ْنتَ َهى‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل َعا ِب ُر َ‬ ‫اس ِخ َ‬ ‫تَ ُابوت َع ْهد الر ِّ َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َجميعُ إِ ْ‬ ‫ون َعلَى ا ْل َيا ِب َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َج ِميعُ الش ْع ِب ِم ْن ُع ُب ِ‬ ‫ور األ ُْرُد ِّن‪".‬‬

‫وصل الكهنة إلى النهر وغمسوا أرجلهم في مياهه من عند ضفته الشرقية وقد كان هذا في شهر نيسان في موسم‬

‫حصاد الشعير والكتان وهو موسم فيضان نهر األردن حيث يرتفع الماء إلى جميع شطوطه آية (‪ )15‬أي‬ ‫شواطئه بسبب إنتهاء فصل الشتاء واقبال‬

‫الربيع حيث يذوب الجليد على جبال لبنان وينساب الماء غزي اًر في النهر‪ .‬وكلمة األردن تعنى اإلنحدار أو‬ ‫المنحدر ودعي هكذا لشدة إنحداره من الشمال إلى الجنوب فبينما يكون االرتفاع في بعض منابعه ‪ 1911‬قدم‬ ‫عن سطح البحر (عند موقع حاصبيا) ينخفض مجرى النهر في بحيرة الحولة إلى ‪ 7‬أقدام فوق سطح البحر‬

‫وعند بحر الجليل يصير االرتفاع ‪ 635‬قدماً تحت سطح البحر حتى يصب في البحر الميت الذي ينخفض إلى‬

‫‪1295‬قدماً تحت سطح البحر‪ = .‬المياه المنحدرة من فوِ‪ .‬آية (‪ )18‬وفضالً عن ذلك فإن المجري يتسع في‬

‫‪20‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثالث)‬

‫وقت الفيضان فالنقطة المواجهة ألريحا يتراوح اتساعها ما بين ‪55-45‬مت اًر بينما في وقت الفيضان يصل‬ ‫اتساعها إلي الضعف ومن ذلك نتصور ضخامة مياه الفيضان وسرعة جريان المياه في النهر وقوة إنحدارها في‬

‫الظرف الذي عبروا فيه‪.‬‬ ‫الفروِ بين عبور البحر األحمر وعبور األردن‪:‬‬ ‫‪ .1‬البحر األحمر إنشق نصفين ووقفت المياه المالحة على الجانبين كسور لهما أما هنا فالمياه المنحدرة من‬ ‫فوق تنفلق وتقف نداً واحداً بمعني أن المياه المنحدرة من أعلى تبقى حيث المنبع متوقفة في هذا الجانب‬

‫األيمن‪ ،‬أما النازلة في البحر الميت المالح فتنحدر فيه ويجف موضعها‪ ،‬فتكون المياه حلوة من جانب واحد‪.‬‬

‫‪ .2‬من حيث الرمز فالمعمودية يشير لها عبور البحر األحمر‪ .‬وكانت مياه البحر األحمر مالحة وبعدها جاء‬ ‫الشعب إلى البرية حيث كانوا في بعض األحيان لهم حياة مقدسة وفي بعض األحيان يخطئون وهذا إشارة‬ ‫ألننا بعد المعمودية نعيش حياتنا على األرض نحاول أن نكون قديسين ولكن في بعض األحيان تكون لنا‬

‫سقطاتنا وخطايانا‪ .‬ونهر األردن مياهه حلوة لتشير إلى عمل الروح القدس‪ .‬واآلن فهمنا أن عبور نهر األردن‬

‫يشير للموت‪ ،‬إذاً ما قبل الموت أو ما قبل القيامة العامة نجد الروح القدس ينسكب على كل البشر المؤمنين‬ ‫سواء األشرار أو األبرار ومثال هذا نهر األردن قبل إنشقاقه فهو يغذي كنعان ويذهب جزء منه للبحر الميت‪.‬‬

‫أما بعد القيامة فيتوقف عمل الروح القدس مع األشرار (ماء األردن ال يذهب للبحر الميت) ولكنه يعمل فقط‬

‫مع األبرار في أورشليم السماوية (رؤ‪ .)1122‬وال يعود ينسكب على األموات الذين أصابهم الموت الثاني بل‬ ‫ينسكب فقط على من حصلوا على القيامة الثانية‪.‬‬

‫وما حدث لنهر األردن كان معجزة حقيقية‪ ،‬فهناك من حاول شرح ظاهرة إنشقاق األردن على أنه ظاهرة‬

‫طبيعية تحدث في نهر األردن إذا حدث إنغالق كما في الرسم فيجف النهر لساعات قليلة ثم يعود لطبيعته‬

‫حينما يزول اإلنسداد ولكن ما يثبت اإلعجاز في شق نهر األردن‪1‬‬ ‫‪ )1‬الماء يقف كسور = تقف نداً واحداً (آية ‪.)18‬‬

‫‪ )2‬اإلنسداد كان بعيداً جداً عن أدام وصرتان وأدام وصرتان تبعدان عن موقع العبور بحوالي ‪16‬‬

‫ميل وظل الماء يعلو في هذه المنطقة حيث الحظ األهالي علو الماء حتى في أماكن بعيدة جداً‬ ‫عن أدام وصرتان (آية ‪ )16‬فكيف تعلو المياه وهناك إنغالق ولماذا تقف كند ضد الطبيعة فال‬

‫تجري ألسفل‪.‬‬

‫‪ )8‬نجد في آية (‪ )19‬أن الشعب عبر على اليابسة فاهلل جفف لهم األرض حتى ال يعبروا على‬ ‫األوحال‪.‬‬

‫‪ )4‬توقيت حدوث المعجزة بمجرد لمس أرجل الكهنة للماء وتنتهي المعجزة بخروج الكهنة فلربما‬ ‫حدث إنسداد في النهر في مكان بعيد جداً عن أدام وصرتان أي بعيد عن يشوع والشعب ولكن‬ ‫ظل الماء ينساب ويعلو ويقف كند واحد‪ .‬وهذه معجزة متعددة الجوانب‪ .‬ونالحظ أن العبور يشير‬

‫‪21‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثالث)‬

‫للحياة الجديدة بعد المعمودية أو القيامة بجسد ممجد بعد ذلك وهذا بجسد بعيد جداً عن الجسد‬ ‫الحالي الترابي (أدام تشير للتراب األحمر) وكلمة أدام مأخوذ منها اسم آدم‪ ،‬الجسد الترابي‬

‫األول‪.‬‬

‫‪ .8‬العبور مع موسى كان في مياه مالحة رمز للناموس الذي يدخل بنا إلى الم اررة أما العبور مع يشوع رمز‬ ‫المسيح فكان في مياه حلوة رمز لعهد النعمة‪.‬‬

‫‪ .4‬العبور مع موسى كان في إضطراب فالعدو من خلف والمياه من الجانبين أما الثاني ففي سالم‪ .‬فيسوع هو‬ ‫الطريق فيه نستريح وال نخاف العدو وال تقدر المياه المالحة أن تقترب منا‪.‬‬

‫‪ .5‬في العبور األول خرجوا للبرية بأالمها وان كان اهلل لم يتركهم ولكن في العبور الثاني كان الدخول إلى أرض‬ ‫كنعان‪.‬‬

‫‪ .6‬في العبور األول كان الكل صامتاً وفي العبور الثاني حمل الكهنة األبواق عالمة الغلبة والنصرة‪.‬‬

‫‪ .9‬تحقق العبور عندما استقرت بطون أقدام الكهنة حاملى تابوت الرب في مياه األردن إشارة ألن المسيح‬ ‫بالموت داس الموت‪.‬‬

‫‪ .3‬توقيت عبور األردن في الفيضان مع شدة تياراته وعمقه (‪131-151‬قدماً) واتساع النهر المضاعف يشير‬ ‫لقوة الموت الذي إنتصر عليه المسيح‪.‬‬

‫العبور األول قد يشير لخلع اإلنسان العتيق بالمعمودية والثاني يشير إلى التمتع بعطية اإلنسان الجديد‪ ،‬الجسد‬ ‫النو ارني‪.‬‬

‫الشعب هنا لم يعرف كيف توقفت المياه عند أدام وصرتان ‪ ،‬وهذه المياه بشدة إندفاعها تكون مميتة لمن يعبر ‪،‬‬ ‫ولكن توقف إندفاع المياه أعطاهم إنتقال آمن ولم يموتوا ‪ ،‬وهكذا نحن اآلن ننتقل بالموت الجسدى من حياتنا‬

‫على األرض إلى حياة سماوية دون أن ندرى تماما كيف يكون هذا اإلنتقال‪ ،‬وال كيف ال يكون للموت قوة علينا ‪،‬‬ ‫بينما نحن نرى أثاره المفسدة ألجسادنا‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الرابع)‬

‫اإلصحاح الرابع‬

‫عودة للجدول‬

‫نجد هنا سر الكنيسة التي تموت مع المسيح لتقوم معه‪ .‬فهنا نجد ‪ 12‬رجالً يحملون ‪ 12‬حج اًر من بطن األردن‬

‫لتقام خارجاً و‪ 12‬حج اًر من الخارج لتوضع في بطن األردن‪ .‬والـ‪ 12‬رجالً سبق اختيارهم لهذا العمل من قبل‬

‫(‪ )1218‬ورقم ‪ 12‬يمثل كنيسة المسيح سواء في العهد القديم (‪ 12‬سبط) أو في العهد الجديد (‪ 12‬تلميذ) وراجع‬

‫(رؤ‪ + 12121 + 8121‬خر‪ 12[ )29115‬عين ماء رمز للكنيسة التي صار لها الروح القدس سر حياتها‬

‫وتعزيتها وسط برية هذا العالم ‪ +‬خر‪( 4124‬الكنيسة هي أعمدة حية في هيكل الرب السماوي ‪ 1 +‬مل‪.81113‬‬

‫ورقم ‪( 8 =12‬الثالوث) × ‪( 4‬كل أنحاء العالم) لذلك فمعنى رقم ‪ 12‬هم من يملك عليهم اهلل في كل العالم أو‬

‫ملكوت اهلل في البشرية كلها‪.‬‬

‫ويشوعنا الحقيقي بعد أن كسر شوكة الموت وجفف نهر األردن (كسر شوكة الموت) فتح ملكوت السموات لكل‬

‫المؤمنين وأخرجهم من الموت إلى الحياة وهذا رمزه إخراج األحجار من قاع نهر األردن إلى الجلجال‪ .‬ولكن‬ ‫على المؤمنين أن يحيوا باستمرار حياة الصليب كأنهم أموات عن العالم (ورمز هذا الحجارة التي وضعت في‬

‫األردن التي أتوا بها من الخارج) = فدفننا معه بالمعمودية للموت (رو‪ .)4 1 6‬فالحجارة في عمق نهر األردن‬

‫تمثل ضرورة الموت ‪ ،‬والحجارة من األردن لفوق تمثل حياة القيامة التى حصلنا عليها فى المسيح‪ .‬وفي الواقع ال‬

‫نستطيع الفصل بين الحجارة التي رفعت إلى الجلجال لتبني هناك‪ ،‬والحجارة التي أقيمت في قاع األردن‪ .‬فاألولى‬

‫تشير للكنيسة بكونها جسد المسيح الذي إجتاز األردن واحتمل الصليب والموت والدفن كل يوم ليقوم أيضاً مع‬ ‫رأسه ويختبر معه كل يوم الحياة الجديدة المقامة‪ ،‬أما الحجارة األخرى فتشير إلى استمرار الصليب مع المسيح‪.‬‬

‫فالكنيسة قد قامت مع المسيح على أنها يجب أن تتألم وتحزن يسي اًر في هذا العالم وينبغي أن تموت ثم بعد هذا‬ ‫تنال القيامة (‪1‬بط‪ .)9-811‬وما يجعلنا نقبل اآلالم ونشترك فيها أننا اختبرنا قوة قيامته‪( .‬في‪ )11 ، 1118‬فهو‬

‫إختبر قوة قيامته أوالً (ذكرها أوالً) لذلك إشترك في أالمه (ذكرها ثانية)‪.‬‬

‫ومنطقة عبور األردن سميت بيت عبرة وعندها كان يوحنا المعمدان يعمد (يو‪ )2311‬وسميت بيت عبرة أي بيت‬ ‫العبور بسبب عبور الشعب عندها‪ .‬وفي هذا المكان عظَّم يوحنا المسيح (يو‪ .)2911‬وفي (مت‪ )718‬نجد يوحنا‬ ‫المعمدان يقول لليهود أن اهلل قادر أن يقيم من هذه الحجارة أوالداً إلبراهيم ويقال أن يوحنا كان يشير إلى الحجارة‬

‫المنصوبة خارج األردن أو داخل األردن‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫ان َلما ا ْنتَ َهى َج ِميعُ الش ْع ِب ِم ْن ُع ُب ِ‬ ‫ع قَ ِائالً‪«2 :‬ا ْنتَ ِخ ُبوا ِم َن‬ ‫ور األ ُْرُد ِّن أَن الرب َكل َم َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫األيات (‪َ "-:)3-1‬و َك َ‬ ‫ِ ٍ ‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ين‪ِ ِ ْ :‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ِط األ ُْرُد ِّن‪ِ ،‬م ْن‬ ‫الش ْع ِب اثْ َن ْي َع َ‬ ‫ْم ُر ُ‬ ‫وه ْم قَ ِائلِ َ‬ ‫احملُوا م ْن ُه َنا م ْن َو َ‬ ‫ش َر َر ُجالً‪َ ،‬ر ُجالً َواح ًدا م ْن ُك ِّل س ْبط‪َ ،‬وأ ُ‬ ‫ون ِف ِ‬ ‫وها ِفي ا ْلم ِب ِ‬ ‫ف أَرج ِل ا ْل َكه َن ِة ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫يه الل ْيلَ َة»‪".‬‬ ‫اس َخ ًة‪ ،‬اثْ َن ْي َع َ‬ ‫ض ُع َ‬ ‫ش َر َح َج ًرا‪َ ،‬و َع ِّب ُر َ‬ ‫يت ال ِذي تَِبيتُ َ‬ ‫وها َم َع ُك ْم َو َ‬ ‫َم ْوِق ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬

‫‪23‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الرابع)‬

‫اهلل يكلم يشوع ولكن على يشوع أن يعمل مع الجماعة لذلك يقول له اهلل انتخبوا‪ ....‬وضعوها في المبيت= أي‬ ‫في الجلجال ألنهم باتوا هذه الليلة في الجلجال‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يل‪ ،‬رجالً و ِ‬ ‫ين عي َنهم ِم ْن ب ِني إِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ًدا ِم ْن ُك ِّل ِس ْب ٍط‪.‬‬ ‫شوعُ اال ثْ َن ْي َع َ‬ ‫األيات (‪ "-:)7-4‬فَ َد َعا َي ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫س َرائ َ َ ُ َ‬ ‫ش َر َر ُجالً الذ َ َ ُ ْ‬ ‫‪5‬‬ ‫ب إِل ِه ُكم إِلَى وس ِط األُرُد ِّن‪ ،‬وارفَعوا ُك ُّل رجل حج ار و ِ‬ ‫اعبروا أَمام تَاب ِ‬ ‫اح ًدا َعلَى َك ِت ِف ِه‬ ‫وت الر ِّ‬ ‫َوقَ َ‬ ‫ال لَ ُه ْم َي ُ‬ ‫شوعُ‪ُ َ َ ُ ُ ْ « :‬‬ ‫َ ُ َ ًَ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫‪6‬‬ ‫ين‪ :‬ما لَ ُكم و ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫هذ ِه عالَم ًة ِفي و ِ‬ ‫ون ِ‬ ‫حسب ع َد ِد أ ِ ِ‬ ‫هذ ِه‬ ‫سأ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل‪ ،‬لِ َك ْي تَ ُك َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫َس َباط َبني إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َل َغ ًدا َب ُنو ُك ْم قَائل َ َ ْ َ‬ ‫سط ُك ْم‪ .‬إِ َذا َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫ون لَهم‪ :‬إِن ِمياه األُرُد ِّن قَِد ا ْن َفلَقَ ْت أَمام تَاب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ِ .‬ع ْن َد ُع ُب ِ‬ ‫وت َع ْه ِد الر ِّ‬ ‫ورِه األُ ْرُدن ا ْن َفلَقَ ْت م َياهُ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ا ْلح َج َارةَ؟ تَقُولُ َ ُ ْ‬ ‫هذ ِه ا ْل ِحجارةُ تَ ْذ َك ا ِ ِ‬ ‫ون ِ‬ ‫يل إِلَى الد ْه ِر»‪".‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫األ ُْرُد ِّن‪ .‬فَتَ ُك ُ‬ ‫ار ل َبني إِ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ​َ‬

‫إقامة هذه الحجارة ليتعلم الناس في األجيال القادمة ويذكروا عمل اهلل معهم فيحبونه‪ .‬وهذه الحجارة ترمز للكنيسة‬

‫التي كانت ميتة (قاع األردن) وقامت (نصبت في الجلجال)‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫س ِط األ ُْرُد ِّن‪َ ،‬ك َما قَا َل‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫شوعُ‪َ ،‬و َح َملُوا اثْ َن ْي َع َ‬ ‫َم َر َي ُ‬ ‫األيات (‪ "-:)9-8‬فَفَ َع َل َبنُو إِ ْ‬ ‫ش َر َح َج ًار م ْن َو َ‬ ‫يل ه َكذاَ َك َما أ َ‬ ‫‪9‬‬ ‫وها معهم إِلَى ا ْلم ِب ِ‬ ‫ع‪ ،‬حسب ع َد ِد أ ِ ِ‬ ‫شوعُ اثْ َن ْي‬ ‫الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫وها ُه َن َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫ض ُع َ‬ ‫يت َو َو َ‬ ‫صَ‬ ‫شو َ َ َ َ َ‬ ‫َس َباط َبني إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اك‪َ .‬وَن َ‬ ‫يل‪َ ،‬و َعب ُر َ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫املِي تَاب ِ‬ ‫ف أَرج ِل ا ْل َكه َن ِة ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك إِلَى ه َذا ا ْل َي ْوِم‪".‬‬ ‫وت ا ْل َع ْه ِد‪َ .‬و ِه َي ُه َن َ‬ ‫َع َ‬ ‫س ِط األ ُْرُد ِّن تَ ْح َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ت َم ْوِق ْ ُ‬ ‫ش َر َح َج ًار في َو َ‬ ‫هذه الحجارة ترمز لموت المسيح عنا كلما رآها الشعب (ربما كانت ظاهرة فوق مستوى الماء بعد أن عاد الماء‬

‫لسريانه الطبيعي) وكلما ننظر لهذه الحجارة نذكر يسوع الذي مات ألجلنا فنكره الخطية التي سببت له هذا ونكره‬

‫شهوة الجسد والعين‪ ..‬الخ أي نصلب أهوائنا مع شهواتنا‪ ،‬هذه الحجارة ترمز للكنيسة التي صلبت نفسها مع‬

‫المسيح لتحيا (غل‪.)2112‬‬ ‫‪11‬‬ ‫وت وقَفُوا ِفي وس ِط األُرُد ِّن حتى ا ْنتَهى ُك ُّل َ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن ُي َكلِّ َم‬ ‫َم َر الر ُّ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫ع أْ‬ ‫شو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)11‬وا ْل َك َه َن ُة َحاملُو الت ُاب َ‬ ‫ْ‬ ‫ش ْيء أ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب فَ َع َب ُروا‪".‬‬ ‫وسى َي ُ‬ ‫َس َر َ‬ ‫شو َ‬ ‫ع الش ْع ُ‬ ‫سَ‬ ‫ِبه الش ْع َ‬ ‫ع‪َ .‬وأ ْ‬ ‫َم َر ِبه ُم َ‬ ‫ب‪َ ،‬ح َ‬ ‫ب ُك ِّل َما أ َ‬ ‫تظهر أن موسى أعطى تعليمات ليشوع وربما لم تدون في األسفار الخمسة‪ ،‬أو وهو األصح أن يشوع هنا يظهر‬

‫نفسه ملتزماً بكل أمر أعطاه اهلل لموسى =حسب كل ما أمر به موسى يشوع فهو يقود الشعب ملتزماً بكل وصايا‬ ‫وناموس موسى‪ ،‬فضالً عن كل ما يأمره به اهلل‪ .‬وأسرع الشعب فعبروا= هناك من كان قليل اإليمان فهذا أسرع‬

‫ألنه خاف أن يرجع الماء إلى أصله وهؤالء لما أروا المعجزة إزداد إيمانهم‪ .‬وهناك من أسرع احتراماً لوصية يشوع‬

‫وطاعة هلل وهناك من أسرع اشتياقاً ألرض الميعاد‪ .‬وهذا ما يحدث لنا‪ .‬فمن يسرع للتوبة خوفاً من جهنم ومن‬

‫الموت يكتشف حب اهلل ويزداد إيمانه ومن يسرع للتوبة طاعة هلل أو اشتياقاً ألورشليم السماوية تزداد نقاوته‬

‫وتنفتح بصيرته باألكثر‪ .‬المهم أن نسرع بال رخاوة أو تهاون طول أيام غربتنا حتى نعبر تماماً‪ .‬ولنسرع بالعبور‬ ‫خالل اإليمان العامل فنحيا مجاهدين في تتميم الوصايا اإللهية‪( .‬تك‪ 22117‬إهرب لحياتك) ولنالحظ أن المياه‬ ‫عادت بعد أن عبر التابوت فإن لم يكن اهلل في وسطنا فالموت سيكون نصيبنا‪ .‬والكهنة لم يخرجوا إال بعد أن‬

‫‪24‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الرابع)‬

‫عبر كل الشعب‪ ،‬هذه هي األبوة الحقة‪ .‬فهم بدأوا العبور وانتهى بهم العبور وهذا مثال للمسيح الذي هو األول‬ ‫و ِ‬ ‫اآلخر (رؤ‪ )18122‬هو الذي يفتح الطريق لرعيته وهو الطريق لهم‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ان لَما ا ْنتَ َهى ُك ُّل الش ْع ِب ِم َن ا ْل ُع ُب ِ‬ ‫ض َرِة‬ ‫اآليات (‪" -:)13-11‬‬ ‫وت الر ِّ‬ ‫ب َوا ْل َك َه َن ُة ِفي َح ْ‬ ‫ور‪ ،‬أَن ُه َع َب َر تَ ُاب ُ‬ ‫َو َك َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ين أَم ِ‬ ‫ف ِس ْب ِ‬ ‫ُوب ْي َن َوَب ُنو َج ٍاد َوِ‬ ‫ِ‬ ‫وسى‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ط‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫الش ْع ِب‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ام َبني إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫يل‪َ ،‬ك َما َكل َم ُه ْم ُم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ين لِ ْلج ْن ِد عبروا أَمام الر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يحا‪".‬‬ ‫َن ْح َو أ َْرَب ِع َ‬ ‫ب ل ْل َح ْر ِب إِلَى َع َرَبات أ َِر َ‬ ‫ين أَْلفًا ُمتَ َجِّرد َ ُ َ َ ُ َ َ‬ ‫هؤالء المجاهدين عبروا أمام بني إسرائيل= رم اًز لمن سبقونا ووصلوا ألرض الراحة ينتظرون وصولنا‪ .‬والحظ‬

‫قوله عبروا أمام الرب= فال يكفي أن نعمل لحساب الجماعة المقدسة لنموها بل يلزم أن يكون عملنا داخلياً‬ ‫لحساب رب الجماعة واال صارت الخدمة مجاالً لالفتخار والبر الذاتي وخدمة كرامة للخدام‪،‬ال كرامة هلل ‪ .‬والحظ‬

‫أننا يمكن أن نخدع الناس ولكن ال يمكننا أن نخدع اهلل الذي يعرف أعماق قلوبنا‪.‬‬

‫وسى ُكل أَي ِام‬ ‫آية (‪ِ 14 " -:)14‬في ذلِ َك ا ْل َي ْوِم َعظ َم الر ُّ‬ ‫َع ُي ِن َج ِم ِ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ع ِفي أ ْ‬ ‫يع إِ ْ‬ ‫يل‪ ،‬فَ َه ُابوهُ َك َما َه ُابوا ُم َ‬ ‫َح َي ِات ِه‪".‬‬ ‫فهابوه كما هابوا موسى= اليهود هابوا موسى خالل الخوف من الناموس ونحن نهاب المسيح بالحب‪.‬‬ ‫شوعَ قَ ِائالً‪ُ «16 :‬م ِر‬ ‫اآليات (‪َ 15 " -:)19-15‬و َكل َم الر ُّ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫اص َع ُدوا ِم َن األ ُْرُد ِّن»‪.‬‬ ‫َم َر َي ُ‬ ‫شوعُ ا ْل َك َه َن َة قَائالً‪ْ « :‬‬ ‫األ ُْرُد ِّن»‪ .‬فَأ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِة‪،‬‬ ‫اجتُِذ َب ْت ُبطُ ُ‬ ‫س ِط األ ُْرُد ِّن‪َ ،‬و ْ‬ ‫ون أَق َْدام ا ْل َك َه َنة إِلَى ا ْل َيا ِب َ‬ ‫م ْن َو َ‬ ‫وط ِه‪19 .‬و ِ‬ ‫شطُ ِ‬ ‫ب ِم َن األ ُْرُد ِّن ِفي ا ْل َي ْوِم‬ ‫قَ ْب ُل إِلَى ُك ِّل ُ‬ ‫صع َد الش ْع ُ‬ ‫َ َ‬

‫املِي تَاب ِ‬ ‫ا ْل َكه َن َة ح ِ‬ ‫ص َع ُدوا ِم َن‬ ‫اد ِة أ ْ‬ ‫وت الش َه َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َن َي ْ‬ ‫‪18‬‬ ‫املُو تَاب ِ‬ ‫ان لَما ص ِع َد ا ْل َكه َن ُة ح ِ‬ ‫ب‬ ‫وت َع ْه ِد الر ِّ‬ ‫فَ َك َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫أَن ِم َياهَ األ ُْرُد ِّن َر َج َع ْت إِلَى َم َك ِان َها َو َج َر ْت َك َما ِم ْن‬ ‫ا ْلع ِ‬ ‫اش ِر ِم َن الش ْه ِر األَو ِل‪َ ،‬و َحلُّوا ِفي ا ْل ِج ْل َج ِ‬ ‫ال ِفي‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫يحا الش ْرِق ِّي‪".‬‬ ‫تُ ُخم أ َِر َ‬ ‫الشعب خرج في اليوم العاشر = بداية الفصح حين يختار كل واحد شاة يقدمها ذبيحة فصح للعبور (خر‪.)8122‬‬ ‫واهلل أراد أن يكون خروجهم من مصر في الفصح ودخولهم إلى كنعان في الفصح (العاشر من الشهر األول)‬

‫أيضاً‪ .‬فالخروج من العبودية والحرية ودخول السماء كالهما مرتبط بالفصح أي المسيح المصلوب‪ .‬ولكي يحتفلوا‬ ‫بالفصح بحسب الشريعة أمرهم اهلل بدخول كنعان في اليوم العاشر من الشهر األول بالذات فصعودهم إلى أرض‬

‫الميراث يتحقق خالل الفصح أي سر الصليب‪.‬‬

‫ورقم ‪ 11‬يشير للوصايا التي كسرناها فضاعت منا أرض الميعاد‪ .‬ولكن بالمسيح صرنا غير كاسرين للناموس‬

‫وصارت لنا حياة جديدة يعبر عنها الشهر األول من السنة الجديدة‪ .‬وكان هذا بواسطة المسيح الذي جاء ليضع‬

‫نفسه تحت الناموس (غل‪.)5 ، 414‬‬

‫حلوا في الجلجال‪ -1‬جلجال= متدحرج أو دائرة وهذا إعالن عن دحرجة عار العبودية القديم‪ ،‬فمع أنهم إنطلقوا‬ ‫من عبودية فرعون منذ ‪ 41‬عاماً لكن عار العبودية لم ينزع عنهم إال بوطأ أقدامهم أرض الجلجال (كنعان) ‪،‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الرابع)‬

‫ونحن ال ينزع عنا عار الخطية إال بدخولنا دائرة األبدية وتمتعنا بعربون الميراث األبدي في داخلنا‪ .‬وفي الجلجال‬ ‫إختتن الشعب (معمودية) بعد عبور األردن (معمودية= موت وقيامة مع المسيح) وهناك أقام الحجارة (سر‬ ‫الكنيسة)‪ .‬وكانت الجلجال مركز عمليات يشوع ثم شاول الملك‪ .‬فالكنيسة بقيادة المسيح في حالة حرب مستمرة‬

‫ونصرة مستمرة‪ .‬والجلجال يظهر أيام صموئيل كمكان مقدس (‪1‬صم‪ ، )619‬وفيه نصب شاول ملكاً‬

‫(‪1‬صم‪ )14111 +3111‬وقلبنا بوجود المسيح فيه يصير هيكالً مقدساً‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫َخ ُذ َ ِ‬ ‫شوعُ ِفي ا ْل ِج ْل َج ِ‬ ‫ال‪َ 21 .‬و َكل َم َب ِني‬ ‫ش َر َح َج ًار ال ِتي أ َ‬ ‫ص َب َها َي ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)24-21‬واال ثْ َنا َع َ‬ ‫وها م َن األ ُْرُد ِّن َن َ‬ ‫‪22‬‬ ‫ين‪ :‬ما ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫إِسرِائ َ ِ‬ ‫س ِة‬ ‫سأ َ‬ ‫ون َب ِني ُك ْم قَ ِائلِ َ‬ ‫هذ ِه ا ْل ِح َج َارةُ؟ تُ ْعلِ ُم َ‬ ‫َل َب ُنو ُك ْم َغ ًدا َ‬ ‫ين‪َ :‬علَى ا ْل َيا ِب َ‬ ‫آب َ‬ ‫يل قَائالً‪« :‬إِ َذا َ‬ ‫َْ‬ ‫اء ُه ْم قَائل َ َ‬ ‫‪23‬‬ ‫عبر إِسرِائي ُل ه َذا األُرُدن‪ .‬ألَن الرب إِله ُكم قَ ْد يبس ِمياه األُرُد ِّن ِم ْن أَم ِ‬ ‫له ُك ْم‬ ‫ام ُك ْم َحتى َع َب ْرتُ ْم‪َ ،‬ك َما فَ َع َل الر ُّ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ​َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫‪24‬‬ ‫وف ال ِذي يبس ُه ِم ْن أَم ِ‬ ‫ِبب ْح ِر س ٍ‬ ‫ش ُع ِ‬ ‫وب األ َْر ِ‬ ‫ب أَن َها قَ ِوي ٌة‪ ،‬لِ َك ْي‬ ‫ض َي َد الر ِّ‬ ‫ام َنا َحتى َع َب ْرَنا‪ ،‬لِ َك ْي تَ ْعلَ َم َج ِميعُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫له ُك ْم ُكل األَي ِام»‪".‬‬ ‫تَ َخافُوا الرب إِ َ‬

‫‪26‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الخامس)‬

‫اإلصحاح الخامس‬

‫عودة للجدول‬

‫ين ِفي ع ْب ِر األُرُد ِّن َغربا‪ ،‬وج ِميع ملُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪1" -:)1‬و ِع ْن َدما ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ين‬ ‫وك ا ْل َك ْن َع ِان ِّيي َن ال ِذ َ‬ ‫ين ال ِذ َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ًْ َ َ ُ ُ‬ ‫سم َع َجميعُ ُملُوك األ ُ‬ ‫يل حتى عبرَنا‪َ ،‬ذاب ْت ُقلُوبهم ولَم تَ ْب َ ِ‬ ‫علَى ا ْلب ْح ِر‪ ،‬أَن الرب قَ ْد يبس ِمياه األُرُد ِّن ِم ْن أَم ِام ب ِني إِ ِ‬ ‫وح‬ ‫ِ في ِه ْم ُر ٌ‬ ‫َ‬ ‫س َرائ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫ُ ُْ َ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪".‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َب ْع ُد م ْن َجراء َبني إِ ْ‬ ‫األموريين هم أحد شعوب الكنعانيين وذكره م هنا وحدهم ألنهم أقوى هذه الشعوب الكنعانية‪ .‬واهلل أوقع الرعب في‬

‫قلوبهم وكان هذا مناسباً ألن اليهود كانوا سيختتنوا ولن يكونوا قادرين على الحرب وهم متوجعين‪.‬‬

‫ِ‬ ‫اك َ ِ‬ ‫ع‪« :‬اص َنع لِ َن ْف ِس َك س َك ِ‬ ‫آية (‪ِ 2" -:)2‬في ذلِ َك ا ْلوق ِ‬ ‫صو ٍ‬ ‫يل‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫ان‪َ ،‬و ُع ْد فَ ْ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ْت قَ َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫اختُ ْن َبني إِ ْ‬ ‫ين م ْن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ثَ ِان َي ًة»‪" .‬‬ ‫نجد هنا أمر اهلل ليشوع بأن يختن الشعب‪ .‬ونجد أيضاً طاعة يشوع العجيبة فالختان لكل الرجال سيجعلهم غير‬

‫قادرين على الحرب‪ ،‬وهذا خطأ بكل المقاييس البشرية والعسكرية أن نجعل الجيش كله عاج اًز‪ .‬ولكن علينا دائماً‬ ‫أن نطيع الوصية مهما بدت صعوبتها فاهلل له تدبيرات أخرى ال نراها‪ ،‬ويشوع وقتها لم يكن يعلم أن اهلل أوقع‬

‫الرعب في قلوب األموريين فهم لن يحاربوا‪ .‬فاهلل يحارب عنا وتكون غلبتنا بطاعة الوصية‪ .‬واذا فهمنا أن عبور‬ ‫األردن يشير للمعمودية فإلى ماذا يشير الختان هنا؟ ولنالحظ أيضاً أنه يشير للمعمودية؟ هنا الختان يشير‬ ‫للختان الروحي‪ ،‬فمن دخل كنعان سيتعرض لحروب كثيرة من الكنعانيين فالبد لمن دخل كنعان أن تكون له‬

‫أسلحته وأول األسلحة ختان القلب = إعالن أننا أموات أمام الخطية (رو‪ + 2712‬إر‪ .)414‬والمعمد تكون أول‬

‫أسلحته الروحية الختان الروحي (راجع رو ‪ + 14-116‬كو‪ .)5 1 8‬ولكن لماذا لم يطلب اهلل الختان وهم في‬ ‫شرق األردن في أمان بعيداً عن الكنعانيين!!؟ ألنه ال إمكانية لنصلب شهوات الجسد وأهوائه إال بعد المعمودية‪،‬‬ ‫وال يمكن أن نقدم أنفسنا ذبائح حية هلل سوى بعد المعمودية وهذا هو ما يسمى بختان المسيح (كو‪ )1112‬أو‬

‫ختان القلب‪ .‬وألنه ختان المسيح إستخدم فيه الصوان (وهو حجر) فالمسيح صخرتنا وهو كلمة اهلل والكلمة حية‬

‫وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين‪1( .‬كو‪.)4111‬‬

‫ولماذا قال إختن ثانية؟ كما نرى في اآليات (‪ )3-4‬أن الشعب لم يختنوا أوالدهم في البرية ألنهم كانوا في تجول‬

‫دائم ال يعلموا متى يأتي األمر بالحركة‪ ،‬ولكنه عموماً كان هذا إهماالً منهم‪ ،‬وكل من يهمل إلتزامه نحو اهلل عليه‬ ‫بالتوبة والرجوع إلى اهلل‪ .‬واهلل لم ينبه موسى لذلك في البرية ألنهم كانوا في حالة توهان في البرية ‪ ،‬كمن بال عهد‬

‫مع اهلل ‪ .‬والختان عالمة العهد واآلن بعد أن دخلوا أرضهم ها هو اهلل يجدد العهد معهم‪ ،‬وكأن قوله ثانية هو‬ ‫عودتهم كأمة لها عهد مع اهلل ‪ .‬وراجع (عد‪ )88114‬فاألبناء حملوا عار أبائهم فاهلل أقسم في غضبه أن ال يدخل‬

‫اآلباء األرض‪ .‬وكان التوقف عن الختان عالمة لغضب اهلل عليهم وصار رضا اهلل عليهم اآلن عالمته الختان‬ ‫ثانية ‪،‬وهو عالمة لعهد جديد لذلك تبع الختان الثاني الفصح‪ .‬فالتناول يأتي بعد المعمودية (أع‪.)42 ، 4112‬‬

‫‪27‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الخامس)‬

‫وراجع (تك‪ ) 14119‬لنفهم أن من ال يختن يفقد العهد مع اهلل‪ .‬ونفهم اآلن أن الختان األول رمز لمن هم تحت‬

‫الناموس (الشعب اليهودي) ‪ .‬والختان الثاني بواسطة الصخرة التي كانت المسيح (‪1‬كو‪ )4111‬هي االنتقال من‬ ‫عهد الناموس إلى عهد النعمة‪ .‬وهذا معنى قوله في آية (‪ )7‬اليوم دحرجت عنكم عار مصر‪ .‬الختان األول‬ ‫يكون في الجسد والختان الثاني هو ختان القلب والروح الذي يهبه المسيح لذلك البد وأن يكون في كنعان أي‬

‫داخل الكنيسة‪.‬‬

‫وفي هذا اإلصحاح نرى صورة حية للمنهج الروحي للخالص‪.‬‬

‫‪ .1‬في آية (‪ )1‬نرى اهلل وقد قيد إبليس بموته على الصليب= رعب األموريين‪.‬‬ ‫‪ .2‬في آية (‪ )1‬نرى اهلل وقد يبس مياه األردن ليمر الشعب = بالمعمودية ندخل الكنيسة‪.‬‬

‫‪ .8‬في آية (‪ )2‬الختان الثاني بالصوان= أن نصلب أهوائنا مع شهواتنا مع المسيح فنحيا‪.‬‬ ‫‪ .4‬في آية (‪ )3‬الشعب يب أر = أي صار لهم شفاء وحياة فالشفاء والحياة متالزمان‪.‬‬ ‫‪ .5‬في آية (‪ )11‬عملوا الفصح= بعد المعمودية والشفاء نأخذ جسد المسيح ودمه‪.‬‬

‫‪ .6‬في آية (‪ )11‬أكلوا من غلة األرض = يشير للشبع بالمسيح فالمسيح لنا كل شئ يشبعنا خالل أالم حياتنا‪.‬‬ ‫‪ .9‬في آية (‪ )18‬لهؤالء يظهر رئيس جند الرب= طوبى ألنقياء القلب ألنهم يعاينون اهلل‪.‬‬

‫وهنا رئيس جند الرب (المسيح) يظهر ليشوع كرئيس جند فأمامه معركة والمسيح يعلن ليشوع أنه هو كل شئ‬

‫والحرب هي للرب فلسنا نحن الذين نحارب بل المسيح الذي فينا‪ .‬فلماذا نخاف؟‬

‫هذا اإلصحاح هو االستعداد للحرب ‪ .‬ولنراجع ماذا أعطانا اهلل من أسلحة (أف‪ )21-1116‬ولنفهم أن النصرة‬ ‫هي خالل الحياة المقدسة في الرب‪ ،‬الحياة التي صلب فيها اإلنسان شهواته‪ .‬ويجاهد بإيمان مستخدماً األسلحة‬ ‫الروحية فينعم بمواعيد اهلل المجانية برغم مقاومة األعداء‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫يل ِفي تَ ِّل ا ْل ُقلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك َ ِ‬ ‫شوعُ س َك ِ‬ ‫صو ٍ‬ ‫ف‪" .‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ان َو َختَ َن َبني إِ ْ‬ ‫ين م ْن َ‬ ‫ص َن َع َي ُ َ‬ ‫آية (‪ " -:)3‬فَ َ‬ ‫تل القلف= القلف هي الجزء الذي يقطع في الختان‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ار ِج َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع الش ْع ِب ا ْل َخ ِ‬ ‫يع‬ ‫ب َختْ ِن َي ُ‬ ‫شوعَ إِي ُ‬ ‫س َب ُ‬ ‫ص َر‪ ،‬الذ ُك ِو َر‪َ ،‬جم َ‬ ‫اه ْم‪ :‬أَن َجم َ‬ ‫ين م ْن م ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)8-4‬وه َذا ُه َو َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِب ُخر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َخ َر ُجوا َكا ُنوا‬ ‫ص َر‪ .‬ألَن َج ِميعَ الش ْع ِب ال ِذ َ‬ ‫وج ِه ْم م ْن م ْ‬ ‫ِر َجال ا ْل َح ْرب‪َ ،‬ماتُوا في ا ْل َبِّرية َعلَى الط ِري ِ ُ‬ ‫ِ ِب ُخر ِ ِ ِ‬ ‫ين‪ ،‬وأَما ج ِميع الشع ِب ال ِذ َ ِ ِ‬ ‫ص َر َفلَ ْم ُي ْختَُنوا‪6 .‬ألَن َب ِني‬ ‫َ ُ‬ ‫وج ِه ْم م ْن م ْ‬ ‫ْ‬ ‫َم ْختُوِن َ َ‬ ‫ين ُول ُدوا في ا ْلقَ ْف ِر َعلَى الط ِري ِ ُ‬ ‫ار ِج َ ِ ِ‬ ‫س َن ًة ِفي ا ْلقَ ْف ِر َحتى فَ ِني َج ِميعُ الش ْع ِب‪ِ ،‬ر َجا ُل ا ْل َح ْر ِب ا ْل َخ ِ‬ ‫ين لَ ْم‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ص َر‪ ،‬ال ِذ َ‬ ‫س ُاروا أ َْرَب ِع َ‬ ‫ين م ْن م ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ين َ‬ ‫يل َ‬ ‫َ‬ ‫اها‪،‬‬ ‫ف الر ُّ‬ ‫ف الر ُّ‬ ‫س َم ُعوا لِقَ ْو ِل الر ِّ‬ ‫ض ال ِتي َحلَ َ‬ ‫ين َحلَ َ‬ ‫َن ُي ْع ِط َي َنا إِي َ‬ ‫آلب ِائ ِه ْم أ ْ‬ ‫ب لَ ُه ْم أَن ُه الَ ُي ِري ِهِم األ َْر َ‬ ‫ب‪ ،‬ال ِذ َ‬ ‫ب َ‬ ‫َي ْ‬ ‫‪7‬‬ ‫شوعُ ألَن ُه ْم َكا ُنوا ُق ْلفًا‪ ،‬إِ ْذ لَ ْم‬ ‫اه ْم َختَ َن َي ُ‬ ‫ام ُه ْم َم َكا َن ُه ْم‪ .‬فَِإي ُ‬ ‫سالً‪َ .‬وأَما َب ُن ُ‬ ‫ض ال ِتي تَ ِف ُ‬ ‫األ َْر َ‬ ‫يض لَ َب ًنا َو َع َ‬ ‫وه ْم فَأَقَ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ان‪ ،‬أَنهم أَقَاموا ِفي أَم ِ‬ ‫االخ ِتتَ ِ‬ ‫وه ْم ِفي الط ِري ِ‬ ‫اك ِن ِه ْم ِفي ا ْل َم َحل ِة َحتى‬ ‫ان َب ْع َد َما ا ْنتَ َهى َج ِميعُ الش ْع ِب ِم ْن ْ‬ ‫َي ْخ ِت ُن ُ‬ ‫ِ‪َ .‬و َك َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ُ‬

‫َب ِرُئوا‪" .‬‬

‫‪28‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الخامس)‬

‫حتى برئوا = كلمة برئوا في أصلها العبري "حيوتم" أي صارت لهم حياة أي شفاء فالشفاء والحياة متالزمان‪.‬‬ ‫ونحن إذا تعمدنا ثم عشنا في ختان القلب نب أر (تفسير ‪ )II‬وهذا شفاء جزئى كعربون للشفاء الكامل ‪ ،‬فالشفاء‬ ‫الكامل والحياة الحقيقية ستكون بعد أن نخلع هذا الجسد ونموت ونحصل على الجسد الممجد فيكون لنا البنوة‬

‫الكاملة والحرية الكاملة ونكون بال خطية (تفسير ‪.)I‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ُم ذلِ َك ا ْل َم َك ِ‬ ‫ال» إِلَى‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫ان «ا ْل ِج ْل َج َ‬ ‫آية (‪َ " -:)9‬وقَ َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫ع‪« :‬ا ْل َي ْوَم قَ ْد َد ْح َر ْج ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ص َر»‪ .‬فَ ُدع َي ْ‬ ‫ت َع ْن ُك ْم َع َار م ْ‬ ‫ه َذا ا ْل َي ْوِم‪".‬‬

‫دحرجت عنكم عار مصر = هم اآلن في أرضهم أحرار‪ ،‬األرض التي وعدهم بها اهلل بال ذل وال عبودية لفرعون‪،‬‬ ‫ألنهم حتى وهم في سيناء كانوا كعبيد هاربين من أسيادهم المصريين أما اآلن فهم أسياد في أرضهم وقطعاً‬ ‫فالمصريين سخروا منهم في توهانهم وكان هذا سبب عار لهم‪ .‬والعار الحقيقي الذي دحرجه اهلل عنهم كونهم‬

‫يشبهون المصريين الوثنيين الذين بال عهد مع اهلل غير مختوني القلب‪ .‬والحظ أن العبودية إرتبطت في ذهن‬

‫الشعب القديم بمصر‪ .‬وعار مصر بالنسبة لنا هو الخطية (تي‪ )818‬ثم أعطانا المسيح الختان الثاني بغسل‬

‫الميالد الثاني (تي‪ + 518‬تي‪ )318‬ففي (تي‪ )518‬يشير للمعمودية ‪ ،‬وفي (تي‪ )318‬يشير ألننا يجب أن نحيا‬ ‫مختوني القلب‪ .‬ولو إعتمدن ا ثم سلكنا كمختوني القلب فال نخشى عار الخطايا السابقة فقد دحرجها اهلل‪.‬‬

‫(مر‪" )512‬مغفورة لك خطاياك" وفي (يو‪" )1415‬ال تخطئ أيضاً لئال يكون لك أشر"‪ .‬فإذا عدنا لخطايانا السابقة‬ ‫نرجع إلى العار القديم وان سلكنا بالقلب المختون يكون اهلل قد دحرج عنا عارنا (راجع عب‪+ 27111‬‬

‫‪1‬كو‪.)1516‬‬

‫ال‪ ،‬وع ِملُوا ا ْل ِفصح ِفي ا ْليوِم الرابع ع َ ِ‬ ‫آية (‪11" -:)11‬فَحل ب ُنو إِسرِائ َ ِ‬ ‫اء ِفي‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫يل في ا ْل ِج ْل َج ِ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫س ً‬ ‫ش َر م َن الش ْه ِر َم َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫يحا‪" .‬‬ ‫َع َرَبات أ َِر َ‬ ‫متى برئوا من جراحاتهم يقيموا الفصح‪ .‬وشروط التناول حسب ما نفهم هنا هي‪1‬‬

‫‪ .1‬المعمودية= عبور األردن‪( .‬بالمعمودية نلنا العضوية في جسد المسيح)‪.‬‬ ‫‪ .2‬الختان الثاني= القلب المختون ‪ +‬اإلنسان القديم وقد صلب مع المسيح‪.‬‬ ‫‪ .8‬أن نبرأ= خلع عاداتنا الشريرة تماماً‪.‬‬

‫‪ .4‬نأكل الفصح= أي نأكل ونشرب جسد ودم المسيح فنثبت فيه وهو فينا‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪11" -:)12-11‬وأَ َكلُوا ِم ْن َغل ِة األَر ِ ِ‬ ‫ير َوفَ ِري ًكا ِفي َن ْف ِ‬ ‫ذل َك ا ْل َي ْوِم‪.‬‬ ‫ص ِح فَ ِط ًا‬ ‫ض في ا ْل َغد َب ْع َد ا ْلف ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ول أ َْر ِ‬ ‫ط َع ا ْل َم ُّن ِفي ا ْل َغ ِد ِع ْن َد أَ ْكل ِه ْم م ْن َغلة األ َْر ِ‬ ‫ض‬ ‫َوا ْنقَ َ‬ ‫س َرائ َ‬ ‫ض‪َ ،‬ولَ ْم َي ُك ْن َب ْع ُد ل َبني إِ ْ‬ ‫يل َم ٌّن‪ .‬فَأَ َكلُوا م ْن َم ْح ُ‬ ‫ان ِفي ِت ْل َك الس َن ِة‪".‬‬ ‫َك ْن َع َ‬

‫‪29‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الخامس)‬

‫توقف المن بعد أن دخلوا األرض ووجدوا غلتها‪ .‬واهلل يود لو سارت كل األمور طبيعية بال معجزات لذلك توقف‬

‫المن بعد دخولهم لألرض‪ ،‬وأكل الشعب من غلة األرض التي تركها أهل األرض وهربوا وغالباً إختبأوا داخل‬

‫المدن المحصنة وقوله فريكاً= يدل على أن القمح كان في بداية نضجه حين يفركونه ويأكلونه نيئاً أو مشوياً‪.‬‬

‫وانقطاع المن في األرض يشير ألننا لن نتناول من جسد المسيح ودمه في السماء بالصورة التي تمارسها الكنيسة‬ ‫اآلن‪ .‬فنحن نتناول اآلن لمغفرة خطايانا "يعطى لمغفرة الخطايا" وفي السماء ال خطايا‪ .‬فسنحيا معه على مستوى‬

‫آخر ويكون أكل المن السماوي المخفي (رؤ‪ )1912‬يعني معرفة المسيح دون سر أو لغز‪ ،‬ال ننظره كما في مرآة‬

‫بل سنراه كما هو وفي معرفته سيكون لنا شبع وحياة أبدية‪" .‬وهذه هي الحياة األبدية أن يعرفوك أنت اإلله الحي‬

‫ويسوع المسيح الذي أرسلته" هذه صورة للوحدة الكاملة وثبات بال إنفصال‪ .‬وهنا على األرض توجد ‪ 8‬مراحل‬ ‫لألكل‪-1‬‬

‫‪ .1‬األولى‪ 1‬حين أكل الشعب العجين الذي في ثيابهم‪ .‬واذا أشارت الثياب للجسد يكون المعنى أن اإلنسان في‬ ‫طفولته الروحية ال يفكر وال يهتم سوى في شبع جسده ويهتم بكل األرضيات والماديات واهلل ال يترك مثل‬

‫هؤالء بل يشبعهم "خبزنا كفافنا‪."..‬‬

‫‪ .2‬الثانية‪ 1‬الشعب يأكل المن ليظهر لهم أنه هو الذي يعولهم فال يضطربوا وال ينشغلوا بالغد‪.‬‬ ‫‪ .8‬الثالثة‪ 1‬الشعب يأكل من غلة األرض أي يجد اإلنسان في اهلل نفسه طعامه األبدي المشبع ومن يفهم أن اهلل‬ ‫سيشبعنا بمعرفته في األبدية يصلي "خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم" وعموماً عبارة خبزنا كفافنا أعطنا اليوم‬ ‫هي نفسها تترجم الذي للغد أعطنا اليوم فاهلل يهتم بأن يعطينا كالهما؟ ولذلك جاءت الجملة في صيغة‬

‫تحتمل كال المعنيين‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫شوعُ ِع ْن َد أ َِريحا أَن ُه رفَع ع ْي َن ْي ِه وَنظَر‪ ،‬وِا َذا ِبرجل و ِاق ٍ‬ ‫ف قُ َبالَتَ ُه‪،‬‬ ‫اآليات (‪َ " -:)15-13‬و َح َد َ‬ ‫ان َي ُ‬ ‫ث لَما َك َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫يس ُج ْن ِد‬ ‫َعد ِائ َنا؟» فَقَ َ‬ ‫شوعُ إِلَ ْي ِه َوقَ َ‬ ‫س َار َي ُ‬ ‫ت أ َْو أل َ‬ ‫ال لَ ُه‪َ « :‬ه ْل لَ َنا أَ ْن َ‬ ‫س ْيفُ ُه َم ْ‬ ‫ال‪َ « :‬كال‪َ ،‬ب ْل أَ​َنا َرِئ ُ‬ ‫سلُو ٌل ِب َيده‪ .‬فَ َ‬ ‫َو َ‬ ‫شوعُ َعلَى َو ْج ِه ِه إِلَى األ َْر ِ‬ ‫س ِّي ِدي َع ْب َدهُ؟» ‪15‬فَقَا َل‬ ‫الر ِّ‬ ‫سقَطَ َي ُ‬ ‫اآلن أَتَ ْي ُ‬ ‫ب‪َ .‬‬ ‫س َج َد‪َ ،‬وقَا َل لَ ُه‪ِ « :‬ب َما َذا ُي َكلِّ ُم َ‬ ‫ض َو َ‬ ‫ت»‪ .‬فَ َ‬ ‫ِ‬ ‫يس ُج ْن ِد الر ِّ‬ ‫ع‪ْ « :‬‬ ‫س»‪ .‬فَفَ َع َل َي ُ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫ت َو ِاق ٌ‬ ‫شوعُ‬ ‫ان ال ِذي أَ ْن َ‬ ‫شو َ‬ ‫اخلَ ْع َن ْعلَ َك ِم ْن ِر ْجلِ َك‪ ،‬ألَن ا ْل َم َك َ‬ ‫ف َعلَ ْيه ُه َو ُمقَد ٌ‬ ‫َرِئ ُ‬ ‫َكذلِ َك‪".‬‬

‫بقية وتتمة هذه اآليات نجدها في (‪ )5-116‬فهم موضوع واحد‪ .‬يشوع كقائد للشعب تقدم نحو أريحا وربما كان‬ ‫بمفرده وقد أدرك أنه وحيد بال موسى وهو يرى حرباً من نوع جديد‪ ،‬مدينة بأسوار عالية وحصون قوية جداً تقدر‬

‫أن تبقى فترة طويلة تحت الحصار‪ ،‬وال يمكن ليشوع أن يتجاهلها وينطلق إلى مدينة أخرى واال صار العدو خلفه‬ ‫(أي جيش أريحا) ويضربهم من الخلف‪ .‬وفي حيرته هذه ظهر له المسيح في إحدى ظهوراته قبل التجسد‪ ،‬وحين‬

‫سأله يشوع هل أنت حليف لنا أو ألعدائنا لم يجبه المسيح بقوله أنا حليفكم بل أنا قائدكم= أنا رئيس جند الرب‬

‫فهو ال قائد وليس مجرد حليف‪ .‬وهذا ما أعطى ليشوع شعور باإلطمئنان فهو إذا خرج كقائد ليفحص الموقع ورأي‬ ‫هذه الحصون التي لم يقتحمها من قبل‪ ،‬ظهر له اهلل ليطمئنه بأنه هو القائد األعلى‪ .‬وسؤال يشوع هل أنت لنا أو‬

‫‪30‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الخامس)‬

‫ألعدائنا= يشير إلى أنه لم يعرفه أوالً بل ظنه أحد قادة أريحا أ تى ليتفقد جيش إسرائيل كما يفعل هو اآلن ويتفقد‬ ‫جيش وحصون أريحا‪ .‬ولذلك نجد الرب يعلن له كما أعلن لموسى من قبل أنه واقف في حضرة يهوه كلمة اهلل‬

‫نفسه لذلك قال له إخلع نعلك (راجع خر‪ )8‬وتكرار نفس الكلمة التي قيلت لموسى تعطيه إطمئناناً‬

‫‪ .1‬هو نفس الشخص الذي ظهر لموسى ُليشجعه ُليخرج شعب إسرائيل من مصر‪.‬‬ ‫‪ .2‬هو نفسه يساند يشوع ُليدخل الشعب ألرض الميعاد ‪.‬‬

‫ورئيس جند الرب هو نفسه يهوه الذي قدس المكان (فطلب خلع النعلين عالمة على وجوب الشعور بأن يشوع‬

‫واقف أمام اهلل فيقدس فكره) وهو قبل سجود يشوع (آية ‪( + )14‬يش‪ )216‬إذاً هو ليس مالكاً عادياً‪ .‬لكنه يظهر‬

‫نفسه كرئيس جند حسب إحتياج يشوع والشعب اآلن وهم مقبلين على معارك كثيرة فال يرتعبون‪ .‬وكذلك إذا جعنا‬

‫يقدم نفسه خبز مشبع واذا ضللنا الطريق يقدم نفسه أنه هو الطريق واذا شعرنا بالوحدة يقدم نفسه أنه الصديق‬

‫والعريس‪ ،‬وان خفنا من الموت يقدم نفسه أنه القيامة والحياة فهو في محبته يقدم لنا نفسه ويقدم لنا كل شئ لكي‬ ‫يسد كل عوز فينا‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السادس)‬

‫اإلصحاح السادس‬

‫عودة للجدول‬

‫خطة الحرب كانت على ‪ 8‬مراحل [‪ ]1‬االستيالء على أريحا وعاي للتحكم في كل الممرات لبالد كنعان وبهذا يتم‬

‫شق بالد الكنعانيين لنصفين [‪ ]2‬ضرب الكتلة الجنوبية [‪ ]8‬ضرب الكتلة الشمالية‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫َح ٌد َي ْد ُخ ُل‪" .‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َح ٌد َي ْخ ُر ُج َوالَ أ َ‬ ‫يل‪ .‬الَ أ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)1‬و َكا َن ْت أ َِر َ‬ ‫س َب ِب َبني إِ ْ‬ ‫يحا ُم َغلقَ ًة ُمقَفلَ ًة ِب َ‬ ‫أريحا كانت أول مدينة حصينة تواجه الشعب القادم للتمتع بالميراث‪ ،‬وهي تمثل العالم وقد وضع في الشرير‪ ،‬أو‬

‫بمعنى أدق تمثل محبة العالم الزمني كعائق يعوق النفس عن إنطالقها نحو األبدية للتمتع بالميراث الحقيقي‪،‬‬

‫يثقلها فال ترتفع بأجنحة الروح القدس من مجد إلى مجد‪ .‬وألنها تمثل العالم الشرير‪ ،‬كان مثل السيد المسيح‬

‫"المسافر من أورشليم نازالً إلى أريحا هذا يمثل من إرتد من محبة اهلل (أورشليم) ونزل إلى محبة العالم (أريحا)‬ ‫فضربه اللصوص وجرحوه (الشياطين)‪ .‬ولكن المسيح السامرى الصالح إهتم به ليشفيه‪ .‬وفي أريحا أعاد المسيح‬

‫البصر لألعمى (مت‪ + 27121‬مر‪ + 46111‬لو‪ .)85113‬فمن يحب العالم وشهواته يصاب بالعمى ولكن‬ ‫المسيح أيضاً قادر على شفائه‪ .‬فالمسيح أتى من أجل من أصابه عمى الجهل‪.‬‬

‫ال أحد يخرج= خوفاً من جيش إسرائيل‪ .‬وال أحد يدخل= ألن األبواب مغلقة من الرعب‪ .‬وهذه اآلية (آية ‪)1‬‬

‫أدخلت وسط اآليات (‪ )5-216 ،15-1815‬ليظهر عظم عمل الرب‪ .‬والمدينة المغلقة تمثل اإلنسان المنغلق‬ ‫على ذاته ال ينفتح قلبه بالخدمة والعطاء لآلخرين‪ ،‬هي تمثل اإلنسان عديم المحبة‪ ،‬أما اإلنسان المتسع القلب‬

