تفسير اعمال الرسل القس انطونيوس فكري كنيسة العذراء الفجالة

Page 1

‫ﺗﻔﺴﻴﺮ‬ ‫أﻋﻤﺎل اﻟﺮﺳﻞ‬ ‫اﻟﻘﺲ اﻧﻄﻮﻧﻴﻮس ﻓﻜﺮي‬ ‫ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﺴﻴﺪة اﻟﻌﺬراء ﺑﺎﻟﻔﺠﺎﻟﺔ‬ ‫اﻻﺻﺪار اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2012‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل ‪ -‬جدول أعمال الرسل‬ ‫رقم اإلصحاح‬ ‫مقدمة‬ ‫أعمال ‪2‬‬ ‫أعمال ‪1‬‬ ‫أعمال ‪2‬‬ ‫أعمال ‪2‬‬ ‫أعمال ‪5‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫أعمال ‪6‬‬ ‫أعمال ‪2‬‬ ‫أعمال ‪2‬‬ ‫أعمال ‪9‬‬ ‫أعمال ‪21‬‬ ‫أعمال ‪22‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫أعمال ‪21‬‬ ‫شاول‬ ‫الطرسوسي‬ ‫من‪ 2‬إلي ‪21‬‬ ‫أعمال ‪22‬‬ ‫أعمال ‪22‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫أعمال ‪25‬‬ ‫أعمال ‪26‬‬ ‫أعمال ‪22‬‬ ‫أعمال ‪22‬‬ ‫أعمال ‪29‬‬ ‫أعمال ‪11‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫أعمال ‪12‬‬ ‫أعمال ‪11‬‬ ‫أعمال ‪12‬‬ ‫أعمال ‪12‬‬ ‫أعمال ‪15‬‬ ‫أعمال ‪16‬‬

‫رقم اإلصحاح‬ ‫أعمال ‪12‬‬ ‫أعمال ‪12‬‬

‫‪1‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (المقدمة)‬

‫مقدمة أعمال الرسل‬

‫عودة للجدول‬

‫سفر أعمال الرسل مع األناجيل يمثلون األسفار التاريخية فى العهد الجديد فاألناجيل تسرد حياة الرب يسوع فى‬ ‫الجسد‪ .‬وسفر أعمال الرسل يسرد قصة بداية الكنيسة‪ ،‬ويعطينا صورة للكنيسة األولى‪ .‬ونرى فيه العقبات التى‬

‫واجهت الكنيسة وعمل الروح القدس فى الكنيسة‪ .‬نرى فيه نجاح الكنيسة وانتشارها من أورشليم إلى اليهودية ثم‬ ‫إلى السامرة ثم إلى كل األرض حتى روما عاصمة العالم المعروف وقتئذ تماماً كما أراد الرب (أع ‪.)1:8‬‬ ‫ونرى فى سفر أعمال الرسل تحقيق وعد الرب بإرسال الروح القدس (يو ‪+ 61 ،61:82 + 61 ،81 ،81:81‬‬

‫‪ + 81 ،1:81‬مر ‪ .)88 ،81:81‬وقد تم هذا يوم الخمسين (أع ‪ .)1-8:6‬وبقوة الروح القدس وبإرشاده جال‬ ‫التالميذ يبشرون فى كل األرض‪.‬‬ ‫وان كانت األناجيل هى حياة المسيح فسفر أعمال الرسل هو المسيحية‪.‬‬ ‫األناجيل هى اهلل فى الجسد وسفر األعمال هو اهلل فى الناس‪.‬‬ ‫األناجيل هى ك ارزة المسيح وسفر األعمال هو ك ارزة الرسل إمتداداً لك ارزة المسيح‪ .‬وهذا السفر هو المسيح فى‬ ‫تالميذه‪ ،‬هو عمل المسيح بالروح القدس فى تالميذه‪ .‬وهو تنفيذ ما قاله المسيح فى األناجيل وأنه معنا إلى‬

‫إنقضاء األيام‪.‬‬ ‫نرى فى األناجيل ميالد المسيح ونرى فى سفر األعمال ميالد الكنيسة جسد المسيح‪.‬‬ ‫نرى فى األناجيل أالم العريس ألجل عروسه وفى سفر األعمال نرى أالم العروس ألجل محبتها فى عريسها‪.‬‬ ‫فى األناجيل نرى المسيح يغسل أقدام تالميذه وفى سفر األعمال تالميذ المسيح يغسلون أقدام العالم‪.‬‬ ‫فى األناجيل نرى الروح القدس ُي َك ِّو ْن لإلبن جسداً من بطن العذراء وفى سفر األعمال نراه ُي َك ِّو ْن الكنيسة جسد‬ ‫المسيح‪.‬‬ ‫هو سفر أعمال الروح القدس‪:‬‬ ‫البعض يسمى سفر أعمال الرسل بسفر أعمال الروح القدس وذلك لآلتى‪-:‬‬ ‫الروح القدس هو الذى أسس الكنيسة وأعطى الكلمة على فم الرسل وأعطاهم القوة على إحتمال األلم‬ ‫وأعطاهم التعزيات لذلك طلب منهم السيد المسيح أن ال يبرحوا أورشليم إلى أن يلبسوا قوة من األعالى‬

‫وهذا ما تم فى يوم الخمسين‪.‬‬

‫‪ -8‬حللل الللروح عللليهم وهللم يصلللون بللنفس واحللدة‪ .‬وكللانوا كلمللا يفعلللون يمتلئللون مللن الللروح القللدس (‪+ 18-61:1‬‬

‫لب ملرة واحللدة‪ .‬ولللم يكللن ا مللتالء ملرة واحللدة‪ .‬بللل كانللت‬ ‫‪ .)1-8:6 + 26-11:81‬إذاً الللروح القللدس لللم ُي ْ‬ ‫طلَل ْ‬

‫‪2‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (المقدمة)‬

‫الكنيسللة فللى صللالة مسللتمرة طللول الحيللاة طالبللة ا مللتالء‪ .‬لللذلك نصلللى ونقللول " روحككا القككدوس جككدد ك‬

‫أحشائنا "‬

‫‪ -6‬كان الروح القدس يقودهم فى ق ارراتهم حينما يجتمعون (‪.)61:82‬‬

‫‪ -1‬كان الروح القدس يؤيد الرسل بالمواهلب واييلات مثلل موهبلة األلسلنة (‪ )1:6‬وموهبلة النبلوة (‪+ 62-61:88‬‬ ‫‪ )88-2:68‬والوعظ والتعليم (رو ‪.)86-1:86‬‬

‫‪ -1‬أعطى الروح القدس للرسل سلطان فحكم بولس على باريشوع الساحر بالعمى (‪.)88-2:81‬‬

‫‪ -2‬كان الروح يحرك التالميذ فقال لفيللبس أن يلذهب لللوزير الحبشلى (‪ )62:1‬وبعلد أن أتلم مهمتله خطلف اللروح‬ ‫فيلللبس إلللى مكللان آخللر (‪ )82:81 + 11-62:1‬ومنللع الللروح بللولس مللن الللذهاب ألسلليا (‪ )1:81،1‬وأعطللى‬ ‫الرسل رؤيا ليذهبوا إلى مكدونية (‪.)2:81‬‬

‫‪ -1‬أي للد ال للروح الق للدس الرس للل ب للالمعجزات (‪+ 86-88:82 + 1:81 + 18-11:2 + 81-86:2 + 1-1:1‬‬ ‫‪.)86-1:61‬‬

‫‪ -1‬كان الروح القدس ُيعطَى بوضع اليد‪ ،‬يد الرسل (وخلفائهم من األساقفة فيما بعد لتمتد الكنيسة‪ ،‬ويستمر عمل‬ ‫الروح القدس فى الكنيسة)‪ .‬وهذا هو التثبيت (اين يتم هلذا بسلر الميلرون) اللذى يللى سلر المعموديلة (‪11:6‬‬ ‫‪.)1-8:82 + 81-81:1 +‬‬

‫‪ -1‬كان الروح يعلم التالميذ كما حدث لبطرس فى قصة كرنيليوس (‪.)61-82:81‬‬ ‫‪ -2‬كان الروح يختار التالميذ للعمل (‪ )6:81‬وكان يرسلهم (‪.)1:81‬‬

‫‪ -81‬كان الروح القدس يعطى التعزية (‪.)18:2‬‬

‫‪ -88‬الروح القدس هو الذى يقيم األساقفة (‪.)81:61‬‬

‫لقد ظن اليهود وغيرهم من الرومان أنهم قتلوا الرب يسوع وتخلصوا منه ‪ ،‬لكنه قام وصعد إلى السموات ليرسل‬

‫روحه فيؤسس الكنيسة التى هى جسده ليس فى أورشليم أو اليهودية فقط بل فى كل العالم‪ .‬وجعل الناس خليقة‬ ‫جديدة‪ .‬لقد مأل المصلوب القائم من األموات المؤمنين بروحه فنشروا المسيحية بقوة وبسر عجيب‪.‬‬

‫كاتب السفر‪:‬‬ ‫هو القديس لوقا كاتب ا نجيل المعروف بإسمه‪ ،‬قارن (لو ‪ 1-8:8‬مع أع ‪ )6-8:8‬وقارن (لو ‪ 28-21:61‬مع‬ ‫أع ‪.)1:8‬‬

‫فالقديس لوقا كتب السفرين إلى شخص واحد هو العزيز ثاوفيلس‪ .‬وسفر األعمال كما هو واضح‪ ،‬موضوعه يلى‬

‫موضوع ا نجيل‪ .‬ا نجيل هو ما إبتدأ المسيح يعلمه وهو بجسده على األرض ‪ ،‬واألعمال هو ما يكمله بروحه‬

‫القدوس اين وحضوره السرى‪.‬‬

‫وثاؤفيلس هو أ حد وجهاء الرومان بدليل لفظ العزيز الذى يعنى صاحب العزة وهو لفظ خطاب للعظماء (أع‬

‫‪.)1:61‬‬

‫‪3‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (المقدمة)‬

‫والقديس لوقا من إنطاكية عاصمة سوريا‪ .‬ولذلك نجد فى سفر األعمال إشارات خاصة بإنطاكية‪ .‬فمنها بدأت‬ ‫رحالت بولس الرسول‪ .‬وفى إنطاكية ُد ِع َى التالميذ مسيحيين أوالً‪ .‬وق اررات مجمع أورشليم وجهت أساساً نطاكية‬ ‫(‪.)12-66:82‬‬ ‫ونالحظ أن لوقا حين كتب أسماء الشمامسة قال عن نيقوالوس أنه دخيل إنطاكى ‪ ،‬فهو إذاً َي ْع ِرف شعب إنطاكية‬ ‫با سم ويعرف المؤمنين والدخالء‪.‬‬

‫الدخالء ‪ :‬هم األمم الوثنيون الذين تهودوا واختتنوا ودخلوا إلى اليهودية ولعل لوقا إنضم لبولس فى بداية رحلته‬ ‫الثانية (أع ‪ .)11:82‬والرحلة بدأت من إنطاكية‪ .‬فبولس أخذ معه لوقا من بلده إنطاكية‪ .‬وبولس يذكر لوقا‬ ‫ضمن العاملين معه (كو ‪6 + 81-1:1‬تى ‪ + 88-81:81‬فل ‪.)61‬‬

‫ويبدو أن لوقا كان أممى األصل ففى رسالته لكولوسى يضعه بولس الرسول مع إبفراس وديماس وليس مع‬

‫أرسترخس ومرقس الذين هم من الختان‪.‬‬

‫وكان لوقا طبيباً (كو ‪ .)81:1‬واألطباء كانوا علماء ويتميز أسلوب لوقا بالدقة العلمية وتحديد التواريخ (لو ‪: 6‬‬ ‫‪ +6 ، 8‬لو ‪ .)6 ، 8 : 1‬ونالحظ فى سفر أعمال الرسل أنه يدون بدقة كل مدينة بحسب مقاطعتها فيقول برجة‬

‫فى بمفيلية وانطاكية فى بيسيدية ومي ار فى ليكية وفيلبى فى مكدونية ولسترة ودربة فى ليكأونية وطرسوس فى‬ ‫كيليكية والموانى الحسنة فى كريت‪ .‬فهو يتتبع كل شئ بتدقيق كما قال هو بنفسه عن نفسه (لو ‪.)1:8‬‬

‫وقيل أنه كان رساماً فناناً ترك رسماً للسيدة العذراء‪ .‬بل أن كتاباته هى لوحات ناطقة‪ ،‬راجع قصة تهليل المالئكة‬ ‫يوم ميالد المسيح‪ .‬وهكذا كثير من قصص سفر األعمال وبالذات قصة غرق السفينة (أع ‪ )61‬فهى لوحة ناطقة‬

‫لمؤرخ رأى الحادث بعيني ه‪ .‬قال أحد الدارسين عن هذا ا صحاح أن الكاتب رأى كل شئ بعينيه ووصفه بدقة‬ ‫ولكنه لم يكن بحا اًر محترفاً فهو ال يستخدم ألفاظ البحارة‪.‬‬

‫ولوقا لم يكن له زوجة أو أوالد‪ .‬وحسب التقليد القبطى فهو قد إستشهد على يد نيرون وتعيد له الكنيسة فى ‪66‬‬

‫مبرطور قسطنطينيوس رفاته الطاهر إلى القسطنطينية‪.‬‬ ‫بابة‪ 8 ،‬نوفمبر‪ .‬ونقل ا ا‬

‫ويقول التقليد أن لوقا هو أحد السبعين رسوالً الذين عينهم المسيح وأرسلهم‪ ،‬ويقول التقليد أيضاً أنه أحد تلميذى‬

‫عمواس لذلك لم يذكر إسمه‪.‬‬

‫ولقد كتب لوقا إنجيله فى أثناء فترة سجن بولس الرسول فى قيصرية وذلك با تصال بالتالميذ والعذراء مريم ‪،‬‬

‫وهذا ما نفهمه من بداية إنجيله‪ .‬ثم كتب سفر األعمال أثناء إقامة بولس الرسول مسجوناً فى روما أيام السجن‬

‫األول سنة ‪16‬م‪.‬‬ ‫نمو الكرازة‪:‬‬

‫‪ -8‬مللا إن حللل الللروح القللدس علللى التالميللذ‪ ،‬حتللى بللدأوا يبشللرون فللى أورشللليم ثللم بللدأوا ينتشللرون فللى كللل العللالم‪.‬‬ ‫وسفر األعمال هو مجرد لمحات من قصة هذه الكل ارزة مثلاالً للذلك ا نتشلار وملا قابلله ملن مقاوملة واضلطهاد‬

‫أو قبول وفرح وما تسلح به الرسل من قوة سمائية وصفات روحانية‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (المقدمة)‬

‫‪ -2‬إسللتعمل الرسللل اللغللة العبرانيللة مللع اليهللود القللاطنين فللى اليهوديللة وأورشللليم وه لؤالء المتحللدثين بالعبرانيللة مللن‬ ‫اليهود يسمون أنفسهم باليهود العبرانيون‪ ،‬وهم يميزون أنفسهم بهذا ا سم عن اليهود الساكنين خارج اليهوديلة‬

‫الذين كانوا يسمونهم اليونانيين (‪ .)8:1‬ونحن أمام طائفتين من اليونانيين‪-:‬‬

‫أ‪ -‬اليهلود السللاكنين فللت الشللتات ويتكلمللون اللغللة اليونانيللة‪ ،‬هلؤالء يسللمونهم المتهلينللين ‪ Hellinists‬ويسللمون‬ ‫اليونانيين فى الترجمة العربية (‪.)8:1‬‬

‫ب‪ -‬اليونانيين الوثنيين أو الهلينيين ‪.Hellenes‬فاليونان هى ‪HELLAS‬‬

‫‪ -1‬بللدأ الرسللل بللاليهود ثللم ذهللب فيلللبس إلللى السللامرة‪ .‬والسللامرة هللى خللليط مللن اليهللود والللوثنيين‪ .‬وكللان اليهللود ال‬ ‫يتعاملون مع السامريين (أع ‪.)1‬‬

‫‪ -1‬ثم بدأ قبول األمم فى قصة كرنيليوس (أع ‪ )81‬ثم فى كنيسة إنطاكية (أع ‪ )88‬ثم إنطلق بولس وبرنابا لكل‬ ‫األمم إبتداء من أسيا الصغرى ثم أوروبا وأخي اًر إلى روما‪ .‬وكان هذا ما أراده السيد المسيح (أع ‪.)1:8‬‬

‫‪ -2‬تأسست كنائس كثيرة فى كل العالم حتى أنه لما إحترقت أورشليم كانت المسيحية قد مألت المسكونة وانتشلر‬ ‫ملكوت اهلل فى كل العالم‪.‬‬

‫‪ -1‬لللم َيل ِرد فللى السللفر أى إشللارة لمللا بعللد وصللول بللولس إلللى رومللا وال إلللى إضللطهاد نيللرون للمسلليحية سللنة ‪11‬م‪.‬‬ ‫فالسفر ينتهى ببلولس الرسلول فلى السلجن‪ ،‬ولكننلا نجلده يكلرز ويبشلر وهلو فلى سلجنه فالبشلر قلد يقيلدون لكلن‬ ‫كلمة اهلل ال تقيد‪ .‬وهلذا هلو هلدف المسليح أن تصلل المسليحية لكلل العلالم وهلا قلد وصللت إللى روملا عاصلمة‬

‫العالم المعروف وقتئذ لذلك ينتهى السفر بوصول الك ارزة إلى روما‪.‬‬

‫‪ -1‬هللذا السللفر يتوقللف ولكللن ال ينتهللى‪ .‬والكللالم يقللف فجللأة كالقصللة المبتللورة (‪ .)18-11:61‬فهللذا السللفر مفتللوح‬ ‫للتكملة‪ .‬والكنيسة خداماً وشعباً يكتبون الفصول التالية فيه إلى نهاية العالم‪ ،‬لذلك ال نجد السفر ينتهى بكلملة‬

‫آمللين كمللا ينتهللى كللل أسللفار الكتللاب‪ ،‬فالسللفر لللم ينتهللى وتطبيقلاً لللذلك نجللد الكنيسللة تقل أر كتللاب السنكسللار بعللد‬ ‫سللفر أعمللال الرسللل (ا بركسلليس) فللى القداسللات‪ .‬والسنكسللار كمللا هللو معللروف هللو كتللاب أخبللار القديسللين‬

‫والشهداء‪.‬‬

‫‪ -1‬قاوم اليهود والوثنيون نمو الكنيسة‪ .‬ومن خالل قبول الكنيسة بمؤمنيها للموت إنتشرت الك ارزة فلى العلالم كلله‪.‬‬ ‫بللل كانللت محاكمللات المسلليحيين فرصللة للكل ارزة أمللام اللوالة ورؤسللاء الكهنللة‪ ،‬بللل أن تشللتيت المسلليحيين نتيجللة‬ ‫ا ضطهاد صار فرصة للك ارزة (أع ‪.)82:88‬‬

‫‪ -2‬بدأت الكنيسة تأخذ شكلها كما نرى فى سفر األعملال‪ ،‬فقلد صلار هنلاك أسلاقفة وقسلوس وشمامسلة‪ ،‬وصلارت‬ ‫هنللاك مجللامع تتخللذ القل اررات‪ ،‬علللى أنلله فللى بدايللة الخدمللة كانللت إختصاصللات كللل درجللة كنسللية مللن األسللاقفة‬

‫والقسللوس والشمامسللة غيللر واضللحة‪ .‬فكللان عمللل األسللقف متللداخالً مللع عمللل القسلليس (أع ‪+ 61-68:81‬‬

‫‪ )1:61‬فهنا نجد بولس الرسول يخاطب الكهنة على أنهم أساقفة وقسوس فلى نفلس الوقلت‪ .‬ثلم ظهلر التملايز‬ ‫بينهملا بعلد ذلللك‪ ،‬فتحلدد أن األسللقف هلو خليفلة للرسللل لله سلللطان وضلع اليلد‪ ،‬ومللع أن ا ختصاصلات كانللت‬

‫غير واضحة أوالً إالّ أن سلطان وضع اليد كما هو واضح فى سفر األعمال كان خاصاً بالرسلل وحلدهم (أع‬

‫‪5‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (المقدمة)‬

‫‪ .)81-81 +86:1‬ونفس التلداخل فلى ا ختصاصلات حلدث بلين القسلوس والشمامسلة فنجلد أن فيللبس وهلو‬

‫شماس كان يعمد إالّ أنه لم يكن يضع يده ليحل الروح القدس‪.‬‬

‫‪ -81‬أطلللق اليهللود علللى المسلليحيين أوالً إسللم ‪1 :‬أتبككاط ير ك (‪ )2:82+6:2‬ثللم أسللموهم‪2 /‬شك ة (‪/ )81:61‬‬ ‫‪3‬ومككبهب (‪/ )66:61‬أمللا المسلليحيين فسللموا أنفسللهم ‪4‬كن سككة (‪ /)11:6‬وأطلللق عللليهم إسللم ‪5‬مس ك ح‬

‫فللى‬

‫إنطاكي ل للة (‪/ .)61:88‬وأطل ل للق عل ل للى المس ل لليحيين أيض ل للا ‪6‬تالم كككككب (أع‪/ . )8 : 82 + 8 : 2‬وأطل ل للق عل ل للى‬ ‫المسيحيين ‪7‬قد س‬

‫(أع‪. )16 : 2‬‬

‫‪ -88‬سلكت الكنيسة بحكمة ورفق مع المؤمنين فنرى أن مجمع أورشليم إتخذ ق ار اًر بلأن الختلان غيلر مللزم لألملم‪.‬‬ ‫ولكللن بسللبب ضللعف المسلليحيين مللن أهللل الختللان نجللد أن بللولس خللتن تيموثللاوس حتللى ال يتعثللروا‪ ،‬ويسللتطيع‬

‫تيموثلاوس أن يخللدم بيلنهم وفللى هلذا كمللا قلال بللولس نفسله صللرت لليهلود كيهللودى‪ .‬وبهلذا المنطللق نجلد بللولس‬ ‫يقبل أن يتطهر ويحلق رأسه أملام اليهلود ليجلذب عللى كلل حلال قوملاً ( ارجلع أع ‪ + 61-81:68 + 82‬غلل‬

‫‪ + 81-8:1‬أع ‪8 + 1:81‬كو ‪.)61-61:2‬‬

‫مواهب التكلم بألسنة ‪:‬‬

‫أعطى اهلل للرسل ولغيرهم من الذين أرسلهم للك ارزة موهبة التكلم باأللسنة وذلك نتشار الك ارزة وسط الشعوب‬ ‫التى تتكلم بلغات ولهجات مختلفة (‪ .)88:81‬ولذلك أعطى اهلل بولس ألسنة كثيرة (‪8‬كو ‪ .)81:81‬وأعطى‬

‫التالميذ هذه الموهبة (‪ .) 1:6،1‬وهذا ما حدث يوم الخمسين إذ كان يجتمع فى أورشليم يهود من كل أنحاء‬ ‫األرض (حوالى ‪ 82‬أمة مختلفة)‪ .‬وتكلم وسطهم التالميذ بلغاتهم التى يعيشون فيها فى بالدهم‪ .‬وبهذا يعلن اهلل‬ ‫أنه إله األرض كلها وسيخلص كل األمم‪.‬‬

‫على أن موهبة التكلم بألسنة حدثت أيضاً فى حالة كرنيليوس إذ حل الروح القدس عليه قبل المعمودية (وهذه‬

‫حالة إستثنائية أعلن اهلل بها قبوله لألمم حتى ينتهى شك التالميذ من ناحية هذا األمر)‪ .‬ولما رأى بطرس أن‬

‫الروح القدس حل على األمم حتى بدون تعميد فَ ِه َم أن إرادة الرب هى قبول األمم فقام بطرس بتعميدهم فو اًر‪.‬‬ ‫وحينما َّ‬ ‫حل الروح على كرنيليوس تكلم بألسنة وكان هذا نفس ما حدث مع بطرس والتالميذ يوم الخمسين‪ ،‬وهذا‬ ‫ما أكد لبطرس أن األمم صاروا سواء بسواء مع اليهود‪ ،‬الكل صار واحداً فى المسيح‪.‬‬

‫وحدث هذا مرة ثانية فى أفسس حين وضع يديه على من إعتمدوا فحل عليهم الروح القدس وتكلموا بألسنة‪ .‬وكان‬

‫هذا عالمة لهم على أن هناك عمل للروح القدس‪ ،‬إذ كانوا ال يعرفون سوى معمودية يوحنا (‪ .)1-8:82‬ولكن‬

‫بعد أن صار هناك فى كل أمة وكل كنيسة من يبشر بلغة الكنيسة ويعظ بلغة أهل هذا الشعب لم يعد هناك‬

‫حاجة لموهبة التكلم بألسنة (‪8‬كو‪ ،)81‬موهبة األلسنة ليست لإلستعراض بل للخدمة‪.‬‬ ‫مالحظات عل سفر األعمال‪:‬‬

‫‪ -8‬يشللتمل سللفر األعمللال علللى عظللات وأحاديللث سللطفانوس وبللولس وبطللرس وملخصللها أن اهلل نللزل وخلللص‬ ‫ا نسان‪ .‬هذه هى الرسالة المسيحية فى جوهرها وبساطتها‪ ،‬وأن ا يمان بهذا المخلص هو طريق الخالص‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (المقدمة)‬

‫‪ -6‬األلفاظ التى إستخدمتها الكنيسة مسميات لما فيها‪ ،‬كانت كلمات موجودة فى اللغة‪ ،‬ولكنها إتخذت ملع اللزمن‬ ‫تعاريف محددة خاصة‪.‬‬

‫فلفظ إكل س ا كان يعنى لغوياً جماعة وصار يعنى كنيسة‪.‬‬ ‫ولفظ بر سف ت روس يعنى لغوياً شيخ وصار يعنى قسيس‪.‬‬ ‫ولفظ إب سكوبوس يعنى لغوياً ناظر وصار يعنى أسقف‪.‬‬ ‫ولفظ د اكونوس يعنى لغوياً خادم وصار يعنى شماس‪.‬‬

‫الكنيسة لم تخترع ألفاظاً للمسميات الكنسية بل إستخدمت كلمات موجودة فى اللغة واتخذت هذه األلفاظ بعد ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫معان كنسية خاصة‪.‬‬ ‫‪ -1‬هنللاك لفللظ إنتشللر فللى الكنيسللة إسللتعماله وهللو السلليمونية وذلللك بنللاء علللى قصللة سللفر األعمللال (‪)68-81:1‬‬ ‫حينما أراد سيمون الساحر أن يشترى موهبلة وضلع اليلد بالملال ملن بطلرس الرسلول‪ .‬وصلارت السليمونية هلى‬

‫شراء الرتب الكنسلية بالملال وهلذه قلد شلجبها القلديس بطلرس فلى سلفر األعملال‪ .‬ثلم حكملت الكنيسلة بعلد ذللك‬

‫بحرمللان مللن يشللترى ومللن يبيللع الرتللب الكنسللية‪ .‬ووضللع بللولس الرسللول شللروطاً ختيللار األسللقف والشللماس‬

‫(‪8‬تى ‪.)1‬‬

‫‪ -1‬كان أساس إختيار الشعب لرعاته عن طريق ا نتخاب (‪ )1:1‬ويلى ذلك وضع اليد وهذا بعمل اللروح القلدس‬ ‫(‪.)1:1 +61 ، 81 : 61 + 61:81 + 1-6:81‬‬

‫‪ -2‬صارت إجتماعلات الكنيسلة والقداسلات يلوم األحلد بلدالً ملن يلوم السلبت (‪ .)88-1:61‬وفلى هلذه القصلة نجلد‬ ‫أن المؤمنين يجتمعون عشية األحد فى التعاليم والتسابيح صائمين حتى القداس فجر األحد‪.‬‬

‫‪ -1‬يعتبر سفر األعمال هو الرباط الذى يربط بين األناجيل ورسائل بولس الرسول فكيف كنا سنعرف من هو‬

‫ب سفر األعمال‪ .‬لقد أظهر لوقا أن بولس رسول مختار‪ ،‬مرسل من اهلل مباشرة له‬ ‫بولس الرسول إن لم ُي ْكتَ ْ‬ ‫سلطان مثل باقى الرسل‪ ،‬فالرب قد ظهر له وأرسله وصنع معجزات كباقى الرسل‪ .‬ونرى بولس فى سفر‬ ‫األعمال على نفس قامة بطرس‪.‬‬

‫بطرس شفى األعرج‬

‫‪6:1‬‬

‫وبولس شفى األعرج‬

‫‪1:81‬‬

‫بطرس كان ظله يشفى‬

‫‪82:2‬‬

‫مناديل بولس تشفى‬

‫‪81:81‬‬

‫بطرس كشف الساحر وأسكته‬

‫‪61:1‬‬

‫بولس أعمى الساحر‬

‫‪1:81‬‬

‫بطرس أقام ميت‬

‫‪11:2‬‬

‫بولس أقام ميت‬

‫‪2:61‬‬

‫بولس فتح له مالك السجن‬

‫‪62:81‬‬

‫بطرس أخرجه مالك من السجن‬

‫‪+82:2‬‬

‫‪1:86‬‬

‫‪7‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (المقدمة)‬

‫ُعلِ َن له قبول األمم‬ ‫بطرس أ ْ‬

‫كرنيليوس‬

‫بولس كان رسول األمم‬

‫ولنالحظ أن الرب يخرج بطرس من السجن ويفتح الباب لبولس فى سجنه وذلك حتى يستطيعا أن يتمما‬

‫خدمتهما‪.‬‬

‫فحينما نرى بولس فى سفر األعمال على هذه القامة الرسولية العالية نق أر رسائله على أن كل كلمة فيها هى من‬

‫اهلل فهو رسول عظيم كما رأيناه فى سفر األعمال‪.‬‬

‫‪ -1‬هناك عظات وأحاديث مناسبة لكل من وجهت إليهم‪ .‬فهناك عظات تقال لليهود كما وعظ بطرس أمام اليهود‬ ‫يوم الخمسين وكما وعظ اسطفانوس أمام السنهدريم‪ .‬وهناك عظات تقال لألمم كما تكلم بولس أمام األريوس‬

‫باغوس فى أثينا وهناك عظات للمسيحيين كما كلم بولس قسوس أفسس‪ .‬وليس ما يقال هنا يقال هناك‪.‬‬

‫‪ -1‬نالحللظ عمللل اهلل مللن خللالل التللاريخ لينتشللر ا نجيللل‪ .‬فا سللكندر األكبللر بفتوحاتلله جعللل اللغللة اليونانيللة لغللة‬ ‫سللائدة وصللارت هللى لغللة المثقفللين فللى كللل العللالم لقللرون طويلللة‪ ،‬وكانللت هللى لغللة ا نجيللل‪ .‬والرومللان جعل لوا‬

‫وعَّبل ُلدوا الطللرق وهللذا سللاعد علللى إنتقللال الرسللل عبللر كللل واليللات الدولللة‬ ‫العللالم دولللة واحللدة لهللا قللانون واحللد َ‬

‫الرومانية‪.‬‬ ‫دور المالئكة‬

‫الكن سة ‪:‬‬

‫‪ 88 ، 81 : 8‬المالئكة يخبرون بالمجئ الثانى‪.‬‬ ‫‪61 ، 82 : 2‬المالك يفتح أبواب السجن ويطلب من الرسل أن يذهبوا ويكلموا الشعب‪.‬‬ ‫‪ 61 ، 61 : 1‬مالك يطلب من فيلبس أن يذهب إلى الجنوب‪.‬‬ ‫‪ 1-1:81‬مالك يظهر لبطرس فى موضوع كرنيليوس‪.‬‬ ‫‪ 81-1:86‬مالك ينقذ بطرس‪.‬‬

‫‪ 61:86‬مالك يضرب هيرودس‪.‬‬

‫‪ 62-61:61‬مالك يظهر لبولس ليخبره بنجاته هو ومن معه‪.‬‬ ‫حقاً لقد جمع المسيح السمائيين واألرضيين فى كنيسة واحدة‪.‬‬

‫حكام الروما ‪:‬‬ ‫قد يعينهم قيصر بنفسه وفى هذه الحالة يسمى وال‬

‫قد يعينهم مجلس الشيوخ وفى هذه الحالة يسمى نائب قنصل أو قائد رومان‬ ‫واذا كانت المقاطعة صغيرة يسمى حاكم‪.‬‬

‫ولكن الكل يخضع لقيصر‪ ،‬وقيصر يسمى األغسيس ‪.62:62‬‬

‫‪8‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (المقدمة)‬

‫وكانت ا مبراطورية مقسمة إلى واليات عليها حكام والحكام هم الصلة بين الوالية وبين القيصر‪.‬‬ ‫واألسماء أو األلقاب التى إستخدمها لوقا للحكام جاءت فى منتهى الدقة فى اللغة األصلية‪.‬‬

‫الج ش الرومان ‪:‬‬

‫مكون من لجيونات (جمع لجيون) أى فيالق‪ .‬وكل لجيون (فيلق) ينقسم إلى ‪ 81‬أقسام كل منها يسمى كتيبة‬

‫(كوهورت)‪ .‬والكت يبة تتكون من مئات (سنتوريون)‪ .‬وكل مئة يقودها قائد مئة‪ .‬وقواد المئات تحت إدارة أمير الذى‬

‫هو رئيس ألف‪ .‬وبعض الكتائب لها أسماء مثل الكتيبة ا يطالية (‪ )8:81،6‬وقادة المئات الذين ذكرهم الكتاب‬

‫المقدس لهم ذكرى عطرة وسيرة حسنة‪.‬‬

‫ولقد كان الوالة الرومان يساعدون المس يحيين بل أنقذوا بولس من يد اليهود ولكن كان ذلك قبل ا ضطهاد الذى‬

‫أثاره نيرون ضد الكنيسة سنة ‪11‬م‪.‬‬ ‫الير‬

‫الدولة الرومان ة ‪:‬‬

‫وعَّبدها الجيش‪ .‬وكانت توضع عليها عالمات هى المسافة إلى روما‪ .‬وكل الطرق كان لها نظام واحد‪،‬‬ ‫مهدها َ‬ ‫هو أنها تؤدى إلى روما‪ .‬ولذلك صارت التنقالت سهلة‪ .‬فكان لكل طريق حامية عسكرية تدافع عنه‪ ،‬لذلك تنقل‬ ‫الرسل بسهولة من بلد إلى بلد‪ .‬ومن هنا خرج المثل "كل الطرق تؤدى إلى روما"‪.‬‬ ‫ال هود ‪:‬‬ ‫بعد الرجوع من سبى بابل صاروا مشتتين فى العالم ولهم جالية فى كل مكان‪ .‬وكانوا أغنياء متعصبين لهم‬ ‫ترابطهم ومكائدهم وكانوا ذوى تأثير‪ .‬وكانوا يرسلون الجزية ألورشليم‪ ،‬ويصعدون فى ‪ 1‬مواسم فى أعيادهم الكبيرة‬

