ْ ﺍﻟﻌﺩَ ِﺩ ﺭ ُ ﻔ ِﺳ َ
ﻣﻘﺩﻣﺔ ﺳﻔﺭ ﺍﻟﻌﺩﺩ δγϕηκΧκηϕγδ
R
ﺃﻭﻻ :ﺗﺳﻣﻳﺗﻪ : اﻟﺘﺴــﻤﻴﺔ اﻟﻌﺒرﻴــﺔ ُ :ﺴــﻤﻰ اﻟﺴــﻔر ﻓــﻰ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌﺒرﻴــﺔ ﺒﺎﺴــم "ﺒــﻰ ﻤــدﺒﺎر" وﻤﻌﻨﺎﻫــﺎ "ﻓــﻰ اﻟﺒرﻴــﺔ" وﻫــﻰ اﻟﻛﻠﻤــﺔ اﻟراﺒﻌــﺔ ﻓــﻰ اﻵﻴــﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻤــن اﻷﺼــﺤﺎح اﻷوﻝ "وﻛﻠــم اﻟــرب ﻤوﺴــﻰ ﻓــﻰ ﺒرﻴــﺔ ﺴﻴﻨﺎء" ،وﺠﺎءت ﻫذﻩ اﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻤواﻓﻘﺔ ﻟـروح اﻟﺴـﻔر إذ أن اﻟﺴـﻔر ﻴﻌﺘﺒـر ﻓـﻰ ﻛﺜﻴـر ﻤـن أﺠ ازﺌـﻪ ﻋﺎﻤﺎ ﺘﻘر ًﻴﺒﺎ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻰ اﻟﺒرﻴﺔ. ر ً اﺼدا ﻷﺤداث رﺤﻠﺔ اﻟﺸﻌب طواﻝ ً ٤٠ أﻴﻀــﺎ اﻟﺘﺴــﻤﻴﺔ اﻟﻴوﻨﺎﻨﻴــﺔ :أﻤــﺎ ﻓــﻰ اﻟﺘرﺠﻤــﺔ اﻟﺴــﺒﻌﻴﻨﻴﺔ ﻓﺠــﺎءت ﺘﺴــﻤﻴﺘﻪ "ﺒﺴــﻔر اﻟﻌــدد" وذﻟــك ً
ﺘﻤﺸﻴﺎ ﻤﻊ ﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﻪ ﻤن ﺤﺼر وﻋد ﻟﻠﺸﻌب ﻓﻰ اﻷﺼﺤﺎح اﻷوﻝ ﻤـن اﻟﺴـﻔر ﺒﻌـد اﻟـدﺨوﻝ ً إﻟــﻰ أرض ﺴ ـﻴﻨﺎء ،وﻛــذﻟك اﻟﺤﺼــر اﻟﺜــﺎﻨﻰ ﺒﻌــد ﻨﻬﺎﻴــﺔ اﻟﺘﻴﻬــﺎن ﻓــﻰ ﺴــﻴﻨﺎء ودﺨــوﻟﻬم أرض
ﻤوآب )ص.(٢٦ وﻗــد أﺨــذت اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺒﻴــﺔ واﻹﻨﺠﻠﻴزﻴــﺔ وﻛــﻝ ﻟﻐــﺎت اﻟﻌــﺎﻟم اﻟﻤﻌروﻓــﺔ ﺒﺎﻟﺘﺴــﻤﻴﺔ اﻟﻴوﻨﺎﻨﻴــﺔ ﻓــﻰ اﻟﺘرﺠﻤﺔ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺔ أى "ﺴﻔر اﻟﻌدد".
ﺛﺎﻧﻳﺎ :ﻛﺎﺗﺑﻪ : ﻤوﺴﻰ اﻟﻨﺒﻰ ﺒدﻟﻴﻝ : - ١ﻨﻔس أﺴﻠوﺒﻪ ﻓﻰ ﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﻔﺎر اﻟﺨﻤﺴﺔ. - ٢ﻤواﺼﻠﺔ ﻟﺤدﻴﺜﻪ ﻓﻰ ﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن إذ ﻴﺒدأ ﺒﺎﻟﻛﻠﻤـﺎت "وﻛﻠـم اﻟـرب ﻤوﺴـﻰ" أى ﻴﺒـدأ ﺒـواو اﻟﻌطف. - ٣ﻴــذﻛر اﺴــم ﻤوﺴــﻰ ﻋــدة ﻤ ـرات ﻤــن ﺒداﻴــﺔ اﻟﺴــﻔر ﺤﺘــﻰ ﻨﻬﺎﻴﺘــﻪ )ص) ،(١ :١ص:٣٦ .(١٣ﻓﻛــﻼم اﷲ ﻛــﺎن ﺸﺨﺼـ ًـﻴﺎ ﻤﻌــﻪ وﻫــو وﺤــدﻩ اﻟﻘــﺎدر ﻋﻠــﻰ ﻛﺘﺎﺒــﺔ ﻫــذا اﻟﺴــﻔر ﺒﻛــﻝ
ﺘﻔﺎﺼﻴﻠﻪ.
γ٩γ
- ٤ﻴـ ــذﻛر ﺘﻔﺎﺼـ ــﻴﻝ أﺤـ ــداث ﻛﺜﻴ ـ ـرة ﺘﺒـ ــﻴن أﻨـ ــﻪ ﺸـ ــﺎﻫد ﻋﻴـ ــﺎن ﻤﺜـ ــﻝ اﻹﺤﺼـ ــﺎءات وأﺴـ ــﻤﺎء اﻟﺠواﺴﻴس وﺘﻔﺎﺼﻴﻝ ﻓﻰ اﻟﺸراﺌﻊ وﺘﻔﺎﺼﻴﻝ ارﺘﺤﺎﻝ ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ واﻟﻤﺤطﺎت اﻟﺘـﻰ ﻨزﻟـوا ﻓﻴﻬﺎ )ص.(٣٣ ،٢٢ ،٢١ ،٢٠ ،١٠ أﻴﻀــﺎ ﻓــﻰ أﺴــﻔﺎر ﻤوﺴــﻰ اﻷﺨــرى ﻤﺜــﻝ - ٥ذﻛــرت أﺤــداث وردت ﻓــﻰ ﻫــذا اﻟﺴــﻔر وﺠــﺎءت ً )ص (٨٩ : ٧ ،١ :١ﻤﻊ )ﺨر) ،(٢٢ :٢٥ص (٤-١ :٣ﻤﻊ )ﺨر ،١ :٢٨ﻻ.(١٠
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺗﺎﺑﺗﻪ : ﻓﻰ اﻟﺴﻨﺔ اﻷرﺒﻌـﻴن ﻟﺨـروج ﺒﻨـﻰ إﺴـراﺌﻴﻝ ﻤـن أرض ﻤﺼـر ﻗﺒـﻝ ﻤـوت ﻤوﺴـﻰ اﻟﻨﺒـﻰ ﺒﺸـﻬور ﺎﻤﺎ وذﻟك ﻋﺎم ١٤٠٥ق.م. ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻗﺒﻝ ﻛﺘﺎﺒﺔ ﺴﻔر اﻟﺘﺜﻨﻴﺔ وﻛﺎن ﻋﻤرﻩ وﻗﺘذاك ١٢٠ﻋـ ً
ﺭﺍﺑﻌﺎ :ﻣﻛﺎﻥ ﻛﺗﺎﺑﺗﻪ : ً ﻛﺘــب ﻓــﻰ ﻋرﺒــﺎت ﻤ ـوآب أى ﺸــرق ﻨﻬــر اﻷردن ﺤﻴــث ﺘﻨﺘﻬــﻰ أﺤــداث ﺴــﻔر اﻟﻌــدد ﻓــﻰ ﻫــذا اﻟﻤﻛﺎن.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﺃﻏﺭﺍﺿﻪ : ً ) (١اﻟﺘﻤﺴ ـ ـك ﺒوﺼ ــﺎﻴﺎ اﷲ وﻤواﺴ ــﻤﻪ وﻛ ــﻝ طﻘ ــوس اﻟﻌﺒ ــﺎدة )ص (٢٨ ،١٥ ،٩ ،٧ ،٦ﺤﺘ ــﻰ ﻴﻌﻴﺸوا طﺎﻫرﻴن أﻨﻘﻴﺎء )ص (١٩وﻴﺘﻤﺘﻌوا ﺒﻌﺸرة اﷲ. ) (٢رﻋﺎﻴـﺔ اﷲ واﻫﺘﻤﺎﻤــﻪ ﺒﺸــﻌﺒﻪ ،ﻓﻘـد ﻗــﺎدﻫم ﺒﻨﻔﺴــﻪ وﺤ ّـدد ﺘــﻨﻘﻼﺘﻬم )ص (١٠ ،٤ ،٢وﻓﺘ ـرات اﺴ ــﺘﻘرارﻫم واﻷﻤــﺎﻛن اﻟﺘــﻰ ﻴﺴــﺘﻘرون ﻓﻴﻬــﺎ ،وأﻋطــﺎﻫم اﺤﺘﻴﺎﺠــﺎﺘﻬم ﻤــن اﻟطﻌــﺎم واﻟﺸـ ـراب.
وﺤوﻝ اﻟﻠﻌﻨﺎت إﻟﻰ ﺒرﻛﺎت ﻟﻬـم ﻛﻤـﺎ ﻓـﻰ ﺤﺎدﺜـﺔ ﺒﻠﻌـﺎم ﺒـن ﺒﻌـور )ص ،٢٤-٢٢ص:٣١ .(٨ ) (٣ﻗــوة اﷲ وﺤﻤﺎﻴﺘــﻪ ﻟﺸــﻌﺒﻪ ،ﻓﻘــد ﺤﻔظﻬــم ﻤــن اﻷﺨطــﺎر ﻓــﻰ اﻟﺒرﻴــﺔ وﻨﺼــرﻫم ﻋﻠــﻰ أﻋــداﺌﻬم ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﻗوة اﻷﻋداء أو ﻋددﻫم )ص.(٣١ ،٢١ γ١٠γ
) (٤اﻫﺘﻤﺎﻤــﻪ ﺒﻛــﻝ ﻓــرد ﻓــﻴﻬم ،ﻓﻘــد أﻤــر ﻤوﺴــﻰ ﺒﻌﻤــﻝ إﺤﺼــﺎءﻴن ﻟﻴؤﻛــد اﻫﺘﻤﺎﻤــﻪ ﺒﻛــﻝ ﻨﻔــس )ص.(٢٦ ،٣ ،١ ) (٥ﺨطــورة اﻟﺘــذﻤر واﻟﺘﻌﻠــق ﺒﺎﻟﺸــﻬوات اﻟﺸـرﻴرة أو اﻟﻛﺒرﻴــﺎء ﻛﻤــﺎ ﻓــﻰ ﺤﺎدﺜــﺔ ﻗــورح وﻤــن ﻤﻌــﻪ )ص ،(١٦وﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺘذﻤر ﻤن ﺘﺄدﻴﺒﺎت إﻟﻬﻴﺔ وﻤوت اﻟﻛﺜﻴرﻴن. ) (٦اﻫﺘﻤــﺎم اﷲ ﺒﺨداﻤــﻪ واﻟﻤﻛرﺴــﻴن ﻟــﻪ ﺴ ـواء اﻟﻛﻬﻨــﺔ أو اﻟﻼوﻴــﻴن ٕواﻛ ارﻤــﻪ ﻟﻠﻛﻬﻨــوت ﻛﻤــﺎ ﻓــﻰ ﺤﺎدﺜﺔ ﻗورح ،وﺘدﺒﻴر اﺤﺘﻴﺎﺠﺎت اﻟﻼوﻴﻴن ﻤن ﻋطﺎﻴﺎ اﻟﺸﻌب )ص.(١٨
) (٧أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻌطﺎء وﺘﺸﺠﻴﻊ اﷲ ﺸﻌﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ )ص.(٧ ﺴﻬوا ) (٨اﻫﺘﻤﺎم اﷲ ﺒﺘدﺒﻴر ﺤﻛوﻤﺔ ﻤﻨظﻤﺔ وﺴن ﺸراﺌﻊ ﻟﻬذا اﻟﺘﻨظﻴم ﻤﺜﻝ ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ ﻟﻠﻘﺎﺘﻝ ً )ص (٣٥وﻤﻴراث اﻟﺒﻨﺎت اﻟذﻴن ﻟﻴس ﻟﻬم إﺨوة ذﻛور )ص.(٢٧
ﺳﺎﺩﺳﺎ :ﻧﺑﻭﺍﺗﻪ : ً - ١ﻤـوت اﻟﺠﻴــﻝ اﻟﻤﺘــذﻤر :أﻋﻠــن اﷲ أن اﻟرﺠــﺎﻝ اﻟـذﻴن ﺘــذﻤروا ورﻓﻀـوا دﺨــوﻝ أرض ﻛﻨﻌــﺎن ﻟــن ﻴــدﺨﻠوﻫﺎ ،وﺒﺎﻟﻔﻌــﻝ ﺘــﺎﻫوا ﻓــﻰ اﻟﺒرﻴــﺔ ٤٠ﺴــﻨﺔ وﻤــﺎﺘوا ﻓﻴﻬــﺎ ودﺨــﻝ أﺒﻨــﺎؤﻫم )ص،١٣ .(١٤ - ٢ﻤﻨــﻊ ﻤوﺴــﻰ وﻫــﺎرون ﻤــن دﺨــوﻝ أرض اﻟﻤﻴﻌــﺎد :ﻋﻨــدﻤﺎ ﻟــم ﻴؤﻤﻨــﺎ ﺒﻛــﻼم اﷲ وﻀــرب ـﺎء )ص (١٣-٦ :٢٠ﻓــﺄﻤر اﷲ أﻨﻬﻤــﺎ ﻟــن ﻴــدﺨﻼ أرض ﻤوﺴــﻰ اﻟﺼــﺨرة ﻤ ـرﺘﻴن ﻟﺘﺨــرج ﻤـ ً اﻟﻤﻴﻌﺎد )ﺘث ، (٥-١ :٣٤وﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻤﺎت اﻹﺜﻨﺎن ﻓﻰ اﻟﺴﻨﺔ اﻷرﺒﻌﻴن ﻟﺨروﺠﻬم ﻤـن ﻤﺼـر ﻗﺒﻝ اﻟدﺨوﻝ. - ٣ﺘﺠﺴد اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻤﺎ ﺘﻨﺒﺄ ﺒﻠﻌﺎم ﻋن ظﻬور اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻤﻝء اﻟزﻤﺎن )ص.(١٧ :٢٤
γ١١γ
ﺳﺎﺑﻌﺎ :ﺭﻣﻭﺯﻩ : ً ـز ﻟﻠﻤﺴـﻴﺢ اﻷﻤـﻴن ﻓـﻰ أﻤﻴﻨـﺎ ﻓـﻰ ﺨدﻤﺘـﻪ ﻟﺸـﻌﺒﻪ رﻤ ًا - ١ﻤوﺴﻰ :رﻤز ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ،ﻓﻘد ﻛﺎن ﻤوﺴﻰ ً ﻓداء ﺸﻌﺒﻪ ورﻋﺎﻴﺘﻬم )ﻋب.(٢ ،١ :٣
رﻤز ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ رﺌﻴس ﻛﻬﻨﺘﻨﺎ. - ٢ﻫﺎرون :رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ اﻟذى ﻛﺎن ًا
- ٣اﻟـــذﺒﺎﺌﺢ واﻟﺘﻘـــدﻤﺎت :ﻛﺎﻨ ــت ﻛﻠﻬ ــﺎ رﻤ ــوز ﻟذﺒﻴﺤ ــﺔ اﻟﻤﺴ ــﻴﺢ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺼ ــﻠﻴب وﺤﻴﺎﺘ ــﻪ ﻋﻠ ــﻰ اﻷرض )ص.(٢٩ ،٢٨ - ٤ﻋﺼــﺎ ﻫــﺎرون اﻟﺘــﻰ أﻓرﺨــت )ص (٨ :١٧ﺘرﻤــز إﻟــﻰ ﻗﻴﺎﻤــﺔ اﻟﻤﺴــﻴﺢ ٕواﻟــﻰ اﻟﻌــذراء اﻟﺒﺘــوﻝ اﻟﺘﻰ وﻟدت ﺒدون زرع ﺒﺸر.
- ٥اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ :ﺘرﻤز ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ اﻟﻤﺼﻠوب اﻟﻔﺎدى اﻟذى ﻴﻌطﻰ اﻟﺨـﻼص ﻟﻛـﻝ ﻤـن ﻴـؤﻤن ﺒﻪ )ص ، ٨ :٢١ﻴو.(١٥ ،١٤ :٣
ﺛﺎﻣ ًﻧﺎ :ﺃﻗﺳﺎﻣﻪ : ﻴﻘﺴم إﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ أﻗﺴﺎم ﺘﻤﺜﻝ ﺜﻼث ﻓﺘرات زﻤﻨﻴﺔ ﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻫﻰ : اﻟﻘﺴم اﻷوﻝ ) :ص: (١٠ :١٠-١ ـﻬر ﺘﺒـدأ ﻤـن أوﻝ اﻟﺸـﻬر اﻟﺜـﺎﻨﻰ ﻤـن اﻟﺴـﻨﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴـﺔ ﻴﺸﻤﻝ اﻷﺤداث اﻟﺘـﻰ ﺘﻤـت ﻓـﻰ أﺤـد ﻋﺸـر ﺸ ًا ﻟﺨروﺠﻬم ﻤن أرض ﻤﺼر ﺤﺘﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ وﺘﺸﻤﻝ
- ١اﻹﺤﺼﺎء ،وﺘﺨﺼﻴص اﻟﻼوﻴﻴن ﻟﻠﺨدﻤـﺔ وﻋـددﻫم ،وﻤواﻗـﻊ اﻷﺴـﺒﺎط ﺤـوﻝ ﺨﻴﻤـﺔ اﻻﺠﺘﻤـﺎع وﺨدﻤﺘﻬم )ص.(٤-١ - ٢ﺸراﺌﻊ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ واﻟﺒرﻛﺔ اﻟﻛﻬﻨوﺘﻴﺔ وﻋطﺎﻴﺎ رؤوس اﻷﺴﺒﺎط )ص.(٧-٥ - ٣ﺘﻛرﻴس اﻟﻼوﻴﻴن وﺘﻌﻠﻴﻤﺎت وﺸراﺌﻊ ﺒﺨﺼوص اﻟﻤﻨﺎرة واﻟﻔﺼﺢ واﻷﺒواق)ص.(١٠-٨ اﻟﻘﺴــم اﻟﺜــﺎﻨﻰ :ﻴﺸــﻤﻝ اﻷﺤــداث اﻟﺘــﻰ ﺘﻤــت ﻓــﻰ ﺘــﻨﻘﻼﺘﻬم داﺨــﻝ ﺒرﻴــﺔ ﺴــﻴﻨﺎء ﻟﻤــدة ﺤ ـواﻟﻰ ٣٨ ﻋﺎﻤﺎ ﻤن اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺤﺘﻰ اﻟﺴﻨﺔ اﻷرﺒﻌﻴن )ص.(٢١-١٠ ً γ١٢γ
ـﻴﺨﺎ ﻟﻤﺴـ ــﺎﻋدة ﻤوﺴـ ــﻰ - ١ﺘـ ــذﻤر اﻟﺸ ـ ــﻌب أﻛﺜ ـ ــر ﻤـ ــن ﻤ ـ ـرة وأﻛﻠﻬـ ــم اﻟﺴـ ــﻠوى ،واﻨﺘﺨـ ــﺎب ٧٠ﺸـ ـ ً )ص.(١١ ،١٠
- ٢ﺒ ــرص ﻤـ ـرﻴم ،وﺘﺠﺴ ــس ﻛﻨﻌ ــﺎن ،وﻏﻀ ــب اﷲ ﻟرﻓﻀ ــﻬم اﻟ ــدﺨوﻝ ،ﺜ ــم ﻤﺤ ــﺎرﺒﺘﻬم ﻟﻌﻤ ــﺎﻟﻴق وﻫزﻴﻤﺘﻬم )ص.(١٤-١٢ - ٣رﺠـ ــم اﻟﻤﺤﺘط ــب ﻴ ــوم اﻟﺴ ــﺒت ،وﻫ ــﻼك ﻗ ــورح وﻤ ــن ﻤﻌ ــﻪ وﻛ ــذﻟك اﻟﻤﺘ ــذﻤرﻴن ﻤ ــن اﻟﺸ ــﻌب )ص.(١٦ ،١٥ - ٤إﻓراخ ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ،وﻤﺴﺌوﻟﻴﺎت اﻟﻛﻬﻨﺔ واﻟﻼوﻴﻴن ،واﻟﺒﻘرة اﻟﺤﻤراء )ص.(١٩-١٧ - ٥ﻤ ــوت ﻤـ ـرﻴم ،وﻀ ــرب ﻤوﺴ ــﻰ اﻟﺼ ــﺨرة ﻤـ ـرﺘﻴن ،ورﻓ ــض أدوم ﻤ ــرور اﻟﺸ ــﻌب ﻓ ــﻰ أرﻀ ــﻪ )ص.(٢٠ - ٦ﻤ ــوت ﻫ ــﺎرون ،واﻻﻨﺘﺼ ــﺎر ﻋﻠ ــﻰ ﻤﻠ ــك اﻟﻛﻨﻌ ــﺎﻨﻴﻴن ،واﻟﺤﻴ ــﺔ اﻟﻨﺤﺎﺴ ــﻴﺔ ،واﻻﻨﺘﺼ ــﺎر ﻋﻠ ــﻰ ﺴﻴﺤون وﻋوج )ص.(٢١ اﻟﻘﺴم اﻟﺜﺎﻟث :ﻓﻰ ﻋرﺒﺎت ﻤوآب واﺴﺘﻐرق ﺤواﻟﻰ ﺜﻼﺜـﺔ ﺸـﻬور ﻓـﻰ اﻟﺴـﻨﺔ اﻷرﺒﻌـﻴن ﻟﺨـروﺠﻬم ﻤن ﻤﺼر )ص.(٣٦-٢٢ - ١اﺴــﺘﺌﺠﺎر ﺒــﺎﻻق ﻟﺒﻠﻌــﺎم ﻟــﻴﻌﻠن اﻟﺸــﻌب ،ﺜــم زﻨــﺎﻫم ﻤــﻊ اﻟﻤوآﺒﻴــﺎت وﻫ ـزﻴﻤﺘﻬم ،وﻗﺘــﻝ ﻓﻨﺤــﺎس ﻟﻺﺴراﺌﻴﻠﻰ واﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﺔ )ص.(٢٥-٢٢ - ٢اﻹﺤﺼﺎء اﻷﺨﻴر ،وﺒﻨﺎت ﺼﻔﻠﺤﺎد ،وﺘﺴﻠﻴم اﻟﻘﻴﺎدة ﻟﻴﺸوع )ص.(٢٧ ،٢٦ - ٣ﺸراﺌﻊ اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﻓﻰ اﻷﻴﺎم اﻟﻌﺎدﻴﺔ واﻷﻋﻴﺎد وﻛذﻟك اﻟﻨذور )ص.(٣٠-٢٨ - ٤اﻻﻨﺘﺼﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن وﻗﺘﻝ ﺒﻠﻌﺎم وأﺨذ ﻏﻨﺎﺌﻤﻬم )ص.(٣١ - ٥ﺴـﻛن اﻟﺒﻌض ﺸـرق اﻷردن وﺴـﺠﻝ ﺘﻨﻘﻼﺘﻬم ﻓﻰ ﺴﻴﻨﺎء واﻟﺘﻌﺎﻤـﻝ ﻤـﻊ اﻟﻛﻨﻌـﺎﻨﻴﻴن )ص،٣٢ .(٣٣ - ٦ﺘﻘﺴ ـ ــﻴم اﻷ ارﻀـ ــﻰ ﺒـ ــﻴن اﻷﺴـ ــﺒﺎط وﻤـ ــدن اﻟﻼوﻴـ ــﻴن وﻤـ ــدن اﻟﻤﻠﺠـ ــﺄ وزواج ﺒﻨـ ــﺎت ﺼـ ــﻠﻔﺤﺎد )ص.(٣٦-٣٤
γ١٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺍﻟﻌﺩَ ِﺩ ﺳِ ْﻔ ُﺭ َ δγϕηκΧκηϕγδ
R
ﺍﻷَ ْ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻷَ ﱠﻭﻝ ُ إﺣﺼــﺎء اﻟﺸــﻌﺐ ηΕη
R
) (۱ﺣﺻﺭ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﻭﺗﻌﻳﻳﻥ ﺭﺅﺳﺎء ﻣﻥ ﺍﻷﺳﺑﺎﻁ )ﻉ :(۱٦-۱ ب ﻟِﻤﻮﺳﻰ ﻓِﻲ ﺑـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ِﺳﻴﻨَﺎء ﻓِﻲ َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ ﺴﻨَ ِﺔ اﻟﺜﱠﺎﻧِﻴَ ِﺔ اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع ﻓِﻲ أ ﱠَو ِل اﻟ ﱠﺸ ْﻬ ِﺮ اﻟﺜﱠﺎﻧِﻲ ﻓِﻲ اﻟ ﱠ َ ١وﻛﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ َ وﺟ ِﻬﻢ ِﻣﻦ أَر ِ ِ ﺎﻋ ِﺔ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﺑِﻌ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ وﺑـﻴ ِ ِ ِ ﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ ﺑِ َﻌ َﺪ ِد ضﻣ ْ ﺼ َﺮ ﻗﺎﺋﻼً»٢ :أ ْ َ َﺣ ُ ْ َ ُُ ﻟ ُﺨ ُﺮ ْ ْ ْ ﺼﻮا ُﻛﻞ َﺟ َﻤ َ َ ْ َ اﻷَﺳﻤ ِﺎء ُﻛﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ ﺑِﺮأْ ِﺳ ِﻪ ِ ٣ﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨ ًﺔ ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً ُﻛﻞ َﺧﺎر ٍ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ﺖ ب ﻓِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ .ﺗَ ْﺤ ِﺴﺒُـ ُﻬ ْﻢ أَﻧْ َ ْ َ ََ َ ِج ﻟ َ َْ َ ِِ ﺎد ِﻫﻢ٤ .وﻳ ُﻜﻮ ُن ﻣﻌ ُﻜﻤﺎ رﺟﻞ ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ ِﺳﺒ ٍﻂ ﻫﻮ رأْ ِ ِ ِِ و َﻫﺎرو ُن ﺣﺴﺐ أ ِ َﺳﻤﺎء اﻟ ﱢﺮ َﺟ ِ ﺎل َ ُ ََ َ ْ َﺟﻨَ ْ َ َ ْ َُ َ ٌ س ﻟﺒَـ ْﻴﺖ آﺑَﺎﺋﻪَ ٥ .و َﻫﺬﻩ أ ْ َ ُ ََ َ َ ُ ٌ ِ ِ ِ ِ ِِ ﺸﺪﱠاي. ﺻﻮِرﻳ َ ﻮر٦ .ﻟِ َ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ُ ﻳﻦ ﻳَﻘ ُﻔﻮ َن َﻣ َﻌ ُﻜ َﻤﺎ .ﻟ َﺮأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ أَﻟ ُ ﻮر ﺑْ ُﻦ َﺷ َﺪﻳْـﺌُ َ ﻴﺼ ُ اﻟﺬ َ ﺸ ْﻤ ُﻌﻮ َن َﺷﻠُﻮﻣﻴﺌ ُ ِ ِ ِ ﻴﺂب ﺑْ ُﻦ ِﺣﻴﻠُﻮ َنِ ١٠ .ﻻﺑْـﻨَ ْﻲ اب٨ .ﻟِﻴَ ﱠ ٧ﻟِﻴَـ ُﻬﻮذَا ﻧَ ْﺤ ُ ﺸﻮ ُن ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤﻴﻨَ َ ﺻﻮﻏَ َﺮ٩ .ﻟ َﺰﺑُﻮﻟُﻮ َن أَﻟ ُ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ُ ﺎد َ ﺴﺎ َﻛ َﺮ ﻧَـﺜَـﻨَﺎﺋ ُ ِِ ِ ِِ ﻴﻦ أَﺑِﻴ َﺪ ُن ﺑْ ُﻦ ِﺟ ْﺪ ُﻋﻮﻧِﻲ. ﻮد َوﻟِ َﻤﻨَ ﱠ ﻒ :ﻷَﻓْـ َﺮاﻳِ َﻢ أَﻟِﻴ َ ﻮﺳ َ ﻴﻬ َ ﺸ َﻤ ُﻊ ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤ ُ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ﻓَ َﺪ ْﻫ ُ ﻳُ ُ ﻮر١١ .ﻟﺒ ْﻨـﻴَﺎﻣ َ ﺼَ ﺴﻰ َﺟ ْﻤﻠﻴﺌ ُ ١٢ﻟِ َﺪا َن أ ِ َﺷﻴﺮ ﻓَﺠ ِﻌﻴﺌِﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻜْﺮ َن١٤ .ﻟِﺠ َ ِ ِ ﺎف ﺑْ ُﻦ َد ُﻋﻮﺋِﻴﻞ. ﺎﺳ ُ َﺧ َﻴﻌ َﺰُر ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤﻴ َ َ ﺎد أَﻟﻴَ َ ﺸﺪﱠاي١٣ .ﻷ َ ْ ُ ْ ُ ُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎط آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ .رُؤوس أُﻟ ِ ﺎﻫﻴﺮ اﻟﺠﻤﺎﻋ ِﺔ رَؤﺳﺎء أ ِ ِ ُﻮف ١٥ﻟﻨَـ ْﻔﺘَﺎﻟﻲ أَﺧ َﻴﺮ ُ ع ﺑْ ُﻦ ﻋﻴﻨَ َﻦ«َ ١٦ .ﻫ ُﺆﻻء ُﻫ ْﻢ َﻣ َﺸ ُ َ َ َ ُ َ ُ ْ َﺳﺒَ َ ْ ُ ُ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ. ﻉ : ۱ﺒﻌــد ﺨــروج اﻟﺸــﻌب ﻤــن أرض اﻟﻌﺒودﻴــﺔ )ﺴــﻔر اﻟﺨــروج( ،ﻛــﺎن إﻨﺸــﺎء ﺨﻴﻤــﺔ اﻻﺠﺘﻤــﺎع )ﺒﻴــت اﷲ( ﻤــن أﻫــم اﻷﻤــور وأوﻟﻬــﺎ ،أى ﻛــﺎن ﻴﺠــب أن ﻴﺨﺼ ـص ﷲ ﺒﻴــت ﻗﺒــﻝ ﺒــدء اﻟرﺤﻠــﺔ .وﺒﻌــد إﻨﺸ ــﺎء اﻟﺨﻴﻤ ــﺔ )ﺨ ــر (١٧ :٤٠ﺘﻛﻠ ــم اﻟ ــرب ﻤ ــن ﺨﻼﻟﻬ ــﺎ ﻤ ــﻊ ﻤوﺴ ــﻰ ،أوﻻً ﺒﺸ ــﺄن اﻟﺸ ــراﺌﻊ واﻟ ــذﺒﺎﺌﺢ
واﻷﻋﻴﺎد )ﻻ ،(١ :١وﺠﺎء اﻟﺤدﻴث اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻫﻨـﺎ وﺘـم ﺘﺤدﻴـد ﻤﻴﻌـﺎدﻩ اﻟزﻤﻨـﻰ ﺒﺎﻟﺸـﻬر اﻟﺜـﺎﻨﻰ ﻤـن اﻟﺴـﻨﺔ
١٤γ
γ
ﺍﻷَ ْ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻷَ ﱠﻭﻝ ُ
اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﺨروج ﻤن أرض ﻤﺼر .وﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﺴﻔر اﻟﺨروج ﻗد ذﻛـر أن اﻟوﺼـوﻝ إﻟـﻰ اﻟﺒرﻴـﺔ ﻛـﺎن ﻓـﻰ ـﻬر ﻤــن اﻟﺸـﻬر اﻟﺜﺎﻟـث ﻤـن اﻟﺴـﻨﺔ اﻷوﻟـﻰ ،ﻓﻴﻛــون ﻫـذا اﻟﺤـدﻴث ﻤـﻊ ﻤوﺴـﻰ ﻗـد ﺘـ ﱠم ﺒﻌـد أﺤـد ﻋﺸـر ﺸ ًا
وﺼوﻟﻬم ﻟﻠﺒرﻴﺔ.
داﺌﻤﺎ ﻤـن ﺨﻼﻟﻬـﺎ ،وﻛﺄﻨـﻪ ﻴرﻴـد أن ﻴﻘـوﻝ ﻟﻛـﻝ إﻨﺴـﺎن ﻴرﻴـد ﺒﻌد إﻨﺸﺎء ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ﺘﻛﻠم اﷲ ً أن ﻴﻌــرف ﺼ ــوت اﷲ وﻤﺸــﻴﺌﺘﻪ ﻓ ــﻰ ﺤﻴﺎﺘــﻪ :ﺘﻌ ــﺎ َﻝ إﻟــﻰ ﻛﻨﻴﺴ ــﺘﻰ ﻓﻬﻨــﺎك أﺴ ــﻤﻌك وأﺘﻛﻠــم ﻤﻌ ــك أﻴﻀﺎ ،وﻟﻬذا ﻨﺴﻤﻰ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ "ﺒﻴت اﷲ"؛ ﻓﺈذا ﻛﻨت ﺘﺒﺤث ﻋن اﷲ أﻴﻬـﺎ اﻟﺤﺒﻴـب ﻻ ﺘﻀـﱢﻴﻊ وﻗﺘـك، ً إذﻫب إﻟﻰ ﺒﻴﺘﻪ وﺘﻛﻠم ﻤﻌﻪ واﺴﻤﻌﻪ وﻫو ﺴﻴﺘﻛﻠم ﻤﻌك. ﻉ : ۳ ،۲ﻋﺸﺎﺌرﻫم :ﻗﺒﺎﺌﻠﻬم. ﺒﻴوت آﺒﺎﺌﻬم :أى اﻷﺴر.
ﺤﺴب أﺠﻨﺎدﻫم ِ : اﻟﻔ َرق اﻟﺘﻰ ﻴﻨﺘﺴﺒون إﻟﻴﻬﺎ ﺒﺤﺴب اﻟﺒﻴوت واﻟﻌﺸﺎﺌر واﻷﺴﺒﺎط. ﻛﺎن ﻤوﻀﻊ ﻛﻼم اﻟـرب إﻟـﻰ ﻤوﺴـﻰ ﻫـو اﻷﻤـر ﺒﺈﺤﺼـﺎء اﻟﺸـﻌب "ﻛـﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋـﺔ" ،أى ﺤﺼـر اﻟــذﻛور اﻟﻘــﺎدرﻴن ﻋﻠــﻰ اﻟﺤــرب ،وﻗــد ﺤــددﻫم اﷲ ﺒﻤــن ﻫــم ﻓــوق ﺴــن اﻟﻌﺸـرﻴن ،وﻛﻠــف اﻟــرب ﻤوﺴــﻰ وأﺨﻴ ــﻪ ﻫ ــﺎرون ﺒﺎﻹﺸـ ـراف ﻋﻠ ــﻰ ﻋﻤﻠﻴ ــﺔ اﻹﺤﺼ ــﺎء ﺒﻨﻔﺴ ــﻴﻬﻤﺎ وﺘﺤ ــت ﻤﺴ ــﺌوﻟﻴﺘﻬﻤﺎ اﻟﻤﺒﺎﺸـ ـرة ﻷﻫﻤﻴ ــﺔ اﻷﻤر. وﻫــذا اﻹﺤﺼــﺎء ﻫــو اﻹﺤﺼــﺎء اﻷوﻝ ﻟﺒﻨــﻰ إﺴ ـراﺌﻴﻝ اﻟﺨــﺎرﺠﻴن ﻤــن ﻤﺼــر ،وﻴوﺠــد رأى آﺨــر وﻫو أن ﻤوﺴﻰ ﻗـد ﻋﻤـﻝ إﺤﺼـﺎء آﺨـر ﻗﺒـﻝ إﻗﺎﻤـﺔ ﺨﻴﻤـﺔ اﻻﺠﺘﻤـﺎع وﺠﻤـﻊ ﻤـن اﻟـذﻛور اﻟﻔﻀـﺔ اﻟﺘـﻰ دﺨﻠت ﻓﻰ ﺒﻨﺎء اﻟﺨﻴﻤﺔ )ﺨر.(٢٦ ،٢٥ :٣٨ ﻉ : ٤ﻟﺼــﻌوﺒﺔ اﻟﻌﻤــﻝ وأﻫﻤﻴﺘــﻪ ،أﻤــر اﷲ ﻤوﺴــﻰ وﻫـﺎرون أن ﻴﺴــﺘﻌﻴﻨﺎ ﺒــﺎﺜﻨﻰ ﻋﺸــر رﺠـﻼً ﻫــم
رؤﺴﺎء ﻟﻸﺴﺒﺎط "رأس ﻟﺒﻴت آﺒﺎﺌﻪ" ﻹﺘﻤﺎم ﻫذا اﻟﺤﺼر .واﷲ ﻴﻌﻠﻤﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺸﻴﺌﻴن ﻤﻬﻤﻴن:
اﻷوﻝ ﻫ ــو اﻟﺘﻨظـ ــﻴم واﻟﺘﺨطـ ــﻴط اﻟﻤﺴ ــﺒق ﻷى ﻋﻤـ ــﻝ ﻨﻘـ ــوم ﺒـــﻪ ،واﻵﺨـ ــر ﻫـ ــو ﻤﺒـــدأ ﻫـ ــﺎم وﻫـ ــو اﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﺎﻵﺨرﻴن وﺘوظﻴف إﻤﻛﺎﻨﻴـﺎﺘﻬم ﺤﺘـﻰ ﻴـﺘم اﻟﻌﻤـﻝ ﺒـﺄﻛﺜر ﺴـرﻋﺔ وأﻗـﻝ ﻗـدر ﻤـن اﻹرﻫـﺎق ﻛﻤـﺎ ﻴوﻀﺢ دور اﻟﻌﻠﻤﺎﻨﻴﻴن ﻓﻰ ﺨدﻤﺔ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ.
١٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۱٥ -٥ذﻛــر اﷲ وﺤــدد ﻟﻤوﺴــﻰ وﻫ ـﺎرون أﺴــﻤﺎء رؤﺴــﺎء اﻷﺴــﺒﺎط ،وﻛﺘﺎﺒــﺔ أﺴــﻤﺎﺌﻬم ﻫﻨــﺎ أﻴﻀـﺎ ﺘﻌﻨﻰ أن اﷲ ﺼﺎﺤب اﻻﺨﺘﻴﺎر واﻟدﻋوة ،ﻓﻬو اﻟﻌﺎﻟم ﺒﻤن ﻴﺼﻠﺢ ﻟﻬذﻩ اﻟﻤﻬﻤﺔ .وذﻛر أﺴـﻤﺎﺌﻬم ً أﻴﻀـﺎ ﺒـﺄن ﻤـن ﻫو إﻛرام وﺘﺨﻠﻴد ﻟﻬم وﻷﺘﻌﺎﺒﻬم ،ﻓﺎﷲ ﻻ ﻴﻨﺴـﻰ ﺘﻌـب أﺤـد .واﻹﺸـﺎرة ﻫﻨـﺎ واﻀـﺤﺔ ﻟﻨـﺎ ً أﻴﻀــﺎ ﻓــﻰ ﻛﺘــﺎب ﺴــﻔر اﻟﺤﻴــﺎة ﻓــﻰ ﻤﻠﻛــوت ﻴﺘﻌــب ﻤــن أﺠــﻝ اﻟﻤﺴــﻴﺢ وﻛﻨﻴﺴــﺘﻪ وﺸــﻌﺒﻪ ﺴــﻴﻛﺘب اﺴــﻤﻪ ً داﺌﻤﺎ ﻨﻨﺘﺴـب إﻟـﻰ اﻟﺴﻤوات .وﻴﻼﺤظ أن اﷲ ذﻛر أوﻻً اﺴم اﻟﺴﺒط ﺜم اﻟﻤﺴﺌوﻝ ﻋن إﺤﺼﺎﺌﻪ ،ﻓﻨﺤن ً آﺒﺎﺌﻨﺎ اﻟروﺤﻴﻴن واﻤﺘداد ﻟﻬم وﻨﺘﺎج ﺘﻌﺒﻬم ﻓﻴﻨﺎ. أﻟﻴﺼور :ﻤﻌﻨﺎﻩ اﷲ ﺼﺨرة ،وﻴرأس ﺴﺒط رأوﺒﻴن. ﺸﻠوﻤﻴﺌﻴﻝ )ع :(٦ﺴﻼم اﷲ ،وﻴرأس ﺴﺒط ﺸﻤﻌون. ﻨﺤﺸــون )ع :(٧ﻤﻌﻨــﺎﻩ ﺤــﻨش ،وﻫــو أﺨــو زوﺠــﺔ ﻫــﺎرون وﻴـرأس ﺴــﺒط ﻴﻬــوذا وذﻛــر ﻓــﻰ ﻨﺴــب اﻟﻤﺴﻴﺢ )ﻤت.(٤ :١ ﻨﺘﻨﺎﺌﻴﻝ )ع :(٨ﻤﻌﻨﺎﻩ اﷲ أﻋطﻰ ،وﻴرأس ﺴﺒط ﻴﺴﺎﻛر. أﻟﻴﺂب )ع :(٩اﷲ آب ،وﻴرأس ﺴﺒط زﺒوﻟون. اﺒﻨﻰ ﻴوﺴف )ع :(١٠ﻴﻼﺤظ أن ﻴوﺴف ﻟم ﻴﻛن ﻟﻪ ﺴـﺒط ﺒـﺎﻟرﻏم ﻤـن أﻨـﻪ ﻤـن ﺼـﻠب ﻴﻌﻘـوب أﺒﻰ اﻷﺴﺒﺎط ﻛﻠﻬﺎ ،وﻟﻛن ﺒﺴﺒب ﻤﺒﺎرﻛﺔ اﷲ ﻟﻴوﺴـف ﺒﺒرﻛـﺔ أﻛﺜـر ﻤـن ﻛـﻝ إﺨوﺘـﻪ ،ﺼـﺎر ﻟـﻪ ﺴـﺒطﺎن ﻓﻰ ﺸﺨص أﺒﻨﺎﺌﻪ )ﻤﻨﺴﻰ وأﻓراﻴم(. أﻟﻴﺸﻊ :اﷲ ﺨﻼﺼﻰ ،وﻴرأس ﺴﺒط اﻓراﻴم. ﺠﻤﻠﺌﻴﻝ :اﷲ ﻴرد اﻟﺠﻤﻴﻝ )اﻟﺜواب( ،وﻴرأس ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ. أﺒﻴدن )ع : (١١أﺒﻰ ﻗﺎﻀﻰ ،وﻴرأس ﺴﺒط ﺒﻨﻴﺎﻤﻴن. أﺨﻴﻌزر )ع : (١٢أﺨﻰ ﻟﻠﻤﻌوﻨﺔ ،وﻴرأس ﺴﺒط دان. ﻓﺠﻌﺌﻴﻝ )ع : (١٣اﷲ ﻴﻘﺎﺒﻝ ،وﻴرأس ﺴﺒط أﺸﻴر. أﻟﻴﺎﺴﺎف )ع : (١٤اﷲ زادﻨﻰ ،وﻴرأس ﺴﺒط ﺠﺎد. أﺨﻴرع )ع : (١٥وﻤﻌﻨﺎﻩ أﺨﻰ ﺸرﻴر ،وﻴرأس ﺴﺒط ﻨﻔﺘﺎﻟﻰ.
١٦γ
γ
ﺍﻷَ ْ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻷَ ﱠﻭﻝ ُ
ﻉ : ۱٦ﺒﻌد اﺨﺘﻴﺎر اﻟرﺠﺎﻝ ،ﻴﻌﻠن ﻟﻨﺎ ﻤوﺴﻰ اﻟﻨﺒـﻰ ﻋـن ﻤﻛـﺎﻨﺘﻬم وﻋظـم ﺸـﺄﻨﻬم ﺒـﻴن اﻟﺸـﻌب، ﻓﻴوﻀﺢ أﻨﻬم ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻛﺎﻨوا أﻛﺜر اﻟﺠﻤﻴﻊ اﺴﺘﺤﻘﺎﻗًﺎ ﺒﺎﻻﺨﺘﻴﺎر ،ﻓﻬـم ﻤﻌروﻓـون ﻤـن اﻟﺸـﻌب ﻛﻠـﻪ وﻛـﺎﻨوا
أﻴﻀـﺎ ﻗﻀـﺎﺘﻬم "رؤوس أﻟـوف"؛ إذ أن "ﻤوﺴـﻰ" ﻗــد ﺒﺎﻟﻔﻌـﻝ رؤﺴـﺎء اﻷﺴـﺒﺎط وﻤﺼـدر ﺜﻘـﺘﻬم ،وﻛــﺎﻨوا ً اﺨﺘﺎر ﻟﺸﻌﺒﻪ رؤﺴﺎء ﻋﺸرات ورؤﺴﺎء ﺨﻤﺴﻴن ،ورؤﺴﺎء ﻤﺌﺎت ورؤﺴـﺎء أﻟـوف ﻟﻴﺴـﺎﻋدوﻩ ﻓـﻰ اﻟﺤﻛـم واﻟﻘﻀــﺎء ﻓــﻰ ﻤﺸــﺎﻛﻝ اﻟﺸــﻌب وذﻟــك ﻋﻤ ـﻼً ﺒﻨﺼــﻴﺤﺔ ﺤﻤﻴــﻪ ﻴﺜــرون ﺒﻌــد أن ﻛــﺎن ﻴﻘﻀــﻰ وﺤــدﻩ وﻛــم ﻛﺜﻴر )ﺨر.(٢٣-٢١ :١٨ أﺠﻬدﻩ ذﻟك ًا
) (۲ﺍﻹﺣﺻﺎء ﺍﻟﻔﻌﻠﻰ ﻭﻋﺩﺩ ﺫﻛﻭﺭ ﻛﻝ ﺳﺑﻁ )ﻉ :(٤٦-۱۷ ١٧ﻓَﺄَﺧ َﺬ ﻣﻮﺳﻰ وﻫﺎرو ُن ﻫ ُﺆ ِ ِ اﻟﺬﻳﻦ ﺗَـﻌﻴﱠـﻨُﻮا ﺑِﺄ ْ ِ ﺎﻋ ِﺔ ﻓِﻲ أ ﱠَو ِل ﻻء ﱢ اﻟﺠ َﻤ َ َ ُ َ ََ ُ َ اﻟﺮ َﺟﺎل َ َ َﺳ َﻤﺎﺋ ِﻬ ْﻢ َ ١٨و َﺟ َﻤ َﻌﺎ ُﻛﻞ َ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ﺑِﻌ َﺪ ِد اﻷَﺳﻤ ِﺎء ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ وﺑـﻴ ِ ِ اﻟ ﱠ ﺎﻋﺪاً ْ َ ََ َ َ ْ َ ﺴﺒُﻮا إِﻟﻰ َﻋ َ ْ َ ُ ُ َْ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻟﺜﱠﺎﻧﻲ ﻓَﺎﻧْـﺘَ َ ِ ِ ب ﻣﻮﺳﻰ .ﻓَـﻌﺪ ِ ِ ﺎء٢٠ .ﻓَ َﻜﺎ َن ﺑَـﻨُﻮ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ ﺑِ ْﻜ ِﺮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ َ ُ ﺑُِﺮُؤوﺳ ِﻬ ْﻢ َ ١٩ﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ ﱠﻫ ْﻢ ﻓﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﺳﻴﻨَ َ وﺳ ِﻬﻢ ُﻛ ﱡﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ﺑِﻌ َﺪ ِد اﻷ ِ ِ ِ ﺗَـﻮاﻟِﻴ ُﺪ ُﻫﻢ ﺣﺴﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ وﺑـﻴ ِ ﺎﻋﺪاً ْ ْ َ ََ َ َ ْ َ ْ َ ُُ َﺳ َﻤﺎء ﺑ ُﺮُؤ ْ ْ ََ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ﺲ ﻣﺌَﺔ. ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ِج ﻟ َ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟﺴ ْﺒﻂ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ ﺳﺘﱠﺔً َوأ َْرﺑَﻌ َ ﻠﺤ ْﺮب َ ٢١ﻛﺎ َن َ ﻴﻦ أَﻟﻔﺎً َو َﺧ ْﻤ َ ِ ٢٢ﺑـﻨﻮ َﺷﻤﻌﻮ َن ﺗَـﻮاﻟِﻴ ُﺪﻫﻢ ﺣﺴﺐ ﻋ َ ِ ِ ِ ِ ِ َﺳ َﻤ ِﺎء ﺑُِﺮُؤو ِﺳ ِﻬ ْﻢ ُﻛ ﱡﻞ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ َُ ْ ُ َ ُ ْ َ َ َ َ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﺑِ َﻌ َﺪد اﻷ ْ ﺸﺎﺋ ِﺮﻫ ْﻢ َوﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋ ِﻬ ِﻢ َ ذَ َﻛ ٍﺮ ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ودو َن ِﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟِ ِﺴ ْﺒ ِﻂ َﺷ ْﻤ ُﻌﻮ َن ﺗِ ْﺴ َﻌﺔٌ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ْ َ ََ َ ِج ﻟ َ ب َ ٢٣ ِ ِ ﻼث ِﻣﺌَ ٍﺔ٢٤ .ﺑـﻨﻮ ﺟ َ ِ ِ ِ َﺳ َﻤﺎء ِﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوﺛَ ُ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮﻫ ْﻢ َوﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ ﺑِ َﻌ َﺪد اﻷ ْ َُ َ ﺴَ ﺎد ﺗَـ َﻮاﻟﻴ ُﺪ ُﻫ ْﻢ َﺣ َ َو َﺧ ْﻤ ُ ِ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨ ًﺔ ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ﺴﺔٌ َوأ َْرﺑَـ ُﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً َو ِﺳ ﱡ ﺖ ِﻣﺌَ ٍﺔ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟِ ِﺴ ْﺒ ِﻂ َﺟ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ َ ََ َ ِج ﻟ َ ب َ ٢٥ ﺎد َﺧ ْﻤ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻳﻦ َﺳﻨَﺔً ﺐ َﻋ َ ﺸﺎﺋِ ِﺮﻫ ْﻢ َوﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ ﺑِ َﻌ َﺪد اﻷ ْ َﺳ َﻤﺎء ﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ﻋ ْﺸ ِﺮ َ ﺴَ ﺴﻮ َن٢٦ .ﺑَـﻨُﻮ ﻳَـ ُﻬﻮ َذا ﺗَـ َﻮاﻟﻴ ُﺪ ُﻫ ْﻢ َﺣ َ َو َﺧ ْﻤ ُ ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ودو َن ِﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟِ ِﺴ ْﺒ ِﻂ ﻳَـ ُﻬﻮ َذا أَ ْرﺑَـ َﻌﺔٌ َو َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً َو ِﺳ ﱡ ﺖ ِﻣﺌَ ٍﺔ٢٨ .ﺑَـﻨُﻮ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ َ ِج ﻟ َ ب َ ٢٧ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِج ﺼﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ ﻳَ ﱠ ﺐ َﻋ َ ﺸﺎﺋِ ِﺮﻫ ْﻢ َوﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ ﺑِ َﻌ َﺪد اﻷ ْ ﻳﻦ َﺳﻨَ ًﺔ ﻓَ َ َﺳ َﻤﺎء ﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ﻋ ْﺸ ِﺮ َ ﺴَ ﺴﺎ َﻛ َﺮ ﺗَـ َﻮاﻟﻴ ُﺪ ُﻫ ْﻢ َﺣ َ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ِﻣﺌَ ٍﺔ٣٠ .ﺑَـﻨُﻮ َزﺑُﻮﻟُﻮ َن ﺗَـ َﻮاﻟِﻴ ُﺪ ُﻫ ْﻢ ودو َن ِﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟِ ِﺴ ْﺒ ِﻂ ﻳَ ﱠ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻟ َ ب َ ٢٩ ﺴﺎ َﻛ َﺮ أ َْرﺑَـ َﻌﺔٌ َو َﺧ ْﻤ ُ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ﺑِﻌ َﺪ ِد اﻷَﺳﻤ ِﺎء ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ ِ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ وﺑـﻴ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ب ْ َ ََ َ َ ْ َ ِج ﻟ َ ﺐ َﻋ َ ْ َ ُ ُ َْ ﺴَ َﺣ َ ِ ِِ ِ ٍِ ﻒ :ﺑَـﻨُﻮ أَﻓْـ َﺮاﻳِ َﻢ ﻮﺳ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ﻣﺌَﺔ٣٢ .ﺑَـﻨُﻮ ﻳُ ُ َ ٣١ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟﺴ ْﺒﻂ َزﺑُﻮﻟُﻮ َن َﺳ ْﺒـ َﻌﺔٌ َو َﺧ ْﻤ ُ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ﺑِﻌ َﺪ ِد اﻷَﺳﻤ ِﺎء ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨ ًﺔ ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ ِ ﺗَـﻮاﻟِﻴ ُﺪ ُﻫﻢ ﺣﺴﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ وﺑـﻴ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ب ْ َ ََ َ َ ْ َ ِج ﻟ َ ْ َ ُُ َْ ْ ََ َ َ
١٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ِ ٣٣اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫ ْﻢ ﺲ ِﻣﺌَ ٍﺔ٣٤ .ﺑَـﻨُﻮ َﻣﻨَ ﱠ ﺐ َﻋ َ َ ﺴَ ﺴﻰ ﺗَـ َﻮاﻟﻴ ُﺪ ُﻫ ْﻢ َﺣ َ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟﺴ ْﺒﻂ أَﻓْـ َﺮاﻳ َﻢ أ َْرﺑَـﻌُﻮ َن أَﻟﻔﺎً َو َﺧ ْﻤ ُ ِ ِ ِ ِ ِج ﻟِ ِ ِ ِ ِ ﻠﺤ ْﺮبِ ِ ِ ِ ِ ﺼﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ َوﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋﻬ ْﻢ ﺑ َﻌ َﺪد اﻷ ْ ﻳﻦ َﺳﻨَﺔً ﻓَ َ َ َﺳ َﻤﺎء ﻣﻦ اﺑْﻦ ﻋ ْﺸﺮ َ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ﺐ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟﺴ ْﺒﻂ َﻣﻨَ ﱠﺴﻰ اﺛْـﻨَﺎن َوﺛَﻼﺛُﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوﻣﺌَﺘَﺎن٣٦ .ﺑَـﻨُﻮ ﺑ ْﻨـﻴَﺎﻣ َ َ ٣٥ ﺴَ ﻴﻦ ﺗَـ َﻮاﻟﻴ ُﺪ ُﻫ ْﻢ َﺣ َ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ﺑِﻌ َﺪ ِد اﻷَﺳﻤ ِﺎء ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ ِ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ وﺑـﻴ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ودو َن اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ْ َ ََ َ َ ْ َ ِج ﻟ َ َﻋ َ ْ َ ُ ُ ب َ ٣٧ َْ ِ ِِ ِ ِ ِ ٍِ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ وﺑـﻴ ِ ﻮت ﺐ َﻋ َ ْ َ ُ ُ ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟﺴ ْﺒﻂ ﺑَـ ْﻨـﻴَﺎﻣ َ ﺴَ ﻴﻦ َﺧ ْﻤ َﺴﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ﻣﺌَﺔ٣٨ .ﺑَـﻨُﻮ َدا َن ﺗَـ َﻮاﻟﻴ ُﺪ ُﻫ ْﻢ َﺣ َ آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ﺑِﻌ َﺪ ِد اﻷَﺳﻤ ِﺎء ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ودو َن ِﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟِ ِﺴ ْﺒ ِﻂ َدا َن اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ْ َ ََ َ َ ْ َ ِج ﻟ َ ب َ ٣٩ َْ ِ ِ َﺷﻴﺮ ﺗَـﻮاﻟِﻴ ُﺪﻫﻢ ﺣﺴﺐ ﻋ َ ِ ِ ِ اﺛْـﻨَ ِ َﺳ َﻤﺎء ِﻣ ِﻦ ﺎن َو ِﺳﺘﱡﻮ َن أَﻟﻔﺎً َو َﺳ ْﺒ ُﻊ ﻣﺌَ ٍﺔ٤٠ .ﺑَـﻨُﻮ أ ِ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ﺸﺎﺋِ ِﺮﻫ ْﻢ َوﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ ﺑِ َﻌ َﺪد اﻷ ْ َﺷﻴﺮ و ِ ِ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨ ًﺔ ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ ِ ِِ ِ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ اﺣ ٌﺪ وأ َْرﺑَـ ُﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ْ َ ََ َ ِج ﻟ َ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟﺴ ْﺒﻂ أ َ َ ب َ ٤١ ِ ِ ِ ِ و َﺧﻤﺲ ﻣﺌَ ٍﺔ٤٢ .ﺑـﻨﻮ ﻧَـ ْﻔﺘﺎﻟِﻲ ﺗَـﻮاﻟِﻴ ُﺪﻫﻢ ﺣﺴﺐ ﻋ َ ِ ِ ِ ﻳﻦ َُ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ﺸﺎﺋِ ِﺮﻫ ْﻢ َوﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ ﺑِ َﻌ َﺪد اﻷ ْ َﺳ َﻤﺎء ﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ﻋ ْﺸ ِﺮ َ َ ْ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ﻣﺌَ ٍﺔ. ﺼﺎﻋﺪاً ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ َﺳﻨَﺔً ﻓَ َ ِج ﻟ َ ب َ ٤٣ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻟﺴ ْﺒﻂ ﻧَـ ْﻔﺘَﺎﻟﻲ ﺛَﻼﺛَﺔٌ َو َﺧ ْﻤ ُ ِ ِ ِ اﺣ ٌﺪ ﻟِﺒـ ْﻴ ِ ﺖ ﺎرو ُن َوُرَؤ َﺳﺎءُ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ اﺛْـﻨَﺎ َﻋ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻳﻦ َﻋﺪ ُ ﺸ َﺮ َر ُﺟﻼً َر ُﺟ ٌﻞ َو َ ﱠﻫ ْﻢ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ودو َن اﻟﺬ َ َ ٤٤ﻫ ُﺆﻻء ُﻫ ُﻢ َ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨ ًﺔ ﻓَﺼ ِ ِِ ِ ودﻳﻦ ِﻣﻦ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﺣﺴﺐ ﺑـﻴ ِ ِ ﺎﻋﺪاً ْ َ ََ َ َ َ َ ُُ آﺑَﺎﺋﻪ٤٥ .ﻓَ َﻜﺎ َن َﺟﻤ ُ َ ْ ﻴﻊ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ َ ْ َ ْ َ َﻟﻒ وﺛَﻼﺛَﺔَ ٍ ُﻛ ﱡﻞ َﺧﺎر ٍ ِ ِ آﻻف و َﺧﻤ ِ ٍ ب ﻓِﻲ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ ِ ٤٦ﺳ ﱠ ِ ِ ٍ ﻠﺤ ْﺮ ِ ﻴﻦ. ِج ﻟ َ ﺲ ﻣﺌَﺔ َو َﺧ ْﻤﺴ َ ﺖ ﻣﺌَﺔ أ َ َ َ ْ َ ـور ﻛﻘــوﻝ اﻟــرب ،ﻓﻘــد ﻛــﺎن ﻛــﻼم اﷲ إﻟــﻰ ﻤوﺴــﻰ ﻓــﻰ أوﻝ اﻟﺸــﻬر ﻉ : ۱۹ -۱۷ﺒــدأ اﻟﻌﻤــﻝ ﻓـ ًا
أﻴﻀـﺎ ﻴـذﻛر ﻨﻔـس اﻟـزﻤن ﻟﺒـدء اﻟﻌﻤـﻝ .وﻗـد ﺒـدأ اﻟﻌﻤـﻝ ﺒـﺄن اﺠﺘﻤﻌـت ﻛـﻝ ﺠﻤﺎﻋـﺔ اﻟﺜﺎﻨﻰ )ع (١وﻫﻨـﺎ ً اﻟﺸﻌب ﻤﻘﺴﻤﺔ ﺒﺤﺴب اﻷﺴﺒﺎط ،وﻟﻤﺎ ﻛـﺎن ﻫـذا اﻹﺤﺼـﺎء ﻟﻠـذﻛور ﻓﻘـط اﻟﻘـﺎدرﻴن ﻋﻠـﻰ اﻟﺤـرب ،ﻗـﺎم ﻫــؤﻻء اﻟرؤﺴــﺎء اﻟﻤﺨﺘــﺎرون ﺒﺘﺴــﺠﻴﻝ أﺴــﻤﺎﺌﻬم ﻛــﺄوﻝ اﻟﻤﻌــدودﻴن "ﻓﺎﻨﺘﺴــﺒوا إﻟــﻰ ﻋﺸــﺎﺌرﻫم وﺒﻴــوت آﺒﺎﺌﻬم".
ِ ﻋﺎﻤﺎ. ﺒرؤوﺴﻬم :أى أن ﻫذا اﻟﺤﺼر ﻛﺎن دﻗﻴﻘًﺎ وﻟم ﻴﺴﺘﺜن ً أﺤدا ﻤن اﻟذﻛور ﻓوق اﻟﻌﺸرﻴن ً
ﻟﻴﺘﻨــﺎ ﻨ ــﺘﻌﻠم ﻤ ــن ﻫ ــذا ﺸ ــﻴﺌﻴن :اﻷوﻝ ﻫ ــو ﺴ ــرﻋﺔ اﻻﺴ ــﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻛ ــﻼم اﷲ ووﺼ ــﺎﻴﺎﻩ وﻋ ــدم
ﺘﺄﺠﻴـﻝ اﻟﻌﻤـﻝ اﻟروﺤـﻰ ،ﻓﺴـرﻋﺔ اﻻﺴـﺘﺠﺎﺒﺔ ﺘﻌﻨـﻰ وﺘﺒـرز ﻤﺤﺒﺘﻨـﺎ وطﺎﻋﺘﻨـﺎ ﷲ ،واﻷﻤـر اﻟﺜـﺎﻨﻰ ﻫــو اﻟدﻗﺔ واﻟﻨﺸﺎط ﻓﻰ اﺘﻤﺎم ﻫذا اﻟﻌﻤﻝ ،ﻓﺎﻟﺴرﻋﺔ ﻻ ﺘﺄﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب اﻟدﻗﺔ ٕواﻻ ﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ.
١٨γ
γ
ﺍﻷَ ْ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻷَ ﱠﻭﻝ ُ
ﻉ : ٤٦ -۲۰ﺘواﻟﻴدﻫم :أى ﻤواﻟﻴدﻫم. اﺒــن ﻋﺸــرﻴن ﺴــﻨﺔ :أى ﻤــن ﻛــﺎن ﻋﻤـرﻩ ﻋﺸـرﻴن ﺴــﻨﺔ وﺒــدون ﺤــد أﻗﺼــﻰ ﻟﻠﺴــن طﺎﻟﻤــﺎ ﻛــﺎن ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﺤرب. ًا ﺠﺴدﻴﺎ ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﺒﻛر ﻴﻌﻘوبٕ ،وان ﻛﺎﻨت اﻟﺒرﻛﺔ اﻟروﺤﻴـﺔ ﻗـد ﺒدأ اﻟﺤﺼر ﺒﺴﺒط رأوﺒﻴن اﻟذى ﻫو ً ذﻫﺒت ﻟﻴوﺴف ﻷن رأوﺒﻴن ﻗد أﻏﻀب أﺒـﺎﻩ )ﺘﻛـوﻴن .(٤ ،٣ :٤٩وﻗـد ﺘ ّـم ﺘـدوﻴن ﻫـذا اﻟﺤﺼـر ﻟﻛـﻝ
ﺴﺒط ﻋﻠﻰ ﺤدة أوﻻً .وﻴﻼﺤظ ﻓﻰ ﺤﺼر ﻛﻝ ﺴﺒط :
) (١أﻨﻪ ﻛﺎن ﺘﻘر ًﻴﺒﺎ ﻷﻗرب ﻤﺎﺌﺔ ﻓﻠم ﻴذﻛر أﻋداد اﻟﻌﺸرات أو اﻵﺤﺎد ﻓﻰ ﻫذا اﻟﺤﺼر. ) (٢اﻟﺘﺄﻛﻴــد ﻋﻠــﻰ اﻟدﻗــﺔ ،ﻓﻘــد اﺸــﺘرك ﻓﻴــﻪ ﻤــﻊ ﻛــﻝ ﻤــن "ﻤوﺴــﻰ" و"ﻫــﺎرون" رؤﺴــﺎء اﻷﺴــﺒﺎط اﻻﺜﻨﻰ ﻋﺸر. ) (٣ﻴذﻛر اﻹﺤﺼﺎء أن اﻟﻌدد اﻹﺠﻤﺎﻟﻰ ﻟﻛـﻝ ذﻛـور اﻷﺴـﺒﺎط ﺒﻠـﻎ )) (٦٠٣٥٥٠ع ،(٤٦ﻷﻨـﻪ ﺒﺎﻟﺠﻤﻊ اﻟﻔﻌﻠﻰ ﻷرﻗﺎم اﻵﺤﺎد واﻟﻌﺸرات ﻛﺎن ﻫذا اﻟرﻗم ﻤﻘرب ﻷﻗرب ﻋﺸرة .وﻴﻘوﻝ ﻋﻠﻤﺎء اﻹﺤﺼــﺎء ﻓــﻰ اﻟﻌﺼــور اﻟﺤدﻴﺜــﺔ طﺒﻘًــﺎ ﻟﻤﻌــدﻻت اﻟﺴــﻛﺎن أن ﻫــذا ﻴﻌﻨــﻰ أن ﻋــدد اﻟﺸــﻌب ﻛﻠﻪ ﻛﺎن ﺤواﻟﻰ ﻤﻠﻴوﻨﻴن وﻨﺼف اﻟﻤﻠﻴون. روﺤﻴﺎ ،ﻓﺎﻟﺤﻴﺎة اﻟروﺤﻴﺔ ﻫﻰ ) (٤ﺘﻌﺒﻴر "ﻛﻝ ﺨﺎرج ﻟﻠﺤرب" )ع (٤٥ﻫو ﺘﻌﺒﻴر ﻴﺠب أن ﻨﺘﺄﻤﻠﻪ ً ﺠﻤﻴﻌ ــﺎ ﺨرﺠﻨ ــﺎ ﻤ ــن ﺤﻴ ــﺎة ﺠﻬ ــﺎد ﻟﻠ ــرب وﺤ ــرب ﻀ ــد اﻟﺸ ــﻴطﺎن وﺸ ــﻬوات اﻟﻌ ــﺎﻟم ،وﻨﺤ ــن ً
ـودا روﺤﻴــﻴن ﻤﻌــدودﻴن ﻓــﻰ ﺠــﻴش اﷲ )٢ﺘــﻲ ،(٣ :٢وﺤرﺒﻨــﺎ ﻫــذﻩ ﻤﺴــﺘﻤرة اﻟﻤﻌﻤودﻴــﺔ ﺠﻨـ ً طـواﻝ أﻴــﺎم ﻏرﺒﺘﻨــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻷرض ،ﻓــﻼ ﺘﺘﻬــﺎون إ ًذا ﻴــﺎ أﺨــﻰ اﻟﺤﺒﻴــب وﺜــق ﻓــﻰ ﻤﺴــﺎﻋدة اﷲ أﻴﻀﺎ. ﻟك ،ﻓﺎﷲ ﻴرﻴد ﻟك اﻟﻨﺼرة واﻹﻛﻠﻴﻝ وﻟﻛن ﻋﻠﻴك أن ﺘرﻴدﻫﻤﺎ ً
أﻴﻀ ــﺎ ﺒرﻛ ــﺔ اﷲ ﻟﻠﺸ ــﻌب ﻛوﻋـــدﻩ اﻟﺴـــﺎﺒق ﻷﺒـــﻴﻬم اﻷﻛﺒـــر إﺒـ ـراﻫﻴم ) (٥ﻴوﻀ ــﺢ ﻫ ــذا اﻟﺤﺼ ــر ً ﻨﻔﺴــﺎ واﻵن ﺒﻌــد )ﺘــك (٢ :١٢إذ أن ﻋــددﻫم ﻋﻨــد دﺨــوﻟﻬم ﻤﺼــر ﻤــﻊ ﻴﻌﻘــوب ﻛــﺎن ً ٧٥ ﺨروﺠﻬم ﻤن ﻤﺼر وﺼﻝ ﻋددﻫم إﻟﻰ ﻤﻠﻴوﻨﻴن وﻨﺼف.
) (٦ﻴذﻛر ﺴﻔر اﻟﺨروج )ﺨـر (٣٧ :١٢أن ﻋـدد اﻟرﺠـﺎﻝ اﻟﺨـﺎرﺠﻴن ﻤـن ﻤﺼـر ﺒﻌـد اﻟﻀـرﺒﺎت اﻟﻌﺸــر ﻛــﺎن ﺴــﺘﻤﺎﺌﺔ أﻟــف ،وﻫــذا اﻹﺤﺼــﺎء ﻴــذﻛر أن ﻋــددﻫم ﺴــﺘﻤﺎﺌﺔ أﻟــف وﺜﻼﺜــﺔ آﻻف وﺨﻤﺴﻤﺎﺌﺔ وﺨﻤﺴون واﻟﻔرق ﺒﻴن اﻟﻌددﻴن ﻫـو ﻋـدد اﻟـذﻛور اﻟـذﻴن ﺒﻠﻐـوا ﺴـن اﻟﻌﺸـرﻴن ﻓـﻰ ﺸﻬر ﻤﻨذ ﺨروﺠﻬم ﻤن ﻤﺼر إﻟﻰ أوﻝ اﻟﺸﻬر اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻤن اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ. ﻓﺘرة ﺜﻼﺜﺔ ﻋﺸر ًا
١٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (٧أﻓــﺎد اﻹﺤﺼــﺎء ﻓــﻰ ﻤﻌرﻓــﺔ أﻨﺴــﺎب ﺒﻨــﻰ إﺴ ـراﺌﻴﻝ اﻟﺘــﻰ ظﻬــرت أﻫﻤﻴﺘﻬــﺎ ﻓــﻰ ﻤﻌرﻓــﺔ ﻨﺴــب اﻟﻤﺴﻴﺢ.
) (۳ﻋﺩﻡ ﺇﺣﺻﺎء ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ ،ﻭﻣﻬﺎﻣﻬﻡ )ﻉ :(٥٤-٤۷ ٤٧وأَﱠﻣﺎ اﻟﻼ ِوﻳﱡﻮ َن ﺣﺴﺐ ِﺳﺒ ِﻂ آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ﻓَﻠﻢ ﻳـﻌﺪﱡوا ﺑـﻴـﻨـﻬﻢ ٤٨إِ ْذ ﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﻂ ﻮﺳﻰ»٤٩ :أَﱠﻣﺎ ِﺳ ْﺒ ُ ب ﻟ ُﻤ َ َ َ َ ْ َ ْ ْ ُ َ َْ َ ُ ْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﱢ ﻴﻦ َﻋﻠﻰ َﻣ ْﺴ َﻜ ِﻦ اﻟ ﱠ ﺎدة َو َﻋﻠﻰ َﺟﻤﻴ ِﻊ ﺸ َﻬ َ ﻻ ِوي ﻓَﻼ ﺗَ ْﺤﺴ ْﺒﻪُ َوﻻ ﺗَـ ُﻌﺪ ُ ﱠﻩ ﺑَـ ْﻴ َﻦ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ٥٠ .ﺑَﻞ َوﻛ ِﻞ اﻟﻼوﻳﱢ َ ِ ِ ِِ ِ ِِ ِ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َن. اﻟﻤ ْﺴ َﻜ َﻦ َوُﻛﻞ أَ ْﻣﺘ َﻌﺘﻪ َو ُﻫ ْﻢ ﻳَ ْﺨﺪ ُﻣﻮﻧَﻪُ َو َﺣ ْﻮل َ أ َْﻣﺘ َﻌﺘﻪ َو َﻋﻠﻰ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺎ ﻟﻪُُ .ﻫ ْﻢ ﻳَ ْﺤﻤﻠُﻮ َن َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ب ﻴﻤﻪُ اﻟﻼ ِوﻳﱡﻮ َنَ .واﻷ ْ َﺟﻨَﺒِ ﱡﻲ اﻟﺬي ﻳَـ ْﻘﺘَ ِﺮ ُ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ ﻳُﻘ ُ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ ﻳُـﻨَـ ﱢﺰﻟُﻪُ اﻟﻼ ِوﻳﱡﻮ َن َوﻋ ْﻨ َﺪ ﻧُـ ُﺰول َ ٥١ﻓَﻌ ْﻨ َﺪ ْارﺗ َﺤﺎل َ ﻳـ ْﻘﺘَﻞ٥٢ .وﻳـ ْﻨ ِﺰ ُل ﺑـﻨُﻮ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ُﻛﻞﱞ ِﻓﻲ ﻣﺤﻠﺘِ ِﻪ وُﻛﻞﱞ ِﻋ ْﻨ َﺪ راﻳﺘِ ِﻪ ﺑِﺄَﺟﻨَ ِ ﺎد ِﻫ ْﻢَ ٥٣ .وأَﱠﻣﺎ اﻟﻼ ِوﻳﱡﻮ َن ﻓَـﻴَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َن َﺣ ْﻮل ََ ْ ََ َ ْ َ ََ َ ُ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ َﻣ ْﺴ َﻜ ِﻦ اﻟ ﱠ ﻆ اﻟﻼوﻳﱡﻮ َن َﺷ َﻌﺎﺋ َﺮ َﻣ ْﺴ َﻜ ِﻦ ﺎدة ﻟ َﻜ ْﻲ ﻻ ﻳَ ُﻜﻮ َن َﺳ َﺨ ٌ ﺎﻋﺔ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻓَـﻴَ ْﺤ َﻔ ُ ﺸ َﻬ َ ﻂ َﻋﻠﻰ َﺟ َﻤ َ ﺸﻬ َ ِ ِ ِ ﻮﺳﻰ. ﺐ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ اﻟ ﱠ َ ب ُﻣ َ ﺴَ ﺎدة«٥٤ .ﻓَـ َﻔ َﻌﻞ ﺑَـﻨُﻮ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﺣ َ ﻉ : ٤۹ -٤۷ﺘوﻀﺢ ﻫذﻩ اﻷﻋداد أﻨﻪ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﻤر اﷲ ﻟﻤوﺴـﻰ وﻛﻼﻤـﻪ ﻤﻌـﻪ )ع (١ﻟـم ﻴـﺘم ﺤﺼر ٕواﺤﺼﺎء ذﻛور ﺴﺒط ﻻوى أى اﻟﻼوﻴﻴن وﻋدم ﻀم أﻋدادﻫم ﻹﺠﻤﺎﻟﻰ اﻟﺨـﺎرﺠﻴن ﻟﻠﺤـرب ،إذ أن اﷲ أﻋد ﻟﻬم ﻋﻤﻼً آﺨر ﻻ ﻴﻘﻝ ﻓﻰ أﻫﻤﻴﺘﻪ ﻋن اﻟﺤرب ذاﺘﻬﺎ وﻫو ﺨدﻤﺔ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع.
ﻉ : ٥۰ﻤﺴﻛن اﻟﺸﻬﺎدة :ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع وﻗد أﺨذت ﻫذا اﻻﺴم ﻷﻨﻬﺎ َﺤ َوت ﺒـداﺨﻠﻬﺎ ﻟـوﺤﻰ اﻟﻌﻬد أو اﻟﺸﻬﺎدة أى اﻟوﺼﺎﻴﺎ اﻟﻌﺸر. ﺤــوﻝ اﻟﻤﺴــﻛن ﻴﻨزﻟــون :ﻛــﺎن اﻟﻼوﻴـون ﻴﻘﻴﻤــون ﺤــوﻝ ﺨﻴﻤــﺔ اﻻﺠﺘﻤــﺎع ﻤــن اﻟﻨﺎﺤﻴــﺔ اﻟﺸــﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻐرﺒﻴﺔ واﻟﺠﻨوﺒﻴﺔ ،أﻤﺎ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻓﻴﻘﻴﻤون ﻓﻰ اﻟﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺸرﻗﻴﺔ أﻤﺎم ﺒﺎب اﻟﺨﻴﻤﺔ )ص.(٢
ﺘﺘﻀﺢ ﻫﻨﺎ ﻤﻬﻤﺔ اﻟﻼوﻴﻴن وﻫﻰ اﻻﻫﺘﻤﺎم واﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع وﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﻬـﺎ
وﻛـﻝ ﻤﺤﺘوﻴﺎﺘﻬـﺎ اﻟداﺨﻠﻴــﺔ "أﻤﺘﻌﺘـﻪ" وﻫــم وﺤـدﻫم اﻟﻤﺨﺼﺼــون ﻟﺤﻤـﻝ اﻟﺨﻴﻤـﺔ ﻋﻨــد اﻟﺴـﻔر واﻻرﺘﺤــﺎﻝ
وﻴﻘوﻤون ﺒﺎﻟﺨدﻤﺔ داﺨﻠﻬﺎ وﺨﺎرﺠﻬﺎ وﻴﺴﻛﻨون ﺤوﻟﻬﺎ.
٢٠γ
γ
ﺍﻷَ ْ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻷَ ﱠﻭﻝ ُ
أﻴﻀﺎ اﻟـذﻴن ﻟﻬـم ﺤـق ﻓـك أﺠزاﺌﻬـﺎ ﻋﻨـد اﻻرﺘﺤـﺎﻝ ٕواﻗﺎﻤﺘﻬـﺎ وﺴـط اﻟﺸـﻌب ﻉ : ٥۱وﻫم وﺤدﻫم ً ﻋﻨد اﻻﺴﺘﻘرار .وﻛﻝ ﻤن ﻫو ﻤن ﻏﻴر ﺴﺒط ﻻوى ،أى أﺠﻨﺒﻰ ،ﻴﻘﺘﻝ ﺒﺤﺴـب أﻤـر اﷲ إذا اﻗﺘـرب أو
ﺘﻼﻤس أو ﻟﻤس ﻤﻛوﻨﺎت أو أﺤد أﺠزاء اﻟﺨﻴﻤﺔ. ﻉ : ٥۲ﻤﺤﻠﺘﻪ :ﻤﻛﺎن إﻗﺎﻤﺘﻪ.
راﻴﺘﻪ :ﻋﻠم أو راﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻛﻝ ﺴﺒط.
ﺒﺄﺠﻨﺎدﻫم :أى اﻟﺴﺒط ﻤﻊ ذﻛورﻩ اﻟﻤﻌدودﻴن ﻟﻠﺤرب.
ﻋﻨد اﻻﺴﺘﻘرار ٕواﻗﺎﻤﺔ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ﻴﻠﺘف اﻟﺸﻌب ﺒﻨظﺎم ﺤـوﻝ اﻟﺨﻴﻤـﺔ ،ﻛـﻝ ﺴـﺒط ﻟـﻪ ﻤﻛﺎﻨـﻪ وﻟﻪ ﻋﻠﻤﻪ "راﻴﺘﻪ" ،وﺴﻴﺄﺘﻰ اﻟﺤدﻴث ﻋن ذﻟك ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻓﻰ اﻷﺼﺤﺎح اﻟﺜﺎﻨﻰ. ﻉ : ٥۳أﻤﺎ ﺨﻴﺎم اﻟﻼوﻴﻴن ﻓﺘﻛون اﻷﻟﺼـق إﻟـﻰ ﺨﻴﻤـﺔ اﻻﺠﺘﻤـﺎع وﺤوﻟﻬـﺎ وﻫـذا ﺘﺄﻛﻴـد ﺜ ٍ ـﺎن ﻟﻤـﺎ
ﺴﺒق وذﻛرﻩ اﷲ ﻓﻰ )ع ،(٥١وﻴوﻀﺢ أن ﻗرﺒﻬم ﻤـن اﻟﺨﻴﻤـﺔ ﺒﺴـﺒب ﺨـدﻤﺘﻬم ﻟﺒﻴﺘـﻪ وﺤﻔظﻬـم ﻟﺸـﻌﺎﺌر
وطﻘـوس اﻟﻌﺒــﺎدة .وﻴؤﻛــد اﷲ ﻋﻠـﻰ ﺸــﻌﺒﻪ ﻛﻠــﻪ ﺘﻨﻔﻴــذ ﻛﻼﻤـﻪ ﻓــﻰ ﻫــذا اﻷﻤـر ٕواﻻّ ﺘﻌــرض اﻟﺸــﻌب ﻛﻠــﻪ ﻟﻠﻐﻀب واﻟﻌﻘﺎب. ـﺤﺎ أن ﻤــﺎ أﻤـر ﺒــﻪ اﻟــرب "ﻤوﺴــﻰ" ﻓــﻰ )ع (١ﻗــد ﺘــم ﻉ : ٥٤ﻴــﺄﺘﻰ ﺨﺘــﺎم ﻫــذا اﻷﺼــﺤﺎح ﻤوﻀـ ً ﺘﻨﻔﻴذﻩ ﺒﻤﻨﺘﻬﻰ اﻟدﻗﺔ واﻟﻤﺨﺎﻓﺔ واﻻﺤﺘرام.
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴـب أ أرﻴـت ﻤﻌـﻰ ﻛـم ﻛـﺎن اﻫﺘﻤـﺎم اﷲ ﺒﺒﻴﺘـﻪ ،أى ﺨﻴﻤـﺔ اﻻﺠﺘﻤـﺎع ،وﻛﻴـف أﻓـرز ـز ﻟﻛﻨﻴﺴـﺔ طﺎ ﻛﺎﻤﻼً وﻛﻴف ﻤﻨﻊ اﻷﺠﺎﻨـب ﻤـن اﻻﻗﺘـراب ﻤﻨﻬـﺎ؟! أﺨـﻰ إن اﻟﺨﻴﻤـﺔ ﻛﺎﻨـت رﻤ ًا ﻟﻬﺎ ﺴﺒ ً اﻟﻌﻬد اﻟﺠدﻴد ،ﻓﻬﻰ ﺒﻛﻝ ﻤﺎ ﺤوﺘﻪ ﻟم ﺘﺼﻝ ﻟﻤﺠد ﻛﻨﻴﺴﺔ اﷲ اﻟﺘﻰ ﺘﻘدم ﺠﺴدﻩ ودﻤﻪ ،ﻓﻬـﻝ ﻨﺤﺘـرم داﺌﻤــﺎ ﻓــﻰ أذﻨــك ﺒﻴــت اﷲ وﻨــوﻗرﻩ ﻛﻤــﺎ ﻴﻠﻴــق؟ إﺤﺘــرس أﻴﻬــﺎ اﻟﺤﺒﻴــب واﺠﻌــﻝ ﻛﻠﻤــﺎت اﻟﺴــﻴد اﻟﻤﺴــﻴﺢ ً "ﻏﻴرة ﺒﻴﺘك أﻛﻠﺘﻨﻰ" )ﻴو (١٧ :٢وأﻨت ﺘﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻊ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ وأﺴرارﻫﺎ.
٢١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻰ ﺍﻷَ ْ اﻷﺳﺒﺎط وإﻗـﺎﻣﺘﻬﻢ ﺣﻮل اﻟﺨﻴﻤﺔ ηΕη
R
ﻤﻘدﻤﺔ : ﻴوﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح ﻛﻴف أن إﻟﻬﻨﺎ ﻫو إﻟﻪ ﻨظﺎم وﺘرﺘﻴب ،وﻛﻴف ﻗﺴﱠم اﻻﺜﻨﻰ ﻋﺸر ﺴﺒطًﺎ إﻟﻰ أرﺒﻊ ﻤﺠﻤوﻋﺎت وﻛﻝ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺘﻘﻴم ﺨﻴﺎﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺤد ﺠﻬﺎت ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع اﻷرﺒﻊ،
وﻛذﻟك وﻀﻊ اﷲ ﻨظﺎم ﻟﺘرﺘﻴب ارﺘﺤﺎﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﻨد اﻟﺴﻔر.
) (۱ﻧﻅﺎﻡ ﻭﻣﻛﺎﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻷﺳﺑﺎﻁ )ﻉ :(۱٦-۱ ِ ١وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِِ ﻼم ﻟِﺒـﻴ ِ ِ ﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ .ﻗُـﺒَﺎﻟ َﺔ ﺎرو َن»٢ :ﻳَـ ْﻨ ِﺰ ُل ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ُﻛ ﱞﻞ ﻋ ْﻨ َﺪ َراﻳَﺘﻪ ﺑِﺄَ ْﻋ ٍ ُ ُ ب ﻟ ُﻤ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ َ ِ ِ ِ ِ ﺸﺮ ِق ﻧَ ْﺤﻮ اﻟ ﱡ ِ ِ ِ َﺟﻨَﺎدﻫ ْﻢ. ﺐأْ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َﺣ ْﻮ َﻟﻬﺎ ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َن٣ .ﻓَﺎﻟﻨﱠﺎ ِزﻟُﻮ َن إِﻟﻰ اﻟ ﱠ ْ ﺴَ َ ﺸ ُﺮوق َراﻳَﺔُ َﻣ َﺤﻠﺔ ﻳَـ ُﻬﻮ َذا َﺣ َ ِ ودو َن ِﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ أ َْرﺑَـ َﻌﺔٌ َو َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً َو ِﺳ ﱡ ﺖ ِﻣﺌَ ٍﺔ. ﻴﺲ ﻟِﺒَﻨِﻲ ﻳَـ ُﻬﻮ َذا ﻧَ ْﺤ ُ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﺸﻮ ُن ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤﻴﻨَ َ ﺎد َ ابَ ٤ .و ُﺟ ْﻨ ُﺪ ُﻩ َ َواﻟ ﱠﺮﺋ ُ ِ ِ َ ٥واﻟﻨﱠﺎ ِزﻟُﻮ َن َﻣ َﻌﻪُ ِﺳ ْﺒ ُ ودو َن ِﻣ ْﻨﻪُ أ َْرﺑَـ َﻌﺔٌ ﻴﺲ ﻟِﺒَﻨِﻲ ﻳَ ﱠ ﻂ ﻳَ ﱠ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ُ ﺻﻮﻏَ َﺮَ ٦ .و ُﺟ ْﻨ ُﺪﻩُ َ ﺴﺎ َﻛ َﺮ ﻧَـﺜَـﻨَﺎﺋ ُ ﺴﺎ َﻛ َﺮَ .واﻟ ﱠﺮﺋ ُ ِ ِ ِ ٍِ ﻂ َزﺑﻮﻟُﻮ َن .واﻟ ﱠﺮﺋِ ِ ِ ودو َن اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻴﺲ ﻟﺒَﻨﻲ َزﺑُﻮﻟُﻮ َن أَﻟ ُ ﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ﻣﺌَﺔَ ٧ .وﺳ ْﺒ ُ ُ ﻴﺂب ﺑْ ُﻦ ﺣﻴﻠُﻮ َنَ ٨ .و ُﺟ ْﻨ ُﺪﻩُ َ َ َو َﺧ ْﻤ ُ ُ ِ ود ِ ِ ٍِ ِ ِ ﻠﺔ ﻳـ ُﻬﻮذَا ِﻣﺌَﺔُ أ ٍ َﻟﻒ َو ِﺳﺘﱠﺔٌ َوﺛَ َﻤﺎﻧُﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ﻳﻦ ﻟ َﻤ َﺤ َ ﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ﻣﺌَﺔَ ٩ .ﺟﻤ ُ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ َ ﻴﻊ َ ﻣ ْﻨﻪُ َﺳ ْﺒـ َﻌﺔٌ َو َﺧ ْﻤ ُ ِ ِِ ِﻣﺌَ ٍﺔ ﺑِﺄ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﺲ ﻟِﺒَﻨِﻲ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ ْ َﺟﻨَﺎدﻫ ْﻢ .ﻳَـ ْﺮﺗَﺤﻠُﻮ َن أ ﱠَوﻻًَ »١٠ .راﻳَﺔُ َﻣ َﺤﻠﺔ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ إﻟﻰ اﻟﺘـ ْﱠﻴ َﻤ ِﻦ َﺣ َﺴ َ ﺐ أَ ْﺟﻨَﺎدﻫ ْﻢَ .واﻟ ﱠﺮﺋ ُ ِ ِ ِ ٍ ِ ﺲ ﻣﺌَﺔ. اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ أَﻟ ُ ﻮر َ ١١و ُﺟ ْﻨ ُﺪﻩُ َ ﻮر ﺑْ ُﻦ َﺷ َﺪﻳْـﺌُ َ ﻴﺼ ُ ودو َن ﻣ ْﻨﻪُ ﺳﺘﱠﺔٌ َوأ َْرﺑَـ ُﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً َو َﺧ ْﻤ ُ ِ ِِ ﻂ َﺷﻤﻌﻮ َن .واﻟ ﱠﺮﺋِ ِ ِ ﺸﺪﱠايَ ١٣ .و ُﺟ ْﻨ ُﺪ ُﻩ ﺻﻮِرﻳ َ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ُ َ ١٢واﻟﻨﱠﺎ ِزﻟُﻮ َن َﻣ َﻌﻪُ ﺳ ْﺒ ُ ْ ُ َ ﻴﺲ ﻟﺒَﻨﻲ َﺷ ْﻤ ُﻌﻮ َن َﺷﻠُﻮﻣﻴﺌ ُ ُ ﺎد .واﻟ ﱠﺮﺋِﻴﺲ ﻟِﺒﻨِﻲ ﺟ َ ِ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ِ ِ ﺎف ﺑْ ُﻦ ﻼث ِﻣﺌَ ٍﺔَ ١٤ .و ِﺳ ْﺒ ُ ﺎﺳ ُ ﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوﺛَ ُ ُ َ َ ﺎد ٍ◌ أَﻟﻴَ َ ﻂ َﺟ َ َ َ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﺗ ْﺴ َﻌﺔٌ َو َﺧ ْﻤ ُ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ﺴﺔٌ َوأ َْرﺑَـ ُﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوﺳ ﱡ ﻳﻦ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﺴﻮ َنَ ١٦ .ﺟﻤ ُ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪود َ ﻴﻊ َ َر ُﻋﻮﺋﻴﻞَ ١٥ .و ُﺟ ْﻨ ُﺪﻩُ َ ﺖ ﻣﺌَﺔ َو َﺧ ْﻤ ُ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ َﺧ ْﻤ َ ٍ ِ ِ ِ ِ اﺣ ٌﺪ و َﺧﻤﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً وأَرﺑﻊ ِﻣﺌَ ٍﺔ و َﺧﻤﺴﻮ َن ﺑِﺄَﺟﻨَ ِ ﺎد ِﻫ ْﻢ َوﻳَـ ْﺮﺗَ ِﺤﻠُﻮ َن ﺛَﺎﻧِﻴَﺔً. ْ َ َْ ُ َ ْ ُ ﻟ َﻤ َﺤﻠﺔ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ ﻣﺌَﺔُ أَﻟﻒ َوَو َ ْ ُ
٢٢γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻧِﻰ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۲ ،۱راﻴﺘﻪ :ﻗطﻌﺔ ﻤن اﻟﻘﻤﺎش ﻋﻠﻴﻬﺎ رﻤز أو رﺴم أو ﻟون ﻤﺎ. ﻗﺒﺎﻟﺔ :أﻤﺎم أو ﻓﻰ ﻤﻘﺎﺒﻝ. ﻛﺎن اﻟﺤدﻴث ﻤن اﷲ ،اﻟﻘﺎﺌد اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻤﺴﻴرة ﺸﻌﺒﻪ ،ﻤوﺠﻬًﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﺎدة اﻷرﻀﻴﻴن ،أى ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ،وﻛﺎن ﻤوﻀوع اﻟﺤدﻴث ﻋن ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺴﻛﻨﻰ اﻷﺴﺒﺎط ﺤوﻝ اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻋﻨد إﻗﺎﻤﺘﻬﺎ ..وﻛﺎن أﻤر ﻋﻠﻤﺎ ﻴﻤﻴزﻫﺎ ،وﻷن ﻛﻝ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺘﺘﻛون ﻤن ﺜﻼﺜﺔ أﺴﺒﺎط ،رأى اﷲ اﻷوﻝ أن ﻴﻛون ﻟﻛﻝ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ً ﻋﻠﻤﺎ آﺨر أﺼﻐر ﻴﻤﻴزﻩ داﺨﻝ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ .وﻋﻠم ﻛﻝ ﺴﺒط اﻟﻤﻔﺴرون ً أﻴﻀﺎ أن ﻛﻝ ﺴﺒط ﻛﺎن ﻟﻪ ً ﻤﻤﻴز ﻋن ﺒﺎﻗﻰ أﻋﻼم اﻷﺴﺒﺎط اﻷﺨرى ،ورﺒﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺎ ﻴﻤﺜﻠﻪ ﻤن ﻨﺒوات ﻴﻌﻘوب ﻷوﻻدﻩ )ﺘك.(٤٩ وﺘﻌﺒﻴر "ﺤوﻟﻬﺎ ﻴﻨزﻟون" ﻫو ﺘﻌﺒﻴر ﺠﻤﻴﻝ ﻴوﻀﺢ اﻫﺘﻤﺎم اﷲ أن ﻴﻛون ﺸﻌﺒﻪ ﺤوﻟﻪ وﻫو إﻟﻬﻬم اﻟﻛﺎﺌن ﻓﻰ وﺴطﻬم ﻴرﻋﻰ ﻛﻝ اﺤﺘﻴﺎج ﻟﻬم.
أﻴﻀﺎ راﻴﺔ وﻋﻼﻤﺔ ﻓﻰ رﺴم اﻟﺼﻠﻴب اﻟﻤﻘدس اﻟذى ﺒﻪ ﻨذﻛر وﻨﺘذﻛر آﻻم ﻟﻘد ﺼﺎر ﻟﻨﺎ ً إﻫﺘم ﻴﺎ أﺨﻰ أن ﺘﺼﺎدق ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻤﺔ ﻓﻰ ﻛﻝ أﻋﻤﺎﻟك ،ﻓﻘوﺘﻬﺎ ﻓﺎدﻴﻨﺎ اﻟرب ﻴﺴوع وﺤﺒﻪ ﻟﻨﺎّ . ﺠدا. ﻋﺠﻴﺒﺔ ً
ﻉ : ۹ -۳ﻤﺤﻠﺔ :ﻤﻛﺎن إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺨﻴﺎم.
ﻳﻬﻮذا وﻳﺴﺎﻛﺮ وزﺑﻮﻟﻮن
ﻣﺤﻠﺔ ﻳﻬﻮذا وﺗﺸﻤﻞ أﺳﺒﻂ
ﻣﻮﺳﻰ وﻫﺎرون وﺑﻨﻮﻩ
ﻏﺮب
ﺷﺮق
ﺟﻨــﻮب
ﺧﻴﻤﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎع
اﻟﻘﻬـﺎﺗﻴـﻮن ﻣﺤﻠﺔ رأوﺑﻴﻦ وﺗﺸﻤﻞ أﺳﺒﺎط رأوﺑﻴﻦ ،ﺷﻤﻌﻮن،
ﺸﻛﻝ ) (١ﻤﻛﺎن إﻗﺎﻤﺔ اﻷﺴﺒﺎط ﺤوﻝ اﻟﺨﻴﻤﺔ
٢٣γ
γ
اﻟﺠﺮﺷﻮﻧﻴﻮن
ﻣﺬﺑﺢ اﻟﻤﺤﺮﻗﺔ اﻟﻤﺮﺣﻀﺔ
أﻓﺮاﻳﻢ وﻣﻨﺴﻰ وﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ
ﺷ ــﻤﺎل
اﻟ ــﺪار اﻟﺨﺎرﺟﻴــﺔ
ﻣﺤﻠﺔ اﻓﺮاﻳﻢ وﺗﺸﻤﻞ أﺳﺒﺎط
ﻣﺤﻠﺔ دان وﺗﺸﻤﻞ أﺳﺒﺎط دان وأﺷﻴﺮ وﻧﻔﺘﺎﻟﻰ اﻟﻤـﺮارﻳـﻮن
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺒــدأ اﷲ ﺒﺘﺤدﻴــد ﻤﻛ ـﺎن إﻗﺎﻤــﺔ ﺨﻴــﺎم أوﻝ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ واﻟﺘــﻰ ﺘﺘﻛــون ﻤــن ﺜﻼﺜــﺔ أﺴــﺒﺎط وﻫــم ﻴﻬــوذا وﻴﺴﺎﻛر وزﺒوﻟون )ﺸﻛﻝ ،(١وﻴﻼﺤظ ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻵﺘﻰ : - ١ﺒــﺎﻟرﻏم ﻤــن أﻨﻬــم ﺜﻼﺜــﺔ أﺴــﺒﺎط وﻟﻛــن أطﻠــق ﻋﻠــﻴﻬم "ﻤﺤﻠــﺔ ﻴﻬــوذا" إذ ﻫــو اﻷﻛﺒــر واﻟﻤﺘﻘــدم ﺒﻴن إﺨوﺘﻪ وﻤﻨﻪ ﺴﻴﺄﺘﻰ اﻟﻤﺴﻴﺢ. - ٢إﺤﺘﻠ ـ ــت ﻫ ـ ــذﻩ اﻟﻤﺠﻤوﻋ ـ ــﺔ اﻟﻤﻛ ـ ــﺎن اﻟﺸـ ـ ـرﻗﻰ أى أﻤ ـ ــﺎم اﻟﺒ ـ ــﺎب اﻷﺴﺎﺴ ـ ــﻰ واﻟوﺤﻴ ـ ــد ﻟﺨﻴﻤ ـ ــﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع .وأﻤﺎﻤﻪ ﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺒﺎب ﻴﺴﻛن ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون وﺒﺎﻗﻰ اﻟﻛﻬﻨـﺔ .وﻛﺎﻨـت ﻤﺤﻠـﺔ ﻴﻬـوذا ﺘﺒﻌد أﻟﻔﻰ ذراع ﻋـن اﻟﺨﻴﻤـﺔ أى ﺤـواﻟﻰ ﻛﻴﻠـو ﻤﺘـرا ،وآﺨـر اﻟﺨﻴـﺎم ﻓﻴﻬـﺎ ﻛﺎﻨـت ﺘﺒﻌـد ﺤـواﻟﻰ ١,٥ﻛم ،أى أن ﻛﻝ اﻟﺸﻌب ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟوﺼوﻝ ﺒﺴﻬوﻟﺔ إﻟﻰ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع. - ٣ذﻛــر اﺴــم رؤﺴــﺎء اﻷﺴــﺒﺎط ﻟﺘوﻀــﻴﺢ ﻤﻛــﺎﻨﺘﻬم وﺴــﻠطﺎﻨﻬم اﻟﺘﻨظﻴﻤــﻰ وﻫــم ﻨﻔــس اﻟرؤﺴــﺎء وﻋدﻩ )ص.(١ اﻟذﻴن ﺴﺎﻋدوا ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﻓﻰ ﺤﺼر اﻟﺸﻌب ّ
أﻴﻀــﺎ ﻋــدد اﻟــذﻛور اﻟــذﻴن ﺴــﺒق ﺤﺼــرﻫم واﻟﻤﺴــﺘﻌدﻴن ﻟﻠﺤــرب ،وﺒﻌــد أن ذﻛــر ﻋــدد - ٤ذﻛــر ً ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻛﻤﺠﻤوع ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ واﺤدة وﻫﻰ "ﻤﺤﻠﺔ ﻴﻬوذا" ﻓﺒﻠـﻎ ﻋـدد ذﻛور ﻛﻝ ﺴﺒط ﺘم ﺠﻤﻌﻬم ً ذﻛور اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺸرﻗﻴﺔ ﻤﺎﺌﺔ وﺴﺘﺔ وﺜﻤﺎﻨﻴن أﻟف وأرﺒﻌﻤﺎﺌﺔ.
ﻴرﺘﺤﻠون أوﻻً :أى أﻨﻬم أوﻝ اﻟﻨﺎس اﻟذﻴن ﻴﻘوﻤون ﺒﻔك ﺨﻴﺎﻤﻬم وﻗﻴﺎدة اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻟﻤﺴﻴر.
أﻴﻀ ــﺎ ﺴــوف ﻴوﻀــﺢ ﺒــﺎﻷﻛﺜر طرﻴﻘــﺔ ارﺘﺤــﺎﻝ اﻟﺸ ــﻌب وﻴﻼﺤــظ أﻨــﻪ ﻓــﻰ اﻷﺼــﺤﺎح اﻟﻌﺎﺸــر ً وﺘرﺘﻴب اﻷﺴﺒﺎط ﻓﻴﻬﺎ. ﻉ : ۱٦ -۱۰اﻟﺘﻴﻤن :أى ﺠﻬﺔ اﻟﺠﻨوب. ﺨﺼــص اﷲ ﺠﻬــﺔ اﻟﺠﻨــوب ﻹﻗﺎﻤــﺔ ﺜﻼﺜــﺔ أﺴــﺒﺎط أُﺨــر ،وﻫــم أﺴــﺒﺎط رأوﺒــﻴن وﺸــﻤﻌون وﺠــﺎد، ﱠ وﻟﻛــن اﻟﻤﺤﻠــﺔ أو اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ أﺨــذت اﺴــم رأوﺒــﻴن ﻛﺴــﺒط ﻤﻘــدم ﻟﻠﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻛﻤــﺎ ﺤــدث ﻤــﻊ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ أﻴﻀــﺎ ﺘــم ﺤﺼــر ذﻛــور ﻛـﻝ ﺴــﺒط وﺤــدﻩ ﺜــم ﺠــﺎء ﻤﺠﻤـوع ﻋــدد اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻛﻠﻬــﺎ ﻤﺎﺌــﺔ وواﺤــد ﻴﻬـوذا .و ً وﺨﻤﺴﻴن أﻟﻔًﺎ وأرﺒﻌﻤﺎﺌﺔ وﺨﻤﺴﻴن أى اﻟذﻛور اﻟﻤﺤﺼﻴﻴن ﻟﻠﺤرب. ﻴرﺘﺤﻠون ﺜﺎﻨﻴﺔ :أى أﻨﻬم ﻋﻨد اﻻرﺘﺤﺎﻝ ﻴﻛوﻨون ﺜﺎﻨﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺒﻌد ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻴﻬوذا.
٢٤γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻧِﻰ ﺍﻷَ ْ
) (۲ﻧﻅﺎﻡ ﺍﺭﺗﺣﺎﻝ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ ﻭﺑﺎﻗﻰ ﺍﻻﺳﺑﺎﻁ )ﻉ :(۳٤-۱۷ ِ اﻻﺟﺘِﻤ ِﺎع .ﻣﺤﻠﺔُ اﻟﻼ ِوﻳﱢﻴﻦ ﻓِﻲ وﺳ ِﻂ اﻟﻤﺤ ِ ِ ﻚ ﻼتَ .ﻛ َﻤﺎ ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َن َﻛ َﺬﻟِ َ ََ »١٧ﺛُ ﱠﻢ ﺗَـ ْﺮﺗَﺤ ُﻞ َﺧ ْﻴ َﻤﺔُ ْ َ َ َ ََ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ﻠﺔ أَﻓْـﺮاﻳِﻢ َﺣﺴﺐ أ ْ ِ ِ ِ ِ ﻴﺲ ﻟِﺒَﻨِﻲ ﻳَـ ْﺮﺗَﺤﻠُﻮ َنُ .ﻛﻞﱞ ﻓﻲ َﻣ ْﻮﺿﻌﻪ ﺑ َﺮاﻳَﺎﺗ ِﻬ ْﻢَ »١٨ .راﻳَﺔُ َﻣ َﺤ َ َ َ َ َﺟﻨَﺎدﻫ ْﻢ إﻟﻰ اﻟﻐَ ْﺮبَ .واﻟ ﱠﺮﺋ ُ ِ ﻂ ﺲ ِﻣﺌَ ٍﺔَ ٢٠ .وَﻣ َﻌﻪُ ِﺳ ْﺒ ُ أَﻓْـ َﺮاﻳِ َﻢ أَﻟِﻴ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻴﻬ َ ﺸ َﻤ ُﻊ ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤ ُ ﻮدَ ١٩ .و ُﺟ ْﻨ ُﺪﻩُ َ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ أَ ْرﺑَـ ُﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً َو َﺧ ْﻤ ُ ِ ودو َن ِﻣ ْﻨـ ُﻬﻢ اﺛْـﻨَ ِ ِِ ﻴﺲ ﻟِﺒَﻨِﻲ َﻣﻨَ ﱠ َﻣﻨَ ﱠ ﺎن َوﺛَﻼﺛُﻮ َن أَﻟﻔﺎً اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ﻓَ َﺪ ْﻫ ُ ﻮرَ ٢١ .و ُﺟ ْﻨ ُﺪﻩُ َ ﺼَ ُ ﺴﻰ َﺟ ْﻤﻠﻴﺌ ُ ﺴﻰَ .واﻟ ﱠﺮﺋ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ َوِﻣﺌَﺘَﺎنَ ٢٢ .وﺳ ْﺒ ُ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻴﻦ أَﺑﻴ َﺪ ُن ﺑْ ُﻦ ﺟ ْﺪ ُﻋﻮﻧﻲَ ٢٣ .و ُﺟ ْﻨ ُﺪﻩُ َ ﻴﺲ ﻟﺒَﻨﻲ ﺑ ْﻨـﻴَﺎﻣ َ ﻂ ﺑ ْﻨـﻴَﺎﻣ َ ﻴﻦَ .واﻟ ﱠﺮﺋ ُ ٍ ودﻳﻦ ﻟِﻤﺤ ِ ٍِ ِ ِ ﻠﺔ أَﻓْـﺮاﻳِﻢ ِﻣﺌَﺔُ أ ٍ آﻻف َوِﻣﺌَﺔٌ َﻟﻒ َوﺛَ َﻤﺎﻧِﻴَﺔُ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ َ َ َ ﺴﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ﻣﺌَﺔَ ٢٤ .ﺟﻤ ُ ﻴﻊ َ َ َ َﺧ ْﻤ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﺲ ﻟﺒَﻨﻲ َدا َن ﺐ أْ ﺑِﺄ ْ َﺟﻨَﺎدﻫ ْﻢَ .وﻳَـ ْﺮﺗَﺤﻠُﻮ َن ﺛَﺎﻟﺜَﺔًَ »٢٥ .راﻳَﺔُ َﻣ َﺤﻠﺔ َدا َن إِﻟﻰ اﻟﺸ َ ﱢﻤﺎل َﺣ َﺴ َ َﺟﻨَﺎدﻫ ْﻢَ .واﻟ ﱠﺮﺋ ُ ِ أِ ودو َن ِﻣ ْﻨـ ُﻬﻢ اﺛْـﻨَ ِ َﺧ َﻴﻌ َﺰُر ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤﻴ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﺎن َو ِﺳﺘﱡﻮ َن أَﻟﻔﺎً َو َﺳ ْﺒ ُﻊ ﻣﺌَ ٍﺔَ ٢٧ .واﻟﻨﱠﺎ ِزﻟُﻮ َن َﻣ َﻌﻪُ ﺸﺪﱠايَ ٢٦ .و ُﺟ ْﻨ ُﺪﻩُ َ ُ َﺷﻴﺮ ﻓَﺠ ِﻌﻴﺌِﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻜْﺮ َن٢٨ .وﺟ ْﻨ ُﺪﻩ اﻟﻤﻌ ُﺪودو َن ِﻣ ْﻨـﻬﻢ و ِ َﺷﻴﺮ .واﻟ ﱠﺮﺋِ ِ ِ ِ ِﺳﺒ ُ ِ اﺣ ٌﺪ َوأ َْرﺑَـ ُﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً َ ُ ُ َْ ُ ْ ُْ َ ﻂأ َ َ ﻴﺲ ﻟﺒَﻨﻲ أ َ ْ ُ ْ ُ ُ َ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﺲ ﻣﺌَﺔَ ٢٩ .وﺳ ْﺒ ُ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻴﺲ ﻟﺒَﻨﻲ ﻧَـ ْﻔﺘَﺎﻟﻲ أَﺧ َﻴﺮعُ ﺑْ ُﻦ ﻋﻴﻨَ َﻦَ ٣٠ .و ُﺟ ْﻨ ُﺪﻩُ َ ﻂ ﻧَـ ْﻔﺘَﺎﻟﻲَ .واﻟ ﱠﺮﺋ ُ َو َﺧ ْﻤ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ٍ ﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوﺳ ﱡ ﺖ ﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ﻣﺌَﺔَ ٣١ .ﺟﻤ ُ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪود َ ﻴﻊ َ ﻳﻦ ﻟ َﻤ َﺤﻠﺔ َدا َن ٍ◌ ﻣﺌَﺔُ أَﻟﻒ َو َﺳ ْﺒـ َﻌﺔٌ َو َﺧ ْﻤ ُ ﺛَﻼﺛَﺔٌ َو َﺧ ْﻤ ُ َﺧﻴﺮاً ﺑِﺮاﻳﺎﺗِ ِﻬﻢ«٣٢ .ﻫ ُﺆ ِ ِﻣﺌ ٍﺔ .ﻳـﺮﺗَ ِﺤﻠُﻮ َن أ ِ ِ ِ ﻻء ُﻫﻢ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻊ َ ﺐ ﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋ ِﻬ ْﻢَ .ﺟﻤ ُ ََ ْ َ َْ ُ َ ﺴَ ودو َن ﻣ ْﻦ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﺣ َ ِ ِ ِ ٍ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ َﺟﻨَﺎدﻫ ْﻢ ﺳ ﱡ ﺴﻮ َنَ ٣٣ .وأَﱠﻣﺎ اﻟﻤ َﺤﻼت ﺑﺄ ْ ﻳﻦ ﻣ َﻦ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪود َ َ ﺲ ﻣﺌَﺔ َو َﺧ ْﻤ ُ ﺖ ﻣﺌَﺔ أَﻟﻒ َوﺛَﻼﺛَﺔُ آﻻف َو َﺧ ْﻤ ُ ب ﻣﻮﺳﻰ٣٤ .ﻓَـ َﻔﻌﻞ ﺑـﻨُﻮ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﺣﺴﺐ ُﻛ ﱢﻞ ﻣﺎ أَﻣﺮ ﺑِﻪِ ِ ِ ِ ِ ﻠﻢ ﻳُـ َﻌﺪﱡوا ﺑَـ ْﻴ َﻦ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ اﻟﻼوﻳﱡﻮ َن ﻓَ ْ َ َ َ َ ََ َ َ َْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋ ِﺮﻩ َﻣ َﻊ ﺑَـ ْﻴﺖ آﺑَﺎﺋﻪ. اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ُﻣ َ ﺴَ ﻮﺳﻰَ .ﻫ َﻜ َﺬا ﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﺑ َﺮاﻳَﺎﺗ ِﻬ ْﻢ َو َﻫ َﻜ َﺬا ْارﺗَ َﺤﻠُﻮاُ .ﻛﻞﱞ َﺣ َ ﻉ : ۱۷ﺒﻌد أن ﺘرﺘﺤﻝ ﻤﺠﻤوﻋﺘﺎ ﻴﻬوذا ورأوﺒﻴن ،وﻫـم ﺴـﺘﺔ أﺴـﺒﺎط أى ﻨﺼـف اﻟﺸـﻌب ،ﺘﻔﻛـك أﻴﻀــﺎ وﺘرﺘﺤــﻝ ﻓــﻰ وﺴــط اﻟﺸــﻌب ،أى ﻤﺠﻤوﻋﺘــﺎن ﺜــم اﻟﺨﻴﻤــﺔ وﺒﻌــدﻫﻤﺎ ﻤﺠﻤوﻋﺘــﺎن ،وﻷن اﻟﺨﻴﻤــﺔ ً اﻟﻼوﻴﻴن وﺤدﻫم ﻫـم اﻟـذﻴن ﻟﻬـم ﺤـق ﺤﻤـﻝ اﻟﺨﻴﻤـﺔ ﺒﻛـﻝ ﻤﺸـﺘﻤﻼﺘﻬﺎ وأﻤﺘﻌﺘﻬـﺎ ﻓﻘـد ذﻛـر ارﺘﺤـﺎﻟﻬم ﻫﻨـﺎ ﻤﺼﺎﺤﺒﺎ ﻻرﺘﺤﺎﻝ اﻟﺨﻴﻤﺔ. ً ﻛــﻝ ﻓــﻰ ﻤوﻀــﻌﻪ ﺒراﻴﺘــﻪ :ﻟــم ﻴﻛــن اﻟﻼوﻴــون ﻴرﺘﺤﻠــون دﻓﻌــﺔ واﺤــدة ﺒــﻝ ﻛــﺎﻨوا ﺠﻤﺎﻋــﺎت ،وﻛــﻝ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﻛﻠﻔﺔ ﺒﺤﻤﻝ أﺠـزاء ﻤﻌﻴﻨـﺔ ،وﻴـﺄﺘﻰ ﺘرﺘﻴـب ارﺘﺤـﺎﻝ ﻫـذﻩ اﻟﺠﻤﺎﻋـﺎت ﻛﻤـﺎ ﺴﻴوﻀـﺢ اﻷﺼـﺤﺎح اﻟﻌﺎﺸــر وﻛﺎﻨــت ﺠﻤﺎﻋــﺎت اﻟﻼوﻴــﻴن ﻫــذﻩ ﻫــﻰ "اﻟﺠرﺸــوﻨﻴون" و"اﻟﻤ اررﻴــون" و"اﻟﻘﻬــﺎﺘﻴون" ،وﻛــﺎن ﻟﻛــﻝ ﺠﻤﺎﻋــﺔ ﻓــﻴﻬم ارﻴــﺔ أو ﻋﻠــم ﻴﻤﻴزﻫــﺎ ،وﻛﺎﻨــت ﻛــﻝ ﺠﻤﺎﻋــﺔ ﻤــن اﻟــﺜﻼث ﺘﺴــﻛن ﻋﻠــﻰ ﺠﻬــﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔــﺔ ﻤــن ﺠﻬﺎت اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﻴوﻀﺢ اﻟرﺴم ﻓﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻷﺼﺤﺎح.
٢٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۲٤ -۱۸أﻤ ـﺎ اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜــﺔ ﻓﺤﻤﻠــت اﺴــم أﻓ ـراﻴم اﺒــن ﻴوﺴــف وﺸــﻤﻠت ﻛﺎﻟﻌــﺎدة ﺜﻼﺜــﺔ أﻴﻀــﺎ أﺴــﻤﺎء رؤﺴــﺎء اﻷﺴــﺒﺎط وﻋــدد أﺴــﺒﺎط ،ﻓﻛــﺎن ﻤﻌــﻪ ﺴــﺒط ﻤﻨﺴــﻰ أﺨــو أﻓـراﻴم وﺒﻨﻴــﺎﻤﻴن ،وذﻛــر ً ﻤﻌـﺎ ،ﻓﺒﻠـﻎ اﻟﻤﺠﻤـوع ﻤﺎﺌـﺔ وﺜﻤﺎﻨﻴـﺔ اﻟﻤﺠﻨدﻴن ﻟﻠﺤرب ﻟﻛﻝ ﺴـﺒط ﻋﻠـﻰ ﺤـدة ﺜـم ﻤﺠﻤـوع اﻟﺜﻼﺜـﺔ أﺴـﺒﺎط ً
أﻴﻀﺎ ﺘرﺘﻴب ارﺘﺤﺎﻟﻬم ﺒﻴن اﻷﺴﺒﺎط ﻫو اﻟﺜﺎﻟث. آﻻف وﻤﺎﺌﺔ .وﻛﺎن ً
أﻴﻀــﺎ ﺴــﺒطﻰ ﻉ : ۳۱ -۲٥أﺨﻴـ ًا ـر ﺘــﺄﺘﻰ اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻟراﺒﻌــﺔ اﻟﺘــﻰ ﺴــﻤﻴت ﺒﺎﺴــم "دان" وﺸــﻤﻠت ً
أﺸﻴر وﻨﻔﺘﺎﻟﻰ ،وﻛﺎن ﻤﺠﻤوع اﻟﻤﺤﺴوﺒﻴن ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺤرب ﻤﺎﺌﺔ وﺴـﺒﻌﺔ وﺨﻤﺴـﻴن أﻟـف وﺴـﺘﻤﺎﺌﺔ ،وﻛﺎﻨـت ﻫذﻩ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟراﺒﻌﺔ ﻫﻰ آﺨر ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻓﻰ اﻻرﺘﺤﺎﻝ. وﻴﻼﺤظ ﻓﻰ ﺘرﺘﻴب إﻗﺎﻤﺔ اﻷﺴﺒﺎط ﻤﺎ ﻴﻠﻰ : أﺴﻠوﺒﺎ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻬم وﻤﻌﺎﻤﻼﺘﻬم. - ١اﻫﺘﻤﺎم اﷲ ﺒﺎﻟﻨظﺎم واﻟﺘرﺘﻴب ﻟﻴﻛون ﻫذا ً
- ٢ﻛﻝ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤﺠﺎﻤﻴﻊ اﻷرﺒﻊ اﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﺤوﻝ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ﻛﺎﻨت ﻤﺘﺂﻟﻔـﺔ ،ﻓﻤﺠﻤوﻋـﺔ ﻴﻬــوذا اﻟﻘﺎﺌﻤــﺔ ﺸــرق اﻟﺨﻴﻤــﺔ ﺸــﻤﻠت ﺜﻼﺜــﺔ ﻤــن أﺒﻨــﺎء ﻟﻴﺌــﺔ ﻫــم ﻴﻬــوذا وﻴﺴــﺎﻛر وزﺒوﻟــون، وﻤﺠﻤوﻋﺔ رأوﺒﻴن اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺠﻨوب اﻟﺨﻴﻤﺔ ﺸﻤﻠت اﺜﻨﻴن ﻤن ﺒﻨﻰ ﻟﻴﺌﺔ ﻫﻤﺎ رأوﺒﻴن وﺸـﻤﻌون، أﻤﺎ ﺠﺎد ﻓﻬو اﺒن زﻟﻔﺔ ﺠﺎرﻴﺔ ﻟﻴﺌﺔ .واﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻏرب اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻫـﻰ ﻤﺠﻤوﻋـﺔ أﻓراﻴم اﻟﺘﻰ ﺸﻤﻠت أﻓراﻴم وﻤﻨﺴﻰ اﺒﻨﻰ ﻴوﺴف وﺒﻨﻴﺎﻤﻴن أﺨـوﻩ واﻟﻛـﻝ ﻤـن ﻨﺴـﻝ راﺤﻴـﻝ .أﻤـﺎ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟراﺒﻌﺔ واﻟﺘﻰ ﺘﻘﻴم ﺸﻤﺎﻝ اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﻬﻰ ﻤﺠﻤوﻋـﺔ دان وﺘﺸـﻤﻝ دان وﻨﻔﺘـﺎﻟﻰ اﺒﻨـﻰ ﺒﻠﻬﺔ وأﺸﻴر ﺒن زﻟﻔﺔ. - ٣ﻴﻘﻴم ﺴﺒط ﻻوى ﺤـوﻝ اﻟﺨﻴﻤـﺔ وﻗر ًﻴﺒـﺎ ﻤﻨﻬـﺎ ﻤـن اﻟـﺜﻼث ﺠﻬـﺎت ﻷﻨﻬـم ﻤﻛﻠﻔـون ﻟﺨدﻤـﺔ ﺒﻴـت اﻟرب ،أﻤﺎ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻓﻴﻘﻴﻤون ﻓﻰ اﻟﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺸرﻗﻴﺔ أﻤﺎم ﺒﺎب اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺒﻌﻤﻠﻬم ﻓﻴﻬﺎ.
- ٤ﻴﻼﺤظ أن ﻋدد اﻟﺠﻨود ﻓﻰ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻷوﻟـﻰ ،وﻫـﻰ ﻤﺠﻤوﻋـﺔ ﻴﻬـوذا واﻟﺘـﻰ ﺘﺘﻘـدم اﻟﺸـﻌب ﻋﻨــد اﻻرﺘﺤــﺎﻝ ،ﻴﺸــﻤﻝ أﻛﺒــر ﻋــدد ﻤــن اﻟﺠﻨــود وﻴﻠﻴﻬــﺎ ﻓــﻰ ﻋــدد اﻟﺠﻨــود اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻟراﺒﻌــﺔ وﻫــﻰ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ دان اﻟﺘــﻰ ﺘﻛــون ﻓــﻰ اﻟﻤــؤﺨرة ،أﻤــﺎ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺘــﺎن اﻟﺜﺎﻨﻴــﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜــﺔ ﻓﻬﻤــﺎ أﻗــﻝ
٢٦γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻧِﻰ ﺍﻷَ ْ
ـددا وﺘﻛوﻨــﺎن ﻓــﻰ اﻟوﺴــط ،وذﻟــك ﺤﻔﺎظًــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﺸــﻌب ﻓﺘﻛــون ﻤﻘدﻤﺘــﻪ وﻤؤﺨرﺘــﻪ ﻗوﻴــﺔ ﻋـ ً ﻟﻤواﺠﻬﺔ اﻷﻋداء. - ٥ﺘﻛــون ﺨﻴﻤــﺔ اﻻﺠﺘﻤــﺎع ﻓــﻰ وﺴــط أﺴــﺒﺎط إﺴ ـراﺌﻴﻝ ﻋﻨــد اﻹﻗﺎﻤــﺔ أو اﻻرﺘﺤــﺎﻝ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓظــﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻉ : ۳۲ﻛﺨﺎﺘﻤﺔ ﻟﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﻬذا اﻷﺼﺤﺎح ﻴذﻛر اﻟﻤﺠﻤوع اﻟﻛﻠﻰ واﻟﻨﻬﺎﺌﻰ ﻟﻠﻌدد اﻹﺠﻤـﺎﻟﻰ ﻛﻤـﺎ أﻴﻀﺎ ﻓﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻷﺼﺤﺎح اﻷوﻝ )ع (٤٦ﺸﺎﻤﻼً ﻛﻝ اﻷﺴﺒﺎط أو اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻷرﺒﻊ. ﺠﺎء ً ﻉ : ۳۳ﻴوﻀﺢ ﻤوﺴﻰ اﻟﻨﺒﻰ ﻫﻨﺎ أﻤر اﻟرب ﻟـﻪ ﺒﺄﻻ ﻴﺤﺼﻰ اﻟﻼوﻴﻴن ﻤﻊ اﻟﺸﻌب ،إذ ﺼﺎرت ـداﻤﺎ ﻟﺒﻴﺘـﻪ ٕوان ﻛـﺎن اﻷﺼــﺤﺎح اﻟﺜﺎﻟـث ﺴﻴوﻀـﺢ ﻟﻨـﺎ أﻨــﻪ ﻟﻬـم ﺨدﻤـﺔ أﺨـرى وﺼـﺎروا ﻨﺼـ ً ـﻴﺒﺎ ﻟﻠـرب وﺨ ً
أﻴﻀﺎ ﻟﻠﻼوﻴﻴن ﺨﺎص ﺒﻬم وﻟﻛن ﺴﻨﻌﻠﻤﻪ ﻓﻰ ﺤﻴﻨﻪ. ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺤﺼر ً
ﻋﺎﻤ ــﺎ ﻋﻨ ــد ﻉ : ۳٤وﻫﻛ ــذا اﻟﺘ ــزم اﻟﺸ ــﻌب ﺒﺎﻟﻨظ ــﺎم اﻟﻤوﻀ ــوع طـ ـواﻝ ﻤ ــﺎ ﻴﻘ ــرب ﻤ ــن أرﺒﻌ ــﻴن ً
داﺌﻤﺎ راﻴﺎﺘﻬم اﻟﺘﻰ ﺘﺨص ﻛﻝ ﻤﺠﻤوﻋﺔ وﻛـﻝ ﺴـﺒط وﻛـﻝ ﻋﺸـﻴرة .وﻴﻤﻛﻨﻨـﺎ ارﺘﺤﺎﻟﻬم وﻨزوﻟﻬم ،وﺤﻤﻠوا ً أن ﻨﺨﻠص ﺒﺒﻌض اﻟﻤﻌﺎﻨﻰ اﻟروﺤﻴﺔ اﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻤﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﻬذا اﻷﺼﺤﺎح :
- ١اﷲ ﻴوﻀﺢ ﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﻴرﻴد أن ﻴﺴﻛن ﻓﻰ وﺴطﻨﺎ ﻛﺄب ﺤﻨون وأن ﻴﻠﺘف ﺒﻨوﻩ ﺤوﻟﻪ. ﻨظﺎﻤﺎ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻓﻰ اﻻرﺘﺤﺎﻝ واﻟﻨزوﻝ ،ﻓﺎﻟﻨظﺎم ﻴوﻓر اﻟوﻗـت وﻴﻤﻨـﻊ - ٢اﷲ ﻓﻰ رﻋﺎﻴﺘﻪ ﻟﻨﺎ وﻀﻊ ً اﻟﻬرج واﻟﻤرج وﺘﻴﻬﺎن اﻷطﻔﺎﻝ وﺴط اﻟﺸﻌب اﻟﻛﺒﻴر.
- ٣اﻟراﻴﺎت اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬداﻴﺔ ﻛﻝ ﻤن ﻀ ﱠﻝ ﻋن أﻫﻠﻪ أﺜﻨﺎء اﻟرﺤﻠﺔ ،ﻓﻬﻨﺎك راﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤوﻋﺔ وأﺨرى ﻟﻠﺴــﺒط وأﺼــﻐر ﻟﻠﻌﺸــﻴرة ...وﻫــذا ﻴـذﻛرﻨﺎ ﺒﻤﻨــﺎرة اﻟﻛﻨﻴﺴــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴــﺔ واﻟﻬﺎدﻴــﺔ ﻟﻛــﻝ ﻤــن ﻀـ ﱠـﻝ وﺘﺎﻩ ﻓﻰ ﻏرﺒﺔ اﻟﻌﺎﻟم.
٢٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﻴﻀــﺎ أﻴﻀــﺎ أن ﻨﻠﺘـزم ﺒوﺼــﺎﻴﺎ اﻟـرب أﺜﻨــﺎء رﺤﻠـﺔ اﻟﺤﻴــﺎة ،ﻓﻤـن اﻟﺴــﻬﻝ أن ﻨﺘـوﻩ ً - ٤ﻋﻠﻴﻨـﺎ ﻨﺤـن ً
ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟـذى ﻨﻌـﻴش ﻓﻴـﻪ وﻨﻔﻘـد طرﻴﻘﻨـﺎ إﻟـﻰ اﻟﺴـﻤﺎء ،ﻓﻠﻨﺠﻌـﻝ ﻋﻴوﻨﻨـﺎ ﻋﻠـﻰ اﻟـرب وراﻴﺘـﻪ اﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺼﻠﻴﺒﻪ وآذاﻨﻨﺎ وﻗﻠوﺒﻨﺎ ﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﻘوﻟﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﺘﻛﺘب ﻟﻨﺎ اﻟﻨﺠﺎة.
ﻤطﻤﺌﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﺤﻴﺎة وذﻟك ﺒرﻓﻊ ﺠﻴد أن ﻴﻛون اﷲ ﻫو ﻗﺎﺌدك ﻓﻰ ﻛﻝ ﺨطواﺘك ،ﻓﺘﺴﻠك ً
ﺼﻠواﺘك إﻟﻴﻪ ﻗﺒﻝ ﻛﻝ ﻋﻤﻝ وﺨﻀوﻋك ﻹرﺸﺎدات اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﺤﺘﻰ ﻟو اﺨﺘﻠﻔت ﻋن أﻓﻛﺎر اﻟﻌﺎﻟم.
٢٨γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ ﺍﻷَ ْ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ ﺍﻷَ ْ ﻧﺴﻞ ﻣﻮﺳﻰ وﻫﺎرون واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻼوﻳﻴﻦ ηΕη
R
) (۱ﻣﻭﺍﻟﻳﺩ ﻣﻭﺳﻰ ﻭﻫﺭﻭﻥ )ﻉ :(٤-۱ ِِ ِِ ِ ِ ِ ِ ﺎرو َن: ﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎءَ ٢ .و َﻫﺬﻩ أ ْ ب ُﻣ َ ﺎرو َن َوُﻣ َ َﺳ َﻤﺎءُ ﺑَﻨﻲ َﻫ ُ َ ١و َﻫﺬﻩ ﺗَـ َﻮاﻟﻴ ُﺪ َﻫ ُ ﻮﺳﻰ ﻓﻲ َﺟﺒَ ِﻞ ﺳﻴﻨَ َ ﻮﺳﻰ ﻳَـ ْﻮَم َﻛ َ ﻧَﺎداب اﻟﺒِﻜْﺮ وأَﺑِﻴﻬﻮ وأَﻟِﻌﺎزار وإِﻳﺜﺎﻣﺎر٣ .ﻫ ِﺬﻩِ أَﺳﻤﺎء ﺑﻨِﻲ ﻫﺎرو َن اﻟ َﻜﻬﻨ ِﺔ اﻟﻤﻤ ِ ِ ﻳﻦ َﻣﻸَ أَﻳْ ِﺪﻳَـ ُﻬ ْﻢ َ ُ ﻴﻦ اﻟﺬ َ ﺴﻮﺣ َ ُ َ ُ َ َ َُ َ ََ ُ َ َْ ُ َ َ ُ ََ َ ْ ُ ِ ِ ب ِﻋ ْﻨ َﺪﻣﺎ ﻗَـ ﱠﺮﺑﺎ ﻧَﺎراً ﻏَ ِﺮﻳﺒﺔً أَﻣﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ﻟِﻠ َﻜﻬﺎﻧَِﺔ٤ .و ِ ﻟﻢ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻟﻜ ْﻦ َﻣ َ ﺎت ﻧَ َ اب َوأَﺑِ ُ َ َ ََ ﻴﻬﻮ أ ََﻣ َ ﺎد ُ َ َ ب ﻓﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﺳﻴﻨَﺎ َء َو ْ َ ِ ِ ِ ِ ﺎرو َن أَﺑﻴﻬ َﻤﺎ. ﺎر ﻓَ َﻜ َﻬﻨَﺎ أ ََﻣ َ ﻳَ ُﻜ ْﻦ ُﻟﻬ َﻤﺎ ﺑَـﻨُﻮ َنَ .وأَﱠﻣﺎ أَﻟ َﻌ َﺎز ُار َوإﻳﺜَ َﺎﻣ ُ ﺎم َﻫ ُ ﻉ : ۱ﺘواﻟﻴد :أى ﻤواﻟﻴد. داﺌﻤﺎ اﺴم ﻤوﺴﻰ أﺨﺎﻩ ﻫﺎرون إذ ﻫو ﻨﺒﻰ اﷲ وﻛﻠﻴﻤﻪ ،وﻟﻛن ﻓﻰ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح ﺠﺎء ﺴﺒق ً اﺴم ﻫﺎرون أوﻻً ﻟﻤﺎ ﻴﻠﻰ :
- ١أن اﻟﻛﻼم ﻛﻠﻪ ﺴﻴﻛون ﻋن اﻟﻼوﻴﻴن وﻋن أﻤور ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﻌﺒﺎدة واﻟﻛﻬﻨﺔ اﻟذﻴن ﻴﻨﺘﻤون ﻟﻬﺎرون ،أﻤﺎ أﺒﻨﺎء ﻤوﺴﻰ ﻓﻠم ﻴﺸﺘرﻛوا ﻓﻰ ﻋﻤﻝ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﺒﻝ ﻛﺎﻨوا ﻀﻤن اﻟﻼوﻴﻴن ﻤن ﻋﺸﻴرة اﻟﻌﻤراﻤﻴﻴن اﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﻘﻬﺎﺘﻴﻴن. - ٢ﻷن اﻟﺘرﺘﻴب اﻟﺘﺎرﻴﺨﻰ ﻴﻘﺘﻀﻰ ﻛﺘﺎﺒﺔ اﺴم ﻫﺎرون وﺒﻨﻴﻪ أوﻻً ﻷﻨﻪ ﻫو اﻷخ اﻷﻛﺒر ﻟﻤوﺴﻰ.
- ٣ﻴظﻬر اﺘﻀﺎع ﻤوﺴﻰ ﻓﻰ ﻋدم اﺴﺘﻐﻼﻝ ﻤرﻛزﻩ ﺒذﻛر اﺴﻤﻪ ﻗﺒﻝ أﺨﻴﻪ ﻤﺎدام اﻟﻛﻼم ﻋن اﻟﻛﻬﻨوت. وﺘﻌﺒﻴر "ﻴوم ﻛﻠم اﻟرب ﻤوﺴﻰ" ﺘﻌود ﺒﻨﺎ ﻟﻨﻔس ﺘﺎرﻴﺦ ﺒدء اﻟﺤﺼر )ص (١ :١وﻫو أوﻝ اﻟﺸﻬر اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻤن اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﺨروج ﻤن ﻤﺼر.
٢٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۳ -۲ﻤﻸ أﻴدﻴﻬم :ﺴﻴﺎﻤﺘﻬم وﺘﻘدﻴﻤﻬم اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﺒﺄﻴدﻴﻬم أﻤﺎم اﻟرب. اﻟﻛﻬﺎﻨﺔ :ﺨدﻤﺔ اﻟﻛﻬﻨوت. ﻛ ــﺎن أﺒﻨ ــﺎء ﻫـ ـﺎرون أرﺒﻌ ــﺔ ،وﺠ ــﺎءت أﺴ ــﻤﺎؤﻫم ﺒﺤﺴ ــب ﺘرﺘﻴ ــب وﻻدﺘﻬ ــم ،وﻫ ــم ﻨ ــﺎداب وأﺒﻴﻬ ــو وأﻟﻌﺎزار ٕواﻴﺜﺎﻤﺎر ،وﻗد ﺴﺒق ذﻛر أﺴﻤﺎﺌﻬم ﻋدة ﻤرات ﻓﻰ ﺴﻔرى اﻟﺨروج واﻟﻼوﻴﻴن.
وﻫؤﻻء اﻷرﺒﻌﺔ اﺨﺘﺎرﻫم اﷲ وﺘم ﺘﻛرﻴﺴﻬم وﺘﺨﺼﻴﺼﻬم ﻟﺨدﻤﺔ اﻟﻛﻬﻨوت اﻟﻤﻘدﺴﺔ.
ﻉ : ٤ﻴﻌود اﻟوﺤﻰ اﻟﻤﻘدس وﻴذﻛر ﻤﺎ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ﻓﻰ ﺴـﻔر اﻟﻼوﻴـﻴن )ص (٢ ،١ :١٠ﻟﻤﻬﺎﺒـﺔ ﻫــذا اﻟﺤــدث وﻟﺘــذﻛﻴر اﻟﺠﻤﻴــﻊ ﺒــﻪ ...أﻨــﻪ ﻋﻨــدﻤﺎ ﺤـ ّﻝ ﻤﺠــد اﻟــرب ﻋﻠــﻰ اﻟﺨﻴﻤــﺔ أﺜﻨــﺎء وﺠــود ﻤوﺴــﻰ
وﻫـ ـﺎرون ﺒ ــداﺨﻠﻬﺎ وﻨزﻟ ــت ﻨ ــﺎر ﻤ ــن ﻋﻨ ــد اﷲ وﺤرﻗ ــت ذﺒﻴﺤ ــﺔ اﻟﻤﺤرﻗ ــﺔ اﻟﻤﻘدﺴ ــﺔ وأوﻗ ــدت اﻟﻤ ــذﺒﺢ.. وﺼﺎرت ﻫذﻩ اﻟﻨﺎر اﻹﻟﻬﻴـﺔ ﻫـﻰ ﻤﺼـدر ﻟﻛـﻝ ﻨـﺎر ﺘﺴـﺘﺨدم ﻓـﻰ اﻟﻌﺒـﺎدة ﺒﻌـد ذﻟـك ،أﻤـﺎ ﺨطﻴـﺔ ﻨـﺎداب ﻨﺎر ﻋﺎدﻴﺔ أﺘﻴﺎ ﺒﻬﺎ ﻤن اﻟﺨﺎرج ،ﻓـﻰ وأﺒﻴﻬو ﻓﻛﺎﻨت أﻨﻬﻤﺎ ﻟم ﻴﺴﺘﺨدﻤﺎ ﻫذﻩ اﻟﻨﺎر اﻹﻟﻬﻴﺔ ﺒﻝ اﺴﺘﺨدﻤﺎ ًا ادﻋـﺎ إذ ﺨرﺠـت ﻨـﺎر إﻟﻬﻴـﺔ اﺴﺘﻬﺘﺎر وﻋـدم ﻤﺒـﺎﻻة ﻟﻠﻨظـﺎم اﻟـذى وﻀـﻌﻪ اﷲ ،وﻟـذﻟك ﻛـﺎن ﻋﻘـﺎب اﷲ ر ً
ﻤن داﺨﻝ اﻟﺨﻴﻤﺔ وﺤرﻗﺘﻬﻤﺎ ﻓﻰ اﻟﺤـﺎﻝ ،وﻋﻨـد ﻤوﺘﻬﻤـﺎ ﻟـم ﻴﻛـن ﻟﻬﻤـﺎ ﻨﺴـﻝ ﻴـرث ﻤـن ﺒﻌـدﻫﻤﺎ اﻟﺨدﻤـﺔ ﻴﺘﺒق ﻤن أوﻻد ﻫﺎرون ﺴوى أﻟﻌﺎزار ٕواﻴﺜﺎﻤﺎر ﻴﺨدﻤﺎن ﻤﻊ أﺒﻴﻬﻤﺎ أﻤﺎم اﻟرب. وﻟﻬذا ﻟم َ
أﻴﻀﺎ ﻴﻐﻴر ﻋﻠـﻰ ﻛﻨﻴﺴـﺘﻪ وﻋﻠـﻰ روح اﻟرب إﻟﻬﻨﺎ طوﻴﻝ اﻷﻨﺎة ﻤﺘﻤﻬﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺨطﺎة وﻟﻛﻨﻪ ً اﻟﻌﺒــﺎدة ﺒﻬــﺎ ،ﻓﺎﺤــذر أﻴﻬــﺎ اﻟﺤﺒﻴــب ﻤــن اﻻﺴــﺘﻬﺘﺎر ﻓــﻰ اﻟﺘﻌﺎﻤــﻝ ﻤــﻊ اﷲ وﺤﻘوﻗــﻪ ،وﻻ ﺘـرﺘﻛن ﻋﻠــﻰ ﻤراﺤم اﷲ ﻓﻰ ﻏﻴر ﻤوﻀﻌﻬﺎ ،وﻻ ﺘﻨﺴﻰ أن اﻟﺴﻴد اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻨﻔﺴﻪ وﻫو ﻤﺤب ﻟﻠﺨطﺎة ﻏﺎﻓر ﻟﻠزﻨـﺎة أﻴﻀﺎ ﻤن وﺒﺦ اﻟﻛﻬﻨﺔ واﻟﻛﺘﺒﺔ واﻟﻔرﻴﺴﻴﻴن وطرد اﻟﺒﺎﻋﺔ ﻤن ﺒﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﻤﻨﺘﻬﻰ اﻟﺤﺴم. ﻫو ً
) (۲ﺩﻋﻭﺓ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ ﻟﺧﺩﻣﺔ ﺍﻟﺑﻳﺕ )ﻉ :(۱۰-٥ ﻂ ﻻ ِوي وأَوﻗِ ْﻔﻬﻢ ﻗُﺪﱠام ﻫﺎرو َن اﻟ َﻜ ِ ٥وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﺎﻫ ِﻦ َوﻟﻴَ ْﺨ ِﺪ ُﻣﻮﻩُ. ﱢم ِﺳ ْﺒ َ ﻮﺳﻰ»٦ :ﻗَﺪ ْ ب ﻟ ُﻤ َ َْ ُْ َ َُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ ٨ﻓَـﻴَ ْﺤ ُﺮ ُﺳﻮ َن اﻟﺠ َﻤ َ ﺎﻋﺔ ﻗُﺪ َ ٧ﻓَـﻴَ ْﺤ َﻔﻈُﻮ َن َﺷ َﻌﺎﺋ َﺮﻩُ َو َﺷ َﻌﺎﺋ َﺮ ُﻛ ﱢﻞ َ ﱠام َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َوﻳَ ْﺨﺪ ُﻣﻮ َن ﺧ ْﺪ َﻣﺔَ َ اﻻﺟﺘِﻤ ِﺎع و ِﺣﺮاﺳ ِﺔ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ وﻳ ْﺨ ِﺪﻣﻮ َن ِﺧ ْﺪﻣﺔَ اﻟﻤﺴ َﻜ ِﻦ٩ .ﻓَـﺘـﻌ ِﻄﻲ اﻟﻼ ِوﻳﱢ ِ ِِ ِ ِ ﺎرو َن ُْ ُﻛﻞ أ َْﻣﺘ َﻌﺔ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َ َْ ﻴﻦ ﻟ َﻬ ُ َ
٣٠γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ ﺍﻷَ ْ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ﺎرو َن َوﺑَﻨِ ِﻴﻪ ﻓَـﻴَ ْﺤ ُﺮ ُﺳﻮ َن َﻛ َﻬﻨُﻮﺗَـ ُﻬ ْﻢ. َوﻟﺒَﻨﻴﻪ .إﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ َﻣ ْﻮ ُﻫﻮﺑُﻮ َن ﻟﻪُ ﻫﺒَﺔً ﻣ ْﻦ ﻋ ْﻨﺪ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞَ ١٠ .وﺗُـ َﻮﱢﻛ ُﻞ َﻫ ُ ِ ب ﻳُـ ْﻘﺘَ ُﻞ«. َواﻷ ْ َﺟﻨَﺒِ ﱡﻲ اﻟﺬي ﻳَـ ْﻘﺘَ ِﺮ ُ وﺨﺼص اﻟﻼوﻴﻴن. ﻉ : ٦ ،٥ﻗدم ﺴﺒط ﻻوى :أﻓرز ّ ﻗدام ﻫﺎرون :إﻋدادﻫم ﻟﻼﺸﺘراك ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻝ ﻤﻌﻪ. ﻟﻴﺨدﻤوﻩ :ﻴﻛون ﻟﻬﺎرون اﻟﺴﻠطﺎن اﻟﺘﻨظﻴﻤﻰ ﻓﻰ اﻟﻌﺒﺎدة. أﻤر اﻟرب ﻤوﺴﻰ أن ﻴﺄﺘﻰ ﺒذﻛور اﻟﻼوﻴﻴن ،إذ اﺨﺘﺎرﻫم اﷲ وﺨﺼﺼﻬم ﻟﺨدﻤﺔ اﻟﺨﻴﻤﺔ وأﻋﻠن أﻨﻬم ﺴوف ﻴﻌﻤﻠون ﺘﺤت ﻗﻴﺎدة ﻫﺎرون اﻟﻛﺎﻫن ﻟﻤﺴﺎﻋدﺘﻪ ﻓﻰ اﻟﺨدﻤﺔ ﺒﻤﺎ ﺴﻴوﻛﻝ ﻟﻬم ﻤن أﻋﻤﺎﻝ ﺒﻌد ذﻟك؛ واﻟﻼوﻴون ﻫﻨﺎ ﻴﺸﺒﻬون ﺨدﻤﺔ اﻟﺸﻤﺎﻤﺴﺔ ﻓﻰ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ واﻟذﻴن ﻴﺴﺎﻋدون اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﺒﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ وﺘرﺘﻴﺒﺎﺘﻬﺎ ،وﻴﺨدﻤون ﺘﺤت ﺴﻠطﺎﻨﻬم. وﺘظﻬر ﻫﻨﺎ ﻤراﺤم اﷲ ﻤﻊ ﺴﺒط ﻻوى اﻟذى أﺨطﺄ أﺒوﻫم ﻓﻰ ﺤﺎدﺜﺔ ﺸﻛﻴم )ﺘك(٢٦ ،٢٥ :٣٤ ﺤوﻝ ﻨﺴﻠﻪ ﻟﻠﺨدﻤﺔ ﺒﻝ ﺼﺎروا ﻤﻛرﺴﻴن ﷲ وﻤﻨﻬم اﻟﻛﻬﻨوت اﻟذى ﻴﻘود اﻟﺸﻌب ﻓﻰ وﻟﻛن ﺒﺘوﺒﺘﻪ ﱠ وﻋوﻀﺎ ﻋن أﺒﻛﺎر ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ )ص .(٨وﻗد ظﻬر ﻓداء ً اﻟﻌﺒﺎدة ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻼوﻴﻴن ﺼﺎروا ً ﺘﻤﺴك اﻟﻼوﻴﻴن ﺒﻌﺒﺎدة اﷲ ٕواﻴﻤﺎﻨﻬم ﺒﻪ ﻓﻰ ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﻌﺠﻝ اﻟذﻫﺒﻰ )ﺨر (٣٢ﻋﻨدﻤﺎ أطﺎﻋوا ﻤوﺴﻰ ﺼرﻴن ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدة اﻟﻌﺠﻝ. اﻟﻤ ّ وﻗﺘﻠوا ُ
ﻉ : ۷ﺸﻌﺎﺌرﻩ :أى أواﻤر وﺘوﺠﻴﻬﺎت ﻫﺎرون. ﺸﻌﺎﺌر اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ :أى ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﻨظﺎم اﻟطﻘﺴﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻟﺸﻌب. اﻟﻤﺴﻛن :ﻛﻠﻤﺔ اﺴﺘﺨدﻤﻬﺎ اﷲ ﻟوﺼف ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻟﻤﺴﻛن اﻟذى ﻴﺴﻛن ﻓﻴﻪ وﺴط ﺸﻌﺒﻪ. ﻛﺎﻨت أوﻝ ﻤﻬﺎم اﻟﻼوﻴﻴن اﻟﺘﻰ ﺤ ﱠددﻫﺎ اﷲ ﻟﻬم ﻫﻰ اﺴﺘﻼم ﺘرﺘﻴﺒﺎت اﻟﻌﺒﺎدة وطﻘوﺴﻬﺎ ﻤن أﻴﻀﺎ أﻤﺎم اﷲ ﻋن ﺘﻌﻠﻴم وﺘﺴﻠﻴم ﻫذﻩ اﻷﻤور ﻟﻠﺸﻌب ﻫﺎرون ﺒﻛﻝ دﻗﺔ واﺤﺘراس ﻷﻨﻬم اﻟﻤﺴﺌوﻟون ً
٣١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
وﻛﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،وﺘﻌﺒﻴر ﻴﺨدﻤون ﺨدﻤﺔ اﻟﻤﺴﻛن ﻫﻰ ﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻸﻋداد اﻟﻘﺎدﻤﺔ اﻟﺘﻰ ﺴوف ﻴوﻀﺢ اﷲ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﻌض أﻤور ﻫذﻩ اﻟﺨدﻤﺔ.
ﻉ : ۸ﺤراﺴﺔ ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ :أى ﻴﻨوﺒون ﻋن اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ ﻓﻰ ﺤراﺴﺔ ﺒﻴت اﷲ.
ﻛﺎﻨت ﻋﺸﺎﺌر اﻟﻼوﻴﻴن ﻓﻰ ﺴﻛﻨﺎﻫم ﺘﺤﻴط ﺒﺎﻟﺨﻴﻤﺔ ،أى ﺒﻴن اﻟﺨﻴﻤﺔ وﺒﻴن اﻷﺴﺒﺎط ،ﻓﻛﺎﻨت
وداﺨﻠﻴﺎ ﻟﻛﻝ ﻤﺤﺘوﻴﺎﺘﻬﺎ أى ﺨﺎرﺠﻴﺎ ﻛﻤﺒﻨﻰ ﻓﻼ ﻴﻘﺘرب ﻤﻨﻪ أﺤد ﻤﻬﻤﺘﻬم اﻷوﻟﻰ ﻫﻰ ﺤراﺴﺔ اﻟﺨﻴﻤﺔ، ً ً أﻤﺘﻌﺘﻬﺎ ،وﻴؤﻛد اﺨﺘﺼﺎﺼﻬم وﺤدﻫم ﺒﺨدﻤﺔ اﻟﻤﺴﻛن. ﺘﺠﺎوﺒﺎ ﻤﻊ ﻤﺤﺒﺔ اﷲ ﻉ : ۹ﻴﻌﺘﺒر ﺴﺒط اﻟﻼوﻴﻴن ﺒﺄﻛﻤﻠﻪ ﺘﻘدﻤﺔ اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ إﻟﻰ اﷲ ،أى ً ورﻋﺎﻴﺘﻪ ﻓﻴﻘدم ﺒﻨو إﺴراﺌﻴﻝ ﺴﺒطًﺎ ﻤﻨﻬم ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻛرس ﻟﺨدﻤﺔ اﷲ وﻤﺴﻛﻨﻪ ،وﻴﻘدﻤوﻩ إﻟﻰ اﷲ ﺒﺘﻘدﻴﻤﻪ إﻟﻰ ﻫﺎرون اﻟﻘﺎﺌد ﻟﻠﻛﻬﻨوت ﻓﻴوزﻋﻬم ﻓﻰ اﻟﺨدﻤﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻤﺎ أﻤر اﻟرب. ﻉ : ۱۰ﺘوﻛﻝ :ﺘﻘﻴم وﺘﺴﻨد ﻟﻪ ﻋﻤﻝ.
اﻷﺠﻨﺒﻰ :أى اﻨﺴﺎن ﻏﻴر ﻨﺴﻝ ﻫﺎرون واﻟﻼوﻴﻴن ،ﺤﺘﻰ ﻟو ﻛﺎن ﻤن ﺸﻌب اﷲ.
ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻫﺎرون وﺒﻨﻴﻪ أن ﻴﻘوﻤوا ﺒﺤراﺴﺔ ﻛﻬﻨوﺘﻬم ،واﻟﻤﻌﻨﻰ ﻫﻨﺎ ﻫو اﻟﻘﻴﺎم ﺒﺎﻟﺨدﻤﺔ
اﻟﻛﻬﻨوﺘﻴﺔ واﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ واﻟﻐﻴرة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤن ﺘدﺨﻝ أى ﻏرﻴب.
وﺠﺎء ﺘﺤذﻴر اﷲ ﻤﺨﻴﻔًﺎ ﻟﻛﻝ اﻟﺸﻌب ،ﻓﻠﻴس ﻷﺤد اﻻﻗﺘراب ﻤن ﻫذﻩ اﻟﺨدﻤﺔ اﻟﻤﻘدﺴﺔ ﻏﻴر اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻤن ﻋﺸﻴرة ﻫﺎرون ،وﻛﻝ ﻤن ﻴﺤﺎوﻝ اﻟﺘطﺎوﻝ أو اﻻﻗﺘراب ﻤﻨﻬﺎ ﻴﻛون ﺠزاؤﻩ اﻟﻘﺘﻝ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻝ اﷲ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻤﻊ ﻗورح ٕواﺨوﺘﻪ ﻋﻨدﻤﺎ ﺤﺎوﻟوا ﺘﻘدﻴم ﺒﺨور ﻟﻠرب وﻫم ﻟﻴﺴوا ﻤن اﻟﻛﻬﻨﺔ ،وﺴﻴﺄﺘﻰ اﻟﻛﻼم
ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺤﺎدﺜﺔ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻓﻰ )ص ،(١٦وﻛﻤﺎ أﻫﻠك اﷲ ُﻋﱠزة اﻟذى ﻟﻤس ﺘﺎﺒوت ﻋﻬد اﷲ )٢ﺼم.(٧ ،٦ :٦
ذﻫﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎرﺠﻰ ﻟﻠﺨﻴﻤﺔ وﻴﻀﻴف اﻟﺘﻘﻠﻴد اﻟﻴﻬودى أن اﻟﻴﻬود ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌد ﻋﻠﻘوا ﺴﻴﻔًﺎ ً ﻛﺈﺸﺎرة وﺘذﻛرة ﻟﻬذا اﻷﻤر اﻹﻟﻬﻰ ﺒﻤوت ﻛﻝ ﻤن ﻴﻠﻤس أو ﻴﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻊ اﻟﺨﻴﻤﺔ وﻤﻘدﺴﺎﺘﻬﺎ ﻏﻴر اﻟﻛﻬﻨﺔ واﻟﻼوﻴﻴن.
أﺨـﻰ اﻟﺤﺒﻴــب ...ﻟﻌﻠــك أو أﺤــد أﻓـراد أﺴـرﺘك ﻗـد ﺤﺼــﻝ ﻋﻠــﻰ إﺤــدى درﺠــﺎت اﻟﺸﻤﺎﺴــﻴﺔ
أﻴﻀــﺎ ﻋﻠــﻰ وﺘـم دﻋوﺘــﻪ ﻟﺨدﻤـﺔ ﺒﻴــت اﻟــرب ،ﻓـﻼ ﺘﻬﻤــﻝ إ ًذا ﻫــذﻩ اﻟﺨدﻤـﺔ اﻟﻌظﻴﻤــﺔ وﺸــﺠﻊ أﺒﻨـﺎءك ً اﻻﻟﺘ ـزام ﺒﻬــﺎ ،ﻓﻠــﻴس ﻫﻨــﺎك أﻓﻀــﻝ ﻤــن أن ﻴﺨﺼــﻨﺎ اﷲ ﻛﺸﻤﺎﻤﺴــﺔ ﻓــﻰ اﻟﻤﺤﺎﻓظــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻨظــﺎم
٣٢γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ ﺍﻷَ ْ
واﻟﻌﺒﺎدة ﻓﻰ ﺒﻴﺘـﻪ ،ﻓﻬـﻰ ﻤﺴـﺌوﻟﻴﺔ ﻀـﺨﻤﺔ وﻛرﻴﻤـﺔ أن ﻴﺤـﺎﻓظ اﻟﺸﻤﺎﻤﺴـﺔ ﻤـﻊ اﻟﻛﻬﻨـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻤﻴـراث وﺘراث وطﻘوس اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ.
) (۳ﺍﻟﻼﻭﻳﻭﻥ ﻓﺩﺍء ﺃﺑﻛﺎﺭ ﺍﻟﺷﻌﺏ )ﻉ :(۱۳-۱۱ ﻴﻦ ِﻣ ْﻦ ﺑَـ ْﻴ ِﻦ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﺑَ َﺪل ُﻛ ﱢﻞ ﺑِ ْﻜ ٍﺮ ١١وﻛﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ َﺧﺬ ُ ﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﻼًَ »١٢ :و َﻫﺎ إِﻧﱢﻲ ﻗَ ْﺪ أ َ بِ ُﻣ َ ْت اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ﺖ ُﻛﻞ ﺑِ ْﻜ ٍﺮ ﻓِﻲ أ َْر ِ ض ﺿ َﺮﺑْ ُ ﻓَﺎﺗِ ِﺢ َرِﺣ ٍﻢ ِﻣ ْﻦ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻓَـﻴَ ُﻜﻮ ُن اﻟﻼ ِوﻳﱡﻮ َن ﻟِﻲ١٣ .ﻷَ ﱠن ﻟِﻲ ُﻛﻞ ﺑِ ْﻜ ٍﺮ .ﻳَـ ْﻮَم َ ِ ﺖ ﻟِﻲ ُﻛﻞ ﺑِ ْﻜ ٍﺮ ﻓِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ِﻣ َﻦ اﻟﻨ ِ ب« . ﱠﺎس َواﻟﺒَـ َﻬﺎﺋِ ِﻢ .ﻟِﻲ ﻳَ ُﻜﻮﻧُﻮ َن .أَﻧَﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﱠﺳ ُ ﻣ ْ ﺼ َﺮ ٍ◌ ﻗَﺪ ْ ﻉ : ۱۱وﻛﻠم اﻟرب ﻤوﺴﻰ :ﻫذا اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻴﻌﻨﻰ اﺴﺘﻤرار اﻟﺤدﻴث اﻟﺴﺎﺒق وﻟﻛﻨﻪ ﺘﻤﻬﻴد ﻟﻔﺘﺢ ﻤوﻀوع ﺠدﻴد ﻓﻰ ﻨﻔس اﻟﺤدﻴث. ﻉ : ۱۳ ،۱۲ﻴوﻀﺢ ﻫﻨﺎ اﷲ ،ﺒﺎﺘﻀﺎﻋﻪ ،ﻟﻠﺸﻌب ﺤﻛﻤﺘﻪ ﻓﻰ اﺨﺘﻴﺎر اﻟﻼوﻴﻴن ﻟ ـﻪ وﻟﺨدﻤﺘـﻪ، ﻓﻴﻌود ﺒذاﻛرة اﻟﺸﻌب إﻟﻰ ﺘﺎرﻴﺦ ﻀرب أﺒﻛﺎر اﻟﻤﺼرﻴﻴن ﻤن اﻟﻨﺎس واﻟﺒﻬـﺎﺌم )ﺨـر ،(١٢وﻛﻴـف أﻤـر أﻴﻀﺎ ﻟﻪ ،إذ ﻛﺎن ﻛـﻝ ﻓـﺎﺘﺢ رﺤـم ﻫـو اﷲ ﺒﻌد ذﻟك ﺒﺘﺨﺼﻴص ﻛﻝ أﺒﻛﺎر اﻟﺸﻌب ﻤن اﻟﻨﺎس واﻟﺒﻬﺎﺌم ً
إﻨﺴﺎﻨﺎ ﻤﺨﺼص ﻟﻠرب )ﺨر ... (١٣ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻫذا اﻟﺒﻛر ﺤﻴو ًاﻨﺎ ﻴﻘدم ذﺒﻴﺤﺔ ﷲ أﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﻨﺼﻴب ً ّ ﻋوﻀﺎ ﻋﻨﻪ ﺨﻤﺴﺔ ﺸواﻗﻝ ﻤن اﻟﻔﻀﺔ. ﻓﻴﻘدم ً
أﻤــﺎ ﻫﻨــﺎ وﺒﻌــد ﺒﻨــﺎء اﻟﺨﻴﻤــﺔ ﻴوﻀــﺢ اﷲ أن اﻟﻼوﻴــﻴن ﺼــﺎروا ﺒــدﻻً ﻤــن أﺒﻛــﺎر اﻟﺸــﻌب وﻛﻠﻤــﺔ
"ﻴﻛون اﻟﻼوﻴون ﻟﻰ" ﻫﻰ ﺘوﻀﻴﺢ ﺠدﻴد ﻟﺨﺼوﺼﻴﺔ ﻫذا اﻟﺴﺒط وﻤﻠﻛﻴﺘﻪ ﷲ وﺨدﻤﺘﻪ ﻟﻪ.
ﻤﺨﺼﺼـﺔ ﷲ وﺴـﻛﻨﻰ روﺤـﻪ اﻟﻘـدوس؟ ...ﻟﻘـد ﻓﻠﻨراﺠﻊ ﻗﻠوﺒﻨﺎ ﻛﻝ ﻴوم ﻫﻝ ﻫﻰ ﺒﺎﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ّ
ﺨﺼﺼﻨﺎ اﷲ ﻟـﻪ وﻤﺴﺢ ﻗﻠوﺒﻨﺎ ﺒزﻴت اﻟﻤﻴرون اﻟﻤﻘدس ﻋﻨد ﻨواﻝ ﺴر اﻟﻤﻌﻤودﻴﺔ ،وﻟﻛن ﻋﻠﻴﻨـﺎ أن ـﻛﻨﺎ ﻨﺤﻔـظ ﻫــذا اﻟﺨـﺘم وﻫــذا اﻟﺘﺨﺼــﻴص ،وﻨـذﻛر أﻨــﻪ ﻋﻨـدﻤﺎ اﺨﺘــﺎر اﷲ ﻗﻠوﺒﻨــﺎ ﻟﺴـﻛﻨﺎﻩ ﺼــﺎرت ﻤﺴـ ً وﺒﻴﺘًﺎ ﻟﻪ وﺤدﻩ وﻻ ﻴﻨﺒﻐﻰ ﻟﻐرﻴب أو أﺠﻨﺒﻰ ،أى ﺨطﻴﺔ أو ﺸﻬوة ،أن ﺘﺴﻛﻨﻪ أو ﺘﻘﺘرب ﻤﻨﻪ.
٣٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (٤ﺍﻟﺣﺩﻳﺙ ﻋﻥ ﻋﺷﺎﺋﺭ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ )ﻉ :(۲۰-۱٤ ب ﻣﻮﺳﻰ ﻓِﻲ ﺑـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ِﺳﻴﻨَﺎءُ »١٥ :ﻋ ﱠﺪ ﺑﻨِﻲ ﻻ ِوي ﺣﺴﺐ ﺑـﻴ ِ ﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ َو َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫ ْﻢُ .ﻛﻞ َ َ َ ُُ َ َ َ ١٤وأ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ ب َﻛﻤﺎ أ ُِﻣﺮ١٧ .وَﻛﺎ َن ﻫﺆ ِ ذَ َﻛ ٍﺮ ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ َﺷﻬ ٍﺮ ﻓَ ِ ِ ﻻء ﺑَﻨِﻲ َ َُ ﱡﻫ ْﻢ«١٦ .ﻓَـ َﻌﺪ ُ ﺼﺎﻋﺪاً ﺗَـ ُﻌﺪ ُ ْ ْ َ ﱠﻫ ْﻢ ُﻣ َ ﺴَ ﺐ ﻗَـ ْﻮل اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ َ ﻮﺳﻰ َﺣ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋ ِﺮﻫ َﻤﺎ :ﻟ ْﺒﻨﻲ َﺳ َﻤﺎﺋِ ِﻬ ْﻢَ :ﺟ ْﺮ ُﺷﻮ ُن َوﻗَـ َﻬ ُ ﺎت َوَﻣ َﺮا ِريَ ١٨ .و َﻫ َﺬان ْ ﻻ ِوي ﺑِﺄ ْ ﺴَ اﺳ َﻤﺎ اﺑْـﻨَ ْﻲ َﺟ ْﺮ ُﺷﻮ َن َﺣ َ ﺎت ﺣﺴﺐ ﻋ َ ِ ِ ﺐ َو َﺷ ْﻤ ِﻌﻲَ ١٩ .وﺑَـﻨُﻮ ﻗَـ َﻬ َ َ َ َ َ ﺸﺎﺋِ ِﺮﻫ ْﻢَ :ﻋ ْﻤ َﺮ ُام َوﻳِ ْ ﺼ َﻬ ُ ﺴَ ﻴﻞَ ٢٠ .واﺑْـﻨَﺎ َﻣ َﺮا ِري َﺣ َ ﺎر َو َﺣ ْﺒـ ُﺮو ُن َو ُﻋ ﱢﺰﻳﺌ ُ ِِ ِ ِ ﻋَِِ ِ ﺸﺎﺋِﺮ اﻟﻼ ِوﻳﱢﻴﻦ ﺣﺴﺐ ﺑـﻴ ِ ﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ. َ َ َ َ َ ُُ ﺸﺎﺋ ِﺮﻫ َﻤﺎَ :ﻣ ْﺤﻠﻲ َوُﻣﻮﺷﻲَ .ﻫﺬﻩ ﻫ َﻲ َﻋ َ ُ ﻉ : ۱٥ ،۱٤ﺒﻌد ﺤﺼر ذﻛور اﻟﺸﻌب اﻟﻘﺎدرﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﺤرب ﻤن ﻛﻝ اﻷﺴﺒﺎط )ص،(١ ﺠﺎء اﻟرب ﺒﺘﻛﻠﻴف ﺠدﻴد ﻟﻤوﺴﻰ وﻫو ﺤﺼر ذﻛور اﻟﻼوﻴﻴن ،وﻟﻛن ﻤن ُﻋﻤر اﺒن ﺸﻬر وﻟﻴس ﻤن ﻋﻤر ٢٠ﺴﻨﺔ ﻛﺎﻟﺨﺎرﺠﻴن ﻟﻠﺤرب ،وﻫذا ﻷن رﺠﺎﻝ ﺴﺒط ﻻوى اﻟذﻴن ﺴﻴﺨدﻤون اﷲ ﻴﻨﺒﻐﻰ
إﻋدادﻫم ﻤﻨذ طﻔوﻟﺘﻬم ﻟﻴﻛوﻨوا ﷲ. ﻋﺎﻤﺎ ﺤﺘﻰ اﻟﺨﻤﺴﻴن )ص.(٢٥ ،٢٤ :٨ وﻛﺎن اﻟﻼوﻴون ﻴﺒدأون ﻋﻤﻠﻬم ﻤن ﺴن ً ٢٥
ﻗدس اﷲ ﻛﺜﻴرﻴن ﻤن أﻨﺒﻴﺎﺌﻪ وﻗدﻴﺴﻴﻪ ﻓﻰ طﻔوﻟﺘﻬم اﻷوﻟﻰ ،ﻓﻴدﻋو أرﻤﻴﺎ وﻫو ﻓﻰ ﺒطن وﻗد ّ أﻴﻀﺎ ﻓﻰ ﺒطن أﻤﻪ ،وﺘﻌطﻰ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻟﻸطﻔﺎﻝ أﻤﻪ )أر ،(٥ :١وﻴوﺤﻨﺎ اﻟﻤﻌﻤدان اﻤﺘﻸ ﺒﺎﻟروح ً اﻟدﺨوﻝ ﻓﻰ درﺠﺎت اﻟﺸﻤﺎﺴﻴﺔ اﻷوﻟﻰ وﻫﻰ اﻹﺒﺼﻠﺘس أى اﻟﻤرﺘﻝ.
وﻴذﻛرﻨﺎ ﻫذا ﺒﺄن ﻨﻬﺘم ﺒﺄﺒﻨﺎﺌﻨﺎ ﻤﻨذ طﻔوﻟﺘﻬم وﻨرﺒطﻬم ﺒﺎﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﺨﺎﺼﺔ أﻨﻬﺎ ﺘﻌﻠﻤﻨﺎ ذﻟك ﻤن ﺨﻼﻝ ﺴر اﻟﻤﻌﻤودﻴﺔ اﻟذى ﻴﺘم ﻓﻰ ﺒداﻴﺔ ﺤﻴﺎﺘﻬم وﺘوﺼﻴﻨﺎ ﺒﺎﻟﻌﻨﺎﻴﺔ اﻟروﺤﻴﺔ ﺒﻬم ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺘﻨﺎوﻝ ﻤن اﻷﺴرار اﻟﻤﻘدﺴﺔ وارﺘﺒﺎطﻬم ﺒﻤدارس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻛﻨﺴﻴﺔ. ﻉ : ۱۷ ،۱٦ﻗــﺎم ﻤوﺴــﻰ ﺒﻌـ ّـد اﻟﻼوﻴــﻴن ﻛــﺄﻤر اﷲ ،ﻓــذﻛر رؤوس آﺒــﺎﺌﻬم اﻷوﻟــﻴن وﻴــذﻛر أن رؤﺴﺎء ﻋﺸﺎﺌر اﻟﻼوﻴﻴن ﻫم ﺜﻼﺜﺔ ﻛﺒﺎر ﻛﺎﻨوا أﺒﻨﺎء ﻻوى اﺒن ﻴﻌﻘوب وﺨرﺠت ﻤن ﻫؤﻻء اﻟﺜﻼﺜﺔ ﻛـﻝ
٣٤γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ ﺍﻷَ ْ
ﻋﺸﺎﺌر اﻟﻼوﻴﻴن .وذﻛر ﻫؤﻻء اﻟﺜﻼﺜﺔ ﺒﺤﺴـب ﺘرﺘﻴـب أﻋﻤـﺎرﻫم وﻫـم "ﺠرﺸـون" أﺒـو ﻛـﻝ اﻟﺠرﺸـوﻨﻴﻴن "وﻗﻬﺎت" أﺼﻝ ﻋﺸﺎﺌر اﻟﻘﻬﺎﺘﻴﻴن وﻫم أﺼﻝ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ،واﻟﺜﺎﻟث ﻫـو "ﻤرارى" اﻟـذى ﺠـﺎءت ﻤﻨـﻪ ﻛﻝ ﻗﺒﺎﺌﻝ وﻋﺸﺎﺌر اﻟﻤ اررﻴﻴن. ﻉ : ۲۰ -۱۸ﺒﻌد ذﻛر أﺒﻨﺎء ﻻوى ﻴذﻛر ﻫﻨﺎ اﻷﺤﻔﺎد وﻫـم ﺜﻤﺎﻨﻴـﺔ واﻟـذى أﺴـس ﻛـﻝ ﻤـﻨﻬم ﺒﻌـد ذﻟك ﻋﺸﻴرة ﺤﻤﻠت اﺴﻤﻪ .ﻓﻛﺎن اﺒﻨﺎ ﺠرﺸون ﻫﻤﺎ "ﻟﺒﻨﻰ" و"ﺸـﻤﻌﻰ" رﺌﻴﺴـﺎن ﻟﻌﺸـﺎﺌرﻫﻤﺎ .وﻛـﺎن أﺒﻨـﺎء ﻗﻬﺎت ﻫم "ﻋﻤرام" ،و"ﻴﺼﻬﺎر" ،و"ﺤﺒرون" ،و"ﻋزﺌﻴﻴﻝ" وﺼﺎروا رؤﺴﺎء ﻋﺸﺎﺌرﻫم ،وﻛﺎﻨـﺎ اﺒﻨـﺎ ﻤـرارى أﻴﻀﺎ رﺌﻴﺴﺎن ﻟﻌﺸﺎﺌرﻫﻤﺎ. ﻫﻤﺎ "ﻤﺤﻠﻰ" ،و"ﻤوﺸﻰ" ً
ﻟﻴﺘﻨــﺎ ﻨﻬــﺘم ﺒﺘرﺒﻴ ــﺔ أطﻔﺎﻟﻨــﺎ ﻷن ﺴــﻤﺎت ﺸﺨﺼ ــﻴﺔ اﻹﻨﺴــﺎن ﺘﺘﻛــون ﻤﻨ ــذ طﻔوﻟﺘــﻪ اﻟﻤﺒﻛـ ـرة،
ﻓﺎﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﻬم ﻫـﻰ أﻫـم ﻋﻤـﻝ ﻨﻘدﻤـﻪ ﻟﻬـم طـواﻝ ﻋﻤـرﻫم ،واﻟﺤﻨـﺎن ﻤـﻊ اﻟﺘوﺠﻴـﻪ وﻤﺸـﺎرﻛﺘﻬم أﻟﻌـﺎﺒﻬم ﻴﻛون ﻓﻴﻬم ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺴوﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘرة وﻨﺎﺠﺤﺔ طواﻝ اﻟﺤﻴﺎة. ﻫو اﻟذى ﱢ
) (٥ﺗﻭﺯﻳﻊ ﺍﻟﻣﺳﺋﻭﻟﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺷﺎﺋﺭ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ ﺑﻌﺩ ﺣﺻﺭﻫﻡ )ﻉ :(۳۹-۲۱ ِِ ِ ٢١ﻟِﺠﺮ ُﺷﻮ َن َﻋ ِﺸﻴﺮةُ اﻟﻠﱢﺒﻨِﻴﱢﻴﻦ و َﻋ ِﺸﻴﺮةُ اﻟ ﱠ ِ ِ ِ ودو َن اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻴﻦَ .ﻫﺬﻩ ﻫ َﻲ َﻋ َﺸﺎﺋ ُﺮ َ َْ ﻴﻦَ ٢٢ . اﻟﺠ ْﺮ ُﺷﻮﻧﻴﱢ َ ﺸ ْﻤﻌﻴﱢ َ َ ْ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ٍ ِ ﺲ ﻣﺌَﺔَ ٢٣ .ﻋ َﺸﺎﺋُِﺮ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﺑِ َﻌ َﺪد ُﻛ ﱢﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ ﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ َﺷ ْﻬ ٍﺮ ﻓَ َ ﺼﺎﻋﺪاً َ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ َﺳ ْﺒـ َﻌﺔُ آﻻف َو َﺧ ْﻤ ُ ﺖ أَﺑِﻲ اﻟﺠﺮ ُﺷﻮﻧِﻴﱢ ِ ِ ب٢٤ .واﻟ ﱠﺮﺋِﻴﺲ ﻟِﺒـ ْﻴ ِ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ إِﻟﻰ اﻟﻐَ ْﺮ ِ ﺎف ﺑْ ُﻦ ﻻﻳِﻞ. ﺎﺳ ُ ُ َ َ ﻴﻦ أَﻟﻴَ َ َْ َ َ ﻴﻦ ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َن َوَرا َء َ اﻟﺠ ْﺮ ُﺷﻮﻧﻴﱢ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٢٥وﺣﺮ ِ ﺎب َﺧ ْﻴﻤﺔ ِ اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ُﻦ َواﻟ َﺨ ْﻴ َﻤﺔُ َوﻏﻄَﺎ ُؤ َﻫﺎ َو َﺳ ْﺠ ُ َ َ َ ﻒ ﺑَ ِ َ اﺳﺔُ ﺑَﻨﻲ َﺟ ْﺮ ُﺷﻮ َن ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎعَ : ِ ِ ﻒ ﺑَ ِ اﻟﻤﺬْﺑَ ِﺢ ُﻣﺤﻴﻄﺎً َوأَﻃْﻨَﺎﺑُﻪُ َﻣ َﻊ ُﻛ ﱢﻞ ﺎر اﻟﺪﱠا ِر َو َﺳ ْﺠ ُ َ ٢٦وأ ْ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ َو َﺣ ْﻮل َ اﻟﻠﻮاﺗﻲ َﺣ ْﻮل َ َﺳﺘَ ُ ﺎب اﻟﺪﱠا ِر َ ِ ِِ ِ ِ ِ ِﺧ ْﺪﻣﺘِ ِﻪ٢٧ .وﻟَِﻘﻬ َ ِ ِ ﻴﻦ. ﻴﻦ َو َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻟﻴِ ْ َ َ ﻴﻦ َو َﻋﺸ َﻴﺮُة ُ ﺎت َﻋﺸ َﻴﺮةُ َ ﻴﻦ َو َﻋﺸ َﻴﺮُة َ َ اﻟﻌ ﱢﺰﻳﺌﻴﻠﻴﱢ َ اﻟﺤ ْﺒـ ُﺮوﻧﻴﱢ َ ﺼ َﻬﺎ ِرﻳﱢ َ اﻟﻌ ْﻤ َﺮاﻣﻴﱢ َ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ﺼﺎﻋﺪاً ﺛَ َﻤﺎﻧﻴَﺔُ آﻻف َوﺳ ﱡ اﺳﺔَ َﻫ ِﺬﻩِ َﻋ َ ﻴﻦ ٢٨ﺑِ َﻌ َﺪد ُﻛ ﱢﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ ﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ َﺷ ْﻬ ٍﺮ ﻓَ َ ﻴﻦ ﺣ َﺮ َ ﺖ ﻣﺌَﺔ َﺣﺎ ِرﺳ َ ﺸﺎﺋ ُﺮ اﻟ َﻘ َﻬﺎﺗﻴﱢ َ ِ ﺐ اﻟﻤﺴ َﻜ ِﻦ إِﻟﻰ اﻟﺘـ ْﱠﻴﻤ ِﻦ٣٠ .واﻟ ﱠﺮﺋِﻴﺲ ﻟِﺒـ ْﻴ ِ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﺖ أَﺑِﻲ َﻋ ِﺸ َﻴﺮِة سَ ٢٩ .و َﻋ َﺸﺎﺋُِﺮ ﺑَﻨِﻲ ﻗَـ َﻬ َ ُ َ ﺎت ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َن َﻋﻠﻰ َﺟﺎﻧ ِ َ ْ َ َ ِ اﻟ َﻘﻬﺎﺗِﻴﱢ ِ ﻮت واﻟﻤﺎﺋِ َﺪ ُة واﻟﻤﻨَﺎرةُ واﻟﻤﺬْﺑﺤ ِ ِ ﺎن َوأ َْﻣﺘِ َﻌﺔُ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ س اﻟﺘِﻲ ﻴﻦ أَﻟ َ اﺳﺘُـ ُﻬ ُﻢ اﻟﺘﱠﺎﺑُ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ﻴﺼﺎﻓَﺎ ُن ﺑْ ُﻦ ُﻋ ﱢﺰﻳﺌﻴﻞَ ٣١ .وﺣ َﺮ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎرو َن اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ َوَﻛﺎﻟﺔُ ُﺣ ﱠﺮ ِ ﺎب َوُﻛ ﱡﻞ ﺧ ْﺪ َﻣﺘﻪَ ٣٢ .وﻟ َﺮﺋ ِ اس ﻳَ ْﺨﺪ ُﻣﻮ َن ﺑِ َﻬﺎ َواﻟﺤ َﺠ ُ ﻴﻦ أَﻟ َﻌﺎ َز َار ﺑْ ِﻦ َﻫ ُ ﻴﺲ ُرَؤ َﺳﺎء اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ
٣٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﺳ ِﺔ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﺸﺎﺋُِﺮ َﻣ َﺮا ِري. ﻴﻦَ .ﻫ ِﺬ ِﻩ ِﻫ َﻲ َﻋ َ ﺣ َﺮ َ اﻟﻤﻮﺷﻴﱢ َ ﻴﻦ َو َﻋﺸ َﻴﺮةُ ُ اﻟﻤ ْﺤﻠﻴﱢ َ سَ ٣٣ .وﻟ َﻤ َﺮا ِري َﻋﺸ َﻴﺮةُ َ ٣٤واﻟﻤﻌ ُﺪودو َن ِﻣ ْﻨـﻬﻢ ﺑِﻌ َﺪ ِد ُﻛ ﱢﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ َﺷﻬ ٍﺮ ﻓَﺼ ِ ٍ آﻻف وِﻣﺌَﺘَ ِ ﺎن. ﺎﻋﺪاً ِﺳﺘﱠﺔُ ْ َ َْ ُ ْ َ ُْ َ َ ِ ِ ِ ٣٥واﻟ ﱠﺮﺋِ ِ ِ ﺐ اﻟﻤﺴ َﻜ ِﻦ إِﻟﻰ اﻟﺸﱢﻤ ِ ﺎل. ﻴﺲ ﻟﺒَـ ْﻴﺖ أَﺑِﻲ َﻋ َﺸﺎﺋ ِﺮ َﻣ َﺮا ِري ُ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ أَﺑِ َ ﻴﺠﺎﻳِﻞ .ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َن َﻋﻠﻰ َﺟﺎﻧ ِ َ ْ َ َ ﺻﻮِرﻳﺌ ُ ُ ِ ﺿﻪ وُﻛ ﱡﻞ أَﻣﺘِﻌﺘِ ِﻪ وُﻛ ﱡﻞ ِﺧ ْﺪﻣﺘِﻪِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ْﺴ َﻜﻦ َو َﻋ َﻮار ُ َ َ ٣٦وَوَﻛﺎﻟﺔُ ﺣ َﺮ َ َﻟﻮ ُ اح َ اﺳﺔ ﺑَﻨﻲ َﻣ َﺮاري أ َ ﺿﻪُ َوأَ ْﻋﻤ َﺪﺗُﻪُ َوﻓُـ َﺮ ُ ُ َ ْ َ َ ﺎد َﻫﺎ وأَﻃْﻨَﺎﺑـ َﻬﺎ٣٨ .واﻟﻨﱠﺎ ِزﻟُﻮ َن ﻗُﺪﱠام اﻟﻤﺴ َﻜ ِﻦ إِﻟﻰ اﻟ ﱠ ِ ﱠام َ ٣٧وأَ ْﻋ ِﻤ َﺪةُ اﻟﺪﱠا ِر َﺣ َﻮاﻟ ْﻴـ َﻬﺎ َوﻓُـ َﺮ ُ ﺸ ْﺮق ﻗُﺪ َ ﺿ َﻬﺎ َوأ َْوﺗَ ُ َ ُ َ َْ َ وق ﻫﻢ ﻣﻮﺳﻰ وﻫﺎرو ُن وﺑـﻨُﻮﻩُ ﺣﺎ ِر ِﺳﻴﻦ ِﺣﺮاﺳﺔَ اﻟﻤ ْﻘ ِﺪ ِ ِ ِ اﻻ ْﺟﺘِﻤ ِﺎع ﻧَ ْﺤﻮ اﻟ ﱡ ِ َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ اﺳ ِﺔ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ. س ﻟﺤ َﺮ َ ﺸ ُﺮ ُ ْ ُ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺐ ﺴ ﺣ ن و ﺎر ﻫ و ﻰ ﻮﺳ ﻣ ﻢ ﱠﻫ ﺪ ﻋ ﻳﻦ اﻟﺬ ﻴﻦ ﻳ و اﻟﻼ ﻦ ﻣ ﻳﻦ ود ﺪ ﻌ اﻟﻤ ﻴﻊ ﻤ ﺟ ٣٩ . ﻞ ﺘ ﻘ ـ ﻳ ب ﺮ ﺘ ﻘ ـ ﻳ ي اﻟﺬ ﻲ ﺒ ﻨ َﺟ َواﻷ ْ َ ﱡ ﱢَ َ ُ َُْ َ َ َ َ ُ ْ ُ َ ََ ُ ُ َ َ َ ََْ ُ َُْ ُ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ ُﻛ ﱡﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ َﺷﻬ ٍﺮ ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً اﺛْـﻨَ ِ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ﺎن َو ِﻋ ْﺸ ُﺮو َن أَﻟﻔﺎً. ْ ْ َ ب ﺑ َﻌ َ ْ ﻉ : ۲۲ ،۲۱ﻛﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ )ع (١٨ﻴﻌﻴد ﻤوﺴﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻋﺸﻴرﺘﻰ "اﻟﻠﺒﻨﻴﻴن واﻟﺸﻤﻌﻴﻴن ﺘﻨﺘﺴب ﻷﺒﻴﻬم ﺠرﺸون وﻗد ﺒﻠﻎ ﻋددﻫم ﻋﻨد اﻟﺤﺼر ﺴﺒﻌﺔ آﻻف وﺨﻤﺴﻤﺎﺌﺔ ذﻛر ﻤن ﻋﻤر اﺒن ﻓﺼﺎﻋدا. ﺸﻬر ً ﻉ : ۲٤ ،۲۳ﻛﻤﺎ ﺤدد اﷲ ﻟﻸﺴﺒﺎط أﻤﺎﻛن و ارﻴـﺎت ﺤـوﻝ ﺨﻴﻤـﺔ اﻻﺠﺘﻤـﺎع ،ﻴﺤـدد ﻫﻨـﺎ ﻤﻛـﺎن ﻋﺸـﺎﺌر اﻟﺠرﺸــوﻨﻴﻴن ﺒــﺄن ﺘﻛــون ﺨﻴـﺎﻤﻬم ﻏــرب اﻟﺨﻴﻤــﺔ أى ﻓــﻰ ﻤﻘﺎﺒـﻝ ﻗــدس اﻷﻗــداس ) ارﺠــﻊ اﻟﺸــﻛﻝ اﻟﺘوﻀﻴﺤﻰ آﺨر اﻻﺼﺤﺎح(. ﺌﻴﺴـ ــﺎ ﻋـ ــن ﻛـ ــﻝ وﻟﺘﻨظـ ــﻴم اﻹﻗﺎﻤـ ــﺔ واﻟﻌﻤـ ــﻝ وﺤـ ــﻝ اﻟﻤﺸـ ــﺎﻛﻝ ،أُﺨﺘﻴـ ــر "أﻟﻴﺎﺴـ ــﺎف ﺒـ ــن ﻻﺒـ ــﻝ" ر ً
ﻤﻌﺎ. اﻟﺠرﺸوﻨﻴﻴن أى اﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴن ً
ﻉ : ۲٦ ،۲٥أﻤــﺎ اﻟﻌﻤــﻝ اﻟــذى ُﻛﻠﱢﻔَ ـت ﺒــﻪ ﻋﺸــﻴرﺘﺎ اﻟﺠرﺸــوﻨﻴﻴن ﻓﻛــﺎن اﻻﻫﺘﻤــﺎم ﺒﺎﻟﺨﻴﻤــﺔ ﻤــن ﺤﻴث ﺘﻔﻛﻴﻛﻬﺎ وﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻨد اﻻرﺘﺤﺎﻝ ﺜم إﻋﺎدة ﺘرﻛﻴﺒﻬﺎ أى إﻗﺎﻤﺘﻬﺎ ﻋﻨد اﻟﻨزوﻝ ،وﺘﻔﺼـﻴﻝ ﻤﺴـﺌوﻟﻴﺘﻬم وﻋﻬدﺘﻬم ﻛﺎن ﻛﺎﻵﺘﻰ :
٣٦γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ ﺍﻷَ ْ
- ١اﻟﻤﺴــﻛن :ﻤﺒﻨــﻰ اﻟﺨﻴﻤــﺔ ﻤــن أﻟ ـواح وﻋﻤــدان وﻋـوارض ﺘﻤﺜــﻝ ﻫﻴﻛﻠﻬــﺎ وﻛــذﻟك ﺴــﺘﺎﺌر اﻟﻘﻤــﺎش اﻟﺘﻰ ﺘﻤﺜﻝ ﺠدراﻨﻬﺎ ﺒﺄﻟواﻨﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ )راﺠﻊ ﺨر .(٢٦ : وﻗد اﺨﺘص اﻟﺠرﺸوﻨﻴون ﺒﺤﻤـﻝ اﻟﻘﻤـﺎش دون اﻷﺨﺸـﺎب ﻤـن اﻟﻤﺴـﻛن إذ ﻛﺎﻨـت اﻷﺨﺸـﺎب ﻤـن ﻨﺼﻴب "اﻟﻤ اررﻴﻴن" ﻛﻤﺎ ﺴﻴﺄﺘﻰ ﻓﻰ )ع.(٣٦ - ٢اﻟﺨﻴﻤﺔ :اﻟﻐطﺎء اﻟﺨﺎرﺠﻰ ﻟﻠﺨﻴﻤﺔ وﻛﺎن ﻤن ﺸﻌر اﻟﻤﺎﻋز. - ٣اﻟﻐطﺎء :وﻴﺸﺘﻤﻝ ﻋﻠﻰ ﻏطﺎء ﻤن ﺠﻠود اﻟﻛﺒﺎش وآﺨر ﻤن ﺠﻠود اﻟﺘﺨس )ﺤﻴوان ﺒﺤرى(. - ٤ﺴﺠف اﻟﺒﺎب :اﻟﺴﺘر ﻋﻠﻰ ﺒﺎب ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع وﻛﺎن ﻴﻘﺎم ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ أﻋﻤدة. - ٥أﺴــﺘﺎر اﻟــدار :اﻟﺴــﺘﺎﺌر اﻟﻛﺘﺎﻨﻴــﺔ اﻟﺘــﻰ ﺘﺤــﻴط ﺒﻔﻨــﺎء اﻟﺨﻴﻤــﺔ وﻤﻌﻠﻘــﺔ ﻋﻠــﻰ أﻋﻤــدة ﺨﺸــﺒﻴﺔ ﻓﻬــﻰ ﺴور ﻟﻠﺨﻴﻤﺔ. - ٦ﺴﺠف ﺒﺎب اﻟدار :ﻫو اﻟﺴﺘر اﻟذى ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺒﺎب اﻟدار اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺸرق. أﻴﻀـﺎ ﻓـﻰ ﺸـدﻫﺎ - ٧أطﻨﺎﺒﻪ :اﻷﺤﺒﺎﻝ اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻰ ﺘرﺒﻴط أﺠزاء اﻟﺨﻴﻤﺔ ﺒﺒﻌﻀﻬﺎ واﻟﻤﺴـﺘﺨدﻤﺔ ً ﻟﻸوﺘﺎد.
- ٨اﻟﻠ ـواﺘﻰ ﺤــوﻝ اﻟﻤﺴــﻛن وﺤــوﻝ اﻟﻤــذﺒﺢ :أى اﻟﺴــﺘﺎﺌر اﻟﺘــﻰ ﺘﻤﺜــﻝ اﻟﻤﺤــﻴط اﻟﺨــﺎرﺠﻰ وﻛــذﻟك اﻟﺴﺘﺎﺌر اﻟداﺨﻠﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﻘﺴم اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻷﺠزاء. - ٩ﻛﻝ ﺨدﻤﺘﻪ :أى ﻛﻝ اﻷﻤور اﻷﺨرى اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺎ ﺴﺒق ﺘﻛون ﻓﻰ ﻋﻬدة اﻟﺠرﺸوﻨﻴﻴن. ) ارﺠ ــﻊ ﺼ ــور اﻟﺨﻴﻤ ــﺔ وﻤﺸ ــﺘﻤﻼﺘﻬﺎ ﻓ ــﻰ اﻟﺠ ــزء اﻟﺜ ــﺎﻨﻰ ﻟﻠﻤوﺴ ــوﻋﺔ ﻟﺘﻔﺴ ــﻴر اﻟﻌﻬ ــد اﻟﻘ ــدﻴم أى ﺴ ــﻔرى اﻟﺨروج واﻟﻼوﻴﻴن(. ﻉ : ۲۸ ،۲۷أﻤــﺎ اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴــﺔ ﻤــن اﻟﻼوﻴــﻴن ،ﺒﻌــد اﻟﺠرﺸــوﻨﻴﻴن ،ﻓﻬــم اﻟﻘﻬــﺎﺘﻴون وﻴــذﻛر أﻴﻀﺎ ﻟﻠﻤرة اﻟﺜﺎﻨﻴـﺔ ﺘﻔﺎﺼـﻴﻝ ﻋﺸـﺎﺌرﻫم وﻫـم اﻟﻌﻤراﻤﻴـون )ﻋﻤـرام ﻫـو أﺒـو ﻤوﺴـﻰ وﻫـﺎرون وﻤـرﻴم( ﻫﻨﺎ ً
أﺨﻴر ﻋﺸﻴرة اﻟﻌزﺌﻴﻠﻴﻴن .وﻛﺎن ﻤﺠﻤوع أﻋداد اﻟذﻛور ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﺸـﺎﺌر، واﻟﻴﺼﻬﺎرﻴون واﻟﺤﺒروﻨﻴون و ًا
٣٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻤن ﺴن ﺸﻬر ،ﺜﻤﺎﻨﻴﺔ آﻻف وﺴﺘﻤﺎﺌﺔ ،وﻛﺎﻨت ﻤﻬﻤﺘﻬم وﻤﺴﺌوﻟﻴﺘﻬم ﻫﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠـﻰ اﻟﻘـدس وﻗـدس اﻷﻗداس وﻤﺤﺘوﻴﺎﺘﻬﻤﺎ واﻟﺴﻬر ﻋﻠﻴﻪ ،وﺴﻴﺄﺘﻰ ذﻛر اﻟﺘﻔﺎﺼﻴﻝ ﻓﻰ )ع.(٣١ أﻴﻀ ـﺎ ﻓﻴﺤــدد ﻉ : ۳۰ ،۲۹ﻛﻤــﺎ ﻓﻌــﻝ اﷲ ﺴــﺎﺒﻘًﺎ ﻓــﻰ ﺘﺤدﻴــد ﻤﻛــﺎن اﻟﺠرﺸــوﻨﻴﻴن ،ﻴﻔﻌــﻝ ﻫﻛــذا ً
ﺌﻴﺴـﺎ ﻟﻛـﻝ ﻋﺸـﺎﺌر اﻟﻘﻬـﺎﺘﻴﻴن ﺠﻨوب اﻟﺨﻴﻤـﺔ ﻛﻤﻛـﺎن ﻟﻠﻘﻬـﺎﺘﻴﻴن ﻴﻨﺼـﺒون ﻓﻴـﻪ ﺨﻴـﺎﻤﻬم ،واﺨﺘـﺎر أﻴ ً ﻀـﺎ ر ً ﻫو "أﻟﻴﺼﺎﻓﺎن ﺒن ﻋزﺌﻴﻴﻝ". ﻉ : ۳۱ﻴ ــﺄﺘﻰ ﻓ ــﻰ ﻫ ــذا اﻟﻌ ــدد ﺘﻔﺼ ــﻴﻝ ﻤﺤﺘوﻴ ــﺎت اﻟﻘ ــدس وﻗـــدس اﻷﻗـــداس ﻟﺘوﻀـــﻴﺢ ﻤﻬـــﺎم اﻟﻘﻬﺎﺘﻴﻴن. - ١اﻟﺘــﺎﺒوت :ﻛــﺎﻨوا ﻴﺤﻤﻠــوﻩ دون ﻟﻤﺴــﻪ ﻋــن طرﻴــق ﻗﻀــﻴﺒﻴن وﻻ ﻴﻨظــرون إﻟﻴــﻪ إذ ﻴﻐطﻴــﻪ اﻟﻛﻬﻨــﺔ ﻗﺒﻝ ﺤﻤﻠﻪ ،وﻗد ﺤوى ﺒﻌد ذﻟك ﻟـوﺤﻰ اﻟﻌﻬـد أى ﻟـوﺤﻰ اﻟﺸـرﻴﻌﺔ وﻋﺼـﺎ ﻫـرون اﻟﻛـﺎﻫن وﻗﺴـط اﻟﻤن ،وﺒﻌد إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻛﺎن ﻤﻛﺎن اﻟﺘﺎﺒوت ﻓﻰ ﻗدس اﻷﻗداس. - ٢اﻟﻤﺎﺌــدة :وﻫــﻰ ﻤﺎﺌــدة ﺨﺒــز اﻟوﺠــوﻩ )ﺨــر (٢٣ :٢٥وﻴوﻀــﻊ ﻋﻠﻴﻬــﺎ اﺜﻨــﻰ ﻋﺸــر رﻏﻴﻔًــﺎ وﻛــﺎن أﻴﻀﺎ ﻗﺒﻝ ﺤﻤﻠﻬﺎ. ﻤﻛﺎﻨﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻘدس ،وﻴﻐطﻴﻬﺎ اﻟﻛﻬﻨﺔ ً
أﻴﻀ ــﺎ ﻛﺴ ــﺎﺒﻘﻴﻬﺎ ﻗﺒ ــﻝ - ٣اﻟﻤﻨـــﺎرة اﻟذﻫﺒﻴـــﺔ :ارﺠ ــﻊ وﺼ ــﻔﻬﺎ ﻓ ــﻰ )ﺨ ــر (٣١ :٢٥وﻛﺎﻨ ــت ﺘﻐط ــﻰ ً ﺤﻤﻠﻬﺎ.
- ٤اﻟﻤذﺒﺤﺎن :وﻫﻤـﺎ ﻤـذﺒﺢ اﻟﻤﺤرﻗـﺔ ﻓـﻰ اﻟـدار اﻟﺨﺎرﺠﻴـﺔ وﻤـذﺒﺢ اﻟﺒﺨـور اﻟـذﻫﺒﻰ اﻟﻤوﺠـود داﺨـﻝ اﻟﻘدس ،وﺘﻔﺎﺼﻴﻝ ﻛﻝ ﻤذﺒﺢ واﺴﺘﺨداﻤﻪ ﺴﺒق ﺸرﺤﻪ ﻓﻰ ﺴﻔر اﻟﺨروج. - ٥أﻤﺘﻌـــﺔ اﻟﻘـــدس :اﻷواﻨ ــﻰ واﻷدوات اﻟﺼ ــﻐﻴرة اﻟﺘ ــﻰ ﻴﺨ ــدﻤون ﺒﻬ ــﺎ ﻤﺜ ــﺎﻝ اﻟﻤﻼﻗ ــط واﻟﻤﺠ ــﺎﻤر وﻏﻴرﻫﺎ ﻤن أدوات أو أﺸﻴﺎء أﻛﺒر ﻓﻰ ﺤﺠﻤﻬﺎ ﻤﺜﻝ اﻟﻤرﺤﻀﺔ. - ٦اﻟﺤﺠﺎب وﻛﻝ ﺨدﻤﺘﻪ :أى إﺠﻤﺎﻻً ﻟﻛﻝ ﻤﺎ ﺴﺒق وﻤﻌﻨﺎﻩ ﻛـﻝ ﻤـﺎ ﻫـو ﺨﻠـف اﻟﺤﺠـﺎب وﻴﺴـﺘﺨدم ﻓﻰ اﻟﺨدﻤﺔ اﻟطﻘﺴﻴﺔ.
٣٨γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ ﺍﻷَ ْ
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب أﺨذت ﻛﻨﻴﺴﺘﻨﺎ اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﻨظم اﻟﺘﻰ وﻀـﻌﻬﺎ اﷲ ﺒﻨﻔﺴـﻪ ﻓـﻰ ﺘﻘﺴـﻴم اﻟﻌﻤـﻝ ﺒـﻴن ـدﻴﻤﺎ ﺒــﻴن اﻟﻛﻬﻨــﺔ واﻟﻼوﻴــﻴن ،ﻓﺼــﺎر إﻋــداد وﺘرﺘﻴــب أدوات اﻟﻛﻬﻨــﺔ واﻟﺸﻤﺎﻤﺴــﺔ ،ﻛﻤــﺎ ﻛــﺎن اﻟﺤــﺎﻝ ﻗـ ً اﻟﻤذﺒﺢ ﻫو ﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ اﻟﺸﻤﺎﻤﺴﺔ ،أﻤﺎ اﻷواﻨﻰ اﻟﻤﻘدﺴﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻼ ﻴﺤق ﻟﻠﺸﻤﺎس ﻟﻤﺴـﻬﺎ ﺒﺎﻟﻴـد اﻟﻤﺠـردة ﺘﻘدﻴﺴﺎ ﻟﻬﺎ ٕواﺠـﻼﻻً ﻟﻘـدرﻫﺎ ...ﻓـﺈذا ﻛﺎﻨـت اﻷﻤـور اﻟﻘدﻴﻤـﺔ ﻓـﻰ اﻟﺨﻴﻤـﺔ ﻟﻬـﺎ ﻫـذﻩ اﻟﻛ ارﻤـﺔ، ﺒﻝ ﺒﻠﻔﺎﺌف ً ى أواﻨﻰ ﻤذﺒﺢ ﻋﻬد اﻟﻨﻌﻤﺔ واﻟﻔداء. ﻓﻛم ﺒﺎﻟﺤر ّ ﻉ : ۳۲وﻛﺎﻟــﺔ ﺤـراس ﺤراﺴــﺔ اﻟﻘــدس :أى اﻟرﺌﺎﺴــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻛــﻝ رؤﺴــﺎء اﻟﻼوﻴــﻴن ﻓﻴﻤــﺎ ﻴﺘﻌﻠــق
ﺒﺎﻟﻌﻤﻝ اﻟطﻘﺴﻰ واﻟﻌﺒﺎدة. أﻤﺎم اﷲ أﻟﻌﺎزار ﺒن ﻫﺎرون ﻤﺴﺌوﻻً ﻋن ﻗﻴﺎدة ﻋﻤﻝ اﻟﻼوﻴﻴن ،ﻓﻴﺸرف ﻋﻠﻰ رؤﺴﺎﺌﻬم ﻓﻰ آداء ﺨدﻤﺘﻬم وﺠﻤﻴﻊ أﻋﻤﺎﻟﻬم. ﻉ : ۳٥ -۳۳اﻟﻤﺠﻤوﻋ ـ ـ ــﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜ ـ ـ ــﺔ ﻫ ـ ـ ــﻰ ﻤﺠﻤوﻋ ـ ـ ــﺔ "اﻟﻤـ ـ ـ ـ اررﻴﻴن" وﺒﻬ ـ ـ ــﺎ ﻋﺸ ـ ـ ــﻴرﺘﺎ "اﻟﻤﺤﻠﻴ ـ ـ ــﻴن أﻴﻀــﺎ أﻋــداد ذﻛــورﻫم ﻓــﻰ واﻟﻤوﺸــﻴﻴن" ،وﻛﻤــﺎ ﻛــﺎن اﻟﺤــﺎﻝ ﻤــﻊ اﻟﻤﺠﻤــوﻋﺘﻴن اﻟﺴــﺎﺒﻘﺘﻴن ..ﻴــذﻛر ﻫﻨــﺎ ً أﻴﻀﺎ رﺌﻴﺴﻬم وﻫو ﺼورﻴﺌﻴﻝ ﺒـن أﺒﻴﺠﺎﻴـﻝ ،أﻤـﺎ ﻤﻛـﺎن اﻹﺤﺼﺎء وﻗد ﺒﻠﻐوا ﺴﺘﺔ آﻻف وﻤﺎﺌﺘﻴن وذﻛر ً ﻋﺸﺎﺌر اﻟﻤ اررﻴﻴن ﻓﻛﺎن ﻨﺤو اﻟﺸﻤﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻫو ﻤوﻀﺢ ﺒﺎﻟرﺴم ﻓﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻷﺼﺤﺎح.
ﻉ : ۳۷ ،۳٦أﻤﺎ أﻋﻤﺎﻟﻬم وﻤﺴﺌوﻟﻴﺘﻬم اﻟﺘﻰ ﻛﻠﻔﻬم ﺒﻬﺎ اﷲ ﻓﻛﺎﻨت ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻰ : - ١أﻟواح اﻟﻤﺴﻛن وﻋوارﻀﻪ :أﻟواح اﻟﻤﺴﻛن ﻫﻰ أﻟواح ﺨﺸﺒﻴﺔ ﻤﺼـﻨوﻋﺔ ﻤـن ﺨﺸـب اﻟﺴـﻨط وﻤﻐطــﺎة ﺒﺎﻟــذﻫب ،وﻛﺎﻨــت ﺘﻤﺜــﻝ ﺤ ـواﺌط اﻟﺨﻴﻤــﺔ اﻟداﺨﻠﻴــﺔ ) ارﺠــﻊ ﺨــر ،(٢٩-١٥ :٢٦أﻤــﺎ اﻟﻌوارض ﻓﻛﺎﻨت اﻟدﻋﺎﻤﺎت اﻟﺘﻰ ﺘﺜﺒت اﻷﻟواح وﺘﺼﻠﻬﺎ ﺒﺒﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌض. - ٢ﻓرﻀﻪ :ﻗواﻋد اﻷﻋﻤدة اﻟﻤﺼﻨوﻋﺔ ﻤن اﻟﻔﻀﺔ. - ٣ﻛﻝ أﻤﺘﻌﺘﻪ وﻛﻝ ﺨدﻤﺘﻪ :أى ﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺎﻷﻟواح واﻟﻌوارض. - ٤أﻋﻤدة اﻟدار ﺤواﻟﻴﻬﺎ :أى اﻷﻋﻤدة اﻟﺨﺸﺒﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻟﻠدار اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻟﻠﺨﻴﻤﺔ أى اﻟﺴور.
٣٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
- ٥ﻓرﻀــﻬﺎ وأوﺘﺎدﻫــﺎ وأطﻨﺎﺒﻬــﺎ :ﻓرﻀــﻬﺎ أى اﻷﻋﻤــدة اﻟﻔﻀــﻴﺔ واﻷوﺘــﺎد ﻫــﻰ اﻟﻘطــﻊ اﻟﺨﺸــﺒﻴﺔ اﻟﺘــﻰ ﺘﺜﺒ ــت اﻷﻋﻤ ــدة ﻓ ــﻰ اﻷرض ﻤ ــن داﺨ ــﻝ وﺨ ــﺎرج اﻟﺨﻴﻤ ــﺔ واﻟﺘ ــﻰ ﺘﺸ ــد إﻟﻴﻬ ــﺎ اﻷﻋﻤ ــدة ﺒﺎﻟﺤﺒﺎﻝ أى اﻻطﻨﺎب. وﻴﻼﺤظ أن ﻋﻬدة اﻟﻤ اررﻴﻴن ﻛﺎﻨت أﺜﻘﻝ اﻷﺸﻴﺎء ﻓﻰ اﻟﺨﻴﻤﺔ وﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻨد اﻻرﺘﺤﺎﻝ. ﻉ : ۳۸أﻤــﺎ اﻟﺠﻬــﺔ اﻷﺨﻴ ـرة وﻫــﻰ اﻟﺠﻬــﺔ اﻟﺸ ـرﻗﻴﺔ واﻟﺘــﻰ ﺘوﺠــد أﻤــﺎم ﻤــدﺨﻝ ﺒــﺎب اﻟﺨﻴﻤــﺔ ﻓﻘــد ﺨﺼﺼــﻬﺎ اﷲ ﻟﻤوﺴــﻰ اﻟﻨﺒــﻰ وأﺨﻴــﻪ ﻫــرون اﻟﻛــﺎﻫن وﻨﺴــﻠﻬﻤﺎ؛ وﻓــﻰ اﻷﺼــﻝ ﻤوﺴــﻰ وﻫ ـﺎرون ﻫﻤــﺎ ﻤﻛﺎﻨــﺎ ﻤﻨﻔﺼـﻼً إذ ﺼـﺎر ﻫـﺎرون ﻻوﻴـﺎن ﻤـن ﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻟﻘﻬـﺎﺘﻴﻴن ،ﻋﺸـﻴرة اﻟﻌﻤـراﻤﻴﻴن ،وﻟﻛﻨﻬﻤـﺎ أﺨـذا ً
ﻴﻤﺜﻝ اﻟﻛﻬﻨوت ﻤﻊ ﺒﻨﻴﻪ وﻤوﺴﻰ ﻫو ﻨﺒﻰ اﷲ؛ أﻤﺎ اﻟﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ اﻟﺘـﻰ أوﻛﻠﻬـﺎ اﷲ ﻟﻬﻤـﺎ ﻤـﻊ ﺒﻨـﻴﻬم ﻓﻛﺎﻨـت : - ١ﺤراﺴﺔ اﻟﻤﻘـدس :أى اﻻﻫﺘﻤـﺎم اﻟﻌـﺎم واﻟﺸـﺎﻤﻝ ﺒﺎﻟﺨﻴﻤـﺔ وﻛـﻝ ﻤـﺎ ﺘﺤﺘوﻴـﻪ وﺒﺎﻟﻌﺒـﺎدة واﻹﺸـراف ﻀﻤﻨﺎ ﺘﻘدﻴم اﻟذﺒﺎﺌﺢ. ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻟﻼوﻴﻴن ،وﻴﺸﻤﻝ ﺘﻌﺒﻴر "ﺤراﺴﺔ اﻟﻤﻘدس" ً
- ٢ﻟﺤراﺴﺔ ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ :أى أﻨﻬم ﻴﻨوﺒون ﻋن ﺸﻌب إﺴـراﺌﻴﻝ ﻛﻠـﻪ ﻓـﻰ اﻟﺤﻔـﺎظ ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﻘدﺴـﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺨﻴﻤﺔ. أﻴﻀـﺎ - ٣اﻷﺠﻨﺒﻰ اﻟذى ﻴﻘﺘرب ﻴﻘﺘـﻝ :اﻷﺠﻨﺒـﻰ ﻫﻨـﺎ ﻴﺸـﻤﻝ ﻟـﻴس ﻓﻘـط اﻷﺠﺎﻨـب ﻋـن اﻟﺸـﻌب ﺒـﻝ ً
أى ﻏرﻴـب ﻟــﻴس ﻟــﻪ ﺼــﻠﺔ ﺒــﺎﻟﻛﻬﻨوت ،ﺤﺘــﻰ وﻟــو ﻤـن اﻟﺸــﻌب ﻨﻔﺴــﻪ ،ﻓــﺎﷲ ﻟﻛــﻰ ﻴوﻀــﺢ ﻏﻴرﺘــﻪ ﻋﻠــﻰ ﺒﻴﺘــﻪ ﻤﻨــﻊ أى إﻨﺴ ـﺎن أن ﻴــدﺨﻝ وﻴﻌﺒــث ﺒﻤﻘدﺴــﺎت اﻟﺒﻴــت وﺤﺘــﻰ ﺘﻛــون اﻟﻌﻘوﺒــﺔ رادﻋــﺔ
ﺠﻌﻠﻬﺎ اﻟﻘﺘﻝ. ﻉ : ۳۹ﻴ ــذﻛر ﻓ ــﻰ ﻫ ــذا اﻟﻌ ــدد إﺠﻤ ــﺎﻟﻰ ﻋ ــدد اﻟﻼوﻴ ــﻴن ﻓ ــﻰ ﻤﺠﻤ ــﺎﻤﻴﻌﻬم اﻟﺜﻼﺜ ــﺔ وﻫ ــو اﺜﻨ ــﺎن وﻋﺸرون أﻟﻔًﺎ ..ﺒﻴﻨﻤﺎ إذا ﺠﻤﻌﻨﺎ ﻨﺤن ﻫذﻩ اﻟﻤﺠﺎﻤﻴﻊ ﻨﺠدﻫﺎ اﺜﻨﻴن وﻋﺸرﻴن أﻟف وﺜﻠﺜﻤﺎﺌﺔ وﻴﻘـﺎﻝ أن
٤٠γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ ﺍﻷَ ْ
اﻟﺜﻼﺜﻤﺎﺌ ــﺔ اﻟﻔ ــرق ﻫ ــم أﺒﻛـ ـﺎر اﻟﻼوﻴ ــﻴن أﻨﻔﺴ ــﻬم اﻟ ــذﻴن ﻓ ــداﻫم آﺒ ــﺎؤﻫم أوﻻً ﻤ ــﻊ ﻛ ــﻝ أﺒﻛ ــﺎر اﻷﺴ ــﺒﺎط )ﺨر (١٣ﻗﺒﻝ ﺤﺼر اﻷﺴﺒﺎط وﻟﻬذا ﻓﻘد اﺴﺘﺜﻨوا ﻤن اﻟﻌد ﻫﻨﺎ.
ـر ﻟــﻴﻛن ﻟــك ﺨدﻤــﺔ ﻤﺤــددة وﻟــو ﺼــﻐﻴرة ﺘﻘــدﻤﻬﺎ ﷲ ،ﻓﻤﺠــرد ﺤﻤــﻝ أﺠ ـزاء اﻟﺨﻴﻤــﺔ ﻛــﺎن أﻤـ ًا ﻋظﻴﻤﺎ ،ﻓﻛم ﻴﻛون أﻛﺜر ﻟو ﻗدﻤت ﺨدﻤﺔ ﻟﻠﻛﻨﻴﺴﺔ وأﻋظم ﺨدﻤـﺔ ﻫـﻰ أن ﺘـﺄﺘﻰ ﺒﺈﻨﺴـﺎن ﺒﻌﻴـد إﻟـﻰ ً أﺤﻀﺎﻨﻬﺎ.
) (٦ﺍﻟﻼﻭﻳﻭﻥ ﻋﻭﺽ ﻋﻥ ﺃﺑﻛﺎﺭ ﺍﻟﺷﻌﺏ )ﻉ :(٥۱-٤۰ ب ﻟِﻤﻮﺳﻰ» :ﻋ ﱠﺪ ُﻛﻞ ﺑِ ْﻜ ٍﺮ ذَ َﻛ ٍﺮ ِﻣﻦ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ َﺷﻬ ٍﺮ ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً َو ُﺧ ْﺬ َﻋ َﺪ َد ُ ْ ْ َ َ ٤٠وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ ْ َ َْ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ ﺑَ َﺪل ُﻛ ﱢﻞ ﻴﻦ ﻟِﻲ .أَﻧَﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ َﺳ َﻤﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ٤١ .ﻓَـﺘَﺄ ُ أْ ب .ﺑَ َﺪل ُﻛ ﱢﻞ ﺑ ْﻜ ٍﺮ ﻓﻲ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞَ .وﺑَـ َﻬﺎﺋ َﻢ اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ْﺧ ُﺬ اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻊ ﻮﺳﻰ َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮﻩُ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ُﻛﻞ ﺑِ ْﻜ ٍﺮ ﻓﻲ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ٤٣ .ﻓَ َﻜﺎ َن َﺟﻤ ُ ﺑِ ْﻜ ٍﺮ ﻓﻲ ﺑَـ َﻬﺎﺋ ِﻢ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ«٤٢ .ﻓَـ َﻌ ﱠﺪ ُﻣ َ ِ ود ِ اﻷَﺑ َﻜﺎ ِر اﻟ ﱡﺬ ُﻛﻮِر ﺑِﻌ َﺪ ِد اﻷَﺳﻤ ِﺎء ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ َﺷﻬ ٍﺮ ﻓَ ِ ِ ﻳﻦ أَﻟﻔﺎً َوِﻣﺌَﺘَـ ْﻴ ِﻦ َوﺛَﻼﺛَﺔً ْ ْ ْ َ َ ﻳﻦ ﻣ ْﻨـ ُﻬ ُﻢ اﺛْـﻨَـ ْﻴ ِﻦ َوﻋ ْﺸ ِﺮ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ َ ﺼﺎﻋﺪاً َ َْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ ﺑَ َﺪل ﻴﻦَ ٤٤ .وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ﻟ ُﻤ َ ﻴﻦ ﺑَ َﺪل ُﻛ ﱢﻞ ﺑ ْﻜ ٍﺮ ﻓﻲ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َوﺑَـ َﻬﺎﺋ َﻢ اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ﻮﺳﻰُ »٤٥ :ﺧﺬ اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ َو َﺳ ْﺒﻌ َ ِِ اﻟﻤﺌَﺘَـﻴ ِﻦ واﻟﺜﱠﻼﺛَِﺔ واﻟ ﱠ ِ ب٤٦ .وأَﱠﻣﺎ ﻓِ َﺪاء ِ ﻴﻦ ﺑَـ َﻬﺎﺋِ ِﻤ ِﻬ ْﻢ ﻓَـﻴَ ُﻜﻮ َن ﻟِ َﻲ اﻟﻼ ِوﻳﱡﻮ َن .أَﻧَﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻳﻦ َﻋﻠﻰ اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ﻴﻦ اﻟ ﱠﺰاﺋﺪ َ ﺴ ْﺒﻌ َ َ ْ َ َ ُ سَ .ﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﺴﺔَ َﺷ َﻮاﻗِﻞ ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ َرأْ ٍ ْﺧ ُﺬ َﻫﺎِ .ﻋ ْﺸ ُﺮو َن ِﺟ َﻴﺮًة س ﺗَﺄ ُ ِﻣ ْﻦ أَﺑْ َﻜﺎ ِر ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ٤٧ﻓَـﺘَﺄ ُ ْﺧ ُﺬ َﺧ ْﻤ َ اﻟﻔ ﱠ ِ ِِ ِِ ِ ﺸ ِﺎﻗﻞ٤٨ .وﺗُـﻌ ِﻄﻲ ِ ﻮﺳﻰ ﻓِ ﱠ ﻀﺔَ ﻓِ َﺪاﺋِ ِﻬ ْﻢ ِﻣ َﻦ ﻳﻦ َﻋ ْﻠﻴ ِﻬ ْﻢ«٤٩ .ﻓَﺄ َ َْ َﺧ َﺬ ُﻣ َ اء اﻟ ﱠﺰاﺋﺪ َ ﻀﺔَ ﻟ َﻬ ُ ﺎرو َن َوﺑَﻨﻴﻪ ﻓ َﺪ َ اﻟ ﱠ ُ ِ ِ ِ ﻀﺔَ أَﻟﻔﺎً وﺛَ َ ِ ٍ َﺧ َﺬ ِ ِِ اﻟﻔ ﱠ ﱢﻴﻦ َﻋﻠﻰ ﻴﻦِ ٥٠ .ﻣ ْﻦ أَﺑْ َﻜﺎ ِر ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ أ َ ﺴﺔً َوﺳﺘ َ َ ﻳﻦ َﻋﻠﻰ ﻓ َﺪاء اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ اﻟ ﱠﺰاﺋﺪ َ ﻼث ﻣﺌَﺔ َو َﺧ ْﻤ َ س ٥١وأَ ْﻋﻄَﻰ ﻣﻮﺳﻰ ِﻓ ﱠ ِ ِ ِ ِِ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﻮﺳﻰ. ب َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب ُﻣ َ ُ َ ﻀﺔَ اﻟﻔ َﺪاء ﻟ َﻬ ُ َ ﺴَ ﺎرو َن َوﺑَﻨﻴﻪ َﺣ َ ﻉ : ٤۰ﻛﺎن اﻟﺤﺼر اﻷوﻝ )ص (١ﻟذﻛور اﻟﺸﻌب اﻟﻘﺎدرﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﺤرب ﻓوق ﺴن ﻋﺸرﻴن ﻋﺎﻤﺎ ،أﻤﺎ اﻟﺤﺼر اﻟذى أﻤر ﺒﻪ اﻟرب ﻤوﺴﻰ ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌدد ﻫو ﻤﺜﺎﻝ ﺤﺼر اﻟﻼوﻴﻴن أى ﻤن اﺒن ً
ﻓﺼﺎﻋدا ،ﻛﺎن ﻫذا اﻟﺤﺼر ﻟﻸﺒﻛﺎر ﻓﻘط ﻤن اﻟذﻛور )ع ،(٤٢وأﻤرﻩ أن ﻴﻛﺘب ﻫذا اﻟﺤﺼر ﺸﻬر ً ﻟذﻛور اﻷﺴﺒﺎط ﺒﺎﻷﻋداد واﻷﺴﻤﺎء ﻤن أﺠﻝ اﻟدﻗﺔ.
٤١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ٤۱أﻤــﺎ اﻟﻐــرض ﻤــن ﻫــذا اﻟﺤﺼــر ﻓﻛــﺎن اﺴــﺘﺒداﻝ أﺒﻛــﺎر اﻟﺸــﻌب ﻛﻠــﻪ ﺒﺄﺒﻛــﺎر اﻟﻼوﻴــﻴن، وﻟﻔﻬم ﻫذﻩ اﻟﻨﻘطﺔ ﺴوف ﻨﺸرﺤﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ... ﺒﻌــد أن ﻗﺘــﻝ اﻟــرب أﺒﻛــﺎر اﻟﻤﺼـرﻴﻴن ،ﺴـواء ﻤــن اﻟﻨــﺎس أو اﻟﺒﻬــﺎﺌم )ﺨــر ،٢٩ :١٢ﺨــر،(٢-١ :١٣ ـﻴﺒﺎ ﻟﻠــرب ﺴ ـواء ﻤــن أﺒﻨــﺎء اﻟﺸــﻌب أو ﺒﻬــﺎﺌﻤﻬم .وﺒﻬــذا اﻟﺤﺼــر أﻤــر اﻟﺸــﻌب أن ﻴﻘــدم ﻛــﻝ ﺒﻛــر ﻨﺼـ ً ﻋوﻀــﺎ ﻋــن أﺒﻛــﺎر اﻟﺠدﻴــد أراد اﷲ أن ﻴﻌﻔــﻰ اﻟﺸــﻌب ﻤــن ﺘﻘــدﻴم أﺒﻛــﺎرﻩ وﺘﺨﺼــﻴص أﺒﻛــﺎر اﻟﻼوﻴــﻴن ً
اﻟﺸﻌب.
وﻛﻤــﺎ ﻛــﺎن رﺠــﺎﻝ ﺴــﺒط ﻻوى ﻴﺤﺴــﺒون ﺒــدﻻً ﻤــن أﺒﻛــﺎر ﺒﻨــﻰ إﺴ ـراﺌﻴﻝ ،ﻛــذﻟك ﻛﺎﻨــت ﺒﻬــﺎﺌﻤﻬم ﺘﺨﺼص ﻛﻠﻬﺎ ﷲ ﺒدﻻً ﻤن أﺒﻛﺎر ﺒﻬﺎﺌم ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ. ﻉ : ٤۳ ،٤۲ﻋﻨــدﻤﺎ أﺘــم "ﻤوﺴــﻰ" ﺤﺼــر اﻷﺒﻛــﺎر ﺒﺄﺴــﻤﺎﺌﻬم ﺒﻠــﻎ ﻋــددﻫم ) ٢٢,٢٧٣اﺜﻨــﺎن وﻋﺸـرون أﻟﻔًـﺎ وﻤﺎﺌﺘـﺎن وﺜﻼﺜـﺔ وﺴـﺒﻌﻴن أى ﺒزﻴــﺎدة ﻗـدرﻫﺎ ﻤـﺎﺌﺘﻴن وﺜﻼﺜـﺔ وﺴـﺒﻌون ) (٢٧٣ﻋـن ﻋــدد رﺠﺎﻝ اﻟﻼوﻴﻴن. ﻉ : ٤٥ ،٤٤ﻛﺎﻨــت اﻷﻋــداد ﻤﻘﺎرﺒــﺔ ﺠـ ًـدا ﻓــﺄﻤر اﻟــرب ﻤوﺴــﻰ ﺒــﺄن ﻴﺴــﺘﺒدﻝ أﺒﻛــﺎر اﻟﺸــﻌب ﻋوﻀ ــﺎ ﻋــن أﺒﻛ ــﺎر ﺒﻬ ــﺎﺌم اﻟﺸ ــﻌب ـداءا ﻋ ــﻨﻬم ،وﻛ ــذﻟك ﺒﻬــﺎﺌم اﻟﻼوﻴ ــﻴن ً ﺒﺘﻘــدﻴم رﺠ ــﺎﻝ ﺴ ــﺒط ﻻوى ﻓـ ً ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟﻠرب. ﻓﻴﺼﻴر اﻟﻼوﻴون ﺒﺠﻤﻠﺘﻬم وﻤﺎ ﻴﻤﻠﻛوﻨﻪ ً
أﻨﺎ اﻟرب :ﺘﻌﺒﻴر اﻋﺘراﻀﻰ اﻟﻐرض ﻤﻨﻪ ﺘﺄﻛﻴد أن ﻫذا اﻷﻤر وﻫذا اﻟﻨظﺎم ﻤﺼدرﻩ اﷲ وﺤدﻩ.
ﻤﻤﻨوﺤــﺎ ﻟﻨــﺎ إذ أى ﺸــرف ﻫــذا أن ُﻴﻨﺴــب اﷲ ﺨﺎﺼــﺘﻪ ﻻﺴــﻤﻪ اﻟﻘــدوس ،أﻨــﻪ ﻤﺠــد ﺼــﺎر ً ﺼرﻨﺎ ﺒﻌد اﻟﻤﻌﻤودﻴﺔ ﻛﻠﻨﺎ ﻤﻠ ًﻛـﺎ ﻟـﻪ ﻨﺤﻤـﻝ ﺨﺘﻤـﻪ ،وﻟﻛـن أﻴﻬـﺎ اﻟﺤﺒﻴـب ﻫـﻝ ﺘﺸـﻌر ﻓﻌـﻼً أن ﻨﻔﺴـك
ﻤﻛرﺴﺔ ﷲ وأن ﻛﻝ ﻤـﺎ ﺘﻤﻠﻛـﻪ ﻫـو ﻤﻠ ًﻛـﺎ ﻟـﻪ .ﻓـﺈن ﻛﻨـت ﻟـم ﺘﻔﻛـر ﻫﻛـذا ﻗـﺒﻼً ﻓﺘـذﻛر ﻤـن اﻟﻴـوم أﻨـك ﻛﻠك ﻤﻠك ﷲ وﻤﺎ ﺘﻤﻠﻛﻪ ﻫو ﻋطﻴﺔ ﻤﻨﻪ ﻟﻛﻰ ﺘﺘﺼرف ﺒﺄﻤﺎﻨﺔ ﻓﻴﻪ وﻛوﻛﻴﻝ ﻋﻨﻪ.
٤٢γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ٤۷ ،٤٦ﺸﺎﻗﻝ :ﺘﻌﺘﺒر أوﻝ ﻋﻤﻠﺔ ﻓﻀﻴﺔ ﻤوزوﻨﺔ ﻋرﻓﻬﺎ اﻟﺸﻌب وﺘﻘـدر ﺒﺤـواﻟﻰ ﺨﻤﺴـﺔ اﻤﺎ. ﻋﺸر ﺠر ً
ﺠﻴرة :وﻫﻰ ٢٠/١ﻤن اﻟﺸﺎﻗﻝ ،أى أن اﻟﺸﺎﻗﻝ ﻴﺴﺎوى ٢٠ﺠﻴرة. ﺸﺎﻗﻝ اﻟﻘدس :أى اﻟﺸﺎﻗﻝ اﻟﻤﻀﺒوط ﻓﻰ وزﻨﻪ )اﻟﻤﻌﻴﺎر(. أﻤــﺎ اﻷﻋــداد اﻟ ازﺌــدة ﻤــن أﺒﻛــﺎر اﻟﺸــﻌب واﻟﺘــﻰ ﻟﻴﺴــت ﻟﻬــﺎ ﻤﻘﺎﺒــﻝ ﻤــن أﺒﻛــﺎر اﻟﻼوﻴــﻴن وﻋــددﻫم
ﻤﺎﺌﺘﺎن وﺜﻼﺜﺔ وﺴﺒﻌون ﻓﻴﻛون ﻓداؤﻫم ﻛﺎﻵﺘﻰ : ﻴــدﻓﻊ ﻋــن ﻛــﻝ ذﻛــر ﺨﻤﺴــﺔ ﺸ ـواﻗﻝ ﻓﻀــﻴﺔ ﻤﻀــﺒوطﺔ اﻟــوزن ﻛﻤﺜــﺎﻝ اﻟﺸ ـواﻗﻝ اﻟﻤﺤﻔوظــﺔ ﻟــدى ﺘﺄﻛﻴدا ﻟﻠوزن واﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤطﻠوﺒﺔ. اﻟﻛﻬﻨﺔ وﺘﻤﺜﻝ اﻟوزن اﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ،وذﻛر أن ﻛﻝ ﺸﺎﻗﻝ ﻴﺴﺎوى ٢٠ﺠﻴرة ً وﻗ ــد ﻴ ــرد ﺴـ ـؤاﻝ ﻫﻨ ــﺎ ﻟﻠ ــﺒﻌض وﻫ ــو ﻋﻠ ــﻰ أى أﺴ ــﺎس ﺘ ــم ﺘﺤدﻴ ــد اﻟﻤ ــﺎﺌﺘﻴن واﻟ ــﺜﻼث وﺴ ــﺒﻌﻴن ﻟﻠﻤﺴﺘوﺠﺒﻴن اﻟﻔدﻴﺔ ﺒﺎﻟﻔﻀﺔ ؟ ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن وﺠود اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻵ ارء إﻻ أن أﻗرﺒﻬم ﻟﻠواﻗﻊ ﻫو أﻨﻪ ﺘم اﻻﺨﺘﻴﺎر ﺒﺄﺤـد طـرق إﻟﻘـﺎء اﻟﻘرﻋﺔ اﻟﺘﻰ ﻴرﺘﻀﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﻨظﺎم ﻴﺒﻌد ﻋن اﻟﻤﺤﺎﺒﺎة ﻋﻨد اﻻﺨﺘﻴﺎر. وﻓداءا ﻋن أﺒﻛـﺎر اﻟﺸـﻌب اﻟ ازﺌـدﻴن ﻋوﻀﺎ ﻉ : ٥۱ -٤۸ﻛﺎن إﺠﻤﺎﻟﻰ ﻤﺎ ﺘم ﺠﻤﻌﻪ ﻤن ﻓﻀﺔ ً ً
ﻋــن اﻟﻼوﻴــﻴن ﺒﻠــﻎ ﻤﻘــدارﻩ أﻟــف وﺜﻼﺜﻤﺎﺌــﺔ وﺨﻤﺴــﺔ وﺴــﺘﻴن ﺸــﺎﻗﻝ ﺒــﺎﻟوزن اﻟﻤﺤــدد ،أى ﺸــﺎﻗﻝ اﻟﻘــدس، وﻗد ﺴﻠم ﻤوﺴﻰ ﻤﺎ ﺠﻤﻌﻪ ﻤن ﻓﻀﺔ ﻟﻬﺎرون وﺒﻨﻴﻪ ﻤن اﻟﻛﻬﻨـﺔ ﻛﻤـﺎ أﻤـر اﻟـرب ﺒـذﻟك ،إذ ﻫـم وﺤـدﻫم اﻟﻤﺴؤﻟون ﻋن اﻟﺨدﻤﺔ واﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬﺎ.
٤٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺍﻟﺭ ِﺍﺑ ُﻊ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺨﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺎﺋﺮ اﻟﻼوﻳﻴﻦ ﻋﻨﺪ اﻻرﺗﺤﺎل ηΕη
R
) (۱ﺧﺩﻣﺔ ﺑﻧﻰ ﻗﻬﺎﺕ )ﻉ :(۲۰-۱ بِ ﻣﻮﺳﻰ وﻫﺎرو َن ﻗﺎﺋﻼًُ »٢ :ﺧ ْﺬ ﻋ َﺪد ﺑﻨِﻲ ﻗَـﻬ َ ِ ِ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫ ْﻢ ﺐ َﻋ َ َ ََ َ ١وﻛﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ َ ُ ﺴَ ﺎت ﻣ ْﻦ ﺑَـ ْﻴ ِﻦ ﺑَﻨﻲ ﻻ ِوي َﺣ َ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ِ ٣ﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ﺛَﻼﺛِﻴﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَ ِ ِ ِ ِ وﺑـﻴ ِ اﻟﺠ ْﻨ ِﺪ ﻟِﻴَـ ْﻌ َﻤﻞ َﻋ َﻤﻼً ْ َ ََ َ ﻴﻦ َﺳﻨَﺔً ُﻛ ﱢﻞ َداﺧ ٍﻞ ﻓﻲ ُ َ ُُ َ ْ ﺼﺎﻋﺪاً إِﻟﻰ اﺑْ ِﻦ َﺧ ْﻤﺴ َ اﻻﺟﺘِﻤ ِﺎع٤ .ﻫ ِﺬﻩِ ِﺧ ْﺪﻣﺔُ ﺑﻨِﻲ ﻗَـﻬ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ س اﻷَﻗْ َﺪ ِ ﻮﻩ ﺎرو ُن َوﺑَـﻨُ ُ َ َ َ َ اس٥ .ﻳَﺄْﺗﻲ َﻫ ُ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ ْ َ ﺎت ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع :ﻗُ ْﺪ ُ ِ ِ ِ ﺸﻬ َ ِ ِ ﺴ ْﺠ ِ ِ ِ ِ ﺎء ِﻣ ْﻦ ﺎب اﻟ ﱠ ﻒ َوﻳُـﻐَﻄﱡﻮ َن ﺑِ ِﻪ ﺗَﺎﺑُ َ ﻮت اﻟ ﱠ َ اﻟﻤ َﺤﻠﺔ َوﻳُـﻨَـ ﱢﺰﻟُﻮ َن ﺣ َﺠ َ ﻋ ْﻨ َﺪ ْارﺗ َﺤﺎل َ ﺎدة َ ٦وﻳَ ْﺠ َﻌﻠُﻮ َن َﻋ ْﻠﻴﻪ ﻏﻄَ ً ِ ِ ِ ِ ِﺟ ِ ِِ ﻠﺪ ﺗُ َﺨ ٍ ﺴﻄُﻮ َن َﺳ َﻤﺎﻧْ ُﺠﻮﻧِ ﱞﻲ َوﻳَ َ ﺴﻄُﻮ َن ﻣ ْﻦ ﻓَـ ْﻮ ُق ﺛَـ ْﻮﺑﺎً ُﻛﻠﱡﻪُ أ ْ ﻀ ُﻌﻮ َن ﻋﺼﻴﱠﻪَُ ٧ .و َﻋﻠﻰ َﻣﺎﺋ َﺪة ُ اﻟﻮ ُﺟﻮﻩ ﻳَـ ْﺒ ُ ﺲ َوﻳَـ ْﺒ ُ ﺼﺤﻮ َن واﻷَﻗْ َﺪاح وَﻛﺎﺳ ِ ﺛَـﻮب أَﺳﻤﺎﻧْﺠ ٍ ﺴ ِﻜ ِ ﻴﺐَ .وﻳَ ُﻜﻮ ُن اﻟ ُﺨ ْﺒـ ُﺰ اﻟﺪﱠاﺋِ ُﻢ ﺼ َﺤ َ ﻀ ُﻌﻮ َن َﻋ ْﻠﻴ ِﻪ اﻟ ﱢ ﺎت اﻟ ﱠ ﻮن َوﻳَ َ ْ َ َْ ُ َ َ َ ﺎف َواﻟ ﱡ ُ َ َﻋﻠﻴ ِﻪ٨ .وﻳـﺒﺴﻄُﻮ َن َﻋﻠﻴـﻬﺎ ﺛَـﻮب ﻗِﺮِﻣ ٍﺰ وﻳـﻐَﻄﱡﻮﻧَﻪُ ﺑِ ِﻐﻄَ ٍﺎء ِﻣﻦ ِﺟ ِ ﻀﻌﻮ َن ِﻋ ِ ﻠﺪ ﺗُ َﺨ ٍ ب ﺼﻴﱠﻪَُ ٩ .وﻳَﺄ ُ ْﺧ ُﺬو َن ﺛَـ ْﻮ َ ﺲ َوﻳَ َ ُ ْ ْ َ ْ َ ْ َُ ْ َ َْ ُ ﻮن وﻳـﻐَﻄﱡﻮ َن ﻣﻨﺎرَة اﻟﻀ ِ ٍ ِ ﻴﻊ آﻧِﻴَ ِﺔ َزﻳْﺘِ َﻬﺎ اﻟﺘِﻲ ﻳَ ْﺨ ِﺪ ُﻣﻮﻧَـ َﻬﺎ ﺑِ َﻬﺎ. ﱡﻮء َو ُﺳ ُﺮ َﺟ َﻬﺎ َوَﻣﻼﻗِﻄَ َﻬﺎ َوَﻣﻨَﺎﻓِ َ أْ ﻀ َﻬﺎ َو َﺟﻤ َ َﺳ َﻤﺎﻧْ ُﺠ َ ُ ََ َ ﺲ وﻳﺠﻌﻠُﻮﻧَﻪُ َﻋﻠﻰ اﻟﻌﺘَ ِ ١٠وﻳﺠﻌﻠُﻮﻧَـﻬﺎ وﺟ ِﻤ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ﻠﺔَ ١١ .و َﻋﻠﻰ َﻣﺬْﺑَ ِﺢ اﻟ ﱠﺬ َﻫ ِ ﺐ َ ﻴﻊ آﻧﻴَﺘَـ َﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻄَﺎء ﻣ ْﻦ ﺟﻠﺪ ﺗُ َﺨ ٍ َ َ ْ َ ََ ْ َ َ َ َ َ ﻮن وﻳـﻐَﻄﱡﻮﻧَﻪُ ﺑِ ِﻐﻄَ ٍﺎء ِﻣﻦ ِﺟ ِ ﻀﻌﻮ َن ِﻋ ِ ٍ ِ ﻠﺪ ﺗُ َﺨ ٍ ﻴﻊ أ َْﻣﺘِ َﻌ ِﺔ ﺼﻴﱠﻪَُ ١٢ .وﻳَﺄ ُ ب أْ ﺲ َوﻳَ َ ُ ﺴﻄُﻮ َن ﺛَـ ْﻮ َ ْ ْﺧ ُﺬو َن َﺟﻤ َ َﺳ َﻤﺎﻧْ ُﺠ َ ُ ﻳَـ ْﺒ ُ ﻮن وﻳـﻐَﻄﱡﻮﻧَـﻬﺎ ﺑِ ِﻐﻄَ ٍﺎء ِﻣﻦ ِﺟ ِ ِ س َوﻳَ ْﺠ َﻌﻠُﻮﻧَـ َﻬﺎ ﻓِﻲ ﺛَـ ْﻮ ِ ﻠﺪ ﺗُ َﺨ ٍ اﻟﺨ ْﺪ َﻣ ِﺔ اﻟﺘِﻲ ﻳَ ْﺨ ِﺪ ُﻣﻮ َن ﺑِ َﻬﺎ ﻓِﻲ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﺲ َﺳ َﻤﺎﻧْ ُﺠ ٍ َ ُ َ بأْ ْ ِ ﺎد اﻟﻤﺬْﺑ ِﺢ وﻳـ ْﺒﺴﻄُﻮ َن َﻋ ْﻠﻴ ِﻪ ﺛَـﻮب أُرﺟ ٍ ﻮانَ ١٤ .وﻳَ ْﺠ َﻌﻠُﻮ َن َﻋ ْﻠﻴ ِﻪ َوﻳَ ْﺠ َﻌﻠُﻮﻧَـ َﻬﺎ َﻋﻠﻰ َ ْ َ ُْ اﻟﻌﺘَﻠﺔَ ١٣ .وﻳَـ ْﺮﻓَـ ُﻌﻮ َن َرَﻣ َ َ َ َ َ ُ ِِ ﺟ ِﻤﻴﻊ أَﻣﺘِﻌﺘِ ِﻪ اﻟﺘِﻲ ﻳ ْﺨ ِﺪﻣﻮ َن َﻋﻠﻴ ِﻪ ﺑِﻬﺎ اﻟﻤﺠ ِﺎﻣﺮ واﻟﻤﻨَ ِ ﺎﺷﻞ واﻟ ﱡﺮﻓُﻮش و ِ اﻟﻤ ْﺬﺑَ ِﺢ. َ َ َْ َ ُ اﻟﻤﻨَﺎﺿ َﺢ ُﻛﻞ أ َْﻣﺘ َﻌﺔ َ َ َ َ َ ْ َ ََ َ َ َ وﻳـﺒﺴﻄُﻮ َن َﻋﻠﻴ ِﻪ ِﻏﻄَﺎء ِﻣﻦ ِﺟ ِ ﻀﻌﻮ َن ِﻋ ِ ﻮﻩ ِﻣ ْﻦ ﺗَـﻐْ ِﻄﻴَ ِﺔ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﻠﺪ ﺗُ َﺨ ٍ س ﺼﻴﱠﻪَُ ١٥ .وَﻣﺘَﻰ ﻓَـ َﺮ َ ﺎرو ُن َوﺑَـﻨُ ُ ْ ﺲ َوﻳَ َ ُ ً ْ غ َﻫ ُ َ َْ ُ ِ وﺟ ِﻤﻴ ِﻊ أَﻣﺘِﻌ ِﺔ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ِ ِ ﻠﺤﻤ ِﻞ و ِ ﻚ ﺑـﻨُﻮ ﻗَـﻬ َ ِ ِ ِ ِ س ﻟِﺌَﻼ ﻟﻜ ْﻦ ﻻ ﻳَ َﻤ ﱡ اﻟﻤ َﺤﻠﺔ ﻳَﺄْﺗِﻲ ﺑَـ ْﻌ َﺪ ذَﻟ َ َ َ َْ ََ ﺎت ﻟ ْ َ س ﻋ ْﻨ َﺪ ْارﺗ َﺤﺎل َ ﺴﻮا اﻟ ُﻘ ْﺪ َ ﺎﻫ ِﻦ ِﻫﻲ زﻳﺖ اﻟﻀ ِ ِ ِ ﻚ ِﺣﻤﻞ ﺑﻨِﻲ ﻗَـﻬ َ ِ ِ ِ ِ ﱡﻮء ﺎرو َن اﻟ َﻜ ِ َ َْ ُ ﻳَ ُﻤﻮﺗُﻮاَ .ذﻟ َ ْ ُ َ َ ﺎت ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎعَ ١٦ .و ِوَﻛﺎﻟﺔُ أَﻟ َﻌ َﺎز َار ﺑْ ِﻦ َﻫ ُ واﻟﺒ ُﺨﻮر ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ َوُﻛ ﱢﻞ َﻣﺎ ِﻓ ِﻴﻪ ﺑِﺎﻟ ُﻘ ْﺪ ِ س َوأ َْﻣﺘِ َﻌﺘِ ِﻪ«. َ َ ُ َ اﻟﻤ ْﺴ َﺤﺔ َو ِوَﻛﺎﻟﺔُ ُﻛ ﱢﻞ َ اﻟﻌﻄ ُﺮ َواﻟﺘﱠـ ْﻘﺪ َﻣﺔُ اﻟﺪﱠاﺋ َﻤﺔُ َو ُد ْﻫ ُﻦ َ
٤٤γ
γ
ﺍﻟﺭ ِﺍﺑ ُﻊ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ
ﻂ ﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮ اﻟ َﻘﻬﺎﺗِﻴﱢ ِ ﻴﻦ١٩ .ﺑَ ِﻞ ١٧وﻛﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎرو َن ﻗﺎﺋﻼً»١٨ :ﻻ ﺗَـ ْﻘ ِﺮ َ ﺿﺎ ِﺳ ْﺒ َ َ ب ُﻣ َ ﻴﻦ ﻣ ْﻦ ﺑَـ ْﻴ ِﻦ اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ َ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ِ س اﻷَﻗْ َﺪ ِ ﺸﻮا َوﻻ ﻳَ ُﻤﻮﺗُﻮا ِﻋ ْﻨ َﺪ اﻗْﺘِ َﺮاﺑِ ِﻬ ْﻢ إِﻟﻰ ﻗُ ْﺪ ِ ﻴﻤﻮﻧَـ ُﻬ ْﻢ ُﻛﻞ اﻓْـ َﻌﻼ ُﻟﻬ ْﻢ َﻫ َﺬا ﻓَـﻴَ ِﻌﻴ ُ ﺎرو ُن َوﺑَـﻨُﻮﻩُ َوﻳُﻘ ُ اس .ﻳَ ْﺪ ُﺧ ُﻞ َﻫ ُ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ إِﻧْ ٍ ﻟﺤﻈَﺔً ﻟِﺌَﻼ ﻳَ ُﻤﻮﺗُﻮا«. س ْ ﺴﺎن َﻋﻠﻰ ﺧ ْﺪ َﻣﺘﻪ َوﺣ ْﻤﻠﻪ َ ٢٠وﻻ ﻳَ ْﺪ ُﺧﻠُﻮا ﻟﻴَـ ُﺮوا اﻟ ُﻘ ْﺪ َ َ ﻉ : ۲ ،۱ﻛﻠم اﻟرب :ﺘﻌﺒﻴر ﺸﺎﺌﻊ ﻓﻰ ﻛﻝ اﻟﺴﻔر وﻤﻌﻨﺎﻩ أن اﷲ ﻫو ﺼﺎﺤب اﻷﻤر واﻟﺘوﺠﻴﻪ .اﻷﻤر ﻫﻨﺎ ﻫو ﺤﺼر ﻟﺒﻨﻰ ﻗﻬﺎت ﺒﻛﻝ ﻋﺸﺎﺌرﻫم؛ واﻟﻤﻌروف أن ﻗﻬﺎت ﻫو اﻻﺒن اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻟﻼوى وﻟﻴس ﺒﻛرﻩ وﻟﻛن ﺠﺎء اﻟﻘﻬﺎﺘﻴون ﻫﻨﺎ أوﻻً ﻟﻌظم اﻟﻤﻬﺎم اﻟﺘﻰ ﺴوف ﻴﻛﻠﻔون ﺒﻬﺎ واﻟﺘﻰ ﺘﺸﻤﻝ أدوات اﻟﻌﺒﺎدة اﻟداﺨﻠﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى )ع.(٤
ﻉ : ۳ﻫ ــذا اﻟﺤﺼ ــر ﺠدﻴ ــد ،ﻓﺒﻌ ــد أن ﻛﻠﱠــف اﷲ ﻤوﺴ ــﻰ ﺒﺤﺼ ــر ﻛ ــﻝ اﻟ ــذﻛور ﻤ ــن اﺒ ــن ﺸ ــﻬر ﻟﻴؤﺨـذوا ﻓدﻴـﺔ ﻋــن أﺒﻛـﺎر ﻛــﻝ اﻟﺸـﻌب )ص ،(٣ﻴطﻠـب ﻤﻨــﻪ ﻫﻨـﺎ ﺤﺼــر ﺠدﻴـد وﻫـو ﻟﻠــذﻛور ﻤـن ﺴــن ﺜﻼﺜﻴن ﺴﻨﺔ ﺤﺘـﻰ ﺴـن اﻟﺨﻤﺴـﻴن ،وﻫـﻰ اﻟﻔﺘـرة اﻟﻌﻤرﻴـﺔ اﻟﺘـﻰ ﻴﺴـﺘطﻴﻊ ﻓﻴﻬـﺎ اﻟرﺠـﻝ ﺒـذﻝ اﻟﻤﺠﻬـود ﻓـﻰ اﻟﻌﻤﻝ واﺤﺘﻤﺎﻝ اﻟﻤﺸﻘﺎت. ٕوان ﻛـﺎن اﻷﺼـﺤﺎح اﻟﺜـﺎﻤن ﻤـن ﻫـذا اﻟﺴــﻔر )ص (٢٤ :٨ﻴـذﻛر أن ﺴـن اﻟﺘﺠﻨﻴـد ﻟﺨدﻤـﺔ ﺒﻴــت اﻟرب ﻋﻨد اﻟﻼوﻴﻴن ﻫو ﺴن ٢٥ﺴﻨﺔ ﻓﺎﻟﻤﻘﺼود أﻨـﻪ ﻤـن ﺴـن ٢٥إﻟـﻰ ٣٠ﺴـﻨﺔ ﻴﻛـون ﻓﺘـرة ﺘـدرﻴب وﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻰ اﻟﺨدﻤﺎت اﻟﺼﻐﻴرة .وﻴﻼﺤظ أﻨﻪ ﻓﻰ أﻴﺎم داود وﻋـز ار )١أى ،٣٢-٢٤ :٢٣ﻋـز(٨ :٣ ﻛــﺎن اﻟﺘﺠﻨﻴــد ﻓــﻰ ﺴــن اﻟﻌﺸ ـرﻴن أى أن ﻫﻨــﺎك ﻓﺘ ـرة ﺘدرﻴﺒﻴــﺔ ﻤــدﺘﻬﺎ ﻋﺸــر ﺴــﻨوات ﺤﺘــﻰ ﻴﺒﻠﻐ ـوا ﺴــن اﻟﺜﻼﺜﻴن .وﻗد ﺒدأ ﻴوﺤﻨﺎ اﻟﻤﻌﻤدان وﻛذﻟك اﻟﻤﺴﻴﺢ ﺨدﻤﺘﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺴن اﻟﺜﻼﺜﻴن. ورﻏــم أن اﻟﺘﺠﻨﻴــد ﻟﻠﺤــرب ﻓــﻰ ﺒــﺎﻗﻰ اﻷﺴــﺒﺎط ﻴﺒــدأ ﻤــن ﺴــن اﻟﻌﺸــرﻴن )ص ،(٣ :١ﻨﺠــد أن اﻟﺘﺠﻨﻴد ﻟﺨدﻤﺔ ﺒﻴت اﻟرب ﻓﻰ ﺴﺒط اﻟﻼوﻴﻴن ﻴﺒدأ ﻓﻰ ﺴن اﻟﺜﻼﺜﻴن وذﻟك ﻟﻌظﻤﺔ وأﻫﻤﻴﺔ ﺨدﻤـﺔ ﺒﻴـت اﻟرب أﻛﺜر ﻤن أى ﻋﻤﻝ آﺨر. ﺘﻤﺎﻤـﺎ ،ﻓﻤﻬﻤـﺔ اﻟﻌﻤـﻝ ﻓـﻰ ﻛﻝ داﺨﻝ ﻓﻰ اﻟﺠﻨد :اﻋﺘﺒر اﷲ ﻤـﺎ ﺴـوف ﻴﻛﻠﻔﻬـم ﺒـﻪ ﻫـو ﻛﺎﻟﺘﺠﻨﻴـد ً ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ﻤﻬﻤﺔ ﻤﻬﻴﺒﺔ ،ﺘﺴﺘﻠزم اﻟﺘﻔرغ واﻟﺘرﻛﻴز ،ﺒﻝ أن ﺨدﻤـﺔ اﷲ ﻋﺎﻤـﺔ ﺘﺴـﺘﻠزم روح اﻟﺠﻨـدى اﻟﻤﻘﺎﺘﻝ ﻛﻤﺎ أﻟزم اﻟﻘدﻴس ﺒوﻟس ﺘﻠﻤﻴذﻩ ﺘﻴﻤوﺜﺎوس ﻋﻨدﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ "ﻓﺎﺸﺘرك أﻨت ﻓﻰ اﺤﺘﻤـﺎﻝ اﻟﻤﺸـﻘﺎت ﻛﺠﻨدى ﺼﺎﻟﺢ ﻟﻴﺴوع اﻟﻤﺴﻴﺢ" )٢ﺘﻰ.(٣ :٢
٤٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب :اﷲ ﻓﻰ ﻤﺤﺒﺘﻪ دﻋﺎﻨﺎ ﻟﺨدﻤﺔ اﺴﻤﻪ اﻟﻘدوس ،وﻟﻌظﻤﺔ ﻫذﻩ اﻟدﻋوة ﻴﻨﺒﻬﻨﺎ
ﺠﻨودا ﻓﻰ ﺨدﻤﺘﻪ ﺴﺎﻫرﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﺤراﺴﺔ؛ ﻓﻬو ﻻ ﻴﻘﺒﻝ اﻟﻤﺘﻬﺎون أو اﻟﻤﺘراﺨﻰ ﺒﻝ أن ﻨﻛون ً ﻗوﻴﺎ واﻨظر إﻟﻰ اﻟﻤﻛﺎﻓﺄة واﺴﻬر ﻟﺌﻼ ﻴﺄﺨذ أﺤد ﻤﻨك ﺨﺎدﻤﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ اﷲ ﻛن ً ﻴﻠﻌﻨﻪ ،ﻓﺈذا ﻛﻨت ً إﻛﻠﻴﻠك.
ﻉ : ٤ﺨﺼص اﷲ ﺨدﻤـﺔ اﻟﻘﻬـﺎﺘﻴﻴن ﺒﻘـدس اﻷﻗـداس وﻫـو ﻤﺸـﺎﺒﻪ ﻓـﻰ ﻗدﺴـﻴﺘﻪ ﻟﻠﻬﻴﻛـﻝ واﻟﻤـذﺒﺢ ﻓﻰ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ،وﻫو اﻟﻤﻛﺎن اﻟذى ﻛﺎن اﷲ ﻴﺘﺠﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﻨد اﻟظﻬور ﺒﻤﺠدﻩ ،وﻛﺎن ﺘﺎﺒوت اﻟﻌﻬد ﻴوﻀﻊ ﻓﻴــﻪ؛ وﻓــﻰ واﻗــﻊ اﻷﻤــر ﺸــﻤﻠت ﺨدﻤــﺔ اﻟﻘﻬــﺎﺘﻴﻴن ﻤﻛــﺎﻨﻴﻴن وﻫﻤــﺎ "اﻟﻘــدس" و"ﻗــدس اﻷﻗــداس" وﻛــﻝ ﻤــﺎ ﻴﺸﺘﻤﻼﻨﻪ. ﻉ : ٥ﻋﻨد ارﺘﺤﺎﻝ اﻟﻤﺤﻠﺔ :أى ﻋﻨـد ﺼـدور اﻷﻤـر اﻹﻟﻬـﻰ ﺒﺎﻟرﺤﻴـﻝ أو اﻻﻨﺘﻘـﺎﻝ ،وﻛـﺎن ﻫـذا اﻷﻤر ﻴﺄﺘﻰ ﺒﺄن ﻴرﺘﻔﻊ ﻋﻤود اﻟﺴﺤﺎب ﻤن ﻓوق اﻟﺨﻴﻤﺔ )ﺨر.(٣٦ :٤٠ ﻋﻨد اﻻﺴـﺘﻌداد ﻟﻠرﺤﻴـﻝ ﻛـﺎن ﻫـﺎرون وﺒﻨـوﻩ ،وﻫـم اﻟﻛﻬﻨـﺔ واﻟﻤﺴـﻤوح ﻟﻬـم ﻓﻘـط ﺒﻠﻤـس اﻟﻤﻘدﺴـﺎت واﻷدوات ﺒﺄﻴدﻴﻬم دون ﻏﻴرﻫم ،ﻴﺒدأون ﺒﻔك اﻟﺤﺠـﺎب اﻟﻔﺎﺼـﻝ ﺒـﻴن اﻟﻘـدس وﻗـدس اﻷﻗـداس وﻴﻐطـون ﺒﻪ ﺘﺎﺒوت اﻟﻌﻬد. ﻉ : ٦وﻛﻐطﺎء ٍ ﺜﺎن ﻓوق اﻟﺤﺠﺎب اﻟذى اﻟﺘـف ﺒـﻪ اﻟﺘـﺎﺒوت ﻴﻀـﻌون ﺠﻠـد ﺤﻴـوان ﺒﺤـرى ﺴـﻤﻴك )ﺘﺨ ــس( ﺜ ــم ﻴ ــﺄﺘون ﺒ ــﺂﺨر ﻏط ــﺎء ﺨ ــﺎرﺠﻰ وﻫ ــو ﺜ ــوب ﻗﻤ ــﺎش أزرق ﺴ ــﻤﺎﺌﻰ ،وﻴﻼﺤ ــظ أن اﻟﺘ ــﺎﺒوت واﻟﻤﺎﺌدة وﺤدﻫﻤﺎ ﺘم ﺘﻐطﻴﺘﻬﻤﺎ ﺒﺜﻼﺜﺔ أﻏطﻴﺔ أﻤﺎ ﺒﺎﻗﻰ اﻷدوات ﻓﺴوف ﺘﻐطﻰ ﺒﻐطﺎﺌﻴن ﻓﻘط. وﻴﻀــﻌون ﻋﺼــﻴﻪ :ﻛﺎﻨــت اﻟﻌﺼــﻰ اﻟﺘــﻰ ﻴﺤﻤــﻝ ﺒﻬــﺎ اﻟﺘــﺎﺒوت داﺌﻤــﺔ اﻟوﻀــﻊ داﺨــﻝ اﻟﺤﻠﻘــﺎت
أﻴﻀ ــﺎ اﻟﻌﺼ ــﻰ ﺤﺘ ــﻰ ﻻ ﻴﺤﻤﻠﻬ ــﺎ اﻟﻼوﻴ ــون اﻟﺠﺎﻨﺒﻴ ــﺔ .أﻤ ــﺎ ﻫ ــذا اﻟﺘﻌﺒﻴ ــر ﻓﻤﻌﻨ ــﺎﻩ أن اﻟﺘﻐطﻴ ــﺔ ﺘﺸ ــﻤﻝ ً ﺒﺎﻷﻴدى اﻟﻤﺠردة. ﻉ : ۷ﻤﺎﺌــدة اﻟوﺠــوﻩ :ﻫــﻰ اﻟﻤﺎﺌــدة اﻟﻤوﻀــوﻋﺔ ﻓــﻰ اﻟﻘــدس وﻴوﻀــﻊ ﻋﻠﻴﻬــﺎ اﺜﻨــﻰ ﻋﺸــر ﺨﺒـزة ﻴﻤﺜﻠون وﺠود اﻷﺴﺒﺎط اﻟداﺌم أﻤﺎم وﺠﻪ اﷲ.
٤٦γ
γ
ﺍﻟﺭ ِﺍﺑ ُﻊ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ
أﻗداح :أواﻨﻰ ﺼﻐﻴرة. أﻤﺎ طرﻴﻘﺔ ﺘﻐطﻴﺔ اﻟﻤﺎﺌدة ﻗﺒﻝ ﺤﻤﻠﻬﺎ ﻓﻛﺎﻨت ﻛﺎﻵﺘﻰ :أوﻻً ﻤﻔـرش أزرق "أﺴـﻤﺎﻨﺠوﻨﻰ" ﻴوﻀـﻊ
داﺌﻤـﺎ أﻤـﺎم اﷲ ﺤﺘـﻰ أﻴﻀـﺎ اﻟـذى ﻴﺠـب أن ﻴﻛـون ﻤوﺠ ً ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎﺌدة ﻤﺒﺎﺸرة وﻴوﻀـﻊ ﻓوﻗـﻪ اﻟﺨﺒـز ً ـودا ً ﻋﻨد اﻻرﺘﺤﺎﻝ واﻟﺴﻔر .وﻛذﻟك اﻷدوات اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﺤوﻝ اﻟﻤﺎﺌدة ﻤن ﺼﺤون وأﻗداح وﻛﺎﺴﺎت. ﻉ : ۸اﻟﻐطــﺎء اﻟﺜــﺎﻨﻰ ﻴــﺄﺘﻰ ﻓوﻗـﻪ وﻫــو ﺜــوب ﻗرﻤــزى أى أﺤﻤــر ﺒﻠــون اﻟــدم ،ﺜــم اﻟﻐطــﺎء اﻟﺜﺎﻟــث ﻓــوق ﻛــﻝ ذﻟــك وﻫــو اﻟﺠﻠــد اﻟﺴــﻤﻴك اﻟﻌــﺎزﻝ اﻟــذى ﻴــوﻓر أﻋﻠــﻰ درﺠــﺔ ﻤــن اﻟﺤﻤﺎﻴــﺔ ﻟﻠﻤﻘدﺴــﺎت ﺒﻌزﻟﻬــﺎ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻋن اﻷﺘرﺒـﺔ .ورﻤزًﻴـﺎ ﻴﻤﻛـن اﻟﺘﺄﻤـﻝ ﻓـﻰ ﻫـذﻩ اﻷﻏطﻴـﺔ ﻛـﺎﻵﺘﻰ ..ﻓـﺎﻷوﻝ ﻫـو اﻷزرق اﻟﺴـﻤﺎﺌﻰ ً وﻴﺸﻴر إﻟﻰ اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻵﺘﻰ ﻤن اﻟﺴﻤﺎء ﻟﻴﺘﺠﺴد وﻗد ﻏطﻰ ﺒﻤﺠدﻩ اﻻﺜﻨﻰ ﻋﺸر رﺴوﻻً )اﻟﺨﺒز( .وﺠﺎء ﺒﻌد ذﻟك ﻏطﺎء اﻟدم اﻟﻤﺴﻔوك اﻟذى ﻴﻌطﻰ اﻟﻤﻐﻔرة واﻟﺨﻼص ،أﻤﺎ ﻏطﺎء اﻟﺠﻠد اﻟﺴﻤﻴك ﻓﻴﺸﻴر إﻟﻰ ﺤﻴﺎة اﻟﺘدﻗﻴق اﻟﺘﻰ ﻴﻨﺒﻐﻰ أن ﻴﺤﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤؤﻤن وﻴﻨﻌزﻝ ﺒﻬﺎ ﻋن اﻟﺸر. وﻴﻀﻌون اﻟﻌﺼﻰ ﻓﻰ ﺤﻠﻘﺎت اﻟﻤﺎﺌدة اﻟﺘﻰ ﺘﺒرز ﺨﺎرج اﻷﻏطﻴﺔ ﻟﻴﺤﻤﻠوﻫﺎ ﺒﻬﺎ .وﻴﻘوﻝ اﻟﻛﺘـﺎب اﻟﻤﻘدس "ﻋﺼﻴﻪ" وﻴﻘﺼد ﻋﺼﻰ ﺨﺒز اﻟوﺠوﻩ اﻟﻤوﺠود ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎﺌدة. ﻉ : ۱۰ ،۹اﻟﻌﺘﻠﺔ :ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻗﻀﻴﺒﻴن ﻴﺜﺒت ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻗطـﻊ ﻤﺴﺘﻌرﻀـﺔ ﻤـن اﻟﺨﺸـب ﻟﺘﺤﻤـﻝ
ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﻨﺎرة أو ﻏﻴرﻫﺎ ﻤن ﺒﺎﻗﻰ أدوات اﻟﺨﻴﻤﺔ.
أﻤﺎ اﻟﻤﻨﺎرة ذات اﻟﺴﺒﻊ ﺴرج ،وﻛﺎن ﻤﻛﺎﻨﻬـﺎ ﻓـﻰ اﻟﻘـدس ،ﻓﻛﺎﻨـت ﺘﻐطـﻰ ﺒﻛـﻝ ﻤﻠﺤﻘﺎﺘﻬـﺎ وأدواﺘﻬـﺎ ﻤــن ﻤﻼﻗــط وأواﻨــﻰ اﻟزﻴ ــت أوﻻً ﺒﻐطــﺎء أزرق ﺴــﻤﺎﺌﻰ وﺒﻌ ــد ﻫــذا ﻏطــﺎء ﺨ ــﺎرﺠﻰ ﻤــن ﺠﻠــد اﻟ ــﺘﺨس اﻟﺴﻤﻴك.