‫بالمسيح فيحب كل إنسان ويصلي له‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ع‪« :‬ا ْنظُر‪ .‬قَ ْد َدفَع ُ ِ‬ ‫يحا َو َملِ َك َها‪َ ،‬ج َبا ِب َرةَ ا ْل َبأ ِ‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫ون َد ِائ َرةَ‬ ‫اآليات (‪ " -:)5-2‬فَقَ َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ور َ‬ ‫ت ِب َيد َك أ َِر َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْس‪ .‬تَ ُد ُ‬ ‫ٍ ‪4‬‬ ‫اح َدةً‪ .‬ه َك َذا تَ ْفعلُ َ ِ‬ ‫ال ا ْلحر ِب‪ .‬حو َل ا ْلم ِدي َن ِة مرةً و ِ‬ ‫ا ْلم ِدي َن ِة‪َ ،‬ج ِميعُ ِر َج ِ‬ ‫اِ‬ ‫ون أ َْب َو َ‬ ‫س ْب َع ُة َك َه َن ٍة َي ْح ِملُ َ‬ ‫َْ‬ ‫ون ست َة أَيام‪َ .‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ون َد ِائرةَ ا ْلم ِدي َن ِة س ْبع مر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ون ِباأل َْب َوا ِ‬ ‫ِ‪.‬‬ ‫ات‪َ ،‬وا ْل َك َه َن ُة َي ْ‬ ‫ض ِرُب َ‬ ‫ام الت ُابوت‪َ .‬وفي ا ْل َي ْوِم الساب ِع تَ ُد ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ور َ َ َ‬ ‫ا ْل ُهتَاف الس ْب َع َة أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اف‪ِ ،‬ع ْن َد ِ ِ‬ ‫ون ِع ْن َد ام ِت َد ِاد صو ِت قَر ِن ا ْلهتَ ِ‬ ‫ت ا ْل ُبو ِ‬ ‫يما‪،‬‬ ‫يع الش ْع ِب َي ْه ِت ُ‬ ‫ص ْو َ‬ ‫َوَي ُك ُ‬ ‫ِ‪ ،‬أَن َجم َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫است َماع ُك ْم َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ف ُهتَافًا َعظ ً‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ب ُك ُّل َر ُجل َم َع َو ْج ِه ِه»‪" .‬‬ ‫ص َع ُد الش ْع ُ‬ ‫ور ا ْل َمدي َنة في َم َكانه‪َ ،‬وَي ْ‬ ‫فَ َي ْ‬ ‫سقُطُ ُ‬ ‫س ُ‬

‫هي تتمة إصحاح (‪ )5‬ونجد هنا ما قاله رئيس جند الرب ليشوع‪ .‬والحظ قوله دفعت= بصيغة الماضي للتأكيد‪.‬‬

‫ولقد استخدم اهلل طريقة فريدة للغلبة على أريحا لم يستخدمها بعد ذلك‪ .‬فهي أول موقعة بعد عبور األردن وأول‬ ‫مدينة محصنة يحاربونها‪ .‬واهلل أراد أن يعلن بطريقة ملموسة أن الحرب له والنصرة هي من عنده وسالحهم‬

‫المطلوب هو اإليمان (عب‪ ) 81111‬ولنالحظ أن يشوع لم يخبر الشعب عن فائدة الدوران حول أريحا ولكنهم‬ ‫باإليمان أطاعوا سبعة أيام وفي اليوم السا بع قال لهم يشوع إهتفوا فاهلل أعطاكم المدينة فهتفوا وهم ال يدرون كيف‬

‫سيعطيهم اهلل المدينة‪ .‬وبعد ذلك في باقي حروبهم استخدموا الحكمة والتدبيرات العسكرية لكنهم كانوا قد فهموا أن‬ ‫‪32‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السادس)‬

‫النصرة هي من عند اهلل‪ .‬أما مع اريحا فاهلل لم يستخدم التدبيرات العسكرية والحكمة البشرية بل وال القوة الجسدية‪،‬‬

‫ففي اليوم السابع داروا حول المدينة ‪ 9‬مرات حتى أنهكوا تماماً ولم يعد عندهم حتى القدرة على المشي‪ .‬وهتافهم‬

‫العظيم كان إعالناً عن إيمانهم باهلل واهب النصرة‪ .‬ونالحظ دوران الشعب ‪ 9‬أيام حول أريحا من المؤكد أنه أوقع‬ ‫الرعب والحيرة في قلوب أهل أريحا الواقفين ليراقبوا ماذا يفعل الشعب فكانت فرصة لمن يريد أن يتوب‪ .‬ونالحظ‬ ‫أن الكهنة استخدموا األبواق والشعب هتف‪ .‬وقارن مع (رؤ‪ )15111‬فحين بوق المالك السابع صارت ممالك‬

‫األرض للرب ولمسيحه‪ .‬إذاً البوق السابع هو عالمة على مجيء المسيح الثاني وبداية الحياة األبدية‪ .‬واألبواق‬

‫أيضاً في اليوبيل تكون إعالناً عن الحرية‪ .‬واذا فهمنا أن الدوران في دائرة حول أريحا يمثل الدخول في األبدية‬ ‫(األبدية والدائرة ال بداية وال نهاية لهما) فكأن ما حدث حول أريحا يشير للحياة الدائمة مع اهلل في األبدية بعد أن‬

‫تنهزم أمام اهلل كل قوات الظلمة ونحن ال دخل لنا في هذا سوى أن نقف ونهتف ونسبح اهلل على أعماله العجيبة‬ ‫واآلن كل من يرتفع فكره ويحيا في السمويات تنهزم أمامه كل األرضيات‪ .‬وكما كان شعب أريحا مسجون طوال‬

‫ستة أيام وكان سقوطه النهائي في نهاية اليوم السابع هكذا إبليس هو اآلن فى فزع مقيد بسلسلة ولكن سقوطه‬

‫النهائى سيكون بعد إ نتهاء اليوم السابع عند مجيء المسيح مع صوت هتاف البوق وصراخ التهليل‪ .‬ونالحظ أن‬ ‫الكلمة المستخدمة لألبواق هنا هي أبواق اليوبيل فيكون معنى استعمالها بغرض طقس ديني وليس بغرض‬

‫عسكري فهزيمة أريحا هي عمل كامل هلل وليس للشعب يد فيه‪ .‬وأبواق اليوبيل إستخدمت إشارة للحرية الحقيقية‬

‫بعد دخولهم أرضهم‪ .‬واألبواق تشير أيضاً لكلمة اهلل ويشوع أرسل الكهنة ليضربوا األبواق كما أرسل المسيح‬ ‫التالميذ لنشر كلمة الك ارزة التي أعطت المؤمنين الفرح الداخلي وتهليل القلب‪ .‬وفي (‪ )5‬كل رجل مع وجهه= أي‬

‫كل رجل يصعد إلى داخل المدينة في خط مستقيم يضرب ما يجده في وجهه‪ .‬عند امتداد صوت قرن الهتاف=‬ ‫أي يكون صوت البوق متصالً حينئذ يصيح الشعب ويهتف والهتاف هنا بمعنى صيحات الفرح‪ ،‬الكل في وحدة‬ ‫واحدة يسبح ويهتف‪ ،‬هي الكنيسة المجاهدة التي تسبح بنفس واحدة وروح واحدة مجاهدة ضد الخطية ومملكة‬

‫إبليس‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شوعُ ْب ُن ُن ٍ‬ ‫س ْب َع َة‬ ‫ون ا ْل َك َه َن َة َوقَ َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)9-6‬فَ َد َعا َي ُ‬ ‫اح ِملُوا تَ ُاب َ‬ ‫ال لَ ُه ُم‪ْ « :‬‬ ‫س ْب َع ُة َك َه َنة َ‬ ‫وت ا ْل َع ْهد‪َ .‬وْل َي ْحم ْل َ‬ ‫‪7‬‬ ‫اجتَ ُازوا وُدوروا َد ِائرةَ ا ْلم ِدي َن ِة‪ ،‬وْلي ْجتَ ِز ا ْلمتَجِّرُد أَمام تَاب ِ‬ ‫اف أَمام تَاب ِ‬ ‫ِ ُهتَ ٍ‬ ‫أ َْب َوا ِ‬ ‫وت‬ ‫وت الر ِّ‬ ‫ب»‪َ .‬وقَالُوا لِلش ْع ِب‪ْ « :‬‬ ‫ُ َ َ​َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫اجتَ َاز الس ْبع ُة ا ْل َكه َن ُة ح ِ‬ ‫ض َرُبوا‬ ‫ام الر ِّ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ان َك َما قَ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫ين أ َْب َو َ‬ ‫املِ َ‬ ‫ب»‪َ .‬و َك َ‬ ‫ب‪َ ،‬و َ‬ ‫شوعُ لِلش ْع ِب‪ْ .‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫اِ ا ْل ُهتَاف الس ْب َع َة أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ب س ِائر وراء ُهم‪9 ،‬و ُك ُّل متَجِّرٍد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ا ْل َك َه َن ِة الض ِ‬ ‫ين ِباأل َْب َوا ِ‬ ‫ِباأل َْب َوا ِ‬ ‫س ِائ َرةٌ‬ ‫ِ‪َ .‬وتَ ُاب ُ‬ ‫ارِب َ‬ ‫ِ‪َ .‬والساقَ ُة َ‬ ‫وت َع ْهد الر ِّ َ ٌ َ َ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫سائٌر أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِباأل َْب َوا ِ‬ ‫ِ‪" .‬‬ ‫ون َوَي ْ‬ ‫ض ِرُب َ‬ ‫ير َ‬ ‫َو َر َ‬ ‫اء الت ُابوت‪َ .‬كا ُنوا َيس ُ‬

‫الساقة= مؤخرة الجيش وسموها هكذا ألن من في المؤخرة كأنهم يقودون(يسوقون) من أمامهم‪.‬‬

‫‪33‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السادس)‬

‫‪11‬‬ ‫شوعُ الشعب قَ ِائالً‪« :‬الَ تَه ِتفُوا والَ تُس ِّمعوا صوتَ ُكم‪ ،‬والَ تَ ْخر ْج ِم ْن أَفْو ِ‬ ‫اه ُك ْم َكلِ َم ٌة َحتى َي ْوَم‬ ‫َم َر َي ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َْ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)11‬وأ َ‬ ‫ون»‪".‬‬ ‫أَقُو ُل لَ ُك ُم‪ْ :‬‬ ‫اه ِتفُوا‪ .‬فَتَ ْه ِتفُ َ‬

‫كان سكوتهم حتى ال يسخر منهم أهل أريحا إذ أنهم ال يهاجمون بل يصيحون‪ .‬ولكنهم كانوا يصلون س اًر= ال‬

‫تسمعوا أصواتكم ‪ .‬ونالحظ قول بولس الرسول أنه يجب علينا إذا اجتمعنا أن يكون لنا مزامير وتراتيل روحية‪ ،‬أو‬ ‫علينا أن نسبح اهلل ونلهج في كتابه المقدس ويكون هذا لنا هتافاً عظيماً عندئذ تنهدم أسوار محبة العالم فينا‬

‫ويملك يسوع داخلنا‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ب حو َل ا ْلم ِدي َن ِة مرةً و ِ‬ ‫اح َدةً‪ .‬ثُم َد َخلُوا ا ْل َم َحل َة َوَباتُوا ِفي ا ْل َم َحل ِة‪.‬‬ ‫اآليات (‪ " -:)17-11‬فَ َد َار تَ ُاب ُ‬ ‫وت الر ِّ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‪13 ،‬والس ْبع ُة ا ْل َكه َن ُة ا ْلح ِ‬ ‫ام‬ ‫وت الر ِّ‬ ‫فَ َبك َر َي ُ‬ ‫ون أ َْب َو َ‬ ‫شوعُ ِفي ا ْل َغ ِد‪َ ،‬و َح َم َل ا ْل َك َه َن ُة تَ ُاب َ‬ ‫املُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اِ ا ْل ُهتَاف الس ْب َع َة أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ون أَمامهم‪ ،‬وا ْلساقَ ُة س ِائرةٌ وراء تَاب ِ‬ ‫ون ِ‬ ‫تَاب ِ‬ ‫ضِ‬ ‫ون ِباأل َْب َوا ِ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫وت الر ِّ‬ ‫وت الر ِّ‬ ‫ارُب َ‬ ‫س ِائ ُر َ‬ ‫س ْي ًار َو َ‬ ‫َ َ َ​َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫سائ ُر َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ِ‪َ ،‬وا ْل ُمتَ َجِّرُد َ َ‬ ‫ون َ‬ ‫ب َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‪ .‬وَداروا ِبا ْلم ِدي َن ِة ِفي ا ْليوِم الث ِاني مرةً و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِباأل َْب َوا ِ‬ ‫اح َدةً‪ ،‬ثُم َر َج ُعوا إِلَى ا ْل َم َحل ِة‪ .‬ه َك َذا‬ ‫ون َوَي ْ‬ ‫ض ِرُب َ‬ ‫ير َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َكا ُنوا َيس ُ‬ ‫َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ابع أَن ُه ْم َبك ُروا ِع ْن َد طُلُوِع ا ْلفَ ْج ِر َوَد ُاروا َد ِائ َرةَ ا ْل َم ِدي َن ِة َعلَى ه َذا ا ْل ِم ْن َو ِال‬ ‫ان ِفي ا ْل َي ْوِم الس ِ‬ ‫فَ َعلُوا ِست َة أَي ٍام‪َ .‬و َك َ‬ ‫ٍ ‪16‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ب ا ْل َك َه َن ُة‬ ‫س ْبعَ َمر‬ ‫ات‪َ .‬و َك َ‬ ‫ان ِفي ا ْل َمرِة السا ِب َع ِة ِع ْن َد َما َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫س ْب َع َمرات‪ .‬في ذل َك ا ْل َي ْوِم فَقَ ْط َد ُاروا َدائ َرةَ ا ْل َمدي َنة َ‬ ‫َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫َعطَا ُكم ا ْلم ِدي َن َة‪ .‬فَتَ ُك ُ ِ‬ ‫ال لِلشع ِب‪ِ ْ « :‬‬ ‫ِباأل َْب َوا ِ‬ ‫يها ُم َحرًما‬ ‫ع قَ َ‬ ‫ِ أَن َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ْ‬ ‫ون ا ْل َمدي َن ُة َو ُك ُّل َما ف َ‬ ‫اهتفُوا‪ ،‬ألَن الرب قَ ْد أ ْ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه َما‪" .‬‬ ‫لِلر ِّ‬ ‫س ْل َن ُ‬ ‫اح ُ‬ ‫ب‪َ .‬ر َ‬ ‫سلَ ْي ِن الل َذ ْي ِن أ َْر َ‬ ‫اب الزان َي ُة فَقَ ْط تَ ْح َيا ه َي َو ُك ُّل َم ْن َم َع َها في ا ْل َب ْيت‪ ،‬ألَن َها قَ ْد َخبأَت ا ْل ُم ْر َ‬

‫محرماً للرب = التحريم كان ليعرف الشعب عقوبة الخطية وأن األرض تقذف سكانها لو أخطأوا‪ ،‬فيخافوا هم أن‬

‫يخطأوا ‪ .‬ولنعرف أن شعب اهلل كان شعب بدائي ال يميز بين الخاطئ والخطية فإبادة الخطاة تعني بالنسبة لهم‬ ‫إبادة الخطية‪ ،‬بل إبادة البهائم التي ألَّهوا بعضها وقدموا البعض اآلخر ذبائح آللهتهم بل زنوا معها‪ .‬غير أن‬

‫التحريم كان يهدف أيضاً أال ينصرف قلبهم وفكرهم ووقتهم إلى الغنيمة والمكسب المادي‪ ،‬لهذا حرم عليهم نوال‬

‫شيئاً من أريحا‪ ،‬ولكنه بعد ذلك في المواقع التالية سمح لهم بالغنائم‪ .‬فاهلل أعطاهم درساً في عفة النفس ليروا أن‬ ‫كل الماديات ال قيمة لها عند اهلل ولكن بعد هذا سيعطيهم اهلل بعد أن يكونوا قد تعلموا أن يقولوا مع بولس الرسول‬

‫‪34‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السادس)‬

‫تدربت أن أشبع وأن أجوع (في‪ .)12-1114‬ونالحظ أن اهلل يعلمهم أن ينصرفوا عن الزمنيات في أريحا ثم‬

‫يعطيهم بعد ذلك الروحيات والزمنيات‪( ،‬آية ‪ )17‬كأن إنصرافهم عن أخذ أسالب أريحا هو كأنهم قدموها بكو اًر هلل‬

‫فيفهموا أن اهلل أوالً‪ ،‬واذا قدموا البكور يبارك اهلل بعد ذلك فيما تمتد إليه أيديهم في الحروب التالية وبالنسبة لنا‬ ‫علينا أن نطلب أوالً ملكوت اهلل وبره وهذه الباقية تزاد لنا‪ .‬ونالحظ خالص راحاب فقط بسبب إيمانها بل هي‬

‫دخلت في جماعة شعب الرب‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َرِائي َل‬ ‫اآليات (‪َ " -:)23-18‬وأَما أَ ْنتُ ْم فَ ْ‬ ‫احتَ ِرُزوا م َن ا ْل َح َرام ل َئال تُ َحرُموا‪َ ،‬وتَأْ ُخ ُذوا م َن ا ْل َح َرام َوتَ ْج َعلُوا َم َحل َة إِ ْ‬ ‫اس وا ْلح ِد ِ‬ ‫وها‪19 .‬و ُك ُّل ا ْل ِفض ِة والذ َه ِب و ِ‬ ‫آن َي ِة ُّ‬ ‫ب»‪.‬‬ ‫ب َوتَ ْد ُخ ُل ِفي ِخ َاز َن ِة الر ِّ‬ ‫سا ِللر ِّ‬ ‫ِّر َ‬ ‫يد تَ ُك ُ‬ ‫الن َح ِ َ َ‬ ‫ون قُ ْد ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُم َحرَم ًة َوتُ َكد ُ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ين ِ‬ ‫ِ‪ .‬و َك َ ِ‬ ‫ت ا ْل ُبو ِ‬ ‫ط‬ ‫سقَ َ‬ ‫ب َهتَ َ‬ ‫فَ َهتَ َ‬ ‫ص ْو َ‬ ‫ب َو َ‬ ‫ِ أَن الش ْع َ‬ ‫سمعَ الش ْع ُ‬ ‫ف الش ْع ُ‬ ‫يما‪ ،‬فَ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ان ح َ َ‬ ‫ض َرُبوا ِباأل َْب َوا ِ َ‬ ‫ف ُهتَافًا َعظ ً‬ ‫السور ِفي م َك ِان ِه‪ ،‬و ِ‬ ‫َخ ُذوا ا ْل َم ِدي َن َة‪َ 21 .‬و َحرُموا ُكل َما ِفي ا ْل َم ِدي َن ِة‬ ‫ب إِلَى ا ْل َم ِدي َن ِة ُك ُّل َر ُجل َم َع َو ْج ِه ِه‪َ ،‬وأ َ‬ ‫صع َد الش ْع ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪22‬‬ ‫ش ْي ٍخ‪ ،‬حتى ا ْلبقَر وا ْل َغ َنم وا ْلح ِمير ِبح ِّد الس ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫شوعُ لِلر ُجلَ ْي ِن الل َذ ْي ِن‬ ‫ف‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫ام َأر ٍَة‪ِ ،‬م ْن ِط ْفل َو َ‬ ‫َ​َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫م ْن َر ُجل َو ْ‬ ‫اك ا ْل َم ْأرَةَ َو ُكل َما لَ َها َك َما َحلَ ْفتُ َما لَ َها»‪23 .‬فَ َد َخ َل‬ ‫ت ا ْل َم ْأر َِة الزِان َي ِة َوأ ْ‬ ‫َخ ِر َجا ِم ْن ُه َن َ‬ ‫ض‪ْ « :‬اد ُخالَ َب ْي َ‬ ‫سا األ َْر َ‬ ‫تَ َجس َ‬ ‫اه ْم َخ ِ‬ ‫وس ِ‬ ‫ا ْل ُغالَ َم ِ‬ ‫ار َج‬ ‫اها َوأُم َها َوِا ْخ َوتَ َها َو ُكل َما لَ َها‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ان َوأ ْ‬ ‫َخ َر َجا ُكل َع َ‬ ‫ش ِائ ِرَها َوتَ​َرَك ُ‬ ‫اب َوأ َ​َب َ‬ ‫اح َ‬ ‫َخ َر َجا َر َ‬ ‫اس َ‬ ‫ان ا ْل َج ُ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪" .‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َم َحلة إِ ْ‬ ‫إبقاء راحاب وعائلتها خارج المحلة بسبب وثنيتهم ونجاستهم ويظلوا خارج المحلة حتى يتطهروا ويؤمنوا‪ .‬واهلل ذكر‬

‫إيمان وعمل راحاب فهو ال ينسى كأس ماء بارد يقدم بإسمه‪ .‬وقبول راحاب في شعب اهلل رمز لقبول األمم‬ ‫والعشارين والزواني في ملكوت اهلل (مت‪.)81121‬‬

‫‪24‬‬ ‫اس وا ْلح ِد ِ‬ ‫ار مع ُك ِّل ما ِبها‪ ،‬إِنما ا ْل ِفض ُة والذ َهب و ِ‬ ‫ِ‬ ‫آن َي ُة ُّ‬ ‫يد‬ ‫اآليات (‪َ " -:)27-24‬وأ ْ‬ ‫الن َح ِ َ َ‬ ‫َح َرقُوا ا ْل َمدي َن َة ِبالن ِ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪25‬‬ ‫ت أَِبيها و ُكل ما لَها‪ ،‬وس َك َن ْت ِفي و ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َرِائي َل‬ ‫وها ِفي ِخ َاز َن ِة َب ْي ِت الر ِّ‬ ‫استَ ْح َيا َي ُ‬ ‫َج َعلُ َ‬ ‫اح َ‬ ‫شوعُ َر َ‬ ‫سط إِ ْ‬ ‫ب‪َ .‬و ْ‬ ‫َ َ‬ ‫اب الزان َي َة َوَب ْي َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َت ا ْلمرسلَ ْي ِن الل َذ ْي ِن أَرسلَهما ي ُ ِ‬ ‫إِلَى ه َذا ا ْليوِم‪ ،‬ألَنها َخبأ ِ‬ ‫يحا‪.‬‬ ‫سا أ َِر َ‬ ‫ْ َ َُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫شوعُ ل َك ْي َيتَ َجس َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شوعُ ِفي ذلِ َك ا ْلوق ِ‬ ‫يحا‪ِ .‬ب ِب ْك ِرِه‬ ‫ام الر ِّ‬ ‫ف َي ُ‬ ‫َو َحلَ َ‬ ‫ْت قَ ِائالً‪َ « :‬م ْل ُع ٌ‬ ‫وم َوَي ْبني هذه ا ْل َمدي َن َة أ َِر َ‬ ‫َ‬ ‫ب الر ُج ُل الذي َيقُ ُ‬ ‫ون قُد َ‬ ‫‪27‬‬ ‫سسها وِبص ِغ ِ ِ‬ ‫يع األ َْر ِ‬ ‫ض‪" .‬‬ ‫ان الر ُّ‬ ‫ان َخ َب ُرهُ ِفي َج ِم ِ‬ ‫ب َم َع َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ع‪َ ،‬و َك َ‬ ‫ب أ َْب َو َاب َها»‪َ .‬و َك َ‬ ‫يرِه َي ْنص ُ‬ ‫ُي َؤ ِّ ُ َ َ َ‬

‫ألن أريحا كانت رم اًز للشر الذي يلزم هدمه تماماً وابادته‪ ،‬لعن يشوع من يبنيها ولكنه لم يلعن ولم يحرم من يحيا‬ ‫فيها بعد بنائها‪ ،‬لذلك بنيت المدينة وعاش فيها كثيرين بعد ذلك‪ .‬أما يشوع فكان يريد أن ال تبنى أريحا لتظل‬

‫شاهدة على دينونة الخطية‪ .‬ولقد كانت لعنة يشوع على من يبني أريحا كأنها نبوة وقد تحققت حرفياً عندما قام‬

‫حيئيل البيتئيلي ببنائها (‪1‬مل‪ .)84116‬ولنالحظ أنه لو كان حيئيل قد توقف عن البناء بعد موت أول ولد ألنقذ‬ ‫بقية أبنائه ولكنه لم يطع فمات الكل‪ .‬لقد هلكت أريحا الشريرة ونجت راحاب الزانية ألنها آمنت‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السابع)‬

‫اإلصحاح السابع‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ان ْب ُن َك ْرِمي ْب ِن َزْب ِدي ْب ِن َزَار َح ِم ْن ِس ْب ِط َي ُهوَذا ِم َن‬ ‫يل ِخ َيا َن ًة ِفي ا ْل َح َرِام‪ ،‬فَأ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َخ َذ َع َخ ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)1‬و َخ َ‬ ‫ان َب ُنو إِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪".‬‬ ‫ب الر ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ا ْل َح َرِام‪ ،‬فَ َح ِم َي َغ َ‬ ‫ضُ‬ ‫ب َعلَى َبني إِ ْ‬

‫إ نتصر الشعب على أريحا المدينة الضخمة المحصنة‪ ،‬ثم استداروا على عاي وهي غرب أريحا‪ ،‬وكانت عاي‬ ‫الهدف التالي الطبيعي بعدها وهي بقرب بيت إيل‪ .‬وأريحا وعاي وسط األرض وبذلك يفصلوا الشمال عن‬

‫الجنوب في كنعان فيسهل عليهم ضرب الشمال منفرداً والجنوب منفرداً ً​ً‪ .‬وحينما سقطت عاي في أيديهم إمتلكوا‬ ‫جبال عيبال وجرزيم فنفذوا وصية البركات واللعنات التي أمر بها موسى (تث‪ .)26-11129‬وكانت عاى صغيرة‬ ‫جداً بالنسبة ألريحا فاستخف بها الشعب الذي هزم أريحا ولكنهم فوجئوا بهزيمتهم والسبب خطية "عخان بن‬

‫كرمي" ومعنى كلمة عخان متعب أو مزعج وسمى فيما بعد عخار (‪1‬أي‪ )916‬بمعنى مكدر‪.‬‬

‫والخطية كانت خطية فرد واحد لكن الهزيمة كانت للشعب‪ .‬فالشعب جسد واحد فإذا أخطأ عضو في هذا الجسد‬ ‫جاءت العقوبة على الجميع‪ .‬وعاي تمثل الخطايا الصغيرة التي يستهين بها اإلنسان القوي (الذي هزم خطايا‬

‫كبيرة مثل أريحا) فتسقطه ويتحطم بسببها ألن هناك حراماً تسلل إلى قلبه‪ .‬ولنالحظ كبرياء الشعب أنهم ظنوا أنه‬ ‫بقوتهم وتقواهم هزموا أريحا وليس بمعونة اهلل لذلك سقطوا أمام عاي الصغيرة ألن في وسطهم حرام (خطية‬

‫عاخان ‪ +‬كبريائهم) فلم يعد اهلل في وسطهم‪ .‬ولنفهم أن الغلبة هي من اهلل والفشل هو بسبب شرنا (‪1‬كو‪)2917‬‬ ‫وربما يقدم لنا الشيطان خطايا صغيرة (ثعالب صغار نش‪ )15 1 2‬على أنها تافهة كنظرة شريرة أو شهوة تكون‬

‫سبباً لسقوطنا‪ .‬وعلى الكنيسة أن تعزل من يصر على خطاياه حتى ال يصبح سبباً في عقاب الجميع‬

‫(‪1‬تي‪1 + 2115‬كو‪1 + 1815‬كو‪.)515‬‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫اي ال ِتي ِع ْن َد َب ْي ِت ِ‬ ‫يل‪َ ،‬و َكل َم ُه ْم قَ ِائالً‪:‬‬ ‫ش ْرِقي َب ْي ِت إِ َ‬ ‫آو َن َ‬ ‫س َل َي ُ‬ ‫شوعُ ِر َجاالً م ْن أ َِر َ‬ ‫يحا إِلَى َع َ‬ ‫آية (‪َ " -:)2‬وأ َْر َ‬ ‫اي‪" .‬‬ ‫ص ِع َد ِّ‬ ‫سوا األ َْر َ‬ ‫« ْ‬ ‫سوا َع َ‬ ‫الر َجا ُل َوتَ َجس ُ‬ ‫ض»‪ .‬فَ َ‬ ‫اص َع ُدوا تَ َجس ُ‬

‫بيت أون = تعني بيت البطل أو الباطل بسبب أوثانها‪ .‬وهي نفسها بيت إيل لكنها صارت بسبب أوثانها كريهة‬

‫وتغير اسمها بسبب ذلك (هو‪ )1514‬والحظ في هذه اآلية أننا لم نسمع صوت الرب يعلن شيئاً ليشوع‪ ،‬وال‬

‫إ ستشار يشوع الرب قبل إصعاد رجال للتجسس أو تحديد عدد رجال الحرب‪ .‬ولو فعل يشوع ألخبره الرب بأن‬ ‫هناك حراماً في وسطه‪ ،‬والرب صمت ليعطي درساً للشعب على كبريائهم‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ع وقَالُوا لَ ُه‪« :‬الَ يصع ْد ُك ُّل الشع ِب‪ ،‬ب ْل يصع ْد َن ْحو أَْلفَي رجل أَو ثَالَ ثَ ُة آالَ ِ‬ ‫ف‬ ‫آية (‪ " -:)3‬ثُم َر َج ُعوا إِلَى َي ُ‬ ‫ْ َُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫شو َ َ‬ ‫ون»‪".‬‬ ‫اي‪ .‬الَ تُ َكلِّ ْ‬ ‫ف ُكل الش ْع ِب إِلَى ُه َن َ‬ ‫َر ُجل َوَي ْ‬ ‫اك ألَن ُه ْم َقلِيلُ َ‬ ‫ض ِرُبوا َع َ‬

‫‪36‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السابع)‬

‫نالحظ هنا نغمة الكبرياء واالستهانة‪ ،‬وحقاً كان سكان عاي قليلون‪ ،‬لكن شعب اهلل بعد أن تخلى عنهم اهلل‬ ‫وفارقهم صاروا كال شئ‪ ،‬والجواسيس أخطأوا فهم تطلعوا بمنظار بشري وتجاهلوا فقدانهم سر نصرتهم الخفي أال‬

‫وهو الحياة المقدسة في الرب‪.‬‬

‫ال تكلف= هم تصوروا أن اهلل سيهدم لهم سور عاى ويدخلوا دون جهاد مثل المرة األولى فبدأوا يبحثون عن راحة‬ ‫الشعب واهلل أراد أن يعطيهم درساً في أهمية الجهاد حتى الدم مقاومين ضد الخطية وأن يكونوا يقظين أمام كل‬

‫خطية مهما بدت صغ يرة‪ .‬لذلك في كل خطية مهما بدت بسيطة علينا أن نلجأ هلل للمعونة (حسد لآلخرين‪ /‬كذب‬

‫أبيض‪ /‬حلفان‪ )....‬ولكن من المهم أيضاً الجهاد لذلك طلب الرب منهم بعد ذلك أن يصعد جميع رجال الحرب‬

‫(‪ )113‬فال معنى للتراخي والكسل‪ .‬ونالحظ أن من دخل الحرب من جيش إسرائيل ‪ 81,111‬فقط ولكن كل‬

‫رجال الحرب كانوا مستعدين متنبهين وهكذا يجب أن نكون في جهادنا الروحي‪ .‬بل يجب أن نأخذ درساً آخر‪،‬‬

‫ففي أفراح الغلبة يجب دائماً أن تكون مقترنة بأن نتمم خالصنا بخوف ورعدة‪ ،‬ونالحظ أن إنكسارهم أمام عاي‬ ‫سيعطيهم الخوف والرعدة‪ ،‬بل سيفهموا أن االنتصار ليس بقوتهم بل بوجود اهلل في وسطهم وذلك لن يكون سوى‬

‫بقداستهم‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِم ْن ُه ْم‬ ‫ص ِع َد ِم َن الش ْع ِب إِلَى ُه َن َ‬ ‫ام أ ْ‬ ‫اي‪ .‬فَ َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫َه ِل َع َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)5-4‬فَ َ‬ ‫اك َن ْح ُو ثَالَ ثَة آالَف َر ُجل‪َ ،‬و َه َرُبوا أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ضرب ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهم ِم ْن أَم ِام ا ْل َب ِ‬ ‫ش َب ِ‬ ‫ب‬ ‫اب ِإلَى َ‬ ‫أْ‬ ‫اي َن ْح َو ِست ٍة َوثَالَ ِث َ‬ ‫اب َق ْل ُ‬ ‫وه ْم في ا ْل ُم ْن َح َد ِر‪ .‬فَ َذ َ‬ ‫يم َو َ َ ُ‬ ‫َه ُل َع َ‬ ‫ين َر ُجالً‪َ ،‬ولَحقُ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ار َ‬ ‫الشع ِب وصار ِمثْ َل ا ْلم ِ‬ ‫اء‪".‬‬ ‫ْ َ َ​َ‬ ‫َ‬

‫هذا فعل الخطية فهي تحطم الشعب كله وتفقده شجاعته وقوته وتُصير قلبه كالماء‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ب إِلَى ا ْلمس ِ‬ ‫ض أَمام تَاب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ يُ ِ‬ ‫ش ُيو ُخ‬ ‫وت الر ِّ‬ ‫سقَ َ‬ ‫اء‪ُ ،‬ه َو َو ُ‬ ‫ط َعلَى َو ْج ِهه إِلَى األ َْر ِ َ َ ُ‬ ‫آية (‪ " -:)6‬فَ َمز َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫شوعُ ث َي َاب ُه َو َ‬ ‫ضعوا تُرابا علَى ر ُؤ ِ‬ ‫وس ِه ْم‪".‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫إِ ْ‬ ‫يل‪َ ،‬و َو َ ُ َ ً َ ُ‬

‫يشوع كرمز للمسيح يقف كشفيع عن الشعب أمام اهلل ومزِ ثيابه= أخلى ذاته‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫ير لِ َك ْي تَ ْدفَ َع َنا إِلَى َي ِد‬ ‫ب األ ُْرُدن تَ ْع ِب ًا‬ ‫س ِّي ُد الر ُّ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)9-7‬وقَ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫ب! لِ َما َذا َعب ْر َ‬ ‫ت ه َذا الش ْع َ‬ ‫شوعُ‪« :‬آه َيا َ‬ ‫ض ْي َنا وس َكنا ِفي ع ْب ِر األُرُد ِّن‪8 .‬أَسأَلُ َك يا س ِّي ُد‪ :‬ما َذا أَقُو ُل بع َدما حو َل إِ ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ين لِ ُي ِب ُ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫س َرائي ُل قَفَاهُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يدوَنا؟ لَ ْيتَ​َنا ْارتَ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫األ ُ‬ ‫ِ​ِ ‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫اس َم َنا ِم َن األ َْر ِ‬ ‫ان األ َْر ِ‬ ‫سك ِ‬ ‫ض‪َ .‬و َما َذا‬ ‫ض َ‬ ‫ض َوُي ِحيطُ َ‬ ‫س َمعُ ا ْل َك ْن َع ِاني َ‬ ‫ون ِب َنا َوَي ْق ِر ُ‬ ‫ام أ ْ‬ ‫ون ْ‬ ‫َع َدائه؟ فَ َي ْ‬ ‫ُّون َو َجميعُ ُ‬ ‫أَ‬ ‫َم َ‬ ‫الس ِم َك ا ْل َع ِظ ِيم؟»‪".‬‬ ‫ص َنعُ ْ‬ ‫تَ ْ‬

‫يقرضون اسم شعبك= حينما يدرك الوثنيون أن اهلل تخلى عن شعبه يأتون ليضربوا الشعب ويبيدوه فيبيدوا اسم‬

‫إسرائيل‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السابع)‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تسِ‬ ‫ِ‬ ‫س َرِائي ُل‪َ ،‬ب ْل تَ َعد ْوا‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫اقطٌ َعلَى َو ْج ِه َك؟ قَ ْد أ ْ‬ ‫اآليات (‪ " -:)13-11‬فَقَ َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫َخطَأَ إِ ْ‬ ‫ع‪« :‬قُ ْم! ل َما َذا أَ ْن َ َ‬ ‫عه ِدي ال ِذي أَمرتُهم ِب ِه‪ ،‬ب ْل أ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُعوا ِفي أ َْم ِت َع ِت ِه ْم‪َ 12 .‬فلَ ْم َيتَ َمك ْن َب ُنو‬ ‫س َرقُوا‪َ ،‬ب ْل أَ ْن َك ُروا‪َ ،‬ب ْل َو َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َخ ُذوا م َن ا ْل َح َرام‪َ ،‬ب ْل َ‬ ‫َْ ُْ‬ ‫اهم أَمام أ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت أَمام أ ْ ِ‬ ‫يل لِلثُّب ِ‬ ‫إِ ِ‬ ‫يدوا‬ ‫ون َم َع ُك ْم إِ ْن لَ ْم تُِب ُ‬ ‫َع ُ‬ ‫ود أَ ُك ُ‬ ‫وم َ‬ ‫ير َ‬ ‫ون‪َ ،‬والَ أ ُ‬ ‫س َرائ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َع َدائ ِه ْم‪ُ .‬يد ُ‬ ‫َع َدائ ِه ْم ألَن ُه ْم َم ْح ُر ُ‬ ‫ون قَفَ ُ ْ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫‪13‬‬ ‫يل‪ِ :‬في و ِ‬ ‫ا ْلحر ِ‬ ‫س ِط ُك ْم‪ .‬قُ ْم قَد ِ‬ ‫ام َيا‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫سوا لِ ْل َغ ِد‪ .‬ألَن ُه ه َك َذا قَ َ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫ِّس الش ْع َ‬ ‫له إِ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ب َوُق ْل‪ :‬تَقَد ُ‬ ‫ام م ْن َو َ‬ ‫سط َك َح َر ٌ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َع َد ِائ َك حتى تَ ْن ِزعوا ا ْلحر ِ‬ ‫ِ ُّ ِ‬ ‫إِ ِ‬ ‫س ِط ُك ْم‪".‬‬ ‫ام أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ام م ْن َو َ‬ ‫س َرائي ُل‪ ،‬فَالَ تَتَ َمك ُن للث ُبوت أ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َم َ‬ ‫نالحظ تكرار كلمة قم فيشوع كرمز للمسيح‪ ،‬اهلل يقول له قم بعد أن مزق ثيابه كما أقام اهلل المسيح بعد أن مات‬

‫ودفن‪ .‬ثم يقول له قم قدس الشعب‪ .‬فالمسيح بقيامته يقيمنا معه بال خطية ويرسل لنا روحه القدوس ليقدسنا‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫ون ِفي ا ْل َغ ِد ِبأَسب ِ‬ ‫ش ِائ ِرِه‪،‬‬ ‫ط ال ِذي َيأْ ُخ ُذهُ الر ُّ‬ ‫ون أَن ِّ‬ ‫الس ْب َ‬ ‫ب َيتَقَد ُم ِب َع َ‬ ‫اط ُك ْم‪َ ،‬وَي ُك ُ‬ ‫اآليات (‪ " -:)15-14‬فَتَتَقَد ُم َ‬ ‫َْ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ون ا ْل َمأْ ُخوُذ ِبا ْل َح َرِام‬ ‫ت ال ِذي َيأْ ُخ ُذهُ الر ُّ‬ ‫يرةُ ال ِتي َيأْ ُخ ُذ َها الر ُّ‬ ‫ب تَتَقَد ُم ِب ُب ُيوِت َها‪َ ،‬وا ْل َب ْي ُ‬ ‫ب َيتَقَد ُم ِب ِر َجالِ ِه‪َ .‬وَي ُك ُ‬ ‫َوا ْل َعش َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِبالن ِ‬ ‫يل»‪".‬‬ ‫ار ُه َو َو ُك ُّل َما لَ ُه‪ ،‬ألَن ُه تَ َعدى َع ْه َد الر ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ُي ْح َر ُ‬ ‫ب‪َ ،‬وألَن ُه َعم َل قَ َب َ‬ ‫اح ًة في إِ ْ‬ ‫غالباً ما استخدموا القرعة لتحديد السبط ثم العشيرة‪ ..‬وكانت هذه طريقة يهودية معروفة‪ ،‬أو كان ذلك بواسطة‬

‫األوريم والتميم‪ .‬ونالحظ أنه ما كان يمكن للشعب أن يتمتع بالحياة المقدسة إن لم تنزع منهم الخميرة الفاسدة التي‬ ‫تفسد العجين كله (‪1‬كو‪.)615‬‬

‫‪16‬‬ ‫اط ِه‪ ،‬فَأ ِ‬ ‫يل ِبأَسب ِ‬ ‫شوعُ ِفي ا ْل َغ ِد وقَدم إِ ِ‬ ‫ُخ َذ ِس ْبطُ‬ ‫اآليات (‪ " -:)18-16‬فَ َبك َر َي ُ‬ ‫س َرائ َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ين ِب ِرجالِ ِهم فَأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُخ َذ َزْب ِدي‪18 .‬فَقَد َم‬ ‫يرةُ الزَار ِح ِّي َ‬ ‫يرةَ الزَارح ِّي َ َ ْ‬ ‫ين‪ .‬ثُم قَد َم َعش َ‬ ‫فَأُخ َذ ْت َعش َ‬ ‫َك ْرِمي ْب ِن َزْب ِدي ْب ِن َزَار َح ِم ْن ِس ْب ِط َي ُهوَذا‪" .‬‬ ‫الحظ طول المدة فاهلل لم يحدد اسم عاخان أوالً ليعطيه فرصة للندم والتوبة‪.‬‬

‫َي ُهوَذا‪17 .‬ثُم قَد َم قَِبيلَ َة َي ُهوَذا‬ ‫ب ْيتَ ُه ِب ِرجالِ ِه فَأ ِ‬ ‫ان ْب ُن‬ ‫ُخ َذ َع َخ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪19‬‬ ‫اآلن م ْج ًدا لِلر ِّ ِ‬ ‫َع ِ‬ ‫ان‪« :‬يا ْاب ِ‬ ‫شوعُ لِ‬ ‫اآلن‬ ‫ط‬ ‫أ‬ ‫ي‪،‬‬ ‫ن‬ ‫خ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫آية (‪" -:)19‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف لَ ُه َوأ ْ‬ ‫َ‬ ‫اعتَ ِر ْ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َخ ِب ْرِني َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يل‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب إِله إِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‪ .‬الَ تُ ْخ ِ‬ ‫ف َع ِّني»‪" .‬‬ ‫َما َذا َع ِم ْل َ‬

‫يشوع بمحبة أبوية يدعوه لالعتراف أمام اهلل وأمامه بصورة علنية وهذا هو مفهوم سر االعتراف في الكنيسة‪ .‬ولم‬ ‫يكتف يشوع بأن يقول له "اعترف أمام اهلل فقط"‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ْت إِلَى الر ِّ ِ‬ ‫ت َك َذا َو َك َذا‪".‬‬ ‫َخ َ‬ ‫ال‪َ « :‬حقًّا إِ ِّني قَ ْد أ ْ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ع َوقَ َ‬ ‫ان َي ُ‬ ‫ص َن ْع ُ‬ ‫طأ ُ‬ ‫شو َ‬ ‫اب َع َخ ُ‬ ‫َج َ‬ ‫آية (‪ " -:)21‬فَأ َ‬ ‫ب إِله إِ ْ‬ ‫يل َو َ‬ ‫وكان إعتراف عاخان فيه أنه يعطي مجداً هلل‪ .‬فهو يعترف بخطيته ويبرر اهلل فيما فعله‪ .‬وقد يكون اهلل قد قبل‬

‫توبة عاخان لكنه نفذ فيه العقوبة األرضية فيهلك الجسد حتى تخلص الروح في يوم الرب‪ .‬وكان السبب فى أن‬

‫اهلل أوقع العقوبة عليه بالرغم من إعترافه‪-1‬‬

‫‪38‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السابع)‬

‫‪ .1‬كان هذا التصرف هو األول من نوعه بعد دخولهم كنعان فأراد اهلل أن يعطيهم درساً يبرز فيه بشاعة الخطية‬ ‫مؤكداً ضرورة بترها‪ .‬وهذا نفس ما حدث مع إبني هرون ومع حنانيا وسفيرة‪ .‬فمع كل بداية حتى ال يحدث‬ ‫تهاون يعلن اهلل رغبته في قداسة الجماعة‪.‬‬

‫‪ .2‬عاخان تمتع بالبركات اإللهية ورأي إنشقاق األردن وانهدام أسوار أريحا‪.‬‬

‫‪ .8‬تعجله للمكسب المادي بينما لو انتظر لكان اهلل أغناه كثي اًر عوضاً عن الغنى الحرام‪.‬‬

‫‪ .4‬مع طول مدة القرعة لم يعترف‪ ،‬أي لم يبادر باالعتراف من نفسه قبل أن تظهره القرعة‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫شِ‬ ‫اريًّا َن ِفيسا‪ ،‬و ِم َئتَي َ ِ ِ ٍ‬ ‫ت ِفي ا ْل َغ ِن ِ‬ ‫اء ِش ْن َع ِ‬ ‫اقالً‪،‬‬ ‫ون َ‬ ‫آية (‪َ " -:)21‬أر َْي ُ‬ ‫س َ‬ ‫س َ‬ ‫ان َذ َه ٍب َو ْزُن ُه َخ ْم ُ‬ ‫شاق ِل فضة‪َ ،‬وِل َ‬ ‫يمة ِرَد ً‬ ‫َ‬ ‫ً َ ْ‬ ‫َخذْتُها‪ .‬و َها ِهي م ْطمورةٌ ِفي األَر ِ ِ‬ ‫س ِط َخ ْي َم ِتي‪َ ،‬وا ْل ِفض ُة تَ ْحتَ َها»‪" .‬‬ ‫فَا ْ‬ ‫ض في َو َ‬ ‫شتَ َه ْيتُ َها َوأ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫الحظ تسلسل خطوات الخطية [‪ ]1‬رأيت‪ ]2[ ..‬فإشتهيتها‪ ]8[ ..‬وأخذتها‪ .‬فالعثرة تبدأ بالرؤية غير المقدسة‬

‫فالشهوة فالعمل ثم محاولة إخفاء الجريمة‪ ]4[ ..‬وها هي مطمورة وهذا هو ما حدث مع حواء رؤية فشهوة فتنفيذ‬

‫وا ختباء من أمام اهلل‪ ..‬وكان الذي أخذه عاخان أشياء تعتبر ثمينة ولكن ما الذي إستفاده عاخان؟ لقد ظن أن‬ ‫هذه األشياء هي فرصة ثمينة ولكن لننظر ما الذي خسره‪ ]1[ ..‬خسر ما سرقه من اهلل [‪ ]2‬خسر ميراثه في‬

‫أرض يهوذا [‪ ] 8‬خسر حياته وكل مقتنياته بل ربما أبديته‪ .‬ونفس السؤال يوجه لكل من يعتبر الخطية فرصة‬ ‫ثمينة ال تعوض‪ .‬وكانت المسروقات‪.‬‬

‫رداء شنعارياً نفيساً= وهو من أ حسن المالبس في هذا الوقت‪ .‬وهو يشير لشهوة الجسد والتنعم بأمور األمم‬ ‫‪.1‬‬ ‫ً‬ ‫وملذاتهم وشهواتهم (شنعار هي بابل)‪.‬‬ ‫‪ 211 .2‬شاقل فضة = تشير لمحبة المال‪ .‬والفضة تشير لكلمة اهلل وكونه طمرها فهذا يشير ألنه لم يستفد من‬ ‫كلمة اهلل التي كانت من الممكن أن ترفعه للفكر السماوي‪.‬‬

‫‪ .8‬لسان ذهبي= يشير للسان الذي ال يسبح اهلل بل يتذمر عليه متكب اًر في فلسفة عالمية براقة وفي كلمات‬ ‫صعبة (دا ‪.)2119 + 2519 + 1119 + 319‬‬

‫‪ .4‬خمسين شاقالً= الخمسين رقم يتكلم عن الحرية (اليوبيل) ويتكلم عن حلول الروح القدس يوم الخمسين وهو‬ ‫أي عاخان طمرها في التراب‪ ،‬فهذا يمثل من أخذ الحرية وأخذ مواهب الروح القدس واستخدمها فرصة للجسد‬

‫وتصرف في إباحية واستهتار‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سالً فَرَك ُ ِ‬ ‫ورةٌ ِفي َخ ْي َم ِت ِه َوا ْل ِفض ُة تَ ْحتَ َها‪.‬‬ ‫س َل َي ُ‬ ‫اآليات (‪ " -:)24-22‬فَأ َْر َ‬ ‫ضوا إلَى ا ْل َخ ْي َمة َوِا َذا ه َي َم ْط ُم َ‬ ‫شوعُ ُر ُ َ‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ع وِالَى ج ِم ِ ِ‬ ‫َخ ُذ َ ِ‬ ‫ام الر ِّ‬ ‫ب‪ .‬فَأ َ‬ ‫فَأ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َخ َذ َي ُ‬ ‫س ِط ا ْل َخ ْي َم ِة َوأَتَ ْوا ِب َها إِلَى َي ُ‬ ‫سطُ َ‬ ‫شوعُ‬ ‫َ‬ ‫يع َبني إِ ْ‬ ‫يل‪َ ،‬وَب َ‬ ‫شو َ َ‬ ‫وها م ْن َو َ‬ ‫وها أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ان ْب َن َزَار َح َوا ْل ِفض َة َو ِّ‬ ‫س َ‬ ‫َع َخ َ‬ ‫يرهُ َو َغ َن َم ُه َو َخ ْي َمتَ ُه َو ُكل َما لَ ُه‪َ ،‬و َجميعُ‬ ‫اء َولِ َ‬ ‫الرَد َ‬ ‫ان الذ َهب َوَبنيه َوَب َناته َوَبقَ​َرهُ َو َحم َ‬ ‫ِ‬ ‫يل مع ُه‪ ،‬و ِ‬ ‫إِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور‪" .‬‬ ‫ْ‬ ‫س َرائ َ َ َ َ َ‬ ‫صع ُدوا ِب ِه ْم إلَى َوادي َع ُخ َ‬

‫‪39‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السابع)‬

‫وادي عخور= نسبة لعاخان أو عاخار ومعناه وادي الكدر واإلزعاج‪ ،‬راجع (إش‪ )11165‬حيث يتحول غضب‬ ‫اهلل إلى رضي اهلل‪.‬‬

‫الحظ أن يشوع أخذ عاخان وبنيه وبناته ولم يقل زوجته‪ ،‬فهي إما ماتت أو هي كانت غير موافقة لزوجها فيما‬

‫فعله‪ .‬وفي (آية‪ )15‬كان أمر اهلل بحرق المأخوذ بالحرام هو وكل ما له أي كل ما إقتناه وليس أوالده‪ .‬فاهلل يعاقب‬

‫الشخص المخطئ وال يعاقب أوالده األبرياء (تث‪ .)16124‬وغالباً قوله وبنيه وبناته ال يفهم رجمهم إال لو كانوا قد‬

‫إشتركوا مع أبيهم‪ ،‬ولكن سياق الكالم ال يدل على هذا ففي (آية ‪ )25‬يقول فرجمه ولم يقل رجموهم‪ .‬ويكون قوله‬ ‫وأحرقوهم بالنار في (آية ‪ )25‬عائدة على كل مقتنيات عاخان ويكون معنى أخذ بنيه وبناته معه كشهود لما‬

‫يحدث من محاكمة وعقاب‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ف َكدرتَ​َنا؟ ي َكدِّر َك الر ُّ ِ‬ ‫س َرِائي َل‬ ‫اآليات (‪ " -:)26-25‬فَقَ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫ب في ه َذا ا ْل َي ْوِم!»‪ .‬فَ َر َج َم ُه َجميعُ إِ ْ‬ ‫شوعُ‪َ « :‬ك ْي َ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وه ْم ِبالن ِ‬ ‫ب‬ ‫يم ًة إِلَى ه َذا ا ْل َي ْوِم‪ .‬فَ َر َج َع الر ُّ‬ ‫َح َرقُ ُ‬ ‫ِبا ْل ِح َج َارِة َوأ ْ‬ ‫اموا فَ ْوقَ ُه ُر ْج َم َة ح َج َارة َعظ َ‬ ‫ار َو َرَم ْو ُه ْم ِبا ْلح َج َارة‪َ ،‬وأَقَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ع ْن حم ِّو َغ َ ِ‬ ‫اس ُم ذلِ َك ا ْل َم َك ِ‬ ‫ور» إِلَى ه َذا ا ْل َي ْوِم‪".‬‬ ‫ض ِبه‪َ .‬ولِذل َك ُدع َي ْ‬ ‫ان « َواد َ‬ ‫ي َع ُخ َ‬ ‫َ ُ​ُ‬

‫يكدرك الرب= هذه ليست بمعنى التمني والدعاء ولكنها حكم على عاخان‪ ،‬هي جملة خبرية فيها يخبر يشوع‬ ‫عاخان بما قرره اهلل ضده كحكم عادل‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثامن)‬

‫اإلصحاح الثامن‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع ِر َج ِ‬ ‫اي‪.‬‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫ع‪« :‬الَ تَ َخ ْ‬ ‫آية (‪ " -:)1‬فَقَ َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ف َوالَ تَْرتَع ْب‪ُ .‬خ ْذ َم َع َك َجم َ‬ ‫ال ا ْل َح ْر ِب‪َ ،‬وقُم ْ‬ ‫اص َع ْد إِلَى َع َ‬ ‫ض ُه‪" ،‬‬ ‫ت ِب َي ِد َك َملِ َك َع ٍ‬ ‫اي َو َ‬ ‫ا ْنظُ ْر‪ .‬قَ ْد َدفَ ْع ُ‬ ‫ش ْع َب ُه َو َم ِدي َنتَ ُه َوأ َْر َ‬

‫جميع رجال الحرب = الحظ أن الشعب كله في وضع إستعداد وال مكان للتراخي والراحة التي اقترحها‬ ‫الجواسيس‪ .‬ولنالحظ أن الشعب كله بروح واحد مستعد ‪ .‬وأ ِ‬ ‫ُخذ البعض ليراقب والبعض ليحارب (لذلك سنجد‬ ‫رقمين ‪ )5111 ،81111‬ولكن ألن الكل كان في وضع إستعداد فلقد شارك الكل في الغنيمة‪ .‬ما أجمل الكنيسة‬ ‫التي تصلي بروح واحدة ألجل مشكلة معينة فلسوف يشترك الكل في فرحة الغنيمة واإلنتصار‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫يمتَ َها َوَب َه ِائ َم َها تَْن َه ُبوَن َها لِ ُنفُو ِس ُك ُم‪.‬‬ ‫آية (‪2 " -:)2‬فَتَ ْف َع ُل ِب َع ٍ‬ ‫اي َو َملِ ِك َها َك َما فَ َع ْل َ‬ ‫ت ِبأ َِر َ‬ ‫يحا َو َملك َها‪َ .‬غ ْي َر أَن َغن َ‬ ‫اج َع ْل َك ِمي ًنا لِ ْل َم ِدي َن ِة ِم ْن َو َرِائ َها»‪" .‬‬ ‫ْ‬ ‫اهلل بدأ هنا يعطيهم ثمار جهادهم = غنيمتها وبهائمها تنهبونها لنفوسكم بعد أن قدموا البكور (غنيمة أريحا)‬ ‫هلل‪ .‬ونجد اهلل يرشد يشوع لخطة عسكرية يضرب بها عاى= إجعل كميناً للمدينة= في أريحا أسقط اهلل األسوار‬

‫أمامهم وهنا البد من الجهاد فاهلل بحكمته يدرب أوالده خطوة خطوة ليتعلموا الجهاد ضد حيل إبليس كما تعلم األم‬

‫أوالدها السير فهي أوالً تحملهم على كتفها (هزيمة أريحا) ثم تتركهم يسيرون فيقعون على األرض أوالً (سقوطهم‬

‫أمام عاى) ثم يسيرون بسهولة (إنتصارهم ثانية)‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫شوعُ َو َج ِميعُ ِر َج ِ‬ ‫لص ُع ِ‬ ‫ف َر ُجل‬ ‫ود إِلَى َع ٍ‬ ‫ال ا ْل َح ْر ِب لِ ُّ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫ام َي ُ‬ ‫ين أَْل َ‬ ‫شوعُ ثَالَ ِث َ‬ ‫اي‪َ .‬وا ْنتَ َخ َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)29-3‬فَقَ َ‬ ‫ون لِ ْلم ِدي َن ِة ِم ْن ور ِ‬ ‫ْس وأَرسلَهم لَ ْيالً‪4 ،‬وأَوص ُ ِ‬ ‫اء ا ْل َم ِدي َن ِة‪ .‬الَ تَْبتَِع ُدوا ِم َن‬ ‫َْ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َج َبا ِب َرةَ ا ْل َبأ ِ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫اه ْم قَائالً‪« :‬ا ْنظُ​ُروا! أَ ْنتُ ْم تَ ْك ُمنُ َ َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ون ِحي َن َما‬ ‫ب إِلَى ا ْل َم ِدي َن ِة‪َ .‬وَي ُك ُ‬ ‫ستَِعد َ‬ ‫ِّين‪َ .‬وأَما أَ​َنا َو َجميعُ الش ْع ِب الذي َمعي فَ َن ْقتَ ِر ُ‬ ‫يرا‪َ ،‬و ُكوُنوا ُكلُّ ُك ْم ُم ْ‬ ‫ا ْل َمدي َنة َكث ً‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ي ْخرج َ ِ​ِ ِ‬ ‫ون‬ ‫اء َنا َحتى َن ْج ِذ َب ُه ْم َع ِن ا ْل َم ِدي َن ِة‪ .‬ألَن ُه ْم َيقُولُ َ‬ ‫ام ُه ْم‪ ،‬فَ َي ْخ ُر ُج َ‬ ‫ون للقَائ َنا َك َما في األَو ِل أَن َنا َن ْه ُر ُ‬ ‫َ ُ​ُ‬ ‫ون َو َر َ‬ ‫ب قُد َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫إِن ُه ْم َه ِ‬ ‫ون ا ْل َم ِدي َن َة‪َ ،‬وَي ْدفَ ُع َها‬ ‫ون ِم َن ا ْل َم ْك َم ِن َوتَ ْملِ ُك َ‬ ‫وم َ‬ ‫ارُب َ‬ ‫ام َنا َك َما في األَو ِل‪ .‬فَ َن ْه ُر ُ‬ ‫ام ُه ْم‪َ .‬وأَ ْنتُ ْم تَقُ ُ‬ ‫ب قُد َ‬ ‫َم َ‬ ‫ون أ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ون ا ْل َم ِدي َن َة ِبالن ِ‬ ‫ون‪ .‬ا ْنظُ​ُروا‪ .‬قَ ْد‬ ‫الر ُّ‬ ‫ار‪َ .‬كقَ ْو ِل الر ِّ‬ ‫ون ِع ْن َد أ ْ‬ ‫َخ ِذ ُك ُم ا ْل َم ِدي َن َة أَن ُك ْم تُ ْ‬ ‫ب تَ ْف َعلُ َ‬ ‫ض ِرُم َ‬ ‫له ُك ْم ِب َي ِد ُك ْم‪َ .‬وَي ُك ُ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫‪9‬‬ ‫شوعُ ِت ْل َك‬ ‫اي َغ ْرِبي َع ٍ‬ ‫يل َو َع ٍ‬ ‫س ُاروا إِلَى ا ْل َم ْك َم ِن‪َ ،‬ولَ ِبثُوا َب ْي َن َب ْي ِت إِ َ‬ ‫ات َي ُ‬ ‫سلَ ُه ْم َي ُ‬ ‫اي‪َ .‬وَب َ‬ ‫شوعُ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ص ْيتُ ُك ْم»‪ .‬فَأ َْر َ‬ ‫أ َْو َ‬ ‫ِ‬ ‫س ِط الش ْع ِب‪.‬‬ ‫الل ْيلَ َة في َو َ‬