‫إلى أورشليم (‪ .)61:1 + 88-2:6‬وكان اليهود غير راضين على حكم الرومان عليهم وكانوا ينتظرون أن‬ ‫يرسل لهم اهلل مسيا يخلصهم من الرومان‪ ،‬وكانوا فى ثورة عنيفة ضد الرومان‪ ،‬وكان منهم الغيورين الذين‬ ‫يقاومون الرومان بعنف إلى أن إنتهت ثوراتهم بأن حطم الرومان أورشليم سنة ‪11‬م ومن الحركات الفاشلة فى‬

‫الثورة ضد الرومان (‪ )8‬حركة ثوداس ‪ )6( 11:2‬حركة يهوذا الجليلى ‪ 11:2‬ولكن كان بين الشتات من اليهود‬

‫من قَبِل المسيحية وقَبِل ك ارزة بولس‪ .‬وكان لليهود مجامعهم فى كل مكان فى الدنيا‪ .‬وكان بولس أول ما يذهب‬ ‫إلى بلد يذهب إلى المجمع اليهودى‪ .‬وكان البعض يستجيب والبعض يرفض ويثور ويدبر المؤامرات‪ .‬لكن عموماً‬ ‫كانت هذه المجامع فى كل مدينة هى نقطة البدء فى الك ارزة فى هذه المدينة‪ .‬وكان يحضر فى مجامع اليهود‬

‫بعض اليونانيين (األمم) عجابهم بإله اليهود وكانوا يواظبون على الحضور‪ ،‬وهؤالء كانوا أكثر إستجابة لك ارزة‬ ‫بولس من اليهود‪ .‬وكانت ثورة اليهود ضد بولس أساساً بسبب قبول األمم وهم كانواً يريدون تهويدهم أوالً‪ .‬والسبب‬ ‫الثانى لثورة اليهود على بولس‪ ،‬بل ثورة المسيحيين الذين من أصل يهودى (من الختان) هو أن بولس الرسول‬

‫كان ينادى بالتحرر من قيود الناموس كالختان وغيره‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (المقدمة)‬

‫الهلل ن ة ‪:‬‬ ‫بعد ا سكندر األكبر وغزوه لكل العالم المعروف وقتئذ‪ ،‬إنتشرت الثقافة الهللينية أى اليونانية واللغة اليونانية‪.‬‬

‫وغزت العالم بأدابها وثقافتها وانتشر ا نج يل باللغة اليونانية‪ .‬ومن يعرف اليونانية قيل عنه أنه مثقف‪ ،‬ومن ال‬ ‫يعرف اليونانية قيل عنه أنه أعجمى أو بربرى‪.‬‬ ‫تقس م السفر‪:‬‬ ‫‪ )8‬نالحظ أن الكنيسة فى بلدايتها إسلتمرت عللى عالقتهلا بالهيكلل وصللواته حتلى إستشلهاد إسلطفانوس (ص‪- 8‬‬ ‫ص‪ )2‬ث للم بع للد ذل للك ظه للر ا ض للطهاد اليه للودى ض للد المس لليحية (ص‪-1‬ص‪ .)86‬وك للان ه للذا بع للد محاكم للة‬ ‫اسطفانوس ورجمه (ص‪ ،1‬ص‪ .)1‬ثم نرى إنشار المسيحية فى كل العالم (ص‪ – 81‬ص‪.)61‬‬

‫‪ )6‬وقد ينقسم سفر األعمال إلى قسمين‪:‬‬

‫أ) أعمال بطرس الرسول (ص‪ – 8‬ص‪)86‬‬

‫ب) أعمال بولس الرسول (ص‪ – 81‬ص‪.)61‬‬

‫أوالً ‪ :‬بيرس الرسول‬

‫بيرس هو الرسول الظاهر‬ ‫هبا الجزء م السفر‬

‫‪10‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح األول‬

‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫سوطُ َ ْف َ لُ ُه َوُ َ لِّ ُم ِب ِه‪"،‬‬ ‫آ ة (‪ -:)1‬اَْل َكالَ ُم األ ََّو ُل أَ ْن َ‬ ‫س‪َ ،‬ع ْ َجم ِع َما ْابتَ َدأَ َ ُ‬ ‫شأْتُ ُه َا ثَ ُاوِ لُ ُ‬ ‫المكمل للكالم األول‪ .‬الكالم األول هو ما‬ ‫أما الكالم الثانى فهو سفر األعمال‬ ‫ِّ‬ ‫اَْل َكالَ ُم األ ََّو ُل = هو إنجيل لوقا ّ‬

‫إبتدأ يسوع أن يعمله وهو على األرض بالجسد والثانى هو ما إستمر المسيح يعمله فى كنيسته بواسطة تالميذه‬

‫بقيادة الروح القدس‪.‬‬

‫س = تعنى محب ا له‪ .‬فالكتاب موجه لكل من يحب اهلل‪ .‬وواضح هنا انه فقد منصبه‪ ،‬ألن لوقا اليقول‬ ‫ثَ ُاوِ لُ ُ‬ ‫العزيز كما قال فى انجيله‪ .‬والعزيز هو لقب منصب رومانى‪.‬‬ ‫َ ْف َ لُ ُه َوُ َ لِّ ُم ِب ِه = فا نجيل هو تعليم وعمل معاً (يع ‪ + 66:8‬مت ‪ .)82:2‬لقد ثبت المسيح أقواله بأعماله‬ ‫"تعلموا منى‪ ،‬ألنى وديع ومتواضع (مت ‪.)62:88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫آ ة (‪ " -:)2‬إِلَ ا ْل َ ْوِم الَّبي ْارتَفَ َع ه‪َ ،‬ب ْ َد َما أ َْو َ‬ ‫ْارتَفَ َع ِ ِه = فهو إستمر يعلم حتى يوم صعوده‪َ .‬ب ْ َد‬

‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س َل الَِّب‬ ‫الر ِ‬ ‫س ُّ‬ ‫ِب ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س‬ ‫الر ِ‬ ‫ص ِب ُّ‬ ‫َما أ َْو َ‬

‫اختَ َارُه ْم‪" .‬‬ ‫َ ْ‬ ‫= بعد ان َّ‬ ‫قدم وصاياه بالروح‬

‫س َل = هذا هو عملهم اين ‪ .‬هنا نسمع أن السيد يقدم وصاياه بالروح‪ ،‬وقيل أنه‬ ‫القدس لتالميذه‪ ،‬وهنا يسميهم ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫يخرج الشياطين بالروح (مت ‪.)61:86‬‬ ‫ضا َن ْفس ُه ح ًّا ِببر ِ‬ ‫اه َ َك ِث َرٍة‪َ ،‬ب ْ َد َما تَأَلَّ َم‪َ ،‬و ُه َو َ ْظ َه ُر لَ ُه ْم أ َْرَب ِ َ َ ْو ًما‪َ ،‬وَتَ َكلَّ ُم َع ِ‬ ‫َ أ َ​َر ُ‬ ‫اه ْم أَ ْ ً‬ ‫َ َ َ​َ‬ ‫وت ِ‬ ‫ِبملَ ُك ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َ‬

‫آ ة (‪3" -:)3‬اَلَِّب‬ ‫ُم ِ‬ ‫ص ِة‬ ‫ور ا ْل ُم ْختَ َّ‬ ‫األ ُ‬ ‫ظهور المسيح لتالميذه وللمجدلية ‪ ،‬كان تثبيتاً للقيامة وقوتها ومجدها واظها اًر لسلطانه على الموت‪ .‬وليشهد‬

‫التالميذ بعد ذلك عن القيامة بكل ثقة وتأكيد‪.‬‬ ‫ِببر ِ‬ ‫اه َ = حتى ال يظنوه روحاً أكل معهم وشرب وطلب من توما أن يضع إصبعه فى جروحه‪ .‬وبتوجيهاته‬ ‫َ​َ‬ ‫إصطاد التالميذ سمكاً بعد ليلة فاشلة‪ .‬بل أن عدداً كبي اًر رأوه بعد القيامة‪ ،‬أكثر من ‪ 211‬أخ (‪8‬كو ‪.)1:82‬‬ ‫وت ِ‬ ‫ص ِة ِبملَ ُك ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫اهلل = من يتوب تكون له قيامة أولى‪ ،‬ومن يعتمد يموت ويقوم مع المسيح وينضم إلى‬ ‫ور ا ْل ُم ْختَ َّ َ‬ ‫األ ُ‬ ‫ملكوت اهلل‪ ،‬فإن عاش حياة التوبة مجاهداً يكون له نصيب فى القيامة الثانية كما قام المسيح من األموات ويكون‬ ‫له مجد فى السموات‪ ،‬لكن ايالم هى الطريق لهذا المجد‪ .‬وأن بموت المسيح وقيامته صرنا نشترك معه فى موته‬

‫بالمعمودية فتغفر خطايانا‪ ،‬ونقوم معه وتكون لنا حياة هى حياته‪ ،‬هذا هو ملكوت السموات مؤمنين ماتوا عن‬ ‫العالم ليحيا المسيح فيهم‪ .‬ولهم حياة أبدية تبدأ اين على األرض وتمتد فى السماء فى المجد‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫أ َْرَب ِ َ َ ْو ًما = ما بين القيامة والصعود ومن المؤكد أن المسيح سلَّم لتالميذه خالل هذه الفترة أسرار الكنيسة‪،‬‬ ‫المعمودية ووضع اليد وا فخارستيا التى هى إتحاد أيضاً مع المسيح فى موته وقيامته‪ .‬فى هذه األربعين يوما لم‬ ‫يشفى أمراض‪ ،‬بل أعلن شخصه وانه غالب العالم الشرير والشيطان والموت‪ ،‬من يقتنيه يقتنى الغلبة والحياة‪.‬‬

‫اهم أَ ْ الَ ْبرحوا ِ‬ ‫آ ة (‪4" -:)4‬وِ ما ُهو م ْجتَ ِ‬ ‫شلِ م‪َ ،‬ب ْل َ ْنتَ ِظروا «م ْو ِع َد ِ‬ ‫اآلب الَِّبي‬ ‫ُور‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫س ِم ْ تُ ُموُ ِم ِّني‪" ،‬‬ ‫َ‬ ‫كان هذا اللقاء وهذا الحوار هو األخير بين المسيح وتالميذه وبعده صعد للسماء‪ْ َ .‬نتَ ِظ ُروا = ليس فى إسترخاء‬ ‫بل فى حالة صالة إلى أن يحل عليهم الروح فالروح ال يحل إالّ على من يشتاق إليه ويطلبه فى الصالة وهذا ما‬ ‫حدث‪ ،‬فالتالميذ بعد أن فارقهم المسيح بصعوده فقدوا التعزية فصاروا يطلبون الروح باشتياق ليعزيهم‪.‬‬

‫م ْو ِع َد ِ‬ ‫اآلب = أى الروح القدس الذى َو َع َدهم به المسيح والذى ينبثق من ايب‪ .‬وال يمكن أن يحل الروح القدس‬ ‫َ‬ ‫إالّ على من ينتظره بروح الصالة والجهاد‪ .‬وأسماه موعد ايب حسب ما قال إشعياء ويوئيل أنه روح اهلل (أش‬ ‫‪ + 1:11 + 82:16‬يؤ ‪ .)16-61:6‬والمسيح لم يحدد لهم موعد حلول الروح فملكوت اهلل ال يأتى بمراقبة‪.‬‬ ‫ووعد المسيح بحلول الروح عليهم نجده فى (لو ‪ + 12-11:61‬يو ص‪ - 81‬ص‪.)81‬‬

‫س‪ ،‬لَ ْ س ب َد ِ‬ ‫آ ة (‪5" -:)5‬ألَ َّ وح َّنا ع َّم َد ِبا ْلم ِ‬ ‫هب ِ األَ ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫َّام ِب َك ِث ٍر»‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ستَتَ َ َّم ُدو َ ِب ُّ‬ ‫اء‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َما أَ ْنتُ ْم َ َ‬ ‫َ‬ ‫هم قبلوا سابقاً معمودية الماء‪ ،‬وكانوا يعمدون بالماء‪ .‬وعند حلول الروح القدس سيقبلون معمودية الروح‪ ،‬وهم قبلوا‬

‫أما نحن فنأخذهما كفعل أو كعمل واحد اين‪ .‬كان‬ ‫كتالميذ معمودية الماء ومعمودية الروح فى وقتين متعاقبين‪ّ ،‬‬ ‫وضع التالميذ وضع إستثنائى ألن الروح لم يكن قد حَّل بعد‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫َما‬ ‫اآل ات (‪ " -:)7-6‬أ َّ‬ ‫‪7‬‬

‫ِ‬ ‫سأَلُوُ‬ ‫ُه ُم ا ْل ُم ْجتَم ُو َ َ َ‬ ‫ات‬ ‫تَ ْ ِرُوا األ َْزِم َن َة َواأل َْوقَ َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َرِائ َل؟»‬ ‫قَ ِائلِ َ ‪َ َ «:‬ار ُّ‬ ‫ب‪َ ،‬ه ْل ي ه َبا ا ْل َوقْت تَُرُّد ا ْل ُم ْل َا إِلَ إِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْليَ ِان ِه‪"،‬‬ ‫الَّتي َج َ لَ َها ُ‬ ‫اآلب ي ُ‬

‫َقَ َ‬ ‫س لَ ُك ْم أَ ْ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪«:‬لَ ْ َ‬ ‫هنا نرى التالميذ كيهود مازالوا على تعلقهم بالوطن األرضى وطلبهم ملك أرضى‪ ،‬وهذا إنتهى تماماً بعد حلول‬

‫عدهم المسيح وكما تنباً يوئيل واشعياء من قبل‪،‬‬ ‫الروح القدس‪ .‬لقد‬ ‫َّ‬ ‫تصور التالميذ أن حلول الروح القدس كما َو َ‬ ‫أما بعد حلول الروح‬ ‫هو بداية لملكوت أرضى وعودة الملك سرائيل‪ .‬هذه الحيرة سببها غياب الروح القدس‪ّ ،‬‬ ‫القدس فقد فهموا معنى الملكوت السماوى‪ ،‬ألم يقل لهم المسيح أن الروح يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته‬

‫لكم (يو ‪ .)61:81‬وبنفس المفهوم األرضى للملكوت طلب يوحنا ويعقوب إبنا زبدى أن يجلسا عن يمين المسيح‬ ‫أما ملكوت اهلل فإتسع ليشمل األرض كلها والسماء‪ ،‬ولم يعد حدود سرائيل‪ .‬فإسرائيل اهلل‬ ‫ويساره فى ملكوته‪ّ .‬‬ ‫شمل السماء واألرض‪.‬‬

‫أما‬ ‫األ َْزِم َن َة َواأل َْوقَ َ‬ ‫ات = األزمنة تقال على وقت أطول واألوقات على وقت أقصر ويقال أن األزمنة تعنى الزمن ّ‬ ‫األوقات فتعنى الحوادث الزمنية التى تصاحب ذلك‪ .‬واهلل حر يعلن ما يشاء فى الوقت الذى يشاءه هو‪ .‬إن كشف‬

‫‪12‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫األزمنة واألوقات ليس فى صالح نمو ملكوت اهلل‪ .‬ولكن علينا بثقة أن نعمل ونجاهد دون أن ننظر إلى تحديد‬ ‫مواعيد‪ ،‬بل بثقة ننتظر مجيئه وأنه سيأتى‪.‬‬

‫شه ً ِ‬ ‫ِ‬ ‫شلِ َم َوِي ُك ِّل‬ ‫قُ َّوةً َمتَ َح َّل ُّ‬ ‫ُور َ‬ ‫الر ُ‬ ‫س َعلَ ْ ُك ْم‪َ ،‬وتَ ُكوُنو َ لي ُ ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫ودا ي أ ُ‬ ‫األ َْر ِ‬ ‫ض»‪".‬‬

‫‪ِ8‬‬ ‫ستَ​َنالُو َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)8‬لك َّن ُك ْم َ‬ ‫َّة و َّ ِ‬ ‫ا ْل ه ِ ِ‬ ‫ْص‬ ‫َُ‬ ‫السام َرِة َوِالَ أَق َ‬ ‫ود َ‬ ‫ِ‬ ‫لك َّن ُك ْم = المسيح أمام لهفة التالميذ لمعرفة المستقبل يطمئنهم بأنه سيكون لديهم القوة الكافية للشهادة للمسيح‬ ‫وتأسيس هذا الملكوت فى كل العالم‪ .‬فبدل اللهفة على معرفة األزمنة فليهتموا برسالتهم‪.‬‬ ‫ودا = ونحن نشهد للمسيح بأعمالنا الصالحة فالك ارزة جزء من الشهادة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ش ُه ً‬ ‫قُ َّوةً = هى قوة فوق الطبيعة‪ ،‬قوة تصنع المعجزات‪ ،‬وتغير قلوب البشر‪ .‬وهذه القوة سيستمدونها من الروح القدس‬ ‫الذى سيحل عليهم فهو روح القوة (‪6‬تى‪ .) 1 : 8‬وسبق السيد وشرح لهم أن ال يخافوا حين يقفوا أمام ملوك ووالة‬ ‫فالروح القدس سيعطيهم ما يتكلمون به (مت ‪ + 82:81‬لو ‪ .)82 ، 81 : 68‬والتسلسل الذى قاله المسيح هنا‬

‫عن إنتشار الك ارزة ‪ -:‬أورشليم ‪ /‬اليهودية ‪ /‬السامرة ‪ /‬أقصى األرض‪ .‬هو ما نراه مطبقاً وتم حسب هذه النبوة‬

‫تماماً عبر سفر األعمال‪.‬‬

‫ص‪ – 8‬ص‪1‬‬

‫‪ -:‬تغطى الشهادة فى أورشليم‪.‬‬

‫الباقى من السفر‬

‫‪ -:‬تغطى الشهادة فى كل األرض حتى روما‪.‬‬

‫ص‪ -: 81:88 – 1‬تغطى الشهادة فى اليهودية والسامرة‪.‬‬ ‫والبداية كانت بأورشليم ففيها نفوس َّ‬ ‫معدة ومهيَّأة تربت على خوف اهلل وطاعة الناموس‪ ،‬نفوس كانت أمينة هلل‪،‬‬

‫تابوا على يد المع مدان وتتلمذوا على الناموس ال غرض لهم سوى مجد اهلل‪ .‬هؤالء لم ولن يتركهم اهلل‪ ،‬وآمن منهم‬

‫‪ 1111‬نفس بعظة بطرس يوم الخمسين‪ .‬إذاً المسيح هنا يلفت نظرهم بملكه على كل العالم‪ .‬عوضاً عن ملك‬

‫اهلل على إسرائيل فقط‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫َع ُ ِن ِه ْم‪" .‬‬ ‫ال ه َبا ْارتَفَ َع َو ُه ْم َ ْنظُ​ُرو َ ‪َ .‬وأ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)9‬ولَ َّما قَ َ‬ ‫س َح َاب ٌة َع ْ أ ْ‬ ‫َخ َبتْ ُه َ‬ ‫س َح َاب ٌة = (‪6‬صم ‪ +88 ، 81 : 66‬دا ‪ + 81:1،81‬مز‪ + 1:811‬مز ‪ )61:81‬السحاب هنا هو خفاء‬ ‫َ‬

‫المجد الذى ال يستطيع البشر أن يعاينوه‪ ،‬لذلك فهو إعالن عن حضور اهلل‪.‬‬

‫ْارتَفَ َع = (يو ‪.)16:86‬‬ ‫هو أخلت ذاته من قبل اى اخفى مجد الهوته فى جسده‪.‬والمسيح صعد بنفس جسده الذى صلب ومات وقام به ‪،‬‬

‫وجلس عن يمين أبيه به‪ ،‬أى تمجد بجسده‪ .‬الص ود ونبواته = مز ‪ + 2،1،1: 11‬مز ‪ + 81: 81‬مز ‪61‬‬ ‫‪ + 81- 1:‬مز ‪ + 8: 881‬مز‪ .81 : 11‬صعود المسيح أعطت التالميذ فكرة عن أن ملكوت المسيح سماوي‬ ‫وليس أرضت‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫ُم ْنيَلِ ٌ ‪ ،‬إِ َبا َر ُجالَ ِ قَ ْد َوقَفَا ِب ِه ْم ِبلِ َب ٍ‬ ‫اس‬ ‫َّ ِ‬ ‫ط ه َبا الَِّبي ْارتَفَ َع َع ْن ُك ْم‬ ‫سو َ‬ ‫الس َماء؟ إِ َّ َ ُ‬

‫‪11‬‬ ‫السم ِ‬ ‫اء َو ُه َو‬ ‫صو َ إِلَ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)11-11‬وِ َما َكانُوا َ ْ‬ ‫ش َخ ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫‪11‬‬ ‫الر َجا ُل ا ْل َجلِ لِ ُّو َ ‪َ ،‬ما َبالُ ُك ْم َو ِاق ِف َ تَ ْنظُ​ُرو َ إِلَ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫أ َْب َ َ‬ ‫ض‪َ ،‬وقَاالَ‪«:‬أَ َ‬ ‫السم ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫اء»‪".‬‬ ‫س َأ ِْتي ه َك َبا َك َما َأرَ ْ تُ ُموُ ُم ْنيَلِقًا إِلَ‬ ‫إِلَ‬ ‫الس َماء َ‬ ‫َّ َ‬ ‫المالكان هنا هما شاهدان بصعود المسيح‪ .‬والمالبس البيضاء هت إعالن عن قداستهما وطبيعتهما السمائية‬

‫النورانية‪ .‬ولقد طلب المالكان من التالميذ أن يكفوا عن البحث عما ال تدركه العين البشرية‪ .‬والمالكان يعزيان‬ ‫س َأ ِْتي ه َك َبا َك َما َأرَ ْ تُ ُموُ = أي بنفس جسده الذي صلب به‬ ‫التالميذ ألن المسيح قد فارقهم بقولهم أنه سيعود ‪َ .‬‬ ‫وقام به وصعد به‪ .‬والحظ أن مجئ المسيح لن يكون أرضياً ليحكم علت األرض ‪ 8111‬سنه كما يظن أصحاب‬

‫الملك األلفت بل سيأتت علت السحاب مت ‪ 11: 61‬وذلك ال ليحكم علت األرض ولكن ليأخذ مختاريه معه إلت‬

‫السماء مت ‪ 6+ 18: 61‬تت ‪.81 : 1‬‬

‫ِ ِ‬ ‫َِّ‬ ‫‪ٍ ِ ِ 12‬‬ ‫ِ‬ ‫شلِ م ِم َ ا ْل َج َب ِل الَِّبي ُ ْد َع َج َب َل َّ‬ ‫شلِ َم‬ ‫ُور َ‬ ‫الزْ تُو ِ ‪ ،‬البي ُه َو ِبا ْلقُ ْرب م ْ أ ُ‬ ‫آ ة (‪ " -:)12‬ح َنئب َر َج ُوا إلَ أ ُ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫س ْب ٍت‪" .‬‬ ‫سفَ ِر َ‬ ‫َعلَ َ‬ ‫فت لو ‪ 2 : 61‬يشير ألن هذا حدث فت بيت عنيا‪ .‬وبيت عنيا متاخمة لجبل الزيتون‪ ،‬وعلت بعد حوالت ‪ 6‬كم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬من الجبل‪ .‬فهم خرجوا مع المسيح من بيت عنيا إلت جبل الزيتون ومن هناك صعد المسيح‪ .‬فعادوا إلت أورشليم‬ ‫التت هت علت بعد مسافة ‪ 8‬كم من جبل الزيتون‪ .‬سفر سبت = هت المسافة المسموح بالسفر بها خالل يوم‬ ‫السبت وهت تقدر بحوالت ‪ 8‬كم‪ .‬وفت لو ‪ 62: 61‬نجد التالميذ يعودون فرحين إذ حصلوا علت وعد بأنه سيعود‪.‬‬ ‫آ ة (‪13" -:)13‬ولَ َّما َد َخلُوا ص ِ ُدوا إِلَ ا ْل ِ لِّ ِ‬ ‫َّة الَِّتي َكا ُنوا ُ ِق ُمو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ور‬ ‫س َو َمتَّ َوَ ْ قُ ُ‬ ‫وما َوَب ْرثُولَ َم ُاو ُ‬ ‫َوِ لُب ُ‬ ‫وب ْب ُ َح ْلفَ َوس ْم َا ُ ا ْل َغ ُ ُ‬ ‫ُّس َوتُ َ‬

‫س‬ ‫ِ َها‪ُ :‬ب ْ‬ ‫وب َوُ َ‬ ‫س َوَ ْ قُ ُ‬ ‫وح َّنا َوأَ ْن َد َر ُاو ُ‬ ‫ي ُر ُ‬ ‫وب‪" .‬‬ ‫َوَ ُهوَبا أَ ُخو َ ْ قُ َ‬

‫نالحظ أن بطرس دائماً إسمه يتقدم باقت التالميذ فت كل قوائم أسماء التالميذ التت وردت فت أناجيل متت‬ ‫ومرقس ولوقا وفت سفر األعمال وسمعان الغيور هو سمعان القانوي‪ .‬وكان يتبع جماعه الغيورين وهت جماعه‬

‫متعصبة تنادي بالتحرر من الرومان بالقوة‪ .‬ومجموعه الغيورين هذه هت التت تسببت فت إشعال الحرب مع‬

‫الرومان التت أحرقت فيها أورشليم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ور = ِس ْم َا ُ القانوى = أي الذي من قانا‪ ( .‬لو ‪)82 :1‬‬ ‫س ْم َا ُ ا ْل َغ ُ ُ‬ ‫ا ْل ِ لِّ ِ‬ ‫َّة = هت غرفة فوق السطح فت البيوت اليهودية تستعمل كغرفه صالة وخلوة‪ .‬وكان هذا المنزل هو منزل‬

‫مريم أم القديس مرقس كاروز ديارنا المصرية‪ .‬وفى هذه العلية أقام الرب العشاء األخير فحسبت أول كنيسة فى‬

‫العالم‪ .‬ويبدو أنها كانت متسعة فشملت التالميذ وغيرهم‪.‬‬

‫الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫س وِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪ِ ُ 14" -:)14‬‬ ‫سوطَ‪،‬‬ ‫اح َد ٍة َعلَ‬ ‫ساء‪َ ،‬و َم ْرَ َم أ ُِّم َ ُ‬ ‫الصالَة َواليِّ ْل َبة‪َ ،‬م َع ِّ َ‬ ‫هؤالَء ُكلُّ ُه ْم َكا ُنوا ُواظ ُبو َ ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫َو َم َع إِ ْخ َوِت ِه‪" .‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫سوِ‬ ‫ِ‬ ‫اح َد ٍة = هنا إرتباط واتحاد فت‬ ‫نالحظ أن الروح القدس يحل علت من يصلت بح اررة ولجاجة = ُواظ ُبو َ ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫النس ِ‬ ‫اء = هؤالء الذين تبعن المسيح من‬ ‫الفكر والقلب‪ .‬وكانت صلواتهم هت صلوات السواعت اليهودية‪َ .‬م َع ِّ َ‬

‫الجليل لو ‪+ 1– 8: 1‬مت ‪ + 22،21 : 61‬مر ‪1: 82‬‬ ‫َو َم َع إِ ْخ َوِت ِه = هؤالء لم يؤمنوا به فت حياته‪ .‬وقد يكونوا أوالد يوسف من زواج سابق أو أوالد خالة أو عمة‬ ‫المسيح‪ .‬وهم يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا وهم آمنوا به بعد القيامة (مر ‪ + 1:1‬مت ‪ + 22:81‬يو ‪.)2:1‬‬ ‫ويعقوب أخو الرب ظهر له المسيح بعد قيامته فى ظهور خاص (‪8‬كو ‪.)1:82‬‬ ‫يرس ِي وس ِي التَّالَ ِم ِب‪ ،‬و َكا َ ِع َّدةُ أَسم ٍ‬ ‫‪ِ ِ 15‬‬ ‫ِ‬ ‫اء َم ًا َن ْح َو ِم َئ ٍة‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ام ُب ْ ُ ُ‬ ‫َْ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)17-15‬و ي ت ْل َا األَ​َّام قَ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫س َقَالَ ُه ِبفَِم‬ ‫س َب َ ُّ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫َو ِع ْ‬ ‫ش ِر َ ‪َ .‬قَ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪َ ،‬كا َ َ ْن َبغي أَ ْ َت َّم ه َبا ا ْل َم ْكتُ ُ‬ ‫ال‪« :‬أَ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫وب الَّبي َ‬ ‫‪17‬‬ ‫هب ِ‬ ‫ص ب ِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط‪ ،‬إِ ْب َكا َ َم ْ ُد ً‬ ‫سو َ‬ ‫ص َار َدلِ الً لِلَِّب َ قَ َب ُ‬ ‫ص َار لَ ُه َن ٌ‬ ‫ودا َب ْ َن َنا َو َ‬ ‫ضوا َعلَ َ ُ‬ ‫َد ُاوَد‪َ ،‬ع ْ َ ُهوَبا الَّبي َ‬ ‫ا ْل ِخ ْد َم ِة‪" .‬‬ ‫نحو ‪ = 121‬كان اليهود يحددوا رقم ‪ 861‬كأصغر رقم البد أن يتوفر ألى جماعة يهودية لتأخذ صفتها‬ ‫الجماعية ويكون لها الحق فى تدبير ذاتها وكان هذا تقليد يهودى‪ .‬وبطرس يشير للنبوات التى تنبأت عن يهوذا‬ ‫ليشرح أن خيانة يهوذا ليست حدثاً عارضاً إنما قصة لها جذورها العميقة وبمشورة اهلل األزلية‪ .‬وواضح هنا دور‬ ‫بطرس القيادى ربما لسنه أو لغيرته‪ .‬ونفهم أنه طالما أن الرب إختار يهوذا فهو إذاً كان صالحاً وقت إختياره‬

‫لكنه إنحرف فيما بعد لذلك ينبه بولس الرسول "إذاً من يظن أنه قائم فلينظر أن ال يسقط (‪8‬كو ‪ )86:81‬واختيار‬

‫السيد ليهوذا فيه درسين لنا ‪:‬‬

‫(‪ )8‬أن تقبل الكنيسة الكل وتعطى كل واحد فرصة للتوبة‪.‬‬ ‫(‪ )6‬أن ال يتشبه به أحد ويحب المال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫هب ِ ا ْل ِخ ْد َم ِة = هى خدمة الشهادة هلل كوكالء سيقدمون حساباً عنها‪.‬‬ ‫ِبفَِم َد ُاوَد = بطرس وغيره إستخدموا نبوات العهد القديم لإلشارة للمسيح (‪ )16-18:6 + 11:6 + 62:6‬فإعتبر‬ ‫أن أعداء صاحب المزامير هم أعداء المسيا (‪ )61 - 62:1‬والرسل إستبدلوا كلمة عبدك بكلمة فتاك‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫اآل ات (‪َِ " -:)19-18‬إ َّ ه َبا اقْتَ​َن َح ْقالً ِم ْ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫وما ِع ْن َد‬ ‫َح َ‬ ‫شُ‬ ‫س َك َب ْت أ ْ‬ ‫اؤُ ُكلُّ َها‪َ .‬و َ‬ ‫َا ْن َ‬ ‫ص َار بل َا َم ْ لُ ً‬ ‫َي‪َ :‬ح ْق َل َدٍم‪" .‬‬ ‫« َح َق ْل َد َما» أ ْ‬ ‫يهوذا رمى الفضة لرؤساء الكهنة‪ ،‬وهم إشتروا الحقل‪ .‬لكن بطرس كنوع من ا حتجاج على عمل يهوذا نسب له‬

‫ُج َرِة‬ ‫أْ‬ ‫َج ِم ِع‬

‫الظُّ ْلِم‪ ،‬وِا ْب سقَيَ علَ و ْج ِه ِه ا ْن َ ِ‬ ‫س ِي‪،‬‬ ‫ش َّ م َ ا ْل َو ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫شلِ َم‪َ ،‬حتَّ ُد ِع َي بلِ َا ا ْل َح ْق ُل ِي لُ َغ ِت ِه ْم‬ ‫ُور َ‬ ‫ُ‬ ‫س َّكا ِ أ ُ‬

‫شراء الحقل بمعنى "ما الذى إقتنيته يا يهوذا بفضة خيانتك"‪ .‬ويهوذا بعد أن شنق نفسه سقط وانسكبت أحشاءه‪.‬‬ ‫والحقل سمى حقل دم ألن المال ثمن دم ُيسلَّم للموت‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫صر َدار َخرابا والَ ُك ْ ِ ها س ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫آ ة (‪21" -:)21‬أل ََّن ُه م ْكتُ ِ ِ‬ ‫آخ ُر‪" .‬‬ ‫اك ٌ ‪َ .‬وْل َأْ ُخ ْب َو ِظ فَتَ ُه َ‬ ‫وب ي س ْف ِر ا ْل َم َزام ِر‪ :‬لتَ ْ ُ ُ َ ً َ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫المزمور هو (‪ .)81 ، 81، 1:812 + 61 ، 62:12‬وبطرس هنا يفكر فى شخص يتحمل مسئولية الك ارزة‪.‬‬

‫ابا‪ .‬فالكالم ليس‬ ‫فهو إعتبر أن الرب إختار ‪ .86‬إذاً هو يريدهم ‪ .86‬وفى (‪ )62:12‬نجد ايية لتصر دارهم خر ً‬ ‫ب الهيكل وأوقف الكهنوت سنة‬ ‫عن يهوذا فقط بل عن رؤساء الكهنة الذين صلبوا المسيح‪ .‬وهذا تم بالفعل إذ َخ ِر َ‬