ﻉ : ۱۱ﻤذﺒﺢ اﻟذﻫب :ﻫو ﻤذﺒﺢ اﻟﺒﺨور اﻟداﺨﻠﻰ.
أﻴﻀﺎ ﻴﻐطﻰ ﺒﻘﻤﺎش أزرق اﻟﻠون ﺜم ﻏطﺎء ﻤن ﺠﻠد ﺤﻴوان اﻟﺘﺨس اﻟﺴﻤﻴك. وﻫو ً ﻉ : ۱۲أﻤﺎ ﺒﺎﻗﻰ أدوات اﻟﺨدﻤﺔ اﻟﺘﻰ ﻟم ﺘـذﻛر ،ﻤﺜـﻝ ﻤﻼﺒـس اﻟﻛﻬﻨـﺔ أو أى ﻤﺘﻌﻠﻘـﺎت أﺨـرى، ﱠ أﻴﻀ ــﺎ ﺒﺎﻟﺠﻠــد اﻟﺴــﻤﻴك ﻛ ــﺎﻷﻤور اﻟﺴــﺎﺒﻘﺔ وﺒﻌــد ﻫ ــذا ﻓﺘوﻀــﻊ ﻓــﻰ اﻟﺜ ــوب اﻷزرق اﻟﺴــﻤﺎﺌﻰ وﺘُ َﻐطــﻰ ً ﺘوﻀﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﺎﻟﺔ )اﻟﻌﺘﻠﺔ(.
٤٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۱٤ ،۱۳أﻤ ــﺎ ﻤـ ــذﺒﺢ اﻟﻤﺤرﻗـ ــﺔ اﻟﺨ ــﺎرﺠﻰ وﻫـ ــو اﻟﻤـ ــذﺒﺢ اﻟﻨﺤﺎﺴـــﻰ وﻤﻛﺎﻨـ ــﻪ ﻋﻨـ ــد ﻤـ ــدﺨﻝ اﻟﺨﻴﻤﺔ ،ﻓﻘﺒﻝ ﺘﻐطﻴﺘﻪ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬم رﻓﻊ اﻟرﻤﺎد اﻟﻤﺘﺨﻠف ﻤن اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ٕواﻟﻘﺎﺌـﻪ ﻓـﻰ ﻤﻛـﺎن ﻴﺴـﻤﻰ
"ﻤرﻤﻰ اﻟرﻤﺎد" ،أﻤﺎ اﻟﻨﺎر اﻟﻤﻘدﺴﺔ اﻟﺘﻰ ﻟﻠﻤذﺒﺢ ﻓﻛﺎﻨت ﺘﺤﻤﻝ ﻓﻰ إﻨﺎء ﺨﺎص طواﻝ ﺴﻔرﻫم.
وﺒﻌــد رﻓ ــﻊ اﻟرﻤ ــﺎد واﻟﻨــﺎر اﻟﻤﻘدﺴ ــﺔ ﻛ ــﺎﻨوا ﻴﻐطوﻨــﻪ ﻤ ــﻊ ﺠﻤﻴ ــﻊ أﻤﺘﻌﺘــﻪ اﻟﻼزﻤ ــﺔ ﻟﻠﺨدﻤ ــﺔ ﺒﺜ ــوب أرﺠ ـوان )أﺤﻤــر ﻤﻠــوﻛﻰ( إذ أن ﻫــذا اﻟﻤــذﺒﺢ ،ﻤــذﺒﺢ اﻟﻤﺤرﻗــﺔ ،ﻴرﻤــز ﻟﻠﻤﺴــﻴﺢ اﻟﻤﻠــك اﻟﻤﺼــﻠوب .ﺜــم ﻴ ــﺄﺘﻰ ﺒﻌ ــد ﻫ ــذا اﻟﻐط ــﺎء اﻟﻌ ــﺎزﻝ ﻤ ــن ﺠﻠ ــد اﻟ ــﺘﺨس ،وﺒﻌ ــد ﺘﻐطﻴ ــﺔ اﻟﻤ ــذﺒﺢ اﻟﻨﺤﺎﺴ ــﻰ ﻛ ــﺎﻨوا ﻴﻀ ــﻌون ﻋﺼوﻴﻪ ﻓﻰ اﻟﺤﻠﻘﺎت وﻴﺤﻤﻠوﻨﻪ ﻤن ﻫذﻩ اﻟﻌﺼﻰ. أﻤﺎ أدوات اﻟﻤذﺒﺢ اﻟﻤذﻛورة ﻓﻛﺎﻨت : اﻟﻤﺠﺎﻤر :أى اﻷواﻨﻰ اﻟﺘﻰ ﻴﺤﻤﻝ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤر اﻟﻤﺘﻘد وﺘﺴﺘﺨدم ﻓﻰ اﻟﺘﺒﺨﻴر ﻛﺎﻟﺸورﻴﺔ. اﻟﻤﻨﺎﺸﻝ :ﺸوك ﺒﺜﻼﺜﺔ أﺴـﻨﺎن وذراع طوﻴـﻝ ﺘﺴـﺘﺨدم ﻓـﻰ اﻨﺘﺸـﺎﻝ أو ﺘرﺘﻴـب ﻗطـﻊ اﻟﻠﺤـم ﻋﻠـﻰ اﻟﻤذﺒﺢ. اﻟرﻓوش :اﻟﺠﺎروف اﻟذى ﻴﺴﺘﺨدم ﻟﺠرف اﻟرﻤﺎد أو إﻋﺎدة ﺘوزﻴﻌﻪ ﻓﻰ اﻟﻤذﺒﺢ. اﻟﻤﻨﺎﻀﺢ :ﻫﻰ أواﻨﻰ ﻛﺎﻟطﺸوت ﺘﺴﺘﺨدم ﻓﻰ ﺠﻤﻊ اﻟدم ﻤـن اﻟـذﺒﺎﺌﺢ ﻹﻋـﺎدة ﻨﻀـﺤﻪ أو رﺸـﻪ ﻛﻤﺎ ﺘﺴﺘﻠزم أﻤور اﻟﻌﺒﺎدة ذﻟك. ﻉ : ۱٥ارﺘﺤﺎﻝ اﻟﻤﺤﻠﺔ :ارﺘﺤﺎﻝ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ. ﺒﻌد أن ﻴﻨﺘﻬﻰ دور اﻟﻛﻬﻨﺔ ،أى ﻫﺎرون وﺒﻨﻴﻪ ،ﻤن ﺘﻐﻠﻴف وﺘﻐطﻴﺔ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻛﺎن ﺒﺎﻟﻘدس وﻗـدس اﻷﻗــداس ،ﻴــﺄﺘﻰ دور اﻟﻼوﻴــﻴن ،وﻤــﻨﻬم ﺒﻨــو ﻗﻬــﺎت ،ﻓﻴﺤﻤﻠــون ﻫــذﻩ اﻷﺸــﻴﺎء دون أن ﻴﻤﺴ ـوا ﺒﺄﻴــدﻴﻬم ﺸﻴﺌﺎ ﻤن ﺘﺤت ﻫذﻩ اﻷﻏطﻴﺔ ٕواﻻ ﻤـﺎﺘوا .وﻫـو ﺘﺤـذﻴر ﻗـوى ﻤـن اﷲ ﻟﻬـم ﻴﺠﻌﻠﻬـم ﻓـﻰ ﺸـدة اﻻﺤﺘـراس ً ﻋﻨد اﻟﺤﻤﻝ واﻟﻨﻘﻝ وﻴﺒﻌد ﻋﻨﻬم أى ﺸﺒﻬﺔ اﺴﺘﻬﺎﻨﺔ ﺒﻬذﻩ اﻟﻤﻘدﺴﺎت. ﻋﺎﻤــﺎ ﻋﻠــﻰ ﺠﻤﻴــﻊ ﻋﺸــﺎﺌر اﻟﻼوﻴــﻴن ﻓــﻰ ﻉ ُ : ۱٦ﻋ ـﻴﱢن أﻟﻌــﺎزار اﺒــن ﻫــﺎرون ﻗﺒــﻝ ذﻟــك ﻤﺸ ـرﻓًﺎ ً ـور أﺨـ ــرى ﺘﻛـ ــون ﺘﺤـ ــت أﻋﻤـ ــﺎﻟﻬم ﻋﻨـ ــد اﻻرﺘﺤـ ــﺎﻝ أو اﻟﻬﺒـ ــوط )ص (٣٢ :٣أﻤـ ــﺎ ﻫﻨـ ــﺎ ﻓﻴوﻀـ ــﺢ أﻤـ ـ ًا
اﺨﺘﺼﺎﺼﻪ اﻟﻤﺒﺎﺸر وﻫﻰ :
٤٨γ
γ
ﺍﻟﺭ ِﺍﺑ ُﻊ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ
زﻴت اﻟﻀوء :اﻟزﻴت اﻟﻤﺴﺘﺨدم ﻹﻀﺎءة ﺴرج اﻟﻤﻨﺎرة.وﻤﺴﺎء ﻋﻠﻰ ﻤذﺒﺢ اﻟﺒﺨور. ﺼﺒﺎﺤﺎ ﻴوﻤﻴﺎ ً اﻟﺒﺨور اﻟﻌطر :وﻫو اﻟﺒﺨور اﻟذى ﻴﻘدم ًً وﻤﺴﺎء )راﺠﻊ ﺨروج .(٣٢-٢٢ :٣٠ ﺼﺒﺎﺤﺎ أﻴﻀﺎ اﻟﺘﻘدﻤﺔ اﻟﻴوﻤﻴﺔ ً اﻟﺘﻘدﻤﺔ اﻟداﺌﻤﺔ :وﻫﻰ ًً
وﻛﺎﻟﺔ ﻛﻝ اﻟﻤﺴﻛن :أى ﻻ ﻴﺴـﺘﺜﻨﻰ ﺸـﺊ ﻤـن اﻟﻤﺴـﺌوﻟﻴﺎت ﻋـن أﻟﻌـﺎزار اﻟﻛـﺎﻫن ﻓﻛـﻝ ﺸـﺊﻴﺘم ﺘﺤت إﺸراﻓﻪ اﻟﺸﺨﺼﻰ واﻟﻤﺒﺎﺸر.
ﺠدﻴدا ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ،ﻤﺤﻤـﻼً إﻴﺎﻫﻤـﺎ ﻤﺴـﺌوﻟﻴﺔ ﺠدﻴـدة وﻫـﻰ ﻉ : ۱۹ -۱۷ﻴﺒدأ اﷲ ﺤدﻴﺜًﺎ ً ﻋدم اﻨﻘراض ﻋﺸﺎﺌر اﻟﻘﻬﺎﺘﻴﻴن ﻤن ﺴﺒط اﻟﻼوﻴﻴن. اﻟﻤﻌﻨــﻰ ﻫــو أﻨــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻫــﺎرون وﺒﻨﻴــﻪ ﻤــن اﻟﻛﻬﻨــﺔ ﻤداوﻤــﺔ اﻹﺸـراف واﻟﺘﻨﺒﻴــﻪ واﻹﻨــذار ﻟﻠﻘﻬــﺎﺘﻴﻴن ـﻴﺌﺎ ﻤــن اﻷواﻨــﻰ أو اﻟﻤﻘدﺴــﺎت ﺒﺄﻴــدﻴﻬم ﻓﻴﻤوﺘ ـوا وﻴﻨﻘرﻀ ـوا وﻴﻛــون ﺘﻬــﺎون ﻫــﺎرون ﺤﺘــﻰ ﻻ ﻴﻠﻤﺴ ـوا ﺸـ ً وﺒﻨﻴﻪ ﻤن اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻫو اﻟﺴﺒب ﻓﻰ ذﻟك ،أى اﻟﺴﺒب اﻟﻐﻴر ﻤﺒﺎﺸر ﻓﻰ ﻫﻼك اﻟﻘﻬﺎﺘﻴﻴن.
ﻤﺎ أﺨطر ﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ اﻟﻛﻬﻨﺔ ،إذ وﻀﻌﻬم اﷲ ﻓﻰ ﻤوﻀﻊ اﻟرﻋﺎة ﻋﻠﻰ ﺨراﻓﻪ وﻫو ﻴوﺼﻴﻬم
ﺒﺎﻟﻌﻨﺎﻴﺔ واﻟرﻋﺎﻴﺔ ﻟﺌﻼ ﻴﻬﻠك أﺤد ﻤن رﻋﻴﺘﻪ ،ﻓﻴطﻠب اﻟﻤﺴﻴﺢ دم اﻟﺨراف ﻤن ﻴد اﻟﻛﺎﻫن؛ ﻓﺈذا
ﻛﺎﻨت اﻟﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ ﻋظﻴﻤﺔ وﻤﺨﻴﻔﺔ ﻫﻛذا ...ﻓﻬﻝ ﺘﻘﺒﻝ ﻴﺎ أﺨﻰ اﻟﺘﻌﻠﻴم أو اﻟﺘﺤذﻴر أو ﺤﺘﻰ اﻟﺘوﺒﻴﺦ إذا ﺴﻤﺢ ﺒﻪ اﷲ ﻤن ﻓم اﻟﻛﺎﻫن ...ﻟﻴﺘك ﺘﻔﻌﻝ ﻫذا ﻓﻼ ﺘﻨﻘرض وﻻ ﺘﻔﻨﻰ ﻤن أﻤﺎم اﻟرب.
ﺘﺄﻛﻴدا وﺘﻛﻤﻴﻼً ﻟﻤﺎ ﺴﺒق ﻤن ﻛـﻼم ،وﻫـو ﻋـدم اﻟﺴـﻤﺎح ﻷى ﻋﺸـﻴرة ﻉ : ۲۰ﺠﺎء ﻫذا اﻟﺘﺤذﻴر ً ﻤ ــن ﻋﺸ ــﺎﺌر اﻟﻼوﻴ ــﻴن ﺒﺎﻟ ــدﺨوﻝ إﻟ ــﻰ اﻟﻘ ــدس أو ﻗ ــدس اﻷﻗ ــداس ﻟ ــﺌﻼ ﻴﻤوﺘـ ـوا ،ﻓﻬ ــذان اﻟﻤﻛﺎﻨ ــﺎن ﻻ ﻴدﺨﻠﻬﻤﺎ ﺴوى اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻓﻘط واﻟﻌﻘوﺒﺔ واﻀﺤﺔ وﺼرﻴﺤﺔ إذا ﺤدث ﻤﺎ ﻫو ﺨﻼف ذﻟك.
٤٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (۲ﺧﺩﻣﺔ ﺍﻟﺟﺭﺷﻭﻧﻳﻳﻥ )ﻉ :(۲۸-۲۱ ب ﻣﻮﺳﻰُ »٢٢ :ﺧ ْﺬ َﻋ َﺪ َد ﺑﻨِﻲ ﺟﺮ ُﺷﻮ َن أَﻳﻀﺎً ﺣﺴﺐ ﺑـﻴ ِ ﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ َو َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫ ْﻢ ْ َ َ َ ُُ َ ٢١وأ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ َْ ِ ﱠاﺧﻠِ ِ ِ ِ ٢٣ﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ﺛَﻼﺛِﻴﻦ َﺳﻨَ ًﺔ ﻓَ َ ِ ِ َﺟﻨَﺎداً ﻟِﻴَ ْﺨ ِﺪ ُﻣﻮا ﻴﻦ َﺳﻨَ ًﺔ ﺗَـ ُﻌﺪ ُ ﻴﻦ ﻟﻴَﺘَ َﺠﻨﱠ ُﺪوا أ ْ ﱡﻫ ْﻢُ .ﻛﻞ اﻟﺪ َ ﺼﺎﻋﺪاً إﻟﻰ اﺑْ ِﻦ َﺧ ْﻤﺴ َ َ اﻟﺨ ْﺪﻣ ِﺔ و ِ اﻻﺟﺘِﻤ ِﺎع٢٤ .ﻫ ِﺬ ِﻩ ِﺧ ْﺪﻣﺔُ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮ اﻟﺠﺮ ُﺷﻮﻧِﻴﱢﻴﻦ ِﻣﻦ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﺤ ْﻤ ِﻞ٢٥ :ﻳَ ْﺤ ِﻤﻠُﻮ َن ُﺷ َﻘ َﻖ َ َ َْ َ َ َ َ ﺧ ْﺪ َﻣﺔً ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ ْ َ ِ ِ ﺲ ِ ِ ِ ﺎب َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ ﺎء اﻟﺘﱡ َﺨ ِ اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع اﻟﺬي َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ ِﻣ ْﻦ ﻓَـ ْﻮ ُق َو َﺳ ْﺠ َ ﻒ ﺑَ ِ َ َ ﺎء َﻫﺎ َوﻏﻄَ َ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ َو َﺧ ْﻴ َﻤﺔَ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َوﻏﻄَ َ ب اﻟﺪﱠا ِر ِ ﻒ َﻣ ْﺪ َﺧ ِﻞ ﺑَﺎ ِ اﻟﻤﺬْﺑَ ِﺢ ُﻣ ِﺤﻴﻄَﺔً َوأَﻃْﻨَﺎﺑَـ ُﻬ ﱠﻦ َﺳﺘَ َﺎر اﻟﺪﱠا ِر َو َﺳ ْﺠ َ َ ٢٦وأ ْ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ َو َﺣ ْﻮل َ اﻟﻠﻮاﺗﻲ َﺣ ْﻮل َ َ
ِ ِ ِِ ِ ِ ﻴﻊ ِﺧ ْﺪ َﻣ ِﺔ َوُﻛﻞ أ َْﻣﺘِ َﻌﺔ ﺧ ْﺪ َﻣﺘِ ِﻬ ﱠﻦَ .وُﻛ ﱡﻞ َﻣﺎ ﻳُـ ْﻌ َﻤ ُﻞ ُﻟﻬ ﱠﻦ ﻓَـ ُﻬ ْﻢ ﻳَ ْ ﺎرو َن َوﺑَﻨﻴﻪ ﺗَ ُﻜﻮ ُن َﺟﻤ ُ ﺐ ﻗَـ ْﻮل َﻫ ُ ﺴَ ﺼﻨَـ ُﻌﻮﻧَﻪُ َ ٢٧ﺣ َ ﺑﻨِﻲ اﻟﺠﺮ ُﺷﻮﻧِﻴﱢﻴﻦ ِﻣﻦ ُﻛ ﱢﻞ ِﺣﻤﻠِ ِﻬﻢ وِﻣﻦ ُﻛ ﱢﻞ ِﺧ ْﺪﻣﺘِ ِﻬﻢ .وﺗُـﻮﱢﻛﻠُﻬﻢ ﺑِ ِﺤﺮ ِ َﺣ َﻤﺎﻟِ ِﻬ ْﻢَ ٢٨ .ﻫ ِﺬﻩِ ِﺧ ْﺪ َﻣﺔُ اﺳﺔ ُﻛ ﱢﻞ أ ْ ْ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ُْ َ َ َ َْ ِ ِ ِِ ﺸﺎﺋِ ِﺮ ﺑﻨِﻲ اﻟﺠﺮ ُﺷﻮﻧِﻴﱢ ِ ِ ِ ِ ﺎرو َن اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ. ﻴﻦ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َوﺣ َﺮ َ َﻋ َ َ َْ اﺳﺘُـ ُﻬ ْﻢ ﺑﻴَﺪ إِﻳﺜَ َﺎﻣ َﺎر ﺑْ ِﻦ َﻫ ُ َ
ﺘﻤﺎﻤﺎ اﻷﻋداد ) (٣-١ﻓﻰ ﺒداﻴﺔ اﻷﺼﺤﺎح ،ﻓﻛﻤﺎ ﻉ : ۲۳ -۲۱ﻫذﻩ اﻷﻋداد اﻟﺜﻼﺜﺔ ﺘواﻓق ً ﺘﻤﻬﻴدا ﻟﻤﺎ ﺴوف ﻴﺴﻨد إﻟﻴﻬم ﻤن ﻗﺎﻝ ﻋﻨد اﺨﺘﻴﺎر اﻟﻘﻬﺎﺘﻴﻴن ﻴﻘوﻝ ﻫﻨﺎ ﻋﻨد اﺨﺘﻴﺎر اﻟﺠرﺸوﻨﻴﻴن ً
ﺨدﻤﺔ.
ﻉ : ۲٥ ،۲٤اﻟﺨدﻤﺔ واﻟﺤﻤﻝ :اﻟﺨدﻤﺔ ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﺎﻷﺸﻴﺎء أﻤﺎ اﻟﺤﻤﻝ ﻓﻬﻰ إﺸﺎرة ﻟﺤﻤﻠﻬﺎ أﺜﻨﺎء اﻻﻨﺘﻘﺎﻝ واﻟﺘرﺤﺎﻝ .وﻴﻤﻛن ﺘﻔﺼﻴﻝ ﺨدﻤﺔ اﻟﺠرﺸوﻨﻴﻴن ﻛﺎﻵﺘﻰ -: - ١ﺸﻘق اﻟﻤﺴﻛن :أى أﻏطﻴﺔ اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻤن أﻋﻠﻰ وﻤن اﻟﺠواﻨب ،وﻛﺎﻨت ﻤﺼﻨوﻋﺔ ﻤن أﻓﺨر اﻷﻗﻤﺸﺔ اﻟﻛﺘﺎن وأﻟواﻨﻪ ﻛﺎﻨت اﻷﺴﻤﺎﻨﺠوﻨﻰ واﻷرﺠوان واﻟﻘرﻤز ﻓﻰ إﺸﺎرة إﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء اﻟزرﻗﺎء وﺜﻴﺎب اﻟﻤﻠك ودم اﻟﻔﺎدى. - ٢ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع :أى اﻷﻏطﻴﺔ اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ اﻟﻤﺼﻨوﻋﺔ ﻤن ﺸﻌر اﻟﻤﺎﻋز. - ٣اﻟﻐطﺎء اﻟﺨﺎرﺠﻰ :وﻫو اﻟﻤﺼﻨوع ﻤن ﺠﻠد ﺤﻴوان اﻟﺘﺨس اﻟﺒﺤرى. - ٤ﺴﺠف ﺒﺎب ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع :وﻫو اﻟﺒﺎب اﻟذى ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺸرق وﻛﺎن ﻤن ﻗﻤﺎش ﻓﺎﺨر أﻴﻀﺎ. ً
٥٠γ
γ
ﺍﻟﺭ ِﺍﺑ ُﻊ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۲٦ﺒﻌد أن ﺘﻛﻠم اﻟﻌدد اﻟﺴﺎﺒق ﻋن ﺤﻤﻝ اﻷﺸﻴﺎء اﻟداﺨﻠﻴﺔ ،ﻴﻨﺘﻘﻝ ﺒﻨﺎ ﻫذا اﻟﻌدد ﻟﻠﺤدﻴث ﻋن ﺤﻤﻝ أﺠزاء اﻟدار اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﺤﻴط ﺒﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع. - ١أﺴﺘﺎر اﻟدار :وﻫﻰ اﻟﻤﺼﻨوﻋﺔ ﻤن اﻟﻛﺘﺎن ﺒﺎرﺘﻔﺎع ﺨﻤﺴﺔ أذرع )راﺠﻊ ﺨر.(١٠-٩ :٢٦ أﻴﻀﺎ - ٢ﺴﺠف ﻤدﺨﻝ ﺒﺎب اﻟدار :وﻫو اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎرﺠﻰ ﻟﻠدار اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻤن ﺠﻬﺔ اﻟﺸرق ً اﻋﺎ )ﺨر.(١٦ :٢٧ وارﺘﻔﺎﻋﻪ ﻛﺎرﺘﻔﺎع اﻷﺴﺘﺎر أى ﺨﻤﺴﺔ أذرع وﻋرﻀﻪ ٢٠ذر ً
وﻛﺎﻨت أﺴﺘﺎر اﻟدار اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻛﺎﻟﺴور اﻟذى ﻴﺤﻴط ﺒﺎﻟﺨﻴﻤﺔ وﺒﻤذﺒﺢ اﻟﻤﺤرﻗﺔ.
- ٣اﻷطﻨﺎب :ﻫﻰ اﻟﺤﺒﺎﻝ اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺘرﺒط أﻏطﻴﺔ اﻟﺨﻴﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻨد اﻟرﺤﻴﻝ وأى ﺤﺒﺎﻝ ﺘﺴﺘﺨدم داﺨﻝ اﻟﺨﻴﻤﺔ. - ٤ﻛﻝ أﻤﺘﻌﺔ ﺨدﻤﺘﻬن :أى ﻛﻝ اﻷدوات اﻷﺨرى اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻷﺴﺘﺎر اﻟداﺨﻠﻴﺔ أو اﻷﻏطﻴﺔ اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ وأى ﺸﺊ ﺘﺤﺘﺎﺠﻪ اﻟﺨدﻤﺔ أو ﻗد ﻴﺘﻠف ﻓﻼ ﻴﻘوم ﺒﺼﻨﺎﻋﺘﻪ ﺴوى اﻟﺠرﺸوﻨﻴﻴن. ﻉ : ۲۸ ،۲۷وﻴﺘم ﻛﻝ ﻋﻤﻝ اﻟﺠرﺸوﻨﻴﻴن ﺘﺤت إﺸراف اﻟﻛﺎﻫن اﻷﻛﺒر ﻫﺎرون وأﺒﻨﺎﺌﻪ اﻟﻛﻬﻨﺔ أﻴﻀﺎ ،وﻫم ﻤوﻛﻠون ﺒﺎﻟﺴﻬر واﻟﺤرص أى ﺤراﺴﺔ ﻛﻝ ﻤﺎ اﺌﺘﻤﻨﻬم اﷲ ﻋﻠﻴﻪ ،وﻴﻛون رﺌﻴﺴﻬم اﻟﻤﺒﺎﺸر ً
ﻓﻰ اﻹﺸراف ﻫو اﻟﻛﺎﻫن إﻴﺜﺎﻤﺎر اﺒن ﻫﺎرون.
ﺘﻐطﻴﺔ اﻷﻤور اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺘﺤﻔظﻬﺎ ..ﻓﻠﻴﺘك ﻻ ﺘﻛﺜر ﻤن اﻟﻛﻼم ﺒدون دا ٍع وﺘﺤﻔظ ﻛﻼم اﷲ
داﺨﻠك وﺘﻔﻛر ﻓﻴﻪ ﻟﺘطﺒﻘﻪ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘك وﺘﻘﻨﻊ اﻟﻨﺎس ﺒﺎﻟﺤق أﻛﺜر ﻤن ﻛﻼم ﻛﺜﻴر ﻏﻴر ﻤؤﺜر.
) (۳ﺧﺩﻣﺔ ﺍﻟﻣﺭﺍﺭﻳﻳﻥ )ﻉ :(۳۳-۲۹ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ﺗَـﻌﺪﱡﻫﻢِ ٣٠ .ﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ﺛَﻼﺛِﻴﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ وﺑـﻴ ِ ﺎﻋﺪاً إِﻟﻰ اﺑْ ِﻦ ْ َ ََ َ ﺐ َﻋ َ ْ َ ُ ُ َ ْ ُ ُْ ﺴَ »٢٩ﺑَـﻨُﻮ َﻣ َﺮا ِري َﺣ َ ِِ ِ ِِ ِ ِ ِ ﱠاﺧﻠِ ِ ِ ِ ِ ِ اﺳﺔُ ِﺣ ْﻤﻠِ ِﻬ ْﻢ ﻴﻦ َﺳﻨَﺔً ﺗَـ ُﻌﺪ ُ ﻴﻦ ﻓﻲ ُ اﻟﺠ ْﻨﺪ ﻟﻴَ ْﺨﺪ ُﻣﻮا ﺧ ْﺪ َﻣﺔَ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎعَ ٣١ .و َﻫﺬﻩ ﺣ َﺮ َ ﱡﻫ ْﻢ ُﻛﻞ اﻟﺪ َ َﺧ ْﻤﺴ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺿﻪُ َ ٣٢وأَ ْﻋ ِﻤ َﺪةُ اﻟﺪﱠا ِر َﺣ َﻮاﻟ ْﻴـ َﻬﺎ ﺿﻪُ َوأَ ْﻋ ِﻤ َﺪﺗُﻪُ َوﻓُـ َﺮ ُ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ َو َﻋ َﻮا ِر ُ َﻟﻮا ُ ح َ َوُﻛ ﱡﻞ ﺧ ْﺪ َﻣﺘ ِﻬ ْﻢ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع :أ َ
٥١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
وﻓُـﺮﺿﻬﺎ وأَوﺗَﺎدﻫﺎ وأَﻃْﻨﺎﺑـﻬﺎ ﻣﻊ ُﻛ ﱢﻞ أَﻣﺘِﻌﺘِﻬﺎ وُﻛ ﱢﻞ ِﺧ ْﺪﻣﺘِﻬﺎ .وﺑِﺎﻷ ِ ِ ِ اﺳ ِﺔ ِﺣ ْﻤﻠِ ِﻬ ْﻢ. ََ َ ْ َﺳ َﻤﺎء ﺗَـ ُﻌﺪﱡو َن أ َْﻣﺘ َﻌﺔَ ﺣ َﺮ َ َ َ َُ َ ْ َُ َ َ َُ َ َ ََْ َ ِِ ِ اﻻﺟﺘِﻤ ِﺎع ﺑِﻴ ِﺪ إِﻳﺜﺎﻣﺎر ﺑ ِﻦ ﻫﺎرو َن اﻟ َﻜ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﻫ ِﻦ«. َ ٣٣ﻫﺬﻩ ﺧ ْﺪ َﻣﺔُ َﻋ َﺸﺎﺋ ِﺮ ﺑَﻨﻲ َﻣ َﺮا ِريُ .ﻛ ﱡﻞ ﺧ ْﺪ َﻣﺘ ِﻬ ْﻢ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ﻉ : ۳۰ ،۲۹ﻛﻤﺎ ﺠﺎء ﻛﻤﻘدﻤﺔ ﻟﺨدﻤﺔ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ. ﻉ : ۳۱أﻤﺎ ﺨدﻤﺔ اﻟﻤ اررﻴﻴن ﻓﻛﺎﻨت اﻷﺸﻴﺎء اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻤﺜﻝ : - ١أﻟواح اﻟﻤﺴﻛن )ﺨر : (٢٥-١٥ :٢٦وﻫﻰ اﻷﻟواح اﻟﺨﺸﺒﻴﺔ اﻟﻤﻐطﺎة ﺒﺼﻔﺎﺌﺢ ﻤن ذﻫب وﺘﻌﺘﺒر ﺠدران اﻟﺨﻴﻤﺔ.
- ٢ﻋوارض اﻟﻤﺴﻛن :ﺨﺸب ﻤﻐطﻰ ﺒﺎﻟذﻫب أﻴﻀﺎً وﻴرﺒط اﻷﻟواح ﺒﺒﻌﻀﻬﺎ ﻋن طرﻴق ﺤﻠﻘﺎت ﻤن ذﻫب )ﺨر.(٢٩-٢٦ :٢٦
- ٣أﻋﻤدﺘﻪ وﻓرﻀﻪ :أى اﻷﻋﻤدة اﻟﺘﻰ ﻴﻌﻠق ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺤﺠﺎب واﻟﺴﺠف ،أى اﻟﺴﺘﺎﺌر اﻟداﺨﻠﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﻛون ﻛﺄﺒواب ﻟﻠﻘدس وﻗدس اﻷﻗداس وﺒﺎب اﻟﺨﻴﻤﺔ اﻟﺨﺎرﺠﻰ ،أﻤﺎ اﻟﻔرض ﻓﻬﻰ اﻟﻘواﻋد اﻟﻔﻀﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻴﺜﺒت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﻋﻤـدة )ﺨر.(٣٧ ،٣٦ ،٣٢ ،٣١ :٢٦ ﻉ : ۳۲اﻟﻛﻼم ﻫﻨﺎ ﻋن اﻟدار اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ وأﻤﺘﻌﺘﻬﺎ : أﻴﻀﺎ اﻟﻘﻀﺒﺎن - ١أﻋﻤدة اﻟدار ﺤواﻟﻴﻬﺎ :أى اﻷﻋﻤدة اﻟﺨﺸﺒﻴﺔ اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ وﻴﺸﻤﻝ ذﻟك ً اﻟﻔﻀﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺘرﺒط اﻷﻋﻤدة ﺒﺒﻌﻀﻬﺎ. - ٢ﻓرﻀﻬﺎ :وﻫﻰ اﻟﻘواﻋد اﻟﺘﻰ ﺘﻘﺎم ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻋﻤدة اﻟﺴور وﻟﻛﻨﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻤن اﻟﻨﺤﺎس وﻟﻴس اﻟﻔﻀﺔ. - ٣اﻷوﺘﺎد :وﻫﻰ ﻤن اﻟﻨﺤﺎس وﻛﺎﻨت ﺤوﻝ اﻟدار اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ. - ٤اﻷطﻨﺎب :وﻫﻰ اﻟﺤﺒﺎﻝ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟدار اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻓﻰ رﺒطﻬﺎ ﺒﺎﻷوﺘﺎد اﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺜﺒﻴت. - ٥أﻤﺘﻌﺘﻬﺎ وﻛﻝ ﺨدﻤﺘﻬﺎ :أى ﻛﻝ اﻟﻤﻌدات واﻟﻤﺸﺘﻤﻼت واﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺎت واﻟﻤﻠﺤﻘﺎت. وﻗد أﻤر اﷲ ﺒﺈﻋداد ﻗواﺌم ﺘﺤدد ﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ ﻛﻝ ﻻوى ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺤﻤﻠﻪ "ﺒﺎﻷﺴﻤﺎء ﺘﻌدون أﻤﺘﻌﺔ" ﻛﻌﻬدة ﻴﺘﺴﻠﻤﻬﺎ وﻴﺴﻠﻤﻬﺎ وﻴﺴﻬر ﻋﻠﻴﻬﺎ طواﻝ ﻓﺘرة ﺤﻤﻠﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﻀﻴﻊ ﻤﻨﻬﺎ ﺸﺊ.
٥٢γ
γ
ﺍﻟﺭ ِﺍﺑ ُﻊ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ﻻﺤظ ﻤﻌﻰ ﺤرص اﷲ ﻋﻠﻰ أدوات اﻟﺨدﻤﺔ وﻛﻴف ﻴﻌﺘﺒرﻫﺎ ﻋﻬدة ﺸﺨﺼﻴﺔ
ﻴﺤﺎﺴب ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟـﻼوى ...ﻓﻛـم وﻛـم ﺘﻛـون ﻋﻬـدة اﻟﻨﻔـوس اﻟﺘـﻰ ﻴـؤﺘﻤن ﻋﻠﻴﻬـﺎ اﻷﺴـﻘف أو اﻟﻛـﺎﻫن أو اﻟﺨﺎدم ،وﻫـﻰ أﻏﻠـﻰ ﺒﻛﺜﻴـر ،إذ أن ﻫﻼﻛﻬـﺎ ﻻ ﻴﻤﻛـن ﺘﻌوﻴﻀـﻪ ...إرﺤﻤﻨـﺎ ﻴـﺎ رب وأﻋﻨـﺎ ﻋﻠـﻰ
ﺨدﻤﺔ ﻛﻝ ﻨﻔوس اﻟﻤﺤﺘﺎﺠﻴن واﻛﻤﻝ ﻀﻌف ﻋﻤﻝ ﺨداﻤك ...آﻤﻴن.
ﻉ : ۳۳ﻛذﻟك ﻴﻛون إﻴﺜﺎﻤﺎر اﻟﻛﺎﻫن ﻤﺴﺌوﻻً ﻋﻨﻬم وﻤﺸرﻓًﺎ ﻋﻠﻴﻬم ﻛرﺌﺎﺴﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠرﺸوﻨﻴﻴن أﻴﻀﺎ. ً
) (٤ﺣﺻﺭ ﻋﺷﺎﺋﺭ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺧﺩﻣﺔ )ﻉ :(٤٥-۳٤ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ وﺑـﻴ ِ ِ ٣٤ﻓَـﻌ ﱠﺪ ﻣﻮﺳﻰ و َﻫﺎرو ُن ورَؤﺳﺎء اﻟﺠﻤ َ ِ ِ ﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ ِ ٣٥ﻣ ِﻦ ﺐ َﻋ َ ْ َ ُ ُ ﺎﻋﺔ ﺑَﻨﻲ اﻟ َﻘ َﻬﺎﺗﻴﱢ َ َ ُ َ َ ُ َُ َ ُ َ َ ﺴَ ﻴﻦ َﺣ َ ِ اﺑ ِﻦ ﺛَﻼﺛِﻴﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﺠ ْﻨﺪ ﻟﻠﺨ ْﺪ َﻣﺔ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع. ْ َ ََ َ ﻴﻦ ﻓﻲ ُ ﻴﻦ َﺳﻨَﺔً ُﻛﻞ اﻟﺪﱠاﺧﻠ َ ﺼﺎﻋﺪاً إِﻟﻰ اﺑْ ِﻦ َﺧ ْﻤﺴ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ودو َن ﻣ ْﻦ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻴﻦَ ٣٧ .ﻫ ُﺆﻻء ُﻫ ُﻢ َ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋ ِﺮﻫ ْﻢ أَﻟ َﻔ ْﻴ ِﻦ َو َﺳ ْﺒ َﻊ ﻣﺌَﺔ َو َﺧ ْﻤﺴ َ ٣٦ﻓَ َﻜﺎ َن َ ﺴَ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ َﺣ َ ِ ﺎد ِﻣ ِ ِ ِ ِ ِ ِ َﻋ َ ِ ب َﻋ ْﻦ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻳﻦ َﻋﺪ ُ ﱠﻫ ْﻢ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ﻴﻦ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع اﻟﺬ َ ﻴﻦ ُﻛ ﱡﻞ اﻟ َﺨ َ ﺸﺎﺋ ِﺮ اﻟ َﻘ َﻬﺎﺗﻴﱢ َ ﺴَ ﺎرو ُن َﺣ َ ِ ِِ ِ ِ ِ ﻳ ِﺪ ﻣﻮﺳﻰ٣٨ .واﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ِ ِ ﻴﻦ َﺳﻨَﺔً َ ُ َ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋ ِﺮﻫ ْﻢ َوﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋ ِﻬ ْﻢ ٣٩ﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ﺛَﻼﺛ َ َ َ ﺴَ ودو َن ﻣ ْﻦ ﺑَﻨﻲ َﺟ ْﺮ ُﺷﻮ َن َﺣ َ ِ ﻓَ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ودو َن اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ َ ﻴﻦ ﻓﻲ ُ اﻟﺠ ْﻨﺪ ﻟﻠﺨ ْﺪ َﻣﺔ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َ ٤٠ﻛﺎ َن َ ﻴﻦ َﺳﻨَﺔً ُﻛ ﱡﻞ اﻟﺪﱠاﺧﻠ َ ﺼﺎﻋﺪاً إﻟﻰ اﺑْ ِﻦ َﺧ ْﻤﺴ َ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ودو َن ِﻣ ْﻦ َﻋ َﺸﺎﺋِﺮِ ِ ﺸﺎﺋﺮﻫ ْﻢ َوﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋﻬ ْﻢ أَﻟ َﻔ ْﻴ ِﻦ َوﺳ ﱠ ﺐ َﻋ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻴﻦَ ٤١ .ﻫ ُﺆﻻء ُﻫ ُﻢ َ ﺖ ﻣﺌَﺔ َوﺛَﻼﺛ َ ﺴَ ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ َﺣ َ ِ ﺎد ِﻣ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ب. ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻳﻦ َﻋﺪ ُ ﱠﻫ ْﻢ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ﻴﻦ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع اﻟﺬ َ ﺑَﻨﻲ َﺟ ْﺮ ُﺷﻮ َن ُﻛ ﱡﻞ اﻟ َﺨ َ ﺴَ ﺎرو ُن َﺣ َ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ِ ٤٣ﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ﺛَﻼﺛِﻴﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ ودو َن ِﻣﻦ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮ ﺑﻨِﻲ ﻣﺮا ِري ﺣﺴﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ وﺑـﻴ ِ ﺎﻋﺪاً اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ْ َ ََ َ ْ َ ُُ ْ َ ْ َ ٤٢و َ َ ََ َ َ َ ِ ِِ ِ ِ ِ ﱠاﺧ ِ ِ ِ ِ ِ ودو َن ِﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻠﻴﻦ ﻓﻲ ُ اﻟﺠ ْﻨﺪ ﻟﻠﺨ ْﺪ َﻣﺔ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َ ٤٤ﻛﺎ َن َ ﻴﻦ َﺳﻨَﺔً ُﻛﻞ اﻟﺪ َ إِﻟﻰ اﺑْ ِﻦ َﺧ ْﻤﺴ َ ِ ٍ ِ ِِ ِ ودو َن ِﻣﻦ َﻋ َ ِ ِ ﱠﻫ ْﻢ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻳﻦ َﻋﺪ ُ ْ ﺸﺎﺋ ِﺮ ﺑَﻨﻲ َﻣ َﺮا ِري اﻟﺬ َ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋ ِﺮﻫ ْﻢ ﺛَﻼﺛَﺔَ آﻻف َوﻣﺌَﺘَـ ْﻴ ِﻦَ ٤٥ .ﻫ ُﺆﻻء ُﻫ ُﻢ َ ﺴَ َﺣ َ ِ ﻮﺳﻰ. ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب َﻋ ْﻦ ﻳَﺪ ُﻣ َ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ﺴَ ﺎرو ُن َﺣ َ ﺤدد اﷲ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻤﻬﺎم اﻟﻌﺸﺎﺌر وﺨدﻤﺘﻬم ،ﻋﻨد ﻓك اﻟﺨﻴﻤﺔ واﻻرﺘﺤﺎﻝ أو ﻋﻨد إﻗﺎﻤﺘﻬﺎ ﺒﻌدﻤﺎ ّ إﺠﻤﺎﻟﻴﺎ ﻷﻋداد ﻛﻝ ﻋﺸﺎﺌر اﻟﻼوﻴﻴن اﻟﻘﺎدرﻴن واﻟﻤﻛﻠﻔﻴن ﺒﺎﻟﺨدﻤﺔ ﻤن ﺤﺼر ًا ﻤرة أﺨرى ،ﻴذﻛر ﻫﻨﺎ ً ﺴن اﻟﺜﻼﺜﻴن إﻟﻰ ﺴن اﻟﺨﻤﺴﻴن ﻓﺠﺎءت ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻰ : )(٢٧٥٠ ﻛﺎن ﻋدد اﻟﻘﻬﺎﺘﻴﻴن أﻟﻔﻴن وﺴﺒﻌﻤﺎﺌﺔ وﺨﻤﺴﻴن
٥٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
)(٢٦٣٠ )(٣٢٠٠
وﻋدد اﻟﺠرﺸوﻨﻴﻴن أﻟﻔﻴن وﺴﺘﻤﺎﺌﺔ وﺜﻼﺜﻴن وﻋدد اﻟﻤ اررﻴﻴن ﺜﻼﺜﺔ آﻻف وﻤﺎﺌﺘﻴن
ﻋددا ﺒﺤﻤﻝ اﻷﺸﻴﺎء اﻷﺼـﻌب واﻷﻛﺜـر ﻴﻼﺤظ ﻫﻨﺎ أن اﷲ اﺨﺘص اﻟﻤ اررﻴﻴن وﻫم اﻷﻛﺜر ً ﺠﻤﻴﻌـﺎ أن ﻨﻘﺒـﻝ ﺜﻘﻼً ،ﻓﺎﷲ ﻓﻰ ﺤﻛﻤﺘﻪ ﻴوزع اﻟﺨدﻤﺔ ﺒﺤﺴب ﻤواﻫب وﻗـدرات أوﻻدﻩ ،وﻟﻬـذا ﻓﻌﻠﻴﻨـﺎ ً ﻤــﺎ ﻴطﻠﺒــﻪ اﷲ ﻤﻨــﺎ ﻷﻨــﻪ ﻴﺘﻨﺎﺴــب ﻤــﻊ ﻤــﺎ أﻋطــﺎﻩ اﷲ ﻟﻨــﺎ ﻤــن اﻟﺨطــﺄ وﻛــﻝ اﻟﺨطــﺄ أن ﻨﻘــﺎرن أﻨﻔﺴــﻨﺎ ﺒﺂﺨرﻴن ﺴواء ﻓﻴﻤﺎ أﻋطﺎﻩ اﷲ ﻟﻨﺎ أو ﻓﻴﻤﺎ ﻴطﻠﺒﻪ ﻤﻨﺎ وﻴﻛﻠﻔﻨﺎ ﺒﻪ.
) (٥ﺍﻟﻣﺟﻣﻭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ )ﻉ :(٤۹-٤٦ ِ ِ ِ ِ ِ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫ ْﻢ ﻳﻦ َﻋﺪ ُ ﱠﻫ ْﻢ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ﻴﻦ اﻟﺬ َ ﻳﻦ اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪود َ َ ٤٦ﺟﻤﻴ ُﻊ َ ﺴَ ﺎرو ُن َوُرَؤ َﺳﺎءُ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﺣ َ ِ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ِ ٤٧ﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ﺛَﻼﺛِﻴﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَ ِ ﱠاﺧ ِﻠﻴﻦ ﻟِﻴـﻌﻤﻠُﻮا َﻋﻤﻞ ِ ِ وﺑـﻴ ِ اﻟﺨ ْﺪ َﻣ ِﺔ ْ َ ََ َ َ ُُ َ ْ َ ﻴﻦ َﺳﻨَﺔً ُﻛ ﱡﻞ اﻟﺪ َ َ ْ َ ﺼﺎﻋﺪاً إِﻟﻰ اﺑْ ِﻦ َﺧ ْﻤﺴ َ ِ ِ ٍ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ. اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﺲ ﻣﺌَﺔ َوﺛَ َﻤﺎﻧ َ َو َﻋ َﻤﻞ اﻟﺤ ْﻤ ِﻞ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َ ٤٨ﻛﺎ َن َ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﺛَ َﻤﺎﻧﻴَﺔَ آﻻف َو َﺧ ْﻤ َ ِ ِِ ِ ِ ِِ ب َﻋﻦ ﻳ ِﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻋُ ﱠﺪ ُﻛ ﱡﻞ إِﻧْ ٍ ﻮﺳﻰ َﻛ َﻤﺎ ﻳﻦ َﻋﺪ ُ ﱠﻫ ْﻢ ُﻣ َ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ْ َ ُ َ ﺴﺎن َﻋﻠﻰ ﺧ ْﺪ َﻣﺘﻪ َو َﻋﻠﻰ ﺣ ْﻤﻠﻪ اﻟﺬ َ ﺴَ َ َ ٤٩ﺣ َ ب. أ ََﻣ َﺮﻩُ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻷن ﺴﻔر اﻟﻌدد اﺸﺘﻬر ﺒﺎﻟدﻗﺔ واﻟرﺼد ﻓﻴذﻛر ﻫﻨﺎ إﺠﻤﺎﻟﻰ ﻋدد اﻟﺜﻼث ﻋﺸﺎﺌر واﻟذى ﺒﻠﻎ ﺜﻤﺎﻨﻰ آﻻف وﺨﻤﺴﻤﺎﺌﺔ وﺜﻤﺎﻨون ) ،(٨٥٨٠وﻫذا ﻴوﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﻀﺨﺎﻤﺔ اﻟﻌدد اﻟذى ﻴطﻠﺒﻪ اﷲ ﻤن ﺸﻌﺒﻪ ﻟﺨدﻤﺔ ﻛرﻤﻪ وﻛﻨﻴﺴﺘﻪ.
ﺘﻌﺎ َﻝ أﻴﻬﺎ اﻟﺤﺒﻴب وﻗ ّـدم ﻨﻔﺴـك ﷲ واﻟﻛﻨﻴﺴـﺔ واطﻠـب ﺨدﻤـﺔ ﻤﻬﻤـﺎ ﻛﺎﻨـت ﺒﺴـﻴطﺔ ﻓﺎﻟﻛﻨﻴﺴـﺔ ﺘﺤﺘﺎﺠك.
٥٤γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ ﺷﺮاﺋﻊ اﻟﻨﺠﺴﻴﻦ واﻟﺨﻴﺎﻧﺔ واﻟﻐﻴﺮة ηΕη
R
) (۱ﻋﺯﻝ ﺍﻷﺷﺧﺎﺹ ﻭﺍﻟ ُﻣ ﱠﻧ َﺟ ﺳﻳﻥ )ﻉ :(٤-۱ ِ ِ ِ ب ﻣﻮﺳﻰ»٢ :أَو ِ ِ ص َوُﻛﻞ ِذي َﺳ ْﻴ ٍﻞ َوُﻛﻞ ْ َ ١وأ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ اﻟﻤ َﺤﻠﺔ ُﻛﻞ أَﺑْـ َﺮ َ ص ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ أَ ْن ﻳَـ ْﻨـ ُﻔﻮا ﻣ َﻦ َ ِ ِ ﺲ ﻟِﻤﻴﱢ ٍ ﺚ أَﻧَﺎ ﺖ٣ .اﻟ ﱠﺬ َﻛ َﺮ َواﻷُﻧْـﺜَﻰ ﺗَـ ْﻨـ ُﻔﻮ َن .إِﻟﻰ َﺧﺎر ِ ﺴﻮا َﻣ َﺤﻼﺗِ ِﻬ ْﻢ َﺣ ْﻴ ُ ِج َ ُﻣﺘَـﻨَ ﱢﺠ ٍ َ اﻟﻤ َﺤﻠﺔ ﺗَـ ْﻨـ ُﻔﻮﻧَـ ُﻬ ْﻢ ﻟ َﻜ ْﻴﻼ ﻳُـﻨَ ﱢﺠ ُ ِ ِ ِ ِ ﻮﺳﻰ ﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻮﻫ ْﻢ إِﻟﻰ َﺧﺎر ِ َﺳﺎﻛ ٌﻦ ﻓﻲ َو َﺳﻄ ِﻬ ْﻢ«٤ .ﻓَـ َﻔ َﻌﻞ َﻫ َﻜ َﺬا ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ َوﻧَـ ُﻔ ُ ب ُﻣ َ ِج َ اﻟﻤ َﺤﻠﺔَ .ﻛ َﻤﺎ َﻛ َ َﻫ َﻜ َﺬا ﻓَـ َﻌﻞ ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ. ﻉ : ۲ ،۱أﺒرص :اﻟﺒرص ﻤرض ﺠﻠدى اﺨﺘﻠف اﻟﻨﺎس ﻓﻰ ﺘوﺼﻴﻔﻪ ،ﻓﻬو إﻤﺎ ﻤرض ﻴﺸﺎﺒﻪ ﻤرض اﻟﺼدﻓﻴﺔ اﻟﺠﻠدﻴﺔ واﻟذى ﻴظﻬر ﻓﻰ ﺼورة ﻗﺸور ﺼدﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻠد ..أو ﻗد ﻴﺸﺎﺒﻪ ﻤرض ﺠﻠدﻴﺎ ﻴﺼﻴب اﻟﺒﻬﺎق اﻟﺠﻠدى اﻟذى ﻴﺘﺤوﻝ ﻓﻴﻪ ﻟون اﻟﺠﻠد إﻟﻰ اﻷﺒﻴض اﻟﺜﻠﺠﻰ ،أو ﻗد ﻴﻛون ﻤرﻀﺎ ً ً ﻋﺎﻤﺎ اﺴﻤﺎ ً أﻟﻤﺎ ..وﻴرى اﻟﺒﻌض أن "اﻟﺒرص" اﻟﻤذﻛور ﻓﻰ اﻟﻌﻬد اﻟﻘدﻴم ﻛﺎن ً اﻷﻋﺼﺎب وﻴﺴﺒب ً
أﻴﻀﺎ .وﻛﻠﻤﺔ ﺒرص ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﺒرﻴﺔ )ﻛﺎرﺜﺔ( ﻴﺤوى ﻛﻝ اﻷﻤراض اﻟﺠﻠدﻴﺔ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ورﺒﻤﺎ ﻏﻴرﻫﺎ ً ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺸدة وﺨطورة ﻫذا اﻟﻤرض وﺨﺎﺼﺔ ﻓﻰ ﻤﻌﻨﺎﻩ اﻟروﺤﻰ ﺒﺎﻷﻛﺜر ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى. ﺴﻴﻝ :ﺠﺎء اﻟﺤدﻴث ﻋن اﻟﺴﻴﻝ ﺒﺄﻨواﻋﻪ ﻓﻰ ﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن ،ﻛﺎﻹﻓ ارزات اﻟﺠﺴدﻴﺔ ﻟﻠرﺠﻝ واﻟﻤرأة ،وﻴﻌﺘﺒر ﻓﻴﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن واﻟﻤﻼﺒس واﻟﺴرﻴر ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻨﺠﺎﺴﺔ ﺘﺤﺘﺎج ﺘطﻬﻴر ،إذا ﻛﺎن اﻷﻤر ﻤﺴﺘﻤر ﻓﻴﻛون اﻟﻌزﻝ ﺨﺎرج ًا ﻤزﻤﻨﺎ أو ﻋرﻀﺎ ﻛﺎﻻﺤﺘﻼم أو اﻟدورة اﻟﺸﻬرﻴﺔ ،أﻤﺎ إذا ﻛﺎن اﻷﻤر ً ً اﻟﻤﺤﻠﺔ وﻫﻰ ﻤﻛﺎن إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺸﻌب راﺠﻊ )ﻻ.(١٥ ﻤﺘﻨﺠس ﻟﻤﻴت :أى ﻛﻝ ﻤن ﻟﻤس ﻤﻴﺘًﺎ أو دﺨﻝ ﺨﻴﻤﺔ ﺒﻬﺎ ﻤﻴت ..وﻗد ﺠﺎء اﻟﺤدﻴث ﻋن ذﻟك
ﻓﻰ ﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن ﻓﻰ أﻤﺎﻛن ﻋدﻴدة وﻛذﻟك ﺴﻴذﻛرﻩ ﻓﻰ ﺴﻔر اﻟﻌدد ﻓﻰ اﻷﺼﺤﺎﺤﻴن ).(١٩ ،١٢
٥٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺤﺎﺴﻤﺎ ﻤن اﷲ ﻟﻤوﺴﻰ ﻟﻴﻌزﻝ ﻛﻝ إﻨﺴﺎن أﺒرص أو ﺼﺎﺤب ﺴﻴﻝ ﻤﺴﺘﻤر أو ﻛﺎن اﻟﺤدﻴث ً ﻤﺘﻨﺠس ﻟﻤﻴت ﻟﺘوﻀﻴﺢ ﻤﻌﻨﻰ ﻫﺎم ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﻌب ..ﻓﺎﷲ اﻟﻘدوس واﻟﺴﺎﻛن ﻓﻰ وﺴط ﺸﻌﺒﻪ ﻻ أﺒدا ﻓﻰ ﺤﻀرﺘﻪ ،وﻷن اﻟﺒرص واﻟﺴﻴﻝ واﻟﻤوت إﻤﺎ ﻀرﺒﺎت إﻟﻬﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺨطﻴﺔ ﻴﻘﺒﻝ اﻟﺨطﻴﺔ ً ﻛﺎﻟﺒرص ﺒﺎﻟذات ،أو ﻤرض ﻴﻨﺸﺄ ﻋن ﺨطﻴﺔ ﻛﺎﻟﺴﻴﻝ ،واﻟﻤوت ﻫو أﺠرة اﻟﺨطﻴﺔ ..ﻓﻛﻝ ﻫذﻩ اﻷﻨﻔس ﺘﻌزﻝ ﻓﻰ ﺨﻴﺎم ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ ،إذ ﻻ ﺸرﻛﺔ ﻟﻠﻨور ﻤﻊ اﻟظﻠﻤﺔ ،وﻨﻼﺤظ ﻓﻰ ﻫذا ﻤﺎ ﻴﻠﻰ: - ١ﻓﻰ ﻤراﺤم اﷲ ﻟم ُﻴ َﺘرﻛوا ﻓﻰ اﻟﺒرﻴﺔ ﻟﻠﻤوت ﺒﻝ ﺘم ﻋزﻟﻬم ﻓﻰ ﻤﻛﺎن ﺨﺎص ﺒﻬم ﻤن أﺠﻝ أﻴﻀﺎ ﻗد ﺘﻌزﻝ )ﺘﺤرم( ﺒﻌض أﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻤن اﻟﺘﻨﺎوﻝ أو ﺤﻀور اﻟﻛﻨﻴﺴـﺔ اﻟﺘوﺒﺔ ،وﻫﻛذا اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ً
ﺒﺴـﺒب ﻓﺴﺎدﻫم ورﻓﻀﻬم اﻟﺘوﺒﺔ وﻟﻛﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﻠﻘﻰ ﺒﻬم ،ﺒﻝ ﺘﻌﺘﻨﻰ ﺒﻬم ﺨﺎرًﺠﺎ ﺤﺘﻰ ﻴرﺠﻌوا أﺼﺤـﺎء ﻛﻤﺎ ﻋزﻟت ﺨﺎطﺊ ﻛورﻨﺜوس ﺜم ﻗﺒﻠﺘﻪ ﺒﻌد ﺘوﺒﺘﻪ )١ﻛو٢) ،(٥-١ :٥ﻛو-٥ :٢ .(١١
أﻴﻀﺎ ﻟﻬﺎ ﻫدﻓﺎن آﺨران وﻫﻤﺎ ﻋدم اﻨﺘﺸﺎر اﻟﻌدوى )اﻟﻌﺜرة( ﺒﻴن أﻓراد اﻟﻤﺤﻠﺔ - ٢ﻓﻛرة اﻟﻌزﻝ ً ادﻋﺎ ﻟﻺﻨﺴﺎن ﻋﻨدﻤﺎ ﻴرى ﺒﻌﻴﻨﻪ ﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺨطﻴﺔ )اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ( ،وﻛذﻟك اﻟﻌﻘوﺒﺔ اﻟﺤﺎﺴﻤﺔ ﺘﻤﺜﻝ ر ً ﻓﻴﺘﺠﻨﺒﻬﺎ.
داﺌﻤﺎ ﺤﺎﺴﻤﺔ ﻓﻰ ﻋزﻝ اﻟﻤﻌﺜـرﻴن وﺤـرم اﻟﻬراطﻘـﺔ ،ﻓـﺎﻟﻬرطوﻗﻰ اﻟـذى ﻫﻛذا ﻛﺎﻨت اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ً ﻴﺄﺘﻰ ﺒﺘﻌـﺎﻟﻴم ﻏرﻴﺒـﺔ ﻋـن اﻹﻴﻤـﺎن ﻫـو أﺸـد ﻓﺘ ًﻛـﺎ وﺨطـورة ﻋﻠـﻰ اﻟﻘطﻴـﻊ ﻤـن اﻷﺒـرص أو ﺼـﺎﺤب اﻟﺴــﻴﻝ ،إذ أﻨــﻪ ﻴﻠــوث اﻟﻌﻘــوﻝ ﺒﺄﻓﻛــﺎرﻩ وﻴﺨــرب إﻴﻤــﺎن اﻟﻛﻨﻴﺴــﺔ اﻟــذى اﺴــﺘﻠﻤﺘﻪ ﻋﺒــر اﻟــزﻤن ﻤــن ﻤﺴــﻴﺤﻬﺎ ورﺴــﻠﻪ اﻷطﻬــﺎر ...ﻓﺄﻴﻬــﺎ اﻟﺤﺒﻴــب ﻻ ﺘﺄﺨــذك اﻟﺸــﻔﻘﺔ ﻋﻠــﻰ ﻤــن ﻴﺨــرب اﻟﻨﻔــوس وﺘــذﻛر ﻗوﻝ وﺘﺤذﻴر اﻟرﺴوﻝ "إﻋزﻟوا اﻟﺨﺒﻴث ﻤن ﺒﻴﻨﻛم". ﻉ : ۳اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻻ ﺘﻔرق ﺒﻴن اﻟرﺠﻝ واﻟﻤرأة ،ﻓﺎﻟﺨطﻴﺔ واﺤدة ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وﻻ ﻤﺤﺎﺒﺎة أو إﺸﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺠﻨس دون آﺨر ..ﻓﻛﻝ ﻤن أﺨطﺄ أو ﻀرﺒﻪ اﷲ ﺒﺎﻟﻤرض ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺨطﻴﺔ ﻴﻌزﻝ ﺨﺎرج اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ إﻟﻰ أن ﻴﺘطﻬر ،ﺴواء ﺒﺸراﺌﻊ اﻟﺘطﻬﻴر اﻟﺘﻰ ﺴﺘرد ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌد ﻟﻤن ﻟﻤس ﻤﻴﺘًﺎ أو ﺤدث ﻤﻨﻪ ﺴﻴﻝ ﺤﻴث
ﻀرب ﺒﻤرض اﻟﺒرص؛ واﷲ ﻴوﻀﺢ أن ﺴﺒب ﻛﺎن ﻴﻌزﻝ ﻟﻤدة ﻤﺤدودة أو ﺒﺎﻟﺸﻔﺎء اﻟﻛﺎﻤﻝ ﻟﻤن ُ
٥٦γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ﻨﻔﻴﻬم ﻫو ﺤرﺼﻪ ﻋﻠﻰ أﻻ ﺘﻨﺘﻘﻝ اﻟﺨطﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ "ﻟﻛﻰ ﻻ ﻴﻨﺠﺴوا ﻤﺤﻼﺘﻬم" .وﻗد اﺴﺘﺨدم اﷲ ﺘﻌﺒﻴر "ﺘﻨﻔون ...ﺘﻨﻔوﻨﻬم" ﻤرﺘﻴن ﻓﻰ ﺠﻤﻠﺔ واﺤدة ﻟﻠﺘﺄﻛﻴد ﻋﻠﻰ اﻟﻌزﻝ وﻋدم اﻟﺘﻬﺎون ﻓﻰ ذﻟك.
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ..إذا ﻛﺎن اﷲ ﻴﺤﻴﺎ وﻴﺴﻛن ﻓﻴـك ،ﻓـﻼ ﺘﻘﺒـﻝ إ ًذا اﻟﺨطﻴـﺔ أو ﻓﻛرﻫـﺎ واﻋﺘـزﻝ
اﻟﺸر واﻷﺸرار ﺤﺘﻰ ﺘﻨﺠو ﺒﺤﻴﺎﺘك وﻻ ﺘﺘﺄﺜر ﺒﻤﺨﺎﻟطﺘﻬم ،ﻓـﻼ ﻴوﺠـد إﻨﺴـﺎن ﻓﻴﻨـﺎ ﻻ ﻴﺘـﺄﺜر ﺒﺎﻟﻤﻨـﺎخ اﻟذى ﺤوﻟﻪ ..واﻗﺘرب ﺒﺎﻷﻛﺜر ﻟﻸﺼدﻗﺎء اﻟروﺤﻴﻴن ﻓﺘﺤﻴﺎ ﻓﻰ طﻬﺎرة وﻨﻘﺎء. ﻉ : ٤أطﺎع اﻟﺸﻌب ﻛﻝ ﻤﺎ أﻤر ﺒﻪ اﷲ ﻤوﺴﻰ ﺒﺨﻀوع واﻗﺘﻨﺎع ﻟوﺠوب ﻋزﻝ اﻟﺸر.
) (۲ﺍﻟﺧﻳﺎﻧﺔ ﻟﻶﺧﺭ )ﻉ :(۸-٥ ﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﻼً»٦ :ﻗُﻞ ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ :إِ َذا َﻋ ِﻤﻞ َر ُﺟ ٌﻞ أَ ِو ْاﻣ َﺮأَةٌ َﺷ ْﻴﺌﺎً ِﻣ ْﻦ َﺟ ِﻤﻴ ِﻊ َﺧﻄَﺎﻳَﺎ ٥وﻛﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ُﻣ َ ا ِﻹﻧْﺴ ِ ﺖ ﺑِ ِﻪ ﺎن َو َﺧﺎ َن ِﺧﻴَﺎﻧَﺔً ﺑِﺎﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻠﺖ َوﺗَـ ُﺮ ﱠد َﻣﺎ أَ ْذﻧَـﺒَ ْ ﺲ٧ .ﻓَﻠﺘُ ِﻘ ﱠﺮ ﺑِ َﺨ ِﻄﻴﱠﺘِ َﻬﺎ اﻟﺘِﻲ َﻋ ِﻤ ْ ب ﻓَـ َﻘ ْﺪ أَ ْذﻧَـﺒَ ْ ﺖ ﺗِ َ َ ﻠﻚ اﻟﻨﱠـ ْﻔ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ﺑِﻌﻴﻨِ ِﻪ وﺗَ ِﺰ ْد َﻋﻠﻴ ِﻪ ُﺧﻤﺴﻪُ وﺗَ ْﺪﻓَـﻌﻪُ ﻟ ِ ﻠﺬي أَ ْذﻧَـﺒَ ْ ِ ِ ِ ﺐ ﺑِ ِﻪ ْ َْ َ ْ ﺲ ﻟﻠ ﱠﺮ ُﺟ ِﻞ َوﻟ ﱞﻲ ﻟﻴَـ ُﺮ ﱠد إِ ْﻟﻴﻪ ُ َْ َ اﻟﻤ ْﺬﻧَ َ ﺖ إ ْﻟﻴﻪَ ٨ .وإ ْن َﻛﺎ َن ْﻟﻴ َ ب ﻷَﺟ ِﻞ اﻟ َﻜ ِ ِ ﺶ اﻟ َﻜ ﱠﻔﺎرةِ ِ ﻓَﺎﻟﻤ ْﺬﻧَ ِ ِ ﻀﻼً َﻋ ْﻦ َﻛ ْﺒ ِ اﻟﺬي ﻳُ َﻜ ﱢﻔ ُﺮ ﺑِ ِﻪ َﻋ ْﻨﻪُ. ﺎﻫ ِﻦ ﻓَ ْ اﻟﻤ ْﺮ ُد ُ ود ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ ْ َ ﺐ ﺑﻪ َ ُ ُ ﻉ : ٦ ،٥اﻨﺘﻘﻝ اﻟﻛﻼم ﻤن ﻋزﻝ اﻟﻤﻨﺠﺴﻴن إﻟﻰ أﻤر آﺨر وﻫو ﺨﻴﺎﻨﺔ اﻹﻨﺴﺎن ﻷﺨﻴﻪ اﻹﻨﺴﺎن ،وﻴﺄﺘﻰ ﻫذا اﻟﺤدﻴث ﻤﻛﻤﻼً ﻟﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن )ص ،(٧-١ :٦وﻨﻼﺤظ ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌدد اﻵﺘﻰ:
ﻤذﻨﺒﺎ ﻤﻬﻤﺎ - ١ﻻ ﻓرق ﺒﻴن اﻟرﺠﻝ واﻟﻤرأة ﻓﻰ ارﺘﻛﺎب ّأﻴﺔ ﺨطﻴﺔ ،ﻓﺎﷲ ﻴﻌﺘﺒر ﻛﻝ ﻤن أﺨطﺄ ً ﻛﺎن ﺠﻨﺴﻪ أو ﻟوﻨﻪ. - ٢ﺨﺎن ﺨﻴﺎﻨﺔ ﺒﺎﻟرب :أى ٕوان ﻛﺎﻨت اﻟﺨطﻴﺔ ﻤوﺠﻬﺔ ﻤن إﻨﺴﺎن ﻹﻨﺴﺎن آﺨر أو ﻓﻰ ﺤﻘﻪ، ﻤوﺠﻪ ﷲ ﻨﻔﺴﻪ وﻟﺸﺨﺼﻪ ﻤﺒﺎﺸرة وﻟﻬذا ﻴﻘوﻝ داود اﻟﻨﺒﻰ ﻤﻊ ﻓﺈن اﻟﺨطﺄ ﻓﻰ اﻟﻤﻘﺎم اﻷوﻝ ﱠ
ﻛوﻨﻪ ﻗد أﺨطﺄ ﺒﺎﻟزﻨﺎ ﻓﻰ ﺤق اﻟﻤرأة اﻟﺘﻰ زﻨﺎ ﻤﻌﻬﺎ ﻫﻰ وزوﺠﻬﺎ "ﻟك وﺤدك أﺨطﺄت واﻟﺸر ﻗداﻤك ﺼﻨﻌت" )ﻤز.(٥٠
٥٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
- ٣أذﻨﺒت ﺘﻠك اﻟﻨﻔس :ﺤﺘﻰ ٕوان ﻟم ﻴرﻫﺎ أﺤد ﻓﻬﻰ ﻤذﻨﺒﺔ وﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘوﺒﺔ اﻹﻟﻬﻴﺔ أو أﻴﻀﺎ ﻟﻤن أﺨطﺄت ﻓﻰ ﺤﻘﻪ. ﺘﻘدﻴم ﺘوﺒﺔ ﷲ و ً
ﺤدد اﷲ ﺨطﺄ اﻟﻨﻔس اﻟﺘﻰ ﺨﺎﻨت أو ﺴرﻗت ،ﻴﺸرح ﻟﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺨطوات اﻟﺘوﺒﺔ ﻉ : ۷ﺒﻌدﻤﺎ ّ
واﻟﻌﻼج ﻛﺎﻵﺘﻰ :
- ١ﺘﻘر ﺒﺨطﻴﺘﻬﺎ :أى ﺘﻘدم ﺘوﺒﺔ واﻋﺘرﻓًﺎ ﷲ أوﻻً وﻟﻠﻛﺎﻫن اﻟذى ﺴﻴﻘﺒﻝ اﻟذﺒﻴﺤﺔ )ع ،(٨وﻟﻤن أذﻨﺒت ﻓﻰ ﺤﻘﻪ ،وﻫذا اﻻﻋﺘراف اﻟذى ﻴﺴﻴر ﻓﻰ ﺜﻼﺜﺔ اﺘﺠﺎﻫﺎت ﻤﻔﻴد ﻟﻠﻨﻔس اﻟﺒﺸرﻴﺔ أن
ﺘﻘوم ﺒﻪ ﻷﻨﻪ ﻓﻀﺢ ٍ ﻗﺎس ﻟﻬﺎ وﻟﻌﻝ اﷲ أراد ﺒذﻟك أن ﻴﻨﺒﻪ اﻹﻨﺴﺎن ﻟﻤﺎ ﺴﺘﺠﻠﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺨطﻴﺔ ﻓﻴرﺘدع وﻻ ﻴﻘدم ﻋﻠﻴﻬﺎ. وﻴﺤدث ﻫذا اﻵن ﺒﺎﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﺴر اﻻﻋﺘراف اﻟذى ﻴﻨﺎﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﻌﺘرف ﻏﻔران ﺨطﺎﻴﺎﻩ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ راﺤﺘﻪ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻹرﺸﺎد اﻟذى ﻴﻨﺎﻟﻪ ﻤن أب اﻻﻋﺘراف ﻟﻴﺴﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟﺴﻘوط. - ٢ﺘرد ﻤﺎ أذﻨﺒت ﺒﻪ ﺒﻌﻴﻨﻪ :اﷲ ﻋﺎدﻝ ﻓﻰ أﺤﻛﺎﻤﻪ ..ﻓﻤن ﻏﻴر اﻟﻤﻌﻘوﻝ أن ﻴﺴﻠب إﻨﺴﺎن ﺸﻴﺌﺎ ..وﻴﻘوﻝ أﻨﺎ آﺴف ..ﺒﻝ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻴرد ﻤﺎ ﺴرﻗﻪ ..وﻨﺤن ﻨﺨطﺊ إذا ﻤن أﺨﻴﻪ ً اﻋﺘﻘدﻨﺎ أن اﻟﺨطﻴﺔ ﺘﻐﻔر ﻓﻰ ﺴر اﻻﻋﺘراف دون أن ﻴرد اﻹﻨﺴﺎن ﻤﺎ ﺴﻠﺒﻪ ﻤن أﺨﻴﻪ،
ﺠدا ﻓﻰ ﻛﻼﻤﻪ ،ﻓﻼ ﻤﻐﻔرة ﺒدون أن ﺘرد ﻤﺎ ﺴﻠﺒت. ﻓﺎﷲ واﻀﺢ ً - ٣ﺘزد ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺨﻤس :أى ﺨﻤس إﻀﺎﻓﻰ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ أﺨذت أو ﺴﻠﺒت وﻫذا اﻷﻤر ﻴﻌﺘﺒر ﻋﻘﺎﺒﺎ ﻟﻤن أﺨذ ﺤﺘﻰ ﻴرﺘدع اﻹﻨﺴﺎن ﻓﻼ ﻴﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﺨطﺄ ﻓﻰ اﻟﻤﻘﺎم اﻷوﻝ ،وﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ ً ﺘﻌوﻴﻀﺎ ﺘﻌوﻴﻀﺎ ﻋن ﺨﺴﺎرة ﻤﺎدﻴﺔ أو ﺘﻌوﻴﻀﺎ ﻟﻤن ُﺴﻠب ﺤﻘﻪ ﺴواء أﺨرى ﻴﻌﺘﺒر ً ً ً
ﻟﻤﺸﺎﻋر اﻟﻀﻴق اﻟﺘﻰ أﺼﺎﺒﺘﻪ ﻋﻨدﻤـﺎ ﻋرف ﺒﺨﺴـﺎرﺘﻪ أو ﻤﺎ ﺴﻠب ﻤﻨﻪ ،ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻝ زﻛﺎ
ﻟﻤن اﻏﺘﺼب ﻤﻨﻬم أﻤواﻟﻬم )ﻟو.(٨ :١٩ ﻉ : ۸أﻤﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺸﺨص اﻟﻤﺴﻠوب ﻗد ﻤﺎت وﻟﻴس ﻟﻪ ورﻴث "وﻟﻰ" ﻴرد ﻟﻪ اﻟﺴﺎﻟب ﻤﺎ ﻗد ﺴﻠﺒﻪ ،ﻓﻼ ﻴﻌﻔﻰ اﷲ اﻟﺴﺎﻟب ﻤن ذﻨﺒﻪ إﻻ ﺒﺄن ﻴرد ﻤﺎ ﻗد ﺴﻠﺒﻪ .وﻟﻛن ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻛون اﻟرد إﻟﻰ
٥٨γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
اﻟرب واﻟذى ﻴﻤﺜﻠﻪ ﻫﻨﺎ ﻫو اﻟﻛﺎﻫن اﻟﻤﺴﺌوﻝ ﻋن ﺘطﺒﻴق ﺸراﺌﻊ اﷲ ٕ ..واذا ﻛﺎن ﺒذﻟك اﻟﺘﺼرف ﻋﺎد
اﻟﺤق ﻟﺼﺎﺤﺒﻪ اﻟﻤﺴﻠوب أو ﷲ ،ﻴﺘﺒﻘﻰ ﺸﻰء آﺨر وﻫو اﺴﺘﻛﻤﺎﻝ اﻻﻋﺘذار ﷲ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﺘﻘدﻴم ﻛﺒش أى
ﺨروف ﻛذﺒﻴﺤﺔ ﺘﻛﻔﻴر ﻋن اﻟﺨطﻴﺔ ﻓﻰ إﺸﺎرة واﻀﺤﺔ ﺒﺄن دم اﻟذﺒﻴﺤﺔ ،واﻟذى ﻴرﻤز ﻟدم اﻟﻤﺴﻴﺢ، ﻫو وﺤدﻩ اﻟذى ﻴﻛﻔر وﻴﻐﻔر ﺨطﺎﻴﺎ اﻹﻨﺴﺎن إذ ﻴﻘوﻝ اﻟرﺴوﻝ "ﺒدون ﺴﻔك دم ﻻ ﺘﺤﺼﻝ ﻤﻐﻔرة" )ﻋب.(٢٢ :٩
أﻤﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﻤﻌﺎﻤﻼﺘك ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن ﺤﺘﻰ ﻴرﻀﻰ اﷲ ﻋﻨك وﻴﺒﺎرﻛك ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛن ً ﻛﺴب ﻤﺤﺒﺔ ﻤن ﺤوﻟك ﻓﺘﺤﻴﺎ ﻓﻰ ﺴﻼم وطﻤﺄﻨﻴﻨﺔ ،ﻓﻬذا أﻫم ﻤن أى ﻤﻛﺎﺴب ﻤﺎدﻴﺔ ﺘﻨﺎﻟﻬﺎ ﺒطرق ﻏﻴر ﺸرﻋﻴﺔ أو ﺘﻐﺘﺼﺒﻬﺎ ﻤن اﻵﺨرﻴن.
) (۳ﺑﻌﺽ ﺣﻘﻭﻕ ﺍﻟﻛﻬﻧﺔ )ﻉ :(۱۰ ،۹ ِ ِ ِ ِ ٩وُﻛ ﱡﻞ رﻓِﻴﻌ ٍﺔ ﻣﻊ ُﻛ ﱢﻞ أَﻗْ َﺪ ِ ِ اﺳﻪُ اس ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﻳُـ َﻘﺪ ُ ﱢﻣﻮﻧَـ َﻬﺎ ﻟﻠ َﻜﺎﻫ ِﻦ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟﻪَُ ١٠ .وا ِﻹﻧْ َﺴﺎ ُن أَﻗْ َﺪ ُ َ َ َ ََ ِ ِ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟﻪُ .إِ َذا أَ ْﻋﻄَﻰ إِﻧْ َﺴﺎ ٌن َﺷ ْﻴﺌﺎً ﻟﻠ َﻜﺎﻫ ِﻦ ﻓَﻠﻪُ ﻳَ ُﻜﻮ ُن«. ﻉ : ۱۰ ،۹ﻛﻝ رﻓﻴﻌـﺔ :أى ﺴﺎق اﻟرﻓﻴﻌﺔ )اﻟذﺒﻴﺤﺔ( اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﻤن ﺤق اﻟﻛﺎﻫن اﻟذى ﻴﻘوم ﺒﺎﻟﺨدﻤﺔ )ﺨر.(٢٨-٢٦ :٢٩ ﻤن أﻗداس ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ :وﻫﻰ اﻟﻨذور واﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﻤﻘدﻤﺔ ﻤن اﻟﺸﻌب ﻟﻠرب. أﻴﻀﺎ ﻤن ذﺒﺎﺌﺢ ﻤﻘررة أو ﻨذور ﻴﻛون اﻹﻨﺴﺎن أﻗداﺴﻪ ﺘﻛون ﻟﻪ :أى ﻤﺎ ﻴﻘدﻤﻪ اﻹﻨﺴﺎن ﷲ ً ﻟﻠﻛﺎﻫن. ﻓﻰ ﻫذﻴن اﻟﻌددﻴن ﻴﺘﻛﻠم اﷲ ﻋن ﺤﻘوق اﻟﻛﻬﻨﺔ ،ﻓﻬم أوﻻدﻩ وﺨﺎﺼﺘﻪ اﻟذﻴن ﻴوﺼﻰ اﻟﺸﻌب ﺒﻬم .وﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﻛون إﻛرام اﻟﺸﻌب ﻟﻠﻛﺎﻫن ﻫو ﻓﻀﻝ ﻤﻨﻬم ﻋﻠﻴﻪ،وﻀﻌﻬﺎ اﷲ ﻓﻰ ﺼورة ﺸرﻴﻌﺔ ﻤﻠزﻤﺔ ﻟﻠﺸﻌب .ﻓﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﻘدم ﷲ ،ﻋدا ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺤرﻗﺔ ،ﺴواء ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻟﻤواﺴم أو ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻟﺸﺨص ﻛﻤﺎ ﻓﻰ اﻟﻨذور ﻴﻛون ﻤن ﻨﺼﻴب اﻟﻛﻬﻨﺔ ،ﻛذﻟك اﻷﺠزاء اﻟﺘﻰ ﺤددﻫﺎ اﷲ ﻟﻠﻛﺎﻫن ﻤن ذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺴﻼﻤﺔ .واﻟﻛﻼم ﻫﻨﺎ ﻴﺒرز ﻟﻨﺎ اﻟﻤﻌﺎﻨﻰ اﻵﺘﻴﺔ :
٥٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
- ١اﻫﺘﻤﺎم اﷲ ﺒﺎﻟﻛﻬﻨﺔ ﻛﻤﺎ أﺸرﻨﺎ. - ٢ﺤث اﻟﺸﻌب ﻋﻠﻰ إﻛراﻤﻬم. - ٣إﻛراﻤﻬم ﻫو إﻛرام ﷲ ذاﺘﻪ "ﻤن ﻴﻘﺒﻠﻛم ﻴﻘﺒﻠﻨﻰ" )ﻤت.(٤٠ :١٠
أﺼــﺒﺢ ﻟﻠﻛﻬﻨــوت ﻓــﻰ ﻛﻨﻴﺴــﺔ اﻟﻌﻬــد اﻟﺠدﻴــد ﻤﻘــﺎم أﺴــﻤﻰ وأرﻓــﻊ ،إذ ﺼــﺎرت اﻟذﺒﻴﺤــﺔ ﺤﻴــﺔ
وأﺒدﻴــﺔ وﻟﻴﺴ ــت ﻫ ــﻰ دم ﺘﻴــوس وﺜﻴـ ـران ..وﻛ ــذﻟك ﺼــﺎرت ﻤﺴ ــﺌوﻟﻴﺔ اﻟﻛ ــﺎﻫن أوﺴــﻊ ﻓ ــﻰ اﻟﺘﻌﻠ ــﻴم ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻤن أﺠﻝ آﺒﺎﺌﻨﺎ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻟﻴﻌﻴﻨﻬم اﷲ ﻋﻠـﻰ واﻟﺘدﺒﻴر واﻹرﺸﺎد واﻟرﻋﺎﻴﺔ ﻟذﻟك ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻨﺼﻠﻰ ً ﻤﺴﺌوﻟﻴﺘﻬم أﻤﺎﻤﻪ وﻫﻰ ﺨﻼص ﻨﻔوﺴﻬم وﻨﻔوس ﻛﻝ ﺸﻌﺒﻬم اﻟﻤﺒﺎرك.
) (٤ﺷﺭﻳﻌﺔ ﺍﻟﺷﻙ ﻭﺍﻟﻐﻳﺭﺓ )ﻉ :(۳۱-۱۱ ب ﻣﻮﺳﻰ»١٢ :ﻗُﻞ ﻟِﺒﻨِﻲ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ :إِذَا َزاﻏَ ِ ﺖ ْاﻣ َﺮأَةُ َر ُﺟ ٍﻞ َو َﺧﺎﻧَـ ْﺘﻪُ ِﺧﻴَﺎﻧَﺔً َ َ ١١وأ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ ِ ﺿﻄَﺠﻊ ﻣﻌﻬﺎ رﺟﻞ ا ْ ِ اﺳﺘَﺘَـﺮ ْ ِ ِ ﺲ ﺎع َزْر ٍع َوأُ ْﺧ ِﻔ َﻲ ذَﻟِ َ ﺿﻄ َﺠ َ َ ١٣وا ْ َ َ َ َ َ َ ُ ٌ ت َوﻫ َﻲ ﻧَﺠ َ ﻚ َﻋ ْﻦ َﻋ ْﻴـﻨَ ْﻲ َر ُﺟﻠ َﻬﺎ َو ْ َ ﺴﺔٌ َو ْﻟﻴ َ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ وح اﻟﻐَْﻴـ َﺮِة ﺴﺔٌ أَ ِو ا ْﻋﺘَـ َﺮاﻩُ ُر ُ ﻟﻢ ﺗُـ ْﺆ َﺧ ْﺬ ١٤ﻓَﺎ ْﻋﺘَـ َﺮاﻩُ ُر ُ َﺷﺎﻫ ٌﺪ َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ َوﻫ َﻲ ْ وح اﻟﻐَْﻴـ َﺮة َوﻏَ َﺎر َﻋﻠﻰ ْاﻣ َﺮأَﺗﻪ َوﻫ َﻲ ﻧَﺠ َ ﺖ ﻧَ ِﺠﺴﺔً ١٥ﻳﺄْﺗِﻲ اﻟ ﱠﺮﺟﻞ ﺑﺎﻣﺮأَﺗِِﻪ إِﻟﻰ اﻟ َﻜ ِ ِِ ِ ﺎﻫ ِﻦ َوﻳَﺄْﺗِﻲ ﺑُِﻘ ْﺮﺑَﺎﻧِ َﻬﺎ َﻣ َﻌ َﻬﺎُ :ﻋ ْﺸ ِﺮ ﺴ ْ َ ُ ُ َ َْ َ َوﻏَ َﺎر َﻋﻠﻰ ْاﻣ َﺮأَﺗﻪ َوﻫ َﻲ ْﻟﻴ َ ِِ ِ ِ ﺐ َﻋ ْﻠﻴ ِﻪ َزﻳْﺘﺎً َوﻻ ﻳَ ْﺠ َﻌ ُﻞ َﻋ ْﻠﻴ ِﻪ ﻟُﺒَﺎﻧﺎً ﻷَﻧﱠﻪُ ﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺔُ ﻏَْﻴـ َﺮٍة ﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺔُ ﺗِ ْﺬ َﻛﺎ ٍر ﺗُ َﺬ ﱢﻛ ُﺮ ذَﻧْﺒﺎً. ﺼﱡ ا ِﻹﻳ َﻔﺔ ﻣ ْﻦ ﻃَﺤﻴ ِﻦ َﺷﻌﻴ ٍﺮ ﻻ ﻳَ ُ ْﺧ ُﺬ اﻟ َﻜ ِ ﺎﻫﻦ ﻣﺎء ﻣ َﻘﺪﱠﺳﺎً ﻓِﻲ إِﻧَ ِﺎء َﺧﺰ ٍ ِ ِ ِ ﺎﻫ ُﻦ ِﻣ َﻦ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ف َوﻳَﺄ ُ ب َ ١٧وﻳَﺄ ُ َ ﱢﻣ َﻬﺎ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ َوﻳُﻮﻗ ُﻔ َﻬﺎ أ ََﻣ َ ْﺧ ُﺬ اﻟ َﻜ ُ َ ً ُ ١٦ﻓَـﻴُـ َﻘﺪ ُ ِ ب وﻳﻜ ِ ِ اﻟﻐُﺒﺎ ِر ِ اﻟﺬي ﻓِﻲ أ َْر ِ س ْﺸ ُ اﻟﻤ ِﺎء َ ١٨وﻳُﻮﻗِ ُ اﻟﻤ ْﺮأَةَ أ ََﻣ َ َ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ َ ﻒ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ َ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ َوﻳَ ْﺠ َﻌ ُﻞ ﻓﻲ َ ض َ ﻒ َرأْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ﱡﺮ. اﻟﻤ ْﺮأَة َوﻳَ ْﺠ َﻌ ُﻞ ﻓﻲ ﻳَ َﺪﻳْـ َﻬﺎ ﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺔَ اﻟﺘ ْ ﱢﺬ َﻛﺎر اﻟﺘﻲ ﻫ َﻲ ﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺔُ اﻟﻐَْﻴـ َﺮة َوﻓﻲ ﻳَﺪ اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ ﻳَ ُﻜﻮ ُن َﻣﺎءُ ْ اﻟﻠﻌﻨَﺔ ُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻟﻢ ﺗَﺰﻳﻐﻲ إﻟﻰ اﻟﻤ ْﺮأَةَ َوﻳَـ ُﻘ ُ ﻟﻢ ﻳَ ْ َ ١٩وﻳَ ْﺴﺘَ ْﺤﻠ ُ ﻀﻄَﺠ ْﻊ َﻣ َﻌﻚ َر ُﺟ ٌﻞ َوإ ْن ُﻛ ْﻨﺖ ْ ﻮل َﻟﻬﺎ :إ ْن َﻛﺎ َن ْ ﻒ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ َ ﻧَﺠ ٍ ِ ِ ﻚ ﻓَ ُﻜﻮﻧِﻲ ﺑ ِﺮﻳﺌَﺔً ِﻣﻦ ﻣ ِﺎء ِ ﺖ رﺟﻠِ ِ ﺖ ِﻣﻦ ﺗَ ْﺤ ِ ﺖ ﻗَ ْﺪ ُز ْﻏ ِ ﻟﻜﻦ إِ ْن ُﻛ ْﻨ ِ ِ ﺖ ْ ْ اﻟﻤ ﱢﺮَ ٢٠ .و ْ ْ َ ﺎﺳﺔ ﻣ ْﻦ ﺗَ ْﺤ َ ُ َ َ َ اﻟﻠﻌﻨَﺔ َﻫ َﺬا ُ ِ ِ ِ ﻠﻒ اﻟﻠﻌﻨَﺔِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ْﺮأَةَ ﺑ َﺤ َر ُﺟﻠِﻚ َوﺗَـﻨَ ﱠﺠ ْﺴﺖ َو َﺟ َﻌﻞ َﻣ َﻌﻚ َر ُﺟ ٌﻞ ﻏَْﻴـ ُﺮ َر ُﺟﻠﻚ َﻣ ْ ﻀ َﺠ َﻌﻪُ٢١ .ﻳَ ْﺴﺘَ ْﺤﻠ ُ ْ ﻒ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ َ ِ ب ﻓَ ْﺨ َﺬ ِك ﺳﺎﻗِﻄَﺔً وﺑﻄْﻨَ ِ ب ْﻟﻌﻨَﺔً وﺣﻠﻔﺎً ﺑـ ْﻴﻦ َﺷ ْﻌﺒِ ِ ﺎﻫﻦ ﻟِﻠﻤﺮأَةِ :ﻳ ْﺠﻌﻠُ ِ ﻚ َوﻳَـ ُﻘ ُ ﻚ ﺑِﺄَ ْن ﻳَ ْﺠ َﻌﻞ اﻟ ﱠﺮ ﱡ اﻟﺮ ﱡ ﻚ ﱠ ﻮل اﻟ َﻜ ُ َ ْ َ َ ََ َ ََ َ َ ِ آﻣ ِ ِ ﻚ ﻟِﻮرم اﻟﺒﻄْ ِﻦ وِِﻹﺳ َﻘ ِ ِ وا ِرﻣﺎً٢٢ .وﻳ ْﺪ ُﺧﻞ ﻣﺎء ِ ﻴﻦ. ﺎط اﻟ َﻔ ْﺨ ِﺬ .ﻓَـﺘَـ ُﻘ ُ ََ ُ َ ُ ْ اﻟﻠﻌﻨَﺔ َﻫ َﺬا ﻓﻲ أ ْ َﺣ َﺸﺎﺋِ ِ َ َ َ َ ْ ﻴﻦ آﻣ َ اﻟﻤ ْﺮأَةَُ : ﻮل َ َ ِ ِ ﺎب ﺛُ ﱠﻢ ﻳﻤﺤﻮﻫﺎ ﻓِﻲ اﻟﻤ ِﺎء اﻟﻤ ﱢﺮ ٢٤وﻳﺴ ِﻘﻲ اﻟﻤﺮأَةَ ﻣﺎء اﻟﻠﻌﻨَﺔِ ﺎت ِﻓﻲ اﻟﻜﺘَِ ِ ِ ِ اﻟﻠﻌﻨَ َْ َ َ ْ َْ ُ َ ﺐ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ َﻫﺬﻩ ْ ََ ْ َ ُ َ ٢٣وﻳَﻜْﺘُ ُ ِ اﻟﻤ ﱠﺮ ﻓَـﻴ ْﺪ ُﺧﻞ ﻓِﻴﻬﺎ ﻣﺎء ِ ِ ﺎﻫﻦ ِﻣﻦ ﻳ ِﺪ اﻟﻤﺮأَةِ ﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺔَ اﻟﻐَﻴـﺮةِ وﻳـﺮد ُ ِ ﺎم ﻠﻤ َﺮ َارِةَ ٢٥ .وﻳَﺄ ُ ُ َ ُ َ َُ ْ ﱢد اﻟﺘﱠـ ْﻘﺪ َﻣﺔَ أ ََﻣ َ ْﺧ ُﺬ اﻟ َﻜ ُ ْ َ َ ْ اﻟﻠﻌﻨَﺔ ﻟ َ َ ْ َ ََُ
٦٠γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ِ ِ ِ ِ ِِ ب وﻳُـ َﻘﺪ ُ ِ ﻚ اﻟﻤﺬْﺑَ ِﺢ َوﺑَـ ْﻌ َﺪ ذَﻟِ َ اﻟﻤﺬْﺑَ ِﺢَ ٢٦ .وﻳَـ ْﻘﺒِ ُ ﺾ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ ﻣ َﻦ اﻟﺘﱠـ ْﻘﺪ َﻣﺔ ﺗ ْﺬ َﻛ َﺎرَﻫﺎ َوﻳُﻮﻗ ُﺪﻩُ َﻋﻠﻰ َ ﱢﻣ َﻬﺎ إﻟﻰ َ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ ِ ِ اﻟﻠﻌﻨَ ِﺔ ﺖ َو َﺧﺎﻧَ ْ ﺴ ْ ﺎء ﻓَِﺈ ْن َﻛﺎﻧَ ْ ﻴﻬﺎ َﻣﺎءُ ْ ﺎءَ ٢٧ .وَﻣﺘَﻰ َﺳ َﻘ َ ﻠﻬﺎ ﻳَ ْﺪ ُﺧ ُﻞ ﻓ َ ﺖ َر ُﺟ َ ﺎﻫﺎ َ اﻟﻤ ْﺮأَةَ َ ﻳَ ْﺴﻘﻲ َ اﻟﻤ َ اﻟﻤ َ ﺖ ﻗَ ْﺪ ﺗَـﻨَ ﱠﺠ َ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ْﺮأَةُ ﻗَ ْﺪ ﻠﻤ َﺮ َارةِ ﻓَـﻴَ ِﺮُم ﺑَﻄْﻨُـ َﻬﺎ َوﺗَ ْﺴ ُﻘ ُ اﻟﻤ ْﺮأَةُ ْﻟﻌﻨَﺔً ﻓﻲ َو َﺳﻂ َﺷ ْﻌﺒ َﻬﺎَ ٢٨ .وإِ ْن ْ ﻟﻢ ﺗَ ُﻜ ِﻦ َ ﻂ ﻓَ ْﺨ ُﺬ َﻫﺎ ﻓَـﺘَﺼ ُﻴﺮ َ ﻟَ ﺖ ﺑﻞ َﻛﺎﻧَ ْ ِ ﺖ ْاﻣﺮأَةٌ ِﻣﻦ ﺗَ ْﺤ ِ ﺎﻫﺮًة ﺗَـﺘَﺒـ ﱠﺮأُ وﺗَ ْﺤﺒﻞ ﺑِﺰر ٍع«َ ٢٩ .ﻫ ِﺬ ِﻩ َﺷ ِﺮﻳﻌﺔُ اﻟﻐَْﻴـﺮِة .إِذَا َزاﻏَ ِ ﺖ َر ُﺟﻠِ َﻬﺎ َ َ ْ ﺖ ﻃَ َ َ َ َ ُ َ ْ ﺴ ْ َ َ ﺗَـﻨَ ﱠﺠ َ ﺖ ٣٠أَو إِ َذا ا ْﻋﺘَـﺮى رﺟﻼً روح ﻏَﻴـﺮٍة ﻓَـﻐَﺎر َﻋﻠﻰ اﻣﺮأَﺗِِﻪ ﻳ ِ ب َوﻳَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ َﻟﻬﺎ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻮﻗ ُ ﺴ ْ اﻟﻤ ْﺮأَةَ أ ََﻣ َ ْ َْ ُ ﻒ َ َ َ َُ ُ ُ َْ َوﺗَـﻨَ ﱠﺠ َ اﻟ َﻜ ِ ﺸ ِﺮ َﻳﻌ ِﺔ ٣١ﻓَـﻴَﺘَﺒَـ ﱠﺮأُ اﻟ ﱠﺮ ُﺟ ُﻞ ِﻣ َﻦ اﻟ ﱠﺬﻧْ ِ ﺎﻫ ُﻦ ُﻛﻞ َﻫ ِﺬ ِﻩ اﻟ ﱠ اﻟﻤ ْﺮأَةُ ﺗَ ْﺤ ِﻤ ُﻞ َذﻧْـﺒَـ َﻬﺎ. ﺐ َوﺗِ َ ﻠﻚ َ ﻤﻘدﻤﺔ :ﻓﻰ اﻷﻋداد اﻟﻘﺎدﻤﺔ وﺤﺘﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻷﺼﺤﺎح ﻨﺘﻌرض ﻟﺸرﻴﻌﺔ ﻟم ﺘذﻛر إﻻّ ﻓﻰ ﻫذا اﻟﺴﻔر ﻓﻘط وﻋرﻓت ﺒﺸرﻴﻌﺔ اﻟﻐﻴرة ..وﻫﻰ ﺘﺘﺤدث ﻋن ﻏﻴرة اﻟرﺠﻝ أو ﺸﻛﻪ ﻓﻰ أن اﻤرأﺘﻪ ﻗد ﺘﻛون زﻨت أو وﺠدت ﺤﺒﻠﻰ ﻤن دوﻨﻪ ،ﻓﻴﺄﺘﻰ ﺒﻬﺎ اﻟزوج إﻟﻰ اﷲ أﻤﺎم اﻟﻛﺎﻫن وﻴﺘﻤم ﻤﺎ أﻤر ﺒﻪ اﷲ وﻴﺤﻛم اﷲ ﻓﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻷﻤر ،إﻤﺎ ﺒﺼﺤﺔ اﺘﻬﺎم اﻟزوج ،أو ﺒراءة اﻟزوﺠﺔ ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى ﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺎً. ﻉ : ۱۲ ،۱۱ﻛﺎن اﻟﻛﻼم ﻤن اﷲ إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ وأﻤرﻩ أن ﻴﺒﻠﻎ ﺸﻌﺒﻪ ﺒﺄﺤﻛﺎم اﻟﺸرﻴﻌﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ واﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤرأة اﻟﺘﻰ ﺨرﺠت ﻋن طرﻴق اﻟﺤق وﻨﺎﻤوس اﻟزواج "زاﻏت" ووﻗﻌت ﻓﻰ اﻟﺨﻴﺎﻨﺔ اﻟزوﺠﻴﺔ أى اﻟزﻨﺎ. واﻫﺘﻤﺎم اﷲ ﺒﻛﺸف ﺨطﻴﺔ اﻟﻤرأة اﻟزاﻨﻴﺔ ﻤﻔﻴد ﻟﻤﺎ ﻴﻠﻰ : - ١ﺘﺜﺒﻴت اﻟﺴﻼم واﻟﺜﻘﺔ ﺒﻴن اﻟزوﺠﻴن ﻟﺘﺤﻴﺎ اﻷﺴرة ﻓﻰ طﻤﺄﻨﻴﻨﺔ. - ٢أﻫﻤﻴﺔ اﻟطﻬﺎرة واﻟﻌﻔﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘزوﺠﻴن. - ٣ﻫذﻩ اﻟﺸرﻴﻌﺔ ﺘﻌﻠن أن اﷲ ﻋﺎرف ﺒﻛﻝ اﻟﺨﺒﺎﻴﺎ ،ﻓﺘﺠﻌﻝ اﻹﻨﺴﺎن ﻴﺒﻌد ﻋن ﻛﻝ ﺨطﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻟو ﻟم َﻴ َرﻩ أﺤد. - ٤إظﻬﺎر ﺤق اﻟﺒرئ ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﺘﻌب ﻤن اﻻﺘﻬﺎﻤﺎت اﻟﺒﺎطﻠﺔ. ﻉ : ۱٤ ،۱۳اﻀطﺠﺎع زرع :أى زﻨﺎ ﻛﺎﻤﻝ أو زﻨﺎ ﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺤﻤﻝ. اﺴﺘﺘرت :أى أﻨﻬﺎ ﺘﻤﻛﻨت ﻤن إﺨﻔﺎء ﻋﻤﻠﻬﺎ وﺨطﻴﺘﻬﺎ ﻋن اﻟﻨﺎس.
٦١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻟم ﺘؤﺨذ :ﻟم ﺘﻤﺴك ﻓﻰ اﻟﺨطﻴﺔ. روح ﻏﻴرة :روح ﺸك وﻏﻀب. ﻴدﺨﻝ اﷲ ﻓﻰ اﻟوﺼف اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻰ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ إن ﺤدﺜت ﻓﻴﻘوﻝ أﻨﻪ إذا زﻨت اﻤرأة زﻨﺎ ﻛﺎﻤﻝ وﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺤﻤﻝ ،وﺤﺘﻰ إن ﺘﻤﻛﻨت ﻤن إﺨﻔﺎء ﻛﻝ ﺸﺊ ﻋن اﻟﻨﺎس ،وﻟﻛن زوﺠﻬﺎ أﺨذﺘﻪ اﻟﻐﻴرة واﻟﺸك وﺴواء ﻛﺎن ﺸﻛﻪ ﻓﻰ ﻤﺤﻠﻪ وﻏﻴرﺘﻪ ﺼﺤﻴﺤﺔ أو ﻛﺎﻨت اﻟﻤرأة ﺒرﻴﺌﺔ ﻤﻤﺎ اﺘﻬﻤﻬﺎ ﺒﻪ زوﺠﻬﺎ وﻟم ﺘﻔﻌﻝ ﺸﻴﺌﺎ ﻤﻤﺎ ﺴﺒق ،ﻓﺤﺘﻰ ﻴﺘﺄﻛد ﻤن ﺴﻠوﻛﻪ ﻴﻔﻌﻝ ﻤﺎ ﺴﻴذﻛر ﻓﻰ اﻵﻴﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ً ﻉ : ۱٥ﻋﺸر اﻹﻴﻔﺔ :اﻹﻴﻔﺔ ﻤﻛﻴﺎﻝ ﻟﻠﺤﺒوب وﻋﺸرﻫﺎ ﻴﺒﻠﻎ ٢,٣ﻤن اﻟﻠﻴﺘرات. ﻴﺄﺘﻰ اﻟرﺠﻝ ﺒﺎﻤرأﺘﻪ إﻟﻰ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع وﻴﻘﺎﺒﻝ اﻟﻛﺎﻫن وﻴﺄﺨذ ﻤﻌﻪ ﺘﻘدﻤﺔ ﻤن دﻗﻴق اﻟﺸﻌﻴر وﺸك وﺨﻴﺎﻨﺔ وﻟﻴﺴت ﻛﺒﺎﻗﻰ اﻟﺘﻘدﻤﺎت، اﻟرﺨﻴص واﻟﻤﺘﺎح ﻟﻠﻛﻝ ،وﻷن ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺔ ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺨطﻴﺔ ّ
ﻤﻨﻊ اﷲ أن ﻴﻀﺎف ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟزﻴت واﻟﻠﺒﺎن اﻟﻤﻌﺘﺎد إﻀﺎﻓﺘﻬﻤﺎ وذﻟك ﻷن اﻟزﻴت ﻴرﻤز إﻟﻰ اﻟروح اﻟﻘدس وﻋﻤﻠﻪ اﻟﻤﻔرح واﻟﻠﺒﺎن )اﻟﺒﺨور( ﻴﺸﻴر إﻟﻰ اﻟﺼﻠوات اﻟﻨﻘﻴﺔ وﻫذا ﻻ ﻴﻨطﺒق ﻓﻰ ﺸﺊ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻨﺤن أﻤﺎﻤﻪ. ﻉ : ۱۷ ،۱٦ﻴﺄﺨذ اﻟﻛﺎﻫن اﻟﻤرأة اﻟﻤﺸﻛوك ﻓﻴﻬﺎ وﻴوﻗﻔﻬﺎ أﻤﺎم ﺒﺎب ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع "أﻤﺎم ﻤﻘدﺴﺎ ﻤن ﻤﻴﺎﻩ اﻟﻤرﺤﻀﺔ ،ﻛرأى أﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﻤﻔﺴرﻴن ،وﻫﻨﺎك آراء أﺨرى ﺒﺄﻨﻪ ﻤﺎء ﻤﺎء ً اﻟرب" وﻴﺄﺨذ ً ﺤﻰ ﺠﺎرى أو اﻟﻤﺎء اﻟﻤﺄﺨوذ ﻤن ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﺒﻘرة اﻟﺤﻤراء )ص ،(١٩وﻴﻀﻊ ﻫذا اﻟﻤﺎء ﻓﻰ أﺤد أواﻨﻰ اﻟﺨدﻤﺔ اﻟﺨزﻓﻴﺔ اﻟﻤوﺠودة ﺒﺎﻟﺨﻴﻤﺔ ،وﻴﺄﺨذ ﻗﻠﻴﻼً ﻤن اﻟﺘراب اﻟذى ﻴﺸﻴر إﻟﻰ اﻟوﻀﻊ اﻟﻤﺸﻴن اﻟذى
ﺘﻘف ﻓﻴﻪ ﻫذﻩ اﻟﻤرأة ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘراب ﻴﺸﻴر ﻟﻼﻨﺴﺤﺎق أﻤﺎم اﷲ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ إﺒراﻫﻴم ﻋﻨدﻤﺎ ﺒدأ ﺤدﻴﺜﻪ ﻤﻊ اﷲ "أﻨﺎ ﺘراب ورﻤﺎد" )ﺘك ،(٢٧ :١٨واﻟﻬدف ﻤن ﻫذا اﻟطﻘس ﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟزوﺠﺔ اﻟﺨﺎطﺌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘوﺒﺔ. ﻉ : ۱۹ ،۱۸ﻴﻛﺸف رأس اﻟﻤرأة :ﻴﻨزع ﻏطﺎء رأﺴﻬﺎ ﻋﻼﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﺘﻬﺎﻤﻬﺎ وﻋدم ﺜﺒوت ﺒراءﺘﻬﺎ ﺒﻌد.
٦٢γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ودﻋﻰ ﺒﻤﺎء اﻟﻠﻌﻨﺔ ﻷﻨﻪ ﻴﺠﻠب اﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤرأة ﻤﺎء اﻟﻠﻌﻨﺔ اﻟﻤر :ﻫو ﻨﻔس اﻟﻤﺎء اﻟﻤﻘدسُ ، ﻤر إﺸﺎرة إﻟﻰ ﻤ اررة اﻟﺨطﻴﺔ وﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ،وﻴﻘﺎﻝ أن اﻟﻛﺎﻫن ﻛﺎن ﻴﻀﻴف ﻋﻠﻴﻪ إن أﺨطﺄت ،ودﻋﻰ ًا ﻤر أو ﻤﺎدة ﺸدﻴدة اﻟﻤراة ﻛﺎﻟﻤر أو اﻷﻓﺴﻨﺘﻴن. ﻨﺒﺎﺘًﺎ ًا ﻤن ﺘﺤت رﺠﻠك :أى ﻤﺘزوﺠﺔ وﻤرﺘﺒطﺔ ﺒرﺠﻠك ﺜم زﻏت ﻋﻨﻪ.
ﻴﺄﺘﻰ اﻟﻛﺎﻫن ﺒﺎﻟﻤرأة اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ وﻴذﻛرﻫﺎ أﻨﻬﺎ ﺘﻘف أﻤﺎم اﻟرب وﺘﻤﺴك ﻓﻰ ﻴدﻴﻬﺎ ﺘﻘدﻤﺔ اﻟﺸﻌﻴر اﻟﻤطﺤون ﺒﻌد ﻛﺸف رأﺴﻬﺎ ،أﻤﺎ ﻤﺎء اﻟﻠﻌﻨﺔ ﻓﻬو ﻓﻰ ﻴد اﻟﻛﺎﻫن ،وﻴﺒدأ اﻟﻛﺎﻫن ﻓﻰ ﺴؤاﻟﻬﺎ ﺴؤاﻻً
وﻤﺒﺎﺸر ﺒﻌد أن ﺘﻘﺴم ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺴﺘﻘوﻝ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وﻴوﻀﺢ ﻟﻬﺎ إﻨﻬﺎ ﻟم ﺘﻛن ارﺘﻛﺒت اﻟﺨطﻴﺔ أو ًا اﻀﺤﺎ و ً ﺘﻨﺠﺴت ﺒﻬﺎ ﻤﻊ رﺠﻝ آﺨر؛ ﺴوف ﻴﻌﻠن اﷲ ﺒراءﺘﻬﺎ وﻟن ﻴﺼﻴﺒﻬﺎ ﻤﺎء اﻟﻠﻌﻨﺔ اﻟﻤر ﺒﺸﺊ.
ﻉ : ۲۰ﻴﺴﺘﻛﻤﻝ اﻟﻛﺎﻫن ﻛﻼﻤﻪ ﻤﻊ اﻟﻤرأة ﻗﺎﺌﻼً ﻟﻬﺎ أﻨﻪ إذا ﻛﺎﻨت ﻗد وﻗﻌت ﻓﻰ اﻟﺨطﻴﺔ
وأﺴﺎءت ﻟرﺠﻠﻬﺎ وزﻨت ﻤﻊ آﺨر ﻏﻴر زوﺠﻬﺎ.
ﻉ : ۲۲ ،۲۱ﻴﺴﺘﺤﻠف اﻟﻛﺎﻫن اﻟﻤرأة ﺒﺤﻠف اﻟﻠﻌﻨﺔ :ﻴﻌﻠن وﺠوب اﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺤﻠﻔًﺎ ﺒﻴن ﺸﻌﺒك :أى ﺘﺼﻴرﻴن ﻤﺜﻼً ﻟﻠﻨﺴﺎء وﺤدﻴﺜًﺎ ﻴﺘﺤدﺜن ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺸرك.
ﻴدﻋﻰ اﻟﻛﺎﻫن ﺒﺎﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤرأة ،ﻟن ﺘﺼﻴﺒﻬﺎ اﻟﻠﻌﻨﺔ إﻻّ إذا ﻛﺎﻨت ﺨﺎطﺌﺔ ،وﻴﻘوﻝ ﻟﻬﺎ ﺴﺘﻛوﻨﻴن ﻟﻌﻨﺔ ﺒدﻝ ﺒرﻛﺔ وﺘﺼﻴرﻴن ﻫزًءا ﺒﻴن ﺸﻌﺒك .أﻤﺎ ﻋﻘوﺒﺘﻬﺎ اﻟﺠﺴدﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﺘﻬدﻝ ﺒطﻨﻬﺎ ﻤﻊ ورﻤﻬﺎ اﻟظﺎﻫر ،وﻛذﻟك ﻓﺨذﻴﻬﺎ اﻟﻠذﻴن ﺘﻨﺠﺴﺎ ﺒﺎﻟﺨطﻴﺔ ﻴﺼﺎﺒﺎ ﺒﺎﻟﺘرﻫﻝ وﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴر )ﻛﺎﻟﺸﻠﻝ( ..وﻴﻛون ﻛﻝ ذﻟك ﺒﺴﺒب اﻟﻤﺎء اﻟذى ﺴوف ﺘﺸرﺒﻪ اﻵن وﻴﺠﻠب ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻠﻌﻨﺎت، ﻓﺘﺠﻴب اﻟﻤرأة ﻤؤﻛدة )آﻤﻴن ..آﻤﻴن( أو ﺤﻘًﺎ أﻋرف.
ﻤﻌﺎ ﻛم ﻫﻰ ﻗﺎﺴﻴﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺨطﻴﺔ .. ﻓﻠﻨﻼﺤظ ً ﻤﻠﻌوﻨﺎ ﻤن اﷲ ﻟﺤﻴن - ١ﻨﺘﺎﺌﺞ روﺤﻴﺔ ،إذ ﻴﺼﻴر ﺒﺴﺒﺒﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن ﻟﻌﻨﺔ ﺒدﻝ اﻟﺒرﻛﺔ ،أى ً ﺘوﺒﺘﻪ. وﺘﻌﻴﻴر ﻴﺤﻠف ﺒﻪ اﻟﻨﺎس "ﻱﺝﻊﻛﻤ ﻭئ ﴾ ﻠﺘك ﻐﻺﻤ ﺒ ًا - ٢ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وأدﺒﻴﺔ ،ﻓﻴﺼﻴر ﻋﺒرة ؤ م ﻘﻤ ة ﺸﻤﻊ ة ﻩﻘدئ".
٦٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
- ٣ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺠﺴدﻴﺔ ﺒﺄن ﻴﺼﺎب اﻟﺠﺴد ﺒﺄﻤراض ﺘرﻫﻘﻪ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺒﺎﺸرة ﻟﻬذﻩ اﻟﺨطﻴﺔ. ﺠدا وﺘﺴﺘوﺠب اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘراف ﺤﺘﻰ اﺤﺘرس إ ًذا ﻴﺎ أﺨﻰ وﻻ ﺘﺴﺘﻬن ﺒﺎﻟﺨطﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﺨﺎطﺌﺔ ً ﺘﻔوز ﺒﻤراﺤم اﷲ.
ﻉ : ۲٤ ،۲۳ﻴﻛﺘب اﻟﻛﺎﻫن ﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺸﻔﺎﻫﺎ ﻟﻠﻤرأة ﻋﻠﻰ ﻗطﻌﺔ ﻤن اﻟﺠﻠد أو ﻟوح ﺨﺸﺒﻰ وﻗد أﻴﻀﺎ ﻤﻊ اﻟﻠﻌﻨﺎت ،وﻴﻀﻊ ﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻓﻰ اﻟﻤﺎء ﺒﺎﻹﻨﺎء اﻟﺨزﻓﻰ ﻓﺘﻤﺤﻰ اﻟﻛﺘﺎﺒﺔ. ﻴﻛﺘب اﺴم اﻟﻤرأة ً واﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤراد ﻫﻨﺎ أن اﻟﻤﺎء اﻟذى ﺴﺘﺸرﺒﻪ اﻟﻤرأة ﺼﺎر ﺤﺎﻤﻼً ﻟﻠﻌﻨﺔ اﻟﺘﻰ ﻨطق ﺒﻬﺎ اﻟﻛﺎﻫن ،ﻓﻌﻨدﻤﺎ
ﺘﺸرب اﻟﻤرأة ﻤن ﻫذا اﻟﻤﺎء ﻴدﺨﻝ ﻓﻰ ﺠوﻓﻬﺎ ﻟﻴﺴﺒب ﻟﻬﺎ ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺨطﻴﺔ اﻟﻤرة إن ﻛﺎﻨت ﻗد أﺨطﺄت ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ. ﻉ : ۲٦ ،۲٥ﻴﻔﻬم ﻤن ﻫذﻴن اﻟﻌددﻴن أﻨﻪ ﻗﺒﻝ أن ﺘﺸرب اﻟﻤرأة ﻤن اﻟﻤﺎء ﻛﺎن اﻟﻛﺎﻫن ﻴﺄﺨذ ﻤﻝء ﻗﺒﻀﺔ ﻴدﻩ ﻤن ﺘﻘدﻤﺔ اﻟﺸﻌﻴر اﻟﻤطﺤون وﻴﺘﻘدم ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻤذﺒﺢ اﻟﻤﺤرﻗﺔ اﻟﺨﺎرﺠﻰ واﻟداﺌم
اﻻﺸﺘﻌﺎﻝ ﻟﺤرﻗﻬﺎ أﻤﺎم اﻟرب ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻤﺘﺒﻊ ﻓﻰ اﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻷﺨرى )ﻻ ،(٢ :٢أﻤﺎ ﺒﺎﻗﻰ ﻛﻤﻴﺔ أﺘم اﻟﻛﺎﻫن ذﻟك ﺸرﺒت اﻟﻤرأة ﻤن اﻟﻤﺎء. اﻟﺸﻌﻴر ﻓﻛﺎﻨت ً ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟﻠﻛﺎﻫن وﺒﻴﺘﻪ؛ وﻤﺘﻰ ّ ﻉ : ۲۷إن ﻛﺎﻨت اﻟﻤرأة ﻗد زﻨت ،ﻓﻌﻨد ﺸرﺒﻬﺎ اﻟﻤﺎء ﺘﺘورم ﺒطﻨﻬﺎ وﻴﺴﻘط ﻓﺨذﻫﺎ. ﻉ : ۲۸أﻤﺎ إذا ﻛﺎﻨت اﻟﻤرأة ﺒرﻴﺌﺔ ﺘﻛون اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﻰ إﻋﻼن اﷲ ﻟﺒراءﺘﻬﺎ ﻓﻼ ﺘظﻬر ﻋﻠﻴﻬﺎ أى ﻋﻼﻤﺔ ﻤرﻀﻴﺔ ﺒﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ،ﻛﻤﺎ ﻴﻘوﻝ اﻟﺘﻘﻠﻴد اﻟﻴﻬودى ،ﻛﺎﻨت ﺘزداد ﺠﻤﺎﻻً وﻴﺒﺎرك ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ
وﻴرﻓﻊ اﷲ رأﺴﻬﺎ أﻤﺎم ﺸﻌﺒﻬﺎ وﻴﺴﺘﻛﻤﻝ ﺤﻤﻠﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﻨﻬﺎﻴﺘﻪ وﺘﻔرح ﺒﻤوﻟودﻫﺎ.
وﻴﻘوﻝ ﻤﻌﻠﻤو اﻟﻴﻬود أﻨﻪ إن ﻛﺎن اﻟرﺠﻝ ﻗد ﺴﻘط ﻓﻰ اﻟزﻨﺎ واﺘﻬم اﻤرأﺘﻪ ﺒﺎﻟزﻨﺎ ،وﻫﻰ ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ زاﻨﻴﺔ وﺸرﺒت ﻤن ﻤﺎء اﻟﻠﻌﻨﺔ ،ﻻ ﺘظﻬر ﻋﻠﻴﻬﺎ أى أﻋراض ﺒﺴﺒب زﻨﺎ زوﺠﻬﺎ .وﻤن أﺠﻝ ﻫذا ﻋﻨدﻤﺎ اﻨﺘﺸر اﻟﻔﺴﺎد واﻟزﻨﺎ ﻓﻰ ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ،أﻫﻤﻠوا إﺘﻤﺎم ﻫذﻩ اﻟﺸرﻴﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ أﻴﺎم ﻫوﺸﻊ اﻟﻨﺒﻰ )ﻫو:٤ .(١٤ ،١٣
٦٤γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۳۰ ،۲۹ﻫذان اﻟﻌددان ﻤﻠﺨص ﻟﻛﻝ ﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﻐﻴرة ،ﻴﻨﻬﻰ ﺒﻬﻤﺎ ﻤوﺴﻰ ﻛﻼﻤﻪ ﻋن إﺠراءاﺘﻬﺎ وﺨطواﺘﻬﺎ وﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ. ﻉ : ۳۱ﻋﻨد إﺘﻤﺎم ﻫذﻩ اﻟﺸرﻴﻌﺔ ﻴﺘﺒ أر اﻟزوج ﻤن اﻟذﻨب ﺤﺘﻰ ٕوان ﻛﺎﻨت زوﺠﺘﻪ ﺒرﻴﺌﺔ ﻷﻨﻪ ﻟم
ﻴﺴرع ﻹداﻨﺘﻬﺎ أو ﻗﺘﻠﻬﺎ أو ﺘطﻠﻴﻘﻬﺎ ﺒﻝ ﺘرك اﻷﻤر ﻛﻠﻪ ﻟﺤﻛم اﷲ.
أﻤﺎ اﻟﻤرأة ﻓﺘﺘﺤﻤﻝ ذﻨﺒﻬﺎ إن ﻛﺎﻨت ﻤﺨطﺌﺔ وﺘﺘﻌرض ﻟﻌﻘوﺒﺔ اﷲ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ. ﻤﻼﺤظﺎت ﺤوﻝ ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﻐﻴرة :ﻤن اﻟﺘﻘﻠﻴد اﻟﻴﻬودى ﻴﻤﻛن أن ﻨﻀﻴف ﺒﻌض اﻷﻤور اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬذﻩ اﻟﺸرﻴﻌﺔ. ﺘﻌوﻴﻀﺎ ﻓﻰ أى - ١إذا اﻋﺘرﻓت اﻟﻤرأة ﻗﺒﻝ ﺸرب اﻟﻤﺎء ﻛﺎﻨت ﺘطﻠق ﻤن رﺠﻠﻬﺎ وﻻ ﻴﻌطﻰ ﻟﻬﺎ ً ﺸﺊ. - ٢إذا رﻓﻀت اﻟﻤرأة اﻟﺸرب ﻛﺎﻨوا ﻴرﻏﻤوﻨﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ. - ٣أﻤﺎ إذا ﺤﺎوﻟت أن ﺘﺘﻘﻴﺄ ﻫذﻩ اﻟﻤﻴﺎﻩ ،ﻓﻛﺎﻨت ﺘطرد ﺨﺎرًﺠﺎ وﺘﻌﺘﺒر ﻨﺠﺴﺔ.
ﺠﻤﻴﻌـﺎ أﻻ ﻨﺼـدر أﺤﻛﺎﻤﻨـﺎ ﻋﻠـﻰ أﺤـد ﺒـﻝ ﻨﺘـرك اﻷﻤـور ﷲ ،ﻓﻬـو وﺤـدﻩ اﻟﻌـﺎﻟم ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻨـﺘﻌﻠم ً أﻴﻀﺎ اﻟﻌﺎدﻝ ..واﻟﺼﻼة وﺘﺴﻠﻴم اﻷﻤور ﻟـﻪ ﻫﻰ أﻓﻀﻝ ﻨﺼﻴﺤﺔ وﺘﻌﻠﻴم ﻴﻤﻛن أن ﻨﻨﺎﻟﻪ ﻤـن وﻫو ً ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﻐﻴرة ﻓﻰ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح.
٦٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺱ ﺍﻟﺳﺎ ِﺩ ُ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ ﺷﺮﻳﻌﺔ اﻟﻨﺬور واﻟﺒﺮﻛﺔ اﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ηΕη
R
ﻤﻘدﻤﺔ اﻷﺼﺤﺎح :
اﺴﻤﺎ )راﻴﺔ( ﻤﻌروﻓًﺎ ﺒﻪ ﺒﻌد أن أﻋﻠن اﷲ رﻋﺎﻴﺘﻪ ﻟﺸﻌﺒﻪ وﺘم ﻋدﻩ وﺤﺼرﻩ ،وﺼﺎر ﻟﻛﻝ ﻤﻨﻬم ً وﻤﺴﻛﻨﺎ ﺤوﻝ ﺒﻴﺘﻪ )اﻟﺨﻴﻤﺔ( أو ﻋﻤﻼً ﺒداﺨﻠﻬﺎ؛ ﻴدﺨﻝ ﺒﻨﺎ اﷲ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح ﻓﻰ ﷲ ً ﻋﻼﻗﺔ أﻛﺜر ﺨﺼوﺼﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى.
) (۱ﺇﻟﺗﺯﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻧﺫﻳﺭ ﻣﺩﺓ ﻧﺫﺭﻩ )ﻉ :(۱۲-۱ ب ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﻼً»٢ :ﻗُﻞ ﻟِﺒﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ :إِذَا اﻧْـ َﻔﺮَز رﺟﻞ أَ ِو اﻣﺮأَةٌ ﻟِﻴـ ْﻨ ُﺬر ﻧَ ْﺬر اﻟﻨ ِ ﱠﺬﻳ ِﺮ ﻟِﻴَـ ْﻨﺘَ ِﺬ َر َ ١وأ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ َ ُ ٌ َْ َ َ َ َ َْ ِ ِ ب ِﻣﻦ ﻧَِﻘﻴ ِﻊ ِ اﻟﻌﻨَ ِ ﺐ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ اﻟﻤ ْﺴﻜ ِﺮ ﻳَـ ْﻔﺘَ ِﺮُز َوﻻ ﻳَ ْﺸ َﺮ ْ اﻟﻤ ْﺴﻜ ِﺮ َوﻻ ﻳَ ْﺸ َﺮ ْ ْ ب َﺧﻞ اﻟ َﺨ ْﻤ ِﺮ َوﻻ َﺧﻞ ُ ب ٣ﻓَـ َﻌ ِﻦ اﻟ َﺨ ْﻤ ِﺮ َو ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻌ َﺠ ِﻢ َوﻻ ﻳَﺄْ ُﻛﻞ ﻋﻨَﺒﺎً َرﻃْﺒﺎً َوﻻ ﻳَﺎﺑِﺴﺎًُ ٤ .ﻛﻞ أَﻳﱠ ِﺎم ﻧَ ْﺬ ِرﻩ ﻻ ﻳَﺄْ ُﻛﻞ ﻣ ْﻦ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺎ ﻳُـ ْﻌ َﻤ ُﻞ ﻣ ْﻦ َﺟ ْﻔﻨَﺔ اﻟ َﺨ ْﻤ ِﺮ ﻣ َﻦ َ ِ ِ ِ ِ ﻮﺳﻰ َﻋﻠﻰ رأْ ِﺳ ِﻪ .إِﻟﻰ َﻛﻤ ِ ب ﻴﻬﺎ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﺎل اﻷَﻳﱠ ِﺎم اﻟﺘِﻲ اﻧْـﺘَ َﺬ َر ﻓ َ َﺣﺘﱠﻰ اﻟﻘ ْﺸ ِﺮُ ٥ .ﻛﻞ أَﻳﱠ ِﺎم ﻧَ ْﺬ ِر اﻓْﺘ َﺮا ِزﻩ ﻻ ﻳَ ُﻤ ﱡﺮ ُﻣ َ َ َ ِ ِِ ِِ ب ﻻ ﻳﺄْﺗِﻲ إِﻟﻰ ﺟﺴ ِﺪ ﻣﻴﱢ ٍ ﺖ٧ .أَﺑُ ُ ﻮﻩ َوأُﱡﻣﻪُ ﻳَ ُﻜﻮ ُن ُﻣ َﻘﺪﱠﺳﺎً َوﻳُـ َﺮﺑﱢﻲ ُﺧ َ ََ َ ﺼﻞ َﺷ ْﻌ ِﺮ َرأْﺳﻪُ ٦ .ﻛﻞ أَﻳﱠ ِﺎم اﻧْﺘ َﺬا ِرﻩ ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ َﺧﻮﻩ وأُ ْﺧﺘﻪ ﻻ ﻳـﺘـﻨ ﱠﺠﺲ ِﻣﻦ أ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ﱠس َوأ ُ ُ َ ُ ُ َ َ َ ْ ْ ْ َﺟﻠ ِﻬ ْﻢ ﻋ ْﻨ َﺪ َﻣ ْﻮﺗ ِﻬ ْﻢ ﻷَ ﱠن اﻧْﺘ َﺬ َار إِﻟ ِﻬﻪ َﻋﻠﻰ َرأْﺳﻪ٨ .إِﻧﱠﻪُ ُﻛﻞ أَﻳﱠ ِﺎم اﻧْﺘ َﺬا ِرﻩ ُﻣ َﻘﺪ ٌ ب٩ .وإِذَا ﻣﺎت ﻣﻴﱢﺖ ِﻋﻨﺪﻩ ﺑـﻐﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻓَﺠﺄ ٍَة ﻓَـﻨ ﱠﺠﺲ رأْس اﻧﺘِ َﺬا ِرِﻩ ﻳﺤﻠِﻖ رأْﺳﻪ ﻳـﻮم ﻃُﻬ ِﺮﻩِ .ﻓِﻲ اﻟﻴـﻮمِ ِ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ ُ َْ َ ْ ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ َ َ َ ٌ ْ َ ُ َ َْ ً َ َْ ِ ِ ﱠﺎﻣ ِﻦ ﻳﺄْﺗِﻲ ﺑِﻴﻤﺎﻣﺘـﻴ ِﻦ أَو ﺑَِﻔﺮ َﺧﻲ ﺣﻤ ٍﺎم إِﻟﻰ اﻟ َﻜ ِ ِ ِ اﻟ ﱠ ِ ﺎﻫ ِﻦ إِﻟﻰ ﺑَ ِ ﺎب َﺧ ْﻴ َﻤ ِﺔ ﺴﺎﺑ ِﻊ ﻳَ ْﺤﻠ ُﻘﻪَُ ١٠ .وﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟﺜ َ َ َ َ َ ْ ْ ْ ْ َ َ ِ ِ ِ ِ ﺐ اﻟﻤﻴﱢ ِ ِ ﺴﺒَ ِ ﺖ ﻴﺤﺔَ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ َو َ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع ١١ﻓَـﻴَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ َواﺣﺪاً ذَﺑِ َ اﻵﺧ َﺮ ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺔً َوﻳُ َﻜ ﱢﻔ ُﺮ َﻋ ْﻨﻪُ َﻣﺎ أَ ْﺧﻄَﺄَ ﺑ َ ِ ٍ ِ ِ ب أَﻳﱠ ِ ِ ِ ﺎم ﱢس َرأْ َﺳﻪُ ﻓِﻲ َذﻟِ َ ﻴﺤﺔَ إِﺛْ ٍﻢ َوأَﱠﻣﺎ اﻷَﻳﱠ ُ ﻚ اﻟﻴَـ ْﻮم١٢ .ﻓَ َﻤﺘَﻰ ﻧَ َﺬ َر ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ ﺎم اﻧْﺘ َﺬا ِرﻩ ﻳَﺄْﺗﻲ ﺑِ َﺨ ُﺮوف َﺣ ْﻮﻟ ﱟﻲ ذَﺑِ َ َوﻳُـ َﻘﺪ ُ ِ ﺲ اﻧْﺘ َﺬ َارﻩُ. اﻷُوﻟﻰ ﻓَـﺘَ ْﺴ ُﻘ ُ ﻂ ﻷَﻧﱠﻪُ ﻧَ ﱠﺠ َ ﻉ : ۲ ،۱اﻨﻔرز :اﻨﻔرد وﺘﻤﻴز ﺒﺴﻠوك وﺘﺼرﻓﺎت ﺨﺎﺼﺔ ﻋن ﺒﺎﻗﻰ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ. روﺤﻴﺎ ،إذا ﻗدم ﻨﻔﺴﻪ ﺤدد اﷲ ﻟﻤوﺴﻰ واﺠﺒﺎت اﻹﻨﺴﺎن ،رﺠﻼً ﻛﺎن أو اﻤرأة إذ ﻻ ﻓرق ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ّ ً ﻨذر ﻟﻠرب .وﻛﺎن اﻟﻨذﻴر إﻤﺎ ﻴﻛون ﺒﺎﺨﺘﻴﺎر اﻟرب ﻤﺜﻝ ﺸﻤﺸون وﻴوﺤﻨﺎ اﻟﻤﻌﻤدان أو ﻴﻨذر اﻹﻨﺴﺎن ًا
٦٦γ
γ
ﺱ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎ ِﺩ ُ ﺍﻷَ ْ
اﺒﻨﻪ ﻤﺜﻝ ﺼﻤوﺌﻴﻝ ،أو ﺒﺄن ﻴﻨذر اﻹﻨﺴﺎن ﻨﻔﺴﻪ ﻟﻠرب ﻤدة ﻤن اﻟزﻤن ،ﻴﻘوﻝ اﻟﺘﻠﻤود أﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﻘﻝ ﻋن ﺸﻬر ﻤﺜﻝ ﺒوﻟس اﻟرﺴوﻝ؛ أﻤﺎ اﻟﻤﻔﻬوم اﻟروﺤﻰ ﻟﻠﻨذﻴر ﻓﻬو أن ﻴﻌﺘزﻝ اﻟﻨذﻴر ﻤﻠذات اﻟﻌﺎﻟم وﻴﺘﻨﺴك وﻴﺘﻔرغ ﺒﺎﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﺨدﻤﺔ اﷲ وﻫﻰ ﺸرﻴﻌﺔ اﺨﺘﻴﺎرﻴﺔ ﻟﻤن ﻴرﻴد. ﻉ : ٤ ،۳ﺠﻔﻨﺔ اﻟﺨﻤر :ﻛرﻤﺔ أو ﺸﺠرة اﻟﻌﻨب. اﻟ َﻌ َﺠم :ﺒذر اﻟﻌﻨب. اﻟﺨﻤر :ﻴﻘﺼد ﺒﻪ ﻨﺘﺎج اﻟﻛرﻤﺔ. ﺘﺄﺜﻴر. ﻗدﻴﻤﺎ )ﻤﻌﺘق( أو زادت ﻓﻴﻪ ﻨﺴﺒﺔ اﻟﻛﺤوﻝ ﻓﺼﺎر أﺸد ًا اﻟﻤﺴﻛر ً :ا ﺨﻤر ً ﺨــﻝ اﻟﺨﻤــر أو اﻟﻤﺴــﻛر :اﻟﺨﻤــر إذا ﺘﻌــرض ﻟﻌواﻤــﻝ ﺠوﻴــﺔ ﻤﻌﻴﻨــﺔ ﻗــد ﻴﻔﺴــد وﻴﺼــﻴر طﻌﻤــﻪ
ﻗر ًﻴﺒﺎ ﻤن اﻟﺨﻝ وﻟﻛﻨﻪ ﻻ ﻴﻔﻘد ﺘﺄﺜﻴرﻩ ..وﻛﺎن ﻫذا اﻟﺨﻝ ﻴﺸرﺒﻪ اﻟﻔﻘراء ﻟرﺨص ﺜﻤﻨﻪ. ﻛــﺎن اﻻﻟﺘـزام اﻷوﻝ اﻟــذى ﻴﻠﺘــزم ﺒــﻪ اﻟﻨــذﻴر ﻫــو ﻋــدم اﻻﻗﺘـراب ﻤــن اﻟﺨﻤــر وﻛــﻝ ﻤــﺎ ﻴﺘﻌﻠــق ﺒﻬـﺎ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎً .ﻓﺎﻟﺨﻤر ﺘﺸـﻴر إﻟـﻰ أﻓـراح اﻟﻌـﺎﻟم وﺸـﻬوات اﻟﺠﺴـد ،وﻋﻠـﻰ ﻤـن ﻴﺘﻛـرس إ ًذا أن ﻴﻔطـم ﻗﻠﺒـﻪ ﻋـن ﻤﻠذات اﻟﻌﺎﻟم وﺸﻬواﺘﻪ؛ وﻫو اﻟﺤﺎﻝ اﻟـذى ﻴﻨﺒﻐـﻰ أن ﻴﻛـون ﻋﻠﻴـﻪ ﻛـﻝ ﻤﺴـﻴﺤﻰ ،ﻓﻘـد ﻤﺘﻨـﺎ ﺒﺎﻟﻤﻌﻤودﻴـﺔ أﻴﻀــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﻨــب اﻟرطــب أى ﻋــن اﻟﻌــﺎﻟم وﺼـرﻨﺎ ﻤﻛرﺴــﻴن أى ﻨــذﻴرﻴن ﻟﻠﻤﺴــﻴﺢ .وﻗــد ﺠــﺎء اﻟﺘﺤـرﻴم ً اﻟطﺎزج أو اﻟزﺒﻴب أى اﻟﻌﻨب اﻟﻴﺎﺒس ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أﻨﻬﻤﺎ ﻤن اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ اﻟطﺒﻴﻌﻴﺔ ،وﻟﻛن ﻷﻨﻬﻤـﺎ اﻟﻤﺼـدر ﻛﺎﻓﻴﺎ أﻻ اﻟذى ﻴﺄﺘﻰ ﻤﻨﻪ اﻟﺨﻤر ﻤﻨﻌﻬﻤﺎ اﷲ ﻋن اﻟﻨذﻴر ،ﻓﻰ إﺸﺎرة واﻀﺤﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎن اﻟروﺤﻰ ،ﻓﻠﻴس ً أﻴﻀﺎ أن ﻴﺒﺘﻌد ﻋن ﻤﺼﺎدر اﻟﺸر أو اﻟﺨطﻴﺔ. ﻴﺨطﺊ اﻹﻨﺴﺎن ﺒﻝ ﻋﻠﻴﻪ ً وﻤــن أﺠــﻝ ﺘوﺼــﻴﻝ ﻫــذا اﻟﻤﻔﻬــوم ﻴﻀــﻴف اﷲ ﻓــﻰ ﻛﻼﻤــﻪ ﻟﻤوﺴــﻰ أﻨــﻪ ﻴﺠــب ﻋﻠــﻰ اﻟﻨــذﻴر أﻻ
أﻴﻀﺎ ﻤن اﻟﻛرﻤﺔ ذاﺘﻬﺎ أى ﺜﻤرة اﻟﻌﻨب أو ﺒذارﻫﺎ. ﻴﺄﻛﻝ ً
ﻟ ــﻨﻼﺤظ ﺴ ــوﻴﺎً ﻤ ــدى ﺤ ــرص اﷲ ﻋﻠ ــﻰ ﻤﻛرﺴ ــﻴﻪ وﻤﺤﺒ ــﻰ اﺴ ــﻤﻪ اﻟﻘ ــدوس ،ﻓﻬ ــو ﻴﻤ ــﻨﻌﻬم ﻤ ــن
ﺠﻤﻴﻌـﺎ ﺘﺤـت اﻟﺤـرب وﻗــﺎﺒﻠﻴن ﺘﻤﺎﻤـﺎ أﻨﻨــﺎ ً اﻻﻗﺘـراب ﻟﺠـذور أو أﺼـوﻝ اﻟﺸــر ،ﻷن اﷲ ﺠﺎﺒﻠﻨـﺎ ﻴﻌﻠـم ً ﻟﻠﺘﺄﺜر واﻹﻏراء ..ﻓﺎﻫرب أﻴﻬﺎ اﻟﺤﺒﻴب ﻤن ﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﻌطﻝ ﺨﻼص ﻨﻔﺴك.
٦٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ٥أﻤــﺎ اﻻﻟﺘـ ـزام اﻟﺜ ــﺎﻨﻰ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻨــذﻴر ﻓﻛ ــﺎن أﻻ ﻴﺤﻠ ــق ﺸ ــﻌرﻩ طــواﻝ ﻓﺘـ ـرة ﻨ ــذرﻩ ﻓ ــﻰ ﻋﻼﻤ ــﺔ واﻀــﺤﺔ أﻤــﺎم اﻟﺠﻤﻴــﻊ أﻨــﻪ ﻤﻛــرس وﻤﺨﺼــص ﻟﻠــرب ﻓــﻰ ﻓﺘـرة ﻨــذرﻩ ،وﻷن ﻗــص اﻟﺸــﻌر ﻛــﺎن ﻋﻼﻤــﺔ ﻟزﻴﻨﺔ اﻟرﺠﻝ ﻓﻴﺄﺘﻰ إطﻼق اﻟﺸﻌر ﻋﻼﻤﺔ ﻋن اﻟزﻫد وﻋدم اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻟﻤظﻬر اﻟﺸﺨﺼﻰ. ﻉ : ۷ ،٦اﻹﻟﺘزام اﻟﺜﺎﻟث ﻫو ﻋدم ﻟﻤس ﻤﻴت ،ﻷﻨـﻪ ﻴرﻤـز ﻟﻠﻤـس اﻟﺨطﻴـﺔ وﻨﺘﺎﺌﺠﻬـﺎ ﻛﻤـﺎ ﺠـﺎء ﻓــﻰ )ص (٢ :٥وﻫــذا ﻴﺸــﻤﻝ ﺤﺘــﻰ اﻷﻫــﻝ اﻟﻤﻘ ـرﺒﻴن ﻤﺜــﻝ اﻷب واﻷم واﻹﺨــوة واﻷﺨ ـوات ...وﻫــذا أﻴﻀ ــﺎ ﻋ ــدم دﺨ ــوﻝ ﺨﻴﻤ ــﺔ اﻟﻤﺘ ــوﻓﻰ وﻋ ــدم اﻻﺸ ــﺘراك ﻓ ــﻰ ﺘﺸ ــﻴﻴﻊ ﺠﻨﺎزﺘ ــﻪ .واﻟﻤﻌﻨ ــﻰ اﻻﻟﺘـ ـزام ﻴﺸ ــﻤﻝ ً
اﻟﻤﻘﺼود ﻛﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ ﺘﺤرﻴم اﻟﺨﻤر ﻫو اﻻﺒﺘﻌﺎد ﻋن ﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﺘﺼﻝ ﺒﺎﻟﺨطﻴﺔ.
ﻷن اﻨﺘذار إﻟﻬﻪ ﻋﻠـﻰ رأﺴـﻪ :أى أن ﺸـﻌرﻩ اﻟﻤطﻠـق ﻫـو ﺸـﻬﺎدة وﻋﻼﻤـﺔ ﻟﺘﻛرﻴﺴـﻪ اﻟﻛﻠـﻰ ﷲ. ﻓﻌﻠﻴﻪ أﻻ ﻴﻨﺴﻰ ذﻟك. ﻤﺤﺘرﺴـ ــﺎ ﻫﻛ ــذا ط ـ ـواﻝ ﻤـــدة ﻨـ ــذرﻩ وﻻ ﻴﻨﺴـــﻰ أﻨـ ــﻪ ﻤﻘـ ــدس أى ﻉ : ۸ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻤﻛـ ــرس أن ﻴظ ــﻝ ً أﻴﻀـﺎ، ﻤﺨﺼص ﻟﻠرب وأن ﻫذا اﻟﻨذر ﻟـﻪ اﻟﺘ ازﻤـﺎت ﻋﻠﻴـﻪ أن ﻴﺤﻴـﺎ ﺒﻬـﺎ ...واﻟﻤوﻀـوع ﻴﺸـﻤﻠﻨﺎ ﻨﺤـن ً ـﻛﻨﺎ ﻟﻠـروح اﻟﻘـدس ،أى ﺘـم ﺘﺨﺼﻴﺼـﻨﺎ ﷲ وﻟﻬـذا ﻛـﺎن ﻋﻠﻴﻨــﺎ ﻓـﺎﻟﻤﻴرون اﻟـذى ُﻤ ِﺴ ْـﺤَﻨﺎ ﺒـﻪ ﺠﻌـﻝ ﻤﻨـﺎ ﻤﺴ ً اﻻﺤﺘراس واﻻﺒﺘﻌﺎد ﻋن اﻟﺸر وﺸﺒﻪ اﻟﺸر؛ ﺤﺘﻰ ﻟو ﻛـﺎن ﻤﺼـدرﻩ أﻗـرب اﻟﻨـﺎس إﻟﻴﻨـﺎ ،ﻓـﻼ ﺘﻬـﺎون أو ﻤﺠﺎﻤﻠﺔ ﻤﻊ اﻟﺨطﻴﺔ إطﻼﻗًﺎ. ﻉ : ۹ﺠــﺎءت اﻷﻋــداد ﻤــن ) (١٢-٩ﺘﺘﺤــدث ﻋــن اﻟﻌــﻼج اﻟواﺠــب ﻋﻠــﻰ اﻟﻨــذﻴر إذا ﺘــﻨﺠس ﻋرﻀﺎ وﺒدون ﻗﺼد؛ ﻓﺈذا ﻤﺎت أﺤد ﺒﺨﻴﻤﺘﻪ دون ﻋﻼﻤـﺎت ﻤـوت ﺴـﺎﺒﻘﺔ ﻓﻠـم ﻴﺤﺘـرس وﻴﺒﻌـد ،ﻴﺼـﻴر ً
ﻨﺠﺴﺎ وﻛذﻟك ﻨذرﻩ "رأس اﻨﺘذارﻩ" ﻓﻌﻠﻴـﻪ أن ﻴـﺘﻤم ﺸـرﻴﻌﺔ اﻟﺘطﻬﻴـر ﻓـﻰ اﻟﻴـوم اﻟﺴـﺎﺒﻊ واﻟﺘـﻰ ﺘﺸـﻤﻝ ﻛـﻝ ً ﻤن ﻟﻤس ﻤﻴﺘًﺎ إﻻ أﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻴﺤﻠق ﺸﻌر رأﺴﻪ ﻓﻰ إﺸﺎرة إﻟﻰ أن أﻴﺎم ﻨذرﻩ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻏﻴر ﻤﺤﺴوﺒﺔ. ﻉ : ۱۱ ،۱۰ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أن ﻨﺠﺎﺴﺘﻪ ﺠﺎءت ﻛﺸﺊ ﻋﺎرض ،أﻟزﻤﻪ اﷲ ﺒﺄن ﻴﺄﺘﻰ ﻟﻠﻛﺎﻫن ﺒﻌـد ﺤﻠــق ﺸــﻌرﻩ ﺒﻴــوم ،أى ﻓــﻰ اﻟﻴــوم اﻟﺜــﺎﻤن ﺒﻔرﺨ ـﻰ ﺤﻤــﺎم أو ﻴﻤــﺎﻤﺘﻴن ،وﻫــﻰ أرﺨــص اﻟــذﺒﺎﺌﺢ ،ﻟﻴﻘــدم اﻟﻛــﺎﻫن أﺤــد اﻟﻔــرﺨﻴن ذﺒﻴﺤــﺔ ﺨطﻴــﺔ واﻵﺨــر ﻤﺤرﻗــﺔ ﻷﻨــﻪ ﺒــدون ﺴــﻔك دم ﻻ ﺘﺤــدث ﻤﻐﻔ ـرة ﻟﺨطﻴــﺔ
٦٨γ
γ
ﺱ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎ ِﺩ ُ ﺍﻷَ ْ
ﻨﺠﺎﺴﺘﻪ وﺒطﻼن ﻨذرﻩ ،أﻤﺎ ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺤرﻗﺔ ﻓﻬﻰ راﺌﺤﺔ ﺴرور واﺴﺘرﻀﺎء ﷲ ،وﻫﻛذا ﻴﺘم اﻟﺼﻔﺢ ﻋن ﺨطﻴﺘﻪ اﻟﻐﻴر ﻤﻘﺼودة. ـﺎﻫز ﻹﻋـﺎدة ﺘرﺒﻴـﺔ ﺸـﻌرﻩ وﺒـدء ﻨـذرﻩ ﻤـن أوﻟـﻪ ﻓـﻰ ﻴﻘدس رأﺴﻪ ﻓـﻰ ذﻟـك اﻟﻴـوم :أى ﻴﺼـﻴر ﺠ ًا
ذﻟك اﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻤن.
ﻉ : ۱۲ﺨروف ﺤوﻟﻰ :ﺨروف ﻋﻤرﻩ ﻋﺎم.
اﻷﻴﺎم اﻟﺘﻰ ﺘﻨﺠس ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺴﺒب ﻤﻴت ﺴﻘطت ﻛﻠﻬﺎ ﻤن ﻨذرﻩ وﻋﻠﻴﻪ أن ﻴﺒدأ ﻨذرﻩ ﻤن ﺠدﻴد ،وﻓﻰ
أوﻝ أﻴ ــﺎم إﻋ ــﺎدة ﻨـ ــذرﻩ ﻴ ــﺄﺘﻰ ﺒﺨـ ــروف ﻋﻤـ ـرﻩ ﺴـ ــﻨﺔ وﻴﻘدﻤ ــﻪ ذﺒﻴﺤـ ــﺔ إﺜـــم أوﻝ أﻴـ ــﺎم ﻨـــذرﻩ اﻟﺠدﻴـ ــد ... ـﻬوا ﻤـن اﻹﻨﺴـﺎن وﺒﻌـد ﻫـذﻩ اﻟﺘﻘدﻤــﺔ واﻟﻤﻌـروف أن ذﺒﻴﺤـﺔ اﻹﺜـم ﻛﺎﻨـت ﺘﻘـدم ﻋـن اﻟﺨطﺎﻴــﺎ اﻟﺤﺎدﺜـﺔ ﺴ ً ﻴﻘﺒﻝ اﷲ ﻤﻨﻪ ﻨذرﻩ اﻟﺠدﻴد.
ﻟﻴﺘﻨــﺎ ﻨــﺘﻌﻠم ﻤــن ﺸ ـرﻴﻌﺔ اﻟﻨــذﻴر ﺸــﻴﺌﻴن ﻫــﺎﻤﻴن ،اﻷوﻝ ﻫــو اﻟﻬــرب ﻤ ـن اﻟﺨطﻴــﺔ ﻓﻨﺤﺘﻤــﻰ ﻤــن
ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ،واﻟﺸﺊ اﻵﺨر ﻫو ﻀرورة اﻻﻋﺘذار ﷲ وﻟﻠﻨﺎس ﻋن أﺨطﺎﺌﻨﺎ اﻟﻌﺎرﻀﺔ أو اﻟﺴﻬوﻴﺔ ﻓﻬذا ﻴﻌﻠﻤﻨﺎ اﻻﺘﻀﺎع ﻤن ﺠﻬﺔ وﻴطﻴب ﻗﻠوب ﻤن أﺨطﺄﻨﺎ ﻓﻰ ﺤﻘﻬم ﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى.
) (۲ﻣﺎ ﻳﺣﺩﺙ ﻋﻧﺩ ﺍﻛﺗﻣﺎﻝ ﺍﻟﻧﺫﺭ )ﻉ :(۲۱-۱۳ ِِ ِ ِ ِ ِ ﺎم اﻧْﺘِ َﺬا ِرِﻩ ﻳُـ ْﺆﺗَﻰ ﺑِ ِﻪ إِﻟﻰ ﺑَ ِ ب ﺎب َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع ١٤ﻓَـﻴُـ َﻘ ﱢﺮ ُ ْﻤ ُﻞ أَﻳﱠ ُ َ »١٣و َﻫﺬﻩ َﺷ ِﺮ َﻳﻌﺔُ اﻟﻨﱠﺬﻳ ِﺮ :ﻳَـ ْﻮَم ﺗَﻜ ُ اﺣﺪاً ﺣﻮﻟِﻴﺎً ﺻ ِﺤﻴﺤﺎً ﻣﺤﺮﻗَﺔً وﻧَـﻌﺠﺔً و ِ ب َﺧﺮوﻓﺎً و ِ ِ اﺣ َﺪةً ﺣﻮﻟِﻴﱠﺔً ِ ﻴﺤﺔَ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ َوَﻛ ْﺒﺸﺎً َْ َ َْ ّ َ ﻴﺤﺔً ذَﺑِ َ ﺻﺤ َ ُ َْ َ ْ َ َ ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧَﻪُ ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ ُ َ وِ اﺣﺪاً ِ ﺖ وِرﻗَﺎ َق ﻓَ ِﻄﻴ ٍﺮ ﻣ ْﺪ ُﻫﻮﻧَ ًﺔ ﺑَِﺰﻳْ ٍ ِ ٍ ﻼﻣ ٍﺔ َ ١٥و َﺳﻞ ﻓَ ِﻄﻴ ٍﺮ ِﻣ ْﻦ َدﻗِ ٍ ﺖ َ َ ﻴﺤ َﺔ َﺳ َ ﺻﺤﻴﺤﺎً َذﺑِ َ ﻴﻖ أَﻗـ َْﺮاﺻﺎً َﻣﻠﺘُﻮﺗَ ًﺔ ﺑ َﺰﻳْ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺶ ﺒ ﻜ اﻟ و ١٧ . ﻪ ﺘ ـ ﻗ ﺮ ﺤ ﻣ و ﻪ ﺘ ﻴ ﻄ ﺧ ﺔ ﻴﺤ ﺑ ذ ﻞ ﻤ ﻌ ـ ﻳ و ب ﺮ اﻟ ﺎم َﻣ أ ﻦ ﺎﻫ ﻜ اﻟ ﺎ ﻬ ﱢﻣ ﺪ ﻘ ـ ﻴ ـ ﻓ ١٦ ﺎ ﻬ ﺒ ﺎﺋ ﻜ ﺳ و ﺎ ﻬ ﺘ ﻣ ﺪ ﻘ ـ ﺗ ﻊ ﻣ َُ َ ُ َ َ ُ َ َ ﱠ ﱢ ََ ْ َ ُ َ َ َ َ ﱠ َ ُ ْ َ ََ ُ َ َ َْ َ َ َ َ َ َ َ َْ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﱠﺬﻳﺮ ﻟ َﺪى ﺑَ ِ ﺎب ﻼﻣ ٍﺔ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻴﺤ َﺔ َﺳ َ ﻳَـ ْﻌ َﻤﻠُﻪُ َذﺑِ َ ب َﻣ َﻊ َﺳ ﱢﻞ اﻟ َﻔﻄﻴ ِﺮ َوﻳَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ ﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺘَﻪُ َو َﺳﻜﻴﺒَﻪَُ ١٨ .وﻳَ ْﺤﻠ ُﻖ اﻟﻨ ُ ِ ِ ِ ْﺧ ُﺬ َﺷ ْﻌ َﺮ َرأْ ِ ﻼﻣ ِﺔ. ﻴﺤ ِﺔ اﻟ ﱠ س اﻧْﺘِ َﺬا ِرِﻩ َوﻳَ ْﺠ َﻌﻠُﻪُ َﻋﻠﻰ اﻟﻨﱠﺎ ِر اﻟﺘِﻲ ﺗَ ْﺤ َ س اﻧْﺘِ َﺬا ِرِﻩ َوﻳَﺄ ُ ﺴ َ ﺖ َذﺑِ َ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َرأْ َ ﺴ ﱢﻞ ورﻗَﺎﻗَﺔَ ﻓَ ِﻄﻴ ٍﺮ و ِ ﺴِ ِ ِ ِ ْﺧ ُﺬ اﻟ َﻜ ِ ﺎﻋ َﺪ َﻣ ْﺴﻠُﻮﻗﺎً ِﻣ َﻦ اﻟ َﻜ ْﺒ ِ اﺣ َﺪ ًة ﺎﻫ ُﻦ اﻟ ﱠ َ ١٩وﻳَﺄ ُ ﺶ َوﻗُـ ْﺮ َ َ ص ﻓَﻄﻴ ٍﺮ َواﺣﺪاً ﻣ َﻦ اﻟ ﱠ َ ُ ِ ﱠﺬﻳ ِﺮ ﺑـﻌ َﺪ ﺣ ِ ِ ِ ِ س ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻠﻘ ِﻪ َﺷ ْﻌ َﺮ اﻧْﺘِ َﺬا ِرِﻩ َ ٢٠وﻳُـ َﺮد ُ ﱢد َﻫﺎ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ ﺗَـ ْﺮدﻳﺪاً أ ََﻣ َ َوﻳَ ْﺠ َﻌﻠُ َﻬﺎ ﻓﻲ ﻳَ َﺪ ِي اﻟﻨ َ ْ َ ب .إِﻧﱠﻪُ ﻗُ ْﺪ ٌ ِ ِ ﱠﺬﻳ ِﺮ ِ ﱠﺬﻳﺮ َﺧﻤﺮاً٢١ .ﻫ ِﺬﻩِ َﺷ ِﺮﻳﻌﺔُ اﻟﻨ ِ ِ ِِ ﻳﺪ وﺳ ِ اﻟﺬي ﺎق اﻟ ﱠﺮﻓِ َﻴﻌ ِﺔَ .وﺑَـ ْﻌ َﺪ َذﻟِ َ َ َ ﻚ ﻳَ ْﺸ َﺮ ُ ﻟﻠ َﻜﺎﻫ ِﻦ َﻣ َﻊ َ ب اﻟﻨ ُ ْ ﺻ ْﺪ ِر اﻟﺘـ ْﱠﺮد َ َ
٦٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺎل ﻳ ُﺪ ُﻩ .ﺣﺴﺐ ﻧَ ْﺬ ِرِﻩ ِ ﺐ َﺷ ِﺮ َﻳﻌ ِﺔ ﻳَـ ْﻨ ُﺬ ُر .ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧُﻪُ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ب َﻋ ِﻦ اﻧْﺘِ َﺬا ِرﻩِ ﻓَ ْ اﻟﺬي ﻧَ َﺬ َر َﻛ َﺬﻟِ َ ﺴَ ﻀﻼً َﻋ ﱠﻤﺎ ﺗَـﻨَ ُ َ َ َ َ ﻚ ﻳَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ َﺣ َ اﻧْﺘِ َﺬا ِرﻩِ«. ﻉ : ۱٥ -۱۳ﻤﺘﻰ ﻛﻤﻠت أﻴﺎم اﻟﻨذر ﻴﺄﺘﻰ اﻟﻨذﻴر أﻤﺎم اﷲ واﻟﻛﺎﻫن ﻋﻨد ﺒﺎب اﻟﺨﻴﻤﺔ وﻴﻘدم ﷲ ﺘﻘدﻤﺔ "ﻗرﺒﺎﻨﻪ" ﻴﺸﺘﻤﻝ ﻋﻠﻰ أﻛﺜر ﻤن ﺸﺊ : ذﺒﻴﺤـﺔ ﻤﺤرﻗـﺔ أى ﺘﺤـرق ﺒﻛﺎﻤﻠﻬــﺎ ﻋﻠـﻰ اﻟﻤـذﺒﺢ اﻟﺨـﺎرﺠﻰ وﻻ ﻴﺄﻛــﻝ ﻤﻨﻬـﺎ أﺤـد ﻷﻨﻬـﺎ راﺌﺤــﺔ
أوﻻً :
ﺴرور ﻟﻠرب ،وﻫذﻩ اﻟذﺒﻴﺤﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺨروف ذﻛر اﺒن ﺴﻨﺔ واﺤدة. ﺜﺎﻨﻴﺎً :
أﻴﻀﺎ ﺘﻘدم ﻛذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ ﻋن اﻟﺴﻬوات وﺨطﺎﻴﺎ اﻟﻨذﻴر. ﻨﻌﺠﺔ اﺒﻨﺔ ﺴﻨﺔ ً
راﺒﻌﺎً :
ﺠﻴدا "ﻤﻠﺘوﺘﺎ" وﻟﻛﻨﻪ ﻏﻴر ﻤﺨﺘﻤـر ﻴﺼﺎﺤب اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﺴﻠﺔ ﺒﻬﺎ أﻗراص ﻤن اﻟﻔطﻴر اﻟﻤﻌﺠون ً
ﺜﺎﻟﺜﺎً :
ـر ﻟــﻪ وذﻟــك ﻛذﺒﻴﺤــﺔ ﺸــﻛر ﷲ ﻋﻠــﻰ ﻗﺒوﻟــﻪ أﻴﻀــﺎ "ﻛﺒ ًﺸــﺎ" أى ﺨــروف وﻻ ﻴﺸــﺘرط ﻋﻤـ ًا ﻴﻘــدم ً اﻟﻨذر ٕواﺘﻤﺎم اﻟﻨذﻴر ﻟﻤدﺘﻪ اﻟﻛﺎﻤﻠﺔ. وﻤﻊ اﻷﻗراص رﻗﺎﺌق ﻓطﻴر أﺨرى ﻤدﻫوﻨﺔ أى ﻤﻤﺴوﺤﺔ ﺒﺎﻟزﻴت.
ﺨﺎﻤﺴﺎً :ﻤــﻊ ﺘﻘــدﻤﺘﻬﺎ وﺴــﻛﺎﺌﺒﻬﺎ :ﻛــﺎن ﻤــن اﻟﻤﻌﺘــﺎد واﻟﻤﻌــروف أن ﺘﺼــﺎﺤب اﻟﻤﺤرﻗــﺎت وذﺒــﺎﺌﺢ اﻟﺴﻼﻤﺔ ﺘﻘدﻤﺎت وﺴﻛﺎﺌب أﺨرى ﻤﺜﻝ اﻟزﻴت واﻟﺨﻤر )ﻋد.(٧-١ :١٥ وﻴﻤﻛن اﻟرﺠوع ﻟﺘﻔﺴﻴر ﻫذﻩ اﻟذﺒﺎﺌﺢ واﻟﺘﻘدﻤﺎت ﻤن واﻗﻊ ﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ ﺘﻔﺴﻴر ﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن. ﻉ : ۱۷ ،۱٦ﻴﺒدأ اﻟﻛﺎﻫن ﺒﺘﻘدﻴم ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﺨطﻴﺔ وطﻘﺴﻬﺎ اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻰ ﻓﻰ )ﻻ (٣٥-٢٧ :٤ﺜم ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺤرﻗﺔ ﻛﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ )ﻻ ،(٢ ،١ﻛذﻟك ذﺒﻴﺤـﺔ اﻟﺴـﻼﻤﺔ )ﻻ ،(٣أﻤـﺎ ﺴـﻝ اﻟﻔطﻴـر ﻓﻛـﺎن ﻴﺄﺨـذ أﻴﻀـﺎ أﻤـﺎ ﺒـﺎﻗﻰ اﻟﺴـﻠﺔ ﻓﻤـن ﻨﺼـﻴب ﻗرﺼـﺎ واﺤ ًـدا ورﻗﺎﻗـﺔ واﺤـدة ﺘﺤـرق ﻋﻠـﻰ اﻟﻤـذﺒﺢ ً واﺤدة ﻤﻨﻬﺎ أى ً اﻟﻛﻬﻨﺔ وﻨﻔس اﻷﻤر ﻋﻠﻰ اﻟزﻴت واﻟﺨﻤر ،ﻓﻛﺎن ﻴﺼب ﺠزء ﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤـذﺒﺢ وﻴﺤـﺘﻔظ اﻟﻛﻬﻨـﺔ ﺒﺠـزء آﺨر.
٧٠γ
γ
ﺱ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎ ِﺩ ُ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۱۸رأس اﻨﺘذارﻩ :رأﺴﻪ اﻟذى ﺘرك اﻟﺸﻌر ﻴﻨﻤو وﻴﺴﺘرﺴﻝ ﻋﻠﻴﻪ. ﻛــﺎن اﻟﺸــﻌر اﻟﻤﺴﺘرﺴــﻝ ﻫــو اﻟﻌﻼﻤــﺔ اﻟظــﺎﻫرة ﻟﻠﻨــذر وﻟﻬــذا ﻋﻨــد ﻨﻬﺎﻴــﺔ ﻤــدة اﻟﻨــذر ﻛــﺎن ﻋﻠــﻰ اﻟﻨــذﻴر أن ﻴﺤﻠــق ﺸــﻌرﻩ وﻴﻠﻘــﻰ ﺒﺎﻟﺸــﻌر ﻟﻨــﺎر اﻟﻤــذﺒﺢ ﻟﺘﺄﻛﻠــﻪ .ورﺒــط اﷲ ﺒــﻴن ﺤــرق اﻟﺸــﻌر وذﺒﻴﺤــﺔ اﻟﺴﻼﻤﺔ )اﻟﺸﻛر( دﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﻗﺒوﻝ اﻟرب ﻟﻠﻨذر ورﻀﺎﻩ وﻤﺴرة ﻗﻠﺒﻪ ﺒﻪ. ﻉ : ۲۰ ،۱۹ﻴرددﻫــﺎ اﻟﻛـﺎﻫن :ﻴﺠﻌــﻝ اﻟﻨــذﻴر ﻴﺤــرك ﻴدﻴــﻪ ﻓــﻰ اﻷرﺒﻌــﺔ اﺘﺠﺎﻫــﺎت ﺜــم ﻴرﻓﻌﻬــﺎ إﻟﻰ ﻓوق وﻴﻨزﻟﻬﺎ إﻟﻰ أﺴﻔﻝ ،ﻓﻬو ﻴﻘدم ذﺒﻴﺤﺘﻪ ﷲ اﻟﻤوﺠود ﻓﻰ ﻛﻝ ﻤﻛﺎن وﺴﺎﻛن ﻓﻰ اﻟﺴـﻤﺎء وﻴـرﺤم وﻴﺒﺎرك أوﻻدﻩ ﻋﻠﻰ اﻷرض. ﺒﻌــد ﺴــﻠق ذﺒﻴﺤــﺔ اﻟﺴــﻼﻤﺔ ﻴﺄﺨــذ اﻟﻛــﺎﻫن اﻟﺴــﺎق اﻟﻴﻤﻨــﻰ اﻷﻤﺎﻤﻴــﺔ واﻟﻤﺴــﻤﺎة ﺒﺴــﺎق اﻟرﻓﻴﻌــﺔ ﻤــﻊ ﻗــرص ورﻗﺎﻗــﺔ ﻤــن ﺴــﻠﺔ اﻟﻔطﻴــر وﻴﺠﻌــﻝ اﻟﻨــذﻴر ﻴﻤﺴــك ﺒﻬــم ﺒﻌــد ﺤﻠﻘــﻪ ﺸــﻌرﻩ ،وﻴﻤﺴــك اﻟﻛــﺎﻫن ﺒﻴــد اﻟﻨذﻴر اﻟﻘﺎﺒﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺴﺒق وﻴرددﻫﺎ أﻤﺎم اﷲ أى أن ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺎت ﻤﻘدﻤﺔ أﻤﺎم وﺠﻪ اﷲ. وﻛــﻝ ﻤــﺎ ﻗــﺎم اﻟﻨــذﻴر ﺒﺘردﻴــدﻩ أﻤــﺎم اﷲ ﻫــو ﻤــن ﻨﺼــﻴب اﷲ ﻓﻴﻘــدم ﻟﻠﻛﻬﻨــﺔ اﻟــذﻴن ﻫــم أﻨﻔﺴــﻬم ﻤﺤرﻤـﺎ ﻋﻠﻴـﻪ طـواﻝ ﻓﺘـرة ﺨﻤر وﻫو ﻤـﺎ ﻛـﺎن ﻨﺼﻴب ﻟﻠرب ،وﻛﻌﻼﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻟﻨذر ﻴﺸرب اﻟﻨذﻴر ًا ً ﻨذرﻩ وﺒﻬذا ﻴﻌود ﻟﺤﻴﺎﺘﻪ اﻟطﺒﻴﻌﻴﺔ. ﺨﺎﺘﻤﺎ ﻟﻛﻝ ﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﺸرﻴﻌﺔ اﻟﻨذﻴر ﺤﺘﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ زﻤن ﻨذرﻩ. ﻉ : ۲۱ﻴﺄﺘﻰ ﻫذا اﻟﻌدد ً ﻓﻀﻼً ﻋﻤﺎ ﺘﻨﺎﻝ ﻴداﻩ :أى اﻷﺸﻴﺎء واﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻷﺨرى اﻟﺘﻰ ﻗـد ﻴﻛـون ﻨـذرﻫﺎ ﷲ وﻫـﻰ ﺒﺨـﻼف وزﻴﺎدة ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻘدﻤﻪ ﻤن ذﺒﺎﺌﺢ وﺘﻘدﻤﺎت أﺴﺎﺴﻴﺔ ﺠﺎءت ﺒﺎﻟﺸرﻴﻌﺔ. وﻋﻠـﻰ اﻟﻨـذﻴر أن ﻴﻔـﻰ ﺒﻛــﻝ ﻤـﺎ ﺠـﺎء وﻨطــق ﺒـﻪ ﻓـﻰ ﻨـذرﻩ ،ﻓﻛــﻝ ﻤـﺎ ﻨـذرﻩ ﻴﻌﺘﺒــر ﻋﻬ ًـدا ﺨـرج ﻤﻨــﻪ
وواﺠب اﻟوﻓﺎء.
إن ﻓﻛرة اﻟﺘﻘدﻤﺔ ﺼﺎرت ﻏﺎﺌﺒﺔ ﻋن ﻛﺜﻴرﻴن ﻤﻨﺎ ،ﻓﺒـﺎﻟرﻏم ﻤـن اﻟﺨﻴـر اﻟﻛﺜﻴـر اﻟـذى ﻴﻌطﻴـﻪ
ـر ﻤــﺎ ﻴﻨﺼ ـرﻓون ﻋــن اﻟﺘﻘدﻤــﺔ أو ﻋﻠــﻰ أﺤﺴــن ﺘﻘــدﻴر ﻻ ﻴﻘــدﻤون ﺴــوى اﷲ ﻷﺒﻨﺎﺌــﻪ إﻻّ أﻨﻬــم ﻛﺜﻴـ ًا
اﻟﻌﺸــور ..وﺒــﺎﻟرﻏم ﻤــن أن اﷲ ﻴــذﻛرﻨﺎ ﺒــﺄﻻّ ﻨﻘــف أﻤﺎﻤــﻪ ﻓــﺎرﻏﻴن )ﺘــث (١٦ :١٦ﻓــﻨﺤن ﻨﻨﺴــﻰ أن
٧١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻟﻨﺎ أﺨوة ﻓـﻰ اﻟﻤﺴـﻴﺢ ﻴﺤﺘـﺎﺠون ﺒﻴﻨﻤـﺎ ﻴﻔـﻴض ﻋﻨـﺎ اﻟﺨﺒـز ،ﻓـﺎذﻛر أن اﷲ ﻟـﻪ ﺤﻘـوق ﻋﻠﻴـك وﺘـذﻛر أﻴﻀﺎ. أﻴﻀﺎ أن ﻛﻝ ﻤﺎ ﺘﻘدﻤﻪ ﺒﻔرح ﻴﻔرح ﻗﻠب اﷲ ً ً
) (۳ﺍﻟﺑﺭﻛﺔ ﺍﻟﻛﻬﻧﻭﺗﻳﺔ )ﻉ :(۲۷-۲۲ ِ ب ﻚ اﻟ ﱠﺮ ﱡ َ ٢٢وأ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎرو َن َوﺑَﻨِ ِﻴﻪَ :ﻫ َﻜ َﺬا ﺗُـﺒَﺎ ِرُﻛﻮ َن ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ٢٤ :ﻳُـﺒَﺎ ِرُﻛ َ ب ُﻣ َ ﻮﺳﻰ»٢٣ :ﻗُﻞ ﻟ َﻬ ُ ﻚ٢٥ .ﻳ ِ ﻚ َﺳﻼﻣﺎً. اﻟﺮ ﱡ ﻀﻲءُ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻚ٢٦ .ﻳَـ ْﺮﻓَ ُﻊ ﱠ ﻚ َوﻳَ ْﻤﻨَ ُﺤ َ ب َو ْﺟ َﻬﻪُ َﻋ ْﻠﻴ َ ﻚ َوﻳَـ ْﺮ َﺣ ُﻤ َ ب ﺑَِﻮ ْﺟ ِﻬ ِﻪ َﻋ ْﻠﻴ َ َوﻳَ ْﺤ ُﺮ ُﺳ َ ُ اﺳ ِﻤﻲ َﻋﻠﻰ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ َوأَﻧَﺎ أُﺑَﺎ ِرُﻛ ُﻬ ْﻢ«. ٢٧ﻓَـﻴَ ْﺠ َﻌﻠُﻮ َن ْ ﻉ : ۲۳ ،۲۲ﻴﻨﺘﻘﻝ اﻟﻛﻼم إﻟﻰ ﻤوﻀوع آﺨر ،ﻓﻴوﺠﻪ اﷲ ﻛﻼﻤﻪ إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ وﻤﻨﻪ إﻟﻰ اﻟﻛﻬﻨﺔ "ﻫرون وﺒﻨﻴﻪ" ﺒوﺠوب ﻤﺒﺎرﻛﺔ اﻟﺸﻌب ،وﻫذا ﻴﺠﻌﻠﻨﺎ أﻤﺎم ﻋﻤﻝ آﺨر ﻟﻠﻛﻬﻨوت ﺒﺠﺎﻨب ﺘﻘدﻴم اﻟذﺒﺎﺌﺢ وﻫو اﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻓﻰ اﻟﺸﻌب ،ﻓﺎﻟﻛﺎﻫن ﻴﻨﻘﻝ ﺘﻘدﻤﺎت وطﻠﺒﺎت ﺸﻌﺒﻪ ﷲ وﻴﻨﻘﻝ ﺒرﻛﺔ اﷲ إﻟﻰ ﺸﻌﺒﻪ .وﻛﺎﻨت اﻟﺒرﻛﺔ ﺘﺘﻠﻰ ﺒﺄن ﻴﻠﺘﻔت اﻟﻛﺎﻫن ﻨﺤو اﻟﺸﻌب وﻴرﻓﻊ ﻴدﻴﻪ إﻟﻰ ﻓوق أﻋﻠﻰ ﻤن ﻤﺴﺘوى رؤوس اﻟﺸﻌب ﻓﻰ إﺸﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻨﻌم واﻟﺒرﻛﺔ ﻤﺼدرﻫﺎ اﷲ ﻨﻔﺴﻪ. ﻉ : ۲٦ -۲٤أﻤﺎ اﻟﺒرﻛﺔ ﻓﻛﺎن ﻨﺼﻬﺎ وﻤﻀﻤوﻨﻬﺎ اﻵﺘﻰ : ) (١اﻟﺒرﻛﺔ واﻟﺤراﺴﺔ :أى ﻴطﻠب اﻟﻛﺎﻫن ﻤن اﷲ اﻟﺒرﻛﺎت اﻟروﺤﻴﺔ واﻟﻤﺎدﻴﺔ ﻟﺸﻌﺒﻪ وﻴطﻠب أﻴﻀﺎ ﻋﻨﺎﻴﺘﻪ ورﻋﺎﻴﺘﻪ وﺤراﺴﺘﻪ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻤن أى ﺸﺊ أو ﻤﻛروﻩ. ً أﻴﻀﺎ أن ﻴﻨﻴر اﷲ ذﻫن ﺸﻌﺒﻪ ﻓﻴﻤﺘﻠﺌوا ﻤن ﻛﻝ ﻓﻬم ٕوارﺸﺎد ) (٢اﻹﻀﺎءة واﻟرﺤﻤﺔ :ﻴطﻠب ً وﻤﻌرﻓﺔ وﺒﺼﻴرة وﺤﻛﻤﺔ روﺤﻴﺔ ،وﻴرﺤم ﻀﻌﻔﻬم وﻴﻘﺒﻝ ﺘوﺒﺘﻬم ﻋن ﺨطﺎﻴﺎﻫم.
) (٣ﻴرﻓﻊ وﺠﻬﻪ :أى ﻴﻨظر اﷲ ﻨظرة ﺨﺎﺼﺔ ﻟﺸﻌﺒﻪ وﻫﻰ ﻨظرة اﻷب ﻟﺒﻨﻴﻪ ،وﻨظرة اﻟرﻋﺎﻴﺔ ﺠدا ﻛﻤﺜﻝ اﻟراﻋﻰ اﻟذى ﻻ ﺘﻐﻔﻝ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋن ﺨراﻓﻪ. اﻟﺨﺎﺼﺔ ً ) (٤ﻴﻌطﻰ ﺴﻼﻤﻪ :ﻓﺎﷲ ﻫو ﻤﻠك اﻟﺴﻼم وﻤﺼدرﻩ اﻟوﺤﻴد وﻫو ﺴﻼم ﻴﺸﻤﻝ اﻟﻌﻘﻝ )اﻟﻔﻛر( واﻟﻘﻠب )اﻟﻤﺸﺎﻋر( وﻛﻝ ﺤﻴﺎة اﻹﻨﺴﺎن.
٧٢γ
γ
ﺱ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎ ِﺩ ُ ﺍﻷَ ْ
وﺘﻛرار اﺴم اﻟرب ﺜﻼث ﻤرات ﻓﻰ اﻟﺜﻼﺜﺔ أﻋداد إﻨﻤﺎ ﻫو ﻟﻠﺘﺄﻛﻴد أن ﻤﺼدر اﻟﺒرﻛﺎت ﻛﻠﻬﺎ ﻫو اﷲ وﺤدﻩ اﻟﻤﺜﻠث اﻷﻗﺎﻨﻴم وﻟﻴس ﺴواﻩ. وﻤﻘدﺴﺎ ﻓﻰ ﻗﻠوب ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻉ : ۲۷ﺒﻬذﻩ اﻟﺒرﻛﺔ اﻟﺘﻰ ﻴﺒﺎرك ﺒﻬﺎ اﻟﻛﻬﻨﺔ اﻟﺸﻌب ﻴﺠﻌﻠون اﺴم اﷲ ً ً اﺌﻤﺎ ،وﻛذﻟك ﻴﺴﺘﺠﻴب اﷲ ﻟدﻋوات وﺼﻠوات اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻋن اﻟﺸﻌب ﻓﻴﻠﻤس وأذﻫﺎن ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ د ً اﻟﺸﻌب ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻫذﻩ اﻟطﻠﺒﺎت ﻤن ﺨﻼﻝ ﺒرﻛﺔ اﷲ ﻋﻠﻴﻬم وﻋﻠﻰ ﻤﻤﺘﻠﻛﺎﺘﻬم وﺤﻴﺎﺘﻬم ﻛﻠﻬﺎ.
ﺠﻴد أن ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺒرﻛﺔ اﻟﻛﻬﻨﺔ وطﻠب ﺼﻠواﺘﻬم ﻋﻨك ،ﻓﻬم ﻴﻤﺴﻛون أﻋظم ﺸﺊ ﻓﻰ اﻟوﺠـود
وﻫو ﺠﺴد اﻟرب ودﻤﻪ ،ﻟذا ﻓﺘﻘﺒﻴﻝ أﻴـﺎدﻴﻬم وطﻠـب ﺼـﻠواﺘﻬم ﻴﻔـﻴض ﻋﻠﻴـك ﺒﺒرﻛـﺎت ﻤـن اﷲ اﻟـذى ﻴﺨدﻤوﻨﻪ.
٧٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺎﺑ ُﻊ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ ﺍﻟﺳ ِ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻬﺪاﻳﺎ واﻟﻘﺮاﺑﻴﻦ ﻟﺒﻴﺖ اﻟﺮب ηΕη
R
) (۱ﺗﻘﺩﻳﻡ ﺍﻟﻌﺟﻼﺕ ﻭﺍﻟﺛﻳﺭﺍﻥ ﻭﺗﻭﺯﻳﻌﻬﻡ )ﻉ :(۹-۱ ِ ِ ِِ ِ ِ اﻟﻤ ـﺬْﺑَ َﺢ َو َﺟ ِﻤﻴـ َـﻊ أ َْﻣﺘِ َﻌﺘِـ ِـﻪ َ ١وﻳَـ ْـﻮَم ﻓَ ـ َـﺮ َ ﺴـ َ ـﺤﻪُ َوﻗَﺪ َ غ ُﻣ َ ﱠﺳــﻪُ َو َﺟﻤﻴـ َـﻊ أ َْﻣﺘ َﻌﺘــﻪ َو َ ﻮﺳــﻰ ﻣـ ْـﻦ إِﻗَ َﺎﻣــﺔ َ اﻟﻤ ْﺴ ـ َﻜ ِﻦ َوَﻣ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻳﻦ َوﻗَـ ُﻔــﻮا َﻋﻠــﻰ وس ﺑُـﻴُــﻮت آﺑَــﺎﺋ ِﻬ ْﻢ ُﻫـ ْـﻢ ُرَؤ َﺳــﺎءُ اﻷ ْ ﱠﺳـ َـﻬﺎ ٢ﻗَـ ـ ﱠﺮ َ ﺴـ َ ـﺤ َﻬﺎ َوﻗَﺪ َ َﺳــﺒَﺎط اﻟــﺬ َ ب ُرَؤ َﺳــﺎءُ إ ْﺳـ َـﺮاﺋﻴﻞ ُرُؤ ُ َوَﻣ َ ِ ِ ودﻳﻦ٣ .أَﺗُــﻮا ﺑَِﻘــﺮاﺑِﻴﻨِ ِﻬﻢ أَﻣــﺎم اﻟ ـ ﱠﺮ ﱢ ِ ِ ـﺖ َﻋﺠـ ٍ ﻴﺴـ ْـﻴ ِﻦ َﻋ َﺠﻠ ـﺔٌ ـﻼت ُﻣﻐَﻄﱠــﺎةً َواﺛْـﻨَـ ْـﻲ َﻋ َ َ ْ َ َ ب :ﺳـ ﱠ َ اﻟﻤ ْﻌ ـ ُﺪ َ َ ﺸـ َـﺮ ﺛَـ ْـﻮراً .ﻟ ُﻜ ـ ﱢﻞ َرﺋ َ ِ ِ ِ ٍ ِ ْﻫﺎ ِﻣـ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻓَـﺘَ ُﻜــﻮ َن ﻟِ َﻌ َﻤـ ِـﻞ ِﺧ ْﺪ َﻣـ ِـﺔ ﺬ ـ ﺧ » ٥ : ـﻰ ـ ﻮﺳ ﻤ ﻟ ب ﺮ ـ ﻟ ا ـﺎل ـ ﻘ ـ ﻓ ٤ . ﻦ ﻜ ـ ﺴ اﻟﻤ ـﺎم ـ َﻣ أ ﺎ ﻮﻫ ﱠﻣ ﺪ ـ ﻗ و ر ـﻮ ـ ﺛ ـﺪ ـ اﺣ و ﻞ ـ ﻜ ﱡ َ َ ُ ََ ُ َ ﱠ ُ َ َوﻟ ﱢ َ َ ْ ٌ َ ُ َ َ َ َ ْ ِ اﻻﺟﺘِﻤ ِﺎع وأَ ْﻋ ِﻄﻬﺎ ﻟِﻼ ِوﻳﱢ ِ اﺣ ٍﺪ ﺣﺴ ِ ِ ِ ِ َﺧ َﺬ ﻣﻮﺳـﻰ اﻟﻌﺠ ِ ﺎﻫـﺎ ـﻼت َواﻟﺜﱢﻴ َـﺮا َن َوأَ ْﻋﻄَ َ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ ِ ْ َ َ َ ﺐ ﺧ ْﺪ َﻣﺘﻪ«٦ .ﻓَﺄ َ ُ َ َ َ َ ﻴﻦ ﻟ ُﻜ ﱢﻞ َو َ َ َ ـﻼت وأَرﺑـﻌـ ـ ـﺔٌ ِﻣ ـ ــﻦ اﻟﺜﱢﻴ ـ ــﺮ ِ ـﺎن ِﻣ ـ ــﻦ اﻟﻌﺠ ـ ـ ِ ﻟِﻼ ِوﻳﱢـ ــﻴﻦ٧ .اﺛْـﻨَﺘَ ـ ـ ِ ان أَ ْﻋﻄَ َ ِ ِ ـﺐ ِﺧـ ـ ـ ْﺪ َﻣﺘِ ِﻬ ْﻢ. َ َْ َ َ ََ َ ﺴـ ـ َ ﺎﻫ ـ ــﺎ ﻟﺒَﻨ ـ ــﻲ َﺟ ْﺮ ُﺷ ـ ــﻮ َن َﺣ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ـﺎرو َن اﻟﻌ َﺠــﻼت َوﺛَ َﻤﺎﻧﻴَـﺔٌ ﻣـ َـﻦ اﻟﺜﱢﻴـ َـﺮان أَ ْﻋﻄَ َ َ ٨وأ َْرﺑَـ ٌـﻊ ﻣـ َـﻦ َ ـﺎر ﺑْـ ِﻦ َﻫـ ُ ـﺐ ﺧ ـ ْﺪ َﻣﺘﻬ ْﻢ ﺑﻴَــﺪ إﻳﺜَ َﺎﻣـ َ ﺴـ َ ﺎﻫــﺎ ﻟﺒَﻨــﻲ َﻣـ َـﺮاري َﺣ َ ِ ِ ِ اﻟ َﻜ ِ ِ ﻠﻢ ﻳُـ ْﻌﻄ ِﻬ ْﻢ ﻷَ ﱠن ﺧ ْﺪ َﻣﺔَ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﺖ َﻋ ْﻠﻴ ِﻬ ْﻢَ .ﻋﻠﻰ اﻷَ ْﻛﺘَﺎف َﻛﺎﻧُﻮا ﻳَ ْﺤﻤﻠُﻮ َن. س َﻛﺎﻧَ ْ ﺎﻫ ِﻦَ ٩ .وأَﱠﻣﺎ ﺑَـﻨُﻮ ﻗَـ َﻬ َ ﺎت ﻓَ ْ ﻉ : ۱ﻤﺴﺤﻪ :أى ﺴﻛب ﻋﻠﻴﻪ وﻤﺴﺤﻪ ﺒﺎﻟدﻫن اﻟﻤﻘدس )ﺨر.(٣١ :٣٠ ﺨﺼﺼﻪ وﻛرﺴﻪ ﻟﺨدﻤﺔ اﻟرب. ﻗدﺴﻪ :أى ﱠ أﻤﺘﻌﺘﻪ :أدوات وﻤﺘﻌﻠﻘﺎت اﻟﺨدﻤﺔ.
ﻴﺄﺘﻰ ﻫذا اﻟﻌدد ﻤﻘدﻤـﺔ ﻟﻸﺼـﺤﺎح ﻛﻠـﻪ ،ﻓﻴوﻀـﺢ أن ﻤـﺎ ﺘـم ﻤـن أﺤـداث ﺘﺎﻟﻴـﺔ ﻛـﺎن ﺒﻌـد اﻨﺘﻬـﺎء
ﻤوﺴﻰ اﻟﻨﺒﻰ ﻤن إﻗﺎﻤﺔ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع وﻤﺴﺤﻬﺎ وﺘﻛرﻴﺴﻬﺎ ﺒﻛﻝ ﻤﺤﺘوﻴﺎﺘﻬﺎ ﻟﻠرب.
ﻗدم. ﻗرب ّ : ﻉ ّ : ۳ ،۲ ﻋﺠـــﻼت ﻤﻐطــــﺎة :ﻋرﺒ ــﺎت ﻟﺤﻔ ــظ أدوات ﺨﻴﻤ ــﺔ اﻻﺠﺘﻤ ــﺎع ﻋﻨ ــد اﻻرﺘﺤ ــﺎﻝ ،وﻛﺎﻨ ــت ﻤﻐط ــﺎة
ﻟﻠﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻤن اﻟﻤطر واﻟﺸﻤس.
أﺘــﻰ رؤﺴــﺎء اﻷﺴــﺒﺎط ،وﻫــم أﻨﻔﺴــﻬم اﻟــذﻴن ﻗــﺎﻤوا ﺒﻌـ ّـد وﺤﺼــر اﻟﺸــﻌب ﻛﻠــﻪ )ص ،(١وﻗــدﻤوا
ﺜور ﻟﺠر ﻫداﻴﺎﻫم وﻗراﺒﻴﻨﻬم أﻤﺎم اﻟرب "أﻤﺎم اﻟﻤﺴﻛن" ،وﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺎت ﻋﺒﺎرة ﻋن اﺜﻨﻰ ﻋﺸر ًا
٧٤γ
γ
ﺎﺑ ُﻊ ﺍﻷَ ْ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳ ِ
أﻴﻀـﺎ "ﺴـت ﻋرﺒـﺎت اﻟﻌرﺒﺎت ﺒواﻗﻊ ﺜور ﻋن ﻛﻝ ﺴﺒط ،وﻛﻝ ﺜورﻴن ﻴﺸﺘرﻛﺎن ﻓـﻰ ﺠـر ﻋرﺒـﺔ وﻛـذﻟك ً
ﻟﻬﺎ ﺴﻘف" أى ﻴﺸﺘرك ﻛﻝ ﺴﺒطﻴن ﻓﻰ ﻋرﺒﺔ واﺤدة.
أﻴﻀــﺎ ﻉ : ٦ -٤ﻛــﺎن أﻤــر اﷲ ﻟﻤوﺴــﻰ أن ﻴﻘﺒــﻝ ﻫــذﻩ اﻟﺘﻘــدﻤﺎت ﻤــن رؤﺴــﺎء اﻷﺴــﺒﺎط وﻛﻠﻔــﻪ ً
ﺒﺎﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﺨدﻤﺔ وﺨﺎﺼﺔ وﻗت اﻻرﺘﺤﺎﻝ ،وﻟﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻼوﻴون ﻫم اﻟﻤﻛﻠﻔون ﺒﻬـذﻩ اﻟﺨدﻤـﺔ ﻗـﺎم ﻤوﺴﻰ ﺒﺘوزﻴﻌﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬم ﺒﺤﻛﻤﺔ وﻛﺎﺤﺘﻴﺎج ﻓرﻗﻬم ﻋﻠﻰ ﺤﺴب ﻨوع ﺨدﻤﺘﻬم. ﻉ : ۷أﻤﺎ اﻟﺘوزﻴﻊ ﻓﻛـﺎن ﻛـﺎﻵﺘﻰ؛ أﻋطـﻰ ﻤوﺴـﻰ اﻟﻨﺒـﻰ ﻋـرﺒﺘﻴن ﻤـﻊ أرﺒﻌـﺔ ﺜﻴـران ﻟﺠرﻫﻤـﺎ ﻟﺒﻨـﻰ ﺠرﺸون ،إذ ﻛﺎﻨت ﺨدﻤﺘﻬم ﻛﻤﺎ ذﻛر ﻓﻰ )ص (٢٨-٢١ :٤ﻫﻰ ﺴﺘﺎﺌر وﻏطـﺎءات اﻟﺨﻴﻤـﺔ واﻷوﺘـﺎد واﻷﺤﺒﺎﻝ اﻟداﺨﻠﻴﺔ. ﻉ : ۸أﻤﺎ ﺒﻨﻰ ﻤرارى ،واﻟذﻴن ﻛﺎن ﻋﻤﻠﻬم وأﺤﻤﺎﻟﻬم أﻛﺜر ﺜﻘﻼً ،ﻓﺄﻋطﺎﻫم ﻤوﺴﻰ أرﺒﻊ ﻋرﺒﺎت ﺘﺠــر ﺒﺜﻤﺎﻨﻴــﺔ ﺜﻴ ـران ،إذ ﻛــﺎن ﻋﻠــﻴﻬم ﺤﻤــﻝ أﻟ ـواح اﻟﺨﺸــب واﻷﻋﻤــدة واﻟﻌ ـوارض واﻟﻘواﻋــد اﻟﻤﻌدﻨﻴــﺔ واﻷوﺘﺎد اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ وأﺤﺒﺎﻟﻬﺎ )ص.(٣٠ ،٢٩ :٤ ـﻴﺌﺎ ﻤــن اﻟﻌرﺒــﺎت أو اﻟﺜﻴ ـران ،وذﻟــك ﻷن ﻤﻨﻘــوﻻﺘﻬم ﻛﺎﻨ ـت ﻉ : ۹أﻤــﺎ ﺒﻨــو ﻗﻬــﺎت ﻓﻠــم ﻴﺄﺨــذوا ﺸـ ً
اﻷﺨف وﻛﺎﻨت ﺘﺤﻤﻝ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺘﺎف وﺘﺸﻤﻝ ﻤﺤﺘوﻴﺎت اﻟﻘدس وﻗدس اﻷﻗداس.
وزع اﻟﺘﻘدﻤﺎت ﺒﺤﺴب أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب؛ ﻛﺎن ﺘوزﻴﻊ اﻟﻌرﺒﺎت واﻟﺜﻴران ﻓﻴﻪ ﺤﻛﻤﺔ إﻟﻬﻴﺔ إذ ّ
أﺒدا ﺒﺎﻵﺨرﻴن ﻓﻰ ﻋطﺎﻴﺎﻫم أو ﻤواﻫﺒﻬم اﻻﺤﺘﻴﺎج وﻛﺘطﺒﻴق ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ اﻟروﺤﻴﺔ ﻻ ﺘﻘﺎرن ﻨﻔﺴك ً
وﺘﻘوﻝ ﻓﻰ ﻨﻔﺴك ﻟﻤﺎذا ﻟم ﻴﻌطﻨﻰ اﻟرب ﻫذﻩ أو ﺘﻠك؟ ...إﻗﺒﻝ وزﻨﺎﺘك وﺘﺎﺠر ﺒﻬﺎ وﻻ ﺘﻨظر طﺎﻟَب إﻻّ ﺒﻤﺎ أُ ِ أﻤﻴﻨﺎ ﻓﻴﻪ. ﺤوﻟك وﺜق ﻓﻰ ﺤﻛﻤﺔ اﷲ ...ﻓﺄﻨت ﻟن ﺘُ َ ﻋطﻴت ،ﻓﺎﻫﺘم أن ﺘﻛون ً
٧٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (۲ﺍﻟﺗﻘﺩﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺩﺍﻳﺎ ﺍﻷﺧﺭﻯ )ﻉ :(۸۸-۱۰ ِِ ِ ِ اﻟﻤ ْﺬﺑَ ِﺢ١١ .ﻓَـ َﻘﺎل ﱠم اﻟ ﱡﺮَؤ َﺳﺎءُ ﻗَـ َﺮاﺑِﻴﻨَـ ُﻬ ْﻢ أ ََﻣ َ اﻟﻤﺬْﺑَ ِﺢ ﻳَـ ْﻮَم َﻣ ْﺴﺤﻪَ .وﻗَﺪ َ َ ١٠وﻗَـ ﱠﺮ َ ﺎم َ ب اﻟ ﱡﺮَؤ َﺳﺎءُ ﻟﺘَ ْﺪﺷﻴ ِﻦ َ ٍ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ب ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧَﻪُ ﻓِﻲ اﻟﻤ ْﺬﺑَ ِﺢ«َ ١٢ .واﻟﺬي ﻗَـ ﱠﺮ َ ب ﻟ ُﻤ َ ﻮﺳﻰَ » :رﺋﻴﺴﺎً َرﺋﻴﺴﺎً ﻓﻲ ُﻛ ﱢﻞ ﻳَـ ْﻮم ﻳُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮ َن ﻗَـ َﺮاﺑﻴﻨَـ ُﻬ ْﻢ ﻟﺘَ ْﺪﺷﻴ ِﻦ َ ِ ﺸﻮ ُن ﺑﻦ ﻋ ﱢﻤﻴﻨﺎداب ِﻣﻦ ِﺳﺒ ِﻂ ﻳـﻬﻮذَا١٣ .وﻗُـﺮﺑﺎﻧُﻪ ﻃَﺒ ٌﻖ و ِ اﺣ ٌﺪ ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ِﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن اﻟﻴَـ ْﻮم اﻷ ﱠَو ِل ﻧَ ْﺤ ُ ْ ُ َ َ َ َ ْ ْ َ ُ ْ َ َْ ُ َ َ ﱠﺔ ﺳﺒـﻌﻮ َن َﺷﺎﻗِﻼً َﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُﻮءﺗَ ِ ﺎن َدﻗِﻴﻘﺎً ﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ ٍ ﺖ َﺷﺎﻗِﻼً َوِﻣ ْﻨ َ ﻀ َﺤﺔٌ َواﺣ َﺪ ٌة ﻣ ْﻦ ﻓﻀ َ ْ ُ َ س ﻛﻠﺘَ ُ َ َ ْ َ اﺣ ٌﺪ اﺑﻦ ﺑـ َﻘ ٍﺮ وَﻛﺒﺶ و ِ ﺐ ﻣﻤﻠُﻮء ﺑ ُﺨﻮراً ١٥وﺛَـﻮر و ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ اﺣ ٌﺪ ﻟﺘَـ ْﻘﺪ َﻣﺔ َ ١٤و َ ﺻ ْﺤ ٌﻦ َواﺣ ٌﺪ َﻋ َﺸ َﺮةُ َﺷ َﻮاﻗﻞ ﻣ ْﻦ ذَ َﻫ ٍ َ ْ ٌ َ ُْ َ َ ْ ٌ َ َ ٌْ َ اﺣ ٌﺪ ﺣﻮﻟِﻲ ﻟِﻤﺤﺮﻗَ ٍﺔ ١٦وﺗَـﻴﺲ و ِ وف و ِ اﺣ ٌﺪ ِﻣﻦ اﻟﻤﻌ ِﺰ ﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ١٧ .وﻟِ َﺬﺑِ ِ ﺴﻼﻣ ِﺔ ﺛَـﻮر ِ ان َ ََ َ َ َ ﻴﺤﺔ اﻟ ﱠ َ ْ َ َْ ٌ َ َو َﺧ ُﺮ ٌ َ َْ ﱞ ُ َْ ﻮس و َﺧﻤﺴﺔُ ِﺧﺮ ٍ ﺴﺔُ ﻛِﺒَ ٍ ابَ ١٨ .وﻓِﻲ اﻟﻴَـ ْﻮِم اف َﺣ ْﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔَ .ﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن ﻧَ ْﺤ ُ ﺸﻮ َن ﺑْ ِﻦ َﻋ ﱢﻤﻴﻨَ َ ﺎد َ ﺴﺔُ ﺗُـﻴُ ٍ َ ْ َ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َ َو َﺧ ْﻤ َ ِ ﺴﺎ َﻛﺮ١٩ .ﻗَـ ﱠﺮب ﻗُـﺮﺑﺎﻧَﻪ ﻃَﺒﻘﺎً و ِ اﺣﺪاً ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ِ ِ ﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ِﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ُ اﻟﺜﱠﺎﻧﻲ ﻗَـ ﱠﺮ َ ْ َ َْ ُ َ َ ﻴﺲ ﻳَ ﱠ َ ب ﻧَـﺜَـﻨَﺎﺋ ُ ﺻﻮﻏَ َﺮ َرﺋ ُ ﱠﺔ ﺳﺒ ِﻌﻴﻦ َﺷ ِﺎﻗﻼً َﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُﻮءﺗَ ِ ﺎن َدﻗِﻴﻘﺎً ﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ ٍ ﺖ َﺷﺎﻗِﻼً َوِﻣ ْﻨ َ َ ﻀ َﺤﺔً َواﺣ َﺪةً ﻣ ْﻦ ﻓﻀ َ ْ َ س ﻛﻠﺘَ ُ َ َ ْ َ ِ ِ ِ ﺐ ﻣﻤﻠُﻮاً ﺑ ُﺨﻮراً ٢١وﺛَـﻮراً و ِ اﺣﺪاً اﺑﻦ ﺑـ َﻘ ٍﺮ وَﻛﺒﺸﺎً و ِ ِ ِ ٍ اﺣﺪاً ﻟﺘَـ ْﻘﺪ َﻣﺔ َ ٢٠و َ ﺻ ْﺤﻨﺎً َواﺣﺪاً َﻋ َﺸ َﺮةَ َﺷ َﻮاﻗﻞ ﻣ ْﻦ ذَ َﻫ ٍ َ ْ ّ َ َْ َ َْ َ َ ْ َ ِ اﺣﺪاً ﺣﻮﻟِﻴﺎً ﻟِﻤﺤﺮﻗَ ٍﺔ ٢٢وﺗَـﻴﺴﺎً و ِ و َﺧﺮوﻓﺎً و ِ اﺣﺪاً ِﻣﻦ اﻟﻤﻌ ِﺰ ﻟِ َﺬﺑِ ِ ِ ٍ ﻼﻣ ِﺔ ﺛَـ ْﻮَرﻳْ ِﻦ ﻴﺤ ِﺔ اﻟ ﱠ َ َْ ﺴ َ ﻴﺤﺔ َﺧﻄﻴﱠﺔَ ٢٣ .وﻟ َﺬﺑِ َ َ َْ َ َ ُ َ َْ ّ ُ َْ اف ﺣﻮﻟِﻴﱠﺔ .ﻫ َﺬا ﻗُـﺮﺑﺎن ﻧـﺜـﻨﺎﺋِﻴﻞ ﺑ ِﻦ ﺻﻮﻏَﺮ٢٤ .وﻓِﻲ اﻟﻴـﻮمِ ِ ٍ ِ ﺴﺔَ ﺗُـﻴُ ٍ ﺴﺔَ ﻛﺒَ ٍ َْ َ ﺴﺔَ ﺧ َﺮ َ ْ ً َ ْ َ ُ َ َ َ ْ ُ َ ﻮس َو َﺧ ْﻤ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َ َو َﺧ ْﻤ َ ﺚ رﺋِﻴﺲ ﺑﻨِﻲ زﺑﻮﻟُﻮ َن أَﻟِﻴﺂب ﺑﻦ ِﺣﻴﻠُﻮ َن٢٥ .ﻗُـﺮﺑﺎﻧُﻪ ﻃَﺒ ٌﻖ و ِ اﺣ ٌﺪ ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ِِ ﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ِﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷ ِﺎﻗﻼً ْ اﻟﺜﱠﺎﻟ َ ُ َ َُ َْ ُ َ َ ُ ُْ ﱠﺔ ﺳﺒـﻌﻮ َن َﺷﺎﻗِﻼً َﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُﻮءﺗَ ِ ﺎن َد ِﻗﻴﻘﺎً ﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ ٍ ﺖ ﻟِﺘَـ ْﻘ ِﺪ َﻣ ٍﺔ َوِﻣ ْﻨ َ ﻀ َﺤﺔٌ َواﺣ َﺪةٌ ﻣ ْﻦ ﻓﻀ َ ْ ُ َ س ﻛﻠﺘَ ُ َ َ ْ َ اﺣ ٌﺪ اﺑﻦ ﺑـ َﻘ ٍﺮ وَﻛﺒﺶ و ِ ﺐ ﻣﻤﻠُﻮء ﺑ ُﺨﻮراً ٢٧وﺛَـﻮر و ِ ِ ِ ِ وف اﺣ ٌﺪ َو َﺧ ُﺮ ٌ َ ٢٦و َ ﺻ ْﺤ ٌﻦ َواﺣ ٌﺪ َﻋ َﺸ َﺮةُ َﺷ َﻮاﻗﻞ ﻣ ْﻦ ذَ َﻫ ٍ َ ْ ٌ َ ُْ َ َ ْ ٌ َ َ ٌْ َ اﺣ ٌﺪ ﺣﻮﻟِﻲ ﻟِﻤﺤﺮﻗَ ٍﺔ ٢٨وﺗَـﻴﺲ و ِ وِ ﺴ ِ اﺣ ٌﺪ ِﻣﻦ اﻟﻤﻌ ِﺰ ﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ٢٩وﻟِ َﺬﺑِ ِ ِ ﺴﺔُ َ َْ ﻴﺤﺔ اﻟ ﱠ َ َ َ َ َْ ٌ َ َ ﻼﻣﺔ ﺛَـ ْﻮَران َو َﺧ ْﻤ َ َْ ﱞ ُ َْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮس و َﺧﻤ ِ ٍ ِ ٍ ﻛِﺒَ ٍ ﻴﺲ ﺴﺔُ ﺧ َﺮاف َﺣ ْﻮﻟﻴﱠﺔَ .ﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن أَﻟ َ ﺴﺔُ ﺗُـﻴُ ٍ َ ْ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َ ﻴﺂب ﺑْ ِﻦ ﺣﻴﻠُﻮ َنَ ٣٠ .وﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ ﱠﺮاﺑ ِﻊ َرﺋ ُ ﻀﺤﺔٌ و ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ اﺣ َﺪةٌ ﺑَﻨﻲ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ أَﻟ ُ ﻮر٣١ .ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧُﻪُ ﻃَﺒَ ٌﻖ َواﺣ ٌﺪ ﻣ ْﻦ ﻓﻀﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷﺎﻗﻼً َوﻣ ْﻨ َ َ َ ﻮر ﺑْ ُﻦ َﺷ َﺪﻳْـﺌُ َ ﻴﺼ ُ س ﻛِﻠﺘَﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُ ِ ِ ٍ ِ ِ ٍ ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ﱠﺔ َﺳ ْﺒـﻌُﻮ َن َﺷﺎﻗِﻼً َﻋﻠﻰ َﺷ ِﺎﻗ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﺻ ْﺤ ٌﻦ ﻮءﺗَﺎن َدﻗﻴﻘﺎً َﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْﺖ ﻟﺘَـ ْﻘﺪ َﻣﺔ َ ٣٢و َ ْ َُ َْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺸ َﺮةُ َﺷ َﻮاﻗﻞ ﻣ ْﻦ َذ َﻫ ٍ وف َواﺣ ٌﺪ َﺣ ْﻮﻟ ﱞﻲ ﺶ َواﺣ ٌﺪ َو َﺧ ُﺮ ٌ َواﺣ ٌﺪ َﻋ َ ﺐ َﻣ ْﻤﻠُﻮءٌ ﺑَ ُﺨﻮراً َ ٣٣وﺛَـ ْﻮٌر َواﺣ ٌﺪ اﺑْ ُﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒ ٌ
٧٦γ
γ
ﺎﺑ ُﻊ ﺍﻷَ ْ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳ ِ
ﻟِﻤﺤﺮﻗَ ٍﺔ ٣٤وﺗَـﻴﺲ و ِ اﺣ ٌﺪ ِﻣﻦ اﻟﻤﻌ ِﺰ ﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ٣٥ .وﻟِ َﺬﺑِ ِ ﺴ ِ ِ ﺴﺔُ ﻛِﺒَ ٍ ﺴﺔُ َ َْ ﻴﺤﺔ اﻟ ﱠ َ َ َ َ َْ ٌ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َ ﻼﻣﺔ ﺛَـ ْﻮَران َو َﺧ ْﻤ َ ُ َْ ِ ِ ِ ﻮس و َﺧﻤ ِ ٍ ِ ٍ ﻮرَ ٣٦ .وﻓِﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ َﺨ ِﺎﻣ ِ ﻴﺲ ﺑَﻨِﻲ َﺷ ْﻤ ُﻌﻮ َن ﺴﺔُ ﺧ َﺮاف َﺣ ْﻮﻟﻴﱠﺔَ .ﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن أَﻟ ُ ﻮر ﺑْ ِﻦ َﺷ َﺪﻳْـﺌُ َ ﻴﺼ َ ﺗُـﻴُ ٍ َ ْ َ ﺲ َرﺋ ُ ﻀﺤﺔٌ و ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِِ اﺣ َﺪةٌ ِﻣ ْﻦ ﺻﻮِرﻳ َ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ُ ﺸﺪﱠاي٣٧ .ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧُﻪُ ﻃَﺒَ ٌﻖ َواﺣ ٌﺪ ﻣ ْﻦ ﻓﻀﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷﺎﻗﻼً َوﻣ ْﻨ َ َ َ َﺷﻠُﻮﻣﻴﺌ ُ ﺖ ﻟِﺘـ ْﻘ ِﺪﻣ ٍﺔ ٣٨وﺻﺤﻦ و ِ س ﻛِﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ٍ اﺣ ٌﺪ ﻮءﺗَﺎن َدﻗﻴﻘﺎً َﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ َ َ َ ٌَْ َ ﻓﻀﱠﺔ َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َن َﺷﺎﻗﻼً َﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ َ ُ َ َ ْ َ وف و ِ ِ ِ ﺸ َﺮةُ َﺷ َﻮ ِاﻗﻞ ِﻣ ْﻦ ذَ َﻫ ٍ اﺣ ٌﺪ َﺣ ْﻮﻟِ ﱞﻲ ﻟِ ُﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ٍﺔ َﻋ َ ﺐ َﻣ ْﻤﻠُﻮءٌ ﺑَ ُﺨﻮراً َ ٣٩وﺛَـ ْﻮٌر َواﺣ ٌﺪ اﺑْ ُﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒ ٌ ﺶ َواﺣ ٌﺪ َو َﺧ ُﺮ ٌ َ ٤٠وﺗَـﻴﺲ و ِ اﺣ ٌﺪ ِﻣﻦ اﻟﻤﻌ ِﺰ ﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ٤١ .وﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ اﻟ ﱠﺴ ِ ِ ﺴﺔُ ﺗُـﻴُ ٍ ﺴﺔُ ﻛِﺒَ ٍ ﻮس َ َْ َ َ َ َ َْ ٌ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َ ﻼﻣﺔ ﺛَـ ْﻮَران َو َﺧ ْﻤ َ ِ ﺎد ِ ِ و َﺧﻤ ِ ٍ ِ ٍ ﺴِ ِِ ﺎد ﺸﺪﱠايَ ٤٢ .وِﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ ﱠ ﺻﻮِرﻳ َ ﻴﺲ ﺑَﻨِﻲ َﺟ َ ﺴﺔُ ﺧ َﺮاف َﺣ ْﻮﻟﻴﱠﺔَ .ﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن َﺷﻠُﻮﻣﻴﺌﻴﻞ ﺑْ ِﻦ ُ َ َْ س َرﺋ ُ ﻀﺤﺔٌ و ِ ِ ِ ِ ِ اﺣ َﺪةٌ ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ِ ِ ِ ٍ ِ ﱠﺔ ﺎﺳ ُ ْ أَﻟﻴَ َ ﺎف ﺑْ ُﻦ َد ُﻋﻮﺋﻴﻞ٤٣ .ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧُﻪُ ﻃَﺒَ ٌﻖ َواﺣ ٌﺪ ﻣ ْﻦ ﻓﻀﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷﺎﻗﻼً َوﻣ ْﻨ َ َ َ ﺖ ﻟِﺘـ ْﻘ ِﺪﻣ ٍﺔ ٤٤وﺻﺤﻦ و ِ س ﻛِﻠﺘَﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُ ِ ِ ٍ َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َن َﺷﺎﻗِﻼً َﻋﻠﻰ َﺷ ِﺎﻗ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ اﺣ ٌﺪ َﻋ َﺸ َﺮةُ ﻮءﺗَﺎن َدﻗﻴﻘﺎً َﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ َ َ َ ٌَْ َ َُ َْ َ وف و ِ ِ ِ َﺷ َﻮاﻗِﻞ ِﻣ ْﻦ ذَ َﻫ ٍ اﺣ ٌﺪ َﺣ ْﻮﻟِ ﱞﻲ ﻟِ ُﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ٍﺔ ﺐ َﻣ ْﻤﻠُﻮءٌ ﺑَ ُﺨﻮراً َ ٤٥وﺛَـ ْﻮٌر َواﺣ ٌﺪ اﺑْ ُﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒ ٌ ﺶ َواﺣ ٌﺪ َو َﺧ ُﺮ ٌ َ ٤٦وﺗَـﻴﺲ و ِ اﺣ ٌﺪ ِﻣﻦ اﻟﻤﻌ ِﺰ ﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ٤٧ .وﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ اﻟ ﱠﺴ ِ ِ ﺴﺔُ ﺗُـﻴُ ٍ ﺴﺔُ ﻛِﺒَ ٍ ﻮس َ َْ َ َ َ َ َْ ٌ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َ ﻼﻣﺔ ﺛَـ ْﻮَران َو َﺧ ْﻤ َ ﺎف ﺑ ِﻦ دﻋﻮﺋِﻴﻞ٤٨ .وﻓِﻲ اﻟﻴـﻮِم اﻟ ﱠ ِ ِ ِ و َﺧﻤ ِ ٍ ِ ٍ ﺸ َﻤ ُﻊ ﻴﺲ ﺑَﻨِﻲ أَﻓْـ َﺮاﻳِ َﻢ أَﻟِﻴ َ ﺎﺳ َ ْ َ ُ َ َْ ﺴﺔُ ﺧ َﺮاف َﺣ ْﻮﻟﻴﱠﺔَ .ﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن أَﻟﻴَ َ َ َْ ﺴﺎﺑ ِﻊ َرﺋ ُ ﻀﺤﺔٌ و ِ ِ ِ ِ اﺣ َﺪةٌ ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ِ ِ ِ ٍ ﱠﺔ َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َن ﻴﻬ َ ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤ ُ ْ ﻮد٤٩ .ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧُﻪُ ﻃَﺒَ ٌﻖ َواﺣ ٌﺪ ﻣ ْﻦ ﻓﻀﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷﺎﻗﻼً َوﻣ ْﻨ َ َ َ ﺖ ﻟِﺘـ ْﻘ ِﺪﻣ ٍﺔ ٥٠وﺻﺤﻦ و ِ س ﻛِﻠﺘَﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُ ِ ِ ٍ َﺷﺎﻗِﻼً َﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﺸ َﺮةُ َﺷ َﻮاﻗِﻞ اﺣ ٌﺪ َﻋ َ ﻮءﺗَﺎن َدﻗﻴﻘﺎً َﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ َ َ َ ٌَْ َ َُ َْ َ اﺣ ٌﺪ و َﺧﺮ ٌ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِﻣ ْﻦ َذ َﻫ ٍ ﺲ ﺐ َﻣ ْﻤﻠُﻮءٌ ﺑَ ُﺨﻮراً َ ٥١وﺛَـ ْﻮٌر َواﺣ ٌﺪ اﺑْ ُﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒ ٌ ﺶ َو َ ُ وف َواﺣ ٌﺪ َﺣ ْﻮﻟ ﱞﻲ ﻟ ُﻤ ْﺤ َﺮﻗَﺔ َ ٥٢وﺗَـ ْﻴ ٌ وِ ﻮس و َﺧﻤﺴﺔُ ِﺧﺮ ٍ اﺣ ٌﺪ ِﻣﻦ اﻟﻤﻌ ِﺰ ﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ٥٣وﻟِ َﺬﺑِ ِ ﺴ ِ ِ ﺴﺔُ ﻛِﺒَ ٍ اف َ َْ ﻴﺤﺔ اﻟ ﱠ َ َ َ َ َ ﺴﺔُ ﺗُـﻴُ ٍ َ ْ َ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َ ﻼﻣﺔ ﺛَـ ْﻮَران َو َﺧ ْﻤ َ ِ ِ ِ ِ ِِ ﻮر. ﻴﺲ ﺑَﻨِﻲ َﻣﻨَ ﱠ َﺣ ْﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔَ .ﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن أَﻟِﻴ َ ﻴﻬ َ ﺸ َﻤ َﻊ ﺑْ ِﻦ َﻋ ﱢﻤ ُ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ﻓَ َﺪ ْﻫ ُ ﺼَ ﺴﻰ َﺟ ْﻤﻠﻴﺌ ُ ﻮدَ ٤٥ .وﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟﺜﱠﺎﻣ ِﻦ َرﺋ ُ ﻀﺤﺔٌ و ِ ِ ِ ِ اﺣ َﺪةٌ ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ِ ِ ِ ٍ ﱠﺔ َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َن َﺷﺎﻗِﻼً َﻋﻠﻰ ْ ٥٥ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧُﻪُ ﻃَﺒَ ٌﻖ َواﺣ ٌﺪ ﻣ ْﻦ ﻓﻀﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷﺎﻗﻼً َوﻣ ْﻨ َ َ َ ﺖ ﻟِﺘـ ْﻘ ِﺪﻣ ٍﺔ ٥٦وﺻﺤﻦ و ِ س ﻛِﻠﺘَﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُ ِ ِ ٍ اﺣ ٌﺪ َﻋ َﺸ َﺮُة َﺷ َﻮاﻗِﻞ ِﻣ ْﻦ َذ َﻫ ٍ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﺐ ﻮءﺗَﺎن َدﻗﻴﻘﺎً َﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ َ َ َ ٌَْ َ َُ َْ َ اﺣ ٌﺪ ﺣﻮﻟِﻲ ﻟِﻤﺤﺮﻗَ ٍﺔ ٥٨وﺗَـﻴﺲ و ِ وف و ِ ِ ِ اﺣ ٌﺪ ِﻣ َﻦ َﻣ ْﻤﻠُﻮءٌ ﺑَ ُﺨﻮراً َ ٥٧وﺛَـ ْﻮٌر َواﺣ ٌﺪ اﺑْ ُﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒ ٌ َْ ٌ َ ﺶ َواﺣ ٌﺪ َو َﺧ ُﺮ ٌ َ َْ ﱞ ُ َْ ﻮس و َﺧﻤﺴﺔُ ِﺧﺮ ٍ اﻟﻤﻌ ِﺰ ﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ٥٩ .وﻟِ َﺬﺑِ ِ ﺴﻼﻣ ِﺔ ﺛَـﻮر ِ ان َو َﺧ ْﻤ َﺴﺔُ ﻛِﺒَ ٍ اف َﺣ ْﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔ. َْ َ َ َ ﻴﺤﺔ اﻟ ﱠ َ ْ َ ﺴﺔُ ﺗُـﻴُ ٍ َ ْ َ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ﻴﻦ أَﺑِﻴ َﺪ ُن ﺑْ ُﻦ ِﺟ ْﺪ ُﻋﻮﻧِﻲ. َﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن َﺟ ْﻤﻠﻴﺌﻴﻞ ﺑْ ِﻦ ﻓَ َﺪ ْﻫ ُ ﻴﺲ ﺑَﻨﻲ ﺑ ْﻨـﻴَﺎﻣ َ ﺼَ ﻮرَ ٦٠ .وﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟﺘﱠﺎﺳ ِﻊ َرﺋ ُ
٧٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻀﺤﺔٌ و ِ ِ ِ ِ اﺣ َﺪةٌ ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ِ ِ ِ ٍ ﱠﺔ َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َن َﺷﺎﻗِﻼً َﻋﻠﻰ ْ ٦١ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧُﻪُ ﻃَﺒَ ٌﻖ َواﺣ ٌﺪ ﻣ ْﻦ ﻓﻀﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷﺎﻗﻼً َوﻣ ْﻨ َ َ َ ﺖ ﻟِﺘـ ْﻘ ِﺪﻣ ٍﺔ ٦٢وﺻﺤﻦ و ِ س ﻛِﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُ ِ ِ ِ ٍ اﺣ ٌﺪ َﻋ َﺸ َﺮةُ َﺷ َﻮاﻗِﻞ ِﻣ ْﻦ ذَ َﻫ ٍ ﺐ ﻮءﺗَﺎن َدﻗﻴﻘﺎً َﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ َ َ َ ٌَْ َ َﺷﺎﻗ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ َ ُ َ َ ْ َ اﺣ ٌﺪ ﺣﻮﻟِﻲ ﻟِﻤﺤﺮﻗَ ٍﺔ ٦٤وﺗَـﻴﺲ و ِ وف و ِ ِ ِ اﺣ ٌﺪ ِﻣ َﻦ َﻣ ْﻤﻠُﻮءٌ ﺑَ ُﺨﻮراً َ ٦٣وﺛَـ ْﻮٌر َواﺣ ٌﺪ اﺑْ ُﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒ ٌ َْ ٌ َ ﺶ َواﺣ ٌﺪ َو َﺧ ُﺮ ٌ َ َْ ﱞ ُ َْ ﻮس و َﺧﻤﺴﺔُ ِﺧﺮ ٍ اﻟﻤﻌ ِﺰ ﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ٦٥وﻟِ َﺬﺑِ ِ ﺴﻼﻣ ِﺔ ﺛَـﻮر ِ ان َو َﺧ ْﻤ َﺴﺔُ ﻛِﺒَ ٍ اف َﺣ ْﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔ. َْ َ َ َ ﻴﺤﺔ اﻟ ﱠ َ ْ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َﺴﺔُ ﺗُـﻴُ ٍ َ ْ َ َ ِ ﺎﺷ ِﺮ رﺋِﻴﺲ ﺑﻨِﻲ دا َن أ ِ ِ ِ ِ َﺧ َﻴﻌ َﺰُر ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤﻴ َ اﻟﻌ ِ َ ُ َ َ ﺸﺪﱠاي٦٧ .ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧُﻪُ َﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن أَﺑِﻴ َﺪ َن ﺑْ ِﻦ ﺟ ْﺪ ُﻋﻮﻧﻲَ ٦٦ .وﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم َ ﻀﺤﺔٌ و ِ ِ ِ ِ اﺣ َﺪةٌ ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ِ ِ ِ ٍ ﱠﺔ َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َن َﺷﺎﻗِﻼً َﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ س ْ ﻃَﺒَ ٌﻖ َواﺣ ٌﺪ ﻣ ْﻦ ﻓﻀﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷﺎﻗﻼً َوﻣ ْﻨ َ َ َ ﺖ ﻟِﺘـ ْﻘ ِﺪﻣ ٍﺔ ٦٨وﺻﺤﻦ و ِ ﻛِﻠﺘَﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُ ِ ِ ٍ اﺣ ٌﺪ َﻋ َﺸ َﺮةُ َﺷ َﻮاﻗِﻞ ِﻣ ْﻦ َذ َﻫ ٍ ﺐ َﻣ ْﻤﻠُﻮءٌ ﺑَ ُﺨﻮراً ﻮءﺗَﺎن َدﻗﻴﻘﺎً َﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ َ َ َ ٌَْ َ َُ َْ َ ِ ِ اﺣ ٌﺪ و َﺧﺮ ٌ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ﻴﺤ ِﺔ َ ٦٩وﺛَـ ْﻮٌر َواﺣ ٌﺪ اﺑْ ُﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒ ٌ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ ﻟ َﺬﺑِ َ ﺲ َواﺣ ٌﺪ ﻣ َﻦ َ ﺶ َو َ ُ وف َواﺣ ٌﺪ َﺣ ْﻮﻟ ﱞﻲ ﻟ ُﻤ ْﺤ َﺮﻗَﺔ َ ٧٠وﺗَـ ْﻴ ٌ ﻮس و َﺧﻤﺴﺔُ ِﺧﺮ ٍ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ٧١ .وﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ اﻟ ﱠﺴ ِ ِ ﺴﺔُ ﻛِﺒَ ٍ اف َﺣ ْﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔَ .ﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن َ َ َ ﺴﺔُ ﺗُـﻴُ ٍ َ ْ َ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َ ﻼﻣﺔ ﺛَـ ْﻮَران َو َﺧ ْﻤ َ ِ ِ أِ ِ ِ ﺸﺪﱠاي٧٢ .وﻓِﻲ اﻟﻴـﻮم اﻟﺤ ِ ِِ ﺎدي َﻋ َ َﺧ َﻴﻌ َﺰَر ﺑْ ِﻦ َﻋ ﱢﻤﻴ َ ْﺮ َن٧٣ .ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧُﻪُ َْ َ َ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ﻋُﻜ َ ﻴﺲ ﺑَﻨﻲ أَﺷ َﻴﺮ ﻓَ ْﺠﻌﻴﺌ ُ ﺸ َﺮ َرﺋ ُ ﻀﺤﺔٌ و ِ ِ ِ ِ اﺣ َﺪةٌ ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ِ ِ ِ ٍ ﱠﺔ َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َن َﺷﺎﻗِﻼً َﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ س ْ ﻃَﺒَ ٌﻖ َواﺣ ٌﺪ ﻣ ْﻦ ﻓﻀﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷﺎﻗﻼً َوﻣ ْﻨ َ َ َ ﺖ ﻟِﺘـ ْﻘ ِﺪﻣ ٍﺔ ٧٤وﺻﺤﻦ و ِ ﻛِﻠﺘَﺎﻫﻤﺎ ﻣﻤﻠُ ِ ِ ٍ اﺣ ٌﺪ َﻋ َﺸ َﺮةُ َﺷ َﻮاﻗِﻞ ِﻣ ْﻦ ذَ َﻫ ٍ ﺐ َﻣ ْﻤﻠُﻮءٌ ﺑَ ُﺨﻮراً ﻮءﺗَﺎن َدﻗﻴﻘﺎً َﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ َ َ َ ٌَْ َ َُ َْ َ ِ ِ اﺣ ٌﺪ و َﺧﺮ ٌ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ﻴﺤ ِﺔ َ ٧٥وﺛَـ ْﻮٌر َواﺣ ٌﺪ اﺑْ ُﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒ ٌ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ ﻟ َﺬﺑِ َ ﺲ َواﺣ ٌﺪ ﻣ َﻦ َ ﺶ َو َ ُ وف َواﺣ ٌﺪ َﺣ ْﻮﻟ ﱞﻲ ﻟ ُﻤ ْﺤ َﺮﻗَﺔ َ ٧٦وﺗَـ ْﻴ ٌ ﻮس و َﺧﻤﺴﺔُ ِﺧﺮ ٍ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ٧٧ .وﻟِ َﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ اﻟ ﱠﺴ ِ ِ ﺴﺔُ ﻛِﺒَ ٍ اف َﺣ ْﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔَ .ﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن َ َ َ ﺴﺔُ ﺗُـﻴُ ٍ َ ْ َ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َ ﻼﻣﺔ ﺛَـ ْﻮَران َو َﺧ ْﻤ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ع ﺑْ ُﻦ ﻋﻴﻨَ َﻦ٧٩ .ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧُﻪُ ﻃَﺒَ ٌﻖ َواﺣ ٌﺪ ْﺮ َنَ ٧٨ .وﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟﺜﱠﺎﻧِﻲ َﻋ َ ﻴﺲ ﺑَﻨِﻲ ﻧَـ ْﻔﺘَﺎﻟﻲ أَﺧ َﻴﺮ ُ ﻓَ ْﺠﻌﻴﺌﻴﻞ ﺑْ ِﻦ ُﻋﻜ َ ﺸ َﺮ َرﺋ ُ ﱠﺔ ﺳﺒـﻌﻮ َن َﺷﺎﻗِﻼً َﻋﻠﻰ َﺷ ِﺎﻗ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِﻣﻦ ﻓِﻀ ٍ ﺎﻫ َﻤﺎ ﱠﺔ َوْزﻧُﻪُ ِﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷﺎﻗِﻼً َوِﻣ ْﻨ َ س ﻛﻠﺘَ ُ ﻀ َﺤﺔٌ َواﺣ َﺪةٌ ﻣ ْﻦ ﻓﻀ َ ْ ُ ْ ﺖ ﻟِﺘـ ْﻘ ِﺪﻣ ٍﺔ ٨٠وﺻﺤﻦ و ِ ﻣﻤﻠُ ِ ِ ٍ ﺸ َﺮةُ َﺷ َﻮ ِاﻗﻞ ِﻣ ْﻦ ذَ َﻫ ٍ ﺐ َﻣ ْﻤﻠُﻮءٌ ﺑَ ُﺨﻮراً َ ٨١وﺛَـ ْﻮٌر اﺣ ٌﺪ َﻋ َ ﻮءﺗَﺎن َدﻗﻴﻘﺎً َﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑَِﺰﻳْ َ َ َ َ ٌْ َ َْ َ ِ ِ اﺣ ٌﺪ و َﺧﺮ ٌ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ. َواﺣ ٌﺪ اﺑْ ُﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒ ٌ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ ﻟ َﺬﺑِ َ ﺲ َواﺣ ٌﺪ ﻣ َﻦ َ ﺶ َو َ ُ وف َواﺣ ٌﺪ َﺣ ْﻮﻟ ﱞﻲ ﻟ ُﻤ ْﺤ َﺮﻗَﺔ َ ٨٢وﺗَـ ْﻴ ٌ ِ ﻮس و َﺧﻤ ِ ٍ ِ ٨٣وﻟِ َﺬﺑِ ِ ﺴﻼﻣ ِﺔ ﺛَـﻮر ِ ان َو َﺧ ْﻤ َﺴﺔُ ﻛِﺒَ ٍ ع ﺑْ ِﻦ ﺴﺔُ ﺧ َﺮاف َﺣ ْﻮﻟﻴﱠ ٍﺔَ .ﻫ َﺬا ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ ُن أَﺧ َﻴﺮ َ َ َ ﻴﺤﺔ اﻟ ﱠ َ ْ َ ﺎش َو َﺧ ْﻤ َﺴﺔُ ﺗُـﻴُ ٍ َ ْ َ ﺎﺿﺢ ﻓِﻀ ٍ ِﻋﻴﻨَﻦ٨٤ .ﻫ َﺬا ﺗَ ْﺪ ِﺷﻴﻦ اﻟﻤ ْﺬﺑ ِﺢ ﻳـﻮم ﻣﺴ ِﺤ ِﻪ ِﻣﻦ رَؤﺳ ِﺎء إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ .أَﻃْﺒﺎ ُق ﻓِﻀ ٍ ِ ﱠﺔ ﱠﺔ اﺛْـﻨَﺎ َﻋ َ َ َ ُ َ َ َْ َ َ ْ ﺸ َﺮ َوَﻣﻨَ ُ َ ْ ُ َ َْ ِ ﱠﺔ وُﻛ ﱡﻞ ِﻣ ْﻨ َ ٍ ِ ِ ٍ ِ ﺻ ُﺤﻮ ُن ذَ َﻫ ٍ ﻴﻊ ﺸﺮةَ َو ُ ﻀ َﺤﺔ َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َنَ .ﺟﻤ ُ اﺛْـﻨَﺘَﺎ َﻋ َ ﺐ اﺛْـﻨَﺎ َﻋ َﺸ َﺮ ُ ٨٥ﻛ ﱡﻞ ﻃَﺒَ ٍﻖ ﻣﺌَﺔٌ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن َﺷﺎﻗﻞ ﻓﻀ َ ِ ِ ﱠﺔ اﻵﻧِﻴ ِﺔ أَﻟ َﻔ ِ ﺻ ُﺤﻮ ُن اﻟ ﱠﺬ َﻫ ِ ﺎن َوأ َْرﺑَ ُﻊ ِﻣﺌَ ٍﺔ َﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﺻ ْﺤ ٍﻦ ﺐ اﺛْـﻨَﺎ َﻋ َ ﻮءةٌ ﺑَ ُﺨﻮراً ُﻛ ﱡﻞ َ سَ ٨٦ .و ُ ﻓﻀ َ ﺸ َﺮ َﻣ ْﻤﻠُ َ
٧٨γ
γ
ﺎﺑ ُﻊ ﺍﻷَ ْ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳ ِ
ﻮن ِﻣﺌﺔٌ و ِﻋ ْﺸﺮو َن َﺷ ِﺎﻗﻼًُ ٨٧ .ﻛ ﱡﻞ اﻟﺜ ِ ِ ﺐ اﻟ ﱡ ِ ﺸﺮةٌ َﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ِ ﻴﻊ ذَ َﻫ ِ ﻠﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ اﺛْـﻨَﺎ سَ .ﺟﻤ ُ ﱢﻴﺮان ﻟ ُ َ ﺼ ُﺤ َ َ ُ َﻋ َ َ ِ ﺸﺮ ﻣﻊ ﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺘِﻬﺎ وﺗُـﻴﻮس اﻟﻤﻌ ِﺰ اﺛْـﻨﺎ ﻋ َ ِ ﺸﺮ و ِ ِ ﻴﺤ ِﺔ اﻟﺨ َﺮ ُ َﻋ َ اﻟﺤ ْﻮﻟﻴﱠﺔُ اﺛْـﻨَﺎ َﻋ َ َ َ َ َ َ َ ُ ُ َ ْ َ َ ﺸ َﺮ ﺛَـ ْﻮراً َواﻟﻜﺒَ ُ ﺸ َﺮ ﻟ َﺬﺑِ َ اف َ ﺎش اﺛْـﻨَﺎ َﻋ َ َ َ ِ اﻟﻜﺒﺎش ِﺳﺘﱡﻮ َن واﻟﺘـﱡﻴﻮس ِﺳﺘﱡﻮ َن و ِ ِ ﺴ ِ ان ﻟِ َﺬﺑِ ِ اﻟ َﺨ ِﻄﻴﱠ ِﺔ٨٨ .وُﻛ ﱡﻞ اﻟﺜﱢﻴﺮ ِ اف اﻟﺨ َﺮ ُ ﻼﻣﺔ أ َْرﺑَـ َﻌﺔٌ َوﻋ ْﺸ ُﺮو َن ﺛَـ ْﻮراً َو َ ُ ﻴﺤﺔ اﻟ ﱠ َ َ َ َ ُ ُ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ْﺬﺑَ ِﺢ ﺑَـ ْﻌ َﺪ َﻣ ْﺴﺤﻪ. َ ﻴﻦ َ اﻟﺤ ْﻮﻟﻴﱠﺔُ ﺳﺘﱡﻮ َنَ .ﻫ َﺬا ﺗَ ْﺪﺷ ُ ﻉ : ۱۱ ،۱۰ﺘدﺸﻴن :ﺘﺨﺼﻴص وﺘﻛرﻴس ﻟﺨدﻤﺔ اﷲ. اﻟﻤذﺒﺢ :اﻟﻤﻘﺼود ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ﺒﻤﺎ ﺘﺤوﻴﻪ ﻤن ﻤذﺒﺢ ﻨﺤﺎﺴﻰ وﻤذﺒﺢ ﺒﺨور وﻛﻝ ﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ. ﻤﻘدﻤﺎ ﻗراﺒﻴﻨﻪ أﺘﻰ ﻛﻝ رﺌﻴس ﺴﺒط ﻤن أﺴﺒﺎط اﻟﺸﻌب إﻟﻰ اﻟﺨﻴﻤﺔ ﺒﻌد اﻟﻤﺴﺢ واﻟﺘﻘدﻴس ً وﻫداﻴﺎﻩ ﻤن اﻟﻌرﺒﺎت واﻟﺜﻴران وﻫداﻴﺎ أﺨرى ﻛﻤﺎ ﺴﻨﻌرف ،وﻟﻛن ﻛﺎن أﻤر اﷲ ﻟﻤوﺴﻰ أﻻّ ﻴﺘﻘدﻤوا ﻴوﻤﺎ ﻟﻛﻝ رﺌﻴس ﺴﺒط ﻟﻴﻘدم ﻓﻴﻪ ﻗراﺒﻴﻨﻪ ﻓﺘﺴﺘﻤر ﺒذﻟك اﺤﺘﻔﺎﻻت ﻛﻠﻬم ﻓﻰ ﻴوم واﺤد ﺒﻝ ﻴﺨﺼص ً ﻴوﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒرون ﻛﺎﻷﻋﻴﺎد ﻓﻰ ﺒﻬﺠﺘﻬم .وﺘﻌﺒﻴر ﺘدﺸﻴن اﻟﻤذﺒﺢ ﻟﻴس ﺘدﺸﻴن اﻟﻤذﺒﺢ ﻟﻤدة اﺜﻨﻰ ﻋﺸر ً اﻟﻤﻘﺼود ﺒﻪ إﻋﺎدة اﻟﺘدﺸﻴن ﻛﻝ ﻴوم وﻟﻛن اﻟﻤﻘﺼود ﻫو اﺤﺘﻔﺎﻻت اﻟﺘدﺸﻴن.
ﻉ : ۱۲ﻛﺎن ﺴﺒط ﻴﻬوذا ورﺌﻴﺴﻪ ﻨﺤﺸون اﺒن ﻋﻤﻴﻨﺎداب أوﻝ ﻤن ﻗدم ﻗراﺒﻴﻨﻪ أى ﺘﻘدﻤﺎﺘـﻪ ﻓـﻰ اﻟﻴوم اﻷوﻝ ،وﻴﻼﺤظ اﻵﺘﻰ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘرﺘﻴب أﻴﺎم اﻟﺘﻘدﻤﺎت : - ١ﻛﺎن اﻟﺘﻘدم ﺒـﺎﻟﻘراﺒﻴن ﺒﺘرﺘﻴـب أﻤـﺎﻛن اﻹﻗﺎﻤـﺔ ﺤـوﻝ اﻟﺨﻴﻤـﺔ وﻟـﻴس ﻷى اﻋﺘﺒـﺎر آﺨـر ،ﺤﺘـﻰ ﻻ ﻴﻛون ﻫﻨﺎك ﺘﻨﺎﻓس أو ﺨﺼـﺎم ﻋﻠـﻰ ﻤـن ﻴﻘـدم ﻗراﺒﻴﻨـﻪ أوﻻً .وﻟﻌﻠـﻪ ﺒـدأ ﺒﺴـﺒط ﻴﻬـوذا ﻷن
ﻤﻨﻪ ﺴﻴﺄﺘﻰ اﻟﻤﺴﻴﺢ )ﺘك.(١٢-٨ :٤٩
- ٢ذﻛــر أن ﻨﺤﺸــون ﻤــن ﺴــﺒط ﻴﻬــوذا وﻟــﻴس رﺌــﻴس ﻴﻬــوذا ،ﻤــﻊ أﻨــﻪ رﺌــﻴس ،ﺤﺘــﻰ ﻴﻌﻠﻤﻨــﺎ أن اﻟرﺌﺎﺴﺔ وظﻴﻔﺔ ﻟﺨدﻤﺔ اﷲ وﻟﻴﺴت ﻟﻠﻛﺒرﻴﺎء أو اﻟﺘﺤﻛم ﻓﻰ اﻵﺨرﻴن ،ﺜم ﻓـﻰ ﺒـﺎﻗﻰ اﻷﺴـﺒﺎط ذﻛر أن اﻟذى ﻗ ﱠدم اﻟﻘراﺒﻴن ﻫو رﺌﻴس اﻟﺴﺒط.
- ٣أن ﻫذا اﻟﺘرﺘﻴـب ﺴـﺎر ﻓـﻰ اﺘﺠـﺎﻩ واﺤـد ،ﻓﺎﻷﺴـﺒﺎط اﻟﺜﻼﺜـﺔ اﻷوﻟـﻰ ﻛﺎﻨـت ﻤﺤﻠـﺘﻬم ﻤـن ﺠﻬـﺔ اﻟﺸرق ،واﻟﺜﻼﺜﺔ أﺴـﺒﺎط اﻟﺘﺎﻟﻴـﺔ ﻛﺎﻨـت ﻤﺤﻠـﺘﻬم ﺠﻬـﺔ اﻟﺠﻨـوب وﻫﻛـذا أﺴـﺒﺎط اﻟﺠﻬـﺔ اﻟﻐرﺒﻴـﺔ أﺨﻴر اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ. ﺜم ًا
٧٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺘﻤﺎﻤﺎ ،وﻟﻬذا ﻓﺸـرح ﺘﻘدﻤـﺔ ﺴـﺒط واﺤـد - ٤ﻛﺎﻨت ﺘﻘدﻤﺔ ﻛﻝ رؤﺴﺎء اﻷﺴﺒﺎط ﻤﺘﺸﺎﺒﻬﺔ وﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺔ ً ﺘﻐﻨﻴﻨﺎ ﻋن اﻟﺘﻛرار ﻓﻰ ﺸرح ﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط وﺘﻘدﻤﺎﺘﻬﺎ. أﻴﻀﺎ ﻛﻝ اﻷﺴﺒﺎط ﻉ : ۱۷ -۱۳أﻤﺎ ﺘﻔﺎﺼﻴﻝ اﻟﺘﻘدﻤﺔ اﻟﺘﻰ ﻗدﻤﻬﺎ ﺴﺒط ﻴﻬوذا ورﺌﻴﺴﻪ وﻛررﻫﺎ ً ﻓﻛﺎﻨت ﻛﺎﻵﺘﻰ : - ١طﺒق ﻤﺘﺴﻊ وﻤﺴطﺢ ﻤن اﻟﻔﻀﺔ ﻴﺒﻠﻎ وزﻨﻪ ﻤﺎﺌﺔ وﺜﻼﺜـون ﺸـﺎﻗﻝ أى ﺤـواﻟﻰ ١,٩٥٠ﻛﻴﻠـو اﻤﺎ(. ﺠرام ﻤن اﻟﻔﻀﺔ؛ )اﻟﺸﺎﻗﻝ = ١٥ﺠر ً
- ٢ﻤﻨﻀﺤﺔ ﻤن اﻟﻔﻀﺔ :وﻫـﻰ طﺒـق أﻛﺜـر ﻋﻤﻘًـﺎ )ﻏـوﻴط( ﻴﺒﻠـﻎ وزﻨـﻪ ﺤـواﻟﻰ ﻛﻴﻠـو واﺤـد ﻤـن اﻟﻔﻀﺔ.
وﻛـﻝ ﻤــن اﻟطﺒــق واﻟﻤﻨﻀـﺤﺔ ﻴﻤــﻶن ﻤــن اﻟـدﻗﻴق اﻟﻔــﺎﺨر اﻟﻤﻌﺠــون ﺒﺎﻟزﻴـت ﻟﻴﻘــدم ﻛﻤــﺎ ﺠــﺎء
ﺒﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن )ص.(٢
اﻤﺎُ ،ﻴﻘدم ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺨور ﻋطر. - ٣ﺼﺤن ﻤن ذﻫب :وﻛﺎن وزﻨﻪ ﺤواﻟﻰ ١٥٠ﺠر ً - ٤ذﺒﻴﺤﺔ ﻤﺤرﻗﺔ :وﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟذﺒﻴﺤﺔ ﺘﺘﻛـون ﻤـن ﺜـور ذﻛـر ،وﻛـﺒش واﺤـد وﺨـروف ﺤـوﻟﻰ واﻟﻔــرق ﺒــﻴن اﻟﻛــﺒش واﻟﺨــروف اﻟﺤــوﻟﻰ ﻫــو ﻓــرق ﻓــﻰ ﻋﻤــر اﻻﺜﻨــﻴن ،ﻓــﺎﻟﻛﺒش ﻫــو ذﻛــر اﻟﺨـروف وﻟﻛـن ﻤﻛﺘﻤـﻝ اﻟﻘـرون وﻴﻌـرف ﺒﻔﺤـﻝ اﻟﻀـﺄن أﻤـﺎ اﻟﺨـروف اﻟﺤـوﻟﻰ ﻓﻬـو ﺨــروف ـﺠﺎ ﻟﻸﻛــﻝ وﻟﻛﻨــﻪ أﺼــﻐر ﻓــﻰ اﻟﺤﺠــم واﻟﻌﻤــر ،وﻛــﺎن ﻛــﻝ ﻟــﻪ ﻤــن اﻟﻌﻤرﻋــﺎم واﺤــد أى ﻨﺎﻀـ ً ذﻟك ﻴﺤرق ﻋﻠﻰ ﻤذﺒﺢ اﻟﻤﺤرﻗﺔ )راﺠﻊ ﻻ.(١
- ٥ذﺒﻴﺤـﺔ ﺨطﻴـﺔ :وﻛﺎﻨـت ﻤــن ذﻛـر اﻟﻤـﺎﻋز ﺘﻘـدم ﻋـن اﻟﺨطﺎﻴــﺎ أو اﻟﺴـﻬوات اﻟﺘـﻰ ﻗـد ﻴﻛــون
رﺌﻴس اﻟﺴﺒط أﺨطﺄ ﺒﻬﺎ وﻴﺄﺨذ اﻟﻛﺎﻫن ﺠزًءا ﻤﻨﻬﺎ. - ٦ذﺒﻴﺤﺔ ﺴﻼﻤﺔ :ﻋﺒﺎرة ﻋـن ﺜـورﻴن وﺨﻤﺴـﺔ ﻛﺒـﺎش وﺨﻤﺴـﺔ ﺘﻴـوس )ذﻛـور ﻤـﺎﻋز( وﺨﻤﺴـﺔ ـﻴﺒﺎ ﻤﻨﻬـﺎ وﻛـذﻟك ﻤﻘـدﻤﻬﺎ ﺨراف ﻋﻤر ﻛﻝ ﻤﻨﻬﺎ ﺴﻨﺔ واﺤدة .وﻫﻰ ﺘﻘدﻤﺎت ﻴﺄﺨذ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻨﺼ ً ﺒﺤﺴب ﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ ﺸراﺌﻊ ﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن.
ﻉ : ۸۳ -۱۸ﺘﻛــررت ﻨﻔــس اﻟﺘﻘــدﻤﺎت اﻟﺴــﺎﺒﻘﺔ ﻤــﻊ ﻛــﻝ ﺴــﺒط ﻤــﻊ ذﻛــر اﺴــم رﺌــﻴس آﺒــﺎء ﻛــﻝ
ﺴﺒط ﻗﺒﻝ ذﻛر ﺘﻘدﻤﺎﺘﻪ أو ﺘﻘدﻤﺎت ﺴﺒطﻪ.
٨٠γ
γ
ﺎﺑ ُﻊ ﺍﻷَ ْ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳ ِ
ﻤﻠﺨﺼ ــﺎ ﻟﻛ ــﻝ اﻟﺘﻘـــدﻤﺎت ﻉ : ۸۸ -۸٤أﻤ ــﺎ ﻫ ــذﻩ اﻷﻋ ــداد ،ﻓﻘﺒ ــﻝ ﻨﻬﺎﻴ ــﺔ اﻷﺼ ــﺤﺎح ،ﺠ ــﺎءت ً اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ وﻟﻛن ﺒﺼورة إﺠﻤﺎﻟﻴﺔ. ﻓﻛــﺎن اﻟﺤﺼــر ﻋﺒــﺎرة ﻋــن اﺜﻨــﻰ ﻋﺸــر طﺒﻘًــﺎ وﻤﻨﺎﻀــﺢ ﻤــن اﻟﻔﻀــﺔ ﺒﻠــﻎ ﻤﺠﻤــوع أوزاﻨﻬــم أﻟﻔــﻴن
وأرﺒﻌﻤﺎﺌﺔ ﺸﺎﻗﻝ أى ﻤﺎ ﻴوازى ٣٦ﻛﻴﻠو ﺠرام ﻤن اﻟﻔﻀﺔ.
ﺼﺤﻨﺎ ﺒوزن ﻴﺒﻠﻎ ﻤﺎﺌـﺔ وﻋﺸـرون ﺸـﺎﻗﻝ أى ﻤـﺎ ﻛذﻟك ﺒﻠﻎ إﺠﻤﺎﻟﻰ ﺼﺤون اﻟذﻫب اﺜﻨﻰ ﻋﺸر ً ﻴﻘﺎرب ١,٨ﻛﻴﻠو ﺠرام ﻤن اﻟذﻫب. ﺜورا ،وﻤﺠﻤوع اﻟﻛﺒﺎش ﺒﻠﻎ اﺜﻨﻰ ﻋﺸر ﻛﺒ ًﺸﺎ، ﻛذﻟك ﺘم ﺤﺼر ﻤﺠﻤوع اﻟﺜﻴران ﻓﺒﻠﻎ إﺜﻨﻰ ﻋﺸر ً ﺘﻴﺴﺎ .وﻫذﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﻗدﻤت ﻛذﺒﺎﺌﺢ ﺨطﻴﺔ. وﻤﺠﻤوع اﻟﺘﻴوس ﺒﻠﻎ اﺜﻨﻰ ﻋﺸر ً
ﺘﻴﺴـﺎ أﻤﺎ ﻤﺎ ﻗدم ﻛذﺒﺎﺌﺢ ﺴﻼﻤﺔ ﻓﻛﺎن إﺠﻤﺎﻟﻰ ﻋددﻩ أرﺒﻌﺔ وﻋﺸـرﻴن ﺜ ًا ـور وﺴـﺘﻴن ﻛﺒ ًﺸـﺎ وﺴـﺘﻴن ً أﻴﻀﺎ. واﻟﺨراف اﻟﺤوﻟﻴﺔ ﺴﺘون ً
ﻟﻌﻝ اﻟﻐرض ﻤن ﻫذا اﻟﺘﻠﺨﻴص اﻷﺨﻴر ﻟﻛﻝ اﻟﺘﻘدﻤﺎت ﻫو أن اﷲ أراد ﻟﻨﺎ أن ﻨﻌﻠم أﻨﻪ
ﻤﻨﺴﻴﺎ أﻤﺎﻤﻪ ،ﺒﻝ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻨﻘدﻤﻪ ﻟﻪ ﻤن ﻨذور وﺘﻘدﻤﺎت ﻫو ﺘذﻛﺎر ﺜﺎﺒت ﻟﻨﺎ أﻤﺎﻤﻪ، ﺸﻴﺌﺎ ﻟﻴس ً ً أﺒدا ﺘﻌب ﻤﺤﺒﺔ أوﻻدﻩ. ﻓﺎﷲ ﻓﻰ ﻋدﻟﻪ وﻤﺤﺒﺘﻪ ﻻ ﻴﻨﺴﻰ ً
) (۳ﻁﺭﻳﻘﺔ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺭﺏ ﻣﻊ ﻣﻭﺳﻰ )ﻉ :(۸۹ ِ ِ ِ ِ ت ﻳ َﻜﻠﱢﻤﻪُ ِﻣﻦ َﻋﻠﻰ ِ ٨٩ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ َد َﺧﻞ ُﻣ َ ِ اﻟﻐﻄَ ِﺎء ﻠﻢ َﻣ َﻌﻪُ َﻛﺎ َن ﻳَ ْﺴ َﻤ ُﻊ اﻟ ﱠ ﺼ ْﻮ َ ُ ُ ْ ﻮﺳﻰ إﻟﻰ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع ﻟﻴَﺘَ َﻜ َ ﺸﻬ ِ ِ ِ اﻟﺬي َﻋﻠﻰ ﺗَﺎﺑ ِ ﻠﻤﻪُ. ﻮت اﻟ ﱠ َ َ ُ ﺎدة ﻣ ْﻦ ﺑَـ ْﻴ ِﻦ اﻟ َﻜ ُﺮوﺑَـ ْﻴ ِﻦ ﻓَ َﻜ َ ﺴــﻤﺢ اﷲ ﻟﻨــﺎ أن ﻨﻌﻠــم اﻟطرﻴﻘــﺔ اﻟﺘــﻰ ﻛــﺎن ﻴﺘﺤــدث ﺒﻬــﺎ ﻤــﻊ ﻤوﺴــﻰ ﺒﻌــد إﻗﺎﻤــﺔ ﺨﻴﻤــﺔ اﻻﺠﺘﻤــﺎع أﻴﻀـﺎ أﻨـﻪ ﻛﻠﻤـﺎ دﺨـﻝ ﻓﻛﻠﻤﺔ "ﻟﻤﺎ دﺨﻝ ﻤوﺴﻰ" ﺘﻌﻨﻰ أﻨﻪ دﺨـﻝ ﺒﻌـد ﺘﻘـدﻴم اﻷﺴـﺒﺎط ﻟﻘراﺒﻴﻨﻬـﺎ ،وﺘﻌﻨـﻰ ً ﻤوﺴﻰ إﻟﻰ اﻟﻘدس ﻛﺎن ﻴﻘف أﻤـﺎم اﻟﺤﺠـﺎب أﻤـﺎ ﺼـوت اﷲ ﻓﻛـﺎن ﻴـﺄﺘﻰ ﻤـن ﺨﻠـف اﻟﺤﺠـﺎب أى ﻤـن ﻗدس اﻷﻗداس ﺤﻴث ﻴوﺠد ﺘﺎﺒوت اﻟﻌﻬد .وﻛﺎن ﻛﻼم اﷲ إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ ﻴﺄﺘﻰ وﻛﺄن ﻤﺼدرﻩ اﻟﺘﺎﺒوت أو ﻤن ﻓوﻗﻪ "ﻋﻠﻰ اﻟﻐطﺎء".
٨١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻗدﻴﻤﺎ ﻴﺘﺤدث وﺒﻴﻨﻪ وﺒﻴن اﻹﻨﺴﺎن ﺤﺎﺠز ﻴرﻤز ﻟﻠﺨطﻴﺔ اﻟﻔﺎﺼﻠﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ...واﻵن ﻛﺎن اﷲ ً وﺒﻌد ﻓداء اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب واﻨﺸﻘﺎق ﺤﺠﺎب اﻟﻬﻴﻛﻝ ﺼﺎر ﻟﻨﺎ داﻟﺔ أن ﻨﻘف ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ أﻴﻀﺎ ﻟﻨرى ﺠﺴدﻩ ودﻤﻪ اﻷﻗدﺴﻴن ،ﻓﻬﻝ ﻨﺸﻌر اﷲ ،ﻟﻴس ﻟﻠﺼﻼة ﻓﻘط أو ﺴﻤﺎع ﺼوﺘﻪ ،ﺒﻝ ً ﺒﻬذﻩ اﻟﻛراﻤﺔ ..وﻫﻝ ﻨﺸﻛر اﷲ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻨﺤن ﻋﻠﻴﻪ اﻵن ؟
٨٢γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ِﻣﻥُ ﺍﻷَ ْ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ ﺍﻷَ ْ إﺿﺎءة اﻟﻤﻨﺎرة وﺗﻜﺮﻳﺲ اﻟﻼوﻳﻴﻦ ηΕη
R
) (۱ﺇﺿﺎءﺓ ﺳﺭﺝ ﺍﻟﻣﻧﺎﺭﺓ )ﻉ : (٤-۱ ِ ِ ﺴﺮ َج ﻓَِﺈﻟﻰ ﻗُﺪ ِ ١وﻛﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﻼً»٢ :ﻛﻠﻢ ﻫﺎرون وﻗﻞ ﻟﻪَ :ﻣﺘَﻰ َرﻓَـ ْﻌ َ بِ ُﻣ َ ﱠام َ اﻟﻤﻨَ َﺎرة ﺗُﻀﻲءُ ﺖ اﻟ ﱡ ُ ﺎرو ُن َﻫ َﻜ َﺬا .إِﻟﻰ ﻗُﺪ ِ ﻮﺳﻰَ ٤ .و َﻫ ِﺬ ِﻩ ِﻫ َﻲ اﻟﻤﻨَ َﺎرِة َرﻓَ َﻊ ُﺳ ُﺮ َﺟ َﻬﺎ َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ج اﻟ ﱠ اﻟ ﱡ ب ُﻣ َ ﺴ ُﺮ ُ ﱠام َ ﺴ ْﺒـ َﻌﺔُ«٣ .ﻓَـ َﻔ َﻌﻞ َﻫ ُ ِ ِ ﺐ .ﺣﺘﱠﻰ ﺳﺎﻗُـﻬﺎ وَزْﻫﺮﻫﺎ ِﻫﻲ ﻣﺴﺤﻮﻟﺔٌ .ﺣﺴﺐ اﻟﻤ ْﻨﻈَ ِﺮ ِ ب اﻟﺬي أ ََراﻩُ اﻟ ﱠﺮ ﱡ َ اﻟﻤﻨَ َﺎرةَ :ﻣ ْﺴ ُﺤﻮﻟﺔٌ ﻣ ْﻦ ذَ َﻫ ٍ َ َ َ َ ُ َ َ َ ْ ُ ََ َ َ ﺻ ْﻨـ َﻌﺔُ َ ِ اﻟﻤﻨَ َﺎرةَ. ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َﻫ َﻜ َﺬا َﻋﻤﻞ َ ﻉ : ۲ ،۱ﻛﺎن ﻤﻛﺎن اﻟﻤﻨﺎرة ﻫو اﻟﻘدس ،وﻛﺎﻨت ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻗﺎﻋدة وﻋﻤود ﻴﺤﻤﻝ ﺴﺒﻌﺔ ﺴرج أى ﻗﻨﺎدﻴﻝ ﻟﻺﻀﺎءة. ﻤﺘﻰ رﻓﻌت اﻟﺴرج :أى ﻤﺘﻰ ﻨظﻔﺘﻬﺎ وﻤﻸﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟزﻴت ووﻀﻌﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻤﻛﺎﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎرة. إﻟﻰ ﻗدام اﻟﻤﻨﺎرة :ﻴﻘﺼد ﺒﺎﻟﻤﻨﺎرة ﻫﻨﺎ اﻟﺴﺎق اﻟوﺴطﻰ ،واﻟﻤﻌﻨﻰ أﻨﻪ ﻋﻨد اﻹﻀﺎءة ﺘﻛون
اﻟﺜﻼﺜﺔ ﺴرج اﻟﻴﻤﻴﻨﻴﺔ ﺘﺘﺠﻪ ﻨﺤو اﻟﻴﺴﺎر واﻟﺜﻼﺜﺔ ﺴرج اﻟﻴﺴﺎرﻴﺔ ﺘﺘﺠﻪ ﻨﺤو اﻟﻴﻤﻴن ﻓﺘﻛون اﻟﺴرج اﻟﺴت ﺘﺘﺠﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻨﺤو اﻟﺴﺎق اﻟوﺴطﻰ. أﻤر اﻟرب ﻤوﺴﻰ ﺒﻌد أن ﻴﺠﻬز اﻟﻤﻨﺎرة ﻟﻺﻀﺎءة ،ﻴﻘوم ﻫﺎرون ﺒﺈﻀﺎءﺘﻬﺎ ،ﻷن اﻟﻛﻬﻨﺔ وﺤدﻫم ﻫم اﻟﻤﺴﻤوح ﻟﻬم ﺒﺈﻀﺎءة اﻟﺴرج ﻓﻰ اﻟﻤﻨﺎرة ﻷﻨﻬﺎ ﻤوﺠودة داﺨﻝ اﻟﻘدس اﻟذى ﻻ ﻴدﺨﻠﻪ إﻻ اﻟﻛﻬﻨﺔ ،وﻛﺎﻨت اﻟﻤﻨﺎرة ﺘﻀﺎء ﻤن اﻟﻨﺎر اﻟﻤﻘدﺴﺔ اﻟﺘﻰ ﻨزﻟت ﻤن اﻟﺴﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﻤذﺒﺢ اﻟﻤﺤرﻗﺔ. أﻴﻀﺎ ﻓﻰ )ﺨر.(٤٠-٣١ :٢٥ راﺠﻊ ﻤﺎ ذﻛر ﻋن اﻟﻤﻨﺎرة ٕواﻀﺎءﺘﻬﺎ ً ﻉ : ۳ﻴوﻀﺢ ﻫذا اﻟﻌدد إﻟﺘزام ﻫﺎرون اﻟﺘﺎم ﺒﺘﻨﻔﻴذ ﻛﻝ ﻤﺎ أﻤر ﺒﻪ اﷲ. ﻉ : ٤أﻤﺎ ﺼﻨﻌﺔ اﻟﻤﻨﺎرة واﻟﻤﺎدة اﻟﻤﺼﻨوﻋﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻛﺎﻨت ﻛﺎﻵﺘﻰ :
٨٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
طرق واﻟﻨﺤت إذ ﻤﻨﻊ اﷲ أن ﺘﺼﻨﻊ ﻤﺴﺒوﻛﺔ )ﺨر.(٣٢ ﻤﺴﺤوﻟﺔ :أى ﺼﻨﻌت ﻤن اﻟذﻫب ﺒﺎﻟ َ
ﺘﻤﺎﻤــﺎ ﻛﺎﻟﻤﺜــﺎﻝ اﻟــذى أراﻩ اﻟــرب ﻟﻤوﺴــﻰ ﻋﻠــﻰ اﻟﺠﺒــﻝ )ﺨــر(٢٥ أﻤــﺎ ﻤواﺼــﻔﺎت اﻟﻤﻨــﺎرة ﻓﻛﺎﻨــت ً ﺒﺴــرﺠﻬﺎ اﻟﺴــﺒﻊ .وﻛﺎﻨــت ﻤﺼــﻨوﻋﺔ ﻤــن ذﻫــب ﻏﻴــر ﻤﺴــﺒوك وﻟﻛــن ﻤطــروق وذﻟــك ﺤﺘــﻰ ﻴﺒﻌــد اﷲ اﻟﺸﻌب ﻋن ذﻛرى اﻵﻟﻬﺔ اﻟﻤﺴﺒوﻛﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﻴﻌﺒدﻫﺎ اﻟﻤﺼرﻴون.
ـور أﻴﻀــﺎ ﻨـ ًا ﻛﺎﻨــت اﻟﻤﻨــﺎرة رﻤـ ًا ـز ﻟﻠﻤﺴــﻴﺢ "ﻨــور اﻟﻌــﺎﻟم" ..واﻟﻤﺴــﻴﺢ أﻋطــﻰ أوﻻدﻩ أن ﻴﻛوﻨ ـوا ﻫــم ً ﻟﻠﻌــﺎﻟم ﻟﻴﺸــﻬدوا ﻻﺴــﻤﻪ ..ﻓﻬــﻝ ﻨﺤــن ﺒﺎﻟﺤﻘﻴﻘــﺔ ﻫﻛــذا ؟ إﻋطﻨــﺎ ﻴــﺎ رب أن ﻨﻛــون ﻤــن أﺠــﻝ ﻤﺠــد اﺴﻤك اﻟﻘدوس.