‫‪11‬‬ ‫شيو ُخ إِسرِ‬ ‫شوعُ ِفي ا ْل َغ ِد وعد الشعب‪ ،‬وص ِ‬ ‫اي‪َ 11 .‬و َج ِميعُ ِر َج ِ‬ ‫ال‬ ‫ام الش ْع ِب إِ َلى َع ٍ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫يل‬ ‫ائ‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اي‪.‬‬ ‫اي‪َ ،‬وا ْل َوادي َب ْي َن ُه ْم َوَب ْي َن َع ٍ‬ ‫ص ِع ُدوا َوتَقَد ُموا َوأَتَ ْوا إِلَى ُمقَا ِب ِل ا ْل َم ِدي َن ِة‪َ ،‬وَن َزلُوا ِش َمالِي َع ٍ‬ ‫ا ْل َح ْر ِب ال ِذ َ‬ ‫ين َم َع ُه َ‬ ‫ِ ِ ‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫َخ َذ َن ْحو َخمس ِة آالَ ِ‬ ‫َي ُكل‬ ‫يل َو َع ٍ‬ ‫فَأ َ‬ ‫ف َر ُجل َو َج َعلَ ُه ْم َك ِمي ًنا َب ْي َن َب ْي ِت إِ َ‬ ‫اموا الش ْع َ‬ ‫ب‪ ،‬أ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫اي َغ ْرِبي ا ْل َمدي َنة‪َ .‬وأَقَ ُ‬ ‫‪14‬‬ ‫ش ال ِذي ِشمالِي ا ْلم ِدي َن ِة‪ ،‬و َك ِمي َن ُه َغرِبي ا ْلم ِدي َن ِة‪ .‬وسار ي ُ ِ‬ ‫ا ْل َج ْي ِ‬ ‫ان لَما‬ ‫س ِط ا ْل َو ِادي‪َ .‬و َك َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫شوعُ ت ْل َك الل ْيلَ َة إِلَى َو َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪41‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثامن)‬

‫ِ ِ ِ​ِ ِ‬ ‫أرَى ملِ ُك ع ٍ ِ‬ ‫ش ْع ِب ِه ِفي‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل لِ ْل َح ْر ِب‪ُ ،‬ه َو َو َج ِميعُ َ‬ ‫َ‬ ‫َس َر ُعوا َوَبك ُروا‪َ ،‬و َخ َر َج ِر َجا ُل ا ْل َمدي َنة للقَاء إِ ْ‬ ‫اي ذل َك أَن ُه ْم أ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫شوعُ وج ِميع إِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا ْل ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار‬ ‫س ًا‬ ‫اء ا ْل َم ِدي َن ِة‪ .‬فَأ ْ‬ ‫َعطَى َي ُ َ َ ُ ْ‬ ‫س َرائي َل ا ْنك َ‬ ‫يعاد إِلَى قُدام الس ْه ِل‪َ ،‬و ُه َو الَ َي ْعلَ ُم أَن َعلَ ْيه َكمي ًنا َو َر َ‬ ‫َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يع الشع ِب ال ِذ َ ِ‬ ‫ام ُه ْم َو َه َرُبوا ِفي طَ ِري ِ‬ ‫س َع ْوا‬ ‫ت َعلَى َج ِم ِ‬ ‫ِ ا ْل َبِّري ِة‪ .‬فَأُْل ِق َي الص ْو ُ‬ ‫ْ‬ ‫اء ُه ْم‪ ،‬فَ َ‬ ‫ين في ا ْل َمدي َنة للس ْع ِي َو َر َ‬ ‫َم َ‬ ‫أَ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪ .‬فَتَ​َرُكوا‬ ‫ِ ِفي َع ٍ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اء َي ُ‬ ‫ع َوا ْن َج َذ ُبوا َع ِن ا ْل َم ِدي َن ِة‪َ .‬ولَ ْم َي ْب َ‬ ‫شو َ‬ ‫اء إِ ْ‬ ‫اي أ َْو في َب ْيت إِيل َر ُج ٌل لَ ْم َي ْخ ُر ْج َو َر َ‬ ‫َو َر َ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪.‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ا ْل َمدي َن َة َم ْفتُ َ‬ ‫اء إِ ْ‬ ‫س َع ْوا َو َر َ‬ ‫وح ًة َو َ‬

‫‪18‬‬ ‫اِ ال ِذي ِب َي ِد ِه‬ ‫اِ ال ِذي ِب َي ِد َك َن ْح َو َع ٍ‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫فَقَ َ‬ ‫اي أل َِّني ِب َي ِد َك أ َْدفَ ُع َها»‪ .‬فَ َمد َي ُ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫شوعُ ا ْل ِم ْزَر َ‬ ‫ع‪ُ « :‬مد ا ْل ِم ْزَر َ‬ ‫شو َ‬ ‫ِ ِ ‪19‬‬ ‫َس َر ُعوا‬ ‫ضوا ِع ْن َد َما َمد َي َدهُ‪َ ،‬وَد َخلُوا ا ْل َم ِدي َن َة َوأ َ‬ ‫َخ ُذ َ‬ ‫ام ا ْل َك ِم ُ‬ ‫س ْر َع ٍة ِم ْن َم َك ِان ِه َو َرَك ُ‬ ‫وها‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ين ِب ُ‬ ‫َن ْح َو ا ْل َمدي َنة‪ .‬فَقَ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ان ا ْلم ِدي َن ِة قَ ْد ص ِع َد إِلَى السم ِ‬ ‫اي إِلَى ورِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َح َرقُوا ا ْل َم ِدي َن َة ِبالن ِ‬ ‫اء‪َ .‬فلَ ْم‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ائ‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ار‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َعلَى الط ِ‬ ‫ب ا ْل َه ِ‬ ‫ارِد‪َ .‬ولَما َأرَى َي ُ‬ ‫ان لِ ْل َه َر ِب ُه َنا أ َْو ُه َن َ‬ ‫َي ُك ْن لَ ُه ْم َم َك ٌ‬ ‫ب إِلَى ا ْل َبِّرية ا ْن َقلَ َ‬ ‫ار ُ‬ ‫اك‪َ .‬والش ْع ُ‬ ‫شوعُ َو َجميعُ‬ ‫‪22‬‬ ‫َخ َذ ا ْلم ِدي َن َة‪ ،‬وأَن ُد َخ َ ِ ِ‬ ‫هؤالَ ِء َخ َر ُجوا‬ ‫ال َع ٍ‬ ‫ض َرُبوا ِر َج َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اي‪َ .‬و ُ‬ ‫يل أَن ا ْل َك ِم َ‬ ‫ص ِع َد‪ ،‬ا ْنثَ​َن ْوا َو َ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ان ا ْل َمدي َنة قَ ْد َ‬ ‫َ‬ ‫ين قَ ْد أ َ َ‬ ‫هؤالَ ِء ِم ْن ُه َنا وأ ِ‬ ‫ِم َن ا ْلم ِدي َن ِة لِلِقَ ِائ ِهم‪ ،‬فَ َكانُوا ِفي و ِ‬ ‫ِ ِم ْن ُه ْم‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ُولئ َك ِم ْن ُه َن َ‬ ‫يل‪ُ ،‬‬ ‫ض َرُب ُ‬ ‫وه ْم َحتى لَ ْم َي ْب َ‬ ‫اك‪َ .‬و َ‬ ‫سط إِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬ ‫شِ‬ ‫س َرِائي ُل ِم ْن قَ ْت ِل‬ ‫ت‪َ .‬وأَما َملِ ُك َع ٍ‬ ‫س ُكوهُ َحيًّا َوتَقَد ُموا ِب ِه إِلَى َي ُ‬ ‫َ‬ ‫شو َ‬ ‫ارٌد َوالَ ُم ْن َفلِ ٌ‬ ‫ع‪َ .‬و َك َ‬ ‫ان لَما ا ْنتَ َهى إِ ْ‬ ‫اي فَأ َْم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سك ِ‬ ‫س َرِائي َل‬ ‫ان َع ٍ‬ ‫َج ِم ِ‬ ‫اي ِفي ا ْل َح ْق ِل ِفي ا ْل َبِّري ِة َح ْي ُ‬ ‫ث لَ ِحقُ ُ‬ ‫يعا ِب َح ِّد الس ْيف َحتى فَ ُنوا‪ ،‬أَن َجم َ‬ ‫يع إِ ْ‬ ‫سقَطُوا َجم ً‬ ‫وه ْم َو َ‬ ‫يع ُ‬ ‫ين سقَطُوا ِفي ذلِ َك ا ْليوِم ِم ْن ِرجال وِنس ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ف‪25 .‬فَ َك َ ِ‬ ‫وها ِبح ِّد الس ْي ِ‬ ‫ش َر‬ ‫َر َج َع إِلَى َع ٍ‬ ‫اء اثْ َن ْي َع َ‬ ‫اي َو َ‬ ‫ض َرُب َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ان َجميعُ الذ َ َ‬ ‫‪26‬‬ ‫اي‪ِ 27 .‬‬ ‫ِ‬ ‫سك ِ‬ ‫شوعُ لَ ْم َي ُرد َي َدهُ ال ِتي َمد َها ِبا ْل ِم ْزَار ِ‬ ‫لك ِن ا ْل َب َه ِائ ُم‬ ‫ان َع ٍ‬ ‫َه ِل َع ٍ‬ ‫اي‪َ .‬وَي ُ‬ ‫أَْلفًا‪َ ،‬ج ِميعُ أ ْ‬ ‫ِ َحتى َحرَم َجم َ‬ ‫يع ُ‬ ‫‪28‬‬ ‫و َغ ِنيم ُة ِت ْل َك ا ْلم ِدي َن ِة َنهبها إِسرِائي ُل ألَ ْنفُ ِس ِهم حسب قَو ِل الر ِّ ِ‬ ‫اي‬ ‫ِ َي ُ‬ ‫َم َر ِب ِه َي ُ‬ ‫ع‪َ .‬وأَ ْح َر َ‬ ‫شو َ‬ ‫ْ َ َ​َ ْ‬ ‫شوعُ َع َ‬ ‫َ​َ َ َْ‬ ‫ب الذي أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪29‬‬ ‫ْت ا ْلمس ِ‬ ‫شب ِة إِلَى وق ِ‬ ‫اء‪َ .‬و ِع ْن َد ُغر ِ‬ ‫وب‬ ‫َو َج َعلَ َها تَالًّ أ َ​َب ِديًّا َخ َر ًابا إِ َلى ه َذا ا ْل َي ْوِم‪َ .‬و َمِل ُك َع ٍ‬ ‫اي َعلقَ ُه َعلَى ا ْل َخ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫شب ِة وطَرح َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫اموا َعلَ ْي َها ُر ْج َم َة ِح َج َارٍة‬ ‫َم َر َي ُ‬ ‫شوعُ فَأَ ْن َزلُوا ُجثتَ ُه َع ِن ا ْل َخ َ َ َ َ ُ‬ ‫وها ع ْن َد َم ْد َخل َباب ا ْل َمدي َنة‪َ ،‬وأَقَ ُ‬ ‫س أَ‬ ‫ِ‬ ‫يم ًة إِلَى ه َذا ا ْل َي ْوِم‪".‬‬ ‫َعظ َ‬

‫خطة الحرب‬ ‫تتلخص الخطة في تكوين ‪ 8‬مجموعات‬ ‫‪ .1‬مجموعة مع يشوع‬

‫‪ .2‬كمين ‪ 81111‬خلف عاى‬

‫‪ .8‬كمين ‪ 5111‬بين بيت إيل وعاى‬ ‫مهمة المجموعة األولى بقيادة يشوع أن‬

‫تهجم فيخرج عليها جيش عاى فتستدير‬ ‫وتهرب فيظن جيش عاى أنهم سيهربون‬ ‫مثل المرة األولى فيالحقونهم ومهمة‬

‫المجموعة الثانية أنه حين تفرغ عاى‬

‫‪42‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثامن)‬

‫من جيشها يعطي يشوع عالمة لهذه المجموعة فتقتحم عاى وتشعل بها النيران وتكون النيران عالمة ليشوع‬

‫ورجاله فيستديروا لضرب جيش عاى الذي إنهار نفسياً حينما شاهد حريق عاى‪.‬‬

‫وتكون مهمة المجموعة الثالثة حماية الجيش من أي هجوم محتمل من أهل بيت إيل لمعونة عاى‪.‬‬

‫التفسير الروحي لما حدث‪ 1‬عاى بشرورها تمثل إبليس‪ .‬والمجموعة األولى التي تهاجم مع يشوع ثم تنسحب‬ ‫وتعود وتضرب تمثل شعب اليهود‪ .‬والمجموعتين الثانيتين (‪ )5111 + 81111‬يمثلون األمم ‪.‬‬

‫المجموعة األولى ويشوع بينهم تمثل اليهود‪ .‬فالمسيح جاء من بينهم‪ .‬والمجموعتين الثانيتين يمثالن األمم‪،‬‬

‫وهؤالء لم يكن المسيح وسطهم "هم آمنوا به دون أن يروه بل لم يكن لهم النبوات التي كانت عند اليهود وال‬

‫الناموس"‪ .‬ويشوع كرمز للمسيح في هروبه أمام أهل عاى يمثل المسيح الذي إستسلم للصليب وبعد ذلك إستدار‬

‫وهجم على إبليس وجنوده هو والذين معه (‪ + 5111 + 81111‬كل رجال الحرب)‪ .‬والحظ معنى األرقام‬

‫‪ = 1111×11×8 = 31111‬المؤمنين بالثالوث وهم بالمسيح قادرين على تتميم الوصايا (‪ )11‬فيصيروا‬

‫سماويين (‪ .)1111‬وهم صاروا بنعمة المسيح (رقم ‪ 5‬رقم النعمة) سماويين (‪ .)1111‬والحظ أن الخطة متكاملة‬

‫فما كان لفريق أن يغلب دون مساعدة الفريق اآلخر‪ .‬فالكنيسة متكاملة يهوداً وأمم‪ .‬والحظ أن يشوع هو المدبر‬

‫"ويسوع خرج غالباً ولكي يغلب" (رؤ‪ )216‬وهو رأس جيشه كما أن المسيح رأس الكنيسة‪ ،‬فضرب عاى لم يكن‬ ‫بحيلة بشرية إنما بخطة إلهية استخدم اهلل فيها خدامه وشعبه‪ ،‬وان كان هو كرأس للكنيسة قد دبر ووهب النصرة‪.‬‬

‫وفي آية (‪ )3‬المقصود إشعال حريق في جزء منها كعالمة فاهلل أعطاهم غنيمة المدينة‪.‬‬

‫وفي آية (‪ )11‬وعد الشعب= أي جهزهم بأعدادهم‪ .‬ومعنى كلمة عد األصلي إفتقد الرجال في إماكنهم ليتأكد من‬

‫استعدادهم‪ .‬وفي (‪ )18‬سار يشوع إلى وسط الوادي= ربما لكي يختار أنسب مكان يرى منه الكمين المختفي‬

‫وراء التالل خلف عاى ويراه من هذا المكان جيشه حتى يعطيهم العالمة بالهجوم حين يرى هو الحريق الذي‬

‫يشعله الكمين‪.‬‬

‫وفي (‪ )14‬في الميعاد= ربما الميعاد الذي حدده يشوع للحرب أو الميعاد الذي خرج فيه ملك عاى‪.‬‬ ‫وفي (‪ )19‬هذا خطأ من ملك عاى أن يترك بلده بال حماية‪ .‬واهلل قادر أن يصيب أعداء شعبه بالعمى وفي‬

‫حقدهم على شعب اهلل يدمرون أنفسهم بأخطائهم‪ .‬وهذا ما حدث مع فرعون فدمر جيشه في البحر‪ .‬وفي (‪)13‬‬ ‫المزراِ= الرمح وغالباً وضع عليه راية وكان يشوع في وضع ٍ‬ ‫عال ليراه الكل‪ .‬فمد يشوع المزراِ الذي بيده‪....‬‬ ‫وفي (‪ )26‬لم يرد يده التي مدها بالمزراِ حتى حرم جميع سكان عاي‪.‬‬

‫وقارن مع (‪ )13‬فقال الرب ليشوع مد يدك بالمزراِ‬

‫‪ .1‬أمر الرب يشوع بمد يده يرمز لعمل التجسد اإللهي حيث تشير اليد إلى أقنوم اإلبن أما بسطها فيعني‬ ‫إعالنها‪ .‬وكأن اإلبن أعلن ذاته خالل التجسد‪ ،‬مصوباً صليبه كمزراق يهدم به إبليس وحصونه ويحرق‬

‫مملكته بنار روحه القدوس‪.‬‬

‫‪ .2‬يشوع لم يرد يده بالمزراق حتى إنتهت الحرب وهذا إعالن أن اهلل لم يرجع عن مساعدتهم ومد يد العون لهم‪.‬‬ ‫وهذا ما حدث مع موسى من قبل‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثامن)‬

‫‪ .8‬الحربة هي سالح مخيف للعدو وهكذا الصليب‪.‬‬

‫‪ .4‬إذا بدأنا حربنا ضد العدو فال يجب أن نرتد مرة أخرى بعد أن أشهرنا ضده السالح ولذلك لم ُي ِع ْد يسوع يده‬ ‫بالمزراق "من وضع يده على المحراث ال ينظر إلى خلف" بل يجب أن تظل عيوننا إلى الصليب المرفوع‬ ‫فنحارب ونغلب‪.‬‬

‫‪ .5‬عدم إرتداد يشوع بيده وبالمزراق يشير ألن المسيح سيظل يحارب عن طريقنا (رؤ‪ )612‬حتى نصل جميعا‬ ‫إلى السماء ‪.‬‬

‫وفي آية (‪ )27‬صلب ملك عاى‪ .‬ملك عاى رمز للشيطان في هذه القصة‪ .‬ومعنى صلبه أن المسيح بصليبه‬ ‫المنظور صلب الشيطان بطريقة غير منظورة (كو‪ )15 ، 1412‬وحطم قوته وعلينا أن نصلب أنفسنا مع المسيح‬ ‫(غل‪ )1416‬فصليب المسيح عالمة حبه لي وقبولي الصلب معه عالمه حبي له‪ .‬واذا قبلت هذا يكون الشيطان‬

‫على ‪ ،‬كأن إبليس بالنسبة لي مصلوباً مسم اًر‪ .‬وموضع إبليس (عاى) يصير محروقاً‬ ‫وخداعاته ال سلطان لها َّ‬ ‫وخراباً‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫له إِسرِائ َ ِ‬ ‫ب إِ ِ‬ ‫وسى َع ْب ُد‬ ‫شوعُ َمذ َْب ًحا لِلر ِّ‬ ‫يب َ‬ ‫اآليات (‪ِ " -:)35-31‬حي َن ِئ ٍذ َب َنى َي ُ‬ ‫يل في َج َب ِل ع َ‬ ‫َم َر ُم َ‬ ‫َْ‬ ‫ال‪َ ،‬ك َما أ َ‬ ‫اة موسى‪ .‬مذْبح ِحجارٍة ص ِح ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪َ ،‬كما ُهو م ْكتُ ِ ِ‬ ‫ب ب ِني إِ ِ‬ ‫يدا‪،‬‬ ‫َح ٌد َعلَ ْي َها َح ِد ً‬ ‫يحة لَ ْم َي ْرفَ ْع أ َ‬ ‫وب في س ْف ِر تَْو َر ُ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫س َرائ َ َ َ َ ٌ‬ ‫الر ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ ‪32‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأَصع ُدوا علَ ْي ِه م ْحرقَ ٍ‬ ‫وسى ال ِتي‬ ‫ات لِلر ِّ‬ ‫ب ُه َن َ‬ ‫سالَ َمة‪َ .‬و َكتَ َ‬ ‫َ‬ ‫اك َعلَى ا ْلح َج َارِة ُن ْ‬ ‫س َخ َة تَ ْو َراة ُم َ‬ ‫ب‪َ ،‬وَذ َب ُحوا َذ َبائ َح َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪33‬‬ ‫ضاتُهم‪ ،‬وقَفُوا ج ِانب التاب ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكتَبها أَم ِ‬ ‫وت ِم ْن ُه َنا َو ِم ْن‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل َو ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫يل‪َ .‬و َجميعُ إِ ْ‬ ‫ام َبني إِ ْ‬ ‫اء َوقُ َ ُ ْ َ‬ ‫ش ُيو ُخ ُه ْم‪َ ،‬وا ْل ُع َرفَ ُ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫املِي تَاب ِ‬ ‫ين ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫يم‪،‬‬ ‫وت َع ْه ِد الر ِّ‬ ‫ُه َن َ‬ ‫ب‪ .‬ا ْل َغ ِر ُ‬ ‫ُ‬ ‫اك ُمقَا ِب َل ا ْل َك َه َنة الال ِوِّي َ َ‬ ‫يب َك َما ا ْل َوطَن ُّي‪ .‬ن ْ‬ ‫صفُ ُه ْم إلَى ج َهة َج َبل ج ِرِّز َ‬ ‫‪34‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع َكالَِم‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يب َ‬ ‫ب أَوالً لِ َب َرَك ِة َ‬ ‫صفُ ُه ْم إِلَى ِج َهة َج َب ِل ع َ‬ ‫يل‪َ .‬وَب ْع َد ذل َك قَ َأرَ َجم َ‬ ‫ش ْع ِب إِ ْ‬ ‫َوِن ْ‬ ‫َم َر ُم َ‬ ‫ال‪َ ،‬ك َما أ َ‬ ‫ِ ‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اة‪ :‬ا ْلبرَك َة واللع َن َة‪ ،‬حسب ُك ِّل ما ُك ِت ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْها‬ ‫وسى لَ ْم َي ْق َأر َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫الت ْو َر َ َ َ ْ‬ ‫َم َر ِبه ُم َ‬ ‫ب في س ْف ِر الت ْو َراة‪ .‬لَ ْم تَ ُك ْن َكل َم ٌة م ْن ُك ِّل َما أ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫النس ِ‬ ‫شوعُ قُدام ُك ِّل جم ِ‬ ‫اء َواألَ ْطفَ ِ‬ ‫ال َوا ْل َغ ِر ِ‬ ‫س ِط ِه ْم‪".‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َي ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫اعة إِ ْ‬ ‫يب السائ ِر في َو َ‬ ‫يل َو ِّ َ‬ ‫َ‬

‫كان المتوقع هنا أن نسمع عن باقي الفتوحات لتستمر قصة وتاريخ الشعب في األرض لكننا نجد القصة تتوقف‬

‫ل نسمع عن إقامة مذبح عالمة شكر هلل الذي أعطاهم النجاح والغلبة " كل عطية بال شكر هى بال زيادة‪..‬مار‬

‫إسحق السريانى" ‪ .‬فالتاريخ والحروب بدون اهلل ال شئ وال معنى لتاريخ شعب بدون اهلل فالغلبة والنصرة هي من‬ ‫عند اهلل‪ .‬ونجد هنا يشوع يتمم أوامر موسى (تث‪ )3-1129‬ولنالحظ في هذا المذبح‪-1‬‬

‫‪ .1‬لقد حدد اهلل مقدماً موضع إقامته بـ "جبل عيبال" وزمان إقامته "بعد عبور األردن وقبل اإلنتهاء من الحروب‬ ‫والشعور بالراحة فيها" (يش‪ )22111‬واهلل إختار جبل عيبال لكي يرتفع الشعب عليه بعد اإلستيالء على‬

‫أريحا وعاى وقبل الدخول في بقية حروبهم حتى يكون لهم عالقة باهلل قبل أن ينشغلوا بخيرات كنعان‪ ،‬وحتى‬ ‫يشكروا اهلل على ما أعطاهم ويطلبون العون لباقي المعارك‪ .‬فإقامة مذبح هنا وفي هذا الوقت في منتهى‬

‫األهمية‪ .‬ولنالحظ أن إقامة هيكل سليمان بعد إستقرار المملكة يرمز لدخولنا للسماء‪ ،‬أما مذبح عيبال فيشير‬

‫‪44‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثامن)‬

‫لدخولنا إل ى عربون السماء أثناء جهادنا على األرض ننعم بالوجود الدائم في حضرة الرب خالل اإليمان ال‬

‫العيان خالل ذبيحته المقدسة‪.‬‬

‫‪ .2‬المذبح يشير للصليب ‪ ،‬إذاً مواصفات المذبح هي شرح ألهمية صليب المسيح الذى به نقترب إلى اهلل‪ ،‬بل‬ ‫به إقترب اهلل إلينا‪ .‬ومصنوع بحجارة صحيحة = فالمسيح كان بال عيب وال خطية ‪ .‬والحجارة كانت طبيعية‬ ‫يدا = أي صنعة اهلل وال يستخدم فيها إزميل أي ال يدخل في تشكيلها مجهود بشر‬ ‫َح ٌد َعلَ ْي َها َح ِد ً‬ ‫لَ ْم َي ْرفَ ْع أ َ‬ ‫فالمسيح تجسد في بطن العذراء بدون زرع بشر‪.‬‬

‫‪ .8‬يقام هذا المذبح من حجارة صحيحة والحجارة تشير للمؤمنين (‪1‬بط‪ )512‬وهي حجارة حية ألنها إلتقت‬ ‫بمسيحها فصارت فيه صحيحة بعد أن حطمها عدو الخير‪ .‬ولم يرفع أحد حديداً عليها أي تظل بسيطة كما‬ ‫هي ال يغير العالم منها شئ بأفكاره أو مبادئه‪ ،‬وعدو الخير ال يستطيع أن يأتي بشر عليها ألنها محفوظة‬

‫في يدى مخلصها (يو‪1 + 23111‬يو‪ .)1315‬والكنيسة هي بيت اهلل والمسيح حجر الزاوية والرسل والتالميذ‬ ‫حجارة أساس بسبب قوتهم (أف‪1 + 2112‬كو‪.)1118‬‬

‫‪ .4‬وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى (آية ‪ .)22‬وهكذا يلتحم المذبح بالشريعة أو العبادة بالوصية‪،‬‬ ‫فال قبول لحياتنا كذبيحة حب هلل بالعبادة وحدها دون طاعة الوصية اإللهية‪ ،‬وال طاعة للوصية ما لم يعمل‬

‫اهلل فينا خالل الذبيحة والعبادة‪ .‬واذا فهمنا أن الحجارة تشير للمؤمنين فمعنى أن يشوع كتب الشريعة‬ ‫والوصايا عليها فهذا يشير إلى أن يسوعنا المسيح كتب وصاياه في قلوبنا‪ .‬المذبح الخفي هلل‪ .‬والحظ تأثير‬

‫كلمات المسيح على قلوب تلميذى عمواس وكيف ألهبهما (لو‪.)82 ، 29124‬‬

‫‪ .5‬في آية (‪ )85‬يشوع ق أر كلمات اهلل لجماعة إسرائيل (الرجال) والنساء واألطفال والغريب= فكالم المسيح‬ ‫صالح للجميع ولكل المستويات ليرفع الجميع‪ ،‬الرجال روحياً‪ ،‬ولينضج األطفال روحياً‪ ،‬والنساء المدللين غير‬

‫القادرين على الجهاد ُيصيرهن مجاهدين‪ ،‬والغرباء أي الموعوظين غير المؤمنين يصبرهم مؤمنين‪.‬‬

‫في نهاية هذا االصحاح لنا سؤال‪....‬‬

‫لماذا لم يسقط اهلل أسوار عاى كما فعل في اريحا ؟!‬

‫هذا ما تسميه كنيستنا االرثوذكسية الجهاد والنعمة‬

‫أريحا‪ :‬ما حدث في أريحا كان عطية مجانية من اهلل وهذا ما نسميه النعمة‬

‫عاى ‪:‬هنا نري اهلل يطلب منهم أن يحاربوا لكنه يعينهم ويرشدهم وهذا ما نسميه الجهاد‬

‫وهذا هو التعليم الصحيح ان نجاهد(حرب) ولكن هناك النعمة تساندنا (اإلرشاد)‬

‫فبدون المسيح النقدر أن نفعل شئ ( يو ‪ . ) 5 1 15‬نحن نزرع ونروي لكنه هو ينمي (‪1‬كو‪.) 11- 5 18‬‬

‫‪45‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح التاسع)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح التاسع‬ ‫اآليات (‪1" -:)2-1‬ولَما س ِمع ج ِميع ا ْلملُ ِ‬ ‫ين‬ ‫وك ال ِذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ُ‬ ‫َم ِ‬ ‫ا ْل َب ْح ِر ا ْل َك ِب ِ‬ ‫ُّون‬ ‫وري َ‬ ‫ان‪ ،‬ا ْل ِحثُّي َ‬ ‫ير إِلَى ِج َه ِة لُ ْب َن َ‬ ‫ون َواأل ُ‬ ‫ع وِاسرِائي َل ِبصو ٍت و ِ‬ ‫اح ٍد‪".‬‬ ‫َم ًعا لِ ُم َح َارَب ِة َي ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫شو َ َ ْ َ‬

‫ِفي ع ْب ِر األُرُد ِّن ِفي ا ْلجب ِل وِفي السه ِل وِفي ُك ِّل س ِ‬ ‫اح ِل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ْ‬ ‫‪2‬‬ ‫ُّون وا ْليب ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجتَ َم ُعوا‬ ‫وسي َ‬ ‫ُّون َوا ْل ِف ِرِّزي َ‬ ‫َوا ْل َك ْن َع ِاني َ‬ ‫ُّون‪ْ ،‬‬ ‫ُّون َوا ْلح ِّوي َ َ َ ُ‬

‫عبور نهر األردن لم يكن خاتمة الجهاد بل بدايته‪ ،‬فلقد هاجت الشعوب الكنعانية واجتمعوا معاً لمحاربة يشوع‬

‫واسرائيل‪ .‬ونحن بعد المعمودية وبعد أن نتمتع بإمكانيات اهلل التي صارت لنا ال لنفخر ونتباحث فيها إنما‬ ‫لنستخدمها في جهادنا الروحي ألننا مع كل نصرة روحية نتوقع حرباً أشد‪ .‬وعجيب هو إتفاق هذه األمم وفي هذا‬

‫التوقيت اآلن‪.‬‬

‫‪ .1‬فلماذا لم يهاجموا إسرائيل بعد عبورهم األردن مباشرة وقبل أن ينظموا صفوفهم أو وهم محاصرين أريحا‪.‬‬ ‫وخطط إسرائيل لالستيالء على كنعان لم تكن خافية على أحد‪.‬‬

‫‪ .2‬ولماذا لم يهاجموا إسرائيل من قبل‪ ،‬ويهاجموها اآلن بعد أن إكتشفوا قوة إله إسرائيل في معركة أريحا‬ ‫وتخطيط يشوع في معركة عاى ‪ .‬لقد كان األحكم أن يعقدوا مع إسرائيل معاهدة سالم ال أن يحاربوها‪.‬‬ ‫ولكن اهلل يعمي عيون أعداء شعبه فيتخبطون في ق ارراتهم‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ض ْوا‬ ‫يحا َو َع ٍ‬ ‫س ِم ُعوا ِب َما َع ِملَ ُه َي ُ‬ ‫ان ِج ْب ُع َ‬ ‫سك ُ‬ ‫اي فَ ُه ْم َع ِملُوا ِب َغ ْد ٍر‪َ ،‬و َم َ‬ ‫شوعُ ِبأ َِر َ‬ ‫ون لَما َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)13-3‬وأَما ُ‬ ‫ِ َبالِ َي ًة لِ َح ِم ِ‬ ‫شققَ ًة َو َم ْرُبوطَ ًة‪َ 5 ،‬وِن َعاالً َبالِ َي ًة َو ُم َرق َع ًة ِفي أ َْر ُجلِ ِه ْم‪،‬‬ ‫َوَد ُاروا َوأ َ‬ ‫اِ َخ ْم ٍر َبالِ َي ًة ُم َ‬ ‫يرِه ْم‪َ ،‬و ِزقَ َ‬ ‫َخ ُذوا َج َوالِ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ع إِلَى ا ْلم َحل ِة ِفي ا ْل ِج ْل َج ِ‬ ‫ال‪َ ،‬وقَالُوا لَ ُه‬ ‫س ُاروا إِلَى َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ص َار فُتَاتَا‪َ .‬و َ‬ ‫س قَ ْد َ‬ ‫َوِث َي ًابا َرث ًة َعلَ ْي ِه ْم‪َ ،‬و ُك ُّل ُخ ْب ِز َزاده ْم َيا ِب ٌ‬ ‫َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ين‪« :‬لَعل َك س ِ‬ ‫َولِ ِر َج ِ‬ ‫يل‪ِ « :‬م ْن أ َْر ٍ‬ ‫اك ٌن‬ ‫اآلن ا ْق َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ط ُعوا لَ َنا َع ْه ًدا»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ض َب ِع َ‬ ‫يل ِل ْل ِح ِّوِّي َ‬ ‫يد ٍة ِج ْئ َنا‪َ .‬و َ‬ ‫ال ِر َجا ُل إِ ْ‬ ‫ال إِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫شوعُ‪َ « :‬م ْن أَ ْنتُ ْم؟ َو ِم ْن أ َْي َن‬ ‫ف أَ ْق َ‬ ‫يد َك َن ْح ُن»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ال لَ ُه ْم َي ُ‬ ‫طعُ لَ َك َع ْه ًدا؟» فَقَالُوا لِ َي ُ‬ ‫س ِطي‪ ،‬فَ َك ْي َ‬ ‫ع‪َ « :‬ع ِب ُ‬ ‫شو َ‬ ‫في َو َ‬ ‫‪9‬‬ ‫ض ب ِع َ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫س ِم ْع َنا َخ َب َرهُ َو ُكل َما َع ِم َل‬ ‫اسِم الر ِّ‬ ‫اء َع ِب ُ‬ ‫ِج ْئتُ ْم؟» فَقَالُوا لَ ُه‪« :‬م ْن أ َْر ٍ َ‬ ‫يد َك َعلَى ْ‬ ‫ب إِل ِه َك‪ ،‬ألَن َنا َ‬ ‫يدة ِجدًّا َج َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ان‬ ‫ون َملِ ِك َح ْ‬ ‫وج َملِ ِك َبا َ‬ ‫ش َ‬ ‫ش ُب َ‬ ‫يح َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫ون َو ُع َ‬ ‫ين الل َذ ْي ِن في َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن‪ :‬س ُ‬ ‫ِبم ْ‬ ‫ص َر‪َ ،‬و ُكل َما َعم َل ِب َمل َك ِي األ ُ‬ ‫‪11‬‬ ‫ان أَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ادا لِلط ِري ِ‬ ‫ْه ُبوا لِلِقَ ِائ ِه ْم‬ ‫شتَ ُار َ‬ ‫ال ِذي ِفي َع ْ‬ ‫وث‪ .‬فَ َكل َم َنا ُ‬ ‫ِ‪َ ،‬واذ َ‬ ‫ين‪ُ :‬خ ُذوا ِبأ َْي ِدي ُك ْم َز ً‬ ‫ض َنا قَ ِائلِ َ‬ ‫ش ُيو ُخ َنا َو َجميعُ ُ‬ ‫سك ِ ْ‬ ‫‪12‬‬ ‫س ْخ ًنا تَ​َزو ْد َناهُ ِم ْن ُب ُيوِت َنا َي ْوَم ُخ ُرو ِج َنا ِل َك ْي‬ ‫اآلن ا ْق َ‬ ‫َوقُولُوا لَ ُه ْم‪َ :‬ع ِب ُ‬ ‫يد ُك ْم َن ْح ُن‪َ .‬و َ‬ ‫ط ُعوا لَ َنا َع ْه ًدا‪ .‬ه َذا ُخ ْب ُزَنا ُ‬ ‫اآلن يا ِبس قَ ْد صار فُتَاتَا‪13 .‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫شققَ ْت‪.‬‬ ‫يدةً‪ُ ،‬ه َوَذا قَ ْد تَ َ‬ ‫اِ ا ْل َخ ْم ِر ال ِتي َمألْ َن َ‬ ‫اها َج ِد َ‬ ‫هذ ِه ِزقَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ير إِلَ ْي ُك ْم‪َ ،‬و َها ُه َو َ َ ٌ‬ ‫َ​َ‬ ‫َنس َ‬ ‫وِ‬ ‫هذ ِه ِث َي ُاب َنا َوِن َعالُ َنا قَ ْد َبلِ َي ْت ِم ْن طُ ِ‬ ‫ول الط ِري ِ‬ ‫ِ ِجدًّا»‪" .‬‬ ‫َ‬

‫حيلة بني جبعون= جبعون تقع شمال أورشليم على بعد ‪ 6‬ميل وصارت تابعة لبنيامين بعد ذلك‪ .‬ولقد أدرك بنو‬ ‫جبعون ما أدركته راحاب الزانية وأراد الكل الخالص إذ أروا يد اهلل القوية تعمل لحساب شعبه‪ .‬أما بنو جبعون فلم‬ ‫يبلغوا ما بلغته راحاب وأن كانوا قد إرتفعوا عن بقية األمم حولهم‪ .‬لقد إرتفعت راحاب بروح اإليمان والحب أما‬

‫‪46‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح التاسع)‬

‫بنو جبعون فقد خلصوا من الموت بالخوف والمكر‪ .‬وفي (‪ )4‬عملوا بغدر= صحة ترجمة الكلمة عملوا بخداع‪.‬‬

‫جوالِ = أشولة للزاد ومربوطة= أى تشققت فى الطريق فلم يستطيعوا إصالحها فربطوها‪ .‬وفي خداعهم ذكروا في‬ ‫(‪ ) 11 ، 7‬أعمال الرب القديمة مع شعبه ولم يذكروا األعمال الجديدة مثل شق األردن وما بعده حتى ال يظهر‬

‫أنهم سمعوا فيفهم يشوع أنهم قريبين‪ .‬وهم لم يذكروا إسم بلدهم كأن يشوع لن يعرفها لبعدها‪ .‬ولكنهم مجدوا اسم‬

‫اهلل وأظهروا أنهم يؤمنون به حتى ينالوا عطف يشوع بل عرضوا أن يكونوا عبيداً إلسرائيل وهذا يعني ضمناً أنهم‬ ‫قبلوا أن يصيروا عبيداً هلل ورفضوا أوثانهم ولنتأمل فيما عملوا‪ ..‬أال يحق لنا أن نعمل مثلهم مع إلهنا ونترك كل‬ ‫خطية ونملكه على قلوبنا فنضمن حياتنا‪ .‬ال ننكر أن بني جبعون لهم موقف إيجابي لكنهم يمثلون من يأتي إلى‬

‫اهلل خوفاً من ضياع البركات الزمنية وخسارة أمور العالم البالية‪ .‬ومن يلتصق بأمور العالم هو مازال يحيا في‬ ‫إنسانه العتيق لذلك يحيا كعبد‪ .‬لذلك يمثل بنى جبعون أدنى درجات اإليمان وأقل المتمتعين بالمجد‬

‫(‪1‬كو‪ .)41-87115‬أما راحاب فتمثل اإلنسان الذي خلع إنسانه القديم وألقى بشهوات جسده تحت قدميه طلباً‬ ‫للمجد األبدي ولنالحظ أن بني جبعون لو أعلنوا إيمانهم وتوبتهم عن وثنيتهم وشرورهم لكان من المؤكد أن اهلل‬

‫سيأمر يشوع بقبولهم ولصاروا في درجة أعلى (يو‪ .)2114‬ولكنهم بهذا الفكر والخوف والمكر إختاروا ألنفسهم أن‬ ‫يحيوا كعبيد وكان هذا قرار يشوع (آية ‪ )28‬بل كان هذا طلبهم (آية ‪ .)11‬وقارن مع راحاب التي حصلت على‬

‫العضوية وصارت أماً في إسرائيل بل أماً للمسيح بل رم اًز للكنيسة‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ص ْل ًحا َوقَطَ َع لَ ُه ْم‬ ‫الر َجا ُل ِم ْن َزِاد ِه ْم‪َ ،‬و ِم ْن فَِم الر ِّ‬ ‫َخ َذ ِّ‬ ‫اآليات (‪ " -:)22-14‬فَأ َ‬ ‫سأَلُوا‪ .‬فَ َع ِم َل َي ُ‬ ‫ب لَ ْم َي ْ‬ ‫شوعُ لَ ُه ْم ُ‬ ‫ِ ‪16‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫س ِم ُعوا أَن ُه ْم‬ ‫الس ِت ْح َي ِائ ِه ْم‪َ ،‬و َحلَ َ‬ ‫اء ا ْل َج َم َ‬ ‫َع ْه ًدا ْ‬ ‫اعة‪َ .‬وِفي ن َه َاية ثَالَ ثَة أَيام َب ْع َد َما قَطَ ُعوا لَ ُه ْم َع ْه ًدا َ‬ ‫س ُ‬ ‫ف لَ ُه ْم ُر َؤ َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ون ِفي و ِ‬ ‫ون إِلَ ْي ِهم وأَنهم س ِ‬ ‫اءوا إِلَى ُم ُد ِن ِه ْم ِفي ا ْل َي ْوِم الثالِ ِث‪َ .‬و ُم ُد ُن ُه ْم‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اك ُن َ‬ ‫يب َ‬ ‫قَ ِر ُ‬ ‫سط ِه ْم‪ .‬فَ ْارتَ َح َل َب ُنو إِ ْ‬ ‫يل َو َج ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ُْ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت َوقَ ْرَي ُة َي َع ِ‬ ‫ب‬ ‫اع ِة َحلَفُوا لَ ُه ْم ِبالر ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يم‪َ .‬ولَ ْم َي ْ‬ ‫ير ُ‬ ‫ِه َي ِج ْب ُع ُ‬ ‫اء ا ْل َج َم َ‬ ‫ض ِرْب ُه ْم َب ُنو إِ ْ‬ ‫س َ‬ ‫يل ألَن ُر َؤ َ‬ ‫يرةُ َوَبئ ُ‬ ‫ون َوا ْل َكف َ‬ ‫ار َ‬ ‫الر َؤ ِ ِ‬ ‫اء‪19 .‬فَقَ َ ِ‬ ‫الر َؤس ِ‬ ‫يل‪ .‬فَتَ َذمر ُك ُّل ا ْلجم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِة‪« :‬إِن َنا قَ ْد َحلَ ْف َنا لَ ُه ْم‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ساء ل ُك ِّل ا ْل َج َم َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫إِله إِ ْ‬ ‫ال َجميعُ ُّ َ‬ ‫اعة َعلَى ُّ َ‬ ‫َ‬

‫‪21‬‬ ‫ِبالر ِّ ِ‬ ‫َج ِل‬ ‫اآلن الَ َنتَ َمك ُن ِم ْن َم ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ستَ ْح ِيي ِه ْم فَالَ َي ُك ُ‬ ‫يل‪َ .‬و َ‬ ‫س َخطٌ ِم ْن أ ْ‬ ‫ص َن ُع ُه لَ ُه ْم َوَن ْ‬ ‫س ِه ْم‪ .‬ه َذا َن ْ‬ ‫ب إِله إِ ْ‬ ‫ون َعلَ ْي َنا َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ون م ْحتَ ِط ِبي حطَ ٍب وم ِ‬ ‫ا ْلح ْل ِ‬ ‫اع ِة‬ ‫ال لَ ُه ُم ُّ‬ ‫ف ال ِذي َحلَ ْف َنا لَ ُه ْم»‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ستَقي َماء ل ُك ِّل ا ْل َج َم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫الر َؤ َ‬ ‫اء‪َ « :‬ي ْح َي ْو َن َوَي ُكوُن َ ُ‬ ‫‪22‬‬ ‫ون َع ْن ُك ْم ِجدًّا‪َ ،‬وأَ ْنتُ ْم‬ ‫َك َما َكل َم ُه ُم ُّ‬ ‫اه ْم َي ُ‬ ‫اء»‪ .‬فَ َد َع ُ‬ ‫ين‪َ :‬ن ْح ُن َب ِع ُ‬ ‫يد َ‬ ‫شوعُ َو َكل َم ُه ْم قَ ِائالً‪« :‬لِ َما َذا َخ َد ْعتُ ُموَنا قَ ِائلِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫الر َؤ َ‬ ‫اك ُن َ ِ‬ ‫سِ‬ ‫س ِط َنا؟ "‬ ‫ون في َو َ‬ ‫َ‬ ‫فأخذ الرجال من زادهم= هذه اآلية تفهم بمعنيين [‪ ]1‬صدق الشعب روايتهم بسبب حال زادهم [‪ ]2‬أكل الشعب‬

‫من خبزهم عالمة العهد‪ .‬ومن فم الرب لم يسألوا= للمرة الثانية يسقط يشوع ورجاله في ذات الخطأ وهو‬ ‫التصرف دون مشورة اهلل‪ .‬هم شكوا في أمر بني جبعون لكنهم إكتفوا باستخدام الحكمة البشرية دون اإللتجاء هلل‬

‫فإ نخدعوا‪ .‬ولنالحظ أن الشعب باإليمان والطاعة غلب أريحا المحصنة‪ ،‬أما هنا فإنخدعوا في معركة الخداع‬

‫حيث يتظاهر العدو بأنه صديق يطلب الدخول في عهد (‪2‬كو‪1 + 8111‬يو‪ .)114‬ولكن من المؤكد أن يشوع‬

‫‪47‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح التاسع)‬

‫صدق خبرهم [‪ ]1‬في طيبة قلبه [‪ ]2‬اهلل لم يكشف له عالمة دخول األمم لإليمان [‪ ]8‬ال يمنع اهلل دخول ضعاف‬ ‫اإليمان لشعبه وبمعامالته معهم ينمو إيمانهم ويزداد‪.‬‬

‫وفي نهاية ثالثة أيام= بعد أن وصل الوفد الجبعوني إلى بالده وأشاع أخبار المعاهدة مع إسرائيل‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫يد وم ْحتَ ِطبو ا ْلحطَ ِب ومستَقُو ا ْلم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اء لِ َب ْي ِت‬ ‫اآلن َم ْل ُعوُن َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)27-23‬فَ َ‬ ‫َ‬ ‫ون أَ ْنتُ ْم‪ .‬فَالَ َي ْنقَطعُ م ْن ُك ُم ا ْل َع ِب ُ َ ُ ُ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪24‬‬ ‫َن ُي ْع ِط َي ُك ْم ُكل‬ ‫يد َك إِ ْخ َب ًا‬ ‫َم َر ِب ِه الر ُّ‬ ‫الوا‪« :‬أ ْ‬ ‫َج ُابوا َي ُ‬ ‫وسى َع ْب َدهُ أ ْ‬ ‫ُخ ِب َر َع ِب ُ‬ ‫شو َ‬ ‫إِل ِهي»‪ .‬فَأ َ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫له َك ُم َ‬ ‫ع َوقَ ُ‬ ‫ار ِب َما أ َ‬ ‫‪25‬‬ ‫ض ِم ْن أَم ِ‬ ‫ض‪ ،‬وي ِب َ ِ‬ ‫ان األ َْر ِ‬ ‫سك ِ‬ ‫اآلن‬ ‫ام ُك ْم‪ .‬فَ ِخ ْف َنا ِجدًّا َعلَى أَ ْنفُ ِس َنا ِم ْن ِق َبلِ ُك ْم‪ ،‬فَفَ َع ْل َنا ه َذا األ َْم َر‪َ .‬و َ‬ ‫األ َْر ِ َ ُ‬ ‫يد َجم َ‬ ‫يع ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫صالِ ٌح َو َح ٌّ‬ ‫َن تَ ْع َم َل»‪26 .‬فَفَ َع َل ِب ِه ْم ه َك َذا‪َ ،‬وأَ ْنقَ َذ ُه ْم ِم ْن َي ِد َب ِني‬ ‫ِ ِفي َع ْي َن ْي َك أ ْ‬ ‫فَ ُه َوَذا َن ْح ُن ِب َيد َك‪ ،‬فَاف َْع ْل ِب َنا َما ُه َو َ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ط ٍب وم ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهم‪27 .‬وجعلَهم ي ُ ِ ِ‬ ‫ب إِلَى‬ ‫اع ِة َولِ َمذ َْب ِح الر ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ستَقي َماء ل ْل َج َم َ‬ ‫َ َ َ ُْ َ‬ ‫شوعُ في ذل َك ا ْل َي ْوِم ُم ْحتَط ِبي َح َ َ ُ ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫يل َفلَ ْم َي ْقتُلُ ُ ْ‬ ‫ه َذا ا ْل َي ْوِم‪ِ ،‬في ا ْل َم َك ِ‬ ‫ان ال ِذي َي ْختَ ُارهُ‪".‬‬

‫ملعونون= هو يؤكد نبوة نوح على كنعان‪ .‬ال ينقطع منكم العبيد= سموا بعد ذلك النثينيم وهؤالء صاروا عبيد‪.‬‬ ‫ولكنهم حصلوا على كرامة خدمة البيت= مستقو الماء لبيت إلهي‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح العاشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح العاشر‬

‫ربما مر بعض الوقت بعد أن ضرب يشوع أريحا بأمر من اهلل وضرب عاي بخطة عسكرية واستسلم له‬

‫الجبعونيون‪ .‬واآلن نجد خمسة ملوك يحاربون جبعون بسبب تسليمهم أنفسهم إلسرائيل واله إسرائيل‪ .‬وطلبت‬ ‫جبعون الحماية من يشوع ولهم كل الحق فهم اآلن بحسب ما حكم يشوع عبيداً للشعب ويجب على السادة أن‬

‫يحموا ويدافعوا عن عبيدهم‪ .‬واألهم فهم صاروا اآلن عبيداً هلل‪ .‬فهم قبلوا أن يخدموا بيت اهلل ومذبحه المقدس وهم‬

‫أسموا أنفسهم عبيداً ليشوع‪ .‬إذاً فالهجوم عليهم يعتبره اهلل هجوم على اهلل نفسه‪ .‬واآلن هم يستنجدون بيشوع فكأنهم‬ ‫يحتمون بإله إسرائيل‪ .‬وكان يشوع قد توقف بعد حرب عاي عن الحرب حتى حدث هذا التجمع لملوك كنعان‬ ‫وكان تجمعهم هذا لحرب جبعون إشارة إلى يشوع ليبدأ الحرب من جديد بل هذا سهل له الحرب فهو ضربهم‬

‫كلهم في ضربة واحدة‪.‬‬

‫ونالحظ أنها حرب ‪ 5‬ملوك ضد شعب اهلل وبالمعنى الرمزي فرقم (‪ )5‬يشير للحواس التي يأتي منها هجوم عدو‬ ‫الخير ولكن في الوقت نفسه يشير لنعمة اهلل القادرة على مساندة ابن اهلل المؤمن ولو استعان بهذه النعمة يغلب‬

‫كما غلب يشوع‪.‬‬ ‫ِ ملِ ُك أُور َ ِ‬ ‫آية (‪َ 1" -:)1‬فلَما ِ‬ ‫يحا َو َملِ ِك َها‬ ‫ع قَ ْد أ َ‬ ‫يم أَن َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫صَ‬ ‫اي َو َحرَم َها‪َ .‬ك َما فَ َع َل ِبأ َِر َ‬ ‫َخ َذ َع َ‬ ‫سم َع أ َُدوِني َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اد َ َ‬ ‫شل َ‬ ‫ِ‬ ‫فَع َل ِبع ٍ ِ ِ‬ ‫س ِط ِه ْم‪" ،‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ان ِج ْب ُع َ‬ ‫سك َ‬ ‫صالَ ُحوا إِ ْ‬ ‫يل َو َكا ُنوا في َو َ‬ ‫ون قَ ْد َ‬ ‫اي َو َملك َها‪َ ،‬وأَن ُ‬ ‫َ َ‬ ‫أدوني صادِ ملك أورشليم = هنا نجد أول ذكر ألورشليم في الكتاب المقدس‪ .‬والحظ أن ملكي صادق كان ملك‬ ‫ساليم فيبدو أن صادق وهي تعني البر هو لقب لملوك أورشليم وأدوني صادق تعني رب البر أما أورشليم فلها‬

‫عدة تفسيرات‪.‬‬

‫أورشليم=‬

‫يرو‬

‫(أساس)‬

‫شليم (السالم) = أساس السالم‬

‫رأاه‬

‫(رأى)‬

‫شليم (السالم) = سوف يرى السالم‬

‫أور‬

‫(نور)‬

‫شليم (السالم) = نور السالم‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫اف ِج ًّدا‪ ،‬ألَن ِج ْبع َ ِ‬ ‫اي‪َ ،‬و ُك ُّل‬ ‫َعظَ ُم ِم ْن َع ٍ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)8-2‬خ َ‬ ‫يم ٌة َكِإ ْح َدى ا ْل ُم ُد ِن ا ْل َملَ ِكي ِة‪َ ،‬و ِه َي أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ون َمدي َن ٌة َعظ َ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫اد َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهام ملِ ِك َح ْبر َ ِ‬ ‫شلِ ِ‬ ‫يع َملِ ِك‬ ‫آم َملِ ِك َي ْرُم َ‬ ‫صَ‬ ‫وت‪َ ،‬وَياف َ‬ ‫س َل أ َُدوِني َ‬ ‫ِر َجال َها َج َبا ِب َرةٌ‪ .‬فَأ َْر َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َمل ُك أ ُ‬ ‫يم إلَى ُه َ َ َ‬ ‫ون‪َ ،‬وف ْر َ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫ون يقُو ُل‪«4 :‬اصع ُدوا إِلَي وأ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ع َوَب ِني‬ ‫صالَ َح ْت َي ُ‬ ‫لَ ِخ َ‬ ‫شو َ‬ ‫َعي ُنوِني‪ ،‬فَ َن ْ‬ ‫ب ِج ْب ُع َ‬ ‫ض ِر َ‬ ‫ير َملك َع ْجلُ َ َ‬ ‫ون ألَن َها َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫يش‪َ ،‬وَد ِب َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ين ا ْل َخمس ُة‪ :‬ملِ ُك أُور َ ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫يش‪َ ،‬و َملِ ُك‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫وت‪َ ،‬و َملِ ُك لَ ِخ َ‬ ‫ون‪َ ،‬و َملِ ُك َي ْرُم َ‬ ‫يم‪َ ،‬و َملِ ُك َح ْب ُر َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫يل»‪ .‬فَ ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫اجتَ َم َع ُملُو ُك األ ُ‬ ‫شل َ‬ ‫‪6‬‬ ‫ون‪ ،‬وص ِع ُدوا ُهم و ُك ُّل جي ِ‬ ‫ع إِلَى ا ْل َم َحل ِة‬ ‫ون إِلَى َي ُ‬ ‫س َل أ ْ‬ ‫ون َو َح َارُب َ‬ ‫شو َ‬ ‫َه ُل ِج ْب ُع َ‬ ‫وش ِه ْم َوَن َزلُوا َعلَى ِج ْب ُع َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫وها‪ .‬فَأ َْر َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َع ْجلُ َ َ َ‬

‫‪49‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح العاشر)‬

‫ِ‬ ‫اجالً و َخلِّص َنا وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِفي ا ْل ِج ْل َج ِ‬ ‫ال َيقُولُ َ‬ ‫َعنا‪ ،‬ألَن ُه قَِد ْ‬ ‫اجتَ َم َع َعلَ ْي َنا َجميعُ‬ ‫ون‪« :‬الَ تُْر ِخ َي َد ْي َك َع ْن َع ِبيد َك‪ْ .‬‬ ‫اص َع ْد إِلَ ْي َنا َع ِ َ ْ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫اك ِن َ ِ‬ ‫ين الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُه َو َو َج ِميعُ ِر َج ِ‬ ‫شوعُ ِم َن ا ْل ِج ْل َج ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ال ا ْل َح ْر ِب َم َع ُه َو ُك ُّل َج َبا ِب َرِة‬ ‫ص ِع َد َي ُ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫ين في ا ْل َج َب ِل»‪ .‬فَ َ‬ ‫ُملُوك األ ُ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ا ْل َبأ ِ‬ ‫ف َر ُج ٌل ِم ْن ُه ْم ِب َو ْج ِه َك»‪" .‬‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫ْس‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫َسلَ ْمتُ ُه ْم‪ .‬الَ َي ِق ُ‬ ‫شوعَ‪« :‬الَ تَ َخ ْف ُه ْم‪ ،‬أل َِّني ِب َيد َك قَ ْد أ ْ‬ ‫هؤالء الملوك طلبوا أن يحاربوا جبعون ألنها صالحت يشوع وبنى إسرائيل‪ .‬وأي نفس تصطلح مع المسيح وترجع‬ ‫لكنيسته تتعرض لحروب إبليس‪ .‬وهم خمسة إشارة للحواس الثائرة فإبليس يستخدم حواسنا ولكن ال يهزم إبليس في‬ ‫هذه الحرب سوى يشوعنا الحقيقي أي المسيح فهو الذي يقدس حواسنا إذا استغثنا به‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ص ِع َد الل ْي َل ُكل ُه ِم َن ا ْل ِج ْل َج ِ‬ ‫ال‪" .‬‬ ‫آية (‪ " -:)9‬فَأَتَى إِلَ ْي ِه ْم َي ُ‬ ‫شوعُ َب ْغتَ ًة‪َ .‬‬ ‫صعد يشوع ليالً حتى ال يضيع الوقت وتضرب جبعون‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ون‪َ ،‬وطَ َرَد ُه ْم ِفي طَ ِري ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪11" -:)14-11‬فَأ َْز َع َج ُه ُم الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يم ًة ِفي ِج ْب ُع َ‬ ‫ض َرَب ُه ْم َ‬ ‫يل‪َ ،‬و َ‬ ‫ام إِ ْ‬ ‫ض ْرَب ًة َعظ َ‬ ‫ب أَ‬ ‫َم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ون ِم ْن أ ِ‬ ‫يدةَ‪َ 11 .‬وَب ْي َن َما ُه ْم َه ِ‬ ‫يل َو ُه ْم ِفي ُم ْن َح َد ِر‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ض َرَب ُه ْم إِلَى َع ِزيقَ َة َوِالَى َمقِّ َ‬ ‫ارُب َ‬ ‫ور َ‬ ‫ون‪َ ،‬و َ‬ ‫َمام إِ ْ‬ ‫َعقَ َبة َب ْيت ُح ُ‬ ‫َ‬ ‫ب ِب ِحجارٍة ع ِظيم ٍة ِم َن السم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َماتُوا ِب ِح َج َارِة ا ْل َب َرِد ُه ْم أَ ْكثَُر‬ ‫اه ُم الر ُّ‬ ‫ون‪َ ،‬رَم ُ‬ ‫اء إِلَى َع ِزيقَ َة فَ َماتُوا‪َ .‬وال ِذ َ‬ ‫ور َ‬ ‫َب ْيت ُح ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫ين قَتَلَهم ب ُنو إِسرِائي َل ِبالس ْي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف‪.‬‬ ‫م َن الذ َ ُ ْ َ‬ ‫َْ‬