‫‪11‬م بل أن تيطس قتل وذبح وأحرق الكهنة مع رؤسائهم‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫اجتَ َم ُوا َم َ َنا ُك َّل َّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫الزَما ِ الَِّبي ِ ِه َد َخ َل إِلَ ْ َنا َّ‬ ‫اآل ات (‪ْ َ َ " -:)22-21‬ن َب ِغي أَ َّ ِّ‬ ‫الر َج َ‬ ‫سوطُ‬ ‫ال الَِّب َ ْ‬ ‫ب َُ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٌد ِم ْنهم َ ِ‬ ‫صروِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َخرج‪22 ،‬م ْن ُب م م ِ ِ‬ ‫ام ِت ِه»‪".‬‬ ‫ود َّة ُ َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫وحنَّا إِلَ ا ْل َ ْوِم الَّبي ْارتَفَ َع ه َع َّنا‪َ ُ َ ،‬‬ ‫ُْ‬ ‫شاه ًدا َم َ َنا ِبق َ َ‬ ‫ُ َُْ‬ ‫كانت الصفات التى يشترطونها فيمن يحل محل يهوذا‪:‬‬

‫(‪ )8‬أن يكون قد عاصر الرب وسمعه ورآه وعاصر موته ورأى قيامته‪ .‬دخل الرب وخرج = رافقنا = أى تعامل‬ ‫فيها معنا الرب يسوع بكل ألفة ومحبة‪.‬‬

‫ف أنهم الرسل المختارين وعاش كما يعيشون فى إيمان بالمسيح‬ ‫وع ِر َ‬ ‫(‪ )6‬أن يكون قد إجتمع مع الرسل = َم َ َنا َ‬ ‫وفى خوف اهلل‪ .‬وربما كان إختيارهم من واحد من السبعين‪.‬‬ ‫آ ة (‪َ 23" -:)23‬أَقَاموا اثْ َن ْ ِ ‪ :‬وس َ ِ‬ ‫اس‪" .‬‬ ‫س َابا ا ْل ُملَقَّ َ‬ ‫بُ ْ‬ ‫س‪َ ،‬و َمتَِّ َ‬ ‫وستُ َ‬ ‫ف الَّبي ُ ْد َع َب ْار َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫اس = يعنى عطية يهوة‪ .‬وهو بحسب تاريخ يوسابيوس فهو من السبعين وقد بشر بحسب التقليد الكنسى بالد‬ ‫َمتَِّ َ‬

‫س َابا فيروى عنه بابياس مستنداً على شهادة بنات فيلبس أنه شرب سم أفعى بإسم المسيح‬ ‫وس َ‬ ‫ف َب ْار َ‬ ‫الحبشة‪ .‬أما ُ ُ‬ ‫متحدياً الوثنيين ولم يصبه أذى (مر ‪ )81:81‬وهم إختاروا األكثر حكمة وتقوى فكانا هذين ا ثنين‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ب ا ْل َ ِ‬ ‫اختَْرتَ ُه‪"،‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ُّها َّ‬ ‫ت ِم ْ ه َب ْ ِ اال ثْ َن ْ ِ أًَّا ْ‬ ‫ار ُ‬ ‫وب ا ْل َج ِم ِع‪َ ،‬ع ِّ ْ أَ ْن َ‬ ‫ف ُقلُ َ‬ ‫صلَّ ْوا قَائل َ ‪«:‬أَ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)24‬و َ‬ ‫هم إختاروا إثنين أروا أنهم أكفاء لهذه الخدمة وبالصالة تمت القرعة و تركوا ا ختيار هلل‪ .‬وكانت القرعة عادة‬

‫متبعة عند اليهود‪ .‬ولكن هذه أول وآخر مرة نسمع فيها عن القرعة فى ا نجيل (العهد الجديد)‪ .‬فبعد هذا مباشرة‬ ‫ح َّل الروح القدس وصار يرشد الكنيسة ويقودها‪ .‬وهناك اين من أفراد الشعب من يلجأ للقرعة لتحديد أمر ما‪،‬‬ ‫وعل ينا عدم ا سراف فى هذه الطريقة فاهلل أعطانا الروح القدس ليرشدنا‪ ،‬بل هناك من يتشكك بعد ظهور القرعة‬ ‫إذا جاءت غير متفقة مع رغبته‪ .‬وطوبى لمن ال يدين نفسه فيما يستحسنه (رو ‪ .)66:81‬فعلينا أن نصلى‬

‫ونفكر ماذا نريد ونتخذ ق اررنا بإيمان أن اهلل سيبارك فى القرار الذى إتخذناه‪ ،‬وان كان ليس من اهلل فهو قادر أن‬

‫يبطله‪.‬‬

‫آ ة (‪25" -:)25‬لِ أْ ُخ َب قُرع َة ِ‬ ‫ب إِلَ َم َك ِان ِه»‪".‬‬ ‫هب ِ ا ْل ِخ ْد َم ِة َو ِّ‬ ‫َّاها َ ُهوَبا لِ َب َ‬ ‫سالَ ِة الَِّتي تَ َد َ‬ ‫ْه َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫الر َ‬

‫‪16‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫قُرع َة ِ‬ ‫َّاها َ ُهوَبا =‬ ‫هب ِ ا ْل ِخ ْد َم ِة = هى قرعة تؤدى لألالم فى طريق الخدمة الشاق ولكنه طريق المجد‪ .‬تَ َد َ‬ ‫َْ‬ ‫بسقوطه وليذهب إلى مكانه الذى يستحقه على جريمته والذى إختاره بنفسه أى يموت ويهلك‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سوالً‪" .‬‬ ‫َح َد َع َ‬ ‫ب َم َع األ َ‬ ‫اس‪ُ َ ،‬حس َ‬ ‫ش َر َر ُ‬ ‫آ ة (‪ " -:)26‬ثُ َّم أَْلقَ ْوا قُ ْر َعتَ ُه ْم‪َ َ ،‬وقَ َت ا ْلقُ ْر َع ُة َعلَ َمتَِّ َ‬ ‫حين استشهد بعد ذلك القديس يعقوب لم يختاروا أحداً مكانه فمكانه محفوظ فى السماء‪ .‬ولكن يهوذا بسقوطه‬

‫خسر مكانه فى السماء فإنتخبوا متياس مكانه (رؤ ‪.)86:68‬‬

‫رقم ‪ 86‬هو عدد األسباط فى العهد القديم وهو عدد التالميذ فى العهد الجديد وهو يشير لملكوت اهلل أى من هم‬ ‫شعب اهلل‪.‬‬

‫رقم ‪( 1 = 86‬الثالوث) × ‪( 1‬كل العالم)‪ .‬أى المؤمنين باهلل مثلث األقانيم فى كل العالم‬ ‫وكان هذا هو عمل التالميذ أن ينشروا ا يمان بالثالوث فى كل العالم‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬

‫اإلصحاح الثاني‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫سوِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح َد ٍة‪"،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬ولَ َّما َح َ‬ ‫ض َر َ ْوُم ا ْل َخ ْمس َ َكا َ ا ْل َجم عُ َم ًا ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫َ ْوُم ا ْل َخ ْم ِس َ = ويسمى يوم البنطيقوستى أى الخمسين وهو عيد الشكر على بركات الحصاد عند اليهود‪ .‬وهو‬ ‫وافق أيضاً يوم الخمسين من أحد القيامة‪ .‬وصار هذا اليوم هو يوم تأسيس الكنيسة ملكوت اهلل‪ .‬وقد يكون هذا‬

‫قوم ال يذوقون الموت حتى يروا إبن ا نسان آتياً فى ملكوته‪.‬‬ ‫تفسي اًر لكالم السيد المسيح "إن من القيام ههنا ٌ‬ ‫فحينما حل الروح القدس تأسست الكنيسة جسد المسيح إبن ا نسان وبدأ ملكوته على قلوب شعبه‪.‬‬ ‫وعيد الخمسين عند اليهود هو عيد الحصاد وصار فى الكنيسة أيضاً عيداً للحصاد أى دخول الناس لإليمان‪.‬‬

‫فبعد أن ماتت حبة الحنطة (أى المسيح يو ‪ )61:86‬صار اين حصاد كثير‪ .‬ففى هذا اليوم آمن ‪ 1111‬نفس‪.‬‬

‫هو يوم ميالد الكنيسة‪.‬‬ ‫و َكا َ ا ْل َج ِم عُ = هناك رأيان ‪-:‬‬ ‫(‪ )8‬أن الجميع المقصود بهم ا ثنى عشر ومعهم العذراء مريم‪ .‬ويستند أصحاب هذا الرأى أن هذه ايية هى‬ ‫إمتداد لآلية األخيرة من ا صحاح السابق (أع ‪ .)61:8‬وبوضع يد الرسل الل ‪ 86‬على الباقين حل الروح‬

‫على بقية الجماعة‪.‬‬

‫(‪ )6‬الجميع هم كل الل ‪861‬‬ ‫وب ِر ٍح ع ِ‬ ‫آ ة (‪2" -:)2‬وصار ب ْغتَ ًة ِم َ َّ ِ‬ ‫ت َكما ِم ْ ُه ُب ِ‬ ‫ث َكا ُنوا َجالِ ِس َ ‪"،‬‬ ‫اصفَ ٍة َو َمألَ ُك َّل ا ْل َب ْ ِت َح ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫الس َماء َ‬ ‫ص ْو ٌ َ‬ ‫الريح والروح فى العبرية كلمة واحدة (وهكذا فى اليونانية)‪ .‬وهبوب الريح اين كان ألن الروح يعبر عن طبيعته‬ ‫فهو يهب حيث يشاء (يو ‪ .)1:1‬وهذه الريح لم تكن ريحاً طبيعية وال هواء طبيعياً‪ .‬والصوت الذى ُس ِم َع تدركه‬ ‫األذان الداخلية المهيَّاة لسماع الروح القدس هو صوت من السماء يعبر عن الحضرة ا لهية‪ .‬وحلول الروح تم‬ ‫عن طريق ‪:‬‬

‫(‪ )8‬صالتهم لمدة ‪ 81‬أيام‪.‬‬

‫(‪ )6‬بنفس واحدة أى إتحاد الجماعة فى الشركة والفكر‪.‬‬ ‫َومألَ ُك َّل ا ْل َب ْ ِت = الروح القدس َّ‬ ‫دشن المكان فتقدس‪ .‬فلنصلى ليمأل الروح القدس بيوتنا وقلوبنا وبهذا ُيطرد كل‬ ‫َ‬ ‫روح شرير من المكان ونحيا فى محبة وفرح وسالم‪.‬‬ ‫أما التالميذ فقد كانوا بعد ذلك يعمدون بالماء والروح‬ ‫ولقد سبق التالميذ وتعمدوا بالماء‪ .‬واين معمودية الروح‪َّ .‬‬

‫(وهكذا الكنيسة لآلن)‪ .‬وان كان المسيح قد تعمد ليكمل كل بر‪ ،‬فالبد أنه َع َّمد التالميذ بالماء هم أيضاً‪ .‬بل كان‬ ‫التالميذ ُي َع ِّمدون فى حياة المسيح على األرض‪ .‬فكيف يعمدون أخرين وهم لم يعتمدوا (يو ‪.)8:1،6‬‬

‫‪18‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬ ‫‪3‬‬ ‫ار واستَقَ​َّر ْت علَ ُك ِّل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُه ْم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫آ ة (‪َ -:)3‬وظَ َه َر ْت لَ ُه ْم أَْلس َن ٌة ُم ْنقَس َم ٌة َكأ ََّن َها م ْ َن ٍ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الريح تشير لطبيعة الروح القدس غير المرئية ولكنها مؤثرة وفعالة ولها صوت مسموع‪ .‬والنار تكشف عن طبيعة‬

‫الروح وطبيعة األداء الذى سيؤديه كروح إحراق وتطهير لقلوب المؤمنين واشعال الغيرة والحب فى النفوس لو‬

‫‪ + 12:86‬عب ‪ .62:86‬والنار تذكرنا بأن إلهنا نار آكلة تحرق وتبيد الخطية وتزيد البر والقداسة والحب‪.‬‬ ‫فكل له موهبة غير ايخر‪ .‬استَقَ​َّر ْت علَ ُك ِّل و ِ‬ ‫م ْنقَ ِسم ٌة = ٍ‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُه ْم = الروح إرتاح فى كيانهم وفى قلوبهم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫وحولهم إلى كيان قدسى‪ ،‬حولهم إلى هيكل هلل وسكن الروح فيهم ليعمل فيهم وبهم‪ .‬وكما َّ‬ ‫حل الروح القدس على‬ ‫حل الروح القدس على الكنيسة لتلد بالمعمودية أبناء هلل هم شعبه المقدس‪ .‬وكما َّ‬ ‫العذراء فولدت المسيح‪َّ ،‬‬ ‫حل‬

‫الروح القدس على المسيح بعد المعمودية هكذا َّ‬ ‫حل الروح القدس على كل من يعتمد وذلك بالميرون‪ .‬أما مع‬ ‫المسيح فالروح القدس لم يحل بشكل ألسنة نار فهو ال يحتاج تطهير من الخطية وحل على شكل حمامة كاملة‬

‫أماَ مع البشر فالروح يحل على كل واحد حسبما يحتمل وليعطيه‬ ‫فالروح الوديع البسيط حل بكامله على المسيح‪ّ ،‬‬ ‫موهبة معينة لبناء الكنيسة لذلك قال أَْل ِس َن ٌة ُم ْنقَ ِس َم ٌة = لكل منهم موهبة غير ايخر وعمل يحدده له الروح غير‬ ‫ايخر فالروح يحل بالكامل على المسيح فقط ‪ ،‬وهذه المواهب لكل واحد تتكامل فيهم وبهم لبناء جسد المسيح‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫امتَألَ ا ْل َج ِم عُ ِم َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)4‬و ْ‬ ‫امتَألَ ا ْل َج ِم عُ = الروح يمأل كل‬ ‫ْ‬

‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫وح أَ ْ َ ْن ِيقُوا‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫اه ُم ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫س‪َ ،‬و ْابتَ َدأُوا َتَ َكلَّ ُمو َ ِبأَْل ِس َن ٍة أ ْ‬ ‫َعيَ ُ‬ ‫ُخ َرى َك َما أ ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫الكيان فيصير الكيان كله هلل‪ ،‬ويصير الجسد للمسيح‪َ .‬تَ َكلَّ ُمو َ ِبأَْل ِس َن ٍة = هذا‬

‫عكس ما حدث فى لعنة بابل إذ تبلبلت ألسنتهم‪ .‬واأللسنة كانت فائدتها أن اهلل سيستخدم التالميذ ليبشروا كل‬

‫داع لهذه‬ ‫العالم‪ ،‬ك ٌل بلسانه مر ‪ .81:81‬ولكن بعد أن صار لكل كنيسة من يتكلم بلسانها ولغتها ما عاد هناك ٍ‬ ‫األلسنة أى اللغات‪ .‬فما معنى أن نتكلم بلسان جديد وما هو تطبيق الموهبة اين‪-:‬‬

‫أ‪ .‬قال السيد لتالميذه أنه سيعطيهم ما يتكلمون به إذا وقفوا أمام ملوك ووالة‪ ،‬وهذا ما يعطيه لهم الروح القدس‬ ‫مت ‪ + 82:81‬لو ‪ .81:68‬وبهذا اللسان نشهد للمسيح أمام العالم بحكمة يو ‪.61 ، 61:82‬‬

‫ب‪ .‬ليس كل إنسان يحتاج نفس الكالم الذى نقوله نسان آخر‪ ،‬والروح يعطى حكمة‪ ،‬ماذا نقوله لكل إنسان‪.‬‬ ‫وقارن العظات فى سفر األعمال لكل من المسيحيين ولليهود وللوثنين فستجدها مختلفة‪ ،‬فما يقال هنا ال يقال‬

‫هناك‪.‬‬

‫ج‪ .‬الروح القدس يعطينا اللسان الذى يعرف لغة التسبيح‪ ،‬كما قال داود " لسانى قلم كاتب ماهر" مز ‪ 8:12‬بل‬ ‫يعطينا كيف نصلى رو ‪.61:1‬‬

‫د‪ .‬الروح يعطينا لسان مملوء حباً وكلمات نعمة‪ ،‬كالماً مصلحاً بملح‪.‬‬

‫ه‪ .‬الروح يعطى فى كل مناسبة ما نقوله‪ ،‬فالخاطئ المستهتر يحتاج كلمات توبيخ‪ ،‬والخاطئ اليائس يحتاج‬ ‫كلمات تشجيع والحزين محتاج كلمات تعزية‪ .‬كل إنسان يحتاج للسان مختلف عن ا نسان ايخر‪.‬‬

‫الروح يعطى الكلمة المناسبة المؤثرة‪ ،‬وكعالمة على ذلك كانت عظة بطرس قوية مؤثرة فى نفوس السامعين‬

‫فآمن ‪ 1111‬نفس‪ .‬الخادم المملوء من الروح يتكلم بكلمة اهلل بالروح القدس وال تعود كلمة اهلل فارغة‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬

‫وكانت األلسنة التى تكلم بها التالميذ عالمة أن الروح هو الذى أعطاهم هذه الموهبة وأنها ليست من عندياتهم‪.‬‬ ‫وعلى كل خادم أن يفهم أنه إذا تكلم كلمة قوية فهى من الروح القدس وليست من عندياته‪.‬‬

‫مرات أن التالميذ كانوا يمتلئون من الروح‪ .‬لذلك يقول بولس الرسول‬ ‫ونحن ال نمتلئ مرة واحدة‪ ،‬بل سمعنا عدة ّ‬ ‫إمتألوا بالروح‪ .‬ويقول لتلميذه تيموثاوس ‪ :‬إضرم موهبة اهلل التى فيك‪ "..‬وقارن أع ‪ 1:6‬مع أع ‪ 18:1‬والروح‬ ‫يمألنا كلما يجدنا فى احتياج كلما شاء‪ .‬ولنسأل أنفسنا من الذى يقودنا ومن الذى يفرحنا ويعزينا‪ ....‬الخ فالمملوء‬

‫من الروح يحركه ويقوده الروح ‪ ،‬ولكن ا نسان العالمى يحركه العالم وتقوده غريزته وتفرحه الماديات‪ .‬وكلما‬

‫إمتألنا بالروح ال يحركنا سوى الروح‪.‬‬

‫والميرون هو تقديس الجسد‪ ،‬الهيكل ا نسانى لسكنى الروح واقامته ‪8‬كو‪ 81:1‬والملء المتكرر يكون بالجهاد‬

‫‪6‬تى‪ 6: 8‬وحسب الحاجة مت‪ .82 : 81‬وهناك من يقاوم الروح فيحزنه وقد ينطفئ " ال تحزنوا الروح " " ال‬ ‫تطفئوا الروح "‬

‫‪6‬‬ ‫اك ِن َ ِي أُور َ ِ‬ ‫اء س ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ص َار ه َبا‬ ‫شل َم‪َ .‬لَ َّما َ‬ ‫الس َم َ‬ ‫ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫َتَ َكلَّ ُمو َ ِبلُ َغ ِت ِه‪ُ َ .‬ب ِه َ‬ ‫َّبوا قَ ِائلِ َ‬ ‫ت ا ْل َجم عُ َوتَ َج ُ‬

‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫اء ِم ْ ُك ِّل أ َّ‬ ‫ُم ٍة تَ ْح َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)7-5‬و َكا َ َ ُه ٌ‬ ‫ود ِر َجا ٌل أَتْق َ ُ‬ ‫ٍِ‬ ‫س َم ُ ُه ْم‬ ‫َّ‬ ‫الص ْو ُ‬ ‫ت‪ْ ،‬‬ ‫ور َوتَ َح َُّروا‪ ،‬ألَ َّ ُك َّل َواحد َكا َ َ ْ‬ ‫اجتَ َم َع ا ْل ُج ْم ُه ُ‬ ‫ض ُه ْم لِ َب ْ ٍ‬ ‫هؤالَ ِء ا ْل ُمتَ َكلِّ ِم َ َجلِ لِ ِّ َ ؟"‬ ‫س َج ِم عُ ُ‬ ‫َب ْ ُ‬ ‫ض‪«:‬أَتَُرى لَ ْ َ‬ ‫عمل اهلل العجيب أن سمح أن يحدث هذا وقت أن إجتمع فى أورشليم يهوداً من كل األرض فى يوم الخمسين (‬

‫ود‬ ‫وهو موسم حج) فكانوا نوابا عن جميع شعوب األرض لينتشر الخبر فى كل العالم‪ ( .‬كانوا من ‪ 82‬دولة) َ ُه ٌ‬ ‫ِ‬ ‫اء = هكذا كانوا يسمون اليهود الذين يأتون للحج ألنهم قبلوا أن يتجشموا آالم السفر من بالدهم إلى‬ ‫ِر َجا ٌل أَتْق َ ُ‬

‫أورشليم‪ .‬والسفر كان مكلفاً للغاية ومتعباً وال يقوى عليه إالّ من كان تقياً‪ .‬وكان هؤالء حينما يأتون إلى أورشليم‬

‫يوزعون من أموالهم على الفقراء‪.‬‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫شلِ َم = كان الحجاج يأتون قبل الفصح ويقضون الخمسين يوماً من الفصح حتى يوم الخمسين‬ ‫ُور َ‬ ‫َ‬ ‫ساكن َ ي أ ُ‬ ‫ساكنين فى أورشليم‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫ف َنسمع َن ْح ُ ُك ُّل و ِ‬ ‫اح ٍد ِم َّنا لُ َغتَ ُه الَِّتي ُولِ َد ِ َها؟ ‪ْ َ 9‬رِت ُّو َ َو َم ِاد ُّو َ َو ِع الَ ِم ُّو َ ‪،‬‬ ‫اآل ات (‪َ َ " -:)11-8‬ك ْ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َس َّا ‪11‬و َ ِر ِج َّ َة وبم ِف لِ َّ َة و ِمصر‪ ،‬وَنو ِ‬ ‫وك َّ َة وب ْنتُس وأ ِ‬ ‫َّد ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫اك ُنو َ ما َب ْ َ َّ‬ ‫اح َي لِ ِب َّ َة الَِّتي‬ ‫َو َّ‬ ‫الن ْه َرْ ِ ‪َ ،‬وا ْل َ ُهوِد َّ َة َو َكب ُ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َ​َْ‬ ‫َ‬ ‫‪ِ ِ 11‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ظ ِائِم‬ ‫س َم ُ ُه ْم َتَ َكلَّ ُمو َ ِبأَْل ِس َن ِت َنا ِب َ َ‬ ‫ستَ ْو ِي ُنو َ َ ُه ٌ‬ ‫ود َوُد َخالَ ُء‪ ،‬ك ِر ت ُّو َ َو َع َر ٌ‬ ‫ب‪َ ،‬ن ْ‬ ‫ومان ُّو َ ا ْل ُم ْ‬ ‫َن ْح َو ا ْلقَ ْ َرَوا ِ ‪َ ،‬و ُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل!»‪" .‬‬

‫هؤالء من اليهود أو المتهودين وهم إندهشوا ألنهم سمعوا أناساً يهود يتكلمون بلغاتهم عن اهلل بينما اليهود فى‬ ‫أورشليم ال يتكلمون إال العبرانية ويحتقرون اللغات األجنبية‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬

‫اآل ات (‪َ 12" -:)13-12‬تَ َح َ​َّر‬ ‫ستَ ْه ِزُئو َ قَ ِائلِ َ ‪«:‬إِ َّن ُه ْم‬ ‫َ‬ ‫آخ ُرو َ َ ْ‬

‫ض ُه ْم لِ َب ْ ٍ‬ ‫س أَ ْ َ ُكو َ ه َبا؟»‪.‬‬ ‫ا ْل َج ِم عُ َو ْارتَ ُابوا قَ ِائلِ َ َب ْ ُ‬ ‫ض‪َ «:‬ما َع َ‬ ‫ِ‬ ‫سالَ َ ًة»‪".‬‬ ‫امتَألُوا ُ‬ ‫قَد ْ‬

‫‪13‬‬

‫َو َكا َ‬

‫سالَ َ ًة = العنب المختمر‬ ‫إرتابوا = الترجمة األدق إندهشوا‪ْ َ .‬‬ ‫ستَ ْه ِزُئو َ = يسخرون منهم ألنهم ظنوهم سكارى‪ُ .‬‬ ‫حديثاً‪.‬‬

‫خياب بيرس الرسول‬

‫الروح القدس َح َّر َك بطرس َّ‬ ‫فقدم أول شهادة عن المسيح‪ .‬وهو إستفاد من نبوة يوئيل عن حلول الروح القدس‬ ‫ليفسر لهم ما رأوه وما سمعوه من تكلم الرسل باأللسنة‪ .‬ومن هنا بدأ يشرح لهم كيف َّ‬ ‫حل الروح القدس وذلك بعد‬ ‫صلب وقيامة المسيح وصعوده ثم إرسال الروح القدس حسب وعده‪ .‬ولما تحرك قلب السامعين وسألوا ماذا‬ ‫يفعلون أرشدهم بطرس أن الطريق لحلول الروح القدس هو أن يعتمدوا‪ .‬والحظ أن فهم بطرس للنبوات وتطبيقها‬

‫على المسيح هو من عمل الروح القدس الذى حل عليه والروح عمل أيضاً فى السامعين ففهموا وآمنوا‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الس ِ‬ ‫اك ُنو َ ِي‬ ‫ود َو َّ‬ ‫ف ُب ْ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫ص ْوتَ ُه َوقَ َ‬ ‫َح َد َع َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)14‬وقَ َ‬ ‫الر َجا ُل ا ْل َ ُه ُ‬ ‫س َم َع األ َ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪«:‬أَ َ‬ ‫ش َر َو َرَعَ َ‬ ‫ي ُر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َص ُغوا إِلَ َكالَ ِمي‪"،‬‬ ‫ُور َ‬ ‫شلِ َم أ ْ‬ ‫وما ع ْن َد ُك ْم َوأ ْ‬ ‫أ ُ‬ ‫َج َم ُو َ ‪ ،‬ل َ ُك ْ ه َبا َم ْ لُ ً‬ ‫بطرس تكلم عن ا ثنى عشر‪ .‬وهناك إحتمالين‬

‫أ‪ .‬أن بطرس يتكلم بلسان واحد ولكن كل واحد يفهم بلغته‪.‬‬

‫ب‪ .‬أن بطرس تكلم بالعبرانية وكل تلميذ يترجم باللسان الذى حصل عليه‪.‬‬

‫المهم أن كل الحاضرين فهموا تماماً ما قاله بطرس‪ .‬وقارن هنا بطرس وهو يواجه ايالف بكل شجاعة بعد‬ ‫حلول الروح القدس‪ .‬وبين خوفه من جارية قبل حلول الروح‪.‬‬

‫آ ة (‪15" -:)15‬ألَ َّ ُ ِ‬ ‫اع ُة الثَّالِثَ ُة ِم َ َّ‬ ‫الن َه ِ‬ ‫ار‪" .‬‬ ‫س َك َارى َك َما أَ ْنتُ ْم تَظُنُّو َ ‪ ،‬أل ََّن َها َّ‬ ‫الس َ‬ ‫سوا ُ‬ ‫هؤالَء لَ ْ ُ‬ ‫هم ليسوا سكارى فاليوم يوم عيد‪ .‬وفى األعياد الكبرى ما كان اليهود يأكلون أو يشربون حتى الظهيرة‪ .‬والوقت‬ ‫اين هو الساعة الثالثة بالتوقيت اليهودى أى التاسعة صباحاً بالتوقيت الحالى‪ ،‬وال أحد يسكر فى هذه الساعة‪.‬‬

‫ولكن لنالحظ أن من يحل عليه الروح القدس يمتلئ فرحاً وتهليالً وربما إختلط األمر على بعض الذين أروا‬ ‫التالميذ هكذا فلم يفرقوا بين الخمر الروحى (الفرح الذى يعطيه الروح القدس والخمر المادية التى تُ ِ‬ ‫سكر) لذلك‬

‫السكر بالخمر‪ .‬وربما أن هناك سببا آخر أن‬ ‫قيل َو َكا َ َ‬ ‫آخ ُرو َ َ ْ‬ ‫ستَ ْه ِزُئو َ = هؤالء لم يميزوا بين الفرح الروحى و ُ‬ ‫السامعين ال يعرفون كل اللغات التى تكلم بها التالميذ فظنوهم يخرفون‪ .‬ولكن بطرس بذكاء روحى إستغل هذه‬ ‫النقطة لتكون مدخالً لعظته‪ ،‬ليشرح معنى حلول الروح القدس وعمله‪.‬‬

‫اآل ات (‪َ 16" -:)21-16‬ب ْل ه َبا ما ِق َل ِب ُوِئ َل َّ‬ ‫الن ِب ِّي‪َ 17 .‬قُو ُل‬ ‫َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ش َب ُاب ُك ْم ُر ًؤى‬ ‫ش ٍر‪َ َ ،‬تَ​َن َّبأُ َب ُنو ُك ْم َوَب َناتُ ُك ْم‪َ ،‬وَ َرى َ‬ ‫وحي َعلَ ُك ِّل َب َ‬ ‫ُ‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِم ْ‬ ‫َس ُك ُ‬ ‫اهللُ‪َ :‬وَ ُكو ُ ي األَ​َّام األَخ َرِة أ َِّني أ ْ‬ ‫‪18‬‬ ‫ضا‬ ‫َوَ ْحلُ ُم ُ‬ ‫َحالَ ًما‪َ .‬و َعلَ َع ِب ِدي أَ ْ ً‬ ‫ش ُو ُخ ُك ْم أ ْ‬ ‫‪21‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬

‫اء ِم ْ َو ُ وآ ٍ‬ ‫السم ِ‬ ‫ات َعلَ األ َْر ِ‬ ‫ض‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ب ا ْل َ ِظ ُم‬ ‫الر ِّ‬ ‫يء َ ْوُم َّ‬ ‫َدم‪ ،‬قَ ْب َل أَ ْ َ ِج َ‬

‫ِ‬ ‫َّام َ تَ​َن َّبأُو َ ‪19 .‬وأ ْ ِ‬ ‫وِام ِائي أَس ُكب ِم ْ ر ِ‬ ‫وحي ِي ِت ْل َا األَ ِ‬ ‫ب ِي‬ ‫ُعيي َع َجائ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ار َوُب َخ َار ُد َخا ٍ ‪ .‬تَتَ َح َّو ُل ال َّ‬ ‫َس َف ُل‪َ :‬د ًما َوَن ًا‬ ‫س إِلَ ظُ ْل َم ٍة َوا ْلقَ َم ُر إِلَ‬ ‫مْ أ ْ‬ ‫ش ْم ُ‬ ‫‪21‬‬ ‫َّ‬ ‫ص‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اسِم َّ‬ ‫الش ِه ُر‪َ .‬وَ ُكو ُ ُك ُّل َم ْ َ ْد ُعو ِب ْ‬ ‫ب َ ْخلُ ُ‬ ‫َّام األ ِ‬ ‫ب ْل ه َبا = الذى تظنونه سك اًر وسخرتم منه‪ ،‬هذا هو حلول الروح القدس الذى تنبأ عنه يوئيل‪ .‬األَ ِ‬ ‫َخ َرِة =‬ ‫َ‬ ‫تعنى أيام تجسد المسيح حتى مجيئه الثانى‪ .‬فمجئ المسيح هو آخر تدبير إلهى قبل الدينونة‪ .‬والحظ أن الروح‬ ‫يحل على العبيد وا ماء‪ .‬فالكل واحد فى جسد المسيح‪ ،‬هذا بالمقارنة مع حلول الروح القدس فى العهد القديم‬

‫على الملوك ورؤساء الكهنة واألنبياء فقط‪ .‬ويظل الروح القدس يحل على المؤمنين حتى أيام نهاية العالم حين‬

‫تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم تمهيداً لوجود سماء جديدة وأرض جديدة وتحول الشمس إلى ظلمة‬

‫والقمر إلى دم لها تفسيران‪:‬‬

‫‪ )8‬الشمس تشير للنور والبر وهذا البر سيختفى أيام ضد المسيح (الدجال)‪ .‬والقمر يشير للكنيسة وهى ستدخل‬ ‫عصر إستشهاد بالدم‪.‬‬

‫‪ )6‬هذه عالمات ستحدث حقيقة فلقد قيل أن هناك عالمات عجيبة قد حدثت قبل خراب أورشليم‪ ،‬هذه العالمات‬ ‫ذكرها يوسيفوس المؤرخ اليهودى‪-:‬‬

‫‪ .i‬سيف ملتهب معلق فى السماء فوق المدينة‪.‬‬ ‫‪ .ii‬مذنب يشير إليها بنور ساطع لمدة عام‪.‬‬

‫‪ .iii‬نور يتوهج فوق المذبح محوالً ظالم الليل إلى نهار‪.‬‬

‫‪ .iv‬إنفتاح بوابة الهيكل الجبارة الضخمة على سعتها بدون إنسان‪.‬‬ ‫‪ .v‬صوت يسمع من قدس األقداس " فلنغادر هذا المكان "‬

‫‪ .vi‬نبى يتنبأ لمدة ‪ 1‬سنوات جائالً فى كل المدينة قائالً " الويل الويل" فظنوه مجنوناً‪.‬‬

‫‪ .vii‬رؤيا جيوش تتصارع فى الهواء‪.‬‬

‫‪ .viii‬موجات رعد وبروق وزالزل‪.‬‬

‫فإن كان هذا قد حدث قبل خراب أورشليم فماذا سيحدث قبل خراب العالم‪ .‬وقد حدثت غرائب فى الطبيعة يوم‬ ‫ش َب ُاب ُك ْم ُر ًؤى‬ ‫الر ِّ‬ ‫اسِم َّ‬ ‫ب = الرب هنا يقصد به الرب يسوع أى كل من آمن بالمسيح َ َرى َ‬ ‫الصليب‪ُ .‬ك ُّل َم ْ َ ْد ُعو ِب ْ‬ ‫ش ُو ُخ ُك ْم أَ ْحالَ ًما = وهذا عكس الوضع الطبيعى فالمفروض أن الشبان هم الذين يحلمون فلهم أمانيهم‬ ‫َوَ ْحلُ ُم ُ‬ ‫أما الشيوخ فتخلصوا من األحالم والتخيالت وصاروا يرون الرؤى‬ ‫وخيالهم ويتصورون أن أمانيهم تتحقق‪ّ .‬‬ ‫الروحية‪ .‬والمعنى أن الشباب بالروح القدس ينضجون ويكونون فى حكمتهم كالشيوخ‪ .‬والشيوخ يكتسبون النشاط‬

‫ش ٍر =‬ ‫والقوة‪ .‬وحينما يحل الروح القدس على شخص يتنبأ ويرى رؤى أى تنفتح عيناه على السموات َعلَ ُك ِّل َب َ‬ ‫فالروح يحل على الجميع وليس اليهود فقط‪َ .‬تَ​َن َّبأُ = ليس أن يخبر بالمستقبل بل ُيعلِّم ويخبر بالحق ا لهى‬