) (۲ﺭﺳﺎﻣﺔ ﻭﺗﻛﺭﻳﺱ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ )ﻉ : (۱٥-٥ ب ﻟِﻤﻮﺳ ــﻰُ »٦ :ﺧ ـ ِـﺬ اﻟﻼ ِوﻳﱢـ ِ ِ ِ ِ ـﻞ ُﻟﻬ ـ ْـﻢ َ ٥وﻗَــﺎل اﻟـ ـ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ ـﻴﻦ ﻣ ـ ْـﻦ ﺑَـ ـ ْـﻴ ِﻦ ﺑَﻨ ــﻲ إ ْﺳ ـ َـﺮاﺋﻴﻞ َوﻃَ ﱢﻬ ـ ْـﺮُﻫ ْﻢ َ ٧و َﻫ َﻜـ ـ َﺬا ﺗَـ ْﻔ َﻌ ـ ُ ﻀﺢ ﻋﻠﻴ ِﻬﻢ ﻣﺎء اﻟ َﺨ ِﻄﻴﱠ ِﺔ وﻟﻴ ِﻤـ ﱡﺮوا ﻣﻮﺳـﻰ ﻋﻠـﻰ ُﻛـ ﱢﻞ ﺟ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﱠـﺮوا٨ .ﺛُـ ﱠﻢ ُ َ َ َُ ﻟﺘَﻄْ ِﻬﻴ ِﺮﻫ ِﻢ :اﻧْ ْ َ ْ ْ َ َ ﺴـﺪﻫ ْﻢ َوﻳَـﻐْﺴـﻠُﻮا ﺛﻴَـﺎﺑَـ ُﻬ ْﻢ ﻓَـﻴَﺘَﻄَﻬ ُ ََ ْﺧ ـ ُﺬ ﻟِ َﺬﺑِ ِ ِ ٍ ْﺧ ـ ُﺬوا ﺛَــﻮراً اﺑْــﻦ ﺑـ َﻘ ـ ٍﺮ وﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺘَــﻪُ َدﻗِﻴﻘ ـﺎً ﻣﻠﺘُﻮﺗ ـﺎً ﺑَِﺰﻳْـ ٍ ﱢم آﺧـ َـﺮ اﺑْـ َـﻦ ﺑَـ َﻘ ـ ٍﺮ ﺗَﺄ ُ ـﺖَ .وﺛَـ ْـﻮراً َ ﻳَﺄ ُ ﻴﺤــﺔ َﺧﻄﻴﱠــﺔ٩ .ﻓَـﺘُـ َﻘ ـﺪ ُ َ َ ْ ََ َ َ ِ اﻻ ْﺟﺘِﻤ ِﺎع وﺗَ ْﺠﻤﻊ ُﻛﻞ ﺟﻤ َ ِ ِ اﻟﻼ ِوﻳﱢﻴﻦ أَﻣﺎم َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ ﻀ ُـﻊ ﺑَـﻨُـﻮ ـﺎم اﻟـ ﱠﺮ ﱢ ب ﻓَـﻴَ َ ـﻴﻦ أ ََﻣ َ ﺎﻋﺔ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َ ١٠وﺗُـ َﻘـﺪ ُ َ َ َُ ﱢم اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ََ َ ََ َ ِ ِ ِ ب ِﻣـ ْـﻦ ِﻋ ْﻨـ ِـﺪ ﺑَﻨِــﻲ إِ ْﺳـ َـﺮاﺋِﻴﻞ ـﺎم اﻟ ـ ﱠﺮ ﱢ ـﻴﻦَ ١١ .وﻳُـ َـﺮد ُ ـﻴﻦ ﺗَـ ْﺮدﻳــﺪاً أ ََﻣـ َ ـﺎرو ُن اﻟﻼ ِوﻳﱢـ َ ﱢد َﻫـ ُ إِ ْﺳـ َـﺮاﺋﻴﻞ أَﻳْــﺪﻳَـ ُﻬ ْﻢ َﻋﻠــﻰ اﻟﻼ ِوﻳﱢـ َ ﻀـﻊ اﻟﻼ ِوﻳﱡـﻮ َن أَﻳ ِـﺪﻳـﻬﻢ ﻋﻠـﻰ رأْﺳـ ِﻲ اﻟﺜـﱠـﻮرﻳ ِﻦ ﻓَـﺘـ َﻘـ ﱢﺮب ِ ﻴﺤـﺔَ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍـﺔ ﻓَـﻴَ ُﻜﻮﻧُﻮ َن ﻟِ ِﺨ ْﺪ َﻣ ِﺔ اﻟ ﱠﺮ ﱢ اﻟﻮاﺣـ َﺪ ذَﺑِ َ ْ َُ ْ َ َ َ ب١٢ .ﺛُ ﱠﻢ ﻳَ َ ُ ْ َْ ُ ُ َ اﻵﺧــﺮ ﻣﺤﺮﻗَـﺔً ﻟِﻠ ـ ﱠﺮ ﱢ ِ ِ ﱢد ُﻫ ْﻢ ﺗَـ ْﺮِدﻳــﺪاً ـﻴﻦ١٣ .ﻓَـﺘُﻮﻗِـ ُ ـﺎرو َن َوﺑَﻨِﻴـ ِـﻪ َوﺗُـ َـﺮد ُ ـﻴﻦ أ ََﻣـ َ ـﺎم َﻫـ ُ ـﻒ اﻟﻼ ِوﻳﱢـ َ ب ﻟﻠﺘﱠﻜْﻔﻴ ـ ِﺮ َﻋ ـ ِﻦ اﻟﻼ ِوﻳﱢـ َ َو َ َ ُ ْ َ ـﻚ ﻳَـﺄْﺗِﻲ اﻟﻼ ِوﻳﱡــﻮ َن ﻟِﻠ ـ ﱠﺮ ﱢ ـﻴﻦ ِﻣـ ْـﻦ ﺑَـ ْـﻴ ِﻦ ﺑَﻨِــﻲ إِ ْﺳـ َـﺮاﺋِﻴﻞ ﻓَـﻴَ ُﻜــﻮ ُن اﻟﻼ ِوﻳﱡــﻮ َن ﻟِــﻲَ ١٥ .وﺑَـ ْﻌ ـ َﺪ َذﻟِـ َ بَ ١٤ .وﺗُـ ْﻔ ـ ِﺮُز اﻟﻼ ِوﻳﱢـ َ ﻟِﻴ ْﺨ ِﺪﻣﻮا َﺧ ْﻴﻤﺔَ ِ ﱢد ُﻫ ْﻢ ﺗَـ ْﺮِدﻳﺪاً اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع ﻓَـﺘُﻄَ ﱢﻬ ُﺮُﻫ ْﻢ َوﺗُـ َﺮد ُ َ ُ َ ﻴﻨﺘﻘــﻝ ﺒﻨــﺎ اﻟﺤــدﻴث ﻤــن ﺨــﻼﻝ أﻤــر إﻟﻬــﻰ ﺠدﻴــد ﺒﺘﻛ ـرﻴس وﺘﺨﺼــﻴص اﻟﻼوﻴــﻴن ﻟﻠﺨدﻤ ـﺔ ،وﻗــد ﺸﻤﻝ ذﻟك أرﺒﻊ ﻤراﺤﻝ : -١ﺘطﻬﻴرﻫم )ع(٩-٥
-٢وﻀﻊ اﻟﻴد ﻋﻠﻴﻬم )ع(١٠
-٣ﺘردﻴدﻫم أﻤﺎم اﻟرب )ع(١١
-٤ﺘﻘدﻴم اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﻋﻨﻬم )ع(١٥-١٢
٨٤γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ِﻣﻥُ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ٦ ،٥أﻤ ــر اﻟ ــرب ﻤوﺴ ــﻰ أن ﻴﺄﺨ ــذ اﻟﻼوﻴ ــﻴن اﻟﻤﻌ ــدﻴن ﻟﻠﺨدﻤ ــﺔ ﻤ ــن وﺴ ــط أﺴ ــﺒﺎط ﺒﻨ ــﻰ أﻴﻀــﺎ إﻟــﻰ طﻬــﺎرة إﺴ ـراﺌﻴﻝ وﻴﺒــدأ ﺒﺘطﻬﻴــرﻫم .واﻟطﻬــﺎرة اﻟﺠﺴــدﻴﺔ اﻟﺘــﻰ ﺴــﻴﻌﻤﻠﻬﺎ ﻟﻬــم ﻤوﺴــﻰ ﺘﺸــﻴر ً اﻟروح ،وﻴﻘﺎﺒﻝ اﻟﻼوﻴﻴن ﻓﻰ اﻟﻌﻬد اﻟﺠدﻴد اﻟﺸﻤﺎﻤﺴﺔ اﻟذﻴن ﻴﺴﺎﻋدون اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻓﻰ اﻟﺨدﻤﺔ. ﻉ : ۷أﻤﺎ اﻟﺘطﻬﻴر ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻛﺎﻨت ﺨطواﺘﻪ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻰ :
- ١ﻨﻀﺢ ﻤﺎء اﻟﺨطﻴﺔ :أى اﻟﻤـﺎء اﻟـذى ُﺠ ِﻌـ َﻝ ﻟﻠﺘطﻬﻴـر ﻤـن اﻟﺨطﻴـﺔ ،وﻫﻨـﺎك أرﻴـﺎن ،إﻤـﺎ أﻨـﻪ ـﺎء ﻤــن اﻟﻤرﺤﻀــﺔ اﻟﺘــﻰ ﻴﻐﺘﺴــﻝ ﻤــن ﻤﺎﺌﻬــﺎ اﻟﻛﻬﻨــﺔ أو أﻨــﻪ ﻤــﺎء آﺨــر ﻤﻤــزوج ﺒرﻤــﺎد ﻛــﺎن ﻤـ ً
ﻨﻀــﺢ ﺒ ــﻪ ذﺒﻴﺤــﺔ اﻟﺨطﻴــﺔ ﻛﻤــﺎ ﻛــﺎن ﻴﻔﻌــﻝ ﻓ ــﻰ ﺸ ـرﻴﻌﺔ ﻤــﺎء اﻟﻨﺠﺎﺴــﺔ )ص .(١٩وﻛــﺎن ُﻴ َ اﻟﻼوﻴون أى ﻴرﺸﻤوا ﺒﻪ؛ وﻫذا اﻟطﻘس ﻴﺸﻴر إﻟﻰ اﻟﺘطﻬﻴر ﻤن اﻟﺨطﻴﺔ.
- ٢ﻴﻤــر اﻟﻤوﺴــﻰ ﻋﻠــﻰ ﺠﺴــدﻫم :وﻫــﻰ اﻟﺨطــوة اﻟﺜﺎﻨﻴــﺔ اﻟﺘــﻰ ﺘﻌﻨــﻰ ﺤﻠــق ﻛــﻝ ﺸــﻌر ﺒﺸـرﺘﻬم ﺒﺎﻟﻤوﺴﻰ ﻓﻰ إﺸﺎرة إﻟﻰ ﻨزع اﻟﺨطﻴﺔ ﻤن ﻛﻝ ﺠذورﻫﺎ. أﻴﻀـﺎ أن اﻟﺴـﻠوك اﻟﺨـﺎرﺠﻰ ﻟﻺﻨﺴـﺎن ،واﻟـذى ﻴﺸـﻴر ﻟــﻪ اﻟﺜﻴـﺎب، - ٣ﻏﺴﻝ اﻟﺜﻴﺎب :ﻓﻰ إﺸﺎرة ً ﻻﺒــد أن ﻴﻛــون ﻤﺘﻤﺸـ ًـﻴﺎ ﻤــﻊ اﻟﻨﻘــﺎء اﻟــداﺨﻠﻰ ﻓﻴﺘﺼــرف اﻹﻨﺴــﺎن ﺒطﻬــﺎرة وﺒــر ﻤــﻊ ﻛــﻝ ﻤــن ﺤوﻟﻪ.
ﻉ : ۸ﻛﺎن ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻼوﻴﻴن إﻋـداد اﻟـذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺘـﻰ ﺴـوف ﻴﻘـدﻤوﻨﻬﺎ ﻋﻨـد ﺘﻛرﻴﺴـﻬم ،وﻛﺎﻨـت ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺜورﻴن ﻴﻘدﻤﺎن ﻛذﺒﻴﺤـﺔ ،أﺤـدﻫﻤﺎ ﻤﺤرﻗـﺔ ﺴـرور ﻟﻠـرب ،واﻷﺨـرى ذﺒﻴﺤـﺔ ﺨطﻴـﺔ ﻤـﻊ ﺘﻘدﻤـﺔ ﻤن اﻟدﻗﻴق اﻟﻤﻌﺠون ﺒﺎﻟزﻴت. واﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟروﺤﻰ ﻓﻰ ذﻟك أن اﻹﻨﺴﺎن ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﻘدم ﻟﺨدﻤﺔ اﻟرب ﻻﺒد أن ﻴﺘﻘدم ﺒﺎﻟﺘوﺒﺔ أوﻻً أى
ﺒذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ ،وﻴﻘدم ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻤن أﺠﻝ ﺴرور ﻗﻠب اﷲ ﺒذﺒﻴﺤـﺔ ﻤﺤرﻗـﺔ .وﻗـد ﻛـﺎن ﻛـﻝ رﺠـﺎﻝ اﷲ وﺨداﻤﻪ اﻟﻘدﻴﺴﻴن ﻋﻠﻰ ﻤر ﻋﺼور اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ذﺒﺎﺌﺢ ﻴوﻤﻴﺔ ﺒذﻟت ﻋﻠﻰ ﻤذﺒﺢ اﻟﺨدﻤﺔ.
ﻉ : ۹اﻟﻛــﻼم ﻫﻨــﺎ ﻟﻤوﺴــﻰ اﻟﻨﺒــﻰ ﻟﻛــﻰ ﻴــﺄﺘﻰ ﺒﻛــﻝ اﻟﻼوﻴــﻴن أﻤــﺎم ﺒــﺎب اﻟﺨﻴﻤــﺔ وﻴﺠﺘﻤــﻊ اﻟﺸــﻌب ﺤوﻟﻬم ﻟﺒدء اﺤﺘﻔﺎﻻت وطﻘوس اﻟﺘﻛرﻴس.
٨٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۱۰أﻤﺎم اﻟرب :أﻤﺎم ﺒﺎب ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع. أﺴﺎﺴـﺎ ﻤــن اﻟﺸـﻌب ،ﻴﻀـﻊ ﺒﻨــو إﺴـراﺌﻴﻝ أﻴـدﻴﻬم ﻋﻠــﻴﻬم ﻓـﻰ إﺸـﺎرة إﻟــﻰ ﻷن اﻟﻼوﻴـﻴن ﻤﺨﺘـﺎرون ً أﻨﻬم اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﻤﻘدﻤﺔ ﻤن اﻟﺸﻌب ﷲ واﻟﺨدﻤﺔ .وﻛـذﻟك وﻀـﻊ اﻷﻴـدى ﻴـﺄﺘﻰ ﺒﻤﻌﻨـﻰ اﻟـدﻋوة واﻟﺘﻛـرﻴس ﻟﻤــن وﻀــﻌت ﻋﻠﻴــﻪ اﻟﻴــد وﻛــذﻟك إﻋــﻼن اﻟﺸــﻌب أﻨﻬــم ﻨ ـواب ﻋﻨــﻪ ﻟﺨدﻤــﺔ اﷲ .وﺒــﺎﻟطﺒﻊ ﻟ ـن ﻴﻀــﻊ اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ اﻷﻴدى ﻋﻠﻰ اﻟﻼوﻴﻴن ﺒﻝ اﻟﺸﻴوخ ورؤﺴﺎء اﻟﺸﻌب ﻓﻘط. ﻉ : ۱۱ﻛﺎﻨت اﻟذﺒﺎﺌﺢ أو اﻟﺘﻘدﻤﺎت "ﺘردد" أﻤﺎم اﻟرب ،أى ﺘؤﺨـذ ﻤﻨﻬـﺎ ﺒﻌـض اﻟﻘطـﻊ وﻴﺤرﻛﻬـﺎ اﻟﻛﺎﻫن ﺒﻴدﻴﻪ ﻓﻰ ﻛﻝ اﻟﺠﻬﺎت وﻴرﻓﻌﻬﺎ وﻴﺨﻔﻀـﻬﺎ ﻛﻌﻼﻤـﺔ أن ﻫـذﻩ اﻟذﺒﻴﺤـﺔ ﻫـﻰ ﻤﻠـك ﻟﻠـرب وﻤﻘدﻤـﺔ إﻟﻴــﻪ؛ وﺘردﻴــد اﻟﻼوﻴــﻴن ﻤﻌﻨــﺎﻩ ﻨﻔــس اﻟﻤﻌﻨــﻰ اﻟروﺤــﻰ ﻓﻴــﺄﺘﻰ ﻫــﺎرون وﻤــن ﻴﺨﻠﻔــﻪ ﻓــﻰ رﺌﺎﺴــﺔ اﻟﻛﻬﻨــوت وﻴﻘوم ﺒﺘﺤرﻴك اﻟﻼوﻴﻴن ﺒﻠطف ﻟﻴﻌﻠن أﻨﻬـم ﻤﻠـك ﻟﻠـرب وذﺒـﺎﺌﺢ ﺤﻴـﺔ ﻤﻘدﻤـﺔ ﻟــﻪ ﻨﻴﺎﺒـﺔ ﻋـن ﺸـﻌب ﺒﻨـﻰ ﺨﺎدﻤﺎ ﻟﻠرب. إﺴراﺌﻴﻝ ﻛﻠﻪ ،ﻓﻴﺼﺒﺢ اﻟﻼوى ﺒﻬذا اﻟطﻘس ً ﻉ : ۱۲ﺜــم ﺘﻘــدم اﻟــذﺒﺎﺌﺢ ﺒــﺎﻟطﻘس اﻟﻤﻌﺘــﺎد ،ﺴـواء ذﺒﻴﺤــﺔ اﻟﻤﺤرﻗــﺔ أو ذﺒﻴﺤــﺔ اﻟﺨطﻴــﺔ ،ﺒوﻀــﻊ اﻟـﻼوى ﻴـدﻩ ﻋﻠـﻰ رأس اﻟذﺒﻴﺤـﺔ ﻗﺒـﻝ ذﺒﺤﻬـﺎ ) ارﺠـﻊ ﻻ ،(٢ ،١وﻛﻤـﺎ أﻨـﺎب اﻟﺸـﻌب اﻟﻼوﻴـﻴن ﻋﻨـﻪ ﻓــﻰ اﻟﺨدﻤﺔ وﻓداء ﻷﺒﻛﺎر اﻟﺸﻌب ،ﻫﻛذا ﺘﻔدى اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﺒـدﻤﻬﺎ اﻟﻼوﻴـﻴن أﻤـﺎم اﷲ ﻓـﻰ إﺸـﺎرة ورﻤـز واﻀـﺢ ﻟﻔداء اﻟﻤﺴﻴﺢ ﺒدﻤﻪ ﻟﻛﻝ ﺸﻌﺒﻪ ،وﻫو اﻟذﺒﻴﺤـﺔ اﻟﺤﻴـﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴـﺔ اﻟﺘـﻰ ﻗـدﻤت ﻤـرة واﺤـدة ﻋﻠـﻰ اﻟﺼـﻠﻴب وﺼﺎرت ﻤﻤﺘدة ﻟﻨﺎ ﻤﻊ ﻛﻝ ﻗداس إﻟﻬﻰ ﺤﺘﻰ ﻤﺠﻴﺌﻪ اﻟﺜﺎﻨﻰ. ار ﻟﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ )ع (١١واﻟﻐرض ﻟـﻴس ﺘﻛـرار اﻟﺘردﻴـد ﺒﻌـد اﻟـذﺒﺎﺌﺢ ﻉ : ۱۳ﺠﺎء ﻫذا اﻟﻌدد ﺘﻛرًا أﻴﻀـﺎ ﺒﻝ ﻫو اﻟﺘﺄﻛﻴـد ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﻌﻨـﻰ اﻟروﺤـﻰ ﻓـﻰ أﻨﻬـم ﺘـم ﺘﺨﺼﻴﺼـﻬم ﺒﺎﻟﻛﻤـﺎﻝ ﻟﺨدﻤـﺔ اﷲ ،وﻨﻼﺤـظ ً أن اﷲ ﺴوف ﻴﻛرر ﻫذا اﻷﻤر ﻤرة ﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻰ )ع.(١٥ ﻉ : ۱٥ ،۱٤ﺘﻔرز :أى ﺘﺠﻨب وﺘﺨرج.
٨٦γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ِﻣﻥُ ﺍﻷَ ْ
ﻴؤﻛــد اﻟــوﺤﻰ ﻤــﺎ ﻫــو ﻤﻌﻠــوم وﻤﻌﻤــوﻝ ﺒــﻪ ﺒــﺄن اﻟﻼوﻴــﻴن ﻤﻔــروزون ﻤــن اﻟﺸــﻌب وﻤﺨﺼﺼــون ﻟﻠﺨدﻤــﺔ ﻓﻘــط ،وﻴﻌﻠــن اﷲ ﺒوﻀــوح ﻤﻠﻛﻴﺘــﻪ ﻟﻬــم "ﻴﻛــون اﻟﻼوﻴــون ﻟــﻰ" ،وﺒﻬــذا وﺒﻌــد طﻘــس اﻟرﺴــﺎﻤﺔ واﻟﺘﺨﺼــﻴص ﻴﺼــﺒﺢ ﻋﻤــﻝ اﻟﻼوﻴــﻴن ﻫــو ﺨدﻤــﺔ ﺨﻴﻤــﺔ اﻻﺠﺘﻤـﺎع ﺒﺤﺴــب ﻛــﻝ ﻤــﺎ ﺘــم ﺸــرﺤﻪ ،وﺘﻛــون آﺨر ﻛﻠﻤﺎت اﻟـوﺤﻰ ﻓـﻰ ﻫـذا اﻟﺠـزء ﻤؤﻛـدة ﻟوﺠـوب اﻟطﻬـﺎرة اﻟداﺨﻠﻴـﺔ واﻟﺨﺎرﺠﻴـﺔ ٕواﻋـﻼن اﻟﻤﻠﻛﻴـﺔ ﷲ
وﺤدﻩ.
إﻫــﺘم ﺒﺘﻛ ـرﻴس ﻗﻠﺒــك ﷲ ﺒطــرد اﻷﻓﻛــﺎر اﻟﺸ ـرﻴرة ﻋــن طرﻴــق ﺘردﻴــد اﻟﻤزاﻤﻴــر واﻟﺼــﻠوات واﺠﻌــﻝ
داﺌﻤﺎ وﻫو ﻤﺤﺒﺔ اﷲ. ﻫدﻓك و ً اﻀﺤﺎ أﻤﺎم ﻋﻴﻨﻴك ً
) (۳ﺍﻟﻼﻭﻳﻭﻥ ﺑﺩﻝ ﺃﺑﻛﺎﺭ ﺑﻧﻰ ﺇﺳﺭﺍﺋﻳﻝ )ﻉ :(۲۲-۱٦ ١٦ﻷَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ َﻣ ْﻮ ُﻫﻮﺑُﻮ َن ﻟِﻲ ِﻫﺒَﺔً ِﻣ ْﻦ ﺑَـ ْﻴ ِﻦ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ .ﺑَ َﺪل ُﻛ ﱢﻞ ﻓَﺎﺗِ ِﺢ َرِﺣ ٍﻢ ﺑِ ْﻜ ِﺮ ُﻛ ﱟﻞ ِﻣ ْﻦ ﺑﻨﻰ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻗَ ِﺪ اﺗﱠ َﺨ ْﺬﺗُـ ُﻬ ْﻢ ﻟِﻲ١٧ .ﻷَ ﱠن ﻟِﻲ ُﻛﻞ ﺑِ ْﻜ ٍﺮ ﻓِﻲ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ِﻣ َﻦ اﻟﻨ ِ ﺖ ُﻛﻞ ﺑِ ْﻜ ٍﺮ ﻓِﻲ ﺿ َﺮﺑْ ُ ﱠﺎس َوِﻣ َﻦ اﻟﺒَـ َﻬﺎﺋِ ِﻢ .ﻳَـ ْﻮَم َ أَر ِ ِ ﻴﻦ ِﻫﺒَﺔً ﱠﺳﺘُـ ُﻬ ْﻢ ﻟِﻲ١٨ .ﻓَﺎﺗﱠ َﺨ ْﺬ ُ ﻴﻦ ﺑَ َﺪل ُﻛ ﱢﻞ ﺑِ ْﻜ ٍﺮ ﻓِﻲ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞَ ١٩ .وَو َﻫ ْﺒ ُ ضﻣ ْ ﺼ َﺮ ﻗَﺪ ْ ْ ﺖ اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ت اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎرو َن َوﺑَﻨﻴﻪ ﻣ ْﻦ ﺑَـ ْﻴ ِﻦ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻴَ ْﺨﺪ ُﻣﻮا ﺧ ْﺪ َﻣﺔَ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َوﻟﻠﺘﱠﻜْﻔﻴﺮ َﻋ ْﻦ ﺑَﻨﻲ ﻟ َﻬ ُ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﻟِ َﻜﻲ ﻻ ﻳَ ُﻜﻮ َن ﻓِﻲ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ َوﺑَﺄٌ ِﻋ ْﻨ َﺪ اﻗْﺘِﺮ ِ اب ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ إِﻟﻰ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﻮﺳﻰ س«٢٠ .ﻓَـ َﻔ َﻌﻞ ُﻣ َ َ َ َ ْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦَ .ﻫ َﻜ َﺬا ﻓَـ َﻌﻞ ُﻟﻬ ْﻢ ﺐ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎرو ُن َوُﻛ ﱡﻞ َﺟ َﻤ َ ب ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َﻋ ِﻦ اﻟﻼوﻳﱢ َ ﺎﻋﺔ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻼوﻳﱢ َ َو َﻫ ُ ﺴَ ﻴﻦ َﺣ َ ِ ِ ِ ﺎرو ُن ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﱠﺮ اﻟﻼ ِوﻳﱡﻮ َن َوﻏَ ﱠ ﺴﻠُﻮا ﺛِﻴَﺎﺑَـ ُﻬ ْﻢ َوَرد َ ﺎرو ُن ﺗَـ ْﺮدﻳﺪاً أ ََﻣ َ ب َوَﻛ ﱠﻔ َﺮ َﻋ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ َﻫ ُ ﱠد ُﻫ ْﻢ َﻫ ُ ﺑَـﻨُﻮ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ٢١ .ﻓَـﺘَﻄَﻬ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎم ﺑَﻨِ ِﻴﻪ - ﻟِﺘَﻄْ ِﻬﻴ ِﺮِﻫ ْﻢَ ٢٢ .وﺑَـ ْﻌ َﺪ ذَﻟِ َ ﺎرو َن َوأ ََﻣ َ ﻚ أَﺗَﻰ اﻟﻼ ِوﻳﱡﻮ َن ﻟﻴَ ْﺨﺪ ُﻣﻮا ﺧ ْﺪ َﻣﺘَـ ُﻬ ْﻢ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع أ ََﻣ َ ﺎم َﻫ ُ ﻴﻦ َﻫ َﻜ َﺬا ﻓَـ َﻌﻠُﻮا ُﻟﻬ ْﻢ. َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َﻋ ِﻦ اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ﺼص اﻟﻼوﻴﻴن ﻟﺨدﻤﺘﻪ ،إﻻ أﻨﻪ ﻴﻌﺘﺒرﻫم ﻉ : ۱٦ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أن اﷲ ﻫو اﻟذى اﺨﺘﺎر وﺨ ﱠ ﻤﻌطﻴﺎ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻛراﻤﺔ إﻫداﺌﻪ ﺴﺒط أﺨﻴﻬم ﻻوى ﻟﻪ وﻟﺨدﻤﺘﻪ. أﻴﻀﺎً ﻫﺒﺔ وﻫدﻴﺔ ﻤن اﻟﺸﻌب ﻟﻪ، ً أﻴﻀﺎ أن ﻤن ﻗَﺒِ َﻝ اﺨﺘﻴﺎر اﷲ وﺒﺠﺎﻨب أن ﻫذا اﺘﻀﺎع ﻤن اﷲ وﻤﺤﺒﺔ أﺒوﻴﺔ ﻛﺒﻴرة ،إﻻ أﻨﻪ ﻴﻌﻠﻤﻨﺎ ً
ﺠدا ﻤن اﻷب واﻷم. اﻫﺒﺎ ﻴﻌﺘﺒر اﷲ ﻗﺒوﻟﻪ ﻫذا ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻫدﻴﺔ ﻴﻘﺒﻠﻬﺎ وﻴﻘ ﱢدرﻫﺎ ً ﻷﺤد أﺒﻨﺎﺌﻪ ً ﻛﺎﻫﻨﺎ أو ر ً
٨٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
وﻓداء ﻋن ﺘﻘدﻴم ﻛﻝ ﻉ : ۱۸ ،۱۷ﻴﻌود اﷲ وﻴذ ﱢﻛر اﻟﺸﻌب ﺒﺄن اﺨﺘﻴﺎرﻩ ﻟﻠﻼوﻴﻴن ﻛﺎن ﺒدﻻً ً ﺒﻛر ﻤن أﺒﻛﺎر اﻟﺸﻌب ،وﻫذا ﻴﻌود ﺒﻨﺎ إﻟﻰ أﺤداث اﻟﻀرﺒﺔ اﻟﻌﺎﺸرة ﻋﻨدﻤﺎ ﻀرب اﷲ أﺒﻛﺎر اﻟﻤﺼرﻴﻴن وأﻤﺎﺘﻬم ،ﻓﻘدس أى ﺨﺼص ﻓﻰ اﻟﻤﻘﺎﺒﻝ ﻛﻝ أﺒﻛﺎر ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻟﻪ ،وﻛﺎن ُﻴﻘدم ﻋﻨﻬم ﻓﻀﺔ ﻟﻠرب ...وﻟﻛن ﺒﻌد ﻋﺒور اﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر واﺤﺘﻴﺎج اﻟﺸﻌب ﻟﻠﺨﻴﻤﺔ ﻟﺨدام ﻴﺨدﻤون اﷲ وﻤﺴﻛﻨﻪ اﺴﺘﺒدﻝ اﷲ أﺒﻛﺎر اﻟﺸﻌب ﺒﺎﻟﻼوﻴﻴن. ﻉ : ۱۹ﺒﻌد أن ﺨﺼص اﷲ اﻟﻼوﻴـﻴن ﻟﻨﻔﺴـﻪ ﺒـدﻝ اﻷﺒﻛـﺎر ،ﺠﻌﻠﻬـم ﺘﺤـت ﺴـﻠطﺎن اﻟﻛﻬﻨـﺔ أى ﻫﺎرون وﺒﻨﻴﻪ وﺘﻛون ﻤﻬﻤﺘﻬم ﻛﺎﻵﺘﻰ : - ١ﺨدﻤﺔ ﺒﻴت اﻟرب أى اﻟﺨﻴﻤﺔ ﺘﺤـت إﺸـراف اﻟﻛﻬﻨـﺔ ،ﻓﻴﻔﻛوﻫـﺎ ﻋﻨـد اﻻرﺘﺤـﺎﻝ وﻴﻘﻴﻤوﻫـﺎ ﻋﻨـد اﻻﺴﺘﻘرار. - ٢اﻟﺘﻛﻔﻴر ﻋن ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ :ﻛـﺎن ﻋﻠـﻰ اﻟﻼوﻴـﻴن أن ﻴﻨﺒﻬـوا اﻟﺸـﻌب وﻴﺤـذروﻫم ﻤـن ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ اﻟوﺼــﺎﻴﺎ أو ﻟﻤــس أو ﺘــدﻨﻴس اﻟﺨﻴﻤــﺔ وﻤﺘﻌﻠﻘﺎﺘﻬــﺎ .وﻛــﺎﻨوا ﺒﻬــذا ﻴﻤﻨﻌــون ﻏﻀــب اﷲ ﻋﻠــﻰ ﺸﻌﺒﻪ ﻓﻼ ﻴﺼﻴﺒﻬم أى وﺒﺎء ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﻘرﺒون ﷲ ﺒﺎﻟﻌﺒﺎدة أو ﺘﻘدﻴم اﻟذﺒﺎﺌﺢ. ﻉ : ۲۲ -۲۰ﻛﻔر ﻋﻨﻬم ﻫﺎرون ﻟﺘطﻬﻴرﻫم :ﻗدم ﻋﻨﻬم اﻟذﺒﺎﺌﺢ. ﺘـﺄﺘﻰ ﻫـذﻩ اﻷﻋـداد اﻟﺜﻼﺜـﺔ ﻛﻤﻠﺨـص ﻟﻛـﻝ ﻤـﺎ أﻤـر ﺒـﻪ اﻟـرب ﻤوﺴـﻰ ﻤـن ﺠﻬـﺔ ﺘﻘـدﻴس وﺘطﻬﻴـر اﻟﻼوﻴﻴن وﺘﻘدﻴم اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﻋﻨﻬم وﺘردﻴدﻫم أﻤﺎم اﻟـرب ﻟﺒـدء ﺨـدﻤﺘﻬم؛ وذﻛـرت اﻟﻛﻠﻤـﺎت "ﻓﻔﻌـﻝ ﻤوﺴـﻰ، ﻫﻛذا ﻓﻌﻝ ﺒﻨـو إﺴـراﺌﻴﻝ ﻟﻬـم ،ﻫﻛـذا ﻓﻌﻠـوا ﻟﻬـم" ﻟﻠﺘﺄﻛﻴـد ﻋﻠـﻰ أن ﻛـﻝ ﻤـﺎ أﻤـر ﺒـﻪ اﷲ ﺘـم ﺘﻨﻔﻴـذﻩ ﺒﻛـﻝ دﻗﺔ.
ﻟﻘد ﻛﺎن ﻤوﺴﻰ دﻗﻴﻘًﺎ ﻓﻰ ﺘﺘﻤﻴم ﻛﻝ ﻤﺎ أﻤر ﺒﻪ اﻟرب ﺒﻛﻝ أﻤﺎﻨﺔ؛ ﻓﻠﻴﺘﻨﺎ أﻴﻬﺎ اﻟﺤﺒﻴب ﻨﺘﻌﻠم أن ﻨﻛون أﻤﻨﺎء ﻋﻠﻰ طﻘوس اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ وﻨﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻓﻤن ﺤﺎﻓظ ﻋﻠﻰ طﻘس وﻨظﺎم اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﺤﻔظ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ.
٨٨γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ِﻣﻥُ ﺍﻷَ ْ
) (٤ﺳﻥ ﺧﺩﻣﺔ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ )ﻉ :(۲٦-۲۳ ﺲ و ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ ب ﻟِﻤﻮﺳﻰ»٢٤ :ﻫ َﺬا ﻣﺎ ﻟِﻼ ِوﻳﱢ ِ ﺎﻋﺪاً ﻳَﺄْﺗُﻮ َن َ ََ َ َ َ َ ٢٣وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ ﻴﻦ :ﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ َﺧ ْﻤ ٍ َ َ ِ اﻻﺟﺘِﻤ ِﺎع٢٥ .وِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ َﺧﻤ ِﺴﻴﻦ ﺳﻨَﺔً ﻳـﺮِﺟﻌﻮ َن ِﻣﻦ ﺟ ْﻨ ِﺪ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﺨ ْﺪ َﻣ ِﺔ َوﻻ ﻟﻴَﺘَ َﺠﻨﱠ ُﺪوا أ ْ َ ْ ْ َ َ َْ ُ ْ ُ َﺟﻨَﺎداً ﻓﻲ ﺧ ْﺪ َﻣﺔ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ ْ َ ِ ِ ِ ِ س ِﺣﺮاﺳ ٍﺔِ . ِ ِ ﻟﻜ ْﻦ ِﺧ ْﺪ َﻣﺔً ﻻ ﻳَ ْﺨ ِﺪ ُﻣﻮ َنَ .ﻫ َﻜ َﺬا ﻳَ ْﺨﺪ ُﻣﻮ َن ﺑَـ ْﻌ ُﺪ٢٦ .ﻳُﻮا ِزُرو َن إِ ْﺧ َﻮﺗَـ ُﻬ ْﻢ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع ﻟ َﺤ َﺮ ِ َ َ ﺗَـﻌﻤﻞ ﻟِﻼ ِوﻳﱢ ِ ِ اﺳﺎﺗِ ِﻬ ْﻢ«. ﻴﻦ ﻓﻲ ﺣ َﺮ َ َ َْ ُ ﺤدد اﷲ ﻟﻤوﺴﻰ اﻟﺴن اﻟذى ﻴﺒدأ ﻓﻴﻪ اﻟﻼوﻴون ﺨدﻤﺔ اﻟرب وﻫو ﻤن ﻋﻤر ﻉ ّ : ۲٤ ،۲۳
اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ واﻟﻌﺸرﻴن ،ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أﻨﻪ ﻓﻰ أوﻝ اﻻﺼﺤﺎح اﻟراﺒﻊ ﺤدد ﺴن اﻟﻼوﻴﻴن اﻟﻘﺎﺌﻤﻴن ﻟﻠﺨدﻤﺔ ﺒﺄن ﻴﻛون ﻤن ﺴن اﻟﺜﻼﺜﻴن ،وﻤن ﻫذا ﻴﻔﻬم أن اﻟﻼوﻴﻴن ﻛﺎﻨوا ﻴﺒدأون ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻤن ﺴن اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ واﻟﻌﺸرﻴن ﻛﺨدام ﻤﺴﺎﻋدﻴن وﻛﻔﺘرة إﻋداد وﺘدرﻴب ﻟﻬم ﻋﻠﻰ أن ﻴﺤﻤﻠوا ﺒﺎﻟﻤﺴﺌوﻟﻴﺎت اﻟﻛﺎﻤﻠﺔ ﻓﻰ ﺴن اﻟﺜﻼﺜﻴن. ﻉ : ۲٦ ،۲٥ﻤن ﺴن اﻟﺜﻼﺜﻴن ﺤﺘﻰ اﻟﺨﻤﺴﻴن ﻴﺨدم اﻟﻼوﻴون اﻟﺨدﻤﺔ اﻟﻛﺎﻤﻠﺔ واﻟﺸﺎﻗﺔ وﻟﻛن ﺒﻌد ﺴن اﻟﺨﻤﺴﻴن وﻤﻊ ﺒداﻴﺔ ﻀﻌف أﺠﺴﺎدﻫم ﻴﺨدﻤون ﺨدﻤﺔ ﻫﻴﻨـﺔ وﻴﺘرﻛـون ﺤﻤـﻝ ﻤـﺎ ﻫـو ﺼـﻌب ﻓﻴﻛﺘﻔون ﺒﺎﻟﺤراﺴﺔ واﻟﺘوﺠﻴﻪ واﻹرﺸﺎد.
ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻤرك ،ﻓﻠك دور ﻓﻰ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ،ﻓﻘدم ﻤﺎ ﺘﺴﺘطﻴﻌﻪ وﻻ ﻴﺴﺘﻬﻴن أﺤد ﺒﺤداﺜﺘك وﻻ
ﺘﺘﻛﺎﺴﻝ ﺒﺴﺒب ﻛﺒر ﺴﻨك ،ﻓﺨدﻤﺘك ﻤﻬﻤﺎ ﺒدت ﺼﻐﻴرة ﻟﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻛﺒﻴرة ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ اﷲ ﺨﺎﺼﺔ ﻟو ﻛﺎﻨت ﻤن أﻋوازك أى ﺘُﻘَ ﱢدم ﷲ ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﻀﻌﻔك.
٨٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ ﺍﻷَ ْ اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻌﻤﻞ اﻟﻔﺼﺢ وﻋﻤﻮد اﻟﺴﺤﺎب واﻟﻨﺎر ηΕη
R
) (۱ﻋﻣﻝ ﺍﻟﻔﺻﺢ ﻓﻰ ﻭﻗﺗﻪ )ﻉ :(٥-۱ وﺟ ِﻬﻢ ِﻣﻦ أَر ِ ِ ب ﻟِﻤﻮﺳﻰ ﻓِﻲ ﺑـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ِﺳﻴﻨَﺎء ﻓِﻲ اﻟ ﱠ ِ ِ ِ ِ ِ ﺼ َﺮ ﻓِﻲ اﻟ ﱠ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻷَ ﱠو ِل: ضﻣ ْ ﺴﻨَﺔ اﻟﺜﱠﺎﻧﻴَﺔ ﻟ ُﺨ ُﺮ ْ ْ ْ َ َ ١وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ ِ ِ ِ ﺸ َﺮ ِﻣ ْﻦ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ﺼ َﺢ ﻓِﻲ َوﻗْﺘِ ِﻪ٣ .ﻓِﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ ﱠﺮاﺑِ َﻊ َﻋ َ ﺎءﻳْ ِﻦ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮﻧَﻪُ َ »٢وﻟﻴَـ ْﻌ َﻤﻞ ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ اﻟﻔ ْ ﺸ ْﻬ ِﺮ ﺑَـ ْﻴ َﻦ اﻟﻌ َﺸ َ ِ ﻀ ِﻪ وُﻛ ﱢﻞ أ ِ ِ ِ ِِ ِِ ﺼ َﺢ. ﻮﺳﻰ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ أَ ْن ﻳَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮا اﻟﻔ ْ ْ ﻠﻢ ُﻣ َ ﺴَ َﺣ َﻜﺎﻣﻪ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮﻧَﻪُ«٤ .ﻓَ َﻜ َ ﻓﻲ َوﻗْﺘﻪَ .ﺣ َ ﺐ ُﻛ ﱢﻞ ﻓَـ َﺮاﺋ َ ﺸﻬ ِﺮ اﻷ ﱠَو ِل ﻓِﻲ اﻟﻴـﻮِم اﻟ ﱠﺮاﺑِﻊ ﻋ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﺸ ْﻬ ِﺮ ﺑـﻴﻦ ِ ﺎء - اﻟﻌ َ ﺼ َﺢ ﻓِﻲ اﻟ ﱠ ْ َ َ ٥ﻓَـ َﻌ ِﻤﻠُﻮا اﻟﻔ ْ َْ ﺸ َﺮ ﻣ َﻦ اﻟ ﱠ َ ْ َ ﺎءﻳْ ِﻦ ﻓﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﺳﻴﻨَ َ ﺸَ ﻮﺳﻰ َﻫ َﻜ َﺬا ﻓَـ َﻌﻞ ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ. ﺐ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ُﻣ َ ﺴَ َﺣ َ ﻉ : ۱ﻛﻠـــم اﻟـــرب ﻤوﺴـــﻰ :ﻻ ﻴﺨﻀــﻊ ﻛــﻼم اﷲ ﻟﻤوﺴ ـﻰ ﻫﻨــﺎ ﻟﺘرﺘﻴــب أﺤــداث اﻷﺼــﺤﺎﺤﺎت اﻟﺴــﺎﺒﻘﺔ ،ﻓــﺎﻟزﻤن ﻫﻨــﺎ واﻀــﺢ وﻤﺤــدد ،وﻫــو اﻟﺸــﻬر اﻷوﻝ ﻤــن اﻟﺴــﻨﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴــﺔ ﻟﻠﺨــروج ،ﺒﻴﻨﻤــﺎ ﺤﺼــر اﻟﺸﻌب وﻋدﻩ ﻛﺎن ﻓﻰ اﻟﺸﻬر اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻤن ﻨﻔـس اﻟﺴـﻨﺔ أى ﺤـدﻴث اﷲ ﻤـﻊ ﻤوﺴـﻰ ﻓـﻰ ﻫـذا اﻷﺼـﺤﺎح ﻋن ﻋﻤﻝ اﻟﻔﺼﺢ ﺴﺒق ﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ اﻷﺼﺤﺎح اﻷوﻝ ﺒﺤﺼر اﻟﺸﻌب. ﻉ : ۲ﻷﻫﻤﻴــﺔ ذﺒﻴﺤــﺔ اﻟﻔﺼــﺢ اﻟﺘــﻰ ﻓــدت أﺒﻛــﺎر اﻟﺸــﻌب وﺘرﻤــز ﻟﻔــداء اﻟﻤﺴــﻴﺢ ﻟﻨــﺎ ،أﻟــزم اﷲ اﻟﺸـﻌب أن ﺘﻘـﺎم ﻓﻰ ﻤﻴﻌﺎدﻫﺎ وﺒﻼ ﺘﺄﺠﻴﻝ .وﻗـد ﺠـﺎء ﺘﺤدﻴـد ﻤﻴﻌﺎدﻫـﺎ ﻓـﻰ )ﺨـر (١٢ﺒﺄﻨـﻪ ﻤﺴـﺎء اﻟﻴـوم اﻟراﺒﻊ ﻋﺸر ﻤن ﻨﻴﺴﺎن وﻫو اﻟﺸﻬر اﻷوﻝ ﻤن اﻟﺴﻨﺔ اﻟدﻴﻨﻴﺔ واﻟﺴﺎﺒﻊ ﻓﻰ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤدﻨﻴﺔ .وﻛﻠﻤـﺔ "ﻓـﻰ وﻗﺘـــﻪ" ﻻ ﺘﺸ ــﻤﻝ اﻟﻴــوم ﻓﻘ ــط ﺒــﻝ ﺘوﻗﻴ ــت أﻛﻠ ــﻪ وذﻟــك ﺒ ــﻴن اﻟﻌﺸــﺎﺌﻴن وﻫ ــو ﻤــﺎ ﻴﻘﺎﺒ ــﻝ اﻵن ﺒﺎﻟﺘوﻗﻴ ــت اﻟﻤﻌروف ﻟﻨﺎ ﻤﺎ ﺒﻴن اﻟﻌﺼر وﻗﺒﻝ ﻏروب اﻟﺸﻤس.
٩٠γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۳ﺤﺴب ﻛـﻝ ﻓراﺌﻀـﻪ ﺘﻌﻤﻠوﻨـﻪ :أى ﺒﺤﺴـب ﻛـﻝ ﻤـﺎ ﺸـرﺤﻪ اﷲ ﺴـﺎﺒﻘًﺎ ﻤـن ذﺒـﺢ وﺘﻨظﻴـف
وﺸــﻰ وأﻛــﻝ ،وﻫــﻰ اﻷﺤﻛــﺎم اﻟﺘــﻰ ﺤﻔظﻬــﺎ اﻟﺸــﻌب ﺠﻴـ ًـدا وﺴــﺒق ﺸــرﺤﻬﺎ ﻓــﻰ )ﺨــر ،(١٢وأﺸــﻴر إﻟﻴﻬـﺎ أﻴﻀﺎ ﻓﻰ )ﻻ.(٢٣ ً
ﻉ : ٥ ،٤ﻛﻤـﺎ ﻛﻠــم اﻟــرب ﻤوﺴــﻰ وأﻤـرﻩ ،ﻓﻌــﻝ اﻟﺸــﻌب وأطــﺎع ﺒﻛــﻝ ﺘــدﻗﻴق وأﻛﻠـوا اﻟﻔﺼــﺢ ﺒــﻴن ﺘﻤﺎﻤﺎ. اﻟﻌﺸﺎءﻴن ﻛﻤﺎ ﺘﻨص أﺤﻛﺎﻤﻪ ً
وﻗــد ﻋﻤــﻝ ﺒﻨــو إﺴـراﺌﻴﻝ اﻟﻔﺼــﺢ اﻷوﻝ ﻓــﻰ ﻤﺼــر ،وﻫــذا ﻫــو اﻟﻔﺼــﺢ اﻟﺜــﺎﻨﻰ ﻓــﻰ ﺒداﻴــﺔ اﻟﺴــﻨﺔ
اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﺨروﺠﻬم ﻤن ﻤﺼر وﻟﻸﺴف اﻨﺸـﻐﻠوا ﺒﻌـد ذﻟـك ﺒﺨطﺎﻴـﺎﻫم وﺘـذﻤراﺘﻬم ﻓﻠـم ﻴﻌﻤﻠـوا اﻟﻔﺼـﺢ إﻻ ﺒﻌد دﺨوﻟﻬم أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد ﻋﻠﻰ ﻴد ﻴﺸوع .أﻤـﺎ ﻓـﻰ اﻟﻌﻬـد اﻟﺠدﻴـد ﻓﺘﺤـرص اﻟﻛﻨﻴﺴـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻋﻤـﻝ ﺴـر ـز ﻟ ــﻪ .ﻷن ﻫ ــذا اﻟﺴ ــر ﻫ ــو ﻏ ــذاء وﻗ ــوة اﻟﺘﻨ ــﺎوﻝ ﻤ ــن ﺠﺴ ــد اﻟ ــرب ودﻤ ــﻪ ،اﻟ ــذى ﻛ ــﺎن اﻟﻔﺼ ــﺢ رﻤ ـ ًا
اﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴن.
ﻓﺼﺤﻨﺎ اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻤوﺠود ﻋﻠﻰ اﻟﻤذﺒﺢ ﻛﻝ ﻴوم وﺼﺎرت ﻤواﻋﻴد اﻟﺼﻠوات ﻤﻌﻠوﻤﺔ ﻟﻠﻛﻝ،
ﺒﺎﻛر ،وﻫﻝ ﺘُﻌﻠم أﺒﻨﺎءك ﻤﺜﻝ ﻫذا اﻻﻫﺘﻤﺎم ؟ أﺨﻰ ﻓﻬﻝ ﺘﺤرص ﻋﻠﻰ ﺤﻀور اﻟﻘداس اﻹﻟﻬﻰ ًا ﻛﻠﻤﺔ ﺼﻐﻴرة ﻓﻰ أذﻨك "اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻴﻌﻨﻰ اﻻﺤﺘرام" ﻓﻤﺎذا ﻴﻌﻨﻰ اﻟﻛﺴﻝ واﻟﺘﻬﺎون واﻟﺘﺄﺨﻴر؟!.
) (۲ﺃﺣﻛﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻥ ﺍﻣﺗﻧﻊ ﻋﻥ ﺃﻛﻝ ﺍﻟﻔﺻﺢ )ﻉ :(۱٤-٦ ِ ﺖ ﻓَ ِ ِ ﻟﻜﻦ َﻛﺎ َن ﻗَـﻮٌم ﻗَ ْﺪ ﺗَـﻨَ ﱠﺠ ِ ٍ ﺎن ﻣﻴﱢ ٍ ﻚ اﻟﻴَـ ْﻮِم. ﺼ َﺢ ﻓِﻲ َذﻟِ َ ﻠﻢ ﻳَﺤﻞ ُﻟﻬ ْﻢ أَ ْن ﻳَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮا اﻟﻔ ْ ﺴﻮا ِﻹﻧْ َﺴ َ ْ ٦ ْ ْ ُ ِ ِ ﻚ اﻟﻴـﻮِم ٧وﻗﺎل ﻟﻪُ :أوﻟﺌﻚ اﻟﻨﺎس إﻧﻨﺎ »إِﻧﱠـﻨَﺎ ﻣﺘَـﻨَ ﱢﺠﺴﻮ َن ِِﻹﻧْ ٍ ﺎن ﻣﻴﱢ ٍ ﺖ. ﱠﻣﻮا أ ََﻣ َ ﺴ َ ﻓَـﺘَـ َﻘﺪ ُ ﺎرو َن ﻓﻲ َذﻟ َ َ ْ ﺎم ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ُ ُ َ ِ ﻟِﻤﺎ َذا ﻧُـ ْﺘـﺮ ُك ﺣﺘﱠﻰ ﻻ ﻧُـ َﻘ ﱢﺮب ﻗُـﺮﺑﺎ َن اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ِ ِ ِ ِ َﺳ َﻤ َﻊ ﻮﺳﻰ» :ﻗ ُﻔﻮا ﻷ ْ َ َ ب ﻓﻲ َوﻗْﺘﻪ ﺑَـ ْﻴ َﻦ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ؟« ٨ﻓَـ َﻘﺎل ُﻟﻬ ْﻢ ُﻣ َ َ َْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ﺴﺎن ﻣ ْﻨ ُﻜ ْﻢ أ َْو ﻣ ْﻦ ب ﻣ ْﻦ ِﺟ َﻬﺘِ ُﻜ ْﻢ«٩ .ﻓَﺄ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ َﻣﺎ ﻳَﺄ ُْﻣ ُﺮ ﺑِﻪ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ُﻣ َ ﻮﺳﻰ»١٠ :ﻗُﻞ ﻟﺒَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞُ :ﻛ ﱡﻞ إﻧْ َ ِ ٍ ِ َﺟﻴﺎﻟِ ُﻜﻢ َﻛﺎ َن ﻧَ ِﺠﺴﺎً ﻟِﻤﻴﱢ ٍ ب١١ .ﻓِﻲ اﻟ ﱠ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻟﺜﱠﺎﻧِﻲ ﻓِﻲ اﻟﻴَـ ْﻮِم ﺼ َﺢ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﺖ أ َْو ﻓﻲ َﺳ َﻔ ٍﺮ ﺑَ ِﻌﻴﺪ ﻓَﻠﻴَـ ْﻌ َﻤ ِﻞ اﻟﻔ ْ أ َْ ْ َ ﺎح وﻻ ﻳﻜ ِ ِ ْﺴ ُﺮوا ﺎءﻳْ ِﻦ ﻳَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮﻧَﻪَُ .ﻋﻠﻰ ﻓَ ِﻄﻴ ٍﺮ َوُﻣ َﺮا ٍر ﻳَﺄْ ُﻛﻠُﻮﻧَﻪُ١٢ .ﻻ ﻳُـ ْﺒـ ُﻘﻮا ِﻣ ْﻨﻪُ إِﻟﻰ اﻟ ﱠ اﻟ ﱠﺮاﺑِ َﻊ َﻋ َ ﺼﺒَ ِ َ َ ﺸ َﺮ ﺑَـ ْﻴ َﻦ اﻟﻌ َﺸ َ ِ ِ َﻋﻈْﻤﺎً ِﻣ ْﻨﻪُ .ﺣﺴﺐ ُﻛ ﱢﻞ ﻓَـﺮاﺋِ ِ ِ ﺲ ﻓِﻲ َﺳ َﻔ ٍﺮ َوﺗَـ َﺮ َك َﻋ َﻤﻞ ﺾ اﻟﻔ ْ ََ َ َ ﺼ ِﺢ ﻳَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮﻧَﻪُ١٣ .ﻟﻜ ْﻦ َﻣ ْﻦ َﻛﺎ َن ﻃَﺎﻫﺮاً َو ْﻟﻴ َ
٩١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻠﻚ اﻟﻨﱠـ ْﻔ ِ ِ ِ ﺴﺎ ُن ﻳَ ْﺤ ِﻤ ُﻞ ب ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ َن اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب ﻓِﻲ َوﻗْﺘِ ِﻪ .ذَﻟِ َ ﺼ ِﺢ ﺗُـ ْﻘﻄَ ُﻊ ﺗِ َ ﻟﻢ ﺗُـ َﻘ ﱢﺮ ْ اﻟﻔ ْ ﺲ ﻣ ْﻦ َﺷ ْﻌﺒ َﻬﺎ ﻷَﻧﱠـ َﻬﺎ ْ ﻚ ا ِﻹﻧْ َ ُ ِ ِ ِ ب .ﺣﺴﺐ ﻓَ ِﺮﻳ َ ِ ِ ِ ﺼ ِﺢ وﺣﻜ ِ ﻚ ﻳَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ. ْﻤ ِﻪ َﻛ َﺬﻟِ َ ﻳﺐ ﻓَﻠﻴَـ ْﻌ َﻤﻞ ﻓ ْ ﻀﺔ اﻟﻔ ْ َ ُ َﺧﻄﻴﱠﺘَﻪَُ ١٤ .وإِذَا ﻧَـ َﺰل ﻋ ْﻨ َﺪ ُﻛ ْﻢ ﻏَ ِﺮ ٌ ﺼﺤﺎً ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ َ َ ﻀﺔٌ و ِ اﺣ َﺪةٌ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ ﻟِﻠﻐَ ِﺮ ِ ﻳﺐ َوﻟِ َﻮﻃَﻨِ ﱢﻲ اﻷ َْر ِ ض«. ﻓَ ِﺮﻳ َ َ ـﻴﺤﺎ ﻤــن ﻤوﺴ ــﻰ اﻟﻨﺒــﻰ وﻫـ ـﺎرون أﺨﻴ ــﻪ ﻉ : ۷ ،٦ظﻬــرت ﻫﻨ ــﺎ ﺤﺎﻟــﺔ اﺤﺘﺎﺠ ــت إرﺸ ـ ً ﺎدا وﺘوﻀ ـ ً اﻟﻛﺎﻫن وﻫذﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻛﺎﻨت أﻨﻪ ﻋﻨدﻤﺎ ﻋﻤﻝ ﺒﻨـو إﺴـراﺌﻴﻝ اﻟﻔﺼـﺢ ﻓـﻰ اﻟوﻗـت اﻟﻤﺤـدد ﻟـﻪ، ﻤــﺎت أﺤــد اﻷﻗــﺎرب ﻟــﺒﻌض اﻟﻨــﺎس ﻤــن اﻟﺸــﻌب ﻓﺘﻨﺠﺴ ـوا ﺒﻠﻤﺴــﻪ ودﻓﻨــﻪ ،وطﺒﻘًــﺎ ﻷﺤﻛــﺎم اﻟﺸ ـرﻴﻌﺔ ﻻ
ﻴﺴــﺘطﻴﻌون اﻻﻗﺘ ـراب ﻤــن اﻟﻔﺼــﺢ أو ﻤﻤﺎرﺴــﺔ ﺸــﻌﺎﺌرﻩ ،وﻗــد آﻟﻤﻬــم ﻫــذا اﻟﺸــﻌور ﺒــﺄن ﻴﻔــرزوا ﻋــن اﻟﺸــﻌب وﺘﻔــوﺘﻬم ﻫــذﻩ اﻟﻨﻌﻤــﺔ وﻫــﻰ أﻛــﻝ اﻟﻔﺼــﺢ اﻟــذى ﻻ ﻴﻌﻤــﻝ إﻻ ﻤ ـرة واﺤــدة ﻓــﻰ اﻟﺴــﻨﺔ ،ﻓﺘﻘــدﻤوا ﻟﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون وﺴﺄﻟوﻫﻤﺎ وﻫم ﺤزاﻨﻰ ﻟﻔرزﻫم. ﻉ : ۹ ،۸أﻤﺎ ﻤوﺴﻰ اﻟﺨﺎدم اﻷﻤﻴن ﻓﻠم ِ ﻴﺄت ﺒـرأى ﻤـن ﻋﻨـدﻩ ﺒـﻝ طﻠـب ﻤـﻨﻬم اﻻﻨﺘظـﺎر ﺤﺘـﻰ
ﻴﺴﻤﻊ رأى وأﻤر اﻟرب ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻤوﻀـوع ،ودﺨـﻝ إﻟـﻰ اﻟﺨﻴﻤـﺔ وﻛﻠﻤـﻪ اﷲ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘـﺎد ﻤـن ﻓـوق ﺘـﺎﺒوت اﻟﺸﻬﺎدة وﻤن ﺒﻴن اﻟﻛروﺒﻴن.
طﺎﻟﺒﺎ ﻤﻨﻪ إرﺸﺎدا أو إﻨﺴﺎﻨﺎ ﺴﺄﻟك ً ﻟﻴﺘك ﺘﺘﻌﻠم ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﺠﻴب ً ﻨﺼﺤﺎ أن ﺘرﻓﻊ ﻗﻠﺒك ﻨﺤو اﷲ ً ً اﻟرأى واﻟﻤﻌوﻨﺔ ﻗﺒﻝ أن ﺘﺠﻴب ﺴؤاﻟﻪ. ﻉ : ۱۲ -۱۰ﺠﺎءت إﺠﺎﺒﺔ اﻟرب ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺌﻠﻴن ﻤرﻴﺤﺔ وﻤطﻤﺌﻨﺔ وﺠﻌﻝ اﻟرب إﺠﺎﺒﺘﻪ ﺸرﻴﻌﺔ
ﻤﺘﻨﺠﺴﺎ ﻟﻤﻴت أو ﺤﺎﻟت ظروف ﺴﻔرﻩ ﻟﻤﻛﺎن ﺒﻌﻴد ﻤن ﺘﻠﺘزم ﺒﻬﺎ ﻛﻝ اﻷﺠﻴﺎﻝ ،وﻫﻰ أن ﻛﻝ ﻤن ﻛﺎن ً إﺘﻤﺎم ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﻔﺼﺢ ﻓﻰ ﻤﻴﻌﺎدﻩ؛ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻴﻌﻤﻝ اﻟﻔﺼﺢ ﻓﻰ ﻨﻔس اﻟﻴوم أى اﻟراﺒﻊ ﻋﺸر ﻤن اﻟﺸﻬر اﻟﺘﺎﻟﻰ وﻫو اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻤن اﻟﺴﻨﺔ اﻟدﻴﻨﻴﺔ وأن ﻴراﻋﻰ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻛﻝ ﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ اﻟﺸرﻴﻌﺔ ﻤن أﻛﻠﻪ ﺒﻴن
ﺸﻴﺌﺎ ﻤﻨﻪ اﻟﻌﺸﺎءﻴن ،وأﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻓطﻴر وﻟﻴس ﻋﻠﻰ ﺨﺒز ﻤﺨﺘﻤر ،وﻛذﻟك ﻤﻊ أﻋﺸﺎب ﻤرة ،وأﻻ ﻴﺒﻘوا ً
ﻟﻠﻐد ..راﺠﻊ ﻛﻝ ﻤﺎ ذﻛر ﻋن اﻟﻔﺼﺢ ﻓﻰ )ﺨر.(١٢
٩٢γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ ﺍﻷَ ْ
وﻨرى ﻤن ﻫذا رﺤﻤﺔ اﷲ وﻤروﻨﺘﻪ ﻓﻰ ﺘﻨﻔﻴذ وﺼﺎﻴﺎﻩ ،ﻓﻬو ﻴﻠﺘﻤس اﻟﻌذر ﻟﻤن ﻫم ﻓﻰ ظروف
ﺨﺎﺼﺔ .وﻫذﻩ اﻟﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ ﻴﻘوم ﺒﻬﺎ ﺒﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﻌﻬد اﻟﺠدﻴد أب اﻻﻋﺘراف ﻓﻰ إرﺸﺎد ﻤن ﻟﻬم ظروف ﺨﺎﺼﺔ.
ﻉ : ۱۳أﻤﺎ ﻛﻝ ﻤن ﺘﻬﺎون دون ﻋذر ﻤن اﻷﻋـذار اﻟﺴـﺎﺒﻘﺔ اﻟﺘـﻰ ذﻛرﻫـﺎ اﷲ ،وﻟـم ﻴﺸـﺘرك ﻓـﻰ
ﻤﻌرﻀــﺎ ﺒــذﻟك ﻋﻤــﻝ وأﻛــﻝ اﻟﻔﺼــﺢ ،ﻓﺴــوف ﻴﺘﺤﻤــﻝ ذﻟــك اﻹﻨﺴــﺎن ﻨﺘﻴﺠــﺔ إﻫﻤﺎﻟــﻪ واﺴــﺘﻬﺘﺎرﻩ وﻴﻛــون ً ﻟﻌﻘوﺒﺔ اﷲ ،أﻤﺎ ﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺸﻌب ﻓﻌﻠﻴﻬﺎ أن ﺘﻘطﻌﻪ وﺘﻔرزﻩ أى ﺘﺒﻌدﻩ ﻋﻨﻬﺎ وﻻ ﻴﻛون ﻤﻨﻬﺎ ﺒﻌد ذﻟك. ﻉ : ۱٤اﻟﻐرﻴـــب :ﻫــو اﻟــدﺨﻴﻝ اﻟﻤﺘﻬــود أى ﻟــﻴس ﻤــن ﻨﺴــﻝ اﻷﺴــﺒﺎط وﻟﻛﻨــﻪ اﻨﻀــم ﻟﻠﺸــﻌب
واﺨﺘﺘن.
وطﻨﻰ اﻷرض :أى ﻴﻬودى ﻋﺒراﻨﻰ ﻤن ﻨﺴﻝ إﺒراﻫﻴم ٕواﺴﺤق.
ﺴﻤﺢ اﷲ ﻟﻛﻝ إﻨﺴﺎن اﻨﻀم ﻟﻠﺸﻌب أن ﻴﺸـﺘرك ﻓـﻰ ﺘﻘدﻤـﺔ اﻟﻔﺼـﺢ ﺒﻛـﻝ ﺸـراﺌﻌﻪ ﺤﺘـﻰ ﻟـو ﻛـﺎن
ﻏر ًﻴﺒــﺎ ﻤﻨﻀـ ًـﻤﺎ وﻟﻛــن ﻻﺒــد ﻤــن اﺨﺘﺘﺎﻨــﻪ أوﻻً ..ﻓــﺎﷲ ﻓــﻰ ﻤﺤﺒﺘــﻪ ﻴﻘﺒــﻝ اﻟﻛــﻝ وﻟﻛــن ﻻﺒــد ﻤــن اﻹﻴﻤــﺎن واﻻﺨﺘﺘﺎن ﻛﻤﺎ ﻨﻘوﻝ ﻨﺤن اﻵن ﻻﺒد ﻤن اﻹﻴﻤﺎن واﻟﻤﻌﻤودﻴﺔ.
ﻗﺎﺴﻴﺎ ﻓﻰ أﺤﻛﺎﻤك ﻋﻠﻴﻬم وﺸﺠﻌﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة ﻤﻊ اﷲ إﻟﺘﻤس اﻟﻌذر ﻟﻤن ﺤوﻟك وﻻ ﺘﻛن ً ٕواﺼﻼح أﺨطﺎﺌﻬم ﻓﻴﺤﺒوا اﻟﺤﻴﺎة اﻟروﺤﻴﺔ وﻴﺤﺒوك.
) (۳ﻋﻣﻭﺩ ﺍﻟﺳﺣﺎﺏ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻭﺍﻻﺭﺗﺣﺎﻝ )ﻉ :(۲۳-۱٥ ِ ِ ﺴﺤﺎﺑﺔُ اﻟﻤﺴ َﻜﻦ َﺧﻴﻤﺔَ اﻟ ﱠﺸﻬ َ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ َﺴ ِﺎء َﻛﺎ َن َﻋﻠﻰ َ ﺎدةَ .وﻓﻲ َ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ ﻏَﻄﱠﺖ اﻟ ﱠ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ١٥وﻓﻲ ﻳَـ ْﻮم إِﻗَ َﺎﻣﺔ َ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ ﺗُـﻐَﻄﱢ ِﻴﻪ َوَﻣ ْﻨﻈَُﺮ اﻟﻨﱠﺎ ِر ْﻟﻴﻼًَ ١٧ .وَﻣﺘَﻰ ﺼﺒَ ِ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ َﻛ َﻤ ْﻨﻈَ ِﺮ ﻧَﺎ ٍر إِﻟﻰ اﻟ ﱠ ﺎحَ ١٦ .ﻫ َﻜ َﺬا َﻛﺎ َن َداﺋِﻤﺎً .اﻟ ﱠ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ ﺚ َﺣﻠﺖ اﻟ ﱠ ْارﺗَـ َﻔ َﻌﺖ اﻟ ﱠ اﻟﻤ َﻜﺎن َﺣ ْﻴ ُ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ َﻋ ِﻦ اﻟ َﺨ ْﻴ َﻤﺔ َﻛﺎ َن ﺑَـ ْﻌ َﺪ ذَﻟ َ ﻚ ﺑَـﻨُﻮ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻳَـ ْﺮﺗَﺤﻠُﻮ َنَ .وﻓﻲ َ ِ ِ ِ ِ ِ ب ُﻫﻨَ َ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺴَ ﺴَ ب َﻛﺎ َن ﺑَـﻨُﻮ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻳَـ ْﺮﺗَﺤﻠُﻮ َن َو َﺣ َ ﺎك َﻛﺎ َن ﺑَـﻨُﻮ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َنَ ١٨ .ﺣ َ ﻮل اﻟ ﱠ ِ ﺎد ِ ِ ﻴﻊ أَﻳﱠ ِﺎم ُﺣﻠُ ِ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ َﻋﻠﻰ ت اﻟ ﱠ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ َﻛﺎﻧُﻮا ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َنَ ١٩ .وإِذَا ﺗَ َﻤ َ َﻛﺎﻧُﻮا ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َنَ .ﺟﻤ َ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔ َﻋﻠﻰ َ ِ ِ ِ ب وﻻ ﻳـﺮﺗَ ِﺤﻠُﻮ َن٢٠ .وإِذَا َﻛﺎﻧَ ِ ﺖ اﻟ ﱠ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ أَﻳﱠﺎﻣﺎً اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ أَﻳﱠﺎﻣﺎً َﻛﺜ َﻴﺮًة َﻛﺎ َن ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻳَ ْﺤ ُﺮ ُﺳﻮ َن ﺣ َﺮ َ اﺳﺔَ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ َ ْ َ َ ِ ب َﻛﺎﻧُﻮا ﻳـﺮﺗَ ِﺤﻠُﻮ َن٢١ .وإِذَا َﻛﺎﻧَﺖِ ِ ِ ِ ﺐ ﻗَـ ْﻮل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺐ ﻗَـ ْﻮل اﻟ ﱠﺮ ﱢ َْ َ ﻗَﻠﻴﻠﺔً َﻋﻠﻰ َ ﺴَ ﺴَ ب َﻛﺎﻧُﻮا ﻳَـ ْﻨﺰﻟُﻮ َن َو َﺣ َ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ ﻓَ َﺤ َ ِ ﺎح ﺛُ ﱠﻢ ارﺗَـ َﻔﻌ ِ ﺎح َﻛﺎﻧُﻮا ﻳَـ ْﺮﺗَ ِﺤﻠُﻮ َن .أ َْو ﻳَـ ْﻮﻣﺎً َو ْﻟﻴﻠﺔً ﺛُ ﱠﻢ ﺼﺒَ ِ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ ﻓِﻲ اﻟ ﱠ ﺼﺒَ ِ اﻟﻤ َﺴ ِﺎء إِﻟﻰ اﻟ ﱠ ﺖ اﻟ ﱠ اﻟ ﱠ ْ َ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ ﻣ َﻦ َ
٩٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺎد ِ ارﺗَـ َﻔﻌ ِ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ِﻦ ت اﻟ ﱠ ﺖ اﻟ ﱠ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ َﻛﺎﻧُﻮا ﻳَـ ْﺮﺗَ ِﺤﻠُﻮ َن٢٢ .أ َْو ﻳَـ ْﻮَﻣ ْﻴ ِﻦ أ َْو َﺷ ْﻬﺮاً أ َْو َﺳﻨَﺔً َﻣﺘَﻰ ﺗَ َﻤ َ ْ َ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ َﻋﻠﻰ َ ِ ب ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ َﺣﺎﻟﺔً َﻋ ْﻠﻴ ِﻪ َﻛﺎ َن ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َن َوﻻ ﻳَـ ْﺮﺗَ ِﺤﻠُﻮ َنَ .وَﻣﺘَﻰ ْارﺗَـ َﻔ َﻌ ْ ﺖ َﻛﺎﻧُﻮا ﻳَـ ْﺮﺗَﺤﻠُﻮ َنَ ٢٣ .ﺣ َﺴ َ ِ ِ ب ﺑِﻴَ ِﺪ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ اﺳﺔَ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب َﻛﺎﻧُﻮا ﻳَـ ْﺮﺗَﺤﻠُﻮ َنَ .وَﻛﺎﻧُﻮا ﻳَ ْﺤ ُﺮ ُﺳﻮ َن ﺣ َﺮ َ ﺴَ ﺴَ ب َﺣ َ َﻛﺎﻧُﻮا ﻳَـ ْﻨ ِﺰﻟُﻮ َن َو َﺣ َ ﻮﺳﻰ. ُﻣ َ ﻉ : ۱٦ ،۱٥ﻴـــوم إﻗﺎﻤـــﺔ اﻟﻤﺴـــﻛن :ﻋﻨ ــد إﻗﺎﻤ ــﺔ ﺨﻴﻤ ــﺔ اﻻﺠﺘﻤ ــﺎع ﻷوﻝ ﻤـ ـرة وﻗ ــد ﺘرادﻓ ــت اﻷﺴﻤﺎء ﻟﻨﻔس اﻟﺸﺊ ﻓﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ﻫﻰ ﺨﻴﻤﺔ اﻟﺸﻬﺎدة وﻫﻰ اﻟﻤﺴﻛن. ﻛﻌﻼﻤــﺔ ﻤــن ﻋﻼﻤــﺎت ﺤــب اﷲ ﻟﺸــﻌﺒﻪ ورﻋﺎﻴﺘــﻪ اﻟﺤﺎﻨﻴــﺔ راﻓﻘــت اﻟﺴــﺤﺎﺒﺔ أى ﻋﻤــود اﻟﺴــﺤﺎب اﻟﺸــﻌب ﻤﻨــذ ﺨــروﺠﻬم ﻤــن ﻤﺼــر وﺤﺘــﻰ وﺼــوﻟﻬم أرض اﻟﻤﻴﻌــﺎد ،ﻓﻛﺎﻨــت ﺘرﺸــدﻫم وﺘظﻠّــﻝ ﻋﻠــﻴﻬم
ﻓﺘﻤﻨـﻊ ﻋــﻨﻬم اﻟﺸــﻤس اﻟﺤﺎرﻗـﺔ ،أﻤــﺎ إذا أﺘــﻰ اﻟﻠﻴـﻝ ﻴﺘﺤــوﻝ ﻋﻤــود اﻟﺴـﺤﺎب إﻟــﻰ ﻋﻤــود ﻤـن ﻨــﺎر ﻟﻴﻨﻴــر أﻴﻀﺎ. ﻟﻬم وﻴرﺸدﻫم ً
وﻓﻰ ﻴوم إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻷوﻝ ﻤرة ّﺤﻝ اﷲ ﺒﻤﺠدﻩ وﺒرﻛﺘﻪ ﻋﻠـﻰ اﻟﺨﻴﻤـﺔ ﻓﺘﻛـﺎﺜف وﻛﺜـر اﻟﺴـﺤﺎب ﻤﻬﻴﺒـﺎ ،إذ اﻟﺘﺤـف ﻋﻤـود اﻟﻨـﺎر ﺒﺎﻟﺨﻴﻤـﺔ ﺤﺘﻰ ﻏطﻰ اﻟﺨﻴﻤـﺔ ﻛﻠﻬـﺎ ،وﻛـذﻟك ﻋﻨـد اﻟﻠﻴـﻝ ﺼـﺎر اﻟﻤﻨظـر ً
وﺼﻌد ﻤﻨﻬﺎ وﻓوﻗﻬﺎ ﻓﻰ ﺼورة ﻤﺠد ﻋظﻴم )ﺨر.(٤٠
إن ﻋﻤود اﻟﺴﺤﺎب وﻋﻤود اﻟﻨﺎر ﻴﻌﻠﻨﺎن وﺠود اﷲ وﺴـط ﺸـﻌﺒﻪ ورﻋﺎﻴﺘـﻪ ﻟﻬـم وﻴرﻤـزان إﻟـﻰ ﺴـر اﻟﺘﺠﺴ ــد واﺘﺤ ــﺎد اﻟﻼﻫ ــوت ﺒﺎﻟﻨﺎﺴ ــوت ،ﻓﺎﻟﻨ ــﺎر واﻟﺴ ــﺤﺎب ﻴرﻤـ ـزان ﻟﻠﻼﻫـ ـوت واﻟﺨﻴﻤ ــﺔ اﻟﻤﺎدﻴ ــﺔ ﺘرﻤ ــز ﻟﻠﻨﺎﺴوت. ﻉ : ۱۸ ،۱۷ﺤﻠت :ﻨزﻟت.
ﻛﺎن اﷲ وﺤدﻩ ﻫو اﻟذى ﻴﺤدد ﻤﺘﻰ ﻴرﺤﻝ اﻟﺸﻌب وﻤﺘﻰ ﻴﻨزﻝ ﻷﻨﻪ ﻗﺎﺌدﻩ "ﺤﺴـب ﻗـوﻝ اﻟـرب"،
وﻛﺎﻨت اﻟﻌﻼﻤﺔ ﻟذﻟك ﻫﻰ ارﺘﻔﺎع اﻟﺴﺤﺎﺒﺔ أو ﻨزوﻟﻬـﺎ ،ﻓـﺈذا ارﺘﻔﻌـت اﻟﺴـﺤﺎﺒﺔ ﺸـرع اﻟﻼوﻴـون ﻓـﻰ ﻓـك أﻴﻀــﺎ وأﻗــﺎﻤوا اﻟﺨﻴﻤــﺔ ﻟﻼرﺘﺤــﺎﻝ وﺘــﺒﻌﻬم ﻛــﻝ اﻟﺸــﻌب ٕواذا ﻤــﺎ ﺤﻠــت اﻟﺴــﺤﺎﺒﺔ ﺜﺎﻨﻴــﺔ ﺘﺒﻌﻬــﺎ اﻟﺸــﻌب ً ﺨﻴﺎﻤﻬم ﺤوﻝ ﺒﻴت اﻟرب.
٩٤γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ ﺍﻷَ ْ
ﺘﺄﻛﻴدا وﺘﻔﺼﻴﻼً ﻟﻤﺎ ﺴﺒق ذﻛرﻩ ﻓﻰ )ع،(٢٠ ،١٩ ﻉ : ۲۳ -۱۹ﺠﺎءت ﻫذﻩ اﻷﻋداد اﻟﺨﻤﺴﺔ ً ﻓﻴؤﻛد ﺠﻤﻠﺔ أﻨﻪ ﺴواء ﻛﺎﻨت اﻷﻴﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ أو ﻛﺜﻴرة ﻓﻼ ارﺘﺤﺎﻝ وﻻ ﻨزوﻝ إﻻ ﺒﺄﻤر اﻟرب ...وﻓﻰ
اﺤدا ﺜم ﺘﻨزﻝ ﻴﻛون ﻴوﻤﺎ و ً اﻷﻋداد ﻤن ) (٢٣-٢١ﻴؤﻛد ﺜﺎﻨﻴﺔ أﻨﻪ ﺤﺘﻰ ﻟو ﻛﺎﻨت اﻟﺴﺤﺎﺒﺔ ﺘرﺘﻔﻊ ً اﻻرﺘﺤﺎﻝ ﻟﻴوم واﺤد واﻟﻨزوﻝ ﻟﻴوم واﺤد ،وﻓﻰ ﻛﻝ اﻷﺤواﻝ ﻛﺎن اﷲ ﻫو اﻟذى ﻴﺤدد اﻟﺠدوﻝ اﻟزﻤﻨﻰ
واﻟﺸﻌب ﻴطﻴﻌﻪ.
ﻓور ﻴﺤرﺴون ﺤراﺴﺔ اﻟرب :أى ﻓور ﻨزوﻟﻬم ﻛﺎﻨوا ﻴﺒدأون ﻓﻰ إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺨﻴﻤﺔ وﺒدء اﻟﻌﺒﺎدة ًا وﺘﺘﻤﻴم اﻟﺸﻌﺎﺌر وﺘﻘدﻴم اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﺒﺤﺴب ﻤﺎ ﺘﻛﻠم اﷲ ﺴﺎﺒﻘًﺎ وأوﻀﺢ ﻟﻤوﺴﻰ.
ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻨﺘﻌﻠم أن ﻨﺴﻠم ﻛﻝ أﻤور ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ ﷲ وﻨﺘرك ﻟﻪ اﻟﺘدﺒﻴر واﻟﻘﻴﺎدة وﻨﺄﺨذ ﺒرﻛﺔ اﻟطﺎﻋﺔ.. ﻓﻤﺸﺎﻛﻝ اﻹﻨﺴﺎن ﻛﻠﻬﺎ ﺘﺒدأ ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﻨﻔﺼﻝ إرادﺘﻪ ﻋن إرادة اﷲ ...إﺤرص ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻼة وطﻠب ﻤﺸورة اﷲ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻗﺒﻝ أن ﺘﺒدأ أى ﻋﻤﻝ.
٩٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺍﻟﻌﺎﺷِ ُﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ اﻟﺒﻮﻗـﺎن اﻟﻔﻀﻴﺎن وارﺗﺤﺎل اﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎء ηΕη
R
) (۱ﺍﻟﺑﻭﻗﺎﻥ ﺍﻟﻔﺿﻳﺎﻥ ﻭﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻣﻬﻣﺎ )ﻉ :(۱۰-۱ ِ ِ ٍ ﻮﻟﻴ ِﻦ ﺗَـ ْﻌﻤﻠُ ُﻬﻤﺎ ﻓَـﻴ ُﻜﻮﻧَ ِ ﻟﻚ ١وﻛﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎن َ اﺻﻨَ ْﻊ َ ﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﻼًْ »٢ : ﻟﻚ ﺑُﻮﻗَـ ْﻴ ِﻦ ﻣ ْﻦ ﻓﻀﱠﺔَ .ﻣ ْﺴ ُﺤ ْ َ َ َ ب ُﻣ َ ﻟِﻤﻨﺎد ِاة اﻟﺠﻤ ِ ِ ﺎل اﻟﻤﺤ ِ ﺎﻋ ِﺔ إِﻟﻰ ﺑَ ِ ﺎب َﺧ ْﻴ َﻤ ِﺔ ﺿ َﺮﺑُﻮا ﺑِ ِﻬ َﻤﺎ ﻳَ ْﺠﺘَ ِﻤ ُﻊ إِ ْﻟﻴ َ ﻼت٣ .ﻓَِﺈذَا َ اﻟﺠ َﻤ َ َُ َ َ َ َ ﻚ ُﻛ ﱡﻞ َ ﺎﻋﺔ َو ِﻻ ْرﺗ َﺤ ِ َ َ ﺿﺮﺑﻮا ﺑِﻮ ِ ﻚ اﻟ ﱡﺮَؤﺳﺎء رُؤوس أُﻟ ِ ِ ِ ِ ﺿ َﺮﺑْـﺘُ ْﻢ ُﻫﺘَﺎﻓﺎً ﺗَـ ْﺮﺗَ ِﺤ ُﻞ اﺣ ٍﺪ ﻳَ ْﺠﺘَ ِﻤ ُﻊ إِ ْﻟﻴ َ ُﻮف إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞَ ٥ .وإِذَا َ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎعَ ٤ .وإذَا َ َ ُ َ َُُ ُ ِ ِ اﻟﺠﻨُ ِ ﻼت اﻟﻨﱠﺎ ِزﻟﺔُ إِﻟﻰ اﻟ ﱠ ﻮبُ .ﻫﺘَﺎﻓﺎً اﻟﻤ َﺤ ُ اﻟﻤ َﺤ ُ ﺸ ْﺮ ِقَ ٦ .وإِذَا َ ﻼت اﻟﻨﱠﺎ ِزﻟﺔُ إِﻟﻰ َ ﺿ َﺮﺑْـﺘُ ْﻢ ُﻫﺘَﺎﻓﺎً ﺛَﺎﻧﻴَﺔً ﺗَـ ْﺮﺗَﺤ ُﻞ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻀﺮﺑُﻮ َن ﺎرو َن اﻟ َﻜ َﻬﻨَﺔُ ﻳَ ْ ﺎﻋﺔَ ﻓَـﺘَ ْ ﻳَ ْ اﻟﺠ َﻤ َ ﻀﺮﺑُﻮ َن ﻟﺮ ْﺣﻼﺗﻬ ْﻢَ ٧ .وأَﱠﻣﺎ ﻋ ْﻨ َﺪ َﻣﺎ ﺗَ ْﺠ َﻤ ُﻌﻮ َن َ ﻀﺮﺑُﻮ َن َوﻻ ﺗَـ ْﻬﺘ ُﻔﻮ َنَ ٨ .وﺑَـﻨُﻮ َﻫ ُ اق .ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜﻢ ﻓَ ِﺮﻳ َ ِ ِ ب ﻓِﻲ أَر ِ ﺑِﺎﻷَﺑْـﻮ ِ َﺟﻴَﺎﻟِ ُﻜ ْﻢَ ٩ .وإِذَا ذَ َﻫ ْﺒﺘُ ْﻢ إِﻟﻰ َﺣ ْﺮ ٍ ﻀ ﱡﺮ ﺿ ُﻜ ْﻢ َﻋﻠﻰ َﻋ ُﺪ ﱟو ﻳَ ُ ﻀﺔً أَﺑَﺪﻳﱠﺔً ﻓﻲ أ ْ ْ ْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻠﺼﻮ َن ﻣ ْﻦ أَ ْﻋ َﺪاﺋ ُﻜ ْﻢَ ١٠ .وﻓﻲ ﻳَـ ْﻮم ﻓَـ َﺮﺣ ُﻜ ْﻢ َوﻓﻲ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب إﻟﻬ ُﻜ ْﻢ َوﺗُ َﺨ ُ ﺑِ ُﻜ ْﻢ ﺗَـ ْﻬﺘ ُﻔﻮ َن ﺑﺎﻷَﺑْـ َﻮاق ﻓَـﺘُ ْﺬ َﻛ ُﺮو َن أ ََﻣ َ أَ ْﻋﻴ ِ ِ اق َﻋﻠﻰ ﻣ ْﺤﺮﻗَﺎﺗِ ُﻜﻢ وذَﺑﺎﺋِ ِﺢ ﺳ ِ ﻀ ِﺮﺑﻮ َن ﺑِﺎﻷَﺑْـﻮ ِ ﺎد ُﻛ ْﻢ َوُرُؤ ِ ﺎم ﻼﻣﺘ ُﻜ ْﻢ ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ ﺗ ْﺬ َﻛﺎراً أ ََﻣ َ ُ َ ْ َ َ َ َ َ وس ُﺷ ُﻬﻮِرُﻛ ْﻢ ﺗَ ْ ُ َ ِ ب إ ُﻟﻬ ُﻜ ْﻢ«. إِﻟ ِﻬ ُﻜ ْﻢ .أَﻧَﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ار ﻟرﻋﺎﻴــﺔ اﷲ ﻟﺸــﻌﺒﻪ واﻫﺘﻤﺎﻤــﻪ ﺒﺘﻨظــﻴم أﻤــورﻩ ،أﻤــر اﻟــرب ﻤوﺴــﻰ ﺒﺼــﻨﺎﻋﺔ ﻉ : ۲ ،۱اﺴــﺘﻤرًا
ﺒــوﻗﻴن ﻤــن اﻟﻔﻀــﺔ وﺘﻛــون ﺼــﻨﺎﻋﺘﻬﻤﺎ ﺒــﺎﻟطرق واﻟﻨﺤــت وﻟــﻴس ﺒﺎﻟﺴــﺒك "ﻤﺴـــﺤوﻟﻴن" .وأوﻀــﺢ اﷲ اﻟﻐــرض اﻷوﻝ واﻷﺴﺎﺴــﻰ ﻤــن ﺼــﻨﺎﻋﺔ ﻫــذﻴن اﻟﺒــوﻗﻴن وﻫــو اﻻﺘﺼــﺎﻝ ﺒﺎﻟﺸــﻌب وﻤﻨــﺎداﺘﻬم ودﻋــوﺘﻬم أﻴﻀــﺎ أﻨــﻪ ﺘــم اﻟﻛــﻼم ﻋــن ﻟﻼرﺘﺤــﺎﻝ أو ﻷﻤــور أﺨــرى ﻛﻤــﺎ ﺴــﻨرى ﻓــﻰ اﻷﻋــداد اﻟﻘﺎدﻤــﺔ ،وﻴﻼﺤــظ ً اﻷﺒواق ﺴﺎﺒﻘًﺎ ﻓﻰ )ﻻ.(٢٣ وﻗــد أﻤــر اﷲ ﻤوﺴــﻰ ﺒﻌﻤــﻝ ﺒــوﻗﻴن ﻷﻨــﻪ ﻛــﺎن ﻫﻨــﺎك ﻛﺎﻫﻨــﺎن ﻓﻘــط ﻫﻤــﺎ أﻟﻌــﺎزار ٕواﻴﺜﺎﻤــﺎر اﺒﻨــﺎ
ـر ﻓﻛﺎﻨـت ﻫﻨـﺎك أﺒـواق ﻛﺜﻴـرة ،ﻓﻔـﻰ أﻴـﺎم داود ﻛـﺎن ﻫﻨـﺎك ﻫﺎرون .وﻟﻛن ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌد زاد ﻋدد اﻟﻛﻬﻨـﺔ ﻛﺜﻴ ًا
ﺴﺒﻌﺔ أﺒواق )أى (٢٤ :١٥وﻓﻰ أﻴﺎم ﺴﻠﻴﻤﺎن ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻤﺎﺌﺔ وﻋﺸرون ﺒوق )٢أى.(١٢ :٥
٩٦γ
γ
ﺎﺷِﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ َﻌ ُ ﺍﻷَ ْ
ﻤﻌﺎ ،ﻛﺎﻨت ﻫذﻩ ﻋﻼﻤﺔ ﻟدﻋوة ﻛـﻝ ﺠﻤﺎﻋـﺔ إﺴـراﺌﻴﻝ ﻉ : ۳إذا ﻨﻔﺦ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻓﻰ ﻛﻝ ﻤن اﻟﺒوﻗﻴن ً ﻟﻠﺘﺠﻤﻊ أﻤﺎم ﺒﺎب اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻹﻋﻼن ﺸﺊ ﻫﺎم. ﻉ : ٤أﻤﺎ إذا ﻨﻔﺦ ﻓﻰ ﺒوق واﺤد ،ﻛﺎﻨت ﻫذﻩ دﻋوة ﻟرؤﺴﺎء اﻷﻟوف ﻓﻘط وﻫم ﺒﺎﻟطﺒﻊ اﻟرؤﺴـﺎء اﻟﻤﺸـرﻓون ﻋﻠــﻰ رؤﺴــﺎء اﻟﻤﺌــﺎت ورؤﺴــﺎء اﻟﺨﻤﺴــﻴﻨﺎت ورؤﺴــﺎء اﻟﻌﺸـرات اﻟﻤوﻀــوﻋﻴن ﻟﺤــﻝ ﻤﺸــﺎﻛﻝ اﻟﺸﻌب ﻛﻘﻀﺎة ﻟﻬم. ﻉ : ٥إذا ﻛﺎن اﻟﻀرب ﻓﻰ اﻟﺒوق ﺒﻐرض اﻻرﺘﺤـﺎﻝ ،ﻓﻌﻨـد ﺼـدور اﻟﺼـوت اﻷوﻝ ﺘﻛـون ﻫـذﻩ إﺸﺎرة ﻟﺒدء ارﺘﺤﺎﻝ أﺴﺒﺎط اﻟﺠﺎﻨب اﻟﺸرﻗﻰ اﻟﺜﻼﺜﺔ وﻫﻰ أﺴﺒﺎط ﻴﻬوذا وﻴﺴﺎﻛر وزﺒوﻟون. ﻉ : ٦ﻴﻛون اﻟﺼوت اﻟﺜـﺎﻨﻰ ﻻرﺘﺤـﺎﻝ اﻟﻤﺤـﻼت اﻟﻨﺎزﻟـﺔ ﺠﻨـوب اﻟﺨﻴﻤـﺔ ،وﻫـﻰ ﻤﺤـﻼت أﺴـﺒﺎط رأوﺒﻴن وﺸﻤﻌون وﺠـﺎدٕ ،وان ﻛـﺎن ﻟـم ﻴـذﻛر ﺒﻌـد ذﻟـك اﻟﺼـوت اﻟﺜﺎﻟـث واﻟ ارﺒـﻊ ﻟرﺤﻴـﻝ ﺒـﺎﻗﻰ اﻟﻤﺤـﻼت ـﻤﻨﺎ وﻤﻌــروف ﺘرﺘﻴــب اﻻرﺘﺤــﺎﻝ ﻓﻛﺎﻨــت ﻤﺤــﻼت اﻟﻐــرب ﻫــﻰ اﻟﺜﺎﻟﺜــﺔ ﺜــم ﻤﺤــﻼت إﻻّ أﻨــﻪ ﻤﻔﻬــوم ﻀـ ً اﻟﺸﻤﺎﻝ. ﻋﺎدﻴﺎ. ﻨﻔﺨﺎ ﻉ : ۷ﺘﻀرﺒون :أى اﻟﻨﻔﺦ ﻓﻰ اﻟﺒوﻗﻴن ً ﻤﺘﻘطﻌﺎ ً ً ﻋﺎﻟﻴﺎ. ﺘﻬﺘﻔون :أى اﻟﻨﻔﺦ ً ﻨﻔﺨﺎ ﻤﺘﺼﻼً ً
ﻤﺤددا ﻟﻐرض ﻤﺤدد، اﺴﺘﺨداﻤﺎ ﻓرق اﷲ ﺒﻴن طرﻴﻘﺘﻴن ﻻﺴﺘﺨدام اﻟﺒوﻗﻴن وﻛﻝ طرﻴﻘﺔ ﺘﺴﺘﺨدم ً ً وﻋﺎﻟﻴ ــﺎ ﺠ ـ ًـدا ﺤﺘ ــﻰ ﻴﺘﻨﺒ ــﻪ اﻟﺠﻤﻴ ــﻊ ﻟﺤ ــدث ﻓﻌﻨ ــد اﻻرﺘﺤ ــﺎﻝ ﻴﻛ ــون ﺼ ــوت اﻟﺒ ــوﻗﻴن ﻤﺴ ـ ًا ـﺘﻤر وﻤﺘﺼـ ـﻼً ً وﻤﺘﻘطﻌﺎ ،ﻓُ ِﻬ َم ﻤﻨﻪ أﻨﻪ ﻟـدﻋوة ﻋﺎدﻴﺎ اﻻرﺘﺤﺎﻝ ،وﺴﻤﻴت ﻫذﻩ اﻟطرﻴﻘﺔ ﺒﺎﻟﻬﺘﺎف .أﻤﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺼوت ً ً اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ دون ارﺘﺤﺎﻟﻬم وﺴﻤﻴت ﻫذﻩ اﻟطرﻴﻘﺔ ﺒﻀرب اﻷﺒواق. ﻗﺎﺼر ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻬﻨﺔ وﻫم ﺒﻨو ﻫﺎرون وﻨﺴﻠﻬم ﻓﻘط ،أﻤﺎ ﻓـﻰ اﻷﻋﻴـﺎد ﻤﺜـﻝ ًا ﻉ : ۸أﻤﺎ اﻟﻨﻔﺦ ﻓﻛﺎن ﻋﻴد اﻟﻬﺘﺎف ﻓﻛﺎن اﻟﻼوﻴون ﻴﻌﻠﻨون ﻋن اﻟﻌﻴد ﺒﺎﻟﻬﺘﺎف ﻓﻰ اﻷﺒواق ﺒﻴن اﻟﺸﻌب )ﻻ.(٢٣ :٢٣
٩٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۹ﻓﻰ أرﻀﻛم :أى أرض ﻛﻨﻌﺎن. ﻴﻀر ﺒﻛم :ﻴﻌﺘدى ﻋﻠﻴﻛم. أﻴﻀﺎ ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﻷﺒـواق ﻋﻨـد ﺤﺎﻟـﺔ اﻟﺤـرب ،ﻓـﺈذا اﻀـطرت اﻟظـروف اﻟﺸـﻌب ﻟﻠﺤـرب أﻤر اﷲ ً
أﻴﻀﺎ اﺴﺘﺨدام اﻷﺒواق وﻛـﺎن اﻟﻐـرض ﻤـن واﻟدﻓﺎع ﻋن أرﻀﻬم اﻟﻤوﻋودة ﻀد أﻋداﺌﻬم ،ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬم ً
ذﻟك ﺒﺠﺎﻨب ﺘﻨﺒﻴﻪ اﻟﺠﻨود واﻟﺸﻌب ﻟﻠﺤرب أن ﺘﻛون ﻋﻼﻤﺔ ﺼﻼة واﻟﺘﺠﺎء ﷲ ﺒدﻟﻴﻝ ﻗوﻟ ـﻪ "ﻓﺘذﻛرون أﻤﺎم اﻟرب" وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ أﻨﻪ ﻋﻨدﻤﺎ ﻴرى اﻟرب اﻟﺘﺠﺎء اﻟﺸﻌب ﻟـﻪ ﻴﻨﺼرﻫم ﻋﻠﻰ أﻋداﺌﻬم. وﻓﻌﻼً اﺴﺘﺨدﻤت اﻷﺒواق ﺒﻌد ذﻟك ﻓﻰ ﻛﻝ ﺤروب اﻟﺸـﻌب ﻤﺜﻠﻤـﺎ ﺤـدث ﻤـﻊ أﺴـوار أرﻴﺤـﺎ أﻴـﺎم
ﻴﺸوع وﻛذﻟك اﻟﺤرب ﻤﻊ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن أﻴﺎم ﺠدﻋون )ﻗض.(١٩ :٧ ﻉ : ۱۰رؤوس ﺸﻬورﻛم :ﺒداﻴﺔ اﻟﺸﻬور. أﻤﺎ آﺨر اﻷﻤور اﻟﺘﻰ طﻠب اﻟرب ﻤـن ﻤوﺴـﻰ واﻟﺸـﻌب اﺴـﺘﺨدام اﻷﺒـواق ﻓﻴﻬـﺎ ،ﻓﻬـﻰ اﻹﻋـﻼن أﻴﻀﺎ ﻴﺒوق أﻴﻀﺎ ،وﻛﺎن ً اﻟﻤﻔرح ﻋن اﻷﻋﻴﺎد وﻋن رؤس ﺸﻬور اﻟﺴﻨﺔ اﻟدﻴﻨﻴﺔ واﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﻴﺤﺘﻔﻝ ﺒﻬﺎ ً ﻋﻨد ﺘﻘدﻴم ذﺒﺎﺌﺢ اﻷﻋﻴﺎد واﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎت اﻟروﺤﻴﺔ.
ﺘذﻛﺎر أﻤـﺎم اﻟـرب :أى ﺘﺸـﻬد ﻫـذﻩ اﻷﻋﻴـﺎد واﻻﺤﺘﻔـﺎﻻت ﺒﻛـم ﺒـﺄﻨﻛم ﺤﻔظـﺘم وﺼـﺎﻴﺎ ًا ﺘﻛون ﻟﻛم
اﻟرب وﻋﻤﻠﺘم ﻛﻤﺎ أﻤر ﺒﻬﺎ ،ﻓﻴﺴر ﻗﻠﺒﻪ ﺒﻛم وﻴﺒﺎرك أﻋﻴﺎدﻛم وﻤواﺴﻤﻛم اﻟروﺤﻴﺔ. وﺼوت اﻷﺒواق ﻴرﻤز ﻟﻛﻠﻤﺔ اﷲ اﻟﺘﻰ ﺘﻌﻠﻤﻬﺎ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻟﺸﻌﺒﻬﺎ.
اﺨﺘﻔت اﻷﺒواق وﻟم ﻴﻌد ﻟﻬﺎ اﺴﺘﺨدام ﻓﻰ اﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ وﻟﻛن ﺤﻠت ﻤﻛﺎﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻫـﻰ أﻗـوى ﻤﻨﻬـﺎ
وﻫــﻰ ﺼــﻠوات اﻟﺘﺴــﺒﺤﺔ اﻟﻛﻨﺴــﻴﺔ واﻟﺘــﻰ ﻴﻬﺘــف ﺒﻬــﺎ اﻟﻘﻠــب ﻗﺒــﻝ اﻟﻔــم ..ﻓﻬــﻝ ﺸــﺎرﻛت اﻟﻛﻨﻴﺴــﺔ ﻓــﻰ ﺼﻠوات ﺘﺴﺒﺤﺘﻬﺎ ﻗﺒﻼً ..وﻫﻝ ﺘﺄﻤﻠت ﻓﻰ ﻗوة ﻤﻌﺎﻨﻴﻬﺎ اﻟروﺤﻴﺔ واﻟﺴﻼم اﻟﻘﻠﺒـﻰ اﻟـذى ﺘﻤﻨﺤـﻪ ﻟﻤـن رددﻫــﺎ وﻫﺘــف ﺒﻬــﺎ ..ﻻ ﺘــدع ﻫــذا اﻷﻤــر ﻴﻔوﺘــك وﺤــﺎوﻝ أن ﺘﺒــدأ ﺒﺎﻟﺒﺴــﻴط وﺨﺎﺼــﺔ أﻨﻬــﺎ ﺼــﺎرت أﻴﻀﺎ. ﻤﺘﺎﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺸراﺌط وﺒﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ ً
٩٨γ
γ
ﺎﺷِﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ َﻌ ُ ﺍﻷَ ْ
) (۲ﺍﻻﺭﺗﺣﺎﻝ ﻣﻥ ﺑﺭﻳﺔ ﺳﻳﻧﺎء )ﻉ :(۲۸-۱۱ اﻟﻌ ْﺸ ِﺮ ِ ﺴﻨَ ِﺔ اﻟﺜﱠﺎﻧِﻴ ِﺔ ﻓِﻲ اﻟ ﱠﺸ ْﻬ ِﺮ اﻟﺜﱠﺎﻧِﻲ ﻓِﻲ ِ ﺸ ْﻬ ِﺮ ارﺗَـ َﻔﻌ ِ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ َﻋ ْﻦ َﻣ ْﺴ َﻜ ِﻦ ﺖ اﻟ ﱠ َ ١١وﻓِﻲ اﻟ ﱠ ﻳﻦ ﻣ َﻦ اﻟ ﱠ ْ َ َ َ ﺎدةِ١٢ .ﻓَﺎرﺗَﺤﻞ ﺑـﻨُﻮ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﻓِﻲ ِر ْﺣﻼﺗِ ِﻬﻢ ِﻣﻦ ﺑـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ِﺳﻴﻨَﺎء ﻓَﺤ ِ اﻟ ﱠ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ ﻓِﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ﻓَ َﺎرا َن. ﻠﺖ اﻟ ﱠ ﺸ َﻬ َ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ َ ِ ِ ِ ﺐ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻮﺳﻰ١٤ .ﻓَ ْﺎرﺗَ َﺤ ْ ب َﻋ ْﻦ ﻳَﺪ ُﻣ َ ﺴَ ﺴَ ﻠﺖ َراﻳَﺔُ َﻣ َﺤﻠﺔ ﺑَﻨﻲ ﻳَـ ُﻬﻮذَا أ ﱠَوﻻً َﺣ َ ْ ١٣ارﺗَ َﺤﻠُﻮا أ ﱠَوﻻً َﺣ َ أَﺟﻨَ ِ ِ ﺻﻮﻏَ َﺮ. ابَ ١٥ .و َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨ ِﺪ ِﺳ ْﺒ ِﻂ ﺑَﻨِﻲ ﻳَ ﱠ ﺎد ِﻫ ْﻢ َو َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨ ِﺪﻩِ ﻧَ ْﺤ ُ ﺸﻮ ُن ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤﻴﻨَ َ ْ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ُ ﺎد َ ﺴﺎ َﻛ َﺮ ﻧَـﺜَـﻨَﺎﺋ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ُﻦ ﻓَ ْﺎرﺗَ َﺤﻞ ﺑَـﻨُﻮ َﺟ ْﺮ ُﺷﻮ َن َوﺑَـﻨُﻮ َ ١٦و َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨﺪ ﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻨﻲ َزﺑُﻮﻟُﻮ َن أَﻟ ُ ﻴﺂب ﺑْ ُﻦ ﺣﻴﻠُﻮ َن١٧ .ﺛُ ﱠﻢ أُﻧْﺰل َ ِِ ِ ﻠﺔ رأُوﺑـﻴﻦ ﺣﺴﺐ أ ِ ِ ِِ ِ ﻮر ﺑْ ُﻦ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ َﻦ١٨ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤ ْ ﻠﺖ َراﻳَﺔُ َﻣ َﺤ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َﺟﻨَﺎدﻫ ْﻢ َو َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨﺪﻩ أَﻟ ُ ﻴﺼ ُ ﻴﻦ َ َﻣ َﺮا ِري َﺣﺎﻣﻠ َ ِِ ِ ِ ِ ِ ﺎد ﺻﻮِرﻳ َ ﺸﺪﱠايَ ٢٠ .و َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨ ِﺪ ِﺳ ْﺒ ِﻂ ﺑَﻨِﻲ َﺟ َ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ُ َﺷ َﺪﻳْـﺌُ َ ﻮرَ ١٩ .و َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨﺪ ﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻨﻲ َﺷ ْﻤ ُﻌﻮ َن َﺷﻠُﻮﻣﻴﺌ ُ ِ ِ ﺎف ﺑﻦ َد ُﻋﻮﺋِﻴﻞ٢١ .ﺛُ ﱠﻢ ارﺗَﺤﻞ اﻟ َﻘﻬﺎﺗِﻴﱡﻮ َن ﺣ ِﺎﻣﻠِﻴﻦ ِ اﻟﻤ ْﺴ َﻜ ُﻦ إِﻟﻰ أَ ْن َﺟﺎءُوا( ٢٢ﺛُ ﱠﻢ َ ْ َ أَﻟﻴَ َ ﻴﻢ َ َ َ َ ﺎﺳ ُ ْ ُ اﻟﻤ ْﻘﺪ َ سَ ) .وأُﻗ َ ِ ﻠﺔ ﺑﻨِﻲ أَﻓْـﺮاﻳِﻢ ﺣﺴﺐ أَﺟﻨَ ِ ﻮدَ ٢٣ .و َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨ ِﺪ ِﺳ ْﺒ ِﻂ ﺎد ِﻫ ْﻢ َو َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨ ِﺪﻩِ أَﻟِﻴ َ ْارﺗَ َﺤ ْ ﻴﻬ َ ﺸ َﻤ ُﻊ ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤ ُ َ َ ََ َ ْ ﻠﺖ َراﻳَﺔُ َﻣ َﺤ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ﻠﺖ ﺑَﻨِﻲ َﻣﻨَ ﱠ ﻴﻦ أَﺑِﻴ َﺪ ُن ﺑْ ُﻦ ِﺟ ْﺪ ُﻋﻮﻧِﻲ٢٥ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤ ْ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ﻓَ َﺪ ْﻫ ُ ﻮرَ ٢٤ .و َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨﺪ ﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻨﻲ ﺑ ْﻨـﻴَﺎﻣ َ ﺼَ ﺴﻰ َﺟ ْﻤﻠﻴﺌ ُ ﺎد ِﻫﻢ وﻋﻠﻰ ﺟ ْﻨ ِﺪﻩِ أ ِ ﻼت ﺣﺴﺐ أ ِ ِ ِ ِ ِ ﺸﺪﱠاي. َﺧ َﻴﻌ َﺰُر ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤﻴ َ اﻟﻤ َﺤ ِ َ َ َ ْ َﺟﻨَ ْ َ َ ُ َراﻳَﺔُ َﻣ َﺤﻠﺔ ﺑَﻨﻲ َدا َن َﺳﺎﻗَﺔ َﺟﻤﻴ ِﻊ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ع ﺑْ ُﻦ ِﻋﻴﻨَ َﻦ. ْﺮ َنَ ٢٧ .و َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨ ِﺪ ِﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻨِﻲ ﻧَـ ْﻔﺘَﺎﻟﻲ أَﺧ َﻴﺮ ُ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ﻋُﻜ َ َ ٢٦و َﻋﻠﻰ ُﺟ ْﻨﺪ ﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻨﻲ أَﺷ َﻴﺮ ﻓَ ْﺠﻌﻴﺌ ُ ﻼت ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﺑِﺄ ِ ِ ِ ِِ ﻴﻦ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا. ْ َﺟﻨَﺎدﻫ ْﻢ ﺣ َ َ ٢٨ﻫﺬﻩ ِر ْﺣ ُ َ ْ َ ﻴوﻤــﺎ ﻗﻀــﺎﻫﺎ اﻟﺸــﻌب ﻓــﻰ ﺒرﻴــﺔ ﺴــﻴﻨﺎء ،إذ ﻛــﺎن ﻉ : ۱۱ﺒﻌــد أﺤــد ﻋﺸــر ﺸـ ًا ـﻬر وﺘﺴــﻌﺔ ﻋﺸــر ً ﻨــزوﻟﻬم اﻟﺒرﻴــﺔ ﻓــﻰ أوﻝ اﻟﺸــﻬر اﻟﺜﺎﻟــث ﻤــن اﻟﺴــﻨﺔ اﻷوﻟــﻰ )ﺨــر (١ :١٩وارﺘﺤــﺎﻟﻬم ﻤﻨﻬــﺎ ﻓــﻰ اﻟﻴــوم اﻟﻌﺸرﻴن ﻤن اﻟﺸﻬر اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻤن اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ،إرﺘﻔﻌت اﻟﺴﺤﺎﺒﺔ أى ﻋﻤـود اﻟﺴـﺤﺎب ﻋـن اﻟﺨﻴﻤـﺔ ﻓـﻰ إﺸﺎرة واﻀﺤﺔ ﻤن اﷲ ﻟﺒدء ﺘﺤرك اﻟﺸﻌب. وﻛﻤﻠﺨص ﻷﺤداث ﻫذﻩ اﻟﻔﺘرة ﻴﻤﻛن أن ﻨﻘوﻝ أن أﻫم أﺤداﺜﻬﺎ ﻛﺎن : - ١رؤﻴﺔ ﻤﺠد اﷲ ﻋﻨد ذﻫﺎب ﻤوﺴﻰ واﻟرؤﺴﺎء إﻟﻰ اﻟﺠﺒﻝ. - ٢اﺴﺘﻼم اﻟوﺼﺎﻴﺎ اﻟﻌﺸر. - ٣ﺤﺼر اﻟﺸﻌب واﻷﺒﻛﺎر واﻟﻼوﻴﻴن. - ٤إﻗﺎﻤﺔ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع.
٩٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
- ٥اﺴﺘﻼم طﻘس اﻟذﺒﺎﺌﺢ واﻷﻋﻴﺎد.
- ٦رﺴﺎﻤﺔ اﻟﻛﻬﻨﺔ ٕواﻗﺎﻤﺔ وﺘﻛرﻴس اﻟﻼوﻴﻴن ﻟﻠﺨدﻤﺔ. ﻉ : ۱۲ﺘــرك ﺒﻨــو إﺴ ـراﺌﻴﻝ ﺒرﻴــﺔ ﺴــﻴﻨﺎء ﻤﺘﺠﻬــﻴن ﺸــﻤﺎﻻً ،وﺒﻌــد ﻤﺴ ـﻴرة ﺜﻼﺜــﺔ أﻴــﺎم وﺼــﻠوا إﻟــﻰ ﻋﺎﻤــﺎ .وﺒرﻴــﺔ ﻓــﺎران ﺒرﻴــﺔ ﻤﺘﺴــﻌﺔ ﺘﺸــﻤﻝ وﺴــط ﺒرﻴــﺔ ﻓــﺎران اﻟﻤﺘﺴــﻌﺔ واﻟﺘــﻰ ﻗﻀـوا ﺒﻬــﺎ ﺒﻌــد ذﻟــك ً ٣٨ ﺴــﻴﻨﺎء اﻟﺤﺎﻟﻴــﺔ وﺘﻤﺘــد ﺤﺘــﻰ ﻏــرب ﻤدﻴﻨــﺔ اﻟﻌ ـرﻴش ﺸــﻤﺎﻻً وﺘﺠــﺎوز ﺨﻠــﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒــﺔ وﺘﺨــﺘﻠط ﻤــﻊ ﺒرﻴــﺔ ﺼﻴن ...أﻨظر اﻟﺨرﻴطﺔ آﺨر اﻟﻛﺘﺎب. ﻉ : ۱۳ارﺘﺤﻠوا أوﻻً :أى ارﺘﺤﻠوا ﻷوﻝ ﻤرة. ﺒــدأ اﻻرﺘﺤــﺎﻝ اﻷوﻝ ﻟﻠﺸــﻌب ﻛﻤــﺎ أﻤــر اﻟــرب ﻤوﺴــﻰ وأوﻀــﺢ ﻟــﻪ ﺘرﺘﻴــب ﻫــذا اﻻرﺘﺤــﺎﻝ ﻓــﻰ
اﻻﺼــﺤﺎح اﻟﺜــﺎﻨﻰ )ص ...(٩ :٢وﻗــد أوﻀــﺢ ﻟﻨــﺎ اﻟــوﺤﻰ ﻫﻨــﺎ اﻟﺘـزام اﻟﺸــﻌب وطﺎﻋﺘــﻪ ﻟﻠﻨظــﺎم اﻟــذى
وﻀﻌﻪ اﷲ ﻓﻘدم ﻟﻨﺎ ﺘﻔﺼﻴﻼً ﻟﻬذا اﻻرﺘﺤﺎﻝ ﻓﻰ اﻻﻋداد اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻤن )ع.(٢٨-١٤
ﻉ : ۲۸ -۱٤ارﺘﺤﻠت راﻴﺔ ﻤﺤﻠﺔ :ﻛﻨﺎﻴﺔ ﻋن ارﺘﺤﺎﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺤﺎﻤﻠﺔ راﻴﺘﻬﺎ )ﻋﻠﻤﻬﺎ(. ﺠﻨد – أﺠﻨﺎد :أى اﻟرﺠﺎﻝ اﻷﺸداء اﻟﻤﻌدودﻴن ﻟﻠﺤرب. ﺴﺎﻗﺔ :ﻤؤﺨرة.
ﺤﺴب أﺠﻨﺎدﻫم :ﺤﺴب ﺘرﺘﻴب ﺠﻤﺎﻋﺘﻬم.
ﺴﺒق وأﻋﻠن اﷲ ﺘرﺘﻴب ﻫذا اﻻرﺘﺤﺎﻝ )ص (٢وﻟﻬذا ﺴﻨوﺠز ﻫﻨﺎ ﻫذا اﻻرﺘﺤﺎﻝ.
- ١إرﺘﺤــﺎﻝ اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻷوﻟــﻰ وﻫــﻰ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻴﻬــوذا وﺘﺸــﻤﻝ اﻟﺜﻼﺜــﺔ أﺴــﺒﺎط اﻟﺸــرﻗﻴﺔ ،وذﻛــر أﻴﻀﺎ أﺴﻤﺎء رؤﺴﺎء ﻫذﻩ اﻷﺴﺒﺎط. أﺴﻤﺎء اﻷﺴﺒﺎط "ﻴﻬوذا وﻴﺴﺎﻛر وزﺒوﻟون" ﻛﻤﺎ ذﻛر ً - ٢أﻤــﺎ اﻟﻤﺠﻤوﻋـــﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴـــﺔ ﻓﻛﺎﻨــت ﻟﻌﺸــﺎﺌر اﻟﻼوﻴــﻴن ،ﺒﻨــﻰ ﺠرﺸـــون وﺒﻨـــﻰ ﻤـــرارى ،وﻛــﺎﻨوا ﻴﺤﻤﻠون اﻟﺨﻴﻤﺔ اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ دون ﻤﺤﺘوﻴﺎﺘﻬﺎ اﻟداﺨﻠﻴﺔ وﻴﺘﺒﻌون ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻴﻬوذا ﻤﺒﺎﺸرة.
- ٣اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜــﺔ :ﻛﺎﻨــت ﻟﻸﺴــﺒﺎط اﻟﻘﺒﻠﻴــﺔ وﺸــﻤﻠت ﻤﺤﻠــﺔ أو ﺴــﺒط رأوﺒــﻴن ﺜــم ﺸــﻤﻌون وﺠﺎد ﺘﺤت راﻴﺔ رأوﺒﻴن.
- ٤اﻟﻤﺠﻤوﻋـﺔ اﻟراﺒﻌـﺔ :وﻛﺎﻨــت ﻟﻠﻔرﻗـﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜـﺔ ﻤــن ﻓـرق اﻟﻼوﻴـﻴن وﻫــﻰ ﻓرﻗـﺔ اﻟﻘﻬـﺎﺘﻴﻴن واﻟﺘــﻰ ﻛﺎﻨـ ــت ﺘﺤﻤـ ــﻝ ﻋﻠـ ــﻰ أﻛﺘﺎﻓﻬـ ــﺎ – دون ﻋرﺒـ ــﺎت – ﻤﺤﺘوﻴـ ــﺎت وﻤﺸـ ــﺘﻤﻼت وأدوات اﻟﻤﺴـ ــﻛن اﻟداﺨﻠﻰ ﻛﺎﻟﺘﺎﺒوت وﻤﺎﺌدة ﺨﺒز اﻟوﺠوﻩ واﻟﻤﻨﺎرة.
١٠٠γ
γ
ﺎﺷِﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ َﻌ ُ ﺍﻷَ ْ
- ٥اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴــﺔ :وﻫــﻰ ﻤﺤﻠــﺔ أﻓ ـراﻴم وﺸــﻤﻠت اﻷﺴــﺒﺎط "أﻓ ـراﻴم وﻤﻨﺴــﻰ وﺒﻨﻴــﺎﻤﻴن" وﻫﻰ اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺘﻘﻊ ﻓﻰ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻐرﺒﻴﺔ ﻤن ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع. - ٦اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻷﺨﻴرة :وﻫﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺒﻨﻰ دان وأﺴﺒﺎطﻬﺎ اﻟﺜﻼﺜﺔ ﻫـم "دان وأﺸـﻴر وﻨﻔﺘـﺎﻟﻰ" وﻫﻰ اﻷﺴﺒﺎط اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻫﻰ ﻤؤﺨرة اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ.
ﻤﻼﺤظﺔ :ﻻﺤظ ﺤﻛﻤﺔ اﷲ ﻓﻰ ارﺘﺤﺎﻝ اﻟﻼوﻴﻴن إذ ﺠﻌﻠﻬم ﻴرﺘﺤﻠون ﻋﻠـﻰ ﻤـرﺤﻠﺘﻴن ،اﻟﻤرﺤﻠـﺔ اﻷوﻟــﻰ )ع (١٧وﻫــﻰ ارﺘﺤــﺎﻝ اﻟﺠرﺸــوﻨﻴﻴن واﻟﻤـ اررﻴﻴن ﺤــﺎﻤﻠﻰ اﻟﻤﺴــﻛن واﻷﻤــور اﻟﺜﻘﻴﻠــﺔ )ﻤﺴـﺘﺨدﻤﻰ اﻟﻌرﺒــﺎت( ﺒﻌــد ارﺘﺤــﺎﻝ أﺴــﺒﺎط ﻴﻬــوذا ،وﺒﻌــد ارﺘﺤــﺎﻟﻬم ﺘــﺄﺘﻰ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ أﺴــﺒﺎط رأوﺒــﻴن ﻗﺒــﻝ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻟﻘﻬــﺎﺘﻴﻴن اﻟﺤﺎﻤﻠــﺔ ﻟﻤﺤﺘوﻴــﺎت اﻟﻤﻘــدس اﻟﺨﻔﻴﻔــﺔ )ع ،(٢١وذﻟــك ﺤﺘــﻰ ﻴﻌطــﻰ اﷲ ﻓﺴــﺤﺔ ﻤــن اﻟوﻗــت ﻟﻠﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻷوﻟ ــﻰ ﻤ ــن اﻟﻼوﻴ ــﻴن ﻹﻨ ـزاﻝ اﻟﺨﻴﻤ ــﺔ ٕواﻗﺎﻤﺘﻬ ــﺎ ،ﻓﻤﺘ ــﻰ ﺠــﺎء اﻵﺨ ــرون وﻀ ــﻌوا ﺒ ــداﺨﻠﻬﺎ
ﻤﺤﺘوﻴﺎﺘﻬﺎ.
) (۳ﺣﺩﻳﺙ ﻣﻭﺳﻰ ﻣﻊ ﺣﻭﺑﺎﺏ )ﻉ :(۳۲-۲۹ اﻟﻤ ْﺪﻳﺎﻧِﻲ ﺣ ِﻤﻲ ﻣﻮﺳﻰ» :إِﻧﱠـﻨﺎ ر ِ ِ ﺎن ِ اﺣﻠُﻮ َن إِﻟﻰ اﻟﻤ َﻜ ِ ِ ِ اﻟﺬي ﻗَﺎل ﻮﺳﻰ ﻟ ُﺤﻮﺑَ َ ﺎب ﺑْ ِﻦ َر ُﻋﻮﺋﻴﻞ َ ﱢ َ ُ َ َ ٢٩وﻗَﺎل ُﻣ َ َ َ َ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ب ﻗَ ْﺪ ﺗَ َﻜﻠﻢ َﻋﻦ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﺑِﺎ ِﻹ ْﺣﺴ ِ ﺎن«٣٠ .ﻓَـ َﻘﺎل ﻚ ﻷَ ﱠن اﻟ ﱠﺮ ﱠ ﺐ َﻣ َﻌﻨَﺎ ﻓَـﻨُ ْﺤ ِﺴ َﻦ إِ ْﻟﻴ َ ب أُ ْﻋﻄﻴ ُﻜ ْﻢ إِﻳﱠ ُﺎﻩ .ا ْذ َﻫ ْ َ َ ْ َْ ﺿﻲ وإِﻟﻰ َﻋ ِﺸﻴﺮﺗِﻲ أ َْﻣ ِ ِ ف َﻣﻨَﺎ ِزﻟﻨَﺎ ﻚ ﺗَـ ْﻌ ِﺮ ُ ﻀﻲ«٣١ .ﻓَـ َﻘﺎل» :ﻻ ﺗَـ ْﺘـ ُﺮْﻛﻨَﺎ ﻷَﻧﱠﻪُ ﺑِ َﻤﺎ أَﻧﱠ َ ﺐ ﺑَﻞ إِﻟﻰ أ َْر َ ﻟﻪُ» :ﻻ أَ ْذ َﻫ ُ َ ﺎن ِ ﺲ ا ِﻹ ْﺣﺴ ِ ﻓِﻲ اﻟﺒـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟﻨَﺎ َﻛﻌﻴ ٍ ﺖ َﻣ َﻌﻨَﺎ ﻓَﺒِﻨَـ ْﻔ ِ ب إِﻟ ْﻴـﻨَﺎ ﻧُ ْﺤ ِﺴ ُﻦ ﻧَ ْﺤ ُﻦ اﻟﺬي ﻳُ ْﺤ ِﺴ ُﻦ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻮنَ ٣٢ .وإِ ْن ذَ َﻫ ْﺒ َ ُُ َ َ ﻚ«. إِ ْﻟﻴ َ ﻉ : ۲۹ﺤوﺒﺎب :ﻫو اﺒن رﻋوﺌﻴﻝ أى أﺨو ﺼـﻔورة زوﺠـﺔ ﻤوﺴـﻰ ورﻋوﺌﻴـﻝ ﻫـو ﺤﻤـو ﻤوﺴـﻰ وﻛــذﻟك ﻴﻌﺘﺒــر ﻓــﻰ ﻋــرف اﻟﻌــرب أن ﺤوﺒــﺎب ،أى أﺨــﺎ ﺼــﻔورة زوﺠــﺔ ﻤوﺴــﻰ ،ﻴﻌﺘﺒــر ﺤﻤــﺎ ﻤوﺴــﻰ أﻴﻀﺎ ،واﺴم ﺤوﺒﺎب ﻴﻌﻨﻰ اﻟﻤﺤﺒوب. ً طﻠــب ﻤوﺴــﻰ ﻤـن ﺤوﺒــﺎب أن ﻴـراﻓﻘﻬم ﻓــﻰ رﺤﻠــﺘﻬم ﺒﺎﻟﺒرﻴــﺔ ﻟﻴﻨــﺎﻝ ﻤــن ﺨﻴـرات اﷲ اﻟﺘــﻰ وﻋــدﻫم ﺒﻬﺎ ،إذ ﺴﻴﻨﺘﻘﻠوا ﻤن ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء إﻟﻰ ﺒرﻴﺔ ﻓﺎران ﻓﻰ طرﻴﻘﻬم إﻟﻰ أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد.
١٠١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۳۰ﺠﺎء رد ﺤوﺒﺎب ﺒﺎﻻﻋﺘذار ﻟﺼﻌوﺒﺔ ﺘرك أرﻀﻪ وﻋﺸﻴرﺘﻪ ﻛﺤـﺎﻝ اﻟﻛﺜﻴـرﻴن ﻤـن اﻟﻨـﺎس اﻟذﻴن ﻻ ﻴﺘرﻛون دﻴﺎرﻫم إﻟﻰ اﻟﻤﺠﻬوﻝ. ـﺤﺎ ﻫـذﻩ اﻟﻤـرة اﺤﺘﻴﺎﺠـﻪ ﻟﺤوﺒـﺎب ﻛﻤﻌـﻴن ﻟـﻪ ﻴﻌـرف اﻟﺼـﺤراء ﻛرر ﻤوﺴﻰ طﻠﺒﻪ ﻤوﻀ ً ﻉ ّ : ۳۱ واﻟﺒرﻴــﺔ أﻛﺜــر ﻤــن أى أﺤــد ،ﻓﻴﻛــون ﻟﻠﺸــﻌب ﺒﻤﺜﺎﺒــﺔ اﻟﻌــﻴن اﻟﺘــﻰ ﺘﺒﺼــر وﺘرﺸــد اﻹﻨﺴــﺎن إﻟــﻰ طرﻴﻘــﻪ. وﺤوﺒــﺎب ﺒــﺎﻟطﺒﻊ ﻴﻌــرف ﺘﻀــﺎرﻴس اﻟﻤﻨطﻘــﺔ أﻛﺜــر ﻤــن أى أﺤــد أى ﻴﻌــرف اﻟﻤ ارﻋــﻰ وﻋﻴــون اﻟﻤــﺎء ﻤرﺸدا ﻓﻰ اﻟﺒرﻴﺔ. ﻓﻴﻛون ﻟﻬم ً وﻻ ﻴﻠﻐــﻰ ﻫــذا إﻴﻤــﺎن ﻤوﺴــﻰ ﺒــﺄن اﷲ ﻫــو اﻟﻘﺎﺌــد اﻟﺤﻘﻴﻘــﻰ ﻟﺸــﻌﺒﻪ ﻋــن طرﻴــق ﻋﻤــود اﻟﺴــﺤﺎب وﻋﻤـود اﻟﻨـﺎر وﻟﻛﻨــﻪ ﻴﺸـﺠﻊ ﺤوﺒـﺎب ﺒــﺄن ﻟـﻪ ﻋﻤـﻝ وﺨدﻤــﺔ ﻤﻌﻬـم وﻫـﻰ إرﺸــﺎدﻫم ﻟـﺒﻌض ﻋﻴـون اﻟﻤــﺎء أﺜﻨﺎء طرﻴﻘﻬم ،ﻤﻊ أن اﻷﺴﺎس ﻫو اﻟﻤﺎء اﻟذى ﻴﺘدﻓق ﻤن اﻟﺼﺨرة واﻟذى ﻴﻌطﻴﻬم اﻟرب اﻹﻟﻪ. ﻉ : ۳۲ﺘﻛرار ﻟﻨﻔس اﻟﻌرض اﻟذى ﻗدﻤﻪ ﻤوﺴﻰ ﻟﺤوﺒﺎب ﻓﻰ )ع (٢٩ﺒﺎﻻﺸﺘراك ﻓﻰ اﻟﺨﻴـرات
اﻟﺘــﻰ وﻋــد اﷲ ﺒﻬــﺎ اﻟﺸــﻌب ،وﻟــم ﻴــذﻛر ﻫﻨــﺎ أﱠﻴـﺔ إﺠﺎﺒــﺔ ﻟﺤوﺒــﺎب وﻫــﻝ ذﻫــب ﻤﻌﻬــم أم ﻻٕ ،وان ﻛﺎﻨــت ﻫﻨﺎك إﺸﺎرة إﻟﻰ ذﻫﺎب أﻫﻝ زوﺠﺔ ﻤوﺴﻰ إﻟﻰ أرض اﻟﻤوﻋد ﻓﻰ )ﻗض ،(١١ :٤وﻟﻬذا ﻤن اﻷرﺠـﺢ أﻨﻪ ذﻫب ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ.
رأى اﻟــﺒﻌض ﻓــﻰ ﻤوﺴــﻰ اﻟﻘﻠــب اﻟﻤﺤــب واﻟــذى ﻻ ﻴﻨﺴــﻰ اﻟﻤﻌــروف ،وﻛﻘﻠــب ﺨــﺎدم ﻏﻴــور
أراد أن ﻴرد اﻟﺠﻤﻴﻝ ﻷﻫﻝ زوﺠﺘﻪ ﺒﺄن ﻴﺸﺎرﻛوﻩ ﻓﻰ اﻻرﺘﺤﺎﻝ ﺜم اﻟﺨﻴرات اﻟﺘﻰ ﺴوف ﻴﻌطﻴﻬـﺎ اﷲ
أﻴﻀـﺎ ﻫـذا اﻟﻘﻠـب اﻟـداﻋﻰ ﻟﺸﻌﺒﻪ وﻛﺨﺎدم ﻏﻴور أﻟﺢ ﻓﻰ ﻤطﻠﺒﻪ أﻛﺜر ﻤن ﻤرة..؛ ﻓﻬﻝ ﻟـدﻴﻨﺎ ﻨﺤـن ً واﻟﻛﺎرز ﻟﻠﻨﻔوس اﻟﺒﻌﻴدة ﺒﺎﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻰ ﺨﻴرات اﻟﻤﺴﻴﺢ واﻟﻛﻨﻴﺴﺔ !!؟
) (٤ﺍﻟﺗﺎﺑﻭﺕ ﻳﺗﻘﺩﻡ ﺍﻻﺭﺗﺣﺎﻝ )ﻉ :(۳٦-۳۳ برِ ِ ب ﻣ ِﺴﻴﺮَة ﺛَﻼﺛَِﺔ أَﻳﱠ ٍﺎم وﺗَﺎﺑ ُ ِ اﺣ ٌﻞ أ ََﻣ َﺎﻣ ُﻬ ْﻢ َﻣ ِﺴ َﻴﺮةَ ﺛَﻼﺛَِﺔ أَﻳﱠ ٍﺎم َ ُ ﻮت َﻋ ْﻬﺪ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ ٣٣ﻓَ ْﺎرﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ َﺟﺒَ ِﻞ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ َ ب َﻋﻠﻴ ِﻬﻢ ﻧَـﻬﺎراً ﻓِﻲ ارﺗِﺤﺎﻟِ ِﻬﻢ ِﻣﻦ اﻟﻤﺤ ِ ِ ِ ﻠﺔ٣٥ .و ِﻋ ْﻨ َﺪ ْارﺗِ َﺤ ِ ﺎل ﺲ ُﻟﻬ ْﻢ َﻣ ْﻨ ِﺰﻻًَ ٣٤ .وَﻛﺎﻧَ ْ ﺖ َﺳ َﺤﺎﺑَﺔُ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ْ ْ َ ْ َ ْ َ ََ َ ﻟﻴَﻠﺘَﻤ َ ِ ﻚ«َ ٣٦ .و ِﻋ ْﻨ َﺪ ُﺣﻠُﻮﻟِ ِﻪ ﻮﺳﻰ ﻳَـ ُﻘ ُ ﻀ َ ﻮل» :ﻗُ ْﻢ ﻳَﺎ َر ﱡ ﻮك ِﻣ ْﻦ أ ََﻣ ِﺎﻣ َ ب ُﻣ ْﺒ ِﻐ ُ ب ﻓَﻠﺘَﺘَﺒَ ﱠﺪ ْد أَ ْﻋ َﺪا ُؤ َك َوﻳَـ ْﻬ ُﺮ ْ اﻟﺘﱠﺎﺑُﻮت َﻛﺎ َن ُﻣ َ ات أُﻟ ِ ب إِﻟﻰ رﺑـﻮ ِ ُﻮف إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ«. َﻛﺎ َن ﻳَـ ُﻘ ُ ﻮلْ » :ارِﺟ ْﻊ ﻳَﺎ َر ﱡ ََ َ
١٠٢γ
γ
ﺎﺷِﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ َﻌ ُ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۳۳ﺠﺒﻝ اﻟرب :أى ﺠﺒﻝ ﺤورﻴب ﺒﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء. ﻟﻴﻠﺘﻤس ﻟﻬم ﻤﻨزﻻً :ﺘﻌﺒﻴر ﻤﻌﻨﺎﻩ ﻟﻴرﺸدﻫم اﷲ أﻴن ﻴﻨزﻟون. ﻫــﻝ ﻛــﺎن اﻟﺘــﺎﺒوت ﻴﺘﻘــدم اﻟﺸــﻌب ؟! ...طﺒﻘًــﺎ ﻟﻠﻨظــﺎم اﻟــذى وﻀــﻌﻪ اﷲ ،ﻓﺎﻟﺘــﺎﺒوت ﻛــﺎن ﻴﺤﻤﻠــﻪ اﻟﻘﻬــﺎﺘﻴون ،وﻫــم اﻟﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻟراﺒﻌــﺔ ﻤــن ﻤﺠﻤوﻋــﺎت اﻻرﺘﺤــﺎﻝ ،وﺒﺎﻟﺘــﺎﻟﻰ ﻴﻛــون اﻟﺘــﺎﺒوت ﻓــﻰ اﻟوﺴــط، وﻫذا ﻴﺘﻤﺸﻰ ﻤﻊ ﺘوﻓﻴر أﻛﺒر ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻟﻠﺘﺎﺒوت ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ أﻋـداء ﻓـﻰ طـرﻴﻘﻬم ﻓـﻼ ﻴﺴـﻘط اﻟﺘـﺎﺒوت ﻓــﻰ أﻴــدﻴﻬم ...وﺒﺎﻟﺘــﺎﻟﻰ ﻴﻤﻛــن اﻟﻘــوﻝ أن ﺘﻌﺒﻴــر "اﻟﺘــﺎﺒوت أﻤــﺎﻤﻬم" ﻫــو ﺘﻌﺒﻴــر ﻤﺠــﺎزى ﻛﻘــوﻝ اﻟﻨﺒــﻰ "اﻟــرب أﻤــﺎﻤﻰ" " ...اﻟــرب ﻋــن ﻴﻤﻴﻨــﻰ" أو ﻨﻘــوﻝ اﻟــرب أﻤﺎﻤﻨــﺎ ﻓــﻰ ﻫــذا اﻷﻤــر أو اﻟــرب ﻓــﻰ وﺴــطﻨﺎ، وﻓﻰ ﻛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺘﻌﺒﻴرات اﻟﻠﻐوﻴﺔ اﻟﻤﻘﺼود إﺒراز ﻗﻴﺎدة اﷲ وﺘﺒﻌﻴﺔ اﻟﺸﻌب. ﻤﻼﺤظ ــﺔ :ﻴ ــرى ﺒﻌ ــض اﻟﻤﻔﺴـ ـرﻴن أﻨ ــﻪ ﻓ ــﻰ اﻻرﺘﺤ ــﺎﻝ اﻷوﻝ ﻓﻘ ــط وﻛﺎﺴ ــﺘﺜﻨﺎء ﻛ ــﺎن اﻟﺘ ــﺎﺒوت وطﻤﺄﻨﻴﻨﺎ ﻟﻬم. ﺘﺸﺠﻴﻌﺎ ﻟﻠﺸﻌب ﻴﺘﻘدﻤﻬم ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ً ً ﻉ : ۳٤أﻤــﺎ ﻋﻤــود اﻟﺴــﺤﺎب ،واﻟــذى ﻴرﻤــز ﻟﻘﻴــﺎدة اﷲ ،ﻓﻛــﺎن ﻴﺘﻘــدم اﻟﺸــﻌب ﻟﻺرﺸــﺎد وﻴظﻠﻠﻬــم ﻓﻰ رﻋﺎﻴﺔ إﻟﻬﻴﺔ ﻤن ﺸﻤس اﻟﺼﺤراء اﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ. ﻉ : ۳٦ ،۳٥رﺒوات :ﻋﺸرة آﻻف. ﻴــذﻛر ﻫــذان اﻟﻌــددان ﺼــﻼة ﺘﺴــﺒﻴﺢ ﻛــﺎن ﻴرددﻫــﺎ ﻤوﺴــﻰ ﻋﻨــد ارﺘﻔــﺎع اﻟﺘــﺎﺒوت ﻋﻠــﻰ اﻷﻛﺘــﺎف ﻓﻴﻘوﻝ ﻤﻊ رﻓﻊ اﻟﺘﺎﺒوت ﻗم أﻴﻬﺎ اﻟرب وﻟﻴﻬـرب وﻴﺘﻼﺸـﻰ ﺠﻤﻴـﻊ أﻋـداء ﺸـﻌﺒك اﻟـروﺤﻴﻴن أو اﻟﺒﺸـرﻴﻴن ﻤــن أﻤــﺎم ﻤﺠــدك اﻹﻟﻬــﻰ ،ﻓــﻼ ﻤﻛــﺎن ﻟﻤــن ﻴــﺒﻐض اﺴــﻤك اﻟﻘــدوس وﻻ ﻴوﺠــد ﻤــن ﻴﺴــﺘطﻴﻊ اﻟوﻗــوف أﻤﺎﻤك أو ﻴﺘﺤدى ﺸﻌﺒك اﻟﺤﺎﻤﻝ ﺘﺎﺒوﺘك واﺴﻤك اﻟﻘدوس. وﻋﻨد ﻨزوﻝ اﻟﺘﺎﺒوت واﺴﺘﻘ اررﻩ ﻓﻰ ﻤﻛﺎﻨﻪ ﺒﻘدس اﻷﻗداس ،ﻛﺎن ﻴردد ﺼﻼة أﺨـرى وﻫـﻰ ﺘﺴـﺒﻴﺢ أﻴﻀﺎ ﷲ ﻴﻘوﻝ ﻓﻴﻪ إرﺠﻊ ﻴﺎ رب وﺤ ّﻝ ﻓﻰ وﺴط ﺸﻌﺒك وﺒﺎرك رﺒوات وأﻟوف ﺸﻌﺒك إﺴراﺌﻴﻝ ...وﻗد ً أﺨذت اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻤﺎت وﺼﺎرت ﺘﺼﻠﻰ ﺒﻬﺎ ﻓﻰ أوﺸﻴﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋـﺎت ،ﻓـﺈذ ﻴﺘﺠـﻪ اﻟﻛـﺎﻫن ﻨﺎﺤﻴـﺔ اﻟﺸــرق ﻴﻘــوﻝ "ﻗــم أﻴﻬــﺎ اﻟــرب" وﻟﻴﺘﺒــدد ﺠﻤﻴــﻊ أﻋــداءك ،وﺒﻌــدﻫﺎ ﻴﺘﺠــﻪ اﻟﻛــﺎﻫن ﻨﺤــو اﻟﻐــرب أى ﻨﺤــو اﻟﺸﻌب وﻴﻛﻤﻝ ﺼﻼﺘﻪ ﻗﺎﺌﻼً "أﻤﺎ ﺸﻌﺒك ﻓﻠﻴﻛن ﺒﺎﻟﺒرﻛﺔ أﻟوف أﻟوف ورﺒوات رﺒوات".
ﻛـﺎن اﻟﺘــﺎﺒوت ﻴﺘﻘــدم اﻟﺸـﻌب وﻫــو ﻴرﻤــز ﻟﺤﻠـوﻝ اﷲ وﺴــط ﺸــﻌﺒﻪ ..ﻓﻬـﻝ ﺘﺠﻌــﻝ اﷲ ﻴﺘﻘــدم دوﻤـﺎ ﺨطﺎك ...أﻓﻛﺎرك ...ﻤﺸﺎﻋرك ..ﻗ ارراﺘك ..ﻟﻴﺘك ﺘﻔﻌﻝ ﻫذا ﺒﻘﻠب ﻤﺼﻠﻰ ،ﻓﻴﺼـﻴر اﷲ ً ﻤرﺸدا وﺼدﻴﻘًﺎ ﺨﻠﻴﻼً. ﻤﻌك ً
١٠٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻋ َﺷ َﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ ﻋﻘـﺎب اﻟﺘﺬﻣﺮ – اﻟﻤﻦ واﻟﺴﻠﻮى ηΕη
R
) (۱ﺍﻟﺗﺫﻣﺭ ﺍﻷﻭﻝ )ﻉ :(۳-۱ َ ١وَﻛﺎ َن اﻟ ﱠ ﻠﺖ ﻓِـﻴ ِﻬ ْﻢ بَ .و َﺳ ِـﻤ َﻊ اﻟـ ﱠﺮ ﱡ ﺐ َﻛﺄَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ ﻳَ ْﺸﺘَ ُﻜﻮ َن َﺷ ّـﺮاً ﻓِـﻲ أُذُﻧَـ ِﻲ اﻟـ ﱠﺮ ﱢ ﻀـﺒُﻪُ ﻓَﺎ ْﺷـﺘَـ َﻌ ْ ب ﻓَ َﺤ ِﻤ َـﻲ ﻏَ َ ﺸ ْﻌ ُ ِ ِ ب وأَﺣﺮﻗَ ْ ِ ب ﻓَ َﺨﻤـ َﺪ ِ ﺼ َـﺮ َخ اﻟ ﱠ ت ﻮﺳـﻰ ﻓَ َ اﻟﻤ َﺤﻠـﺔ٢ .ﻓَ َ ﺼـﻠﻰ ُﻣ َ ﺐ إِﻟـﻰ ُﻣ َ ﻮﺳـﻰ إِﻟـﻰ اﻟـ ﱠﺮ ﱢ َ ـﺖ ﻓـﻲ ﻃَ َـﺮف َ ﻧَ ُ ﺸ ْـﻌ ُ ﺎر اﻟـ ﱠﺮ ﱢ َ ْ َ ِ ِ ﻚ اﻟﻤﻮ ِ ﻠﺖ ﻓِﻴ ِﻬ ْﻢ. ﺿ ِﻊ »ﺗَـ ْﺒ ِﻌ َﻴﺮةَ« ﻷَ ﱠن ﻧَ َﺎر اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب ا ْﺷﺘَـ َﻌ ْ ﱠﺎر٣ .ﻓَ ُﺪﻋ َﻲ ْ اﺳ ُﻢ ذَﻟ َ َ ْ اﻟﻨ ُ اﻀﺤﺎ ﻓﻰ ﻛﻼﻤﻬم أو أﻋﻤﺎﻟﻬم. ﻉ : ۱ﻴﺸﺘﻛون ًا ﺸر :أى ﻴﺘذﻤرون وﺒدأ ﺘذﻤرﻫم و ً أذﻨﻰ اﻟرب :ﺘﻌﺒﻴر ﺒﻼﻏﻰ ﻴﻔﻴد أن ﻛﻝ ﻤﺎ ﻛﺎن ﻴﺸﺘﻛون ﻤﻨﻪ ﺒروح اﻟﺘذﻤر ﻛﺎن أﻤﺎم اﻟرب.
ﻻ ﻨﻌﻠم ﻫﻨﺎ وﻟم ﻴذﻛر ﺴﺒب اﻟﺘذﻤر ..رﺒﻤﺎ ﻛﺎن ﺒﺴﺒب اﻹرﻫـﺎق أو ﺒﻌـض اﻟﻤﺘﺎﻋـب ﻟﺼـﻌوﺒﺔ
اﻟﺤﻴـﺎة ﻓــﻰ اﻟﺼـﺤراء ،وﻟﻛﻨــﻪ ﻛــﺎن ﻴﻌﻨـﻰ أن اﻟﺸــﻌب ﻨﺴـﻰ ﻛــﻝ ﻤــﺎ ﺼـﻨﻌﻪ اﷲ ﻤﻌﻬــم وﻟﻬـذا ﻛــﺎن ﻫــذا ﺸرا ،ﻓﺤ ﱠﻝ ﻏﻀب اﷲ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺸﻌب اﻟﻨﺎﻛر ﻟﻛﻝ اﻟﺨﻴر ،ﻓﺴﻤﺢ ﺒﺄن ﺘﺸﺘﻌﻝ ﻨﺎر ،ﺒﺼرف اﻟﺘذﻤر ً اﻟﻨظــر ﻋــن أﺴــﺒﺎﺒﻬﺎ ،وأﺤرﻗــت اﻷط ـراف اﻟﺨﺎرﺠﻴــﺔ ﻟﻠﻤﺤﻠــﺔ .وﻻ ﻨﻌﻠــم ﻋــدد اﻟﻨــﺎس اﻟﺘــﻰ أﻫﻠﻛﺘﻬــﺎ أو
ﻤﻘدار ﺨﺴﺎرة اﻟﺒﻬﺎﺌم أو اﻟﺨﻴﺎم وﻨﻼﺤظ أن اﻟﺘـذﻤر ﺒـدأ ﻓـﻰ طـرف اﻟﻤﺤﻠـﺔ .أى ﺒـﻴن اﻟﺴـﺎﻛﻨﻴن ﺒﻌﻴ ًـدا ﻋن ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ،أى أن اﻻﻗﺘراب ﻤن اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻴﺤﻴﻤﻨﺎ ﻤن ﺨطﺎﻴﺎ ﻛﺜﻴرة.
ﻉ : ۲ﻓﻬم اﻟﺸﻌب وﺸﻌر ﺒﺄن ﻤﺎ ﺤدث ﻫو ﻋﻘوﺒﺔ إﻟﻬﻴﺔ أﺘت ﻋﻠﻴﻬم ،وﻟﻬذا ذﻫﺒوا إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ ﺼﺎرﺨﻴن وطﺎﻟﺒﻴن ﺸﻔﺎﻋﺘﻪ ﻟدى اﷲ ﺤﺘﻰ ﻴرﻓﻊ ﻏﻀﺒﻪ ﻋﻨﻬم ،وﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﺘﻘدم ﻤوﺴﻰ إﻟﻰ اﷲ وﺘرﺠﺎﻩ طﺎﻟﺒﺎ ﻤﻨﻪ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﺎب ﻓﺎﺴﺘﺠﺎب اﷲ وأﺨﻤد اﻟﻨﻴران. ً ﺘذﻛﺎر ﻋﺒر اﻷﺠﻴﺎﻝ ،دﻋﺎ ﻤوﺴﻰ واﻟﺸﻌب اﺴم ﻫذا اﻟﻤﻛﺎن ًا ﻉ : ۳وﺤﺘﻰ ﻴﺼﻴر ﻤﺎ ﺤدث "ﺘﺒﻌﻴرة" واﻟﺘﻰ ﺘﻌﻨﻰ اﺸﺘﻌﺎﻝ ،ﺤﺘﻰ ﻴﺘذﻛروا أن اﻟﺘذﻤر ﻴﻐﻀب ﺼﺎﻨﻊ اﻟﺨﻴرات ورﺒﻤﺎ ﻴﻌﺎﻗب اﺨﺎ ﺒﻌد ذﻟك ﻟرﻓﻌﻪ ﻋﻨﻪ. اﻹﻨﺴﺎن ﺒﺘذﻤرﻩ ﺒﻌﻘﺎب ﻻ ﻴﺤﺘﻤﻠﻪ وﻴﺼرخ ﺼر ً
١٠٤γ
γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻋ َﺷ َﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
أﻴﻬــﺎ اﻟﺤﺒﻴــب إن ﺤﻴ ــﺎة اﻟﺸــﻛر اﻟﺤﻘﻴﻘﻴ ـﺔ ﻫ ــﻰ اﻟﺘــﻰ ﺘﻨﺠ ــﻰ اﻹﻨﺴــﺎن ﻤــن اﻟوﻗ ــوع ﻓــﻰ اﻟﺘ ــذﻤر أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸر اﻟذى وﺘﺠﻨﺒﻪ ﻋﻘوﺒﺎت ﻛﺜﻴرة ..أﺸﻛر ﻛﻝ ﻴوم إﻟﻬك ﻋﻠﻰ ﺼﻨﻴﻌﻪ ﻤﻌك واﺸﻛرﻩ ً ﻤﻨﻌﻪ ﻋﻨك.
) (۲ﺍﻟﺗﺫﻣﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻥ )ﻉ :(٦-٤ ﻴﻒ ِ ٤و ِ ﺎد ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ أَﻳْﻀﺎً َوﺑَ ُﻜﻮا َوﻗَﺎﻟُﻮاَ » :ﻣ ْﻦ ﻳُﻄ ِْﻌ ُﻤﻨَﺎ اﻟﻠﻔ ُ اﻟﺬي ﻓِﻲ َو َﺳ ِﻄ ِﻬ ِﻢ ا ْﺷﺘَـ َﻬﻰ َﺷ ْﻬ َﻮةً .ﻓَـ َﻌ َ َ ِ ِ ِ ِ ﱢ ﱠ ﱡﻮم. ﻴﺦ َواﻟ ُﻜ ﱠﺮ َ ﻟﺤﻤﺎً؟ ٥ﻗَ ْﺪ ﺗَ َﺬﻛ ْﺮﻧَﺎ اﻟ ﱠ ﺴ َﻤ َ ﱠﺎء َواﻟﺒَﻄ َ ﻚ اﻟﺬي ُﻛﻨﱠﺎ ﻧَﺄْ ُﻛﻠُﻪُ ﻓﻲ ﻣ ْ ْ ﺼﻞ َواﻟﺜ َ اث َواﻟﺒَ َ ﺼ َﺮ َﻣ ﱠﺠﺎﻧﺎً َواﻟﻘﺜ َ ِ اﻟﻤ ﱢﻦ!« ﺴ ْ ﺲ َﺷ ْﻲءٌ ﻏَْﻴـ َﺮ أَ ﱠن أَ ْﻋﻴُـﻨَـﻨَﺎ إِﻟﻰ َﻫ َﺬا َ ﺖ أَﻧْـ ُﻔ ُ َ ٦واﻵ َن ﻗَ ْﺪ ﻳَﺒ َ ﺴﻨَﺎْ .ﻟﻴ َ ﻉ : ٥ ،٤اﻟﻠﻔﻴف :ﻫم اﻟدﺨﻼء )اﻷﺠﺎﻨب( ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب وﻛﺎﻨوا ﻤﻌظﻤﻬم ﻤن اﻟﻤﺼرﻴﻴن
اﻟذﻴن ﺨرﺠوا ﻤﻌﻬم ﻤن ﻤﺼر.
ﻛﺎن ﻤﺼدر اﻟﺘذﻤر ﻫذﻩ اﻟﻤرة ﻫم اﻟﻘﻠﺔ اﻟﻤﺼرﻴﺔ اﻟﺘﻰ راﻓﻘت اﻟﺸﻌب ﻓﻰ ارﺘﺤﺎﻟﻪ ،وﻟﻛن
ﺴرﻋﺎن ﻤﺎ ﺴرى اﻟﺘﻤرد واﻟﺘذﻤر ﻓﻰ ﺸﻌب إﺴراﺌﻴﻝ ﻛﻠﻪ وأﻋﻠﻨوا اﺸﺘﻴﺎﻗﻬم إﻟﻰ أﻛﻝ اﻷطﻌﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻤﺜﻝ اﻟﻠﺤم واﻟﺴﻤك واﻟﺨﻀ اروات ﻤﺜﺎﻝ اﻟﻛرات واﻟﺒﺼﻝ واﻟﺜوم واﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻤﺜﻝ اﻟﺒطﻴﺦ ،ووﻗﻌوا ﺒذﻟك
ﻋﺒﻴدا ﻤﺴﺨرﻴن ﻟﺨدﻤﺔ ﻓرﻋون ..ﻫﻛذا ﻓﻰ ﻤﻐﺎﻟطﺔ ﻛﺒﻴرة إذ ﻗﺎﻟوا "ﻤﺠﺎ ًﻨﺎ" ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أﻨﻬم ﻛﺎﻨوا ً
ﺘﻤﺎﻤﺎ وﻛﻝ إﺤﺴﺎﻨﺎﺘﻪ وﻻ ﻴﻌود ﻴذﻛر ﺴوى ﺘﻔﻌﻝ اﻟﺸﻬوة ﻓﻰ اﻹﻨﺴﺎن ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﺘﻤﻠﻛﻪ ...ﻓﺘﻨﺴﻴﻪ اﷲ ً اﺤﺘﻴﺎﺠﻪ وﻤﺎ ﻴﻨﻘﺼﻪ ﻤن رﻏﺒﺎت ﺠﺴدﻴﺔ. ﻉ : ٦ﻋﱠﺒر اﻟﺸﻌب ﻋن ﺘذﻤرﻩ ﺒﻘوﻟﻪ "ﻴﺒﺴت أﻨﻔﺴﻨﺎ" أى ﻀﻌﻔت أﺠﺴﺎدﻨﺎ وذﻫﺒت ﻨﻀﺎرﺘﻨﺎ
ﺘﻛرر أﻛﻝ اﻟﻤن اﻟذى ﺴﺌﻤﻨﺎﻩ وﻻ ﺘرى أﻋﻴﻨﻨﺎ ﺴواﻩ. وﻗد ﻤﻠﻠﻨﺎ ﻤن ا
ﻴوﻤــﺎ ﻟﺸــﺊ ﻟﻤــﺎذا ﻻ ﺘطﻠﺒــﻪ ﺒﻠطــف ﻤ ـن أﺒﻴــك اﻟﺴــﻤﺎوى اﻟــذى ﻴﻌطــﻰ اﻟﺠﻤﻴــﻊ وﻻ إذا اﺸــﺘﻘت ً ﻴﻌﻴـر !!..وﻟﻛــن إﺤـذر اﻟﺘــذﻤر ﻋﻠـﻰ اﻟــﻨﻌم اﻹﻟﻬﻴـﺔ اﻟﻤﻔﺎﻀــﺔ ﻋﻠﻴـك ...ﻓﻬﻨــﺎك ﻓـﻰ اﻟﻌــﺎﻟم ﻛﺜﻴــرون ﻴﺘرﺠون ﻓﺘﺎت اﻟﺨﺒز اﻟﻤﺘﺒﻘﻰ ﻋﻨك .إﺤذر اﻟﺘﺒطر ...إﺤذر اﻟﺘذﻤر ...ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘرﺘﻔﻊ ﻨﻌﻤﺔ اﷲ ﻋﻨك ،ﻓﻠﻴﺴت ﻋطﻴﺔ ﺒﻼ زﻴﺎدة إﻻ اﻟﺘﻰ ﺒﻼ ﺸﻛر ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻤﺎر إﺴﺤق اﻟﺴرﻴﺎﻨﻰ.
١٠٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (۳ﻭﺻﻑ ﺍﻟﻣﻥ )ﻉ :(۹-۷ ِ ِ اﻟﻤ ْﻘ ِﻞَ ٨ .ﻛﺎ َن اﻟ ﱠ ﺐ ﻳَﻄُﻮﻓُﻮ َن ﻟِﻴَﻠﺘَ ِﻘﻄُﻮﻩُ ﺛُ ﱠﻢ اﻟﻤ ﱡﻦ ﻓَ َﻜﺎ َن َﻛﺒ ْﺰِر اﻟ ُﻜ ْﺰﺑَـ َﺮة َوَﻣ ْﻨﻈَُﺮﻩُ َﻛ َﻤ ْﻨﻈَ ِﺮ ُ َ ٧وأَﱠﻣﺎ َ ﺸ ْﻌ ُ ﻳﻄْﺤﻨُﻮﻧَﻪُ ﺑِﺎﻟ ﱠﺮﺣﻰ أَو ﻳ ُﺪﻗﱡﻮﻧَﻪُ ﻓِﻲ اﻟﻬﺎو ِن وﻳﻄْﺒ ُﺨﻮﻧَﻪُ ﻓِﻲ اﻟ ُﻘ ُﺪوِر وﻳـ ْﻌﻤﻠُﻮﻧَﻪُ ﻣ ٍ ﻒ ﻼتَ .وَﻛﺎ َن ﻃَ ْﻌ ُﻤﻪُ َﻛﻄَ ْﻌ ِﻢ ﻗَﻄَﺎﺋِ َ ََ َ َ َ َ ََ ُ َ َ َ ْ َ ِ ٍ ِ ِ اﻟﻤ ﱡﻦ َﻣ َﻌﻪُ. اﻟﻤ َﺤﻠﺔ ْﻟﻴﻼً َﻛﺎ َن ﻳَـ ْﻨﺰ ُل َ ﺑ َﺰﻳْﺖَ ٩ .وَﻣﺘَﻰ ﻧَـ َﺰل اﻟﻨﱠ َﺪى َﻋﻠﻰ َ ﻉ : ۷ﺒذر اﻟﻛزﺒرة :ﺤﺒوب ﺼﻐﻴرة ﻟوﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﺒﻴن اﻷﺼﻔر واﻷﺨﻀر ﻗﻠﻴﻼً. اﻟﻤﻘﻝ :ﻨوع ﻤن اﻟﺼﻤﻎ اﻷﺼﻔر اﻟﻤﺎﺌﻝ ﻟﻠﺒﻴﺎض وﻟﻪ راﺌﺤﺔ طﻴﺒﺔ ﻴﺴﺘﺨدم ﻛﺎﻟﺒﺨور وﻴﻛون
ﻋﻠﻰ ﺸﻛﻝ ﻗﺸور.
ﺤﺘﻰ ﻴﺒﻴن ﻟﻨﺎ اﻟوﺤﻰ اﻹﻟﻬﻰ ﻤدى ﺨطﺄ ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻓﻰ ﺘذﻤرﻫم ﻴوﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﻤﺎ ﻫو
اﻟﻤن ،ﻓﻬو اﻟﻌطﻴﺔ اﻹﻟﻬﻴﺔ اﻟﻤﺠﺎﻨﻴﺔ ﻤن اﷲ اﻟﻤﺤب ﻟﺸﻌﺒﻪ ،وﻛﺎن ﻤﻨظرﻩ ﻤﺜﻝ ﺤﺒوب ﺼﻐﻴرة ﺼﻔراء ﺘﺸﺒﻪ ﺒذور اﻟﻛزﺒرة وﻗﺸور اﻟﻤﻘﻝ.
ﻉ : ۹ ،۸ﻤﻼت :أى ﺨﺒز ﻤﻠﺔ وﻫو اﻟﺨﺒز اﻟﻐﻴر ﻤﺨﺘﻤر اﻟذى ﻴﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺠر اﻟﺴﺎﺨن
ﻓﻰ اﻟﺼﺤراء )ﺘك.(٦ :١٨
ﻛﺎن اﷲ ﻴﻨزﻟﻪ ﻟﻴﻼً ﻤﻊ اﻟﻨدى ،أى ﻗﺒﻝ اﻟﻔﺠر ،وﻟم ﻴزرﻋﻪ اﻟﺸﻌب أو ﻴﺘﻌب ﻓﻴﻪ ﺒﻝ ﻛﻝ ﻤﺎ ﺒﺎﻛرا ،وﻛﺎﻨوا ﻴطﺤﻨوﻨﻪ ﻓﻴﺼﻴر ﻤﺜﻝ اﻟدﻗﻴق وﻴﻤﻛن طﺒﺨﻪ أو ﺼﻨﺎﻋﺔ ﻛﺎن ﻴﻔﻌﻠﻪ ﻫو أﻨﻪ ﻴﺠﻤﻌﻪ ً
أﻴﻀﺎ ﻛرﻗﺎق ﺒﻌﺴﻝ ﺤﻠوا إذ ﻴﺸﺒﻪ طﻌم اﻟﻘطﺎﺌف اﻟﻤﻠﺘوﺘﺔ ﺒﺎﻟزﻴت ،وطﻌﻤﻪ ً ﺨﺒز ﻤﻨﻪ .وﻛﺎن طﻌﻤـﻪ ً ﻤﺠﺎﻨﺎ وطﻌﻤﻪ ﻛﺄﻨﻪ ﻤوﻀوع ﻋﻠﻴﻪ زﻴت )ﺨر (٣١ :١٦واﻟﻤﻌﻨﻰ أﻨﻪ ﺒﺴﺒب ﺒرﻛﺔ اﷲ ﻛﺎن اﻟطﻌﺎم ً
وﻋﺴﻝ.
) (٤ﺷﻛﻭﻯ ﻣﻭﺳﻰ ﻭﺭﺩ ﷲ ﻋﻠﻳﻬﺎ )ﻉ :(۱۷-۱۰ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ ُﻛﻞ و ِ ِ ِ اﺣ ٍﺪ ﻓِﻲ ﺑَ ِ ﻮﺳﻰ اﻟ ﱠ ب ﺐ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺎب َﺧ ْﻴ َﻤﺘِ ِﻪ َو َﺣ ِﻤ َﻲ ﻏَ َ ١٠ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ َﺳﻤ َﻊ ُﻣ َ ﺐ ﻳَـ ْﺒ ُﻜﻮ َن ﺑ َﻌ َ ْ َ ﻀُ ﺸ ْﻌ َ ﻚ ﻓِﻲ ﻋﻴـﻨﻲ ﻣﻮﺳﻰ١١ .ﻓَـ َﻘﺎل ﻣﻮﺳﻰ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ِ ْت إِﻟﻰ َﻋ ْﺒ ِﺪ َك وﻟِﻤﺎذَا ﻟﻢ أ ِ ِ َﺟ ْﺪ ﻧِ ْﻌ َﻤﺔً َﺳﺄ َ ﺎء ذَﻟِ َ ب» :ﻟ َﻤﺎذَا أ َ ُ َ َْ َ ْ ُ َ ََ ْ ﺟ ّﺪاً َﺳ َ ﻠﺖ ﺑِ َﺠ ِﻤﻴ ِﻊ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠﺸ ْﻌ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﺖ ﺛِْﻘﻞ َﺟ ِﻤﻴ ِﻊ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ﺐ أ َْو ﻚ َﺣﺘﱠﻰ أَﻧﱠ َ ﻓِﻲ َﻋ ْﻴـﻨَـ ْﻴ َ َﻟﻌﻠﱢﻲ َﺣﺒِ ُ ﺿ ْﻌ َ ﻚ َو َ ﺐ َﻋ ﱠ ﻠﻲ؟ ١٢أ َ ِ ِ ِ ﻴﻊ إِﻟﻰ اﻷ َْر ِ ﺖ ِﻵﺑَﺎﺋِِﻪ؟ اﺣ ِﻤﻠﻪُ ِﻓﻲ ِﺣ ْ ﻀﻨِ َ ض اﻟﺘِﻲ َﺣﻠ ْﻔ َ َﻟﻌﻠﱢﻲ َوﻟ ْﺪﺗُﻪُ َﺣﺘﱠﻰ ﺗَـ ُﻘﻮل ﻟﻲ ْ اﻟﻤ َﺮﺑﱢﻲ اﻟ ﱠﺮﺿ َ ﻚ َﻛ َﻤﺎ ﻳَ ْﺤﻤ ُﻞ ُ
١٠٦γ
γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻋ َﺷ َﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﻴﻊ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ﻟﺤﻤﺎً ﻟِﻨَﺄْ ُﻛﻞ. ﺐ .ﻷَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ ﻳَـ ْﺒ ُﻜﻮ َن َﻋ ﱠ ﻴﻦ :أَ ْﻋﻄﻨَﺎ ْ ١٣ﻣ ْﻦ أَﻳْ َﻦ ﻟﻲ ْ ﻟﺤ ٌﻢ َﺣﺘﱠﻰ أُ ْﻋﻄ َﻲ َﺟﻤ َ ﻠﻲ ﻗَﺎﺋﻠ َ ِ ِ ِ ْﺪر أَﻧَﺎ و ْﺣ ِﺪي أَ ْن أ ْ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﻴﻊ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ﺖ ﺗَـ ْﻔ َﻌ ُﻞ ﺑِﻲ َﻫ َﻜ َﺬا ﻠﻲ١٥ .ﻓَِﺈ ْن ُﻛ ْﻨ َ ﻴﻞ َﻋ ﱠ َﺣﻤﻞ َﺟﻤ َ ١٤ﻻ أَﻗ ُ َ ﺐ ﻷَﻧﱠﻪُ ﺛَﻘ ٌ ب ﻟِﻤﻮﺳﻰ» :اﺟﻤﻊ إِ ﱠ ِ ِِ ﻴﻦ ت ﻧِ ْﻌ َﻤﺔً ﻓِﻲ َﻋ ْﻴـﻨَـ ْﻴ َ ﻓَﺎﻗـْﺘُﻠﻨِﻲ ﻗَـ ْﺘﻼً إِ ْن َو َﺟ ْﺪ ُ َْْ ﻚ ﻓَﻼ أ ََرى ﺑَﻠﻴﱠﺘﻲ«١٦ .ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ ﻟﻲ َﺳ ْﺒﻌ َ رﺟﻼً ِﻣﻦ ُﺷﻴ ِ ِ ِ ِ ﺐ وﻋُﺮﻓَﺎ ُؤﻩُ وأَﻗْﺒِﻞ ﺑِ ِﻬﻢ إِﻟﻰ َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ ﻮخ اﻟ ﱠ اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع ﻓَـﻴَ ِﻘ ُﻔﻮا ﻠﻢ أَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ ُﺷﻴُ ُ َُ ْ ُ ْ َ ﺸ ْﻌ ِ َ َ َ ﻮخ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺬ َ ﻳﻦ ﺗَـ ْﻌ ُ وح ِ َﺿ َﻊ َﻋ ْﻠﻴ ِﻬ ْﻢ ﻓَـﻴَ ْﺤ ِﻤﻠُﻮ َن آﺧ َﺬ ِﻣ َﻦ اﻟ ﱡﺮ ِ ﻚ ُﻫﻨَ َ ُﻫﻨَ َ اﻟﺬي َﻋ ْﻠﻴ َ ﻠﻢ َﻣ َﻌ َ ﺎك َﻣ َﻌ َ ﻚ َوأ َ ﺎك َو ُ ﻚ١٧ .ﻓَﺄَﻧْ ِﺰل أَﻧَﺎ َوأَﺗَ َﻜ َ ﺸ ْﻌ ِ ﻚ ﺛِْﻘﻞ اﻟ ﱠ ﺖ َو ْﺣ َﺪ َك. َﻣ َﻌ َ ﺐ ﻓَﻼ ﺗَ ْﺤ ِﻤ ُﻞ أَﻧْ َ ﻉ : ۱۱ ،۱۰إذ ازداد ﺘذﻤر اﻟﺸﻌب وﺘﻤﻠﻛﺘﻬم ﺸﻬوة اﻷﻛﻝ ،ﺒﻠﻎ ﺒﻬم اﻷﻤر ﻟدرﺠﺔ اﻟﺒﻛﺎء
ﺠﻬرا ،وﺴرى اﻟﺘذﻤر ﻤن ﺸﺨص ﻵﺨر ﺤﺘﻰ ﺸﻤﻝ اﻟﻛﻝ ،أﻤﺎ ﻤوﺴﻰ ﻛﺎﻷطﻔﺎﻝ أﻤﺎم ﺨﻴﺎﻤﻬم ،أى ً ﺠدا وﺘﻤررت ﻤن ﺤﺎﻝ اﻟﺸﻌب إذ ﺸﻌر ﺒﺤﺴﻪ اﻟروﺤﻰ أن ﻤﺎ اﻟﺨﺎدم واﻟراﻋﻰ ﻓﻘد ﺘﻌﺒت ﻨﻔﺴﻪ ً
ﺠدا وﻴﺠرﺤﻪ؛ ٕواذ ﻓﺎﻀت ﻨﻔس ﻤوﺴﻰ وزادت آﻻﻤﻪ اﺘﺠﻪ إﻟﻰ ﻴﺼﻨﻌﻪ اﻟﺸﻌب إﻨﻤﺎ ﻴﻐﻀب اﷲ ً ﻤﻌﺎﺘﺒﺎ إﻴﺎﻩ ﻗﺎﺌﻼً "ﻟﻤﺎذا أﺴﺎت إﻟﻰ ﻋﺒدك" ،وﻫو ﺘﻌﺒﻴر ﻏﻴر ﻻﺌق ﻷن اﷲ ﻻ اﻓﻌﺎ ﺸﻛواﻩ و ً اﻟرب ر ً ﺠﻴدا ﻤﺎ ﻴرﻴد ﻤوﺴﻰ ﻗوﻟﻪ ﻓﻛﺎن ﺘﻌﺒﻴر أﺒدا ﻷﺤد ﻤن أﺒﻨﺎﺌﻪ وﻟﻛﻨﻪ اﻟﻔﺎﺤص ﻟﻠﻘﻠوب ﻛﺎن ﻴﻔﻬم ً ﻴﺴﺊ ً ﻤوﺴﻰ ﻤﻌﻨﺎﻩ أن ﺜﻘﻝ اﻟﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ ﻓﻰ رﻋﺎﻴﺔ ﻫذا اﻟﺸﻌب اﻟﻤﺘذﻤر ﻓوق اﺤﺘﻤﺎﻟﻪ. ﻟم أﺠد ﻨﻌﻤﺔ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴك :ﻟم ﺘﻌﻔﻨﻰ ﻤن ﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ ﻗﻴﺎدة اﻟﺸﻌب وﻟم ﺘﻌطﻨﻰ ﻤن ﻴﺴﺎﻋدﻨﻰ.
ﻤﻌﺒر ﻋن ﺘﻌﺒﻪ ﻤن ﻉ : ۱۲ﻴﺴﺘﻤر ﻤوﺴﻰ ﻓﻰ ﺼﻼﺘﻪ اﻟﺸﺎﻛﻴﺔ إﻟﻰ اﷲ ،ﻤﺴﺘرﺴﻼً ﻓﻰ أﻨﻴﻨﻪً ،ا ﺸﻌﺒﻪ ﻓﻴﻌﺎﺘب اﷲ ﻗﺎﺌﻼً ﻟﻤﺎذا ﺘﻠزﻤﻨﻰ ﺒﻌبء اﻷب واﻷم اﻟﻤﺴﺌوﻝ ﻋن ﺤﻤﻝ اﺒﻨﻪ إﻟﻰ أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد وأﻨﺎ ﻟم أﻟد ﻫذا اﻟﺸﻌب. ﻟﺤﻤﺎ ﻟﺤﻤﺎ ﻓﻤن أﻴن ﻟﻰ أن أوﻓر ﻟﻬم ً إﻟﻰ طﺎﻟﺒﻴن ﻤﻨﻰ ً ﻉ : ۱٤ ،۱۳إﻨﻬم ﻴﺘذﻤرون وﻴﺒﻛون ّ ﻴﻛﻔﻴﻬم ،ﻟﻘد ﺼﺎر ﻫذا اﻟﺸﻌب ﺤﻤﻼً ﺜﻘﻴﻼً ﻻ أﺴﺘطﻴﻊ أن أﺤﻤﻠﻪ وﺤدى. ﺠدا ﺤﺘﻰ أﻨﻪ وﺼﻝ ﻟدرﺠﺔ ﻤن درﺠﺎت ﻉ : ۱٥ﻤﻊ ازدﻴﺎد ﺘﻌب ﻤوﺴﻰ اﻟﻨﺒﻰ ،ﻀﺎﻗت ﻨﻔﺴﻪ ً اﻟﻴﺄس واﻻﻛﺘﺌﺎب ﺘﻤﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤوت ،وﻋﺒر ﻋن ذﻟك ﺒطﻠﺒﻪ ﻤن اﷲ "اﻗﺘﻠﻨﻰ ﻗﺘﻼً" واﻋﺘﺒر ﻤوﺴﻰ أن
ﺤدا ﻟﺒﻠﻴﺘﻪ وﺘﻌﺒﻪ اﻟﻐﻴر ﻤﺤﺘﻤﻝ. ﻤوﺘﻪ ﻫو ﺠﻤﻴﻝ ﻴﺼﻨﻌﻪ ﻟﻪ اﷲ إذ ﻴﻀﻊ ﺒﻤوﺘﻪ ً
١٠٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻨﺴﺘطﻴﻊ أن ﻨﺨرج ﺒﺒﻌض اﻟدروس اﻟروﺤﻴﺔ ﻤن ﻤوﻗف ﻤوﺴﻰ )ع: (١٥-١٠ ﺤﻠﻤﺎ ﺒﺸﻬﺎدة اﷲ وﻟﻛن ﻗﺴﺎوة اﻟﺸﻌب وﺘذﻤرﻩ ﻤﻊ ﺤﺠم اﻟﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ - ١ﻛﺎن ﻤوﺴﻰ أﻛﺜر اﻟﻨﺎس ً اﻟﻛﺒﻴرة ﺠﻌﻠﻪ ﻴﻀﻌف وﻴﻬﺘز ،واﻟدرس اﻟﻤﺴﺘﻔﺎد ﻫﻨﺎ أن ﻛﻝ اﻨﺴﺎن ﻤﻌرض ﻟﻠﻀﻌف اﻟﺒﺸرى ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﻗداﺴﺘﻪ. - ٢اﻟﺘﺠﺎء ﻤوﺴﻰ ﷲ ﻴﻌﻠﻤﻨﺎ أن ﻻ ﺴﺒﻴﻝ ﻟﺤﻝ ﻤﺸﺎﻛﻠﻨﺎ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟروﺤﻴﺔ إﻻ ﺒﺎﻟﺼﻼة ﷲ. أﻴﻀﺎ أﻨﻪ - ٣ﺒﺎﻟرﻏم ﻤﻤﺎ ﺤﻤﻠﺘﻪ ﺼﻼة ﻤوﺴﻰ ﻤن ﻀﻌﻔﺎت وﻛﻠﻤﺎت ﻏﻴر ﻤﺘوﻗﻌﺔ ﻟﻛﻨﻨﺎ ﻨﺘﻌﻠم ً ﻛﺎن ﻴﺘﻛﻠم ﻤﻊ اﷲ ﺒﺼراﺤﺔ وﻛﺎﻨت ﺼﻼﺘﻪ ﺘﺤﻤﻝ ﻛﻝ ﻤﺸﺎﻋرﻩ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ وﻟﻬذا ﻓور ﻟﺼﻼﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى. اﺴﺘﺠﺎب اﷲ ًا
إﻟﺘﺠــﺊ إﻟــﻰ اﷲ ﻓــﻰ ﻛــﻝ ﻤﺸــﺎﻛﻠك ﻤﻬﻤــﺎ ﻛﺎﻨــت ﺼــﻌﺒﺔ وﺜــق ﻓــﻰ ﻤﺤﺒﺘــﻪ ﻓﻬــو ﻗــﺎدر أن ﻴرﻴﺤــك وﻨﺎﺠﺤﺎ ﺒﻘوﺘﻪ. ﻤطﻤﺌﻨﺎ وﻴرﺸدك ﻓﺘﺴﻠك ً ً ﻤﺎﻤﺎ ﺨﻠﻔﻴﺎت اﻷﻤور وﻴﻘدر ﻉ : ۱٦ﻟم ﻴﻌﺎﺘب اﻟرب ﻤوﺴﻰ وﻟم ﻴﻐﻀب ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺎﷲ ﻴﻌﻠم ﺘ ً ﺤﻠﻤﺎ ﻤن ﻛﻝ اﻟﻨﺎس ً أﻴﻀﺎ ﻤﺎ ﺠﺎء ﻋن ﻀﻌف ﺒﺸرى وﺨﺎﺼﺔ أن اﷲ ﻨﻔﺴﻪ ﺸﻬد ﻟﻤوﺴﻰ أﻨﻪ أﻛﺜر ً
ﻗﺎﺌدا ﻟﻬذا اﻟﺸﻌب ،ﻟﻤﺎ اﺤﺘﻤﻝ وﺼﺎر ﺘﻌﺒﻪ )ص ،(٣ :١٢وﻫذا ﻤﻌﻨﺎﻩ أﻨﻪ ﻟو ﻛﺎن أى إﻨﺴﺎن آﺨر ً
ار. وﻏﻀﺒﻪ أﻛﺜر ﻤن ﻤوﺴﻰ ﻤرًا
إﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﺒﺘﻌﻴﻴن ﻤﻌﺎوﻨﻴن وﻤﺴﺘﺸﺎرﻴن وﻟﻛﻨﻨﺎ ﻨﺠد أن اﷲ أراد أن ﻴﺤﻝ اﻟﻤﺸﻛﻠﺔ ﻟﻤوﺴﻰ ً ﻴﺴﺎﻋدوﻩ ﻓﻰ ﻗﻴﺎدة اﻟﺸﻌب ﻓطﻠب ﻤﻨﻪ أن ﻴﺨﺘﺎر ﺴﺒﻌﻴن رﺠﻼً وﻴﺄﺘﻰ إﻟﻰ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع .وﻨﻼﺤظ
أﻴﻀﺎ أن ﻴﻛون ﻫؤﻻء اﻟﺴﺒﻌون ﻤن اﻟﺸﻴوخ اﻟﺤﻛﻤﺎء أن اﷲ ﺘرك ﻟﻤوﺴﻰ اﻻﺨﺘﻴﺎر وﻟﻛﻨﻪ ﺤدد ﻟﻪ ً أﻴﻀﺎ أن ﻫذا اﻟﺘﻘﻠﻴد ﻗد ظﻝ ﻤﻊ اﻟﻴﻬود ﺒﻌد اﺴﺘﻘرارﻫم ﻓﻨﻌﻠم أن واﻟﻤﻌروﻓﻴن ﻤن اﻟﺸﻌب؛ وﻨﻼﺤظ ً
أﻴﻀﺎ اﺨﺘﺎر ﻤﻊ اﻻﺜﻨﻰ ﻋﺸر ﺘﻠﻤﻴ ًذا ﺴﺒﻌﻴن ﻤﺠﻠس اﻟﺴﻨﻬدرﻴم ﻛﺎن ﻤن ﺴﺒﻌﻴن رﺠﻼً ،واﻟﻤﺴﻴﺢ ً رﺴوﻻً...
ﻉ : ۱۷ﻓﺄﻨزﻝ أﻨﺎ :ﺘﻌﺒﻴر ﺒﺸرى اﺴﺘﺨدﻤﻪ اﷲ ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻤﺎ ﺴوف ﻴﺄﺘﻰ ﻤن أﺤداث ﻫو إرادة اﷲ ﻨﻔﺴﻬﺎ.
١٠٨γ
γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻋ َﺷ َﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
ﻴﻛﻤﻝ اﷲ ﻛﻼﻤﻪ ﻟﻤوﺴﻰ وﻴﻘوﻝ ﻟﻪ ﻋﻨد اﺠﺘﻤﺎﻋك ﻤﻊ اﻟﺴﺒﻌﻴن أﻤﺎم ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ﺴوف
أﻴﻀﺎ أﺘﺤدث ﻤﻌك أﻤﺎﻤﻬم وﺴوف أﻋطﻴﻬم ﻤن روﺤﻰ اﻟﻘدوس ﻛﻤﺎ أﻋطﻴﺘك ،ﻓﻴﺼﻴروا ﻤؤﻫﻠﻴن ﻫم ً ﻟﻤﺸﺎرﻛﺘك ﻓﻰ ﻗﻴﺎدة ﻫذا اﻟﺸﻌب اﻟﺜﻘﻴﻝ.
ﺨﺎدﻤﺎ أو ﻤﺴﺌوﻻً ،إﻫـﺘم أن ﺘﺸـرك آﺨـرﻴن ﻤﻌـك ،ﻓﺘوزﻴـﻊ اﻟﻤﺴـﺌوﻟﻴﺎت ﻴﺨﻔـف اﻟﻛﺜﻴـر إن ﻛﻨت ً ﻗﻴﺎدﻴــﺎ ﺒﻌــدك وﻟﻛــن ﻋﻠﻴــك اﺨﺘﻴــﺎر اﻷﻓﻀــﻝ ﻛﻤــﺎ أﻤــر اﻟــرب ﻤــن اﻷﻋﺒــﺎء ﻋﻠﻴــك وﻴﻨﺸــﺊ ﺠــﻴﻼً ً ﻤوﺴﻰ.
) (٥ﺍﻟﻭﻋﺩ ﺑﺎﻟﻠﺣﻡ ﻭﺣﻠﻭﻝ ﺭﻭﺡ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺷﻳﻭﺥ )ﻉ :(۲۹-۱۸ ﻮل :ﺗَـ َﻘﺪﱠﺳﻮا ﻟِﻠﻐَ ِﺪ ﻓَـﺘﺄْ ُﻛﻠُﻮا ﻟﺤﻤﺎً .ﻷَﻧﱠ ُﻜﻢ ﻗَ ْﺪ ﺑ َﻜﻴﺘﻢ ِﻓﻲ أُذُﻧَ ِﻲ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِِ ﺸ ْﻌ ِ َ ١٨وﻟِﻠ ﱠ ﻴﻦَ :ﻣ ْﻦ ﺐ ﺗَـ ُﻘ ُ َ ْ ُ ْ َ ُْ ْ ب ﻗَﺎﺋﻠ َ ب ﻟﺤﻤﺎً ﻓَـﺘﺄْ ُﻛﻠُﻮ َن١٩ .ﺗَﺄْ ُﻛﻠُﻮ َن ﻻ ﻳـﻮﻣﺎً و ِ ِ ِ ِ ِ اﺣﺪاً َوﻻ ﺼ َﺮ! ﻓَـﻴُـ ْﻌﻄﻴ ُﻜ ُﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ْ َ ﻟﺤﻤﺎً؟ إِﻧﱠﻪُ َﻛﺎ َن ﻟﻨَﺎ َﺧ ْﻴـ ٌﺮ ﻓﻲ ﻣ ْ ﻳُﻄْﻌ ُﻤﻨَﺎ ْ َْ َ ﺎن ﺣﺘﱠﻰ ﻳ ْﺨﺮج ِﻣﻦ ﻣﻨ ِ ِ ِ ﺎﺧ ِﺮُﻛ ْﻢ ﺴﺔَ أَﻳﱠ ٍﺎم َوﻻ َﻋ َ ﻳﻦ ﻳَـ ْﻮﻣﺎً ٢٠ﺑَﻞ َﺷ ْﻬﺮاً ﻣ َﻦ اﻟ ﱠﺰَﻣ ِ َ َ ُ َ ْ َ َ ﺸ َﺮَة أَﻳﱠ ٍﺎم َوﻻ ﻋ ْﺸ ِﺮ َ ﻳَـ ْﻮَﻣ ْﻴ ِﻦ َوﻻ َﺧ ْﻤ َ ِِ ِ ﻀﺘُﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱠ ِ ِ ِ ﻴﻦ :ﻟِ َﻤﺎذَا َﺧ َﺮ ْﺟﻨَﺎ ِﻣ ْﻦ ب اﻟﺬي ﻓﻲ َو َﺳﻄ ُﻜ ْﻢ َوﺑَ َﻜ ْﻴﺘُ ْﻢ أ ََﻣ َﺎﻣﻪُ ﻗَﺎﺋﻠ َ َوﻳَﺼ َﻴﺮ ﻟ ُﻜ ْﻢ َﻛ َﺮ َاﻫﺔً ﻷَﻧﱠ ُﻜ ْﻢ َرﻓَ ْ ُ ِ ﺎش ﻫﻮ اﻟ ﱠﺸﻌﺐ ِ ﺼﺮ؟« ٢١ﻓَـ َﻘﺎل ﻣﻮﺳﻰِ » :ﺳ ﱡ ِ ِ ِ ﻠﺖ: ﺖ ﻗَ ْﺪ ﻗُ َ اﻟﺬي أَﻧَﺎ ﻓِﻲ َو َﺳ ِﻄ ِﻪ َوأَﻧْ َ ُ َ ْ ُ ﺖ ﻣﺌَﺔ أَﻟﻒ َﻣ ٍ ُ َ ﻣ َْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ْﻔﻴـ ُﻬﻢ أ َْم ﻳ ْﺠﻤﻊ ُﻟﻬﻢ ُﻛ ﱡﻞ ﺳﻤ ِ ﻚ أُ ْﻋﻄﻴ ِﻬ ْﻢ ْ ﻟﺤﻤﺎً ﻟﻴَﺄْ ُﻛﻠُﻮا َﺷ ْﻬﺮاً ﻣ َﻦ اﻟ ﱠﺰَﻣﺎن٢٢ .أَﻳُﺬْﺑَ ُﺢ ُﻟﻬ ْﻢ ﻏَﻨَ ٌﻢ َوﺑَـ َﻘ ٌﺮ ﻟﻴَﻜ َ ْ ُ َ ُ ْ ََ ﻴﻚ َﻛ ِ ْﻔﻴـﻬﻢ؟« ٢٣ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ ِ ﻼﻣﻲ أ َْم ﻻ«. ﺼ ُﺮ ﻳَ ُﺪ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب؟ اﻵ َن ﺗَـ َﺮى أَﻳُﻮاﻓِ َ ﻮﺳﻰَ » :ﻫﻞ ﺗَـ ْﻘ ُ ب ﻟ ُﻤ َ اﻟﺒَ ْﺤ ِﺮ ﻟﻴَﻜ َ ُ ْ ِ ﺐ ﺑِ َﻜ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﻮخ اﻟ ﱠ ﻠﻢ اﻟ ﱠ ﺐ َوأ َْوﻗَـ َﻔ ُﻬ ْﻢ َﺣ َﻮاﻟ ِﻲ ﻴﻦ َر ُﺟﻼً ِﻣ ْﻦ ُﺷﻴُ ِ ﻼم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ٢٤ﻓَ َﺨ َﺮ َج ُﻣ َ ب َو َﺟ َﻤ َﻊ َﺳ ْﺒﻌ َ ﺸ ْﻌ َ ﻮﺳﻰ َوَﻛ َ ِ َﺧ َﺬ ِﻣﻦ اﻟ ﱡﺮ ِ ِ ٍ اﻟ َﺨﻴﻤ ِﺔ٢٥ .ﻓَـﻨَـﺰل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ ﻴﻦ َر ُﺟﻼً َ وح اﻟﺬي َﻋ ْﻠﻴﻪ َو َﺟ َﻌﻞ َﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﺴ ْﺒﻌ َ ﻠﻢ َﻣ َﻌﻪُ َوأ َ َ َْ ب ﻓﻲ َﺳ َﺤﺎﺑَﺔ َوﺗَ َﻜ َ ﻠﺔ اﺳﻢ اﻟﻮ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟ ﱡ اﺣ ِﺪ ﻮخ .ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ َﺣ ْ ﺸﻴُ َ وح ﺗَـﻨَﺒﱠﺄُوا َوﻟﻜﻨـ ُ ﱠﻬ ْﻢ ْ ﻠﺖ َﻋ ْﻠﻴ ِﻬ ِﻢ اﻟ ﱡﺮ ُ ﻟﻢ ﻳَ ِﺰﻳ ُﺪواَ ٢٦ .وﺑَﻘ َﻲ َر ُﺟﻼن ﻓﻲ َ اﻟﻤ َﺤ ْ ُ َ أَﻟ َﺪاد واﺳﻢ َ ِ اد ﻓَﺤﻞ َﻋﻠﻴ ِﻬﻤﺎ اﻟ ﱡﺮوح .وَﻛﺎﻧَﺎ ِﻣﻦ اﻟﻤﻜْﺘُﻮﺑِ ِ ﻟﻢ ﻳَ ْﺨ ُﺮ َﺟﺎ إِﻟﻰ اﻟ َﺨ ْﻴ َﻤ ِﺔ .ﻓَـﺘَـﻨَﺒﱠﺌَﺎ ﻴﻦ ﻟﻜﻨـ ُ ﱠﻬ َﻤﺎ ْ َ َ َ اﻵﺧ ِﺮ ﻣﻴ َﺪ ُ َ ْ َ َُ ُْ ُ َ ﻠﺔ٢٧ .ﻓَـﺮَﻛﺾ ﻏُﻼم وأَ ْﺧﺒـﺮ ﻣﻮﺳﻰ وﻗَﺎل» :أَﻟ َﺪ ِ ﺎن ِﻓﻲ اﻟﻤﺤ ِ ِﻓﻲ اﻟﻤﺤ ِ اد ﻳـﺘَـﻨَﺒﱠﺌَ ِ ﻮع ﻠﺔ«٢٨ .ﻓَـ َﻘﺎل ﻳَ ُ ُ ﺸ ُ ََ ََ اد َوﻣﻴ َﺪ ُ َ َ َ ٌ َ ََ ُ َ َ ِ ِ ِِ ِ ﺖ ﻟِﻲ؟ ﺎر أَﻧْ َ ﻮﺳﻰ ْار َد ْﻋ ُﻬ َﻤﺎ!« ٢٩ﻓَـ َﻘﺎل ﻟﻪُ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ ﻣ ْﻦ َﺣ َﺪاﺛَﺘﻪ» :ﻳَﺎ َﺳﻴﱢﺪي ُﻣ َ ﺑْ ُﻦ ﻧُﻮ َن َﺧﺎد ُم ُﻣ َ ﻮﺳﻰَ » :ﻫﻞ ﺗَـﻐَ ُ ِ ﺖ ُﻛﻞ َﺷ ْﻌ ِ وﺣﻪُ َﻋ ْﻠﻴ ِﻬ ْﻢ!«. ﺎء إِ َذا َﺟ َﻌﻞ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺐ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻳَﺎ ْﻟﻴ َ ب ُر َ ب َﻛﺎﻧُﻮا أَﻧْﺒﻴَ َ
١٠٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
وﺠﺴدﻴﺎ روﺤﻴﺎ ﺒﺎﻟﺘوﺒﺔ ﻉ : ۱۸أﻤر اﷲ ﻤوﺴﻰ أن ﻴﺄﻤر اﻟﺸﻌب ﺒﺎﻟﺘﻘدﻴس ،واﻟﺘﻘدﻴس ﻛﺎن ً ً داﺌﻤﺎ ﻴﺴﺒق اﻟوﻗوف أﻤﺎم اﻟرب أو اﺴﺘﻘﺒﺎﻝ ﺸﺊ ﺒﻐﺴﻝ ﻤﻼﺒﺴﻬم وأﺠﺴﺎدﻫم ،وﻛﺎن ﻫذا اﻟﺘﻘدﻴس ً ﻋظﻴم ﻤن ﻋﻨدﻩ.
ﻟﺤﻤﺎ ﻟﻴﺄﻛﻠوﻩ ،ﻓﻘد ﺴﻤﻊ ﺘذﻤرﻫم وﻛﺎن اﻟﺤدث اﻟﻼﺤق ﻟﻠﺘﻘدﻴس ﻫو أن اﷲ ﺴوف ﻴﻌطﻴﻬم ً "ﺒﻛﻴﺘم ﻓﻰ أذﻨﻰ" واﻋﺘﻘﺎدﻫم أن اﻟﻌﺒودﻴﺔ ﻓﻰ ﻤﺼر ﻛﺎﻨت أﻓﻀﻝ ﻟﻬم ،وﻟﻬذا ﺴوف ﻴﻌطﻴﻬم اﷲ ﻤﺎ طﻠﺒوﻩ وﻫو أﻛﻝ اﻟﻠﺤم.
ﻉ : ۲۰ ،۱۹ﺴﻴﻛون أﻛﻝ اﻟﻠﺤم ﻟﻴس ﻟﻴوم واﺤد أو ﻋدة أﻴﺎم ﺒﻝ ﻟﻤدة ﺸﻬر ﻛﺎﻤﻝ ،وﻴﺄﻛﻠون
ﻤﻨﻪ ﺒﺸراﻫﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺨرج ﻤن ﻤﻨﺎﺨرﻫم أى ﺘﺨرج راﺌﺤﺘﻪ ﻤن أﻨوﻓﻬم ﻨﺘﻴﺠﺔ اﻤﺘﻼء اﻟﺠوف ﻤن ﻫذا اﻟﻠﺤم ،وﺒﻌد ذﻟك ﻴﺴﺄﻤوﻨﻪ وﻴﻌﺎﻓوﻨﻪ ﻤن ﻛﺜرة أﻛﻠﻬم ﻤﻨﻪ ﻟرﻓﻀﻬم اﻟﻤن وﺘذﻤرﻫم ﻋﻠﻰ اﷲ وﺸﻬوﺘﻬم
ﻓﻰ أﻛﻝ اﻟﻠﺤم.
وﻋﺒر ﻉ : ۲۲ ،۲۱ﺘﻌﺠب ﻤوﺴﻰ ﻤن ﻛﻼم اﷲ اﻟذى ﺒدا ﻏر ًﻴﺒﺎ ﻋﻠﻴﻪ وﺼﻌب اﻟﺘﻨﻔﻴذّ ، أﻴﻀﺎ ﻋن دﻫﺸﺘﻪ ﺒﺄﺴﻠوب ﻴﺒدو ﻟﻨﺎ ﻏﻴر ﻤﺘوﻗﻊ ﻤن ﻤوﺴﻰ ..إذ ﺨﺎطب اﷲ ﻗﺎﺌﻼً ﻤن أﻴن ؟ ً
وﻛﻴف؟ ﻓﻌدد اﻟرﺠﺎﻝ اﻟﻤﺸﺎة اﻟﻤﻌدودﻴن ﻟﻠﺤرب ﻴﺒﻠﻎ ﺴﺘﻤﺎﺌﺔ أﻟف ﺒﺨﻼف ﺒﺎﻗﻰ اﻟﺸﻌب ،ﻓﻴﻛون إﺠﻤﺎﻟﻰ ﻋدد اﻟﺸﻌب أﻛﺜر ﻤن ﻤﻠﻴوﻨﻴن ،ﻓﻬﻝ ﻴﻛﻔﻴﻬم ﻛﻝ ﺴﻤك اﻟﺒﺤر وﻛﻝ اﻟﻐﻨم واﻟﺒﻘر اﻟﻤﺘﺎح
وﻛﻴف ﻴﻛون ذﻟك وﻟﻤدة ﺸﻬر ﻛﺎﻤﻝ ؟!!
أﻴﻀﺎ ﻟﻌﻠﻪ ﻴﺴﺘﻴﻘظ ﻉ : ۲۳اﺤﺘﻤﻝ اﷲ ﻀﻌف ﻤوﺴﻰ اﻟﺒﺸرى وﺘﻌب ﻨﻔﺴﻪ وﻟﻛﻨﻪ وﺒﺨﻪ ً
وﻴراﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻫﻝ ﻨﺴﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ ﺼﻨﻌﻪ اﻟرب ﻗﺒﻝ ذﻟك ﻓﻰ ﻤﺼر وأﺜﻨﺎء اﻟﻌﺒور وﻋﻨد اﺴﺘﻼم ﻟوﺤﻰ اﻟﺸرﻴﻌﺔ ؟! ﻓﻴﺴﺄﻟﻪ "ﻫﻝ ﺘﻘﺼر ﻴد اﻟرب؟" أى ﻫﻝ ﻴوﺠد ﻫﻨﺎك ﺸﺊ ﻻ أﺴﺘطﻴﻊ أن أﻗوم ﺒﻪ ..ﻫﻝ
ﺘﻌﺠز ﻗدرﺘﻰ ﻋن ﺸﺊ ؟! وﻟﻛﻨك ﺴوف ﺘرى ﻋن ﻗرﻴب ﻗدرﺘﻰ اﻟﻌظﻴﻤﺔ وﻋﻨدﺌذ ﺴوف ﺘدرك أﺘﺘﺤﻘق وﻋودى أم ﻻ ؟!..
ﻤــﺎ أطــوﻝ أﻨﺎﺘــك ﻴــﺎ إﻟﻬــﻰ ﻋﻠــﻰ أﺒﻨــﺎءك ..ﻓﻤــﺎ ﻗﺎﻟــﻪ ﻤوﺴــﻰ ﻏﻴــر ﻤﻌﻘ ـوﻝ وﻤــﻊ ﻫــذا ﺘﺘﻀــﻊ وﺘﺘﺒﺴــط ﻓــﻰ اﻟﺤــدﻴث ﻤﻌــﻪ وﺘﺤــﺎورﻩ وﺘﻌﺎﺘﺒــﻪ وﺘوﺒﺨــﻪ وﻟﻛــن ﺒطــوﻝ أﻨــﺎة وﺤــب .وﻫﻛــذا ﺘﻔﻌــﻝ ﻤﻌﻨــﺎ
أﻴﻀﺎ ﻓﻰ ﻛﺜﻴر ﻤن اﻷﺤﻴﺎن ..ﻓﺴﺎﻤﺤﻨﺎ ﻴﺎ إﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺠﻬﻠﻨﺎ وأدم ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻤراﺤﻤك. ﻨﺤن ً
١١٠γ
γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻋ َﺷ َﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۲٥ ،۲٤اﻨﺘﻬﻰ اﻟﻤﺸﻬد اﻷوﻝ وﻫو ﻛﻼم وﺸﻛوى ﻤوﺴﻰ ﻟﻠرب وﻨﺤن ﻫﻨﺎ أﻤﺎم ﻤﺸﻬد
ﺸﻴﺨﺎ واﺠﺘﻤﻌوا ﺤوﻝ اﻟﺨﻴﻤﺔ .وﻋﻨد ﺘﺠﻤﻌﻬم ﺠدﻴد ﻨﻔﻬم ﻤﻨﻪ أن ﻤوﺴﻰ ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻗد اﺨﺘﺎر اﻟﺴﺒﻌﻴن ً ﺘﺠﻠﻰ ﻤﺠد اﻟرب ﻓﻰ ﺸﻛﻝ ﻋﻤود ﺴﺤﺎب وﺒدأ ﺤدﻴﺜﻪ ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ ،وأﻋطﻰ اﻟرب اﻹﻟﻪ اﻟﺴﺒﻌﻴن
ﺸﻴﺨﺎ ﻤن اﻟﻤواﻫب اﻟﻤﻘدﺴﺔ وﻛﻌﻼﻤﺔ ﻟﺤﻠوﻝ روح اﷲ ﻋﻠﻴﻬم ﺘﻨﺒﺄوا ،واﻟﺘﻨﺒؤ ﻫﻨﺎ ﻤﻌﻨﺎﻩ أﻨﻬم ﻨطﻘوا ً ﺒﻛﻠﻤﺎت وأﺸﻴﺎء ﻻ دراﻴﺔ ﻟﻬم ﺒﻬﺎ ﻗﺒﻼً ﺴواء أﻤور ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ أو ﺘﻌﺎﻟﻴم ووﻋظ ﻟﻠﺸﻌب ﻟم ﻴﻛوﻨوا ﻗﺎدرﻴن ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻼً. ﻟﻛﻨﻬم ﻟم ﻴزﻴدوا :أى ﻟم ﺘﻌط ﻟﻬم ﻤواﻫب أﺨرى ﻛﺎﻟﻤﻌﺠزات اﻟﺘﻰ ﺼﻨﻌﻬﺎ ﻤوﺴﻰ ﺒﻝ اﻟﻤوﻫﺒﺔ ﻗﺎﺼرة ﻋﻠﻰ إظﻬﺎر اﺨﺘﻴﺎر اﷲ ﻟﻬم ﻓﺘﻨﺒﺄوا ﻓﻘط.
ﻉ : ۲٦ﺘﺨﻠف ﺸﻴﺨﺎن ﻴدﻋﺎن "أﻟداد وﻤﻴداد" ﻤن اﻟﺴﺒﻌﻴن وﻟم ﻴﺤﻀ ار أﻤﺎم اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻰ
اﻟﺸﻴوخ ،وﻻ ﻨﻌﻠم ﺴﺒب ﻋدم اﻟﻤﺠﺊ وﻟﻛﻨﻪ رﺒﻤﺎ ﻴﻛون ﺸﻌورﻫﻤﺎ ﺒﻌدم اﻻﺴﺘﺤﻘﺎق ،وﺒﺎﻟرﻏم ﻤن ﻋدم ﺤﻀورﻫﻤﺎ وﺒﻘﺎﺌﻬﻤﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﺤﻠﺔ وﺴط اﻟﺸﻌب ،ﺤ ﱠﻝ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ روح اﻟرب وﻛﺎﻨت اﻟﻌﻼﻤﺔ ﻟذﻟك أﻨﻬﻤﺎ
ﺘﻨﺒﺌﺎ ﻤﺜﻝ ﺒﺎﻗﻰ اﻟﺴﺒﻌﻴن.
ﻤﺒﻠﻐﺎ ﻤوﺴﻰ ﺒﺄﻨﻬﻤﺎ ﻴﺘﻨﺒﺂن ﻓﻰ اﻟﻤﺤﻠﺔ ﻛﺒﺎﻗﻰ ﻉ : ۲۸ ،۲۷ﺸﺎع ﺨﺒرﻫﻤﺎ ﻓﺄﺘﻰ ﻏﻼم ً
اﻟﺴﺒﻌﻴن .وﻋﻨد ﺴﻤﺎع "ﻴﺸوع ﺒن ﻨون" ﺨﺎدم ﻤوﺴﻰ اﻷوﻝ وﺘﻠﻤﻴذﻩ اﻷﻟﺼق أﺨذﺘﻪ اﻟﻐﻴرة ﻋﻠﻰ
ﻛراﻤﺔ ﻤوﺴﻰ وﺸﻌر أن ﻤﺎ ﺤدث ﻤﻊ "أﻟداد وﻤﻴداد" ﻤﺎ ﻛﺎن ﻴﻨﺒﻐﻰ أن ﻴﺤدث ﻟﻬﻤﺎ وﻫﻤﺎ اﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺎن ﻋن دﻋوة اﷲ وﻤوﺴﻰ ﻟﻬﻤﺎ؛ ﻓﺴﺄﻝ ﻴﺸوع ﻤوﺴﻰ ﻫﻝ ﻴذﻫب إﻟﻴﻬﻤﺎ ﻟﻴﻤﻨﻌﻬﻤﺎ وﻟو ﺒﺎﻟﻘوة ﻋن اﻟﺘﻨﺒؤ.
ﻉ : ۲۹أﻤﺎ ﻗﻠب ﻤوﺴﻰ ﻓﻛﺎن ﻤﺨﺘﻠﻔًﺎ ،ﻓﻌﺎﺘب ﺘﻠﻤﻴذﻩ ﻴﺸوع "ﻫﻝ ﺘﻐﺎر ﻋﻠﻰ ﻛراﻤﺘﻰ ﻓﻰ أن ﻫذﻴن اﻟﺸﻴﺨﻴن ﻟم ﻴﺴﻤﻌﺎ ﻛﻼﻤﻰ ؟! ...ﻓﺄﻨﺎ )ﻤوﺴﻰ( ﻛﻨت أﺘﻤﻨﻰ أن ﻴﺤﻝ روح اﻟرب ﻋﻠﻰ ﻛﻝ
اﻟﺸﻌب وﻴﺼﻴروا ﻛﻠﻬم أﻨﺒﻴﺎء .وﻫذا اﻟﻤوﻗف ﻴوﻀﺢ ﻟﻨﺎ اﺘﺴﺎع ﻗﻠب ﻤوﺴﻰ اﻟذى ﺘﻤﻴز ﻋن ﻗﻠب
ﺘﻠﻤﻴذﻩ اﻷﻀﻴق ،ﻓﺎﻹﻨﺴﺎن اﻟروﺤﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻴﻔرح ﺒﺎﻤﺘﻼء ﻛﻨﻴﺴﺔ اﷲ ﺒﺎﻟﻤواﻫب وﻻ ﻴﻘﺎوﻤﻬﺎ ﺒﺤرب اﻟﻐﻴرة اﻟﺨﺎطﺌﺔ.
١١١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (٦ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺳﻠﻭﻯ ﻭﻋﻘﻭﺑﺔ ﺍﻟﺗﺫﻣﺭ ﻭﺍﻟﺷﻬﻭﺓ )ﻉ :(۳٥-۳۰ ٣٠ﺛُ ﱠﻢ اﻧْﺤ َﺎز ﻣﻮﺳﻰ إِﻟﻰ اﻟﻤﺤ ِ ﺖ ﻳﺢ ِﻣ ْﻦ ﻗِﺒَ ِﻞ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب َو َﺳﺎﻗَ ْ ﻮخ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ٣١ .ﻓَ َﺨ َﺮ َﺟ ْ ﻠﺔ ُﻫ َﻮ َو ُﺷﻴُ ُ ﺖ ِر ٌ ََ َ ُ َ ٍ ٍ ِ ِ ﺳ ِ ِ ِ ﺎك ﺣﻮاﻟ ِﻲ اﻟﻤﺤﻠﺔِ ِ ِ ِ ََ ﻠﻮى ﻣ َﻦ اﻟﺒَ ْﺤ ِﺮ َوأَﻟ َﻘ ْﺘـ َﻬﺎ َﻋﻠﻰ َ اﻟﻤ َﺤﻠﺔ ﻧَ ْﺤ َﻮ َﻣﺴ َﻴﺮة ﻳَـ ْﻮم ﻣ ْﻦ ُﻫﻨَﺎ َوَﻣﺴ َﻴﺮة ﻳَـ ْﻮم ﻣ ْﻦ ُﻫﻨَ َ َ َ ََ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﱠ ِ اﻟﻠﻴﻞ َوُﻛﻞ ﻳَـ ْﻮم اﻟﻐَﺪ َو َﺟ َﻤ ُﻌﻮا ﺐ ُﻛﻞ ذَﻟ َ َوﻧَ ْﺤ َﻮ ذ َر َ ﱠﻬﺎر َوُﻛﻞ ْ ﻚ اﻟﻨـ َ اﻋ ْﻴﻦ ﻓَـ ْﻮ َق َو ْﺟﻪ اﻷ َْرض٣٢ .ﻓَـ َﻘ َ ﺎم اﻟﺸ ْﻌ ُ ِ ِ ِ ﺴﻠﻮىِ . اﻟﻠﺤ ُﻢ اﻟﺬي ﻗَﻠﻞ َﺟ َﻤ َﻊ َﻋ َ ﺸ َﺮَة َﺣ َﻮاﻣ َﺮَ .و َﺳﻄﱠ ُﺤ َ اﻟﻤ َﺤﻠﺔَ ٣٣ .وإِ ْذ َﻛﺎ َن ْ ﻮﻫﺎ ُﻟﻬ ْﻢ َﻣ َﺴﺎﻃ َﺢ َﺣ َﻮاﻟ ِﻲ َ اﻟ ﱠ َ ِ ﺸ ْﻌ ِ ب اﻟ ﱠ ب َﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ب اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺐ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻴﻤﺔً َﺳﻨَﺎﻧِ ِﻬ ْﻢ ﻗَـ ْﺒﻞ أَ ْن ﻳَـ ْﻨـ َﻘ ِﻄ َﻊ َﺣ ِﻤ َﻲ ﻏَ َ ﺐ َ ﺐ َو َ ﺑَـ ْﻌ ُﺪ ﺑَـ ْﻴ َﻦ أ ْ ﺿ َﺮ َ ﺿ ْﺮﺑَﺔً َﻋﻈ َ ﺸ ْﻌ َ ﻀُ ِ ِ ِ ﻚ اﻟﻤﻮ ِ ﻳﻦ ا ْﺷﺘَـ ُﻬﻮاَ ٣٥ .وِﻣ ْﻦ وت َﻫﺘﱠﺄ ََوةَ« ﻷَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ ُﻫﻨَ َ ﺿ ِﻊ »ﻗَـﺒَـ ُﺮ َ ِﺟ ّﺪاً٣٤ .ﻓَ ُﺪﻋ َﻲ ْ اﺳ ُﻢ ذَﻟ َ َ ْ ﺎك َدﻓَـﻨُﻮا اﻟ َﻘ ْﻮَم اﻟﺬ َ وت َﻫﺘﱠﺄ ََوةَ ْارﺗَ َﺤﻞ اﻟ ﱠ وت. ﻀ ْﻴـ ُﺮ َ وت ﻓَ َﻜﺎﻧُﻮا ﻓِﻲ َﺣ َ ﻀ ْﻴـ ُﺮ َ ﺐ إِﻟﻰ َﺣ َ ﻗَـﺒَـ ُﺮ َ ﺸ ْﻌ ُ ﻉ : ۳۱ ،۳۰ﺒﻌد ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻛﻼم اﷲ ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ ﻋﺎد ﻫو واﻟﺸﻴوخ إﻟﻰ اﻟﻤﺤﻠﺔ ،وﺒﻌدﻫﺎ ﻫﺒت
رﻴﺢ ﺸدﻴدة ﻤن اﻟﺠﻨوب أى ﻤن ﺠﻬﺔ اﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر وأﺘت ﻫذﻩ اﻟرﻴﺢ ﺒﺄﻋداد ﻫﺎﺌﻠﺔ ﻤن طﺎﺌر
"اﻟﺴﻠوى" وأﻟﻘت ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب اﻟﺠﺎﻟس ﻓﻰ اﻟﻤﺤﻠﺔ ...وﻟﻤﻌرﻓﺔ ﺤﺠم أﺴراب ﻫذﻩ اﻟطﻴور اﻟﺘﻰ أرﺴﻠﻬﺎ اﷲ ﻟﺸﻌﺒﻪ ،اﺴﺘﺨدم اﻟوﺤﻰ ﺘﻌﺒﻴر "ﻤﺴﻴرة ﻴوم ﻤن ﻫﻨﺎ وﻤﺴﻴرة ﻴوم ﻤن ﻫﻨﺎك" وﻤﺴﻴرة اﻟﻴوم
ﻛﻴﻠوﻤﺘرا ،ﻷن اﻹﻨﺴﺎن ﻴﺴﻴر ﺤواﻟﻰ ٥ﻛم ﻓﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ وﻴﺴـﻴر ﺤواﻟـﻰ ٧ اﻟواﺤد ﻫﻰ ﺤواﻟﻰ ٣٥ ً ﺴﺎﻋﺎت ﻓﻰ اﻟﻴوم ﻓﻴﻛون ﻤﺴﻴرة اﻟﻴوم = ٣٥ = ٧ × ٥ﻛم أى ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻋرﻀﻬﺎ ٣٥ﻛم ﺒﺎﻟﻤﺤﻠﺔ ﻤن
ﺠدا ﻓﺘﺤوى أﺴرًاﺒﺎ ﻤن اﻟﺴﻠوى ﺘﻛﻔﻰ وﺘﻔﻴض أﻛﺜر ﺒﻛﺜﻴر ﺠﻤﻴﻊ اﻟﺠواﻨب ،وﻫذﻩ اﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﻀﺨﻤﺔ ً ﻤن ﺤﺎﺠﺔ اﻟﺸﻌب.
وﻤن ﻋﻨﺎﻴﺔ اﷲ أﻴﻀﺎً أﻨﻪ ﺠﻌﻝ ارﺘﻔﺎع ﻫذﻩ اﻷﺴراب ﻻ ﻴزﻴد ﻋن ﻤﺘر واﺤد ﻓوق ﺴطﺢ اﻷرض "ذراﻋﻴن" ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟﺸﻌب اﻹﻤﺴﺎك ﺒﻬﺎ واﺼطﻴﺎدﻫﺎ ..وﻓﻰ اﻟﻐﺎﻟب طﺎﺌر اﻟﺴﻠوى
ﻫو طﺎﺌر اﻟﺴﻤﺎن اﻟﻤﻬﺎﺠر واﻟذى ﻴﻤر ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻋﻠﻰ ﺼﺤراء ﺴﻴﻨﺎء.
ﻋظﻴﻤﺎ ﻓﺒﺎﻟرﻏم ﻤن وﻋد اﷲ ﻟﻠﺸﻌب ﺒﺄن اﻟﻠﺤم ﻟن ﻴﻨﻘطﻊ ﻟﻤدة ﻉ : ۳۲أﺨطﺄ اﻟﺸﻌب ﺨطﺄً ً ﺸﻬر وﺴﻴﻛون ﻫﻨﺎك ﻤﺎ ﻴﻔﻰ أﻛﺜر ﻤن اﺤﺘﻴﺎﺠﻬم ..إﻻ أن اﻟﺸﻌب اﻟﻤﻨدﻓﻊ ﺒﺸﻬوﺘﻪ وﻋدم اﺘﻛﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ وﻋود اﷲ اﺴﺘﻤر طواﻝ اﻟﻨﻬﺎر واﻟﻠﻴﻝ وﺤﺘﻰ ﺼﺒﺎح اﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻓﻰ ﺼﻴد وﺘﺠﻤﻴﻊ اﻟﺴﻠوى
ﺒﻠﻬﻔﺔ وﺸﻬوة ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﺠداً ..ﺤﺘﻰ أن ﻤن ﻟم ﻴﺠﻤﻊ ﻛﺜﻴ اًر ﺠﻤﻊ ﻤن اﻟطﻴور ﻤﺎ ﻴوازى ﺤﻤوﻟﺔ
١١٢γ
γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻋ َﺷ َﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
ﻋﺸرة ﺤﻤﻴر ،ﻓﻠم ﻴﺄﺨذوا ﻛﻔﺎﻴﺘﻬم ﻓﻘط ﺒﻝ أﺨذوا اﻷﻛﺜر ﻤن أﺠﻝ اﻟﺘﺨزﻴن و"ﺴطﺤوﻫﺎ" أى ﻤﻠﺤوﻫﺎ
وﻨﺸروﻫﺎ ﺤوﻝ اﻟﻤﺤﻠﺔ.
ﻟﺘر ﺘﻘر ًﻴﺒﺎ وﻛﺎن ﻴﻘدرون اﻟﺤوﻤر ﺒﺤﻤﻝ ﻋﺸرة ﺤواﻤر :اﻟﺤوﻤر ﻫو ﻤﻛﻴﺎﻝ ﻴﻘدر ﺒـً ٢٣٠ا ﺤﻤﺎر أى ﻤﺎ ﻴﺴﺘطﻴﻊ أن ﻴﺤﻤﻠﻪ اﻟﺤﻤﺎر اﻟواﺤد. ﻉ : ۳٤ ،۳۳ﻛﺎن اﻟﻨﻬم واﻟﺸراﻫﺔ وﻋدم ﺘﺼدﻴق ﻛﻼم اﷲ واﻹﺴراع ﻟﻠﺘﺨزﻴن ﺒﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴرة
وراء ﻏﻀب اﷲ اﻟﻛﺒﻴر ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻪ ،ﻓﺒدﻻً ﻤن اﻟﺼﻼة وﺸﻛر اﷲ ﻋﻠﻰ ﺼﻨﻴﻌﻪ ﻤﻌﻬم ،ﻓﺘﺤوا أﻓواﻫﻬم اﻟﺸرﻫﺔ ﻟﻸﻛﻝ وﻤﻸ اﻟﺒطون.
أﺘت ﻀرﺒﺔ اﷲ ﻗوﻴﺔ ،ﻓﻘﺒﻝ أن ﻴﻨﺘﻬوا ﻤن أﻛﻠﻬم ،أى وﺒﻘﺎﻴﺎ اﻟﻠﺤم ﻤﺎزاﻟت ﺒﻴن أﺴﻨﺎﻨﻬم،
ﻤؤﻟﻤﺎ ذﻫب اﻟﻛﺜﻴرون ﻤن ﻋﺎﻗﺒﻬم اﷲ ﺒﻀرﺒﺔ ﻋظﻴﻤﺔ ً ﺠدا ﻴرى ﻤﻌظم اﻟﻤﻔﺴرﻴن أﻨﻬﺎ ﻛﺎﻨت ً وﺒﺎء ً اﻟﺸﻌب ﻀﺤﻴﺔ ﻟﻪ ..وﻟﻌﻠم اﻟﺸﻌب أن ﻫذﻩ اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻫﻰ ﻋﺎدﻟﺔ وﻋرﻓوا أن ﺴﺒﺒﻬﺎ ﻫو اﻟﺸﻬوة اﻟردﻴﺔ
اﻟﺘﻰ ﺘﻤﻠﻛﺘﻬم وﺠﻌﻠﺘﻬم ﻴﺘذﻤرون ﻋﻠﻰ اﷲ ،أﺴﻤوا اﻟﻤﻛﺎن اﻟذى دﻓﻨوا ﻓﻴﻪ ﻀﺤﺎﻴﺎﻫم "ﻗﺒروت ﻫﺘﺄوة" أى ﻗﺒور اﻟذﻴن اﺸﺘﻬوا.
ﻤﺎ أﺴوأ ﺨطﻴﺔ اﻟﺸﻬوة وﻤﺎ ﺘﺠﻠﺒﻪ ﻋﻠـﻰ اﻹﻨﺴـﺎن ،ﻓﻘـد أﺴـﻘطت داود وأﻀـﺎﻋت ﻗـوة ﺸﻤﺸـﻤون أﻴﻀﺎ ﻋﻘوﺒﺔ اﷲ ﻟﻬﻤﺎ ..إﺤذر أﻴﻬﺎ اﻟﺤﺒﻴب ﺸﻬوة اﻟﺠﺴد اﻟﺘﻰ أذﻟت ﻛﺜﻴرﻴن. وﻛم ﻛﺎﻨت ً
ﻉ : ۳٥وﻤن ﻤﻛﺎن دﻓن ﻀﺤﺎﻴﺎ ﺸﻬوة اﻟﺠﺴد إرﺘﻔﻌت اﻟﺴﺤﺎﺒﺔ ﻤرة أﺨرى ﻓﻰ إﺸﺎرة إﻟﻬﻴﺔ
ﺠدﻴدا ،ووﻗف اﻟﻌﻤود ﻓﻰ ﻤﻛﺎن ﻴدﻋﻰ ﺤﻀﻴروت ﺸﻤﺎﻝ ﺠﺒﻝ ﺴﻴﻨﺎء ،ﻓﻨزﻝ ﺒوﺠوب اﻻرﺘﺤﺎﻝ ً اﻟﺸﻌب ﻫﻨﺎك وﻨﺼﺒوا ﺨﻴﺎﻤﻬم.
١١٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻰ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ ﺑـﺮص ﻣﺮﻳـﻢ ηΕη
R
) (۱ﺣﺩﻳﺙ ﻣﺭﻳﻡ ﻣﻊ ﻫﺎﺭﻭﻥ )ﻉ :(۳-۱ ﺐ اﻟﻤﺮأَةِ اﻟ ُﻜ ِ ﺖ َﻣﺮﻳَﻢ و َﻫﺎرو ُن َﻋﻠﻰ ُﻣ َ ِ ﻮﺷﻴﱠ ِﺔ اﻟﺘِﻲ اﺗﱠ َﺨ َﺬ َﻫﺎ ﻷَﻧﱠﻪُ َﻛﺎ َن ﻗَ ِﺪ اﺗﱠ َﺨ َﺬ ا ْﻣ َﺮأَ ًة ﺴﺒَ ِ َ ْ ﻠﻤ ْ ْ ُ َ ُ َ ١وﺗَ َﻜ َ ﻮﺳﻰ ﺑ َ ِ بَ ٣ .وأَﱠﻣﺎ اﻟ ﱠﺮ ُﺟ ُﻞ ﺴ ِﻤ َﻊ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َو ْﺣ َﺪﻩُ؟ أ ْ َﻟﻢ ﻳُ َﻜﻠﱢ ْﻤﻨَﺎ ﻧَ ْﺤ ُﻦ أَﻳْﻀﺎً؟« ﻓَ َ ُﻛﻮﺷﻴﱠﺔً ٢ﻓَـ َﻘﺎﻻَ » :ﻫﻞ َﻛ َ ﻣﻮﺳﻰ ﻓَ َﻜﺎ َن ﺣﻠِﻴﻤﺎً ِﺟ ّﺪاً أَ ْﻛﺜَـﺮ ِﻣﻦ ﺟ ِﻤﻴ ِﻊ اﻟﻨ ِ ِ ﻳﻦ َﻋﻠﻰ َو ْﺟ ِﻪ اﻷ َْر ِ ض. َ ْ َ َ ُ َ ﱠﺎس اﻟﺬ َ ﻉ : ۱اﻟﻤ ـرأة اﻟﻛوﺸــﻴﺔ :ﻛــوش ﻫــو اﻻﺒــن اﻟﺒﻛــر ﻟﺤــﺎم وﻗــد ﺘﻔرﻋــت ﻤﻨــﻪ ﻗﺒﺎﺌــﻝ ﻛﺜﻴـرة أﺸــﻬرﻫﺎ ﺴﻛن ﻓﻰ أﺜﻴوﺒﻴﺎ اﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﻴطﻠق اﺴم ﻛوش ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺼــﺎرت ﻨﻤﻴﻤــﺔ ﺒــﻴن ﻤ ـرﻴم أﺨــت ﻤوﺴــﻰ وأﺨﻴﻬــﺎ ﻫــﺎرون ،وﻛــﺎن ﻤوﻀــوع اﻟﻨﻤﻴﻤــﺔ ﻫــو ﺸــﺨص اﻟﻨﺒــﻰ ﻤوﺴــﻰ وﺤﺎدﺜــﺔ زواﺠــﻪ ﻤــن اﻤـرأة ﻛوﺸــﻴﺔ وﻓﻴﻤــﺎ ﻴﺒــدو أﻨﻬﻤــﺎ أداﻨــﺎﻩ ﻋﻠــﻰ زواﺠــﻪ ﻤــن اﻤـرأة ﺒﻌــد ﺼــﻔورة زوﺠﺘــﻪ اﻷوﻟــﻰ .وﻛــﺎن ﺴــﺒب اﻹداﻨــﺔ أوﻻً أﻨﻬــﺎ ﻤـن ﺠــﻨس ﻏرﻴــب ﻋــن اﻟﺸــﻌب ،ورﺒﻤــﺎ ﻷﻨﻬــﺎ
ﺴﻤراء اﻟﻠون ﻤﺜﻝ ﻨﺴﻝ ﻛوش اﻟﻤﺎﺌﻝ ﻤن اﻟﺴﻤرة إﻟﻰ اﻟﺴواد؛ وﻗد ﺘﻛون ﻫذﻩ اﻟﻤرأة ﻤن اﻟﻠﻔﻴف اﻟذى ﺨرج ﻤن ﻤﺼر ﻤﻊ اﻟﺸﻌب أو ﻤن اﻟﻘﺒﺎﺌﻝ اﻟﺘﻰ ﻗﺎﺒﻠت اﻟﺸﻌب ﻓﻰ أرض ﺴﻴﻨﺎء ..وﻤن ﺴﻴﺎق اﻵﻴـﺔ ﻨﺠد أن ﻤرﻴم ،وﻫﻰ ﻤدﻓوﻋﺔ ﺒﻐﻴرة اﻟﻨﺴﺎء ،ﻗد ﺒدأت اﻟﻛﻼم ﻤﻊ ﻫﺎرون. وﻫﻛــذا ﺘﻌــرض ﻤوﺴــﻰ ﻟﺘــذﻤر اﻟﺸــﻌب ﻋﻠﻴــﻪ ﻤ ـرات ﻛﺜﻴ ـرة وﺤﺘــﻰ أﻗــرب اﻟﻨــﺎس ،وﻫــم إﺨوﺘــﻪ، أﻴﻀﺎ ،أﻤﺎ ﻫو ﻓﺎﺤﺘﻤﻝ ﻓﻰ ﺼﺒر وﻫدوء ﻛﻤﺎ اﺤﺘﻤﻝ اﻟﻤﺴﻴﺢ وﺠرح ﻓﻰ ﺒﻴت أﺤﺒﺎﺌﻪ إذ ﺘﺨﻠﻰ ﺘذﻤروا ً ﻋﻨﻪ أﻗرب اﻟﻨﺎس إﻟﻴﻪ وﺨﺎﻨﻪ ﺘﻠﻤﻴذﻩ. - ١ ﻨﻘﻴــﺎ ،ﺒــﻝ اﻟﻐﻴــرة ﻉ : ۲ﻴوﻀــﺢ ﻟﻨــﺎ اﻟــوﺤﻰ ﻓــﻰ ﻫــذ اﻟﻌــدد أن ﺸــﻌور ﻤ ـرﻴم وﻫ ـﺎرون ﻟــم ﻴﻛــن ً اﻟﺒﺸرﻴﺔ ﻛﺎﻨت و ارﺌـﻪ ،ﻓﺎدﻋﻴـﺎ ﺒﻛﺒرﻴـﺎء ﻤﺴـﺎوﺘﻬﻤﺎ ﻟﻤوﺴـﻰ ﻓـﻰ اﻟﻤﻛﺎﻨـﺔ إذ ﺘﻛﻠـم اﻟـرب ﻤـﻊ ﻫـﺎرون ﻗـﺒﻼً
١١٤γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻧِﻰ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
داﻋﻴــﺎ إﻴــﺎﻩ ﻟﻤﻼﻗــﺎة ﻤوﺴــﻰ ﻓــﻰ ﺴــﻴﻨﺎء وﻨﺴــﻴﺎ أن ﻤوﺴــﻰ ﻫــو ﺼــﺎﺤب اﻟــدﻋوة ...وأﻨــﻪ ﻤــن اﺴــﺘﻠم ً ذﻫﺒﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺼﻨﻊ ﻫﺎرون ﺨوﻓًﺎ ﻤن اﻟﺸﻌب. اﻟﺸرﻴﻌﺔ وﺤدﻩ ..وأﻨﻪ ﻟم ﻴﺴﺒك ﻋﺠﻼً ً ﻓﺴﻤﻊ اﻟرب :اﷲ ﻴﺴﻤﻊ ﻛﻝ ﺸﺊ وﻴراﻗب ﻛﻝ أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ اﻟﺨﻔﻴﺔ واﻟظﺎﻫرة وﺘﻌﺒﻴر ﺴﻤﻊ اﻟرب ﻫﻨﺎ
ﻫو ﺘﻤﻬﻴد ﻟﻤﺎ ﺴوف ﻴﻘوم ﺒﻪ اﻟرب ﻤن ﻋﻘﺎب ﻻﺤق. اﻀﻌﺎ وطوﻴﻝ اﻷﻨﺎة. ﺤﻠﻴﻤﺎ ً : ﻫﺎدﺌﺎ وﻤﺘو ً ﻉً :۳ ﻨﺴــﺘﻨﺘﺞ ﻤــن ﻫــذا اﻟﻌــدد أن اﻟﻛــﻼم ﺘﻨﺎﻗــﻝ واﻨﺘﺸــر ووﺼــﻝ ﻟﻛﺜﻴــر ﻤــن آذان اﻟﺸــﻌب ،ﺤﺘــﻰ أﻨــﻪ وﻫﺎدﺌـﺎ أﻛﺜـر ﻤـن أى إﻨﺴـﺎن آﺨـر ﻋﻠـﻰ وﺠـﻪ ﺤﻠﻴﻤـﺎ ً وﺼﻝ ﻟﻤوﺴﻰ ﻨﻔﺴـﻪ اﻟـذى ﻴﺼـﻔﻪ اﷲ ﺒﺄﻨـﻪ ﻛـﺎن ً اﻷرض ..واﻟﻤﻌﻨﻰ أن ﻤوﺴﻰ ﻟم ﻴﻨزﻋﺞ وﻟم ﻴﻐﻀب ﻤن ﻛﻼم أﺨوﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﻝ ﻓﻰ اﺘﺴﺎع ﺼدر ﻟم أﺤدا ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻗﺎﻻﻩ. ﻴﻌﺎﻗب ً
إﺤذر اﻹداﻨﺔ أو ﺤﺘﻰ اﻻﺴﺘﻤﺎع إﻟﻴﻬﺎ ،ﻓﻬﻰ ﺸر وﻛﺒرﻴﺎء ﻗﻠب ﻴوﻗﻌك ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎءﻟﺔ أﻤﺎم
اﷲ ﻓﻴدﻴﻨك ﻋﻠﻰ ﻛﻝ أﺨطﺎءك وﻻ ﻴرﺤﻤك ...اﺴﺘر ﻋﻠﻰ ﻋﻴوب اﻵﺨرﻴن واﻟﺘﻤس ﻟﻬم اﻷﻋذار
واﺸﻔق ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻴﺸﻔق اﷲ ﻋﻠﻴك.
) (۲ﺗﺩﺧﻝ ﷲ )ﻉ :(۱۰-٤ ِ ﺎرو َن َوَﻣ ْﺮﻳَ َﻢ» :ا ْﺧ ُﺮ ُﺟﻮا أَﻧْـﺘُ ُﻢ اﻟﺜﱠﻼﺛَﺔُ إِﻟﻰ َﺧ ْﻴ َﻤ ِﺔ ا ِﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع« .ﻓَ َﺨ َﺮ ُﺟﻮا ٤ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب َﺣﺎﻻً ﻟ ُﻤ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ِ ِ ب ﻓِﻲ َﻋﻤ ِ ﻒ ﻓِﻲ ﺑَ ِ ﻮد َﺳ َﺤ ٍ ﻼﻫ َﻤﺎ. ُﻫ ُﻢ اﻟﺜﱠﻼﺛَﺔُ٥ .ﻓَـﻨَـ َﺰل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎب َوَوﻗَ َ ﺎرو َن َوَﻣ ْﺮﻳَ َﻢ ﻓَ َﺨ َﺮ َﺟﺎ ﻛ ُ ﺎب اﻟ َﺨ ْﻴ َﻤﺔ َو َد َﻋﺎ َﻫ ُ ُ ٦ﻓَـ َﻘﺎل» :اﺳﻤﻌﺎ َﻛ ِ ب ﻓَﺒِﺎﻟ ﱡﺮْؤﻳﺎ أ ِ ِ اﻟﺤ ِ ﻠﻢ أُ َﻛﻠﱢ ُﻤﻪُ. ﻼﻣﻲ .إِ ْن َﻛﺎ َن ِﻣ ْﻨ ُﻜ ْﻢ ﻧَﺒِ ﱞﻲ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ َ ْ ْ ََ َﺳﺘَـ ْﻌﻠ ُﻦ ﻟﻪُ .ﻓﻲ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻠﻢ َﻣ َﻌﻪُ ﻻ ﺑﺎﻷَﻟﻐَﺎ ِز. ﺲ َﻫ َﻜ َﺬا ﺑَﻞ ُﻫ َﻮ أَﻣ ٌ َ ٧وأَﱠﻣﺎ َﻋ ْﺒﺪي ُﻣ َ ﻴﻦ ﻓﻲ ُﻛ ﱢﻞ ﺑَـ ْﻴﺘﻲ٨ .ﻓَﻤﺎً إﻟﻰ ﻓَ ٍﻢ َو َﻋﻴَﺎﻧﺎً أَﺗَ َﻜ ُ ﻮﺳﻰ ﻓَ ْﻠﻴ َ ِ ب ﻳـﻌﺎﻳِﻦ .ﻓَﻠِﻤﺎذَا ﻻ ﺗَ ْﺨ َ ِ ب َﻋ ْﻠﻴ ِﻬ َﻤﺎ ﺐ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻠﻤﺎ َﻋﻠﻰ َﻋ ْﺒ ِﺪي ُﻣﻮ َﺳﻰ؟«٩ .ﻓَ َﺤ ِﻤ َﻲ ﻏَ َ ﺸﻴَﺎن أَ ْن ﺗَـﺘَ َﻜ َ َوﺷ ْﺒﻪَ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ُ َ ُ َ ﻀُ ِ ﻀﻰ١٠ .ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ ارﺗَـ َﻔﻌ ِ ﺎرو ُن إِﻟﻰ َﻣ ْﺮﻳَ َﻢ َوإِذَا ﺎء َﻛﺎﻟﺜ ِ ﺖ اﻟ ﱠ َوَﻣ َ ﱠﻠﺞ .ﻓَﺎﻟﺘَـ َﻔ َ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ َﻋ ِﻦ اﻟ َﺨ ْﻴ َﻤﺔ إِذَا َﻣ ْﺮﻳَ ُﻢ ﺑَـ ْﺮ َ ْ َ ﺖ َﻫ ُ ﺻُ ِ ﺻﺎءُ. ﻫ َﻲ ﺑَـ ْﺮ َ
١١٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ٥ ،٤أﻤــﺎم ﺴــﻛوت ﻤوﺴــﻰ واﺘﻀــﺎﻋﻪ وﺤﻠﻤــﻪ وﻋــدم ردﻩ ﻟﻺﺴــﺎءة ،ﺘــدﺨﻝ اﷲ ﻓــﺄﻤر ﺒــﺄن ﻴﺤﻀر اﻟﺜﻼﺜﺔ إﻟـﻰ ﺨﻴﻤـﺔ اﻻﺠﺘﻤـﺎع ،وﻋﻨـد ﺤﻀـورﻫم ﺤـﻝ ﻤﺠـد اﷲ ﻓـﻰ ﺼـورة ﻋﻤـود ﺴـﺤﺎب أﻤـﺎم ﺒﺎب اﻟﺨﻴﻤﺔ وﻨﺎدى اﻟرب ﻋﻠﻰ ﻫﺎرون وﻤرﻴم ﻓﺘﻘدﻤﺎ أﻤﺎﻤﻪ. وﻨﻼﺤظ ﺘدﺨﻝ اﷲ اﻟﺴـرﻴﻊ ﻟﻠـدﻓﺎع ﻋـن أوﻻدﻩ ،ﻓـﺈن ﻛـﺎن ﻤوﺴـﻰ ﻗـد ﺼـﻤت واﺤﺘﻤـﻝ وﻟﻛـن اﷲ ﻗد أﺴرع ﻹﻋﻼن ﺤﻘﻪ وﺘوﺒﻴﺦ إﺨوﺘﻪ ﺤﺘﻰ ﻴﺸﻌ ار ﺒﺨطﻴﺘﻬﻤﺎ ﻓﻴﺴرﻋﺎ ﻟﻠﺘوﺒﺔ. ﻉ : ۸ -٦ﺒــدأ اﻟــرب ﺤدﻴﺜــﻪ ﻤــﻊ ﻫ ـﺎرون وﻤ ـرﻴم ﺒــﺎﻟرد ﻋﻠــﻰ اﻟﺤــدﻴث اﻟــذى دار ﺒﻴﻨﻬﻤــﺎ ﺒﺄﻨﻬﻤــﺎ ﻤﺴﺎوﻴﺎن ﻟﻤوﺴﻰ ﻓﻰ اﻟﻛﻼم ﻤﻊ اﷲ !!..ﻤﺜﺒﺘﺎً ﻟﻬﻤﺎ ﺒﺄن ﻫﻨﺎك ﻓرق ﻛﺒﻴر ﺒﻴن أى إﻨﺴﺎن آﺨر وﺒـﻴن
ﻤوﺴﻰ اﻟﻤؤﺘﻤن ﺒﺎﻟﻛﺎﻤﻝ ﻋﻠﻰ ﺸﻌب اﷲ وﺒﻴﺘﻪ ..وﻫذا اﻟﻔرق أوﻀﺤﻪ اﷲ ﺒﺎﻵﺘﻰ :
ﺸﻴﺌﺎ ﻓﺎﻟرؤى - ١أن أى ﻨﺒﻰ ﺴواء ﻤن اﻟﺸﻌب أو ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﺤدث إﻟﻴﻪ أو ﻴرﻴد أن ﻴﺒﻠﻐﻪ ً أو اﻷﺤﻼم ﻫﻰ ﻤﺼدر اﻟﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻌﻪ.
- ٢أﻤﺎ ﻤوﺴﻰ ﻓﻌﻨدﻤﺎ ﻴﺘﺤدث ﻤﻌﻪ ﻓﻠﻪ ﻤﻘﺎم أرﻓﻊ ﻤن أى أﺤد آﺨر ،ﻓﻴﺘﻛﻠم ﻤﻌـﻪ ﻓﻤـﺎ ﻟﻔـم ﻛﻤـﺎ أﻴﻀـﺎ ﻤـن ﻗـدس اﻷﻗـداس ﻤـن ﻓـوق اﻟﺘـﺎﺒوت أﻴﺎﻤـﺎ ﻋدﻴـدة واﻵن ً ﺤدث ﻓـﻰ اﻟﻌﻠﻴﻘـﺔ واﻟﺠﺒـﻝ ً أﻴﻀـﺎ "ﻋﻴﺎ ًﻨـﺎ" .واﻟﻤﻘﺼـود ﻓﻴﺴﻤﻊ ﺼوﺘﻪ ﻛﺼوت إﻨﺴﺎن ﻴﺘﺤدث ﻤﻊ ﺼدﻴﻘﻪ ،ﺒﻝ أﻨـﻪ ﻴـراﻩ ً
رؤﻴﺔ اﻟظواﻫر اﻟﻤﺼـﺎﺤﺒﺔ ﻟﺘﺠﻠـﻰ اﻟـرب وﺤدﻴﺜـﻪ ﻤﻌـﻪ .ارﺠـﻊ )ﺨـر .(١٠ :٣٣وﻻ ﻴﺨﻔـﻰ اﷲ أﻤور ﻤﺜﻝ اﻟﻨﺎر واﻟﻨور "ﺸﺒﻪ اﻟرب ﻴﻌﺎﻴن". ﻋﻨﻪ ﺸﻴًﺌﺎ "أﻟﻐﺎز" ورأى ًا وﻛــﺄن اﷲ ﻴرﻴــد أن ﻴﻘــوﻝ ﻟﻬﻤــﺎ اﻨﺘﺒﻬــﺎ أﻴــن أﻨﺘﻤــﺎ ﻤــن ﻛــﻝ ﻫــذا ...وﺒﻌــد ﻫــذا ﺘﺘﺠـرآن وﺘﺘﻛﻠﻤــﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﺒدى ﻤوﺴﻰ وأﻨﺘﻤﺎ ﺘﻌﻠﻤﺎن ﻛم ﻫو ﻋزﻴز ﻋﻨدى ...؟! ﻉ : ۱۰ ،۹ﻤﻀﻰ :ﺘﻌﺒﻴر ﻤﻌﻨﺎﻩ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻟﺤدﻴث وارﺘﻔﺎع اﻟﺴﺤﺎﺒﺔ. اﻨﺘﻬــﻰ ﺤــدﻴث اﷲ ﻤﻌﻬﻤ ــﺎ ﻓــﻰ ﻫ ــذﻩ اﻟﻤﻘﺎﺒﻠــﺔ ﻨﻬﺎﻴــﺔ ﻤؤﺴ ــﻔﺔ ،إذ ﻛﺎﻨــت ﻟﻬﺠ ــﺔ اﻟﻛــﻼم ﺘوﺒﻴﺨﻴ ــﺔ وﻛﺎﻨت اﻟﺼـدﻤﺔ اﻷﻛﺒـر ﻫـﻰ أﻨـﻪ ﺒﻌـد ارﺘﻔـﺎع اﻟﺴـﺤﺎﺒﺔ وﻨﻬﺎﻴـﺔ اﻟﺤـدﻴث ،وﺠـدت ﻤـرﻴم ﻨﻔﺴـﻬﺎ ﺒرﺼـﺎء ﻛــﺎﻟﺜﻠﺞ وذﻫــب ﻟــون ﺠﻠــدﻫﺎ ،واﻨــدﻫش ﻫــﺎرون ﻋﻨــدﻤﺎ وﺠــدﻫﺎ ﻫﻛــذا ..ورﺒﻤــﺎ ﻟــم ﻴﻌﺎﻗــب اﷲ ﻫــﺎرون
١١٦γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻧِﻰ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﺒﻨﻔس اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻷﻨﻪ ﻟم ﻴﻛن اﻟﺒﺎدئ ﺒﺎﻟﺤدﻴث ﺒﻝ ﺴﻤﻊ ﻨﻤﻴﻤﺔ أﺨﺘﻪ ﻓﻘط ورﺒﻤـﺎ ﻟﻛـﻰ ﻴﺴـﺘطﻴﻊ ﻤواﺼـﻠﺔ ﺨدﻤﺘﻪ اﻟﻛﻬﻨوﺘﻴﺔ.
إطﻤﺌن ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﻘف اﻟﻛﺜﻴرون ﻀدك وﻴﺴﻴﺌون إﻟﻴك ﻷن إﻟﻬك ﻴﻨظر إﻟﻰ اﺤﺘﻤﺎﻟك
وﻤﺤﺒﺘك ﻟﻬم ﻓﻴداﻓﻊ ﻋﻨك وﻴظﻬر ﺒرك ،وﺤﻴﻨﺌذ ﺘﻛون ﺼورة ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﷲ ﻓﻴﺒﺎرﻛك وﻴﻛﺎﻓﺌك وﻟو ﺒﻌد ﺤﻴن.
) (۳ﺷﻔﺎﻋﺔ ﻣﻭﺳﻰ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﻣﺭﻳﻡ )ﻉ :(۱٦-۱۱ ِ ُﻚ ﻳَﺎ َﺳﻴﱢ ِﺪي ﻻ ﺗَ ْﺠ َﻌﻞ َﻋﻠ ْﻴـﻨَﺎ اﻟ َﺨ ِﻄﻴﱠ َﺔ اﻟﺘِﻲ َﺣ ِﻤ ْﻘﻨَﺎ َوأَ ْﺧﻄَﺄْﻧَﺎ ﺑِ َﻬﺎ. َﺳﺄَﻟ َ ﻮﺳﻰ» :أ ْ ﺎرو ُن ﻟ ُﻤ َ ١١ﻓَـ َﻘﺎل َﻫ ُ ﻒ ِِ ِ اﻟﺬي ﻳ ُﻜﻮ ُن ِﻋ ْﻨ َﺪ ُﺧﺮ ِ ِ ِ ِ ِ ﺖ ِ ١٢ﻓَﻼ ﺗَ ُﻜﻦ َﻛﺎﻟﻤﻴﱢ ِ ﻮﺳﻰ وﺟﻪ ﻣ ْﻦ َرﺣ ِﻢ أُﱢﻣﻪ ﻗَ ْﺪ أُﻛﻞ ﻧِ ْ ﺼ ُ ْ ﻟﺤﻤﻪ«١٣ .ﻓَ َ ﺼ َﺮ َخ ُﻣ َ َ ْ َ ُ ِ ِ ِ ﺖ اﻟﻠﻬ ﱠﻢ ا ْﺷﻔ َﻬﺎ«١٤ .ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ إِﻟﻰ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺼﻘﺎً ﻓﻲ َو ْﺟ ِﻬ َﻬﺎ أ ََﻣﺎ َﻛﺎﻧَ ْ ﻮﻫﺎ ﺑَ ْ ﺼ َﻖ أَﺑُ َ بُ » : ﻮﺳﻰَ » :و ْﻟﻮ ﺑَ َ ب ﻟ ُﻤ َ ت ﻣﺮﻳﻢ َﺧﺎرِج اﻟﻤﺤ ِ ﺗَ ْﺨﺠﻞ ﺳﺒـﻌﺔَ أَﻳﱠ ٍﺎم؟ ﺗُﺤﺠﺰ ﺳﺒـﻌﺔَ أَﻳﱠ ٍﺎم َﺧﺎرِج اﻟﻤﺤ ِ ِ ﻠﺔ ﻠﺔ َوﺑَـ ْﻌ َﺪ َذﻟِ َ ْ َ ُ َْ َ َ ُ َْ َ ﻚ ﺗُـ ْﺮ َﺟ ُﻊ«١٥ .ﻓَ ُﺤﺠ َﺰ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ََ ِ ِ ِ ِ ﻚ ْارﺗَ َﺤﻞ اﻟ ﱠ ﻟﻢ ﻳَـ ْﺮﺗَﺤ ِﻞ اﻟ ﱠ وت َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﺐ َﺣﺘﱠﻰ أ ُْرﺟ َﻌ ْ ﻀ ْﻴـ ُﺮ َ ﺐ ﻣ ْﻦ َﺣ َ ﺖ َﻣ ْﺮﻳَ ُﻢَ ١٦ .وﺑَـ ْﻌ َﺪ َذﻟ َ َﺳ ْﺒـ َﻌﺔَ أَﻳﱠ ٍﺎم َو ْ ﺸ ْﻌ ُ ﺸ ْﻌ ُ ﻓِﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ﻓَ َﺎرا َن. ﻤﺨﺎطﺒـﺎ إﻴـﺎﻩ "ﻴـﺎ ﻉ : ۱۱ظﻬر اﻻرﺘﺒﺎك واﻟﺨوف ﻋﻠﻰ ﻫﺎرون ،ﻓﺘﻀرع إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ ﺒﺎﻨﺴﺤﺎق ً ﺴﻴدى" وﺘوﺴﻝ إﻟﻴﻪ أن ﻴﻐﻔر ﻟﻬﻤﺎ ﺨطﺄﻫﻤﺎ ﻓﻬو ﺠﻬﻝ وﻏﺒﺎء وﻴﺴﺎﻤﺤﻬﻤﺎ ﻟﻴرﻓﻊ اﷲ ﻏﻀﺒﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ. ﻉ : ۱۲ﺸﱠﺒﻪ ﻫﺎرون أﺨﺘﻪ ﻤرﻴم ﺒﺎﻟﻤﻴت ،ﻟﻴس ﻓﻘط ﻟﺘﻐﻴر ﻟـون ﺠﺴـدﻫﺎ واﺤﺘﻤـﺎﻝ ﻓﻘـدان أﺠـزاء ﻤﻨــﻪ ،وﻟﻛــن ﻷﻨﻬــﺎ أﺼــﺒﺤت ﻨﺠﺴــﺔ وﺴــﺘﻌزﻝ ﺨــﺎرج اﻟﻤﺤﻠــﺔ وﻻ ﻴﻤﺴــﻬﺎ أﺤــد ﻤﺜــﻝ اﻟﻤــوﺘﻰ اﻟــذﻴن ﻻ أﻴﻀ ــﺎ ﺒﺠﻨ ــﻴن ﻗــد ﻤ ــﺎت ﻓــﻰ ﺒط ــن أﻤ ــﻪ وﻓﻘــد ﺒﻌ ــض أﻋﻀــﺎﺌﻪ ﻓﻴﺨ ــرج ﻤﻴﺘًــﺎ ﻴﻠﻤﺴــﻬم أﺤ ــد ،وﺸ ـﱠﺒﻬﻬﺎ ً وﻨﺎﻗﺼﺎ. ً وﻫذﻩ اﻟﺘﺸﺒﻴﻬﺎت ﺘوﻀﺢ ﻟﻨﺎ أﻤرﻴن :
- ١اﻨزﻋﺎج ﻫﺎرون وﺨوﻓﻪ ﻤن اﻟﻤوﻗف. - ٢ﺴوء ﺤﺎﻟﺔ ﻤرﻴم ﺒﺠﺴدﻫﺎ اﻷﺒرص.
١١٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۱۳ﻟم ﻴﺤﺘﻤﻝ ﻗﻠب ﻤوﺴﻰ اﻟﻤﺤب واﻟﺸﻔﻴﻊ ﺸـﻛﻝ أﺨﺘـﻪ وﺸـﻔﺎﻋﺔ ﻫـﺎرون ،وﺒﻤﺸـﺎﻋر ﺤـب طﺎﻟﺒــﺎ ﻤﻨــﻪ اﻟﻌﻔــو واﻟﺸــﻔﺎء .وﺠــﺎء ﺘﻌﺒﻴــر "ﺼــرخ" ﻴوﻀــﺢ ﺸــدة ﺼــﻼﺘﻪ وأﺒــوة ﻓﻴﺎﻀــﺔ وﻗــف أﻤــﺎم اﷲ ً وﻟﺠﺎﺠﺘﻬﺎ. ﻉ : ۱٤رﱠد اﻟــرب ﻋﻠــﻰ ﻤوﺴــﻰ ﻓــﻰ اﻟﺤــﺎﻝ ﻓــﻰ اﺴــﺘﺠﺎﺒﺔ ﺴـرﻴﻌﺔ ﻟﺼــﻼﺘﻪ وﻟﻛﻨــﻪ أراد أن ُﻴﻔﻬــم
ﻤوﺴﻰ ﺘدﺒﻴرﻩ اﻹﻟﻬﻰ اﻷﺒوى ﻓﻰ ﺘﻬذﻴب وﺘﻌﻠﻴم أﺒﻨﺎﺌﻪ ﻓﺸرح ﻟﻪ ﻤﺜﻼً ..
ـر إذا ﻋﺎﻗﺒــﻪ أﺒــوﻩ ﺒﺎﻟﺒﺼــق ﻓــﻰ وﺠﻬــﻪ ﻓــﻼ ﻴرﻴــد أن ﻴﺨــرج وﻴ ـراﻩ أن أى اﺒــن ﻴﺨﺠــﻝ ﺨﺠـﻼً ﻛﺒﻴـ ًا اﻟﻨﺎس ﻤن ﻛﺜرة ﺨﺠﻠﻪ. ﻓﺄﻨــﺎ اﷲ اﻟﻘ ــدوس إذا ﻋﺎﻗﺒﺘﻬــﺎ ،أﻻ ﻴﻨﺒﻐ ــﻰ أن ﺘﻌــزﻝ ﻋ ــن اﻟﺸ ــﻌب ﻟﻤــدة ﺴ ــﺒﻌﺔ أﻴــﺎم ﺜ ــم ﺘرﺠ ــﻊ ﻟﺤﻴﺎﺘﻬﺎ اﻟطﺒﻴﻌﻴﺔ ؟
أﻴﻀﺎ ﺒﺘﻬذﻴب وﺘﺄدﻴب أوﻻدﻩ "ﻷن اﻟذى ﻴﺤﺒﻪ اﻟرب ﻴؤدﺒﻪ" إن اﷲ ﻓـﻰ أﺒوﺘـﻪ اﻟﻛﺎﻤﻠﺔ ﻴﻬﺘم ً )أم .(١٢ :٣واﷲ ﻻ ﻴﻌﺎﻗب أﺒﻨﺎءﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﺨطﺎﻴﺎﻫم ﺒﻝ أﻗﻝ اﻟﻘﻠﻴﻝ ﻤﻨﻬﺎ واﻟذى إذا ﺘرﻛﻪ اﷲ ﻤزﻤﻨﺎ ﻓﻴﻬم ،ﻓﺎﻗﺒﻝ ﺘﺄدﻴب اﷲ إذا ﺸﻌرت ﺒﻪ واﻋﺘﺒرﻩ ﻋﻼﻤﺔ ﺤب ورﻋﺎﻴﺔ رﺒﻤﺎ ﻴﺼﻴر ﻤرﻀﺎ ً ً وﺘب ﻋن ﺨطﻴﺘك. ﻉ : ۱٦ ،۱٥ﺒﻌـد اﻨﺘﻬــﺎء اﻟﻌﻘوﺒـﺔ ،وﻫــﻰ ﻋزﻟﻬـﺎ ﺴــﺒﻌﺔ أﻴــﺎم ﺨـﺎرج اﻟﻤﺤﻠــﺔ ،رﺠﻌـت ﻤـرﻴم إﻟــﻰ ﻤﻛﺎﻨﻬﺎ وﺴط اﻟﺸﻌب وﺘم ﺸﻔﺎؤﻫﺎ ٕواﻋﻼن ﻏﻔران اﷲ ﻟﻬﺎ ،وﺒﻌد ذﻟـك رﺤـﻝ اﻟﺸـﻌب وﺘـرك ﺤﻀـﻴروت ـﺎدا وﺴـﺒق ﺸـرﺤﻪ ﺒﺘﺤ ُـرك ﻋﻤـود اﻟﺴـﺤﺎب ﺜـم وذﻫب إﻟﻰ ﺒرﻴﺔ ﻓﺎران ﺒﺤﺴب أﻤر اﻟرب ﻛﻤـﺎ ﻛـﺎن ﻤﻌﺘ ً ﻨزوﻟﻪ ﻓﻰ اﻟﻤﻛﺎن اﻟﺠدﻴد.