‫‪12‬‬ ‫ين أَم ِ‬ ‫ام ُع ُي ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫س‬ ‫َسلَ َم الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل‪َ « :‬يا َ‬ ‫ِحي َن ِئ ٍذ َكل َم َي ُ‬ ‫ون إِ ْ‬ ‫ام َبني إِ ْ‬ ‫شوعُ الرب‪َ ،‬ي ْوَم أ ْ‬ ‫ش ْم ُ‬ ‫ال أ َ‬ ‫ب األ ُ‬ ‫َم َ‬ ‫ورِّي َ َ َ‬ ‫ون»‪13 .‬فَ َد ِ‬ ‫ب ِم ْن‬ ‫س َو َوقَ َ‬ ‫ون‪َ ،‬وَيا قَ َم ُر َعلَى َو ِادي أَيلُ َ‬ ‫ُدو ِمي َعلَى ِج ْب ُع َ‬ ‫ف ا ْلقَ َم ُر َحتى ا ْنتَقَ َم الش ْع ُ‬ ‫امت الش ْم ُ‬ ‫َ‬ ‫وب َن ْحو يوٍم َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شر؟ فَوقَفَ ِت الشم ِ‬ ‫َع َد ِائ ِه‪ .‬أَلَ ْيس ه َذا م ْكتُ ِ ِ‬ ‫امل‪.‬‬ ‫أْ‬ ‫َ ً‬ ‫س في َك ِبد الس َماء َولَ ْم تَ ْع َج ْل ل ْل ُغ ُر ِ َ َ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫وبا في س ْف ِر َيا َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪14‬ولَم ي ُك ْن ِم ْث ُل ذلِ َك ا ْليوِم قَ ْبلَ ُه والَ بع َده س ِمع ِف ِ‬ ‫سٍ‬ ‫يل‪".‬‬ ‫يه الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ص ْو َ‬ ‫ان‪ ،‬ألَن الرب َح َار َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َْ ُ َ َ‬ ‫ب َع ْن إِ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ت إِ ْن َ‬ ‫ب َ‬

‫اهلل يساعد يشوع ضد ملوك كنعان بثالث طرق عجيبة إعجازية‪-1‬‬ ‫‪ .1‬أزعجهم= بطريقة عجيبة فخافوا وهربوا من أمام يشوع‪.‬‬

‫‪ .2‬رماهم اهلل بحجارة عظيمة من السماء= بعد أن هربوا سقطت الحجارة عليهم‪.‬‬ ‫‪ .8‬وقوف الشمس والقمر= ليعطي اهلل الفرصة ليشوع ليضربهم ضربة نهائية‪.‬‬ ‫ولنالحظ‪1‬‬ ‫أ‪ .‬الكنعانيين عبدوا السماء والنجوم وها ضربتهم تأتي من السماء (حجارة البرد) بينما من عبد إله السماء‬

‫(يشوع) جعل الشمس والقمر يقفان بحسب طلبه‪ .‬فاهلل يسخر الطبيعة لخدمة أوالده‪ ،‬فالشمس والقمر‬

‫يقفان والسماء تسقط حجارة‪.‬‬

‫ب‪ .‬حدث موضوع حجارة البرد قبل ذلك مع موسى ضد فرعون (خر‪ )26-1317‬وسوف يحدث ثانية‬ ‫(حز‪ + 22183‬رؤ‪ .)21116‬وهي معجزة أن يصيب البرد أعداء شعب اهلل وال يصيب الشعب‪ .‬والبرد‬

‫هو كرات عظيمة من الثلج تهبط بسرعة من السماء فتقتل بأوزانها الرهيبة‪ ،‬وهناك من فسرها بأنها تنشأ‬ ‫عن مرور نيزك في الغالف الجوي ويتفتت إلى أحجار ضخمة تسقط بسرعات عظيمة وقد حدث هذا‬

‫‪50‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح العاشر)‬

‫في أماكن متعددة من العالم‪ .‬لكن كونه يسقط على أعداء شعب اهلل وال يسقط على شعب اهلل فهذه هي‬

‫المعجزة وهذه يد اهلل‪.‬‬

‫ج‪ .‬لنالحظ أن اهلل وعد يشوع بالنصر (آية ‪ )3‬لكن هذا الوعد لم يجعل يشوع ينام ويتراخي بل سار الليل‬ ‫كله (آية ‪ )7‬حتى ال يضيع الوقت فليس معنى وعد اهلل أن نتراخى‪ .‬ولنالحظ أن هناك معجزة أخرى فإن‬

‫يشوع سار مع جيشه الليل كله ثم حاربوا كل اليوم بل طلب أن يزداد اليوم طوالً‪ ،‬وقد طال اليوم حوالي‬ ‫يوم آخر وكل هذا بال راحة فمن أين أتت هذه الطاقة ليشوع وللشعب‪ ،‬هذه هي نعمة اهلل التي تنسكب‬

‫على كل من يجاهد وال يتراخى‪.‬‬

‫د‪ .‬هذه المعجزة لفتت أنظار العالم لهذا الشعب الذي يسانده اهلل ليصير هذا الشعب نو اًر للعالم‪ ،‬وليفهم من‬ ‫يعبد الشمس والقمر من هو اهلل إله هذا الشعب وخالق هذه الكواكب‪ .‬إذاً هذه المعجزة كما كانت مساندة‬

‫من اهلل لشعبه كانت لدعوة الوثنيين لإليمان‪.‬‬

‫ه‪ .‬تطلع يشوع للسماء فرأى الشمس ورأى القمر في وقت واحد‪ ،‬رأى الشمس في كبد السماء فوقه تماماً‬ ‫ورأى القمر على الجانب اآلخر وهو تصور أنه فوق وادي إيلون أي وادي اإليائل (وهي مدينة غرب‬

‫أورشليم بحوالي ‪14‬ميل) والقمر يمكن أحياناً رؤيته بالنهار ولكنه يتحرك من الشرق للغرب‪ .‬وكان طلب‬ ‫يشوع أن يتوقف كالهما عن الحركة ويبقي الوضع كما هو حتى تنتهي الحرب وتكمل الضربة‪.‬‬

‫و‪ .‬اهلل عمل الشمس لتكون آليات (تك‪ .)1411‬أي لمعجزات وهذه إحدى المعجزات وهناك معجزات أخرى‬ ‫[‪ ]1‬رجوع الظل أيام حزقيا الملك [‪ ]2‬كسوف الشمس يوم صلب رب المجد‪.‬‬

‫ز‪ .‬يقول هيرودوت أن كهنة المصريين أطلعوه على وثائق تتحدث عن يوم أطول من المعتاد‪ .‬وتفيد‬ ‫الكتابات الصينية أنه كان هناك يوم مماثل لهذا في عهد إمبراطورهم "يو" وهو معاصر ليشوع‪ .‬وفي‬

‫المكسيك وثائق تثبت أن يوماً طويالً حدث في إحدى السنين‪.‬‬

‫ح‪ .‬سفر ياشر= هو كتاب عبراني به أناشيد مديح ألبطال إسرائيل‪ .‬وغالباً هو كتاب سجله رجل علماني‬ ‫أحب الشعر واألدب‪ ،‬فيه سجل بعض األحداث الهامة الدينية والزمنية‪ ،‬وبه قصيدة عن هذا اليوم‬

‫العجيب الذي توقفت فيه الشمس‪.‬‬

‫ط‪ .‬الشعب حارب وغلب أعدائه ألن الشمس لم تغيب‪ .‬واآلن شمس برنا المسيح قد أشرق وهو لن يغيب فلنا‬ ‫إمكانية أن نغلب أعدائنا دائماً‪ ،‬فالمسيح نور كنيسته‪ .‬وهو يقول "ها أنا معكم كل األيام" (مت‪)21123‬‬ ‫بينما نحارب ضد أعدائنا (أف‪)1216‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫شوعُ وج ِميع إِ ِ‬ ‫يل م َع ُه إِلَى ا ْلم َحل ِة ِفي ا ْل ِج ْل َج ِ‬ ‫س ُة‬ ‫ال‪ .‬فَ َه َر َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)16-15‬ثُم َر َج َع َي ُ َ َ ُ ْ‬ ‫ب أُولئ َك ا ْل َخ ْم َ‬ ‫َ‬ ‫س َرائ َ َ‬ ‫ا ْلملُ ِ‬ ‫يدةَ‪" .‬‬ ‫وك َو ْ‬ ‫اختَ​َبأُوا ِفي َم َغ َارٍة ِفي َمقِّ َ‬ ‫ُ‬

‫إذا فهمنا أن الملوك الخمسة يشيروا للحواس الخمسة التي بها يشعل الشيطان شهواتنا‪ .‬فنفهم أن من يستجيب‬

‫لحرب الحواس يكون مصيره الدفن في مغارة‪.‬‬

‫‪51‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح العاشر)‬

‫‪17‬‬ ‫يدةَ»‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)18-17‬‬ ‫فَأ ْ‬ ‫ُخ ِب َر َي ُ‬ ‫ين ِفي َم َغ َارٍة ِفي َمقِّ َ‬ ‫س ُة ُم ْختَِب ِئ َ‬ ‫شوعُ َوق ِي َل لَ ُه‪« :‬قَ ْد ُو ِج َد ا ْل ُملُو ُك ا ْل َخ ْم َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َج ِل ِح ْف ِظ ِه ْم‪" .‬‬ ‫فَقَ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫يموا َعلَ ْي َها ِر َجاالً أل ْ‬ ‫يم ًة َعلَى فَم ا ْل َم َغ َارة‪َ ،‬وأَق ُ‬ ‫شوعُ‪َ « :‬د ْح ِر ُجوا ح َج َارةً َعظ َ‬ ‫نجد يشوع قد حبسهم في المغارة‪ .‬فإن كان دنس الحواس يحبسنا في األرضيات ويخنق نفوسنا كما في مغارة‪.‬‬

‫فإنه يليق بنا ونحن تحت قيادة يشوعنا أن نعتبر أن أهوائنا وشهواتنا مصلوبة ومحبوسة في مغارة وندحرج عليها‬

‫حجر كبير‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ون‬ ‫اض ِرُبوا ُم َؤخ َرُه ْم‪ .‬الَ تَ َد ُع ُ‬ ‫َع َد ِائ ُك ْم َو ْ‬ ‫وه ْم َي ْد ُخلُ َ‬ ‫اء أ ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)21-19‬وأَما أَ ْنتُ ْم فَالَ تَقفُوا‪َ ،‬ب ِل ْ‬ ‫اس َع ْوا َو َر َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫يم ًة ِجدًّا‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َسلَ َم ُه ْم ِب َي ِد ُك ْم»‪َ .‬ولَما ا ْنتَ َهى َي ُ‬ ‫ض ْرِب ِه ْم َ‬ ‫يل ِم ْن َ‬ ‫شوعُ َوَب ُنو إِ ْ‬ ‫له ُك ْم قَ ْد أ ْ‬ ‫ُم ُد َن ُه ْم‪ ،‬ألَن الرب إِ َ‬ ‫ض ْرَب ًة َعظ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ع ِفي‬ ‫ش َرُدوا ِم ْن ُه ْم َد َخلُوا ا ْل ُم ُد َن ا ْل ُم َحص َن َة‪َ .‬ر َج َع َج ِميعُ الش ْع ِب إِلَى ا ْل َم َحل ِة إِ َلى َي ُ‬ ‫ين َ‬ ‫شو َ‬ ‫َحتى فَ ُنوا‪َ ،‬والش َرُد ال ِذ َ‬ ‫ِ‬ ‫يدةَ ِبسالٍَم‪ .‬لَم يسن أ ِ‬ ‫يل‪" .‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ْ َُ َ‬ ‫سا َن ُه َعلَى َبني إِ ْ‬ ‫َح ٌد ل َ‬ ‫َمقِّ َ َ‬ ‫ال نكتفي بحبس الشهوات واال تحول هذا إلى كبت في داخلنا‪ .‬ولكن لنهتم بالدور اإليجابي فال نكف عن الجهاد‬

‫= ال تقفوا بل اسعوا وراء أعدائكم‪ .‬هذا يشير لدور المؤمن في جهاده في صلواته وعالقته باهلل‪ ،‬عينه مرفوعه‬

‫للسماء في صالته وفي انتظاره لمجيء الرب الثاني وأذنه مفتوحة لسماع صوت الروح القدس‪ ،‬مجاهداً أن‬ ‫يتالمس مع المسيح فيحصل على قوة وبهذا تتقدس حواسه وال يعود هناك مجال ألن يقال "هناك كبت" بل حينما‬

‫تتقدس الحواس ال يعود هناك خوف من حرب الحواس‪.‬‬ ‫ِم َن ا ْل َم َغ َارِة»‪.‬‬ ‫وت‪،‬‬ ‫َو َمِل َك َي ْرُم َ‬

‫‪22‬‬ ‫هؤالَ ِء ا ْل َخمس َة ا ْلملُ ِ‬ ‫وك‬ ‫شوعُ‪« :‬افْتَ ُحوا فَ َم ا ْل َم َغ َارِة َوأ ْ‬ ‫اآليات (‪ " -:)23-22‬فَقَ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫َخ ِر ُجوا إِلَي ُ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫‪23‬‬ ‫وك ا ْل َخمس َة ِم َن ا ْلم َغارِة‪ :‬ملِ َك أُور َ ِ‬ ‫َخرجوا إِلَ ْي ِه أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون‪،‬‬ ‫ُولئ َك ا ْل ُملُ َ‬ ‫يم‪َ ،‬و َملِ َك َح ْب ُر َ‬ ‫فَفَ َعلُوا َكذل َك‪َ ،‬وأ ْ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫شل َ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫َو َملِ َك لَ ِخ َ‬ ‫يش‪َ ،‬و َمِل َك َع ْجلُ َ‬ ‫أفتحوا فم المغارة = بعد أن صلبنا أهوائنا وشهواتنا (وضع الملوك في المغارة) وبعد أن جاهدنا وراء أعدائنا‬

‫وجاهدنا في صلواتنا (حرب ضد األعداء) ال ينتهي العمل إال بعد أن يقتل يشوعنا الملوك الذين يحاربوننا‪ .‬وقتها‬

‫نجد حواسنا وقد ملك عليها المسيح تماماً‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫َخرجوا أ ِ‬ ‫ع َد َعا ُكل ِر َج ِ‬ ‫ال لِقُو ِاد‬ ‫يل‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ع أَن َي ُ‬ ‫وك إِلَى َي ُ‬ ‫ُولئ َك ا ْل ُملُ َ‬ ‫شو َ‬ ‫شو َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)26-24‬و َك َ‬ ‫ان لَما أ ْ َ ُ‬ ‫ال إِ ْ‬ ‫هؤالَ ِء ا ْلملُ ِ‬ ‫ِر َج ِ‬ ‫َع َنا ِ‬ ‫ض ُعوا أ َْر ُجلَ ُه ْم‬ ‫ِ ُ‬ ‫ال ا ْل َح ْر ِب ال ِذ َ‬ ‫وك»‪ .‬فَتَقَد ُموا َو َو َ‬ ‫ض ُعوا أ َْر ُجلَ ُك ْم َعلَى أ ْ‬ ‫س ُاروا َم َع ُه‪« :‬تَقَد ُموا َو َ‬ ‫ين َ‬ ‫ُ‬ ‫‪25‬‬ ‫َع َن ِ‬ ‫ب ِب َج ِمي ِع‬ ‫شج ُعوا‪ .‬ألَن ُه ه َك َذا َي ْف َع ُل الر ُّ‬ ‫اق ِه ْم‪ .‬فَقَ َ‬ ‫شد ُدوا َوتَ َ‬ ‫شوعُ‪« :‬الَ تَ َخافُوا َوالَ تَْرتَِع ُبوا‪ .‬تَ َ‬ ‫ال لَ ُه ْم َي ُ‬ ‫َعلَى أ ْ‬ ‫‪26‬‬ ‫شوعُ َب ْع َد ذلِ َك َوقَتَلَ ُه ْم َو َعلقَ ُه ْم َعلَى َخ ْم ِ‬ ‫ين تُ َح ِ‬ ‫ين َعلَى‬ ‫س َخ َ‬ ‫ض َرَب ُه ْم َي ُ‬ ‫ش ٍب‪َ ،‬وَبقُوا ُم َعل ِق َ‬ ‫َع َد ِائ ُك ُم ال ِذ َ‬ ‫ارُبوَن ُه ْم»‪َ .‬و َ‬ ‫أْ‬ ‫ش ِب حتى ا ْلمس ِ‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫ا ْل َخ َ َ‬ ‫َ َ‬

‫وضع األرجل على أعناق الملوك يعني‪1‬‬

‫‪52‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح العاشر)‬

‫‪ .1‬رمز ألن اهلل فوق آلهة هؤالء الملوك وأوثانهم‪.‬‬ ‫‪ .2‬من يقاوم اهلل يسحقه اهلل‪.‬‬

‫‪ .8‬من يحاول أن يؤذي أوالد اهلل يسحقه اهلل‪.‬‬

‫‪ .4‬تشجيع للشعب في معاركه القادمة‪ ،‬وتحذير للشعب بأن هذه هى نهاية األشرار فال يخطئوا مثلهم‪.‬‬

‫‪ .5‬رمز لما قال وحققه المسيح بعد ذلك "أعطانا سلطاناً أن ندوس على الحيات والعقارب" (لو‪ )17111‬أي‬ ‫قدم لنا إمكانية النصرة على سالطين الشر لنحارب بال خوف‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫ان ِع ْن َد ُغر ِ‬ ‫وب الش ْم ِ‬ ‫وه ْم ِفي ا ْل َم َغ َارِة ال ِتي‬ ‫ش ِب َو َ‬ ‫وه ْم َع ِن ا ْل َخ َ‬ ‫س أَن َي ُ‬ ‫ط َر ُح ُ‬ ‫َم َر فَأَ ْن َزلُ ُ‬ ‫شو َ‬ ‫آية (‪َ " -:)27‬و َك َ‬ ‫ُ‬ ‫ع أَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يرةً َعلَى فَِم ا ْل َم َغارِة َحتى إِلَى ه َذا ا ْل َي ْوِم َع ْي ِن ِه‪".‬‬ ‫ْ‬ ‫يها‪َ ،‬و َو َ‬ ‫اختَ​َبأُوا ف َ‬ ‫ض ُعوا ح َج َارةً َك ِب َ‬ ‫كانت المغارة التي اختبأوا فيها هي قبرهم النهائي‪ .‬دخلوها بإرادتهم وها هم يسقطون كجثث فيها بغير إرادتهم‪.‬‬

‫فالخطية تحمل ثمرتها فيها‪ .‬فالهالك األبدي هو إمتداد طبيعي لما يمارسه اإلنسان على األرض‪ .‬فمن اختار‬

‫بإرادته المغارة األرضية (قبر الشهوات) ينزل إلى اإلعماق (الهاوية والهالك) بغير إرادته‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫ضربها ِبح ِّد الس ْي ِ‬ ‫شوعُ مقِّ َ ِ ِ‬ ‫ف‪َ ،‬و َحرم َملِ َك َها ُه َو َو ُكل َن ْف ٍ‬ ‫س‬ ‫اآليات (‪َ " -:)43-28‬وأ َ‬ ‫يدةَ في ذل َك ا ْل َي ْوِم َو َ َ َ َ َ‬ ‫َخ َذ َي ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫شِ‬ ‫ِب َها‪ .‬لَ ْم ُي ْب ِ‬ ‫يحا‪.‬‬ ‫ِ َ‬ ‫ارًدا‪َ ،‬وفَ َع َل ِب َملِ ِك َمقِّ َ‬ ‫يدةَ َك َما فَ َع َل ِب َملك أ َِر َ‬

‫‪31‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ب ِهي أ َْي ً ِ‬ ‫يل مع ُه إِلَى لِ ْب َن َة‪ ،‬وحار ِ‬ ‫يدةَ و ُك ُّل إِ ِ‬ ‫اجتَ َاز ي ُ ِ‬ ‫س َرِائي َل‬ ‫َ​َ​َ​َ‬ ‫ثُم ْ َ‬ ‫ضا ِب َيد إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫س َرائ َ َ َ‬ ‫شوعُ م ْن َمقِّ َ َ‬ ‫ب ل ْب َن َة‪ .‬فَ َدفَ َع َها الر ُّ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ضربها ِبح ِّد الس ْي ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ف َو ُكل َن ْف ٍ‬ ‫شِ‬ ‫س ِب َها‪ .‬لَ ْم ُي ْب ِ‬ ‫يحا‪31 .‬ثُم‬ ‫ِ ِب َها َ‬ ‫ارًدا‪َ ،‬وفَ َع َل ِب َملك َها َك َما فَ َع َل ِب َملك أ َِر َ‬ ‫َم َع َملك َها‪ ،‬فَ َ َ َ َ َ‬ ‫ب لَ ِخ َ ِ‬ ‫يل‪،‬‬ ‫يش َوَن َز َل َعلَ ْي َها َو َح َارَب َها‪32 .‬فَ َدفَ َع الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اجتَ َاز َي ُ‬ ‫يل َم َع ُه ِم ْن لِ ْب َن َة إِلَى لَ ِخ َ‬ ‫ْ‬ ‫يش ِب َيد إِ ْ‬ ‫شوعُ َو ُك ُّل إِ ْ‬ ‫‪33‬‬ ‫س ِبها حسب ُك ِّل ما فَع َل ِبلِ ْب َن َة‪ِ .‬حي َن ِئ ٍذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام َملِ ُك‬ ‫فَأ َ‬ ‫َخ َذ َها ِفي ا ْل َي ْوِم الث ِاني َو َ‬ ‫ض َرَب َها ِب َح ِّد الس ْيف َو ُكل َن ْف ٍ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫صع َد ُه َ‬ ‫ور ُ‬ ‫شِ‬ ‫ش ْع ِب ِه َحتى لَ ْم ُي ْب ِ‬ ‫ارًدا‪.‬‬ ‫ِ لَ ُه َ‬ ‫شوعُ َم َع َ‬ ‫ض َرَب ُه َي ُ‬ ‫َج َازَر ِإل َعا َن ِة لَ ِخ َ‬ ‫يش‪َ ،‬و َ‬ ‫‪34‬‬ ‫اجتَا َز‬ ‫ثُم ْ‬ ‫وها‬ ‫ض َرُب َ‬ ‫ا ْل َي ْوِم َو َ‬ ‫ِ‬ ‫يل‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َو َجميعُ إِ ْ‬ ‫َو ُك ِّل َن ْف ٍ‬ ‫س ِب َها‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫وها ِفي ذلِ َك‬ ‫وها‪َ ،‬وأ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َي ُ‬ ‫يل َم َع ُه ِم ْن لَ ِخ َ‬ ‫َخ ُذ َ‬ ‫ون فَ َن َزلُوا َعلَ ْي َها َو َح َارُب َ‬ ‫يش إِلَى َع ْجلُ َ‬ ‫شوعُ َو ُك ُّل إِ ْ‬ ‫‪36‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِبح ِّد الس ْي ِ‬ ‫ف‪َ ،‬و َحرم ُكل َن ْف ٍ‬ ‫ص ِع َد َي ُ‬ ‫ب ُك ِّل َما فَ َع َل ِبلَ ِخ َ‬ ‫شوعُ‬ ‫سَ‬ ‫َ‬ ‫يش‪ .‬ثُم َ‬ ‫س ِب َها في ذل َك ا ْل َي ْوِم َح َ‬ ‫َ‬ ‫‪37‬‬ ‫وها ِبح ِّد الس ْي ِ‬ ‫ف َم َع َملِ ِك َها َو ُك ِّل ُم ُد ِن َها‬ ‫وها‪َ ،‬وأ َ‬ ‫َخ ُذ َ‬ ‫ون َو َح َارُب َ‬ ‫ون إِلَى َح ْب ُر َ‬ ‫َم َع ُه ِم ْن َع ْجلُ َ‬ ‫وها َو َ‬ ‫ض َرُب َ َ‬ ‫ون‪ ،‬فَ َحرَم َها َو ُكل َن ْف ٍ‬ ‫شِ‬ ‫لَ ْم ُي ْب ِ‬ ‫س ِب َها‪.‬‬ ‫ِ َ‬ ‫ب ُك ِّل َما فَ َع َل ِب َع ْجلُ َ‬ ‫سَ‬ ‫ارًدا َح َ‬

‫‪39‬‬ ‫‪38‬‬ ‫ِ‬ ‫وها ِب َح ِّد‬ ‫ير َو َح َارَب َها‪َ ،‬وأ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ثُم َر َج َع َي ُ‬ ‫ض َرُب َ‬ ‫َخ َذ َها َم َع َملِ ِك َها َو ُك ِّل ُم ُد ِن َها‪َ ،‬و َ‬ ‫شوعُ َو ُك ُّل إِ ْ‬ ‫يل َم َع ُه إلَى َد ِب َ‬ ‫ارًدا‪َ ،‬كما فَع َل ِبح ْبر َ ِ‬ ‫الس ْي ِ‬ ‫ف َو َحرُموا ُكل َن ْف ٍ‬ ‫شِ‬ ‫س ِب َها‪ .‬لَ ْم ُي ْب ِ‬ ‫ير َو َملِ ِك َها‪َ ،‬و َك َما فَ َع َل ِبلِ ْب َن َة‬ ‫ِ َ‬ ‫ون َكذل َك فَ َع َل ِب َد ِب َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َو َملِ ِك َها‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫ب َي ُ‬ ‫شوعُ‬ ‫فَ َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫له‬ ‫َم َر الر ُّ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫َك َما أ َ‬

‫وح و ُكل ملُ ِ‬ ‫ض ا ْل َج َب ِل َوا ْل َج ُن ِ‬ ‫ُكل أ َْر ِ‬ ‫شِ‬ ‫وك َها‪ .‬لَ ْم ُي ْب ِ‬ ‫س َم ٍة‬ ‫وب َوالس ْه ِل َو ُّ‬ ‫ِ َ‬ ‫ارًدا‪َ ،‬ب ْل َحرَم ُكل َن َ‬ ‫السفُ ِ َ ُ‬ ‫‪41‬‬ ‫ض ج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون‪.‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ض َرَب ُه ْم َي ُ‬ ‫اد َ‬ ‫شوعُ ِم ْن قَ َ‬ ‫وش َن إِلَى ِج ْب ُع َ‬ ‫يل‪ .‬فَ َ‬ ‫يع إِلَى َغزةَ َو َجميعَ أ َْر ِ ُ‬ ‫ش َب ْرِن َ‬ ‫إِ ْ‬ ‫‪53‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح العاشر)‬ ‫‪43‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ض ِهم ُدفْع ًة و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوأ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َخ َذ َي ُ‬ ‫اح َدةً‪ ،‬ألَن الرب إِ َ‬ ‫يل َح َار َ‬ ‫يل‪ .‬ثُم َر َجعَ‬ ‫شوعُ َجم َ‬ ‫ب َع ْن إِ ْ‬ ‫له إِ ْ‬ ‫يع أُولئ َك ا ْل ُملُوك َوأ َْر ْ َ َ‬ ‫شوعُ وج ِميع إِ ِ‬ ‫يل م َع ُه إِلَى ا ْلم َحل ِة إِلَى ا ْل ِج ْل َج ِ‬ ‫ال‪".‬‬ ‫َي ُ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫س َرائ َ َ‬

‫ليس معنى االنتصار في معركة أن الحرب انتهت‪ ،‬بل الحرب مستمرة واالنتصار مستمر ‪ ،‬ودائماً هناك غنائم‬

‫لشعب اهلل‪ .‬فيسوع يقودنا دائماً لمعارك نكسب فيها الكثير‪ .‬ورموز األسماء‪.‬‬

‫مقيدة= اسم كنعاني= موضع الرعاة‪ ،‬امتلكها أوالً ملوك ورعاة أشرار (ذئاب) دنسوا الحواس واآلن يملكها يشوع‬

‫فيقدسها‪ .‬لبنة= بياض كانت سابقاً بياض البرص فصارت بياض النور‪.‬‬

‫ملحوظة‪ 1‬في آية (‪ 1)89‬يقول أنهم قتلوا ملك حبرون‪ .‬وفي آية (‪ )28‬قبل ذلك قال أنهم قتلوه‪ .‬وهناك رأيين [‪]1‬‬ ‫بعد قتل الملك األول أقاموا ملكاً آخر وهذا قتل أيضاً‬

‫[‪ ]2‬أن ما ذكر في آية ‪ 89‬راجع لما ذكر في آية ‪28‬‬ ‫والرأي األول أرجح‪.‬‬

‫روحيا ‪* -:‬أورشليم تمثل الكنيسة أو النفس البشرية ‪* ،‬وهذه كان لها ملك هو أدونى صادق ملك أورشليم رم از‬ ‫إلبليس الذى إستعبد اإلنسان ‪* .‬وهذا ضربه يشوع كما ضرب يسوعنا إبليس ‪* .‬وقيد يسوع الشيطان ‪1111‬‬

‫سنة كما حبس يشوع ملك أورشليم فى مغارة ‪ .‬ونسمع* يشوع يقول لجيشه " وأما أنتم فال تقفوا بل إسعوا وراء‬

‫أعدائكم واضربوا مؤخرهم " ‪ .‬وهذه هى وصايا المسيح لنا ‪ ،‬هو بدأ وضرب الشيطان ونحن اآلن بجهادنا ضده‬ ‫نكمل المعركة ‪ ،‬ولكن حربنا ضد الشيطان تتلخص فى ترك قيادة حياتنا للمسيح " الذى خرج غالبا ولكى يغلب "‬ ‫(رؤ‪* . )2 1 6‬وحربنا ضد عدو مهزوم أعطانا المسيح أن ندوسه ‪ ،‬كما جعل يشوع قواد الحرب أن يضعوا‬

‫أرجلهم على أعناق الملوك ‪* .‬وفى النهاية صلب يشوع ملك أورشليم ‪ ،‬أما يسوعنا فسيلقى الشيطان فى بحيرة‬ ‫النار ‪* .‬وكما إمتلك الشعب أرض الميعاد سنمتلك نصيبنا فى السماء الذى أعده المسيح لمن يغلب‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الحادى عشر)‬

‫اإلصحاح الحادي عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫اآلن نجد حرباً من نوع آخر فال توقف للشمس وال حجارة برد بل حرب عادية ولكن النصر لشعب اهلل بمعونة‬ ‫الرب‪ .‬وهكذا حدث في بداية الكنيسة معجزات جبارة ولكن كل شئ هدأ وبدأ الروح القدس يعمل في الكنيسة بدون‬ ‫معجزات ولكن سيف الروح كان له عمل خفي في إنتشار الك ارزة في كل مكان بجهاد كل كارز وكل خادم‬

‫للكلمة‪ .‬ولنالحظ أن حروب عدو الخير ال تهدأ ضد الكنيسة ولكنها دائماً تنتهي بإنتصارات للكنيسة وزيادة‬ ‫أرضها ومكاسبها‪ .‬وهنا إذ سمع يابين ملك حاصور بإنتصارات يشوع تحالف مع باقي الملوك بخيل ومركبات‬

‫كثيرة جداً لمحاربة يشوع ورجاله‪.‬‬ ‫اآليات (‪َ 1 " -:)3-1‬فلَما س ِمع يا ِب ُ ِ‬ ‫ون‪َ ،‬وِالَى‬ ‫اب َملِ ِك َم ُ‬ ‫ون‪َ ،‬وِالَى َمِل ِك ِش ْم ُر َ‬ ‫اد َ‬ ‫وب َ‬ ‫س َل إِلَى ُي َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ور‪ ،‬أ َْر َ‬ ‫ين َمل ُك َح ُ‬ ‫اص َ‬ ‫اف‪2 ،‬وِالَى ا ْلملُ ِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫وك ال ِذ َ ِ‬ ‫وت‪َ ،‬وِفي الس ْه ِل‪َ ،‬وِفي‬ ‫َملِ ِك أَ ْك َ‬ ‫ال ِفي ا ْل َج َب ِل‪َ ،‬وِفي ا ْل َع َرَب ِة َج ُنوِبي ِكن ُر َ‬ ‫ش َ َ‬ ‫ين إ َلى ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪3‬‬ ‫ين وا ْليب ِ‬ ‫ين وا ْل ِحثِِّّي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ين ِفي الش ْر ِ‬ ‫ين ِفي ا ْل َج َب ِل‪،‬‬ ‫وس ِّي َ‬ ‫ور َغ ْرًبا‪ ،‬ا ْل َك ْن َع ِان ِّي َ‬ ‫ين َوا ْلف ِرِّزِّي َ َ َ ُ‬ ‫ورِّي َ َ‬ ‫ُم ْرتَفَ َعات ُد َ‬ ‫ِ َوا ْل َغ ْرب‪َ ،‬واأل ُ‬ ‫ض ا ْل ِمصفَ ِ‬ ‫ون ِفي أ َْر ِ‬ ‫اة‪" .‬‬ ‫ين تَ ْح َ‬ ‫ت َح ْرُم َ‬ ‫َوا ْل ِح ِّوِّي َ‬ ‫ْ‬ ‫الملوك الذين في الجبل= الجبل يشير في حالة إمتالك الشيطان له للكبرياء أما لو ملك المسيح عليه لصار‬ ‫يرمز للسماويات‪ .‬وهنا حيث أن هؤالء الملوك األشرار يملكون هذا الجبل فهو يرمز للكبرياء‪ .‬وقارن مع جبل‬

‫التجلي حيث تجلى المسيح عليه لتالميذه‪.‬‬

‫وفي العربة جنوبي كنروت= العربة أي السهل‪ ،‬كنروت= كالمصابيح‪ .‬والحظ فالذي يملك هنا ملوك أشرار وهم‬ ‫رمز إلبليس الذي يغير شكله إلى شكل مالك ليخدعنا‪ .‬وفي مرتفعات دور= دور قد تعني هداية ولكنها لألسف‬

‫هداية للشر‪ .‬فكل من خرجوا ضد شعب اهلل هم شعوب شريرة‪.‬‬ ‫ش ِ‬ ‫آية (‪4" -:)4‬فَ َخرجوا ُهم و ُك ُّل جي ِ‬ ‫اط ِئ ا ْل َب ْح ِر ِفي ا ْل َكثَْرِة‪ِ ،‬ب َخ ْيل‬ ‫ش ْع ًبا َغ ِف ًا‬ ‫ير َكالرْم ِل ال ِذي َعلَى َ‬ ‫وش ِه ْم َم َع ُه ْم‪َ ،‬‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫يرٍة ِجدًّا‪" .‬‬ ‫َو َم ْرَك َبات َكث َ‬ ‫الحظ األعداء كثيرون ويهاجمون بقوة وعنف (‪1‬بط‪.)7 ، 315‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫وك ِب ِم ٍ‬ ‫هؤالَ ِء ا ْلملُ ِ‬ ‫وم لِ َكي ُي َح ِ‬ ‫يل‪".‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اجتَ َم َع َج ِميعُ ُ‬ ‫آية (‪ " -:)5‬فَ ْ‬ ‫ارُبوا إِ ْ‬ ‫يعاد َو َج ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اءوا َوَن َزلُوا َم ًعا َعلَى م َياه َم ْي ُر َ ْ‬ ‫ميروم = هي أول بركة على نهر األردن بين الجبل (ينبوع األردن) وبحيرة جنيسارات‪ .‬وتسمى بركة ميروم بحيرة‬

‫الحولة وهي على بعد ‪11‬ميل شمال طبرية ومساحتها ‪6‬ميل × ‪8‬ميل‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الحادى عشر)‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يل‪،‬‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫آية (‪ " -:)6‬فَقَ َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ام إِ ْ‬ ‫ع‪« :‬الَ تَ َخ ْف ُه ْم‪ ،‬أل َِّني َغ ًدا في م ْث ِل ه َذا ا ْل َوقْت أ َْدفَ ُع ُه ْم َجم ً‬ ‫يعا قَ ْتلَى أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ِ َم ْرَك َب ِات ِه ْم ِبالن ِ‬ ‫ار»‪" .‬‬ ‫ب َخ ْيلَ ُه ْم‪َ ،‬وتُ ْح ِر ُ‬ ‫فَتُ َع ْرِق ُ‬

‫مع كل نصرة لشعب اهلل تهيج قوات الظلمة‪ ،‬ومع كل هياج لقوات الظلمة يؤكد الرب من جديد أنه يهب نصرة‬

‫جديدة على مستوى أعظم‪ .‬وسفر يشوع الذي هو سلسلة من الحروب المتوالية‪ ،‬هو أيضاً سلسلة من االنتصارات‬ ‫المتوالية رمز لما يحدث من نصرات متوالية في حياة أوالد اهلل فينطلقوا من مجد إلى مجد حتى يبلغوا إلى قياس‬

‫قامة ملء المسيح (أف‪ .)1814‬ألني غداً= إن كنا ننال نصرات متوالية وننعم بسلطان روحي على الظلمة‬

‫ويتزايد نموناً الروحي‪ ،‬لكننا نبقي في حرب ال تنتهي حتى يـأتي اليوم الذي يلقي فيه إبليس في البحيرة المتقدة‬

‫بنار (مت‪ )41125‬لذلك يقول هنا "ألني غداً" رمز لهذا اليوم الذي ننتهي فيه من إبليس فتهدأ بل تنتهي الحرب‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سقَطُوا َعلَ ْي ِه ْم‪.‬‬ ‫اء َي ُ‬ ‫وم َب ْغتَ ًة َو َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)8-7‬فَ َج َ‬ ‫شوعُ َو َجميعُ ِر َجال ا ْل َح ْرب َم َع ُه َعلَ ْي ِه ْم ع ْن َد م َياه َم ْي ُر َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ا ْلع ِظ ِ‬ ‫وهم إِلَى ِ‬ ‫‪8‬فَ َدفَعهم الر ُّ ِ‬ ‫صفَاةَ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ض َرُب ُ‬ ‫س َرفُ َ‬ ‫صُ‬ ‫يل‪ ،‬فَ َ‬ ‫وت َما ِي َم‪َ ،‬وِالَى ُب ْق َعة م ْ‬ ‫يمة‪َ ،‬وِالَى م ْ‬ ‫ب ِب َيد إِ ْ‬ ‫وه ْم َوطَ َرُد ُ ْ‬ ‫يد َ َ َ‬ ‫َ ُ​ُ‬ ‫شِ‬ ‫ارٌد‪" .‬‬ ‫ِ لَ ُه ْم َ‬ ‫َ‬ ‫ض َرُب ُ‬ ‫وه ْم َحتى لَ ْم َي ْب َ‬ ‫ش ْرقًا‪ .‬فَ َ‬

‫الملوك المعادين تحت قيادة يابين‪ .‬وشعب الرب تحت قيادة يشوع وهكذا حروبنا الروحية هي لحساب قائدنا يسوع‬

‫المسيح ونغلب تحت قيادته‪ .‬وهي حرب الكنيسة كلها تحت قيادة المسيح ضد قوات الشر‪ .‬فالكنيسة في صلواتها‬

‫تصلي لكل واحد‪ .‬فجاء يشوع بغتة وسقطوا عليهم = اهلل يريدنا أن نقوم بحرب هجومية ال أن ننتظر حتى نهاجم‬ ‫من العدو فندافع‪ .‬ال ننتظر حتى تهاجمنا الخطية فنبدأ الجهاد‪ .‬طردوهم إلى صيدون العظيمة= صيدون تعني‬

‫صيد "هيأوا شبكة لخطواتي" (مز‪ )6159‬فكأن العدو أعد شبكة ليصطاد فيها أوالد اهلل فتعثر هو في هذه الشبكة‪.‬‬ ‫وهذا ما حدث له في الصليب‪ ،‬فإذ أعد الصليب للمسيح سمر هو فيه = "قصة هامان ومردخاي"‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫ِ َم ْرَك َب ِات ِه ْم ِبالن ِ‬ ‫ار‪".‬‬ ‫ال لَ ُه الر ُّ‬ ‫شوعُ ِب ِه ْم َك َما قَ َ‬ ‫آية (‪ " -:)9‬فَفَ َع َل َي ُ‬ ‫َح َر َ‬ ‫ب َخ ْيلَ ُه ْم‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ب‪َ .‬ع ْرقَ َ‬ ‫عرقب خيلهم= الخيل رمز للقوة (في ذلك العصر) واهلل يريد أن شعبه يعرف أنه هو قوتهم "ال يسر الرب‬

‫بالفرس‪ " ..‬وعرقبة الخيل تعني قطع وتر رجل الفرس حتى ال يستعملها الشعب فيما بعد‪ .‬وعرقبة الخيل يعطي‬

‫إحساس للشعب أن ال قوة لهذه الخيول من نفسها فهم قادرون على إضعاف قوتها فال يعظمون الخيل لقوتها كما‬

‫فعل هؤالء الوثنيون‪ .‬وبنفس المفهوم أحرِ مركباتهم= فال تكون غواية إلستعمالها ويظل إعتمادهم على اهلل ال‬ ‫الخيل وال المركبات‪( .‬مز‪.)3121‬‬

‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ضر ِ‬ ‫شوعُ ِفي ذلِ َك ا ْلوق ِ‬ ‫ور‬ ‫ْت َوأ َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)16-11‬ثُم َر َج َع َي ُ‬ ‫ور َو َ َ َ‬ ‫ب َمل َك َها ِبالس ْيف‪ ،‬ألَن َح ُ‬ ‫َخ َذ َح ُ‬ ‫َ‬ ‫اص َ‬ ‫اص َ‬ ‫‪11‬‬ ‫س ِبها ِبح ِّد الس ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‪َ .‬حرُم ُ‬ ‫َح َر َ‬ ‫وه ْم‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْب َ‬ ‫س َم ٌة‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ْس َج ِمي ِع ِت ْل َك ا ْل َم َمالِ ِك‪َ .‬و َ‬ ‫ض َرُبوا ُكل َن ْف ٍ َ َ‬ ‫ِ َن َ‬ ‫َكا َن ْت قَ ْبالً َأر َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫وك وج ِميع ملُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِبالن ِ‬ ‫َم َر‬ ‫ار‪ .‬فَأ َ‬ ‫َخ َذ َي ُ‬ ‫وك َها َو َ‬ ‫َح ُ‬ ‫اص َ‬ ‫ض َرَب ُه ْم ِب َح ِّد الس ْيف‪َ .‬حرَم ُه ْم َك َما أ َ‬ ‫شوعُ ُكل ُم ُد ِن أُولئ َك ا ْل ُملُ َ َ َ ُ‬ ‫ب‪َ 13 .‬غ ْير أَن ا ْلم ُد َن ا ْلقَ ِائم َة علَى ِتالَ لِها لَم ي ْح ِرقْها إِ ِ‬ ‫َح َرقَ َها‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫ور َو ْح َد َها أ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ‬ ‫س َرائي ُل‪َ ،‬ما َع َدا َح ُ‬ ‫ُم َ‬ ‫اص َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫‪56‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الحادى عشر)‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شوعُ‪14 .‬و ُك ُّل َغ ِن ِ ِ‬ ‫يعا ِب َح ِّد‬ ‫يل ألَ ْنفُ ِس ِه ْم‪َ .‬وأَما ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َي ُ‬ ‫ض َرُب ُ‬ ‫الر َجا ُل فَ َ‬ ‫يمة ت ْل َك ا ْل ُم ُد ِن َوا ْل َب َهائ َم َن َه َب َها َب ُنو إِ ْ‬ ‫وه ْم َجم ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪15‬‬ ‫الس ْي ِ‬ ‫شوعُ‪.‬‬ ‫َم َر الر ُّ‬ ‫ع‪َ ،‬وه َك َذا فَ َع َل َي ُ‬ ‫وسى َي ُ‬ ‫اد ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ف َحتى أ َ​َب ُ‬ ‫َم َر ُم َ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫وه ْم‪ .‬لَ ْم ُي ْبقُوا َن َ‬ ‫وسى َع ْب َدهُ ه َك َذا أ َ‬ ‫س َم ًة‪َ .‬ك َما أ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫لَم يه ِم ْل َ ِ‬ ‫ض‪ :‬ا ْل َج َب َل‪َ ،‬و ُكل ا ْل َج ُن ِ‬ ‫وب‪َ ،‬و ُكل أ َْر ِ‬ ‫شوعُ ُكل ِت ْل َك األ َْر ِ‬ ‫ض‬ ‫َم َر ِب ِه الر ُّ‬ ‫وسى‪ .‬فَأ َ‬ ‫َخ َذ َي ُ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫ش ْي ًئا م ْن ُك ِّل َما أ َ‬ ‫ِ‬ ‫س ْهلَ ُه‪" ،‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ُجوش َن َوالس ْه َل َوا ْل َع َرَب َة َو َج َب َل إِ ْ‬ ‫يل َو َ‬ ‫حاصور= تعني القصر حيث مركز مملكة يابين‪ .‬وهذا يشير أننا بعد حروبنا نملك يسوع على قلوبنا (القصر)‬ ‫حيث كان إبليس يملك ويسيطر‪ .‬لقد كنا تحت ملك الشهوات الردية وأعضائنا أالت إثم واآلن يملك المسيح علينا‬

‫وأعضائنا أالت بر‪.‬‬

‫نالحظ في آية (‪ )11‬أنهم أحرقوا حاصور بالنار وهذا يشير لعمل الروح القدس الناري الذي يحرق كل األشواك‬

‫الخانقة للنفس لتقوم مملكة يسوع عوضاً عن مملكة إبليس‪.‬‬ ‫اع ِد إِلَى ِ‬ ‫اآليات (‪ِ 17" -:)21-17‬م َن ا ْلجب ِل األَقْر ِع الص ِ‬ ‫ون‪.‬‬ ‫ان تَ ْح َ‬ ‫ير إِلَى َب ْع ِل َج َ‬ ‫ت َج َب ِل َح ْرُم َ‬ ‫اد ِفي ُب ْق َع ِة لُ ْب َن َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫سع َ‬ ‫َ‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ َذ ج ِميع ملُ ِ‬ ‫يرةً‪ .‬لَ ْم تَ ُك ْن َم ِدي َن ٌة‬ ‫ض َرَب ُه ْم َوقَتَلَ ُه ْم‪ .‬فَ َع ِم َل َي ُ‬ ‫وك َها َو َ‬ ‫اما َكث َ‬ ‫شوعُ َح ْرًبا َمعَ أُولئ َك ا ْل ُملُوك أَي ً‬ ‫َوأ َ َ َ ُ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّد‬ ‫ان ِم ْن ِق َب ِل الر ِّ‬ ‫َن ُي َ‬ ‫ب أْ‬ ‫شد َ‬ ‫يع ِبا ْل َح ْر ِب‪ .‬ألَن ُه َك َ‬ ‫ان ِج ْب ُع َ‬ ‫سك َ‬ ‫س َرِائي َل إِال ا ْل ِح ِّوِّي َ‬ ‫ون‪َ ،‬ب ْل أَ َخ ُذوا ا ْل َجم َ‬ ‫صالَ َح ْت َبني إِ ْ‬ ‫ين ُ‬ ‫َ‬ ‫وسى‪".‬‬ ‫َم َر الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ون َعلَ ْي ِه ْم َأْرفَ ٌة‪َ ،‬ب ْل ُي َب ُ‬ ‫اد َ‬ ‫يل ِل ْل ُم َح َارَب ِة فَ ُي َحرُموا‪ ،‬فَالَ تَ ُك ُ‬ ‫ُقلُ َ‬ ‫وب ُه ْم َحتى ُيالَقُوا إِ ْ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫ون َك َما أ َ‬ ‫تحديد األرض جنوباً‪ .‬الجبل األقرع= أي بال شجر جنوب البحر الميت عند بئر سبع‪ .‬بعل جاد شماالً= وهي‬ ‫قيصرية فيلبس (في العهد الجديد) بانياس اآلن‪.‬‬

‫ونالحظ أن يشوع قتل الملوك كلهم رم اًز ألن المسيح يطهرنا من كل خطايانا‪ ،‬فال تعود تملك علينا (رو ‪.)1416‬‬

‫ض ا ْلع َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪21" -:)22-21‬وجاء ي ُ ِ ِ‬ ‫ين ِم َن ا ْل َج َب ِل‪ِ ،‬م ْن َح ْبر َ ِ‬ ‫ير َو ِم ْن‬ ‫اق ِّي َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫شوعُ في ذل َك ا ْل َوقْت َوقَ​َر َ َ‬ ‫ون َوم ْن َد ِب َ‬ ‫ُ‬ ‫‪22‬‬ ‫شوعُ مع م ُد ِن ِهم‪َ .‬فلَم يتَبِ ع َن ِ‬ ‫يع جب ِل يهوَذا‪ ،‬و ِم ْن ُك ِّل جب ِل إِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّون ِفي‬ ‫اقي َ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َع َن َ‬ ‫ْ‬ ‫اب‪َ ،‬و ِم ْن َجم ِ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫س َرائي َل‪َ .‬حرَم ُه ْم َي ُ َ َ ُ ْ‬ ‫يل‪ِ ،‬‬ ‫أَر ِ ِ‬ ‫ود‪" .‬‬ ‫لك ْن َبقُوا ِفي َغزةَ َو َجت َوأَ ْ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ش ُد َ‬ ‫ض َبني إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫قرض العناقيين= ذكرهم بصفة خاصة ألنهم هم الذين أرهبوا الجواسيس أيام موسى‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫شوعُ م ْل ًكا ِإل ِ‬ ‫شوعُ ُكل األ َْر ِ‬ ‫ب‬ ‫ب ُك ِّل َما َكل َم ِب ِه الر ُّ‬ ‫آية (‪ " -:)23‬فَأ َ‬ ‫َخ َذ َي ُ‬ ‫َعطَ َ‬ ‫وسى‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫سَ‬ ‫سَ‬ ‫ْ‬ ‫س َرائي َل َح َ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫ض َح َ‬ ‫اها َي ُ ُ‬ ‫ِفرِق ِهم وأ ِ‬ ‫ض ِم َن ا ْل َح ْر ِب‪".‬‬ ‫اح ِت األ َْر ُ‬ ‫استَ​َر َ‬ ‫َس َباط ِه ْم‪َ .‬و ْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫استراحت األرض من الحرب= أي إنتهت من الحروب الكبيرة وتبقت حروب صغيرة محلية تركت لألسباط كل‬

‫في أرضه يطهرها من فلول الهاربين‪ .‬وهذه اآلية لم تذكر في أيام موسى فال راحة سوى في المسيح‪ .‬واآلن‬

‫ليكون لنا ارحة يوجد طريق واحد أي في المسيح "نموت معه ونقوم أي نحمل في الجسد كل حين إماتة الرب‬ ‫يسوع (‪2‬كو‪.)1114‬‬

‫‪57‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثاني عشر)‬

‫اإلصحاح الثاني عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫نجد هنا تسجيل حدود األرض شرق األردن وغرب األردن‪ .‬وهذا كمقدمة لتقسيم األرض وتقسيم الممالك على‬

‫شعب إسرائيل‪ .‬وتقسيم األرض يأتي بعد سلسلة متوالية من الحروب ثم الراحة‪ .‬وفي حياتنا اآلن جهاد وحروب‬ ‫روحية يعقبها فترة من الراحة بعد الموت ثم يأتي بعد ذلك ميراث السماء (كنعان السماوية)‪.‬‬

‫ولقد حصل السبطين والنصف على أرض جلعاد رم ًاز لكنيسة العهد القديم التى لم تتمتع بأردن المسيح = عماد‬

‫الشعب بعبرهم األردن ‪ .‬أما التسعة أسباط ونصف فيرمزون لكنيسة العهد الجديد‪ .‬ولقد أراد الوحي اإللهي أن‬ ‫يضم الحديث عن الميراث شرق وغرب األردن معاً ليعلن وحدة الكنيسة‪ .‬وان كان أعضاؤها األولون (‪2,5‬سبط‬ ‫واليهود) قد تمتعوا بالميراث خالل موسى (الناموس) الذي قادهم إلى الرجاء في مجيء يشوع الحقيقي‪ .‬فلقد‬

‫تمتعت الكنيسة كنيسة العهد الجديد (‪ 7,5‬سبط) بالميراث في المسيح‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫هؤالَ ِء ُه ْم ُملُو ُك األ َْر ِ‬ ‫ض ُه ْم ِفي َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن َن ْح َو‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)9-1‬و ُ‬ ‫ض ال ِذ َ‬ ‫امتَلَ ُكوا أ َْر َ‬ ‫ين َ‬ ‫ض َرَب ُه ْم َب ُنو إِ ْ‬ ‫يل َو ْ‬ ‫ِ‪ِ 2 :‬سيح ُ ِ‬ ‫ِ الش ْم ِ‬ ‫ون َو ُك ِّل ا ْل َع َرَب ِة َن ْح َو ُّ‬ ‫َم ِ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫ش ُرو ِ‬ ‫ين‬ ‫ُ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫ون إِلَى َج َب ِل َح ْرُم َ‬ ‫س‪ِ ،‬م ْن َو ِادي أ َْرُن َ‬ ‫ُ‬ ‫ون َمل ُك األ ُ‬ ‫ون ووس ِط ا ْلو ِادي وِنص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون‪ ،‬ا ْلمتَ ِّ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد إِلَى‬ ‫اك ُن ِفي َح ْ‬ ‫ف ِج ْل َع َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ير التي َعلَى َحافَة َوادي أ َْرُن َ َ َ َ‬ ‫ش ُب َ ُ َ‬ ‫سلطُ م ْن َع ُروع َ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّوِ تُ ُخ ِ‬ ‫وت َن ْح َو ُّ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫(ب ْح ِر ا ْل ِم ْل ِح) َن ْح َو‬ ‫ون َوا ْل َع َرَب ِة إِلَى َب ْح ِر ِكن ُر َ‬ ‫َو ِادي َيب َ‬ ‫وم َب ِني َع ُّم َ‬ ‫ِ‪َ ،‬وِالَى َب ْح ِر ا ْل َع َرَبة َ‬ ‫ِ ‪4‬‬ ‫ت سفُ ِ ِ‬ ‫ط ِري ِ ِ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫ين‬ ‫وم ُع ٍ‬ ‫ِ‪َ ،‬‬ ‫وج َمِل ِك َبا َ‬ ‫يم َ‬ ‫ان ِم ْن َب ِقي ِة الرفَ ِائ ِّي َ‬ ‫ش َ‬ ‫وح ا ْلف ْ‬ ‫وت‪َ ،‬و ِم َن الت ْي َم ِن تَ ْح َ ُ‬ ‫ِ َب ْيت َيش ُ‬ ‫س َجة‪َ .‬وتُ ُخ ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ان إِلَى تُ ُخِم‬ ‫شتَ ُار َ‬ ‫اك ِن ِفي َع ْ‬ ‫س ْل َخ َة َو َعلَى ُك ِّل َبا َ‬ ‫ش َ‬ ‫سلِّ ِط َعلَى َج َب ِل َح ْرُم َ‬ ‫ون َو َ‬ ‫وث َوِفي إِذ َْرِعي‪َ ،‬وا ْل ُمتَ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫اد‪ ،‬تُ ُخ ِ ِ‬ ‫ين وِنص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫وها‪.‬‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫ون َملِ ِك َح ْ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ا ْل َج ُ‬ ‫ض َرُب َ‬ ‫ف ِج ْل َع َ‬ ‫ش ُب َ‬ ‫يح َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫يل َ‬ ‫وم س ُ‬ ‫ب َوَب ُنو إِ ْ‬ ‫ين َوا ْل َم ْعك ِّي َ َ ْ‬ ‫ون‪ُ .‬م َ‬ ‫ين ولِ ِنص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ِس ْب ِط َم َنسى‪.‬‬ ‫يرثًا لِ أ‬ ‫ب ِم َا‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫َعطَ َ‬ ‫ُوب ْي ِن ِّي َ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫لر َ‬ ‫ين َوا ْل َجاد ِّي َ َ ْ‬ ‫اها ُم َ‬ ‫‪7‬‬ ‫هؤالَ ِء ُه ْم ُملُو ُك األ َْر ِ‬ ‫ان‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ض َرَب ُه ْم َي ُ‬ ‫َو ُ‬ ‫يل ِفي َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن َغ ْرًبا‪ِ ،‬م ْن َب ْع ِل َج َ‬ ‫اد ِفي ُب ْق َع ِة لُ ْب َن َ‬ ‫ض ال ِذ َ‬ ‫ين َ‬ ‫شوعُ َوَب ُنو إِ ْ‬ ‫شوعُ أل ِ‬ ‫اع ِد إِلَى ِ‬ ‫إِلَى ا ْلجب ِل األَقْر ِع الص ِ‬ ‫ب ِف َرِق ِه ْم‪ِ 8 ،‬في ا ْل َج َب ِل َوالس ْه ِل‬ ‫يل ِم َا‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اها َي ُ‬ ‫َعطَ َ‬ ‫ير‪َ .‬وأ ْ‬ ‫سَ‬ ‫َ​َ‬ ‫َس َباط إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫يرثًا َح َ‬ ‫َ‬ ‫سع َ‬ ‫َ‬ ‫‪9‬‬ ‫ُّون وا ْليب ِ‬ ‫ُّون وا ْلفَ ِرِّزيُّ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫السفُو ِح َوا ْل َبِّري ِة َوا ْل َج ُن ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ُّون‪َ .‬ملِ ُك‬ ‫َوا ْل َع َرَب ِة َو ُّ‬ ‫وسي َ‬ ‫وري َ‬ ‫وب‪ :‬ا ْل ِحثِّي َ‬ ‫ون َوا ْلح ِّوي َ َ َ ُ‬ ‫ُّون َوا ْل َك ْن َعاني َ َ‬ ‫ُّون َواأل ُ‬ ‫يل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٌد‪".‬‬ ‫أ َِر َ‬ ‫اي التي ِب َجان ِب َب ْيت إِ َ َ‬ ‫يحا َواح ٌد‪َ .‬مل ُك َع َ‬

‫بحر كنروت= أو بحر الجليل أو بحيرة طبرية‪ .‬بحر العربة= بحر لوط فالبحر غمر سدوم وعمورة‪.‬‬