‫خاصة خالص المسيح واألمجاد المعدة‪َ .‬ب ُنو ُك ْم َوَب َناتُ ُك ْم = إذاً هذا للكل‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬ ‫‪22‬‬ ‫ي رج ٌل قَ ْد تَبرَه َ لَ ُكم ِم ْ ِقب ِل ِ‬ ‫ال‪ :‬سوطُ َّ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اإل ِ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫َ‬ ‫الناص ِر ُّ َ ُ‬ ‫س َرائ ل ُّو َ ْ‬ ‫الر َجا ُل ِ ْ‬ ‫آ ة (‪« " -:)22‬أَ َ‬ ‫اس َم ُوا هب األَق َْو َ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ضا تَ ْ لَ ُمو َ ‪" .‬‬ ‫س ِي ُك ْم‪َ ،‬ك َما أَ ْنتُ ْم أَ ْ ً‬ ‫ِبقُ َّوات َو َع َجائ َ‬ ‫ص َن َ َها اهللُ ِب َد ي َو ْ‬ ‫ب َوآ َات َ‬ ‫الن ِ‬ ‫َّ‬ ‫سوطُ َّ‬ ‫ي = فهو أتى‬ ‫اص ِر ُّ‬ ‫هنا انتقل بطرس من حلول الروح القدس إلى يسوع الذى بواسطته حل الروح القدس‪ُ َ .‬‬ ‫وسكن فى الناصرة فإنتَسب إليها‪َ .‬ر ُج ٌل = هنا بطرس يبدأ بقوله رجل عن المسيح بحسب ما يراه السامعين أو‬

‫رأوه ثم يصل بهم أنه هو الرب والمسيح (راجع آية ‪.)11‬‬

‫هو نزل لمستواهم ثم ارتفع بهم وبنفس الحكمة قال أن اهلل صنع المعجزات بيده‪ .‬تَ​َب ْرَه َ = المسيح بمعجزاته أثبت‬ ‫أنه مرسل من اهلل ليؤسس ملكوت اهلل‪ .‬واييات التى صنعها المسيح ال يصنعها سوى اهلل‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ش ِ ِ‬ ‫َخبْتُموُ م َ َّ‬ ‫صلَ ْبتُ ُموُ َوقَتَ ْلتُ ُموُ‪" .‬‬ ‫وم ِة َو ِع ْل ِم ِه َّ‬ ‫السا ِب ِ ‪َ ،‬وِبأَ ْ دي أَثَ َمة َ‬ ‫سل ًما ِب َم ُ َ‬ ‫ورة اهلل ا ْل َم ْحتُ َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)23‬ه َبا أ َ ُ ُ‬ ‫نفس ما قاله بطرس فى( ‪8‬بط ‪ .)6:8‬وغالبا كان من ضمن من يسمعوا بطرس اين من صرخ أمام بيالطس "‬ ‫أصلبه أصلبه"‪ .‬وهؤالء نخسوا فى قلوبهم إذ تذكروا ما عملوه إذ ضللهم رؤساء الكهنة‪ِ .‬بأَ ْ ِدي أَثَ َم ٍة = هذا إشارة‬ ‫للرومان الوثنيين فكانوا يسمون مملكة روما " بمملكة الشر"‪ .‬قَتَ ْلتُ ُموُ = هذا إشارة لدور اليهود‪ .‬والمعنى أن العالم‬

‫كله ‪ ،‬أمماً ويهود ‪ ،‬اشترك فى صلب المسيح‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪24" -:)24‬اَلَِّبي أَقَام ُه اهلل َن ِ‬ ‫س َا‬ ‫ضا أ َْو َج َ‬ ‫اق ً‬ ‫اط ا ْل َم ْوت‪ ،‬إِ ْب لَ ْم َ ُك ْ ُم ْمك ًنا أَ ْ ُ ْم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِم ْن ُه‪" .‬‬ ‫قارن مع( ‪8‬بط ‪َ )68:8‬ن ِ‬ ‫ضا = بمعنى يفك أو يحل قيودها أو حبالها‪ ،‬كما َّ‬ ‫مزق شمشون الحبال من حوله‬ ‫اق ً‬

‫بقوته‪ .‬وكان شمشون بهذا رم اًز للمسيح الذى قطع رباطات الموت بقوة الحياة التى فيه تحاد الهوته بناسوته‬ ‫ِ‬ ‫س َا ِم ْن ُه = أى ُيمسك‬ ‫(قارن مع مز‪ +81، 1 -2 ، 1 : 81‬مز ‪ )2-1 ، 1 ،1:881‬إِ ْب لَ ْم َ ُك ْ ُم ْمك ًنا أَ ْ ُ ْم َ‬ ‫بواسطته‪ .‬والسبب أن الجسد متحد بالالهوت الحى والمحيى( رؤ ‪ .) 81:8‬بل أنه هو الحياة والقيامة وهو قام‬ ‫ليقيمنا نحن فيه فهو إشترك فى موتنا لنشترك نحن معه فى قيامته‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ب أَم ِ‬ ‫امي ِي ُك ِّل ِح ٍ ‪ ،‬أ ََّن ُه َع ْ َ ِم ِني‪ ،‬لِ َك ْي الَ‬ ‫ت أ َ​َرى َّ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)26-25‬ألَ َّ َد ُاوَد َقُو ُل ِ ِه‪ُ :‬ك ْن ُ‬ ‫الر َّ َ‬ ‫ضا س س ُك ُ علَ رج ٍ‬ ‫ط‪26 .‬لِبلِ َا س َّر َق ْل ِبي وتَهلَّ َل لِس ِاني‪ .‬حتَّ ج ِ‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫أَتَ​َز ْع َز َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫سدي أَ ْ ً َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ب أَم ِ‬ ‫امي = هذه تفهم أنها عن داود الذى يقول‬ ‫ت أ َ​َرى َّ‬ ‫َد ُاوَد َقُو ُل ِ ِه = أى داود يقول فيما يخص المسيح ُك ْن ُ‬ ‫الر َّ َ‬

‫أنه يرى الرب معه يعينه ويساعده وأن الرب أمامه يقود خطواته‪ ،‬وان الرب هو قوته ففرح داود وتهلل وكان له‬ ‫رجاء أن ينتصر على أعدائه‪ .‬ولكن داود كرمز للمسيح وبروح النبوة نطق بهذه الكلمات على لسان المسيح‪.‬‬

‫وكأن المسيح بها يخاطب ايب‪ .‬واذا فهمناها أنها على المسيح فهى تفيد المساواة والزمالة فى المسير فى المجد‬ ‫أو فى الضيق‪ .‬إنه َع ْ َ ِم ِني = أى هو قوتى التى تحفظنى وتساعدنى( مز ‪ + 2:881‬مز ‪.) 18:812‬‬

‫‪23‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬

‫ِ‬ ‫س ِاني = كما جاءت فى‬ ‫أما المسيح فإنتصر على الموت وعلى إبليس‪ .‬ل َ‬ ‫وداود انتصر على أعدائه من األمم ّ‬ ‫السبعينية (مجدى فى العبرية)‪.‬‬ ‫آ ة (‪27" -:)27‬أل ََّن َا لَ ْ تَتُْر َا َن ْف ِسي ِي ا ْل َه ِ‬ ‫ادا‪" .‬‬ ‫سً‬ ‫اوَ ِة َوالَ تَ َد َ‬ ‫ُّوس َا َ َرى َ َ‬ ‫ط قُد َ‬ ‫ادا =( مز ‪ )81:81‬ونفس المفهوم ورد‬ ‫سً‬ ‫ُّوس َا َ َرى َ َ‬ ‫هنا نرى أن قبر المسيح هو سكن مؤقت للجسد‪ .‬الَ تَ َدطَ قُد َ‬ ‫على لسان بولس الرسول( أع ‪ )11-12:81‬وهذا ألنه بال خطية‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 28‬‬ ‫ور َم َع َو ْج ِه َا‪" .‬‬ ‫س ُر ًا‬ ‫ستَ ْمألُني ُ‬ ‫سُب َل ا ْل َح َاة َو َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)28‬ع َّرْتَني ُ‬ ‫ِ‬ ‫ور َم َع َو ْج ِه َا = إشارة لصعود المسيح لألمجاد‪.‬‬ ‫س ُر ًا‬ ‫ستَ ْمألُني ُ‬ ‫سًب ْل الح اة= إشارة للقيامة‪ .‬وهذا ما أبهج داود‪َ .‬‬ ‫ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫س اآلب ِ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫ات َوُد ِ َ ‪،‬‬ ‫ال لَ ُك ْم ِج َه ًا‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫سوغُ أَ ْ ُقَ َ‬ ‫اء َد ُاوَد إِنَّ ُه َم َ‬ ‫ار َع ْ َرِئ ِ َ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)31-29‬أَ َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ُ َ ،‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ف لَ ُه ِبقَ ٍ‬ ‫ص ْل ِب ِه ُ ِق ُم ا ْل َم ِس َح‬ ‫َوقَ ْب ُرُ ِع ْن َد َنا َحتَّ ه َبا ا ْل َ ْوِم‪َِ .‬إ ْب َكا َ َن ِب ًّا‪َ ،‬و َعلِ َم أَ َّ اهللَ َحلَ َ‬ ‫سم أ ََّن ُه م ْ ثَ َم َرِة ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫حسب ا ْلجس ِد لِ ْجلِس علَ ُكر ِس ِّ ِه‪31 ،‬سب َ َ أرَى وتَ َكلَّم ع ْ ِق ِ‬ ‫س ُه ِي ا ْل َه ِ‬ ‫اوَ ِة َوالَ‬ ‫َ َ​َ َ َ َ َ َ‬ ‫امة ا ْل َمس ِح‪ ،‬أ ََّن ُه لَ ْم تُتْ َر ْا َن ْف ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ َ َ َ َ َ َ‬

‫ادا‪" .‬‬ ‫سً‬ ‫س ُد ُ َ َ‬ ‫َأرَى َج َ‬ ‫إن كان داود ال يتحدث عن نفسه بخصوص القيامة من األموات والدليل أنه مات وقبره موجود لآلن‪ .‬إذاً فهو‬ ‫كنبى كان يتحدث عن المسيح خصوصاً أن اهلل أخبر داود أن المسيح سيكون من نسله (‪6‬صم ‪.) 81 ، 86:1‬‬

‫فاهلل هنا يتكلم عن كرسى لمملكة داود ثابتاً إلى األبد‪ .‬وبهذا يكون داود بروح النبوة يتكلم عن المسيح الذى‬

‫سيكون من نسله وأن المسيح لن يبقى فى القبر إلى األبد‪ .‬هنا أيضاً داود يتكلم بلسان المسيح‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ود لِبلِ َا‪" .‬‬ ‫ام ُه اهللُ‪َ ،‬وَن ْح ُ َج ِم ًا ُ‬ ‫ش ُه ٌ‬ ‫آ ة (‪ُ َ َ " -:)32‬‬ ‫سوطُ ه َبا أَقَ َ‬ ‫بعد أن ذكر بطرس شهادة داود عن قيامة المسيح يورد شهادته هو بأنه رأى المسيح وقد قام من الموت‪ ،‬بل هو‬ ‫وكل التالميذ وكثيرين‪ .‬وهذا المنهج إتبعه فى رسالته‬

‫( ‪6‬بط ‪.) 82 ، 81:8‬‬

‫اآلب‪ ،‬س َكب ه َبا الَِّبي أَ ْنتُم اآل َ تُْب ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ ِ‬ ‫آ ة (‪33" -:)33‬وِا ِب ارتَفَع ِب ِم ِ ِ‬ ‫ص ُروَن ُه‬ ‫الر ِ‬ ‫َخ َب َم ْو ِع َد ُّ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وأ َ‬ ‫س مَ ِ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫س َم ُوَن ُه‪" .‬‬ ‫َوتَ ْ‬ ‫الرسل شاهدوا القيامة ويشهدون بذلك‪ .‬ولكن كيف يؤمن بها من يسمع عنها ولم يرى المسيح بعد قيامته‪ .‬هنا‬ ‫يأتى دور الروح القدس الذى إنسكب وسينسكب على كل من يؤمن ويشهد له الروح بقيامة المسيح‪ .‬لذلك تكلم‬

‫بطرس فى هذه ايية عن إنسكاب الروح القدس‪.‬‬ ‫س ِم َ ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫اآلب = هذه تفيد معنى الوساطة‪ ،‬فالمسيح بفدائه أكمل عمل المصالحة مع ايب‬ ‫الر ِ‬ ‫َخ َب َم ْو ِع َد ُّ‬ ‫أَ‬ ‫إذ غفر الخطايا وبهذا إستطاع أن يرسل الروح القدس من عند ايب يو ‪ 1:81+61:81‬والروح القدس يرشد إلى‬

‫‪24‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬

‫جميع الحق ( يو ‪ِ .) 81:81‬ب ِم ِ ِ‬ ‫اهلل = اليمين ليس مكان بل مكانة فلقد صار للمسيح بالجسد نفس مجد‬ ‫َ‬ ‫ايب‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ب لِرِّبي‪ِ ْ :‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫ال َّ‬ ‫ص َ ْد إِلَ‬ ‫س ُه َقُو ُل‪ :‬قَ َ‬ ‫س َع ْ‬ ‫اجل ْ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)35-34‬ألَ َّ َد ُاوَد لَ ْم َ ْ‬ ‫الس َم َاوات‪َ .‬و ُه َو َن ْف ُ‬ ‫الر ُّ َ‬ ‫‪35‬‬ ‫اء َا َم ْو ِي ًئا لِقَ َد َم ْ َا‪" .‬‬ ‫َض َع أ ْ‬ ‫َ ِم ِني َحتَّ أ َ‬ ‫َع َد َ‬ ‫هنا يتكلم عن صعود المسيح للسموات وملكه السماوى‪ .‬فهل صعد داود للسماء‪( .‬راجع مز ‪ )8:881‬فبطرس‬

‫إقتبس كلمات هذا المزمور‪ .‬ونالحظ أن داود يشير إلى عادات معروفة مثل أن الملك حين يريد أن يكرم أحداً‬

‫يجلسه عن يمينه ‪ ،‬فهكذا فعل سليمان مع بثشبع أمه‪ .‬وكان الملك المنتصر يدوس على رقاب المهزومين ‪،‬‬ ‫وهكذا فعل يشوع بالملوك الذين هزمهم‪ .‬وقول المزمور أن المسيح يجلس عن يمين ايب فهذا دليل المساواة فى‬

‫المجد والكرامة‪ .‬فهنا المثيل يخاطب المثيل وال فرق فالمسيح رب وايب رب‪.‬‬

‫أعداء تحت مويئ قدم ه= الشيطان الذى أراد أن يضع نفس المسيح فى الهاوية صار هو فى الهاوية والمسيح‬

‫عن يمين ايب‪ ،‬وصار الشيطان تحت قدمى المسيح‪ ،‬بل المسيح أعطى سلطاناً لمن يؤمنوا به أن يدوسوا‬

‫الحيات والعقارب (رمز إبليس)‪ .‬واليهود إذا استمروا فى مقاومة المسيح سيصيروا موطئاً لقدميه‪ .‬وبهذا فإن‬

‫بطرس يوجه التحذير للسامعين أن يكفوا عن مقاومة المسيح ويؤمنوا به‪ .‬لقد بدأ بطرس بأسلوب متواضع قائالً‬ ‫أن المسيح رجل‪ ،‬وهو هنا ترك التواضع وقال أن المسيح هو الرب‪.‬‬

‫ملخص شهادة بيرس‬

‫‪ .8‬أن المسيح لن يبقى فى الهاوية ولن يرى فساداً (حسب نبوة داود)‪.‬‬

‫‪ .6‬بعد الموت سيبدأ داود ونحن أيضا طريق الحياة أى القيامة بقيامة المسيح‪.‬‬ ‫‪ .1‬هنا الكالم ليس عن داود‪ ،‬فداود مات‪ ،‬إنما هو عن إبنه بالجسد‪.‬‬ ‫‪ .1‬الرسل شهود للقيامة‪.‬‬

‫‪ .2‬المسيح سبق فوعد بإرسال الروح القدس وهذا ما حدث اليوم الخمسين‪.‬‬ ‫‪ .1‬هذا حدث بعد أن صعد المسيح للسماء وجلس عن يمين ايب‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آ ة (‪ْ َ 36" -:)36‬ل لَم ِق ًنا ج ِم ع ب ْ ِت إِ ِ‬ ‫صلَ ْبتُ ُموُ أَ ْنتُ ْم‪َ ،‬ربًّا َو َم ِس ًحا»‪".‬‬ ‫سو َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ط ه َبا‪ ،‬الَّبي َ‬ ‫س َرائ َل أَ َّ اهللَ َج َ َل َ ُ‬ ‫هنا النتيجة األخيرة‪ ،‬أن يسوع هو الرب والمسيا‪ ،‬وبهذا يوجه ا تهام لمن شارك فى صلب المسيح من السامعين‪.‬‬

‫َج َ َل = هذه عن الجسد‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ 37" -:)37‬لَ َّما ِ‬ ‫الر َجا ُل‬ ‫س ِائ َر ُّ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫س ِل‪َ «:‬ما َبا َن ْ‬ ‫ص َنعُ أَ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫س َولِ َ‬ ‫سوا ي ُقلُوِب ِه ْم‪َ ،‬وقَالُوا ل ُب ْي ُر َ‬ ‫سم ُوا ُنخ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اإل ْخ َوةُ؟»‪".‬‬

‫‪25‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬

‫ص َنعُ = الروح القدس نخسهم فخضعوا لندائه فقادهم لطريق الحياة‪ .‬فالروح القدس يعمل فيمن يتكلم وفيمن‬ ‫َما َبا َن ْ‬ ‫يسمع‪.‬‬ ‫‪38‬‬ ‫ال لَهم ب ْيرس ‪«:‬تُوبوا وْل تَ ِم ْد ُك ُّل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫يا َا‪،‬‬ ‫ط ا ْل َم ِس ِح لِ ُغ ْف َار ِ ا ْل َخ َ‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُك ْم َعلَ‬ ‫سو َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫اسم َ ُ‬ ‫َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)38‬قَ َ ُ ْ ُ ُ ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫َتَ ْق َبلُوا َع ِي َّ َة ُّ‬

‫وبوا = هذا نداء المعمدان ونداء المسيح مت ‪ .81:1 + 6 ، 8:1‬وهنا نجد بطرس يوجه نفس النداء‪ .‬والتوبة‬ ‫تُ ُ‬ ‫(ميطانية باليونانية) هى تغيير الفكر والقلب واعادة النظر فى كل أوضاع الحياة خارجياً وداخلياً‪ .‬والخطوة الثانية‬

‫بعد التوبة هى المعمودية ثم قبول الروح القدس‪ .‬وا يمان أوالً ولكن لم يقل آمنوا فا يمان سيعلنوه فى طقس‬

‫المعمودية‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫له َنا»‪".‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫آ ة (‪ " -:)39‬ألَ َّ ا ْل َم ْو ِع َد ُه َو لَ ُك ْم َوأل َْوالَِد ُك ْم َولِ ُك ِّل الَِّب َ َعلَ ُب ْ ٍد‪ُ ،‬ك ِّل َم ْ َ ْد ُعوُ َّ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫له َنا = الرب يدعو ولكن هناك من ال يستجيب بحرية إرادته‪.‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ا ْل َم ْو ِع َد = أى حلول الروح القدس‪ْ َ .‬د ُعوُ َّ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫وذلك حينما قال فى آية ‪ 11‬نخسوا فالمعنى أنهم استجابوا لدعوة الروح القدس وهى التوبة على ما فات‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫صوا ِم ْ ه َبا ا ْل ِج ِل ا ْل ُم ْلتَ ِوي»‪".‬‬ ‫ش َه ُد لَ ُه ْم َوَ ِ ظُ ُه ْم قَ ِائالً‪ْ «:‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)41‬وِبأَق َْوال أُ َخ َر َك ِث َرٍة َكا َ َ ْ‬ ‫اخلُ ُ‬ ‫إذاً العظة المذكورة كانت جزءاً مما قاله بطرس فى ذلك اليوم‪ .‬ولكنه ركز فى هذه اييات على خطية اليهود فى‬

‫صلب المسيح الذى هو الرب ولكن كان الصلب والقيامة والصعود هم الطريق رسال الروح القدس‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫ض َّم ِي بلِ َا ا ْل وِم َن ْحو ثَالَ ثَ ِة آالَ ِ‬ ‫ف َن ْف ٍ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫اعتَ َم ُدوا‪َ ،‬وا ْن َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)41‬قَ ِبلُوا َكالَ َم ُه ِبفَ َر ٍح‪َ ،‬و ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬

‫ض َّم = فكان هناك‪ 861‬قبلهم مؤمنين بالمسيح‪ِ .‬بفَ​َر ٍح = هذا الفرح هو عالمة على حلول الروح القدس‪.‬‬ ‫ا ْن َ‬ ‫ِ ‪43‬‬ ‫‪42‬‬ ‫الرس ِل‪ ،‬و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ف‬ ‫س ِر ا ْل ُخ ْب ِز‪َ ،‬و َّ‬ ‫ص َار َخ ْو ٌ‬ ‫الش ِرَكة‪َ ،‬و َك ْ‬ ‫الصلَ َوات‪َ .‬و َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)47-42‬و َكا ُنوا ُواظ ُبو َ َعلَ تَ ْ ل م ُّ ُ َ‬ ‫الر ِ ‪َِّ ِ 44‬‬ ‫ِ‬ ‫س‪ .‬و َكا َن ْت عج ِائب وآ ٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آم ُنوا َكا ُنوا َم ًا‪َ ،‬و َكا َ‬ ‫َ​َ ُ َ َ‬ ‫ات َكث َرةٌ تُ ْج َرى َعلَ أَ ْ دي ُّ ُ‬ ‫ي ُك ِّل َن ْف ٍ َ‬ ‫سل‪َ .‬و َجم عُ الب َ َ‬ ‫‪45‬‬ ‫ات َكا ُنوا ِب وَنها و ْق ِسموَنها ب ْ َ ا ْلج ِم ِع‪َ ،‬كما ُكو ُ لِ ُك ِّل و ِ‬ ‫اح ٍد‬ ‫ش ْي ٍء ُم ْ‬ ‫ِع ْن َد ُه ْم ُك ُّل َ‬ ‫شتَ​َرًكا‪َ .‬واأل َْمالَ ُا َوا ْل ُم ْقتَ​َن َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ​َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪46‬‬ ‫اح َد ٍة‪ .‬وِا ْب ُهم ْك ِسرو َ ا ْل ُخ ْب َز ِي ا ْلب ِ‬ ‫سوِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِْ‬ ‫وت‪َ ،‬كا ُنوا َتَ​َن َاولُو َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫احت َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫اج‪َ .‬و َكانُوا ُك َّل َ ْوٍم ُواظ ُبو َ ي ا ْل َه ْ َك ِل ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫‪47‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫س ِّب ِح َ اهللَ‪َ ،‬ولَ ُه ْم ِن ْ َم ٌة لَ َدى َج ِم ِع َّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ام ِب ْاب ِت َه ٍ‬ ‫الش ْ ِب‪َ .‬و َكا َ َّ‬ ‫ض ُّم إِلَ‬ ‫ب ُك َّل َ ْوٍم َ ُ‬ ‫سايَة َق ْل ٍب‪ُ ،‬م َ‬ ‫اج َوَب َ‬ ‫الي َ َ‬ ‫ا ْل َك ِن ِ ِ‬ ‫صو َ ‪" .‬‬ ‫سة الَّب َ َ ْخلُ ُ‬ ‫َ‬

‫شكل أول كن سة‬ ‫وِ‬ ‫اظ ُبو َ = فى األصل اليونانى كرسوا أنفسهم أى تفرغوا وداوموا باستمرار‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪26‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬

‫س ِل = أى ا نجيل فلم يكن هناك إنجيل مكتوب‪ ،‬بل كان ا نجيل شفاهى حتى دونوه‪.‬‬ ‫تَ ْ لِ ِم ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫َّ‬ ‫الش ِرَك ِة= كانت شركة فى العطاء من الغنى للفقير وشركة فى والئم المحبة وفى الصالة‪ ،‬ومن خالل الصلوات‬ ‫المشتركة يأتى المسيح ويعمل فى القلوب واألفكار فيعزى ويشدد " إذا إجتمع إثنان أو ثالثة بإسمى فأنا أكون فى‬

‫وسطهم (مت ‪.)61:61+61:81‬‬

‫س ِر ا ْل ُخ ْب ِز = هو تعبير عن سر ا فخارستيا أى القداس لو ‪.12 ، 11:61‬‬ ‫َك ْ‬ ‫الصلَو ِ‬ ‫ات = بدأت الكنيسة األولى بصلواتها فى الهيكل با ضافة لصلواتهم فى بيوتهم‪ .‬فالروح القدس َّ‬ ‫حل وهم‬ ‫َو َّ َ‬ ‫يصلون فى العلية (‪.)18:1 + 8:1 + 8:6‬‬

‫ف = هو خوف إيجابى ليتمموا خالصهم بخوف ورعدة (فى ‪ )86:6‬الروح ينخس قلوبهم فيندموا على‬ ‫ص َار َخ ْو ٌ‬ ‫َ‬ ‫خطاياهم ويخافوا أن يرتكبوا خطايا تدنس الثوب الطاهر الذى حصلوا عليه بالمعمودية‪ ،‬ويشتهوا الحياة الطاهرة‬

‫المقدسة التى تليق بهم كمسيحيين مات الرب عنهم‪ .‬هذا الخوف هو رأس الحكمة كما قال الكتاب رأس الحكمة‬

‫مخافة اهلل‪ .‬وبدون خوف فال يوجد نمو أو تقدم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ات = المسيح صنع عجائب وأيات والكنيسة هى استمرار لعمل المسيح‪ .‬والروح القدس ُيعلن عن‬ ‫ب َوآ َ ٌ‬ ‫ب َ َجائ ُ‬ ‫نفسه عن طريق أشخاص يختارهم ليكملوا مشيئته‪ .‬لقد أعطى الروح القدس الطبيعة البشرية إمكانيات فوق‬

‫طبيعتها تمهيداً للحياة الجديدة التى تنتظرها‪ .‬أماّ األيات فكانت لترفع الفكر والقلب للمسيح وحقيقة أنه الرب‪ُ .‬ك ُّل‬ ‫شتَ​َرًكا = راجع تفسير آية ‪ 16:1‬هذا لم يفرضه الرسل على أحد‪ ،‬بل هذا البذل هو ثمرة للحب ا لهى‬ ‫ش ْي ٍء ُم ْ‬ ‫َ‬ ‫فى داخل قلوبهم‪ .‬وهم شعروا أن ممتلكاتهم ومقتنياتهم واغراءات المال تحول بينهم وبين محبتهم خوتهم وتفرق‬ ‫ات‬ ‫الغنى من الفقير وتزيد تعلق الغنى بالعالم وترابه فينسى السماء (األ َْمالَ ُا = األشياء الثابتة كالعقارات َوا ْل ُم ْقتَ​َن َ ُ‬ ‫= أى األشياء التى تنقل)‪ .‬وكلما تخلى ا نسان عن حب المال إزداد حبه هلل‪ .‬وقبل أن يتكلم عن الشركة فى‬ ‫المقتنيات تكلم عن شركة الروح والفكر والقلب فقال َكا ُنوا َم ًا‪.‬‬ ‫سوِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح َد ٍة = لما تفرغوا من محبة العالم تفرغوا لحب اهلل وللصالة‪ .‬وهم صلوا المزامير‬ ‫ُواظ ُبو َ ي ا ْل َه ْ َك ِل ِب َن ْف ٍ َ‬

‫والنبوات بعد أن فهموا سرها وأنها تشير للمسيح‪.‬‬ ‫ْك ِسرو َ ا ْل ُخ ْب َز ِي ا ْلب ِ‬ ‫وت = هذا عن الطعام العادى وليس سر ا فخارستيا‪ .‬ويسمى هذا بوالئم األغابى‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫(المحبة) تميي اًز له ا عن سر ا فخارستيا‪ .‬كانوا يأكلون بعضهم مع بعض فى محبة وكانت هذه فرصة طعام‬

‫الفقراء دون إحراجهم‪ .‬غالباً كانوا يجتمعون‪ ،‬كل جماعة فى بيت مع أحد الرسل الذى يتكلم بلغة الجماعة‪.‬‬ ‫ِب ْاب ِت َها ٍج = ولماذا ال يبتهجون والمسيح قد قام وسيقيمهم وأرسل لهم الروح القدس الذى يفرحهم ويعزيهم ‪8‬بط‬

‫‪.1:8‬‬

‫ي ِة َق ْل ٍب = اهلل من طبعه أنه بسيط أى غير منقسم‪ .‬وبالنسبة للبشر فبساطة القلب هى أن يكون هدف‬ ‫سا َ‬ ‫َوَب َ‬ ‫ا نسان المؤمن الوحيد هو اهلل ومجد اهلل‪ ،‬وأنه يلقى بكل همه على اهلل فهو ال يعرف قوة أخرى تسانده سوى اهلل‪.‬‬ ‫وبهذا يختفى القلق بل ويتطلع ا نسان إلى هدف واحد هو الحياة األبدية مع اهلل ناسياً األرضيات بال خوف من‬

‫‪27‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني)‬

‫المستقبل‪ .‬هنا قلب بسيط ذو إتجاه واحد نحو اهلل‪ .‬فال مكر وال خداع وال كراهية وال حسد وال كبرياء وال رياء‪ ،‬هنا‬

‫يصير القلب كقلب طفل ال يوجد فيه طريقان منقسمان أو مختلطان مع بعضهما‪.‬‬ ‫س ِّب ِح َ = الذى يحيا فى فرح وبساطة قلب وحرية يسبح اهلل بالروح‪ ،‬هذه روح العبادة‪ ،‬هى عالقة الخالق‬ ‫ُم َ‬ ‫بالمخلوق فى عشرة حلوة ترفع النفس هلل‪.‬‬

‫التسبيح هو عمل نبدأه على األرض ونكمله فى السماء وبه نشترك مع المالئكة‪.‬‬ ‫لَ ُه ْم ِن ْ َم ٌة لَ َدى َج ِم ِع َّ‬ ‫الش ْ ِب = النعمة ا لهية هى قوة إلهية‪ ،‬مجال حى فعَّال غير مرئى لإلنسان‪ .‬ولكن‬ ‫الشياطين تشعر به فتهرب‪ ،‬وايخرين يشعرون به‪ ،‬فلقد شعر اليهود غير المؤمنين بقوة هؤالء المسيحيين‪ ،‬وهذا‬ ‫أدى يمان الكثيرين من اليهود إذ أروا عمل اهلل العجيب فى هؤالء المسيحيين‪.‬‬

‫ض ُّم = هذا هو تأثير المسيحيين المباشر بسبب النعمة التى حصلوا عليها فى غير‬ ‫الر ُّ‬ ‫َو َكا َ َّ‬ ‫ب ُك َّل َ ْوٍم َ ُ‬ ‫المؤمنين‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث)‬

‫اإلصحاح الثالث‬

‫عودة للجدول‬

‫الصالَ ِة التَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪1" -:)1‬و ِ‬ ‫اس َ ِة‪" .‬‬ ‫اع ِة َّ‬ ‫س َ‬ ‫س َوُ َ‬ ‫وح َّنا َم ًا إِلَ ا ْل َه ْ َك ِل ي َ‬ ‫ص َد ُب ْي ُر ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ص ِ َد = رأينا أن المسيح صعد وأرسل لنا الروح القلدس‪ ،‬ورأينلا عملل اللروح القلدس فلى عظلة بطلرس‪ ،‬واين نلرى‬ ‫َو َ‬ ‫وجها آخر لعمل الروح فى الكنيسة أال وهو عمل المعجلزات والهلدف بنلاء ملكلوت اهلل ونملو الكنيسلة ويقلول صلعد‬ ‫الصكالَ ِة التَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسك َ ِة = كانلت الصللوات تقلام فلى الهيكلل فلى السلاعات الثالثلة‬ ‫كاع ِة َّ‬ ‫س َ‬ ‫فالهيكل مرتفع عن المدينة‪ .‬ي َ‬ ‫والسادس للة والتاس للعة وك للانوا يق للدمون ال للذبائح وق للت الس للاعتين الثالث للة والتاس للعة‪ .‬والمس لليحيين األوائ للل إلتزمل لوا به للذه‬

‫أمللا داود فحللدد عللدد الصلللوات‬ ‫الصلللوات فللى الهيكللل حتللى خ اربلله‪ .‬وفللى (دا ‪ )81:1‬كللان دانيللال يصلللى ‪ 1‬م لرات َّ‬ ‫بسبع صلوات (مز ‪.)811:882‬‬

‫‪2‬‬ ‫ضك ُوَن ُه ُك َّكل َ ْكوٍم ِع ْن َكد َب ِ‬ ‫كه‬ ‫َع َر ُج ِمك ْ َب ْيك ِ أ ِّ‬ ‫كاب ا ْل َه ْ َك ِكل الَّ ِكبي ُقَكا ُل لَ ُ‬ ‫ُم ِكه ُ ْح َمك ُل‪َ ،‬ككا ُنوا َ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)2‬و َكا َ َر ُج ٌل أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َدقَ ًة ِم َ الَِّب َ َ ْد ُخلُو َ ا ْل َه ْ َك َل‪" .‬‬ ‫سأ َ‬ ‫«ا ْل َجم ُل» ل َ ْ‬ ‫َل َ‬ ‫ُم ِه = إذاً فشفائه عن طريق الصدفة مستحيل‪.‬‬ ‫َع َر ُج ِم ْ َب ْي ِ أ ِّ‬ ‫أْ‬ ‫َب ِ‬ ‫اب ا ْل َج ِم ُل = سلمى الجميلل لجملال صلنعته ونقوشله‪ .‬وقلال عنله يوسليفوس أن هلذا البلاب المصلنوع ملن البرونلز‬ ‫الكللورنثى فللاق فللى جماللله األب لواب المنشللأة بالفضللة ومزينللة بالللذهب‪ ،‬بللل فاقهللا أيض لاً فللى قيمتلله‪ .‬والحللظ أن هن لاك‬

