تفسير سفر الحكمة القس انطونيوس فكري كنيسة العذراء الفجالة

Page 1

‫ﺗﻔﺴﻴﺮ‬ ‫ﺳﻔﺮ اﻟﺤﻜﻤﺔ‬ ‫اﻟﻘﺲ اﻧﻄﻮﻧﻴﻮس ﻓﻜﺮي‬ ‫ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﺴﻴﺪة اﻟﻌﺬراء ﺑﺎﻟﻔﺠﺎﻟﺔ‬ ‫اﻻﺻﺪار اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2012‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ‪ -‬جدول سفر الحكمة‬ ‫رقم األصحاح‬ ‫مقدمة الحكمة‬ ‫الخط العام للسفر‬ ‫الحكمة ‪1‬‬

‫رقم األصحاح‬

‫رقم األصحاح‬

‫رقم األصحاح‬

‫رقم األصحاح‬

‫رقم األصحاح‬

‫رقم األصحاح‬

‫الحكمة ‪2‬‬ ‫الحكمة ‪3‬‬ ‫الحكمة ‪1‬‬

‫الحكمة ‪5‬‬ ‫الحكمة ‪6‬‬ ‫الحكمة ‪1‬‬

‫الحكمة ‪8‬‬ ‫الحكمة ‪9‬‬ ‫الحكمة ‪11‬‬

‫الحكمة ‪11‬‬ ‫الحكمة ‪12‬‬ ‫الحكمة ‪13‬‬

‫الحكمة ‪11‬‬ ‫الحكمة ‪15‬‬ ‫الحكمة ‪16‬‬

‫الحكمة ‪11‬‬ ‫الحكمة ‪18‬‬ ‫الحكمة ‪19‬‬

‫‪1‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( المقدمة)‬

‫عودة للجدول‬

‫مقدمة سفر الحكمة‬ ‫‪ ‬الحكمة في الكتاب المقدس تشير‪:‬‬

‫‪ .1‬أقنوم اإلبن الذي هو حكمة اهلل (‪1‬كو‪)1::1‬‬ ‫‪ .1‬شريعة اهلل‪ .‬فمن يتبعها هو اإلنسان الحكيم "بدء الحكمة مخافة الرب" (مز‪ . )11:111‬وهذا هو مفهوم‬ ‫سفر األمثال لسليمان الحكيم ‪.‬‬

‫‪ .3‬الحكمةةة التةةي يتبةةرا بهةةا اإلنسةةان فةةي حيات ة ا وهةةذ يع يهةةا اهلل لإلنسةةان (‪1‬كةةو‪ + 2:11‬ي ة ‪.)1::3‬‬ ‫وعلةةا اإلنسةةان أن ي لبهةةا مةةن اهلل (ي ة ‪1 + 1:1‬مةةل‪ .)3:3‬بةةل أن اهلل يع ةةي الحكمةةة حتةةا للحيوانةةا‬

‫كالنمل (أم‪.)1:-1::31‬‬

‫‪ .:‬حكمة أرضية نفسانية شي انية مبدرها [أ] إبليس [ب] خب ار سيئة م العالم (ي ‪)11:3‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫إبليس هو مبدر حكمة تقول "إن ذهب‬

‫ب‪ -‬الخب ار السيئة م العالم واألنانيةة قةاد‬ ‫قدميو" أي لكي تنجو أن‬ ‫حتا أو دو‪.‬‬

‫إلا بلد تعبد العجل حش واديل "‬

‫البشةر أن يقولةوا "إن جةاءو ال وفةان ضة أو دو تحة‬

‫فال مان من التضحية بأي إنسان حتا لو ما ا بل بأعز ما عندو‬

‫‪ .1‬وض سليمان الملةو أمثةال قبةيري ليحف هةا النةاس فتكةون لهةم حكمةة‪ .‬وهكةذا إهةتم اءبةاء بتعلةيم أبنةائهم‬ ‫السةةلوو بحكمةةةا والحكمةةاء يجولةةون فةةي الشةوارا لتعلةةيم النةةاس الحكمةةة‪ .‬ويعةةد يشةةوا بةةن سةةي ار أول مةةن‬

‫أنشأ مدرسة لتعليم الحكمة‪.‬‬

‫‪ .6‬قيةةل عةةن يوسةةا علةةا لسةةان فرعةةون "هةةل نجةةد رجةالا مثةةل هةةذا فية رول اهلل‪ ..‬لةةيس ببةةير وحكةةيم مثلةةو‬ ‫(تو‪33‬ا‪ .)32::1‬وهذا القول رب بين اإلمتالء مةن رول اهلل والحكمةة‪ .‬ولةذلو يقةول الكتةاب عةن الةرول‬

‫القةةدس "رول الحكمةةة" (إش‪ .)1:11‬والةةرول القةةدس يع ةةي المشةةوري والنبةةه لإلنسةةان فهةةو "رول النبةةه"‬ ‫(‪1‬تي‪ .)::1‬ومن يع ي الرول القدس المشوري يكون ق عا إنسانا حكيما‪.‬‬

‫‪ .:‬إذا إسةةتخدم اإلنسةةان ذكةةاء الموهةةوب ل ة مةةن اهلل فةةي الخيةةر يسةةمون حكيم ةاا واذا إسةةتخدم فةةي الشةةر‬ ‫يسمون لئيم ا‪.‬‬

‫‪ .2‬البليب كان حكمةة إلهيةة ولكنهةا كانة‬

‫عنةد النةاس الحكمةاء األرضةيين جهالةة (‪1‬كةو‪ .)12:1‬بةل كثيةر‬

‫مةةن أحكةةام اهلل يعتبرهةةا البشةةر المحةةدودي الةةذكاءا جهالةةة‪ .‬فةةنحن لمحدوديةةة بيعتنةةا‬

‫عمة أحكةةام اهلل (رو‪ .)36-33:11‬ولهةةذا السةةبب قةةال السةةيد المسةةيه لب ةةرس "لسة‬ ‫أنا أبن ا ولكنو ستفهم فيما بعد" (يو‪.)::13‬‬

‫يمكننةةا أن نةةدرو‬

‫تعلةةم أنة‬

‫اءن مةةا‬

‫‪2‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( المقدمة)‬

‫كاتب السفر‪:‬‬ ‫الق ةةديس كليمنض ةةس الس ةةكندري أ لة ة عل ةةا الس ةةفر "حكم ةةة س ةةليمان" وهك ةةذا ق ةةال العالم ةةة ترتلي ةةانوس وأوريج ةةانوس‬

‫والقديس كبريانوس‪ .‬واتفق‬

‫كثير من الكنائس واتفة كثيةر مةن اءبةاء مثةل أوسة ينوس علةا ذلةوا والسةبب يرجة‬

‫إلا ما كتب كاتب السفر عن نفس "إنو قد أخترتني لشعبو ملكةا ولبنيةو وبناتةو قاضةيا‪ .‬وأمرتنةي أن أبنةي هةيكالا‬

‫في جبل قدسو ومذبحا في مدينة سكناو‪ ..‬وأكون أهالا لعرش أبي (‪.)11-::3‬‬

‫إ ّ أن هذا السفر لم يبل إلا يد عز ار فلم يضع في النسخة العبرية ( بعة بيرو )‪ .‬ولكن قيل عن سليمان أن‬ ‫تكلم بثالثة آ ا مثل‪ .‬وكان‬

‫نشائد ألف ا وخمسمائة (‪1‬مل‪ 31 : :‬ا ‪ .)33‬وألن كان‬

‫هناو كتب لم تبل إلا‬

‫يد عز ار أنشأ يهوذا المكابي مكتبة ضم فيها بعض األسفار التي عثر عليها (‪1‬مو‪.)11-13:1‬‬

‫وأقر مجام عديدي بقانونية السفر‪.‬‬ ‫وباإلضافة لما ورد في مقدمة األسفار القانونية الثانية والنسةخة السةبعينية ‪ .‬فهنةاو تشةاب وت ةاب بةين هةذا السةفر‬ ‫وبين العهد الجديد‪.‬‬ ‫سفـــــر الحكمـــــة‬ ‫(‪)12:1‬‬

‫العهـــــد الجديـــــد‬

‫فإن إن كان البدي إبن اهلل‬

‫فهةةو ينبةةر وينقةةذ مةةن أيةةدي (م ‪):3:1:‬‬ ‫مقاومي ‪.‬‬

‫(‪)3:2‬‬

‫ت هة ة ة ة ة ة ةةر أبة ة ة ة ة ة ةةلها الك ة ة ة ة ة ة ةريم‬

‫(‪)1:3‬‬ ‫(‪)3:3‬‬

‫إن أراد ‪.‬‬

‫في البةدء كةان الكلمةة والكلمةة‬

‫بإش ةةتراكها ف ةةي حي ةةاي اهلل وق ةةد (يو‪)1:1‬‬

‫كة ةةان عنة ةةد اهلل وكة ةةان الكلمة ةةة‬

‫أحبها سيد الجمي ‪.‬‬

‫اهلل‪.‬‬

‫إن كان ة ة‬ ‫(‪)6:2‬‬

‫قد إتكل علا اهلل فلينقذ اءن‬

‫الف نة ةةة هة ةةي التة ةةي‬

‫تعمة ةةل فمة ةةن أمهة ةةر منهة ةةا فة ةةي‬ ‫هندسة األكوان‪.‬‬ ‫يةةا إل ة اءب ةةاء يةةا رب الرحم ةةة‬ ‫يا بان الجمي بكلمتو‪.‬‬

‫(يو‪)11:1‬‬

‫كةةان فةةي العةةالم وكةةون العةةالم‬ ‫ب‬

‫إن معة ة ة ةةو الحكمة ة ة ةةة العليمة ة ة ةةة‬ ‫بأعمالو والتي كانة‬

‫إذ بنع‬

‫حاضةري‬

‫العالم‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( المقدمة)‬

‫فسةةتقول لةةي‪ :‬لمةةاذا يلةةوم بعةةد‬ ‫ألن م ةةن يقة ةةاوم مش ةةيئت‬

‫فإن ة مةةن يقةةول مةةاذا بةةنع‬

‫(‪)11:11‬‬

‫(‪)1::11‬‬

‫مةةن أن ة‬

‫أيهةةا اإلنسةةان الةةذي‬

‫أو يعتة ة ةةرض قضة ة ةةاءو ومة ة ةةن‬ ‫تج ة ة ةةاوب اهلل ألع ة ة ة ة ّل الجبلة ة ة ةةة‬ ‫يشة ةةكوو بهة ةةالو األمة ةةم التة ةةي‬ ‫(رو‪ )11-13:3‬تقةول لجابلهةا "لمةاذا بةةنعتني‬ ‫خلقته ة ةةا أو يق ة ةةا ب ة ةةين ي ة ةةديو‬ ‫هكة ة ة ة ةةذا أم لة ة ة ة ةةيس للخةة ة ة ة ةزاا‬ ‫مخاب ة ة ة ة ة ة ةةما ع ة ة ة ة ة ة ةةن أن ة ة ة ة ة ة ةةاس‬ ‫سة ة ة ة ةةل ان علة ة ة ة ةةا ال ة ة ة ة ةةين أن‬ ‫مجرمين‪.‬‬ ‫ةاء‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ةدي‬ ‫ة‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ةة‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫كت‬ ‫ةن‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫للكرامة وآخر للهوان‪.‬‬ ‫لكنة ة ةةو تة ة ةةرحم الجمي ة ة ة ألنة ة ةةو‬

‫أم تس ة ة ة ة ةةتهين بغن ة ة ة ة ةةي ل فة ة ة ة ة ة‬

‫قادر علا كل شئ وتتغاضا‬ ‫عن خ ايا الناس لكي يتوبوا (رو‪)::1‬‬

‫(‪)11:11‬‬

‫بة ةةل‬

‫لك ة ة ةةن بعق ة ة ةةابهم ش ة ة ةةيئ ا فش ة ة ةةيئ ا‬

‫(‪ )11-1::1‬خةةوذي ويتخةةذ القداسةةة ترسةا‬

‫عة ة ة ة ةةالم أن ل ة ة ة ة ةةا اهلل إنمة ة ة ة ةةا‬ ‫يقتادو إلا التوبة‪.‬‬

‫منحتهم مهلة للتوبة‪.‬‬

‫يلةةبس البةةر درعةا وحكةةم الحة‬

‫وامهالة ة ة و ة ةةول أناتة ة ة وي ة ةةر‬

‫(أا‪ )11-11:6‬قارن م سالل اهلل الكامل‬

‫يقهر‬

‫بعد تأديةب يسةير سةيكون لهةم‬ ‫(‪6‬ا‪)1:3‬‬

‫ثواب ع ةيم ألن اهلل إمتحةنهم‬

‫فوجة ةةدهم أه ة ةالا ل ة ة ‪ .‬محبة ةةهم‬

‫(‪1‬ب ‪:‬ا‪)6:1‬‬

‫تزكيةةة اإليمةةان بالتجةةارب هةةي‬

‫كتنقية الذهب بالنار‪.‬‬

‫كالذهب في البودقة‪.‬‬ ‫(‪11::‬ا‪)13‬‬

‫وبا للحكمة التي مةن عنةد‬ ‫اهلل‬

‫(ي ‪1::3‬ا‪)12‬‬

‫وبا الحكمة التي مةن عنةد‬

‫اهلل مش ة ة ةةاب لم ة ة ةةا ف ة ة ةةي س ة ة ةةفر‬

‫الحكمة‬

‫‪4‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم‬

‫عودة للجدول‬

‫الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم‬ ‫‪ ‬سفر الحكمة هو درس في كيا نق أر أحداث العهد القديم بعم وبإرشاد الرول القدس الةذي قةاد مةن كتةب هةذ‬ ‫األسفارا والرول القدس يشرل لنا لو قرأنا برول البالي‪ .‬وهذا ما نتعلم من الكنيسة إذ نبلي أوشية اإلنجيةل‬

‫قبل قراءي اإلنجيل فيكون لنا فهم لما نسمع ‪.‬‬

‫‪ ‬والخة العةةام لسةفر الحكمةةة يبةدأ مةةن خلة آدم (‬ ‫وارادت من نحوهم‪.‬‬

‫‪ )1‬حتةا الدينونةةة واألبديةة مةةرو ار بمعةامال‬

‫اهلل مة البشةةر‬

‫اإلصحاح األول‪:‬‬

‫اهلل خل اإلنسان لحياي أبدية وبال خ ية ‪ ..‬خلق الجميع للبقاء فمواليد العالم إنما كونت معافاة (‪)41‬‬

‫أنا اخت ف‬

‫لي قضية المو ‪ ..‬لكن المنافقين هم إستدعوا الموت بأيديهم (‪)41‬‬

‫س َّرهُ (‪)41‬‬ ‫اهلل ُيس َّْر بمو الخا ئ ‪ ..‬هالك األحياء ال َي ُ‬ ‫اهلل يؤدب ‪ ..‬فلنخض بدون تذمر (‪)44 ،5‬‬

‫اهلل خل اإلنسان ح ار‪..‬وأع ا وبية‪ .‬ن يعها فنحيا‪ ..‬الحكمة ال تحل في الجسد المسترق للخطية (‪)1‬‬

‫محب لإلنسان ‪)1 ،4( ..‬‬ ‫خير لنا فهو‬ ‫ٌ‬ ‫لماذا ن ي الوبية ألن اهلل يوبي إ ّ بما هو ٌ‬ ‫[‪ ]1‬حياي أبدية‪.‬‬ ‫إذا الوبية سببها [‪ ]1‬يفرل اإلنسان علا األرض‪.‬‬ ‫إذا لنسم الوبية وهذ هي الحكمة ‪ ..‬ال تغاروا على الموت (‪)41‬‬

‫اإلصحاح الثاني‪:‬‬

‫لكن اإلنسان سقط وكان نتيجة السقوط‬

‫لما سق اإلنسان دخةل فةي لمةة فلةم يةدرو معنةا الحيةاي األبديةة‪ .‬بةل ةن أن الحيةاي هةي هنةا علةا األرض‪ ..‬إذا‬

‫نأكل ونشرب ألننا ودا نمو ‪ ..‬حياتنا ظ ٌل يمضي وال مرجع لنا بعد الموت (‪)5‬‬ ‫وازداد الخ ية ووبل ل لم الناس‪ .‬ووبل األشرار إلا قتل المسيه‪)12 ،41( ..‬‬

‫ِ‬ ‫لنقض عليه بأقبح ميتة فإنه سيفتقد كما يزعم (المعنا أن األبرار ّإدعوا أن هنةاو حيةاي لهةم بعةد المةو ‪ .‬وأيضةا‬ ‫بالنسبة للمسيه هو ّإدعا أن سيقوم)‬ ‫والح أن اهلل خل اإلنسان لحياي أبدية كما قال األبرار‪ ..‬لكن دخل الموت إلى العالم بحسد إبليس (‪)11‬‬

‫‪5‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫واإلبحال يشمل نبوي واضحة عن المسيه ‪ ..‬يزعم أن عنده علم اهلل ويسمى نفسه إبن الرب (‪)12-41‬‬ ‫لكن اهلل لم يرفض اإلنسان نهائياً بل إستمر في التعامل معه‪ ..‬لكنه أعطى اإلنسان وصايا يحيا بها‬ ‫اإلصحاح الثالث‪:‬‬

‫واهلل يؤدب البشر‪ ..‬ويمحبهم كالذهب‪ ..‬وبعد تأديب يسير‪ ..‬محصهم كالذهب (‪)5 ،1‬‬

‫وذلو ليمجدهم في األبدية‪ ..‬في يوم إفتقادهم يتألألون‪ ..‬ويدينون األمم (‪)8 ،7‬‬

‫األشرار ي نون أن التأديب عقوبة‪ ..‬عوقبوا في عيون الناس (‪)1‬‬

‫لكن األبرار كان لهم رجاء في األبدية‪ ..‬رجاؤهم مملوء خلوداً (‪)1‬‬

‫و عذاب لهم في األبدية‪ ..‬نفوس الصديقين فهي بيد اهلل فال يمسها عذاب (‪)4‬‬

‫أما األشرار فعذابهم أبدي ‪)41-42( .. ..‬‬

‫الروح خالدة فهي من اهلل وحتى لو مات اإلنسان فله حياة نراها في ذكراه‬ ‫اإلصحاح الرابع‪:‬‬

‫األبرار لهم ذكرى عند الناس حتا لو لم يكن لهم أو د بالجسد ‪)4( ..‬‬

‫إذ هم بأعمالهم كانوا قدوي‪ ..‬إذا حضرت (ذكراهم) ُيقتدى بها (‪)1‬‬ ‫لهم راحة بعد المو ‪ ..‬ولهم كرامة لحكمتهم في حياتهم علا األرض‪)8 ،7( ..‬‬

‫اهلل يتركهم علا األرض حتا يكملوا‪ ..‬قد ُبلِّغ الكمال في أيام قليلة (‪)41‬‬ ‫ليس مو لعبيدو يا رب بل إنتقال‪ ..‬كان مرضياً هلل فأحبه وكان يعيش بين الخطاة فنقله (‪)42‬‬ ‫وساعة المو هي بحكمة إلهية‪ ..‬خطفه لكي ال يغير الشر عقله‬

‫ونهاية األشرار بعبة و يذكرهم أحد ويكونون عا ار بين األموا ‪)41 ،1( .. ..‬‬ ‫في األبدية سيدرك األشرار مدى خسارتهم (قصة لعازر والغني) ويتضح هنا أن هناك أبدية‬

‫اإلصحاح الخامس‪:‬‬

‫هناو أبدية يقوم لهةا البشةر بعةد مةوتهم الجسةدي ‪ ..‬الصـديقون فسـيحيون إلـى األبـد (‪ )41‬حينئـذ يقـوم الصـديق‬

‫بجرأة (‪ )4‬سينالون ُملك الكرامة وتاج الجمال (‪)47‬‬ ‫واألشرار يقومون‪ ..‬فإذ رأوه يضـطربون (األشـرار يضـطربون مـن رؤيـة األبـرار فـي نعـيمهم) (‪ )1‬وينـذهلون مـن‬

‫خالص لم يكونوا يظنونه (‪)1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫ومكانهم األبدي في الجحيم‪ ..‬كذا قال الخطأة في الجحيم (‪)41‬‬

‫ونهاية األشرار بعبة و يذكرهم أحد ويكونون عا ار بين األموا ‪)41 ،1( .. ..‬‬

‫اإلصحاح السادس‪:‬‬

‫ومن يقتني الحكمة يفهم هذا إذاً كيف نتقني الحكمة؟ !!‬

‫دعوي من سليمان لنقتني الحكمة ‪ ..‬إليكم أيها الملوك توجيه كالمي لكي تتعلموا الحكمة وال تسقطوا (‪)42‬‬

‫الحكمة سهل إقتنائها لكن لمن ي لب ‪)45-41( ..‬‬

‫بل هي تعرض نفسها لمن ي لبها‪ ..‬فهي تسبق فتتجلى للذين يبتغونها (‪)41‬‬

‫كيا نقتني الحكمة ‪( ..‬هذه لمن يقبل تأديب اهلل ويطلبه (‪ )48‬والحكمة تبلغ الملكوت (‪)14‬‬ ‫سليمان كمثل يشرح أنه إنسان عادي ولكنه طلب الحكمة فنالها‪ .‬ثم ينتقل ليرى الحكمة‬ ‫وقد صارت شخصاً هو المسيح أقنوم الحكمة وهذا هو التجسد‬

‫اإلصحاح السابع‪:‬‬ ‫سةةليمان يع ةةي نفسة مةةثالا فهةةو فةةي حةةد ذاتة إنسةةان ضةةعيا جةةدا ولكنة إذ لةةب الحكمةةة بإهتمةةام نالهةةا‪ .‬فالحكمةةة‬

‫يجب أن ت لب‪.‬‬

‫الحكمة تظهر بثالث طرق‬

‫‪ )4‬الفطنة‪ :‬وهي أن يعرا اإلنسان ‪ )1‬فهم أسرار الكون‪ )1 )11-1:( :‬الفصـــــــاحة‪ :‬التعبي ة ة ةةر‬ ‫كيا يتبرا في كل المواقةا‪ :‬أي ومةةةن يتأمة ةةل يفهة ةةم مة ةةا فةةةي الكة ةةون والشةةرل لمةةا فهم ة ‪ .‬وهبنةةي‬ ‫الف نة هي خابة باألفعال (‪)16‬‬

‫فيعرا اهلل (راج رو ‪)1‬‬

‫اهلل أن أب ة ة ةةدي عم ة ة ةةا فةة ة ةةي‬ ‫نفسي (‪)11‬‬

‫وسليمان كان ُيشرو اءخرين في معرفت وحكمت في محبة وبال حسد أن يشاركو فيها ووجد أن بهذا يزداد حكمة‬ ‫"المروى هو أيضا ُيروى" (أم‪.)11:11‬‬ ‫(‪ .)41 ،41‬وسليمان هو نفس القائل ُ‬ ‫ثم ينتقل سليمان ويشخ‬

‫الحكمةا أي يجد الحكمة أنها بار إنساناا بل هي مهندسة الكون‪ .‬والمهندس‪:‬‬

‫‪ )1‬يخطط في فكره‪ :‬والمسيه كنا في فكر أو ا‪.‬‬ ‫‪ )1‬ينفذ الفكرة‪ :‬والمسيه ب كان كل شئ‪.‬‬

‫‪ )3‬يصون ما عمله‪ :‬والمسيه هو حامل كل األشياء بكلمة قدرت (عب‪)3:1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫ومن هنا نفهم أن من يتكلم عن سليمان هو المسيه كلمة اهلل المتجسد= حكمة اهلل (‪1‬كو‪)1::1‬‬ ‫صفات المسيح‪ .‬من هو المسيح‬ ‫اإلصحاح الثامن‪:‬‬

‫‪ )1‬هو أبرا جما ا من بني البشر لذلو أحب سليمان إذ عرف ‪)1( ..‬‬ ‫‪ )1‬هو الكلمة الذي كان عند اهللا واءب يحب ‪)1( ..‬‬ ‫‪ )3‬هو وحد الذي يعرا اءب ‪)1( ..‬‬

‫‪ ):‬ب كان كل شئ ‪ ..‬الحكمة صانعة الجميع (‪ = )5‬هو الف نة‬ ‫‪ )1‬هو المعزي لنا في همومنا ‪ ..‬مفرجة لهمومي وكربي (‪)1‬‬ ‫‪ )6‬هو مجد لنا وحكمة ‪)42( ..‬‬

‫‪ ):‬مع ي حياي أبدية ‪ )41(..‬وب ي ْرهبنا الشيا ين ‪)45( ..‬‬ ‫‪ )2‬تلذ عشرت في المخدا‪)41( ..‬‬ ‫‪ )3‬ب يزداد بالحنا ونتقدس ‪)12( ..‬‬

‫‪ )11‬بجانب معرفت كل شئ نفاية ‪)44-7:8( ..‬‬

‫‪ )11‬ويا للعجب فهو واقا علا باب قلوبنا يقرا ‪)45:1( ..‬‬ ‫وحينما عرف سليمان هذا كله إشتهى التجسد سريعاً‬ ‫اإلصحاح التاسع‪:‬‬ ‫حةةين رأى سةةليمان حةةالوي المسةةيه إشةةتها أن يةةأتي المسةةيه س ةريعا‪ .‬وكأنة يقةةول مة إشةةعياء "ليتةةو تش ة السةةموا‬

‫وتنزل" (إش‪ = )1:6:‬هب لي الحكمة الجالسة إلى عرشك‪ )1( ..‬وال ترذلني من بين بنيك‪)1( ..‬‬ ‫وقول سليمان هنا‬

‫ترذلني من بين بنيوا فالمسيه المتجسد الذي إتحد بجسةد بشةريتناا هةو الةذي بة ننةال التبنةي‬

‫هلل‪ .‬ونالح أن الحكمة هنا بار شخب ا فهي جالسة علا عرش‪.‬‬

‫وسليمان حقا تكلم عن نفس لكن كان يرمز للمسيه‪.‬‬

‫إخترتني لشعبك ملكاً‪ .. )7( ..‬سليمان رمز للمسيه الملو‪.‬‬

‫أمرتني أن أبني هيكالً‪ .. )8( ..‬سليمان رمز للمسيه باني هيكل جسد أي الكنيسة‪.‬‬

‫إرسلها (الحكمة) ‪..‬تَ ِّج ْد معى ‪ ..)42( ..‬سليمان رمز للمسيه أقنوم الحكمة‪.‬‬ ‫وحينما يأتي المسيه سيرسل روح القدوس‪ ..‬تبعث روحك القدوس من األعالي (‪)47‬‬

‫سُبل الذين على األرض وتعلم الناس مرضاتك (‪)48‬‬ ‫والرول القدس يجدد بيعتنا‪ ..‬قُِّومت ُ‬

‫‪8‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫إذا المسية ةةه‪ ..‬هـــــو المخلـــــص (‪)41‬‬ ‫إذاً ما هو الخالص‬ ‫اإلصحاح العاشر‪:‬‬ ‫ما هو الخال‬

‫حف آدم بعد سقو‬

‫فلم يم‬

‫لفتري‪ ..‬هي (الحكمة) التي حفظت أول من جبل أباً للعالم (‪)4‬‬

‫فقد كان ممكن ا أن يمو فو ار‪ ..‬وأنقذته من زلته (‪)1‬‬

‫ولكن هذا الخال أو الحياي المؤقتة كان تمهيدا لخال آ بالمعموديةة والبةليب ورمةز هةذا ُفلةو نةول‪ ..‬ولمـا‬ ‫غمر الطوفان األرض بسـببه عـادت الحكمـة فخلصـتها بهـدايتها للصـديق فـي لـة خشـب حقيـرة (الصـليب وبـه‬

‫خلصنا المسيح حكمة اهلل) ‪( +‬الطوفان رمز للمعمودية)‬ ‫وهةةذا مةةا قالة حزقيةةال النبةةي "رأيتةةو مدوسةةة بةةدمو فقلة‬

‫لة مةو بةةدمو عيشةةي‪ ..‬ثةةم مةةرر بةةو ورأيتةةو واذا زمنةةو زمةةن‬

‫الحب"(حز‪6:16‬ا ‪" )2‬فحممتو بالماء‪( "..‬حز‪" )3:16‬ومسحتو بالزي‬ ‫ولكن هذا الحف والخال‬

‫فالحكمة (المسيه) ل‬

‫ليس لقايين و لألشرار‪)1( ..‬‬

‫تحف األبرار إلا أن يتم الخال‬

‫(إرسال الرول القدس)‬

‫بالبليب‪.‬‬

‫المسيح يحفظنا في رحلة حياتنا‬ ‫اإلصحاح الحادي عشر‪:‬‬ ‫موسةةا ورحلةةة األربعةةين سةةنة فةةي البريةةة أخةةذها سةةليمان هنةةا كرمةةز لرحلةةة حياتنةةا علةةا األرض مةةن يةةوم معموديتنةةا‬

‫(عب ةةور البح ةةر األحم ةةر) حت ةةا إنتقالن ةةا (عب ةةور نه ةةر األردن) وكم ةةا ق ةةاد موس ةةا الش ةةعب وخلبة ة ا يقودن ةةا المس ةةيه‬ ‫ويخلبنا وكان أعداء الشعب هم المبريينا وموسا ضربهم‪ .‬والمبريين هنا كأعداء للشةعب هةم رمةز للشةي ان‬ ‫الذي يريد هالكنةاا لةذلو أهلكهةم اهلل فةي البحةر‪ .‬لكةن المبةريين كشةعبا فةاهلل يحةبهم وا ّ لمةاذا خلقهةم إن كةان‬ ‫يريدهم‪ .‬لكن بالحري يؤدبهم ليتعقلوا ويتركوا أوثانهم‪.‬‬

‫لذلك ترحم الجميع‪ ..‬وتتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا (‪)11‬‬ ‫ألنك تحب جميع األكوان وال تمقت شيئاً مما صنعت‪)15( ..‬‬

‫وكيف يبقى شئ لم ترده‪ ..‬إنك تشفق على جميع األكوان (‪)17 ،11‬‬

‫فالحكمة (المسيه) ل‬

‫تحف األبرار إلا أن يتم الخال‬

‫بالبليب‪.‬‬

‫اهلل ال يحفظ حياتنا فقط‪ .‬بل يسعى ألن نحيا كأبرار‬

‫‪9‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫اإلصحاح الثاني عشر‪:‬‬ ‫بينما أن اهلل قادر أن يهلو الخ ايا لكن إذ أراد وخلقهةم فهةو‬ ‫وتأديبة ةةا‬

‫يؤنة ةةب وية ةةوبب ثة ةةم ية ةةؤدب بض ة ةربا‬ ‫(حز‪)13:12‬‬

‫تدريجية ةةة‪ .‬فهة ةةو‬

‫الذين ال يعرفون اهلل‬

‫الرول القدس (‪1‬ا ‪)1‬‬

‫تأديبا‬

‫ثم يع ي مهلة للتوبة (‪)13‬‬

‫أو عقاب خفيا أو ا زنابير (‪ )2‬والوحوش (‪ )3‬شيئ ا فشيئ ا‬

‫(‪ )11‬حتا يتوبوا (‪)11‬‬

‫ثم يؤدب (‪)11‬‬

‫والضربا‬

‫يرية ةةد مة ةةو الخة ةةا ئ بة ةةل بة ةةأن يرج ة ة ويحية ةةا‪..‬‬

‫اهلل مؤدب الجميع يهود ووثنيين‬

‫شعبـــــه‬ ‫تبكي‬

‫يريةد أن يهلكهةم بةل هةو يقةود الجمية للتوبةة لةذلو‬

‫خ ايةةاهم ذبةةائه الفجةةور (‪ ):‬قتةةل أو دهةةم بغيةةر رحمةةة (‪ )1‬شةةرب‬

‫دمةةاء النةةاس (‪ )6‬وبعةةد ذلةةو إذ‬

‫متدرجة‬

‫فائةةدي أهلكهةةم اهلل‪ .‬بعةةد ض ةربا‬

‫متدرجة‪.‬‬ ‫بعةةد كةةل ذلةةو فسةةليمان عةةرض أن اهلل القةةدوس كةةار للخ يةةة لكن ة يع ةةي فرب ةا للتوبةةة ويةةؤدبا وكةةل ذلةةو لنتأمةةل‬

‫عواقب ري الخ ية‪.‬‬

‫لذلك أعطانا اهلل العقل لنميز نهاية كل طريق‬ ‫اإلصحاح الثالث عشر‪:‬‬ ‫سليمان ي لب أن ُي معمل العقل فندرو عمل اهلل وأن هو وحد الخال القدير فال نعبد أوثانة ا أو أبةنام اا بةل نعتمةد‬ ‫علي وحد وليس علا أي قوي مادية من قوى ال بيعة والعالم‪.‬‬ ‫وأوثان العالم اآلن هي القوة والمال ‪ ..‬الخ‬

‫بينما أن اهلل وحد هو المشب والحامي والراز ‪ ..‬بل هو كل شئ‪.‬‬

‫فإن كانوا إعتقدوا هذه إلهة ألنهم خلبوا بجمالها فليتعرفوا كم ربها أحسن (‪)1‬‬ ‫فليتفهموا بها (قوة أدوات الطبيعة) كم منشئها أقوى منها (‪)1‬‬

‫طلب القوة والعظمة هو كبرياء ولكن الخالص كان بإنسحاق الصليب‬ ‫فاإلنسحاق هو طريق الخالص وبه نأخذ قوة من اهلل فنعرفه‬

‫‪10‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫اإلصحاح الرابع عشر‪:‬‬

‫يحصل البر هو مبارك (‪)7‬‬ ‫كان الخال بالبليب ‪ ..‬فالخشب الذي به‬ ‫ُ‬ ‫واهلل قادر أن يخل من كل خ را إذا هو مبدر الخال لكن باإلنسحا مثل المسيه المبلوب (‪)1‬‬

‫لكن الكبرياء ري الهالو‪ ..‬في البدء أيضاً حين هلك الجبابرة المتكبرون (‪)1‬‬ ‫وهذا الكبرياء قاد الناس ألن يؤلهوا أنفسهم ‪)47-45( ..‬‬

‫واستمر اإلنحدار ووبل إلنهيار أخالقي رهيةب يمارسون ذبائح من بنيهم (‪ .. )11‬يقتل الرجـل صـاحبه (‪)11‬‬

‫‪ ..‬قتل وفساد وخيانة (‪.)15‬‬

‫ولةةذلو فالبةةليب أي ري ة المسةةيه المتض ة هةةو ري ة الخةةال‬

‫يحتمي‪.‬‬

‫‪ .‬مةةن يتب ة المسةةيه ويحمةةل بةةليب ينجةةو وب ة‬

‫المسيح هو طريق البر‬ ‫اإلصحاح الخامس عشر‪:‬‬ ‫هناو أديان ومبادئ تدعو لألخال واءداب العامة‪ .‬أما المسيحية فلها رأي مختلا عةن الجمية ‪" .‬ع ةيم هةو سةر‬

‫التقوى اهلل هر فةي الجسةد" (‪1‬تةي‪ )16:3‬والمعنةا أن المسةيه أع انةا حياتة ا هةو يسةكن فينةا ويتحةد بنةا إن ثبتنةا‬ ‫في وهو يقودنا ألن نحيا في البر "بار خ ية ألجلنا لنببه نحن بر اهلل في " (‪1‬كو‪ )11:1‬واإلتحاد بالمسيه ل‬ ‫تعريا آخر هو معرفة المسيه‪ ..‬فإن معرفتك هي البر الكامل (‪)45‬‬ ‫"وهةةذ هةةي الحيةةاي األبديةةة أن يعرفةةوو أن ة‬

‫يعةةرا شةةخ‬

‫خاصتك (‪)1‬‬

‫اإلل ة الحقيقةةي وحةةدو ويسةةوا المسةةيه الةةذي أرسةةلت " (يةةو‪ )3:1:‬ومةةن‬

‫المسةةيه يحب ة ا ومةةن يحب ة يحف ة وبةةايا (يةةو‪ )13:1:‬لكننــا ال نختــار الخطــأ لعلمنــا بأننــا مــن‬

‫"العالم كل قد وض في الشرير" (‪1‬يو‪ .)13:1‬ويخترا شر دائما (‪)1‬‬ ‫لكن هذا‬

‫يغوي أو د اهلل الذين يحبون ألنهم يحبون (‪ )1‬فهو الجوهري كثيري الثمن‬ ‫من الذي يخلص؟‬

‫اهلل يريد أن الجميع يخلصون‪.‬‬

‫لذلك فهو يحاول أن يجذب الكل ولكنه يترك كل واحد لحريته‬ ‫اإلصحاح السادس عشر‪:‬‬

‫سن إليهم ويشبعهم بالسلوى‪.‬‬ ‫اآليات (‪ )1-4‬المصريين يعاقبوا‪ ..‬وشعب إسرائيل ُي ِح ْ‬

‫‪11‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫القراءي الساذجة تفسر هذ اءيا‬

‫علا أن اهلل يع ي شعب مأكالا وشبع ا‪ .‬لكنة خلة المبةريين وويةرهم مةن ويةر‬

‫شةةعب إس ةرائيل ليةةذلهم ويعةةاقبهم ثةةم يميةةتهم‪ .‬ولكةةن هةةذا فهةةم خةةا ئ بةةل ضةةد فكةةر هةةذا السةةفر نفس ة وفكةةر الكتةةاب‬ ‫المقدس كل ا الذي هو ‪ ..‬إن اهلل خال الجمي ومحب لكل البشر‪ .‬هذا الفكر الساذج هو فكر خال من المحبة‪.‬‬

‫وراج في هذا السفر اءيا‬

‫(‪ )1:-1::11‬لنرى‪:‬‬

‫أن اهلل يريةةد أن الجمي ة يخلبةةون س ةواء يهةةود أو أمةةما وهةةو يحةةاول أن يجةةذب الجمي ة ‪ .‬لكةةن هنةةاو ةةر مختلفةةة‬ ‫لمعالجةةة كةةل واحةةد بحسةةب حالت ة ‪ .‬فالمب ةريين لقسةةاوي قلةةوبهم الراجعةةة لةةوثنيتهم كان ة‬ ‫كان‬

‫لتعليمهم أن آلهتهم هي‬

‫بةةعب ا لكنهةةا‬

‫لهةةم ض ةربا‬

‫شئ‪ .‬فنجد أن اهلل يضةربهم بجةم مةن الحشة ار ليفهمةوا أن مةا يعبةدونهم مةن آلهةة‬

‫قيمة لهما ويضربهم بال لمة ألنهم يحيون في لمة بسبب وثنيتهم وعدم معرفتهم باإلل الحقيقي (وهكذا ضرب‬

‫بولس الرسول بالعمي عدي أيام لكي يفهم أنة يحفة العهةد القةديم دون أن يكتشةا أن المسةيه الةذي يضة هد هةو‬

‫هو نفس يهو الذي يعبد ا فهو كان في لمة)‪.‬‬ ‫وفي الوق‬

‫نفس يضرب شعب ليؤدبهم‪ .‬إذا هو مةؤدب الجمية ا ولكةن لكةل واحةد ريقةة تأديةب مختلفةة حسةب مةا‬

‫ذكر إشعياء (إش‪.)13-13:12‬‬

‫التأديب‪ :‬هو لمن تؤدي التجارب لتوبت وتنقيت (عب‪)11-::11‬‬

‫العقــاب‪ :‬هةةو لكسةةر شةةوكة شةةر الةةبعضا وقةةد ينتهةةي بمةةوتهم إذا كةةان‬

‫أمةةل فةةي إبةةالحهما وسيفسةةدون اءخةرين‬

‫(آريوس كمثال)‬

‫إذا اهلل ي ةةل يةةؤدب الجمي ة ويحةةاول أن يجةةذب الجمي ة وبكةةل وسةةيلة‪ .‬فةةإن لةةم تنف ة المحةةاو‬ ‫يستخدم ال بيعة في التأديبا فقوانين ال بيعة خاضعة ل ‪.‬‬

‫يعاقةةب اهلل‪ .‬واهلل‬

‫ثم تأتي مقارنة بين حال أوالد اهلل واألشرار الذين يرفضون اهلل‬

‫اإلصحاحات السابع عشر وحتى (‪:)1-4:48‬‬ ‫مةةن تةةأدب يفهةةم أن ض ةربا‬

‫اهلل هةةي أحكةةام ع يمةةة أي بحكمةةة ع يمةةة‪ .‬وأن اهلل كةةان كةةأب يعلةةم أو د حتةةا‬

‫ينحرفوا فيفشلوا‪ .‬وهذا اإلبحال هو مقارنةة بةين أو د اهلل الةذين فهمةوا أبوتة ومحبتة فإسةتفادوا مةن التأديةبا وبةين‬

‫من مازال يتذمر علي رافضا أحكام في جهل‪.‬‬

‫إن أحكامك عظيمة ال ُي َعبَّر عنها ولذلك ضلت النفوس التي ال تأديب لها (‪)4‬‬ ‫الخطاة المتمردين هم في‬ ‫أوالد اهلل هم في‬ ‫سةةالم وفةةرل مةةن المةةدد الةةداخلي(العقل المتةةزن) والسةةالم خةةوا ورعةةب ‪3‬ا ‪:‬ا ‪6‬ا ‪2‬ا ‪1:‬ا ‪12‬ا إذ هةةم‬

‫القلبي (‪11‬ا ‪ )11‬فالعقل السليم يمن الخوا الةذي بةال في لمة (‪1‬ا ‪1‬ا ‪)11‬‬ ‫سبب‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫نور وقرار بحيه (‪1:12 + 13‬ا ‪ )3‬هذا عمةل الةرول توه ةةان‪ :‬أي عدم القدري علا إتخاذ قرار بحيه‬ ‫كمن يتعثر في ال لمة‪.‬‬