‫يش و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اح ٌد‪11 .‬ملِ ُك يرم َ ِ‬ ‫ون و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪11" -:)24-11‬ملِ ُك أُور َ ِ‬ ‫اح ٌد‪َ 12 .‬ملِ ُك‬ ‫وت َواح ٌد‪َ .‬مل ُك لَخ َ َ‬ ‫يم َواح ٌد‪َ .‬مل ُك َح ْب ُر َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫شل َ‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اد و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٌد‪ .‬ملِ ُك َد ِبير و ِ‬ ‫اح ٌد‪ .‬ملِ ُك ج َازر و ِ‬ ‫ون و ِ‬ ‫اح ٌد‪.‬‬ ‫اح ٌد‪َ .‬ملِ ُك َج َ‬ ‫اد َر َواح ٌد‪َ .‬مل ُك ُح ْرَم َة َواح ٌد‪َ .‬مل ُك ع َر َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َع ْجلُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪16‬‬ ‫اح ٌد‪17 .‬ملِ ُك تَفُّوح و ِ‬ ‫يل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٌد‪ .‬ملِ ُك ع ُدالم و ِ‬ ‫‪15‬ملِ ُك لِ ْب َن َة و ِ‬ ‫اح ٌد‪َ .‬ملِ ُك َحافَ َر‬ ‫اح ٌد‪َ .‬ملِ ُك َمقِّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫يدةَ َواح ٌد‪َ .‬مل ُك َب ْيت إِ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪21‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اح ٌد‪ .‬ملِ ُك حاصور و ِ‬ ‫ون و ِ‬ ‫ون و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٌد‪ .‬ملِ ُك أ َِف َ ِ‬ ‫وِ‬ ‫ُون‬ ‫اح ٌد‪َ .‬ملِ ُك َم ُ‬ ‫ون َم َأر َ‬ ‫اح ٌد‪َ .‬ملِ ُك ِش ْم ُر َ‬ ‫َ َ ُ َ َ‬ ‫اد َ َ‬ ‫يِ َواح ٌد‪َ .‬مل ُك لَش ُار َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪58‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثاني عشر)‬

‫اح ٌد‪ .‬ملِ ُك م ِجدُّو و ِ‬ ‫اح ٌد‪21 .‬ملِ ُك تَع َن َك و ِ‬ ‫اف و ِ‬ ‫وِ‬ ‫اح ٌد‪َ 22 .‬ملِ ُك‬ ‫اح ٌد‪َ .‬ملِ ُك أَ ْك َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ش َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ال و ِ‬ ‫اح ٌد‪ .‬ملِ ُك جوِي ِ‬ ‫ات ُدو ٍر و ِ‬ ‫ملِ ُك ُدو ٍر ِفي مرتَفَع ِ‬ ‫اح ٌد‪.‬‬ ‫يم في ا ْل ِج ْل َج ِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ون‪".‬‬ ‫َوثَالَ ثُ َ‬

‫اح ٌد‪ .‬ملِ ُك ي ْق َنعام ِفي َكرم َل و ِ‬ ‫شوِ‬ ‫اح ٌد‪.‬‬ ‫قَ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫اد َ َ‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫وك و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ 24‬‬ ‫اح ٌد‬ ‫ص َة َواح ٌد‪َ .‬جميعُ ا ْل ُملُ َ‬ ‫َمل ُك ت ْر َ‬

‫ملك أورشليم واحد= يشوع إكتفى بقتله ولكن أورشليم سقطت في يد يهوذا في عهد القضاة بعد ذلك (قض‪)311‬‬

‫ثم إستردها اليبوسيين إلى أن أخذها داود بعد ذلك (كرمز ليسوع محرر الكنيسة) ولكن يشوع نفسه لم يسقط‬

‫المدينة‪.‬‬

‫ذكرت أسماء المدن وملوكها القدامي الذين غلبهم يشوع ليسلمها لألسباط وكأن الوحي يؤكد أن اهلل اآلب عنده‬

‫م نازل كثيرة‪ .‬ولقد طرد الرب الملوك رمز لطرد الشياطين لكي نرث لألبد‪ .‬وكل مدينة لها معناها الرمزي الذي‬ ‫يشير لميراثنا األبدي‪ .‬وكل ملك يشير لخطية معينة أو شيطان معين يلزمنا أن نسحقه حتى ال يرث فينا بل‬

‫نسترد الميراث الذي لنا في المسيح‪ .‬ونالحظ هنا ذكر الشعوب اآلتية الحثيون واألموريون والكنعانيون والفرزيون‬

‫والحويون واليبوسيون (آية ‪ )3‬ويقول التقليد اليهودي أنه بالمقارنة مع (تك‪ )21115‬ينقص هذه الشعوب‬ ‫الجرجاشيين الذين إذ أروا قوة الشعب أدركوا أنه ال أمل في الصراع معهم فانسحبوا ليعيشوا في إفريقيا‪.‬‬

‫تقسيم الممالك على األسباط‪.‬‬ ‫‪ .1‬يهوذا‪ 1‬حبرون‪ /‬يرموت‪ /‬لخيش‪ /‬عجلون‪ /‬دبير‪ /‬عراد‪ /‬لبنة‪ /‬عدالم‪ /‬جزء من أورشليم وجادر‪.‬‬ ‫‪ .2‬بنيامين‪ 1‬أريحا‪ /‬عاي‪ /‬جزء من أورشليم‪ /‬مقيدة‪ /‬بيت إيل‪ /‬الجلجال‪.‬‬ ‫‪ .8‬شمعون‪ 1‬حرمة‪ /‬جزء من جادر‪.‬‬ ‫‪ .4‬إفرايم‪ 1‬جازر‪ /‬ترصة‪.‬‬

‫‪ .5‬نصف سبط منسى‪ 1‬تفوحة‪ /‬حافر‪ /‬تعنك‪ /‬مجدو‪.‬‬ ‫‪ .6‬أشير‪ 1‬أفيق‪ /‬أكشاف‪.‬‬

‫‪ .9‬زبولون‪ 1‬لشارون‪ /‬شمرون مرأون‪ /‬يقنعام‪.‬‬ ‫‪ .3‬نفتالي‪ 1‬مادون‪ /‬حاصور‪ /‬قادش‪.‬‬ ‫‪ .7‬يساكر‪ 1‬دور‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثالث عشر)‬

‫اإلصحاح الثالث عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ض‬ ‫ال لَ ُه الر ُّ‬ ‫ش َ‬ ‫شوعُ‪ .‬تَقَد َم ِفي األَي ِام‪ .‬فَقَ َ‬ ‫اخ َي ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)1‬و َ‬ ‫ت ِفي األَي ِام‪َ .‬وقَ ْد َب ِق َي ْت أ َْر ٌ‬ ‫ت‪ .‬تَقَد ْم َ‬ ‫ت قَ ْد ِش ْخ َ‬ ‫ب‪« :‬أَ ْن َ‬ ‫َك ِث ِ ِ‬ ‫الم ِتالَ ِك‪" .‬‬ ‫يرةٌ جدًّا ل ْ‬ ‫َ‬

‫وشاخ يشوع= غالباً كان يشوع في سن ‪111‬سنة حين بدأت حرب كنعان‪ .‬وقد استمرت الحروب ‪9‬سنين نحسبها‬

‫هكذا‪ 1‬كان عمر كالب حين أرسله موسى للتجسس ‪41‬سنة ولما قسم يشوع األرض كان عمره ‪ 35‬سنة‬

‫(يش‪ )11 ، 9114‬فيكون بين الحادثتين ‪ 45‬سنة منها ‪ 83‬سنة توهان في البرية فتكون مدة الحروب ‪9‬سنين وقد‬

‫مات يشوع في سن ‪111‬سنة (‪ )27124‬فيكون التقسيم قد إستغرق مدة سنتين‪ .‬ومع أن األرض كانت لم تقع‬

‫كلها في يد الشعب لكن اهلل‬

‫طلب التقسيم اآلن كأن النصر النهائى بات أم اًر‬ ‫مؤكداً‪ .‬ويمكن أن نفهم‬

‫اإلشارة إلى شيخوخة يشوع بأن اهلل ال يريد أن‬ ‫يتحمل يشوع فوق طاقته‬

‫وعليه أن يستريح وال‬

‫يدخل فى حروب أخرى‬

‫فهناك شعبه الذى خدمه‬ ‫كل هذا العمر وعليه‬

‫أن يكمل الجهاد ‪ ،‬ويذهب يشوع ليستريح بعد أن‬

‫أتم رسالته ولكن كان عليه أن يقسم األرض‬

‫بحكمته وبشخصيته التي يحترمها الجميع حتى ال‬ ‫تثور الصراعات بعده‪ ،‬واهلل حدد ليشوع الحدود‬

‫المسموح بها للشعب أن يمتلكها‪-1‬‬

‫‪ .1‬حتى يجاهد الشعب ويمتلكها وال يتكاسلوا‪.‬‬

‫‪ .2‬حتى ال يخاف الشعب من أصحاب األرض فيقيموا معهم معاهدات وينجذبوا آللهتهم فالمعاهدات كانت‬ ‫تشتمل على تقديم االحترام والتقدمات آللهة الشعوب المتعاهدة معاً‪ ،‬ولماذا يخافوا منهم واهلل أعطاهم‬

‫أرضهم‪.‬‬

‫كما يمكن أن نفهم أن اإلشارة لشيخوخة يشوع ‪ ،‬ويشوع يشير للمسيح بأنها إشارة لكمال الحكمة "فاهلل يسمى قديم‬

‫األيام" (دا ‪ )719‬والحظ شعر رأسه كالصوف النقي وراجع (رؤ‪ . )1411‬فتكون أوصاف دانيال هي للمسيح‬ ‫وبهذا نفهم اإلشارة إلى أن يشوع يقسم األرض بعد أن شاخ وكذلك أن هناك أرض على األسباط أن يجاهدوا‬

‫‪60‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثالث عشر)‬

‫ليمتلكوها أن في هذا إشارة إلى المسيح الذي وهو حكمة اهلل وقوة اهلل (‪1‬كو‪ )2411‬بعد أن جلس عن يمين اآلب‬

‫هو يعطينا ميراثنا السماوي (يقسم األرض) ولكن علينا أن نكمل جهادنا (األسباط يستكملوا اإلستيالء على‬

‫األرض)‪ .‬فنحن في حالة حرب مستمرة في هذا العالم ولن تنتهي وعلينا أن نجاهد لنخلص نفوسنا‪ .‬والمسيح‬ ‫يعمل فينا لنغلب أو ليغلب هو بنا‪ .‬وكم كانت فرحة يشوع وهو يرى شعبه يفرح ويقتسم األرض التي أتى بها لهم‬

‫بعمل يديه فكأن التقسيم هو مكافأة ليشوع ولكن مرة أخرى نجد أن هذا هو ما قيل عن المسيح (إش‪)11158‬‬ ‫"من تعب نفسه يرى ويشبع"‪ .‬والحظ أن في (‪ )28111‬يقول "إستراحت األرض من الحرب" ويقول هنا بقيت‬

‫أرض كثيرة جداً لإلمتالك‪ .‬وهذا ما حدث بالمسيح الذي أعطانا راحة وسالماً "سالمي أترك لكم" وهذا السالم كان‬ ‫بين اإلنسان واهلل وبين اإلنسان واإلنسان وبين اإلنسان ونفسه‪ .‬وكان هذا بكفارته التي غفرت خطايانا‪ .‬وأما‬

‫األرض الكثيرة جداً لإلمتالك فهذا يشير للملحدون الذين لم يملك الرب على حياتهم حتى اآلن‪.‬‬

‫اقي ُة‪ُ :‬ك ُّل َد ِائرِة ا ْل ِفلِس ِط ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪ِ 2 " -:)5-2‬‬ ‫يح ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ين ‪ِ 3‬م َن ِّ‬ ‫ور ال ِذي‬ ‫ين‪َ ،‬و ُك ُّل ا ْل َج ُ‬ ‫هذ ِه ِه َي األ َْر ُ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫ين ِّي َ‬ ‫الش ُ‬ ‫ض ا ْل َب َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اب ا ْل ِفلِس ِط ِ‬ ‫ُهو أَمام ِمصر إِلَى تُ ُخِم ع ْقر َ ِ‬ ‫ش ُد ِ‬ ‫ين أَ ْقطَ ِ‬ ‫ي‬ ‫ود ِّ‬ ‫س ِة‪ :‬ا ْل َغِّز ِّ‬ ‫ي َواألَ ْ‬ ‫ين ِّي َ‬ ‫ب لِ ْل َك ْن َع ِان ِّي َ‬ ‫سُ‬ ‫ْ‬ ‫ين ا ْل َخ ْم َ‬ ‫ون ش َماالً تُ ْح َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫‪4‬‬ ‫ين‪ِ .‬م َن الت ْي َم ِن ُك ُّل أ َْر ِ‬ ‫يِ‬ ‫ين‪َ ،‬و َم َغ َارةُ ال ِتي لِ ِّ‬ ‫َواألَ ْ‬ ‫ش َقلُوِن ِّي َوا ْل َجت ِّ‬ ‫ين إِلَى أ َِف َ‬ ‫لص ُ‬ ‫يدوِن ِّي َ‬ ‫ض ا ْل َك ْن َع ِان ِّي َ‬ ‫ِّي َوا ْل َع ْق ُروِن ِّي‪َ ،‬وا ْل َع ِوِّي َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ الش ْم ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ش ُرو ِ‬ ‫ون إِلَى‬ ‫ان َن ْح َو ُ‬ ‫اد تَ ْح َ‬ ‫س‪ِ ،‬م ْن َب ْع َل َج َ‬ ‫ين‪َ .‬وأ َْر ُ‬ ‫ت َج َب ِل َح ْرُم َ‬ ‫ين‪َ ،‬و ُك ُّل لُ ْب َن َ‬ ‫ض ا ْل ِج ْبلِ ِّي َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫إلَى تُ ُخم األ ُ‬ ‫َم ْد َخ ِل َح َماةَ‪" .‬‬ ‫الشيحور = كلمة شيحور معناها مكدر أو أسود وهو إشارة لنهر النيل بسبب وجود الطمي فيه والمقصود هنا‬ ‫بالشيحور وادي العريش الذي يفصل كنعان عن مصر ألنه كان هناك مجرى ماء موسمي مجاور للبحر‬

‫المتوسط‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 6‬‬ ‫سك ِ‬ ‫َماِم َب ِني‬ ‫وت َما ِي َم‪َ ،‬ج ِميعُ ِّ‬ ‫الص ُ‬ ‫س َرفُ َ‬ ‫يدوِن ِّي َ‬ ‫ان ا ْل َج َب ِل ِم ْن لُ ْب َن َ‬ ‫ان إِ َلى م ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)6‬جميعُ ُ‬ ‫ين‪ .‬أَ​َنا أَ ْط ُرُد ُه ْم م ْن أ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ْرتُ َك‪".‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل‪ .‬إِن َما اقْس ْم َها ِبا ْلقُ ْر َعة ِإل ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫يل ُم ْل ًكا َك َما أ َ‬ ‫بالقرعة= استخدمت القرعة في الكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد‪ .‬ولم تكن تمارس كحظ يصيب‬ ‫اإلنسان كيفما كان‪ ،‬وانما تمارس بعد صلوات مرفوعة هلل لكي تتوقف اإلرادة البشرية وتنتظر اإلرادة اإللهية‪.‬‬ ‫ولكن بعد حلول الروح القدس لم نسمع عن قرعة كما حدث مع إختيار الشمامسة‪ .‬ولعل اهلل قد سمح بالقرعة‬ ‫حتى ال تتدخل العوامل الشخصية في التوزيع‪ ،‬ولكي ال يشعر أحد األسباط أن ما ناله هو بفضل إنسان إنما هو‬

‫هبة من اهلل نفسه‪ ،‬عطية مجانية فال يمكن ألحد صغي اًر كان أم كبي اًر أن يذل سبطاً بأنه قد وهبه شيئاً من‬

‫عندياته‪.‬‬

‫‪61‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثالث عشر)‬ ‫‪7‬‬ ‫اآلن‬ ‫اآليات (‪َ " -:)8-7‬و َ‬ ‫ُّون ُم ْل َك ُه ْم‬ ‫أ‬ ‫ُّون َوا ْل َج ِادي َ‬ ‫ُوب ْي ِني َ‬ ‫الر َ‬

‫ب‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬

‫ض م ْل ًكا لِلتِّسع ِة األَسب ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫اط‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫اقْس ْم هذه األ َْر َ ُ‬ ‫وسى ِفي َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن َن ْح َو‬ ‫َع َ‬ ‫ط ُ‬ ‫ال ِذي أ ْ‬ ‫اه ْم ُم َ‬

‫وِنص ِ‬ ‫ف ِس ْب ِط‬ ‫َ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫ِ‪َ ،‬ك َما‬

‫‪8‬‬ ‫َخ َذ‬ ‫َم َنسى»‪َ .‬م َع ُه ْم أ َ‬ ‫وسى َع ْب ُد‬ ‫أَ ْع َ‬ ‫ط ُ‬ ‫اه ْم ُم َ‬

‫م ع أن موسى قسم للسبطين ونصف (رمز العهد القديم) أرضهم شرق األردن نجد هنا إشارة ثانية لتقسيمها‪.‬‬ ‫فرجال العهد القديم ال يرثون إال بالمسيح (عب‪.)41-87111‬‬

‫ِ‬ ‫ون وا ْلم ِدي َن ِة ال ِتي ِفي و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ9‬‬ ‫ِ‬ ‫س ْه ِل‬ ‫سط ا ْل َوادي‪َ ،‬و ُكل َ‬ ‫َ َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)24-9‬م ْن َع ُروع َ‬ ‫ير التي َعلَى َحافَة َوادي أ َْرُن َ َ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ون‪11 ،‬وج ِميع م ُد ِن ِسيح َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫اد‬ ‫ين ال ِذي َملَ َك ِفي َح ْ‬ ‫ون َو ِج ْل َع َ‬ ‫ون إِلَى تُ ُخِم َب ِني َع ُّم َ‬ ‫ش ُب َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫يب َ‬ ‫ُ‬ ‫م َي َد َبا إِلَى د ُ‬ ‫ون َملك األ ُ‬ ‫َ​َ َ ُ‬ ‫‪12‬‬ ‫ش ِ‬ ‫ان ال ِذي‬ ‫س ْل َخ َة‪ُ ،‬كل َم ْملَ َك ِة ُع ٍ‬ ‫وج ِفي َبا َ‬ ‫ون‪َ ،‬و ُكل َبا َ‬ ‫وم ا ْل َج ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ش َ‬ ‫ين‪َ ،‬و ُكل َج َب ِل َح ْرُم َ‬ ‫ين َوا ْل َم ْع ِك ِّي َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫ان إِلَى َ‬ ‫َوتُ ُخ َ‬ ‫ط َرَد ُه ْم‪َ 13 .‬ولَ ْم َي ْط ُرْد َب ُنو‬ ‫وسى َو َ‬ ‫شتَ ُار َ‬ ‫َملَ َك ِفي َع ْ‬ ‫وث َوِفي إِذ َْرِعي‪ُ .‬ه َو َب ِق َي ِم ْن َب ِقي ِة الرفَ ِائ ِّي َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َ‬ ‫ض َرَب ُه ْم ُم َ‬ ‫يل إِلَى ه َذا ا ْليوِم‪ِ 14 .‬‬ ‫ي وا ْلمع ِك ُّي ِفي و ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫لك ْن لِ ِس ْب ِط الَ ِوي‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫س َك َن ا ْل َج ُ‬ ‫يل ا ْل َج ُ‬ ‫ين َوا ْل َم ْع ِك ِّي َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫َْ‬ ‫سط إِ ْ‬ ‫ور ُّ َ َ ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ين‪ ،‬فَ َ‬ ‫ِ‬ ‫له إِسرِائ َ ِ‬ ‫ب إِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يب ُه َك َما َكل َم ُه‪.‬‬ ‫يبا‪َ .‬وقَ ِائ ُد الر ِّ‬ ‫يل ه َي َنص ُ‬ ‫لَ ْم ُي ْعط َنص ً‬ ‫َْ‬

‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫طى موسى ِس ْب َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون‬ ‫ب َع َ‬ ‫ير ال ِتي َعلَى َحافَ ِة َو ِادي أ َْرُن َ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪ :‬فَ َك َ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫سَ‬ ‫ط َبني َأر َ‬ ‫ُوب ْي َن َح َ‬ ‫َع َ ُ َ‬ ‫ان تُ ُخ ُم ُه ْم م ْن َع ُروع َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ون‬ ‫س ِط ا ْل َو ِادي‪َ ،‬و ُكل الس ْه ِل ِع ْن َد َم ْي َد َبا‪َ .‬ح ْ‬ ‫يب َ‬ ‫ش ُب َ‬ ‫يع ُم ُدن َها التي في الس ْه ِل‪َ ،‬وِد ُ‬ ‫ون َو َجم َ‬ ‫َوا ْل َمدي َنة التي في َو َ‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث الش ْح ِر ِفي َج َب ِل‬ ‫ص َار َ‬ ‫يم َ‬ ‫وت َب ْعل َوَب ْي َ‬ ‫ام َ‬ ‫ت َب ْع ِل َم ُع َ‬ ‫وت َو َم ْيفَ َع َة‪َ ،‬وقَ ْرَيتَا ِي َم َوس ْب َم َة َو َ‬ ‫ون‪َ ،‬وَي ْه َ‬ ‫ص َة َوقَد ُ‬ ‫َوَب ُ‬ ‫‪21‬‬ ‫وت ‪21‬و ُكل م ُد ِن السه ِل‪ ،‬و ُكل مملَ َك ِة ِسيح َ ِ ِ‬ ‫ت فَ ُغور وسفُوح ا ْل ِفسج ِة وب ْي َ ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ين‬ ‫ا ْل َو ِادي‪َ ،‬وَب ْي َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ​َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫ون َملك األ ُ‬ ‫يم َ َ ُ‬ ‫ت َيش ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ضرب ُه موسى مع ر َؤس ِ‬ ‫شب َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون‬ ‫يح َ‬ ‫اء ِم ْد َي َ‬ ‫ور َو َر َاب َع‪ ،‬أُ َم َراء س ُ‬ ‫الذي َملَ َك في َح ْ ُ‬ ‫ان‪ :‬أ َِوي َو َارقَ َم َو ُ‬ ‫ون‪ ،‬الذي َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ‬ ‫ور َو ُح َ‬ ‫ص َ‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫يل ِبالس ْي ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُوب ْي َن‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ور ا ْل َعر ُ‬ ‫ف َم َع قَتْالَ ُه ْم‪َ .‬و َك َ‬ ‫ان تُ ُخ ُم َبني َأر َ‬ ‫اف قَتَلَ ُه َب ُنو إِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ام ْب ُن َب ُع َ‬ ‫ساكني األ َْرض‪َ .‬وَب ْل َع ُ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫صيب ب ِني أرُوب ْي َن حسب ع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد‪َ ،‬ب ِني‬ ‫وسى لِ ِس ْب ِط َج َ‬ ‫اع َها‪َ .‬وأ ْ‬ ‫شائ ِرِه ْم‪ ،‬ا ْل ُم ُد ُن َوض َي ُ‬ ‫وم ُه‪ .‬ه َذا َن ُ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َعطَى ُم َ‬ ‫األ ُْرُدن َوتُ ُخ َ‬

‫ش ِائ ِرِه ْم‪" :‬‬ ‫ب َع َ‬ ‫َج َ‬ ‫سَ‬ ‫اد َح َ‬

‫‪25‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َب ِني َع ُّم َ ِ‬ ‫ف أ َْر ِ‬ ‫ام‬ ‫صَ‬ ‫ير َو ُكل ُم ُد ِن ِج ْل َع َ‬ ‫آية (‪ " -:)25‬فَ َك َ‬ ‫اد َوِن ْ‬ ‫ون إلَى َع ُروع َ‬ ‫ان تُ ُخ ُم ُه ْم َي َع ِز َ‬ ‫ير التي ه َي أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫َرب َة‪" ،‬‬

‫نصف أرض بني عمون= اهلل لم يأذن للشعب أن يأخذ من أرض بني عمون (تث‪ )1712‬ولكن معنى اآلية‬

‫"القسم الذي أخذه األموريون من العمونيون ثم أخذه اليهود من األموريين‪( .‬راجع قض ‪.)24-12111‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ون إِلَى رام ِة ا ْل ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ير‪َ 27 .‬وِفي ا ْل َو ِادي‬ ‫اآليات (‪َ " -:)33-26‬و ِم ْن َح ْ‬ ‫ش ُب َ‬ ‫ْ‬ ‫يم‪َ ،‬وم ْن َم َح َناي َم إلَى تُ ُخم َد ِب َ‬ ‫َ​َ‬ ‫صفَاة َوُبطُون َ‬ ‫طر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وت‪ ،‬وصافُ َ ِ‬ ‫ت َهارام‪ ،‬وب ْي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف َب ْح ِر‬ ‫ون َملِ ِك َح ْ‬ ‫ش ُب َ‬ ‫يح َ‬ ‫ون َبقي َة َم ْملَ َكة س ُ‬ ‫َب ْي َ َ َ َ َ‬ ‫س ُّك َ َ َ‬ ‫ت ن ْم َرةَ‪َ ،‬و ُ‬ ‫وم ُه إلَى َ َ‬ ‫ون‪ ،‬األ ُْرُدن َوتُ ُخ َ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد حسب ع َ ِ ِ‬ ‫وت ِفي َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن َن ْح َو ُّ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫اع َها‪.‬‬ ‫ِكن ُر َ‬ ‫شائ ِرِهم‪ ،‬ا ْل ُم ُد ُن َوض َي ُ‬ ‫يب َبني َج َ َ َ َ َ‬ ‫ِ‪ .‬ه َذا َنص ُ‬

‫‪62‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثالث عشر)‬ ‫‪31‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ان لِ ِن ِ ِ ِ ِ‬ ‫َعطَى موسى لِ ِن ِ ِ ِ‬ ‫ان تُ ُخ ُم ُه ْم ِم ْن‬ ‫ب َع َ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪َ :‬و َك َ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫سَ‬ ‫صف س ْبط َم َنسى‪َ ،‬و َك َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫صف س ْبط َبني َم َنسى َح َ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ان‪ِ ،‬ست َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف‬ ‫ان‪ُ ،‬كل َم ْملَ َك ِة ُع ٍ‬ ‫ير ال ِتي ِفي َبا َ‬ ‫وج َملِ ِك َبا َ‬ ‫َم َح َنا ِي َم‪ُ ،‬كل َبا َ‬ ‫صُ‬ ‫ش َ‬ ‫ش َ‬ ‫ش َ‬ ‫ِّين َمدي َن ًة‪َ .‬وِن ْ‬ ‫ان‪َ ،‬و ُكل َح ُّووث َيائ َ‬ ‫ِ‬ ‫اكير ْب ِن م َنسى‪ ،‬لِ ِن ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش َ ِ​ِ‬ ‫ب‬ ‫وث َوِاذ َْرِعي ُم ُد ُن َم ْملَ َك ِة ُع ٍ‬ ‫شتَ ُار َ‬ ‫اد َو َع ْ‬ ‫وج ِفي َبا َ‬ ‫ِج ْل َع َ‬ ‫سَ‬ ‫ْ‬ ‫ير َح َ‬ ‫صف َبني َماك َ‬ ‫ان ل َبني َم َ‬ ‫َ‬ ‫‪33‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ ِ 32‬‬ ‫عَِ‬ ‫يحا َن ْح َو ُّ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫ِ‪َ .‬وأَما ِس ْبطُ‬ ‫وآب في َع ْب ِر أ ُْرُد ِّن أ َِر َ‬ ‫وسى في َع َرَبات ُم َ‬ ‫َ‬ ‫س َم َها ُم َ‬ ‫شائ ِرِه ْم‪ .‬فَهذه ه َي التي قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫يب ُه ْم َك َما َكل َم ُه ْم‪".‬‬ ‫يبا‪ .‬الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫يل ُه َو َنص ُ‬ ‫وسى َنص ً‬ ‫له إِ ْ‬ ‫الَ ِوي َفلَ ْم ُي ْعطه ُم َ‬

‫‪63‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الرابع عشر)‬

‫اإلصحاح الرابع عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫اها أَلِع َازار ا ْل َك ِ‬ ‫ض َك ْنع َ ِ‬ ‫هذ ِه ِهي ال ِتي امتَلَ َكها ب ُنو إِسرِائ َ ِ‬ ‫آية (‪1" -:)1‬فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شوعُ ْب ُن‬ ‫اه ُن َوَي ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫يل في أ َْر ِ َ‬ ‫ان‪ ،‬التي َمل َك ُه ْم إي َ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫اء أ ِ ِ‬ ‫ون ور َؤساء آب ِ‬ ‫يل‪" .‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ُن َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫َس َباط َبني إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫العازار الكاهن ويشوع= كان ألعازار يعرف إرادة الرب باألوريم والتميم ويكلم يشوع ويشوع يكلم الشعب‪ .‬ولكن هذه‬ ‫اآلية تحمل معنى أن المسيح يعطينا ميراثنا بعمله الكهنوتي والقيادي‪.‬‬ ‫ِ ‪3‬‬ ‫اط وِنص ِ‬ ‫ب ع ْن ي ِد موسى لِلتِّسع ِة األ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 2‬‬ ‫وسى‬ ‫ف ِّ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)3-2‬نص ُ‬ ‫َس َب َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الس ْبط‪ .‬ألَن ُم َ‬ ‫َْ‬ ‫َم َر الر ُّ َ َ ُ َ‬ ‫يب ُه ْم ِبا ْلقُ ْر َعة َك َما أ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط ْي ِن وِنص ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِط ِه ْم‪" .‬‬ ‫ف ِّ‬ ‫يب ِّ‬ ‫َع َ‬ ‫الس ْب ِط ِفي َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن‪َ .‬وأَما الال ِوي َ‬ ‫أْ‬ ‫ُّون َفلَ ْم ُي ْعط ِه ْم َن ً‬ ‫طى َنص َ‬ ‫الس ْب َ َ ْ‬ ‫يبا في َو َ‬

‫‪ .I‬السبطين والنصف‪ -1‬يمثلون رجال العهد القديم ولكنهم ال يتسلمون الميراث إال على يد يشوع‪ .‬واذا بحثنا‬ ‫في العهد الجديد نجد من ال يزال يعيش في فكر العهد القديم أي مازال يطلب في مقابل عبادته بركات‬

‫زمنية‪ ،‬هؤالء أطفال روحيين لم ينضجوا بعد‪.‬‬

‫‪ .II‬التسعة أسباط ونصف‪ -1‬يمثلون رجال العهد الجديد ملكوا مع المسيح وعبروا األردن (موت عن العالم‬ ‫وقيامة مع المسيح)‪ .‬هؤالء نصيبهم أرض تفيض لبناً وعسالً إشارة ألن هؤالء ال يبحثون عن بركات زمنية‬

‫بل بركات روحية‪ ،‬ويبحثون ال عن مراع زمن ية بل عن ميراث أبدي حيث الطعام الجديد‪،‬هؤالء انطلقوا من‬

‫الحرف إلى الروح‪.‬‬

‫‪ .III‬الالويين‪ -1‬هؤالء ال ينالون نصيباً في وسطهم‪ ،‬وال يكون لهم نصيب في األرض ألن الرب نصيبهم‪.‬‬ ‫هؤالء هم الكاملين الذين يطلبون الرب ولسان حالهم يقول مع المرتل "معك ال أريد شيئا في األرض"‬

‫"مز‪."25198‬‬

‫‪4‬‬ ‫ْرِيم‪ .‬ولَم يعطُوا الال ِوِّي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ًما ِفي األ َْر ِ‬ ‫ض إِال‬ ‫ف َكا ُنوا ِس ْب َ‬ ‫وس َ‬ ‫ين ق ْ‬ ‫ط ْي ِن‪َ :‬م َنسى َوأَف َا َ َ ْ ُ ْ‬ ‫اآليات (‪ " -:)5-4‬ألَن َبني ُي ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫ارحها لِمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض‪".‬‬ ‫َم َر الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اشي ِه ْم َو ُم ْقتَ​َن ُ‬ ‫س ُموا األ َْر َ‬ ‫وسى ه َك َذا فَ َع َل َب ُنو إِ ْ‬ ‫يل َوقَ َ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫س ِ َ َ َ​َ‬ ‫ُم ُد ًنا للس َك ِن‪َ ،‬و َم َ‬ ‫اه ْم‪َ .‬ك َما أ َ‬

‫مسارح‪ -1‬حيث تسرح المواشي‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ع ِفي ا ْل ِج ْل َج ِ‬ ‫ت تَ ْعلَ ُم ا ْل َكالَ َم ال ِذي‬ ‫ب ْب ُن َيفُن َة ا ْلقَ ِنِّز ُّ‬ ‫آيه (‪ " -:)6‬فَتَقَد َم َب ُنو َي ُهوَذا إِلَى َي ُ‬ ‫ي‪« :‬أَ ْن َ‬ ‫شو َ‬ ‫ال‪َ .‬وقَا َل لَ ُه َكالَ ُ‬ ‫ب موسى رج َل ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد ِ‬ ‫يع‪" .‬‬ ‫اهلل ِم ْن ِج َه ِتي َو ِم ْن ِج َه ِت َك ِفي قَ َ‬ ‫َكل َم ِبه الر ُّ ُ َ َ ُ‬ ‫ش َب ْرِن َ‬

‫الكالم الذي كلم به الرب موسى‪ ..‬من جهتي ومن جهتك=راجع تث‪،83-8511‬عدد‪+22118‬عد‪81 ، 24114‬‬

‫‪+‬يش ‪ .7114‬فكالب قبل أن يبدأ يشوع التقسيم طالب بإمتياز خاص سبق الرب ووعدهُ به نظير أمانته (عد ‪18‬‬ ‫‪ )14 ،‬وجميل أن نطالب اهلل بإيمان بما وعدنا به واثقين في أمانته ومحبته وأبوته‪ .‬نالحظ أن كالب قد نال الوعد‬ ‫من اهلل خالل موسى ممثل الناموس ولكن الوعد لم يتحقق إال بيشوع (فيشوع رمز للمسيح الذي يعطينا الميراث)‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الرابع عشر)‬

‫والحظ قوله "أنت تعلم الكالم الذي كلم به الرب‪ =..‬فليس من يقدر أن يدرك الكلمة التي نطق بها الرب لموسى‬ ‫إال يشوع وحده‪ ،‬فال يدرك الناموس أحد إال المسيح كلمة اهلل‪ ،‬ولذلك نري في تعاليم المسيح الفهم الحقيقي‬

‫للناموس‪ .‬وقولهُ من جهتي ومن جهتك فهذا يعني ميراثنا سيكون مع المسيح "نحن وارثون مع المسيح رو‪"1913‬‬ ‫فما نناله إنما هو ميراث المسيح نفسه‪ ،‬وأمجاده التي ننعم بها فيه(أي خالل عضويتنا في جسده)‪ .‬ليس لنا في‬ ‫أنفسنا استحقاق لها بل من خالله (أف ‪.)11 ، 6 ، 811‬‬

‫‪7‬‬ ‫ين أَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد ِ‬ ‫ض‪.‬‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫س األ َْر َ‬ ‫ب ِم ْن قَ َ‬ ‫اآليات (‪ُ " -:)9-7‬ك ْن ُ‬ ‫ت ْاب َن أ َْرَب ِع َ‬ ‫ش َب ْرِن َ‬ ‫يع ألَتَ َجس َ‬ ‫سلَني ُم َ‬ ‫س َن ًة ح َ ْ َ‬ ‫ين َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ين ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَرجع ُ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اما‬ ‫ب الش ْع ِب‪َ .‬وأَما أَ​َنا فَات َب ْع ُ‬ ‫صع ُدوا َمعي فَأَ َذ ُابوا َق ْل َ‬ ‫َ​َْ‬ ‫ت إِلَ ْيه ِب َكالَم َعما في َق ْل ِبي‪َ .‬وأَما إِ ْخ َوِت َي الذ َ َ‬ ‫ت تَ َم ً‬ ‫‪9‬‬ ‫ض ال ِتي و ِط َئتْها ِر ْجلُ َك لَ َك تَ ُك ُ ِ‬ ‫يبا َوأل َْوالَِد َك إِلَى‬ ‫الرب إِل ِهي‪ .‬فَ َحلَ َ‬ ‫وسى ِفي ذلِ َك ا ْل َي ْوِم قَ ِائالً‪ :‬إِن األ َْر َ‬ ‫ون َنص ً‬ ‫َ َ‬ ‫ف ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫اما‪" .‬‬ ‫األ َ​َب ِد‪ ،‬ألَن َك ات َب ْع َ‬ ‫ت الرب إل ِهي تَ َم ً‬

‫التى وطئتها رجلك = المعنى أن كالب حين ذهب ليتجسس األرض وطئت رجاله أرض حبرون لذلك طلبها‬ ‫حسب وعد موسى لهُ‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َكل َم‬ ‫استَ ْح َي ِان َي الر ُّ‬ ‫س َن ًة‪ِ ،‬م ْن ِح َ‬ ‫س َواأل َْرَب ِع َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)12-11‬و َ‬ ‫اآلن فَ َها قَد ْ‬ ‫ين َ‬ ‫ب َك َما تَ َكل َم هذه ا ْل َخ ْم َ‬ ‫اآلن فَ َها أَ​َنا ا ْل َي ْوم ْاب ُن َخ ْم ٍ‬ ‫س َن ًة‪َ 11 .‬فلَ ْم أ َ​َز ِل‬ ‫الر ُّ‬ ‫س َوثَ َم ِان َ‬ ‫س َرِائي ُل ِفي ا ْلقَ ْف ِر‪َ .‬و َ‬ ‫وسى ِبه َذا ا ْل َكالَِم ِح َ‬ ‫س َار إِ ْ‬ ‫ين َ‬ ‫ين َ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ِّدا َكما ِفي يوم أَر ِ‬ ‫لد ُخ ِ‬ ‫وج َولِ ُّ‬ ‫ول‪.‬‬ ‫اآلن لِ ْل َح ْر ِب َولِ ْل ُخ ُر ِ‬ ‫ا ْل َي ْوَم ُمتَ َ‬ ‫وسى‪َ .‬ك َما َكا َن ْت قُوِتي ِحي َن ِئ ٍذ‪ ،‬ه َك َذا قُوِتي َ‬ ‫سلَني ُم َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫شد ً َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ت ِفي ذلِ َك ا ْليوِم أَن ا ْلع َن ِ‬ ‫ين‬ ‫َع ِط ِني ه َذا ا ْل َج َب َل ال ِذي تَ َكل َم َع ْن ُه الر ُّ‬ ‫س ِم ْع َ‬ ‫ب ِفي ذلِ َك ا ْل َي ْوِم‪ .‬ألَن َك أَ ْن َ‬ ‫اق ِّي َ‬ ‫فَ َ‬ ‫اآلن أ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ت َ‬ ‫ِ‬ ‫ب»‪" .‬‬ ‫يم ٌة ُم َحص َن ٌة‪ .‬لَ َعل الرب َم ِعي فَأَ ْط ُرَد ُه ْم َك َما تَ َكل َم الر ُّ‬ ‫ُه َن َ‬ ‫اك‪َ ،‬وا ْل ُم ُد ُن َعظ َ‬

‫اإلنسان المؤمن ال يشيخ "فاهلل يجدد كالنسر شبابه" ‪2 +‬كو‪ .1614‬فنحن نجد كالب شديداً حتى وهو فى سن‬ ‫الـ‪ 35‬مستعداً أن يخرج ويحارب مثلما كان وهو شاب‪ .‬وسر قوته "تبعت الرب تماماً آية ‪ "3‬أى قبِل وصيته‬

‫وتممها ‪ ،‬فعطية الرب ال تعطى للمتراخين فى تنفيذ الوصية اإللهية وهو حين حاول أن يتبع وصية اهلل لم يتركهُ‬ ‫اهلل بل جعله متشدداً للحرب للخروج والدخول = فهو نجح بمعونة اهلل حين خرج يتجسس األرض وهو لهُ ثقه فى‬ ‫الرب أن ينجحه ليدخل ألرض ميراثه‪ .‬واهلل يعطينا دائماً أن نتشدد لنخرج من اإلنسان القديم ومحبة الزمنيات‬ ‫وندخل لإلنسان الجديد والى الحياة السماوية والتمتع بالقيامة‪ .‬والحظ طلب كالب "إعطنى هذا الجبل= فالقديس ال‬ ‫يطلب شيئاً منخفضاً أو دنيئاً بل يطلب ما هو مرتفع وسماوى‪ .‬هذا الجبل الذى إقتناه كالب إنما هو الجبل‬

‫المقدس الذى ُيعلن فى آخر األيام فيأتى أى السيد المسيح نفسه‪ ،‬هذا هو ميراثنا الحقيقى‪( .‬إش ‪+ 4-212‬‬ ‫مز‪ + 68124‬مى‪. )5 - 1 1 4‬‬

‫‪65‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الرابع عشر)‬ ‫‪13‬‬ ‫ون لِ َكالَب ْب ِن يفُن َة م ْل ًكا‪14 .‬لِذلِ َك صار ْت ح ْبر ُ ِ‬ ‫ب ْب ِن‬ ‫اآليات (‪ " -:)15-13‬فَ َب َارَك ُه َي ُ‬ ‫َعطَى َح ْب ُر َ‬ ‫شوعُ‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ون ل َكالَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون قَ ْبالً قَ ْرَي ُة أ َْرَب َع‪ ،‬الر ُج ِل‬ ‫َيفُن َة ا ْلقَ ِنِّز ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اما الرب إِ َ‬ ‫اس ُم َح ْب ُر َ‬ ‫يل‪َ .‬و ْ‬ ‫له إِ ْ‬ ‫ي ُم ْل ًكا إلَى ه َذا ا ْل َي ْوم‪ ،‬ألَن ُه ات َب َع تَ َم ً‬ ‫َعظَِم ِفي ا ْلع َن ِ‬ ‫ض ِم َن ا ْل َح ْر ِب‪".‬‬ ‫اح ِت األ َْر ُ‬ ‫اق ِّي َ‬ ‫األ ْ‬ ‫استَ​َر َ‬ ‫ين‪َ .‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫حبرون أعطيت لكالب حسب طلبه ثم ثبتت القرعة هذا إذ جاءت حبرون ليهوذا وبعد ذلك فى محبة كاملة ترك‬

‫كالب حبرون للكهنة وصارت مدينة ملجأ وملك داود فيها لمدة ‪ 9‬سنوات ونصف على يهوذا‪ .‬ومعنى كلمة‬ ‫حبرون قران أو زواج وهكذا فالنفس األمينة مثل كالب تقترن بعريسها يسوع‪.‬‬

‫‪66‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الخامس عشر)‬

‫اإلصحاح الخامس عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫نصيب يهوذا ‪ -1‬إن كان غرب األردن يمثل كنيسة العهد الجديد‪ ،‬فإن يهوذا يحتل مركز الصدارة‪ ،‬بكونه السبط‬ ‫الذى منه جاء إبن اهلل متجسداً‪ ،‬فجاءت القرعة أوالً لهُ‪ .‬وكان نصيب كالب بن يفنة فى وسط أرض يهوذا‪.‬‬ ‫ونالحظ أنه فى تقسيم األرض شرق األردن بدأت القرعة برأوبين ألنه البكر جسدياً‪ ،‬أما هنا فإذ يشير التوزيع إلى‬ ‫ميراث العهد الجديد فال إلتزام ببكورية الجسد بل بباكورة الروح‪ ،‬لهذا وقعت القرعة أوالً على السبط الملوكى سبط‬

‫يهوذا الذى يخرج منه المسيح حسب الجسد‪ .‬فهو األسد الخارج من سبط يهوذا رؤ‪.515‬‬

‫وأسماء المدن اآلتى ذكرها هنا معظمها لم يعد لهُ وجود أو صار له إسم مختلف وال نستطيع تحديد شىء على‬ ‫وجه الدقة وكل ما يقال هو إحتماالت‪ ،‬وهذا ليس فقط فى إسرائيل ولكن فى كل إمبراطوريات العالم القديم‬

‫يصعب تحديد أماكن مدن كثيرة‪ .‬ولكن ما يهمنا هنا أن يشوع إهتم بتحديد نصيب كل سبط تحديداً دقيقاً حتى ال‬ ‫يحدث صراع بينهم بعد موته‪ .‬ونجد فى التوزيع أن سبط يهوذا تمتع بأكبر مساحة وأوسع تحديد فهو سبط مميز‬

‫سيخرج منه بعد ذلك ملوك يهوذا وسيبنى فيه الهيكل وتكون العبادة فيه وهو الذى سيحافظ على هذه العبادة وهو‬

‫الذى سيأتى منه المسيح بالجسد‪.‬‬

‫ش ِائ ِرِهم‪ :‬إِلَى تُ ُخِم أ َُدوم بِّري َة ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫‪ِ 1‬‬ ‫ين َن ْح َو ا ْل َج ُن ِ‬ ‫ْصى‬ ‫ص َ‬ ‫َ َ‬ ‫سَ‬ ‫وب‪ ،‬أَق َ‬ ‫آيه (‪َ " -:)1‬و َكا َنت ا ْلقُ ْر َع ُة لس ْبط َبني َي ُهوَذا َح َ‬ ‫ب َع َ ْ‬ ‫الت ْي َم ِن‪" .‬‬ ‫برية صين = كانت عازالً بين يهوذا وأدوم = تخم أدوم‪ .‬وأدوم تعنى ترابى أو دموى وأدوم هو عيسو أو سعير‪.‬‬

‫وهناك عداوة بين أدوم (رمز إبليس) ويعقوب (رمز شعب اهلل) وهما مازاال فى البطن‪ .‬رمز لعداوة الشيطان لنا‬

‫دائماً‪ .‬فهو يحاول أن يجذبنا لمحبة العالم (التراب) وحربه ضدنا دموية (كان قتاالً للناس منذ البدء) فمن يسقط‬ ‫فى تجاربه يهلك‪ .‬والحظ وجوده على حدود شعب الرب فهو واقف على الباب مشتاق ان يسلبنا طبيعتنا السماوية‬

‫ليهلكنا وال يستريح إال لو سفك دمنا روحياً‪ .‬ونالحظ وجود برية بين شعب اهلل وأدوم رم اًز لبرية التجارب‪ .‬وال‬ ‫يمكن أن نعبر إلى أرض يهوذا لنرث إال بالمرور فى برية التجارب كما حدث مع المسيح‪ .‬ولكننا فى المسيح‬

‫نغلب‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ان‬ ‫اآليات (‪َ " -:)3-2‬و َك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم َو َع َب َر‬ ‫َج ُنوب َعقَ َبة َع ْق ِرِّب َ‬

‫ا ْلقَ ْرقَ ِع‪" ،‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ان ا ْلمتَ​َو ِّج ِه َن ْح َو ا ْل َج ُن ِ‬ ‫وب‪َ 3 .‬و َخ َر َج إِلَى‬ ‫ْصى َب ْح ِر ا ْلم ْل ِح م َن اللِّ َ‬ ‫تُ ُخ ُم ُه ُم ا ْل َج ُنوِب ُّي أَق َ‬ ‫سِ ُ‬ ‫إِلَى ِ‬ ‫ص ِع َد ِم ْن َج ُن ِ‬ ‫اد ِ‬ ‫ص ِع َد إِلَى أَد َار إِ َلى‬ ‫وب قَ َ‬ ‫ص ُر َ‬ ‫ص َ‬ ‫ش َب ْرِن َ‬ ‫يع َو َع َب َر إِلَى َح ْ‬ ‫ون‪َ ،‬و َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َ‬

‫‪67‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الخامس عشر)‬

‫الحظ حدود يهوذا (رمز لمن هم شعب الرب ويملك عليهم المسيح) البحر المالح = إشارة لقالقل هذه الحياة‬

‫ودوراناتها‪ .‬وعقبة عقربيم= مكان العقارب‪ .‬وعدو الخير مشار لهُ بالحيات والعقارب التى وهبنا اهلل سلطاناً أن‬ ‫ندوسها‪( .‬لو‪.)17111‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص َر‪َ .‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫ون‬ ‫ار ُج التُّ ُخِم ِع ْن َد ا ْل َب ْح ِر‪ .‬ه َذا َي ُك ُ‬ ‫ص ُم َ‬ ‫ون َو َخ َر َج إِلَى َوادي م ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)6-4‬و َع َب َر إِلَى َع ْ‬ ‫الشم ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫سِ‬ ‫تُ ُخ ُم ُك ُم ا ْل َج ُنوِب ُّي‪َ 5 .‬وتُ ُخ ُم الش ْر ِ‬ ‫ْصى‬ ‫ان ا ْل َب ْح ِر أَق َ‬ ‫ال م ْن ل َ‬ ‫ِ َب ْح ُر ا ْلم ْل ِح إلَى طَ َرف األ ُْرُد ِّن‪َ .‬وتُ ُخ ُم َجانب ِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫األُرُد ِّن‪6 .‬وص ِع َد التُّ ُخم إِلَى ب ْي ِت ح ْجلَ َة وعبر ِم ْن ِشم ِ ِ‬ ‫ُوب ْي َن‪"،‬‬ ‫ص ِع َد التُّ ُخ ُم إِلَى َح َج ِر ُب َ‬ ‫وه َن ْب ِن َأر َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ال َب ْيت ا ْل َع َرَبة‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حجر بوهن = هو حجر وضعه بوهن أحد رجال نسل رأوبين على حافة أرضه ليكون حداً فاصالً لألرض وكانت‬

‫ب) يش ‪.19113‬‬ ‫صْ‬ ‫أرض يهوذا مجاورة لهذا الحجر (هو ُن ُ‬

‫اآليات (‪7" -:)9-7‬وص ِع َد التُّ ُخم إِلَى َد ِب ِ ِ‬ ‫ال إِلَى ا ْل ِج ْل َج ِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫ال ال ِتي ُمقَ َاب َل َعقَ َب ِة‬ ‫َ َ‬ ‫ير م ْن َوادي َع ُخ َ‬ ‫َ‬ ‫ور َوتَ​َوج َه َن ْح َو ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪8‬‬ ‫أ َُد ِّميم ال ِتي ِم ْن جنُوِب ِّي ا ْلو ِادي‪ .‬وعبر التُّ ُخم إِلَى ِمي ِ‬ ‫ش ْم ٍ‬ ‫س‪َ ،‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫ص ِع َد‬ ‫اه َع ْي ِن َ‬ ‫ار ُج ُه إِلَى َع ْي ِن ُر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وج َل‪َ .‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وب‪ِ ،‬هي أُور َ ِ‬ ‫التُّ ُخم ِفي و ِادي ْاب ِن ِه ُّنوم إِلَى ج ِان ِب ا ْليب ِ‬ ‫وس ِّي ِم َن ا ْل َج ُن ِ‬ ‫ص ِع َد التُّ ُخم إِلَى َأر ِ‬ ‫ْس ا ْل َج َب ِل ال ِذي‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫يم‪َ .‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫شل ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪9‬‬ ‫ْس ا ْلجب ِل إِلَى م ْنب ِع ِمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف و ِادي الرفَ ِائ ِّي َ ِ‬ ‫قُبالَ َة و ِادي ِه ُّنوم َغربا‪ ،‬ال ِذي ُهو ِفي َ ِ‬ ‫اه‬ ‫َ​َ َ‬ ‫امتَد التُّ ُخ ُم م ْن َأر ِ َ َ‬ ‫َ ًْ‬ ‫ط َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ين ش َماالً‪َ .‬و ْ‬ ‫امتَد التُّ ُخ ُم إِلَى َب َعلَ َة‪ِ ،‬هي قَ ْرَي ُة َي َع ِ‬ ‫يم‪".‬‬ ‫وح‪َ ،‬و َخ َر َج إِلَى ُم ُد ِن َج َب ِل ِع ْف ُر َ‬ ‫َن ْفتُ َ‬ ‫ون َو ْ‬ ‫ار َ‬ ‫َ‬ ‫وادى إبن هنوم = ال نعرف من هو هنوم أو إبن هنوم‪ .‬ولكن هذا الوادى وضع فيه تمثال مولك الذى كان‬ ‫الشعب يعبر فيه أوالده بالنار إلى أن أتى يوشيا وأزاله وصار هذا الوادى مكاناً للنفايات ولذلك خرج إسم جهنم‬ ‫من هنا (جى هنوم) وهى جهنم النار أو نار جهنم ألنهم كانوا يحرقون النفايات هناك‪ .‬وحيث النفايات فهناك دود‬

‫‪ .‬فهو اذاً هو مكان نار ودود‪.‬‬

‫واآلن لنالحظ ما حول أرض ميراث شعب اهلل "جى هنوم ‪ /‬مكان العقارب ‪ /‬برية التجارب ‪ /‬صين ‪ /‬البحر‬ ‫المع ِادى دائماً لشعب اهلل" ولكن ماذا فى الداخل‪.‬‬ ‫المالح ‪ /‬أدوم ُ‬ ‫أورشليم مدينة الملك العظيم‪ .‬وعين شمس = المسيح هو شمس البر مال‪ .214‬ومن جنبه خرج دم وماء‪ .‬فعين‬ ‫شمس هى المياه ا لتى تنبع خالل المسيح أى الروح القدس‪ .‬وأورشليم كانت على حدود بنيامين ويهوذا ولكن‬

‫السبطين إتحدا فيما بعد فى مملكة يهوذا‪ .‬وأورشليم هى ظل أورشليم السمائية (‪1‬مل‪2 + 18111‬مل‪+ 4121‬‬ ‫إر‪ .)1618‬وراجع غل ‪ + 2614‬عب‪ + 22112‬رؤ‪ 1114‬فأورشليم العليا غاية عبادتنا‪.‬‬ ‫ار ِ‬ ‫اآليات (‪11 " -:)12-11‬وامتَد التُّ ُخم ِم ْن بعلَ َة َغربا إِلَى جب ِل ِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪،‬‬ ‫ًْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ ْ‬ ‫سع َ‬ ‫يم م َن ِّ َ‬ ‫ير‪َ ،‬و َع َب َر إلَى َجانب َج َبل َي َع ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ون َن ْح َو ِّ ِ‬ ‫ش ْم ٍ‬ ‫امتَد‬ ‫ون‪َ .‬وَن َز َل إِلَى َب ْي ِت َ‬ ‫س َو َع َب َر إِلَى ِت ْم َن َة‪َ .‬و َخ َر َج التُّ ُخ ُم إِلَى َج ِان ِب َع ْق ُر َ‬ ‫سالُ ُ‬ ‫ه َي َك َ‬ ‫الش َمال َو ْ‬ ‫ان َم َخ ِ‬ ‫ار ُج التُّ ُخِم ِع ْن َد ا ْل َب ْح ِر‪َ 12 .‬والتُّ ُخ ُم ا ْل َغ ْرِب ُّي ا ْل َب ْح ُر‬ ‫ون َو َع َب َر َج َب َل ا ْل َب َعلَ ِة َو َخ َر َج إِلَى َي ْب ِن ِئ َ‬ ‫التُّ ُخ ُم إِلَى َ‬ ‫يل‪َ .‬و َك َ‬ ‫ش ْك ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪".‬‬ ‫ستَِد ًا‬ ‫ب َع َ‬ ‫سَ‬ ‫وم ُه‪ .‬ه َذا تُ ُخ ُم َبني َي ُهوَذا ُم ْ‬ ‫ير َح َ‬ ‫ا ْل َك ِب ُ‬ ‫ير َوتُ ُخ ُ‬ ‫‪68‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الخامس عشر)‬

‫مستدي ارً = الدائرة تشير لألبدية فهى بال بداية وال نهاية‪ .‬فشعب الرب ميراثه أبدى‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫طى َكالَب ْب َن يفُن َة ِقسما ِفي و ِ ِ‬ ‫ع‪ :‬قَ ْرَي َة أ َْرَب َع أَِبي‬ ‫ب قَ ْو ِل الر ِّ‬ ‫َع َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫آية (‪َ " -:)13‬وأ ْ‬ ‫سَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سط َبني َي ُهوَذا َح َ‬ ‫َ َ‬ ‫ًْ‬ ‫ون‪" .‬‬ ‫َع َن َ‬ ‫اِ‪ِ ،‬ه َي َح ْب ُر ُ‬

‫قرية أربع = كان هذا اسمها قديماً وبعد أن أخذها كالب صار اسمها حبرون وغالباً هو إسم أحد أبناء أو أحفاد‬

‫كالب‪ .‬ورمزياً فأربع قد تعنى أربع ملوك أو أى أربع أشياء رآها أصحاب المكان هامة لكن رقم "‪ "4‬يشير للعالم‬

‫او الجسد المأخوذ من األرض‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫ب‬ ‫اآليات (‪َ " -:)16-14‬و َ‬ ‫ط َرَد َكالَ ُ‬ ‫‪15‬‬ ‫سك ِ‬ ‫ير‪.‬‬ ‫ص ِع َد ِم ْن ُه َن َ‬ ‫اك إِلَى ُ‬ ‫َو َ‬ ‫ان َد ِب َ‬

‫اك‬ ‫ِم ْن ُه َن َ‬ ‫اس ُم‬ ‫َو َك َ‬ ‫ان ْ‬

‫اي‬ ‫اِ الثالَ ثَ َة‪ِ :‬شي َ‬ ‫َب ِني َع َن َ‬ ‫ش َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ال‬ ‫ير قَ ْبالً قَ ْرَي َة ِس ْف ٍر َوقَ َ‬ ‫َد ِب َ‬

‫ِ‬ ‫اِ‪.‬‬ ‫اي‪ ،‬أ َْوالَ َد َع َن َ‬ ‫يم َ‬ ‫ان َوتَ ْل َم َ‬ ‫َوأَخ َ‬ ‫ب قَ ْرَي َة ِس ْف ٍر‬ ‫ب‪َ « :‬م ْن َي ْ‬ ‫ض ِر ُ‬ ‫َكالَ ُ‬

‫ِ‬ ‫ويأْ ُخ ُذ َها أ ْ ِ ِ‬ ‫ام َأرَةً»‪" .‬‬ ‫َ​َ‬ ‫ُعطيه َع ْك َ‬ ‫س َة ْاب َنتي ْ‬ ‫ونجد كالب (يعنى القلب) قد طرد بنى عناق الثالثة من هناك وأسماها حبرون‪ .‬والمعنى أننا حتى نقترن بعريسنا‬ ‫يسوع علينا ان نطرد محبة العالم من قلبنا‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ام َأرَةً‪" .‬‬ ‫َع َ‬ ‫آية (‪ " -:)17‬فَأ َ‬ ‫ب‪ .‬فَأ ْ‬ ‫َخ َذ َها ُعثْنيئي ُل ْب ُن قَ َن َاز أَ ُخو َكالَ َ‬ ‫طاهُ َع ْك َ‬ ‫س َة ْاب َنتَ ُه ْ‬ ‫عثنيئيل بن قناز = هو صار قاضياً إلسرائيل فيما بعد‪ .‬وهناك ‪ 8‬إحتماالت ‪-1‬‬

‫‪ .1‬قد يكون أخو كالب الصغير فعال‪.‬‬

‫‪ .2‬قد تكون مجا اًز‪ ،‬أى من نفس القبيلة (كما قيل عن أقرباء المسيح انهم إخوته) وكما قيل عن لوط أخو‬ ‫إبراهيم‪.‬‬