‫تناقضلاً بللين جمللال البللاب واألعككرج الموجللود عنللده‪ .‬هللذا مللا أتللى المسلليح ألجللله‪ ،‬أن يعيللد لنللا جمالنللا وكمالنللا الللذى‬ ‫فقللدناه بسللبب الخطيللة فنصللير هيكللل هلل يسللكن فينللا‪ .‬ونالحللظ أن هللذا هللو البللاب الللذى يللدخل منلله الجميللع حتللى‬

‫الكهنة‪ ،‬إذاً فالكل يعرف األعرج وتكون المعجزة شهادة للجميع‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫اآل ات (‪َ 3" -:)6-3‬ه َبا لَ َّما أرَى ب ْيرس و وح َّنكا م ْكزِم ْ ِ أَ ْ ْكد ُخالَ ا ْله ْ َك َكل‪ ،‬سكأ َ ِ‬ ‫س ِ ِكه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص َكدقَ ًة‪َ .‬تَفَ َّكر َ‬ ‫َل ل َأْ ُخك َب َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ َ َُ َ ُ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫س لِكي ِضَّك ٌة‬ ‫ال‪«:‬ا ْنظُ ْر إِلَ ْ َنا!» َالَ َح َ‬ ‫ش ْ ًئا‪َ .‬قَ َ‬ ‫وح َّنا‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ظ ُه َما ُم ْنتَ ِظ ًار أَ ْ َأْ ُخ َب ِم ْن ُه َما َ‬ ‫س َم َع ُ َ‬ ‫س‪«:‬لَك ْ َ‬ ‫ال ُب ْي ُر ُ‬ ‫ُب ْي ُر ُ‬ ‫الن ِ‬ ‫والَ َب َهب‪ ،‬و ِ‬ ‫ُع ِي َا‪ِ :‬ب ِ‬ ‫ط ا ْلم ِس ِح َّ‬ ‫ام ِ‬ ‫ش!»‪" .‬‬ ‫اص ِر ِّ‬ ‫لك ِ الَِّبي لِي َِإ َّا ُ أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اسم َ ُ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ي قُ ْم َو ْ‬ ‫سو َ َ‬

‫كللان الكللل قللد وزع أمواللله فمللن أيللن لهمللا بالمللال‪ ،‬لقللد صللار بطللرس ويوحنللا فق لراء فللى المللال ولكللن صللاروا أغنيللاء‬

‫روحياً فلهم قوة بإسم الرب يسوع‪ .‬ولنالحظ أن إسم يسلوع لله قلوة عللى الشلفاء وقياملة األملوات وهلذه القلوة أعطاهلا‬

‫اهلل لتالميذه ليشهدوا لهُ‪ .‬لقد صار للكنيسة كنز هو إسم يسوع المسيح‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫س َك ُه ِب َ ِد ِ ا ْل ُم َن َوأَقَام ُه‪ِ َ ،‬في ا ْل َح ِ‬ ‫َّد ْت ِر ْجالَ ُ َو َك ْ َبا ُ‪"،‬‬ ‫ال تَ َ‬ ‫شد َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)7‬وأ َْم َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫‪29‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث)‬

‫س َك ُه ِب َ ِد ِ ا ْل ُ ْم َن = اليد اليمنلى للرسلول توضلع عللى اللرأس ليحلل اللروح القلدس ولتهلب الغفلران وتشلفى وتطلرد‬ ‫أ َْم َ‬ ‫األرواح الشريرة وتقيم أساقفة وكهنة‪ ،‬وهكلذا لكلل أسلقف نلال وضلع اليلد‪ .‬واليلد اليمنلى تشلير للقلوة التلى صلارت لله‬ ‫َّد ْت ِر ْجالَ ُ َو َك ْ َبا ُ = فهو يصف أماكن الضعف التى تقوت‪.‬‬ ‫بالمسيح‪ .‬والحظ وصف لوقا كطبيب إذ يقول تَ َ‬ ‫شد َ‬

‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِّب ُح اهللَ‪" .‬‬ ‫ب َو َوقَ َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)8‬وثَ َ‬ ‫ص َار َ ْمشي‪َ ،‬وَد َخ َل َم َ ُه َما إِلَ ا ْل َه ْ َك ِل َو ُه َو َ ْمشي َوَ ْيفُ​ُر َوُ َ‬ ‫ف َو َ‬ ‫الحظ حركة األعرج التى صار لها قوة غير طبيعية‪ .‬فالطبيعى أنه البد أن يتدرب على المشى لكننا نجده يثب‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َرُ َج ِم عُ َّ‬ ‫َج ِكل‬ ‫كس أل ْ‬ ‫س ِّب ُح اهللَ‪َ .‬و َع َرُوُ أ ََّن ُه ُه َو الَّبي َككا َ َ ْجل ُ‬ ‫الش ْ ِب َو ُه َو َ ْمشي َوُ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)11-9‬وأ َْب َ‬ ‫الص َدقَ ِة َعلَ َب ِ‬ ‫ث لَ ُه‪" .‬‬ ‫َّ‬ ‫ش ًة َو َح ْ َرةً ِم َّما َح َد َ‬ ‫اب ا ْل َه ْ َك ِل ا ْل َج ِم ِل‪َ ،‬ا ْمتَألُوا َد ْه َ‬

‫هللذا هللو قصللد الللروح القللدس‪ ،‬أن ينظللر الشللعب ويعللرف الحقيقللة ويفكللر ويحتللار‪ ،‬كيللف قللام هللذا بإسللم مللن صلللبوه‬ ‫ودفنوه‪ ،‬بل أن تالميذه يصنعون ما صنعه هو من معجزات‪ .‬الروح يشهد للمسيح ليؤمن الناس‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ض إِلَ ْ ِه ْم َج ِم عُ َّ‬ ‫ش ِف َي ُمتَ َم ِّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬وَب ْ َن َما َكا َ َّ‬ ‫الش ْ ِب إِلَ‬ ‫َع َر ُج الَِّبي ُ‬ ‫وح َّنا‪ ،‬تَ​َار َك َ‬ ‫الر ُج ُل األ ْ‬ ‫س َوُ َ‬ ‫س ًكا ِب ُب ْي ُر َ‬ ‫ِ‬ ‫شو َ ‪" .‬‬ ‫ِّ‬ ‫سلَ ْ َما َ » َو ُه ْم ُم ْن َد ِه ُ‬ ‫الرَوا ِ الَّبي ُقَا ُل لَ ُه « ِرَوا ُ ُ‬

‫ض َّ‬ ‫س ًكا = بروح الشكر وا متنان العميق لهملا‪ .‬لقلد صلار بطلرس‬ ‫الش ْ ِب = هذا هو هدف الروح القدس‪ُ .‬متَ َم ِّ‬ ‫تَ​َار َك َ‬ ‫اين صياداً للناس كما قال له المسيح‪.‬‬ ‫آ ة (‪َ 12" -:)12‬لَ َّما أرَى ب ْير ِ‬ ‫كاب َّ‬ ‫ُّهكا‬ ‫الشك ْ َ‬ ‫َج َ‬ ‫س بل َا أ َ‬ ‫ب‪«:‬أَ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫صو َ إِلَ ْ َنا‪َ ،‬كأ ََّن َنا ِبقُ َّوِت َنا أ َْو تَ ْق َوا َنا قَ ْد َج َ ْل َنا ه َبا‬ ‫َولِ َما َبا تَ ْ‬ ‫ش َخ ُ‬

‫اإل ِ ِ‬ ‫َّبكو َ ِمك ْ هك َبا؟‬ ‫ِّ‬ ‫س َكرائ ل ُّو َ ‪َ ،‬مكا َبكالُ ُك ْم تَتَ َج ُ‬ ‫الر َجكا ُل ِ ْ‬ ‫َ ْم ِشي؟"‬

‫أخطر ما يواجله صلاحب الموهبلة أن يظلن فلى نفسله أنله هلو اللذى فعلهلا سلتحقاقه وقداسلته‪ ،‬وهلذا للم يسلقط فيله‬

‫بطرس بل شهد للمسيح‪.‬‬ ‫َّكد َتَكا سكو َ ِ‬ ‫له ِ‬ ‫آ ة (‪13" -:)13‬إِ َّ إِ َ ِ‬ ‫َسكلَ ْمتُ ُموُ أَ ْنكتُ ْم َوأَ ْن َك ْرتُ ُمكوُ‬ ‫وب‪ ،‬إِ َ َ‬ ‫س َحا َ َوَ ْ قُ َ‬ ‫ط‪ ،‬الَّكبي أ ْ‬ ‫له إِ ْب َراه َم َوِا ْ‬ ‫آبائ َنا‪َ ،‬مج َ ُ َ ُ‬ ‫أَمام و ْج ِه ِب الَيُس‪ ،‬و ُهو ح ِ‬ ‫اك ٌم ِبِإ ْيالَ ِق ِه‪" .‬‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫كلمات بطرس فيها إدانة لهم لينخس قلوبهم فيتوبوا ويؤمنوا‪ .‬إِ َ ِ‬ ‫ب = بطرس يسلتخدم هلذه‬ ‫س َحا َ َوَ ْ قُو َ‬ ‫له إِ ْب َراه َم َوِا ْ‬ ‫الكلمات المعروفة لهم ليعلن أنه ال يؤمن بإله غير إلههم‪ .‬وهذه الكلمات هى صيغة مستخدمة فى صلوات الهيكل‬

‫يفتتحللون بهللا الصلللوات قللائلين مبللارك أنللت أيهللا الللرب إلهنللا إللله إب لراهيم واسللحق ويعقللوب‪َ .‬م َّجك َكد َتَككا ُ = أى إبنلله‬ ‫المولود من إمرأة (مز ‪ + 1:6‬مر ‪ )88:8‬هذا بعد أن صلبوه أقامه وأصعده للسماء وأجلسه عن يمينه‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث)‬

‫هنلا بطللرس حل َّلول نظلرهم مللن أعللرج يشلفى إلللى يسللوع القللائم ملن األملوات‪ ،‬أى إلللى المعجلزة األعظللم‪ ،‬فللاألعرج قللام‬

‫بإسلم المسلليح‪ .‬وكلملة فتللاه تتلرجم عبللده أيضلاً‪ .‬عبللده كملا جللاءت فلى (إش ‪ .)1-8:16‬وقللارن ملع (مللت‪.)81:86‬‬

‫ففى إشعياء وردت عبدى وفى متى وردت فتاى‪.‬‬

‫وهكب لَ ُككم رجك ٌل قَ ِاتك ٌل‪15 .‬ورِئك س ا ْلح ِ‬ ‫‪ِ 14‬‬ ‫كاة‬ ‫ُّوس ا ْل َب َّ‬ ‫َ َ ُ َ​َ‬ ‫كار‪َ ،‬ويَلَ ْبكتُ ْم أَ ْ ُ َ َ ْ َ ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)15-14‬ولك ْ أَ ْنتُ ْم أَ ْن َك ْكرتُ ُم ا ْلقُكد َ‬ ‫قَتَ ْلتُمو ‪ ،‬الَِّبي أَقَام ُه اهلل ِم َ األَمو ِ‬ ‫ود لِبلِ َا‪" .‬‬ ‫ات‪َ ،‬وَن ْح ُ ُ‬ ‫ش ُه ٌ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫رئ س الح اة = الكلمة اليونانية تفيد صاحب الحياة أو منشئ الحياة أو مصدرها‪ .‬والمسيح قال عن نفسله أنلا هلو‬ ‫القيامة والحياة ولذلك للم يسلتطع الملوت أن يمسلكه وبطلرس كأنله يقلول لهلم‪ ..‬لقلد إرتكبلتم جرملاً غبيلاً إذ قتللتم ملن‬

‫أتى ليعطيكم حياة‪.‬‬

‫اإل مكا ُ الَّ ِكبي ِبو ِ‬ ‫آ ة (‪َ 16" -:)16‬وِب ِ‬ ‫اس ِم ِه‪َ ،‬‬ ‫كه َوتَ ْ ِرُوَن ُ‬ ‫اس ُكم ُه هك َبا الَّ ِكبي تَ ْنظُ​ُروَن ُ‬ ‫شكد َ‬ ‫اسكيَ ِت ِه أ ْ‬ ‫َعيَكا ُ‬ ‫َّد ْ‬ ‫اإل َما ِ ِب ْ‬ ‫َ‬ ‫كه‪َ ،‬و ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ام َج ِم ِ ُك ْم‪" .‬‬ ‫هب ِ ِّ‬ ‫الص َّح َة أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫هنا بطرس يذكر ا يمان بالمسليح ملرتين ليفهملوا مصلدر القلوة التلى أقاملت األعلرج‪ .‬بإسكمه = ا سلم عنلد اليهلود‬ ‫يكشلف علن هويلة صلاحب ا سلم‪ .‬فإسلم اهلل عنلد اليهللود يعنلى حضلرته وشخصله وقوتله وكلل خصائصله‪ .‬واليهللود‬ ‫كانوا ال ينطقون بإسم يهوه بل يقولون بدالً منه أدونلاى أو السليد أو يقوللون علن يهلوه ا سلم وفلى هلذا دالللة عللى‬ ‫إسم يهوه الذى ال يذكرونه بألسنتهم‪ .‬وبطرس هنا يذكر إسم المسيح مرتين إشارة ألن إسمه ويعنى حضرته وقوتله‬ ‫هللو الللذى أقللام األعللرج‪ .‬وهللو يسللتعمل إسللم المسلليح بللنفس األسلللوب الللذى يتكلمللون بلله عللن يهللوه ليفهم لوا أن إسللم‬

‫المسيح له حضور وقوة وسلطان كما يفهموا هم عن يهوه وبالتالى فالمسيح هو يهوه ‪ .‬فال يوجد إسم آخر لله هلذه‬ ‫الخاصية أى حضوره وقوته وشخصه إالَّ إسم يهوه‪ .‬لذلك حين قال بولس عن المسيح " أعطاه إسماً فوق كل إسم‬

‫فى ‪ 2:6‬كان بهذا يقصد أن المسيح هو يهوه‪.‬‬

‫ومعنى كالم بطرس أن ا يمان بإسم المسيح (أى قوته وحضرته) يعطى للمؤمن أن يستعمل إسمه فتكلون لله قلوة‬ ‫تقيم األعرج بل الميت‪َ .‬وِب ِ‬ ‫كه‬ ‫اس ِم ِه = با يمان بإسم المسيح َ‬ ‫اس ُم ُه (إسم المسيح) هك َبا الَّ ِكبي تَ ْنظُ​ُروَن ُ‬ ‫شد َ‬ ‫َّد ْ‬ ‫اإل َما ِ ِب ْ‬ ‫أى األعرج‪ .‬أى أن إسم المسيح شدد هذا األعرج ‪ ،‬والطريق لهلذا هلو ا يملان بإسكم المسليح‪ .‬وا سلم يعنلى مقلدرة‬

‫وصفات الشخص وامكانياته ‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫ضا‪.‬‬ ‫سُ‬ ‫اؤ ُك ْم أَ ْ ً‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬أَ​َنا أ ْ‬ ‫آ ة (‪َ « -:)17‬واآل َ أَ َ‬ ‫َعلَ ُم أ ََّن ُك ْم ِب َج َهالَة َعم ْلتُ ْم‪َ ،‬ك َما ُر َؤ َ‬ ‫هنا بطرس يالطفهم ليؤمنوا‪ .‬ومن يؤمن يستفيد بما قاله المسيح على الصليب "يا أبتاه إغفر لهم ألنهم ال يعلمون‬ ‫ماذا يفعلون" = ِب َج َهالَ ٍة ‪ ..‬والجهالة هنا أنهم لم يكونوا يعرفون أن المسيح هو اهلل المتجسد‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث)‬ ‫‪18‬‬ ‫س َب َ َوأَ ْن َبأَ ِب ِه ِبأَ َْوا ِ َج ِم ِع أَ ْن ِب َ ِائ ِه‪ ،‬أَ ْ َتَأَلَّ َم ا ْل َم ِس ُح‪ ،‬قَ ْد تَ َّم َم ُه ه َك َبا‪.‬‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)21-18‬وأ َّ‬ ‫َما اهللُ َ َما َ‬ ‫‪19‬‬ ‫الر ِّ ‪ِ 21‬‬ ‫ط ا ْل َم ِس َح ا ْل ُم َب َّ‬ ‫ش َر ِب ِه‬ ‫ات ا ْلفَ َر ِج ِم ْ َو ْج ِه َّ‬ ‫سو َ‬ ‫وبوا َو ْار ِج ُوا لِتُ ْم َح َخيَا َا ُك ْم‪ ،‬لِ َك ْي تَأ ِْت َي أ َْوقَ ُ‬ ‫َتُ ُ‬ ‫ب‪َ .‬وُ ْرس َل َ ُ‬

‫لَ ُك ْم قَ ْب ُل‪" .‬‬ ‫إن كل ما صنعوه بالمسيح قد سبق األنبياء وتنبأوا عنه‪ ،‬إذاً كان هذا بمقتضى علم اهلل السابق‪ ،‬اهلل سمح لهم بأن‬ ‫يتملوا جلريمتهم ففللى هللذا خللالص العللالم‪ .‬والهللدف غفلران الخطايلا لمللن يللؤمن ويعتمللد‪ ،‬وهللو يطلللب مللنهم أن يؤمنلوا‬

‫وبالتالى يعتمدون فيغفر اهلل لهم ما عملوه‪.‬‬ ‫كات ا ْلفَ َكر ِج = هلى بركلات المسليح لملن يؤمنلوا بله ويسلكب اهلل نعمتله علليهم = حاللة فلرح وسلالم عوضلاً‬ ‫وتَأ ِْت َي أ َْوقَ ُ‬ ‫‪ِ 21‬‬ ‫لى أرجلع إلليكم‪ .‬أى‬ ‫سوطَ ا ْل َم ِس َح = هذه مثل إن رجعلتم إل َّ‬ ‫عن ضيق الخطية‪ .‬يقول هذا ليهبهم الرجاء َوُ ْرس َل َ ُ‬

‫إن كللان قللد فللاتكم أن تقبللوا المسلليح حللين كللان علللى األرض بللل وصلللبتموه‪ ،‬فللأقبلوه اين فيكللون لكللم ربلاً ومخلصلاً‬

‫ويغفر لكم ما فعلتموه ويحيا فت وسطكم وفيكم‪ ،‬ويعود لكم سابق أزمنة الحلب بيلنكم وبلين المسليح إلهكلم وينسلكب‬ ‫عليكم روحه القدوس‪ .‬وقد تعنى أن المسيح حينما يأتى فى مجيئه الثانى يكونون فى مجده‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ش ْي ٍء‪ ،‬الَِّتي تَ َكلَّ َم َع ْن َهكا اهللُ ِبفَ ِكم َج ِم ِكع أَ ْن ِب َ ِائ ِكه‬ ‫آ ة (‪ " -:)21‬الَِّبي َ ْن َب ِغي أَ َّ َّ‬ ‫اء تَ ْق َبلُ ُه‪ ،‬إِلَ أ َْزِم َن ِة َرِّد ُك ِّل َ‬ ‫الس َم َ‬ ‫َّه ِر‪" .‬‬ ‫ا ْل ِق ِّد ِس َ ُم ْن ُب الد ْ‬ ‫كه = تقبلله ‪ Receive Him‬أى تسلتقبله فهلو مللك المللوك وهلو بعلد أن صلعد جللس‬ ‫الَِّبي َ ْن َب ِغكي أَ َّ َّ‬ ‫اء تَ ْق َبلُ ُ‬ ‫الس َكم َ‬ ‫عن يمين ايب وصار وسيطاً بين اهلل والمؤمنين فيصير المؤمنين مقبولين فيه‪ ،‬وهو يدير كنيسته كلرأس للكنيسلة‬

‫ويعللد لهلا مكان لاً فللى السللماء ليكلله لا فللى نهايللة األزمنللة‪ .‬والكنيسللة تحيللا مجاهللدة منتظ لرة هللذا اليللوم قائلللة مللع يوحنللا‬ ‫كي ٍء = اليهلود يفهملون هلذه بلأن اهلل يلرد‬ ‫الرائى "آمين تعلال أيهلا اللرب يسلوع" ‪6+‬بلط ‪ .86:1‬إِلَك أ َْزِم َن ِكة َرِّد ُك ِّكل َ‬ ‫شْ‬ ‫الملك سرائيل عللى كلل العلالم‪ .‬وهلذا كلان سلؤال حتلى التالميلذ للمسليح (أع ‪ .)1:8‬لكلن يفهمهلا المسليحيون بلأن‬ ‫الللرب يللرد لهللم المجللد فللى ملكللوت السللموات عنللد مجيئلله الثللانى‪ .‬ففللى مجيئلله الثللانى يللدين األش لرار ويعطللى المجللد‬

‫لألبلرار (ملل ‪ .)6 ، 8:1‬ونالحللظ أنله فلى األيللام األخيلرة أيضلاً سلليعود اليهلود لإليملان ويرجعلوا هلل ويرجلع لهللم اهلل‬ ‫بمحبته‪ .‬والمسيح سيظل فى السماء ولن يأتى ثانية إلى نهايلة األيلام حلين تلأتى أزمنلة رد كلل شلئ‪ ،‬فهلو للن يلأتى‬

‫َّه ِر = منذ البداية‪.‬‬ ‫إالّ فى المجئ الثانى‪ُ .‬م ْن ُب الد ْ‬

‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ال لِ ِ‬ ‫الر ُّ‬ ‫س ُ ِق ُم لَ ُك ُم َّ‬ ‫س َكم ُو َ‬ ‫وس قَ َ َ‬ ‫له ُك ْم م ْ إِ ْخ َوِت ُك ْم‪ .‬لَ ُه تَ ْ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫آلباء‪ :‬إِ َّ َن ِب ًّا م ْثلي َ‬ ‫اآل ات (‪َِ " -:)23-22‬إ َّ ُم َ‬ ‫ِ ‪23‬‬ ‫سمعُ لِبلِ َا َّ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫اد ِم َ َّ‬ ‫الش ْ ِب‪" .‬‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ِ ي ُك ِّل َما ُ َكلِّ ُم ُك ْم ِبه‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الن ِب ِّي تَُب ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هذا النص مأخوذ من (تث ‪ )82-82:81‬ولكن من الترجمة السلبعينية‪ .‬وحينملا سلألوا المعملدان "النبلى أنلت فقلال‬

‫ال (يو ‪ )68-82:8‬كان اليهود يقصدون نبوة موسى هذه‪ .‬فاليهود يفهمون هذه النبوة على أنها على المسيح (يلو‬

‫‪ + 12 ، 11 ، 82:1‬يو ‪ + 12:8‬يو ‪ .)81:1‬والمعنى أن من ال يسمع للمسيح يعصى موسى‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث)‬

‫آ ة (‪24" -:)24‬وج ِم ع األَ ْن ِب ِ‬ ‫ضا ِم ْ‬ ‫اء أَ ْ ً‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫كانللت نبللوة صللموئيل عللن المسلليح هللى أنلله‬

‫صموِئ َل َما ب َد ‪ ،‬ج ِم ع الَِّب َ تَ َكلَّموا‪ ،‬سبقُوا وأَ ْنبأُوا ِب ِ‬ ‫هب ِ األَ ِ‬ ‫َّام‪" .‬‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫َ َْ ُ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫قللال لشللاول الملللك أن مملكتلله كانللت سللتدوم لألبللد لللو سللمع لوصللية اهلل‬

‫(‪8‬صم ‪ )81:81‬وألنه لم يسمع فصموئيل فهم أن المملكة ستذهب لداود‪ ،‬ومملكلة داود (فلى شلخص المسليح إبلن‬ ‫داود‪ ،‬ستدوم إلى األبد (راجع أر ‪ + 11-18:18‬حز ‪.)61 ، 61:11‬‬

‫سكلِ َا تَتَ​َبك َار ُا‬ ‫َوِب َن ْ‬ ‫ش ُر ِ‬ ‫ورِ»‪".‬‬ ‫ُ‬

‫كائالً ِإل ْبكر ِ‬ ‫اه َكد ِب ِكه اهلل آباء َنكا قَ ِ‬ ‫اآل ات (‪25" -:)26-25‬أَ ْنتُم أ َْب َناء األَ ْن ِب ِ‬ ‫اه َم‪:‬‬ ‫اء‪َ ،‬وا ْل َ ْه ِكد الَّ ِكبي َع َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ارُك ُكم ِبرِّد ُك ِّل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ‪ِ26‬‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُك ْم َع ْ‬ ‫سو َ‬ ‫َ‬ ‫ط‪ ،‬أ َْر َ‬ ‫ام اهللُ َتَا ُ َ ُ‬ ‫سلَ ُه ُ َب ِ ْ َ‬ ‫َجم عُ قَ َبائل األ َْرض‪ .‬إلَ ْ ُك ْم أ ََّوالً‪ ،‬إ ْب أَقَ َ‬ ‫هم أوالد األنبياء ولهم كل البركات التى تنبأ بها هؤالء األنبياء ولكن ذلك إن آمنوا بالمسيح‪ .‬إِلَ ْ ُك ْم أ ََّوالً = وعود‬

‫األنبياء بالبركة هى لليهود أوالً إن آمنوا ثم ثانياً لألمم أيضاً‪ .‬هؤالء اليهود كان لهم أن يروا المسيح بالجسد وقد‬ ‫أتى لهم ومن وسطهم متمنياً إيمانهم‪ ،‬وهو عمل معجزاته فى وسطهم وأمر تالميذه أن يبدأوا بأورشليم واليهودية‬

‫أوالً وهذا طبعاً ألنه فى أورشليم واليهودية هناك مؤمنين كانوا أمناء للناموس وهلل وهم مستعدين ألن يقبلوا المسيح‬ ‫الذى تنبأ عنه األنبياء وكان هدف الناموس‪ .‬أ َْب َناء األَ ْن ِب ِ‬ ‫اء = فالتلميد إبن لمعلمه وهم أتباع األنبياء َوا ْل َ ْه ِد =‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سلِ َا تَتَ​َب َار ُا = أى بالمسيح تتبارك كل األرض (تك ‪.)81:1‬‬ ‫أى أبناء إبراهيم ولهم الوعد ا لهى ِب َن ْ‬

‫‪33‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬

‫اإلصحاح ال اربع‬

‫عودة للجدول‬

‫اآل ات (‪1" -:)2-1‬وب ْ َنما ُهما َخ ِ‬ ‫َّ‬ ‫اي َبا ِ‬ ‫الصدُّوِق ُّو َ ‪،‬‬ ‫ب‪ ،‬أَق َْب َل َعلَ ْ ِه َما ا ْل َك َه َن ُة َوقَ ِائ ُد ُج ْن ِد ا ْل َه ْ َك ِل َو َّ‬ ‫الش ْ َ‬ ‫َ​َ َ َ ُ‬ ‫‪2‬‬ ‫ط ِبا ْل ِق ام ِة ِم َ األَمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِّج ِر َ ِم ْ تَ ْ لِ ِم ِه َما َّ‬ ‫ات‪" .‬‬ ‫ُمتَ َ‬ ‫الش ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ب‪َ ،‬وِن َدائ ِه َما ي َ ُ‬ ‫سو َ َ َ‬ ‫ما ضايق رؤساء اليهود هو تبشير التالميذ بقيامة المسيح الذى صلبوه وهذا يعنى أنهم قتلة‪ .‬وهذا التبشير حرك‬ ‫بعثة كبيرة للقبض على التالميذ‪ ،‬من ا ْل َك َه َن ُة َوقَ ِائ ُد ُج ْن ِد ا ْل َه ْ َك ِل وهو المسئول عن أمن ونظام الهيكل فى الداخل‬ ‫الصدُّوِق ُّو َ = ومنهم رؤساء الكهنة ولهم‬ ‫والخارج وكان كاهناً يلى رئيس الكهنة ولم يكن ضابطاً عسكرياً‪َ .‬و َّ‬ ‫عالقات حسنة مع السلطة الرومانية وكانوا يساعدون الرومان فى إخماد الثورات‪ .‬وألنهم ال يعتقدون فى القيامة‬

‫من األموات أهاجهم بشارة التالميذ بأن المسيح قد قام‪ .‬ضف إلى ذلك خوفهم على شعبيتهم ومصادر أموالهم‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وه َما ِي َح ْب ٍ‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫ضُ ُ‬ ‫ي َو َو َ‬ ‫س ُ‬ ‫ص َار ا ْل َم َ‬ ‫س إِلَ ا ْل َغد‪ ،‬أل ََّن ُه َكا َ قَ ْد َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)3‬أَْلقَ ْوا َعلَ ْ ِه َما األَ​َاد َ‬ ‫هذه أول مرة يقضى فيها تلميذ للمسيح ليلته فى السجن‪ .‬وبهذا بدأ ا ضطهاد الرسمى للمسيحية وبدأت سلسلة‬

‫أما‬ ‫األالم‪ .‬والحظ أنهم وضعوهم فى الحبس إذ ال يجوز المحاكمة فى المساء‪ ،‬هنا إحترموا هذا القانون اليهودى ّ‬

‫مع المسيح فظلت المحاكمة طوال الليل‪.‬‬

‫ال َن ْحو َخمس ِة آالَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪4" -:)4‬و َك ِث رو َ ِم َ الَِّب َ ِ‬ ‫ف‪" .‬‬ ‫ص َار َع َد ُد ِّ‬ ‫الر َج ِ َ ْ َ‬ ‫آم ُنوا‪َ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫سم ُوا ا ْل َكل َم َة َ‬ ‫فى مقابل األالم نجد أن الكنيسة تنمو‪ .‬فاألالم ال تمنع نمو الكنيسة بل تساعد على نموها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اآل ات (‪5" -:)7-5‬وح َد َ ِ‬ ‫اجتَ َم ُوا إِلَ‬ ‫شُ َ‬ ‫اء ُه ْم َو ُ‬ ‫وخ ُه ْم َو َكتَ​َبتَ ُه ُم ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫س َ‬ ‫ث ي ا ْل َغد أَ َّ ُر َؤ َ‬ ‫اإلس َك ْن َد ِر‪ ،‬وج ِم ِع الَِّب َ َكا ُنوا ِم ْ ع ِش رِة ر َؤس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء ا ْل َك َه َن ِة‪.‬‬ ‫َ​َ‬ ‫ا ْل َك َه َنة َوقَ َا َا َوُ َ‬ ‫وح َّنا َو ِ ْ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫َي ٍ‬ ‫ص َن ْ تُ َما أَ ْنتُ َما ه َبا؟»‪".‬‬ ‫سأَلُوَن ُه َما‪ِ «:‬بأَ​َّة قَُّوٍة َوِبأ ِّ ْ‬ ‫َج َ لُوا َ ْ‬ ‫اسم َ‬

‫شلِ م ‪َ 6‬م َع َح َّنا َ َرِئ ِ‬ ‫س‬ ‫أ ُ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫‪7‬ولَ َّما أَقَام ُ ِ‬ ‫س ِي‪،‬‬ ‫وه َما ي ا ْل َو ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫هؤالء المجتمعون هم هيئة السنهدريم أى مجلس المشورة أو إدارة وهى كلمة أرامية‪ .‬والسنهدريم هو أعلى محكمة‬

‫فى إسرائيل وهم (‪ 11‬شيخ ‪ +‬رئيس الكهنة فيصبح العدد ا جمالى ‪ .18‬وكان تقسيمهم كالتالى ‪ 61‬كاهناً ‪61 +‬‬

‫شيخاً ‪ 66 +‬كاتباً) ومنهم فريسيين وصدوقيين‪ .‬وكانوا ‪ 11‬على غرار نظام السبعين شيخاً أيام موسى‪.‬‬ ‫والسنهدريم عقد أول إجتماع له سنة ‪ 611‬ق‪.‬م‪ .‬واستمرت سلطاته حتى الحرب مع الرومان سنة ‪11‬م‪ .‬وأيام‬ ‫الرومان كان لهم أن يحكموا با عدام على أن يوافق الوالى‪ .‬ونالحظ هنا أن اهلل رتب لرسله أن يشهدوا له داخل‬

‫السنهدريم‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬

‫ِ‬ ‫ص َن ْ تُ َما ه َبا = إذاً فقد أقروا بالمعجزة فالكل رآها‪ .‬وهم ربما ظنوا أنها قوة سحرية أو بقوة بعلزبول كما‬ ‫ِبأَ​َّة قُ َّوٍة َ‬ ‫ِ‬ ‫َي ٍ‬ ‫ص َن ْ تُ َما = السؤال فيه صيغة‬ ‫قالوا عن المسيح سابقاً‪َ .‬وِبأ ِّ ْ‬ ‫اسم = ربما تصوروا أنه بإسم أحد األنبياء‪ِ .‬بأَ​َّة قَُّوٍة َ‬ ‫السخرية‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫س َرِائ َل‪ ،‬إِ ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ش ْ ِب‬ ‫َو َج ِم ِع َ‬