‫القدس رول النبه (‪1‬تي‪)::1‬‬

‫لكن الكل زاغوا وفسدوا وأخطأوا والخطية عاقبتها الموت‬

‫لذلك مات الكل سواء شعب اهلل أو غيرهم لكن هناك فرق‬

‫اإلصحاحات الثامن عشر‪:‬‬ ‫هناو من يسير في النور وهناو من يسير في ال لمة‬

‫ما قبل ية(‪:)5‬‬

‫لكن‬

‫الكل ماتوا بسبب الخطية‬

‫اآليات (‪:)12-5‬‬

‫ولكن من كان يسير في النور ما‬ ‫الحياي‬

‫علا رجاء‬

‫ومن كان يسير في ال لمة كان موت أبدي‬

‫وكيا رأى سليمان ذلو شعب اهلل في البرية تعرض عدي م ار إلا ضربا‬

‫أد‬

‫لموتة ‪ .‬وسةليمان تةرو كةل هةذا‬

‫ليركةةز علةةا حادثةةة تمةةرد قةةورل وداثةةان وأبيةرام وفيهةةا قةةام هةةرون ببةةلوات ومجمرتة يشةةف فةةي البةةاقين فبةةار لهةةم‬

‫حيةةاي‪ .‬وكةةان هةةرون هنةةا رم ة از للمسةةيه الةةذي بشةةفاعت الكفاريةةة ك ةرئيس كهنةةة لنةةا سةةيع ينا حيةةاي وشةةفاعة المسةةيه‬ ‫الكفارية كان‬

‫بدم ذبيحة نفس علا البليب‪.‬‬

‫ورأى سليمان في هذا أنه هناك‬

‫موت للمصريين أعداء اهلل‬ ‫آيا‬

‫(‪)13-1‬‬

‫موت لشعب اهلل لكن على رجاء‬ ‫آيا‬

‫واهلل ليس كاره ا للمبريين كمةا قلنةا ولكةن المبةريين الشةةعب مةةا‬

‫(‪ -11‬آخر اإلبحال)‬

‫لكةةن شةةفاعة هةةرون أع ة‬

‫الشةةعب‬

‫هنةةا كةةانوا رم ة از للشةةي ان العةةدو الحقيقةةي هلل ولشةةعب حي ةةاي رمة ة از لعم ةةل المس ةةيه والبشة ةرية كله ةةا ماتة ة ا‬ ‫اهلل فكم ة ة ةةا قت ة ة ةةل المبة ة ة ةريون أ ف ة ة ةةال الش ة ة ةةعب ك ة ة ةةان‬ ‫لكن هناو رجاء لألبرار‪.‬‬ ‫الشي ان قتا ا للناس منذ البدء (يو‪ ):::2‬فهو الةذي‬ ‫الغضـــب لـــم يلبـــث طـــويالً (‪ =)11‬ق ةةول إش ةةعياء‬ ‫اسةةق آدم ليم ةةو ه ةةو ونسةةل ‪ .‬وك ةةان الخ ةةال ب ةةأن‬ ‫المسةةيه نسةةل آدم = واحــد مــنهم (‪ُ )5‬خلِّــص بقيامتة لحي ة تركتو وبمراحم ع يمة سأجمعو(‪)::1:‬‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫‪13‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫من األموا‬

‫ائتمروا أن يقتلوا أطفال القديسين (‪ )5‬رجالً ال عيب فيه (‪ )11‬هرون رمز للمسيه‪.‬‬

‫عاقبتهم أنت بإهالك جمهور أوالدهم في الماء (‪ )1‬بسالح خدمته (‪ )11‬مجمةري هةرون رمةز لشةفاعة‬ ‫و ةةر المبة ةريين ك ةةان رمة ة از له ةةالو الش ةةي ان بس ةةبب‬ ‫المسيه‪.‬‬ ‫مؤامرت إلهالو البشر‪.‬‬ ‫تبــين أنـــه خادمـــك (‪ )11‬حينمةةا بةةار للشةةعب‬ ‫تلك الليلة (‪ )6‬تقديم خروا الفبه رمز للبليب‪.‬‬ ‫اخبر بها أباؤنا (موسا أخبر الشعب فذبحوا الفبه حياي والمسيه تعيَّن إبن اهلل بقوي= ( هر أنة إبةن‬ ‫واألنبياء كلهم تنبأوا عن المسيه الشفي ‪.‬‬

‫اهلل) بالقيامة من األموا‬

‫(رو‪)::1‬‬

‫دم الفصــح خلَّــص مــن دهــن أبوابــه بــه بالــدم (‪ )6‬بةةالكالم كةةا المعاقةةب (‪ )11‬بةةلوا‬ ‫رمز لدم المسيه الكفاري‪.‬‬ ‫الكالم رمز للمسيه كلمة اهلل هازم إبليس‪.‬‬ ‫هجمــت كلمتــك القــديرة مــن الســماء (‪ )11‬كلمةةة اهلل‬ ‫ثوبــــه الســــابغ العــــالم كلــــه (‪ )1:‬ه ةةرون بثيابة ة‬ ‫التي بدر بإهالو المبريين فةي البحةر هةو كلمةة‬ ‫الكهنوتية رمز للمسيه الةذي بدمة الكفةاري و ةا‬ ‫اهلل السمائي الذي ضرب الشي ان‪.‬‬ ‫هةةرون هةةي‬

‫كــان رأســه فــي الســماء وقــدماه علــى األرض(‪ )16‬العالم كل ‪.‬‬

‫المسةةيه أرسة هةةو اءب السةةماوي وكةةان بجسةةد علةةا الذي عاقبت به المجـرمين هـو الـذي جـذبتنا بـه‬ ‫األرض = ق ة ة ةةدما عل ة ة ةةا األرض بالتجس ة ة ةةد يح ة ة ةةارب‬ ‫إليــك (‪ =)2‬البةةليب هةةالو إلبلةةيس وخةةال لنةةا‬ ‫الش ةةي ان والم ةةو والخ ي ةةة كم ةةا ك ةةان ق ةةديم ا يح ةةارب‬ ‫والمة ة ةةاء ب ة ة ة نخل ة ة ة بالمعمودية ة ةةةا وفي ة ة ة وة ة ةةر‬ ‫المبريين ليهلكهم‪.‬‬ ‫المبريون‪.‬‬ ‫ثم ماذا بعد الموت‪ .. ..‬األبدية والدينونة‬

‫اإلصحاح التاسع عشر‪:‬‬ ‫األشرار‬

‫شعب اهلل‬

‫مو ووضب أبدي بسبب العناد (‪1‬ا ‪)3‬‬

‫المو لشعب اهلل هو إنتقال (عبور) (‪)1‬‬

‫الماء= هالو لألشرار‬

‫الماء ب إنتقال لشعب اهلل للحياي في البرية‪.‬‬

‫الخالئ تستبدل بعها (‪)6‬‬

‫انتقام بسبب فواحشهم (‪)11‬‬

‫هم فةي ال لمةة الخارجيةة محةرومين مةن نةور المسةيه‬

‫الخالئ تستبدل بعها (‪)6‬‬

‫فرحة للشعب (‪ )3‬وشب (‪ )11‬أبديين‬

‫في أورشليم السماوية (م ‪ + 31:11‬رؤ‪)1:11‬‬

‫وه ة ةةذا يرم ة ةةز لة ة ة بال لم ة ةةة الواقع ة ةةة عل ة ةةا المبة ة ةريين‬

‫‪14‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫والعما الذي أباب أهل سدوم (‪)16‬‬

‫النار كان‬

‫اللهيب لم ُيمذب ال عام السماوي (‪)11‬‬

‫لها قوي في الماء‪)13( ..‬‬

‫إلهنا نار آكلة (عب‪)13:11‬‬ ‫حارقة لألعداء ولمن هم في ال لمة الخارجية‬

‫لكن‬

‫يحر شةعب بةل يشةب شةعب كمةا بخة‬

‫الن ة ة ة ةةار الم ة ة ة ةةن‪ .‬فمس ة ة ة ةةيحنا ه ة ة ة ةةو الم ة ة ة ةةن األبة ة ة ة ةدي‬

‫(رؤ‪)1::1‬‬

‫القصد اإللهى تجاه اإلنسان‬ ‫اإلصحاح األول ‪ -:‬اهلل خل اإلنسان ليحيا لألبد (‪ )1:‬ا فاهلل‬

‫يخل موتا ا ولو إختار اإلنسان ري البر‬

‫لعاش لألبد (‪ . )11‬ولكن اإلنسان إختار ري المو (‪. )16‬‬ ‫اإلصحاح الثانى ‪ -:‬اهلل خل اإلنسان خالدا (‪ . )13‬ودخل المو بحسد إبليس (‪ )1:‬ووبل الفساد لكراهية أى‬ ‫إنسان بار ا وكان‬

‫هذ الفكري مدخالا لنبوي عن الفداء الذى قدم المسيه البار (‪ . )11 – 11‬فمنذ‬

‫البدء اهلل يعدنا بالخال‬

‫‪.‬‬

‫بد‬

‫اإلصحاح الثالث ‪ -:‬اءن سق اإلنسان وحكم علي بالمو ا وسيحيا أيام ا قليلة علا األرض ا ولكن‬ ‫وسيمو فا النهاية ‪ .‬فماذا يفعل اهلل المحب لإلنسان نجد اهلل ِّ‬ ‫يؤدب البديقين أى من يقبلوا التأديب‬ ‫ويستجيبوا بالتوبة ا وهؤ ء يتألألوا فا األبدية (‪ . ): – :‬أما األشرار فعقوبتهم أبدية (‪. )13‬‬

‫اإلصحاح الرابع ‪ -:‬اهلل يترو البدي تح التأديب علا األرض حتا ي ْك ُمل (‪ )13‬ا أما البدي الذى يخاا‬ ‫اهلل أن يرتد ا ينقل سريعا (‪ :‬ا ‪. )11‬‬ ‫اإلصحاح الخامس ‪ -:‬اهلل‬

‫يترو البديقين فا األرض يحاربون الشرير بمفردهم بل يع يم أسلحة ويحميهم ا‬

‫(وقارن م أا‪ )6‬ا وفا النهاية من يغلب فل ُملو الكرامة وتاج الجمال (‪ . )11 – 16‬أما األشرار‬ ‫فلهم ويال (‪ 13‬ا ‪. )1:‬‬

‫اإلصحاح السادس ‪ -:‬ماذا إذا ‪...‬ماذا نفعل‬ ‫ولكن هل هذا ممكن‬

‫لنقتنا الحكمة (‪ . )11‬وهذا يعنا ببسا ة أن ننفذ الوبية ‪.‬‬

‫بل الحكمة ها التا تقا علا الباب منت ري لمن يفته لها ويسمه لها بالدخول‬

‫‪15‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫نقدر أن نعمل شيئا‬

‫(‪ 11‬ا ‪( = )1:‬المسيه هو يقرا وي لب أن يساعدنا (رؤ‪ )11 : 3‬فبدون‬ ‫(يو‪ )1 : 11‬والنبيحة أن نقبل التأديب و نرفض (‪. )12‬‬

‫اإلصحاح السابع ‪ -:‬سليمان يع ا نفس مثال ا أن وهو إنسان عادى ضعيا لب الحكمة فبار حكيما (‪1‬‬ ‫– ‪ . )6‬ثم إذ بسليمان يجعل الحكمة شخبا ويع ينا بفات ويسمي مهندس الكون (‪ )31 – 11‬ا‬

‫وهذا إشاري ونبوي عن المسيه الذى ب كان كل شئ ‪.‬‬

‫اإلصحاح الثامن ‪ -:‬سليمان يستكمل نبوات عن من هو المسيه ا ويقول أن أحب وبار ل عروسا وفضل أن‬ ‫يبادق فهو وجد أن كل شئ ل (‪. )11 – 1‬‬ ‫اإلصحاح التاسع ‪ -:‬إذ أدرو سليمان من هو المسيه يسأل اهلل أن يأتا المسيه لينال هو البنوي هلل (‪ :‬ا ‪)11‬‬ ‫ثم يقدم نفس برول النبوي كبانا للهيكل ا كرمز للمسيه بانا هيكل جسد (‪ . )2‬فالمسيه هو المخل‬

‫(‪ . )13‬واهلل سيرسل روح القدوس لتجديد الخليقة (‪ 1:‬ا ‪. )12‬‬ ‫اإلصحاح العاشر ‪ -:‬اهلل أبقا آدم حيا لفتري ثم ما‬ ‫خال‬

‫والخال‬

‫لألشرار (‪ . )3‬وجاء الخال‬

‫ا بل حف الخليقة ولم يفنها حتا يدبر الخال‬

‫(‪ . )1‬لكن‬

‫بالبليب آلة الخشب الحقيري (‪):‬ا فالمو بالبليب عار ‪.‬‬

‫بالمعمودية ورمزها ال وفان وعبور البحر األحمر (‪ :‬ا ‪ . )12‬ولكننا نرى فا هذا اإلبحال‬

‫ووير المسيه (الحكمة) هو ضاب الكل ومدبر كل الخليقة ‪.‬‬

‫اإلصحاح الحادى عشر ‪ -:‬بعد خال‬

‫المسيه ا فالمسيه اءن فا وس كنيست كما كان موسا وس شعب‬

‫فا رحلة سيناء ا والمسيه عريس الكنيسة يداف عنها ضد أعدائها ‪ .‬والرول القدس قائد ومرشد كما‬ ‫كان‬

‫التا وجهها للمبريين ‪.‬‬

‫السحابة للشعب فا سيناء‪ .‬واهلل أ هر قوت لشعب إسرائيل بالضربا‬

‫ولكن ‪ )1 -:‬كان هذا ل ُيعِّرا شعب بمن هو اهلل يهو وكيا هو قادر وقدير ‪ُ )1 .‬يعِّرا المبريين‬ ‫تفاهة أوثانهم ‪ )3‬اهلل يكر المبريين و أى شعب من شعوب العالم ا فالكل خليقت ‪ .‬فاهلل يؤدبهم‬ ‫ليقبلهم بعد ذلو حين يتركون أوثانهم ‪ .‬وكان هذا إعالنا أن اهلل سيقبل األمم بعد أن يقبل اليهود ‪.‬‬

‫اإلصحاح الثانى عشر ‪ -:‬الرول القدس يبكتنا اءن (‪ 1‬ا ‪ )1‬ومن‬ ‫(‪ )11‬وهذ الضربا‬ ‫من ضربة‬

‫يستجيب للتبكي‬

‫ها علا شعب المسيه وعلا كل البشر والضربا‬

‫تأتي الضربة األشد ‪ .‬واهلل‬

‫(‪.)11 – 2‬‬

‫اإلصحاح الثالث عشر ‪ -:‬تحذير من اإلنقياد لملذا‬

‫متباعدي ا فإن تاب اإلنسان‬

‫يضرب مباشري بعد الخ ية بل يتمهل لعلنا نتوب‬

‫هذا العالما المال والجنس والقوي‪( .....‬أوثان هذا الزمان)‬

‫ولكل من ن أن فيها شب ‪ .‬وليفكر كل واحد هكذا ‪...‬إن كان‬

‫جمال بانعها (‪. )3‬‬

‫فهناو ضربا‬

‫تأديب‬

‫هذ جميلة هكذا ا فكم وكم يكون‬

‫‪16‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( الخط العام لسفر الحكمة لسليمان الحكيم)‬

‫اإلصحاح الرابع عشر ‪ -:‬هناو ريقان للحياي األولى ‪ -:‬أن يحيا اإلنسان فا كبرياء ويتفاخر بما عند (‪)1:‬‬ ‫الثانية ‪ -:‬أن يحمل اإلنسان بليب ويحيا متواضعا (‪. )1‬‬

‫ا وهذا ال ري نهايت الهالو (‪. )6‬‬

‫فالبليب ري البر هو خشب مبارو (‪. ):‬‬ ‫اإلصحاح الخامس عشر ‪ -:‬الحياي فا بر علا األرض ا والحياي األبدية فا السماء ها بالثبا‬

‫فا المسيه =‬

‫فا المسيه تكون لنا حياي المسيه ‪ .‬وهذا عبَّر عن سليمان فا آية‬

‫فا وأنا فيكم " ‪ .‬وبالثبا‬ ‫" إثبتوا َّ‬ ‫الخ ايا التا إخترعها البشر لو إنجذبنا إليها (‪ . )6 – :‬وكم ها با لة‬ ‫(‪ . )3‬وماذا يفسد هذا الثبا‬ ‫وتافهة هذ الشهوا‬

‫‪(...‬أوثان هذا الزمان) ووير مشبعة (بقية اإلبحال)‬

‫اإلصحاح السادس عشر ‪ -:‬اهلل يريد خال‬

‫الجمي ا من هم ممن شعب أو من ليسوا من شعب ا ولذلو يؤدب‬

‫الجمي ا ولكل إنسان ريقة تأديب ها تختلا من واحد ءخر (‪ ): – 1‬وقارن‬ ‫م (إش‪. )13 – 13 : 12‬‬ ‫اإلصحاح السابع عشر – وحتى ‪ -: 1 – 4 : 48‬نجد هنا مقارنة بين أو د اهلل الفاهمين والقابلين للتأديب وبين‬ ‫الخ اي المتمردين ‪ .‬فتجد أو د اهلل فا سالم وفرل دون خوا (‪ 11 : 1:‬ا ‪ )11‬وهم فا نور ولذلو‬

‫فق ارراتهم سليمة (‪ 1 : 12‬ا ‪ )3‬ا أما األشرار فهم فا خوا ورعب وتوهان ا وير قادرين علا إتخاذ‬ ‫قرار ا ألنهم فا لمة‪ .‬و ح أن كل من إبتعد عن المسيه فهو فا لمة ا فالمسيه هو النور الحقيقا‬

‫‪ .‬ومن هو ثاب‬

‫فا المسيه فهو مملوء من الرول القدس الذى هو رول النبه أى القرار‬

‫السليم (‪1‬تا‪. ): : 1‬‬ ‫اإلصحاح الثامن عشر ‪ -:‬نرى هنا نهاية كل البشر وها المو ‪ .‬الكل سيمو ولكن شتان الفر بين أو د‬ ‫اهلل وبين األشرار ‪ .‬فاألبرار يموتون علا رجاء فداء المسيه وشفاعت (‪ 11‬ا ‪ . )11‬أما األشرار فيموتون فا‬

‫رعب (‪.)13 – 1:‬‬

‫اإلصحاح التاسع عشر ‪ -:‬إشا ار لألبدية فهنا من هو فا فرل أبدى وشب أبدى وهؤ ء هم األبرار ‪ .‬وهناو من‬ ‫هم فا ال لمة الخارجية وهذ لألشرار ‪.‬‬

‫بعد دراسة هذا السفر نقول لمن يشك في قانونيته أن يراجع حساباته‬

‫‪17‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح األول)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح األول‬

‫ية (‪4" -:)4‬احبوا العدل يا قضاة األرض واعتقدوا في الرب خي ارً والتمسوه بقلب سليم‪".‬‬

‫السةةفر هةةو سةةفر الحكمةةةا وبةةدء الحكمةةة مخافةةة الةةرب (مةةز‪ .)11:111‬وهةةذ اءيةةة تشةةير مةةن بدايةةة السةةفر ل ري ة‬

‫الحكمة [‪ ]4‬أحبوا العدل [‪ ]1‬اعتقدوا في الرب خي ارً [‪ ]1‬التمسوه بقلب سليم‪.‬‬

‫أحبوا العدل= وكلمة العدل هي نفسها كلمة البر‪ .‬وقول أحبوا أي علةيكم أن تقتنعةوا بةأن تسةلكوا بةالبر وتنفةذوا هةذا‬ ‫اإلقتنةةاا‪ .‬إذا قول ة أحب ةوا هةةي إتخةةاذ ق ةرار وتنفيةةذ ‪ .‬فلةةن يجةةد اهلل ولةةن يعةةرا اهلل إ ّ كةةل مةةن يسةةلو بةةالبر ويحكةةم‬

‫بالعدل‪.‬‬

‫إعتقــدوا فــي الــرب خي ـ ارً= اهلل بةةان خية ار ‪ .‬وكةةل األشةةياء تعمةةل معة ا للخيةةر للةةذين يحبةةون اهلل (رو‪ )12:2‬وهةةذا‬

‫إعتقاد الكنيسة أن اهلل بان خي ار (بالي الشةكر)‪ .‬وهةذا مةا يقولة الكتةاب المقةدس‪ .‬وكةذب إبلةيس المسةتمر هةو‬

‫إقناا كل من في تجربة أن اهلل إل قاسي‪ .‬وكل من يبد إبليس لن يجد اهلل‪.‬‬

‫إلتمســوه بقلــب ســليم= السةةيد المسةةيه علمنةةا أن نبةةلي بلجاجةةة (لةةو‪ )2-1:12‬ومةةاذا ن لةةب أهةةم مةةا ن لبة هةةو‬ ‫اإلمتالء من الرول القدس (لو‪ )13:11‬والرول القدس هو رول الحكمة (إش‪ )1:11‬وهو رول النبه (‪1‬تي‪.)::1‬‬

‫يـا قضــاة األرض= يةةا كةل قةةاض ويةا كةةل أب وأم وخةةادم‪ .‬بةل يةةا كةل إنسةةان تحكةم علةةا األمةورا بةةل يةا كةةل إنسةان‬ ‫ت م‬ ‫نسب هلل أن أخ أ إذا أبابو بتجربة ما‪ .‬يا كل إنسان هل تريد أن يكون لو حكم ا بائب ا علا األمور إذا بد‬ ‫أن تكةةون لةةو حكمةةة‪ ..‬والسةةبيل إليهةةا هةةو مةةا سةةب ‪ .‬أمةةا مةةن يسةةلو فةةي شةةهوات (عكةةس البةةر) ويتبةةادم مة اهلل و‬

‫ي لب اهلل ويبليا فهو بال حكمة‪.‬‬ ‫ية (‪1" -:)1‬فإنما يجده الذين ال يجربونه ويتجلى للذين ال يكفرون به‪".‬‬

‫يجربونه‪ ..‬يكفرون به= يجربون أي يكون لهم سلوو خا ئ‪ .‬ويكفرون ب أي يشكون في بالح وأن إلة خيةر‬ ‫وب ةةان خية ة ار (وه ةةذا عك ةةس م ةةا س ةةب )‪ .‬وق ةةارن مة ة (ع ةةد‪ 11 : 1:‬ا ‪" )13‬جمية ة الرج ةةال ال ةةذين أروا مج ةةدي‪..‬‬

‫وجربوني اءن عشر م ار ‪ ..‬لن يروا األرض‪ "..‬والمعنا أن اهلل ب بع بان خي ار ا يريد أن يسكب مةن خي ارتة‬

‫علةةا أو د ا ولكةةن مةةن يسةةلو مع ة بةةالخالا ويسةةلو فةةي الشةةر فهةةو يجةةرب اهللا أي يغي ة فيةةرى مةةا هةةو عكةةس‬

‫الخي ار والرعاية والحنانا ألن ببسا ة‬

‫يبد أن اهلل يعاقب علا الشر‪.‬‬

‫ية (‪1" -:)1‬ألن األفكار الزائغة تقصي من اهلل واختبار قدرته يثقف الجهال‪".‬‬

‫األفكــار الزائغــة= أي الش ةريري والمنحرفةةة تقصــي مــن اهلل= أي تبعةةد اإلنسةةان عةةن اهللا ألن ة‬

‫شةةركة للنةةور م ة‬

‫ال لمة (‪1‬كو‪ .)1::6‬واختبار قدرته يثقف الجهال= قدرت هنا أبلها اللغوي "ضاب الكل" فمن يسير في ري‬

‫الخ ةةأ فه ةو يختبةةر قةةدري اهلل القةةادري علةةا تأديب ة وعقاب ة = يثقــف الجهــال= وهةةذ جةةاء‬

‫فةةي ترجمةةة أخةةرى تخــزي‬

‫‪18‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح األول)‬

‫األغبيــاء= فضةربا‬

‫اهلل هةةدفها األساسةةي التأديةةب وهةةي تخجةةل مةةن سةةار فةةي رية الشةةر (اإلبةةن الضةةال)‪ .‬ولكةةن‬

‫قول ضاب الكلا فنرى أن اهلل قادر أن يحرو قوى ال بيعة ضد الشرير ( وفةان حرية لسةدوم وعمةوري مجاعةة‬ ‫لإلبن الضال حو وبحر هائج ليونان‪ )..‬ومن يتجةاوب كةاإلبن الضةال تثقفة هةذ التأديبةا ‪ .‬ومةن هنةا نفهةم أن‬

‫اهلل حتا في هذ التأديبا‬

‫هو بان خي ار هدف خال‬

‫النفس‪.‬‬

‫ية (‪1" -:)1‬أن الحكمة ال تلج النفس الساعية بالمكر وال تحل في الجسد المسترق للخطيئة‪".‬‬

‫الحكمة ال تلج (تدخل) النفس الساعية بالمكر وال تحل في الجسد المسترق (المستعبد) للخطيئة= هذ رد علا‬ ‫آية (‪ .)1‬المستر من الر أي العبودية‪ .‬ومن هو مسةتعبد للخ يةةا كيةا يكةون عبةدا هلل فةي وقة‬ ‫هنا أن يميز بين الجسد والنفس‪ .‬فالجسد قد يستعبد لشهوات وهذا يؤدي ألن الحكمة‬

‫واحةد‪ .‬و حة‬

‫تسكن في النفس‪.‬‬

‫ية (‪5" :)5‬ألن روح التأديب القدوس يهرب من الغش ويتحول عن األفكار السفيهة وينهزم إذا حضر اإلثم‪".‬‬

‫روح التأديــب القــدوس= هةةو الةةرول القةةدس المةةؤدب والةةذي "يبك ة‬

‫علةةا خ يةةة‪( "..‬يةةو‪ .)2:16‬و المةةا يتجةةاوب‬

‫اإلنسةةان مة الةةرول القةةدس يسةةتمر فةةي عملة ‪ .‬أمةةا مةةن يقةةاوم عملة مسةةتم ار فةةي شةةرور بتحةةدي وسةةفاهة فةةإن الةةرول‬ ‫يتركة = يهرب من الغـش= وهةذ قيةل عنهةا‬

‫القدوس‬

‫تنزع مني (مز‪ .)11:11‬فالرول‬

‫تحزنةوا الةرول (أا‪ )31::‬و ت فئةوا الةرول (‪1‬تةس‪ )13:1‬وروحةو‬ ‫يرضا أن يسكن فيمن يبر علا شر وسفاهت ا فال شركة للنور‬

‫مة ال لمةةا لةذلو قةال عنة أنة يهةرب‪ .‬أمةا قولة ينهــزم إذا حضـر اإلثـم= فةيمكن ترجمتة إذ حضةر الةرول القةةدس‬ ‫ينهزم اإلثما فالرول يبك‬

‫ويعين (رو‪.)16:2‬‬

‫اآليات (‪1" -:)8-1‬أن روح الحكمة محب لإلنسان فال يبرئ المجدف ممـا نطـق ألن اهلل نـاظر لكليتيـه ورقيـب‬ ‫لقلبه ال يغفل وسامع لفمه‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ألن روح الرب مال المسكونة وواسع الكل عنده علم كل كلمة‪ 8 .‬فلـذلك ال يخفـى‬

‫عليه ناطق بسوء وال ينجو من القضاء المفحم‪".‬‬

‫أن روح الحكمة محب لإلنسان= "الحكمة رول يحةب اإلنسةان" ترجمةة أخةرى‪ .‬فالحكمةة هةو اإلبةن األقنةوم الثةانيا‬ ‫و هةةر محبتة علةةا البةةليب‪ .‬فــال يبــرئ المجــدف= لةةيس معنةةا أن اهلل محةةب لإلنسةةان أنة يبةةرئ اإلنسةةان مهمةةا‬

‫فعلا لكن يؤدب حتا ينقي ا بل ينقي حتا من الشوائب التةي فةي داخلة و ي ارهةا البشةر= ألن اهلل نـاظر لكليتيـه‬

‫ورقيب لقلبه= والتأديب هو عمل محبةا فكيا نخل‬

‫إن لم نتنقا‪ .‬ومهما ن اإلنسان أن إبتعةد عةن اهللا فةاهلل‬

‫هنةةاو ي ة ار ويراقب ة = ألن روح الــرب مــأل المســكونة فهةةو ويةةر محةةدود ويحتضةةن الكةةل= واســع الكــل وتتةةرجم فةةي‬

‫ترجمةا‬

‫أخةةرى "الةةذي بة يتماسةةو كةةل شةئ" (عةةب‪" )3:1‬حامةةل كةل األشةةياء بكلمةةة قدرتة " واهلل يشةةغل كةةل مسةةاحة‬

‫المكةةان والزمةةان فةةال يخفةةا علية شةةئ= عنــده علــم كــل كلمــة‪ .‬فلــذلك ال يخفــى عليــه نــاطق بســوء‪ .‬و ينجةةو هةةذا‬ ‫الشرير من تأديب اهلل وعقاب = ال ينجو من القضاء المفحم= أي الذي تعجز أمام كل حجةةا وهةذ مثةل "تتبةرر‬

‫‪19‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح األول)‬

‫في أحكامو وتغلب إذا حوكم " (مز‪ .)::11‬حقيقة أن اهلل موجود في كل مكان تفرل األبةرار بوجةود اهلل كحةامي‬

‫لهم من كل شرا لكنها‬

‫تسعد األشرار‪.‬‬

‫ية (‪1" -:)1‬لكن سيفحص عن أفكار المنافق وكل ما سمع من أقواله يبلغ إلى الرب فيحكم على ثامه‪".‬‬ ‫العالم بكل شئ يجازي المناف (الذي ي هر وير ما يب ن)‪.‬‬ ‫ية (‪42" -:)42‬ألن األذن الغيرى تسمع كل شيء وصياح المتذمرين ال يخفى عليها‪".‬‬

‫األذن الغيــرى= األذن التةةي تغةةارا فةةاهلل إلهنةةا إلة ويةةور (خةةر‪ )1:11‬ويةةور علةةا عبيةةد ا ينبة‬

‫لكةةل مةةا يقولونة ا‬

‫ويســمع كــل شــئ وصــياح المتــذمرين عليــه= فالتةةذمر علةةا اهلل هةةو كبةةيال‪ .‬ألن ة ضةةد اإليمةةان بةةأن اهلل خِّيةةر‬

‫(آية‪ .)1‬وقول ويور أي أن اهلل يغار علا أو د إذ أنهم سيهلكون ألنهم بدقوا إبلةيس وشةككوا فةي محبتة وبةدأوا‬ ‫يتذمرون علا اهلل‪ .‬وفي التذمر علا اهلل إنفبال عن اهلل وبالتالي هالو‪.‬‬

‫ية (‪44" -:)44‬فاحترزوا من التذمر الذي ال خير فيه وكفوا ألسنتكم عن الثلب فإن المنطوق به في الخفية ال‬

‫يذهب سدى والفم الكاذب يقتل النفس‪".‬‬

‫كفوا ألسنتكم عن الثلب= الثلب هو إدانة اهلل والكالم علي ببةوري ويةر ئقةةا وهةذا يحةدث عةادي مةن إنسةان وقة‬ ‫في تجربة‪ .‬لكن إذا فهم أن هذ التجربة كان‬

‫لتنقيت ا فهو سيشكر اهلل عليها (ي ‪ )1:1‬بل كفوا عةن التةذمر حتةا‬

‫فةةي القلةةبا فحت ةا هةةذا يسةةمع اهللا وهةةو يعبةةر عةةن قلةةب متمةةرد علةةا أحكةةام اهللا والتةةي هةةي كلهةةا للخيةةر= فـــإن‬

‫المنطوق به في الخفية ال يذهب سدى= اهلل يسمع ويعاقب علي ‪ .‬والفم الكـاذب يقتـل الـنفس= الشةي ان كةذاب‬

‫وأبةةو الكةةذاب (يةةو‪ .):::2‬وهةةو يضة علةةا فةةم المتةةذمر علةةا اهلل أقةوال أكاذيةةبا مثةةل أن اهلل قاسةةي‪ .‬ومةةا أن يةةردد‬ ‫اإلنسةةان أقةوال الشةةي ان هةةذ فهةةو فةةي ريقة للمةةو ا فتبةةدي الشةةي ان هةةو رية المةةو ا فهةةذا مةةا حةةدث ءدم‬

‫وحواء‪.‬‬

‫ية (‪41" -:)41‬ال تغاروا على الموت في ضالل حياتكم وال تجلبوا عليكم الهالك بأعمال أيديكم‪".‬‬

‫ال تغــاروا علــى المــوت= فةةي ترجمةةة أخةرى " تسةةعوا إلةا المةةو " أي‬

‫تسةعوا وراء المةةو بتبةةديقكم للشةةي انا‬

‫فتجعلةوا اهلل كاذبةا= فــي ضـالل حيــاتكم= فمةةن جعةل اهلل كاذبةا فهةةو فةي ضةةاللا‬

‫يعةرا رية الحيةاي‪ .‬فةةاهلل هةةو‬

‫الحياي "أنا هو القيامة والحياي" (يو‪ .)11:11‬والمو المذكور هنا هو المو الروحي‪ .‬فالكل سيمو جسديا‪.‬‬ ‫ية (‪41" -:)41‬إذ ليس الموت من صنع اهلل وال هالك األحياء يسره‪".‬‬

‫اهلل خل حياي ولم يخل موت اا "أنا إخت ف‬

‫لي قضية المو " وذلو إذ سلو اإلنسان في الشر= ليس الموت من‬

‫صنع اهلل‪ .‬وأيضا األلم ليس من بن اهلل= وال هالك األحياء يسره‪ .‬قارن م (حز‪ +31:12‬حز‪.)11:33‬‬

‫‪20‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح األول)‬

‫ية (‪41" -:)41‬ألنه إنما خلق الجميع للبقاء فمواليد العالم إنما كونت معافاة وليس فيها سـم مهلـك وال واليـة‬

‫للجحيم على األرض‪".‬‬

‫بل اهلل خل العالم بدون فسةاد= مواليـد العـالم إنمـا كونـت معافـاة= أي بةحيحة وسةليمةا فهةذ إرادي اهلل (القةداس‬

‫الباسيلي "الذي خل اإلنسان علا وير فساد")‪ .‬وال والية للجحيم على األرض=‬

‫سل ان للجحةيم أن يضةم إلية‬

‫أحدا هكذا أراد اهلل لإلنسانا ولكن اإلنسان إختار الشرا فذهب للجحيم‪ .‬بعد أن كان المةو‬

‫اإلنسان إذا إستمر في بر ‪.‬‬

‫ية (‪45" -:)45‬ألن البر خالد‪".‬‬

‫ألن البر خالد= هكذا خل اهلل اإلنسان في بر وليبير خالدا‬ ‫وبحي ةري النةةار أب ةالا كان ة‬

‫ضاع‬

‫بالخ ية وعاد‬

‫يسةت ي أن يمةس‬

‫سل ان للمو و للجحيم علي ‪ .‬فالجحيم وجهةنم‬

‫معةةدي إلبلةةيس ومالئكت ة ‪ .‬والحيةةاي األبديةةة أي المقبةةودي هنةةا بةةالخلود لإلنسةةان‪ .‬ولكنهةةا‬

‫بالفداء‪.‬‬

‫ية (‪41" -:)41‬لكن المنافقين هم استدعوا الموت بأيديهم وأقوالهم‪ .‬ظنوه حليفا لهـم فاضـمحلوا وانمـا عاهـدوه‬

‫ألنهم أهل أن يكونوا من حزبه‪".‬‬

‫لكن المنـافقين هـم اسـتدعوا المـوت بأيـديهم وأقـوالهم= "أنةا إخت فة‬ ‫يقول ألو د‬

‫الحياي والخلود‪.‬‬

‫لةي قضةية المةو "‪ .‬ظنـوه حليفـاً لهـم= اهلل‬

‫تتحالفوا م الشر فبهذا أنتم تسعون وراء المو والهالو األبدي‪ .‬أما من يتحالا م البر فيختةار‬

‫اءن بعد الفداء بار معاني هذا اإلبحال واضحة وضول الشمس‪ .‬هذا اإلبحال يتلخ‬

‫هلل بالحكمة ويتخذ البر ريقا ل ا فل حياي أبدية وخلود‪.‬‬

‫في أن من يسعا‬

‫‪21‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثاني)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الثاني‬

‫ية (‪4" -:)4‬فأنهم بزيغ أفكارهم قالوا في أنفسهم أن حياتنا قصيرة شقية وليس لممات اإلنسان مـن دواء ولـم‬

‫يعلم قط أن أحداً رجع من الجحيم‪".‬‬

‫راجعةةة لةيةةة األخيةري مةةن اإلبةةحال السةةاب (‪ .)16:1‬هنةةا نةةرى األشةرار المنةةافقين يع ةةون تبرية ار إلختيةةارهم حيةةاي‬

‫الخ يةا بأنهم سيموتون بعةد حياة قصيرة شـقية‪ .‬وألن أحةدا لـم يرجـع مـن الجحـيم ليخبرنةا بةأن هنةاو عةذابا إذا‬ ‫فليس لدينا دليل علا ذلو‪ .‬والمقبود إذا فلنحيا في ملذا‬

‫العةالم كلمةا إسةت عنا ذلةو‪ .‬وهةذا كةان ملخة‬

‫الفلسةفة‬

‫األبيقورية "لنأكل ونشرب ألننا ودا نمو "‪.‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)5-1‬إنا ولدنا اتفاقـاً وسـنكون مـن بعـد كأنـا لـم نكـن قـط ألن النسـمة فـي انافنـا دخـان والنطـق‬ ‫شرارة من حركة قلوبنا‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫فإذا انطفأت عاد الجسم رمادا وانحل الـروح كنسـيم رقيـق وزالـت حياتنـا كـأثر غمامـة‬

‫بحرها‪1 .‬وبعد حين ينسى اسمنا وال يذكر أحـد أعمالنـا‪.‬‬ ‫واضمحلت مثل ضباب يسوقه شعاع الشمس ويسقط ِّ‬

‫‪5‬‬

‫إنما حياتنا ظل يمضي وال مرجع لنا بعد الموت ألنه يختم علينا فال يعود أحد‪".‬‬

‫إستم ار ار لألقوال السابقة نجد هنا المنافقين ينحدرون أكثر وأكثر بل يلحدوا‪ .‬وينكرون وجود خال لإلنسةان= ولدنا‬

‫إتفاقاً= أي مبادفة‪ .‬وينكرون خلود النفسا فاإلنسان يمو كالحيوانا بال حياي أخرى= سنكون من بعد كأنا لم‬ ‫نكن قط= وما دام‬

‫يوجد عذاب لألشرار إذا فلنحيا في شرورنا فليس من يحاسةب‪ .‬إذا مةا هةي الحيةاي التةي فينةا‬

‫أجاب هؤ ء وقالوا ما هي سوى دخان هو النسمة في أنافنـا= أي أنوفنةا‪ .‬ولكةن مةن خلة الةدخان‬

‫هؤ ء‪ .‬وعن الن‬

‫مةةن خل ة القلةةبا‬

‫إجابةة عنةد‬

‫قالوا أن شرارة تنطلق من القلب‪ .‬فإذا إنطفأت عاد الجسم رماداً أي عدم‪ .‬ونفةس السةؤالا إذا‬ ‫إجابةةة عنةةدهم‪ .‬والــروح هةةو نســـيم ينحةةل بةةالمو ا وتتحةةول الةةرول لنسةةيم ينسةةاب م ة اله ةواء‬

‫ويتحول اإلنسان إلا عةدما أو لسةحابة تسةق أم ارهةا فةي بحةر وينتهةي اإلنسةان إلةا عةدما تالشةي فةي الهةواء أو‬

‫في البحر‪ .‬وبعـد حـين ينسـى إسـمنا‪ .‬بـل حياتنـا كظـل= حةين يمضةا‬ ‫حياتنا التي إنته‬

‫مختوم عليها أننا‬

‫نرج أبدا‪.‬‬

‫يتةرو لة أثة ار‪ .‬و قيامةة مةن األمةوا‬

‫هةةذا هةةو وض ة أي إنسةةان يحيةةا بعيةةدا عةةن اهلل منفب ةالا عنة ا هةةو يحيةةا فةةي ك بةةة إذ‬

‫شهوات كالبهيمةا تافها‬ ‫ل حياي أبدية‪ .‬هو ُخلم‬ ‫هنا وهناو‪.‬‬

‫إذ‬

‫إسةةتم اررية ل ة ا يجةةري وراء‬

‫أمةا إبةن اهلل فهةو يةدرو قيمتة كةإبن هللا ويةدرو أن‬ ‫هنا علا األرض وعدم بال حيةاي أبديةة‪ّ .‬‬ ‫ليعمل واهلل شريو ل هنا علا األرض ومتحدا ب في األبدية في مجد‪ .‬اهلل هو لةذي الحيةاي‬

‫[أمةةا معلمنةةا يعقةةوب حةةين قةةال إن الحيةةاي بخةةار ي هةةر قلةةيالا (ي ة ‪ )1:::‬فهةةو يعنةةي أن الةةرول لةةن تسةةتمر فةةي هةةذا‬ ‫الجسةةد لألبةةد] وفكةةر األشةرار هةةذا نة ار حتةةا اءن فةةي كةةل مةةن يسةةير وراء شةةهوات فهةةو‬

‫يحةةاول أن يضة اهلل فةةي‬

‫فكر ا ويبتعد عن الكنيسة وعن كل ما يؤنب علا مسلك ‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثاني)‬

‫اآليات (‪ 1" -:)1-1‬فتعالوا نتمتع بالطيبات الحاضرة ونبتدر منافع الوجود ما دمنا فـي الشـبيبة‪ 7 .‬ونتـرو مـن‬ ‫الخمر الفاخرة ونتضمخ باألدهان وال تفتنا زهرة األوان‪.‬‬

‫لذة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫ونتكلل بالورد قبل ذبوله وال يكن مرج إال تمر لنا فيـه‬

‫وال يكن فينا من ال يشترك في لذاتنا ولنترك في كل مكان ثار الفرح فان هذا حظنا ونصيبنا‪".‬‬