١١٨γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ ﺗﺠﺴﺲ أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد ηΕη
R
) (۱ﺃﻣﺭ ﷲ ﻟﻣﻭﺳﻰ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺟﻭﺍﺳﻳﺱ )ﻉ : (۲۰-۱ ِ ِ ِ ﻴﻬﺎ ﻟِﺒَﻨِﻲ ١ﺛُ ﱠﻢ ﻛﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ض َﻛ ْﻨـ َﻌﺎ َن اﻟﺘِﻲ أَﻧَﺎ ُﻣ ْﻌﻄ َ ﺴﻮا أ َْر َ بِ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﻼً»٢ :أ َْرﺳﻞ ِر َﺟﺎﻻً ﻟﻴَﺘَ َﺠ ﱠﺴ ُ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ اﺣ ٍﺪ رﺋِ ِ ِِ ِ ِ ِ ﻮﺳﻰ ِﻣ ْﻦ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ﻴﺲ ﻓﻴ ِﻬ ْﻢ«٣ .ﻓَﺄ َْر َﺳ ُ ﻠﻬ ْﻢ ُﻣ َ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞَ .ر ُﺟﻼً َواﺣﺪاً ﻟ ُﻜ ﱢﻞ ﺳ ْﺒﻂ ﻣ ْﻦ آﺑَﺎﺋﻪ ﺗُـ ْﺮﺳﻠُﻮ َنُ .ﻛ ﱡﻞ َو َ ٌ ِِ بُ .ﻛﻠﱡ ُﻬ ْﻢ ِر َﺟ ٌ َﺳ َﻤﺎ ُؤ ُﻫ ْﻢِ :ﻣ ْﻦ ِﺳ ْﺒ ِﻂ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺎل ُﻫ ْﻢ ُرَؤ َﺳﺎءُ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ َ ٤و َﻫﺬﻩ أ ْ ﺴَ ﻓَ َﺎرا َن َﺣ َ
ِ ِ ِ ِ ﺐ ﺑْ ُﻦ ﻳَـ ُﻔﻨﱠﺔَ. ﻮرِ ٥ .ﻣ ْﻦ ِﺳ ْﺒ ِﻂ َﺷ ْﻤ ُﻌﻮ َن َﺷﺎﻓَﺎ ُ َﺷ ﱡﻤ ُ ﻮع ﺑْ ُﻦ َزﱡﻛ َ ط اﺑْ ُﻦ ُﺣﻮِري٦ .ﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ ﻳَـ ُﻬﻮ َذا َﻛﺎﻟ ُ ﻒِ ٨ .ﻣﻦ ِﺳﺒ ِﻂ أَﻓْـﺮاﻳِﻢ ﻫﻮ َﺷﻊ ﺑﻦ ﻧُﻮ َنِ ٩ .ﻣﻦ ِﺳﺒ ِﻂ ﺑِْﻨـﻴ ِﺎﻣﻴﻦ ﻓَ ِ ﻠﻄﻲ ﺑْ ُﻦ ﺴﺎ َﻛ َﺮ ﻳَ ْﺠ ُ ِ ٧ﻣ ْﻦ ِﺳ ْﺒ ِﻂ ﻳَ ﱠ ﻮﺳ َ ْ ْ ﺂل ﺑْ ُﻦ ﻳُ ُ ْ ْ َ َ َ َ ُ ُ ُْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺴﻰ ِﺟﺪﱢي ﺑﻦ ﺳ ِ ِ ِ ﻮﺳﻲ. ﻒِ :ﻣ ْﻦ ِﺳ ْﺒ ِﻂ َﻣﻨَ ﱠ ﻮﺳ َ ُْ ُ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ُﺳﻮدي١١ .ﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ ﻳُ ُ َراﻓُﻮ١٠ .ﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ َزﺑُﻮﻟُﻮ َن َﺟﺪﱢﻳﺌ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮر ﺑْ ُﻦ ِﻣﻴ َﺨﺎﺋِﻴﻞِ ١٤ .ﻣ ْﻦ ِﺳ ْﺒ ِﻂ ﻧَـ ْﻔﺘَﺎﻟِﻲ ﻧَ ْﺤﺒِﻲ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ َﺟ َﻤﻠﱢﻲ١٣ .ﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ أَﺷ َﻴﺮ َﺳﺘُ ُ ١٢ﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ َدا َن َﻋ ﱢﻤﻴﺌ ُ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ﻮﺳﻰ ﺑْ ُﻦ َوﻓْ ِﺴﻲ١٥ .ﻣ ْﻦ ِﺳ ْﺒ ِﻂ َﺟ َ ﻳﻦ أ َْر َﺳ ُ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ َﻣﺎﻛﻲَ ١٦ .ﻫﺬﻩ أ ْ ﻠﻬ ْﻢ ُﻣ َ َﺳ َﻤﺎءُ اﻟ ﱢﺮ َﺟﺎل اﻟﺬ َ ﺎد َﺟﺄُوﺋ ُ
ض َﻛ ْﻨـ َﻌﺎ َن ﻮﺳﻰ ﻟِﻴَﺘَ َﺠ ﱠ ﻟِﻴَﺘَ َﺠ ﱠ ﻮﺳﻰ ُﻫﻮ َﺷ َﻊ ﺑْ َﻦ ﻧُﻮ َن »ﻳَ ُ ﺸ َ ﺴﻮا أ َْر َ ﻮع«١٧ .ﻓَﺄ َْر َﺳ ُ ﺴﻮا اﻷ َْر َ ﻠﻬ ْﻢ ُﻣ َ ضَ .و َد َﻋﺎ ُﻣ َ ﺴُ ﺴُ ِ اﻟﺠﻨُﻮ ِ ض َﻣﺎ ِﻫ َﻲ؟ َواﻟ ﱠ ﺐ َوﻗَﺎل ُﻟﻬ ُﻢْ » : اﻟﺠﺒَ ِﻞ َ ١٨واﻧْﻈُُﺮوا اﻷ َْر َ ب َواﻃ ُ ْﻠﻌﻮا إِﻟﻰ َ اﺻ َﻌ ُﺪوا ﻣ ْﻦ ُﻫﻨَﺎ إِﻟﻰ َ ﺸ ْﻌ َ ﻴﻒ؟ ﻗَِﻠﻴﻞ أَم َﻛﺜِﻴﺮ؟ ١٩وَﻛﻴ َ ِ ِ ِ اﻟ ﱠ ِ ِ َﺟﻴﱢ َﺪ ٌة أ َْم ﻴﻬﺎ أَﻗَ ِﻮ ﱞ ﺿ ِﻌ ٌ ي ُﻫ َﻮ أ َْم َ ض اﻟﺘِﻲ ُﻫ َﻮ َﺳﺎﻛ ٌﻦ ﻓ َ ﻒ ﻫ َﻲ اﻷ َْر ُ َْ ﺴﺎﻛ َﻦ ﻓ َ ﻴﻬﺎ أ َ ٌ ْ ٌ ﺎت أَم ﺣﺼﻮ ٌن؟ ٢٠وَﻛﻴ َ ِ ِ ِ ِ ِ َﺳ ِﻤﻴﻨَﺔٌ أ َْم ﻒ ﻫ َﻲ اﻷ َْر ُ َْ اﻟﻤ ُﺪ ُن اﻟﺘِﻲ ُﻫ َﻮ َﺳﺎﻛ ٌﻦ ﻓ َ ﻴﻬﺎ أ َُﻣ َﺨﻴﱠ َﻤ ٌ ْ ُ ُ ض أَ َردﻳﺌَﺔٌ؟ َوَﻣﺎ ﻫ َﻲ ُ ِ ات ِ ﺖ أَﻳﱠﺎم ﺑﺎ ُﻛﻮر ِ اﻟﻌﻨَ ِ ﱠدوا ﻓَ ُﺨ ُﺬوا ِﻣ ْﻦ ﺛَ َﻤ ِﺮ اﻷ َْر ِ ﺐ. ﻴﻬﺎ َﺷ َﺠ ٌﺮ أ َْم ﻻ؟ َوﺗَ َ ﺸﺪ ُ َﻫ ِﺰﻳﻠﺔٌ؟ أَﻓ َ ض«َ .وأَﱠﻣﺎ اﻷَﻳﱠ ُ ﺎم ﻓَ َﻜﺎﻧَ ْ َ َ َ ﻤﻘدﻤﺔ :ﻻ ﻴﻤﻛن ﻓﺼﻝ اﻟﺠـزء اﻵﺘـﻰ ﻋـن ﻤـﺎ ﺠـﺎء ﺒﺴـﻔر اﻟﺘﺜﻨﻴـﺔ )ﺘـث ،(٢١ :١إذ ﻛـﺎن أﻤـر
اﷲ ﻟﻠﺸــﻌب أن ﻴﺼــﻌدوا إﻟــﻰ اﻷرض وﻴﺘﻤﻠﻛوﻫــﺎ ،وﻟﻛــن اﻟﺸــﻌب طﻠــب ﻤــن ﻤوﺴــﻰ إرﺴــﺎﻝ ﺠواﺴــﻴس
١١٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أوﻻً ،ﻓـواﻓﻘﻬم ﻤوﺴــﻰ ،وﻨﺘﻴﺠــﺔ ﻗــوﻝ اﻟﺠواﺴــﻴس وﺘﻘرﻴــرﻫم ،ﺘــذﻤر اﻟﺸــﻌب وﺒﻌــد أن ﻛــﺎﻨوا ﻋﻠــﻰ ﺤــدود ﻛﻨﻌﺎن ﻏﻀب اﻟرب ﻋﻠﻰ ﺘذﻤرﻫم وﻛﺎﻨت ﻋﻘوﺒﺘﻬم ﺤرﻤﺎن ﻛﻝ اﻟﺠﻴﻝ ﻤن دﺨوﻝ اﻷرض وﺴﻤﺢ اﷲ أن ﻴﺘوﻫوا ﻤﺎ ﻴﻘرب ﻤن ﺜﻤﺎﻨﻰ وﺜﻼﺜﻴن ﺴﻨﺔ ﻓﻰ اﻟﺒرﻴﺔ. ﻉ : ۲ ،۱رﺌﻴس :رﺠﻝ ﻤن اﻟﺒﺎرزﻴن واﻟﺸﺠﻌﺎن ﻓﻰ ﺴﺒطﻪ. أﻤــر اﷲ ﻤوﺴــﻰ ﺒﺘﺠﺴــس أرض اﻟﻤﻴﻌــﺎد وذﻟــك ﺒﺈرﺴــﺎﻝ واﺤــد ﻤــن ﻛــﻝ ﺴــﺒط أى اﺜﻨــﻰ ﻋﺸــر رﺠﻼً وﻴﻛون ﻫذا اﻟواﺤد ﻤن اﻟرؤﺴﺎء ،وﻫذا ﺒـﺎﻟطﺒﻊ ﻏﻴـر رﺌـﻴس اﻟﺴـﺒط اﻟﺴـﺎﺒق ذﻛـرﻩ أﺜﻨـﺎء ﻋـد ﺒﻨـﻰ إﺴراﺌﻴﻝ )ص.(١ وﻨﻔﻬــم ﻤــن ﺴــﻔر اﻟﺘﺜﻨﻴــﺔ )ﺘــث (٢٢ :١أن اﻟﺸــﻌب ﻫــو اﻟــذى طﻠــب ﻤــن اﷲ ﺘﺠﺴــس اﻷرض اﻤــﺎ ﻓﺴــﻤﺢ ﻟﻬــم ﺒــذﻟك ﻟﻴﻌرﻓ ـوا ﻤــدى ﺠــودة اﻷرض وﻗــوة ﺴــﺎﻛﻨﻴﻬﺎ .وﻗــد واﻓــق اﷲ ﻋﻠــﻰ طﻠــﺒﻬم اﺤﺘر ً ﻤﻀر ﻟﻬم ،إذ ﺤرﻤوا ﻤن اﻟدﺨوﻝ وﻏﻀب اﷲ ﻋﻠـﻴﻬم وأﺘـﺎﻫﻬم ﻓـﻰ ًا ﻟﺤرﻴﺘﻬم ﻤﻊ أن ﻫذا اﻟطﻠب ﻛﺎن
ﻋﺎﻤﺎ. اﻟﺒرﻴﺔ ﻨﺤو ً ٤٠
ﻉ : ۳أرﺴﻠﻬم ﻤوﺴﻰ ﻛﻤﺎ أﻤـر اﻟـرب ﻤـن ﺒرﻴـﺔ ﻓـﺎران اﻟﺘـﻰ ﺘﻘـﻊ ﺸـﻤﺎﻝ ﺒرﻴـﺔ ﺴـﻴﻨﺎء ،أﻤـﺎ ﻤﻛـﺎن اﻟﻤﺤﻠــﺔ أى وﺠــود اﻟﺸــﻌب ﻓﻛــﺎن ﻓــﻰ ﻗــﺎدش اﻟﺘــﻰ ﻫــﻰ ﺠــزء ﻤــن ﺒرﻴــﺔ ﻓــﺎران .وﻴؤﻛــد اﻟــوﺤﻰ أﻨــﻪ ﺘــم اﺨﺘﻴﺎر أﻛﺜر اﻟرﺠﺎﻝ اﻟﺒﺎزرﻴن ﻤن اﻷﺴﺒﺎط "ﻫم رؤﺴﺎء ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ" )ﺨرﻴطﺔ .(١
١٢٠γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻣـﺪﻳــﺎن ﺨرﻴطﺔ )(١ ﻉ : ۱٦ -٤ﻓﻰ اﻷﻋداد اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ )ع (١٦-٤ﺘم ذﻛر اﻟرﺠﻝ اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻟﻬذﻩ اﻟﻤﻬﻤﺔ اﻟﻌظﻴﻤﺔ ﻤـن أﻴﻀـﺎ ﻴـذﻛر وﻻ ﻴﻨﺴـﻰ ﻛـﻝ ﻤـن ﻛﻝ ﺴﺒط ،ﺒﺎﺴﻤﻪ واﺴم ﺴﺒطﻪ ﻛﺴﺠﻝ ﻟﺘﺎرﻴﺦ ﺒﻨﻰ إﺴـراﺌﻴﻝ ،وﻷن اﷲ ً ﻟﻪ ﻋﻤﻼً ،وﻨﻼﺤظ اﻵﺘﻰ -: - ١ﻟـم ﻴــﺘم اﺨﺘﻴــﺎر أﺤــد ﻤـن ﺴــﺒط اﻟﻼوﻴــﻴن ،إذ اﻗﺘﺼــر ﻋﻤﻠـﻪ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﻛـرﻴس ﻟﻠﻌﺒــﺎدة وﺤ ارﺴــﺔ ﺒﻴت اﻟرب. - ٢ﻟــم ﺘــذﻛر ﻫﻨــﺎ اﻷﺴــﺒﺎط ﺒﺎﻟﺘرﺘﻴــب اﻟﻤﻌــروف وﻟﻌــﻝ اﷲ أراد أن ﻴﺸــﻴر إﻟــﻰ ﻤﺴــﺎواة اﻟﺠﻤﻴــﻊ أﻤﺎﻤﻪ. - ٣ﻛﺎن أوﻝ ﻤن ذﻛر ﻫو "ﺸﻤوع ﺒن زﻛور ﻤن ﺴﺒط رأوﺒﻴن". ﻛﺎﻟب ﺒن ﻴﻔﻨﻪ )ع : (٦ﻤن أﺸﻬر اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ،ﻓﻬو اﻟوﺤﻴد ﻤـﻊ "ﻴﺸـوع ﺒـن ﻨـون" اﻟـذى ﺸـﺠﻊ ـر ﺒﻌـد ذﻟـك ﻓـﻰ اﻟﻛﺘـﺎب اﻟﻤﻘـدس ﻟﺸـﺠﺎﻋﺘﻪ اﻟﺸﻌب ﺒﺨﻼف اﻟﻌﺸرة ﺠواﺴﻴس اﻷُﺨر ،وﺠـﺎء ذﻛـرﻩ ﻛﺜﻴ ًا أﻴﻀــﺎ اﻟوﺤﻴــد اﻟــذى ﺘﺒﻘــﻰ ﻤــن ﻛــﻝ اﻟﺸــﻌب ﻤــﻊ ﻴﺸــوع ﺒــن ﻨــون ﻟﻴــرث ﻓــﻰ اﻷرض وﻗــوة ﺒﺄﺴــﻪ ،وﻫــو ً اﻟﺠدﻴدة. ﻫوﺸﻊ ﺒن ﻨون )ع : (٨ﻫو "ﻴﺸوع ﺒن ﻨون" وﻛﺎن ﺘﻠﻤﻴـذ ﻤوﺴـﻰ اﻷﻟﺼـق ،وﻤـن ﻗـﺎد اﻟﺸـﻌب ﺒﻌــد ﻤــوت ﻤوﺴــﻰ ،وﻗــد ﻏﻴــر ﻤوﺴــﻰ اﺴــﻤﻪ )ع (١٦ﻤــن ﻫوﺸــﻊ أى اﻟﺨــﻼص إﻟــﻰ ﻴﺸــوع أى ﻴﻬــوﻩ
١٢١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺨﻼص ،وﻛﺎن ﻤن ﺴـﺒط إﻓـراﻴم ﺒـن ﻴوﺴـف ﻓﻤـن اﻟﻤﻌـروف أن إﻓـراﻴم وﻤﻨﺴـﻰ ﺤﺴـﺒﺎ ﺒﺴـﺒطﻴن ﻤﻛـﺎن ﻴوﺴف أﺒﻴﻬﻤﺎ .وﻴﺸوع ﻫو اﻟذى ﻗﺎد اﻟﺤرب ﻀد ﻋﻤﺎﻟﻴق أﻴﺎم ﻤوﺴﻰ )ص.(٩ :١٧ ﻉ : ۱۷ﻨﻌــود إﻟــﻰ اﻹرﺴــﺎﻟﻴﺔ ﻓﻨﺠــد أن ﻤوﺴــﻰ ﻴرﺸــد اﻟﺠواﺴــﻴس إﻟــﻰ اﻟطــرق اﻟﺘــﻰ ﻴﻨﺒﻐــﻰ أن ﻴﺴــﻠﻛوﻫﺎ ﺤﺘــﻰ ﻴﺼــﻠوا أرض ﻛﻨﻌــﺎن ﻓﺄﺸــﺎر ﻟﻬــم ﺒﻴدﻴــﻪ "اﺼــﻌدوا ﻤــن ﻫﻨــﺎ" إﻟــﻰ اﻟﺠﻨــوب .واﻟﺠﻨــوب اﻟﻤﻘﺼود ﻫو ﺠﻨوب اﻷرض اﻟﻤوﻋودة أى ﺠﻨوب ﻓﻠﺴطﻴن ،وﻛﻠﻤـﺔ "إطﻠﻌوا ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒﻝ" ﻤﻌﻨﺎﻫـﺎ أﻻ ﻴﺴــﻠﻛوا اﻟطرﻴــق اﻟﻤﻛﺸــوف اﻟــذى ﻴﺴــﻠﻛﻪ ﺠﻤﻴــﻊ اﻟﻨــﺎس ﻓــﻼ ﻴﻌرﻀ ـوا أﻨﻔﺴــﻬم ﻟﻛﺸــف ﺸﺨﺼــﻴﺘﻬم ﺒــﻝ ﻴﺘﺴــﻠﻘوا ﺜــم ﻴﺘﺴــﻠﻠوا .أﻤــﺎ ﻫــذا اﻟﺠﺒــﻝ ﻓﻠــم ﻴــذﻛر اﺴــﻤﻪ وﻟﻌﻠــﻪ ﻛــﺎن أﺤــد اﻟﺠﺒــﺎﻝ اﻟﻤﻌروﻓــﺔ ﻟﻠﺸــﻌب أو ﻫﻀﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺒﺠﻨوب ﻓﻠﺴطﻴن. ﻉ : ۲۰ -۱۸ﻛﺎﻨت ﻤﻬﻤﺔ اﻟﺘﺠﺴس ﻫﻰ ﻤﻌرﻓﺔ : أوﻻً :طﺒﻴﻌﺔ اﻷرض :واﻟﻤﻘﺼود ﺘﻀﺎرﻴﺴﻬﺎ وطرﻗﻬﺎ وأودﻴﺘﻬﺎ وﺘﻼﻟﻬﺎ. ﺠﺴدﻴﺎ وﻋﺴﻛرًﻴﺎ. ﺜﺎﻨﻴﺎً :ﻨوﻋﻴﺔ اﻟﺸﻌب وﻋددﻩ :وﻛﺎن اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻤدى ﻗوة اﻟﺸﻌب ً ﺜﺎﻟﺜﺎً :ﻤدى ﺠودة اﻷرض وﺨﺼوﺒﺘﻬﺎ. راﺒﻌﺎً :ﻨوع اﻟﻤﺴﺎﻛن :ﻫﻝ ﻫﻰ ﻤﺒﺎﻨﻰ وﻤدن ﻤﺤﺼﻨﺔ ﺒﺄﺴوار أم أﻨﻬﺎ ﺨﻴﺎم ﻓﻰ اﻟﻌراء. ﺨﺎﻤﺴﺎً :ﺨﻴر اﻷرض :أى ﺠودة ﺜﻤﺎرﻫﺎ. وﻴﺸـﻴر )ع (٢٠أﻨـﻪ ﻛـﺎن ﻤوﺴـم ظﻬـور ﻤﺤﺼـوﻝ اﻟﻌﻨـب ،وأوﺼـﺎﻫم ﻤوﺴـﻰ ﺒـﺄن ﻴـﺄﺘوا ﻟﻠﺸــﻌب ـﺎﻓز ﻟﻬــم أن ﻴ ـروا اﻟﺨﻴ ـرات اﻟﺘــﻰ أﻋــدﻫﺎ اﷲ ﻟﻬــم .واﻟﺜﻼﺜــﺔ أﻋــداد ﻤــن ﺜﻤــﺎر اﻷرض ﺤﺘــﻰ ﻴﻛــون ﺤـ ًا أﻴﻀــﺎ إرﺸــﺎداﺘﻪ ﻟﻠﺠواﺴــﻴس ﻓــﻰ ﺘﺤدﻴــد اﻟﺴــﺎﺒﻘﺔ ﺘظﻬــر ﺤﻛﻤــﺔ ﻤوﺴــﻰ ﻛﻘﺎﺌــد وﻤــدﺒر ﻟﻠﺸــﻌب وﺘظﻬــر ً ﻤﻬﺎﻤﻬم.
ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﻘﺎﺒﻝ أى ﻤوﻗف ،أطﻠب ﻤﻌوﻨﺔ اﷲ وﻨظم أﻓﻛﺎرك وﺤدد اﻟﺨطوات اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻝ ﻤﺴﺘرﺸدا ﺒذوى اﻟﺨﺒرة ﻓﺘﺼﻝ إﻟﻰ أﻛﺒر ﻨﺠﺎح. ً
) (۲ﺍﻟﺗﺟﺳﺱ )ﻉ : (۲٥-۲۱
ﺴﺴــﻮا اﻷَر ِ ﺻــﻴﻦ إِﻟــﻰ رﺣـ ِ ٢١ﻓَ ِ ِ ِ ﺻـ ِـﻌ ُﺪوا إِﻟــﻰ ْ َ ـﻮب ﻓــﻲ َﻣ ـ ْﺪ َﺧ ِﻞ َﺣ َﻤــﺎ َةَ ٢٢ . َُ َ َ ض ﻣـ ْـﻦ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠــﺔ َ ﺼــﻌ ُﺪوا َوﺗَ َﺠ ﱠ ُ ِ ِ ِ ٍ ِ اﻟﺠﻨُ ِ َ َ ـﺖ ﻗَـ ْﺒــﻞ ـ ﻴ ﻨ ﺒ ـ ﻓ ن و ـﺮ ـ ﺒ ﺣ ـﺎ ـ ﻣ أ و . ـﺎق ـ ﻨ ﻋ ـﻮ ﻨ ـ ﺑ ـﺎي ـ ﻠﻤ ﺗ و ـﺎي ـ ﺸ ﻴ ﺷ و ن ـﺎ ﻴﻤ ﺧ أ ـﺎك ـ ﻨ ﻫ ن ـﺎ ـ ﻛ و . ن و ـﺮ ـ ﺒ ﺣ ـﻰ ـ ﻟ إ ـﻮا ـﻮب َوأَﺗُـ َ ﱠ َ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ُ َ ُ ََ َ َ ْ ُ ُ ُ َ ْ َ ْ ُ َ ََ َ ُ َ َ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ﺎك َزَر ُﺟﻮﻧَﺔً ﺑِ ُﻌ ْﻨـ ُﻘﻮد َواﺣـﺪ ﻣ َـﻦ اﻟﻌﻨَ ِ ِ ـﺐ ﻨ ﺳ ﻊ ﺒ ﺴ ﺑ ﺮ ﺼ ﻣ ﻦ ﻮﻋ ﻴﻦَ ٢٣ .وأَﺗُﻮا إِﻟﻰ َوادي أَ ْﺷ ُﻜﻮل َوﻗَﻄَُﻔﻮا ﻣ ْﻦ ُﻫﻨَ َ ِ ﺻ َ ْ َ َْ ُ َ
١٢٢γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ِ ِ وﺣﻤﻠُــﻮﻩُ ﺑِﺎﻟ ﱡﺪﻗـْﺮاﻧَـ ِـﺔ ﺑ ــﻴﻦ اﺛْـﻨَ ــﻴ ِﻦ ﻣــﻊ َﺷــﻲ ٍء ِﻣــﻦ اﻟ ﱡﺮﱠﻣـ ِ ي أَ ْﺷ ـ ُﻜﻮل« ـﺎن َواﻟﺘﱢــﻴ ِﻦ٢٤ .ﻓَـ ُﺪ ِﻋ َﻲ َذﻟِـ َ ـﻚ َ َ ََْ ْ َ َ ْ َ َََ اﻟﻤ ْﻮﺿـ ُـﻊ » َواد َ ِ ِ ِ ض ﺑـﻌ َﺪ أَرﺑ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ ﻳَـ ْﻮﻣﺎً. ﻌ َر ﻷ ا ﺲ ﺴ ﺠ ﺗ ﻦ ﻣ ﻮا ﻌ ﺟ ر ﻢ ﺛ ٢٥ . ﺎك ﻨ ﻫ ﻦ ﻣ ﻴﻞ اﺋ ﺮ ﺳ إ ﻮ ﻨ ـ ﺑ ﻪ ﻌ ﻄ ﻗ ي اﻟﺬ ﻮد ﻘ ـ ﻨ اﻟﻌ ﺐ ْ َُ َ ﺴﺒَ ُ ْ ُ ُﱠ َ َ ُ ْ َ َ ﱡ ْ َ ْ َْ َ َ ََ ُ َُ ْ َ ﺑَ ﻴوﻤــﺎ )ع (٢٥وﻓــﻰ اﻟﻐﺎﻟــب أن اﻟﺠواﺴــﻴس ﻗﺴــﻤوا ﻉ : ۲۱اﺴــﺘﻐرﻗت رﺤﻠــﺔ اﻟﺘﺠﺴــس أرﺒﻌــﻴن ً أﻨﻔﺴــﻬم إﻟــﻰ ﻤﺠﻤوﻋــﺎت ﺼــﻐﻴرة ذﻫﺒــت ﻛــﻝ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻟﻤﻛــﺎن ﻤﺨﺘﻠــف واﺘﺠــﺎﻩ ﻤﻐــﺎﻴر ﺤﺘــﻰ ﻴﺒﻌــدوا اﻟﺸــﺒﻬﺎت ﻋــن أﻨﻔﺴــﻬم .وﻴﺸــرح ﻟﻨــﺎ اﻟــوﺤﻰ أﻨﻬــم ﺒــدأوا ﺘﺠﺴﺴــﻬم ﻤــن ﺒرﻴــﺔ ﺼــﻴن ،وﻫــﻰ ﺸــﻤﺎﻝ ﺒرﻴــﺔ ﻓﺎران وﺘﻌﺘﺒـر اﻟﻤـدﺨﻝ اﻟﺠﻨـوﺒﻰ ﻷرض ﻓﻠﺴـطﻴن ،واﺘﺠﻬـوا ﺸـﻤﺎﻻً ﺒطـوﻝ اﻷرض ﺤﺘـﻰ ﺒﻠﻐـوا أﻗﺼـﻰ
ﺤــد ﺒﺎﻟﺸــﻤﺎﻝ وﻫــﻰ ﻤدﻴﻨــﺔ رﺤــوب اﻟﺘــﻰ ﺘﻘــﻊ ﻗﺒــﻝ ﻤدﻴﻨــﺔ ﺤﻤــﺎة وﻫــﻰ ﻤدﻴﻨــﺔ ﺴــورﻴﺔ ،وﺘﻌﺘﺒــر رﺤــوب أﻗﺼﻰ اﻟﺤدود اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻔﻠﺴطﻴن )ﺨرﻴطﺔ .(٢
اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﻴﺖ
ﺑﺮﻳﺔ ﺳﻴﻨﺎء
ﺨرﻴطﺔ ) : (٢رﺤﻠﺔ اﻟﺠواﺴﻴس ﻓﻰ ﻛﻨﻌﺎن.
١٢٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۲۲ﻋﺒر اﻟﺠواﺴﻴس ﺠﻨوب ﻓﻠﺴـطﻴن وأﺘـوا إﻟـﻰ ﺤﺒـرون ،وﻫـﻰ ﻗرﻴـﺔ أرﺒـﻊ اﻟﺘـﻰ ﻤﺎﺘـت ﺒﻬـﺎ ﺴﺎرة زوﺠﺔ إﺒراﻫﻴم )ﺘك ،(٢٧ :٣٥ ،٢ :٢٣ ،١٨ :١٣وﻛذﻟك ﻤروا ﻋﻠـﻰ ﻗﺒﺎﺌـﻝ أﺨﻴﻤـﺎن وﺸﻴﺸـﺎى وﺘﻠﻤــﺎى ،وﻛﻠﻬــﺎ ﻗﺒﺎﺌــﻝ ﻤﻨﺴــوﺒﺔ ﻟﺒﻨــﻰ ﻋﻨــﺎق وﻛــﺎن ﺒﻨــو ﻋﻨــﺎق طـواﻝ اﻟﻘﺎﻤــﺔ وﻤــن أﺸــد وأﺸــﻬر رﺠــﺎﻝ ﻛﻨﻌــﺎن .وﻛﻤﻌﻠوﻤــﺔ ﺘﺎرﻴﺨﻴــﺔ ﻓــﺈن زﻤــن ﺒﻨــﺎء ﺤﺒــرون ﺴــﺒق اﻟﻤدﻴﻨــﺔ اﻟﻤﺼ ـرﻴﺔ ﺼــوﻋن ﺒﺴــﺒﻊ ﺴــﻨوات )ﻤز.(١٣ ،١٢ :٧٨ ﻉ : ۲۳أﺸﻛوﻝ :ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺒرﻴﺔ ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻋﻨﻘود. دﻗراﻨﺔ :ﻗﻀﻴب ﻤن اﻟﺨﺸب أو ﻋﺘﻠﺔ. ﻋﻨﻘودا. زرﺠوﻨﺔ :ﻓرع أو ﻏﺼن ﻋﻨب ﻴﺤﻤﻝ ً
ﺘﻘدم اﻟﺠواﺴﻴس ﺸﻤﺎﻻً ﺒﻌـد ﺤﺒـرون ﺤﻴـث أﺘـوا إﻟـﻰ وادى أﺸـﻛوﻝ ﺸـﻤﺎﻝ ﻗرﻴـﺔ ﺤﺒـرون ،وﻫﻨـﺎك ـر وﻛـذﻟك ـودا ﻛﺒﻴ ًا إذ أروا ﺨﻴر اﻷرض وﺜﻤرﻫﺎ ،ﻗطﻔوا ﻤن ﺜﻤﺎرﻫـﺎ ﻏﺼ ًـﻨﺎ ﻤـن ﻛرﻤـﺔ ﻋﻨـب ﻴﺤﻤـﻝ ﻋﻨﻘ ً
ﺒﻌﻀــﺎ ﻤــن أﻏﺼــﺎن اﻟرﻤــﺎن واﻟﺘــﻴن اﻟﻤﺜﻤ ـرة ،وﺤﺘــﻰ ﻻ ﺘﻨﻔــرط ﻫــذﻩ اﻟﺜﻤــﺎر ﺘــم ﺤﻤﻠﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ أﺨــذوا ً
ﻗﻀﻴب ﺨﺸﺒﻰ ﺒﻴن رﺠﻠﻴن.
ﻉ : ۲٤ﻴذﻛر ﻫذا اﻟﻌدد ﺴر ﺘﺴﻤﻴﺔ وادى أﺸﻛوﻝ ﺒﻬذا اﻻﺴم ،ﻓﻛﻠﻤـﺔ أﺸـﻛوﻝ ﻤﻌﻨﺎﻫـﺎ ﻋﻨﻘـود، وﻷن اﻟﺠواﺴﻴس أﺨذوا اﻟﻌﻨﻘود ﻤن ﻫذا اﻟﻤﻛﺎن ﺴﻤﻰ ﻫﻛذا.
ﺜﺎﻨﻴﺔ.
ﻴوﻤـﺎ ﻤـن ﻴـوم ﺨـروﺠﻬم ﻤـن ﻗـﺎدش إﻟـﻰ ﻋـودﺘﻬم ﻤـرة ﻉ : ۲٥أﻤﺎ زﻤن اﻟﺘﺠﺴس ﻓﻛﺎن أرﺒﻌﻴن ً
ﻛﺎن اﻟﺠواﺴﻴس أﻤﻨﺎء ﻓﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻛﻠﻔﻬم ﺒﻪ ﻤوﺴﻰ ﻓذﻫﺒوا إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﺤدود اﻷرض ﺸﻤﺎﻻً
أﻤﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﻛﻝ ﻋﻤﻝ ﺘﻛﻠف ﺒﻪ ،ﻓﺄﻤﺎﻨﺔ وﻓﺤﺼوا ﻛﻝ ﺸﺊ وأﺘوا ﻟﻤوﺴﻰ ﺒﺜﻤر اﻷرض ،ﻓﻛن أﻨت ً أﺒﻨﺎء اﷲ ﻫﻰ ﺸﻬﺎدة ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ذاﺘﻪ ﻓﻰ وﺴط أﺠﻴﺎﻝ ﻻ ﺘﺴﻠك ﺒﺎﻷﻤﺎﻨﺔ.
١٢٤γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
) (۳ﺗﻘﺭﻳﺭ ﺍﻟﺟﻭﺳﻳﺱ ﻟﻣﻭﺳﻰ ﻭﺍﻟﺷﻌﺏ )ﻉ : (۳۳-۲٦ ِ ِ ﻮﺳﻰ و َﻫﺎرو َن وُﻛ ﱢﻞ َﺟﻤ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ش َوَردﱡوا ـﺎرا َن إِﻟـﻰ ﻗَـﺎد َ ﺎﻋﺔ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ إﻟﻰ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﻓَ َ َ ﺴُ ٢٦ﻓَ َ ﺎروا َﺣﺘﱠﻰ أَﺗُﻮا إﻟﻰ ُﻣ َ َ ُ َ إِﻟﻴ ِﻬﻤﺎ َﺧﺒﺮاً وإِﻟﻰ ُﻛ ﱢﻞ اﻟﺠﻤ َ ِ ض َ ٢٧وﻗَﺎﻟُﻮا» :ﻗَ ْﺪ َذ َﻫ ْﺒـﻨَـﺎ إِﻟـﻰ اﻷ َْر ِ وﻫ ْﻢ ﺛَ َﻤ َﺮ اﻷ َْر ِ ض اﻟﺘِـﻲ أ َْر َﺳـﻠﺘَـﻨَﺎ إِﻟ ْﻴـ َﻬـﺎ ﺎﻋﺔ َوأ َُر ُ ََ ْ َ َ َ ﺸﻌﺐ اﻟ ﱠ ِ ِ ِ ض ﻣ ْﻌﺘَ ـ ﱞﺰ واﻟﻤـ ُﺪ ُن ﺣ ِ ﺼـﻴﻨَﺔٌ َو َﺣ ّﻘﺎً إِﻧﱠـ َﻬﺎ ﺗَﻔ ُ ﺴﺎﻛ َﻦ ﻓـﻲ اﻷ َْر ِ ُ َ ُ َ ﺴﻼً َو َﻫ َﺬا ﺛَ َﻤ ُﺮَﻫﺎ٢٨ .ﻏَْﻴـ َﺮ أَ ﱠن اﻟ ﱠ ْ َ ﻴﺾ ﻟﺒَﻨﺎً َو َﻋ َ ِ ـﻮب و ِ اﻟﻌ َﻤﺎﻟَِﻘـ ـﺔُ َﺳ ــﺎﻛِﻨُﻮ َن ﻓِ ــﻲ أ َْر ِ اﻟﺤﺜﱢـﻴﱡ ــﻮ َن ﻴﻤـ ـﺔٌ ِﺟـ ـ ّﺪاًَ .وأَﻳْﻀـ ـﺎً ﻗَـ ـ ْﺪ َرأَﻳْـﻨَــﺎ ﺑَﻨِــﻲ َﻋﻨَ ــﺎ َق ُﻫﻨَـ َ ـﺎكَ ٢٩ . ض َ اﻟﺠﻨُـ ِ َ َﻋﻈ َ ِ ِ ِ اﻟﺠﺒَ ـ ِـﻞ َواﻟ َﻜ ْﻨـ َﻌ ــﺎﻧِﻴﱡﻮ َن َﺳ ــﺎﻛِﻨُﻮ َن ِﻋ ْﻨـ ـ َﺪ اﻟﺒَ ْﺤـ ـ ِﺮ َو َﻋﻠ ــﻰ َﺟﺎﻧِـ ِ ـﺐ اﻷ ُْر ُد ﱢن. َواﻟﻴَﺒُﻮﺳـ ـﻴﱡﻮ َن َواﻷ َُﻣﻮِرﻳﱡــﻮ َن َﺳ ــﺎﻛﻨُﻮ َن ﻓ ــﻲ َ ِ ِ ﺼـﻌ ُﺪ وﻧَﻤﺘَﻠِ ُﻜﻬـﺎ ﻷَﻧﱠـﻨَـﺎ ﻗَ ِ ﺖ اﻟ ﱠ ـﺎد ُرو َن َﻋﻠ ْﻴـ َﻬـﺎ«َ ٣١ .وأَﱠﻣـﺎ ﺼَ ﻮﺳـﻰ َوﻗَـﺎل» :إِﻧﱠـﻨَـﺎ ﻧَ ْ َ َ ْ َ ﺐ أَﻧْ َ ﺐ إِﻟﻰ ُﻣ َ ﺸ ْﻌ َ ٣٠ﻟﻜ ْﻦ َﻛﺎﻟ ُ ِ اﻟ ﱢﺮﺟـ ـ ـ ُ ِ ﺸـ ـ ـ ْـﻌ ِ ﺼـ ـ ـ َـﻌ َﺪ إِﻟـ ـ ــﻰ اﻟ ﱠ ﺐ ﻷَﻧﱠـ ُﻬ ـ ـ ـ ْﻢ أَ َﺷ ـ ـ ـ ﱡﺪ ِﻣﻨﱠـ ـ ــﺎ«. ﺻـ ـ ـ ِـﻌ ُﺪوا َﻣ َﻌـ ـ ــﻪُ ﻓَـ َﻘـ ـ ــﺎﻟُﻮا» :ﻻ ﻧَـ ْﻘـ ـ ــﺪ ْر أَ ْن ﻧَ ْ ﻳﻦ َ َ ـﺎل اﻟـ ـ ــﺬ َ ِ ِِ ِ ﺴﺴ َ ِ ِ ٣٢ﻓَﺄَ َﺷﺎﻋُﻮا ﻣ َﺬ ﱠﻣﺔَ اﻷَر ِ ِ ﺴ َـﻬﺎ ﻴﻬـﺎ ﻟِﻨَﺘَ َﺠ ﱠ ض اﻟﺘِـﻲ َﻣ َﺮْرﻧَـﺎ ﻓ َ ﻴﻦ» :اﻷ َْر ُ ْ َ ﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺑَﻨـﻲ إِ ْﺳ َـﺮاﺋﻴﻞ ﻗَـﺎﺋﻠ َ ﺴَ ض اﻟﺘﻲ ﺗَ َﺠ ﱠ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ﱠ ﺸـ ْـﻌ ِ ـﻞ ُﺳ ـﻜﺎﻧَـ َﻬﺎَ .و َﺟﻤﻴـ ُـﻊ اﻟ ﱠ ـﺎك ـﺎس ﻃـ َـﻮ ُ ال اﻟ َﻘﺎ َﻣــﺔَ ٣٣ .وﻗَ ـ ْﺪ َرأَﻳْـﻨَــﺎ ُﻫﻨَـ َ ِﻫـ َـﻲ أ َْر ٌ ﺐ اﻟــﺬي َرأَﻳْـﻨَــﺎ ﻓ َ ﻴﻬــﺎ أُﻧَـ ٌ ض ﺗَﺄْ ُﻛـ ُ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﻟﺠ َﺮ ِاد َو َﻫ َﻜ َﺬا ُﻛﻨﱠﺎ ﻓِﻲ أَ ْﻋﻴُﻨِ ِﻬ ْﻢ«. اﻟﺠﺒَﺎﺑَِﺮة .ﻓَ ُﻜﻨﱠﺎ ﻓﻲ أَ ْﻋﻴُﻨﻨَﺎ َﻛ َ اﻟﺠﺒَﺎﺑَِﺮَة ﺑَﻨﻲ َﻋﻨَﺎق ﻣ َﻦ َ َ ﻴر. ﺨﺒر :ﻗدﻤوا ﺘﻘر ًا ﻉ : ۲٦ردوا إﻟﻴﻬﻤﺎ ًا ﻗﺎدش :ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻤﻘدس وﻫﻰ ﻗﺎدش ﺒرﻨﻴﻊ ودﻋﻴت ﻓﻰ ﺴـﻔر اﻟﺘﻛـوﻴن ﻋـﻴن ﻤﺸـﻔﺎط )ﺘـك(٧ :١٤ ﻴوﻤــﺎ ﻤــن وﻫــﻰ ﺘﻘــﻊ ﺠﻨــوب ﻓﻠﺴــطﻴن ﻋﻠــﻰ ﺒﻌــد ٥٠ﻤــﻴﻼً ﺠﻨــوب ﺒﺌــر ﺴــﺒﻊ وﺘﺒﻌــد ﻤﺴــﻴرة أﺤــد ﻋﺸــر ً ﺠﺒــﻝ ﺤورﻴــب .وﻓﻴﻬــﺎ أﻗﻴﻤــت ﺨﻴﻤــﺔ اﻻﺠﺘﻤــﺎع ﺜــم ﺘﻨﻘﻠـوا ﻓــﻰ ﺴــﻴﻨﺎء وﻋــﺎدوا إﻟﻴﻬــﺎ ﻓــﻰ ﻨﻬﺎﻴــﺔ اﻷرﺒﻌــﻴن ﺴﻨﺔ ﻗﺒﻝ دﺨوﻝ أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد. ﻋﺎد اﻟﺠواﺴﻴس ﻤرة أﺨرى إﻟﻰ ﻗﺎدش ﺒﺒرﻴﺔ ﻓﺎران وﻗدﻤوا ﻟﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون وﻛﻝ اﻟﺸﻌب ﺘﻘر ًﻴرا،
وﻗد ﺸﻤﻝ ﻫذا اﻟﺘﻘرﻴر ﻤﺎ ﺘﻛﻠﻤوا ﺒﻪ ﻤن ﻗﺼـص ﻋـن اﻷﻤـور اﻟﺘـﻰ ﺼـﺎدﻓﺘﻬم وﻛـذﻟك ﻋﻴﻨـﺔ ﻤـن ﺜﻤـر اﻷرض ﺘﻤﺜﻠت ﻓﻴﻤﺎ أﺘوا ﺒﻪ ﻤن ﻋﻨب ورﻤﺎن وﺘﻴن. ـز ﻟﻠﺸـﻌب ،إذ ﻛـﺎن أﻗﺼـر ﻤطﻤﺌﻨـﺎ وﻤﺤﻔ ًا ﻉ : ۲۷أﻤﺎ اﻟﺘﻘرﻴـر اﻟﺸـﻔوى ﻓﻛـﺎن اﻟﺠـزء اﻷوﻝ ﻤﻨـﻪ ً ﺨﻴر وﻫذا اﻟﺨﻴر ﻫو : وأﺒﻠﻎ وﺼف ﻫو أن ﻫذﻩ اﻷرض ﺘﻔﻴض ًا
١٢٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺠدا. ﻟﺒ ًﻨﺎ :أى ﻛﺜرة اﻟﻤراﻋﻰ ووﻓرة اﻟﻤواﺸﻰ ﻓﺼﺎر اﻟﻠﺒن ﺒﻛﻤﻴﺎت ﻛﺜﻴرة ً
ﻋﺴ ـﻼً :ﻻ ﻴوﺠــد اﻟﻨﺤــﻝ وﻋﺴــﻠﻪ إﻻ ﻓــﻰ اﻟﺤــداﺌق واﻟﻛــروم اﻟﻤﺜﻤ ـرة ﺒﺎﻟﻔواﻛــﻪ ،ﻓــﺎﻷرض ﻤﻠﻴﺌــﺔ
ﺒﺎﻟﺜﻤر واﻟﻔﺎﻛﻬﺔ.
ـﺘﺨدﻤﺎ ﻋﺒـر وﻗد ﺼﺎر ﻫذا اﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟذى اﺴﺘﺨدﻤﻪ اﻟﺠواﺴﻴس "ﺘﻔﻴض ﻟﺒ ًﻨـﺎ وﻋﺴـﻼً" ﺘﻌﺒﻴ ًا ـر ﻤﺴ ً ﻛﻝ اﻷﺠﻴﺎﻝ ﻟوﺼف أى ﻤﻛﺎن ﻴزﻴد وﻴﻨﻀﺢ ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻴر. ﻋﺒ ــﺎ ﻟﻠﺸ ــﻌب اﻟﺴــﺎﻛن ﻓ ــﻰ اﻟﺒرﻴ ــﺔ ،إذ ﻉ : ۲۹ ،۲۸أﻤــﺎ اﻟﺠ ــزء اﻟﺜــﺎﻨﻰ ﻤ ــن اﻟﺘﻘرﻴ ــر ﻓﺠــﺎء ﻤر ً إﺤﺴﺎﺴــﺎ وﺼــف اﻟﺠواﺴــﻴس اﻟﻤــدن ﺒﺄﻨﻬــﺎ ﺤﺼــﻴﻨﺔ ﺒﺄﺴ ـوارﻫﺎٕ ،واﻀــﺎﻓﺔ ﻛﻠﻤــﺔ "ﻋظﻴﻤــﺔ ﺠـ ًـدا" ﺘﻌطــﻰ ً
ﺠدا "ﻤﻌﺘـز" .ورﻛـز اﻟﺠواﺴـﻴس ﻋﻠـﻰ ذﻛـر ﺒﻨـﻰ ﻋﻨـﺎق ﺒﺎﻟﻌﺠز ﻋن اﻗﺘﺤﺎﻤﻬﺎ أﻤﺎ اﻟﺸﻌوب ﻓﻬﻰ ﻗوﻴﺔ ً ذوى اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟرﻫﻴﺒﺔ ،إذ ﻫم رﺠﺎﻝ ﺤرب وﻛﻠﻬم طواﻝ اﻟﻘﺎﻤـﺔ .وذﻛـروا ﺒﻌـد ذﻟـك ﻋـدد اﻟﺸـﻌوب اﻟـذﻴن ﻴﺠ ــب اﻻﻨﺘﺼ ــﺎر ﻋﻠ ــﻴﻬم إذا أرادوا ﺘﻤﻠ ــك اﻷرض ﻛ ــﺄﻨﻬم ﻴﺨﻴﻔـ ـوا اﻟﺸ ــﻌب ﺒﻤ ــﺎ ذﻛ ــروﻩ ،ﻓﻔ ــﻰ ﺠﻨ ــوب ﻓﻠﺴطﻴن اﻟﻌﻤﺎﻟﻴق ﻤن ﻨﺴﻝ ﻋﻴﺴـو ،أﻤـﺎ رﺠـﺎﻝ اﻟﺠﺒـﺎﻝ ،وﻫـم ﻋـﺎدة ﺸرﺴـﻴن ﺒﺴـﺒب اﻟطﺒﻴﻌـﺔ اﻟﺠﺒﻠﻴـﺔ، ﻓﻛﺎﻨت ﻗﺒﺎﺌﻠﻬم ﻫﻰ : اﻟﺤﺜﻴون :ﺒﻨﻰ ﺤث وﻫو اﻻﺒن اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻟﻛﻨﻌﺎن ﺒن ﺤﺎم ﺒن ﻨوح. أﻴﻀﺎ وﻛﺎن ﻤﻛﺎﻨﻬم أورﺸﻠﻴم اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ. اﻟﻴﺒوﺴﻴون :وﻫم ﻤن ﻨﺴﻝ ﻛﻨﻌﺎن ً وﺸﻌﺒﺎ. أﺤﻴﺎﻨﺎ دوﻟﺔ اﻷﻤورﻴون :ﻤن ﻨﺴﻝ ﻛﻨﻌﺎن وﻛﺎﻨوا أﻗوى ﻗﺒﺎﺌﻝ اﻟﻤﻨطﻘﺔ ﺤﺘﻰ ﺼﺎروا ً ً اﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻴون :ﻤن ﻨﺴﻝ ﻛﻨﻌﺎن واﺤﺘﻔظوا ﺒﺎﺴم "ﺠد" ﻛﻝ اﻷﻨﺴﺎﻝ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ وﻟﻛﻨﻬم ﺴﻛﻨوا ﻛﻘطﺎع ﻋرﻀﻰ اﻤﺘد ﻤن ﻨﻬر اﻷردن ﺸرﻗًﺎ إﻟﻰ اﻟﺒﺤر اﻟﻤﺘوﺴط ﻏرًﺒﺎ.
ﻗدﻴﻤﺎ ﺒﺄرض ﻛﻨﻌﺎن. وﻷن ﻤﻌظم ﺴﻛﺎن ﻓﻠﺴطﻴن ﻤن ﻨﺴﻝ ﻛﻨﻌﺎن ﺴﻤﻴت ً
ﻉ : ۳۰أﻨﺼت اﻟﺸﻌب :أى ﻫ ﱠدأ اﻟﺸﻌب وﺠﻌﻠﻪ ﻴﻨﺼت. ﻋوﻀﺎ ﻋن ﻤوﺴﻰ. إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ :ﺠﺎءت ﻓﻰ ﺘرﺠﻤﺔ أﺨرى "ﻋن ﻤوﺴﻰ" أى ﻫدأ اﻟﺸﻌب ً
١٢٦γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﺒــدأت ﻤﻌــﺎﻟم "ﻛﺎﻟــب ﺒــن ﻴﻔﻨــﺔ" ﻛﺸﺨﺼــﻴﺔ ﻗﻴﺎدﻴــﺔ ﺘﺘﻀــﺢ ،ﻓﻘــﺎم ﺒﺘﻬدﺌــﺔ اﻟﺸــﻌب وأﺴــﻛﺘﻬم أﻤــﺎم إﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﺒﺄﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب أن ﻴﺼﻌد ﺒﺄﺠﻨﺎدﻩ إﻟـﻰ ﻫـذﻩ اﻷرض ﻷﻨﻬـم ﻗـﺎدرون ﻋﻠـﻰ وﻗدم رًأﻴﺎ ﻤوﺴﻰ ّ ً ذﻟك ،ﻓﻬو ﻴﺜق ﻓﻰ ﻗدرة اﷲ ﻓﻠم ﻴﺨف ﻤن اﻷرض اﻟﺠدﻴدة وﺤﺼوﻨﻬﺎ وﺴﻛﺎﻨﻬﺎ. وﻴﻼﺤــظ أﻨــﻪ ﻟــم ﻴــذﻛر اﺴــم ﻴﺸــوع ﻫﻨــﺎ ﻤــﻊ أﻨــﻪ ﻓــﻰ )ص (٩-٥ :١٤ﻴﻌﻠــن أن ﻛﺎﻟــب وﻴﺸــوع ﺤﺎوﻻ إﻗﻨﺎع اﻟﺸﻌب ﺒﺎﻟﺜﻘﺔ ﻓﻰ اﷲ وطﺎﻋﺘﻪ ودﺨوﻝ أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد .وﻟﻛن ذﻛر اﺴم ﻛﺎﻟب ﻓﻘط ﻟﻛوﻨﻪ ﻫو اﻟﻤﺘﻘدم ﻓﻰ اﻟﻛﻼم ،وﻗد ﻴﻛون ﻴﺸوع ﻗـد اﻨﻀـم ﻟــﻪ ﺒﻌـد ﻗﻠﻴـﻝ أو ﻟـم ﻴﺒـدأ ﻴﺸـوع ﺒـﺎﻟﻛﻼم ﻟـﺌﻼ ﻴﻘـﺎﻝ أﻨﻪ ﻤﻨﺤﺎز ﻟﻤوﺴﻰ إذ أﻨﻪ ﺘﻠﻤﻴذﻩ وﻟﻴس ﻻﻗﺘﻨﺎﻋﻪ ٕواﻴﻤﺎﻨﻪ ﺒطﺎﻋﺔ اﷲ. ﻉ : ۳۲ ،۳۱أرض ﺘﺄﻛﻠﻬﺎ ﺴﻛﺎﻨﻬﺎ :أرض ﺘﻛﺜر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤرب واﻷوﺒﺌﺔ. ﻋﻠــﻰ ﺨــﻼف اﻟﺤــﺎﻝ ﻛــﺎن رأى اﻟﻌﺸـرة اﻟﺠواﺴــﻴس اﻵﺨـرﻴن ،ﻷﻨﻨــﺎ ﻨﻔﻬــم ﻤــن ص ١٤أن ﻴﺸــوع ﺒـن ﻨــون ﻛــﺎن ﻤــﻊ ﻛﺎﻟــب ﻓــﻰ أرﻴــﻪ وﻓـﻰ ﺘﻬدﺌــﺔ اﻟﺸــﻌب ،إذ ﺨــﺎﻓوا ﻤــن اﻟﺼــﻌود إﻟــﻰ اﻷرض اﻟﺠدﻴــدة وﺸﻌروا أن اﻟﺸﻌوب اﻟﻤوﺠـودة ﻫـﻰ أﻗـوى وأﺸـد ﻤـﻨﻬم وﺒـدأوا ﻴﺘﺤـدﺜون ﻋـن ﻤﺴـﺎوئ اﻷرض اﻟﺠدﻴـدة "ﻤذﻤﺔ" ﺒﻴن ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﺤﺘﻰ أﻨﻬم وﺼﻔوﻫﺎ ﻟﻠﺸﻌب ﺒﺄﻨﻬـﺎ "أرض ﺘﺄﻛﻝ ﺴـﻛﺎﻨﻬﺎ" ...وﻛـذﻟك ﻤﻌظـم ﺴﻛﺎﻨﻬﺎ ورﺠﺎﻟﻬﺎ طواﻝ اﻟﻘﺎﻤﺔ ﻓﻰ إﺸﺎرة إﻟﻰ أﻨﻬم أﺸـداء وأﻗوﻴـﺎء وﻻ ﻴﺴـﺘطﻴﻌون ﻤﺤـﺎرﺒﺘﻬم ،ﻓﻬﻼﻛﻬـم ﻤؤﻛد. ﻉ : ۳۳اﺴﺘﻤر اﻟﺠواﺴﻴس ﻓﻰ ﺘرﻫﻴب اﻟﺸﻌب ،ﻓﻘﺎﻟوا أﻨﻬم أروا اﻟﺠﺒـﺎﺒرة ﻤـن ﺒﻨـﻰ ﻋﻨـﺎق اﻟـذﻴن ﺠدا ﺤﺘﻰ ﻨظـروا ﻷﻨﻔﺴـﻬم ﻛـﺄﻨﻬم ﺠـراد أﻤـﺎﻤﻬم ..وﻫـم أﻴﻀﺎ ﻤن ﻨﺴﻝ ﺠﺒﺎﺒرة ،ﻓﺼﻐرت ﻨﻔوﺴﻬم ً ﻫم ً أﻴﻀﺎ ،أى ﺒﻨﻰ ﻋﻨﺎق ،ﻨظروا ﻟﻬم ﻛﺄﻨﻬم ﺠراد وﻻ ﺸﺊ. ً ﺒﻤﺜﻝ ﻫذا اﻟﻛﻼم وﻏﻴرﻩ أﺨذ اﻟﺠواﺴﻴس ﻴﺨﻴﻔون اﻟﺸﻌب.
إذا ﻨظرﻨﺎ ﻟﻠﺸﻴطﺎن وﺠﻴوﺸﻪ وﺤروﺒﻪ ،ﻻﻨﻬﺎرت ﻗواﻨﺎ وﻋزﻴﻤﺘﻨﺎ اﻟروﺤﻴﺔ ...ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻨﻛون ﻤﺜﻝ ﻛﺎﻟب وﻴﺸوع اﻟﻠذﻴن وﻀﻌﺎ رﺠﺎءﻫﻤﺎ ﻓﻰ اﷲ وﻗوﺘﻪ وﻟﻴس اﻟﻌدو وﺸدﺘﻪ ،ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﻗوى اﻟﻌدو ﻓﻘد ﻏﻠﺒﻬم اﻷﺴد اﻟﺨﺎرج ﻤن ﺴﺒط ﻴﻬوذا ،رﺒﻨﺎ ﻴﺴوع اﻟﻤﺴﻴﺢ ،ﺒﻘوة ﺼﻠﻴﺒﻪ اﻟﻤﺤﻴﻰ.
١٢٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺍﻟﺭﺍﺑِ ُﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ ﻋﻘـﺎب اﷲ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﺨﺎﺋﻒ اﻟﻤﺘﺬﻣﺮ ηΕη
R
) (۱ﺧﻭﻑ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﻭﺗﺷﺟﻳﻊ ﻳﺷﻭﻉ ﻭﻛﺎﻟﺏ )ﻉ (۹-۱ ﺖ ُﻛ ﱡﻞ اﻟﺠﻤ َ ِ ﺖَ .وﺑَ َﻜﻰ اﻟ ﱠ ﻮﺳﻰ َو َﻋﻠﻰ ﺻ َﺮ َﺧ ْ ١ﻓَـ َﺮﻓَـ َﻌ ْ ﺐ ﺗِ َ ﻠﻚ ْ ﺻ ْﻮﺗَـ َﻬﺎ َو َ ﺎﻋﺔ َ اﻟﻠﻴﻠﺔََ ٢ .وﺗَ َﺬ ﱠﻣ َﺮ َﻋﻠﻰ ُﻣ َ ََ ﺸ ْﻌ ُ ﻫﺎرو َن ﺟ ِﻤﻴﻊ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ وﻗَﺎل ﻟﻬﻤﺎ ُﻛ ﱡﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋ ِﺔ» :ﻟﻴﺘـﻨﺎ ﻣ ْﺘـﻨﺎ ﻓِﻲ أَر ِ ِ ﺼ َﺮ أ َْو ْﻟﻴﺘَـﻨَﺎ ُﻣ ْﺘـﻨَﺎ ﻓِﻲ َﻫ َﺬا َْ َ ُ َ ََ َ ضﻣ ْ ْ َُ َ ُ َ ُ َ َْ َ ِ ﻂ ﺑِﺎﻟ ﱠ ِ ِ ِ ب إِﻟﻰ َﻫ ِﺬﻩِ اﻷ َْر ِ ﺲ ض ﻟِﻨَ ْﺴ ُﻘ َ اﻟ َﻘ ْﻔ ِﺮ! َ ٣وﻟِ َﻤﺎ َذا أَﺗَﻰ ﺑِﻨَﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻴﻤﺔً .أ ْ ﺴ ْﻴﻒ؟ ﺗَﺼ ُﻴﺮ ﻧ َﺴﺎ ُؤﻧَﺎ َوأَﻃْ َﻔﺎﻟُﻨَﺎ ﻏَﻨ َ َﻟﻴ َ ﺾ» :ﻧُِﻘ ِ ِ ِ ﻀ ُﻬ ْﻢ ﻟِﺒَـ ْﻌ ٍ ﻮﺳﻰ ﺴ َﻘ َ ﺼ َﺮ؟« ٤ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَـ ْﻌ ُ ﻴﻢ َرﺋﻴﺴﺎً َوﻧَـ ْﺮِﺟ ُﻊ إِﻟﻰ ﻣ ْ َﺧ ْﻴﺮاً ﻟﻨَﺎ أَ ْن ﻧَـ ْﺮِﺟ َﻊ إِﻟﻰ ﻣ ْ ﻂ ُﻣ َ ﺼ َﺮ«٥ .ﻓَ َ ُ ِ ِ ِ ﻳﻦ ﺎﻋ ِﺔ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞَ ٦ .وﻳَ ُ ﺎم ُﻛ ﱢﻞ َﻣ ْﻌ َ ﺸ ُ ﺸ ِﺮ َﺟ َﻤ َ ﺎرو ُن َﻋﻠﻰ َو ْﺟ َﻬ ْﻴ ِﻬ َﻤﺎ أ ََﻣ َ ﺐ ﺑْ ُﻦ ﻳَـ ُﻔﻨﱠﺔَ ﻣ َﻦ اﻟﺬ َ َو َﻫ ُ ﻮع ﺑْ ُﻦ ﻧُﻮ َن َوَﻛﺎﻟ ُ ِ ﺴﺴﻮا اﻷَرض ﻣ ﱠﺰﻗَﺎ ﺛِﻴﺎﺑـﻬﻤﺎ ٧وﻗَﺎﻻ ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ ﺟﻤ َ ِ ﺴ َﻬﺎ ﻴﻬﺎ ﻟِﻨَﺘَ َﺠ ﱠ ض اﻟﺘِﻲ َﻣ َﺮْرﻧَﺎ ﻓ َ ﺎﻋﺔ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ» :اﻷ َْر ُ ََ ْ َ َ َ َُ َ َ ﺴَ ﺗَ َﺠ ﱠ ُ ِ ِ ب ﻳُ ْﺪ ِﺧﻠﻨَﺎ إِﻟﻰ َﻫ ِﺬ ِﻩ اﻷ َْر ِ ﺴﻼً. اﻟﺮ ﱡ َﺟﻴﱢ َﺪةٌ ِﺟ ّﺪاً ِﺟ ّﺪاً٨ .إِ ْن ُﺳ ﱠﺮ ﺑِﻨَﺎ ﱠ ض َوﻳُـ ْﻌﻄﻴﻨَﺎ إِﻳﱠ َ ﺎﻫﺎ أَ ْرﺿﺎً ﺗَﻔ ُ ﻴﺾ ﻟﺒَﻨﺎً َو َﻋ َ ب َوﻻ ﺗَ َﺨﺎﻓُﻮا ِﻣ ْﻦ َﺷ ْﻌ ِ ﺐ اﻷ َْر ِ ب ض ﻷَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ ُﺧ ْﺒـ ُﺰﻧَﺎ .ﻗَ ْﺪ َزال َﻋ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ِﻇﻠﱡ ُﻬ ْﻢ َواﻟ ﱠﺮ ﱡ ٩إِﻧﱠ َﻤﺎ ﻻ ﺗَـﺘَ َﻤ ﱠﺮ ُدوا َﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻮﻫ ْﻢ«. َﻣ َﻌﻨَﺎ .ﻻ ﺗَ َﺨﺎﻓُ ُ
ﻉ : ۲ ،۱ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻘرﻴر اﻟﺴﺊ اﻟذى رﻓﻌﻪ اﻟﻌﺸرة ﺠواﺴﻴس ﻟﻠﺸﻌب ،ﺤدث ﺨوف ﺸدﻴد وﻨدم وﺤﺴرة ،ﻓﻠم ﻴﻨم أﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﺸﻌب ﺘﻠك اﻟﻠﻴﻠﺔ ﺒﻝ ﺨرﺠوا ﻤن ﺨﻴﺎﻤﻬم ﻓﻰ ﺒﻛﺎء وﺼراخ وﻨدب، وﻛﺎﻟﻌﺎدة ﺘذﻤروا ووﻀﻌوا ﻛﻝ اﻟﻠوم ﻋﻠﻰ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون؛ ﻤﻤﺎ ﻴوﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﻤدى ﺘﻘﻠب ﻫذا اﻟﺸﻌب وﺴرﻋﺔ اﻨﺘﺸﺎر اﻟﺸر ،وﺒﺎﻟرﻏم ﻤن وﺠودﻫم ﻋﻠﻰ أﻋﺘﺎب اﻷرض اﻟﺘﻰ وﻋد ﺒﻬﺎ اﷲ إﻻّ أﻨﻬم ﺘﻤﻨوا، ﻤن ﻛﺜرة ﻴﺄﺴﻬم ،ﻟو ﻛﺎﻨوا ﻤﺎﺘوا ﻓﻰ أرض ﻤﺼر أو ﻓﻰ ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء ،ﻓذﻟك أﻓﻀﻝ ﻤن ﻤواﺠﻬﺔ ﻫؤﻻء اﻷﻋداء اﻟﺠﺒﺎﺒرة ﺴﻛﺎن أرض ﻛﻨﻌﺎن.
γ١٢٨γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۳ﻤﻊ ازدﻴﺎد ﺘذﻤرﻫم وﻗﻠﺔ إﻴﻤﺎﻨﻬم ،رﻏم ﻤﻌﺠزات اﷲ اﻟﻌظﻴﻤﺔ اﻟﺘﻰ ﺼﻨﻌﻬﺎ ﻤﻌﻬم ،رﻓﻌوا ﺘذﻤرﻫم ﻟدرﺠﺔ أﻋﻠﻰ ﻤن ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون إذ ﺘذﻤروا ﻋﻠﻰ اﷲ ﻨﻔﺴﻪ ،وﺒﺄﺴﻠوب ﻤؤﺴف اﻨﺘﻘدوا ﺤﻛﻤﺔ اﷲ وﺘدﺒﻴرﻩ ،وﻻﻨزﻋﺎﺠﻬم ﻗﺎﻟوا ﺒﺒﺠﺎﺤﺔ أﻟﻴس أﻓﻀﻝ ﻟﻨﺎ أن ﻨﻌود وﻨﺴﺘﻌﺒد ﻓﻰ ﻤﺼر!؟ ﻓطﺎﻋﺔ اﷲ ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ أن ﻨﻤوت ﺒﻴد أﻋداﺌﻨﺎ اﻟذﻴن ﺴﻴﺴﺒون أطﻔﺎﻟﻨﺎ وﻨﺴﺎءﻨﺎ. ﻉ : ٤وﻤﻊ اﻨﺘﺸﺎر وازدﻴﺎد اﻟﺒﻛﺎء واﻟﺼراخ واﻟﺘذﻤر ،ﻨﺎدى ﻗوم ﻤﻨﻬم ﺒﻔﻛر ﻏرﻴب وﻫو ﺘﻨﺤﻴﺔ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ٕواﻗﺎﻤﺔ رﺌﻴس ﺠدﻴد ﻟﻠﺸﻌب ﻟﻘﻴﺎدﺘﻬم ﻓﻰ ﻋودﺘﻬم ﻟﻤﺼر ،ﻨﺎﺴﻴن ﺒذﻟك أن اﻟﻘﺎﺌد
اﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻫو اﷲ اﻟذى ﻴﻘودﻫم ﻤن ﺨﻼﻝ ﻋﻤود اﻟﺴﺤﺎب وﻴرﺸدﻫم ﻤن ﺨﻼﻝ أﺤﺎدﻴﺜﻪ ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ...
وﻟﻛن ﻫﻛذا ﻴﻌﻤﻰ اﻟﻐﻀب اﻹﻨﺴﺎن ﻋن رؤﻴﺔ اﻟﺤﻘﺎﺌق واﻟﺒدﻴﻬﻴﺎت. ﻉ : ٥أﻤﺎ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﻓﺴﺠدا ﻋﻠﻰ اﻷرض أﻤﺎم اﷲ ،وﻫذا ﻴﻌﻨﻰ ﻗﻠﺔ ﺤﻴﻠﺘﻬﻤﺎ ﻤﻊ اﻟﺸﻌب واﻟﺘﺠﺎءﻫﻤﺎ إﻟﻰ اﷲ ،ﻓﺘذﻟﻼ أﻤﺎﻤﻪ ﺤﺘﻰ ﻴﻌﺒر ﺒﻬﻤﺎ وﺒﻬذا اﻟﺸﻌب ﻫذا اﻟﻤوﻗف اﻟﻌﺼﻴب.
ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻤن اﻟﻐﻀب وﻨﺘﺎﺌﺠﻪ وﺘﺼﺎﻋد اﻟﻬﻴﺎج ﺒداﺨﻠﻨﺎ ،ﻓﻐﻀب اﻹﻨﺴﺎن ﻻ ﻓﻠﻨﺤذر ً ﻴﺼﻨﻊ ﺒر اﷲ ،ﺒﻝ ﻋﺎدة ﻤﺎ ﻴﻘودﻩ ﻟﺤﻤﺎﻗﺔ ﻴﻨدم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻌد ذﻟك ،ﻓﻨﻠﺘﺠﺊ إﻟﻰ اﷲ ﺒﺎﻟﺼﻼة ﻋﻨدﻤﺎ داﺌﻤﺎ. ﺘﺤﻝ ﺒﻨﺎ ﻀﻴﻘﺔ وﻨﺘرك اﻷﻤر ﺒﻴدﻩ وﻨﺤن واﺜﻘون أﻨﻪ ﻴﻌطﻰ وﻴﺼﻨﻊ ﻟﻨﺎ اﻷﻓﻀﻝ ً ﻉ :٦ﱠ ﻤزﻗﺎ ﺜﻴﺎﺒﻬﻤﺎ :ﻋﻤﻝ ﻴﻌﺒر ﻋن اﻟﺤزن واﻷﺴف واﻟﻀﻴق اﻟﺸدﻴد. إﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﻓﻰ اﻟﺘﻔﻛﻴر ،إذ وﻗف ﻴﺸوع ﺒن ﻨون وﻤﻌﻪ ﻛﺎﻟب ﺒن ﻴﻔﻨﺔ ﺘﺠﺎﻫﺎ ﻨرى ﻫﻨﺎ وﺠﻬًﺎ آﺨر ٕوا ً ً ﻓﻰ ﻤواﺠﻬﺔ اﻟﺸﻌب ﻤﻌﻠﻨﻴن اﻋﺘراﻀﻬﻤﺎ وﺤزﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ رأﻴﺎﻩ ﻤن اﻟﺸﻌب ،ﻓﻤزﻗﺎ ﺜﻴﺎﺒﻬﻤﺎ ﺤزًﻨﺎ
وﻏﻀﺒﺎ ﻤن وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺸﻌب اﻟذى ﻨﺴﻰ ﻛﻝ ﻋﻤﻝ اﷲ اﻟﺴﺎﺒق. ً
ﻉ : ۸ ،۷ﺒدأ ﻛﻼﻫﻤﺎ اﻟﻛﻼم وﺤﺎوﻻ إﻗﻨﺎع اﻟﺸﻌب وﺘﺸﺠﻴﻌﻪ ﺒﺄن ﻫذﻩ اﻷرض ،أى أرض ﻛﻨﻌﺎن ،ﻫﻰ أرض ﺠﻴدة وراﺌﻌﺔ وﻻ ﻴﻤﻛن ﺘرﻛﻬﺎ أو اﻟﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ،وﻫﻰ أرض ﻤن ﺨﻴراﺘﻬﺎ ﺘﻔﻴض γ١٢٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﺨﺒر اﻟﺸﻌب ﺴﺎﺒﻘًﺎ )صٕ (٢٧ :١٣وان رﻀﻰ اﷲ ﻋﻨﻬم ﺴﻴﻬﺒﻬم ﻫذﻩ اﻷرض ا ﻟﺒﻨﺎ وﻋﺴﻼً ﻛﻤﺎ ً ﻤﻴ ارﺜًﺎ ﻟﻬم وﻷوﻻدﻫم. ﻉ : ۹ﻷﻨﻬم ﺨﺒزﻨﺎ :ﺴﻨﻬزﻤﻬم وﻨﺄﺨذ ﻏﻨﺎﺌﻤﻬم وﻨﺄﻛﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻨﺄﻛﻝ اﻟﺨﺒز. ﺴوف ﺘﺼﻴر ﻫذﻩ اﻷرض ﻟﻨﺎ وﺴﻨﻬزم ﺸﻌوﺒﻬﺎ ﻷن اﻟرب إﻟﻬﻨﺎ ﻤﻌﻨﺎ وﻗد أﺴﻠﻤﻬم ﻟﻨﺎ ﻓﻼ ﺘﺨﺎﻓوا ﻤن أى ﺸﺊ. زاﻝ ﻋﻨﻬم ظﻠﻬم :ﺘﻌﺒﻴر ﻤﻌﻨﺎﻩ أن اﷲ أزاﻝ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺸﻌوب ﺤﻤﺎﻴﺘﻪ ﻟﻬم وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻤن اﻟﺴﻬﻝ ﻫزﻴﻤﺘﻬم.
) (۲ﻏﺿﺏ ﷲ ﻭﺷﻔﺎﻋﺔ ﻣﻭﺳﻰ )ﻉ (۱۹-۱۰ ﺎﻋ ِﺔ أَ ْن ﻳـﺮﺟﻤﺎ ﺑِ ِ ِ ب ﻓِﻲ َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ ﺎﻟﺤ َﺠ َﺎرِة .ﺛُ ﱠﻢ ﻇَ َﻬ َﺮ َﻣ ْﺠ ُﺪ اﻟ ﱠﺮ ﱢ اﻟﺠ َﻤ َ َ ١٠وﻟﻜ ْﻦ ﻗَﺎل ُﻛ ﱡﻞ َ َ ُْ َ َ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ١١ .وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﻮﺳﻰَ » :ﺣﺘﱠﻰ َﻣﺘَﻰ ﻳُ ِﻬﻴﻨُﻨِﻲ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ﺼ ﱢﺪﻗُﻮﻧَﻨِﻲ ﺑِ َﺠ ِﻤﻴ ِﻊ ﺐ َو َﺣﺘﱠﻰ َﻣﺘَﻰ ﻻ ﻳُ َ ب ﻟ ُﻤ َ َ ﺸ ْﻌ ُ َ َْ ِ اﻵﻳ ِ ِ ُﺻﻴﱢـ ُﺮ َك َﺷ ْﻌﺒﺎً أَ ْﻛﺒَـ َﺮ َوأَ ْﻋﻈَ َﻢ ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ«. ﻠﺖ ِﻓﻲ َو َﺳ ِﻄ ِﻬ ْﻢ؟ ١٢إِﻧﱢﻲ أَ ْ ﺎت اﻟﺘِﻲ َﻋ ِﻤ ُ ﺎﻟﻮﺑَِﺈ َوأُﺑِﻴ ُﺪ ُﻫ ْﻢ َوأ َ َ ﺿ ِﺮﺑُـ ُﻬ ْﻢ ﺑ َ ِ ب» :ﻓَـﻴﺴﻤﻊ ِ ﻚ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ﺐ ِﻣ ْﻦ َو َﺳ ِﻄ ِﻬ ْﻢ ﻮﺳﻰ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ت ﺑُِﻘ ﱠﻮﺗِ َ َﺻ َﻌ ْﺪ َ ﻳﻦ أ ْ اﻟﻤ ْ َ َُْ ١٣ﻓَـ َﻘﺎل ُﻣ َ ﺼ ِﺮﻳﱡﻮ َن اﻟﺬ َ ﺸ ْﻌ َ ِ ب ﻓِﻲ وﺳ ِﻂ ﻫ َﺬا اﻟ ﱠﺸﻌ ِ ِ ﺎن ﻫ ِﺬﻩِ اﻷَر ِ ِ ب ﺖ ﻳَﺎ َر ﱡ ﻳﻦ ﻗَ ْﺪ َﺳ ِﻤ ُﻌﻮا أَﻧﱠ َ ﻳﻦ أَﻧْ َ ْ ﻚ ﻳَﺎ َر ﱡ َ َ َ ﺴ ﱠﻜ ِ َ ْ ﺐ اﻟﺬ َ ض اﻟﺬ َ َ ١٤وﻳَـ ُﻘﻮﻟُﻮ َن ﻟ ُ ِ ﺎب ﻧَـﻬﺎراً وﺑِﻌﻤ ِ ِ ِ ﻚ واﻗِ َﻔﺔٌ َﻋ ْﻠﻴ ِﻬﻢ وأَﻧْ َ ِ ﻮد ﻧَﺎ ٍر ﻗَ ْﺪ ﻇَ َﻬ ْﺮ َ ﺖ َﺳﺎﺋ ٌﺮ أ ََﻣ َﺎﻣ ُﻬ ْﻢ ﺑ َﻌ ُﻤﻮد َﺳ َﺤ ٍ َ َ َ ُ ْ َ ت ُﻟﻬ ْﻢ َﻋ ْﻴﻨﺎً ﻟ َﻌ ْﻴ ٍﻦ َو َﺳ َﺤﺎﺑَـﺘُ َ َ ﺸﻌﺐ َﻛﺮﺟ ٍﻞ و ِ ِ ﻮل اﻟ ﱡ ﻟﻢ اﺣ ٍﺪ ﻳَـ ُﻘ ُ ﻳﻦ َﺳ ِﻤ ُﻌﻮا ﺑِ َﺨﺒَ ِﺮ َك١٦ :ﻷَ ﱠن اﻟ ﱠﺮ ﱠ ْﻟﻴﻼً١٥ .ﻓَِﺈ ْن ﻗَـﺘَ َ ﺸ ُﻌ ُ ب ْ ﻮب اﻟﺬ َ ﻠﺖ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ْ َ َ ُ َ ﺐ إِﻟﻰ اﻷ َْر ِ ﻳَـ ْﻘ ِﺪ ْر أَ ْن ﻳُ ْﺪ ِﺧﻞ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ﻠﻬ ْﻢ ﻓِﻲ اﻟ َﻘ ْﻔ ِﺮ١٧ .ﻓَﺎﻵ َن ﻟِﺘَـ ْﻌﻈُ ْﻢ ﻗُ ْﺪ َرةُ َﺳﻴﱢ ِﺪي ض اﻟﺘِﻲ َﺣ َ ﻠﻒ ُﻟﻬ ْﻢ ﻗَـﺘَ ُ ﺸ ْﻌ َ ﺴﻴﱢﺌَﺔَ ِ وح َﻛﺜِﻴﺮ ا ِﻹﺣ ِ ِ ﺐ ﻠﺖ١٨ :اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺐ َواﻟ ﱠ َﻛ َﻤﺎ ﻗُ َ ﻟﻜﻨﱠﻪُ ﻻ ﻳُـ ْﺒ ِﺮ ُ ئ .ﺑَﻞ ﻳَ ْﺠ َﻌ ُﻞ ذَﻧْ َ ﺴﺎن ﻳَـﻐْﻔ ُﺮ اﻟ ﱠﺬﻧْ َ ﻳﻞ اﻟ ﱡﺮ ِ ُ ْ َ ب ﻃَ ِﻮ ُ ِ اﻵﺑ ِﺎء َﻋﻠﻰ اﻷَﺑْـﻨَ ِﺎء إِﻟﻰ ِ ﻴﻞ اﻟﺜﱠﺎﻟِ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﺻ َﻔ ْﺢ َﻋ ْﻦ ذَﻧْ ِ ﺐ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ اﻟﺠ ِ ﻚ َوَﻛ َﻤﺎ ﺐ َﻛ َﻌﻈَ َﻤ ِﺔ ﻧِ ْﻌ َﻤﺘِ َ ﺚ َواﻟ ﱠﺮاﺑِ ِﻊ١٩ .ا ْ َ ِ ِ ﺸ ْﻌ ِ ت ﻟِ َﻬ َﺬا اﻟ ﱠ ﺼ َﺮ إِﻟﻰ َﻫ ُﻬﻨَﺎ«. ﻏَ َﻔ ْﺮ َ ﺐ ﻣ ْﻦ ﻣ ْ
γ١٣٠γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۱۰ﺒﻠﻎ اﻟﺘطﺎوﻝ واﻟﺘذﻤر ﺸدﺘﻪ وﺒدﻻً ﻤن أن ﻴﺴﻤﻊ اﻟﺸﻌب ﻟﻴﺸوع وﻛﺎﻟب اﻟﺸﺎﻫدﻴن
اﻷﻤﻴﻨﻴن ،اﻨﻘﻠب ﺒﺎﻷﻛﺜر ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺒﻝ وطﺎﻟب ﺒرﺠﻤﻬﻤﺎ ﺤﺘﻰ اﻟﻤوت ،ﻓﺈذ رأى اﷲ ﻛﻝ ﻫذا اﻟﺘذﻤر ﺒﻝ ﻴﻌﺎ ﻓظﻬر ﺒﻤﺠدﻩ ﻓﻰ اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻟﻛﻝ اﻟﺸﻌب. ﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻗﺘﻝ ﻴﺸوع وﻛﺎﻟب ،ﺘدﺨﻝ ﺴر ً ﻤوﻀﺤﺎ ﻟﻤوﺴﻰ اﻟﺸر ﻤﻌﻠﻨﺎ ﻏﻀﺒﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب و ﻉ : ۱۱ﺒدأ اﻟرب ﺤدﻴﺜﻪ ﻤﻊ ﻤوﺴﻰً ، ً اﻟﻌظﻴم اﻟذى وﻗﻌوا ﻓﻴﻪ ،وأظﻬر اﻟرب ﻏﻀﺒﻪ ﺒﺎﺴﺘﺨدام ﺘﻌﺒﻴر ﺼﻌب إذ اﻋﺘﺒر أن ﻤﺎ ﺼﻨﻌﻪ اﻟﺸﻌب ﻫو إﻫﺎﻨﺔ ﻟﺸﺨﺼﻪ اﻟﻘدوس .إذ أن ﺘذﻤرﻫم ﻫو ﻋدم إﻴﻤﺎن ﺒﻘدرة اﷲ أو ﺘﺼدﻴق ﻟوﻋودﻩ اﻟﻤﻘدﺴﺔ وﻋدم ﻋرﻓﺎن وﺸﻛر ﻟﻛﻝ ﻤﺎ ﺴﺒق وﺼﻨﻊ ﺒﻬم. ﻉ : ۱۲أﻋﻠن اﷲ ﻟﻤوﺴﻰ ﻋن ﻋﻘﺎﺒﻪ اﻟﻤزﻤﻊ أن ﻴﻘوم ﺒﻪ وﻫو وﺒﺎء ﻴرﺴﻠﻪ ﻟﻴﺒﻴد اﻟﺸﻌب، ﻋددا.. وﻴﺠﻌﻝ ﻤن ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون واﻷﻤﻨﺎء ﻤن اﻟﺸﻌب ﺒداﻴﺔ ﺠدﻴدة ﻟﺸﻌب ﺠدﻴد أﻋظم وأﻛﺒر ً
ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻝ ﻤﻊ ﻨوح ﺴﺎﺒﻘًﺎ ﻋﻨد ﺘﺠدﻴد اﻟﺨﻠﻴﻘﺔ .ﻓﺎﷲ ﻓﻰ ﻋدﻟﻪ ﻻ ﻴﺸﻤﻝ ﻋﻘﺎﺒﻪ اﻟﻛﻝ ﺒﻝ اﻟﺨطﺎة وﺤدﻫم ،أﻤﺎ ﻤن ﻛﺎﻨوا أﻤﻨﺎء وﺤﻔظوا ﻋﻬودﻩ ﻴﺤﻔظﻬم اﷲ ﻤن اﻟﺘﺠرﺒﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ وﻻ ﻴﻌﺎﻗﺒﻬم.
ﻉ : ۱٤ ،۱۳ﺒدأ ﻤوﺴﻰ اﻟﻤﺤب واﻟﺸﻔﻴﻊ واﻟﻤﺤﺎﻤﻰ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻓﻰ اﻟﻤراﻓﻌﺔ واﻟدﻓﺎع ﻋﻨﻬم ،ﻓﻘد ﻛﺜﻴر أن ﻴﺒﺎد اﻟﺸﻌبٕ ،واذ ُﻏﻠب ﻤن ﺤﺒﻪ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﺘﻛﻠم ﻤﻊ اﷲ ﻗﺎﺌﻼً ...ﻟﻘد أﺼﻌدت ﻴﺎ إﻟﻬﻰ أزﻋﺠﻪ ًا ﻗﺎﺌدا وﻤﻠ ًﻛﺎ ﺒذراﻋك اﻟﻘوﻴﺔ ﻫذا اﻟﺸﻌب ﻤن أرض ﻤﺼر وﻋﻠﻤت ﺠﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌوب أﻨك ﺼرت ﻟﻨﺎ ً ﻋﻴﻨﺎ ﻟﻌﻴن ورأﻴﻨﺎ ﻤﺠدك ﻋﻠﻰ ﺠﺒﻝ ﺤورﻴب وظﻠﻠﺘﻨﺎ ﺴﻛﻨﺎ ﻓﻰ وﺴطﻨﺎ ،وﻨﺤن ﺸﻌﺒك ﻋﺎﻴﻨﺎك ً وﻟك ً ﻨﻬﺎر وﻟﻴﻼً. ﺒﺴﺤﺎﺒﺘك وﻗدﺘﻨﺎ ﺒﻌﻤود اﻟﺴﺤﺎب وﻋﻤود اﻟﻨﺎر ًا
ﻉ : ۱٦ ،۱٥ﻓﺈذا ﺤدث وأﺘﻤﻤت ﻋﻘﺎﺒك ﺒﻔﻨﺎء ﻫذا اﻟﺸﻌب ،أﻻ ﻴﻘوﻝ اﻟﻤﺼرﻴون وﻤﻌﻬم ﻛﻝ اﻟﺸﻌوب اﻟذﻴن ﺴﻤﻌوا ﺒﺄﻋﻤﺎﻟك اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻤﻌﻨﺎ ﺜم ﺒﻘﺼﺎﺼك ﻤن ﺸﻌﺒك ..أن إﻟﻬﻬم ﻟم ﻴﻨﻔذ ﻟﻬم
γ١٣١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
وﻋدﻩ اﻟذى ﺴﺒق ووﻋد ﺒﻪ ﺒﺈدﺨﺎﻟﻬم إﻟﻰ اﻷرض ،ﺒﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻓﻘد أﻫﻠﻛﻬم وﺘﺨﻠص ﻤﻨﻬم ﻓﻰ اﻟﺼﺤراء؟! ﻉ : ۱۷ﻟﺘﻌظم ﻗدرة ﺴﻴدى :ﺘﻌﺒﻴر ﻤدح وﺘﻤﺠﻴد ﷲ وﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻤﺎ ﺴوف ﻴطﻠﺒﻪ ﻤوﺴﻰ ﻤن اﷲ. ﻛﻠﻰ اﻟﻘدرة وﻓﻰ ﻴدﻩ ﻛﻝ اﻷﺤﻛﺎم ،وﻴذﻛرﻩ ﺒوﻋودﻩ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻴﻘدم ﻤوﺴﻰ ﷲ اﻟﻤﺠد ،إذ ﻫو وﺤدﻩ ّ اﻟﺘﻰ ﻗطﻌﻬﺎ ﻤﻊ ﺸﻌﺒﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒﻝ وذﻛرت ﻓﻰ )ﺨر.(٧ ،٦ :٣٤ ﻉ : ۱۸أﻤﺎ ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻤﺎت اﻟﺘﻰ ﻨطق ﺒﻬﺎ اﷲ ﻗﺒﻼً وﻴﺴﺘﺨدﻤﻬﺎ ﻤوﺴﻰ ﻫﻨﺎ ﻫﻰ ﻤراﺠﻌﺔ ﻛﻤﺎ
ذﻛرﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﷲ وﻫو :
اﻟرب طوﻴﻝ اﻟروح :ﻟﻘد ﺴﺒق وأﻋﻠﻨت ﻴﺎ اﷲ ﻤراﺤﻤك وطوﻝ أﻨﺎﺘك ﻨﺤو ﺸﻌﺒك ،وﻨﺤن ﻨﺘﻤﺴك ﺒﻬذا ﻛوﻋد ﻤﻨك ﻟﻨﺎ ﻨطﺎﻟب اﻵن ﺒﺘﻨﻔﻴذﻩ ﻓﻴﻨﺎ. ﺘﺎﺌﺒﺎ ،وﻫو ﻤﺎ ﻴﺘﻤﺸﻰ وﻴﺘﻔق ﻴﻐﻔر اﻟذﻨب :أى ﺘﺴﺎﻤﺢ ﺸﻌﺒك وﺘﻨﺴﻰ ﺨطﻴﺘﻪ إذا أﺘﻰ إﻟﻴك ً ﻤﻊ اﻟﺴﻴد اﻟﻤﺤﺴن اﻟﻛرﻴم ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻴدﻩ. أﻴﻀﺎ ﻋﺎدﻝ ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻋدم ﺘوﺒﺔ ﻋﺒﻴدﻩ ،ﻓﻤراﺤﻤﻪ اﻟواﺴﻌﺔ ﻻ ﻴﺒرئ ﺒﻝ ﻴﺠﻌﻝ : ...أى اﷲ ً ﺠﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺠﻨب ﻤﻊ ﻋدﻟﻪ ،وﺘﻌﺒﻴر "ذﻨب اﻵﺒﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﺒﻨﺎء" ﻤﻌﻨﺎﻩ أﻨﻪ ﻓﻰ أﺤﻴﺎن واﻟﻛﺜﻴرة ﺘﺘﻤﺸﻰ ً
ﻛﺜﻴرة ﻴﺠﻨﻰ اﻷﺒﻨﺎء ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺴوء ﺘﺼرف اﻵﺒﺎء ،ﻛﺎﻵﺒﺎء اﻟﻤﺴرﻓﻴن اﻟذﻴن ﻴﺒددون ﻤﻴراﺜﻬم وﻴﺘرﻛون ﺴﺒﺒﺎ ﻷﺒﻨﺎﺌﻬم ﻓﻴﻬﺎ. أﺒﻨﺎءﻫم ﻓﻰ ﻓﻘر ،أو اﻷﻤراض اﻟوراﺜﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻴﻛون اﻵﺒﺎء اﻟﻤﻨﺤرﻓون ً وﻟﻛن ﻫذا اﻟﻘوﻝ ﻟﻴس ﻤطﻠﻘًﺎ ﺒدﻟﻴﻝ أن اﷲ ﻋﺎﻗب اﻟﺸﻌب اﻟذى أﺨطﺄ ﺒﻌدم إدﺨﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻷرض ،وﻟﻛن ﻤن ﻛﺎن دون اﻟﻌﺸرﻴن ﻋﺎﻤﺎ ﻟم ِ ﺘﺄت ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﺒﻝ دﺨﻝ أرض اﻟﻤوﻋد. ً وﻛﺨﻼﺼﺔ ﻟﻠﻘوﻝ ﻓﺎﷲ ﻴﻌﻠن اﺘﺴﺎع ﻤراﺤﻤﻪ ﻟﻠﺘﺎﺌﺒﻴن ﻤن اﻟﺨطﺎة وﺸدة ﻋدﻟﻪ ﻤﻊ اﻟراﻓﻀﻴن أﻴﻀﺎ ﺒﺠﻌﻝ ذﻨب اﻵﺒﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﺒﻨﺎء ﻫو ﺴﻠوك اﻷﺒﻨﺎء ﻓﻰ اﻟﺸر ﻤﺜﻝ آﺒﺎﺌﻬم واﻟﻌﺼﺎة؛ واﻟﻤﻘﺼود ً ﻓﻴﻌﺎﻗﺒﻬم ﺒﻌدﻟﻪ ﻷﺠﻝ ﺸرورﻫم اﻟﺘﻰ اﻛﺘﺴﺒوﻫﺎ ﻤن آﺒﺎﺌﻬم واﻤﺘدت ﻋﺒر اﻷﺠﻴﺎﻝ. γ١٣٢γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۱۹ﻴﺴﺘﻤر ﻤوﺴﻰ ﻓﻰ ﺘوﺴﻠﻪ وﺸﻔﺎﻋﺘﻪ ﻤن أﺠﻝ اﻟﺸﻌب إﻟﻰ اﷲ وﻴطﻠب أن ﻴرﺤﻤﻪ وﻴﻐﻔـر ﺨطﻴﺘﻪ ﻛﻨﻌﻤﺘﻪ وﺨﻼﺼﻪ اﻹﻟﻬﻰ ﺒﺼرف اﻟﻨظر ﻋن اﺴﺘﺤﻘﺎق ﻫذا اﻟﺸﻌب ﻟﻬذﻩ اﻟﻤﻐﻔرة أم
ﺠدﻴدا ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ اﻷﺒوى ،ﻓﻘد ﺴﺒق وﻏﻔر ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻤرات ﺸﻴﺌﺎ أﻴﻀﺎ أن ﻫذا ﻟﻴس ً ً وﻴ َذ ﱢﻛر اﷲ ً ﻻ !!ُ . ﻛﺜﻴرة ﻤﻨذ ﺨروﺠﻪ ﻤن أرض ﻤﺼر.
ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻨﻤﻠك ﻫذا اﻟﻘﻠب اﻟﻤﺤب اﻟذى ﻟﻤوﺴﻰ اﻟﻨﺒﻰ ،ﻓﻨﺘﻌﻠم أن ﻨﺼﻠﻰ ﻤن أﺠﻝ ﻟﻴﺘﻨﺎ ً اﻟﺠﻤﻴﻊ وﺨﺎﺼﺔ اﻟﻤﺴﻴﺌﻴن واﻟﺒﻌﻴدﻴن وﻨطﻠب ﻤراﺤم اﷲ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﻓﻤن أﻛﺜر اﻷﻤور اﻟﻤﻔرﺤﺔ ﻟﻘﻠب اﷲ أن ﻨﺼﻠﻰ ﻟﻠﻤﺴﻴﺌﻴن واﻟﺒﻌﻴدﻴن ﻗﺒﻝ أن ﻨﺼﻠﻰ ﻷﻨﻔﺴﻨﺎ.
) (۳ﺣﺩﻳﺙ ﺍﻟﺭﺏ ﻣﻊ ﻣﻭﺳﻰ ﻭﺍﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺷﻔﺎﻋﺗﻪ )ﻉ :(۲٥-۲۰ ﻚ٢١ .و ِ ﻟﻜ ْﻦ َﺣ ﱞﻲ أَﻧَﺎ ﻓَـﺘُ ْﻤﻸُ ُﻛ ﱡﻞ اﻷ َْر ِ ب ٢٠ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ض ِﻣ ْﻦ َﻣ ْﺠ ِﺪ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺐ ﻗَـ ْﻮﻟِ َ ﺻ َﻔ ْﺤ ُ ب» :ﻗَ ْﺪ َ َ ﺖ َﺣ َﺴ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺼ َﺮ َوﻓﻲ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ َو َﺟ ﱠﺮﺑُﻮﻧﻲ اﻵ َن َﻋ َﺸ َﺮ ﻳﻦ َرأُوا َﻣ ْﺠﺪي َوآﻳَﺎﺗﻲ اﻟﺘﻲ َﻋﻤﻠﺘُـ َﻬﺎ ﻓﻲ ﻣ ْ ٢٢إِ ﱠن َﺟﻤ َ ﻴﻊ اﻟ ﱢﺮ َﺟﺎل اﻟﺬ َ ﺖ ِﻵﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ .وﺟ ِﻤ ِ ٍ ات وﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮا ﻟَِﻘﻮﻟِﻲ ٢٣ﻟﻦ ﻳـﺮوا اﻷَر َ ِ ﻳﻦ أ ََﻫﺎﻧُﻮﻧِﻲ ﻻ ﻳَـ ُﺮوﻧَـ َﻬﺎ. ْ ض اﻟﺘﻲ َﺣﻠ ْﻔ ُ َ ْ َ َ ُ َﻣ ﱠﺮ َ ْ َ ْ َ ُ ْ ﻴﻊ اﻟﺬ َ ْ َُ ِ ِ وح أُ ْﺧ َﺮى َوﻗَ ِﺪ اﺗﱠـﺒَـ َﻌﻨِﻲ ﺗَ َﻤﺎﻣﺎً أُ ْد ِﺧﻠُﻪُ إِﻟﻰ اﻷ َْر ِ ض اﻟﺘِﻲ َﺟ ِﻞ أَﻧﱠﻪُ َﻛﺎﻧَ ْ ﺐ ﻓَ ِﻤ ْﻦ أ ْ ﺖ َﻣ َﻌﻪُ ُر ٌ َ ٢٤وأَﱠﻣﺎ َﻋ ْﺒﺪي َﻛﺎﻟ ُ ذَ َﻫﺐ إِﻟﻴـﻬﺎ وَزرﻋُﻪُ ﻳ ِﺮﺛُـﻬﺎ٢٥ .وإِ ِذ اﻟﻌﻤﺎﻟَِﻘﺔُ واﻟ َﻜ ْﻨـﻌﺎﻧِﻴﱡﻮ َن ﺳﺎﻛِﻨُﻮ َن ﻓِﻲ ِ ﺼ ِﺮﻓُﻮا ﻏَﺪاً َو ْارﺗَ ِﺤﻠُﻮا إِﻟﻰ َ َْ َ ْ َ َ اﻟﻮادي ﻓَﺎﻧْ َ َ ََ َ َ َ َ ﻮف«. اﻟ َﻘ ْﻔ ِﺮ ﻓِﻲ ﻃَ ِﺮ ِﻳﻖ ﺑَ ْﺤ ِﺮ ُﺳ َ ﺠدا ﻟﻤوﺴﻰ ،ﻓﻴﻌﻠن ﻤﻐﻔرﺘﻪ وﺼﻔﺤﻪ ﻋن ﺸﻌﺒﻪ ،واﷲ ﻓﻰ ﻉ : ۲۰ﺘﺄﺘﻰ إﺠﺎﺒﺔ اﷲ ﻤﻔرﺤﺔ ً ﻓﺄﻴﺔ ﻛراﻤﺔ إ ًذا اﺘﻀﺎﻋﻪ اﻟﻌﺠﻴب ورﻓﻌﻪ ﻟﺸﺄن ﺸﻔﺎﻋﺔ ﻤوﺴﻰ اﻟﻤﻘﺒوﻟﺔ ﻴﻘوﻝ ﻟـﻪ "ﺤﺴب ﻗوﻟك"ّ ،
ﻟرﺠﺎﻝ اﷲ اﻟﻘدﻴﺴﻴن ،ﻓﺎﷲ ﻴﺴﺎﻤﺢ اﻟﺸﻌب ﻫﻨﺎ ﻤن أﺠﻝ طﻠﺒﺔ ﻤوﺴﻰ ،وﻤرة أﺨرى ﻴﻐﻠق اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻼ
ﺘﻤطر ﻛﻤﺎ طﻠب إﻴﻠﻴﺎ ؟! ﻉ : ۲۱ﺤﻰ أﻨﺎ :ﺼﻴﻐﺔ ﻗﺴم وﺘﺄﻛﻴد ﻤﺴﺎوﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴر "ﺒذاﺘﻰ أﻗﺴﻤت".
γ١٣٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻴﻛﻤﻝ اﷲ ﺤدﻴﺜﻪ ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ ﻓﻴﻘوﻝ أﻨﻪ ﻤﻊ اﺴﺘﺠﺎﺒﺘﻰ ﻟطﻠﺒك ﺒﺎﻟﻤﻐﻔرة ،وﻟﻛن ﻤﺠدى اﻟﻤﺎﻟﺊ أﻴﻀﺎ أن أﺠرى ﻋدﻟﻰ .وﻴﻌﺘﺒر ﻫذا اﻟﻌدد ﻤﻘدﻤﺔ ﻟﺤﻛم اﷲ ﻓﻰ اﻷﻋداد اﻷرض ﻛﻠﻬﺎ ﻴﺴﺘوﺠب ً
اﻟﻘﺎدﻤﺔ.
ﻉ : ۲۳ ،۲۲أﻤﺎ ﻋدﻝ اﷲ ﻓﻛﺎن ﻗﻀﺎؤﻩ ﻛﺎﻵﺘﻰ :أن ﻛﻝ اﻟﺠﻴﻝ اﻟذى ﻋﺎﻴن ﻗوة اﷲ وذراﻋﻪ اﻟرﻓﻴﻌﺔ وﻛﻴف أﺨرﺠﻬم ﻤن أرض ﻤﺼر ،ﺴﺘﻛون ﻋﻘوﺒﺘﻪ أﻨﻪ ﻟن ﻴرى اﻷرض اﻟﺘﻰ وﻋد ﺒﻬﺎ اﷲ
آﺒﺎءﻫم وﻟن ﻴدﺨﻠوﻫﺎ وﻴﺘﻤﻠﻛوﻫﺎ ،وﻴﻌﻠﱢﻝ اﷲ ﻋدم اﺴﺘﺤﻘﺎق ﻫذا اﻟﺠﻴﻝ ﻟﻬذﻩ اﻟﻨﻌﻤﺔ ﺒﺄﻨﻬم أﻫﺎﻨوﻩ
إﻫﺎﻨﺔ ﻛﺒﻴرة وﻫم اﻟﻤﺨﺘﺒرون ﻟﻪ ﻋﺸر ﻤرات وﻤﻊ ﻫذا ﺘذﻤروا ﻋﻠﻴﻪ ،واﻟﻤﻘﺼود ﺒﻌﺸر ﻤرات أى أﻴﻀﺎ اﺨﺘﺒروﻩ ﻓﻰ اﻟﻌﺸر ﻀرﺒﺎت ﺒﺄرض ﻤﺼر وﻛذﻟك ﻋﺸر ﻤرات ﻓﻰ ﻤرات ﻛﺜﻴرة وﻟﻛن ﺤر ًﻓﻴﺎ ً
ﻤواﻀﻊ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻨوﻀﺤﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺒذﻛر ﻋﺸرة ﻤواﻗف اﺨﺘﺒر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌب اﷲ وﻗوﺘﻪٕ ،وان ﻛﺎن اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﻘﺼود أﻨﻬم ﺠرﺒوﻨﻰ ﻤرات ﻛﺜﻴرة.
- ١ﻗﺘﻝ أﺒﻛﺎر اﻟﻤﺼرﻴﻴن وﻨﺠﺎة أﺒﻛﺎرﻫم. - ٢ﻋﻨد ﻋﺒورﻫم اﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر وﻤطﺎردة ﻓرﻋون وﻛﻝ ﺠﻴوﺸﻪ ﻟﻬم )ﺨر.(١٢-١٠ :١٤ - ٣ﺘذﻤرﻫم ﺒﺴﺒب ﻤ اررة اﻟﻤﺎء ﻓﻰ ﻤﺎرة وﻤﺎ ﺼﻨﻌﻪ اﻟرب ﻤﻌﻬم )ﺨر.(٢٤ :١٥ - ٤ﻋﺒﺎدة اﻟﻌﺠﻝ اﻟذﻫﺒﻰ ﻋﻨد ﺼﻌود ﻤوﺴﻰ اﻟﺠﺒﻝ وﺘﺄﺨرﻩ ﻋﻠﻴﻬم وﻤﻌﺎﻗﺒﺘﻬم )ﺨر.(١ :٣٢ - ٥ﺘذﻤرﻫم ﻷﺠﻝ اﻟطﻌﺎم ﻓﻰ أرض ﺴﻴن )ﺨر.(٣ ،٢ :١٦ - ٦ﺘذﻤرﻫم ﻤرة أﺨرى ﻤن أﺠﻝ اﻟﻠﺤم )ص.(٦-٤ :١١ - ٧ﺘذﻤرﻫم ﻓﻰ ﺘﺒﻌﻴرة وﻤﻌﺎﻗﺒﺘﻬم ﺒﺤرﻴق اﻟﻤﺤﻠﺔ ﻓﻰ أطراﻓﻬﺎ )ص.(٣-١ :١١ - ٨ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺸﻌب ٕواﺒﻘﺎء اﻟﻤن ﻟﻠﻴوم اﻟﺜﺎﻨﻰ )ﺨر.(٢٠ :١٦
- ٩ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺸﻌب وﺠﻤﻊ اﻟﻤن ﻴوم اﻟﺴﺒت )ﺨر.(٢٨ ،٢٧ :١٦ أﺨﻴر ﺘذﻤرﻫم ﺒﺴﺒب ﻛﻼم اﻟﺠواﺴﻴس ﻓﻰ ﻗﺎدش رﻓﻴﻊ )ص.(٤-١ :١٤ - ١٠و ًا
γ١٣٤γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۲٤ﻴﺴﺘﺜﻨﻰ اﷲ ﻛﺎﻟب ،وﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻴﺸوع ﺒن ﻨون وﻟﻛن ﻛﺎﻟب ﻛﺎن ﻫو اﻟﻤﺘﻘدم ﻓﻰ اﻟﻛﻼم، ﻤن ﻫذﻩ اﻟﻌﻘوﺒﺎت ،ﻓﺎﷲ ﻋﺎدﻝ وﻻ ﻴﻨﺴﻰ ﻫﻨﺎ ﻤوﻗف ﻛﺎﻟب اﺒن ﻴﻔﻨﺔ اﻟذى ﻛﺎن ﺘﺼرﻓﻪ ٕواﻴﻤﺎﻨﻪ ﻏﻴر ﻨﺼﻴﺒﺎ ﺘﺼرف اﻟﺸﻌب "روح أﺨرى" وﻷﻨﻪ ﺘﺒﻊ اﷲ ﺒﻛﻝ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺴوف ﻴدﺨﻠﻪ إﻟﻰ اﻷرض وﻴﺠﻌﻝ ﻟﻪ ً ﻓﻴﻬﺎ وﻤﻴ ارﺜًﺎ ﻟﻨﺴﻠﻪ ﻤن ﺒﻌدﻩ.
ﻉ : ۲٥ﻴﺴﻛن اﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ اﻟﺠﺒﺎﻝ وﻴﺴﻛن اﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻴون ﺒﺠوار ﺴواﺤﻝ اﻟﺒﺤر اﻟﻤﺘوﺴطٕ ،واذ ﺴﻤﻊ اﻻﺜﻨﺎن ،اﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ واﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻴون ،ﻋن ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ واﻗﺘراﺒﻪ وﻗوة إﻟﻬﻬم ﺘﺠﻤﻌﺎ ﻓﻰ اﻟوادى ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤن ﺤﺎﻻت اﻻﺴﺘﻌداد ﻟﻠﺤرب .وﻫﻨﺎ ﻴﺤذر اﷲ ﺒﻤﺤﺒﺘﻪ وأﺒوﺘﻪ اﻟﺸﻌب ﻤن اﻟﺤرب وﻤﻼﻗﺎة ﺠﻨوﺒﺎ ﻓﻰ اﺘﺠﺎﻩ اﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر. أﻋداﺌﻬم ﻓﻰ اﻟوادى وﻴﺄﻤرﻫم ﺒﺎﻻﻨﺼراف ﻓﻰ اﻟﻐد إﻟﻰ اﻟﺼﺤراء ً أﻴﻀﺎ ﻤﻊ ﻋﻘوﺒﺔ اﷲ ﻟﻠﺸﻌب وﻗﺼدﻩ ﺒﻌدم دﺨوﻟﻬم ﻓﻰ ﻫذا وﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻫذا اﻷﻤر ﻴﺘﻤﺸﻰ ً
اﻟوﻗت.
إن ﻛﻨت ﺘرﻓض طﺎﻋﺔ اﷲ ﻓﺴﺘﺤرم ﻨﻔﺴك ﻤن ﺒرﻛﺎت ﻛﺜﻴرةٕ ،واذا ﺨﺴرﺘﻬﺎ ﻗد ﻻ ﺘﺴﺘطﻴﻊ ﺘﻌوﻴﻀﻬﺎ ،ﻓﺎﻨﺘﻬز ﻛﻝ ﻓرﺼﺔ ﻟﺘﻘﺘرب إﻟﻰ اﷲ وﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻌﺸرﺘﻪ ...اﻟﻴوم ﻓرﺼﺔ ﻟﺘﺘوب وﺘطﻠب ﻤراﺤﻤﻪ وﺘﺘرك ﻋﻨك ﻛﻝ ﺸر.
) (٤ﺣﺩﻳﺙ ﺍﻟﺭﺏ ﻋﻥ ﻋﻘﻭﺑﺗﻪ ﻭﻣﻭﺕ ﺍﻟﺟﻭﺍﺳﻳﺱ ﺍﻟﻌﺷﺭﺓ )ﻉ : (۳۸-۲٦ ب ﻟِﻤﻮﺳﻰ وﻫﺎرو َن»٢٧ :ﺣﺘﱠﻰ ﻣﺘﻰ أَ ْﻏ ِﻔﺮ ﻟِﻬ ِﺬ ِﻩ اﻟﺠﻤﺎﻋ ِﺔ اﻟ ﱢ ِ ﻠﻲ؟ ﻗَ ْﺪ اﻟﻤﺘَ َﺬ ﱢﻣ َﺮةِ َﻋ ﱠ ََ َ َ ََ ُ َ ﺸ ﱢﺮ َﻳﺮة ُ َ ٢٦وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ َ ُ ﺖ ﺗَ َﺬ ﱡﻣﺮ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ِ ِ ب ﻷَﻓْـ َﻌﻠ ﱠﻦ ﺑِ ُﻜ ْﻢ َﻛ َﻤﺎ ﻠﻲ٢٨ .ﻗُﻞ ُﻟﻬ ْﻢَ :ﺣ ﱞﻲ أَﻧَﺎ ﻳَـ ُﻘ ُ ﻮل اﻟ ﱠﺮ ﱡ اﻟﺬي ﻳَـﺘَ َﺬ ﱠﻣ ُﺮوﻧَﻪُ َﻋ ﱠ َﺳﻤ ْﻌ ُ َ َ ْ َ ود ِ ِ ِ ﺐ َﻋ َﺪ ِد ُﻛ ْﻢ ِﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ﻠﻤﺘُ ْﻢ ﻓِﻲ أُذُﻧَ ﱠﻲ٢٩ .ﻓِﻲ َﻫ َﺬا اﻟ َﻘ ْﻔ ِﺮ ﺗَ ْﺴ ُﻘ ُ ﺗَ َﻜ ْ ﻂ ُﺟﺜَﺜُ ُﻜ ْﻢ َﺟﻤ ُ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ َ ﻴﻊ َ ﺴَ ﻳﻦ ﻣ ْﻨ ُﻜ ْﻢ َﺣ َ ِ ﺖ ﻳ ِﺪي ِﻷ ِ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨَﺔً ﻓَ ِ ِ ﻠﻲ٣٠ .ﻟﻦ ﺗَ ْﺪ ُﺧﻠُﻮا اﻷَر َ ِ ﻴﻬﺎ َﻣﺎ ﻳﻦ ﺗَ َﺬ ﱠﻣ ُﺮوا َﻋ ﱠ ُﺳﻜﻨَـﻨﱠ ُﻜ ْﻢ ﻓ َ ْ َ ْ ْ ض اﻟﺘﻲ َرﻓَـ ْﻌ ُ َ َ َ ﺼﺎﻋﺪاً اﻟﺬ َ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ﻴﻤﺔً ﻓَﺈﻧﱢﻲ َﺳﺄُ ْدﺧﻠُ ُﻬ ْﻢ ﺐ ﺑْ َﻦ ﻳَـ ُﻔﻨﱠﺔَ َوﻳَ ُ ﺸ َ ﻳﻦ ﻗُﻠﺘُ ْﻢ ﻳَ ُﻜﻮﻧُﻮ َن ﻏَﻨ َ ﻮع ﺑْ َﻦ ﻧُﻮنَ ٣١ .وأَﱠﻣﺎ أَﻃْ َﻔﺎﻟُ ُﻜ ُﻢ اﻟﺬ َ َﻋ َﺪا َﻛﺎﻟ َ ﻂ ﻓِﻲ َﻫ َﺬا اﻟ َﻘ ْﻔ ِﺮ َ ٣٣وﺑَـﻨُﻮُﻛ ْﻢ ﻳَ ُﻜﻮﻧُﻮ َن ُر َﻋﺎ ًة ﻓِﻲ ﻮﻫﺎ٣٢ .ﻓَ ُﺠﺜَﺜُ ُﻜ ْﻢ أَﻧْـﺘُ ْﻢ ﺗَ ْﺴ ُﻘ ُ اﺣﺘَـ َﻘ ْﺮﺗُ ُﻤ َ ض اﻟﺘِﻲ ْ ﻓَـﻴَـ ْﻌ ِﺮﻓُﻮ َن اﻷ َْر َ ِ ِ ِ ﻴﻬﺎ ﻮرُﻛ ْﻢ َﺣﺘﱠﻰ ﺗَـ ْﻔﻨَﻰ ُﺟﺜَﺜُ ُﻜ ْﻢ ﻓِﻲ اﻟ َﻘ ْﻔ ِﺮَ ٣٤ .ﻛ َﻌ َﺪ ِد اﻷَﻳﱠ ِﺎم اﻟﺘِﻲ ﺗَ َﺠ ﱠ ﺴ ْﺴﺘُ ْﻢ ﻓ َ اﻟ َﻘ ْﻔ ِﺮ أ َْرﺑَﻌ َ ﻴﻦ َﺳﻨَﺔً َوﻳَ ْﺤﻤﻠُﻮ َن ﻓُ ُﺠ َ ِ ﺴﻨَ ِﺔ ﻳـﻮٌم .ﺗَﺤ ِﻤﻠُﻮ َن ذُﻧُﻮﺑ ُﻜﻢ أَرﺑ ِﻌﻴﻦ ﺳﻨَﺔً ﻓَـﺘَـ ْﻌ ِﺮﻓُﻮ َن اﺑﺘِﻌ ِ ِ ب ﻗَ ْﺪ ﺎدي٣٥ .أَﻧَﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ْ اﻷ َْر َ َْ َ ْ َْ َ َ ﻴﻦ ﻳَـ ْﻮﻣﺎً ﻟﻠ ﱠ َ ْ ض أ َْرﺑَﻌ َ γ١٣٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺖ .ﻷَﻓْـﻌﻠ ﱠﻦ ﻫ َﺬا ﺑِ ُﻜ ﱢﻞ ﻫ ِﺬﻩِ اﻟﺠﻤﺎﻋ ِﺔ اﻟ ﱢ ِ ﻠﻲ .ﻓِﻲ َﻫ َﺬا اﻟ َﻘ ْﻔ ِﺮ ﻳَـ ْﻔﻨُﻮ َن َوﻓِ ِﻴﻪ ﻳَ ُﻤﻮﺗُﻮ َن«. ﻠﻤ ُ ﻟﻤﺘ ِﱠﻔ َﻘ ِﺔ َﻋ ﱠ ََ َ َ َ َ ﺗَ َﻜ ْ ﺸ ﱢﺮ َﻳﺮة ا ُ ِ ٣٦أَﱠﻣﺎ اﻟ ﱢﺮﺟ ُ ِ ﺎﻋ ِﺔ ﻮﺳﻰ ﻟِﻴَﺘَ َﺠ ﱠ اﻟﺠ َﻤ َ ﺎﻋ ِﺔ ِِﻹ َﺷ َ ﺴﻮا اﻷ َْر َ ﻳﻦ أ َْر َﺳ ُ ﺴﻮا َﻋ ْﻠﻴﻪ ُﻛﻞ َ َ ﻠﻬ ْﻢ ُﻣ َ ﺎل اﻟﺬ َ ض َوَر َﺟﻌُﻮا َو َﺳ ﱠﺠ ُ ﺴُ ﺎل ِ اﻟﺬﻳﻦ أَ َﺷﺎﻋُﻮا اﻟﻤ َﺬ ﱠﻣﺔَ اﻟ ﱠﺮِدﻳﺌَﺔَ َﻋﻠﻰ اﻷ َْر ِ ِ اﻟﻤ َﺬ ﱠﻣ ِﺔ َﻋﻠﻰ اﻷ َْر ِ ب. اﻟﺮ َﺟ ُ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺎت ﱢ ض ٣٧ﻓَ َﻤ َ ﺎﻟﻮﺑَِﺈ أ ََﻣ َ َ َ َ ضﺑ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ض ﻓَـ َﻌﺎ َﺷﺎ. ﻳﻦ ذَ َﻫﺒُﻮا ﻟﻴَﺘَ َﺠ ﱠ َ ٣٨وأَﱠﻣﺎ ﻳَ ُ ﺐ ﺑْ ُﻦ ﻳَـ ُﻔﻨﱠﺔَ ﻣ ْﻦ أُوﻟﺌ َ ﺴﻮا اﻷ َْر َ ﻚ اﻟ ﱢﺮ َﺟﺎل اﻟﺬ َ ﺸﻮعُ ﺑْ ُﻦ ﻧُﻮ َن َوَﻛﺎﻟ ُ ﺴُ ﻤوﺠﻪ إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ وﺤدﻩ ،وﻫﻨﺎ اﻟﻛﻼم ﻴوﺠﻬﻪ اﷲ إﻟﻰ ﻉ : ۲۷ ،۲٦ﻛﺎن اﻟﺤدﻴث اﻟﺴﺎﺒق ﱠ ﺘﺄﻛﻴدا ﻟﻌدﻝ اﷲ وﻗﻀﺎﺌﻪ وﻟﻛﻨﻪ ﻴوﻀﺢ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﻤﻌﺎ ...وﻴﺄﺘﻰ اﻟﻛﻼم ﻓﻰ اﻵﻴﺎت اﻟﻘﺎدﻤﺔ ً ﻟﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون أﺴﺒﺎب ﻫذا اﻟﻘﻀﺎء ،ﻓﻴﺒدأ ﻛﻼﻤﻪ ﺒﺼﻴﻐﺔ اﺴﺘﻔﻬﺎﻤﻴﺔ اﺴﺘﻨﻛﺎرﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺤدث ﻤن
أﻴﻀﺎ اﻟﺸﻌب وﻴﻘوﻝ "إﻟﻰ ﻤﺘﻰ" وﻫو ﺘﻌﺒﻴر ﻴﻔﻴد ﻛﺜرة ﻤﻐﻔرﺘﻪ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ وطوﻝ أﻨﺎﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬم وﻴﻔﻴد ً
وﺠوب ﺘﺄدﻴﺒﻬم ﺒﺴﺒب ﻛﺜرة ﺘذﻤراﺘﻬم.
ﻉ : ۲۸ﻴؤﻛد اﷲ ﻫﻨﺎ ﺒﺼﻴﻐﺔ اﻟﻘﺴم "ﺤﻰ أﻨﺎ" أﻨﻪ ﺴوف ﻴﻌﺎﻗﺒﻬم ﺒﺎﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻰ أﻨزﻟوﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻔﺴﻬم ﻋﻨدﻤﺎ ﻗﺎﻟوا ﻓﻰ ﺜورة ﺘذﻤرﻫم "ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻤﺘﻨﺎ ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻘﻔر" )ع.(٢ ﺠﻤﻴﻌﺎ أن ﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﻘوﻟﻪ اﻹﻨﺴﺎن وﻴﻨطق ﺘﻛﻠﻤﺘم ﺒﻪ ﻓﻰ أذﻨﻰ :ﺘﻌﺒﻴر اﺴﺘﺨدﻤﻪ اﷲ ﻨﻔﻬم ﻤﻨﻪ ً ﺒﻪ ﺒﻠﺴﺎﻨﻪ أو ﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﻔﻛر ﺒﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻫو ﻤﺴﻤوع ﻓﻰ أذﻨﻰ اﷲ.
اﺤﺘرس أﻴﻬﺎ اﻟﺤﺒﻴب وأﺴﺄﻝ ﻨﻔﺴك ﻫﻝ ﻛﻝ ﻤﺎ ﺘﻘوﻟﻪ وﻴﺴﻤﻌﻪ اﷲ ﻤرﻀﻰ أﻤﺎﻤﻪ؟ ٕوان ﻟم طﺎ ،ﻓﺎﻻﻋﺘﻴﺎد ﻋﻠﻰ ﻴﻛن ﻓﻌﻠﻴك إ ﱠذا اﻻﺤﺘراس واﻟﺘدﻗﻴق ﻟﺌﻼ ﺘﺠﻠب ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴك ﻏﻀﺒﺎ وﺴﺨ ً ً ﻛﻠﻤﺎت اﻟﺸﻛر ﻴﺒﻌد اﻹﻨﺴﺎن ﻋن داﺌرة اﻟﺘذﻤر.
ﻉ : ۳۰ ،۲۹رﻓﻌت ﻴدى :ﺘﻌﺒﻴر ﻋن اﻟوﻋد أو اﻟﻘﺴم اﻟذى وﻋد ﺒﻪ اﷲ ﺸﻌﺒﻪ. اﻋﻴﺎ ﻋﺎﻤﺎ ﻤن اﻟﺸﻌب ،أى ر ً اﺸدا وو ً أﻤﺎ ﻗﻀﺎء اﷲ ﻓﻛﺎن أن ﻛﻝ ﻤن ﺘﺠﺎوز ﻋﻤرﻩ اﻟﻌﺸرﻴن ً ﻟﻤﺎ ﻴﻘوﻟﻪ ،ﻟن ﻴدﺨﻝ ﻫذﻩ اﻷرض ﺒﻝ ﺴوف ﻴﻤوت ﻓﻰ اﻟﺼﺤراء .واﺴﺘﺜﻨﻰ اﷲ ﻤن ﻫذا اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺠﺎﺴوﺴﻴن اﻟﺸﺠﺎﻋﻴن ﻴﺸوع ﺘﻠﻤﻴذ ﻤوﺴﻰ وﻛﺎﻟب اﻟذى ﺘﻛﻠم أﻤﺎم اﻟﺸﻌب ﻟﻴﻘوى ﻋزﻴﻤﺘﻪ. γ١٣٦γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
أﻴﻀﺎ ﻴﺴﺘﺜﻨﻰ اﷲ اﻟذﻴن ﻋﻤرﻫم أﻗﻝ ﻤن ٢٠ﺴﻨﺔ اﻟذﻴن ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬم ﺒﻨو ﻉ : ۳۲ ،۳۱ﻛذﻟك ً
وﻋﺒﻴدا ﻟدى اﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻴﻴن ...ﻓﻬم ﻓﻘط اﻟذﻴن ﺴﻴدﺨﻠون ﻫذﻩ إﺴراﺌﻴﻝ أﻨﻬم ﺴﻴﻛوﻨون ﻏﻨﻴﻤﺔ وأﺴرى ً
اﻷرض وﻴرﺜوﻨﻬﺎ وﻴﻌرﻓون ﺨﻴراﺘﻬﺎ وﺠودﺘﻬﺎ وﻴﺘﻤﺘﻌون ﺒﻤﺎ اﺤﺘﻘرﻩ ﺒﻨو إﺴراﺌﻴﻝ ،وأﻤﺎ اﻟﺒﺎﻗون ﻓﻠن ﻴﺘﻤﻛﻨوا ﻤن ﻛﻝ ذﻟك إذ ﺴوف ﻴﻤوﺘون ﻓﻰ اﻟﺼﺤراء. ﻉ : ۳٤ ،۳۳ﻓﺠورﻛم :ﺘﻤردﻛم وﺜورﺘﻛم وﺘذﻤرﻛم. ﻨﺴﺒﻴﺎ ،إذ أﻨﻪ ﺒﺴﺒب ﺘذﻤرﻛم وﺜورﺘﻛم ﺴﻴظﻝ ﺒﻨوﻛم أﻴﻀﺎ ً إﻻ أن اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﺴوف ﺘﺸﻤﻝ ﺒﻨﻴﻛم ً
ﺘﺎﺌﻬﻴن ﻓﻰ اﻟﻘﻔر ﻟﻤدة أرﺒﻌﻴن ﺴﻨﺔ ﺒدﻻً ﻤن اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ اﻵن وذﻟك ﺤﺘﻰ ﻴﻔﻨﻰ ﻛﻝ اﻟﺠﻴﻝ اﻟﺤﺎﻟﻰ ﺤدد اﷲ اﻷرﺒﻌﻴن ﺴﻨﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎر أﻨﻪ إن ﻛﺎﻨت أﻴﺎم ﺘﺠﺴﺴﻬم واﻟذى ﺠﺎوز ﻋﻤرﻩ اﻟﻌﺸرﻴن ،وﻟﻘد ّ ﻴوﻤﺎ ﺴﺘﻛون ﻋﻘوﺒﺔ ﻛﻝ ﻴوم ﺴﻨﺔ ﻛﺎﻤﻠﺔ ﻴدﻓﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌب ﺜﻤن ﺘذﻤرﻩ اﻷرض ﺒﻠﻐت أرﺒﻌﻴن ً وﻴﻌرﻓون ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻀب اﷲ ﻋﻠﻴﻬم وﻋدم ﻤﺴﻴرﺘﻪ واﺒﺘﻌﺎدﻩ ﻋﻨﻬم .وﺘﻐرب اﻷﺒﻨﺎء ٤٠ﺴﻨﺔ ﻓﻰ ﺴﻴﻨﺎء ﻴﻌﻠﻤﻬم ﺸﻨﺎﻋﺔ ﺨطﻴﺔ اﻟﺘﻤرد وﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ اﻟﺴﻴﺌﺔ ﺤﺘﻰ ﻴطﻴﻌوا اﷲ طواﻝ ﺤﻴﺎﺘﻬم.
ﻉ : ۳٥ﻴؤﻛد اﻟرب ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌدد أن ﻛﻝ ﻤﺎ ﺘﻛﻠم ﺒﻪ ﻻ رﺠﻌﺔ ﻓﻴﻪ ،واﺼﻔًﺎ ﺸﻌﺒﻪ اﻟذى
وﺒﻛر ﻟﻪ ،ﺒﺎﻟﺸﻌب اﻟﺸرﻴر واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺨﺎطﺌﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﺂﻤرت ﻋﻠﻰ ﻤﻠﻛﻬﺎ وأﺒﻴﻬﺎ "ﻤﺘﻔﻘﺔ اﺒﻨﺎ ًا اﻋﺘﺒرﻩ ً ﻋﻠﻰ" ورﻓﻀت ﺴﻠطﺎﻨﻪ وﻟم ﺘﺜق ﻓﻰ ﻗوة ذراﻋﻪ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ أﻋداﺌﻬم. ّ ﻉ : ۳۸ -۳٦ﺴﺠﺴوا :ﺸﻛﻛوا اﻟﺸﻌب وزﻋزﻋوا إﻴﻤﺎﻨﻬم ﺒﺎﷲ. أﻤﺎ اﻟﻌﺸرة اﻟﺠواﺴﻴس اﻟذﻴن أﻋﺜروا اﻟﺸﻌب وﺸﻛﻛوﻫم وأرﻫﺒوﻫم ﻤن اﻟدﺨوﻝ إﻟﻰ اﻷرض، وﺠﻤﺎﻋﻴﺎ ،إذ أﺼﺎﺒﻬم وﺒﺎء ﻓﻤﺎت اﻟﻌﺸرة ﺠواﺴﻴس ﺒﺴﺒب ﻋﺜرﺘﻬم، ﻴﻌﺎ ً ﻓﻛﺎن ﻗﻀﺎء اﷲ ﻋﻠﻴﻬم ﺴر ً أﻤﺎ ﻛﺎﻟب ﺒن ﻴﻔﻨﺔ وﻴﺸوع ﺒن ﻨون ﻓﻠم ﻴﺸﻤﻠﻬم اﻟﻌﻘﺎب ،ﻓﺎﷲ اﻟﻌﺎدﻝ ﻴﻌطﻰ ﻛﻝ إﻨﺴﺎن ﺒﺤﺴب اﺴﺘﺤﻘﺎﻗﻪ.
γ١٣٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻫﻨﺎك أﻨﺎس ﻤﺼدر ﻋﺜرة ﻴﺘﻌﺒون اﻟﺒﺴطﺎء ﺒﻛﻼﻤﻬم وﻨﻤﻴﻤﺘﻬم رﺒﻤﺎ ﻋن اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ أو ﻤﺨﺘﻠف ﻀﺎ أﻨﺎس ﻤﺼدر ﻟﻠﺒرﻛﺔ واﻟﺴﻼم ..ﻴﻛون ﻛﻼﻤﻬم ﻗﻠﻴﻼً وﻟﻛﻨﻪ ﻤؤﺜر وﻨﺎﻓﻊ اﻷﻤور ،وﻫﻨﺎك أﻴ ً ﻟﻠﺒﻨﻴﺎن ..ﻓﻤن أى اﻟﻔرﻴﻘﻴن أﻨت !!؟!
) (٥ﻧﺩﻡ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﻭﻫﺯﻳﻣﺗﻪ )ﻉ : (٤٥-۳۹ ﻮﺳﻰ ﺑِ َﻬ َﺬا اﻟ َﻜ ِ ﻼم إِﻟﻰ َﺟ ِﻤﻴ ِﻊ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﺑَ َﻜﻰ اﻟ ﱠ ﺐ ِﺟ ّﺪاً٤٠ .ﺛُ ﱠﻢ ﺑَ ﱠﻜ ُﺮوا ﻠﻢ ُﻣ َ ﺸ ْﻌ ُ َ ٣٩وﻟ ﱠﻤﺎ ﺗَ َﻜ َ ِِ ﺿ ِﻊ ِ ﺼﻌ ُﺪ إِﻟﻰ اﻟﻤﻮ ِ ﺻ ِﻌ ُﺪوا إِﻟﻰ َرأْ ِ ب َﻋ ْﻨﻪُ ﻓَِﺈﻧﱠـﻨَﺎ ﻗَ ْﺪ اﻟﺬي ﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻴﻦُ » :ﻫ َﻮذَا ﻧَ ْﺤ ُﻦ! ﻧَ ْ َ ﺻﺒَﺎﺣﺎً َو َ َ س َ َْ اﻟﺠﺒَ ِﻞ ﻗَﺎﺋﻠ َ ِ ﱠ ب ﺼ َﻌ ُﺪوا ﻷَن اﻟ ﱠﺮ ﱠ ﻮﺳﻰ» :ﻟ َﻤﺎذَا ﺗَـﺘَ َﺠ َﺎوُزو َن ﻗَـ ْﻮل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب؟ ﻓَـ َﻬ َﺬا ﻻ ﻳَـ ْﻨ َﺠ ُﺢ٤٢ .ﻻ ﺗَ ْ أَ ْﺧﻄَﺄْﻧَﺎ«٤١ .ﻓَـ َﻘﺎل ُﻣ َ ِ ِ ِ ﻟﻴ ِ ِ ِ ﱠاﻣ ُﻜ ْﻢ ﺗَ ْﺴ ُﻘﻄُﻮ َن ﻴﻦ ُﻫﻨَ َ ﺎم أَ ْﻋ َﺪاﺋ ُﻜ ْﻢ٤٣ .ﻷَ ﱠن َ ﺲ ﻓﻲ َو َﺳﻄ ُﻜ ْﻢ ﻟﺌَﻼ ﺗَـ ْﻨـ َﻬ ِﺰُﻣﻮا أ ََﻣ َ ﺎك ﻗُﺪ َ اﻟﻌ َﻤﺎﻟ َﻘﺔَ َواﻟ َﻜ ْﻨـ َﻌﺎﻧﻴﱢ َ ْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺻﻌ ُﺪوا إﻟﻰ َرأْ ِ س ب ﻓَﺎﻟ ﱠﺮ ﱡ اﻟﺮ ﱢ ﺴ ْﻴﻒ .إﻧﱠ ُﻜ ْﻢ ﻗَﺪ ْارﺗَ َﺪ ْدﺗُ ْﻢ َﻋ ِﻦ ﱠ ﺑِﺎﻟ ﱠ ب ﻻ ﻳَ ُﻜﻮ ُن َﻣ َﻌ ُﻜ ْﻢ«٤٤ .ﻟﻜﻨـ ُ ﱠﻬ ْﻢ ﺗَ َﺠﺒﱠـ ُﺮوا َو َ ِ ِ ِ اﻟﻌ َﻤﺎﻟَِﻘﺔُ َواﻟ َﻜ ْﻨـ َﻌﺎﻧِﻴﱡﻮ َن ﻮت َﻋ ْﻬ ِﺪ اﻟ ﱠﺮ ﱢ اﻟﺠﺒَ ِﻞَ .وأَﱠﻣﺎ ﺗَﺎﺑُ ُ اﻟﻤ َﺤﻠﺔ٤٥ .ﻓَـﻨَـ َﺰل َ َ ب َوُﻣ َ ﻮﺳﻰ ﻓَ ْ ﻠﻢ ﻳَـ ْﺒـ َﺮ َﺣﺎ ﻣ ْﻦ َو َﺳﻂ َ ِ ِ ِ ِ وﻫ ْﻢ إﻟﻰ ُﺣ ْﺮَﻣﺔَ. ﻮﻫ ْﻢ َوَﻛ ﱠ اﻟ ﱠ ﺴﺎﻛﻨُﻮ َن ﻓﻲ ذَﻟ َ اﻟﺠﺒَ ِﻞ َو َ ﺴ ُﺮ ُ ﺿ َﺮﺑُ ُ ﻚ َ ﻉ : ٤۰ ،۳۹اﺴﺘﻤﻊ اﻟﺸﻌب ﻟﻛﻼم ﻤوﺴﻰ وﺸﻌروا ﺒﺨطﺌﻬم اﻟﺠﺴﻴم اﻟذى اﺴﺘﺤﻘوا ﻋﻠﻴﻪ وﻋﺒر اﻟﺸﻌب ﻋن ﻨدﻤﻪ ﺒﺒﻛﺎﺌﻪ ،وأرادوا أن ﻴﻛﻔروا ﻋن ﺨطﺌﻬم ﺒﺄن ﻴﺼﻌدوا وﻴﺤﺎرﺒوا ﻋﻘﺎب اﷲ ّ اﻟﻌﻤﺎﻟﻘـﺔ واﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻴﻴـن ،وﻟم ﻴﻔﻬﻤوا ﻗﺼد اﻟرب ﻤن ﻋﻘﺎﺒﻬم وﻟم ﻴﻠﺘﻔﺘوا إﻟﻰ ﺘﺤذﻴرﻩ ﻤن أﻋداﺌﻬم )ع.(٢٥ ﻉ : ٤۳ -٤۱أﻤﺎ ﻤوﺴﻰ اﻟراﻋﻰ اﻷﻤﻴن واﻹﻨﺴﺎن اﻟروﺤﻰ اﻟﻤﺨﺘﺒر ﻟﺤﻛﻤﺔ اﷲ وﻗﺼدﻩ ﻓﻘد ﺸﻴﺌﺎ ﺒدون أﻤر اﷲ ،ﻓﻛﻝ ﻤن اﻋﺘﻤد ﻋﻠﻰ ﻓﻛرﻩ وﻓﻬﻤﻪ ﺒدون اﻟﺘدﺒﻴر ﻗﺎم ﺒﺘﺤذﻴر اﻟﺸﻌب ﺒﺄﻻ ﻴﻔﻌﻠوا ً أﻴﻀﺎ أن اﷲ ﻟﻴس ﻤﻌﻬم وﻟﻴس ﻓﻰ وﺴطﻬم ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻹﻟﻬﻰ ﻟن ﻴﻨﺠﺢ ﻓﻴﻪ؛ وأﻀﺎف ﻓﻰ ﺘﺤذﻴرﻩ ً
اﻟﺤرب وﻟﻬذا ﻓﻠن ﻴﻨﺘﺼروا ..وأﻀﺎف أن أﻋداءﻫم اﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ واﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻴﻴن ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺄﻫب واﺴﺘﻌداد ﻟﻬم وﻴﺤﻤﻠون ﺴﻴوﻓﻬم وأن اﷲ ﺴوف ﻻ ﻴﺘدﺨﻝ وﻟن ﻴﺤﻤﻰ ﺸﻌﺒﻪ ﻤن أﻋداﺌﻪ وﺴﻴﻛون ﻤﺼﻴرﻫم اﻟﻘﺘﻝ ﺒﺎﻟﺴﻴف ﺒﺴﺒب ﺨطﺌﻬم وارﺘدادﻫم ﻋن اﷲ. γ١٣٨γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ٤٥ ،٤٤ﻓﻰ ﻛﺒرﻴﺎء وﻋﻨﺎد ﻟم ﻴﺴﺘﻤﻊ اﻟﺸﻌب إﻟﻰ ﻗﺎﺌدﻫم وﺼﻌدوا ﻟﻤﻼﻗﺎة أﻋداﺌﻬم ﺒدون ﻤوﺴﻰ ،اﻟﻤرﺸد ،وﺒدون ﺘﺎﺒوت اﻟﻌﻬد ،اﻟذى ﻴﻤﺜﻝ وﺠود اﷲٕ ،واذ ﺘﺼرف اﻟﺸﻌب ﺒﺤﻤﺎﻗﺔ واﻨدﻓﺎع وﻟم ﻴﺴﻤﻊ ﻟﺼوت أﺒﻴﻪ اﻟروﺤﻰ ،ﻨزﻝ ﻋﻠﻴﻬم اﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻴون واﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ اﻟﻤﺘرﺒﺼون ﺒﻬم ﺒﺎﻟﺠﺒﻝ وﺤﺎرﺒوا اﻟﺸﻌب وأوﻗﻌوا ﺒﻪ أﺸر ﻫزﻴﻤﺔ واﻨﻛﺴﺎر. ﻛﺴرﻫم إﻟﻰ ﺤرﻤﺔ :ﺤرﻤﺔ ﻤﻛﺎن ﺒﺠﻨوب ﻓﻠﺴطﻴن ﻋﻠﻰ ﺤدود أدوم وﺴﻤﻰ ﺤرﻤﺔ ﻷﻨﻪ ﻫﻨﺎك ﺤرﻤﻬم اﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ أى ﻗﺘﻠوﻫم.
إن طﺎﻋﺔ اﻷب اﻟروﺤﻰ ﻓﻰ ﺴر اﻻﻋﺘراف واﺠﺒﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﺘﺤدث ﻓﻰ اﻟﺴر ﻫو اﻟروح اﻟﻘدس ،ﻓﻼ ﺘﻌﺎﻨد وﺘﻘﺴﻰ ﻗﻠﺒك ﻓﺘﻔﻘد ﺒرﻛﺔ اﻟطﺎﻋﺔ وﺒرﻛﺔ اﷲ ذاﺘﻪ.
γ١٣٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻣﺎت اﻟﺬﺑﺎﺋﺢ وﺧﻄﺎﻳﺎ اﻟﺴﻬﻮ واﻟﻌﻤﺪ وﺷﺮاﺋﻊ أﺧﺮى ηΕη
R
) (۱ﺗﻘﺩﻣﺎﺕ ﺍﻟﺫﺑﺎﺋﺢ )ﻉ :(۱٦-۱ ﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﻼً»٢ :ﻛﻠﻢِ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ وﻗﻞ ﻟﻬﻢَ :ﻣﺘَﻰ ِﺟ ْﺌﺘُ ْﻢ إِﻟﻰ أ َْر ِ ض َﻣ ْﺴ َﻜﻨِ ُﻜ ُﻢ اﻟﺘِﻲ أَﻧَﺎ ١وﻛﻠﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ بِ ُﻣ َ ِ ِ ب ﻣﺤﺮﻗَﺔً أَو َذﺑِﻴﺤ ًﺔ وﻓَﺎء ﻟِﻨَ ْﺬ ٍر أَو ﻧَ ِﺎﻓﻠ ًﺔ أَو ﻓِﻲ أَ ْﻋﻴ ِ ِ ﺎد ُﻛ ْﻢ ﻟِ َﻌ َﻤ ِﻞ َراﺋِ َﺤ ِﺔ ُﺳ ُﺮوٍر َ ْ ْ أُ ْﻋﻄﻴ ُﻜ ْﻢ َ ٣و َﻋﻤﻠﺘُ ْﻢ َوﻗُﻮداً ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ ُ ْ َ ْ َ َ ً ِ ب ِﻣﻦ اﻟﺒـ َﻘ ِﺮ أَو ِﻣﻦ اﻟﻐَﻨَ ِﻢ ٤ﻳـ َﻘ ﱢﺮ ِ ب ﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣ ًﺔ ِﻣ ْﻦ َد ِﻗ ٍ ﻴﻖ ُﻋ ْﺸﺮاً َﻣﻠﺘُﻮﺗﺎً ﺑُِﺮﺑْ ِﻊ اﻟ ِﻬﻴ ِﻦ ب ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧَﻪُ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ب اﻟﺬي ﻗَـ ﱠﺮ َ ُ ُ ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ َ ْ َ وف اﻟﻮ ِ ﻴﺐ رﺑﻊ اﻟ ِﻬﻴ ِﻦ .ﺗَـﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺮﻗَ ِﺔ أَ ِو اﻟ ﱠﺬﺑِﻴﺤ ِﺔ ﻟِﻠ َﺨﺮ ِ اﺣ ِﺪِ ٦ . ﺖ ٥و َﺧﻤﺮاً ﻟِﻠ ﱠ ِ ِﻣﻦ اﻟ ﱠﺰﻳْ ِ ﻟﻜ ْﻦ َْ ُ َ َ َ ْ ﺴ ﻜ ِ ُْ َ َ َ ُ ُ َْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ﻠﺚ اﻟ ِﻬﻴ ِﻦ ﺛ ﻴﺐ ﻜ ﺴ ﻠ ﻟ ا ﺮ ﻤ ﺧ و ٧ ﺖ ﻳ ﺰ اﻟ ﻦ ﻣ ﻦ ﻴ ﻬ اﻟ ﻠﺚ ﺜ ﺑ ﻦ ﻴ ـ ﺗ ﻮ ﻠﺘ ﻣ ﻦ ﻳ ﺮ ﺸ ﻋ ﻴﻖ ﻗ د ﻦ ﻣ ﺔ ﻣ ﺪ ﻘ ـ ﺗ ﻞ ﻤ ﻌ ـ ﺗ ﺶ ﺒ ﻜ ََْ ً ﱠ ُ َ ﻟِﻠ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ ً ْ َ ُ ْ َ ْ َ ُ َ ْ ُ َ ﱠْ ﻠﺖ اﺑﻦ ﺑـ َﻘ ٍﺮ ﻣﺤﺮﻗَ ًﺔ أَو َذﺑِﻴﺤ ًﺔ وﻓَ ِ ِ ِ ب ﻼﻣ ٍﺔ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ب ﻟَِﺮاﺋِ َﺤ ِﺔ َﺳ ُﺮوٍر ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﺗُـ َﻘ ﱢﺮ ُ ﻴﺤ َﺔ َﺳ َ ﺎء ﻟﻨَ ْﺬ ٍر أ َْو َذﺑِ َ بَ ٨ .وإ َذا َﻋﻤ َ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ َ ً ِ ِ ﺼِ ب َﻋﻠﻰ اﺑْ ِﻦ اﻟﺒَـ َﻘ ِﺮ ﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣ ًﺔ ِﻣ ْﻦ َدﻗِ ٍ ب ﻴﻖ ﺛَﻼﺛَﺔَ أَ ْﻋ َ ﺸﺎ ٍر َﻣﻠﺘُﻮﺗَ ًﺔ ﺑِﻨِ ْ ﻒ اﻟ ِﻬﻴ ِﻦ ﻣ َﻦ اﻟ ﱠﺰﻳْﺖ َ ١٠و َﺧ ْﻤﺮاً ﺗُـ َﻘ ﱢﺮ ُ ٩ﺗُـ َﻘ ﱢﺮ ُ ﺶ اﻟﻮ ِ ب١١ .ﻫ َﻜ َﺬا ﻳـﻌﻤﻞ ﻟِﻠﺜـﱠﻮِر ِ ِ ِ ﺴ ِﻜ ِ اﺣ ِﺪ أ َْو ﻮد َراﺋِ َﺤ ِﺔ َﺳ ُﺮوٍر ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻟِﻠ ﱠ ﺼ َ ﻒ اﻟ ِﻬﻴ ِﻦ َوﻗُ َ َ ﻴﺐ ﻧِ ْ اﻟﻮاﺣﺪ أ َْو ﻟﻠ َﻜ ْﺒ ِ َ ُْ َ ُ ْ َ ِ ٍِ ْن أَو ِﻣﻦ اﻟﻤﻌ ِﺰَ ١٢ .ﻛ ِ ِ ﻟِﻠ ﱠ ﺸﺎةِ ِﻣ َﻦ اﻟ ﱠ ﺐ َﻋ َﺪ ِد ِﻫ ﱠﻦ. ﻀﺄ ِ ْ َ َ ْ َ ﺴَ ﺎﻟﻌ َﺪد اﻟﺬي ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮ َن َﻫ َﻜ َﺬا ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮ َن ﻟ ُﻜ ﱢﻞ َواﺣﺪ َﺣ َ ِ ِ ِِ ﻳﺐ وﻗُ ِ ِ ﻳﺐ أ َْو َﻛﺎ َن ﻮد َراﺋِ َﺤ ِﺔ ُﺳ ُﺮوٍر ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ بَ ١٤ .وإِ َذا ﻧَـ َﺰل ﻋ ْﻨ َﺪ ُﻛ ْﻢ ﻏَ ِﺮ ٌ ُ ١٣ﻛ ﱡﻞ َوﻃَﻨ ﱟﻲ ﻳَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ َﻫﺬﻩ َﻫ َﻜ َﺬا ﻟﺘَـ ْﻘ ِﺮ ِ َ ِ ِ أ ِ ﻚ ﻳَـ ْﻔ َﻌ ُﻞ. ﻠﺮ ﱢ ﻮد َراﺋِ َﺤ ِﺔ ُﺳ ُﺮوٍر ﻟِ ﱠ ب ﻓَ َﻜ َﻤﺎ ﺗَـ ْﻔ َﻌﻠُﻮ َن َﻛ َﺬﻟِ َ َﺟﻴَﺎﻟِ ُﻜ ْﻢ َو َﻋ ِﻤﻞ َوﻗُ َ َﺣ ٌﺪ ﻓﻲ َو َﺳﻄ ُﻜ ْﻢ ﻓﻲ أ ْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﻋﺔُ ﻟ ُﻜ ْﻢ َوﻟﻠﻐَ ِﺮ ِ َﺟﻴَﺎﻟ ُﻜ ْﻢَ .ﻣﺜَـﻠُ ُﻜ ْﻢ ﻳَ ُﻜﻮ ُن َﻣﺜَﻞ ﻳﺐ اﻟﻨﱠﺎ ِزِل ﻋ ْﻨ َﺪ ُﻛ ْﻢ ﻓَ ِﺮﻳ َ اﻟﺠ َﻤ َ ﻀﺔٌ َواﺣ َﺪةٌ َد ْﻫ ِﺮﻳﱠﺔٌ ﻓﻲ أ ْ ١٥أَﻳﱠـﺘُـ َﻬﺎ َ اﺣ َﺪةٌ وﺣﻜْﻢ و ِ بَ ١٦ .ﺷ ِﺮﻳﻌﺔٌ و ِ اﺣ ٌﺪ ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ َوﻟِﻠﻐَ ِﺮ ِ اﻟﻐَ ِﺮ ِ ﻳﺐ اﻟﻨﱠﺎ ِزِل ِﻋ ْﻨ َﺪ ُﻛ ْﻢ. ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻳﺐ أ ََﻣ َ َُ ٌ َ َ َ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺒﻛﻝ ﻤﺎ ﺴﺒق ﻤن ﻤﻘدﻤﺔ :ﻴﻨﺘﻘﻝ ﺒﻨﺎ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح إﻟﻰ ﺤدﻴث آﺨر ً أﺤداث ﻓﻰ اﻟﺼﺤراء ﺒﻝ ﻫو ﻛﻼم ﻴﺘﻌﻠق ﺒﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺸراﺌﻊ اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻤن اﻟﺸﻌب ﻋﻨد ﺘﻘدﻴم اﻟذﺒﺎﺌﺢ وﻫﻰ ﻤﺸروﺤﺔ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻓﻰ ﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن. ﻉ : ۲ ،۱أرض ﻤﺴﻛﻨﻛم :أى أرض ﻛﻨﻌﺎن اﻟﺘﻰ ﺴﺘﻌطﻰ ﻟﻠﺸﻌب.
١٤٠γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ﺒﻌد ﻋﻘﺎب اﻟﺸﻌب واﺘﺠﺎﻫﻪ ﻤرة أﺨرى ﻨﺤو اﻟﺼﺤراء واﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر ،ﻴﺒدأ اﷲ ﺤدﻴﺜﻪ ﻤﻊ ﻤﺠددا ﻟﻬم وﻋدﻩ ﺒدﺨوﻝ ﻫذﻩ اﻷرض وﻴؤﻛد أﻨﻪ ﺴﻴﻌطﻴﻬﺎ ﻟﻬم ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن ﻤوﺴﻰ ً
اﻟﺸﻌوب اﻟﻌدﻴدة اﻟﺘﻰ ﺘﺴﻛﻨﻬﺎ ،ﻓﺒﻌد أن ﻋﺎﻗﺒﻬم ﻴﻌود ﻓﻴﺸﺠﻌﻬم ﺒﺄﻨﻪ ﺴﻴدﺨﻠﻬم ،أى ﺴﻴدﺨﻝ أﺒﻨﺎءﻫم ،إﻟﻰ أرض ﻛﻨﻌﺎن .وﻫذﻩ اﻟﺸراﺌﻊ ﻫﻰ اﻟﺘﻰ ﺴﻴﺘﻤﻤوﻨﻬﺎ ﻫﻨﺎك ﺤﻴث ﻴزﻋون اﻷرض وﻴﻛون ﻟﻬم ﻗﻤﺢ وزﻴت وﺨﻤر ﺒوﻓرة إذ ﻛﺎﻨوا ﻴﻘﺘﺎﺘون ﺒﺎﻟﻤن ﻓﻰ اﻟﺒرﻴﺔ وﻻ ﻴزرﻋون. وﻗودا ﻟﻠرب :ﺘﻌﺒﻴر ﻤﻌﻨﺎﻩ "ﻗدﻤﺘم ذﺒﺎﺌﺤﻛم ﻟﻠرب". ﻉ : ۳ﻋﻤﻠﺘم ً ﻨﺎﻓﻠﺔ :ذﺒﻴﺤﺔ اﺨﺘﻴﺎرﻴﺔ ﺘﻘدم ﻛﺘﻌﺒﻴر ﻋن اﻟﻤﺤﺒﺔ ﷲ. ﻫذا اﻟﻌدد ﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻸﻋداد ﻤن ) ،(١١-٤ﻓﻴﺒدأ ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌدد ﺒذﻛر أﻨواع اﻟﺤﻴواﻨﺎت اﻟﻤﻘدﻤﺔ
ﺘﻤﻬﻴدا ﻟﻤﺎ ﺴوف ﻴطﻠب ﻤﻨﻬم ﻤن ﺘﻘدﻤﺎت ﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟذﺒﺎﺌﺢ. ﻓﻰ اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ً ﻉ : ٥ ،٤ﻋﺸر ٢,٣ :ﻟﺘر. رﺒﻊ اﻟﻬﻴن ٠,٩٥٠ :ﻟﺘر. أﻴﻀﺎ أن ﻴﻘدم "ﻋﺸ ار" ﻤن ﻛﻝ ﻤن ﻗدم ﺤﻴوان اﻟذﺒﻴﺤﺔ "ﻗرﺒﺎﻨﻪ" إﻟﻰ اﷲ وأﻤﺎم اﻟﺨﻴﻤﺔ ،ﻋﻠﻴﻪ ً اﻟدﻗﻴق اﻟﻤﻌﺠون ﺒﺎﻟزﻴت وﻤﻘدار اﻟزﻴت اﻟذى ﻴﻌﺠن ﺒﻪ اﻟدﻗﻴق ﻫو رﺒﻊ اﻟﻬﻴن ،أﻤﺎ اﻟﺨﻤر اﻟذى ﻛﺎن أﻴﻀﺎ رﺒﻊ اﻟﻬﻴن. ﻴﺴﻛب ﻋﻠﻰ اﻟذﺒﻴﺤﺔ أو اﻟﻤذﺒﺢ ﻓﺤﺠﻤﻪ ً ﻤﻼﺤظﺔ :ﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻟﻐرض ﻤﻨﻬﺎ ﺘﻌﻠﻴم اﻟﺸﻌب اﻵﺘﻰ : - ١أن ﻛﻝ ﻤﺎ ﻨﻘدﻤﻪ ﷲ ﻫو ﻤن اﻟﺨﻴر اﻟذى أﻨﻌم ﺒﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ. - ٢ﺴﻛﻴب اﻟﺨﻤر ﻴﺸﻴر ﻟﻠﻔرح ،واﷲ ﻻ ﻴﻘﺒﻝ ﺸﺊ ﻤن إﻨﺴﺎن ﻤﺎ ﻟم ﻴﻘدﻤﻪ ﺒﻔرح ﻗﻠب اﷲ. ﺨﻼﺼﺎ أﻴﻀﺎ ﻴﺸﻴر إﻟﻰ دم اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟذى ﺴﻔك ﻋﻠﻰ ﻋود اﻟﺼﻠﻴب ﻓﺄﻋطﻰ - ٣اﻟﺨﻤر ً ً ﻟﻠﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ.
١٤١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﻴﻀﺎ ﻴﺸﻴر إﻟﻰ أن ﺒذﻝ اﻟﻌرق واﻟدم واﻟﺠﻬﺎد ﻤن أﺠﻝ اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻟﺨﻼص - ٤ﺴﻛب اﻟﺨﻤر ً وﻤﻠﻛوت اﻟﺴﻤوات. ﻉ : ۷ ،٦ﻛﺎﻨت اﻟﺘﻘدﻤﺔ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﻟﻠﺨروف اﻟﻌﺎدى ،أﻤﺎ اﻟﻛﺒش وﻫو اﻟﺨروف اﻟﻛﺒﻴر اﻟذﻛر واﻟﻤﻤﻴز ﺒﻘروﻨﻪ اﻟﻛﺒﻴرة ﻓﻛﺎﻨت اﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻟﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﻟﻪ ﻤن دﻗﻴق ﻤﻠﺘوت وﺨﻤر ﻤﺴﻛوب ﺘزﻴد ﻗﻠﻴﻼً ،ﻓﺎﻟدﻗﻴق ﺼﺎر ﻀﻌﻔًﺎ واﻟﺴﻛﻴب ﺼﺎر ﺜﻠﺜًﺎ ﺒدﻻً ﻤن رﺒﻊ. أﻴﻀﺎ ﺘﻘدﻤﺔ اﻟدﻗﻴق إﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﻉ : ۱۰ -۸أﻤﺎ إذا ﻛﺎﻨت اﻟذﺒﻴﺤﺔ ًا ﺜور أى اﺒن ﺒﻘر ،ﻓﺘزﻴد ً أﻋﺸﺎر وﺘﻘدﻤﺔ اﻟﺨﻤر إﻟﻰ ﻨﺼف اﻟﻬﻴن. وﻗود :إﺸﺎرة إﻟﻰ أن ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺎت ﺘﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﻤذﺒﺢ. أﻴﻀﺎ ﺒﺴرور ورﻀﺎ. راﺌﺤﺔ ﺴرور :أى ﻤﺎ ﻴﻘدﻤﻪ اﻹﻨﺴﺎن ﺒﺴرور ﻟﻠرب ﻴﻘﺒﻠﻪ اﷲ ً ﻉ : ۱۲ ،۱۱ﺠﺎء ﻫذان اﻟﻌددان ﻤراﺠﻌﺔ ﻟﻛﻝ اﻷﻋداد اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ واﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻓﻴﻌود وﻴذﻛر أﺴﻤﺎء اﻟﺤﻴواﻨﺎت ﻤرة أﺨرى وﻴؤﻛد أن ﻟﻛﻝ ذﺒﻴﺤﺔ ﺘﻘدﻤﺎﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ واﻟﺘﻰ ﻋﺎدة ﻤﺎ ﺘﺘﻨﺎﺴب ﻤﻊ ﺤﺠﻤﻬﺎ. ﻉ : ۱٤ ،۱۳ﻴﺴﺎوى اﷲ اﻟوطﻨﻰ ،أى اﻟﻌﺒراﻨﻰ اﻷﺼﻝ ،ﺒﺎﻟﻐرﻴب ﻓﻰ اﻟﺘﻘدﻤﺔ ،ﻓﺎﻟﺘﻘدﻤﺔ ﷲ ﻻ ﺘرﺘﺒط ﺒﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ أو اﻟﻠون ﺒﻝ ﺒﺎﻟذﺒﻴﺤﺔ وﻫذا ﻴرﻤز ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ اﻟذى ﻴﺘﺴﺎوى ﻓﻴﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ .واﻟﻤﻘﺼود ﻫﻨﺎ ﺒﺎﻟﻐرﻴب ﻨوﻋﻴن : (١اﻟﻠﻔﻴف :أى اﻟﻤﺼرﻴون اﻟﻠذﻴن ﺨرﺠوا ﻤﻊ اﻟﺸﻌب ﻤن ﻤﺼر. (٢ﻓﻰ وﺴطﻛم :أى اﻟﺸﻌوب اﻟﺘﻰ ﻋﺎﺸت ﺒﻴﻨﻬم ﻤﺜﻝ اﻟﺠﺒﻌوﻨﻴﻴن أﻴﺎم ﻴﺸوع ﺒن ﻨون وﺼﺎرت ﺒﻴﻨﻬم ﻤﻌﺎﻫدات ﺴﻼم وﻨﺎﺴﺒوا وﺘزوﺠوا ﻤن اﻟﺸﻌب وﺼﺎروا ﻤﻨﻬم.
١٤٢γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۱٦ ،۱٥ﻫذان اﻟﻌددان ﻫﻤﺎ ﻤراﺠﻌﺔ وﺘﺄﻛﻴد ﻟﻤﺎ ﺴﺒق ﺒﺄن ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻫﻰ ﺸرﻴﻌﺔ دﻫرﻴﺔ وأﺒدﻴﺔ وﻻ ﻴﺴﺘﺜﻨﻰ ﻤﻨﻬﺎ اﻟﻐرﻴب أو اﻟﻀﻴف.
ﻓﻛرة اﻟﺘﻘدﻤﺎت واﻟﻌطﺎﻴﺎ ﷲ ﺼﺎرت ﺘﺘﻀﺎءﻝ ﻓﻰ أذﻫﺎن اﻟﻨﺎس ،إذ اﻛﺘﻔﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺒﺎﻟﻌﺸور ﻓﻘط ،وﻟﻛن ﻤﺘﻰ ﻨﻘدم أﻛﺜر ﻤن اﻟﻌﺸور ﺒﻔرح ،ﻴﻛون ﻤﺎ ﻨﻘدﻤﻪ راﺌﺤﺔ ﺴرور ﻤﻘدﻤﺔ ﺘﻨس أن ﻛﻝ ﻤﺎ ﻨﻘدﻤﻪ ﻫو ﻤن ﻋطﺎﻴﺎ اﷲ ﻟﻨﺎ. ﷲ ﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﺒﻔرح ...وﻻ َ
) (۲ﺗﻘﺩﻣﺔ ﺍﻟﻌﺟﻳﻥ )ﻉ :(۲۱-۱۷ ِ ١٧وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ض اﻟﺘِﻲ أَﻧَﺎ ٍ آت ﺑِ ُﻜ ْﻢ إِﻟ ْﻴـ َﻬﺎ ﻮﺳﻰ»١٨ :ﻗُﻞ ﻟﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞَ :ﻣﺘَﻰ َد َﺧﻠﺘُ ُﻢ اﻷ َْر َ ب ﻟ ُﻤ َ َ ِ ِ ب٢٠ .أ ﱠَول َﻋ ِﺠﻴﻨِ ُﻜﻢ ﺗَـﺮﻓَـﻌﻮ َن ﻗُـﺮﺻﺎً رِﻓﻴﻌﺔًَ .ﻛﺮﻓِﻴﻌﺔِ ِ ِ ِ ْ ١٩ﻓَ ِﻌ ْﻨ َﺪ َﻣﺎ ﺗَﺄ ُﻛﻠُﻮ َن ﻣ ْﻦ ُﺧ ْﺒﺰ اﻷ َْرض ﺗَـ ْﺮﻓَـﻌُﻮ َن َرﻓ َﻴﻌﺔً ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ ْ ْ ُ ْ َ َ َ َ اﻟﺒـﻴ َﺪ ِر ﻫ َﻜ َﺬا ﺗَـﺮﻓَـﻌﻮﻧَﻪُِ ٢١ .ﻣﻦ أ ﱠَو ِل َﻋ ِﺠﻴﻨِ ُﻜﻢ ﺗُـﻌﻄُﻮ َن ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ِ ِ َﺟﻴَﺎﻟِ ُﻜ ْﻢ. ْ ْ َْ َ ب َرﻓ َﻴﻌﺔً ﻓﻲ أ ْ ْ ُ ْ ﻉ : ۱۹ -۱۷ﻴﺠدد اﷲ ﺤدﻴﺜﻪ ﻟﻠﺸﻌب ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻝ ﻓﻰ )ع (٢ﻋن اﻟﺸراﺌﻊ اﻵﺘﻴﺔ ﺒﻌد ﺴﻛﻨﺎﻫم اﻷرض اﻟﺘﻰ ﺴﻴﻤﻨﺤﻬﺎ إﻴﺎﻫم ،وﺘﻌﺒﻴر "ﺘﺄﻛﻠون ﻤن ﺨﺒز اﻷرض" ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ أﻨﻬم اﺴﺘﻘروا وزرﻋوا ﺨﺎﺼﺎ ﺒﻬم ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬم أن ﺨﺒز اﻷرض وﺤﺼدوﻫﺎ وﺼﺎر ﻟﻬم ﻗﻤﺢ ودﻗﻴق ﻴﺼﻨﻌون ﻤﻨﻪ ًا ً ﻴرﻓﻌوا أى ﻴﻘدﻤوا ﻟﻠرب ﺘﻘدﻤﺔ "رﻓﻴﻌﺔ". ﻉ : ۲۰أﻤﺎ ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺔ ﻓﻛﺎﻨت أن ﻴﻘدم اﻹﻨﺴﺎن ﷲ أوﻝ ﻗرص ﻤن ﻋﺠﻴن ﻗﺎم ﺒﺘﺨﻤﻴرﻩ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺨﻤر. اﻟﺒﻴدر :ﻫو اﻟﺠرن اﻟذى ﻴﺴﺘﺨﻠص ﻓﻴﻪ اﻟﻘﻤﺢ ﻤن اﻟﺴﻨﺎﺒﻝ. واﻟﻤﻘﺼود أن أوﻝ ﻛﻤﻴﺔ ﻗﻤﺢ ﺘﺨرج ﻤن اﻟﺒﻴدر أو اﻟﺠرن وﺘﻛﻔﻰ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻗرص ﻤن اﻟﺨﺒز، ﻋﻠﻰ اﻹﻨﺴﺎن أن ﻴﺄﺨذﻫﺎ وﻴطﺤﻨﻬﺎ وﻴﻌﺠﻨﻬﺎ وﻴﻘدﻤﻬﺎ ﻛﺒﺎﻛورة ﻤن اﻟﺠرن ﻤﺒﺎﺸرة إﻟﻰ اﷲ ﻗﺒﻝ أن ﺨﺒز ﻟﻨﻔﺴﻪ. ﻴﺄﺨذ ًا
١٤٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۲۱ﻴؤﻛد ﻫﻨﺎ أﻫﻤﻴﺔ ﺘﻘدﻴم اﻟﺒﻛور ،ﻓﻴﻌﻴد اﷲ ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌدد ﻀرورة ﺘﻘدﻴم ﺒﻛر اﻟﻌﺠﻴن ﻟﻠرب وﻛﺎن ﻴﺄﻛﻠﻪ اﻟﻛﻬﻨﺔ وأﺴرﻫم )ﻨﺢ.(٣٧ :١٠
إن ﺸﻌرت أن ﻛﻝ ﻤﺎ ﺘﻨﺎﻟﻪ ﻓﻰ اﻟﺤﻴﺎة ﻫو ﻋطﻴﺔ ﻤن اﷲ ﻓﻤن اﻟطﺒﻴﻌﻰ إ ًذا أن ﺘﺸرك اﷲ ﻤﻌك ﻓﻰ اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬذﻩ اﻟﻌطﺎﻴﺎ ﺒﺄن ﺘﻘدم ﻟﻪ ﺒﻛورﻫﺎ ﻟﻴﻔرح ﻤﻌك إﺨوﺘﻪ اﻟﻤﺤﺘﺎﺠون.
) (۳ﺗﻘﺩﻣﺔ ﺫﺑﺎﺋﺢ ﺧﻁﺎﻳﺎ ﺍﻟﺳﻬﻭ ﻭﺍﻟﻌﻣﺩ )ﻉ :(۳۱-۲۲ ﺃﻭﻻً :ﺧﻁﺎﻳﺎ ﺍﻟﺳﻬﻭ ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺔ ﻛﻠﻬﺎ )ﻉ (۲٦-۲۲ »٢٢وإِذَا ﺳﻬﻮﺗُﻢ وﻟﻢ ﺗَـﻌﻤﻠُﻮا ﺟ ِﻤ ِ ِ ِ ِ ﻴﻊ َﻣﺎ أ ََﻣ َﺮُﻛ ْﻢ ﺑِ ِﻪ ﻠﻢ ﺑِ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ اﻟﻮ َ ﻮﺳﻰ َ ٢٣ﺟﻤ َ ب ُﻣ َ َ ََْ ْ َ ْ ْ َ َ َ ﻴﻊ َﻫﺬﻩ َ ﺻﺎﻳَﺎ اﻟﺘﻲ َﻛ َ ِ ب ﻓَ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ َﺟﻴَﺎﻟِ ُﻜ ْﻢ ٢٤ﻓَِﺈ ْن ﻋُ ِﻤﻞ ُﺧ ْﻔﻴَﺔً َﻋ ْﻦ أَ ْﻋﻴُ ِﻦ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺼﺎﻋﺪاً ﻓﻲ أ ْ ﻮﺳﻰ ﻣ َﻦ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟﺬي أ ََﻣ َﺮ ﻓﻴﻪ اﻟ ﱠﺮ ﱡ َ ب َﻋ ْﻦ ﻳَﺪ ُﻣ َ اﻟﺠﻤﺎﻋ ِﺔ ﺳﻬﻮاً ﻳـﻌﻤﻞ ُﻛ ﱡﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋ ِﺔ ﺛَـﻮراً و ِ ب َﻣ َﻊ ﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺘِ ِﻪ َو َﺳ ِﻜﻴﺒِ ِﻪ اﺣﺪاً اﺑْ َﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺔً ﻟَِﺮاﺋِ َﺤ ِﺔ ُﺳ ُﺮوٍر ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ََ َ ْ َ َ َ َ َ ْ َْ َ ُ ِ ِ ِ َﻛﺎﻟﻌ َ ِ ﺎﻫﻦ َﻋﻦ ُﻛ ﱢﻞ ﺟﻤ َ ِ ٍِ ﺼ َﻔ ُﺢ ﺎﻋﺔ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻓَـﻴُ ْ َ ﻴﺤﺔَ َﺧﻄﻴﱠﺔ٢٥ .ﻓَـﻴُ َﻜ ﱢﻔ ُﺮ اﻟ َﻜ ُ ْ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ َذﺑِ َ ََ ﺎدة َوﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻣ َﻦ َ ِ ب وﺑِ َﺬﺑِ ِ ِ ِ ِ َﺟ ِﻞ َﺳ ْﻬ ِﻮ ِﻫ ْﻢ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب ﻷْ ﻴﺤﺔ َﺧﻄﻴﱠﺘ ِﻬ ْﻢ أ ََﻣ َ َﻋ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻷَﻧﱠﻪُ َﻛﺎ َن َﺳ ْﻬﻮاً .ﻓَِﺈذَا أَﺗُﻮا ﺑُِﻘ ْﺮﺑَﺎﻧ ِﻬ ْﻢ َوﻗُﻮداً ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ َ ﺸ ْﻌ ِ ﺎﻋ ِﺔ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ َواﻟﻐَ ِﺮ ِ ث ﻟِ َﺠ ِﻤﻴ ِﻊ اﻟ ﱠ ﺐ ﺑِ َﺴ ْﻬ ٍﻮ. ﻳﺐ اﻟﻨﱠﺎ ِزِل ﺑَـ ْﻴـﻨَـ ُﻬ ْﻢ ﻷَﻧﱠﻪُ َﺣ َﺪ َ ﺼ َﻔ ُﺢ َﻋ ْﻦ ُﻛ ﱢﻞ َﺟ َﻤ َ ٢٦ﻳُ ْ َت ﻧَـ ْﻔﺲ و ِ اﺣ َﺪةٌ ﺳ ْﻬﻮاً ﺗُـ َﻘ ﱢﺮب ﻋ ْﻨﺰاً ﺣﻮﻟِﻴﱠﺔً َذﺑِﻴﺤﺔَ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ٢٨ﻓَـﻴ َﻜ ﱢﻔﺮ اﻟ َﻜ ِ ﺎﻫ ُﻦ َﻋ ِﻦ اﻟﻨﱠـ ْﻔ ِ ﺲ َ »٢٧وإِ ْن أَ ْﺧﻄَﺄ ْ َ ْ َ َْ َ ٌ َ ُ ُ اﻟﺘِﻲ ﺳﻬ ْ ِ ِ َت ﺑِﺴ ْﻬ ٍﻮ أَﻣﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ِ ﻠﻮﻃَﻨِ ﱢﻲ ﻓِﻲ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ب ﻟﻠﺘﱠﻜْﻔﻴ ِﺮ َﻋ ْﻨـ َﻬﺎ ﻓَـﻴُ ْ ََ ﺖ ﻋ ْﻨ َﺪ َﻣﺎ أَ ْﺧﻄَﺄ ْ َ َ َ ﺼ َﻔ ُﺢ َﻋ ْﻨـ َﻬﺎ٢٩ .ﻟ َ ِ ِ ِ ِ ﻳﺐ اﻟﻨﱠﺎ ِزِل ﺑَـ ْﻴـﻨَـ ُﻬﻢ ﺗَ ُﻜﻮ ُن َﺷ ِﺮ َﻳﻌﺔٌ واﺣ َﺪةٌ ﻟ َ ِ َوﻟِﻠﻐَ ِﺮ ِ ﺲ اﻟﺘِﻲ ﺗَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ ﺑِﻴَ ٍﺪ َرِﻓ َﻴﻌ ٍﺔ ﻣ َﻦ ْ َ ﻠﻌﺎﻣ ِﻞ ﺑ َ ﺴ ْﻬ ٍﻮَ ٣٠ .وأَﱠﻣﺎ اﻟﻨﱠـ ْﻔ ُ ﻠﻚ اﻟﻨﱠـ ْﻔ ِ ِ ﻼم ﻴﻦ أ َْو ِﻣ َﻦ اﻟﻐَُﺮﺑَ ِﺎء ﻓَ ِﻬ َﻲ ﺗَـ ْﺰ َد ِري ﺑِﺎﻟ ﱠﺮ ﱢ اﺣﺘَـ َﻘ َﺮ ْ ب .ﻓَـﺘُـ ْﻘﻄَ ُﻊ ﺗِ َ ﺲ ﻣ ْﻦ ﺑَـ ْﻴ ِﻦ َﺷ ْﻌﺒِ َﻬﺎ ٣١ﻷَﻧﱠـ َﻬﺎ ْ ت َﻛ َ اﻟﻮﻃَﻨﻴﱢ َ َ ُ ﺖوِ ﺲَ .ذﻧْـﺒُـ َﻬﺎ َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ«. اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺻﻴﱠﺘَﻪُ .ﻗَﻄْﻌﺎً ﺗُـ ْﻘﻄَ ُﻊ ﺗِ َ ب َوﻧَـ َﻘ َ ﻀ ْ َ ﻠﻚ اﻟﻨﱠـ ْﻔ ُ ﻉ : ۲۳ ،۲۲ﺴﻬوﺘم :ﻨﺴﻴﺘم أو ﻛﺎن ﺘﻘﺼﻴرﻛم ﻏﻴر ﻤﻘﺼود. ﻴﺤدث اﷲ اﻟﺸﻌب ﻋن طرﻴق ﻤوﺴﻰ ﻗﺎﺌﻼً ﻟﻬم أﻨﻪ إذا ﺤدث ﺘﻘﺼﻴر ﻤن اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ ﻓﻰ أى
ﻋﻤدا، ﻤن اﻟوﺼﺎﻴﺎ أو ﺸراﺌﻊ اﻟﻌﺒﺎدة اﻟﺘﻰ أﻋطﺎﻫﺎ اﷲ ﻟﻠﺸﻌب وﻛﺎن ﻫذا ﺒﺴﺒب اﻟﻨﺴﻴﺎن وﻟم ﻴﻛن ً ﻓﻌﻠﻴﻛم اﻻﻟﺘزام ﺒﻛﻝ ﻤﺎ ﻫو ٍ آت ﻋﺒر ﻛﻝ أﺠﻴﺎﻟﻛم ﻟﻠﺘﻛﻔﻴر ﻋن ﻫذا اﻟﺨطﺄ )راﺠﻊ ﻻ.(٤
١٤٤γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ﻤن اﻟﻴوم اﻟذى أﻤر ﻓﻴﻪ اﻟرب :أى ﻤﻨذ ﺘﺴﻠﻤﻛم اﻟوﺼﺎﻴﺎ واﻟﺸراﺌﻊ. ﻉ : ۲٤ﺨﻔﻴﺔ :ﺒدون ﻋﻠم اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ. ﻋﻔوﻴﺎ ،ﻓﻴﻘدم اﻟﺸﻌب ﺴﻬوا أو ً ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب اﻻﻋﺘذار ﻋن ﻫذا اﻟﺨطﺄٕ ،وان ﻛﺎن ً ﻤن أﻤواﻟﻪ ذﺒﻴﺤﺘﻴن ،واﺤدة ﻤﻨﻬم ذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ وﻫﻰ ﺘﻴس أى ذﻛر اﻟﻤﺎﻋز ،وﻋﻨدﻤﺎ ﺘﻘدم ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﺨطﻴﺔ وﻴﻘﺒﻝ اﷲ اﻋﺘذارﻫم ﻴﻘدﻤون ﺒﻌد ذﻟك ذﺒﻴﺤﺔ ﻤﺤرﻗﺔ وﻫﻰ ﺜور ﻴﻘدم ﷲ راﺌﺤﺔ ﺴرور ﻛﻬدﻴﺔ ﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤن اﻟﺸﻌب ﻟﻠرب. ﻤﻼﺤظﺔ :ذﻛر اﻟﺜور ﻗﺒﻝ اﻟﺘﻴس رﺒﻤﺎ ﻟﻐﻠو ﺜﻤﻨﻪ ﻋﻨﻪ ،وﻟﻛن ﻛﺎن اﻟﺘﻴس ﻴﻘدم أوﻻً ،ﻓﺎﻻﻋﺘذار
اﻟواﺠب ﻴﻛون ﻗﺒﻝ ﻫدﻴﺔ اﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ.
ﻫﻴﺎ ﻓﻘط ﷲ أو اﻻﻤﺘﻨﺎع ﻋن اﻟﺨطﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﺨطﺊ أن ﻨﻘدم اﻋﺘذارﻨﺎ ﺸﻔﺎ ً ﻟﻴس ً أﻴﻀﺎ أن ﻨﻨﻤو ﻓﻰ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ واﻟﺤﻴﺎة اﻟروﺤﻴﺔ ﻤﺜﻝ اﻟﺼﻼة وﻗراءة اﻟﻛﺘﺎب وﺤدﻫﺎ ،ﺒﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ً اﻟﻤﻘدس. ﻉ : ۲٦ ،۲٥ﻤﺘﻰ ﺼﻨﻊ اﻟﺸﻌب ﻫذا ،أى ﻗدﻤوا ذﺒﻴﺤﺘﻰ اﻟﺨطﻴﺔ واﻟﻤﺤرﻗﺔ ،ﻏﻔر اﷲ ﻟﻬم ﺴﻬوا ،ﻓﺎﷲ اﻟرؤوف ﻴﺸﻔق وﻴﻘدر اﻟﻀﻌف ﺨطﻴﺘﻬم واﻟﺘﻤس ﻟﻬم اﻟﻌذر ﻷن ﻫذﻩ اﻟﺨطﻴﺔ ﻛﺎﻨت ً اﻟﺒﺸرى وﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻹﻨﺴﺎن ﺘﻘدﻴم اﻟﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘذار ﻓﻰ ﻛﻝ اﻷﺤواﻝ ،وﻴوﻀﺢ اﷲ أن ﻤﻐﻔرﺘﻪ وﺼﻔﺤﻪ ﻴﺸﻤﻝ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻤن اﻟﺸﻌب اﻟﻌﺒراﻨﻴﻴن وﻛذﻟك اﻟﻐرﺒﺎء اﻟﻤﺘﻤردﻴن اﻟذﻴن ﻴﺴﻛﻨون ﻤﻌﻬم أو اﻟﺨﺎرﺠﻴن ﻤﻌﻬم ﻤن أرض ﻤﺼر. وﻗودا ﻟﻠرب :اﺴﺘﺨدم ﺘﻌﺒﻴر وﻗود ﻤﻊ ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺤرﻗﺔ ﻓﻘط ﻷﻨﻬﺎ ﻛﺎﻨت ﺘﺤرق ﺒﻛﺎﻤﻠﻬﺎ راﺌﺤﺔ ً ﺴرور ﻟﻠرب.
ﺛﺎﻧ ًﻳﺎ ﺧﻁﻳﺔ ﺍﻟﺳﻬﻭ ﻟﻠﻔﺭﺩ : ﻉ : ۲۹ -۲۷ﻋﻨ از ﺤوﻟﻴﺎ :أى اﺒن ﺴﻨﺔ ﻤن اﻟﻌﻤر.
١٤٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﻴﻀﺎ اﻻﻗﺘراب ﷲ أﻤﺎ إذا وﻗﻊ إﻨﺴﺎن واﺤد ﻓﻰ ﺨطﻴﺔ اﻟﺴﻬو وﻟﻴس اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ ً ﻓداء ﻋن ﻨﻔﺴﻪ ﻤن اﻟﻤﺎﻋز اﻟﻨﺎﻀﺞ )اﺒن ﺴﻨﺔ(، ﺒﺎﻟﺘوﺒﺔ ﻤن أﺠﻝ اﻟﺘﻛﻔﻴر ﻋن ﺨطﻴﺘﻪ ،ﻓﻴﻘدم ذﺒﻴﺤﺔ ً وﻛﺎن اﻟﺘﻛﻔﻴر ﻴﺤدث ﺒﺄن ﻴﺄﺨذ دم اﻟذﺒﻴﺤﺔ وﻴﺼﺒﻪ أﺴﻔﻝ اﻟﻤذﺒﺢ ﻟﻴﺤﺘرق ،ﻓﺘﻛون ﻫذﻩ إﺸﺎرة واﻀﺤﺔ
ﻟدم اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟﻤﺴﻔوك ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب ،واﻟذى ﺒدوﻨﻪ ﻻ ﻴﺤدث أى ﺘﻛﻔﻴر ﻟﺨطﺎﻴﺎ اﻹﻨﺴﺎن )راﺠﻊ ﻻ.(٤ ﻟم ﻴﺴﺘﺜن اﷲ اﻟﻐرﻴب اﻟﻤﻘﻴم ﺒﻴن اﻟﺸﻌب ﻤن ﻫذﻩ اﻟﺸرﻴﻌﺔ ،وﻓﻰ ﻫذا ﻤﻌﻨﻰ روﺤﻰ ﺠﻤﻴﻝ وﻫو ﻋﻨد ﻨزوﻝ ﻀﻴف ﻋﻨد أﺤد ﻤﻨﺎ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻰ أن ﻨﺠﺎﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب اﷲ ﺒﻝ ﺒﺎﻟﺤرى ﻴﺨﻀﻊ ﻫو ﻟﻨظﺎﻤﻨﺎ وﺼﻠواﺘﻨﺎ وأﺼواﻤﻨﺎ وﻨﺸﺠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺒدﻻً ﻤن أن ﻨﻨﺴﺎق ﻨﺤن ﻤﻌﻪ.
ﺛﺎﻟ ًﺛﺎ :ﺧﻁﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻣﺩ : ﻋﻤدا. ﻉ : ۳۱ ،۳۰ﺘﻌﻤﻝ ﺒﻴد رﻓﻴﻌﺔ :أى ﺘﺼﻨﻊ ﺨطﻴﺘﻬﺎ ً ﺴﻬوا أو ﻋن ﻀﻌف ﺒﺸرى ﻤن ﺠﻬﺔ ،وﺒﻴن ﻤﺎ ﻴﻔرق اﷲ ﻓﻰ ﻋدﻟﻪ ﺒﻴن ﻤﺎ ﻴﺼﻨﻌﻪ اﻹﻨﺴﺎن ً ﻴرﺘﻛﺒﻪ ﻤن ﺸر ﺒﺘﺠﺎﺴر وﺒﺈرادة ﻛﺎﻤﻠﺔ وﺘﺨطﻴط ﺴﺎﺒق أى ﺴﺒق إﺼرار ،ﻓﺎﷲ ﻴﻌﺘﺒر اﻟﺨطﺎﻴﺎ اﻟﻤﺘﻌﻤدة ﻫﻰ اﺤﺘﻘﺎر ﻤﺒﺎﺸر ﻟﺸﺨﺼﻪ اﻟﻘدوس وﻟﻛﻼﻤﻪ ووﺼﺎﻴﺎﻩ وﻟﻬذا ﺘﻛون اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻫﻨﺎ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ أﻴﻀﺎ ،ﻓﻛﺎﻨت اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻫﻰ اﻟﻘطﻊ .واﻟﻘطﻊ ﻫﻨﺎ ﻤﻌﻨﺎﻩ أن ﻴﻔرز ﻫذا اﻹﻨﺴﺎن وﻴطرد ﻟﻠﺨطﺄ وﺸدﻴدة ً ﻤن ﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺸﻌب وﻴﺼﻴر ﻤﺼﻴرﻩ ﻓﻰ ﻴد اﷲ ﺤﺴب ﺤﻛﻤﺘﻪ وﻗﻀﺎﺌﻪ ،وﻟﻠﺘدﻟﻴﻝ ﻋﻠﻰ ﺸدة اﻟﺨطﺄ ﻴؤﻛد اﷲ ﻤرة ﺜﺎﻨﻴﺔ "ﻗطﻌﺎ ﺘﻘطﻊ" وأن ذﻨب ﻫذﻩ اﻟﻨﻔس ﻋﻠﻰ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ اﻟذى ﺼﻨﻊ ﺨطﻴﺘﻪ ﺒوﻋﻰ وﺘﺨطﻴط ﻛﺎﻤﻝ. وﻨﺤن ﻻ ﻨﻌﻠم ﻤﺎذا ﻛﺎن ﻴﺤدث ﺒﻌد ذﻟك ،ﻓﻬﻝ ﻛﺎﻨت ﺘﻘﺒﻝ ﻫذﻩ اﻟﻨﻔس ﻤرة أﺨرى إن ﺘﺎﺒت أم ﻻ ،وﻟﻛن ﻗﺼﺔ داود اﻟﻨﺒﻰ ﺘؤﻛد ﻟﻨﺎ أن اﷲ ﻻ ﻴرﻓض إﻟﻰ اﻟدﻫر اﻟﻘﻠب اﻟﺘﺎﺌب ﺒﻝ ﻴﻘﺒﻠﻪ ﺒﻤراﺤﻤﻪ أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻻﺤﺘراس ﻛﻝ اﻻﺤﺘراس اﻟواﺴﻌﺔ ،ﻓﻠﻴﺴت ﺨطﻴﺔ ﺒﻼ ﻤﻐﻔرة إﻻ اﻟﺘﻰ ﺒﻼ ﺘوﺒﺔ ..وﻟﻛن ً ﻤن اﺤﺘﻘﺎر ﻛراﻤﺔ اﷲ اﻟﻘدوس ﺒﺼﻨﻊ اﻟﺸر ﺒﻼ ﻤﺒﺎﻻة أو ﺒﺘﻌﻤد.
١٤٦γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
) (٤ﻛﺎﺳﺭ ﺍﻟﺳﺑﺕ )ﻉ :(۳٦-۳۲ ِ ِ ﺖ٣٣ .ﻓَـ َﻘﺪ ِ ِ ِ ِ ِ ﺴ ْﺒ ِ ﻳﻦ ﺐ َﺣﻄَﺒﺎً ﻓِﻲ ﻳَـ ْﻮم اﻟ ﱠ َ ﱠﻣﻪُ اﻟﺬ َ َ ٣٢وﻟ ﱠﻤﺎ َﻛﺎ َن ﺑَـﻨُﻮ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ َو َﺟ ُﺪوا َر ُﺟﻼً ﻳَ ْﺤﺘَﻄ ُ ِ ﺎﻋ ِﺔ٣٤ .ﻓَـﻮ َ ِ اﻟﻤ ْﺤ َﺮ ِ ﻠﻦ َﻣﺎذَا اﻟﺠ َﻤ َ ﻟﻢ ﻳُـ ْﻌ ْ ﺎرو َن َوُﻛ ﱢﻞ َ ﺐ َﺣﻄَﺒﺎً إِﻟﻰ ُﻣ َ س ﻷَﻧﱠﻪُ ْ ﺿﻌُﻮﻩُ ﻓﻲ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ َ َو َﺟ ُﺪوﻩُ ﻳَ ْﺤﺘَﻄ ُ ِ ٍ ﻳـ ْﻔﻌﻞ ﺑِ ِﻪ٣٥ .ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﺎﻋ ِﺔ َﺧﺎرِج اﻟﻤﺤ ِ ﻠﺔ«. اﻟﺠ َﻤ َ َ ََ ﻮﺳﻰ» :ﻗَـ ْﺘﻼً ﻳُـ ْﻘﺘَ ُﻞ اﻟ ﱠﺮ ُﺟ ُﻞ .ﻳَـ ْﺮ ُﺟ ُﻤﻪُ ﺑِﺤ َﺠ َﺎرة ُﻛ ﱡﻞ َ ب ﻟ ُﻤ َ ُ َُ ِج اﻟﻤﺤ ِ ٣٦ﻓَﺄَ ْﺧﺮﺟﻪُ ُﻛ ﱡﻞ اﻟﺠﻤ َ ِ ﻮﺳﻰ. ﺎت َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻠﺔ َوَر َﺟ ُﻤﻮﻩُ ﺑِ ِﺤ َﺠ َﺎرٍة ﻓَ َﻤ َ ﺎﻋﺔ إِﻟﻰ َﺧﺎر ِ َ َ ََ ب ُﻣ َ ََ ﻉ : ۳۲ﺒﻌد اﻟﺤدﻴث ﻤﺒﺎﺸرة ﻋن ﺨطﺎﻴﺎ اﻟﻌﻤد وﻤﺎ ﺘﻤﺜﻠﻪ ﻤن اﺤﺘﻘﺎر ﷲ وازدراء أو اﺴﺘﺨﻔﺎف
ﺒوﺼﻴﺘﻪ ،ﺘﺄﺘﻰ ﻫﻨﺎ ﺤﺎدﺜﺔ ﺘؤﻛد ﻋدم ﺘﻬﺎون اﷲ ﻤﻊ اﻟﺨﺎطﺊ اﻟﻤﺘﻌﻤد ،ﻓﻴذﻛر ﻟﻨﺎ اﻟوﺤﻰ اﻹﻟﻬﻰ ﻫﻨﺎ ﻗﺼﺔ رﺠﻝ ﻛﺴر وﺼﻴﺔ اﻟﺴﺒت وﻟم ﻴﻘدﺴﻪ ﺒﺄن ﺨرج ﻤن ﺨﻴﻤﺘﻪ وأﺨذ ﻓﻰ ﺠﻤﻊ وﺘﻛﺴﻴر ﺒﻌض اﻟﺤطب ﻴوم اﻟﺴﺒت.
ﻉ : ۳٤ ،۳۳اﻟﻤﺤرس :اﻟﺤﺒس. ﻋﻨدﻤﺎ رأى ذﻟك ﺒﻌض ﻤن اﻟﺸﻌب ،أﺨذوﻩ وﻗدﻤوﻩ ﻟﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون أﻤﺎم ﻛﻝ اﻟﺸﻌب ،وﻟﻤﺎ
ﻛﺎن ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﻻ ﻴﻌﻠﻤﺎن ﻤﺎذا ﻴﺼﻨﻌﺎن ﺒﻪ ،إذ ﻛﺎﻨت ﻫذﻩ أوﻝ ﻤرة ﻴﻛﺴر ﻓﻴﻬﺎ إﻨﺴﺎن ﺴﺒﺘًﺎ، ﻓﺤﺒﺴوﻩ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻤوﺴﻰ ﺴؤاﻝ اﻟرب ﺒﺸﺄﻨﻪ.
أطﻠب ﻤﺸورة اﷲ ﻗﺒﻝ أى ﻋﻤﻝ ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﺨﺒرﺘك أو ﻤرﻛزك ،ﻛﻤﺎ ﻟم ﻴﻌﺘﻤد ﻤوﺴﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻤﻪ وﺴﺄﻝ اﷲ ،وﺤﻴﻨﺌذ ﻴرﺸدك اﷲ وﻴﺒﺎرﻛك وﻴﺤﻤﻴك ﻤن ﻤﺘﺎﻋب ﻛﺜﻴرة. ﺠﻤﺎ ﻉ : ۳٥ﻋﻨد ﺴؤاﻝ ﻤوﺴﻰ ﻟﻠرب ،ﺠﺎءت اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﺤﺎﺴﻤﺔ ورادﻋﺔ ...ﻓﻛﺎن اﻟﺤﻛم ﻗﺘﻠﻪ ر ً
ﺒﺎﻟﺤﺠﺎرة ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ وأن ﻴﺸﺘرك ﻛﻝ اﻟﺸﻌب ﻓﻰ رﺠﻤﻪ. وﻴﻼﺤظ ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤﺎدﺜﺔ اﻵﺘﻰ :
- ١ﻟم ﻴﻛن ﻓﻰ اﻟﻌﻘوﺒﺔ ظﻠم ،إذ ﻛﺴر اﻟرﺠﻝ أﺤد اﻟوﺼﺎﻴﺎ اﻟﻌﺸر اﻟﻬﺎﻤﺔ ﻓﺎﺴﺘﺤق اﻟﻌﻘوﺒﺔ. - ٢أﻫﺎن ﻫذا اﻹﻨﺴﺎن ﻛراﻤﺔ اﷲ وﻟم ِ ﻴﺒﺎﻝ ﺒطﺎﻋﺘﻪ وﺨرج ﻋن ﻋرف ﻛﻝ ﺒﻨﻰ ﺸﻌﺒﻪ. - ٣ﻟم ﻴﺘﻌﻠم ﻤن اﻟﻌﻘوﺒﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ اﻟﺘﻰ أﻨزﻟﻬﺎ اﷲ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻪ ﻋﻨد ﻋﺼﻴﺎﻨﻪ.
١٤٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻋﻤدا ﺘﻘطﻊ ﻤن ﺸﻌﺒﻬﺎ. - ٤ﻟم ﻴﻬﺘم ﺒﺎﻟﺘﺤذﻴر اﻟﺴﺎﺒق أن ﻛﻝ ﻨﻔس ﺘﺼﻨﻊ اﻟﺨطﻴﺔ ً
- ٥ﻛﺎن ﻏﺎﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﺒﺠﺎﺤﺔ واﻟوﻗﺎﺤﺔ إذ ﺘﺠﺎﺴر وﺼﻨﻊ ﻫذﻩ اﻟﺨطﻴﺔ ﻓﻰ وﺴط اﻟﻨﻬﺎر. - ٦ﻛﺎن ﻻﺒد ﻤن أن ﺘﻛون اﻟﻌﻘوﺒﺔ رادﻋﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺨﺎف اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ وﻻ ﻴﺘﻛرر ﻤﺜﻝ ﻫذا اﻟﺤدث وﻴﺘﻌﻠم اﻟﺸﻌب أن اﷲ ﻴﻐﻴر ﻋﻠﻰ ﻤﺠدﻩ.
ﻉ : ۳٦ﻓﻰ ﺨوف ﺸدﻴد ورﻫﺒﺔ ،أطﺎع اﻟﺸﻌب أﻤر اﷲ وﻗﺎم ﺒﺘﻨﻔﻴذ اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا
ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻻ ﺘﻤﺤوﻩ اﻷﻴﺎم ﺒﺄن وﺼﺎﻴﺎ اﷲ واﺠﺒﺔ اﻻﺤﺘرام درﺴﺎ ﻻ ﻴﻨﺴﺎﻩ أﺤد وﺘﻌﻠﻴﻤﺎ ً اﻹﻨﺴﺎن ...ﻓﻛﺎن ً ً ٕواذراﺌﻬﺎ ﻴﻌﻨﻰ اﻟﻤوت واﻟﻬﻼك.
) (٥ﺻﻧﺎﻋﺔ ﺃﻫﺩﺍﺏ ﻭﻋﺻﺎﺋﺏ ﻟﻠﺛﻳﺎﺏ )ﻉ :(٤۱-۳۷ ِ ٣٧وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﺼﻨَـ ُﻌﻮا ُﻟﻬﻢ أ َْﻫ َﺪاﺑﺎً ﻓِﻲ أَ ْذﻳَ ِ ﺎل ﺛِﻴَﺎﺑِ ِﻬ ْﻢ ﻓِﻲ ﻮﺳﻰ»٣٨ :ﻗُﻞ ﻟﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ أَ ْن ﻳَ ْ ب ﻟ ُﻤ َ ْ َ ِ ِ أ ِ ِ ِ ﱠ َﺳ َﻤﺎﻧْ ُﺠﻮﻧ ﱟﻲ٣٩ .ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ ُﻫ ْﺪﺑﺎً ﻓَـﺘَـ ُﺮوﻧَـ َﻬﺎ َوﺗَ ْﺬ ُﻛ ُﺮو َن ُﻛﻞ ْ ﺼﺎﺑَﺔً ﻣ ْﻦ أ ْ َﺟﻴَﺎﻟ ِﻬ ْﻢ َوﻳَ ْﺠ َﻌﻠُﻮا َﻋﻠﻰ ُﻫ ْﺪب اﻟﺬﻳْ ِﻞ ﻋ َ ِ ِ ِ ِ ِ اء َﻫﺎ ٤٠ﻟ َﻜ ْﻲ ﺗَ ْﺬ ُﻛ ُﺮوا ﺻﺎﻳَﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َو َ اء ﻗُـﻠُﻮﺑ ُﻜ ْﻢ َوأَ ْﻋﻴُﻨ ُﻜ ُﻢ اﻟﺘﻲ أَﻧْـﺘُ ْﻢ ﻓَﺎﺳ ُﻘﻮ َن َوَر َ ب َوﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮﻧَـ َﻬﺎ َوﻻ ﺗَﻄُﻮﻓُﻮ َن َوَر َ ﻟﺬي أَ ْﺧﺮﺟ ُﻜﻢ ِﻣﻦ أَر ِ ِ ب إِﻟﻬ ُﻜﻢ ا ِ ِ ﱠﺳ ِ ﺼ َﺮ ضﻣ ْ َوﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮا ُﻛﻞ َو َ ََ ْ ْ ْ ﺎي َوﺗَ ُﻜﻮﻧُﻮا ُﻣ َﻘﺪ َ ﺻﺎﻳَ َ ﻴﻦ ِﻹﻟ ِﻬ ُﻜ ْﻢ٤١ .أَﻧَﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ ُ ب إِ ُﻟﻬ ُﻜ ْﻢ«. ﻟِﻴَ ُﻜﻮ َن ﻟ ُﻜ ْﻢ إِﻟﻬﺎً .أَﻧَﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻨﺎﺴﻴﺎ وﺼﻴﺘﻪ، ﻉ : ۳۸ ،۳۷ﺒﻌد أن ﺘﺠﺎﺴر أﺤد أﻓراد اﻟﺸﻌب واﺤﺘﻘر اﷲ وﻛﺴر اﻟﺴﺒت ً داﺌﻤﺎ ًا طﻠب اﷲ ﻤن ﻤوﺴﻰ أن ﻴﺄﻤر اﻟﺸﻌب ﺒﺄن ﻴﺼﻨﻌوا ﺘذﻛﺎر ﻤﺎﺜﻼً أﻤﺎم أﻋﻴﻨﻬم ﻴﺠﻌﻠﻬم ﻴﺘذﻛرون ً اﻟوﺼﺎﻴﺎ اﻹﻟﻬﻴﺔ ...أﻤﺎ ﻫذا اﻟﺘذﻛﺎر ﻓﻛﺎن ﻛﺎﻵﺘﻰ :
أﻫداب :ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﺨﻴوط ﺘﻤﺜﻝ ﺨﺼﻠﺔ ،ﻛزر اﻟطرﺒوش ،أو ﻤﺎ ﻴطﻠق ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺎﻟﻌﺎﻤﻴﺔ )ﺸراﺸﻴب(. أذﻴﺎﻝ :ﻨﻬﺎﻴﺎت. ﻋﺼﺎﺒﺔ :ﺸرﻴط ﻴﻛﻠف ﻓوق اﻷﻫداب ﻟوﻨﻪ أزرق ﻤن أﻏراﻀﻪ ﺘﺜﺒﻴت ﻫذﻩ اﻷﻫداب.
١٤٨γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
طﻠب اﷲ ﻤن اﻟﺸﻌب أن ﻴﻠﺘزم ﺒﺼﻨﺎﻋﺔ أﻫداب ﻋﻨد أذﻴﺎﻝ ﺜﻴﺎﺒﻬم ،وﺘﻨزﻝ ﻫذﻩ اﻷﻫداب ﻤن
ﻗطﻌﺔ ﻤن اﻟﻘﻤﺎش ﺒﺎﻟﻠون اﻷﺴﻤﺎﻨﺠوﻨﻰ أى اﻷزرق ،ﻛرﻤز أن اﻟﺸراﺌﻊ واﻟوﺼﺎﻴﺎ اﻟﻤﺘﻨوﻋﺔ
"اﻷﻫداب" ﻤﺼدرﻫﺎ اﻟﺴﻤﺎء اﻟزرﻗﺎء وأن اﻟﺸرﻴﻌﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺴﻤﺎﺌﻴﺔ.
ﻉ : ۳۹أﻤﺎ اﻟﻐرض ﻋﻨد رؤﻴﺔ ﻫذﻩ اﻷﻫداب ﻓﻬو ﺘذﻛر اﻟﺸرﻴﻌﺔ اﻟﺴﻤﺎﺌﻴﺔ وأن أﻋﻴن اﻹﻨﺴﺎن
وﻴﺴﺎر ،وﻛذﻟك اﻷﻋﻴن ﺘﻛون ﺜﺎﺒﺘﺔ ﻋﻠﻰ ًا ﻴﻤﻴﻨﺎ ﺘظﻝ ﻋﻠﻰ وﺼﺎﻴﺎ اﷲ ﻓﻼ ﻴزوغ ﻗﻠﺒﻪ وراء أﻫواﺌﻪ ً اﻟوﺼﺎﻴﺎ اﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻼ ﺘرى ﺴوى اﷲ وأﺤﻛﺎﻤﻪ. واﷲ ﻴﺴﺘﺨدم ﺘذﻛﺎرات ﻤﺎدﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻻ ﻨﻨﺴﻰ ﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ،ﻓﻴذﻛر أوﻻدﻩ ﺒﻘﺴط اﻟﻤن واﻟﻔﺼﺢ وأﻤور
ﻛﺜﻴرة ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﻨﺴوا ﻋﻤﻠﻪ ﻤﻌﻬم ،وﻤﺎزاﻝ ﻴذﻛرﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﻬد اﻟﺠدﻴد ﻤن ﺨﻼﻝ طﻘوس اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻟﻨﺜﺒت
ﻓﻰ ﻤﺤﺒﺘﻪ .وﻟﻛن ﻟﻸﺴف ﻴﻨﺸﻐﻝ اﻟﺒﻌض ﺒﺎﻟﻤظﻬر دون اﻟﺠوﻫر ﻤﺜﻝ اﻟﻔرﻴﺴﻴﻴن اﻟذﻴن اﻫﺘﻤوا ﺒﻬذﻩ
اﻟﻌﺼﺎﺌب واﻷﻫداب وﺘرﻛوا ﻤﺤﺒﺔ اﷲ واﻟرﺤﻤﺔ ﻓوﺒﺨﻬم اﻟﻤﺴﻴﺢ )ﻤت.(٥ ،٤ :٢٣
ﻉ : ٤۰ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻌﻠق أﻋﻴن اﻹﻨﺴﺎن ﺒﺎﻟوﺼﺎﻴﺎ وﺤرﺼﻪ ﻋﻠﻰ إﺘﻤﺎﻤﻬﺎ ٕوارﻀﺎء ﻗﻠب اﷲ،
وﻤﺨﺼﺼﺎ ﷲ. ﻤﻘدﺴﺎ ﻴﺼﻴر ً ً
ﻉ : ٤۱وﻓﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺤدﻴث اﷲ ﻤﻊ ﺸﻌﺒﻪ ﻴذﻛرﻫم ﺒﺄﻨﻪ ﻫو اﻹﻟﻪ اﻟوﺤﻴد ﻟﻬم ،اﻟذى ﺤﻝ أﺴرﻫم
ﺸﻌﺒﺎ وﻟﻛن ﺒﺸرط ﻗداﺴﺘﻬم وأﺨرﺠﻬم ﺒذراع ﻗوﻴﺔ ﻤن أرض ﻤﺼر ﻟﻴﻛون ﻟﻬم إﻟﻬًﺎ وﻴﻛوﻨوا ﻟﻪ ً وﺘذﻛرﻫم ﻟوﺼﺎﻴﺎﻩ. ﻤﻼﺤظﺔ :ﻻزاﻝ اﻟﻴﻬود ﻓﻰ ﻛﺜﻴر ﻤن أﻨﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟم ﻴرﺘدون ﻫذﻩ اﻷﻫداب ﺴواء ﻓﻰ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎت
اﻟدﻴﻨﻴﺔ أو ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻬم اﻟﻴوﻤﻴﺔ ..ﻓﻴﻠﻔوا أوﺴﺎطﻬم )ﺨﺼﺎﺌرﻫم( ﺒﻘطﻌﺔ ﻤن اﻟﻘﻤﺎش ذو اﻟزرﻗﺔ اﻟﻔﺎﺘﺤﺔ وﺘﻨﺘﻬﻰ ﺒﻬذﻩ اﻷﻫداب وذﻟك ﻟﻴﻌﻠﻨوا ﺘﻤﺴﻛﻬم ﺒوﺼﺎﻴﺎ إﻟﻬﻬم.
ﺘذﻛﺎر ﻤﺎﺜﻼً أﻤﺎم أﻋﻴﻨﻨﺎ ﻻ ﻴذﻛرﻨﺎ ﻓﻘط ﺒوﺼﺎﻴﺎ اﷲ ﺒﻝ ًا أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ﺼﺎر ﻟﻨﺎ اﻟﺼﻠﻴب ﺠﻤﻴﻌﺎ ...إﺠﻌﻝ ﻋﻴﻨﻴك ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب ﻓﺘﺄﺨذ ﻤﻌوﻨﺔ وﻗوة ﻤن ﺘذﻛرك ﻟﺤب ﺒﺤﺒﻪ وﻓداﺌﻪ ﻟﻨﺎ ً اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟك ،ﻓﻼ ﺘﻘوى ﻋﻠﻴك اﻟﺨطﻴﺔ وﻻ ﻴﺼﻴر ﻟﻬﺎ ﺴﻠطﺎن ﻋﻠﻴك ﺒﻝ ﺘدوﺴﻬﺎ أﻨت ﺒﺴﻠطﺎن أﺒﻨﺎء اﷲ.
١٤٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺳﺎﺩﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ ﺗﺬﻣﺮ ﻗﻮرح وداﺛﺎن وأﺑﻴﺮام ηΕη
R
) (۱ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﺿﺩ ﻣﻭﺳﻰ ﻭﻫﺎﺭﻭﻥ )ﻉ :(۷-۱ ِ ﺎﻟﺖ ﺑَـﻨُﻮ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ ﺼ َﻬ َﺎر ﺑْ ِﻦ ﻗَـ َﻬ َ ﻴﺂب َوأُو ُن ﺑْ ُﻦ ﻓَ َ َ ١وأ َ ﻮر ُح ﺑْ ُﻦ ﻳِ ْ ﺎت ﺑْ ِﻦ ﻻ ِوي َو َداﺛَﺎ ُن َوأَﺑِ َﻴﺮ ُام اﺑْـﻨَﺎ أَﻟ َ َﺧ َﺬ ﻗُ َ ﺎس ِﻣﻦ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ِﻣﺌَﺘَـﻴ ِﻦ و َﺧﻤ ِﺴﻴﻦ رَؤﺳ ِﺎء اﻟﺠﻤ َ ِ ﻳﻦ ﻟِ ِﻼ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع َذ ِوي ْ َ ْ َ ُ َ ٢ﻳُـ َﻘﺎ ِوُﻣﻮ َن ُﻣ َ ﺎﻋﺔ َﻣ ْﺪ ُﻋ ﱢﻮ َ ََ ﻮﺳﻰ َﻣ َﻊ أُﻧَ ٍ ْ َ ْ َ اﺳ ٍﻢ٣ .ﻓَﺎﺟﺘَﻤﻌﻮا َﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ وﻫﺎرو َن وﻗَﺎﻟُﻮا ﻟﻬﻤﺎَ » :ﻛ َﻔﺎ ُﻛﻤﺎ! إِ ﱠن ُﻛﻞ اﻟﺠﻤ َ ِ ﱠﺳﺔٌ َوﻓِﻲ ﺎﻋﺔ ﺑِﺄ ْ ْ ْ َُ َﺳ ِﺮَﻫﺎ ُﻣ َﻘﺪ َ ََ َ َُ ُ َ ََ ُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻂ َﻋﻠﻰ َو ْﺟ ِﻬﻪ٥ .ﺛُ ﱠﻢ ﻮﺳﻰ َﺳ َﻘ َ َو َﺳﻄ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎﻋﺔ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب .ﻓَ َﻤﺎ ﺑَﺎﻟُ ُﻜ َﻤﺎ ﺗَـ ْﺮﺗَﻔ َﻌﺎن َﻋﻠﻰ َﺟ َﻤ َ ب؟«٤ .ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ َﺳﻤ َﻊ ُﻣ َ ِ ِ ِ ﻮر َح َو َﺟ ِﻤﻴ ِﻊ ﻗَـ ْﻮِﻣ ِﻪ» :ﻏَﺪاً ﻳُـ ْﻌﻠِ ُﻦ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎرﻩُ ﱠس َﺣﺘﱠﻰ ﻳُـ َﻘ ﱢﺮﺑَﻪُ إِ ْﻟﻴﻪ .ﻓَﺎﻟﺬي ﻳَ ْﺨﺘَ ُ ب َﻣ ْﻦ ُﻫ َﻮ ﻟﻪُ َوَﻣ ِﻦ ُ ﻗَﺎل ﻟ ُﻘ َ اﻟﻤ َﻘﺪ ُ ِ ﻳـ َﻘ ﱢﺮﺑﻪُ إِﻟﻴ ِﻪ٦ .اِﻓْـﻌﻠُﻮا ﻫ َﺬاُ :ﺧ ُﺬوا ﻟ ُﻜﻢ ﻣﺠ ِﺎﻣﺮ .ﻗُﻮرح وُﻛ ﱡﻞ ﺟﻤ َ ِ ﺿ ُﻌﻮا َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ ﻴﻬﺎ ﻧَﺎراً َو َ َ َ اﺟ َﻌﻠُﻮا ﻓ َ ﺎﻋﺘِﻪَ ٧ .و ْ ُ ُ ْ ْ َ َ َ َُ َ ََ ِ ِ ﱠسَ .ﻛ َﻔﺎ ُﻛ ْﻢ ﻳَﺎ ﺑَﻨﻲ ﻻ ِوي!« ﺎرﻩُ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺑَ ُﺨﻮراً أ ََﻣ َ ب ُﻫ َﻮ ُ ب ﻏَﺪاً .ﻓَﺎﻟ ﱠﺮ ُﺟ ُﻞ اﻟﺬي ﻳَ ْﺨﺘَ ُ اﻟﻤ َﻘﺪ ُ ﻉ : ۱ﻗورح ﻫو اﺒن ﻴﺼﻬﺎر ،وﻴﺼﻬﺎر ﻫو أﺨو ﻋﻤرام أﺒو ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻴﻛون ﻗورح ﻫو اﺒن ﻋم ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ،وﻫو اﻟﻤﺘزﻋم ﻟﻠﻔﺘﻨﺔ واﻷﺤداث اﻟﻤؤﺴﻔﺔ اﻟﻘﺎدﻤﺔ ،وﺸﺎرﻛﻪ ﻤن ﺴﺒط رأوﺒﻴن ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﻔﺘﻨﺔ "داﺜﺎن" و"أﺒﻴرام" و"أون" ،إﻻّ أن "أون" ﻟم ﻴذﻛر ﺒﻌد ﻫذا ﻓﻰ أﺤداث اﻟﻔﺘﻨﺔ واﻟﺘذﻤر وﻟﻬذا ﻴرﺠﺢ اﻨﺴﺤﺎﺒﻪ ورﺠوﻋﻪ وﺘوﺒﺘﻪ ﺒﻌد اﺸﺘراﻛﻪ اﻷوﻝ ﻓﻰ اﻟﺘﻤرد. وﻗد ﻛﺎﻨت ﺨﻴﺎم اﻟﻘﻬﺎﺘﻴﻴن ﺒﺠوار ﺨﻴﺎم اﻟرأوﺒﻴﻨﻴﻴن وﻟﻌﻝ ﻫذا ﺴﺎﻋدﻫم ﻓﻰ اﺘﻔﺎﻗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺜورة ﻀد ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون .ﻓﻘورح ﻴطﺎﻟب ﺒﺎﻟﻛﻬﻨوت ﻷﻨﻪ ﻤن ﺴﺒط ﻻوى واﺒن ﻋم ﻤوﺴﻰ ،أﻤﺎ اﻟرأوﺒﻴﻨﻴﻴن ﻓﻬم ﻨﺴﻝ اﻟﺒﻛر وﻴطﺎﻟﺒون ﺒرﺌﺎﺴﺔ اﻟﺸﻌب ﺒدﻻً ﻤن ﻤوﺴﻰ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﺘﻌﻤﻴم اﻟﻛﻬﻨوت ﻓﻰ ﻛﻝ
اﻷﺴﺒﺎط ،ﻓﺘﺒﻌﻬم ﻤﺎﺌﺘﺎن وﺨﻤﺴون رﺠﻝ )ع (٢ﻤن اﻟرؤﺴﺎء أو اﻟﻤﺘﻘدﻤﻴن ﻓﻰ اﻷﺴﺒﺎط اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ،
اﻟﻛﻝ ﻴطﺎﻟب ﺒﺎﻟﻛﻬﻨوت وﻟﻌﻠﻬم ﻛﺎﻨوا ﻴطﺎﻟﺒون ﺒﻌودة اﻟﻛﻬﻨوت ﻟﻛﻝ أﺴرة ﻓﻴﺼﻴر رﺌﻴﺴﻬﺎ ﻫو اﻟﻛﺎﻫن ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻗﺒﻝ ﻋﺼر ﻤوﺴﻰ.
١٥٠γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺳﺎﺩﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۲رؤﺴﺎء اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ :أى ﻤن أﻛﺜر اﻟﻨﺎس ﺸﻬرة ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻟﺸﻌب. ﻤدﻋوﻴن ﻟﻼﺠﺘﻤﺎع :أى ذوى ﺸﺄن وﺘوﺠﻪ ﻟﻬم اﻟدﻋﺎوى ﻟﺤﻀور اﺠﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﺸﻌب اﻟﻬﺎﻤﺔ. اﺠﺘﻤﻊ ﻗورح وﻤن ﻤﻌﻪ )ع (١ﻤﻊ ﻤﺎﺌﺘﻴن وﺨﻤﺴﻴن ﻤن أﺸﻬر ﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺸﻌب وذوى اﻟﺸﺄن "ذوى اﺴم" ،وﻴوﻀﺢ ﻫذا اﻟﻌدد أن ﻫذا اﻟﺘﺤﺎﻟف ﻟم ﻴﻛن ﻟﻪ ﺴوى ﻏرض واﺤد وﻫو ﻤﻘﺎوﻤﺔ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون. ﻉ : ۳ﻛﺎن داﻓﻊ ﻫذا اﻟﺘذﻤر ﻫو اﻟﻐﻴرة واﻟﺤﻘد واﻟﺤﺴد وﻟﻬذا ﻟم ﻴﺴﺘطﻊ ﻗورح وﻤن ﻤﻌﻪ إﺨﻔﺎء ﻤﺸﺎﻋرﻫم ،ﻓواﺠﻬوا ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﺒﻘوﻟﻬم " ..ﻛﻔﺎﻛﻤﺎ" واﻟﻤﻘﺼود ﻛﻔﺎﻛﻤﺎ ﻫذا اﻟﺘﻤﻴز واﻟﺘرﻓﻊ وﻫذﻩ اﻟﻤﻛﺎﻨﺔ اﻟﺘﻰ ﻟﻛﻤﺎ ،ﻓﺎﷲ ﻤﺘﺎح ﻟﻠﺸﻌب ﻛﻠﻪ وﻫو اﻟﺴﺎﻛن ﻓﻰ وﺴط اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﻤﻘدﺴﻬﺎ وﻻ ﺤﺎﺠﺔ ﻟﻨﺎ ﻟوﺴﻴط أو ﻛﺎﻫن ..ﻓﺄى ﻤﻨﺎ ﻴﺴﺘطﻴﻊ أن ﻴﻘوم ﺒﺎﻟﻌﻤﻝ اﻟذى ﺘﻘوﻤﺎن ﺒﻪ. ﻤﻠﺘﺠﺌﺎ ﺠدا ﻤﻤﺎ ﺴﻤﻌﻪ ،ﻓﺴﺠد أﻤﺎم اﻟرب "ﺴﻘط ﻋﻠﻰ وﺠﻬﻪ"، ً ﻉ : ٤ﺤزن ﻤوﺴﻰ واﻨزﻋﺞ ً
وﺸﺎﻛﻴﺎ وﻤﺘذﻟﻼً ﻟﻛﻰ ﻴﺘدﺨﻝ اﷲ أﻤﺎم ﻫذا اﻷﻤر اﻟﺨطﻴر اﻟذى ﻤن ﺸﺄﻨﻪ أن ﻴﻘﺴم اﻟﺸﻌب وﻴﺒدد ً وﺤدﺘﻪ.
ﻉ : ٦ ،٥ﺒﻌد ﻫذﻩ اﻟﺼﻼة اﻟﺨﺎﻀﻌﺔ واﻟﻤﺘذﻟﻠﺔ واﻻﻨطراح أﻤﺎم اﷲ ،ﺘﻛﻠم ﻤوﺴﻰ ﻤﻊ ﻗورح وﺠﻤﺎﻋﺘﻪ ﻗﺎﺌﻼً ..أن اﻟﺤﻛم واﻻﺨﺘﻴﺎر ﻫو ﷲ وﺤدﻩ ..ﻓﻬو اﻟذى ﻴﻘرر ﻤن ﻴﺨﺘﺎرﻩ ﻟﺨدﻤﺘﻪ ،واﻟذى
ﻏدا أﻤﺎم اﻟرب أﻴﻀﺎ ﻤوﺴﻰ ﻤن ﻗورح وﻛﻝ ﺠﻤﺎﻋﺘﻪ أن ﻴﺄﺘوا ً ﻴﺨﺘﺎرﻩ اﷲ ﻴﻘرﺒﻪ ً ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻟﻪ ،وطﻠب ً ﺤﺎﻤﻠﻴن ﻤﺠﺎﻤرﻫم ،ﻤﺘﺸﺒﻬﻴن ﺒﺎﻟﻛﻬﻨﺔ اﻟذﻴن ﻴﺤﻤﻠون ﻤﺠﺎﻤر اﻟﺒﺨور أﻤﺎم اﷲ ورﺒﻤﺎ ﻛﺎن ﻟدﻴﻬم ﻤﺠﺎﻤر ﻴﺴﺘﺨدﻤوﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﺒﺎدﺘﻬم اﻟﻌﺎﺌﻠﻴﺔ ﻗﺒﻝ ﻨزوﻝ ﺸرﻴﻌﺔ ﻤوﺴﻰ ﻋﻨدﻤﺎ ﻛﺎن رب اﻷﺴرة ﻫو ﻛﺎﻫﻨﻬﺎ.
١٥١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﻴﻀﺎ أن ﻴوﻗدوا ﻤﺠﺎﻤرﻫم ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺄﺘوا ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻟﺘﺎﻟﻰ وﻴﻀﻌوا ﺒﻬﺎ ﻉ : ۷طﻠب ﻤﻨﻬم ﻤوﺴﻰ ً ﺒﺨور ﻟﺘﻘدﻴﻤﻪ أﻤﺎم اﷲ ،واﷲ ﻫو اﻟذى ﻴﺤدد إن ﻛﺎن ﻴﻘﺒﻝ ﺘﻘدﻤﺘﻬم ﻤن اﻟﺒﺨور أم ﻻ .وﺘﻌﺒﻴر ًا "ﻛﻔﺎﻛم" ﻴﺎ ﺒﻨﻰ ﻻوى ﻫو ﺘﻌﺒﻴر ﻋن اﺴﺘﻴﺎء ﻤوﺴﻰ ﻤن ﻤوﻗﻔﻬم وﻫو ﻴﻌﻠم أﻨﻬم ﻤﺨدوﻋون ﻤن اﻟﺸﻴطﺎن وﻴطﻠﺒون ﻤﺎ ﻟﻴس ﻟﻬم وﻤﺎ ﻟم ﻴﺴﻤﺢ ﺒﻪ اﷲ وﻴﻘﺼد ﺒﺒﻨﻰ ﻻوى ﻗورح وﻤن ﻴﺘﺒﻌﻪ ﻤن ﺴﺒط ﻻوى.
ﻤن اﻟدروس اﻟروﺤﻴﺔ اﻟﻬﺎﻤﺔ اﻟﺘﻰ ﻨﺴﺘﺨﻠﺼﻬﺎ ﻤن اﻷﻋداد اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ : - ١ﻗد ﻴﺴﺘﺨدم ﻋدو اﻟﺨﻴر أﻗرب اﻷﻗرﺒﺎء "اﺒن اﻟﻌم" ﻟﻤﺤﺎرﺒﺔ اﻹﻨﺴﺎن ﻓﺘﻛون اﻟﺤرب ﺨطﻴرة ﺠدا. وﻤﺤرﺠﺔ ً ﻘﻤﻊ ﻓﻰ ﻤﻬدﻫﺎ ،ﻓﻬﻰ ﺘﺴﻴطر ﻋﻠﻰ اﻹﻨﺴﺎن وﻤﺸﺎﻋرﻩ - ٢ﻨﺘﻌﻠم ً أﻴﻀﺎ أن ﺤرب اﻟﻐﻴرة إن ﻟم ﺘُ َ ﻓﺘﻔﻀﺤﻪ ﺘﺼرﻓﺎﺘﻪ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ. - ٣إن اﻹﻨﺴﺎن اﻟروﺤﻰ أﻤﺎم اﻟﺤرب اﻟﺸدﻴدة ﻻ ﻴﺠد ﺤﻼً ﺴوى أن ﻴﺴﺠد أﻤﺎم اﷲ ﻤﺘذﻟﻼً أن ﻴﻨﻘذﻩ.
- ٤ﻤﺎ أﺤﻠﻰ أن ﻴﺨﻠﻰ اﻹﻨﺴﺎن ذاﺘﻪ وﻴﺘرك اﻟﺤﻛم واﻟﻘﺼﺎص ﷲ ﻀﺎﺒط اﻟﻛﻝ.
) (۲ﻣﺣﺎﻭﻟﺔ ﻣﻭﺳﻰ ﺗﻬﺩﺋﺔ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ )ﻉ :(۱۷-۸ ِ ِ ِ ِ ﺎﻋ ِﺔ ﻴﻞ َﻋ ْﻠﻴ ُﻜ ْﻢ أَ ﱠن إِﻟﻪَ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ أَﻓْـ َﺮَزُﻛ ْﻢ ﻣ ْﻦ َﺟ َﻤ َ ﻮر َحْ » : َ ٨وﻗَﺎل ُﻣ َ ﻮﺳﻰ ﻟ ُﻘ َ اﺳ َﻤ ُﻌﻮا ﻳَﺎ ﺑَﻨﻲ ﻻ ِوي٩ .أَﻗَﻠ ٌ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﻟِﻴـ َﻘ ﱢﺮﺑ ُﻜﻢ إِﻟﻴ ِﻪ ﻟِ َﻜﻲ ﺗَـﻌﻤﻠُﻮا ِﺧ ْﺪﻣﺔَ ﻣﺴ َﻜ ِﻦ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ﻚ ﺎﻋ ِﺔ ﻟِ ِﺨ ْﺪ َﻣﺘِ َﻬﺎ؟ ١٠ﻓَـ َﻘ ﱠﺮﺑَ َ اﻟﺠ َﻤ َ ُ َ ْ ْ ب َوﺗَﻘ ُﻔﻮا ﻗُﺪ َ ﱠام َ َ َْ ْ َْ َْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ب. ﻚ ُﻣﺘﱠﻔ ُﻘﻮ َن َﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺎﻋﺘ َ ﻚ ﺑَﻨﻲ ﻻ ِوي َﻣ َﻌ َ ﻴﻊ إ ْﺧ َﻮﺗ َ ﻚ َوﺗَﻄْﻠُﺒُﻮ َن أَﻳْﻀﺎً َﻛ َﻬﻨُﻮﺗﺎً! ١١إذَ ْن أَﻧْ َ ﺖ َوُﻛ ﱡﻞ َﺟ َﻤ َ َو َﺟﻤ َ ِ ِ ِ ﻴﺂب .ﻓَـ َﻘﺎﻻ» :ﻻ ﻮﺳﻰ ﻟﻴَ ْﺪ ُﻋ َﻮ َداﺛَﺎ َن َوأَﺑِ َﻴﺮ َام اﺑْـﻨَ ْﻲ أَﻟ َ ﺎرو ُن ﻓَ َﻤﺎ ُﻫ َﻮ َﺣﺘﱠﻰ ﺗَـﺘَ َﺬ ﱠﻣ ُﺮوا َﻋ ْﻠﻴﻪ؟« ١٢ﻓَﺄ َْر َﺳﻞ ُﻣ َ َوأَﱠﻣﺎ َﻫ ُ ِ ِ ض ﺗَِﻔﻴﺾ ﻟﺒﻨﺎً و َﻋ ِ ِ ِ ﱠ َﺻ َﻌ ْﺪﺗَـﻨَﺎ ِﻣ ْﻦ أ َْر ٍ س َﻋﻠ ْﻴـﻨَﺎ ﺗَـ َﺮﱡؤﺳﺎً؟ ﻴﻞ أَﻧﱠ َ ﻚأ ْ ﻧَ ْ ﺴﻼً ﻟﺘُﻤﻴﺘَـﻨَﺎ ﻓﻲ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ َﺣﺘﱠﻰ ﺗَـﺘَـ َﺮأ َ ﺼ َﻌ ُﺪ! ١٣أَﻗَﻠ ٌ ُ َ َ َ ٍ ِ ْت ﺑِﻨَﺎ إِﻟﻰ أَر ٍ ِ ِ ﻚ ﻟﻢ ﺗَﺄ ِ ﺼﻴﺐ ُﺣ ُﻘ ٍ ﻠﻊ أَ ْﻋﻴُ َﻦ ض ﺗَﻔ ُ ْ ﻮل َوُﻛ ُﺮومَ .ﻫﻞ ﺗَـ ْﻘ ُ َ ١٤ﻛ َﺬﻟ َ ْ ﺴﻼً َوﻻ أَ ْﻋﻄَْﻴﺘَـﻨَﺎ ﻧَ َ ﻴﺾ ﻟﺒَﻨﺎً َو َﻋ َ ِ ِ ﺖ إِﻟﻰ ﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺘِ ِﻬﻤﺎِ .ﺣﻤﺎراً و ِ ﺼ َﻌ ُﺪ!«١٥ .ﻓَﺎ ْﻏﺘَﺎ َ ﻮﺳﻰ ِﺟ ّﺪاً َوﻗَﺎل ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ اﺣﺪاً ب» :ﻻ ﺗَﻠﺘَ ِﻔ ْ َﻫ ُﺆﻻء اﻟ َﻘ ْﻮم؟ ﻻ ﻧَ ْ ظ ُﻣ َ َ َ َ َ ْت إِﻟﻰ أ ٍ ِ ﻟﻢ ُ ِ ِ ب ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺎﻋﺘِ َ َﺳﺄ ُ ﻮر َحُ » :ﻛ ْﻦ أَﻧْ َ ﺖ َوُﻛ ﱡﻞ َﺟ َﻤ َ ﻚ أ ََﻣ َ َ َﺣﺪ ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ«َ ١٦ .وﻗَﺎل ُﻣ َ آﺧ ْﺬ ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ َوﻻ أ َ ْ ﻮﺳﻰ ﻟ ُﻘ َ
١٥٢γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺳﺎﺩﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ب ُﻛ ﱡﻞ و ِ ٍِ ِ ِ اﺣ ٍﺪ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ أَﻧْ َ اﺟ َﻌﻠُﻮا ﻓ َ ﺎرو ُن ﻏَﺪاً َ ١٧و ُﺧ ُﺬوا ُﻛ ﱡﻞ َواﺣﺪ ﻣ ْﺠ َﻤ َﺮﺗَﻪُ َو ْ ﱢﻣﻮا أ ََﻣ َ ﻴﻬﺎ ﺑَ ُﺨﻮراً َوﻗَﺪ ُ َ ﺖ َو ُﻫ ْﻢ َو َﻫ ُ ِﻣﺠﻤﺮﺗَﻪِ .ﻣﺌﺘـﻴ ِﻦ وﺧﻤ ِﺴﻴﻦ ﻣﺠﻤﺮةً .وأَﻧْﺖ وﻫﺎرو ُن ُﻛ ﱡﻞ و ِ اﺣ ٍﺪ َﻣ ْﺠ َﻤ َﺮﺗَﻪُ«. َ ْ َ َ ُ ََ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ُ ﻉ : ۱۰ -۸ﺘﻛﻠم ﻤوﺴﻰ أوﻻً ﻤﻊ ﻗورح وأﺘﺒﺎﻋﻪ ﻤن ﺴﺒط ﻻوى ﻤﺤﺎوﻻً اﺤﺘواء اﻷزﻤﺔ وﺘوﺠﻴﻪ
اﻟﻨﺼﺢ ﻟﻬم ،ﻓﺨﺎطﺒﻬم ﻗﺎﺌﻼً ﻟﻤﺎذا ﻫذﻩ اﻟﺜورة ،أﻟم ﻴﺨﺘﺎرﻛم اﷲ دون ﻏﻴرﻛم ﻤن اﻷﺴﺒﺎط وﻤﱠﻴزﻛم
ﺠدا ،وﻤﻊ ﻫذا ﻛﻠﻪ ﻟم ﺘﻛﺘﻔوا وأﻋطﺎﻛم ﻛراﻤﺔ ﺨدﻤﺔ ﺒﻴﺘﻪ وﻤﺤﺘوﻴﺎﺘﻪ دون ﻏﻴرﻛم ،وﻫﻰ ﻛراﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ً ﺒﻝ ﺘﺠﺎﺴرﺘم وطﻠﺒﺘم ﺨدﻤﺔ اﻟﻛﻬﻨوت اﻟﺘﻰ ﺨﺼﺼﻬﺎ اﷲ ﻟﻬﺎرون وﺒﻨﻴﻪ وﺤدﻫم ،ﻓﻤﺎ ﺘﺼﻨﻌوﻩ اﻵن ﻫو ٍ ﺘﻌد ﻟﻠﺘرﺘﻴب واﻟﻘﺼد اﻹﻟﻬﻰ.
ﻉ : ۱۱ﻴﻠﻔت ﻤوﺴﻰ ﻫﻨﺎ ﻨظر ﻗورح واﻟﺘﺎﺒﻌﻴن ﻟﻪ وﻴﺤذرﻩ أن ﻤﺎ ﻴﺼﻨﻌﻪ ﻫو ﺘذﻤر واﻋﺘراض وﺜورة ﻋﻠﻰ اﷲ ﻨﻔﺴﻪ وﻟﻴس ﻋﻠﻰ ﻫﺎرون اﻟذى ﻟﻴس ﺒﻴدﻩ ﺸﺊ ﺴوى إﻨﻪ ﻤﻨﻔذ ﻟﻠرﺴم اﻹﻟﻬﻰ اﻟذى ﺴﺒق اﷲ وأﻋﻠﻨﻪ. ﻉ : ۱۲ﺒﻌد اﻟﺤدﻴث ﻤﻊ ﻗورح واﻟﻼوﻴﻴن أراد ﻤوﺴﻰ ،اﻟﺨﺎدم اﻷﻤﻴن ،أن ﻴﻔﻌﻝ ﻨﻔس اﻟﺸﺊ وﻴﻨﺼﺢ ﻛﻝ ﻤن داﺜﺎن وأﺒﻴرام ﻤن ﺴﺒط رأوﺒﻴن ،ﻓدﻋﺎﻫﻤﺎ ﻟﻠﻘﺎﺌﻪ ،وﻟﻛﻨﻬﻤﺎ رﻓﻀﺎ ﺒﻛﺒرﻴﺎء ﻟﻘﺎءﻩ ﻤﻌﻠﻨﻴن ﺒﺸدة ﻛراﻫﻴﺘﻬﻤﺎ وﺤﻘدﻫﻤﺎ ٕواﺼرارﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤطﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﻛﻬﻨوت. ﻉ : ۱۳ﺠﺎء ردﻫﻤﺎ ٍ ﺨﺎﻝ ﻤن ﻛﻝ ﻟﻴﺎﻗﺔ وأدب ﺒﻝ ﺘﺠﺎو از ﻫذا إﻟﻰ اﻟوﻗﺎﺤﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ ،إذ ﻛﺎن ردﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻤوﺴﻰ ...أﻨﺴﻴت أﻨك اﻟﺴﺒب ﻓﻰ ﺨروﺠﻨﺎ ﻤن أرض اﻟﺨﻴر "ﻤﺼر" وأﺘﻴت ﺒﻨﺎ ﻟﺒرﻴﺔ ﺌﻴﺴﺎ ﺒدﻻً ﻤن ﻓرﻋون .وﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻛﺎن ﻛﻼﻤﻬﻤﺎ ﻤﺤض اﻓﺘراء، ﺴﻴﻨﺎء اﻟﻘﺎﺤﻠﺔ ﺤﺘﻰ ﺘﺴود ﻋﻠﻴﻨﺎ ر ً أﻴﻀﺎ ﻴوﻀﺢ ﺘﻤردﻫﻤﺎ وﻨﺴﻴﺎﻨﻬﻤﺎ ﻴد اﷲ أرﻀﺎ ﻟﻠﻤذﻟﺔ واﻟﻌﺒودﻴﺔ واﻟﺴﺨرة ،وﻛﻼﻤﻬﻤﺎ ً ﻓﻤﺼر ﻛﺎﻨت ً اﻟﻘوﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻀرﺒﺎت اﻟﻌﺸر واﻨﺸﻘﺎق اﻟﺒﺤر ،وﻛﺎن ﻫذا أﻴﻀﺎً ﺘﺠدﻴﻔﺎً ﻷن اﷲ ﻟم ﻴﺨرﺠﻬم ﻟﻴﻤﻴﺘﻬم
١٥٣γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻟﺒﻨﺎ وﻋﺴﻼً ،وﻟﻛن ﺒﺴﺒب ﻛﺜرة ﺘذﻤرﻫم ﻋﺎﻗﺒﻬم اﷲ ﺒﺘﺄﺠﻴﻝ ﺒﻝ ﻟﻛﻰ ﻴرﺜوا أرض اﻟﻤوﻋد اﻟﺘﻰ ﺘﻔﻴض ً اﻟدﺨوﻝ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻷرض. ﻉ : ۱٤ﻴﺴﺘﻛﻤﻝ داﺜﺎن وأﺒﻴرام اﻋﺘراﻀﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﺒﻴﺔ دﻋوة ﻤوﺴﻰ ﺒﺎﻟﺤدﻴث ﻤﻌﻪ ،ﻓﻴﻘوﻻن أﻴﻀﺎ ﻤﺎ وﻋدت ﺒﻪ ،ﻓﺄﻴن اﻷرض ﺒﺤﻘوﻟﻬﺎ وﺨﻴراﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺼورة اﺘﻬﺎم ﻟﻤوﺴﻰ أﻨك ﻟم ﺘﺤﻘق ً وﻛروﻤﻬﺎ ...وﻴوﺠﻬون ﺴؤاﻻ ﻟﻤوﺴﻰ "ﻫﻝ ﺘﻘﻠﻊ أﻋﻴن ﻫؤﻻء اﻟﻘوم"؟! وﻤﻌﻨﺎﻩ ﻫﻝ ﻴﻤﻛﻨك إﻋﻤﺎء ﻫذا اﻟﺸﻌب ﻓﻼ ﻴرى ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻤﺎ ﻨﺤن ﻋﻠﻴﻪ ﻤن ﺤﺎﻝ ﺴﺊ ﻓﻰ اﻟﺒرﻴﺔ ..ﻓﺄﻨت إ ًذا اﻟﺴﺒب واﻟﻤﺴﺌوﻝ ﻋن ﻛﻝ ﻫذا وﻟذﻟك ﻟن ﻨﺼﻌد ﻟﻨﺘﺤدث ﻤﻌك ﻓﻰ ﺸﺊ.
ﺠدا ﻤن ﺤدﻴث "داﺜﺎن" و"أﺒﻴرام" ،وﺒدﻻً ﻤن أن ﻴدﺨﻝ ﻤﻌﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺠدﻝ ﻉ : ۱٥اﺴﺘﺎء ﻤوﺴﻰ ً
طﺎﻟﺒﺎ أﻻ ﻴﻠﺘﻔت اﷲ إﻟﻰ طﻠﺒﺔ ﻫؤﻻء اﻟﻌﺼﺎة .وﺨﺎطب اﷲ ﻻ ﺠدوى ﻤﻨﻪ ،رﻓﻊ ﻗﻠﺒﻪ إﻟﻰ اﷲ وﺼﻠﻰ ً ﻗﺎﺌﻼً أﻨت ﺘﻌﻠم ﻴﺎ إﻟﻬﻰ أﻨﻨﻰ ﺒرئ ﻤن ﻛﻝ اﺘﻬﺎﻤﺎﺘﻬم اﻟﺒﺎطﻠﺔ وﻟم أﺴﺊ ﻷﺤد ﻤن ﺸﻌﺒﻰ وﻟم آﺨذ ﻤن اﺤدا. ًا ﺸﻴﺌﺎ ﺤﺘﻰ ٕوان ﻛﺎن ﻫؤﻻء اﻟﻌﺼﺎة ً ﺤﻤﺎر و ً
ﻉ : ۱۷ ،۱٦إذ ﻟم ﻴﺠد ﻤوﺴﻰ ﻓﺎﺌدة ﻤن ﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻨﺼﺢ اﻷﺨﻴرة ،طﻠب ﻤن ﻗورح وﻛﻝ ﻤن أﻴﻀﺎ أﻤﺎم اﻟرب وﻴﺄﺨذ ﻛﻝ رﺠﻝ ﻤﺠﻤرﺘﻪ ﻤوﻗدة وﻴﺤﻤﻝ ﻤﻌﻪ ﻓﻰ ﺜورﺘﻪ أن ﻴﺠﺘﻤﻌوا ً ﻏدا ﻤﻊ ﻫﺎرون ً ﺒﺨور ﻟﺘﻘدﻴﻤﻪ أﻤﺎم اﷲ ،وﻴﺤدد أن ﻋدد اﻟرﺠﺎﻝ اﻟﻤﺸﺘرﻛﻴن ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻛﺎن ﻤﺎﺌﺘﻴن وﺨﻤﺴﻴن ًا رﺠﻼً.
اﺌﻌﺎ ﻓﻰ ﻤواﺠﻬﺔ اﻟﻤﺸﺎﻛﻝ ،ﻓﻤوﺴﻰ ظﻠم ﻓﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ ُو ﱢﺠﻪ إﻟﻴﻪ ﻤن ﻨﺄﺨذ ﻤن ﻤوﺴﻰ ﻤﺜﻼً ر ً ﺘﻬم ﻛﺎذﺒﺔ ﻻ ﻴﺤﺘﻤﻠﻬﺎ إﻨﺴﺎن ،وﻟﻛﻨﻪ ﻓﻰ ﻛﻝ أﻤورﻩ ﻛﺎن ﻴﺘوﺠﻪ إﻟﻰ اﷲ ﺒﺎﻟﺼﻼة .وﻨﺤن أﻴﻀﺎ ﻗد ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ظﻠم وﺘواﺠﻬﻨﺎ ﺤرب ﻏﻴر ﻤﺘوﻗﻌﺔ ﺘﻬز ﻛﻴﺎﻨﻨﺎ وﻟﻛن ﻟﻴس ﻟﻨﺎ ﺴوى ً اﻟﻤﺨدع ﻨرﺘﻛن ﻋﻠﻴﻪ وﻨﺄﺨذ ﻤﻌوﻨﺘﻨﺎ ﻤﻨﻪ واﷲ اﻟذى ﻴﺴﻤﻊ ﺼﻼﺘﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﺨﻔﺎء ﻴﺠﺎزﻴﻨﺎ ﻋﻼﻨﻴﺔ
وﻴظﻬر اﻟﺤق وﻴﻌطﻴﻨﺎ اﻟﺘﻌزﻴﺔ.
١٥٤γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺳﺎﺩﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
) (۳ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﷲ ﻭﺍﻟﻘﺻﺎﺹ ﺍﻹﻟﻬﻰ )ﻉ :(۳٥-۱۸ ٍِ ِ ِ ﺿ ُﻌﻮا َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ ﺑَ ُﺨﻮراً َوَوﻗَـ ُﻔﻮا ﻟ َﺪى ﺑَ ِ ﺎب َﺧ ْﻴ َﻤ ِﺔ ﻴﻬﺎ ﻧَﺎراً َوَو َ ١٨ﻓَﺄ َ َﺧ ُﺬوا ُﻛ ﱡﻞ َواﺣﺪ ﻣ ْﺠ َﻤ َﺮﺗَﻪُ َو َﺟ َﻌﻠُﻮا ﻓ َ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﺠﻤ َ ِ ِ ِ اءى اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َﻣ َﻊ ُﻣ َ ﻮر ُح ُﻛﻞ َ َ ﺎرو َنَ ١٩ .و َﺟ َﻤ َﻊ َﻋ ْﻠﻴ ِﻬ َﻤﺎ ﻗُ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ﺎﻋﺔ إﻟﻰ ﺑَﺎب َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع ﻓَـﺘَـ َﺮ َ ِ ِِ ب ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋ ِﺔ٢٠ .وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﺎﻋ ِﺔ ﻓَِﺈﻧﱢﻲ َﻣ ْﺠ ُﺪ اﻟ ﱠﺮ ﱢ اﻟﺠ َﻤ َ ََ َ ﺎرو َن»٢١ :اﻓْـﺘَ ِﺮَزا ﻣ ْﻦ ﺑَـ ْﻴ ِﻦ َﻫﺬﻩ َ ب ﻟ ُﻤ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ َ ﺸ ِﺮ ﻫﻞ ﻳ ْﺨ ِﻄﺊ رﺟﻞ و ِ أُﻓْﻨِﻴ ِﻬﻢ ﻓِﻲ ٍ اﻟﻠﻬ ﱠﻢ إِﻟﻪَ أَرو ِ ِ اﺣ ٌﺪ ﻟﺤﻈَﺔ!« ٢٢ﻓَ َﺨ ﱠﺮا َﻋﻠﻰ َو ْﺟ َﻬ ْﻴ ِﻬ َﻤﺎ َوﻗَﺎﻻُ » : ْ ْ اح َﺟﻤﻴ ِﻊ اﻟﺒَ َ َ ُ ُ َ ُ ٌ َ َْ ِ ِ ِ ِ ﱢ ِ اﻟﻲ ﺎﻋﺔ؟« ٢٣ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻓَـﺘَ ْﺴ َﺨ َ اﻟﺠ َﻤ َ اﻟﺠ َﻤ َ ﺎﻋﺔَ ﻗَﺎﺋﻼً اﻃ ُ ﻮﺳﻰَ »٢٤ :ﻛﻠﻢ َ ﻂ َﻋﻠﻰ ُﻛ ﱢﻞ َ ب ﻟ ُﻤ َ ْﻠﻌﻮا ﻣ ْﻦ َﺣ َﻮ ْ ِ ﻮﺳﻰ َوذَ َﻫ ِ ﻮخ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ. اءﻩُ ُﺷﻴُ ُ ﻮر َح َو َداﺛَﺎ َن َوأَﺑِ َﻴﺮ َام«٢٥ .ﻓَـ َﻘ َ ﺎم ُﻣ َ َﻣ ْﺴ َﻜ ِﻦ ﻗُ َ ﺐ َوَر َ ﺐ إﻟﻰ َداﺛَﺎ َن َوأَﺑ َﻴﺮ َام َوذَ َﻫ َ َ ِ ٢٦ﻓَـ َﻘﺎل ﻟِﻠﺠﻤﺎﻋ ِﺔ» :ا ْﻋﺘ ِﺰﻟُﻮا ﻋﻦ ِﺧﻴ ِﺎم ﻫ ُﺆ ِ ﻴﻊ ﺴﻮا َﺷ ْﻴﺌﺎً ِﻣ ﱠﻤﺎ ُﻟﻬ ْﻢ ﻟِﺌَﻼ ﺗَـ ْﻬﻠ ُﻜﻮا ﺑِ َﺠ ِﻤ ِ ﻻء اﻟ َﻘ ْﻮم اﻟﺒُـﻐَ ِﺎة َوﻻ ﺗَ َﻤ ﱡ ََ َ َ َْ َ َ َﺧﻄَﺎﻳﺎﻫﻢ«٢٧ .ﻓَﻄَ ِ ﻮر َح َو َداﺛَﺎ َن َوأَﺑِﻴﺮ َام َو َﺧﺮ َج َداﺛَﺎ ُن َوأَﺑِﻴﺮ ُام َوَوﻗَـ َﻔﺎ ﻓِﻲ ﺑَ ِ ﺎب ُ َُْ اﻟﻲ َﻣ ْﺴ َﻜ ِﻦ ﻗُ َ َ َ َ ﻠﻌﻮا ﻣ ْﻦ َﺣ َﻮ ْ ِ ِ َﺧ ْﻴﻤﺘَـ ْﻴ ِﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﻧِ ِ ِ ب ﻗَ ْﺪ أ َْر َﺳﻠﻨِﻲ ﻷَ ْﻋ َﻤﻞ ﻠﻤﻮ َن أَ ﱠن اﻟ ﱠﺮ ﱠ ﺴﺎﺋ ِﻬ َﻤﺎ َوﺑَﻨﻴ ِﻬ َﻤﺎ َوأَﻃْ َﻔﺎﻟ ِﻬ َﻤﺎ٢٨ .ﻓَـ َﻘﺎل ُﻣ َ ﻮﺳﻰ» :ﺑ َﻬ َﺬا ﺗَـ ْﻌ ُ َ َ ََ َ ِ ِ ِِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ﱠ َﺻﺎﺑَـ ْﺘـ ُﻬ ْﻢ َﻣﺼﻴﺒَﺔُ ُﻛ ﱢﻞ ﺴ ْ ﺖ ﻣ ْﻦ ﻧَـ ْﻔﺴﻲ٢٩ .إ ْن َﻣ َ ﺎت َﻫ ُﺆﻻء َﻛ َﻤ ْﻮت ُﻛ ﱢﻞ إﻧْ َﺴﺎن َوأ َ ُﻛﻞ َﻫﺬﻩ اﻷَ ْﻋ َﻤﺎل َوأَﻧـ َﻬﺎ ْﻟﻴ َ ب ﻗَ ْﺪ أَرﺳﻠﻨِﻲ٣٠ .و ِ إِﻧْ ٍ ب ﺑِ ْﺪ َﻋﺔً وﻓَـﺘَﺤ ِ ﻠﻌ ْﺘـ ُﻬ ْﻢ َوُﻛﻞ َﻣﺎ ع اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺲ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻟﻜ ْﻦ إِ ِن اﺑْـﺘَ َﺪ َ ض ﻓَ َ ﺖ اﻷ َْر ُ ﺎﻫﺎ َواﺑْـﺘَ َ َ َ َْ َ َ ﺴﺎن ﻓَ ْﻠﻴ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﱡ ِ ﱠ ِ غ ﻣ َﻦ اﻟﺘﱠ َﻜﻠﻢ ﺑ ُﻜ ﱢﻞ ب«٣١ .ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ ﻓَـ َﺮ َ ﻠﻤﻮ َن أَن َﻫ ُﺆﻻء اﻟ َﻘ ْﻮَم ﻗَﺪ ا ْز َد ُروا ﺑﺎﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺎء إﻟﻰ َ ُﻟﻬ ْﻢ ﻓَـ َﻬﺒَﻄُﻮا أ ْ اﻟﻬﺎوﻳَﺔ ﺗَـ ْﻌ ُ َﺣﻴَ ً ض اﻟﺘِﻲ ﺗَ ْﺤﺘَـ ُﻬﻢ ٣٢وﻓَـﺘَﺤ ِ ﺸ ﱠﻘ ِ َﻫ َﺬا اﻟ َﻜ ِ ﻠﻌ ْﺘـ ُﻬ ْﻢ َوﺑُـﻴُﻮﺗَـ ُﻬ ْﻢ َوُﻛﻞ َﻣ ْﻦ َﻛﺎ َن ﻼم اﻧْ َ ض ﻓَ َ ﺖ اﻷ َْر ُ ﺖ اﻷ َْر ُ ﺎﻫﺎ َواﺑْـﺘَ َ َ َ ْ ِ ﺎدوا اﻟﻬﺎ ِوﻳَ ِﺔ َواﻧْﻄَﺒَـ َﻘ ْ ض ﻓَـﺒَ ُ ﺖ َﻋ ْﻠﻴ ِﻬ ِﻢ اﻷ َْر ُ ﺎء إِﻟﻰ َ ﻮر َح َﻣ َﻊ ُﻛ ﱢﻞ اﻷ َْﻣ َﻮ ِال ٣٣ﻓَـﻨَـ َﺰﻟُﻮا ُﻫ ْﻢ َوُﻛ ﱡﻞ َﻣﺎ َﻛﺎ َن ُﻟﻬ ْﻢ أ ْ ﻟ ُﻘ َ َﺣﻴَ ً ِ ِ ِ ِﻣﻦ ﺑـﻴ ِﻦ اﻟﺠﻤ َ ِ ض ﺗَـ ْﺒﺘَﻠِ ُﻌﻨَﺎ«. ﺻ ْﻮﺗِ ِﻬ ْﻢ ﻷَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ ﻗَﺎﻟُﻮاَ » :ﻟﻌﻞ اﻷ َْر َ ﻳﻦ َﺣ ْﻮ ُﻟﻬ ْﻢ َﻫ َﺮﺑُﻮا ﻣ ْﻦ َ ﺎﻋﺔَ ٣٤ .وُﻛ ﱡﻞ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺬ َ ْ َْ َ َ ِ ِ ِ ِ ﻮر. ﺎر ِﻣ ْﻦ ِﻋ ْﻨ ِﺪ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ ٣٥و َﺧ َﺮ َﺟ ْ ﺖ ﻧَ ٌ ﻳﻦ ﻗَـ ﱠﺮﺑُﻮا اﻟﺒَ ُﺨ َ ﻴﻦ َر ُﺟﻼً اﻟﺬ َ ب َوأَ َﻛﻠﺖ اﻟﻤﺌَﺘَـ ْﻴ ِﻦ َواﻟ َﺨ ْﻤﺴ َ ﻉ : ۱۹ ،۱۸ﻓﻰ ﻛﺒرﻴﺎء وﺘﺤرﻴض ،ﻟم ﻴﺠﻤﻊ ﻗورح ﻓﻘط اﻟﻤﺎﺌﺘﻴن وﺨﻤﺴﻴن ﺒﻝ ﺠﻤﻊ ﻤﻌﻬم وﺒﺨور ﻓﻰ ًا ﻨﺎر ﻏرﻴﺒﺔ ﺠدا ﻤن اﻟﺸﻌب "ﻛﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ" ،ووﻗف اﻟﻤﺎﺌﺘﺎن وﺨﻤﺴون ﻴﺤﻤﻠون ًا ﻛﺜﻴرﻴن ً ﻤﺠﺎﻤرﻫم ،أﻤﺎ ﻤﺠﻤرة ﻫﺎرون ﻓﻛﺎﻨت ﻨﺎرﻫﺎ ﻤﻘدﺴﺔ ،وﻋﻨد اﺠﺘﻤﺎع ﻛﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ظﻬر ﻤﺠد اﻟرب ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻓﻰ ﺼورة ﻋﻤود اﻟﺴﺤﺎب ﻋﻠﻰ اﻷرﺠﺢ.
١٥٥γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۲۲ -۲۰ﺘﻛﻠم اﻟرب ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون وأﻤرﻫﻤﺎ ﺒﺄﻻ ﻴﻘﻔﺎ ﻓﻰ وﺴط اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،ﺒﻝ ﻴﺒﻌدا ﻋﻨﻬﺎ وذﻟك ﻷن اﷲ ﻋﺎزم ﻋﻠﻰ إﺒﺎدﺘﻬم ،وﺒﺎﻟرﻏم ﻤن ﻋﺼﻴﺎن ﻗورح ﻨﺠد ﻗﻠب ﻤوﺴﻰ ﺸﻔﻴﻊ ﺸﻌﺒﻪ طﺎﻟﺒﺎ ﻤن اﷲ أﻻ ﻴﺄﺨذ ﺨطﻴﺌﺔ ﻓرد واﺤد وﻴﺠﺎزى ﺒﻬﺎ ﻴﺘﺤدث ﻤﻊ اﷲ ﺜﺎﻨﻴﺔ وﻴطﻠب ﻤﻨﻪ اﻟﻌﻔو ﻋﻨﻬم ً ﻛﻝ اﻟﺸﻌب ،ﻷن ﺸر اﻟﺸﻌب أﻗﻝ ﺒﻛﺜﻴر ﻤن ﺸر ﻤن ﻗﺎم ﺒﺘﺤرﻴﻀﻪ. ﻉ : ۲٤ ،۲۳ﺒﻌد ﻫذﻩ اﻟﺼﻼة اﻟﺸﻔﺎﻋﻴﺔ ﻟﻤوﺴﻰ ،ﻨﺠد أن اﻟرب اﺴﺘﺠﺎب ﻟﻪ وأﻤرﻩ ﺒﺄن ﻴﻨﺼﺢ اﻟﺸﻌب ﺒﺎﻻﺒﺘﻌﺎد ﻋن اﻟﺠﻤﻬرة واﻻﻟﺘﻔﺎف ﺤوﻝ ﻗورح وداﺜﺎن وأﺒﻴرام وأﻻ ﺘﻘﺘرب اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺤﺘﻰ ﻤن ﻤﺴﺎﻛﻨﻬم. ﻉ : ۲٦ ،۲٥اﻟﺒﻐﺎة :اﻟظﺎﻟﻤون أو اﻟطﻐﺎة. ﻓﻰ )ع (١٢طﻠب ﻤوﺴﻰ ﻤن داﺜﺎن وأﺒﻴرام اﻟﺼﻌود إﻟﻴﻪ واﻟﺤدﻴث ﻤﻌﻪ ،وﺒﺎﻟرﻏم ﻤن رﻓﻀﻬﻤﺎ ﻓﻬو ﻫﻨﺎ ﻴذﻫب ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻟﻤﻛﺎن إﻗﺎﻤﺘﻬﻤﺎ وﻴﺄﺨذ ﻤﻌﻪ ﺒﻌض رؤﺴﺎء اﻟﺸﻌب ﻛﺸﻬود ،وﺨﺎطب ﻛﺄﻤر ﻤﻨﺎدﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬم ﺒﺎﻟﺨروج ﻤن اﻟﻤﻨطﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ اﻟرب ﻛﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﺴﻛن ﺒﺠوار ﺨﻴﺎم داﺜﺎن وأﺒﻴرام ً وﻋدم اﻻﺨﺘﻼط أو ﻟﻤس ﺸﺊ ﻤن ﻤﺘﺎع داﺜﺎن وأﺒﻴرام ﺤﺘﻰ ﻴﻨﺠوا ﻤن اﻟﻐﻀب اﻹﻟﻬﻰ واﻟﻘﺼﺎص ﻴﻌﺎ. اﻟذى ﺴﻴﺘم ﺴر ً أﻴﻀﺎ ﻤن ﺨﻴﺎﻤﻬم ﻛﻝ أﻫﻝ داﺜﺎن ﻉ : ۲۷اﺴﺘﺠﺎب اﻟﺸﻌب ﻟﻨداء ﻤوﺴﻰ واﺒﺘﻌد ،وﺨرج ً وأﺒﻴرام ﻤن ﻛﺒﻴرﻫم ﻟﺼﻐﻴرﻫم ووﻗف ﻛﻝ ﺨﺎرج ﺨﻴﻤﺘﻪ أﻤﺎم ﺒﺎﺒﻬﺎ. ﻉ : ۲۹ ،۲۸ﻓﻰ ﻗوة اﻟﺨﺎدم اﻟواﺜق ﻤن إﻟﻬﻪ ،ﺒدأ ﻤوﺴﻰ اﻟﻛﻼم ﻗﺎﺌﻼً ﻟﻛﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ...إذا
أﻴﻀﺎ ﻤﻴﺘﺔ طﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻠﺴت ﻋﺎش ﻫؤﻻء اﻟﻘوم ،أى داﺜﺎن وأﺒﻴرام وﻛﻝ ﻤن ﻟﻬم ،ﻋﻴﺸﺔ طﺒﻴﻌﻴﺔ وﻤﺎﺘوا ً ﻋﺠﻴﺒﺎ واﻨﺸﻘت اﻷرض وﺒﻠﻌت ﻛﻝ ﻫؤﻻء أﻤر ﻨﺒﻴﺎ أو ﻤرﺴﻼً ﻤن اﷲ ﻟﻛم ،وﻟﻛن إن ﺼﻨﻊ اﻟرب ًا ً أﻨﺎ ً
١٥٦γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺳﺎﺩﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﺒداﺨﻠﻬﺎ ،ﺘﻛون ﻫذﻩ ﻫﻰ اﻟﻌﻼﻤﺔ اﻟﻘوﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸرﻫﻤﺎ واﻟﻌﻘوﺒﺔ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺼﻨﻊ ﻫؤﻻء اﻟﻘوم ﻤن ازدراء ﺒﺎﻟرب وﺘﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ. ﻉ : ۳۳ -۳۱ﻤﺎ ﻛﺎد ﻤوﺴﻰ ﻴﻨﻬﻰ ﻛﻼﻤﻪ ﺤﺘﻰ اﻨﺸﻘت اﻷرض ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻛﻘوﻟﻪ ﻓﻰ ﻤﺸﻬد
ﻤﺨﻴف وﻤرﻋب واﺒﺘﻠﻌت داﺜﺎن وأﺒﻴرام وﻛﻝ أﺴرﻫم وﻛذﻟك ﻛﻝ أﻤﻼك ﻗورح وﻋﺎﺌﻠﺘﻪ ،إﻻ أن ﻗورح ﻟم ﻴﻛن ﻤﻤن ﻫﻠﻛوا ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻤﺸﻬد ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى ﻻﺤﻘًﺎ ﻓﻰ )ع.(٣٥ ﻉ : ۳٤اﻨطﺒﻘت :اﻨﻐﻠﻘت. ﻋﻨد ﻨزوﻟﻬم إﻟﻰ ﺒﺎطن اﻷرض أﺤﻴﺎء وﺒﻌد اﻨطﺒﺎﻗﻬﺎ ﻤرة أﺨرى ،وﻤﻊ ارﺘﻔﺎع ﺼراخ أﺼواﺘﻬم
ﺒﻌﻴدا ﻛﻨوع ﻤن أﻨواع ردود اﻟﻔﻌﻝ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻤن ﻫذا ﻋﻨد ﻨزوﻟﻬم ،ﺨﺎﻓت ﻛﻝ ﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺸﻌب وﻫرﺒت ً
أﻴﻀﺎ. ﺠدا ،وﻗﺎﻟوا ﻓﻰ أﻨﻔﺴﻬم ﻟﻨﻬرب ً اﻟﻤﺸﻬد اﻟﻤرﻋب ً ﺒﻌﻴدا ﻟﺌﻼ ﺘﺒﺘﻠﻌﻨﺎ اﻷرض ً
ﻉ : ۳٥أﻤﺎ اﻟﻤﺸﻬد اﻟﺜﺎﻨﻰ ،واﻟذى ﻛﺎن أﻤﺎم ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ،ﺤﻴث ﻗورح واﻟﻤﺎﺌﺘﺎن
واﻟﺨﻤﺴون رﺠﻼً اﻟﻤﺠﺘﻤﻌون ﺒﻤﺠﺎﻤرﻫم واﻟذﻴن أرادوا أن ﻴﻨﺘزﻋوا اﻟﻛﻬﻨوت ﻟﻨﻔوﺴﻬم ﺒﻐﻴرة ﺤﻤﻘﺎء ﺸدﻴدا ﻟﻬم إذ ﺨرﺠت ﻨﺎر ﻤن ﻋﻨد اﻟرب وأﺤرﻗﺘﻬم أﺤﻴﺎء ،وﺒﺎﻟطﺒﻊ ﺼﺎر أﻴﻀﺎ ً ﻓﻛﺎن ﻋﻘﺎب اﻟرب ً أﻴﻀﺎ ﻓﻰ اﻟﺸﻌب ﻛﺎﻟﺨوف اﻟﺴﺎﺒق ﻋﻨد اﻨﻔﺘﺎح اﻷرض واﺒﺘﻼع اﻻﺤﻴﺎء. ﺨوف ﻋظﻴم ً واﺤﺘرق ﻗورح ﻤﻊ ﻫؤﻻء اﻟرﺠﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻴذﻛر ﻓﻰ )ص ،(١٠ :٢٦وﻟﻛن ﺒﻨﻰ ﻗورح ﺨﺎﻓوا اﷲ
وﻟم ﻴﺴﻴروا ﻓﻰ ﻋﺼﻴﺎن واﻟدﻫم ﻓﻨﺠوا ﻤن اﻟﻌﻘﺎب اﻹﻟﻬﻰ ﻛﻤﺎ ﻴذﻛر ﻓﻰ )ص .(١١ :٢٦وﻗد ظﻬر ﻗدﻴﺴون ﻤن ﺒﻨﻰ ﻗورح ﻤﺜﻝ ﺼﻤوﺌﻴﻝ اﻟﻨﺒﻰ )١أى (٢٨ :٦وﻫﻴﻤﺎن اﻟﻤرﻨم )أى ،(٣٣ :٦وﻫذا
أﻴﻀﺎ ﺒﺒرﻛﺎت ﻛﺜﻴرة. ﻴؤﻛد أن ﻤن ﻴطﻴﻊ اﷲ ﻴﻨﺠو ﻤن ﻏﻀﺒﻪ ﺒﻝ ﻴﺒﺎرﻛﻪ ً
ﺠﻤﻊ ﻤوﺴﻰ ﺒﻴن اﻟﻘﻠب اﻟﻤﺤب واﻟﺸﻔﻴﻊ ﻟﺸﻌﺒﻪ وﺒﻴن اﻟﻘﺎﺌد اﻟﺤﺎﺴم أﻤﺎم اﻟﺨطﺄ وﺨﺎﺼﺔ اﻟﺨطﺄ اﻟﻤوﺠﻪ إﻟﻰ اﷲ وﻋﺒﺎدﺘﻪ ،ﻫﻛذا ﻴﻛون اﻟﺨﺎدم واﻟﻛﺎﻫن اﻷﻤﻴن ،ﻴﺘﺴﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﺒﺎﻟﺤب واﻟﻌطف ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻪ ﻛﻠﻪ ،أﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺤﻘوق اﷲ وﻋﻘﻴدة اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ وﻨظﺎم ﻋﺒﺎدﺘﻬﺎ وطﻘﺴﻬﺎ ﻓﻼ ﻴﻔرط وﻻ ﻴﺘﻬﺎون ﻻﻨﻪ ﻤؤﺘﻤن ﻤن اﷲ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ ﻛﻠﻬﺎ.
١٥٧γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (٤ﻁﺭﻕ ﺍﻟﻣﺟﺎﻣﺭ )ﻉ :(٤۰-۳٦ ِ ِ ِ ِ ٣٦ﺛُ ﱠﻢ ﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ اﻟﺤ ِﺮ ِﻳﻖ َوا ْذ ِر اﻟﻤ َﺠﺎﻣ َﺮ ﻣ َﻦ َ ب ﻟ ُﻤ َ ﺎرو َن اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ أَ ْن ﻳَـ ْﺮﻓَ َﻊ َ ﻮﺳﻰ»٣٧ :ﻗُﻞ ﻷَﻟ َﻌ َﺎز َار ﺑْ ِﻦ َﻫ ُ ﺎك ﻓَِﺈﻧﱠـﻬ ﱠﻦ ﻗَ ْﺪ ﺗَـ َﻘﺪﱠﺳﻦ٣٨ .ﻣﺠ ِﺎﻣﺮ ﻫﺆ ِ ِ ﻻء اﻟﻤ ْﺨ ِﻄﺌِﻴﻦ ِ ﺻ َﻔﺎﺋِ َﺢ َﻣﻄ ُْﺮوﻗَﺔً َ َ َ َُ ﺿ ﱠﺪ ﻧُـ ُﻔﻮﺳ ِﻬ ْﻢ ﻓَﻠﻴَـ ْﻌ َﻤﻠُ َ ﱠﺎر ُﻫﻨَ َ ُ ﻮﻫﺎ َ َ ُ َْ اﻟﻨ َ ِ ﺸ ِ َﺧ َﺬ أَﻟِ َﻌ َﺎز ُار ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﱠﺳ ْ ﺖ .ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن َﻋﻼ َﻣﺔً ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ«٣٩ .ﻓَﺄ َ ﱠﻣ َ ﻮﻫﺎ أ ََﻣ َ ﻠﻤﺬْﺑَ ِﺢ ﻷَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ ﻗَ ْﺪ ﻗَﺪ ُ ب ﻓَـﺘَـ َﻘﺪ َ ﺎء ﻟ َ ﻏًَ ﺎس اﻟﺘِﻲ ﻗَﺪﱠﻣﻬﺎ اﻟﻤﺤﺘ ِﺮﻗُﻮ َن وﻃَﺮﻗُ ِ ِ ﺸ ِ ِ ﱡﺤ ِ ﻠﻤﺬْﺑَ ِﺢ ٤٠ﺗِ ْﺬ َﻛﺎراً ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻟِ َﻜ ْﻲ ﻻ ََ ُ َْ َ َ َ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ َﻣ َﺠﺎﻣ َﺮ اﻟﻨ َ ﺎء ﻟ َ ﻮﻫﺎ ﻏ َ ً ﻳـ ْﻘﺘ ِﺮب رﺟﻞ أَﺟﻨﺒِﻲ ﻟﻴ ِ ِ ب ﻓَـﻴ ُﻜﻮ َن ِﻣﺜْﻞ ﻗُﻮرح وﺟﻤ َ ِ ِ ﻠﻤﻪُ ﺎرو َن ﻟﻴُﺒَ ﱢﺨ َﺮ ﺑَ ُﺨﻮراً أ ََﻣ َ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ ﺎﻋﺘﻪ َﻛ َﻤﺎ َﻛ َ ََ َََ ﺲ ﻣ ْﻦ ﻧَ ْﺴ ِﻞ َﻫ ُ َ َ َ َ ُ ٌ َْ ﱞ ْ َ ِ ﻮﺳﻰ. اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب َﻋ ْﻦ ﻳَﺪ ُﻣ َ ﺠدﻴدا وﻫو أن ﻴطﻠب ﻤن أﻟﻌﺎزار اﻟﻛﺎﻫن ﺒن ﻫﺎرون أﻤر ﻉ : ۳۷ ،۳٦أﻤر اﻟرب ﻤوﺴﻰ ًا ً أن ﻴﺠﻤﻊ اﻟﻤﺠﺎﻤر اﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﺒﻌد ﻫﻼك اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻰ اﻟﺤرﻴق وأن ﻴذرى ﻤﺎ ﺒﻬﺎ ﻤن ﺘراب ورﻤﺎد ﻤﺘﺒﻘﻰ .وﻴوﻀﺢ اﷲ أﻨﻪ ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن ﺨطﺄ اﻟﻘوم ،إﻻ أن ﻫذﻩ اﻟﻤﺠﺎﻤر ﻗد ﺘﻘدﺴت ﺒﺨروج اﻟﻨﺎر ﻤن ﻋﻨد اﷲ وﺤرﻗﻬﺎ ﻟﻬﺎ. ﻉ : ۳۹ ،۳۸اﻟﻤﺨطﺌﻴن ﻀد ﻨﻔوﺴﻬم :أى اﻟذﻴن أﺨطﺄوا وﺠﻠﺒوا ﺒذﻟك اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻘدﺴت ﺒﺘﻘدﻴﻤﻬﺎ ﷲ ،وﺘﻛون أﻨﻔﺴﻬم .أﻤر اﷲ ﻤوﺴﻰ ﺒطرق ﻫذﻩ اﻟﻤﺠﺎﻤر ﻟﻤذﺒﺢ اﻟﻤﺤرﻗﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﻗد ّ
ﺘذﻛﺎر ﻟﻤﺎ ﺼﻨﻊ اﻟﻌﺼﺎة اﻟﻤﺘﻤردون أﺼﺤﺎب اﻟﻔﺘﻨﺔ وﻛﻴف ًا ﻋﻼﻤﺔ ﺒذﻟك ﻟﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻻ ﺘﻨﺴﻰ ﺘﻤﺎﻤﺎ. ﻛﺎﻨت ﻨﻬﺎﻴﺘﻬم ،وﻗد ﺼﻨﻊ أﻟﻌﺎزار ﻛﻤﺎ أﻤرﻩ ﻤوﺴﻰ ً ﻉ : ٤۰أﺠﻨﺒﻰ :ﻤن ﻋﺎﻤﺔ اﻟﺸﻌب وﻟﻛن ﻟﻴس ﻤن ﻨﺴﻝ ﻫﺎرون اﻟﻤدﻋو ﻟﻠﻛﻬﻨوت. ﻴوﻀﺢ اﷲ ﻤرة أﺨرى ﻫﻨﺎ اﻟﻐرض ﺒﺄن ﻴﻛون ﻫذا اﻟﻐطﺎء اﻟﻨﺤﺎﺴﻰ اﻟذى ﻋﻠﻰ اﻟﻤذﺒﺢ ﻫو ﺒﺨور أﻤﺎم اﻟرب ،ﻓﺘﻛون ًا ﺘذﻛﺎر ﺘﺤذﻴرى ﻟﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ أﻻّ ﻴﻘﺘرب رﺠﻝ أﺠﻨﺒﻰ وﻴﺘﺠﺎﺴر وﻴﻘدم ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﻛﻌﺎﻗﺒﺔ ﻗورح اﻟذى ﻛﻠﻤﻪ ﻤوﺴﻰ وﻟم ﻴﻌﺘﺒر أو ﻴﺴﺘﻤﻊ ﻟﻛﻼﻤﻪ.
١٥٨γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺳﺎﺩﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻗدﻴﻤﺎ وﺴﺎﻤﺤك اﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻛﻰ ﺘﺘﻀﻊ أﻤﺎﻤﻪ وﺘﻬﺘم ﺘذﻛر ﺨطﺎﻴﺎك اﻟﻛﺒﻴرة اﻟﺘﻰ ﺴﻘطت ﻓﻴﻬﺎ ً ﺒﺘوﺒﺘك ﻛﻝ ﻴوم وﺘﺤﺘرس ﻤن ﻫذﻩ اﻟﺨطﺎﻴﺎ وﺘﺴﻌﻰ ﻻﻛﺘﺴﺎب اﻟﻔﻀﺎﺌﻝ اﻟﻤﻀﺎدة ﻟﻬﺎ.