‫‪ٍِ ِ 8‬‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫اء َّ‬ ‫وخ‬ ‫الر ِ‬ ‫س ِم َ ُّ‬ ‫شُ َ‬ ‫س َوقَ َ‬ ‫الش ْ ِب َو ُ‬ ‫س َ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪َ «:‬ا ُر َؤ َ‬ ‫امتَألَ ُب ْي ُر ُ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)11-8‬ح َنئب ْ‬ ‫‪11‬‬ ‫ُك َّنا ُن ْفحص ا ْل وم ع ْ إِ ْحسا ٍ إِلَ إِ ْنسا ٍ س ِق ٍم‪ِ ،‬بما َبا ُ ِ‬ ‫وما ِع ْن َد َج ِم ِ ُك ْم‬ ‫َ ُ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شف َي ه َبا‪ْ َ ،‬ل َ ُك ْ َم ْ لُ ً‬ ‫َ‬ ‫ي‪ ،‬الَِّبي صلَ ْبتُمو أَ ْنتُم‪ ،‬الَِّبي أَقَام ُه اهلل ِم َ األَمو ِ‬ ‫الن ِ‬ ‫إِسرِائ َل‪ ،‬أ ََّن ُه ِب ِ‬ ‫ط ا ْلم ِس ِح َّ‬ ‫ف ه َبا‬ ‫اص ِر ِّ‬ ‫ات‪ِ ،‬ب َب َ‬ ‫اا َوقَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫اسم َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫سو َ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫ص ِح ًحا‪" .‬‬ ‫ام ُك ْم َ‬ ‫َم َ‬ ‫أَ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س = هذا هو وعد المسيح (مت ‪ + 82:81‬لو ‪ )81:68‬أن ال نهتم إذا وقفنا‬ ‫الر ِ‬ ‫س ِم َ ُّ‬ ‫امتَألَ ُب ْي ُر ُ‬ ‫ح َنئب ْ‬ ‫أمام ملوك ووالة فالروح القدس يعطينا فى ذلك الوقت ما نتكلم به‪ ،‬فعلينا أن ال نخاف أو ال نهتم‪ .‬وهذا ما حدث‬ ‫ِ‬ ‫صلَ ْبتُ ُموُ =‬ ‫لبطرس‪ ،‬بل هو وجه إتهاماً لشيوخ السنهدريم بأنهم صلبوا من أتى ليشفيهم ويشفى كل الشعب‪ .‬الَّبي َ‬ ‫َِّ‬ ‫ام ُه اهللُ = وهذا هو حكم اهلل على المسيح‪ .‬وواضح بهذا أن بطرس يريد‬ ‫هذا حكم السنهدريم على المسيح البي أَقَ َ‬ ‫أن يقول لقد كان حكمكم باطل‪ ،‬فلقد أبطله اهلل بأن أقام المسيح‪ ،‬وهو يوجه لهم إتهاماً بأنهم وقفوا ضد اهلل‪.‬‬ ‫ونالحظ أن رؤساء الكهنة ومجم ع السنهدريم حينما قال بطرس أن اهلل أقام المسيح لم يجسروا أن يقولوا له‬ ‫وح =‬ ‫وللتالميذ أنكم سرقتموه والحراس نيام فهم يعلمون أنهم دفعوا رشوة ا‬ ‫الر ِ‬ ‫س ِم َ ُّ‬ ‫امتَألَ ُب ْي ُر ُ‬ ‫للحرس ليقولوا ذلك‪ْ .‬‬ ‫هو سبق وامتأل يوم الخمسين‪ ،‬ولكن هذه تعنى قوة جديدة أعطاها له الروح القدس وحكمة وفهم وقوة للرد على‬

‫سا ٍ = هذه سخرية من المجمع وتعنى أننى أحاكم من أجل إحسان عملته‪.‬‬ ‫السنهدريم‪ .‬م أجل إِ ْح َ‬

‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫ْس َّ‬ ‫اوَ ِة‪" .‬‬ ‫ُّها ا ْل َب َّن ُ‬ ‫آ ة (‪ " -:)11‬ه َبا ُه َو‪ :‬ا ْل َح َج ُر الَِّبي ْ‬ ‫احتَقَ ْرتُ ُموُ أَ َ‬ ‫ص َار َأر َ‬ ‫اؤو َ ‪ ،‬الَّبي َ‬ ‫ا قتباس من (مز ‪ .)66:881‬وقد إستخدم المسيح نفسه هذه ايية عن نفسه (مر ‪ + 88-1:86‬مت ‪-16:68‬‬

‫‪ + 11‬أش ‪ + 81:61 + 81-81:1‬رو ‪8 + 11 ، 16:2‬بط ‪ + 2-1:6‬أف ‪ .)61-61:6‬فالمسيح حجر‬ ‫ربط بين عهدين قديم وجديد وبين يهود وأمم وبين السماء واألرض‪.‬‬

‫ت َّ ِ‬ ‫آ ة (‪12" -:)12‬ولَ ْ س ِبأ ٍ‬ ‫ُع ِيي َب ْ َ َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫اس‪ِ ،‬ب ِه َ ْن َب ِغي‬ ‫اس ٌم َ‬ ‫آخ ُر تَ ْح َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ص‪ .‬ألَ ْ لَ ْ َ‬ ‫َحد َغ ْ ِرِ ا ْل َخالَ ُ‬ ‫الس َماء‪ ،‬قَ ْد أ ْ َ‬ ‫ص»‪".‬‬ ‫أَ ْ َن ْخلُ َ‬ ‫هم سألوا عن ا سم الذى استخدمه الرسل لشفاء األعرج‪ .‬وبطرس يرد أنه ال يوجد سوى إسم المسيح الذى به ال‬

‫نشفى من أمراضنا الجسدية فقط ‪ ،‬بل به نخلص أى نشفى روحياً‪ .‬ما قاله بطرس هنا هو دعوة للسنهدريم‬

‫ليؤمنوا فيشفوا‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬ ‫‪13‬‬ ‫َّبوا‪.‬‬ ‫سا َنا ِ َع ِد َما ا ْل ِ ْلِم َو َع ِّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)13‬لَ َّما َأر َْوا ُم َج َ‬ ‫ام َّا ِ ‪ ،‬تَ َج ُ‬ ‫س َوُ َ‬ ‫وح َّنا‪َ ،‬و َو َج ُدوا أ ََّن ُه َما إِ ْن َ‬ ‫اه َرةَ ُب ْي ُر َ‬ ‫ط‪" .‬‬ ‫َ َ َرُ ُ‬ ‫سو َ‬ ‫وه َما أ ََّن ُه َما َكا َنا َم َع َ ُ‬

‫اه َرةَ = تشير لكالم بطرس بثقة وعدم إضطراب وجسارة والكلمة األصلية تشير للحديث بحرية وانطالق‪.‬‬ ‫ُم َج َ‬ ‫َع ِد َما ا ْل ِ ْلِم = أى لم يتعلما فى مدارس الربيين‪ .‬وما أدهشهم إستخدام بطرس للنبوات‪ ،‬وهم يظنون أن ال أحد‬ ‫يفهمها سوى الربيين (يو ‪ )82:1‬ولكن اهلل يفتح الذهن ليفهم العامى كالم الكتاب (لو ‪ .)12:61‬أليس هذا هو‬ ‫عمل الروح القدس‪ ،‬أن يعلمنا كل شئ‪.‬‬

‫ط = المسيح يحيا فى رِس ِ‬ ‫له‪ .‬المحكمة بدأ يسيطر عليها الشعور بوجود يسوع فتالميذه لهم نفس‬ ‫سو َ‬ ‫َكا َنا َم َع َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫صفاته (الجرأة والعلم والمعجزات)‪.‬‬ ‫شيء َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإل ْنسا َ الَِّبي ُ ِ‬ ‫آ ة (‪14" -:)14‬و ِ‬ ‫ضو َ ِب ِه‪" .‬‬ ‫لك ْ إِ ْب َن َ‬ ‫اق ُ‬ ‫شف َي َواقفًا َم َ ُه َما‪ ،‬لَ ْم َ ُك ْ لَ ُه ْم َ ْ ٌ ُ‬ ‫ظ ُروا ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ما أغلق المناقشة أن األعرج الذى ُش ِف َى هو خير شاهد لبراءتهما‪ .‬وكان األعرج الذى شفى جريئاً فهو لم يتركهما‬

‫ويهرب‪.‬‬

‫آم ُروا ِ َما َب ْ َن ُه ْم ‪16‬قَ ِائلِ َ ‪َ « :‬ما َبا َن ْف َ ُل‬ ‫ا ْل َم ْج َم ِع‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫وم ًة قَ ْد َج َر ْت ِبأَ ْ ِد ِه َما‪َ ،‬والَ َن ْق ِد ُر أَ ْ ُن ْن ِك َر‪" .‬‬ ‫َم ْ لُ َ‬

‫‪15‬‬ ‫وه َما أَ ْ َ ْخ ُر َجا إِلَ َخ ِ‬ ‫ار ِج‬ ‫َم ُر ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)16-15‬أ َ‬ ‫الرجلَ ْ ِ ؟ أل ََّن ُه َ ِ ِ ِ‬ ‫شلِ َم أَ َّ آ َ ًة‬ ‫ُور َ‬ ‫ِبه َب ْ ِ َّ ُ‬ ‫ظاهٌر ل َجم ِع ُ‬ ‫س َّكا ِ أ ُ‬ ‫ا ْل َم ْج َم ِع = هو السنهدريم أى المحكمة العليا‪ ..‬وهناك سؤال‪ ..‬من الذى أخبر التالميذ بما دار س اًر فى جلسة‬

‫المداولة؟ غالباً هو بولس تلميذ غماالئيل‪.‬‬

‫ِ‬ ‫اآل ات (‪17" -:)18-17‬و ِ‬ ‫َح ًدا ِم َ َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫لك ْ لِ َئالَّ تَ ِش َع أَ ْكثَ​َر ِي َّ‬ ‫اس ِ َما‬ ‫الش ْ ِب‪ ،‬لِ ُن َهد ْ‬ ‫ِّد ُه َما تَ ْهد ًدا أَ ْ الَ ُ َكلِّ َما أ َ‬ ‫َ‬ ‫ب ُد ِبه َبا االسِم»‪َ َ 18 .‬دعو ُهما وأَوصو ُهما أَ ْ الَ ْن ِيقَا ا ْلبتَّ َة‪ ،‬والَ لِّما ِب ِ‬ ‫ط‪" .‬‬ ‫سو َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫اسم َ ُ‬ ‫َْ َ َ ْ َْ َ‬ ‫هنا نرى خوفهم ورعبهم من إسم يسوع الذى صلبوه‪ .‬ولكن كيف ينكرون الحق؟ البد أن الشيطان الذى حركهم‬ ‫االسِم = نالحظ أنهم تحاشوا ذكر إسم يسوع ُرعباً منه‪ .‬فهم رفضوا‬ ‫ليصلبوا المسيح مازال مسيط اًر عليهم‪ِ .‬به َبا ْ‬ ‫الخالص ألنهم طلبوا مجد الناس‪.‬‬ ‫اهلل أَ ْ َنسمع لَ ُكم أَ ْكثَر ِم َ ِ‬ ‫ب ْيرس و وح َّنا وقَاالَ‪«:‬إِ ْ َكا َ حقًّا أَمام ِ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫ُ ُ ُ َُ َ َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫س ِم ْ َنا»‪".‬‬ ‫الَ َنتَ َكلَّ َم ِب َما َأرَ ْ َنا َو َ‬

‫‪19‬‬ ‫َج َاب ُه ْم‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)21-19‬أ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫اح ُك ُموا‪ .‬أل ََّن َنا َن ْح ُ الَ ُ ْم ِك ُن َنا أَ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫الروح القدس أعطى التالميذ جرأة ليعلنوا إصرارهم على الشهادة بإسم يسوع الذى أحبوه وشاهدوا قيامته بعد‬

‫صلبه‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬

‫ف‬ ‫لَ ْم َ ِج ُدوا ا ْل َبتَّ َة َك ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص َار ْت ِ ِه آ َ ُة‬ ‫الَّبي َ‬

‫ِ‬ ‫س َب ِب َّ‬ ‫الش ْ ِب‪،‬‬ ‫ُ َاق ُبوَن ُه َما ِب َ‬ ‫اء ِ‬ ‫الشفَ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫هب ِ‪َ ،‬كا َ لَ ُه أَ ْكثَُر‬

‫‪21‬‬ ‫وه َما‪ ،‬إِ ْب‬ ‫ضا أَ ْيلَقُ ُ‬ ‫َّد ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)22-21‬وَب ْ َد َما َهد ُ‬ ‫وه َما أَ ْ ً‬ ‫ألَ َّ ا ْل َج ِم َع َكا ُنوا ُ َم ِّج ُدو َ اهللَ َعلَ َما َج َرى‪22 ،‬ألَ َّ ِ‬ ‫سا َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َن ًة‪" .‬‬ ‫م ْ أ َْرَب َ َ‬ ‫واضح هنا تخبط المحكمة‪ .‬وربما هم أطلقوهما حتى يستميلوهما فال يتكلما بإسم المسيح‪ .‬وربما خوفاً من‬

‫الجماهير الذين إنبهروا بالمعجزة‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫اء ا ْل َك َه َن ِة َو ُّ‬ ‫الش ُو ُخ‪.‬‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)24-23‬ولَ َّما أُ ْيلِقَا أَتَ​َا إِلَ ُرَقَ ِائ ِه َما َوأ ْ‬ ‫َخ َب َر ُ‬ ‫س ُ‬ ‫اه ْم ِب ُك ِّل َما قَالَ ُه لَ ُه َما ُر َؤ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 24‬لَ َّما س ِم وا‪ ،‬رَ وا ِب َن ْف ٍ ِ ٍ‬ ‫ت ُه َو ِ‬ ‫ض‬ ‫الص ِانعُ َّ‬ ‫له َّ‬ ‫ُّها َّ‬ ‫اء َواأل َْر َ‬ ‫اإل ُ‬ ‫الس ِّ ُد‪ ،‬أَ ْن َ‬ ‫ص ْوتًا إِلَ اهلل َوقَالُوا‪«:‬أَ َ‬ ‫الس َم َ‬ ‫س َواح َدة َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫َوا ْل َب ْح َر َو ُك َّل َما ِ َها‪"،‬‬ ‫هم يصلون لرفع القضية هلل‪ِ ،‬‬ ‫ض َوا ْل َب ْح َر = أى أنت ضابط الكل ولك السلطان‬ ‫الص ِانعُ َّ‬ ‫له َّ‬ ‫اء َواأل َْر َ‬ ‫اإل ُ‬ ‫الس َم َ‬ ‫اء ا ْل َك َه َن ِة‬ ‫س ُ‬ ‫المطلق على كل الخليقة بما فيها السلطات الكائنة مثل مجمع السنهدريم والرومان‪َ .‬ما قَالَ ُه لَ ُه َما ُر َؤ َ‬ ‫= أى ال ُيعلِّما بإسم يسوع‪.‬‬

‫اآل ات (‪25" -:)28-25‬ا ْلقَ ِائ ُل ِبفَِم‬ ‫األ َْر ِ‬ ‫اجتَ َمعَ ُّ‬ ‫اء َم ًا َعلَ‬ ‫ض‪َ ،‬و ْ‬ ‫س ُ‬ ‫الر َؤ َ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫س ْحتَ ُه‪ِ ،‬ه ُر ُ‬ ‫س َوِب الَيُ ُ‬ ‫ود ُ‬ ‫الَّبي َم َ‬ ‫ورتُ َا أَ ْ َ ُكو َ ‪" .‬‬ ‫َو َم ُ‬ ‫ش َ‬ ‫س ْحتَ ُه = حل عليه‬ ‫ا قتباس من مز‪َ .6‬تَ َ‬ ‫اا = تترجم عبد أو فتى إشارة لجسد المسيح الذى أخذه من العذراء‪َ .‬م َ‬ ‫الروح القدس وتخصص ككاهن وكذبيحة إثم عن الناس‪ .‬ومعنى صالتهم أن العالم هائج على المسيح ومن يتبع‬ ‫اا‪:‬‬ ‫َد ُاوَد َتَ َ‬ ‫الر ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ب َو َعلَ‬ ‫ا ْل ُب ْن ِي ُّي َم َع‬

‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ُم ُم َوتَفَ َّك َر ُّ‬ ‫ام ْت ُملُو ُا‬ ‫الش ُ ُ‬ ‫وب ِبا ْل َبايل؟ قَ َ‬ ‫ل َما َبا ْارتَجَّت األ َ‬ ‫‪27‬‬ ‫اا ا ْلقُد ِ‬ ‫ط‪،‬‬ ‫اجتَ َم َع َعلَ َتَ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َم ِس ِح ِه‪ .‬ألَنَّ ُه ِبا ْل َح ِق قَ ِة ْ‬ ‫ُّوس َ ُ‬ ‫‪ِ 28‬‬ ‫وب إِ ِ‬ ‫س َبقَ ْت َ َ َّ َن ْت َ ُد َا‬ ‫ُمٍم َو ُ‬ ‫شُ ِ ْ‬ ‫س َرائ َل‪ ،‬ل َ ْف َ لُوا ُك َّل َما َ‬ ‫أَ‬

‫المسيح‪ .‬وكما إنتصر المسيح ستنتصر كنيسته‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫اه َرٍة‪،‬‬ ‫اآل ات (‪َ 29" -:)31-29‬واآل َ َ َار ُّ‬ ‫ام َن ْح َع ِب َد َا أَ ْ َتَ َكلَّ ُموا ِب َكالَ ِم َا ِب ُك ِّل ُم َج َ‬ ‫ب‪ ،‬ا ْنظُ ْر إِلَ تَ ْهد َدات ِه ْم‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫لشفَ ِ‬ ‫اا ا ْلقُد ِ‬ ‫‪ِ 31‬ب َم ِّد َ ِد َا لِ ِّ‬ ‫ط»‪".‬‬ ‫اسِم َتَ َ‬ ‫سو َ‬ ‫اء‪َ ،‬وْلتُ ْج َر آ َ ٌ‬ ‫ات َو َع َجائ ُ‬ ‫ب ِب ْ‬ ‫ُّوس َ ُ‬ ‫هنا يرفعوا أمام اهلل قضيتهم إذ بدأ ا ضطهاد ضدهم وهم يطلبون قوة ومعونة ليكملوا شهادتهم عن المسيح‪.‬‬

‫والحظ أنهم لم يطلبوا توقف ا ضطهاد ضدهم‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫َِّ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س‪َ ،‬و َكا ُنوا‬ ‫الر ِ‬ ‫امتَألَ ا ْل َج ِم عُ ِم َ ُّ‬ ‫صلَّ ْوا تَ​َز ْع َز َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)31‬ولَ َّما َ‬ ‫ط ا ْل َم َكا ُ البي َكا ُنوا ُم ْجتَم َ ه‪َ ،‬و ْ‬ ‫تَ َكلَّمو َ ِب َكالَِم ِ‬ ‫اه َرٍة‪" .‬‬ ‫اهلل ِب ُم َج َ‬ ‫َ ُ‬

‫‪37‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬

‫ط ا ْل َم َكا ُ = إعالن عن حضور الروح القدس الذى هو فوق الطبيعة الزائلة‪ .‬فطبيعة المادة أنها من عدم‬ ‫تَ​َز ْع َز َ‬ ‫وستزول‪ .‬وأمام عمل اهلل الحقيقى يتزعزع الباطل‪ .‬هم طلبوا قوة اهلل وكانت زعزعة المكان إستجابة من اهلل أنه‬

‫حاضر بقوته وأن العالم كله يتزعزع أمامه‪ .‬المكان يتزعزع أما التالميذ فيمتلئون بالروح‪.‬‬ ‫امتَألَ ا ْل َج ِم عُ = ا نسان المؤمن صار مسكناً هلل فال يتزعزع بل اهلل من محبته يمأله من روحه‪ .‬ونحن فى حاجة‬ ‫ْ‬ ‫إلى ا متالء المستمر بالصالة بلجاجة‪ ،‬مثل المصباح المحتاج دائماً لملئه بالزيت‪ .‬ونحن نسمع هنا أنهم إمتلئوا‬ ‫وسمعنا سابقاً أنهم إمتلئوا (‪ .)1:6‬إذاً ا متالء عملية مستمرة نحصل بها على نعمة فوق نعمة (يو ‪)81:8‬‬ ‫وعلى مزيد من القوة‪ ،‬هنا نرى الكنيسة تحول أالمها ومشقاتها إلى صالة تعطيها مزيداً من الملء‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪32" -:)32‬و َكا َ ِلجمه ِ َِّ‬ ‫ش ْ ًئا ِم ْ أ َْم َوالِ ِه‬ ‫َح ٌد َقُو ُل إِ َّ َ‬ ‫س َواح َدةٌ‪َ ،‬ولَ ْم َ ُك ْ أ َ‬ ‫آم ُنوا َق ْل ٌ‬ ‫ُُْ‬ ‫ب َواح ٌد َوَن ْف ٌ‬ ‫َ‬ ‫ور الب َ َ‬ ‫ٍ‬ ‫شتَ​َرًكا‪" .‬‬ ‫ش ْيء ُم ْ‬ ‫لَ ُه‪َ ،‬ب ْل َكا َ ِع ْن َد ُه ْم ُك ُّل َ‬ ‫لما ظهرت جسامة الخدمة ما عاد الرسل يهتمون بأمالكهم بل باعوا كل شئ ليتفرغوا للخدمة (مت ‪+ 62:82‬‬

‫مر ‪ )11 ، 62:81‬هنا نجد أقوال السيد المسيح التى حركتهم لترك كل شئ‪ ،‬فمن وجد اللؤلؤة كثيرة الثمن يبيع‬ ‫كل الآل لئ ليشتريها‪ .‬هم ذاقوا طعم ا متالء من الروح القدس فحسبوا كل شئ نفاية وتجردوا عن ممتلكاتهم‪.‬‬

‫وتجردهم عن ممتلكاتهم َسهَّل الك ارزة لهم فى كل العالم إذ لم يعودوا مرتبطين بأورشليم فهم ال يمتلكون فيها شيئاً‪.‬‬ ‫وعموماً حينما تصل الكنيسة لمستوى الوحدة كجسد واحد وروح واحد تختفى الذاتية والفردية وا حساس بالملكية‬ ‫واألنانية‪ .‬وكان هذا طلب المسيح فى (يو ‪ )81‬أن يصير الكل واحداً‪.‬‬

‫والنمط الذى طلبه المسيح للوحدة فى الكنيسة هو نفس النمط الذى عليه الوحدة داخل الثالوث (يو ‪، 68:81‬‬

‫‪ .)66‬وهذه قال عنها المسيح "كل ما هو لى فهو لك" (يو ‪ .)81:81‬والمعنى أن كل ما هو لى يكون لآلخر وما‬

‫هو لآلخر يكون لى‪ .‬وهناك مفهوم آخر‪ .‬فا بن أتى ليستعلن مجد ايب ويشهد لآلب ويمجد ايب (يو ‪+ 1:81‬‬

‫‪ .)11:1‬وايب يمجد ا بن ويشهد له (يو ‪ + 2:81‬مت ‪ + 81:1‬مت ‪ + 2:81‬يو ‪ )11- 61:86‬والروح‬

‫القدس يشهد للمسيح ويمجده (يو ‪ + 61:82‬يو ‪ .)82 ، 81:81‬فكل أقنوم يشهد ويمجد ايخر‪ ،‬هذه هى‬

‫المحبة التى يطلبها اهلل فينا‪ .‬وهذه هى الوحدة التى يطلبها فينا‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫ِ‬ ‫س ُل ُ َؤدُّو َ َّ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ام ِة َّ‬ ‫(‪َ " -:)33‬وِبقُ َّوٍة َع ِظ َم ٍة َكا َ ُّ‬ ‫ط‪َ ،‬وِن ْ َم ٌة َع ِظ َم ٌة َكا َن ْت َعلَ‬ ‫سو َ‬ ‫ب َُ‬ ‫الر ُ‬ ‫الش َها َدةَ ِبق َ َ‬ ‫ِ ِه ْم‪"،‬‬

‫آة‬ ‫َج ِم‬ ‫ِبقُ َّوٍة َع ِظ َم ٍة = هذا نتيجة طبيعية متالئهم بالروح الذى كان ثمرة طبيعية لصلواتهم التى إستجابها اهلل‪ .‬والروح‬ ‫القدس هو روح القوة ( ‪6‬تى ‪.) 1 :8‬‬

‫‪38‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬ ‫‪34‬‬ ‫ِ‬ ‫اجا‪ ،‬ألَ َّ‬ ‫َح ٌد ُم ْحتَ ً‬ ‫اآل ات (‪ " -:)35-34‬إِ ْب لَ ْم َ ُك ْ ِه ْم أ َ‬ ‫‪35‬‬ ‫ِب وَنها‪ ،‬و أْتُو َ ِبأَثْما ِ ا ْلم ِب ِ‬ ‫ض ُوَن َها ِع ْن َد أ َْر ُج ِل‬ ‫ات‪َ ،‬وَ َ‬ ‫َ ُ َ َ​َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِْ‬ ‫اج‪" .‬‬ ‫احت َ ٌ‬

‫ُك َّل الَِّب َ َكا ُنوا أَصحاب حقُول أَو ب ٍ‬ ‫وت َكا ُنوا‬ ‫ْ ُ​ُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫س ِل‪َ َ ،‬كا َ ُ َّ‬ ‫َح ٍد َك َما َ ُكو ُ لَ ُه‬ ‫ُّ‬ ‫وزطُ َعلَ ُك ِّل أ َ‬ ‫الر ُ‬

‫األغنياء وفروا إحتياجات الفقراء‪ ،‬لقد صارت الكنيسة سماء على األرض‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫ي قُ ْب ُر ِس ُّي‬ ‫س ِل َب ْرَن َابا‪ ،‬الَِّبي ُتَْر َج ُم ْاب َ ا ْل َو ْع ِظ‪َ ،‬و ُه َو الَ ِو ٌّ‬ ‫ف الَِّبي ُد ِع َي ِم َ ُّ‬ ‫وس ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)37-36‬وُ ُ‬ ‫س‪37 ،‬إِ ْب َكا َ لَ ُه ح ْق ٌل باع ُه‪ ،‬وأَتَ ِبالدَّر ِ‬ ‫ا ْل ِج ْن ِ‬ ‫س ِل‪" .‬‬ ‫ض َ َها ِع ْن َد أ َْر ُج ِل ُّ‬ ‫اهِم َو َو َ‬ ‫الر ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬

‫هنا نتعرف على برنابا الذى سيرافق بولس الرسول‪ ،‬وأنه باع ما يمتلكه هو أيضاً وربما كانت ممتلكاته فى‬

‫قبرص‪ .‬فالالوى ال حق له أن يمتلك أرضاً فى إسرائيل‪ .‬وغالباً كانت أمالك برنابا ضخمة تستحق ا شارة ألنه‬ ‫ترك كل هذا‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫اإلصحاح الخامس‬

‫عودة للجدول‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اختَلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ام َأرَتُ ُه لَ َها َخ َب ُر بلِ َا‪،‬‬ ‫سفِّ َرةُ‪َ ،‬ب َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)2-1‬و َر ُج ٌل ْ‬ ‫اط ُم ْل ًكا َو ْ َ‬ ‫ام َأرَتُ ُه َ‬ ‫س م َ الث َم ِ ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اس ُم ُه َح َنان َّا‪َ ،‬و ْ‬ ‫س ِل‪" .‬‬ ‫ض َ ُه ِع ْن َد أ َْر ُج ِل ُّ‬ ‫َوأَتَ ِب ُج ْزٍء َو َو َ‬ ‫الر ُ‬ ‫كما َّ‬ ‫قدم القديس لوقا الكنيسة القوية الناجحة يقدم هنا هذه القصة المحزنة‪ .‬وكما حدث أيام عاخان الذى قبل‬

‫الحرام فهلك وانهزم الشعب بسبب خطيته أمام أعدائه‪ ،‬هلك حنانيا الكذاب ‪ ،‬ألن الكنيسة كانت معرضة ألن تفقد‬

‫إنتصاراتها ومجدها بسبب خطية حنانيا وسفيرة‪ .‬الكنيسة اين تبدأ عهداً جديداً مع اهلل كما كانت إسرائيل تبدأ مع‬ ‫يشوع عهداً جديداً فى أرضها الجديدة‪ .‬وليستمر عمل اهلل مع شعبه البد من عزل الخطية‪ ،‬وهذا ما أراد اهلل أن‬

‫يظهره هنا‪ .‬يموت عاخان وتستمر إسرائيل‪ ،‬ويموت حنانيا وتستمر الكنيسة‪ .‬إذاً إستمرار الكنيسة مرهون بحفظ‬ ‫وصايا المسيح والمعنى أن من يخالف وصية المسيح يهلك ولكن الكنيسة تستمر‪ .‬والقصة تشير ألن غفران‬

‫الخطية بدم المسيح ليس معناه ا ستهتار‪ .‬كان هذا البد وأن يحدث فى بداية المسيحية حتى ال يظن أحد أن‬ ‫غفران الخطايا بالدم معناه الفوضى وا ستهتار فاهلل قدوس ال يقبل الخطية‪ .‬إذاً ما حدث كان لبنيان الكنيسة‬

‫وكما كان بطرس حازماً هنا كان بولس حازماً مع خاطئ كورنثوس‪ .‬وهكذا فعل اهلل فى بداية اليهودية إذ أمر‬ ‫برجم من تعدى على السبت‪ ،‬ليخاف الجميع وتنتشر القداسة وال يفهم أحد أن العالقة مع اهلل‪ .‬تعنى الفوضى‬

‫وا ستهتار‪.‬‬

‫وهذا ما طلبه المسيح إن أعثرتك عينك فإقلعها‪..‬إلخ أى فلتمت الخطية داخل قلبى قبل أن أهلك كلى وألقى فى‬

‫جهنم‪ .‬وهذا على المستوى الشخصى‪ .‬ونالحظ أنه لم يكن هناك إجبار ألحد أن يبيع ممتلكاته‪ ،‬فكل واحد حر‪.‬‬

‫إذاً خطية حنانيا وسفيرة ليسا أنهما حجبا جزء من المال بل خطيتهم هى الغش والكذب‪ ،‬وأنهما ظنا أنهما قادران‬

‫على إخفاء شئ عن اهلل‪ .‬وكانا سيأخذان من الصندوق المشترك كأنهما ال يملكان شيئاً وهما يمتلكان ما أخفياه‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫اح َن ِان َّا‪ ،‬لِ َما َبا َمألَ َّ‬ ‫الر ِ‬ ‫ب َعلَ ُّ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)4-3‬قَ َ‬ ‫س ِم ْ‬ ‫الش ْ يَا ُ َق ْل َب َا لتَ ْكب َ‬ ‫س‪َ َ « :‬‬ ‫س َوتَ ْختَل َ‬ ‫ال ُب ْي ُر ُ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ت ِي َق ْل ِب َا ه َبا‬ ‫س ْل َ‬ ‫ضْ َ‬ ‫ي ِان َا؟ َ َما َبالُ َا َو َ‬ ‫س َو ُه َو َبا َكا َ َ ْبقَ لَ َا؟ َولَ َّما ِب عَ‪ ،‬أَلَ ْم َ ُك ْ ي ُ‬ ‫ثَ َم ِ ا ْل َح ْق ِل؟ أَلَ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ت لَم تَ ْك ِب ْب َعلَ َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫اهلل»‪".‬‬ ‫اس َب ْل َعلَ‬ ‫األ َْم َر؟ أَ ْن َ ْ‬ ‫نالحظ أن عمل الشيطان ألن يمأل قلوب الناس بالشر ليصيروا كأدوات فى يده ُليرديهم قتلى‪ .‬وهنا الشيطان مأل‬ ‫َقْل َب ْى حنانيا وسفيرة بالغش والخداع والرياء والكذب على الكنيسة وبالتالى على الروح القدس‪ .‬والشيطان هو أبو‬ ‫الكذاب (يو ‪ .)1‬حنانيا بحث عن مديح الناس والشهرة وا كرام والتعظيم من الناس ال من اهلل‪ .‬هما بحثا عن‬ ‫مجدهما الذاتى ال عن مجد اهلل‪ .‬وهما أرادا الكرامة من الناس بالغش فى التصرف‪ .‬هما أرادا أن يربحا السماء‬

‫واألرض معاً‪ ،‬بل هو يطالب الكنيسة بدفع قيمة ما يوازى ثمن أرضه أدبياً بينما هو مختلس من ثمن األرض فى‬

‫جيبه‪ .‬هنا محبة اهلل والمال معاً ومعهما يطلبون إعجاب الناس‪ .‬هنا حنانيا سمح للشيطان أن يمأل قلبه بينما هو‬

‫‪40‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫قد إمتأل سابقاً من الروح القدس‪ .‬ومعنى أنه سمح للشيطان أن يمأل قلبه أنه إنحاز للشيطان ضد الروح القدس‪.‬‬ ‫ومن يفسد هيكل إبن اهلل يفسده اهلل (‪8‬كو ‪.)81:1،81‬‬

‫اهلل هنا يريد بموت حنانيا وسفيرة أن يفهم كل إنسان أن الحياة مع المسيح ليست استهتا اًر وحرية خارج الوصايا‬

‫فإما الثبات فى المسيح أو الموت‪ .‬وأن اهلل يحاسب المؤمنين على أهمال قلوبهم ونياتهم تجاه بيت اهلل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هنا اهلل أظهر أنه إله النعمة الذى يغفر ويطهر بدمه ولكنه هو إله البر والقدوس الذى ال يحتمل الخطية‪ .‬اهلل‬

‫بنعمته يغفر لمن بتوبته يستحق الغفران ولكنه ال يغفر بل يعاقب المستهتر والمستبيح (عب ‪.)18-61:81‬‬ ‫ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س = الروح القدس يمأل الكنيسة ويمأل الرسل‪ ،‬وكل ما تعمله الكنيسة يعمله الروح‪ ،‬وكل‬ ‫الر ِ‬ ‫ب َعلَ ُّ‬ ‫تَ ْكب َ‬ ‫ما ُيعمل ضد الكنيسة ُيعمل ضد الروح‪ .‬وبمقارنة آية (‪ )1 ، 1‬نرى ألوهية الروح القدس‪ ،‬فالروح القدس هو اهلل ‪،‬‬

‫وبالتالى فالكذب على الروح القدس هو كذب على اهلل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات‪ .‬وصار َخو ٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآل ات (‪َ 5" -:)6-5‬لَ َّما ِ‬ ‫س ِم ُوا‬ ‫سم َع َح َنان َّا ه َبا ا ْل َكالَ َم َوقَ َع َو َم َ َ َ َ ْ‬ ‫ف َعظ ٌم َعلَ َجم ِع الَّب َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪6‬‬ ‫اث َولَفُّوُ َو َح َملُوُ َخ ِ‬ ‫ار ًجا َوَد َ ُنوُ‪" .‬‬ ‫َح َد ُ‬ ‫ِببلِ َا‪َ َ .‬ن َه َ‬ ‫ض األ ْ‬ ‫هنا نرى الموت هو عقوبة للخطية ولكل من يقاوم الروح القدس‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫َّة َن ْح ِو ثَالَ ِث س ٍ‬ ‫ث ب َد مد ِ‬ ‫َج َاب َها‬ ‫س لَ َها َخ َب ُر َما َج َرى‪ .‬أ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ام َأرَتَ ُه َد َخلَ ْت‪َ ،‬ولَ ْ َ‬ ‫اعات‪ ،‬أَ َّ ْ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)8-7‬ثُ َّم َح َد َ َ ْ ُ‬ ‫ار ِب ْ تُ َما ا ْل َح ْق َل؟» َقَالَ ْت‪َ «:‬ن َ ْم‪ِ ،‬به َبا ا ْل ِم ْق َد ِ‬ ‫س‪«:‬قُولِي لِي‪ :‬أَِبه َبا ا ْل ِم ْق َد ِ‬ ‫ار»‪".‬‬ ‫ُب ْي ُر ُ‬