‫هنا يتضه الهدا تماما من إلحاد هؤ ء األشةرارا فهةم يسةعون وراء شةهواتهم= تعـالوا نتمتـع بالطيبـات الحاضـرة‪.‬‬

‫ونبتدر منافع الوجود= ننتف من الخليقة (ترجمة أخرى) أي لنبادر ونستفيد من كل ما ينف شهواتنا‪ .‬ما دمنا في‬

‫الشبيبة‪ .‬ونترو من الخمر= نن ل بإشتيا إليهةا أي نسةكر منهةا‪ .‬نتضـمخ= أي نةدهن أجسةادنا‪ .‬وال تفتنـا زهـرة‬

‫األوان= أي شبابنا‪ .‬ال يكن مرج إال تمر لنا فيه لذة= المرج هةو الحديقةة الواسةعةا يحةاولون أن يجةدوا لةذاتهم فةي‬

‫كل مكان‪ .‬نتكلل بالورد قبل ذبوله= المعنا المباشر لنستفيد بالورد قبل أن يذبلا لكةن المعنةا يشةير لنسةتفيد مةن‬ ‫كل شهوي ممكنة قبل أن تتوارى عنا أو ينتهي شبابنا فال نست ي اإلستمتاا بهةا‪ .‬ال يكـن فينـا مـن ال يشـترك فـي‬

‫نب حب معنا أي إنسان قةد يبكتنةا علةا مةا نفعلة ‪ .‬هـذا حظنـا ونصـيبنا= نبةيبنا فةي هةذ الحيةاي هةو‬

‫لذاتنا=‬

‫الشهوا ‪ .‬وهل األكل والشرب خ أ‬

‫بل علا أن‬

‫يكون هدا للحياي بل وسيلة للحيايا ونتناول ما أع ا اهلل‬

‫لنا بالشكر (‪1‬تي‪ )3::‬لكن هناو من آلهتهم ب ونهم ومجدهم في خزيهم (في‪.)13:3‬‬ ‫اآليــات (‪" -:)44-42‬‬ ‫األيام‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫‪42‬‬

‫لنجــر علــى الفقيــر الصــديق وال نشــفق علــى األرملــة وال نهــب شــيبة الشــيخ الكثيــر‬

‫ولتكن قوتنا هي شريعة العدل فانه من الثابت أن الضعف ال يغني شيئا‪".‬‬

‫هناو إرتبا واضه بين السلوو الشهواني والقسوي‪ .‬فمن يسلو وراء شةهوات يبةبه بةال رحمةة= لـنظلم البـار‪ ..‬هةم‬

‫في شهوانيتهم أببحوا يريدون كل العالم بكل ما في ا ولكا يحبةلوا علةا ذلةو فةال مةان عنةدهم مةن لةم األبةرار‬

‫والفقراء‪ .‬ن لم جاء‬

‫هنا نجر من جور أي لم واوتباب‪.‬‬

‫اآليــات (‪" -:)41-41‬‬ ‫ويفضح ذنوب سيرتنا‪.‬‬

‫أفكارنا‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫ولــنكمن للصــديق فانــه ثقيــل علينــا يقــاوم أعمالنــا ويقرعنــا علــى مخالفتنــا للنــاموس‬

‫يزعم أن عنده علم اهلل ويسمي نفسه ابن الـرب‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫وقـد صـار لنـا عـذوالً حتـى علـى‬

‫بل منظره ثقيل علينـا ألن سـيرته تخـالف سـيرة النـاس وسـبله تبـاين سـبلهم‪.‬‬

‫فهو يجانب طرقنا مجانبة الرجس ويغبط موت الصديقين ويتباهى بان اهلل أبوه‪".‬‬

‫هن ةةا وب ةةل‬

‫‪41‬‬

‫قـد حسـبنا كزيـوف‬

‫األم ةةور به ةةؤ ء األشة ةرار لكراهي ةةة الب ةةار لـــنكمن للصـــديق= فم ةةا ع ةةادوا ف ةةي ش ةةرهم يحتمل ةةون األبة ةرار‬

‫(يو‪ )11-12:11‬فسلوو األبرار يفضه شرهما بل منظر البار ثقيل عليهم= فهو نور يفضه ال لمة التةي فةيهما‬ ‫وكان المفروض أن يتركوا هةم شةرورهم لكةنهم فضةلوا تةدبير المةؤام ار علةا البةارا فهةم خاضةعين إلبلةيس سةل ان‬

‫ال لمة= نكمـن للصـديق= نختبةئ لإليقةاا بالبةدي أي البةار‪ .‬لمةاذا ألن البةدي يقرعنـا= يبكتنةا كأنة يضةربنا‪.‬‬

‫وصار لنا عذوالً= أي منعز ا عنا وعن رقنا‪ .‬قد حسبنا كزيوف= أي مغشوشين بال قيمةة‪ .‬وهةو يجانـب طرقنـا=‬ ‫يبتعةةد عةةن رقنةةا فهةةو ي ارهةةا رجــس= أي نجاسةةة‪ .‬يغــبط مــوت الصــديقين= أي يةةؤمن بخلةةودهم وأبةةديتهم ولمةةاذا‬

‫ألنهةةم أبنةةاء اهلل الحةةي= ويتبــاهي بــأن اهلل أبــوه واهلل أبةو كةةل البةةديقين ويع ةةيهم حيةةاي أبديةةةا وهةةم أي األشةرار‬

‫‪23‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثاني)‬

‫يؤمنون بالحياي األبدية (آيا ‪ .)1-1‬ولكن هذ اءيا‬ ‫من أشرار هذا العالما ومن اليهود الذين كان‬

‫تعتبر نبوي عن السيد المسيه البار الحقيقي الوحيد المكرو‬

‫تعاليم تبكتهم‪ .‬وهم كمنوا لة ودبةروا لة مةو البةليب وقةالوا عنة‬

‫يسمي نفسه إبن الرب ويقرعنا على مخالفتنا للناموس‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)12-47‬‬

‫‪47‬‬

‫فلننظر هل أقواله حق ولنختبر كيف تكون عاقبته‪.‬‬

‫فهو ينصره وينقذه من أيدي مقاوميه‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫عليه بأقبح ميتة فانه سيفتقد كما يزعم‪".‬‬ ‫هذ اءيا‬

‫‪48‬‬

‫فانه أن كان الصديق ابن اهلل‬

‫فلنمتحنه بالشتم والعذاب حتى نعلم حلمه ونختبر صبره‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫نبوي واضحة عن المسيه إن كان الصديق إبن اهلل فهـو ينصـره وينقـذه= هةذ مثةل "إن كنة‬

‫ولنقض‬ ‫إبةن اهلل‬

‫فةةإنزل عةةن البةةليب" (مة ‪ .):1:1:‬والسةةيد المسةةيه هةةو الةةذي قاسةةا علةةا أيةةدي هةةؤ ء األشةرار الشــتم والعــذاب‪.‬‬ ‫وما‬

‫بأقبح ميتة وهي البليب‪.‬‬

‫ولكن المعنا العام لةيا‬

‫أن األشرار وهم‬

‫يؤمنون بحياي بعد المو ويكرهةون األبةرار ويضة هدونهم يسةخرون‬

‫منهم قائلين سنعذبهم ونميتهم ونرى هل يكون لهم حياي أخرى= فإنـه سـيفتقد كمـا يـزعم= هةذ سةخرية مةن إيمةان‬

‫األبرار بحياي أخرى بعد المو ‪ .‬بل هم يسخروا من فكري أن هناو إل يعاقب األشرار ويكافئ األبرارا وذلو بةأنهم‬

‫سيض ة هدون األب ةرار= بالشــتم والعــذاب‪ .‬ويةةرون هةةل يعاقةةب الةةرب ويكةةافئا يعةةاقبهم هةةم علةةا مةةا فعلةةو ويكةةافئ‬ ‫األبةرار علةةا بةةرهم وبةةبرهم‪ .‬ولكةةن حتةةا إن لةةم يكةةافئ اهلل أبةرار علةةا األرض فلهةةم مكافةةأتهم فةةي السةةماء‪ .‬وهكةةذا‬ ‫هناو عقوبة لألشرار في نهاية أيام األرض‪.‬‬ ‫هذ اءيا‬

‫إلها بالخال‬

‫هنا والتا تشير لفةداء المسةيه علةا البةليب للبشةر الةذين مةاتوا بسةبب خ يةتهما تعنةا أن هنةاو وعةد‬ ‫لإلنسان ا وتعنا أيضا أن فكري الفداء أزلية ا فاهلل‬

‫اآليات (‪" -:)15-14‬‬

‫‪14‬‬

‫هـذا مـا ارتـأوه فضـلوا ألن شـرهم أعمـاهم‪.‬‬

‫القداسة ولم يعتبروا ثواب النفوس الطاهرة‪.‬‬

‫بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫‪11‬‬

‫يتغير ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫فلـم يـدركوا أسـرار اهلل ولـم يرجـوا جـزاء‬

‫فان اهلل خلق اإلنسان خالدا وصنعه علـى صـورة ذاتـه‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫فيذوقه الذين هم من حزبه‪".‬‬

‫لكـن‬

‫هنا رد الحكيم علا ما يقول األشرار‪ .‬أن شرهم أعماهم= فكل من يسلو وراء شهوت يباب بالعما الروحي فال‬

‫يدرو الح ‪ .‬والذنب ذنبهم= هذا ما إرتأوه فضلوا= هم إرتأوا أن يسلكوا وراء شهوتهما لذلو ضلوا= ولم يدركوا‬

‫أسرار اهلل‪ ..‬فإن اهلل خلق اإلنسان خالداً= فاهلل حي وحين يخل فإن يخل حياي وليس موتا‪ .‬والمو دخيل‬ ‫علا اإلنسان نتيجة الخ ية= بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم= (وهذ الجملة أخذ‬

‫في القداس الباسيلي)‬

‫ويذوقه الذين هم من حزبه= كل من يتب إبليس ويسير في شهوات الشريري يكون ل المو نبيب ا‪ .‬يذوقه= أي‬

‫يذو المو بمعنا المو الروحي‪(.‬ومن يتب إبليس سيكون نبيب مع في البحيري المتقدي بالنار (رؤ‪)11:11‬‬

‫م إبليس (رؤ‪.)11:11‬‬

‫‪24‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثالث)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الثالث‬ ‫هذا اإلبحال يناقش‬

‫[‪ ]1‬الحياي األبدية السعيدي لألبرار بعد أن نقاهم اهلل علا األرض (آيا‬

‫‪.)3-1‬‬

‫[‪ ]1‬عقوبة أبدية لألشرار‪.‬‬ ‫اآليات (‪ 4" -:)1-4‬أما نفوس الصديقين فهي بيد اهلل فال يمسها العذاب‪ 1 .‬وفي ظن الجهال انهـم مـاتوا وقـد‬ ‫حسب خروجهم شقاء‪.‬‬

‫فرجاؤهم مملوء خلـودا‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫وذهابهم عنـا عطبـا أمـا هـم ففـي السـالم‪ 1 .‬ومـع انهـم قـد عوقبـوا فـي عيـون النـاس‬ ‫وبعـد تأديـب يسـير لهـم ثـواب عظـيم ألن اهلل امتحـنهم فوجـدهم أهـال لـه‪ 1 .‬محصـهم‬

‫كالـذهب فــي البودقــة وقــبلهم كذبيحــة محرقــة‪.‬‬

‫القصب‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫فهــم فــي وقــت افتقــادهم يــتألألون ويســعون ســعي الشـرار بــين‬

‫ويدينون األمم ويتسلطون على الشعوب ويملك ربهم إلى األبد‪.‬‬

‫واألمناء في المحبة سيالزمونه ألن النعمة والرحمة لمختاريه‪".‬‬

‫نفوس الصديقين فهي بيد اهلل فال يمسها العذاب األبدي‪ .‬واذا كان‬

‫‪1‬‬

‫المتوكلون عليه سيفهمون الحـق‬

‫بيد اهلل فهةي لةم تةذهب إلةا العةدم كمةا ي ةن‬

‫األشرار= في ظـن الجهـال أنهـم مـاتوا= هةم فةي ن ةر الجهةال عاشةوا بةال ملةذا‬

‫ثةم مةاتواا بةل عاشةوا فةي أ م ثةم‬

‫ماتوا وهذا منتها الشقاء‪ .‬األشرار ي نون أن مو األبرار وذهابهم عنا عطبـاً= أي هةم فةي العةدما تلفةوا وخسةروا‬

‫كل شئ هنا وهنةاو أمـا هـم فـي السـالم= أليسةوا هةم فةي يةد اهلل (آيةة‪ .)1‬واهلل مةن محبتة سةمه لهةم بةبعض اء م‬ ‫لتنقيتهما أما األشرار الساخرين ف نوا أن هذ اء م إنما هي عقوبة لهم= عقوبة في عيون الناس‪ .‬أما هم فكان‬

‫لهم رجاء= رجاؤهم مملوء خلوداً= ويقول رجاؤهما ألن في العهد القديم كان كل الناس حتا األبةرار يةذهبون بعةد‬

‫مةةوتهم للجحةةيما لكةةن األب ةرار كةةانوا يةةذهبون علةةا رجةةاء الخةةال‬

‫ا الةةذي سةةيتم بالمسةةيه ا ويةةنقلهم المسةةيه إلةةا‬

‫الفردوس‪ .‬وكان هذا إيمان األبرار (عب‪1 + 16-11 :11‬ب ‪ 12: 3‬ا‪.)13‬‬

‫أما أ م األبرار فهي تأديب يسير يعقب ثواب عظيم‪ .‬فقبولهم اء م بشكر وثقة فةي محبةة اهلل لهةو أع ةم عنةد اهلل‬ ‫من ذبائه المحرقة (هو‪ + 1:1:‬عب‪ .)11:13‬فمةن يتةألم شةاك ار مسةبحا فهةو يقةدم نفسة ذبيحةة محرقةة‪"( .‬عجةول‬ ‫ش ةةفاهنا" ترجمته ةةا الس ةةبعينية "ثم ةةر ش ةةفا معترف ةةة بإس ةةم " وهك ةةذا أخ ةةذها ب ةةولس الرس ةةول ف ةةي (ع ةةب‪ )11:13‬م ةةن‬ ‫السبعينية‪ .‬فعجول شفاهنا مقبود بها ذبائه محرقاتنا التي هي تسابيحنا وسة أ منةا)‪ .‬ولمةاذا يسةمه اهلل بةاء م‬

‫اهلل يعتبر هذ اء م بمثابة إمتحان= إمتحنهم فوجدهم أهالً له= اإلمتحان هنا ليس لكي يعلم اهلل ما في القلوبا‬ ‫فاهلل فاح‬

‫القلوب والكلا‪ .‬ولكن هو يمتحن اإلنسان كما يمتحن الذهب بالنار فيتمح‬

‫أي يتخل‬

‫من شوائب‬

‫(‪1‬ب ‪ 6 : 1‬ا ‪ ):‬و وبا لمن يقبل التأديبا فهم في وقت إفتقادهم (يوم الدينونة) يتألألون‪ .‬وهذا تعبير واضه‬ ‫عةةن اإليمةةان بقيامةةة األجسةةادا بةةل أجسةةاد ممجةةدي متأللئةةة‪ .‬وهةةذا مةةا عبةةر عن ة دانيةةال بقول ة "والفةةاهمون يضةةيئون‬

‫كضياء الجلد‪ ..‬إلا أبد الدهور" (دا ‪ .)3:11‬بل سةيكون األبةرار فةي يةوم الدينونةة يـدينون األمـم= فةاألبرار سةلكوا‬ ‫‪25‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثالث)‬

‫باإلستقامة في وس نفس ال روا التي كان فيها األشرارا فماذا كان عذر األشرار‪ .‬بل سيكون لألبرار نفس رأي‬

‫اهلل فةةي دينونةةة هةةؤ ء األش ةرارا ســيفهمون الحــق‪ .‬بةةل أنهةةم سةةيكونون كنةةار بــين القصــب (ش ـرار بــين القصــب)‬ ‫والقبب في ترجمة أخرى (القش)‪ .‬هذ هي الدينونة‪ .‬فاألشرار سيكونون كةالقشا واألبةرار ببةرهم السةاب ومجةدهم‬ ‫الح ةةالي ف ةةي األبدي ةةة س ةةيكونون كن ةةار تل ةةذا ه ةةؤ ء‪ .‬وك ةةون األبة ةرار ي ةةدينون األشة ةرار فه ةةذا عل ةةم بة ة الس ةةيد المس ةةيه‬

‫(لو‪ )31:11‬وبولس الرسول (‪1‬كو‪ + 1:6‬زو‪.)6:11‬‬ ‫اآليات (‪" -:)41-42‬‬ ‫الرب‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫‪42‬‬

‫أما المنافقون فسينالهم العقاب الخليق بمشوراتهم إذ استهانوا بالصديق وارتدوا عـن‬

‫ألن مزدري الحكمة والتأديب شقي إنمـا رجـاؤهم باطـل وأتعـابهم بـال ثمـرة وأعمـالهم ال فائـدة فيهـا‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫نساؤهم سفيهات وأوالدهم أشرار‪".‬‬

‫هنا نرى النهاية البعبة لألشرار‪ .‬لقد عاشوا في شهواتهما واءن سيكتشفون أن رجةاءهم كةان بةا الاا فكةل هةذا لةم‬

‫ينفعهم شيئ ا‪ .‬هم كان لهم أو د لكن أوالد أشرار فهم قد إزدروا الحكمـة= أي تركةوا وبةايا اهلل ولةم يسةمعوا بةو‬

‫تبكيت ‪ .‬وتركوا في العالم بعد مةوتهم نسـاء سـفيهات وأوالد أشـرار هةم أفسةدوا عةائالتهم وسةينالوا العقـاب الخليـق=‬ ‫أي العقاب الالئ بهم‪ .‬وربما تشير هذ أن العقاب في الدينونة هو بحسب شر كل واحد‪.‬‬

‫اآليات (‪" -:)45-41‬‬

‫‪41‬‬

‫ونسلهم ملعون أما العاقر الطاهرة التي لم تعرف المضجع الفـاحش فطـوبى لهـا إنهـا‬

‫ستحوز ثمرتها في افتقاد النفوس‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫وطوبى للخصي الذي لم تباشر يده ماثماً وال افتكر قلبه بشر على الرب‬ ‫‪45‬‬

‫فانه سيعطى نعمة سامية ألمانته وحظا شهيا فـي هيكـل الـرب‪.‬‬

‫الفطنة راسخة‪".‬‬

‫ألن ثمـرة األتعـاب الصـالحة فـاخرة وجرثومـة‬

‫اليهةةودي يفةةرل بالنسةةل الكثيةةر ويعتبةةر بركةةة (مةةز‪ .)1-3:11:‬ولكةةن إذا عاش ة‬

‫إم ةرأي فةةي هةةاري وكان ة‬

‫تلةةد=‬

‫ينجةب ولكنة لـم تباشـر يـده مأثمـاً= ف ةوبا لهةؤ ء فلهةم نبةيب سةماوي‪ .‬هةم‬

‫عاقر طـاهرة‪ .‬أو رجـ ٌل خصـي=‬ ‫خية ٌةر ممةةن ولةةدوا بنةةين كثي ةرين وتركةةوهم كةةأو د أش ةرار (آيةةة‪ .)11‬فالةةذين يعيشةةون فةةي شةةرهم نســلهم ملعــون‪ .‬وأ‬

‫يعاقةةب مةةن تةةرو مثةةل هةةذا النسةةل وتسةةبب فةةي هةةالو أو د ‪ .‬أمةةا العةةاقر ال ةةاهري فهةةي ســتحوز ثمرتهــا فــي إفتقــاد‬

‫النفــوس= سةةتنال مكافأتهةةا علةةا هارتهةةا يةةوم القيامةةة‪ .‬هةةي لةةم تأخةةذ نبةةيب ا أرضةةي ا أي أو دا لكنهةةا سةةتأخذ مي ارثة ا‬ ‫سةةماوي ا‪ .‬وهكةةذا الرجةةل الخبةةي الةةذي‬

‫يولةةد ل ة أو دا لكةةن عةةاش فةةي هةةاري فهةةو ســيعطي نعمــة ســامية‪ .‬ألن‬

‫جرثومــة الفطنــة راســخة= الجرثومةةة ميكةةروب بةةغير لكن ة س ةريعا م ةا ينتشةةرا وهكةةذا مةةن قةةرر أن يسةةلو بحكمةةة‬ ‫وف نةا فهو سريعا ما يعين الرب ا ويبير قديسا فنتيجة الحكمة‬

‫تضي ا بل تستمر قداست وينةال نبةيب فةي‬

‫السماء= حظـاً شـهياً فـي هيكـل الـرب هيكةل الةرب المقبةود بة الشةركة األبديةة مة اهلل‪ .‬ففةي الهيكةل كةان يتالقةي‬

‫اليهودي م اهلل‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثالث)‬

‫اآليــات (‪" -:)41-41‬‬

‫‪41‬‬

‫أمــا أوالد الزنــاة فــال يبلغــون أشــدهم وذريــة المضــجع األثــيم تنقــرض‪.‬‬

‫حياتهم فأنهم يحسبون كال شيء وفي أواخرهم تكون شيخوختهم بال كرامة‪.‬‬

‫رجاء وال عزاء في يوم الحساب‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫ألن عاقبة الجيل األثيم هائلة‪".‬‬

‫‪48‬‬

‫‪47‬‬

‫إن طالــت‬

‫وأن ماتوا سريعاً فال يكون لهـم‬

‫أما أوالد الزناة فال يبلغون أشدهم= أي يموتون في سن بغيري‪ .‬وان عاشوا فهم بال قيمة= يحسبون كال شئ‬ ‫وشيخوختهم بال كرامة‪ .‬والنهاية إن ماتوا فال يكون لهم رجاء وال عزاء في يوم الحساب‪ .‬والمقبود ليس فق‬

‫أو د الزناي بل كل من إختار الشر ريق ا ل ‪ .‬وقد تشير كلمة أوالد الزناة لكل من يسلو في عبادي األوثانا أو‬

‫كل من يسلو في ري الزنا‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الرابع)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الرابع‬

‫اآليات (‪ 4" -:)1-4‬إن البتولية مع الفضيلة اجمل فان معها ذك ار خالدا ألنها تبقى معلومـة عنـد اهلل والنـاس‪.‬‬

‫‪1‬إذا حضرت يقتـدى بهـا واذا غابـت يشـتاق إليـه ومـدى الـدهور تفتخـر بإكليـل الظفـر بعـد انتصـارها فـي سـاحة‬

‫المعارك الطاهرة‪".‬‬

‫ة َّةوب الحكةةيم الخبةةي ال ةةاهر‪ .‬وهنةةا نجةةد يةةتكلم عةةن نةةوا جديةةد مةةن اإلخبةةاء أشةةار إلية‬

‫فةةي اإلبةةحال السةةاب‬

‫الس ةةيد المس ةةيها وه ةةو م ةةن يخب ةةي نفسة ة ا أي يحي ةةا ف ةةي بتولي ةةة دون أن يس ةةتمت بحقة ة ف ةةي تك ةةوين أسة ةري‪ .‬ارجة ة‬

‫(م ‪ .)11:13‬فمن عاش بتو ا علا أن يكون في حياي الفضيلة= البتولية مع الفضيلة‪ .‬فهذا أجمل من أن تحيةا‬

‫فةةي أسةريا ألن البتةةول أع ةةا حياتة كلهةةا هلل‪ .‬ومة أن األبنةةاء يحملةةون إسةةم أبةةيهم فيبقةةا لة ذكةةر بعةةد موتة ا لكةةن‬

‫البتول ال اهر ت ل سيرت أجمل= ذك ارً خالـداً فةذك ار معلومـة عنـد اهلل (اهلل يةذكر لة أنة تةرو شةيئ ا ألجلة ) وعنـد‬

‫الناس= ل هاري سيرت ‪ .‬ثم يمدل البتولية بقول = إذا حضرت يقتدي بها فإذا عاش في وس نا إنسةان بتةول ةاهر‬ ‫يشتا كثير من الشباب أن يفعلوا مثل ‪ .‬ويقول عنها أنها تفتخر بإكليل الظفر بعـد إنتصـارها فـي سـاحة المعـارك‬

‫الطاهرة= إذا إست اا البتول أن يتغلب علا شهوات الجسدية‪.‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)1-1‬أما لفيـف المنـافقين الكثيـر التوالـد فـال يـنجح وفـراخهم النغلـة ال تتعمـق أصـولها وال تقـوم‬ ‫علـى ســاق راســخة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫وان أخرجــت فروعـا إلــى حــين فأنهــا لعــدم رسـوخها تزعزعهــا الــريح وتقتلعهــا الزوبعــة‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫فتنقصــف فروعهــا قبــل إناهــا وتكــون ثمرتهــا خبيثــة غيــر ناضــجة لألكــل وال تصــلح لشــيء‪ 1 .‬والمولــودون مــن‬

‫المضجع األثيم يشهدون بفاحشة والديهم عند استنطاق حالهم‪".‬‬

‫هنا نرى بوري معكوسة ألشرار لهم أو د كثيرين ويتساءل الحكيم عنهم فيجدهم بال نجالا‬

‫م ةن األفضةةل‬

‫هم و أو دهةم‪ .‬إذا‬

‫هةةؤ ء األش ةرار بسةةيرتهم الرديئةةة أم البتةةوليين بسةةيرتهم الحلةةوي وهنةةا يسةةما األش ةرار بالمنــافقين=‬

‫ي هرون وير مةا يب نةون‪ .‬وفـراخهم النغلـة= أي أو دهةم ويةر الشةرعيين‪ .‬هةؤ ء يفتخةرون بةأن لهةم أو د كثيةرينا‬ ‫لكن ن هؤ ء األشرار يخيبا فأو دهم هةؤ ء ال تتعمق أصـولها= أي‬

‫يشةعرون باإلنتمةاء و اإلحتةرام ءبةائهم‬

‫األشرارا وهم أبناء تافهين= ال تقوم على ساق راسخة= ضةعفاء روحيةا وفاشةلين إجتماعيةا فهةم نتةاج أسةري منحلةة‬ ‫شريري‪ .‬حتا لو بار لهم فرواا فلعدم عالقة هذ األسري باهللا فم التجارب تقتل هذ الفروا من الريح وتقتلعها‬

‫الزوبعة= تجارب هذا العةالم‪ .‬فتنقصف قبـل إناهـا= إناهةا أي وقتهةا أي قبةل أن تثمةرا فهةم لخ ايةاهم يحيةون بةال‬ ‫بركةةة وبةةال تعزيةةا‬

‫إلهيةةة‪ .‬أبنةةاءهم ويةةر بةةالحين= ال تصـــلح لشـــيء واألو د ينقلةةون بةةوري والةةديهم األش ةرار=‬

‫يشهدون بفاحشة والديهم عند إستنطاق حالهم= أي أن شرهم ين‬

‫بحالة والديهم الشريري‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الرابع)‬

‫اآليات (‪ 7" -:)41-7‬أما الصديق فانه وان تعجله الموت يستقر في الراحة‪.‬‬ ‫هي القديمة األيام وال هي تقدر بعدد السنين‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫المنزهة عن العيب‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫ألن الشيخوخة المكرمة ليست‬

‫ولكن شيب اإلنسـان هـو الفطنـة وسـن الشـيخوخة هـي الحيـاة‬

‫انه كان مرضيا هلل فاحبه وكان يعيش بين الخطاة فنقله‪.‬‬

‫عقله وال يطغي الغش نفسه‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪44‬‬

‫خطفه لكـي ال يغيـر الشـر‬

‫ألن سـحر األباطيـل يغشـي الخيـر ودوار الشـهوة يطـيش العقـل السـليم‪.‬‬

‫بلغ الكمال في أيام قليلة فكان مسـتوفيا سـنين كثيـرة‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫قـد‬

‫واذ كانـت نفسـه مرضـية للـرب فقـد اخـرج سـريعا مـن‬

‫بين الشرور‪ .‬أما الشعوب فابصروا ولم يفقهوا ولم يجعلوا هذا في قلوبهم‪".‬‬

‫أيض ا ي ن اليهود أن ول األيام هو بركة‪ .‬والحكيم هنا يقول إن من يمو في سن بغيري لكةن فةي هةاري فهةذا‬ ‫بركة ع يمة‪ .‬فلعل هذا الشاب كـان يعـيش بـين الخطـاة فنقلـه الـرب مةن وسة هم حتةا‬

‫لكي ال يغير الشر عقله‪ .‬فالعةالم بمةا فية مةن إوةراءا‬

‫يبةير مةثلهم= خطفـه‬

‫يةدير عقةل الشةباب= دوار الشـهوة يطـيش العقـل السـليم‪.‬‬

‫وجد الرب مرضيا ل فنقل قبل أن ينحرا‪ .‬والمعنا أن الشيخوخة المكرمة ليس‬

‫في كثري السةنين بةل فةي الحيةاي‬

‫ال اهري= أما الشعوب فلم يفقهوا هذا‪ .‬فهناو شيو سن ا لكنهم يعيشون في سفاهة (مثل الشيو الذي حكموا علا‬ ‫سوسنة بالمقارنة بحكمة دانيال الشاب و هارت ) ولذلو هناو فكر آبائي أن اهلل ينقل اإلنسان في أفضل حا ت ‪.‬‬

‫ووالبة ا فهةذ اءيةا‬

‫تتحةدث عةةن أخنةو الةذي أخةذ الةةرب بعيةدا عةن شةرور العةالم إذ هةةو قـد بلـغ الكمــال فـي أيــام‬

‫قليلة وكان يعيش بين الخطاة فنقله‪.‬‬ ‫إذا الحكمةةة‬

‫تحسةةب ب ةةول السةةنينا بةةل بمقةةدار عمةةل الةةرول القةةدس فةةي اإلنسةةان وتحويلة إلنسةةان حكةةيم‪ .‬ويتفة‬

‫إشعياء م هذ اءيا‬

‫إذ يقول "من وج الشر يضم البةدي " (إش‪ )1:1:‬وهةذا البةار الةذي نقلة اهلل سةريعاا هةو‬

‫لم يكافأ علا األرض لكن اهلل سيكافأ في السماء‪.‬‬

‫تأمل ‪ -:‬اهلل يود لو أن أو د يتجاوبون مع ويقبلون التأديب ا فيتألألوا فا األبدية (‪ ): : 3‬وهؤ ء يعيشون فتري‬ ‫ويلة ا ليتركهم زمانا فا التأديب فيبلغوا الكمال ‪ .‬أما لو وجد اهلل أن واحدا من أبنائ األبرار ُمع َّرض ألن ُيغوية‬ ‫شر العالم فإن ينقل سريعا ‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)12-45‬‬

‫‪45‬‬

‫إن نعمته ورحمته لمختاريه وافتقاده لقديسيه‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫لكن الصديق الـذي قـد مـات يحكـم‬

‫على المنـافقين البـاقين بعـده والشـبيبة السـريعة الكمـال تحكـم علـى شـيخوخة األثـيم الكثيـرة السـنين‪.‬‬

‫يبصرون موت الحكيم وال يفقهون مـاذا أراد الـرب بـه ولمـاذا نقلـه إلـى عصـمته‪.‬‬

‫يستهزئ بهم‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪48‬‬

‫‪47‬‬

‫فـانهم‬

‫يبصـرون ويـزدرون والـرب‬

‫سيسقطون من بعد سقوطا مهينا ويكونون عا ارً بين األموات مدى الدهور فأنه يحطمهم وهم‬

‫مبلسون مطرقون ويقتلعهم من األسس ويتم خرابهم فيكونون في العذاب وذكرهم يهلك‪12 .‬يتقدمون فزعين مـن‬

‫تذكر خطاياهم و ثامهم تحجهم في وجوههم‪".‬‬

‫نعمته ورحمته لمختاريه= هنا علا األرض يفيض اهلل بمراحم ونعم علا قديسي ومختاري ا وفي السماء لهةم‬

‫أبدية في مجد= وافتقاده لقديسيه‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الرابع)‬

‫ولكن الصديق الذي قد مات يحكم على المنافقين الباقين= لماذا‬

‫فإنهم يبصرون موت الحكيم وال يفقهون‬

‫ماذا أراد الرب به وأن نقل بعيدا عن شرور ا واهلل نقل في كرامة بعيدا عن سفههم‪ .‬بل ربما يستهزئون بموت =‬

‫يبصرون ويزدرون والرب يستهزئ بهم= الرب يستهزئ علا مفاهيمهم الخا ئة وذلو إلنغال عيونهم بسبب‬ ‫خ اياهم‪ .‬إذ هم وير فاهمين أنهم سيموتون أيضا وربما فو ار ولكن بال كرامة و أبدية‪ .‬فمو البدي ومو‬ ‫كل إنسان هو درس للباقين أن المو قادم بال ريبةا فلماذا‬

‫تستعد = الصديق الذي قد مات يحكم على‬

‫المنافقين الباقين وهو سيدينهم في األبدية ببرا فبينما سلو هو في بر سلكوا هم في شرهم ولهم نفس ال روا‪.‬‬ ‫والشاب الذي بلغ درجة من الكمال سيدين الشيخ األثيم كثير السنين‪ .‬ألن م كثري سني لم يتعلم الكمال الذي‬

‫وبل ل هذا الشاب م أن الكمال كان متاح ا ل ا لكن إختار ري اإلثم ففقد كمال ‪ .‬هؤ ء األشرار حين‬

‫يموتون يكونون عا ارً بين األموات= فهم في عار أبدي= مدى الدهور‪ .‬فإنه يحطمهم= اهلل سيدينهم ويكونون‬

‫مبلسون= أي حزانا بعد أفراحهم الشهوانية األرضية‪ .‬مطرقون= م أ أون رؤوسهم في خجل‪ .‬و ثامهم تحجهم‬

‫في وجوههم= تحجهم أي تقيم عليهم حجة أو دليل‪ .‬ف ثامهم دليل علا شرهم وعلا أنهم يستحقون ما هم في من‬ ‫عذاب‪ .‬واهلل يقتلعهم من األسس= أي من األرض التي أسسوا عليها حياتهم ن ا منهم أنهم مخلدون فيها‪ .‬ويتم‬

‫خرابهم= بإلقائهم في العذاب األبدي‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الخامس)‬

‫اإلصحاح الخامس‬

‫عودة للجدول‬

‫اآليات (‪ 4" -:)5-4‬حينئذ يقوم الصديق بجرأة عظيمة فـي وجـوه الـذين ضـايقوه وجعلـوا أتعابـه باطلـة‪ 1 .‬فـإذا‬ ‫رأوه يضطربون من شدة الجزع وينذهلون من خالص لم يكونـوا يظنونـه‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ويقولـون فـي أنفسـهم نـادمين وهـم‬

‫ينوحون من ضيق صدورهم هذا الذي كنا حينا نتخـذه سـخرة ومـثال للعـار‪ 1 .‬وكنـا نحـن الجهـال نحسـب حياتـه‬

‫جنونا وموته هوانا‪".‬‬

‫أحسن تفسير لهذ اءيا‬

‫مثل الغني ولعازر‪ .‬فالغني رأي المجةد الةذي فية لعةازر‪ .‬ولعةازر رأى العةذاب الةذي فية‬

‫الغني الذي كان يحتقر ‪ .‬وينذهل األشةرار مةن كةل هةذا المجةد الةذي بةار فية األبةرار الةذين كةانوا يسةتهزئون بهةم‪.‬‬

‫بةةل سةةيعترفون أنهةةم كةةانوا فيمةةا فعلةةو جهةةا ا= كنــا نحســب حياتــه جنون ـاً وموتــه هوانـاً‪ .‬هةةؤ ء األشةرار سةةيتحملون‬ ‫نتيجة أعمالهم التي كان‬

‫علا األرض‪ .‬نتخذه سخرة= سخرية‪.‬‬

‫اآليات (‪ 5" -:)8-1‬فكيف اصبح معدودا في بني اهلل وحظه بين القديسين‪ 1 .‬لقد ضللنا عن طريق الحق ولم‬ ‫يضئ لنا نور البر ولم تشرق علينا الشمس‪.‬‬

‫ولم نعلم طريق الرب‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫أعيينا في سبل اإلثم والهـالك وهمنـا فـي متايـه ال طريـق فيهـا‬

‫فماذا نفعتنا الكبرياء وماذا أفادنا افتخارنا باألموال‪".‬‬

‫أمام المجد الذي للبديقين والذي ية ار األشةرار ينةدمون ولكةن بةال فائةدي‪ .‬اءن بعةد فةوا‬

‫الملةةذا‬

‫والشةةهوا‬

‫األوان إكتشةفوا أن رية‬

‫الةةذي إختةةارو وهةةم علةةا األرض كةةان ضةةال ا وبةةال فائةةدي‪ .‬لــم يضــئ لنــا نــور البــر= هةةم الةةذين‬

‫رفض ةوا الةةذهاب ل ري ة البةةر ونةةور وانفبةةلوا عةةن المسةةيه شةةمس البةةر (مةةال‪ .)1::‬اءن ينةةدمون علةةا كبريةةائهم‬

‫وافتخارهم بأموالهم‪.‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)45-1‬قد مضى ذلك كله كالظل وكالخبر السائر‪.‬‬ ‫التي بعد مرورها ال تجد أثرها وال خط حيزومها في األمواج‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫‪42‬‬

‫أو كالسفينة الجارية على المـاء المتمـوج‬

‫أو كطائر يطير فـي الجـو فـال يبقـى دليـل علـى‬

‫مسيره يضرب الريح الخفيفة بقوادمه ويشق الهواء بشدة سرعته وبرفرفة جناحيـه يعبـر ثـم ال تجـد لمـروره مـن‬

‫عالمة‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫أو كسهم يرمى إلى الهدف فيخرق به الهواء ولوقته يعود إلى حاله حتى ال يعرف ممر السـهم‪.‬‬

‫كذلك نحن ولدنا ثم اضمحللنا ولم يكن لنا أن نبدي عالمة فضيلة بل فنينا في رذيلتنا‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫كذا قـال الخطـاة فـي‬

‫‪45‬‬

‫الن رجاء المنافق كغبار تذهب به الريح وكزبد رقيق تطارده الزوبعـة وكـدخان تبـدده الـريح وكـذكر‬

‫هي تشبيها‬

‫يتةرو أثة ار [‪ ]1‬خبةر يمةر بسةرعة وينسةا النةاس [‪]3‬‬

‫الجحيم‪.‬‬

‫ضيف نزل يوما ثم ارتحل‪".‬‬

‫تعبر عن أن حياتنا تتالشي [‪ ]1‬ل متحرو‬

‫سةةفينة متحركةةة تشة المةةاء ثةةم يعةةود المةةاء ألبةةل (الحيــزوم= هةةو المةةاء الةةذي إنشة مةةن السةةفينة ثةةم عةةاد ألبةةل‬

‫سريعا) [‪ ]:‬ائر ي ير أو سهم ين ل ت ار ثم يختفةي بةال أثةر (قوادمـه= مقةدما‬

‫ريةش ال ةائر)‪ .‬علينةا أن نفكةر‬

‫أننا هكذا سريع ا سنترو العالم فماذا نترو وراءنا هل تركنا شيئ ا مفيدا وعمالا بالح اا أم كنا نسعا وراء شةهواتنا‪.‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الخامس)‬

‫أما من يسعا وراء شهوات التي ي نها شيئ ا لة قيمةة فهةي كغبـار تـذهب بـه الـريح وكزبـد وكـدخان= شةئ يمضةي‬

‫سةريع ا و نةةذكر بعةةد ذلةةو ‪ .‬فةةإذا سةةعينا وراء هةةذ الشةةهوا‬

‫فةةنحن فقةةدنا كةةل شةةئ علةةا األرض وفةةي األبديةةةا ولةةم‬

‫نترو وراءنا عالمة نافعة و عمل بالها مهما كان لنا من مراكز مرموقة علا األرض‪.‬‬

‫اآليات (‪" -:)47-41‬‬

‫‪41‬‬

‫أما الصديقون فسيحيون إلى األبد وعند الرب ثوابهم ولهم عناية من لدن العلـي‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫فلذلك سينالون ملك الكرامة وتاج الجمال من يد الرب ألنه يسترهم بيمينه وبذراعه يقيهم‪".‬‬

‫هنا نرى النقيض مما سب ‪ .‬فاألبرار لهم حياي أبدية وثـواب وكرامـة وتـاج جمـال والـرب يسـترهم بيمينـه‪ .‬وبذراعـه‬

‫يقــيمهم= الةةذراا هةةو المسةةيه الةةذي سةةيع ينا حياتة وهةةي حيةةاي أبديةةة‪ .‬والسةةتر يعنةةي أن اهلل سةةيحي أو د األب ةرار‬ ‫برعايت ويحتضنهم بمحبت ا ويستر خ اياهم التي بنعوها وتابوا عنها‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)11-48‬‬ ‫خوذة‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪48‬‬

‫يتسلح بغيرته ويسلح الخلق لالنتقام مـن األعـداء‪.‬‬

‫ويتخذ القداسة ترسا ال يقهر‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪41‬‬

‫يلـبس البـر درعـا وحكـم الحـق‬

‫ويحدد غضبه سيفا ماضيا والعالم يحارب معه الجهال‪.‬‬

‫صواعق البروق انطالقا ال يخطئ وعن قوس الغيوم المحكمة التـوتير تطيـر إلـى الهـدف‪.‬‬

‫ببرد ضخم ومياه البحار تستشـيط علـيهم واألنهـار تلتقـي بطغيـان شـديد‪.‬‬ ‫تذريهم واإلثم يدمر جميع األرض والفجور يقلب عروش المقتدرين‪".‬‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫فتنطلق‬

‫وسـخطه يـرجمهم‬

‫وتثـور علـيهم ريـح شـديدة زوبعـة‬

‫هةةذ األسةةلحة يتسةةله بهةةا األبةرار فةةي حةةروبهم ضةةد إبلةةيس (أا‪ .)1‬لكةةن البةةار الوحيةةد والكةةالم عنة هنةةاا هةةو الةةرب‬