) (٥ﺗﺫﻣﺭ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻭﺳﻰ ﻭﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻋﻘﺎﺏ ﷲ ﻟﻬﻡ )ﻉ :(٥۰-٤۱ ِِ ِ ِ ِ ٤١ﻓَـﺘَ َﺬ ﱠﻣﺮ ُﻛ ﱡﻞ ﺟﻤ َ ِ ِ ﺐ ﺎﻋﺔ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻐَﺪ َﻋﻠﻰ ُﻣ َ ﺎرو َن ﻗَﺎﺋﻠ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ََ ﻴﻦ» :أَﻧْـﺘُ َﻤﺎ ﻗَ ْﺪ ﻗَـﺘَﻠﺘُ َﻤﺎ َﺷ ْﻌ َ َ ِ ِ ﺎﻋﺔُ َﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ و َﻫﺎرو َن اﻧْﺼﺮﻓَﺎ إِﻟﻰ َﺧ ْﻴﻤﺔ ِ ب«٤٢ .وﻟ ﱠﻤﺎ ْ ِ اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع َوإِ َذا ﻫ َﻲ ﻗَ ْﺪ ﻏَﻄﱠْﺘـ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱢ اﻟﺠ َﻤ َ اﺟﺘَ َﻤ َﻌﺖ َ َ ُ َ َ ُ َ ََ ﱠام َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ ب اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع٤٤ .ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ اءى َﻣ ْﺠ ُﺪ اﻟ ﱠﺮ ﱢ اﻟ ﱠ ﺎء ُﻣ َ ﺎرو ُن إِﻟﻰ ﻗُﺪ ِ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ب٤٣ .ﻓَ َﺠ َ ﺴ َﺤﺎﺑَﺔُ َوﺗَـ َﺮ َ ﻟِﻤﻮﺳﻰ»٤٥ :اِﻃْﻠﻌﺎ ِﻣﻦ وﺳ ِﻂ ﻫ ِﺬ ِﻩ اﻟﺠﻤ َ ِ ﻠﺤﻈَ ٍﺔ« .ﻓَ َﺨ ﱠﺮا َﻋﻠﻰ َو ْﺟ َﻬ ْﻴ ِﻬ َﻤﺎ٤٦ .ﺛُ ﱠﻢ ﻗَﺎل َ ْ ََ َ ﺎﻋﺔ ﻓَِﺈﻧﱢﻲ أُﻓْﻨِﻴ ِﻬ ْﻢ ﺑِ ْ ُ َ ََ ِ ِ ِ ِ ﺐ ﺑِ َﻬﺎ ُﻣ ْﺴ ِﺮﻋﺎً إِﻟﻰ اﻟﻤﺬْﺑَ ِﺢ َو َ اﺟ َﻌﻞ ﻓ َ اﻟﻤ ْﺠ َﻤ َﺮَة َو ْ ﺿ ْﻊ ﺑَ ُﺨﻮراً َوا ْذ َﻫ ْ ُﻣ َ ﺎرو َنُ » :ﺧﺬ َ ﻴﻬﺎ ﻧَﺎراً ﻣ ْﻦ َﻋﻠﻰ َ ﻮﺳﻰ ﻟ َﻬ ُ ﻂ ﻗَ ْﺪ َﺧﺮج ِﻣﻦ ِﻗﺒ ِﻞ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ﺎرو ُن َﻛ َﻤﺎ ﻗَﺎل ﺴ َﺨ َ ﺎﻋ ِﺔ َوَﻛ ﱢﻔ ْﺮ َﻋ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﻷَ ﱠن اﻟ ﱠ اﻟﻮﺑَﺄُ«٤٧ .ﻓَﺄ َ اﻟﺠ َﻤ َ َ ََ ْ َ َﺧ َﺬ َﻫ ُ ب .ﻗَﺪ اﺑْـﺘَ َﺪأَ َ ِ ِ ِ ِ اﻟﺠ َﻤ َ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﻮر َوَﻛ ﱠﻔ َﺮ َﻋ ِﻦ اﻟ ﱠ اﻟﻮﺑَﺄُ ﻗَﺪ اﺑْـﺘَ َﺪأَ ﻓﻲ اﻟ ﱠ ﺐ. ﺐ .ﻓَـ َﻮ َ ﻮﺳﻰ َوَرَﻛ َ ﺾ إِﻟﻰ َو َﺳﻂ َ ُﻣ َ ﺿ َﻊ اﻟﺒَ ُﺨ َ ﺎﻋﺔ َوإ َذا َ ﻒ ﺑـﻴﻦ اﻟﻤﻮﺗَﻰ واﻷ ِ ِ ِ ﺸ َﺮ أَﻟﻔﺎً َو َﺳ ْﺒ َﻊ ِﻣﺌَ ٍﺔ َﻋ َﺪا ﺎﻟﻮﺑَِﺈ أ َْرﺑَـ َﻌﺔَ َﻋ َ َ ٤٨وَوﻗَ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ اﻟﻮﺑَﺄُ٤٩ .ﻓَ َﻜﺎ َن اﻟﺬ َ ﻳﻦ َﻣﺎﺗُﻮا ﺑ َ َﺣﻴَﺎء ﻓَ ْﺎﻣﺘَـﻨَ َﻊ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮﺳﻰ إِﻟﻰ ﺑَ ِ ﺴﺒَ ِ اﻟﻮﺑَﺄُ ﻗَ ِﺪ ْاﻣﺘَـﻨَ َﻊ. ﺎرو ُن إِﻟﻰ ُﻣ َ ﻮر َح٥٠ .ﺛُ ﱠﻢ َر َﺟ َﻊ َﻫ ُ ﺐ ﻗُ َ اﻟﺬ َ ﺎب َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َو َ ﻳﻦ َﻣﺎﺗُﻮا ﺑ َ ﻉ : ٤۱رﻏم وﻀوح ﺨطورة ﺨطﻴﺔ اﻟﺘﻤرد أﻤﺎم ﻋﻴون ﻛﻝ اﻟﺸﻌب ،إﻻ أﻨﻬم ﺴﻘطوا ﻓﻰ اﻟﺘذﻤر ﻋﻠﻰ ﻤوﺴﻰ ﻷﺠﻝ ﻤوت ﻗورح وﻤن ﻤﻌﻪ ،ﻤﺘﻨﺎﺴﻴن أن ﻫذا ﻫو ﻋدﻝ اﷲ وﺠزاءﻫم اﻟﻀرورى. ﻉ : ٤۳ ،٤۲أﻤﺎم ﻫذﻩ اﻟﺜورة اﻟﺠدﻴدة ،ﻟم ﻴﺠد ﻛﻝ ﻤن ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤن ﺸر
اﻟﺸﻌب ﺴوى اﻻﻟﺘﺠﺎء إﻟﻰ اﷲ واﻟوﻗوف أﻤﺎم ﺒﺎب ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ،ﻓﺤ ﱠﻝ ﻤﺠد اﻟرب ﺜﺎﻨﻴﺔ وﻛﺎﻨت ﻋﻼﻤﺔ ذﻟك أن اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻗد ﺘﻐطت ﺒﺎﻟﺴﺤﺎﺒﺔ.
١٥٩γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ٤٥ ،٤٤ﺘﻛرر اﻟﻤﺸﻬد ﺜﺎﻨﻴﺔ وﺒﻨﻔس اﻟﺤوار ﺘﻘر ًﻴﺒﺎ ﻛﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ )ع ،(٢٢ ،٢١ﻓطﻠب اﷲ ﻤن ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون أن ﻴﺨرﺠﺎ ﺨﺎرج اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﻔﻨﻰ اﻟﻤﺘذﻤرﻴن ،وﻟﻛﻨﻨﺎ ﻨﺠد ﻤوﺴﻰ ﻴﺴﺠد اﻟﺘﻤﺎﺴﺎ ﻟﻠﺼﻔﺢ ً أﻴﻀﺎ أﻤﺎم اﷲ ﻤﻊ أﺨﻴﻪ ﻫﺎرون ﻓﻰ ﻋﻼﻤﺔ ﻤن ﻋﻼﻤﺎت اﻟﺨﻀوع ﻤن ﺠﻬﺔ و ً واﻟﻌﻔو اﻹﻟﻬﻰ ﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى. ﻉ : ٤۷ ،٤٦ﻋﻠم ﻤوﺴﻰ أن ﻗﻀﺎء اﷲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺼﻴن ﻤن ﺸﻌﺒﻪ ﻫذﻩ اﻟﻤرة ﻫﻰ وﺒﺎء ﻤﻬﻠك وﻓﺘﺎك ﻻ ﻴﺘرك اﻹﻨﺴﺎن إﻻّ ﻤﻴﺘًﺎ ..وﺒﻨﻔس اﻟﻘﻠب اﻷﺒوى اﻟﻤﺸﻔق ﻋﻠﻰ ﺤﻤﺎﻗﺔ ﺸﻌﺒﻪ طﻠب
ﻨﺎر ﻤﻘدﺴﺔ ﻤن اﻟﻤذﺒﺢ وﻴﺨرج ﺒﻬﺎ إﻟﻰ ﻛﻝ اﻟﺸﻌب وﻴﻤر ﻋﻠﻴﻬم ﺒﻴن ﺒﺴرﻋﺔ ﻤن ﻫﺎرون أن ﻴﺄﺨذ ًا ﺘﻛﻔﻴر ﻋن اﻟﺸﻌب ﺤﺘﻰ ﻴرﻓﻊ اﷲ ﻏﻀﺒﻪ وﻴوﻗف اﻟوﺒﺎء ،وﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﺼﻨﻊ ﻫﺎرون ﻛﻤﺎ ًا ﺨﻴﺎﻤﻬم وﻴﻘدم ﺘﻤﺎﻤﺎ ووﻀﻊ اﻟﺒﺨور وﺼﻠّﻰ ﺼﻼة ﻛﻔﺎرﻴﺔ ﻋن اﻟﺸﻌب .وﺘوﻀﺢ ﻛﻠﻤﺔ رﻛض ﻛم ﻛﺎن أﻤرﻩ ﻤوﺴﻰ ً ﻫﺎرون ﻤﺘﻌﺠﻼً ﻓﻰ ﺘﻨﻔﻴذ اﻷﻤر ﻻﻴﻘﺎف اﻟوﺒﺎء.
ﻉ : ٤۸ﻋﻨدﻤﺎ ﻨزﻝ ﻫﺎرون ﺒﻴن اﻟﺸﻌب ،أوﻗف اﻨﺘﺸﺎر اﻟوﺒﺎء ،ﻓﺼﺎر اﻟﻤرﻀﻰ اﻟذﻴن ﻴﻤوﺘون ﻓﻰ ﺠﺎﻨب واﻷﺤﻴﺎء اﻟذﻴن ﻴﺤﻤﻴﻬم ﻫﺎرون ﻓﻰ ﺠﺎﻨب آﺨر ،ووﻗف ﻫﺎرون ﺒﻤﺠﻤرﺘﻪ ﺒﻴن ﺤﺎﺠز ﻴﻤﻨﻊ وﺼوﻝ ﺸر ًا اﻷﻤوات واﻷﺤﻴﺎء ﻓﻰ ﺼورة ﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺠﻌﻝ ﻤن ﻛﻬﻨوﺘﻪ وﺼﻼﺘﻪ وﺒﺨورﻩ ﻋﻘوﺒﺔ اﻟﺨطﻴﺔ إﻟﻰ ﺒﺎﻗﻰ ﺸﻌﺒﻪ .وﻨرى أن اﷲ اﺴﺘﺠﺎب ﻟﻬذا اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻛﻬﻨوﺘﻰ اﻟﺸﻔﺎﻋﻰ ﻓﺘوﻗف اﻟوﺒﺎء وﻟم ﻴﻨﺘﺸر أﻛﺜر ﻤن ذﻟك وظﻬرت أﻤﺎم اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ ﻋظﻤﺔ اﻟﻛﻬﻨوت وﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ ﻓﻰ اﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤن اﻟﻤوت ،ﻫذا اﻟﻛﻬﻨوت اﻟﻤﺤﺼور ﻓﻰ ﻫﺎرون وﺒﻨﻴﻪ ،ﻓﻌظﻤوا اﻟﻛﻬﻨوت وﺨﺎﻓوا اﷲ وﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون. ﻓﺎدﺤﺎ واﻟﺨﺴﺎرة ﻛﺒﻴرة ،إذ ﻛﺎن ﻋدد ﻤن ﻤﺎت ﻓﻰ اﻟوﺒﺎء ﺒﺴﺒب ﻉ : ٤۹ﻛﺎن اﻟﺜﻤن ﻟﻠﺨطﻴﺔ ً اﻟﺘذﻤر اﻟﺜﺎﻨﻰ أرﺒﻌﺔ ﻋﺸر أﻟﻔًﺎ وﺴﺒﻌﻤﺎﺌﺔ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻤن ﻤﺎت ﻓﻰ اﻟﻌﻘوﺒﺔ اﻷوﻟﻰ ﻛﺎن ﻗورح واﻟﻤﺎﺌﺘﺎن
واﻟﺨﻤﺴون وأﺴرﺘﺎ داﺜﺎن وأﺒﻴرام.
١٦٠γ
γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟﺳﺎﺩﺱ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻤﻌﻠﻨﺎ اﻨﺘﻬﺎء اﻷﺤداث اﻟﻤؤﺴﻔﺔ ورﺠوع اﻷﻤور ﻟﺤﺎﻟﻬﺎ اﻷوﻝ ﻉ : ٥۰ﻴﻨﺘﻬﻰ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح ً ﺒﻌد ارﺘﻔﺎع اﻟوﺒﺎء وﻋودة ﻫﺎرون إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ اﻟذى ظﻝ واﻗﻔﺎً ﻤﻨﺘظ اًر ﻤراﺤم اﷲ ﻋﻠﻰ ﺒﺎب اﻟﺨﻴﻤﺔ.
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ...ﻤﺎ أﺴوأ ﻋدم ﻗﺒوﻝ اﻹﻨﺴﺎن إﻨذارات اﷲ وﻋﻘوﺒﺘﻪ ﺒﻝ ﻴﺘﻤﺎدى ﻓﻰ ﻋﺼﻴﺎﻨﻪ وﺘذﻤرﻩ ﻓﻴﺠﻠب ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻘوﺒﺔ أﺴوأ وأﺨطر ﻤن اﻷوﻟﻰ ،ﻓﻛن ﺴرﻴﻊ اﻟرﺠوع
ﺘﺎﺌﺒﺎ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﻤراﺤم اﷲ وﻋﻔوﻩ ﺒدﻻً ﻤن اﻻﺴﺘﻤرار ﻓﻰ اﻟﺸر واﻟﻨدم واذﻫب إﻟﻰ أﺒﻴك اﻟﻛﺎﻫن ً ﻓﻴﺄﺘﻰ ﻋﻠﻴك ﻏﻀب إﻟﻬﻰ ﻻ ﺘﺤﺘﻤﻠﻪ.
١٦١γ
γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺍﻟﺳﺎﺑِ ُﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون وﻋﺼﻰ اﻷﺳﺒﺎط ηΕη
R
ﻤﻘدﻤﺔ :ﺒﻌد أﺤداث اﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ وﻋﻘوﺒﺔ اﷲ ﻟﻠﻤﺘذﻤرﻴن ،أراد اﷲ أن ﻴﻌطﻰ ﻋﻼﻤﺔ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻴﺜﺒت ﺒﻬﺎ ﺘﻤﻴز ﻫﺎرون وﻛﻬﻨوﺘﻪ ﻋن ﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط.
) (۱ﺍﺧﺗﻳﺎﺭ ﺍﻟﻌﺻﺎ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﻗﺩﺱ ﺍﻷﻗﺩﺍﺱ )ﻉ:(۷-۱ ب ﻟِﻤﻮﺳﻰَ »٢ :ﻛﻠﱢﻢ ﺑﻨِﻲ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ و ُﺧ ْﺬ ِﻣ ْﻨـ ُﻬﻢ َﻋﺼﺎً َﻋﺼﺎً ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ ﺑـ ْﻴ ِ ﺖأٍ َب ِﻣ ْﻦ َﺟ ِﻤﻴ ِﻊ َ ْ َ َ ١وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ ْ َ َ ٍِ ِ ِ ﺎرو َن ﺼﺎﻩَُ ٣ .و ْ ﺐ ﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ِﻢ .اﺛْـﻨَﺘَ ْﻲ َﻋ َﺸ َﺮةَ َﻋﺼﺎًَ .و ْ اﺳ ُﻢ ُﻛ ﱢﻞ َواﺣﺪ ﺗَﻜْﺘُﺒُﻪُ َﻋﻠﻰ َﻋ َ اﺳ ُﻢ َﻫ ُ ﺴَ ُرَؤ َﺳﺎﺋ ِﻬ ْﻢ َﺣ َ ﺖ آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ﻋﺼﺎً و ِ اﺣ َﺪةً٤ .و َ ِ ِ ِ ِ ﺗَﻜْﺘُﺒﻪُ َﻋﻠﻰ َﻋﺼﺎ ﻻ ِوي ﻷَ ﱠن ﻟِﺮأْ ِ ِ ﺎم اﻟ ﱠ ﺎد ِة ﺸ َﻬ َ ﺿ ْﻌ َﻬﺎ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع أ ََﻣ َ َ ُ َ س ﺑَـ ْﻴ َ ْ َ َ َ ِ ِخ َﻋﺼ ُﺎﻩ ﻓَﺄُﺳ ﱢﻜﻦ َﻋﻨﱢﻲ ﺗَ َﺬ ﱡﻣﺮ ِ ﺚ أْ ِ ِ ات ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ اﻟﺘِﻲ َﺣ ْﻴ ُ ﺎرﻩُ ﺗُـ ْﻔﺮ ُ َ َ ُ َﺟﺘَﻤ ُﻊ ﺑ ُﻜ ْﻢ٥ .ﻓَﺎﻟ ﱠﺮ ُﺟ ُﻞ اﻟﺬي أَ ْﺧﺘَ ُ َ ِ ِ ِ ﻴﻊ ُرَؤ َﺳﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ َﻋﺼﺎً َﻋﺼﺎً ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ َرﺋِ ٍ ﺐ ﻮﺳﻰ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻓَﺄَ ْﻋﻄَ ُﺎﻩ َﺟﻤ ُ ﻠﻢ ُﻣ َ ﺴَ ﻴﺲ َﺣ َ ﻳَـﺘَ َﺬ ﱠﻣ ُﺮوﻧَـ َﻬﺎ َﻋ ْﻠﻴ ُﻜ َﻤﺎ«٦ .ﻓَ َﻜ َ ِِ ﺸﺮَة َﻋﺼﺎً .و َﻋﺼﺎ َﻫﺎرو َن ﺑـ ْﻴﻦ ِﻋ ِ ِ ِ ب ﻓِﻲ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺼﻴﱢ ِﻬ ْﻢ٧ .ﻓَـ َﻮ َ ﻮﺳﻰ اﻟﻌﺼ ﱠﻲ أ ََﻣ َ ﺿ َﻊ ُﻣ َ َ َ ُ َ َ ﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋ ِﻬ ِﻢ .اﺛْـﻨَﺘَ ْﻲ َﻋ َ َ َﺧ ْﻴ َﻤ ِﺔ اﻟ ﱠ ﺎدةِ. ﺸ َﻬ َ ﺠدﻴدا ﻟﺴﺒب ﺴوف ﻴﺸرﺤﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﻰ أﻤر ﻉ : ۲ ،۱أﻤـر اﻟرب ﻤوﺴﻰ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺤدﻴﺜﻪ ﻤﻌﻪ ًا ً )ع ،(٥وﻛﺎن ﻫذا اﻷﻤر ﻫو اﺨﺘﻴﺎر ﻋﺼﺎ ﻤن ﻛﻝ ﺴﺒط ﻓﻛﺎن ﻤﺠﻤوع ﻋﺼﻰ اﻷﺴﺒﺎط ﻫو اﺜﻨﻰ أﻴﻀﺎ أن ﻴﺤﻔر اﺴم رﺌﻴس ﻛﻝ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﻤﺜﻼً ﻟﺴﺒطﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎﻩ .وﻗد ﻛﺎن ﻋﺸر ﻋﺼﺎ ،وأﻤر اﷲ ً ﻌﻠوﻤﺎ أن ﻛﻝ ﺴﺒط ﻟﻪ رﺌﻴس ﻛﻬؤﻻء اﻟرؤﺴﺎء اﻟذﻴن ﺴﺎﻋدوا ﻓﻰ ﻋد وﺤﺼر اﻟﺸﻌب ﻛﻤﺎ ذﻛر ﻓﻰ ﻤ ً اﻷﺼﺤﺎﺤﺎت اﻷوﻟﻰ ﻤن اﻟﺴﻔر.
γ١٦٢γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎﺑِ ُﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
وﻗد ﻛﺎن ﻛﻝ واﺤد ﻤن اﻟرؤﺴﺎء ﻴﺤﻤﻝ ﻋﺼﺎ دﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ رﺌﺎﺴﺘﻪ ﻟﻠﺴﺒط ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻻﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ
ﻟﻠﺘوﻛؤ ﻋﻠﻴﻬﺎ .وﻓﻰ اﻟﻐﺎﻟب ﻛﺎﻨت ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ﻓرع ﻤن ﺸﺠرة اﻟﻠوز ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻨت اﻟﻌﺎدة.
ﻤﻼﺤظﺔ :ﻛﺎﻨت اﻷﺴﺒﺎط اﺜﻨﻰ ﻋﺸر ﺴﺒطًﺎ ﺨﻼف ﺴﺒط ﻻوى وﻟﻬذا ﺼﺎر ﻫﻨﺎك رأﻴﺎن ﻓﻰ
ﻫذا اﻟﻤوﻗف ،رأﻴﻨﺎ ﻤن اﻷﻤﺎﻨﺔ أن ﻨﻌرﻀﻬﻤﺎ :
اﻟرأى اﻷوﻝ :أﻨﻪ ﺘم ﺠﻤﻊ اﻻﺜﻨﻰ ﻋﺸر ﻋﺼﺎ ﻤن اﻷﺴﺒﺎط وﻛﺎﻨت ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ﻫﻰ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸر ﻟﻬم. أﻴﻀﺎ ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون وأن ﺴﺒطﻰ ﻤﻨﺴﻰ وأﻓراﻴم اﻟرأى اﻟﺜﺎﻨﻰ :أن اﻻﺜﻨﻰ ﻋﺸر ﻋﺼﺎ ﺸﻤﻠت ً اﺸﺘرﻛﺎ ﻓﻰ ﻋﺼﺎ واﺤدة ﻛﺘب ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺴم أﺒﻴﻬﻤﺎ ﻴوﺴف. ﻉ : ۳ﻴؤﻛد اﷲ أن ﻫﺎرون ،ﻤن ﺨﻼﻝ ﻛﻬﻨوﺘﻪ ،ﺼﺎر ﻫو اﻟرأس واﻟرﺌﻴس ﻟﺴﺒط ﻻوى وﻟذﻟك ﻴﻛﺘب اﺴﻤﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺼﺎ اﻟﺘﻰ ﺘﻤﺜﻝ ﺴﺒطﻪ. اﻟﻌﺼﻰ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﻗدس اﻷﻗداس أﻤﺎم ﺘﺎﺒوت اﻟﻌﻬد ﻉ : ٤أﻤر اﷲ ﺒﻌد ذﻟك أن ﺘوﻀﻊ ّ اﻟذى ﻴﺤﺘوى ﻋﻠﻰ ﻟوﺤﻰ اﻟﺸﻬﺎدة اﻟﻤﻛﺘوب ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟوﺼﺎﻴﺎ اﻟﻌﺸر. ﺤﻴث اﺠﺘﻤﻊ ﺒﻛم :أى ﻓﻰ اﻟﻤﻛﺎن اﻟذى ﻴﻘف أﻤﺎﻤﻪ ﻤوﺴﻰ ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﺤدث إﻟﻴﻪ اﷲ ﻛﻤﻨدوب
ﻋن اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ.
ﻉ : ٥أﻤﺎ اﻷﻤر اﻟذى أرادﻩ اﷲ ﻤن وراء ﻛﻝ ﻫذا أﻨﻪ ﺴﻴﻌﻠن اﺨﺘﻴﺎرﻩ ﻋن طرﻴق ﻋﻤﻝ إﻋﺠﺎزى وﻋﻼﻤﺔ ﻴﺘﻌﺠب ﻟﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻊ ،وﻫﻰ أن ﻫﻨﺎك ﻋﺼﺎة واﺤدة ﻤن ﻛﻝ اﻟﻌﺼﻰ اﻟﻤﻘدﻤﺔ أﻤﺎم ﺜﻤر ﻛﻤﺜﻝ أى ﻏﺼن ﺤﻰ ﻟم ﻴﻘطﻊ ﻤن ﺸﺠرة ،وﻫذا ﻴﺴﺘﺤﻴﻝ اﷲ ﺘزﻫر وﺘﻌطﻰ أو ارﻗًﺎ ﺨﻀراء أو ًا ﺤدوﺜﻪ ﻤن ﻋﺼﺎ ﻴﺎﺒﺴﺔ. أﻤﺎ اﻟﻌﺼﺎ اﻟﺘﻰ أﻨﺒﺘت ودﺒت ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﻴﺎة ﺒﻌد اﻟﻤوت ،ﻓﺘﻛون ﻟﻠرﺠﻝ اﻟذى ﻴﺨﺘﺎرﻩ اﷲ دون ﻏﻴرﻩ ﻟﻴﻛون ﻟﻪ اﻟﻛﻬﻨوت ﻫو وﻨﺴﻠﻪ وﺤدﻩ. أﺴﻛن ﻋﻨﻰ :أوﻗف وأﻤﻨﻊ وأﺒطﻝ ﺘذﻤرات ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ. γ١٦٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
اﻋﺘﺒر اﷲ أن ﺘذﻤرات اﻟﺸﻌب ﻋﻠﻰ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﻫﻰ ﺘذﻤرات ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺼﻪ اﻟﻤﺒﺎرك ﻨﻔﺴﻪ، أﻴﻀﺎ "ﻋﻠﻴﻛﻤﺎ" ،واﷲ ﻴوﻀﺢ ﻫﻨﺎ أﻨﻪ ﺸرﻴك ﻟﺨﺎدﻤﻪ اﻷﻤﻴن ﻓﻰ ﻛﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻤرة "أﺴﻛن ﻋﻨﻰ" وﻗﺎﻝ ً ﺸﺊ ،وﻓﻰ اﺘﻀﺎع إﻟﻬﻰ ﻴﻌﺘﺒر اﷲ أن ﻛﻝ إﻫﺎﻨﺔ ﻤوﺠﻬﺔ ﻟﺨداﻤﻪ وﻛﻬﻨﺘﻪ ﻫﻰ ﻤوﺠﻬﺔ ﻟذاﺘﻪ اﻹﻟﻬﻴﺔ. ﻉ : ۷ ،٦اﺴﺘﺠﺎب رؤﺴﺎء اﻷﺴﺒﺎط ﻟطﻠب اﷲ وﻗدﻤوا ﻋﺼﻴﻬم ﻟﻤوﺴﻰ ﺒﻌد ﺤﻔر أﺴﻤﺎﺌﻬم ﺠﻤﻴﻌﺎ أﻤﺎم اﻟرب ﻛﻤﺎ أﻤر وﻓﻰ أﻴﻀﺎ ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ،وﻗدم ﻤوﺴﻰ اﻟﻌﺼﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،واﻨﻀﻤت ﻟﻬم ً ً اﻨﺘظﺎر ﻤﺎ ﺴوف ﻴﻌﻠﻨﻪ اﻟرب ﻤن اﺨﺘﻴﺎر اﻟرﺠﻝ اﻟﻤﻔرز ﻟﺨدﻤﺔ اﻟﻛﻬﻨوت.
ﻴﺘدﺨﻝ اﷲ ﻟﻴﺴﻨد أوﻻدﻩ ﻓﻰ اﻟﻤواﻗف اﻟﺼﻌﺒﺔ ﺒﻤﺴﺎﻨدات ﻛﺜﻴرة ،ﻓﻬـو ﻴﻌﻠـن ﻤﺴـﺌوﻟﻴﺘﻪ ﻋـن
ﺨدﻤــﺔ أوﻻدﻩ ﺤﺘــﻰ ﻴﺸــﺠﻌﻬم ﻓﻴﺨــدﻤوﻩ ﺒﺄﻤﺎﻨــﺔ وﻫــو ﻴﻛﻤــﻝ ﻨﻘﺼــﻬم .ﻓــﺘﺤﻤس ﻴــﺎ أﺨــﻰ ﻟﺨدﻤــﺔ اﷲ ﻟﺘﺨﺘﺒر ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻴك وﺘﻔرح ﺒﻌﺸرﺘﻪ.
) (۲ﺇﻓﺭﺍﺥ ﻋﺻﺎ ﻫﺎﺭﻭﻥ )ﻉ :(۱۳-۸ ِ ِ ﺎدةِ وإِذَا َﻋﺼﺎ َﻫﺎرو َن ﻟِﺒـ ْﻴ ِ ﻮﺳﻰ إِﻟﻰ َﺧ ْﻴ َﻤ ِﺔ اﻟ ﱠ ﺖ ﺖ .أَ ْﺧ َﺮ َﺟ ْ ﺖ ﻻ ِوي ﻗَ ْﺪ أَﻓْـ َﺮ َﺧ ْ َ ُ َ َ ٨وﻓﻲ اﻟﻐَﺪ َد َﺧﻞ ُﻣ َ ﺸ َﻬ َ َ ﺖ ﻟﻮزاً٩ .ﻓَﺄَ ْﺧﺮج ﻣﻮﺳﻰ ﺟ ِﻤﻴﻊ ِ اﻟﻌ ِ ب إِﻟﻰ َﺟ ِﻤﻴ ِﻊ ﺑَﻨِﻲ ﺼ ﱢﻲ ِﻣ ْﻦ أ ََﻣ ِﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻓُـ ُﺮوﺧﺎً َوأَ ْزَﻫ َﺮ ْ ت َزْﻫﺮاً َوأَﻧْ َ ََ ُ َ َ َ ﻀ َﺠ ْ ْ َﺧ َﺬ ُﻛ ﱡﻞ و ِ اﺣ ٍﺪ ﻋﺼﺎﻩ١٠ .وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﺎرو َن إِﻟﻰ أ ََﻣ ِﺎم اﻟ ﱠ ﺎد ِة إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻓَـﻨَﻈَُﺮوا َوأ َ ﺸ َﻬ َ َ َُ ﻮﺳﻰُ » :ر ﱠد َﻋ َ ب ﻟ ُﻤ َ ﺼﺎ َﻫ ُ َ َ ِ ِ ِ ِِ ﱠﻤ ﱡﺮِد ﻓَـﺘَ ُﻜ ﱠ ﻮﺳﻰ َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮُﻩ ﻷْ َﺟ ِﻞ اﻟﺤ ْﻔﻆ َﻋ َ ﻒ ﺗَ َﺬ ﱡﻣ َﺮاﺗُـ ُﻬ ْﻢ َﻋﻨﱢﻲ ﻟ َﻜ ْﻲ ﻻ ﻳَ ُﻤﻮﺗُﻮا«١١ .ﻓَـ َﻔ َﻌﻞ ُﻣ َ ﻼﻣ ًﺔ ﻟﺒَﻨﻲ اﻟﺘ َ ِ ِ ﻮﺳﻰ» :إِﻧﱠـﻨَﺎ ﻓَﻨِﻴﻨَﺎ َو َﻫﻠﻜْﻨَﺎ .ﻗَ ْﺪ َﻫﻠﻜْﻨَﺎ َﺟ ِﻤﻴﻌﺎًُ ١٣ .ﻛ ﱡﻞ َﻣ ِﻦ اﻟ ﱠﺮ ﱡ بَ .ﻛ َﺬﻟِ َ ﻚ ﻓَـ َﻌﻞ١٢ .ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻟ ُﻤ َ ﻮت! أ ََﻣﺎ ﻓَﻨِْﻴـﻨَﺎ ﺗَ َﻤﺎﻣﺎً؟«. ب إِﻟﻰ َﻣ ْﺴ َﻜ ِﻦ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب ﻳَ ُﻤ ُ اﻗْـﺘَـ َﺮ َ ﻉ : ۹ ،۸ﻓرو ًﺨﺎ :ﻓروع ﺼﻐﻴرة ﻨﺒﺘت ﻤن اﻟﺒراﻋم.
ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻟﺘﺎﻟﻰ ﻤﺒﺎﺸرة دﺨﻝ ﻤوﺴﻰ أﻤﺎم اﻟرب ﻟﻴﺠد ﻨﻔﺴﻪ أﻤﺎم ﻤﻌﺠزة ﻋﺠﻴﺒﺔ ،إذ أﺨرﺠت
ﺜﻤر ﻤن ﺜﻤر اﻟﻠوز ،وأﺨذ ﻤوﺴﻰ ﺠﻤﻴﻊ اﻟﻌﺼﻰ، ﻫﺎر ﻛﺎﻤﻠﺔ وأﻨﻀﺠت ًا ﻓروﺨﺎ وأز ًا ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ً وﺨرج إﻟﻰ رؤﺴﺎء اﻷﺴﺒﺎط اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴن ﻋﻨد ﺒﺎب اﻟﺨﻴﻤﺔ وأﺨذ ﻛﻝ واﺤد ﻤﻨﻬم ﻋﺼﺎﻩ اﻟﺘﻰ ﻴﻌرﻓﻬﺎ وﻗد ﻨﻘش ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺴﻤﻪ. γ١٦٤γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎﺑِ ُﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ٕواﻓراخ ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ﺘظﻬر ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻌﺠزات ﻛﺜﻴرة ﻫﻰ :
وﺜﻤﺎر ﻓﻬﻰ ﻤﻴﺘﺔ وﻻ ﺘﺴﺘطﻴﻊ أن ﺘﻌطﻰ ﺤﻴﺎة ًا ﻫﺎر - ١اﻟﻌﺼﺎ اﻟﻴﺎﺒﺴﺔ ﻻ ﻴﻤﻛن أن ﺘﻌطﻰ أز ًا ﺒﻌد ﻤوﺘﻬﺎ. وﺜﻤﺎرا ،وﻫﻰ أطوار اﻟﻨﺒﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻰ ﻻ ﺘﺠﺘﻤﻊ ﻫﺎر ﻓروﻋﺎ وﺒراﻋم وأز ًا - ٢أﻋطت اﻟﻌﺼﺎ ً ً ﻤﻌﺎ ﻓﻰ وﻗت واﺤد ﺒﻝ ﻋﻠﻰ ﻤراﺤﻝ. ً اﻟﻌﺼﻰ. دوﻨﺎ ﻋن ﺒﺎﻗﻰ - ٣اﺨﺘﻴﺎر ﻋﺼﺎ واﺤدة ﻫﻰ ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ً ّ
رﻤز ﻟﻌﻤﻝ اﷲ اﻹﻋﺠﺎزى وﻋﻼﻤﺔ واﻀﺤﺔ ﻻﺨﺘﻴﺎرﻩ ﻉ : ۱۰وﻷن ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ﺼﺎرت ًا
ﻟﻬﺎرون ،ﻟم ﻴﺴﺘﻠم ﻫﺎرون ﻋﺼﺎﻩ ﺒﻝ أﻤر اﷲ ﻤوﺴﻰ ﺒﺤﻔظﻬﺎ ﻓﻰ ﻗدس اﻷﻗداس ،ﻓوﻀﻌﻬﺎ داﺨﻝ ﺘﺎﺒوت اﻟﻌﻬد )ﻋب (٤ :٩ﺤﺘﻰ ﺘﻛون ﻋﻼﻤﺔ وﺸﻬﺎدة داﺌﻤﺔ أﻤﺎم أﻋﻴن اﻟﺸﻌب اﻟﻤﺘﻤرد ﻓﻼ ﻴﻌودوا ﺠدﻴدا ﻓﻰ ﻫﻼﻛﻬم. ﺴﺒﺒﺎ ً ﻤرة أﺨرى ﻟﺘذﻤراﺘﻬم أو ﺘﻌدﻴﺎﺘﻬم اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ وﺘﻛون ﻫذﻩ اﻟﺘذﻤرات ً
ـذﻛﺎر اﷲ ﻓــﻰ أﺒوﺘــﻪ ﻟﺸــﻌﺒﻪ وﺤرﺼـﻪ ﻋﻠﻴــﻪ ،ﺒــﺎﻟرﻏم ﻤــن ﻛﺜـرة ﺘــذﻤراﺘﻬم ،أراد أن ﻴﻌطــﻴﻬم ﺘـ ًا أﻴﻀــﺎ ﺒﺘــذﻛﺎرات أﻋﻤــﺎﻝ اﷲ ﻓــﻰ ﺤﺘــﻰ ﻻ ﻴﻌــودوا ﻟﺸــرﻫم وﻴﻀــطر ﻟﻌﻘــﺎﺒﻬم ..ﻓﻬــﻝ ﺘﺤــﺘﻔظ أﻨــت ً ﺤﻴﺎﺘــك ﻓ ــﻼ ﺘﻨﺴــﻰ إﺤﺴ ــﺎﻨﺎﺘﻪ وﺘﺸــﻛرﻩ ﻋﻠﻴﻬ ــﺎ؟؟ ...ﻤ ــﺎ أﺴ ـوأ أن ﻴﻨﺴ ــﻰ اﻹﻨﺴــﺎن وﻴﺘ ــذﻤر ﻓﺘﻛ ــون
داﺌﻤﺎ ﻫﻤﺎ وراء ﺨطﻴﺔ اﻟﺘذﻤر وﻤﺎ ﻋﻘوﺒﺘﻪ ﻛﺒﻴرة ،وﺘذﻛر ﻴﺎ أﺨﻰ أن ﻛﺒرﻴﺎء اﻹﻨﺴﺎن وﻋدم رﻀﺎﻩ ً ﺘﺠﻠﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ. ﻉ : ۱۱ﻨﻔذ ﻤوﺴﻰ أﻤر اﻟرب وﺘرك ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ﺒﻘدس اﻷﻗداس. ﻤﻨﻛﺴر ًا ﻉ : ۱۳ ،۱۲ﺘداﺨﻠت ﻤﺸﺎﻋر اﻟﺨوف ﻤﻊ اﻟﺤزن واﻟﻨدم ﻋﻨد اﻟﺸﻌب ،وﺘﻛﻠم اﻟﺸﻌب أﻤﺎم اﻟﻤوت واﻟﻬﻼك اﻟذى ﺤﻝ ﺒﻘورح وداﺜﺎن وأﺒﻴرام وﻤن ﺘﺒﻌوﻫم ﻓﻰ اﻟﻔﺘﻨﺔ وﻤن أﻫﻠﻛﻬم اﻟوﺒﺎء ﺒﻌد ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻟﻠﻔﻨﺎء، ﻗﺎﺴﻴﺎ ﻛﺎن ﺜﻤﻨﻪ ﻫو ﺘﻌرﻀﻨﺎ درﺴﺎ ً ً ذﻟك ،وﻗدﻤوا ﺘوﺒﺔ أﻤﺎم اﷲ ،وﻗﺎﻟوا أﻨﻨﺎ ﺘﻌﻠﻤﻨﺎ ً γ١٦٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
وﻫذا اﻟدرس ﻫو أﻻ ﻨﻘف ﺜﺎﻨﻴﺔ أﻤﺎم ﺒﻴت اﻟرب ﻷن ﻛﻝ ﻤن اﻗﺘرب ﺒﺠﺴﺎرة وﺘﻤرد ﻤن ﻫذا اﻟﻤﺴﻛن ﻓﻨﺎء ..ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻌب ﻓﻰ ﺤزن واﻨﻛﺴﺎر وﻟﻛن ﻤﺎ ﻨطﻘوا ﺒﻪ ﻤﺜﻝ ﻗورح واﻟﻤﺎﺌﺘﻴن واﻟﺨﻤﺴﻴن رﺠﻼً ﻴﻔﻨﻰ ً ﺒﻌﻴدا ﻋن اﻟواﻗﻊ ،ﻷن اﻟﻔﻨﺎء ﻟم ِ ﻴﺄت ﻟﻤن ﻴرﻴد أن ﻴﻘف أﻤﺎم ﺒﻴت اﻟرب ﺒﻝ ﻟﻠﻘﻠﺔ اﻟﺘﻰ أﻴﻀﺎ ً ﻛﺎن ً ﺘذﻤرت ﻋﻠﻰ اﷲ وﻛﻬﻨوﺘﻪ وأرادت أن ﻴﻛون اﻟﻛﻬﻨوت ﻟﻠﻛﻝ ،ﻛﺎﺴرة ﺒذﻟك ﻤﺎ رﺴﻤﻪ اﷲ ﻨﻔﺴﻪ.
وﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح ﻨرﻴد أن ﻨﻘف ﻗﻠﻴﻼً أﻤﺎم ﻤﻌﺠزة ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ﻟﻤﺎ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﻤن
ﻤﻌﺎﻨﻰ ورﻤوز :
- ١اﻟﺘﺠﺴد :ﺘرﻤز ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون أوﻻً ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﻬو اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺘﻰ ﺨرﺠت ﻤن اﻷرض اﻟﻴﺎﺒﺴﺔ )اﻟﺸﻌب اﻟﻴﻬودى( ﻛﻤﺎ ﺘﻨﺒﺄ أﺸﻌﻴﺎء وﻗﺎﻝ "ﻨﺒت ﻗداﻤﻪ ﻛﻔرخ وﻛﻌرق ﻤن أرض ﻴﺎﺒﺴﺔ" )أش (٢ :٥٣أى ﺘﺠﺴد اﻟﻤﺴﻴﺢ وظﻬور اﷲ ﻤن وﺴط اﻟﺒﺸرﻴﺔ اﻟﻤﺤﻛوم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤوت. - ٢اﻟﺼﻠﻴب :ﻷن اﻟﺼﻠﻴب ﻫو اﻟﺨﺸﺒﺔ اﻟﻴﺎﺒﺴﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﻌطﻰ اﻟﺤﻴﺎة ﻟﻛﻝ ﻤن ﻴﺘﻤﺴك ﺒﻪ إذ ﻓﻴﻪ ﻗوة اﻟﻔﺎدى اﻟﻤﺼﻠوب. ﺤﻴﺎ ﻤن ﺒﻴن اﻷﻤوات ﻤﺜﻝ إﻓراخ اﻟﻌﺼﺎ اﻟﻤﻴﺘﺔ. - ٣ﻗﻴﺎﻤﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ :ﺤﻴث ﻗﺎم اﻟﻤﺴﻴﺢ ً - ٤ﺨروج اﻟﺤﻴﺎة ﻤن اﻟﻌود اﻟﻴﺎﺒس ﻫو إﺸﺎرة ﻟﻘﺒوﻝ اﻷﻤم اﻹﻴﻤﺎن إذ ﺨرج اﻹﻴﻤﺎن اﻟﺤﻰ ﻤن اﻟوﺜﻨﻴﺔ اﻟﻤﻴﺘﺔ. أﻴﻀﺎ ﻋﺼﺎ ﻫﺎرون ﻟﻠﺴﻴدة اﻟﻌذراء ،اﻟﺘﻰ ﺒدون ﻏرس أو زرع أو ﺴﻘﻰ إﻨﺴﺎﻨﻰ، - ٥ﺘرﻤز ً ﺤﺒﻠت ووﻟدت اﺒن اﷲ اﻟﻛﻠﻤﺔ اﻟﻤﺘﺠﺴد ،وﻟﻬذا ﻨﺼﻠﻰ ﻓﻰ اﻟﺘﺴﺒﺤﺔ وﻨﻘوﻝ "ﻤﺎ ﻫﻰ اﻟﻌﺼﺎ إﻻ ﻤرﻴم ﻷﻨﻬﺎ ﻤﺜﺎﻝ ﺒﺘوﻟﻴﺘﻬﺎ .. رﺠﺎء أﻤﺎم اﻟﻨﻔوس اﻟﺼﻌﺒﺔ واﻟﺒﻌﻴدة ،ﻓﻛم ﻤن - ٦ﺨروج اﻟﺤﻴﺎة ﻤن اﻟﻤوت ﻴﻤﻸ ﻗﻠوﺒﻨﺎ ً اﻟﻨﻔوس ﻛﺎﻨت ﻴﺎﺒﺴﺔ وراﻓﻀﺔ وﺼﺎرت ﻤؤﻤﻨﺔ ﺒﻝ ﺨﺎدﻤﺔ ﻤﺜﻤرة ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ اﷲ.
γ١٦٦γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ اﻟﺘﺰاﻣﺎت وﺣﻘﻮق اﻟﻜﻬﻨﺔ واﻟﻼوﻳﻴﻦ ηΕη
R
اﻟﻤﻘدﻤﺔ إﺠﻤﺎﻟﻴﺎ ﻋن ﻤﺴﺌوﻟﻴﺎﺘﻬم ﻓﻰ ﻴﻨﺘﻘﻝ ﺒﻨﺎ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح إﻟﻰ اﻟﻛﻬﻨﺔ واﻟﻼوﻴﻴن ،ﻓﻴﺘﺤدث ً اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻴﻤﺔ أى ﺒﻴت اﷲ ،ﺜم ﻴﺘﺤدث ﻋن ﺤﻘوق اﻟﻛﻬﻨﺔ واﻟﻼوﻴﻴن اﻟﻤﺎدﻴﺔ ،ووﺠوب دﻓﻊ ﻋﺸور اﻟﻼوﻴﻴن واﻟﻛﻬﻨﺔ.
) (۱ﻭﺍﺟﺑﺎﺕ ﺍﻟﻛﻬﻧﺔ ﻭﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ )ﻉ:(۷-۱ ١وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﻴﻚ ﻣﻌ َ ِ اﻟﻤ ْﻘ ِﺪ ِ ﻚ ﺖ َوﺑَـﻨُ َ ﺖ َوﺑَـﻨُ َ ﻮك َﻣ َﻌ َ سَ .وأَﻧْ َ ﻮك َوﺑَـ ْﻴ ُ ﺎرو َن» :أَﻧْ َ ﺖ أَﺑِ َ َ َ ﺐ َ ب ﻟ َﻬ ُ َ ﻚ ﺗَ ْﺤﻤﻠُﻮ َن ذَﻧْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ َ وك ر ز ﻮا ﻳ و ﻚ ﺑ ﻮا ﻧ ﺮ ﺘ ﻘ ـ ﻴ ـ ﻓ ﻚ ﻌ ﻣ ﻢ ﻬ ـ ﺑ ﺮ ـ ﻗ ﻴﻚ ﺑ أ ﻂ ﺒ ﺳ ي و ﻻ ﻂ ﺒ ﺳ ﻚ ﺗ ﻮ ﺧ إ ﺎ ﻀ َﻳ أ و ٢ . ﻢ ﻜ ﻮﺗ ﻨ ﻬ ﻛ ﺐ ﻧ ذ ْ ُ َ َ ﱢْ ُ ْ َ َ َ ََ ْ َ ُ َ َُ ُ َ ﺗَ ْﺤ ِﻤﻠُﻮ َن َ ْ َ َ َ ُ ُ ْ َ ْ ً ْ َ َ َ ْ َ ِ ﺸﻬ َ ِ ﻚ و ِﺣﺮاﺳﺔَ اﻟ َﺨﻴﻤ ِﺔ ُﻛﻠﱢﻬﺎ .و ِ ِ ﻟﻜ ْﻦ إِﻟﻰ أ َْﻣﺘِ َﻌ ِﺔ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ س ﺖ َوﺑَـﻨُ َ َوأَﻧْ َ ﱠام َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻟ ﱠ َ ﻮك ﻗُﺪ َ اﺳﺘَ َ َ َ َ ﺎدة ٣ﻓَـﻴَ ْﺤ َﻔﻈُﻮ َن ﺣ َﺮ َ َْ َ َ ِ ﻚ وﻳ ْﺤ َﻔﻈُﻮ َن ِﺣﺮاﺳﺔَ َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ ِ اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع اﻟﻤﺬْﺑَ ِﺢ ﻻ ﻳَـ ْﻘﺘَ ِﺮﺑُﻮ َن ﻟﺌَﻼ ﻳَ ُﻤﻮﺗُﻮا ُﻫ ْﻢ َوأَﻧْـﺘُ ْﻢ َﺟﻤﻴﻌﺎً٤ .ﻳَـ ْﻘﺘَ ِﺮﻧُﻮ َن ﺑِ َ َ َ َ َ َ َوإِﻟﻰ َ ﻣﻊ ُﻛ ﱢﻞ ِﺧ ْﺪﻣ ِﺔ اﻟ َﺨﻴﻤ ِﺔ .واﻷَﺟﻨﺒِﻲ ﻻ ﻳـ ْﻘﺘ ِﺮب إِﻟﻴ ُﻜﻢ٥ .ﺑﻞ ﺗَﺤ َﻔﻈُﻮ َن أَﻧْـﺘﻢ ِﺣﺮاﺳﺔَ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ِ اﻟﻤﺬْﺑَ ِﺢ ْ َ َ َْ ﱡ َ َ ْ ْ ْ َ ْ َ س َوﺣ َﺮ َ ُْ َ َ ََ اﺳﺔَ َ ِ ﻴﻦ ﻣ ْﻦ ﺑَـ ْﻴ ِﻦ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻟِ َﻜ ْﻲ ﻻ ﻳَ ُﻜﻮ َن أَﻳْﻀﺎً َﺳ َﺨ ٌ َﺧ ْﺬ ُ ﻂ َﻋﻠﻰ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞَ ٦ .ﻫﺌَـﻨَ َﺬا ﻗَ ْﺪ أ َ ت إِ ْﺧ َﻮﺗَ ُﻜ ُﻢ اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ِ ِ ب ﻟِﻴ ْﺨ ِﺪﻣﻮا ِﺧ ْﺪﻣﺔَ َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ ﻚ ﻓَـﺘَ ْﺤ َﻔﻈُﻮ َن َﻛ َﻬﻨُﻮﺗَ ُﻜ ْﻢ ﺖ َوﺑَـﻨُ َ ﻮك َﻣ َﻌ َ اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎعَ ٧ .وأَﱠﻣﺎ أَﻧْ َ َﻋﻄﻴﱠﺔً ﻟ ُﻜ ْﻢ ُﻣ ْﻌﻄَْﻴ َﻦ ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ ُ َ َ ِ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻟِﻠﻤﺬْﺑ ِﺢ وﻣﺎ ﻫﻮ د ِ ِ ﺖ َﻛﻬﻨُﻮﺗَ ُﻜﻢ .واﻷَﺟﻨَﺒِ ﱡﻲ ِ ِ اﺧﻞ ِ اﻟﺤ َﺠ ِ اﻟﺬي َ َ َ َ َ ََ َُ َ ﺎب َوﺗَ ْﺨﺪ ُﻣﻮ َن ﺧ ْﺪ َﻣﺔًَ .ﻋﻄﻴﱠﺔً أَ ْﻋﻄَْﻴ ُ َ ْ َ ْ ب ﻳُـ ْﻘﺘَ ُﻞ«. ﻳَـ ْﻘﺘَ ِﺮ ُ ﻉ : ۱ﺘﺤﻤﻠون ذﻨب :ﺘﺘﺤﻤﻠون ﻨﺘﺎﺌﺞ أﺨطﺎﺌﻛم أﻤﺎﻤﻰ وﻋواﻗﺒﻬﺎ. ﺘﺤدث اﷲ ﻫذﻩ اﻟﻤرة ﻤﻊ ﻫﺎرون ﻤﺒﺎﺸرة ،ﺒﺼﻔﺘﻪ رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ ،وﻷن اﻟﺤدﻴث ﻛﻠﻪ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﻪ ﺤﺎﺴﻤﺎ إذ ﻴذﻛرﻩ اﷲ ﺒﻤﺴﺌوﻟﻴﺘﻪ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ واﻟﻬﺎﻤﺔ ،ﻓﻘد ﺼﺎر وﺒﺎﻟﻼوﻴﻴن ﻤﻌﻪ .وﻛﺎن ﺒدء اﻟﻛﻼم ﻤﻌﻪ ً ﻤﺴﺌوﻻً أﻤﺎﻤﻪ ﻤﺒﺎﺸرة ﻫو وﻛﻝ ﻨﺴﻠﻪ ﻤن ﺒﻌدﻩ ﻋﻠﻰ ﺸﻴﺌﻴن : γ١٦٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أوﻻً :اﻟﻤﻘدس :وﻴﻌﻨﻰ ذﻟك ﻤﺴﺌوﻟﻴﺘﻬم ﻓﻰ ﻤﻼﺤظﺔ ﻛﻝ ﺸﺌون اﻟﺨدﻤﺔ ﻓﻰ اﻟﺒﻴت داﺨﻼً وﺨﺎرًﺠﺎ ﻤن ﻨظﺎﻓﺔ وﻨظﺎم وﻤﻨﻊ أى أﺤد ﻤن اﻟﺸﻌب أن ﻴﻤس اﻟﻤﻘدﺴﺎت ،وﻛذﻟك ﺤﻔظ ﻛﻝ اﻟرﺴوم واﻟطﻘوس ﻛﻤﺎ ﺴﻠﻤﻬﺎ اﻟرب ﻟﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون.
أﻴﻀﺎ اﻟﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ ﺤﻔﺎظﻬم ﻋﻠﻰ ﺴﻠوﻛﻬم واﻟﺘدﻗﻴق ﻓﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﻔﻌﻠوﻨﻪ ﺜﺎﻨﻴﺎً :ﻛﻬﻨوﺘﻛم :ﺘﺸﻤﻝ ً
ﻓﻼ ﺘﺄﺘﻰ ﻋﺜرة ﻟﻠﺸﻌب ﻤن رﻋﺎﺘﻪ وﻗﺎدﺘﻪ ،وﻴﻌﺘﺒر ﺘﻌﺒﻴر "ﺘﺤﻤﻠون ذﻨب ﻛﻬﻨوﺘﻛم" ﻫو ﺘﻌﺒﻴر ﻴﺤﻤﻝ ﺼﻴﻐﺔ اﻹﻨذار أﻛﺜر ﻤن ﺼﻴﻐﺔ اﻟﻨﺼﺢ أو اﻹرﺸﺎد. واﻟﺨﻼﺼﺔ أﻨﻬم ﻤﺴﺌوﻟون ﻋن : - ١اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤﺤﺘوﻴﺎت ﺒﻴت اﻟرب. - ٢اﻟﺘدﻗﻴق ﻓﻰ ﺘﻘدﻴم اﻟﻌﺒﺎدة ﺒﺤﺴب أواﻤر اﻟﺸرﻴﻌﺔ. - ٣إرﺸﺎد اﻟﺸﻌب وﻤﻨﻌﻪ ﻤن اﻟﺨطﺄ ﻓﻰ ﺤق ﺒﻴت اﻟرب. - ٤اﻟﺴﻠوك اﻟﺤﺴن ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﻛوﻨوا ﻗدوة ﻟﻠﺸﻌب ﻓﻰ ﻋﻼﻗﺘﻬم ﺒﺎﷲ وﺤﻴﺎﺘﻬم ﻛﻠﻬﺎ.
أﻴﻀﺎ ،اﻟذى ﻴﻤﺜﻝ اﻟﻛﻬﻨوت ،ﺒﺄﻻ ﻴﺘﻛﺒر ﻋﻠﻰ ﺒﺎﻗﻰ اﻟﻼوﻴﻴن ﻤن ﻉ : ۲ﻴوﺼﻰ اﷲ ﻫﺎرون ً
ﺴﺒطﻪ ،واﻟذﻴن ﻴرﻤزون ﻟﻠﺸﻤﺎﻤﺴﺔ ،ﺒﻝ ﺘﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻨﻬم ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎط وﻤﺴﺎﻨدة وﺘﻛﺎﻤﻝ، ﻓﺎﻟﺨدﻤﺔ ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺨدﻤﺔ واﺤدة ﺒﺸﻘﻴﻬﺎ ﺴواء ﻛﺎن ﻛﻬﻨوﺘًﺎ أو ﺨدﻤﺔ اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ واﻻﻨﺘﻘﺎﻝ ...وﻫذا
ﻴﻌﻠﻤﻨﺎ أﻨﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﺨدﻤﺔ ،ﺒﺼرف اﻟﻨظر ﻋن اﺨﺘﻼف ﻤراﻛزﻨﺎ ،ﻛﻝ ﻤﻨﺎ ﻓﻰ اﺤﺘﻴﺎج ﻟﻶﺨر.
أﻴﻀﺎ ﻉ : ۳ﻴﻛون اﻟﻼوﻴون ﻛذﻟك ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺤراﺴﺔ وﺤﻤﺎﻴﺔ ﻟﻬﺎرون ﺒﺸﺨﺼﻪ وﻨﺴﻠﻪ اﻟﻛﻬﻨوﺘﻰ ً
أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻀد أى ﻤن ﺒﻌدﻩ ﻀد أى اﻋﺘداء أو ﺘﻬﺠم ﻤن اﻟﺸﻌب ،وﻴﺤﺎﻓظون ً أﻴﻀﺎ أن ﻴﻌرﻓوا ﺤدودﻫم ﻓﻼ ﻴﺘﺠﺎوزوﻫﺎ ﺒﺎﻟدﺨوﻝ إﻟﻰ اﻟﻘدس أو اﻗﺘﺤﺎم أو إﺘﻼف ،وﻟﻛن ﻋﻠﻴﻬم ً
ﻗدس اﻷﻗداس أو ﻟﻤس أى ﺸﺊ ﻤن أواﻨﻰ اﻟﺨدﻤﺔ ﻓﻴﺘﻌرض ﻛﻝ ﻤن اﻟﻼوﻴﻴن واﻟﻛﻬﻨﺔ ﻟﻌﻘوﺒﺔ اﻟﻤوت وذﻟك ﻟﺘﺠﺎوزﻫم ﻤﺎ رﺴﻤﻪ اﷲ ﻟﺸﺌون اﻟﺨدﻤﺔ وﺘﺤدﻴد اﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎت داﺨﻝ اﻟﺨﻴﻤﺔ.
γ١٦٨γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ٥ ،٤اﻷﺠﻨﺒﻰ :أى أﺤد ﻤن ﻋﺎﻤﺔ اﻟﺸﻌب ﻏﻴر ﺴﺒط ﻻوى. ﻴﻛرر اﷲ وﻴؤﻛد ﻋﻠﻰ ﻫﺎرون ﻤﺎ ﺴﺒق وﻗﺎﻟﻪ ﻟﻴﺒﻴن ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺨطورة اﻷﻤر ،وﻴﻀﻴف ﻫﻨﺎ أن أﻴﻀﺎ ﻋدم اﻗﺘراب أى ﻓرد ﻤن أﻓراد اﻟﺸﻌب ﻏﻴر ﺴﺒط ﻻوى ﻟﻠﺨﻴﻤﺔ ٕواﻻّ ﺸﻤﻝ ﻤن ﻤﻬﺎم اﻟﻼوﻴﻴن ً أﻴﻀﺎ أن اﻻﻫﺘﻤﺎم وﺨدﻤﺔ اﻟﻤذﺒﺢ اﻟﺨﺎرﺠﻰ اﻟﻐﻀب اﻹﻟﻬﻰ ﻛﻝ ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ .وﻴﻛرر اﷲ ً واﻟداﺨﻠﻰ ﻤن ﻨﺼﻴب اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻓﻘط.
ﻴﻛرر اﷲ ﺜﺎﻟﺜﺔً ﻤﺎ ﺴﺒق وﻗﺎﻟﻪ ،ﻤﻤﺎ ﻴزﻴد ﻤن رﻫﺒﺔ ﻫذا اﻷﻤر ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔس ،وﻟﻛن ﻉ : ۷ ،٦ﱢ
ﺠدﻴدا وﻫو أن اﷲ ﻫو اﻟذى ﻴﺨﺘﺎر روﺤﻴﺎ ﻤﻔﻬوﻤﺎ ﺠدﻴدا ﻓﻴوﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺸﻴﺌﺎ ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﻤرة ﻴزﻴد ً ً ً ً ً ﺨداﻤﻪ ﺒﻨﻌﻤﺘﻪ وﻴدﻋوﻫم ﻟﺨدﻤﺔ ﻛرﻤﻪ أى ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ..ﻓﺼﺎر ﻟﻠﻼوﻴﻴن ﺸرف ﺨﺎص وﻤﻛﺎﻨﺔ ﻤﻤﻴزة؛ أﻴﻀﺎ وﻟﺘﻤﻴز وﺠﻼﻝ ﺨدﻤﺔ اﻟﻛﻬﻨوت وﻫب اﷲ اﻟﻛﻬﻨﺔ اﻟﻼوﻴﻴن ﻛﻤﺴﺎﻋدﻴن ﻟﻬم وﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻬﻨﺔ ً أن ﻴﻬﺘﻤوا ﺒﻛراﻤﺔ اﻟﻨﻌﻤﺔ اﻟﺘﻰ ﺤﺼﻠوا ﻋﻠﻴﻬﺎ "ﻴﺤﻔظوا ﻛﻬﻨوﺘﻬم" وﻫذا ﻤﻌﻨﺎﻩ :
أ(
اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻟﻌﺒﺎدة اﻟطﻘﺴﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺴﻠﻤﻬﺎ ﻟﻬم اﷲ.
ب(
اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺴﻴرﺘﻬم اﻟذاﺘﻴﺔ وﺴﻠوﻛﻬم اﻟﻌﺎم ﻓﻬم ﻗدوة ﻟﻠﺸﻌب ﻛﻠﻪ.
ﺠـ(
أﻻ ﻴدﺨﻝ أﺤد ﻏﻴر اﻟﻛﻬﻨﺔ إﻟﻰ اﻟﻘدس وﻻ ﻴدﺨﻝ أﺤد ﻏﻴر رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ إﻟﻰ ﻗدس اﻷﻗداس اﻟﻤوﺠود ﺒﻌد اﻟﺤﺠﺎب.
ﺸﻤﺎﺴﺎ دﻋﺎك اﷲ ﻟﺨدﻤﺔ ﺒﻴﺘﻪ ،ﻓﻬﻝ ﺘدرك ﻤﻘدار ﻫذﻩ اﻟﻛراﻤﺔ ﺨﺎدﻤﺎ أو ً أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ﻗد ﺘﻛون ً أﻴﻀﺎ ﺘﻬﺘم ﺒﺨدﻤﺘك وﻻ ﺘﺘﻬﺎون أو ﺘﺴﺘﻬﺘر ﺒﻬﺎ ،وﻫﻝ ﺘﺤﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ وﻫذﻩ اﻟدﻋوة ؟ وﻫﻝ ً
ﺘﻨس رﺴﻤﻪ اﷲ أو وﻀﻌﺘﻪ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻤن طﻘوس وﻨظﺎم ﻟﻠﻌﺒﺎدة ؟ أﻨت ﻤﺴﺌوﻝ أﻤﺎم اﷲ ،ﻓﻼ َ ذﻟك!!!
) (۲ﺣﻘﻭﻕ ﺍﻟﻛﻬﻧﺔ ﻣﻥ ﺗﻘﺩﻣﺎﺕ ﺍﻟﺷﻌﺏ )ﻉ:(۲۰-۸ ب ﻟِﻬﺎرو َن» :وﻫﺌـﻨ َﺬا ﻗَ ْﺪ أَ ْﻋﻄَﻴﺘ َ ِ اﺳﺔَ َرﻓَﺎﺋِ ِﻌﻲَ .ﻣ َﻊ َﺟ ِﻤﻴ ِﻊ أَﻗْ َﺪ ِ ﻟﻚ اس ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ َ َ َََ ُْ ﻚ ﺣ َﺮ َ َ ٨وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ َ ُ س اﻷَﻗْ َﺪ ِ ﻟﻚ ِﻣ ْﻦ ﻗُ ْﺪ ِ اس ِﻣ َﻦ اﻟﻨﱠﺎ ِر ُﻛ ﱡﻞ ﻗَـ َﺮاﺑِﻴﻨِ ِﻬ ْﻢ ﻀﺔً َد ْﻫ ِﺮﻳﱠﺔًَ ٩ .ﻫ َﺬا ﻳَ ُﻜﻮ ُن َ ﻴﻚ ﻓَ ِﺮﻳ َ اﻟﻤ ْﺴ َﺤ ِﺔ َوﻟِﺒَﻨِ َ أَ ْﻋﻄَْﻴﺘُـ َﻬﺎ َﺣ ﱠﻖ َ ِ ِ ِ ِ ِ س أَﻗْ َﺪ ٍ ﻟﻚ اس ِﻫ َﻲ َ َﻣ َﻊ ُﻛ ﱢﻞ ﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺎﺗِ ِﻬ ْﻢ َوُﻛ ﱢﻞ َذﺑَﺎﺋِ ِﺢ َﺧﻄَﺎﻳَ ُ ﺎﻫ ْﻢ َوُﻛ ﱢﻞ َذﺑَﺎﺋ ِﺢ آﺛَﺎﻣ ِﻬ ُﻢ ِ◌ اﻟﺘﻲ ﻳَـ ُﺮدﱡوﻧَـ َﻬﺎ ﻟﻲ .ﻗُ ْﺪ ُ γ١٦٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
س اﻷَﻗْ َﺪ ِ ﻴﻚ١٠ .ﻓِﻲ ﻗُ ْﺪ ِ ﻟﻚ :اﻟ ﱠﺮﻓِ َﻴﻌﺔُ ِﻣ ْﻦ ﻟﻚَ ١١ .و َﻫ ِﺬﻩِ َ اس ﺗَﺄْ ُﻛﻠُ َﻬﺎُ .ﻛ ﱡﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ ﻳَﺄْ ُﻛﻠُ َﻬﺎ .ﻗُ ْﺪﺳﺎً ﺗَ ُﻜﻮ ُن َ َوﻟِﺒَﻨِ َ ﻀﺔً َد ْﻫ ِﺮﻳﱠﺔًُ .ﻛ ﱡﻞ ﻃَ ِ ﺎﻫﻢ ﻣﻊ ُﻛ ﱢﻞ ﺗَـﺮِدﻳ َﺪ ِ ﺎﻫ ٍﺮ ﻓِﻲ ﻚ ﻓَ ِﺮﻳ َ ﻚ َﻣ َﻌ َ ﻴﻚ َوﺑَـﻨَﺎﺗِ َ ﻟﻚ أَ ْﻋﻄَْﻴﺘُـ َﻬﺎ َوﻟِﺒَﻨِ َ ات ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞَ . َﻋﻄَﺎﻳَ ُ ْ َ َ ْ ِ ِ ِ ِ ﻚ ﻳﺄْ ُﻛﻞ ِﻣ ْﻨـ َﻬﺎُ ١٢ .ﻛ ﱡﻞ َدﺳ ِﻢ ﱠ ِ ﻟﻚ ﺎرُﻫ ﱠﻦ اﻟﺘِﻲ ﻳُـ ْﻌﻄُﻮﻧَـ َﻬﺎ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ب َ َ اﻟﺰﻳْﺖ َوُﻛ ﱡﻞ َد َﺳ ِﻢ اﻟﻤ ْﺴﻄَﺎ ِر َواﻟﺤ ْﻨﻄَﺔ أَﺑْ َﻜ ُ ﺑَـ ْﻴﺘ َ َ ُ ﻟﻚ ﺗَ ُﻜﻮ ُنُ .ﻛ ﱡﻞ ﻃَ ِ ِ ِ ِ ﻚ ﻳَﺄْ ُﻛﻠُ َﻬﺎ. ﱢﻣﻮﻧَـ َﻬﺎ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﺎﻫ ٍﺮ ﻓِﻲ ﺑَـ ْﻴﺘِ َ ب َ ﺎر ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺎ ﻓﻲ أ َْرﺿ ِﻬ ِﻢ اﻟﺘﻲ ﻳُـ َﻘﺪ ُ أَ ْﻋﻄَْﻴﺘُـ َﻬﺎ١٣ .أَﺑْ َﻜ ُ ٍ ﻟﻚُ ١٥ .ﻛ ﱡﻞ ﻓَﺎﺗِ ِﺢ رِﺣ ٍﻢ ِﻣﻦ ُﻛ ﱢﻞ ﺟ ٍ ب ِﻣ َﻦ اﻟﻨ ِ ﱠﺎس َوِﻣ َﻦ ﱢﻣﻮﻧَﻪُ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ُ ١٤ﻛ ﱡﻞ ُﻣ َﺤ ﱠﺮم ﻓِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻳَ ُﻜﻮ ُن َ ﺴﺪ ﻳُـ َﻘﺪ ُ ْ َ ََ ِ ﱠﺠ ِ ِ ﺎن وﺑِﻜْﺮ اﻟﺒ ِﻬ ِ ِ ﻚ ﺗَـ ْﻘﺒَﻞ ﻓِ َﺪ ِ اءﻩَُ ١٦ .وﻓِ َﺪا ُؤ ُﻩ ﻟﻚ .ﻏَْﻴـ َﺮ أَﻧﱠ َ اﻟﺒَـ َﻬﺎﺋِ ِﻢ ﻳَ ُﻜﻮ ُن َ اء ﺑ ْﻜ ِﺮ ا ِﻹﻧْ َﺴ َ ُ َ َ ﺴﺔ ﺗَـ ْﻘﺒَ ُﻞ ﻓ َﺪ َ ُ َ ﻴﻤﺔ اﻟﻨ َ ِﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ َﺷ ْﻬ ٍﺮ ﺗَـ ْﻘﺒـﻠُﻪُ ﺣﺴﺐ ﺗَـ ْﻘ ِﻮ ِ ﺴ َﺔ َﺷ َﻮاﻗِﻞ َﻋﻠﻰ َﺷﺎﻗِ ِﻞ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﻚ ﻓِ ﱠ سُ .ﻫ َﻮ ِﻋ ْﺸ ُﺮو َن ِﺟ َﻴﺮًة. ﻳﻤ َ َ ََ َ ﻀ ًﺔ َﺧ ْﻤ َ ِ ِ ١٧ ﻟﻜ ْﻦ ﺑِﻜْﺮ اﻟﺒَـ َﻘ ِﺮ أ َْو ﺑِﻜْﺮ اﻟ ﱠ ِ ِ اﻟﻤﺬْﺑَ ِﺢ س .ﺑَﻞ ﺗَـ ُﺮ ﱡ اءﻩُ .إِﻧﱠﻪُ ﻗُ ْﺪ ٌ ش َد َﻣﻪُ َﻋﻠﻰ َ ْﺮ َ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ ﻻ ﺗَـ ْﻘﺒَﻞ ﻓ َﺪ َ ﻀﺄْن أ َْو ﺑﻜ ُ ُ ُ ﻟﻚ َﻛﺼ ْﺪ ِر اﻟﺘـﱠﺮِد ِ ﺴِ ﺎق اﻟﻴُ ْﻤﻨَﻰ ﻳَ ُﻜﻮ ُن َوﺗُﻮﻗِ ُﺪ َﺷ ْﺤ َﻤﻪُ َوﻗُﻮداً َراﺋِ َﺤ َﺔ ُﺳ ُﺮوٍر ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻳﺪ َواﻟ ﱠ بَ ١٨ .وﻟ ْﺤ ُﻤﻪُ ﻳَ ُﻜﻮ ُن َ َ ْ ِ ﻴﻊ َرﻓَﺎﺋِ ِﻊ اﻷَﻗْ َﺪ ِ اس اﻟﺘِﻲ ﻳَـ ْﺮﻓَـ ُﻌ َﻬﺎ ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻚ َﺣ ّﻘﺎً ﻚ َﻣ َﻌ َ ﻴﻚ َوﺑَـﻨَﺎﺗِ َ ﻟﻚ َوﻟِﺒَﻨِ َ ب أَ ْﻋﻄَْﻴﺘُـ َﻬﺎ َ َ ﻟﻚَ ١٩ .ﺟﻤ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎل ﻧَ ِ ﺼﻴﺒﺎً ِﻓﻲ ﺎرو َن» :ﻻ ﺗَـﻨَ ُ ﺎق ﻣ ٍ ﻚ«َ ٢٠ .وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ َد ْﻫ ِﺮﻳّﺎً .ﻣﻴﺜَ َ ﻚ َﻣ َﻌ َ ﻟﻚ َوﻟ َﺰْرﻋ َ ب َ ﻠﺢ َد ْﻫ ِﺮﻳّﺎً أ ََﻣ َ ب ﻟ َﻬ ُ ِ ِ ﺿ ِﻬﻢ وﻻ ﻳ ُﻜﻮ ُن َ ِ ِ ﻚ وﻧَ ِ ِ ﻚ ِﻓﻲ َو َﺳ ِﻂ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ. ﺼﻴﺒُ َ أ َْر ْ َ َ ﻟﻚ ﻗ ْﺴ ٌﻢ ﻓﻲ َو َﺳﻄ ِﻬ ْﻢ .أَﻧَﺎ ﻗ ْﺴ ُﻤ َ َ ﻓﻰ اﻻﻋداد اﻟﻘﺎدﻤﺔ وﺤﺘﻰ )ع (٢٠ﻴوﻀﺢ اﷲ اﻟﺤﻘوق اﻟﻤﺎدﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻤن ﺤق اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟﻠرب ،ﻓﺎﻫﺘم اﷲ اﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻹﻋﺎﻟﺘﻬم ،إذ ﻟم ﻴﻛن ﻟﻬم ﻋﻤﻝ آﺨر ﻴرﺘزﻗون ﻤﻨﻪ وﺼﺎروا ً ﺨﺎﺼﺎ ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى. اﻫﺘﻤﺎﻤﺎ أﻴﻀﺎ ﺒﻬم ً ً ً
ﷲ.
ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻤن اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﻤﻘدﻤﺔ ﻻﺴﻤﻰ ،ﻓﺎﻟرﻓﻴﻌﺔ ﻫﻰ اﻟذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻉ : ۸ﺤراﺴﺔ رﻓﺎﺌﻌﻰ : ً ﺤق اﻟﻤﺴﺤﺔ :أى ﻛﺄﺠر وﻨﺼﻴب ﻟﺨدﻤﺔ اﻟﻛﻬﻨوت. ﻴﺘﺤدث اﷲ ﻫﻨﺎ ﻤﻊ ﻫﺎرون وﻴوﻀﺢ اﻫﺘﻤﺎﻤﻪ ﺒﻛﻝ ﺨﺎدم ﻴﺨدﻤﻪ ،ﻓﻴﻘوﻝ ﻟﻪ ﻟﻘد أﻋطﻴت
ﻟﻰ وﻹﺴﻤﻰ ﻤن ﻛﻝ ﺘﻘدﻤﺎت ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ، ووﻫﺒت ﻟﻛم أى ﻟﻛﻝ اﻟﻛﻬﻨﺔ أﺠزاء ﻤن اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﻤﻘدﻤﺔ ّ ﺴواء ﻛﺎﻨت ﻨذور أو ذﺒﺎﺌﺢ واﺠﺒﺔ اﻟﺘﻘدﻴم ،ﻛﺄن اﷲ ﻴرﻴد أن ﻴﻘوﻝ ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ ،ﻨظﻴر ﺨدﻤﺘﻛم وﺘﻛرﻴﺴﻛم ﻟﻰ ،ﺼرﺘم ﺸرﻛﺎء ﻤﺎﺌدﺘﻰ وﺘﺄﻛﻠون ﻤن ﻨﺼﻴﺒﻰ اﻟﻤﻘدم ﻟﻰ. γ١٧٠γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۹ﻴﻛون ﻟك ﻤن ﻗدس اﻷﻗداس :ﺘﻌﺒﻴر ﻤﻌﻨﺎﻩ أن ﻤﺎ ﺴوف ﺘﺤﺼﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻴﻌﺘﺒر ﻗدس أﻗداس إذ أﻨك ﺴﺘﺄﻛﻝ ﻤﻤﺎ ﻴﻘدم ﻟﻠرب ﻨﻔﺴﻪ. رﻓﺎﺌﻌﻰ :ﻛﻝ ﻤﺎ ﻴرﻓﻊ ﻤن اﻟذﺒﻴﺤﺔ ﻟﻴﻘدم ﷲ وﻫو اﻟﺼدر واﻟﺴﺎق اﻟﻴﻤﻨﻰ )ﺨر.(٢٨ :٢٩ ﺤق اﻟﻤﺴﺤﺔ :ﺤق ﻤﺴﺤﺔ اﻟﻛﻬﻨوت أى ﺤﻘوق اﻟﻛﻬﻨﺔ. ﻨﺼﻴﺒﺎ ،ﺴواء ﻛﺎﻨت ذﺒﺎﺌﺢ ﺨطﻴﺔ أو ﻴﺼﻴر ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ ﻤن ﻛﻝ اﻟﻘراﺒﻴن اﻟﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻨﺎر اﻟﻤذﺒﺢ ً ﻤﻘدﺴﺎ ﻟﻬم وﻟﻛﻝ أﺠﻴﺎﻟﻬم .وﻗد ﺠﺎءت اﺨﺘﺼﺎﺼﺎ ﻨﺼﻴﺒﺎ و ذﺒﺎﺌﺢ إﺜم ﻤﻘدﻤﺔ إﻟﻰ اﷲ ،ﻓﺘﺼﻴر ً ً ً
ﺘﻔﺎﺼﻴﻝ ذﻟك ﻓﻰ ﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن )ص(٧-٤
ﻉ : ۱۰ﻓﻰ ﻗدس اﻷﻗداس ﺘﺄﻛﻠﻬﺎ :ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻟﻴس اﻟﻤﻘﺼود ﻫﻨﺎ ﻤﻛﺎن ﻗدس اﻷﻗداس اﻟﻤﺤظور دﺨوﻟﻪ ﺴوى ﻤرة واﺤدة ﻓﻰ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻰ ﻴوم ﻋﻴد اﻟﻛﻔﺎرة وﻟرﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ وﺤدﻩ ،ﺒﻝ اﻟﻤﻘﺼود أﻛﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻤﻛﺎن طﺎﻫر وﻤﻘدس ،وﻛﺎن اﻟﻤﻛﺎن اﻟﻤﻌﺘﺎد اﻟذى ﻴﺄﻛﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻤن اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﻫو اﻟدار اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻟﺒﻴت اﻟرب وﻛﺎن اﻟذﻴن ﻴﺄﻛﻠون ﻤن ﻫذﻩ اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﻫم اﻟﻛﻬﻨﺔ وأوﻻدﻫم اﻟذﻛور ﻓﻘط. ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟك. ﻗدﺴﺎ ﺘﻛون ﻟك :أى ﺘﺼﻴر ً ً ﻉ : ۱۱وﻤن اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﻛﺎﻨت ﻫﻨﺎك أﻨﺼﺒﺔ أﺨرى ﻴﺄﺨذﻫﺎ اﻟﻛﻬﻨﺔ إﻟﻰ ﺒﻴوﺘﻬم ﻟﻴﺄﻛﻝ ﻤﻨﻬﺎ ﻨﺴﺎؤﻫم وﻫﻰ ﺒﻌض اﻷﺠزاء ﻤن ذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺴﻼﻤﺔ ﻤﺜﻝ ﺴﺎق اﻟذﺒﻴﺤﺔ أو ﺼدرﻫﺎ واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺘﻘدم "ﺘردد" أﻤﺎم اﻟرب ،وأﻀﺎف اﻟوﺤﻰ ﻛﻠﻤﺔ "ﻓرﻴﻀﺔ دﻫرﻴﺔ" ﻟﻠﺘﺄﻛد أن ﻫذا اﻷﻤر ﻟﻨﺴﻝ اﻟﻛﻬﻨوت ﻛﻠﻪ ﻗﺎﺼر ﻋﻠﻰ ﻫﺎرون وأﺴرﺘﻪ. ًا ﻗﺎﺌﻤﺎ ﻟﻴس ﻤدى اﻷﻴﺎم ﻤﺎدام اﻟﻛﻬﻨوت اﻟﻼوى ً ﻉ : ۱۳ ،۱۲ﻤﺴطﺎر :اﻟﺨﻤر. اﻟﺤﻨطﺔ :اﻟﻘﻤﺢ.
γ١٧١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﻴﻀﺎ "ﻛﻝ دﺴم" أى أﻓﻀﻝ ﻤﺎ ﻴﻘدم ﻤن اﻟزﻴت أو اﻟﺨﻤر أو ﺤﺒوب ﺸﻤﻠت أﻨﺼﺒﺔ اﻟﻛﻬﻨﺔ ً
أﻴﻀﺎ ﻫذﻩ اﻟﺒﻛور اﻟﻘﻤﺢ ﻤن أﺒﻛﺎر اﻟﺸﻌب ،ﻓﻛﻝ ﻤن ﻗدم ﺒﻛورﻩ ﻟﻠرب ،ﻗدﻤﻪ اﻟرب ﻟﻛﻬﻨﺘﻪ .وﺸﻤﻠت ً أﺜﻤﺎر وﻓواﻛﻪ اﻷرض ،ﻓﻴﺄﺨذﻫﺎ اﻟﻛﺎﻫن إﻟﻰ ﺒﻴﺘﻪ ﻟﻴﺄﻛﻠﻬﺎ ﻤﻊ أﺴرﺘﻪ.
ﺤرﻤﻪ اﻹﻨﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ووﻫﺒﻪ ﻟﻠرب ﻓﻰ ﻉ : ۱٤ﻛﻝ ﻤﺤرم ﻓﻰ إﺴراﺌﻴﻝ :اﻟﻤﺤرم ﻫو ﻤﺎ ّ ﺼورة ﻨذر أو ﻋﻘﺎرات أو ﺨﻼﻓﻪ ،ﻓﻴﺼﻴر ﻛﻝ ﻤﺤرم ﻫو ﻨﺼﻴب ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ. ﻉ : ۱٦ ،۱٥ﻛﺎﻨت أﺒﻛﺎر اﻹﻨﺴﺎن واﻟﺤﻴواﻨﺎت ﺘﻘدم ﷲ ﻛﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ )ﺨر ،(١٣وﻗد اﺴﺘﺒدﻝ اﷲ أﺒﻛﺎر اﻟﻨﺎس ﺒﺴﺒط اﻟﻼوﻴﻴن واﺨﺘﺎرﻫم ﻟﻠﺨدﻤﺔ واﻟﺘﻛرﻴسٕ ،واذا زادت أﻋداد اﻷﺒﻛﺎر ﻋن أﻋداد
اﻟﻼوﻴﻴن ﻛﺎن ﻴﺘم ﻓداء اﻟﺒﻛر ﺒﻘﻴﻤﺔ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗدرﻫﺎ ﺨﻤﺴﺔ ﺸواﻗﻝ ﻤن اﻟﻔﻀﺔ أو ﻤﺎﺌﺔ ﺠﻴرة ﻷن اﻟﺸﺎﻗﻝ ٢٠ﺠﻴرة )راﺠﻊ ص ،(٤٦ :٣وﺒﻛر ﻛﻝ اﻟﺤﻴواﻨﺎت اﻟطﺎﻫرة ﻛﺎن ﻴﻘدم ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ أﻤﺎ أﺒﻛﺎر اﻟﺤﻴواﻨﺎت اﻟﻨﺠﺴﺔ ﻛﺎﻟﺤﻤﺎر ﻓﻼ ﻴدﺨﻝ دﻤﻪ إﻟﻰ اﻟﻤذﺒﺢ وﻟﻛن ﻴﺘم اﺴﺘﺒداﻝ ﺘﻘدﻤﺘﻪ ﺒﺘﻘدﻤﺔ أﺨرى ﻛﺎﻟﺸﺎة ٕوان ﻟم
ﻔد ﻓﻼﺒد ﻤن ﻗﺘﻠﻪ. ُﻴ َ
ﻉ : ۱۸ ،۱۷وﻟﻛن أﺒﻛﺎر اﻟﺤﻴواﻨﺎت اﻟطﺎﻫرة ،ﻤﺜﺎﻝ اﻟﺒﻘر أو اﻟﻀﺄن أو اﻟﻤﺎﻋز ،ﻓﻼﺒد ﻤن ﺼﺼﻬﺎ وﻗ ﱠدﺴﻬﺎ ﺸﻴﺌﺎ ﺼﺼﺔ واﺨﺘﺎرﻫﺎ اﻟرب ،أى ﺨ ﱠ ﻋوﻀﺎ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻷﻨﻬﺎ ﻤﺨ ﱠ ﺘﻘدﻴﻤﻬﺎ وﻻ ﻴﻤﻛن ﺘﻘدﻴم ً ً ﻟﻪ ﻓﻼ ﻴﻤﻛن اﺴﺘﺒداﻟﻬﺎ ﺒﻝ ﻻﺒد ﻤن ﺘﻘدﻴم دﻤﻬﺎ وﺸﺤﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤذﺒﺢ راﺌﺤﺔ ﺴرور ﻛﻤﺎ أﻤر اﻟرب ﺤددﻫﺎ اﷲ ﺴﺎﺒﻘًﺎ ﻟﻬم ﻛﺴﺎق أﻤﺎ اﻟﻠﺤم ﻓﻴﻛون ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ ،ﻤﺜﺎﻟﻪ ﻤﺜﺎﻝ ﻤﺎ ﻴﺤدث ﻤﻊ اﻷﻨﺼﺒﺔ اﻟﺘﻰ ّ اﻟرﻓﻴﻌﺔ وﺼدر اﻟﺘردﻴد اﻟذى ﺴﺒق اﻟﺤدﻴث ﻋﻨﻬﻤﺎ.
ﻛرﺴوا ﺤﻴﺎﺘﻬم ﻟﺨدﻤﺘﻪ ،ﻓﺜق إن ﻛﺎن اﷲ ﻗد اﻫﺘم ﺒﺎﻟﻛﻬﻨﺔ وﺘﻔﺎﺼﻴﻝ اﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬم اﻟﻤﺎدﻴﺔ ﻷﻨﻬم ﱠ أﻴﻀﺎ ،إن ارﺘﺒطت ﺒﺎﻟﻤﺴﻴﺢ وﺨدﻤﺘﻪ ،ﺴﻴﻬﺘم ﺒﻛﻝ اﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘك وﻻ ﻴﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨك. أﻨك أﻨت ً أﺒدﻴﺎ. ﻉ : ۱۹ﻤﻴﺜﺎق ﻤﻠﺢ :أى ً ﻋﻬدا ً ﻟك وﻟزرﻋك :أى ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ وﻟﻨﺴﻠﻬم.
γ١٧٢γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻛﻤراﺠﻌﺔ ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻟﻛﻝ ﻤﺎ ﺴﺒق ،ﻴﻛرر اﷲ ﻟﻬﺎرون وﺒﻨﻴﻪ أن ﻛﻝ اﻷﻨﺼﺒﺔ واﻟﻨذور واﻟﺘﻘدﻤﺎت واﻟذﺒﺎﺌﺢ ،ﻋدا ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺤرﻗﺔ ،اﻟﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻠرب ﻴﻘدﻤﻬﺎ اﻟرب ﺒدورﻩ ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ ﺒﻌد رش اﻟدم ﺤوﻝ اﻟﻤذﺒﺢ وﺒﻌد ﺤرق ﺸﺤوﻤﻬﺎ ،ﻓﻴﺄﻛﻠﻬﺎ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻤﻊ أﺴرﻫم ﻛﻝ اﻷﻴﺎم. ﻉ : ۲۰ﻴؤﻛد اﷲ ﻟﻬﺎرون أﻨﻪ ﻟن ﻴﻛون ﻟﻪ ﻓﻰ اﻷرض ﻨﺼﻴب ﻤﺤدد ﻛﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط ﻷن اﷲ وﻋوﻀﺎ ﻋن أى ﺸﺊ ...واﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟروﺤﻰ اﻟﺠﻤﻴﻝ أن ﻤن ﻴﺘرك ﻤن أﺠﻝ اﷲ ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟﻪ ﺴﻴﻛون ً ً أى ﺸﺊ ﻴﻤﻠك ﻓﻰ اﻟﻤﻘﺎﺒﻝ ﻛﻝ ﺸﺊ ،إذ ﺼﺎر ﻨﺼﻴﺒﻪ ﻫو اﻟرب ﻛﻤﺎ ذﻛر اﻟﻘدﻴس ﺒوﻟس ذﻟك وﻗﺎﻝ
"ﻛﺄن ﻻ ﺸﺊ ﻟﻨﺎ وﻨﺤن ﻨﻤﻠك ﻛﻝ ﺸﺊ" )٢ﻛو.(١٠ :٦
) (۳ﺣﻘﻭﻕ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ )ﻉ :(۲٤-۲۱ ِ ِ ِ ِ ض ِﺧ ْﺪﻣ ِﺔ َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع َ »٢١وأَﱠﻣﺎ ﺑَـﻨُﻮ ﻻ ِوي ﻓَِﺈﻧﱢﻲ ﻗَ ْﺪ أَ ْﻋﻄَْﻴﺘُـ ُﻬ ْﻢ ُﻛﻞ ُﻋ ْﺸ ٍﺮ ﻓﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻣ َﻴﺮاﺛﺎً ﻋ َﻮ َ َ َ اﻻ ْﺟﺘِﻤ ِﺎع ﻟِﻴ ْﺤ ِﻤﻠُﻮا َﺧ ِﻄﻴﱠﺔً ﻟِﻠﻤﻮ ِ اﻟﺘِﻲ ﻳ ْﺨ ِﺪﻣﻮﻧَـ َﻬﺎ٢٢ .ﻓَﻼ ﻳـ ْﻘﺘَ ِﺮب أَﻳْﻀﺎً ﺑـﻨُﻮ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ إِﻟﻰ َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ ت ٢٣ﺑَ ِﻞ َ ُ َ َ َ ُ َْ َ َ َ ِ ِ اﻟﻼ ِوﻳﱡﻮ َن ﻳ ْﺨ ِﺪﻣﻮ َن ﺧ ْﺪﻣ َﺔ َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ َﺟﻴَﺎﻟِ ُﻜ ْﻢَ .وِﻓﻲ َو َﺳ ِﻂ اﻻ ْﺟﺘِ َﻤ ِﺎع َو ُﻫ ْﻢ ﻳَ ْﺤ ِﻤﻠُﻮ َن َذﻧْـﺒَـ ُﻬ ْﻢ ﻓَ ِﺮﻳ َ ﻀﺔً َد ْﻫ ِﺮﻳﱠﺔً ﻓﻲ أ ْ َ ُ َ َ ِ ﺸﻮر ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ اﻟﺘِﻲ ﻳـﺮﻓَـﻌﻮﻧَـﻬﺎ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ َْ ُ َ ب َرﻓ َﻴﻌﺔً ﻗَ ْﺪ أَ ْﻋﻄَْﻴﺘُـ َﻬﺎ ﻟﻼ ِوﻳﱢ َ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻻ ﻳَـﻨَﺎﻟُﻮ َن ﻧَﺼﻴﺒﺎً٢٤ .إ ﱠن ﻋُ ُ َ َ ْ َ ﻠﺖ ُﻟﻬﻢ :ﻓِﻲ وﺳ ِﻂ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﻻ ﻳـﻨَﺎﻟُﻮ َن ﻧَ ِ ﻧَ ِ ﺼﻴﺒﺎً«. ﺼﻴﺒﺎً .ﻟِ َﺬﻟِ َ َ ﻚ ﻗُ ُ ْ َ َ َ َْ ﻉ : ۲۱ﺒﻌد أن ﺘﺤدث اﷲ ﻋن أﻨﺼﺒﺔ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻤن اﻟﺘﻘدﻤﺎت واﻟذﺒﺎﺌﺢ ،ﺼﺎر ﻛﻼﻤﻪ ﻟﻠﻼوﻴﻴن ﻓﺄﻗر اﷲ ﻟﻬم ﻋﺸور دﺨﻝ ﻛﻝ اﻟﺸﻌب ﻤن ﻤﺤﺎﺼﻴﻠﻪ وﺨﻴرات ﺘﺠﺎرﺘﻪ ً أﻴﻀﺎ ﺨدام ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎعّ ، ﺒﻌد ﺴﻛﻨﺎﻫم اﻷرض .ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻴﺄﺨذون اﻟﺒﻛور ،ﻓﺎﻟﻼوﻴﻴن ﻴﺄﺨذون اﻟﻌﺸور. ﻉ : ۲۳ ،۲۲ﻴﺤﻤﻠون ذﻨﺒﻬم :ﻴﺘﺤﻤﻠون ﻤﺴﺌوﻟﻴﺘﻬم وﻨﺘﺎﺌﺞ أى ﺘﻘﺼﻴر ﻓﻴﻬﺎ. ﻴﺤذر اﷲ ﺠﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌب ﻤن اﻻﻗﺘراب إﻟﻰ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع وﻟﻤس أى ﺸﺊ ﻤن ﻤﺤﺘوﻴﺎﺘﻬﺎ ٕواﻻ
ﺴﻴﺘﻌرﻀوا ﻟﻠﻤوت ،ﻓﺎﻟﻤﺴﻤوح ﻟﻬم ﻓﻘط ﺒﺨدﻤﺔ ﺒﻴت اﷲ ﻫم اﻟﻼوﻴون ﻷﻨﻬم ﻴﻌرﻓون ﻛﻴف ﻴﺘﻤﻤون
ﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻼوﻴﻴن ﻋﻠﻰ ﻤدى اﻷﺠﻴﺎﻝ ﺸرﻴﻌﺔ اﷲ وأى إﺨﻼﻝ ﺒﻬﺎ ﻴﺤﻤﻠﻬم ﻋﻘﺎب اﷲ وﻫذﻩ اﻟﺨدﻤﺔ ّ ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻓﻰ أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد ﻷن اﷲ ﻫو ﻨﺼﻴﺒﻬم ﻤﺜﻝ اﻟﻛﻬﻨﺔ. ﺤﺘﻰ ﻴﺄﺘﻰ اﻟﻤﺴﻴﺢ .وﻻ ﻴﻤﺘﻠك اﻟﻼوﻴون ً γ١٧٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۲٤رﻓﻴﻌﺔ :ﻤرﻓوﻋﺔ وﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻠرب. ﺘﺄﻛﻴدا وﻤراﺠﻌﺔ ﻟﻤﺎ ﺴﺒق ﻗوﻟﻪ ﻓﻰ اﻷﻋداد ) (٢٣-٢١وﺨﻼﺼﺘﻪ أن اﻟﻌﺸور ﺠﺎء ﻫذا اﻟﻌدد ً
اﻟﺘﻰ ﻴﻘدﻤﻬﺎ اﻟﺸﻌب إﻟﻰ اﻟﻼوﻴﻴن ﻫﻰ ﻤﻘدﻤﺔ ﷲ ﻨﻔﺴﻪ.
إﻋﻠم أن ﻛﻝ ﻤﺎ ﻋﻨدك ﻫو ﻋطﻴﺔ ﻤن اﷲ ،ﻓﻘﺒﻝ أن ﺘﺴﺘﺨدﻤﻪ ﻟﻴﺘك ﺘﻨﺎﻝ ﺒرﻛﺔ اﷲ ﺒﺄن ﺘﻘدم ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘك ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت ظروﻓك ﺠزًءا ﻤﻨﻪ وﻫو اﻟﻌﺸور وﺜق أن اﻟﺒﺎﻗﻰ ﺴﻴﻛون ﺒﺒرﻛﺔ اﷲ ً ﺘﻌﺒﺎ" )أم.(٢٢ :١٠ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻀﻴﻘﺔ" ،ﻷن ﺒرﻛﺔ اﻟرب ﺘﻐﻨﻰ وﻻ ﻴزﻴد ﻤﻌﻬﺎ ً
) (٤ﻋﺷﻭﺭ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ )ﻉ :(۳۲-۲٥ ِ ٢٥وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ َﺧ ْﺬﺗُﻢ ِﻣﻦ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ اﻟﻌ ْﺸﺮ ِ اﻟﺬي أَ ْﻋﻄَْﻴﺘُ ُﻜ ْﻢ ﻴﻦ ﺗَـ ُﻘ ُ ب ﻟ ُﻤ َ ﻮﺳﻰ»٢٦ :ﻟﻼ ِوﻳﱢ َ َ ُ َ ﻮلَ :ﻣﺘَﻰ أ َ ْ ْ َ ْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺐ ﻟ ُﻜ ْﻢ .إِﻧﱠﻪُ َرﻓِ َﻴﻌﺘُ ُﻜ ْﻢ ﺴ ﺤ ﻴ ـ ﻓ ٢٧ ﺮ ﺸ اﻟﻌ ﻦ ﻣ ا ﺮ ﺸ ﻋ : ب ﺮ اﻟ ﺔ ﻴﻌ ﻓ ر ﻪ ﻨ ﻣ ن ﻮ ﻌ ـ ﻓ ﺮ ـ ﺗ ﻢ ﻜ ﻟ ﺎ ﻴﺒ ﺼ ﻧ ﻢ ﻫ ﺪ إِﻳﱠﺎﻩُ ِﻣ ْﻦ ِﻋ ْﻨ ْ َ ً ُ ْ َ ْ َ ُ َ ْ ُ َ َ َ ﱠ ﱢ ُ ْ ً َ ُ ْ َُ ْ َ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ب ِﻣ ْﻦ َﺟ ِﻤﻴ ِﻊ ﺼ َﺮةِ٢٨ .ﻓَـ َﻬ َﻜ َﺬا ﺗَـ ْﺮﻓَـ ُﻌﻮ َن أَﻧْـﺘُ ْﻢ أَﻳْﻀﺎً َرِﻓ َﻴﻌﺔَ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َﻛﺎﻟﺤ ْﻨﻄَﺔ ﻣ َﻦ اﻟﺒَـ ْﻴ َﺪ ِر َوَﻛﺎﻟﻤﻞء ﻣ َﻦ اﻟﻤ ْﻌ َ ِ ب ﻟِﻬﺎرو َن اﻟ َﻜ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﻫ ِﻦِ ٢٩ .ﻣ ْﻦ َﺟ ِﻤﻴ ِﻊ ُﻋ ُ ﺸﻮِرُﻛ ُﻢ اﻟﺘِﻲ ﺗَﺄ ُ ْﺧ ُﺬو َن ﻣ ْﻦ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ .ﺗُـ ْﻌﻄُﻮ َن ﻣ ْﻨـ َﻬﺎ َرﻓ َﻴﻌﺔَ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ ُ ِ ﻋﻄَﺎﻳﺎ ُﻛﻢ ﺗَـﺮﻓَـﻌﻮ َن ُﻛﻞ رﻓِﻴﻌ ِﺔ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ﱠس ِﻣ ْﻨﻪَُ ٣٠ .وﺗَـ ُﻘ ُ ﻴﻦ ﺗَـ ْﺮﻓَـﻌُﻮ َن َد َﺳ َﻤﻪُ َ َ َ َ ْ ْ ُ ﻮل ُﻟﻬ ْﻢ :ﺣ َ ب ﻣ َﻦ اﻟ ُﻜ ﱢﻞ َد َﺳ َﻤﻪُ ُ اﻟﻤ َﻘﺪ َ ِ ِﻣ ْﻨﻪ ﻳﺤﺴ ِ ِ اﻟﻤ ْﻌﺼﺮة٣١ .وﺗَﺄْ ُﻛﻠُﻮﻧَﻪُ ﻓﻲ ُﻛ ﱢﻞ ﻣ َﻜ ٍ ﻮل ِ ﺼ ِ ﺼ ِ ﺎن أَﻧْـﺘُ ْﻢ َوﺑُـﻴُﻮﺗُ ُﻜ ْﻢ ﻮل اﻟﺒَـ ْﻴ َﺪ ِر َوَﻛ َﻤ ْﺤ ُ ﻴﻦ َﻛ َﻤ ْﺤ ُ َ َ ﺐ ﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ُ ُْ َ ُ ََ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺴﺒَﺒﻪ َﺧﻄﻴﱠﺔً إذَا َرﻓَـ ْﻌﺘُ ْﻢ َد َﺳ َﻤﻪُ ُﺟ َﺮةٌ ﻟ ُﻜ ْﻢ ﻋ َﻮ َ ﻷَﻧﱠﻪُ أ ْ ض ﺧ ْﺪ َﻣﺘ ُﻜ ْﻢ ﻓﻲ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎعَ ٣٢ .وﻻ ﺗَـﺘَ َﺤ ﱠﻤﻠُﻮ َن ﺑ َ ِﻣ ْﻨﻪُ .وأَﱠﻣﺎ أَﻗْ َﺪ ِ ِ ِ ﻮﻫﺎ ﻟِﺌَﻼ ﺗَ ُﻤﻮﺗُﻮا«. ﺴ َ َ ُ اس ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻓَﻼ ﺗُ َﺪﻧﱢ ُ ﻉ : ۲٦ ،۲٥ﺘرﻓﻌون :ﺘﻘدﻤون.
ﻤﺨﺒر ّإﻴﺎﻫم ،ﻋن طرﻴق ﻤوﺴﻰ ،أﻨﻬم ﻛﻤﺎ ﻗﺒﻠوا اﻟﻌﺸور ًا أﻴﻀﺎ ﺠﺎء ﺤدﻴث اﷲ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﻼوﻴﻴن ً أﻴﻀﺎ أن ﻴﻘدﻤوا ﻟﻠرب ﻋﺸورﻫم ،ﻓﺎﻟﻌﺸور ﻫﻨﺎ ﻟم ﻤن اﻟﺸﻌب واﻤﺘﻸت ﺒﻴوﺘﻬم ﻤن اﻟﺨﻴرات ،ﻓﻌﻠﻴﻬم ً
ﻴﺴﺘﺜن ﻤﻨﻬﺎ اﻟﻼوﻴون ،ﻓﺎﷲ ﻴرﻴد أن ﻴﻌﻠﻤﻬم أﻨﻪ ﻴﻌطﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﺼﺎﻨﻊ اﻟﺨﻴرات وأن اﻹﻨﺴﺎن ﻛﻤﺎ َ أﻴﻀﺎ أن ﻴﻔرح ﺒﺎﻟﻌطﺎء. ﻓرح ﺒﺎﻷﺨذ ﻋﻠﻴﻪ ً ﻉ : ۲۸ ،۲۷رﻓﻴﻌﺘﻛم :ﺘﻘدﻤﺘﻛم. اﻟﺤﻨطﺔ :اﻟﻘﻤﺢ.
اﻟﺒﻴدر :اﻟﺠرن وﻫو ﻤﻛﺎن ﻓﺼﻝ اﻟﺤﺒوب ﻋن اﻟﻘﺸر وﺘﺨزﻴﻨﻪ. اﻟﻤﻝء :ﻤﺎ ﻴﻤﻸ اﻹﻨﺎء ﺤﺘﻰ ﺤﺎﻓﺘﻪ.
γ١٧٤γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻛﻤﺎ ﻴﻘدم اﻟﺸﻌب ﻤن ﻋﺸورﻩ اﻟﺤﺒوب اﻟﺘﻰ ﻓﻰ اﻟﺒﻴدر واﻟزﻴت واﻟﺨﻤر اﻟذى ﻓﻰ اﻟﻤﻌﺼرة، أﻴﻀﺎ ﻴﻘدم اﻟﻼوﻴون ﻋﺸر ﻤﺎ أﺨذوﻩ ﻤن اﻟﺸﻌب وﻴﻘدﻤوﻨﻪ ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ ﻓﻰ ﺸﺨص ﻫﺎرون ،أى إن ﻫﻛذا ً ﻛﺎن اﻟﻼوﻴون ﻴﻨﺎﻟون اﻟﻌﺸر ،ﻓﺎﻟﻛﻬﻨﺔ ﻴﺄﺨذون ١٠٠/١ﻤن ﻤﺤﺎﺼﻴﻝ اﻟﺸﻌب. ﻉ : ۲۹دﺴﻤﻪ اﻟﻤﻘدس :أﻓﻀﻝ اﻟﺨﻴرات واﻟﺘﻘدﻤﺎت. ﻴؤﻛد اﷲ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺴﺒق وﻗﺎﻟﻪ وﻴطﻠب ﻤن اﻟﻼوﻴﻴن أن اﻟﻌﺸور اﻟﺘﻰ ﺴوف ﻴﻘدﻤوﻨﻬﺎ ﻻﺒد أن ﺘﻛون ﻤن أﻓﻀﻝ ﻤﺎ ﻴﻘدم ،ﻷن اﻟﺘﻘدﻤﺔ ﻤﻘدﻤﺔ ﷲ ذاﺘﻪ وﻫو ﻴﻬﺒﻬﺎ ﻟﻛﻬﻨﺘﻪ. ﻉ : ۳۰ﻴطﻠب ﻤن ﻤوﺴﻰ أن ﻴﺨﺒرﻫم أﻨﻬم ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺼﻨﻌون ذﻟك وﻴﻘدﻤون أﻓﻀﻝ ﻤﺎ ﻟدﻴﻬم، ﻓﺈن اﷲ ﻴﻌﺘﺒرﻩ ﻤن ﺜﻤرة أﺘﻌﺎﺒﻬم ،وﻫذا ﺘﻛرار ﻟﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ )ع (٢٧ﻓﻴﺒﺎرك اﷲ اﻟﺘﺴﻌﺔ أﻋﺸﺎر اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻤﻊ اﻟﻼوﻴﻴن. ﻉ : ۳۱اﻟﺤدﻴث ﻫﻨﺎ ﻋن اﻟﺘﺴﻌﺔ أﻋﺸﺎر اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻤﻊ اﻟﻼوﻴﻴن ،ﻓﺎﷲ ﻴﺒﺎرﻛﻬﺎ ﻟﻬم وﻴرﻴد ﻟﻬم
ﺘﻤﺎﻤﺎ ﺘﻌﺒﻬم ﻓﻰ ﺨدﻤﺔ اﻟﺨﻴﻤﺔ وﻓ ﱢﻛﻬﺎ وﺤﻤﻠﻬﺎ وﻨﺼﺒﻬﺎ. اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﻤﻊ ﻋﺎﺌﻠﺘﻬم ،ﻓﻬو ﻴﻘدر ً ﻉ : ۳۲أﻗداس :ﺘﻘدﻤﺎت.
ﻤﺒررﻴن أﻤﺎم اﷲ وﻻ ﺘﺘﺤﻤﻠوا أى ﺨطﻴﺔ أو ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﻘدﻤوا اﻟﻌﺸر "دﺴﻤﻪ" ﻤن ﻨﺼﻴﺒﻛم ﺘﻛوﻨوا ّ ذﻨب ،ﻷﻨﻛم إن ﻓﻌﻠﺘم ﻏﻴر ذﻟك ﻓﺈﻨﻛم ﺘدﻨﺴون ﺘﻘدﻤﺎت ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ اﻟﻤﻘدﻤﺔ ﻟذاﺘﻰ وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﺘﻌرﻀون ﻨﻔوﺴﻛم ﻟﻠﻌﻘوﺒﺔ واﻟﻤوت.
أﻴﻀﺎ ﺘﻘدﻴم أﻓﻀﻝ ﻤﺎ ﻋﻨدك ﻛﺎﻓﻴﺎ أن ﺘﻘدم اﻟﻌﺸور ﷲ وﻟﻛن ﻋﻠﻴك ً أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ...ﻟﻴس ً وﻟﻴس أدﻨﺎﻩ أو أﺤﻘرﻩ ،ﻓﻤﺎ ﺘﻘدﻤﻪ ﻷى إﻨﺴﺎن إﻨﻤﺎ ﺘﻘدﻤﻪ ﷲ ذاﺘﻪ ﻓﻰ ﺸﺨص ﻫذا اﻹﻨﺴﺎن ... ﻓﻬﻝ ﻴﻘدم ﷲ إ ًذا اﻷﻗﻝ واﻷردأ واﻟﺒﺎﻟﻰ !!!
γ١٧٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ ﺷﺮﻳﻌﺔ اﻟﺒﻘﺮة اﻟﺤﻤﺮاء ηΕη
R
ﻤﻘدﻤﺔ :ﻴرﺘﺒط ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح ﺒﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ ﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن )ص ،١١ص ،(٢١ﻓﺈذا ﻛﺎن ﺴﻔر اﻟﻼوﻴﻴن ﻗد ﺘﺤدث ﻋن ﻨﺠﺎﺴﺔ ﻤن ﻟﻤس اﻟﻤﻴت ووﺠوب طﻬﺎرﺘﻪ ﻗﺒﻝ اﻟﺘﻌﺎﻤﻝ أو ﻟﻤس أﺤد ،ﻴﻘدم ﺴﻔر اﻟﻌدد ﻓﻰ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﺘطﻬﻴر ﻤن ﺨﻼﻝ ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﺒﻘرة اﻟﺤﻤراء واﻟﺘﻰ ﺴﻨﺘﻌرف ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻋﻠﻰ ﺸرﻴﻌﺘﻬﺎ.
) (۱ﺫﺑﺢ ﺍﻟﺑﻘﺭﺓ ﻭﺟﻣﻊ ﺭﻣﺎﺩﻫﺎ )ﻉ:(۱۰-۱ ١وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﻀﺔُ اﻟ ﱠ بَ :ﻛﻠﱢ ْﻢ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ أَ ْن ﺸ ِﺮ َﻳﻌ ِﺔ اﻟﺘِﻲ أ ََﻣ َﺮ ﺑِ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎرو َنَ »٢ :ﻫ ِﺬﻩِ ﻓَ ِﺮﻳ َ ب ﻟ ُﻤ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﻟﻢ ﻳَـ ْﻌ ُﻞ َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ ﻧ ٌﻴﺮ ٣ﻓَـﺘُـ ْﻌﻄُﻮﻧَـ َﻬﺎ ﻷَﻟ َﻌ َﺎز َار اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ ْﺧ ُﺬوا إِ ْﻟﻴ َ ﻳَﺄ ُ ﺐﻓَ اء َ ﺻﺤ َ ﻴﻬﺎ َو ْ ﻴﺤﺔً ﻻ َﻋ ْﻴ َ ﻚ ﺑَـ َﻘ َﺮةً َﺣ ْﻤ َﺮ َ ِ ِ ِ ﻠﺔ وﺗُﺬْﺑﺢ ﻗُﺪﱠاﻣﻪ٤ .وﻳﺄ ُ ِ ِ ﺻﺒِ ِﻌ ِﻪ وﻳـ ْﻨ ِ ﻀ ُﺢ ِﻣ ْﻦ َد ِﻣ َﻬﺎ إِﻟﻰ ج إِﻟﻰ َﺧﺎر ِ ْﺧ ُﺬ أَﻟ َﻌ َﺎز ُار اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ ﻣ ْﻦ َدﻣ َﻬﺎ ﺑِِﺈ ْ َ َ اﻟﻤ َﺤ َ َ ُ َ ُ َ َ ﻓَـﺘُ ْﺨ َﺮ ُ ِج َ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻟﺤ ُﻤ َﻬﺎ َو َد ُﻣ َﻬﺎ َﻣ َﻊ ﺎم َﻋ ْﻴـﻨَـ ْﻴﻪ .ﻳُ ْﺤ َﺮ ُق ِﺟﻠ ُﺪ َﻫﺎ َو ْ ﺟ َﻬﺔ َو ْﺟﻪ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َﺳ ْﺒ َﻊ َﻣ ﱠﺮاتَ ٥ .وﺗُ ْﺤ َﺮ ُق اﻟﺒَـ َﻘ َﺮةُ أ ََﻣ َ ِ ﺸﺐ أَرٍز وُزوﻓَﺎ وﻗِﺮِﻣﺰاً وﻳﻄْﺮﺣﻬ ﱠﻦ ﻓِﻲ وﺳ ِﻂ ﺣ ِﺮ ِﻳﻖ اﻟﺒـ َﻘﺮةِ ٧ﺛُ ﱠﻢ ﻳـﻐْ ِﺴﻞ اﻟ َﻜ ِ ِ ﺎﻫ ُﻦ ﻓَـ ْﺮﺛ َﻬﺎَ ٦ .وﻳَﺄ ُ ْﺧ ُﺬ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ َﺧ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ ََ َ َ َ َ ُ ِ ﺎﻫﻦ ﻧَ ِﺠﺴﺎً إِﻟﻰ اﻟﻤﺴ ِﺎء٨ .و ِ اﻟﺬي ﺴ َﺪﻩُ ﺑِ َﻤ ٍﺎء َوﺑَـ ْﻌ َﺪ ذَﻟِ َ ﺛِﻴَﺎﺑَﻪُ َوﻳَـ ْﺮ َﺣ ُ ﻚ ﻳَ ْﺪ ُﺧ ُﻞ َ َ اﻟﻤ َﺤﻠﺔََ .وﻳَ ُﻜﻮ ُن اﻟ َﻜ ُ ََ ﺾ َﺟ َ أَﺣﺮﻗَـﻬﺎ ﻳـﻐْ ِﺴﻞ ﺛِﻴﺎﺑﻪ ﺑِﻤ ٍﺎء وﻳـﺮﺣﺾ ﺟﺴ َﺪﻩ ﺑِﻤ ٍﺎء وﻳ ُﻜﻮ ُن ﻧَ ِﺠﺴﺎً إِﻟﻰ اﻟﻤﺴ ِﺎء٩ .وﻳﺠﻤﻊ رﺟﻞ ﻃَ ِ ﺎد ﺎﻫ ٌﺮ َرَﻣ َ ْ َ َ َ ُ َ َُ َ ََ ْ َ ُ َ َ ُ َ ََ ََ ْ َ ُ َ ُ ٌ ََ ِ ٍ ِ ﻠﺔ ﻓِﻲ ﻣ َﻜ ٍ ِ ِ ٍ ِ ِ ﻀﻌﻪُ َﺧﺎرِج اﻟﻤﺤ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﺳﺔ .إﻧﱠـ َﻬﺎ ﺎن ﻃَﺎﻫ ٍﺮ ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن ﻟ َﺠ َﻤ َ اﻟﺒَـ َﻘ َﺮة َوﻳَ َ ُ َ َ ََ ﺎء ﻧَ َﺠ َ ﺎﻋﺔ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺣ ْﻔﻆ َﻣ َ ذَﺑِﻴﺤﺔُ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ١٠ .و ِ ِ ِ ِ ِ ﺴ ِﺎء .ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ اﻟﺬي َﺟ َﻤ َﻊ َرَﻣ َ َ ﺎد اﻟﺒَـ َﻘ َﺮة ﻳَـﻐْﺴ ُﻞ ﺛﻴَﺎﺑَﻪُ َوﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻧَﺠﺴﺎً إِﻟﻰ َ َ اﻟﻤ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻀﺔً َد ْﻫ ِﺮﻳﱠﺔً. َوﻟِﻠﻐَ ِﺮﻳﺐ اﻟﻨﱠﺎزل ﻓﻲ َو َﺳﻄﻬ ْﻢ ﻓَ ِﺮﻳ َ ﻉ : ۲ ،۱ﻓرﻴﻀﺔ اﻟﺸرﻴﻌﺔ :أى طﻘس وﻨظﺎم ﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻰ اﺘﺒﺎﻋﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻫو ٍ آت. ﺒﻘرة ﺤﻤراء :أى ﻟون ﺠﻠدﻫﺎ ﻛﻠﻪ أﺤﻤر وﻟﻴس ﺒﻬﺎ ﺒﻘﻌﺔ أو ﺤﺘﻰ ﺸﻌرة ﻤن أى ﻟون آﺨر.
γ١٧٦γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
واﻟﻤﻘﺼود ﺒﺎﻟﻠون اﻷﺤﻤر ﻫو اﻟﺒﻨﻰ اﻟﻔﺎﺘﺢ ﻟون اﻟﺒﻘر اﻟﻤﻌروف .ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻴﺴو ﻟﻴﻌﻘوب ﻋﻠﻰ ﻟون اﻟﻌدس )اﻟﺒﻨﻰ اﻟﻔﺎﺘﺢ( "اطﻌﻤﻨﻰ ﻤن ﻫذا اﻷﺤﻤر" )ﺘك.(٣٠ :٢٥ ﺼص ﻟذﺒﻴﺤﺔ اﻟﺘطﻬﻴر ،ﻴﻨﺒﻐﻰ أن أﻤر اﻟرب ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﺒﺄن اﻟﺘﻘدﻤﺔ ،اﻟﺘﻰ ﺴوف ﺘُ َﺨ ﱠ ﺘﻛون ﺒﻘرة ﻟوﻨﻬﺎ أﺤﻤر ﻴﺒﺤث ﻋﻨﻬﺎ ﺒﻨو إﺴراﺌﻴﻝ ﻟﺘﻘدم ﻟﻠرب .واﻟﺸرط اﻟﺜﺎﻨﻰ ﺒﺨﻼف ﻟوﻨﻬﺎ ﻫو أن ﺘﻛون ﺼﺤﻴﺤﺔ وﻻ ﻋﻴب ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻠﻴﺴت ﻤرﻴﻀﺔ إ ًذا أو ﺒﻬﺎ ﻋﻴب ظﺎﻫر أو ﻟون آﺨر ،واﻟﺸرط اﻟﺜﺎﻟث ﻫﻨﺎ ﻫو أﻻ ﺘﻛون اﺴﺘﺨدﻤت ﻓﻰ اﻟﺤرث أو أﻋﻤﺎﻝ اﻟﺤﻘﻝ أو ﺘم ﺤﻤﻝ أى ﺸﺊ ﻋﻠﻰ ظﻬرﻫﺎ.
ﻉ : ٤ ،۳ﻴﺄﺨذ أﻟﻌﺎزار اﻟﻛﺎﻫن اﻟﺒﻘرة وﻴﺘم ذﺒﺤﻬﺎ ﺒواﺴطﺘﻪ أو ﺘﺤت ﻨظر ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ ،ﺜم ﻴﺄﺨذ ﻤن دم اﻟﺒﻘرة وﻴﻨظر ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺒﺎب اﻟﺨﻴﻤﺔ وﻫو ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ وﻴﻨﻀﺢ اﻟدم ﺴﺒﻊ ﻤرات .واﻟدم ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻴﺸﻴر إﻟﻰ اﻟﺘﻛﻔﻴر ﻋن ﺨطﺎﻴﺎ اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ واﻟﺴﺒﻊ ﻤرات إﺸﺎرة إﻟﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﻫذا اﻟﺘطﻬﻴر .وﻴﺘم ذﺒﺢ اﻟﺒﻘرة اﻟﺤﻤراء ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺘرﻤز ﻟﻨﺠﺎﺴﺔ اﻟﺨطﻴﺔ. ﻉ : ٥ﻓرﺜﻬﺎ :ﻫو ﺒﻘﺎﻴﺎ اﻟطﻌﺎم اﻟﺘﻰ ﻓﻰ أﺤﺸﺎﺌﻬﺎ. أﻤر اﻟرب ﺒﻌد ذﻟك أن ﺘﺤرق اﻟﺒﻘرة ﺒﻛﺎﻤﻠﻬﺎ ،ﻤﺜﻝ ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺤرﻗﺔ أو اﻟﺨطﻴﺔ ،وﻟﻛن ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ وﻟﻴس ﻋﻠﻰ ﻤذﺒﺢ اﻟﻤﺤرﻗﺔ. ﻉ : ٦ﻴﺄﺨذ اﻟﻛﺎﻫن ،ﺴواء ﻛﺎن أﻟﻌﺎزار أو ﻤن ﺒﻌدﻩ ﻓﻰ اﻷﺠﻴﺎﻝ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﺜﻼﺜﺔ أﺸﻴﺎء ﺘﺤﻤﻝ أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎر اﻟﺘﻰ ﺘﺄﻛﻝ اﻟﺒﻘرة اﻟﻤذﺒوﺤﺔ ،وﻫذﻩ اﻷﺸﻴﺎء ﻫﻰ : ﻤﻌﺎﻨﻰ رﻤزﻴﺔ ﻴﻀﻌﻬﺎ ً - ١ﺨﺸب أرز :وﻫو ﻴرﻤز ﻟﻌدم اﻟﻔﺴﺎد إذ أﻨﻪ ﻏﻴر ﻗﺎﺒﻝ ﻟﻠﺘﺴوس. ﻋﻠﻰ ﺒزوﻓﺎك ﻓﺄطﻬر". - ٢اﻟزوﻓﺎ :وﻫو اﻟﻨﺒﺎت اﻟﻌﺸﺒﻰ واﻟذى ﻴرﻤز ﻟﻠﺘطﻬﻴر "ﺘﻨﻀﺢ ّ - ٣اﻟﻘرﻤز :وﻫو ﻴرﻤز ﻟﻠﺨطﻴﺔ واﻟﻐﻔران ﻓﻰ آن واﺤد. أ -ﻟﻠﺨطﻴﺔ " :إن ﻛﺎﻨت ﺨطﺎﻴﺎﻛم ﻛﺎﻟﻘرﻤز" )إش.(١٨ :١ ب -ﻟﻠﻐﻔران :ﻷﻨﻪ ﻓﻰ اﺤﻤ اررﻩ ﻴرﻤز ﻟدم اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟﻐﺎﻓر ﺨطﺎﻴﺎ اﻟﻌﺎﻟم.
γ١٧٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۸ ،۷أﻤﺎ اﻟﻛﺎﻫن وﻤن ﺴﺎﻋدﻩ ﻓﻰ اﻟذﺒﺢ وﺤرق اﻟﺒﻘرة اﻟﺤﻤراء ،ﻓﻴﻛون ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺸرﻴﻌﺔ واﺤدة وﻫﻰ : أ(
ﻏﺴﻝ ﺜﻴﺎﺒﻪ اﻟﺘﻰ ﺘﻨﺠﺴت ﺒدم اﻟذﺒﻴﺤﺔ.
ب(
أﻴﻀﺎ. ﻏﺴﻝ ﺠﺴدﻩ ﻤن آﺜﺎر اﻟدم ً
ﻴﺼﻴر اﻻﺜﻨﺎن ﻨﺠﺴﻴن ﻓﻼ ﻴﻘﺘرب اﻟﻛﺎﻫن إﻟﻰ اﻟﺨﻴﻤﺔ أو اﻟﺨدﻤﺔ ،وﻻ اﻟﺸﺨص اﻟذى
ﺠـ(
ﺴﺎﻋدﻩ ﻴﻤﻛﻨﻪ ﻟﻤس أى إﻨﺴﺎن آﺨر ﺤﺘﻰ ﻤﺴﺎء ﻨﻔس ﻴوم اﻟذﺒﺢ. ﻉ : ۹ﻴﺄﺘﻰ ﺸﺨص ﺜﺎﻟث ،ﺒﻌد اﻨﺼراف اﻟﻛﺎﻫن وﻤن ﺴﺎﻋدﻩ وﺒﻌد اﻨطﻔﺎء اﻟﻨﺎر اﻟﺘﻰ أﺘت ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻘرة ﺒﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ،وﻴﺠﻤﻊ اﻟرﻤﺎد اﻟﻤﺘﺒﻘﻰ ﺒﻌد ﺤرق اﻟﺒﻘرة ،وﻴﻌﻠﻤﻨﺎ اﻟﺘﻘﻠﻴد اﻟﻴﻬودى أن ﻫذا اﻟرﻤﺎد ﻨﺎﻋﻤﺎ وﺒﻌد ﻫذا ُﻴﺤﻔَظ ﻓﻰ ﻤﻛﺎن أﻤﻴن ﺨﺎرج ﺤدود إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺸﻌب أى ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ، ﺴﺤق ﻛﺎن ُﻴ َ ً ﻟﻴﺴﺘﺨدﻤﻪ اﻟﺸﻌب ﻋن طرﻴق اﻟﻛﻬﻨﺔ وﻗت اﻟﻠزوم أى ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﻨﺠس أﺤد ﻤﻨﻬم ﺒﻠﻤس ﻤﻴت ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴﻝ اﻟﻤﺜﺎﻝ. ﺒﻌﻀﺎ ﻤﻨﻪ ﺒﺎﻟﻤﺎء ﺤﻔظ ﻤﺎء ﻨﺠﺎﺴﺔ :أى ﻴﺤﻔظ اﻟرﻤﺎد ﺠﺎﻓًﺎ وﻟﻛن ﻋﻨد اﺴﺘﺨداﻤﻪ ﻴﺨﻠط ً ﻟرﺸﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻨﺠس .وﻴﺴﻤﻰ ﻫذا اﻟﻤﺎء ﻤﺎء ﻨﺠﺎﺴﺔ ٕوان ﻛﺎن ﻴﺴﺘﺨدم ﻟﻠﺘطﻬﻴر. ذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ :ﺘﻌﺘﺒر اﻟﺒﻘرة ﻫﻨﺎ ذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ ﻷﻨﻬﺎ اﺴﺘﺨدﻤت ﻟﻠﺘطﻬﻴر ﻤن اﻟﺨطﻴﺔ.
ﻨﺠﺴﺎ ﺤﺘﻰ اﻟﻤﺴﺎء. ﻉ : ۱۰ﻴﺼﻴر اﻟرﺠﻝ اﻟذى ﺴﺎﻋدﻩ ً أﻴﻀﺎ ﻓﻰ ﺠﻤﻊ اﻟرﻤﺎد ً داﺌﻤﺎ ﻻﺤﺘﻴﺎج اﻹﻨﺴﺎن اﻟداﺌم ﻟﻠﺘطﻬﻴر ﺴواء أﻤﺎ ﻫذا اﻟرﻤﺎد ﻓﺈﻨﻪ ﺸرﻴﻌﺔ وﻨظﺎم ﻴﺴﺘﻤر ً ﻟﻠﻴﻬودى اﻷﺼﻝ أو اﻟﻤﺘﻬود ﻤن اﻟدﺨﻼء وﻟﻴﺴوا ﻤن اﻷﺴﺒﺎط. اﻟﺒﻘرة اﻟﺤﻤراء ﻛرﻤز ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ : ﻻ ﺘوﺠد ﺨطﻴﺔ ﻻ ﺘﺤﺘﺎج ﺘﻛﻔﻴر أو ﺘطﻬﻴر ،وﺼﺎرت ﺨطﻴﺔ ﻟﻤس اﻟﻤﻴت ﺘرﻤز ﻻﻨﺘﻘﺎﻝ اﻟﺨطﻴﺔ ﺒﺎﻟﻌدوى أو اﻟﻤﻌﺎﺸرة ،ﻓﻔﻰ ﻛﻝ اﻷﺤواﻝ ﻛﺎن اﻻﺤﺘﻴﺎج ﻟﻠﺘطﻬﻴر ،وﻫﻨﺎ ﺠﺎءت ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﺒﻘرة اﻟﺤﻤراء ﺘﺤﻤﻝ ﻤﻌﺎﻨﻰ ﻛﺜﻴرة أﺠﻤﻝ ﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ أﻨﻬﺎ رﻤز ﻤﺒﺎﺸر ﻟﻌﻤﻝ اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟﻛﻔﺎرى ﻓﻰ ﺘطﻬﻴر اﻟﺨطﺎﻴﺎ. γ١٧٨γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
- ١ﻓﻬﻰ ﺤﻤراء :واﻟﻠون اﻷﺤﻤر اﻟﺨﺎﻟص ﻨﺎدر وﻤﻤﻴز ﺒﻴن اﻟﺒﻘر ،ﻛﻤﺜﺎﻝ اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟذى ٕوان ﺸﺎﺒﻬﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﻨوع ﻤن ﺤﻴث اﻟﺘﺠﺴد إﻻ أﻨﻪ ﻟﻴس ﻟﻪ ﻤﺜﻴﻝ ﻓﻰ ﻨﻘﺎء دﻤﻪ اﻷﺤﻤر اﻟذى ﻟم
ﻴﺤﻤﻝ ﺨطﻴﺘﻨﺎ اﻷﺼﻠﻴﺔ. أﻴﻀﺎ ،ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ وﺤدﻩ اﻟذى ﻴﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻪ ذﻟك ﻤن ﻛﻝ - ٢ﺒﻼ ﻋﻴب :وﻫو ﺸرط اﻟﻤﺤرﻗﺔ ً ﺒﻨﻰ اﻟﺒﺸر. ﻨﻴر :أى ﻛﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟم ﻴﺤﻤﻝ ﻨﻴر اﻟﺨطﻴﺔ وﻟﻛﻨﻪ ﺤﻤﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب ﻛﻝ - ٣ﻟم ﺘﺤﻤﻝ ًا ﺨطﺎﻴﺎﻨﺎ. - ٤ﻛﺎﻨت ﺘﺤرق ﺒﺄﻛﻤﻠﻬﺎ :وﻓﻰ ﻫذا إﺸﺎرة إﻟﻰ ﻛﻤﺎﻝ ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ ٕواﻟﻰ آﻻﻤﻪ اﻟﻛﺎﻤﻠﺔ.
- ٥وﻀﻊ ﺨﺸب اﻷرز :إﻀﺎﻓﺔ ﺨﺸب اﻷرز اﻟذى ﻻ ﻴﺴوس إﺸﺎرة واﻀﺤﺔ ﻟﻠﺴﻴد اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺴﺎدا" )ﻤز.(١٠ :١٦ اﻟذى ﺘﻨﺒﺄ ﻋﻨﻪ داود وﻗﺎﻝ "إﻨك ﻟن ﺘدع ﺘﻘﻴك ﻴرى ً
- ٦ﻛﺎن اﻟﻛﺎﻫن ﻫو اﻟذى ﻴﻘدم ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﺒﻘرة اﻟﺤﻤراء ﻓﻴذﺒﺤﻬﺎ ﺒﻨﻔﺴﻪ ،واﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗ ﱠدم ﻨﻔﺴﻪ ذﺒﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب ﻋن اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ. أﻴﻀﺎ ﺼﻠب ﺨﺎرج أورﺸﻠﻴم. - ٧ﻛﺎﻨت اﻟﺒﻘرة اﻟﺤﻤراء ﺘذﺒﺢ ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ ،واﻟﻤﺴﻴﺢ ً - ٨ﻛﺎن اﻟﻛﺎﻫن ﻴﻨﻀﺢ دم ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﺒﻘرة اﻟﺤﻤراء ﻨﺤو ﺒﻴت اﻟرب ،واﻟﻤﺴﻴﺢ ُﻋﻠﱢق ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب ورﻓﻌوﻩ ﻨﺤو اﻟﺴﻤﺎء ﻟﻴرﻀﻰ اﻵب وﻴﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﻤﻌﻪ.
- ٩ﻛﺎن رﻤﺎد اﻟﺒﻘرة ﻴﺨﻠط ﺒﺎﻟﻤﺎء ﻟﻴطﻬر اﻟﻤﺘﻨﺠﺴﻴن ،واﻟﻤﺴﻴﺢ ﺒﻤوﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب أﻋطﺎﻨﺎ ﻤﺎء اﻟﻤﻌﻤودﻴﺔ ﻟﻴﺨﻠﺼﻨﺎ ﻤن اﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﺸرﻴرة وﻴطﻬرﻨﺎ ﻤن ﻛﻝ ﺨطﻴﺔ. أﻴﻀﺎ إﻟﻰ اﻷﺒد ﻓﻴﻌطﻰ ﺠﺴدﻩ - ١٠ﻛﺎن رﻤﺎد اﻟﺒﻘرة ﻴدوم ﻟﻤدة طوﻴﻠﺔ ،وذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ ﺘدوم ً ودﻤﻪ ﻟﻛﻝ اﻷﺠﻴﺎﻝ. - ١١ﻛﺎن ﻗﻠﻴﻝ ﻤن رﻤﺎد اﻟﺒﻘرة ﻴطﻬر ﻛﻝ إﻨﺴﺎن ﻤﺘﻨﺠس ،وأﺼﻐر ﺠزء ﻤن ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ،
أى ﺠﺴدﻩ ودﻤﻪ ،ﻴطﻬر وﻴﺸﺒﻊ ﻛﻝ ﻤؤﻤن ﺒﻪ.
إن ﻛﺎن اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗد ﺘﺄﻟم ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ ﻟﻴطﻬرﻨﺎ ﻤن ﺨطﺎﻴﺎﻨﺎ ،ﻓﻼ ﺘﻨزﻋﺞ إن أﻫﻤﻠك اﻵﺨرون
أو أﺴﺎءوا إﻟﻴك أو أﺒﻌدوك ﻋﻨﻬم ﻓﻘد ﻋﻤﻠوا ﻛﻝ ﻫذا ﻤﻊ ﺴﻴدك اﻟﻤﺴﻴﺢ ،ﻓﺎﺤﺘﻤﻝ واﺜﻘًﺎ ﻤن أﻴﻀﺎ وﺠودﻩ ﻤﻌك ﻓﻴﻌزى ﻗﻠﺒك. ﻤﻌوﻨﺔ اﷲ اﻟﺘﻰ ﺘﺴﻨدك وﺴﺘﺨﺘﺒر ً γ١٧٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (۲ﺗﻁﻬﻳﺭ ﺍﻟﻣﻧﺟﺱ ﺑﻠﻣﺱ ﻣﻳﺕ )ﻉ:(۱٦-۱۱ ٍ ﺎن ﻣﺎ ﻳ ُﻜﻮ ُن ﻧَ ِﺠﺴﺎً ﺳ ْﺒـﻌﺔَ أَﻳﱠ ٍﺎم١٢ .ﻳـﺘَﻄَﻬﱠﺮ ﺑِ ِﻪ ﻓِﻲ اﻟﻴـﻮِم اﻟﺜﱠﺎﻟِ ِ ﺚ َوﻓِﻲ َ »١١ﻣ ْﻦ َﻣ ﱠ َ َ َْ ﺲ َﻣﻴﱢﺘﺎً َﻣﻴﱢﺘَ َﺔ إِﻧْ َﺴ َ َ َ ُ ِ ﺴﺎﺑِ ِﻊ ﻻ ﻳ ُﻜﻮ ُن ﻃَ ِ اﻟﻴـﻮِم اﻟ ﱠﺴﺎﺑِ ِﻊ ﻳ ُﻜﻮ ُن ﻃَ ِ ﺎﻫﺮاً .وإِ ْن ﻟﻢ ﻳـﺘَﻄَﻬﱠﺮ ﻓِﻲ اﻟﻴـﻮِم اﻟﺜﱠﺎﻟِ ِ ﺎﻫﺮاًُ ١٣ .ﻛ ﱡﻞ ﺚ ﻓَِﻔﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ ﱠ َ َْ َ َْ َ َْ ْ ِ ٍ ِ ﺲ ﻣ ْﻦ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ. ﺲ َﻣ ْﺴ َﻜ َﻦ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َﻣ ْﻦ َﻣ ﱠ ب .ﻓَـﺘُـ ْﻘﻄَ ُﻊ ﺗِ َ ﺴﺎن ﻗَ ْﺪ َﻣ َ ﺎت َو ْ ﺲ َﻣﻴﱢﺘﺎً َﻣﻴﱢﺘَﺔَ إﻧْ َ ﻠﻚ اﻟﻨﱠـ ْﻔ ُ ﻟﻢ ﻳَـﺘَﻄَﻬ ْﱠﺮ ﻳُـﻨَ ﱢﺠ ُ ِ ﻷَ ﱠن ﻣﺎء اﻟﻨﱠﺠ ِ ِ ﻴﻬﺎَ »١٤ .ﻫ ِﺬﻩِ ِﻫ َﻲ اﻟ ﱠ ﺎت ﻟﻢ ﻳُـ َﺮ ﱠ ﺸ ِﺮ َﻳﻌﺔُ :إِ َذا َﻣ َ ﻟﻢ ﺗَـ َﺰل ﻓ َ ﺴﺔً .ﻧَ َﺠ َ ََ َ َ ﺎﺳﺘُـ َﻬﺎ ْ ﺎﺳﺔ ْ ش َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻧَﺠ َ إِﻧْﺴﺎ ٌن ﻓِﻲ ﺧﻴﻤ ٍﺔ ﻓَ ُﻜ ﱡﻞ ﻣﻦ دﺧﻞ اﻟ َﺨﻴﻤﺔَ وُﻛ ﱡﻞ ﻣﻦ َﻛﺎ َن ﻓِﻲ اﻟ َﺨﻴﻤ ِﺔ ﻳ ُﻜﻮ ُن ﻧَ ِﺠﺴﺎً ﺳﺒـﻌﺔَ أَﻳﱠ ٍﺎم١٥ .وُﻛ ﱡﻞ إِﻧَﺎءٍ َْ ََ َْ َ َْ َ َ ْ َْ َ َْ َ َ َ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ﺴ ْﻴ ِ ﻮح ْﻟﻴﺲ َﻋ ْﻠﻴﻪ ﺳ َﺪا ٌد ﺑِﻌ َ ِ ﺲ َﻋﻠﻰ َو ْﺟﻪ اﻟ ﱠ ﺼ ْﺤ َﺮاء ﻗَﺘﻴﻼً ﺑِﺎﻟ ﱠ ﻒ أ َْو َﻣﻴﱢﺘﺎً ﺲَ ١٦ .وُﻛ ﱡﻞ َﻣ ْﻦ َﻣ ﱠ ﺼﺎﺑَﺔ ﻓَﺈﻧﱠﻪُ ﻧَﺠ ٌ َﻣ ْﻔﺘُ ٍ َ أَو َﻋﻈْﻢ إِﻧْﺴ ٍ ﺎن أ َْو ﻗَـ ْﺒﺮاً ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻧَ ِﺠﺴﺎً َﺳ ْﺒـ َﻌﺔَ أَﻳﱠ ٍﺎم. ْ َ َ ﺘﻤﻴﻴز ﻋن ﻟﻤس اﻟﻤﻴت ﻤن اﻟﺤﻴوان. ﻉ : ۱۱ﻤﻴﺘﺔ إﻨﺴﺎن :ذﻛرت ﻫﻨﺎ ًا ﻨﺠﺴﺎ ﺤﺘﻰ اﻟﻤﺴﺎء ،أﻤﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻤن ﻴﻠﻤس اﻹﻨﺴﺎن اﻟﻤﻴت ﻴﺼﻴر ﻤن ﻟﻤس ﺤﻴوان ﻤﻴت ﺼﺎر ً
ﻨﺠﺴﺎ ﻟﻤدة ﺴﺒﻌﺔ أﻴﺎم؛ واﺴﺘﻤرار اﻟﻨﺠﺎﺴﺔ ﻟﺴﺒﻌﺔ أﻴﺎم إﺸﺎرة ﻟﺨطورة اﻟﺨطﻴﺔ وﻀرورة اﻟﺘطﻬﻴر ً ﻤﻨﻬﺎ.
ﻉ : ۱۲ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻹﻨﺴﺎن أن ﺘﺒدأ ﺸرﻴﻌﺔ ﺘطﻬﻴرﻩ ،ﺒﺄن ﻴﻨﻀﺢ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻛﺎﻫن ﻤن ﻤﺎء اﻟﻤ َﺴـ ﱠﻤﻰ ﺒﻤﺎء اﻟﻨﺠﺎﺴﺔ ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻟث ...وﻴﻌود وﻴﻛرر ﻫذا اﻟﻌﻤﻝ ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻟﺴﺎﺒﻊ اﻟﺘطﻬﻴر و ُ أﻴﻀﺎ )ع ،(١٩وﻟﻛن إذا ﺘﻬﺎون وﻟم ﻴﺘﻘدم ﻟﻠﺘطﻬﻴر ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻟث ،ﻴﺄﺘﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴوم اﻟﺴﺎﺒﻊ وﻫو ً
ﻨﺠﺴﺎ ،واﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟروﺤﻰ أن اﻟﺴﺒﻌﺔ أﻴﺎم ﻫﻨﺎ ﺘرﻤز إﻟﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﻤر اﻹﻨﺴﺎن ،ﻓﺎﻟزﻤن ٕوان ﻟم ﻴزﻝ ً طﺎﻝ ﻻ ﻴﻤﺤﻰ إﺜم اﻹﻨﺴﺎن وﻟﻛن اﻟﺘوﺒﺔ ودم اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺴر اﻹﻓﺨﺎرﺴﺘﻴﺎ ﻫﻤﺎ وﺤدﻫﻤﺎ اﻟﻠذان ﻴﻤﺤوان اﻹﺜم ،واﻟذى ﻴرﻤز إﻟﻴﻪ اﻟﺘطﻬﻴر ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻟث ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن رﻗم ﺜﻼﺜﺔ ﻴرﻤز ﻟﻘﻴﺎﻤﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ واﻟﺴﺒﻌﺔ أﻴﺎم إﻟﻰ أﺴرار اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﺴﺒﻌﺔ. ﻉ : ۱۳ﻴﻨﺠس ﻤﺴﻛن اﻟرب :أى ﻴﻨﺠس اﻟﻤﺤﻠﺔ اﻟﺘﻰ ﻴﺴﻛن ﻓﻴﻬﺎ اﷲ وﺴط ﺸﻌﺒﻪ.
γ١٨٠γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻤﺴﺘﻬﺘر وﻤزدرًﻴﺎ ﺒﺒﻴت اﻟرب وﻛﻝ ًا ﻨﺠﺴﺎ ،ﻴﻌﺘﺒر أﻤﺎ إذا اﺴﺘﻬﺘر اﻹﻨﺴﺎن ﺒﺸرﻴﻌﺔ ﺘطﻬﻴرﻩ وظﻝ ً طﻬﺎرة اﻟﺸﻌب .واﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟروﺤﻰ أن اﻹﻨﺴﺎن اﻟذى ﻴﺨطﺊ وﻻ ﻴﺘﻘدم ﺒﺎﻟﺘوﺒﺔ وﺴر اﻻﻋﺘراف أﻤﺎم ﻤﺘﻌدﻴﺎ ﻟﻴس ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﺘزﻴد ﺨطﻴﺘﻪ أﻀﻌﺎﻓًﺎ ،وﻟذﻟك اﷲ ،ﻴﺼﻴر ً ﺠﺎءت اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻗﺎﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌدد إذ ﺼﺎر اﻟﺤﻛم ﻋﻠﻴﻪ أن ﻴﻘطﻊ ﻋن ﺸﻌﺒﻪ ،أى ﻴﺨرج ﺨﺎرج ﺠﻤﺎ. اﻟﺸﻌب ﻓﻴﺤرم ﻤن ﻋﻀوﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﺸﻌب اﷲ وﻗد ﻴﺤﻛم ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﻀﺎة ﺒﺎﻟﻤوت ر ً
أﻴﻬﺎ اﻟﺤﺒﻴب ،إن ﻛﺎن اﷲ ﻓﻰ ﻤراﺤﻤﻪ ﻴطﻴﻝ أﻨﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺨطﺎة ﺤﺘﻰ ﻴرﺠﻌوا ﺒﺎﻟﺘوﺒﺔ إﻟﻰ أﻴﻀﺎ ﻓﻰ ﺜﻤن اﻟﺨطﻴﺔ أﺤﻀﺎﻨﻪ ،ﻓﻬذا ﻟﻴس ﻤﻌﻨﺎﻩ اﻟﺘﻬﺎون واﻟﻼﻤﺒﺎﻻة ،ﻓﺎﷲ اﻟرﺤوم ﻻ ﻴﺘﻬﺎون ً ﻷن اﺴﺘﻤرار اﻟﺘﻬﺎون ﻤﻌﻨﺎﻩ ﻟﻸﺴف اﻻﺴﺘﺨﻔﺎف ﺒذﺒﻴﺤﺔ اﺒﻨﻪ اﻟوﺤﻴد رﺒﻨﺎ ﻴﺴوع اﻟﻤﺴﻴﺢ. ﻉ : ۱٦ -۱٤ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻷﻋداد اﻟﺜﻼﺜﺔ ﺤﺼر وﺘﺤدﻴد ﻟﻸﺸﻛﺎﻝ اﻟﺘﻰ ﻗد ﻴﺘﻨﺠس ﺒﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻟﻤس اﻟﻤﻴت ووﺠوب ﺘطﻬﻴرﻩ ،وﻴﻤﻛن ﺤﺼرﻫﺎ ﻓﻰ اﻵﺘﻰ : ﺸﻴﺌﺎ ﻓﻰ ﺨﻴﻤﺔ اﻟﻤﻴت ،ﺒﻝ ﻛﻝ اﻷواﻨﻰ اﻟﻤﻔﺘوﺤﺔ أو - ١ﻛﻝ ﻤن ﻛﺎن أو دﺨﻝ أو ﻟﻤس ً أﻴﻀﺎ وﻫذﻩ رﻤز ﻟﻠﺤواس ﻏﻴر اﻟﻤﻨﻀﺒطﺔ وﻏﻴر اﻟﻤﻛﺸوﻓﺔ ،أى ﺒﻼ ﻏطﺎء ،ﺘﺼﻴر ﻨﺠﺴﺔ ً ﻤﻨﻐﻠﻘﺔ ﻋن اﻟﺸر.
ﻋﺎدﻴﺎ أو ﺒﻘﺎﻴﺎ ﻋظﺎم - ٢ﺤﺘﻰ ٕوان ﻛﺎن اﻹﻨﺴﺎن ﻓﻰ اﻟﺼﺤراء أو اﻟﻌراء وﻟﻤس ﻗﺘﻴﻼً أو ﻤﻴﺘًﺎ ً ﻨﺠﺴﺎ. إﻨﺴﺎن أو ﻟﻤس ًا ﻗﺒر ﻴﺼﻴر ً
وﻴطﺒق ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻨﺠس ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﻨﺠﺎﺴﺔ ﻛﻤﺎ ذﻛر ﻓﻰ )ع (١١ﺴﺒﻌﺔ أﻴﺎم ،وﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻴﺒدأ اﻟﺘطﻬﻴر ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻟث ﻛﻤﺎ ﺴﺒق اﻟﺸرح .ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﺴﺒب ﻤوت اﻟﻤﻴت ﺴواء ﻓﻰ ﺨﻴﻤﺔ ،أى ﻴﺠﻴﺎ ،أو ﻗﺘﻴﻼً ﺒﺎﻟﺴﻴف ،أى ﺘﻌﻤﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﺨطﻴﺔ ﻤﻔﺎﺠﺄة ،أو ﻋظم إﻨﺴﺎن ،أى ﺘﻌﻤﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﺨطﻴﺔ ﺘدر ً ﺨطﻴﺔ ﻗدﻴﻤﺔ .ﻓﺎﻟﻤوت ﻨﺠس ﻷن اﻟﺨطﻴﺔ ﻫﻰ ﺴﺒﺒﻪ.
) (۳ﺷﺭﻳﻌﺔ ﻭﺧﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺗﻁﻬﻳﺭ )ﻉ :(۲۲-۱۷ ٍ ِ ﺲ ِﻣﻦ ﻏُﺒﺎ ِر ﺣ ِﺮ ِﻳﻖ َذﺑِ ِ ِ ِ ِ ِ ْﺧ ُﺬ ﺎء َﺣﻴّﺎً ﻓِﻲ إِﻧَﺎءَ ١٨ .وﻳَﺄ ُ ١٧ﻓَـﻴَﺄ ُ َ ْﺧ ُﺬو َن ﻟﻠﻨﱠﺠ ِ ْ َ َ ﻴﺤﺔ اﻟ َﺨﻄﻴﱠﺔ َوﻳَ ْﺠ َﻌ ُﻞ َﻋ ْﻠﻴﻪ َﻣ ً ﺎﻫﺮ زوﻓَﺎ وﻳـ ْﻐ ِﻤﺴﻬﺎ ﻓِﻲ ِ ِ ﻀﺤﻪُ َﻋﻠﻰ اﻟ َﺨﻴﻤ ِﺔ و َﻋﻠﻰ ﺟ ِﻤﻴ ِﻊ اﻷَﻣﺘِﻌ ِﺔ و َﻋﻠﻰ اﻷَﻧْـ ُﻔ ِ ِ ِ ﻳﻦ َر ُﺟ ٌﻞ ﻃَ ٌ ُ َ َ ُ َ َ اﻟﻤﺎء َوﻳَـ ْﻨ ُ ﺲ اﻟﺬ َ َْ َ َْ َ َ ﱠِ ﺎك و َﻋﻠﻰ ِ ِ ﺎﻫﺮ َﻋﻠﻰ اﻟﻨ ِ ِ ﱠﺠ ِ ﺲ ﻓِﻲ اﻟﺬي َﻣ ﱠ اﻟﻤﻴﱢ َ ﺲ َ ْﻢ أَ ِو اﻟ َﻘﺘﻴﻞ أَ ِو َ َﻛﺎﻧُﻮا ُﻫﻨَ َ َ ﺖ أَ ِو اﻟ َﻘ ْﺒـ َﺮ١٩ .ﻳَـ ْﻨﻀ ُﺢ اﻟﻄ ُ اﻟﻌﻈ َ γ١٨١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ِ ِ ﺴﺎﺑِ ِﻊ ﻓَـﻴـﻐْ ِﺴﻞ ﺛِﻴﺎﺑﻪ وﻳـﺮﺣﺾ ﺑِﻤ ٍﺎء ﻓَـﻴ ُﻜﻮ ُن ﻃَ ِ اﻟﻴـﻮِم اﻟﺜﱠﺎﻟِ ِ ﺎﻫﺮاً ﻓِﻲ ﺴﺎﺑِ ِﻊَ .وﻳُﻄَ ﱢﻬ ُﺮﻩُ ﻓِﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ ﱠ ﺚ َواﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ ﱠ َ ُ َ َُ ََ ْ َ ُ َ َ َْ اﻟﻤ ِ ﻠﻚ اﻟﻨﱠـ ْﻔﺲ ِﻣﻦ ﺑـﻴ ِﻦ اﻟﺠﻤ َ ِ ِ ِ ﺲ ﺎد ﺗِ َ ﱠﺮ ﻓَـﺘُﺒَ ُ ُ ْ َْ َ َ ﺲ َوﻻ ﻳَـﺘَﻄَﻬ ُ ََ ﺎﻋﺔ ﻷَﻧﱠﻪُ ﻧَ ﱠﺠ َ ﺴﺎءَ ٢٠ .وأَﱠﻣﺎ اﻹﻧْ َﺴﺎ ُن اﻟﺬي ﻳَـﺘَـﻨَ ﱠﺠ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﱠ ﺎء ﻀﺔً َد ْﻫﺮﻳﱠﺔًَ .واﻟﺬي َر ﱠ ﻟﻢ ﻳُـ َﺮ ﱠ س اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺲ٢١ .ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن ُﻟﻬ ْﻢ ﻓَﺮﻳ َ بَ .ﻣﺎءُ اﻟﻨ َ ﱠﺠ َ ﺎﺳﺔ ْ ش َﻣ َ َﻣ ْﻘﺪ َ ش َﻋ ْﻠﻴﻪ .إﻧﻪُ ﻧَﺠ ٌ ﺲ ﻣﺎء اﻟﻨﱠﺠ ِ ِ ِ اﻟﻨﱠﺠ ِ ِ ِ ِ ِ ﺲ ﺴ ِﺎءَ ٢٢ .وُﻛ ﱡﻞ َﻣﺎ َﻣ ﱠ ﺎﺳﺔ ﻳَـﻐْﺴ ُﻞ ﺛﻴَﺎﺑَﻪُ َواﻟﺬي َﻣ ﱠ َ َ َ َ َ َ ﺎﺳﺔ ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻧَﺠﺴﺎً إﻟﻰ َ اﻟﻤ َ ﺴﻪُ اﻟﻨﱠﺠ ُ ﺲ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻧَ ِﺠ ِ ﺴ ِﺎء«. ﺲ اﻟﺘِﻲ ﺗَ َﻤ ﱡ ﺴﺔً إﻟﻰ َ اﻟﻤ َ َ ﺲ َواﻟﻨﱠـ ْﻔ ُ ﻳَـﺘَـﻨَ ﱠﺠ ُ
:
ﻉ : ۱۹ -۱۷ﻴﻤﻛن ﺘﻠﺨﻴص ﺨطوات اﻟﺘطﻬﻴر اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤن ﻟﻤس ﻤﻴﺘًﺎ ﻓﻰ اﻟﺨطوات اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ - ١ﻻﺒد أن ﻴﻘوم ﺒﻬذا اﻟﻌﻤﻝ رﺠﻝ طﺎﻫر ،ﻓﻠﻴس ﻤن اﻟﻤﻌﻘوﻝ أن ﻴﻘوم ﺒﺎﻟﺘطﻬﻴر ﻤن ﻫو ﻨﺠس ،ﻓﺎﻷﻋﻤﻰ ﻻ ﻴﻘود أﻋﻤﻰ .وﻓﻰ ﻫذا ﺘﻌﻠﻴم ﺠﻤﻴﻝ ﻟﻛﻝ ﺨدام اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ وﻗﺎدﺘﻬﺎ ،ﻓﺎﻟذى
ﻴﻘوم ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴم واﻹرﺸﺎد ﻴﺠب أن ﻴﻛون طﺎﻫر اﻟﺴﻴرة ،ﻨﻘﻰ اﻟﻀﻤﻴر ،ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺘطﻴﻊ ﻗﻴﺎدة اﻵﺨرﻴن.
- ٢ﻴﺄﺨذ اﻟرﺠﻝ اﻟطﺎﻫر ،اﻟذى ﻗد ﻴﻛون ﻫو اﻟﻛﺎﻫن ﻨﻔﺴﻪ ،ﻗﻠﻴﻼً ﻤن رﻤﺎد ﺤرﻴق اﻟﺒﻘرة ٍ أﻴﻀﺎ ﺒﺎﻗﺔ ﻤن ﻨﺒﺎت اﻟزوﻓﺎ وﻴﻐﻤﺴﻬﺎ ﻓﻰ ﻫذا ﻤﺎء وﻴﺄﺨذ ً اﻟﺤﻤراء ﻓﻰ إﻨﺎء وﻴﻀﻊ ﻋﻠﻴﻪ ً اﻟﻤﺎء وﻴﻘوم ﺒﺎﻟرش ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻴﻤﺔ وﻛﻝ اﻷﻤﺘﻌﺔ واﻟﻤﻔروﺸﺎت واﻷواﻨﻰ اﻟﺘﻰ ﺒداﺨﻠﻬﺎ.
أﻴﻀﺎ ﻛﻝ ﺴﻛﺎن اﻟﺨﻴﻤﺔ اﻟذﻴن ﺘواﺠدوا وﻗت اﻟﻤوت وﻤن ﻟﻤس اﻟﻤﻴت أو - ٣ﻴﺸﻤﻝ اﻟرش ً ﻤن ﻟﻤس ﻋظم ﻤﻴت أو ﻗﺒر )ع.(١٦ - ٤ﻴﺘم ﻫذا اﻟرش أو اﻟﻨﻀﺢ ﻤرﺘﻴن ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻟث واﻟﺴﺎﺒﻊ.
طﺎﻫر ًا ﻨﺠﺴﺎ وﻴﻐﺴﻝ ﺜﻴﺎﺒﻪ وﻴﺴﺘﺤم وﻴﺼﻴر - ٥ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻟﺴﺎﺒﻊ وﺒﻌد اﻟرش ﻴﺄﺘﻰ ﻤن ﻛﺎن ً ﻤﺴﺎء اﻟﻴوم اﻟﺴﺎﺒﻊ. ﻉ : ۲۰ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌدد ﺘﻛرار ﻟﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ )ع ،(١٣ﻓﻤن ﻴﺴﺘﻬﺘر ﺒﻬذﻩ اﻟﺸرﻴﻌﺔ وﻟم ﻴرش ﺸدﻴدا إذ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺎء اﻟﻨﺠﺎﺴﺔ ،أى ﻤﺎء اﻟﺘطﻬﻴر ،ﻴﺼﻴر ﺴﺒب ﻨﺠﺎﺴﺔ ﻟﻠﺸﻌب ﻛﻠﻪ وﻟﻬذا ﻴﻛون ﻋﻘﺎﺒﻪ ً
رﺠﻤﺎ. ﻴؤﺨذ ﻫذا اﻹﻨﺴﺎن ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ وﻴﺤﻛم ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺎﻟﻘﺘﻝ ً
داﺌﻤﺎ وﺸرﻴﻌﺔ ﻤﺴﺘﻤرة. رﺴﻤﺎ ً ﻉ : ۲۱ﻓرﻴﻀﺔ دﻫرﻴﺔ ً : γ١٨٢γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ َﻋ َﺷ َﺭ ﺍﻷَ ْ
ﻨﺠﺴﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺎء ًا أﻤﺎ اﻟذى ﻛﺎن طﺎﻫر ورش ﻤﺎء اﻟﻨﺠﺎﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻨﺠس ،ﻓﻴﻌﺘﺒر ﻫو ﻨﻔﺴﻪ ً أﻴﻀﺎ وﻴﻐﺴﻝ ﺜﻴﺎﺒﻪ .وﻓﻰ ﻫذا ﺘﺄﻤﻝ ﺠﻤﻴﻝ ﻟﺤﻴﺎﺘﻨﺎ اﻟروﺤﻴﺔ وﻫو أن وﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨد اﻟﻤﺴﺎء أن ﻴﺴﺘﺤم ً اﻟﺨﺎدم واﻟﻤرﺸد واﻟﻛﺎﻫن اﻟذى ﻴﺴﻤﻊ ﺨطﺎﻴﺎ وﻤﺘﺎﻋب ﺸﻌﺒﻪ ﻗد ﻴﺘﺄﺜر وﻟو ﻗﻠﻴﻼً "ﻴﺘﻨﺠس" ﺒﻤﺎ ﺴﻤﻌﻪ
أﻴﻀﺎ أن ﻴرﻓﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﺒﺎﻟﺼﻼة ﻋن ﺨطﺎﻴﺎﻩ وﺨطﺎﻴﺎ ﻤن ﺴﻤﻌﻪ أو ﻋن ﺨطﺎﻴﺎ ﺸﻌﺒﻪ ﻟو ﻛﺎن ﻓﻌﻠﻴﻪ ً ﻛﺎﻫﻨﺎ. ً ﻉ : ۲۲ﻴؤﻛد اﷲ أن اﻟﺨطﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤرض اﻟﻤﻌدى ﻓﻬﻰ ﺴرﻴﻌﺔ اﻻﻨﺘﺸﺎر واﻟوﺼوﻝ إﻟﻰ اﻵﺨر، ﻨﺠﺴﺎ ﺒﺴﺒب ﻟﻤس ﻤﻴت ﺜم ﻟﻤس آﺨر ﺘﻨﺘﻘﻝ إﻟﻴﻪ اﻟﻨﺠﺎﺴﺔ وﻴﺤﺘﺎج ﺒدورﻩ إﻟﻰ ﻤﺎء ﻓﻛﻝ ﻤن ﻛﺎن ً اﻟﺘطﻬﻴر .واﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟروﺤﻰ ﻫﻨﺎ واﻀﺢ وﻫو أﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻨﺴﺎن أن ﻴﻌﺘزﻝ اﻷﺸرار ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ وﺨﻼﺼﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺘﺄﺜر ﻤﺤﺘﻤﻝ وﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﻨﺎس أﻀﺎﻋوا ﺤﻴﺎﺘﻬم ﺒﺴﺒب أﺼدﻗﺎء اﻟﺴوء.
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ...ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻟﺒﻌﻴدﻴن ودﻋوﺘﻬم إﻟﻰ اﻟﻤﺴﻴﺢ وﺨﻼص ﻨﻔوﺴﻬم وﻟﻛن ﻀﻊ
ﺤدودا ﻓﻰ اﻟﺨﻠطﺔ ﺒﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺘﻬم ﻟﺌﻼ ﺘﻨزﻟق أﻨت إﻟﻴﻬم ﺒدﻻً ﻤن أن ﺘرﻓﻌﻬم إﻟﻰ اﻟﻤﺴﻴﺢ، ﻟﻨﻔﺴك ً ﻓﻼ ﻴوﺠد إﻨﺴﺎن ﻻ ﻴﺘﺄﺜر ﺒﺎﻟوﺴط اﻟذى ﺤوﻟﻪ ،ﻓﺎﺤذر أن ﻴدﺨﻝ اﻟﺸر إﻟﻰ ﻗﻠﺒك.
γ١٨٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ِﻌ ْﺷ ُﺭﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ ﻣﻮت ﻣﺮﻳﻢ وﻫﺎرون وﻣﺎء ﻣﺮﻳﺒﺔ ηΕη
R
) (۱ﻣﻭﺕ ﻣﺭﻳﻡ ﻭﺗﺫﻣﺭ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﺍﻟﻣﺎء )ﻉ:(۹-۱ ﺸ ْﻌ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ ﻓِﻲ اﻟ ﱠ ش. اﻟﺠ َﻤ َ ﺐ ﻓﻲ ﻗَﺎد َ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻷ ﱠَو ِلَ .وأَﻗَ َ َ ١وأَﺗَﻰ ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َ ﺎﻋﺔُ ُﻛﻠﱡ َﻬﺎ إِﻟﻰ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﺻ َ ﺎم اﻟ ﱠ ُ ﺎك٢ .وﻟﻢ ﻳ ُﻜﻦ ﻣﺎء ﻟِﻠﺠﻤ َ ِ ﺎﺻ َﻢ ﺖ ُﻫﻨَ َ ﺎك َﻣ ْﺮﻳَ ُﻢ َو ُدﻓِﻨَ ْ َوَﻣﺎﺗَ ْ ﺎﻋﺔ ﻓَ ْ ﺎرو َنَ ٣ .و َﺧ َ ﺎﺟﺘَ َﻤ ُﻌﻮا َﻋﻠﻰ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ﺖ ُﻫﻨَ َ َ ْ َ ْ َ ٌ َ َ ﺸﻌﺐ ﻣﻮﺳﻰ وﻗَﺎﻟُﻮا ﻟﻪ» :ﻟﻴﺘـﻨﺎ ﻓَﻨِﻴﻨﺎ ﻓَـﻨﺎء إِ ْﺧﻮﺗِﻨﺎ أَﻣﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ب إِﻟﻰ َﻫ ِﺬ ِﻩ ﺎﻋ ِﺔ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب٤ .ﻟ َﻤﺎذَا أَﺗَـ ْﻴﺘُ َﻤﺎ ﺑِ َﺠ َﻤ َ ُ َْ َ َ َ َ َ َ َ َ اﻟ ﱠ ْ ُ ُ َ َ ﺎن اﻟ ﱠﺮِد ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﺒـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ﻟِ َﻜﻲ ﻧَﻤ َ ِ ﺼﺮ ﻟِﺘَﺄْﺗِﻴﺎ ﺑِﻨَﺎ إِﻟﻰ َﻫ َﺬا اﻟﻤ َﻜ ِ يء؟ ﻴﻬﺎ ﻧَ ْﺤ ُﻦ َوَﻣ َﻮاﺷﻴﻨَﺎ؟ َ ٥وﻟ َﻤﺎذَا أ ْ ﻮت ﻓ َ َﺻ َﻌ ْﺪﺗُ َﻤﺎﻧَﺎ ﻣ ْﻦ ﻣ ْ َ َ َ َ ْ ُ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ﺸ ْﺮ ِ ﺲ ُﻫ َﻮ َﻣ َﻜﺎ َن َزْر ٍع َوﺗﻴ ٍﻦ َوَﻛ ْﺮم َوُرﱠﻣﺎن َوﻻ ﻓﻴﻪ َﻣﺎءٌ ﻟﻠ ﱡ ﺎﻋﺔ إِﻟﻰ اﻟﺠ َﻤ َ ﺎرو ُن ﻣ ْﻦ أ ََﻣ ِﺎم َ ب«٦ .ﻓَﺄَﺗَﻰ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ْﻟﻴ َ ِ ِ ِ ﺑَ ِ ﻮﺳﻰُ »٨ :ﺧ ِﺬ بَ ٧ .وأ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ اﻟﺮ ﱢ اءى ُﻟﻬ َﻤﺎ َﻣ ْﺠ ُﺪ ﱠ ب ُﻣ َ ﺎب َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع َو َﺳ َﻘﻄَﺎ َﻋﻠﻰ َو ْﺟ َﻬ ْﻴ ِﻬ َﻤﺎ .ﻓَـﺘَـ َﺮ َ ِ ِ ﺎء ﻮك َوَﻛﻠﱢ َﻤﺎ اﻟ ﱠ َﺧ َ ﺎرو ُن أ ُ ﺎﻋﺔَ أَﻧْ َ اﻟﺠ َﻤ َ ﺼﺎ َو ْ ﺼ ْﺨ َﺮةَ أ ََﻣ َ اﻟﻌ َ َ اﺟ َﻤ ِﻊ َ ﺎء َﻫﺎ ﻓَـﺘُ ْﺨﺮ ُ ﺖ َو َﻫ ُ ِج ُﻟﻬ ْﻢ َﻣ ً ﺎم أَ ْﻋﻴُﻨ ِﻬ ْﻢ أَ ْن ﺗُـ ْﻌﻄ َﻲ َﻣ َ ﺎﻋﺔَ وﻣﻮ ِ ِﻣﻦ اﻟ ﱠ ِ ِ ﺼﺎ ِﻣ ْﻦ أ ََﻣ ِﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ اﺷﻴَـ ُﻬ ْﻢ«٩ .ﻓَﺄ َ ب َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮﻩُ اﻟﻌ َ ﻮﺳﻰ َ ﺼ ْﺨ َﺮة َوﺗَ ْﺴﻘﻲ َ َﺧ َﺬ ُﻣ َ َ اﻟﺠ َﻤ َ َ َ َ ﻉ : ۱ﺒرﻴﺔ ﺼﻴن :ﻫﻰ اﻤﺘداد ﺒرﻴﺔ ﻓﺎران ﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺸﻤﺎﻝ اﻟﺸرﻗﻰ وﺘﻘﻊ ﺠﻨوب ﻛﻨﻌﺎن ،أﻤﺎ ﻗﺎدش ﺒرﻨﻴﻊ اﻟﺘﻰ أﻗﺎم ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌب وأﻗﺎﻤوا ﺒﻬﺎ اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﻬﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺤدود ﺒﻴن ﻓﺎران وﺒرﻴﺔ ﺼﻴن )ﺨرﻴطﺔ .(١ ﺘﺤرﻛت ﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺸﻌب ﺒﺤﺴب أﻤر اﻟرب إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎﻝ اﻟﺸرﻗﻰ واﺴﺘوطﻨت ﻗﺎدش؛ وﻋدم ذﻛر اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌدد ﺠﻌﻝ ﺒﻌض اﻟﻤﻔﺴرﻴن ﻴﻌﺘﻘدون أﻨﻪ اﻟﺸﻬر اﻷوﻝ ﻤن اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺒﻌض اﻵﺨر ظن أﻨﻪ اﻟﺸﻬر اﻷوﻝ ﻤن اﻟﺴﻨﺔ اﻷرﺒﻌﻴن .وﻤﺎﺘت ﻤرﻴم اﻟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻰ ذﻟك اﻟﻤﻛﺎن ،وﻤن اﻟﻤﻌﻠوم أﻨﻬﺎ ﻛﺎﻨت أﺨت ﻤوﺴﻰ اﻟﻛﺒرى.
γ١٨٤γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
داﺌﻤﺎ ،ﺤﺘﻰ ٕوان ﺴﻘطت اﻷﻤطﺎر ،واﻋﺘﺎد ﻉ : ۳ ،۲اﻟﻤﺎء ﻓﻰ اﻟﻤﻨﺎطق اﻟﺼﺤراوﻴﺔ ﻗﻠﻴﻝ ً اﻟﺸﻌب اﻟﺸرب ﻤن اﻟﻌﻴون اﻟطﺒﻴﻌﻴﺔ أو اﻵﺒﺎر اﻟﺘﻰ ﻴﺤﻔروﻨﻬﺎ ،ورﺒﻤﺎ ﻟﺼﻌوﺒﺔ اﻷرض اﻟﺼﺨرﻴﺔ ﻓﻰ ﻤﻨطﻘﺔ ﻗﺎدش ﻟم ﻴﺴﺘطﻴﻌوا اﻟﺤﻔر ،وﻟﻬذا ﺨﺎﺼم اﻟﺸﻌب ﻤوﺴﻰ ،أى اﺤﺘﺠوا وﺘذﻤروا ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺌﻠﻴن إن ﻤوﺘﻨﺎ ﻤﻊ إﺨوﺘﻨﺎ اﻟذﻴن ﺴﺒﻘوﻨﺎ وﻤﺎﺘوا ﻓﻰ ﺴﻴﻨﺎء ﻫو أﻓﻀﻝ ﻤﻤﺎ ﻨﺤن ﻋﻠﻴﻪ اﻵن. أﻴﻀﺎ أﺼﺎﺒﻊ اﻻﺘﻬﺎم إﻟﻰ ﻫﺎرون ﻤﻌﻪ ﻉ : ٤ﺒﻌد أن ﻛﺎن اﻟﻛﻼم إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ ،و ﱠﺠﻪ اﻟﺸﻌب ً ﺒﺄﻨﻬﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﺴﺒب ﻫﻼك اﻟﺸﻌب ﻷﻨﻬﻤﺎ أﺘﻴﺎ ﺒﻪ إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻤﻛﺎن اﻟذى ﺘﻨدر ﻓﻴﻪ اﻟﻤﻴﺎﻩ .وﻗد ﻨﺴﻰ اﻟﺸﻌب أن ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﻟم ﻴﺘﺤرﻛﺎ إﻻّ ﺒﺄﻤر اﻟرب ﻋن طرﻴق ﻋﻤود اﻟﺴﺤﺎب وﻋﻤود اﻟﻨﺎر. ع ﺒﺎﻟﺨروج ﻤن أرض ﻤﺼر ،ﺤﻴث ﻉ : ٥ﻴﺴﺘﻛﻤﻝ اﻟﺸﻌب اﺤﺘﺠﺎﺠﻪ واﺘﻬﺎﻤﻪ ﺒﺄﻨﻪ ﻗد ُﺨ ِد َ اﻟﻨﻴﻝ واﻟﺨﻀرة واﻟظﻼﻝ ووﻓرة اﻟﻤﺎء واﻟطﻌﺎم ﺒﺎﻟﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻬذﻩ اﻟﺼﺤراء اﻟﻘﺎﺤﻠﺔ ،وﺨﺎﺼﺔ أﻨﻬم ﺤﺘﻰ وﺨﻴر ﺠزﻴﻼً. ﻟﺒﻨﺎ وﻋﺴﻼً ًا اﻵن ﻟم ﻴروا اﻷرض اﻟﻤوﻋود ﺒﻬﺎ واﻟﺘﻰ ﺘﻔﻴض ً ﻉ : ٦وﻛﻤﺎ اﻋﺘﺎد ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون اﻟﺨﺎدﻤﺎن اﻷﻤﻴﻨﺎن ﻋﻨد ازدﻴﺎد اﻟﻤﺸﺎﻛﻝ ،ﻓﺎﻟﺘﺠﺂ إﻟﻰ اﷲ، وذﻫﺒﺎ إﻟﻰ ﺒﻴﺘﻪ أى ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع وﺴﺠدا ﻤﻌﻠﻨﻴن ﺒﺎﺘﻀﺎع ﻋﺠزﻫﻤﺎ ﻋن اﻟﺤﻝ واﻋﺘذارﻫﻤﺎ ﷲ ﻋن ﻫذا اﻟﺘذﻤر. ﻉ : ۸ ،۷أﻤر اﻟرب ﻤوﺴﻰ أن ﻴﺄﺨذ ﻋﺼﺎﻩ وﻴﺘﺠﻪ ﻨﺤو ﺼﺨرة ،رﺒﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺒﻤﻘدار وﻟﻬﺎ ﺸﻛﻝ ﻤﻤﻴز ﻴﺠﻌﻝ ﻤوﺴﻰ ﻴﻌرﻓﻬﺎ ،وأن ﻴﺠﻤﻊ ﻤﻌﻪ ﻛﻝ ﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺸﻌب وﻴﺘﻛﻠم ﻤﻊ اﻟﺼﺨرة ﻓﺘﺨرج ﻤﺎء ..وﻫذا ﺒﺨﻼف أﻤر اﷲ اﻟﺴﺎﺒق ﺒﻀرب اﻟﺼﺨرة اﻟﺘﻰ ﻓﻰ "رﻓﻴدﻴم" )ﺨر.(١٧ : ﻉ : ۹ﻗﺎم ﻤوﺴﻰ ﻤن ﻋﻠﻰ اﻷرض وأﺨذ ﻋﺼﺎﻩ واﺴﺘﻌد ﻟﺘﻨﻔﻴذ ﻤﺎ أﻤرﻩ ﺒﻪ اﷲ.
ﻫﺎﻤﺎ ،وﻫو أﻨﻪ ﻋﻨد ﺤدوث اﻟﻤﺸﺎﻛﻝ اﻟﻛﺒﻴرة ﻨﺘﻌﻠم ﻤن ﺤﻴﺎة ﻤوﺴﻰ اﻟﺨﺎدم اﻷﻤﻴن ً ﺸﻴﺌﺎ ً واﻟزواﺒﻊ اﻟﺘﻰ ﻴﺤدﺜﻬﺎ اﻟﺸﻴطﺎن ،ﻓﻠﻴس ﻋﻨدﻨﺎ ﻤﺨرج ﺴوى اﻟﺴﺠود واﻻﻨﺴﻛﺎب أﻤﺎم اﷲ واﻟﺼﻼة ﺒﻠﺠﺎﺠﺔ واﺜﻘﻴن أن اﷲ ﻻ ﻴﺼرف طﺎﻟﺒﻴﻪ ﻓﺎرﻏﻴن وﺴﻴﻘوم ﺒﺤﻝ ﻛﻝ اﻟﻤﺸﺎﻛﻝ ،ﻓﻠﻴس ﺸﺊ ﻏﻴر
ﻤﺴﺘطﺎع ﻟدﻴﻪ.
γ١٨٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (۲ﺧﺭﻭﺝ ﺍﻟﻣﺎء ﻭﻋﻘﺎﺏ ﻣﻭﺳﻰ ﻭﻫﺎﺭﻭﻥ )ﻉ:(۱۳-۱۰ ١٠وﺟﻤﻊ ﻣﻮﺳﻰ وﻫﺎرو ُن اﻟﺠﻤﻬﻮر أَﻣﺎم اﻟ ﱠ ِ اﻟﻤ َﺮ َدةُ! أَِﻣ ْﻦ َﻫ ِﺬ ِﻩ ﺼ ْﺨ َﺮة ﻓَـ َﻘﺎل ُﻟﻬ ُﻢْ » : ُُْ َ َ َ اﺳ َﻤ ُﻌﻮا أَﻳﱡـ َﻬﺎ َ َ ََ َ ُ َ ََ ُ اﻟ ﱠ ِ ﺸ ِﺮﺑﺖِ ِ ب اﻟ ﱠ ﻮﺳﻰ ﻳَ َﺪ ُﻩ َو َ ﺼ ْﺨ َﺮَة ﺑ َﻌ َ ﺿ َﺮ َ ﺎء ﻏَ ِﺰ ٌﻳﺮ ﻓَ َ َ ﺼﺎﻩُ َﻣ ﱠﺮﺗَـ ْﻴ ِﻦ ﻓَ َﺨ َﺮ َج َﻣ ٌ ﺎء؟« َ ١١وَرﻓَ َﻊ ُﻣ َ ﺼ ْﺨ َﺮة ﻧُ ْﺨﺮ ُ ِج ﻟ ُﻜ ْﻢ َﻣ ً ِ اﺷﻴﻬﺎ١٢ .ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ َﺟ ِﻞ أَﻧﱠ ُﻜﻤﺎ ﻟﻢ ﺗُـ ْﺆِﻣﻨَﺎ ﺑِﻲ ﺣﺘﱠﻰ ﺗُـ َﻘﺪ ِ ﺎم اﻟﺠ َﻤ َ ﺎرو َن» :ﻣ ْﻦ أ ْ ﺎﻋﺔُ َوَﻣ َﻮ َ ﱢﺳﺎﻧﻲ أ ََﻣ َ َ َ َ ب ﻟ ُﻤ َ َ ْ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﻋﺔَ إﻟﻰ اﻷ َْر ِ ﺎﻫﺎ«. أَ ْﻋﻴُ ِﻦ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻟ َﺬﻟ َ اﻟﺠ َﻤ َ ض اﻟﺘﻲ أَ ْﻋﻄَْﻴﺘُـ ُﻬ ْﻢ إﻳﱠ َ ﻚ ﻻ ﺗُ ْﺪﺧﻼن َﻫﺬﻩ َ ﱠس ِﻓﻴ ِﻬ ْﻢ. ﺎﺻ َﻢ ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ اﻟ ﱠﺮ ﱠ َ ١٣ﻫ َﺬا َﻣﺎءُ َﻣ ِﺮﻳﺒَﺔَ َﺣ ْﻴ ُ ﺚ َﺧ َ ب ﻓَـﺘَـ َﻘﺪ َ ﻉ : ۱۰اﻟﻤردة :اﻟﻤﺘﻤردون.
ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن ﻛﺜرة ﺤﻠم ﻤوﺴﻰ اﻟﺴﺎﺒق واﺤﺘﻤﺎﻟﻪ واﺘﺴﺎع ﺼدرﻩ ،إﻻّ أﻨﻨﺎ ﻨﺠدﻩ ﻫﻨﺎ وﻛﺄﻨﻪ اﺴﺘﻨﻔذ ﻏﺎﻀﺒﺎ وﻗﺎﻝ ﻟﻬم "أﻴﻬﺎ اﻟﻤردة" ﺼﺒرﻩ ﻛﻠﻪ ،ﻓﺠﻤﻊ اﻟﺸﻌب أﻤﺎم اﻟﺼﺨرة اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ وو ﱠﺠﻪ ﻛﻼﻤﻪ ﻟﻬم ً
ﺴﺎﺌﻼً إﻴﺎﻫم أﻴﻤﻛن أن ﻴﺨرج ﻤﺎء ﻤن ﻫذﻩ اﻟﺼﺨرة ؟! وﺒﺎﻟطﺒﻊ وﺒﺎﻟﻤﻨطق اﻟﺒﺸرى ﻻ ﻴﻤﻛن ﺨروج اﻟﻤﺎء ﻤن اﻟﺼﺨر ،ﻓﻬو إﻤﺎ ﻴﺨرج ﻤن اﻟﻴﻨﺎﺒﻴﻊ أو اﻵﺒﺎر ﻛﻤﺎ ﻫو ﻤﻌﻠوم. ﻉ : ۱۱رﻓﻊ ﻤوﺴﻰ ﻴدﻩ ﺒﺎﻟﻌﺼﺎ وﻀرب اﻟﺼﺨرة ،وﻫو ﻓﻰ ﻨﻔس ﺤﺎﻟﺔ اﻟﻐﻀب ،وﺨﺎﻟف ﺒذﻟك أﻤر اﷲ اﻟذى أﻤرﻩ أن ﻴﻛﻠم اﻟﺼﺨرة وﻟﻴس أن ﻴﻀرﺒﻬﺎ ،وﻤن ﺸدة ﻏﻀﺒﻪ ﻴوﻀﺢ ﻟﻨﺎ اﻟوﺤﻰ
اﻹﻟﻬﻰ أن ﻤوﺴﻰ ﻀرﺒﻬﺎ ﻤرﺘﻴن وﻟﻴس ﻤرة واﺤدة .وﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أن ﻫذا اﻟﺘﺼرف اﻟﻐﺎﻀب ﻟم ﻴﻛن ﻤﺎء ﺒﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴرة ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺘﻘﻰ ﻤﻨﻪ ﻛﻝ اﻟﺸﻌب وﻛذﻟك ﺒﺤﺴب ﺼﻼح اﷲ ،إﻻ أن اﷲ أﺨرج ً ﻤواﺸﻴﻬم. ﻉ : ۱۲ﻏﻀب اﷲ ﻤن ﻋدم طﺎﻋﺔ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﻟﻛﻼﻤﻪ ،ﻓﻘد أراد أن ﻴﺠرى ﻋﻤﻼً
ﻤﺎء ﻤﻨﻬﺎ ...وﻟﻛن إﻋﺠﺎزًﻴﺎ ً ﺠدﻴدا أﻤﺎم اﻟﺸﻌب وﻫو أن ﻤﺠرد اﻟﻛﻼم ﻓﻘط ﻤﻊ اﻟﺼﺨرة ﻴﺨرج ً ﻏﻀب ﻤوﺴﻰ وﻀرﺒﻪ ﻟﻠﺼﺨرة ﻋطﻝ ﻋﻤﻝ اﷲ وﻫذا ﻤﺎ ﻋﺒر ﻋﻨﻪ اﷲ ﺒﻘوﻟﻪ "ﺤﺘﻰ ﺘﻘدﺴﺎﻨﻰ" أى ﺸدﻴدا ﻤﻨﻌﺘﻤﺎ ﺘﻘدﻴس وﺘﻤﺠﻴد اﻟﺸﻌب ﻻﺴﻤﻰ ﺒﺘﺼرﻓﻛﻤﺎ ﻫذا ،وﻟذا ﻛﺎن ﻋﻘﺎب اﷲ ﻟﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ً γ١٨٦γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﺼرح ﻟﻬﻤﺎ ﺒﺄﻨﻬﻤﺎ ﺴوف ﻴﺤرﻤﺎن ﻤن اﻷرض اﻟﺘﻰ طﺎﻝ اﻻﺸﺘﻴﺎق إﻟﻴﻬﺎ وﻟن ﻴدﺨﻼﻫﺎ وﺤﺎﺴﻤﺎ إذ ﱠ ً ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻰ اﻟﺸﻌب.
ﻏﻀب ﻤوﺴﻰ ﺤرﻤﻪ ﻤن دﺨوﻝ أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد ،واﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﻴﻌﻠن "أن ﻏﻀب اﻹﻨﺴﺎن
ﻻ ﻴﺼﻨﻊ ﺒر اﷲ" )ﻴﻊ ،(٢٠ :١ﻓﻼ ﺘﺒرر ﻏﻀﺒك وﻟﻛن ﻗدم ﻋﻨﻪ ﺘوﺒﺔ واﻋﺘذار ﷲ أوﻻً وﻟﻤن ﺜﺎﻨﻴﺎ ﻓﻴﺘﺤﻨن اﷲ ﻋﻠﻴك وﻴﻐﻔر ﻟك ﺨطﻴﺘك. ﻏﻀﺒت ﻋﻠﻴﻪ ً ﻉ : ۱۳ﻤرﻴﺒﺔ :اﻟﺘﺠرﺒﺔ.
ﻛﻨﻬﺎﻴﺔ ﻟﻸﺤداث اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،ﻴﻌﻠن اﻟوﺤﻰ اﻹﻟﻬﻰ ﺒﺄن ﻫذﻩ ﻛﺎﻨت ﻗﺼﺔ ﻤﺎء اﻟﺘﺠرﺒﺔ ،ﻋﻨدﻤﺎ ﺠرب ﺒﻨو إﺴراﺌﻴﻝ اﻟرب ﺒﺘذﻤرﻫم وﺸﻛواﻫم وﺸﻛﻬم ﻓﻰ ﻋﻨﺎﻴﺔ اﷲ ﻟﻬم ،إﻻ أن اﷲ أظﻬر ﻤﺠدﻩ ﱠ وﻗوﺘﻪ ﻋﻨدﻤﺎ أﺨرج اﻟﻤﺎء ﻤن اﻟﺼﺨرة وﺴﻘﻰ ﻛﻝ ﺸﻌﺒﻪ.
) (۳ﺃﺣﺎﺩﻳﺙ ﻣﻭﺳﻰ ﻣﻊ ﻣﻠﻙ ﺃﺩﻭﻡ )ﻉ:(۲۱-۱٤ ِ ِ َﺧ َ ِ ِ ِِ ﺖ ُﻛﻞ ومَ » :ﻫ َﻜ َﺬا ﻳَـ ُﻘ ُ ﻴﻞ ﻗَ ْﺪ َﻋ َﺮﻓْ َ ﻮل أ ُ ش إِﻟﻰ َﻣﻠﻚ أ َُد َ ﻮﺳﻰ ُر ُﺳﻼً ﻣ ْﻦ ﻗَﺎد َ َ ١٤وأ َْر َﺳﻞ ُﻣ َ ﻮك إ ْﺳ َﺮاﺋ ُ ِ ِ ِ اﻟﻤ َ ِ ِ ﺼﺮ أَﻳﱠﺎﻣﺎً َﻛﺜِﻴﺮًة وأَﺳﺎء ا ِ ِ ﺼ ِﺮﻳﱡﻮ َن إِﻟ ْﻴـﻨَﺎ ﻟﻤ ْ ﺎءﻧَﺎ اﻧْ َﺤ َﺪ ُروا إِﻟﻰ ﻣ ْ ﺸ ﱠﻘﺔ اﻟﺘﻲ أ َ َ َ َ ََ َﺻﺎﺑَـ ْﺘـﻨَﺎ١٥ .إ ﱠن آﺑَ َ ﺼ َﺮ َوأَﻗَ ْﻤﻨَﺎ ﻓﻲ ﻣ ْ َ ِ ِ ِ ِ ب ﻓَ ِ َوإِﻟﻰ آﺑَﺎﺋِﻨَﺎ ١٦ﻓَ َ ِ ش ﺻ ْﻮﺗَـﻨَﺎ َوأ َْر َﺳﻞ َﻣﻼﻛﺎً َوأَ ْﺧ َﺮ َﺟﻨَﺎ ﻣ ْﻦ ﻣ ْ ﺼ َﺮَ .و َﻫﺎ ﻧَ ْﺤ ُﻦ ﻓﻲ ﻗَﺎد َ ﺴﻤ َﻊ َ ﺼ َﺮ ْﺧﻨَﺎ إﻟﻰ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ ِ ٍ ف ﺗُ ُﺨ ِ ﻣ ِﺪﻳﻨ ٍﺔ ﻓِﻲ ﻃَﺮ ِ ِ ﻚَ ١٧ .د ْﻋﻨَﺎ ﻧَﻤ ﱠﺮ ﻓِﻲ أَر ِ ﺎء ﺑِْﺌ ٍﺮ .ﻓِﻲ ﺿَ ﻮﻣ َ َ َ ﻚ .ﻻ ﻧَ ُﻤ ﱡﺮ ﻓﻲ َﺣ ْﻘ ٍﻞ َوﻻ ﻓﻲ َﻛ ْﺮم َوﻻ ﻧَ ْﺸ َﺮ ُ ْ ُ ب َﻣ َ َ ِ ِ ِ ِ ﻃَ ِﺮ ِﻳﻖ اﻟﻤﻠﻚ ﻧَﻤﺸﻲ ﻻ ﻧَ ِﻤ ِ وم» :ﻻ ﺗَ ُﻤ ﱡﺮ ﺑِﻲ ﻟﺌَﻼ ﻮﻣ َ ﻚ«١٨ .ﻓَـ َﻘﺎل ﻟﻪُ أ َُد ُ ﺴﺎراً َﺣﺘﱠﻰ ﻧَـﺘَ َﺠ َﺎوَز ﺗُ ُﺨ َ ْ َ ﻴﻞ ﻳَﻤﻴﻨﺎً َوﻻ ﻳَ َ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺴ ْﻴ ِ ﺼ َﻌ ُﺪَ .وإِ َذا َﺷ ِﺮﺑْـﻨَﺎ أَﻧَﺎ َوَﻣ َﻮاﺷ ﱠﻲ ﻣ ْﻦ ﻚ ﺑِﺎﻟ ﱠ ﻒ«١٩ .ﻓَـ َﻘﺎل ﻟﻪُ ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ» :ﻓﻲ اﻟ ﱢ أَ ْﺧ ُﺮ َج ﻟِﻠِ َﻘﺎﺋ َ ﺴ ﱠﻜﺔ ﻧَ ْ ﺸ ْﻌ ٍ ﺐ ﻏَ ِﻔﻴ ٍﺮ وم ﻟِﻠِ َﻘﺎﺋِِﻪ ﺑِ َ َﻣﺎﺋِ َ ﻚ أَ ْدﻓَ ُﻊ ﺛَ َﻤﻨَﻪُ .ﻻ َﺷ ْﻲ َء .أ َُﻣ ﱡﺮ ﺑِ ِﺮ ْﺟ ﱠ ﻠﻲ ﻓَـ َﻘ ْﻂ٢٠ .ﻓَـ َﻘﺎل» :ﻻ ﺗَ ُﻤ ﱡﺮ«َ .و َﺧ َﺮ َج أ َُد ُ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻞ َﻋ ْﻨﻪُ. َوﺑِﻴَ ٍﺪ َﺷ ِﺪﻳ َﺪ ٍةَ ٢١ .وأَﺑَﻰ أ ُ َد ُ وم أَ ْن ﻳَ ْﺴ َﻤ َﺢ ِﻹ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﺑ ُ ﺎﻟﻤ ُﺮوِر ﻓﻲ ﺗُ ُﺨﻮﻣﻪ ﻓَـﺘَ َﺤ ﱠﻮل إ ْﺳ َﺮاﺋ ُ ﺸﻌﺒﺎ ﻟﻪ ﻉ : ۱٤أدوم :ﻫو اﺴم ﻋﻴﺴو اﻟذى ُﻋ ِر َ ف ﺒﻪ وأطﻠق ﻋﻠﻰ ﻨﺴﻠﻪ اﻟذى ازداد وﺼﺎر ً ﻤﻠك .وﻗد ﺴﻛن ﺸﻌب أدوم ﻓﻰ ﺠﺒﺎﻝ ﺴﻌﻴر اﻟﺘﻰ ﺘﻘﻊ ﻤﺎ ﺒﻴن اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت ﺸﻤﺎﻻً وﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ )ﺨرﻴطﺔ .(٣ ﺠﻨوﺒﺎ أى ﻋﻠﻰ اﻟﺤدود اﻟﻔﺎﺼﻠﺔ ﺒﻴن اﻷردن وﻓﻠﺴطﻴن ً ً γ١٨٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺨرﻴطﺔ )(٣ ﺒدءا ﻤن ﺴﻴﻨﺎء ﺘوﻀﺢ ﻤﺴﺎر اﻟﺸﻌب ﺨﻼﻝ رﺤﻠﺘﻪ ً
γ١٨٨γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
وﻛﺎﻨت ﻗﺎدش ﻏرب أرض أدوم وﻟﻬذا ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب أن ﻴﻌﺒرﻫﺎ ﺤﺘﻰ ﻴﺼﻝ أرض ﻤﻴراﺜﻪ؛ ﺒﻌﻀﺎ ﻤن رﺠﺎﻟﻪ إﻟﻰ ﻤﻠك أدوم ﻗﺎﺌﻼً ﻟﻪ "أﺨوك إﺴراﺌﻴﻝ" أى ﻨﺤن ﻨﺴﻝ ﻴﻌﻘوب وﻟﻬذا أرﺴﻝ ﻤوﺴﻰ ً أﺨﻰ أدوم ،ﻨطﻠب ﻤﻨك اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻨﺎ ﺒﺎﻟﻤرور ﺨﻼﻝ أرﻀك وﺨﺎﺼﺔ أﻨﻛم ﺘﻌﻠﻤون ﺒﺎﻟﺸداﺌد اﻟﺘﻰ ﺠدا ﺴواء ﻓﻰ ﻤﺼر أو ﺒﻌد اﻟﺨروج ﻤﻨﻬﺎ. أﺼﺎﺒﺘﻨﺎ ً ﻉ : ۱۷ -۱٥ﺘﺤﻤﻝ ﻫذﻩ اﻷﻋداد اﻟﺜﻼﺜﺔ ﻤﻠﺨص اﻟرﺴﺎﻟﺔ اﻟﺘﻰ ﺤﻤﻠﻬﺎ رﺴﻝ ﻤوﺴﻰ إﻟﻰ ﻤﻠك أدوم ،وﻴﻤﻛن ﺘﻠﺨﻴص ﻋﻨﺎﺼرﻫﺎ ﻓﻰ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ -: - ١ﺒدأوا ﻓﻰ ﻋرض ﺘﺎرﻴﺨﻬم اﻟﺴﺎﺒق وأﺸﺎروا إﻟﻰ اﻟﻤذﻟﺔ اﻟﺘﻰ ﻋﺎﻨوا ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻰ أرض ﻤﺼر ﻓﻰ ﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻻﺴﺘﻌطﺎف ﻗﻠب ﻤﻠك أدوم. - ٢ﺘوﻀﻴﺢ أن اﷲ ﻟم ﻴﻨﺴﺎﻫم ﺒﻝ أﺨرﺠﻬم ﺒذراع ﻗوﻴﺔ وﺘرﺘﻴب إﻟﻬﻰ ﻴﻔوق ﺘﺼورات اﻟﺒﺸر ﻋﻨدﻤﺎ اﺸﺘدت ﻤذﻟﺘﻬم وﺼرﺨوا إﻟﻴﻪ. - ٣طﻠب اﻟﻤرور ﻓﻰ أرض أدوم. - ٤اﻟوﻋد ﺒﺄن ﻫذا اﻟﻤرور ﻫو ﻤرور ﺴﻠﻤﻰ ﻟن ﻴﺘﻌرض ﻓﻴﻪ اﻟﺸﻌب ﻟﺸﺊ ﻤﻤﺎ ﻷدوم ﻓﻠن ﺸﻴﺌﺎ ﻤن ﺜﻤﺎر أرﻀﻬم وﻟن ﻴﺄﺨذوا ﻤن اﻟﻤﺎء ﺤﺘﻰ اﻟﻘﻠﻴﻝ ،وﻟن ﻴﺘﻔﺤﺼوا ﺒﺄﻋﻴﻨﻬم ﻴﺄﻛﻠوا ً ﺸﻴﺌﺎ ﻤﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻴﻤﻴﻨﻬم أو ﻴﺴﺎرﻫم ،ﺒﻝ ﺴوف ﻴﻤﻀوا ﻓﻰ طرﻴﻘﻬم ﻤﺒﺎﺸرة إﻟﻰ أرﻀﻬم ً اﻟﻤوﻋودة.
وﺠﺎﻓﻴﺎ ،إذ رﻓض طﻠب ﻤوﺴﻰ واﻟﺸﻌب ،ﺒﻝ زاد ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺸدﻴدا ﻉ : ۱۸أﺘﻰ رد ﻤﻠك أدوم ً ً ﺒﺘﻬدﻴدﻫم أﻨﻪ ﻗد ﻴﻬﻠﻛﻬم ﺒﺎﻟﺴﻴف ﻟو ﺤﺎوﻟوا اﻟﻤرور. ﻉ : ۱۹ﻟم ﻴﻴﺄس ﻤوﺴﻰ ،ﺒﻝ ﻋﺎد ﻤرة ﺜﺎﻨﻴﺔ وﺨﺎطب ﻤﻠك أدوم ﻋن طرﻴق رﺴﻠﻪ ﺤﺘﻰ ﻴﺒدد ﻤﺨﺎوﻓﻪ ﻗﺎﺌﻼً ﻟﻪ دﻋﻨﺎ ﻨﻤر ﺒﺸﻌﺒﻨﺎ وﻨﺤن ﻨوﻓﻴك ﺤﺘﻰ ﺜﻤن اﻟﻤﺎء إن ﺸرﺒﻨﺎ ﻤن آﺒﺎرك أو ﻴﻨﺎﺒﻴﻌك، ﻓﻨﺤن ﻻ ﻨرﻴد ﺴوى اﻟﻤرور ﺒﺄرﺠﻠﻨﺎ ﻓﻘط.
γ١٨٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۲۱ ،۲۰ﺒﻐﻴظ وﻏﻼظﺔ ﻗﻠب ،رﻓض ﻤﻠك أدوم ﻟﻠﻤرة اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ طﻠب ﻤوﺴﻰ وﺸﻌﺒﻪ ﺒﺎﻟﻤرور ﻓﻰ أرﻀﻪ ﺒﻝ أزاد ﻋﻠﻰ ذﻟك أﻨﻪ ﺠﻤﻊ ﺸﻌﺒﻪ ورﺠﺎﻟﻪ وﺨرج ﻋﻠﻰ اﻟﺤدود ﻤﺎ ﺒﻴن أرض اﺴﺘﻌدادا ﻟﻠﺤرب إن ﺤﺎوﻟوا اﻟﻤرور ﻓﻰ أرﻀﻪ .وأﻤﺎم ذﻟك رأى ﻤوﺴﻰ واﻟﺸﻌب أن أدوم وﻗﺎدش ً ﻴﺒﺘﻌدوا ﻋن اﻟﺸر وﻻ ﻴواﺠﻬوﻩ ،وﺨﺎﺼﺔ أن اﷲ ﻟم ﻴﺄﻤرﻫم ﺒﻤﺤﺎرﺒﺘﻪ.
ﻨﺘﻌﻠم ﻫﻨﺎ ﻤن ﻤوﺴﻰ اﻟﻘﺎﺌد اﻟﺤﻛﻴم إﻨﻪ ﻟﻴس ﻤن اﻟﺤﻛﻤﺔ ﻓﻰ ﺸﺊ أن ﻨواﺠﻪ اﻟﺸر ﺒﺎﻟﺸر ،ﺒﻝ
ﺸر ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻨﺘﺠﻨب اﻟﻤواﺠﻬﺔ ﻤﻌﻪ ﺒﻘدر طﺎﻗﺘﻨﺎ ،ﻓﻤواﺠﻬﺔ اﻟﺸر ﺒﺎﻟﺸر ﻋﺎدة ﻻ ﺘﺠﻠب ﺴوى ًا أﻋظم ﻴدﻓﻊ ﺜﻤﻨﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﻴﻔﻘد اﻹﻨﺴﺎن ﺴﻼﻤﻪ وﻫدوءﻩ اﻟذى ﻻ ُﻴﻘَ ﱠدر ﺒﺄى ﻤﻛﺎﺴب أﺨرى.
) (٤ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺧﺩﻣﺔ ﻭﺣﻳﺎﺓ ﻫﺎﺭﻭﻥ )ﻉ:(۲۹-۲۲ ﺎدش وأَﺗُﻮا إِﻟﻰ ﺟﺒ ِﻞ ﻫﻮٍر٢٣ .وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ ِ ِ ﻮﺳﻰ اﻟﺠ َﻤ َ ََ ُ ٢٢ﻓَ ْﺎرﺗَ َﺤﻞ ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َ ب ﻟ ُﻤ َ َ ﺎﻋﺔُ ُﻛﻠﱡ َﻬﺎ ﻣ ْﻦ ﻗَ َ َ ِِ ﺎرو َن ﻓِﻲ َﺟﺒَ ِﻞ ُﻫﻮٍر َﻋﻠﻰ ﺗُ ُﺨ ِﻢ أ َْر ِ ض اﻟﺘِﻲ وم»٢٤ :ﻳُ َ ﺎرو ُن إِﻟﻰ ﻗَـ ْﻮﻣﻪ ﻷَﻧﱠﻪُ ﻻ ﻳَ ْﺪ ُﺧ ُﻞ اﻷ َْر َ ض أ َُد َ ﻀ ﱡﻢ َﻫ ُ َو َﻫ ُ ِ ِ ِ ِ ِ أَ ْﻋﻄَْﻴ ُ ِ ِ اﺻ َﻌ ْﺪ ﺑِ ِﻬ َﻤﺎ إِﻟﻰ ﺎرو َن َوأَﻟ َﻌ َﺎز َار اﺑْـﻨَﻪُ َو ْ ﺖ ﻟﺒَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻷَﻧﱠ ُﻜ ْﻢ َﻋ َ ﺼ ْﻴﺘُ ْﻢ ﻗَـ ْﻮﻟﻲ ﻋ ْﻨ َﺪ َﻣﺎء َﻣ ِﺮﻳﺒَﺔَُ ٢٥ .ﺧ ْﺬ َﻫ ُ ﺟﺒ ِﻞ ﻫﻮٍر ٢٦وا ْﺧﻠﻊ ﻋﻦ ﻫﺎرو َن ﺛِﻴﺎﺑﻪ وأَﻟﺒِ ِ ﺎك«. ﻮت ُﻫﻨَ َ ﺎرو ُن َوﻳَ ُﻤ ُ ﺎﻫﺎ .ﻓَـﻴُ َ ﺲ أَﻟ َﻌ َﺎز َار اﺑْـﻨَﻪُ إِﻳﱠ َ ََ ُ ﻀ ﱡﻢ َﻫ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ َُ َ ْ ِ ِ ﻮﺳﻰ َﻋ ْﻦ ﻮﺳﻰ َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ اﻟﺠ َﻤ َ ﺻﻌ ُﺪوا إِﻟﻰ َﺟﺒَ ِﻞ ُﻫﻮٍر أ ََﻣ َ ب َو َ ﺎم أَ ْﻋﻴُ ِﻦ ُﻛ ﱢﻞ َ ﻠﻊ ُﻣ َ ﺎﻋﺔ٢٨ .ﻓَ َﺨ َ ٢٧ﻓَـ َﻔ َﻌﻞ ُﻣ َ ﻫﺎرو َن ﺛِﻴﺎﺑﻪ وأَﻟﺒ ِ ﺎك َﻋﻠﻰ َرأْ ِ ﻮﺳﻰ َوأَﻟِ َﻌ َﺎز ُار ﺎرو ُن ُﻫﻨَ َ ﺎﻫﺎ .ﻓَ َﻤ َ ﺲ أَﻟ َﻌ َﺎز َار اﺑْـﻨَﻪُ إِﻳﱠ َ س َ اﻟﺠﺒَ ِﻞ .ﺛُ ﱠﻢ اﻧْ َﺤ َﺪ َر ُﻣ َ ﺎت َﻫ ُ َ ُ َ َُ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ ﺎرو َن ﻗَ ْﺪ َﻣ َ اﻟﺠ َﻤ َ اﻟﺠﺒَ ِﻞ٢٩ .ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ َرأَى ُﻛ ﱡﻞ َ َﻋ ِﻦ َ ﺎت ﺑَ َﻜﻰ َﺟﻤ ُ ﺎرو َن ﺛَﻼﺛ َ ﻴﻊ ﺑَـ ْﻴﺖ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﻋﻠﻰ َﻫ ُ ﺎﻋﺔ أَ ﱠن َﻫ ُ ﻳَـ ْﻮﻣﺎً.
ﻉ : ۲٤ -۲۲ﺠﺒﻝ ﻫور :ﻋﻠﻰ اﻷرﺠﺢ أﻨﻪ اﻟﺠﺒﻝ اﻟﻤﻌروف ﺒﺎﺴم ﺠﺒﻝ ﻤدﻴرة وﻫو ﺸﻤﺎﻝ ﺸرق ﻗﺎدش )ﺨرﻴطﺔ .(٤ ارﺘﺤﻝ ﻛﻝ اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻻﺘﺠﺎﻩ اﻟﺸﻤﺎﻟﻰ اﻟﺸرﻗﻰ وأﻗﺎﻤوا اﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﺠﺒﻝ ﻫور ﻋﻠﻰ ﺤدود أرض أدوم ،وﻫﻨﺎك ﺘﻛﻠم اﷲ ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ﻗﺎﺌﻼً ﻟﻬﻤﺎ ،ﺒﺄن ﻫﺎرون ﻟن ﻴدﺨﻝ اﻷرض اﻟﺘﻰ
أﻋطﺎﻫﺎ اﷲ ﻟﻠﺸﻌب ﺒﺴﺒب ﻋﺼﻴﺎﻨﻪ اﻷﻤر اﻹﻟﻬﻰ ﻋﻨد ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺼﺨرة واﻟﻤﺎء ﺒﻝ "ﻴﻀم إﻟﻰ ﻗوﻤﻪ" أى ﻴﻤوت ﻛﺂﺒﺎﺌﻪ. γ١٩٠γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﺨرﻴطﺔ )(٤ ﻉ : ۲٦ ،۲٥ﻴﺴﺘﻛﻤﻝ اﷲ ﺤدﻴﺜﻪ ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ ﻓﻴﺄﻤرﻩ أن ﻴﺼﻌد إﻟﻰ ﻗﻤﺔ اﻟﺠﺒﻝ وﻴﺄﺨذ ﻤﻌﻪ ﻛﻝ ﻤن ﻫﺎرون واﺒﻨﻪ "أﻟﻌﺎزار" ،وﻫﻨﺎك ﻴﺨﻠﻊ ﻫﺎرون ﺜﻴﺎﺒﻪ اﻟﺘﻰ ﺘﻤﺜﻝ رﺌﺎﺴﺔ اﻟﻛﻬﻨوت وﻴﻠﺒﺴﻬﺎ ﻋوﻀﺎ ﻋن أﺒﻴﻪ ،أﻤﺎ ﻫﺎرون ﻓﺘﺄﺘﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ أﻴﺎﻤﻪ ﺌﻴﺴﺎ ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ ً ﻤوﺴﻰ "أﻟﻌﺎزار" اﺒﻨﻪ اﻟذى ﺴﻴﺼﻴر ر ً وﻴﺘﺒﻊ آﺒﺎءﻩ ﻋﻠﻰ رﺠﺎء ﻓداء وﻤﺠﺊ اﻟﻤﺴﻴﺢ .وﻟﻘد ﺼﺎر ﺨﻠﻊ ﺜﻴﺎب رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ ٕواﻟﺒﺎﺴﻪ ﻟﻠرﺌﻴس ﻴﻬودﻴﺎ ﻷزﻤﻨﺔ ﻛﺜﻴرة. ﺘﻘﻠﻴدا اﻟﺠدﻴد ً ً
γ١٩١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ َ : ۲۸ ،۲۷ﻨﻔﱠ َذ ﻤوﺴﻰ ﺒﺎﻟﻀﺒط ﻤﺎ أﻤرﻩ ﺒﻪ اﷲ ،وﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻤﺎت ﻫﺎرون ﺒﻌد أن أﻟﺒس
ﻤوﺴﻰ أﻟﻌﺎزار ﻤﻼﺒس أﺒﻴﻪ .وﻟﻌﻝ اﻟﺸﻌب ﻗد رأى ﻫذا اﻟﻤﻨظر وﻫذا ﻴﻌﻨﻰ أن ﺠﺒﻝ ﻫور ﻟم ﻴﻛن
ﻋﺎﻟﻴﺎ ،وﺒﻌد ﻤوت ﻫﺎرون ﻨزﻝ ﻛﻝ ﻤن ﻤوﺴﻰ وأﻟﻌﺎزار إﻟﻰ اﻟﺸﻌب .وﻴذﻛر اﻟﺘﻘﻠﻴد ﺘﻔﻌﺎ أو ً ﺠﺒﻼً ﻤر ً اﻟﻴﻬودى أﻨﻪ ﻗد ﺘم دﻓن ﻫﺎرون ﻋﻠﻰ ﻨﻔس اﻟﺠﺒﻝ اﻟذى ﻤﺎت ﻋﻠﻴﻪ. وﻛﺎن ﻤوت ﻫﺎرون ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻷوﻝ ﻤن اﻟﺸﻬر اﻟﺨﺎﻤس ﻓﻰ اﻟﺴﻨﺔ اﻷرﺒﻌﻴن ﻟﺨروﺠﻬم ﻤن ﻤﺼر )ص.(٣٨ :٣٣ ﻋظﻴﻤﺎ ﻉ : ۲۹أﻤﺎ اﻟﺸﻌب اﻟذى رأى ﻫذا اﻟﺤدث وﺸﺎﻫد ﻤوت رﺌﻴس ﻛﻬﻨﺘﻪ ﻓﻘد ﺤزن ﺤزًﻨﺎ ً ﻓﺎﻨﺎ ﺒﺘﻌﺒﻪ ﻤﻌﻬم وﺨدﻤﺘﻪ ﻟﻬم. وﺒﻛﻰ ﻫﺎرون ﻟﻤدة ﺸﻬر ﻛﺎﻤﻝ ﻋر ً
ﺠدا ﺒﻤوت ﻫﺎرون ...اﻟذى ﺴﺎﻨد أﺨﻴﻪ أوﻻً ﻤﻤﺎ ﻻ ﺸك ﻓﻴﻪ أن ﻤوﺴﻰ وأﻟﻌﺎزار ﻗد ﺘﺄﺜ ار ً
وﺜﺎﻨﻴﺎ ﻓﻰ اﻟﺨروج وﺜﺎﻟﺜًﺎ ﻓﻰ ﺨدﻤﺘﻪ اﻟﻛﻬﻨوﺘﻴﺔ ،وﻟﻛن ﻟم ﻴﺴﺘﺴﻠم ﻤوﺴﻰ أﻤﺎم ﻓرﻋون ﻤﺼر ً ﻷﺤزاﻨﻪ ﺒﺴﺒب ﻤوت أﺨﻴﻪ ﻓﻼزاﻝ أﻤﺎﻤﻪ ﻋﻤﻝ ﻴﻛﻤﻠﻪ أﻤﺎم اﷲ ورﺴﺎﻟﺔ ﻟم ﺘﻨﺘ ِﻪ ﺒﻌد؛ وﻋﻠﻴﻨﺎ ﻨﺤن
داﺌﻤﺎ ﻓﻰ أوﻗﺎت أﻴﻀﺎ أن ﻨﺴﺘوﻋب ﻫذا اﻟدرس ً ً ﺠﻴدا وﻻ ﻨدع أﺤزاﻨﻨﺎ ﺘرﺒﻛﻨﺎ ..ﺒﻝ ﻨرﻓﻊ ﻗﻠوﺒﻨﺎ ً اﻟﺸداﺌد طﺎﻟﺒﻴن ﻤن اﷲ اﻟﻌون واﻟﻤﺴﺎﻨدة. أﻴﻀﺎ ﻤن ﺤﻴﺎة ﻫﺎرون أﻨﻪ ﻤﻬﻤﺎ طﺎﻝ ﻋﻤر اﻟﺨﺎدم ﻓﻰ ﺨدﻤﺘﻪ ،ﻓﺴﻴﺄﺘﻰ ﻴوم ﻴﺘرك ﻓﻴﻪ ﻛﻝ ﻨﺘﻌﻠم ً ﺸﺊ ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﻤﺴﺌوﻟﻴﺎﺘﻪ؛ وﻟﻬذا ﻓﺎﻟﻘﺎﺌد اﻟواﻋﻰ واﻟﺨﺎدم اﻷﻤﻴن ﻫو ﻤن ﻴﻬﺘم ﺒﺄن ﻴﻌﻠم وﻴﺴﻠم وﻴﺘﻠﻤذ وﻴدرب اﻵﺨرﻴن ،ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﺘوﻗف اﻟﺨدﻤﺔ وﻻ ﺘرﺘﺒك وﻻ ﻴﻔﻌﻝ ﻫذا إﻻّ اﻟﻘﺎﺌد اﻟﻤﺘﻀﻊ.
γ١٩٢γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷ ُﺭﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ واﻻﻧﺘﺼﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻮك ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ηΕη
R
) (۱ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻣﻊ ﻣﻠﻙ ﻋﺭﺍﺩ )ﻉ :(۳-۱ ﻮب أَ ﱠن إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﺟ ِ اد اﻟ ﱠ ِ ِ اﻟﺠﻨُ ِ ب َ ١وﻟ ﱠﻤﺎ َﺳ ِﻤ َﻊ اﻟ َﻜ ْﻨـ َﻌﺎﻧِ ﱡﻲ َﻣﻠِ ُ ﻚ َﻋ َﺮ َ ﻳﻢ َﺣ َﺎر َ ﺴﺎﻛ ُﻦ ﻓﻲ َ ََ ﺎء ﻓﻲ ﻃَ ِﺮ ِﻳﻖ أَﺗَﺎ ِر َ َْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ُﺣ ﱢﺮُم ﻴﻞ ﻧَﺬْراً ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ب َوﻗَﺎل» :إِ ْن َدﻓَـ ْﻌ َ ﺖ َﻫ ُﺆﻻء اﻟ َﻘ ْﻮَم إِﻟﻰ ﻳَﺪي أ َ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َو َﺳﺒَﻰ ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ َﺳ ْﺒﻴﺎً٢ .ﻓَـﻨَ َﺬ َر إ ْﺳ َﺮاﺋ ُ ﻮﻫﻢ وﻣ ُﺪﻧَـ ُﻬﻢ .ﻓَ ُﺪ ِﻋﻲ اﺳﻢ اﻟﻤ َﻜ ِ ِ ِ ُﻣ ُﺪﻧَـ ُﻬﻢ«٣ .ﻓَﺴ ِﻤ َﻊ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ ﺎن ﻴﻦ ﻓَ َﺤ ﱠﺮُﻣ ُ ْ َ ُ ْ ْ َ ُْ َ ب ﻟ َﻘ ْﻮل إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َو َدﻓَ َﻊ اﻟ َﻜ ْﻨـ َﻌﺎﻧﻴﱢ َ َ » ُﺣ ْﺮَﻣﺔَ«. ﻉ : ۱ﻛﻨﻌﺎﻨﻰ :أى ﻤن ﻨﺴﻝ ﻛﻨﻌﺎن ﻤن ﻨوح ،وﻟﻛن ﺼﺎرت ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻠﻌﻨﺔ ﻓﻠم ﻴﺴﻠك اﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻴون ﻓﻰ ﻓراﺌض اﷲ ﺒﻝ ﺼﺎروا ﻤﺜﻼً ﻟﻠﺸر. ﻋراد :ﻤدﻴﻨﺔ ﻛﻨﻌﺎﻨﻴﺔ ﺠﻨوب ﻓﻠﺴطﻴن. اﻟﺠﻨوب :اﻟﻤﻘﺼود ﺠﻨوب ﻓﻠﺴطﻴن. طرﻴق أﺘﺎرﻴم :ﻫو اﻟطرﻴق اﻟذى ﺴﻠﻛﻪ اﻟﺠواﺴﻴس اﻻﺜﻨﻰ ﻋﺸر ﺴﺎﺒﻘًﺎ ﻟدﺨوﻝ اﻷرض.
ﺴﻤﻊ ﻤﻠك ﺒﻠدة ﻋراد اﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻰ ﺒﺄﻤر اﻟﺸﻌب وأن ﻫدﻓﻪ ﻫو اﻟﻌﺒور ،وﻋرف ﺒﺤدﻴﺜﻬم ﻤﻊ
اﻷدوﻤﻴﻴن ورﻓض ﻤﻠك اﻷدوﻤﻴﻴن ﻋﺒورﻫم )ص ،(٢٠وﻟﻛﺜرة ﺸر ﻫذا اﻟﻤﻠك ﻓﻠﻘد أﻏﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب اﻟﻤﺴﺎﻟم وأﺨذ ﻤﻨﻪ ﺒﻌض اﻷﺴرى ﻛﻌﺒﻴد ﻟﺸﻌﺒﻪ .وﻟﻌﻝ ﻤﻬﺎﺠﻤﺔ ﻋراد ﻟﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻛﺎﻨت ﻤﻬﺎﺠﻤﺎ ﻟﻬم وأﺴر ﺒﻌﻀﻬم ﻟﻴﺨﻴﻔﻬم ﻓﻴﺒﺘﻌدوا ﻋﻨﻪ )ﺨرﻴطﺔ .(٤ ،٢ ﺨوﻓًﺎ ﻤن ﻛﺜرﺘﻬم ﻓﺎﻨدﻓﻊ ً ﻨذرا ،إن ﻨﺼرﻫم ﻉ : ۲اﻟﺘﺠﺄ اﻟﺸﻌب إﻟﻰ اﷲ ﻗﺎﺌدﻩ وﻤدﺒرﻩ اﻷﻋﻠﻰ وﺼﻠوا إﻟﻴﻪ وﻨذروا ﷲ ً وﺤرروا إﺨوﺘﻬم اﻷﺴرى ،ﺴﻴﺤرﻤوا ﻤدن ﻋراد أى ﻴﻬﻠﻛوا وﻴﻔﻨوا ﻤﺒﺎﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻤﻠك اﻟﺸرﻴر ﱠ
اﻟﻤدﻨﻴﺔ.
γ١٩٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﻴﻀﺎ اﻟﻨﺼرة. ﻉ : ۳ﻨرى اﺴﺘﺠﺎﺒﺔ اﷲ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ،إذ ﺴﻤﺢ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﺒﻬذﻩ اﻟﺤرب وأﻋطﺎﻫم ً وﺘﻌﺒﻴر "دﻓﻊ اﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻴﻴن" ﻤﻌﻨﺎﻩ أن اﷲ أﺴﻠم اﻟﺸﻌب أﻋداءﻫم ﻟﻴﻔﻌﻠوا ﺒﻬم ﻤﺎ أرادوا وأن اﻟﻨﺼرة أﺴﺎﺴﻬﺎ ﻤن اﻟرب وﻟﻴﺴت ﻴد إﺴراﺌﻴﻝ ،وﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻗﺎم اﻟﺸﻌب ﺒﺈﻫﻼك ﻛﻝ ﺸﺊ وﻟﻬذا ُﺴ ﱢﻤ َﻰ اﻟﻤﻛﺎن ﺒﻌد ذﻟك "ﺤرﻤﺔ" ﻛﺈﺸﺎرة وﻛﻨﺎﻴﺔ ﻋﻤﺎ ﺤدث ﺒﻪ.
ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻻ ﻨدع ﻤﺸﺎﻋرﻨﺎ أو اﻨﻔﻌﺎﻻﺘﻨﺎ ﺘﻘودﻨﺎ ﻟﻠﺘﺼرف ﻓﻰ أى ﻤوﻗف ﺒﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺘﻘدﻴم ﻛﻝ ﺸﻛواﻨﺎ
أو ﻤﺸﺎﻋرﻨﺎ ﷲ ﺒﺎﻟﺼﻼة ،وﻨﺤن ﻨﺜق وﻨؤﻤن أن اﷲ ﻗﺎدر أن ﻴﺤﻝ ﻛﻝ ﻤﺸﺎﻛﻠﻨﺎ أو ﻴرﺸدﻨﺎ ﻟﻤﺎ
ﻴﺠب ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻨﻔﻌﻠﻪ.
) (۲ﺍﻟﺣﻳﺔ ﺍﻟﻧﺣﺎﺳﻳﺔ )ﻉ:(۹-٤ ِ ٍ ِ ِ ﺸ ْﻌ ِ وروا ﺑِﺄ َْر ِ ﺲ اﻟ ﱠ ﺐ ﻓِﻲ ﻀﺎﻗَ ْ وم ﻓَ َ ض أ َُد َ َ ٤و ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ َﺟﺒَ ِﻞ ُﻫﻮٍر ﻓﻲ ﻃَ ِﺮ ِﻳﻖ ﺑَ ْﺤ ِﺮ ُﺳﻮف ﻟﻴَ ُﺪ ُ ﺖ ﻧَـ ْﻔ ُ ِ ِ ِ ِِ ِ ﱠ ﻠﻢ اﻟ ﱠ ﻮت ﻓِﻲ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ! ﺼ َﺮ ﻟِﻨَ ُﻤ َ َﺻ َﻌ ْﺪﺗُ َﻤﺎﻧَﺎ ﻣ ْﻦ ﻣ ْ ﻴﻦ» :ﻟ َﻤﺎذَا أ ْ ﺐ َﻋﻠﻰ اﷲ َو َﻋﻠﻰ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ ﻗَﺎﺋﻠ َ ﺸ ْﻌ ُ اﻟﻄ ِﺮ ِﻳﻖَ ٥ .وﺗَ َﻜ َ ﺐ اﻟﺤﻴﱠ ِ ب َﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﺎت ﻴﻒ«٦ .ﻓَﺄ َْر َﺳﻞ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎم اﻟ ﱠ ﺴ ِﺨ َ ﺎء َوﻗَ ْﺪ َﻛ ِﺮَﻫ ْ ﺴﻨَﺎ اﻟﻄﱠ َﻌ َ ﺸ ْﻌ ِ َ ﻷَﻧﱠﻪُ ﻻ ُﺧ ْﺒـ َﺰ َوﻻ َﻣ َ ﺖ أَﻧْـ ُﻔ ُ ِ ﺎت ﻗَـ ْﻮٌم َﻛﺜِ ُﻴﺮو َن ِﻣ ْﻦ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ٧ .ﻓَﺄَﺗَﻰ اﻟ ﱠ ﻮﺳﻰ َوﻗَﺎﻟُﻮا» :ﻗَ ْﺪ ﺐ ﻓَ َﻤ َ ﺐ إِﻟﻰ ُﻣ َ ُ ﺸ ْﻌ ُ اﻟﻤ ْﺤ ِﺮﻗَﺔَ ﻓَﻠ َﺪﻏَﺖ اﻟ ﱠﺸ ْﻌ َ ِ ِ ِ ِ ﺸ ْﻌ ِ َﺟ ِﻞ اﻟ ﱠ ﺐ. ﺼ ﱢﻞ إﻟﻰ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻠﻤﻨَﺎ َﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب َو َﻋ ْﻠﻴ َ ﻮﺳﻰ ﻷ ْ اﻟﺤﻴﱠﺎت« .ﻓَ َ ﻚ ﻓَ َ ب ﻟﻴَـ ْﺮﻓَ َﻊ َﻋﻨﱠﺎ َ أَ ْﺧﻄَﺄْﻧَﺎ إ ْذ ﺗَ َﻜ ْ ﺼﻠﻰ ُﻣ َ ٨ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﺿﻌﻬﺎ َﻋﻠﻰ راﻳ ٍﺔ ﻓَ ُﻜ ﱡﻞ ﻣﻦ ﻟ ِ غ َوﻧَﻈََﺮ إِﻟ ْﻴـ َﻬﺎ ﻳَ ْﺤﻴَﺎ«. ُﺪ َ اﺻﻨَ ْﻊ َ ﻮﺳﻰْ » : ﻟﻚ َﺣﻴﱠﺔً ُﻣ ْﺤ ِﺮﻗَﺔً َو َ ْ َ َْ ََ ب ﻟ ُﻤ َ ِ ﱡﺤ ِ ﻮﺳﻰ َﺣﻴﱠﺔً ِﻣ ْﻦ ﻧُ َﺤ ٍ ﺎس ﺿ َﻌ َﻬﺎ َﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﺮاﻳَِﺔ ﻓَ َﻜﺎ َن َﻣﺘَﻰ ﻟ َﺪﻏَ ْ ﺎس َوَو َ ٩ﻓَ َ ﺖ َﺣﻴﱠﺔٌ إِﻧْ َﺴﺎﻧﺎً َوﻧَﻈََﺮ إِﻟﻰ َﺣﻴﱠﺔ اﻟﻨ َ ﺼﻨَ َﻊ ُﻣ َ ﻳَ ْﺤﻴَﺎ. ﻉ : ٤ﻋﻨدﻤﺎ رﻓض ﻤﻠك أدوم ﻋﺒور اﻟﺸﻌب ،اﻀطر ﻤوﺴﻰ ﻟﻼﻟﺘﻔﺎف ﺤوﻝ أراﻀﻰ أدوم ﻓﻤروا ﺒﺈﻴﻼت ،رأس ﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒﺔ ،ﺜم ﺸرﻗًﺎ ﻋﻨد ﺠﺒﻝ "ﻫور" وﻫو اﻟواﻗﻊ ﺠﻨوب ﻓﻠﺴطﻴن وﺸرق ﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒﺔ وﻫو طرﻴق ﺠﺒﻠﻰ ﺼﻌب ﻤﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ اﻷﺜر اﻟﺴﺊ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻨوﻴﺎت اﻟﺸﻌب اﻟذى ﺠدا. ﺘﻀﺎﻴق ً
γ١٩٤γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ٥وﻓﻰ ﺤﻠﻘﺔ ﺠدﻴدة ﻤن ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺘذﻤرات ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻓﻰ ﺴﻔر اﻟﻌدد ،أﻋﻠن اﻟﺸﻌب ﺠدا ﻟﻘﻠب اﷲ؛ إذ ﺘذﻤروا ﻋﻠﻰ اﷲ ﻨﻔﺴﻪ وﻋﻠﻰ ﻤوﺴﻰ ﻗﺎﺌدﻫم ﻨﺎﺴﻴن ﻛﻝ ﻋن ﻏﻀﺒﻪ ﺒﻛﻼم ﺠﺎرح ً أﻋﻤﺎﻝ اﷲ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻓﻰ اﻟرﻋﺎﻴﺔ واﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ،وﺸﻤﻝ ﺘذﻤرﻫم ﺜﻼﺜﺔ أﻤور: - ١ﺨروﺠﻬم ﻤن أرض ﻤﺼر ﻨﺎﺴﻴن ﻋﺒودﻴﺘﻬم وﺴﺨرﺘﻬم اﻟﻘدﻴﻤﺔ. - ٢اﻟﺸﻛوى ﻤن ﻗﻠﺔ اﻟﻤﺎء واﻟﺨﺒز ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن ﺘﻌﻬد اﷲ اﻟﻴوﻤﻰ ﺒﻐذاﺌﻬم. - ٣وﺼف "اﻟﻤن" وﻫو اﻟطﻌﺎم اﻹﻟﻬﻰ اﻟﻤﺠﺎﻨﻰ ﺒﺄﻨﻪ ﺴﺨﻴف ﻓﻰ ازدراء واﻀﺢ ﺒﻤﺤﺒﺔ وﻋطﻴﺔ اﷲ. ﺠدا. ﻉ : ٦ﻤﺤرﻗﺔ :ﻤؤﻟﻤﺔ ً
وﺸدﻴدا ﻤﻊ ﻫذا اﻟﺸﻌب اﻟﻨﺎﻛر ﻟﻠﻤﻌروف ،ﻓﺄرﺴﻝ ﻋﻠﻴﻬم ﺤﻴﺎت ﻛﺎﻨت اﻀﺤﺎ ً ﻛﺎن ﻋﻘﺎب اﷲ و ً ﺠدا ،ﻓﻤﺎت اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﺸﻌب ﻨﺘﻴﺠﺔ ذﻟك. ﻟدﻏﺎﺘﻬﺎ ﺸدﻴدة اﻟﺴﻤﻴﺔ وﻤؤﻟﻤﺔ ً
وﻴﻼﺤظ أن اﷲ ﻗد ﺤﻔظ ﺸﻌﺒﻪ ﻓﻰ طرﻴﻘﻪ ﻤن اﻟﺤﻴﺎت اﻟﻤﺤرﻗﺔ اﻟﻤﺨﺘﺒﺌﺔ ﻓﻰ اﻟﺠﺒﺎﻝ وﻟﻛن
ﻋﻨدﻤﺎ ﺘذﻤروا ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘدوا ﺤﻤﺎﻴﺘﻪ ﻓﻬﺠﻤت ﻋﻠﻴﻬم اﻟﺤﻴﺎت وﻟدﻏﺘﻬم ﻓﻤﺎﺘوا. أﻴﻀﺎ وﻴﺸﻌر إﺴراﺌﻴﻝ ﺒﺨطﺌﻪ وﺘﺠﺎوزﻩ ﻛﻝ ﺤد ﻋﻨدﻤﺎ أﻫﺎن إﻟﻬﻪ ﻉ : ۷ﻴﺘﻛرر اﻟﻤﺸﻬد ً واﻋﺘرﻓوا أﻤﺎم ﻤوﺴﻰ واﷲ ﺒﻤدى ﺠرم ﺨطﺌﻬم وطﻠﺒوا ﻤن ﻤوﺴﻰ اﻟﺼﻼة اﻟﺸﻔﺎﻋﻴﺔ ﻋﻨﻬم ﺤﺘﻰ ﻴرﻓﻊ اﷲ ﻋﻨﻬم ﻋﻘوﺒﺔ اﻟﺤﻴﺎت ،وﻷن ﻤوﺴﻰ راﻋﻰ ﻤﺤب وﺸﻔﻴﻊ ﻤﺤﺒوب ﻤن اﷲ ،ﻓﺒﺎﻟﻔﻌﻝ رﻓﻊ ﺼﻠواﺘﻪ إﻟﻰ اﷲ ﻋن ﺸﻌﺒﻪ. ﻉ : ۸ﺘدﺨﻝ اﷲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔور واﺴﺘﺠﺎب ﻟﺼﻼة ﻤوﺴﻰ وأﻤرﻩ ﺒﺼﻨﻊ ﺤﻴﺔ ﻤن اﻟﻨﺤﺎس ﺒﺸﻛﻝ
اﻟﺤﻴﺎت اﻟﻤﺤرﻗﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺘﻠدغ اﻟﺸﻌب ،وأن ﻴرﻓﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎ أو ﻋﻤود ٍ ﻋﺎﻝ ﻛراﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻴراﻫﺎ ﻛﻝ ﻤن ﻟدﻏﺘﻪ إﺤدى اﻟﺤﻴﺎت ﻓﻴﻨﺠو ﻤن اﻟﺴم ﺒﺎﻟﻨظر إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ. وﻴﻼﺤظ أن اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻤﺼﻨوﻋﺔ ﻤن اﻟﻨﺤﺎس ﻻ ﺘﺴﺘطﻴﻊ أن ﺘﺸﻔﻰ ﻤن اﻟﺴم اﻟﻤﻤﻴت ،وﻟﻛن أراد اﷲ أن ﻴﻤﺘﺤن طﺎﻋﺔ ﺸﻌﺒﻪ ٕواﻴﻤﺎﻨﻪ ﺒﻨظرﻫم إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ ﻓﺸﻔﺎﻫم ﻷﻨﻪ ﻫو اﻟﺸﺎﻓﻰ وﻴطﻠب ﻓﻘط طﺎﻋﺔ ٕواﻴﻤﺎن أوﻻدﻩ. γ١٩٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ..إذا ﺸﻌرت أﻨك أﺨطﺄت وأن اﷲ ﺒﻤﺤﺒﺘﻪ ﺴﻤﺢ ﻟك ﺒﺎﻟﺘﺄدﻴب ،ارﺠﻊ ﺒﺎﻟﺘوﺒﺔ
ﻓو اًر واﻻﻋﺘراف ﺒﺨطﺌك واطﻠب ﺼﻼة أﺒﻴك اﻟﻛﺎﻫن ﻋﻠﻰ اﻟﻤذﺒﺢ ﻓﻴﺴﺘﺠﻴب اﷲ ﻟك وﻴرﻓﻊ ﻋﻨك ﻏﻀﺒﻪ.
وﺜﺒت اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎ ﻤرﺘﻔﻌﺔ وﻤﻛﺎن ٍ ﻋﺎﻝ، ﻉ : ۹ﺼﻨﻊ ﻤوﺴﻰ ﻛﻤﺎ أﻤرﻩ اﻟرب ّ ﻓﻤﺘﻰ ﻨظر إﻟﻴﻬﺎ ﻛﻝ إﻨﺴﺎن ﻤﻠدوغ ﻤن ﺤﻴﺔ ﺴﺎﻤﺔ ﺒرﺠﺎء ٕواﻴﻤﺎن ،ﺸﻔﺎﻩ اﷲ وﻨﺠﺎ ﻤن اﻟﻤوت. واﻟﻤﻌﺎﻨﻰ اﻟروﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻛﺜﻴرة وﻟﻛن أﻫم ﻤﺎ ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﻘﺼﺔ ﻫﻰ اﻟرﻤز
أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺨﺸﺒﺔ اﻟﺼﻠﻴبٕ ،واﻟﻴك أﻴﻬﺎ اﻟﺤﺒﻴب اﻟواﻀﺢ ً ﺠدا ﺒﻴن اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ واﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟﻤرﻓوع ً ﺒﻌض أوﺠﻪ ﻫذا اﻟﺸﺒﻪ : وﺤﻛم ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺎﻟﻤوت. - ١ﻟدﻏت اﻟﺤﻴﺎت اﻟﺸﻌب ﻓﻤﺎت ،ﻛﻤﺎ اﺴﻘطت اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻘدﻴﻤﺔ آدم ُ - ٢ﺼرخ اﻟﺸﻌب إﻟﻰ اﷲ ﻟﻠﻨﺠﺎة ﻛﻤﺎ ﺼرﺨت اﻟﺒﺸرﻴﺔ ﻤن أﺠﻝ اﻟﻔداء ﻤن ﺤﻛم اﻟﻤوت. - ٣ﺼﻨﻊ ﻤوﺴﻰ ﺘﻤﺜﺎﻻً ﻤن ﻨﻔس اﻟﻨوع ،أى ﺤﻴﺔ ﻨﺤﺎﺴﻴﺔ ﻤﺜﻝ اﻟﺤﻴﺎت ،وﻫﻛذا اﺘﺨذ اﷲ
ﺠﺴدا ﻛﺄﺠﺴﺎدﻨﺎ وﻟﻛﻨﻪ ﻟم ﻴﺤﻤﻝ ُﺴ ًﻤﺎ )ﺨطﻴﺔ( ﺒﻝ ﻨﺠﺎة وﺤﻴﺎة. ً أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب ﻟﻛﻰ ﻴﻨﺠو ﻛﻝ ﻤن ورِﻓ َﻊ اﻟﻤﺴﻴﺢ ً - ٤رﻓﻊ ﻤوﺴﻰ اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ ً ﻋﺎﻟﻴﺎُ ، ﻴؤﻤن ﺒﻪ ﻤن ﻟدﻏﺎت اﻟﺸﻴطﺎن واﻟﺨطﻴﺔ وﺘﻛون ﻟﻪ ﺤﻴﺎة أﺒدﻴﺔ.
وﻟﻸﺴف ﻋﻨدﻤﺎ ﻀﻌف اﻟﺸﻌب ﻓﻰ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻤﻊ اﷲ ،ﻋﺒد اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻋﺒد ﺘﻤﺎﺜﻴﻝ اﻵﻟﻬﺔ اﻟوﺜﻨﻴﺔ ودﻋوا ﺘﻤﺜﺎﻝ اﻟﺤﻴﺔ "ﻨﺤﺸﺘﺎن" ،وﻟذﻟك ﺴﺤﻘﻬﺎ ﺤزﻗﻴﺎ ﻤﻠك ﻴﻬوذا ﻟﻴزﻴﻝ ﻫذﻩ اﻟﻌﺒﺎدة اﻟوﺜﻨﻴﺔ )٢ﻤﻝ.(٤ :١٨
ﻓﻠﻨرﻓﻊ أﻋﻴﻨﻨﺎ ﺒﺈﻴﻤﺎن ﻨﺤو اﻟﺼﻠﻴب طﺎﻟﺒﻴن اﻟﺸﻔﺎء ﻤن ﺨطﺎﻴﺎﻨﺎ ﻤﺘذﻛرﻴن أن ﻤن ﺼﻌد ﻋﻠﻰ
اﻟﺼﻠﻴب ﻗد ﻓﺘﺢ ذراﻋﻴﻪ وﺤﻀﻨﻪ ﻻﺤﺘواﺌﻨﺎ داﺨﻠﻪ إن أردﻨﺎ ﻨﺤن ذﻟك.
) (۳ﺍﺳﺗﻣﺭﺍﺭ ﺍﺭﺗﺣﺎﻝ ﺍﻟﺷﻌﺏ )ﻉ :(۲۰-۱۰ ِ ﻳﻢ ﻓِﻲ ﻮتَ ١١ .و ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ أُوﺑُ َ َ ١٠و ْارﺗَ َﺤﻞ ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ أُوﺑُ َ ﻮت َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ َﻋﻴﱢﻲ َﻋﺒَﺎ ِر َ اﻟﺒـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ اﻟﺘِﻲ ﻗُـﺒﺎﻟﺔَ ﻣﻮآب إِﻟﻰ ُﺷﺮ ِ ﺸ ْﻤ ِ وق اﻟ ﱠ ﺎك ﺎك ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ َو ِادي َز َار َدِ ١٣ .ﻣ ْﻦ ُﻫﻨَ َ ﺲِ ١٢ .ﻣ ْﻦ ُﻫﻨَ َ َ ُ َ َ ُ ِ ِ ِ ِ ﻮآب ﺑَـ ْﻴ َﻦ ﻴﻦ .ﻷَ ﱠن أ َْرﻧُﻮ َن ُﻫ َﻮ ﺗُ ُﺨ ُﻢ ُﻣ َ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ َﻋ ْﺒ ِﺮ أ َْرﻧُﻮ َن اﻟﺬي ﻓﻲ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ َﺧﺎ ِرﺟﺎً َﻋ ْﻦ ﺗُ ُﺨ ِﻢ اﻷ َُﻣﻮِرﻳﱢ َ γ١٩٦γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
ِ ﺎب » ُﺣﺮ ِ ﺎل ﻓِﻲ ﻛِﺘَ ِ ﺐ ﻓِﻲ ُﺳﻮﻓَﺔَ َوأ َْو ِدﻳَِﺔ أ َْرﻧُﻮ َن ﻚ ﻳُـ َﻘ ُ وب اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻴﻦ١٤ .ﻟِ َﺬﻟِ َ ُﻣ َ ب«َ » :واﻫ ٌ ﻮآب َواﻷ َُﻣﻮِرﻳﱢ َ ُ ١٥وﻣﺼ ﱢ ِ ِ ِ ﺎك إِﻟﻰ ﺑِْﺌ ٍﺮَ .و ِﻫ َﻲ ﻮآب«َ ١٦ .وِﻣ ْﻦ ُﻫﻨَ َ ﺐ اﻷ َْودﻳَﺔ اﻟﺬي َﻣﺎل إِﻟﻰ َﻣ ْﺴ َﻜ ِﻦ َﻋ َﺎر َو ْ اﺳﺘَـﻨَ َﺪ إِﻟﻰ ﺗُ ُﺨ ِﻢ ُﻣ َ ََ َ ﺚ ﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﱠﺸ ِ ﺸﻌﺐ ﻓَﺄُ ْﻋ ِﻄﻴـﻬﻢ ﻣﺎء«ِ ١٧ .ﺣﻴﻨَﺌِ ٍﺬ ﺗَـﺮﻧﱠﻢ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﺑِﻬ َﺬا اﻟﻨ ِ ﻴﺪ: اﻟﺒِْﺌـ ُﺮ َﺣ ْﻴ ُ َ َ َْ ُ َ ﻮﺳﻰْ » : ب ﻟ ُﻤ َ َُ ْ َ ً اﺟ َﻤ ِﻊ اﻟ ﱠ ْ َ »اِ ِ ﺎن ﺑِ ِﻌ ِ ﺐ ﺑِﺼﻮﻟﺠ ٍ ِ ِ ِ ﺎء َﺣ َﻔ َﺮَﻫﺎ ُﺷ َﺮﻓَﺎءُ اﻟ ﱠ ﺼﻴﱢ ِﻬ ْﻢ«. ْ ﺸ ْﻌ ِ َ ْ َ ﺻ َﻌﺪي أَﻳﱠـﺘُـ َﻬﺎ اﻟﺒ ْﺌـ ُﺮ! أَﺟﻴﺒُﻮا َﻟﻬﺎ١٨ .ﺑ ْﺌـ ٌﺮ َﺣ َﻔ َﺮَﻫﺎ ُرَؤ َﺳ ُ ﻮت إِﻟﻰ ِ اﻟﺠ َﻮ ِاء ﻮت َ ٢٠وِﻣ ْﻦ ﺑَ ُﺎﻣ َ َوِﻣ َﻦ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ إِﻟﻰ َﻣﺘﱠﺎﻧَﺔَ َ ١٩وِﻣ ْﻦ َﻣﺘﱠﺎﻧَﺔَ إِﻟﻰ ﻧَ ْﺤﻠِﻴﺌِﻴﻞ َوِﻣ ْﻦ ﻧَ ْﺤ ِﻠﻴﺌِﻴﻞ إِﻟﻰ ﺑَ ُﺎﻣ َ ِ س ِ ِ ِ ﻮآب ِﻋ ْﻨ َﺪ َرأْ ِ ف َﻋﻠﻰ َو ْﺟ ِﻪ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ. اﻟﻔ ْﺴ َﺠ ِﺔ اﻟﺘِﻲ ﺗُ ْﺸ ِﺮ ُ ﺻ ْﺤ َﺮاء ُﻣ َ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ َ ﻓﻰ اﻷﻋداد اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻨﺠد ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤن ارﺘﺤﺎﻻت اﻟﺸﻌب اﻟﻤﺘواﻟﻴﺔ ﻴﺼﻌب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرئ اﻟﻌزﻴز
ﺘﺨﻴﻠﻬﺎ دون ﺨرﻴطﺔ ﻤرﻓﻘﺔ ،ﻓﺒرﺠﺎء اﻟرﺠوع إﻟﻰ اﻟﺨرﻴطﺔ آﺨر اﻟﻛﺘﺎب. ﻉ : ۱۱ ،۱۰أوﺒوت :ﺸﻤﺎﻝ ﺸرق إﻴﻼت.
ﻋﻴﻰ ﻋﺒﺎرﻴم واﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ اﺴم آﺨر "ﻋﻴﻴم" ارﺘﺤﻝ اﻟﺸﻌب إﻟﻰ أوﺒوت وﻤن أوﺒوت ﺸﻤﺎﻻً إﻟﻰ ّ ذﻛرت ﺒﻪ ﻓﻰ ص) .(٤٥ :٣٣وﺘﻌﺒﻴر "ﻗﺒﺎﻟﺔ ﻤوآب إﻟﻰ ﺸروق اﻟﺸﻤس" ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺸرق ﻤوآب )ﺨرﻴطﺔ .(٣ ﻉ : ۱۲اﺴﺘﻤر اﻻرﺘﺤﺎﻝ ﺤﺘﻰ وادى اﺴﻤﻪ "زارد" ،وأﺨذ اﺴﻤﻪ ﻤن ﻨﻬر ﺼﻐﻴر ﻟﻪ ﻨﻔس اﻻﺴم "زارد" وﻫو ﻨﻬر ﻴﺼب ﻓﻰ اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت وﻴﻌﺘﺒر ﻫذا اﻟﻨﻬر ﻫو اﻟﺤدود اﻟﻔﺎﺼﻠﺔ ﺒﻴن أدوم ﺠﻨوﺒﺎ وﺒﻼد ﻤوآب ﺸﻤﺎﻻً. ً - ١ ﺤدودا أﻴﻀﺎ إﺴراﺌﻴﻝ ﺸﻤﺎﻻً إﻟﻰ ﻨﻬر ﺠدﻴد وﻫو ﻨﻬر "أرﻨون" ،وﻫو ﻴﻤﺜﻝ ً ﻉ : ۱۳ارﺘﺤﻝ ً ﺨﺎرﺠﺎ ﻋن ﺘﺨم اﻷﻤورﻴﻴن" ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺠدﻴدة ﺒﻴن ﻤوآب ﺠﻨوًﺒﺎ واﻷﻤورﻴﻴن ﺸﻤﺎﻻً .وﺘﻌﺒﻴر ﻓﻰ اﻟﺒرﻴﺔ " ً أن ﻫذا اﻻرﺘﺤﺎﻝ ﻛﺎن ﺒﻤﺤﺎزاة ﺒﻼد اﻷﻤورﻴﻴن ،أى أن ﻨﻬر أرﻨون ﻛﺎن ﺒﻴن اﻟﺸﻌب وﺒﻴن
اﻷﻤورﻴﻴن. - ٢ ﻉ : ۱٥ ،۱٤ﻛﺘﺎب ﺤروب اﻟرب :ﻫو ﻛﺘﺎب ﺘﺎرﻴﺨﻰ ﻤن ﻛﺘب اﻟﺸﻌب ﻛﺘﺒﻪ ﻤوﺴﻰ وﻴﻌﺒر ﺘﺴﺠﻴﻼً ﻟﻌﻤﻝ اﷲ ﻓﻰ اﻟﻤواﺠﻬﺎت واﻟﺤروب واﻟﻤواﻗف اﻟﺘﻰ ﻗﺎﺒﻠﻬﺎ اﻟﺸﻌب ﻓﻰ طرﻴﻘﻪ وارﺘﺤﺎﻟﻪ .وﻫو ﻛﺘﺎب ﺘﺎرﻴﺨﻰ وﻟﻴس ﻤن اﻷﺴﻔﺎر اﻟﻤﻘدﺴﺔ اﻟﻤوﺤﻰ ﺒﻬﺎ. γ١٩٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺴوﻓﺔ :ﻤﺎ ﺤوﻝ ﺒﺤر ﺴوف أى اﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر. ﻤﺼب اﻷودﻴﺔ :ﻤﻨﺤدر وادى أرﻨون. ﻋﺎر :ﻋﺎﺼﻤﺔ ﺒﻼد ﻤوآب. ﺘﺨم :ﺤدود.
أﻴﻀﺎ ﺒﺄن ﻫذا ﻗد ﺘم ﻴطﺎﺒق ﻤوﺴﻰ "ﻛﺎﺘب ﺴﻔر اﻟﻌدد" ﺒﻴن أﺤداث اﻻرﺘﺤﺎﻝ ﻫﻨﺎ وﻴؤﻛدﻫﺎ ً ﺘﺴﺠﻴﻠﻪ ﻓﻰ ﻛﺘﺎب آﺨر ﻛﺘب ﺒﺼورة ﺸﻌرﻴﺔ وﻴﺼف ﻨﻔس اﻷﺤداث واﻟﻤواﻗﻊ .وﻤﺎدام ﻤوﺴﻰ اﻟﻨﺒﻰ ﻗد اﺴﺘﻨد إﻟﻰ ﻛﺘﺎب ﺤروب اﻟرب ﻓﻤﻌﻨﻰ ذﻟك أﻨﻪ ﻛﺘب ﻗﺒﻝ ﺴﻔر اﻟﻌدد ،وﻴذﻛر ﻫذا اﻟﻛﺘﺎب أن اﷲ أﻴﻀﺎ وﻫب ﻟﻪ ﻛﺎن ﻤﻊ ﺸﻌﺒﻪ إﺴراﺌﻴﻝ ،وﻛﻤﺎ ﻋﺒر ﺒﻪ اﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر ووﻫب ﻟﻪ اﻟﻨﺼرة ،ﻫﻛذا ً اﻻﻨﺘﺼﺎرات ﻓﻰ ﻨﻬر أرﻨون واﺠﺘﺎز ﺒﺠوار ﺒﻼد ﻤوآب. ﺠدﻴدا ﻤن وادى أرﻨون ،وﻟﻤﺎ زاد ﺘﻌﺒﻬم ،أرﺸدﻫم اﻟرب إﻟﻰ ﻤﻛﺎن ﻉ : ۱٦ارﺘﺤﻝ اﻟﺸﻌب ً ﺒﺌر "إﺠﻤﻊ اﻟﺸﻌب ﻓﺄﻋطﻴﻬم ﻤﺎء". ﻟﻴﺤﻔروا ﻓﻴﻪ ًا ﻉ : ۱۸ ،۱۷وﻤن أﺠﻝ ﻋظم ﺼﻨﻴﻊ اﻟرب ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب ،ﺴﺒﺢ ﺒﻨو إﺴراﺌﻴﻝ اﷲ ﺒﺘرﻨﻴﻤﺔ ﺠدﻴدة ﻴﺸﻛروﻨﻪ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺼﻨﻌﻪ ﻤﻌﻬم ﺒﻤﺴﺎﻋدﺘﻬم ﻋﻠﻰ ﺤﻔر ﻫذﻩ اﻟﺒﺌر ﺒواﺴطﺔ رؤﺴﺎﺌﻬم واﺠﺘﺎز ﺒﻬم ﺤﺘﻰ ﻤروا ﺒﺤدود ﺒﻼد ﻤوآب .وﺠﺎءت ﻛﻠﻤﺎت ﻫذﻩ اﻟﺘﺴﺒﺤﺔ ﻛﺎﻵﺘﻰ : إﺼﻌدى أﻴﺘﻬﺎ اﻟﺒﺌر :ارﺘﻔﻌﻰ ﻷﻋﻠﻰ أﻴﺘﻬﺎ اﻟﻤﻴﺎﻩ. أﺠﻴﺒوا ﻟﻬﺎ :ﻏﻨوا واﻨﺸدوا ﻟﻬﺎ.
ﺒﺌر ﺤﻔرﻫﺎ رؤﺴﺎء وﺸرﻓﺎء اﻟﺸﻌب :أى أن اﻟذى ﻗﺎم ﺒﺎﻟﺤﻔر ﻫم اﻟﻤﺤﺴوﺒون رؤﺴﺎء وﺸرﻓﺎء اﻟﺸﻌب وﻟﻴس أى ﻗوم ﻋﺎدﻴﻴن اﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟطﻠب اﷲ. ﺒﺼوﻟﺠﺎن ﺒﻌﺼﻴﻬم :اﻟﺼوﻟﺠﺎن ﻫو ﻗﻀﻴب اﻟﻤﻠك وﻴرﻤز ﻟﻠﺴﻠطﺎن واﻟﻬﻴﺒﺔ ،واﻟﻌﺼﻰ ﺘرﻤز
ﻟﻠﻌﻤﻝ اﻟﺸﺎق واﻟﺠﻬﺎد أى أن اﻟﻤﺎء ﺨرج ﺒﺴﻠطﺎن إﻟﻬﻰ وﻤﺠﻬود اﻟرﺠﺎﻝ اﻷﺸراف ،وﻫذا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﺠدا ﻤﻤﺎ ﺘﻌﻠم ﺒﻪ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ،ﺒﺄن اﻟﺨﻼص ﻫو ﻓﻰ اﻟﻤﻘﺎم اﻷوﻝ ﻋﻤﻝ ﻨﻌﻤﺔ إﻟﻬﻰ "ﺼوﻟﺠﺎن" ﻗرﻴب ً ﻋﻠﻰ أن ﻴﺴﺘﺠﻴب اﻹﻨﺴﺎن ﻤﻊ اﻟﻨﻌﻤﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺠﻬﺎدﻩ اﻟروﺤﻰ "اﻟﻌﺼﻰ".
γ١٩٨γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۲۰ ،۱۹ﻤﺘﺎﻨﺔ :ﻤدﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺤدود ﻤوآب. ﻤروا ﺒﻬﺎ ﻤن ﻓﻰ ﻫذﻴن اﻟﻌددﻴن اﺴﺘﻤرار ﻟرﺤﻠﺔ اﻟﺸﻌب وارﺘﺤﺎﻟﻪ ،وﻴذﻛر ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤن اﻷﻤﺎﻛن ّ ﺠﻨوب اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت ﻓﻰ اﻻﺘﺠﺎﻩ اﻟﺸﻤﺎﻟﻰ ﺒﻤﺤﺎزاﺘﻪ إﻟﻰ أن وﺼﻠوا إﻟﻰ ﻤﻛﺎن ﻴﺴﻤﻰ "رأس اﻟﻔﺴﺠﺔ"
أﻴﻀﺎ ﺠﺒﻝ وﺴﻤﻰ ﻫذا اﻟﺠﺒﻝ ً وﻫو راس ﺠﺒﻝ ﻴطﻝ وﻴﺸرف ﻋﻠﻰ اﻟﺒرﻴﺔ وﻴﻘﻊ ﺸرق اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴتُ ، أﻴﻀﺎ. "ﻨﺒو" وﻫو اﻟﻤﻛﺎن اﻟذى رأى ﻤﻨﻪ ﻤوﺴﻰ أرض اﻟﻤوﻋد وﻤﺎت ﻋﻠﻴﻪ ً
) (٤ﻫﺯﻳﻣﺔ ﺳﻳﺣﻭﻥ ﻭﻋﻭﺝ )ﻉ:(۳۱-۲۱ ﻚ اﻷَﻣﻮِرﻳﱢﻴﻦ ﻗَﺎﺋِﻼًَ »٢٢ :د ْﻋﻨِﻲ أَﻣ ﱠﺮ ﻓِﻲ أَر ِ ٢١وأَرﺳﻞ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ رﺳﻼً إِﻟﻰ ِﺳﻴﺤﻮ َن ﻣﻠِ ِ ِ ﻴﻞ ﺿَ ْ ُ ُ َ َ ُ ُُ َ َْ ُ َ ﻚ .ﻻ ﻧَﻤ ُ ٍ ِ ِ ِ ِ ب َﻣ ِ ِ ِ ﻠﻢ ﻮﻣ َ اﻟﻤﻠﻚ ﻧَ ْﻤﺸﻲ َﺣﺘﱠﻰ ﻧَـﺘَ َﺠﺎ َوَز ﺗُ ُﺨ َ ﻚ«٢٣ .ﻓَ ْ ﺎء ﺑ ْﺌ ٍﺮ .ﻓﻲ ﻃَ ِﺮ ِﻳﻖ َ إﻟﻰ َﺣ ْﻘ ٍﻞ َوﻻ إﻟﻰ َﻛ ْﺮم َوﻻ ﻧَ ْﺸ َﺮ ُ َ ِ ِِ ِ ِ ﻳَﺴﻤ ْﺢ ِﺳ ُ ِ ِ ِ ﻴﻊ ﻗَـ ْﻮِﻣ ِﻪ َو َﺧ َﺮ َج ﻟِﻠِ َﻘ ِﺎء إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ إِﻟﻰ ﺎﻟﻤ ُﺮوِر ﻓﻲ ﺗُ ُﺨﻮﻣﻪ ﺑَﻞ َﺟ َﻤ َﻊ ﺳ ُ ﻴﺤﻮ ُن َﺟﻤ َ َْ ﻴﺤﻮ ُن ِﻹ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﺑ ُ ِ ِ ﺎﻫﺺ وﺣﺎرب إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ٢٤ .ﻓَ َ ِ ِ ﺴ ْﻴ ِ ِ ﺿﻪُ ﻣ ْﻦ أ َْرﻧُﻮ َن إِﻟﻰ ﻴﻞ ﺑِ َﺤ ﱢﺪ اﻟ ﱠ ﻒ َوَﻣ َ ﻠﻚ أ َْر َ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﻓَﺄَﺗَﻰ إﻟﻰ ﻳَ َ َ َ َ َ َ َ ﻀ َﺮﺑَﻪُ إ ْﺳ َﺮاﺋ ُ َﺧ َﺬ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ ُﻛﻞ َﻫ ِﺬ ِﻩ اﻟﻤ ُﺪ ِن وأَﻗَ ِ ِ ِ ﻳـﺒﱡ َ ِ ِ ﻴﻞ ُ َ َ َ ﺎم إ ْﺳ َﺮاﺋ ُ ﻮق إﻟﻰ ﺑَﻨﻲ َﻋ ﱡﻤﻮ َن .ﻷَ ﱠن ﺗُ ُﺨ َﻢ ﺑَﻨﻲ َﻋ ﱡﻤﻮ َن َﻛﺎ َن ﻗَ ِﻮﻳّﺎً٢٥ .ﻓَﺄ َ َ ُ ِ ِ ِ ِ ﺖ ﻣ ِﺪﻳﻨَﺔَ ِﺳﻴﺤﻮ َن ﻣﻠِﻚِ ِ ُ َ ﻴﻦ ﻓﻲ َﺣ ْﺸﺒُﻮ َن َوﻓﻲ ُﻛ ﱢﻞ ﻗُـ َﺮ َاﻫﺎ٢٦ .ﻷَ ﱠن َﺣ ْﺸﺒُﻮ َن َﻛﺎﻧَ ْ َ ﻓﻲ َﺟﻤﻴ ِﻊ ُﻣ ُﺪن اﻷ َُﻣﻮِرﻳﱢ َ َﺧ َﺬ ُﻛﻞ أَر ِ ﻮل ﻚ ﻳَـ ُﻘ ُ ﺿ ِﻪ ِﻣ ْﻦ ﻳَ ِﺪﻩِ َﺣﺘﱠﻰ أ َْرﻧُﻮ َن٢٧ .ﻟِ َﺬﻟِ َ ب َﻣﻠِ َ ﻮآب اﻷ ﱠَول َوأ َ ﻚ ُﻣ َ ﻴﻦ َوَﻛﺎ َن ﻗَ ْﺪ َﺣ َﺎر َ ْ اﻷ َُﻣﻮِرﻳﱢ َ أَﺻﺤﺎب اﻷَﻣﺜ ِ ِ ِ ِ ﺖ ِﻣ ْﻦ َﺣ ْﺸﺒُﻮ َن. ﻴﺤﻮ َن٢٨ .ﻷَ ﱠن ﻧَﺎراً َﺧ َﺮ َﺟ ْ ْ َ ُ َْ ﺎل» :اﻳﺘُﻮا إِﻟﻰ َﺣ ْﺸﺒُﻮ َن ﻓَـﺘُْﺒـﻨَﻰ َوﺗُ ْ ﻠﺢ َﻣﺪﻳﻨَﺔُ ﺳ ُ ﺼ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮآبَ .ﻫﻠﻜْﺖ ﻳَﺎ أُﱠﻣ َﺔ ﻴﺤﻮ َن .أَ َﻛ ْ ﻮآب .أ َْﻫﻞ ُﻣ ْﺮﺗَـ َﻔ َﻌﺎت أ َْرﻧُﻮ َنَ ٢٩ .وﻳْ ٌﻞ َ ﻟﻚ ﻳَﺎ ُﻣ ُ ﻠﺖ َﻋ َﺎر ُﻣ َ ﻟ ِﻬﻴﺒﺎً ﻣ ْﻦ ﻗَـ ْﺮﻳَﺔ ﺳ ُ ِ ﻚ اﻷَﻣﻮِرﻳﱢ ِ ِِ ِ ِِ ﺴ ْﺒ ِﻲ ﻟِﻤﻠِ ِ ﺖ ﺎﻫ ْﻢَ .ﻫﻠ َﻜ ْ ﻴﺤﻮ َن٣٠ .ﻟﻜ ْﻦ ﻗَ ْﺪ َرَﻣ ْﻴـﻨَ ُ ﻮش .ﻗَ ْﺪ َ َﻛ ُﻤ َ ﻴﻦ ﺳ ُ ُ َ ﻴﻦ َوﺑَـﻨَﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﻟ ﱠ َ ﺻﻴﱠـ َﺮ ﺑَﻨﻴﻪ َﻫﺎ ِرﺑِ َ ﺣ ْﺸﺒﻮ ُن إِﻟﻰ ِدﻳﺒﻮ َن .وأَ ْﺧﺮﺑْـﻨَﺎ إِﻟﻰ ﻧُﻮﻓَﺢ اﻟﺘِﻲ إِﻟﻰ ﻣ ْﻴ َﺪﺑﺎ«٣١ .ﻓَﺄَﻗَ ِ ِ ﻴﻞ ﻓِﻲ أ َْر ِ ﻴﻦ. َ َ ُ َ َ َ ض اﻷ َُﻣﻮِرﻳﱢ َ ُ َ َ ﺎم إ ْﺳ َﺮاﺋ ُ ﺠدا ﻉ : ۲۲ ،۲۱اﻷﻤورﻴﻴن :ﻫم ﻨﺴﻝ ﻛﻨﻌﺎن اﺒن ﺤﺎم اﺒن ﻨوح وﻛﺎﻨت أرﻀﻬم ﻤﺘﺴﻌﺔ ً
ﺸرق ﻨﻬر اﻷردن.
طرﻴق اﻟﻤﻠك :اﻟطرﻴق اﻟﻌﺎم اﻷﺴﺎﺴﻰ داﺨﻝ اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ.
أﻴﻀﺎ ﺼﻨﻊ ﻫﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻝ ﻤوﺴﻰ ﻤﻊ ﻤﻠك أدوم )ص (٢٠واﺴﺘﺄذﻨﻪ ﻓﻰ اﻟﻤرور ﺒﺄرﻀﻪ ،ﻫﻛذا ً ﻛرر ﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺒﺎﻟﻀﺒط ﺴﺎﺒﻘًﺎ ﻓﻰ ﺼﻴﻐﺔ اﻻﺴﺘﺌذان ﺒﺄﻨﻬم ﻟن ﻴﻤﺴوا ﻤﻊ ﺴﻴﺤون ﻤﻠك اﻷﻤورﻴﻴن ،ﺒﻝ ﱠ γ١٩٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻤﺎء ﻤن آﺒﺎرﻫم ﺒﻝ ﻛﻝ ﻤﺎ أرادوﻩ ﻫو إذن ﺒﺎﻟﻤرور ﻓﻘط ﺤﺘﻰ ً ﺸﻴﺌﺎ ﻤن ﺜﻤﺎر اﻷرض وﻟن ﻴﺄﺨذوا ً ﻴﺠﺘﺎزوا اﻟﺤدود .وﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أن أرض اﻷﻤورﻴﻴن ﻫذﻩ ﻫﻰ أرض وﻋد ﺒﻬﺎ اﷲ إﺒراﻫﻴم ﻤﻴ ارﺜًﺎ ﻟﺸﻌﺒﻪ ،إﻻ أن ﻤوﺴﻰ ﻟم ﻴﺒدأ ﺒﺎﻟﺤرب ﺒﻝ ﻟﺠﺄ ﻟﻠﺴﻼم واﻟﺤوار واﻻﺴﺘﺌذان. ﻉ : ۲٤ ،۲۳ﻴﺎﻫص :ﻤدﻴﻨﺔ ﻤوآﺒﻴﺔ )ﺨرﻴطﺔ .(٥ ﺘﺨم :ﺤدود.