‫‪ .8‬وقد يكون إبن عم كالب‪ .‬وقناز أخو كالب واآلية تحتمل هذا التفسير‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ان ِع ْن َد ُد ُخولِ َها أَن َها َغرتْ ُه ِبطَلَ ِب‬ ‫اآليات (‪َ " -:)19-18‬و َك َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ض‬ ‫َعطَ ْيتَِني أ َْر َ‬ ‫َع ِط ِني َب َرَك ًة‪ .‬ألَن َك أ ْ‬ ‫« َما لَ ِك؟» فَقَالَ ْت‪« :‬أ ْ‬

‫ِ‬ ‫يها‪ .‬فَ َن َزلَ ْت َع ِن ا ْل ِح َم ِ‬ ‫ب‪:‬‬ ‫ار فَقَ َ‬ ‫ال لَ َها َكالَ ُ‬ ‫َح ْقل م ْن أَِب َ‬ ‫َع ِط ِني ي َنا ِبيع م ٍ‬ ‫ا ْل َج ُن ِ‬ ‫َعطَ َ‬ ‫اء»‪ .‬فَأ ْ‬ ‫وب فَأ ْ‬ ‫اها ا ْل َي َنا ِبيعَ‬ ‫َ َ َ‬

‫الس ْفلَى‪".‬‬ ‫يع ُّ‬ ‫ا ْل ُع ْل َيا َوا ْل َي َنا ِب َ‬ ‫هى طلبت ينابيع ماء فأعطاها أكثر مما طلبت‪ ،‬أعطاها ينابيع عليا = هى غالباً من الجبال حيث تتجمع مياه‬ ‫األمطار‪ .‬والينابيع السفلى = األبار فى األراضى المستوية ونالحظ قول عكسة "أعطينى بركة‪ ..‬أعطينى ينابيع‬

‫ماء"‪ .‬وعكسة التى تربت فى بيت كالب رجل اإليمان تشير لما يجب على كل مؤمن أن يطلبه من اهلل أبوه أى‬ ‫اإلمتالء بالروح القدس‪ ،‬هذه هى البركة الحقيقية التى نطلبها‪ .‬وتكون الينابيع العليا إشارة لعمل الروح القدس مع‬

‫النفس فى السماء (رؤ‪ . )14 1 9‬وتكون الينابيع السفلى إشارة لثمار الروح القدس فى النفس هنا على األرض‬

‫‪69‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الخامس عشر)‬

‫(يو‪ .)87 – 89 1 9‬ولكن كيف نحصل على هذه الثمار ؟ يكون ذلك بالنزول عن إهتمامات الجسد = فنزلت‬

‫عن الحمار‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪ِ 21‬‬ ‫صيب ِس ْب ِط ب ِني يهوَذا حسب ع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َوى ال ِتي لِ ِس ْب ِط‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)31-21‬ه َذا َن ُ‬ ‫شائ ِرِه ْم‪َ :‬و َكا َنت ا ْل ُم ُد ُن ا ْلقُ ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫‪23‬‬ ‫ب ِني يهوَذا إِلَى تُ ُخِم أ َُدوم ج ُنوبا‪ :‬قَ ْب ِ‬ ‫اجور‪َ 22 ،‬وقَ ْي َن َة َوِ‬ ‫ور‬ ‫د‬ ‫ص ِئ َ‬ ‫اد َ‬ ‫يموَن َة َو َع ْد َع َدةَ‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫يل َو ِع َ‬ ‫َ َ ً‬ ‫َ َُ‬ ‫ش َو َح ُ‬ ‫اص َ‬ ‫يد َر َوَي ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫وت وحصر َ ِ‬ ‫اع‬ ‫ام َو َ‬ ‫ان‪َ ،‬و ِز َ‬ ‫ش َم َ‬ ‫يف َوطَالَ َم َوَب َعلُ َ‬ ‫َوِيثْ َن َ‬ ‫ون‪ ،‬ه َي َح ُ‬ ‫وت‪َ ،‬و َح ُ‬ ‫اص ُ‬ ‫ور َو َح َدت َة َوقَ ْرُي َ َ َ ْ ُ‬ ‫اص َ‬ ‫ور‪َ ،‬وأ َ‬ ‫َم َ‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اص َم‪،‬‬ ‫ص َر َجدةَ َو َح ْ‬ ‫ص َر ُ‬ ‫ون َوَب ْي َ‬ ‫ش ُم َ‬ ‫ش َ‬ ‫يم َو َع َ‬ ‫وعا َل َوِب ْئ َر َ‬ ‫ت فَالَطَ‪َ ،‬و َح َ‬ ‫َو ُموالَ َدةَ‪َ ،‬و َح َ‬ ‫س ْب ٍع َوب ْزُيوت َي َة‪َ ،‬وَب َعلَ َة َو َع ِّي َ‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ِ 31‬‬ ‫سن َة‪" ،‬‬ ‫َوأَْلتُولَ َد َو ِك ِس َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫يل َو ُح ْرَم َة‪َ ،‬وص ْقلَغَ َو َم ْد َمن َة َو َ‬

‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات (‪32" -:)35-32‬ولَباو َ ِ ِ‬ ‫اع َها‪ِ 33 .‬في الس ْه ِل‪:‬‬ ‫سعٌ َو ِع ْ‬ ‫ش ُر َ‬ ‫يم َو َع ْي َن َو ِرُّم َ‬ ‫ون َم َع َ‬ ‫ون‪ُ .‬ك ُّل ا ْل ُم ُد ِن ت ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫ت َوش ْلح َ‬ ‫‪35‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ِّ‬ ‫سو ُكوهُ َو َع ِزيقَ ُة‪" ،‬‬ ‫ص ْر َع ُة َوأَ ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ام‪َ ،‬وَي ْرُم ُ‬ ‫يم َوتَفُّ ُ‬ ‫ش َن ُة‪َ ،‬و َاز ُن ُ‬ ‫وت َو َع ُدال ُم َو ُ‬ ‫شتَأُو ُل َو َ‬ ‫وح َو َع ْي َن ُ‬ ‫وح َو َع ْي ُن َجن َ‬ ‫‪ 29‬مدينة = ولكن عدد المدن المذكور ‪ .83‬وربما كان هناك ‪ 27‬مدينة من المذكورين والباقى قرى تابعة كما‬ ‫نقول مثالً القاهرة والجيزة وحلوان وفى العد نقول مدينة واحدة هى القاهرة‪ .‬وهناك حل آخر أن يهوذا حصل على‬

‫‪ 27‬مدينة وأعطى ‪ 7‬لشمعون فنصيب شمعون دخل وسط نصيب يهوذا‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫شع ارِيم وع ِديتَا ِيم وا ْلج َد ْيرةُ وج َد ْيروتَا ِيم‪ .‬أَربع ع َ ِ‬ ‫اع َها‪".‬‬ ‫ش َرةَ َمدي َن ًة َم َع َ‬ ‫ُ َ ُ َ َ ُ ُ ُ َْ َ َ‬ ‫آية (‪َ "-:)36‬و َ َ َ ُ َ َ‬ ‫‪ 14‬مدينة = وعدد المدن المذكورة ‪ 15‬وهناك حل بسيط باإلضافة إلى ما سبق‪ ..‬الجديرة وجديروتايم‪ .‬كلمة‬

‫جديروتايم تعنى وحظائر غنمها‪ .‬فكأن اآلية تفهم هكذا "والجديرة وحظائر غنمها" ويكون عدد المدن ‪ 14‬بذلك‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫صقَ ُة‬ ‫ان َو َح َدا َ‬ ‫صفَاةُ َوَي ْق ِت ِئي ُل‪َ ،‬ولَ ِخ ُ‬ ‫ش ُة َو َم ْج َد ُل َج َ‬ ‫اد‪َ ،‬وِد ْل َع ُ‬ ‫ص َن ُ‬ ‫يش َوَب ْ‬ ‫ان َوا ْلم ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)62-37‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫يدةُ‪ِ .‬ست ع َ ِ‬ ‫اع َها‪.‬‬ ‫ام َو ِك ْتلِ ُ‬ ‫ون َوَن َع َم ُة َو َمقِّ َ‬ ‫وت َب ْي ُ‬ ‫يش‪َ ،‬و ُج َد ْي ُر ُ‬ ‫اج َ‬ ‫ون‪َ ،‬و َكب ُ‬ ‫َو َع ْجلُ ُ‬ ‫ش َرةَ َمدي َن ًة َم َع َ‬ ‫َ‬ ‫ت َد ُ‬ ‫ُّون َولَ ْح َم ُ‬ ‫‪43‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫صيب‪44 ،‬وقَ ِعيلَ ُة وأَ ْك ِزيب وم ِري َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع َها‪.‬‬ ‫اح َوأَ ْ‬ ‫لِ ْب َن ُة َو َعاتَُر َو َعا َ‬ ‫ش ُ‬ ‫سعُ ُم ُد ٍن َم َع َ‬ ‫ش َن ُة َوَن ُ‬ ‫ان‪َ ،‬وَي ْفتَ ُ‬ ‫ش ُة‪ .‬ت ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫‪47‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪45‬‬ ‫ود وقُر َ ِ‬ ‫ضي ِ‬ ‫ش ُد َ ِ‬ ‫ون وقُر َ ِ‬ ‫اع َها‪،‬‬ ‫اع َها‪ .‬أَ ْ‬ ‫ون َغ ْرًبا ُك ُّل َما ِبقُ ْر ِب أَ ْ‬ ‫اع َها‪ِ .‬م ْن َع ْق ُر َ‬ ‫اها َوض َي ُ‬ ‫ود َو َ‬ ‫اها َوض َي ُ‬ ‫ش ُد ُ َ َ‬ ‫َع ْق ُر ُ َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫و َغزةُ وقُر َ ِ‬ ‫ص َر َوا ْل َب ْح ِر ا ْل َك ِب ِ‬ ‫ير َوتُ ُخو ِم ِه‪.‬‬ ‫اها َوض َي ُ‬ ‫اع َها إِلَى َوادي م ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬

‫‪51‬‬ ‫ِ‬ ‫امير ويتِّير وسو ُكوه‪49 ،‬وَدن ُة وقَري ُة سن َة‪ِ ،‬هي َد ِبير‪51 .‬وع َناب وأَ ْ ِ‬ ‫‪48‬وِفي ا ْلجب ِل‪ِ َ :‬‬ ‫ش ُن‬ ‫يم‪َ ،‬و ُجو َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ​َ ُ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ش ُ َ​َ ُ َ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫شت ُموهُ َو َعان ُ‬ ‫‪53‬‬ ‫‪52‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وح َوأ َِفيقَ ُة‪،‬‬ ‫وم ُة َوأَ ْ‬ ‫ون َو ِجيلُوهُ‪ .‬إِ ْح َدى َع ْ‬ ‫وم َوَب ْي ُ‬ ‫ش َع ُ‬ ‫َو ُحولُ ُ‬ ‫ت تَفُّ َ‬ ‫ش َرةَ َمدي َن ًة َم َع ض َياع َها‪ .‬أ َ​َر ُ‬ ‫اب َوُد َ‬ ‫ان‪َ ،‬وَينُ ُ‬ ‫‪55‬‬ ‫‪54‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف َوُيوطَ ُة‪،‬‬ ‫ون َو َك ْرَم ُل َو ِز ُ‬ ‫اع َها‪َ .‬م ُع ُ‬ ‫َو ُح ْمطَ ُة َوقَ ْرَي ُة أ َْرَب َع‪ِ ،‬ه َي َح ْب ُر ُ‬ ‫سعُ ُم ُد ٍن َم َع َ‬ ‫ور‪ .‬ت ْ‬ ‫ون‪َ ،‬وص ُ‬ ‫يع ُ‬ ‫‪58‬‬ ‫‪57‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 56‬‬ ‫ص ٍ‬ ‫ور‪،‬‬ ‫وح‪َ ،‬وا ْلقَا ِي ُن َو ِج ْب َع ُة َوِت ْم َن ُة‪َ .‬ع َ‬ ‫اع َها‪َ .‬ح ْل ُحو ُل َوَب ْي ُ‬ ‫ش ُر ُم ُد ٍن َم َع َ‬ ‫ام َو َاز ُن ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫ور َو َج ُد ُ‬ ‫َوَي ْزَرعي ُل َوَي ْق َد َع ُ‬ ‫‪59‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت وأَْلتَقُ ُ ِ‬ ‫يم‪َ ،‬والرب ُة‪َ .‬م ِدي َنتَ ِ‬ ‫اع َها‪61 .‬قَ ْرَي ُة َب ْعل‪ِ ،‬هي قَ ْرَي ُة َي َع ِ‬ ‫َو َم َع َارةُ َوَب ْي ُ‬ ‫ون‪ .‬ست ُم ُد ٍن َم َع َ‬ ‫ان َمعَ‬ ‫ت َع ُن َ َ‬ ‫ار َ‬ ‫َ‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِه َما‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪70‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الخامس عشر)‬ ‫‪61‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َكا َك ُة‪َ 62 ،‬و ِّ‬ ‫ان َو َم ِدي َن ُة ا ْل ِم ْل ِح َو َع ْي ُن َج ْد ٍي‪ِ .‬س ُّ‬ ‫اع َها‪" .‬‬ ‫الن ْب َ‬ ‫ِفي ا ْل َبِّري ِة‪َ :‬ب ْي ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫ت ا ْل َع َرَب ِة َو ِمد ُ‬ ‫ت ُم ُد ٍن َم َع َ‬ ‫ِّين َو َ‬

‫طرِد ِهم‪ ،‬فَس َك َن ا ْليب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِفي أُور َ ِ‬ ‫ُّون الس ِ‬ ‫آية (‪63 " -:)63‬وأَما ا ْليب ِ‬ ‫ُّون‬ ‫وسي َ‬ ‫اك ُن َ‬ ‫وسي َ‬ ‫َُ‬ ‫َُ‬ ‫يم َفلَ ْم َي ْقد ْر َب ُنو َي ُهوَذا َعلَى َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫شل َ‬ ‫مع ب ِني يهوَذا ِفي أُور َ ِ‬ ‫يم إِلَى ه َذا ا ْل َي ْوِم‪".‬‬ ‫َ َ َ َُ‬ ‫ُ‬ ‫شل َ‬ ‫مع بدايات الشعب فى األرض نالحظ إهمالهم فى طرد الوثنيين ربما لألسباب اآلتية ‪-1‬‬ ‫‪ .1‬تكاسل عن الحرب‪.‬‬ ‫‪ .2‬حباً فى الجزية‪.‬‬

‫‪ .8‬تكاسل فى العمل فإستخدموهم كعبيد‪.‬‬ ‫‪ .4‬ضعف إيمان أى خافوا من محاربة هذه الشعوب‪.‬‬

‫ولكن هذه الشعوب كانت سبباً فى سقوط إسرائيل فى عبادة األوثان مما جلب عليهم غضب اهلل‪ .‬ونالحظ أن‬

‫كلمة يبوس = يداس باألقدام فوجود هذه الشعوب وسط شعب اهلل ادخل خطايا كثيرة فيهم وجعلتهم عابدى وثن‬

‫وداستهم الشياطين ويبوس عاصمتهم تحولت إلى أورشليم بعد ذلك‪ .‬وهكذا قلب اإلنسان بعد أن داسته الشياطين‬

‫حرره المسيح وسكن فيه‪ .‬ولكن لألسف فى نهاية األيام ومع زيادة الشر تعود أورشليم وتصير مدوسة من جديد‬

‫(رؤ ‪ )2 1 11‬بسبب الخطايا ثانية‪ .‬إلى هذا اليوم = تشير هذه الجملة لألبد فاألشرار (الزوان) ينمون ويعيشون‬ ‫مع األبرار (الحنطة) حتى آخر يوم حين يتم عزلهم وفرزهم (مت ‪.)27 1 18‬‬

‫‪71‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السادس عشر)‬

‫اإلصحاح السادس عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫نصيب أفرايم ‪ -1‬كان نصيبه فى وسط إسرائيل فى أجود األراضى وأغناها خصوبة وأروعها جماالً‪ .‬وكان هذا‬ ‫تحقيقاً لنبوات يعقوب وموسى‬

‫(تك ‪ + 25،26 1 47‬تث ‪.)18 1 88‬‬

‫‪1‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ِم ْن أ ُْرُد ِّن‬ ‫وس َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)2-1‬و َخ َر َجت ا ْلقُ ْر َع ُة ل َبني ُي ُ‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يل‬ ‫يل‪َ .‬و َخ َر َج ْت ِم ْن َب ْي ِت إِ َ‬ ‫يحا ِفي َج َب ِل َب ْي ِت إِ َ‬ ‫الصاع َدة م ْن أ َِر َ‬ ‫"‬

‫أ َِريحا إِلَى م ِ‬ ‫اء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وز َو َع َب َر ْت‬ ‫إِلَى لُ َ‬

‫يحا َن ْح َو ُّ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫ِ إِلَى ا ْل َبِّري ِة‬ ‫أ َِر َ‬ ‫وت‪،‬‬ ‫ين إِلَى َعطَ ُار َ‬ ‫إِلَى تُ ُخِم األ َ​َرِك ِّي َ‬

‫وخرجت القرعة لبنى يوسف = أتى يهوذا أوالً فالملوك منه وسيأتى منه المسيح ثم يأتى أفرايم ومنسى بنى‬ ‫يوسف ألن يوسف أخذ البكورية الجسدية وكان له نصيب إثنين‪ .‬وكلمة إفرايم تعنى الثمر المتكاثر فإن جاء سبط‬

‫المسيح أوالً يأتى بعده الثمر المتكاثر أى المؤمنين (يو‪ .)24 1 12‬فسبط يهوذا يشير لمن اتحد بالمسيح وصار‬ ‫من لحمه ومن عظامه‪ .‬ويأتى سبط أفرايم ليشير لمن يؤمن بالمسيح فيزداد الثمر‪ .‬ويالحظ فى تقسيم أرض‬

‫الموعد أ ن أفرايم ونصف منسى أخذا منتصف كنعان (السامرة) ألن شكيم كان قد عينها يعقوب ليوسف (تك ‪43‬‬

‫‪ + 22 ، 21 1‬يش ‪ .) 82 1 24‬فيها دفنت عظام يوسف وقد صارت من نصيب منسى بينما صارت شيلوه من‬ ‫نصيب أفرايم ولكال البلدين ذكريات روحية خاصة عند اليهود‪ .‬فشيلوه إختارها يشوع مق اًر للتابوت والخيمة ‪ .‬وفيها‬

‫قسم يشوع األرض ووزعها على األسباط ‪ .11-3 ،1 1 13‬وقد بقيت الخيمة حوالى ‪ 811‬سنة فى شيلوه‪ .‬واهلل‬

‫أحب شيلوه طالما عاشت فى قداسة ولكن حين أخطات هجرها فخربت (إر ‪)7 ، 6 1 26 + 14 ،12 1 9‬‬

‫وغالباً تم هذا وقت هزيمة الشعب بيد الفلسطنيين أيام عالى الكاهن‪ .‬وكل نفس تختار الشر لها طريقاً يتركها اهلل‬

‫فتخرب‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫آية (‪َ 3" -:)3‬وَن َزلَ ْت َغ ْرًبا إِ َلى تُ ُخِم ا ْل َي ْفلَ ِط ِّي َ ِ‬ ‫الس ْفلَى‪َ ،‬وِالَى َج َازَر‪َ ،‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫ار ُج َها ِع ْن َد‬ ‫ون ُّ‬ ‫ور َ‬ ‫ين إلَى تُ ُخم َب ْيت ُح ُ‬ ‫ا ْل َب ْح ِر‪" .‬‬ ‫وكانت مخارجها = نهايات حدودها أو بدايات حدودها‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ان تُ ُخ ُم‬ ‫ان تُ ُخ ُم َب ِني أَف َا‬ ‫ف َم َنسى َوأَف َا‬ ‫ب َع َ‬ ‫وس َ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪َ .‬و َك َ‬ ‫ْرِي ُم‪َ .‬و َك َ‬ ‫سَ‬ ‫ْرِي َم َح َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)11-4‬فَ َملَ َك ْاب َنا ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ا ْل ُع ْل َيا‪َ 6 .‬و َخ َر َج التُّ ُخ ُم َن ْح َو ا ْل َب ْح ِر إِلَى ا ْل َم ْك َمتَ ِة ِش َماالً‪َ ،‬وَد َار‬ ‫ش ْرقًا‪َ :‬ع َ‬ ‫صي ِب ِه ْم َ‬ ‫ط ُار َ‬ ‫ور َ‬ ‫وت أَد َار إلَى َب ْيت ُح ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫يحا‬ ‫وح َة إِلَى َع َ‬ ‫ش ْرقًا إِ َلى تَآ َن ِة ِشيلُوهَ َو َع َب َرَها َ‬ ‫التُّ ُخ ُم َ‬ ‫وت َوَن َع َر َ‬ ‫ط ُار َ‬ ‫ص َل إِلَى أ َِر َ‬ ‫وح َة‪َ .‬وَن َز َل م ْن َي ُن َ‬ ‫ش ْرِقي َي ُن َ‬ ‫ات َو َو َ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وح َغ ْرًبا إِلَى َو ِادي قَا َن َة‪َ ،‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫يب‬ ‫ار ُج ُه ع ْن َد ا ْل َب ْح ِر‪ .‬ه َذا ُه َو َنص ُ‬ ‫َو َخ َر َج إِلَى األ ُْرُد ِّن‪َ .‬و َج َاز التُّ ُخ ُم م ْن تَفُّ َ‬

‫‪72‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السادس عشر)‬

‫ْرِي َم‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم َم َع ا ْل ُم ُد ِن ا ْل ُم ْف َرَزِة لِ َب ِني أَف َا‬ ‫ِس ْب ِط َب ِني أَف َا‬ ‫ب َع َ‬ ‫سَ‬ ‫ْرِي َم َح َ‬ ‫‪11‬‬ ‫اك ِن َ ِ‬ ‫ين الس ِ‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َك َن‬ ‫اع َها‪َ .‬فلَ ْم َي ْط ُرُدوا ا ْل َك ْن َع ِان ِّي َ‬ ‫َو َ‬ ‫ين في َج َازَر‪ .‬فَ َ‬ ‫ت ا ْل ِج ْزَي ِة‪".‬‬ ‫يدا تَ ْح َ‬ ‫َو َكا ُنوا َع ِب ً‬

‫ِفي وس ِط َن ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫يب َب ِني َم َنسى‪َ .‬ج ِميعُ ا ْل ُم ُد ِن‬ ‫َ َ‬ ‫ا ْل َك ْنع ِاني َ ِ‬ ‫ْرِي َم إِلَى ه َذا ا ْل َي ْوِم‪،‬‬ ‫س ِط أَف َا‬ ‫ُّون في َو َ‬ ‫َ‬

‫كما أهمل يهوذا طرد اليبوسيين أهمل إفرايم طرد الكنعانيين فكان ذلك سبباً لسقوطهم‪ .‬والحظ أن عطية اهلل‬

‫ألفرايم أرض عظيمة ولكن دائماً هناك مقاومة وان تراخينا فى حروبنا نخسر عطية اهلل‪.‬‬

‫إفرايم يمثل الشبع بثمار الروح والدخول للحياة السماوية (جانب إيجابى)‪ .‬أما منسى فيمثل نسيان هموم العالم‬

‫وملذاته (جانب سلبى)‪ .‬وكالهما متكامالن كعمل واحد‪ .‬ويتقدم إفرايم على منسى ألن الجانب اإليجابى يتقدم‬

‫السلبى‪.‬‬

‫‪73‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السابع عشر)‬

‫اإلصحاح السابع عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫نصيب منسى ‪ -1‬منسى كان له إبن واحد هو ماكير‪ .‬وأوالد ماكير ُولدوا على ركبتى يوسف فإحتضنهم (تك ‪51‬‬ ‫‪ .)28 1‬وماكير إبنه إسمه جلعاد وكان رجل حرب وشجاع وأوالده يائير ونوبح (تث ‪ + 14 1 8‬عد ‪.)41 1 82‬‬ ‫وكانت جلعاد شرق األردن نصيباً لنصف سبط منسى (تث ‪ + 18 1 8‬عد ‪ .)41 ، 87 1 82‬وسميت جلعاد‬

‫على إسم إبن ماكير‪.‬‬

‫آية (‪1" -:)1‬و َكا َن ِت ا ْلقُرع ُة لِ ِس ْب ِط م َنسى‪ ،‬ألَن ُه ُهو ِب ْكر يوس َ ِ ِ‬ ‫ان َر ُج َل‬ ‫ير ِب ْك ِر َم َنسى أَِبي ِج ْل َع َ‬ ‫اد‪ ،‬ألَن ُه َك َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ف‪ .‬ل َماك َ‬ ‫َ‬ ‫ان لَ ُه‪" .‬‬ ‫اد َوَبا َ‬ ‫َح ْر ٍب‪َ ،‬و َكا َن ْت ِج ْل َع ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫ألنه بكر يوسف = منسى هو البكر واألصغر منه أخوه إفرايم وألن منسى هو البكر خرجت قرعتين أحداهما‬

‫شرق النهر ‪ ،‬واألخرى غرب األردن ولكن إفرايم كان أعظم حسب نبوة يعقوب التى تحققت (تك ‪.)14 1 43‬‬ ‫أبى جلعاد = أى صاحب بالد جلعاد فأوالده أخذوا نصيبهم شرق األردن‪.‬‬

‫ألنه كان رجل حرب = جلعاد كان شجاع ورجل حرب‪ .‬ولكن هذا القول راجع ايضاً على أوالده‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‪ ،‬ولِب ِني أَس ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ين حسب ع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫يل‪َ ،‬ولِ َب ِني‬ ‫يئ َ‬ ‫يع َزَر َولِ َبني َحالَ َ َ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)2‬و َكا َن ْت ل َبني َم َنسى ا ْل َباق َ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫شائ ِرِه ْم‪ .‬ل َبني أَِب َ‬ ‫هؤالَ ِء ُهم ب ُنو م َنسى ْب ِن يوس َ ُّ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪".‬‬ ‫ب َع َ‬ ‫ش َك َم‪َ ،‬ولِ َب ِني َحافَ​َر‪َ ،‬ولِ َب ِني َ‬ ‫َ‬ ‫اع‪ُ ،‬‬ ‫يد َ‬ ‫ش ِم َ‬ ‫سَ‬ ‫ور َح َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ف‪ ،‬الذ ُك ُ‬ ‫ْ َ َ‬

‫ضمت منسى شكيم‪ .‬وهذه قد أعطيت لالويين وأختيرت كمدينة ملجأ (يش ‪ )9 1 21‬وفى شكيم ق أر يشوع سفر‬

‫الشريعة وقدم خطابه الوداعى (يش ‪ .)1 1 24‬ولألسف أبغضها اهلل بعد ذلك إذ أقاموا فيه مذابح لألوثان‬ ‫(قض‪ .)4 1 7 ، 88 1 3‬وفى شكيم إنقسمت إسرائيل بعد ذلك إلى مملكتين على يد يربعام بن نباط‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ات‪ .‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه‬ ‫اد ْب ُن َحافَ َر ْب ِن ِج ْل َع َ‬ ‫صلُ ْف َح ُ‬ ‫ير ْب ِن َم َنسى َفلَ ْم َي ُك ْن لَ ُه َب ُن َ‬ ‫ون َب ْل َب َن ٌ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)6-3‬وأَما َ‬ ‫اد ْب ِن َماك َ‬ ‫ِ‬ ‫أَسماء ب َن ِات ِه‪ :‬م ْحلَ ُة وُنوع ُة وح ْجلَ ُة و ِم ْل َك ُة وِترص ُة‪4 .‬فَتَقَدم َن أَم ِ‬ ‫ام‬ ‫ام َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ع ْب ِن ُن َ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ون َوأ َ‬ ‫ام أَل َع َازَار ا ْل َكاه ِن َوأ َ‬ ‫َ‬ ‫َم َ‬ ‫َم َ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫اهن حسب قَو ِل الر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب أَمر موسى أ ْ ِ‬ ‫الر َؤ ِ‬ ‫يبا َب ْي َن إِ ْخ َوِة‬ ‫يبا َب ْي َن إِ ْخ َوِت َنا»‪ .‬فَأ ْ‬ ‫ب َنص ً‬ ‫َن ُي ْعط َي َنا َنص ً‬ ‫َعطَ ُ َ َ َ ْ‬ ‫ساء َوُق ْل َن‪« :‬الر ُّ َ َ ُ َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ان ال ِتي ِفي ع ْب ِر األُرُد ِّن‪ .‬ألَن ب َن ِ‬ ‫أَِبي ِهن‪ .‬فَأَصاب م َنسى ع َ ِ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ات َم َنسى‬ ‫اد َوَبا َ‬ ‫ض ِج ْل َع َ‬ ‫ص‪َ ،‬ما َع َدا أ َْر َ‬ ‫ش َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ش ُر ح َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫اد لِب ِني م َنسى ا ْلب ِ‬ ‫صيبا ب ْي َن ب ِن ِ‬ ‫َخذ َ ِ‬ ‫يه‪َ ،‬و َكا َن ْت أَر ُ ِ‬ ‫ين‪" .‬‬ ‫أَ‬ ‫اق َ‬ ‫َ‬ ‫ْن َن ً َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ض ج ْل َع َ َ َ‬ ‫رأينا فى سفر العدد كيف إستطاعت بنات صلفحاد أن يتمتعن بميراث أبيهن ورأينا غيرتهن فى الحصول على‬

‫حقهن وهن فى البرية‪ ،‬فهن طلبن حقهن فى الميراث وهن بعد فى البرية وهذا على يدل على إيمانهن وثقتهن فى‬ ‫مواعيد اهلل وهاهن يحصلن عليه وهكذا كل من له غيرة على ميراثه السماوى وهو هنا على األرض يحصل عليه‬

‫فى السماء بالتأكيد‪.‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السابع عشر)‬

‫‪7‬‬ ‫َشير إِلَى ا ْلم ْكمتَ ِة ال ِتي مقَا ِب َل َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫سك ِ‬ ‫امتَد التُّ ُخ ُم َن ْح َو ا ْل َي ِم ِ‬ ‫ان‬ ‫آية (‪َ " -:)7‬و َك َ‬ ‫ين إِلَى ُ‬ ‫يم‪َ ،‬و ْ‬ ‫ان تُ ُخ ُم َم َنسى م ْن أ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫شك َ‬ ‫وح‪" .‬‬ ‫َع ْي ِن تَفُّ َ‬ ‫نرى أ ن مدن بعض األسباط متداخلة مع باقى األسباط وربما سمح اهلل بهذا لتنمو عالقات الحب والتفاههم بين‬

‫األسباط‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ْرِي َم‪َ 9 .‬وَن َز َل التُّ ُخ ُم إِلَى‬ ‫وح إِلَى تُ ُخِم َم َنسى ِه َي لِ َب ِني أَف َا‬ ‫ان لِ َم َنسى أ َْر ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)13-8‬ك َ‬ ‫وح‪َ .‬وأَما تَفُّ ُ‬ ‫ض تَفُّ َ‬ ‫و ِادي قَا َن َة جنُوِبي ا ْلو ِادي‪ِ .‬‬ ‫ْرِي َم َب ْي َن ُم ُد ِن َم َنسى‪َ .‬وتُ ُخ ُم َم َنسى ِش َمالِ ُّي ا ْل َو ِادي‪َ ،‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫ار ُج ُه ِع ْن َد‬ ‫هذ ِه ُم ُد ُن أَف َا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ا ْل َب ْحر تُ ُخم ُه‪َ .‬و َو َ ِ‬ ‫وب ألَف ا ِ‬ ‫ا ْل َب ْح ِر‪ِ .‬م َن ا ْل َج ُن ِ‬ ‫ير ِش َماالً‪َ ،‬وِالَى َيسا َك َر‬ ‫ال لِ َم َنسى‪َ .‬و َك َ‬ ‫ص َل إلَى أَش َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْري َم‪َ ،‬وم َن ِّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‪11 .‬و َك َ ِ‬ ‫َن ْح َو ُّ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫اها‪،‬‬ ‫ت َ‬ ‫ان ُد َو ٍر َوقَُر َ‬ ‫ام َوقَُر َ‬ ‫ان َوقَُر َ‬ ‫ير َب ْي ُ‬ ‫سك ُ‬ ‫ش َ‬ ‫اها‪َ ،‬و ُ‬ ‫َ‬ ‫ان ل َم َنسى في َيسا َك َر َوفي أَش َ‬ ‫اها‪َ ،‬وَي ْبلَ َع ُ‬

‫ث‪َ 12 .‬ولَ ْم َي ْق ِد ْر َب ُنو َم َنسى‬ ‫ات الثالَ ُ‬ ‫ان َم ِجدُّو َوقَُر َ‬ ‫ان تَ ْع َن َك َوقَُر َ‬ ‫ان َع ْي ِن ُد َو ٍر َوقَُر َ‬ ‫اها ا ْل ُم ْرتَفَ َع ُ‬ ‫سك ُ‬ ‫سك ُ‬ ‫سك ُ‬ ‫اها‪َ ،‬و ُ‬ ‫اها‪َ ،‬و ُ‬ ‫َو ُ‬ ‫‪13‬‬ ‫َن يملِ ُكوا ِ‬ ‫ُّون َعلَى الس َك ِن ِفي ِت ْل َك األ َْر ِ‬ ‫س َرِائي َل أَن ُه ْم َج َعلُوا‬ ‫ان لَما تَ َ‬ ‫ض‪َ .‬و َك َ‬ ‫هذ ِه ا ْل ُم ُد َن‪ ،‬فَ َع َزَم ا ْل َك ْن َع ِاني َ‬ ‫شد َد َب ُنو إِ ْ‬ ‫أْ َْ‬ ‫وه ْم طَ ْرًدا‪".‬‬ ‫ت ا ْل ِج ْزَي ِة‪َ ،‬ولَ ْم َي ْط ُرُد ُ‬ ‫ين تَ ْح َ‬ ‫ا ْل َك ْن َع ِان ِّي َ‬ ‫إمتثل منسى بأفرايم ويهوذا وتركوا الكنعانيين وجعلوهم تحت الجزية‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪« :‬لِما َذا أ ْ ِ‬ ‫يبا َوأَ​َنا‬ ‫ف َي ُ‬ ‫وس َ‬ ‫شو َ‬ ‫ع قَ ِائلِ َ‬ ‫َعطَ ْيتَني قُْر َع ًة َواح َدةً َوحص ًة َواح َدةً َنص ً‬ ‫اآليات (‪َ " -:)18-14‬و َكل َم َب ُنو ُي ُ‬ ‫َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اص َع ْد إِلَى ا ْل َو ْع ِر‬ ‫اآلن قَ ْد َب َارَك ِن َي الر ُّ‬ ‫ب؟» فَقَ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ال لَ ُه ْم َي ُ‬ ‫َ‬ ‫شوعُ‪« :‬إِ ْن ُك ْن َ‬ ‫يم‪ ،‬ألَن ُه إِلَى َ‬ ‫ش ْع ٌ‬ ‫يما‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ش ْع ًبا َعظ ً‬ ‫ب َعظ ٌ‬ ‫‪16‬‬ ‫اك ِفي أ َْر ِ‬ ‫ف‪« :‬الَ َي ْك ِفي َنا‬ ‫اِ َعلَ ْي َك َج َب ُل أَف َا‬ ‫ْرِي َم»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫َوا ْقطَ ْع لِ َن ْف ِس َك ُه َن َ‬ ‫وس َ‬ ‫ض َ‬ ‫ين َوالرفَ ِائ ِّي َ‬ ‫ض ا ْل ِف ِرِّزِّي َ‬ ‫ين‪ ،‬إِ َذا َ‬ ‫ال َب ُنو ُي ُ‬ ‫ات ح ِد ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ين الس ِ‬ ‫ين ِفي أ َْر ِ‬ ‫شٍ‬ ‫ين ِفي‬ ‫ا ْل َج َب ُل‪َ .‬ولِ َج ِم ِ‬ ‫ين ِفي َب ْي ِت َ‬ ‫ان َوقَُر َ‬ ‫اها‪َ ،‬ولِل ِذ َ‬ ‫يد‪ .‬لِل ِذ َ‬ ‫اك ِن َ‬ ‫يع ا ْل َك ْن َع ِان ِّي َ‬ ‫ض ا ْل َوادي َم ْرَك َب ُ َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون‬ ‫ف‪ ،‬أَف َا‬ ‫َو ِادي َي ْزَرِع َ‬ ‫ت َ‬ ‫يل»‪ .‬فَ َكل َم َي ُ‬ ‫وس َ‬ ‫ْرِي َم َو َم َنسى‪ ،‬قَ ِائالً‪« :‬أَ ْن َ‬ ‫يم ٌة‪ ،‬الَ تَ ُك ُ‬ ‫ش ْع ٌ‬ ‫شوعُ َب ْيت ُي ُ‬ ‫يم َولَ َك قُوةٌ َعظ َ‬ ‫ب َعظ ٌ‬ ‫‪18‬‬ ‫لَ َك قُرع ٌة و ِ‬ ‫ون لَ َك َم َخ ِ‬ ‫ين ألَن لَ ُه ْم‬ ‫ار ُج ُه‪ .‬فَتَ ْ‬ ‫ون لَ َك ا ْل َج َب ُل ألَن ُه َو ْعٌر‪ ،‬فَتَ ْق َ‬ ‫ط ُرُد ا ْل َك ْن َع ِان ِّي َ‬ ‫ط ُع ُه َوتَ ُك ُ‬ ‫اح َدةٌ‪َ .‬ب ْل َي ُك ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫اء»‪".‬‬ ‫َم ْرَك َبات َحديد ألَن ُه ْم أَشد ُ‬

‫منسى وافرايم معاً شعروا بقوتهم وطالبوا بنصيب أكبر‪ .‬ويشوع فرح بمشاعرهم هذه ولكنه طلب منهم الجهاد‪.‬‬ ‫وكان خطة يشوع التى رسمها لهم ‪1‬‬

‫‪ .1‬أن يزيلوا الغابات ليزرعوها ويستفيدوا من األرض‪.‬‬

‫‪ .2‬قبل أن يزيلوا الغابات عليهم أن يضربوا الشعوب الكنعانية التى تملك مركبات حديدية فلوا أزالوا الغابات‬ ‫وأصبحت األرض سهل منبسط ألعطوا فرصة للكنعانيين ان يستخدموا مركباتهم الحديدية ضدهم‪،‬‬

‫فالمركبات الحديدية ال يمكن إستخدامها فى الغابات‪.‬‬

‫‪ .8‬الخطوة الثالثة بعد أن تنفتح األرض وتصير سهالً يضربوا الشعوب التى فى الشمال‪ .‬وهذه اآليات تشير‬ ‫لمفاهيم روحية‪.‬‬

‫‪75‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح السابع عشر)‬

‫فإبن اهلل الذى شعر بمركزه الجديد يطلب نصيباً أكبر‪ .‬واهلل يفرح بهذا لكنه ال يعطى مجاناً بل يطلب الجهاد‬

‫والمقاومة حتى الدم (عب ‪ .)4 1 12‬ونالحظ تالحم إفرايم مع منسى فى طلبهم وكانوا فى هذا إخوة متحابين‬

‫وهذا مما يفرح اهلل (مز ‪ )2 ، 1 1188‬والحظ طلب يشوع قطع أشجار الوعر (= إزالة كل ما هو غير مثمر فى‬ ‫حياتى) لزرع ما هو مثمر‪.‬‬

‫‪76‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثامن عشر)‬

‫اإلصحاح الثامن عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫نصيب بنيامين ‪-1‬‬ ‫لألسف بقدر ما كانت األسباط الثالثة " يهوذا وافرايم ومنسى" تتسابق على التمتع بالميراث ونوال أكبر نصيب‬ ‫ممكن‪ ،‬إذ بباقى األسباط متراخية‪ .‬وهذا مما يحزن قلب اهلل يشوعنا الحقيقى الذى َّ‬ ‫أعد كل شىء لنا ولم يتركنا فى‬

‫عنا وغلب‪ ،‬مات وقام ليقيمنا معه وفتح أبواب الفردوس للطبيعة البشرية التى تغربت عن‬ ‫عوز إلى شئ‪ ،‬حارب ّ‬ ‫السماء زمناً (‪2‬كو ‪ + 2 1 5‬عب ‪ .)16 1 11‬وأعطانا روحه القدوس ولم يعد لنا عذر بعد أن صار الملكوت‬ ‫قريباً إلينا مع هذا فنحن متراخون عن الدخول إلى ميراثه الذى وهبنا أياه‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫ُخ ِ‬ ‫اجتَمع ُك ُّل جماع ِة ب ِني إِسرِائ َ ِ ِ‬ ‫ض‬ ‫االج ِت َم ِ‬ ‫اع‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ص ُبوا ُه َن َ‬ ‫ض َع ِت األ َْر ُ‬ ‫اك َخ ْي َم َة ْ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)1‬و ْ َ َ‬ ‫يل في شيلُوهَ َوَن َ‬ ‫َْ‬ ‫ام ُه ْم‪" .‬‬ ‫قُد َ‬

‫شيلوه = بعد ان أقامت الخيمة فى الجلجال ‪ 6‬سنوات إختاروا شيلوه ألنها وسط كل األسباط فيتمكن الجميع من‬

‫العبادة‪ .‬ومعنى كلمة شيلوه موضع الراحة وهى رمز للمسيح شيلوه (تك ‪ )11 1 47‬الذى فيه الراحة الحقيقية‪.‬‬

‫واستمرت الخيمة فى شيلوه ‪ 811‬سنة حتى أخذ الفلسطينيون التابوت أيام عالى‪ .‬وشيلوه صارت تمثل الحضرة‬

‫اإللهية وسط الشعب لوجود الخيمة والتابوت فيها‪ .‬وخضوع األرض رمز لخضوع جسدنا الذى صار مقدساً‬ ‫وصارت حياتنا بكليتها هلل يرثها كملك ونرث نحن أمجاده فى شيلوه الحقيقية‪ .‬وكنيسة العهد الجديد حل روح اهلل‬

‫القدوس فيها وفى كل نفس وجعلها هيكالً له وصار كل جسد خيمة إجتماع‪.‬‬ ‫صيبهم‪ ،‬س ْبع ُة أَسب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪2" -:)2‬وب ِقي ِم ْن ب ِني إِسرِائ َ ِ‬ ‫اط‪" .‬‬ ‫يل مم ْن لَ ْم َي ْقس ُموا َن َ ُ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫لم يقسموا = ربما بسبب التراخى أو الخالف على الميراث أو ظنوا أن اهلل سيعطيهم كل شىء دون أن يعملوا‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال ي ُ ِ ِ‬ ‫ون َع ِن ُّ ِ‬ ‫الم ِتالَ ِك األ َْر ِ‬ ‫ض ال ِتي‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل‪َ « :‬حتى َمتَى أَ ْنتُ ْم ُمتَ​َار ُخ َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)11-3‬فَقَ َ َ‬ ‫شوعُ ل َبني إِ ْ‬ ‫الد ُخول ْ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫له ِ‬ ‫يروا ِفي األ َْر ِ‬ ‫وها‬ ‫اها الر ُّ‬ ‫ض َوَي ْكتُ​ُب َ‬ ‫َعطَا ُك ْم إِي َ‬ ‫أْ‬ ‫ب إِ ُ َ‬ ‫وموا َوَيس ُ‬ ‫آبائ ُك ْم؟ َهاتُوا ثَالَ ثَ َة ِر َجال م ْن ُك ِّل س ْبط فَأ ُْرسلَ ُه ْم فَ َيقُ ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫وها إِلَى س ْبع ِة أَق ٍ ِ‬ ‫ِبحس ِب أَ ْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ص َب ِت ِه ْم‪ ،‬ثُم َيأْتُوا إِلَي‪َ .‬وْل َي ْق ِس ُم َ‬ ‫يم َب ْي ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫يم َي ُهوَذا َعلَى تُ ُخمه م َن ا ْل َج ُنوب‪َ ،‬وُيق ُ‬ ‫ْسام‪ ،‬فَ ُيق ُ‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫هه َنا‬ ‫وس َ‬ ‫ون األ َْر َ‬ ‫ْس ٍام‪ ،‬ثُم تَأْتُ َ‬ ‫ال‪َ .‬وأَ ْنتُ ْم تَ ْكتُ​ُب َ‬ ‫ون إِلَي ُه َنا فَأُْلقي لَ ُك ْم قُْر َع ًة ُ‬ ‫س ْب َع َة أَق َ‬ ‫ض َ‬ ‫ُي ُ‬ ‫ف َعلَى تُ ُخم ِه ْم م َن ِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ين ِق ِ‬ ‫ب إِل ِه َنا‪7 .‬ألَن ُه لَ ْي ِ‬ ‫ف‬ ‫وت الر ِّ‬ ‫ام الر ِّ‬ ‫صُ‬ ‫يب ُه ْم‪َ .‬و َج ُ‬ ‫س ِط ُك ْم‪ ،‬ألَن َك َه ُن َ‬ ‫اد َو َأر َ‬ ‫ب ُه َو َنص ُ‬ ‫ُوب ْي ُن َوِن ْ‬ ‫س لال ِوِّي َ ْ‬ ‫س ٌم في َو َ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬ ‫َم َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫يب ُه ْم ِفي َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن َن ْح َو ُّ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫ام‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫َع َ‬ ‫ِس ْب ِط َم َنسى قَ ْد أ َ‬ ‫ط ُ‬ ‫ِ‪ ،‬ال ِذي أ ْ‬ ‫َخ ُذوا َنص َ‬ ‫اه ْم إِياهُ ُم َ‬ ‫ب»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫شوعُ الذ ِ‬ ‫يروا ِفي األ َْر ِ‬ ‫ين لِ ِكتَ َاب ِة األ َْر ِ‬ ‫وها‪ ،‬ثُم ْار ِج ُعوا‬ ‫ِّ‬ ‫صى َي ُ‬ ‫ض َوا ْكتُ​ُب َ‬ ‫ض قَ ِائالً‪ِ« :‬اذ َ‬ ‫اه ِب َ‬ ‫الر َجا ُل َوَذ َه ُبوا‪َ .‬وأ َْو َ‬ ‫ْه ُبوا َوس ُ‬ ‫‪9‬‬ ‫إِلَي فَأُْل ِقي لَ ُكم ُه َنا قُرع ًة أَمام الر ِّ ِ ِ‬ ‫الر َجا ُل َو َع َب ُروا ِفي األ َْر ِ‬ ‫س ْب َع َة‬ ‫س َار ِّ‬ ‫ض َو َكتَُب َ‬ ‫سَ‬ ‫ب ا ْل ُم ُد ِن َ‬ ‫وها َح َ‬ ‫ب في شيلُوهَ»‪ .‬فَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ‬

‫‪77‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثامن عشر)‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫أَق ٍ ِ ِ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫َما َم الر ِّ‬ ‫ع إِلَى ا ْل َم َحل ِة ِفي ِشيلُوهَ‪ .‬فَأَْلقَى لَ ُه ْم َي ُ‬ ‫اءوا إِلَى َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ْسام في س ْف ٍر‪ ،‬ثُم َج ُ‬ ‫َ‬ ‫شوعُ قُ ْر َع ًة في شيلُوهَ أ َ‬ ‫شوعُ األَر َ ِ ِ‬ ‫ب ِف َرِق ِه ْم‪".‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫س َم َي ُ‬ ‫َو ُه َن َ‬ ‫سَ‬ ‫ض ل َبني إِ ْ‬ ‫يل َح َ‬ ‫اك قَ َ‬ ‫ْ‬

‫أمر يشوع ‪ 21‬رجالً‪ 8 ،‬رجال من كل سبط من األسباط التى لم تملك أن يذهبوا ويقدموا تقرير بكل المدن التى‬ ‫لم توزع بعد أن حصل يهوذا وافرايم ومنسى كل على نصيبه‪ .‬ويقدموا تقري اًر عن حالة هذه المدن وبعد ذلك يقوم‬ ‫يشوع بتقسيم األراضى والمدن بالعدل حتى ال يظلم أحد األسباط‪ .‬وهناك أراضى واسعة ولكن خيراتها أقل ولذلك‬

‫كانت التقارير التى سيقدمها الرجال الـ ‪ 21‬يجب أن تشمل الحالة تماماً فال يأخذ سبط مساحة واسعة وخيراتها‬

‫قليلة فيظلم‪ .‬لذلك كان البد لهؤالء الرجال ان يكونوا خبراء فى األراضى ورسومات األرض ومدى جودة األرض‪.‬‬

‫وفى (‪ )4‬يسيروا فى األرض = روحياً علينا بعد القيامة من مياه المعمودية أن نسير فى األرض مثل هؤالء‬ ‫الرجال نتذوق عربون السموات ونحن بعد على األرض ويكتبوها = أى يحاولوا قدر إستطاعتهم أن يتعرفوا على‬

‫األسرار الغير المدركة‪ .‬ونحن لن نكتشف كل هذا من أنفسنا بل بعمل الروح القدس فينا (‪1‬كو‪.)12-7 1 2‬‬ ‫آية (‪11" -:)11‬وطَلَع ْت قُرع ُة ِس ْب ِط ب ِني ب ْني ِ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪َ ،‬و َخ َر َج تُ ُخ ُم قُ ْر َع ِت ِه ْم َب ْي َن َب ِني َي ُهوَذا َوَب ِني‬ ‫ب َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫سَ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ين َح َ‬ ‫ف‪" :‬‬ ‫وس َ‬ ‫ُي ُ‬ ‫جاء نصيب بنيامين بجانب يوسف أخيه (من أمه راحيل) وبجانب يهوذا الذى سانده قديماً (فى مصر) وجاء‬ ‫نصيبه بقرب خيمة اإلجتماع (تث ‪ .)12 1 88‬والتحام بنيامين بيهوذا ليس أم اًر غريباً‪ .‬فإن بنيامين يعنى إبن‬

‫اليمين‪ ،‬فيشير إلى السيد المسيح الجالس عن يمين أبيه والخارج من سبط يهوذا‪.‬‬

‫اآليات (‪11 " -:)21-11‬وطَلَع ْت قُرع ُة ِس ْب ِط ب ِني ب ْني ِ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪َ ،‬و َخ َر َج تُ ُخ ُم قُ ْر َع ِت ِه ْم َب ْي َن َب ِني َي ُهوَذا‬ ‫ب َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫سَ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ين َح َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ال ِم َن األُرُد ِّن‪ .‬وص ِع َد التُّ ُخم إِلَى ج ِان ِب أ َِر ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫ص ِع َد‬ ‫وس َ‬ ‫ف‪َ :‬و َك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال َو َ‬ ‫َ َ‬ ‫َوَبني ُي ُ‬ ‫ْ‬ ‫يحا م َن ِّ َ‬ ‫ان تُ ُخ ُم ُه ْم م ْن ج َهة ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪13‬‬ ‫ار ُج ُه ِع ْن َد َبِّري ِة َب ْي ِت ِ‬ ‫ِفي ا ْل َج َب ِل َغ ْرًبا‪َ ،‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫وز‬ ‫وز‪ ،‬إِلَى َج ِان ِب لُ َ‬ ‫اك إِلَى لُ َ‬ ‫آو َن‪َ .‬و َع َب َر التُّ ُخ ُم ِم ْن ُه َن َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْفلَى‪.‬‬ ‫ون ُّ‬ ‫ت إِ َ‬ ‫ا ْل َج ُنوِب ِّي‪ِ ،‬ه َي َب ْي ُ‬ ‫ور َ‬ ‫يل‪َ ،‬وَن َز َل التُّ ُخ ُم إلَى َعطَ ُاروت إد َار َعلَى ا ْل َج َبل الذي إلَى َج ُنوب َب ْيت ُح ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪14‬وامتَد التُّ ُخم وَدار إِلَى ِجه ِة ا ْل َغر ِب ج ُن ِ‬ ‫وبا‪َ .‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫ار ُج ُه ِع ْن َد‬ ‫ور َ‬ ‫ون َج ُن ً‬ ‫ْ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫وبا م َن ا ْل َج َبل الذي ُمقَ َاب َل َب ْيت ُح ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫هذ ِه ِهي ِجه ُة ا ْل َغر ِب‪ .‬و ِجه ُة ا ْلج ُن ِ ِ‬ ‫اريم‪ .‬م ِدي َن ٌة لِب ِني يهوَذا‪ِ .‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْصى قَ ْرَي ِة‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫وب ه َي أَق َ‬ ‫ْ‬ ‫قَ ْرَية َب ْعل‪ ،‬ه َي قَ ْرَي ُة َي َع ِ َ َ‬ ‫اه َن ْفتُوح‪16 .‬وَن َز َل التُّ ُخم إِلَى طَر ِ‬ ‫اريم‪ .‬و َخرج التُّ ُخم َغربا و َخرج إِلَى م ْنب ِع ِمي ِ‬ ‫ف ا ْل َج َب ِل ال ِذي ُمقَ َاب َل َو ِادي ْاب ِن‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُ ًْ َ َ َ‬ ‫َي َع ِ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ين ِشماالً‪ ،‬وَن َز َل إِلَى و ِادي ِه ُّنوم إِلَى ج ِان ِب ا ْليب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ين ِم َن ا ْل َج ُن ِ‬ ‫ِ ُّ‬ ‫وب‪َ ،‬وَن َز َل إِلَى َع ْي ِن‬ ‫وس ِّي َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وم الذي في َوادي الرفَائ ِّي َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫هن َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫س‪ ،‬و َخرج إِلَى جلِيلُ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم‪َ ،‬وَن َز َل إِلَى‬ ‫ال َو َخ َر َج إِلَى َع ْي ِن َ‬ ‫َ‬ ‫ش ْم ٍ َ َ َ‬ ‫ُر َ‬ ‫وج َل‪َ .‬و ْ‬ ‫امتَد م َن ِّ َ‬ ‫وت التي ُمقَاب َل َعقَ َبة أ َُد ِّم َ‬ ‫وه َن ْب ِن أرُوب ْي َن‪18 .‬وعبر إِلَى ا ْل َك ِت ِ‬ ‫ف ُمقَا ِب َل ا ْل َع َرَب ِة ِش َماالً‪َ ،‬وَن َز َل إِلَى ا ْل َع َرَب ِة‪َ 19 .‬و َع َب َر التُّ ُخ ُم إِلَى َج ِان ِب‬ ‫َح َج ِر ُب َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫سِ‬ ‫َب ْي ِت ُح ْجلَ َة ِش َماالً‪َ .‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫وبا‪ .‬ه َذا ُه َو تُ ُخ ُم‬ ‫ان َب ْح ِر ا ْلم ْل ِح ش َماالً إِلَى طَ َرف األ ُْرُد ِّن َجنُ ً‬ ‫ار ُج التُّ ُخم ع ْن َد ل َ‬ ‫ِ‬ ‫صيب ب ِني ب ْني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْل َج ُن ِ‬ ‫وب‪َ 21 .‬واأل ُْرُد ُّن َيتْ ُخ ُم ُه ِم ْن ِج َه ِة الش ْر ِ‬ ‫ب‬ ‫ستَِد ًا‬ ‫ام َ‬ ‫سَ‬ ‫ِ‪ .‬فَه َذا ُه َو َن ُ َ َ َ‬ ‫ين َمعَ تُ ُخو ِمه ُم ْ‬ ‫ير َح َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين حسب ع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫عَِ‬ ‫يص‪" ،‬‬ ‫يحا َوَب ْي َ‬ ‫شائ ِرِه ْم‪ :‬أ َِر َ‬ ‫شائ ِرِه ْم‪َ .‬و َكا َن ْت ُم ُد ُن س ْبط َبني َب ْن َيام َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت ُح ْجلَ َة َو َوادي قَص َ‬ ‫‪78‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثامن عشر)‬

‫أريحا ‪ -1‬لعنة يشوع كانت على من سيبنى أسوار أريحا ويقيمها كمدينة حصينة ولكن بنيامين عاشوا فيها‬ ‫واستغلوها كأرض زراعية وما تم بنائه فيها كان مجرد مساكن بسيطة للعاملين‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫يم َوا ْلفَ َارةَ َو َع ْف َرةَ‪َ 24 ،‬و َك ْف َر ا ْل َع ُّموِن ِّي َوا ْل ُع ْف ِني‬ ‫ص َم َا‬ ‫ت إِ َ‬ ‫ارِي َم َوَب ْي َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)28-22‬وَب ْي َ‬ ‫ت ا ْل َع َرَبة َو َ‬ ‫يل‪َ ،‬وا ْل َع ِّو َ‬ ‫ِ‬ ‫ون والرام َة وب ِئير َ ‪ِ 26‬‬ ‫وجبع‪ِ ،‬ست ع َ ِ‬ ‫ِ ِ ‪ِ 25‬‬ ‫وص َة‪َ 27 ،‬و َارقَ َم‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫وت‪َ ،‬وا ْلم ْ‬ ‫يرةَ َوا ْل ُم َ‬ ‫صفَاةَ َوا ْل َكف َ‬ ‫ش َرةَ َمدي َن ًة َمعَ ض َياع َها‪ .‬ج ْب ُع َ َ َ َ َ ُ‬ ‫‪28‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫شلِيم‪ ،‬و ِج ْبع َة وِقري َة أَربع‪ .‬ع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع َها‪ .‬ه َذا‬ ‫َوَي َرف ِْئ َ‬ ‫ص ْيلَ َع َو َ‬ ‫ش َرةَ َمدي َن ًة َم َع َ‬ ‫ُور َ ُ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ‬ ‫يل َوتَ​َارلَ َة‪َ ،‬و َ‬ ‫آلف َوا ْل َي ُبوسي‪ ،‬ه َي أ ُ‬ ‫صيب ب ِني ب ْني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪".‬‬ ‫ب َع َ‬ ‫ام َ‬ ‫سَ‬ ‫ُه َو َن ُ َ َ َ‬ ‫ين َح َ‬

‫‪79‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح التاسع عشر)‬

‫اإلصحاح التاسع عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫أنصبة باقى األسباط ‪- 1‬‬

‫شمعون ‪ -1‬إتضح أن أرض يهوذا كانت كبيرة جداً فدخل معهم شمعون وليتحقق بهذا نبوة يعقوب "أقسمهما فى‬ ‫يعقوب وأفرقهما فى إسرائيل (تك ‪ " )9 1 47‬فإبتُلِع شمعون فى يهوذا‪ .‬ودان أيضاً اخذ نصيبه من يهوذا ومن‬ ‫إفرايم‪ .‬وسبط شمعون هذا لم يخرج منه وال قاض وال شخص مهم فى إسرائيل‪ .‬ومن ناحية أخرى فالتأمل الروحى‬

‫لشمعون كوارث فى أرض الميعاد فهو يشير لمن يستمع ويطيع وصية اهلل فيرث‪.‬‬

‫شمعون = مستمع‪.‬‬

‫زبولون ‪ -1‬معنى إسمه مسكن‪ .‬فمن ينفتح قلبه ليسكن فيه اهلل يرث ملكوت السموات‪.‬‬