‫يسوا المسيه الذي تسلح بغيرته وحارب إبليس ببليب ‪ .‬بةار خ يةة لنبةير نحةن بةر اهلل فية (‪1‬كةو‪ )11:1‬واذ‬ ‫أع انا قوي أن نسةلو بةالبر قيةل هنةا يسـلح الخلـق لإلنتقـام مـن أعدائـه= أي يسةله الخليقةة لتحةارب بقيادتة عةدو‬

‫الخير‪ .‬هذا معنا خرج والب ا ولكي يغلب (فينا) (رؤ‪ )1:6‬وفي اليوم األخير سيكون اإلنتقةام الكامةل والنهةائي مةن‬ ‫أعدائ الشيا ين ومةن تبعةوهم‪ .‬وسةينتقم اهلل مةن كةل األشةرار الةذين إسةتهانوا بة وبوبةايا ا فهةو قةدوس‬

‫يحتمةل‬

‫الخ يةةة واحتمةةل شةةر األش ةرار ب ةةول أنةةاي أمةةا عةةن المسةةيه فهةةو لــبس البــر درع ـاً= وقةةال "مةةن مةةنكم يبكتنةةي علةةا‬

‫خ ية" (يو‪ ):6:2‬وحكم الحق خوذة= حكم الح هو المو بسبب الخ ية وهو قبل عنا علا البليب‪ .‬ويتخـذ‬

‫ةي شةئ" (يةو‪ )31:1:‬ولهةذا هةزم الشةي ان‪.‬‬ ‫القداسة ترساً ال يقهر= لذلو قةال "رئةيس هةذا العةالم يةأتي ولةيس لة ف ّ‬ ‫بل أع ا هذ األسلحة لنةاا فمةن يحةاول أن يسةلو بةالبر ويختةار الحة تاركةا البا ةل سةالكا فةي القداسةة يكةون لة‬ ‫سةةل ان علةةا إبلةةيس‪ .‬وهةةذا معن ةا العــالم (القديسةةين الةةذين يسةةلكون بةةالبر) يحــارب معــه الجهــال= أي الشةةيا ين‪.‬‬ ‫والمالئكة أيض ا تحاربهم‪ .‬لذلو يوض في يد المالو ميخائيل سيا= ويحدد غضبه سيفاً ماضياً‪ .‬والمالئكة لذلو‬ ‫يحملون جاما‬

‫وضب اهلل (رؤ‪ .)1:16+1:11‬وضب اهلل هنا مشب بسيا حاد ضد إبليس ومن يتبع ‪ .‬ويعلةن‬

‫اهلل وضب في [‪ ]1‬البروق الملتهبة نا ار‪ ]1[ .‬غيوم ين ل منها ميا كالسيول التي تجةرا كةل شةئ ا شةبهها هنةا‬

‫بقوس موتر يندف من سهم‪ .‬فالقوس هو السةحاب والسةهام هةي السةيول الجارفةة‪َ ]3[ .‬ب َـرد هةي كة ار ثلةج ضةخمة‬ ‫[‪ ]:‬ميةا بحةر تفةيض= تستشــيط علةيهم وهكةذا األنهةةار فةي فيضةانا عنيفةةة [‪ ]1‬ريـاح وزوابــع‪ .‬فال بيعةة فةي يةةد‬

‫اهلل‪ .‬والس ة ة ة ة ة ة ةةبب ف ة ة ة ة ة ة ةةي ك ة ة ة ة ة ة ةةل ه ة ة ة ة ة ة ةةذا الغض ة ة ة ة ة ة ةةب ه ة ة ة ة ة ة ةةو الخ ي ة ة ة ة ة ة ةةة= اإلثـــــــــــــــم يـــــــــــــــدمر جميـــــــــــــــع األرض‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السادس)‬

‫اإلصحاح السادس‬

‫عودة للجدول‬

‫اآليات (‪ 4" -:)1-4‬الحكمة خير من القوة والحكـيم افضـل مـن الجبـار‪ 1 .‬وانـتم أيهـا الملـوك فاسـمعوا وتعقلـوا‬ ‫ويا قضاة أقاصي األرض اتعظوا‪ 1 .‬أصغوا أيها المتسلطون علـى الجمـاهير المفتخـرون بجمـوع اآللهـة‪ 1 .‬فـان‬

‫سلطانكم من الرب وقدرتكم من العلي الذي سيفحص أعمالكم ويستقصي نياتكم‪".‬‬

‫نهائيةة أمةا القةوي البشةرية فمحةدوديا ومةن يع ية اهلل حكمةة‬

‫خير مـن القـوة= الحكمةة التةي مةن عنةد اهلل‬ ‫الحكمة ٌ‬ ‫ينتبر علا كل قوي‪ .‬واذا فهمنا أن الحكمة ها فا تنفيذ الوبةاياا وفةا تنفيةذ وبةايا اهلل إك ارمةا هلل ا فمةن يحفة‬ ‫الوبايا يقا اهلل بجانب ويحي‬

‫بحميت وقوتة ا ومةن يفعةل فهةو الحكةيم ‪ .‬واإلبةن أقنةوم الحكمةة إنتبةر ببةليب‬

‫علةا الشةي ان والمةةو والخ يةة‪ .‬وهةةو قةادر أن يع ةةي لعبيةد هةذ القةةوي‪ .‬فمهمةا كةةان ذكةاء اإلنسةةان أو قوتة فهةا‬

‫قوي محدودي تقا عاجزي عةن حةل مشةاكل كثيةريا لكةن قةوي اهلل وحكمتة هةي بةال حةدود‪ .‬فأيهمةا أفضةل المحةدود أم‬ ‫ويةر المحةدود‪ .‬وكةةل مةن كةان متحةةدا بةاهلل وثابتة ا فية فهةو يتمتة بةةالقوي والحكمةة الالمحةدودي‪ .‬ولكةةن الثبةا‬

‫فةةي اهلل‬

‫يستلزم حياي نقية اهري‪ .‬وهذ تعني ق عا تنفيةذ الوبةايا‪ .‬وبينمةا يمجةد العةالم القةوي البشةرية نجةد أو د اهلل يهتمةون‬ ‫ب هارتهم واإللتبا باهلل فيكون لهم الحكمة التي يع يها اهلل‪ .‬ولم يكةن هنةاو قةوي بشةرية تفةو قةوي شمشةون لكنة‬ ‫إنهزم أمام شهوات ‪ .‬ومهما كان‬

‫قوي القوى أو الملو أو الجبار فليعلم أن اهلل هو الذي أع ا هذ القوي فال يفتخةر‬

‫بقوت ة ويتكبةةرا فنبوخةةذ نبةةر حةةين تكبةةر جعل ة اهلل مثةةل الحيوانةةا ‪ .‬واهلل أع ةةا الس ةل ان والقةةوي للملةةوو فلةةو لةةم‬ ‫يتبرفوا بحكمة وعدل نزا اهلل سل انهم‪.‬‬ ‫اآليات (‪ 5" -:)1-5‬فإنكم أنتم الخادمين لملكه لم تحكموا حكم الحق ولم تحفظوا الشريعة ولم تسـيروا بحسـب‬ ‫مشيئة اهلل‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫فسيطلع عليكم بغتة مطلعاً مخيفاً ألنـه سيمضـى علـى الحكـام قضـاء شـديد‪7 .‬فـأن الصـغير أهـل‬

‫للرحمة أما أرباب القوة فبقوة يفحصون‪ 8 .‬ورب الجميع ال يستثني أحداً وال يهاب العظمة ألن الصغير والعظيم‬

‫كليهما صنعه على السواء وعنايته تعم الجميع‪1 .‬لكن على األشداء امتحاناً شديداً‪".‬‬

‫وحسةةاب هةةؤ ء الملةةوو سةةيكون عسةةي ار وبحسةةب القةةوي التةةي منحهةةا لهةةم اهلل وبحسةةب سةةل انهم‪ .‬وهنةةا ينب ة الحكةةيم‬

‫الملةةوو أنهةةم خــادمين لملــك اهلل= فيجةةب أن يكونةوا أمنةةاء هلل كخةةدام لة و يفكةةروا أن لهةةم سةةل ان م لة ‪ .‬ويحةةذر‬

‫ةاء شةديدا= سيمضـي علـى الحكـام قضـاء شـديداً=‬ ‫الحكيم أن اهلل سيفاجئ هؤ ء الحكام ال ةالمين وينفةذ فةيهم قض ا‬ ‫يمضةةي أي يجةةري أو ينفةةذ فةةيهم‪ .‬فــإن الصــغير أهــل للرحمــة= أي المتضة البسةةي ويةةر المتكبةةر‪ .‬واهلل سيحاسةةب‬ ‫األقوياء فهو‬

‫يهابهم‪ .‬أما الفقير والضعيا إذ ليس ل من يداف عن فاهلل يرحم ويداف عن من األقويةاء= أمـا‬

‫أرباب القوة فبقوة ُيفحصون= أي يعةاقبون لكن على األشداء إمتحانـاً شـديداً= وبةنفس المفهةوم فمةن يعةرا كثية ار‬ ‫يدان كثي ار وي الب بأكثر‪.‬‬

‫‪33‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السادس)‬

‫اآليــات (‪" -:)41-42‬‬

‫‪42‬‬

‫إلــيكم أيهــا الملــوك توجيــه كالمــي لكــي تتعلم ـوا الحكمــة وال تســقطوا‪.‬‬

‫يحفظــون بقداســة مــا هــو مقــدس يقدســون والــذين يتعلمــون هــذه يجــدون مــا يحتجــون بــه‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫واحرصوا عليه فتتأدبوا‪".‬‬

‫‪44‬‬

‫فــان الــذين‬

‫فــابتغوا كالمــي‬

‫حتا يست ي الملو أو أي مسئول أن يتبرا كما يرضي اهلل علي أن ي لب الحكمة كما فعل سليمان‪ = .‬لكـي‬

‫تتعلم ـوا الحكمــة وال تســقطوا فةةي أخ ةةاء فتةةدانوا مةةن اهلل‪ .‬وكيةةا يحبةةل الملةةو علةةا الحكمةةة الــذين يحفظــون‬ ‫بقداسة ما هـو مقـدس يقدسـون= مةن يحتةرم وبةايا اهلل المقدسةة ويحتةرم بيتة ومقدسةات ويخشةا اهلل يتقةدس أي‬

‫يمتلةةئ مةةن الةةرول القةةدس رول الحكمةةة فتبةةير لة حكمةةة‪ .‬والــذين يتعلمــون هــذه يجــدون مــا يحتجــون بــه= وفةةي‬ ‫ترجمةةة أخةةرى "يجةةدون في ة دفاع ة ا" مةةن يحف ة نفس ة ويقةةدس وبةةايا اهلل يسةةت ي أن يةةداف عةةن نفسة ضةةد حةةروب‬

‫إبليس وأفكار ‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫اآليات (‪" -:)41-41‬‬

‫فان الحكمة ذات بهاء ونضرة ال تذبل ومشاهدتها متيسرة للـذين يحبونهـا ووجـدانها‬

‫سهل على الذين يلتمسونها‪.‬‬ ‫يجدها جالسة عند أبوابه‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫فهي تسبق فتتجلـى للـذين يبتغونهـا‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫ومـن ابتكـر فـي طلبهـا ال يتعـب ألنـه‬

‫فالتأمل فيها كمال الفطنة ومن سهر ألجلها فال يلبث له هم‪".‬‬

‫الحكمة ذات بهاء= لها مجد ولمعان وهي جذابة للجمي ‪ .‬الكل يود لو بار حكيما‪ .‬ونضرة ال تذبل= لهةا حيويةة‬ ‫دائمة‪ .‬وهكذا أقنوم الحكمة أي المسيه فهو بهاء مجد اهلل وهو الحي إلا األبدا بل هو الحياي‪ .‬مشاهدتها متيسرة‬

‫للــذين يحبونهــا= لةةن تجةةد بةةعوبة فةةي وجةةود المسةةيه أو وجةةود الحكمةةةا بةةل المسةةيه هةةو الةةذي يقةةا علةةا البةةاب‬ ‫ويقرا (رؤ‪ =)11:3‬يجدها جالسة عند أبوابه‪ .‬ووجدانها= أي أن تجدها سهل على الذين يلتمسـونها= هةي فةي‬ ‫متناول يد من يبحث عنهاا أو باألحرى لمن يفته بابة للواقةا يقةراا فهةل تريةد لكةن مشةكلة البشةر هةي اإلهتمةام‬

‫ال ازئةةد بةةأمور هةةذا العةةالم وملذات ة ‪ .‬ومــن إبتكــر‪ =..‬أي قةةام بةةاك ارا وهةةذ تسةةاوي "أنةةا أحةةب الةةذين يحبةةونني والةةذين‬ ‫ةي يجةدونني" (أم‪ ")1::2‬الحكمةة تريةد منةا أن نريةدها‪ .‬فالتأمـل فيهـا كمـال الفطنـة= التأمةل فةي المسةةيه‬ ‫يبكةرون إل ّ‬ ‫ومحبتة وفةةداء يشةةعل القلةةب بمحبتة ‪ .‬ومةةن يحبة يحف ة وبةةايا (يةةو‪ )13:1:‬ومةةن يحف ة وبةةايا يمتلةةئ حكمةةة‬

‫وف نة‪ .‬ومن سهر ألجلها فال يلبث له هم= من يجد ليحبل علا الحكمة يكون إنسان ا سعيدا‪ .‬والعكس فالجاهل‬ ‫ألن ة يتخةةب ا كثيةةر الشةةجار م ة النةةاسا هةةو فةةي هةةم‪ .‬والتأمةةل فةةي المسةةيه كلمةةة اهلل يةةأتي مةةن التأمةةل فةةي الكتةةاب‬

‫المقدس كلمة اهلل‪.‬‬ ‫اآليات (‪47" -:)12-47‬ألنها تجول في طلب الذين هم أهل لها وتتمثل لهم في الطرق باسـمة وتتلقـاهم كلمـا‬ ‫تــأملوا فيهــا‪48 .‬فأولهــا الخلــوص فــي ابتغــاء التأديــب‪41 .‬وتطلــب التأديــب هــو المحبــة‪ .‬والمحبــة حفــظ الش ـرائع‬ ‫ومراعاة الشرائع ثبات الطهارة‪12 .‬والطهارة تقرب إلى اهلل‪".‬‬

‫الحكمة هي التي تبحث عةن الذين هـم أهـل لهـا= "أبةغي‬

‫إلةا الةذين لةم يسةألوا‪ .‬وجةد‬

‫مةن الةذين لةم ي لبةوني"‬

‫(إش‪ .)1:61‬بل تشج الناس علا إقتنائها= تتمثل لهم في الطرق باسمة‪ .‬ولكن هناو شرو ‪-:‬‬

‫‪34‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السادس)‬

‫‪ .1‬الخلوص في إبتغاء التأديب= أي اإلخال‬

‫في قبول تأديب اهلل‪ .‬والببر في الضةيقا‬

‫فهةي تأديةب لنكمةل‪.‬‬

‫ومن يفهم أن التأديب هدف الكمال فيبير اإلنسان حكيم اا سيقبل التأديب بفرل (ية ‪)1:1‬بةل قةال داود "أبلنةي‬ ‫يا رب وجربني ن قلبي وكليتاي" (مز‪)1:16‬‬

‫طلُّــب التأديــب هــو المحبــة= فةةي ترجمةةة أخةةرى "اإلهتمةةام بالتأديةةب هةةو المحبةةة" فةةاهلل مةةن محبتة يسةةعا ألن‬ ‫‪ .1‬تَ َ‬ ‫يؤدبنا فنكمل‪ .‬سأل الرب ب رس ثالث م ار "أتحبني" ثم قال ل أن سيمو بلبا‪ .‬والمعنا أن ما يسةمه بة‬

‫اهلل من تجارب هو من محبت لنكملا فهذا هو هدا اهلل‪.‬‬

‫‪ .3‬والمحبة حفظ الشرائع= وعالمة محبتنا نحن هلل هي أن نحف وبايا (يو‪)13:1:‬‬

‫‪ .:‬مراعاة الشرائع ثبات الطهارة= من يحف الوباياا فهذا هو ال ري لنقاوت و هارت ‪.‬‬

‫‪ .1‬والطهارة تقرب إلى اهلل= هذ مثل " وبا ألنقياء القلب فأنهم يعاينون اهلل" (م ‪.)2:1‬‬ ‫اآليات (‪" -:)11-14‬‬

‫‪14‬‬

‫فابتغاء الحكمة يبلغ إلى الملكوت‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫الشعوب فاكرموا الحكمة لكي تملكوا إلى األبد‪".‬‬

‫فان كنتم تلتذون بالعرش والصولجان يا ملوك‬

‫هنا مقارنة بين من تخدع العروش والملو األرضيا والحكيم يقةول إن إبتغاء الحكمة يبلغ إلى الملكوت األبدي‪.‬‬ ‫ب ةةد‬

‫أم ةةا أي مل ةةو أرض ةةي فه ةةو إل ةةا زوال‪ .‬وب ةةنفس المفه ةةوم‪ :‬ك ةةل م ةةن ي ةةن أن هدفة ة ه ةةو إرض ةةاء ش ةةهوات فه ةةذ‬

‫وستزولا أما أفرال السماء فهي أبدية‪ .‬لذلو فالملو الحقيقي هو أن يملو اإلنسان علا شهوات "لةذلو نحةن ملوكةا‬

‫وكهنة (رؤ‪.)6:1‬‬

‫اآليات (‪" -:)17-11‬‬

‫‪11‬‬

‫واحبوا نور الحكمة يـا حكـام الشـعوب‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫وأنـا أخبـركم مـا الحكمـة وكيـف صـدرت وال‬ ‫‪15‬‬

‫اكتم عـنكم األسـرار لكـن ابحـث عنهـا مـن أول كونهـا واجعـل معرفتهـا بينـة وال أتجـاوز مـن الحـق شـيئاً‪.‬‬ ‫أســير مــع مــن يــذوب حســداً ألن مثــل هــذا ال حـظَّ لــه فــي الحكمــة‪ 11 .‬إن كثــرة الحكمــاء خــالص العــالم والملــك‬

‫الفطن ثبات الشعب‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫وال‬

‫فتأدبوا بأقوالي واستفيدوا بها‪".‬‬

‫فيا أيها الرؤساء أحبوا نور الحكمة= وليس الماديا ‪ .‬وهذا بأن تستنير عقولكم بمعرفة اهلل وليس معرفة العالم‬

‫الشرير‪ .‬ومن يبحث عنها يع يها اهلل ل (كما حدث م سليمان)‪ .‬والحكيم هنا يقول "وأنا أخبركم ما الحكمة‪..‬‬

‫وال أكتم عنكم األسرار= فهي سر بد أن نفتش علي حتا نجد ا ولكنها متاحة لكل من يبحث عنها بأمانة لكنها‬ ‫سر لمن يحيا بحسب شهوات في العالم‪ .‬وال أسير مع من يذوب حسداً= الحكمة هو األقنوم الثاني أي إبن اهللا‬

‫واهلل محبة (‪1‬يو‪ .)2::‬والحسد هو الالمحبة أي النقيضا فال يمكن أن يتالزم كالهما المحبة والحسد‪ .‬وقول‬

‫يذوب حسداً= حيات كلها حسد ويضي من كل خير يأتي للناس= مثل هذا ال حظ له في الحكمة‪ .‬وكلما إزداد‬ ‫الحكماء في العالم يحيا الناس في سعادي = كثرة الحكماء خالص العالم‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السابع)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح السابع‬

‫في اإلبحال الساب قال الحكيم أنا أخبركم "ما الحكمة‪( "..‬آية‪ .)1:‬ويبدأ هنا يحدثنا عن الحكمة‪ .‬وبكون أحكم‬

‫إنسان واشتهر حكمت في العالم بدأ قول بأن إنما هو إنسان بسي مثلة مثةل كةل البشةرا ولكةن مبةدر الحكمةة‬ ‫عند هو اهللا فهو ليس مولودا بهذ الحكمةا إنما هي هبة من اهلل (آيا‬

‫‪11‬ا‪ .):‬وهو كحكيم كةان رمة از للمسةيه‬

‫أقنوم الحكمةا فنرى الوحي يقود إلا أن يتكلم عن المسيه أقنوم الحكمة الذي تجسد‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫اآليـات (‪" -:)1-4‬‬

‫إنكــم انــا إنســان يمـوت مشــاكل لســائر النــاس مــن جــنس أول مــن جبــل مــن األرض وقــد‬

‫صورت جسدا في جوف أمي‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫وفي مدة عشرة اشهر صنعت من الدم بزرع الرجل واللذة التي تصاحب النوم‪.‬‬

‫ولما ولدت انتشيت هذا الهواء الشائع وسقطت علـى هـذه األرض المشـتركة وأول مـا اسـتهللت بالبكـاء علـى‬

‫حد الجميع‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫وربيت في القمط وباهتمام كثير‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫إلى الحياة واحد وخروجهم سواء‪".‬‬

‫فانه لـيس لملـك بـدء مولـد غيـر هـذا‪ 1 .‬بـل دخـول الجميـع‬

‫هةةو إنسةةان عةةادي مثةةل بةةاقي البشةةر= مشــاكل لســائر النــاس أي مشةةاب لهةةم‪ .‬مــن جــنس دم= أول مةةن جبةةل مةةن‬

‫األرض‪ .‬وأنا ُولم ْد‬ ‫خ أا فمن من البشرا بل أجهل البشر‬

‫ب ريقة بيعية‪ .‬وتبدو هنا مشكلة أن قال في مدة عشرة أشهر صـنعت= وق عة ا فهةذ ليسة‬

‫يعرا أن فتري الحمل هي تسعة أشهر‪ .‬لكن العبرانيون كانوا يسةتعملون‬

‫الشهور القمرية التي تتةراول بةين (‪ )31-12‬يومةا وهةو إختةار أقةل األيةام أي ‪12‬يومةا للشةهرا ومعةروا علميةا أن‬

‫مةةدي الحمةةل ‪:1‬أسةةبوعا × ‪121 =:‬يوم ةا‪ .‬فيكةةون عش ةري أشةةهر هةةي ‪121‬يوم ةا‪ .‬وهةةو ولةةد مثةةل أي فةةل بةةالغريزي‬

‫ال بيعية بين رجل وامةرأي= زرع الرجل واللذة التي تصاحب النـوم= أمةا أو د اهلل المولةودين مةن المةاء والةرول فهةم‬ ‫"ولدوا ليس من دما و من مشيئة جسد و من مشيئة رجةلا بةل مةن اهلل" (يةو‪ .)13:1‬المقبةود مةن هةذا كلة أنة‬ ‫نال أكبر قس من الرعاية ألن‬

‫فل ضعيا جدا‪ .‬والمخلةو البشةرى عمومة ا فةا منتهةا الضةعا‪ .‬فهةو المخلةو‬

‫الوحيد الذى يحتاج لكل هذ الرعاية‪ .‬فبعض الحيوانا‬

‫تلد وتترو وليدها وم هذا يعيش‪ .‬أمةا سةليمان هنةا فيقةول‬

‫أن نال أ ول مدي من الرعاية فا ب ن أمة وأقبةا أنةواا الرعايةة كةإبن ملةو‪ .‬فهةو إنسةان بيعةا جةدا وضةعيا‬

‫جدا‪ .‬أما الحكمة فجاءت حينما لبها من اهلل‪.‬‬ ‫ولما ولدت إنتشيت= إستنشق‬

‫الهواء وانتشي ‪ .‬وأستهللت بالبكاء على حد الجميع= بدأ‬

‫حيةاتي علةا األرض‬

‫بالبكاء كباقي األ فةال‪ .‬وربيت في القمط= هةي مالبةس األ فةال حةديثي الةو دي‪ .‬وبإهتمـام كثيـر= فلةو اإلهتمةام‬

‫الكثير ما عاش فل (إشاري لضعا ال فل الشديد واستحالة حيات دون إهتمةام كثيةر مةن أهلة )‪ .‬إذا الكةل يشةترو‬

‫في هذا حتا أحكم الملوو‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السابع)‬

‫اآليـــات (‪ 7" -:)41-7‬حينئـــذ تمنيـــت فأوتيـــت الفطنـــة ودعـــوت فحـــل علـــي روح الحكمـــة‪ 8 .‬ففضـــلتها علـــى‬ ‫الصوالجة والعروش ولم احسب الغنى شـيئا بالقيـاس إليهـا‪.‬‬ ‫بازائها قليل من الرمل والفضة عندها تحسـب طينـا‪.‬‬

‫ضوءها ال يغرب‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫وأحببتهـا فـوق العافيـة والجمـال واتخـذتها لـي نـو ار ألن‬

‫فأوتيت معها كل صنف من الخير ونلت من يديها غنى ال يحصى‪.‬‬

‫ألن الحكمة قائدة لها ولم اعلم إنها أم جميعها‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪42‬‬

‫‪1‬‬

‫ولـم اعـدل بهـا الحجـر الكـريم ألن جميـع الـذهب‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫فتمتعت بهذه كلها‬

‫تعلمتها بغير مكر وأشرك فيها بغير حسد وغناها ال استره‪.‬‬

‫فإنها كنز للناس ال ينقص والذين استفادوا منه أشركوا في محبة اهلل ألن مواهب التأديب قربتهم إليه‪".‬‬

‫حينئــذ تمنيــت فأوتيــت الفطنـــة= هةةذا مةةا حةةدث لسةةليمانا فهةةو سةةأل اهللا واهلل أع ةةا الحكمةةة (‪1‬مةةل‪11‬ا‪.)3:3‬‬

‫وحينما إختبر الحكمة وجدها أفضل من الملةو= فضلتها على الصـوالجة= جمة بةولجان وهةو القضةيب الةذهبي‬

‫الذي يمسك الملو كرمز للملو والسل ة‪ .‬وفضلها عةن الغنى والحجر الكريم والعافية والجمال واتخـذتها لـي نـو ارً‬

‫ألن ضوءها ال يغرب= هي مرشد ل فةي كةل تبةرا فةال يخ ةئا وهةي موجةودي دائمةا‪ .‬المةا الةرول القةدس يمةأل‬ ‫اإلنسانا فهو رول الحكمة‪َّ =-‬‬ ‫علي روح الحكمة (آية‪ ):‬وقةارن مة (إش‪ .)1:11‬ولةذلو فةأهم مةا ن لبة هةو‬ ‫فحل ًّ‬ ‫اإلمتالء من الرول القدس‪ .‬و ح لماذا فضل الحكمة علا كةل شةئ ضـوءها ال يغـرب بينمةا المةال والجمةال‪ ..‬بةل‬

‫الحيةةاي بكةةل مةةا فيهةةا سةةتنتهي‪ .‬بةةل مةةن لةةيس لة حكمةةة حتةةا وان إمتلةةو كنةةوز الةةدنيا سيضةةيعها‪ .‬والمةرأي الجميلةةة إن‬ ‫كانة‬

‫بةةال حكمةةة فهةةي‬

‫سلك‬

‫في ريقي‪"..‬‬

‫ت ةةا ‪ .‬بةةل أن سةةليمان حةةين سةةأل اهلل الحكمةةةا فةةرل بة اهلل وب لبة وأع اهةةا لة وأع ةةا‬

‫أيضةةا الغنةةي الةةذي لةةم ي لب ة (‪1‬مةةل‪ )13:3‬ولكةةن وض ة اهلل شةةر ا لسةةليمان ليسةةتمر هةةذا كل ة (‪1‬مةةل‪" )1::3‬إن‬ ‫فأوتيت معها كل صنف من الخير‪1( =..‬مل‪ .)13:3‬الحكمة قائدة لها= لو كان سليمان بةال حكمةة ألضةاا كةل‬

‫هةةذا الغنةةي فةةي حةةروب مةةثالا‬

‫داا لهةةا‪ .‬أُم جميعهــا= بالحكمةةة يسةةت ي اإلنسةةان أن يبةةير ل ة الغنةةا‪ .‬وبالجهةةل‬

‫يضي اإلنسان مال من وني‪ .‬والحكيم هنا يض شرو اإلمتالء مةن الحكمةة= تعلمتهـا بغيـر مكـر= فةالمكر هةو‬

‫حكمةةة لكنهةةا أرضةةية نفسةةانية شةةي انية (ية ‪ )11:3‬وأُشـ ِـر ُك فيهــا بغيــر حســد= كةةل مةةا أع ةةا اهلل لسةةليمان أع ةةا‬ ‫للناس بكل حب= أشرك فيه بغير حسد= والحسد ضةد الحةب فةإن كةان مبةدر الحكمةة هةو الةرول القةدسا فكيةا‬ ‫ي ةةل اإلنسةةان حكيم ة ا أي ممتلئ ة ا مةةن الةةرول القةةدس وهةةو مملةةوء حسةةداا فةةال شةةركة للنةةور م ة ال لمةةة‪ .‬كةةان يمكةةن‬ ‫لسليمان أن يحتف لنفس بحكمت ولكنة فةي حةب بةام حكمتة فةي أمثةال (‪3111‬مثةل) وأناشةيد (‪ )1111‬وشةرل‬ ‫للناس كل شئ عن األشجار والخليقة الحيوانيةة (‪1‬مةل‪ 31 : :‬ا ‪ .)33‬وغناهـا ال أسـتره= لةم يحجةب عةن النةاس‬

‫ما عرف من وني الحكمة‪ .‬ثم يضيا الحكيم أن ما يزيد الحكمة هو قبول التأديب‪.‬‬ ‫فإنها كنز الناس ال ينقص= قد ي ن خادم أن حين يمن بعض المعلوما‬ ‫أن ة يةةنق‬

‫إمتأل‬

‫عن اءخةرين لتكةون ملكةا خابةا لة ا‬

‫حةةين يعةةرا اءخ ةرين مةةا عرف ة ا لكةةن سةةليمان يقةةول ‪ .‬الحكمةةة كنةةز‬

‫يةةنق‬

‫‪ .‬وكلمةةا أع ي ة‬

‫كلمةةا‬

‫م‬ ‫"فالمروي هو أيض ا يروى" (أم‪ .)11:11‬وكل من يسةتفيد مةن الحكمةة التةي عنةدو يشةترو معةو فةي محبةة‬

‫اهلل= أشركوا في محبـة اهلل‪ .‬ألن مواهـب التأديـب قـربتهم إليـه= واهلل يكمةل عمةل الحكمةة بالتأديةب أي بالتجةارب‬ ‫والضيقا‬

‫فتزداد الحكمة‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السابع)‬

‫تتوقةا علةا إبةن مةن أنة و علةا مركةزو هةي تُ لةب مةن اهلل‬ ‫إذاً الملخص‪ :‬الحكمة هي أفضةل مةا نقتنية‬ ‫هي أُم كل وني وبركة تنمةو وتزدهةر بالتأديةب إذا أشةركنا النةاس فيهةا تةنق بةل يشةترو الكةل بهةا فةي محبةة‬ ‫اهلل‪.‬‬

‫اآليات (‪" -:)41-45‬‬

‫‪45‬‬

‫وقد وهبني اهلل أن أبدي عما في نفسي وان اجري في خاطري ما يليق بمواهبه فانـه‬

‫هو المرشد إلى الحكمة ومثقف الحكماء‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫وفي يده نحن وأقوالنا والفطنة كلها ومعرفة ما يصنع‪".‬‬

‫يسةت ي التعبيةر عنهةا ولكةن اهلل أع ةا لسةليمان موهبةة حسةن التعبيةر فكتةب قبةائد‬

‫هناو من ل حكمة ولكنة‬ ‫وأمثال وعلَّم الناس ألجيال عديدي وحتةا اليةوم‪ .‬إذا التعبيةر عةن الحكمةة هةو موهبةة مةن اهلل‪ .‬والفكةر يجةد سةليمان‬

‫في خا ر ا اهلل وضع ا وأع ا أيضا أن يبدي عما في نفس ‪.‬‬ ‫اآليــات (‪" -:)14-47‬‬

‫‪47‬‬

‫ووهبنــي علمــا يقينــا بــاألكوان حتــى اعــرف نظــام العــالم وق ـوات العناصــر‪.‬‬

‫األزمنة ومنتهاها وما بينهمـا وتغيـر األحـوال وتحـول األوقـات‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫ومـداور السـنين ومراكـز النجـوم‪.‬‬

‫الحيـوان وأخــالق الوحــوش وعصــوف الريـاح وخـواطر النــاس وتبــاين األنبتـة وقــوى العقــاقير‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫المكنونات والظواهر ألن الحكمة مهندسة كل شيء هي علمتني‪".‬‬

‫‪48‬‬

‫‪12‬‬

‫ومبــدأ‬

‫وطبـائع‬

‫فعلمــت جميــع‬

‫هنا نرى الحكمةة تمتةد فتع ةي سةليمان معرفةة بـاألكوان= علةم الفلةو‪ .‬وقـوات العناصـر= التةي تتكةون منهةا المةواد‪.‬‬

‫ومبدأ األزمنة ومنتهاها= أي األزلية واألبدية (وهذ‬

‫بد أن يكةون مبةدرها اهلل)‪ .‬تغيـر األحـوال= مةن حة ارري إلةا‬

‫برودي وتحول األوقات= الفبول ومداور األزمنة= دوران وتعاقب السنين ودوران الكواكب= مراكـز النجـوم‪ .‬وكةل‬ ‫شئ عن الحيوانا‬

‫والريةال بةل وخـواطر النـاس والنباتةا = األنبتـة‪ .‬وقـوة العقـاقير= (ال ةب والبةيدلة)‪ .‬فعلمـت‬

‫جميع المكنونات= األسرار أي مةا هةو مخفةي والظـواهر‪ .‬ثةم يشةرل أن الحكمةة علمتة كةل هةذا‪ .‬الحكمـة مهندسـة‬

‫كل شئ هي علمتني= العالم كل تقود الحكمةا فبال حكمة يتخب العالم وينتهي‪ .‬ولكن قول مهندسةا فالمهندس‬ ‫خلة الكةونا‬

‫يبمم وينفذ ويبون‪ .‬من هذ اءية بدأ الكالم يتخذ شكالا موحي ب من اهللا ونجد الحكمةة شةخ‬

‫هةةو مهنةةدس هةةذا الكةةون وكةةل الخليقةةة‪ .‬هةةذا مةةا قةةال عن ة يوحنةةا "ب ة كةةان كةةل شةةئ وبغيةةر لةةم يكةةن شةةئ ممةةا كةةان"‬

‫(يو‪ )3:1‬ويمتد الكالم بعد ذلو في اءيا‬ ‫اآليــات (‪" -:)12-11‬‬

‫‪11‬‬

‫التالية عن المسيه أقنوم الحكمة مهندس الكون األع م‪.‬‬

‫فــان فيهــا الــروح الفهــم القــدوس المولــود الوحيــد ذا المزايــا الكثيــرة اللطيــف الســريع‬

‫الحركــة الفصــيح الطــاهر النيــر الســليم المحــب للخيــر الحديــد الحــر المحســن‪.‬‬ ‫المطمئن القدير الرقيب الذي ينفذ جميع األرواح الفهمة الطاهرة اللطيفة‪.‬‬ ‫متحرك فهي لطهارتها تلج وتنفذ في كل شيء‪.‬‬

‫يشوبها شيء نجس‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪15‬‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫المحــب للبشــر الثابــت الراســخ‬

‫ألن الحكمـة أسـرع حركـة مـن كـل‬

‫فأنها بخار قوة اهلل وصـدور مجـد القـدير الخـالص فلـذلك ال‬

‫ألجل ضـياء النـور األ زلـي ومـر ة عمـل اهلل النقيـة وصـورة جودتـه‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫تقـدر علـى كـل‬

‫شيء وهي واحدة وتجدد كل شيء وهي ثابتة في ذاتها وفي كل جيل تحل في النفوس القديسـة فتنشـئ أحبـاء‬

‫‪38‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السابع)‬

‫هلل وأنبياء‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫ألن اهلل ال يحب أحدا إال من يساكن الحكمة‪.‬‬

‫للنجوم واذا قيست بالنور تقدمت عليه‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪11‬‬

‫إنما أبهـى مـن الشـمس وأسـمى مـن كـل مركـز‬

‫ألن النور يعقبه الليل أما الحكمة فال يغلبها الشر‪".‬‬

‫الكالم هنا عن اإلبن الكلمة أقنوم الحكمة الذي كان سليمان رم از ل ا بل هو الذي علةم سةليمان كةل هةذ الحكمةة‪.‬‬ ‫ويع ي ألقنوم الحكمة بفا‬

‫كثيري‪.‬‬

‫فيها (في الحكمة) الروح الفهم القدوس= فاإلبن في الرول القدس والرول القدس في اإلبن هةم إلة واحةد لة ثالثةة‬ ‫أقةانيم‪ .‬وقولة القةدوس فهةو يشةير هلل‪ .‬فكلمةة قةدوس‬

‫تقةال سةوى عةن اهلل‪ .‬أمةا البشةر فيقةال عةنهم قةديس‪ .‬وحكمةةة‬

‫الفَ ِهــم= أي المملةةوء حكمةةة فهةةو رول الحكمةةة‪ .‬المولــود الوحيــد= هةةو المولةةود أزلي ة ا مةةن اءب ومولةةود جسةةدي ا مةةن‬ ‫العةةذراء‪ .‬هةةو الوحيةةد الجةةنس‪ .‬ذا المزايــا الكثيــرة= ففية كةةل الفضةةائل‪ .‬اللطيــف= قةةال عةةن نفسة تعلمةوا منةةا فةةإني‬

‫"ودي ومتواض القلب" (مة ‪ .)13:11‬السريع الحركة= هةو ودية ول يةا ولكنة فةي نجةدي أو د سةري الحركةةا‬

‫أما في العقوبة فهو ويل األنةاي‪ .‬الفصـيح= الفبةاحة هةي تعبيةر عةن الحكمةةا وكةل أعمةال المسةيه كانة‬

‫د لةة‬

‫علا أن أقنوم الحكمةا بل الحكمة وقد تجسد ‪ .‬الطاهر= الذي قال "من مةنكم يبكتنةي علةا خ يةة" (يةو‪.):6:2‬‬

‫النير= هو نور العالم (يو‪ .)11:2‬السليم= الذي بال خ أا هو الح الذي بال عيب‪ .‬المحب للخير= ونبلي ل‬ ‫قةةائلين "بةةان الخية ار "‪ .‬الحديــد= وفةةي ترجمةةة أخةةرى "حةةادا" فهةةو يضة حةةدودا لكةةل شةةئ فةي العةةالما هةةو ضةةاب‬

‫الكل‪ .‬الحر= هو اهلل حريت م لقة أما حرية البشر فنسبية‪ .‬المحسن= هذ‬

‫بيعة اهلل منذ األزلا خل كل العةالم‬

‫وجعلة جنةةة ليحيةةا اإلنسةةان ولمةةا فقةدنا الجنةةةا جةةاء بفدائة ليع ينةةا الملكةةو ‪ .‬مةرو ار بكةةل الخية ار التةةي يهبنةةا إياهةةا‬

‫ونحن علا األرضا وكل ذلو ألنة المحب للبشـر‪ .‬الثابـت الراسـخ المطمـئن= "لةيس عنةد تغييةر و‬

‫(ي ‪ )1::1‬و يندم علا قرار فهو‬

‫يخ ئ‪ .‬المطمئن=‬

‫ةل دوران"‬

‫يقل فهو يرى المستقبل كما يرى الماضي والحاضر‬

‫وهو كلي القويا بل يع ي مأنينة لعبيد وهذا ألن قدير= قوت وير محدودي‪ .‬الرقيب= هو يرى كل شئ ويراقب‬ ‫ي ارقةب فقة مةن الخةارجا بةل "هةو فةاح‬

‫كل إنسةان‪ .‬الذي َي ْنفُ ْذ جميع األرواح الفهمـة الطـاهرة اللطيفـة= هةو‬ ‫القلةةوب والكلةةي" (رؤ‪ .)13:1‬وحيةةث أنة ينفةةذ إلةةا جمية األروال فهةةو يسةةكن فةةي أحبائة (أا‪+1::3‬يةةو‪.)13:1:‬‬

‫الحكمــة أســرع حركــة= فةةال تقيةةدها خ يةةة و يعوقهةةا جسةةد مةةادي= "كلمةةة اهلل ‪ ..‬خارقةةة إلةةا مفةةر الةةنفس والةةرول"‬ ‫(عةب‪ .)11::‬بخــار قــوة اهلل= هةي تةةدخل كةةل مكةان‬

‫يعوقهةةا شةئ كالبخةةارا والبخةار أبةةيض إشةاري لنقةةاوي الكلمةةة‬

‫حكمة اهللا ولكن عمل قوي= قوة اهلل‪ .‬والبخار المن ل مةن المةاء المغلةي‬

‫ال يشـوبها شــئ نجــس‪ .‬إشةةاري للمسةةيه القةائم مةةن األمةوا‬ ‫خ ايا األرض‪.‬‬

‫يأخةذ معة شةيئ ا مةن نجاسةة اإلنةاء=‬

‫بقةةوي وبةاعد للسةةماء كالبخةةار ولةم يلبة بة شةةيئ ا مةةن‬

‫صدور مجد القدير الخالص= في ترجمة أخرى "إنبعاث خال‬

‫من مجد القدير" هو مولود من اهلل لة نفةس مجةد‬

‫اءب‪.‬‬

‫ألنها ضياء النور األ زلي ومر ة عمل اهلل النقيـة وصـورة جودتـه= هةذا نفةس مةا قالة بةولس الرسةول عةن المسةيه‬

‫أنة "هةةو بهةةاء مجةةد ورسةةم جةةوهر " (عةةب‪ )3:1‬حامةةل كةةل األشةةياء بكلمةةة قدرتة = تقــدر علــى كــل شــئ‪ .‬لةةذلو قةةال‬

‫السةةيد المسةةيه "مةةن رآنةةي فقةةد رأى اءب" (يةةو‪ .)3:1:‬وقةةال القةةديس يوحنةةا اإلنجيلةةي "اهلل لةةم يةةر أحةةد ق ة ‪ .‬اإلبةةن‬