ﻋﺸﺘﺎروت ●
أذرﻋﻰ
دﻳﺒــﻮن ●
وادى زارد
ﺨرﻴطﺔ )(٥ ِ ﻴﻛﺘف ﺴﻴﺤون ﻤﻠك اﻷﻤورﻴﻴن ﺒﺎﻟرﻓض ،ﺒﻝ ﻓﻰ ﻛﺒرﻴﺎء واﺴﺘﻌراض ﻟﻠﻘوة ﻻ ﻤﺒرر ﻟﻪ، ﻟم ﺨرج ﺒﺠﻴﺸﻪ إﻟﻰ اﻟﺒرﻴﺔ ﻟﻤﻼﻗﺎة ﺸﻌب اﷲ ﻋﻨد ﻤﻛﺎن ﻴدﻋﻰ ﻴﺎﻫص ،وﺘﻘﺎﺒﻝ اﻟﻔرﻴﻘﺎن وأﻋطﻰ اﻟرب اﻟﻨﺼرة ﻟﺸﻌﺒﻪ ،واﻨﺘﺼر إﺴراﺌﻴﻝ ﺒﺤد اﻟﺴﻴف وﻤﻠك اﻟﺸﻌب ﻛﻝ ﻤدن اﻷﻤورﻴﻴن واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺠﻨوﺒﺎ إﻟﻰ ﻨﻬر ﻴﺒوق ﺸﻤﺎﻻً وﻏرًﺒﺎ ﻛﺎن ﻨﻬر اﻷردن .وﻛﺎن ﻨﻬر ﻴﺒوق ﺤدودﻫﺎ ﻤن ﻨﻬر أرﻨون ً اﻟﺸﻤﺎﻟﻰ ﻴﻔﺼﻝ ﺤدود اﻷﻤورﻴون ﻋن ﺤدود ﺒﻨﻰ ﻋﻤون اﻟذﻴن ﻴﺼﻔﻬم اﻟﺴﻔر ﺒﺎﻟﻘوة. γ٢٠٠γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۲٥ﺤﺸﺒون :أﻛﺒر ﻤدن اﻷﻤورﻴﻴن وﻋﺎﺼﻤﺘﻬم. اﻤﺘﻠك إﺴراﺌﻴﻝ اﻷرض ،وﻫﻰ أوﻝ أرض ﺘﻌﺘﺒر آﻫﻠﺔ ﻟﻠﺴﻛن ﺒﻌد رﺤﻠﺔ اﻟﺒرﻴﺔ اﻟطوﻴﻠﺔ، واﺴﺘﻘروا ﺒﻌﺎﺼﻤﺔ اﻷﻤورﻴﻴن "ﺤﺸﺒون" وﻛﻝ اﻟﻘرى اﻟﺼﻐﻴرة اﻟﻤﺤﻴطﺔ ﺒﻬﺎ. - ٣ ﻉ : ۲٦ﻴﻘدم ﻫذا اﻟﻌدد إﻀﺎﻓﺔ وﻫﻰ أن أرض اﻟﻤوآﺒﻴﻴن ﻫذﻩ ﻗد اﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ﺴﻴﺤون ﻤن ﻤﻠك ﻤوآب اﻟﺴﺎﺒق وأﺨذ ﻛﻝ اﻷرض ﺒﻛﻝ ﺤدودﻫﺎ ،واﻟﻤﻌﻨﻰ ﻫﻨﺎ اﻟﻤراد ﺘوﻀﻴﺤﻪ ﻫو أن اﻟﻐﺎﺼب ﻤﻬﻤﺎ ﻓﻛﺜﻴر ﻤﺎ ﻴﻛون اﻟﺠزاء ًا أﻴﻀﺎ، ﺒﻠﻐت ﺴطوﺘﻪ ﻴدﺨر اﷲ ﻟﻪ ﻴوم ﻋﻘﺎﺒﻪ وﻛﻤﺎ ﻓﻌﻝ ﺒﻤن ﺴﺒق ﻴﻔﻌﻝ ﺒﻪ ً ﻤن ﻨﻔس اﻟﻌﻤﻝ وﻤﺎ ﻴزرﻋﻪ اﻹﻨﺴﺎن ﻓﺈﻴﺎﻩ ﻴﺤﺼد. - ٤ ﻉ : ۲۹ -۲۷أﺼﺤﺎب اﻷﻤﺜﺎﻝ :أى ﻤؤﻟﻔو اﻷﻏﺎﻨﻰ أو اﻟﻤواوﻴﻝ اﻟﺘﻰ ﺘرﺼد اﻟﺘﺎرﻴﺦ وأﺤداﺜﻪ .ﺘﻐﻨﻰ اﻟﺸـﻌـب ﺒﻬذا اﻻﻨﺘﺼﺎر وﺼﺎرت ﻟﻬم أﻏﻨﻴﺔ ﻤﺤﺒوﺒﺔ ﺘُﺨﻠد ﻫذا اﻻﻨﺘﺼﺎر وﺸﻤﻠت اﻷﻋداد ) ،(٣٠-٢٧وﻛﺎن ﺠزءﻫﺎ اﻷوﻝ ﻴﺘﺤدث ﻋن اﻨﺘﺼﺎر ﺴﻴﺤون ﻤﻠك اﻷﻤورﻴﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﻤوآﺒﻴﻴن وﻨﺼﻔﻬﺎ اﻟﺜﺎﻨﻰ )ع (٣٠ﻴﺘﺤدث ﻋن اﻨﺘﺼﺎر ﺸﻌب اﷲ ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺤون ...أﻤﺎ ﻤﻌﺎﻨﻰ ﻛﻠﻤﺎت ﻫذﻩ اﻟﻘﺼﻴدة ﻓﻛﺎﻨت ﻛﺎﻵﺘﻰ : اﻴﺘوا إﻟﻰ ﺤﺸﺒون :ﺘﻌﺎﻟوا إﻟﻰ ﺤﺸﺒون اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﻟﻠﻤوآﺒﻴﻴن. ﻤدﻴﻨﺔ ﺴﻴﺤون :أى اﻟﺘﻰ ﺼﺎرت ﺒﻌد اﻨﺘﺼﺎر ﺴﻴﺤون ﻤﻠ ًﻛﺎ ﻟﻪ وﻟﺸﻌﺒﻪ اﻷﻤورﻴﻴن. ﺤروﺒﺎ وﻤﻌﺎرك ﺸدﻴدة ،ﻗﺎم ﺒﻬﺎ ﺴﻴﺤون ﻤن ﻨﺎر ﺨرﺠت ﻤن ﺤﺸﺒون :ﻨﺎر وﻟﻬﻴب أى ًا ً ﺤﺸﺒون ﻋﻠﻰ ﺒﺎﻗﻰ ﻤدن اﻟﻤوآﺒﻴﻴن ﺤﺘﻰ اﺤﺘﻠﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ .وﻤن أﻤﺜﻠﺔ ﻫذﻩ اﻟﻤدن ذﻛر اﻟﻤﻨﺸدون اﺴم ﻤدﻴﻨﺔ "ﻋﺎر" وﻛذﻟك ﻤرﺘﻔﻌﺎت أرﻨون. رﺒﺔ ﻤوآب :رﺒﺔ أى ﻛﺒﻴرة واﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤدﻴﻨﺔ اﻟﻤوآﺒﻴﺔ اﻟﻛﺒﻴرة وﻫﻰ اﻟﻌﺎﺼﻤﺔ أى ﺤﺸﺒون. أﻫﻝ ﻤرﺘﻔﻌﺎت أرﻨون :ﻴﻘﺼد أﻤراء أو ﻛﻬﻨﺔ اﻷوﺜﺎن اﻟذﻴن ﻓﻰ وادى أرﻨون. وﻴﻝ ﻟك ﻴﺎ ﻤوآب :أﺘﻰ اﻟﻬﻼك ﻟك ﻴﺎ ﻤدن اﻟﻤوآﺒﻴﻴن. أﻴﻀﺎ ﻋن ﻫﻼك اﻟﻤوآﺒﻴﻴن وﻨﻬﺎﻴﺔ إﻟﻬﻬم اﻟوﺜﻨﻰ ﻛﻤوش ،ﻓﻠﻘد ﺼﺎر ﻛﻝ أﻤﺔ ﻛﻤوش :اﻟﻛﻼم ً
ﻋﺒﻴدا ﻟﻸﻤورﻴﻴن وﻤﻠﻛﻬم ﺴﻴﺤون. أﺘﺒﺎﻋﻪ إﻤﺎ ﻫﺎرﺒﻴن ﻤن وﺠﻪ ﺴﻴﺤون أو ً γ٢٠١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۳۰ﻫذا اﻟﻌدد ﻫو اﻟﺒﻴت اﻷﺨﻴر ﻤن اﻟﻘﺼﻴدة وﻟﻛﻨﻪ ﻴﺘﺤدث ﻋن اﻨﺘﺼﺎر ﺸﻌب اﷲ ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺤون واﻷﻤورﻴﻴن ،وﺠﺎء ﻓﻰ ﻤﻌﻨﺎﻩ. ﻗد رﻤﻴﻨﺎﻫم :أى ﻀرﺒﻨﺎﻫم وأﺼﺒﻨﺎﻫم. ﺠﻨوﺒﺎ وﺒﻠﻎ ﺤﺸﺒون إﻟﻰ دﻴﺒون :أﻫﻠﻛﻨﺎ أﻋداءﻨﺎ ﻤن ﺤﺸﺒون ﺸﻤﺎﻻً إﻟﻰ ﺒﻠدة دﻴﺒون ً
اﻨﺘﺼﺎرﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻟﻤدن واﻟﺘﺨوم اﻟﺘﻰ ﻟﻸﻤورﻴﻴن ﻤﺜﻝ ﻨوﻓﺢ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻤﻴدﻴﺎ.
ﻉ : ۳۱ﺒﻌد ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻫذﻩ اﻷﻨﺸودة اﻟﺘﻰ ﺘﻐﻨﻰ ﺒﻬﺎ اﻟﻤﻨﺸدون ﺜم اﻟﺸﻌب ،ﺴﻛن اﻟﺸﻌب ﻓﻰ ﻛﻝ أرض اﻟﻤوآﺒﻴﻴن وﻗد ﻛﺎن ﻟﻬذا اﻻﻨﺘﺼﺎر أﺸد اﻷﺜر ﻓﻰ رﻓﻊ روﺤﻬم اﻟﻤﻌﻨوﻴﺔ وﺒدأ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤن اﻻﻨﺘﺼﺎرات اﻷﺨرى )ﺨرﻴطﺔ .(٥
ﺘﺨش ﻫﺠوم اﻷﺸرار ﻋﻠﻴك ﻷن اﷲ ﻗﺎدر أن ﻴﺤﻤﻴك ﻤﻨﻬم ﺒﻝ وﻴﻌﺎﻗﺒﻬم ﻷﺠﻠك .ﻓﻘط ﻻ َ ﺘﻤﺴك ﺒﺎﷲ واطﻠب ﻤﻌوﻨﺘﻪ ﻓﻰ ﻛﻝ ﺤﻴن.
) (٥ﺍﻻﻧﺗﺻﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻙ ﺑﺎﺷﺎﻥ )ﻉ:(۳٥-۳۲ ِ َﺧ ُﺬوا ﻗُـﺮاﻫﺎ وﻃَﺮ ُدوا اﻷَﻣﻮِرﻳﱢ ِ ﺎك٣٣ .ﺛُ ﱠﻢ ﺗَ َﺤ ﱠﻮﻟُﻮا ﻳﻦ ُﻫﻨَ َ ﺲ ﻳَـ ْﻌ ِﺰ َﻳﺮ ﻓَﺄ َ َ ٣٢وأ َْر َﺳﻞ ُﻣ َ ﻴﻦ اﻟﺬ َ ُ َ ََ َ َ ﻮﺳﻰ ﻟﻴَﺘَ َﺠ ﱠﺴ َ ِِ و ِ ِ ِِ ِ ِ اﻟﺤ ْﺮ ِ ب ﻓِﻲ إِ ْذ َر ِﻋﻲ. ﻮج َﻣ ِﻠ ُ َ َ ﻴﻊ ﻗَـ ْﻮﻣﻪ إِﻟﻰ َ ﻚ ﺑَﺎ َﺷﺎ َن ﻟﻠ َﻘﺎﺋ ِﻬ ْﻢ ُﻫ َﻮ َو َﺟﻤ ُ ﺻﻌ ُﺪوا ﻓﻲ ﻃَ ِﺮ ِﻳﻖ ﺑَﺎ َﺷﺎ َن .ﻓَ َﺨ َﺮ َج ُﻋ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻒ ﻣ ْﻨﻪُ ﻷَﻧﱢﻲ ﻗَ ْﺪ َدﻓَـ ْﻌﺘُﻪُ إﻟﻰ ﻳَﺪ َك َﻣ َﻊ َﺟﻤﻴ ِﻊ ﻗَـ ْﻮﻣﻪ َوأ َْرﺿﻪ ﻓَـﺘَـ ْﻔ َﻌ ُﻞ ﺑﻪ َﻛ َﻤﺎ ٣٤ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻮﺳﻰ» :ﻻ ﺗَ َﺨ ْ ب ﻟ ُﻤ َ ِِ ﻓَـﻌ َ ِ ِِ ِِ ِ ﻴﻦ اﻟ ﱠ ﺴﺎﻛِ ِﻦ ﻓِﻲ َﺣ ْﺸﺒُﻮ َن«٣٥ .ﻓَ َ ﻟﻢ ﻳَـ ْﺒ َﻖ ﻟﻪُ َ ﻠﺖ ﺑِﺴ ُ ﻀ َﺮﺑُﻮﻩُ َوﺑَﻨﻴﻪ َو َﺟﻤ َ ﻴﻊ ﻗَـ ْﻮﻣﻪ َﺣﺘﱠﻰ ْ ﻴﺤﻮ َن َﻣﻠﻚ اﻷ َُﻣﻮِرﻳﱢ َ ِ ﺿﻪُ. َﺷﺎرٌد َوَﻣﻠ ُﻜﻮا أ َْر َ ﻉ : ۳۲ﻴﻌزﻴر :أﺤد ﻤدن اﻷﻤورﻴﻴن ﻋﻠﻰ ﺤدود اﻟﻌﻤوﻨﻴﻴن وﻟﻬذا ﻛﺎﻨت ﻤدﻴﻨﺔ ﺤﺼﻴﻨﺔ وﻗوﻴﺔ. ﻟم ﻴﺄﺨذ اﻟﺸﻌب ﻤدﻴﻨﺔ "ﻴﻌزﻴر" اﻟﺤﺼﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺒﺎدئ اﻷﻤر وﻟﻛن ﺒﻌد ﻓﺘرة ﻤن اﻻﺴﺘﻘرار ﻓﻰ ﺤﺸﺒون وﻗراﻫﺎ ،أرﺴﻝ ﻤوﺴﻰ ﺠواﺴﻴس إﻟﻰ ﻤدﻴﻨﺔ ﻴﻌزﻴر .وﻨﻔﻬم ﻤن اﻟﻛﻼم أن اﻟﺸﻌب اﺴﺘطﺎع أﻴﻀﺎ. أﺨذﻫﺎ ﻫﻰ وﻗراﻫﺎ ً γ٢٠٢γ
ﺍﻟﺣﺎﺩِﻯ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۳۳اﺴﺘﻤر اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻟﺘﻘدم ﺸﻤﺎﻻً ﺒﻤﺤﺎزاة اﻟﻀﻔﺔ اﻟﺸرﻗﻴﺔ ﻟﻨﻬر اﻷردن وﻛﺎﻨت ﻤدﻴﻨﺔ ﺒﺎﺸﺎن ﻓﻰ طرﻴﻘﻬم ،وﻟم ﻴﻔﻛر ﻤوﺴﻰ ﻓﻰ اﻗﺘﺤﺎﻤﻬﺎ أو ﻤﺤﺎرﺒﺘﻬﺎ وﻟﻛن ﻤﻠك ﺒﺎﺸﺎن رﺒﻤﺎ ﺒﺴﺒب ﺨوﻓﻪ ﻤﻤﺎ ﺤدث ﻟﻸﻤورﻴﻴن ﺠﻤﻊ رﺠﺎﻝ ﺤرﺒﻪ إﻟﻰ ﻤدﻴﻨﺔ "أذرﻋﻰ" أﻛﺒر ﻤدﻨﻬم وﻋﺎﺼﻤﺘﻬﺎ ﻓﻰ ذﻟك اﻟوﻗت ﻟﻤﻼﻗﺎة ﻤوﺴﻰ وﻗﺘﺎﻟﻪ. ﺸﻴﺌﺎ دون إرﺸﺎد اﷲ أو ﺴؤاﻟﻪ ،ﻓﺠﺎءﺘﻪ اﻹﺸﺎرة ﻉ : ۳٤أﻤﺎ ﻤوﺴﻰ ،اﻟذى ﻟم ﻴﻛن ﻴﻔﻌﻝ ً اﻹﻟﻬﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘدم وﻋدم اﻟﺨوف ،إذ أﻋﻠﻤﻪ اﷲ ﺒﺄﻨﻪ ﺴوف ﻴﻨﺘﺼر ﻋﻠﻰ ﻋوج ﻤﻠك ﺒﺎﺸﺎن ﺒﻝ وﻴﻤﻠك اﻟﺸﻌب ﻛﻝ أرﻀﻪ ﻛﻤﺎ ﺴﺒق وأﻋطﺎﻩ اﻟﻨﺼرة ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺤون واﻤﺘﻠك ﻛﻝ أرﻀﻪ. - ٥
اﻟرب.
ﺘﻤﺎﻤﺎ وﺘﻤﻠﻛوا اﻷرض ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻉ : ۳٥ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ اﻨﺘﺼر إﺴراﺌﻴﻝ ﻋﻠﻰ ﻋوج وﻛﻝ ﺠﻴﺸﻪ وأﺒﺎدوﻩ ً ﺠﻤﻴﻌﺎ. ﻴﻨﺞ أﺤد ﻤن رﺠﺎﻟﻪ ﺒﻝ ﻫﻠﻛوا ﻟم ﻴﺒق ﻟﻪ ﺸﺎرد :أى ﻟم ُ ً
اﺴﺘﺸر اﷲ ﻓﻰ ﻛﻝ ﻗ ارراﺘك وﻻ ﺘﻘدم ﻋﻠﻰ ﺸﺊ ﺒدون إرادﺘﻪ ،ﻓﺈذا أﺨﻀﻌت إرادﺘك ﻟﻤﺸﻴﺌﺘﻪ ﻨﺎﺠﺤﺎ ﻓﻰ ﻛﻝ أﻤور ﺤﻴﺎﺘك. ﺼرت ً
γ٢٠٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻰ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷ ُﺭﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ ﻗﺼـﺔ ﺑﻠﻌـﺎم ηΕη
R
ﻤﻘدﻤﺔ :ﺘﺘﺤدث اﻟﺜﻼﺜﺔ أﺼﺤﺎﺤﺎت اﻟﻘﺎدﻤﺔ ﻋن ﻗﺼﺔ ﺒﻠﻌﺎم وﻤﻼﻗﺎﺘﻪ ﻟﺒﺎﻻق ﻤﻠك اﻟﻤوآﺒﻴﻴن
وﻨطﻘﻪ ﺒﺎﻟﺒرﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب ﺒدﻻً ﻤن اﻟﻠﻌﻨﺔ.
) (۱ﺭﻓﺽ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﻟﻌﻥ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﻛﻁﻠﺏ ﺑﺎﻻﻕ )ﻉ:(۱٤-۱ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮر َ ١و ْارﺗَ َﺤﻞ ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ َﻋ َﺮﺑَﺎت ُﻣ َ ﻮآب ﻣ ْﻦ َﻋ ْﺒ ِﺮ أ ُْر ُد ﱢن أَ ِر َ ﻳﺤﺎَ ٢ .وﻟ ﱠﻤﺎ َرأَى ﺑَﺎﻻ ُق ﺑْ ُﻦ ﺻ ﱡﻔ َ ِ ﻴﻊ َﻣﺎ ﻓَـ َﻌﻞ إِ ْﺳﺮاﺋِ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﻮآب ِﻣ َﻦ اﻟ ﱠ ﻮآب ِﻣ ْﻦ ِﻗﺒَﻞ ﺐ ِﺟ ّﺪاً ﻷَﻧﱠﻪُ َﻛﺜِ ٌﻴﺮ َو َ ﻴﻦ ٣ﻓَـ َﺰ ِ◌ َ ﺿ َﺞ ِ◌ َر ُﻣ ُ ع ُﻣ ُ َﺟﻤ َ ﻴﻞ ﺑﺎﻷ َُﻣﻮِرﻳﱢ َ َ ُ ﺸﻴ ِ ِ ِ ِ ِ ﺲ اﻟﺜـ ْﱠﻮُر ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ٤ .ﻓَـ َﻘﺎل ُﻣ ُ ﻮر ُﻛﻞ َﻣﺎ َﺣ ْﻮﻟﻨَﺎ َﻛ َﻤﺎ ﻳَ َ ﺲ ُ ﻮخ ﻣ ْﺪﻳَﺎ َن» :اﻵ َن ﻳَ َ ﻮآب ﻟ ُ ُ اﻟﺠ ْﻤ ُﻬ ُ ﻠﺤ ُ ﻠﺤ ُ ﺻ ﱡﻔ ِ ِ ِ ﻀﺮَة اﻟﺤ ْﻘ ِﻞ« .وَﻛﺎ َن ﺑﺎﻻ ُق ﺑﻦ ِ ﻮر ﻮآب ﻓِﻲ َذﻟِ َ ﻠﻌ َ ﻚ اﻟ ﱠﺰَﻣﺎن٥ .ﻓَﺄ َْر َﺳﻞ ُر ُﺳﻼً إِﻟﻰ ﺑَ َ ﻮر َﻣﻠﻜﺎً ﻟ ُﻤ َ ُﺧ ْ َ َ ﺎم ﺑْ ِﻦ ﺑَـ ُﻌ َ َ َ َ ُْ ِ ِ ِِ ِ ﱠﻬ ِﺮ ﻓِﻲ أَر ِ ِ ﺼ َﺮُ .ﻫ َﻮ َذا ﻗَ ْﺪ ﻮر اﻟﺘِﻲ َﻋﻠﻰ اﻟﻨـ ْ ﺐ ﻗَ ْﺪ َﺧ َﺮ َج ﻣ ْﻦ ﻣ ْ ْ ض ﺑَﻨﻲ َﺷ ْﻌﺒِﻪ ﻟﻴَ ْﺪ ُﻋ َﻮ ُﻩ ﻗَﺎﺋﻼًُ » :ﻫ َﻮ َذا َﺷ ْﻌ ٌ إِﻟﻰ ﻓَـﺘُ َ ِ ض وﻫﻮ ﻣ ِﻘﻴﻢ ﻣ َﻘ ِ اﻟﻌ ْﻦ ﻟِﻲ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ﻏَ ﱠ ﺐ ﻷَﻧﱠﻪُ أَ ْﻋﻈَ ُﻢ ﻣﻨﱢﻲَ .ﻟﻌﻠﻪُ ﺎب ِ◌ﻟﻲ٦ .ﻓَﺎﻵ َن ﺗَـ َﻌﺎل َو َ ﺸﻰ َو ْﺟﻪَ اﻷ َْر ِ َ ُ َ ُ ٌ ُ َ ﺸ ْﻌ َ ِ ِ ﻳﻤ ِﻜﻨُـﻨَﺎ أَ ْن ﻧَﻜ ِ ْﺴ َﺮﻩُ ﻓَﺄَﻃ ُْﺮ َدﻩُ ِﻣ َﻦ اﻷ َْر ِ ﻠﻌﻮ ٌن«. ض .ﻷَﻧﱢﻲ َﻋ َﺮﻓْ ُ ﻠﻌﻨُﻪُ َﻣ ُ ﺖ أَ ﱠن اﻟﺬي ﺗُـﺒَﺎ ِرُﻛﻪُ ُﻣﺒَ َﺎر ٌك َواﻟﺬي ﺗَ َ ُْ ِ ِ ِِ ِ ﻻق. ﻮﻩ ﺑِ َﻜﻼِم ﺑَﺎ َ ﻮآب َو ُﺷﻴُ ُ ﻠﻖ ُﺷﻴُ ُ ٧ﻓَﺎﻧْﻄَ َ ﻠﻤ ُ ﻠﻌ َ ﻠﻮا ُن اﻟﻌ َﺮاﻓَﺔ ﻓﻲ أَﻳْﺪﻳ ِﻬ ْﻢ َوأَﺗُﻮا إِﻟﻰ ﺑَ َ ﻮخ ُﻣ َ ﺎم َوَﻛ ُ ﻮخ ﻣ ْﺪﻳَﺎ َن َو ُﺣ َ ِ ﺎم. اﻟﻠﻴﻠﺔَ ﻓَﺄ َُر ﱠد َﻋ ْﻠﻴ ُﻜ ْﻢ َﺟ َﻮاﺑﺎً َﻛ َﻤﺎ ﻳُ َﻜﻠﱢ ُﻤﻨِﻲ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب« .ﻓَ َﻤ َﻜ َ ٨ﻓَـ َﻘﺎل ُﻟﻬ ْﻢ» :ﺑِﻴﺘُﻮا ُﻫﻨَﺎ ْ ﻠﻌ َ ﻮآب ﻋ ْﻨ َﺪ ﺑَ َ ﺎء ُﻣ َ ﺚ ُرَؤ َﺳ ُ ٩ﻓَﺄَﺗَﻰ اﷲ إِﻟﻰ ﺑﻠﻌﺎم وﻗَﺎل» :ﻣﻦ ﻫﻢ ﻫﺆ ِ اﻟﺬﻳﻦ ِﻋ ْﻨ َﺪ َك؟« ١٠ﻓَـ َﻘﺎل ﺑﻠﻌﺎم ﻟِ ِ ﺎل ِ ﻠﻪ» :ﺑَﺎﻻ ُق ﺑْ ُﻦ ﻻء اﻟ ﱢﺮ َﺟ ُ َ ْ ُ ْ َُ ََُ ُ َ َََ َ ِ ِ ِ ﺸﻰ َو ْﺟﻪَ اﻷ َْر ِ ﺼ َﺮ ﻗَ ْﺪ ﻏَ ﱠ ﻮلُ ١١ :ﻫ َﻮ َذا اﻟ ﱠ ض. ﻟﻲ ﻳَـ ُﻘ ُ ﻮر َﻣ ِﻠ ُ ﻮآب ﻗَ ْﺪ أ َْر َﺳﻞ إِ ﱠ ِج ﻣ ْﻦ ﻣ ْ ﻚ ُﻣ َ ﺐ اﻟ َﺨﺎر ُ ﺻ ﱡﻔ َ ﺸ ْﻌ ُ ِ ِ ِ ﻠﻌ ِﻦ ﺐ َﻣ َﻌ ُﻬ ْﻢ َوﻻ ﺗَ َ ﻠﻌ َ ُﺣﺎ ِرﺑَﻪُ َوأَﻃ ُْﺮ َدﻩُ«١٢ .ﻓَـ َﻘﺎل اﷲُ ﻟﺒَ َ ﺗَـ َﻌﺎل اﻵ َن َ اﻟﻌ ْﻦ ﻟﻲ إِﻳﱠﺎﻩُ َﻟﻌﻠﱢﻲ أَﻗْﺪ ُر أَ ْن أ َ ﺎم» :ﻻ ﺗَ ْﺬ َﻫ ْ ﺎﻻق» :اﻧْﻄَﻠِ ُﻘﻮا إِﻟﻰ أَر ِ اﻟ ﱠ ب أَﺑَﻰ ﺿ ُﻜ ْﻢ ﻷَ ﱠن اﻟ ﱠﺮ ﱠ ﺻﺒَﺎﺣﺎً َوﻗَﺎل ﻟُِﺮَؤ َﺳ ِﺎء ﺑَ َ ﺎم َ ﻠﻌ ُ ﺎم ﺑَ َ ﺐ ﻷَﻧﱠﻪُ ُﻣﺒَ َﺎر ٌك«١٣ .ﻓَـ َﻘ َ ْ ﺸ ْﻌ َ أَ ْن ﻳَ ْﺴ َﻤ َﺢ ﻟِﻲ ﺑِﺎﻟ ﱠﺬ َﻫ ِ ﺎم أَ ْن ﻳَﺄْﺗِ َﻲ ﻠﻌ ُ ﻮآب َوأَﺗُﻮا إِﻟﻰ ﺑَﺎﻻ َق َوﻗَﺎﻟُﻮا» :أَﺑَﻰ ﺑَ َ ﺎم ُرَؤ َﺳﺎءُ ُﻣ َ ﺎب َﻣ َﻌ ُﻜ ْﻢ«١٤ .ﻓَـ َﻘ َ َﻣ َﻌﻨَﺎ«.
γ٢٠٤γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻰ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۳ -۱ﻋرﺒﺎت ﻤوآب :ﻛﻠﻤﺔ ﻋرﺒﺔ ﺘﻌﻨﻰ ﻗﻔر أو ﻤﻛﺎن ﺘﻐﻠب ﻋﻠﻴﻪ اﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﺼﺤراوﻴﺔ
وﻛﻠﻤﺔ ﻋرﺒﺎت ﺘﻌﻨﻰ ﻤﻨطﻘﺔ ﻤﻤﺘدة وﻗﻔراء ،وﻗد أطﻠﻘت ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻟﻤﻨطﻘﺔ ﻤن ﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒﺔ ﺠﻨوﺒﺎً إﻟﻰ اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت ﻓﻰ وﺴطﻬﺎ ﺜم ﻨﻬر اﻷردن ﺸﻤﺎﻻً ،وﺘﻌﺒﻴر ﻋرﺒﺎت ﻤوآب أى اﻟﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺘﻰ ﻴﺴﻛن ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﺎﺌﻝ اﻟﻤوآﺒﻴﻴن )ﺨرﻴطﺔ .(٤
ﻋﺒر أردن أرﻴﺤﺎ :ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺒر ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ "ﻀﻔﺔ أو ﺸﺎطﺊ اﻟﻨﻬر" ،وﻋﺒر أردن أرﻴﺤﺎ ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ
ﻀﻔﺔ اﻷردن اﻟﺸرﻗﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻤدﻴﻨﺔ أرﻴﺤﺎ.
ﺒﻌد اﻨﺘﺼﺎرات ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻋﻠﻰ اﻷﻤورﻴﻴن ارﺘﺤﻠوا ﺸﻤﺎﻻً ﺒﻤﺤﺎزاة اﻟﻀﻔﺔ اﻟﺸرﻗﻴﺔ ،وﻋﻨدﻤﺎ ﻛﺎﻨوا ﻓﻰ ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ أرﻴﺤﺎ اﻟﺘﻰ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐرﺒﻴﺔ ﻟﻨﻬر اﻷردن؛ رآﻫم "ﺒﺎﻻق" ﻤﻠك ﻤوآب ،واﻟذى
ﺠﻨوﺒﺎ وﻨﻬر اﻷردن ﺸﻤﺎﻻً ﻤن اﻟﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺸرﻗﻴﺔ ،ﻓﻀﺎق وﻓزع ﺘﻤﺘد أراﻀﻴﻪ ﺒﻤﺤﺎزاة اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت ً ﺠدا ﻤن ﻤﻨظر اﻟﺸﻌب وﻛﺜﺎﻓﺘﻪ اﻟﻌددﻴﺔ ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ ،وﻤﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ اﻟﺸﻌب "ﺒﺴﻴﺤون" و"ﻋوج" ﻤن ً ﻨﺎﺤﻴﺔ أﺨرى. ﺘﻌﺒﻴر ﻋن ﺨوﻓﻪ ورﻋﺒﻪ ،ﺠﻤﻊ "ﺒﺎﻻق" رؤﺴﺎء ﺸﻌﺒﻪ وﺤﻛﻤﺎءﻩ ﻤن اﻟﻤوآﺒﻴﻴن وﺒﻌض ًا ﻉ:٤ ﺸﻴوخ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن اﻟذﻴن ﻛﺎﻨوا ﻴرﻋون ﻤواﺸﻴﻬم ﺒﺄراﻀﻰ اﻟﻤوآﺒﻴﻴن؛ وﻗﺎﻝ ﻟﻬم أن ﻫذا اﻟﺸﻌب ﻛﺜﻴر
طﻌﺎﻤﺎ .واﺴﺘﺨدام ﺘﻌﺒﻴر "ﻴﻠﺤس" ﻴﻌﻨﻰ أﻨﻪ ﺠدا وأن ﻛﻝ ﺨﻴرات أراﻀﻴﻨﺎ وﻤزارﻋﻨﺎ ﻻ ﺘﻛﻔﻴﻪ اﻟﻌدد ً ً ﺴوف ﻴﺄﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﺸﺊ وﻟن ﻴﺘﺒﻘﻰ ﻟﻨﺎ ﺨﻀرة أو ﻤﺤﺎﺼﻴﻝ ﻨﺄﻛﻠﻬﺎ ﻤن ﺒﻌدﻩ ﻷﻨﻪ ﺴﻴﺘرك ﻟﻨﺎ اﻷرض ﺠرداء.
ﻉ : ٥ﺒﻠﻌﺎم ﺒن ﺒﻌور :ﻫو ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻠﻌﺎم ﺒن ﺒﺼور )٢ﺒط (١٥ :٢وﻗد اﺨﺘﻠﻔت اﻵراء ﻋﻠﻰ
ﻋرﻓًﺎ ﻴﺘﺒﻊ اﻟﺸﻴطﺎن ﻟﻘوﻝ ﻴﺸوع ﺒن ﻨون "ﺒﻠﻌﺎم ﺒن ﺒﻌور اﻟﻌراف" ﺸﺨﺼﻪ ،ﻓﻤﻨﻬم ﻤن اﻋﺘﺒرﻩ ﱠا ﻨﺒﻴﺎ ﻟﻠرب اﺴﺘﺨدﻤﻪ اﷲ ﻓﻰ ﺘﺒﻠﻴﻎ ﺒﻌض اﻟرﺴﺎﺌﻝ )ﻴش ،(٢٢ :١٣أﻤﺎ أﻛﺜر اﻟﻤﻔﺴرﻴن ﻓﺎﻋﺘﺒروﻩ ً ﻨﺒﻴﺎ إﻻ أن ﻟﺸﻌوب اﻟﻤﻨطﻘﺔ وﻴؤﻛد ذﻟك اﻷﺤداث اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح ...وﻟﻛﻨﻪ ٕوان ﻛﺎن ً اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ﻴﺼﻔﻪ ﺒﻌد ذﻟك ﺒﺎﻟﺨﻴﺎﻨﺔ واﻟﺘﺤﺎﻟف ﻤﻊ أﻋداء اﻟﺸﻌب ﻤن أﺠﻝ اﻟﻤﺎﻝ ﺒﺎﻟرﻏم أﻨﻪ
ﺒﺎرك اﻟﺸﻌب ﺒﻔﻤﻪ ﻛﻤﺎ أﻤرﻩ اﷲ أوﻻً )ص.(٢٣ ﻓﺘور :اﺴم اﻟﻘرﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﺒﻠﻌﺎم ﻴﺴﻛﻨﻬﺎ وﻫﻰ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎطﺊ اﻟﻐرﺒﻰ ﻟﻨﻬر اﻟﻔرات. ﻓﺒﻠﻌﺎم ﻨﺒﻰ وﻟﻛن ﻟﻴس ﻤن ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﺒﻝ ﻴﻌﻴش ﺒﻴن اﻷﻤم. أرض ﺒﻨﻰ ﺸﻌﺒﻪ :أى اﻟﻌراق اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
γ٢٠٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺸﻌب ﻗد ﺨرج اﻟﻴوم :أى ﺸﻌب إﺴراﺌﻴﻝ.
أرﺴﻝ ﺒﺎﻻق رﺴﻼً إﻟﻰ ﺒﻠﻌﺎم ﻓﻰ ﻤﻛﺎن إﻗﺎﻤﺘﻪ واﺒﻠﻐوﻩ ﻤﺨﺎوﻓﻪ ﻤن ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ اﻟﻛﺜﻴف اﻟﻌدد اﻟذى ﺨرج ﻤن ﻤﺼر واﻵن ﻫو واﻗف ﺒﻛﻤﺎﻝ ﻋددﻩ أﻤﺎم ﺤدود اﻟﻤوآﺒﻴﻴن. ﻉ : ٦ﻛﺎن ﻤﻀﻤون رﺴﺎﻟﺔ ﺒﺎﻻق ﻫو دﻋوة ﺒﻠﻌﺎم أن ﻴﺄﺘﻰ ﻟﻴﻠﻌن ﻫذا اﻟﺸﻌب اﻟﻛﺜﻴف ،ﻓﻠﻴس
ﻟﺒﺎﻻق واﻷﻤورﻴﻴن ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺎﻟﻪ ،وﻟﻛن إذا ﻟﻌﻨﻪ ﺒﻠﻌﺎم ،ﻴﺘﻤﻛن ﺒﺎﻻق ﻤن اﻻﻨﺘﺼﺎر ﻋﻠﻰ ﺒﻨﻰ
إﺴراﺌﻴﻝ وطردﻫم ﻤن اﻟﻤﻨطﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ ،وﻴﻀﻴف ﺒﺎﻻق ﻓﻰ رﺴﺎﻟﺘﻪ ﻛﻨوع ﻤن اﻟﻤدح ﻟﺒﻠﻌﺎم أﻨﻪ ﻤن إﻨﺴﺎﻨﺎ ﺘﺒﺎرك ٕواذا ﻟﻌﻨﻪ ﻓﻘد ﻟُ ِﻌ َن ﻤن ِﻗَﺒﻝ اﻹﻟﻪ. اﻟﻤﻌروف ﻋﻨﻪ أﻨﻪ إذا ﺒﺎرك ً ﻉ : ۸ ،۷ﺤﻠوان اﻟﻌراﻓﺔ :أى ﻫدﻴﺔ وﻤﻛﺎﻓﺄة ﻨظﻴر ﻋراﻓﺘﻪ أو ﻟﻌﻨﺘﻪ ﻟﻠﺸﻌب ،وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟدارج
واﻟذى ﻻزاﻝ ﻴﺴﺘﺨدﻤﻪ ﺒﻌض اﻟﻨﺎس "اﻟﺤﻼوة" ﻤﻘﺎﺒﻝ اﻟﺨﺒر اﻟﻤﻔرح .أﻤﺎ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻌراﻓﺔ ﻓﻤﻌﻨﺎﻫﺎ وﺤدﻫﺎ ﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻐﻴب.
ﺠﺎء ﻤﻨدوﺒو ورﺴﻝ ﺒﺎﻻق ﻤن ﺸﻴوخ اﻟﻤوآﺒﻴﻴن واﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن وﻤﻌﻬم ﻫدﻴﺔ ذات ﻗﻴﻤﺔ إﻟﻰ ﺒﻠﻌﺎم
وأﺨﺒروﻩ ﺒﻛﻝ ﻤﺎ ﺴﺒق ﻤن ﻛﻼم ﺒﺎﻻق ...أﻤﺎ رد ﺒﻠﻌﺎم ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻠم ﻴﻛن ﻤﺘﺴرًﻋﺎ ﺒﻝ طﻠب ﻤﻨﻬم اﻟﻤﺒﻴت ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ اﻟﺼﻼة إﻟﻰ اﷲ وﻤﻌرﻓﺔ رأﻴﻪ ...وﻤن ﻫذا ﻴظﻬر أن ﺒﻠﻌﺎم ﻛﺎن ﻴﺘﺄرﺠﺢ
ﺒﻴن طﺎﻋﺔ اﷲ وﻤﺤﺒﺔ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﺘﻰ ﺴﺘظﻬر ﺒﻌد ذﻟك.
ﻟﻴﺘك ﻻ ﺘﺘﺴرع أو ﺘﻌطﻰ إﺠﺎﺒﺔ ﻋن رأى أو ﻤﺸورة ﻗﺒﻝ أن ﺘرﻓﻊ ﻗﻠﺒك إﻟﻰ اﷲ ﺒﺼﻼة ﺴرﻴﻌﺔ. ﻉ : ۹ﻓﺄﺘﻰ اﷲ إﻟﻰ ﺒﻠﻌﺎم :ﻗد ﻴﻛون ذﻟك ﻓﻰ رؤﻴﺎ أو أرﺴﻝ اﷲ ﻟﻪ ﻤﻼ ًﻛﺎ.
ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن ﻤﻌرﻓﺔ اﷲ ﺒﻛﻝ اﻷﺤداث إﻻ أﻨﻪ ﻓﻰ رﺴﺎﻟﺘﻪ إﻟﻰ ﺒﻠﻌﺎم ﻴﺴﺄﻟﻪ ﻛﻤن ﻴﺴﺘﻔﺴر ﻋن
ﺸﺊ "ﻤن ﻫم ﻫؤﻻء اﻟرﺠﺎﻝ" وذﻟك ﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺒﻠﻌﺎم ﺤﺘﻰ ﻴﺤﺘرس ﻤن اﻷﺤداث اﻟﻘﺎدﻤﺔ.
أﻤﻴﻨﺎ ﻋﻤﺎ ﺴﺒق وﺠﺎء ﻓﻰ اﻷﻋداد ).(٧-٥ ﻉ : ۱۱ ،۱۰ﺠﺎءت إﺠﺎﺒﺔ ﺒﻠﻌﺎم ﺘﻠﺨﻴﺼﺎ ً ً اﻀﺤﺎ ،إذ أﺨﺒرﻩ ﺒوﻀوح أﻻّ ﻴذﻫب ﻉ : ۱۲أﻤﺎ رد اﷲ ﻋﻠﻰ ﻛﻼم ﺒﻠﻌﺎم ﻓﻛﺎن ﺤﺎﺴﻤﺎ وو ً ً ﻤﻌﻬم ،وأﻻ ﻴﻠﻌن اﻟﺸﻌب ،وأوﻀﺢ ﻟﻪ اﷲ أﻨﻪ ﺸﻌب ﻤﺒﺎرك وأن اﷲ ﻨﻔﺴﻪ ﻫو ﺴﺒب وﺴر ﺒرﻛﺘﻪ. γ٢٠٦γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻰ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﺘﻤﺎﻤﺎ ،ﻓرﻓض اﻟذﻫﺎب إﻟﻰ ﻉ : ۱٤ ،۱۳ﺠﺎءت إﺠﺎﺒﺔ ﺒﻠﻌﺎم ﻟرﺴﻝ ﺒﺎﻻق ﻛﻤﺎ أﻤرﻩ اﻟرب ً ﻤوﻀﺤﺎ أن اﷲ ﻤﻨﻌﻪ ،ﻓﻌﺎد اﻟرؤﺴﺎء إﻟﻰ ﺒﺎﻻق ﺒدون ﺒﻠﻌﺎم وأﺨﺒروﻩ ﺒرﻓﻀﻪ اﻟﺤﻀور أرﻀﻴﻬم ً ﻤﻌﻬم.
وﻴﻼﺤظ أن ﺒﻠﻌﺎم أﺨﺒر رﺴﻝ ﺒﺎﻻق ﺒﻛﻝ ﻛﻼم اﷲ وﻫو ﻗوﻟﻪ ،أن ﺸﻌب إﺴراﺌﻴﻝ ﻤﺒﺎرك ﻤن
ﻗﺒﻝ اﷲ ،وﻟﻌﻠﻪ ﺘﻌﻠق ﺒﻬداﻴﺎ ﺒﺎﻻق وﻛﺎن ﻴود أن ﻴرﺴﻝ إﻟﻴﻪ ﻤرة أﺨرى ﺒﻬداﻴﺎ ﺠدﻴدة.
) (۲ﺍﻟﻭﻓﺩ ﺍﻟﺛﺎﻧﻰ ﻣﻥ ﺑﺎﻻﻕ ﻟﺑﻠﻌﺎﻡ )ﻉ:(۲۱-۱٥ ﺎم َوﻗَﺎﻟُﻮا ﻟﻪَُ » :ﻫ َﻜ َﺬا ﺎء أَ ْﻛﺜَـ َﺮ َوأَ ْﻋﻈَ َﻢ ِﻣ ْﻦ أُوﻟﺌِ َ ١٥ﻓَـ َﻌ َ ﻠﻌ َ ﻚ١٦ .ﻓَﺄَﺗُﻮا إِﻟﻰ ﺑَ َ ﺎد ﺑَﺎﻻ ُق َوأ َْر َﺳﻞ أَﻳْﻀﺎً ُرَؤ َﺳ َ ﺻ ﱡﻔﻮر :ﻻ ﺗَﻤﺘَﻨِﻊ ِﻣﻦ ا ِﻹﺗْـﻴ ِ ﻗَﺎل ﺑﺎﻻ ُق ﺑﻦ ِ ﻮل ﻟِﻲ أَﻓْـ َﻌﻠُﻪُ. ﻚ إِ ْﻛ َﺮاﻣﺎً َﻋ ِﻈﻴﻤﺎً َوُﻛﻞ َﻣﺎ ﺗَـ ُﻘ ُ ﻟﻲ ١٧ﻷَﻧﱢﻲ أُ ْﻛ ِﺮُﻣ َ ﺎن إِ ﱠ ْ ْ َ َ َ َ ُْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻞء ﺑَـ ْﻴﺘﻪ ﻓ ﱠ ﻀﺔً ﻠﻌ ُ ﺎب ﺑَ َ َﺟ َ ﻓَـﺘَـ َﻌﺎل اﻵ َن َ ﺐ«١٨ .ﻓَﺄ َ ﺎم َﻋﺒﻴ َﺪ ﺑَﺎﻻ َقَ » :و ْﻟﻮ أَ ْﻋﻄَﺎﻧﻲ ﺑَﺎﻻ ُق ﻣ َ اﻟﻌ ْﻦ ﻟﻲ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠﺸ ْﻌ َ ﺻ ِﻐﻴﺮاً أ َْو َﻛﺒِﻴﺮاً١٩ .ﻓَﺎﻵ َن ْاﻣ ُﻜﺜُﻮا ُﻫﻨَﺎ أَﻧْـﺘُ ْﻢ أَﻳْﻀﺎً َﻫ ِﺬ ِﻩ اﻟﺮ ﱢ َوذَ َﻫﺒﺎً ﻻ أَﻗْ ِﺪ ُر أَ ْن أَﺗَ َﺠ َﺎوَز ﻗَـ ْﻮل ﱠ ب إِﻟ ِﻬﻲ ﻷَ ْﻋ َﻤﻞ َ ِ ِ ﺎل ﺎم ْﻟﻴﻼً َوﻗَﺎل ﻟﻪُ» :إِ ْن أَﺗَﻰ اﻟ ﱢﺮ َﺟ ُ ﻮد اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻠﻢ َﻣﺎذَا ﻳَـ ُﻌ ُ ْ ﻠﻌ َ ب ﻳُ َﻜﻠﱢ ُﻤﻨﻲ ﺑِﻪ«٢٠ .ﻓَﺄَﺗَﻰ اﷲُ إِﻟﻰ ﺑَ َ اﻟﻠﻴﻠﺔَ ﻷَ ْﻋ َ ِ ِ ِ ِ ﱢ ِ ﺻﺒَﺎﺣﺎً َو َﺷ ﱠﺪ َﻋﻠﻰ ﻟِﻴَ ْﺪﻋُ َ ﺐ َﻣ َﻌ ُﻬ ْﻢ .إﻧﱠ َﻤﺎ ﺗَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ اﻷ َْﻣ َﺮ اﻟﺬي أُ َﻛﻠ ُﻤ َ ﺎم َ ﻠﻌ ُ ﺎم ﺑَ َ ﻚ ﺑﻪ ﻓَـ َﻘ ْﻂ«٢١ .ﻓَـ َﻘ َ ﻮك ﻓَـ ُﻘﻢ ا ْذ َﻫ ْ ِ ﻮآب. أَﺗَﺎﻧِِﻪ َواﻧْﻄَ َ ﻠﻖ َﻣ َﻊ ُرَؤ َﺳﺎء ُﻣ َ وﻓدا أﻛﺜر ﻋد ًدا وأﻋﻠﻰ ﻉ : ۱۷ -۱٥ﻟم ﻴﻴﺄس ﺒﺎﻻق ﻤن رﻓض ﺒﻠﻌﺎم اﻷوﻝ ،ﻓﻌﺎد وأرﺴﻝ ﻟﻪ ً وﻤﻘﺎﻤﺎ ،وﻛﺎﻨت رﺴﺎﻟﺔ ﻫذا اﻟوﻓد ﻟﺒﻠﻌﺎم ﺒﺄن ﻴﻨزﻝ ﻤﻌﻬم ﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺒﺎﻻق وﻟﻌن ﺸﻌب ﺒﻨﻰ ﺸﺄﻨﺎ ً ً اﻤﺎ ﺠزﻴﻼً ،واﻟﻤﻘﺼود ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻫداﻴﺎ وﺘﻘدﻤﺎت إﺴراﺌﻴﻝ ،وﻗد أﻏراﻩ اﻟوﻓد ﺒﺄن ﺒﺎﻻق ﺴوف ﻴﻛرﻤﻪ إﻛر ً
ﻤﺎﻟﻴﺔ؛ وﻛذﻟك ﺴوف ﻴﻨﻔذ ﻟﻪ أى رﻏﺒﺔ أو ﻤطﻠب.
اﻀﺤﺎ ورﻓض ﻉ : ۱۸ﺠﺎءت إﺠﺎﺒﺔ ﺒﻠﻌﺎم ﻏﻴر ﻤﺘوﻗﻌﺔ ﻟﻠوﻓد اﻟﻤرﺴﻝ إﻟﻴﻪ ،ﻓظﻬر ﺤﺎﺴﻤﺎ وو ً ً اﻟﻤﻘَ ﱠدم إﻟﻴﻪ ﻤن ﻤﺎﻝ أو ذﻫب أو ﻓﻀﺔ ،ﻓﻬو ﻴﻌﻠن ﻋدم اﺴﺘﻌدادﻩ اﻟﻌرض واﻹﻏراء ،ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن ُ
ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ رأى اﷲ ﻟﻴﻠﺒﻰ رأى ﺒﺎﻻق .وﻫذا ﻴﺒﻴن اﻟﺠﺎﻨب اﻟﺤﺴن ﻓﻴﻪ أى ﺘﻤﺴﻛﻪ ﺒطﺎﻋﺔ اﷲ وﻟو ظﺎﻫرًﻴﺎ ٕوان ﻛﺎن ﺴﻴﺘﺤﺎﻴﻝ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌد.
γ٢٠٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۱۹ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن ﻤوﻗف ﺒﻠﻌﺎم اﻟﺴﻠﻴم ﻓﻰ اﻟﻌدد اﻟﺴﺎﺒق ،إﻻ أﻨﻪ ﻛﺎن ﻴﺤﻤﻝ اﻓﺘﻌﺎﻻً أﻛﺜر ﻤﻨﻪ ﺼدﻗًﺎ وﻫﻨﺎ ﺒدأ ﻗﻠﺒﻪ ﻴﻔﻀﺤﻪ ،ﻓﻬو ﻴﻌﻠم ﺴﺎﺒﻘًﺎ أن اﷲ ﻫو اﻟذى ﻤﻨﻌﻪ ﻤن ﻟﻌن اﻟﺸﻌب وﻋدم اﻟذﻫﺎب ﻤﻌﻬم .وﻟﻛن ﻫذا اﻟﻌرض اﻷﺨﻴر ﻤن ﺒﺎﻻق أﻤﺎﻝ ﻗﻠﺒﻪ ،وﻟﻬذا ﻋرض ﻋﻠﻰ اﻟرﺴﻝ اﻟﻤﺒﻴت ﺤﺎﺴﻤﺎ ﻓﻰ رﻓض دﻋوﺘﻬم اﻟﺠدﻴدة ﻋﻨدﻩ ﻟﻌﻝ اﷲ ﻴﺄﺘﻴﻪ ﺒﺠدﻴد ﻏﻴر ﻤﺎ ﺴﺒق وﻛﻠﻤﻪ ﺒﻪ ،أى ﻟم ﻴﻛن ً
وﻫداﻴﺎﻫم.
أﺤﻴﺎﻨﺎ ﻛﺜﻴرة ﻴﺤدث ﻫذا ﻤﻌﻨﺎ ...إذ ﺘﻛون ﻤﺸﻴﺌﺔ اﷲ واﻀﺤﺔ ﻛﻝ اﻟوﻀوح ﻓﻰ أﻤر ﻤﺎ ،وﻟﻛن ً
ﺒﺴﺒب إرادﺘﻨﺎ ﻨﺤن اﻟﺸرﻴرة أو اﻟﻤﻐرﻀﺔ ﻨﺤﺎور أﻨﻔﺴﻨﺎ ﻟﻌﻝ اﷲ ﻟﻪ رأى آﺨر ،ورﺒﻤﺎ ﻨﺴﺄﻝ ﻛﺜﻴرﻴن ﺒطرق ﻤﻠﺘوﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻨﺤﺼﻝ ﻋﻠﻰ إﺠﺎﺒﺔ ﺘﺘﻤﺸﻰ ﻤﻊ ﻤﺎ ﻨرﻴدﻩ ﻨﺤن وﻟﻴس ﻤﺎ ﻴرﻴدﻩ اﷲ... أرﻓض اﻹﻏراء واﻟﻀﻌف واﻨﺼت إﻟﻰ ﺼوت اﷲ ﺒداﺨﻠك.
طﺎ ﺒﺄﻻ ﱠ وﺼرح ﻟﻪ ﺒﺎﻟذﻫﺎب ﻤﻊ اﻟرﺠﺎﻝ وﻟﻛﻨﻪ وﻀﻊ ﻟﻪ ﺸر ً ﻉ : ۲۰ﺘﻛﻠم اﷲ ﻤﻊ ﺒﻠﻌﺎم ﻟﻴﻼً ﻴﺘﺤدث إﻻّ ﺒﻤﺎ ﻴﺄﻤرﻩ ﺒﻪ اﷲ. أﺘﺎن :أﻨﺜﻰ اﻟﺤﻤﺎر. وﻟﻌﻠﻨﺎ ﻨﺴﺄﻝ ﻟﻤﺎذا ﺴﻤﺢ اﷲ ﻟﺒﻠﻌﺎم ﺒﺎﻟذﻫﺎب ﺒﻌد رﻓﻀﻪ أوﻻً ؟!! ﺠﻴدا أن ﻤﺎ ﻨطق ﺒﻪ ﺒﻠﻌﺎم ﻟم ﻴﻛن ﻫو ﻤﺎ ﺒداﺨﻠﻪ ،إذ ﺘﺤرﻛت ﻓﻴﻪ أوﻻً :ﻷن اﷲ ﻛﺎن ﻴﻌﻠم ً ﺸﻬوة اﻟﻤﺎﻝ. درﺴﺎ وﺴﻨرى ذﻟك ﻓﻰ اﻷﻋداد اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ. ﺜﺎﻨﻴﺎً :ﻛﺎن ﻟدى اﷲ ﺨطﺔ ﻴرﻴد ﻤن ﺨﻼﻟﻬﺎ أن ﻴﻠﻘﻨﻪ ً
أﻴﻀﺎ ﺘﺘﻀﻤن أن ﻴﺒﺎرك ﺒﻠﻌﺎم اﻟﺸﻌب ﺒدﻻً ﻤن أن ﻴﻠﻌﻨﻪ أﻤﺎم ﺒﺎﻻق، ﺜﺎﻟﺜﺎً :ﻛﺎﻨت ﺨطﺔ اﷲ ً
ﻓﻴﺘﺄﻛد ﺒﺎﻻق ﻤن أن ﻫذا اﻟﺸﻌب ﻫو ﺸﻌب اﷲ اﻟﻤﺘﻤﺘﻊ ﺒﺤﻤﺎﻴﺘﻪ.
ﺼﺒﺎﺤﺎ وﺠﻬﱠز ﺤﻤﺎرﻩ واﻨطﻠق ﻤﻊ اﻟرﺴﻝ ﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺒﺎﻻق. ﻉ : ۲۱ﻗﺎم ﺒﻠﻌﺎم ً
γ٢٠٨γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻰ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
) (۳ﺑﻠﻌﺎﻡ ﻭﻣﻼﻗﺎﺓ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺭﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻁﺭﻳﻕ )ﻉ:(۳٥-۲۲ ِ ِ ﻼك اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ﻀﺐ ِ ِ ﺐ َﻋﻠﻰ أَﺗَﺎﻧِِﻪ ﻒ َﻣ ُ اﷲ ﻷَﻧﱠﻪُ ُﻣ ْﻨﻄَﻠِ ٌﻖ َوَوﻗَ َ ب ﻓﻲ اﻟﻄﱠ ِﺮ ِﻳﻖ ﻟﻴُـ َﻘﺎ ِوَﻣﻪُ َو ُﻫ َﻮ َراﻛ ٌ ٢٢ﻓَ َﺤﻤ َﻲ ﻏَ َ ُ وﻏُﻼﻣﺎﻩُ ﻣﻌﻪُ٢٣ .ﻓَﺄَﺑﺼﺮ ِ ﻮل ﻓِﻲ ﻳ ِﺪ ِﻩ ﻓَﻤﺎﻟ ِ ب َواﻗِﻔﺎً ﻓِﻲ اﻟﻄﱠ ِﺮ ِﻳﻖ َو َﺳ ْﻴـ ُﻔﻪُ َﻣ ْﺴﻠُ ٌ ﺖ اﻷَﺗَﺎ ُن ت اﻷَﺗَﺎ ُن َﻣ َ ﻼك اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ َ ََ َ َ ْ ََ ِ ِ ِ ب ﻓﻲ ﻒ َﻣ ُ ﻼك اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﱠﻫﺎ إِﻟﻰ اﻟﻄﱠ ِﺮ ِﻳﻖ٢٤ .ﺛُ ﱠﻢ َوﻗَ َ ﺸ ْ َﻋ ِﻦ اﻟﻄﱠ ِﺮ ِﻳﻖ َوَﻣ َ اﻟﺤ ْﻘ ِﻞ .ﻓَ َ ﺎم اﻷَﺗَﺎ َن ﻟﻴَـ ُﺮد َ ﻠﻌ ُ ب ﺑَ َ ﻀ َﺮ َ ﺖ ﻓﻲ َ ﺎك٢٥ .ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ أَﺑﺼﺮ ِ ِ ﻂ ﻂ ِﻣ ْﻦ ُﻫﻨَﺎ َو َﺣﺎﺋِ ٌ َﺧ ْﻨ َﺪ ٍق ﻟِﻠ ُﻜ ُﺮ ِوم ﻟﻪُ َﺣﺎﺋِ ٌ اﻟﺤﺎﺋِ َ ت اﻷَﺗَﺎ ُن َﻣ َ ﻂ ِﻣ ْﻦ ُﻫﻨَ َ ﻼك اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب َز َﺣ َﻤﺖ َ ْ ََ ﻒ ﻓِﻲ ﻣ َﻜ ٍ ﺿﻴﱢ ٍﻖ اﺟﺘَ َﺎز َﻣ ُ اﻟﺮ ﱢ ﻼك ﱠ ب أَﻳْﻀﺎً َوَوﻗَ َ ﺿﻐَﻄَ ْ ﺎﻟﺤﺎﺋِ ِﻂ ﻓَ َ ﺎن َ َو َ ﻀ َﺮﺑَـ َﻬﺎ أَﻳْﻀﺎً٢٦ .ﺛُ ﱠﻢ ْ ﻠﻌ َ ﺖ ِر ْﺟﻞ ﺑَ َ َ ﺎم ﺑِ َ ﺚ ﻟﻴﺲ ﺳﺒِ ِ ﻮب ﻳ ِﻤﻴﻨﺎً أَو ِﺷﻤﺎﻻً٢٧ .ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ أَﺑﺼﺮ ِ ﺎم. ت اﻷَﺗَﺎ ُن َﻣ َ ﻼك اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻀ ْ ب َرﺑَ َ ﺖ ﺗَ ْﺤ َ ﻠﻌ َ ﺖ ﺑَ َ ﻴﻞ ﻟﻠﻨﱡ ُﻜ ِ َ ْ َ َﺣ ْﻴ ُ ْ َ َ ٌ ْ ََ ﺎن ﻓَـ َﻘ ْ ِ ب ﻓَﻢ اﻷَﺗَ ِ ﺿﺮب اﻷَﺗَﺎ َن ﺑِﺎﻟ َﻘ ِ ﻀ ِ ﺖ ﻓَ َﺤ ِﻤ َﻲ ﻏَ َ ﺻﻨَـ ْﻌ ُ ﺎمَ » :ﻣﺎ َذا َ ﻠﻌ َ ﺎﻟﺖ ﻟﺒَ َ ﺎم َو َ َ َ ﻠﻌ َ ﺐ ﺑَ َ ﻀ ُ ﻴﺐ٢٨ .ﻓَـ َﻔﺘَ َﺢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ َ ﺎت؟« ٢٩ﻓَـ َﻘﺎل ﺑﻠﻌﺎم ﻟِﻸَﺗَ ِ ﻼث َدﻓَـﻌ ٍ ﺎن» :ﻷَﻧﱠ ِ ﻚ ﺣﺘﱠﻰ َ ِ ﻚ ا ْز َدرﻳْ ِ ﺖ ﺑِﻲْ .ﻟﻮ َﻛﺎ َن ﻓِﻲ ﻳَ ِﺪي ََُ ﺿ َﺮﺑْـﺘَﻨﻲ اﻵ َن ﺛَ َ َ ﺑِ َ َ َ ِ ِ ِ ﺖ َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ ُﻣ ْﻨ ُﺬ َﺳ ْﻴ ٌ ﺖ أَﻧَﺎ أَﺗَﺎﻧَ َ ﻚ اﻟﺘِﻲ َرﻛِْﺒ َ َﻟﺴ ُ ﻒ ﻟ ُﻜ ْﻨ ُ ﻠﻌ َ ﺖ اﻵ َن ﻗَ ْﺪ ﻗَـﺘَﻠﺘُﻚ«٣٠ .ﻓَـ َﻘﺎﻟﺖ اﻷَﺗَﺎ ُن ﻟﺒَ َ ﺎم» :أ ْ ِ وﺟ ِ ب َﻋ ْﻦ َﻋ ْﻴـﻨَ ْﻲ ﻒ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺸ َ ﻚ َﻫ َﻜ َﺬا؟« ﻓَـ َﻘﺎل» :ﻻ«٣١ .ﺛُ ﱠﻢ َﻛ َ ت أَ ْن أَﻓْـ َﻌﻞ ﺑِ َ ﻮد َك إِﻟﻰ َﻫ َﺬا اﻟﻴَـ ْﻮم؟ َﻫﻞ ﺗَـ َﻌ ﱠﻮ ْد ُ ُُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ب َواﻗﻔﺎً ﻓﻲ اﻟﻄﱠ ِﺮ ِﻳﻖ َو َﺳ ْﻴـ ُﻔﻪُ َﻣ ْﺴﻠُ ٌ ﻟﻪ ﺼ َﺮ َﻣ َ ﻼك اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻮل ﻓﻲ ﻳَﺪﻩ ﻓَ َﺨ ﱠﺮ َﺳﺎﺟﺪاً َﻋﻠﻰ َو ْﺟ ِﻬﻪ٣٢ .ﻓَـ َﻘﺎل ُ ﺎم ﻓَﺄَﺑْ َ ﻠﻌ َ ﺑَ َ ﺎت؟ ﻫﺌَـﻨ َﺬا ﻗَ ْﺪ َﺧﺮﺟ ُ ِ َﻣ ُ ﻼك اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻳﻖ َوْرﻃَﺔٌ ﻚ اﻵ َن ﺛَ َ ﺖ أَﺗَﺎﻧَ َ ﺿ َﺮﺑْ َ ب» :ﻟِ َﻤﺎذَا َ ﻠﻤ َﻘ َﺎوَﻣ ِﺔ ﻷَ ﱠن اﻟﻄﱠ ِﺮ َ ﻼث َدﻓَـ َﻌ ٍ َ َ َْ ﺖﻟُ ﺎت .وﻟﻮ ﻟﻢ ﺗَ ِﻤﻞ ِﻣﻦ ﻗُﺪ ِ ِ أَﻣ ِﺎﻣﻲ ٣٣ﻓَﺄَﺑﺼﺮﺗْﻨِﻲ اﻷَﺗَﺎ ُن وﻣ ْ ِ ﻼث َدﻓَـﻌ ٍ ﺖ اﻵ َن ﱠاﻣﻲ ﻟ ُﻜ ْﻨ ُ ﺎﻟﺖ ﻣ ْﻦ ﻗُﺪﱠاﻣﻲ اﻵ َن ﺛَ َ َ ْ ََ َ َْ ْ ْ ََ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻒ ﺗﻠ َﻘﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺎم ﻟ َﻤﻼك اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻚ َواﻗ ٌ ﻠﻢ أَﻧﱠ َ ب» :أَ ْﺧﻄَﺄ ُ ﻗَ ْﺪ ﻗَـﺘَﻠﺘُ َ ﻚ َو ْ ﻠﻌ ُ اﺳﺘَْﺒـ َﻘ ْﻴﺘُـ َﻬﺎ«٣٤ .ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَ َ ﻟﻢ أَ ْﻋ ْ ْت .إِﻧﱢﻲ ْ ﻼك اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ﺐ َﻣ َﻊ اﻟ ﱢﺮ َﺟ ِ ﺎل َوإِﻧﱠ َﻤﺎ ﻚ ﻓَِﺈﻧﱢﻲ أ َْرِﺟ ُﻊ«٣٥ .ﻓَـ َﻘﺎل َﻣ ُ اﻟﻄﱠ ِﺮ ِﻳﻖَ .واﻵ َن إِ ْن ﻗَـﺒُ َﺢ ﻓِﻲ َﻋ ْﻴـﻨَـ ْﻴ َ ﻠﻌ َ ب ﻟﺒَ َ ﺎم» :ا ْذ َﻫ ْ ﻼم ِ ﺗَـﺘَ َﻜﻠﻢ ﺑِﺎﻟ َﻜ ِ ﺎﻻق. ﺎم َﻣ َﻊ ُرَؤ َﺳ ِﺎء ﺑَ َ اﻟﺬي أُ َﻛﻠﱢ ُﻤ َ ﻚ ﺑِ ِﻪ ﻓَـ َﻘ ْﻂ« .ﻓَﺎﻧْﻄَ َ ﻠﻖ ﺑَﻠ َﻌ ُ ُ ﻉ : ۲۲ﻏﻼﻤﺎﻩ :اﺜﻨﺎن ﻤن ﻋﺒﻴدﻩ.
اﻛﺒﺎ ﻋﻠﻰ أﺘﺎﻨﻪ اﺼطﺤب ﺒﻠﻌﺎم اﺜﻨﻴن ﻤن ﻋﺒﻴدﻩ ﻓﻰ اﻟطرﻴق ﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺒﺎﻻق ،وﺒﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن ر ً ﻏﺎﻀﺒﺎ ﻤن ﺘﺼرف ﺒﻠﻌﺎم ﻷن ﻗﻠﺒﻪ اﻋﺘرﻀﻪ ووﻗف أﻤﺎﻤﻪ ﻤﻼك اﻟرب ،وﻴﺸﻴر اﻟوﺤﻰ أن اﷲ ﻛﺎن ً
ﻛﺎن ﻤﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺒﻤﺤﺒﺔ اﻟﻤﺎﻝ وﻗد واﻓق اﷲ ﻋﻠﻰ ذﻫﺎﺒﻪ ﻟﻴﻤﺘﺤن ﻗﻠﺒﻪ .ﻓظﻬور اﻟﻤﻼك وﺘوﺒﻴﺨﻪ ﻟﻪ ﻛﺎن ﻓرﺼﺔ ﻟﺘوﺒﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺴﺒق وأوﻀﺤﻨﺎ وﺠﺎء ﻫﻨﺎ وﻗت اﻟدرسٕ ،واظﻬﺎر اﷲ ﻟﻌدم رﻀﺎﻩ.
γ٢٠٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺤﺎدا ﻓﻰ ﻴدﻩ ،واﻟﻌﺠﻴب أن ﻉ : ۲۳ظﻬر اﻟﻤﻼك ﻓﻰ ﻤﻨظر ﻤﺨﻴف إذ ﻛﺎن ﺤﺎﻤﻼً ﺴﻴﻔًﺎ ً اﻟذى رآﻩ ﻫو اﻟﺤﻤﺎر وﻟﻴس ﺒﻠﻌﺎم اﻟﻨﺒﻰ ،وﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻛﺎن ﻫذا ﺒﺘرﺘﻴب إﻟﻬﻰ أن ﻴظﻬر اﻟﻤﻼك ﻟﻠﺤﻤﺎر دون أن ﻴراﻩ ﺒﻠﻌﺎم وذﻟك ﻟﻴظﻬر ﻟﻨﺎ اﷲ ﻋﻤﻰ اﻹﻨﺴﺎن اﻟذى ﻴﻐﻠق اﻟﻤﺎﻝ واﻟذﻫب ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻼ ﻴرى اﷲ ﺠﺎﻨﺒﺎ إﻟﻰ وﻻ ﻴﺴﻤﻊ ﺼوﺘﻪ ،واﻀطرﺒت اﻷﺘﺎن ﻤن اﻟﻤﻨظر اﻟﻤﺨﻴف وﺘرﻛت اﻟطرﻴق واﻨﺤرﻓت ً اﻟﺤﻘﻝ ﻓﻀرﺒﻬﺎ ﺒﻠﻌﺎم ﺤﺘﻰ ﺘﻌود إﻟﻰ اﻟطرﻴق. ﻉ : ۲٥ ،۲٤ﺨﻨدق ﻟﻠﻛروم :طرﻴق ﻀﻴق أو ﻤﻤر ﺒﻴن ﺤﺎﺌطﻴن وﺴﻘﻔﻪ ﺘﻛﻌﻴﺒﺔ ﻋﻨب. ﻓﻰ أﺜﻨﺎء اﻟرﺤﻠﺔ ﻤرت اﻷﺘﺎن ﻓﻰ ﻤﻤر ﻀﻴقٕ ،واذ رأت اﻟﻤﻼك وﺴﻴﻔﻪ ﻤرة أﺨرى ارﺘﻌﺒت اﻷﺘﺎن وﻤﺎﻟت إﻟﻰ أﺤد اﻟﺤﺎﺌطﻴن وﻋﻨد ﻤﻴﻠﻬﺎ ﻀﻐطت ﻋﻠﻰ ﺴﺎق ورﺠﻝ ﺒﻠﻌﺎم اﻟذى اﻏﺘﺎظ ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻤن ﺘﺼرف اﻷﺘﺎن ﻓﻀرﺒﻬﺎ ﺜﺎﻨﻴﺔ. ﻉ : ۲۷ ،۲٦ﻟﻠﻨﻛوب :اﻟﺘراﺠﻊ. رﺒﻀت :رﻗدت.
ﻓﻰ ﻤﻛﺎن آﺨر ﻤن اﻟطرﻴق ،وﻛﺎن أﺸد ﻀﻴﻘًﺎ ،وﻗف اﻟﻤﻼك ﻤرة أﺨرى أﻤﺎم اﻷﺘﺎن ،وﻓﻰ ﺘﻤﺎﻤﺎ وﻟﻬذا ﻏﻀب ﻤﻛﺎن ﻻ ﺘﺴﺘطﻴﻊ ﻤﻌﻪ اﻷﺘﺎن أن ﺘﺘﺠﻪ ً ﻴﻤﻴﻨﺎ أو ً ﻴﺴﺎرا ،ﻓﺘوﻗﻔت ﻋن اﻟﺴﻴر ً ﺠدا وﻀرﺒﻬﺎ ﻤرة ﺜﺎﻟﺜﺔ وﻛﺎﻨت أﻛﺜر ﻋﻨﻔًﺎ. ﺒﻠﻌﺎم ً ﻉ : ۲۹ ،۲۸ازدرﻴت :اﺤﺘﻘرت.
ﻨﻘف اﻵن أﻤﺎم ﻤﻌﺠزة إﻟﻬﻴﺔ ﻛﺒﻴرة إذ ﺠﻌﻝ اﷲ ﺒﻘدرﺘﻪ اﻟﺤﻴوان ﻴﺘﻛﻠم ﻤﻊ ﺒﻠﻌﺎم ،وﺠﺎء اﻟﺤدﻴث
ﻓﻰ ﺼورة ﻋﺘﺎب إذ ﺴﺄﻝ اﻟﺤﻴوان اﻹﻨﺴﺎن ﻟﻤﺎذا ﻀرﺒﺘﻨﻰ ﺜﻼث ﻤرات ،وﻻ ﻨﻌﻠم رد ﻓﻌﻝ ﺒﻠﻌﺎم ﻴﺠﺎ ﻤن اﻟدﻫﺸﺔ واﻟﺨوف ،إﻻ أن ﻫذا ﻟم ﻴﻤﻨﻊ ﻋﻨدﻤﺎ ﺴﻤﻊ اﻟﺤﻴوان ﻴﺘﻛﻠم ،وﻟﻛﻨﻨﺎ ﻨﻌﺘﻘد أﻨﻪ ﻛﺎن ﻤز ً ﺒﻠﻌﺎم ﻤن أن ﻴﺘﺤدث ﻤﻊ اﻷﺘﺎن وﻴﺠﻴﺒﻬﺎ ﺒﺄﻨﻪ ﻀرﺒﻬﺎ ،ﻷﻨﻬﺎ ﻋﺼﺘﻪ ﺜﻼث ﻤرات ﻓﻰ اﻟﺴﻴر ﺠدا ﻋﻠﻴﻬﺎ وأﻨﻬﺎ ﺘﺴﺘﺤق اﻟﻘﺘﻝ وﻟﻴس ﻓﻘط ﻤﺠرد اﻟﻀرب. وأﻀﺎف أﻨﻪ ﻏﺎﻀب ً ﻉ : ۳۰اﺴﺘﻛﻤﺎﻻً ﻟﻠﺤوار ،ﺘرد اﻷﺘﺎن ﻋﻠﻰ ﺒﻠﻌﺎم ﻤرة أﺨرى ﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻔت ﻨظرﻩ إﻟﻰ طﺎﻋﺘﻬﺎ
اﻟﻤﺴﺘﻤرة ﻟﻪ ﻤﻨذ اﻗﺘﻨﺎﻫﺎ ﻗﺒﻝ اﻟﻴوم وﺴﺄﻟﺘﻪ ﻫﻝ ﺘﻤردت ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻼً ﻓﺄﺠﺎب ﺒﺎﻟﻨﻔﻰ. γ٢١٠γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻰ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻫذﻩ اﻷﺤداث اﻟﺘﻰ ﻴرﻴد ﺒﻬﺎ اﷲ ﺘوﺒﻴﺦ ﺒﻠﻌﺎم ،وﻛﺄﻨﻪ اﻟرﺴﺎﻟﺔ واﻀﺤﺔ ﻟﻨﺎ ً ﻴﻘوﻝ ﻟﻪ أن اﻟﺤﻴوان اﻷﻋﺠم أطﺎع ﻤﺸﻴﺌﺘﻰ ،وﻟﻛﻨك أﻨت أﻴﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن إذ ﻤﻸ اﻟﺸر ﻗﻠﺒك ﻟم ﺘﻔﻬم وﻟم َﺘر ﻤﺎ رآﻩ اﻟﺤﻴوان !!!!!! ﻓﻠﻴﺘﻨﺎ ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﺘﻌرض ﻟﻀﻴﻘﺎت ﻨراﺠﻊ أﻨﻔﺴﻨﺎ ﻟﻨﺘوب ﻋن ﺨطﺎﻴﺎﻨﺎ وﻨﺘﻌﻠم ﻤن أﺤداث اﻟﺤﻴﺎة أﻴﻀﺎ. وﺤﺘﻰ ﻤن اﻟﺤﻴواﻨﺎت ً
ﺠدا ﺤﺘﻰ أﻨﻪ ﻉ : ۳۱ﻛﺸف اﷲ ﻋن ﻋﻴﻨﻰ ﺒﻠﻌﺎم ﻓرأى اﻟﻤﻼك وﺴﻴﻔﻪ اﻟﺤﺎد وﺤﻴﻨﺌذ ﺨﺎف ً ﻨزﻝ ﻋن ﺤﻤﺎرﻩ وﺴﺠد أﻤﺎم اﻟﻤﻼك. ﻉ : ۳۳ ،۳۲اﻟطرﻴق ورطﺔ أﻤﺎﻤﻰ :اﻟطرﻴق ﺸﺎﺌك وﻴؤدى إﻟﻰ اﻟﻬﻼك. ﻟﻠﻤﻘﺎوﻤﺔ :ﻤﻨﻌﻪ وﺘﻌطﻴﻠﻪ وﺘﺤذﻴرﻩ. ﻤوﻀﺤﺎ ﻟﻪ أن ظﻬورﻩ ﻟﻪ ﻛﺎن ﻤن أﺠﻝ ﻤﻨﻌﻪ ﻤن اﻟذﻫﺎب وﻟﻌن ﺘﺤدث اﻟﻤﻼك إﻟﻰ ﺒﻠﻌﺎم ً أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻀرب أﺘﺎﻨﻪ اﻟﺸﻌب وﻴوﻀﺢ أن ﺨﺒﺎﻴﺎ ﻗﻠﺒﻪ أى ﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻤﻛﺸوﻓﺔ أﻤﺎم اﷲ ،وﻴوﺒﺨﻪ ً
روﺤﻴﺎ إذ أﻨﻬﺎ رأت اﻟﻤﻼك اﻟذى ﻟم ﻴرﻩ ﻫو ﺒﺴﺒب ﺜﻼث ﻤرات ﺒﻼ ﺴﺒب ،وأن اﻷﺘﺎن أﻓﻀﻝ ﻤﻨﻪ ً ﺸرﻩ ،وﻴﻀﻴف اﻟﻤﻼك ﻓﻰ دﻓﺎﻋﻪ ﻋن اﻷﺘﺎن اﻟﻤﻀروﺒﺔ أﻨﻬﺎ إن ﻟم ﺘﻛن ﻗد ﻓﻌﻠت ذﻟك ﻟﻘﺘﻠﻪ ﻤﻼك اﻟرب واﺴﺘﺒﻘﻰ اﻷﺘﺎن. ﻤوﻀﺤﺎ ﻟﻪ ﻋدم رؤﻴﺎﻩ ﻟﻪ ٕواﻻ ﻤﺎ ﻛﺎن اﻋﺘذار ﻓورًﻴﺎ ﻟﻤﻼك اﻟرب ًا ﻉ : ۳٥ ،۳٤ﻗدم ﺒﻠﻌﺎم ً ﻀرب اﻷﺘﺎن ﺜﻼث ﻤرات ،واﺴﺘﻛﻤﺎﻻً ﻻﻋﺘذارﻩ أﻋﻠن اﺴﺘﻌدادﻩ اﻟﻔورى ﻟﻌدم اﺴﺘﻛﻤﺎﻝ رﺤﻠﺘﻪ ﻟﺒﺎﻻق
ﺸﻴﺌﺎ ﻤن ﻋﻨدﻩ ﺒﻝ واﻟرﺠوع إﻟﻰ ﺒﻴﺘﻪ؛ إﻻّ أن اﻟﻤﻼك أﻤرﻩ ﺒﺄن ﻴﺴﺘﻛﻤﻝ رﺤﻠﺘﻪ وﻟﻛن ﻋﻠﻴﻪ أﻻ ﻴﻘﻝ ً ﻴﺘﻛﻠم ﺒﻤﺎ ﺴوف ﻴﺨﺒرﻩ ﺒﻪ روح اﷲ ﻋن طرﻴق اﻟﻤﻼك ،وﻟﻬذا أﻛﻤﻝ ﺒﻠﻌﺎم رﺤﻠﺘﻪ ﻤﻊ رﺴﻝ ﺒﺎﻻق.
ﺤﻤﻝ ﺒﻠﻌﺎم اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎت ﻓﻰ ﺸﺨﺼﻴﺘﻪ إﻻ أﻨﻪ ﻻ ﻴﻔوﺘﻨﺎ ﻫﻨﺎ أن ﻨﺒرز اﺴﺘﺠﺎﺒﺘﻪ
ضﺂ ة" اﻟﺘﻰ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻨت ﺴﺒب ﻨﺠﺎﺘﻪ ﻤن اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻟم اﻟﺴرﻴﻌﺔ ﻟﻠﺘوﺒﺔ واﻻﻋﺘذار .ﻓﻛﻠﻤﺔ "آﺥ
ﻨﺒرر ذواﺘﻨﺎ، ﻴﻨطق ﺒﻬﺎ آدم ﻋﻨدﻤﺎ ﺴﻘط !!! ﻟﻴﺘﻨﺎ ً ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻨﺘﻌﻠم ﺴرﻋﺔ اﻻﻋﺘذار ﻋن اﻟﺨطﺄ وﻻ ّ ﻓﻛﻠﻤﺔ أﺨطﺄت ﺘﺼرف ﻏﻀب ﻤن أﺨطﺄﻨﺎ ﻓﻰ ﺤﻘﻪ وﺘﺠﻌﻝ اﷲ ﻴﺸﻔق ﻋﻠﻰ ﻀﻌﻔﻨﺎ. γ٢١١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (٤ﺑﺎﻻﻕ ﻭﺑﻠﻌﺎﻡ )ﻉ:(٤۱-۳٦ ٣٦ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ ﺳ ِﻤﻊ ﺑﺎﻻ ُق أَ ﱠن ﺑﻠﻌﺎم ﺟﺎء َﺧﺮج ِﻻﺳﺘِ ْﻘﺒﺎﻟِ ِﻪ إِﻟﻰ ﻣ ِﺪﻳﻨَ ِﺔ ﻣﻮآب اﻟﺘِﻲ َﻋﻠﻰ ﺗُ ُﺨ ِﻢ أَرﻧُﻮ َن ِ اﻟﺬي َ ُ َ ْ َََ َ َ ََ ْ َ َ ََ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻚ ﻷَ ْد ُﻋﻮ َك؟ ﻟﻤﺎ َذا ﻟﻢ ﺗَﺄ ِ َﺣ ّﻘﺎً ﻻ أَﻗْﺪ ُر َﻟﻢ أ ُْرﺳﻞ إِ ْﻟﻴ َ ْت إِ ﱠ ﻠﻌ َ ْﺼﻰ اﻟﺘﱡ ُﺨﻮم٣٧ .ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَﺎﻻ ُق ﻟﺒَ َ ﻓﻲ أَﻗ َ ﻟﻲ؟ أ َ َ َ ْ ﺎم» :أ ْ ﻚ .أَﻟﻌﻠﱢﻲ اﻵ َن أ ِ ﺸ ْﻲ ٍء؟ ﻠﻢ ﺑِ َ أَ ْن أُ ْﻛ ِﺮَﻣ َ ﺎم ﻟِﺒَﺎﻻ َقَ » :ﻫﺌَـﻨَ َﺬا ﻗَ ْﺪ ِﺟ ْﺌ ُ ْ ﺖ إِ ْﻟﻴ َ َ ﻠﻌ ُ ﻚ؟« ٣٨ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَ َ َﺳﺘَﻄ ُ ﻴﻊ أَ ْن أَﺗَ َﻜ َ ِ ِ ِ ِِ اﻟ َﻜﻼم ِ ﻮت. ﺼ َ اﻟﺬي ﻳَ َ ﻠﻢ«٣٩ .ﻓَﺎﻧْﻄَ َ ﺎم َﻣ َﻊ ﺑَﺎﻻ َق َوأَﺗَـﻴَﺎ إِﻟﻰ ﻗَـ ْﺮﻳَﺔ َﺣ ُ ﻠﻌ ُ ﻠﻖ ﺑَ َ ُ ﻀ ُﻌﻪُ اﷲُ ﻓﻲ ﻓَﻤﻲ ﺑﻪ أَﺗَ َﻜ ُ ِ ِ ِ ﺎم ﺼﺒَ ِ ﻳﻦ َﻣ َﻌﻪَُ ٤١ .وﻓﻲ اﻟ ﱠ ﺎح أ َ ﻠﻌ َ َﺧ َﺬ ﺑَﺎﻻ ُق ﺑَ َ ﻠﻌ َ ٤٠ﻓَ َﺬﺑَ َﺢ ﺑَﺎﻻ ُق ﺑَـ َﻘﺮاً َوﻏَﻨَﻤﺎً َوأ َْر َﺳﻞ إِﻟﻰ ﺑَ َ ﺎم َوإِﻟﻰ اﻟ ﱡﺮَؤ َﺳﺎء اﻟﺬ َ َﺻﻌ َﺪﻩُ إِﻟﻰ ﻣﺮﺗَـ َﻔﻌ ِ ﺸ ْﻌ ِ ْﺼﻰ اﻟ ﱠ ﺐ. ﺎت ﺑَـ ْﻌ ٍﻞ ﻓَـ َﺮأَى ِﻣ ْﻦ ُﻫﻨَ َ ﺎك أَﻗ َ ُْ َ َوأ ْ َ ﻉ : ۳٦ﺴﺒق أﺤد رﺴﻝ ﺒﺎﻻق اﻟﻤﺴﻴرة وأﺒﻠﻐﻪ ﺒﻘدوم ﺒﻠﻌﺎم ﻫذﻩ اﻟﻤرة ،وﻤن ﺸدة ﻓرح ﺒﺎﻻق ﻔﻌﻝ ﻋﻨد اﺴﺘﻘﺒﺎﻝ اﻟﻌظﻤﺎء، ﺒﻬذا اﻟﺨﺒر ﺨرج ﻤﺴرًﻋﺎ ﻻﺴﺘﻘﺒﺎﻝ ﺒﻠﻌﺎم ﻋﻨد أﻗﺼﻰ ﺤدود ﺒﻼدﻩ ،ﻛﻤﺎ ُﻴ َ ﻓﻠم ﻴﻨﺘظر دﺨوﻟﻪ ﺒﻼد اﻟﻤوآﺒﻴﻴن ﺒﻝ ﺨرج ﻫو إﻟﻰ اﻟﺤدود وﻋﻨد أوﻝ ﻤدﻴﻨﺔ ﻟﻠﻤوآﺒﻴﻴن وﺘﺴﻤﻰ "ﻤدﻴﻨﺔ ﻤوآب" واﻟﺘﻰ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺤدود اﻟﻨﻬر اﻟﺼﻐﻴر أرﻨون اﺴﺘﻘﺒﻝ ﺒﻠﻌﺎم. ﻉ : ۳۷ﺒﺎدر ﺒﺎﻻق ﺒﻠﻌﺎم ﺒﺎﻟﺘﺤﻴﺔ واﻟﻛﻼم ،وﻓﻰ ﻋﺘﺎب ﻟطﻴف ﺴﺄﻟﻪ أﻟم أرﺴﻝ ﻓﻰ طﻠﺒك ﺴﺎﺒﻘًﺎ ﻓﻠﻤﺎذا إذا ﻟم ِ ﺘﺄت ،وﻫﻝ إن ﻛﻨت ﻗد أﺘﻴت أﻟم أﻛن أﻛرﻤك وأﺠزﻝ ﻟك اﻟﻌطﺎء. ﻉ : ۳۸أﺠﺎب ﺒﻠﻌﺎم ﺒﺄﻨﻪ ﻫو ﻫﻨﺎ اﻵن وﻫذا ﻫو اﻟﻤﻬم ،وﺒﺘﺄﺜﻴر ﺨوﻓﻪ ﻤن ﻤﻨظر اﻟﻤﻼك اﻟذى رآﻩ ﻤﻨذ ﻗﻠﻴﻝ ،أﻀﺎف ﻟﺒﺎﻻق ﺒﺄﻨﻪ ﻟن ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟﺘﻛﻠم إﻻ ﺒﻤﺎ ﻴﻘوﻟﻪ اﷲ ﻟﻪ. ﻉ : ٤۰ ،۳۹ذﻫب ﺒﻠﻌﺎم ﻤﻊ ﺒﺎﻻق إﻟﻰ ﻗرﻴﺔ اﺴﻤﻬﺎ "ﺤﺼوت" وﻫﻰ إﺤدى ﻤدن ﻤوآب ﻴﻤﺎ وأوﻝ ﻤدﻴﻨﺔ ﻻﺌﻘﺔ ﻻﺴﺘﻘﺒﺎﻝ ٕواﻛ ارم ﺒﻠﻌﺎم وﻤن ﻤﻌﻪ وﻫﻰ ﺘﻘﻊ ﺸﻤﺎﻝ ﻨﻬر أرﻨون ،وﻛﺎن ﺒﺎﻻق ﻛر ً ﺠدا إذ ذﺒﺢ ﻤن أﺠﻝ وﻟﻴﻤﺔ ﺘﻛرﻴم ﺒﻠﻌﺎم اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﺒﻘر واﻟﻐﻨم ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن ﻗﻠﺔ ﻋدد اﻟرﺠﺎﻝ وﻟﻛﻨﻪ ً أراد أن ﻴوﻀﺢ ﻟﺒﻠﻌﺎم ﻤدى ﻛرﻤﻪ ﻓﻰ إﺸﺎرة إﻟﻰ ﻤﺎ ﺴوف ﻴﺤﺼﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﻠﻌﺎم ﻤن ﻫداﻴﺎ وذﻫب إذا أﻴﻀﺎ ﺤﻔﺎوة اﻻﺴﺘﻘﺒﺎﻝ ﻟﻬذا اﻟﻀﻴف اﻟﻌظﻴم. ﻟﻌن اﻟﺸﻌب ،وﻴوﻀﺢ ً γ٢١٢γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻰ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ٤۱ﻤرﺘﻔﻌﺎت ﺒﻌﻝ :ﻫﻰ اﺴم ﻟﻤﻛﺎن ٍ ﻋﺎﻝ وﻤرﺘﻔﻊ ﻤﺜﺎﻝ اﻟﻬﻀﺒﺔ وأطﻠق ﻋﻠﻴﻪ "ﺒﻌﻝ"
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﺎل ﻋﺒﺎرﻳﻢ
ﻷﻨﻬم ﻛﺎﻨوا ﻴذﺒﺤون ﻟﻠﺒﻌﻝ ﻋﻠﻴﻪ ،أى ﻴﻘدﻤون اﻟﻌﺒﺎدة ﻟﻠﺒﻌﻝ ﻛﺄﺤد اﻟﻌﺒﺎدات اﻟوﺜﻨﻴﺔ )ﺨرﻴطﺔ .(٦
ﺷﻄﻴﻢ
ﺨرﻴطﺔ )(٦ ﺒﻌد ﻗﻀﺎء ﻟﻴﻠﺔ ﻤن اﻹﻛرام واﻟراﺤﺔ اﺼطﺤب ﺒﺎﻻق ﺒﻠﻌﺎم ﻓﻰ اﻟﺼﺒﺎح اﻟﺒﺎﻛر إﻟﻰ ﻤﻛﺎن ٍ ﻋﺎﻝ ﻋﺎﻟﻴﺎ اﺴﺘطﺎع ﺒﻠﻌﺎم أن ﻴرى ﻛﻝ وﻫو "ﻤرﺘﻔﻌﺎت ﺒﻌﻝ" وأراﻩ اﻟﺸﻌب ﻤن ﻫﻨﺎك وﻷن اﻟﻤﻛﺎن ﻛﺎن ً اﻟﺸﻌب إﻟﻰ أﻗﺼﻰ ﻨﻘطﺔ ﻓﻰ ﻤﻛﺎن إﻗﺎﻤﺘﻪ.
إن إﻏراءات اﻟﻌﺎﻟم ﻛﺜﻴرة ﻟﺘﺸﻐﻠك ﻋن وﺼﺎﻴﺎ اﷲ ،وﻟﻛن ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ أﺨرى ﻴﻨﺒﻬك اﷲ ﺤﺘﻰ ﻻ
ﺘﻬﻠك ﻤﻊ ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺸرﻴر ﻛﻤﺎ ﻨﺒﻪ اﻟﻤﻼك ﺒﻠﻌﺎم ﻓﺘﻤﺴك ﺒوﺼﺎﻴﺎ اﷲ ،ﻓﻼ ﺘﺠرى وراء ﻤﻐرﻴﺎت ﺤدودا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻤﺒﻬرة ﻓﻛﻠﻬﺎ زاﺌﻠﺔ ٕوان ﻛﻨت ﻗد اﻨﺸﻐﻠت ﺒﻬﺎ ﻓﺎﺴرع ﻟﻠﻌودة إﻟﻰ اﷲ وﻀﻊ ً
ﻻرﺘﺒﺎطك ﺒﺎﻟﻌﺎﻟم.
γ٢١٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷ ُﺭﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ أﺣﺎدﻳﺚ )أﻣﺜﻠﺔ( ﺑﻠﻌﺎم ηΕη
R
ﻤﻘدﻤﺔ : ﻓﻰ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح واﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﻪ )ص (٢٤ﻨﺠد أرﺒﻌﺔ أﺤﺎدﻴث ﻨطق ﺒﻬﺎ ﺒﻠﻌﺎم ﻋن ﺸﻌب إﺴراﺌﻴﻝ ﺜم ﻨﺒوة ﻋن ﺸﻌوب أﺨرى ،ﻴﺸﻤﻝ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح اﻷوﻝ واﻟﺜﺎﻨﻰ ﻤﻨﻬﺎ أﻤﺎ اﻷﺼﺤﺎح اﻟﻘﺎدم ﻓﻴﺸﻤﻝ اﻟﺤدﻴث اﻟﺜﺎﻟث واﻟراﺒﻊ.
) (۱ﺣﺩﻳﺙ )ﻣﺛﻝ( ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ )ﻉ:(۱۲-۱ ١ﻓَـ َﻘﺎل ﺑﻠﻌﺎم ﻟِﺒﺎﻻ َق» :اﺑ ِﻦ ﻟِﻲ َﻫ ُﻬﻨَﺎ ﺳ ْﺒـﻌﺔَ ﻣ َﺬاﺑِﺢ و َﻫﻴﱢﺊ ﻟِﻲ َﻫ ُﻬﻨَﺎ ﺳ ْﺒـﻌﺔَ ﺛِﻴﺮ ٍ ان َو َﺳ ْﺒـ َﻌﺔَ ﻛِﺒَ ٍ ﺎش«. ْ ََُ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ِ ﺎم ﻟﺒَﺎﻻ َق: ﺎمَ .وأ ْ ﻠﻌ ُ ﺎم ﺛَـ ْﻮراً َوَﻛ ْﺒﺸﺎً َﻋﻠﻰ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺬْﺑَ ٍﺢ٣ .ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَ َ ﻠﻌ ُ َﺻ َﻌ َﺪ ﺑَﺎﻻ ُق َوﺑَ َ ﻠﻌ ُ ﻠﻢ ﺑَ َ ٢ﻓَـ َﻔ َﻌﻞ ﺑَﺎﻻ ُق َﻛ َﻤﺎ ﺗَ َﻜ َ ﻠﻖ إِﻟﻰ َراﺑِﻴَ ٍﺔ. ﻚ ﻓَﺄَﻧْﻄَﻠِ َﻖ أَﻧَﺎ َﻟﻌﻞ اﻟ ﱠﺮ ﱠ »ﻗِ ْ ﻒ ِﻋ ْﻨ َﺪ ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺘِ َ ب ﻳُﻮاﻓِﻲ ﻟِﻠِ َﻘﺎﺋِﻲ ﻓَ َﻤ ْﻬ َﻤﺎ أ ََراﻧِﻲ أُ ْﺧﺒِ ْﺮ َك ﺑِ ِﻪ« .ﺛُ ﱠﻢ اﻧْﻄَ َ
ﺿ َﻊ َﺻ َﻌ ْﺪ ُ ت ﺛَـ ْﻮراً َوَﻛ ْﺒﺸﺎً َﻋﻠﻰ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺬْﺑَ ٍﺢ«٥ .ﻓَـ َﻮ َ ﺎم .ﻓَـ َﻘﺎل ﻟﻪُ» :ﻗَ ْﺪ َرﺗﱠـ ْﺒ ُ ﺖ َﺳ ْﺒـ َﻌﺔَ َﻣ َﺬاﺑِ َﺢ َوأ ْ ﻠﻌ َ ٤ﻓَـ َﻮاﻓَﻰ اﷲُ ﺑَ َ ِ ِ ﻒ ِﻋ ْﻨ َﺪ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻠﻢ َﻫ َﻜ َﺬا«٦ .ﻓَـ َﺮ َﺟ َﻊ إِ ْﻟﻴ ِﻪ َوإِذَا ُﻫ َﻮ َواﻗِ ٌ ﻠﻌ َ ب َﻛﻼﻣﺎً ﻓﻲ ﻓَ ِﻢ ﺑَ َ ﺎم َوﻗَﺎلْ » :ارﺟ ْﻊ إِﻟﻰ ﺑَﺎﻻ َق َوﺗَ َﻜ ْ ِ ِِ ِ ﻮآب ِﻣ ْﻦ ِﺟﺒَ ِ ﺎل ﻮآب ٧ .ﻓَـﻨَﻄَ َﻖ ﺑِ َﻤﺜَﻠِ ِﻪ َوﻗَﺎلِ » :ﻣ ْﻦ أ ََر َام أَﺗَﻰ ﺑِﻲ ﺑَﺎﻻ ُق َﻣﻠِ ُ ﻚ ُﻣ َ ﻴﻊ ُرَؤ َﺳﺎء ُﻣ َ ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺘﻪ ُﻫ َﻮ َو َﺟﻤ ُ ِ ﻒ أَﻟﻌﻦ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻠﻌ ْﻨﻪُ اﷲ وَﻛ ْﻴ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﻟﻢ اﻟﻌ ْﻦ ﻟﻲ ﻳَـ ْﻌ ُﻘ َ اﻟﻤ ْﺸ ِﺮق .ﺗَـ َﻌﺎل َ ﻒ أَ ْﺷﺘ ُﻢ َﻣ ْﻦ ْ َ ﻮب َو َﻫﻠُ ﱠﻢ ا ْﺷﺘ ْﻢ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞَ ٨ .ﻛ ْﻴ َ َ ُ َ ْ ْ َ َ ُ َ ِ ِ ِ ب؟ ٩إِﻧﱢﻲ ﻣ ْﻦ َرأْ ِ ﺐ ﻳَ ْﺴ ُﻜ ُﻦ َو ْﺣ َﺪﻩَُ .وﺑَـ ْﻴ َﻦ س اﻟ ﱡ ﻳَ ْﺸﺘِ ْﻤﻪُ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺼ ُﺨﻮِر أ ََراﻩَُ .وﻣ َﻦ اﻵ َﻛ ِﺎم أُﺑْﺼ ُﺮﻩُُ .ﻫ َﻮ َذا َﺷ ْﻌ ٌ اﻟ ﱡ ِ ت اﻷَﺑْـ َﺮا ِر ﻮب َوُرﺑْ َﻊ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﺑِ َﻌ َﺪ ٍد؟ ﻟِﺘَ ُﻤ ْ ﺖ ﻧَـ ْﻔ ِﺴﻲ َﻣ ْﻮ َ ﺐَ ١٠ .ﻣ ْﻦ أ ْ اب ﻳَـ ْﻌ ُﻘ َ ﺼﻰ ﺗُـ َﺮ َ َﺣ َ ﺴُ ﺸ ُﻌﻮب ﻻ ﻳُ ْﺤ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﺖ َﺧ ْﺬﺗُ َ ﻚ َو ُﻫ َﻮ َذا أَﻧْ َ ﻠﺖ ﺑِﻲ؟ ﻟِﺘَ ْﺸﺘِ َﻢ أَ ْﻋ َﺪاﺋِﻲ أ َ ﺎمَ » :ﻣﺎ َذا ﻓَـ َﻌ َ ﻠﻌ َ َوﻟﺘَ ُﻜ ْﻦ آﺧ َﺮﺗﻲ َﻛﺂﺧ َﺮﺗ ِﻬ ْﻢ«١١ .ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَﺎﻻ ُق ﻟﺒَ َ ﻀﻌﻪُ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ ﻠﻢ ﺑِ ِﻪ؟«. ب ﻓﻲ ﻓَ ِﻤﻲ أ ْ ﺎب» :أ ََﻣﺎ اﻟﺬي ﻳَ َ ُ َﺟ َ ﻗَ ْﺪ ﺑَ َﺎرْﻛﺘَـ ُﻬ ْﻢ«١٢ .ﻓَﺄ َ َﺣﺘَ ِﺮ ُ ص أَ ْن أَﺗَ َﻜ َ
γ٢١٤γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۱طﻠب ﺒﻠﻌﺎم ﻤن ﺒﺎﻻق أن ﻴﺒﻨﻰ ﻟﻪ ﺴﺒﻌﺔ ﻤذاﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﻤرﺘﻔﻌﺎت ﺒﻌﻝ "ﻫﻬﻨﺎ" وطﻠب أن ﻋوﻀﺎ ﻋن واﺤد ﺜور وﻛﺒ ًﺸﺎ ﻟﻴﻘدﻤﻪ ﻟﻠرب ،وﻻ ﻨﻌﻠم ﻟﻤﺎذا طﻠب ﺴﺒﻌﺔ ﻤذاﺒﺢ ﻴذﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤذﺒﺢ ًا ً ﻴﻨس ﻤﻼﻛﻪ ذا اﻟﺴﻴف اﻟﻤﺴﻠوﻝ. اﻤﺎ ﻟﻠرب اﻟذى ﻟم َ وﻟﻛن ﻴرى اﻟﺒﻌض أﻨﻪ ﻓﻌﻝ ذﻟك إﻛر ً ﻉ : ۲ﻟﺜﻘﺔ ﺒﺎﻻق ﻓﻰ ﺒﻠﻌﺎم وﻗوة ﻨﺒوﺘﻪ أو ﻗوة ﺴﺤرﻩ اﺴﺘﺠﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﻔور وﻗدم ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤذﺒﺢ ﺜور وﻛﺒ ًﺸﺎ ،واﺸﺘرك ﺒﺎﻻق ﻟﻛوﻨﻪ ﻛﺎﻫن ﻋن ﺸﻌﺒﻪ ﻓﻰ إﺼﻌﺎد ﻫذﻩ اﻟﻤﺤرﻗﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻤذاﺒﺢ ًا اﻟﺴﺒﻌﺔ. ﻉ : ۳راﻴﺘﻪ :ﻤﻛﺎن ﻤرﺘﻔﻊ. وﺤﻴدا ﻟﻤﻛﺎن طﻠب ﺒﻠﻌﺎم ﻤن ﺒﺎﻻق أن ﻴﺒﻘﻰ ﺒﺠوار ﻤذاﺒﺤﻪ وذﺒﺎﺌﺤﻪ ،أﻤﺎ ﻫو ﻓﺴوف ﻴذﻫب ً
ٍ ﻋﺎﻝ ،ﻟﻌﻝ اﻟرب ﻴﺴﺘﺠﻴب وﻴﺘﺤدث ﻤﻌﻪ ،وﻗد وﻋد ﺒﻠﻌﺎم ﺒﺎﻻق ﺒﺄﻨﻪ ﺴوف ﻴﺨﺒرﻩ ﺒﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﻘوﻟﻪ ﻟﻪ اﻟرب أو ﻴرﻴﻪ إﻴﺎﻩ. ﻉ : ٤ﻻ ﻨﻌﻠم ﻛﻴف ﺠﺎء اﻟرب إﻟﻰ ﺒﻠﻌﺎم ،أﻫﻝ ﻫﻰ رؤﻴﺎ أم أرﺴﻝ ﻟﻪ ﻤﻼ ًﻛﺎ ،وﻟﻛﻨﻨﺎ ﻨﺠد ﺒﻠﻌﺎم ﻴﺘﺤدث ﻤﻊ اﷲ ﺒﻛﻝ ﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻤن ﺒﻨﺎء اﻟﻤذاﺒﺢ ٕواﺼﻌﺎد اﻟﻤﺤرﻗﺎت ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻟﻌﻠﻪ أراد ﺒﻬذا اﻟﻘوﻝ اﺴﺘرﻀﺎء اﷲ ﺒﻬذﻩ اﻟﻤذاﺒﺢ اﻟﺴﺒﻌﺔ.
ﻛﻼﻤﺎ وأﻤرﻩ ﺒﺎﻟرﺠوع إﻟﻰ ﺒﺎﻻق وأن ﻴﺘﻛﻠم ﺒﻬذا ﻉ : ٦ ،٥ﺘﻛﻠم اﷲ ﻤﻊ ﺒﻠﻌﺎم ووﻀﻊ ﻓﻰ ﻓﻤﻪ ً اﻟﻛﻼم .وﺒﺎﻟﻔﻌﻝ رﺠﻊ ﺒﻠﻌﺎم إﻟﻰ ﺒﺎﻻق ،ﻓوﺠدﻩ واﻗﻔًﺎ ﻋﻨد ﻤذاﺒﺤﻪ وﻤﺤرﻗﺎﺘﻪ وﻤﻌﻪ رؤﺴﺎء وﻋظﻤﺎء
ﺸﻌﺒﻪ.
ﻉ : ۷ﻨطق ﺒﻤﺜﻠﻪ :أطﻠﻘت ﻋﻠﻰ أﺤﺎدﻴث ﺒﻠﻌﺎم اﻷرﺒﻌﺔ اﺴم أﻤﺜﺎﻝ رﺒﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﺘﺤوﻴﻪ ﻤن ﺤﻛﻤﺔ وأﻨﻬﺎ ﻗﻴﻠت ﻓﻰ ﺼورة ﻨﺜرﻴﺔ ﻤوزوﻨﺔ اﻗﺘرﺒت إﻟﻰ اﻟﺸﻌر. γ٢١٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
آرام :أراﻀﻰ ﻤرﺘﻔﻌﺔ ﻤﺎ ﺒﻴن ﻨﻬرى دﺠﻠﺔ واﻟﻔرات أى اﻟﻌراق اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ. ﻗﺎﻝ ﺒﻠﻌﺎم ﻓﻰ ﺒداﻴﺔ ﺤدﻴﺜﻪ ﻟﻘد أﺘﻰ ﺒﻰ ﺒﺎﻻق ﻤن ﺒﻼدى آرام ﻤن ﻋﻨد ﺠﺒﺎﻝ اﻟﻤﺸرق وطﻠب ﻤﻨﻰ أن أﻟﻌن ﻴﻌﻘوب وأﺸﺘم إﺴراﺌﻴﻝ ،وﻴﻼﺤظ ﻓﻰ ﻫذا أن ﺒﻠﻌﺎم ﻗد ﻨطق ﺒﺎﺴم ﻴﻌﻘوب اﻟﻘدﻴم وﻟﻘﺒﻪ اﻟﺠدﻴد إﺴراﺌﻴﻝ ﻤﻤﺎ ﻴؤﻛد أن ﻤﺎ ﺘﻛﻠم ﺒﻪ ﻫو روح ﻨﺒوة ﻤن ﻋﻨد اﷲ. ﻉ : ۹ ،۸ﻴﺴﺘﻨﻛر ﺒﻠﻌﺎم اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟطﻠب ﺒﺎﻻق وﻴﻌﻠن ﺒوﻀوح أﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ أن ﻴﻠﻌن أو ﻴﺴب ﻤﺎ ﻟم ﻴﻠﻌﻨﻪ اﷲ .وﻴﺴﺘﻛﻤﻝ ﺤدﻴﺜﻪ أﻨﻪ ﻴرى ﻫذا اﻟﺸﻌب ﺒﻌددﻩ اﻟوﻓﻴر ﻤن ﻤﻛﺎﻨﻪ اﻟﻌﺎﻟﻰ اﻟذى َ ﻴﻘف ﻋﻠﻴﻪ أى "رأس اﻟﺼﺨور" وﻴﺼف ﺸﻌب اﷲ ﺒﺎﻵﺘﻰ :
- ١ﺸﻌب ﻴﺴﻛن وﺤدﻩ :أى أﻨﻪ ﺸﻌب ﻤﺴﺘﻘﻝ ﻻ ﻴﺸﺎرك اﻟﺸﻌوب اﻟوﺜﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺸرورﻫﺎ أو ذﺒﺎﺌﺤﻬﺎ اﻟوﺜﻨﻴﺔ ﺒﻝ ﻟﻪ ﺸراﺌﻌﻪ اﻹﻟﻬﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻪ. اﺒﻨﺎ ﺸﻌﺒﺎ ﻤ ًا ﺨﺘﺎر و ً - ٢ﺒﻴن اﻟﺸﻌوب ﻻ ﻴﺤﺴب :أى أن اﷲ ﻤﱠﻴزﻩ ﻋن ﺒﺎﻗﻰ اﻟﺸﻌوب واﻋﺘﺒرﻩ ً ﺒﻛر ﻟﻪ. ًا رﺒﻊ :ﻤﺴﻛن أو ﺨﻴﺎم.
ﻉ : ۱۰ﻤن ذا اﻟذى ﻴﺴﺘطﻴﻊ أن ﻴﺤﺼﻰ ﻫذا اﻟﺸﻌب اﻟﻛﺒﻴر واﻟذى ﺒﺎرك اﷲ ﻓﻰ ﻋددﻩ ﻓﺼﺎر ﻛرﻤﻝ اﻷرض وﺘراﺒﻬﺎ )ﺘك ،(١٧ :٢٢ﺒﻝ ﻤن ذا اﻟذى ﻴﺴﺘطﻴﻊ ﺤﺘﻰ أن ﻴﺤﺼﻰ ﻋدد ﺨﻴﺎم ﻫذا اﻟﺸﻌب ،ﻓﻰ ﻛﻨﺎﻴﺔ ﻋن ﻛﺜرة اﻟﻌدد واﻟﻘوة .وﺒﻌد أن ﻨطق ﺒﻠﻌﺎم ﺒﻬذا اﻟﻛﻼم اﻟذى وﻀﻌﻪ اﻟرب ﺤوﻝ ﺤدﻴﺜﻪ إﻟﻰ ﺸﺊ آﺨر إذ ﺘﻤﻨﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ أن ﺘﻨﺘﻬﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺤﺎﺼﻼً ﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﻓﻤﻪ ،ﱠ أﺨص اﷲ ﺒﻬﺎ ﺸﻌﺒﻪ إﺴراﺌﻴﻝ ﻓﺘﻤوت ﻨﻔﺴﻪ ﻤﺜﻝ ﻫؤﻻء اﻟﺼدﻴﻘﻴن وﻴﻛون ﻟﻪ ﺒرﻛﺔ ﻤﺜﻝ ﺘﻠك اﻟﺘﻰ ﱠ ﻨﺼﻴب ﻓﻰ اﻷﺒدﻴﺔ اﻟﺘﻰ أﻋ ﱠدﻫﺎ اﷲ ﻟﻬم. وﻴﻼﺤظ أن ﻫذا اﻟﻛﻼم ﻫو ﻛﻼم اﷲ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن ﺒﻠﻌﺎم وﻟﻴس ﻤﺸﺎﻋر ﻗﻠﺒﻪ ﺒدﻟﻴﻝ أﻨﻪ ﺼﻨﻊ ﻤﻛﻴدة ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌد ﻹﻫﻼك ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ )ص.(٢٥
γ٢١٦γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۱۲ ،۱۱ﺘﻀﺎﻴق ﺒﺎﻻق ﻤن أﺠﻝ ﻛﻼم ﺒﻠﻌﺎم ،ﻓﻌﺎﺘﺒﻪ ﺒﺎﻻق ﻗﺎﺌﻼً ﻟﻪ أﺘﻴت ﺒك وأﻛرﻤﺘك ﻟﻛﻰ ﺘﻠﻌن ﻫذا اﻟﺸﻌب ٕواذ ﺒك ﺘﺒﺎرﻛﻬم ﺒدﻻً ﻤن أن ﺘﻠﻌﻨﻬم ،ﻓﺄﺠﺎﺒﻪ ﺒﻠﻌﺎم ﺒﺄﻨﻪ ﻟم ﻴﻔﻌﻝ ﺴوى أﻨﻪ
ﺸﻴﺌﺎ ﻏﻴر ذﻟك. ﻨطق ﺒﻤﺎ أﻋﻠﻨﻪ اﻟرب ﻟﻪ وﻫو ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ ً
ﻟﻴت ﺘﻤﻨﻴﺎﺘك ﺒﺎﻟﺤﻴﺎة ﻤﻊ اﷲ ﺘﺘﺤوﻝ إﻟﻰ ﻓﻌﻝ ﺤﻘﻴﻘﻰ ﺒﺠﻬﺎد ﺠﺎد وﺜق أن اﷲ ﺴﻴﺴﻨدك ﻟﺘﺘﻤﺘﻊ
ﺒﻌﺸرﺘﻪ ﺜم ﺘﻨﻌم ﺒﺎﻟﺤﻴﺎة اﻷﺒدﻴﺔ ﻤﻌﻪ.
) (۲ﺣﺩﻳﺙ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺛﺎﻧﻰ )ﻉ:(۲٤-۱۳ ِ ١٣ﻓَـ َﻘﺎل ﻟﻪُ ﺑﺎﻻ ُقَ » :ﻫﻠُ ﱠﻢ ﻣ ِﻌﻲ إِﻟﻰ ﻣ َﻜ ٍ ﺎءﻩُ ﻓَـ َﻘ ْﻂ َوُﻛﻠﻪُ ﻻ ﺗَـ َﺮى. ﺎن َ آﺧ َﺮ ﺗَـ َﺮاﻩُ ﻣ ْﻨﻪُ .إِﻧﱠ َﻤﺎ ﺗَـ َﺮى أَﻗ َ َ َ َ ْﺼ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ْ ﺎﻟﻌ ْﻨﻪُ ﻟِﻲ ِﻣ ْﻦ ُﻫﻨَ َ َﺻ َﻌ َﺪ ﺛَـ ْﻮراً ﺎك«١٤ .ﻓَﺄ َ ﻴﻢ إﻟﻰ َرأس اﻟﻔ ْﺴ َﺠﺔ َوﺑَـﻨَﻰ َﺳ ْﺒـ َﻌﺔَ َﻣ َﺬاﺑ َﺢ َوأ ْ َﺧ َﺬﻩُ إﻟﻰ َﺣ ْﻘﻞ ُ ﻓَ َ ﺻﻮﻓ َ ب ﺎك«١٦ .ﻓَـ َﻮاﻓَﻰ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻚ َوأَﻧَﺎ أُواﻓِﻲ ُﻫﻨَ َ َوَﻛ ْﺒﺸﺎً َﻋﻠﻰ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺬْﺑَ ٍﺢ١٥ .ﻓَـ َﻘﺎل ﻟِﺒَﺎﻻ َق» :ﻗِ ْ ﻒ ُﻫﻨَﺎ ِﻋ ْﻨ َﺪ ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺘِ َ ِ ِِ ِ ﻒ ِﻋ ْﻨ َﺪ ﻠﻢ َﻫ َﻜ َﺬا«١٧ .ﻓَﺄَﺗَﻰ إِ ْﻟﻴ ِﻪ َوإِذَا ُﻫ َﻮ َواﻗِ ٌ ﺎم َوَو َ ﻠﻌ َ ﺑَ َ ﺿ َﻊ َﻛﻼﻣﺎً ﻓﻲ ﻓَﻤﻪ َوﻗَﺎلْ » :ارﺟ ْﻊ إِﻟﻰ ﺑَﺎﻻ َق َوﺗَ َﻜ ْ ِِ ب؟« ١٨ﻓَـﻨَﻄَ َﻖ ﺑِ َﻤﺜَﻠِ ِﻪ َوﻗَﺎل» :ﻗُ ْﻢ ﻳَﺎ ﺑَﺎﻻ ُق ﻠﻢ ﺑِ ِﻪ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎء ُﻣ َ ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺘﻪ َوُرَؤ َﺳ ُ ﻮآب َﻣ َﻌﻪُ .ﻓَ َﺴﺄَﻟﻪُ ﺑَﺎﻻ ُقَ » :ﻣﺎذَا ﺗَ َﻜ َ ِ ْﺬب وﻻ اﺑﻦ إِﻧْﺴ ٍ ِ ِ ﻮل َوﻻ ﺎن ﻓَـﻴَـ ْﻨ َﺪ َمَ .ﻫﻞ ﻳَـ ُﻘ ُ اﺻ َﻎ إِ ﱠ اﺳ َﻤ ْﻊْ . َو ْ ﻟﻲ ﻳَﺎ اﺑْ َﻦ ﺻ ﱡﻔ َ ﺴﺎﻧﺎً ﻓَـﻴَﻜ َ َ ْ َ َ ﺲ اﷲُ إﻧْ َ ﻮرْ ١٩ .ﻟﻴ َ ت أَ ْن أُﺑﺎ ِر َك .ﻓَِﺈﻧﱠﻪُ ﻗَ ْﺪ ﺑﺎر َك ﻓَﻼ أَردﱡﻩُ٢١ .ﻟﻢ ﻳـ ْﺒ ِ ﺼ ْﺮ إِﺛْﻤﺎً ﻓِﻲ ﻳَـ ْﻔ َﻌ ُﻞ؟ أ َْو ﻳَـﺘَ َﻜﻠ ُﻢ َوﻻ ﻳَِﻔﻲ؟ ٢٠إِﻧﱢﻲ ﻗَ ْﺪ أ ُِﻣ ْﺮ ُ ْ ُ َ ُ ََ ِ ِ ﺎف ﻣﻠِ ٍ ِ ِ ﺼ َﺮ .ﻟﻪُ ِﻣﺜْ ُﻞ ﻮب َوﻻ َرأَى ُﺳﻮءاً ﻓِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ .اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻚ ﻓﻴﻪ٢٢ .اَﷲُ أَ ْﺧ َﺮ َﺟﻪُ ﻣ ْﻦ ﻣ ْ ﻳَـ ْﻌ ُﻘ َ ب إِ ُﻟﻬﻪُ َﻣ َﻌﻪَُ .و ُﻫﺘَ ُ َ ﺳﺮ َﻋ ِﺔ اﻟ ﱢﺮﺋْ ِﻢ٢٣ .إِﻧﱠﻪُ ْﻟﻴﺲ ِﻋﻴﺎﻓَﺔٌ َﻋﻠﻰ ﻳـ ْﻌ ُﻘﻮب وﻻ ِﻋﺮاﻓَﺔٌ َﻋﻠﻰ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞِ .ﻓﻲ اﻟﻮﻗ ِ ﻮب َو َﻋ ْﻦ ْﺖ ﻳُـ َﻘ ُ ﺎل َﻋ ْﻦ ﻳَـ ْﻌ ُﻘ َ َ َ ُْ َ َ َ َ َ َ ٍ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﻣﺎ ﻓَـﻌﻞ اﷲ٢٤ .ﻫﻮ َذا َﺷﻌﺐ ﻳـ ُﻘﻮم َﻛﻠﺒـﻮة وﻳـﺮﺗَِﻔﻊ َﻛﺄ ٍ ب َد َم ﺴ ًﺔ َوﻳَ ْﺸ َﺮ َ َﺳﺪ .ﻻ ﻳَـﻨَ ُ َْ َ َ ُ ُ َ ْ ٌ َ ُ ْ َ ََ ْ ُ َ ﺎم َﺣﺘﱠﻰ ﻳَﺄْ ُﻛﻞ ﻓَ ِﺮﻳ َ ﻗَـ ْﺘﻠﻰ«. ﻉ : ۱٤ ،۱۳أﻗﺼﺎءﻩ :أطراﻓﻪ اﻟﺒﻌﻴدة. ﺤﻘﻝ ﺼوﻓﻴم إﻟﻰ رأس اﻟﻔﺴﺠﺔ :رأس اﻟﻔﺴﺠﺔ ﻫﻰ أﺤد ﻗﻤم ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺠﺒﺎﻝ ﻋﺒﺎرﻴم اﻟﻤﻤﺘدة ﺸﻤﺎﻝ ﺸرق اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت وﺤﻘﻝ ﺼوﻓﻴم ﻛﺎن ﻴوﺠد ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻘﻤﺔ ،وﻤن رأس اﻟﻔﺴﺠﺔ رأى ﻤوﺴﻰ أرض ﻛﻨﻌﺎن ﻗﺒﻝ أن ﻴﻤوت )ﺘث) (١ :٣٤ﺨرﻴطﺔ .(٦
γ٢١٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
اﻋﺘﻘد ﺒﺎﻻق أن ﺒﻠﻌﺎم ﻋﻨدﻤﺎ رأى ﻫذا اﻟﺸﻌب ﺒﻌددﻩ اﻟوﻓﻴر ﻤن ﻤﻛﺎﻨﻪ وﻫو ﻤرﺘﻔﻌﺎت ﺒﻌﻝ، أﻴﻀﺎ وﻫو ارﺘﻌب ﻤن ﻛﺜرة اﻟﻌدد وﻟذا ﻟم ﻴﻠﻌن اﻟﺸﻌب ،وﻟﻬذا دﻋﺎﻩ أن ﻴﺼﺤﺒﻪ ﻟﻤﻛﺎن آﺨر ﻤرﺘﻔﻊ ً رأس ﻷﺤد اﻟﺘﻼﻝ .وﻛﺎن ﻏرض ﺒﺎﻻق ﻤن ﻫذا اﻟﻤﻛﺎن اﻟﺠدﻴد أﻻ ﻴرى ﺒﻠﻌﺎم ﺴوى ﺠزًءا أو طرﻓًﺎ
ﺼﻐﻴرا ،ﻓﻠﻌﻝ ﻨﻔﺴﻪ ﺘطﻤﺌن وﻴﺴﺘطﻴﻊ ﻟﻌن اﻟﺸﻌب .وﻗد ﺼﻨﻊ ﺒﺎﻻق ﻛﻤﺎ ﻤن اﻟﺸﻌب أى ﺠزًءا ً ﺜور وﻛﺒ ًﺸﺎ. طﻠب ﺒﻠﻌﺎم أوﻻً إذ ﺒﻨﻰ ﺴﺒﻌﺔ ﻤذاﺒﺢ وﻗدم ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤذﺒﺢ ًا ﻉ : ۱۷ -۱٥ﻫذﻩ اﻷﻋداد اﻟﺜﻼﺜﺔ ﺘﻛرار ﻤﻤﺎﺜﻝ ﻟﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﺎﻷﻋداد ) (٥-٣ﻤن ﻨﻔس اﻷﺼﺤﺎح. ﻉ : ۱۹ ،۱۸ﺒﻌد رﺠوع ﺒﻠﻌﺎم ﻤن ﺨﻠوﺘﻪ اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ وﺴؤاﻝ ﺒﺎﻻق اﻟﻘﻠق ﻋﻤﺎ ﺘﻛﻠم ﺒﻪ اﻟرب ﺠﻴدا وﺘﻬﻴﺄ ﻟﻤﺎ أرﺴﻠﻪ اﷲ ﻟك ﻤن ﻤﻌﻪ ،ﺒدأ ﺒﻠﻌﺎم ﻓﻰ اﻟﻛﻼم ﻤﺨﺎطﺒﺎ ﺒﺎﻻق ﻗﺎﺌﻼً ﻟﻪ ﻗم واﺴﺘﻤﻊ ً ً ﻛﻼم ،ﻓﺎﷲ ﻫو إﻟﻪ اﻟﺤق وﻟﻴس ﻤﺜﻝ اﻹﻨﺴﺎن اﻟﻘﺎﺒﻝ ﻟﻠﻛذب وﻟﻴس ﻤﺜﻝ ﺒﻨﻰ اﻟﺒﺸر اﻟذﻴن ﻴﺼدرون ﺸﻴﺌﺎ وﻻ أﺤﻛﺎﻤﺎ وﻴﻌودون ﻓﻴﻨدﻤون ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻴﺴﺤﺒون ﻤﺎ ﻨطﻘوا ﺒﻪ .ﻓﻬﻝ ﻤن اﻟﻤﻌﻘوﻝ أن ﻴﻘوﻝ اﷲ ً ً وﻋدا وﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟوﻓﺎء ﺒﻪ ؟! ﻓﺎﷲ ﻗد وﻋد ﺸﻌﺒﻪ ﺒﺎﻟﺒرﻛﺔ وﻻﺒد أن ﻴﻔﻰ ﻴﻔﻌﻠﻪ )ﺤﺎﺸﺎ( أو ﻴﻌطﻰ ً
ﺒوﻋدﻩ.
أﺤﻴﺎﻨﺎ ﻴذﻛر ﻓﻰ اﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس أن اﷲ ﻴﻨدم ﻋﻠﻰ ﻗرار أﺼدرﻩ ﻛﻤﺎ ﺤدث ﻤﻊ أﻫﻝ ﻨﻴﻨوى أﻴﺎم ً ﻴوﻨﺎن ،واﻟﻤﻘﺼود ﺘﻌﺒﻴر ﻴﻔﻬﻤﻪ اﻟﺒﺸر أى اﻟﻨدم وﻟﻛن اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن اﷲ ﺤﻨون ﻴﺴﺎﻤﺢ اﻟﺒﺸر إن ﺘﺎﺒوا، ﻓﺎﻟﺘﻐﻴﻴر ﻴﺄﺘﻰ ﻤن اﻟﺒﺸر وﻫو اﻟﺘوﺒﺔ ﻓﻴﺴﺎﻤﺤﻬم اﷲ. ﻉ : ۲۰ﻓﺈﻨﻨﻰ ﺒﻠﻌﺎم ﻗد أ ُِﻤ ْرت ﺴﺎﺒﻘًﺎ واﻵن ﻤن اﷲ أن أﺒﺎرك ﻫذا اﻟﺸﻌب وﻻ أﻟﻌﻨﻪ ،وﻗد ﺒﺎرك اﷲ ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻫذا اﻟﺸﻌب ﻓﻤن أﻨﺎ ﺤﺘﻰ أﻋﺎرض أو أﺒطﻝ ﺒرﻛﺘﻪ. ﺘﻤﺠﻴدا ﷲ ﻤﻠﻛﻬم. ﻉ : ۲۱ﻫﺘﺎف ﻤﻠك :ﻛﺎﻨوا ﻴﻀرﺒون ﺒﺎﻷﺒواق ﻓﻰ اﻷﻋﻴﺎد ً
γ٢١٨γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﻻ ﻨﺴﺘطﻴﻊ أن ﻨﻨﺴﻰ أﺨطﺎء اﻟﺸﻌب اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ وﺘذﻤراﺘﻬم وﻋﻘﺎب اﷲ ﻟﻬم ،وﻟﻛن ﻤﻊ ﻛﻝ ﻫذا ﻋﻴﺒﺎ ﻓﻰ ﺸﻌﺒﻪ طﺎﻟﻤﺎ ﺘﺎب وﻨدم ﻋن ﺸرﻩ ،ﻓﻬو ٕوان ﻋﺎﻗﺒﻪ إﻻ أﻨﻪ ﻓﺎﷲ ﻓﻰ ﻤﺤﺒﺘﻪ ورﺤﻤﺘﻪ ﻻ ﻴرى ً أب ﻴرﺜﻰ ﻟﻀﻌﻔﺎت اﻟﺒﺸر ،وﻗد دﻋﺎ ﺸﻌﺒﻪ ﻟﻠﺨروج ﻤن ﻤﺼر وﻫو ﻴﻌﻠم ﻛﻝ ﻤﺎ ﺴﻴﺤدث ﻤﻨﻬم ﺒﻝ ذﻨﺒﺎ ﻴﺴﺘﺤق ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻠﻌﻨﺔ ،ﻓﺎﻟرب إﻟﻬﻬم ﻤﻌﻬم وﻴﺴﻛن ﻓﻰ ﻋﻴﺒﺎ أو ً ﻴﻌﻠن أﻨﻪ ﻟم َﻴر ﻓﻰ ﺸﻌﺒﻪ ً وﺴطﻬم ﻤﻠ ًﻛﺎ ﻟﻬم وﻫم ﻴﻨﺸدون وﻴﺴﺒﺤون اﺴﻤﻪ اﻟﻘدوس. ﻴﻌﺎ، وﺸﻌب اﷲ ﻤﺘﻤﻴز ﻋن ﺒﺎﻗﻰ ﺸﻌوب اﻷﻤم ﺒﺈﻴﻤﺎﻨﻪ ﺒﺎﷲ ،وأﺨطﺎؤﻩ ﻨﺤو اﷲ ﻴرﺠﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺴر ً ﻓﻬو ﻴﻘﺼد اﻟﻛﻤﺎﻝ اﻟﻨﺴﺒﻰ ﻟﺸﻌﺒﻪ.
ﻉ : ۲۳ ،۲۲اﻟرﺌم :ﻫو أﺤد أﻨواع اﻟظﺒﻴﺎن )اﻟظﺒﻰ( اﻟﺴرﻴﻌﺔ. ﻋﻴﺎﻓﻪ :ﺴﺤر. ﻋراﻓﺔ :ﺘﻨﺠﻴم. ﻴﺴﺘﻛﻤﻝ ﺒﻠﻌﺎم ﺤدﻴﺜﻪ وﻴﻘوﻝ أﻟﻴس ﻫذا ﻫو اﻟﺸﻌب اﻟذى أﺨرﺠﻪ إﻟﻬﻪ ﺒﻴﻤﻴن ﻗوﺘﻪ ﻤن أرض ﻤﺼر ﻓﺨرج ﺒﺴرﻋﺔ اﻟظﺒﻰ ﻤﻨﻬﺎ وﻟم ﻴﻠﺤﻘﻪ ﺸر ﻤن ﻓرﻋون وﺠﻨودﻩ ،وﻟﻬذا ﻓﻠن ﻴﺼﻴب ﻫذا اﻟﺸﻌب ﺘﻨﺠﻴﻤﺎ ،ﻓﻬو ﺸﻌب ﻴﺤﺘﻤﻰ ﺒﺈﻟﻬﻪ اﻟﻌظﻴم ،وﺴوف ﻴﺄﺘﻰ ﺴﺤر أو ﺸﺊ ﻤن أﻋﻤﺎﻝ اﻟﺴﺤرة ﺴواء ﻛﺎن ًا ً اﻟوﻗت )ﺒﻌد اﺴﺘﻘرار اﻟﺸﻌب( اﻟذى ﺴوف ﻴﺨﺒر ﻓﻴﻪ ﺒﻴن اﻷﻤم ﺒﻤﺎ ﺼﻨﻌﻪ اﷲ ﻤﻊ ﺸﻌﺒﻪ ﻤﻨذ ﺨروﺠﻬم ﻤن ﻤﺼر ﺤﺘﻰ اﻨﺘﺼﺎرﻫم ﻋﻠﻰ اﻷﻤم وﺘﻤﻠﻛﻬم اﻷرض. ﻉ : ۲٤إﻨﻪ ﺸﻌب ﻴﻘوم ﻓﻰ اﻟﻬﺠوم ﻋﻠﻰ أﻋداﺌﻪ ﺒﻘوة اﻟﻠﺒؤة )أﻨﺜﻰ اﻷﺴد( ،وﻫﻰ ﻤﺸﻬورة ﺒﺎﻟﺼﻴد واﻻﻗﺘﻨﺎص واﻟﺴرﻋﺔ أﻛﺜر ﻤن ذﻛور اﻷﺴود ،وﻴرﺘﻔﻊ ﺒﻴن اﻷﻤم ﻛﺎﻷﺴد اﻟذى ﻟﻪ ﺴﻠطﺎن أﻛﺜر ﻤن ﺒﺎﻗﻰ اﻟﺤﻴواﻨﺎت ،وﻗد ﺠﻌﻝ اﷲ ﻟﻬذا اﻟﺸﻌب اﻟﻨﺼرة إذ أﻨﻪ ﻻ ﻴرﺘﺎح وﻻ ﻴﻨﺎم ﺤﺘﻰ ﻴﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ أﻋداﺌﻪ ﻤن اﻷﻤم وﻴﺒﻴدﻫم.
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ...ﻤﺎ أﺠﻤﻝ ﻗﻠب اﷲ اﻟذى ﻴﻐﻔر ﻟﺸﻌﺒﻪ وﻻ ﻴﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ أﻤﺎم أﻋداﺌﻪ ...ﻟﻘد
أﺨطﺄ اﻻﺒن اﻟﻀﺎﻝ وﻤﻊ ﻫذا ﻗﺒﻠﻪ أﺒوﻩ اﻟﺤﻨﺎن ﻋﻨد ﻋودﺘﻪ )ﻟو .(١٥ﻓﺘﺸﺠﻊ إ ًذا وﺸﺠﻊ اﻵﺨرﻴن أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘوﺒﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻴﻘﺒﻝ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻰ ﺤﻨﺎن ﻤﺘﻰ ﺘﺎﺒوا واﻋﺘرﻓوا ،ﻓﻬو ﻻ ﻴرﻴد ﻤوت ً اﻟﺨﺎطﺊ ﻤﺜﻝ أن ﻴرﺠﻊ وﻴﺤﻴﺎ ..وﻫو اﻟﺤﺎﻓظ وﻋودﻩ وﻋﻬودﻩ ﻟﻛﻝ ﺸﻌﺒﻪ. γ٢١٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (۳ﻣﺣﺎﻭﻟﺔ ﺑﺎﻻﻕ ﺍﻟﺛﺎﻟﺛﺔ )ﻉ:(۳۰-۲٥ ِ ﻚ ﻗَﺎﺋِﻼً: َﻟﻢ أُ َﻛﻠﱢ ْﻤ َ ﻠﻌ ُ ﺎب ﺑَ َ َﺟ َ ﺎم» :ﻻ ﺗَ َ ﻠﻌ َ ٢٥ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَﺎﻻ ُق ﻟﺒَ َ ﻠﻌ ْﻨﻪُ ْﻟﻌﻨَﺔً َوﻻ ﺗُـﺒَﺎ ِرْﻛﻪُ ﺑَـ َﺮَﻛﺔً«٢٦ .ﻓَﺄ َ ﺎم» :أ ْ ِ ْك إِﻟﻰ ﻣ َﻜ ٍ ﺴﻰ أَ ْن آﺧﺬ َ ﻠﻢ ﺑِ ِﻪ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎن َ ﺎمَ » :ﻫﻠُ ﱠﻢ ُ ﻠﻌ َ ب ﻓَِﺈﻳﱠﺎﻩُ أَﻓْـ َﻌ ُﻞ؟« ٢٧ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَﺎﻻ ُق ﻟﺒَ َ َ آﺧ َﺮ؟ َﻋ َ ُﻛ ﱡﻞ َﻣﺎ ﻳَـﺘَ َﻜ ُ س ﻓَـﻐُﻮر اﻟﻤ ْﺸ ِﺮ ِ ِ ِ ﻠﻌ َ ِ ف َﻋﻠﻰ َو ْﺟ ِﻪ ﻠﻌﻨَﻪُ ﻟِﻲ ِﻣ ْﻦ ُﻫﻨَ َ ﺎك«٢٨ .ﻓَﺄ َ ﻳَ ْ َﺧ َﺬ ﺑَﺎﻻ ُق ﺑَ َ ﺼﻠُ َﺢ ﻓﻲ َﻋ ْﻴـﻨَ ِﻲ اﷲ أَ ْن ﺗَ َ ﺎم إﻟﻰ َرأْ ِ َ ُ اﻟﺒـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ٢٩ .ﻓَـ َﻘﺎل ﺑﻠﻌ ِ ﺎﻻق» :اﺑ ِﻦ ﻟِﻲ َﻫ ُﻬﻨَﺎ ﺳ ْﺒـﻌﺔَ ﻣ َﺬاﺑِﺢ و َﻫﻴﱢﺊ ﻟِﻲ َﻫ ُﻬﻨَﺎ ﺳ ْﺒـﻌ َﺔ ﺛِﻴﺮ ٍ ان َو َﺳ ْﺒـ َﻌ َﺔ ﻛِﺒَ ٍ ﺎش«. ﺎم ﻟﺒَ َ ْ ََُ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ
َﺻ َﻌ َﺪ ﺛَـ ْﻮراً َوَﻛ ْﺒﺸﺎً َﻋﻠﻰ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺬْﺑَ ٍﺢ. ﺎم َوأ ْ ﻠﻌ ُ ٣٠ﻓَـ َﻔ َﻌﻞ ﺑَﺎﻻ ُق َﻛ َﻤﺎ ﻗَﺎل ﺑَ َ
ﺠدا واﻏﺘﺎظ ﻤن ﺤدﻴث ﺒﻠﻌﺎم وﻟﻬذا ﻨﺠدﻩ ﻴطﻠب ﻤن ﺒﻠﻌﺎم أﻨﻪ ﻉ : ۲٦ ،۲٥ﺘﻀﺎﻴق ﺒﺎﻻق ً ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻟﻌن اﻟﺸﻌب ﻓﻌﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻻ ﻴﻘوم ﺒﻤﺒﺎرﻛﺘﻪ ،ﻟﻛن أﺘت إﺠﺎﺒﺔ ﺒﻠﻌﺎم ﻟﺒﺎﻻق ﺒﺄﻨﻪ إن ﻟم ﻴﻛن ًا
ﺴﺒق وأﻋﻠﻤﻪ أﻨﻪ ﻟن ﻴﺘﻛﻠم ﻤن ﻋﻨدﻩ ﺒﺸﺊ وﻟﻛن ﺒﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﺘﻛﻠم ﺒﻪ اﻟرب ﺴوف ﻴﺨﺒر ﺒﺎﻻق ﺒﻪ.
ﻤﺒرر ﻟﻪ ،ﻋرض ﺒﺎﻻق ﻋﻠﻰ ﺒﻠﻌﺎم أن ﻴذﻫب ﺒﻪ إﻟﻰ ﻉ : ۲۷ﻓﻰ ﻤﺤﺎوﻟﺔ ﺠدﻴدة ٕواﻟﺤﺎح ﻻ ﱢ
ﻤﻛﺎن آﺨر ﻟﻌﻝ اﻟرب ﻴﻐﻴﱢر رأﻴﻪ وﻤﻊ اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺠدﻴدة ﻴﺴﻤﺢ ﺒﻠﻌن ﺸﻌﺒﻪ.
وﻓﻰ ﻤﺤﺎوﻟﺔ ﺒﺎﻻق اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻫذﻩ ﻨﻛﺘﺸف ﻋﻨد وﻏﺒﺎء اﻹﻨﺴﺎن اﻟﺸرﻴر ﻓﻰ ﻓﻬم اﷲ أو ﻤﻘﺎﺼدﻩ. ﻓﺎﻟﻤﻠك ﺒﺎﻻق ﻟم ﻴﻴﺄس ﻤن ﻤﺤﺎوﻟﺔ رﺸوة اﷲ ﺒﺎﻟذﺒﺎﺌﺢ أو رﺸوة ﺒﻠﻌﺎم ﻨﻔﺴﻪ اﻟذى ﻓﻰ طﺎﻋﺘﻪ اﻟﺜﺎﻟـﺜﻪ أﻴﻀﺎ ﻋن ﺸﻬوة ﻗﻠﺒﻪ اﻟردﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ ﺒرﻛﺎت ﺒﺎﻻق اﻟﻤﺎدﻴﺔ ،وﻛﺄن اﷲ ﻟﺒﺎﻻق ،ﻴﻛﺸف ً
إﻨﺴﺎﻨﺎ ﺤﺘﻰ ﻴﻐﻴر رأﻴﻪ أو ﻴﻌود ﻋﻤﺎ وﻋد ﺒﻪ )ع.(١٩ ﺠﻴدا أن اﷲ ﻟﻴس ﻴﻐﻴر رأﻴﻪ ،وﻫو اﻟﻌﺎﻟم ً ً
ﻉ : ۲۸رأس ﻓﻐور :أﺤد رؤوس اﻟﺠﺒﺎﻝ اﻟﻤطﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒرﻴﺔ وﻛﺎن ﻴﻌﺒد ﻓﻴﻪ اﻟﺒﻌﻝ اﻟوﺜﻨﻰ "ﻓﻐور" وﻫو اﻟرأس اﻟﺸﻤﺎﻟﻰ ﻟﺠﺒﺎﻝ ﻋﺒﺎرﻴم )ﺨرﻴطﺔ .(٦ أﺨذ ﺒﺎﻻق ﺒﻠﻌﺎم إﻟﻰ أﻗدس اﻟﺘﻼﻝ ﻋﻨدﻩ وﻋﻨد ﺸﻌﺒﻪ ،إذ ﻴذﺒﺤون ﻟﻺﻟﻪ "ﻓﻐور" ،واﻋﺘﻘد أن ﻟﻬذا اﻟﻤﻛﺎن ﻤﻛﺎﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ وﻗداﺴﺔ ﻤﻬﻴﺒﺔ ﻗد ﺘﺠﻌﻝ اﷲ ﻴﻐﻴر ﻓﻛرﻩ وﻗﻠﺒﻪ إذا ﻗُ ﱢدﻤت اﻟﻤﺤرﻗﺎت ﻤن
ﺘﻔﻌﺎ ﻓﻴﻛﺸف ﻛﻝ اﻟﺒرﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻴﻨﺼب ﻓﻴﻬﺎ إﺴراﺌﻴﻝ ﺨﻴﺎﻤﻪ. ﻫذا اﻟﻤﻛﺎن ...وﻛﺎن ﻫذا اﻟﻤﻛﺎن ﻤر ً
γ٢٢٠γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۳۰ ،۲۹وﻛﻤﺎ ﻓﻌﻝ ﺴﺎﺒﻘًﺎ ،طﻠب ﺒﻠﻌﺎم أن ﺘﺒﻨﻰ ﺴﺒﻌﺔ ﻤذاﺒﺢ ُوﺘَﻘﱠدم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﺤرﻗﺎت أﻴﻀﺎ ﺒﺎﻻق ﻤﺎ طﻠﺒﻪ ﻤﻨﻪ ﺒﻠﻌﺎم إذ ﻛﺎن ﻤﺘﻌط ًﺸﺎ ﻟﻠﻌن ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺴﺒﻌﺔ ﺜﻴران وﺴﺒﻌﺔ ﻛﺒﺎش .وﻓﻌﻝ ً
اﻟﺸﻌب ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺜﻤن أو اﻟﺘﻛﻠﻔﺔ.
ﺘﺘﻤﺎد ﻓﻰ ﺸرك ﻤﺴﺘﻐﻼً طوﻝ إذا أﻋﻠن اﷲ ﻟك ﺼوﺘﻪ ﻟﺘﺘوب ﻋن ﺨطﺎﻴﺎك ،ﻓﺎرﺠﻊ إﻟﻴﻪ وﻻ َ
أﻨﺎة اﷲ ،ﻓﺈن رﺤﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴك إن اﺴﺘﻔدت ﻤﻨﻬﺎ ،وﻟﻛن اﺴﺘﻬﺎﻨﺘك ﺒﻤراﺤﻤﻪ ﺴﺘﺠﻠب ﻋﻠﻴك ﻏﻀﺒﻪ ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻓﺘﻬﻠك.
γ٢٢١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺍﻟﺭ ِﺍﺑ ُﻊ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷ ُﺭﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺜﺎﻟﺚ واﻟﺮاﺑﻊ ﻟﺒﻠﻌﺎم ηΕη
R
) (۱ﺣﺩﻳﺙ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺛﺎﻟﺙ )ﻉ :(۱٤-۱ ِ ِ ﺎﻟﻤ ﱠﺮةِ اﻷُوﻟﻰ َواﻟﺜﱠﺎﻧِﻴَ ِﺔ ﺴ ُﻦ ﻓِﻲ َﻋ ْﻴـﻨَ ِﻲ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻠﻌ ُ ١ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ َرأَى ﺑَ َ ب أَ ْن ﻳُـﺒَﺎ ِر َك إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ْ ﻟﻢ ﻳَـ ْﻨﻄَﻠ ْﻖ َﻛ َ ﺎم أَﻧﱠﻪُ ﻳَ ْﺤ ُ ﻟِﻴﻮاﻓِﻲ ﻓَﺄْﻻً ﺑﻞ ﺟﻌﻞ ﻧَﺤﻮ اﻟﺒـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ وﺟﻬﻪَ٢ .رَﻓَﻊَ ﺑَﻠﻌَﺎمُ ﻋَﻴـْﻨـَﻴْﻪِ وَرَأَى إِﺳْﺮَاﺋِﻴﻞ ﺣَﺎﻻًّ ﺣﺴﺐ أَﺳﺒ ِ ﺎﻃ ِﻪ ﻓَ َﻜﺎ َن َ ََ َْ َ َ َُْ َ َ َ َْ ُ َ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻌ ْﻴـﻨَـ ْﻴ ِﻦَ ٤ .و ْﺣ ُﻲ اﻟﺬي اﻟﻤ ْﻔﺘُ ِ ﻮح َ ﻠﻌ َ وح اﷲ ٣ﻓَـﻨَﻄَ َﻖ ﺑِ َﻤﺜَﻠﻪ َوﻗَﺎلَ » :و ْﺣ ُﻲ ﺑَ َ َﻋ ْﻠﻴﻪ ُر ُ ﻮرَ .و ْﺣ ُﻲ اﻟ ﱠﺮ ُﺟ ِﻞ َ ﺎم ﺑْ ِﻦ ﺑَـ ُﻌ َ اﷲِ . ﻳﺴﻤﻊ أَﻗـْﻮال ِ ﻮب ﺸ ُ اﻟﺬي ﻳَـ َﺮى ُرْؤﻳَﺎ اﻟ َﻘ ِﺪﻳ ِﺮ َﻣﻄ ُْﺮوﺣﺎً َو ُﻫ َﻮ َﻣ ْﻜ ُ ﺴ َﻦ ِﺧﻴَ َﺎﻣ َ اﻟﻌ ْﻴـﻨَـ ْﻴ ِﻦَ ٥ .ﻣﺎ أ ْ ﻚ ﻳَﺎ ﻳَـ ْﻌ ُﻘ ُ ﻮف َ ََُْ َ َﺣ َ ٍ ٍ ٍ ِ ٍ ِ ٍ ِ َﻣﺴﺎﻛِﻨَ َ ِ بَ .ﻛﺄ َْرَزات َﻋﻠﻰ ﻴﻞ! َ ٦ﻛﺄ َْودﻳَﺔ ُﻣ ْﻤﺘَﺪﱠةَ .ﻛ َﺠﻨﱠﺎت َﻋﻠﻰ ﻧَـ ْﻬ ٍﺮَ .ﻛ َﺸ َﺠ َﺮات ُﻋﻮد ﻏَ َﺮ َﺳ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ َ ﻚ ﻳَﺎ إ ْﺳ َﺮاﺋ ُ ِ ِ ِ ِ ٍ ٍ ٍ ِ ِ ِ ِ ﺎج َوﺗَـ ْﺮﺗَﻔ ُﻊ َﻣ ْﻤﻠ َﻜﺘُﻪُ. ﺴ َﺎﻣﻰ َﻣﻠ ُﻜﻪُ َﻋﻠﻰ أ َ ﻣﻴَﺎﻩ٧ .ﻳَ ْﺠ ِﺮي َﻣ ٌ َﺟ َ ﺎء ﻣ ْﻦ دﻻﺋﻪ َوﻳَ ُﻜﻮ ُن َزْر ُﻋﻪُ َﻋﻠﻰ ﻣﻴَﺎﻩ ﻏَ ِﺰ َﻳﺮة َوﻳَـﺘَ َ ِ ِ ﻀﺎﻳِِﻘ ِﻴﻪ .وﻳـ ْﻘ ِ ﻀ ُﻢ ِﻋﻈَ َﺎﻣ ُﻬ ْﻢ َوﻳُ َﺤﻄﱢ ُﻢ ِﺳ َﻬ َﺎﻣﻪُ. ﺼ َﺮ .ﻟﻪُ ِﻣﺜْ ُﻞ ُﺳ ْﺮ َﻋ ِﺔ اﻟ ﱢﺮﺋْ ِﻢ .ﻳَﺄْ ُﻛ ُﻞ أ َُﻣﻤﺎً ُﻣ َ ٨اَﷲُ أَ ْﺧ َﺮ َﺟﻪُ ﻣ ْﻦ ﻣ ْ ََ ﻚ ﻣﺒﺎر ٌك و ِ ٍ ِ ٩ﺟﺜَﻢ َﻛﺄ ٍ ﺐ ﺑَﺎﻻ َق َﻋﻠﻰ ﻠﻌﻮ ٌن«١٠ .ﻓَﺎ ْﺷﺘَـ َﻌﻞ ﻏَ َ ﻻﻋﻨُ َ َﺳﺪَ .رﺑَ َ ﻚ َﻣ ُ َ َ َ ﻴﻤﻪُ! ُﻣﺒَﺎ ِرُﻛ َ ُ َ َ َ ﺾ َﻛﻠ ْﺒـ َﻮةَ .ﻣ ْﻦ ﻳُﻘ ُ ﻀُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻼث ﺖ ﻗَ ْﺪ ﺑَ َﺎرْﻛﺘَـ ُﻬ ُﻢ اﻵ َن ﺛَ َ ﺎم» :ﻟﺘَ ْﺸﺘ َﻢ أَ ْﻋ َﺪاﺋﻲ َد َﻋ ْﻮﺗُ َ ﻚ َو ُﻫ َﻮذَا أَﻧْ َ ﻠﻌ َ ﺻ ﱠﻔ َﻖ ﺑﻴَ َﺪﻳْﻪ َوﻗَﺎل ﺑَﺎﻻ ُق ﻟﺒَ َ ﺎم َو َ ﻠﻌ َ ﺑَ َ َدﻓَـﻌ ٍ ﻚ َﻋ ِﻦ اﻟ َﻜ َﺮ َاﻣ ِﺔ«. ﻚ إِ ْﻛ َﺮاﻣﺎً َو ُﻫ َﻮذَا اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ﻗَ ْﺪ َﻣﻨَـ َﻌ َ ﻠﺖ أُ ْﻛ ِﺮُﻣ َ ب إِﻟﻰ َﻣ َﻜﺎﻧِ َ ﻚ .ﻗُ ُ ﺎت١١ .ﻓَﺎﻵ َن ْاﻫ ُﺮ ْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻞء َﻟﻢ أُ َﻛﻠﱢ ْﻢ أَﻳْﻀﺎً ُر ُﺳ َ ﻳﻦ أ َْر َﺳ َ ﻠﺖ إ ﱠ ﻠﻌ ُ ١٢ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَ َ ﺎم ﻟﺒَﺎﻻ َق» :أ ْ ﻠﻚ اﻟﺬ َ ﻟﻲ ﻗَﺎﺋﻼًَ ١٣ :و ْﻟﻮ أَ ْﻋﻄَﺎﻧﻲ ﺑَﺎﻻ ُق ﻣ َ ِ ِ ِ ﻀﺔً وذَﻫﺒﺎً ﻻ أَﻗ ِ ِِ ﻠﻤﻪُ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ْﺪ ُر أَ ْن أَﺗَ َﺠ َﺎوَز ﻗَـ ْﻮل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب إِﻳﱠﺎﻩُ ﺑَـ ْﻴﺘِﻪ ﻓ ﱠ َ َ ب ﻷَ ْﻋ َﻤﻞ َﺧ ْﻴﺮاً أ َْو َﺷ ّﺮاً ﻣ ْﻦ ﻧَـ ْﻔﺴﻲ .اﻟﺬي ﻳَـﺘَ َﻜ ُ ﻚ ﻓِﻲ ِ ﻚ ﺑِ َﻤﺎ ﻳَـ ْﻔ َﻌﻠُﻪُ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ آﺧ ِﺮ ﺐ ﺑِ َ ﺸ ْﻌﺒِ َ ﻠﻢَ ١٤ .واﻵ َن ُﻫ َﻮذَا أَﻧَﺎ ُﻣ ْﻨﻄَﻠِ ٌﻖ إِﻟﻰ َﺷ ْﻌﺒِﻲَ .ﻫﻠُ ﱠﻢ أُﻧْﺒِْﺌ َ ﺸ ْﻌ ُ أَﺗَ َﻜ ُ اﻷَﻳﱠ ِﺎم«. ﻉ : ۱اﻟﺒرﻴﺔ :ﺒرﻴﺔ ﻤوآب اﻟﻤﺠﺎورة ﻟﻠﺒﺤر اﻟﻤﻴت واﻟﺘﻰ أﻗﺎم ﻓﻴﻬﺎ ﺒﻨو إﺴراﺌﻴﻝ ﺨﻴﺎﻤﻬم ،أى أن ﺒﻠﻌﺎم ﻨظر ﻨﺤو ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ. ﺒﻌﻴدا ﻓﻰ ﺨﻠوة ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻝ اﻟوﺤﻰ ﻛﺎن ﺒﻠﻌﺎم ﻓﻰ اﻟﻤرﺘﻴن اﻟﺴﺎﺒﻘﺘﻴن ﻴﺘرك اﻟﻤذاﺒﺢ وﻴذﻫب ً
اﻹﻟﻬﻰ ،وﻟﻛن ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﻤرة إذ ﺘﺄﻛد أن اﻟرب ﻴرﻴد أن ﻴﺒﺎرك اﻟﺸﻌب وﻻ ﻴﻠﻌﻨﻪ ،اﺴﺘﺤﺴن أن ﻴﺒﻘﻰ وﻤﻨﺘظر ﻟوﺤﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ. ًا ﻨﺎظر إﻟﻰ اﻟﺒرﻴﺔ ﻨﺤو اﻟﺸﻌب ﻤﻛﺎﻨﻪ ًا γ٢٢٢γ
ﺍﻟﺭﺍﺑِ ُﻊ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ
وﺤﻴﺎ أو رﺴﺎﻟﺔ إﻟﻬﻴﺔ. ﻟﻴواﻓﻰ ﻓﺄﻻً :أى ﻴﺴﺘﻘﺒﻝ ً ﻉ : ۳ ،۲ﻨظر ﺒﻠﻌﺎم إﻟﻰ اﻟﺸﻌب اﻟﺤﺎﻝ ﻓﻰ اﻟﻤﺤﻠﺔ ﺤوﻝ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ﺒﻛﻝ أﺴﺒﺎطﻪ وﺤﻴﺎ اﻻﺜﻨﻰ ﻋﺸر وﺤﻝ ﻋﻠﻴﻪ روح اﷲ ،ﻓﺘﻨﺒﺄ وﻨطق أﻤﺎم ﺒﺎﻻق ،أن ﻤﺎ ﻴﻨطق ﺒﻪ ﻟﻴس ﻛﻼﻤﻪ ﺒﻝ ً
ﻤن اﷲ وﻫو وﺤﻰ ﻟرﺠﻝ ﻤﻔﺘوح اﻟﻌﻴﻨﻴن ،أى أﻨﻪ أ ِ ُﻋط َﻰ ﻤن اﷲ أن ﻴرى وﻴﺴﻤﻊ ﻤﺎ ﻴرﻴد اﷲ إﺒﻼﻏﻪ ﻟﺒﺎﻻق. ﻉ : ٤ﻴﻌﻠن وﻴؤﻛد ﻤرة أﺨرى أﻨﻪ ﻴﺘﻛﻠم ﺒﻤﺎ ﻴﺴﻤﻊ ﻤن اﷲ ،وأﻨﻪ ﻴرى رؤﻴﺎ ﺴﻤﺎﺌﻴﺔ ﻤﻬﻴﺒﺔ وﺘﻌظﻴﻤﺎ ﻟﻬﺎ .وﺘﻌﺒﻴر "وﻫو ﻤﻛﺸوف اﻟﻌﻴﻨﻴن" ﻴﻌﻨﻰ ﻤطروﺤﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺨوﻓًﺎ وﻤرﻫوﺒﺔ ﺘﺠﻌﻠﻪ ً ً ﺤﻠﻤﺎ ﻗد ﻴﺨﺘﻠف ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻨﺎس. أﻨﻬﺎ رؤﻴﺎ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ وﻟﻴﺴت ً ﻉ : ٦ ،٥ﻨطق ﺒﻠﻌﺎم ﺒﻛﻼم ﺤﻠو ﻋن ﺸﻌب إﺴراﺌﻴﻝ ،ﻓﻴﺼف ﺠﻤﺎﻝ ﺨﻴﺎﻤﻪ ﺤوﻝ ﺨﻴﻤﺔ أﻴﻀﺎ ﺒوﻓرة اﻟﻌدد اﻟﻤﻤﺘد ﻛﺒﺴﺎﺘﻴن وﺤداﺌق وﻛﺸﺠر اﻻﺠﺘﻤﺎع ﺒﻨظﺎﻤﻬﺎ وراﻴﺎت أﺴﺒﺎطﻬﺎ ،وﻴﺼﻔﻬﺎ ً أﻴﻀﺎ ﺸﺠر اﻷرز اﻟﻌﺎﻟﻰ اﻟﻌود اﻟزﻛﻰ اﻟراﺌﺤﺔ واﻟﺘﻰ ﺒﺎرﻛﻬﺎ وﻏرﺴﻬﺎ وﺘﻌﻬدﻫﺎ اﷲ ،وﺘﺸﺒﻪ ﺨﻴﺎﻤﻪ ً
واﻟﻤﺸﻬور ﺒﺎرﺘﻔﺎع ﺜﻤن أﺨﺸﺎﺒﻪ وﺨﻀرﺘﻪ اﻟداﺌﻤﺔ طواﻝ اﻟﻌﺎم ...وﻛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺘﺸﺒﻴﻬﺎت ﺘﺸﻴر إﻟﻰ ﻤﻛﺎﻨﺔ ﻫذا اﻟﺸﻌب ﻓﻰ ﻗﻠب اﷲ. ﻉ : ۷دﻻﺌﻪ :ﺠﻤﻊ دﻟو أى وﻋﺎء ﻴﻤﻸون اﻟﻤﺎء ﺒﻪ. أﺠﺎج :ﻟﻘب ﻛﺎن ﻴطﻠق ﻋﻠﻰ ﻤﻠوك ﺸﻌب ﻋﻤﺎﻟﻴق ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻴطﻠق ﻟﻘب ﻓرﻋون ﻋﻠﻰ ﻤﻠوك ﻤﺼر. اﺴﺘﻤر ﺒﻠﻌﺎم ﻓﻰ وﺼف اﻟﺸﻌب وﻤدﺤﻪ ،ﻓﻴﺴﺘﺨدم اﻟﺸﻌر واﻟرﻤز وﻴﻘوﻝ أن ﻫذا اﻟﺸﻌب ﻓﻰ ﻨﺴﻠﻪ وﺘﻛﺎﺜرﻩ ﺴﻴﻛون ﻛﺎﻟﻤﻴﺎﻩ اﻟﻔﺎﺌﻀﺔ ﻤن اﻟدﻟو اﻟﻤﻤﻠوء ﻋﻨد ﺤﻤﻠﻪ ،وﻴﻌﻴد اﻟﻤﻌﻨﻰ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺼورة ﻤﺴﺘﺨدﻤﺎ ﺘﻌﺒﻴر "ﻤﻴﺎﻩ ﻏزﻴرة" ،أﻤﺎ ﻤﻤﻠﻛﺘﻪ ﻓﺴﺘﻛون ﻤﻤﻠﻛﺔ ﻋظﻴﻤﺔ وﻤرﺘﻔﻌﺔ وﻴﺴﻤو ﻤﻠوﻛﻪ ﺠدﻴدة ً ﻋﻠﻰ ﻤﻠوك اﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ واﻟﻤﻠﻘﺒﻴن ﺒﻠﻘب أﺠﺎج. γ٢٢٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۸ﻴﻘﻀم ﻋظﺎﻤﻬم :ﻴﻛﺴر وﻴطﺤن اﻟﻌظﺎم ﺒﺄﺴﻨﺎﻨﻪ. ﺴﻬﺎﻤﻪ :أى ﺴﻬﺎم أﺠﺎج أﻗوى اﻟﻤﻠوك ﻓﻰ اﻟﻤﻨطﻘﺔ. ﺸﻤﻠﻪ اﷲ ﺒﺤﺒﻪ ورﻋﺎﻴﺘﻪ ﻓﺄﺨرﺠﻪ ﺒذراع ﻗوﻴﺔ ﻤن ﻤﺼر ،وﺼﺎر اﻟﺸﻌب ﻛﺎﻟظﺒﻰ ﻓﻰ ﺴرﻋﺘﻪ )ص ،(٢٢ :٢٣وأﻋطﺎﻩ اﷲ ﻗوة أن ﻴﻨﺘﺼر ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻷﻤم اﻟﺘﻰ ﺘﻀﺎﻴﻘﻪ وﻴﺒﻴدﻫﺎ ،وﻴﺤطم ﺴﻬﺎم "أﺠﺎج" أى ﻴﺴﻠب أﻋداءﻩ ﻗوﺘﻬم وﻋزﺘﻬم. ﻉ : ۹ﺠﺜم :ﺠﻠس. رﺒض :ﺠﻠس واﺴﺘﻘر ﻋﻠﻰ اﻷرض. ﺠﻠس ﻫذا اﻟﺸﻌب ﻓﻰ ﻤﻛﺎﻨﻪ ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻴﻘظ واﺴﺘﻌداد ﻟﻠوﺜب واﻗﺘﻨﺎص أﻋداﺌﻪ ﻛﺎﻷﺴد واﻟﻠﺒؤة اﻟﺘﻰ ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ أﺤد ﺘﺤرﻴﻛﻬﺎ ،وﻛﻝ ﻤن ﻴﺒﺎرك ﻫذا اﻟﺸﻌب وﻴﺤﺴن إﻟﻴﻪ ﻴﺒﺎرﻛﻪ اﷲ وﻛﻝ ﻤن ﻴﻠﻌن ﻫذا اﻟﺸﻌب أو ﻴﻘف أﻤﺎﻤﻪ ﻴﻠﻌﻨﻪ اﷲ. أﻴﻀﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ اﻟذى اﺴﺘﻘر ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب وﺒﻤوﺘﻪ ﻗﻴد اﻟﺸﻴطﺎن وﻛﻝ ﺠﻨودﻩ، وﺘرﻤز ﻫذﻩ اﻵﻴﺔ ً ﻓﻬو اﻷﺴد اﻟﺨﺎرج ﻤن ﺴﺒط ﻴﻬوذا ﻟﻴﺨﻠﱢص اﻟﻤؤﻤﻨﻴن ﺒﻪ. ﻉ : ۱۰أﻨﻬﻰ ﺒﻠﻌﺎم ﺤدﻴﺜﻪ وﻤﺜﻠﻪ اﻟﺜﺎﻟث وﻛﺎﻨت اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ورد ﻓﻌﻝ ﺒﺎﻻق ﻫو اﻟﻐﻴظ واﻟﻐﻀب وﻤﻌﻠﻨﺎ ﻋن ﻀﻴﻘﻪ ﻗﺎﺌﻼً أﺘﻴت ﺒك وأﻛرﻤت ﻀﻴﺎﻓﺘك ﻟﺘﻠﻌن وﺘﺸﺘم ﻤﺘﻌﺠﺒﺎ ﻤن ﺒﻠﻌﺎم ،ﻓﺼﻔّق ﺒﻴدﻴﻪ ً ً أﻋداﺌﻰ أى ﺸﻌب إﺴراﺌﻴﻝ وﻫﺎ أﻨت ﺒدﻻً ﻤن ذﻟك ﺒﺎرﻛﺘﻬم ﺜﻼث ﻤرات. أﻴﻀﺎ أﻤر ﺒﺎﻻق ﺒﻠﻌﺎم ﺒﺎﻟﺨروج اﻟﻔورى ﻤن أرﻀﻪ "إﻫرب" ،وأﻀﺎف أﻨﻪ ﻉ : ۱۱ﺒﻐﻀب ً ﻛﺎن ﻴرﻴد إﻛراﻤﻪ إذا ﻟﻌن ﻫذا اﻟﺸﻌب وﻟﻛﻨﻪ ﺒﺄﻗواﻟﻪ ﻫذﻩ ﻟن ﻴﻛون ﻟﻪ أى إﻛرام ﻓﺎﻟرب إﻟﻪ ﺒﻠﻌﺎم ﻤﻨﻊ ﻋﻨﻪ ﻫذا اﻹﻛرام.
γ٢٢٤γ
ﺍﻟﺭﺍﺑِ ُﻊ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ
وﻀﺢ ﻤوﻗﻔﻪ اﻟﺴﺎﺒق ﺒﺄﻨﻪ ﻉ : ۱۳ ،۱۲ﻴداﻓﻊ ﺒﻠﻌﺎم ﻋن ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻘوﻟﻪ أﻨﻪ ﻟم ﻴﺨدع ً أﺤدا ،ﺒﻝ ّ ﻟم ﻴﻌد ﺒﺸﺊ وﻴذﻛر ﺒﺎﻻق ﺒﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟرﺴﻠﻪ ﻤﻨذ أوﻝ اﻷﻤر أﻨﻪ ﻟن ﻴﻨطق ﺒﺸﺊ ﺒﺨﻼف ﻤﺎ ﻴﻌﻠﻨﻪ ﻟﻪ اﷲ ﺤﺘﻰ ﻟو ﻛﺎن اﻹﻏراء ﻛﻝ أﻤواﻝ ﺒﺎﻻق) .ص.(١٨ :٢٣ ﻤﺨﺎطﺒﺎ ﻉ : ۱٤ﻴﻌﻠن ﺒﻠﻌﺎم ﻋن ﻨﻬﺎﻴﺔ رﺤﻠﺘﻪ وﻤﻬﻤﺘﻪ وﻋودﺘﻪ إﻟﻰ ﺸﻌﺒﻪ وﻟﻛﻨﻪ ﻴﻀﻴف ً
ﺒﺎﻻق ﺒﺄﻨﻪ ﻗﺒﻝ ذﻫﺎﺒﻪ ﺴوف ﻴﻌﻠن ﻨﺒوة أﺨﻴرة ﻋن ﻤﺎ ﺴوف ﻴﻔﻌﻠﻪ ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﺒﺸﻌﺒﻪ، أﻴﻀﺎ وﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟﻨﺒوة ﻫﻰ ﺤدﻴث وﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻟم ﻴﻌﻠن ﺒﻠﻌﺎم ً ﺸﻴﺌﺎ ﻤن ﻋﻨدﻩ ﺒﻝ ﻤﺎ أﻋﻠﻨﻪ ﻟﻪ اﻟرب ً ﺒﻠﻌﺎم اﻟراﺒﻊ ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى.
إن ﻛﺎن اﷲ ﻤﻌك ﻴﺒﺎرﻛك وﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ أن ﻴﻘف أﻤﺎﻤك .ﻓﻼ ﺘﻬﺘز ﻤﻬﻤﺎ ازداد ﻤن
ﻴﺴﻴﺌون إﻟﻴك ،ﻓﺎﷲ ﻴﺤﻤﻴك ﻤن ﻏﻴظﻬم وﺘﻬدﻴداﺘﻬم وﻴﺜﺒت ﺴﻼﻤك.
) (۲ﺣﺩﻳﺙ ﻭﻣﺛﻝ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ )ﻉ:(۲٥-۱٥ ﻮح اﻟﻌﻴـﻨَـﻴ ِﻦ١٦ .وﺣﻲ ِ ِِ اﻟﺬي اﻟﻤ ْﻔﺘُ ِ َ ْ ْ ﻠﻌ َ ١٥ﺛُ ﱠﻢ ﻧَﻄَ َﻖ ﺑِ َﻤﺜَﻠﻪ َوﻗَﺎلَ » :و ْﺣ ُﻲ ﺑَ َ ﻮرَ .و ْﺣ ُﻲ اﻟ ﱠﺮ ُﺟ ِﻞ َ ﺎم ﺑْ ِﻦ ﺑَـﻌُ َ َُْ ف ﻣﻌ ِﺮﻓَﺔَ اﻟﻌﻠِ ﱢﻲِ . ﻳﺴﻤﻊ أَﻗـْﻮال ِ ﺸ ُ اﻟﺬي ﻳَـ َﺮى ُرْؤﻳَﺎ اﻟ َﻘ ِﺪﻳ ِﺮ َﺳﺎﻗِﻄﺎً َو ُﻫ َﻮ َﻣ ْﻜ ُ اﻟﻌ ْﻴـﻨَـ ْﻴ ِﻦ١٧ .أ ََراﻩُ اﷲ َوﻳَـ ْﻌ ِﺮ ُ َ ْ ﻮف َ َ ََُْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﱢ ِ ﻴﺐ ﻣ ْﻦ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻓَـﻴُ َﺤﻄ ُﻢ ﻮب َوﻳَـ ُﻘ ُ ﺐ ﻣ ْﻦ ﻳَـ ْﻌ ُﻘ َ ﻮم ﻗَﻀ ٌ ﺲ ﻗَﺮﻳﺒﺎً .ﻳَـ ْﺒـ ُﺮُز َﻛ ْﻮَﻛ ٌ ﺲ اﻵ َن .أُﺑْﺼ ُﺮﻩُ َوﻟﻜ ْﻦ ْﻟﻴ َ َوﻟﻜ ْﻦ ْﻟﻴ َ ِ ﻚ ُﻛﻞ ﺑﻨِﻲ اﻟﻮﻏَﻰ١٨ .وﻳ ُﻜﻮ ُن أ َُدوم ِﻣﻴﺮاﺛﺎً وﻳ ُﻜﻮ ُن ﺳ ِﻌﻴﺮ أَ ْﻋ َﺪا ُؤﻩُ ِﻣﻴﺮاﺛﺎً .وﻳ ْ ِ ِ ﻴﻞ ﻃََﺮﻓَ ْﻲ ُﻣ َ َ ََ ُ َ ََ ََ ﻮآب َوﻳُـ ْﻬﻠ ُ َ َ َ ُ ﺼﻨَ ُﻊ إ ْﺳ َﺮاﺋ ُ ِ ْس١٩ .وﻳـﺘﺴﻠ ُ ِ ِ ﺑِﺒَﺄ ٍ ﻴﻖ ﻓَـﻨَﻄَ َﻖ ﺑِ َﻤﺜَﻠِ ِﻪ ﻮب َوﻳَـ ْﻬﻠِ ُ ﻚ اﻟ ﱠﺸﺎ ِر ُد ﻣ ْﻦ َﻣ ِﺪﻳﻨَ ٍﺔ«٢٠ .ﺛُ ﱠﻢ َرأَى َﻋ َﻤﺎﻟِ َ ﻂ اﻟﺬي ﻣ ْﻦ ﻳَـ ْﻌ ُﻘ َ َ ََ َ ِ آﺧﺮﺗُﻪ ﻓَِﺈﻟﻰ اﻟﻬ ِ ﻼك«٢١ .ﺛُ ﱠﻢ رأَى ِ ﺸ ُﻌ ِ ﻴﻖ أ ﱠَو ُل اﻟ ﱡ اﻟﻘﻴﻨِ ﱠﻲ ﻓَـﻨَﻄَ َﻖ ﺑِ َﻤﺜَﻠِ ِﻪ َوﻗَﺎل» :ﻟِﻴَ ُﻜ ْﻦ َوﻗَﺎلَ » :ﻋ َﻤﺎﻟِ ُ ﻮب َوأَﱠﻣﺎ َ ُ َ َ ِ ٍ ِ ِ ﻚ ﻣﻮ ُ ِ ﻣﺴ َﻜﻨُ َ ِ ﻮر؟« ﺿﻮﻋﺎً ﻓﻲ َ ﺻ ْﺨ َﺮة٢٢ .ﻟﻜ ْﻦ ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻗَﺎﻳِ ُﻦ ﻟﻠﺪ َ ﻚ َﻣﺘﻴﻨﺎً َو ُﻋ ﱡﺸ َ َ ْ َْ ﱠﻣﺎ ِرَ .ﺣﺘﱠﻰ َﻣﺘَﻰ ﻳَ ْﺴﺘَﺄْﺳ ُﺮ َك أَ ﱡﺷ ُ ِ ِ ٢٣ﺛُ ﱠﻢ ﻧَﻄَﻖ ﺑِﻤﺜ ِﻠ ِﻪ وﻗَﺎل» :آ ْﻩ ِ◌! ﻣﻦ ﻳ ِﻌ ِ ﺎﺣﻴ ِﺔ ﻛِﺘﱢﻴﻢ وﺗُ ْﺨ ِ ِ ﻀ ُﻊ ﻴﻦ ﻳَـ ْﻔ َﻌ ُﻞ َذﻟِ َ َْ َ ُ ﻚَ ٢٤ .وﺗَﺄْﺗﻲ ُﺳ ُﻔ ٌﻦ ﻣ ْﻦ ﻧَ َ َ َ ﻴﺶ ﺣ َ َ ََ َ ِ أَ ﱡﺷﻮر وﺗُ ْﺨ ِ ﻠﻖ َوَر َﺟ َﻊ إِﻟﻰ َﻣ َﻜﺎﻧِِﻪَ .وﺑَﺎﻻ ُق أَﻳْﻀﺎً ﺎم َواﻧْﻄَ َ ﻀ ُﻊ َﻋﺎﺑَِﺮ ﻓَـ ُﻬ َﻮ أَﻳْﻀﺎً إِﻟﻰ َ ﻠﻌ ُ ﺎم ﺑَ َ اﻟﻬﻼك«٢٥ .ﺛُ ﱠﻢ ﻗَ َ َ َ ﺐ ﻓِﻲ ﻃَ ِﺮ ِﻳﻘ ِﻪ. َذ َﻫ َ ﻉ : ۱٦ ،۱٥ﺒدأ ﺒﻠﻌﺎم ﺤدﻴﺜﻪ اﻟراﺒﻊ ﺒﻤﺎ ﺴﺒق وﻗﺎﻟﻪ ﻋﻨد ﺒداﻴﺔ ﺤدﻴﺜﻪ اﻟﺜﺎﻟث ﻓﻰ )ع.(٤ ،٣ γ٢٢٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۱۷طرﻓﻰ ﻤوآب :أى ﻗوﺘﻪ ﻷن اﻟﺸﻌب ﻴﺤﺼن ﺤدودﻩ ﺒﻘوﺘﻪ اﻟﻌﺴﻛرﻴﺔ واﻟﻤﻘﺼود ﺘﺤطﻴم ﻗوﺘﻪ. اﻟوﻏﻰ :اﻟﺤرب واﻟﻤﻘﺼود إﻫﻼك ﻛﻝ ﻤن ﻴﺤﺎرﺒﻪ. ﻤﺒﻬﻤﺎ إذ ﻴﺘﻛﻠم ﻋن ﺸﺨص ﻤﺎ وﻟﻴس ﺸﻌب إﺴراﺌﻴﻝ ﺒدأ ﺒﻠﻌﺎم ﺤدﻴﺜﻪ اﻟراﺒﻊ ﺒﺤدﻴث ﻗد ﻴﺒدو ً وﻴﺼف ﻫذا اﻟﺸﺨص ﺒﺎﻵﺘﻰ : - ١إﻨﻪ إﻨﺴﺎن وﻟﻛن زﻤن ﻤﺠﻴﺌﻪ ﻟﻴس ﻓﻰ اﻟزﻤن اﻟﺤﺎﻟﻰ وﻟﻛﻨﻪ ﺴوف ﻴﺄﺘﻰ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ اﻟﺒﻌﻴد. ﻛوﻛﺒﺎ ﻓﻰ ﻀﻴﺎﺌﻪ وﻟﻤﻌﺎﻨﻪ ﻓﻰ إﺸﺎرة واﻀﺤﺔ ﻟﻨﻘﺎﺌﻪ وﺒرﻩ. - ٢ﻴﻛون ً
ﻗﻀﻴﺒﺎ ﻓﻰ ﻴدﻴﻪ إذ ﻫو ﻤﻠك وﺼﺎﺤب ﺴﻠطﺎن وﺴﻴﺎدة ﻤطﻠﻘﺔ. - ٣ﻴﺤﻤﻝ ً
- ٤ﻴﺤطم طرﻓﻰ ﻤوآب ،أى ﺒﻤﺠﻴﺌﻪ ﻴﻌﻠن ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻟﻌﺒﺎدات اﻟوﺜﻨﻴﺔ واﻟﺘﻰ ﺘرﻤز إﻟﻴﻬﺎ ﻤوآب. - ٥ﻴﻬﻠك ﺒﻨﻰ اﻟوﻏﻰ :أى ﻴﺘﺴﻠط وﻴﺒﻴد اﻷﺸرار ﺒﺴﻠطﺎن ﻤﻠﻛﻪ اﻟداﺌم. ﻤن اﻟواﻀﺢ أن اﻟﻛﻼم ﻛﻠﻪ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺒﺒﺎﻻق وﺸﻌب إﺴراﺌﻴﻝ ،ﺒﻝ أن اﻟوﺤﻰ اﻹﻟﻬﻰ اﺴﺘﺨدم ﺒﻠﻌﺎم ﻟﻴﻨطق ﺒﻨﺒوة ﻻ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻰ أﺤد ﻤن اﻟﺒﺸر ﺴوى اﻟﺴﻴد اﻟﻤﺴﻴﺢ ،اﻹﻟﻪ اﻟﻤﺘﺠﺴد ﺼﺎﺤب اﻟﺴﻠطﺎن واﻟﻤﻠك واﻟﻌزة وﺤدﻩ .واﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫو اﻟذى ﺴﻴﺄﺘﻰ ﻤن ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ وﻴﺤطم ﻗوة اﻷﺸرار اﻟﺘﻰ ﻴرﻤز إﻟﻴﻬﺎ ﻤوآب. ﻉ : ۱۸أدوم :ﻫم ﻨﺴﻝ ﻋﻴﺴو. ﺴﻌﻴر :ﺠﺒﺎﻝ ﺴﻌﻴر ﻫﻰ اﻟﻤﻨﺎطق اﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﻴﺴﻛﻨﻬﺎ اﻷدوﻤﻴون. أﻴﻀﺎ أﻨﻪ ﻴﻤﻠك ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌوب اﻟﻤﺠﺎورة وﻴﺨﻀﻌﻬﺎ ﻟﻪ ،ﻓﺘؤﻤن ﺒﻪ اﻷﻤم وﻤن ﺼﻔﺎت اﻟﻤﺴﻴﺢ ً
وﻴﻤﻠك ﻋﻠﻰ ﻗﻠوﺒﻬم اﻟذﻴن ﻴرﻤز إﻟﻴﻬم ﺒﺸﻌب أدوم ،أى ﺘﻨﺘﺸر اﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺒﻴن اﻷﻤم.
ﻉ : ۱۹وﻴﻛون ﺴﻠطﺎن اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤدﻴﻨﺔ أى اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ ،أﻤﺎ اﻟذﻴن ﻟم ﻴﻘﺒﻠوﻩ ﻤﻠ ًﻛﺎ ﻋﻠﻴﻬم أى اﻟﺸﺎردﻴن ﻓﻤﺼﻴرﻫم اﻟﻬﻼك. γ٢٢٦γ
ﺍﻟﺭﺍﺑِ ُﻊ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۲۰ﻋﻤﺎﻟﻴق :ﻫم ﻨﺴﻝ أﻟﻴﻔﺎز ﺒﻛر ﻋﻴﺴو )ﺘك (١٤ ،١٣ :٣٦وﻛﺎﻨت أرﻀﻬم ﺠﻨوب ﻛﻨﻌﺎن. داﺌﻤﺎ اﻟﺸﻌوب ًا رأى ﺒﻠﻌﺎم ﻤﻨظر آﺨر ﻓﻰ رؤﻴﺎﻩ وأﻋﻠﻨﻪ ﻋن ﺸﻌب ﻋﻤﺎﻟﻴق ،اﻟذى ﻛﺎن ﻴﻤﺜﻝ ً اﻟﺸرﻴرة واﻟﻤﻘﺎوﻤﺔ ﻟﺸﻌب اﷲ )ﺨر ،(٨ :١٧ﻓﻴﻘوﻝ أن ﻋﻤﺎﻟﻴق ﻛﺎن أوﻝ اﻟﺸﻌوب اﻟﺘﻰ ﺤﺎرﺒت أﻴﻀﺎ أﻗوى اﻟﺸﻌوب ﻓﻰ ﻫذا اﻟوﻗت ،وﻟﻛن أﻨظروا إﻟﻰ ﻨﻬﺎﻴﺘﻪ ﻓﻘد أﻫﻠﻛﻪ ﺸﻌب اﷲ وﻗﺎوﻤﺘﻪ وﻫو ً داﺌﻤﺎ اﻟﻬﻼك. اﷲ ،ﻓﺎﷲ ﻗد ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻸﺸرار ﺒﺎﻟوﺠود ً ﺤﻴﻨﺎ أو ﺒﻌض اﻟوﻗت وﻟﻛن ﻨﻬﺎﻴﺘﻬم ً
ﻉ : ۲۲ ،۲۱اﻟﻘﻴﻨﻰ :ﻫم ﻨﺴﻝ رﺠﻝ ﻴﺴﻤﻰ "ﻗﺎﻴن" ﺴﻛﻨوا ﻓﻰ اﻟﻤﻨﺎطق اﻟﺘﻰ ﺴﻛﻨﻬﺎ اﻷدوﻤﻴون. ﻤﺴﻛﻨك ...وﻋﺸك :ﻤﻛﺎن إﻗﺎﻤﺘك. ﻫذان اﻟﻌددان ﻴﺸﻴران إﻟﻰ ﺒﻌض اﻟﻘﺒﺎﺌﻝ اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺘﻌﻴش ﻓﻰ اﻟﺠﺒﺎﻝ واﻟﻤﻐﺎﺌر ﻤن ﻨﺴﻝ ﻗﺎﻴﻴن وﻛﺎﻨت ﺘﻌﺘﻘد أﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺤﺼﺎﻨﺔ ﻤن اﻟﺸر واﻟدﻤﺎر ،وﻟﻛن ﺴوف ﻴﺄﺘﻰ زﻤن اﻟدوﻟﺔ اﻷﺸورﻴﺔ وﺘﺴﺘﺄﺜر أى ﺘﺴﺒﻰ ﻫذﻩ اﻟﻘﺒﺎﺌﻝ. ﻉ : ۲۳ﻴﻛﻤﻝ ﺒﻠﻌﺎم ﻛﻼﻤﻪ وﻴﻘوﻝ وﻟﻛن ﻤن ﻴﻌﻴش وﻴﺤﻴﺎ ﺤﺘﻰ ﺘﺤدث ﻛﻝ ﻫذﻩ اﻷﺤداث ﻨﺴﺒﻴﺎ. اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ،ﻻ أﺤد ﻤن اﻟﺠﻴﻝ اﻟﺤﺎﻟﻰ ،واﻟﻤﻘﺼود أن ﻫذﻩ اﻟﻨﺒوة ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ اﻟﺒﻌﻴد ً أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻤﺎﻟك اﻷورﺒﻴﺔ واﻟﺘﻰ ﻉ : ۲٤ﻛﺘﻴم :اﺴم أطﻠق ﻋﻠﻰ ﺠزﻴرة ﻗﺒرص وأطﻠق ً
ﺘﺸﻤﻝ اﻟﻤﻤﻠﻛﺘﻴن اﻟﻴوﻨﺎﻨﻴﺔ واﻟروﻤﺎﻨﻴﺔ.
ﺘﺄﺘﻰ ﺴﻔن ﻤن وراء اﻟﺒﺤر ﺴواء ﻛﺎﻨت ﺘﺤﻤﻝ اﻟﻴوﻨﺎﻨﻴﻴن ﺒﻘﻴﺎدة اﻹﺴﻛﻨدر اﻷﻛﺒر أوﻻً ﺜم ﻴﺘﻠوﻫﺎ اﻟروﻤﺎﻨﻴون ﺜﺎﻨﻴﺔ ،وﻫذﻩ اﻷﻤم اﻟﺠدﻴدة ﺴوف ﺘﺨﻀﻊ اﻟﻤﻤﺎﻟك اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﻤﺜﻝ ﺒﺎﺒﻝ وأﺸور وﻛذﻟك ﻋﺎﺒر أى اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻴﻬودﻴﺔ وﻫم اﻟﻌﺒراﻨﻴون ﻨﺴﻝ ﻋﺎﺒر وﻛﻝ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺸرق وﺤوض اﻟﺒﺤر اﻷﺒﻴض. γ٢٢٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﻴﻀﺎ إﻟﻰ اﻟﻬﻼك :اﻟﻤﻘﺼود ﻫﻨﺎ ﻫو اﻟﻐﺎزى اﻟﺠدﻴد أى اﻟﻴوﻨﺎﻨﻴﻴن واﻟروﻤﺎن ،ﻓﺤﺘﻰ ﻓﻬو ً
اﻟﻤﻤﺎﻟك اﻟﻘوﻴﺔ اﻟﺠدﻴدة ﻟن ﺘﻘف ﺒﻛﻝ ﻓﻠﺴﻔﺘﻬﺎ أو ﻗوﺘﻬﺎ أﻤﺎم اﻟﻛوﻛب اﻟﻌظﻴم اﻟﺨﺎرج ﻤن ﻴﻌﻘوب أى اﻟﻤﺴﻴﺢ )ع.(١٧ ﺒﻬذﻩ اﻟﻨﺒوات اﻟﻤﺴﻴﺎﻨﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﻴﺢ أﻨﻬﻰ ﺒﻠﻌﺎم ﺤدﻴﺜﻪ اﻟراﺒﻊ واﻷﺨﻴر. ﻉ : ۲٥وﻛﺎﻨت ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻟﻠﻘﺎء ﺒﺎﻻﻓﺘراق ،ﻓذﻫب ﻛﻝ ﻤن ﺒﻠﻌﺎم وﺒﺎﻻق إﻟﻰ طرﻴق ﻋودﺘﻪ وﻤﻛﺎﻨﻪ اﻟذى أﺘﻰ ﻤﻨﻪ.
إن ﻤﻤﺎﻟك اﻟﻌﺎﻟم ﺘﺘﻘﻠب وﻛﻝ ﻗواﻩ ﺘﺘﻐﻴر ،ﻓﻼ ﺘﻨزﻋﺞ ﻤﻨﻬﺎ أو ﺘﺘﻌﻠق ﺒﻬﺎ ﺒﻝ اﺜﺒت ﻓﻰ إﻴﻤﺎﻨك
ﺒﺎﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟذى ﻴﺤﻤﻴك ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم وﻴﻤﺘﻌك ﺒﺎﻟﻨﻌﻴم إﻟﻰ اﻷﺒد.
γ٢٢٨γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷ ُﺭﻭﻥَ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ زﻧﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻏﻴﺮة ﻓﻴﻨﺤﺎس ηΕη
R
) (۱ﺯﻧﻰ ﺇﺳﺭﺍﺋﻳﻝ ﻭﺍﻟﺳﻘﻭﻁ ﻓﻰ ﻋﺑﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ )ﻉ:(٥-۱ ١وأَﻗَﺎم إِﺳﺮاﺋِ ِ ِ ِ ﻮآب٢ .ﻓَ َﺪ َﻋ ْﻮ َن اﻟ ﱠ ﻴﻢ َواﺑْـﺘَ َﺪأَ اﻟ ﱠ ﺐ إِﻟﻰ َذﺑَﺎﺋِ ِﺢ ﺐ ﻳَـ ْﺰﻧُﻮ َن َﻣ َﻊ ﺑَـﻨَﺎت ُﻣ َ ﺸ ْﻌ َ ﺸ ْﻌ ُ ﻴﻞ ﻓﻲ ﺷﻄﱢ َ َ َ َْ ُ ِ ِ ِ ِ ﻠﻖ إِ ْﺳﺮاﺋ ِ ِ آﻟِ َﻬﺘِ ِﻬ ﱠﻦ ﻓَﺄَ َﻛﻞ اﻟ ﱠ ب َﻋﻠﻰ ﺐ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻮر .ﻓَ َﺤ ِﻤ َﻲ ﻏَ َ ﻴﻞ ﺑﺒَـ ْﻌ ِﻞ ﻓَـﻐُ َ ﻀُ ﺸ ْﻌ ُ ﺐ َو َﺳ َﺠ ُﺪوا ﻵﻟ َﻬﺘﻬ ﱠﻦَ ٣ .وﺗَـ َﻌ َ َ ُ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ٤ .ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﺸ ْﻤ ِ ﻴﻊ ُرُؤ ِ ب ُﻣ َﻘﺎﺑِﻞ اﻟ ﱠ وس اﻟ ﱠ ﺲ ﻓَـﻴَـ ْﺮﺗَ ﱠﺪ ُﺣ ُﻤ ﱡﻮ ﺐ َو َﻋﻠﱢ ْﻘ ُﻬ ْﻢ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻮﺳﻰُ » :ﺧ ْﺬ َﺟﻤ َ ب ﻟ ُﻤ َ َْ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ﻀِ ﻴﻦ ﺑِﺒَـ ْﻌ ِﻞ ﺐ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻮﺳﻰ ﻟ ُﻘ َ ﻏَ َ ب َﻋ ْﻦ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ«٥ .ﻓَـ َﻘﺎل ُﻣ َ ﻀﺎة إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ» :اﻗْـﺘُـﻠُﻮا ُﻛ ﱡﻞ َواﺣﺪ ﻗَـ ْﻮَﻣﻪُ ُ اﻟﻤﺘَـ َﻌﻠﱢﻘ َ ﻮر«. ﻓَـﻐُ َ ﻉ : ۱ﺸطﻴم :ﻛﻠﻤﺔ ﺸطﻴم ﺘﻌﻨﻰ ﺸﺠر اﻟﺴﻨط ،وأطﻠﻘت ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻛﺎن اﻟذى ﻨزﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﺸﻌب ﻟﺘواﻓر ﻋدد ﻛﺒﻴر ﻤن ﺸﺠر اﻟﺴﻨط ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻤﻛﺎن )ﺨرﻴطﺔ .(٥ ﺠدا ﻤن أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد وﻛﺎن ﻻ ﻴﻔﺼﻠﻬم ﻋﻨﻬﺎ ﺴوى ﻨﻬر اﻷردن، ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن اﻗﺘراب اﻟﺸﻌب ً إﻻ أﻨﻬم وﻗﻌوا ﻓﻰ ﺸر ﻋظﻴم ،إذ ﻗد ﺴﻘطوا ﻓﻰ اﻟزﻨﺎ ﻤﻊ ﺒﻨﺎت ﻤوآب اﻟوﺜﻨﻴﺎت وﺨﺎﻟﻔوا ﺒذﻟك ﻛﻝ اﻟﻌﻬود واﻟوﺼﺎﻴﺎ اﻹﻟﻬﻴﺔ .وﻴذﻛر ﺴﻔر اﻟرؤﻴﺎ أن ﻫذﻩ اﻟﻌﺜرة اﻟﺸﻨﻴﻌﺔ واﻟﺘﻰ أﺴﻘطت اﻟﺸﻌب ﻛﺎن طﻤﻌﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﺎﻝ ،إذ ﻓﺸﻝ ﻓﻰ اﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ ﻫداﻴﺎ وراءﻫﺎ ﺒﻠﻌﺎم ،ﻓﻬو اﻟذى أوﺤﻰ ﻟﺒﺎﻻق ﺒﻬذا ً ﺒﺎﻻق ﻷن اﷲ أﻤرﻩ ﺒﻤﺒﺎرﻛﺔ اﻟﺸﻌب وﻋدم ﻟﻌﻨﻪ ،ﻓﺎﻟﺘﺠﺄ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤﻴﻠﺔ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻫداﻴﺎ ﺒﺎﻻق وأﺨﺒرﻩ أن ﺸﻌب إﺴراﺌﻴﻝ إذا زﻨﻰ وﻋﺒد اﻷوﺜﺎن ﻴﺘﺨﻠﻰ إﻟﻬﻪ ﻋﻨﻪ )راﺠﻊ رؤ (١٤ :٢ﻓﻴﺴﻬﻝ ﻋﻠﻰ ﺒﺎﻻق أن ﻴﺤﺎرﺒﻪ وﻴﻬزﻤﻪ .وﻫذا ﻤﺎ ﺤدث ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻓﺄﻏوت ﻨﺴﺎء اﻟﻤوآﺒﻴﻴن اﻟﻼﺘﻰ أرﺴﻠﻬن ﺒﺎﻻق رﺠﺎﻝ إﺴراﺌﻴﻝ. ﻉ : ۲وﻷن اﻟﺨطﻴﺔ ﺘﺠر وراءﻫﺎ ﺨطﻴﺔ أﺨرى ،واﻟﺸﻬوة إذا ﺘﻤﻠﻛت اﻹﻨﺴﺎن ﺘﻔﻘدﻩ إرادﺘﻪ وﺒﺼﻴرﺘﻪ ،ﺴﻘط اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻟﺨطﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ وﻫﻰ ﺨطﻴﺔ ﻋﺒﺎدة اﻷوﺜﺎن واﻟﺴﺠود واﻟﺘﺒﺨﻴر ﻟﻬﺎ ،ﻓﻰ ٍ ﺘﺤد ﺴﺎﻓر ﷲ ﻤﺨﻠﺼﻪ وﻓﺎدﻴﻪ وﻤﺨرﺠﻪ ﻤن أرض ﻤﺼر .ﻓﻠﻘد اﺴﺘدرﺠت اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻤوآﺒﻴﺎت رﺠﺎﻝ γ٢٢٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺘﻤﺎﻤﺎ )١ﻤﻝ ،(١١وﻛﻨوع ﻤن اﻟﻤﺠﺎﻤﻠﺔ واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺴﺠد ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻛﻤﺎ ﺤدث ﻤﻊ ﺴﻠﻴﻤﺎن اﻟﻤﻠك ً اﻟرﺠﺎﻝ وﻋﺒدوا اﻷوﺜﺎن. وﺤﺒﺎ ﻓﻰ إﻟﻪ ﻉ : ۳ﺘطور اﻷﻤر ﻤن ﻤﺠرد اﻟﺴﺠود إﻟﻰ ﻤﺎ ﻫو أﻛﺜر ،ﻓﻘد ﺼﺎر ً إﻴﻤﺎﻨﺎ ً اﻟﻤوآﺒﻴﻴن واﺴﺘﺒدﻝ اﻟﺸﻌب إﻟﻬﻪ ﺒﺼﻨم ووﺜن ﻴذﺒﺤون ﻟﻪ وﻴطﻠﺒون ﻤﻨﻪ وﻴﺜﻘون ﻓﻰ ﻗدراﺘﻪ وﻫو اﻹﻟﻪ ﻓﻐور ،ﻓﺎﺸﺘد ﻏﻀب اﷲ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻪ اﻟﻨﺎﻛر اﻟﺠﻤﻴﻝ واﻟذى أﻫﺎﻨﻪ وأﻫﺎن اﺴﻤﻪ اﻟﻘدوس وﻤﺠدﻩ وﻛراﻤﺘﻪ. ﻉ : ٥ ،٤ﺘﻛﻠم اﻟرب ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ وأﻤرﻩ أن ﻴﺄﺨذ "رؤﺴﺎء اﻟﺸﻌب ،وأن ﻴﻌﻠﻘﻬم ﻋﻠﻰ ﺨﺸﺒﺔ ﺒﻌد ﻗﺘﻠﻬم وأن ﺘﺘرك ﺠﺜﺜﻬم "ﻤﻘﺎﺒﻝ اﻟﺸﻤس" أى أﻤﺎم أﻋﻴن اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ ،ﺤﺘﻰ ﻴﻛوﻨوا ﻋﺒرة ﻟﺒﺎﻗﻰ أﻴﻀﺎ ﻏﻀب اﷲ ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻼ ﻴﺘﻌرﻀوا ﻟﻠﻌﻘوﺒﺔ اﻷﻛﺒر .ﻓﺎﺠﺘﻤﻊ اﻟﺸﻌب وﺘﺘوﻗف اﻟﺨطﻴﺔ وﻴﺘوﻗف ً ﻤوﺴﻰ ﺒﻘﻀﺎة اﻟﺸﻌب وأﻤرﻫم ﺒﻘﺘﻝ ﻛﻝ "واﺤد ﻗوﻤﻪ" أى ﻛﻝ واﺤد ﻤن ﺴﺒطﻪ اﻟذﻴن ﻋﺒدوا ﺒﻌﻝ ﻓﻐور وأﻏووا اﻵﺨرﻴن ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدﺘﻪ.
ﺠدا واﻹﻨﺴﺎن ﻴﻐرق ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘدرﻴﺞ وﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺴﺘﻬن ﺒﻠطف اﷲ وﺼﺒرﻩ وﻻ ﻴﺘوب اﻟﺨطﻴﺔ ﺨﺎطﺌﺔ ً ﺒﻌد ﺴﻘوطﻪ ﺘﻛون اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻛﺒﻴرة وﻗﺎﺴﻴﺔ .ﻓﺎﷲ ﻻ ﻴﺘﻬﺎون ﻤﻊ اﻟﺸر ،ﻓﺎﺤذر ﻴﺎ أﺨﻰ ﻤن
اﻻﺴﺘﻬﺘﺎر وﻻ ﺘﻘﻝ أن ﻫذﻩ ﺨطﻴﺔ ﺼﻐﻴرة وﺘﻠك ﻛﺒﻴرة ،ﻓﺎﻷوﻟﻰ ﺘﻘود ﻟﻠﺜﺎﻨﻴﺔ وأﺠرة ﻛﻠﺘﻴﻬﻤﺎ
اﻟﻤوت.
) (۲ﻏﻳﺭﺓ ﻓﻳﻧﺣﺎﺱ ﺑﻥ ﺃﻟﻌﺎﺯﺍﺭ )ﻉ:(۱۸-٦ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﻋ ِﺔ ﻮﺳﻰ َوأَ ْﻋﻴُ ِﻦ ُﻛ ﱢﻞ َﺟ َﻤ َ ﱠم إِﻟﻰ إِ ْﺧ َﻮﺗﻪ اﻟﻤ ْﺪﻳَﺎﻧﻴﱠﺔَ أ ََﻣ َ ﺎء َوﻗَﺪ َ ﺎم َﻋ ْﻴـﻨَ ْﻲ ُﻣ َ َ ٦وإذَا َر ُﺟ ٌﻞ ﻣ ْﻦ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﺟ َ ِ اﻻﺟﺘِﻤ ِﺎع٧ .ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ رأَى ذَﻟِ َ ِ ِ ِ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ َو ُﻫ ْﻢ ﺑَﺎ ُﻛﻮ َن ﻟ َﺪى ﺑَ ِ ﺎرو َن ﺎس ﺑْ ُﻦ أَﻟ َﻌ َﺎز َار ﺑْ ِﻦ َﻫ ُ َ ﺎب َﺧ ْﻴ َﻤﺔ ْ َ ﻚ ﻓﻴﻨَ َﺤ ُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﺮ ُﺟ ِﻞ ا ِﻹ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻠ ﱢﻲ إﻟﻰ اﻟ ُﻘﺒﱠﺔ َوﻃَ َﻌ َﻦ اء ﱠ ﺎﻋﺔ َوأ َ اﻟﺠ َﻤ َ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ ِ◌ ﻗَ َ ﺎم ﻣ ْﻦ َو َﺳﻂ َ َﺧ َﺬ ُرْﻣﺤﺎً ﺑﻴَﺪﻩ َ ٨و َد َﺧﻞ َوَر َ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﻟﻮﺑَِﺈ اﻟﻮﺑَﺄُ َﻋ ْﻦ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞَ ٩ .وَﻛﺎ َن اﻟﺬ َ ﻛ ْﻠﻴ ِﻬ َﻤﺎ اﻟ ﱠﺮ ُﺟﻞ ا ِﻹ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻠ ﱠﻲ َو َ ﻳﻦ َﻣﺎﺗُﻮا ﺑ َ اﻟﻤ ْﺮأَةَ ﻓﻲ ﺑَﻄْﻨ َﻬﺎ .ﻓَ ْﺎﻣﺘَـﻨَ َﻊ َ ِ ب ﻟِﻤﻮﺳﻰِ »١١ :ﻓﻴﻨﺤﺎس ﺑﻦ أَﻟِﻌ َﺎزار ﺑ ِﻦ ﻫﺎرو َن اﻟ َﻜ ِ ﺎﻫ ُﻦ ِ◌ ﻗَ ْﺪ َر ﱠد ﻳﻦ أَﻟﻔﺎً١٠ .ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ َ ُ ُْ َ َ ْ َ ُ أ َْرﺑَـ َﻌﺔً َوﻋ ْﺸ ِﺮ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ﻚ ﻗُﻞ ﻟﻢ أُﻓْ ِﻦ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﺑِﻐَْﻴـ َﺮﺗﻲ١٢ .ﻟِ َﺬﻟِ َ َﺳ َﺨﻄﻲ َﻋ ْﻦ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﺑ َﻜ ْﻮﻧﻪ ﻏَ َﺎر ﻏَْﻴـ َﺮﺗﻲ ﻓﻲ َو َﺳﻄ ِﻬ ْﻢ َﺣﺘﱠﻰ ْ γ٢٣٠γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ﻼم ١٣ﻓَـﻴ ُﻜﻮ ُن ﻟﻪُ وﻟِﻨَﺴ ِﻠ ِﻪ ِﻣﻦ ﺑـ ْﻌ ِﺪ ِﻩ ِﻣﻴﺜَﺎ َق َﻛﻬﻨُ ٍ ﺴ ِ ي ﻷَ ْﺟ ِﻞ أَﻧﱠﻪُ ﻏَ َﺎر َﻫﺌَـﻨَ َﺬا أُ ْﻋ ِﻄ ِﻴﻪ ِﻣﻴﺜَﺎﻗِﻲ ِﻣﻴﺜَ َ ﻮت أَﺑَ ِﺪ ﱟ ﺎق اﻟ ﱠ َ َ َ ْ ْ َ ﻠﻪ وَﻛ ﱠﻔﺮ َﻋﻦ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ«١٤ .وَﻛﺎ َن اﺳﻢ اﻟ ﱠﺮﺟ ِﻞ ا ِﻹﺳﺮاﺋِﻴﻠِﻲ ِ ِِ اﻟﺬي ﻗُﺘِﻞ ﻣﻊ ِ اﻟﻤ ْﺪﻳَﺎﻧِﻴﱠ ِﺔ ِزْﻣ ِﺮ َي ﺑْ َﻦ َﺳﺎﻟُﻮ َْ ﱢ ُْ ُ ََ ﻟ َ َ ْ َ َْ َ ِ ِ اﻟﻤ ْﺪﻳﺎﻧِﻴﱠ ِﺔ اﻟﻤ ْﻘﺘ ِ َب ِﻣﻦ اﻟ ﱠ ِ اﺳﻢ اﻟﻤﺮأَةِ ِ ِ ﺖ ُ ٍ ﻴﺲ ﻗَـﺒَﺎﺋِ ِﻞ ﻮﻟﺔ ُﻛ ْﺰﺑِ َﻲ ﺑِْﻨ َ َُ َ ﻴﻦَ ١٥ .و ْ ُ َ ْ ﺸ ْﻤ ُﻌﻮﻧﻴﱢ َ ﻴﺲ ﺑَـ ْﻴﺖ أ ٍ َ ﺻﻮرُ .ﻫ َﻮ َرﺋ ُ َرﺋ َ َب ﻓِﻲ ِﻣ ْﺪﻳﺎ َن١٦ .ﺛُ ﱠﻢ ﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ ِ ﺑـ ْﻴ ِ ﻮﺳﻰِ َ »١٧ : ﺖأٍ ﺿﺎﻳَـ ُﻘﻮُﻛ ْﻢ ﻴﻦ َوا ْ ﻮﻫ ْﻢ ١٨ﻷَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ َ ﺿ ِﺮﺑُ ُ ب ﻟ ُﻤ َ َ َ ﺿﺎﻳ ُﻘﻮا اﻟﻤ ْﺪﻳَﺎﻧﻴﱢ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺑِﻤ َﻜﺎﻳِﺪﻫ ِﻢ اﻟﺘﻲ َﻛ ُ ِ ﻮر َوأ َْﻣ ِﺮ ُﻛ ْﺰﺑِﻲ أُ ْﺧﺘ ِﻬ ْﻢ ﺑِْﻨﺖ َرﺋ ٍ اﻟﻮﺑَِﺈ ﻴﺲ ﻟﻤ ْﺪﻳَﺎ َن اﻟﺘﻲ ﻗُﺘ ْ ﺎدوُﻛ ْﻢ ﺑ َﻬﺎ ﻓﻲ أ َْﻣ ِﺮ ﻓَـﻐُ َ َ ﻠﺖ ﻳَـ ْﻮَم َ ِ ﺴﺒَ ِ ﻮر«. ﺐ ﻓَـﻐُ َ ﺑَ ﺒﺎﻟﻐﺎ ﺒﻐﻀب اﷲ وﻗﺘﻝ وﺘﻌﻠﻴق ﺒﻌض ﻉ : ٦اﻟﺘﺠﺄ اﻟﺸﻌب ﻟﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع ،إذ ﺘﺄﺜر ًا ﺘﺄﺜر ً اﻟﺘﻤﺎﺴﺎ ﻟﻤراﺤﻤﻪ إذ أن اﷲ ﺒﺨﻼف ﻗﺘﻝ ﻫؤﻻء اﻟزﻨﺎة وﻋﺎﺒدى اﻟﺒﻌﻝ ﻀرب اﻟﺸﻌب رﺠﺎﻟﻪ ،ﻛذﻟك ً ﺒﺎﻟوﺒﺎء اﻟذى أﺨذ ﻤﻨﻬم آﻻﻓًﺎ )ع .(٩وﺒﻴﻨﻤﺎ اﻟﺸﻌب ﻴﺒﻛﻰ ﺨطﻴﺘﻪ وﻴطﻠب اﻟﻌﻔو ،ظﻬر رﺠﻝ ﻤن ﺴﺒط ﺸﻤﻌون وﻤﻌﻪ اﻤرأة ﻤدﻴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻰ ٍ ﺘﺤد ﺴﺎﻓر ﻟﻤوﺴﻰ وﻛﻝ ﻤﺸﺎﻋر اﻟﺸﻌب ،وﻟﻴﻀﻴف إﻏﺎظﺔ ﻤر أﻤﺎﻤﻪ ﻓﻰ ﻏرور وزﻫو. ﺠدﻴدة ﷲ ﺒﺎﺴﺘﻬﺘﺎرﻩ وﺘﺒﺠﺤﻪ ﻋﻠﻰ ﻗداﺴﺔ ﺒﻴت اﷲ ،إذ ﱠ ﻛﺎﻫﻨﺎ ،وﻛﺎن أﺒوﻩ أﻟﻌﺎزار رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ ﺒﻌد ﻉ : ۸ ،۷ﻛﺎن ﻓﻴﻨﺤﺎس ﺒن أﻟﻌﺎزار ﺒن ﻫﺎرون ً ﻤﺼﺎﺤﺒﺎ ﻟﻠﻤرأة ﻏﺎر ﻏﻴرة ﻋظﻴﻤﺔ وﻓﺎة ﻫﺎرون ،وﻋﻨدﻤﺎ رأى ﻓﻴﻨﺤﺎس ﻤﻨظر ﻫذا اﻟرﺠﻝ اﻹﺴراﺌﻴﻠﻰ ً رﻤﺤﺎ ،ﻓﻰ اﻟﻐﺎﻟب ﻤن أﺤد اﻟرﺠﺎﻝ اﻟﻤﺤﻴطﻴن ﺒﻪ، ﻋﻠﻰ ﺒﻴت اﻟرب وﻤﺠد اﺴم إﻟﻪ إﺴراﺌﻴﻝ وأﺨذ ً ودﺨﻝ وراء اﻟرﺠﻝ إﻟﻰ اﻟﺨﻴﻤﺔ "اﻟﻘﺒﺔ" وطﻌن ﻛﻝ ﻤن اﻟرﺠﻝ واﻟﻤرأة ﺒﺎﻟرﻤﺢ ﻓﻰ ﺒطﻨﻬﻤﺎ وﻗﺘﻠﻬﻤﺎ، ٕواذ رأى اﷲ ﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻴﻨﺤﺎس رﻓﻊ اﻟوﺒﺎء ﻋن إﺴراﺌﻴﻝ. ﻉ : ۹ﻛﺎن ﻋدد اﻟذﻴن ﻤﺎﺘوا ﺒﺎﻟوﺒﺎء أرﺒﻌﺔ وﻋﺸرﻴن أﻟﻔًﺎ ،وﻨﻼﺤظ أن اﻟﻘدﻴس ﺒوﻟس ذﻛر ﻫذﻩ اﻟﺤﺎدﺜﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻓﻰ )١ﻛو (٨ :١٠ﻤﻊ اﺨﺘﻼف ﻓﻰ اﻟﻌدد إذ ﻗﺎﻝ أﻨﻬم ﺜﻼﺜﺔ وﻋﺸرون أﻟﻔًﺎ ...ﻓﻬﻝ ﻫﻨﺎك ﻓرق ...؟! ،وﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻻﺨﺘﻼف ﻨﻘوﻝ : إﺠﻤﺎﻟﻴﺎ ﻫو أرﺒﻌﺔ وﻋﺸرون أﻟﻔًﺎ ﻤﻨﻬم ﺜﻼﺜﺔ وﻋﺸرون أﻟﻔًﺎ أ ( اﻟرأى اﻷوﻝ :أن ﻋدد اﻟذﻴن ﻗﺘﻠوا ً ﻓﻰ ﻴوم واﺤد ﻛﻤﺎ ذﻛر اﻟﻘدﻴس ﺒوﻟس ﻓﻰ ﻨص اﻵﻴﺔ وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻤن اﻟﻤﻤﻛن أن ﺘﻛون اﻷﻟف اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﻴوم آﺨر. ب ( اﻟرأى اﻟﺜﺎﻨﻰ :أن اﻟﻌدد اﻟﺤﻘﻴﻘﻰ اﻟذى ﻤﺎت ﻓﻰ اﻟوﺒﺎء ﻫو رﻗم ﻴﺘراوح ﺒﻴن اﻟﺜﻼﺜﺔ واﻟﻌﺸرﻴن أﻟﻔًﺎ واﻷرﺒﻌﺔ واﻟﻌﺸرﻴن أﻟﻔًﺎ ،وأن ﺴﻔر اﻟﻌدد اﺴﺘﺨدم اﻟﺘﻘرﻴب ﻟﻸﻋﻠﻰ واﻟﻘدﻴس ﺒوﻟس اﺴﺘﺨدم اﻟﺘﻘرﻴب ﻟﻠﻌدد اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻷﻗﻝ. γ٢٣١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻤﺒﺎﻟﻐﺎ ﻓﻴﻪ ،وﻟﻛن ُﻴ َﻌ ّد ﻉ : ۱۲ -۱۰رﺒﻤﺎ ﺸﻌر اﻟﺒﻌض أن ﺘﺼرف ﻓﻴﻨﺤﺎس ﻫذا ﻛﺎن ﺘﺼرﻓًﺎ ً اﻟﻤوﻗف اﺴﺘﻬﺎﻨﺔ ﻤن اﻟرﺠﻝ اﻹﺴراﺌﻴﻠﻰ ﺼﺎﺤب اﻟﻤرأة اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﺔ ﺴﻴﺜﻴر اﻟﺘﻬﺎون وﺴط اﻟﺸﻌب ،ﻟذا أﻋﻠن اﷲ رﻀﺎﻩ وﺴرورﻩ ﺒﻤﺎ ﻓﻌﻝ ﻛﺎﻫﻨﻪ ﻓﻴﻨﺤﺎس ،وأﻋﻠن ﻫذا ﻟﻤوﺴﻰ .وﻴوﻀﺢ أن ﺘﺼرف ﻓﻴﻨﺤﺎس ﻫذا ﻴﻤﺜﻝ ﻤﺎ أرادﻩ اﷲ ،إذ أﻨﻪ ﻏﺎر ﻏﻴرة ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﻟﻐﻴرة ﻗﻠب اﷲ وﺼﻨﻊ ﺒﺤﺴب ﻤﺴرﺘﻪ، وﻴﻌﻠن اﷲ ﻟﻤوﺴﻰ أﻨﻪ ﺒﺴﺒب ﻫذا اﻟﺘﺼرف ﻟم ﻴﺒد ﺒﺎﻗﻰ اﻟﺸﻌب ،وﻟﻬذا أﻤر ﻤوﺴﻰ أن ﻴﺒﻠﻎ ﻋﻬدا ﺜﺎﺒﺘًﺎ ﻓﻴﻨﺤﺎس أن اﷲ ﻴﻌطﻴﻪ ﺒرﻛﺔ ﺨﺎﺼﺔ وﻤﻴﺜﺎق ﺴﻼم .وﻛﻠﻤﺔ "ﻤﻴﺜﺎق اﻟﺴﻼم" .ﺘﻌﻨﻰ ً ﻟﺴﻼﻤﻪ. ﻉ : ۱۳ﻛﻤﻛﺎﻓﺄة ﻟﻔﻴﻨﺤﺎس ،ﻴﻌطﻰ اﷲ وﻋدﻩ وﺒرﻛﺘﻪ ﻟﻪ وﻟﻨﺴﻠﻪ ﻤن ﺒﻌدﻩ ﺒﺄن ﻴﻛون ﻛﻬﻨوﺘﻪ أﺒدﻴﺎ ﻨظﻴر ﻤﺎ ﺼﻨﻌﻪ وﻛﻴف رﻓﻊ ﻏﻀب اﷲ ﻋن ﺸﻌﺒﻪ ﺒﺎﻟﻘﺼﺎص ﻤن اﻟﺨﺎطﺊ. ﻛﻬﻨوﺘًﺎ ً وﺘﻌﺒﻴر "ﻛﻬﻨوت أﺒدى" ﻤﻌﻨﺎﻩ وطﺎﻟﻤﺎ ﺒﻘﻰ اﻟﻛﻬﻨوت اﻟﻼوى واﻟذى ﺴﻴﻨﺘﻬﻰ ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﺒﻤﺠﺊ اﻟﻤﺴﻴﺢ وﺒطﻼن اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺤﻴواﻨﻴﺔ .وﻛﻝ ﻋﻬد أطﻠق اﻟوﺤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺼﻔﺔ أﺒدى ﻴﻌﻨﻰ أﻨﻪ ﻋﻬد ﻴظﻝ ﻴﺼﺎ ﻋﻠﻰ إﺒﻘﺎﺌﻪ ،أﻤﺎ إذا أﺨطﺄ اﻹﻨﺴﺎن وأﻫﻤﻝ ﺤﻴﺎﺘﻪ ،ﻓﻬو ﺒﺘﺼرﻓﺎﺘﻪ ﻫذﻩ ﻗﺎﺌﻤﺎ ﻤﺎ دام اﻹﻨﺴﺎن ﺤر ً ً أﻴﻀﺎ ﺘوﻀﺢ ﻟﻨﺎ أن اﷲ ﻻ اﻟروﺤﻰ ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻰ اﻵﻴﺔ و . ﺎ أﻴﻀ اﻟﻌﻘوﺒﺔ وﻴﺴﺘﺤق ﺒﻝ اﻟﻌﻬد ﻫذا ﻴﺒطﻝ ً ً أﺒدا ﺘﻌب أو ﺸﻬﺎدة ﺤق أو ﻏﻴرة إﻨﺴﺎن ﻗدﻤت ﻤن أﺠﻝ ﻤﺠد اﺴﻤﻪ ،ﻓﺎﷲ ﺤﺎﻓظ ﻋﻬدﻩ ﻴﻨﺴﻰ ً ٕواﺤﺴﺎﻨﺎﺘﻪ ﻟﻤﺤﺒﻰ اﺴﻤﻪ اﻟﻘدوس. ﻉ : ۱٥ ،۱٤ﻓﻰ ﻫذﻴن اﻟﻌددﻴن ﺘم ذﻛر اﺴم اﻟرﺠﻝ اﻟﻌﺒراﻨﻰ واﻟﻤرأة اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﺔ ،ﻓﻛﻤﺎ ﺘم أﻴﻀﺎ ﻴذﻛر اﷲ اﺴم ﻤن أﺨطﺄ وﻗﺘﻝ ،واﻟﻌﺠﻴب أن اﻟرﺠﻝ ﺘﻛرﻴم ﻓﻴﻨﺤﺎس وذﻛر اﺴﻤﻪ وﻋﻤﻠﻪ ،ﻫﻛذا ً ﺌﻴﺴﺎ ﻷﺤد ﻋﺸﺎﺌر اﻟﺸﻤﻌوﻨﻴﻴن وﻟﻪ ﻤﻘﺎم رﻓﻴﻊ ﺒﻴن ﺴﺒطﻪ وﻟﻛن اﷲ وﻛﺎﻫﻨﻪ اﻟﻤﺴﺌوﻝ اﻟﺨﺎطﺊ ﻛﺎن ر ً أﻴﻀﺎ ﻋن ﺘﻨﻔﻴذ وﺼﺎﻴﺎﻩ ﻴرﻴد أن ﻴﻌﻠﻤﻨﺎ أﻨﻪ ﻻ ﻤﺤﺎﺒﺎة ﻓﻰ ﺘﻨﻔﻴذ ﻗﻀﺎﺌﻪ .وﻴﻼﺤظ أن اﻟﻤرأة ﻛﺎﻨت ً اﺒﻨﺔ ﻟرﺌﻴس ﻤن رؤﺴﺎء ﻋﺸﺎﺌر اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن وﻫو ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺤﺎﻛم أو ﻋﻤدة ﻤﺜﻼً .وﻫذا ﻴظﻬر ﺸﺠﺎﻋﺔ ﻓﻴﻨﺤﺎس ﻓﻰ طﺎﻋﺘﻪ ﻷﻤر اﷲ ﻏﻴر ﺨﺎﺌف ﻤن ﻤرﻛز اﻟرﺠﻝ أو اﻟﻤرأة.
ﺌﻴﺴﺎ ،ﻷﻨﻪ ﻟﻴس إﻨﺴﺎن ﺨﺎدﻤﺎ أو اﺤﺘرس ﻤن اﻟﺘﻬﺎون أو اﻟﺨطﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻟو ﻛﻨت ﺸﻤﺎﺴﺎ أو ر ً ً ً ﻓوق اﻟﺨطﺄ ،وﻤﻊ أن اﷲ ﻴﻐﻔر ﻟﻛﻝ اﻟﺨطﺎة ﻓﻰ ﺤﺎﻝ ﺘوﺒﺘﻬم ،إﻻ أﻨﻪ ﻴﻌﺎﻗب اﻟﻤﺘﻬﺎون واﻟﻤﺴﺘﺒﻴﺢ. γ٢٣٢γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ َ ﺱ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻟﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍﻷَ ْ
ﻉ : ۱۸ -۱٦ﺒﻌد ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻟوﺒﺎء ،ﻴﺄﻤر اﷲ ﻤوﺴﻰ ﺒﺄن ﻴﺤﺎرب اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن ،وﻴوﻀﺢ اﷲ ﺴﺒب اﻟﺤرب ﻋﻠﻴﻬم ﻓﻬم أﺼﺤﺎب اﻟﻤﻛﻴدة واﻟﻔﺦ اﻟذى ﻨﺼﺒوﻩ ﻟﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ٕواﺴﻘﺎطﻬم ﻓﻰ اﻟزﻨﻰ واﻟﺴﺠود ﻟﺒﻌﻝ ﻓﻐور وﻤﻨﻬم اﻟزاﻨﻴﺔ "ﻛزﺒﻰ" اﺒﻨﺔ أﺤد رؤﺴﺎء ﻋﺸﺎﺌرﻫم واﻟﺘﻰ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻓﻴﻨﺤﺎس اﻟﻛﺎﻫن ﻋﻨدﻤﺎ ﻏﺎر ﻏﻴرة ﻟﻠرب .وﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﺤﺎرب إﺴراﺌﻴﻝ ﻤدﻴﺎن واﻨﺘﺼر ﻋﻠﻴﻬم وﺘﻔﺎﺼﻴﻝ ذﻟك ﻓﻰ )ص.(٣١ وﻴﻼﺤظ ﻫﻨﺎ ﺘﺤﺎﻟف اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن اﻟذﻴن ﻤﻨﻬم "ﻛزﺒﻰ" ﻤﻊ اﻟﻤوآﺒﻴﻴن اﻟذﻴن أرﺴﻠوا ﺒﻨﺎت ﻹﻋﺜﺎر ٕواﺴﻘﺎط ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻓﻰ اﻟزﻨﺎ ،ﻓﻘد ﻛﺎﻨت ﺒﻌض ﻗﺒﺎﺌﻝ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن ﺘﺴﻛن ﺒﺠوار اﻟﻤوآﺒﻴﻴن ،وﻟذا أﻤر أﻴﻀﺎ. اﷲ ﻤوﺴﻰ ﺒﻤﻘﺎﺘﻠﺔ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻨﻪ ﺤﺎرب اﻟﻤوآﺒﻴﻴن ً
γ٢٣٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺱ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷ ُﺭﻭﻥَ ﺍﻟﺳﺎ ِﺩ ُ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻠﺸﻌﺐ وإﺣﺼﺎء اﻟﻼوﻳﻴﻦ ηΕη
R
) (۱ﺇﺣﺻﺎء ﺍﻟﺷﻌﺏ )ﻉ:(٥۱-۱ ِ ِ ﺎﻋ ِﺔ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ اﻟﻮﺑَِﺈ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎرو َن اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦُ »٢ :ﺧ َﺬا َﻋ َﺪ َد ُﻛ ﱢﻞ َﺟ َﻤ َ ب ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َوأَﻟ َﻌ َﺎز َار ﺑْ َﻦ َﻫ ُ ١ﺛُ ﱠﻢ ﺑَـ ْﻌ َﺪ َ ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨ ًﺔ ﻓَ ِ ِج ﻟِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮﺳﻰ ْ َ ََ َ ﺐ ﺑُـﻴُﻮت آﺑَﺎﺋ ِﻬ ْﻢ ُﻛ ﱢﻞ َﺧﺎر ٍ ُ ﻠﺠ ْﻨﺪ ﻓﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ«٣ .ﻓَـ َﻘﺎل ُﻣ َ ﺼﺎﻋﺪاً َﺣ َﺴ َ ﺎت ﻣﻮآب ﻋﻠﻰ أُرد ﱢن أَ ِرﻳﺤﺎِ »٤ :ﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ وأَﻟِﻌ َﺎزار اﻟ َﻜ ِ ب ﺎﻋﺪاًَ .ﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺎﻫ ُﻦ ِﻓﻲ َﻋ َﺮﺑَ ِ ُ َ َ ْ ُ ْ َ ََ َ َ َ َ ُ ﻣﻮﺳﻰ وﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ اﻟ َﺨﺎ ِرِﺟﻴﻦ ِﻣﻦ أَر ِ ِ ِ ْﺮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ :ﺑَـﻨُﻮ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ .ﻟِ َﺤﻨُ َ ﻮك َﻋ ِﺸ َﻴﺮةُ ضﻣ ْ َ ْ ْ ﺼ َﺮَ ٥ :رأُوﺑَـ ْﻴ ُﻦ ﺑﻜ ُ ُ َ ََ ْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺼﺮو َن َﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟﺤ ْ ِ ﻴﻦ. َ َ ﻴﻦ .ﻟ َﻜ ْﺮﻣﻲ َﻋﺸ َﻴﺮُة اﻟ َﻜ ْﺮﻣﻴﱢ َ ﺼ ُﺮوﻧﻴﱢ َ ﻴﻦ .ﻟ َﻔﻠﱡﻮ َﻋﺸ َﻴﺮُة اﻟ َﻔﻠﱡ ِﻮﻳﱢ َ اﻟﺤﻨُﻮﻛﻴﱢ َ َ ﻴﻦ٦ .ﻟ َﺤ ْ ُ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ َ ٧ﻫ ِﺬﻩ َﻋ َ ِ ﻴﻦَ ٨ .واﺑْ ُﻦ ﻓَـﻠﱡﻮ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﻴﻦ أَﻟﻔﺎً َو َﺳ ْﺒ َﻊ ﻣﺌَﺔ َوﺛﻼﺛ َ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ﺛَﻼﺛَﺔً َوأ َْرﺑَﻌ َ ﻴﻦَ .وَﻛﺎ َن َ ﺸﺎﺋ ُﺮ اﻟ ﱠﺮأُوﺑَـ ْﻴﻨﻴﱢ َ ِ ِ ان ِﻣﻦ اﻟﺠﻤ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﺻ َﻤﺎ ﺎﻋﺔ اﻟﻠ َﺬان َﺧ َ ﻴﺂبَ ٩ .وﺑَـﻨُﻮ أَﻟ َ أَﻟ ُ اﻟﻤ ْﺪ ُﻋ ﱠﻮ َ َ َ ﻴﻞ َو َداﺛَﺎ ُن َوأَﺑ َﻴﺮ ُام َو ُﻫ َﻤﺎ َداﺛَﺎ ُن َوأَﺑ َﻴﺮ ُام َ ﻴﺂب ﻧَ ُﻤﻮﺋ ُ ﺖ اﻷَرض ﻓَﺎﻫﺎ واﺑـﺘﻠﻌ ْﺘـﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﻗُ ِ ﻣﻮﺳﻰ وﻫﺎرو َن ﻓِﻲ ﺟﻤﺎﻋ ِﺔ ﻗُ ِ ب ١٠ﻓَـ َﻔﺘَﺤ ِ ﻴﻦ ﺎﺻ ُﻤﻮا اﻟ ﱠﺮ ﱠ ﻴﻦ َﺧ َ َ ﻮر َح ﺣ َ ْ ُ َ َ َْ َ ُ َ َ َ َ ﻮر َح ﺣ َ ََ َ َ ُ َ ََ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ﻠﻢ ﻳَ ُﻤﻮﺗُﻮا١٢ .ﺑَـﻨُﻮ َﻣ َ ﻴﻦ َر ُﺟﻼً .ﻓَ َ ﻮر َح ﻓَ ْ ﺎروا ﻋ ْﺒـ َﺮًةَ ١١ .وأَﱠﻣﺎ ﺑَـﻨُﻮ ﻗُ َ ﺼُ ﺎت اﻟ َﻘ ْﻮُم ﺑِﺈ ْﺣ َﺮاق اﻟﻨﱠﺎ ِر ﻣﺌَﺘَـ ْﻴ ِﻦ َو َﺧ ْﻤﺴ َ َﺷﻤﻌﻮ َن ﺣﺴﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ :ﻟِﻨَﻤﻮﺋِﻴﻞ َﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟﻨﱠﻤﻮﺋِﻴﻠِﻴﱢﻴﻦ .ﻟِﻴ ِﺎﻣﻴﻦ َﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟﻴ ِﺎﻣﻴﻨِﻴﱢ ِ ِ ﻴﻦ َﻋ ِﺸ َﻴﺮُة َ َ ﻴﻦ .ﻟﻴَﺎﻛ َ َ َ َ َ ُ ْ ُ ُْ َ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺸﻤﻌﻮﻧِﻴﱢﻴﻦ اﺛْـﻨَ ِ ِ ِِ ﻴﻦ .ﻟ َﺸﺄُول َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻟ ﱠ ﺎن ﻴﻦَ ١٤ .ﻫﺬﻩ َﻋ َﺸﺎﺋ ُﺮ اﻟ ﱠ ْ ُ َ ﺸﺄُوﻟﻴﱢ َ ﻴﻦ١٣ .ﻟ َﺰ َار َح َﻋﺸ َﻴﺮُة اﻟ ﱠﺰ َارﺣﻴﱢ َ اﻟﻴَﺎﻛﻴﻨﻴﱢ َ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ :ﻟِ ِ و ِﻋ ْﺸﺮو َن أَﻟﻔﺎً وِﻣﺌَﺘَ ِ ﺼ ُﻔﻮ َن َﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟ ﱢ ِ ﻴﻦ .ﻟِ َﺤ ﱢﺠﻲ َﻋ ِﺸ َﻴﺮُة ﺎن١٥ .ﺑَـﻨُﻮ َﺟ َ ﺐ َﻋ َ ْ ﺼ ُﻔﻮﻧﻴﱢ َ َ ﺴَ َ ﺎد َﺣ َ َ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺸﻮﻧِﻲ َﻋﺸﻴﺮةُ اﻟ ﱡ ِ ود َﻋﺸ َﻴﺮُة ﻴﻦ .ﻟ ُ ﻴﻦ ١٧ﻷ َُر َ َ ﻴﻦ .ﻟﻌﻴ ِﺮي َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻟﻌﻴ ِﺮﻳﱢ َ ﻴﻦ١٦ .ﻷُ ْزﻧﻲ َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻷُ ْزﻧﻴﱢ َ ﺸﻮﻧﻴﱢ َ اﻟﺤ ﱢﺠﻴﱢ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺲ ﻣﺌَﺔ. ﻴﻦَ ١٨ .ﻫﺬﻩ َﻋ َﺸﺎﺋ ُﺮ ﺑَﻨﻲ َﺟ َ ﻴﻦ .ﻷ َْرﺋﻴﻠﻲ َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻷ َْرﺋﻴﻠﻴﱢ َ اﻷ َُرودﻳﱢ َ ﺴَ ﺎد َﺣ َ ﺐ َﻋ َﺪدﻫ ْﻢ أ َْرﺑَـ ُﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً َو َﺧ ْﻤ ُ ِ ﺎت ِﻋ ُﻴﺮ َوأُوﻧَﺎ ُن ﻓِﻲ أ َْر ِ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫ ْﻢ: ١٩اﺑْـﻨَﺎ ﻳَـ ُﻬﻮ َذا ِﻋ ُﻴﺮ َوأُوﻧَﺎ ُنَ :وَﻣ َ ﺴَ ض َﻛ ْﻨـ َﻌﺎ َن٢٠ .ﻓَ َﻜﺎ َن ﺑَـﻨُﻮ ﻳَـ ُﻬﻮ َذا َﺣ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ص: ﻴﻦَ ٢١ .وَﻛﺎ َن ﺑَـﻨُﻮ ﻓَ َﺎر َ ﻴﻦَ .وﻟ َﻔ َﺎر َ ﻴﻦَ .وﻟ َﺰ َار َح َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻟ ﱠﺰ َارﺣﻴﱢ َ ص َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻟ َﻔ َﺎرﺻﻴﱢ َ ﻟﺸﻴﻠﺔَ َﻋﺸ َﻴﺮُة اﻟﺸﱢﻴﻠﻴﱢ َ ِ ِ ﺼﺮوﻧِﻴﱢﻴﻦ .وﻟِﺤﺎﻣﻮل َﻋ ِﺸﻴﺮةُ اﻟﺤﺎﻣﻮﻟِﻴﱢﻴﻦَ ٢٢ .ﻫ ِﺬﻩِ َﻋ َ ِ ﺐ َﻋ َﺪ ِد ِﻫ ْﻢ ِﺳﺘﱠﺔٌ ﻟ َﺤ ْ اﻟﺤ ْ ُ َ َ َ ُ ﺼ ُﺮو َن َﻋﺸ َﻴﺮةُ َ َ َُ َ ﺴَ ﺸﺎﺋ ُﺮ ﻳَـ ُﻬﻮ َذا َﺣ َ ِ ﺴﺎ َﻛﺮ ﺣﺴﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ :ﻟِﺘُ َ ِ وﺳﺒـﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً و َﺧﻤ ِ ٍ ﻴﻦَ .وﻟُِﻔ ﱠﻮ َة َﻋ ِﺸ َﻴﺮُة َ َْ ُ ْ ﻮﻻع َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻟﺘﱡﻮﻻﻋﻴﱢ َ ﺲ ﻣﺌَﺔ٢٣ .ﺑَـﻨُﻮ ﻳَ ﱠ َ َ َ َ َ ْ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺐ ﺸﺎﺋ ُﺮ ﻳَ ﱠ ﻴﻦَ ٢٥ .ﻫﺬﻩ َﻋ َ ﻴﻦَ ٢٤ .وﻟﻴَﺎ ُﺷ َ ﻴﻦَ .وﻟﺸ ْﻤ ُﺮو َن َﻋﺸ َﻴﺮُة اﻟﺸ ْ ﱢﻤ ُﺮوﻧﻴﱢ َ ﻮب َﻋﺸ َﻴﺮُة اﻟﻴَﺎ ُﺷﻮﺑﻴﱢ َ اﻟ ُﻔ ﱢﻮﻳﱢ َ ﺴَ ﺴﺎ َﻛ َﺮ َﺣ َ ﻼث ِﻣﺌَ ٍﺔ٢٦ .ﺑـﻨُﻮ َزﺑﻮﻟُﻮ َن ﺣﺴﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ :ﻟِﺴﺎر َد َﻋ ِﺸﻴﺮةُ اﻟ ﱠ ِ ﻴﻦ. َﻋ َﺪ ِد ِﻫ ْﻢ أ َْرﺑَـ َﻌﺔٌ َو ِﺳﺘﱡﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوﺛَ ُ َ ُ ﺴ َﺎردﻳﱢ َ ْ ََ ََ َ َ ﺎﺣﻠﺌِﻴﻞ ﻋ ِﺸﻴﺮةُ اﻟﻴ ِ وِِﻹﻳﻠُﻮ َن ﻋ ِﺸﻴﺮةُ ا ِﻹﻳﻠُﻮﻧِﻴﱢﻴﻦ .وﻟِﻴ ِ ِ ﺎﺣﻠﺌِﻴﻠِﻴﱢﻴﻦَ ٢٧ .ﻫ ِﺬ ِﻩ َﻋ َ ِ ﺐ َﻋ َﺪ ِد ِﻫ ْﻢ َ َ َ َ ََ ﺸﺎﺋ ُﺮ اﻟ ﱠﺰﺑُﻮﻟُﻮﻧﻴﱢ َ َ َ ﺴَ ﻴﻦ َﺣ َ َ َ γ٢٣٤γ
ﺱ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎ ِﺩ ُ ﺍﻷَ ْ
ِ ِﺳﺘﱡﻮ َن أَﻟﻔﺎً و َﺧﻤ ِ ٍ ﺴﻰ ﻟِ َﻤﺎﻛِ َﻴﺮ َﻋ ِﺸ َﻴﺮةُ ﺴﻰ َوأَﻓْـ َﺮاﻳِ ُﻢ٢٩ :ﺑَـﻨُﻮ َﻣﻨَ ﱠ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫ َﻤﺎ َﻣﻨَ ﱠ ﻮﺳ َ ﺲ ﻣﺌَﺔ٢٨ .اﺑْـﻨَﺎ ﻳُ ُ ﺴَ ﻒ َﺣ َ َ ْ ُ ِ اﻟﺠ ِ ِ ﺎد َﻋ ِﺸﻴﺮةُ ِ اﻟﻤﺎﻛِﻴ ِﺮﻳﱢﻴﻦ .وﻣﺎﻛِﻴﺮ وﻟ َﺪ ِﺟﻠﻌ َ ِ ِ ﺎدِِ .ﻹ َﻳﻌ َﺰَر َﻋ ِﺸ َﻴﺮةُ ﻠﻌ َ ﻠﻌ َ ﻴﻦَ ٣٠ .ﻫ ُﺆﻻء ﺑَـﻨُﻮ ﺟ َ َ ﺎدَ .وﻟﺠ َ َ ﻠﻌﺎدﻳﱢ َ َ ََ ُ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﱠ ﻴﻦ ﻴﻦ .ﻟ َ ﻴﻦ .ﻟ َﺤ َ َﺳﺮﻳﺌﻴﻞ َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻷ ْ ﻴﻦ ٣١ﻷ ْ ﺎﻟﻖ َﻋﺸ َﻴﺮةُ َ ﺸ َﻜ َﻢ َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻟﺸ َﻜﻤﻴﱢ َ َﺳﺮﻳﺌﻴﻠﻴﱢ َ اﻟﺤﺎﻟﻘﻴﱢ َ ا ِﻹ َﻳﻌ َﺰرﻳﱢ َ ﺸ ِﻤﻴ َﺪاع ﻋ ِﺸﻴﺮةُ اﻟ ﱠ ِ ِ اﻋﻴﱢ ِ ِ ِ ﺻﻠُ ْﻔ َﺤ ُ ﻠﻢ ﻳَ ُﻜ ْﻦ ﻟﻪُ ﻴﻦَ ٣٣ .وأَﱠﻣﺎ َ ﻴﻦ .ﻟ َﺤﺎﻓَـ َﺮ َﻋﺸ َﻴﺮةُ َ ﺎد ﺑْ ُﻦ َﺣﺎﻓَـ َﺮ ﻓَ ْ اﻟﺤﺎﻓَ ِﺮﻳﱢ َ ﺸﻤﻴ َﺪ َ ٣٢ﻟ َ َ َ َ ِ ِ ِ ﺴﻰ . ﺻﺔَُ ٣٤ .ﻫ ِﺬ ِﻩ َﻋ َﺸﺎﺋُِﺮ َﻣﻨَ ﱠ ﺑَـﻨُﻮ َن ﺑَﻞ ﺑَـﻨَ ٌ ﺻﻠُ ْﻔ َﺤ َ ﺎد َﻣ ْﺤﻠﺔُ َوﻧُ َ ﺎتَ .وأ ْ ﻮﻋﺔُ َو ُﺣ ْﺠﻠﺔُ َوﻣﻠ َﻜﺔُ َوﺗ ْﺮ َ ﺎء ﺑَـﻨَﺎت َ َﺳ َﻤ ُ ِ ِ ٍِ ِ ِ ﺎﻟﺢ ﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫ ْﻢ :ﻟِ ُ ﺐ َﻋ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﺸﻮﺗَ َ َو َ ﺴَ ﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً َو َﺳ ْﺒ ُﻊ ﻣﺌَﺔَ ٣٥ .و َﻫ ُﺆﻻء ﺑَـﻨُﻮ أَﻓْـ َﺮاﻳ َﻢ َﺣ َ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ُﻢ اﺛْـﻨَﺎن َو َﺧ ْﻤ ُ ِ ِ ِ ﺎﻟﺤﻴﱢﻴﻦ .ﻟِﺒﺎ َﻛﺮ َﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟﺒﺎ َﻛ ِﺮﻳﱢﻴﻦ .ﻟِﺘَﺎﺣﻦ َﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟﺘ ِ ﺎﻟﺢ .ﻟِ ِﻌ َﻴﺮا َن َ ﻴﻦَ ٣٦ .و َﻫ ُﺆﻻء ﺑَـﻨُﻮ ُﺷﻮﺗَ َ ﱠﺎﺣﻨﻴﱢ َ َ َ َ ََ َ َﻋﺸ َﻴﺮُة اﻟ ﱡﺸﻮﺗَ َ َ َ ﺎن وﺛَﻼﺛُﻮ َن أَﻟﻔﺎً وﺧﻤﺲ ِﻣﺌ ٍﺔ .ﻫﺆ ِ ِِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻻء ﺑَـﻨُﻮ َ َ ْ ُ َ َُ ﺐ َﻋ َﺪدﻫ ِﻢ اﺛْـﻨَ َ َﻋﺸ َﻴﺮُة اﻟﻌ َﻴﺮاﻧﻴﱢ َ ﺴَ ﻴﻦَ ٣٧ .ﻫﺬﻩ َﻋ َﺸﺎﺋ ُﺮ ﺑَﻨﻲ أَﻓْـ َﺮاﻳ َﻢ َﺣ َ ِ ِ ِِ ِ ف ﺣﺴﺐ ﻋ َ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ .ﻷَ ْﺷﺒِﻴﻞ َﻋ ِﺸ َﻴﺮُة ﻮس ِ◌ َ َ َ َ َ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋ ِﺮﻫ ْﻢ .ﻟﺒَ َ ﺎﻟﻊ َﻋﺸ َﻴﺮُة اﻟﺒَﺎﻟﻌﻴﱢ َ ﺸﺎﺋ ِﺮﻫ ْﻢ٣٨ .ﺑَـﻨُﻮ ﺑ ْﻨـﻴَﺎﻣ َ ﺴَ ﻳُ ُ ﻴﻦ َﺣ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ﺸ ُﻔﻮﻓَ ِﺎﻣﻴﱢﻴﻦ .ﻟِﺤﻮﻓَ ِ ِ ﺎم َﻋ ِﺸ َﻴﺮةُ اﻟ ﱠ ﻴﻦ. َ ُ َ ﻴﻦ٣٩ .ﻟ َﺸ ُﻔﻮﻓَ َ ﺎم َﻋﺸ َﻴﺮةُ ُ اﻟﺤﻮﻓَﺎﻣﻴﱢ َ ﻴﻦ .ﻷَﺣ َﻴﺮ َام َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻷَﺣ َﻴﺮاﻣﻴﱢ َ اﻷَ ْﺷﺒﻴﻠﻴﱢ َ ِ ِ ِ ٤٠وَﻛﺎ َن اﺑْـﻨَﺎ ﺑﺎﻟﻊ :أَر َد وﻧُـ ْﻌﻤﺎ َن .ﻷَر َد َﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻷَرِدﻳﱢﻴﻦ وﻟِﻨُـ ْﻌﻤﺎ َن َﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟﻨـ ْ ِ ﻴﻦ ْ ﻴﻦَ ٤١ .ﻫ ُﺆﻻء ﺑَـﻨُﻮ ﺑ ْﻨـﻴَﺎﻣ َ ﱡﻌ َﻤﺎﻧﻴﱢ َ َ ْ ََ َ َ َ ْ َ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ﱡ ﺐ ﺴ ﺣ ن ا د ﻮ ﻨ ـ ﺑ ﻻء ﺆ ﻫ ٤٢ . ﺔ ﺌ ﻣ ﺖ ﺳ و ﺎ َﻟﻔ أ ن ﻮ ﻌ ـ ﺑ َر أ و ﺔ ﺴ ﻤ ﺧ ﻢ ﻬ ـ ﻨ ﻣ ن و ود ﺪ ﻌ اﻟﻤ و . ﻢ ﻫ ﺮ ﺎﺋ ﺸ ﻋ ﺐ َ ﺴ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ُ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ٌ َ َْ ُ َ ً َ َ ُ َُ َ َ َ َ َ َﺣ َ ﺸﻮﺣﺎم ﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟ ﱡﺸﻮﺣ ِﺎﻣﻴﱢﻴﻦ .ﻫ ِﺬﻩِ ﻗَـﺒﺎﺋِﻞ َدا َن ﺣﺴﺐ ﻋ َ ِ ِ ﻋَِِ ِ ِ ﺸﺎﺋِ ِﺮ ﻴﻊ َﻋ َ ََ َ َ َ َ َ َ ﺸﺎﺋ ِﺮﻫ ْﻢَ ٤٣ .ﺟﻤ ُ ﺸﺎﺋ ِﺮﻫ ْﻢ :ﻟ ُ َ َ َ َ َ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ اﻟ ﱡ ﺐ َﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮﻫ ْﻢ :ﻟﻴِ ْﻤﻨَﺔَ َﻋﺸ َﻴﺮُة ﺸ َ ﻮﺣﺎﻣﻴﱢ َ ﺴَ ﺴَ ﺐ َﻋ َﺪدﻫ ْﻢ أ َْرﺑَـ َﻌﺔٌ َوﺳﺘﱡﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ﻣﺌَﺔ٤٤ .ﺑَـﻨُﻮ أَﺷ َﻴﺮ َﺣ َ ﻴﻦ َﺣ َ ِ اﻟﻴِﻤﻨِﻴﱢﻴﻦ .ﻟِﻴِ ْﺸ ِﻮي ﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟﻴِ ْﺸ ِﻮﻳﱢ ِ ِ ِ ِ ِِ ﻴﻦ. ﻴﻦ٤٥ .ﻟﺒَﻨﻲ ﺑَ ِﺮ َﻳﻌﺔَ ﻟ َﺤﺎﺑَـ َﺮ َﻋﺸ َﻴﺮةُ َ اﻟﺤﺎﺑَ ِﺮﻳﱢ َ ﻴﻦ .ﻟﺒَ ِﺮ َﻳﻌﺔَ َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻟﺒَ ِﺮﻳﻌﻴﱢ َ َ ْ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ﺐ َﻋ َﺪدﻫ ْﻢ ﻴﻦَ ٤٦ .و ْ اﺳ ُﻢ اﺑْـﻨَﺔ أَﺷ َﻴﺮ َﺳ َﺎر ُ اﻟﻤﻠﻜﻴﺌﻴﻠﻴﱢ َ ﻟ َﻤﻠﻜﻴﺌﻴﻞ َﻋﺸ َﻴﺮُة َ ﺴَ حَ ٤٧ .ﻫﺬﻩ َﻋ َﺸﺎﺋ ُﺮ ﺑَﻨﻲ أَﺷ َﻴﺮ َﺣ َ ﺛَﻼﺛَﺔٌ و َﺧﻤﺴﻮ َن أَﻟﻔﺎً وأَرﺑﻊ ِﻣﺌَ ٍﺔ٤٨ .ﺑـﻨﻮ ﻧَـ ْﻔﺘﺎﻟِﻲ ﺣﺴﺐ ﻋ َﺸﺎﺋِ ِﺮِﻫﻢ :ﻟِﻴﺎﺣﺼﺌِﻴﻞ ﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟﻴﺎﺣ ِ ِ ﻴﻦ. َُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ َ َْ ُ ﺼﺌﻴﻠﻴﱢ َ َ ُْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻟِﺠﻮﻧِﻲ َﻋ ِﺸﻴﺮةُ اﻟﺠﻮﻧِﻴﱢﻴﻦ٤٩ .ﻟﻴِﺼﺮ َﻋﺸﻴﺮةُ اﻟﻴِﺼ ِﺮﻳﱢﻴﻦ .ﻟﺸﻠﱢﻴﻢ َﻋﺸﻴﺮُة اﻟ ﱢ ِ ﻴﻦَ ٥٠ .ﻫﺬﻩ ﻗَـﺒَﺎﺋِ ُﻞ ﻧَـ ْﻔﺘَﺎﻟﻲ ُ ﺸﻠﱢﻴﻤﻴﱢ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ودو َن ﻣ ْﻦ ﺑَﻨﻲ ﺐ َﻋ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ ﺴﺔٌ َوأ َْرﺑَـ ُﻌﻮ َن أَﻟﻔﺎً َوأ َْرﺑَ ُﻊ ﻣﺌَﺔَ ٥١ .ﻫ ُﺆﻻء َ ﺸﺎﺋ ِﺮﻫ ْﻢَ .و َ ﺴَ ودو َن ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ َﺧ ْﻤ َ َﺣ َ ﺖ ِﻣﺌَ ِﺔ أ ٍ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ِﺳ ﱡ َﻟﻒ َو َﺳ ْﺒ ُﻊ ِﻣﺌَ ٍﺔ َوﺛَﻼﺛُﻮ َن. َﻟﻒ َوأ ٌ ﻉ : ۲ ،۱ﺒﻌد ﺤﺎدﺜﺔ اﻟوﺒﺎء وﻤوت ﻨﺤو أرﺒﻌﺔ وﻋﺸرﻴن أﻟﻔًﺎ ،أﻤر اﷲ ﻤوﺴﻰ وﻤﻌﻪ أﻟﻌﺎزار اﻟﻛﺎﻫن ﺒﺤﺼر وﻋد ﻛﻝ ذﻛور ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ اﻟذﻴن ﻴﺒﻠﻎ ﻋﻤرﻫم أﻛﺜر ﻤن ﻋﺸرﻴن ﺴﻨﺔ ،وﻫم اﻟﻘﺎدرون ﻋﻠﻰ ﺤﻤﻝ اﻟﺴﻼح واﻟﺤرب .وﺘﻌﺒﻴر "ﺤﺴب ﺒﻴوت آﺒﺎﺌﻬم" ﻴﻌﻨﻰ ﺒﺤﺴب أﺴﺒﺎطﻬم
ﻤﺨﺼص ﻟﺨدﻤﺔ ﺒﻴت اﷲ. وﻋﺸﺎﺌرﻫم ﻤﺎ ﻋدا ﺴﺒط ﻻوى ﻷﻨﻪ ﱠ γ٢٣٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻋﺎﻤﺎ ﻋﻨد ﺒداﻴﺔ ﺨروﺠﻬم إﻟﻰ ﻫذا ﻫو اﻹﺤﺼﺎء اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻟﻠﺸﻌب ،أﻤﺎ اﻷوﻝ ﻓﻛﺎن ﻤﻨذ ً ٣٨ ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء وﻫو اﻟﻤذﻛور ﻓﻰ )ﺨر ٣٦ :٣٨ ،١١ :٣٠وﻛذﻟك ص.(١ ﻤﺴﺘﻘر ﻓﻴﻪ ﻓﻰ ذﻟك اﻟوﻗت وﻫﻰ اﻟﺴﻬﻝ ًا ﻉ : ٤ ،۳ﻋرﺒﺎت ﻤوآب :اﻟﻤﻛﺎن اﻟذى ﻛﺎن اﻟﺸﻌب اﻟﻤﻤﺘد ﺸرق ﻨﻬر اﻷردن ﻤﻘﺎﺒﻝ أرﻴﺤﺎ اﻟﺘﻰ ﺘﻘﻊ ﻋﺒر اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻐرﺒﻰ ﻟﻸردن )ﺨرﻴطﺔ .(٥ ﻋﺎﻤﺎ ﺒﺎﻟﺤﺼر ﺘﺤدث ﻤوﺴﻰ وأﻟﻌﺎزار ﻤﻊ اﻟﺸﻌب ﺒﻤﺎ أﻤرﻫم ﺒﻪ اﷲ ﻛﻤﺎ أﻤرﻫم ﻗﺒﻝ ً ٣٨ اﻷوﻝ ﺒﻌد ﺨروﺠﻬم ﻤن أرض ﻤﺼر وﻨزوﻟﻬم ﻓﻰ اﻟﺒرﻴﺔ. ﻉ : ٥۱ -٥ﻓﻰ اﻷﻋداد ﻤن ) (٥١-٥ﺴرد ﻟﻛﻝ ﺴﺒط وﻋدد ذﻛورﻩ ،وﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﻤﻝ اﻟﻘﺎرئ
أﻴﻀﺎ ﻓﻰ اﻟﻌزﻴز ﺴﻨﻠﺨص ﻛﻝ ﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻷﻋداد ﻓﻰ ﺠدوﻝ ﻴوﻀﺢ اﻟرﻗم وﻴوﻀﺢ اﻟﻔرق ً اﻷﻋداد ﺒﻴن اﻟﺤﺼر اﻷوﻝ )ص (٢وﻫذا اﻟﺘﻌداد اﻟﺜﺎﻨﻰ ،وﻟﻛن ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻨﻼﺤظ ﺒﻌض اﻟﻤﻼﺤظﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
- ١ﻛﺎن اﻷﻤر ﺒﺤﺼر ﻛﻝ اﻷﺴﺒﺎط ﻋدا ﺴﺒط ﻻوى اﻟذى اﺨﺘﺎرﻩ اﷲ ﻟﺤراﺴﺔ اﻟﺨﻴﻤﺔ، وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻻ ﻴدﺨﻝ رﺠﺎﻟﻪ اﻟﺤروب ﺒﻝ ﻴﺘﻔرﻏون ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ اﻟروﺤﻴﺔ اﻟﻬﺎﻤﺔ اﻟﺘﻰ أﺨﺼﱠﻬم ﺒﻬﺎ اﷲ.
ﻨﻔﺴﻴﺎ ﻟﻠﺸﻌب ﻟﺴﻼﺴﻝ اﻟﺤروب اﻟﺘﻰ ﺴوف ﻴدﺨﻠﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻨﻘوﻝ - ٢ﻛﺎن ﻫذا اﻟﺤﺼر ً إﻋدادا ً ﻨﺤن اﻵن ﻨوع ﻤن اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ اﻟﻌﺴﻛرﻴﺔ. أﻴﻀﺎ ﻓﻰ ﺘﻘﺴﻴم اﻷراﻀﻰ ﺒﻤﺎ ﻴﻨﺎﺴب ﻛﻝ ﺴﺒط. - ٣ﻤﻌرﻓﺔ ﻋدد ﻛﻝ ﺴﺒط ﻴﺴﺎﻋد ً - ٤ﺘﺄﻛﻴد ﻋﻠﻰ وﻋد اﷲ اﻟﺼﺎدق ،ﻓﺒﺎﻟرﻏم ﻤن إﺒﺎدة ﻤﻌظم اﻟﺠﻴﻝ اﻟذى ﺨرج ﻤن أرض
ﻤﺼر وﺼﻌوﺒﺔ ﺤﻴﺎة اﻟﺒرﻴﺔ ،إﻻ أن اﷲ ﻗد ﺒﺎرك ﻓﻰ ﻋددﻫم ﺒﻝ ﺼﺎروا ﺘﻘر ًﻴﺒﺎ ﻛﻤﺜﻝ ﻤﺎ ﻛﺎﻨوا ﻋﻠﻴﻪ ،ﻋدا ﻨﻘص ﺒﺴﻴط.
- ٥ﻓﻰ )ع (٩ذﻛر اﺴم "داﺜﺎن وأﺒﻴرام" ﻤن ﺴﺒط رأوﺒﻴن وأﺸﺎر اﷲ أﻨﻬﻤﺎ ﻫﻤﺎ اﻟﻠذان اﺸﺘرﻛﺎ
ﻼ ﻓﻰ ﺜورة وﺘذﻤر ﻗورح ،ﻓﻰ إﺸﺎرة أن اﻟﻌﻤﻝ ﻋﺎدة ﻤﺎ ﻴرﺘﺒط ﺒﺼﺎﺤﺒﻪ وﻴﺸﻴﻨﻪ إذا ﻛﺎن ﻋﻤ ً أﻴﻀﺎ ﻓﻰ )ع (١٠ﻴذﻛر اﻟﻔﺘﻨﺔ ً ﺴﻴﺌﺎ وﺘظﻝ ﺴﻤﻌﺔ ﻫذا اﻹﻨﺴﺎن ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺨطﺌﻪ ،وﻛذﻟك ً وﻋﻘوﺒﺘﻬﺎ وﻋدد ﻤن ﻤﺎﺘوا ﻓﻴﻬﺎ.
γ٢٣٦γ
ﺱ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎ ِﺩ ُ ﺍﻷَ ْ
- ٦ﻓﻰ )ع (٥١ﻴذﻛر إﺠﻤﺎﻟﻰ ﻋدد اﻟﺸﻌب ﺒﻌد اﻟﺤﺼر وﻛﺎن ) (٦٠١٧٣٠ﺴـﺘﻤﺎﺌﺔ أﻟف وأﻟف وﺴﺒﻌﻤﺎﺌﺔ وﺜﻼﺜون ،وﻫذا اﻟﻌدد ﻴﻨﻘص ﻋن اﻟﺤﺼر اﻷوﻝ أﻟف وﺜﻤﺎﻨـﻰ ﻤﺌﺔ ﺠدا. وﻋﺸرﻴن ) (١٨٢٠وﻫو ﻓرق ﺼﻐﻴر ً
اﺴم اﻟﺴﺒط
رأوﺒﻴن
٤٦٥٠٠
٤٣٧٣٠
٤٥٦٥٠
٤٠٥٠٠
ﺸﻤﻌون
٥٩٣٠٠
ﻴﻬوذا
٧٤٦٠٠
ﺠﺎد
ﻴﺴﺎﻛر
زﺒوﻟون ﻤﻨﺴﻰ
٣٢٢٠٠
ﺒﻨﻴﺎﻤﻴن أﺸﻴر
٤١٥٠٠
دان
ﻨﻔﺘﺎﻟﻰ
٧٦٥٠٠ ٦٤٣٠٠ ٦٠٥٠٠
٤٠٥٠٠ ٣٥٤٠٠
اﻟﻨﻘص
٢٢٢٠٠
٥٤٤٠٠ ٥٧٤٠٠
إﻓراﻴم
اﻹﺤﺼﺎء اﻷوﻝ
اﻹﺤﺼﺎء اﻟﺜﺎﻨﻰ
إﺸﺎرة
٣٢٥٠٠ ٥٢٧٠٠ ٤٥٦٠٠ ٦٤٤٠٠
٦٢٧٠٠
٥٣٤٠٠ ٤٥٤٠٠
٥٣٤٠٠
اﻟزﻴﺎدة
أو
-
+ + +
-
+ + + +
-
إن ﻛﺎن ﻀرورًﻴﺎ ﺤﺼر اﻟﻤﺠﻨدﻴن ﻟﻠﺤرب ﻗﺒﻝ ﻏزو أرض ﻛﻨﻌﺎن ،ﻓﻴﻨﺒﻐﻰ أن ﺘﻌد ﻨﻔﺴك
ﻤﺴﺘﻨدا ﻟﻠﺤرب اﻟروﺤﻴﺔ وﺘﻀﺒط ﺤواﺴك وﺘﺘﺴﻠﺢ ﺒﺄﺴﻠﺤﺔ اﻟروح وﻫﻰ اﻟﺼﻼة واﻟﻛﺘﺎب اﻟﻤﻘدس ً ﻋﻠﻰ أﺴرار اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﻀﻤن ﻟك اﻟﻨﺼرة ﻤﻬﻤﺎ ﺘﺤﺎﻴﻝ اﻟﺸﻴطﺎن ﻹﻫﻼﻛك.