‫يساكر ‪ -1‬معنى اسمه جزاء‪ .‬فمن يطلب جزاء سماوياً يرث ملكوت السموات‪.‬‬

‫أشير ‪ -1‬معنى اسمه سعيد‪ .‬فمن يرث ملكوت السموات ومن إختار اهلل يكون سعيداً وجاء نصيب أشير فى‬ ‫أرض طيبة بجانب البحر فكان يصدر خيراته (تك ‪.)21 1 47‬‬

‫‪1‬‬ ‫ش ِائ ِرِهم‪ ،‬و َك َ ِ‬ ‫يب ُه ْم‬ ‫ون‪ ،‬لِ ِس ْب ِط َب ِني ِش ْم ُع َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)33-1‬و َخ َر َج ِت ا ْلقُ ْر َع ُة الث ِان َي ُة لِ ِش ْم ُع َ‬ ‫ان َنص ُ‬ ‫سَ‬ ‫ب َع َ ْ َ‬ ‫ون َح َ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخ َل َن ِ‬ ‫َد ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫اص ُم‪،‬‬ ‫ص ُر ُ‬ ‫س ْب ٍع َو َ‬ ‫يب َب ِني َي ُهوَذا‪ .‬فَ َك َ‬ ‫ش َ‬ ‫وعا َل َوَبالَ ُة َو َع َ‬ ‫ش َبعُ َو ُموالَ َدةُ‪َ ،‬و َح َ‬ ‫ان لَ ُه ْم في َنصي ِب ِه ْم‪ِ :‬ب ْئ ُر َ‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫‪4‬وأَْلتُولَ ُد وبتُو ُل وحرم ُة‪5 ،‬و ِ‬ ‫ش َرةَ َم ِدي َن ًة‬ ‫وح ْي ِن‪ .‬ثَالَ َ‬ ‫ث َع َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫ت لَ َب ُاو َ‬ ‫وس َة‪َ ،‬وَب ْي ُ‬ ‫ص ْقلَغُ َوَب ْي ُ‬ ‫ش ُار َ‬ ‫َ​َ‬ ‫س َ‬ ‫ص ُر ُ‬ ‫ت ا ْل َم ْرَك ُبوت َو َح َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اع ال ِتي حوالَي ِ‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه ا ْل ُم ُد ِن‬ ‫اع َها‪َ .‬و َج ِميعُ ِّ‬ ‫الض َي ِ‬ ‫ون َو َعاتَُر َو َعا َ‬ ‫ش ُ‬ ‫اع َها‪َ .‬ع ْي ُن َو ِرُّم ُ‬ ‫ان‪ .‬أ َْرَبعُ ُم ُد ٍن َم َع َ‬ ‫َم َع َ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫ون حسب ع َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِلَى َب ْعلَ ِة َب ْئ ِر رام ِة ا ْل َج ُن ِ‬ ‫ان‬ ‫سِم َب ِني َي ُهوَذا َك َ‬ ‫يب س ْبط َبني ش ْم ُع َ َ َ َ َ‬ ‫وب‪ .‬ه َذا ُه َو َنص ُ‬ ‫شائ ِرِه ْم‪َ .‬و ِم ْن ق ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫اخ َل َن ِ‬ ‫ون َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صي ِب ِه ْم‪.‬‬ ‫ان َك ِث ًا‬ ‫ير َعلَ ْي ِه ْم‪ ،‬فَ َملَ َك َب ُنو ِش ْم ُع َ‬ ‫س َم َب ِني َي ُهوَذا َك َ‬ ‫يب َب ِني ِش ْم ُع َ‬ ‫َنص ُ‬ ‫ون‪ .‬ألَن ق ْ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫سِ‬ ‫ص ِع َد تُ ُخ ُم ُه ْم‬ ‫َو َ‬ ‫ب َع َ‬ ‫ار َ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪َ .‬و َك َ‬ ‫طلَ َع ِت ا ْلقُ ْر َع ُة الثالِثَ ُة لِ َب ِني َزُبولُ َ‬ ‫سَ‬ ‫يد‪َ .‬و َ‬ ‫ان تُ ُخ ُم َنصي ِب ِه ْم إِلَى َ‬ ‫ون َح َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش َة‪َ ،‬و َو َ ِ‬ ‫سِ‬ ‫ش ْرقًا َن ْح َو‬ ‫يد َ‬ ‫ص َل إِلَى َدبا َ‬ ‫ار َ‬ ‫ام‪َ ،‬وَد َار م ْن َ‬ ‫َن ْح َو ا ْل َغ ْر ِب َو َم ْرَعلَ َة‪َ ،‬و َو َ‬ ‫ص َل إلَى ا ْل َوادي الذي ُمقَ َاب َل َي ْق َن َع َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫وت تَابور‪ ،‬و َخرج إِلَى الد ْبرِة و ِ‬ ‫س علَى تُ ُخِم ِكسلُ ِ‬ ‫ش ُرو ِ‬ ‫ش ْرقًا َن ْح َو‬ ‫اك َع َب َر َ‬ ‫يع‪َ ،‬و ِم ْن ُه َن َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ َ​َ‬ ‫ِ الش ْم ِ َ‬ ‫صع َد إِلَى َياف َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ت قَ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫امتَد إِلَى َن ْي َع َة‪َ .‬وَد َار ِب َها التُّ ُخ ُم ِش َماالً إِلَى‬ ‫ِ إِلَى َجت َحافَ َر إِلَى ِع ِّ‬ ‫ين‪َ ،‬و َخ َر َج إِلَى ِرُّم َ‬ ‫اص َ‬ ‫ون َو ْ‬ ‫‪15‬‬ ‫ون‪َ ،‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫ش َرةَ َم ِدي َن ًة‬ ‫ار ُج ُه ِع ْن َد َو ِادي َي ْفتَ ْح ِئ َ‬ ‫ون َوَي َدالَ َة َوَب ْي ِت لَ ْحٍم‪ .‬اثْ َنتَا َع َ‬ ‫يل‪َ ،‬وقَط َة َوَن ْهالَ َل َو ِش ْم ُر َ‬ ‫َحناتُ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ون حسب ع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اع َها‪.‬‬ ‫شائ ِرِه ْم‪ .‬هذه ا ْل ُم ُد ُن َم َع َ‬ ‫يب َبني َزُبولُ َ َ َ َ َ‬ ‫َم َع ض َياع َها‪ .‬ه َذا ُه َو َنص ُ‬

‫‪18‬‬ ‫يل وا ْل ِكسلُ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت‬ ‫‪َ 17‬و َخ َر َج ِت ا ْلقُ ْر َع ُة ا‬ ‫ب َع َ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪َ .‬و َك َ‬ ‫سَ‬ ‫ان تُ ُخ ُم ُه ْم إِلَى َي ْزَرِع َ َ ْ‬ ‫الرِب َع ُة ل َيسا َك َر‪ .‬ل َبني َيسا َك َر َح َ‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِّ‬ ‫يم َو َع ْي ِن َحدةَ َوَب ْي ِت‬ ‫شوَن َم‪َ 19 ،‬و َحفَ َا‬ ‫يت َوِق ْ‬ ‫َو ُ‬ ‫ارِي َم َو ِش ُ‬ ‫اح َرةَ‪َ ،‬و َرِّب َ‬ ‫ش ُي َ‬ ‫يئ َ‬ ‫ون َو َ‬ ‫ون َوأَ​َن َ‬ ‫آب َ‬ ‫ص‪َ ،‬و َرَم َة َو َع ْي ِن َجن َ‬ ‫فَص ْيص‪22 .‬ووص َل التُّ ُخم إِلَى تَابور و َ ِ‬ ‫ش ْم ٍ‬ ‫س‪َ .‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫ش َرةَ‬ ‫ار ُج تُ ُخ ِم ِه ْم ِع ْن َد األ ُْرُد ِّن‪ِ .‬ست َع َ‬ ‫يم َة َوَب ْي ِت َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ش ْحص َ‬ ‫ُ‬ ‫‪23‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صيب ب ِني يسا َكر حسب ع َ ِ ِ‬ ‫اع َها‪.‬‬ ‫شائ ِرِهم‪ .‬ا ْل ُم ُد ُن َم َع َ‬ ‫َمدي َن ًة َم َع ض َياع َها‪ .‬ه َذا ُه َو َن ُ َ َ َ َ َ َ َ‬

‫‪80‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح التاسع عشر)‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ام ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اف‪،‬‬ ‫ان تُ ُخ ُم ُه ْم َح ْلقَ َة َو َحلِي َوَباطَ َن َوأَ ْك َ‬ ‫ب َع َ‬ ‫ش َ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪َ .‬و َك َ‬ ‫سَ‬ ‫ير َح َ‬ ‫َو َخ َر َجت ا ْلقُ ْر َع ُة ا ْل َخ َ‬ ‫س ُة لس ْبط َبني أَش َ‬ ‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ الش ْم ِ‬ ‫يح ِ‬ ‫ش ِر ِ‬ ‫س إِلَى َب ْي ِت‬ ‫ور لِ ْب َن َة‪َ .‬و َر َج َع َن ْح َو َم ْ‬ ‫اد َو ِم ْ‬ ‫ش َ‬ ‫َوأَلملَ َك َو َع ْم َع َ‬ ‫ص َل إِلَى َك ْرَم َل َغ ْرًبا َوِالَى ش ُ‬ ‫آل‪َ ،‬و َو َ‬ ‫ِ وَن ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون وِالَى و ِادي ي ْفتَ ْح ِئ َ ِ ِ‬ ‫سِ‬ ‫ار‪،‬‬ ‫يل َو َخ َر َج إِلَى َك ُاب َ‬ ‫يئ َ‬ ‫اج َ‬ ‫َ‬ ‫َد ُ‬ ‫ول َع ِن ا ْل َي َ‬ ‫يل ش َمالي َب ْيت ا ْل َعام ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ص َل إِلَى َزُبولُ َ َ‬ ‫ون‪َ ،‬و َو َ‬ ‫ِ ‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ون وقَا َن َة إِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِة َوِالَى ا ْل َم ِدي َن ِة ا ْل ُم َحص َن ِة‬ ‫ص ْي ُد َ‬ ‫َو َع ْب ُر َ‬ ‫ون َو َر ُح َ‬ ‫وب َو َح ُّم َ َ‬ ‫يمة‪َ .‬و َر َج َع التُّ ُخ ُم إلَى الر َ‬ ‫ون ا ْل َعظ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ور‪ ،‬ثُم رجع التُّ ُخم إِلَى حوص َة‪ .‬و َكا َن ْت م َخ ِ ِ‬ ‫وب‪ .‬اثْ َنتَ ِ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ان‬ ‫يب‪َ .‬و ُعم َة َوأ َِف َ‬ ‫يِ َو َر ُح َ‬ ‫ورِة أَ ْك ِز َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ار ُج ُه ع ْن َد ا ْل َب ْح ِر في ُك َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫صيب ِس ْب ِط ب ِني أَ ِشير حسب ع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫شر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع َها‪.‬‬ ‫شائ ِرِه ْم‪ .‬هذه ا ْل ُم ُد ُن َم َع َ‬ ‫َ َ َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ون َمدي َن ًة َم َع ض َياع َها‪ .‬ه َذا ُه َو َن ُ‬ ‫َوع ْ ُ‬ ‫‪33‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ 32‬‬ ‫ف ِم َن ا ْل َبلُّوطَ ِة‬ ‫ب َع َ‬ ‫ان تُ ُخ ُم ُه ْم ِم ْن َحالَ َ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم‪َ .‬و َك َ‬ ‫سَ‬ ‫س ُة‪ .‬ل َبني َن ْفتَالي َح َ‬ ‫ل َبني َن ْفتَالي َخ َر َجت ا ْلقُ ْر َع ُة الساد َ‬ ‫امي الن ِ‬ ‫ِع ْن َد صع َن ِّنيم وأ َ​َد ِ‬ ‫اق ِب َوَي ْب ِن ِئ َ ِ ُّ‬ ‫وم‪َ .‬و َكا َن ْت َم َخ ِ‬ ‫ار ُج ُه ِع ْن َد األ ُْرُد ِّن‪" .‬‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫يل إلَى لَق َ‬ ‫‪34‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبا‪،‬‬ ‫ور‪َ ،‬و َخ َر َج ِم ْن ُه َن َ‬ ‫اك إِلَى ُحقُّ َ‬ ‫ص َل إِلَى َزُبولُ َ‬ ‫ون َج ُن ً‬ ‫وِ َو َو َ‬ ‫آية (‪َ " -:)34‬و َر َج َع التُّ ُخ ُم َغ ْرًبا إلَى أ َْزُنوت تَ ُاب َ‬ ‫ِ‬ ‫َو َو َ ِ‬ ‫ِ الش ْم ِ‬ ‫ش ُرو ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫ير َغ ْرًبا‪َ ،‬وِالَى َي ُهوَذا األ ُْرُد ِّن َن ْح َو ُ‬ ‫ص َل إلَى أَش َ‬ ‫والى يهوذا األردن نحو شروِ الشمس = دخل فى حدود يهوذا وأمالكه أراضى من جهة شرق األردن ولم تدرج‬

‫فى حدوده من قبل‪ .‬ألن الـ ‪ 61‬مدينة المسماة حؤوث يائير التى كانت واقعة شرق األردن مقابل نفتالى كانت‬

‫معدودة من مدن يهوذا ألن يائير مالكها كان من ذرية يهوذا (‪ 1‬أى ‪.)22-4 1 2‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫ور‪،‬‬ ‫اآليات (‪َ " -:)48-35‬و ُم ُد ٌن ُم َحص َن ٌة‪ِّ :‬‬ ‫ام ُة َو َح ُ‬ ‫ِّيم َو َ‬ ‫اص ُ‬ ‫ام ُة َوالر َ‬ ‫ص ْي ُر َو َحم ُة َو َرق ُة َوكن َارةُ‪َ ،‬وأ َ​َد َ‬ ‫الصد ُ‬ ‫‪37‬‬ ‫شم ٍ ِ‬ ‫ش َوِاذْرِ‬ ‫ُون َوم ْج َد ُل إِ‬ ‫اصور‪َ 38 ،‬وِ‬ ‫ِ‬ ‫ش َرةَ َم ِدي َن ًة‬ ‫ور‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫يل‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫اد‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫س َع َع ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َع َناةَ َوَب ْي ُ‬ ‫يم َوَب ْي ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س‪ .‬ت ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ت َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪39‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شائ ِرِهم‪ .‬اَْل ُم ُد ُن َم َع ض َياع َها‪.‬‬ ‫ب َع َ‬ ‫سَ‬ ‫َم َع ض َياع َها‪ .‬ه َذا ُه َو َن ُ‬ ‫يب س ْبط َبني َن ْفتَالي َح َ‬

‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ِ‬ ‫شتَأ َ ِ‬ ‫ير‬ ‫ص ْر َع َة َوأَ ْ‬ ‫ب َع َ‬ ‫ش ِائ ِرِه ْم َخ َر َج ِت ا ْلقُْر َع ُة السا ِب َع ُة‪َ .‬و َك َ‬ ‫لِ ِس ْب ِط َب ِني َد َ‬ ‫سَ‬ ‫ان تُ ُخ ُم َنصي ِب ِه ْم َ‬ ‫ان َح َ‬ ‫ُول َوع َ‬ ‫‪45‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ش ْم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫س‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ود َوَب ِني َب َر َ‬ ‫ون َوَب ْعلَ َة‪َ ،‬وَي ُه َ‬ ‫ون‪َ ،‬وِا ْلتَقَ ْي َه َو ِجبثُ َ‬ ‫ون َوِت ْم َن َة َو َع ْق ُر َ‬ ‫ون َوِي ْتلَ َة‪َ ،‬وِايلُ َ‬ ‫ش َعلَب ْي ِن َوأَيلُ َ‬ ‫‪47‬‬ ‫‪46‬‬ ‫وم ال ِتي مقَاب َل يافَا‪ .‬و َخرج تُ ُخم ب ِني َد َ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ون م َع التُّ ُخ ِ‬ ‫ص ِع َد َبنُو‬ ‫ون‪َ ،‬و ِم َياهَ ا ْل َي ْرقُ َ‬ ‫َو َجت ِرُّم َ‬ ‫َ َ​َ ُ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ان م ْن ُه ْم َو َ‬ ‫ون َوالرق َ َ‬ ‫وها ِبح ِّد الس ْي ِ‬ ‫ان أَِبي ِه ْم‪48 .‬ه َذا‬ ‫ش َم َوأ َ‬ ‫وها‪َ ،‬وَد َع ْوا لَ َ‬ ‫ان‪َ ،‬و َح َارُبوا لَ َ‬ ‫س َك ُن َ‬ ‫ف َو َملَ ُك َ‬ ‫َخ ُذ َ‬ ‫اسِم َد َ‬ ‫ش َم َد َ‬ ‫َد َ‬ ‫وها َو َ‬ ‫ض َرُب َ َ‬ ‫ان‪َ ،‬ك ْ‬ ‫وها َو َ‬ ‫ضي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ان حسب ع َ ِ‬ ‫ص ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع َها‪".‬‬ ‫شائ ِرِه ْم‪ .‬هذه ا ْل ُم ُد ُن َم َع َ‬ ‫يب س ْبط َبني َد َ َ َ َ َ‬ ‫ُه َو َن ُ‬

‫‪49‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫س َم ِة األ َْر ِ‬ ‫ون‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ع ْب َن ُن َ‬ ‫ب تُ ُخو ِم َها‪ ،‬أ ْ‬ ‫سَ‬ ‫َعطَى َب ُنو إِ ْ‬ ‫اآليات (‪َ "-: )51-49‬ولَما ا ْنتَ َه ْوا م ْن ق ْ‬ ‫ض َح َ‬ ‫‪51‬‬ ‫طلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صيبا ِفي و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْرِي َم‪ ،‬فَ َب َنى ا ْل َم ِدي َن َة‬ ‫س َار َح ِفي َج َب ِل أَف َا‬ ‫ب قَ ْو ِل الر ِّ‬ ‫َع َ‬ ‫ب أْ‬ ‫ط ْوهُ ا ْل َمدي َن َة التي َ َ‬ ‫سَ‬ ‫َن ً‬ ‫ب‪ :‬ت ْم َن َة َ‬ ‫سط ِه ْم‪َ .‬ح َ‬ ‫َ َ‬ ‫اء أ ِ ِ‬ ‫ون ور َؤساء آب ِ‬ ‫صب ُة ال ِتي قَسمها أَلِع َازار ا ْل َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ 51‬‬ ‫يل‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اه ُن َوَي ُ‬ ‫شوعُ ْب ُن ُن َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫س َك َن ِب َها‪ .‬هذه ه َي األَ ْن َ‬ ‫َس َباط َبني إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َو َ‬ ‫َ​َ َ َ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ب لَ َدى َب ِ‬ ‫س َم ِة األ َْر ِ‬ ‫ض‪".‬‬ ‫االج ِت َم ِ‬ ‫ام الر ِّ‬ ‫اب َخ ْي َم ِة ْ‬ ‫اع‪َ ،‬وا ْنتَ َه ْوا م ْن ق ْ‬ ‫ِبا ْلقُ ْر َعة في شيلُوهَ أ َ‬ ‫َم َ‬

‫نصيب يشوع ‪ -1‬عرف الشعب إحسان يشوع عليهم وبحب وتقدير أعطوه نصيباً وسطهم وغالباً كان نصيبه‬ ‫بحسب ما أمر موسى أى األرض التى وطئتها قدماه عندما تجسس األرض كما حدث مع كالب‪ .‬ولقد ترك يشوع‬

‫نفسه ليكون أخر الكل‪ ،‬لكن من يفعل ذلك يصير أول الكل (مت ‪ .)81 1 17‬وهو لم يفعل ذلك تهاوناً منه‬ ‫‪81‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح التاسع عشر)‬

‫بالميراث بل حباً لشعبه فهو كان يفرح حين يرى شعبه يرث‪ ،‬بل هو اعتبر أن ما يناله شعبه فقد ناله هو‬

‫شخصياً فهو أعتبر الشعب الفرح بميراثه نصيباً لهُ‪ .‬وهكذا المسيح يحسب أن كل ما نملكه يملكه هو بكونه رأسنا‬ ‫الذى يتمجد فى جسده المكرم‪ .‬ويا ليتنا نفعل كما فعل الشعب حين ملكه يشوع وسطهم فنملكه قلوبنا المتواضعة‬

‫التى تطيع وصيته (أش ‪ + 15 1 59‬يو ‪.)28 1 14‬‬

‫ملحوظة على آية ‪-1 49‬‬

‫جاء نصيب دان كقطعة صغيرة فى المساحة الضيقة الكائنة بين مرتفعات يهوذا الشمالية الغربية والبحر‪ .‬وكانت‬

‫صغيرة عليهم بل ضايقهم األموريون فيها (قض ‪ .)84 1 1‬وبسبب هذا هاجر قسم كبير منهم إلى أقصى‬

‫الشمال واستعمروا لشم (اليش) وأسموها دان (راجع تفاصيل القصة فى قض ‪ )13‬وغالباً لم يكتب يشوع هذه‬ ‫القصة بل أضيفت فيما بعد‪ ،‬أضفها عز ار أو أحد رؤساء الكهنة‪.‬‬

‫‪82‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح العشرون)‬

‫اإلصحاح العشرون‬

‫عودة للجدول‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َعلُوا ألَ ْنفُ ِس ُك ْم ُم ُد َن ا ْل َم ْل َجِإ َك َما َكل ْمتُ ُك ْم‬ ‫اآليات (‪َ 1" -:)9-1‬و َكل َم الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫يل قَ ِائالً‪ْ :‬‬ ‫شوعَ قَائالً‪َ « :‬كلِّ ْم َبني إِ ْ‬ ‫ِ ‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ3‬‬ ‫ِ‬ ‫ب َن ْف ٍ‬ ‫ضِ‬ ‫ب‬ ‫س ْه ًوا ِب َغ ْي ِر ِع ْلٍم‪ ،‬فَتَ ُك َ‬ ‫ب إِلَ ْي َها ا ْلقَ ِات ُل َ‬ ‫ون لَ ُك ْم َم ْل َجأً م ْن َولِ ِّي الدم‪ .‬فَ َي ْه ُر ُ‬ ‫ار ُ‬ ‫وسى ل َك ْي َي ْه ُر َ‬ ‫س َ‬ ‫َعلَى َيد ُم َ‬ ‫اح َد ٍة ِم ْن ِ‬ ‫إِلَى و ِ‬ ‫ف ِفي م ْد َخ ِل َب ِ‬ ‫اب ا ْل َم ِدي َن ِة َوَيتَ َكل ُم ِب َد ْع َواهُ ِفي آ َذ ِ‬ ‫ض ُّموَن ُه‬ ‫ش ُي ِ‬ ‫ان ُ‬ ‫هذ ِه ا ْل ُم ُد ِن‪َ ،‬وَي ِق ُ‬ ‫وخ ِت ْل َك ا ْل َم ِدي َن ِة‪ ،‬فَ َي ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سلِّ ُموا ا ْلقَ ِات َل ِب َي ِد ِه ألَن ُه ِب َغ ْي ِر ِع ْلٍم‬ ‫إِلَ ْي ِه ْم إِلَى ا ْل َمدي َنة َوُي ْعطُوَن ُه َم َكا ًنا فَ َي ْ‬ ‫س ُك ُن َم َع ُه ْم‪َ .‬وِا َذا تَِب َع ُه َولِ ُّي الدم فَالَ ُي َ‬ ‫‪6‬‬ ‫ض ِ‬ ‫ِ‬ ‫يب ُه‪َ ،‬و ُه َو َغ ْي ُر ُم ْب ِغ ٍ‬ ‫َن‬ ‫س ُك ُن ِفي ِت ْل َك ا ْل َم ِدي َن ِة َحتى َي ِق َ‬ ‫اء‪ِ ،‬إلَى أ ْ‬ ‫اع ِة ِل ْلقَ َ‬ ‫َ‬ ‫ام ا ْل َج َم َ‬ ‫ب قَ ِر َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫ض لَ ُه م ْن قَ ْب ُل‪َ .‬وَي ْ‬ ‫ف أَ‬ ‫َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِفي ِت ْل َك األَي ِام‪ِ .‬حي َن ِئ ٍذ َي ْر ِجعُ ا ْلقَ ِات ُل َوَيأ ِْتي إِلَى َم ِدي َن ِت ِه َوَب ْي ِت ِه‪ ،‬إِلَى ا ْل َم ِدي َن ِة ال ِتي‬ ‫َي ُم َ‬ ‫يم ال ِذي َي ُك ُ‬ ‫وت ا ْل َكاه ُن ا ْل َعظ ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫يل ِفي جب ِل َن ْفتَالِي‪ ،‬و َ ِ‬ ‫َهر ِ‬ ‫ش ِفي ا ْل َجلِ ِ‬ ‫ْرِي َم‪َ ،‬وقَ ْرَي َة أ َْرَب َع‪ِ ،‬ه َي َح ْب ُرو ُن‪ِ ،‬في‬ ‫يم ِفي َج َب ِل أَف َا‬ ‫اد َ‬ ‫سوا قَ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ب م ْن َها»‪ .‬فَقَد ُ‬ ‫شك َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يحا َن ْح َو ُّ‬ ‫الش ُرو ِ‬ ‫وت‬ ‫ام َ‬ ‫اص َر في ا ْل َبِّرية في الس ْه ِل م ْن س ْبط َأر َ‬ ‫َج َب ِل َي ُهوَذا‪َ .‬وِفي َع ْب ِر أ ُْرُد ِّن أ َِر َ‬ ‫ِ َج َعلُوا َب َ‬ ‫ُوب ْي َن‪َ ،‬و َر ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ِ ِ​ِ 9‬‬ ‫ش َ ِ ِ ِ‬ ‫يل َولِ ْل َغ ِر ِ‬ ‫يب‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اد‪َ ،‬و ُجوالَ َن ِفي َبا َ‬ ‫اد ِم ْن ِس ْب ِط َج َ‬ ‫ِفي ِج ْل َع َ‬ ‫ان م ْن س ْبط َم َنسى‪ .‬هذه ه َي ُم ُد ُن ا ْل َم ْل َجِإ ل ُك ِّل َبني إِ ْ‬ ‫از ِل ِفي و ِ ِ‬ ‫ار ِب َن ْف ٍ‬ ‫ضِ‬ ‫الن ِ‬ ‫اع ِة‪".‬‬ ‫وت ِب َي ِد َوِل ِّي الدِم َحتى َي ِق َ‬ ‫س ْه ًوا‪ ،‬فَالَ َي ُم َ‬ ‫ب إِلَ ْي َها ُك ُّل َ‬ ‫ام ا ْل َج َم َ‬ ‫سط ِه ْم ل َك ْي َي ْه ُر َ‬ ‫س َ‬ ‫َ َ‬ ‫ف أَ‬ ‫َم َ‬

‫شرح مدن الملجأ يوجد فى سفر العدد‪ .‬ومدن الملجأ تشير للمسيح ملجأنا الحقيقى لذلك فمعانى أسماء مدن‬

‫الملجأ لها معانى رائعة عن المسيح ملجأ الكنيسة أو أى نفس‪.‬‬

‫‪ .1‬قادش = المقدس وتشير لقداسة المسيح وبره ‪ ،‬هو يحمى من يقدس نفسه أى يكرس نفسه للمسيح‪.‬‬

‫‪ .2‬شكيم = الكتف وقد حمل المسيح صليبه على كتفه فالكتف تشير للقوة وعمل المسيح كان عمالً قوياً‬ ‫(أش ‪ .) 6 1 7‬وهو قادر أن يحمى بقوة من يلجأ إليه‪.‬‬

‫‪ .8‬حبرون = زواج أو إرتباط وهذه تشير للكنيسة عروس المسيح ‪ ،‬وكما هو مرتبط بها فعليها أن تقترن به‬ ‫" أمسكته ولم أرخه " (نش‪. )4 1 8‬‬

‫‪ .4‬باصر = حصن واسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع (أم ‪.)11 1 13‬‬

‫‪ .5‬راموت = مرتفع فالمسيح رفعه اهلل بيمينه (أع ‪ ،)81 1 5‬وهو من السماء وذهب للسماء‪ .‬وهو طأطأ‬ ‫السموات ونزل (مز‪ )7 1 13‬لنحيا حياة سماوية ‪ .‬فمن ال يزال يحيا حياته بحسب الشهوات الجسدية‬

‫فهو بال حماية ‪.‬‬

‫‪ .6‬جوالن = فرح فالرب فرح بأوالده وهم فرحون بإلههم‪ .‬وقد تعنى تجول وهذا يشير لمسيرة المؤمنين مع‬ ‫فاديهم نحو السماء‪ .‬وكل من هو فى حماية المسيح هو فى سالم وفرح ‪.‬‬ ‫ونالحظ ان المدن تتوسط البالد ليسهل الوصول إليها‬ ‫‪ .1‬قادش‬ ‫‪ .2‬شكيم‬

‫شماالً فى نفتالى غرب األردن‪.‬‬ ‫وسط فى أفرايم غرب األردن‪.‬‬

‫‪83‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح العشرون)‬

‫‪ .8‬حبرون جنوباً فى يهوذا غرب األردن‪.‬‬ ‫‪ .4‬باصر‬

‫شماالً مقابل أريحا شرق األردن‪.‬‬

‫‪ .6‬جلعاد‬

‫جنوب شرق األردن‪.‬‬

‫‪ .5‬راموت وسط شرق األردن‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الحادى والعشرون)‬

‫اإلصحاح الحادى والعشرون‬

‫عودة للجدول‬

‫اء آب ِ‬ ‫ون وِالَى ر َؤ ِ‬ ‫ين إِلَى أَلِع َازار ا ْل َك ِ‬ ‫اآليات (‪1" -:)3-1‬ثُم تَقَدم ر َؤساء آب ِ‬ ‫اء‬ ‫اه ِن َوِالَى َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫اء الال ِوِّي َ‬ ‫س َ‬ ‫َ ُ َ ُ َ‬ ‫ع ْب َن نُ َ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫أ ِ ِ‬ ‫وه ْم ِفي ِشيلُوهَ ِفي أ َْر ِ‬ ‫َن ُن ْعطَى ُم ُد ًنا‬ ‫َم َر الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫وسى أ ْ‬ ‫يل‪َ .‬و َكل ُم ُ‬ ‫ان قَ ِائلِ َ‬ ‫ض َك ْن َع َ‬ ‫َس َباط َبني إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب َعلَى َيد ُم َ‬ ‫ين‪« :‬قَ ْد أ َ‬ ‫‪3‬‬ ‫صي ِب ِهم‪ ،‬حسب قَو ِل الر ِّ ِ ِ‬ ‫ين ِم ْن َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫سِ‬ ‫َع َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل الال ِوِّي َ‬ ‫ار ِح َها لِ َب َه ِائ ِم َنا»‪ .‬فَأ ْ‬ ‫ب‪ ،‬هذه ا ْل ُم ُد َن َمعَ‬ ‫ْ َ َ​َ ْ‬ ‫طى َب ُنو إِ ْ‬ ‫للس َك ِن َم َع َم َ‬ ‫سِ‬ ‫حها‪".‬‬ ‫ار َ‬ ‫َم َ‬ ‫ُح ِرم الالويون من أن يكون لهم نصيباً وسط أخوتهم‪ ..‬فاهلل هو نصيبهم‪ .‬وليس معنى هذا أن يتركهم اهلل‬ ‫مشردين‪ .‬فها نحن نجد أنهم حصلوا على ‪ 43‬مدينة بين جميع األسباط‪ .‬فاهلل ال يحرم أوالده الذى هو نصيبهم‬

‫من شىء فكانت مدن الالويين أكثر من أى سبط‪ .‬ويبدوا أنه فى البداية حيث كان عدد الالويين صغي اًر سكن‬ ‫معهم شعب كل سبط فى مدنهم وهذا يظهر من أن‪..‬‬

‫‪ .1‬داود ملك فى حبرون وهى مدينة للالويين وأقام فيها‪.‬‬ ‫‪ .2‬البنيامينيون أقاموا فى جبعة واعتدوا على سرية الالوى (قض ‪.)17‬‬

‫ومع الزمن إمتلك الالويون وحدهم مدنهم‪.‬‬

‫ويعقوب تنبأ على شمعون والوى بأن يتشتتوا وسط األسباط وهذا ما حدث لكليهما فنجد أن شمعون كان نصيبه‬

‫وسط يهوذا بل إبتلع فى يهوذا ونجد أن سبط الوى قد تشتت فى وسط األسباط‪ .‬ولكن شمعون ألنهم إستمروا فى‬

‫عما تفعله التوبة‪ ،‬فقد كان سبط الوى هو السبط الذى كانت‬ ‫خطيتهم ضاعوا وسط يهوذا أما الوى فيقدم لنا مثاالً ّ‬ ‫لهُ غيرة على وصايا اهلل فاختارهم اهلل رجاالً لخدمته ووزعهم على األسباط حسب نبوة يعقوب ‪ ،‬لكن كمصابيح‬ ‫وس ُرج إستنارت بالنور اإللهى فتضئ على كل األسباط بنور التعليم واإلرشاد كدارسين لشريعة اهلل‪ .‬ونالحظ ان‬ ‫ُ‬ ‫الكهنة والالويين فى أشخاص رؤساء أبائهم تقدموا ليطالبوا بحقهم فى السكن وسط الشعب كله‪ ،‬حسب وعد اهلل‬ ‫ونحن علينا ان نطلب الميراث من اهلل ودالتنا الوحيدة هى وعده واهلل يستجيب لمن يطلب‪ .‬والكهنة إنتشروا وسط‬

‫الشعب فالكاهن ال يعيش منعزالً بل عضواً حياً فى الجماعة وخادماً لهم يعمل لحسابهم فى الرب لينعم الكل‬ ‫بالميراث األبدى‪ .‬والحظ التبادل بين األسباط والالويين فاألسباط أعطوا األرض (أمور مادية) لالويين والكهنة‪،‬‬

‫والكهنة والالويين أعطوهم خدمة األمور السماوية‪ .‬وحصل الكهنة على نصيبهم فى سبط يهوذا ألن أورشليم‬

‫ستكون مقر الهيكل وكان هذا بحسب علم اهلل السابق (‪ 3‬مدن فى يهوذا‪ 4 ،‬فى بنيامين‪ 1 ،‬فى شمعون)‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫ون ا ْل َك ِ‬ ‫ث‬ ‫ين ِبا ْلقُ ْر َع ِة ثَالَ َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)45-4‬فَ َخ َر َج ِت ا ْلقُ ْر َع ُة لِ َع َ‬ ‫اه ِن ِم َن الال ِوِّي َ‬ ‫ان لِ َب ِني َه ُار َ‬ ‫ين‪ .‬فَ َك َ‬ ‫ش ِائ ِر ا ْلقَ َه ِات ِّي َ‬ ‫ات ا ْلب ِ‬ ‫ام َ ‪ِ 5‬‬ ‫ون و ِم ْن ِس ْب ِط ب ْني ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫عَ ِ‬ ‫ش ُر ُم ُد ٍن ِبا ْلقُ ْر َع ِة‬ ‫ين َع َ‬ ‫اق َ‬ ‫ين‪َ .‬ولِ َبني قَ َه َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ش َرةَ َمدي َن ًة م ْن س ْبط َي ُهوَذا َو ِم ْن س ْبط ش ْم ُع َ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫ان و ِم ْن ِنص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش َرةَ َم ِدي َن ًة ِبا ْلقُ ْر َع ِة‬ ‫ش ِائ ِر ِس ْب ِط أَف َا‬ ‫ون ثَالَ َ‬ ‫ث َع ْ‬ ‫ف ِس ْب ِط َم َنسى‪َ .‬ولِ َب ِني َج ْر ُ‬ ‫ِم ْن َع َ‬ ‫ش َ‬ ‫ْ‬ ‫ْرِي َم َو ِم ْن س ْبط َد َ َ‬ ‫َشير و ِم ْن ِس ْب ِط َن ْفتَالِي و ِم ْن ِنص ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِم ْن ع َ ِ ِ ِ‬ ‫ان‪َ 7 .‬ولِ َب ِني َم َر ِ‬ ‫اري‬ ‫ف ِس ْب ِط َم َنسى ِفي َبا َ‬ ‫ش َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫شائ ِر س ْبط َيسا َك َر َو ِم ْن س ْبط أ َ َ‬

‫‪85‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الحادى والعشرون)‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ش ِائ ِرِهِم اثْ َنتَا ع َ ِ‬ ‫س َرِائي َل‬ ‫ب َع َ‬ ‫ُوب ْي َن َو ِم ْن ِس ْب ِط َج َ‬ ‫اد َو ِم ْن ِس ْب ِط َزُبولُ َ‬ ‫ون‪ .‬فَأ ْ‬ ‫ش َرةَ َمدي َن ًة م ْن س ْبط َأر َ‬ ‫َ‬ ‫سَ‬ ‫َعطَى َب ُنو إِ ْ‬ ‫َح َ‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه ا ْلم ُد َن ومس ِ ِ‬ ‫ين ِ‬ ‫َعطَ ْوا ِم ْن ِس ْب ِط َب ِني َي ُهوَذا َو ِم ْن‬ ‫َم َر الر ُّ‬ ‫الال ِوِّي َ‬ ‫وسى‪َ .‬وأ ْ‬ ‫ب َعلَى َيد ُم َ‬ ‫ُ َ​َ َ‬ ‫ارح َها ِبا ْلقُ ْر َعة‪َ ،‬ك َما أ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِس ْب ِط ب ِني ِشمع َ ِ ِ‬ ‫ين ِم ْن َب ِني الَ ِوي‪،‬‬ ‫ون ِم ْن َع َ‬ ‫ش ِائ ِر ا ْلقَ َه ِات ِّي َ‬ ‫َس َم ِائ َها‪ ،‬فَ َكا َن ْت لِ َب ِني َه ُار َ‬ ‫َ‬ ‫سماةَ ِبأ ْ‬ ‫ون هذه ا ْل ُم ُد َن ا ْل ُم َ‬ ‫ُْ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪،‬هي ح ْبر َ ِ‬ ‫طو ُهم قَري َة أَربع أَِبي ع َنا ٍ ِ‬ ‫س َر ِح َها‬ ‫ألَن ا ْلقُ ْر َع َة األُولَى َكا َن ْت لَ ُه ْم‪َ :‬وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫َع َ ْ ْ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ون‪ ،‬في َج َب ِل َي ُهوَذا َمعَ َم ْ‬ ‫ِ َ َ ُ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ط ْو َها لِ َكالَ َب ْب ِن َيفُن َة ُم ْل ًكا لَ ُه‪.‬‬ ‫َع َ‬ ‫اع َها فَأ ْ‬ ‫َح َوالَ ْي َها‪َ .‬وأَما َح ْق ُل ا ْل َمدي َنة َوض َي ُ‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ار ِحها‪ ،‬ولِ ْب َن َة ومس ِ ِ‬ ‫ون ا ْل َك ِ‬ ‫ِّير‬ ‫َع َ‬ ‫اه ِن َم ِدي َن َة َم ْل َجِإ ا ْلقَ ِات ِل َح ْب ُر َ‬ ‫ط ْوا ِل َب ِني َه ُار َ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫سِ َ َ‬ ‫ون َم َع َم َ‬ ‫ارح َها‪َ ،‬وَيت َ‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫س َر َح َها‪،‬‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬وأَ ْ‬ ‫شتَ ُمو َ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬و ُحولُ َ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬وُيط َة َو َم ْ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬و َع ْي َن َو َم ْ‬ ‫ير َو َم ْ‬ ‫ون َو َم ْ‬ ‫ع َو َم ْ‬ ‫َو َم ْ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬وَد ِب َ‬ ‫ط ْي ِن‪17 .‬و ِم ْن ِس ْب ِط ب ْني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْم ٍ‬ ‫س َع ُم ُد ٍن ِم ْن َه َذ ْي ِن ِّ‬ ‫الس ْب َ‬ ‫ت َ‬ ‫َوَب ْي َ‬ ‫ين‪ِ :‬ج ْب ُع َ‬ ‫ام َ‬ ‫َ​َ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬و ِج ْبعَ‬ ‫ون َو َم ْ‬ ‫س َر َح َها‪ .‬ت ْ‬ ‫س َو َم ْ‬ ‫َ‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ون ا ْل َك َه َن ِة ثَالَ َ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬ع َناثُ َ‬ ‫ش َرةَ‬ ‫ث َع ْ‬ ‫س َر َح َها‪ .‬أ َْرَب َع ُم ُد ٍن‪َ .‬ج ِميعُ ُم ُد ِن َب ِني َه ُار َ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬و َع ْل ُم َ‬ ‫ون َو َم ْ‬ ‫وث َو َم ْ‬ ‫َو َم ْ‬ ‫ِ‬ ‫سِ‬ ‫ار ِح َها‪.‬‬ ‫َمدي َن ًة َم َع َم َ‬

‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ين ا ْلب ِ‬ ‫َعطَ ْو ُه ْم‬ ‫ات‪ ،‬فَ َكا َن ْت ُم ُد ُن قُْر َع ِت ِه ْم ِم ْن ِس ْب ِط أَف َا‬ ‫َوأَما َع َ‬ ‫ش ِائ ُر َب ِني قَ َه َ‬ ‫ين ِم ْن َب ِني قَ َه َ‬ ‫اق َ‬ ‫ْرِي َم‪َ :‬وأ ْ‬ ‫ات‪ ،‬الال ِوِّي َ َ‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ِكيم ومسرحها‪ِ ،‬في جب ِل أَف ا ِ‬ ‫ون‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬وَب ْي َ‬ ‫ور َ‬ ‫صا ِي َم َو َم ْ‬ ‫ْرِي َم َمدي َن َة َم ْل َجِإ ا ْلقَات ِل‪َ ،‬و َج َازَر َو َم ْ‬ ‫َ َ َ َ َْ َ َ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬وِق ْب َ‬ ‫ت ُح ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬و َجت‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬وأَيلُ َ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬و ِجبثُ َ‬ ‫س َر َح َها‪ .‬أ َْرَب َع ُم ُد ٍن‪َ .‬و ِم ْن ِس ْب ِط َد َ‬ ‫ون َو َم ْ‬ ‫ون َو َم ْ‬ ‫ان إِ ْلتَقَى َو َم ْ‬ ‫َو َم ْ‬ ‫ون ومسرحها‪ .‬أَربع م ُد ٍن‪25 .‬و ِم ْن ِن ِ ِ ِ‬ ‫س َر َح َها‪َ .‬م ِدي َنتَ ْي ِن‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬و َجت ِرُّم َ‬ ‫ون َو َم ْ‬ ‫صف س ْبط َم َنسى تَ ْع َن َك َو َم ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِرُّم َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ُ‬ ‫‪26‬‬ ‫ات ا ْلب ِ‬ ‫ار ِحها ِلع َ ِ ِ‬ ‫ين‪.‬‬ ‫اثْ َنتَ ْي ِن‪ُ .‬ك ُّل ا ْل ُم ُد ِن َع َ‬ ‫اق َ‬ ‫شائ ِر َبني قَ َه َ َ‬ ‫سِ َ َ‬ ‫شٌر َم َع َم َ‬ ‫‪27‬‬ ‫ين‪ :‬م ِدي َن ُة م ْلجِإ ا ْلقَ ِات ِل ِم ْن ِنص ِ‬ ‫ون ِم ْن ع َ ِ‬ ‫ان‬ ‫ف ِس ْب ِط َم َنسى ُجوالَ ُن ِفي َبا َ‬ ‫َولِ َب ِني َج ْر ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ش َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫شائ ِر الال ِوِّي َ َ‬ ‫‪28‬‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬م ِدي َنتَ ِ‬ ‫س َر ُح َها‪،‬‬ ‫ان ِث ْنتاَ ِن‪َ .‬و ِم ْن ِس ْب ِط َيسا َك َر‪ِ :‬ق ْ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬وَب َع ْ‬ ‫ش ُي ُ‬ ‫س َر ُح َها‪َ ،‬وَد ْب َرةُ َو َم ْ‬ ‫ون َو َم ْ‬ ‫شتَ​َرةُ َو َم ْ‬ ‫َو َم ْ‬ ‫‪29‬‬ ‫‪ِ ِ ِ ِ 31‬‬ ‫ِّ‬ ‫ون‬ ‫ير ِم ْ‬ ‫َوَي ْرُم ُ‬ ‫س َر َح ُها‪َ ،‬و َع ْب ُد ُ‬ ‫شآ ُل َو َم ْ‬ ‫يم َو َم ْ‬ ‫وت َو َم ْ‬ ‫س َر ُح َها‪ .‬أ َْرَبعُ ُم ُد ٍن‪َ .‬وم ْن س ْبط أَش َ‬ ‫س َر ُح َها‪َ ،‬و َع ْي ُن َجن َ‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ش‬ ‫اد ُ‬ ‫س َر ُح َها‪ .،‬أ َْرَبعُ ُم ُد ٍن‪َ .‬و ِم ْن ِس ْب ِط َن ْفتَالِي َم ِدي َن ُة َم ْل َجِإ ا ْلقَ ِات ِل قَ َ‬ ‫س َر ُح َها‪َ ،‬و َر ُح ُ‬ ‫وب َو َم ْ‬ ‫س َر َح ُها‪َ ،‬و َح ْلقَ ُة َو َم ْ‬ ‫َو َم ْ‬ ‫‪33‬‬ ‫ِفي ا ْل َجلِ ِ‬ ‫وت ُد ٍ‬ ‫ين‬ ‫س َر َح َها‪ .،‬ثَالَ ُ‬ ‫ث ُم ُد ٍن‪َ .‬ج ِميعُ ُم ُد ِن ا ْل َج ُر ُ‬ ‫س َر َح َها‪َ ،‬و َح ُّم ُ‬ ‫شوِن ِّي َ‬ ‫س َر ُح َها‪َ ،‬وقَ ْرتَ ُ‬ ‫ان َو َم ْ‬ ‫ور َو َم ْ‬ ‫يل َو َم ْ‬ ‫ثعَ ِ‬ ‫حسب ع َ ِ‬ ‫سِ‬ ‫ار ِح َها‪.‬‬ ‫شائ ِرِه ْم ثَالَ َ َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫ش َرةَ َمدي َن ًة َم َع َم َ‬

‫ين ِم ْن ِس ْب ِ‬ ‫ين ا ْلب ِ‬ ‫ش ِائ ِر ب ِ‬ ‫‪َ 34‬ولِ‬ ‫اري الال ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َر ُح َها‪َ 35 ،‬وِد ْم َن ُة‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ون‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ز‬ ‫ط‬ ‫اق‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س َر ُح َها‪َ ،‬وقَ ْرتَ ُة َو َم ْ‬ ‫ام َو َم ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪36‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫س َر ُح َها‪،‬‬ ‫س َر ُح َها‪ .،‬أ َْرَبعُ ُم ُد ٍن‪َ .‬و ِم ْن س ْبط َأر َ‬ ‫ص ُة َو َم ْ‬ ‫اص ُر َو َم ْ‬ ‫س َر ُح َها‪َ ،‬وَن ْحالَ ُل َو َم ْ‬ ‫َو َم ْ‬ ‫س َر ُح َها‪َ ،‬وَي ْه َ‬ ‫ُوب ْي َن َب َ‬ ‫وت ومسرحها‪ ،‬وم ْيفَع ُة ومسرحها‪ .،‬أَربع م ُد ٍن‪38 .‬و ِم ْن ِس ْب ِط ج َ ِ‬ ‫‪ِ 37‬‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫اد‬ ‫وت ِفي ِج ْل َع َ‬ ‫ام ُ‬ ‫َ‬ ‫يم ُ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫اد َمدي َن ُة َم ْل َجإ ا ْلقَاتل َر ُ‬ ‫َْ ُ ُ‬ ‫َوقَد ُ‬ ‫‪39‬‬ ‫س َر َح َها‪ُ .‬ك ُّل ا ْل ُم ُد ِن أ َْرَبعٌ‪41 .‬فَ َج ِميعُ ا ْل ُم ُد ِن ال ِتي‬ ‫س َر ُح َها‪َ ،‬ح ْ‬ ‫ش ُب ُ‬ ‫ير َو َم ْ‬ ‫ون َو َم ْ‬ ‫س َر ُح َها‪َ ،‬و َم َح َنا ِي ُم َو َم ْ‬ ‫َو َم ْ‬ ‫س َر ُح َها‪َ ،‬وَي َع ِز ُ‬ ‫ش ِائ ِرِهِم ا ْلب ِ‬ ‫لِ َب ِني َم َر ِ‬ ‫ش َرةَ َم ِدي َن ًة‪َ 41 .‬ج ِميعُ ُم ُد ِن‬ ‫ين‪َ .‬و َكا َن ْت قُْر َعتُ ُه ُم اثْ َنتَا َع ْ‬ ‫ين ِم ْن َع َ‬ ‫ب َع َ‬ ‫ش ِائ ِر الال ِوِّي َ‬ ‫اق َ‬ ‫َ‬ ‫سَ‬ ‫اري َح َ‬ ‫‪42‬‬ ‫ون م ِدي َن ًة مع مس ِ ِ‬ ‫ين ِفي و ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫يل ثَ َم ٍ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫الال ِوِّي َ‬ ‫ارح َها‪َ .‬كا َن ْت هذه ا ْل ُم ُد ُن َمدي َن ًة َمدي َن ًة َمعَ‬ ‫سط ُم ْلك َبني إِ ْ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ان َوأ َْرَب ُع َ َ‬ ‫ار ِحها حوالَ ْيها‪ .‬ه َك َذا لِ ُك ِّل ِ‬ ‫هذ ِه ا ْل ُم ُد ِن‪.‬‬ ‫س ِ َ َ​َ َ‬ ‫َم َ‬

‫‪86‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الحادى والعشرون)‬ ‫‪43‬‬ ‫ض ال ِتي أَقْسم أ ْ ِ‬ ‫ب إِسرِائ َ ِ‬ ‫يع األ َْر ِ‬ ‫آلب ِائ ِه ْم‬ ‫فَأ ْ‬ ‫َن ُي ْعط َي َها َ‬ ‫يل َجم َ‬ ‫َعطَى الر ُّ ْ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫يع‬ ‫ام ُه ْم َر ُج ٌل ِم ْن َج ِم ِ‬ ‫آلب ِائ ِه ْم‪َ ،‬ولَ ْم َي ِق ْ‬ ‫ْس َم َ‬ ‫سَ‬ ‫ب ُك ِّل َما أَق َ‬ ‫َح َوالَ ْي ِه ْم َح َ‬ ‫ف قُد َ‬ ‫‪45‬‬ ‫ِ‬ ‫يع ا ْل َكالَِم الصالِ ِح ال ِذي َكل َم ِب ِه‬ ‫سقُ ْط َكلِ َم ٌة ِم ْن َج ِم ِ‬ ‫ِبأ َْيدي ِه ْم‪ .‬لَ ْم تَ ْ‬

‫‪44‬‬ ‫ب‬ ‫اح ُه ُم الر ُّ‬ ‫امتَلَ ُك َ‬ ‫س َك ُنوا ِب َها‪ .‬فَأ َ​َر َ‬ ‫وها َو َ‬ ‫فَ ْ‬ ‫َع َد ِائ ِهم‪ ،‬ب ْل َدفَع الر ُّ ِ‬ ‫َع َد ِائ ِه ْم‬ ‫يع أ ْ‬ ‫أْ ْ َ‬ ‫ب َجم َ‬ ‫َ‬ ‫ص َار‪".‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ب َب ْي َ‬ ‫ت إِ ْ‬ ‫يل‪َ ،‬ب ِل ا ْل ُك ُّل َ‬

‫‪87‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثاني والعشرون)‬

‫اإلصحاح الثانى والعشرون‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ف ِس ْب ِط َم َنسى‪"،‬‬ ‫شوعُ أ‬ ‫آيه (‪ِ " -:)1‬حي َن ِئ ٍذ َد َعا َي ُ‬ ‫صَ‬ ‫ين َوا ْل َج ِاد ِّي َ‬ ‫ُوب ْي ِن ِّي َ‬ ‫الر َ‬ ‫ين َوِن ْ‬ ‫منا بعد أن تنتهى معاركنا وجهادنا‬ ‫وهذا حدث غالباً بعد إنتهاء الحرب وليس بعد التقسيم وهذا سيحدث لكل ّ‬ ‫على األرض ضد قوات الشر يرسلنا اهلل للراحة‪.‬‬

‫اآليات‬

‫‪2‬‬ ‫ب‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْوِتي ِفي ُك ِّل َما‬ ‫(‪َ " -:)3-2‬وقَ َ‬ ‫سم ْعتُ ْم َ‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ َ َ‬ ‫َم َرُك ْم ِبه ُم َ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪« :‬إن ُك ْم قَ ْد َحف ْظتُ ْم ُكل َما أ َ‬ ‫هذ ِه األَيام ا ْل َك ِثيرةَ إِلَى ه َذا ا ْليوِم‪ ،‬وح ِف ْظتُم ما ي ْحفَظُ‪ ،‬و ِ‬ ‫ِب ِه‪3 ،‬ولَم تَتْرُكوا إِ ْخوتَ ُكم ِ‬ ‫ب إِل ِه ُك ْم‪" .‬‬ ‫صي ُة الر ِّ‬ ‫َْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬

‫َم ْرتُ ُك ْم‬ ‫أَ‬ ‫حفظتم ما يحفظ = أى ما يجب حفظه وهو وصية الرب‪ .‬واذا كان السبطين والنصف يمثلون كنيسة العهد القديم‬ ‫فهم سيرثون مع كنيسة العهد الجديد‪ ،‬كل من حفظ الوصايا اإللهية وجاهد سواء فى عهد الناموس أو عهد‬ ‫النعمة‪ .‬وهنا يشوع يدعوهم ليهبهم الميراث‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫له ُك ْم‬ ‫اح الر ُّ‬ ‫آيه (‪َ " -:)4‬و َ‬ ‫اآلن قَ ْد أ َ​َر َ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫ب‪ِ ،‬في‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫َع َ‬ ‫ُم ْل ِك ُك ُم ال ِتي أ ْ‬ ‫طا ُك ْم ُم َ‬

‫ْهبوا إِلَى ِخي ِ‬ ‫ام ُك ْم ِفي أ َْر ِ‬ ‫ض‬ ‫إِ ْخ َوتَ ُك ْم َك َما قَ َ‬ ‫ص ِرفُوا َ‬ ‫َ‬ ‫اآلن َواذ َ ُ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪ .‬فَا ْن َ‬ ‫َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن‪.‬‬

‫خيامكم = من كثرة سكنهم فى خيام أسموا بيوتهم خيام‪ .‬وروحياً فنحن فى جسدنا هذا كمن يسكن الخيام ألن‬ ‫الخيمة تدل على زوال كل شئ وعلى الغربة (‪2‬كو ‪.)1 1 5‬‬

‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن تُ ِح ُّبوا‬ ‫وسى َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫ب‪ :‬أ ْ‬ ‫صوا ِجدًّا أ ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)7-5‬وِان َما ْ‬ ‫َم َرُك ْم ِب َها ُم َ‬ ‫َن تَ ْع َملُوا ا ْل َوصي َة َوالش ِر َ‬ ‫اح ِر ُ‬ ‫يع َة التي أ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صقُوا ِب ِه َوتَ ْع ُب ُدوهُ ِب ُك ِّل َق ْل ِب ُك ْم َوِب ُك ِّل َن ْف ِس ُك ْم»‪6 .‬ثُم‬ ‫الرب إِ َ‬ ‫ص َاياهُ‪َ ،‬وتَ ْل َ‬ ‫يروا في ُك ِّل طُ​ُرِقه‪َ ،‬وتَ ْحفَظُوا َو َ‬ ‫له ُك ْم‪َ ،‬وتَس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِهم‪7 .‬ولِ ِنص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اآلخ ُر‬ ‫َع َ‬ ‫صفُ ُه َ‬ ‫وسى ِفي َبا َ‬ ‫َب َارَك ُه ْم َي ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ف ِس ْب ِط َم َنسى أ ْ‬ ‫ان‪َ ،‬وأَما ن ْ‬ ‫ص َرفَ ُه ْم‪ ،‬فَ َذ َه ُبوا إِلَى خ َي ْ َ ْ‬ ‫طى ُم َ‬ ‫شوعُ َو َ‬ ‫ضا إِلَى ِخي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِه ْم َب َارَك ُه ْم"‬ ‫ص َرفَ ُه ْم َي ُ‬ ‫اه ْم َي ُ‬ ‫َعطَ ُ‬ ‫شوعُ أ َْي ً‬ ‫فَأ ْ‬ ‫َ‬ ‫شوعُ َم َع إِ ْخ َوِت ِه ْم في َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن َغ ْرًبا‪َ .‬و ِع ْن َد َما َ‬

‫اس وح ِد ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ام ُكم‪ ،‬وِبمو ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آيه (‪َ 8 "-: )8‬و َكل َم ُه ْم قَ ِائالً‪ِ « :‬ب َمال َك ِث ٍ‬ ‫يد‬ ‫يرٍة ِجدًّا‪ِ ،‬بفضة َوَذ َه ٍب َوُن َح ٍ َ َ‬ ‫ير ْار ِج ُعوا إِلَى خ َي ْ َ َ َ‬ ‫اش َكث َ‬ ‫ِ‬ ‫ومالَ ِبس َك ِث ٍ ِ ِ ِ‬ ‫َع َد ِائ ُك ْم َم َع إِ ْخ َوِت ُك ْم»‪".‬‬ ‫يم َة أ ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫يرة ج ًّدا‪ .‬اقْس ُموا َغن َ‬ ‫يشوع لم يردهم فارغين واهلل ال يردنا فارغين‪ .‬ورجال العهد القديم لهم عطايا كثيرة فضالً عن الميراث األبدى‬ ‫وهكذا نحن لنا عطايا روحية ومادية فضالً عن الميراث األبدى‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫ف ِس ْب ِط م َنسى‪ ،‬وَذ َهبوا ِم ْن ِع ْن ِد ب ِني إِ ِ ِ ِ‬ ‫صُ‬ ‫ُوب ْي َن َوَبنُو َج َ‬ ‫س َرائي َل م ْن شيلُوهَ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫اآليات (‪ " -:)29-9‬فَ َر َجعَ َب ُنو َأر َ‬ ‫ْ‬ ‫اد َوِن ْ‬ ‫َ‬ ‫اد‪ ،‬أَر ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان لِ َكي َي ِسيروا إِلَى أَر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َعلَى َي ِد‬ ‫ب قَ ْو ِل الر ِّ‬ ‫سَ‬ ‫ض ُم ْلك ِهم التي تَ َمل ُكوا ِب َها َح َ‬ ‫ض ج ْل َع َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫التي في أ َْرض َك ْن َع َ ْ‬