‫واضح ا تفاق الخاطئ بين حنانيا وسفيرة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫س‪َ «:‬ما َبالُ ُك َما اتَّفَ ْقتُ َما َعلَ تَ ْج ِرَب ِة‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)11-9‬قَ َ‬ ‫ال لَ َها ُب ْي ُر ُ‬ ‫ار ًجا»‪َ َ 11 .‬وقَ َ ْت ِي ا ْل َح ِ‬ ‫َعلَ ا ْل َب ِ‬ ‫س َ ْح ِملُوَن ِا َخ ِ‬ ‫ال ِع ْن َد ِر ْجلَ ْ ِه‬ ‫اب‪َ ،‬و َ‬ ‫وها َخ ِ‬ ‫وها ِب َج ِان ِب َر ُجلِ َها‪" .‬‬ ‫ار ًجا َوَد َ ُن َ‬ ‫َ َح َملُ َ‬

‫ب؟ ُه َوَبا أ َْر ُج ُل الَِّب َ َد َ ُنوا َر ُجلَ ِا‬ ‫ُر ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫وح َّ‬ ‫َو َماتَ ْت‪َ َ .‬د َخ َل َّ‬ ‫وها َم ْ تَ ًة‪،‬‬ ‫اب َو َو َج ُد َ‬ ‫الش َب ُ‬

‫ب = هو التمادى فى إغاظة اهلل با صرار على الخطية وعدم ا ستفادة من طول أناة اهلل (رو‬ ‫تَ ْج ِرَب ِة ُر ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫وح َّ‬ ‫‪ .)2 ، 1:6‬هو إصرار ا نسان على خطيته وهو يعلم أنها تغيظ اهلل وتغضبه (خر ‪ .)6:81‬وهنا حنانيا وسفيرة‬ ‫كأنهما يفعالن ما يفعالنه ويلزما اهلل أن ال يتحرك ضدهما ويقتص منهما‪ .‬وهكذا جربت حواء اهلل وأكلت من‬

‫الممنوع‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِم ُوا ِببلِ َا‪.‬‬ ‫َو َعلَ َجم ِع الَّب َ َ‬ ‫بخوف ورعدة (فى ‪ )86:6‬فتنمو الكنيسة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ 11 -:)11‬صار َخو ٌ ِ‬ ‫س ِة‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫ف َعظ ٌم َعلَ َجم ِع ا ْل َكن َ‬ ‫هذا هو القصد مما حدث لحنانيا أن يتمم الكل خالصهم‬ ‫ِ‬ ‫س ِة = هنا أول ذكر لكلمة كنيسة للتعبير عن المسيحيين وهى تعنى الجماعة‪.‬‬ ‫ا ْل َكن َ‬

‫‪41‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫سوِ‬ ‫ِ‬ ‫ِي َّ‬ ‫اح َد ٍة‬ ‫الش ْ ِب‪َ .‬و َكا َ ا ْل َجم عُ ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫َ ِب ِهم‪ِ ،‬‬ ‫لك ْ َكا َ َّ‬ ‫ب ُ َظِّ ُم ُه ْم‪" .‬‬ ‫الش ْ ُ‬ ‫ْ‬

‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)13-12‬و َج َر ْت َعلَ أَ ْ ِدي ُّ‬ ‫ب َك ِث َرةٌ‬ ‫س ِل آ َ ٌ‬ ‫ات َو َع َجائ ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫‪13‬‬ ‫اآلخرو َ َلَم ُك ْ أَح ٌد ِم ْنهم ْجسر أَ ْ ْلتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫سلَ ْ َما َ ‪َ .‬وأ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ي ِرَوا ِ ُ‬ ‫ُ ْ َ ُ​ُ‬ ‫َما َ ُ‬ ‫ات وعج ِائب = هذا هو وعد المسيح (مر ‪َ .)81:81‬لَم ُك ْ أ ِ‬ ‫س ُر = اليهود خافوا من السنهدريم‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫آَ ٌ َ َ َ ُ‬ ‫َح ٌد م ْن ُه ْم َ ْج ُ‬ ‫ورؤساء الكهنة (يو ‪ .)11:86‬ونالحظ أنهم لم يؤمنوا مع أنهم عظموا الرسل والمسيحيين‪ .‬وقارن مع ايية‬ ‫سوِ‬ ‫اح َد ٍة‪.‬‬ ‫السابقة فاييات والعجائب تجرى فى جو القداسة والخوف من اهلل وأنهم ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ب أَ ْكثَر‪ ،‬جم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه ُر ِم ْ ِر َجال‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)16-14‬و َكا َ ُم ْؤ ِم ُنو َ َ ْن َ‬ ‫ض ُّمو َ ل َّلر ِّ َ َ َ‬ ‫ض وَنهم علَ ُر ٍ ِ‬ ‫ار ًجا ِي َّ‬ ‫الش َو ِ‬ ‫ض َخ ِ‬ ‫اء‬ ‫َ ْح ِملُو َ ا ْل َم ْر َ‬ ‫ار ِط َوَ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫ش َوأَس َّرٍة‪َ ،‬حتَّ إِ َبا َج َ‬ ‫ُ‬ ‫‪16‬‬ ‫شلِ م ح ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ض َو ُم َ َّب ِب‬ ‫امِل َ َم ْر َ‬ ‫َح ٍد ِم ْن ُه ْم‪َ .‬و ْ‬ ‫ُور َ َ َ‬ ‫أَ‬ ‫ور ا ْل ُم ُد ِ ا ْل ُمح يَة إلَ أ ُ‬ ‫اجتَ َمعَ ُج ْم ُه ُ‬ ‫ُ ْب َأرُو َ َج ِم ُ ُه ْم‪" .‬‬

‫وِنس ٍ‬ ‫اء‪َ 15 ،‬حتَّ إِ َّن ُه ْم َكانُوا‬ ‫َ َ‬ ‫س ُ َخ ِّ ُم َولَ ْو ِظلُّ ُه َعلَ‬ ‫ُب ْي ُر ُ‬ ‫س ٍة‪َ ،‬و َكا ُنوا‬ ‫َ ِم ْ أ َْرَو ٍ‬ ‫اح َن ِج َ‬

‫حركة الكنيسة نشطة بفاعلية الروح القدس‪ ،‬والروح القدس حينما يجد قلباً مستعداً يعمل معه لحساب مجد اهلل‪.‬‬ ‫والحظ أن بطرس بقوة الروح القدس الذى فيه كان ظله يشفى األمراض‪ .‬اهلل هنا يكرم بطرس وظل بطرس ‪.‬‬

‫وبنفس الطريقة كانت مآزر بولس تشفى األمراض (أع ‪ .)86:82‬وبنفس المفهوم يكرم اهلل أجساد القديسين‬ ‫والشهداء‪ ،‬كما حدث مع عظام إليشع التى أقامت ميت‪ ،‬ويكرم اهلل صور وأيقونات القديسيين التى تصنع‬ ‫معجزات حتى اين‪ .‬فاهلل يكرم من يكرمه "أنا أكرم الذين يكرموننى" والروح القدس يمأل من هم بنفس واحدة قارن‬

‫ايية السابقة مع (أع ‪.)8:6‬‬

‫‪17‬‬ ‫س ا ْل َك َه َن ِة َو َج ِم عُ الَِّب َ َم َ ُه‪ ،‬الَِّب َ ُه ْم ِش َ ُة َّ‬ ‫امتَألُوا َغ ْ َرةً‬ ‫ام َرِئ ُ‬ ‫الصدُّوِق ِّ َ ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)18-17‬قَ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫وه ْم ِي َح ْب ِ‬ ‫ام ِة‪.‬‬ ‫َأَْلقَ ْوا أَ ْ ِد َ ُه ْم َعلَ ُّ‬ ‫س ا ْل َ َّ‬ ‫ضُ ُ‬ ‫س ِل َو َو َ‬ ‫الر ُ‬

‫فى مقابل عمل الروح القدس يهيج الشيطان ويحرك عمالؤه‪ ،‬فإيمان الشعب بالمسيح يقلل دخل الهيكل‪.‬‬ ‫َح ْب ِ‬ ‫ام ِة = الذى يوضع فيه أشر أنواع المجرمين (لو ‪ .)86:68‬حتى ال يعظمهم الشعب‪.‬‬ ‫س ا ْل َ َّ‬

‫‪21‬‬ ‫الر ِّ ِ‬ ‫اآل ات (‪19" -:)23-19‬و ِ‬ ‫ْه ُبوا ِقفُوا َو َكلِّ ُموا‬ ‫اب ِّ‬ ‫لك َّ َمالَ َا َّ‬ ‫الس ْج ِ َوأ ْ‬ ‫َخ َر َج ُه ْم َوقَ َ‬ ‫ال‪« :‬اب َ‬ ‫ب ي اللَّْ ِل َتَ َح أ َْب َو َ‬ ‫َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫اء‬ ‫س ِم ُوا َد َخلُوا ا ْل َه ْ َك َل َن ْح َو ُّ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫الص ْب ِح َو َج َ لُوا ُ َ لِّ ُمو َ ‪ .‬ثُ َّم َج َ‬ ‫ب ي ا ْل َه ْ َك ِل ِب َجم ِع َكالَم هب ا ْل َح َاة»‪َ .‬لَ َّما َ‬ ‫س ِل ْؤتَ ِب ِهم‪22 .‬و ِ‬ ‫ش َخ ِة ب ِني إِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لك َّ‬ ‫سلُوا إِلَ ا ْل َح ْب ِ ُ‬ ‫س ا ْل َك َه َنة َوالَّب َ َم َ ُه‪َ ،‬وَد َع ُوا ا ْل َم ْج َم َع َو ُك َّل َم ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫س َرائ َل‪َ ،‬أ َْر َ‬ ‫َرِئ ُ‬ ‫ْ‬ ‫‪ِ ِ 23‬‬ ‫س ُم ْغلَقًا ِب ُك ِّل ِح ْر ٍ‬ ‫ص‪،‬‬ ‫وه ْم ِي ِّ‬ ‫الس ْج ِ ‪َ َ ،‬ر َج ُوا َوأ ْ‬ ‫اءوا لَ ْم َ ِج ُد ُ‬ ‫َخ َب ُروا قَائل َ ‪«:‬إِ َّن َنا َو َج ْد َنا ا ْل َح ْب َ‬ ‫َّام لَ َّما َج ُ‬ ‫ا ْل ُخد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ار ًجا أَمام األ َْب َو ِ‬ ‫َح ًدا»‪".‬‬ ‫اب‪َ ،‬ولك ْ لَ َّما َتَ ْح َنا لَ ْم َن ِج ْد ي الدَّاخ ِل أ َ‬ ‫َوا ْل ُح َّر َ‬ ‫اس َواقف َ َخ ِ َ َ‬

‫السم اء مفتوحة واهلل قادر أن يحافظ على رجاله وشهوده‪ .‬واهلل قادر أن يحرر أوالده فى أى لحظة‪ ،‬ولكن نالحظ‬

‫أن اهلل أخرجهم ال ليهربوا بل ليكرزوا‪ ،‬ولكنه فى بعض األحيان يسمح لهم أن يشتركوا فى صليبه وذلك أيضاً‬ ‫لحساب مجد إسمه‪ .‬فحينما يرى الناس الرسل محتملين األلم ألجل المسيح يعرفون محبتهم له وايمانهم به‪ ،‬وهذا‬

‫‪42‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫أصدق من التصاقهم به فى حالة المعجزات واأليات التى يعملها بواسطتهم‪ ،‬بل أننا رأينا عبر التاريخ أنه كلما‬

‫زادت ا ضطهادات نمت الكنيسة وامتدت فى العالم كله‪ .‬هنا رأى الشيوخ والكهنة معجزة خروج التالميذ من‬ ‫السجن ولكن بدالً من أن يؤمنوا زاد هياجهم بفعل عمل الشيطان الذى أسلموا انفسهم له ‪ .‬اهلل صنع هذه المعجزة‬ ‫هب ِ ا ْلح ِ‬ ‫ليؤمن اليهود أنهم يحاربون اهلل نفسه ‪َ .‬كالَِم ِ‬ ‫اة = الكالم والبشارة التى يعظ بها التالميذ‪ ،‬ومن يؤمن‬ ‫َ​َ‬ ‫تكون له حياة‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫وقَ ِائ ُد ج ْن ِد ا ْله ْ َك ِل ور َؤساء ا ْل َكه َن ِة ِ‬ ‫هب ِ األَق َْو َ‬ ‫ال‪ْ ،‬ارتَ ُابوا ِم ْ‬ ‫ُ‬ ‫َُ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الس ْج ِ‬ ‫وه ْم ِي ِّ‬ ‫َخ َب َرُه ْم قَ ِائالً‪ُ «:‬ه َوَبا ِّ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫ض ْ تُ ُم ُ‬ ‫الر َجا ُل الَِّب َ َو َ‬

‫ِج َه ِت ِه ْم‪:‬‬ ‫ُه ْم ِي‬

‫اآل ات (‪َ 24" -:)25-24‬لَ َّما س ِمع ا ْل َك ِ‬ ‫اه ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ص ر ه َبا؟ ‪25‬ثُ َّم جاء و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٌد‬ ‫َ َ َ‬ ‫َما َع َ‬ ‫س أَ ْ َ َ‬ ‫ا ْل َه ْ َك ِل َو ِاق ِف َ ُ َ لِّ ُمو َ َّ‬ ‫الش ْ َب!»‪" .‬‬ ‫ربما شك رؤساء الكهنة فى الحراس ولكن حينما عرفوا أنهم فى الهيكل إرتابوا فالذى يهرب من السجن بواسطة‬

‫رشوة الحراس ال يذهب للهيكل ليعلم ثانية بل يهرب ويختفى‪ .‬وهم إرتابوا ألن الحادثة إماّ إعجازية وهذا مما‬

‫سيرفع شأن المسيحية فى نظر الناس‪ ،‬أو أنهم خرجوا عن طريق الحراس‪ ....‬إذاً فالحراس صار منهم مؤمنين‬ ‫بالمسيحية‪ ..‬وكال ا حتمالين فى نظرهم خطر‪ .‬وخروج التالميذ من السجن بهذا األسلوب ا عجازى أظهر أن‬

‫سجنهم كان خطأ ال يوافق اهلل عليه وأنهم خدام اهلل حقاً‪ ..‬ولكن من يفهم ؟!!‪ .‬واهلل من محبته يسمح بكل هذه‬ ‫المعجزات لعل هؤالء المعاندين يفهموا ‪ ،‬ويكفوا عن عنادهم ‪ ،‬ويتوبون ‪ ،‬فيقبلهم ‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫ض‬ ‫آ ة (‪ِ " -:)26‬ح َن ِئ ٍب َم َ‬ ‫ُ ْر َج ُموا‪" .‬‬

‫ضرُهم الَ ِب ْن ٍ‬ ‫قَ ِائ ُد ا ْلج ْن ِد مع ا ْل ُخد ِ‬ ‫ب لِ َئالَّ‬ ‫ف‪ ،‬أل ََّن ُه ْم َكا ُنوا َ َخا ُو َ َّ‬ ‫َّام‪َ ،‬أ ْ‬ ‫الش ْ َ‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫َح َ َ ْ‬

‫عجيب أنهم يخافون من الشعب وال يخافون من قوة المسيح التى ظهرت فى إنقاذ تالميذه‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫ِ ‪ِ ِ 28‬‬ ‫وهم أَوقَفُ ُ ِ‬ ‫ص ْ َنا ُك ْم‬ ‫َح َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)28-27‬لَ َّما أ ْ‬ ‫ض ُر ُ ْ ْ‬ ‫َما أ َْو َ‬ ‫سأَلَ ُه ْم َرِئ ُ‬ ‫وه ْم ي ا ْل َم ْج َم ِع‪َ َ .‬‬ ‫س ا ْل َك َه َنة قائالً‪«:‬أ َ‬ ‫وِ‬ ‫ِ‬ ‫شلِ َم ِبتَ ْ لِ ِم ُك ْم‪َ ،‬وتُ ِر ُدو َ أَ ْ تَ ْجلِ ُبوا َعلَ ْ َنا َد َم ه َبا‬ ‫ص َّ ًة أَ ْ الَ تُ َ لِّ ُموا ِبه َبا‬ ‫ُور َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫االسم؟ َو َها أَ ْنتُ ْم قَ ْد َمألْتُ ْم أ ُ‬ ‫ِ‬ ‫سا ِ »‪".‬‬ ‫اإل ْن َ‬

‫التالميذ ذهبوا مع الحراس ليشهدوا للمسيح أمام السنهدريم‪ .‬وعجيب أن ال يفتح رئيس الكهنة معهم موضوع‬ ‫خروجهم من السجن‪ ،‬ذلك ألنه أدرك أن قوة سماوية تعمل معهم‪ ،‬واألعجب إص ارره على تحدى هذه القوة‪.‬‬ ‫وسؤاله للتالميذ عن كسر تعليمات السنهدريم السابقة ‪ 81:1‬القصد منه أن يسجنهم‪ ،‬فهذه تهمه يعاقب عليها‬

‫القانون‪.‬‬

‫شلِ م = هذا بالضبط ما أراده المسيح ولقد نفذه الرسل‪ .‬تَ ْجلِ ُبوا َعلَ ْ َنا َدم ه َبا ِ‬ ‫سا ِ = هذه مسرحية‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫َمألْتُ ْم أ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫تعنى أنهم يبرئون أنفسهم من دم المسيح‪ .‬ومعنى الكالم أنكم يا رسل المسيح تتهموننا بأننا قتلنا المسيح وهو‬ ‫برئ‪ ،‬وقتل إنسان برئ تهمة يدينها الناموس وبهذا فأنتم تهيجون الشعب ضدنا‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫اط اهللُ أَ ْكثَر ِم َ َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫اس‪" .‬‬ ‫س َو ُّ‬ ‫س ُل َوقَالُوا‪ْ َ «:‬ن َب ِغي أَ ْ ُيَ َ‬ ‫َج َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)29‬أ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫اب ُب ْي ُر ُ‬ ‫َ‬

‫رد بطرس هنا مباشر ومفحم للغاية‪ .‬لقد أظهر لهم أنهم إنما يحاربون اهلل‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬ ‫ٍ ‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫َّ‬ ‫له ِ‬ ‫ط الَِّبي أَ ْنتُ ْم قَتَ ْلتُ ُموُ ُم َ لِّ ِق َ إِ َّا ُ َعلَ َخ َ‬ ‫سو َ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)32-31‬إِ ُ َ‬ ‫ام َ ُ‬ ‫ش َبة‪ .‬ه َبا َر َ ُه اهللُ‬ ‫آبائ َنا أَقَ َ‬ ‫‪32‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫س‬ ‫ور‪َ ،‬و ُّ‬ ‫س َرِائ َل التَّْوَب َة َو ُغ ْف َار َ ا ْل َخيَا َا‪َ .‬وَن ْح ُ ُ‬ ‫ش ُه ٌ‬ ‫الر ُ‬ ‫صا‪ ،‬ل ُ ْ ي َي إِ ْ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫سا َو ُم َخلِّ ً‬ ‫ِب َم نه َرِئ ً‬ ‫ود لَ ُه ِبهب األ ُ‬ ‫َعيَا ُ اهللُ لِلَِّب َ ُ ِي ُوَن ُه»‪".‬‬ ‫ضا‪ ،‬الَِّبي أ ْ‬ ‫أَ ْ ً‬

‫بطرس هنا يبشرهم ويشهد لهم بالقيامة وأن الذى أقامه هو اهلل‪ .‬إذاً حكمهم بصلب المسيح أبطله اهلل بإقامة‬ ‫آب ِائ َنا = إشارة ألنه يؤمن باهلل الذى يؤمن به اليهود‬ ‫المسيح فتصبح محكمتهم الغية باطلة وضد أحكام اهلل‪ .‬إِ ُ‬ ‫له َ‬ ‫وأنه ليس كاف اًر باهلل الذى يعرفونه‪ .‬رئ ساً= أى رئيساً على إسرائيل اهلل = أى الكنيسة غل ‪ ،81 : 1‬فهو يملك‬

‫على قلوب المؤمنين‪ُ .‬غ ْف َار َ ا ْل َخ َ‬ ‫يا َا = أى اهلل مستعد لغفران خطية صلبكم للمسيح إن آمنتم وتبتم‪َ .‬وَن ْح ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ضا = أى الروح القدس الذى أعطاه اهلل لنا هو يشهد للمسيح‪ .‬فاأليات‬ ‫ور‪َ ،‬و ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ش ُه ٌ‬ ‫س أَ ْ ً‬ ‫الر ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫ود لَ ُه ِبهب األ ُ‬

‫التى نعملها بالروح القدس ليشهد الروح القدس أن شهادتنا عن المسيح إنما هى شهادة حق وأن المسيح قام حقاً‬ ‫من األموات وبهذه الشهادة لبطرس ب أر الرسل وأدان المحكمة على صلبها للمسيح ‪ِ ،‬‬ ‫وذكر القيامة هنا أثار‬

‫الصدوقيين‪.‬‬ ‫‪34‬‬ ‫اآل ات (‪َ 33" -:)41-33‬لَ َّما س ِم وا ح ِ‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫وه‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫او‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ام ِي ا ْل َم ْج َم ِع َر ُج ٌل َِّر ِس ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫وس‪ ،‬م َك َّرم ِع ْن َد َج ِم ِع َّ ِ‬ ‫ِّ ِ َّ‬ ‫ام ِ‬ ‫ُّها‬ ‫َم َر أَ ْ ُ ْخ َر َج ُّ‬ ‫س ُل َقلِ الً‪ .‬ثُ َّم قَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪ «:‬أَ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫الش ْ ب‪َ ،‬وأ َ‬ ‫اس ُم ُه َغ َماالَ ئ ُل‪ُ ،‬م َ ل ٌم للن ُ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫‪36‬‬ ‫هب ِ‬ ‫اس ِ ي ما أَ ْنتُم م ْزِم و َ أَ ْ تَ ْف لُوا‪ .‬أل ََّن ُه قَْب َل ِ‬ ‫هؤالَ ِء َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫ِّ‬ ‫احتَ ِرُزوا ألَ ْنفُ ِس ُك ْم ِم ْ ِج َه ِة ُ‬ ‫س َرِائ لِ ُّو َ ‪ْ ،‬‬ ‫اإل ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر َج ِ‬ ‫ص َ ِب ِه َع َد ٌد ِم َ ِّ‬ ‫اس قَ ِائالً َع ْ َن ْف ِس ِه إِ َّن ُه َ‬ ‫ام ثُ َ‬ ‫ال َن ْح ُو أ َْرَب م َئة‪ ،‬الَّبي قُت َل‪َ ،‬و َجم عُ‬ ‫ش ْي ٌء‪ ،‬الَّبي ا ْلتَ َ‬ ‫ود ُ‬ ‫األَ​َّام قَ َ‬ ‫شيء‪37 .‬ب َد ه َبا قَام هوَبا ا ْلجلِ لِ ُّي ِي أَ ِ‬ ‫َّام اال ْك ِتتَ ِ‬ ‫ش ْ ًبا‬ ‫اب‪َ ،‬وأ َا‬ ‫َز َ‬ ‫اء ُ َ‬ ‫ادوا إِلَ ْ ِه تَ​َبد ُ‬ ‫الَِّب َ ا ْنقَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ص ُاروا الَ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫غ َو َر َ‬ ‫َّدوا َو َ‬ ‫‪38‬‬ ‫هؤالَ ِء َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫اس‬ ‫ادوا إِلَ ْ ِه تَ َ‬ ‫َغ ِف ًرا‪َ َ .‬ب َ‬ ‫َّوا َع ْ ُ‬ ‫ضا َهلَ َا‪َ ،‬و َج ِم عُ الَِّب َ ا ْنقَ ُ‬ ‫اا أَ ْ ً‬ ‫شتَّتُوا‪َ .‬واآل َ أَقُو ُل لَ ُك ْم‪ :‬تَ​َنح ْ‬ ‫ض‪39 ،‬وِا ْ َكا َ ِم َ ِ‬ ‫ْي أ َْو ه َبا ا ْل َم ُل ِم َ َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫وه ْم! ألَنَّ ُه إِ ْ َكا َ ه َبا َّأ‬ ‫س ْو َ‬ ‫اهلل َالَ تَ ْق ِد ُرو َ أَ ْ‬ ‫َواتُْرُك ُ‬ ‫ف َ ْنتَ ِق ُ‬ ‫َ‬ ‫اس َ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫َ‬ ‫‪41‬‬ ‫ارِب َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وج ُدوا ُم َح ِ‬ ‫ص ْو ُه ْم أَ ْ الَ َتَ َكلَّ ُموا‬ ‫ادوا إِلَ ْ ِه‪َ .‬وَد ُعوا ُّ‬ ‫س َل َو َجلَ ُد ُ‬ ‫ضا»‪َ .‬ا ْنقَ ُ‬ ‫هلل أَ ْ ً‬ ‫تَ ْنقُ ُ‬ ‫ضوُ‪ ،‬ل َئالَّ تُ َ‬ ‫وه ْم‪َ ،‬وأ َْو َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ِب ِ‬ ‫وه ْم‪" .‬‬ ‫ط‪ ،‬ثُ َّم أَ ْيلَقُ ُ‬ ‫سو َ‬ ‫ْ‬ ‫اسم َ ُ‬

‫كان حاض اًر هنا غماالئيل معلم بولس الرسول (‪ )1:66‬بل ربما كان بولس نفسه حاض اًر هذا االجتماع‪ .‬ونالحظ‬ ‫أنهم فكروا فى قتل الرسل دون أن يشيروا للتهمة التى بسببها يستحقون القتل‪ .‬ولكن دفاع بطرس أمامهم أغاظهم‪.‬‬

‫وغماالئيل هذا هو كبير معلمى الناموس وممثل الفكر الفريسى‪ .‬والفريسيين أى المفرزين معروفين بدراسة التوراة‬ ‫والناموس‪ .‬وكانوا يضادون المتحررين من اليهود المتهلينين أى الذين تحللوا من التقاليد لمعيشتهم وسط اليونانيين‬

‫األمم‪ .‬ومعنى مفروزين (فريسيين) أنهم منفصلين عن هؤالء المتحررين‪ .‬وكان تأثير الفريسيين على الشعب كبي اًر‬

‫ولهم صوت مسموع فى المجامع حتى ضد الصدوقيين بسبب شهرتهم واحترام الشعب لهم‪ .‬ويقول التقليد‬ ‫المسيحى أن غماالئيل صار مسيحياً وآمن‪َ .‬ح ِنقُوا= بطرس حين وعظ يوم الخمسين نخس السامعين فى قلوبهم‪.‬‬ ‫وهنا قال نفس الشهادة ونفس الكلمات ولكنها تثير حنق المجمع إن إنجيل المسيح هو رائحة حياة لحياة لمن‬

‫نخسوا فى قلوبهم ورائحة موت لموت لهؤالء الذين حنقوا‪ .‬وكانت حجة غماالئيل أن أتباع يهوذا وثوداس تبعث ار‬ ‫‪45‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫اس وَ ُهوَبا = كانوا ثوا اًر‬ ‫بعد موت يهوذا وثوداس‪ .‬فلو كان المسيح ليس من اهلل سيتبعثر أتباعه بعد موته‪ .‬ثُ َ‬ ‫ود ُ‬ ‫قاموا بثورات ضد الرومان‪ .‬ويهوذا طالب بعدم دفع الجزية للرومان فسحقه الرومان‪ .‬ولكن قامت على تعاليمه‬

‫وثورته جماعة الغيورين (غالباً هم من سألوا هل ندفع الجزية أم ال لقيصر)‪ .‬وثوداس سبق بثورته ثورة يهوذا‬

‫وغالباً كانت ثورته سنه ‪1‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫أَ ِ‬ ‫َّام اال ْك ِتتَ ِ‬ ‫اب = أقام كيرينيوس والى سوريا اكتتاباً لليهودية سنة ‪1‬ب‪.‬م حينما صارت اليهودية والية رومانية‪.‬‬

‫وذلك لتحديد الجزية التى يدفعها اليهود للرومان وقام يهوذا بثورته ألنه إعتبر أن الجزية للرومان نوع من‬ ‫االستعباد‪ ،‬وأنها إهانة هلل ملك إسرائيل‪ .‬وسحق الرومان ثورته ولكن تالميذه من الغيورين ( كان منهم تلميذ‬

‫المسيح سمعان الغيور أو القانوى) إستمروا حتى سنة ‪11‬م أى سنة خراب أورشليم وربما كانوا هم السبب فى‬ ‫الحرب مع روما‪ .‬ولقد إدعى كل من يهوذا وثوداس أنهم المسيح الذى أتى ليحرر الشعب من الرومان وصار‬

‫لهم تالميذ‪ .‬ونالحظ فى كلمة غماالئيل فشل هؤالء الفريسيين فى معرفة إن كانت المسيحية من اهلل أم ال‪ .‬وهذا‬ ‫فشل لليهودية ككل فغماالئيل هو أعظم معلم فى ذلك الوقت‪ .‬نحن أمام أمة إنسدت أذانها عن معرفة الحق‬

‫وعميت أبصارهم‪ .‬حقاً لقد كانت مشورة غماالئيل السبب فى ا فراج عن الرسل‪ ،‬ولكن هذا الدارس للناموس كان‬ ‫عليه دور أكبر فهو يعرف أكثر‪ ،‬كان عليه أن يغلق الباب على السنهدريم ويدرسوا ويصلوا إلى قرار‪ ....‬هل‬

‫المسيحية من اهلل أم ال‪.‬‬

‫عموماً فاهلل إستخدم غماالئيل فى إنقاذ الرسل فالرسل ما زال أمامهم عمل يؤدونه قبل أن يستشهدوا‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫َما ُهم َ َب َهبوا َ ِر ِح َ ِم ْ أَم ِام ا ْلم ْجم ِع‪ ،‬أل ََّنهم ح ِسبوا مستَأ ِ‬ ‫اس ِم ِه‪" .‬‬ ‫ْهلِ َ أَ ْ ُ َها ُنوا ِم ْ أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َج ِل ْ‬ ‫ُْ ُ ُ ُ ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)41‬وأ َّ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫الجلد يكون ‪ 12‬جلدة يسيل منها دم المضروب‪ .‬ولكن الروح القدس المعزى أعطاهم فرحاً إذ إشتركوا مع المسيح‬

‫فى أالمه‪ ،‬ومن تألم معه يتمجد أيضاً معه‪ .‬والفرح فى الضيق عالمة من عالمات الحق راجع ‪8‬بط ‪ + 8:2‬مت‬

‫‪ . 88:2‬ونقول أن من يحب حقيقة يفرح بأن يشترك فى أالم من يحبه دون أن يفكر فى مجد يحصل عليه‪ ،‬كما‬

‫تشتهى األم أن تتألم مع إبنها المتألم‪.‬‬ ‫آ ة (‪42" -:)42‬و َكا ُنوا الَ َازلُو َ ُك َّل وٍم ِي ا ْله ْ َك ِل وِي ا ْلب ِ‬ ‫وت ُم َ لِّ ِم َ َو ُم َب ِّ‬ ‫ط ا ْل َم ِس ِح‪" .‬‬ ‫سو َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ش ِر َ ِب َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫الروح أمدهم ل س بالفرح قي بل بالقوة للشهادة السم المس ح‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس)‬

‫اإلصحاح السادس‬

‫عودة للجدول‬

‫ث تَ َب ُّمر ِم َ ا ْل وَن ِان ِّ َ علَ ا ْل ِ ْبرِان ِّ َ أَ َّ أَر ِ‬ ‫آ ة (‪1 " -:)1‬وِي ِت ْل َا األَ ِ‬ ‫املَ ُه ْم ُك َّ‬ ‫َّام إِ ْب تَ َكاثَ​َر التَّالَ ِم ُب‪َ ،‬ح َد َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْغ َف ُل ع ْنه َّ ِي ا ْل ِخ ْدم ِة ا ْل و ِم ِ‬ ‫َّة‪" .‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِي ِت ْل َا األَ ِ‬ ‫َّام = راجعة لآلية ‪ 16:2‬أى بينما كانوا ما زالوا يصلون فى الهيكل‪ ،‬وقبل أن يشتتوا بسبب‬

‫ا ضطهاد العنيف (‪ . )8:1‬التَّالَ ِم ُب = أطلقت هنا على كل المؤمنين‪ .‬ا ْل ُوَن ِان ِّ َ = هم المؤمنين من اليهود‬ ‫الذين يتكلمون اليونانية بسبب معيشتهم وسط البالد اليونانية‪ .‬ا ْل ِ ْب َرِان ِّ َ = هم المؤمنين من اليهود الذين يتكلمون‬ ‫العبرانية أو األرامية‪ ،‬فالعبرانية هى لغة المتضلعين فى دراسة الناموس (أع ‪ .)6:66‬والمشكلة نشأت من أن‬ ‫العبرانيين يعيشون فى بالدهم ولهم بيوتهم وأراضيهم ومصادر دخلهم‪ .‬وكان الناموس والنظام اليهودى يعتنى‬

‫أما اليونانيين فهم غرباء فى أورشليم واستمروا فى أورشليم بعد‬ ‫باألرامل ولهم مخصصاتهم من خزينة الهيكل‪ّ .‬‬ ‫إيمانهم بالمسيح فحز فى نفوسهم أنه ال أحد يهتم بأراملهم‪ .‬وبولس نجده فيما بعد يهتم بالعناية باألرامل‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ضي أَ ْ َنتْر َا َن ْح ُ َكلِم َة ِ‬ ‫شر جمهور التَّالَ ِم ِب وقَالُوا‪«:‬الَ ر ِ‬ ‫اهلل َوَن ْخ ِد َم َم َو ِائ َد‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫اآل ات (‪َ َ " -:)4-2‬د َعا اال ثْ َنا َع َ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫هب ِ‬ ‫س و ِح ْكم ٍة‪ُ َ ،‬ن ِق مهم علَ ِ‬ ‫‪ِ 3‬‬ ‫ُّها ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ودا لَ ُه ْم َو َم ْملُِّو َ ِم َ ُّ‬ ‫س ْب َ َة ِر َجال ِم ْن ُك ْم‪َ ،‬م ْ‬ ‫ش ُه ً‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َا ْنتَخ ُبوا أَ َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ َ َ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫الصالَ ِة َو ِخ ْد َم ِة ا ْل َكلِ َم ِة»‪".‬‬ ‫َّ‬ ‫اج ِة‪َ .‬وأ َّ‬ ‫ب َعلَ‬ ‫َما َن ْح ُ َ ُنواظ ُ‬ ‫ا ْل َح َ‬ ‫الَ ر ِ‬ ‫ضي = أى ليس حسناً‪َ .‬ن ْخ ِد َم َم َو ِائ َد = الموائد تشير الكلمة لبنك الصراف أى المهام المالية من توزيع‬ ‫ُْ‬ ‫األموال على المحتاجين‪.‬‬ ‫ا ْنتَ ِخ ُبوا = أى ينتخب الشعب من يريدهم دون تدخل الرئاسات‪ .‬وهنا نجدهم لم يستخدموا القرعة بعد أن َّ‬ ‫حل‬