) (۲ﻁﺭﻳﻘﺔ ﺗﻘﺳﻳﻡ ﺍﻷﺭﺽ )ﻉ:(٥٦-٥۲ ﺼﻴﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻋ َﺪ ِد اﻷ ِ ِ ِ ِ ﻟﻪ ٥٢ﺛُ ﱠﻢ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ض ﻧَ ِ َ َ ﱢﺮ ُ ﺴ ُﻢ اﻷ َْر ُ ْ ب ُﻣ َ َﺳ َﻤﺎء٥٤ .اَﻟ َﻜﺜ ُﻴﺮ ﺗُ َﻜﺜـ ُ ﻮﺳﻰ»٥٣ :ﻟ َﻬ ُﺆﻻء ﺗُـ ْﻘ َ ود ِ ِ ِ ِ ِ ٍِ ِ ِ ِ ِ ﺴ ُﻢ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ َ ﺐ َ ﺴَ ﻳﻦ ﻣ ْﻨﻪُ ﻳُـ ْﻌﻄَﻰ ﻧَﺼﻴﺒَﻪُ٥٥ .إﻧﱠ َﻤﺎ ﺑﺎﻟ ُﻘ ْﺮ َﻋﺔ ﺗُـ ْﻘ َ ﻴﻞ ﺗُـ َﻘﻠﱢ ُﻞ ﻟﻪُ ﻧَﺼﻴﺒَﻪُُ .ﻛ ﱡﻞ َواﺣﺪ َﺣ َ ﻧَﺼﻴﺒَﻪُ َواﻟ َﻘﻠ ُ اﻷَرض .ﺣﺴﺐ أَﺳﻤ ِﺎء أ ِ ﺎط آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ ﻳﻤﻠِ ُﻜﻮ َن٥٦ .ﺣﺴﺐ اﻟ ُﻘﺮ َﻋ ِﺔ ﻳـ ْﻘﺴﻢ ﻧَ ِ ﺼﻴﺒُـ ُﻬ ْﻢ ﺑَـ ْﻴ َﻦ َﻛﺜِﻴ ٍﺮ َوﻗَﻠِ ٍ ﻴﻞ«. ْ ُ َ َ َ َْ ْ َﺳﺒَ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ َُ γ٢٣٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ٥٤ -٥۲ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أن ﻤوﺴﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﻟن ﻴﻘﺴم اﻷرض ﺒﻝ ﺨﻠﻴﻔﺘﻪ وﺘﻠﻤﻴذﻩ ﻴﺸوع ،ﻓﺎﷲ
ﻴو ﱢﺠﻪ ﺤدﻴﺜﻪ ﻟﻤوﺴﻰ ﻷﻨﻪ ﻻزاﻝ ﻗﺎﺌد اﻟﺸﻌب .أﻤﺎ طرﻴﻘﺔ اﻟﺘﻘﺴﻴم اﻟﺘﻰ أوﻀﺤﻬﺎ اﷲ ﻟﻤوﺴﻰ ﺒﺄن ﻴﻛون اﻟﺘﻘﺴﻴم ﺒﺤﺴب اﻷﻋداد ،أى أن اﻟﺴﺒط اﻟذى ﻟﻪ ﻋدد أﻛﺒر ﻤن اﻟذﻛور ﻛﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ اﻟﺘﻌداد،
ﻨﺼﻴﺒﺎ أﻛﺒر واﻟﻌﻛس ﺼﺤﻴﺢ .وﻴﻼﺤظ ﺤﻛﻤﺔ اﷲ ﻓﻰ ذﻟك ﺤﺘﻰ ﻴﺄﺨذ ﻛﻝ ﻓرد ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻴﻤﻠك ً ﻤﺘﺴﺎوﻴﺎ. ﻨﺼﻴﺒﺎ ً ً ﻉ : ٥٦ ،٥٥ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﺤدث أﻴﱠﺔ ﻨزاﻋﺎت ﺒﻴن اﻷﺴﺒﺎط ،أﻤر اﷲ ﻤوﺴﻰ أن ﺘﻘﺴم اﻷرض ﻗﺴﻤﺎ وﺘﻠﻘﻰ ﻗرﻋﺔ ﺘﺤدد ﻟﻛﻝ ﺴﺒط ﻗﺴم ﻤن اﻷرض .وﺒﻌد ﺘﺤدﻴد اﻷرض ﻴﺘم إﻟﻰ اﺜﻨﻰ ﻋﺸر ً اﻟﺘﻘﺴﻴم اﻟﻤﺴﺎﺤﻰ ﻟﻸرض ﺤﺴب ﻋدد اﻟذﻛور اﻟﻤوﺠودﻴن ﻓﻰ ﻛﻝ ﺴﺒط ..ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻋدد اﻟﺴﺒط أﻗﻝ طﻊ ﺠزًءا ﻤﻨﻪ وﻴﻌطﻴﻪ ﻟﻠﺴﺒط اﻟذى زاد ﻋددﻩ ﻋن اﻷرض اﻟﺘﻰ ﻤن اﻷرض اﻟﺘﻰ أﺨذﻫﺎ ،ﻴﺴﺘﻘ َ اﻤﺘﻠﻛﻬﺎ .وﻴﻼﺤظ أن اﻟﺘﻘﺴﻴم اﻟﻔﻌﻠﻰ ﻟﻸﺴﺒﺎط ﻗﺎم ﺒﻪ ﻴﺸوع )ﻴش.(١٩-١٥
ﻤﺘﺴﺎوﻴﺎ ﻤﺜﻝ اﻟﺒﺎﻗﻴن .ﻓﺘﻤﺜﻝ ﺒﻪ ﻨﺼﻴﺒﺎ إن اﷲ ﻋﺎدﻝ ﻓﻰ ﺘﻘﺴﻴم اﻷرض ﻟﻛﻰ ﻴﺄﺨذ ﻛﻝ إﻨﺴﺎن ً ً وﻛن ﻋﺎدﻻً ﻓﻰ أﺤﻛﺎﻤك ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن ،ﻓﻼ ﺘﺘﺤﻴز ﻷﺤد ﻷﻨك ﺘﺄﺜرت ﺒطرﻴﻘﺔ ﻛﻼﻤﻪ أو ﺨوﻓًﺎ ﻤﻨﻪ أو ﻷى أﻏراض ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺘﻔﻴدك .واﻋﻠم أن اﷲ اﻟﻌﺎدﻝ ﻴﻨظر إﻟﻴك ﻓﻰ ﻛﻝ أﻋﻤﺎﻟك وﻛﻼﻤك.
) (۳ﺇﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ )ﻉ:(٦٥-٥۷ ِ ودو َن ِﻣﻦ اﻟﻼ ِوﻳﱢﻴﻦ ﺣﺴﺐ ﻋ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎت ﻴﻦ .ﻟَِﻘ َﻬ َ اﻟﻤ ْﻌ ُﺪ ُ َ ََ َ َ ﺸﺎﺋ ِﺮﻫ ْﻢ :ﻟ َﺠ ْﺮ ُﺷﻮ َن َﻋﺸ َﻴﺮةُ َ اﻟﺠ ْﺮ ُﺷﻮﻧﻴﱢ َ َ َ ٥٧و َﻫ ُﺆﻻء َ ِ ِ ِ ِ َﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟ َﻘ َﻬﺎﺗِﻴﱢﻴﻦ .ﻟِﻤﺮا ِري َﻋ ِﺸﻴﺮُة اﻟﻤﺮا ِرﻳﱢﻴﻦَ ٥٨ .ﻫ ِﺬ ِﻩ َﻋ َ ِ ﻴﻦ ﻴﻦ َو َﻋﺸ َﻴﺮُة َ اﻟﺤ ْﺒـ ُﺮوﻧﻴﱢ َ ﺸﺎﺋ ُﺮ ﻻ ِويَ .ﻋﺸ َﻴﺮُة اﻟﻠﱢْﺒﻨﻴﱢ َ َ ََ َ َ ََ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﺳ ُﻢ ْاﻣ َﺮأ َِة ﻴﻦَ .وأَﱠﻣﺎ ﻗَـ َﻬ ُ ﺎت ﻓَـ َﻮﻟ َﺪ َﻋ ْﻤ َﺮ َامَ ٥٩ .و ْ ﻮرﺣﻴﱢ َ ﻴﻦ َو َﻋﺸ َﻴﺮةُ اﻟ ُﻘ َ اﻟﻤﻮﺷﻴﱢ َ ﻴﻦ َو َﻋﺸ َﻴﺮُة ُ اﻟﻤ ْﺤﻠﻴﱢ َ َو َﻋﺸ َﻴﺮُة َ ت ﻟِﻼ ِوي ﻓِﻲ ِﻣﺼﺮ .ﻓَـﻮﻟ َﺪ ْ ِ ﻮﺳﻰ َوَﻣ ْﺮﻳَ َﻢ أُ ْﺧﺘَـ ُﻬ َﻤﺎ. ﺖ ﻻ ِوي اﻟﺘِﻲ ُوﻟِ َﺪ ْ َﻋ ْﻤ َﺮ َام ﻳُﻮَﻛﺎﺑَ ُﺪ ﺑِْﻨ ُ ﺎرو َن َوُﻣ َ ت ﻟ َﻌ ْﻤ َﺮ َام َﻫ ُ َْ َ ِ ِ ِ ِ ﺎم ﺎرَ ٦١ .وأَﱠﻣﺎ ﻧَ َ ﺎرو َن ُوﻟ َﺪ ﻧَ َ اب َوأَﺑِ ُ اب َوأَﺑِ ُ ﻴﻬﻮ ﻓَ َﻤﺎﺗَﺎ ﻋ ْﻨ َﺪ َﻣﺎ ﻗَـ ﱠﺮﺑَﺎ ﻧَﺎراً ﻏَ ِﺮﻳﺒَﺔً أ ََﻣ َ ﺎد ُ ﺎد ُ ﻴﻬﻮ َوأَﻟ َﻌ َﺎز ُار َوإِﻳﺜَ َﺎﻣ ُ َ ٦٠وﻟ َﻬ ُ ب٦٢ .وَﻛﺎ َن اﻟﻤﻌ ُﺪودو َن ِﻣ ْﻨـﻬﻢ ﺛَﻼﺛَﺔً و ِﻋ ْﺸ ِﺮﻳﻦ أَﻟﻔﺎً ُﻛﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ ِﻣ ِﻦ اﺑ ِﻦ َﺷﻬ ٍﺮ ﻓَ ِ ﻟﻢ ﻳُـ َﻌﺪﱡوا اﻟ ﱠﺮ ﱢ َْ ُ ْ ْ َ ﺼﺎﻋﺪاً .ﻷَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ ْ ُْ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮﺳﻰ َوأَﻟِ َﻌ َﺎز ُار ﻟﻢ ﻳُـ ْﻌ َ ﻳﻦ َﻋﺪ ُ ﱠﻫ ْﻢ ُﻣ َ ﻂ ُﻟﻬ ْﻢ ﻧَﺼ ٌ ﺑَـ ْﻴ َﻦ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ إِ ْذ ْ ﻴﺐ ﺑَـ ْﻴ َﻦ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞَ ٦٣ .ﻫ ُﺆﻻء ُﻫ ُﻢ اﻟﺬ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺴﺎ ٌن ِﻣ َﻦ ﻴﻦ َﻋﺪﱠا ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ َﻋ َﺮﺑَﺎت ُﻣ َ ﻮآب َﻋﻠﻰ أ ُْر ُد ﱢن أَ ِر َ ﻳﺤﺎَ ٦٤ .وﻓﻲ َﻫ ُﺆﻻء ْ اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ ﺣ َ ﻟﻢ ﻳَ ُﻜ ْﻦ إﻧْ َ γ٢٣٨γ
ﺱ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎ ِﺩ ُ ﺍﻷَ ْ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ب ﻗَﺎل ُﻟﻬ ْﻢ إِﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ ﺎء ٦٥ﻷَ ﱠن اﻟ ﱠﺮ ﱠ ﻳﻦ َﻋﺪ ُ ﱠﻫ ْﻢ ُﻣ َ ﺎرو ُن اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ ﺣ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ اﻟﺬ َ ﻴﻦ َﻋﺪﱠا ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﺳﻴﻨَ َ ﻳﻤﻮﺗُﻮ َن ﻓِﻲ اﻟﺒـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ﻓَﻠﻢ ﻳـﺒﻖ ِﻣ ْﻨـﻬﻢ إِﻧْ ِ ِ ﻮع ﺑْ ُﻦ ﻧُﻮ َن. ﺐ ﺑْ ُﻦ ﻳَـ ُﻔﻨﱠﺔَ َوﻳَ ُ ﺸ ُ َ َُ ﺴﺎ ٌن إﻻ َﻛﺎﻟ ُ ْ َْ َ ُ ْ َ أﻴﻀﺎ وﻴﺘم إﺤﺼﺎء اﻟﻼوﻴﻴن وﺤدﻫم ﻤﻨﻔردﻴن وﻟﻴس ﻉ : ٥۷ﻛﻤﺎ ﺼﻨﻊ اﷲ ﻗﺒﻼً ،ﻴﺼﻨﻊ ﻫﻨﺎ ً ﻤﻊ ﺘﻌداد اﻟﺸﻌب .وﻴذﻛر أوﻻً رؤوس ﻋﺸﺎﺌر اﻟﻼوﻴﻴن اﻟﻛﺒﺎر وﻫم أﺒﻨﺎء ﻻوى واﻟذى ﺘﻨﺘﺴب ﻟﻬم
ﺒﻌد ذﻟك اﻟﻌﺸﺎﺌر اﻟﻔرﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى ،أﻤﺎ اﻟﺜﻼث ﻋﺸﺎﺌر اﻟﻛﺒﺎر ﻓﻛﺎﻨت اﻟﺠرﺸوﻨﻴﻴن واﻟﻘﻬﺎﺘﻴﻴن واﻟﻤ اررﻴﻴن" )ص.(٢ أﻴﻀﺎ. ﻉ : ٥۸ﺘﻔرﻋت اﻟﻌﺸﺎﺌر اﻟﺜﻼث اﻟﻛﺒﻴرة إﻟﻰ ﻋﺸﺎﺌر أﺨرى وﻴذﻛر أﺴﻤﺎءﻫم ً أ ( اﻟﻠﺒﻨﻴﻴن :ﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻟﺒﻨﻰ ﺒن ﺠرﺸون.
ب( اﻟﺤﺒروﻨﻴﻴن :ﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﺤﺒرون ﺒن ﻗﻬﺎت. ﺠـ( اﻟﻤﺤﻠﻴﻴن :ﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻤﺤﻠﻰ ﺒن ﻤرارى. د ( اﻟﻤوﺸﻴﻴن :ﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻤوﺸﻰ )ﺨر.(١٩ :٦ ﻫـ( اﻟﻘورﺤﻴﻴن :ﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻗورح ﺒن ﻴﺼﻬﺎر ﺒن ﻗﻬﺎت )ﺨر.(٢١ ،١٨ :٦ وﻴﻼﺤظ أن اﻷﺴﻤﺎء اﻷﺨرى ﻷﺒﻨﺎء ﻻوى اﻟﻤذﻛورة ﻓﻰ )ﺨر (٢٥-١٦ :٦ﻟم ﺘذﻛر ﻫﻨﺎ ﻷﻨﻬم ﻀﻤوا إﻟﻰ ﻋﺸﺎﺌر إﺨوﺘﻬم ﻟﻘﻠﺔ أﻋدادﻫم. ﻉ : ٥۹ﻴذﻛر اﻟوﺤﻰ اﺴم "ﻋﻤرام" وزوﺠﺘﻪ "ﻴوﻛﺎﺒد" ﻤن ﺴﺒط ﻻوى ﻛﻠﻪ ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﻤﺎ إذ أﻨﻬﻤﺎ واﻟدا ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون وﻤرﻴم. ﻉ : ٦۱ ،٦۰ﻛذﻟك ﻴﻬﺘم اﻟوﺤﻰ ﺒذﻛر ﻫﺎرون وﻨﺴﻠﻪ ﻷن ﻟﻪ ﻓﻘط اﻟﻛﻬﻨوت ،ﻓﻴذﻛر أﺴﻤﺎء ﻛﺎﻫﻨﺎ أﻴﻀﺎ أﻨﻪ ﻟم َ ﻴﺒق أﺤد ً أﺒﻨﺎﺌﻪ اﻷرﺒﻌﺔ وﻫم "ﻨﺎداب"" ،أﺒﻴﻬو"" ،أﻟﻌﺎزار" ،ﺜم "إﻴﺜﺎﻤﺎر" ،وﻴذﻛر ً
ﻤن أوﻻدﻩ ﺴوى أﻟﻌﺎزارٕ ،واﻴﺜﺎﻤﺎر ،وﺴﺒب ذﻟك ﻫو ﻤوت ﻛﻝ ﻤن ﻨﺎداب وأﺒﻴﻬو ﺒﻐﻀب اﻟرب إذ ﻨﺎر ﻏرﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤذﺒﺢ )ﻻ.(١٠ ﺘﺠﺎﺴ ار وﻗ ﱠدﻤﺎ ًا
γ٢٣٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ٦۲أﻤﺎ إﺠﻤﺎﻟﻰ ﻋدد اﻟﻼوﻴﻴن اﻟﻤﻌدودﻴن ﻓﻛﺎن ﺜﻼﺜﺔ وﻋﺸرﻴن أﻟﻔًﺎ ﻤن ﺴن اﺒن ﺸﻬر
وﻟﻴس ﻛﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط اﻟذﻴن ﻛﺎن ﺤﺼرﻫم ﻴﺒدأ ﻤن ﺴن اﻟﺤرب وﻫو ﻋﺸرون ﺴﻨﺔ ،وﻨﻼﺤظ ﺸﻴﺌﻴن : - ١أن ﻋددﻫم زاد أﻟف ذﻛر ﻋن اﻟﺘﻌداد اﻷوﻝ ﻓﻰ اﻟﺒرﻴﺔ.
- ٢أن اﷲ ﻴذ ﱢﻛرﻫم أﻨﻬم ﻻ ﻴﻤﻠﻛون اﻷرض ﻓﺎﻷرض ﻟﻸﺴﺒﺎط أﻤﺎ اﻟﻌﺸور ﻓﻠﻬم. ﻉ : ٦۳ﺒﻌد ذﻛر ﻋدد اﻟﻼوﻴﻴن ﻴﺨﺘﺘم اﻟﺤدﻴث ﺒﺄن ﻫذا ﻫو اﺠﻤﺎﻟﻰ اﻟﻌدد ﻟﻠﺸﻌب واﻟﻼوﻴﻴن اﻟذى ﺘم ﺤﺼرﻩ ﻗﺒﻝ دﺨوﻝ اﻟﺸﻌب اﻷرض واﻤﺘﻼك أﻨﺼﺒﺘﻬم. ﻉ : ٦٥ ،٦٤ﻴﻌﻴد اﷲ ﻟﻨﺎ ﻛﻼﻤﻪ اﻟﺼﺎدق ،إذ ﻗﺎﻝ أن اﻟﺸﻌب ﺒﺴﺒب ﺘذﻤرﻫم اﻟﻛﺜﻴر وﺨوﻓﻬم ﻤن دﺨوﻝ اﻷرض )ص (١٤ﻟن ﻴدﺨﻝ أﺤد ﻤﻨﻬم اﻷرض اﻟﺠدﻴدة .وﺘﺄﺘﻰ ﻫﻨﺎ اﻵﻴﺔ ﻟﺘؤﻛد ﻟﻨﺎ أﻨﻪ ﺤدث ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﷲ وﺘﻤت اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻓﻠن ﻴدﺨﻝ اﻷرض ﺴوى ﻴﺸوع ﺒن ﻨون وﻛﺎﻟب ﺒن ﻴﻔﻨﺔ اﻟﻠذان ﺸﺠﻌﺎ اﻟﺸﻌب وﻤدﺤﺎ اﻟرب وﻴﻤﻴن ﻗدرﺘﻪ )راﺠﻊ ص.(١٤
إن وﻋود اﷲ ﺼﺎدﻗﺔ ،ﻓﻌﻨدﻤﺎ وﻋد ﺒدﺨوﻝ اﻷﺒﻨﺎء وﻤوت اﻵﺒﺎء اﻟذﻴن ﺘﻤردوا ﻋﻠﻴﻪ ورﻓﻀوا
ﻤطﻤﺌﻨﺎ ﻷن اﷲ ﻴﻔﻰ ﺒوﻋودﻩ ﻟك دﺨوﻝ أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد ،ﻓﺎﻵن ﻴﺘﻤم وﻋدﻩ وﻴدﺨﻝ اﻷﺒﻨﺎء .ﻓﻛن ً ﻤطﻴﻌﺎ ﻟوﺼﺎﻴﺎﻩ. وﻴﺤﻔظك ﻤﺎ دﻤت ً
γ٢٤٠γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎﺑِ ُﻊ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﺎﺑ ُﻊ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷ ُﺭﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍﻷَ ْ ﺍﻟﺳ ِ ﺑﻨﺎت ﺻﻠﻔﺤﺎد وﻳﺸﻮع ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻤﻮﺳﻰ ηΕη
R
) (۱ﺑﻧﺎﺕ ﺻﻠﻔﺣﺎﺩ ﻭﺷﺭﺍﺋﻊ ﺍﻹﺭﺙ )ﻉ: (۱۱-۱ ِ ﻒ. ﺸﺎﺋِ ِﺮ َﻣﻨَ ﱠ ﺎد ﺑْ ِﻦ َﻣﺎﻛِ َﻴﺮ ﺑْ ِﻦ َﻣﻨَ ﱠ ﻮﺳ َ ﺴﻰ ِﻣ ْﻦ َﻋ َ ﱠﻣ ْ ﺖ ﺑَـﻨَ ُ ﻠﻌ َ ﺻﻠُ ْﻔ َﺤ َ ﺎد ﺑْ ِﻦ َﺣﺎﻓَـ َﺮ ﺑْ ِﻦ ﺟ َ ﺎت َ ١ﻓَـﺘَـ َﻘﺪ َ ﺴﻰ ﺑْ ِﻦ ﻳُ ُ ِ ِ ِ ِِ ِ ﺎم َﺳ َﻤﺎءُ ﺑَـﻨَﺎﺗِِﻪَ :ﻣ ْﺤﻠﺔُ َوﻧُ َ َو َﻫﺬﻩ أ ْ ﻮﺳﻰ َوأَﻟ َﻌ َﺎز َار اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ َوأ ََﻣ َ ﺻﺔَُ ٢ .وَوﻗَـ ْﻔ َﻦ أ ََﻣ َ ﻮﻋﺔُ َو ُﺣ ْﺠﻠﺔُ َوﻣﻠ َﻜﺔُ َوﺗ ْﺮ َ ﺎم ُﻣ َ ِ ﻼت٣ :أَﺑﻮﻧَﺎ ﻣ َ ِ اﻟ ﱡﺮَؤﺳ ِﺎء وُﻛ ﱢﻞ اﻟﺠﻤ َ ِ اﻻ ْﺟﺘِﻤ ِﺎع ﻗَﺎﺋِ ٍ ﺎب َﺧ ْﻴﻤ ِﺔ ِ ﻟﻢ ﻳَ ُﻜ ْﻦ ﻓِﻲ اﻟ َﻘ ْﻮِم ُ َ ﺎت ﻓﻲ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ َو ْ َ ﺎﻋﺔ ﻟ َﺪى ﺑَ ِ َ ََ َ َ ب ﻓِﻲ ﺟﻤ َ ِ ِ اﺳ ُﻢ ﻟﻢ ﻳَ ُﻜ ْﻦ ﻟﻪُ ﺑَـﻨُﻮ َن٤ .ﻟِ َﻤﺎذَا ﻳُ ْﺤ َﺬ ُ اﺟﺘَ َﻤ ُﻌﻮا َﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻮر َح ﺑَﻞ ﺑِ َﺨ ِﻄﻴﱠﺘِ ِﻪ َﻣ َ ﻳﻦ ْ ف ْ ﺎت َو ْ ﺎﻋﺔ ﻗُ َ ََ اﻟﺬ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ب. ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻮﺳﻰ َد ْﻋ َﻮ ُ اﻫ ﱠﻦ أ ََﻣ َ ﺲ ﻟﻪُ اﺑْ ٌﻦ؟ أَ ْﻋﻄﻨَﺎ ُﻣﻠﻜﺎً ﺑَـ ْﻴ َﻦ أَ ْﻋ َﻤﺎﻣﻨَﺎ«٥ .ﻓَـ َﻘﺪ َ ﱠم ُﻣ َ أَﺑﻴﻨَﺎ ﻣ ْﻦ ﺑَـ ْﻴ ِﻦ َﻋﺸ َﻴﺮﺗﻪ ﻷَﻧﱠﻪُ ْﻟﻴ َ ٦ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﻠﻚ ﻧَ ِ ِ ﺼ ٍ ﻴﺐ ﺑَـ ْﻴ َﻦ أَ ْﻋ َﻤ ِﺎﻣ ِﻬ ﱠﻦ َوﺗَـ ْﻨـ ُﻘ ُﻞ ﻠﻤ ْ ﺎد ﻓَـﺘُـ ْﻌ ِﻄﻴ ِﻬ ﱠﻦ ُﻣ َ ﺖ ﺑَـﻨَ ُ ﺻﻠُ ْﻔ َﺤ َ ﺎت َ ب ﻟ ُﻤ َ ﻮﺳﻰ»٧ :ﺑ َﺤ ﱟﻖ ﺗَ َﻜ َ ِ ﺲ ﻟﻪُ اﺑْ ٌﻦ ﺗَـ ْﻨـ ُﻘﻠُﻮ َن ُﻣﻠ َﻜﻪُ إِﻟﻰ اﺑْـﻨَﺘِ ِﻪ. ﻴﺐ أَﺑِﻴ ِﻬ ﱠﻦ إِ ْﻟﻴ ِﻬ ﱠﻦَ ٨ .وﺗَـ ُﻘﻮل ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ :أَﻳﱡ َﻤﺎ َر ُﺟ ٍﻞ َﻣ َ ﻧَﺼ َ ﺎت َو ْﻟﻴ َ ِِ ِ ِِ ﻟﻢ ﻟﻢ ﻳَ ُﻜ ْﻦ ﻟﻪُ إِ ْﺧ َﻮةٌ ﺗُـ ْﻌﻄُﻮا ُﻣﻠ َﻜﻪُ ﻷَ ْﻋ َﻤﺎﻣﻪَ ١١ .وإِ ْن ْ ﻟﻢ ﺗَ ُﻜ ْﻦ ﻟﻪُ اﺑْـﻨَﺔٌ ﺗُـ ْﻌﻄُﻮا ُﻣﻠ َﻜﻪُ ِﻹ ْﺧ َﻮﺗﻪَ ١٠ .وإِ ْن ْ َ ٩وإِ ْن ْ ﻳ ُﻜﻦ ﻷَﺑِ ِﻴﻪ إِ ْﺧﻮٌة ﺗُـﻌﻄُﻮا ﻣﻠ َﻜﻪُ ﻟِﻨَ ِﺴﻴﺒِ ِﻪ اﻷَﻗـْﺮ ِ ِ ِ ِ ِِ ﻀﺔَ ﺼ َﺎر ْ ت ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻓَ ِﺮﻳ َ ب إِ ْﻟﻴﻪ ﻣ ْﻦ َﻋﺸ َﻴﺮﺗﻪ ﻓَـﻴَ ِﺮﺛُﻪُ« .ﻓَ َ َ ْ ُ َ ْ َ ﻮﺳﻰ. ﻀ ٍﺎء َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻗَ َ ب ُﻣ َ ﻉ : ۲ ،۱إذ ﻋﻠم اﻟﺸﻌب ﺒﻌد اﻹﺤﺼﺎء أن أﺤد أﻏراض ﻫذا اﻹﺤﺼﺎء ﻛﺎن ﻤن أﺠﻝ ﺘﻘﺴﻴم اﻷرض ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺎﺌر اﻷﺴﺒﺎط ،ﺘﻘدﻤت ﺨﻤس ﺒﻨﺎت أﺨوات )ع (٣٣إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ وﻫن ﺒﻨﺎت ﻟرﺠﻝ اﺴﻤﻪ ﺤﺎﻓر وﻫو ﻤن ﺴﺒط "ﻤﻨﺴﻰ" وﻟم ﻴﻛن ﻟﻬن أخ ذﻛر ﻴﺤﻤﻝ اﺴم أﺒﻴﻪ ،ورﻓﻌن ﺸﻛواﻫن إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ ﻗﺎﺌد اﻟﺸﻌب وأﻟﻌﺎزار اﻟﻛﺎﻫن وﻗﺎدة اﻟﺸﻌب وﻗﻀﺎﺘﻪ أﻤﺎم ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع.
γ٢٤١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ٤ ،۳أﻤﺎ اﻟﺸﻛوى ﻓﻛﺎن ﻤﻀﻤوﻨﻬﺎ أن أﺒﺎﻫم ﻤﺎت وﺘرﻛﻬن ﺒﻼ إﺨوة ﺒﻨﻴن ،ﻓﻠﻤﺎذا ﻻ ﻴﻛن
ﻷﺒﻴﻬم ﻤﻴراث ﻛﺴﺎﺌر رﺠﺎﻝ ﻋﺸﻴرﺘﻪ ،وﻓﻰ دﻓﺎع ﻋن أﺒﻴﻬم ذﻛرن أﻨﻪ ﻟم ﻴﻛن ﻤن رﺠﺎﻝ ﻓﺘﻨﺔ ﻗورح وﺠﻤﺎﻋﺘﻪ اﻟﺘﻰ أﻏﻀﺒت اﻟرب وأﻫﻠﻛﻬم ﺒﻝ ﻫو إﻨﺴﺎن ﻋﺎدى ﻤﺎت ﻛﻐﻴرﻩ ﻤن اﻟﺸﻌب.
ﻤﺎت ﺒﺨطﻴﺘﻪ :ﺘﻌﺒﻴر ﻗﺼدن ﺒﻪ أن أﺒﺎﻫن ﻛﺎن ﻤﺜﻝ ﺒﺎﻗﻰ اﻟﻨﺎس اﻟذﻴن ﻤﺎﺘوا إﻤﺎ ﺒﺎﻟﺨطﻴﺔ
اﻟﺠدﻴﺔ اﻟﺘﻰ ورﺜﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋن آدم ..أو أﻨﻪ ﻤﺎت ﻤﺜﻝ ﻏﻴرﻩ اﻟذﻴن ﺘذﻤروا ﻋﻠﻰ دﺨوﻝ اﻷرض
ﻓﻛﺎﻨت ﺘﻠك ﻫﻰ ﺨطﻴﺘﻪ ،أو ﻤن اﻟذﻴن ﻤﺎﺘوا ﻓﻰ اﻟوﺒﺎء اﻷﺨﻴر اﻟذى أﺨذ ﻤن اﻟﺸﻌب أرﺒﻌﺔ
وﻋﺸرﻴن أﻟﻔًﺎ.
ﺠدﻴدا ﻋﻠﻰ ﻤوﺴﻰ رﺠﻝ اﷲ ،ﻓﻠم ﻴﺄﺨذ ﻤن ﻨﻔﺴﻪ ﻗرًارا ،ﺒﻝ رﺠﻊ إﻟﻰ اﷲ ﻉ : ٥ﻛﺎن ﻫذا ًا أﻤر ً "أﻤﺎم ﻗدس اﻷﻗداس" ﻟﻛﻰ ﻴﺴﺄﻟﻪ ﻓﻰ ﻫذا اﻷﻤر. ﻉ : ۷ ،٦ﺠﺎء رد اﻟرب ﻟﻤوﺴﻰ ﻨﺎﺼﻔًﺎ ﻟﻠﺨﻤس ﺒﻨﺎت ،ﻓﺄﻤرﻩ ﺒﺄن ﻴﻛون ﻷﺒﻴﻬن ﻨﺼﻴب ﻤﺜﻝ ﺒﺎﻗﻰ إﺨوﺘﻪ وأن ﻴرﺜن ﻫذا اﻟﻨﺼﻴب ﻋن أﺒﻴﻬن.
ﺠدﻴدا ﻨﺘﻌﻠم ﻫﻨﺎ ﺸﻴﺌﻴن ﻤﻬﻤﻴن ،أوﻟﻬﻤﺎ ﻫو رﺠوع ﻤوﺴﻰ اﻟﺨﺎدم إﻟﻰ اﷲ ﻋﻨدﻤﺎ ﻗﺎﺒﻝ ًا أﻤر ً ﻋﻠﻴﻪ وﻟم ﻴﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ أو رأﻴﻪ ﻓﻰ ﻫذا اﻷﻤر ...ﻓﻠﻴﺘك ﺘﻔﻌﻝ ﻫﻛذا وﺘرﺠﻊ إﻟﻰ اﷲ ﻓﻰ ﻛﻝ أﻤورك. أﻤﺎ اﻷﻤر اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻓﻬو ﺸﻛوى اﻟﺒﻨﺎت ﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻓﻠﻘد أﺘوا إﻟﻰ رﺠﻝ اﷲ ﻟﻴﺴﺄﻟن ﻋن أﺤﻘﻴﺘﻬن ﻓﻰ اﻷرض ،ﻓﻠﻴﺘﻨﺎ ﻨﺘﻌﻠم ﻤﻨﻬن ذﻟك اﻟﺴﻠوك وﻨذﻫب ﻟﻠﻛﻨﻴﺴﺔ ﻛوﺼﻴﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ طﺎﻟﺒﻴن اﻹرﺸﺎد أو اﻻﺤﺘﻛﺎم ﻋﻨد اﻻﺨﺘﻼف ﺒدﻻً ﻤن اﻟذﻫﺎب إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺎﻛم أو ﻏﻴرﻫﺎ. ﻉ : ۱۱ -۸اﺴﺘﺨدم اﷲ ﻫذا اﻟﻤوﻗف ،وﻫو ﺴؤاﻝ ﺒﻨﺎت ﺼﻠﻔﺤﺎد ،ﺤﺘﻰ ﻴﻀﻊ ﺒﻌض اﻟﺸراﺌﻊ
اﻟﺘﻰ ﺘﺴﺘﺨدم ﻓﻰ اﻹرث وﻛﺎﻨت ﻛﺎﻵﺘﻰ :
- ١ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤوت اﻟرﺠﻝ اﻟذى ﻻ ﻴﻛون ﻟﻪ ﺒﻨﻴن ﻴﻨﺘﻘﻝ إرﺜﻪ ﺒﺎﻟﻛﺎﻤﻝ إﻟﻰ اﺒﻨﺘﻪ.
ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ،ﻴرث إﺨوﺘﻪ أرﻀﻪ وﻤﻤﺘﻠﻛﺎﺘﻪ. - ٢ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤوت اﻟرﺠﻝ اﻟذى ﻟم ﻴﻛن ﻟﻪ ﻨﺴﻝ ً - ٣وﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻋدم وﺠود إﺨوة أو أﺒﻨﺎء ﻓﺈن اﻷرض ﺘﻌود إﻟﻰ اﻷﻋﻤﺎم وﺘوزع ﻋﻠﻴﻬم.
γ٢٤٢γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎﺑِ ُﻊ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
- ٤وﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻋدم وﺠود أﺤد ﻤﻤﺎ ﺴﺒق ﻛﻠﻪ ﺘوزع اﻷرض واﻟﻤﻴراث ﻋﻠﻰ أﻨﺴﺒﺎﺌﻪ )أوﻻد اﻟﻌﻤوﻤﺔ( واﻟذﻴن ﻴﺤﻤﻠون اﺴم اﻟﺠد ﻟﻠرﺠﻝ.
وﺼﺎرت ﻫذﻩ اﻟﺸراﺌﻊ ﻴﻌﻤﻝ ﺒﻬﺎ ﻛﻝ ﺸﻌب إﺴراﺌﻴﻝ ﻛﻝ أﻴﺎم ﺤﻴﺎﺘﻬم.
) (۲ﻣﻭﺕ ﻣﻭﺳﻰ ﻭﺧﻼﻓﺔ ﻳﺷﻭﻉ ﻟﻪ )ﻉ :(۲۳-۱۲ ١٢وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ﻮﺳﻰِ ْ » : ﺖ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ. ض اﻟﺘِﻲ أَ ْﻋﻄَْﻴ ُ ﻳﻢ َﻫ َﺬا َواﻧْﻈُ ِﺮ اﻷ َْر َ ب ﻟ ُﻤ َ َ اﺻ َﻌ ْﺪ إﻟﻰ َﺟﺒَ ِﻞ َﻋﺒَﺎ ِر َ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ ﻋ ْﻨ َﺪ َﺧ َ ﻀ ﱡﻢ إِﻟﻰ ﻗَـ ْﻮﻣ َ َ ١٣وَﻣﺘَﻰ ﻧَﻈَْﺮﺗَـ َﻬﺎ ﺗُ َ ﺎرو ُن أ ُ ﺖ أَﻳْﻀﺎً َﻛ َﻤﺎ ُ ﻚ أَﻧْ َ ﻮك١٤ .ﻷَﻧﱠ ُﻜ َﻤﺎ ﻓﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﺻ َ ﺿ ﱠﻢ َﻫ ُ ﻣ َﺨﺎﺻﻤ ِﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋ ِﺔ ﻋﺼﻴﺘﻤﺎ ﻗَـﻮﻟِﻲ أَ ْن ﺗُـ َﻘﺪﱢﺳﺎﻧِﻲ ﺑِ ِ ِ ِ ش ﻓِﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ﺎم أَ ْﻋﻴُﻨِ ِﻬ ْﻢ«َ ) .ذﻟِ َ ﻚ َﻣﺎءُ َﻣ ِﺮﻳﺒَﺔ ﻗَﺎد َ ﺎﻟﻤﺎء أ ََﻣ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ ُْ َ ْ َ ِ ﺎﻋﺔِ ِ ب إِﻟﻪُ أَرو ِ ِ ب»١٦ :ﻟﻴُـ َﻮﱢﻛ ِﻞ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻮﺳﻰ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ اﻟﺠ َﻤ َ اح َﺟﻤﻴ ِﻊ اﻟﺒَ َﺸ ِﺮ َر ُﺟﻼً َﻋﻠﻰ َ ﻴﻦ(١٥ .ﻓَـ َﻘﺎل ُﻣ َ َْ ﺻ َ ب َﻛﺎﻟﻐَﻨ ِﻢ اﻟﺘِﻲ ﻻ ر ِ ِ ِ اﻋ َﻲ ﺎﻋﺔُ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ ج أ ََﻣ َﺎﻣ ُﻬ ْﻢ َوﻳَ ْﺪ ُﺧ ُﻞ أ ََﻣ َﺎﻣ ُﻬ ْﻢ َوﻳُ ْﺨ ِﺮ ُﺟ ُﻬ ْﻢ َوﻳُ ْﺪﺧﻠُ ُﻬ ْﻢ ﻟ َﻜ ْﻴﻼ ﺗَ ُﻜﻮ َن َﺟ َﻤ َ ١٧ﻳَ ْﺨ ُﺮ ُ َ ﻟﻬﺎ«١٨ .ﻓَـ َﻘﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ ِ ِِ ﱠام ﻮﺳﻰُ » :ﺧ ْﺬ ﻳَ ُ وح َو َ ﺸ َ َ ﺿ ْﻊ ﻳَ َﺪ َك َﻋ ْﻠﻴﻪ َ ١٩وأ َْوﻗ ْﻔﻪُ ﻗُﺪ َ ﻮع ﺑْ َﻦ ﻧُﻮ َن َر ُﺟﻼً ﻓﻴﻪ ُر ٌ ب ﻟ ُﻤ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻚ َﻋ ْﻠﻴﻪ ﻟﻴَ ْﺴ َﻤ َﻊ ﻟﻪُ ُﻛ ﱡﻞ اﺟ َﻌﻞ ﻣ ْﻦ َﻫ ْﻴﺒَﺘ َ اﻟﺠ َﻤ َ ﺎم أَ ْﻋﻴُﻨ ِﻬ ْﻢَ ٢٠ .و ْ ﺎﻋﺔ َوأ َْوﺻﻪ أ ََﻣ َ أَﻟ َﻌ َﺎز َار اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ َوﻗُﺪ َ ﱠام ُﻛ ﱢﻞ َ َل ﻟﻪ ﺑَِﻘ َ ِ ِ ﻒ أَﻣ ِ ِ ِ ﺟﻤ َ ِ ِ ﺐ ﻗَـ ْﻮﻟِ ِﻪ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺎم أَﻟ َﻌ َﺎز َار اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ ﻓَـﻴَ ْﺴﺄ ُ ُ ﻀﺎء اﻷُوِر ِﻳﻢ أ ََﻣ َ ﺎﻋﺔ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ٢١ﻓَـﻴَﻘ َ َ َ ََ ﺴَ بَ .ﺣ َ ِ ِ ِ ِ ِ ب. ﻮﺳﻰ َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮﻩُ اﻟ ﱠﺮ ﱡ اﻟﺠ َﻤ َ ﺐ ﻗَـ ْﻮﻟﻪ ﻳَ ْﺪ ُﺧﻠُﻮ َن ُﻫ َﻮ َوُﻛ ﱡﻞ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﻣ َﻌﻪُ ُﻛ ﱡﻞ َ ﺎﻋﺔ ٢٢ﻓَـ َﻔ َﻌﻞ ُﻣ َ ﺴَ ﻳَ ْﺨ ُﺮ ُﺟﻮ َن َو َﺣ َ ِ ﺸﻮع وأَوﻗَـ َﻔﻪ ﻗُﺪ ِ ِ ِ ﻠﻢ ﺎﻋ ِﺔ َ ٢٣وَو َ أَ اﻟﺠ َﻤ َ ﺿ َﻊ ﻳَ َﺪﻳْﻪ َﻋ ْﻠﻴﻪ َوأ َْو َ ﱠام أَﻟ َﻌ َﺎزا َر اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ َوﻗُﺪ َ َﺧ َﺬ ﻳَ ُ َ َ ْ ُ َ ﱠام ُﻛ ﱢﻞ َ ﺻ ُﺎﻩ َﻛ َﻤﺎ ﺗَ َﻜ َ ِ ﻮﺳﻰ. اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب َﻋ ْﻦ ﻳَﺪ ُﻣ َ ﻉ : ۱۲ﺠﺒﻝ ﻋﺒﺎرﻴم :ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺠﺒﺎﻝ ﺸرق اﻷردن ،وﻛﻠﻤﺔ ﻋﺒﺎرﻴم ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ "ﻋﺒر اﻷردن" أو ﻤﻘﺎﺒﻝ اﻟﻨﻬر وﻫﻰ اﻟﺠﺒﺎﻝ اﻟﺘﻰ ﺼﻌد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻠﻌﺎم وﺒﺎﻻق ﻤﻠك ﻤوآب )ص) (٢٤ ،٢٣ﺨرﻴطﺔ .(٦ ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌدد ﻴدﻋو اﷲ ﻤوﺴﻰ ﻟﻠﺼﻌود إﻟﻰ رأس ﺠﺒﻝ أو ﺘﻝ ٍ ﻋﺎﻝ ﻤن أﺤد ﺘﻼﻝ اﻟﺠﺒﻝ ﺠﻴدا إﻟﻰ اﻷرض اﻟﺘﻰ وﻋد ﺒﻬﺎ اﷲ ﺸﻌﺒﻪ .وﻨﻌرف اﻟواﻗﻊ ﺸرق ﻨﻬر اﻷردن ،وطﻠب ﻤﻨﻪ أن ﻴﻨظر ً
أﻴﻀﺎ أن اﺴم ﻫذا اﻟﺘﻝ ﻛﺎن "ﻨﺒو" وﻫو ﻗﻤﺔ رأس اﻟﻔﺴﺠﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﻘﻊ ﺸﻤﺎﻝ اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت .وﻴﻼﺤظ ً أن اﷲ ﻗد ﻗﺎﻝ ﻟﻤوﺴﻰ "أﻨظر اﻷرض اﻟﺘﻰ أﻋطﻴت" ﻤﻊ أﻨﻪ ﻟم ﻴﻌطﻬﺎ ﺒﻌد ،وﻟﻛن ﻤﺎدام اﷲ ﻗد وﻋد
ﻓﻛﻼﻤﻪ ﻤﻀﻤون وﻴﻌﺘﺒر اﻟﺸﻌب ﻗد ﺘﻤﻠﻛﻬﺎ. γ٢٤٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۱۳إن ﻛﺎن اﷲ ﻗد ﻋﺎﻗب ﻤوﺴﻰ ﺒﻌدم دﺨوﻝ اﻷرض )ع ،(١٤إﻻ أﻨﻪ ﻴﺘرﻓق ﺒﺤﻨﺎﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﻴﺠﻌﻠﻪ ﻴﺼﻌد وﻴﺘطﻠﻊ اﻷرض ﻤﻴراث ﺸﻌﺒﻪ ،ﻓﺘﻔرح ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻌﻤﻝ اﷲ ٕواﺘﻤﺎﻤﻪ ﻟوﻋودﻩ ،وﻴﺨﺒرﻩ
أﻴﻀﺎ أن ﻫذا اﻷﻤر ﺴﻴﻛون آﺨر اﻷﻤور اﻟﺘﻰ ﻴﻔﻌﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻗﺒﻝ اﻨﺘﻘﺎﻟﻪ وﻤوﺘﻪ. اﷲ ً
ﻉ : ۱٤ﻴذ ﱢﻛر اﷲ ﻤوﺴﻰ ﺒﺴﺒب اﻟﻌﻘوﺒﺔ وﻋدم دﺨوﻟﻪ ﻟﻸرض ،وﻫﻰ اﻷﺤداث اﻟﺘﻰ ذﻛرت ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻓﻰ )ص ،(٢٠وﻤﻠﺨﺼﻬﺎ أن اﻟﺸﻌب ﺘذﻤر ﺒﺴﺒب ﻗﻠﺔ اﻟﻤﺎء ،ﻓﺄﻤرﻩ اﷲ ﺒﺎﻟﺤدﻴث ﻤﻊ أﻴﻀﺎ ،ﻤﻤﺎ اﻋﺘﺒرﻩ اﷲ ﺨطﻴﺔ اﻟﺼﺨرة وﻟﻛن إذ وﻗﻊ ﻓﻰ اﻟﻐﻀب ﻀرب اﻟﺼﺨرة ،ﺒﻝ وﻋﻴﱠر اﻟﺸﻌب ً ﻋﺼﻴﺎن وﻛﺎﻨت ﻋﻘوﺒﺘﻬﺎ ﻋدم دﺨوﻝ ﻤوﺴﻰ ﻟﻸرض.
ﺸﻴﺌﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺒﻝ ﻗﺒﻝ ﻤﺎ أﻋﻠﻨﻪ ﻟﻪ اﻟرب ﻓﻰ ﺨﻀوع وﺘﺴﻠﻴم ﻉ : ۱٦ ،۱٥ﻟم ﻴطﻠب ﻤوﺴﻰ ً
واﻛﺘﻔﻰ ﺒﻤﺸﺎﻫدة اﻷرض ﻤن ﺠﻤﻴﻊ اﻟﺠﻬﺎت )ﺘث ،(٢٧ :٣وﻟﻛن ﺒﻘﻠب اﻷب اﻟذى ﻻ ﺘﻬﻤﻪ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺒﻘدر ﻤﺎ ﻴﻬﺘم ﺒﻤﺴﺘﻘﺒﻝ أوﻻدﻩ ،طﻠب ﻤن اﷲ ﺨﺎﻟق ﻛﻝ اﻟﺒﺸر أن ﻴﺨﺘﺎر رﺠﻼً ﻤن ﺒﻌدﻩ ﻴﺘوﻟﻰ ﻗﻴﺎدة ﻛﻝ اﻟﺸﻌب.
ﻉ : ۱۷ﺘﻛون ﻤﻬﻤﺔ ﻫذا اﻟﻘﺎﺌد اﻟﺠدﻴد ﻫﻰ اﻟﻘﻴﺎدة واﻹرﺸﺎد ﻟﺠﻤوع ﻫذا اﻟﺸﻌب ،ﻓﻴﺨرﺠﻬم ﻤن اﻟﻤﻛﺎن اﻟﺤﺎﻟﻰ وﻴدﺨﻝ ﺒﻬم إﻟﻰ اﻷرض اﻟﺠدﻴدة وﻴﻘﺴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺴﺒﺎط واﻟﻌﺸﺎﺌر .وﻴوﻀﺢ اﻟﻛﻼم ﺨوف ﻤوﺴﻰ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻪ ﺤﺘﻰ اﻟﻠﺤظﺎت اﻷﺨﻴرة ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ ،ﻓﻬو ﻻ ﻴرﻴد أن ﻴﺘﺒدد اﻟﺸﻌب اع ﻟﻪ. ﻛﻤﺎ ﻴﺘﺒدد ﻗطﻴﻊ اﻟﺨراف اﻟذى ﻻ ر ٍ ﻉ : ۱۸ﻓﻴﻪ روح :أى رﺠﻝ ﻟﻪ ﻗﻠب وﺤﻤﺎﺴﺔ وﻏﻴرة. اﺨﺘﺎر اﷲ "ﻴﺸوع" ﺘﻠﻤﻴذ ﻤوﺴﻰ اﻷﻟﺼق ،وﻴذﻛر اﻟرب ﻋﻠﺔ اﺨﺘﻴﺎرﻩ وﻫﻰ أﻨﻪ ﻴﻤﻠك روح اﻟﻘﻴﺎدة وﺤب اﻟﺸﻌب .وﻴﺄﻤر ﻤوﺴﻰ ﺒوﻀﻊ ﻴدﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ إﺸﺎرة واﻀﺤﺔ أﻤﺎم اﻟﺸﻌب ﺒﺘﺴﻠم "ﻴﺸوع" اﻟﻘﻴﺎدة. γ٢٤٤γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎﺑِ ُﻊ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﻤﻼﺤظﺔ :وﻀﻊ اﻟﻴد ﻫو ﺘﻘﻠﻴد ﻗدﻴم ﻛﺎن ﻤﻌروﻓًﺎ ﻋﻨد اﻟﺸﻌوب ،وﻗد وﻀﻊ ﻴﻌﻘوب ﻴدﻴﻪ ﻋﻠﻰ
"إﻓراﻴم وﻤﻨﺴﻰ" ﻤن أﺠﻝ اﻟﺒرﻛﺔ ،ووﻀﻊ اﻟﻴد ﻫﻨﺎ ﻤﻌﻨﺎﻩ : - ١إﻗﺎﻤﺔ ﻴﺸوع وﺘﻨﺼﻴﺒﻪ أﻤﺎم اﻟﺸﻌب.
ﻨﻔﺴﻴﺎ. - ٢إﺸﺎرة ﻟﻠﺸﻌب ﺒﻘرب اﻨﺘﻬﺎء أﻴﺎم ﻤوﺴﻰ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻬﻴﺄ ﻟذﻟك ً
- ٣ﺘﻌﺒﻴر وﻀﻊ اﻟﻴد أﺨذﺘﻪ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻋﻬدﻫﺎ اﻟﺠدﻴد ﻓﻰ إﺸﺎرة ﻟﻤﻨﺢ اﻟروح اﻟﻘدس ﻟﻠﻤؤﻤﻨﻴن ﻋن طرﻴق اﻟرﺴﻝ اﻷطﻬﺎر ،وﻤن ﺒﻌدﻫم اﻵﺒﺎء اﻷﺴﺎﻗﻔﺔ )أع ،(٦ :١٩واﻟذى أﻴﻀﺎ ﺒﻤﺴﺤﺔ اﻟﻤﻴرون اﻟﻤﻘدﺴﺔ ﻟﻶﺒﺎء اﻟﻛﻬﻨﺔ. ﺼﺎر ً
أﻴﻀﺎ ﺘﻌﺒﻴر وﻀﻊ اﻟﻴد ﻴطﻠق ﻋﻠﻰ ﻤن ﻴﻘﺒﻝ ﺴر اﻟﻛﻬﻨوت ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ اﷲ اﻟﻤﻘدﺴﺔ إذ - ٤و ً ﺸﻤﺎﺴﺎ أﻴﻀﺎ ﺴواء ﻛﺎن ﻴﻀﻊ اﻷﺴﻘف ﻴدﻩ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻤﺘﻘدم وﻴﻌﻠن رﺴﺎﻤﺘﻪ ودرﺠﺘﻪ ً ً
ﻛﺎﻫﻨﺎ. ﻤﻛرﺴﺎ أو ً ً وﻗد اﺨﺘﺎر اﷲ ﻴﺸوع ﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺸﻌب ﻟﺘﻤﻴزﻩ ﻓﻰ ﻤواﻗف روﺤﻴﺔ ﻛﺜﻴرة ﻫﻰ :
- ١ﻛﺎن ﺨﺎدم ﻤوﺴﻰ اﻟﻤﻠﺘﺼق ﺒﻪ ﻓﺘﺘﻠﻤذ ﻋﻠﻰ ﻴدﻴﻪ ،وﻋﻨدﻤﺎ ﻛﺎن ﻤوﺴﻰ ﻴﻛﻠم اﷲ ﻓﻰ ﺨﻴﻤﺔ ﺨﺎرج ﻤﺤﻠﺔ إﺴراﺌﻴﻝ وﻴظﻬر ﻤﺠد اﷲ ﻟﻪ ﺜم ﻴﺘرك ﻫذﻩ اﻟﺨﻴﻤﺔ ،ﻴظﻝ ﻴﺸوع واﻗﻔًﺎ أﻤﺎم اﻟﺨﻴﻤﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﻌود ﻤوﺴﻰ )ﺨر.(١١ :٣٣
- ٢ﻗﺎد اﻟﺸﻌب ﻓﻰ ﺤرﺒﻪ ﻤﻊ ﻋﻤﺎﻟﻴق واﻨﺘﺼر ﻋﻠﻴﻬم ،وﻫﻰ أوﻝ ﺤرب ﺘواﺠﻪ ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﺒﻌد ﺨروﺠﻬم ﻤن ﻤﺼر )ﺨر.(١٧ ﻤﻨﺘظر ﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒﻝ ًا - ٣ﻫو اﻟوﺤﻴد اﻟذى راﻓق ﻤوﺴﻰ ﻋﻨد ﺼﻌودﻩ إﻟﻰ اﻟﺠﺒﻝ واﺴﺘﻤر ﻴوﻤﺎ ﺤﺘﻰ اﺴﺘﻠم اﻟوﺼﺎﻴﺎ واﻟﺸرﻴﻌﺔ ورﺴم ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع. أرﺒﻌﻴن ً ﺘﺠﺴس أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد ﻤﻊ رﻓﻘﺎﺌﻪ وﻋﺎد ﻤﻊ ﻛﺎﻟب ﻴﻤﺠد اﷲ وﻴﺸﺠﻊ اﻟﺸﻌب ﻋﻠﻰ دﺨوﻝ ّ - ٤ أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد رﻏم ﺘذﻤر اﻟﻌﺸرة ﺠواﺴﻴس اﻟرﻓﻘﺎء ﻤﻤﺎ ﺠﻌﻝ اﻟﺸﻌب ﻴﺘﻤرد ﻋﻠﻰ اﷲ
)ص.(١٤
γ٢٤٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﻴﻀﺎ اﷲ ﻤن ﻤوﺴﻰ أن ﻴﺄﺨذ ﻉ : ۲۰ ،۱۹اﺴﺘﻛﻤﺎﻻً ﻻﺨﺘﻴﺎر ﻴﺸوع وﺘﻨﺼﻴﺒﻪ ،ﻴطﻠب ً
ﻴﺸوع أﻤﺎم ﻛﻝ اﻟﺸﻌب وأﻤﺎم أﻟﻌﺎزار اﻟﻛﺎﻫن وﻴﻘوم ﺒﺘوﺼﻴﺘﻪ أﻤﺎﻤﻬم ﻓﻴﻛون اﻟﻛﺎﻫن واﻟﺸﻌب ﻫم
أﻴﻀﺎ ﻴﺤﻴطﻪ ﻤوﺴﻰ ﺒﺎﻟﻤﻬﺎﺒﺔ واﻻﺤﺘرام وﻴوﺼﻰ اﻟﺸﻌب ﺒﺎﻟطﺎﻋﺔ واﻟﺨﻀوع ﻟﻠﻘﺎﺌد اﻟﺠدﻴد اﻟﺸﻬود ،و ً
ﻓﺘﻛون ﻟﻴﺸوع ﻤﻛﺎﻨﺔ ﻤوﺴﻰ ﻓﻰ ﻗﻠوب اﻟﻨﺎس.
ﻉ : ۲۱اﻷورﻴم :ﻛﺎن اﻷورﻴم واﻟﺘﻤﻴم ﺤﺠرﻴن ﻴﻀﻌﻬﻤﺎ رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺼدرﻩ ،وﻤن ﺨﻼﻝ ﻫذﻴن اﻟﺤﺠرﻴن ﺘﺄﺘﻰ إﺠﺎﺒﺔ اﻟرب ﻋﻠﻰ أﺴﺌﻠﺔ وطﻠﺒﺎت اﻟﺸﻌب ﺒﺄن ﻴﻀﻴﺌﺎ أو ﻻ ،ﻓﻴﻌرف رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ رأى اﷲ إذا ﻛﺎن ﺒﺎﻹﻴﺠﺎب أو اﻟﻨﻔﻰ. ﻗﺎﺌدا ﻟﺸﻌﺒﻪ إﻻ أن اﷲ ﻴﺄﻤرﻩ ﺒﺄﻻ ﻴﺄﺘﻰ ﺒﺸﺊ ﻤن ﻋﻨدﻩ ،ﺒﻝ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻤوﺴﻰ ﻤﻊ ﻛون ﻴﺸوع ً
أﻴﻀﺎ ﻴﺠب أن ﻴرﺠﻊ ﻴﺸوع ﻓﻰ ﻛﻝ أﻤر إﻟﻰ رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ )أﻟﻌﺎزار أو ﻴرﺠﻊ ﷲ ﻓﻰ ﻛﻝ أﻤر ،ﻫﻛذا ً
ﻤن ﺒﻌدﻩ( ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺒﻴن رأى اﷲ ﻓﻰ ﻛﻝ ﺸﺊ .وﻛﺎﻨت اﻟوﺴﻴﻠﺔ اﻟﺘﻰ ﻴﻌﻠن ﺒﻬﺎ اﷲ إرادﺘﻪ ﻫﻰ ﺤﺠ ار ﺨﺎﻀﻌﺎ ﻟﻛﻝ اﻷواﻤر اﻹﻟﻬﻴﺔ. اﻷورﻴم واﻟﺘﻤﻴم .وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﺈن ﻴﺸوع ﻨﻔﺴﻪ ﻴﻛون ً ﻉ : ۲۳ ،۲۲وﻛﻤﺎ ﺘﻛﻠم اﷲ ،ﻓﻌﻝ ﻤوﺴﻰ ﺒﺎﻟﻀﺒط ﻤﺎ أﻤرﻩ ﺒﻪ اﷲ ﻓﻰ اﻷﻋداد اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ وﺘم ﺘﻨﺼﻴب ﻴﺸوع ﺨﻠﻴﻔﺔ ﻟﻤوﺴﻰ ﺒوﻀﻊ اﻟﻴد وﻗﺒوﻟﻪ ﻟﻛﻝ اﻟوﺼﺎﻴﺎ. ﻗﺎﺌدا ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب ﺒﻝ ﻤن اﺨﺘﺎرﻩ وﻴﻼﺤظ أن ﻤوﺴﻰ ﻟﻪ أﺒﻨﺎء وﻟﻛﻨﻪ ﻟم ﻴﻔﻛر أن ﻴﻘﻴم ﻤﻨﻬم ً
وﺸﺨﺼﻴﺎ. روﺤﻴﺎ اﷲ وﻫو اﻷﻓﻀﻝ ً ً
ﻓﻰ آﺨر ﻟﺤظﺎت ﺤﻴﺎة ﻤوﺴﻰ وﻤﻊ آﺨر ﺤدﻴث ﻟﻪ ﻤﻊ اﷲ ﻟم ﻴﻔﻛر ﻤوﺴﻰ ﻓﻰ ﺸﺊ ﺴوى
ﺨﻠﻴﻔﺔ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻤن أﺠﻝ ﺼﺎﻟﺢ ﻫذا اﻟﺸﻌب ... ﻗﺎﺌدا أو ﺤﺘﻰ ًأﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى أﺴرﺘك ،إﻫﺘم أن ﺘﻌﻠم اﻟﻘﻴﺎدة ﻟﻐﻴرك واﺸرك ﻓﺈذا ﻛﻨت ﻤﺴﺌوﻻً أو ً ﻓﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﻨﺎس اﻨﺘﻬت ﻤﺸﺎرﻴﻌﻬم ﺒﻨﻬﺎﻴﺔ ًا اﻵﺨرﻴن ﻤﻌك ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺘﻤر اﻟﻌﻤﻝ وﻴﺴﺘﻤر اﻟﺨﻴر،
ﺤﻴﺎﺘﻬم ﻷﻨﻬم ﻟم ﻴﻬﺘﻤوا ﺒﺈﺸراك آﺨرﻴن وﺘﺼدروا ﻟﻛﻝ ﺸﺊ ﺒﺄﻨﻔﺴﻬم.
γ٢٤٦γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷ ُﺭﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ اﻟﻘﺮاﺑﻴﻦ واﻟﻤﺤﺮﻗـﺎت ηΕη
R
) (۱ﺍﻟﻘﺭﺍﺑﻳﻥ ﻭﺍﻟﻣﺣﺭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻳﻭﻣﻳﺔ )ﻉ:(۸-۱ ِ ِِ ِ ِ ِ ب ﻣﻮﺳﻰ»٢ :أَو ِ ِ ﺻﻮ َن ص ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ :ﻗُـ ْﺮﺑَﺎﻧﻲ ﻃَ َﻌﺎﻣﻲ َﻣ َﻊ َوﻗَﺎﺋﺪي َراﺋ َﺤﺔُ ُﺳ ُﺮوِري ﺗَ ْﺤ َﺮ ِ◌ ُ ْ َ ١وأ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ ﻮد ِ ِ ِ ِِ ﺎن ﺻ ِﺤﻴﺤ ِ ِ ِ ِ ﺎن اﻟﺬي ﺗُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮ َن ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ اﻟﻮﻗُ ُ بَ :ﺧ ُﺮوﻓَﺎن َﺣ ْﻮﻟﻴﱠ َ َ أَ ْن ﺗُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮﻩُ ﻟﻲ ﻓﻲ َوﻗْﺘﻪَ ٣ .وﻗُﻞ ُﻟﻬ ْﻢَ .ﻫ َﺬا ُﻫ َﻮ َ ٍ وف اﻟﻮ ِ ِ ِ اﺣ ُﺪ ﺗَـ ْﻌﻤﻠُﻪُ ﺻﺒﺎﺣﺎً واﻟ َﺨﺮ ُ ِ ِ ﺎءﻳْ ِﻦ. وف اﻟﺜﱠﺎﻧﻲ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻪُ ﺑَـ ْﻴ َﻦ اﻟﻌ َﺸ َ ﻟ ُﻜ ﱢﻞ ﻳَـ ْﻮم ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَ ًﺔ َداﺋ َﻤﺔً٤ .اﻟ َﺨ ُﺮ ُ َ َ ََ َ ُ ِ ِ ﺖ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ِِ ِ ﻴﻖ ﻣﻠﺘُ ٍ ﻮت ﺑِﺮﺑْ ِﻊ اﻟ ِﻬﻴ ِﻦ ِﻣﻦ َزﻳْ ِ اﻟﻤ ْﻌ ُﻤﻮﻟﺔُ ﻓِﻲ ْ َ ٥و ُﻋ ْﺸ َﺮ ا ِﻹﻳ َﻔﺔ ﻣ ْﻦ َدﻗ ٍ َ ب ﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺔًُ ٦ .ﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺔٌ َداﺋ َﻤﺔٌ .ﻫ َﻲ َ ُ وف اﻟﻮ ِ ب٧ .وﺳ ِﻜﻴﺒـﻬﺎ رﺑﻊ اﻟ ِﻬﻴ ِﻦ ﻟِﻠ َﺨﺮ ِ ِ ﺟﺒ ِﻞ ِﺳﻴﻨَ ِ ِ ِ اﺣ ِﺪ .ﻓِﻲ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ ﺐ س ْ ََ اﺳ ُﻜ ْ ﺎء .ﻟ َﺮاﺋ َﺤﺔ ُﺳ ُﺮوٍر َوﻗُﻮداً ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ َ ُ َ ُْ ُ َ َ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮد ﺼﺒَ ِ ﺎءﻳْ ِﻦ َﻛﺘَـ ْﻘﺪ َﻣﺔ اﻟ ﱠ بَ ٨ .واﻟ َﺨ ُﺮ ُ ﺐ ُﻣ ْﺴﻜ ٍﺮ ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ ﺴﻜﻴﺒِﻪ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻪُ َوﻗُ َ وف اﻟﺜﱠﺎﻧﻲ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻪُ ﺑَـ ْﻴ َﻦ اﻟﻌ َﺸ َ َﺳﻜﻴ َ ﺎح َوَﻛ َ ب. َراﺋِ َﺤ ِﺔ ُﺳ ُﺮوٍر ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻉ : ۱أوﺼﻰ اﷲ ﻤوﺴﻰ أوﻻً ﺒﺘﻘدﻴم اﻟﺘﻘدﻤﺎت ﻓﻰ أوﻝ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﺨروﺠﻬم ﻤن ﻤﺼر
)ﺨر) ،(٢ :٤٠ﻻ ..(١وﻗﺒﻝ دﺨوﻟﻬم اﻷرض اﻟﺠدﻴدة ﻴذﻛرﻫم ﻤرة أﺨرى ،وﺨﺎﺼﺔ أن اﻟﺠﻴﻝ اﻷوﻝ اﻟذى ﺨرج ﻤن ﻤﺼر ﻗد ﻓﻨﻰ ﻛﻠﻪ. ﻉ : ۲ﻗرﺒﺎﻨﻰ :أى اﻟذﺒﺎﺌﺢ واﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻟﺘﻰ ﻴﺘﻘرب ﺒﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن إﻟﻰ اﷲ. طﻌﺎﻤﻰ :ﺘﻌﺒﻴر ﻤﺠﺎزى ﻤﻌﻨﺎﻩ أن ﻤﺎ ﻴﻘدﻤﻪ اﻹﻨﺴﺎن إﻟﻰ اﷲ ﻴﻌﺘﺒر وﻟﻴﻤﺔ ﻹﻛراﻤﻪ. وﻗﺎﺌدى :أى اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺘوﻗد وﺘﺤرق ﻋﻠﻰ اﻟﻤذﺒﺢ. راﺌﺤﺔ ﺴرور :أى ﻛﺎن اﷲ ﻴﺴر ﺒﻬﺎ وﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﺒرﻀﻰ وﺤب ﻤن أوﻻدﻩ. ار. ﻛﺎﻨت وﺼﻴﺔ اﷲ ﻟﻤوﺴﻰ ﻫﻰ أﻻ ﻴﻬﻤﻝ اﻟﺸﻌب اﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻹﻟﻬﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺴﺒق وذﻛرﻫﺎ ﻤرًا
وﺘﻌﺒﻴر "ﻓﻰ وﻗﺘﻪ" ﻤﻌﻨﺎﻩ اﻻﻫﺘﻤﺎم واﻻﺤﺘراس ﺒﻛراﻤﺔ اﷲ ،ﻓﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﺨص اﷲ ﻻ ﻴﺠب ﺘﺄﺠﻴﻠﻪ ﻷن ﻫذا اﻟﺘﺄﺠﻴﻝ ﻫو ﻨوع ﻤن اﻟﺘراﺨﻰ ﻓﻰ اﺤﺘرام اﺴم اﷲ اﻟﻘدوس. γ٢٤٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ﻫذا اﻟﻛﻼم ﻴﻨطﺒق ﺒﺎﻷﻛﺜر ﻋﻠﻴﻨﺎ ،ﻓﻴﺠب أﻻّ ﺘؤﺨر ﻋﺸورك أو ﻨذورك أو
ﺘﻘدﻤﺎﺘك ،ﻓﻼ ﻴﺼﺢ أن ﺘﻬﻤﻝ اﷲ ﻓﻰ ﺤﻘوﻗﻪ وﻫو ﺼﺎﻨﻊ اﻟﺨﻴرات ﻛﻠﻬﺎ.
ﻉ : ٤ ،۳ﻓﻰ اﻷﻋداد اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ) (٨-٣ﺸرح ﻟﺘﻘدﻤﺔ اﻟﻤﺤرﻗﺔ اﻟداﺌﻤﺔ واﻟﺘﻰ ﺘﻀﻤﻨت ﺒﻨودﻫﺎ
اﻵﺘﻰ :
- ١ﺨروف ﺼﺒﺎﺤﻰ ﻋﻤرﻩ ﺴﻨﺔ )ﺤوﻟﻰ( ﺒﻼ ﻋﻴب أو ﻤرض ،ﻴﺤرق ﺒﺎﻟﻛﺎﻤﻝ ﻋﻠﻰ ﻤذﺒﺢ اﻟﻤﺤرﻗﺔ ﺼﺒﺎح ﻛﻝ ﻴوم.
ﻤﺴﺎء .وﺘﻌﺒﻴر ﺒﻴن اﻟﻌﺸﺎﺌﻴن ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺒﻌد اﻟﻌﺼر )اﻟﻌﺸﺎء ﺘﻤﺎﻤﺎ وﻛﺎن ﻴﻘدم ً - ٢آﺨر ﻤﺜﻠﻪ ً اﻷوﻝ( وﻋﻨد ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻏروب اﻟﺸﻤس )اﻟﻌﺸﺎء اﻟﺜﺎﻨﻰ(. - ٣
ﻉ : ٦ ،٥ﻤﻠﺘوت :ﻤﻌﺠون.
أﻴﻀﺎ ﻤﻊ ﻛﻝ ذﺒﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺤدة دﻗﻴق ﻤﻌﺠون ﺒزﻴت اﻟزﻴﺘون اﻟﻨﻘﻰ واﻟﻤﺴﺘﺨرج -٣ﻴﻘدم ً ﺒطرﻴﻘﺔ اﻟرض ،أى ﻀرب اﻟﺜﻤﺎر ﻓﻴﺴﻴﻝ ﻤﻨﻬﺎ اﻟزﻴت .أﻤﺎ اﻟﻛﻤﻴﺎت ﻓﻛﺎﻨت ﺤواﻟﻰ ) (٢,٢٩ﻤن اﻟﻠﺘر ﻟﻠدﻗﻴق ﻤﻊ ﻨﺼف ﻟﺘر ﻤن اﻟزﻴت ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﻴﻴس واﻷﺤﺠﺎم اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
وﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺔ أى اﻟﻤﺤرﻗﺔ ﻴوﻤﻴﺔ وداﺌﻤﺔ .وﻴذﻛرﻫم اﷲ ﺒﺄﻨﻬم ﻛﺎﻨوا ﻴﻘدﻤوﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺴﻴﻨﺎء،
أﻴﻀﺎ ﺘﻘدﻴﻤﻬﺎ ﻓﻰ أرض ﻛﻨﻌﺎن وﻻ ﻴﺴﺘﻬﻴﻨوا ﺒﻌد راﺤﺘﻬم ﻓﻰ اﻷرض اﻟﺠدﻴدة. ﻓﻌﻠﻴﻬم ً ﺠﻴدا ﻤﻌﺘﻘًﺎ. ﻉ : ۷ﺴﻛﻴب ﻤﺴﻛر :أى ًا ﺨﻤر ً
أﻴﻀﺎ ﻤﻊ ﻛﻝ ﺨروف واﻟدﻗﻴق ﻛﺎﻨت ﺘﻘدﻤﺔ ﺴﻛﻴب ﻤن اﻟﺨﻤر اﻟﺠﻴد ﻤﻘدارﻫﺎ ٢/١ﻟﺘر ﺘﻘدم ً اﻟﻤﻠﺘوت ﺒﺎﻟزﻴت )راﺠﻊ ص.(٥ :١٥ ﻉ : ۸ﻴﻌود اﷲ وﻴؤﻛد ﻋﻠﻰ ﻤوﺴﻰ أﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻝ ﻓﻰ ﺘﻘدﻤﺔ اﻟﺼﺒﺎح ﻋﻠﻴﻪ إﻋﺎدة ﻛﻝ ذﻟك
ﺒﻨﻔس اﻟﺘﻘدﻤﺎت ﻤﻊ اﻟذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺴﺎﺌﻴﺔ واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺘﻘدم ﻤﺎ ﺒﻴن اﻟﻌﺼر واﻟﻐروب.
γ٢٤٨γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
) (۲ﻗﺭﺍﺑﻳﻥ ﻭﻣﺣﺭﻗﺎﺕ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﺳﺑﺕ )ﻉ :(۱۰ ،۹ ِِ ِ ﻴﻖ ﻣﻠﺘُ ٍ ﺎن ﺻ ِﺤ ِ ِ ِ ِ ﻮت ﺑَِﺰﻳْ ٍ »٩وﻓِﻲ ﻳـﻮِم اﻟ ﱠ ِ ﺖ ﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣ ًﺔ َﻣ َﻊ َﺳ ِﻜﻴﺒِ ِﻪ ﻴﺤﺎن َو ُﻋ ْﺸ َﺮان ﻣ ْﻦ َدﻗ ٍ َ ﺴ ْﺒﺖ َﺧ ُﺮوﻓَﺎن َﺣ ْﻮﻟﻴﱠ َ َ َ َْ ِ ِ ِ ١٠ﻣ ْﺤﺮﻗَﺔُ ُﻛ ﱢﻞ ﺳ ْﺒ ٍ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَﺔ اﻟﺪﱠاﺋِ َﻤﺔ َو َﺳﻜﻴﺒِ َﻬﺎ. ﺖ ﻓَ ْ َ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ ُ ُ َ ﻉ : ۱۰ ،۹ﻷﻫﻤﻴﺔ ﻴوم اﻟﺴﺒت وﻤﻛﺎﻨﺘﻪ واﻋﺘﺒﺎرﻩ أﻫم أﻴﺎم اﻟﻌﺒﺎدة ﻓﻰ اﻷﺴﺒوع .ﺘﻀﺎﻋف
أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺼﺒﺎﺤﻴﺎ وآﺨر اﻟﺘﻘدﻤﺔ ،ﻓﻴﻘدم ﺨروﻓًﺎ ﻤﺴﺎﺌﻴﺎ ﺒﺨﻼف اﻟﺘﻘدﻤﺔ اﻟﻴوﻤﻴﺔ ،وﻛﻝ ﻫذا ﻴﺸﺘﻤﻝ ً ً ً اﻟدﻗﻴق واﻟﺨﻤر اﻟﻤﺴﻛوب ﺒﻤﺜﺎﻝ وﺒﻨﻔس ﻤﻘدار ﻤﺎ ﻴﻘدم ﻓﻰ اﻟذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻴوﻤﻴﺔ. ﻤﻼﺤظﺔ :ذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺼﺒﺎح واﻟﻤﺴﺎء وﻛذﻟك ذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺴﺒت اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﻫﻰ ﻤﺤرﻗﺎت ﺘﻘدم ﺒﻛﺎﻤﻠﻬﺎ
إﻟﻰ اﷲ وﻻ ﻴﺄﻛﻝ ﻤﻨﻬﺎ اﻟﻛﺎﻫن ﺸﻴًﺌﺎ ،أﻤﺎ ﺘﻘدﻤﺎت اﻟدﻗﻴق اﻟﻤﻠﺘوت ﺒﺎﻟزﻴت ﻓﻛﺎن اﻟﻛﺎﻫن ﻴﺄﺨذ ﻤﻨﻬﺎ
ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟﻬم. ﻤﻘدار ﻛف ﻴدﻩ وﻴﺤرﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤذﺒﺢ أﻤﺎ اﻟﺒﺎﻗﻰ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻛﺎن اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻴﺄﺨذوﻨﻪ ً ﻤﻛرﻤﺎ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴك ،ﻓﺘﻘدم ﻓﻴﻪ ﻋﺒﺎدة أﻛﺜر ﻤن اﻟﻤﻌﺘﺎد وﻤﺤﺒﺔ وﺨدﻤﺔ ﻟﻴت ﻴوم اﻟرب ﻴﻛون ً
ﻤﺘذﻛر أن ﺤﻴﺎﺘك ﻗد ﺘﺠددت ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻴوم ﺒﻘﻴﺎﻤﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺘﻬﺘم ﺒﺎﻟروﺤﻴﺎت أﻛﺜر ﻤن ًا ﻟﻶﺨرﻴن، اﻟﻤﺎدﻴﺎت.
) (۳ﺗﻘﺩﻣﺎﺕ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺷﻬﻭﺭ )ﻉ:(۱٥-۱۱ ب :ﺛَـﻮرﻳ ِﻦ اﺑـﻨﻲ ﺑـ َﻘ ٍﺮ وَﻛﺒﺸﺎً و ِ اﺣﺪاً وﺳﺒـﻌﺔَ ِﺧﺮ ٍ ِ َ »١١وﻓِﻲ ُرُؤ ِ اف وس ُﺷ ُﻬﻮِرُﻛ ْﻢ ﺗُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮ َن ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺔً ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ ْ َْ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َْ َ َ ٍ ٍ ِ ِ ِ ِ ﺣﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔ ِ ﻴﻖ ﻣﻠﺘُ ٍ ﺸﺎ ٍر ِﻣ ْﻦ َدﻗِ ٍ ﻮت ﻴﺤ ٍﺔ َ ١٢وﺛَﻼﺛَﺔَ أَ ْﻋ َ َْ َ ﻴﻖ َﻣﻠﺘُﻮت ﺑَِﺰﻳْﺖ ﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺔً ﻟ ُﻜ ﱢﻞ ﺛَـ ْﻮٍرَ .و ُﻋ ْﺸ َﺮﻳْ ِﻦ ﻣ ْﻦ َدﻗ ٍ َ ﺻﺤ َ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ﻴﻖ ﻣﻠﺘُﻮت ﺑَِﺰﻳْ ٍ ﺑَِﺰﻳْ ٍ ﺖ ﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺔً ﻟﻠ َﻜ ْﺒ ِ ﺖ ﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺔً ﻟ ُﻜ ﱢﻞ َﺧ ُﺮوفُ .ﻣ ْﺤ َﺮﻗَ ًﺔ اﻟﻮاﺣﺪَ ١٣ .و ُﻋ ْﺸﺮاً َواﺣﺪاً ﻣ ْﻦ َدﻗ ٍ َ ﺶ َ ﻠﺚ اﻟ ِﻬﻴ ِﻦ ﻟِﻠ َﻜ ْﺒ ِ ﺶ َوُرﺑْ َﻊ اﻟ ِﻬﻴ ِﻦ َراﺋِ َﺤﺔَ ُﺳ ُﺮوٍر َوﻗُﻮداً ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻒ اﻟ ِﻬﻴ ِﻦ ﻟِﻠﺜـ ْﱠﻮِر َوﺛُ َ ﺼ َ بَ ١٤ .و َﺳ َﻜﺎﺋِﺒُـ ُﻬ ﱠﻦ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻧِ ْ ِ ِ ﻟِﻠ َﺨﺮ ِ وف ِﻣﻦ َﺧﻤ ٍﺮ .ﻫ ِﺬ ِﻩ ﻣﺤﺮﻗَﺔُ ُﻛ ﱢﻞ َﺷ ْﻬ ٍﺮ ِﻣﻦ أَ ْﺷﻬ ِﺮ اﻟ ﱠ ِ ﻴﺤ َﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ْ ُ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ َذﺑِ َ ﺴﻨَﺔَ ١٥ .وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻣ َﻦ َ ْ ْ َ ُ َْ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ب َﻣ َﻊ َﺳﻜﻴﺒِﻪ. ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ب .ﻓَ ْ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَﺔ اﻟﺪﱠاﺋ َﻤﺔ ﻳُـ َﻘ ﱠﺮ ُ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ ُ ﻉ : ۱۱ﻛﺎﻨت اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻴﻬودﻴﺔ ﺴﻨﺔ ﻗﻤرﻴﺔ وﻴﺒدأ اﻟﺸﻬر ﺒﻤراﻗﺒﺔ ظﻬور اﻟﻬﻼﻝ ،وﻛﺎن ﻴوم أوﻝ أﻴﻀﺎ ،وﻗد أﻤر اﷲ ﻤوﺴﻰ أن ﺘﻛون ﻫﻨﺎك ﺘﻘدﻤﺔ ﺨﺎﺼﺔ روﺤﻴﺎ و اﻟﺸﻬر ﻴﻤﺜﻝ اﺤﺘﻔﺎﻻً اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ً ً ً ﺒرؤوس اﻟﺸﻬور وﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋن : γ٢٤٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
-١ﺜورﻴن
-٢ذﻛر ﺨروف ﻨﺎﻀﺞ )ﻛﺒش(
-٣ﺴﺒﻌﺔ ﺨراف ﻋﻤر ﺴﻨﺔ
وﻗد أﻤر اﷲ ﺒﺎﻟﺘﻌﻴﻴد ﻟرؤوس اﻟﺸﻬور ﻟﻤﺎ ﻴﻠﻰ : - ١ﻟﻴﻌﻠﻤوا أن اﷲ ﻫو ﺨﺎﻟق اﻟﻛون وﻤدﺒر اﻟزﻤن ،ﻓﻛﻝ ﻓﺘرة زﻤﻨﻴﺔ وﻫﻰ ﺸﻬر ،ﻴﻘدﻤون ﻟﻪ اﻟﻌﺒﺎدة. - ٢ﻛﺎن اﻟوﺜﻨﻴون ﻴﻘدﻤون ﻋﺒﺎدات ﻓﻰ رؤوس اﻟﺸﻬور ﻓﺄراد اﷲ أن ﻴﺸﻐﻠﻬم ﺒﻌﺒﺎدﺘﻪ ﻋن اﻷوﺜﺎن ﻓﺄﻋطﻰ ﻟﻬم اﻟﺘﻌﻴﻴد ﻓﻰ رؤوس اﻟﺸﻬور ﺒدﻻً ﻤن ﻋﺎدات اﻟوﺜﻨﻴﻴن. ﻉ : ۱٤ -۱۲وﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎد ﻻ ﺘﻘدم ﻫذﻩ اﻟذﺒﺎﺌﺢ أو اﻟﻤﺤرﻗﺎت ﻤﻨﻔردة ،ﻓﻼﺒد أن ﻴﻘدم ﻤﻌﻬﺎ اﻟدﻗﻴق اﻟﻤﻠﺘوت ﺒﺎﻟزﻴت وﻛذﻟك ﺴﻛﻴب اﻟﺨﻤر ،وﻴراﻋﻰ أن اﻟﻛﻤﻴﺎت واﻷﺤﺠﺎم اﻟﺘﻰ ﺤددﻫﺎ اﷲ ﻤﻊ ﻛﻝ ﺘﻘدﻤﺔ ﻛﺎﻨت ﺘﺘﻨﺎﺴب ﻤﻊ ﺤﺠم اﻟﺤﻴوان اﻟﻤذﺒوح ﺴواء ﺒﺎﻟزﻴﺎدة أو اﻟﻨﻘﺼﺎن ،وﻗد ﺴﺒق اﻟﺤدﻴث ﻋن ذﻟك ﻓﻰ )ص ،(١٥أﻤﺎ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟذى ﻨﺴﺘﺨﻠﺼﻪ ﻤن ﻫذا ﻛﻠﻪ أن اﷲ ﻻ ﻴرﻴدﻨﺎ أن ﻨﻨﺴﺎﻩ ﻓﻰ اﺤﺘﻔﺎﻻﺘﻨﺎ وأﻋﻴﺎدﻨﺎ وأﻓراﺤﻨﺎ ،ﻓﻬو وﺤدﻩ ﻤﺼدر ﺴرورﻨﺎ وﻓرﺤﻨﺎ وﻋﻠﻴﻨﺎ أﻻ ﻨﻨﺸﻐﻝ ﺒﺎﻷﻓراح اﻟﻤﺎدﻴﺔ واﻷﻛﻝ واﻟﺸرب ﺒﻝ ﻨﺠﻌﻝ اﷲ ﺸرﻴ ًﻛﺎ ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﻛﻝ ﺸﺊ ﻓﻨﺘذوق ﻤﻌﻨﻰ اﻟﻔرح اﻟﺤﻘﻴﻘﻰ اﻟذى ﻴﻬﺒﻪ اﷲ ﻷوﻻدﻩ. أﻴﻀﺎ ذﺒﺎﺌﺢ اﻟﻤﺤرﻗﺎت اﻟﺘﻰ ﺘﻘدم ﻓﻰ أﻋﻴﺎد رؤوس اﻟﺸﻬور ﺘﻘدﻤﺔ ذﻛر ﻤن ﻉ : ۱٥ﻴﺼﺎﺤب ً اﻟﻤﺎﻋز ﻛذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ ﻤن أﺠﻝ أن ﻴرﻓﻊ اﷲ اﻟﺨطﺎﻴﺎ ﻋن ﺸﻌﺒﻪ ،وﻴذﻛر اﷲ ﻤوﺴﻰ وﺸﻌﺒﻪ أن ﻛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒرأس اﻟﺸﻬر ﻻ ﺘﺒطﻝ اﻟﻤﺤرﻗﺔ اﻟﺼﺒﺎﺤﻴﺔ واﻟﻤﺴﺎﺌﻴﺔ وﻻ ﺘﻐﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﻝ ﻫﻰ إﻀﺎﻓﺎت ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺠﻴد أن ﺘﺘذﻛر اﷲ ﻓﻰ ﻛﻝ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎت ،ﻟﻴس ﻓﻘط ﻛﻝ ﺴﻨﺔ ﺒﻝ ﻛﻝ ﺸﻬر وﻛﻝ أﺴﺒوع وﻛﻝ ﻴوم، ﻓﺘﺠﻠس وﺘﺤﺎﺴب ﻨﻔﺴك ﻋن ﺨطﺎﻴﺎك وﺘﻔﻛر ﻓﻰ إﺤﺴﺎﻨﺎت اﷲ ﻋﻠﻴك ﻟﺘﺸﻛرﻩ وﺘﺘﺄﻤﻝ ﻓﻰ ﻤﺤﺒﺘﻪ.
) (٤ﻋﻳﺩ ﺍﻟﻔﺻﺢ ﻭﺍﻟﻔﻁﻳﺭ )ﻉ:(۲٥-۱٦ ِ ِ ِ ﺸﺮ ِﻣﻦ اﻟ ﱠ ِ ِ ِ ِ ِ َ »١٦وﻓِﻲ اﻟ ﱠ ﺲ ﺼ ٌﺢ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﺸ ْﻬ ِﺮ ﻓ ْ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻷ ﱠَول ﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ ﱠﺮاﺑ َﻊ َﻋ َ َ َ بَ ١٧ .وﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ َﺨﺎﻣ َ ِ ﺸﺮ ِﻣﻦ ﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ِ ِ ِ ﱠسَ .ﻋ َﻤﻼً َﻣﺎ ِﻣ َﻦ َﻋ َ َ ْ َ ﺸ ْﻬ ِﺮ ﻋﻴ ٌﺪَ .ﺳ ْﺒـ َﻌﺔَ أَﻳﱠ ٍﺎم ﻳُـ ْﺆَﻛ ُﻞ ﻓَﻄ ٌﻴﺮ١٨ .ﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻷَ ﱠو ِل َﻣ ْﺤ َﻔ ٌﻞ ُﻣ َﻘﺪ ٌ γ٢٥٠γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ب ﺛَـﻮرﻳ ِﻦ اﺑـﻨﻲ ﺑـ َﻘ ٍﺮ وَﻛﺒﺸﺎً و ِ اﺣﺪاً وﺳﺒـﻌﺔَ ِﺧﺮ ٍ ِ اﻟ ﱡ اف َﺣ ْﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔ. ﺸﻐْ ِﻞ ﻻ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮاَ ١٩ .وﺗُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮ َن َوﻗُﻮداً ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺔً ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ ْ َْ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َْ َ َ ِ ٍ ت ﺑِﺰﻳْ ٍ ﻴﺤﺔً ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢَ ٢٠ .وﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺘُـ ُﻬ ﱠﻦ ِﻣ ْﻦ َدﻗِ ٍ ﺸﺎ ٍر ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮ َن ﻟِﻠﺜـ ْﱠﻮِر َوﻋُ ْﺸ َﺮﻳْ ِﻦ ﺖ .ﺛَﻼﺛَﺔَ أَ ْﻋ َ ﻴﻖ َﻣﻠﺘُﻮ َ َ ﺻﺤ َ ِ ﺶ ٢١وﻋ ْﺸﺮاً و ِ وف ِﻣﻦ اﻟ ﱠ ِ ِ ِ اﺣﺪاً ﺗَـﻌﻤﻞ ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ َﺧﺮ ٍ ﻟِﻠ َﻜ ْﺒ ِ ﻴﺤﺔَ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ َُ ﺴ ْﺒـ َﻌﺔ اﻟﺨ َﺮاف َ ٢٢وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ذَﺑِ َ َ َ ُ َْ ُ ﻟِﻠﺘﱠﻜ ِ ﺎح اﻟﺘِﻲ ﻟِ ُﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ٍﺔ َداﺋِ َﻤ ٍﺔ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮ َن َﻫ ِﺬﻩَِ ٢٤ .ﻫ َﻜ َﺬا ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮ َن ُﻛﻞ ﺼﺒَ ِ ﻀﻼً َﻋ ْﻦ ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ اﻟ ﱠ ْﻔﻴ ِﺮ َﻋ ْﻨ ُﻜ ْﻢ٢٣ .ﻓَ ْ ﻳـﻮٍم ﺳﺒـﻌﺔَ أَﻳﱠ ٍﺎم ﻃَﻌﺎم وﻗُ ِ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ اﻟﺪﱠاﺋِ َﻤ ِﺔ ﻳُـ ْﻌ َﻤ ُﻞ َﻣ َﻊ َﺳ ِﻜﻴﺒِ ِﻪَ ٢٥ .وﻓِﻲ ﻮد َراﺋِ َﺤ ِﺔ ُﺳ ُﺮوٍر ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ب .ﻓَ ْ َْ َْ َ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ ُ ََ َ ِ ﱠسَ .ﻋ َﻤﻼً َﻣﺎ ِﻣ َﻦ اﻟ ﱡ ﺸ ْﻐ ِﻞ ﻻ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮا. اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ ﱠﺴﺎﺑِ ِﻊ ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ َﻣ ْﺤ َﻔ ٌﻞ ُﻣ َﻘﺪ ٌ ﻉ : ۱۷ ،۱٦ﻟﻸﻫﻤﻴﺔ اﻟﻘﺼوى ﻟﻌﻴد اﻟﻔﺼﺢ وﺘذﻛر ﻋﻤﻝ اﷲ اﻟﻔداﺌﻰ ﻓﻰ ﺨﻼص ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ وﺨروﺠﻬم ﻤن أرض ﻤﺼر وﻓداء أﺒﻛﺎرﻫم ﺒدم ﺨروف اﻟﻔﺼﺢ ،ﻴراﺠﻊ اﷲ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻪ أﻴﻀﺎ )ﺘث (١٦ﻤن وﺠوب اﻻﺤﺘﻔﺎﻝ ﺒﻌﻴد اﻟﻔﺼﺢ ﻓﻰ ﻤﺎ ﺴﺒق وﻗﺎﻝ ﻟﻬم ﻓﻰ )ﺨر) ،(١٢ﻻ (٢٣و ً
رﻤز ﻟﻤﺎ ﻤﻴﻌﺎدﻩ اﻟﻤﻌﺘﺎد وﻫو اﻟﻴوم اﻟراﺒﻊ ﻋﺸر ﻤن ﺸﻬر أﺒﻴب )ﻨﻴﺴﺎن( ﻤن ﻛﻝ ﺴﻨﺔ؛ وﻛﺎن ﻫذا ًا ﺼﻨﻊ اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻤﻌﻨﺎ. ﺒدءا ﻤن اﻟﻴوم اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸر ﻤن اﻟﺸﻬر وﻟﻤدة ٧أﻴﺎم ،ﻻ ﻴؤﻛﻝ ﺴوى وﺒﻌد أﻛﻝ اﻟﻔﺼﺢً ، اﻟﻔطﻴر اﻟﻐﻴر ﻤﺨﺘﻤر أى اﻟﺨﺒز ﻏﻴر اﻟﻤﺨﺘﻤر ،وﻴﻛون ﻋﻴد اﻟﻔطﻴر ﻫو ﻤن اﻟﻴوم اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸر واﻟﻴوم اﻟﺤﺎدى واﻟﻌﺸرون ﻤن ﺸﻬر أﺒﻴب ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻛﻝ اﻟﻔطﻴر ﻓﻰ ﻋﻴد اﻟﻔﺼﺢ وﻫو اﻟﻴوم اﻟراﺒﻊ ﻋﺸر. أﻴﻀﺎ ﻓﻰ )ع (٢٥أن ﻛﻝ ﻤن اﻟﻴوم اﻷوﻝ واﻟﻴوم ﻉ : ۱۸ﺠﺎء ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻌدد ﻛﻤﺎ ﺴﻴﺠﺊ ً
اﻟﺴﺎﺒﻊ ﻤن اﻟﻔطﻴر ﺘﻌﺘﺒر ﻤﺤﺎﻓﻝ ﻤﻘدﺴﺔ ﻟﻠرب ،ﻓﻼ ﻴﺠوز ﻓﻴﻬﺎ أن ﻴﻘوم اﻹﻨﺴﺎن ﺒﺄى ﻋﻤﻝ، ﺘﻤﺎﻤﺎ ،وﻫذا اﻟﺘﺄﻛﻴد ﻤن اﷲ ﻟﻴﺠﻌﻝ ﺸﻌﺒﻪ ﻴﺘﺄﻤﻝ وﻴﺘذﻛر اﻟﻤﻌﺎﻨﻰ اﻟروﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﻛﺸرﻴﻌﺔ ﻴوم اﻟﺴﺒت ً اﻷﻋﻴﺎد واﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎت أﻨﻬﺎ أﻋﻤﺎﻝ ﺨﻼﺼﻴﺔ وﻻ ﻴﻨﺒﻐﻰ أن ﻨﻨﺸﻐﻝ ﻋن ﺘذﻛرﻫﺎ واﻟﺘﺄﻤﻝ ﻓﻴﻬﺎ. ﻉ : ۲٤ -۱۹ﺸﻤﻠت ﻫذﻩ اﻷﻋداد ﺘوﻀﻴﺢ اﻟﻘراﺒﻴن اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺘﻘدم ﻛﻝ ﻴوم طواﻝ اﻟﺴﺒﻌﺔ أﻴﺎم ،ﻤن اﻟﻴوم اﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﻌﻴد اﻟﻔﺼﺢ وﻟﻤدة ﺴﺒﻌﺔ أﻴﺎم ،وﻛﺎن ﺒﻴﺎﻨﻬﺎ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻰ : γ٢٥١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
- ١ﻤﺤرﻗﺎت ﻴوﻤﻴﺔ ﻤن ﺜورﻴن وﻛﺒش واﺤد وﺴﺒﻌﺔ ﺨراف ﻋﻤر ﺴﻨﺔ ،وﺘﻘدم ﻛﻝ ﻫذﻩ ﻤﻊ اﻟدﻗﻴق اﻟﻤﻠﺘوت وﺴﻛﻴب اﻟﺨﻤر ﺒﺎﻟﻨﺴب اﻟﻤﺸروﺤﺔ ﺴﺎﺒﻘًﺎ.
أﻴﻀﺎ ﺘﻴس أى ذﻛر اﻟﻤﺎﻋز ﻛذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ ﻟﻠﺘﻛﻔﻴر ﻋن ﺨطﺎﻴﺎ اﻟﺸﻌب. ُ- ٢ﻴﻘَ ﱠدم ً وﻴراﺠﻊ اﷲ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻪ أن ﻛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺎت ﺘﻘدم ﻛﻝ ﻴوم طواﻝ أﺴﺒوع اﻟﻔطﻴر وﻫذا ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻘدﻤﺔ اﻟﻴوﻤﻴﺔ أى ﻤﺤرﻗﺔ اﻟﺼﺒﺎح وﻤﺤرﻗﺔ اﻟﻤﺴﺎء. ﻉ : ۲٥ﺘﺄﻛﻴد ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ )ع (١٨ﺒﺄن اﻟﻴوم اﻟﺴﺎﺒﻊ ﻤﺜﻝ اﻟﻴوم اﻷوﻝ ﻟﻠﻔطﻴر ،ﻓﺎﻟﻴوﻤﺎن ﻴﻌﺘﺒران ﻋﻴدﻴن ﻻ ﻴﻌﻤﻝ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻋﻤﻝ.
ﻛﺜﻴر ﺤﺘﻰ أﻨﻪ أﻋﺎدﻫﺎ ﻓﻰ ﺘﻛرار ﻟﻠﺘﺄﻛﻴد أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب اﻟﻌﺒﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻫﻴرﻴﺔ اﻫﺘم ﺒﻬﺎ اﷲ ًا ﻋﻠﻴﻬﺎ !!...ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻫذا أﻴﺎم اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺤﻴواﻨﻴﺔ ﻓﻛم ﺒﺎﻟﺤرى ذﺒﻴﺤﺔ اﺒﻨﻪ اﻟوﺤﻴد رﺒﻨﺎ ﻴﺴوع ان أو ﺘؤﺠﻝ ﺤﻀورﻩ ،ﻓﻬو ﻤﺤﻔﻝ ﻤﻘدس اﻟﻤﺴﻴﺢ ...اﻫﺘم أﻴﻬﺎ اﻟﺤﺒﻴب ﺒﺼﻼة اﻟﻘداس وﻻ ﺘﺘو َ ﻟﻠرب ﺼﻨﻌﻪ اﷲ ﻟﺨﻼﺼك وﻨﺠﺎﺘك ،ﻓﻬﻝ ﺘﻌﻰ وﺘﺸﻌر ﺒذﻟك ﻓﻌﻼً ؟!
) (٥ﻋﻳﺩ ﺍﻟﺑﺎﻛﻭﺭﺓ )ﻉ:(۳۱-۲٦ »٢٦وﻓِﻲ ﻳـﻮِم اﻟﺒﺎ ُﻛ ِ ِ ب ﻓِﻲ أ ِ س. ﻴﻦ ﺗُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮ َن ﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺔً َﺟ ِﺪﻳ َﺪةً ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ َ َﺳﺎﺑِﻴﻌ ُﻜ ْﻢ ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ َﻣ ْﺤ َﻔ ٌﻞ ُﻣ َﻘ ﱠﺪ ٌ ﻮرة ﺣ َ َ َْ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ٍ ِ َﻋ َﻤﻼً َﻣﺎ ِﻣ َﻦ اﻟ ﱡ ﻠﺮ ﱢ ﺸﻐْ ِﻞ ﻻ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮاَ ٢٧ .وﺗُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮ َن ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺔً ﻟ َﺮاﺋ َﺤﺔ ُﺳ ُﺮور ﻟ ﱠ ب :ﺛَـ ْﻮَرﻳْﻦ اﺑْـﻨَ ْﻲ ﺑَـ َﻘﺮ َوَﻛ ْﺒﺸﺎً َواﺣﺪاً ِ ِ ِ ِ ٍ ٍِ ﻴﻖ ﻣﻠﺘُ ٍ ﻮت ﺑَِﺰﻳْ ٍ ﺸﺎ ٍر ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ ﺛَـ ْﻮٍر َوﻋُ ْﺸ َﺮﻳْ ِﻦ ﻟِﻠ َﻜ ْﺒ ِ ﺶ ﺖ ﺛَﻼﺛَﺔَ أَ ْﻋ َ َو َﺳ ْﺒـ َﻌﺔَ ﺧ َﺮاف َﺣ ْﻮﻟﻴﱠﺔَ ٢٨ .وﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺘُـ ُﻬ ﱠﻦ ﻣ ْﻦ َدﻗ ٍ َ اف ٣٠وﺗَـﻴﺴﺎً و ِ اﺣ ِﺪ ٢٩وﻋ ْﺸﺮاً و ِ اﻟﻮ ِ اﻟﺨﺮ ِ اﺣﺪاً ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ َﺧﺮ ٍ اﺣﺪاً ِﻣﻦ اﻟﻤﻌ ِﺰ ﻟِﻠﺘﱠﻜ ِ وف ِﻣﻦ اﻟ ﱠ ِ ِ ْﻔﻴ ِﺮ َﻋ ْﻨ ُﻜ ْﻢ. َ َْ َْ َ َ َُ َ َ ﺴ ْﺒـ َﻌﺔ َ ُ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﺤﺎت ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ«. ٣١ﻓَ ْ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَﺔ اﻟﺪﱠاﺋ َﻤﺔ َوﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺘ َﻬﺎ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮ َنَ .ﻣ َﻊ َﺳ َﻜﺎﺋﺒﻬ ﱠﻦ َ ﺻﺤ َ ﻀﻼً َﻋﻦ ُ ﻉ : ۲٦ﺠﺎء اﻟﻛﻼم ﻋن ﻫذا اﻟﻌﻴد ﺒﺘﻔﺼﻴﻝ أﻛﺜر ﻓﻰ )ﻻ.(٢١-١٥ :٢٣ ﻴوم اﻟﺒﺎﻛورة :ﻋﻴد اﻟﺤﺼﺎد أو ﻋﻴد اﻟﺨﻤﺴﻴن ،وﻛﺎن ﻴﻘدم ﻓﻴﻪ ﷲ ﺒﻛور اﻟﻐﻼت ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺤﺼﺎد اﻟﻘﻤـﺢ ،وﻫـذا ﺒﺨﻼف ﻋﻴد اﻟﺒﺎﻛورة اﻷوﻝ ﻓﻰ أوﻝ أﺤد ﺒﻌد اﻟﻔﺼﺢ )ﻛرأى اﻟﺼدوﻗﻴﻴن( وﻛﺎن ﻴﺴﻤﻰ ﻋﻴد اﻟﺘردﻴد )ﻻ.(١٤-٩ :٢٣ γ٢٥٢γ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻣِﻥُ َﻭﺍﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺍﻷَ ْ
ﺤﻴن ﺘﻘدﻤون ﺘﻘدﻤﺔ ﺠﻴدة ﻟﻠرب ﻓﻰ أﺴﺎﺒﻴﻌﻛم :ﻛﺎن ﻴوم اﻟﺒﺎﻛورة ﻴﺄﺘﻰ ﺒﻌد ٧أﺴﺎﺒﻴﻊ ﻤن ﻋﻴد ﺘردﻴد اﻟﺸﻌﻴر أﻤﺎم اﻟرب "أى ﻋﻴد اﻟﺒﺎﻛورة اﻷوﻝ" ،وﻟذا ﻓﺎﻟﻤﻘﺼود ﻫو ﻋﻴد اﻟﺤﺼﺎد وﻟﻴس ﻋﻴد اﻟﺒﺎﻛورة اﻟذى ﻴﺄﺘﻰ أوﻝ أﺤد ﺒﻌد ﻋﻴد اﻟﻔﺼﺢ وﻛﺎن اﻹﻨﺴـﺎن ﻴﻘدم ﻓﻰ ﻋﻴد اﻟﺨﻤﺴﻴن ﺒﺎﻛورة أرﻀﻪ ﻤن اﻟﺤﻨطﺔ إﻟﻰ اﷲ ﻓﻰ ﺸﻛﻝ رﻏﻴﻔﻴن ﻤن اﻟﻘﻤﺢ اﻟﺠدﻴـد ﻤﻊ ذﺒﺎﺌﺤﻬﻤﺎ اﻟﻤﻘررة )ﻻ:٢٣ .(١٧ وأﻤر اﷲ ﺸﻌﺒﻪ أﻻ ﻴﻌﻤﻝ أى ﻋﻤﻝ ﻓﻰ اﺤﺘﻔﺎﻟﻪ ﺒﻬذا اﻟﻴوم ﻛﺒﺎﻗﻰ ﻤﺤﺎﻓﻝ اﻟرب اﻟﻤﻘدﺴﺔ. ﻉ : ۳۱ -۲۷ﺘﻛرار ﻟﻤﺎ ﺴﺒق اﷲ وﺸرﺤﻪ ﻓﻰ اﻷﻋداد اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻤن ﻨﻔس اﻷﺼﺤﺎح ﺒﺘﻘدﻴم ﺜورﻴن وﻛﺒش ﻛﻤﺤرﻗﺎت وﺘﻴس ﻛذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ ﻤﻊ ﻛﻝ ﺘﻘدﻤﺎﺘﻬم ﻤن اﻟدﻗﻴق واﻟﺴﻛﻴب ،وﻫذا ﻛﻠﻪ أﻴﻀﺎ. ﺒﺨﻼف اﻟﻤﺤرﻗﺎت اﻟﻴوﻤﻴﺔ اﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻰ اﻟذﺒﻴﺤﺔ اﻟﺼﺒﺎﺤﻴﺔ واﻟذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺴﺎﺌﻴﺔ ً
ﺼﺤﻴﺤﺎت ﺘﻛون ﻟﻛم :أى أن ﻛﻝ اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺘﻰ ﺘﻘدم ﷲ ﺘﻛون ﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤن اﻟﻌﻴوب.
ﻤﺎ أﺠﻤﻝ أن ﺘﻘدم اﻟﺒﻛور ﷲ ﻟﺘﺸﻌر ﺒﺒرﻛﺘﻪ ﻓﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻋﻨدك وﻴﻛون اﷲ ﺸرﻴ ًﻛﺎ ﻟﺤﻴﺎﺘك داﺌﻤﺎ أﻤﺎﻤك وﻴﻤد ﻴدﻩ ﻓﺘطﻤﺌن وﺘﻔرح .واﻋﻠم أن ﺒرﻛﺘﻪ أﻛﺜر ﺒﻛﺜﻴر ﻤن ﻋطﺎﻴﺎك وﻟﻛن اﺠﻌﻠﻪ ً ﻓﻴﺄﺨذ ﻗﺒﻝ أن ﺘﺄﺨذ أﻨت ﻓﺘﻛون ﻛﻝ ﺤﻴﺎﺘك ﻟﻪ.
γ٢٥٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ َﻭﺍ ْﻟ ِﻌ ْﺷ ُﺭﻭﻥَ ﺍَﻷَ ْ أﻋﻴﺎد اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻊ ηΕη
R
ﻤﻘدﻤﺔ :ﻛﺎن ﻟﻠﻴﻬود ﺘﻘوﻴﻤﺎن ،أﺤدﻫﻤﺎ اﻟﺘﻘوﻴم اﻟﻤدﻨﻰ واﻵﺨر ﺘﻘوﻴم دﻴﻨﻰ ،وﻛﻼﻫﻤﺎ ﺒﻨﻔس أﺴﻤﺎء أﺸﻬر اﻟﺴﻨﺔ !! ﻓﻛﻴف ﻛﺎن ﻫذا ؟؟ ﻋﻨدﻤﺎ ﺼﻨﻊ اﻟﺸﻌب اﻟﻔﺼﺢ ﻷوﻝ ﻤرة ﻓﻰ ﻤﺼر ﻛﺎن ذﻟك ﻓﻰ اﻟﺸﻬر اﻟﺴﺎﺒﻊ ﻤن اﻟﺴﻨﺔ أﻴﻀﺎ )ﺒﻨﻔس اﻟﻴﻬودﻴﺔ اﻟﻌﺎدﻴﺔ ،وﻷﻫﻤﻴﺔ ﻫذا اﻟﻌﻴد وﻫذﻩ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ أﻤر اﷲ أن ﻴﻛون ﻫذا اﻟﺸﻬر ً اﺴﻤﻪ( ﻫو رأس وأوﻝ ﺸﻬور اﻟﺘﻘوﻴم اﻟدﻴﻨﻰ اﻟﺠدﻴد وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻴﺼﻴر اﻟﺸﻬر اﻟﺜﺎﻤن ﻓﻰ اﻟﺘﻘوﻴم اﻟﻤدﻨﻰ )ﺒﻨﻔس اﺴﻤﻪ( ﻫو اﻟﺸﻬر اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻓﻰ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻴﻬودﻴﺔ اﻟدﻴﻨﻴﺔ ...وﻫذا اﻷﺼﺤﺎح ﻴﺘﻛﻠم ﻋن اﻟﺸﻬر اﻟﺴﺎﺒﻊ ﻓﻰ اﻟﺘﻘوﻴم اﻟﻴﻬودى اﻟدﻴﻨﻰ واﻟﻤواﻓق ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻷوﻝ ﺸﻬور اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤدﻨﻴﺔ وﻫو ﺸﻬر "ﺘﺸرﻴن اﻷوﻝ" أو اﺴﻤﻪ اﻟﻌﺒرى "إﻴﺜﺎﻨﻴم".
) (۱ﻋﻳﺩ ﺍﻟﻬﺗﺎﻑ )ﻉ:(٦-۱ ﱠسَ .ﻋ َﻤﻼً َﻣﺎ ِﻣ َﻦ اﻟ ﱡ ﺴﺎﺑِ ِﻊ ﻓِﻲ اﻷ ﱠَو ِل ِﻣ َﻦ اﻟ ﱠ َ »١وﻓِﻲ اﻟ ﱠ ﺸ ْﻐ ِﻞ ﻻ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻟ ﱠ ﺸ ْﻬ ِﺮ ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ َﻣ ْﺤ َﻔ ٌﻞ ُﻣ َﻘﺪ ٌ ب ﺛَـﻮراً و ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ اﺣﺪاً اﺑْ َﻦ ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒﺸﺎً ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮا .ﻳَـ ْﻮَم ُﻫﺘَﺎف ﺑُﻮق ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢَ ٢ .وﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮ َن ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺔً ﻟ َﺮاﺋ َﺤﺔ ُﺳ ُﺮوٍر ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ ْ َ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ اف ﺣﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔ ﺻ ِﺤ ٍ ﻴﻖ ﻣﻠﺘُ ٍ ﻮت ﺑَِﺰﻳْ ٍ ﺖ ﺛَﻼﺛَﺔَ أَ ْﻋ َﺸﺎ ٍر ﻟِﻠﺜـ ْﱠﻮِر َو ُﻋ ْﺸ َﺮﻳْ ِﻦ ﻴﺤﺔَ ٣ .وﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺘَـ ُﻬ ﱠﻦ ﻣ ْﻦ َدﻗ ٍ َ َواﺣﺪاً َو َﺳ ْﺒـ َﻌﺔَ ﺧ َﺮ َ ْ َ َ ِ ِ ﺶ٤ .وﻋ ْﺸﺮاً و ِ وف ِﻣﻦ اﻟ ﱠ ِ ِ ِ اﺣﺪاً ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ َﺧﺮ ٍ ِ ﻴﺤﺔَ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ َذﺑِ َ ﺴ ْﺒـ َﻌﺔ اﻟﺨ َﺮافَ ٥ .وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻣ َﻦ َ َ ﻟﻠ َﻜ ْﺒ ِ َ ُ َ ُ ﻟِﻠﺘﱠﻜ ِ ِِ ﻀﻼً َﻋ ْﻦ ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ اﻟ ﱠ ﺎدﺗِ ِﻬ ﱠﻦ ْﻔﻴ ِﺮ َﻋ ْﻨ ُﻜ ْﻢ٦ .ﻓَ ْ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ اﻟﺪﱠاﺋِ َﻤ ِﺔ َوﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺘِ َﻬﺎ َﻣ َﻊ َﺳ َﻜﺎﺋِﺒِ ِﻬ ﱠﻦ َﻛ َﻌ َ ﺸ ْﻬ ِﺮ َوﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺘ َﻬﺎ َو ُ ب. َراﺋِ َﺤﺔَ ُﺳ ُﺮوٍر َوﻗُﻮداً ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻉ : ۱ﻛﺎن ﻫذا اﻟﻌﻴد ﻫو أوﻝ أﻋﻴﺎد اﻟﺸﻬر اﻟﺴﺎﺒﻊ وﻴﺄﺘﻰ ﻓﻰ اﻟﻴوم اﻷوﻝ ﻤﻨﻪ أى أﻨﻪ أوﻝ أو ﻋظﻴﻤﺎ ﻋﻨد اﻟﺸﻌب ،وﻛﺎن ﻫذا اﻻﺤﺘﻔﺎﻝ ﻴﺒدأ ﺒﺄن رأس اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻴﻬودﻴﺔ اﻟﻤدﻨﻴﺔ وﻟﻬذا ﻛﺎن اﺤﺘﻔﺎﻟﻪ ً ﻤﺤرﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب أن ﻴﻌﻤﻝ ﻓﻴﻪ أى ﻴﻨﻔﺦ اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻓﻰ اﻷﺒواق ﻹﻋﻼن ﺒدء اﻻﺤﺘﻔﺎﻝ اﻟدﻴﻨﻰ ،وﻛﺎن ً γ٢٥٤γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ َﻭﺍ ْﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻤﻘدﺴﺎ ﺘﺴـرى ﻋﻠﻴﻪ ﺸـرﻴﻌﺔ اﻟﺴـﺒت وراﺤﺘـﻪ ﺘﻤﺎﻤـًﺎ )ﻻ.(٢٣ :٢٣ ﻋﻤﻝ؛ إذ ﺼﺎر ﻫذا اﻟﻴوم ﻤﺤﻔﻼً ً وﻗد أﻤر اﷲ ﺒﻬذا اﻟﻌﻴد ﻷﺴﺒﺎب ﻛﺜﻴرة أﻫﻤﻬﺎ : - ١ﻫو ﺘﻤﻬﻴد ﻷﻋﻴﺎد اﻟﺸﻬر اﻟﺴﺎﺒﻊ اﻟﻌظﻴﻤﺔ وﻫﻰ ﻋﻴد اﻟﻛﻔﺎرة وﻋﻴد اﻟﻤظﺎﻝ. - ٢ﺒدء ﻤوﺴم اﻟزراﻋﺔ. - ٣اﻷﺒواق ﺘذﻛر ﺒوﻋود اﷲ ﻟﺸﻌﺒﻪ. ﻉ : ٦ -۲ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻷﻋداد ﺘذﻛر اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺘﻰ ﺘﻘدم ﻓﻰ اﻟﻌﻴد ،وﺠﺎءت ﻓﻰ ﻤﺠﻤﻠﻬﺎ ﺘﻘر ًﻴﺒﺎ
أﻴﻀﺎ ﻛﺎﻵﺘﻰ : ﻤﺸﺎﺒﻬﺔ ﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻷﻋﻴﺎد اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ واﻟﻤذﻛورة ﻓﻰ )ص ..(٢٨وﻴﻤﻛن إﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ً أﻴﻀﺎ ﺒﺎﻟﻤﺤرﻗﺔ - ١ﻴﺒدأ اﻟﻴوم ﺒﺎﻟذﺒﻴﺤﺔ اﻟﺼﺒﺎﺤﻴﺔ اﻟﻴوﻤﻴﺔ وﻫﻰ ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺤرﻗﺔ وﻴﺨﺘم ً اﻟﻤﺴﺎﺌﻴﺔ وﻫﻤﺎ اﻟﻤﺤرﻗﺘﺎن اﻟداﺌﻤﺘﺎن.
- ٢ﺘﻘدم ﻤﺤرﻗﺎت اﻟﻌﻴد وﻛﺎﻨت ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺜور وﻛﺒش وﺴﺒﻌﺔ ﺨراف ﻋﻤر ﺴﻨﺔ. - ٣ﺘﺼﺎﺤب اﻟﻤﺤرﻗﺎت اﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻟﻤﻌﺘﺎدة ﻤن دﻗﻴق ﻤﻠﺘوت ﺒﺎﻟزﻴت وﺴﻛﻴب ﺒﻨﻔس اﻟﻨﺴب اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ. - ٤ﻴﻘدم ﺘﻴس ﻤن اﻟﻤﺎﻋز ﻛذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ ﻟﻠﺘﻛﻔﻴر ﻋن ﺨطﺎﻴﺎ اﻟﺸﻌب. أﻴﻀﺎ ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ رأس اﻟﺸﻬر ﻏﻴر ﻤﺤرﻗﺔ اﻟﻌﻴد. - ٥ﺘﻘدم ﻤﺤرﻗﺔ ً - ٦ﺘﻘدم ذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ أﺨرى ﺨﺎﺼﺔ ﺒرأس اﻟﺸﻬر ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺘﻴس آﺨر ﻏﻴر ذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ اﻟﻌﻴد.
ﺘذﻛر وﻋود اﷲ ﻟك ﻓﻰ ﻛﻝ ﻴوم ﺤﺘﻰ ﻴطﻤﺌن ﻗﻠﺒك ﻤﻬﻤﺎ ﻗﺎﺒﻠﺘك ﻤﺸﺎﻛﻝ أو ﺤﺎرﺒﺘك ﻤﺨﺎوف
أﺒدا. ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ،ﻓﺈﻟﻬك ﻴﺤﺒك وﻻ ﻴﺘرﻛك ً
) (۲ﻋﻳﺩ ﺍﻟﻛﻔﺎﺭﺓ )ﻉ:(۱۱-۷ »٧وﻓِﻲ َﻋ ِ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻟ ﱠﺴﺎﺑِ ِﻊ ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ َﻣ ْﺤ َﻔﻞ ُﻣ َﻘﺪ ٌ ﱢ ﺎﺷ ِﺮ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ﺴ ُﻜ ْﻢَ .ﻋ َﻤﻼً َﻣﺎ ﻻ َ ٌ ﱠس َوﺗُ َﺬﻟﻠُﻮ َن أَﻧْـ ُﻔ َ اﺣﺪاً اﺑﻦ ﺑـ َﻘ ٍﺮ وَﻛﺒﺸﺎً و ِ ب راﺋِﺤﺔَ ﺳﺮوٍر :ﺛَـﻮراً و ِ اﺣﺪاً وﺳﺒـﻌﺔَ ِﺧﺮ ٍ ِ اف َﺣ ْﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔ. َْ َ َ ْ َ ْ َ َ َْ َ َ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮاَ ٨ .وﺗُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮ َن ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺔً ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ َ ُ ُ ﺶ اﻟﻮ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ٍ ﻴﺤﺔً ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢَ ٩ .وﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺘُـ ُﻬ ﱠﻦ ِﻣ ْﻦ َدﻗِ ٍ اﺣ ِﺪ َ ﺻﺤ َ ﻴﻖ َﻣﻠﺘُﻮت ﺑ َﺰﻳْﺖ ﺛَﻼﺛَﺔُ أَ ْﻋ َﺸﺎ ٍر ﻟﻠﺜـ ْﱠﻮِر َو ُﻋ ْﺸ َﺮان ﻟﻠ َﻜ ْﺒ ِ َ γ٢٥٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ِ ِ ١٠وﻋ ْﺸﺮ و ِ وف ِﻣﻦ اﻟ ﱠ ِ ِ ِ اﺣ ٌﺪ ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ َﺧﺮ ٍ ﻀﻼً َﻋ ْﻦ ﻴﺤﺔَ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ﻓَ ْ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ ذَﺑِ َ ﺴ ْﺒـ َﻌﺔ اﻟﺨ َﺮافَ ١١ .وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻣ َﻦ َ َ َُ ٌ َ ُ ِ َذﺑِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ اﻟﺪﱠاﺋِ َﻤ ِﺔ َوﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺘِ َﻬﺎ َﻣ َﻊ َﺳ َﻜﺎﺋِﺒِ ِﻬ ﱠﻦ. َ ﻴﺤﺔ اﻟ َﺨﻄﻴﱠﺔ ﻟﻠ َﻜ ﱠﻔ َﺎرة َو ُ ﻉ : ۷ﺒﻌد ﺘﺴﻌﺔ أﻴﺎم ﻤن ﻋﻴد اﻟﻬﺘﺎف وﻓﻰ اﻟﻴوم اﻟﻌﺎﺸر ﻴﺄﺘﻰ ﻋﻴد اﻟﻛﻔﺎرة اﻟذى اﺸﺘﻬر أﻴﻀﺎ "ﻋﻴد اﻟﻐﻔران" .وﻫو ﺒﺎﻟﺼوم واﻟﺼﻼة واﻻﻨﺴﺤﺎق "ﺘذﻟﻠون" ،وﻟﻬذا ﻛﺎن ﻤن أﺴﻤﺎء ﻫذا اﻟﻌﻴد ً
ﺤرم ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب اﻟﻘﻴﺎم ﺒﺄى ﻋﻤﻝ ﻤن أﺠﻝ اﻟﺘﻔرغ ﻟﻠﻌﺒﺎدة واﻟﺼوم .وﻗد ﺠﺎء ﻛﺒﺎﻗﻰ اﻷﻋﻴﺎد ﱢ ﺸرح ﻫذا اﻟﻌﻴد ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻓﻰ )ﻻ (٢٣ ،١٦ﺒﻛﻝ ﻤراﺴﻤﻪ وﺨطواﺘﻪ ،وﻫﻨﺎ ﻴﻌﻴد اﷲ ﺘذﻛﻴر اﻟﺸﻌب وﺘﺄﻛﻴدا ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻨﻰ اﻟﻐﻔران ﺒﺎﻟدم ،وﻴﺤﻤﻝ ﻫذا اﻟﻌﻴد ﻓﻰ ﻤﻀﻤون روﺤﻴﺎ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﻤﻌﻨﻰ ﻫذا اﻟﻌﻴد ً ً طﻘوﺴﻪ ﻓﻛرة اﻟﻔداء )راﺠﻊ ﺸرح ﻻوﻴﻴن .(١٦
ﻉ : ۱۱ -۸ﺠﺎءت ﻫذﻩ اﻷﻋداد ﻛﺴﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻓﻰ وﺼف اﻟﻤطﻠوب ﺘﻘدﻴﻤﻪ ﻤن ﻤﺤرﻗﺎت ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬذا اﻟﻌﻴد واﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻟﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻫذا ﺒﺨﻼف اﻟﻤﺤرﻗﺎت اﻟداﺌﻤﺔ اﻟﺼﺒﺎﺤﻴﺔ واﻟﻤﺴﺎﺌﻴﺔ.
ﺘﺄﻤﻝ ﻤﺤﺒﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻓداﺌﻪ ﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب ﺤﺘﻰ ﺘﺸﻌر ﺒﻤﺤﺒﺘﻪ اﻟﻔﺎﺌﻘﺔ ،ﻓﻴﻔرح ﻗﻠﺒك وﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ أﺨرى ﺘرﻓض ﻛﻝ ﺨطﻴﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺴﺒب ﻓﻰ آﻻﻤﻪ وﻤوﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب.
) (۳ﻋﻳﺩ ﺍﻟﻣﻅﺎﻝ ﻭﺍﻟﺫﺑﺎﺋﺢ ﺍﻻﺧﺗﻳﺎﺭﻳﺔ )ﻉ :(٤۰-۱۲ ِ ِ ِ ﱠسَ .ﻋ َﻤﻼً َﻣﺎ ِﻣ َﻦ اﻟ ﱡ ﺲ َﻋ َﺸ َﺮ ِﻣ َﻦ اﻟ ﱠ ﺸﻐْ ِﻞ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻟ ﱠﺴﺎﺑِ ِﻊ ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ َﻣ ْﺤ َﻔ ٌﻞ ُﻣ َﻘﺪ ٌ َ »١٢وﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ َﺨﺎﻣ َ ﻮد َراﺋِ َﺤ ِﺔ ُﺳ ُﺮوٍر ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻻ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮاَ .وﺗُـ َﻌﻴﱢ ُﺪو َن ِﻋﻴﺪاً ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﺸ َﺮ ﺛَـ ْﻮراً ب ﺛَﻼﺛَﺔَ َﻋ َ ب َﺳ ْﺒـ َﻌﺔَ أَﻳﱠ ٍﺎمَ ١٣ .وﺗُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮ َن ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺔً َوﻗُ َ ِ ِ ِ ﺸﺮ َﺧﺮوﻓﺎً ﺣﻮﻟِﻴﺎًِ . ﻴﻖ ﻣﻠﺘُ ٍ ﻮت ﺎء ﺑَـ َﻘ ٍﺮ َوَﻛ ْﺒ َ ﺸ ْﻴ ِﻦ َوأ َْرﺑَـ َﻌﺔَ َﻋ َ َ ُ َ ْ ّ َ ﻴﺤﺔً ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢَ ١٤ .وﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺘُـ ُﻬ ﱠﻦ ﻣ ْﻦ َدﻗ ٍ َ ﺻﺤ َ أَﺑْـﻨَ َ ﺸﻴ ِﻦ ١٥وﻋ ْﺸﺮ و ِ ان ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ َﻛﺒ ٍ ِ ِ ِ ﺸﺮ ﺛَـﻮراً وﻋُ ْﺸﺮ ِ ِ ٍ اﺣ ٌﺪ ﺶ ﻣ َﻦ اﻟ َﻜ ْﺒ َ ْ ْ َُ ٌ َ ﺑ َﺰﻳْﺖ ﺛَﻼﺛَﺔُ أَ ْﻋ َﺸﺎ ٍر ﻟ ُﻜ ﱢﻞ ﺛَـ ْﻮٍر ﻣ َﻦ اﻟﺜﱠﻼﺛَﺔَ َﻋ َ َ ْ َ َ ِ ِ ﻟِ ُﻜ ﱢﻞ َﺧﺮ ٍ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ ﻴﺤﺔَ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ﻓَ ْ وف ِﻣ َﻦ اﻷ َْرﺑَـ َﻌﺔَ َﻋ َ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ َذﺑِ َ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ ُ ﺸ َﺮ َﺧ ُﺮوﻓﺎً َ ١٦وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻣ َﻦ َ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ﺸ َﺮ َﺧ ُﺮوﻓﺎً ﺸ ْﻴ ِﻦ َوأ َْرﺑَـ َﻌﺔَ َﻋ َ ﺎء ﺑَـ َﻘﺮ َوَﻛ ْﺒ َ اﻟﺪﱠاﺋِ َﻤ ِﺔ َوﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺘ َﻬﺎ َو َﺳﻜﻴﺒ َﻬﺎَ »١٧ .وﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟﺜﱠﺎﻧﻲ اﺛْـﻨَ ْﻲ َﻋ َ ﺸ َﺮ ﺛَـ ْﻮراً أَﺑْـﻨَ َ ِِ ِ ِ ﺣﻮﻟِﻴﺎً ﺻ ِﺤﻴﺤﺎً١٨ .وﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺘَـ ُﻬ ﱠﻦ وﺳ َﻜﺎﺋِﺒـ ُﻬ ﱠﻦ ﻟِﻠﺜ ِ ﺎدةِ. ﺎﻟﻌ َ ﺐ َﻋ َﺪدﻫ ﱠﻦ َﻛ َ َْ ّ َ ََ َ َ َ ﺴَ ﱢﻴﺮان َواﻟ َﻜ ْﺒ َﺸ ْﻴ ِﻦ َواﻟﺨ َﺮاف َﺣ َ َ γ٢٥٦γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ َﻭﺍ ْﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ِ ِ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ اﻟﺪﱠاﺋِ َﻤ ِﺔ َوﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺘِ َﻬﺎ َﻣ َﻊ َﺳ َﻜﺎﺋِﺒِ ِﻬ ﱠﻦَ »٢٠ .وﻓِﻲ ﻴﺤﺔَ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ﻓَ ْ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ ذَﺑِ َ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ ُ َ ١٩وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻣ َﻦ َ ِ ِ ِِ ﺻ ِﺤﻴﺤﺎًَ ٢١ .وﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺘَـ ُﻬ ﱠﻦ َو َﺳ َﻜﺎﺋِﺒَـ ُﻬ ﱠﻦ ﺸ ْﻴ ِﻦ َوأ َْرﺑَـ َﻌﺔَ َﻋ َ ﺸ َﺮ ﺛَـ ْﻮراً َوَﻛ ْﺒ َ َﺣ َﺪ َﻋ َ ﺸ َﺮ َﺧ ُﺮوﻓﺎً َﺣ ْﻮﻟﻴّﺎً َ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟﺜﱠﺎﻟﺚ أ َ ِ ِ اف ﺣﺴﺐ ﻋ َﺪ ِد ِﻫ ﱠﻦ َﻛﺎﻟﻌ ِ ان واﻟ َﻜﺒ َﺸﻴ ِﻦ و ِ ِ ﻟِﻠﺜ ِ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ ﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ﻓَ ْ ََ اﻟﺨ َﺮ َ َ َ َ ﺎدةَ ٢٢ .وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻟ َﺬﺑِ َ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ ُ ﱢﻴﺮ َ ْ ْ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺸ َﺮ َﺧ ُﺮوﻓﺎً َﺣ ْﻮﻟﻴّﺎً ﺸ ْﻴﻦ َوأ َْرﺑَـ َﻌﺔَ َﻋ َ ﺸ َﺮَة ﺛ َﻴﺮان َوَﻛ ْﺒ َ اﻟﺪﱠاﺋ َﻤﺔ َوﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺘ َﻬﺎ َو َﺳﻜﻴﺒ َﻬﺎَ »٢٣ .وﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ ﱠﺮاﺑ ِﻊ َﻋ َ ِِ ِ ِ ﺻ ِﺤﻴﺤﺎً٢٤ .وﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺘَـ ُﻬ ﱠﻦ وﺳ َﻜﺎﺋِﺒـ ُﻬ ﱠﻦ ﻟِﻠﺜ ِ ﺎدةَِ ٢٥ .وﺗَـ ْﻴﺴﺎً ﺎﻟﻌ َ ﺐ َﻋ َﺪدﻫ ﱠﻦ َﻛ َ َ ََ َ َ َ ﺴَ ﱢﻴﺮان َواﻟ َﻜ ْﺒ َﺸ ْﻴ ِﻦ َواﻟﺨ َﺮاف َﺣ َ َ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ اﻟﺪﱠاﺋِ َﻤ ِﺔ َوﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺘِ َﻬﺎ َو َﺳ ِﻜﻴﺒِ َﻬﺎَ »٢٦ .وﻓِﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟ َﺨ ِﺎﻣ ِ ﺲ ﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ﻓَ ْ اﻟﻤ ْﻌ ِﺰ ﻟ َﺬﺑِ َ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ ُ َواﺣﺪاً ﻣ َﻦ َ ﺸﺮ َﺧﺮوﻓﺎً ﺣﻮﻟِﻴﺎً ﺻ ِﺤﻴﺤﺎً٢٧ .وﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺘَـ ُﻬ ﱠﻦ وﺳ َﻜﺎﺋِﺒـ ُﻬ ﱠﻦ ﻟِﻠﺜﱢﻴﺮ ِ ﺗِﺴﻌﺔَ ﺛِﻴﺮ ٍ ان َواﻟ َﻜ ْﺒ َﺸ ْﻴ ِﻦ ان َوَﻛ ْﺒ َ ﺸ ْﻴ ِﻦ َوأ َْرﺑَـ َﻌﺔَ َﻋ َ َ ُ َ ْ ّ َ ََ َ َ َ َ َْ َ ِ ِ اف ﺣﺴﺐ ﻋ َﺪ ِد ِﻫ ﱠﻦ َﻛﺎﻟﻌ َ ِ و ِ ِ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ اﻟﺪﱠاﺋِ َﻤ ِﺔ َوﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺘِ َﻬﺎ ﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ﻓَ ْ اﻟﺨ َﺮ َ َ َ َ َ ﺎدةَ ٢٨ .وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻟ َﺬﺑِ َ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ ُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ﺻ ِﺤﻴﺤﺎً. ﺎ ﻴ ﻟ ﻮ ﺣ ﺎ وﻓ ﺮ ﺧ ﺮ ﺸ ﻋ ﺔ ﻌ ـ ﺑ َر أ و ﻦ ﻴ ﺸ ﺒ ﻛ و ان ﻴﺮ ﺛ ﺔ ﻴ ﺎﻧ ﻤ ﺛ س ﺎد ﺴ اﻟ م ﻮ ـ ﻴ اﻟ ﻲ ﻓ و » ٢٩ . ﺎ ﻬ ﺒ ﻴ ﻜ ﺳ و ﱠ ََ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َْ َ َ َ َ َ َ ُ ً َ ْ ًّ َ َْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٣٠وﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺘَـ ُﻬ ﱠﻦ وﺳ َﻜﺎﺋِﺒـ ُﻬ ﱠﻦ ﻟﻠﺜﱢﻴﺮ ِ ﺎدةَ ٣١ .وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ان َواﻟ َﻜ ْﺒ َ ﺎﻟﻌ َ ﺐ َﻋ َﺪدﻫ ﱠﻦ َﻛ َ ََ َ َ َ ﺴَ ﺸ ْﻴ ِﻦ َواﻟﺨ َﺮاف َﺣ َ َ ِ ِ ِ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ اﻟﻤ ْﺤﺮﻗَ ِﺔ اﻟﺪﱠاﺋِﻤ ِﺔ وﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺘِ َﻬﺎ وﺳ ِﻜﻴﺒِ َﻬﺎ»٣٢ .وﻓِﻲ اﻟﻴـﻮم اﻟ ﱠﺴﺎﺑِ ِﻊ ﺳ ْﺒـﻌﺔَ ﺛِﻴﺮ ٍ ان ﻴﺤ ِﺔ َﺧﻄﻴﱠ ٍﺔ ﻓَ ْ ﻟ َﺬﺑِ َ َْ َ َ َ ََ َ َ َ َ ُ َ اﻟﺨﺮ ِ ِ ﺸﺮ َﺧﺮوﻓﺎً ﺣﻮﻟِﻴﺎً ﺻ ِﺤﻴﺤﺎً٣٣ .وﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺘَـ ُﻬ ﱠﻦ وﺳ َﻜﺎﺋِﺒـ ُﻬ ﱠﻦ ﻟِﻠﺜ ِ اف َوَﻛ ْﺒ َ ﺸ ْﻴ ِﻦ َوأ َْرﺑَـ َﻌﺔَ َﻋ َ َ ُ َ ْ ّ َ ََ َ َ َ ﱢﻴﺮان َواﻟ َﻜ ْﺒ َﺸ ْﻴ ِﻦ َو َ َ ِ ِ ﺣﺴﺐ َﻋ َﺪ ِد ِﻫ ﱠﻦ َﻛﻌ َ ِ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَ ِﺔ اﻟﺪﱠاﺋِ َﻤ ِﺔ َوﺗَـ ْﻘ ِﺪ َﻣﺘِ َﻬﺎ ﻴﺤ ِﺔ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ﻓَ ْ َ ﺎدﺗ ِﻬ ﱠﻦَ ٣٤ .وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻟ َﺬﺑِ َ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ ُ ََ َ ِ ِ ِ ِ ﺎفَ .ﻋ َﻤﻼً َﻣﺎ ﻣ َﻦ اﻟ ﱡ ﺸ ْﻐ ِﻞ ﻻ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮاَ ٣٦ .وﺗُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮ َن َو َﺳ ِﻜﻴﺒِ َﻬﺎ»٣٥ .ﻓﻲ اﻟﻴَـ ْﻮم اﻟﺜﱠﺎﻣ ِﻦ ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ُﻢ ا ْﻋﺘِ َﻜ ٌ اﺣﺪاً وَﻛﺒﺸﺎً و ِ ب ﺛَـﻮراً و ِ اﺣﺪاً وﺳﺒـﻌﺔَ ِﺧﺮ ٍ ِ اف ﺣﻮﻟِﻴﱠ ٍﺔ ِ ِ ﻴﺤ ٍﺔ. َ ﺻﺤ َ َْ َْ َ ُﻣ ْﺤ َﺮﻗَﺔً َوﻗُﻮداً َراﺋ َﺤ َﺔ ُﺳ ُﺮوٍر ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ ْ َ َ َْ َ َ ِ ِ اف ﺣﺴﺐ ﻋ َﺪ ِد ِﻫ ﱠﻦ َﻛﺎﻟﻌ َ ِ ﺶو ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﺤ ِﺔ اﻟﺨ َﺮ َ َ َ َ َ ﺎدةَ ٣٨ .وﺗَـ ْﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻟ َﺬﺑِ َ َ ٣٧وﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺘَـ ُﻬ ﱠﻦ َو َﺳ َﻜﺎﺋﺒَـ ُﻬ ﱠﻦ ﻟﻠﺜـ ْﱠﻮِر َواﻟ َﻜ ْﺒ ِ َ ِ ِِ ب ﻓِﻲ ﻣﻮ ِ ِ ِ ِ ِِ ِِ ﻀﻼً َﻋ ْﻦ اﺳ ِﻤ ُﻜ ْﻢ ﻓَ ْ َﺧ ِﻄﻴﱠ ٍﺔ ﻓَ ْ ﻀﻼً َﻋ ِﻦ ُ اﻟﻤ ْﺤ َﺮﻗَﺔ اﻟﺪﱠاﺋ َﻤﺔ َوﺗَـ ْﻘﺪ َﻣﺘ َﻬﺎ َو َﺳﻜﻴﺒ َﻬﺎَ ٣٩ .ﻫﺬﻩ ﺗُـ َﻘ ﱢﺮﺑُﻮﻧَـ َﻬﺎ ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ َ ﻧُ ُﺬوِرُﻛﻢ وﻧَـﻮاﻓِﻠِ ُﻜﻢ ِﻣﻦ ﻣ ْﺤﺮﻗَﺎﺗِ ُﻜﻢ وﺗَـ ْﻘ ِﺪﻣﺎﺗِ ُﻜﻢ وﺳ َﻜﺎﺋِﺒِ ُﻜﻢ و َذﺑﺎﺋِ ِﺢ ﺳ ِ ﻮﺳﻰ ﺑَﻨِﻲ َ َ ﻠﻢ ُﻣ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ ْ ُ َ ْ َ َ ْ ََ ﻼﻣﺘ ُﻜ ْﻢ«٤٠ .ﻓَ َﻜ َ ِ ِ ب. ﺐ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺎ أ ََﻣ َﺮُﻩ ﺑِ ِﻪ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺴَ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﺣ َ أﻴﻀﺎ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻓﻰ )ﻻ (٣٦-٣٣ :٢٣وﻨراﺠﻊ ﻫﻨﺎ ﺒﻌض اﻟﻤﻌﺎﻨﻰ : ﻉ : ۱۲ذﻛر ﻫذا اﻟﻌﻴد ً - ١اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟروﺤﻰ اﻷوﻝ ﻟﻬذا اﻟﻌﻴد ﻫو أن ﻴﺘذﻛر إﺴراﺌﻴﻝ ﺒﻌد دﺨوﻟﻪ اﻷرض وﺴﻛﻨﺎﻫﺎ أﻴﺎم أﻴﻀﺎ ﺘﺜﺒﻴت ﻓﻛرة ﻏرﺒﺔ اﻹﻨﺴﺎن ﻋن اﻷرض ﻛﻠﻬﺎ ﻏرﺒﺔ اﻟﺒرﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ٕواﻋﺎﻟﺔ اﷲ ﻟﻬم ،و ً وأن ﻟﻪ وطن آﺨر ﻫو اﻟﺴﻤﺎء.
γ٢٥٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺒﻌﻴدا ﻋن ﺒﻴوﺘﻬم وﺤوﻝ ﺒﻴت اﻟرب ﻓﻰ ﻤظﺎﻝ - ٢ﻛﺎن ﻤدة اﻻﺤﺘﻔﺎﻝ ﺴﺒﻌﺔ أﻴﺎم ﻴﻘﻀوﻨﻬﺎ ً ﻤﺼﻨوﻋﺔ ﻤن ﺴﻌف اﻟﻨﺨﻝ. - ٣ﻛﺎن ﻟﻬذا اﻟﻌﻴد اﺴم آﺨر وﻫو ﻋﻴد اﻟﺠﻤﻊ واﻟﺸﻛر إذ أﻨﻪ ﻛﺎن ﻴﺄﺘﻰ ﺒﻌد أن ﻴﻨﺘﻬﻰ اﻟﺸﻌب ﻤن ﺠﻤﻊ ﻛﻝ اﻟﻤﺤﺎﺼﻴﻝ وﺜﻤﺎر اﻷﺸﺠﺎر. - ٤ﻛﺎن اﻟﻴوم اﻷوﻝ ﻟﻠﻌﻴد ،أى اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸر ﻤن اﻟﺸﻬر اﻟﺴﺎﺒﻊ ،واﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻤن أى اﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻨﻰ واﻟﻌﺸرﻴن أو ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻟﻌﻴد ﻤﺤﺎﻓﻝ دﻴﻨﻴﺔ ﻤﻘدﺴﺔ ﻻ ﻴﻌﻤﻝ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌب أى ﻋﻤﻝ. ﻉ : ۳٤ -۱۳ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻷﻋداد ﻴﺤدد اﷲ ﺘﻘدﻤﺔ ﻛﻝ ﻴوم ﻋﻠﻰ ﺤدة ﺨﻼﻝ أﻴﺎم اﻟﻌﻴد اﻟﺴﺒﻌﺔ. وﺘﻘدﻤﺎت ﻛﻝ اﻷﻴﺎم ﻓﻰ ﻫﻴﻛﻠﻬﺎ اﻟﻌﺎم ﻤﺜﻝ ﺒﺎﻗﻰ ﺘﻘدﻤﺎت اﻷﻋﻴﺎد وذﺒﺎﺌﺤﻬﺎ ،وﻟﻛن ﻓﻰ ﻋﻴد اﻟﻤظﺎﻝ ﺜور ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﺨﺘﻼف واﺤد وﻫو أن ﺘﻘدﻤﺔ اﻟﻴوم اﻷوﻝ ﻤن ﺜﻴران اﻟﻤﺤرﻗﺔ ﻛﺎﻨت ﺜﻼﺜﺔ ﻋﺸر ًا اﺤدا ﺤﺘﻰ إذا ﺠﺎء اﻟﻴوم اﻟﺴﺎﺒﻊ ﻛﺎن ﻋدد اﻟﺜﻴران ﺴﺒﻌﺔ ﺜﻴران ،وﻤﻊ وﻛﻝ ﻴوم ﻛﺎن ﻴﻨﻘص اﷲ ًا ﺜور و ً ﻛﻝ ﺘﻘدﻤﺔ ﻴوﻤﻴﺔ ﻛﺎن اﷲ ﻴؤﻛد اﺴﺘﻤرار ﺘﻘدﻴم اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﻴوﻤﻴﺔ اﻟداﺌﻤﺔ ،اﻟﺼﺒﺎﺤﻴﺔ واﻟﻤﺴﺎﺌﻴﺔ ،ﻫذا ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﺨﻼف ﺘﻘدﻤﺎت اﻟدﻗﻴق اﻟﻤﻠﺘوت وﺴﻛﻴب اﻟﺨﻤر. وﻨﻼﺤظ ﻫﻨﺎ أن إﺠﻤﺎﻟﻰ اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﺘﻰ ﻗدﻤت ﺨﻼﻝ أﻴﺎم اﻟﻌﻴد اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻗد ﺒﻠﻎ ﻋددﻫﺎ ﻛﺎﻵﺘﻰ : ﺜورا ،وأرﺒﻌﺔ ﻋﺸر ﻛﺒ ًﺸﺎ ،وﺜﻤﺎﻨﻴﺔ وﺘﺴﻌﻴن ﺨروﻓًﺎ ،وﺴﺒﻌﺔ ﺘﻴوس ﻤﺎﻋز. ً ٧٠ واﻟﻐرض ﻤن ذﻟك ﻛﻠﻪ أن ﻴﻌﻠم اﷲ ﺸﻌﺒﻪ ﻓﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻛر ﻋﻠﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻤوﺴم اﻟزراﻋﺔ ،وﻛﻤﺎ أن أﻴﻀﺎ أن ﻴﻌطوا ﺒﺴﺨﺎء وﻟﻴس ﺒﺎﻟﺸﺢ. اﷲ أﻋﺎﻨﻬم وﺒﺎرك ﻓﻰ ﻛﻝ ﺸﺊ ﻋﻠﻴﻬم ً واﻟﺘﻨﺎزﻝ ﻓﻰ ﻋدد اﻟﺜﻴران ﺜور ﻛﻝ ﻴوم ﻴرﻤز إﻟﻰ : - ١وﺼﺎﻴﺎ اﷲ اﻟﺘﻰ ﺘﺒدو ﺼﻌﺒﺔ ﻓﻰ اﻟﺒداﻴﺔ وﻟﻛن ﻤﻊ اﻟوﻗت ﻴﻌﺘﺎدﻫﺎ اﻹﻨﺴﺎن وﻴﺘﻠذذ ﺒﻬﺎ. ﻴﺠﻴﺎ وﻴظﻬر اﻻﺤﺘﻴﺎج إﻟﻰ اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟﻔﺎدى ﻓﻰ ﻤﻝء اﻟزﻤﺎن. - ٢وﺼﺎﻴﺎ اﻟﻨﺎﻤوس ﺘﺘﻀﺎءﻝ ﺘدر ً
ﻻ ..ﻫﻝ ﻨﻌطﻰ أﻴﻀﺎ ،ﻓﻠﻨﺴﺄﻝ أﻨﻔﺴﻨﺎ ﺴؤا ً أﺨﻰ وﺼدﻴﻘﻰ ..ﻟﻌﻝ ﻫذا اﻟﻤوﻀوع ﻴﻤﺴﻨﺎ ﻨﺤن ً ﷲ ﺒﺴﺨﺎء وﻫﻝ ﻨﻌطﻰ ﺒﺴرور ﻤﻌﺒرﻴن ﻟﻪ ﻋن ﺸﻛرﻨﺎ ..ﻫﻝ ﻋﻨد ﻨﺠﺎح أﺒﻨﺎءك أو ﻨﺠﺎﺤك ﺘﺘذﻛر أن ﺘﺘﻘدم ﷲ ﺒﺘﻘدﻤﺔ ﺸﻛر ﺘﻌﺒر ﺒﻬﺎ ﻋن ﺤﺒك ﷲ !!؟!
ﻉ : ۳٥دﻋﻰ اﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻤن ﺒﺎﻟﻴوم اﻟﻌظﻴم وﻫو ﻴﺸﻴر رﻤزًﻴﺎ إﻟﻰ اﻷﺒدﻴﺔ وراﺤﺘﻬﺎ اﻟﻤرﺠوة، وطﻠب اﷲ ﻤﻨﻬم ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻴوم أن ﻴﻛون ﻴوم ﺘﻔرغ "اﻋﺘﻛﺎف" ﻟﻠﻌﺒﺎدة واﻟﺘﺴﺒﻴﺢ وﻻ ﻴﻌﻤﻠون ﻓﻴﻪ أى ﻋﻤﻝ )ﻻ.(٣٦ :٢٣ ، ٣ :٢٣
γ٢٥٨γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺗﺎﺳِ ُﻊ َﻭﺍ ْﻟ ِﻌ ْﺷﺭُﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻉ : ۳۸ -۳٦أﻤﺎ ﻤﺤرﻗﺎت وﺘﻘدﻤﺎت اﻟﻴوم اﻟﺜﺎﻤن ﻓﻛﺎﻨت ﻛﺘﻘدﻤﺔ أى ﻋﻴد وﻫﻰ ﻋﺒﺎرة ﻋن
ﺜور وﻛﺒش وﺴﺒﻌﺔ ﺨراف ،وﻴﻀﺎف ﻟﻠﻤﺤرﻗﺎت ذﺒﻴﺤﺔ ﺨطﻴﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺘﻴس واﺤد ﻤﻊ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﺼﺎﺤب ذﻟك ﻤن ﺘﻘدﻤﺔ وﺴﻛﻴب ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎد.
ﻉ : ۳۹ﻫذﻩ ﺘﻘرﺒوﻨﻬﺎ :أى ﻛﻝ ﻤﺎ ﺴﺒق ﻋﻠﻴﻛم ﺘﻘدﻴﻤﻪ.
ﻓﻰ ﻤواﺴﻤﻛم :أى ﻓﻰ اﻷﻋﻴﺎد اﻟﺜﻼﺜﺔ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ واﻟﺘﻰ ﺘﻀﻤﻨﻬﺎ اﻟﺸﻬر اﻟﺴﺎﺒﻊ ﻤن اﻟﺴﻨﺔ
اﻟدﻴﻨﻴﺔ.
اﻟﻨذر :ﻫو اﻟﺘﻘدﻤﺔ اﻟﺘﻰ ﻴﺘﻌﻬد ﺒﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن ﷲ وﻋﻠﻴﻪ اﻟوﻓﺎء ﺒﻬﺎ ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت اﻟظروف.
اﻟﻨﺎﻓﻠﺔ :ﻫﻰ ﺘﻘدﻤﺔ اﺨﺘﻴﺎرﻴﺔ ﻟﻴﺴت ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒطﻠب ﻤﻌﻴن ﻤﺜﻝ اﻟﻨذر وﻟﻛن إن ﻓﻘدت ﻗﺒﻝ
ﺘﻘدﻴﻤﻬﺎ ﷲ ﻻ ﻴﻌوض اﻹﻨﺴﺎن ﺒدﻻً ﻤﻨﻬﺎ. ﻓﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺤدﻴث اﻟرب ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ ﻴؤﻛد ﻋﻠﻴﻪ ﻀرورة ﺘﻘدﻴم ﻛﻝ ﻤﺎ ﺴﺒق ﻤن ذﺒﺎﺌﺢ ﻟﻸﻋﻴﺎد
وﻤواﺴم اﻟﺸﻬر اﻟﺴﺎﺒﻊ ،وﻫذا اﻟرﺴم ﻻ ﻴﻠﻐﻰ ﻤﺎ اﻋﺘﺎد أن ﻴﻘدﻤﻪ اﻟﻨﺎس ﻤن ﻨذور وﻤن ﺘﻘدﻤﺎت أﺨرى اﺨﺘﻴﺎرﻴﺔ ٕواﻀﺎﻓﻴﺔ ﻤﺜﻝ ذﺒﺎﺌﺢ وﺘﻘدﻤﺎت اﻟﺸﻛر واﻟﺴﻼﻤﺔ أو أى ﻨذور ﻴﺘﻌﻬد ﺒﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن ﷲ.
اﻟﻌﺒﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﻘدﻤﻬﺎ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﺘﺸﺒﻪ ﻟﺤد ﻛﺒﻴر ﺘﻘدﻤﺎت اﻟﻤواﺴم اﻟﺘﻰ ﺤددﻫﺎ اﷲ،
وﻟﻛن ﻫذا ﻻ ﻴﻠﻐﻰ ﻗﺎﻨوﻨك اﻟروﺤﻰ اﻟﺨﺎص ﺒك ﻓﻰ ﻤﺨدﻋك ﻤن ﺼﻠوات وﻗراءات وﻏﻴرﻫﺎ ﻓﻬو أﻴﻀﺎ. ﻤﺜﻝ اﻟﺘﻘدﻤﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﺘﻰ ﻴطﻠﺒﻬﺎ اﷲ ﻤﻨك ً أﻴﻀﺎ اﻟﺨﺎدم اﻷﻤﻴن أﺒﻠﻎ ﺸﻌﺒﻪ ﺒﻛﻝ ﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﷲ ﻟﻪ. ﻉ : ٤۰وﻛﻤﺎ ﺘﻛﻠم اﷲ ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ ،ﻫﻛذا ً وﻴظﻬر ﻤن ﻫذﻩ اﻟذﺒﺎﺌﺢ ﻤﺎ ﻴﻠﻰ :
- ١ﻀرورة ﺴﻔك اﻟدم ﻟﻨواﻝ اﻟﺨﻼص "ﻓﺒدون ﺴﻔك دم ﻻ ﺘﺤﺼﻝ ﻤﻐﻔرة" )ﻋب.(٢٢ :٩
ﺠدا وﺘوﻀﺤﻬﺎ ﻫذﻩ اﻷﻨواع اﻟﻛﺜﻴرة ﻤن اﻟذﺒﺎﺌﺢ - ٢ذﺒﻴﺤﺔ اﻟﺼﻠﻴب ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ وﻤﻔﺎﻋﻠﻬﺎ ﻛﺜﻴرة ً اﻟﺘﻰ ﺘرﻤز إﻟﻴﻬﺎ ،ﻓذﺒﻴﺤﺔ اﻟﻤﺴﻴﺢ ﺘﺤﻤﻝ ﻛﻝ اﻟﻤﻌﺎﻨﻰ اﻟﺘﻰ ﻓﻰ اﻟذﺒﺎﺌﺢ اﻟﻴﻬودﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
γ٢٥٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺍَﻷَ ْ اﻟـﻨـﺬور ηΕη
R
ﻤﻘدﻤﺔ :ﺴﺒق اﻟﺤدﻴث ﻋن اﻟﻨذور ﻓﻰ ﻤواﻀﻊ أﺨرى ﻤﺜﻝ )ﻻ ،٢٢ ،٧ﻋد (٢ :٦أﻤﺎ اﻟﺘرﻛﻴز ﻫﻨﺎ ﻓﻌن اﻻﻟﺘزام ﺒﻬﺎ وﺒﻌض أﻨواع اﻟﻨذور اﻟﺘﻰ ﺘﺘطﻠب ﻤواﻓﻘﺔ اﻟزوج أو اﻷب ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى.
) (۱ﺃﻭﻻً :ﻧﺫﺭ ﺍﻟﺭﺟﻝ )ﻉ:(۲-۱ وس أَﺳﺒ ِ ِ ب أ َْو ﺎط ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞَ » :ﻫ َﺬا َﻣﺎ أ ََﻣ َﺮ ﺑِ ِﻪ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب٢ :إِذَا ﻧَ َﺬ َر َر ُﺟ ٌﻞ ﻧَﺬْراً ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻮﺳﻰ ﻟ ُﺮُؤ ِ ْ َ َ ١وﻗَﺎل ُﻣ َ ٍ ﺐ ُﻛ ﱢﻞ َﻣﺎ َﺧ َﺮ َج ِﻣ ْﻦ ﻓَ ِﻤ ِﻪ ﻳَـ ْﻔ َﻌ ُﻞ. ﺴﻪُ ﺑِﻼ ِزم ﻓَﻼ ﻳَـ ْﻨـ ُﻘ ْ ﺾ َﻛ َ ﺴَ ﻼﻣﻪَُ .ﺣ َ ﺴﻤﺎً أَ ْن ﻳُﻠ ِﺰَم ﻧَـ ْﻔ َ ْﺴ َﻢ ﻗَ َ أَﻗ َ ﻉ : ۱ﻨﻔﻬم ﻤن اﻟﻨص أﻨﻪ ﻓﻰ ﺤدﻴث ﺴﺎﺒق ﺒﻴن اﷲ وﻤوﺴﻰ ،أُﺒﻠﻎ ﻓﻴﻪ ﻤوﺴﻰ ﻤن اﷲ ﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻰ أن ﻴﻛون ﻓﻰ ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﻨذور وﻤدى اﻟﺘزام اﻹﻨﺴﺎن ﺒﻬﺎ ،وﻋﻠﻰ ﻫذا ﺠﻤﻊ ﻤوﺴﻰ رؤﺴﺎء اﻟﺸﻌب وﻤﻤﺜﻠﻰ أﺴﺒﺎطﻪ ﻟﻴﺒﻠﻐﻬم ﺒﻤﺎ أوﺼﻰ ﺒﻪ اﷲ. وﻴﻼﺤظ أن اﻟﻨذر ﻫو أﺤد ﻫذﻩ اﻷﺸﻴﺎء : -١ﻋﻤﻝ ﻤﺎ
-٢ﺘﻘدﻤﺔ
-٣اﻤﺘﻨﺎع ﻋن ﺸﺊ ﻤﺜﻝ اﻟطﻌﺎم.
وﻴﺸﺘرط ﻓﻰ اﻟﻨذور ﻤﺎ ﻴﻠﻰ : ﺨﺎطﺌﺎ ﻨذر - ١أن ﺘﻛون ﻓﻰ ﺤدود وﺼﺎﻴﺎ اﷲ وﻻ ﺘﺘﻌﺎرض ﻤﻌﻬﺎ ،ﻓﺘﻘدﻤﺔ ﻴﻔﺘﺎح ﻻﺒﻨﺘﻪ ﻛﺎﻨت ًا ً )ﻗض.(٣١ :١١ - ٢أن ﺘﻛون ﻓﻰ ﺤدود طﺎﻗﺔ اﻹﻨﺴﺎن ٕواﻤﻛﺎﻨﻴﺎﺘﻪ.
ﻤﺤددا ﻓﻴﻤﻛن إﻴﻔﺎؤﻩ ،ﻓﻼ ﻴﻘﺎﻝ أﻗدم ﻤﺤﺒﺔ ﷲ ﺒﻝ أﻗدم اﻟﺸﺊ اﻟﻔﻼﻨﻰ. - ٣أن ﻴﻛون اﻟﻨذر ً - ٤ﻻ ﻴﻨذر اﻹﻨﺴﺎن ﻨﻴﺎﺒﺔ ﻋن ﻏﻴرﻩ ﻤﺜﻝ ﻨذر اﻷب ﻋن اﺒﻨﻪ أو ﻋن زوﺠﺘﻪ. ﻤﺨطﺌﺎ ﻓﻰ ﺤق اﻟرب وﻴﻐﻀب - ٥ﻤن ﻻ ﻴﻔﻰ ﻨذرﻩ ،ﻻ ﻴﻌﺎﻗﺒﻪ اﻟﻛﻬﻨﺔ واﻟﻘﻀﺎة وﻟﻛن ﻴﻛون ً اﷲ ﻋﻠﻴﻪ.
γ٢٦٠γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
- ٦ﺘﺴﺘﺄذن اﻟﻔﺘﺎة واﻟدﻫﺎ أو اﻟزوﺠﺔ زوﺠﻬﺎ ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﻨذر. - ٧ﻋدم ﺘﺄﺠﻴﻝ إﻴﻔﺎء اﻟﻨذر ﻷن ﻓﻴﻪ ﻋدم ﻋرﻓﺎن ﺒﺠﻤﻴﻝ اﷲ وﻴﻌرض اﻹﻨﺴﺎن ﻟﻨﺴﻴﺎن اﻟﻨذر وﻋدم إﻴﻔﺎﺌﻪ. ﺘﺠﻨﺒﺎ ﻟﻨﺴﻴﺎﻨﻪ. - ٨ﻴﻔﻀﻝ ﻛﺘﺎﺒﺔ اﻟﻨذر واﻻﺤﺘﻔﺎظ ﺒﺎﻟﻛﺘﺎﺒﺔ ﻓﻰ ﻤﻛﺎن ﻤﻌروف ً ﻠزﻤﺎ ﺒﻪ وﻫو ﻤوﻀوع اﻟﻨذر. ﻉ : ۲ﺒﻼزم :أى اﻷﻤر اﻟذى ﻨطق ﺒﻪ وﻴﻛون ُﻤ ً اﻟرﺠﻝ ﺒﺨﻼف اﻟﻤرأة اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺘﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ زوﺠﻬﺎ أو أﺒﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﻤﺎم ﻓﻰ إﻋﺎﻟﺘﻬﺎ ،وﻷن اﻟرﺠﻝ ﻫو ﻤﺼدر اﻟدﺨﻝ ﻓﻼ ﻴوﺠد ﻤﺎ ﻴﺒطﻝ ﻤﺎ ﻨطق ﺒﻪ ﻤن ﻓﻤﻪ ،ﺒـﻝ إذا ﻨذر وﺘﻌﻬد ﺒﺘﻘدﻤﺔ ﷲ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺘﻤﺎﻤﺎ وﻴوﻓﻴﻬﺎ وﻻ ﻴوﺠد ﻤن ﻴﺴﺘطﻴﻊ أن ﻴرﻓﻌﻬﺎ ﻋﻨﻪ أو ﻴﻌﻔﻴـﻪ ﻤﻨﻬـﺎ )ﺠﺎ.(٥-٢ :٥ أن ﻴﻠﺘزم ﺒﻬﺎ ً
) (۲ﻧﺫﺭ ﺍﻟﻔﺗﺎﺓ ﻗﺑﻝ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ )ﻉ:(۸-۳ ﻴﻬﺎ ﻓِﻲ ِ ﺖ ﺑِﻼ ِزٍم ﻓِﻲ ﺑـ ْﻴ ِ ْرَﻫﺎ ت ﻧَﺬْراً ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ اﻟﻤ ْﺮأَةُ ﻓَِﺈ َذا ﻧَ َﺬ َر ْ ب َواﻟﺘَـ َﺰَﻣ ْ ﺎﻫﺎ َ ٤و َﺳ ِﻤ َﻊ أَﺑُ َ ﺻﺒَ َ ﺖ أَﺑِ َ َ ﻮﻫﺎ ﻧَﺬ َ َ ٣وأَﱠﻣﺎ َ ِ ِ ِ ﺴ َﻬﺎ َﻟﺰَﻣ ْ ﻮﻫﺎ َﻟﻬﺎ ﺛَـﺒَﺘَ ْ َﻟﺰَﻣ ْ ﺴ َﻬﺎ ﺑِ ِﻪ ﻓَِﺈ ْن َﺳ َﻜ َ ﺖ أَﺑُ َ ﺖ ُﻛ ﱡﻞ ﻧُ ُﺬوِرَﻫﺎَ .وُﻛ ﱡﻞ َﻟﻮا ِزﻣ َﻬﺎ اﻟﺘﻲ أ َ َواﻟﻼ ِزَم اﻟﺬي أ َ ﺖ ﻧَـ ْﻔ َ ﺖ ﻧَـ ْﻔ َ ِِ ِ ِ ب ﺖ َواﻟ ﱠﺮ ﱡ َﻟﺰَﻣ ْ ﺴ َﻬﺎ ﺑِ َﻬﺎ ﻻ ﺗَـﺜْﺒُ ُ ﺑِ َﻬﺎ ﺗَـﺜْﺒُ ُ ﺎﻫﺎ أَﺑُ َ ﺖَ ٥ .وإِ ْن ﻧَـ َﻬ َ ﻮﻫﺎ ﻳَـ ْﻮَم َﺳ ْﻤﻌﻪ ﻓَ ُﻜ ﱡﻞ ﻧُ ُﺬوِرَﻫﺎ َو َﻟﻮا ِزﻣ َﻬﺎ اﻟﺘﻲ أ َ ﺖ ﻧَـ ْﻔ َ ﻳﺼ َﻔﺢ ﻋ ْﻨـﻬﺎ ﻷَ ﱠن أَﺑﺎﻫﺎ ﻗَ ْﺪ ﻧَـﻬﺎﻫﺎ٦ .وإِ ْن َﻛﺎﻧَ ْ ِ ِ ﺴ َﻬﺎ َﻟﺰَﻣ ْ ورَﻫﺎ َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ أ َْو ﻧُﻄ ُ ََ َْ ُ ََ ْﻖ َﺷ َﻔﺘَـ ْﻴـ َﻬﺎ اﻟﺬي أ َ ﺖ ﻟ َﺰْو ٍج َوﻧُ ُﺬ ُ ََ َ ﺖ ﻧَـ ْﻔ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﺖ. َﻟﺰَﻣ ْ ﺖ ﻓﻲ ﻳَـ ْﻮم َﺳ ْﻤﻌﻪ ﺛَـﺒَﺘَ ْ ﺴ َﻬﺎ ﺑِ َﻬﺎ ﺗَـﺜْﺒُ ُ ﺑِ ِﻪ َ ٧و َﺳ ِﻤ َﻊ َزْو ُﺟ َﻬﺎ ﻓَِﺈ ْن َﺳ َﻜ َ ورَﻫﺎَ .و َﻟﻮا ِزُﻣ َﻬﺎ اﻟﺘﻲ أ َ ﺖ ﻧُ ُﺬ ُ ﺖ ﻧَـ ْﻔ َ ِ ٨وإِ ْن ﻧَـﻬﺎﻫﺎ رﺟﻠُﻬﺎ ﻓِﻲ ﻳـﻮِم ﺳﻤ ِﻌ ِﻪ ﻓَﺴ َﺦ ﻧَﺬْرﻫﺎ ِ ب ﺴ َﻬﺎ ﺑِ ِﻪ َواﻟ ﱠﺮ ﱡ َﻟﺰَﻣ ْ اﻟﺬي َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ َوﻧُﻄ َ ََ َ َ َ َُ َ ْﻖ َﺷ َﻔﺘَـ ْﻴـ َﻬﺎ اﻟﺬي أ َ َْ َ ْ ﺖ ﻧَـ ْﻔ َ َ ﺼ َﻔ ُﺢ َﻋ ْﻨـ َﻬﺎ. ﻳَ ْ ﻉ : ٥ -۳ﺘﺘﻌرض ﻫذﻩ اﻷﻋداد ﻟﺤﺎﻟﺘﻴن ،اﻷوﻟﻰ ﻤﻨﻬﺎ ﻫﻰ ﺤﺎﻟﺔ اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻰ ﺘﺠﺎوزت اﻟطﻔوﻟﺔ
وﺘﺤﻴﺎ ﻓﻰ ﺒﻴت أﺒﻴﻬﺎ ﻓﻴﻛون ﺤﻛم ﻨذرﻫﺎ ﻛﺎﻵﺘﻰ ،إذا ﻨطﻘت ﺒﻨذرﻫﺎ وﺴﻤﻌﻬﺎ أﺒوﻫﺎ وﻟم ﻴﻌﻠق أو
ﻤﻠزﻤﺎ ﻟﻬﺎ ،وﻟﻛن ﻷن أﺒﺎﻫﺎ ﻟﻪ ﺤق اﻟوﺼﺎﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻴﻌﺘرض ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ..ﻴﺼﻴر ﻨذرﻫﺎ ً واﻹﺸراف ﻋﻠﻰ ﺘرﺒﻴﺘﻬﺎ واﻟﻤﺴﺌوﻝ واﻟﻤدﺒر ﻟﻛﻝ اﻟﻨواﺤﻰ اﻟﻤﺎدﻴﺔ ،أﻋطﺎﻩ اﷲ ﺤق اﻟرﻓض أو
ﺸﻴﺌﺎ وﻴﺴﺎﻤﺤﻬﺎ اﷲ وﻻ ﻴطﺎﻟﺒﻬﺎ اﻻﻋﺘراض ،ﻓﺈذا رﻓض أو اﻋﺘرض ﺘﺼﻴر اﻟﻔﺘﺎة وﻛﺄﻨﻬﺎ ﻟم ﺘﻨذر ً ﺒﺸﺊ. γ٢٦١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۸ -٦أﻤﺎ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻨﻔس اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﻓﻰ ﺒﻴت أﺒﻴﻬﺎ وﻋﻠﻴﻬﺎ ﻨذر
ﺴﺎﺒق ﻟم ﺘوﻓﻪ ﺒﻌد وﺘزوﺠت وﺼﺎرت ﻟرﺠﻝ آﺨر ﻏﻴر أﺒﻴﻬﺎ ،ﻓﻴﻌطﻰ اﷲ ﻟزوﺠﻬﺎ ﻨﻔس اﻟﺤق اﻟذى
ﻛﺎن ﻷﺒﻴﻬﺎ ،ﺒﻤﻌﻨﻰ أﻨﻪ إن واﻓق ﻋﻠﻰ اﻟﻨذر ﻤواﻓﻘﺔ ﺼرﻴﺤﺔ أو ﻤواﻓﻘﺔ ﺒﻌدم اﻻﻋﺘراض ..ﻴﺼﻴر
وﻤﻠزﻤﺎ ...أﻤﺎ إذا اﻋﺘرض ﻋﻠﻰ ﻨذرﻫﺎ وﻤﻨﻌﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﺈن اﷲ اﻟﻨذر اﻟذى ﻨذرﺘﻪ ﻓﻰ ﺒﻴت أﺒﻴﻬﺎ ﺴﺎرًﻴﺎ ً ﻻ ﻴطﺎﻟﺒﻬﺎ ﺒﻪ ﺒﻝ ﻴﻌﻔﻴﻬﺎ ﻤﻨﻪ.
ﺠﻴد ﻟﻠﻔﺘﺎة أن ﺘﺨﻀﻊ ﻟواﻟدﻴﻬﺎ وﻻ ﺘﻨدﻓﻊ وراء أﻓﻛﺎرﻫﺎ وﻋواطﻔﻬﺎ ﻓﺘﺼﻠﻰ وﺘﺴﺘﺸﻴر واﻟدﻴﻬﺎ ﻓﻰ
ﻛﻝ ﻋﻤﻝ ﻛﺒﻴر .ﺒﻝ اﻷﻓﻀﻝ أن ﺘﻛون ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ودﻴﺔ وﺘﻔﺎﻫم داﺨﻝ اﻷﺴرة ﻴﻬﺘم ﺒﻪ ﺠﻤﻴﻊ اﻷطراف ،ﻓﻨﻀﻤن اﺴﺘﻘرار ﻨﻔﺴﻰ ﻴﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻨﻤو اﻟﺤﻴﺎة اﻟروﺤﻴﺔ.
) (۳ﻧﺫﺭ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻣﻁﻠﻘﺔ ﻭﺍﻟﻣﺗﺯﻭﺟﺔ )ﻉ:(۱٦-۹ ﺖ َﻋﻠﻴـﻬﺎ١٠ .و ِ ِ ٍ ٍ ت ﻓِﻲ ﺑـ ْﻴ ِ ﺖ ﻟﻜ ْﻦ إِ ْن ﻧَ َﺬ َر ْ َﻟﺰَﻣ ْ ﺴ َﻬﺎ ﺑِﻪ ﻳَـﺜْﺒُ ُ ْ َ َ ٩وأَﱠﻣﺎ ﻧَ ْﺬ ُر أ َْرَﻣﻠﺔ أ َْو ُﻣﻄَﻠ َﻘﺔ ﻓَ ُﻜ ﱡﻞ َﻣﺎ أ َ َ َ ﺖ ﻧَـ ْﻔ َ ٍ ِ ﺖ ُﻛ ﱡﻞ ﻧُ ُﺬوِرَﻫﺎَ .وُﻛ ﱡﻞ ﻟﻢ ﻳَـ ْﻨـ َﻬ َﻬﺎ ﺛَـﺒَﺘَ ْ َﻟﺰَﻣ ْ ﺴ َﻬﺎ ﺑِﻼ ِزم ﺑَِﻘ َﺴ ٍﻢ َ ١١و َﺳ ِﻤ َﻊ َزْو ُﺟ َﻬﺎ ﻓَِﺈ ْن َﺳ َﻜ َ َزْوﺟ َﻬﺎ أ َْو أ َ ﺖ َﻟﻬﺎ َو ْ ﺖ ﻧَـ ْﻔ َ ٍ ِ ﺴ َﺨ َﻬﺎ َزْو ُﺟ َﻬﺎ ﻓِﻲ ﻳَـ ْﻮِم َﺳ ْﻤ ِﻌ ِﻪ ﻓَ ُﻜ ﱡﻞ َﻣﺎ َﺧ َﺮ َج ِﻣ ْﻦ َﺷ َﻔﺘَـ ْﻴـ َﻬﺎ ِﻣ ْﻦ َﻟﺰَﻣ ْ ﺴ َﻬﺎ ﺑِ ِﻪ ﻳَـﺜْﺒُ ُ ﻻ ِزم أ َ ﺖَ ١٢ .وإ ْن ﻓَ َ ﺖ ﻧَـ ْﻔ َ ِ ﺴ ِﻢ اﻟﺘِ َﺰ ٍام ﺴ َﺨ َﻬﺎ َزْو ُﺟ َﻬﺎَ .واﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻧُ ُﺬوِرَﻫﺎ أ َْو َﻟﻮا ِزم ﻧَـ ْﻔ ِﺴ َﻬﺎ ﻻ ﻳَـﺜْﺒُ ُ ب ﻳَ ْ ﺼ َﻔ ُﺢ َﻋ ْﻨـ َﻬﺎُ ١٣ .ﻛ ﱡﻞ ﻧَ ْﺬ ٍر َوُﻛ ﱡﻞ ﻗَ َ ﺖ .ﻗَ ْﺪ ﻓَ َ ٍ ٍ ِ ِِﻹ ْذ ِ ﻻل اﻟﻨﱠـ ْﻔ ِ ﺖ ُﻛﻞ ﺖ َﻟﻬﺎ َزْو ُﺟ َﻬﺎ ِﻣ ْﻦ ﻳَـ ْﻮم إِﻟﻰ ﻳَـ ْﻮم ﻓَـ َﻘ ْﺪ أَﺛْـﺒَ َ ﺴ ُﺨﻪَُ ١٤ .وإِ ْن َﺳ َﻜ َ ﺲ َزْو ُﺟ َﻬﺎ ﻳُـﺜْﺒﺘُﻪُ َوَزْو ُﺟ َﻬﺎ ﻳَـ ْﻔ َ ﺖ َﻟﻬﺎ ﻓِﻲ ﻳَـ ْﻮِم َﺳ ْﻤ ِﻌ ِﻪ١٥ .ﻓَِﺈ ْن ﻓَ َﺴ َﺨ َﻬﺎ ﺑَـ ْﻌ َﺪ َﺳ ْﻤ ِﻌ ِﻪ ﻧُ ُﺬوِرَﻫﺎ أ َْو ُﻛﻞ َﻟﻮا ِزِﻣ َﻬﺎ اﻟﺘِﻲ َﻋﻠ ْﻴـ َﻬﺎ .أَﺛْـﺒَﺘَـ َﻬﺎ ﻷَﻧﱠﻪُ َﺳ َﻜ َ ِِ ِ ﻮﺳﻰ ﺑَـ ْﻴ َﻦ اﻟ ﱠﺰْو ِج َوَزْو َﺟﺘِ ِﻪ َوﺑَـ ْﻴ َﻦ اﻷ ِ َب َواﺑْـﻨَﺘِ ِﻪ ﺾ اﻟﺘِﻲ أ ََﻣ َﺮ ﺑِ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻓَـ َﻘ ْﺪ َﺣ َﻤﻞ ذَﻧْـﺒَـ َﻬﺎ«َ ١٦ .ﻫﺬﻩ ﻫ َﻲ اﻟ َﻔ َﺮاﺋِ ُ ب ُﻣ َ ﻓِﻲ ِ ﺎﻫﺎ ﻓِﻲ ﺑـ ْﻴ ِ ﻴﻬﺎ. ﺻﺒَ َ ﺖ أَﺑِ َ َ ﻉ : ۹أﻤﺎ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﻤرأة ﻓﻬﻰ إن ﻛﺎﻨت ﻤطﻠﻘﺔ أو أرﻤﻠﺔ ،وﻫﻰ ﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤرأة اﻟﺤرة وﻟﻴﺴت ﺘﺤت ﻨﺎﻤوس رﺠﻝ أو ﻷﺤد ﺤﻛم ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﺘﻛون ﻓﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻨطﻘت ﺒﻪ وﻨذرﺘﻪ ﻤﻠﺘزﻤﺔ ﺒﺎﻟوﻓﺎء ﺒﻪ.
γ٢٦٢γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻉ : ۱۲ -۱۰اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟراﺒﻌﺔ واﻷﺨﻴرة ﻓﻰ ﻨذر اﻟﻤرأة ،ﻓﻬﻰ ﺤﺎﻟﺔ اﻟزوﺠﺔ اﻟﺘﻰ ﻨذرت وﻫﻰ ﻓﻰ ﻤﻠزﻤﺎ ،ﻓﻨﻔس اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤن ﺤﻴث ﻀرورة ﻤواﻓﻘﺔ اﻟزوج ،أﻤﺎ ﺒﻴت زوﺠﻬﺎ ًا ﻨذر ً إذا اﻋﺘرض اﻟزوج ﻋﻠﻰ اﻟﻨذر ﻓﻰ ﺤﻴن ﺴﻤﺎﻋﻪ ﺒﻪ ،ﻴﺒطﻝ ﻫذا اﻟﻨذر ،وﻻ ﻴطﺎﻟﺒﻬﺎ اﷲ ﺒﻪ. ﻉ : ۱٤ ،۱۳ﻫذان اﻟﻌددان ﻫﻤﺎ ﻤراﺠﻌﺔ ﻟﻤﺎ ورد ﻓﻰ )ع (١٢-١٠وﺨﻼﺼﺘﻪ ﻫو ﻀرورة ﻤواﻓﻘﺔ اﻟزوج ﻋﻠﻰ ﻨذر اﻤرأﺘﻪ ،وﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺴﻛوﺘﻪ وﻋدم اﻋﺘراﻀﻪ ،ﻴﺼﻴر اﻟﻨذر ﺴﺎرًﻴﺎ وﻻ ﺘُﻌﻔَﻰ اﻟﻤرأة ﻤﻨﻪ. ﺘﺤذﻴر ﻟﻠرﺠﻝ أﻨﻪ إن أﺠﱠﻝ اﻋﺘراﻀﻪ ﻓور ﺴﻤﺎﻋﻪ اﻟﻨذر ﻟوﻗت ﻻﺤق، ًا أﺨﻴر ﻴوﺠﻪ اﷲ ﻉ ً : ۱٥ا ﺜم أراد ﺒﻌد ذﻟك اﻻﻋﺘراض ،ﻓﻘد ﺼﺎر ﻫو اﻟﻤذﻨب واﻟﻤﺘﻌدى ﻋﻠﻰ وﺼﻴﺔ اﷲ وﻴﻌﺘﺒرﻩ اﷲ أﻨﻪ ﻫو ﻛﺎﺴر اﻟﻨذر وﻟﻴﺴت زوﺠﺘﻪ "ﺤﻤﻝ ذﻨﺒﻬﺎ". ﻉ : ۱٦ﻓﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻷﺼﺤﺎح ﺘﺄﺘﻰ ﻫذﻩ اﻵﻴﺔ ﻤوﻀﺤﺔ اﻟﻐرض ﻤن اﻷﺼﺤﺎح ﻛﻠﻪ وﻫو : أوﻻً :وﺠوب إﻴﻔﺎء اﻟﻨذور ﻤن ﺠﻬﺔ.
ﺜﺎﻨﻴﺎ :ﺸروط ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﻨذر ،وﻋﻼﻗﺔ ذﻟك ﺒﻛﻝ ﻤن واﻟد اﻟﻔﺘﺎة إذا ﻛﺎﻨت ﻻزاﻟت ﻓﻰ ﺒﻴﺘﻪ أو ً زوﺠﻬﺎ ﻋﻨد اﻨﺘﻘﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺒﻴﺘﻪ.
ﻤﺎ أﺠﻤﻝ ﺘﻘدﻴم اﻟﻤﺤﺒﺔ ﷲ وﻟﻛن اﻟﻤﻬم ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻤﺎ أﻨطق ﺒﻪ ﻻﻟﺘزم وأﺘﻤﺘﻊ ﺒﺘﻘدﻴم ﻤﺤﺒﺔ ﷲ
وأﻨﺎﻝ ﺒرﻛﺎﺘﻪ.
γ٢٦٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍ ْﻟ َﺣﺎﺩِﻱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺍَﻷَ ْ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ηΕη
R
) (۱ﺍﻻﻧﺗﺻﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺩﻳﺎﻧﻳﻳﻥ )ﻉ:(۱۳-۱ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ﻚ«٣ .ﻓَـ َﻘﺎل َ ١وأ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻀ ﱡﻢ إِﻟﻰ ﻗَـ ْﻮِﻣ َ ﻴﻦ ﺛُ ﱠﻢ ﺗُ َ ب ُﻣ َ ﻮﺳﻰ»٢ :اﻧْـﺘَﻘ ْﻢ ﻧَـ ْﻘ َﻤﺔً ﻟﺒَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻣ َﻦ اﻟﻤ ْﺪﻳَﺎﻧﻴﱢ َ ِ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﻮﺳﻰ ﻟِﻠ ﱠ ب َﻋﻠﻰ ِﻣ ْﺪﻳَﺎ َن. ﻠﺠ ْﻨ ِﺪ ﻓَـﻴَ ُﻜﻮﻧُﻮا َﻋﻠﻰ ِﻣ ْﺪﻳَﺎ َن ﻟِﻴَ ْﺠ َﻌﻠُﻮا ﻧَـ ْﻘ َﻤﺔَ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺐَ » :ﺟ ﱢﺮ ُدوا ﻣ ْﻨ ُﻜ ْﻢ ِر َﺟﺎﻻً ﻟ ُ ُﻣ َ ٤أَﻟﻔﺎً و ِ ب«٥ .ﻓَﺎ ْﺧﺘِﻴﺮ ِﻣﻦ أُﻟ ِ ِ ِ اﺣﺪاً ِﻣﻦ ُﻛ ﱢﻞ ِﺳﺒ ٍﻂ ِﻣﻦ ﺟ ِﻤﻴ ِﻊ أ ِ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ُﻮف إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ْ َ ْ َﺳﺒَﺎط إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﺗُـ ْﺮﺳﻠُﻮ َن ﻟ َ ْ ْ َ ْ َ ِ ٍ ِ ٍ ِ ِ اﻟﺤ ْﺮ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ب ُﻫ ْﻢ أ ٌ َﻟﻒ ِﻣ ْﻦ ُﻛ ﱢﻞ ﺳ ْﺒﻂ .اﺛْـﻨَﺎ َﻋ َ ب٦ .ﻓَﺄ َْر َﺳ ُ ﻮﺳﻰ أَﻟﻔﺎً ﻣ ْﻦ ُﻛ ﱢﻞ ﺳ ْﺒﻂ إِﻟﻰ َ ﺸ َﺮ أَﻟﻔﺎً ُﻣ َﺠ ﱠﺮ ُدو َن ﻟ َ ﻠﻬ ْﻢ ُﻣ َ وﻓِﻴﻨﺤﺎس ﺑﻦ أَﻟِﻌ َﺎزار اﻟ َﻜ ِ س وأَﺑـﻮا ُق اﻟﻬﺘ ِ ﺎﻫ ِﻦ إِﻟﻰ اﻟﺤﺮ ِ ِ ﺎف ﻓِﻲ ﻳَ ِﺪﻩِ٧ .ﻓَـﺘَ َﺠﻨﱠ ُﺪوا َﻋﻠﻰ ِﻣ ْﺪﻳَﺎ َن َُ َْ َ َ َ َ َْ َ َ ب َوأ َْﻣﺘ َﻌﺔُ اﻟ ُﻘ ْﺪ ِ َ ْ َ ِ ِ ﻮر َوَراﺑِ َﻊ. َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب َوﻗَـﺘَـﻠُﻮا ُﻛﻞ ذَ َﻛ ٍﺮَ ٨ .وُﻣﻠُ ُ ﻮﻫ ْﻢ ﻓَـ ْﻮ َق ﻗَـ ْﺘ ُ ﻮك ﻣ ْﺪﻳَﺎ َن ﻗَـﺘَـﻠُ ُ ﻼﻫ ْﻢ .أَ ِو َي َوَراﻗ َﻢ َو ُ ﻮر َو ُﺣ َ ﺻَ ﻒ٩ .وﺳﺒﻰ ﺑـﻨﻮ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﻧِﺴ ِ ِ ِ ﺴ ْﻴ ِ ﺎﻟﻬ ْﻢ َوﻧَـ َﻬﺒُﻮا ﻮﻩ ﺑِﺎﻟ ﱠ ﻮر ﻗَـﺘَـﻠُ ُ ﺎء ﻣ ْﺪﻳَﺎ َن َوأَﻃْ َﻔ ُ ﻠﻌ َ ﺴﺔَ ُﻣﻠُﻮك ﻣ ْﺪﻳَﺎ َنَ .وﺑَ َ ﺎم ﺑْ َﻦ ﺑَـ ُﻌ َ ََ َ َ َ َُ ْ َ َﺧ ْﻤ َ ِ ِ َﺣﺮﻗُﻮا ﺟ ِﻤﻴﻊ ﻣ ُﺪﻧِ ِﻬﻢ ﺑِﻤ ِِ ِ ِ ِِ ِ ﺼﻮﻧِ ِﻬ ْﻢ ﻴﻊ ُﺣ ُ ﺴﺎﻛﻨ ِﻬ ْﻢ َو َﺟﻤ َ ﻴﻊ ﺑَـ َﻬﺎﺋﻤ ِﻬ ْﻢ َو َﺟﻤ َ َﺟﻤ َ ﻴﻊ َﻣ َﻮاﺷﻴ ِﻬ ْﻢ َوُﻛﻞ أ َْﻣﻼﻛ ِﻬ ْﻢَ ١٠ .وأ ْ َ َ َ ُ ْ َ َ َﺧ ُﺬوا ُﻛﻞ اﻟﻐَﻨِﻴﻤ ِﺔ وُﻛﻞ اﻟﻨـﱠﻬ ِ ِ ﱠﺎس واﻟﺒـﻬﺎﺋِ ِﻢ ١٢وأَﺗُﻮا إِﻟﻰ ﻣﻮﺳﻰ وأَﻟِﻌ َﺎزار اﻟ َﻜ ِ ﺎﻫ ِﻦ َوإِﻟﻰ ﺑِﺎﻟﻨﱠﺎ ِرَ ١١ .وأ َ ْ ﺐ ﻣ َﻦ اﻟﻨ ِ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ ِ ﺐ واﻟﻐَﻨِ ِ ِ ِ ﻳﺤﺎ. ﺎﻋ ِﺔ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﺑِﺎﻟ ﱠﺴ ْﺒ ِﻲ َواﻟﻨـ ْ َﺟ َﻤ َ اﻟﻤ َﺤﻠﺔ إِﻟﻰ َﻋ َﺮﺑَﺎت ُﻣ َ ﻮآب اﻟﺘﻲ َﻋﻠﻰ أ ُْر ُد ﱢن أَ ِر َ ﻴﻤﺔ إِﻟﻰ َ ﱠﻬ ِ َ َ ﺎﻫﻦ وُﻛ ﱡﻞ رَؤﺳ ِﺎء اﻟﺠﻤ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِج اﻟﻤﺤ ِ ﻠﺔ. ﻮﺳﻰ َوأَﻟ َﻌ َﺎز ُار اﻟ َﻜ ُ َ ُ َ َ َ َ ﺎﻋﺔ ﻻ ْﺳﺘ ْﻘﺒَﺎﻟ ِﻬ ْﻢ إِﻟﻰ َﺧﺎر ِ َ َ ١٣ﻓَ َﺨ َﺮ َج ُﻣ َ ﻉ : ۲ ،۱ﻴﻛﻠف اﷲ ﻫﻨﺎ "ﻤوﺴﻰ" ﺒﺂﺨر ﻤﻬﻤﺔ ﻟﻪ ﻗﺒﻝ ﻤوﺘﻪ واﻨﺘﻘﺎﻟﻪ ﻤن ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم إﻟﻰ آﺒﺎﺌﻪ اﻟذﻴن ﺴﺒﻘوﻩ ،وﻨﻼﺤظ ﻫﻨﺎ ﻋدة أﻤور : ﻋﺎﻤﺎ وأﻴﺎﻤﻪ ﻗد ﻗرﺒت أوﻻً :ﻴطﻠب اﷲ ﻫذا ﻤن ﻤوﺴﻰ وﻫو ﻴﺒﻠﻎ ﻤن اﻟﻌﻤر ﻤﺎﺌﺔ وﻋﺸرﻴن ً ﺠدا ،واﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟروﺤﻰ ﻫﻨﺎ ﻫو أن اﻟﺠﻬﺎد اﻟروﺤﻰ ﻻ ﻴﻌرف وﻗت ﻟﻠﺘوﻗف أو اﻟراﺤﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ ً ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ذﻟك. اﻹﻨﺴﺎن أن ﻴﺴﺘﻤر ﻓﻰ اﻟﺨدﻤﺔ واﻟﻌطﺎء ﺤﺘﻰ آﺨر أﻴﺎم ﺤﻴﺎﺘﻪ طﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎن ًا ﺜﺎﻨﻴﺎً :أن ﻫذﻩ اﻟﺤرب ﻛﺎﻨت ﻋﺎدﻟﺔ ،ﻓﻬﻰ ﺤرب ﻋﻠﻰ ﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﺸر وﻟﻴﺴت ﻋﻠﻰ ﺸﻌب ﺒﻌﻴﻨﻪ ،ﻓﺎﻟﻤدﻴﺎﻨﻴون ﻫم ﻤن اﺘﺤدوا ﻤﻊ اﻟﻤوآﺒﻴﻴن ﻋﻠﻰ ﺸﻌب اﷲ ووﻀﻌوا اﻟﻌﺜرة أﻤﺎﻤﻪ )ص،(٢٥ أﻴﻀﺎ. وﻛﺎﻨت اﻟﻤرأة "ﻛزﺒﻰ ﺒﻨت ﺼور" اﻟﺘﻰ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻓﻴﻨﺤﺎس اﻟﻛﺎﻫن ﻤدﻴﺎﻨﻴﺔ ً
γ٢٦٤γ
ﺡ ﺍ ْﻟ َﺣﺎﺩِﻱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﺜﺎﻟﺜﺎً :اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺜﺎﻟث واﻟﻬﺎم ﻫو أﻨﻪ ﻗﺒﻝ أن ﺘﻤﻠك ﻤﻴراﺜك ،ﻋﻠﻴك أن ﺘﻘﺎﺘﻝ ﻤن أﺠﻠﻪ .ﻓﺄرض اﻟﻤوﻋد ﻫﻰ رﻤز ﻤﻠﻛوت اﻟﺴﻤوات ،واﻟﻤدﻴﺎﻨﻴون ﻫم أﻋداء اﷲ وﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﺸﻴطﺎن ،واﻟﻘﺎﻋدة ﻫﻰ أﻨﻪ ﻻ ﻤﻴراث ﺒدون اﻨﺘﺼﺎر وﻻ اﻨﺘﺼﺎر ﺒدون ﻗﺘﺎﻝ ،وﻫو ﻗﺘﺎﻝ روﺤﻰ ﺒﺎﻟطﺒﻊ. - ١
ﻉ : ٥ -۳ﻤﺠردون ﻟﻠﺤرب :ﻤﺴﺘﻌدون ﻟﻠﺤرب ﺤﺎﻤﻠﻴن أﺴﻠﺤﺘﻬم.
ﻛﻠّم ﻤوﺴﻰ ﺸﻌﺒﻪ ﺒﻤﺎ ﺘﻛﻠم ﺒﻪ اﷲ ﻤﻌﻪ ،وﻛﻘﺎﺌد ﻴﺨطط ﻟﻤﻌرﻛﺔ ﺒدأ ﻓﻰ إﻋداد رﺠﺎﻟﻪ "ﺠﻴﺸﻪ"، ﻓطﻠب ﻤﻨﻬم اﺨﺘﻴﺎر رﺠﺎﻝ ﻤن ﺠﻤﻴﻊ اﻷﺴﺒﺎط ،ﺒواﻗﻊ أﻟف رﺠﻝ ﻤن ﻛﻝ ﺴﺒط ﻗﺎدرﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺘﺎﻝ
وﺤﻤﻝ اﻟﺴﻼح ،وﻛﺎﻨت ﺤﻛﻤﺔ ﻤوﺴﻰ ﻫﻨﺎ ﻫﻰ اﺸﺘراك اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ ﻓﻰ اﻟﺤرب ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﻔﺘﺨر ﺴﺒط
ﻋﻠﻰ آﺨر ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ ،وﻤن اﻟوﺠﻬﺔ اﻟروﺤﻴﺔ ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﻫو أن اﻟﻘﺘﺎﻝ اﻟروﺤﻰ واﻟﺠﻬﺎد ﻟﻠﻛﻝ وﻻ
ﻴﺴﺘﺜﻨﻰ ﻤﻨﻪ أﺤد.
ﻫﺎﻤﺎ ،ﻓﺎﻟﺤرب ﻫﻰ ﻟﻠرب وﺒﺄﻤرﻩ ﻉ : ٦ﻛﺎن وﺠود اﷲ ﻓﻰ وﺴط ﺸﻌﺒﻪ أﺜﻨﺎء اﻟﺤرب ًا أﻤر ً أﻴﻀﺎ ﺤﺘﻰ ﺘطﻤﺌن أﻴﻀﺎ ﻤن ﺨﻼﻟﻪ ،وﺤﺘﻰ ﻴﻔﻬم اﻟﺸﻌب ﻫذا اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟروﺤﻰ اﻟﺠﻤﻴﻝ ،و ً واﻟﻨﺼرة ً ﻗﻠوﺒﻬم ﻓﻰ أوﻝ ﺤرب ﺴوف ﻴﺨوﻀوﻨﻬﺎ ﻤن أﺠﻝ اﻷرض اﻟﺠدﻴدة ،أرﺴﻝ ﻤوﺴﻰ ﻤﻊ اﻟﺸﻌب
أﻴﻀﺎ ﻤﻘدﺴﺎت ﻤن أﻤﺘﻌﺔ اﻟﺨﻴﻤﺔ ،ﻴﻌﺘﻘد أﻏﻠب اﻟﻤﻔﺴرﻴن أﻨﻬﺎ ﻓﻴﻨﺤﺎس اﻟﻛﺎﻫن ﺒن أﻟﻌﺎزار وﻤﻌﻪ ً "ﺘﺎﺒوت اﻟﻌﻬد" ،وأﺨذ "ﻓﻴﻨﺤﺎس" ﻛذﻟك اﻷﺒواق اﻟﻔﻀﺔ اﻟﻤذﻛورة ﻓﻰ )ص (١٠واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﺘﺴﺘﺨدم وﺘﻤﺠﻴدا ﷲ ﻓﻰ اﻟوﻗت ﻨﻔﺴﻪ. ﺘﺸﺠﻴﻌﺎ ﻟﻠﺸﻌب ﻓﻰ اﻟﺤرب ً ً ﻉ : ۷ﺘﺠﻨدوا ﻋﻠﻰ ﻤدﻴﺎن :أى ﺤﺎرﺒوا ﻤدﻴﺎن.
ﺘﻘدم اﻟﺸﻌب وﺒدأ اﻟﺤرب ﻀد اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن وأﻋطﺎﻫم اﻟرب اﻟﻨﺼرة ،ﻓﻘﺘﻠوا ﻛﻝ اﻟذﻛور وﻫم
اﻟذﻴن ﻴﻤﺜﻠون اﻟﺸر اﻷﻛﺒر ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺒﻘﺎﺌﻬم ،وﺘﻌﺒﻴر ﻛﻝ ذﻛر ﻴﻌﻠﻤﻨﺎ ﻨﺤن أﻻ ﻨﺒﻘﻰ ﻟﻠﺸر أى ﻤﻘدار
وﻟو ﺼﻐﻴر ﻓﻰ أذﻫﺎﻨﻨﺎ ،ﻷﻨﻪ ﺴوف ﻴﻨﻤو وﻴﻌﺎود ﻤﺤﺎرﺒﺘﻨﺎ )ﺨرﻴطﺔ .(٨
ﻉ : ۸ﻤﻠوك ﻤدﻴﺎن :أى رؤﺴﺎء اﻟﻌﺸﺎﺌر اﻟﻛﺒرى ﻟﻠﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن وﻛﻤﺎ ﻨﻘوﻝ ﻨﺤن اﻵن " ُﻋﻤدة
اﻟﻘرﻴﺔ".
أﻴﻀﺎ ﻤﻊ ﻛﻝ اﻟرﺠﺎﻝ ﻴذﻛر ﻫذا اﻟﻌدد أﺴﻤﺎء اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻤﻠوك اﻟذﻴن ﻛﺎﻨوا ﻟﻤدﻴﺎن وﺘم ﻗﺘﻠﻬم ً أﻴﻀﺎ ﻗﺘﻝ ﺒﻠﻌﺎم اﻟﻨﺒﻰ اﻟﺸرﻴر ﺒﺎﻟﺴﻴف وﻫو اﻟذى أﻟﻘﻰ اﻟﻌﺜرة ﻟﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ، "اﻟذﻛور" ،وﻴذﻛر ﻫﻨﺎ ً γ٢٦٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
وﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أﻨﻪ ﻗد رﺠﻊ ﻟﻤدﻴﻨﺘﻪ )ص (٢٥ :٢٤إﻻ أن وﺠودﻩ ﻫﻨﺎ ﻤﻊ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن أﺨذﻩ ﻤﻌظم ﺤﻝ ﺒﻪ. اﻟﻤﻔﺴرﻴن ﻗرﻴﻨﺔ ﻀدﻩ أﻨﻪ ﻋﺎد وﺘﺤﺎﻟف ﻤﻌﻬم ﻀد ﺸﻌب اﷲ ،ﻓﺎﺴﺘﺤق ﺒذﻟك ﻤﺎ ّ
ﻉ : ۱۲ -۹ﺒﻌد ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻟﺤرب ،ﺤرق رﺠﺎﻝ إﺴراﺌﻴﻝ ﻛﻝ ﻤدن اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن ﺒﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻨﺎزﻝ
وﻟﻛﻨﻬم أﺒﻘوا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺎء واﻷطﻔﺎﻝ اﻟﺼﻐﺎر واﻟﺤﻴواﻨﺎت ﻛﻠﻬﺎ ﻷﻨﻔﺴﻬم ،ورﺠﻌوا ﺒﻛﻝ ﻤﺎ ﺤﺼﻠوا ﻋﻠﻴﻪ إﻟﻰ ﻤﻛﺎن اﺴﺘﻘرار ﺒﺎﻗﻰ اﻟﺸﻌب ﻋﻨد ﺸرق اﻷردن ،أﻤﺎم أرﻴﺤﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻛﺎن اﻟﻤﺴﻤﻰ "ﻋرﺒﺎت
ﻤوآب" )ﺨرﻴطﺔ .(٦
ﻉ : ۱۳وﻗﺒﻝ أن ﻴﺼﻠوا إﻟﻰ ﻤﻛﺎن إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺸﻌب "اﻟﻤﺤﻠﺔ" ،ﺒﻠﻐت أﺨﺒﺎر اﻨﺘﺼﺎرﻫم اﻟﺠﻤﻴﻊ،
ﻓﺨرج ﻤوﺴﻰ وﻤﻌﻪ أﻟﻌﺎزار رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻻﺴﺘﻘﺒﺎﻝ رﺠﺎﻝ اﻟﺤرب اﻟﻤﻨﺘﺼرﻴن ،ﻛﺘﻌﺒﻴر ﻋن ﻓرﺤﻬم
ﺒﺎﻟﻨﺼر ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ ،وﻛﻨوع ﻤن أﻨواع اﻟﺘﻛرﻴم ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ أﺨرى.
إﺤرص ﻋﻠﻰ إﺒﺎدة اﻟﺸر وﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﻪ ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﺴﺘﺨدﻤﻪ إﺒﻠﻴس ﻓﻰ إﺴﻘﺎطك ﻤرة أﺨرى، وﺜق أﻨﻪ ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﻗوة اﻟﺨطﻴﺔ ﻓﺎﷲ ﻗﺎدر أن ﻴﻨﺼرك ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (۲ﻏﺿﺏ ﻣﻭﺳﻰ ﻭﻗﺭﺍﺭﺍﺗﻪ )ﻉ:(۲۰-۱٤ ِ ِ ﺎد ِﻣ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﺤ ْﺮ ِ اﻟﺠ ْﻴ ِ ب. ﺴ َﺨ َ ﻴﻦ ﻣ ْﻦ ُﺟ ْﻨﺪ َ ﻮﺳﻰ َﻋﻠﻰ ُوَﻛﻼء َ ﻂ ُﻣ َ ﺶ ُرَؤ َﺳﺎء اﻷُﻟُﻮف َوُرَؤ َﺳﺎء اﻟﻤﺌَﺎت اﻟ َﻘ َ ١٤ﻓَ َ ِ ِِ ِ ِ ِ ﺐ َﻛ ِ ﺎم ﻠﻌ َ ﻼم ﺑَ َ َ ١٥وﻗَﺎل ُﻟﻬ ْﻢ ُﻣ َ ﺴَ ﻮﺳﻰَ » :ﻫﻞ أَﺑْـ َﻘ ْﻴﺘُ ْﻢ ُﻛﻞ أُﻧْـﺜَﻰ َﺣﻴﱠﺔً؟ ١٦إ ﱠن َﻫ ُﺆﻻء ُﻛ ﱠﻦ ﻟﺒَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﺣ َ ﺳﺒﺐ ِﺧﻴﺎﻧٍَﺔ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ِ ب١٧ .ﻓَﺎﻵ َن اﻗْـﺘُـﻠُﻮا ُﻛﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ ِﻣﻦ اﻷَﻃْ َﻔ ِ ﺎل. ﺎﻋ ِﺔ اﻟ ﱠﺮ ﱢ اﻟﻮﺑَﺄُ ﻓِﻲ َﺟ َﻤ َ ََ َ َ َ ب ﻓﻲ أ َْﻣ ِﺮ ﻓَـﻐُ َ ﻮر ﻓَ َﻜﺎ َن َ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ﻟﻢ ﻳَـ ْﻌﺮﻓْ َﻦ َوُﻛﻞ ْاﻣ َﺮأَة َﻋ َﺮﻓَ ْ ﺖ َر ُﺟﻼً ﺑ ُﻤ َ ﺎﺟ َﻌﺔ ذَ َﻛﺮ اﻗْـﺘُـﻠُ َ ﻀ َ ﻮﻫﺎ١٨ .ﻟﻜ ْﻦ َﺟﻤ ُ اﻟﻠﻮاﺗﻲ ْ ﱢﺴﺎء َ ﻴﻊ اﻷَﻃْ َﻔﺎل ﻣ َﻦ اﻟﻨ َ ِ ٍ ٍ ﱠﺮوا ُﻛ ﱡﻞ َﻣ ْﻦ ﻗَـﺘَﻞ ُﻣ َ ﺎﺟ َﻌﺔَ ذَ َﻛ ٍﺮ أَﺑْـ ُﻘ ُ ﻀ َ ﻮﻫ ﱠﻦ ﻟ ُﻜ ْﻢ َﺣﻴﱠﺎتَ ١٩ .وأَﱠﻣﺎ أَﻧْـﺘُ ْﻢ ﻓَﺎﻧْ ِﺰﻟُﻮا َﺧﺎر َ ِج َ اﻟﻤ َﺤﻠﺔ َﺳ ْﺒـ َﻌﺔَ أَﻳﱠﺎمَ .وﺗَﻄَﻬ ُ ِ ب وُﻛ ﱡﻞ ﻣﺘَ ٍﺎع ِﻣﻦ ِﺟ ٍ ﺲ ﻗَﺘِﻴﻼً ﻓِﻲ اﻟﻴـﻮم اﻟﺜﱠﺎﻟِ ِ ﻠﺪ ﺚ َوﻓِﻲ اﻟ ﱠ ﻧَـ ْﻔﺴﺎً َوُﻛ ﱡﻞ َﻣ ْﻦ َﻣ ﱠ ْ ﺴﺎﺑِ ِﻊ أَﻧْـﺘُ ْﻢ َو َﺳ ْﺒـﻴُ ُﻜ ْﻢَ ٢٠ .وُﻛ ﱡﻞ ﺛَـ ْﻮ ٍ َ َ َْ ﺸٍ ﺐ ﺗُﻄَ ﱢﻬ ُﺮوﻧَﻪُ«. ﺼﻨُ ٍ ﻮع ِﻣ ْﻦ َﺷ ْﻌ ِﺮ َﻣ ْﻌ ٍﺰ َوُﻛ ﱡﻞ َﻣﺘَ ٍﺎع ِﻣ ْﻦ َﺧ َ َوُﻛ ﱡﻞ َﻣ ْ ﻉ : ۱٦ -۱٤وﻛﻼء اﻟﺠﻴش :أى ﻗﺎدة اﻟﺠﻴش وﻗد اﺨﺘﻴروا ﻤن ﻗﺎدة اﻷﺴﺒﺎط أى رؤﺴﺎء
اﻷﻟوف ورؤﺴﺎء اﻟﻤﺌﺎت.
γ٢٦٦γ
ﺡ ﺍ ْﻟ َﺣﺎﺩِﻱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻗﺎدﻤﺎ وﻤﻌﻪ ﻨﺴﺎء ﻤدﻴﺎﻨﻴﺎت ﺒﻌد ﻗﺘﻝ ﻛﻝ اﻟرﺠﺎﻝ ،اﺸﺘد إذ رأى ﻤوﺴﻰ ﺠﻴﺸﻪ اﻟﻤﻨﺘﺼر ً ﻏﻀﺒﻪ وﻏﺎر ﻏﻴرة ﻤﻘدﺴﺔ ﻟﻠرب ،إذ رأى ﺒﻌﻴن اﻟﻘﺎﺌد اﻟروﺤﻰ ﻤﺎ ﻟم ﻴرﻩ اﻹﻨﺴﺎن اﻟﻌﺎدى ،وﺼرخ
وﻤﻌﺎﺘﺒﺎ ﻛﻴف أﺤﻀروا ﻨﺴﺎء اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن ﻤﻌﻬم .وﺒدأ ﻴﺸرح ﻟﻬم ﺴﺒب رﻓﻀﻪ ﻟﻤﺎ ﻤﺴﺘﺎء ﻓﻰ ﻗﺎدﺘﻪ ً ً أﺘوا ﺒﻪ ،وﻫو أن ﻫؤﻻء اﻟﻨﺴﺎء ﻛن ﺴﺒب ﺴﻘوط اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻟزﻨﺎ ﺴﺎﺒﻘًﺎ ﻋﻨدﻤﺎ اﺨﺘﻠط ﺒﻬن وﺒﺴﺒﺒﻬن ﺴﺠدوا ﻟﻺﻟﻪ اﻟوﺜﻨﻰ "ﺒﻌﻝ ﻓﻐور" ﻓﻛﺎن اﻨﺘﻘﺎم اﷲ ﻤن اﻟﺸﻌب ﺒﺎﻟوﺒﺎء اﻟذى ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ أرﺒﻌﺔ
أﻴﻀﺎ ﻓﻰ ﻛﻼم ﻤوﺴﻰ إﺸﺎرة ﻟﺒﻠﻌﺎم اﻟذى ﻛﺎن وراء ﻫذﻩ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ اﻟﺸرﻴرة وﻋﺸرﻴن أﻟﻔًﺎ ...وظﻬر ً واﻟﺘﻰ ﻗدﻤﻬﺎ "ﻟﺒﺎﻻق" وﻤﻠوك اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن )ص.(٢٥
ﺠﻴدا ﻛﺎن ﻤوﺴﻰ ﺌدا ﺒﺤق ،إذ ﻛﺎن ﻟﻪ ﺒﻌد ﻨظر ﻋن ﺒﺎﻗﻰ ﻗﺎدة اﻟﺠﻴش ،ورأى ً ﺨﺎدﻤﺎ وﻗﺎ ً ً اﻟﺨطر اﻟذى ﻴﻬدد ﺸﻌﺒﻪ ﺒﺎﺴﺘﺒﻘﺎء اﻟﻨﺴﺎء ،وﻟم ﺘﺄﺨذﻩ أﻓراح اﻟﻨﺼر وﻛﺜرة ﻋدد اﻟﺴﺒﺎﻴﺎ ﻋن ﻫذا اﻟﺨطر ﻓﻠم ﻴﺠﺎﻤﻝ ﺒﻝ وﺒﺦ ﻫؤﻻء اﻟﻘﺎدة.
أﺨﻰ اﻟﺤﺒﻴب ...أﺒوك اﻟروﺤﻰ ﻫو اﻹﻨﺴﺎن اﻟذى أؤﺘﻤن ﻤن اﷲ ﻋﻠﻰ ﺨﻼص ﻨﻔﺴك وأﻋطﺎﻩ اﷲ أن ﻴرى اﻟﺸر اﻟﻤﺤﻴط ﺒك ،ﻓﺎﺴﻤﻊ ﻟﻪ وأطﻊ ﺘوﺠﻴﻬﺎﺘﻪ ،ﻓﺘﺄﺨذ ﺒذﻟك ﺒرﻛﺔ اﻟطﺎﻋﺔ وﺘﻨﺠو ﻤن اﻟﺸر. ﻉ : ۱۸ ،۱۷أﻤر ﻤوﺴﻰ ﺒﺤﺴم ﻗﺎدة ﺠﻴﺸﻪ أن ﻴﻘﺘﻠوا ﻛﻝ اﻷطﻔﺎﻝ اﻟذﻛور ،اﻟذﻴن إذا ﻛﺒروا،
ﺼﺎروا رﺠﺎﻻً ﻴﻘﺎوﻤون اﻟﺸﻌب وﻗد ﻴﺘﺄﺜرون ﻟﻤﺎ ﺤدث ﻵﺒﺎﺌﻬم ،وﻛذﻟك ﻛﻝ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻐﻴر ﻋذارى واﻟﻠواﺘﻰ ﺘﻠوﺜن ﺒﻌﻀﻬن ﺒﺈﻏواء ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﺴﺎﺒﻘًﺎ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻨﻬن ﺘﺤﻤﻠن ﺸﻌور اﻨﺘﻘﺎم ﻟﻘﺘﻝ أزواﺠﻬن أو آﺒﺎﺌﻬن وأﺒﻨﺎءﻫم ،أﻤﺎ اﻷطﻔﺎﻝ ﻤن اﻟﺒﻨﺎت واﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻌذارى ﻓﺄﺒﻘﻰ ﻤوﺴﻰ ﻋﻠﻴﻬن
ﻛﺴﺒﺎﻴﺎ وﻋطﺎﻴﺎ ﻟرﺠﺎﻝ ﺸﻌﺒﻪ .وﻤن اﻟﻤﻌروف أن اﻟﻤﺴﺒﻴﺎت ﻛن ﺘﺘﻬودن وﺘﻨﻀﻤن ﻟﻠﺸﻌب وﻤﻊ اﻟوﻗت ﻴﺘزوج ﻤﻨﻬن اﻟرﺠﺎﻝ وﺘﻌﺘﺒر زوﺠﺔ وﻟﻴس ﺠﺎرﻴﺔ.
ﻴﻨس ﻛﻝ ﻤﺎ أوﺼﻰ ﺒﻪ اﷲ ﺴﺎﺒﻘًﺎ ﻓﻰ ﺸراﺌﻊ ﻉ : ۲۰ ،۱۹اﺴﺘﻤر ﻤوﺴﻰ ﻓﻰ ﻛﻼﻤﻪ ،ﻓﻠم َ اﻟﺘطﻬﻴر ،ﻓﺄﻤر اﻟرﺠﺎﻝ ﺒﺄن ﻴﺨرﺠوا ﺨﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ ﻟﻤدة ﺴﺒﻌﺔ أﻴﺎم وﻴﺘﻤﻤوا ﺸرﻴﻌﺔ اﻟﺘطﻬﻴر ﻓﻰ اﻟﻴوم
أﻴﻀﺎ اﻟﺘطﻬﻴر اﻟﺜﺎﻟث واﻟﺴﺎﺒﻊ ﻛﻤﺎ أﻤر اﻟرب )ﻻ ،٢٦ :١٩ص .(١٣-١١ :١٩ ،٤-١ :٥وﺸﻤﻝ ً أﻴﻀﺎ اﻷﺴرى ﻤن اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻌذارى ،ﻷﻨﻬن ﻟﻴس ﻓﻘط ﻤن ﻗﺘﻝ أو ﻟﻤس ﻤﻴﺘًﺎ ..ﺒﻝ ﺘطﻬرت ً
ﺨﺸﺒﺎ ﺴﻴﺘﻬودن ﻓﻴﻠزم أن ﻴﺨﻀﻌن ﻟﻠﺸرﻴﻌﺔ ،وﻛذﻟك ﻛﻝ ﺜوب وﻛﻝ ﻤﻨﻘوﻝ ﺤﻤﻠوﻩ ﻤﻌﻬم ﺴواء ﻛﺎن ً γ٢٦٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﻴﻀﺎ ،أى ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ،ﺒﻌد ﺘﻨﺠﺴﻬم أو ﺼوﻓًﺎ ﻷﻨﻪ ﺘﻨﺠس ﺒﻠﻤس اﻟوﺜﻨﻴﻴن ﻟﻪ أو ﺒﻠﻤﺴﻬم ﻫم ً ﺒﻠﻤس اﻟﻘﺘﻠﻰ .واﻟﻤﻌﻨﻰ ﻴﺸﻤﻝ ﻛﻝ ﺸﺊ آﺨر.
) (۳ﺣﺩﻳﺙ ﺃﻟﻌﺎﺯﺍﺭ ﺍﻟﻛﺎﻫﻥ )ﻉ:(۲٤-۲۱ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﻫﻦ ﻟِ ِﺮ َﺟ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ﻀﺔُ اﻟ ﱠ ﺸ ِﺮ َﻳﻌ ِﺔ اﻟﺘِﻲ أ ََﻣ َﺮ ﺑِ َﻬﺎ بَ » :ﻫ ِﺬ ِﻩ ﻓَ ِﺮﻳ َ ﻳﻦ ذَ َﻫﺒُﻮا ﻟ َ ﺎل ُ اﻟﺠ ْﻨﺪ اﻟﺬ َ َ ٢١وﻗَﺎل أَﻟ َﻌ َﺎز ُار اﻟ َﻜ ُ ﻀﺔُ واﻟﻨﱡﺤﺎس واﻟﺤ ِﺪﻳ ُﺪ واﻟ َﻘ ِ ِ ﱠﺎر اﻟ ﱠﺮ ﱡ َ ْ ﺼﺪ ُﻳﺮ َواﻟ ﱠﺮ َ ﺐ َواﻟﻔ ﱠ َ َ ُ َ َ ب ُﻣ َ ﺻ ُ ﺎص ُ ٢٣ﻛ ﱡﻞ َﻣﺎ ﻳَ ْﺪ ُﺧ ُﻞ اﻟﻨ َ ﻮﺳﻰ٢٢ .اَﻟ ﱠﺬ َﻫ ُ ﺗُ ِﺠﻴﺰوﻧَﻪ ﻓِﻲ اﻟﻨﱠﺎ ِر ﻓَـﻴ ُﻜﻮ ُن ﻃَ ِ ﺎﻫﺮاً ﻏَﻴـﺮ أَﻧﱠﻪُ ﻳـﺘَﻄَﻬﱠﺮ ﺑِﻤ ِﺎء اﻟﻨﱠﺠ ِ ﱠﺎر ﻓَـﺘُ ِﺠ ُﻴﺰوﻧَﻪُ ﻓِﻲ ُ ُ َ َ َ ﺎﺳﺔَ .وأَﱠﻣﺎ ُﻛ ﱡﻞ َﻣﺎ ﻻ ﻳَ ْﺪ ُﺧ ُﻞ اﻟﻨ َ َْ َ ُ َ ِ اﻟﻤ ِﺎء٢٤ .وﺗَـ ْﻐ ِﺴﻠُﻮ َن ﺛِﻴَﺎﺑَ ُﻜﻢ ﻓِﻲ اﻟﻴَـ ْﻮِم اﻟ ﱠ ِ اﻟﻤ َﺤﻠﺔَ«. ﻳﻦ َوﺑَـ ْﻌ َﺪ ذَﻟِ َ ْ ﻚ ﺗَ ْﺪ ُﺧﻠُﻮ َن َ ﺴﺎﺑ ِﻊ ﻓَـﺘَ ُﻜﻮﻧُﻮ َن ﻃَﺎﻫ ِﺮ َ َ َ ﻉ : ۲۱ﺒﻌد أن ﻓرغ ﻤوﺴﻰ ﻤن ﺤدﻴﺜﻪ ﺒوﺠوب اﻟﺘطﻬﻴر ،ﺘرك اﻟﻛﻼم ﻷﻟﻌﺎزار اﻟﻛﺎﻫن ﻷﻨﻪ
ﺒﻛﻬﻨوﺘﻪ ﻫو اﻟﻤﺴﺌوﻝ ﻋن ﺘطﺒﻴق ﺸراﺌﻊ اﻟرب ،ﻓﺒدأ ﻴﺘﻛﻠم ﻤﻊ رؤﺴﺎء اﻟﺸﻌب ﻤوﻀ ًﺤﺎ ﻟﻬم ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻫذا اﻟﺘطﻬﻴر.
ﻉ : ۲۳ ،۲۲ﻗﺴم أﻟﻌﺎزار اﻟﻤﺘﺎع اﻟذى ﺘم اﻏﺘﻨﺎﻤﻪ إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺘﻴن ،اﻷوﻟﻰ ﻫﻰ اﻟﻤﻌﺎدن
وﻛﺎن ﺘطﻬﻴرﻫﺎ ﺒﺄن ﺘوﻀﻊ ﻓﻰ اﻟﻨﺎر دون أن ﺘﺼﻬر أو ﺒﻤﻌﻨﻰ أدق ﺘﻤرر ﻓﻰ اﻟﻨﺎر ،وﺒﻌد ذﻟك
ﻴرش ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻤﻌﺎدن ﻤﺎء اﻟﺘطﻬﻴر اﻟذى ﺴﺒق اﻟﻛﻼم ﻋﻠﻴﻬﺎ )ص ،(١٩أﻤﺎ اﻷﻤور اﻷﺨرى ﻤﺜﻝ اﻟﺠﻠد أو اﻟﺨﺸب أو اﻟﻘﻤﺎش اﻟذى ﻴﺤﺘرق ﺒﺎﻟﻨﺎر ،ﻓﻴﻛون ﺘطﻬﻴرﻩ ﺒرش اﻟﻤﺎء ﻓﻘط ﻋﻠﻴﻪ.
ﻉ : ۲٤وﻓﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ زﻤن اﻟﺘطﻬﻴر أى اﻷﺴﺒوع اﻟﻛﺎﻤﻝ ،ﻴﻐﺴﻝ اﻟرﺠﺎﻝ ﺜﻴﺎﺒﻬم وﻴﺘﻤﻤوا ﺒذﻟك
أﻴﻀﺎ ،وﺒﻬذا ﻴؤﻫﻠون ﻟدﺨوﻝ اﻟﻤﺤﻠﺔ واﻟﺸرﻛﺔ ﻤﻊ اﻟﺸﻌب ﻤرة أﺨرى. ﺘطﻬﻴرﻫم ﺒﻌد اﺴﺘﺤﻤﺎﻤﻬم ً
ﺠﻤﻴﻌﺎ ،واﻟﺘوﺒﺔ ﺘطﻬرﻨﺎ ﻤﻨﻬﺎ واﻟ ِﺤ ّﻝ اﻟذى ﻴﻘرأﻩ ﻟﻰ أﺒﻰ ﻓﻰ اﻻﻋﺘراف ﻴﻌﻴدﻨﻰ اﻟﺨطﻴﺔ ﺘﻨﺠﺴﻨﺎ ً ﻤرة أﺨرى إﻟﻰ ﺸرﻛﺔ ﺠﺴد اﻟﻤﺴﻴﺢ ..ﻓﻼ ﺘﺘﻬﺎون وﻻ ﺘؤﺠﻝ ..ﺒﻝ ﺘﻘدم واﻨﻌم ﺒﺘطﻬﻴر روﺤك وﻏﺴﻠﻬﺎ.
γ٢٦٨γ
ﺡ ﺍ ْﻟ َﺣﺎﺩِﻱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
) (٤ﺗﻘﺳﻳﻡ ﺍﻟﻐﻧﺎﺋﻡ )ﻉ :(٤۷-۲٥ ﺖ وأَﻟِﻌﺎزار اﻟ َﻜ ِ ٢٥وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ اﻟﻤ ْﺴﺒِ ﱠﻲ ِﻣ َﻦ اﻟﻨ ِ َﺣ ِ ﺎﻫ ُﻦ ﺺ اﻟﻨـ ْ ﻮﺳﻰ»٢٦ :أ ْ ب ﻟ ُﻤ َ ﱠﺎس َواﻟﺒَـ َﻬﺎﺋ ِﻢ أَﻧْ َ َ َ َ ُ ﺐ َ َ ﱠﻬ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﺼِ اﻟﺤ ْﺮ ِ ب َوﺑَـ ْﻴ َﻦ ُﻛ ﱢﻞ ﺎﻋﺔَ ٢٧ .وﻧَ ﱢ ﻒ اﻟﻨـ ْ اﻟﺠ َﻤ َ ﻴﻦ إِﻟﻰ َ وس آﺑَﺎء َ ﻳﻦ ﺑَﺎ َﺷ ُﺮوا اﻟﻘﺘَﺎل اﻟ َﺨﺎ ِرﺟ َ ﺐ ﺑَـ ْﻴ َﻦ اﻟﺬ َ ﱠﻬ َ َوُرُؤ ُ ﺎل و ِ ب اﻟ َﺨﺎ ِرِﺟ ِ ِ ِ بِ .ﻣ ْﻦ ِر َﺟ ِ اﻟﺤ ْﺮ ِ اﺣ َﺪ ًة .ﻧَـ ْﻔﺴﺎً ِﻣ ْﻦ ُﻛ ﱢﻞ َﺧ ْﻤ ِ ﺲ ﺎﻋ ِﺔَ ٢٨ .و ْارﻓَ ْﻊ َزَﻛﺎ ًة ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ اﻟﺠ َﻤ َ ﺎل َ َ ﻴﻦ إﻟﻰ اﻟﻘﺘَ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِﻣﺌَ ٍﺔ ﻣ َﻦ اﻟﻨ ِ ب. ْﺧ ُﺬوﻧَـ َﻬﺎ َوﺗُـ ْﻌﻄُﻮﻧَـ َﻬﺎ ﻷَﻟ َﻌ َﺎز َار اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ َرﻓ َﻴﻌ ًﺔ ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ ﺼﻔ ِﻬ ْﻢ ﺗَﺄ ُ اﻟﺤ ِﻤﻴ ِﺮ َواﻟﻐَﻨَ ِﻢ٢٩ .ﻣ ْﻦ ﻧ ْ ﱠﺎس َواﻟﺒَـ َﻘ ِﺮ َو َ اﺣ َﺪ ًة ﻣﺄ ُ ِ ﻒ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ﺗَﺄْ ُﺧ ُﺬ و ِ ِ ٣٠وِﻣﻦ ﻧِ ْ ِ ﻴﻦ ِﻣ َﻦ اﻟﻨ ِ اﻟﺤ ِﻤﻴ ِﺮ َواﻟﻐَﻨَ ِﻢ ِﻣ ْﻦ ﱠﺎس َواﻟﺒَـ َﻘ ِﺮ َو َ َ َ ْ ْﺧﻮ َذ ًة ﻣ ْﻦ ُﻛ ﱢﻞ َﺧ ْﻤﺴ َ َ ﺼ َ َْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮﺳﻰ َوأَﻟ َﻌ َﺎز ُار اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ َﻛ َﻤﺎ ﻴﻦ َﺷ َﻌﺎﺋ َﺮ َﻣ ْﺴ َﻜ ِﻦ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َﺟ ِﻤﻴ ِﻊ اﻟﺒَـ َﻬﺎﺋ ِﻢ َوﺗُـ ْﻌﻄ َ ﻴﻦ َ ب«٣١ .ﻓَـ َﻔ َﻌﻞ ُﻣ َ اﻟﺤﺎﻓﻈ َ ﻴﻬﺎ ﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ﺎل اﻟﺠ ْﻨ ِﺪ ِﻣﻦ اﻟﻐَﻨَ ِﻢ ِﺳ ﱠ ِ ٍ ﻀﻠﺔُ اﻟﻐَﻨِ ِ ِ ﺴ ًﺔ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﺐ ﻓَ ْ ﻮﺳﻰَ ٣٢ .وَﻛﺎ َن اﻟﻨـ ْ ب ُﻣ َ ﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ا ْﻏﺘَـﻨَ َﻤ َﻬﺎ ِر َﺟ ُ ُ َ َ ﱠﻬ ُ ﺖ ﻣﺌَﺔ َو َﺧ ْﻤ َ ِ ِ وﺳ ْﺒ ِﻌﻴﻦ أَﻟﻔﺎً٣٣ .وِﻣﻦ اﻟﺒـ َﻘ ِﺮ اﺛْـﻨَـ ْﻴ ِﻦ وﺳ ْﺒ ِﻌﻴﻦ أَﻟﻔﺎً٣٤ .وِﻣﻦ ِ ﱢﻴﻦ أَﻟﻔﺎًَ ٣٥ .وِﻣ ْﻦ ﻧُـ ُﻔ ِ ﻮس َ َ َ َ َ َ اﻟﺤﻤﻴ ِﺮ َواﺣﺪاً َوﺳﺘ َ ََ َ ََ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﺟ َﻌﺔَ ذَ َﻛ ٍﺮ َﺟﻤﻴ ِﻊ اﻟﻨﱡـ ُﻔ ِ اﻟﻨﱠ ِ ﻒ ﱢﺼ ُ ﻟﻢ ﻳَـ ْﻌ ِﺮﻓْ َﻦ ُﻣ َ ﻴﻦ أَﻟﻔﺎًَ ٣٦ .وَﻛﺎ َن اﻟﻨ ْ ﻀ َ اﻟﻠﻮاﺗﻲ ْ ﻮس اﺛْـﻨَـ ْﻴ ِﻦ َوﺛَﻼﺛ َ ﱢﺴﺎء َ ﺎس ﻣ َﻦ اﻟﻨ َ ِ ِ ﻼث ِﻣﺌَ ٍﺔ وﺳ ْﺒـﻌ ًﺔ وﺛَﻼﺛِﻴﻦ أَﻟﻔﺎً و َﺧﻤﺲ ِﻣﺌَ ٍﺔ٣٧ .وَﻛﺎﻧَ ِ اﻟﺤ ْﺮ ِ ﺖ اﻟ ﱠﺰَﻛﺎةُ بَ :ﻋ َﺪ ُد اﻟﻐَﻨَ ِﻢ ﺛَ َ ﻴﻦ إِﻟﻰ َ ََ َ َ َ ﻴﺐ اﻟ َﺨﺎ ِرﺟ َ ﻧَﺼ ُ َ َ ْ َ ِ ِ ب ِﻣﻦ اﻟﻐَﻨَ ِﻢ ِﺳ ﱠ ِ ٍ ِ ِ ِ ﻴﻦ. ﻴﻦ أَﻟﻔﺎً َوَزَﻛﺎﺗُـ َﻬﺎ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ب اﺛْـﻨَـ ْﻴ ِﻦ َو َﺳ ْﺒﻌ َ ﻴﻦَ ٣٨ .واﻟﺒَـ َﻘ ُﺮ ﺳﺘﱠ ًﺔ َوﺛَﻼﺛ َ ﺴ ًﺔ َو َﺳ ْﺒﻌ َ ﻟﻠ ﱠﺮ ﱢ َ ﺖ ﻣﺌَﺔ َو َﺧ ْﻤ َ ٣٩واﻟﺤ ِﻤﻴﺮ ﺛَﻼﺛِﻴﻦ أَﻟﻔﺎً و َﺧﻤﺲ ِﻣﺌ ٍﺔ وَزَﻛﺎﺗُـﻬﺎ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ِ ِ ﻮس اﻟﻨ ِ ﺸ َﺮ أَﻟﻔﺎً ﱠﺎس ِﺳﺘﱠ َﺔ َﻋ َ َ ْ َ َ َ َ ب َواﺣﺪاً َوﺳﺘ َ َ ﱢﻴﻦَ ٤٠ .وﻧُـ ُﻔ ُ َ َ ُ ِ ِ ِ ِ ب ب ﻷَﻟ َﻌ َﺎز َار اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ اﻟﺮ ﱢ َوَزَﻛﺎﺗُـ َﻬﺎ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ﻮﺳﻰ اﻟ ﱠﺰَﻛﺎ َة َرﻓ َﻴﻌﺔَ ﱠ ﻴﻦ ﻧَـ ْﻔﺴﺎً٤١ .ﻓَﺄَ ْﻋﻄَﻰ ُﻣ َ ب اﺛْـﻨَـ ْﻴ ِﻦ َوﺛَﻼﺛ َ ِ ِ ﻣﻮﺳﻰ٤٢ .وأَﱠﻣﺎ ﻧِﺼ ُ ِ ِ ِ ِ ﺎﻋ ِﺔ ِﻣ َﻦ ﺼ ُ اﻟﺠ َﻤ َ ﻳﻦ ٤٣ﻓَ َﻜﺎ َن ﻧِ ْ ْ ﻒ َ ﺴ َﻤﻪُ ُﻣ َ ُ َ اﻟﻤﺘَ َﺠﻨﱢﺪ َ ﻮﺳﻰ ﻣ َﻦ اﻟ ﱢﺮ َﺟﺎل ُ َ ﻒ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺬي ﻗَ َ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ٍ ِ ِ ِ اﻟﺤﻤﻴ ِﺮ اﻟﻐَﻨَ ِﻢ ﺛَ َ ﻴﻦ أَﻟﻔﺎًَ ٤٥ .وﻣ َﻦ َ ﺲ ﻣﺌَﺔَ ٤٤ .وﻣ َﻦ اﻟﺒَـ َﻘ ِﺮ ﺳﺘﱠﺔً َوﺛَﻼﺛ َ ﻼث ﻣﺌَﺔ َو َﺳ ْﺒـ َﻌﺔً َوﺛَﻼﺛ َ ﻴﻦ أَﻟﻔﺎً َو َﺧ ْﻤ َ ِ ِ ﺼِ ﻮس اﻟﻨ ِ ﺲ ِﻣﺌَ ٍﺔَ ٤٦ .وِﻣ ْﻦ ﻧُـ ُﻔ ِ ﻒ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﱠﺎس ِﺳﺘﱠﺔَ َﻋ َ ﺸ َﺮ أَﻟﻔﺎً٤٧ .ﻓَﺄ َ ﻮﺳﻰ ﻣ ْﻦ ﻧِ ْ َﺧ َﺬ ُﻣ َ ﺛَﻼﺛ َ ﻴﻦ أَﻟﻔﺎً َو َﺧ ْﻤ َ اﺣﺪاً ِﻣﻦ ُﻛ ﱢﻞ َﺧﻤ ِﺴ ِ ﻮذ و ِ ﱠﺎس وِﻣﻦ اﻟﺒـﻬﺎﺋِ ِﻢ وأَ ْﻋﻄَﺎﻫﺎ ﻟِﻼ ِوﻳﱢﻴﻦ ِ ِ اﻟﻤﺄ ُ ِ ب ﻴﻦ َﺷ َﻌﺎﺋَِﺮ َﻣ ْﺴ َﻜ ِﻦ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻴﻦ ﻣ َﻦ اﻟﻨ ِ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ اﻟﺤﺎﻓﻈ َ ْ َ ْﺧ َ َ ﻮﺳﻰ. َﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ُﻣ َ ﻉ : ۲٦ ،۲٥ﺒﻌد أن أﺘ ﱠم رﺠﺎﻝ اﻟﺤرب ﺘطﻬﻴرﻫم وﻛذﻟك اﻟﺴﺒﺎﻴﺎ ،أﻤر اﷲ ﻤوﺴﻰ أن
ﻴﺤﺼﻰ ﻛﻝ اﻟﺴﺒﻰ ﻤن اﻟﻌذارى اﻟﺒﺎﻗﻴﺎت وﻛذﻟك اﻟﻤواﺸﻰ اﻟﺤﻴﺔ واﻟﻤﺘﺎع ،وأﺸرك اﷲ ﻤﻌﻪ ﻓﻰ ذﻟك أﻴﻀﺎ اﻟﻌﻤﻝ ﻛﻝ ﻤن أﻟﻌﺎزار اﻟﻛﺎﻫن ورؤﺴﺎء اﻷﺴﺒﺎط ﺤﺘﻰ ﻴﺒﻌد اﷲ ﻛﻝ ﺸﺒﻬﺔ ﻋن ﻤوﺴﻰ وﻴﻌﻠﻤﻨﺎ ً ﻀرورة اﻟﻌﻤﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋﻰ ٕواﺸراك اﻵﺨرﻴن وﻋدم اﻻﻨﻔراد ﺒﺎﻟﺴﻠطﺎن.
γ٢٦٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
واﻟﻤﻘﺼود ﺒﺎﻹﺤﺼﺎء اﻟﻌداﻟﺔ ﻓﻰ ﺘﻘﺴﻴم اﻟﻐﻨﺎﺌم ،ﻹﻋطﺎء ﻨﺼﻴب ﻟﻠﻤﺤﺎرﺒﻴن وﻨﺼﻴب ﻛذﻟك
ﻟﻤن ﻟم ﻴﺸﺘرﻛوا ﻓﻰ اﻟﺤرب.
ﻉ : ۲۷أﻤر اﷲ ﻤوﺴﻰ أن ﻴﻘﺴﱢم اﻟﻐﻨﺎﺌم إﻟﻰ ﻨﺼﻔﻴن ﺒﻌد اﻟﺤﺼر ،وﻴﻛون اﻟﻨﺼف اﻷوﻝ
ﻟرﺠﺎﻝ اﻟﺤرب اﻟذﻴن ﺨﺎطروا ﺒﺄﻨﻔﺴﻬم ﻋن اﻟﺸﻌب وﻋّرﻀوا أﻨﻔﺴﻬم ﻟﻠﻤوت ،واﻟﻨﺼف اﻵﺨر ﻤن اﻟﻐﻨﺎﺌم ،ﻴذﻫب ﻟﻠﺸﻌب ﺠﻤﻴﻌﻪ ،ﻷن ﻤن ﻟم ﻴﺨرج ﻟﻠﺤرب ﻓﻌﻤرﻩ ﻏﻴر ﻤﻨﺎﺴب ،ﻟذﻟك ﻛﺎن ﻴﺤرس
وﺘﺤﻔﻴز ﻟﺒﺎﻗﻰ اﻟرﺠﺎﻝ ﻟﻠﺨروج ﻟﻠﺤرب ًا اﻟﺒﻼد وﺒﻴوت اﻟﻤﺤﺎرﺒﻴن .وﺒﺎﻟطﺒﻊ ﺤﻤﻝ ﻫذا ﻋدﻻً ﻤن ﺠﻬﺔ، ﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى.
ﺒﻌﻴدا ﻋن ﺤرب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ واﻟﻐﻨﺎﺌم اﻟﻤﺎدﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟروﺤﻰ ﻫﻨﺎ ﻫو أﻨﻪ ﻻ ﻤﻛﺎﻓﺄة ً أﺤدا ﻴﺄﺨذ ﺠﻬﺎدا وﻗﺘﺎﻻً ...ﻓﺘﺸدد ﻴﺎ أﺨﻰ وﻻ ﺘَ َدع ً ﺴﻤﺎﺌﻴﺔ إﻻ ﻟﻤن اﻨﺘﺼر ،واﻻﻨﺘﺼﺎر ﻴﺘطﻠب ً ﻤﻨك إﻛﻠﻴﻠك.
ﻉ : ۲۹ ،۲۸زﻛﺎة :ﺘﻘدﻤﺔ ﻀرورﻴﺔ ﷲ.
ﺠﺎء اﻷﻤر ﻫﻨﺎ ﻟرﺠﺎﻝ اﻟﺤرب ﺒﺘﻘدﻴم ﺘﻘدﻤﺔ ﻤن اﻟﻨﺼف اﻟﺨﺎص ﺒﻬم ،وﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺔ ﺘﻘدر
ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟﻠﻛﻬﻨﺔ اﻟذﻴن ﺒواﺤد ﻤن ﺨﻤﺴﻤﺎﺌﺔ ﻤن اﻷﺴرى وﻤن اﻟﺒﻬﺎﺌم واﻷﻏﻨﺎم ،وﺘﻌطﻰ ﻫذﻩ اﻟزﻛﺎة ً ﻴﻤﺜﻠﻬم أﻟﻌﺎزار ،واﻋﺘﺒر اﷲ ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺔ ﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻪ "رﻓﻴﻌﺔ ﻟﻠرب" ﻷﻨﻬﺎ ﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻛﻬﻨﺘﻪ.
أﻴﻀﺎ اﻟﻼوﻴﻴن ،ﻓﺄﻤر أن ﻴﺨرج ﻤن ﻨﺼف اﻟﻐﻨﺎﺌم اﻷﺨرى واﻟﺘﻰ ﻗدﻤت ﻉ : ۳۰ﻟم ﻴﻨس اﷲ ً أﻴﻀﺎ وﻟﻛن ﺘﻛون اﻟﻨﺴﺒﺔ واﺤد ﻤن ﻛﻝ ﺨﻤﺴﻴن وﻟﻴس ﺨﻤﺴﻤﺎﺌﺔ ،ﻷن ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻋدد ﻟﻠﺸﻌب زﻛﺎة ً
أﻴﻀﺎ ﻫﻨﺎ ﻀرورة إﻛراﻤﻬم وﺤﺼوﻟﻬم ﻋﻠﻰ ﻨﺼﻴب ،إذ اﻟﻼوﻴﻴن أﻛﺒر ﻤن ﻋدد اﻟﻛﻬﻨﺔ .وﻴذﻛر اﷲ ً ﻫم ﺨداﻤﻪ واﻟﻤﺤﺎﻓظون ﻋﻠﻰ طﻘوس ﻋﺒﺎدﺘﻪ ﻓﻰ ﺒﻴﺘﻪ. ﺘﻤﺎﻤﺎ. ﻉ : ۳۱وﻛﻤﺎ أوﺼﻰ اﻟرب وأﻤر ﻤوﺴﻰ ﻓﻌﻝ ﻤوﺴﻰ اﻟﻨﺒﻰ وأﻟﻌﺎزار ﻛﺄﻤر اﻟرب ً أﻴﻀﺎ ﻉ : ٤۷ -۳۲ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻷﻋداد اﻟﻘﺎدﻤﺔ ،ﺘﻔﺼﻴﻝ ﺘوﻀﻴﺤﻰ ﻟﻛﻝ ﻤﺎ ﺴﺒق ﻗوﻟﻪ ،وﺘﻌﺘﺒر ً
ﺘﻤﺎﻤﺎ ،وﻛﻴف أن اﻟﻘﺴم ﺴﺠﻼً دون ﻓﻴﻪ اﻟﺸﻌب إﺠﻤﺎﻟﻰ اﻟﻐﻨﺎﺌم واﻟﺤرص ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﻗﺴﻤﻴن ً γ٢٧٠γ
ﺡ ﺍ ْﻟ َﺣﺎﺩِﻱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
اﻷوﻝ ﺨرج ﻤﻨﻪ ﻨﺼﻴب اﻟﻛﻬﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﺘﻰ ﺤددﻫﺎ اﷲ ،وﻛذﻟك اﻟﻘﺴم اﻟﺜﺎﻨﻰ واﻟﻤﺨﺼص ﻟﻠﺸﻌب
ﻛﻴف ﺨرج ﻤﻨﻪ ﻨﺼﻴب اﻟﻼوﻴﻴن ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﻤﻘررة ﻟﻬم .وﻴﺘﻀﺢ ﻤن ﺘﻠك اﻷﻋداد وﻓرة اﻟﻐﻨﺎﺌم اﻟﺘﻰ ﺤﺼﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌب ﻤن ﻫذﻩ اﻟﺤرب وﺒرﻛﺔ اﷲ اﻟﻛﺒﻴرة.
ﻓﻛرة اﻟﺘدوﻴن ﻷﻋﻤﺎﻝ اﷲ وﻋطﺎﻴﺎﻩ ﻫﻰ ﻓﻛرة روﺤﻴﺔ ﻋﻤﻝ ﺒﻬﺎ اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﻘدﻴﺴﻴن ،ﻓﺎﻹﻨﺴﺎن
ﻓﻰ أزﻤﻨﺔ اﻟﻀﻴق ﻗد ﻴﻘﻊ ﻓرﻴﺴﺔ ﻟﻌدو اﻟﺨﻴر اﻟذى ﻴﺸﻛﻛﻪ ﻓﻰ أﻋﻤﺎﻝ اﷲ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ؛ ﻓﻤﺎ ﺼﻨﻌﻪ ﻤوﺴﻰ واﻟﺸﻌب ﻫﻨﺎ ﺒﺘدوﻴن اﻷﻋداد ﻟﻠﻐﻨﺎﺌم وﻛﻴﻔﻴﺔ ﺘوزﻴﻌﻬﺎ ﻫﻰ ﺸﻬﺎدة وﺜّﻘﻬﺎ اﻟﺸﻌب
ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻫذا ،وﻨﺘذﻛر وﻨدون ﻓﻰ ﻗﻠوﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﺎﻋﺘراﻓﻪ ﺒﻌﻤﻝ اﷲ اﻟراﺌﻊ ﻤﻌﻪ ..ﻴﺎ ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻨﻌﻤﻝ ً وﻋﻘوﻟﻨﺎ ﻛﻝ ﻤﺎ ﺼﻨﻊ اﷲ ﻤﻌﻨﺎ ،ﺒﻝ ﻫﻨﺎك ﺒﻌض ﻤﻨﺎ ﻴدوﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻛﺘﺎﺒﺔً ﻓﻰ ﺘﺄﻤﻼﺘﻪ اﻟﺨﺎﺼﺔ
ﻤﻊ اﷲ.
) (٥ﺗﻘﺩﻣﺔ ﺍﻟﺭﺅﺳﺎء ﺍﻻﺧﺗﻳﺎﺭﻳﺔ )ﻉ :(٥٤-٤۸ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤﺌَ ِ ُﻮف ورَؤﺳﺎء ِ ﺎت َ ٤٩وﻗَﺎﻟُﻮا ٤٨ﺛُ ﱠﻢ ﺗَـ َﻘﺪ َ ﻳﻦ َﻋﻠﻰ أُﻟُﻮف ُ ﱠم إِﻟﻰ ُﻣ َ اﻟﻮَﻛﻼءُ اﻟﺬ َ اﻟﺠ ْﻨﺪ ُرَؤ َﺳﺎءُ اﻷُﻟ َ ُ َ ُ ﻮﺳﻰ ُ ِ ِ اﻟﺬ ِ ِ ﺎل اﻟﺤﺮ ِ ِ َﺧ ُﺬوا َﻋ َﺪ َد ِر َﺟ ِ ﱠﻣﻨَﺎ ﻮﺳﻰَ » :ﻋﺒِﻴ ُﺪ َك ﻗَ ْﺪ أ َ ﻠﻢ ﻳُـ ْﻔ َﻘ ْﺪ ﻣﻨﱠﺎ إِﻧْ َﺴﺎ ٌن٥٠ .ﻓَـ َﻘ ْﺪ ﻗَﺪ ْ ﻟ ُﻤ َ ﻳﻦ ﻓﻲ أَﻳْﺪﻳﻨَﺎ ﻓَ ْ َْ ب َ ﺐ ﺣﺠﻮﻻً وأَﺳﺎ ِور و َﺧﻮاﺗِﻢ وأَﻗـْﺮاﻃﺎً وﻗَﻼﺋِ َﺪ ﻟِﻠﺘﱠﻜ ِ ٍِ ِ ْﻔﻴ ِﺮ َﻋ ْﻦ أَﻧْـ ُﻔ ِﺴﻨَﺎ ﻗُـ ْﺮﺑَﺎ َن اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب ُﻛ ﱡﻞ َواﺣﺪ َﻣﺎ َو َﺟ َﺪﻩُ أ َْﻣﺘ َﻌﺔَ ذَ َﻫ ٍ ُ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ﺎﻫﻦ اﻟ ﱠﺬﻫ ِ ِ ِ ٍ ﻮﻋ ٍﺔَ ٥٢ .وَﻛﺎ َن ُﻛ ﱡﻞ ذَ َﻫ ِ ﺐ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب«٥١ .ﻓَﺄ َ ﺼﻨُ َ ﺐ ﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ ُﻛﻞ أ َْﻣﺘِ َﻌﺔ َﻣ ْ أ ََﻣ َ َﺧ َﺬ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َوأَﻟ َﻌ َﺎز ُار اﻟ َﻜ ُ َ َ ﺸﺮ أَﻟﻔﺎً وﺳﺒﻊ ِﻣﺌَ ٍﺔ و َﺧﻤ ِﺴﻴﻦ َﺷ ِﺎﻗﻼً ِﻣﻦ ِﻋ ْﻨ ِﺪ رَؤﺳ ِﺎء اﻷُﻟ ِ اﻟ ﱠﺮﻓِﻴﻌ ِﺔ اﻟﺘِﻲ رﻓَـﻌﻮﻫﺎ ﻟِﻠ ﱠﺮ ﱢ ِ ُﻮف َوُرَؤ َﺳ ِﺎء َ ُ َ َ ْ ُ َ َ َْ َ َ ْ َ ب ﺳﺘﱠﺔَ َﻋ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ﱠ ِ ﺐ ﻣ ْﻦ اﻟﻤﺌَﺎت)٥٣ .أَﱠﻣﺎ ر َﺟ ُ اﻟﺠ ْﻨﺪ ﻓَﺎ ْﻏﺘَـﻨَ ُﻤﻮا ُﻛ ﱡﻞ َواﺣﺪ ﻟﻨَـ ْﻔﺴﻪ(٥٤ .ﻓَﺄ َ ﺎل ُ َﺧ َﺬ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َوأَﻟ َﻌ َﺎز ُار اﻟ َﻜﺎﻫ ُﻦ اﻟﺬ َﻫ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ب. ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ُرَؤ َﺳﺎء اﻷُﻟُﻮف َواﻟﻤﺌَﺎت َوأَﺗَـﻴَﺎ ﺑِﻪ إِﻟﻰ َﺧ ْﻴ َﻤﺔ اﻻ ْﺟﺘ َﻤ ِﺎع ﺗ ْﺬ َﻛﺎراً ﻟﺒَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ أ ََﻣ َ اﺌﻌﺎ ﺠدﻴر ﺒﺎﻟﻤﻼﺤظﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴق واﻟﺘﺄﻤﻝ ،ﻓﻠﻘد ﻉ : ٤۸ﺘﺤﻤﻝ اﻷﻋداد )(٥٢-٤٨ ً ﻤﺸﻬدا ر ً ﺘﻘدم إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ رؤﺴﺎء اﻷﻟوف ورؤﺴﺎء اﻟﻤﺌﺎت وﻤﻌﻬم ﻗﺎدة ﻓرق اﻟﺠﻴش أى اﻟوﻛﻼء ﻟﻠﺤدﻴث ﻤﻌﻪ وذﻟك ﻤن ﺘﻠﻘﺎء أﻨﻔﺴﻬم.
ﻉ : ٤۹وﻛﺎﻨت ﺒداﻴﺔ ﻫذا اﻟﺤدﻴث ﻟﻠﻘﺎدة واﻟرؤﺴﺎء ﻫو إﻗرار ﺒﺤﻘﻴﻘﺔ ﻤﻠﻤوﺴﺔ وﻫﻰ إدراﻛﻬم
ﻟﻌﻤﻝ اﷲ اﻟﻌظﻴم ﻤﻌﻬم ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤرب ،إذ ﻋﺎدوا ﻤﻨﻬﺎ دون أن ُﻴﻔﻘَد رﺠﻝ واﺤد ،وﻫو ﺸﺊ ﻏﻴر γ٢٧١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻤﺄﻟوف وﻻ ﻤﺴﻤوع ﺒﻪ ﻓﻰ أى ﺤرب .وﻴﺴﺠﻝ ﻟﻨﺎ اﻟوﺤﻰ ﻤدى اﺘﻀﺎع ﻫؤﻻء اﻟرؤﺴﺎء إذ ﺘﻛﻠﻤوا ﻤﻊ
ﻤوﺴﻰ ﻓﻰ ﺒدء ﺤدﻴﺜﻬم ﻗﺎﺌﻠﻴن "ﻋﺒﻴدك".
ﻉ : ٥۰ﺤﺠوﻻً :ﺨﻼﺨﻴﻝ ،وﻫﻰ ﻤﺎ ﺘﻠﺒس أﺴﻔﻝ ﺴﺎق اﻟﻤرأة وﻓوق ﻗدﻤﻬﺎ. طﺎ :ﺤﻠﻘﺎن اﻷذن. أﻗ ار ً ﻗﻼﺌد :اﻟﻌﻘد أو ﻤﺎ ﻴﻠﺒس ﺤوﻝ اﻟﻌﻨق.
أﻤﺎ ﻤوﻀوع اﻟﺤدﻴث ﻓﻛﺎن ﺘﻘدﻤﺔ ﺸﻛر ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻨﺼﻴب ﻛﻝ واﺤد ﻤﻨﻬم ﻤن ﻏﻨﺎﺌم اﻟذﻫب
اﻟﻤﺸﻐوﻟﺔ أى اﻟﻤﺼﻨوﻋﺔ اﻟﺘﻰ ﺤﺼﻠوا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤن زﻴﻨﺔ اﻟﻨﺴﺎء ،واﻋﺘﺒروا أن ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ
أﻴﻀﺎ ﺘﺤﺘﻤﻝ ﻤﻌﻨﻰ "ﻓداء" ﻟﻬم واﻋﺘراف إﻟﻰ اﷲ ﻫﻰ ﺘﻘدﻤﺔ ﺘﻛﻔﻴر ﻋن ﺨطﺎﻴﺎﻫم .وﻛﻠﻤﺔ ﺘﻛﻔﻴر ﻫﻨﺎ ً
ﺒﺄن اﷲ ﻓداﻫم ﻤن اﻟﻤوت ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤرب.
ﻉ : ٥۲ ،٥۱ﺘﻘﺒﻝ ﻤوﺴﻰ ﻤﻨﻬم ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺔ وﻤﻌﻪ أﻟﻌﺎزار ،إذ أن ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺔ ﻤﻘدﻤﺔ ﷲ
واﻟﻛﺎﻫن ﻫو وﻛﻴﻝ اﷲ وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﺄﻟﻌﺎ ازر ﻫو ﻤن اﺴﺘﻠﻤﻬﺎ .أﻤﺎ ﻛﻤﻴﺔ اﻟذﻫب اﻟﺘﻰ ﻗدﻤت ﻓﻛﺎﻨت وﻓﻴرة
أﻴﻀﺎ ً اﻤﺎ ﻤن اﻟذﻫب ﺘﻘر ًﻴﺒﺎ وﻫذا ﻴوﻀﺢ ً ﺠدا ،إذ أﻨﻪ ﺒﺎﻟﻤوازﻴن اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻨت ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻤﺎﺌﺘﻴن ﻛﻴﻠو ﺠر ً ﻤدى ﻏﻨﻰ ﺸﻌب اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن ﻤن ﺠﻬﺔ ،ووﻓرة أﻨﺼﺒﺔ ﻤﺎ ﺤﺼﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟرؤﺴﺎء وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻛﻝ اﻟﺸﻌب. ﻉ : ٥٤ ،٥۳أﺨذ ﻤوﺴﻰ وأﻟﻌﺎزار اﻟذﻫب اﻟﻤﻘدم ﻤن اﻟرؤﺴﺎء واﻟوﻛﻼء وأﺘﻴﺎ ﺒﻪ إﻟﻰ اﻟﺨﻴﻤﺔ
ﺘذﻛﺎر ﻟﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺘذﻛر ﻋﻤﻝ اﷲ اﻟﻌﺠﻴب ﻓﻰ ﻫذا اﻻﻨﺘﺼﺎر ًا ووﻀﻌﺎﻩ ،أى ﻗدﻤﺎﻩ ﻟﻠرب، ﺘذﻛﺎر" أﻤﺎم وأﻨﻪ اﻹﻟﻪ اﻟوﺤﻴد ﺒﻴن آﻟﻬﺔ اﻷﻤم اﻟوﺜﻨﻴﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻰ واﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﺴﺤق أﻋداﺌﻪ .وﻛﻠﻤﺔ " ًا اﻟرب ﺘﺤﻤﻝ ﻤﻌﻨﻰ آﺨر وﻫو أن ﻫذﻩ اﻟﺘﻘدﻤﺔ ﻛﺎﻨت ﻗﺎﺼرة ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟرؤﺴﺎء.
إن ﻤﺎ ﻗﺎم ﺒﻪ رؤﺴﺎء اﻟﺸﻌب ووﻛﻼﺌﻪ ﻟﻬو ﻋﻤﻝ ﺠﻤﻴﻝ وراﺌﻊ ﻴﻌﺒر ﻋن اﻟﻌرﻓﺎن ﺒﺎﻟﺠﻤﻴﻝ
وﻛﻴف ﻛﺎﻨت ﻨﻔوﺴﻬم ﺴﺨﻴﺔ وﻛرﻴﻤﺔ ﻓرﻓﻀوا ﻤﺎ ﻫو ﺤق ﻟﻬم وﻗدﻤوﻩ ﷲ ذﺒﻴﺤﺔ ﺸﻛر .وﻫذا ﻴﻌﻠﻤﻨﺎ ﻨﺤن أﻨﻪ ﻤن اﻟﻼﺌق أن ﻨﻘدم ﷲ ﻤن ﻤﻛﺎﺴﺒﻨﺎ اﻟزاﺌدة ذﺒﻴﺤﺔ ﺸﻛر ﺘﻛون أﻛﺜر ﻤن اﻟﻌﺸور ﺒﻌﻀﺎ ﻤﻨﻪ؟ وﻟو ﺒﻘﻠﻴﻝ ،ﻓﺈذا ﻛﻨت ﻻ ﺘﺴﺘطﻴﻊ أن ﺘﻘدم ﻛﻝ ﻤﺎ ﻋﻨدك ،ﻓﻬﻝ ﺘﻘدم ً
γ٢٧٢γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻲ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻲ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺍَﻷَ ْ ﺳﺒﻄﺎ رأوﺑﻴﻦ وﺟﺎد وﻧﺼﻒ ﺳﺒﻂ ﻣﻨﺴﻰ ηΕη
R
) (۱ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺳﺑﻁﻳﻥ ﻟﻸﺭﺽ ﻭﺭﺩ ﻣﻭﺳﻰ ﻋﻠﻳﻬﻣﺎ )ﻉ:(۱٥-۱ ض ﻳـ ْﻌ ِﺰﻳﺮ وأَر َ ِ ِ ِ ﺎد ﻓَ َﻜﺎ َن ُﻟﻬﻢ ﻣﻮ ٍ ِ ﺎد ﻠﻌ َ َ ١وأَﱠﻣﺎ ﺑَـﻨُﻮ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ َوﺑَـﻨُﻮ َﺟ َ ضﺟ َ اش َﻛﺜ َﻴﺮةٌ َواﻓ َﺮةٌ ﺟ ّﺪاً .ﻓَﻠ ﱠﻤﺎ َرأُوا أ َْر َ َ َ َ ْ ْ ََ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ َﻜﺎ ُن َﻣ َﻜﺎ ُن َﻣ َﻮ ٍ ﺎﻋ ِﺔ: اش ٢أَﺗَﻰ ﺑَـﻨُﻮ َﺟ َ اﻟﺠ َﻤ َ ﻮﺳﻰ َوأَﻟ َﻌ َﺎز َار اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ َوُرَؤ َﺳﺎء َ ﺎد َوﺑَـﻨُﻮ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ َوﻗَﺎﻟُﻮا ﻟ ُﻤ َ َوإِ َذا َ ِ َ »٣ﻋﻄَﺎر ُ ِ ِ ﱠام ﺿ َﺮﺑَـ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ض اﻟﺘِﻲ َ ﺎم َوﻧَـﺒُﻮ َوﺑَـ ُﻌﻮ ُن ٤اﻷ َْر ُ ب ﻗُﺪ َ وت َودﻳﺒُﻮ ُن َوﻳَـ ْﻌ ِﺰ ُﻳﺮ َوﻧ ْﻤ َﺮُة َو َﺣ ْﺸﺒُﻮ ُن َوأَﻟ َﻌﺎﻟﺔُ َو َﺷﺒَ ُ ُ ِ ﻂ ﻫ ِﺬﻩِ ِ ِ ِ ِ ِ اش َوﻟ َﻌﺒِﻴﺪ َك َﻣ َﻮ ٍ ض َﻣ َﻮ ٍ اش«٥ .ﺛُ ﱠﻢ ﻗَﺎﻟُﻮا» :إِ ْن َو َﺟ ْﺪﻧَﺎ ﻧ ْﻌ َﻤ ًﺔ ﻓﻲ َﻋ ْﻴـﻨَـ ْﻴ َ ﻚ ﻓَﻠﺘُـ ْﻌ َ َ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻫ َﻲ أ َْر ُ اﻷَر ِ ِ ِ ﻴﺪ َك ﻣﻠﻜﺎً وﻻ ﺗُـﻌﺒﱢـﺮﻧَﺎ اﻷُر ُد ﱠن«٦ .ﻓَـ َﻘﺎل ﻣﻮﺳﻰ ﻟِﺒﻨِﻲ ﺟ ٍ ﺎد َوﺑَﻨِﻲ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦَ » :ﻫﻞ ﻳَـ ْﻨﻄَﻠِ ُﻖ إِ ْﺧ َﻮﺗُ ُﻜ ْﻢ ْ ُ ُ َ َ َ ْ ض ﻟ َﻌﺒ ُ َ َ ْ ِ ِ ِ ِ اﻟﺤ ْﺮ ِ اﻟﻌﺒُﻮِر إِﻟﻰ اﻷ َْر ِ ض اﻟﺘﻲ ﻮب ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﻋ ِﻦ ُ ﺼﺪﱡو َن ﻗُـﻠُ َ ب َوأَﻧْـﺘُ ْﻢ ﺗَـ ْﻘ ُﻌ ُﺪو َن َﻫ ُﻬﻨَﺎ؟ ٧ﻓَﻠ َﻤﺎذَا ﺗَ ُ إِﻟﻰ َ ِ ﺎدش ﺑـﺮﻧِ ِ ِ ِ ﺻ ِﻌ ُﺪوا إِﻟﻰ َو ِادي ﺎﻫ ُﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ أَ ْﻋﻄَ ُ ﻴﻊ ﻟﻴَـ ْﻨﻈُُﺮوا اﻷ َْر َ ضَ ٩ . ﻴﻦ أ َْر َﺳﻠﺘُـ ُﻬ ْﻢ ﻣ ْﻦ ﻗَ َ َ ْ َ ب؟ َ ٨ﻫ َﻜ َﺬا ﻓَـ َﻌﻞ آﺑَﺎ ُؤُﻛ ْﻢ ﺣ َ ﻮب ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳﺮاﺋِﻴﻞ َﻋ ْﻦ ُد ُﺧ ِ ﻮل اﻷ َْر ِ ب١٠ .ﻓَ َﺤ ِﻤ َﻲ ﺎﻫ ُﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ض اﻟﺘِﻲ أَ ْﻋﻄَ ُ أَ ْﺷ ُﻜﻮل َوﻧَﻈَُﺮوا اﻷ َْر َ ﺻﺪﱡوا ﻗُـﻠُ َ ض َو َ َ ِ ِ اﻟﺬﻳﻦ ﺻ ِﻌ ُﺪوا ِﻣﻦ ِﻣ ِ ِ ِ ﻳﻦ ﺐ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ب ﻓِﻲ ذَﻟِ َ ﻏَ َ ْ ْ ﱠﺎس َ َ ْﺴ َﻢ ﻗَﺎﺋﻼًْ ١١ : ﺼ َﺮ ﻣ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ﻋ ْﺸ ِﺮ َ ﻀُ ﻟﻦ ﻳَـ َﺮى اﻟﻨ ُ ﻚ اﻟﻴَـ ْﻮم َوأَﻗ َ ﺳﻨﺔً ﻓَﺼ ِ ﺎﻋﺪاً اﻷَرض اﻟﺘِﻲ أَﻗْﺴﻤ ُ ِ ِ ﻟﻢ ﻳَـﺘﱠﺒِ ُﻌﻮﻧِﻲ ﺗَ َﻤﺎﻣﺎً َ ١٢ﻣﺎ َﻋ َﺪا ْ َ ََ َ ﻴﻢ َوإِ ْﺳ َﺤﺎ َق َوﻳَـ ْﻌ ُﻘ َ َْ ﻮب ﻷَﻧﱠـ ُﻬ ْﻢ ْ ﺖ ِﻹﺑْـ َﺮاﻫ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ب َﻋﻠﻰ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻮع ﺑْ َﻦ ﻧُﻮ َن ﻷَﻧﱠـ ُﻬ َﻤﺎ اﺗﱠـﺒَـ َﻌﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱠ ﺐ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺐ ﺑْ َﻦ ﻳَـ ُﻔﻨﱠﺔَ اﻟﻘﻨ ﱢﺰ ﱠي َوﻳَ ُ ب ﺗَ َﻤﺎﻣﺎً١٣ .ﻓَ َﺤﻤ َﻲ ﻏَ َ ﺸ َ ﻀ ُ َﻛﺎﻟ َ ﻴﻞ ِ ﺎﻫ ُﻬﻢ ﻓِﻲ اﻟﺒـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ أَرﺑ ِﻌﻴﻦ ﺳﻨَﺔً ﺣﺘﱠﻰ ﻓَﻨِﻲ ُﻛ ﱡﻞ ِ اﻟﺠ ِ ب١٤ .ﻓَـ ُﻬ َﻮذَا أَﻧْـﺘُ ْﻢ ﻗَ ْﺪ اﻟﺬي ﻓَـ َﻌﻞ اﻟ ﱠﺸ ﱠﺮ ﻓِﻲ َﻋ ْﻴـﻨَ ِﻲ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ َْ َ َ َ َوأَﺗَ َ ْ َ ﻀِ ﻗُ ْﻤﺘُ ْﻢ ِﻋ َﻮﺿﺎً َﻋ ْﻦ آﺑَﺎﺋِ ُﻜ ْﻢ ﺗَـ ْﺮﺑِﻴَﺔَ أُﻧَ ٍ ب َﻋﻠﻰ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ١٥ .إِذَا ﺐ اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺎس ُﺧﻄَﺎةٍ ﻟِﺘَ ِﺰﻳ ُﺪوا أَﻳْﻀﺎً ُﺣ ُﻤ ﱠﻮ ﻏَ َ ِ ﺸ ْﻌ ِ ﻮد ﻳَـ ْﺘـ ُﺮُﻛﻪُ أَﻳْﻀﺎً ﻓِﻲ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ﻓَـﺘُـ ْﻬﻠِ ُﻜﻮ َن ُﻛﻞ َﻫ َﺬا اﻟ ﱠ ﺐ«. ْارﺗَ َﺪ ْدﺗُ ْﻢ ﻣ ْﻦ َوَراﺋِِﻪ ﻳَـ ُﻌ ُ ﻉ : ۲ ،۱أرض ﻴﻌزﻴز :أﺤد ﻤدن أرض ﺠﻠﻌﺎد. إﻗﻠﻴﻤﺎ ﻴﺸﻤﻝ ﻛﻝ ﺸرق ﻨﻬر اﻷردن اﺸﺘﻬر ﺒﺄﺸﺠﺎرﻩ وﻤراﻋﻴﻪ اﻟﺘﻰ ﺘﺘﺨﻠﻝ أرض ﺠﻠﻌﺎد :ﻛﺎﻨت ً ﺠﺒﺎﻟﻪ ،إذ أﻨﻪ إﻗﻠﻴم ﺠﺒﻠﻰ وﺒﻴن ﺠﺒﺎﻟﻪ اﻨﺘﺸرت ﺒﻌض اﻟﺴﻬوﻝ اﻟﺨﻀراء )ﺨرﻴطﺔ .(٣
γ٢٧٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺘطﻠﻊ ﻗﺎدة ورؤﺴﺎء ﺴﺒطﻰ رأوﺒﻴن وﺠﺎد إﻟﻰ اﻷرض ﺸرق اﻷردن ،وﻫﻰ اﻷرض اﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﻴﺴﻛن ﻓﻰ ﺠزء ﻤﻨﻬﺎ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴونٕ ،واذ أروا أﻨﻬﺎ أرض ﻏﻨﻴﺔ ﺒﺎﻷودﻴﺔ واﻟﻤراﻋﻰ اﻟﺨﺼﺒﺔ وﺘﺼﻠﺢ
ﻟرﻋﻰ اﻟﻤواﺸﻰ ،ﺘﻘدﻤوا إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ ﻗﺎﺌد اﻟﺸﻌب وأﻟﻌﺎزار اﻟﻛﺎﻫن اﻷﻋظم ﺒطﻠﺒﻬم اﻟﻤذﻛور ﻓﻰ
اﻵﻴﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ. ﻉ : ۳ﺸﻤﻝ ﻫذا اﻟﻌدد أﺴﻤﺎء ﺒﻌض ﻤدن وﻗرى ﻤﻨطﻘﺔ ﺠﻠﻌﺎد ﻤوﻀوع ﺤدﻴث اﻟرؤﺴﺎء ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ وأﻟﻌﺎزار ،وأﻫﻤﻬﺎ ﻤدﻴﻨﺔ ﺤﺸﺒون ﻋﺎﺼﻤﺔ ﺒﻼد اﻷﻤورﻴﻴن وﻫﻰ وﺒﻘﻴﺔ اﻟﺒﻼد اﻟﻤذﻛورة ﺘﻘﻊ ﺸرق اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت وﺠﻨوب ﺸرق ﻨﻬر اﻷردن. ﻋطﺎروت :ﻻ وﺠود ﻟﻬﺎ اﻵن وﻴظن أﻨﻬﺎ ﻛﺎﻨت ﺒﻴن ﺤﺸﺒون ﻋﺎﺼﻤﺔ اﻷﻤورﻴﻴن وﻤدﻴﻨﺔ ذﻴﺒﺎن. دﻴﺒون :ﻛﺎﻨت ﻤن ﻤدن اﻟﻤوآﺒﻴﻴن ،واﺴﺘوﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﻤورﻴون ﺜم أﺨذﻫﺎ ﻤﻨﻬم ﺒﻨو إﺴراﺌﻴﻝ. ﻴﻌزﻴر :ﻤدﻴﻨﺔ ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﺒﻌض اﻟﻘرى اﻟﺼﻐﻴرة وﺘﻘﻊ ﻏرب ﻋﻤون ﻤدﻴﻨﺔ اﻷﻤورﻴﻴن. ﺤﺸﺒون :ﻋﺎﺼﻤﺔ ﺴﻴﺤون ﻤﻠك اﻷﻤورﻴﻴن. اﻤﺘدادا ﻟﺤﺸﺒون ﻤن ﺠﻬﺔ اﻟﺸﻤﺎﻝ. ﺸﺒﺎم :ﻤدﻴﻨﺔ ﺘﻌﺘﺒر ﻟﺼﻴﻘﺔ و ً أﻴﻀﺎ. اﻟﻌﺎﻟﺔ :ﻤدﻴﻨﺔ ﺘﻘﻊ ﺸﻤﺎﻝ ﺤﺸﺒون ً
ﻨﺒو :ﻤدﻴﻨﺔ ﺠﺒﻠﻴﺔ أﺨذت اﺴﻤﻬﺎ ﻤن ﺠﺒﻝ ﻨﺒو. ﻀﺎ ﻤﻌﻴن وﻛذﻟك "ﺒﻌﻝ ﻤﻌون". ﻤﻌون :وﺴﻤﻴت أﻴ ً ﻉ : ٥ ،٤أﻤﺎ ﻤوﻀوع اﻟطﻠب واﻟﺤدﻴث ،ﻓﻬو اﺴﺘﺌذان ﻤن ﺴﺒطﻰ رأوﺒﻴن وﺠﺎد ﺒﺄن ﻴﺄﺨذا ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟﻬﻤﺎ وﻴﻛﺘﻔﻴﺎ ﺒﻬﺎ وﻻ ﻴﻌﺒران اﻷردن ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط .وﻛﺎن طﻠﺒﻬم ﻟﻤوﺴﻰ ﻫذﻩ اﻷرض ً ﺠدا ،وأن ﻫذﻩ اﻷراﻀﻰ ﻫﻰ ﻤﺼﺤوﺒﺎ ﺒﺘوﻀﻴﺢ أن ﻋدد ﻤواﺸﻰ ﻫذﻴن اﻟﺴﺒطﻴن ﻫو ﻋدد ﻛﺒﻴر ً ً أﻛﺜر اﻷراﻀﻰ ﻤﻼءﻤﺔ ﻟﻬم وﻟﻤواﺸﻴﻬم ،وﺘﻌﺒﻴر "اﻷرض اﻟﺘﻰ ﻀرﺒﻬﺎ اﻟرب ﻗدام إﺴراﺌﻴﻝ" ﺘﻌﺒﻴر ﻟطﻴف ﻨﺴﺒوا ﻓﻴﻪ اﻟﺤرب واﻟﻨﺼرة ﷲ وﻟﻴس ﻟذراﻋﻬم.