‫‪88‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثاني والعشرون)‬ ‫‪11‬‬ ‫اءوا إِلَى َد ِائ َرِة األ ُْرُد ِّن ال ِتي ِفي أ َْر ِ‬ ‫ف ِس ْب ِط َم َنسى‬ ‫صُ‬ ‫ُوب ْي َن َوَبنُو َج َ‬ ‫ض َك ْن َع َ‬ ‫ان‪َ .‬وَب َنى َب ُنو َأر َ‬ ‫اد َوِن ْ‬ ‫وسى‪َ .‬و َج ُ‬ ‫ُم َ‬ ‫اك مذْبحا علَى األُرُد ِّن‪ ،‬مذْبحا ع ِظيم ا ْلم ْنظَ ِر‪11 .‬فَ ِ‬ ‫اد‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ُوب ْي َن َوَب ُنو َج َ‬ ‫يل قَ ْوالً‪ُ « :‬ه َوَذا قَ ْد َب َنى َب ُنو َأر َ‬ ‫ُه َن َ َ َ ً َ‬ ‫سم َع َب ُنو إِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ًَ َ َ َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َك ْنع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وِنص ُ ِ ِ‬ ‫س ِم َع َبنُو‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ان‪ ،‬في َدائ َرِة األ ُْرُد ِّن ُمقَ َاب َل َبني إِ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫يل»‪َ .‬ولَما َ‬ ‫ف س ْبط َم َنسى َمذ َْب ًحا في َو ْجه أ َْر ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫اجتَمع ْت ُك ُّل جماع ِة ب ِني إِسرِائ َ ِ ِ‬ ‫ص َع ُدوا إِلَ ْي ِه ْم لِ ْل َح ْر ِب‪.‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫يل في شيلُوهَ ل َك ْي َي ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫يل ْ َ َ‬ ‫َْ‬

‫‪13‬‬ ‫ض ِج ْلع َ ِ‬ ‫اد وِن ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْب َن أَلِ َع َازَار‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل إِلَى َبني َأر َ‬ ‫ُوب ْي َن َوَبني َج َ َ ْ‬ ‫س َل َب ُنو إِ ْ‬ ‫اد‪ ،‬في َن َحا َ‬ ‫صف س ْبط َم َنسى إِلَى أ َْر ِ َ‬ ‫فَأ َْر َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ٍِ‬ ‫يع أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ًدا ِم ْن ُك ِّل ب ْي ِت أ ٍ ِ‬ ‫شرةَ ر َؤساء مع ُه‪ ،‬رِئيسا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس َب ْي ِت‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫َ‬ ‫َس َباط إِ ْ‬ ‫َب م ْن َجم ِ ْ‬ ‫يل‪ُ ،‬ك ُّل َواحد َرِئ ُ‬ ‫ا ْل َكاه َن َو َع ْ َ ُ َ َ َ َ َ ً َ‬ ‫‪15‬‬ ‫اد وِنص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف ِس ْب ِط َم َنسى إِلَى أ َْر ِ‬ ‫وه ْم‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫اد‪َ ،‬و َكل ُم ُ‬ ‫ض ِج ْل َع َ‬ ‫اءوا إِلَى َبني َأر َ‬ ‫َ‬ ‫ُوب ْي َن َوَبني َج َ َ ْ‬ ‫آبائ ِه ْم في أُلُوف إِ ْ‬ ‫يل‪ .‬فَ َج ُ‬ ‫‪16‬‬ ‫ب‪ :‬ما ِ‬ ‫ين‪« :‬ه َك َذا قَالَ ْت ُك ُّل جم ِ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫الر ُجوِع ا ْل َي ْوَم َع ِن الر ِّ‬ ‫يل‪ِ ،‬ب ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫هذ ِه ا ْل ِخ َيا َن ُة ال ِتي ُخ ْنتُ ْم ِب َها إِ َ‬ ‫قَ ِائلِ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫له إِ ْ‬ ‫اعة الر ِّ َ‬ ‫ِبب ْني ِان ُكم ألَ ْنفُ ِس ُكم مذْبحا لِتَتَمرُدوا ا ْليوم علَى الر ِّ ‪ِ 17‬‬ ‫ِ‬ ‫ور ال ِذي لَ ْم َنتَطَه ْر ِم ْن ُه إِلَى ه َذا ا ْل َي ْوِم‪،‬‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ْ َ ًَ‬ ‫ب؟ أَ َقلي ٌل لَ َنا إثْ ُم فَ ُغ َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫ون َعلَى الر ِّ‬ ‫ب‪َ ،‬حتى تَْر ِج ُعوا أَ ْنتُ ُم ا ْل َي ْوَم َع ِن الر ِّ‬ ‫اع ِة الر ِّ‬ ‫ون أَن ُك ُم ا ْل َي ْوَم تَتَ َمرُد َ‬ ‫ب؟ فَ َي ُك ُ‬ ‫َو َك َ‬ ‫ان ا ْل َوَبأُ في َج َم َ‬ ‫َغ ًدا يس َخطُ علَى ُك ِّل جماع ِة إِسرِائ َ ‪ِ 19‬‬ ‫اع ُب ُروا إِلَى أ َْر ِ‬ ‫ب ال ِتي‬ ‫ض ُم ْل ِك الر ِّ‬ ‫س ًة أ َْر ُ‬ ‫ض ُم ْل ِك ُك ْم فَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫يل‪َ .‬ولك ْن إِ َذا َكا َن ْت َن ِج َ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫ِ‬ ‫ب الَ تَتَ َمرُدوا‪َ ،‬و َعلَ ْي َنا الَ تَتَ َمرُدوا ِب ِب َن ِائ ُك ْم ألَ ْنفُ ِس ُك ْم َمذ َْب ًحا َغ ْي َر‬ ‫ب َوتَ َمل ُكوا َب ْي َن َنا‪َ ،‬و َعلَى الر ِّ‬ ‫س َك ُن الر ِّ‬ ‫يها َم ْ‬ ‫َي ْ‬ ‫س ُك ُن ف َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ان الس َخطُ علَى ُك ِّل جم ِ‬ ‫مذ َْب ِح الر ِّ ِ‬ ‫يل‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ان ْب ُن َزَار َح ِخ َيا َن ًة ِفي ا ْل َح َرِام‪ ،‬فَ َك َ‬ ‫ان َع َخ ُ‬ ‫َما َخ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫اعة إِ ْ‬ ‫ب إل ِه َنا‪ .‬أ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َر ُج ٌل لَ ْم َي ْهل ْك َو ْح َدهُ ِبِإثْمه؟»‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد وِنص ُ ِ ِ‬ ‫له‬ ‫له اآللِ َه ِة الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ب‪ ،‬إِ ُ‬ ‫يل‪« :‬إِ ُ‬ ‫اب َب ُنو َأر َ‬ ‫َج َ‬ ‫فَأ َ‬ ‫اء أُلُوف إِ ْ‬ ‫ُوب ْي َن َوَب ُنو َج َ َ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ف س ْبط َم َنسى َوقَالُوا ل ُر َؤ َ‬ ‫ب ُهو يعلَم‪ ،‬وِا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص َنا ه َذا ا ْل َي ْوَم‪.‬‬ ‫ان ِب ِخ َيا َن ٍة َعلَى الر ِّ‬ ‫ان ِبتَ َم ُّرٍد َوِا ْن َك َ‬ ‫س َي ْعلَ ُم‪ .‬إِ ْن َك َ‬ ‫ب‪ ،‬الَ تُ َخلِّ ْ‬ ‫اآلل َهة الر ُّ َ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫س َرائي ُل َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ب‪ ،‬أَو ِإل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سالَ َم ٍة َعلَ ْي ِه‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ُب ْن َيا ُن َنا ألَ ْنفُس َنا َمذ َْب ًحا ل ُّلر ُجوِع َع ِن الر ِّ ْ‬ ‫ص َعاد ُم ْح َرقَة َعلَ ْيه أ َْو تَ ْقد َمة أ َْو ل َع َم ِل َذ َبائ ِح َ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫فَالر ُّ‬ ‫ين‪َ :‬ما لَ ُك ْم َولِلر ِّ‬ ‫ين‪َ :‬غ ًدا ُي َكلِّ ُم َب ُنو ُك ْم َب ِني َنا قَ ِائلِ َ‬ ‫س َب ٍب قَ ِائلِ َ‬ ‫ب ُه َو ُيطَال ُ‬ ‫ب‪َ .‬وِا ْن ُكنا لَ ْم َن ْف َع ْل ذل َك َخ ْوفًا َو َع ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ .‬فَ َي ُرُّد‬ ‫يل! ‪25‬قَ ْد َج َع َل الر ُّ‬ ‫س ٌم ِفي الر ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ُوب ْي َن َوَب ِني َج َ‬ ‫ب تُ ُخ ًما َب ْي َن َنا َوَب ْي َن ُك ْم َيا َبني َأر َ‬ ‫س لَ ُك ْم ق ْ‬ ‫إِله إِ ْ‬ ‫اد‪ :‬األ ُْرُد ُّن‪ .‬لَ ْي َ‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يح ِة‪َ 27 ،‬ب ْل‬ ‫ص َنعُ َن ْح ُن ألَ ْنفُس َنا‪َ .‬ن ْبني َمذ َْب ًحا‪ ،‬الَ ل ْل ُم ْح َرقَة َوالَ للذ ِب َ‬ ‫َب ُنو ُك ْم َبني َنا َحتى الَ َي َخافُوا الرب‪ .‬فَ ُق ْل َنا َن ْ‬ ‫ش ِ‬ ‫ام ُه ِب ُم ْح َرقَ ِات َنا َوَذ َب ِائ ِح َنا َوَذ َب ِائ ِح‬ ‫َج َي ِال َنا َب ْع َد َنا‪ِ ،‬ل َك ْي َن ْخ ُد َم ِخ ْد َم َة الر ِّ‬ ‫ون ُه َو َ‬ ‫لِ َي ُك َ‬ ‫اه ًدا َب ْي َن َنا َوَب ْي َن ُك ْم َوَب ْي َن أ ْ‬ ‫َم َ‬ ‫ب أَ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫َج َيالِ َنا َغ ًدا‪،‬‬ ‫س ٌم ِفي الر ِّ‬ ‫ب‪َ .‬وُق ْل َنا‪َ :‬ي ُك ُ‬ ‫ون َمتَى قَالُوا َك َذا لَ َنا َوأل ْ‬ ‫س لَ ُك ْم ق ْ‬ ‫سالَ َمت َنا‪َ ،‬والَ َيقُو ُل َب ُنو ُك ْم َغ ًدا ل َبني َنا‪ :‬لَ ْي َ‬ ‫َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَن َنا َنقُو ُل‪ :‬اُْنظُروا ِش ْب َه مذْب ِح الر ِّ ِ‬ ‫اه ٌد َب ْي َن َنا َوَب ْي َن ُك ْم‪.‬‬ ‫يح ِة‪َ ،‬ب ْل ُه َو َ‬ ‫آب ُ‬ ‫اؤَنا‪ ،‬الَ ل ْل ُم ْح َرقَة َوالَ للذ ِب َ‬ ‫ب الذي َعم َل َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب وَنرجع ا ْليوم ع ِن الر ِّ ِ ِ‬ ‫يح ِة‪َ ،‬ع َدا‬ ‫َحا َ‬ ‫شا لَ َنا ِم ْن ُه أ ْ‬ ‫ب ل ِب َناء َمذ َْب ٍح ل ْل ُم ْح َرقَة أ َِو الت ْقد َمة أ َِو الذ ِب َ‬ ‫َن َنتَ َمرَد َعلَى الر ِّ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫مذ َْب ِح الر ِّ ِ‬ ‫س َك ِن ِه»‪".‬‬ ‫ام َم ْ‬ ‫َ‬ ‫ب إل ِه َنا الذي ُه َو قُد َ‬

‫مذبح بال ذبيحة ‪ -1‬كان رأى السبطين والنصف أن هذا المذبح ليس لتقديم ذبيحة بل هو شاهد أنهم جزء من‬ ‫جماعة الرب ولهم نصيباً فى مذبح الرب وحتى ال ينسى أبناؤهم صلتهم باألسباط عبر النهر‪ .‬فحينما يسأل‬ ‫األوالد ما هذا المذبح الذى ال يقدم عليه ذبائح يرد األباء أن أبائنا أباء السبطين والنصف هم من شعب إسرائيل‬

‫وهم مفصولين عن هذا الشعب فقط بواسطة نهر األردن لكنهم شعب واحد‪ .‬ويكون هذا المذبح إعالناً عن‬

‫وحدتهم واشتراكهم فى مذبح اهلل الواحد فى كنعان‪ .‬ونالحظ أسلوب حديث أباء السبطين والنصف عن اهلل بكل‬

‫‪89‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثاني والعشرون)‬

‫توقير إثباتا إلخوتهم أنهم ال يؤمنون وال يعبدون وال يحبون سوى اهلل يهوه إله اآللهة‪ .‬ويرى البعض فى هذا‬

‫التصرف نبوة عن عودة اليهود إلى اإليمان المسيحى فى األيام األخيرة بعد ملء كنيسة األمم‪ ،‬أى عودة رجال‬ ‫السبطين ونصف إلى أراضيهم‪ .‬وبناء المذبح يشير لإليمان الواحد بين كنيسة المسيح والبقية اليهودية المؤمنة‪.‬‬

‫ويكون هذا المذبح بال ذبيحة إشارة إلنتهاء دور الذبيحة الحيوانية‪ .‬وفى ‪ -116‬تتمردوا = أى يقدموا ذبائح آللهة‬ ‫غريبة على مذبحهم هذا أو على األقل يقدموا ذبائح على مذبح آخر غير مذبح خيمة اإلجتماع مخالفين وصية‬

‫المذبح الواحد وفى ‪ 21 ، 13 ، 19‬المقصود أن خطية فرد تجلب غضب الرب على الجماعة كلها فيأتى عليهم‬ ‫كلهم الشر‪ .‬وتكون مخالفتهم بإقامة هذا المذبح سبباً لشر عظيم على كل إسرائيل ‪ .‬وفى (‪ )17‬إذا كانت نجسة‬

‫أرض ملككم = أى إذا كنتم تتصورون إن أرضكم نجسة ألنكم بال هيكل فى وسطكم فتعالوا اسكنوا فى وسطنا‬ ‫غرب األردن‪ .‬وفى (‪ )28‬بنياننا = أى أن كان هذا المذبح الذى قمنا ببنائه‪.‬‬

‫ِ‬ ‫اه ُن ور َؤساء ا ْلجم ِ‬ ‫اآليات (‪31" -:)34-31‬فَس ِمع ِفي ْنحاس ا ْل َك ِ‬ ‫ين َم َع ُه ا ْل َكالَ َم‬ ‫س َرِائي َل ال ِذ َ‬ ‫َُ َ ُ َ​َ َ‬ ‫وس أُلُوف إِ ْ‬ ‫اعة َو ُر ُؤ ُ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫ال ِفي ْنحاس ْب ُن أَلِع َازار ا ْل َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه ِن لِ َب ِني‬ ‫َع ُي ِن ِه ْم‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ُوب ْي َن َوَب ُنو َج َ‬ ‫س َن ِفي أ ْ‬ ‫الذي تَ َكل َم ِبه َب ُنو َأر َ‬ ‫َ ُ‬ ‫اد َوَبنُو َم َنسى‪ ،‬فَ َح ُ‬ ‫َ َ‬ ‫اد وب ِني م َنسى‪« :‬ا ْليوم علِم َنا أَن الرب ب ْي َن َنا ألَن ُكم لَم تَ ُخوُنوا الرب ِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلن قَ ْد أَ ْنقَذْتُ ْم‬ ‫هذ ِه ا ْل ِخ َيا َن ِة‪ .‬فَ َ‬ ‫َ‬ ‫َأر َ‬ ‫َْ َ َ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُوب ْي َن َوَبني َج َ َ َ َ‬ ‫‪32‬‬ ‫الر َؤس ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد ِم ْن‬ ‫يل ِم ْن َي ِد الر ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ُوب ْي َن َوَب ِني َج َ‬ ‫اء م ْن ع ْند َبني َأر َ‬ ‫َبني إِ ْ‬ ‫اس ْب ُن أَل َع َاز َار ال َكاه ِن َو ُّ َ ُ‬ ‫ب»‪ .‬ثُم َر َج َع في ْن َح ُ‬ ‫‪33‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد إِ َلى أ َْر ِ‬ ‫أ َْر ِ‬ ‫يل‪،‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ض ِج ْل َع َ‬ ‫ض َك ْن َع َ‬ ‫س َن األ َْم ُر ِفي أ ْ‬ ‫َع ُي ِن َبني إِ ْ‬ ‫ان إِلَى َبني إِ ْ‬ ‫يل‪َ ،‬و َرُّدوا َعلَ ْي ِه ْم َخ َب ًرا‪ .‬فَ َح ُ‬ ‫الص ُع ِ‬ ‫ود إِلَ ْي ِهم لِ ْل َح ْر ِب َوتَ ْخ ِر ِ‬ ‫يب األ َْر ِ‬ ‫اد‬ ‫يل اهللَ‪َ ،‬ولَ ْم َي ْفتَ ِك ُروا ِب ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ُوب ْي َن َوَب ُنو َج َ‬ ‫ض ال ِتي َك َ‬ ‫ان َب ُنو َأر َ‬ ‫َوَب َار َك َب ُنو إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫‪34‬‬ ‫ش ِ‬ ‫سِ‬ ‫اه ٌد َب ْي َن َنا أَن الرب ُه َو اهللُ»‪".‬‬ ‫يدا» ألَن ُه « َ‬ ‫اد ا ْل َمذ َْب َح « ِع ً‬ ‫ُوب ْي َن َوَب ُنو َج َ‬ ‫اك ِن َ‬ ‫سمى َب ُنو َأر َ‬ ‫ين ِب َها‪َ .‬و َ‬ ‫َ‬

‫عيداً = الكلمة تعنى شهادة‪.‬‬

‫‪90‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثلث والعشرون)‬

‫اإلصحاح الثالث والعشرون‬

‫عودة للجدول‬

‫نجد هنا خطاب يشوع الوداعى األول‪ .‬وفى ص ‪ 24‬نجد خطابه الوداعى الثانى‪ .‬ونجد يشوع هنا فى نهاية‬

‫حياته يدعو الشيوخ ليسلمهم وصاياه الوداعية التى جاءت مطابقة إليمانه وعبادته وسلوكه العملى‪ ،‬واذا كانت‬ ‫تعاليم المعلم مطابقة لحياته تكون لها قوة وفاعلية‪ .‬وملخص نصائح يشوع‪.‬‬ ‫‪ .1‬حفظ وصايا الرب (آية ‪.)6‬‬ ‫‪ .2‬محبة اهلل (آية ‪.)11‬‬

‫‪ .8‬عدم اإلختالط بالوثنيين أو مصاهرتهم حتى ال يسقطوا فى فخ الوثنية (آيات ‪.)18 ، 12‬‬

‫ومما يساعدنا‬ ‫‪ .4‬تذكر عمل اهلل معهم ومع أبائهم مما يدل على أمانة اهلل معهم وأنه نفذ كل وعوده لهم ّ‬ ‫على حفظ وصايا اهلل وعلى محبته أن نذكر إحساناته المستمرة لنا‪.‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫اآليات (‪1" -:)2-1‬و َك َ ِ‬ ‫شا َخ‪ .‬تَقَد َم‬ ‫اح الر ُّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ع َ‬ ‫َع َد ِائ ِه ْم َح َوالَ ْي ِه ْم‪ ،‬أَن َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫يل ِم ْن أ ْ‬ ‫يرٍة‪َ ،‬ب ْع َد َما أ َ​َر َ‬ ‫ب إِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ان غب أَيام َكث َ‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫اءهُ َوقَ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يل َو ُ‬ ‫ِفي األَي ِام‪ .‬فَ َد َعا َي ُ‬ ‫ت‪ .‬تَقَد ْم ُ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪« :‬أَ​َنا قَ ْد ِش ْخ ُ‬ ‫اءهُ َوقُ َ‬ ‫شوعُ َجم َ‬ ‫يع إِ ْ‬ ‫ضاتَ ُه َو ُع َرفَ َ‬ ‫س َ‬ ‫ش ُيو َخ ُه َوُر َؤ َ‬ ‫ِفي األَي ِام‪" .‬‬ ‫غب أيام = بعد ٍ‬ ‫أيام‬ ‫ّ‬ ‫وب ِم ْن أ ْ ِ‬ ‫يع أ ِ‬ ‫الش ُع ِ‬ ‫ُولئ َك ُّ‬ ‫له ُك ْم ُه َو‬ ‫آيه (‪َ 3 "-: )3‬وأَ ْنتُ ْم قَ ْد َأر َْيتُ ْم ُكل َما َع ِم َل الر ُّ‬ ‫له ُك ْم ِب َج ِم ِ‬ ‫َجل ُك ْم‪ ،‬ألَن الرب إِ َ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫ا ْل ُم َح ِ‬ ‫ب َع ْن ُك ْم‪" .‬‬ ‫ار ُ‬ ‫كل ما َع ِم َل الرب إلهكم = الحظ أنه لم يقل ما عملته من أجلكم‪ .‬فما أجمل أن ينسى الراعى نفسه حتى فى‬ ‫اللحظات األخيرة وينسى تعبه وجهاده وأسهاره ويركز أنظار شعبه إلى اهلل صانع جميع العجائب معه والذى‬ ‫أحبهم َّ‬ ‫وقدم لهم الميراث ليلهب قلوبهم بمحبة اهلل‪ .‬فمحبتهم هلل هى التى تضمن لهم ميراثهم‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫ين م ْل ًكا حسب أَسب ِ‬ ‫ِ‬ ‫هؤالَ ِء ُّ‬ ‫اط ُك ْم‪ِ ،‬م َن األ ُْرُد ِّن‬ ‫ت لَ ُك ْم ِبا ْلقُ ْر َع ِة ُ‬ ‫س ْم ُ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫الش ُع َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)8-4‬اُْنظُ​ُروا‪ .‬قَ ْد قَ َ‬ ‫وب ا ْل َباق َ ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫ب إِله ُكم ُهو ي ْن ِفي ِهم ِم ْن أَم ِ‬ ‫ضتُ َها‪َ ،‬وا ْل َب ْح ِر ا ْل َع ِظ ِيم َن ْح َو ُغر ِ‬ ‫الش ُع ِ‬ ‫وب الش ْم ِ‬ ‫يع ُّ‬ ‫ام ُك ْم‬ ‫َو َج ِم ِ‬ ‫وب ال ِتي قَ​َر ْ‬ ‫س‪َ .‬والر ُّ ُ ْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪6‬‬ ‫وي ْطرُد ُهم ِم ْن قُد ِ‬ ‫شد ُدوا ِجدًّا لِتَ ْحفَظُوا َوتَ ْعملُوا ُكل ا ْلم ْكتُ ِ‬ ‫وب ِفي‬ ‫ض ُه ْم َك َما َكل َم ُك ُم الر ُّ‬ ‫له ُك ْم‪ .‬فَتَ َ‬ ‫ام ُك ْم‪ ،‬فَتَ ْملِ ُك َ‬ ‫ون أ َْر َ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫َ​َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ُولئ َك ا ْلب ِ‬ ‫وب‪ ،‬أ ِ‬ ‫ش ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ُع ِ‬ ‫هؤالَ ِء ُّ‬ ‫ين‬ ‫يدوا َع ْن َها َي ِمي ًنا أ َْو ِش َماالً‪َ .‬حتى الَ تَ ْد ُخلُوا إِلَى ُ‬ ‫وسى َحتى الَ تَ ِح ُ‬ ‫اق َ‬ ‫َ‬ ‫يعة ُم َ‬ ‫س ْف ِر َ َ‬ ‫‪ِ 8‬‬ ‫ب إِل ِه ُك ْم َك َما‬ ‫صقُوا ِبالر ِّ‬ ‫اس َم آلِ َه ِت ِه ْم‪َ ،‬والَ تَ ْحلِفُوا ِب َها‪َ ،‬والَ تَ ْع ُب ُد َ‬ ‫وها‪َ ،‬والَ تَ ْ‬ ‫َم َع ُك ْم‪َ ،‬والَ تَ ْذ ُك ُروا ْ‬ ‫س ُج ُدوا لَ َها‪َ .‬ولك ِن ا ْل َ‬ ‫فَ َع ْلتُ ْم إِلَى ه َذا ا ْل َي ْوِم‪" .‬‬

‫‪91‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثلث والعشرون)‬

‫الحظ أنه يكرر ما قاله لهُ اهلل (‪ )9 1 1‬فكلمات اهلل ظلت ترن فى أذنيه‪ .‬لقد ظل يرددها ويلهج فيها ويحفظها‬ ‫فى فكره ككنز وها هو يقدمها لشعبه كأثمن كنز عرفه واختبره‪ .‬إن جوهر التقليد أن نسلم للجيل القادم كلمة اهلل‬ ‫بال إنحراف كما تسلمناها وعشناها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ب ِم ْن أَم ِ‬ ‫ام ُك ْم ِإلَى ه َذا‬ ‫اآليات (‪9 " -:)11-9‬قَ ْد طَ َرَد الر ُّ‬ ‫يم ًة َوقَ ِوي ًة‪َ ،‬وأَما أَ ْنتُ ْم َفلَ ْم َي ِق ْ‬ ‫ام ُك ْم ُ‬ ‫ف أَ‬ ‫ش ُع ً‬ ‫َح ٌد قُد َ‬ ‫وبا َعظ َ‬ ‫َ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫له ُك ْم ُه َو ا ْل ُم َح ِ‬ ‫احتَ ِفظُوا ِجدًّا ألَ ْنفُ ِس ُك ْم‬ ‫ب َع ْن ُك ْم َك َما َكل َم ُك ْم‪ .‬فَ ْ‬ ‫ار ُ‬ ‫ا ْل َي ْوِم‪َ .‬ر ُج ٌل َواح ٌد م ْن ُك ْم َي ْط ُرُد أَْلفًا‪ ،‬ألَن الرب إِ َ‬ ‫أْ ِ‬ ‫له ُك ْم‪".‬‬ ‫َن تُح ُّبوا الرب إِ َ‬ ‫يبعث فيهم ال رجاء خالل الخبرة التى عاشوها وكيف أحسن اهلل إليهم‪ .‬وحينما نذكر حسنات اهلل علينا‪ ،‬نشكره‬

‫ونسبحه ويزداد رجاؤنا أن يسوع هو هو أمس واليوم والى األبد فتزداد محبتنا هلل‪ .‬وعلينا أيضا أن نذكر ضعفاتنا‬

‫وخطايانا فنطلب مراحم اهلل وال ننتفخ بكبرياء‪ .‬لذلك الكنيسة فى بدء كل صالة تصلى صالة الشكر والمزمور الـ‬

‫"‪."51‬‬

‫ال يقف أحد قدامكم = كان هذا وعد اهلل ليشوع (‪ )5 1 1‬ولكن يشوع فهمه أنه لكل واحد ولكل الشعب عبر كل‬

‫األجيال‪ .‬فهو وعد إلهى يجدد رجاؤنا فى الرب (يو ‪ )11 1 17‬رجل واحد يطرد ألف = قارن مع أن اهلل أعطانا‬

‫أن ندوس الحيات والعقارب وهى أجناد الشر الروحية فى السماويات‪ .‬فنفهم أن هذا وعد من اهلل بأن نهزم‬

‫الشيطان‪.‬‬

‫ُولئ َك ا ْلب ِ‬ ‫وب‪ ،‬أ ِ‬ ‫لك ْن إِ َذا رجعتُم ولَ ِ‬ ‫اآليات (‪«12" -:)16-12‬و ِ‬ ‫الش ُع ِ‬ ‫هؤالَ ِء ُّ‬ ‫وه ْم‬ ‫ص ْقتُ ْم ِب َب ِقي ِة ُ‬ ‫اه ْرتُ ُم ُ‬ ‫ص َ‬ ‫اق َ‬ ‫َ‬ ‫ين َم َع ُك ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫َ​َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫‪13‬‬ ‫الشعوب ِم ْن أَم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ُك ْم‪ ،‬فَ َي ُكوُنوا لَ ُك ْم‬ ‫له ُك ْم الَ َي ُع ُ‬ ‫َوَد َخ ْلتُ ْم إِلَ ْي ِه ْم َو ُه ْم إِلَ ْي ُك ْم‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ود َي ْط ُرُد أُولئ َك ُّ ُ َ‬ ‫اعلَ ُموا َيقي ًنا أَن الرب إِ َ‬ ‫َ‬ ‫يدوا َع ْن ِت ْل َك األ َْر ِ‬ ‫اها‬ ‫َع َ‬ ‫س ْو ً‬ ‫طا َعلَى َج َو ِان ِب ُك ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫فَ ًّخا َو َ‬ ‫طا ُك ْم إِي َ‬ ‫َع ُي ِن ُك ْم‪َ ،‬حتى تَِب ُ‬ ‫ض الص ِال َح ِة ال ِتي أ ْ‬ ‫ش ْو ًكا ِفي أ ْ‬ ‫ش َرًكا َو َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ األ َْر ِ‬ ‫ب ِفي طَ ِري ِ‬ ‫ط‬ ‫الر ُّ‬ ‫سقُ ْ‬ ‫ض ُكلِّ َها‪َ .‬وتَ ْعلَ ُم َ‬ ‫له ُك ْم‪َ .‬و َها أَ​َنا ا ْل َي ْوَم َذاه ٌ‬ ‫ون ِب ُك ِّل ُقلُوِب ُك ْم َو ُك ِّل أَ ْنفُس ُك ْم أَن ُه لَ ْم تَ ْ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫ب ع ْن ُكم‪ .‬ا ْل ُك ُّل صار لَ ُكم‪ .‬لَم تَسقُ ْط ِم ْن ُه َكلِم ٌة و ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح َدةٌ‪.‬‬ ‫َ​َ ْ ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َكل َم ٌة َواح َدةٌ م ْن َجمي ِع ا ْل َكالَم الصال ِح الذي تَ َكل َم به الر ُّ َ ُ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُكل‬ ‫ب َعلَ ْي ُك ُم الر ُّ‬ ‫ون َك َما أَن ُه أَتَى َعلَ ْي ُك ْم ُك ُّل ا ْل َكالَِم الصالِ ِح ال ِذي تَ َكل َم ِب ِه الر ُّ‬ ‫َوَي ُك ُ‬ ‫له ُك ْم َع ْن ُك ْم‪َ ،‬كذل َك َي ْجل ُ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫‪16‬‬ ‫يد ُكم ع ْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه األ َْر ِ‬ ‫ب‬ ‫َعطَا ُك ُم الر ُّ‬ ‫له ُك ْم‪ِ .‬حي َن َما تَتَ َعد ْو َن َع ْه َد الر ِّ‬ ‫ض الصالِ َح ِة ال ِتي أ ْ‬ ‫ا ْل َكالَم الرِديء َحتى ُي ِب َ ْ َ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يعا‬ ‫ب الر ِّ‬ ‫ون آلِ َه ًة أ ْ‬ ‫ب َعلَ ْي ُك ْم فَتَِب ُ‬ ‫يد َ‬ ‫س ُج ُد َ‬ ‫ون َوتَ ْع ُب ُد َ‬ ‫ير َ‬ ‫ون لَ َها‪َ ،‬ي ْح َمى َغ َ‬ ‫ضُ‬ ‫ُخ َرى َوتَ ْ‬ ‫س ِر ً‬ ‫ون َ‬ ‫َم َرُك ْم ِبه َوتَس ُ‬ ‫إل ِه ُك ُم الذي أ َ‬ ‫َع ِن األ َْر ِ‬ ‫طا ُك ْم»‪".‬‬ ‫َع َ‬ ‫ض الصالِ َح ِة ال ِتي أ ْ‬ ‫بعد أن تحدث عن الجوانب اإليجابية وكشف لهم عن محبة اهلل لهم المعلنة خالل أعماله معهم‪ .‬وكلمهم عن‬

‫حفظ الوصايا كسند لهم وسر رجائهم‪ .‬بدأ يحذرهم أن ينتكسوا روحياً ويلتصقوا بالخطية فتتحول نصرتهم إلى‬

‫هزائم بشعة إن رجعتم والتصقتم بالشعوب وصاهرتموهم‪ ...‬يكونون لكم فخاً وشركاً‪ ...‬وسوطاً وشوكاً‪ .‬هذه اآلية‬ ‫تضع مبدأ روحى هام فإن الخطية عقوبتها فى نفسها أو الخطية هى عقوبة نفسها‪ .‬فمن أحبوهم وصاهروهم‬

‫صاروا سبباً ألالمهم‪ .‬واذ نقبل الخطية وندخل معها فى عالقات أشبه بالزواج يسلمنا اهلل نفسه لها إلذاللنا فتكون‬ ‫‪92‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الثلث والعشرون)‬

‫شهوة قلوبنا هى بعينها سر تحطيمنا وتكون لنا فخاً وشركاً نسقط فيه‪ .‬قد نظن أننا بالخطية ننال لذة وفرصة ال‬

‫تعوض واذ بها تكون كالسياط تنزل علينا ونجد أنفسنا واذ نحن فى فخ (مثل مصيدة الفئران وبها الطعم لتجذب‬

‫ٍ‬ ‫ماض فى طريِ األرض كلها = وهذه توجه‬ ‫الفريسة فيجد الفأر نفسه حبيساً) ولكى يعطيهم يشوع عظة قال أنا‬ ‫لكل من يظن أنه من حقه أن يستمتع بالخطية فعليه أن يذكر أن الموت كلص يأتى فجأة‪ .‬وليس هناك من‬

‫سيبقى على األرض لألبد فماذا أنتفع لو ربحت العالم وخسرت نفسى‪ .‬وهناك ملحوظة أخرى أن يشوع يحذرهم‬ ‫والخطايا اآلن غير متسلطة عليهم = الكنعانيين فى حالة ضعف وتحت الجزية وهكذا إبليس اآلن فى حالة‬

‫إنكسار بعد الصليب مربوط بسلسلة وال سلطان لهُ علينا وقد ننخدع بالخطايا التى تتسلل إلينا فى ضعف أو‬ ‫نذهب لها فى تساهل‪ .‬ولكن إن ذهبنا نحن بأنفسنا نجدها قوية وندخل فى أسرها‪ .‬لذلك يحذر يشوع ال ترجعوا‬ ‫وتلتصقوا بها‪.‬‬

‫‪93‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الرابع والعشرون)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الرابع والعشرون‬ ‫الخطاب الوداعى الثانى أو الوصايا‬

‫‪1‬‬ ‫يل إِلَى َ ِ‬ ‫شوعُ ج ِميع أ ِ‬ ‫اء ُه ْم‬ ‫ش ُي َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يم‪َ .‬وَد َعا ُ‬ ‫اء ُه ْم َوقُ َ‬ ‫وخ إِ ْ‬ ‫َس َباط إِ ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)2-1‬و َج َم َع َي ُ َ َ ْ‬ ‫ضاتَ ُه ْم َو ُع َرفَ َ‬ ‫س َ‬ ‫يل َوُر َؤ َ‬ ‫شك َ‬ ‫‪2‬‬ ‫س َك ُنوا ِفي َع ْب ِر الن ْه ِر ُم ْن ُذ الد ْه ِر‪.‬‬ ‫ال الر ُّ‬ ‫شوعُ لِ َج ِم ِ‬ ‫ام الر ِّ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يع الش ْع ِب‪« :‬ه َك َذا قَ َ‬ ‫ب‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫آب ُ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫يل‪َ :‬‬ ‫له إِ ْ‬ ‫اؤ ُك ْم َ‬ ‫فَ َمثَلُوا أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُخ َرى‪" .‬‬ ‫ور‪َ ،‬و َع َب ُدوا آلِ َه ًة أ ْ‬ ‫يم َوأ َُبو َن ُ‬ ‫اح َ‬ ‫تَ َار ُح أ َُبو إ ْب َراه َ‬ ‫تثبت أن ما قاله يشوع كان من عند الرب‪ .‬وهنا يشوع يبرز دور إبراهيم الذى نال المواعيد رغماً عن أن شعبه كان وثنياً‬

‫وأبوه كان يعبد آلهة أخرى‪ .‬وهذا ليؤك د لهم أن إنتسابهم ألباء قديسين أو أشرار لن يفيدهم أو يضرهم‪ .‬إنما الذى يفيدهم‬ ‫هو طاعتهم للرب وما يضرهم هو عصيانهم‪ .‬وليس حجة نتذرع بها أن أباؤنا كانو أشرار ‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫َخذ ُ ِ ِ‬ ‫ت ِب ِه ِفي ُك ِّل أَْر ِ‬ ‫ط ْيتُ ُه‬ ‫َع َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)8-3‬فَأ َ‬ ‫ان‪َ ،‬وأَ ْكثَْر ُ‬ ‫يم أ َ​َبا ُك ْم ِم ْن َع ْب ِر الن ْه ِر َو ِس ْر ُ‬ ‫ض َك ْن َع َ‬ ‫سلَ ُه َوأ ْ‬ ‫ت َن ْ‬ ‫ْت إ ْب َراه َ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ت ِعيسو جب َل س ِع ِ ِ‬ ‫ص َر‪.‬‬ ‫َعطَ ْي ُ‬ ‫س َح َ‬ ‫َعطَ ْي ُ‬ ‫س َح َ‬ ‫يس َو‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫اِ‪َ .‬وأ ْ‬ ‫ير ل َي ْمل َك ُه‪َ .‬وأَما َي ْعقُ ُ‬ ‫اِ َي ْعقُ َ‬ ‫وب َوَب ُنوهُ فَ َن َزلُوا إِلَى م ْ‬ ‫ت إِ ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫وب َو ِع ُ‬ ‫َُ َ َ َ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت ِمصر حسب ما فَع ْل ُ ِ‬ ‫ص َر‪َ ،‬وَد َخ ْلتُ ُم‬ ‫َخ َر ْجتُ ُك ْم‪ .‬فَأ ْ‬ ‫س ِط َها‪ ،‬ثُم أ ْ‬ ‫َخ َر ْج ُ‬ ‫س ْل ُ‬ ‫وسى َو َه ُار َ‬ ‫ون َو َ‬ ‫ت َ‬ ‫اء ُك ْم م ْن م ْ‬ ‫آب َ‬ ‫ت في َو َ‬ ‫ض َرْب ُ ْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ت ُم َ‬ ‫َوأ َْر َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫سٍ‬ ‫ب‪ ،‬فَ َج َع َل ظَالَ ًما َب ْي َن ُك ْم َوَب ْي َن‬ ‫ص َر ُخوا إِلَى الر ِّ‬ ‫ص ِري َ‬ ‫ُّون َ‬ ‫ا ْل َب ْح َر َوتَ َ‬ ‫بع ا ْلم ْ‬ ‫سوف‪ .‬فَ َ‬ ‫ان إِلَى َب ْح ِر ُ‬ ‫اء ُك ْم ِب َم ْرَك َبات َوفُْر َ‬ ‫آب َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعي ُن ُكم ما فَع ْل ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِب ُك ْم‬ ‫اه ْم‪َ .‬و َأر ْ‬ ‫ب َعلَ ْي ِهِم ا ْل َب ْح َر فَ َغط ُ‬ ‫يرةً‪ .‬ثُم أَتَ ْي ُ‬ ‫ص ِرِّي َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َجلَ َ‬ ‫ت في م ْ‬ ‫ا ْلم ْ‬ ‫َت أ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫اما َكث َ‬ ‫ص َر‪َ ،‬وأَقَ ْمتُ ْم في ا ْلقَ ْف ِر أَي ً‬ ‫َهلَ ْكتُهم ِم ْن أَم ِ‬ ‫ين الس ِ‬ ‫إِلَى أ َْر ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ام ُك ْم‪" .‬‬ ‫اك ِن َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫ين ِفي َع ْب ِر األ ُْرُد ِّن فَ َح َارُبو ُك ْم‪َ ،‬وَدفَ ْعتُ ُه ْم ِب َي ِد ُك ْم فَ َملَ ْكتُ ْم أ َْر َ‬ ‫ض ُه ْم َوأ ْ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ض األ ُ‬ ‫تشير إلحسانات اهلل ووعوده ألبائهم وهكذا فى اآليات التالية‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ُّ‬ ‫ور لِ َك ْي َي ْل َع َن ُك ْم‪.‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ام َباالَ ُ‬ ‫وآب َو َح َار َ‬ ‫ور َمل ُك ُم َ‬ ‫ب إِ ْ‬ ‫يل‪َ ،‬وأ َْر َ‬ ‫ام ْب َن َب ُع َ‬ ‫ِ ْب ُن صف َ‬ ‫س َل َوَد َعا َب ْل َع َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)11-9‬وقَ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ام‪ ،‬فَ َب َارَك ُك ْم َب َرَك ًة َوأَ ْنقَذْتُ ُك ْم ِم ْن َي ِد ِه‪".‬‬ ‫َولَ ْم أَ َ‬ ‫شأْ أ ْ‬ ‫َن أ ْ‬ ‫َس َم َع ل َب ْل َع َ‬

‫وقام باالِ‪ ...‬وحارب إسرائيل = باالق لم يحارب إسرائيل بجيوش عسكرية بل ‪-1‬‬ ‫‪ .1‬زنا بنات موآب مع الشعب‪.‬‬ ‫‪ .2‬عودة باالق لبلعام ليلعن الشعب‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫يحا‪.‬‬ ‫آية (‪ "-: )11‬ثُم َع َب ْرتُ ُم األ ُْرُدن َوأَتَ ْيتُ ْم إِلَى أ َِر َ‬ ‫ُّون وا ْليب ِ‬ ‫اشي َ ِ‬ ‫ُّون وا ْل ِجرج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّون‪ ،‬فَ َدفَ ْعتُ ُه ْم‬ ‫وسي َ‬ ‫ُّون َوا ْلح ِّوي َ َ َ ُ‬ ‫َوا ْلحثِّي َ َ ْ َ‬

‫َم ِ‬ ‫ُّون‬ ‫ُّون َوا ْل َك ْن َع ِاني َ‬ ‫ُّون َوا ْل ِف ِرِّزي َ‬ ‫وري َ‬ ‫اب أ َِر َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫فَ َح َارَب ُك ْم أ ْ‬ ‫يحا‪ :‬األ ُ‬ ‫ِب َي ِد ُك ْم‪".‬‬

‫لم يسجل الكتاب كيف حاربت أريحا الشعب ‪ ،‬وربما هم بدأوا الحرب ضد الشعب وربما الحرب حدثت بعد سقوط‬

‫األسوار‪ .‬وعموماً يشوع يسجل هنا أن حرباً حدثت‪.‬‬

‫‪94‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الرابع والعشرون)‬ ‫‪12‬‬ ‫ام ُكم‪ ،‬أ ِ‬ ‫ت قُدام ُكم الزَنا ِبير وطَرْدتُهم ِم ْن أ ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫س ْي ِف َك َوالَ ِبقَ ْو ِس َك‪.‬‬ ‫س ْل ُ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫َم ْ ْ‬ ‫ين‪ ،‬الَ ِب َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)14-12‬وأ َْر َ‬ ‫َ َ َ ُْ‬ ‫َي َمل َك ِي األ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ون ِب َها‪َ ،‬و ِم ْن ُك ُر ٍ‬ ‫وم َو َزْيتُ ٍ‬ ‫اآلن‬ ‫س َ‬ ‫ضا لَ ْم تَتْ َع ُبوا َعلَ ْي َها‪َ ،‬و ُم ُد ًنا لَ ْم تَ ْبنُ َ‬ ‫ون‪ .‬فَ َ‬ ‫وها تَأْ ُكلُ َ‬ ‫س ُك ُن َ‬ ‫َعطَ ْيتُ ُك ْم أ َْر ً‬ ‫َوأ ْ‬ ‫وها َوتَ ْ‬ ‫ون لَ ْم تَ ْغ ِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ين عب َد ُهم آب ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعب ُدوه ِب َكمال وأ ٍ‬ ‫اع ُب ُدوا الرب‪" .‬‬ ‫ْ‬ ‫اخ َ‬ ‫ص َر‪َ ،‬و ْ‬ ‫َما َنة‪َ ،‬وا ْن ِز ُعوا اآلل َه َة الذ َ َ َ ْ َ‬ ‫اؤ ُك ْم في ع ْب ِر الن ْه ِر َوِفي م ْ‬ ‫ش ْوا الرب َو ْ ُ ُ َ َ َ‬ ‫الزنابير = ربما تكون الزنابير حقيقية طاردت السكان وأرعبتهم‪ .‬ولعلها هى روح الرعب الذى أرسله اهلل كما قالت ارحاب‪.‬‬

‫ولعلها جيش المصريين (والزنابير رمز للمصريين) الذين هاجموا المنطقة قبل دخول العبرانيين إليها بفترة فحطموا قوة‬

‫ملوكها وهيأوا الطريق بذلك للشعب‪ .‬فاألحداث كلها تسير بخطة إلهية غير منظورة‪ .‬مرة ثانية نجد يشوع فى اآليات‬

‫السابقة يتحدث عن أمانة اهلل نحو شعبه وأنه إختار هذا الشعب ليكون شعباً خاصاً لهُ بدعوته إلبراهيم وبركاته المستمرة‬ ‫نحو هذا الشعب وانقاذه إياهم من أيادى أعدائهم‪ .‬وكل هذا ليحبوا الرب ويكون الرب هو إختيارهم الحر‪ .‬يحبون الرب‬ ‫إلنه هو أحبهم أوالً‪ .‬فاهلل ال يلزم احداً بمحبته فاهلل يقدس الحرية اإلنسانية‪ ،‬فاهلل يطلب اإلنسان كإبن حر يلتصق بأبيه‬ ‫بفرح وسرور‪ .‬ويشوع يقدم نفسه مثالً‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ان اآل ِل َه َة‬ ‫َن تَ ْع ُب ُدوا الرب‪ ،‬فَ ْ‬ ‫َع ُي ِن ُك ْم أ ْ‬ ‫ون‪ :‬إِ ْن َك َ‬ ‫اختَ ُاروا ألَ ْنفُ ِس ُك ُم ا ْل َي ْوَم َم ْن تَ ْع ُب ُد َ‬ ‫اء ِفي أ ْ‬ ‫س َ‬ ‫آية (‪َ " -: )15‬وِا ْن َ‬ ‫ون ِفي أَر ِ‬ ‫ين أَ ْنتُم س ِ‬ ‫ورِّي َ ِ‬ ‫ين ِفي ع ْب ِر النه ِر‪ ،‬وِا ْن َك َ ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫ض ِه ْم‪َ .‬وأَما أَ​َنا َوَب ْي ِتي‬ ‫آب ُ‬ ‫اك ُن َ‬ ‫اؤ ُك ُم ال ِذ َ‬ ‫َ‬ ‫َع َب َد ُه ْم َ‬ ‫ين الذ َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ان آل َه َة األ ُ‬ ‫الرب»‪".‬‬

‫ين‬ ‫ال ِذ َ‬ ‫فَ َن ْع ُب ُد‬

‫وأما أنا وبيتي فنعبد الرب = يشوع يقدم نفسه مثالً فالعبادة تنبع من حرية كاملة‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫له َنا ُه َو ال ِذي‬ ‫َن َنتُْر َك الرب لِ َن ْع ُب َد آلِ َه ًة أ ْ‬ ‫ب َوقَالُوا‪َ « :‬حا َ‬ ‫شا لَ َنا أ ْ‬ ‫اب الش ْع ُ‬ ‫َج َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)25-16‬فَأ َ‬ ‫ُخ َرى‪ ،‬ألَن الرب إِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِمصر ِم ْن ب ْي ِت ا ْلعبوِدي ِة‪ ،‬وال ِذي ع ِم َل أَمام أ ْ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم َة‪َ ،‬و َح ِفظَ َنا ِفي ُك ِّل‬ ‫َع ُين َنا ت ْل َك َ‬ ‫َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َ‬ ‫َص َع َد َنا َو َ‬ ‫أ ْ‬ ‫َ‬ ‫آب َ‬ ‫اء َنا م ْن أ َْر ِ ْ َ‬ ‫اآليات ا ْل َعظ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ب ِم ْن أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الط ِري ِ ِ ِ‬ ‫الش ُع ِ‬ ‫الش ُع ِ‬ ‫يع ُّ‬ ‫يها َوِفي َج ِمي ِع ُّ‬ ‫وب‪،‬‬ ‫ط َرَد الر ُّ‬ ‫س ِط ِه ْم‪َ .‬و َ‬ ‫وب ال ِذ َ‬ ‫َمام َنا َجم َ‬ ‫ِ التي س ْرَنا ف َ‬ ‫ين َع َب ْرَنا في َو َ‬ ‫َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ين الس ِ‬ ‫َم ِ‬ ‫َن تَ ْع ُب ُدوا‬ ‫له َنا»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫ون أ ْ‬ ‫ين األ َْر َ‬ ‫شوعُ لِلش ْع ِب‪« :‬الَ تَ ْق ِد ُر َ‬ ‫اك ِن َ‬ ‫ورِّي َ‬ ‫ض‪ .‬فَ َن ْح ُن أ َْي ً‬ ‫ضا َن ْع ُب ُد الرب ألَن ُه ُه َو إِ ُ‬ ‫َواأل ُ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يء‬ ‫وب ُك ْم َو َخ َ‬ ‫ُّوس َوِا ٌ‬ ‫الرب ألَن ُه إِ ٌ‬ ‫ط َايا ُك ْم‪َ .‬وِا َذا تَ​َرْكتُ ُم الرب َو َع َب ْدتُ ْم آل َه ًة َغ ِر َ‬ ‫ور ُه َو‪ .‬الَ َي ْغف ُر ُذ ُن َ‬ ‫يب ًة َي ْرجعُ فَ ُيس ُ‬ ‫له قُد ٌ‬ ‫له َغ ُي ٌ‬

‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ود‬ ‫ع‪ « :‬الَ‪َ .‬ب ِل الرب َن ْع ُب ُد»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫س َن إِلَ ْي ُك ْم»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫شوعُ لِلش ْع ِب‪« :‬أَ ْنتُ ْم ُ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫إِلَ ْي ُك ْم َوُي ْف ِني ُك ْم َب ْع َد أ ْ‬ ‫ش ُه ٌ‬ ‫شو َ‬ ‫َن أ ْ‬ ‫ال الش ْع ُ‬ ‫َح َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫يب َة ال ِتي ِفي‬ ‫َعلَى أَ ْنفُ ِس ُك ْم أَن ُك ْم قَِد ْ‬ ‫اختَْرتُ ْم ألَ ْنفُ ِس ُك ُم الرب لِتَ ْع ُب ُدوهُ»‪ .‬فَقَالُوا‪َ « :‬ن ْح ُن ُ‬ ‫ش ُه ٌ‬ ‫ود»‪« .‬فَ َ‬ ‫اآلن ا ْن ِز ُعوا اآلل َه َة ا ْل َغ ِر َ‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫َميلُوا ُقلُوب ُكم إِلَى الر ِّ ِ‬ ‫وس ِط ُكم وأ ِ‬ ‫يل»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ب لِ َي ُ‬ ‫ال الش ْع ُ‬ ‫س َمعُ»‪َ .‬وقَطَعَ‬ ‫ص ْوِته َن ْ‬ ‫ب إِله إِ ْ‬ ‫شوعَ‪« :‬الرب إِ َ‬ ‫له َنا َن ْع ُب ُد َولِ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫يض ًة وح ْكما ِفي َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم‪" .‬‬ ‫َي ُ‬ ‫شوعُ َع ْه ًدا للش ْعب في ذل َك ا ْل َي ْوم‪َ ،‬و َج َع َل لَ ُه ْم فَ ِر َ َ ُ ً‬ ‫شك َ‬ ‫يشوع يحذرهم أن عبادة الرب تستلزم أن يكون القلب كامالً مع اهلل فهو إله غيور‪ .‬وان عبدوه بحياة غير مقدسة إنما‬

‫يجلبون التأديب على أنفسهم‪ .‬ونالحظ أن اهلل يجذبنا لنتقدم إليه بكامل حريتنا ولكنه ال يلزم الذين ال يريدونه‪.‬‬

‫‪95‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫يشوع ( األصحاح الرابع والعشرون)‬ ‫‪26‬‬ ‫ش ِريع ِة ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ط ِة‬ ‫َخ َذ َح َج ًار َك ِب ًا‬ ‫ت ا ْل َبلُّو َ‬ ‫اهلل‪َ .‬وأ َ‬ ‫ص َب ُه ُه َن َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫اك تَ ْح َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)28-26‬و َكتَ َ‬ ‫ير َوَن َ‬ ‫شوعُ ه َذا ا ْل َكالَ َم في س ْف ِر َ َ‬ ‫‪27‬‬ ‫ون َ ِ‬ ‫ال ِتي ِع ْن َد َم ْق ِد ِ‬ ‫س ِم َع ُكل َكالَِم‬ ‫شوعُ لِ َج ِم ِ‬ ‫س الر ِّ‬ ‫ب‪ .‬ثُم قَ َ‬ ‫ال َي ُ‬ ‫يع الش ْع ِب‪« :‬إِن ه َذا ا ْل َح َج َر َي ُك ُ‬ ‫شاه ًدا َعلَ ْي َنا‪ ،‬ألَن ُه قَ ْد َ‬ ‫‪28‬‬ ‫شوعُ الشعب ُكل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون َ ِ‬ ‫اح ٍد إِلَى ُم ْل ِك ِه‪".‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ف َي ُ‬ ‫ص َر َ‬ ‫ب ال ِذي َكل َم َنا ِب ِه‪ ،‬فَ َي ُك ُ‬ ‫َْ‬ ‫شاه ًدا َعلَ ْي ُك ْم ل َئال تَ ْج َح ُدوا إِ َ‬ ‫َ‬ ‫له ُك ْم»‪ .‬ثُم َ‬

‫الحجر شهادة = أقام يشوع حج اًر كشاهد على أقواله (ويعقوب فعل نفس الشيء تك ‪ .)49 1 81‬كأن هذه الحجارة أو‬

‫هذا الحجر شاهد على موافقتهم‪ ،‬فإن سكتوا تتكلم الحجارة وهناك من بإهمالهم وحبهم للخطية ورفضهم هلل تصير قلوبهم‬

‫أقسى من الحجارة وكأنهم حين يصمتون تنطق هذه الحجارة‪ .‬هذه الحجارة أقامها يشوع وكان فى ظنه أنها لوخز ضميرهم‬

‫إذا إرتدوا عن اهلل‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫شوعُ ْب ُن ُن ٍ‬ ‫ين‪31 .‬فَ َدفَ ُنوهُ ِفي‬ ‫ون َع ْب ُد الر ِّ‬ ‫ب ْاب َن ِم َئ ٍة َو َع ْ‬ ‫ات َي ُ‬ ‫ان َب ْع َد ه َذا ا ْل َكالَِم أَن ُه َم َ‬ ‫ش ِر ِس ِن َ‬ ‫اآليات (‪َ " -: )31-29‬و َك َ‬ ‫‪31‬‬ ‫تُ ُخِم م ْل ِك ِه‪ِ ،‬في ِتم َن َة سارح ال ِتي ِفي جب ِل أَف ا ِ ِ‬ ‫ع‪َ ،‬و ُكل أَي ِام‬ ‫س َر ِائي ُل الرب ُكل أَي ِام َي ُ‬ ‫اع َ‬ ‫شو َ‬ ‫ْرِي َم ش َمالي َج َب ِل َج َ‬ ‫َ​َ​َ‬ ‫ش‪َ .‬و َع َب َد إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫يل‪".‬‬ ‫الش ُي ِ‬ ‫ين َع َرفُوا ُكل َع َم ِل الر ِّ‬ ‫س َرائ َ‬ ‫ام ُه ْم َب ْع َد َي ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ع َوالذ َ‬ ‫وخ الذ َ‬ ‫ب الذي َعملَ ُه ِإل ْ‬ ‫ين طَالَ ْت أَي ُ‬

‫كاتب اآليات المتبقية من سفر يشوع هو غالباً كاتب سفر القضاة فكاتب سفر القضاة إفتتح سفره بقوله وكان بعد موت‬

‫يشوع‪ .‬وهذا السفر قد بدأ بموت موسى حيث بدون موته لم يكن ممكناً العبور والتمتع بالميراث ويختتم هذا السفر بموت‬ ‫يشوع إذ بدون موت يسوع المسيح وقيامته لن يتحقق الخالص ولذلك لم يذكر أن الشعب ندب يشوع‪ ،‬فيشوع يرمز‬

‫للمسيح الذى بموته صار خالص وفرح البشرية كلها‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫وها ِفي َ ِ‬ ‫ف ال ِتي أَصع َد َها ب ُنو إِسرِائ َ ِ ِ‬ ‫يم‪ِ ،‬في ِق ْط َع ِة ا ْل َح ْق ِل ال ِتي‬ ‫اآليات (‪َ "-: )33-32‬و ِع َ‬ ‫وس َ‬ ‫ص َر َدفَ ُن َ‬ ‫َْ َ‬ ‫يل م ْن م ْ‬ ‫ام ُي ُ‬ ‫َْ‬ ‫شك َ‬ ‫ظُ‬ ‫‪33‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ش ِك ِ ِ ِ ٍ‬ ‫وب ِم ْن َب ِني َح ُم َ ِ‬ ‫اْ‬ ‫وس َ‬ ‫شتَ​َر َ‬ ‫ف ُم ْل ًكا‪َ .‬و َم َ‬ ‫ات أَلِ َع َازُار ْب ُن َه ُار َ‬ ‫ون فَ َدفَ ُنوهُ‬ ‫اها َي ْعقُ ُ‬ ‫ص َار ْت ل َبني ُي ُ‬ ‫يم ِبم َئة قَسيطَة‪ ،‬فَ َ‬ ‫ور أَبي َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْرِي َم‪".‬‬ ‫ُع ِط َي ْت لَ ُه ِفي َج َب ِل أَف َا‬ ‫اس ْاب ِن ِه ال ِتي أ ْ‬ ‫في ِج ْب َعة في ْن َح َ‬

‫غالباً ُد ِفن يوسف منذ زمن ولكن ذكره هنا مع موت يشوع ومع موت العازار لهُ معنى‪ .‬فموت يشوع (القائد) رمز المسيح‬ ‫والعازار (الكاهن) رمز المسيح يشير أن عظام يوسف لم تسترح سوى بهذا‪ .‬فيوسف آمن بوعود اهلل ألبائه وأدرك أنه ال‬

‫راحة لعظامه فى أرض الغربة ولذلك سأل إخوته أن يصعدوا عظامه إلى أرض الميراث‪ .‬وهذا يشير للكنيسة المتغربة هنا‬

‫التى لن تستريح تماماً إال حين تصعد أجسادنا فى اليوم العظيم لتقيم حيث يشوع الحقيقى الجديد يسوعنا المسيح قائم‪.‬‬

‫لكن فى طبيعة جديدة تليق باألبدية وموت العازار رئيس الكهنة يشير أن ما تحقق لنا كان بشفاعة دم المسيح الكفارية ‪،‬‬

‫ومعنا العازار = اهلل يعين فالمسيح أعاننا على الميراث بدمه‪ ،‬يشفع فينا لدى أبيه‪ ،‬مقدماً إيانا أعضاء جسده المقدس‪.‬‬

‫‪96‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.