‫‪39‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السابع)‬

‫الوحيةةد الةةذي فةةي حضةةن اءب هةةو خَّبةر" (يةةو‪ .)12:1‬وهــي واحــدة= فةةاهلل واحةةد‪ .‬وتجــدد كــل شــئ= اهلل يجةةدد كةةل‬ ‫تائبا وبفدائ جدد البشرية (كل من آمن واعتمد وعاش حياي التوبة تجدد النعمة)‪ .‬وهي ثابتة= اهلل‬ ‫يتجدد‪ .‬هو يجدد اإلنسان ولكن هو‬

‫يتغيةر و‬

‫يتجدد‪ .‬وهذ الحكمة تحل في النفوس القديسة فتجددها فتمتلئ محبة هلل=‬

‫فتنشئ أحباء هلل وأنبياء= أنبيةاء تشةمل مةن يتنبةأ عةن المسةتقبل كإشةعياء ومةن يعة ويكلمنةا عةن السةماء و رية‬ ‫السماء الذي تذوق حين أحب اهلل‪.‬‬

‫ألن اهلل ال يحب أحداً إال من يساكن الحكمة= أما من يحب شهوا‬

‫العالم تارك ا الحكمة فقد قيل عن "محبة‬

‫العالم عداوي هلل" (ي ‪ .):::‬والحكمة تتقدم علا النور (نور الشمس) ألن الشمس تغيب ويأتي بعدها الليل‪ .‬والليل‬ ‫رمز للشر= أما الحكمة فال يغلبها الشر‪ .‬والحكمة (اإلبن كلمة اهلل) أسمى من النجوم= فهو خالقهاا فب كان‬

‫كل شئ‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثامن)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الثامن‬

‫اآليات (‪ 4" -:)1-4‬إنها تبلغ من غاية إلى غاية بالقوة وتدبر كل شيء بالرفق‪ 1 .‬لقد أحببتها والتمستها منذ‬ ‫صبائي وابتغيت أن اتخـذها لـي عروسـا وصـرت لجمالهـا عاشـقا‪ 1 .‬فـان فـي نسـبها مجـدا ألنهـا تحيـا عنـد اهلل‬

‫ورب الجميع قد احبها‪ 1 .‬فهي صاحبة أسرار علم اهلل والمتخيرة ألعماله‪".‬‬

‫إنها تبلغ من غاية إلى غاية بالقوة وتدبر كل شيء بالرفق= الكالم عن الحكمةة فلهةا عملهةا بقةوي ولكةن بةالرف ا‬ ‫وتبلغ لما تريد ‪ .‬وهذا ببسا ة ألن الحكمةة هةي اهللا واهلل قةوي جةدا وبةال حةدود ولكنة يرفة بعبيةد وحنةون علةيهم‪.‬‬

‫واهلل قادر أن يع ي عبيد هذ الحكمةة فيكةون لهةم قةوي ممتزجةة بالحنةان‪ .‬والتمسةها سةليمان فكانة‬

‫لة منةذ بةبا ‪.‬‬

‫أتخـــذها لـــي عروســـاً= يتح ةةد به ةةا‪ .‬وه ةةذا م ةةا أع ةةا لن ةةا المس ةةيه أن يتح ةةد بن ةةا كعةةريس يتح ةةد بعروسة ة (رو‪-3:6‬‬ ‫‪+1‬أا‪ )31-11:1‬فتسكن فينا الحكمةا فاإلتحاد بالمسيه هو إتحاد بالحكمة واإلنفبةال عةن المسةيه هةو الجهةل‬

‫بعين ‪ .‬صرت لجمالها عاشقاً= لبفاتها الجميلة‪ .‬فإن في نسبها مجداً= سليمان نال مجدا إذ نال الحكمة‪ .‬وجةاء‬

‫ل ة ملةةوو األرض ليسةةمعوا حكمت ة (‪1‬مةةل‪1+3::3‬مةةل‪ .)11-1:11‬وكةةان لسةةليمان ونةةي لةةم يكةةن ألحةةد بجانةةب‬

‫حكمت ‪ .‬ونالح أن في اإلتحاد بالمسةيه (نسـبها) مجـداً‪ .‬ألنهـا تحيـا عنـد اهلل= فةي البةدء كةان الكلمةة والكلمةة‬

‫كان عند اهلل وكان الكلمة اهلل" (يو‪ .)1:1‬ورب الجميع قد أحبها= فاإلبن هو المحبوب (أا‪ )6:1‬هي صـاحبة‬

‫أسرار علم اهلل والمتخيرة ألعماله= فاإلبن ب كان كل شئ‪ .‬واءب يعمةل مةن خةالل اإلبةن أقنةوم الحكمةة "قةوي اهلل‬

‫وحكمة اهلل" (‪1‬كو‪ .)1::1‬وقول صاحبة أسرار علم اهلل هذ مثل قول السيد المسيه " يقدر اإلبن أن يعمل من‬

‫نفس شيئا إ ّ مةا ين ةر اءب يعمةل" (يةو‪" )13:1‬و أحةد يعةرا اءب إ ّ اإلبةن و اإلبةن إ ّ اءب" (لةو‪)11:11‬‬

‫فأسرار اءب‬

‫يعرفها إ ّ اإلبن فهو ين ةر مةا يعمةل اءب‪ .‬ومةن يقتنةي الحكمةة فةالرول القةدس الةذي يفحة‬

‫شئ حتا أعما اهلل (‪1‬كو‪ )11-11:1‬قادر أن يع ي أن يعرا ويعلم مشيئة اهلل‪.‬‬

‫كةل‬

‫اآليات (‪ 5" -:)8-5‬إذ كان الغنى ملكاً نفيساً في الحياة فأي شيء أغنى مـن الحكمـة صـانعة الجميـع‪ 1 .‬وان‬

‫كانت الفطنة هي التـي تعمـل فمـن احكـم منهـا فـي هندسـة األكـوان‪ 7 .‬واذا كـان أحـد يحـب البـر فالفضـائل هـي‬ ‫أتعابها ألنها تعلم العفة والفطنة والعدل والقوة التي ال شيء للناس في الحياة انفع منها‪ 8 .‬واذا كان أحد يؤثر‬ ‫أنواع العلم فهي تعرف القديم وتتمثل المستقبل وتفقه فنون الكالم وحـل األحـاجي وتعلـم اآليـات والعجائـب قبـل‬

‫أن تكون وحوادث األوقات واألزمنة‪".‬‬

‫الحكمــة أفضــل مــن الغنــى= فةةالحكيم قةةادر أن يبةةن المةةالا أمةةا الجاهةةل فهةةو يضةةي مةةا عنةةد ‪ .‬إن إشةةتا أحةةد‬ ‫للف نةةةا والف نةةة هةةي التبةةرا العملةةي فةةي التعبيةةر والسةةلوو‪ .‬فلةةيعلم مثةةل هةةذا أن الحكمةةة قةةادري أن تع ةةي الف نةةة‬

‫فليس أمهر منها في هندسـة الكائنـات‪ .‬وان إشةتا أحةد للبةرا فلةيعلم مثةل هةذا أن مةن يقتنةي الحكمةة يكةون أجةر‬

‫هةةذا= أتعابهــا الفضــائل ألنهــا تعلــم العفــة أي الترفة عةةن محبةةة الماديةةا‬

‫وهةةذا يرتقةةي إلةةا محبةةة اهلل إذ زهةةد فةةي‬

‫‪41‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثامن)‬

‫الماديا‬

‫ومثل هذا تكةون أحكامة بالعـدل‪ .‬و يضةعا أمةام شةئ بةل‬

‫فيكون ل الفطنة فهو وير مستعبد للماديا‬

‫تكون ل القوة فال شهوي تستعبد وتضعف ‪ .‬وهذ البفا‬

‫ال شئ في الحياة أنفع منها والحكمة مبدر كل أنواا‬

‫العلوم‪ .‬تعرف القديم= تدرس وتعرا ر اهلل في التعامل م البشر وتتمثل المستقبل= "فيسوا المسيه هةو هةو‬ ‫أمس واليوم والا األبد" (عب‪ )2:13‬وبالتالي تتوق ما الذي سيحدث‪ .‬واهلل يع ي ذكاء لفهم أسرار الكون‪.‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)41-1‬لذلك عزمت أن اتخذها قرينة لحياتي علما بأنها تكـون لـي مشـيرة بالصـالحات ومفرجـة‬ ‫لهمومي وكربي‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫فيكون لي بها مجد عند الجموع وكرامة لدى الشيوخ على ما أنا فيه مـن الفتـاء‪.‬‬

‫حاذقا في القضاء وعجيبا أمام المقتـدرين‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫إذا صـمت ينتظـرون واذا نطقـت يصـغون واذا أفضـت فـي الكـالم‬

‫يضــعون أيــديهم علــى أف ـواههم‪41 .‬وأنــال بهــا الخلــود واخلــف عنــد الــذين بعــدي ذك ـ ار مؤبــدا‪.‬‬ ‫وتخضع لي األمم‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫‪44‬‬

‫وأُعـد‬

‫‪41‬‬

‫أدبــر الشــعوب‬

‫يسمع الملوك المرهوبون فيخافونني ويظهر في الجمـع صـالحي وفـي الحـرب بأسـى‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫واذا دخلت بيتي سكنت إليها ألنه ليس في معاشرتها مرارة وال في الحياة معها غمة بل سرور وفرح‪".‬‬

‫حين عرا الحكيم قيمة الحكمة قرر أن يتمسو بهةا العمةر كلة ا أي قةرر ان يسةتمر علةا هارتة حتةا ُيبقةا اهلل‬ ‫علا ع يت ‪ .‬وهذ مثل قول عروس النشيد حين وجةد مةن تحبة نفسةها "فأمسةكت ولةم م‬ ‫أرخة م " (نةش‪ .)::3‬قرينـة‬

‫لحياتي= يحيةا معهةا و يسةتغنا عنهةا أبةداا فهةي مشـيرة بالصـالحات وتع ية سةالم= مفرجـة لهمـومي‪ .‬ومةن لة‬

‫حكمةةة يرتفة عنةةد النةةاس= يكــون لــي بهــا مجــد‪ ..‬علــى مــا أنــا فيــه مــن الفتــاء= أي مةةن أجةةل الفتةةاوي واألحكةةام‬

‫البةةائبة التةةي يقولهةةا‪ .‬بةةل هةةم ينتظــرون ويصــغون ألحكةةامي وأنــال بهــا الخلــود= أق ةوالي بحكمةةة سةةت ل شةةاهدي‬ ‫بحكمتا حتا بعد موتي (وهذ تفهم أن المسيه حةين أع انةا حياتة وهةو الحكمةةا بةار لنةا حيةاي أبديةة= خلةود)‪.‬‬

‫والفتاوي سر إعجاب الناس بها أنها تحل لهم مشاكلهما وكان هذا حتا وس الشيو فتميز هو عنهم فحكمت هو‬

‫مةةن اهلل وليس ة‬

‫مةةن خب ة ار الحيةةاي‪ .‬بةةل حتةةا الملةةوو كةةانوا يقةةدرون هةةذ الحكمةةةا وكةةان لةةذلو الملـــوك والحكةةام‬

‫يسمعون فيخافونني‪ .‬ومشورات بالحة حتا في الحروب= وفي الحرب بأسي‪ .‬ويختم هذ األقةوالا بلةذي الحكمةة‬

‫فةةي معاش ةرتها= إذا دخلــت بيتــي ســكنت إليهــا= هةةذ تسةةاوي "إن أرد‬

‫أن تبةةلي فإدخةةل مخةةدعو" (م ة ‪)6:6‬‬

‫فالحكمة هي أقنوم اإلبن الذي يلذ معاشرت في المخداا فيكون لنا فرحة اللقاء مع = بل سـرور وفـرح‪ .‬وفعةالا لةم‬ ‫يكن مثل سليمان في حكمت بشهادي الرب نفس "لم يكن مثلو قبلو و يكون بعدو ن يرو" (‪1‬مل‪.)11:3‬‬

‫اآليات (‪" -:)14-47‬‬

‫‪47‬‬

‫فلما تفكرت في نفسي بهذه وتأملت فـي قلبـي أن فـي قربـى الحكمـة خلـودا‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫وفـي‬

‫مصافاتها لذة صالحة وفي أتعاب يديها غنى ال ينقص وفي الترشح لمؤانستها فطنة وفي االشتراك في حـديثها‬

‫فخـ ارً طفقــت أطـوف طالبــا أن اتخــذها لنفسـي‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫بازديادي صالحا حصلت على جسد غير مدنس‪.‬‬

‫وقــد كنـت صــبيا حســن الطبـاع ورزقــت نفسـاً صــالحة‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫ثــم‬

‫ولما علمـت بـاني ال أكـون عفيفـا مـا لـم يهبنـي اهلل العفـة‬

‫وقد كان من الفطنة أن اعلم ممن هذه الموهبة توجهت إلى الرب وسألته من كل قلبي قائالً‪".‬‬

‫‪42‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثامن)‬

‫أمام هذ البركةا‬

‫الكثيةري للحكمةة ففةي القـرب منهـا خلـوداً‪ .‬وفةي مصـافاتها= أي إخةال‬

‫الةود لهةا لـذة صـالحة‪.‬‬

‫وفي أتعاب يديها= األجري التي تع يها لمن يكد ويجةدها غنى ال يـنقص وفـي الترشـح لمؤانسـتها فطنـة= حينمةا‬ ‫يرشةه اإلنسةان نفسة لمبةادقتها تع ية ف نةة أي التبةرا السةةليم‪ .‬وحينمةا يةةتكلم اإلنسةان بحكمةة يجةةد ك ارمةة فةةي‬

‫أعين الكل= في اإلشتراك في حديثها فخ ارً‪.‬‬

‫كنت صبياً حسن الطبـاع ورزقـت نفسـاً صـالحة= هةذ‬

‫تشةير أبةدا لعقيةدي تناسةب األروالا ولكةن المعنةا أن اهلل‬

‫يخلة الخليقةةة بةةالحة‪ .‬اهلل يخلة نفــس صــالحة متحةةدي مة جسةةد‪ .‬وداود أبةةو ربةةا تربيةةة بةةالحة فكةةان فةةي سةةني‬

‫األولا ببي ا حسن الطباع‪ .‬ولكةن حينمةا يكةون لإلنسةان حريتة بعةد ذلةو فقةد يسةتمر علةا بةالح وينمةو فية أو‬ ‫ينحرا ويختار ري شهوا‬

‫العالم‪ .‬والحكيم هنا‪-:‬‬

‫حيات وأن إزداد بالحا فحبل علا جسد غير مدنس‪.‬‬

‫إما أن يتكلم عن بدايا‬ ‫‪ّ .1‬‬ ‫‪ .1‬أو أن يتكلم عن نفس بعد أن أدرو أن الكةل با ةلا والنعمةة سةاندت فةإزداد بةالحا وحبةل علةا جسةد ويةر‬ ‫مدنس‪ .‬وهذا ما قال عن السيد المسيه "إن لم ترجعوا وتبيروا مثل األو د فلن تةدخلوا ملكةو السةموا "‬

‫(م ‪)3:12‬‬

‫واكتشا أن البالل مرتب بالعفةا والعفة هي ع ية من اهلل [ومن ثمار الرول التعفا (ول‪ ])13:1‬لذلو كان‬

‫سؤال هلل (البقية في اإلبحال القادم)‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح التاسع)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح التاسع‬

‫اآليـات (‪ 4" -:)1-4‬يـا الـه اآلبـاء يـا رب الرحمـة يـا صـانع الجميـع بكلمتـك‪.‬‬ ‫يسود على الخالئق التي كونتها‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ويسوس العالم بالقداسة والبر ويجري الحكـم باسـتقامة الـنفس‪ 1 .‬هـب لـي‬

‫الحكمة الجالسة إلى عرشك وال ترذلني من بين بنيك‪.‬‬ ‫وناقص الفهم في القضاء والشرائع‪.‬‬

‫منك ال يحسب شيئا‪".‬‬

‫‪1‬‬

‫وفـاطر اإلنسـان بحكمتـك لكـي‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫فإني أنا عبدك وابن أمتـك إنسـان ضـعيف قليـل البقـاء‬

‫على انه إن كان في بني البشر أحد كامل فما لم تكن معه الحكمة التي‬

‫حينمةةا أدرو الحكةةيم أن مبةةدر الحكمةةة التةةي أحبهةةا هةةو اهللا بةةر هلل مبةةلي ا أن يهبة هةةذ الحكمةةة‪ .‬واهلل يع ةةي‬

‫الرول القدسا رول الحكمة للذين يسألون (لو‪.)13:11‬‬

‫يا إله اآلباء= أن‬

‫األزلي وأن‬

‫الذي أحبب‬

‫آبائنا وأع يتهم الوعود ورعيتهم زمةان وةربتهم‪ .‬يـا رب الرحمـة= يةا‬

‫مةةن وفةةر لهةةم ولنةةا خ ايانةةا‪ .‬فــاطر اإلنســان بحكمتــك= خةةال اإلنسةةان بحكمتةةو واذا كةةان اإلبةةن هةةو حكمةةة اهلل‬

‫(‪1‬كو‪ .)1::1‬فتكون هذ اءية مثل (يو‪" )3:1‬ب كان كل شئ" واهلل قدير فهو يسود ‪ ..‬ويسـوس ويجـري الحكـم‬ ‫هو ضاب الكل‪ .‬وهو يسود علا الخالئة ألنة كونهـا فهةو بةاحب الكلمةة فةي خليقتة ‪ .‬وحةين يسةوس فبالقداسـة‬

‫والبر (العدل)= هو عادل قدوس بار‪ .‬واذا أجرى حكم ا فبإستقامة نفس= فهةو‬

‫يخةاا إنسةان فةيحكم لبةالح ‪.‬‬

‫ولذلو فهو ي لب من إل قدير رحيم وماذا ي لب هب لي الحكمة التي سب واكتشا مميزاتهاا وهو ي لب حكمة‬

‫إلهية= الحكمة الجالسة على عرشك‪ .‬ولكةن كةون سةليمان هنةا يبةور الحكمةة كشةخ‬

‫جةالس علةا عةرشا فهةو‬

‫بةةرول الةةوحي يةةتكلم عةةن اإلبةةن حكمةةة اهلل "وأمةةا عةةن اإلبةةن كرسةةيو يةةا اهلل إلةةا دهةةر الةةدهور" (عةةب‪ .)2:1‬وهةةذا مةةا‬ ‫بةةار للبشةةر أن يسةةكن المسةةيه في ة فيقةةول بةةولس الرسةةول "لةةي الحيةةاي هةةي المسةةيه" (فةةي‪" + )11:1‬م ة المسةةيه‬

‫ةي" (وةةل‪" + )11:1‬ليحةةل المسةةيه باإليمةةان فةةي قلةةوبكم" (أا‪ )1::3‬وال‬ ‫بةةلب فأحيةةا أنةةا بةةل المسةةيه يحيةةا فة ّ‬ ‫ترذلني من بين بنيك= من يسكن المسيه عند ويتحد ب مع ي ا إيا حيات فهو لةيس بةإبن بةل ومةرذول و حة‬

‫إنسحاق أنا عبدك إنسان ضعيف ناقص الفهم فاهلل‬

‫يسكن سوى عند المنسح (إش‪ .)11:1:‬ويعترا الحكيم‬

‫أن بدون حكمة إلهية فما إنسان مهما كان يحسب شيئاً‪ ،‬لذلو قال عن نفس أن عبدك وابن أمتك ولم يقل ملوا‬

‫فماذا ينفع الملو إن لم تسكن في الحكمة التي تجعل خالدا‪ .‬أما كون ملكا فمهما عاش فحيات ستنتهي= إنسان‬

‫ضعيف قليل البقاء‪ .‬ونةرى فةي (‪1‬مةل‪ )11-1:3‬أن سةليمان لةب مةن اهلل الحكمةة واهلل أع اهةا لة فعةالا بةل فةرل‬ ‫بسؤال ‪.‬‬

‫اآليات (‪ 7" -:)8-7‬انك قد اخترتني لشـعبك ملكـا ولبنيـك وبناتـك قاضـيا‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫وأمرتنـي أن ابنـي هـيكال فـي جبـل‬

‫قدسك ومذبحا في مدينة سكناك على مثال المسكن المقدس الذي هيأته منذ البدء‪".‬‬

‫‪44‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح التاسع)‬

‫حين ن ر سليمان لنفس كملوا وجدها ليس‬

‫شيئ ا للفخر والكبرياء وانمةا هةي و يفةة كلفة اهلل بهةا لخدمةة شةعب =‬

‫إنك إخترتني لشعبك ملكاً ولبنيك وبناتك قاضياً‪ .‬وأهم عمل قام ب في ن ر ويفتخر ب أن اهلل أمر ببنةاء هيكةل=‬

‫أمرتني أن أبني هـيكالً فـي جبـل قدسـك‪ .‬وإلهتمةام اهلل بهةذا الهيكةل أع ةا مثـال المسـكن المقـدس‪ .‬وكيةا يحكةم‬ ‫الشعب بحسب شريعة اهلل ويبني هذا الهيكل الذي يهتم ب اهلل هكذا بدون حكمة‪.‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)42-1‬إن معك الحكمة العليمة بأعمالك والتـي كانـت حاضـرة إذ صـنعت العـالم وهـي عارفـة مـا‬ ‫المرضي في عينيك والمستقيم في وصاياك‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫فأرسلها من السماوات المقدسة وأبعثها من عرش مجدك حتـى‬

‫إذ حضرت تَ ِج ُّد معي واعلم ما المرضي لديك‪".‬‬ ‫يةةا رب أن ة بحكمتةةو أسس ة األرض وبةةنعتها "ب ة كةةان كةةل شةةئ" (يةةو‪ )3:1‬فةةإع ني حكمتةةو ألبنةةا بيتةةو‪ .‬واهلل‬

‫بحكمت أيضا يبني كنيست ا هيكل جسد ‪ .‬تَ ُّ‬ ‫جد= تجتهد‪ .‬الحكمة العليمة بأعمالك= "اإلبةن‬ ‫نفس شيئ ا إ ّ ما ين ةر اءب يعمةل" (يةو‪ .)13:1‬والتـي كانـت حاضـرة إذ صـنعت العـالم= "والكلمةة كةان عنةد اهلل"‬ ‫يقةدر أن يعمةل مةن‬

‫(يو‪ .)1:1‬فأرسلها من السموات المقدسة وأبعثها مـن عـرش مجـدك= "ليتةو تشة السةموا‬ ‫‪" +‬خرج‬

‫من عند اءب وقد أتي‬

‫اآليات (‪" -:)41-44‬‬

‫‪44‬‬

‫وتنةزل" (إش‪)1:6:‬‬

‫إلا العالم" (يو‪.)12:16‬‬

‫فأنها تعلم وتفهم كل شيء فتكون لي في أفعـالي مرشـدا فطينـا وبعزهـا تحفظنـي‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫فتغدوا أعمالي مقبولة واحكم لشعبك بالعدل وأكون أهال لعرش أبي‪".‬‬

‫الحكمة هةي حكمةة اهلل فهةي تعلةم وتفهةم كةل شةئا فةال تسةت ي خدعةة أن تخةدعنيا و قةوي أن تقهرنةي لةذلو هةي‬

‫مرشداً فطيناً وبعزها تحفظنـي= ألن لهةا قةوي قةادري فهةي "قةوي اهلل" "المسةيه هةو حكمةة اهلل وقةوي اهلل" (‪1‬كةو‪.)1::1‬‬ ‫وما إهتم ب الحكيم ليس كل هذاا بل أن تكون أعمال مقبولة عند اهلل ويحكم شعب اهلل بالعدل‪.‬‬

‫اآليات (‪" -:)47-41‬‬ ‫وبصائرنا غير راسخة‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫‪45‬‬

‫فأي إنسان يعلم مشورة اهلل أو يفطن لما يريد الرب‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫إن أفكار البشـر ذات إحجـام‬

‫إذ الجسـد الفاسـد يثقـل الـنفس والمسـكن األرضـي يخفـض العقـل الكثيـر الهمـوم‪.‬‬

‫ونحن بالجهد نتمثل ما على األرض وبالكد ندرك ما بين أيدينا فما في السماوات من اطلع عليه‪.‬‬

‫مشورتك لو لم تؤت الحكمة وتبعث روحك القدوس من األعالي‪".‬‬

‫‪47‬‬

‫‪41‬‬

‫ومن علم‬

‫حكمةةة اهلل ويةةر محةةدودي وأكبةةر مةةن أن يتس ة لهةةا فكةةر بشةةرا لةةذلو قةةد تبةةدو أحكام ة فةةي بعةةض األحيةةان مخالفةةة‬ ‫للحكم ةةة اإلنس ةةانية ووريب ةةة عنه ةةا وب ةةعبةا فاإلنس ةةان مح ةةدود وض ةةعيا وأرض ةةي وزمن ةةي وخ ةةا ئا تفكي ةةر متعلة ة‬

‫بةةاألرضا أمةةا اهلل فغيةةر محةةدود وسةةماوي و حةةدود لقدرتة و زمنةةا وقةةدوس= فــأي إنســان يعلــم مشــورة اهلل‪ .‬إن‬

‫أفكار البشر ذات إحجام= أفكار البشر لهةا حةدود فضةعا اإلنسةان وخوفة مةن اءخةرين يحةد تبةرفات ‪ .‬واإلنسةان‬

‫أمةةا اهلل فأحكامة ثابتةةة وهةةو ويةةر متغيةةرا هةةو األزلةةي األبةةدي‪.‬‬ ‫نفسة تتغيةةر أحكامة علةةا األمةةور مةةن وقة ءخةةرا ّ‬ ‫وكلما إقترب اإلنسان من اهلل وأحب اهلل سيدرو الكثير من أحكام ‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح التاسع)‬

‫الجسـد الفاسـد= بسةةبب شةهوا‬

‫الجسةد تثقةل الةةنفس فةال تةدرو أحكةام اهلل وحكمتهةةا فالشةهوا‬

‫ت لةم العقةل‪ .‬وسةةبب‬

‫آخر المسكن األرضي أي الجسد يخفض العقل الكثيـر الهمـوم= اإلنسةان الةذي يحيةا فةي هةم واضة راب‬ ‫حكمةةة اهللا إذ هةةو ويةةر واث ة فةةي اهلل‪ .‬فةةالواث فةةي اهلل‬

‫يةدرو‬

‫يحمةةل هم ة ا‪ .‬السةةبب الثالةةث محدوديةةة اإلنسةةان= نحـــن‬

‫بالجهد نتمثل (نتبور ونتفهم) ما على األرض‪ .‬فكيةا نفهةم أحكةام اهلل العاليةة علةو السةماء= فمـا فـي السـماوات‬

‫من إطلع عليه‪ .‬وكيا نعلم فق بالرول القدس الذي يفح‬ ‫مشورتك لو لم تؤت الحكمة وتبعث روحك القدوس‪.‬‬

‫كل شئ حتا أعما اهلل (‪1‬كو‪ = )11:1‬من علـم‬

‫عموم ا "الجسد يشتهي ضد الرول والرول ضد الجسةد وهةذان يقةاوم أحةدهما اءخةر" (وةل‪ )1::1‬فمةن يتجةاوب مة‬ ‫شةهوا‬

‫الجسةد ينجةذب لألرضةيا‬

‫ويبتعةد عةن السةماويا‬

‫فةال يةةدرو أحكةام اهلل‪ .‬وقولة يثقـل الـنفس= الةنفس هنةةا‬

‫تشمل الرول والعقل‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)41-48‬‬

‫‪48‬‬

‫فانه كذلك قومـت سـبل الـذين علـى األرض وتعلـم النـاس مرضـاتك‪.‬‬

‫التي خلصت كل من أرضاك يا رب منذ البدء‪".‬‬

‫‪41‬‬

‫والحكمـة هـي‬

‫إبليس يحاول أن يجذب أو د اهلل للعالم وشهوات ا لكن حكمة اهلل تردهم لل ري البحيه= فإنه كذلك قومت‬

‫(أبلح ) سبل الذين على األرض‪ .‬وتعلم الناس مرضاتك‪ .‬الحكمة هي التي خلصت كل من أرضاك يا رب‬ ‫منذ البدء= فكل من يرضا اهلل ولو بقدر بسي تتدخل الحكمة لتخلب فهو "قببة مرضوضة‬

‫مدخنة‬

‫ي فئ" (إش‪ )3::1‬ولنث أن اهلل أقوى بما‬

‫إذا أردنا واذا تجاوبنا مع ولم نقاوم ‪.‬‬

‫يقبا وفتيلة‬

‫يقاس من عدو الخيرا لكن ت هر قوي اهلل معنا وحكمت‬

‫‪46‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح العاشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح العاشر‬

‫اآليات (‪ 4" -:)1-4‬هي التي حفظت أول من جبـل أبـا للعـالم لمـا خلـق وحـده‪.‬‬ ‫ليتسلط على الجميع‪".‬‬

‫‪1‬‬

‫وأنقذتـه مـن زلتـه واتتـه قـوة‬

‫أول من جبل أبـاً للعـالم= هةو آدما الةذى بسةبب خ يتة ُح مكةم علية بةالمو ا ولكةن حكمةة اهلل أي اإلبةن اللووةوس‬ ‫حف من المو ا ف ل ما يقةرب مةن ‪1111‬سةنة حيةا ثةم مةا = أنقذتـه مـن زلتـه= مة أنة كةان يسةتح المةو‬ ‫فو ار ا حاف‬

‫علي حكمة اهلل لمدي حوالي ‪1111‬سنة‪ .‬بةل تتـه قـوة ليتسـلط= كةان ممكنةا للحيوانةا‬

‫أن تقضةي‬

‫علي إذ فقد سل ان عليهاا لكن اهلل أع ا الحكمة حتا يست ي أن يحيا وسة ها‪ .‬ارجة قةول بةولس الرسةول عةن‬

‫المسةةيه أنة "حامةةل كةةل األشةةياء بكلمةةة قدرتة " (عةةب‪ )3:1‬فهةةو الةةذي حفة الكةةون حتةةا اليةةوم وحفة حيةةاي البشةةرا‬ ‫فنرى هنةا أن ا بةن حكمةة اهلل حفة آدم حتةا‬ ‫والقةةوي والسةةل ان حتةةا‬

‫حينما ما‬

‫جاء‬

‫يهلةو ‪ .‬لمـا خلـق وحـده= مة أنة وحةد لكةن اهلل أع ةا الحكمةة‬

‫تؤذي ة الحيوانةةا ‪ .‬وأع تة حكمةةة لةةيفهم أس ةرار الحي ةوان والنبةةا‬

‫الحكمة متجسد (المسيه) ليفدي فيحيا‪.‬‬

‫ويع ةةي لكةةل إسةةم ا‪ .‬بةةل‬

‫اآليات (‪ 1" -:)1-1‬ولما ارتد عنها الظالم في غضبه هلـك فـي حنقـه الـذي كـان بـه قاتـل أخيـه‪ 1 .‬ولمـا غمـر‬ ‫الطوفان األرض بسببه عادت الحكمة فخلصتها بهدايتها للصديق في لة خشب حقيرة‪".‬‬

‫ـك=‬ ‫ولما ارتد عنها الظالم= ال ةالم هةو قةايينا حةين تةرو الحكمةة وخضة لشةي ان الحسةد والغضةب والكراهيةة َهلَ َ‬

‫هلةةو أبةةديا بإنفبةةال عةةن اهلل وهلةةو كةةل نسةةل بال وفةةان بسةةبب وضةةب اهللا إذ حينمةةا إنفبةةل قةةايين عةةن اهلل إزداد‬

‫الشر في نسل ا وكان شرهم سببا في هالو العالم بال وفان‪ .‬ولكن الحكمة حف‬

‫الفلو= لة خشب حقيرة وهذ إشاري للبليب الذي تم ب الخال‬

‫نوحا وأو د بأن أرشدت لبن‬

‫‪ .‬وقول لـة خشـب حقيـرة= قةد تكةون نبةوي عةن‬

‫مو البليب الذي هو لعنة ومو عار‪.‬‬ ‫اآليــات (‪ 5" -:)7-5‬وهــي التــي عنــد اتفــاق لفيــف األمــم علــى الشــر لقيــت الصــديق وصــانته هلل بغيــر وصــمة‬ ‫وحفظت أحشاءه صماء عن ولده‪.‬‬

‫على المدن الخمس‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫وهي التي أنقذت الصديق من المنافقين الهالكين فهرب من النار الهابطة‬

‫والى األمم يشهد بشرهم قفر يسطع منه الدخان ونبات يثمر ثمـ ار ال ينضـج وعمـود مـن‬

‫ملح قائم تذكا ار لنفس لم تؤمن‪".‬‬

‫إتفاق لفيف األمم= هذ عن إتفا النةاس ليبنةوا برجة ا يبةل أرسة للسةماء فةي بابةل لقيـت الصـديق= هةو إبةراهيم‪.‬‬

‫صــانته هلل بغيــر وصــمة= الحكمةةة حف تة بغيةةر خ يةةة‪ .‬حفظــت أحشــاءه صــماء عــن ولــده= فةةي ترجمةةة أخةةرى‬ ‫"حف ت ة أقةةوى مةةن حنان ة لولةةد "= الحكمةةة أع ت ة أن ي ي ة أمةةر اهلل والةةذي هةةو ضةةد مشةةاعر ال بيعيةةة نحةةو إبن ة‬

‫الوحيةةد ويقدم ة ذبيحةةة‪ .‬صــماء= قويةةة متماسةةكة‪ .‬هنةةا فةةي هةةذ اءيةةا‬

‫تضةةاد بةةين مةةن فقةةدوا الحكمةةة إذ أرادوا أن‬

‫‪47‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح العاشر)‬

‫يتحدوا اهلل بأن يبنوا برج ا عالي ا حتا‬

‫ألسنتهم وبين إبراهيم الذي بالحكمة أ ةاا‬

‫يؤذيهم أي وفان آخر فتبلبل‬

‫اهلل فبار أب ا للمةؤمنين‪ .‬وهي التي أنقذت الصديق وصانته مـن المنـافقين= هةذ عةن لةو فهـرب مـن النـار فةي‬

‫سةةدوم وعمةةوري والــى اآلن يشــهد بشــرهم قفــر= مةةن شةةدي تركيةةز الملةةه فةةي هةةذ األرض بةةار قفة ار ويةةر بةةالحة‬ ‫للزرا= نبات يثمر ثم ارً ال ينضج‪ .‬المدن الخمس= سدوم عموري أدما بةبوييم بةالغ (بةوور) واألخيةري تركهةا‬

‫اهلل ليسكنها لو ‪ .‬وقال فيلو السكندري أن هذ المدن الخمس دمر تماما وتراكم المله علا أولبهاا ويوجد هنةاو‬ ‫أعمدي من المله ي ل علا أحدها امرأي لو ‪.‬‬

‫اآليات (‪ 8" -:)1-8‬والذين أهملوا الحكمة لم ينحصر ظلمهم ألنفسـهم بجهلهـم الصـالح ولكـنهم خلفـوا للنـاس‬ ‫ذكر حماقتهم بحيث لم يستطيعوا كتمان ما زلوا فيه‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫وأما الذين خدموا الحكمة فأنقذتهم من كل نصب‪".‬‬

‫هنةةا ملخ ة لألمةةر كل ة ‪ .‬إن مةةن عةةاش بالحكمةةة التةةي أع اهةةا اهلل للبشةةر أي ببسةةا ة عةةاش خائف ةا اهلل أنقةةذتهم‬ ‫الحكمةةة مةةن كةةل نصــب أي كةةل شةةر واحتيةةال وعةةداوي اءخ ةرين والعكةةس فمةةن لةةم ُي م ة الحكمةةة وسةةار وراء شةةهوات‬ ‫الخا ئةةة لةةم نفس ة بةةل تةةرو ذك ة ار رديئ ة ا فضةةه سةةيرتهم الرديئةةة‪ .‬وهةةذا عمةةل الشةةيا ين أن ينبةةبوا فخاخ ة ا للنةةاس‬ ‫فيتركوا الحكمة‪.‬‬

‫اآليات (‪" -:)41-42‬‬

‫‪42‬‬

‫وهي التي قادت الصديق الهارب من غضـب أخيـه فـي سـبل مسـتقيمة وارتـه ملكـوت‬

‫اهلل واتته علم القديسين وأنجحته في أتعابه وأكثرت ثمرات أعماله‪.‬‬

‫لمعونته وأغنته‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫اقدر من كل شيء‪".‬‬

‫‪44‬‬

‫وعند طماعة المستطيلين عليه انتصبت‬

‫ووقته من أعدائه وحمته من الكامنين له وأظفرته في القتال الشـديد لكـي يعلـم أن التقـوى‬

‫هذ عن يعقوب= الصديق الهارب من غضب أخيه= قادت الحكمة فيبل إلا بي‬

‫خال وأرته ملكوت اهلل وأتته‬

‫علم القديسين= هذ عن سلم يعقوب وفي رأى يعقةوب بةوري للفةداء وانفتةال السةماء علةا األرض‪ .‬وأنجحتـه فـي‬

‫أتعابه= بارو اهلل في عمل وأع ا زوجا‬

‫وأو د وعند طماعة المستطيلين عليه= عنةدما مة فية‬

‫بةان خالة‬

‫ووير أجرت وأراد أن يتبع ليؤذي ‪ .‬الحكمة إنتصبت لمعونته ووقته من أعدائه وأظفرته في القتال= فإرتعب من‬ ‫بةةان إذ علةةم بةةأن اهلل يحمي ة ‪ .‬ثةةم حمت ة الحكمةةة مةةن وضةةب عيسةةو علي ة ولةةم يسةةت‬

‫القتال الشديد لبراع م مالو حتا الفجر‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)41-41‬‬

‫‪41‬‬

‫اإلنتقةةام من ة ‪ .‬وربمةةا يشةةير‬

‫وهي التي لم تخذل الصديق المبيع بل صانته من الخطيئة ونزلت معه في الجب‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫وفي القيود لم تفارقه حتى ناولته صوالجة الملك وسلطانا على الـذين قسـروه وكـذبت الـذين عـابوه واتتـه مجـداً‬

‫أبديا‪".‬‬

‫هذ عن يوسا= لـم تخـذل الصـديق المبيـع‪ .‬صـانته مـن الخطيـة= مة إمةرأي فو يفةار ونزلـت معـه فـي الجـب=‬

‫لتنقذ فال يمو في الجب‪ .‬وهكذا في السجن= في القيود لم تفارقه حتى ناولتـه صـوالجة= جمة بةولجانا أي‬

‫‪48‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح العاشر)‬

‫بةةار ل ة الملةةو بعةةد تجةةارب شةةديدي‪ .‬هةةذا عمةةل الحكمةةة التةةي أعدت ة للملةةو عةةن ري ة تجةةارب شةةديديا وأعطتــه‬

‫سلطاناً على الذين قسـروه= كةل مةن إضة هدو وأزلةو بةار لة سةل ان ا علةيهم‪ .‬كـذبت الـذين عـابوه= إذ هةر‬ ‫حكمت‬

‫هر معها براءت من التهم ال المة ضد ‪ .‬بل بار مجداً أبدياً‪ .‬هذ ع مة الحكمة التةي تع ةي البركةة‬

‫علا األرض وفي السماء لمن يتبعها‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)14-45‬‬

‫‪45‬‬

‫وهي التي أنقذت شعبا مقدسا وذريـة ال وصـمة فيهـا مـن أمـة مضـايقيهم‪.‬‬

‫نفس عبد للرب وقاومت ملوكا مرهوبين بعجائب و يات‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫‪41‬‬

‫وحلـت‬

‫وجزت القديسين ثـواب أتعـابهم وقـادتهم فـي طريـق‬

‫عجيــب وكانــت لهــم ظــال فــي النهــار وضــياء نجــوم فــي الليــل‪ 48 .‬وعبــرت بهــم البحــر األحمــر واجــازتهم الميــاه‬

‫الغزيرة‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫أما أعداؤهم فأغرقتهم ثم قذفتهم مـن عمـق الغمـار علـى الشـاطئ فسـلب الصـديقون المنـافقين‪.‬‬

‫ورنموا السمك القدوس أيها الرب وحمدوا بقلب واحـد يـدك الناصـرة‪.‬‬

‫السنة األطفال تفصح‪".‬‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫ألن الحكمـة فتحـت أفـواه الـبكم وجعلـت‬

‫هنا نرى الحكمة تنقذ وتحف شعب ا (اليهود) بأكمل من يد فرعون وعبر بحراء سيناء لتبل بهم ألرض الميعاد‪.‬‬

‫حلت نفس عبد للرب= هو موسا الذي إختار اهلل مخلب ا لشعب وهذ النفس قاومت ملوكاً مرهوبين (فرعون‬ ‫أقوى ملوو العالم وقتها) بعجائب و يات= عجائب وضربا‬

‫عشر‪ .‬بل كان‬

‫لهم الحكمة ظالً في النهار وضياء‬

‫نجوم في الليل= سحابة تقودهم نها ار وعمود نار ليالا يقودهم كالنجوم‪ .‬فسلب الصديقون المنافقين= اليهود‬

‫سلبوا المبريين في مقابل أتعابهم ‪ .‬ولهذا سبحوا اهلل = ورنموا السمك بعدما أروا كل اعمال محبتو ‪ .‬ولقد كان‬ ‫لشعب إسرائيل خ ايا لكن يا لمحبة اهلل الذي يقول عنهم هنا شعباً مقدساً وذرية ال وصمة فيها= هذ مثل بي‬

‫الشعر الذي يقول "عين المحب عن كل عيب كليلة" ومثل هذا قيل عن أيوب "ليس مثل في األرض‪ .‬رجل كامل‬

‫ومستقيم" (أي‪ )2:1‬فاهلل يحب شعب ا إبن البكر بالروم من نقائبهم ولكن يؤدبهم كما عمل م أيوب وم شعب‬

‫إسرائيل‪.‬‬

‫‪49‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الحادي عشر‬ ‫ما ازلة ة‬