γ٢٧٤γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻲ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
أﻴﻀﺎ أن طﻠﺒﻬم ﻗُ ﱢد َم ﻓﻰ ﺼورة ﻤﺘﻀﻌﺔ ورﻗﻴﻘﺔ إذ ﻗﺎﻟوا "إن وﺠدﻨﺎ ﻨﻌﻤﺔ ﻓﻰ وﻴﻼﺤظ ً ﻋﻴﻨﻴك" ،وﻫو ﺘﻌﺒﻴر اﺴﺘﺌذان ﻤؤدب ﻴﺨﻠون ﻓﻴﻪ ﻤﺸﻴﺌﺘﻬم وﻴﻌﻠﻨون رﻏﺒﺘﻬم وﻟﻛن ﻴﺘرﻛون اﻷﻤر أﻤر ﻤﺎ. ﻟﻤوﺴﻰ؛ وﻴﺎ ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻨﺤن ﻨﺘﻌﻠم ﻤﺜﻝ ﻫذا اﻷﺴﻠوب ﻓﻰ أﻤور ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ ﻋﻨدﻤﺎ ﻨطﻠب ًا ﻉ : ٦ﺘﺤﻔظ ﻤوﺴﻰ ﻋﻠﻰ طﻠب ﺴﺒطﻰ رأوﺒﻴن وﺠﺎد وﻗﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﻤﺎ ﺒداﺨﻠﻪ ﻓﻰ ﺸﺊ ﻤن اﻻﺴﺘﻨﻛﺎر !!..ﻫﻝ ﻤن اﻟﻼﺌق أن ﺘﺄﺨذوا اﻷرض وﺘﺴﺘﻘروا ﻤﻊ ﻤواﺸﻴﻛم ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻨطﻠق ﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط ﻓﻰ ﺤروب ﺘﺤرﻴر اﻷرض وﺘﻤﻠﻛﻬﺎ .واﺴﺘﺨدم ﻤوﺴﻰ ﺘﻌﺒﻴر "إﺨوﺘﻛم" ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻤن ﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ ﻤﺸﺘرﻛﺔ ﻗدم ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻷن اﻟﻌﻤﻝ ﻫو ﻋﻤﻝ واﺤد ،وﻛذﻟك ﻓﻬذا اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻗد ﻴﺤرج اﻟﺴﺒطﻴن ﻓﻰ طﻠﺒﻬﻤﺎ .وﻗد ّ
ﻤوﺴﻰ ﺠﺎد ﻋن رأوﺒﻴن إﻤﺎ ﻷﻨﻬم أﺼﺤﺎب اﻟﻔﻛرة أو ﻟﺘﻘدﻤﻬم ﻓﻰ اﻟﻛﻼم ﻋن ﺒﻨﻰ رأوﺒﻴن ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن رأوﺒﻴن ﻓﻘد اﻟﺒﻛورﻴﺔ واﻟﺘﻘدم ﻋﻠﻰ إﺨوﺘﻪ ﺒﺴﺒب ﺨطﻴﺘﻪ ﻤﻊ زوﺠﺔ أﺒﻴﻪ. ﺠدﻴدا ﻓﻰ ﻫذا اﻟطﻠب وﻫو أﻨﻪ إن ﺴﻤﺢ ﻟﻬم ﻋﻴﺒﺎ ً ﻉ : ۷ﻴﺴﺘﻛﻤﻝ ﻤوﺴﻰ ﺤدﻴﺜﻪ ،وﻴوﻀﺢ ً ﺴﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺘﻛﺎﺴﻝ ﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط ،ﻓﻠﻤﺎذا ﻴﻘﺎﺘﻝ اﻟﺒﺎﻗون وأﻨﺘم ﻫﻨﺎ ﻤﺴﺘرﻴﺤون؟! ﺒذﻟك ،ﻓﺄﻨﻬم ﺴﻴﻛوﻨون ً وﺤﺎﺴﻤﺎ ﻤﻊ ﻤﻨدوﺒﻰ ورؤﺴﺎء اﻟﺴﺒطﻴن ﺸدﻴدا ﻛﻼﻤﺎ ً ً ﻉ : ۱۳ -۸ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻷﻋداد ﺒدأ ﻤوﺴﻰ ً وﻴﻤﻛن ﺘﻠﺨﻴص ﻫذا اﻟﺤدﻴث ﻓﻰ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : - ١ﻴذﻛرﻫم أن ﻤﺎ ﻴرﻴدوا أن ﻴﻔﻌﻠوﻩ ﻫﻨﺎ "ﺒﺘﻤﻠك اﻷرض" وﻨﺘﻴﺠﺘﻪ ﻓﻰ إﻀﻌﺎف ﻫﻤﺔ اﻟﺸﻌب ﻫو ﻨﻔس ﻤﺎ ﺼﻨﻌﻪ آﺒﺎؤﻫم ﻋﻨد ﺘﺠﺴس اﻷرض ﻛﺄن اﻟﺘﺎرﻴﺦ ﻴﻌﻴد ﻨﻔﺴﻪ. ﻫﺒطوا - ٢وﻴذﻛر ﻟﻬم ﻤﺎ ﻴﻔﻴد ﻓﻰ ﻤوﻀوع ﺘﺠﺴس اﻷرض وﻛﻴف ﻋﻨدﻤﺎ ﻋﺎد اﻟﺠواﺴﻴس ّ ﻗدﻤﺎ ﻟﻼﺴﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ اﻷرض. وأﺤﺒطوا اﻟﺸﻌب ﻋن اﻟﻤﻀﻰ ً أﻴﻀﺎ أن ﻫذا اﻟﻤوﻗف اﻟﺴﺎﺒق واﻟﻤﺘﺨﺎذﻝ أدى إﻟﻰ ﻏﻀب اﷲ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻪ وﻗﺴﻤﻪ - ٣ﻴذﻛرﻫم ً ﺒﺄﻻ ﻴدﺨﻝ أﺤد ﻤﻨﻬم اﻷرض )ص.(١٤-١٣
- ٤وﻛﺎﻨت ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫذا اﻟﻐﻀب ﻫو ﺘﻴﻬﺎن اﻟﺸﻌب ﻟﻤدة أرﺒﻌﻴن ﺴﻨﺔ ﻓﻰ اﻟﺒرﻴﺔ وﻓﻨﺎء ﻛﻝ اﻟﺠﻴﻝ اﻟﺸرﻴر اﻟذى ﺸك ﻓﻰ ﻗدرة اﷲ وﺨﺎف ﻤن ﺸﻌوب اﻷرض. γ٢٧٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
اﻀﻴﺎ ﺒﺄن ﻫذﻩ اﻟﻌﻘوﺒﺔ ﻟم ﺘﺸﻤﻝ ﻛﻝ ﻤن ﻴﺸوع اﺒن - ٥ﻟم ﻴﻔت ﻤوﺴﻰ أن ﻴﻀﻴف ﺤدﻴﺜًﺎ اﻋﺘر ً ﻨون وﻛﺎﻟب ﺒن ﻴﻔﻨﺔ اﻷﻤﻴﻨﻴن اﻟﻠذﻴن ﻛﺎن ﻟﻬﻤﺎ ﻤوﻗف ﻤﺨﺎﻟف ﻋن ﺒﺎﻗﻰ اﻟﺠواﺴﻴس )ع.(١٢ ﻉ : ۱٥ ،۱٤ﻴزﻴد ﻤوﺴﻰ ﻤن ﺸدة أﺴﻠوﺒﻪ وﻟﻬﺠﺘﻪ ﻓﻰ اﻟﻛﻼم ﻤﻊ اﻟرؤﺴﺎء ،ﻓﻴﺒدأ ﺒﺘوﺒﻴﺨﻬم ﻗدﻴﻤﺎ وﻴﺼﻔﻬم ﺒﺄﻨﻬم ﺨطﺎة أﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻔﻛرة اﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ً ﺠدا ،وﻴﻀﻴف ﺒﺄﻨﻪ ﻴراﻫم ﻛﻤﺎ رأى آﺒﺎﺌﻬم ً ﻨﺴﻝ ﺨﺎطﺊ ،وأﻨﻬم ﺒﻤﺜﻝ ﻫذا اﻟطﻠب ﺴﻴﺠﻠﺒون ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب ﻏﻀب اﷲ ﻤرة أﺨرى ﻛﻤﺎ ﺤدث ﻗدﻴﻤﺎ ﻓﻴﻬﻠك ﻫذا اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ ﺒﺴﺒﺒﻬم. ً
أﺤﻴﺎﻨﺎ أن إن اﻟﻘﻴﺎدة ﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﻤﺴﺘواﻫﺎ ،ﺤﺘﻰ ﻟو ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻷﺴرة ،ﺘﺘطﻠب ﻤن اﻟﻘﺎﺌد ً ﻴﺄﺨذ ﻤواﻗف ﺤﺎﺴﻤﺔ ﻤن أﺠﻝ ﺤﻤﺎﻴﺔ اﻵﺨرﻴن .واﻟﺤﺴم ﻟﻴس ﺨطﺄ ﻓﻰ ﺤد ذاﺘﻪ طﺎﻟﻤﺎ ﺼﺎﺤﺒﺘﻪ اﻟﻤﺤﺒﺔ واﻟﻨﺼﺢ ،ﺒﻝ إن اﻟﺘﻬﺎون وﻋدم اﻟﺤﺴم ﻴﻌﺘﺒر ﺨطﻴﺔ إذا أﻫﻤﻝ اﻹﻨﺴﺎن اﻟﺨطﺄ وﺘﻬﺎون ﻓﻴﻪ وﺨﺎﺼﺔ ﻟو ﻛﺎن ﻤﺴﺌوﻻً.
) (۲ﺍﻟﻛﻼﻡ ﺍﻟﺛﺎﻧﻰ ﻟﻠﺳﺑﻁﻳﻥ ﻭﻣﻭﺍﻓﻘﺔ ﻣﻭﺳﻰ ﺍﻟﻣﺷﺭﻭﻁﺔ )ﻉ:(۳۳-۱٦ ١٦ﻓَﺎﻗْـﺘَـﺮﺑﻮا إِﻟﻴ ِﻪ وﻗَﺎﻟُﻮا» :ﻧَـﺒﻨِﻲ ﺻﻴﺮ ﻏَﻨَ ٍﻢ ﻟِﻤﻮ ِ اﺷﻴﻨَﺎ َﻫ ُﻬﻨَﺎ َوُﻣ ُﺪﻧﺎً ﻷَﻃْ َﻔﺎﻟِﻨَﺎَ ١٧ .وأَﱠﻣﺎ ﻧَ ْﺤ ُﻦ ﻓَـﻨَﺘَ َﺠ ﱠﺮ ُد ْ َُ ْ َ ََ ِ ِ ﺼﻨَ ٍﺔ ِﻣﻦ و ْﺟ ِﻪ ﺳ ﱠﻜ ِ ٍ ﺎن ﱠام ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ َﺣﺘﱠﻰ ﻧَﺄْﺗِ َﻲ ﺑِ ِﻬ ْﻢ إِﻟﻰ َﻣ َﻜﺎﻧِ ِﻬ ْﻢَ .وﻳَﻠﺒَ ُ ﻴﻦ ﻗُﺪ َ ﺚ أَﻃْ َﻔﺎﻟُﻨَﺎ ﻓﻲ ُﻣ ُﺪن ُﻣ َﺤ ﱠ ْ َ ُ ُﻣ ْﺴ ِﺮﻋ َ ض١٨ .ﻻ ﻧَـﺮِﺟﻊ إِﻟﻰ ﺑـﻴﻮﺗِﻨﺎ ﺣﺘﱠﻰ ﻳـ ْﻘﺘ ِﺴﻢ ﺑـﻨﻮ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ُﻛ ﱡﻞ و ِ اﺣ ٍﺪ ﻧَ ِ اﻷ َْر ِ ﻚ َﻣ َﻌ ُﻬ ْﻢ ﻓِﻲ ﺼﻴﺒَﻪُ١٩ .إِﻧﱠـﻨَﺎ ﻻ ﻧَ ْﻤﻠِ ُ َ ْ ُ ُُ َ َ َ َ َ َُ ْ َ ِ ﺼﻴﺒـﻨَﺎ ﻗَ ْﺪ ﺣﺼﻞ ﻟﻨَﺎ ﻓِﻲ َﻋ ْﺒ ِﺮ اﻷُر ُد ﱢن إِﻟﻰ اﻟ ﱠ ِ ﻮﺳﻰ: َ َ ْ اءﻩُ ﻷَ ﱠن ﻧَ َ ﺸ ْﺮق«٢٠ .ﻓَـ َﻘﺎل ُﻟﻬ ْﻢ ُﻣ َ َﻋ ْﺒ ِﺮ اﻷ ُْر ُد ﱢن َوَﻣﺎ َوَر َ ٍِ »إِ ْن ﻓَـﻌﻠﺘﻢ ﻫ َﺬا اﻷَﻣﺮ إِ ْن ﺗَﺠ ﱠﺮ ْدﺗُﻢ أَﻣﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ب َﺣﺘﱠﻰ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ ُْ َ ب َ ٢١و َﻋﺒَـ َﺮ اﻷ ُْر ُد ﱠن ُﻛ ﱡﻞ ُﻣﺘَ َﺠ ﱢﺮد ﻣ ْﻨ ُﻜ ْﻢ أ ََﻣ َ َ ْ ََ بﻟ َ َْ ﻃَﺮ َد أَ ْﻋ َﺪ ِ ِ ِ ِ ﻀﻌ ِ ب اﻟﺮ ﱢ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺎء ِﻣ ْﻦ ﻧَ ْﺤ ِﻮ ﱠ ب َوﺑَـ ْﻌ َﺪ َذﻟِ َ ﺖ اﻷ َْر ُ ض أ ََﻣ َ اءﻩُ ﻣ ْﻦ أ ََﻣﺎﻣﻪ َ ٢٢وأُ ْﺧ َ ﻚ َر َﺟ ْﻌﺘُ ْﻢ ﻓَـﺘَ ُﻜﻮﻧُﻮ َن أَﺑْ ِﺮﻳَ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻟﻢ ﺗَـ ْﻔ َﻌﻠُﻮا َﻫ َﻜ َﺬا ﻓَِﺈﻧﱠ ُﻜ ْﻢ ن إ ﻦ ﻟﻜ و ٢٣ . ب ﺮ اﻟ ﺎم َﻣ أ ﻢ ﻜ ﻟ ﺎ ﻠﻜ ﻣ ض َر ﻷ ا ﻩ ﺬ ﻫ ن ﻮ ﻜ ﺗ و ﻴﻞ اﺋ ﺮ ﺳ إ ﻮ ﺤ ﻧ ﻦ ْ ُ ُ ً ُْ َ َ ﱠ ﱢ َوﻣ ْ َ ْ ْ َ َ َ ُ ُ َ َ ْ ْ ْ ِ ب .وﺗَـ ْﻌﻠﻤﻮ َن َﺧ ِﻄﻴﱠﺘَ ُﻜﻢ اﻟﺘِﻲ ﺗُ ِ ﺼﻴﺒُ ُﻜ ْﻢ٢٤ .اِﺑْـﻨُﻮا ﻷَﻧْـ ُﻔ ِﺴ ُﻜ ْﻢ ُﻣ ُﺪﻧﺎً ﻷَﻃْ َﻔﺎﻟِ ُﻜ ْﻢ َو َﺣﻈَﺎﺋَِﺮ ﺗُ ْﺨﻄﺌُﻮ َن إِﻟﻰ اﻟ ﱠﺮ ﱢ َ ُ ُ ِ ِ ﻮﺳﻰَ » :ﻋﺒِﻴ ُﺪ َك ﻳَـ ْﻔ َﻌﻠُﻮ َن َﻛ َﻤﺎ ﻟِﻐَﻨَ ِﻤ ُﻜ ْﻢَ .وَﻣﺎ َﺧ َﺮ َج ﻣ ْﻦ أَﻓْـ َﻮ ِاﻫ ُﻜ ُﻢ اﻓْـ َﻌﻠُﻮا«٢٥ .ﻓَـ َﻘﺎل ﺑَـﻨُﻮ َﺟ َ ﺎد َوﺑَـﻨُﻮ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ ﻟ ُﻤ َ اﺷﻴﻨَﺎ وُﻛ ﱡﻞ ﺑـﻬﺎﺋِ ِﻤﻨَﺎ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻫﻨَ َ ِ أَﻣﺮ ﺳﻴﱢ ِﺪي٢٦ .أَﻃْ َﻔﺎﻟُﻨَﺎ وﻧِﺴﺎ ُؤﻧَﺎ وﻣﻮ ِ ِ ِ ﺎدَ ٢٧ .و َﻋﺒِﻴ ُﺪ َك ﻳَـ ْﻌﺒُـ ُﺮو َن ﻠﻌ َ ُ َ ََ ﺎك ﻓﻲ ُﻣ ُﺪن ﺟ َ ََ َ َ َ َََ γ٢٧٦γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻲ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ب َﻛﻤﺎ ﺗَ َﻜﻠﻢ ﺳﻴﱢ ِﺪي«٢٨ .ﻓَﺄَوﺻﻰ ﺑِ ِﻬﻢ ﻣﻮﺳﻰ أَﻟِﻌﺎزار اﻟ َﻜ ِ ُﻛ ﱡﻞ ﻣﺘﺠ ﱢﺮٍد ﻟِﻠﺠ ْﻨ ِﺪ أَﻣﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ِ ﻮع ﺎﻫ َﻦ َوﻳَ ُ ﺸ َ ْ َ ُ ََ بﻟ َ َُ َ َ َ ْ ُ َ َ ََ ﻠﺤ ْﺮ ِ َ ﺑﻦ ﻧُ ٍ ِ ﻮن َ◌ ورُؤوس آﺑ ِﺎء اﻷ ِ ِ ِ ﺎد ﻮﺳﻰ» :إِ ْن َﻋﺒَـ َﺮ اﻷ ُْر ُد ﱠن َﻣ َﻌ ُﻜ ْﻢ ﺑَـﻨُﻮ َﺟ َ ْ َﺳﺒَﺎط ﻣ ْﻦ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞَ ٢٩ .وﻗَﺎل ُﻟﻬ ْﻢ ُﻣ َ َُ َ َ َْ ٍِ ض أَﻣﺎﻣ ُﻜﻢ ﺗُـ ْﻌﻄُﻮﻧَـ ُﻬﻢ أَر َ ِ ِ ِ ﻠﺤ ْﺮ ِ ﺎد ُﻣﻠﻜﺎً. ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻠﻌ َ ضﺟَ ب أ ََﻣ َ ْ ْ َوﺑَـﻨُﻮ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ ُﻛ ﱡﻞ ُﻣﺘَ َﺠ ﱢﺮد ﻟ َ ب ﻓَ َﻤﺘَﻰ أُ ْﺧﻀ َﻌﺖ اﻷ َْر ُ َ َ ْ ِ ِ ِ ِ ض َﻛ ْﻨـﻌﺎ َن«٣١ .ﻓَﺄَﺟﺎب ﺑـﻨُﻮ ﺟ ٍ ِ ﺎد ﻳﻦ َﻣ َﻌ ُﻜ ْﻢ ﻳَـﺘَ َﻤﻠ ُﻜﻮا ﻓﻲ َو َﺳﻄ ُﻜ ْﻢ ﻓﻲ أ َْر ِ َ َ َ َ َ َ ٣٠وﻟﻜ ْﻦ إِ ْن ْ ﻟﻢ ﻳَـ ْﻌﺒُـ ُﺮوا ُﻣﺘَ َﺠ ﱢﺮد َ ب َﻋﻦ َﻋﺒِ ِ ِ ِ ب إِﻟﻰ ﺎم اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻠﻢ ﺑِ ِﻪ ﱠ ﻴﺪ َك َﻛ َﺬﻟِ َ ﻳﻦ أ ََﻣ َ اﻟﺮ ﱡ ْ ﻚ ﻧَـ ْﻔ َﻌ ُﻞ٣٢ .ﻧَ ْﺤ ُﻦ ﻧَـ ْﻌﺒُـ ُﺮ ُﻣﺘَ َﺠ ﱢﺮد َ َوﺑَـﻨُﻮ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ» :اﻟﺬي ﺗَ َﻜ َ ض َﻛ ْﻨـﻌﺎ َن و ِ ﺼﻴﺒِﻨَﺎ ﻓِﻲ َﻋﺒ ِﺮ اﻷُر ُد ﱢن«٣٣ .ﻓَﺄَ ْﻋﻄَﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻬﻢ ﻟِﺒﻨِﻲ ﺟ ٍ ﻠﻚ ﻧَ ِ ﺎد َوﺑَﻨِﻲ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ ﻟﻜ ْﻦ ﻧُـ ْﻌﻄَﻰ ُﻣ َ ُ َ ُْ َ َ ْ ْ أ َْر ِ َ َ ِ ﻮج ﻣﻠِ ِ ِِ ﺼِ ض َﻣ َﻊ ﻒ ِﺳ ْﺒ ِﻂ َﻣﻨَ ﱠ ﻮﺳ َ َوﻧِ ْ ﻚ ﺑَﺎ َﺷﺎ َن اﻷ َْر َ ﻴﻦ َوَﻣ ْﻤﻠ َﻜﺔَ ُﻋ ٍ َ ﻒ َﻣ ْﻤﻠ َﻜﺔَ ﺳ ُ ﺴﻰ ﺑْ ِﻦ ﻳُ ُ ﻴﺤﻮ َن َﻣﻠﻚ اﻷ َُﻣﻮِرﻳﱢ َ ﻣﺪﻧِﻬﺎ ﺑِﺘﺨ ِ ﻮم ُﻣ ُﺪ ِن اﻷ َْر ِ ض َﺣ َﻮاﻟ ْﻴـ َﻬﺎ. ُُ َ ُ ُ ﻉ : ۱۷ ،۱٦ﺼﻴر :ﺤظﺎﺌر.
ﺒﻌد اﻻﺴﺘﻤﺎع ﻟﺘوﺒﻴﺦ ﻤوﺴﻰ ،ﻟم ﻴﻨﺼرف رؤﺴﺎء اﻟﺴﺒطﻴن ،ﺒﻝ أﻛﻤﻠوا اﻟﺤدﻴث ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ
ﻋﺎرﻀﻴن وﺠﻬﺔ ﻨظرﻫم ،واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﻛﺎﻵﺘﻰ :اﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ أن ﻨﺒﻨﻰ ﻫﻨﺎ ﺤظﺎﺌر ﻟﻤواﺸﻴﻨﺎ ،وﻨﺒﻨﻰ
ﻤﻨﺎزﻝ ﻓﻰ ﻤدن ذات أﺴوار ﻟﺘﻛون ﺤﺼﻴﻨﺔ وﻨﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ أطﻔﺎﻟﻨﺎ وﻨﺴﺎءﻨﺎٕ ،واذا ﺘم ذﻟك ﻨﻛون ﻨﺤن أوﻝ اﻟرﺠﺎﻝ اﻟﻤﺘﻘدﻤﻴن واﻟﻤﺴﺘﻌدﻴن واﻟﺴﺎﺒﻘﻴن ﻟﻠﺤرب ﻤن أﺠﻝ ﺸﻌﺒﻨﺎ إﺴراﺌﻴﻝ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻠﻛوا ﻫم أﻴﻀﺎ أﻨﺼﺒﺘﻬم ﻤن اﻷرض ﻏرب ﻨﻬر اﻷردن. ً
ﺘﻤﺎﻤﺎ أن ﻛﻝ ﺴﺒط أﺨذ ﺒﺎﻟﻘرﻋﺔ ﻉ : ۱۹ ،۱۸وﻻ ﻨﻌود ﻟدﻴﺎرﻨﺎ اﻟﺘﻰ أﻋطﻴﺘﻨﺎ ﺤﺘﻰ ﻨطﻤﺌن ً ﺸﻴﺌﺎ ﺒﻝ ﻨﻛﺘﻔﻰ ﺒﻤﺎ ﻤﺎ ﻗﺴﻤﻪ اﷲ ﻟﻪ ،وﻟن ﻨﻤﺘﻠك ﻤﻌﻬم ﻓﻰ اﻷرض اﻟﺠدﻴدة ﻏرب ﻨﻬر اﻷردن ً أﺨذﻨﺎ ﻤن اﻷرض ﺸرﻗﻪ.
ﻉ : ۲۲ -۲۰أﻤﺎ ﻤوﺴﻰ ﻓﺒﻌد اﻻﺴﺘﻤﺎع ﻟﻔﻛرﺘﻬم اﻟﺠدﻴدة ﺠﺎء ردﻩ ﻫﻛذا؛ إذا اﻟﺘزﻤﺘم ﺒﻬذا
اﻟﻛﻼم ﻛﻠﻪ ووﻓﻴﺘم ﺒﻌﻬدﻛم ﻓﻰ أن ﺘﺴﺘﻌدوا ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ واﻟﺤرب ﺒﻝ وﺘﺴﺒﻘوا ﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط ﻓﻰ اﻟﺘﻘدم
ﻟﻠﺤرب ،وﻋﻨد ﻨداء اﷲ ﻟﻛم ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻤﻊ إﺨوﺘﻛم ﻓﻰ ﺘﺤرﻴر اﻷرض ﺘﻌﺒروا اﻷردن ﺒﻛﻝ رﺠﺎﻟﻛم
اﻟﻤﺘﺄﻫﺒون ﻟﻠﺤرب ،ﺤﺘﻰ ﻴﺘم اﻻﻨﺘﺼﺎر اﻟﻛﺎﻤﻝ وﻴﺨﻀﻊ اﷲ ﻛﻝ اﻟﺸﻌوب اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻏرب اﻷردن ﻟﺸﻌﺒﻪ ،ﺘﻛون ﻫذﻩ اﻷرض ﻤﻠ ًﻛﺎ ﻟﻛم ﻛﻤﺎ أردﺘم ،واﻟوﻓﺎء ﺒوﻋدﻛم ﻴﺒرﺌﻛم ﻤن ﻏﻀب اﷲ وﻨﻘﻤﺘﻪ.
γ٢٧٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻤﻼﺤظﺔ :ﺘﻌﺒﻴر "أﻤﺎم اﻟرب" )ع (٢٠ﻤﻌﻨﺎﻩ أن ﻴﺄﺨذ ﻫذان اﻟﺴﺒطﺎن ﻤوﻗﻌﻬﻤﺎ ﻓﻰ اﻟﺤروب
ﻓﻰ اﻟﺼﻔوف اﻷﻤﺎﻤﻴﺔ أﻤﺎم ﺘﺎﺒوت اﻟﻌﻬد ،اﻟذى ﻴﻤﺜﻝ اﻟوﺠود اﻹﻟﻬﻰ ،واﻟذى ﻛﺎن ﻴﺼﺤﺒﻪ اﻟﺸﻌب
ﻤﻌﻪ ﻓﻰ ﻤﻌظم ﺤروﺒﻪ.
ﺘﺤذﻴر ﻟﻬم ﺒﻤﺎ ﻴﺼﻴﺒﻬم ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻋدم إﻴﻔﺎء ﻋﻬدﻫم ًا أﻴﻀﺎ ﻉ : ۲۳ﺠﺎء ﺒﺎﻗﻰ ﺤدﻴث ﻤوﺴﻰ ً وﺘراﺨﻴﻬم وﻋدم ﻤﺸﺎرﻛﺘﻬم اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻟﻘﺘﺎﻝ ،ﻓﻬذا ﻋﻤﻝ ﻤﺸﻴن ﻟﻬم وﻴﻌرﻀﻬم ﻟﻐﻀب اﷲ وﻨﻘﻤﺘﻪ،
ﻷن ﻫذا اﻟﻌﻬد وﻫذا اﻟوﻋد ﻛﺎﻨﺎ أﻤﺎم اﷲ وﻫو اﻟﺸﺎﻫد ﻋﻠﻴﻪ .وﻨﻼﺤظ ﻫﻨﺎ أن ﻤوﺴﻰ ﻗﺒﻝ اﻟﺘﺼرﻴﺢ ﻴﻛرر ﺘﺤذﻴرﻩ اﻟﺴﺎﺒق )ع (١١-١٠ﺤﺘﻰ ﻴﺜﺒت ﻋﻠﻴﻬم وﻋدﻫم وﻴﺨﻴﻔﻬم ﻤن ﻟﻬم وﻤواﻓﻘﺘﻪ )عّ (٢٤ ﺘﻌرﻀﻬم اﻟﺘراﺠﻊ وﻓﻰ اﻟوﻗت ﻨﻔﺴﻪ ﻴﺨﻠﻰ ﻤﺴﺌوﻟﻴﺘﻪ ﻤن ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺘراﺠﻌﻬم ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺒﻌﻬدﻫم واﻟﺘﻰ ّ ﻟﻐﻀب اﷲ.
ﻉ : ۲٤ﻛﺎﻨت ﻫذﻩ ﻫﻰ ﻛﻠﻤﺎت ﻤواﻓﻘﺔ ﻤوﺴﻰ واﻟﺘﺼرﻴﺢ ﻟﻬم ﺒﺒﻨﺎء ﺤظﺎﺌر ﻟﻠﻤواﺸﻰ وﺒﻨﺎء
اﻟﻤدن ﻟﺴﻛن ﻨﺴﺎﺌﻬم وأطﻔﺎﻟﻬم.
ﺠدا ،ﺘﻘدم رؤﺴﺎء ﺴﺒطﻰ ﺠﺎد ورأوﺒﻴن ﺒﺎﻟﺸﻛر ﻉ : ۲٥ﻛﻨوع ﻤن اﻟﺸﻛر وﺒﺼورة ﻤﺘﻀﻌﺔ ً
إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ ،وﺘﻌﻬدوا ﺒﺄن ﻴﻔﻌﻠوا ﻛﻝ ﻤﺎ وﻋدوا ﺒﻪ وﻛﻝ ﻤﺎ ﺼرح ﺒﻪ ﻤوﺴﻰ ﻟﻬم.
ﻉ : ۲۷ ،۲٦ﻛذﻟك ﻟﻠﻤرة اﻷﺨﻴرة ﺠ ﱢددوا ﻋﻬودﻫم ﺒﺄن ﻴﻌدوا ﻛﻝ اﻟرﺠﺎﻝ اﻟﻤﻬﻴﺄون ﻟﻠﺤرب
وﻴﺠﻌﻠوﻫم ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ اﺴﺘﻌداد داﺌم ،وﻴﺘرﻛوا ﻨﺴﺎءﻫم وﻤواﺸﻴﻬم ﻓﻰ ﻤدن ﺠﻠﻌﺎد أى أراﻀﻰ اﻟﻤوآﺒﻴﻴن واﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن.
ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ،و ﱠﺠﻪ ﻤوﺴﻰ ﻛﻼﻤﻪ ﻟﻘﺎدة اﻟﺸﻌب واﻟﻤﻤﺜﻠﻴن ﻓﻰ ﻉ : ۳۰ -۲۸ﺒﻌد أن ﺼﺎر اﻻﺘﻔﺎق ً أﻟﻌﺎزار اﻟﻛﺎﻫن اﻷﻛﺒر ،وﻴﺸوع ﺒن ﻨون اﻟﻘﺎﺌد اﻷﻋﻠﻰ ورؤﺴﺎء اﻷﺴﺒﺎط وﻫم ﻤﻤﺜﻠو ﻛﻝ اﻟﺸﻌب.
وﺤﻤﻝ ﻛﻼم ﻤوﺴﻰ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻤراﺠﻌﺔ ﻟﻛﻝ اﻟﻛﻼم اﻟﺴﺎﺒق وأوﻀﺢ ﻟﻬم أن ﻤواﻓﻘﺘﻪ ﻫﻰ ﻤواﻓﻘﺔ
أﻴﻀﺎ ﻟﻬم ﺴﻠطﺎن ﻋﻠﻰ ﻤﺸروطﺔ وأن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺸﻬود ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻨطق ﺒﻪ رؤﺴﺎء اﻟﺴﺒطﻴن وأن اﻟﺠﻤﻴﻊ ً ﻫذا اﻻﺘﻔﺎق ﻤن ﺤﻴث ﺴرﻴﺎﻨﻪ أو ﻨﻘﻀﻪ ،وﻫذا ﻛﻠﻪ ﻴﺘوﻗف ﻋﻠﻰ ﻤدى اﻟﺘزام اﻟﺴﺒطﻴن ﺒﻤﺎ ﻗﺎﻻ
ووﻋدا ﺒﻪ .ﻓﺈذا اﺸﺘرﻛﺎ ﻓﻰ اﻟﻘﺘﺎﻝ وﻋﺒ ار اﻷردن ﺒرﺠﺎﻝ اﻟﺤرب وﺘﻤﻠﻛت ﻛﻝ اﻷﺴﺒﺎط أﻨﺼﺒﺘﻬﺎ، γ٢٧٨γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻲ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﺘﻛون ﻫذﻩ اﻷرض ﻟﻬﻤﺎ أى ﻟﺴﺒطﻰ ﺠﺎد ورأوﺒﻴن ،أﻤﺎ إذا أﺨﻠﻔﺎ وﻋدﻫﻤﺎ ﻻ ﺘُﻌطَﻰ ﻟﻬﻤﺎ ﻫذﻩ اﻷرض ﺒﻝ ﺘؤﺨذ ﻤﻨﻬﻤﺎ وﻴﻘﺘﺴﻤﺎن ﺒﺎﻟﻘرﻋﺔ ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط اﻷرض اﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻏرب اﻷردن. ﻉ : ۳۲ ،۳۱ﺠﺎء ﻫذان اﻟﻌددان ﺒﻨﻔس ﻤﺎ ﺴﺒق وﺘﻌﻬد ﺒﻪ رؤﺴﺎء اﻟﺴﺒطﻴن ،وﺘﻛ اررﻩ ﻫﻨﺎ
ﻫو ﻟﺘﺄﻛﻴد اﻟﺘزاﻤﻬم ﺒـﻪ .وﻗـد ذﻛرﻫـم ﻴﺸـوع ﺒوﻋدﻫـم ﺒﻌـد ﻤوت ﻤوﺴﻰ ،ﻓﻌﺒروا وﺤﺎرﺒوا ﻤﻊ إﺨوﺘﻬم
وﺒﻌد اﻨﺘﻬﺎء اﻟﺤرب ﺸﻛرﻫم ﻟوﻓﺎءﻫم ﺒوﻋدﻫم ﺜم ﻋﺎدوا ﻷراﻀﻴﻬم ﺸرق اﻷردن )ﻴش،١٨-١٢ :١ .(٩-١ :٢٢
ﻉ : ۳۳ﺘﺨوم ﻤدن اﻷرض ﺤواﻟﻴﻬﺎ :أى اﻟﻤدن واﻟﺤدود اﻟﻤﻤﺘدة ﺤوﻟﻬﺎ.
ﺸﻴﺌﺎ إﻻ ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن أن ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ﻟم ﻴﺸﺘرك ﻓﻰ اﻟﺤوار اﻟﺴﺎﺒق ﻛﻠﻪ ،وﻟم ﻴطﻠب ﻤن ﻤوﺴﻰ ً
أﻨﻨﺎ ﻨﺠد أن ﻤوﺴﻰ ﻋﻨدﻤﺎ ﻤﻨﺢ اﻷرض ﻟﺴﺒطﻰ ﺠﺎد ورأوﺒﻴن ،أﺸرك ﻤﻌﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻷرض
ﻨﺼف ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ،وذﻟك ﻷﻨﻪ رﺒﻤﺎ وﺠد أن ﻫذﻩ اﻷرض أﻛﺒر ﻤن أن ﺘﻛون ﻟﻠﺴﺒطﻴن وﺤدﻫﻤﺎ.
أﻴﻀﺎ ﻤن ﺴﻴﺎق اﻟﻛﻼم ﻤواﻓﻘﺔ رؤﺴﺎء ﻋﺸﺎﺌر ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ﻋﻠﻰ ذﻟك إذ أﻨﻪ ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﺘﻤﻠك وﻨﻔﻬم ً ﻨﺼف اﻟﺴﺒط ﺸرق اﻷردن. أﻤﺎ اﻷرض اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﻤوﻀوع اﻟﺤدﻴث ﻛﻠﻪ ﻓﻬﻰ ﻛﺎﻨت ﻛﻤﺎ ﺴﺒق ﺘوﻀﻴﺤﻪ ﻫﻰ أرض
ﻤﻤﻠﻛﺔ ﺴﻴﺤون ﻤﻠك اﻷورﻴﻴن وﻋوج ﻤﻠك ﺒﺎﺸﺎن وﻫﻰ اﻷرض اﻟﻤﻤﺘدة ﺒﺤذاء ﺸرق ﻨﻬر اﻷردن ﻤن ﺸﻤﺎﻟﻪ ﻟﺠﻨوﺒﻪ.
ﻻ ﻴﻔوﺘﻨﺎ ﻫﻨﺎ أن ﻨذﻛر أﻨﻪ ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن ﻤواﻓﻘﺔ ﻤوﺴﻰ ﻟﻠﺴﺒطﻴن ﻋﻠﻰ اﺨﺘﻴﺎرﻫﻤﺎ ،إﻻّ أن ﻫذا ﻻ
ﻴﻌﻔﻰ اﻟﺴﺒطﻴن ﻤن ﺸﺒﻬﺔ اﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ،إذ أﻓر از أﻨﻔﺴﻬﻤﺎ واﺨﺘﺎ ار اﻷرض ﺒﺈرادﺘﻬﻤﺎ وﻟم ﻴﻨﺘظ ار اﺨﺘﻴﺎر اﻟرب أو ﻗرﻋﺘﻪ .وﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻷﺤواﻝ ﻓﻘد دﻓﻊ ﻫذان اﻟﺴﺒطﺎن ﺜﻤن ﺘﺴرﻋﻬﻤﺎ وطﻤﻌﻬﻤﺎ ..إذ اﻨﻌزﻻ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻋن ﺒﺎﻗﻰ اﻟﺸﻌب ﺒﺴﺒب ﻨﻬر اﻷردن )اﻟﻔﺎﺼﻝ اﻟطﺒﻴﻌﻰ( وﺼﺎ ار ﻋرﻀﺔ ﻟﻤﻀﺎﻴﻘﺔ اﻟﻛﺜﻴر ً ﻤن ﺸﻌوب اﻟﻤﻨطﻘﺔ طواﻝ ﺘﺎرﻴﺨﻬﻤﺎ.. ﻟﻴﺘك ﻻ ﺘﺘﺴرع وﻻ ﺘطﻤﻊ وﻻ ﺘﺴﺒق إﺨوﺘك ﻓﻰ اﻻﺨﺘﻴﺎر واﻨﺘظر ﻨﺼﻴب اﻟرب ﻟك.
γ٢٧٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (۳ﺗﻌﻣﻳﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺣﺻﻭﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ )ﻉ :(٤۲-۳٤ وت وﻋﺮ ِ ٣٤ﻓَـﺒـﻨَﻰ ﺑـﻨُﻮ ﺟ َ ِ ﺖ وﻋ َﻴﺮ َ ٣٥و َﻋﻄ ُْﺮ َ وت ُﺷﻮﻓَﺎ َن َوﻳَـ ْﻌ ِﺰ َﻳﺮ َوﻳُ ْﺠﺒَـ َﻬ َﺔ َ ٣٦وﺑَـ ْﻴ َ َ َ َ ﺎد دﻳﺒُﻮ َن َو َﻋﻄَ ُ ﺎر َ َ َ ُ ِ ﺼﻨَﺔً َﻣ َﻊ َﺣﻈَﺎﺋِ ِﺮ ﻏَﻨَ ٍﻢَ ٣٧ .وﺑَـﻨَﻰ ﺑَـﻨُﻮ َرأُوﺑَـ ْﻴ َﻦ َﺣ ْﺸﺒُﻮ َن َوأَﻟ َﻌﺎﻟ َﺔ َوﻗَـ ْﺮﻳَـﺘَﺎﻳِ َﻢ َ ٣٨وﻧَـﺒُـ َﻮ ﺖ َﻫ َﺎرا َن ُﻣ ُﺪﻧﺎً ُﻣ َﺤ ﱠ ﻧِ ْﻤ َﺮَة َوﺑَـ ْﻴ َ اﻻﺳ ِﻢ( وﺳﺒﻤﺔَ ودﻋﻮا ﺑِﺄ ٍ ِ ِ ﺐ ﺑَـﻨُﻮ َﻣﺎﻛِ َﻴﺮ ﺑْ ِﻦ َﺳ َﻤﺎء أ ْ َوﺑَـ ْﻌﻞ َﻣ ُﻌﻮ َن ) ُﻣﻐَﻴﱠـ َﺮﺗَ ِﻲ ِ ْ َ َ ْ َ َ َ ُ ْ ﺎء ُ اﻟﻤ ُﺪن اﻟﺘﻲ ﺑَـﻨُﻮاَ ٣٩ .و َذ َﻫ َ َﺳ َﻤ َ اﻟﺬ ِ َﺧ ُﺬوﻫﺎ وﻃَﺮ ُدوا اﻷَﻣﻮِرﻳﱢ ِ ِ ِ ﺴﻰ ﺎد ﻟِ َﻤﺎﻛِ َﻴﺮ ﺑْ ِﻦ َﻣﻨَ ﱠ َﻣﻨَ ﱠ ﻠﻌ َ ﻠﻌ َ ﻳﻦ ﻓ َ ﻮﺳﻰ ﺟ َ ﺴﻰ إِﻟﻰ ﺟ َ ﻴﻬﺎ٤٠ .ﻓَﺄَ ْﻋﻄَﻰ ُﻣ َ ﻴﻦ َ ُ َ ﺎد َوأ َ َ َ َ ِ ﺎﻫ ﱠﻦ ﺣ ﱡﻮ َ ِ َﺧ َﺬ ﺐ ﻳَﺎﺋِ ُﻴﺮ اﺑْ ُﻦ َﻣﻨَ ﱠ ﺐ ﻧُﻮﺑَ ُﺢ َوأ َ ﺴﻰ َوأ َ ﺴ َﻜ َﻦ ﻓ َ َﺧ َﺬ َﻣ َﺰا ِر َﻋ َﻬﺎ َو َد َﻋ ُ َ وث ﻳَﺎﺋ َﻴﺮَ ٤٢ .و َذ َﻫ َ ﻴﻬﺎَ ٤١ .و َذ َﻫ َ ﻓَ َ ﺎﺳ ِﻤ ِﻪ. ﻗَـﻨَﺎ َة َوﻗُـ َﺮ َاﻫﺎ َو َد َﻋ َ ﺎﻫﺎ ﻧُﻮﺑَ َﺢ ﺑِ ْ أﻴﻀﺎ ﻟﺸﻌب اﷲ وﻟﻬذا ﻨﺠد أن اﻓﻴﺎ ً ﻴﺨﻴﺎ وﺠﻐر ً ﻉ : ۳٦ -۳٤ﻛﺎﻨت اﻷﺴﻔﺎر ﺘﺤﻤﻝ ﺘﺴﺠﻴﻼً ﺘﺎر ً اﻷﻋداد اﻟﻘﺎدﻤﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺘﺴﺠﻴﻼً ﻷﺴﻤﺎء اﻟﻤدن اﻟﺘﻰ ﻋﻤرﻫﺎ وﺒﻨﺎﻫﺎ اﻟﺴﺒطﺎن وﻨﺼف ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ،إﻻ
أن اﻟﺼدق ﻴﺘطﻠب ﻤﻨﺎ أن ﻨﻘوﻝ أﻨﻪ ﺒﻌد اﻟﺒﺤث وﺠدﻨﺎ أن ﻤﻌظم ﻫذﻩ "اﻟﻘرى" واﻟﺘﻰ دﻋﻴت ﻫﻨﺎ ﻤدﻨﺎ" إﻤﺎ اﻨدﺜرت أو ﺘﺤوﻟت أو ﻀﻤت. " ً
ﺘﻤﺎﻤﺎ وﻟﺠوء و ً أﻴﻀﺎ ﻤﻊ ﻋدم وﺠود ﺨراﺌط دﻗﻴﻘﺔ ﺘوﻀﺢ ﻟﻠﻘﺎرئ ﻤوﻗﻊ ﻫذﻩ اﻟﻤدن اﻟﺼﻐﻴرة ً أدق اﻟﻤﻔﺴرﻴن ﻟﺘﻌﺒﻴر "رﺒﻤﺎ ﺘﻛون" أو "رﺒﻤﺎ أﺼﺒﺤت اﻵن" ،ﻨﻛﺘﻔﻰ ﻫﻨﺎ ﺒﺎﻹﺸﺎرة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻤدن
ﻤﻊ ذﻛر ﻓﻘط ﺘﻔﺼﻴﻝ ﻤﺎ ﻫو ﻤﺘﺄﻛد ﻤﻨﻪ. ﺸﻤﻠت اﻷﻋداد ) (٣٦-٣٤اﻟﻤدن اﻟﺘﻰ ﻋﻤرﻫﺎ وأﺨذﻫﺎ ﺴﺒط ﺠﺎد وﻫﻰ ﻓﻰ اﻷﺼﻝ ﻤدن )ﻗرى( اﻷﻤورﻴﻴن وﻛﺎﻨت : - ١دﻴﺒون :أﺨذت ﻤن اﻷﻤورﻴﻴن وأطﻠق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻌد ذﻟك "دﻴﺒون ﺠﺎد" ﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﺴﺒط ﺠﺎد. إﻻ أن ﻴﺸوع ﺒﻌد ذﻟك أﺨذﻫﺎ ﻟﺴﺒط رأوﺒﻴن )ﻴش (١٣وﻫﻰ ﺨرﺒﺔ اﻵن وﻻ ﺘوﺠد. أﻴﻀﺎ ﻤﻨدﺜرة وﻻ ﺘوﺠد اﻵن. - ٢ﻋطﺎروت :ﻤر اﻟﺤدﻴث ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ )ع (٣وﻫﻰ ً
ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟﺴﺒط ﺠﺎد أﺨذﻫﺎ ﺒﻌد ذﻟك ﻤﻠك أﻴﻀﺎ ﻋراﻋﻴر وﺒﻌد أن ﻛﺎﻨت ً - ٣ﻋروﻋﻴر :ﺴﻤﻴت ً آرام ﺜم ﻤﻠك ﻤوآب )٢ﻤﻝ) ،(٣٢-١٠أر.(١٩ :٤٨ - ٤ﻋطروت ﺸوﻓﺎن :ﻛﺎﻨت ﺘﻘﻊ ﻓﻰ ﺴﻬﻝ ﻤوآب. ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟﺒﻨﻰ ﻤرارى )اﻟﻼوﻴﻴن(. - ٥ﻴﻌزﻴر :ﻛﺎﻨت ﻤن ﺴﺒط ﺠﺎد وأﺨذﻫﺎ ﻴﺸوع ﺒﻌد ذﻟك ً γ٢٨٠γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻧِﻲ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
- ٦ﻴﺠﺒﻬﺔ :ﻴرﺠﺢ أﻨﻬﺎ ﻗرﻴﺔ ﺠﺒﻴﻬﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺘﻰ ﺘﻘﻊ ﺸﻤﺎﻝ ﻏرب ﻋﻤﺎن. - ٧ﺒﻴت ﻨﻤرة :ﺘﻘﻊ ﺸﻤﺎﻝ اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت. - ٨ﺒﻴن ﻫﺎران :وﻫﻰ اﻵن اﻟﻤﻌروﻓﺔ ﺒﺘﻝ اﻟراﻤﺔ ..وﺘﻘﺎﺒﻝ أرﻴﺤﺎ اﻟﺘﻰ ﺘﻘﻊ ﻏرب اﻷردن. أﻴﻀﺎ وﻟﻘد ﺼﺎرت ﻫذﻩ اﻟﻤدن ﺒﻌد إﻋﺎدة ﺘﻌﻤﻴرﻫﺎ ﺒواﺴطﺔ ﺴﺒط ﺠﺎد ً ﻤدﻨﺎ ﻤﺤﺼﻨﺔ وﺘم ً ﺒﻨﺎء ﺤظﺎﺌر ﻟﻤواﺸﻴﻬم وأﻏﻨﺎﻤﻬم. - ١ ﻉ : ۳۸ ،۳۷أﻤﺎ ﺴﺒط رأوﺒﻴن ﻓﻌﻤﻝ ﺒﻤﺜﻝ ﻤﺎ ﺼﻨﻊ إﺨوﺘﻬم ﻤن ﺴﺒط "ﺠﺎد" وﻋﻤروا وﺒﻨوا اﻟﻤدن اﻟﺘﻰ ﺼﺎرت ﻤن ﻨﺼﻴﺒﻬم ،واﺤﺘﻔظوا ﺒﺄﺴﻤﺎء ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫو وﻏﻴروا ﺒﻌﻀﻬﺎ اﻵﺨر ﺒﺄﺴﻤﺎء أطﻠﻘوﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...وﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟﻤدن ﻫﻰ : ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻓﻬﻰ أﻛﺒرﻫﺎ وﻛﺎﻨت ﻋﺎﺼﻤﺔ اﻷﻤورﻴﻴن. - ١ﺤﺸﺒون :أﺸﻬر ﻤدﻨﻬم ً - ٢أﻟﻌﺎﻟـﺔ :ظﻠـت ﻤﻠ ًﻛﺎ ﻟـرأوﺒﻴـن إﻟﻰ أن أﺨذﻫﺎ اﻟﻤوآﺒﻴون ﺒﻌد ذﻟك ﻛﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻰ )أش:١٥ ،٤أر .(٣٤ :٤٨
ﻋﻤرﻫﺎ رأوﺒﻴن ﺴﻘطت ﺒﻌد ذﻟك ﻓﻰ ﻴد اﻟﻤوآﺒﻴﻴن. - ٣ﻗرﻴﺘﺎﻴم :ﺒﻌد أن ّ - ٤ﻨﺒو :راﺠﻊ )ع.(٣ أﻴﻀﺎ "ﻤﻌون" و"ﺒﻴت ﺒﻌﻝ ﻤﻌون". - ٥ﺒﻌﻝ ﻤﻌون :أطﻠق ﻋﻠﻴﻬﺎ ً أﻴﻀﺎ "ﺸﺒﺎم" أو "ﺴﺒﺎم" وﻫﻰ آﺜﺎر اﻵن وﺒﻬﺎ ﺒﻘﺎﻴﺎ ﻤﻌﺎﺼر اﻟﻌﻨب - ٦ﺴﺒﻤﺔ :ﺘدﻋﻰ ً اﻟﺤﺠرﻴﺔ اﻟﺘﻰ اﺸﺘﻬرت ﺒﻬﺎ.
ﻉ : ٤۰ ،۳۹ﺒﻌد أن أﺨذ ﻛﻝ ﻤن "ﺠﺎد" و"رأوﺒﻴن" أﻨﺼﺒﺘﻬﻤﺎ ﻤن اﻷرض ،ﻴذﻛر ﻫﻨﺎ أن ﺒﻨو "ﻤﺎﻛﻴر" ،وﻫو اﻻﺒن اﻟﺒﻛر ﻟﻤﻨﺴﻰ ﺒن ﻴوﺴف ،اﺴﺘطﺎﻋوا أن ﻴطﻬروا ﺒﻌض ﻗرى اﻷﻤورﻴﻴن ﻤن ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻟﻬم أى ﻟﺒﻨﻰ ﻤﺎﻛﻴر ﻓﻘط. ﺒﻘﺎﻴﺎ ﺴﻛﺎﻨﻬﺎ وﻴطردوﻫم وﻟﻬذا أﻋطﺎﻫم ﻤوﺴﻰ ﻫذﻩ اﻟﻤﻨﺎطق ً ﻉ : ٤۱أﻤﺎ اﻟﻨﺼﻴب اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻟﻌﺸﺎﺌر ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ﻓﻛﺎن ﻤن ﻨﺼﻴب ﻴﺎﺌﻴر ،اﻟذى ﻛﺎن أﺼﻠﻪ ﻤن ﺴﺒط ﻴﻬوذا وﻟﻛﻨﻪ اﻨﻀم ﻟﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ﺒﺎﻟزواج ﻤن اﻤرأة ﻤن ﻨﺴﻝ ﻤﺎﻛﻴر ﺒن ﻤﻨﺴﻰٕ ،وان ﻛﺎن γ٢٨١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
وﻀﻌﺎ ﻏر ًﻴﺒﺎ وﻏﻴر ﻤﻌﺘﺎد ﻓﻰ ﺘﺴﻠﺴﻝ ﻨﺴب اﻷﺴﺒﺎط ،إذ ﻛﺎن اﻟﻤﻌﺘﺎد أن ﺘﻨﺘﺴب اﻟﻤرأة إﻟﻰ ﻫذا ً ﺴﺒط زوﺠﻬﺎ وﻟﻴس ﻛﻤﺎ ﺤدث ﻫﻨﺎ. وﻫذا اﻟﻨﺼﻴب اﻟذى ﻛﺎن ﻟﻴﺎﺌﻴر ﻛﺎﻨت أراﻀﻰ ﻤﺸﻬورة ﺒﺎﻟﻤزارع ﻓﺄﺨذﻫﺎ وأطﻠق اﺴﻤﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ودﻋﺎ ﻫذﻩ اﻟﻤزارع "ﺤووث ﻴﺎﺌﻴر" أى ﻗرى ﻴﺎﺌﻴر. أﻴﻀﺎ ﻟﻌﺸﺎﺌر ﻤن ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ﻗد أﺨذ واﺴﺘوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻤدﻴﻨﺔ ﻗﻨﺎة ﻉ : ٤۲أﻤﺎ ﻨوﺒﺢ وﻫو أب ً وﺘﺨﻠﻴدا ﻻﺴﻤﻪ وﻋﺸﺎﺌرﻩ ﻤن ﺒﻌدﻩ أطﻠق اﺴﻤﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ. وﺒﻌض اﻟﻘرى اﻟﻤﺤﻴطﺔ ﺒﻬﺎ، ً
ﻤدﻨﺎ ﻟﺴﻛن أطﻔﺎﻟﻬم وﻨﺴﺎﺌﻬم ،ﻴﻨﺒﻐﻰ ﻛﻤﺎ ﻋﻤر ﺴﺒطﺎ رأوﺒﻴن وﺠﺎد وﻨﺼف ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ً ﻤطﻤﺌﻨﺎ ﺒﻝ ﻋﻠﻴك أن ﺘﻌﻤر ﺤﻴﺎﺘك ﺒﺎﻟﻔﻀﺎﺌﻝ اﻟﻛﺜﻴرة ﺤﺘﻰ ﺘﺴﺘطﻴﻊ أن ﺘﺤﻴﺎ ﺒﺄﻓﻛﺎرك وﺤواﺴك ً
ﻨﺎﻤﻴﺎ ﻓﻰ ﺤﻴﺎة ﻨﻘﻴﺔ ﻤﻊ اﷲ؛ وﻋﻠﻰ ﻗدر ﻤﺎ ﺘﺘﻌب وﻴرى اﷲ ﻤﺤﺒﺘك ﻓﻰ ﺠﻬﺎدك ﻴﻬﺒك ﻓﻀﺎﺌﻝ ً ﻛﺜﻴرة.
γ٢٨٢γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺍَﻷَ ْ رﺣﻼت ﺑﻨﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺣﺘﻰ ﺷﺮق اﻷردن ηΕη
R
) (۱ﺍﻟﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﻣﻥ ﺭﻋﻣﺳﻳﺱ ﺇﻟﻰ ﺑﺭﻳﺔ ﺳﻳﻧﺎء )ﻉ :(۱٥-۱ اﻟﺬﻳﻦ َﺧﺮﺟﻮا ِﻣﻦ أَر ِ ِ ِِ ِِ ِ ﻼت ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ِ ﺎرو َن. ض ﻣ ْ َ َُ ْ ْ ﺼ َﺮ ﺑِ ُﺠﻨُﻮدﻫ ْﻢ َﻋ ْﻦ ﻳَﺪ ُﻣ َ ﻮﺳﻰ َو َﻫ ُ َ ١ﻫﺬﻩ ِر ْﺣ ُ َ ْ َ ِ ِ بَ .و َﻫ ِﺬﻩِ ِر ْﺣﻼﺗُـ ُﻬ ْﻢ ﺑِ َﻤ َﺨﺎ ِرِﺟ ِﻬ ْﻢ٣ :اِ ْرﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﺐ ُﻣ َ ﺴَ َ ٢وَﻛﺘَ َ ﻮﺳﻰ َﻣ َﺨﺎ ِر َﺟ ُﻬ ْﻢ ﺑ ِﺮ ْﺣﻼﺗ ِﻬ ْﻢ َﺣ َ ِ ِ ِ ِ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻷ ﱠَو ِل ﻓِﻲ اﻟﻴَـ ْﻮِم اﻟ َﺨ ِﺎﻣ ِ ﺸ َﺮ ِﻣ َﻦ اﻟ ﱠ ﻴﺲ ﻓِﻲ اﻟ ﱠ ﺼ ِﺢَ .ﺧ َﺮ َج ﺑَـﻨُﻮ ﺲ َﻋ َ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻷ ﱠَو ِل ﻓﻲ ﻏَﺪ اﻟﻔ ْ َر َﻋ ْﻤﺴ َ ِ ِ ِ ٍ ِ ٍ ﺼ ِﺮﻳﱢﻴﻦ ٤إِ ْذ َﻛﺎ َن ِ ِ ِ ب ِﻣ ْﻦ ب ِﻣ ْﻨـ ُﻬ ُﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻳﻦ َ اﻟﻤ ْ ﺿ َﺮ َ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﺑِﻴَﺪ َرﻓ َﻴﻌﺔ أ ََﻣ َ ﺼ ِﺮﻳﱡﻮ َن ﻳَ ْﺪﻓﻨُﻮ َن اﻟﺬ َ ﺎم أَ ْﻋﻴُ ِﻦ َﺟﻤﻴ ِﻊ اﻟﻤ ْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮت. ُﻛ ﱢﻞ ﺑِ ْﻜ ٍﺮَ .واﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻴﺲ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ُﺳ ﱡﻜ َ ﺻﻨَ َﻊ ﺑِﺂﻟ َﻬﺘِ ِﻬ ْﻢ أ ْ ب ﻗَ ْﺪ َ َﺣ َﻜﺎﻣﺎً٥ .ﻓَ ْﺎرﺗَ َﺤﻞ ﺑَـﻨُﻮ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻣ ْﻦ َر َﻋ ْﻤﺴ َ
ِ ِ ِ ِ ﻮت وﻧَـﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ إِﻳﺜَ ِ ِ ﺎم َوَر َﺟ ُﻌﻮا َﻋﻠﻰ ﻓَ ِﻢ ٦ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ُﺳ ﱡﻜ َ َ َ ﺎم اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻃََﺮف اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ٧ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ إِﻳﺜَ َ َ
ِ ِ ِ اﻟﺤﻴﺮ ِ ِ ِ ِ ٍ وث َو َﻋﺒَـ ُﺮوا ﻓِﻲ َو َﺳ ِﻂ ﺻ ُﻔﻮ َن َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا أ ََﻣ َ اﻟﺤ ُﻴﺮوث اﻟﺘﻲ ﻗُـﺒَﺎﻟ َﺔ ﺑَـ ْﻌﻞ َ ﺎم َﻣ ْﺠ َﺪل٨ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ أ ََﻣﺎم ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ﺎم َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ َﻣﺎ ﱠرَة٩ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ َﻣﺎ ﱠرَة َوأَﺗُﻮا إِﻟﻰ ﺎروا َﻣﺴ َﻴﺮَة ﺛَﻼﺛَﺔ أَﻳﱠ ٍﺎم ﻓﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ إِﻳﺜَ َ اﻟﺒَ ْﺤ ِﺮ إِﻟﻰ اﻟﺒَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ َو َﺳ ُ ِ ِِ ِ ِِ ِِ ﻴﻢ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻴﻢ اﺛْـﻨَﺘَﺎ َﻋ َﺸ َﺮةَ َﻋ ْﻴ َﻦ َﻣ ٍﺎء َو َﺳ ْﺒـ ُﻌﻮ َن ﻧَ ْﺨﻠﺔً .ﻓَـﻨَـ َﺰﻟُﻮا ُﻫﻨَ َ ﺎك١٠ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ إﻳﻠ َ ﻴﻢَ .وَﻛﺎ َن ﻓﻲ إﻳﻠ َ إﻳﻠ َ
ﻮف َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ِﺳﻴ ٍﻦ١٢ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠِﺔ ِﺳﻴ ٍﻦ ﻮف١١ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ﺑَ ْﺤ ِﺮ ُﺳ َ َﻋﻠﻰ ﺑَ ْﺤ ِﺮ ُﺳ َ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ﻳﻢ. ُﻮش١٤ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ أَﻟ َ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ ُدﻓْـ َﻘﺔَ١٣ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ُدﻓْـ َﻘﺔَ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ أَﻟ َ ُﻮش َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ َرﻓﻴﺪ َ ﺸﻌ ِ ِ وﻟﻢ ﻳ ُﻜﻦ ﻫﻨ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ﺎء. َ ْ َ ْ َُ ﺎك َﻣﺎءٌ ﻟﻠ ﱠ ْ ﺐ ﻟﻴَ ْﺸ َﺮ َ ﻳﻢ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﺳﻴﻨَ َ ب١٥ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ َرﻓﻴﺪ َ ﻉ : ۱ﺨرﺠوا ﺒﺠﻨودﻫم :أى ﺨرﺠوا ﺒﻛﻝ رﺠﺎﻟﻬم اﻟﻤﻌدودﻴن ﻟﻠﺤرب. ﻫذا ﻫو ﻓﺎﺘﺤﺔ اﻷﺼﺤﺎح ﻛﻠﻪ "ﻫذﻩ رﺤﻼت ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ" ،وﻴﻀﻴف أن ﻫذا اﻟﺘﺴﺠﻴﻝ
اﻟﺘﺎرﻴﺨﻰ ﻫو ﻤﻨذ ﻴوم ﺨروﺠﻬم ﻤن أرض ﻤﺼر ﺒﻛﻝ رﺠﺎﻟﻬم اﻟﻤﻌدودﻴن ﻟﻠﺤرب ،ﻛﻝ ﻤن ﻛﺎن γ٢٨٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻋﻤرﻩ ٢٠ﻋﺎﻤﺎً ﻓﺄﻛﺜر ،وﺘﻌﺒﻴر ﻋﻠﻰ "ﻴد ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون" ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺘﺤت إﺸراف وﺘدﺒﻴر اﻟﻘﺎﺌد اﻟﻤدﻨﻰ
"ﻤوﺴﻰ" واﻟﻘﺎﺌد اﻟروﺤﻰ "ﻫﺎرون" اﻟﻛﺎﻫن.
ﻉ : ۲ﻤﺨﺎرﺠﻬم :أى اﻷﻤﺎﻛن اﻟﺘﻰ ﻛﺎن اﻟﺸﻌب ﻴﺒدأ اﻟﺘﺤرك أو اﻟﺨروج ﻤﻨﻬﺎ. اﷲ ﺒﺘدﺒﻴرﻩ ﻫو اﻟذى أﻤر ﻤوﺴﻰ أن ﻴﻛﺘب ﻫذا اﻟﺴﺠﻝ اﻟﺘﺎرﻴﺨﻰ ﻟﺸﻌﺒﻪ ،ﺤﺘﻰ ﻴراﺠﻊ ﻤﻌﻬم ﻛﻝ اﻷﻤﺎﻛن اﻟﺘﻰ ﻤروا ﺒﻬﺎ وأﺤداﺜﻬﺎ اﻟﺴﺎرة واﻟﻤؤﻟﻤﺔ وﻋﻤﻠﻪ ﻤﻌﻬم .ﻓﻨﺤن إ ًذا أﻤﺎم ﺴﺠﻝ روﺤﻰ ﺘﺎرﻴﺨﻰ ﺠﻐراﻓﻰ ،ﻴﻠﺨص وﻴراﺠﻊ ﻟﻠﺸﻌب ﻤﻌﻴﺔ اﷲ ﻤﻌﻪ ﻓﻰ رﺤﻠﺔ اﺴﺘﻐرﻗت ٤٠ﻋﺎﻤﺎً. ﻴﺨﻴﺎ ﺸﺎﻤﻼً ﻟﻛﻝ وﻴﻌﺘﺒر اﻟﻌددان ) (٢ ،١ﻫﻤﺎ ﻤﻘدﻤﺔ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح اﻟذى ّ ﻴﻌد ﺴﺠﻼً ﺘﺎر ً
ﺘﺤرﻛﺎت ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﺤﺘﻰ وﺼوﻟﻬم إﻟﻰ ﺸرق اﻷردن.
ﻉ : ۳ﻛﺎﻨت أوﻝ ﻤﺤطﺔ اﻨطﻼق ﻫﻰ "رﻋﻤﺴﻴس" واﻟﻤﻌروﻓﺔ اﻷن ﺒﻤﻨطﻘﺔ "ﺼﺎن اﻟﺤﺠر" ﺒﺎﻟﺸرﻗﻴﺔ )ﺨر ،(٣٧ :١٢ﺤﻴث أﻛﻝ اﻟﺸﻌب اﻟﻔﺼﺢ ﻤﺴﺎء اﻟﻴوم اﻟراﺒﻊ ﻋﺸر ﻤن ﺸﻬر ﻨﻴﺴﺎن واﻟذى ﺠﻌﻠﻪ اﷲ أوﻝ ﺸﻬور اﻟﺴﻨﺔ اﻟدﻴﻨﻴﺔ )ص .(١٦ :٢٨وﺜﺎﻨﻰ ﻴوم ﻷﻛﻝ اﻟﻔﺼﺢ وﻫو اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸر ﻤن اﻟﺸﻬر ،ﺘﺤرك اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ ﺘﺎرًﻛﺎ اﻟﻤﻛﺎن .وﺘﻌﺒﻴر "ﺒﻴد رﻓﻴﻌﺔ" ﻴﺸﻴر إﻟﻰ ﻋﻤﻝ اﷲ اﻟﻘوى ﻤﻊ اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻟﻀرﺒﺎت اﻟﻌﺸر وﺨﺎﺼﺔ ﻀرﺒﺔ اﻷﺒﻛﺎر اﻷﺨﻴرة .وﻛﺎن ﻫذا اﻟﺨروج أﻤﺎم أﻋﻴن ﻛﻝ اﻟﻤﺼرﻴﻴن اﻟذى ﻟم ﻴﻤﻨﻌوا ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻤن اﻟﺨروج وﺘرك اﻟﻤدﻴﻨﺔ )ﺨرﻴطﺔ
.(٨ ،٧
ﻉ : ٤ﻴوﻀﺢ ﻫذا اﻟﻌدد اﻨﺸﻐﺎﻝ اﻟﻤﺼرﻴﻴن وﺤزﻨﻬم اﻟﺸدﻴد ﻋﻠﻰ أﺒﻛﺎرﻫم اﻟذﻴن ﻤﺎﺘوا وﺘﻔرﻏوا أﺤﻛﺎﻤﺎ" أى أن اﻟرب ﻨﺎظر إﻟﻰ إﻟﻬﻪ اﻟذى "ﺼﻨﻊ ﺒﺂﻟﻬﺘﻬم ًا ﻟدﻓﻨﻬم .وﻴﺘﺄﻤﻝ اﻟﺸﻌب ﻓﻰ ﻛﻝ ﻫذا ً ﺒﻌﻤﻠﻪ وﺒذراﻋﻪ اﻟرﻓﻴﻌﺔ أﻋﻠن أﻨﻪ ﻫو اﻹﻟﻪ اﻟوﺤﻴد اﻟﺤﻘﻴﻘﻰ أﻤﺎ ﺒﺎﻗﻰ اﻵﻟﻬﺔ ﻓﻬﻰ ﺒﺎطﻠﺔ وﺼﻨﻌﺔ ﺸﻴﺌﺎ ،ﻓﻬﻰ ﻟم ﺘﺤﻤﻰ اﻟﺸﻌب اﻟﻤﺼرى ﻤن اﻟﻀرﺒﺎت وﻟم أﻴدى ﺒﺸر وﻻ ﺘﺴﺘطﻴﻊ أن ﺘﻌﻤﻝ أﻤﺎﻤﻪ ً
ﺘﺴﺘطﻊ أن ﺘﻤﻨﻊ ﺸﻌب ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻤن ﺘرك أرض ﻤﺼر.
γ٢٨٤γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﺍﻟﺧﺭﻭﺝ ﻭﺍﻟﻣﺭﺍﺣﻝ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺑﺭﻳﺔ ﺨرﻴطﺔ )(٧
γ٢٨٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺨرﻴطﺔ )(٨
γ٢٨٦γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻓﺄﻴﻀﺎ "ﺴﻛوت" ﻛﺎﻨت أوﻝ ﻤﺤطﺔ راﺤﺔ ﻉ : ٥إذا ﻛﺎﻨت "رﻋﻤﺴﻴس" ﻫﻰ أوﻝ ﻨﻘطﺔ اﻨطﻼق ً ﺤﺎﻟﻴﺎ وﻟﻛن ﻨﺤو ﺒﻌد ﺘﺤرك اﻟﺸﻌب ،وﺴﻛوت ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ "ﻤظﻼت" وﻫﻰ ﺒﻴن اﻹﺴﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ واﻟﺴوﻴس ً اﻟﻐرب ﻗﻠﻴﻼً.
ﻉ : ٦ﻛﺎﻨت اﻟراﺤﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ "إﻴﺜﺎم" وﻫﻰ ﺠﻨوب اﻟﺒﺤﻴرات اﻟﻤرة وﺸﻤﺎﻝ ﻏرب ﺨﻠﻴﺞ اﻟﺴوﻴس ،وﻤن ﻫﻨﺎك أروا ﺼﺤراء ﺴﻴﻨﺎء أﻤﺎﻤﻬم وﻟﻛﻨﻬم ﻟم ﻴﻌﺒروا ﺒﻌد )ﺒﻤﻌﻨﻰ أﻨﻪ ﻟو ﻛﺎﻨت ﻗﻨﺎة اﻟﺴوﻴس ﻤوﺠودة ﻓﻰ ذﻟك اﻟزﻤﺎن ﻓﻬم ﻻزاﻟوا ﻏرﺒﻬﺎ(. ﺠﻨوﺒﺎ ﺒدﻻً ﻤن اﻻﺘﺠﺎﻩ ﺸﻤﺎﻻً ﺤﺘﻰ "ﻓم اﻟﺤﻴروث" ،وﻫﻰ ﺘﻘﻊ ﻏرب ﻉ : ۸ ،۷ﻨزﻝ اﻟﺸﻌب ً ﺨﻠﻴﺞ اﻟﺴوﻴس ﻓﻰ اﻟطرف اﻟﺸﻤﺎﻟﻰ ﻤﻨﻪ ،ﻓﻛﺎﻨت أﻤﺎﻤﻬم ﻤﻴﺎﻩ اﻟﺒﺤر وﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﻨﻘطﺔ ﻛﺎﻨت ﻤﺠدﻝ وﻓم اﻟﺤﻴروث ﺸﻤﺎﻟﻬم أﻤﺎ ﺒﻌﻝ ﺼﻔون ﻓﺘﻘﻊ ﺠﻨوﺒﻬم .وﻤن ﻫذﻩ اﻟﻨﻘطﺔ ﻋﺒر اﻟﺸﻌب اﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر
ﺒﻌد أن ﻤ ﱠد ﻤوﺴﻰ ﻋﺼﺎﻩ وﻟﻤس ﺒﻬﺎ ﻤﻴﺎﻫﻪ )ﺨر ،(٣٠-١٥ :١٤وﺴﺎروا ﺜﻼﺜﺔ أﻴﺎم ﻓﻰ "ﺒرﻴﺔ إﻴﺜﺎم" وﻫﻰ اﻟﻤذﻛورة ﻓﻰ )ع .(٦وﻨﻌرف ﻤن ﻫذا أن إﻴﺜﺎم ﻛﺎﻨت ﺒرﻴﺔ ﻤﻤﺘدة ﻏرًﺒﺎ وﺸرﻗًﺎ "وﺘﻔﺼﻠﻬﺎ ﺤﺎﻟﻴﺎ" وﻫﻰ ﺠﻨوب اﻻﺴﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ وﺸﻤﺎﻝ اﻟﺴوﻴس ،وﻛﺎﻨت "ﻤﺎرة" ﻫﻰ أوﻝ ﻤﺤطﺔ ﻨزوﻝ ﺒﻌد اﻟﻘﻨﺎة ً
ﺤﻠوا اﻟﻌﺒور ،ﺤﻴث وﺠد ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌب ً ﻤﺎء ً ﻤرا ،ﻓﺘذﻤروا ،وﻋﻨدﻤﺎ أﻟﻘﻰ ﻤوﺴﻰ ﻓﻴﻪ ﺸﺠرة ﺼﺎر ً )ﺨر.(٢٥-٢٣ :١٥
وﻴﻼﺤظ أن اﷲ أﺒﻌدﻫم ﻋن اﻟطرﻴق اﻟﻤﻌﺘﺎد ﻟﻠوﺼوﻝ ﻤن ﻤﺼر إﻟﻰ ﻓﻠﺴطﻴن وﻫو اﻟﻤﺤﺎزى ﻟﻠﺒﺤر اﻟﻤﺘوﺴط أى ﺠﻬﺔ اﻟﻌرﻴش ورﻓﺢ وذﻟك ﻟوﺠود ﺤﺎﻤﻴﺎت ﻤﺼرﻴﺔ ﻛﺜﻴرة ﺴﺘﻤﻨﻊ ﻤﺴﻴرﻫم، ووﺠﱠﻬﻬم ﺒﻌﻤود اﻟﺴﺤﺎب وﻋﻤود اﻟﻨﺎر ﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺠﻨوب إﻟﻰ ﺨﻠﻴﺞ اﻟﺴوﻴس ﺤﻴث ﻻ ﻴﻌﻴﻘﻬم أﺤد، وﺸق اﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر أﻤﺎﻤﻬم أى ﺨﻠﻴﺞ اﻟﺴوﻴس ﻓﻌﺒروا إﻟﻰ ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء. ﻉ : ۱۰ ،۹ﺜم ﻛﺎن اﻹﺘﺠﺎﻩ إﻟﻰ أﺴﻔﻝ ﺒﻤﺤﺎزاة ﺨﻠﻴﺞ اﻟﺴوﻴس ،ﻓﺘرﻛوا "ﻤﺎرة" إﻟﻰ "إﻴﻠﻴم"، ﺤﻴﻨﺎ وﻫﻨﺎك وﺠدوا ﻤﻴﺎﻩ ﻟﻠراﺤﺔ )ﺨر (٢٧ :١٥اﺜﻨﺘﺎ ﻋﺸر ﻋﻴﻨﺎ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ،وﺴﺒﻌون ﻨﺨﻠﺔ وﺒﻌد ﻤﻛوﺜﻬم ً ﻓﻰ إﻴﻠﻴم ﻨزﻟوا ﻓﺘرة ﺒﻤﺤﺎزاة اﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر) .ﻻﺤظ اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺒﻴن ﻫذا اﻟﻌدد وﺒن ﻋدد اﻵﺒﺎء اﻟرﺴﻝ اﻟﺘﻼﻤﻴذ اﻷطﻬﺎر اﻹﺜﻨﻰ ﻋﺸر ،وﻛذﻟك اﻟﺴﺒﻌون رﺴوﻻً اﻟذﻴن أرﺴﻠﻬم اﻟﺴﻴد اﻟﻤﺴﻴﺢ إﻟﻰ أﻗطﺎر
اﻟﻤﺴﻛوﻨﺔ ﻓﺼﺎروا ﻤﺎء ارﺘواء وﺸﺒﻊ روﺤﻰ ﻟﻠﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ(. γ٢٨٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۱۳ -۱۱ﺒرﻴﺔ ﺴﻴن :ﺘﻘﻊ ﺠﻨوب ﻏرب ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء ﺒﻤﺤﺎزاة ﺨﻠﻴﺞ اﻟﺴوﻴس ﻓﻰ اﻻﺘﺠﺎﻩ إﻟﻰ ﻤدﻴﻨـﺔ اﻟطـور اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ،وﻫﻰ اﻟﻤﻛﺎن اﻟذى ﺘذﻤر ﻓﻴﻪ اﻟﺸﻌب ﻋﻠﻰ اﷲ ﻤن أﺠﻝ اﻟطﻌﺎم )ﺨر) (١٦ﺨرﻴطﺔ ،(٢وأﻋطﺎﻫم اﻟرب ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤن .وﻤن ﺒرﻴﺔ ﺴﻴن وﻓﻰ اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻟﻠﺸﻤﺎﻝ ﻨﺤو رﻓﻴدﻴم ﺘوﻗﻔوا ﻓﻰ ﻤﻛﺎﻨﻴن ﻤﺘﺘﺎﻟﻴﻴن وﻫﻤﺎ "دﻓﻘﺔ وأﻟوش" وﻟم ﻴذﻛر ﻫذان اﻟﻤوﻗﻌﺎن ﻓﻰ ﺴﻔر اﻟﺨروج ﻟﺼﻐرﻫﻤﺎ. ﻉ : ۱٤ﻛﺎﻨت رﻓﻴدﻴم ﻤن اﻟﻤﺤطﺎت اﻟﺸﻬﻴرة ﻓﻰ رﺤﻠﺔ اﻟﺸﻌب وذﻟك ﻷن ﺒﻬﺎ ﺘذﻤر اﻟﺸﻌب أﻴﻀﺎ اﺴم "ﻤﺴﺔ وﻤرﻴﺒﺔ" أى "اﻟﺘﺠرﺒﺔ ﻤن أﺠﻝ اﻟﻤﺎء وﺒﺴﺒب ﻫذا اﻟﺘذﻤر أطﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻤﻛﺎن ً أﻴﻀﺎ اﻨﺘﺼر اﻟﺸﻌب ﻓﻰ واﻟﺘذﻤر" ،وﻓﻰ ﻫذا اﻟﻤﻛﺎن ﺘﻘﺎﺒﻝ ﻤوﺴﻰ ﻤﻊ ﺤﻤﺎﻩ ﻴﺜرون )ﺨر ،(١٨وﻓﻴﻪ ً ﺤرﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻟﻴق.
ﻉ : ۱٥وﺼﻝ اﻟﺸﻌب إﻟﻰ ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء واﻟﺘﻰ ﺘﻘﻊ ﺸﻤﺎﻝ ﺸرق ﺒرﻴﺔ ﺴﻴن ،وﻤﻛث ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻘرب ﻤن ﺴﻨﺔ ،ﻓﺎﻻرﺘﺤﺎﻻت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ أﺨذت ﻤﺎ ﺒﻴن ﺸﻬرﻴن إﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ أﺸﻬر وﻗد ﺸﺎﻫدت ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء أﺤداﺜًﺎ ﻛﺜﻴرة أﻫﻤﻬﺎ : - ١رؤﻴﺔ ﻤﺠد اﻟرب واﺴﺘﻼم اﻟوﺼﺎﻴﺎ اﻟﻌﺸر )ﺨر.(٢٠ ،١٩ - ٢ﺒﻨﺎء ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع )ﺨر.(١٧ : ١٦ - ٢ ،١ :٤٠ - ٣اﺴﺘﻼم ﺸراﺌﻊ اﻟﻼوﻴﻴن )ﺨر.(٢٤-٢١ - ٤اﻟﺤﺼر اﻷوﻝ ﻟﻠﺸﻌب ﺒواﺴطﺔ ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون ورؤﺴﺎء اﻟﺸﻌب )ص.(١
ﻛﺎن اﷲ ﻴﻘود ﺸﻌﺒﻪ ﻓﻰ ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء ﺒﻌﻤود اﻟﺴﺤﺎب وﻋﻤود اﻟﻨﺎر ،وﻟﻛن ﻛﺎن اﻟﺸﻌب ﻴﺘذﻤر
أﻤﺎم أى ﻤﺸﻛﻠﺔ ﺒدﻻً ﻤن اﻻﻟﺘﺠﺎء ﷲ ﺒﺎﻟﺼﻼة .ﺜق أن إﻟﻬك ﻴﺤﺒك وﻴدﺒﱢر اﻟﺨﻴر ﻟك وﺴﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬذﻩ اﻟرﻋﺎﻴﺔ إن اﺘﻛﻠت ﻋﻠﻴﻪٕ ،وان وﺠدت أى ﺼﻌوﺒﺎت ،اطﻠب ﻤﻌوﻨﺘﻪ ﻟﻴﺴﻨدك ﻓﺘﺘﻤم ﻤﺸﻴﺌﺘﻪ وﺘﻔرح ﺒﺘدﺒﻴرﻩ ﻟﺤﻴﺎﺘك.
γ٢٨٨γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
) (۲ﺍﻟﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﺍﻟﻭﺻﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺩﺵ ﺑﺭ ﻧﻳﻊ )ﻉ:(۱۸-۱٦ ِ ِ ِ وت َﻫﺘﱠﺄ ََو َة َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا وت َﻫﺘﱠﺄ ََو َة١٧ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ﻗَـﺒَـ ُﺮ َ ﺎء َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ﻗَـﺒَـ ُﺮ َ ١٦ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﺳﻴﻨَ َ وت َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ِرﺛْ َﻤﺔَ. ﻀ ْﻴـ ُﺮ َ وت١٨ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ َﺣ َ ﻀ ْﻴـ ُﺮ َ ﻓِﻲ َﺣ َ ﻉ : ۱٦ذﻛر اﻟوﺤﻰ ﻫﻨﺎ اﻟوﺼوﻝ إﻟﻰ "ﻗﺒروت ﻫﺘﺄوة" ﻤﺒﺎﺸرة ﺒﻌد ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء ،وﻟﻛﻨﻨﺎ ﻨﻌﻠم
ﻤن )ص (٣ :١١وﺠود اﺴﺘراﺤﺔ ﻗﺼﻴرة ﺴﺒﻘت "ﻗﺒروت ﻫﺘﺄوة" وﻫﻰ اﻟﻤﻛﺎن اﻟﻤﺴﻤﻰ "ﺘﺒﻌﻴرة"
وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ "اﻻﺤﺘراق" ،ﻷن ﻓﻴﻬﺎ اﺸﺘﻌﻠت اﻟﻨﺎر ﻓﻰ ﺨﻴﺎﻤﻬم أﺜر ﺘذﻤرﻫم ،أﻤﺎ "ﻗﺒروت ﻫﺘﺄوة" ﻓﻘد ﺴﺒق اﻟﻛﻼم ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ )ص (٣٤ :١١وﻨذﻛر اﻟﻘﺎرئ اﻟﻌزﻴز ﻫﻨﺎ ﺒﺄن ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻗﺒور اﻟﺸﻬوة ﺤﻴث أﻛﻝ اﻟﺸﻌب اﻟﺴﻠوى ﺒﺸراﻫﺔ ! ...وﻋﺎﻗﺒﻬم اﷲ ﻋﻠﻰ ﺸﻬوﺘﻬم وﻤﺎت ﻤن اﻟﺸﻌب اﻟﻛﺜﻴر. ﻉ : ۱۷ﺤﻀﻴروت :اﺴم ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺤظﺎﺌر أو دﻴﺎر.
ﻫﻰ اﻟﻤﺤطﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻘﺒروت ﻫﺘﺄوة ،وﻫﻰ اﻟﻤﻛﺎن اﻟﺘﻰ ﻋوﻗﺒت ﻓﻴﻪ ﻤرﻴم أﺨت ﻤوﺴﻰ ﺒﺎﻟﺨروج
ﺴـﺒﻌﺔ أﻴﺎم ﺨـﺎرج اﻟﻤﺤﻠﺔ ﻤﺼـﺎﺒﺔ ﺒﺎﻟﺒرص ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﻛﻠﻤت ﻋﻠﻰ ﻤوﺴﻰ ﺒﺎﻟﺴوء )ص، ٣٥ :١١ ص.(١٢
ﺘﺎﺒﻌﺎ ﻟﻘﺎدش ﺒرﻨﻴﻊ ،وﺴﻤﻴت ﻫﻛذا ﻨوع ﻤن اﻷﺸﺠﺎر ﺒﻬﺎ ﺘدﻋﻰ ﻉ : ۱۸رﺘﻤﺔ :ﻤﻛﺎن ﻴﻌﺘﺒر ً "أﺸﺠﺎر اﻟرﺘم". ﻼ ﻓﻰ ﻗﺎدش ﺒرﻨﻴﻊ وﺸﻬدت أﺤداﺜًﺎ أﻫﻤﻬﺎ : زﻤﻨﺎ ﻟﻴس ﻗﻠﻴ ً وﻗد ﺘﻤرﻛز اﻟﺸﻌب ً - ١إرﺴﺎﻝ اﻟﺠواﺴﻴس واﻟﻘﺼﺔ اﻟﻼﺤﻘﺔ ﻟذﻟك ﻤن ﻏﻀب اﷲ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌب ﻟﺨوﻓﻬم وﺘذﻤرﻫم )ص.(١٤ ،١٣
- ٢ﺘذﻤر ﻗورح وداﺜﺎن وأﺒﻴرام ﺒﺴﺒب ﻛﻬﻨوت ﻫﺎرون وﻤﺎ ﺤدث ﺒﻌد ذﻟك )ص.(١٦ - ٣ﺒدأت ﻤن ﻗﺎدش رﺤﻠﺔ ﺘوﻫﺎن اﻟﺸﻌب ﺒﺤﺴب أﻤر اﻟرب ﺤواﻟﻰ ٣٨ﺴﻨﺔ.
ﺘﻨﻘﻝ اﻟﺸﻌب ﻓﻰ أﻤﺎﻛن ﻛﺜﻴرة ﺒﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء وﻫذا ﻴرﻤز إﻟﻰ اﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎد اﻟروﺤﻰ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ
ﻋﻠﻰ اﻷرض .ﻓﻠﻴﺘك ﻴﺎ أﺨﻰ ﺘﺜﺎﺒر ﻓﻰ ﺠﻬﺎدك أﺜﻨﺎء ﻤراﺤﻝ ﺤﻴﺎﺘك ،واﻋﻠم أن اﷲ ﻴﻨظر ﺒﺎﻫﺘﻤﺎم إﻟﻰ ﻛﻝ ﺘﻌب ﺘﻘدﻤﻪ ﻤن أﺠﻠﻪ وﻫو ﻗﺎدر أن ﻴﺴﻨدك وﻴﻛﺎﻓﺌك ﻋن ﻛﻝ أﺘﻌﺎﺒك. γ٢٨٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (۳ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺗﻳﻪ ﻭﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺩﺵ ﺑﺭﻧﻳﻊ )ﻉ:(۳٦-۱۹ ِ ِ ِ ص َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ﻟِْﺒـﻨَﺔَ. ص٢٠ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ِرﱡﻣﻮ َن ﻓَﺎ ِر َ ١٩ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ِرﺛْ َﻤ َﺔ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ ِرﱡﻣﻮ َن ﻓَﺎ ِر َ ٢١ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ﻟِْﺒـﻨَﺔَ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ِر ﱠﺳﺔَ٢٢ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ِر ﱠﺳﺔَ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ﻗُـ َﻬ ْﻴﻼﺗَ َﺔ٢٣ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ِ اد َة٢٥ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ﻗُـ َﻬ ْﻴﻼﺗَ َﺔ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ َﺟﺒَ ِﻞ َﺷﺎﻓَـ َﺮ٢٤ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ َﺟﺒَ ِﻞ َﺷﺎﻓَـ َﺮ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ َﺣ َﺮ َ ِ ِ ﺖ ﻮت٢٦ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ َﻣ ْﻘ َﻬ ْﻴـﻠُ َ اد َة َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ َﻣ ْﻘ َﻬ ْﻴـﻠُ َ ﺎﺣ َ ﺎﺣ َ َﺣ َﺮ َ ﺖ٢٧ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ﺗَ َ ﻮت َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ ﺗَ َ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ﺗَ َﺎر َح٢٨ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ﺗَ َﺎر َح َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ِﻣﺜْـ َﻘﺔَ٢٩ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ِﻣﺜْـ َﻘﺔَ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ َﺣ ْﺸ ُﻤﻮﻧَ َﺔ. وت َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ﺑَﻨِﻲ ﻳَـ ْﻌ َﻘﺎ َن. ﺗﺤﻠُﻮا ِﻣﻦ ُﻣ ِﺴ ُﻴﺮ َ ٣٠ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ َﺣ ْﺸ ُﻤﻮﻧَﺔَ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ُﻣ ِﺴ ُﻴﺮ َ وت٣١ .ﺛُ ﱠﻢ ْار َ اﻟﺠ ْﺪﺟ ِ اﻟﺠ ْﺪﺟ ِ ﺎد٣٣ .ﺛ ﱠﻢ ارﺗَﺤﻠُﻮا ِﻣﻦ ﺣﻮِر ِ ٣٢ﺛﱡﻢ ارﺗَﺤﻠُﻮا ِﻣﻦ ﺑﻨِﻲ ﻳـ ْﻌ َﻘﺎ َن وﻧَـﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ﺣﻮِر ِ ﺎد َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ََ َ ْ ُ ْ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﺼﻴُﻮ َن ﺎت٣٤ .ﺛ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ﻳُﻄْﺒَ َ ﻳُﻄْﺒَ َ ﺎت َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ َﻋ ْﺒـ ُﺮوﻧَﺔَ٣٥ .ﺛ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ َﻋ ْﺒـ ُﺮوﻧَﺔَ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ ﻋ ْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ش(. َﺟﺎﺑَِﺮ٣٦ .ﺛ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ﻋ ْ ﺼﻴُﻮ َن َﺟﺎﺑَِﺮ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ ﺑ ﱢﺮﻳّﺔ ﺻﻴ ٍﻦ ) َوﻫ َﻲ ﻗَﺎد ُ ﻉ : ۳٥ -۱۹ﻛﺎﻨت رﺘﻤﺔ أو ﻗﺎدش ﺒرﻨﻴﻊ ﻓﻰ ﺒرﻴﺔ ﺼﻴن )ع ،(٣٦وﻋﻨدﻤﺎ أﻤرﻫم اﷲ ﺒﺒدء
اﻟﺘﺤرك ﻓﻰ رﺤﻠﺔ اﻟﺘﻴﻪ اﺘﺠﻬوا ﻟﺒرﻴﺔ "ﻓﺎران" وﻟﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺒﺤر اﻷﺤﻤر ﺜﺎﻨﻴﺔً ،وﻤروا ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴر ﻤن اﻷﻤﺎﻛن اﻟﻤذﻛورة ﻓﻰ اﻷﻋداد اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ. رﻤون ﻓﺎرص :وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ رﻤﺎﻨﺔ اﻻﻗﺘﺤﺎم.
ﻟﺒﻨﺔ :وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟﺒﻴﺎض.
رﺴﺔ :ﻤﻛﺎن ﻴﻘﻊ ﺸﻤﺎﻝ ﻏرب ﻟﺒﻨﺔ.
ﻗﻬﻴﻼﺘﺔ :ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻤﺠﻤﻊ.
ﺠﺒﻝ ﺸﺎﻓر :ﺠﺒﻝ اﻟﺠﻤﺎﻝ. ﺤرادة :وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟﺨوف.
ﻤﻘﻬﻴﻠوت :ﺘﻌﻨﻰ ﻤﺠﺎﻤﻊ.
ﺘﺎﺤت :وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟﻤﻛﺎن اﻟﺘﺤﺘﻰ أو اﻷﺴﻔﻝ.
ﺘﺎرح :وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟوﻋﻝ وﻫو أﺤد ﺤﻴواﻨﺎت اﻟﺼﺤراء وﻴﺸﺒﻪ اﻟﻐزﻻن. ﻤﺜﻘﺔ :ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺤﻼوة.
ﺤﺸﻤوﻨﺔ :وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟوادى اﻟﺨﺼﻴب. γ٢٩٠γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻤﺴﻴروت :ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ رﺒﺎطﺎت وﻫﻰ ﻤﻛﺎن دﻓن ﻫﺎرون ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ أﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻘرب ﻤن ﺠﺒﻝ ﻫور ﺤﻴث ﻤﺎت ﻋﻠﻴﻪ. ﺒﻨﻰ ﻴﻌﻘﺎن :وﺘﻘﻊ ﺸﻤﺎﻝ ﺨﻠﻴﺞ اﻟﺴوﻴس. ﺤور اﻟﺠدﺠﺎد :وﺘﻘﻊ ﺸﻤﺎﻝ ﺸرق ﺨﻠﻴﺞ اﻟﺴوﻴس. ﻴطﺒﺎت :ﻴﻘﺎﻝ إﻨﻬﺎ اﻻﺴم اﻷﺼﻠﻰ ﻟطﺎﺒﺎ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒﺔ .وﻴرى اﻟﺒﻌض أﻨﻬﺎ ﺒﻴن ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء وﺒرﻴﺔ ﻓﺎران ﻗر ًﻴﺒﺎ ﻤن ﺨﻠﻴﺞ اﻟﺴوﻴس ﺸرﻗًﺎ.
ﻋﺒروﻨﺔ :ﻤﻤر وﺘﻌﻨﻰ طرﻴق وﻫﻰ واﺤﺔ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺒﻴن "ﻴطﺒﺎت" و"ﻋﺼﻴون ﺠﺎﺒر".
ﻋﺼﻴون ﺠﺎﺒر :ﻫﻰ آﺨر ﻤﺤطﺔ ﻓﻰ رﺤﻠﺔ اﻟﺘﻴﻪ وﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒﺔ ﻤن اﻟﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﻐرﺒﻴﺔ ﺒﺎﻟﻘرب ﻤن ﻤﻴﻨﺎء إﻴﻼت اﻟﺤﺎﻟﻰ .وﻫﻰ ﻤدﻴﻨﺔ ﻤﻌروﻓﺔ ﻓﻰ ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﺸﻌب إذ ﻴذﻛر ﺴﻔر اﻟﻤﻠوك اﻷوﻝ )ص (٣٢ :١٠ ،٢٦ :٩أن اﻟﻤﻠك ﺴﻠﻴﻤﺎن ﺒﻨﻰ أﺴطوﻻً ﻤن اﻟﺴﻔن ﺒﻬﺎ. ﻉ : ۳٦ﻨزﻟوا :أﻗﺎﻤوا. وﻤن ﻨﻘطﺔ ﺒداﻴﺔ اﻟﺘﻴﻪ ﻋﺎد اﻟﺸﻌب ﻤرة أﺨرى إﻟﻰ ﺒرﻴﺔ ﺼﻴن ،وﻫﻰ ﺸﻤﺎﻝ ﺒرﻴﺔ ﺴﻴﻨﺎء ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒﺔ ،ﺜم ﺘﻤرﻛزوا ﻤرة أﺨرى ﻓﻰ أﺸﻬر ﻤدﻨﻬﺎ وﻫﻰ ﻗﺎدش ﺒرﻨﻴﻊ ،وﻫﻨﺎك ﻤﺎﺘت ﻤرﻴم أﻴﻀﺎ أﺨطﺄ ﻤوﺴﻰ ﻋﻨدﻤﺎ ﻀرب اﻟﺼﺨرة ﺒﺨﻼف ﻤﺎ أﺨت ﻤوﺴﻰ وﻫﺎرون )ص ،(١ :٢٠وﻫﻨﺎك ً أﻤرﻩ ﺒﻪ اﷲ )ص.(٢٠
وﻫﻛذا ﺘﺤرﻛوا ﻤن ﻗﺎدش ﺒرﻨﻴﻊ ﺒﻌد ﺘذﻤرﻫم ﻋﻠﻰ اﷲ ورﻓﻀﻬم دﺨوﻝ أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد ،ﻓﺄﺘﺎﻫﻬم أﺨﻴر ﻋﺎدوا ﻤن ﺸﻤﺎﻝ ﺨﻠﻴﺞ اﷲ ﻓﻰ اﻟﺼﺤراء واﺘﺠﻬوا ﻓﻰ ﺨطوط ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻰ ﺠﻤﻴﻊ اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت و ًا اﻟﺴوﻴس إﻟﻰ ﺸﻤﺎﻝ ﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒﺔ ﺜم إﻟﻰ ﻗﺎدش ﺒرﻨﻴﻊ ﺜﺎﻨﻴﺔً.
ﻴﻌﺎ ،ﻻ ﺘﻨزﻋﺞ ،ﻓﺈن اﷲ ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﻘﺎﺒﻝ ﻀﻴﻘﺎت ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘك وﻻ ﺘﺼﻝ إﻟﻰ أﻫداﻓك اﻟﻤﺎدﻴﺔ ﺴر ً ﻴﺒﻌدك ﻋن اﻟﺸر وﻋﻨدﻤﺎ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻪ وﺘؤﻤن ﺒﻪ ﻴﻌﻴدك ﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘق أﻫداﻓك وﻟﻛن ﺒﻘﻠب ﻨﻘﻰ ﻴﻌﺘﻤد ﻋﻠﻴﻪ وﺤدﻩ وﻟﻴس ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم.
γ٢٩١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
) (٤ﻣﻥ ﻗﺎﺩﺵ ﺇﻟﻰ ﺷﺭﻕ ﺍﻷﺭﺩﻥ )ﻉ:(٤۹-۳۷ ض أَدوم٣٨ .ﻓَﺼ ِﻌ َﺪ ﻫﺎرو ُن اﻟ َﻜ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎﻫ ُﻦ ش َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ َﺟﺒَ ِﻞ ُﻫﻮٍر ﻓﻲ ﻃََﺮف أ َْر ِ ُ َ ٣٧ﺛ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ﻗَﺎد َ َ َُ وج ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ِﻣﻦ أَر ِ ِ ﺴﻨ ِﺔ اﻷَرﺑ ِﻌ ِ ﺎت ﻫﻨَ َ ِ ِ ﺼ َﺮ ﻓﻲ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ضﻣ ْ ب َوَﻣ َ ُ ْ ْ ﺎك ﻓﻲ اﻟ ﱠ َ ْ َ َ ﺴَ ﻴﻦ ﻟ ُﺨ ُﺮ ِ َ ْ َ إﻟﻰ َﺟﺒَ ِﻞ ُﻫﻮٍر َﺣ َ ِ ٍ ِ ِ ِ ٍِ ﺸ ْﻬ ِﺮ اﻟ َﺨ ِﺎﻣ ِ ِ اﻟ ﱠ ﺎت ﻓِﻲ َﺟﺒَ ِﻞ ﻴﻦ َﻣ َ ﻳﻦ َﺳﻨَ ًﺔ ﺣ َ ﺎرو ُن اﺑْ َﻦ ﻣﺌَﺔ وﺛَﻼث َوﻋ ْﺸ ِﺮ َ ﺲ ﻓﻲ اﻷ ﱠَول ﻣ َﻦ اﻟ ﱠﺸ ْﻬ ِﺮَ ٣٩ .وَﻛﺎ َن َﻫ ُ ض َﻛ ْﻨـﻌﺎ َن ﺑِﻤ ِﺠ ِ اد وﻫﻮ ﺳﺎﻛِﻦ ﻓِﻲ اﻟﺠﻨُ ِ ِ ﻲء ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ. ُﻫﻮٍرَ ٤٠ .و َﺳ ِﻤ َﻊ اﻟ َﻜ ْﻨـ َﻌﺎﻧِ ﱡﻲ َﻣﻠِ ُ َ ﻚ َﻋ َﺮ َ َ ُ َ َ ٌ ﻮب ﻓﻲ أ َْر ِ َ َ ِ ِ ِ ﻠﻤﻮﻧَﺔَ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ ﻓُﻮﻧُﻮ َن٤٣ .ﺛُ ﱠﻢ ﺻﻠ ُﻤﻮﻧَﺔَ٤٢ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ َ ٤١ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ َﺟﺒَ ِﻞ ُﻫﻮٍر َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ َ ﺻُ ِ ﻮت وﻧَـﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ َﻋﻴﱢﻲ َﻋﺒﺎ ِر ِ ﻮآب. ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ ﻓُﻮﻧُﻮ َن َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓِﻲ أُوﺑُ َ ﻮت٤٤ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ أُوﺑُ َ َ َ ﻳﻢ ﻓﻲ ﺗُ ُﺨ ِﻢ ُﻣ َ َ َ ِ ِ ِ ﻠﻤﻮ َن ﺎد٤٦ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ِدﻳﺒُﻮ َن َﺟ َ ﻴﻢ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ِﻓﻲ ِدﻳﺒُﻮ َن َﺟ َ ﺎد َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ َﻋ ُ ٤٥ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ َﻋﻴﱢ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎم ﻧَـﺒُﻮ. ﻳﻢ أ ََﻣ َ دﺑْﻼﺗَﺎﻳ َﻢ٤٧ .ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ َﻋ ُ ﻠﻤﻮ َن دﺑْﻼﺗَﺎﻳ َﻢ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ ﺟﺒَﺎل َﻋﺒَﺎ ِر َ ِ ِ ِ ِ ِ ﻳﺤﺎ٤٩ .ﻧَـ َﺰﻟُﻮا َﻋﻠﻰ اﻷ ُْر ُد ﱢن ِﻣ ْﻦ ﻳﻢ َوﻧَـ َﺰﻟُﻮا ﻓﻲ َﻋ َﺮﺑَﺎت ُﻣ َ ﻮآب َﻋﻠﻰ أ ُْر ُد ﱢن أَ ِر َ ٤٨ﺛُ ﱠﻢ ْارﺗَ َﺤﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ﺟﺒَﺎل َﻋﺒَﺎ ِر َ ﻮت إِﻟﻰ آﺑﻞ ِﺷﻄﱢ ِ ِ ِ ِ ﻮآب. ﻴﻤ َ ﻴﻢ ﻓﻲ َﻋ َﺮﺑَﺎت ُﻣ َ َ ﺑَـ ْﻴﺖ ﻳَﺸ ُ َ ﻉ : ۳۷ﺠﺒﻝ ﻫور :ﻴﻘﻊ ﺒﻴن ﺸﻤﺎﻝ ﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒﺔ وﺠﻨوب اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت. ﺘﺤرك اﻟﺸﻌب ﺘﺎرًﻛﺎ ﻗﺎدش ﺒرﻨﻴﻊ ﻟﻠﻤرة اﻷﺨﻴرة وﻛﺎن أوﻝ ﺘوﻗف ﻟﻬم ﻋﻨد ﺠﺒﻝ "ﻫور". ﻉ : ۳۹ ،۳۸ﻫـذان اﻟﻌـددان ﻤراﺠﻌــﺔ ﻤﺨﺘﺼـرة ﻟﻤﺎ ﺴـﺒق ﺸرﺤﻪ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻓﻰ )ص:٢٠ (٢٩-٢٢ﻤن اﺴﺘدﻋﺎء اﷲ ﻟﻬﺎرون ٕواﺨﺒﺎر ﻤوﺴﻰ ﺒﻤوﺘﻪ وﺘوﻟﻰ أﻟﻌﺎزار اﺒﻨﻪ رﺌﺎﺴﺔ اﻟﻛﻬﻨوت وﻟﻛن ﻋﺎﻤﺎ(. ﻫﻨﺎ ﻴذﻛر ﻋﻤر ﻫﺎرون ﺒﺎﻟﺘﺤدﻴد ﻋﻨد ﻤوﺘﻪ واﻟذى ﻛﺎن )ً ١٢٣
أﻴﻀﺎ ﻤﺨﺘﺼرة ﻟﻤﺎ ﺴﺒق وﺘﻛﻠم ﻋﻨﻪ اﻷﺼﺤﺎح ﻉ : ٤۰ﺴـﻤﻊ اﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻰ ﻤﻠك ﻋراد :إﺸﺎرة ً ) (٣-١ :٢١ﺒﺄن ﻫذا اﻟﻤﻠك ﻋﻨدﻤﺎ ﻋﻠم ﺒﺨروج اﻟﺸﻌب ،ﺨرج ﻋﻠﻴﻬم وﺤﺎرﺒﻬم وﻟﻛن اﷲ أﻋطﻰ ﻨذر ﷲ ﻤن أﺠﻝ ﻫذﻩ اﻟﻨﺼرة. ﻗدم ًا اﻟﻨﺼر ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻟﺸﻌﺒﻪ اﻟذى ّ وﺒﻌد ذﻟك ﻫﺎﺠﻤت اﻟﺤﻴﺎت اﻟﻤﺤرﻗﺔ ﺸﻌب اﷲ ﻟﺘذﻤرﻫم ﺜم ﺸﻔﺎﻫم اﷲ ﻋن طرﻴق اﻟﺤﻴﺔ اﻟﻨﺤﺎﺴﻴﺔ )ص.(٩-٥ :٢١ γ٢٩٢γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻉ : ٤۳ -٤۱ﻴﻘﻊ ﺠﺒﻝ ﻫور ﻏرب ﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﻘﺒﺔ ،وﻟو ﻛﺎن اﻷدوﻤﻴون ﺴﻤﺤوا ﻟﻠﺸﻌب ﺒﺎﻟﻌﺒور ﻟوﻓر ذﻟك اﻟﻛﺜﻴر وﻟﻛن ﻟم ﻴﺤدث ذﻟك ،ﻓﺎﻀطر اﻟﺸﻌب ﻟﻺﻟﺘﻔﺎف ﺤوﻝ أدوم وﻫﻰ أراﻀﻰ ﻨﺴﻝ اﻤﺘدادا ﻟﺠﺒﻝ ﻋﻴﺴو وﻛﺎﻨت أوﻝ ﻤﺤطﺔ ﺒﻌد ﺠﺒﻝ "ﻫور" ﻫﻰ "ﺼﻠﻤوﻨﺔ" وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ "اﻟﻤظﻠﺔ" وﺘﻌﺘﺒر ً ﻫور أو أﺤد رؤوﺴﻪ .وﺒﻌدﻫﺎ ﺠﺎء ذﻛر "ﻓﻨون" ﻛﻤﺤطﺔ ﺘﺎﻟﻴﺔ ،وﻫﻰ ﺸﻤﺎﻝ ﻏرب "ﻋﺼﻴون ﺠﺎﺒر" ﻤﻌﺒر ﻋن )ع ،(٣٥وﺒﻌدﻫﺎ ﻛﺎﻨت "أوﺒوت" اﻟواﻗﻌﺔ ﺸﻤﺎﻝ ﻤﻴﻨﺎء إﻴﻼت وﻤﻌﻨﺎﻫﺎ "ﻗرب اﻟﻤﺎء" ﺠﺎء ًا ﻤﻛﺎﻨﻬﺎ. أﺤﻴﺎﻨﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻘﻊ ﺒﺠوارﻫﺎ وﻗد ﻋﻴﻰ ﻋﺒﺎرﻴم :وﺘﻘﻊ ﺠﻨوب ﺸرق ﻤوآب وﺘدﻋﻰ ﻋﻴﻴم ً ﻉ ّ : ٤٤ ﻴﻌﺘﺒرﻫﺎ اﻟﺒﻌض ﺠزًءا ﻤﻨﻬﺎ.
ﺒوﺼوﻝ اﻟﺸـﻌب إﻟـﻰ "ﻋﺒـﺎرﻴم" ﺼـﺎروا ﻋﻠﻰ ﺤدود اﻟﻤوآﺒﻴﻴن ﺸرق ﻨﻬر اﻷردن )ص:٢١
.(١٣ ﻉ : ٤٥ﻛﺎﻨت "دﻴﺒون" أﺤد ﻤدن اﻷﻤورﻴﻴن اﻟذﻴن اﻨﺘﺼر ﻋﻠﻴﻬم اﻟﺸﻌب وﻋﻠﻰ ﻤﻠﻛﻬم أرﻀﺎ ﻟﻤواﺸﻴﻪ وﺒﻌد ﻤواﻓﻘﺔ ﻤوﺴﻰ ﺼﺎرت "ﺴﻴﺤون" ،وﻛﺎﻨت ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺨراب وﻗد طﻠﺒﻬﺎ ﺴﺒط ﺠﺎد ً اﻷرض ﺘﺤﻤﻝ اﺴﻤﻬم "دﻴﺒون ﺠﺎد" راﺠﻊ )ص.(٥-٢ :٣٢ ﻉ : ٤۷ ،٤٦ﺜم ﻛﺎن اﻻرﺘﺤﺎﻝ ﺸﻤﺎﻻً ﺒﻤﺤﺎزاة اﻷردن وأﺨذوا ﻛﻝ أراﻀﻰ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن ﻓﻰ
أﻴﻀﺎ ،وﻓﻰ ﻫذا اﻻرﺘﺤﺎﻝ اﻟﺸﻤﺎﻟﻰ ذﻛر ﻟﻤﺤطﺎت ﻨزوﻝ اﺘﺠﺎﻩ ﻤﻤﻠﻛﺔ ﺒﺎﺸﺎن ،اﻟﺘﻰ اﻨﺘﺼروا ﻋﻠﻴﻬﺎ ً اﻟﺸﻌب وارﺘﺤﺎﻟﻪ ﻤﺜﻝ "ﻋﻠﻤون دﺒﻼﺘدﻴم" و"ﺠﺒﺎﻝ ﻋﺒﺎرﻴم" )ص.(٣٥-١٦ :٢١ وﻗد اﻨﺘﺼروا ﻫﻨﺎك ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺤون ﻤﻠك اﻷﻤورﻴﻴن وﻋوج ﻤﻠك ﺒﺎﺸﺎن. ﻉ : ٤۹ ،٤۸ﺜم ﻛﺎن اﺴﺘﻘرارﻫم اﻟﻛﺎﻤﻝ ﻓﻰ "ﻋرﺒﺎت ﻤوآب" ﺸرﻗﻰ اﻷردن واﻟﻤﻘﺎﺒﻝ ﻟﻤدﻴﻨﺔ اﺴﻤﺎ ﻟﺤدود اﺴﺘﻘرار اﻟﺸﻌب ﻋﻠﻰ أرﻴﺤﺎ اﻟﺘﻰ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐرﺒﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ،وﺠﺎء )ع (٤٩ر ً ﺸرق اﻷردن ﻓﻰ ﺴﻬوﻝ ﻤوآب ،ﻓﻛﺎن ﺠﻨوب ﺤدودﻩ "ﺒﻴت ﻴﺸﻴﻤوت" اﻟواﻗﻌﺔ ﺸﻤﺎﻝ اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت γ٢٩٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺼب ﻨﻬر اﻷردن ﻓﻴﻪ أﻤﺎ اﻟﺤدود اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻛﺎﻨت "ﺸطﻴم" اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻬر اﻷردن ﻨﻔﺴﻪ أﻤﺎم أرﻴﺤﺎ. وﻤن اﻟﻤﻼﺤظ ﻋﻨد ﻨزوﻝ اﻟﺸﻌب ﻫﻨﺎ وﻗﻌت ﻛﻝ اﻷﺤداث ﻤن )ص ٢٢إﻟﻰ ص (٣٢وأﻫﻤﻬﺎ ﻛﺎن : أ-
ﻗﺼﺔ ﺒﺎﻻق وﺒﻠﻌﺎم )ص.(٢٤-٢٢
ب-
وﻗوع اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻟزﻨﺎ ﻤﻊ اﻟﻤوآﺒﻴﺎت وﻀرب اﷲ اﻟﺸﻌب ﺒﺎﻟوﺒﺎء )ص.(٢٥
ﺠـ-
إﺤﺼﺎء اﻟﺸﻌب اﻟﺜﺎﻨﻰ )ص.(٢٦
د-
ﺸراﺌﻊ ﺘﻘﺴﻴم اﻷرض وﺤﺼﺼﻬﺎ وﻨﺴﺒﻬﺎ )ص.(٢٦
ﻫـ- و-
وﻗﺎﺌدا ﻟﻠﺸﻌب ﺒﻌد رؤﻴﺘﻪ اﻷرض ﻤن ﺠﺒﻝ ﻋﺒﺎرﻴم )ص.(٢٧ ﻤوﺴﻰ ﻴﻌﻴن ﻴﺸوع ﺨﻠﻔًﺎ ً ﺸراﺌﻊ اﻟﻘراﺒﻴن واﻟﻨذور )ص.(٣٠-٢٨
ز-
ﻗﺘﺎﻝ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن واﻻﻨﺘﺼﺎر ﻋﻠﻴﻬم وطﻠب رأوﺒﻴن وﺠﺎد ﺒﺎﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻟﻤواﺸﻴﻬم )ص.(٣٢ ،٣١
ﺤﻔظ اﷲ ﺸﻌﺒﻪ ﻓﻰ ﻛﻝ ﺘﻨﻘﻼﺘﻬم ﻷﻨﻪ ﻛﺎن ﻗﺎﺌدﻫم ﺒﻌﻤود اﻟﺴﺤﺎب وﻋﻤود اﻟﻨﺎر ،وﻛﻝ ﻤن
ﻤطﻤﺌﻨﺎ وﺤﺘﻰ ﻟو ﻗﺎﺌدا ﻟك ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘك ،ﻓﺘﺼﻴر ﺤﺎوﻝ أن ﻴﻌﺘرﻀﻬم اﻨﺘﺼروا ﻋﻠﻴﻪ .ﻓﻠﻴﻛن اﷲ ً ً اﻋﺘرﻀك اﻟﺒﻌض وﺤﺎوﻟوا ﻤﻀﺎﻴﻘﺘك ﻓﺜق أن إﻟﻬك ﻤﻌك ﻴﺤﻔظك وﻴﻌﺒر ﺒك وﺴط اﻟﻀﻴﻘﺎت طﺎﻫر ﻛﻝ ﺤﻴن. ًا وﻴﻨﺼرك ﻋﻠﻰ أﻋداءك اﻟﺸﻴﺎطﻴن ﻓﻴﺤﻔظك
) (٥ﺗﺣﺫﻳﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﺗﻣﻠﻙ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ )ﻉ:(٥٦-٥۰ ٥٠وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ِ ِ ﻳﺤﺎ»٥١ :ﻗُﻞ ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ :إِﻧﱠ ُﻜ ْﻢ َﻋﺎﺑُِﺮو َن ﻮﺳﻰ ﻓﻲ َﻋ َﺮﺑَﺎت ُﻣ َ ﻮآب َﻋﻠﻰ أ ُْر ُد ﱢن أَ ِر َ ب ﻟ ُﻤ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ض َﻛ ْﻨـ َﻌﺎ َن ٥٢ﻓَـﺘَﻄ ُْﺮ ُدو َن ُﻛﻞ ُﺳ ﱠﻜﺎن اﻷ َْر ِ اﻷ ُْر ُد ﱠن إِﻟﻰ أ َْر ِ ﺼﺎ ِوﻳ ِﺮﻫ ْﻢ َوﺗُﺒﻴ ُﺪو َن ﻴﻊ ﺗَ َ ض ﻣ ْﻦ أ ََﻣﺎﻣ ُﻜ ْﻢ َوﺗَ ْﻤ ُﺤﻮ َن َﺟﻤ َ ُﻛﻞ أ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻬﺎ ﻷَﻧﱢﻲ ﻗَ ْﺪ ْ ض َوﺗَ ْﺴ ُﻜﻨُﻮ َن ﻓ َ ﻴﻊ ُﻣ ْﺮﺗَـ َﻔ َﻌﺎﺗِ ِﻬ ْﻢ٥٣ .ﺗَ ْﻤﻠ ُﻜﻮ َن اﻷ َْر َ اﻟﻤ ْﺴﺒُﻮَﻛﺔ َوﺗُ ْﺨ ِﺮﺑُﻮ َن َﺟﻤ َ َﺻﻨَﺎﻣ ِﻬ ِﻢ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺐ َﻋ َ ﱢﺮو َن ﻟﻪُ ض ﻟ َﻜ ْﻲ ﺗَ ْﻤﻠ ُﻜ َ ﻮﻫﺎ َ ٥٤وﺗَـ ْﻘﺘَﺴ ُﻤﻮ َن اﻷ َْر َ أَ ْﻋﻄَْﻴﺘُ ُﻜ ُﻢ اﻷ َْر َ ض ﺑﺎﻟ ُﻘ ْﺮ َﻋﺔ َﺣ َﺴ َ ﺸﺎﺋ ِﺮُﻛ ْﻢ .اﻟ َﻜﺜ ُﻴﺮ ﺗُ َﻜﺜـ ُ ﺎك ﻳ ُﻜﻮ ُن ﻟﻪ .ﺣﺴﺐ أَﺳﺒ ِ ﺼﻴﺒﻪُ واﻟ َﻘﻠِﻴﻞ ﺗُـ َﻘﻠﱢﻠُﻮ َن ﻟﻪُ ﻧَ ِ ِ ﺎط آﺑَﺎﺋِ ُﻜ ْﻢ ﺼﻴﺒَﻪَُ .ﺣ ْﻴ ُ ﺚ َﺧ َﺮ َﺟ ْ ُ َ َ َ َْ ﺖ ﻟﻪُ اﻟ ُﻘ ْﺮ َﻋﺔُ ﻓَـ ُﻬﻨَ َ َ ﻧَ َ َ ُ ِ ﺗَـ ْﻘﺘ ِﺴﻤﻮ َن٥٥ .وإِ ْن ﻟﻢ ﺗَﻄْﺮدوا ﺳ ﱠﻜﺎ َن اﻷَر ِ ِ ِ ﻳﻦ ﺗَ ْﺴﺘَْﺒـ ُﻘﻮ َن ِﻣ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ أَ ْﺷ َﻮاﻛﺎً ﻓِﻲ أَ ْﻋﻴُﻨِ ُﻜ ْﻢ ْ َ ْ ُُ ُ ض ﻣ ْﻦ أ ََﻣﺎﻣ ُﻜ ْﻢ ﻳَ ُﻜﻮ ُن اﻟﺬ َ َ ُ γ٢٩٤γ
ﺡ ﺍﻟ ﱠﺛﺎ ﻟ ُ ِﺙ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ِ ِ ِ ﻀﺎﻳُِﻘﻮﻧَ ُﻜ ْﻢ َﻋﻠﻰ اﻷ َْر ِ ﻴﻬﺎ٥٦ .ﻓَـﻴَ ُﻜﻮ ُن أَﻧﱢﻲ أَﻓْـ َﻌ ُﻞ ﺑِ ُﻜ ْﻢ َﻛ َﻤﺎ ﺲ ﻓِﻲ َﺟ َﻮاﻧِﺒِ ُﻜ ْﻢ َوﻳُ َ ض اﻟﺘِﻲ أَﻧْـﺘُ ْﻢ َﺳﺎﻛﻨُﻮ َن ﻓ َ َوَﻣﻨَﺎﺧ َ ﺖ أَ ْن أَﻓْـ َﻌﻞ ﺑِ ِﻬ ْﻢ«. َﻫ َﻤ ْﻤ ُ ﻉ : ٥۱ ،٥۰إذ اﺴﺘﻘر اﻟﺸﻌب ﺒﻌد ٤٠ﺴﻨﺔ ﻤن اﻟﺘﻴﻬﺎن ،وﺼﺎرت أرض ﻛﻨﻌﺎن ﻓﻰ ﻤﻘﺎﺒﻠﻬم ،ﻴﺨﺒرﻫم اﷲ ﺒﺄﻨﻬم ﺴوف ﻴﻌﺒرون اﻷرض وﻴﻤﺘﻠﻛوﻨﻬﺎ ،ﻓﻴراﺠﻊ ﻋﻠﻴﻬم ﺒﻌض اﻷﻤور اﻷﺨﻴرة ﻓﻰ ﺸﺒﻪ ﺘﺤذﻴرات ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺠﻨب اﻟﺸﻌب اﻟﻤﺨﺎطر اﻟﺘﻰ ﻗد ﻴﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺴﻨرى. ﻉ : ٥۲ﺠﺎء اﻷﻤر واﻟﺘﺤذﻴر اﻹﻟﻬﻰ اﻷوﻝ ﺒﺎﻵﺘﻰ : أﻴﻀﺎ أن أى إﻨﺴﺎن - ١طرد ﻛﻝ ﺴﻛﺎن اﻷرض :اﷲ ﻴﻌﻠم ﻀﻌف اﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﺸرﻴﺔ وﻴﻌﻠم ً ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻋن اﻟﺨﻠطﺔ ﺒﻐﻴرﻩ ﻤن اﻟﺸﻌوب اﻟﺘﻰ ﻗﺎﺒﻝ ﻟﻠﺘﺄﺜر ﺒﻤن ﺤوﻟﻪ ،وﻟﻬذا ﻨﻬﻰ اﻟﺸﻌب ً ﺴﻴﺄﺨذ أرﻀﻬﺎ ،ﻓﻌﻠﻴﻬم ﺒطردﻫم ﻷن اﺴﺘﺒﻘﺎﺌﻬم ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺴﻘوط اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻟزﻨﺎ واﻟﻌﺒﺎدة اﻟوﺜﻨﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺤدث ﺴﺎﺒﻘًﺎ )ص.(٢٥
- ٢ﻤﺤو ﺘﺼﺎوﻴرﻫم :أى ﻛﻝ ﺘذﻛﺎرات ورﺴوﻤﺎت وﻤﺼﻨوﻋﺎت اﻷﺼﻨﺎم واﻷوﺜﺎن اﻟﻤﺴﺒوﻛﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟﺸﻌوب ﺘﻌﺒدﻫﺎ ،ﻓﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺸﻌب اﷲ ﺘدﻤﻴرﻫﺎ ﺘﻤﺎﻤﺎً وذﻟك ﻟﻨﻔس
اﻟﻐرض اﻟﺴﺎﺒق.
- ٣ﺘﺨرﺒون ﻤرﺘﻔﻌﺎﺘﻬم :اﻟﻤرﺘﻔﻌﺎت ﻫﻰ اﻷﻤﺎﻛن اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﺘﻼﻝ واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت اﻟﺸﻌوب ﺘﻤﺎﻤﺎ. اﻟوﺜﻨﻴﺔ ﺘﻘﻴم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤذاﺒﺤﻬﺎ ،ﻓﻛﺎن أﻤر اﷲ أن ﺘدﻤر ً
ﺠﻤﻴﻌﺎ ،وﺨﻼﺼﺔ ﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﷲ ﻫو إﺒﻌد ﻋن إن ﻤﺎ أﻤر اﷲ ﺒﻪ ﺸﻌﺒﻪ ﻫﻨﺎ ﻫو وﺼﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻟﻨﺎ ً ﺸﻴﺌﺎ ﺤوﻟك أو داﺨﻠك ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﺠد ﻟك اﻟﺸﻴطﺎن طرﻴﻘًﺎ ﻓﻰ اﻟﺸر وﻛﻝ آﺜﺎرﻩ وﻻ ﺘﺴﺘﺒ ِق ﻤﻨﻪ ً
ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻤﻊ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ طﺎﻟﺒﻴن ﻤﻌوﻨﺔ ﺘذﻛﻴرك ﺒﻤﺎ ﺴﺒق ﻹﺴﻘﺎطك ﻤرة أﺨرى .ﻓﻠﻨﻔﻬم ﻫذا وﻨﺼﻠﻰ ً اﷲ وﺼﺎرﺨﻴن ﻨﺤوﻩ ﺒﻛﻠﻤﺎت اﻟﻘداس اﻹﻟﻬﻰ ،إن ﻛﻝ ﻓﻛر ﻻ ﻴرﻀﻰ ﺼﻼﺤك ﻴﺎ اﷲ ﻤﺤب اﻟﺒﺸر ﻓﻠﻴﺒﻌد ﻋﻨﺎ.
γ٢٩٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ٥۳ﻴدﻋو اﷲ ﺸﻌﺒﻪ ﻻﻤﺘﻼك اﻷرض ﺒﻌد أن ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺴﻛﺎﻨﻬﺎ اﻷﺸرار اﻟذﻴن أﻓﺴدوﻫﺎ
زﻤﺎﻨﺎ طوﻴﻼً .وﻟﻛﻨﻪ ﻴذ ﱢﻛر ﺸﻌﺒﻪ أﻨﻪ ﻫو ﺼﺎﺤب ﻫذﻩ اﻟﻌطﻴﺔ ،واﷲ ﻴرﻴد ﺒذﻟك أن ﻨﺘﻌﻠم أﻨﻪ ﻫو ً ﻤﺼدر ﻛﻝ اﻟﺨﻴرات وﺼﺎﻨﻌﻬﺎ ،ﻓﻨﻌﻴش ﺤﻴﺎة اﻟﺸﻛر. ﻴﻛرر اﷲ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻪ وﺼﺎﻴﺎﻩ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻓﻰ طرﻴﻘﺔ ﺘﻘﺴﻴم اﻷرض واﻟﺘﻰ ﻴراﻋﻰ ﻉ ّ : ٥٤ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌدﻝ ﺒﻴن ﻋدد أﻓراد اﻟﺴﺒط وﻤﺴﺎﺤﺔ اﻷرض اﻟﺘﻰ ﻴﻤﺘﻠﻛوﻨﻬﺎ ،وأن اﻟﺘﻘﺴﻴم ﻴﻛون ﺒﺤﺴب اﻟﻘرﻋﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺠﻨب اﻟﺸﻌب اﻟﺨوض ﻓﻰ ﻨزاﻋﺎت ﺤوﻝ اﻷﻨﺼﺒﺔ )ص.(٥٦-٥٢ :٢٦ ﻉ : ٥٥ﻤﻨﺎﺨس :اﻟﻤﻨﺨس ﻫو ﺒروز ﻤﻌدﻨﻰ ﻓﻰ ﻛﻌب ﺤذاء اﻟﻔﺎرس ﻴﻨﺨس ﺒﻪ ﺤﺼﺎﻨﻪ ﻟﻴﺤﺜﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠرى اﻟﺴرﻴﻊ. ﺒﻌد أن أﻤر اﷲ اﻟﺸﻌب ﺒﻤﺎ ﻴﺠب ﻋﻤﻠﻪ ﻤﻊ ﺸﻌوب اﻷرض )ع ،(٥٢ﻴراﺠﻊ ﻋﻠﻴﻬم ﻤرة ﺜﺎﻨﻴﺔ ﺠدا. ﺒﺼورة أﺨرى أﻻ ﻴﺘﻬﺎوﻨوا ﻓﻰ ﺘﻨﻔﻴذ ﻛﻝ ﻤﺎ أوﺼﻰ ﺒﻪ ٕواﻻ ﺴﺘﻛون ﻋﺎﻗﺒﺔ ﻫذا اﻟﺘﻬﺎون ُﻤﱠرة ً ﻤﺼدر ﻟﻠﻌﺜرات اﻟﻤﺴﺘﻤرة أﻤﺎم ﻋﻴوﻨﻬم وﻤﺼدر ﻋدم راﺤﺔ وﻤﺸﻘﺔ ٕوارﻫﺎق، ًا ﻓﺘﺼﻴر ﻫذﻩ اﻟﺸﻌوب وﺸﺒﻪ ﻫذﻩ اﻟﻌﺜرات ﺒﺎﻷﺸواك ﻓﻰ اﻟﻌﻴﻨﻴن واﻟﻤﻨﺎﺨس ﻓﻰ اﻟﺠواﻨب .وﺒدﻻً ﻤن أن ﺘﻛون اﻷرض ﻫﻰ أرض ﺴﻼم ،ﺴﺘﺼﻴر أرض ﻀﻴق وﻛﺂﺒﺔ واﻀطراب .وﻟﻘد أﺜﺒت ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﺸﻌب ﻫذا ،ﻓﻌﻠﻰ ﻤدار
ﺘﺎرﻴﺦ إﺴراﺌﻴﻝ ﻛﺎﻨت ﺒﻌض اﻟﺸﻌوب اﻟﺘﻰ اﺴﺘﺒﻘﺎﻫﺎ ﻤﺼدر ﺸﻘﺎء وﺘﻌﺎﺴﺔ ﻟﻬذا اﻟﺸﻌب. أﻴﻀﺎ ﺴﻴﻛون ﻟﻛم ﻋﻘوﺒﺔ ﻤﻨﻰ أﻨﺎ اﷲ ﻤﺨﻠﺼﻛم ﻷﻨﻛم ﻉ : ٥٦ﻟن ﻴﻛون ﻫذا ﻛﻝ ﺸﺊ ،ﺒﻝ ً اﺴﺘﻬﻨﺘم ﺒﻛﻼﻤﻰ ،ﻓﺄﻨزع ﻋﻨﻛم ﺒرﻛﺘﻰ وﺴﻼﻤﻰ ﺒﻝ وأﻋﺎﻗﺒﻛم ﺒﻤﺎ ﺴﺄﻋﺎﻗب ﺒﻪ اﻵن ﻫذﻩ اﻟﺸﻌوب.
ﺼدﻴﻘﻰ ﻻ ﺘﺴﺘﻬن ﺒﺄواﻤر اﻟرب ووﺼﺎﻴﺎﻩ ﻓﻬﻰ ﻟﺨﻴرك وﺤﻤﺎﻴﺘك أوﻻً وﻋﻘوﺒﺔ ﻋدم ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ
أﻴﻀﺎ. ﺸدﻴدة ً
γ٢٩٦γ
ﺍﻟﺭﺍﺑِ ُﻊ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺡ ﱠ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﺍﻟﺭ ِﺍﺑ ُﻊ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍَﻷَ ْ ﺣﺪود اﻷرض اﻟﺠﺪﻳﺪة ηΕη
R
) (۱ﺍﻟﺟﻬﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻟﻸﺭﺽ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ )ﻉ:(۱٥-۱ ب ﻣﻮﺳﻰ»٢ :ﻗُﻞ ﻟِﺒﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ :إِﻧﱠ ُﻜﻢ د ِ ِِ ِ اﺧﻠُﻮ َن إِﻟﻰ أ َْر ِ ض اﻟﺘِﻲ ْ َ ض َﻛ ْﻨـ َﻌﺎ َنَ .ﻫﺬﻩ ﻫ َﻲ اﻷ َْر ُ َ ١وأ ََﻣﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ُ َ َ َْ ِ ِ ِ ِ ِ ﺗَـ َﻘﻊ ﻟ ُﻜﻢ ﻧَ ِ ِ اﻟﺠﻨُ ِ ﻴﻦ َﻋﻠﻰ َﺟﺎﻧ ِ وم. ﺼﻴﺒﺎً .أ َْر ُ ﺐ أ َُد َ ض َﻛ ْﻨـ َﻌﺎ َن ﺑِﺘُ ُﺨﻮﻣ َﻬﺎ٣ .ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ ﻧَﺎﺣﻴَﺔُ َ ُ ْ ﻮب ﻣ ْﻦ ﺑَـ ﱢﺮﻳﱠﺔ ﺻ َ ِ ِ ِ ِ ِ ور ﻟ ُﻜﻢ اﻟﺘﱡ ُﺨﻢ ِﻣ ْﻦ َﺟﻨُ ِ ِ ِ ﱠ ﻮب َﻋ َﻘﺒَ ِﺔ ﺪ ﻳ و ٤ ق ﺮ ﺸ اﻟ ﻟﻰ إ ﻠﺢ اﻟﻤ ﺮ ﺤ ﺑ ف ﺮ ﻃ ﻦ ﻣ ﻮب ﻨ اﻟﺠ ﻢ ﺨ ﺗ ﻢ ﻜ ِ َ ُ َوﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ْ ُ ُ ُ َ ُ ْ َ َْ ْ ُ ََ ُ ُ ُ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ َوﺗَ ُﻜﻮ ُن َﻣ َﺨﺎ ِر ُﺟﻪُ ﻣ ْﻦ َﺟﻨُ ِ ﱠار َوﻳَـ ْﻌﺒُـ ُﺮ إِﻟﻰ ج إِﻟﻰ َﺣ َ ﻮب ﻗَﺎد َ ش ﺑَـ ْﺮﻧ َ ﻴﻊ َوﻳَ ْﺨ ُﺮ ُ ﺼ ِﺮ أَد َ ﻴﻢ َوﻳَـ ْﻌﺒُـ ُﺮ إِﻟﻰ ﺻ َ َﻋ ْﻘ ِﺮﺑﱢ َ ِ ِ ِ ِ ور اﻟﺘﱡ ُﺨﻢ ﻣ ْﻦ َﻋ ْ ِ ﺼﺮ َوﺗَ ُﻜﻮ ُن َﻣ َﺨﺎ ِر ُﺟﻪُ ﻋ ْﻨ َﺪ اﻟﺒَ ْﺤ ِﺮَ ٦ .وأَﱠﻣﺎ ﺗُ ُﺨﻢ اﻟﻐَ ْﺮ ِ ب َﻋ ْ ﺼ ُﻤﻮ َن٥ .ﺛُ ﱠﻢ ﻳَ ُﺪ ُ ُ ﺼ ُﻤﻮ َن إﻟﻰ َوادي ﻣ ْ َ ُ ِ ِ ِ ﻓَـﻴَ ُﻜﻮ ُن اﻟﺒَ ْﺤﺮ اﻟ َﻜﺒﻴﺮ ﻟ ُﻜ ْﻢ ﺗُ ُﺨﻤﺎًَ .ﻫ َﺬا ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ ﺗُ ُﺨﻢ اﻟﻐَ ْﺮ ِ ﱢﻤﺎل .ﻣ َﻦ بَ ٧ .و َﻫ َﺬا ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ ﺗُ ُﺨ ُﻢ اﻟﺸ َ ُ ُ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِج ر ﺎ ﺨ ﻣ ن ﻮ ﻜ ﺗ و ة ﺎ ﻤ ﺣ ﻞ ﺧ ﺪ ﻣ ﻟﻰ إ ن ﻮ ﻤ ﺳ ﺮ ـ ﺗ ﻮر ﻫ ﻞ ﺒ ﺟ ﻦ ﻣ و ٨ . ﻮر ﻫ ﻞ ﺒ ﺟ ﻟﻰ إ ﻢ ﻜ ﻟ ن ﻮ ﻤ ﺳ ﺮ ـ ﺗ ُ ُ َ ََ ُ َ َ ْ ََ ُ َ َْ ُ ُ َ َ ْ َ َ َ ََ ُ َ َ ُ اﻟﺒَ ْﺤ ِﺮ اﻟ َﻜﺒﻴ ِﺮ َ ْ ُ ُ َ ْ ِ ِ ﺼ ِﺮ ﻋﻴﻨَﺎ َنَ .ﻫ َﺬا ﻳَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ْﻢ ﺗُ ُﺨ ُﻢ ج اﻟﺘﱡ ُﺨ ُﻢ إِﻟﻰ ِزﻓْـ ُﺮو َن َوﺗَ ُﻜﻮ ُن َﻣ َﺨﺎ ِر ُﺟﻪُ ﻋ ْﻨ َﺪ َﺣ َ اﻟﺘﱡ ُﺨ ِﻢ إِﻟﻰ َ ﺻ َﺪ َد٩ .ﺛُ ﱠﻢ ﻳَ ْﺨ ُﺮ ُ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﺸﱢﻤ ِ ﺎلَ ١٠ .وﺗَـ ْﺮ ُﺳ ُﻤﻮ َن ﻟ ُﻜ ْﻢ ﺗُ ُﺨﻤﺎً إِﻟﻰ اﻟ ﱠ ﺎم ﺎمَ ١١ .وﻳَـ ْﻨ َﺤﺪ ُر اﻟﺘﱡ ُﺨ ُﻢ ﻣ ْﻦ َﺷ َﻔ َ ﺼ ِﺮ ﻋﻴﻨَﺎ َن إِﻟﻰ َﺷ َﻔ َ ﺸ ْﺮق ﻣ ْﻦ َﺣ َ َ ﺲ ﺟﺎﻧِﺐ ﺑﺤ ِﺮ ﻛِ ِ ِ ﱠﺎرةَ إِﻟﻰ اﻟ ﱠ ٍ ﺸ ْﺮ ِق١٢ .ﺛُ ﱠﻢ ﻳَـ ْﻨ َﺤ ِﺪ ُر اﻟﺘﱡ ُﺨ ُﻢ إِﻟﻰ ﻨ ﻤ ﻳ و ﻢ ﺨ ﺘ اﻟ ر ﺪ ﺤ ﻨ ـ ﻳ ﻢ ﺛ . ﻦ ﻴ ﻋ ﻲ ﻗ ﺮ ﺷ ﺔ ﻠ ﺑ ر ﱡ إِﻟﻰ َْ َ َ ْ ﱠ َ ْ ُ ﱠ َ ْ َ ُ ُ ُ َ َ َ ﱡ َ َ َ ْ َ ِ اﻟﻤ ِ ِ ِ اﻷُر ُد ﱢن وﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻣ َﺨﺎ ِرﺟﻪُ ِﻋ ْﻨ َﺪ ﺑ ْﺤ ِﺮ ِ ﻮﺳﻰ ﻠﺢَ .ﻫﺬﻩ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ُﻢ اﻷ َْر ُ َ ُ ض ﺑِﺘُ ُﺨﻮﻣ َﻬﺎ َﺣ َﻮاﻟ ْﻴـ َﻬﺎ«١٣ .ﻓَﺄ ََﻣ َﺮ ُﻣ َ َ ْ َ ب أَ ْن ﺗُـﻌﻄَﻰ ﻟِﻠﺘﱢﺴﻌ ِﺔ اﻷَﺳﺒ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎط ﺮ اﻟ ﺮ َﻣ أ ﻲ اﻟﺘ ﺔ ﻋ ﺮ ﻘ ﺎﻟ ﺑ ﺎ ﻬ ـ ﻧ ﻮ ﻤ ﺴ ﺘ ﻘ ـ ﺗ ﻲ اﻟﺘ ض َر ﻷ ا ﻲ ﻫ ﻩ ﺬ ﻫ » : ﻴﻞ اﺋ ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮ ﱡ ْ ُ ََ ﱠ َْ ْ َ َ َ ُ ََ َ ْ ُ َْ َْ ﻒ اﻟ ﱢﺴﺒ ِﻂ١٤ .ﻷَﻧﱠﻪُ ﻗَ ْﺪ أ َ ِ ﺎد ﺣﺴﺐ ﺑـﻴ ِ ﻂ ﺑﻨِﻲ رأُوﺑـ ْﻴﻦ ﺣﺴﺐ ﺑـﻴ ِ ﻮت آﺑﺎﺋِ ِﻬﻢ و ِﺳ ْﺒ ُ ِ ﻮت َوﻧِ ْ ﺼِ ْ ﻂ ﺑَﻨﻲ َﺟ َ َ َ َ ُ ُ َﺧ َﺬ ﺳ ْﺒ ُ َ َ َ َ َ َ َ ُ ُ َ ْ َ َﺧ ُﺬوا ﻧَ ِ ﺴ ْﺒﻄَ ِ َﺧ ُﺬوا ﻧَ ِ ﺼﻴﺒَـ ُﻬ ْﻢ ﻓِﻲ ﻒ ِﺳ ْﺒ ِﻂ َﻣﻨَ ﱠ ﻒ اﻟ ﱢ ﺼﻴﺒَـ ُﻬ ْﻢ١٥ .اَﻟ ﱢ ﺼ ُ ﺼ ُ ﺴ ْﺒ ِﻂ ﻗَ ْﺪ أ َ ﺴﻰ .ﻗَ ْﺪ أ َ ﺎن َوﻧِ ْ آﺑَﺎﺋِ ِﻬ ْﻢ َوﻧِ ْ ﺸﺮ ِ وق«. َﻋ ْﺒ ِﺮ أ ُْر ُد ﱢن أَ ِر َ ﻳﺤﺎ َﺷ ْﺮﻗﺎً ﻧَ ْﺤ َﻮ اﻟ ﱡ ُ ﻉ : ۲ ،۱أرض ﻛﻨﻌﺎن :ﻫﻰ اﻷرض اﻟﺘﻰ ﺘﺒدأ ﺒﻌد ﻋﺒور اﻷردن أى ﻏرﺒﻪ ،وﺘﻨﺴب إﻟﻰ وﻋرف اﻟﻛﻨﻌﺎﻨﻴون ﺴﺎﻛﻨﻰ اﻷرض ﺒﺸرﻫم اﻟﻛﺜﻴر. ﻛﻨﻌﺎن ﺒن ﺤﺎم ﺒن ﻨوح وﻨﺴﻠﻪُ ، ﺒﻌد أن اﺨﺘﺎر ﻛﻝ ﻤن ﺴﺒطﻰ ﺠﺎد ورأوﺒﻴن ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻨﺼف ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ﻨﺼﻴﺒﻬم ﺸرق اﻷردن ،وﻫو أراﻀﻰ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن واﻷﻤورﻴﻴن ،ﺼﺎر ﻛﻼم اﷲ إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ ﻓﻰ ﻫذا اﻷﺼﺤﺎح ﺒﺘﻘﺴﻴم أرض ﻛﻨﻌﺎن ﻋﻠﻰ اﻷﺴﺒﺎط اﻷﺨرى .وﻴﻌﻠن اﷲ أﻨﻬﺎ اﻟﻤﻴراث واﻟﻨﺼﻴب اﻟﻤوﻋود ﺒﻪ ﻟﺸﻌﺒﻪ، وﻴوﻀﺢ ﺤدود ﻫذﻩ اﻷرض ،وﻛﺎن اﻟﻐرض ﻤن ﻫذا : γ٢٩٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
- ١ﺘﺤﻤﻴس اﻟﺸﻌب ﻋﻠﻰ أﻻ ﻴﺒدأ راﺤﺘﻪ إﻻ ﺒﻌد اﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻛﻠﻬﺎ.
- ٢ﺘﺤذﻴر ﻀﻤﻨﻰ ﻟﻠﺸﻌب أﻻ ﻴﺘﻌدى ﺒطﻤﻌﻪ ﺤدود اﻷرض اﻟﺘﻰ رﺴﻤﻬﺎ ﻟﻪ اﷲ. ﻉ : ۳ﺘﺒدأ اﻟﺤدود اﻟﺠﻨوﺒﻴﺔ ﺒﻨﻘطﺔ ﻓﻰ ﺠﻨوب ﺸرق اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت ،واﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒﺒﺤر اﻟﻤﻠﺢ
ﻻﺸﺘداد اﻟﻤﻠوﺤﺔ ﻓﻴﻪ وﺨﻠوﻩ ﻤن اﻷﺤﻴﺎء اﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ،وﺘﺒدأ ﻫذﻩ اﻟﺤدود ﻨزوﻻً ﻷﺴﻔﻝ ﻓﻰ ﺠﻬﺔ اﻟﻐرب ﻗﻠﻴﻼً ﺒﻤﺤﺎزاة ﺤدود اﻷدوﻤﻴﻴن )اﻷدوﻤﻴﻴن ﺸرﻗﻬم( ،وﻫذا اﻟﻨزوﻝ ﻴﻛون إﻟﻰ ﺒرﻴﺔ ﺼﻴن اﻟﺘﻰ ﺘﻤﺜﻝ ﻓﻰ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺤﺎﻟﻰ ﺠﻨوب ﻓﻠﺴطﻴن ﻤﻊ ﺠزء ﻤن ﺸﻤﺎﻝ ﺸرق ﺸﺒﻪ ﺠزﻴرة ﺴﻴﻨﺎء )ﺨرﻴطﺔ.(٩
ﺑﺤﺮ ﻛﻨﺎرة )ﺑﺤﺮ اﻟﺠﻠﻴﻞ(
ﺨرﻴطﺔ ) (٩ﺤدود أرض ﻛﻨﻌﺎن γ٢٩٨γ
ﺍﻟﺭﺍﺑِ ُﻊ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺡ ﱠ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻉ : ٤ﻤﺨﺎرﺠﻪ :ﻨﻬﺎﻴﺘﻪ. وﻴﺴﻴر رﺴم اﻟﺤدود ﻤن ﺠﻨوب "ﻋﻘﺒﺔ" اﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺠﻨوب اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت ﻤﺘﺠﻬًﺎ ﻏرًﺒﺎ وﻤﺨﺘرﻗًﺎ ﺠﻨوﺒﺎ وﺘﻛون ﻨﻬﺎﻴﺘﻪ ﻫﻰ ﺠﻨوب ﻗﺎدش ﺒرﻨﻴﻊ اﻟﺘﻰ ﻋﺎش ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌب ﺼﺤراء "ﺼﻴن" ،ﺜم ﻴﺘﺠﻪ ً
ﻤرور ﺒﻘرﻴﺘﻴن ﻴﻌرﻓﻬﻤﺎ ًا ﺠﻴدا .وﻴﺒدأ ﺨط اﻟﺤدود ﻓﻰ اﻻﻟﺘﻔﺎف ﻨﺤو اﻟﺸﻤﺎﻝ اﻟﻐرﺒﻰ ًا ﻛﺜﻴر وﻴﻌرﻓﻬﺎ ً أﻴﻀﺎ ﻴﻘﻌﺎن ﺸﻤﺎﻝ ﻏرب "ﻗﺎدش" وﻫﻤﺎ "ﺤﺼر أدار" ،ﺜم ﻋﺼﻤون. اﻟﺸﻌب ً
ﻉ : ٥ﺜم ﻴﻠف ﺨط اﻟﺤدود ﺸﻤﺎﻻً ﻨﺤو اﻟﺒﺤر اﻷﺒﻴض اﻟﻤﺘوﺴط وﻴﻨﺘﻬﻰ اﻟﺘﻘﺎﺌﻪ ﺒﺎﻟﺒﺤر ﻋﻨد
وادى ﻀﻴق ُﻋرف ﺒوادى ﻤﺼر أو ﻨﻬر ﻤﺼر ،وﻫو ﻤﻛﺎن ﻀﻴق ﺘﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻤﻴﺎﻩ اﻟﺴﻴوﻝ ﻤوﺴﻤﻴﺎ ﻻ ﺘﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﻴﺎﻩ ﻨﻬر واﻷﻤطﺎر وﺘﺼب ﻓﻰ اﻟﺒﺤر اﻷﺒﻴض وﻟﻬذا ﻛﺎن ﻨﻬر ﻤﺼر ﻫذا ًا ً طواﻝ اﻟﻌﺎم .وﻴﻘﻊ ﻫذا اﻟﻨﻬر ﺠﻨوب اﻟﻌرﻴش )٢ﻤﻝ (٧ :٢٤وﻫو ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻏﻴر وادى ﻨﻬر اﻟﻨﻴﻝ اﻟذى ﻴﻘﻊ ﻓﻰ وﺴط أرض ﻤﺼر وﻴﻤﺘد ﻤن ﺠﻨوﺒﻬﺎ إﻟﻰ ﺸﻤﺎﻟﻬﺎ )ﺨرﻴطﺔ .(٧ ﻉ : ٦أﻤﺎ اﻟﺤدود اﻟﻐرﺒﻴﺔ ﻓﻛﺎﻨت ﺴﻬﻠﺔ وواﻀﺤﺔ ﻓﻬﻰ اﻟﺒﺤر اﻷﺒﻴض اﻟﻤﺘوﺴط ﺒﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻤن ﻤدن أو ﻤواﻨﺊ ،وﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻟم ﻴﻛن اﺴم "اﻟﻤﺘوﺴط" ﻤﻌروﻓًﺎ ﻓﻰ ذﻟك اﻟوﻗت واﺴﺘﺨدم اﻟوﺤﻰ
أﻴﻀﺎ ﺒﺤر ﻓﻠﺴطﻴن )ﺨر.(٢٣ ﻫﻨﺎ اﺴم اﻟﺒﺤر اﻟﻛﺒﻴر ﻛﻤﺎ ﺴﻤﻰ ً
ﻉ : ۷ﻛﺎﻨت اﻟﺤدود اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻨﻘطﺔ ﺒداﻴﺘﻬﺎ ﻏرًﺒﺎ ﻫﻰ اﻟﺒﺤر اﻟﻤﺘوﺴط ﺠﻨوب ﻤدﻴﻨﺔ ﺼور اﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻴﺔ وﺘﺘﺠﻪ ﻫذﻩ اﻟﺤدود ﺸرﻗًﺎ ﻤﺨﺘرﻗﺔ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺠﺒﺎﻝ ﻤﻨﻬﺎ "ﺠﺒﻝ ﻫور" وﻫو ﻏﻴر ﺠﺒﻝ "ﻫور" اﻟﺠﻨوﺒﻰ اﻟذى ﻤﺎت ﻋﻠﻴﻪ "ﻫﺎرون" وﻴﻘوﻝ اﻟﺒﻌض أﻨﻪ ﺠﺒﻝ ﺤرﻤون أو ﻴﻘﻊ ﻏرﺒﻪ.
ﻉ : ۸وﺘﺴﺘﻤر اﻟﺤدود اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ اﻻﺘﺠﺎﻩ إﻟﻰ ﻤدﺨﻝ ﻤدﻴﻨﺔ "ﺤﻤﺎة" واﻟﺘﻰ وﺼﻝ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺠواﺴﻴس ﻓﻌﻼً )ص ،(٢١ :١٣وﻴﺴﺘﻤر ﺨط اﻟﺤدود إﻟﻰ ﻤﻛﺎن ﻏﻴر ﻤﻌﻠوم ﻟﻨﺎ اﻵن اﺴﻤﻪ
"ﺼدد".
γ٢٩٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۹زﻓرون :ﻤدﻴﻨﺔ ﻴطﻠق ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻵن "زﻋﻔراﻨﺔ" وﻫﻰ ﺘﻘﻊ ﺠﻨوب ﺸرق ﺤﻤﺎة ،أﻤﺎ "ﺤﺼر ﻋﻴﻨﺎن" ﻓﻛﺎﻨت آﺨر ﻨﻘطﺔ ﺘﻼﻗﻰ ﺒﻴن اﻟﺤدود اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺤدود اﻟﺸرﻗﻴﺔ واﺴﻤﻬﺎ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﻤدﻴﻨﺔ اﻟﻌﻴون ﻷﻨﻬﺎ اﺸﺘﻬرت ﺒﻌﻴون اﻟﻤﺎء وﺘﻘﻊ ﺒﺠوار دﻤﺸق اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ. ﻉ : ۱۱ ،۱۰أﻤﺎ اﻟﺤدود اﻷﺨﻴرة وﻫﻰ اﻟﺸرﻗﻴﺔ ﻓﺘﺒدأ ﺸﻤﺎﻻً ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻤن "ﺤﺼر ﻋﻴﻨﺎن"
ﺠﻨوﺒﺎ إﻟﻰ "ﺸﻔﺎم" )اﻟﻐﻴر ﻤﻌروﻓﺔ( ﺜم إﻟﻰ رﺒﻠﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﻘﻊ ﺸرق ﻋﻴن اﻟﻤﻴﺎﻩ اﻟﻛﺒﻴرة اﻟﺘﻰ ﻴﻨﺒﻊ وﺘﺘﺠﻪ ً ﺠﻨوﺒﺎ إﻟﻰ أن ﻴﻤس اﻟﺸﺎطﺊ اﻟﺸرﻗﻰ ﻤن "ﺒﺤر ﻛﻨﺎرة". ﻤﻨﻬﺎ ﻨﻬر اﻟﻌﺎﺼﻰ ،وﻴﺘﺠﻪ ﺨط اﻟﺤدود ً وﺒﺤر ﻛﻨﺎرة ﻫذا ﻫو اﻻﺴم اﻟﻘدﻴم ﻟﺒﺤر اﻟﺠﻠﻴﻝ أو ﺒﺤﻴرة ﺠﻨﻴﺴﺎرت.
ﻉ : ۱۲وﻴﺴﺘﻤر ﺨط اﻟﺤدود ﻓﻰ اﻟﻨزوﻝ إﻟﻰ أﺴﻔﻝ ﺤﺘﻰ ﻴﺼﻝ إﻟﻰ ﻨﻬر اﻷردن اﻟذى ﻴﻤﺜﻝ اﻤﺘدا ًدا ﻟﻪ ،وﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺼب ﻨﻬر اﻷردن ﻓﻰ اﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت ﺘﻛون ﺒذﻟك اﻟﺤدود ﻗد اﻛﺘﻤﻠت وأﻏﻠﻘت ﻋﻠﻰ اﻷﺴﺒﺎط ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ. ﻉ : ۱۳ﺒﻌد أن رﺴم اﷲ ﺤدود اﻷرض ﻟﺸﻌﺒﻪ )ﺤدود أرض ﻛﻨﻌﺎن( ،ﻴﺸدد ﻤوﺴﻰ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺒﻪ ﻤﺎ ﺴﺒق وذﻛرﻩ اﷲ ﺴﺎﺒﻘًﺎ ﺒﺄن ﻫذﻩ اﻷرض ﻻﺒد أن ﺘﻘﺴم ﺒﺎﻟﻘرﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺴﺒﺎط اﻟﺘﺴﻌﺔ
وﻨﺼف اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ،إ ًذا ﻤﻠك ﺴﺒطﺎ ﺠﺎد ورأوﺒﻴن وﻨﺼف ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ أرﻀﻬم ﺸرق اﻷردن.
ﻴﻛرر اﷲ ﻤرﺘﻴن أن اﻟﺴﺒطﻴن ﻫﻤﺎ اﻟﻠذان اﺨﺘﺎرا ،ﺒﺤﺴب اﺴﺘﺤﺴﺎن ﻋﻴوﻨﻬﻤﺎ، ﻉ ّ : ۱٥ ،۱٤ اﻷرض اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت ﻟﻸﻤورﻴﻴن ﺸرق اﻷردن واﻟﺒﺤر اﻟﻤﻴت .وﻫذا اﻟﺘﻛرار ﻤﻌﻨﺎﻩ إﻤﺎ اﻟﺘﺄﻛﻴد أن ﻫذﻴن اﻟﺴﺒطﻴن وﻨﺼف ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ﻟﻴس ﻟﻬم أى ﻤﻛﺎن ﻏرب اﻷردن ،ﻷن أرض ﻛﻨﻌﺎن ﺴوف ﺘﻘﺴم ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﻌﺔ أﺴﺒﺎط اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ وﻨﺼف ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ اﻵﺨر ،أو أن اﷲ ﻴﺸﻴر إﻟﻰ أن ﻫذﻴن اﻟﺴﺒطﻴن ﻫﻤﺎ اﻟﻠذان اﺨﺘﺎ ار وﻟﻴس اﷲ وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﻬم اﻟﻤﺴﺌوﻟون ﻋن ﻨﺘﻴﺠﺔ اﺨﺘﻴﺎرﻫم وﺘﺒﻌﺎﺘﻪ واﻟﺘﻰ ﻟم ﺘﻛن ﺤﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻷﺤواﻝ )ﺨرﻴطﺔ .(١٠
γ٣٠٠γ
ﺍﻟﺭﺍﺑِ ُﻊ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺡ ﱠ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﺨرﻴطﺔ ) (١٠ﻤواﻗﻊ اﻷﺴﺒﺎط ﻓﻰ ﻛﻨﻌﺎن
طﻤوﺤﺎ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘك واﺴﻊَ ﺒﺠد وﻟﻛن دون طﻤﻊ أو ﺘذﻤر ،أى اﺸﻛر اﷲ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻤﻌك ﻛن ً واﻋﻤﻝ ﺒﺄﻤﺎﻨﺔ واﷲ ﺴﻴﺒﺎرك ﺤﻴﺎﺘك ﻤﺎ دﻤت ﺘﺸﻌر أﻨﻪ ﻫدﻓك اﻟوﺤﻴد اﻟذى ﻻ ﺘرﻴد أن ﺘﺘﻌطﻝ أﺒدا. ﻋﻨﻪ ً
) (۲ﺗﻌﻳﻳﻥ ﺍﻟﻣﺳﺋﻭﻟﻳﻥ ﻋﻥ ﺗ ﻘﺳﻳﻡ ﺍﻷﺭﺽ )ﻉ:(۲۹-۱٦ ﺎن ﻟ ُﻜﻢ اﻷَرض :أَﻟِﻌ َﺎزار اﻟ َﻜ ِ ١٦وﻗَﺎل اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ان اﺳﻤﺎ اﻟ ﱠﺮﺟ ْﻠﻴ ِﻦ اﻟﻠ َﺬﻳ ِﻦ ﻳـ ْﻘ ِﺴﻤ ِ ِ ﺎﻫ ُﻦ ﻮﺳﻰَ »١٧ :ﻫ َﺬ ْ َ ُ ب ﻟ ُﻤ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ْﺧ ُﺬو َن ﻟﻘ ْﺴ َﻤﺔ اﻷ َْر ِ َﺳ َﻤﺎءُ اﻟ ﱢﺮ َﺟﺎل .ﻣ ْﻦ َوﻳَ ُ ﻮع ﺑْ ُﻦ ﻧُﻮ َنَ ١٨ .وَرﺋﻴﺴﺎً َواﺣﺪاً ﻣ ْﻦ ُﻛ ﱢﻞ ﺳ ْﺒﻂ ﺗَﺄ ُ ﺸ ُ ضَ ١٩ .و َﻫﺬﻩ أ ْ γ٣٠١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ ﻴﻬ َ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤ ُ ﻮدَ ٢١ .وﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ ﺑ ْﻨـﻴَﺎﻣ َ ﺳ ْﺒﻂ ﻳَـ ُﻬﻮذَا َﻛﺎﻟ ُ ﺐ ﺑْ ُﻦ ﻳَـ ُﻔﻨﱠﺔََ ٢٠ .وﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻨﻲ َﺷ ْﻤ ُﻌﻮ َن َﺷ ُﻤﻮﺋ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻒِ :ﻣ ْﻦ ِﺳ ْﺒ ِﻂ ﺑَﻨِﻲ ﻮﺳ َ أَﻟﻴ َﺪ ُ ﻴﺲ ﺑُـ ﱢﻘﻲ ﺑْ ُﻦ ﻳُ ْﺠﻠﻲَ ٢٣ .وﻣ ْﻦ ﺑَﻨﻲ ﻳُ ُ اد ﺑْ ُﻦ َﻛ ْﺴﻠُﻮ َنَ ٢٢ .وﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻨﻲ َدا َن اﻟ ﱠﺮﺋ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ ِﺷ ْﻔﻄَﺎ َنَ ٢٥ .وِﻣ ْﻦ ِﺳ ْﺒ ِﻂ َﻣﻨَ ﱠ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ إِﻳ ُﻔ َ ﻴﺲ ﻗَ ُﻤﻮﺋ ُ ﻴﺲ َﺣﻨﱢﻴﺌ ُ ﻮدَ ٢٤ .وﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻨﻲ أَﻓْـ َﺮاﻳ َﻢ اﻟ ﱠﺮﺋ ُ ﺴﻰ اﻟ ﱠﺮﺋ ُ ِ ِ ﺑﻨِﻲ زﺑﻮﻟُﻮ َن اﻟ ﱠﺮﺋ ِ ِِ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱠﺰا َنَ ٢٧ .وِﻣ ْﻦ ﺎخَ ٢٦ .وِﻣ ْﻦ ِﺳ ْﺒ ِﻂ ﺑَﻨِﻲ ﻳَ ﱠ ﻴﺼﺎﻓَﺎ ُن ﺑْ ُﻦ ﻓَـ ْﺮﻧَ َ ﻴﺲ أَﻟ َ َ َُ ﻴﺲ ﻓَﻠﻄﻴﺌ ُ ﺴﺎ َﻛ َﺮ اﻟ ﱠﺮﺋ ُ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻮد«. ﻴﻬ َ ﻴﻬ ُ ﻴﻞ ﺑْ ُﻦ َﻋ ﱢﻤ ُ ﻴﺲ أَﺧ ُ ﻴﺲ ﻓَ َﺪ ْﻫﺌ ُ ﻮد ﺑْ ُﻦ َﺷﻠُﻮﻣﻲَ ٢٨ .وﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻨﻲ ﻧَـ ْﻔﺘَﺎﻟﻲ اﻟ ﱠﺮﺋ ُ ﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻨﻲ أَﺷ َﻴﺮ اﻟ ﱠﺮﺋ ُ ِ ِ ب أَ ْن ﻳَـ ْﻘ ِﺴ ُﻤﻮا ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻓِﻲ أَ ْر ِ ض َﻛ ْﻨـ َﻌﺎ َن. ﻳﻦ أ ََﻣ َﺮُﻫ ُﻢ اﻟ ﱠﺮ ﱡ َ ٢٩ﻫ ُﺆﻻء ُﻫ ُﻢ اﻟﺬ َ ﺤدد اﷲ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﺤدود اﻷرض ﻤن ﻛﻝ ﺠﻬﺎﺘﻬﺎ ،دﻋﺎﻫم إﻟﻰ ﺘﻘﺴﻴﻤﻬﺎ، ﻉ : ۱۸ -۱٦ﺒﻌد أن ّ
ﻓﺎﺨﺘﺎر اﷲ أوﻻً ﻛﻝ ﻤن أﻟﻌﺎزار اﻟﻛﺎﻫن وﻴﺸوع ﺒن ﻨون وﻫﻤﺎ ﻴﻤﺜﻼن اﻟﻘﻴﺎدة اﻟروﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﺸﺨص اﻟﻛﺎﻫن اﻷﻛﺒر ،واﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻤدﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺸﺨص ﻴﺸوع ﺒن ﻨون ﺘﻠﻤﻴذ ﻤوﺴﻰ ،وﻛﺎﻨﺎ ﻛﻼ اﻻﺜﻨﺎن ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻤﺸروع ﺘﻘﺴﻴم اﻷرض ،وﻛذﻟك أﻤر اﷲ أن ﻴﺸﺎرﻛﻬﻤﺎ ﻓﻰ اﻟﺘﻘﺴﻴم ﻋﺸرة رﺠﺎﻝ آﺨرون
ﻫم رؤﺴﺎء ﻴﻤﺜﻠون ﻫذﻩ اﻷﺴﺒﺎط اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ،ﺤﺘﻰ ﻴﺸﺘرك وﻴﺸرف اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻘرﻋﺔ واﻟﺘﻘﺴﻴم وﻻ
ﺘﺤدث أﻴﱠﺔ ﺸﺒﻬﺔ أو ﻋﺜرة ﺘﺎﻟﻴﺔ ﺒﻌد ﺘﻘﺴﻴم اﻷرض.
ﻉ : ۲۹ -۱۹وﻛﺎﻟﻌﺎدة ذﻛر اﷲ اﺴم ﻛﻝ ﺴﺒط ،واﺴم اﻟرﺌﻴس أو اﻟﻤﻨدوب ﻋﻨﻪ ،ﻛﻨوع ﻤن
أﻴﻀﺎ ﻛﻨوع ﻤن اﻟﺘﻛرﻴم ﻟﻤﻛﺎﻨﺔ ﻫذﻩ اﻟرﺠﺎﻝ .وﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻛﺎن أوﻝ أﻨواع اﻟﺘﺴﺠﻴﻝ ﻟﺘﺎرﻴﺦ اﻟﺸﻌب و ً ﻫؤﻻء اﻟرﺠﺎﻝ ﻫو "ﻛﺎﻟب ﺒن ﻴﻔﻨﺔ" ،اﻟﻤﻌروف ﺒﺠرأﺘﻪ وﺠﺴﺎرﺘﻪ ﻤﻨذ ذﻫﺎﺒﻪ ﻟﺘﺠﺴس اﻷرض ﻤﻨذ ﻨﺤو أرﺒﻌﻴن ﺴﻨﺔ ،وﻫو وﺤدﻩ ﻤﻊ ﻴﺸوع ﺒن ﻨون اﻟﻠذان ﺸﺠﻌﺎ اﻟﺸﻌب ﺒﺨﻼف اﻟﺠواﺴﻴس اﻟﻌﺸرة اﻟﺒﺎﻗﻴﻴن .وﺒﻌد ﺴرد أﺴﻤﺎء ﺒﺎﻗﻰ اﻟرؤﺴﺎء اﻟﺘﺴﻌﺔ ﻴﻌود اﷲ وﻴذ ﱢﻛر ﺸﻌﺒﻪ )ع (٢٩ﺒﺄن ﻫؤﻻء ﻫم اﻟﻤﺨﺘﺎرون ﻟﺘﻘﺴﻴم أرض ﻛﻨﻌﺎن ﻋﻠﻰ ﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط
ﺘﺨﺼص ﻟﺨدﻤﺔ اﷲ وﻴﻼﺤظ أن ﺴﺒط ﻻوى ﻟم ﺘﻘﺴم ﻋﻠﻴﻪ اﻷرض ﻤﺜﻝ ﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط ﻷﻨﻪ ّ ﻤدﻨﺎ ﻟﻠﺴﻛن ﻓﻴﻬﺎ ﺴﻴﺤددﻫﺎ اﷲ ﻓﻰ اﻷﺼﺤﺎح اﻟﺘﺎﻟﻰ ،أﻤﺎ رﺠوع ﻋدد اﻷﺴﺒﺎط اﻟﻤﻘﺴﻤﺔ وأﺨذ ﻓﻘط ً إﻟﻰ اﺜﻨﻰ ﻋﺸر ﺴﺒطًﺎ ﻷن ﻴوﺴف ﺼﺎر ﻟﻪ ﻨﺼﻴﺒﺎن أى ﺴﺒطﺎن ﻫﻤﺎ أﻓراﻴم وﻤﻨﺴﻰ.
ﻤﻛﺎﻨﺎ اﷲ ﺒﻤﺤﺒﺘﻪ ﻴﻬﺘم ﺒﺸﺌون ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ اﻟزﻤﻨﻴﺔ واﻷرﻀﻴﺔ وﻴﻘﺴم ﻟﻛﻝ إﻨﺴﺎن ﻋﻠﻰ اﻷرض ً
وﻋﻤﻼً ... ،وﻟﻛن أﻫم ﻤﺎ ﺨﺼﺼﻪ ﻟﻨﺎ اﷲ ﻫو ﻤﻴراث وﻨﺼﻴب اﻟﺤﻴﺎة اﻷﺒدﻴﺔ ،ﻓﻼ ﺘﺠﻌﻝ اﻷرض ﺘﺸﻐﻠك ﻟﺌﻼ ﺘﻔﻘد ﻨﺼﻴﺒك اﻟﺴﻤﺎﺌﻰ.
γ٣٠٢γ
ﺱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺡ ﺍ ْﻟ َﺧﺎ ِﻣ ُ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﺱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﺍ ْﻟ َﺧﺎ ِﻣ ُ ﺍَﻷَ ْ ﻣﺪن اﻟﻼوﻳﻴﻦ واﻟﻤﻠﺠﺄ وﺧﻄﻴﺔ اﻟﻘﺘﻞ ηΕη
R
) (۱ﺗﺧﺻﻳﺹ ﻣﺩﻥ ﺍﻟﻼﻭﻳﻳﻥ )ﻉ:(۸-۱ ِ ِ ﻳﺤﺎ»٢ :أ َْو ِ ص ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ أَ ْن ﻳُـ ْﻌﻄُﻮا ١ﺛُ ﱠﻢ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻮﺳﻰ ﻓﻲ َﻋ َﺮﺑَﺎت ُﻣ َ ﻮآب َﻋﻠﻰ أ ُْر ُد ﱢن أَ ِر َ ب ُﻣ َ ِ ﻴﺐ ﻣ ِ اﻋﻲ ﻟِ ِ اﻟﻼ ِوﻳﱢ ِ ِ اﻟﻤ ُﺪ ُن ُﻟﻬ ْﻢ ﻠﻜ ِﻬ ْﻢ ُﻣ ُﺪﻧﺎً ﻟِﻠ ﱠ ﻴﻦ ﻣ ْﻦ ﻧَﺼ ِ ُ ﻴﻦ٣ .ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن ُ ﻠﻤ ُﺪن َﺣ َﻮاﻟ ْﻴـ َﻬﺎ ﺗُـ ْﻌﻄُﻮ َن اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ﺴ َﻜ ِﻦ َوَﻣ َﺮ َ ُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟِﻠ ﱠ اﻟﻤ ُﺪن اﻟﺘﻲ ﺗُـ ْﻌﻄُﻮ َن اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ﺴ َﻜ ِﻦ َوَﻣ َﺮاﻋﻴَـ َﻬﺎ ﻟﺒَـ َﻬﺎﺋﻤ ِﻬ ْﻢ َوأ َْﻣ َﻮاﻟ ِﻬ ْﻢ َوﻟ َﺴﺎﺋ ِﺮ َﺣﻴَـ َﻮاﻧَﺎﺗ ِﻬ ْﻢَ ٤ .وَﻣ َﺮاﻋﻲ ُ ِ ِ ِ ِج أ َ ِ ِج ِ ِ ِ ﺐ اﻟ ﱠ ﺸ ْﺮ ِق أَﻟ َﻔ ْﻲ اﻟﻤ ِﺪﻳﻨَ ِﺔ إِﻟﻰ ِﺟ َﻬ ِﺔ اﻟ َﺨﺎر ِ ﻴﺴﻮ َن ﻣ ْﻦ َﺧﺎر ِ َ ﻣ ْﻦ ُﺳﻮِر َ اﻟﻤﺪﻳﻨَﺔ َﺟﺎﻧ َ َﻟﻒ ذ َر ٍاع َﺣ َﻮاﻟ ْﻴـ َﻬﺎ٥ .ﻓَـﺘَﻘ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ب أَﻟ َﻔﻲ ِذر ٍاع و َﺟﺎﻧِﺐ اﻟﺸ ِ اﻟﺠﻨُ ِ اﻟﻤ ِﺪﻳﻨَ ُﺔ ﺐ َ ﱢﻤﺎل أَﻟ َﻔ ْﻲ ذ َر ٍاع َوﺗَ ُﻜﻮ ُن َ ﺐ اﻟﻐَ ْﺮ ِ ْ َ َ َ َ ﻮب أَﻟ َﻔ ْﻲ ذ َر ٍاع َو َﺟﺎﻧ َ ذ َر ٍاع َو َﺟﺎﻧ َ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ﻴﻦ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ِﺳ ﱞ ﺖ ِﻣ ْﻨـ َﻬﺎ ُﻣ ُﺪﻧﺎً اﻟﻤ ُﺪ ُن اﻟﺘﻲ ﺗُـ ْﻌﻄُﻮ َن اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ اﻟﻤ ُﺪنَ ٦ .و ُ اﻟﻮ َﺳﻂَ .ﻫﺬﻩ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ُﻟﻬ ْﻢ َﻣ َﺮاﻋﻲ ُ ﻓﻲ َ ﻟِﻠﻤﻠﺠِﺈ .ﺗُـﻌﻄُﻮﻧَـﻬﺎ ﻟِ َﻜﻲ ﻳـ ْﻬﺮب إِﻟﻴـﻬﺎ اﻟ َﻘﺎﺗِﻞ .وﻓَـﻮﻗَـﻬﺎ ﺗُـﻌﻄُﻮ َن اﺛْـﻨَﺘَـﻴ ِﻦ وأَرﺑ ِﻌ ِ ِ اﻟﻤ ُﺪ ِن اﻟﺘِﻲ ُ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َْ ﻴﻦ َﻣﺪﻳﻨَﺔًَ ٧ .ﺟﻤ ُ ﻴﻊ ُ ْ َ َْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ُﺪ ُن اﻟﺘﻲ ﺗُـ ْﻌﻄُﻮ َن ﻣ ْﻦ ُﻣﻠﻚ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻣ َﻦ ﻴﻦ ﺛَ َﻤﺎﻧﻲ َوأ َْرﺑَـ ُﻌﻮ َن َﻣﺪﻳﻨَﺔً َﻣ َﻊ َﻣ َﺮاﻋﻴَـ َﻬﺎَ ٨ .و ُ ﺗُـ ْﻌﻄُﻮ َن اﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ِ ِ ِ ِِ ِ اﺣ ٍﺪ ﺣﺴ ِ ِ ِ ِ ِ ﱢﺮو َن َوِﻣ َﻦ اﻟ َﻘﻠِ ِ ﻴﻦ«. ﺐ ﻧَﺼﻴﺒﻪ اﻟﺬي َﻣﻠ َﻜﻪُ ﻳُـ ْﻌﻄﻲ ﻣ ْﻦ ُﻣ ُﺪﻧﻪ ﻟﻼ ِوﻳﱢ َ ﻴﻞ ﺗُـ َﻘﻠﱢﻠُﻮ َنُ .ﻛ ﱡﻞ َو َ َ َ اﻟ َﻜﺜﻴ ِﺮ ﺗُ َﻜﺜـ ُ ﻉ : ۱ﻛﺎن ﻫذا اﻟﺤدﻴث ﻤن اﻷﺤﺎدﻴث اﻷﺨﻴرة اﻟﺘﻰ ﺘﻛﻠم ﺒﻬﺎ اﷲ ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ ،وﻛﺎن ذﻟك ﻓﻰ "ﻋرﺒﺎت ﻤوآب" ﺸرق اﻷردن وﻗﺒﻝ وﻓﺎة ﻤوﺴﻰ ﺒزﻤن ﻗﻠﻴﻝ. ﻉ : ۳ ،۲أﻤﺎ ﻤوﻀوع ﻫذا اﻟﺤدﻴث وﻤﻀﻤوﻨﻪ ﻓﻛﺎن ﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﻼوﻴﻴن ﺨدام ﺒﻴت اﷲ ،إذ ﻟم ﻴﻛن ﻟﻬم ﻨﺼﻴب ﻤن اﻷرض ﻟﻼﻤﺘﻼك ﻛﺒﺎﻗﻰ اﻷﺴﺒﺎط ،ﻓﺄوﺼﻰ اﷲ اﻟﺸﻌب أن ﻴﻘدﻤوا ﻤن ﻤدﻨﺎ" ﻟﺴﻛﻨﻰ اﻟﻼوﻴﻴن ﻤﻊ ﻤﺴﺎﺤﺎت ﻤن اﻷرض اﻟﻤﺤﻴطﺔ أراﻀﻴﻬم اﻟﺘﻰ ﺴوف ﻴﻤﺘﻠﻛوﻨﻬﺎ أﻨﺼﺒﺔ " ً ﺒﻬذﻩ اﻟﻤدن ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﻼوﻴﻴن ﺘرﺒﻴﺔ ورﻋﺎﻴﺔ ﻤواﺸﻴﻬم .وﺴﻤﻴت ﻫذﻩ اﻟﻤﺴﺎﺤﺎت اﻟﻤﺤﻴطﺔ ﺒﺎﻟﻤدن "ﺒﺎﻟﻤﺴﺎرح".
γ٣٠٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ٥ ،٤ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﺘرك اﷲ ﻟﻸﺴﺒﺎط إﺨﺘﻴﺎر اﻟﻤﺴﺎﺤﺎت ﻟﻤدن اﻟﻼوﻴﻴن ﻓﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬم ظﻠم،
ﺤدد اﷲ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻫذﻩ اﻟﻤﺴﺎﺤﺔ اﻟﺘﻰ ﺘﺤﻴط ﺒﻛﻝ ﻤدﻴﻨﺔ ﻤﻨﻬم وﻫﻰ ﻤﺴﺎﺤﺎت ﺜﺎﺒﺘﺔ وﻟﺘوﻀﻴﺢ ﻓﻛرة ّ ﺤدد ﻤﺴﺎﺤﺔ أوﻟﻰ ﻤﻼﺼﻘﺔ ﻟﻠﻤدﻴﻨﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋن أﻟف ذراع ﻤن اﻟﺠﻬﺎت اﻷرﺒﻊ، اﻟﺘﻘﺴﻴم ﻨرى أن اﷲ ّ
أﻴﻀﺎ .وﻛﺎﻨت اﻟﻤﺴﺎﺤﺔ اﻷوﻟﻰ ﻴﻠﻴﻬﺎ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋن أﻟﻔﻰ ذراع ﻤن اﻷرﺒﻊ ﺠﻬﺎت ً واﻟﻤﻼﺼﻘﺔ ﻟﻠﻤدﻴﻨﺔ وﻫﻰ اﻟﻤﺴﺎﺤﺔ اﻷﺼﻐر ﺘﺴﺘﺨدم ﻛﻤﺴﺎﻛن ﻟﻠﻌﺒﻴد وﺤظﺎﺌر ﻟﻠﻤواﺸﻰ ،أﻤﺎ
اﻟﻤﺴﺎﺤﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ وﻫﻰ اﻷﻛﺒر )أﻟﻔﻰ ذراع ﻤن ﻛﻝ ﻨﺎﺤﻴﺔ( ﻓﻛﺎﻨت ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻤراﻋﻰ ﻟرﻋﻰ اﻟﻤﺎﺸﻴﺔ
أو أرض ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠزراﻋﺔ ﻋﻠﻰ أﻻ ﻴﻌﻤﻝ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻼوﻴون ﺒﺄﻴدﻴﻬم ﺒﻝ اﻟﻌﺒﻴد أو اﻷﺠراء ،ﻷن اﻟﻼوﻴﻴن
ﺼﺼون وﻤﻛرﺴون ﻟﺨدﻤﺔ ﺨﻴﻤﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎع. ُﻤﺨ ﱠ
وﻴﻤﻛﻨﻨﺎ إﺠﻤﺎﻝ ﻤﺴﺎﺤﺔ اﻟﻤﺴﺎرح ﺤوﻝ اﻟﻤدن ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻛﺎﻨت ٣٠٠٠ذراع ﺘﺤﻴط ﺒﺎﻟﻤدﻴﻨﺔ ﻤن ﻛﻝ
ﺠﻬﺔ ) ...ﺸﻛﻝ (٢
٢٠٠٠ذراع ٢٠٠٠ذراع
١٠٠٠ ذراع
١٠٠٠ذراع
اﻟﻤﺪﻳﻨـﺔ
اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ٢٠٠٠ذراع اﻟﻤﺮاﻋﻰ واﻷرض اﻟﺰراﻋﻴﺔ )اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻰ( )ﺸﻛﻝ (٢رﺴم ﺘوﻀﻴﺤﻰ ﻹﺤدى ﻤدن اﻟﻼ وﻴﻴن
ﻻﺤظ ﻤﻌﻰ أﻴﻬﺎ اﻟﺤﺒﻴب اﻫﺘﻤﺎم اﷲ اﻷﺒوى ﺒﺨداﻤﻪ اﻟذﻴن ﻴﺨدﻤوﻨﻪ ،ﻓﻼ ﻴﺘرﻛﻬم ﺘﺤت رﺤﻤﺔ
أﻴﻀﺎ ﻨﺼﻴﺒﻬم ﻤن اﻷﺴﺒﺎط ،ﺒﻝ ﻛﻤﺎ ﺴﺒق ّ وﺤدد ﻟﻬم ﻨﺼﻴﺒﻬم ﻤن ﻋﺸور اﻷﺴﺒﺎط ﻴﺤدد ﻟﻬم ً وﺤدودا ﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻟﻛﻝ ﻤدﻴﻨﺔ ﺤدودا داﺨﻠﻴﺔ اﻷراﻀﻰ؛ وﻫو ﺘﺤدﻴد ﺴﺨﻰ ﻟم ﻴﺸﻤﻝ ﻤﻨﺎزﻝ ﻓﻘط ﺒﻝ ً ً ﻤن ﻤدﻨﻬم !!!..ﻋظﻴم أﻨت ﻴﺎ اﷲ ﻓﻰ ﻋطﺎﺌك واﻫﺘﻤﺎﻤك ﺒﺨداﻤك وﺘدﺒﻴر ﺸﺌون ﺤﻴﺎﺘﻬم. γ٣٠٤γ
ﺱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺡ ﺍ ْﻟ َﺧﺎ ِﻣ ُ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻉ : ۷ ،٦ﺤ ﱠدد اﷲ ﻋدد ﻤدن اﻟﻼوﻴﻴن ﺒﺜﻤﺎﻨﻰ وأرﺒﻌﻴن ﻤدﻴﻨﺔ ﻴﻘدﻤﻬﺎ اﻷﺴﺒﺎط اﻹﺜﻨﻰ ﻋﺸر، ﺜم اﺴﺘﺜﻨﻰ اﷲ ﻤن ﻫذﻩ اﻟﻤدن ﻋدد ﺴت ﻤدن أﺴﻤﺎﻫﺎ ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ واﻟﺘﻰ ﺴوف ﻴﺄﺘﻰ اﻟﺤدﻴث ﻋﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻓﻰ )ع.(١٢ ،١١ ﻉ : ۸ﻟم ﻴﻠزم اﷲ اﻷﺴﺒﺎط ﺒﺄن ﺘﻛون ﻨﺴب ﺘﻘدﻴم اﻟﻤدن ﻤﺘﺴﺎوﻴﺔ وذﻟك ﻷن ﻤﺴﺎﺤﺎت اﻷراﻀﻰ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟم ﺘﻛن ﻤﺘﺴﺎوﻴﺔ ،ﺒﻝ وﻀﻊ اﷲ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴم وﺘرك اﻟﺘﻔﺼﻴﻝ ﻟرؤﺴﺎء وﺸﻴوخ اﻷﺴﺒﺎط .أﻤﺎ اﻟﻘﺎﻋدة ﻓﻛﺎﻨت "ﻤن اﻟﻛﺜﻴر ﺘﻛﺜرون وﻤن اﻟﻘﻠﻴﻝ ﺘﻘﻠﻠون" ،أى ﻤن ﻛﺎن ﻟﻪ ﻋددا ﻤن اﻟﻤدن ﻋددا أﻛﺒر ﻤن اﻟﻤدن ،وﻤن ﻟﻪ أرض ﺼﻐﻴرة ﻴﻘدم ً ﻨﺼﻴب ﻤن اﻷرض أوﺴﻊ ﻴﻘدم ً أﻗﻝ ،وﻟﻛن ﻻ ﻴﺴﺘﺜﻨﻰ ﺴﺒط ﻤن اﻟﺘﻘدﻴم ﻷن ﻫذﻩ اﻟﻤدن ﺘﻘدم ﻤن "ﻤﻠك ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ" ،أى ﻻﺒد أن ﺘﻤم ﻴﺸوع ﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﻫذا وأﻋطﻰ اﻟﻼوﻴﻴن اﻟﺜﻤﺎﻨﻰ واﻷرﺒﻌﻴن ﻴﺸﺘرك ﻛﻝ اﻷﺴﺒﺎط ﻓﻰ اﻟﺘﻘدﻴم .وﻗد ّ ﻤدﻴﻨﺔ "راﺠﻊ ﻴش."٢١ ٕواﻋطﺎء ﻤدن اﻟﻼوﻴﻴن وﺴط ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ﻟﻪ أﺴﺒﺎب ﻫﻰ :
طﺎ ﻤﻨﻬم ﻟﺨدﻤﺔ اﷲ ﻓﻴﻨﺎﻟوا ﺒرﻛﺔ - ١ﺤﺘﻰ ﻴﺸﻌر ﺴﺒط ﻻوى وﺒﺎﻗﻰ اﻻﺴﺒﺎط أﻨﻬم ﻴﻘدﻤون ﺴﺒ ً اﷲ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻬم.
- ٢ﺴﻛن اﻟﻼوﻴﻴن وﺴط اﻷﺴﺒﺎط ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻬم ﻓرﺼﺔ أن ﻴﻌﻠﻤوﻫم ﺸراﺌﻊ اﷲ. - ٣إﺘﻤﺎم ﻟﻨﺒوة ﻴﻌﻘوب ﻻﺒﻨﻪ ﻻوى أن ﻴﻘﺴﻤﻪ ﺒﻴن اﻷﺴﺒﺎط )ﺘك.(٧ :٤٩
) (۲ﻣﺩﻥ ﺍﻟﻣﻠﺟﺄ )ﻉ:(۱٥-۹ ﻮﺳﻰ»١٠ :ﻗُﻞ ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ :إِﻧﱠ ُﻜ ْﻢ َﻋﺎﺑُِﺮو َن اﻷ ُْر ُد ﱠن إِﻟﻰ أ َْر ِ ض َﻛ ْﻨـ َﻌﺎ َن١١ .ﻓَـﺘُـ َﻌﻴﱢـﻨُﻮ َن َ ٩وأ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب ُﻣ َ ﻷَﻧْـ ُﻔ ِﺴ ُﻜﻢ ﻣ ُﺪﻧﺎً ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻣ ُﺪ َن ﻣﻠﺠٍﺄ ﻟ ُﻜﻢ ﻟِﻴـ ْﻬﺮب إِﻟﻴـﻬﺎ اﻟ َﻘﺎﺗِﻞ ِ اﻟﺬي ﻗَـﺘَﻞ ﻧَـ ْﻔﺴﺎً َﺳ ْﻬﻮاً١٢ .ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن ﻟ ُﻜ ُﻢ ُ َ َ ْ َ ُ َ َْ ْ ُ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اﻟﻤ ُﺪ ُن اﻟﺘﻲ ﺗُـ ْﻌﻄُﻮ َن ﻮت اﻟ َﻘﺎﺗ ُﻞ َﺣﺘﱠﻰ ﻳَﻘ َ ﺎﻋﺔ ﻟﻠ َﻘ َ اﻟﻮﻟ ﱢﻲ ﻟ َﻜ ْﻴﻼ ﻳَ ُﻤ َ اﻟﺠ َﻤ َ ﻒ أ ََﻣ َ ﺎم َ اﻟﻤ ُﺪ ُن َﻣ َ ﻀﺎءَ ١٣ .و ُ ُ ﻠﺠﺄً ﻣ َﻦ َ ِ ِ ﺖ ﻣ ُﺪ ِن ﻣ ٍ ِ ِ ِ اﻟﻤ ُﺪ ِن ﺗُـ ْﻌﻄُﻮ َن ﻓِﻲ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﺳ ﱠ ُ َ َ اﻟﻤ ُﺪن ﺗُـ ْﻌﻄُﻮ َن ﻓﻲ َﻋ ْﺒ ِﺮ اﻷ ُْر ُد ﱢن َوﺛَﻼﺛﺎً ﻣ َﻦ ُ ﻠﺠﺄ ﻟ ُﻜ ْﻢ١٤ .ﺛَﻼﺛﺎً ﻣ َﻦ ُ ض َﻛ ْﻨـﻌﺎ َن .ﻣ ُﺪ َن ﻣﻠﺠٍﺄ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ١٥ﻟِﺒﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ وﻟِﻠﻐَ ِﺮ ِ ِ ﺴﱡ ﺖ ﻠﻤ ْﺴﺘَـ ْﻮ ِﻃ ِﻦ ﻓِﻲ َو َﺳ ِﻄ ِﻬ ْﻢ ﺗَ ُﻜﻮ ُن َﻫ ِﺬ ِﻩ اﻟ ﱢ أ َْر ِ َ ُ َ َ ﻳﺐ َوﻟ ُ َ َْ َ اﻟﻤ ُﺪ ِن ﻟِﻠﻤ ِ ب إِﻟ ْﻴـ َﻬﺎ ُﻛ ﱡﻞ َﻣ ْﻦ ﻗَـﺘَﻞ ﻧَـ ْﻔﺴﺎً َﺳ ْﻬﻮاً. ﻠﺠِﺈ ﻟ َﻜ ْﻲ ﻳَـ ْﻬ ُﺮ َ َ َ ُ γ٣٠٥γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﻉ : ۱۰ ،۹ﻫذان اﻟﻌددان ﻫﻤﺎ ﻤﻘدﻤﺔ ﻟﺤدﻴث اﷲ اﻟﺘﺎﻟﻰ ﻋن ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ ،وﺒدأ اﷲ ﻛﻼﻤﻪ ﺒﺎﻟﺘﻬﻴﺌﺔ إذ أﻨﻬم ﻋﺎﺒرون ،أى ﺴوف ﻴﻌﺒرون ،ﻨﻬر اﻷردن وﻴﺘﻤﻠﻛوا اﻷرض اﻟﻤوﻋود ﺒﻬﺎ وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬم اﻟﻌﻤﻝ ﺒﻤﺎ ﺴوف ﻴوﺼﻰ ﺒﻪ )ﺨرﻴطﺔ .(١١
ﺟﻮﻻن راﻣﻮت
ﺨرﻴطﺔ ) (١١ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ ﻉ : ۱۱ﺴﺒق اﷲ ﻓﻰ )ع (٦وﺤدد أن ﻋدد ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ ﻫﻰ ﺴت ﻤدن ،أﻤﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻴﺸرح اﷲ ﺴﻬوا ،وﻫو ﻤن ﻟﻠﺸﻌب اﻟﻐرض ﻤن ﻫذﻩ اﻟﻤدن ،وﻫﻰ أن ﺘﻛون ﻤدن ﻤﺄوى وﺤﻤﺎﻴﺔ ﻴﻠﺠﺄ ﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﺘﻝ ً أﺤدا ﺒﺎﻟﺨطﺄ أو ﺒدون ﻗﺼد أو ﻨﻴﺔ ﺸرﻴرة. ﻗﺘﻝ ً
γ٣٠٦γ
ﺱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺡ ﺍ ْﻟ َﺧﺎ ِﻣ ُ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻉ : ۱۲اﻟوﻟﻰ :ﻫو أﻗرب ﻗرﻴب ﻟﻠﻤﻘﺘوﻝ وﻟﻪ ﺤق اﻟﻤطﺎﻟﺒﺔ ﺒدﻤﻪ ﻟﻺﻨﺘﻘﺎم ﻤن اﻟﻘﺎﺘﻝ. ﺸﻴﺌﺎ أو ﻴﻨﺘﻘم ﻴﺘﻤﺘﻊ اﻟﻘﺎﺘﻝ ﺒﺎﻟﺤﻤﺎﻴﺔ داﺨﻝ ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ وﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ "اﻟوﻟﻰ" أن ﻴﺼﻨﻊ ﻤﻌﻪ ً
ﻤﻨﻪٕ .واﻗﺎﻤﺔ اﻟﻘﺎﺘﻝ ﻓﻰ ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ ﻟﻴﺴت إﻗﺎﻤﺔ داﺌﻤﺔ ﺒﻝ ﻫﻰ ﻟﻔﺘرة زﻤﻨﻴﺔ ﺘﺴﺒق ﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻪ أﻤﺎم اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ؛ أى ﻛﻤﺎ أن ﻨﻘوﻝ اﻵن أﻨﻪ ﺴﺠن ﺘﺤﻔظﻰ ﻴﺴﺒق اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ،أﻤﺎ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻨت
ﺘﺤﺎﻛﻤﻪ ﻓﻛﺎﻨت ﺘﺘﻛون ﻓﻰ اﻟﻌﺎدة ﻤن رؤﺴﺎء اﻟﺸﻌب واﻟﻛﻬﻨﺔ ﺤﺎﻓظﻰ اﻟﺸرﻴﻌﺔ وأﺤﻛﺎﻤﻬﺎ. ﻉ : ۱٤ ،۱۳ﻴﻌود اﷲ وﻴذﻛر ﻟﻠﺸﻌب أﻨﻬﺎ ﺴت ﻤدن ﻟﻠﻤﻠﺠﺄ )ع (٦وﻟﻛﻨﻪ ﻴﻀﻴف ﻫﻨﺎ أن ﻴﻛون ﺜﻼث ﻤﻨﻬﺎ ﺸرق ﻨﻬر اﻷردن أى ﻋﺒر اﻷردن وﺜﻼﺜﺔ أﺨرى ﻏرب اﻷردن ﻤوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ أرض ﻛﻨﻌﺎن ،وذﻛرت أﺴﻤﺎء ﻫذﻩ اﻟﻤدن ﻓﻰ )ﻴش .(٨ ،٧ :٢٠واﻟﻐرض ﻤن ذﻟك ﻫو ﺘوزﻴﻊ ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ وﻋدم ﺘﻤرﻛزﻫﺎ ﻓﻰ ﻤﻨطﻘﺔ واﺤدة ،ﻓﺘﻛون ﻤﻨﺘﺸرة وﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﻘﺎﺘﻝ اﻟﻬرب إﻟﻰ أﻗرب ﻤدﻴﻨﺔ ﻤﻠﺠﺄ ﻤﺘﺎﺤﺔ .وﻗد ﻛﺎﻨت أﻗﺼﻰ ﻤﺴﺎﻓﺔ ﻓﻰ أى ﺴﺒط إﻟﻰ إﺤدى ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ ﻫﻰ ﺜﻼﺜون ﻤﻴﻼً واﻟﺘﻰ
ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟﻘﺎﺘﻝ أن ﻴﻘطﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﻨﺼف ﻴوم ،وﻛﺎﻨت ﺘوﺠد ﻻﻓﺘﺎت ﻓﻰ ﻤﻔﺘرق اﻟطرق ﻟﻺرﺸﺎد ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻤدن. ﻗﺎﺼر ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻬود وﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻟﻐرﻴب ًا ﺴﻬوا ﻟﻴس ﻉ : ۱٥ﻴوﻀﺢ اﷲ أن ﺤق ﺤﻤﺎﻴﺔ اﻟﻘﺎﺘﻝ ً ﻴﻬودﻴﺎ .وﻛذﻟك ﺸﻤﻝ ﻫذا ﻤﺎر ﺒﺎﻷرض وﺒﺎﻟﺨطﺄ ﻗﺘﻝ أﻴﻀﺎ اﻟذى ﻟﻴس ﻤن اﻟﺸﻌب وﻛﺎن ﻤﺜﻼً ًا ً ً اﻟﺤق اﻟﻤﺴﺘوطﻨﻴن وﻫم ﻤن ﻴﻌﻴﺸون وﺴط اﻟﺸﻌب ﻛﺎﻟﻌﺒﻴد أو اﻟﻐرﺒﺎء اﻷﺤرار وﻟﻛن ﺴﻤﺢ ﻟﻬم
ﺒﺎﻟﺴﻛن وﺴط اﻷﺴﺒﺎط. أﻴﻀﺎ ﻫﻨﺎ : ﻨﻼﺤظ ً
) (١اﺨﺘﻴﺎر اﷲ ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ ﻓﻰ وﺴط ﻤدن اﻟﻛﻬﻨﺔ واﻟﻼوﻴﻴن ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﻘﺎﺘﻝ اﻟﺘواﺠد ﻓﻰ ﻤﻨﺎخ روﺤﻰ ﻴطﻤﺌﻨﻪ وﻴﻬدئ ﻤن ﻗﻠﻘﻪ وﻤﺨﺎوﻓﻪ وﺘﻛون ﻫﻨﺎك ﻓرﺼﺔ ﻟﻺرﺸﺎد واﻟﻌﻤﻝ اﻟروﺤﻰ ﻤﻊ ﻫذﻩ اﻟﻨﻔس.
γ٣٠٧γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
أﻴﻀﺎ ﻤن رﻏﺒﺔ اﻨﺘﻘﺎم اﻟوﻟﻰ ﺤﺘﻰ ﺘﺘم ) (٢إﺘﺎﺤﺔ اﻟﻔرﺼﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﻓﺎﷲ ﻴﺤﻤﻰ اﻟﻐرﻴب واﻟﻤﺴﺘوطن ً اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﺤﻛم ﻋن طرﻴق رؤﺴﺎء اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﻛﻬﻨﺘﻬﺎ ،ﻓﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﻠﻛﻝ وﻋدﻟﻪ ﺸﺎﻤﻝ وﻟﻬذا ﻤن اﻷﻟﻘﺎب اﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﻟﻠﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ وﺼف اﷲ ﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ "ﻤﺤب اﻟﺒﺸر" ،إذ ﺸﻤﻠت ﻤﺤﺒﺘﻪ وﻓداؤﻩ ﻛﻝ اﻟﻌﺎﻟم ﺒﺤﺴب ﻗﺼدﻩ ٕوارادﺘﻪ. ) (٣ﺘظﻬر ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻨﻔس اﻟﺒﺸرﻴﺔ ﻓﻰ ﻨظر اﷲ واﻫﺘﻤﺎﻤﻪ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ. ) (٤اﻋطﺎءﻩ اﻟﻔرﺼﺔ ﻟﻠﺨﺎطﺊ ﺤﺘﻰ ﻴﺘوب وﻫو اﻟﻘﺎﺘﻝ اﻟﺴﻬو. ) (٥ﺘرﻤز ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ ﻟﻠﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﺘﻰ ﻴﻠﺘﺠﺊ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺨﺎطﺊ ﻟﻴﻌﺘرف وﻴﺘﻨﺎوﻝ ﻤن ﺠﺴد اﻟرب ودﻤﻪ ﻓﻴﺠد ﺤﻴﺎﺘﻪ وﻴﻨﻘذ ﻨﻔﺴﻪ ﻤن اﻟﻤوت. اﻟوﻟﻰ اﻟذى ﻴطﺎﻟب ﺒدم اﻟﻤﻘﺘوﻝ ﻴرﻤز ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ اﻟذى ﻴداﻓﻊ ﻋﻨﺎ ﻀد اﻟﺸﻴطﺎن وأﻨﻘذﻨﺎ ﻤن ﻴدﻩ )(٦ ّ ﺒﺎﻟﻔداء اﻟذى ﺘم ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻴب. ) (٧ﻫرب اﻟﻘﺎﺘﻝ اﻟﺴﻬو إﻟﻰ ﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ ﻟﻴﻨﻘذ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤن اﻟﻤوت ،ﻴرﻤز ﻟﻬروب اﻹﻨﺴﺎن ﻤن اﻟﺨطﻴﺔ وﻛﻝ ﻤﺼﺎدرﻫﺎ اﻟﺘﻰ ﺘﺴﺒب ﻤوﺘﻪ.
ﻴﻌﺎ إﻟﻰ اﷲ ﺒﺎﻟﺼﻼة واﻟﺘوﺒﺔ أﻤﺎم أب اﻋﺘراﻓك ﻓﺘﺠد ﺤﻴﺎﺘك وﻻ ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﺨطﺊ اﻟﺘﺠﺊ ﺴر ً ﻤطﻤﺌﻨﺎ وﺘﻔرح ﺒوﺠودك ﺒﻴن ﻴدى اﷲ. ﻴﺴﺘطﻴﻊ إﺒﻠﻴس أن ﻴﻤﺴك ﺒﻝ ﺘﺤﻴﺎ ً
) (۳ﺍﻟﺗﻔﺭﻳﻕ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻘﺗﻝ ﺍﻟﻌﻣﺩ ﻭﺍﻟﻘﺗﻝ ﺍﻟﺧﻁﺄ )ﻉ :(۲۸-۱٦ ﺿﺮﺑﻪُ ﺑِﺄ ََداةِ ﺣ ِﺪ ٍ ﺿ َﺮﺑَﻪُ ﺑِ َﺤ َﺠ ِﺮ ﻳَ ٍﺪ ِﻣ ﱠﻤﺎ ﻳُـ ْﻘﺘَ ُﻞ ﻳﺪ ﻓَ َﻤ َ ﺎت ﻓَـ ُﻬ َﻮ ﻗَﺎﺗِ ٌﻞ .إِ ﱠن اﻟ َﻘﺎﺗِﻞ ﻳُـ ْﻘﺘَ ُﻞَ ١٧ .وإِ ْن َ َ »١٦إِ ْن َ َ َ ﺸٍ ﺐ ِﻣ ﱠﻤﺎ ﻳُـ ْﻘﺘَ ُﻞ ﺑِ ِﻪ ﻓَـ ُﻬ َﻮ ﻗَﺎﺗِ ٌﻞ .إِ ﱠن ﺿ َﺮﺑَﻪُ ﺑِﺄ ََداةِ ﻳَ ٍﺪ ِﻣ ْﻦ َﺧ َ ﺑِ ِﻪ ﻓَ َﻤ َ ﺎت ﻓَـ ُﻬ َﻮ ﻗَﺎﺗِ ٌﻞ .إِ ﱠن اﻟ َﻘﺎﺗِﻞ ﻳُـ ْﻘﺘَ ُﻞ١٨ .أ َْو َ اﻟ َﻘﺎﺗِﻞ ﻳـ ْﻘﺘَﻞ١٩ .وﻟِ ﱡﻲ اﻟﺪِﱠم ﻳـ ْﻘﺘُﻞ اﻟ َﻘﺎﺗِﻞِ .ﺣﻴﻦ ﻳﺼ ِ ﻀ ٍﺔ أ َْو أَﻟ َﻘﻰ َﻋ ْﻠﻴ ِﻪ َﺷ ْﻴﺌﺎً ﺎدﻓُﻪُ ﻳَـ ْﻘﺘُـﻠُﻪَُ ٢٠ .وإِ ْن َدﻓَـ َﻌﻪُ ﺑِﺒُـﻐْ َ َ َُ َ َ ُ ُ ُ ِ ِ ِ ِ ﻴﻦ ﺿ َﺮﺑَﻪُ ﺑِﻴَ ِﺪ ِﻩ ﺑِ َﻌ َﺪ َاوةٍ ﻓَ َﻤ َ ﺑِﺘَـ َﻌ ﱡﻤ ٍﺪ ﻓَ َﻤ َ ﺎت ٢١أ َْو َ ﺎت ﻓَِﺈﻧﱠﻪُ ﻳُـ ْﻘﺘَ ُﻞ اﻟﻀﱠﺎ ِر ُ ب ﻷَﻧﱠﻪُ ﻗَﺎﺗ ٌﻞَ .وﻟ ﱡﻲ اﻟﺪِﱠم ﻳَـ ْﻘﺘُ ُﻞ اﻟ َﻘﺎﺗﻞ ﺣ َ ﺎدﻓُﻪُ٢٢ .و ِ ﻳﺼ ِ ﻟﻜ ْﻦ إِ ْن َدﻓَـ َﻌﻪُ ﺑَـﻐْﺘَﺔً ﺑِﻼ َﻋ َﺪ َاو ٍة أ َْو أَﻟ َﻘﻰ َﻋ ْﻠﻴ ِﻪ أ ََدا ًة َﻣﺎ ﺑِﻼ ﺗَـ َﻌ ﱡﻤ ٍﺪ ٢٣أ َْو َﺣ َﺠﺮاً َﻣﺎ ِﻣ ﱠﻤﺎ ﻳُـ ْﻘﺘَ ُﻞ ﺑِ ِﻪ َُ َ ٍ ِ ِ ِ ﺎﻋﺔُ ﺑَـ ْﻴ َﻦ اﻟ َﻘﺎﺗِ ِﻞ َوﺑَـ ْﻴ َﻦ َﺳ َﻘﻄَﻪُ َﻋ ْﻠﻴ ِﻪ ﻓَ َﻤ َ اﻟﺠ َﻤ َ ﺑِﻼ ُرْؤﻳَﺔ .أ ْ ﺲ َﻋ ُﺪ ّواً ﻟﻪُ َوﻻ ﻃَﺎﻟﺒﺎً أَذﻳﱠـﺘَﻪُ ٢٤ﺗَـ ْﻘﻀﻲ َ ﺎت َو ُﻫ َﻮ ْﻟﻴ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ﺎﻋﺔُ إِﻟﻰ َﻣ ِﺪﻳﻨَ ِﺔ اﻟﺠ َﻤ َ اﻟﺠ َﻤ َ ﺐ َﻫﺬﻩ اﻷ ْ ﺎﻋﺔُ اﻟ َﻘﺎﺗﻞ ﻣ ْﻦ ﻳَﺪ َوﻟ ﱢﻲ اﻟﺪِﱠم َوﺗَـ ُﺮدﱡﻩُ َ َﺣ َﻜ ِﺎمَ ٢٥ .وﺗُـ ْﻨﻘ ُﺬ َ ﺴَ َوﻟ ﱢﻲ اﻟﺪﱠم َﺣ َ γ٣٠٨γ
ﺱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺡ ﺍ ْﻟ َﺧﺎ ِﻣ ُ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ِ ﱠس٢٦ .و ِ ﻴﻢ ِ ِ ِ ﻠﺠﺌِ ِﻪ اﻟﺘِﻲ َﻫﺮ َ ِ اﻟﻌ ِﻈ ِ اﻟﻤ َﻘﺪ ِ ﻟﻜ ْﻦ ﻴﻢ ُﻫﻨَ َ اﻟﺬي ُﻣ ِﺴ َﺢ ﺑِﺎﻟﺪ ْ ﺎك إِﻟﻰ َﻣ ْﻮت اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ َ َﻣ َ َ ﱡﻫ ِﻦ ُ ب إﻟ ْﻴـ َﻬﺎ ﻓَـﻴُﻘ ُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ود ﻣ ِﺪﻳﻨَ ِﺔ ﻣ ِ ِ ِ ﻠﺠﺌِ ِﻪ ﻠﺠﺌﻪ اﻟﺘﻲ َﻫ َﺮ َ ِج ُﺣ ُﺪود َﻣﺪﻳﻨَﺔ َﻣ َ إِ ْن َﺧ َﺮ َج اﻟ َﻘﺎﺗ ُﻞ ﻣ ْﻦ ُﺣ ُﺪ َ َ َ ب إِﻟ ْﻴـ َﻬﺎ َ ٢٧وَو َﺟ َﺪﻩُ َوﻟ ﱡﻲ اﻟﺪِﱠم َﺧﺎر َ ِ وﻗَـﺘﻞ وﻟِ ﱡﻲ اﻟﺪِﱠم اﻟ َﻘﺎﺗِﻞ ﻓَﻠﻴﺲ ﻟﻪ َدم ٢٨ﻷَﻧﱠﻪ ﻓِﻲ ﻣ ِﺪﻳﻨَ ِﺔ ﻣ ِ ِ ِ ِ اﻟﻌ ِﻈ ِ ﻴﻢَ .وأَﱠﻣﺎ ﺑَـ ْﻌ َﺪ ْ َ ُ ٌ ﻠﺠﺌﻪ ﻳُﻘﻴ ُﻢ إِﻟﻰ َﻣ ْﻮت اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ َ ُ َ َ َ ََ َ ت اﻟ َﻜ ِ ضﻣ ِ ﻣﻮ ِ ِ ﺎﻫ ِﻦ اﻟﻌ ِﻈ ِ ِ ﻠﻜ ِﻪ. َ ﻴﻢ ﻓَـﻴَـ ْﺮﺟ ُﻊ اﻟ َﻘﺎﺗ ُﻞ إِﻟﻰ أ َْر ِ ُ َْ ﻤﻴزت اﻷﻋداد ﻤن ) (٢٨-١٦ﺒﻴن ﻨوﻋﻴن ﻤن اﻟﻘﺘﻝ ،اﻷوﻝ وﻫو اﻟﻘﺘﻝ اﻟﻌﻤد )ع(٢١-١٦ واﻟﺜﺎﻨﻰ ﻫو اﻟﻘﺘﻝ اﻟﺨطﺄ )ع.(٢٨-٢٢ ﻉ : ۱۸ -۱٦اﺸﺘﻤﻠت ﻫذﻩ اﻷﻋداد اﻟﺜﻼﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ واﺤدة ﻤﺘﻛررة وﻫﻰ "ﻀرﺒﻪ" وﺘﻌﻨﻰ ﺨﺸﺒﺎ ﺜﻘﻴﻼً ...وﻟﻛن ﺤدﻴدا أو ًا اﻹرادة اﻟﺤﺎﻀرة ﻟﻠﻀرب ﺒﺼرف اﻟﻨظر إن ﻛﺎﻨت اﻷداة ً ﺤﺠر أو ً وﻀوﺤﺎ وﺼراﻤﺔ طﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻘﺘﻝ ﺒﺈرادة ووﻋﻰ ﻛﺎﻨت اﻟﺘﻬﻤﺔ واﻀﺤﺔ أﻨﻪ "ﻗﺎﺘﻝ" واﻟﻌﻘوﺒﺔ أﻛﺜر ً
"ﻴﻘﺘﻝ".
ﻉ : ۱۹ﻴوﻀﺢ ﻫذا اﻟﻌدد ﻤن ﻴﻘوم ﺒﺘﻨﻔﻴذ ﺤﻛم اﻟﻘﺘﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺘﻝ وﻫو اﻟوﻟﻰ اﻟﻤطﺎﻟب ﺒدم ﻗرﻴﺒﻪ اﻟﻤﻘﺘوﻝ ،وﻴﻼﺤظ أن اﻟوﻟﻰ ﻻ ﻴﻤﻛن أن ﻴﻘﺘﻝ إﻻ ﺒﻌد اﻟﺘﺄﻛد ،ﺴواء ﺒﺸﻬﺎدة اﻟﺸﻬود أو ﺒﺤﻛم اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺒﺘﺄﻛﻴد ﺠرﻴﻤﺔ اﻟﻘﺎﺘﻝ ،وﻗد ﺠرى اﻟﻌرف ﻋﻠﻰ أﻨﻪ إذا ﺘﻤت ﻤﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻘﺎﺘﻝ وﺜﺒت ﻋﻤدﻩ، ﻓﺈﻤﺎ أن ﺘﻘﺘﻠﻪ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺒﺎﻟرﺠم أو ﻴﻘﺘﻠﻪ اﻟوﻟﻰ ﺒﻨﻔﺴﻪ إذ ﺴﻤﺢ اﷲ ﻟﻪ ﺒﻬذا اﻟﺤق. ﻉ : ۲۱ ،۲۰ﻫذان اﻟﻌددان ﻴﻌرﻀﺎن ﻟﺼور أﺨرى ﻤن اﻟﻘﺘﻝ اﻟﻌﻤد دون اﺴﺘﺨدام أدوات
ﻟﻠﻘﺘﻝ وﻫﻰ إﻤﺎ أن ﻴﻛون اﻟﻘﺘﻝ ﺒﺎﻟدﻓﻊ ﺒﺒﻐﻀﺔ وﺸراﺴﺔ ﻤن ﻤﻛﺎن ٍ ﻋﺎﻝ ﻓوﻗﻊ وﻤﺎت ،أو ﻀرﺒﻪ ﺒﻴدﻩ أﻴﻀﺎ اﻟﻘﺘﻝ اﻟﻌﻤد وﻴﻛون اﻟﻘﺼﺎص ﻤﻨﻪ اﻟﻤﺠردة وﻟﻛن ﻀرًﺒﺎ ً ﺸدﻴدا ﻴﻤﻴت اﻵﺨر ،ﻓﺘﻛون ﺘﻬﻤﺘﻪ ً ﻛﺴﺎﺒﻘﻪ )ع (١٩ﻷﻨﻪ ﻗﺘﻝ ﺒﺤﻘد وﻋداوة وﻏﻀب. ﻉ : ۲۳ ،۲۲أﻤﺎ ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ اﻟﻘﺘﻝ اﻟﺨطﺄ أى ﻋن ﻏﻴر ﺘﻌﻤد وﺒﻼ ﻤﺸﺎﻋر ﻋداوة أو ﺤﻘد أو إﻨﺘﻘﺎمٕ ،وان اﺨﺘﻠﻔت ﺼورﻩ ﻓﻛﺎن ﺒﺎﻟدﻓﻊ اﻟﺨطﺄ وﺒدون ﻨﻴﺔ اﻹﻴذاء أو ﺒﺈﻟﻘﺎء ﺸﻴﺊ ﺒﻼ ﻗﺼد أو أﺴﻘط γ٣٠٩γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
ﺤﻛﻤﺎ آﺨر ﺒﺨﻼف اﻟﻘﺎﺘﻝ ًا ﺤﺠر ﺜﻘﻴﻼً ﺒﻼ رؤﻴﺔ ﻓوﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ وﻤﺎت ،ﻴﻛون ﻟﻠﻘﺎﺘﻝ ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ً اﻟﻤﺘﻌﻤد اﻟذى ﺴﺒق وأﺒﺎح اﷲ ﻟﻠوﻟﻰ ﺤق اﻻﻨﺘﻘﺎم ﻤن اﻟﻘﺎﺘﻝ وﻗﺘﻠﻪ ،ﻓﻬو ﻗﺘﻝ ﺨطﺄ وﻟﻪ أﺤﻛﺎم أﺨرى. ﻉ : ۲٥ ،۲٤أﻋطﻰ اﷲ أوﻻً اﻟﺤﻛم ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ – اﻟرؤﺴﺎء – وﻟﻴس ﻟﻠوﻟﻰ اﻟذى ﻗد ﻴﻐﻴب
ﻋﻘﻠﻪ ﻋﻨﻪ وﺘﺤﻛﻤﻪ ﻤﺸﺎﻋر اﻻﻨﺘﻘﺎم وﻟﻛن اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺒﺎﻟطﺒﻊ ﻤﺤﺎﻴدة وﺘﺤﻛم ﺒﺤﺴب اﻟﺸرﻴﻌﺔ؛ وﻛﺎن إﻨﺴﺎﻨﺎ ﺒﺎﻟﺨطﺄ وﺒدون ﻗﺼد ﻴﻬرب إﻟﻰ أﻗرب ﻤدﻴﻨﺔ ﻤﻠﺠﺄ ﻓﻰ طرﻴﻘﻪ اﻟﻤﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻪ أن اﻟذى ﻗﺘﻝ ً وﻟﻰ اﻟدم. وﻴﺨﺒر اﻟﻼوﻴﻴن واﻟﻛﻬﻨﺔ ﺒﻤﺎ ﺼﻨﻌﻪ ،ﻓﻛﺎﻨوا ﻴﻘﺒﻠوﻨﻪ ﺒﺎﻟﻤدﻴﻨﺔ وﻴوﻓروا ﻟﻪ اﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤن ّ وﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻹﻗﺎﻤﺔ ﻤؤﻗﺘﺔ ﻴﻌﻘﺒﻬﺎ ﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻪ أﻤﺎم رؤﺴﺎء اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،ﻓﺈذا ﺘﺄﻛدت اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤن أن طﻰ اﻟﻘﺘﻝ ﻛﺎن ﺨطﺄً وﻟم ﺘﺘﻛرر ﻤﻨﻪ إﺴﺎءة ﻟﻨﻔس اﻹﻨﺴﺎن ،أى ﺘﺄﻛدوا ﻤن ﻋدم ﺒﻐﻀﺘﻪ ﻟﻠﻤﻘﺘوﻝُ ،ﻴﻌ َ
أﻴﻀﺎ ﻤدة إﻗﺎﻤﺘﻪ ﻓﻰ اﻟﻤدﻴﻨﺔ ﺤﺘﻰ ﻤوت رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ ﺤق اﻟﻠﺠوء واﻹﻗﺎﻤﺔ ﻓﻰ اﻟﻤدﻴﻨﺔ .وﺤدد اﷲ ً اﻟﻤﻤﺴوح ،وﻓﻰ ﺤﺎﻝ ﻤوت رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﻘﺎﺘﻝ ﺒﺎﻟﻌودة إﻟﻰ ﻤدﻴﻨﺘﻪ. وﺒﻘﺎء اﻟﻘﺎﺘﻝ اﻟﻐﻴر ﻤﺘﻌﻤد ﺤﺘﻰ ﻤوت رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻟﻪ أﺴﺒﺎب ﻫﻰ : - ١ﻋﻘوﺒﺔ ﻟﻠﻘﺎﺘﻝ ﻹﻫﻤﺎﻟﻪ وﻋدم ﺘدﻗﻴﻘﻪ. - ٢ﻓرﺼﺔ ﻟﺘﻬدﺌﺔ ﻤﺸﺎﻋر أﺴرة اﻟﻤﻘﺘوﻝ. - ٣رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ ﻴﺼﻠﻰ وﻴرﻓﻊ ذﺒﺎﺌﺢ ﻋن اﻟﻘﺎﺘﻝ ،ﻓﻤوﺘﻪ إﺸﺎرة إﻟﻰ اﺴﺘﻛﻤﺎﻝ اﻟﺼﻼة ﻤن أﺠﻠﻪ ﻓﻴﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺒﺎﻟﺤرﻴﺔ. وﻫذا ﻴرﻤز ﻟﻤوت اﻟﻤﺴﻴﺢ رﺌﻴس ﻛﻬﻨﺘﻨﺎ وﺒﻤوﺘﻪ ﻨﻨﺎﻝ اﻟﺤرﻴﺔ ﻤن اﻟﺨطﻴﺔ. ﻉ : ۲۷ ،۲٦ﻴﺴﺘﻛﻤﻝ اﷲ اﻟﺤدﻴث ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺸرﻴﻌﺔ وﻴؤﻛد أﻨﻪ طﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻘﺎﺘﻝ داﺨﻝ اﻟوﻟﻰ ﻤدﻴﻨﺔ اﻟﻤﻠﺠﺄ ،ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ،وﻟﻛن إذا ﺨرج ﻤﻨﻬﺎ ﻗﺒﻝ وﻓﺎة رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ ،وﻋﺜر ﻋﻠﻴﻪ ّ اﻟوﻟﻰ ﺸﺊ إذ أن اﻟﻘﺎﺘﻝ اﻟذى ﺘواﻓرت ﻟﻪ اﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺒﻤدﻴﻨﺔ اﻟﻤﻠﺠﺄ ﻫو اﻟذى وﻗﺘﻠﻪ ،ﻓﻼ ﻴﻛون ﻋﻠﻰ ّ ﺘرك ﻫذﻩ اﻟﺤﻤﺎﻴﺔ وﻫذا اﻟﺤق اﻟذى ﻤﻨﺤﻪ اﷲ إﻴﺎﻩ.
γ٣١٠γ
ﺱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺡ ﺍ ْﻟ َﺧﺎ ِﻣ ُ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﻉ : ۲۸ﻫذا اﻟﻌدد ﺘﻛرار وﺘﺄﻛﻴد ﻟﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﺎﻟﻌدد ) (٢٥أن ﻤدة اﻹﻗﺎﻤﺔ ﻓﻰ ﻤدﻴﻨﺔ اﻟﻤﻠﺠﺄ ﺘﻛون ﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻋﻤر اﻟﻛﺎﻫن اﻟﻌظﻴم أى رﺌﻴس اﻟﻛﻬﻨﺔ واﻟذى ﺒﻤوﺘﻪ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﻘﺎﺘﻝ ﺒﺎﻟﻌودة إﻟﻰ دﻴﺎرﻩ وأرﻀﻪ.
ﺴﻬوا .ﻓﺎﷲ ﻓﻰ ﻤﺤﺒﺘﻪ ﻴﻠﺘﻤس ﻟك اﻷﻋذار ﻟﻴﻘودك إﻟﻰ رﺤﻤﺔ اﷲ واﻀﺤﺔ ﻓﻰ إﻨﻘﺎذ اﻟﻘﺎﺘﻝ ً اﻟﺘوﺒﺔ ٕواﺼﻼح أﺨطﺎﺌك واﻟﺘدﻗﻴق ﻓﻰ ﻛﻝ ﺘﺼرﻓﺎﺘك.
) (٤ﻋﻘﻭﺑﺔ ﺟﺭﻳﻣﺔ ﺍﻟﻘﺗﻝ ﺍﻟﻌﻣﺩ )ﻉ:(۳٤-۲۹ ْﻢ إِﻟﻰ أ ْ ِ ِ ِ ﻀﺔَ ُﺣﻜ ٍ ﺴﺎﻛِﻨِ ُﻜ ْﻢُ ٣٠ .ﻛ ﱡﻞ َﻣ ْﻦ ﻗَـﺘَﻞ ﻧَـ ْﻔﺴﺎً »٢٩ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن َﻫ ِﺬ ِﻩ ﻟ ُﻜ ْﻢ ﻓَ ِﺮﻳ َ َﺟﻴَﺎﻟ ُﻜ ْﻢ ﻓﻲ َﺟﻤﻴ ِﻊ َﻣ َ ِ ِ ٍ ﺲ ﻟِﻠﻤﻮ ِ ِ ْﺧ ُﺬوا ِﻓ ْﺪﻳَﺔً َﻋ ْﻦ ﻧَـ ْﻔ ِ ﺲ تَ ٣١ .وﻻ ﺗَﺄ ُ ﻓَـ َﻌﻠﻰ ﻓَ ِﻢ ُﺷ ُﻬﻮد ﻳُـ ْﻘﺘَ ُﻞ اﻟ َﻘﺎﺗ ُﻞَ .و َﺷﺎﻫ ٌﺪ َواﺣ ٌﺪ ﻻ ﻳَ ْﺸ َﻬ ْﺪ َﻋﻠﻰ ﻧَـ ْﻔ ٍ َ ْ ت ﺑﻞ إِﻧﱠﻪ ﻳـ ْﻘﺘﻞ٣٢ .وﻻ ﺗَﺄ ُ ِ ِ ِ ِ ﺐ ﻟِ ِ اﻟ َﻘﺎﺗِ ِﻞ ِ ﻠﺠﺌِ ِﻪ ﻓَـﻴَـ ْﺮِﺟ َﻊ َوﻳَ ْﺴ ُﻜ َﻦ ﻓِﻲ ْﺧ ُﺬوا ﻓ ْﺪﻳَﺔً ﻟﻴَـ ْﻬ ُﺮ َ ب إِﻟﻰ َﻣﺪﻳﻨَﺔ َﻣ َ َ اﻟﻤ ْﺬﻧ ِ َ ُ ﻠﻤ ْﻮ َ ُ ُ َ ُ ِ ِ ِ ِ ﱠ ضَ .و َﻋ ِﻦ اﻷ َْر ِ اﻷ َْر ِ ض ﺲ اﻷ َْر َ ض اﻟﺘﻲ أَﻧْـﺘُ ْﻢ ﻓ َ ﺴﻮا اﻷ َْر َ ﻴﻬﺎ ﻷَن اﻟﺪ َ ض ﺑَـ ْﻌ َﺪ َﻣ ْﻮت اﻟ َﻜﺎﻫ ِﻦ٣٣ .ﻻ ﺗُ َﺪﻧﱢ ُ ﱠم ﻳُ َﺪﻧﱢ ُ ِ ِ ﻻ ﻳ َﻜ ﱠﻔﺮ ﻷَﺟ ِﻞ اﻟﺪِﱠم اﻟ ِﺬي ﺳ ِﻔ َ ِ ﻴﻬﺎ إِﻻ ﺑِ َﺪِم ﺳﺎﻓِ ِﻜ ِﻪ٣٤ .وﻻ ﺗُـﻨَ ﱢﺠﺴﻮا اﻷَر َ ِ ﻴﻬﺎ ﻴﻤﻮ َن ﻓ َ ﻚﻓَ ُ ُ ْ ْ َ ُ ض اﻟﺘﻲ أَﻧْـﺘُ ْﻢ ُﻣﻘ ُ َ ُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ب َﺳﺎﻛ ٌﻦ ﻓﻲ َو َﺳﻂ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ«. اﻟﺘِﻲ أَﻧَﺎ َﺳﺎﻛِ ٌﻦ ﻓﻲ َو َﺳﻄ َﻬﺎ .إﻧﱢﻲ أَﻧَﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻉ : ۲۹ﻓﻰ اﻷﻋداد اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ وﺤﺘﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻷﺼﺤﺎح ،ﻴﺘﺤدث اﷲ ﻋن اﻷﺤﻛﺎم اﻟواﺠب ﻋﻤدا ،وﺒدأ اﷲ ﺤدﻴﺜﻪ ﺒﺄن ﻤﺎ ﻴﺘﺤدث ﺒﻪ ﻟﻠﺸﻌب ﻫﻨﺎ ﻫو وﺼﺎﻴﺎ واﺠﺒﺔ اﺘﺒﺎﻋﻬﺎ ﻤﻊ ﻤن ﻗﺘﻝ ﻗﺘﻼً ً اﻟﺘﻨﻔﻴذ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﺠﻴﺎﻝ اﻟﻘﺎدﻤﺔ ﻤﻊ اﺨﺘﻼف أﻤﺎﻛن إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺸﻌب أى ﻛﻝ أﺴﺒﺎطﻪ وﻛﻝ أراﻀﻴﻪ.
ﻉ : ۳۰ﻴﺤدد اﷲ ﻫﻨﺎ أﻤرﻴن :اﻷوﻝ ﻫو وﺠوب ﻗﺘﻝ اﻟﻘﺎﺘﻝ اﻟﻤﺘﻌﻤد ،واﻷﻤر اﻟﺜﺎﻨﻰ ﻫو وﺠوب وﺠود ﺸﺎﻫدﻴن ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻹداﻨﺔ اﻟﻘﺎﺘﻝ ،وذﻟك ﻟﺨطورة اﻟﺤﻛم ﺒﻘﺘﻝ إﻨﺴﺎن ﻓﻼ ﻴﻤﻛن اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺒﺸﺎﻫد واﺤد ﻗد ﺘﺤرﻛﻪ ﻛراﻫﻴﺘﻪ ﻟﺸﻬﺎدة زور. ﻋوﻀﺎ ﻋن اﻟﻨﻔس اﻟﺘﻰ ﻗﺘﻠت ،ﻓﺎﻟﻨﻔس أﻴﻀﺎ ﺠواز أﺨذ اﻟﻔدﻴﺔ اﻟﻤﺎدﻴﺔ ً ﻉ : ۳۱ﻴﻤﻨﻊ اﷲ ً اﻟﺒﺸرﻴﺔ ﻫﻰ أﻏﻠﻰ ﻤﺎ ﻓﻰ ﺨﻠﻴﻘﺔ اﷲ وﻻ ﻴﻤﻛن ﻓداؤﻫﺎ ﺒﺸﺊ آﺨر ﺴوى اﻟدم. γ٣١١γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
وﻫذا ﻴذﻛرﻨﺎ أﻴﻬﺎ اﻟﺤﺒﻴب ﺒﻔداء اﻟرب ﻴﺴوع ﻟﻨﺎ ،إذ ﺒذﻝ ذاﺘﻪ وأﻫرق دﻤﻪ اﻟطﺎﻫر ﻤن أﺠﻝ رﻓﻊ إﺜﻤﻨﺎ ﻋﻨﺎ وﻨﺤن اﻟﻤﺴﺘوﺠﺒون ﻟﺤﻛم اﻟﻤوت ﻋن ﺨطﺎﻴﺎﻨﺎ. ﻉ : ۳۲ﻴﻤﻨﻊ اﷲ ﻗﺒوﻝ اﻟرﺸوة اﻟﺘﻰ ﻗد ﻴﻘدﻤﻬﺎ اﻟﻘﺎﺘﻝ اﻟﻤﺘﻌﻤد ﺤﺘﻰ ﻴﻌﺘﺒرﻩ اﻟﻼوﻴون واﻟﻛﻬﻨﺔ ﻤن أﺼﺤﺎب اﻻﻨﺘﻔﺎع ﺒﺤق اﻟﻠﺠوء ﻟﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ وﻟﻴﻘﻀﻰ ﻓﺘرة ﻤن اﻟزﻤن ﻴﻌود ﺒﻌدﻫﺎ ﻟﺒﻴﺘﻪ وأرﻀﻪ، ﻓﺎﷲ أﻋطﻰ ﻫذا اﻟﺤق ﻓﻰ ﺤﺎﻟﺔ اﻟﻘﺘﻝ اﻟﺨطﺄ ﻓﻘط .ﻓﻼ ﻴﺠوز اﺴﺘﺨدام ﻤراﺤم اﷲ ﻓﻰ ﻏﻴر ﻤﻛﺎﻨﻬﺎ. ﻉ : ۳۳اﻟدم ﻴدﻨس اﻷرض :ﻴﻤﻨﻊ ﺤﻠوﻝ ووﺠود اﷲ ﺒﻴن ﺸﻌﺒﻪ. ﻤؤﻛدا أن اﻟﺴﻛوت ﻴﺤذر اﷲ اﻟﺸﻌب ﻤن اﻟﺘﻬﺎون ﻓﻰ ﺘﻨﻔﻴذ ﻤﺎ أﻤر ﺒﻪ ﻤن ﺸراﺌﻊ ﺒﻛﻝ دﻗﺔ، ً ﻋﻠﻰ دم ﻤﻴت ﻫو ﺸﺊ ﻗﺒﻴﺢ ﻴدﻨس اﻟﺸﻌب ﻛﻠﻪ أﻤﺎم ﻋﻴﻨﻪ وﻴﻤﻨﻊ اﻟﺒرﻛﺔ واﻟﻤﻌوﻨﺔ اﻹﻟﻬﻴﺔ ﻋﻨﻬم ،وﻻ ﻴﺴﻤﺢ اﷲ ﺒﺸﺊ ﺴوى اﻟدم ﻟﻠﺘﻌوﻴض واﻟﺘﻛﻔﻴر ﻋن اﻟدم اﻟﻤﺴﻔوك. ﻉ : ۳٤ﻴﻌود اﷲ وﻴؤﻛد ﺒﺄﻨﻪ ﻻ ﻴﻘﺒﻝ أن ﺘدﻨس اﻷرض وﺘﺼﻴر ﻨﺠﺴﺔ أﻤﺎﻤﻪ ﺒﺄن ﻴﺘﻬﺎون ﻋوﻀﺎ ﻋن دم اﻟﻘﺘﻴﻝ ،وﻴذﻛرﻫم أﻨﻪ اﻹﻟﻪ اﻟﺴﺎﻛن ﻓﻰ وﺴطﻬم اﻟﺸﻌب ﻓﻰ اﻟﻤطﺎﻟﺒﺔ ﺒدم اﻟﻘﺎﺘﻝ ً وﻋﻠﻰ ﻫذا ﻴﻨﺒﻐﻰ أن ﻴطﺎع وأن ﻴﻌﻤﻝ اﻟﺸﻌب ﺒوﺼﻴﺘﻪ وأواﻤرﻩ وﻻ ﻴﺘﻬﺎوﻨوا ﻓﻴﻬﺎ.
ﻛن ﻤدﻗﻘًﺎ ﻓﻰ ﻤﻌﺎﻤﻼﺘك ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن ﻓﻼ ﺘؤذى ﻤﺸﺎﻋر إﻨﺴﺎن ﺒﻛﻠﻤﺎت ﺠﺎرﺤﺔ أو ﺘﺼرﻓﺎت ﺴﻴﺌﺔ ﻴﺴﻤوﻨﻬﺎ اﻟﻘﺘﻝ اﻷدﺒﻰ ،ﺒﻝ ﻛن ﺸﻔوﻗًﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺨرﻴن ﺤﺘﻰ ﻤن ﻴﺴﻴﺌون إﻟﻴك ﻓﺘﺼﻠﻰ ﻷﺠﻠﻬم وﺘﻠﺘﻤس ﻟﻬم اﻷﻋذار.
γ٣١٢γ
ﺱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎ ِﺩ ُ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﺱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺍﻟﺳﺎ ِﺩ ُ ﺻ َﺣﺎ ُﺡ ﱠ ﺍَﻷَ ْ ﻣﻴﺮاث ﺑﻨﺎت ﺻﻠﻔﺤﺎد ηΕη
R
) (۱ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ )ﻉ:(٤-۱ ِ ﺴﻰ ِﻣﻦ َﻋ َ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ﻠﻤﻮا ﻮﺳ َ ﻠﻌ َ وس اﻵﺑَﺎء ﻣ ْﻦ َﻋﺸ َﻴﺮة ﺑَﻨﻲ ﺟ َ َ ١وﺗَـ َﻘﺪ َ ﺎد ﺑْ ِﻦ َﻣﺎﻛ َﻴﺮ ﺑْ ِﻦ َﻣﻨَ ﱠ ْ ﺸﺎﺋ ِﺮ ﺑَﻨﻲ ﻳُ ُ ﻒَ :وﺗَ َﻜ ُ ﱠم ُرُؤ ُ ِ ﻗُﺪﱠام ﻣﻮﺳﻰ وﻗُﺪﱠام رَؤﺳﺎ ِء اﻵﺑ ِﺎء ِﻣﻦ ﺑﻨِﻲ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ٢وﻗَﺎﻟُﻮا» :ﻗَ ْﺪ أَﻣﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ِ ض ب َﺳﻴﱢﺪي أَ ْن ﻳُـ ْﻌﻄ َﻲ اﻷ َْر َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ ََ َ ْ َ َْ ﺼﻴﺐ ﺻﻠُ ْﻔﺤﺎد أ ِ َﺧﻴﻨَﺎ ﻟِﺒَـﻨَﺎﺗِ ِﻪ. ﺑِِﻘ ْﺴ َﻤ ٍﺔ ﺑِﺎﻟ ُﻘ ْﺮ َﻋ ِﺔ ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞَ .وﻗَ ْﺪ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب َﺳﻴﱢ ِﺪي أَ ْن ﻳُـ ْﻌ ِﻄ َﻲ ﻧَ ِ َ َ َ َ ﺼﻴﺒـ ُﻬ ﱠﻦ ِﻣﻦ ﻧَ ِ ِ ِ ِ ﺻﺮ َن ﻧِﺴﺎء ﻷَﺣ ٍﺪ ِﻣﻦ ﺑﻨِﻲ أ ْ ِ ِ ﺼ ِ ﺎف إِﻟﻰ ﻀ ُ ﻴﺐ آﺑَﺎﺋِﻨَﺎ َوﻳُ َ ْ َﺳﺒَﺎط ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ ﻳُـ ْﺆ َﺧ ُﺬ ﻧَ ُ ٣ﻓَِﺈ ْن ْ َ ً َ ْ َ ﻴﺐ اﻟ ﱢ ِ ِ ِ ﻧَ ِ ِ ِ ِ ِِ ﺼ ِ ﺎف ﻀ ُ ﻴﻞ ﻟِﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻳُ َ ﺴ ْﺒﻂ اﻟﺬي ﺻ ْﺮ َن ﻟﻪُ .ﻓَﻤ ْﻦ ﻗُـ ْﺮ َﻋﺔ ﻧَﺼﻴﺒﻨَﺎ ﻳُـ ْﺆ َﺧ ُﺬَ ٤ .وَﻣﺘَﻰ َﻛﺎ َن اﻟﻴُﻮﺑ ُ ﻴﺐ ِﺳ ْﺒ ِﻂ آﺑﺎﺋِﻨَﺎ ﻳـ ْﺆ َﺧ ُﺬ ﻧَ ِ ﺻﺮ َن ﻟﻪُ وِﻣﻦ ﻧَ ِ ِ ِ ِ ﺼﻴﺒـ ُﻬ ﱠﻦ إِﻟﻰ ﻧَ ِ ِ ﺼ ِ ﺼ ِ ﺼﻴﺒُـ ُﻬ ﱠﻦ«. َ ْ ﻧَ ُ َ ُ ﻴﺐ اﻟ ﱢﺴ ْﺒﻂ اﻟﺬي ْ ﻉ : ۲ ،۱اﻟﺠﻠﻌﺎدﻴون :أﺒﻨﺎء ﺠﻠﻌﺎد اﺒن ﻤﺎﻛﻴر ﺒﻛر ﻤﻨﺴﻰ اﺒن ﻴوﺴف ،أى أﻨﻬم أﺤد ﻋﺸﺎﺌر ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ. ﺘﻘدم رؤﺴﺎء ﻋﺸﻴرة اﻟﺠﻠﻌﺎدﻴﻴن إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ ﻟﻌرض ﻤﺸﻛﻠﺔ ﺘﺨص ﺴﺒطﻬم وﻨﺼﻴﺒﻪ ﻓﻰ وﻟدا ﻴرث اﻷرض اﻷرض واﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺄﺤد أﺨوﺘﻬم اﻟذى ﻴدﻋﻰ ﺼﻠﻔﺤﺎد ،وﻗد ﻤﺎت وﻟم ﻴﻨﺠب ﻟﻪ ً ﺒﻝ ﻛﺎن ﻟﻪ ﺨﻤﺴﺔ ﻤن اﻟﺒﻨﺎت .وﻗد ﺒدأ اﻟرؤﺴﺎء اﻟﻛﻼم ﻤﻊ ﻤوﺴﻰ ﺒﺘذﻛﻴرﻩ ﺒﻤﺎ أﻤر ﺒﻪ اﻟرب ﺴﺎﺒﻘًﺎ )ص (٢٧ﺒوﺠوب أن ﺘرث ﺒﻨﺎت ﺼﻠﻔﺤﺎد ﻨﺼﻴب أﺒﻴﻬن ﻤن اﻷرض.
ﻉ : ٤ ،۳أﻤﺎ اﻟدﻋوى واﻟﺸﻛوى اﻟﺘﻰ أﻗﺎﻤﻬﺎ اﻟرﺠﺎﻝ ﻓﻛﺎن ﻤﻀﻤوﻨﻬﺎ أﻨﻪ إذا ﺘزوﺠت ﻫذﻩ اﻟﺒﻨﺎت ﻤن رﺠﺎﻝ أﺴﺒﺎط أﺨرى ﻤن اﻟﺸﻌب ﻓﺴوف ﺘﻀم أراﻀﻴﻬن إﻟﻰ أﻤﻼك أزواﺠﻬن وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﺒﻴﻌﺎ أو ﺸراء ﻓﻠن ﻴﺴﺘطﻊ ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ﻟﻸﺴﺒﺎط اﻷﺨرى ،وﻷن ﻫذﻩ اﻷرض ﻤﻴراث وﻟﻴﺴت ً اﺴﺘردادﻫﺎ ﻓﻰ ﺴﻨﺔ اﻟﻴوﺒﻴﻝ )وﻫﻰ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺨﻤﺴون اﻟﺘﻰ ﺘرد ﻓﻴﻬﺎ اﻷراﻀﻰ اﻟﻤﺸﺘراﻩ إﻟﻰ أﺼﺤﺎﺒﻬﺎ اﻻﺴﺎﺴﻴﻴن ﻛﻤﺎ ﺤددت اﻟﺸرﻴﻌﺔ(.
γ٣١٣γ
ﺳِ ْﻔ ُﺭ ﺍﻟ َﻌ َﺩ ِﺩ
وﺒﺎﻟطﺒﻊ إذا ﺠرى اﻷﻤر ﻫﻛذا ﻓﺈن أرض ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ﺴوف ﺘﻨﻘص وأراﻀﻰ اﻷﺴﺒﺎط اﻷﺨرى ،اﻟﺘﻰ ﻟﻸزواج ،ﺴوف ﺘزﻴد وﻫذا ﺒﺨﻼف ﻤﺎ أﻤر ﺒﻪ اﻟرب أن ﻴﺤﺘﻔظ ﻛﻝ ﺴﺒط ﺒﻨﺼﻴﺒﻪ دون ﻨﻘﺼﺎن. وﻴظﻬر ﻤن ﻋرض رؤوس اﻟﺠﻠﻌﺎدﻴﻴن اﻟﻤﺸﻛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻤوﺴﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻰ : - ١اﻫﺘﻤﺎﻤﻬم ﺒدراﺴﺔ اﻟﺸرﻴﻌﺔ وﺘطﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓﻰ ﺤﻴﺎﺘﻬم. - ٢ﻤطﺎﻟﺒﺘﻬم ﺒﺤﻘوﻗﻬم ﻓﻬذا ﻴظﻬر اﻫﺘﻤﺎﻤﻬم ﺒﻤﻴراﺜﻬم وﻋطﻴﺔ اﷲ ﻟﻬم.
اﻫﺘم أن ﺘﺤﺘﻔظ ﺒﻤﻴراﺜك ﻤن اﷲ ،وﻫو ﻨﺼﻴﺒك ﻓﻰ اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ ﻤن اﻷﺴرار اﻟﻤﻘدﺴﺔ واﻫﺘﻤﺎﻤك
ﺒﻤﻴراﺜك اﻷزﻟﻰ ،ﻓﺘﺤﻴﺎ ﻓﻰ ﺘوﺒﺔ واﻟﺘﺼﺎق ﺒﺎﷲ ﺒﺎﻟﺼﻠوات واﻟﻘراءات وﻻ ﻴﺴرق اﻟﺸﻴطﺎن ﻨﺼﻴﺒك وﻴذﻫب ﺒك ﻟﻠﻌذاب اﻷﺒدى ﻤﻌﻪ.
) (۲ﺇﺟﺎﺑﺔ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻭﻯ ﺍﻟﺭﺅﺳﺎء )ﻉ:(۱۳-٥ ب» :ﺑِﺤ ﱟﻖ ﺗَ َﻜﻠﻢ ِﺳ ْﺒ ُ ِ ِ ِ ِ ﻒَ ٦ .ﻫ َﺬا َﻣﺎ أ ََﻣ َﺮ ﺑِ ِﻪ ﺐ ﻗَـ ْﻮ ِل اﻟ ﱠﺮ ﱢ ﻮﺳ َ َ ﻂ ﺑَﻨﻲ ﻳُ ُ ٥ﻓَﺄ ََﻣ َﺮ ُﻣ َ ﺴَ َ ﻮﺳﻰ ﺑَﻨﻲ إ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﺣ َ ﺎد :ﻣﻦ ﺣ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎء. اﻟ ﱠﺮ ﱡ ب َﻋ ْﻦ ﺑَـﻨَﺎت َ ﺎء َوﻟﻜ ْﻦ ﻟ َﻌﺸ َﻴﺮة ﺳ ْﺒﻂ آﺑَﺎﺋ ِﻬ ﱠﻦ ﻳَ ُﻜ ﱠﻦ ﻧ َﺴ ً ﺴً ﺴ َﻦ ﻓﻲ أَ ْﻋﻴُﻨ ِﻬ ﱠﻦ ﻳَ ُﻜ ﱠﻦ ﻟﻪُ ﻧ َ ﺻﻠُ ْﻔ َﺤ َ َ ْ َ ُ ِ ِ ﺼﻴﺐ ِﺳﺒﻂِ ٍ ٍ ِ ٍ ِ ِ ِ ﻴﺐ ﻟﺒَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﻣ ْﻦ ﺳ ْﺒﻂ إِﻟﻰ ﺳ ْﺒﻂ ﺑَﻞ ﻳُﻼ ِزُم ﺑَـﻨُﻮ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ُﻛ ﱡﻞ َواﺣﺪ ﻧَ ِ َ ْ ٧ﻓَﻼ ﻳَـﺘَ َﺤ ﱠﻮ ُل ﻧَﺼ ٌ ِ ٍِِ ِ ِ ِ ِ ﺼﻴﺒﺎً ِﻣﻦ أ ِ ﺖ ﻧَ ِ آﺑﺎﺋِِﻪ٨ .وُﻛ ﱡﻞ ﺑِْﻨ ٍ ث ﻴﻬﺎ ﻟِﻴَ ِﺮ َ ﺖ َوَرﺛَ ْ َﺳﺒَﺎط ﺑَﻨِﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋِﻴﻞ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ْاﻣ َﺮأَةً ﻟ َﻮاﺣﺪ ﻣ ْﻦ َﻋﺸ َﻴﺮة ﺳ ْﺒﻂ أَﺑِ َ ْ ْ َ َ ِ ِ ٍ ٍ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ط ﺑَﻨِﻲ ﺎ ﺒ َﺳ أ م ز ﻼ ﻳ ﻞ ﺑ ﺮ آﺧ ﻂ ﺒ ﺳ ﻟﻰ إ ﻂ ﺒ ﺳ ﻦ ﻣ ﻴﺐ ﺼ ﻧ ل ﻮ ﺤ ﺘ ـ ﻳ ﻼ ﻓ ٩ ﻪ ﺎﺋ آﺑ ﻴﺐ ﺼ ﻧ ﺪ اﺣ و ﻞ ﻛ ﻴﻞ اﺋ ﺮ ﺳ إ ﻮ ْ ََ َ ُ ُ َْ ُ َ ََ َ ﱠ َ ٌ ْ ْ ﺑَـﻨُ ْ َ ُ ﱡ َ َ َ َ إِﺳﺮاﺋِﻴﻞ ُﻛ ﱡﻞ و ِ اﺣ ٍﺪ ﻧَ ِ ﺎد. ﺼﻴﺒَﻪُ«َ ١٠ .ﻛ َﻤﺎ أ ََﻣ َﺮ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻚ ﻓَـ َﻌ ْ ﻠﺖ ﺑَـﻨَ ُ ﻮﺳﻰ َﻛ َﺬﻟِ َ ﺻﻠُ ْﻔ َﺤ َ ﺎت َ ب ُﻣ َ َ َْ ِ ﺎد ﻧِﺴﺎء ﻟِﺒﻨِﻲ أَ ْﻋﻤ ِﺎﻣ ِﻬ ﱠﻦِ ١٢ . ﺻﺮ َن ﻧِ ِ ﺎء ِﻣ ْﻦ ﺴ ﺤ ﻔ ﻠ ﺻ ﺎت ﻨ ـ ﺑ ﺔ ﻮﻋ ﻧ و ﺔ ﻜ ﻠ ﻣ و ﺔ ﻠ ﺠ ﺣ و ﺔ ﺻ ﺮ ﺗ و ﺔ ﻠ ﺤ ﻣ ت ﺎر ﺼ ﻓ ١١ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ َ ُ َ ُ َ ُ ََ ُ َ ُْ َ َ َ ً َ َ ْ ًَ ِ ِ ِ ﺴﻰ ﺑ ِﻦ ﻳﻮﺳ َ ِ ِ ِ َﻋ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﺎم اﻟﺘﻲ ﺻﺎﻳَﺎ َواﻷ ْ َﺣ َﻜ ُ اﻟﻮ َ ﺸﺎﺋ ِﺮ ﺑَﻨﻲ َﻣﻨَ ﱠ ْ ُ ُ ﻒ ﻓَـﺒَﻘ َﻲ ﻧَﺼﻴﺒُـ ُﻬ ﱠﻦ ﻓﻲ ﺳ ْﺒﻂ َﻋﺸ َﻴﺮة أَﺑﻴ ِﻬ ﱠﻦَ ١٣ .ﻫﺬﻩ ﻫ َﻲ َ ِ ِ ِ ِ ِ ﻳﺤﺎ. ﺻﻰ ﺑِ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺮ ﱡ ﻮﺳﻰ ﻓﻲ َﻋ َﺮﺑَﺎت ُﻣ َ أ َْو َ ﻮآب َﻋﻠﻰ أ ُْر ُد ﱢن أَ ِر َ ب إِﻟﻰ ﺑَﻨﻲ إِ ْﺳ َﺮاﺋﻴﻞ َﻋ ْﻦ ﻳَﺪ ُﻣ َ ﻉ : ٥ﻛﺎﻨت إﺠﺎﺒﺔ اﷲ ﻟﻤوﺴﻰ ،أن ﻤﺎ ﺘﻛﻠم ﺒﻪ اﻟرؤﺴﺎء ﻤن اﻟﺠﻠﻌﺎدﻴﻴن أو ﺴﺒط ﻤﻨﺴﻰ ﻛﺎن ﺤﻘًﺎ وﻴﻤﺜﻝ ﻏﻴرة ﻋﻠﻰ أرﻀﻬم وﻋﻠﻰ اﻟﺸرﻴﻌﺔ اﻟﺘﻰ وﻀﻌﻬﺎ اﷲ. ﻉ : ۷ ،٦أﻤﺎ أﻤر اﷲ ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻤوﻀوع ﻓﻛﺎن اﻵﺘﻰ ،أﻨﻪ ﻤﺎ داﻤت ﺒﻨﺎت ﺼﻠﻔﺤﺎد ﺴوف ﻴرﺜن أرض أﺒﻴﻬن ،ﻓﻌﻠﻴﻬن أن ﻴﺘزوﺠن ﺒﻤن ﻴردن ﻤن اﻟرﺠﺎﻝ وﻟﻛن ﻤن داﺨﻝ اﻟﻌﺸﻴرة واﻟﺴﺒط، γ٣١٤γ
ﺱ َﻭﺍﻟ ﱠﺛﻼَ ُﺛﻭﻥَ ﺡ ﺍﻟ ﱠﺳﺎ ِﺩ ُ ﺻ َﺣﺎ ُ ﺍَﻷَ ْ
ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﺨﺘﻠط اﻷرض واﻷﻨﺼﺒﺔ ﺒﻴن اﻷﺴﺒﺎط وﻫﻛذا ﻴﺤﺘﻔظ وﻴﺘﻤﺴك "ﻴﻼزم" ﻛﻝ ﺴﺒط أرﻀﻪ وﻻ ﻴﻀﺤﻰ ﺒﻨﺼﻴب آﺒﺎﺌﻪ. ﻋﺎﻤﺎ ﻟﻛﻝ ﺒﻨﻰ إﺴراﺌﻴﻝ ،وﻫو أن ﻛﻝ ﻉ : ۹ ،۸وﻤن ﻤﺸﻛﻠﺔ ﺒﻨﺎت ﺼﻠﻔﺤﺎد ﻴﻀﻊ اﷲ ﺘﺸر ً ﻴﻌﺎ ً ﻓﺘﺎة ﺘرث أﺒﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟزواج ﻤن أﺒﻨﺎء ﻨﻔس اﻟﻌﺸﻴرة واﻟﺴﺒط ،ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﺘﺒدد ﻤﻴراث اﻵﺒﺎء وﻴﺨﺘﻠط ﺤددﻫﺎ اﷲ ﻟﻪ. ﺒﻴن اﻷﺴﺒﺎط ﺒﻝ ﻴظﻝ ﻛﻝ ﺴﺒط ﻤﺤﺘﻔظ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﺤﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻰ ّ ﻤﻼﺤظﺔ :ﻴﻔﻬم ﻤن اﻟﻨص واﻟﺴﻴﺎق واﻟﺘﻘﻠﻴد اﻟﻴﻬودى اﻟﻼﺤق أن اﷲ ﻟم ﻴﻤﻨﻊ اﻟﺒﻨﺎت اﻟوارﺜﺎت ﻀ ّم ﻤن اﻟزواج ﻤن ﺨﺎرج أﺴﺒﺎطﻬن ،وﻟﻛن ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﺴﻘط ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻰ ﻤﻴراث اﻷرض وﻻ ُﻴ َ ﺸﺊ ﻟزوﺠﻬﺎ )ص.(١١-٩ :٢٧ ﻉ : ۱۲ -۱۰اﻟﺘزﻤت ﺒﻨﺎت ﺼﻔﻠﺤﺎد ﺒﻤﺎ أﻤر ﺒﻪ اﻟرب وﺒﺎﻟﻔﻌﻝ ﺘزوﺠن ﻤن أﺒﻨﺎء اﻟﻌﻤوﻤﺔ وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ اﺤﺘﻔظن ﺒﻨﺼﻴﺒﻬن ﻤن اﻷرض.
وﺤرﺼﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸرﻴﻌﺔ ﻟم ﻴﻛن ﺨطﺄ ﻤﺎ ﺘﻘدم ﺒﻪ اﻟرؤﺴﺎء إﻟﻰ ﻤوﺴﻰ ،ﺒﻝ ﻴﻤﻛن اﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻴﻘظﺔ ً وﻨﺼﻴب اﻟﺴﺒط ﻤن أرض اﻵﺒﺎء اﻟﺘﻰ أﻋطﺎﻫﺎ اﷲ ﻟﻬم ،وﺨﺎﺼﺔ أﻨﻬم ﻋرﻀوا ﻤﺸﻛﻠﺘﻬم ﻋﻠﻰ ﻤوﺴﻰ رﺠﻝ اﷲ وﻤﻤﺜﻠﻪ وﻗﺎﺌد ﺸﻌﺒﻪ .وﻫﻛذا ﻻ ﻤﺎﻨﻊ أن ﻨﻌرض ﻤﺸﺎﻛﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﷲ وﻋﻠﻰ
اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ وﺒﺎﻟﺼﻼة ﺴوف ﻴﺠﻴب اﷲ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﺎؤﻟﻨﺎ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺼوﺘﻪ ﺒداﺨﻠﻨﺎ أو رأى اﻟﻛﻨﻴﺴﺔ،
وﻫذا أﻓﻀﻝ ﺒﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﻘﻀﺎﻴﺎ واﻟﻤﺤﺎﻛم اﻟﺘﻰ ﺘﻔﻘد اﻹﻨﺴﺎن ﺴﻼﻤﻪ وﻤﺤﺒﺘﻪ ﻟﻶﺨر.
ﻤوﻀﺤﺎ أﻨﻪ ،ﻗﺒﻝ اﻟﻌﺒور ودﺨوﻝ ﻛﻨﻌﺎن وﻫم ﻻزاﻟوا ﻉ : ۱۳ﺒﻬذا اﻟﻌدد ُﻴﺨﺘم ﺴﻔر اﻟﻌدد ً ﺸرق اﻷردن ﻓﻰ ﻤﻨطﻘﺘﻰ ﻋرﺒﺎت ﻤوآب ،أﻋطﻰ اﻟرب ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻫذﻩ اﻟوﺼﺎﻴﺎ اﻟﺨﺘﺎﻤﻴﺔ واﻟﺘﻰ ﺒدأت ﻤن )ص (٢٦ﺤﺘﻰ ﻤﺸﻛﻠﺔ ﺒﻨﺎت ﺼﻠﻔﺤﺎد ،وﺘﻀﻤﻨت اﻷﻤر ﺒﺎﻹﺤﺼﺎء اﻷﺨﻴر ﻟﻠﺸﻌب وﺘﻘﺴﻴم اﻷرض وﻤدن اﻟﻤﻠﺠﺄ وﺸراﺌﻊ ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﻼوﻴﻴن وﺸراﺌﻊ ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﻨذور واﻷﻤر ﺒﻤﺤﺎرﺒﺔ اﻟﻤدﻴﺎﻨﻴﻴن واﻻﻨﺘﺼﺎر ﻋﻠﻴﻬم وﻤﻘﺎطﻌﺔ اﻟﻌﺒﺎدات اﻟوﺜﻨﻴﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎً ...وﻫﻛذا اﻨﺘﻬﻰ اﻟﺴﻔر اﻟذى رﺼد رﺤﻠﺔ اﻟﺸﻌب ﻤن ﺨروﺠﻬم ﻤن أرض ﻤﺼر طواﻝ أرﺒﻌﻴن ﺴﻨﺔ إﻟﻰ ﻗﺒﻝ دﺨوﻟﻬم أرض اﻟﻤوﻋد.
γ٣١٥γ