‫المقارن ةةة ب ةةين ش ةةعب اهلل وكي ةةا حاف ة ة‬

‫عل ةةيهم حكم ةةة ال ةةربا والمبة ةريين القس ةةاي ال ةةذين لم ةةوهم وقتلة ةوا‬

‫أو دهما وكيا ضربتهم الحكمة‪ .‬وبينما يؤدب اهلل أو د فهو يعاقب الميهم‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫اآليــات (‪" -:)45-4‬‬

‫ثــم ســددت مســاعيهم بإرشــاد نبــي قــديس‪ 1 .‬فســاروا فــي بريــة ال ســاكن بهــا وضــربوا‬

‫اخبيتهم فـي أرض قفـرة‪ 1 .‬وقـاوموا محـاربيهم ودافعـوا أعـداءهم‪ 1 .‬وفـي عطشـهم دعـوا إليـك فـأعطوا مـاء مـن‬

‫صخرة الصوان وشفاء لغليلهم من الحجر الجلمود‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫فكان الذي عذب به أعداؤهم إذ أعوزهم ما يشربون وبنو‬

‫إسرائيل متهللون بكثرته‪ 1 .‬هو الذي احسن به إليهم في عوزهم‪.‬‬

‫الدائم دما صـديدا‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫فانـك بلبلـت أولئـك إذ بـدلتهم بمعـين النهـر‬

‫عقابـا لهـم علـى قضـائهم بقتـل األطفـال وهـؤالء أعطيـتهم مـاء غزيـ ار عنـد اليـأس منـه‪.‬‬

‫لكي تريهم بعطشهم هذا كيف عاقبت أضدادهم‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫‪1‬‬

‫فانهم بامتحانك لهم وان كان تأديب رحمة فهموا كيف كان‬

‫عذاب المنافقين المقضي عليهم بالغضـب‪ 44 .‬ألنـك جربـت هـؤالء كـأب إنـذا ار لهـم وأولئـك ابتليـتهم كملـك قـاس‬ ‫قضاء عليهم‪ 41 .‬وقـد مسـهم فـي الغيـب مـن الضـر مـا مسـهم فـي المشـهد‪ 41 .‬إذ أخـذهم ِ‬ ‫ضـعفان مـن الحـزن‬ ‫والنحيب بتذكر الضربات السالفة‪.‬‬

‫الرب‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫‪41‬‬

‫ألنها لما سمعوا أن ما كان لهم عقابا صار ألعدائهم إحسـانا شـعروا بيـد‬

‫والذي قضوا من قبل بطرحه في النهر واستخفوا به ورذلوه اسـتعظموه فـي أخـر األمـر إذ كـان عطـش‬

‫الصديقين على خالف عطشهم‪" .‬‬ ‫ســددت مســاعيهم= أنجحة‬

‫ةرقهم‪ .‬بإرشــاد نبــي قــديس= هةةو موسةةا‪ .‬ضــربوا أخبيــتهم= خيةةامهم التةةي يختبئةوا‬

‫فيها‪ .‬قاوموا محاربيهم= حاربوا عمالي وانتبروا ونجال ريقهم كان ألن اهلل نفس هو الذي كان يقودهم بعمةود‬ ‫السةةحاب‪ .‬وبةةالرول الةةذي يمةةأل موسةةا فيقةةودهم خةةالل بريةةة قفةةر بالحكمةةة‪ .‬وعمةةالي فةةي حرب ة ضةةدهم كةةان يرمةةز‬ ‫للشي ان الذي يحاربنا خالل رحلة حياتناا لكن لماذا الخةوا منة والمسةيه (الحكمةة) هةو الةذي يقودنةاا وقةد "خةرج‬

‫يوجد فيها‬

‫ماء من صخرة الصوان= بخري جامدي‬ ‫والب ا (ببليب ) ولكي يغلب (فينا)" (رؤ‪ .)1:6‬واهلل أع اهم ا‬ ‫ماء شفاء لغليلهم= أي اهلل يروى ع شهم من الحجر الجلمود= حجر ضةخم أمةل فةي وجةود مةاء فية ‪ .‬و حة‬

‫ةاء وزية ار ُيةةروي شةةعب (حةوالي ‪3-1‬مليةةون) والعكةةس فقةةد‬ ‫التضةةادا فمةةن حجةةر أمةةل لوجةةود مةةاء فية يع ةةي اهلل مة ا‬ ‫ح َّةول اهلل المةاء الغزيةر فةةي نهةر النيةل إلةةا دمـاً صــديداً ألعةداء شةعب ‪ .‬والةةدم البةديد هةو الةةدم القةذر العفةن‪ .‬فةةنفس‬

‫الماء الذي كان أداي تعةذيب للمبةريين كةان بركةة لشةعب اهلل‪ .‬بلبلـت أولئـك (المبةريين) إذ بـدلتهم بمعـين النهـر‬

‫الـدائم= ويةةر للمبةريين نبة المةاء الةةدائم (نهةةر النيةل) ليبةةبه دمـاً صــديداً‪ .‬ولقةةد ةل المةةاء يخةرج مةةن البةةخر‬ ‫ةوال رحلةةة بنةةي إس ةرائيل فةةي البريةةة‪ .‬والسةةبب الةةذي يقول ة الحكةةيم هنةةا أن اليهةةود تمسةةكوا بالحكمةةةا بينمةةا رفضةةها‬

‫المبةريين فبةةاروا قسةةاي القلةةوب يقتلةةون األ فةةال‪ .‬ويقةةدم الحكةةيم هنةةا تفسةةي ار رائعةا‪ :‬لمةةاذا سةةمه اهلل أو ا لشةةعب فةةي‬

‫سةةيناء أن يع شةوا ولةةم يع هةةم المةةاء مةةن اليةةوم األولا ويقةةول أنهةةم بهةةذا فهمـوا كيــف كــان عــذاب المنــافقين= أي‬

‫‪50‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫فهموا كيا تعذب المبريون بدون ماء إذ كان ماء النهةر عبةاري عةن دمة ا بةديدا‪ .‬وبهةذا يعرفةون عقوبةة الخ يةةا‬

‫وأنهةةم إن شةةابهوا المبةريون فةةي خ ايةةاهم ألدبهةةم اهلل هكةةذا= جربــت ه ـؤالء (شةةعب اليهةةود) كــأب إنــذا ارً لهــم‪ .‬أمةةا‬

‫المبريين إبتليتهم كملك قاسي قضاء عليهم= جزاء لقسوتهم ووثنيتهم لعلهم يشعرون كم لمةوا شةعب اهلل‪ .‬ولقةد‬ ‫سم المبريون بقبة الماء الغزير الذي تفجر لشةعب اهلل مةن البةخر فتةألموا نفسةيا أن هةذا يحةدث لليهةود بينمةا‬

‫هةةم يواجهةةون أ م ةا شةةديدي نتيجةةة الض ةربا = قــد مســهم فــي الغيــب أي أن األلةةم الةةذي عةةانو فةةي ويةةاب موسةةا‬ ‫والشعب إذ سمعوا بما حدث لهم من بركا‬

‫موجةةود‪ .‬ولكةةن اء م فةةي الغيةةب كان ة‬

‫في سيناء‪ .‬ما مسهم في المشهد= نفس اء م التةي عانوهةا وموسةا‬

‫آ م ة ا نفسةةيةا أمةةا اء م التةةي فةةي المشةةهد كان ة‬

‫آ م ة ا ماديةةة حقيقيةةة‪ .‬بةةل‬

‫حزنوا وانكسر نفوسهم حينما علموا بأن موسا هذا الذي إستخفوا ب بار قائدا ع يم ا‪ .‬فالحكمة رفع‬

‫موسا‪.‬‬

‫وت ْر ْو الحكمة أى عناد فرعون ا أذل المبريين‪ .‬إذ كان عطش الصديقين على خالف عطشهم= إذ حين ع ش‬ ‫البديقين أفاض اهلل لهم الماء من البخرا واذ ع شوا هم كان لهم دماً صديداً‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)14-41‬‬

‫‪41‬‬

‫واذ كانوا قد سفهوا في أفكارهم األثيمة وضلوا حتى عبدوا زحافات حقيـرة ووحوشـا ال‬ ‫‪47‬‬

‫نطق لها انتقمت منهم بـان أرسـلت علـيهم جمـا مـن الحيوانـات التـي ال نطـق لهـا‪.‬‬

‫خطئ به أحد به يعاقب‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫لكـي يعلمـوا أن مـا‬

‫ولم يكن صعبا على يدك القادرة على كل شيء التي صـنعت العـالم مـن مـادة غيـر‬

‫مصورة أن تبعث عليهم جما من األدباب أو األسود الباسلة‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫أو من أصناف جديدة لـم تعـرف مـن الوحـوش‬

‫الضارية التي تنفخ نا ار أو تبعث دخانـا قاتمـا أو ترسـل مـن عيونهـا شـ ار ار مخيفـا‪.‬‬ ‫مــن منظرهــا فضــال عــن أمأنيلــت تهشــمهم بإصــابتها‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫إذن لكانـت تهلكهـم خوفـا‬

‫بــل قــد كــان نفــس كافيــا إلســقاطهم فيتعقــبهم القضــاء‬

‫وروح قدرتك يذريهم لكنك رتبت كل شيء بمقدار وعدد ووزن‪".‬‬

‫وهنا نرى سبب إنح ا المبريين أ وهو عبادي األوثان‪ .‬ولقد كةان يمكةن هلل أن يعةذب المبةريين بأدبـاب= أي‬ ‫حيوانا‬

‫ضخمة تفترسهم كالدببة واألسود‪ .‬أو حتا بحيوانا‬

‫يوجدها اهلل‬

‫يعرفها اإلنسان= تنفخ نـا ارً أو تبعـث‬

‫دخاناً قاتماً= فاهلل قادر علا كةل شةئ‪ .‬لكةن اهلل لةم ُيرسةل علةا المبةريين هةذا أو ذاوا بةل أرسةل علةيهم ضةفادا‬ ‫بكثةري= جمـاً مـن الحيوانــات= لسةةبب بسةةي أنهةةم عبةةدوا الضةفااا واهلل حةةين يضةةرب فهةةو يعلةةم أيضة اا واهلل أراد أن‬ ‫يجعلهةةم يشةةمئزوا مةةن هةةذ الضةةفادا التةةي عبةةدوها‪ .‬فهةةذا درس للمب ةريين بسةةبب وثنيةةتهم وحينمةةا عبةةدوا العجةةولا‬

‫أرسل اهلل البرد وقتل لهم حيواناتهم التي عبدوها‪ .‬إذا أيض ا هذا درس وتعليم‪ .‬لم يكن صعباً على يدك القادرة على‬ ‫كل شئ التي صنعت العالم‪ ..‬أن تبعث أصناف جديدة اهلل كان قاد ار أن يخل حيوانا‬

‫كافيـاً إلســقاطهم= أي اهلل كةةان قةاد ار بغيةةر حيوانةةا‬

‫أن يــذريهم أي يشةةتتهم بنفخةةة مةن فمة ا وهةةذا سةةيفعل اهلل فةةي‬

‫نهاية األيام (‪1‬تس‪ .)2:1‬فاهلل حتا م عبدي األوثةان فهةو يضةرب‬

‫الجمي يخلبون" (‪1‬تي‪)::1‬‬

‫ملحوظـــة‪ :‬إنتشةةر فةةي مبةةر عبةةادي حيوانةةا‬

‫مرعبةة‪ .‬بل قد كان َنفَـس‬

‫ليبيةد بةل ليقةود النةاس للتوبةة‪" .‬فةاهلل يريةد أن‬

‫كثي ةري مثةةل (الثعةةابين والتمسةةال والثعلةةب والكةةبش والعجةةل والبق ةري‬

‫والبقر والقرد والضفدعة‪ )..‬وكانوا يتبورون أن اءلهة تتجسد في شكلها لتةتمكن أن ت ةوا وسة هم‪ .‬بةل عبةدوا‬

‫‪51‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫بعةةض الحشة ار الحقي ةري كةةالجعران و ح ة أن عقوبةةة اهلل مةةن نفةةس جةةنس العمةةلا فالحشة ار آذتهةةم فةةي الض ةربا‬

‫العشري والضفادا التي عبدوها بار سبب ا لنفورهم منها إذ مات‬ ‫اآليات (‪" -:)17-11‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫وجمعوها في أكوام برائحة نتنة‪.‬‬

‫وعندك قدرة عظيمة في كل حين فمن يقاوم قوة ذراعك‪.‬‬

‫إن العالم كله أمامك مثل ما ترجح به كفة الميزان وكنقطة ندى تسقط علـى األرض عنـد السـحر‪.‬‬

‫ترحم الجميع ألنك قادر على كل شيء وتتغاضى عن خطايا الناس لكـي يتوبـوا‪.‬‬

‫وال تمقت شيئا مما صنعت فانك لوا بغضت شيئا لـم تكونـه‪.‬‬

‫لست أنت داعيا له‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫‪11‬‬

‫‪15‬‬

‫‪11‬‬

‫لكنـك‬

‫ألنـك تحـب جميـع األكـوان‬

‫وكيـف يبقـى شـيء لـم تـرده أم كيـف يحفـظ مـا‬

‫انك تشفق على جميع األكوان ألنها لك أيها الرب المحب للنفوس‪".‬‬

‫اهلل قدير و يست ي أحد أن يقاوم ا بل العالم كل كال شئ أمام = مثل ما ترجح به كفة الميزان= شئ بسي‬

‫يضاا علا الميزان ليميل‪ .‬أو نقط ندى‪ .‬وهذا نفس ما قال إشعياء (‪ .)1:-11::1‬لكنك ترحم الجميع=‬ ‫تضرب المبريين لتعلمهم ضالل ريقهم‪ .‬وتؤدب شعبو ليعرفوو‪ .‬فاهلل‬

‫فإنك لو أبغضت شيئاً لم تكونه‪ .‬واذا كان اهلل‬

‫يبغض المبريين بل هو خالقهم=‬

‫يريد شيئ ا يبيد = كيف يبقى شئ لم ترده‪ .‬و ح اءية الرائعة=‬

‫تتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا= ي يل أنات علينا لعل هذا يقودنا للتوبة (رو‪ )::1‬وراج أيض ا‬

‫(‪1‬ب ‪.)3:3‬‬

‫‪52‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الثاني عشر‬ ‫‪4‬‬

‫اآليــات (‪" -:)1-4‬‬

‫إن فــي كــل شــيء روحــك الــذي ال فســاد فيــه‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫فبــه تــوبخ الخطــاة شــيئا فشــيئا وفيمــا‬

‫يخطأون به تذكرهم وتنذرهم لكي يقلعوا عن الشر ويؤمنوا بك أيها الرب‪".‬‬ ‫هنا يبل الحكيم لنفس ما قال السيد المسةيه أن "الةرول يبكة‬ ‫أن اهلل يؤدب ويجرب حتا يقود كل نفةس للخةال‬

‫ا هةو خلة‬

‫علةا خ يةة‪( "..‬يةو‪ .)2:16‬وواضةه هةدا الحكةيم‬ ‫الةنفس ألنة يريةدهاا و يريةد لهةا الهةالو‪ .‬روحـك‬

‫الذي ال فساد فيه= بينما أن الضمير يتشةكل ويتلةون بحسةب البيئةة التةي يحيةا فيهةا اإلنسةانا وهةو قةد فسةد بسةبب‬ ‫سقو اإلنسان‪ .‬والضمير هو بو وبية اهلل الم بوعة علا القلب ولكن هذا قد تغير بالسقو ا فأخةذ اإلنسةان‬ ‫يبرر خ ايا ‪ .‬بل أن الرول القدس يقن وير المؤمن ليؤمن (‪1‬كو‪.)3:11‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)5-1‬فانك أبغضت الذين كانوا قـديما سـكان أرضـك المقدسـة‪ 1 .‬ألجـل أعمـالهم الممقوتـة لـديك‬ ‫من السحر وذبائح الفجور‪ 5 .‬إذ كانوا يقتلـون أوالدهـم بغيـر رحمـة ويـأكلون أحشـاء النـاس ويشـربون دمـاءهم‬

‫في شعائر عبادتك‪".‬‬

‫اهلل يةةبغض الخ يةةة جةةدا‪ .‬و حة إلةةا أي درجةةة وبةةل‬

‫خ ايةةا الكنعةةانيينا لةةذلو أبغضةةهم اهلل‪ .‬والكنعةةانيين كةةانوا‬

‫سةةكان أرض الميعةةاد قبةةل أن يةةأتي إليهةةا اليهةةود‪ .‬هةةؤ ء مارس ةوا الزنةةا والشةةذوذ الجنسةةي حتةةا فةةي عبةةاداتهم وقتل ةوا‬

‫أو دهم كذبائه ءلهتهم‪.‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)7-1‬فآثرت أن تهلك بأيدي بائنا أولئك الوالدين قتلة النفوس التي ال نصرة لها‪ 7 .‬لكي تكـون‬ ‫األرض التي هي اكرم عندك من كل ارض عامرة بأبناء اهلل كما يليق بها‪".‬‬

‫اهلل أمر شعب بإبادي هؤ ء الكنعانيين األشرار كعقاب لهم علا خ اياهم وكدرس لشعب أن من يفعل هذ الخ ايا‬ ‫فعقوبت ة المةةو هكةةذا‪ .‬وهةةذا مةةا حةةدث لليهةةود بعةةد ذلةةوا فلقةةد عةةاقبهم اهلل بةةنفس العقوبةةا‬

‫حينمةةا فعل ةوا نفةةس هةةذ‬

‫الخ ايةةا‪ .‬هنةةا اهلل إسةةتخدم اليهةةود كةةأداي ليةةؤدب بهةةا الكنعةةانيين مثلمةةا إسةةتخدم مةةن قبةةل ال وفةةان والنةةار م ة سةةدوم‬

‫وعموري‪ .‬ثم إستخدم اهلل الشةعوب المجةاوري لتأديةب اليهةود إذ أخ ةأوا هةم أيضة ا‪ .‬اهلل يبةدأ بتبكية‬ ‫في القلب (أو الضمير) ولمن‬

‫يستجيب تبدأ ضربا‬

‫مةن الةرول القةدس‬

‫اهلل في تباعد ضد حتا يتوبا وان لم يتب فهو يهلو‪.‬‬

‫األرض التـــي هـــي أكـــرم عنـــدك‪ ..‬بأبنـــاء اهلل= األرض كان ة‬

‫فةةي ن ةةر اهلل كريمةةة إذ سةةكن فيهةةا أحبةةاء إب ةراهيم‬

‫واسح ويعقوبا وسيسكن فيها داود وسليمان وسيقام فيها الهيكل حيث تقدم العبادي هلل‪ .‬ثم سيأتي فيها المسيه‪.‬‬ ‫اآليات (‪ 8" -:)42-8‬على انك أشفقت على أولئك أيضاً ألنهم بشـر فبعثـت بالزنـابير تتقـدم عسـكرك وتبيـدهم‬ ‫شــيئا بعــد شــيء‪ 1 .‬ال ألنــك عجــزت عــن إخضــاع المنــافقين للصــديقين بالقتــال أو تــدميرهم بمــرة بــالوحوش‬

‫‪53‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫الضارية أو بأمر جازم مـن عنـدك‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫لكـن بعقـابهم شـيئا فشـيئا منحـتهم مهلـة للتوبـة وان لـم يخـف عليـك أن‬

‫جيلهم شرير وان خبثهم غريزي وأفكارهم ال تتغير إلى األبد‪".‬‬

‫الزنابير= اهلل أرسلها كضربة بسي ةا فضربا‬ ‫جاء‬

‫اهلل تباعدية‪ .‬ولما لم يتوب شعب الكنعانيين من ضربة الزنابيرا‬

‫ضربة شعب اليهود لهم‪ .‬ومن يقدم توبة بعد الضربة األولا البسي ة‬

‫والزنابير كان‬

‫تلدم هذا الشعب الشرير لدوا‬

‫تةأتي علية الضةربة األشةد التاليةة‪.‬‬

‫مؤلمة‪ .‬لكن شعب الرب ضربهم ضربا‬ ‫للتوبة إذ يعرا ضعف كبشر‪.‬‬

‫فربة للتوبة‪ .‬ألنهم بشر= فاهلل يع ي لإلنسان فر‬

‫إبادي قاتلةة‪ .‬فةاهلل يع ةي‬

‫الزنابير= قد يقبد بها جيوش شعوب مجاوري حاربتهم وضايقتهم قبل أن يأتي شعب اهلل ليبيدهم‪.‬‬

‫اآليـات (‪" -:)41-44‬‬

‫‪44‬‬

‫ألنهــا كـانوا ذريــة ملعونــة منـذ البــدء ولـم يكــن عفــوك عـن خطايــاهم خوفـا مــن أحــد‪.‬‬

‫‪ 41‬فانه من يقول ماذا صنعت أو يعتـرض قضـاءك ومـن يشـكوك بهـالك األمـم التـي خلقتهـا أو يقـف بـين يـديك‬

‫مخاصما عن أناس مجرمين‪ 41 .‬إذ ليس اله إال أنت المعتني بـالجميع حتـى تُ ِـري انـك ال تقضـي قضـاء الظلـم‪.‬‬ ‫‪ 41‬وليس لملك أو سلطان أن يطالبك بالذين أهلكتهم‪".‬‬ ‫اهلل كان يعلم خبثهم وأنهةم سيرفضةوا اإلنةذار والتأديةبا لكنة بعدلة يع ةي كةل واحةد فربةت حتةا يةتم القةول "لكةي‬

‫تتبرر في أقوالو وتغلب إذا حوكم " (مز‪.)11‬‬ ‫اآليـات (‪" -:)48-45‬‬ ‫منافيا لقدرتك‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪45‬‬

‫واذ أنـت عـادل تــدبر الجميـع بالعـدل وتحسـب القضـاء علـى مـن ال يسـتوجب العقــاب‬

‫ألن قوتك هي مبدأ عـدلك وبمـا انـك رب الجميـع فأنـت تشـفق علـى الجميـع‪.‬‬

‫قوتك للذين ال يؤمنون انـك علـى كمـال القـدرة وتعاقـب العلمـاء علـى جسـارتهم‪.‬‬

‫تحكم بالرفق وتدبرنا بإشفاق كثير ألن في يدك أن تعمل بقدرة متى شئت‪".‬‬

‫ألن قوتــك هــي مبــدأ عــدلك= اإلنسةةان‬ ‫يجامةةل هةةذا الشةةخ‬

‫يشف علا الجمي‬

‫‪48‬‬

‫‪47‬‬

‫وانمـا تبـدي‬

‫لكنـك أيهـا السـلطان القـدير‬

‫يسةةت ي أن يحكةةم بالعةةدل بسةةبب ضةةعف ا فهةةو ألنة يخةةاا األقةةوى من ة‬

‫األقةةوى ويحةةابي لة ا أمةةا اهلل فم لة القةةوي و يخشةةا أحةةدا‪ .‬ولكنة مة كةةل قوتة وقدرتة فهةةو‬

‫الب ا توبتهم‪ .‬أما المتكبرين= يسميهم هنا العلمـاء أي المتشةامخين الةذين‬

‫يقبلةون مشةوري و‬

‫نبح ا فهؤ ء يعاقبهم‪.‬‬

‫اآليات (‪" -:)17-41‬‬

‫‪41‬‬

‫فعلمت شعبك بأعمالك هذه أن الصديق ينبغـي أن يكـون محبـا للنـاس وجعلـت لبنيـك‬

‫رجاء حسنا ألنك تمنحهم في خطاياهم مهلة للتوبة‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫ألنك أن كنت عاقبت أعداء بنيـك المسـتوجبين للمـوت‬

‫بمثل هذا التحرز والترفق وجعلت لهم زمانا ومكانا لإلقالع عن الشر‪.‬‬ ‫باءهم باألقسام والعهود على مواعيدك الصالحة‪.‬‬

‫إذا حكمنـا وننتظــر رحمتــك إذا حكــم علينــا‪.‬‬ ‫عينها‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫‪14‬‬

‫فبأي اعتناء دبرت بنيك الذين واثقـت‬

‫فتؤدبنا نحن وتجلد أعداءنا جلدا كثي ار لكـي نتـذكر حلمـك‬

‫ألجــل ذلـك فالمنــافقون الــذين عاشـوا بالســفه عــذبتهم بارجاســهم‬

‫فانهم في ضاللهم تجاوزوا طرق الضالل إذ اتخذوا ما يستحقره أعداؤهم من الحيـوان لهـة مغتـرين‬

‫‪54‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫كأطفــال ال يفقهــون‪ 15 .‬لــذلك بعثــت علــيهم عقــاب أوالد ال عقــل لهــم للســخرية‪ 11 .‬ولمــا لــم يتعظــوا بتأديــب‬ ‫السخرية ذاقوا العقاب الالئق باهلل‪ 17 .‬وفيما تحملوه بغيظهم وقد أروا أن ما اتخذوه إلها كانوا به ي َّ‬ ‫عذبون عرفوا‬ ‫ُ‬ ‫اإلله الحق الذي كانوا يكفرون به ولذلك حلت بهم خاتمة العقاب‪".‬‬ ‫اهلل حين ي يةل أناتة علةا األشةرار فهةو يع ةي درسةا لشةعب فةي التسةامه و ةول األنةاي مة أعةدائهم‪ .‬واذا كةان اهلل‬ ‫ي يل أنات علا الغرباء فكم ي يل أنات علا شعب ‪ .‬واثقت بائهم باألقسام= دخلة‬

‫فةي مواعيةد وعهةود ومواثية‬

‫م أبائهم بل بأقسام و ح تدرج عمل اهلل م كل نفس‪:‬‬

‫‪ .1‬مواعيد ومواثي وع ايا وبركا = مواعيدك الصالحة‪.‬‬ ‫‪ .1‬تأديب بسي = تؤدبنا ‪ ..‬لكي نتذكر حلمك‪.‬‬ ‫‪ .3‬عقاب بسي كأ فال (آية‪.)11‬‬ ‫‪ .:‬عقاب شديد (آية‪.)16‬‬

‫والهدا أن يعرفو الكل كإل ح (آية‪.)1:‬‬

‫المنافقون= هم المبريون الذين يقولون أنهم يعبدون اهلل وهم يعبدون أوثان‪ .‬هم في عباداتهم كانوا كأ فال‬ ‫يفقهونا عندما عبدوا الحش ار ا فعاقبتهم عقاب أ فال إذ ضربتهم بالحش ار والضفادا ليفهموا‪ .‬واذ لم يفهموا‬

‫جاء‬

‫الضربا‬

‫األشد وما‬

‫أبكارهم وور جيشهم‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الثالث عشر‬ ‫‪4‬‬

‫اآليــات (‪" -:)5-4‬‬

‫أن جميــع الــذين لــم يعرفـوا اهلل هــم حمقــى مــن طــبعهم لــم يقــدروا أن يعلمـوا الكــائن مــن‬

‫الخي ـرات المنظــورة ولــم يتــأملوا المصــنوعات حتــى يعرف ـوا صــانعها‪ 1 .‬لكــنهم حســبوا النــار أو الــريح أو اله ـواء‬

‫اللطيف أو مدار النجوم أو لجة المياه أو نيري السماء لهة تسود العالم‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫فان كـانوا إنمـا اعتقـدوا هـذه لهـة‬

‫ألنهم خلبوا بجمالها فليتعرفوا كم ربها احسن منها إذ الذي خلقها هو مبـدأ كـل جمـال‪ 1 .‬أو ألنهـم دهشـوا مـن‬

‫قوتها وفعلها فليتفهموا بها كم منشئها أقـوى منهـا‪ 5 .‬فانـه بعظـم جمـال المبـروءات يبصـر فاطرهـا علـى طريـق‬

‫المقايسة‪".‬‬

‫هنا الحكيم يتعجب أن الوثنيين أعجبوا بجمال الكواكب والشمس وخافوا النار وأعجبوا بقوتهةا فعبةدوهاا ولةم يفكةروا‬

‫فةي أنة إذا كانة‬

‫هةةذ الكائنةةا‬

‫جميلةةة وقويةة فكةةم وكةةم خالقهةةا‪ .‬بةةل إن هةةذ الكائنةا‬

‫وهةةذا مةةا قالة داود وبةةولس "السةةموا‬

‫مدركة بالمبنوعا‬

‫تشةةهد بةةأن هنةةاو خةةال لهةةا‪.‬‬

‫تحةةدث بمجةةد اهلل" (مةةز‪" + )1:13‬أمةةور ويةةر المن ةةوري تةةرى منةةذ خلة العةةالم‬

‫قدرت السرمدية‪( "..‬رو‪.)11-11:1‬‬

‫ي السماء= الشةمس والقمةر‪ .‬ولةةن فهنةاو مةن‬ ‫لم يقدروا أن يعلموا الكائن= الكائن هو الكائن بذات أي يهةو ‪َ .‬ن ِّي َر ْ‬ ‫يتعلة بالماديةةا واألمةوال وي ةةن أن فيهةةا شةةبع وحمايةةة لة مةةن عوامةةل الةةزمن‪ .‬ولةةنالح أن أو د اهلل تحكمةوا فةةي‬ ‫المخلوقةةا‬

‫السةةماوية فيشةةوا أوقةةا الشةةمس وايليةةا أوقةةا الم ةةر‪ .‬والثالثةةة فتيةةة قةةاوموا الني ةران‪ .‬أمةةا السةةيد المسةةيه‬

‫ف هر سل ان علا كل قوى ال بيعة فهو الخال ‪.‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)1-1‬غير أن لهؤالء وجها من العذر لعلهم ضلوا في طلبهم هلل ورغبتهم فـي وجدانـه‪ 7 .‬إذ هـم‬ ‫يبحثــون عنــه متــرددين بــين مصــنوعاته فيغــرهم منظرهــا ألن المنظــورات ذات جمــال‪ 8 .‬مــع ذلــك لــيس لهــم مــن‬

‫مغفرة‪.‬‬

‫الدهر‪".‬‬

‫‪1‬‬

‫ألنهم أن كانوا قـد بلغـوا مـن العلـم أن اسـتطاعوا إدراك كنـه الـدهر فكيـف لـم يكونـوا أسـرع إدراكـا لـرب‬

‫هةةذ كمةةا قةةال بةةولس الرسةةول "حتةةا أنهةةم بةةال عةةذر" (رو‪ )11:1‬ربمةةا فةةي بدايةةة الكةةالم حةةاول الحكةةيم أن يجةةد عةةذ ار‬ ‫لهؤ ء الوثنيين إذ أعجبةوا بجمةال الخليقةة وهةم يبحثةون عةن اهلل ف نةوا أن هةذ المخلوقةا‬

‫هةي اهلل‪ .‬ثةم عةاد وقةالا‬

‫‪ ...‬هم بال عذر‪ .‬فةاهلل وهةبهم العقةل الةذي كةان بةد أن يسةتخدمو ليكتشةفوا أن هنةاو إلة وراء هةذ الخليقةة‪ .‬هـم‬

‫بلغـوا مــن العلــم أن إســتطاعوا إدراك كنــه الــدهر= األزمنةةة واألوقةةا ا وعرفةوا أن هنةةاو قانونة ا يحكةةم سةةير األجةرام‬ ‫السماويةا فكيا لم يكتشفوا أن هناو إل وراء هذا القةانونا هةو واضة هةذا القةانون الةذي يحةرو األجةرام السةماوية‬

‫هو رب الدهر‪.‬‬

‫‪56‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫اآليــات (‪" -:)41-42‬‬

‫‪42‬‬

‫أمــا الــذين ســموا أعمــال أيــدي النــاس لهــة الــذهب والفضــة ومــا اخترعتــه الصــناعة‬

‫وتماثيل الحيوان والحجر الحقير مما صنعته يد قديمة فهم أشقياء ورجاؤهم في األموات‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫يقطع نجار شجرة‬

‫من الغابة طوع العمل ويجردها بحذقه من قشرها كله ثم بحسن صناعته يصنعها لة تصلح لخدمة العيش‪.‬‬

‫ويسـتعمل نفايتهـا وقــودا إلعـداد طعامـه‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫ثــم يأخـذ قطعـة مــن نفايتهـا ال تصـلح لشــيء خشـبة ذات اعوجــاج‬

‫وعقــد ويعتنــي بنقشــها فــي أوان فراغــه ويصــورها بخبــرة صــناعته علــى شــكل إنســان‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫أو يمثــل بهــا حيوانــا‬

‫خسيســا ويــدهنها باالســفيداج ويحمــر لونهــا بــالزنجفر ويطلــي كــل لطخــة بهــا‪45 .‬ويجعــل لهــا مقامــا يليــق بهــا‬ ‫ويضعها في الحائط ويوثقها بالحديد‪.‬‬ ‫تمثال يفتقر إلى من يعينه‪".‬‬

‫‪41‬‬

‫ويتحفظ عليها أن ال تسقط لعلمه بأنها ال تقوم بمعونة نفسها إذ هـي‬

‫قال إشعياء نفةس الكةالم تقريبةا (‪ .)11-3:::‬فكيةا يعتبةرون إلهةا هةذا الةذي يبةنع نجةار ويبةورها كيفمةا يريةد‬

‫ويةةدهنها باإلســفيداج ( ةةالء أبةةيض لةةدهان التماثيةةل) ثةةم بــالزنجفر= مةةادي حمةراء لل ةةالء‪ .‬فكيةةا يتعبةةد إنسةةان لمةةا‬ ‫يبنع بيد ‪ .‬بل ق عة الخشب التي يبن منها البنم كان‬

‫أبالا‬

‫تبله لشئ لوجود بعض العقد والبرو از‬

‫بهةةاا وبمهارتة يسةةتفيد مةةن هةةذ البةةرو از لعمةةل التمثةةال (مةةن العجةةب أن هةةذ البةةرو از وعقةةد الخشةةب جعلة‬ ‫الق عة بال فائديا فلم يست‬ ‫اآليــات (‪" -:)41-47‬‬

‫‪47‬‬

‫هةةذ‬

‫أن يعمل منها شيئ ا مفيدا فبن منها إل )‪.‬‬ ‫ثــم يتضــرع إليهــا عــن أموالــه وأزواجــه وبنيــه وال يخجــل أن يخاطــب مــن ال روح لــه‪.‬‬

‫‪48‬فيطلب العافية من السقيم ويسال الميت الحياة ويستغيث بمن هو اعجز شيء عن اإلغاثة‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫ويتوسل من‬

‫اجل السفر إلى من ال يستطيع المشي ويلتمس النصرة فـي الكسـب والتجـارة ونجـح المسـاعي ممـن هـو اقصـر‬

‫موجود باعاً‪".‬‬

‫نجح المساعي= نجال المساعي‪ .‬أقصر باعاً= أقل قدري‪ .‬عجيب أن ي لب إنسان من هذ التماثيل نجال رق ‪.‬‬ ‫ولليوم فهناو من يث في أن المال يحمي من ودر الزمانا وما المال سوى أو ار ملونةا فهل هذ تحمي‪ .‬أو‬ ‫هناو من يث في إنسان كواس ة تسهل ل أمورا واإلنسان قد يمو في أي لح ة‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الرابع عشر‬

‫اآليات (‪ 4" -:)5-4‬و خر قبل أن يركب البحر ويسير على األمواج المعربدة يستغيث بخشـب هـو اقصـف مـن‬ ‫المركب الذي يحمله‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ألن المركب اخترعه حب الكسب وصنعته الحكمة المهندسة‪ 1 .‬لكـن عنايتـك أيهـا اآلب‬

‫هي التي تدبره ألنك أنت الذي فتحت في البحر طريقا وفي األمواج مسلكا منا‪ 1 .‬وبينت انك قـادر أن تخلـص‬

‫من كل خطر ولو ركب البحر من يجهل صناعته‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫وأنت تحب أن ال تكون أعمـال حكمتـك باطلـة فلـذلك يـودع‬

‫الناس أنفسهم خشبا صغي ار ويقطعون اللجة في سفينة ويخلصون‪".‬‬

‫خشب هو أقصف= أضعا ويسةهل كسةر وتح يمة ‪ .‬فةالوثن الخشةبي أضةعا مةن المركةبا فهةل ي لةب اإلنسةان‬ ‫من أن يحمي من خ ر السفر في البحر عن ري سفينة هي أقةوى مةن الخشةب (المبةنوا منة الةوثن) وأمةتن‪.‬‬

‫وبةةنفس المن ة كيةةا يسةةت ي العةةالم بشةةهوات الضةةعيفة أن يع ةةي اإلنسةةان فرحة ا وسةةالم ا‪ .‬اهلل وحةةد يع ةةي الفةةرل‬

‫والسةالم‪ .‬ألن المركــب إخترعــه حــب الكســب= حبةا فةةي الكسةةب (بةيد السةةمو أو التجةةاري عبةةر الةةبالد) دفعةةا النةةاس‬ ‫إلختةراا الم اركةةب‪ .‬واهلل أع ةةا اإلنسةةان هةةذا العقةةل الةةذي بةةمم ونفةةذ= الحكمــة المهندســة‪ .‬واهلل هةةو الةةذي يحمةةي‬

‫المسةةافرين فةةي البحةةر‪ .‬واهلل هةةو الةةذي أوجةةد اله ةواء والريةةال التةةي تةةدف السةةفينة وقةةانون ال فةةو الةةذي يجعةةل الميةةا‬

‫تحملهةةا‪ .‬واهلل قةةادر أن ينقــذ ركــاب الســفن مــن كــل خطــر حتةةا مةةن مةةنهم مةةن هةةو لةةيس بحةةا ارا فةةاهلل وضة قةوانين‬ ‫للهواء وللنجوم بها يعرا المالحون ر البحر‪ .‬يودع الناس أنفسهم خشبا صغي ار = المقبود أن البحاري فا‬

‫البحةةر يركبةةون السةةفن لتحمةةيهم مةةن هيجةةان البحةةر ا واذا فهمنةةا أن الخشةةب هةةو رمةةز للبةةليب ا فيكةةون المعنةةا‬ ‫الرمةةزى لةيةةة ا أن النجةةاي مةةن بحةةر هةةذا العةةالم أن نحيةةا ملتبةةقين بالبةةليب حةةاملين إيةةا ا وهةةذا مةةا قالة القةةديس‬ ‫بولس الرسول " أما من جهتةا فحاشةا لةا أن أفتخةر إ ببةليب ربنةا يسةوا المسةيه الةذى بة قةد بةلب العةالم لةا‬

‫وأنا للعالم (ول‪. )1: : 6‬‬

‫ملحوظة‪ :‬كان البحاري يضعون في مراكبهم تماثيل ءلهة خشبية لتحميهم (أا‪.)11:12‬‬ ‫اآليات (‪ 1" -:)44-1‬وفي البدء أيضاً حين هلـك الجبـابرة المتكبـرون التجـأ رجـاء العـالم إلـى سـفينة وأرشـدته‬ ‫يــدك فــأبقى للــدهر ذريــة تتوالــد‪ 7 .‬فالخشــب الــذي بــه يحصــل البــر هــو مبــارك‪ 8 .‬أمــا الخشــب المصــنوع صــنما‬ ‫فملعون هو وصانعه أما هذا فألنه عمله وأما ذاك فألنه مع كونه فاسدا سمي إلها‪ 1 .‬فان اهلل يبغض المنافق‬

‫ونفاقه على السواء‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫فيصيب العقاب المصنوع والصـانع‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫في خلق اهلل رجسا ومعثرة لنفوس الناس وفخا ألقدام الجهال‪".‬‬ ‫الكةةالم هنةةا عةةن خةةال‬

‫هائةةل‪ .‬إذا الخةةال‬

‫لـذلك سـتفتقد أصـنام األمـم أيضـاً ألنهـا صـارت‬

‫نةةول وأبنائة فةةي الفلةةو أثنةةاء ال وفةةان‪ .‬فةةاهلل نفسة إسةةتخدم سةةفينة لينقةةذ عبيةةد مةةن وفةةان‬

‫مةةن عنةةد الةةرب والوسةةيلة سةةفينة (رم ة از للكنيسةةة)‪ .‬أمــا الخشــب المصــنوع صــنماً فملعــون هــو‬

‫وصـــانعه= اهلل لةةيس ضةةد الخشةةب و السةةفنا بةةل هةةو إسةةتخدمها إلنقةةاذ نةةول‪ .‬لكةةن اهلل ضةةد اإلسةةتخدام الخةةا ئ‬

‫‪58‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫للخشب‪ .‬وبمفهوم أوس فةاهلل لةيس ضةد ال عةام والشةراب والتليفزيةون وكةل مةا بةنع اهللا لكةن اهلل ضةد اإلسةتخدام‬

‫الخةا ئ ألي شةئ‪ .‬الجبـابرة= هةةم مةن تجبةروا وبةنعوا الخ يةةة ولةم يبةالوا بةاهلل (تةةو‪ )::6‬واءيةة (‪ ):‬إتخةذ‬ ‫عةن البةةليب= الخشــب الــذي يحصــل بــه البــر هــو مبــارك‪ .‬وكلمةة البرهةةي نفسةةها العــدل‪ .‬فعةةدل اهلل ورحمتة‬

‫نبةةوي‬ ‫هة ار‬

‫علا البليب‪ .‬وبالبليب كان الفداء الذي ب تبررنا‪ .‬ستفتقد أصنام األمم= اهلل ي يةل أناتة علةا هةؤ ء الةوثنيين‬ ‫يتكلم عن الخشب المبنوا من األبناما‬

‫الكن سيعاقب علا هذا الجهل وسيب ل عبادي األبنام الحقيري‪ .‬اهلل‬

‫بل بانعيها والشيا ين الذين هم وراء هذ العبادي‪ .‬هؤ ء سيعاقبون ألنهم أعثروا الناس‪ .‬ألنهـا صـارت فـي خلـق‬

‫اهلل رجساً= اهلل خل الخشب وهم حولو ألبنام رجسة فلهذا سيعاقب اهلل‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)47-41‬‬

‫‪41‬‬

‫ألن اختراع االصنام هـو اصـل الفسـق ووجـدانها فسـاد الحيـاة‪.‬‬

‫البدء وليست تدوم إلى األبد‪.‬‬

‫عــن قريــب‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫وهـي لـم تكـن فـي‬

‫ألنها إنما دخلت العالم بحب الناس للمجد الفارغ ولذلك قـد عـزم علـى إلغائهـا‬

‫وذلــك أن والــدا قــد فجــع بثكــل معجــل فصــنع تمثــاال البنــه الــذي خطــف ســريعا وجعــل يعبــد ذلــك‬

‫اإلنسان الميت بمنزلة اله ورسم للذين تحت يـده شـعائر وذبـائح‪.‬‬

‫الكفرية فحفظت كشـريعة وبـأوامر الملـوك عبـدت المنحوتـات‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫‪41‬‬

‫ثـم علـى ممـر الزمـان تأصـلت تلـك العـادة‬

‫والـذين لـم يسـتطع النـاس إكـرامهم بمحضـرهم‬

‫لبعد مقامهم صوروا هيئاتهم الغائبة وجعلوا صـورة الملـك المكـرم نصـب العيـون حرصـا علـى تملقـه فـي الغيبـة‬

‫كأنه حاضر‪".‬‬

‫لماذا يعاقب اهلل ألن إختراع األصنام هو أصل الفسق‪ .‬ووجدانها (وجودها) فسـاد الحيـاة= ففةي عبةادي األبةنام‬ ‫إنفبال عن اهلل وعبادي آخر سوا ا وتبعية إلبلةيسا وفةي هةذا فسةاد لحيةاي اإلنسةان‪ .‬وهـي لـم تكـن فـي البـدء= لةم‬

‫تكن في جنة عدن‪ .‬وليست تدوم إلـى األبـد= فةإبليس وجنةود سةيلقون فةي بحيةري النةار (رؤ‪ .)11:11‬بةل كةل مةن‬ ‫يرتب بالمسيه (إيمان بالمسيه ‪ +‬معمودية ‪ +‬توبة) سيستعيد حالة الحرية هذ من األبنام‪.‬‬

‫دخلت العالم بحب الناس للمجد الفارغ= المجد الفارم هو م اهر العةالم الماديةة المخادعةة والكبريةاء‪ .‬فهةم تكبةروا‬ ‫علا بعضهم البعض بتماثيل أكبر وأفخم وأولا‪ .‬وأليس هذا موجودا حتةا اليةوم‪ .‬فهنةاو مةن ينةتفب علةا اءخةرين‬

‫بما ل من أموالا والمال هو إل منافس هلل‪.‬‬

‫وهناو سبب ا آخر للوثنية يشرح الحكيم هنا‪ .‬أن والداً قد فجع بثكل معجل= أي مةا‬

‫إبنة فةي شةباب ‪ .‬وحةزن جةدا‬

‫هذا األب‪ .‬ولتعلق بإبن بن ل تمثا ا لين ر دائم ا‪ .‬وربما عين خدم ا لخدمة هذا التمثال ولمدحة وتكريمة ‪ .‬وقلةد‬ ‫هذا األب وير من الناس وبدأوا ينتفخون كل بتمثال ‪ .‬وربما قدموا مأكو‬

‫وفعةل الملةوو تماثيةةل ليكرمةوا أنفسةةهم‪ .‬وبهةذا دخلة‬

‫للتمثال متبورين أنهم يقدموها لإلبن‪.‬‬

‫بدعةة عبةادي األبةةنام بةين البشةةر تةاركين اإللة الحقيقةي‪ .‬وفةةي‬

‫هةةذا قةةال السةةيد المسةةيه "مةةن أحةةب أبة ا أو أمة ا أو إبنة ا ‪ ..‬أكثةةر منةةي فةةال يسةةتحقني" وهنةةاو خ ةةوري أخةةرى أن عبةةادي‬ ‫األوثةان إشةتمل‬

‫علةا الزنةةا الجسةدي وهةذا أبعةةد النةاس أكثةر وأكثةةر عةن اهلل‪ .‬وهةذ العةةادي إمتةد‬

‫عام ا وشراب ا بل ممارسا‬

‫للقبةور فيقةةدمون‬

‫خا ئة كتحضير األروال وتلوين األجساد‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫اآليــات (‪" -:)14-48‬‬

‫‪48‬‬

‫ثــم أن حــب الصــناع للمباهــأة كــان داعيــة للجــاهلين إلــى المبالغــة فــي هــذه العبــادة‪.‬‬

‫‪41‬فانهم رغبة في إرضاء األمر قد افرغوا وسعهم في الصناعة إلخراج الصورة على غايـة الكمـال‪.‬‬ ‫الجمهــور ببهجــة ذلــك المصــنوع حتــى أن الــذي كــانوا قبــل قليــل يكرمونــه كانســان عــدوه إله ـاً‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫فاسـتميل‬

‫وبهــذا كــان‬

‫اقتناص الخلق فان رزيئة بعض الناس أو اقتسار الملـوك اسـتعبدهم حتـى جعلـوا علـى الحجـر والخشـب االسـم‬

‫الذي ال يشرك فيه أحد‪".‬‬

‫أح ةةد أس ةةباب إنتش ةةار عب ةةادي األب ةةنام ب ارع ةةة الب ةةناا والتف ةةاخر به ةةذا الف ةةنا وه ةةذا ج ةةذب الكثيةةرين لإلعج ةةاب به ةةذ‬

‫التماثيل‪ .‬وكانوا أو ا يكرمونها فباروا يعبدونها وأسموها آلهة‪ .‬وبار هذا مةدعم ا بةأوامر الملةوو أن يسةجد النةاس‬ ‫لهذ التماثيل وأهملوا عبةادي اهلل‪ .‬رغبـة فـي إرضـاء اآلمـر اءمةر هةو مةن يةدف الةثمن للبةناا‪ .‬رزيئـة= خ يةة أو‬

‫مبيبة ع يمة‪ .‬إقتسار= إجبار أو قهر أو إك ار ‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)17-11‬‬

‫‪11‬‬

‫ثم لـم يكتفـوا بضـاللهم فـي معرفـة اهلل لكـنهم غاصـوا فـي حـرب الجهـل الشـديدة وهـم‬

‫يســمون مثــل هــذه الشــرور ســالما‪.‬‬

‫أساليب أُخر‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫فــانهم يمارســون ذبــائح مــن بنــيهم وشــعائر خفيــة ومــآدب جنــون علــى‬

‫ال يرعون حسن السيرة وال طهـارة الـزواج فيقتـل الرجـل صـاحبه باالغتيـال ويمضـه بالفاحشـة‪.‬‬

‫شر متفاقم في كل موضع الدم والقتل والسرقة والمكر والفساد والخيانة والفتنة والحنث وقلق األبرار‪.‬‬ ‫وكفران النعمة وتدنس النفوس والتباس المواليـد وتشـوش الـزواج والفسـق والعهـر‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫المكروهة هي علة كل شر وابتداؤه وغايته‪".‬‬

‫ألن عبـادة األصـنام‬

‫الما إبتعد اإلنسان عن اهللا فهو يق فريسة في يد إبليسا وهنا يلعب ب إبليس كيفما أراد‪ .‬وها نحن نري إبليس‬

‫يسةةخر مةةن عابةةدي األبةةنام هةةؤ ء فيقةةدمون ذبةةائه مةةن بنةةيهما وممارسةةا‬

‫زنةةا‪ .‬بةةل بةةار الرجةةل يغتةةال بةةاحب‬

‫ويمضــه بالفاحشــة= يؤلمة بخيانتة فةةي الزنةةا مة إم أرتة أو إبنت ة أو إحةةدى قريباتة ‪ .‬وبهةةذا يكةةون إبلةةيس قةةد حق ة‬

‫مأرب بإفساد الناس تمامةا‪ .‬وهةو كةاذب مخةادا يبةور للنةاس أن عبةادي األوثةان تع ةي سةالما (آيةة‪ )11‬وهةا نحةن‬ ‫نرى النتيجة وهذا ما قال اهلل‬

‫سالم لألشرار (إش‪ .)11:1:‬هناو لذي خادعة يعقبها هم ووم ونكد‪ .‬يقتل الرجـل‬

‫صاحبه باإلغتيال= ليحبل علا إم أرتة ‪ .‬والتبـاس المواليـد= مة كثةري الزنةا لةن يعةرا إبةن مةن هةو هةذا المولةود‪.‬‬

‫وقد يلقون في الشارا ليتخلبوا من فال يعرا ل أب ا و أم ا‪ .‬بل يةدخل أيضة ا الشةذوذ الجنسةيا وهةذا كةان منتشة ار‬

‫في الهياكل الوثنية‪.‬‬

‫اآليات (‪" -:)11-18‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪18‬‬

‫فانهم إذا فرحوا جنوا أو تنبأوا كذبوا أو عاملوا ظلمـوا أو حـالفوا أسـرعوا إلـى الحنـث‪.‬‬

‫ولتوكلهم على أصنام ال أرواح لها ال يتوقعون إذا اقسموا بالزور أن ينالهم الخسران‪".‬‬

‫إذا فرحوا جنوا= إذ يقول عباد األبنام أنهم يفرحون فهم في الحقيقة يمارسون أعما ا جنونية (رق‬

‫وخالعةة‪)..‬‬

‫واذا تنبأوا كذبوا= يدعون أن لهم موهبة النبويا لكنهم يكذبون (راج إش‪ )1:-11::1‬واذا عـاملوا ظلمـوا= حةين‬

‫‪60‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫يتعةاملون مة النةاس ي لمةونهم واذا حـالفوا أسـرعوا إلـى الحنـث= إذا أقسةموا‬ ‫فهم يعلمون أن آلهتهم التي يقسمون بها‬ ‫اآليات (‪" -:)14-12‬‬

‫‪12‬‬

‫يهتمةوا أن ينفةذوا مةا أقسةموا علية ا‬

‫تضر و تنف ‪.‬‬

‫فهناك أمران يستحقون بهما حلول العقاب سوء اعتقـادهم فـي اهلل إذ اتبعـوا األصـنام‬

‫وقسمهم بالظلم والمكـر إذ اسـتخفوا بالقداسـة‪.‬‬

‫قدرة المقسم بهم‪".‬‬

‫‪14‬‬

‫ألن معصـية الظـالمين إنمـا يتعقبهـا القضـاء علـى الخطـاة ال‬

‫واهلل سيعاقب عبدي األبنام لسببين‪:‬‬

‫‪ -1‬إعتقادهم في اهلل إذ إتبعوا األصنام= إعتقادهم في اهلل خ أا فهم تركو وعبدوا أبنام‪.‬‬

‫‪ -1‬قســـمهم بـــالظلم= يقسةةمون لم ةا وبمكـــر إذ إســـتخفوا بالقداســـة= هةةم لم ةوا النةةاس وارتكب ةوا شةةرو ار كالزنةةا‬ ‫وخالف ا فهم رفضوا القداسة تماما‪.‬‬

‫هم يقسمون باءلهة الوثنية وير مبالين بشئ إذ يعلمون أنها‬

‫تضر‪ .‬لكن العقاب سيأتي لهم من اهلل الحقيقي‬

‫علا شرورهم= ألن معصية الظالمين إنما يتعقبها القضاء على الخطاة من اهلل الحقيقي وليس من األوثان وير‬

‫القادري علا شئ= ال قدرة المقسم بها أي األوثان التي يقسمون بها‪.‬‬

‫‪61‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الخامس عشر‬

‫اآليات (‪ 4" -:)1-4‬وأنت يا إلهنا ذو صالح وصدق طويل األناة ومدبر الجميع بالرحمة‪ 1 .‬فإذا خطئنـا فـنحن‬ ‫في يدك وقد علمنا قدرتك لكنا ال نختار الخطأ لعلمنا بانا مـن خاصـتك‪ 1 .‬فـان معرفتـك هـي البـر الكامـل والعلـم‬

‫بقدرتك هو أصل الحياة الدائمة‪".‬‬

‫أنت يا إلهنا ذو صالح‪ =.. ..‬تسبحة من سليمان إذ إكتشا بةفا‬

‫اهلل‪ .‬فإذا خطئنا فنحن في يدك= أنة‬

‫أن تهلكنا بقوتو الجباري= وقد علمنا قدرتك‪ .‬لكنا ال نختار الخطأ= نحن‬

‫هذ بل لعلمنا بأنا من خاصتك= نحن عرفنا من أن‬

‫بالنسبة لناا أن‬

‫قةادر‬

‫نمتن عةن الخ يةة لخوفنةا مةن قةدرتو‬

‫أبونا والهنةا وأنة‬

‫تحبنةاا واذ علمنةا مقةدار‬

‫حبو لنا نخجل أن نغضبو= فإن معرفتك هي البر الكامل‪ .‬والعلم بقدرتك هو أصل الحياة= هذ مثل قول السةيد‬

‫المسةةيه "وهةةذ هةةي الحيةةاي األبديةةة أن يعرفةةوو‪( "..‬يةةو‪ .)3:1:‬اءيةةا‬

‫السةةابقة فةةي اإلبةةحال السةةاب رأينةةا اهلل فةةي‬

‫قداست يعاقب عبدي األوثان‪ .‬وهنا نرى اهلل في أبوت وحنان تجا شعب يكشا لهم محبت فيذوبوا خجةالا منهةا فةال‬ ‫يغضبو ‪ .‬وماذا عن أنفسةنا‬

‫مةاذا نفعةل إذ إنكشةف‬

‫محبةة المسةيه العجيبةة علةا البةليب ن و حة أن معرفةة اهلل‬

‫هي أيض ا نوا من اإلتحاد باهللا لذلو هي تع ي حياة دائمة= خلود وأبدية‪.‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)1-1‬لذلك لم يغونا ما اخترعته صناعة الناس الممقوتة وال عمل المصورين العقيم من الصور‬ ‫الملطخة باأللوان‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫التي في النظر إليها فضيحة للسـفهاء بعشـقهم صـورة تمثـال ميـت ال روح فيـه‪ 1 .‬ال جـرم‬

‫أن الذين يصـنعونها والـذين يعشـقونها والـذين يعبـدونها هـم كلفـون بـالمنكرات وهـم أهـل ألن تكـون مـالهم فـي‬

‫أمثال هذه‪".‬‬

‫الكالم عنا عن التماثيل الوثنية والتي يبرزون فيها أعضاء الجسم التي تثير الشةهوي‪ .‬ولونوهةا وجملوهةا ليتعلة بهةا‬

‫الجهةةالءا أمةةا مةةن عرفةوا اهلل يقولةةون لــذلك لــم يغونــا مــا إخترعتــه صــناعة النــاس‪ .‬ال جــرم= لةةيس مةةن الغريةةب أن‬

‫الذين يصنعونها‪ ..‬هـم كلفـون بهـا= أي متعلقةون بهةا بشةديا وذلةو ألن شةهواتهم مشةتعلة فةي داخلهةم وحتةا اءن‬ ‫فالعالم يخترا شرو ار لترضا شهوا‬

‫الجهالءا وهؤ ء ينخدعون بها ويسةعون وراءهةا‪ .‬ومةا يبةنعون هةو فضـيحة‬

‫لهما إذ تركوا اهلل مبدر الفرل الحقيقي سعيا وراء شهوا‬

‫بهيمية تع ي لذي حسية وقتية يكونون فيها في مستوى‬

‫البهائم‪.‬‬

‫اآليــات (‪ 7" -:)1-7‬أن الخ ـزاف يعنــي بعجــن الطــين اللــين ويصــنع منــه كــل إنــاء ممــا نســتخدمه فيصــنع مــن‬ ‫الطــين الواحــد اآلنيــة المســتخدمة فــي األعمــال الطــاهرة والمســتخدمة فــي عكــس ذلــك وأمــا تخصــيص كــل إنــاء‬ ‫بواحدة من الخدمتين فإنما يرجع إلى حكم صانع الطين‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫وبعنائه الممقوت يصنع مـن هـذا الطـين إلهـاً بـاطال‬

‫وهو إنما ولد من الطين من حين يسير وعن قليل سيعود إلى ما اخذ منه حين يطالب بدين نفسـه‪ 1 .‬غيـر أن‬

‫‪62‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫همه لـيس بأنـه يتعـب وال بأنـه قريـب األجـل لكنـه يبـاري صـاغة الـذهب والفضـة ويعـارض النحاسـين ويعتـد مـا‬

‫يصنعه من الخسائس فخرا‪".‬‬ ‫هةةذ هةةي نفةةس كلمةةا‬

‫بةةولس الرسةةول (رو‪ .)11:3‬ولكةةن الحكةةيم هنةةا يريةةد أن ي هةةر تفاهةةة هةةذ األوثةةانا إذ يقةةول‬

‫أنهةةا مةةن ةةين يةةتحكم فةةي بةةناعت الخةزااا فةةالخزاا أمامة‬

‫ةةين وهةةو حةةر أن يبةةن منة إنةةاء مفيةةدا وقةةادر أن‬

‫يبةن منة آلهةةة با لةة‪ .‬ونفةةس الشةئ معنةاا فةةاهلل أع انةا مواهةةب ووزنةا‬

‫ونحةن أحةرار فةي كيفيةةة إسةتخدامها‪ .‬بةةل‬

‫إما نبير قديسين أو أشرار‪ .‬بل إن هذا الخزاا نفس جاء مةن‬ ‫أع انا حياي نحن أحرار في توجيهها كيفما شئناا ّ‬ ‫ال ين= ولد من الطين من حين يسير وسيعيش فتري قبيري ثم يمةو = وعن قليل سيعود إلى ما أخذ منه‪ .‬فهةل‬ ‫هذا اإلنسان ال يني األبلا الذي يحيا أليام معدودا‬

‫ثم يمو ا هو قادر أن يبن آلهةة‪ .‬فليةذكر هةذا اإلنسةان‬

‫أن سيدان علا ما يعمل = حين يطالب بدين نفسه= وليةذكر كةل منةا كيةا إسةتعمل مواهبة ووزناتة فإننةا سةندان‬ ‫علةةا حسةةب إسةةتخدامنا لهةةا‪ .‬وهةةذا الخ ةزاا يجتهةةد بب ارعةةة فةةي تبةةوير تمثال ة لينةةافس ب ة تماثيةةل الــذهب والفضــة‬

‫والنحاس‪ .‬ويعتد= يحسب ما يصنعه من الخسائس فخ ارً‪ .‬أليس هةذا مةا يحةدث مة مةن يجمة المةال ويفتخةر بمةا‬

‫عند ويتباها بأن كثري مال فخ ار ل ُا وهو سةيترك ويمةو ‪ .‬المقارنةة هنةا أن الخةزاا هةو ةينا ويبةن آلهةة مةن‬ ‫ين‪ .‬م العلم بأن الخزاا في رول حياي وضعها اهلل في بينما أن اءلهة ال ينية هي ميتة بال رول‪.‬‬

‫اآليات (‪" -:)41-42‬‬

‫‪42‬‬

‫فقلبه رماد ورجاؤه أخس من التراب وحياته أحقر من الطين‪.‬‬

‫ونفخ فيه نفسا عاملة وروحا محييا‪.‬‬

‫الـربح بكـل حيلـة ولـو بــالظلم‪.‬‬ ‫قصمة ومنحوتات‪".‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫‪44‬‬

‫ألنه جهل من جبله‬

‫بل حسـب حياتنـا عبثـا وعمرنـا موسـما لالكتسـاب وزعـم انـه البـد مـن‬

‫فانـه عـالم بأنـه اعظــم جرمـا مـن الجميـع ألنــه يصـنع مـن طـين األرض نيــة‬

‫هنا يهاجم الحكيم بانعي هذ التماثيل (ومثلهم تجار الشهوا‬

‫الخا ئةة اءن)‪ .‬فةاهلل خلة هةذا الخةزاا مةن ةين‬

‫ولكن وض في حيايا وكان يجب أن يدرو أن هناو خال خل هةذ الحيةاي التةي فية ا لكةن بجهلة إذ بةن آلهةة‬

‫يؤمن بها وي لب منها فلقد بار قلبه رماد= ألن القلةب هةو مبةدر المشةاعر اإلنسةانية الراقيةة التةي وضةعها اهلل‬

‫في اإلنسانا وهذا الخةزاا بعملة أحةر هةذ المشةاعرا فبةار مةا فةي داخةل قلبة رمـاد‪ ،‬ألةيس هةذا مةا دفة هةؤ ء‬ ‫الوثني ةةون أن يق ةةدموا أو ده ةةم ذب ةةائه ألوث ةةانهم ويحرق ةةونهم بالن ةةار عل ةةا أبة ةوا‬

‫ال ب ةةول حت ةةا‬

‫يس ةةمعوا بة ة ار‬

‫األ فال‪ .‬ورجاؤه أخس من التراب= فهو يرجو إل بنع هو بيد ‪ .‬وحياته أحقـر مـن الطـين= فةال ين لةيس فية‬

‫خ يةا أمةا هةو فغةار فةي خ ايةا ‪ .‬بـل حسـب حياتنـا عبثـاً= لكةن "اهلل خلقنةا ألعمةال بةالحة سةب فأعةدها لكةي‬

‫نسلو فيها" (أا‪ )11:1‬ولكي يرى النةاس أعمالنةا البةالحة فيمجةدوا أبانةا الةذي فةي السةموا‬

‫(مة ‪ .)16:1‬ولكةن‬

‫هؤ ء نوا الحياي هي للمتعة وللسعي وراء شهواتهم فباروا كالحيوانةا ‪ .‬بةار مبةدأهم "لنأكةل ونشةرب ألننةا وةدا‬ ‫نمةةو "‪ .‬وآخ ةرين سةةعوا للمكاسةةب الماديةةة مثةةل هةةذا الخ ةزااا يبةةن آلهةةة ويبيعهةةا ويكسةةب و يهةةتم كةةم تعثةةر هةةذ‬

‫اءلهة الجهالء األبرياء= عمرنا موسماً لإلكتساب= ولةن كم إنسان ل نفس هةذ المبةادئا أن يكسةب ولةو ب لةم‬

‫‪63‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫اءخ ةرين واإلحتيةةال علةةيهم= بكـــل حيلـــة ولـــو بـــالظلم‪ .‬هةةذا الخ ةزاا دينونت ة ع يمةةة ألن ة عةةالم أن اءلهةةة الت ةةي‬ ‫يبنعها= قصمة أي هشة قابلة للكسر بسهولة‪.‬‬

‫ومن يتعل قلب بالمال هو مثل هذا الخزااا فالمال سهل الضياا ولكن هناو من يحسب إله ا‪.‬‬ ‫اآليــات (‪" -:)41-41‬‬

‫األطفال‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫‪41‬‬

‫أن جميــع أعــداء شــعبك المتســلطين علــيهم هــم اجهــل النــاس وأشــقى مــن نفــوس‬

‫ألنهـم حسـبوا جميـع أصـنام األمـم لهـة تلـك التـي ال تبصـر بعيونهـا وال تنشـق الهـواء بأنوفهـا وال‬

‫تسمع بآذانها وال تلمس بأصابع أيديها وأرجلها عـاجزة عـن الخطـو‪.‬‬

‫روحا صنعها وليس في طاقة إنسان أن يصنع إلهاً مثله‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫‪41‬‬

‫ألنهـا إنمـا عملهـا إنسـان والـذي أعيـر‬

‫وانما هو فان فيصنع بيديه األثيمتين ما ال حيـاة‬

‫فيه فهو أفضل من معبوداته إذ هو قد كان حيا وأما هي فلم تكن حيـة البتـة‪.‬‬

‫مما هو اشد البهائم عجمة‪.‬‬

‫وبركته‪".‬‬

‫‪41‬‬

‫‪48‬‬

‫وهـم يعبـدون أعـدي الحيـوان‬

‫وليس فيه ما في منظر الحيوانات األُخر من الحسن الشـائق إذ فاتـه مـدح اهلل‬

‫هنا يقارن بين إل إسرائيل القوي الحي األزلي وآلهة أعداء الشعب الميتة ويعني المبريين‪ .‬ولذلو فإن أعداء‬

‫شعب اهلل هم أجهل الناس إلتباعهم هذ األوثان‪ .‬وأشقى من نفوس األطفال= أي هم في شقاء إلعتمادهم علا‬ ‫آلهة‬

‫تنف ا وعقلهم في جهلهم أبغر من عقل األ فالا فهم‬

‫يدركون‪ .‬الذي أعير روحاً صنعها= أي‬

‫اإلنسان الذي من ين ووض اهلل في روحاا هو وير قادر أن يعير هذ الرول ألحد و لألبنام التي يبنعهاا‬ ‫لذلو فهو يبن آلهة ميتة‪ .‬وألن اإلنسان حي ول رول فهو أفضل من اءلهة التي يبنعها ويعبدها= معبوداته‪.‬‬ ‫وبنفس المن‬

‫ا كيا يؤل إنسان ماديا‬

‫الحيوانات= أي الحيوانا‬ ‫فهي حيوانا‬

‫العالم كاألموال وهو الذي بنعها بيدي ‪ .‬وهم يعبدون أعدى‬

‫التي تعاديهم وتفترسهم‪ .‬مما هو أشد البهائم عجمة= أي من لها بو وير مفهوما‬

‫ووير مفهومة وعدوي لإلنسانا وحتا هي ليس‬

‫مثل الحيوانا‬

‫األليفة التي لها جمال والمفيدي‬

‫لإلنسان‪ .‬وما الذي أوبل اإلنسان لهذا الجهل = إذ فاته مدح اهلل وبركته= كلما إبتعد اإلنسان عن اهلل ينحدر‬ ‫لكل ما هو حقير هذا كما قال بولس الرسول "ألنهم لما عرفوا اهلل لم يمجدو ‪( "..‬رو‪.)1:-12:1‬‬

‫‪64‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السادس عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح السادس عشر‬

‫اآليات (‪ 4" -:)1-4‬لذلك كانوا أحقاء بان يعاقبوا بأمثال هذه ويعذبوا بجم من الحشرات‪ 1 .‬أما شعبك فبدال‬ ‫من ذلك العقاب أحسنت إليهم بإعداد السلوى مأكال غريب الطعم أشبعت به شهوتهم‪1 .‬حتى انه بينما كان‬

‫أولئك مع جوعهم فاقدي كل شهوة للطعام من كراهة ما بعثت عليهم كان هؤالء بعد عوز يسير يتناولون مأكال‬

‫غريب الطعم‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫فانه كان ينبغي ألولئك المقتسرين أن تنزل بهم فاقة ال مناص منها ولهؤالء ان يروا كيف‬

‫يعذب أعداؤهم ال غير‪".‬‬

‫لذلك كانوا أحقاء= أي مستحقين‪ .‬بأن يعاقبوا بأمثال هذه= أي بأمثال الحش ار التي كانوا يعبدونها والضفادا‬

‫التي ألهوها= يعذبوا بجم من الحشرات= أي أعداد كبيري منها‪ .‬وفي تضاد لهذاا نرى اهلل يع ي شعب السلوى=‬ ‫السمان‪ .‬والمن= مأكالً غريب الطعم= المقبود عجيبا يمكن أكل كما هو أوم بو ‪ ..‬الب حسبما تشتهي كل‬ ‫نفس‪ .‬و عم لذيذ‪ .‬فمن يعبد اهلل ويتقي يعول اهلل‪ .‬والمبريين وس الضربا‬

‫من شدي الضربا‬

‫التي نزل‬

‫كانوا= فاقدي كل شهوة للطعام‬

‫عليهم= من كراهة ما بعثت عليهم‪ .‬فإنه كان ينبغي ألولئك المقتسرين= الذين‬

‫يسخرون ويذلون الشعب أن تنزل بهم فاقة= أي فقر شديد وعوز‪ .‬ال مناص منها=‬

‫فيرى شعب اهلل كيا يعذب اهلل أعداء شعب ‪ .‬و ح أن هذ الضربا‬ ‫آلهتهم الوثنيةا فلم تنفعهم في ضيقتهم أثناء الضربا‬

‫كان‬

‫يمكنهم الهروب منهاا‬

‫أيض ا تعليم للمبريين ليدركوا تفاهة‬

‫العشر‪ .‬بل هم كرهوها إذ كرهوا أكوام الضفادا النتنة‬

‫يتعرا شعب اهلل علي وعلا قدرات فيزدادوا حبا ل وايمانا‬

‫وكرهوا الجراد والناموس‪ ..‬الب‪ .‬بينما في نفس الوق‬

‫ب ‪ .‬ولكن قول بعد عوز يسير=نفهم من أن الشعب شعر بالجوا فتري في سيناء فلماذا هم أروا عيانا يد اهلل في‬ ‫الضربا‬

‫العشر وفي ش البحر‪ .‬واهلل اءن مثل المدرس الذي ينقل شعب من مرحلة العيان إلا مرحلة اإليمان‬

‫فيسمه لل الب ببعض المسائل لتتأكد ل الن رية‪ .‬والن رية هي "هل يستحيل علا الرب شئ "فكان الجوا فتري‬ ‫ليعرا إستجابتهم بل ليبله إيمانهم فينمو‪.‬‬

‫بسي ة أو الع ش هو مسألة يمتحن بها اهلل شعب ا‬

‫اآليات (‪ 5" -:)8-5‬ولما اقتحم هؤالء حنق الوحوش الهائل وأهلكهم لدغ الحيات الخبيثة‪ 1 .‬لم يستمر‬

‫غضبك إلى المنتهى بل إنما اقلقوا إلى حين إنذا ارً لهم ونصبت لهم عالمة للخالص تذكرهم وصية شريعتك‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫فكان الملتفت إليها يخلص ال بذلك المنظور بل بك يا مخلص الجميع‪ 8 .‬وبذلك اثبت ألعدائنا انك أنت المنقذ‬

‫من كل سوء‪".‬‬

‫هنا نرى شعب اهلل أيض ا يعانون من ضربا‬

‫الن ر إليها= عالمة للخالص= رمز للخال‬

‫إلهيةا لدغ الحيات الخبيثة= ولكن يض معها حية نحاسية يشفيهم‬ ‫بالبليب وأيضا تذكرهم وصية شريعتك= أي تذكرهم بأن من‬

‫يخالا الشريعة يهلوا ومن ين ر هلل ويتقي يخل‬

‫بك يا مخلص= الحية النحاسية في حد ذاتها‬

‫‪ .‬إذا اهلل حين يضرب شعب فللتأديب‪ .‬ال بذلك المنظور بل‬

‫تخل‬

‫بل الخال‬

‫من اهلل وعندما عبدوا هذ الحية أزالها‬

‫‪65‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السادس عشر)‬

‫ليس في الحية بل من اهللا ولكنها رمز للبليب (يو‪ .)1::3‬فاهلل أخرج‬

‫الملو حزقيا (‪1‬مل‪ .)::12‬فالخال‬

‫من تذمر الشعب رم از للبليب باإلضافة لتأديب شعب ‪ .‬ولما إقتحم هؤالء (أي شعب اهلل) أقتحمتهم الحيا =‬ ‫حنق الوحوش الهائل‪ .‬لم يستمر غضبك إلى المنتهى= "اهلل‬ ‫البديقينا لكي‬

‫يترو عبا الخ اي تستقر علا نبيب‬

‫يمد البديقون أيديهم إلا اإلثم" (مز‪" + )3:111‬اهلل‬

‫يدعكم تجربون فو ما تست يعون‬

‫بل سيجعل م التجربة المنفذ" (‪1‬كو‪ )13:11‬و ح أن اهلل أع ا لموسا فكري الحية النحاسية حينما بر‬

‫الشعب‪ .‬فلنبر هلل إذا كنا في تجربة‪.‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)44-1‬ألن أولئك قتلهم لسع الجراد والذباب ولم يوجد لنفوسهم شفاء إذ هم أهل ألن يعاقبوا‬ ‫بمثل ذلك‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫أما بنوك فلم تقو عليهم أنياب التنانين السامة ألن رحمتك أقبلت وشفتهم‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫ليتذكروا أقوالك ثم خلصوا سريعا لئال يسقطوا في نسيان عميق فيحرموا إحسانك‪".‬‬ ‫هنا مقارنة بين أعداء شعب اهلل وبين شعب اهلل‪ .‬فأعداء شعب اهلل عوقبوا بعقوبا‬

‫بال شفاء إذ هم أهل ألن‬

‫وشفاء من لدوا‬ ‫يعاقبوا بمثل ذلك‪ .‬أما شعب اهلل بنوك فكان لهم الحية النحاسية حالا‬ ‫ا‬ ‫لم يشا اهلل المبريينا نجد يرحم شعب ويشفيهم‪ .‬فالشفاء هو لمن يؤمن ويتوب‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)45-41‬‬

‫‪41‬‬

‫الحيا‬

‫وما شفاهم نبت وال مرهم بل كلمتك يا رب التي تشفي الجميع‪.‬‬

‫الحياة والموت فتحدر إلى أبواب الجحيم وتصعد‪.‬‬ ‫وال يسترجع النفس المقبوضة‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫الشفاء ليس ب ريقة بشرية نبت (نبا‬

‫‪41‬‬

‫وانما نخسوا‬

‫‪41‬‬

‫السامة‪ .‬فبينما‬

‫ألن لك سلطان‬

‫أما اإلنسان فيقتل بخبثه لكنه ال يعيد الروح الذي قد خرج‬

‫انه ليس أحد يستطيع أن يهرب من يدك‪".‬‬

‫بي) وال مرهم‪ .‬بل كلمتك‪ .‬وشفاء بيعتنا البشرية حينما أخ أنا ومتنا لم‬

‫يكن في إست اعة بشرا بل كان بفداء المسيه كلمة اهلل‪ .‬وكان الشفاء للشعب في البرية بكلمة اهلل لموسا بأن‬

‫يبن حية نحاسية‪ .‬وفي مقارنة بين اهلل واإلنسان‪ .‬هلل سلطان الحياة والموت‪ .‬ويحدر إلى أبواب الجحيم‬

‫ويصعد= هو يمي‬

‫ويحيي‪ .‬أما اإلنسان فهو قادر أن يقتل ولكن‬

‫يست ي أن يحيي و سل ان ل علا‬

‫الجحيم‪ .‬ونالح أن سل ان اإلنسان محدودا فلم يكن لإلنسان سل ان أن يقتل نفس إن لم يكن اهلل يشاء ذلو‬

‫(يو‪ .)11:13‬ويصعد= من الجحيم للفردوسا وهذا ما عمل السيد المسيه‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)14-41‬‬

‫‪41‬‬

‫فانك قد جلدت بقوة ذراعك المنافقين الذين جحدوا معرفتك وأطلقت في أثرهم سيوال‬

‫وبردا وأمطا ارً غريبة ونا ار كلة‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫واغرب شيء ان النار كانت في الماء الذي يطفئ كل شيء تزداد حدة ألن‬

‫عناصر العالم تقاتل عن الصديقين‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫وكان اللهيب تارة يسكن لئال يحرق ما أرسل على المنافقين من‬

‫‪12‬‬

‫أما شعبك فبدال من ذلك أطعمتهم طعام المالئكة وأرسلت لهم من‬

‫الحيوان ولكي يبصروا فيعلموا أن قضاء اهلل على أعقابهم‪.‬‬

‫لكي يستأصل أنبتة األرض األثيمة‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫وتارة يخرج عن طبع النار فيتأجج في الماء‬

‫‪66‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السادس عشر)‬

‫السماء خب از معدا ال تعب فيه يتضمن كل لذة ويالئم كل ذوق‪.‬‬

‫شهوة المتناول ويتحول إلى ما شاء كل واحد‪".‬‬ ‫مازال‬

‫‪14‬‬

‫أبدى عذوبتك لبنيك فكان يخدم‬ ‫ألن جوهرك َ‬

‫المقارنة بين عقاب اهلل ألعدائ وأعداء شعب وبركات ألو د ‪ .‬واهلل في هذا يستخدم كل قوى ال بيعة حتا‬

‫بقوانين ضد ال بيعةا فكل شئ خاض ألمر وهو واض كل القوانين‪ .‬فاهلل ضرب المبريين بضربة عجيبة نار‬

‫وم ر وبرْد (خر‪3:+1:-11:3‬ا‪ .)33‬والعجيب أن الم ر لم ي فئ النار بل كان‬ ‫األرض ويسما األرض أثيمة لخ ايا شعبها ووثنيتهم و لم الشعب‪ .‬وكان النار تحر الحش ار التي تضاي‬

‫تزداد حدة ويستأصل أنبتة‬

‫المبريين= لئال يحرق ما أرسل على المنافقين من الحيوان ولكي يبصروا فيعلموا أن قضاء اهلل على‬

‫الب َرْد= ك ار ثلجية‪ .‬وهذ الضربا‬ ‫أعقابهم= يفهموا أن ما يحدث هو عقوبة اهلل تالحقهم‪َ .‬‬ ‫قوية ضد المبريين‪.‬‬

‫هي كان‬

‫كجلدا‬

‫والعكس فكان اهلل ي عم شعب منا= طعام المالئكة ويتشكل بأشكال كثيري تناسب كل ذو ‪ .‬ويسما عام‬

‫المالئكة ألن نازل من السماءا وهو عام سب إعداد ‪ .‬اهلل يع يهم عام بال تعب فهو يعلم أن رحلة البرية‬

‫شاقة عليهم‪.‬‬

‫ألن جوهرك أبدي= هذا هو ب اهلل عبر األجيال أن يفيض علا أو د من بركات (عب‪ .)2:13‬هي هي نفس‬ ‫المحبة ونفس األبوي ونفس الع ايا ونفس المغفري ونفس التأديب للتنقية‪.‬‬

‫اآليات (‪" -:)15-11‬‬

‫‪11‬‬

‫وكان الثلج والجليد يثبتان في النار وال يذوبان لكي يعلم كيف أكلت ثمار األعداء‬

‫نار تلتهب في البرد وتبرق في المطر‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫أما عند هؤالء فقد تناست القوة التي لها لكي يغتذي القديسون‪.‬‬

‫إذ الخليقة الخادمة لك أنت صانعها تتشدد لتعاقب المجرمين وتتراخى لتحسن إلى المتوكلين عليك‪.‬‬ ‫كانت حينئذ تتحول إلى كل شيء لتخدم نعمتك الغاذية الجميع على ما يشاء كل محتاج‪".‬‬

‫‪15‬‬

‫‪11‬‬

‫لذلك‬

‫هنا العجب أن الثلج والجليد (البرْد) لم يذوبا في النار‪ .‬بل لم تقترب من القديسون= أي شعب اهلل‪ .‬النار أكل‬ ‫ثمار األعداء المبريين ونسي قوتها في اإلح ار م ثمار شعب الرب ليتغذى شعب الرب و يجوا= نعمتك‬

‫الغاذية الجميع= أي التي تغذي الجمي ‪ .‬لذلك كانت حينئذ= أي الخليقة تتحول إلى كل شئ= نار تحر ما‬ ‫لألعداء وبركة تشب شعب الرب‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)17-11‬‬

‫‪11‬‬

‫لكي يعلم بنوك الذين أحببتهم أيها الرب أن ليس ما تخرج األرض من الثمار هو‬

‫يغذو اإلنسان لكن كلمتك هي التي تحفظ المؤمنين بك‪.‬‬

‫الشمس تحميه فيذوب‪".‬‬

‫‪17‬‬

‫إذ ما لم تكن النار تحله كانت شعاعة يسيرة من‬

‫اهلل أ هر بعمل أن هو الذي يعول شعب ويهتم بهما فهو أع اهم من ا عجيب ا‬

‫ينحل في النار إذ ي بخون ا لكن‬

‫أشعة الشمس تذيب فيتسرب في األرض‪ .‬وفي هذا تأمل أن إذا كان المن يشير للمسيه المن الحقيقي النازل من‬

‫السماء (يو‪ .)11-:2:6‬فعلينا حتا نجد ونشب ب أن نبكر في الذهاب إلي ‪ .‬واذا تأخرنا لن نجد (أم‪.)1::2‬‬

‫‪67‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السادس عشر)‬

‫اآليات (‪" -:)11-18‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪18‬‬

‫حتى يعلم انه يجب أن نسبق الشمس إلى شكرك ونحضر أمامك عند شروق النور‪.‬‬

‫ألن رجاء من ال شكر له يذوب كجليد شتوي ويذهب كماء ال منفعة فيه‪".‬‬

‫الحكيم هنا يشرل المعنا الروحي لذوبان المن م الشمس= حتى يعلم أنه يجب أن نسبق الشمس إلى شكرك‪.‬‬

‫وكما يذوب المن هكذا رجاء من ال شكر له يذوب كجليد‪ .‬كماء ال منفعة فيه وهكذا تبلي الكنيسة في بالي‬ ‫باكر (منذ الليل روحي تبكر إليو يا إلهي‪. .‬بالغداي أقا أمامو وتراني"‪.‬‬

‫‪68‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السابع عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح السابع عشر‬

‫اآليـات (‪ 4" -:)1-4‬أن أحكامـك عظيمـة ال يعبـر عنهـا ولـذلك ضـلت النفـوس التـي ال تأديـب لهـا‪ 1 .‬فانـه لمـا‬ ‫تــوهم المجرمــون انهــم يتســلطون علــى األمــة القديســة إذا هــم ملقــون فــي اســر الظلمــة وقيــود الليــل الطويــل‬ ‫محبوسون تحت سقوفهم منفيون عن العناية األبدية‪ 1 .‬واذ حسبوا انهم مسـتترون فـي خطايـاهم الخفيـة فـرق‬ ‫بينهم ستر النسيان المظلم وهم في رعب شديد تقلقهـم األخيلـة‪1 .‬ولـم تكـن االكنـة التـي لبثـوا فيهـا لتقـيهم مـن‬

‫الذعر فقد كانت أصوات قاصفة تدوي من حـولهم وأشـباح مكفهـرة تتـراءى أمـام وجـوههم الكاسـفة‪ 5 .‬ولـم يكـن‬

‫في قوة النار مهما اشتدت أن تأتى بضياء وال في بريق النجوم أن ينير ذلك الليل المدلهم‪ 1 .‬وانما كانت تلمع‬ ‫لهم بغتة نيران مخيفة فيرتعدون من ذلك المنظر المبهم ويتوهمون ما يظهر لهم أهول مما هو‪".‬‬

‫أحكام اهلل أعلا من فكر اإلنسان هةي عظيمة ال يعبـر عنهـا‪ .‬لكةن يفهمهةا شةعب اهلل الةذي يعةيش فةي تقةوى ولهةم‬ ‫عيون مفتوحة تعاين اهلل (م ‪ .)2:1‬أما الذي يحيد عن ر اهلل ويعيش في خ يت تنغل عيني فال يرى اهلل و‬

‫يةةدرو أحكام ة ا ويتةةذمر عليهةةا و يقبةةل تأديةةب اهللا مثةةل هةةذ النفةةوس تضةةل بعيةةدا عةةن اهلل‪ .‬فالمب ةريين تعرض ةوا‬

‫لض ةربا‬ ‫فجةةاء‬

‫كثي ةري لعلهةةم يتوبةةونا ولكةةن ألنهةةم بعيةةدون عةةن اهللا لةةم يفهم ةوا وأبةةروا علةةا عنةةادهم ضةةد شةةعب اهلل‪.‬‬

‫الض ةربا‬

‫متتاليةةة‪ .‬ولكةةن إذا قةةدم اإلنسةةان توبةةة عةةن مسةةلك الش ةرير تتوقةةا الض ةربا ‪ .‬واءن أت ة‬

‫المبةريين ضةربة ال ةالم‪ .‬هةم لةم يفهمةوا حكمةة اهلل فةي ةول أناتة علةيهم فإسةتمروا فةي عنةادهم فكانة‬

‫تشتد عليهم‪ .‬هم لم يفهموا أن هناو إل قوي مبر علا خال‬

‫فإنه لما توهم المجرمون أنهم يتسلطون على األمـة القديسـة إذ‬

‫علةةا‬

‫الضةربا‬

‫شعب ‪.‬‬

‫في أسر الظلمة بأمر إل الشعب القديس‪ .‬وقيود الليل الطويل= إذ‬

‫إلة لهةم قةادر علةا حمةايتهم‪ .‬إذا هـم ملقـون‬

‫نهار و نور‪ .‬محبوسون تحـت سـقوفهم=‬

‫بةةال حركةةة (خةةر‪ )13:11‬منفيـــون عـــن العنايـــة األبديـــة= بسةةبب خ ايةةاهم حةةرمهم اهلل مةةن عنايت ة ومةةن بركات ة‬

‫كالنور‪ .‬واذ حسبوا أنفسهم مسـتترون فـي خطايـاهم= هةم أحبةوا ال لمةة أي خ ايةاهم ووثنيةتهم و لمهةم للشةعبا‬ ‫وحسةةبوا أن‬

‫أحةةد ي ةراهما فكةةان ج ةزاءهم مةةن نفةةس جةةنس عملهةةم أي لمةةة تحةةي بهةةم‪ .‬وكان ة‬

‫ال لمةةة كسةةتار‬

‫جعلتهم ينسون بعضهم بعضا إذ هم مقيدون في أماكنهما وير قادرين علا الحركةا كل في همة ورعبة‬

‫يةدري‬

‫باءخر= ستر النسـيان المظلـم‪ .‬بةل لقةد أوقة الةرب فةي قلةوبهم رعبةا شةديدا= تقلقهـم األخيلـة‪ .‬ولـم تكـن األكنـة=‬ ‫جم وكن وهو عش ال ائر التي لبثوا فيها أو كمنوا فيهاا قادري علا حمايتهم من الذعر= تقيهم من الذعر= اهلل‬

‫وحد هو القادر أن يمأل القلب سالم اا لكن إذا كان اهلل قد نفاهم من عنايت األبدية (آية‪ )1‬فمن أين لهةم السةالما‬ ‫يوجةةد سةةوى الرع ةةب والخيةةا‬

‫واله ةةالوسا وربمةةا ك ةةان هنةةاو فعة ةالا أشةةياء مرعب ةةة= أصـــوات قاصـــفة= ش ةةديدي‬

‫ومرعبة‪ .‬أشباح مكفهرة= مخيفة‪ .‬لمة‬

‫يضيئها نار مهما كان‬

‫قوية‪ .‬تلمع لهم بغتة نيران مخيفة فيرتعدون‪.‬‬

‫وتصير وجـوههم كاسـفة= بةفراء مةن الةذعر والخةوا‪ .‬إذا الرعةب لةم يكةن راجعةا فقة لمجةرد ال ةالما بةل لوجةود‬

‫‪69‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السابع عشر)‬

‫شيا ين مخيفة لم يمنعها اهلل من أن تخيفهما لذلو يتوهمون ما يظهر لهم أهول مما هو= يتبورون من رعبهم‬ ‫أن ما ي هر لهم أشد هو ا من الواق ‪.‬‬ ‫اآليات (‪ 7" -:)8-7‬حينئذ بطلت صناعة السـحر وشـعوذته وبـرز علـى افتخـارهم بالحكمـة حجـة مخزيـة‪ 8 .‬إذ‬ ‫الذين وعدوا بنفي الجزع والبلبال عن النفس الدنفة هؤالء ادنفهم خوف مضحك‪".‬‬

‫حينئذ بطلت صناعة السحر= لم يفةدهم السةحر فةي شةئ و هةر ضةعا السةحري وخةداعهم‪ .‬لقةد بةار الشةيا ين‬ ‫التي إستخدموها في سحرهم مرعبة للكل حتا السحري أنفسهم‪.‬‬

‫برز على إفتخارهم بالحكمة حجة مخزية= في ترجمة أخرى "افحم إدعاؤ (أي السحر) بالف نة إفحام ا مخزي ا‬

‫أي تحول إفتخارهم بسحرهم وحكمتهم إلا خزي‪ .‬فهم وعدوا بنفي الجزع (الخوا) والبلبـال (اإلضة راب والتةوتر)‬

‫عــن الــنفس الدنفــة= أي المحاب ةري فةةي الضةةي والتعةةب ولكةةن هةةؤ ء السةةحري الةةذين وعةةدوا بةةذلو أدنفهــم (إشةةتد‬ ‫عليهم) خوف مضحك= باروا فةي خةوفهم مضةحكين كاأل فةالا فلقةد تسةل‬ ‫يمكن أن يع ي سالم ا ألحد و حتا لتابعي ا ففاقد الشئ‬

‫علةيهم شةيا ينهم‪ .‬إن الشةي ان‬

‫يع ي ‪.‬‬

‫اآليات (‪ 1" -:)41-1‬فانهم وان لم يصبهم شيء هائل كان مرور الوحوش وفحيح األفاعي يدحرهم فيهلكـون‬ ‫مـن الخــوف ويتوقــون حتــى الهـواء الــذي ال محيــد عنـه‪.‬‬ ‫بشــهادته ولقلــق الضــمير ال يـزال متخــيال الضــربات‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫‪42‬‬

‫ألن الخبــث مــالزم للجــبن فهــو يقضــي علــى نفســه‬

‫فــان الخــوف إنمــا هــو تــرك المــدد الــذي مــن العقــل‪.‬‬

‫وانتظار المدد من الداخل اضعف ولذلك تحسب مجلبة العذاب المجهولة اشد‪.‬‬

‫ذلك الليل الذي ال يطاق الوارد من أخادير الجحيم الفظيعـة‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫فالذين نـاموا تلـك النومـة فـي‬

‫كـانوا تـارة تقـتحمهم األخيلـة وتـارة تنحـل قـواهم‬

‫من انخالع قلوبهم لما غشيهم من مفاجأة الخوف الغير المتوقع‪".‬‬

‫لم يصبهم شيء هائل لكن كان مرور الوحوش وفحيح األفاعي يدحرهم= أي يهزمهم فيلزمون أماكنهم مرعوبين‬ ‫من الخروج فهم‬

‫يرون من ال لمة ووير قةادرين علةا الحركةة مةن الرعةبا حتةا بةاروا فةي رعةب مةن مالمسةة‬

‫الهواء لهم= الذي ال محيد عنه= أي‬ ‫إلةةا ذلةةو اله ةواء الةةذي‬

‫وني عن ‪َ .‬يتَ​َّوقون= يتحاشون (فةي ترجمةة أخةرى يرفضةون حتةا الن ةر‬

‫مهةةرب من ة علةةا كةةل حةةال" ومةةا سةةبب كةةل هةةذا الرعةةب أن قلةةوبهم مملةةوءي ش ة ار وخبث ة ا‬

‫والخبث مالزم للجبن= أما أو د اهلل الذين لهم الرول القدس فهم لهم رول القوي (‪1‬تي‪ )::1‬ولنرى مواكةب الشةهداء‬ ‫في قوي وفرل ذاهبين للوحوش وللتعذيب في قوي‪.‬‬

‫و الما ُوجد الخوا فهو شاهد علا شر اإلنسان= فهو يقضي على نفسه بشهادته‪.‬‬ ‫ولقلق الضمير ال يزال متخيال الضربات= يذكر الضربا السابقة مرعوب ا مةن تكرارهةا والعقةل عةادي يرشةد بةاحب‬

‫ويعينة وبسةةبب الخةةوا ال ازئةةد يفقةةد اإلنسةةان الشةرير معونةةة العقةةل وارشةةاد = تــرك المــدد الــذي مــن العقــل وتسةةي ر‬

‫علا اإلنسان مشاعر قلب الضعيا الذي يتوهم ما هو أسةوأ ويةزداد رعبة ا مةن المسةتقبل المجهةول‪ .‬وانتظـار المـدد‬

‫من الداخل أضعف= هناو معونة من الداخل هي بو من اهلل يع ي اإلنسان إ مئنانا ولكن هذا الشةرير مةن‬

‫‪70‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح السابع عشر)‬

‫أين ل بو اهلل الم مئن‪ .‬فهو إذا بال من‬

‫عقالني وبال تعزية إلهية وهذا ما يزيد الرعب مما هو حادث ومن‬

‫المجهول = ولذلك تحسب مجلبة العـذاب المجهولـة أشـد‪ .‬وكيةا ينةام مثةل هةذا اإلنسةان هةؤ ء‬

‫يةأتيهم النةوم‪.‬‬

‫والعكس "فالرب يع ي ألحبائ نوم ا" (مز‪.)1:11:‬‬

‫فالــذين نــاموا تلــك النومــة (مةةن حةةاول النةةوم فةةي تلةةو الليلةةة المرعبةةة مةةن هةةؤ ء األشةرار) فــي ذلــك الليــل (فةةي تلةةو‬

‫ال لمةة التةةي سةةمه بهةةا الةةرب ليضةربهم) الــذي ال يطــاق= فهةةي لمةةة مة أشةةبال مة نيةران تلمة أمةةامهم وأبةوا‬ ‫ترعبهم وخيا‬

‫مرعبة وضمير قل ‪.‬‬

‫الوارد من أخادير (جم خدر وهو مكان يسكن في اإلنسان) الجحيم الفظيعة= هذا الليل كان ق عة عذاب واردي‬ ‫مةةن الجحةةيم‪ .‬بةةل مةةا حةةدث لهةةؤ ء هةةو عينةةة مبس ة ة لمةةا سةةيحدث فةةي عةةذاب الجحةةيم‪ .‬ولنقةةارن هةةذا العةةذاب الةةذي‬

‫لألشرار م ما قال بولس الرسةول لألبةرار (فةي‪" ):-:::‬إفرحةوا فةي الةرب كةل حةين وأقةول أيضةا إفرحةوا‪ ..‬وسةالم‬

‫اهلل الذي يفو كل عقل يحف قلوبكم"‬ ‫اآليات (‪" -:)12-45‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪45‬‬

‫ثم حيثما سقط أحد بقى محبوسا في سجن ال حديد فيه‪.‬‬

‫فان كان فالحا أو راعياً أو صاحب عمل من أعمال الصحراء اخذ بغتة فوقع فـي قسـر ال انفكـاك عنـه‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫إذ جميعهم كانوا مقيدين بسلسلة واحدة من الظالم فدوي الريح وأغاريد الطيور على األغصان الملتفة وصـوت‬

‫المياه المندفعة بقوة‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫وقعقعة الحجارة المتدحرجة وركض الحيوانـات الـذي ال يـرى وزئيـر الوحـوش الضـارية‬

‫والصدى المتردد في بطون الجبال كل ذلـك كـان يـذيبهم مـن الخـوف‪.‬‬

‫ساطع ويتعاطى أعماله بغير مانع‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪41‬‬

‫وبينمـا كـان سـائر العـالم يضـيئه نـور‬

‫كان أولئك منفردين في ظل ليل مدلهم مشاكل لما سيغشاهم من الظلمة‬

‫لكنهم كانوا على أنفسهم اثقل من الظلمة‪".‬‬

‫حيثما سقط أحد بقى محبوسا فـي سـجن ال حديـد فيـه= فهةو‬

‫يسةت ي الحركةة إذ هةو‬

‫يةرى شةئ‪ .‬فوقـع فـي‬

‫قسر= أي إجبار‪ .‬فهو مجبر علا عدم الحركة‪ .‬وكل بو يسبب لهم ذعة ار‪ .‬سقط أحـد= إذ هةو تعثةر مةن شةدي‬ ‫ال لمة‪ .‬بار ال الم سجنا لهم وسالسةل فةي أيةديهم تقيةدهم‪( .‬وهةذا يشةير لسةجن الخ يةة لمةن ينقةاد وراء شةهوا‬

‫العالم)‪.‬‬

‫أما بقية العالم مثل شعب اهلل الذي يعيش م اهلل فكانوا في نور وفرل= يضيئه نور ساطع ليل مدلهم (شديد‬

‫ال لمة) مشاكل (مشاب ) لما سيغشاهم من الظلمة في األبدية‪ .‬وهذا ما قال السيد المسيه "والعبد الب ال‬ ‫ا رحو في ال لمة الخارجيةا هناو يكون البكاء وبرير األسنان" (م ‪ .)"31:11‬وكانوا بسبب الرعب‬ ‫وخيا تهم وضميرهم المعذب= كانوا على أنفسهم اثقل من الظلمة‪.‬‬

‫‪71‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الثامن عشر‬

‫اآليـات (‪ 4" -:)1-4‬أمـا قديسـوك فكـان عنـدهم نـور عظـيم وكـان أولئـك يسـمعون أصـواتهم بغيـر أن يبصـروا‬ ‫أشخاصهم ويغبطونهم على انهم ال يقاسون مثل حالهم‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫ويشكرونهم على انهم ال يؤذون الذين قد ظلموهم ويستغفرونهم من معاداتهم لهم‪.‬‬

‫وبازاء ذلك جعلت لهؤالء عمود نار دليال فـي طريـق لـم يعرفـوه شمسـا لتلـك الضـيافة الكريمـة ال أذى بهـا‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫أما أولئك فكان جدي ار بهم أن يفقدوا النـور ويحبسـوا فـي الظلمـة ألنهـم حبسـوا بنيـك الـذين بهـم سـيمنح الـدهر‬

‫نور شريعتك الغير الفاني‪".‬‬

‫مقارنةة بةةين شةعب اهلل والمبةريين‪ .‬فالمبةريين لشةرهم فةةي رعةةب و لمةة وشةةعب اهلل فةةي نــور عظــيم‪ .‬والمبةريون‬

‫يســمعون أصـواتهم= أبةوا‬ ‫علا أنهم‬

‫شةةعب اهلل بغيــر أن يبصــروا أشخاصــهم بسةةبب ال لمةةة التةةي هةةم فيهةةا‪ .‬ويغبطــونهم‬

‫يعانوا مثل لمةتهم‪ .‬ويشةكرونهم أنهةم‬

‫ينتقمةون مةنهم‪ .‬بةل يسـتغفرونهم ممةا سةب وعملةو بهةم مةن‬

‫لم‪ .‬سعادي األبرار هي مبدر جذب لألشرار ليحيوا مثلهم حياي التوبة‪ .‬واهلل لم يجعلهم فق في نور بل أع ةاهم‬

‫عمــود نــار ليرشةةدهم فةةي ةريقهم الةةذي لــم يعرفــوه قــبالً أي خةةالل رحلةةتهم فةةي سةةيناء‪ .‬بةةل كةةان عمةةود النةةار لهةةم‬ ‫كالشمس= شمساً لتلك الضيافة الكريمة= وكأن اهلل إستضافهم عند وكةان لهةم مرشةدا وهادية ا فةي أرضة التةي‬ ‫يعرفونهةةا هةةم‪ .‬وهةةذ الشةةمس أي عمةةود النةةار= ال أذى بهــا هةةي‬

‫تةةؤذي شةةعب اهللا بةةل كةةان فةةي البةةبال كعمةةود‬

‫سةحاب ي لةةل علةةيهم فةال تحةرقهم شةةمس سةيناء‪ .‬لكةةن المبةريين كةةانوا يسةتحقون مةةا هةةم فية لسةةاب‬

‫لمهةةم لشةةعب‬

‫اهلل‪ .‬شعب اهلل هذا الذي سيسلم اهلل شريعت لموسا‪ .‬وكان عمود النور أو النار الذي يراف الشعب ليهدية إشةاري‬ ‫للشةريعة التةةي سيسةةتلمها الشةةعب وتهدية بعةةد ذلةةو بةةل تهةةدي العةةالم كلة "س ةراج لرجلةةي كالمةةو" (مةةز‪.)111:113‬‬

‫وهنا نلمس مشاعر الشعب المبري الةذي كةان شةاع ار بقسةوي ملكة علةا اليهةود‪ .‬هةذ المشةاعر بةأن اليهةود لمةوا‬

‫جعل‬

‫المبريين يع ون الشعب عند خروجهم ذهب ا ومجوه ار تعويض ا عما كابدو من لم فرعون‪.‬‬

‫اآليات (‪ 5" -:)1-5‬ولما ائتمروا أن يقتلوا أطفال القديسين وعرض واحـد مـنهم لـذلك ثـم خلـص عـاقبتهم أنـت‬

‫بإهالك جمهور أوالدهم ثم دمـرتهم جميعـا فـي المـاء الغـامر‪ 1 .‬وتلـك الليلـة قـد اخبـر بهـا باؤنـا مـن قبـل لكـي‬ ‫تطيب نفوسهم لعلمهم اليقين ما األقسام التي يثقون بها‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ففاز شعبك بخالص الصديقين وهـالك األعـداء‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫فــان الــذي عاقبــت بــه المقــاومين هــو الــذي جــذبتنا بــه إليــك ومجــدتنا‪ 1 .‬فــان القديســين بنــي الصــالحين كــانوا‬ ‫يذبحون خفية ويوجبون على أنفسهم شريعة اهلل هذه أن يشـترك القديسـون فـي السـراء والضـراء علـى السـواء‬

‫وكانوا يرنمون بتسابيح اآلباء‪".‬‬

‫لما ائتمروا أن يقتلوا أطفال القديسين= إشاري ألمر فرعون بقتل األ فال الذكور‪ .‬وعرض واحـد مـنهم= وتعةرض‬

‫واحد منهم لذلو وهو موسا‪ .‬ثم خلص= نجا من المو ‪ .‬عاقبتهم بإهالك جمهـور أوالدهـم= أي مةو األبكةار‪.‬‬

‫ثــم دمــرتهم فــي المــاء الغــامر= وةةر الجةةيش عنةةدما عةةاد البحةةر األحمةةر إلةةا أبةةل ا بعةةد أن مةةر الشةةعب بسةةالم‪.‬‬

‫‪72‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫وتلك الليلة= هي ليلة مةو األبكةار أخبةر اهلل بهةا شةعب ليةدهنوا أبةوابهم بةدم خةروا الفبةه فينجةوا مةن المةو =‬ ‫تطيب نفوسهم لعلمهم اليقين ما األقسام التي يثقون بها= هم وثقوا في وعةود اهلل وأقسةام أن يخلبةهم و ابة‬

‫نفوسهم ونجوا من المالو المهلو بينما هلو المبريون= هـالك األعـداء‪ .‬فـإن الـذي عاقبـت بـه المقـاومين= أي‬

‫البحر الذي ورقوا في هو الذي جذبتنا به إليـك ومجـدتنا= هةو الةذي إنشة لنعبةر إليةو ونبةير شةعبو وأنة‬

‫فةي‬

‫وس نا مجدا (زو‪ .)1:1‬والماء الذي أنقذ موسا إذ كان السف الذي ب موسةا افيةا علية هةو المةاء الةذي وةر‬

‫في جيش فرعون‪.‬‬

‫فإن القديسين‪ ..‬كانوا يذبحون (الفبه) خفية= بينمةا المبةريون‬

‫يعرفةون مةاذا يفعةل هةؤ ءا و مةاذا سةيحدث‬

‫لهم في تلةو الليلةة‪ .‬وبةار هةذ الشةريعة عيةدا فةي إسةرائيل يةذبحون فية الفبةه سةنوي ا= يوجبـون علـى أنفسـهم‬

‫شريعة اهلل هذه أن يشترك القديسون‪ ..‬وس األناشيد والتهليل= وكانوا يرنمون بتسابيح اآلباء‪.‬‬ ‫اآليات (‪" -:)41-42‬‬

‫‪42‬‬

‫وقد رفع األعداء جلبة أصواتهم بالبكاء والنحيب على أطفالهم‪.‬‬

‫على العبد والمـولى وضـربة واحـدة نالـت الشـعب والملـك‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪44‬‬

‫وكان قضاء واحد‬

‫وكـان لكلهـم أجمعـين أمـوات ال يحصـون قـد مـاتوا‬

‫ميتة واحدة حتى أن األحياء لم يكفوا لدفن الموتى إذ في لحظة أبيد نسلهم األعز‪".‬‬

‫من ضربة األبكار= النسل األعز‪ ،‬رفعوا أصواتهم بالبكـاء‪ .‬حة تبةاعد الضةربا‬

‫مة إزديةاد العنةاد‪ .‬ولةو تةابوا‬

‫مبك ار ما حدث هذا‪ .‬وقارن بين بني إسرائيل وهم يسةبحون فةرحين وبةين المبةريين الةذين يبكةرون بحسةري ويةدفنون‬

‫موتاهم‪.‬‬

‫اآليات (‪" -:)41-41‬‬ ‫هــو ابــن هلل‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫وبعد أن أبوا بسبب السحر أن يؤمنوا بشيء اعترفوا عنـد هـالك األبكـار بـان الشـعب‬

‫وحــين شــمل كــل شــيء هــدوء الســكوت وانتصــف مســير الليــل‪.‬‬

‫الســماء مــن العــروش الملكيــة علــى ارض الخ ـراب بمنزلــة مبــارز عنيــف‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫األحالم بلبلة شديدة وغشيتهم أهوال مفاجئة‪.‬‬

‫يموت‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪47‬‬

‫حينئـذ بلبلـتهم بغتـة أخيلـة‬

‫وســيف صــارم يمضــي قضــاءك‬

‫المحتوم فوقف ومال كل مكان قتال وكان رأسه في السماء وقـدماه علـى األرض‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪45‬‬

‫هجمــت كلمتــك القــديرة مــن‬

‫وكان كـل واحـد عنـد صـرعه بـين حـي وميـت يعلـن ألي سـبب‬

‫ألن األحالم التي أقلقتهم أنبأتهم بذلك لئال يهلكوا وهم يجهلون مجلبة هالكهم‪".‬‬

‫السحر والسحري الذين خدعوهما منعوا المبريين من اإلعتراا بأن الشـعب هـو إبـن اهلل‪ ،‬بةل منعةوهم بةأن يؤمنةوا‬

‫بقوي اهلل فإزداد عنادهم لعماهم‪ .‬حتا أت‬

‫هذ الضربة ف منوا بقوي يهو ‪ .‬بل بار لهم يهو كمبارز عظيم يحاربهم‬

‫ويقةةتلهم‪ .‬وكــان رأســه فــي الســماء= فةةاهلل فةةي السةةماء‪ .‬وقــدماه علــى األرض= لكن ة موجةةود وس ة شةةعب يحمةةيهم‬

‫ويحارب أعدائهم‪ .‬ومن رعبهم بغتتهم أخيلة األحالم‪ .‬ولكن اهلل من رحمتة كان يعلـن لكـل واحـد عنـد صـرعه بـين‬

‫حي وميت ألي سبب يمـوت= ربمةا نةدم وقةدم توبةة= لـئال يهلكـوا وهـم يجهلـون مجلبـة (مةا الةذي جلةب) هالكهـم‬

‫ولكةةن هةةذ اءيةةا‬

‫لهةةا بعةةد آخةةر فالســحر أي الشةةي ان منــع النــاس مــن أن يؤمنـوا بــاهلل‪ .‬جةةاء المسةةيه كلمــة اهلل‬

‫القدير مةن السةماءا جةاء مـن العـروش الملكيـة متجسةدا كمبـارز عنيـف بصـليبه= سـيف صـارم يمضـي قضـاءك‬

‫‪73‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫المحتوم‪ .‬وكان رأسه فـي السـماء فهةو اهلل السةماوي جةاء مةن السةماء وموجةود فةي السةماء وفةي كةل مكةانا ولكنة‬

‫إتخذ ل جسدا هر ب علا األرض= قـدماه علـى األرض‪ .‬وأهلةو وهةزم عةدو الشةي ان‪ .‬وهكةذا قيةل بفةم داود أن‬ ‫الهيكل حيث تابو العهد هو "مو ئ قدمي اهلل" (‪1‬أي‪( + )1:12‬مز‪( + )1:33‬مز‪ )::131‬والهيكل هةو إشةاري‬

‫لجسد المسيه (يو‪.)11-12:1‬‬ ‫اآليات (‪" -:)15-12‬‬

‫‪12‬‬

‫الغضب لم يلبث طويال‪.‬‬

‫والصديقون أيضاً مستهم محنة الموت ووقعت الضربة على جم منهم في البرية لكن‬

‫‪14‬‬

‫ألن رجال ال عيب فيه بادر لحمايتهم فبرز بسالح خدمته الذي هو الصالة والتكفير‬

‫بــالبخور وقــاوم الغضــب وأزال النازلــة فتبــين انــه خادمــك‪11 .‬فانتصــر علــى الجمــع ال بقــوة الجســد وال بأعمــال‬ ‫السالح ولكنه بالكالم كف المعاقب مذك ار األقسام والعهـود لألبـاء‪.‬‬ ‫وقف في الوسط فحسم السخط وقطع المسلك إلى األحياء‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫فانـه إذ كـان القتلـى يتسـاقطون جماعـات‬

‫ألنه كان على ثوبـه السـابغ العـالم كلـه وأسـماء‬

‫األباء المجيدة منقوشة في أربعة اسطر من الحجارة الكريمة وعظمتك على تاج رأسه‪.‬‬

‫لها وهابها وكان مجرد اختبار الغضب قد كفى‪".‬‬

‫‪15‬‬

‫فهذه خضـع المهلـك‬

‫الحديث هنا عما حدث في فتنة قورل وداثان وأبيرام (عد‪ )16‬وكيا أن حين إبتدأ الوبأ أمر موسا هرون بوض‬ ‫بخور في مجمرت ليكفر عن الشعب ويبلي عنهم ووقا هرون بمالبس الكهنوتية ومجمرت بين األحياء‬

‫واألموا‬

‫فإمتن الوبأ‪ .‬وكان عدد الموتي ‪1::11‬نفس‪ .‬فاهلل عادل ويعاقب شعب كما يعاقب اءخرين‪ .‬وكأن‬

‫الحكيم يريد أن يقول أن حتا أو د اهلل فهم يموتون في ضربا‬

‫تأديب‪ .‬ولكننا نرى هنا قوي البالي وشفاعة‬

‫الكهنو فبالي الكاهن أمام اهلل هي بالي عن الشعب كل وهذا يمثل المسيه في عمل الكهنوتي وشفاعت‬

‫الكفارية‪ .‬وم شعب اهلل فالضربة محدودي فهي للتأديب= الغضب لم يلبث طويالً‪ .‬رجالً ال عيب فيه= هو هرون‬

‫وهو يرمز لشخ‬

‫المسيه الذي بال خ ية‪ .‬فبرز بسالح خدمته الذي هو الصالة والتكفير بالبخور= رم از‬

‫لشفاعة المسيه الكفارية‪ .‬وأزال النازلة (المو ) فتبين أنه خادمك= والمسيه هر أن إبن اهلل بقيامت التي هزم‬

‫بها المو (رو‪ .)::1‬ألنه كان على ثوبه السابغ أي ال ويل إشاري للمالبس الكهنوتية التي هي إشاري لكهنوت ‪.‬‬

‫أسماء األباء منقوشة= علا األحجار المربعة للبدري إشاري ألن المسيه يحمل شعب علا كتف وفي قلب ‪.‬‬

‫وعظمتك على تاج رأسه= منقوش علا البفيحة التي تزين عمامت "قدس للرب" ‪ .‬وكان مجرد إختبار الغضب‬

‫قد كفى= إختبر الشعب وضب اهلل وماذا يعني وضب ا وهذا كان إلخافتهم فال يعودوا يخ ئون ثانية‪ .‬بالكالم‬ ‫كف المعاقب= هذ إشاري لبلوا‬

‫هارونا لكنها إشاري لإلبن الكلمة الذي ببليب رب الشي ان وقيد ‪ .‬مذك ارً‬

‫األقسام والعهود لألباء= هذ العهود التي بدأ‬

‫بقول اهلل لحواء "هو يسح رأسو" (تو‪ .)11:3‬وكان هرون في‬

‫بلوات يذكر الرب بعهود ‪ .‬وليس معنا يذكر أن اهلل قد نساا بل هو يستع ف ويتمسو بهذ العهود حتا يرحم‬ ‫اهلل شعب ا م أن الشعب أخ أ و يستح الرحمة‪.‬‬

‫‪74‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح التاسع عشر‬

‫اآليات (‪ 4" -:)5-4‬أما المنـافقون فاسـتمر علـيهم إلـى االنقضـاء غضـب ال رحمـة معـه ألنـه كـان يعلـم مـن قبـل مـاذا‬ ‫سيكون من أمرهم‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫وانهم بعد ترخيصهم لهـم فـي الـذهاب ومبـادرتهم إلطالقهـم ينـدمون فيجـدون فـي أثـرهم‪ 1 .‬فـانهم‬

‫قبل أن تنقضي مناحتهم وهـم منتحبـون علـى قبـور أمـواتهم عـادوا فاتخـذوا مشـورة جهـل أخـرى وسـعوا فـي ثـار الـذين‬

‫حثوهم على الرحيل سعيهم وراء قوم فارين‪ 1 .‬وانما ساقهم إلى هذا األجل أمر ال بد منه أنساهم ما سبق من الحوادث‬

‫لكي يستتموا ما بقي من الم عقابهم‪.‬‬ ‫المب ةريون ح ةوا أن الض ةربا‬

‫‪5‬‬

‫ويعبر شعبك اعجب عبور ويموت أولئك اغرب ميتة‪".‬‬

‫تتبةةاعد‪ .‬وهةةم لب ةوا مةةن الشةةعب الخةةروج لتتوقةةا الض ةربا‬

‫التةةي أد‬

‫لخ ةرابهم‪ .‬لكةةن‬

‫العمةا كةةان قةةد أبةةاب عيةةونهم لشةرهما فإســتمر الغضــب علــيهم إلــى اإلنقضــاء بــال رحمــة‪ .‬واهلل الةةذي كةةان يعلةةم مةةن قبةةل‬ ‫عنادهم هذا= ماذا سيكون من أمرهم أعةد لهةم أغـرب ميتـة= بحةر ينفةته ثةم ين بة علةيهم‪ .‬وهةذ الضةربة األخيةري قضة‬

‫علةيهم تمامةا وعلةةا عنةةادهم= لكــي يســتتموا مــا بقــى مــن الم عقــابهم‪ .‬مشــورة جهــل أخــرى= فهةةم يعانةةدون اهلل الةةذي أروا‬ ‫ضربات ضدهم‪ .‬فمن الجهل أن يعاند إنسان اهلل‪ .‬ولجهلهم هذا كان‬

‫أنستهم ما سبق من الحوادث= فهم ورقوا في البحر‪.‬‬

‫الضربة األخيري أشد ما أروا من ضةربا‬

‫بحيةث أنهةا‬

‫اآليات (‪ 1" -:)8-1‬وكانت جميـع الخالئـق كـل واحـدة فـي جنسـها تسـتبدل طبعهـا وتخـدمك بحسـب مـا رسـم لهـا لكـي‬ ‫يحفظ بنوك بغير ضر‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫فالغمام ظلل المحلة ومما كان قبال يغمـر بالميـاه بـرزت ارض يابسـة طريـق ممهـد فـي البحـر‬

‫األحمر ومرج اخضر في قعر لجة عظيمة‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫هناك عبرت األمة كلها وهم في ستر يدك يرون عجائب اآليات‪".‬‬

‫وكانت جميع الخالئق كل واحدة في جنسها تستبدل طبعها وتخدمك= فالبحر ينش والغمام ظلل المحلـة‪ .‬واألرض التةي‬ ‫يغ يها البحر هر كحديقة ليمر شعبو عليها= مرج أخضر‪ .‬اهلل يغير قوانين ال بيعة لتكون خادمة ألو د ‪ .‬ولكن قول‬

‫أن جميــع الخالئــق تســتبدل طبعهــا فية إشةةاري للمعموديةةا فعبةةور البحةةر األحمةر كةةان رمة از للمعموديةةا وبالمعموديةةة يتغيةةر‬ ‫ب ة جمي ة الخالئ ة (‪1‬كةةو‪1‬ا‪ + 1:11‬رو‪ .)1-3:6‬وهةةذا الةةن‬

‫فةةي ترجمةةا‬

‫بحسب بيعتها الخابة تجبل مري ثانية وتخض ألوامرو ليحف بنوو سالمون"‪.‬‬

‫أخةةرى جةةاء هكةةذا "وكان ة‬

‫اآليــات (‪ 1" -:)42-1‬ورتعـوا كالخيــل ووثبـوا كــالحمالن مســبحين لــك أيهــا الــرب مخلصــهم‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫الخليقةةة كلهةةا‬

‫متــذكرين مــا وقــع فــي‬

‫غربتهم كيف أخرجت األرض الذباب بدال من نتاج الحيوان وفاض النهر بجم من الضفادع عوض األسماك‪".‬‬

‫هذ عالما‬

‫الحرية‪ .‬رتعوا كالخيل= إن لقوا بحرية‪ .‬فبالمسيه وفدائ عن ري المعمودية نحبةل علةا حريتنةاا وعالمةة‬

‫الحرية أن نسبه اهلل= مسبحين لك‪ .‬والبوري العكسية فال يمكن التسبيه م العبودية (مز‪ .):-1:13:‬فبعد عبور البحةر‬ ‫رنموا م مريم‪ .‬وفي تسبيحهم تذكروا كيا كان‬

‫يد الرب قوية ضد أعدائهم فتخرج التسبحة من القلب‪.‬‬

‫‪75‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫وأخي ارً أروا صنفا جديدا من الطير حـين حثـتهم شـهوتهم أن يتطلبـوا طعامـا لذيـذا‪41 .‬فصـعدت‬

‫‪44‬‬

‫اآليات (‪" -:)41-44‬‬

‫السلوى من البحر تسلية لهم أما الخطاة فنزل عليهم االنتقام مع ما له من العالئـم القديمـة التـي هـي شـدة الصـواعق‬

‫وانما أصابهم ما استحقت فواحشهم‪".‬‬

‫ويذكر الحكيم أنة بعةد ذلةو أرسةل لهةم اهلل كميةا‬

‫كانة‬ ‫أباب‬

‫لة نفةةس العالمةةا‬

‫كبيةري مةن السةمان= السـلوى‪ .‬لكةن هنةاو إنتقةام مةن المبةريين واإلنتقةام‬

‫القديمةةة= عالئــم= هةةي شــدة الص ـواعق والبةواع هنةةا تعنةةي الضةربا‬

‫المبريين‪ .‬وهذ الضربا‬

‫الشديدي هي عالما‬

‫الشةةديدي المفاجئةةة التةةي‬

‫وضب اهلل في كةل مكةان وكةل زمةان‪ .‬وقةارن قولة عةن الشةعبا‬

‫أن أرسل لهم السلوى تسلية لهم أي تعزيتهم ليفرحوا‪ .‬وقول عن أعداء شعب نزل عليهم اإلنتقام‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫اآليــات (‪" -:)41-41‬‬

‫إذ كانــت معــاملتهم لألضــياف اشــد كراهيــة فــان أولئــك أبـوا أن يقبلـوا غربــاء لــم يعرفــوهم أمــا‬

‫هؤالء فاسـتعبدوا أضـيافا قـد احسـنوا إلـيهم‪.‬‬

‫أجنبيين كرها‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫‪41‬‬

‫وفضـال عـن ذلـك فـان علـيهم افتقـادا خـر إذ إن أولئـك إنمـا قبلـوا قومـا‬

‫أما هؤالء فانهم قبلوا أضيافا باحتفال وفرح وأشركوهم في حقوقهم ثـم أسـاءوا إلـيهم بصـنوف العـذاب‬

‫الشديد‪ 41 .‬فضربوا بالعمى مثل أولئك الواقفين على بـاب الصـديق الـذين شـملتهم ظلمـة هائلـة فجعـل كـل مـنهم يـتلمس‬ ‫طالبا مدخل بابه‪".‬‬

‫هنا نجةد مقارنةة بةين المبةريين وأهةل سةدوم وعمةوريا فكالهمةا إستضةاا أنةاس‪ .‬وكالهمةا أخ ةأوا فةي حة ضةيوفهم‪ .‬لكةن‬ ‫بينمةا أهةةل سةةدوم وعمةةوري كةانوا يجهلةةون الضةةيفين مةةن همةاا كةةان المبةريون قةةد إستضةافوا شةةعب اهلل مئةةا‬

‫السةةنينا وكةةان‬

‫شعب اهلل يعيش فةي وسة هم وخةدمهما ويوسةا أنقةذهما لكةنهم إنقلبةوا علةيهم وعةذبوهم واسةتعبدوهما فكةان المبةريون أسةوأ‬

‫حةةا ا مةةن أهةةل سةةدوم وعمةةوري‪ .‬وبينمةةا ضةةرب أهةةل سةةدوم وعمةةوري بةةالعماا نجةةد المبةريون يضةربون بةةال الم الشةةديدا هةةي‬ ‫ض ةربا‬

‫متشةةابهة‪ .‬وض ةربة العمةةا لكالهمةةا كان ة‬

‫تعبي ة ار عةةن عمةةاهم الروحةةي‪ .‬واذ لةةم يتةةب كالهمةةا ارح ةوا لألس ةوأ‪ .‬فجةةيش‬

‫فرعون هلو في ميا البحر األحمر ورق اا وأهل سدوم إحترقوا بالنار‪.‬‬ ‫وقارن آية (‪ )11‬م (‪ )13‬إنما أبةابهم مةا إسةتحق‬

‫فواحشةهم‪ .‬إذ كانـت معـاملتهم لألضـياف أشـد كراهيـة األضةياا أي‬

‫الضيواا والضيوا هنا هم شعب اهلل‪.‬‬ ‫‪47‬‬

‫اآليــات (‪" -:)12-47‬‬

‫إذ تغيــرت نســب العناصــر بعضــها إلــى بعــض كمــا يتغيــر فــي العــود اســم صــوت مــن اللحــن‬

‫والصوت باق وذلك َب ِّين لمن تأمل تلك الحوادث‪.‬‬ ‫‪ 48‬فاألرضيات تحولت إلى مائيات والسـابحات سـعت علـى األرض‪.‬‬ ‫الغريزية والماء نسي قوته المطفئة‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪41‬‬

‫والنـار كانـت لهـا قـوة فـي المـاء اشـد مـن قوتهـا‬

‫وبالعكس اللهيب لم يؤذ جسم السريع الفسـاد مـن الحيـوان إذ كـان يمشـي فيـه‬

‫ولم يذب الطعام السماوي السريع الذوبان كالجليد ألنك يا رب عظمت شعبك في كل شيء ومجدته ولم تهمله بـل كنـت‬

‫مؤاز ار له في كل زمان ومكان‪".‬‬ ‫هنا الحكيم يلخ‬

‫شئ لخةال‬

‫األمر كل ويشب ال بيعة بالعود واهلل بالموسيقار الذي يعزا علي ليخرج نغما‬

‫جميلة هي تدبير كل‬

‫شةعب وخدمةة أو د ا "فكةل األشةياء تعمةل معةا للخيةر للةذين يحبةون اهلل" (رو‪1 + 12:2‬كةو‪ 11 : 3‬ا ‪.)11‬‬

‫‪76‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫سفر الحكمة ( اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫وكةةل مةةا يعمل ة اهلل يعلةةن مجةةد إسةةم ا ويقةةود كةةل البشةةر حتةةا يعرفون ة ويحبون ة ا هةةذا ق ع ة ا لمةةن يريةةد‪ .‬فةةاهلل ويةةر الق ةوانين‬

‫ال بيعية من أجل خا ر شعب ‪.‬‬

‫‪ .1‬األرضيات تحولت إلى مائيات = الناس والمواشي يسيرون وس البحر المشقو كأنها أسماو وس البحر‪.‬‬ ‫‪ .1‬السابحات سعت على األرض= الضفادا وز بيو المبريين‪.‬‬

‫‪ .3‬النار كان لها قوة في المـاء‪ ..‬والمـاء نسـى قوتـه المطفئـة= فةي ضةربة النةار والرعةد والبةرد والم ةر والمةاء لةم ت فةئ‬ ‫عمود النار‪ .‬وعمود النار لم يؤذ اإلنسان والحيوانا و األسماو حين كان سائ ار أمام شعب في البحر‪ .‬بل كةان يةزعج‬

‫المبريين فال يتابعوا الشعب‪.‬‬

‫المن= الطعام السماوي السريع الذوبان كالجليد (من ح ارري الشمس) لم يذب عند بخ بالنار‪ .‬فالنار هي خادمة لشعب‬ ‫اهللا حين يريد اهلل ت بب المن و تذيب ‪.‬‬

‫‪77‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.