‫س ْب َ َة = هم رقم الكمال عند اليهود‪.‬‬ ‫الروح القدس‪ .‬وكان شرط ا ختيار ان يكونوا مملوئين من الروح القدس‪َ .‬‬ ‫ودا لَ ُه ْم = هذا شرط ٍ‬ ‫ثان أن يكونوا حسنى السيرة فهم سيعملون وسط العائالت‪َ .‬م ْملُِّو َ ِح ْك َم ٍة = حتى‬ ‫َم ْ‬ ‫ش ُه ً‬ ‫يستطيعوا أن يخدموا دون تقصير أو ان يغضب أحد‪ .‬ومع أن هؤالء الشمامسة كان عملهم خدمة موائد إالّ أن‬

‫الروح أعطاهم أيضاً خدمة الكلمة والوعظ‪ .‬وكما قلنا فى المقدمة لم تكن درجات الكهنوت قد إتضحت فى هذا‬ ‫الوقت المبكر من بداءة الكنيسة فكانت وظائف الشماس متداخلة مع القسيس ووظائف القسيس متداخلة مع‬ ‫األسقف‪ ،‬حتى تحدد فيما بعد وظيفة كل درجة‪ .‬وكانت سيامة هؤالء الشمامسة هى أول سيامات فى الكنيسة‪،‬‬

‫لذلك جمع هؤالء بين وظيفة الكاهن والشماس ‪ ،‬فرأينا فيلبس يعمد (‪ )11 ، 86:1‬ورأينا اسطفانوس يبشر ويكرز‬

‫وفيلبس أيضاً‪ .‬إالّ أن وضع اليد كان من إختصاص الرسل فقط‪ .‬وكان واضحاً من هذه اييات أن الشعب يختار‬ ‫والرسل يقومون بالرسامة وذلك بوضع اليد‪ .‬وهذا معنى قول الرسل َ ُن ِق َم ُه ْم = أى نرسمهم بوضع اليد‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس)‬ ‫‪5‬‬ ‫اختَاروا ِ‬ ‫وس‪َ ،‬ر ُجالً َم ْملُ ًّوا ِم َ ِ‬ ‫ام ُك ِّل ا ْل ُج ْم ُه ِ‬ ‫الرو ِح‬ ‫اإل َما ِ َو ُّ‬ ‫ْ‬ ‫استفَانُ َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)5‬ح ُ‬ ‫ور‪ُ ْ َ ،‬‬ ‫س َ ه َبا ا ْلقَ ْو ُل أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫س‪ ،‬وِ لُبُّس‪ ،‬وبرو ُخورس‪ ،‬وِن َكانُور‪ ،‬وِت مو َ ‪ ،‬وبرِم َناس‪ ،‬وِن قُوالَوس َد ِخ الً أَ ْنيَ ِ‬ ‫اك ًّا‪" .‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ​ُ ُ َ َ‬ ‫ا ْلقُ ُد ِ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ ُ‬

‫أسماء الخدام أو الشمامسة هنا هى أسماء يونانية‪ ،‬وغالباً لم يكونوا يهوداً بالميالد‪ ،‬بل هم من الشتات‪ .‬والسبب‬

‫أنهم أقيموا لخدمة اليونانيين المتذمرين وليتعاطفوا معهم‪ .‬والحظ أن هناك فيلبس من ا ثنى عشر وهو غير‬ ‫يِ‬ ‫ِ‬ ‫اك ًّا = فألن لوقا من إنطاكية فهو يعرف الكثير عن إنطاكية وأهل‬ ‫س َد ِخ الً أَ ْن َ‬ ‫فيلبس الشماس هنا‪ .‬ن قُوالَ ُو َ‬ ‫إنطاكية‪ .‬وكلمة دخيل أى أنه كان أممى من شعب إنطاكية وتهود‪ .‬ويقال أن نيقوالوس هذا هو صاحب هرطقة‬

‫النيقوالويين رؤ ‪ .82 ، 1:6‬وبهذا صار اسطفانوس أول شهيد للمسيحية وصار نيقوالوس صاحب أول هرطقة‬

‫فى المسيحية‪.‬‬

‫ِ‬ ‫‪َِّ 6‬‬ ‫ِ‬ ‫ي‪" .‬‬ ‫ام ُّ‬ ‫ام ُ‬ ‫صلُّوا َو َو َ‬ ‫ض ُوا َعلَ ْ ِهم األَ​َاد َ‬ ‫س ِل‪َ َ ،‬‬ ‫الر ُ‬ ‫وه ْم أ َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)6‬اَلب َ أَقَ ُ‬ ‫َم َ‬ ‫هنا نجد طقس رسامة الشمامسة السبعة‪.‬‬ ‫اهلل تَ ْنمو‪ ،‬وع َد ُد التَّالَ ِم ِب تَ َكاثَر ِجدًّا ِي أُور َ ِ‬ ‫آ ة (‪7 " -:)7‬و َكا َن ْت َكلِم ُة ِ‬ ‫ور َك ِث ٌر ِم َ ا ْل َك َه َن ِة‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫شل َم‪َ ،‬و ُج ْم ُه ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِي ُو َ ِ‬ ‫اإل َما َ ‪" .‬‬

‫حول اهلل تذمر اليونانيين إلى بركة ونمت الخدمة إذ تفرغ الرسل للك ارزة‬ ‫تَ ْن ُمو = هكذا‬ ‫َّ‬ ‫ور َك ِث ٌر ِم َ ا ْل َك َه َن ِة = الكهنة اليهود آمنوا من ك ارزة التالميذ فى الهيكل‪.‬‬ ‫ُج ْم ُه ٌ‬ ‫‪8‬‬ ‫َما اس ِتفَا ُنوس َِإ ْب َكا َ مملُ ًّوا إِ ما ًنا وقُ َّوةً‪َ ،‬كا َ ص َنع عج ِائب وآ ٍ‬ ‫ات َع ِظ َم ًة ِي َّ‬ ‫الش ْ ِب‪" .‬‬ ‫َ ْ ُ َ​َ َ َ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)8‬وأ َّ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫مل به عجائب‪ .‬ومع أن إسطفانوس كان قوياً إال‬ ‫الروح القدس الذى ح ّل فى إسطفانوس إذ وجده مملوء إيماناً َع َ‬

‫أن قوته ظهرت بعد سيامته لنرى قوة عمل السيامة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫ض قَ ْوم ِم َ ا ْل َم ْج َم ِع الَِّبي ُقَا ُل لَ ُه َم ْج َمعُ اللِّ َب ْرِت ِن ِّ َ َوا ْلقَ ْ َرَو ِان ِّ َ َو ِ‬ ‫س َك ْن َد ِرِّ َ ‪َ ،‬و ِم َ الَِّب َ‬ ‫اإل ْ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)9‬ن َه َ ٌ‬ ‫اورو َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ​ِ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫ْ‬ ‫استفَا ُن َ‬ ‫م ْ ك ل ك َّا َوأَس َّا‪َ ُ ،‬ح ِ ُ‬

‫ا ْل َم ْج َم ِع = كنيشتا باألرامى وبيت كنيست بالعبرى (ومنها كلمة كنيسة) وهو للعبادة دون تقديم ذبائح‪ .‬أى لقراءة‬ ‫يحرم الشعب من القراءة والسمع فى األسفار المقدسة‪.‬‬ ‫التوراة والتعليم‪ .‬والمجامع بدأت من سبى بابل حتى ال ُ‬ ‫وكان فى أورشليم وحدها ‪ 111‬مجمعاً قبل هدم الهيكل سنة ‪11‬م‪ .‬وكل مجمع له إسم خاص يخص الجماعة‬

‫التى تكونه أو البلد التى َك َّون اليهود فيها رابطة تمثلهم فى أورشليم ذاتها حيث يجتمعون ليصلوا ويبحثوا شئونهم‪،‬‬ ‫ِّ ِ ِ‬ ‫ورِّحلوا‬ ‫وكانوا يصلون باللغة التى ُولدوا فيها وعاشوا فيها‪ .‬الل َب ْرت ن ِّ َ = هم يهود روما الذين قد اسرهم بومبى ُ‬ ‫فدعوا باألحرار أو المتحررين وكلمة ليبرتينيين تعنى المتحررين‪.‬‬ ‫إلى روما واستعبدوا هناك ثم حررهم الرومان ُ‬ ‫ويبدو أن إسطفانوس كان يحاور اليهود فى عدة مجامع منها مجمع ا سكندريين ( ومنهم خرج ابلوس)‪ .‬ومجمع‬

‫‪48‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس)‬

‫كيليكية وعاصمتها طرسوس ومنهم شاول‪ .‬وكان إسطفانوس يثبت لهم أن اليهودية استنفذت زمانها وحلت‬

‫المسيحية مكانها‪ .‬وأن هناك إنفصاالً تاماً بين اليهودية والمسيحية‪ .‬وبهذه الكلمات أنار إسطفانوس بولس فيما‬

‫بعد‪.‬‬

‫آ ة (‪َ 11 " -:)11‬ولَ ْم َ ْق ِد ُروا أَ ْ ُقَ ِ‬ ‫وح الَِّبي َكا َ َتَ َكلَّ ُم ِب ِه‪" .‬‬ ‫او ُموا ا ْل ِح ْك َم َة َو ُّ‬ ‫الر َ‬ ‫إسطفانوس كان دارساً للفلسفة فحاور هؤالء اليهود الدارسين‪ ،‬والروح أعطاه حكمة عجيبة أفحمتهم لو ‪،82:68‬‬ ‫هو صرعهم بحكمة الروح فصرعوه بالحجارة‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬ ‫سوا لِ ِرجال قُولُو َ ‪«:‬إِنَّ َنا ِ‬ ‫اهلل»‪".‬‬ ‫آ ة (‪ِ " -:)11‬ح َن ِئ ٍب َد ُّ‬ ‫وس َو َعلَ‬ ‫َ َ‬ ‫سم ْ َنا ُ َتَ َكلَّ ُم ِب َكالَم تَ ْجد ف َعلَ ُم َ‬ ‫َ‬ ‫شهادة الزور تالزم اليهود فإسطفانوس فعالً لم يجدف (راجع ص‪.)1‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب َو ُّ‬ ‫َّجوا َّ‬ ‫اموا‬ ‫الش ُ َ‬ ‫الش ْ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)14-12‬و َه ُ‬ ‫اموا َو َخيَفُوُ َوأَتَْوا ِبه إلَ ا ْل َم ْج َم ِع‪َ ،‬وأَقَ ُ‬ ‫وخ َوا ْل َكتَ​َب َة‪َ ،‬قَ ُ‬ ‫ض َّد ه َبا ا ْلمو ِ‬ ‫الرج ُل الَ ْفتُر ع ْ أَ ْ تَ َكلَّم َكالَّما تَ ْج ِد فًا ِ‬ ‫ض ِع ا ْلمقَد ِ َّ‬ ‫ام ِ‬ ‫وس‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ش ُه ً‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ودا َك َب َب ًة َقُولُو َ ‪«:‬ه َبا َّ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َّس َوالن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِ‬ ‫‪14‬أل ََّن َنا ِ‬ ‫ط َّ‬ ‫وس »‪".‬‬ ‫اص ِر َّ‬ ‫سلَّ َم َنا إِ َ‬ ‫س َ ْنقُ ُ‬ ‫سو َ‬ ‫َّاها ُم َ‬ ‫ض ه َبا ا ْل َم ْوض َع‪َ ،‬وُ َغ ِّ ُر ا ْل َ َوائ َد الَّتي َ‬ ‫ي ه َبا َ‬ ‫سم ْ َنا ُ َقُو ُل‪ :‬إِ َّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ا ْل َم ْج َم ِع= هنا هو السنهدريم أى المحكمة العليا لليهود‪ .‬ونفس ا تهام الذى وجهوه هنا سطفانوس وجهوه فيما‬

‫بعد لبولس ‪ . 61 ، 61:68‬وسبب الهيجان خوف كل واحد على مركزه‪ .‬أماّ الشعب فخوفهم كان على هيكلهم‬

‫رمز مجدهم وعزهم وأبائهم‪ .‬وغالباً كان كالم إسطفانوس أن دور الهيكل والذبائح قد إنتهى وكان هذا الكالم مثي اًر‬ ‫لكل طوائف اليهود‪ .‬وكان كالم إسطفانوس هنا هو الذى َح َّرك قلب شاول الطرسوسى بالغضب‪ .‬ولكن كان‬ ‫الدرس األول لبولس الرسول‪ ،‬رسول األمم‪ .‬لقد تتلمذ بولس فى مدرسة اسطفانوس‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ص إِلَ ْ ِه َج ِم عُ ا ْل َجالِ ِس َ ِي ا ْل َم ْج َم ِع‪َ ،‬و َأر َْوا َو ْج َه ُه َكأ ََّن ُه َو ْج ُه َمالَ ٍا‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)15‬‬ ‫ش َخ َ‬ ‫هنا إنعكس وجه المسيح على وجه إسطفانوس‪ ،‬كان المسيح يحيا فى إسطفانوس( غل ‪ )61:6‬وكان وجه‬

‫إسطفانوس المالئكى هو ما أقض مضجع شاول الطرسوسى‪ .‬وكان له كمناخس تنخس ضميره وقلبه‪ .‬وللعجب‬ ‫فقد رأى رئيس الكهنة وجه إسطفانوس كوجه مالك ولم يتحرك قلبه‪ ،‬له عين ولكن ال يبصر‪ .‬فلو فتح رئيس‬ ‫الكهنة قلبه ألدرك أن اهلل ما كان يعطى إسطفانوس هذا الوجه النورانى كموسى إذا كان يجدف على موسى‬

‫وعلى الناموس‪.‬‬

‫‪49‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫اإلصحاح السابع‬

‫عودة للجدول‬

‫مالحظات عل خياب إسيفانوس أمام السنهدر م‪:‬‬ ‫‪ )8‬لقد شعر إسطفانوس أنهم لفقوا ضده التهم‪ ،‬ونظر للماضى فوجد أن اليهود فعلوا هذا مع كلل األنبيلاء‪ ،‬وفعللوا‬ ‫هذا بموسى إذ رفضوه وهو مخلصهم‪ ،‬وفعلوا هلذا بالمسليح اللذى تنبلأ عنله موسلى فلى تلث ‪ ،81‬وأبلاؤهم فعللوا‬

‫جريمة بأخيهم يوسف‪.‬‬

‫‪ )6‬قد يقال ان حديث إسطفانوس هنا هو حديث مثير لليهود ولكنهم كانوا قد بيتوا النية على قتله وهو أدرك هلذا‬ ‫فوجدها فرصة للشهادة عن المسيح قبل موته‪.‬‬

‫‪ )1‬هللو شللهد لألبللاء واألنبيللاء مم لاّ يثبللت كللذب تهمللتهم ضللده بأنلله مجللدف‪ ،‬واتهمللوه بأنلله ضللد النللاموس والهيكللل‬

‫وموسى فأظهر إكرامه لموسى وللناموس‪ ،‬واتهموه بأنه تكلم عن خراب الهيكل‪ ،‬ولكنه كما نفهم من كالمه أنه‬ ‫لم يقل هذا مباشرة بل هو تكلم عن نهاية دور الهيكل ودور اللذبائح التلى تقلدم فيله وأن المسليحى يسلتطيع أن‬

‫يعبد اهلل فى كل مكان وأى مكان بالروح والحق‪ ،‬وأن الذبائح كانت رم اًز للمسيح‪ ،‬فلما أتى المرموز إليه إنتهى‬

‫لأولوا كالم لله عل للى أن لله يس للئ للهيك للل‪ ،‬والهيك للل ه للو رم للز دول للتهم وأم للتهم ودي للنهم‪ .‬وم للالم يقل لله‬ ‫دور الرم للز‪ ،‬ف ل ّ‬ ‫إسللطفانوس لكللن قاللله المسلليح أنلله لللن يبقللى فللى الهيكللل حجللر علللى حجللر وذلللك نتهللاء دوره وألن المللؤمن‬

‫سيصللير هللو الهيكللل الللذى سيسللكن فيلله الللروح القللدس‪ .‬ونالحللظ أنهللم تمللردوا علللى اهلل والهيكللل موجللود فللى‬ ‫وسطهم‪ .‬فالهيكل للم يملنعهم ملن إغاظلة اهلل‪ .‬وارميلاء وجله لهلم نفلس المعنلى إذ ظنلوا أن هيكلل اللرب يحمليهم‬

‫بالرغم من خطاياهم إر ‪.81 ، 1:1‬‬

‫‪ )1‬أراد اليهللود أن يحصللروا اهلل داخللل دولللتهم وشللعبهم وهلليكلهم فللأرجعهم إسلطفانوس للبللداءة إذ إختللار اهلل إبلراهيم‬ ‫من خارج أرض الميعاد‪ ،‬وكلان بلال نلاموس وال هيكلل بلل أن موسلى تربلى غريبلاً فلى مصلر وعلاش غريبلاً فلى‬ ‫سلليناء‪ ،‬وكلملله اهلل فللى سلليناء ولللم يللدخل أرض الميعللاد‪ .‬وحينمللا طلللب داود بنللاء هيكللل قللال للله اهلل وهللل اهلل‬

‫يسكن فى داخل بناء ‪8‬مل ‪ .61:1‬بل ان اهلل إختلار أوالً خيملة تطلوى وتفلرد وحيثملا تفلرد يقلدمون العبلادة فملا‬

‫أهمية الهيكل‪ .‬ففى أى مكان إذاً يمكن أن نقدم العبادة هلل‪.‬‬

‫‪ )2‬هللم إتهمللوه بأنلله يسللئ للنللاموس فللإتهمهم هللو بللأن أبللائهم اسللاءوا لموسللى واضللع النللاموس‪ .‬بللل هللم لللم يحفظ لوا‬ ‫الناموس‪ .‬هنا إسطفانوس هو الذى حاكم اليهود‪.‬‬

‫‪ )1‬يفهم من كالم إسطفانوس أن المسيحية هى الهدف النهلائى ملن المسليرة اليهوديلة أو أن مسليرة اليهلود متجهلة‬ ‫طبيعيلاً نحللو المسلليحية‪ .‬وأن عوائللد النللاموس والختللان والهيكللل كللان لهللا دورهللا فللى وقللت مللا ولقللد إنتهللى دورهللا‬

‫حيث بدأت المسيحية وأن الوعد براهيم كان سابقاً للناموس والهيكل وهذا ما تلقفه منه بولس بعد ذلك‪.‬‬

‫‪ )1‬ملخللص كللالم إسللطفانوس أن األمللة اليهوديللة مللن أيللام إب لراهيم إلللى موسللى كانللت متغربللة فللى األرض‪ ،‬ومللن‬ ‫موسى إلى داود كلان بيلت اهلل عبلارة علن خيملة بسلبب الغربلة والترحلال‪ .‬فلإذا كلان اهلل يمكلن أن ُيعبلد فلى كلل‬ ‫‪50‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫مكان كما فعل األبلاء فملا أهميلة إعتبلاركم ألن الهيكلل هلو المكلان الوحيلد لعبلادة اهلل‪ ،‬أو المكلان الوحيلد اللذى‬ ‫يسللكنه اهلل‪ .‬با ضللافة ألن إسللطفانوس صللورهم كشللعب معانللد هلل وللمرسلللين مللن اهلل مللن أيللام يوسللف ورؤسللاء‬

‫األب للاء ألي للام موس للى‪ ،‬وه للم ق للاتلى األنبي للاء وأخيل ل اًر قتلل لوا اب للن اهلل‪ .‬فف للى خط للاب إس للطفانوس نج للد أن الش للخص‬

‫المرفوض من اليهود هو المعين من اهلل وكما عملوا مع يوسف ومع موسى عملوا مع المسيح يسوع‪.‬‬

‫‪ )1‬الخطاب موجه أيضاً للمسيحيين الملتزمين بحرف الناموس والهيكل ليتحرروا منهم‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫اء‪،‬‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫ور ه َك َبا ِه َي؟» َقَ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)2-1‬قَ َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ َو َ‬ ‫ال‪«:‬أَ َ‬ ‫اآلب ُ‬ ‫ال َرِئ ُ‬ ‫ُم ُ‬ ‫س ا ْل َك َه َنة‪«:‬أَتَُرى هب األ ُ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫اه م َو ُه َو ِي ما َب ْ َ َّ‬ ‫ار َ ‪" .‬‬ ‫س َك َ ِي َح َا‬ ‫اس َم ُوا! َ‬ ‫ظ َه َر إِ ُ‬ ‫ْ‬ ‫الن ْه َرْ ِ ‪ ،‬قَ ْبلَ َما َ‬ ‫َ‬ ‫له ا ْل َم ْجد ألَب َنا إ ْب َر َ‬ ‫له ا ْل َم ْج ِد = بهذا يكون قد دحض عن نفسه تهمة التجديف‪ .‬ويظهر من قوله إله المجد أن اهلل له كل المجد‬ ‫إِ ُ‬ ‫والهيكل ال يضيف له شيئاً‪ِ .‬ي ما َب ْ َ َّ‬ ‫الن ْه َرْ ِ = إذاً فاهلل غير ملتزم بمكان أى بأمة إسرائيل فى أرض الميعاد‪.‬‬ ‫َ‬

‫أَر ِ‬ ‫ض َا َو ِم ْ‬ ‫ْ‬ ‫اا َن َقلَ ُه‪،‬‬ ‫ُه َن َ‬

‫‪4‬‬ ‫َع ِش َرِت َا‪َ ،‬و َهلُ َّم إِلَ األ َْر ِ‬ ‫ض الَِّتي أ ُِر َا‪َ َ .‬خ َر َج ِح َن ِئ ٍب ِم ْ‬ ‫ض الَّ ِتي أَ ْنتُم اآل َ س ِ‬ ‫ات أَبو ‪ ،‬إِلَ ِ‬ ‫هب ِ األ َْر ِ‬ ‫اك ُنو َ‬ ‫َب ْ َد َما َم َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫‪3‬‬ ‫ال لَ ُه‪ْ :‬‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)4-3‬وقَ َ‬ ‫اخ ُر ْج ِم ْ‬ ‫ِ‬ ‫أ َْر ِ‬ ‫س َك َ ِي َح َا‬ ‫ار َ ‪َ .‬و ِم ْ‬ ‫ض ا ْل َك ْل َدان ِّ َ َو َ‬ ‫ِ َها‪" .‬‬ ‫الواضح من تك ‪ .8:86‬أن اهلل ظهر براهيم فى أرض حاران‪ .‬ولكن نفهم من تك ‪ +1:82‬نح ‪ 1:2‬أن اهلل‬

‫ظهر براهيم أوالً فى أور ليخرجه منها‪ .‬وخروج إبراهيم من أور كان أول خطوة نسان يتبع اهلل فى خطة‬

‫الخالص العظمى لتكوين شعب إسرائيل الذى سيأتى منه المسيح‪ .‬قصة بدأت بطاعة إبراهيم وانتهت بطاعة‬

‫المسيح حتى الموت‪ .‬وفى المقابل عدم طاعة إسرائيل هلل‪ .‬وغالباً فالذى َع ّوق إبراهيم فى حاران هو تارح أبوه‬ ‫ات أ َُبوُ‪.‬‬ ‫لذلك قال= َب ْ َد َما َم َ‬ ‫آة‬

‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫سلِ ِه ِم ْ َب ْ ِد ِ‪َ ،‬ولَ ْم َ ُك ْ لَهُ‬ ‫(‪َ " -:)5‬ولَ ْم ُ ْ يه َها م َارثًا َوالَ َو ْيأَةَ قَ َدم‪َ ،‬ولك ْ َو َع َد أَ ْ ُ ْ ي َ َها ُم ْل ًكا لَ ُه َولِ َن ْ‬ ‫َولَ ٌد‪" .‬‬

‫َب ْ ُد‬ ‫واضح هنا أن الوعد بالميراث بوجود نسل براهيم يرث األرض‪ .‬وكان هناك وعد براهيم بوجود نسل‪ .‬والنسل‬

‫الذى له الوعد بالميراث هو المسيح الذى جعله وارثاً لكل شئ‪ .‬فميراث األرض‪ ،‬أرض الميعاد كانت رم اًز لميراث‬ ‫أمجاد السماء لنسل إبراهيم با يمان أى المسيحيين وكان ذلك بواسطة عمل المسيح‪ .‬الحظ أنه يركز على أن‬

‫إبراهيم لم يمتلك األرض فهو يرفع أفكارهم بعيداً عن أهمية إمتالك األرض فأرض كنعان رمز ألرض أخرى هى‬

‫السماء‪ .‬هذه هى خطة اهلل أن ينقل أوالده لمجد السماء‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫سلُ ُه ُمتَ َغِّرًبا ِي أ َْر ٍ‬ ‫س َن ٍة‪،‬‬ ‫ض َغ ِر َبة‪ْ َ َ ،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)6‬وتَ َكلَّ َم اهللُ ه َك َبا‪ :‬أَ ْ َ ُكو َ َن ْ‬ ‫ستَ ْ ِب ُدوُ َوُس ُئوا إِلَ ْ ه أ َْرَبعَ م َئة َ‬ ‫"‬

‫‪51‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫هذا التغرب رمز لتغرب أوالد آدم بعد طرده من الجنة‪.‬‬ ‫آ ة (‪7" -:)7‬واأل َّ ِ‬ ‫سأ َِد ُن َها أَ​َنا‪َ ،‬قُو ُل اهللُ‪َ .‬وَب ْ َد بلِ َا َ ْخ ُر ُجو َ َوَ ْ ُب ُدوَن ِني ِي ه َبا‬ ‫ُم ُة الَّتي ُ ْ‬ ‫ستَ ْ َب ُدو َ لَ َها َ‬ ‫َ‬ ‫ا ْل َم َكا ِ ‪" .‬‬

‫هذه الدينونة لفرعون رم اًز لدينونة إبليس‪ .‬ومدة ا ستعباد هذه كان اهلل فيها يهذب ويعد شعب إسرائيل ويفصله‬ ‫عن العادات الوثنية المنتشرة فى المنطقة‪ .‬والهدف هو َوَ ْ ُب ُدوَن ِني ِي ه َبا ا ْل َم َكا ِ = هذه قيلت لموسى فى خر‬ ‫‪ .86:1‬واهلل يقولها عن جبل سيناء وليس الهيكل‪ .‬إذاً اهلل يمكن عبادته فى كل مكان هنا نرى قوة الوعد فالشعب‬ ‫نما وتقوى فى أثناء عبوديته فى مصر‪ .‬ونرى أيضاً أهمية الضيقات فى نمو شعب اهلل‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب‬ ‫آ ة (‪َ " -:)8‬وأ ْ‬ ‫وب‪َ ،‬وَ ْ قُ ُ‬ ‫س َحا ُ َولَ َد َ ْ قُ َ‬ ‫س َحا َ َو َختَ​َن ُه ي ا ْل َ ْوِم الثام ِ ‪َ .‬وِا ْ‬ ‫َعيَا ُ َع ْه َد ا ْلختَا ِ ‪َ ،‬وه َك َبا َولَ َد إِ ْ‬ ‫ولَ َد ر َؤساء اآلب ِ‬ ‫ش َر‪" .‬‬ ‫اء اال ثْ َن ْي َع َ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬

‫فى آية ‪ 2‬اهلل َو َع َد إبراهيم بالميراث له ونسله قبل أن يعطيهم عهد الختان واهلل إختار إبراهيم وهو غير مختون‬ ‫وأعطاه الوعد‪ .‬وبذلك يكون الوعد أثبت من الختان‪ .‬وكان الختان بعد ذلك هو عالمة ا يمان‪ ،‬هو ختم العهد‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َر‪َ ،‬و َكا َ اهللُ َم َ ُه‪" ،‬‬ ‫وس َ‬ ‫ف َوَب ُ‬ ‫اء َ‬ ‫اعوُ إِلَ م ْ‬ ‫س ُدوا ُ ُ‬ ‫اآلباء َح َ‬ ‫س ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)9‬وُر َؤ َ‬ ‫كما حسد ا خوة يوسف‪َ ،‬ح َس َد رؤساء الكهنة المسيح وصلبوه مر ‪ .81:82‬وكما صنع اهلل من المكيدة ضد‬

‫يوسف خالصاً هكذا صنع من المكيدة ضد المسيح خالصاً‪ .‬واهلل كان مع يوسف فى أرض مصر بينما كان‬ ‫ا خوة فى أرض الميعاد‪ ،‬فما معنى ما تفهموه أنتم من أن اهلل مرتبط بأرض الميعاد‪ ،‬فيوسف المحبوب من اهلل‬

‫ملك على مصر‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫َعيَا ِن م ًة و ِح ْكم ًة أَم ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ُه ُم َد ِّب ًار َعلَ‬ ‫ام ْر َع ْو َ َملا م ْ‬ ‫ص َر‪َ ،‬أَقَ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬وأَ ْنقَ َب ُ م ْ َجم ِع ض قَاته‪َ ،‬وأ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص َر َو َعلَ ُك ِّل َب ْ ِت ِه‪" .‬‬ ‫م ْ‬

‫وهكذا رفع اهلل المسيح المصلوب ليجلس عن يمينه وصار رأساً للكنيسة‪ .‬وكما ملك يوسف على المصريين خارج‬

‫أرض الميعاد ملك المسيح على األمم‪ .‬والمعنى أن اهلل مع أوالده ويحول ضيقاتهم لمجد‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآل ات (‪«11" -:)14-11‬ثُ َّم أَتَ جوطٌ ع َل ُك ِّل أَر ِ ِ‬ ‫آب ُ‬ ‫اؤَنا الَ َ ِج ُدو َ‬ ‫ص َر َو َك ْن َا َ ‪َ ،‬وض ٌ َعظ ٌم‪َ َ ،‬كا َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ض م ْ‬ ‫ْ‬ ‫‪13‬‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫قُوتًا‪12 .‬ولَ َّما ِ‬ ‫ف إِلَ‬ ‫وس ُ‬ ‫استَ ْ َر َ‬ ‫س َل َ‬ ‫سمعَ َ ْ قُ ُ‬ ‫اء َنا أ ََّو َل َم َّرٍة‪َ .‬وِي ا ْل َم َّرِة الثان َة ْ‬ ‫وب أَ َّ ي م ْ‬ ‫فُ ُ‬ ‫آب َ‬ ‫ص َر قَ ْم ًحا‪ ،‬أ َْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ ْخوِت ِه‪ ،‬واستَ لَ َن ْت ع ِش رةُ وس َ ِ ِ‬ ‫س ًة‬ ‫وس ُ‬ ‫استَ ْد َع أ َ​َبا ُ َ ْ قُ َ‬ ‫ف َو ْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫وب َو َجم َع َعش َرِته‪َ ،‬خ ْم َ‬ ‫س َل ُ ُ‬ ‫ف لف ْر َع ْو َ ‪َ .‬أ َْر َ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫و ِ‬ ‫سا‪" .‬‬ ‫س ْب َ َن ْف ً‬ ‫َ َ‬

‫‪52‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫الحظ أن إخوة يوسف هم الذين ذهبوا إليه جائعين مع سبق رفضهم وأذيتهم لهُ فهل يفهم هذا السامعين فى‬ ‫المجمع ويذهبوا فى إيمان للمسيح الذى رفضوه والحظ أن الجوع الذى حدث فى كنعان‪ ،‬أرض الميعاد التى‬ ‫يعتبرونها مقدسة بينما كان الشبع فى مصر خارج أرض الميعاد حيث يوسف هناك‪ .‬لو كان المجمع قد ترك‬ ‫إسطفانوس يشرح ما يريد لكان قال لهم أنتم اين فى مجاعة لرفضكم المسيح فإذهبوا إليه تجدون الشبع لكنهم‬

‫لألسف سدوا أذانهم آية ‪.21‬‬ ‫وِ‬ ‫ض ٌ َع ِظ ٌم = هذا ما سيحدث لليهود بسبب رفضهم للمسيح سنة ‪11‬م على يد تيطس‪ .‬وبدأ الضيق بمجاعة‬ ‫َ‬ ‫عظيمة أثناء الحصار ثم هالك ودمار صرارهم على الرفض‪ .‬وليتهم كانوا استفادوا من درس إسطفانوس عن‬ ‫‪13‬‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ف = هذه نبوة عن إيمان اليهود قبل‬ ‫وس ُ‬ ‫استَ ْ َر َ‬ ‫إخوة يوسف الذى ذهبوا إليه ساجدين‪َ .‬وِي ا ْل َم َّرِة الثان َة ْ‬ ‫ف ُ ُ‬ ‫المجئ الثانى‪ .‬ويفهم من كالم إسطفانوس أن أرض كنعان لم تنقذ يعقوب وبنيه من الجوع بل أنقذهم يوسف‬

‫سا =‬ ‫المرفوض من خارج أرض كنعان‪ .‬وفى آية (‪ )88‬يقول أباؤنا فأباء اليهود هم أباء المسيحيين‪َ 75 .‬ن ْف ً‬ ‫(حسب السبعينية) وهم ‪ 11‬نفس جاءوا مع يعقوب ‪ 2+‬أنفس هم عائلة يوسف فى مصر‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫وب إِلَ‬ ‫اآل ات (‪َ َ " -:)16-15‬ن َز َل َ ْ قُ ُ‬ ‫ِ ٍ ِ ِ‬ ‫اْ ِ ِ‬ ‫ور‬ ‫شتَ​َار ُ إ ْب َراه ُم ِبثَ َم ٍ ضَّة م ْ َبني َح ُم َ‬

‫ش ِك م وو ِ‬ ‫ات ُهو وآب ُ ‪ِ 16‬‬ ‫ِ‬ ‫ض ُوا ِي ا ْلقَ ْب ِر الَِّبي‬ ‫ص َر َو َم َ َ َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫اؤَنا‪َ ،‬وُنقلُوا إِلَ َ َ َ ُ‬ ‫ش ِك َم‪" .‬‬ ‫أَِبي َ‬

‫إسطفانوس يضغط القصة‪ .‬فإبراهيم إشترى مغارة المكفيله حيث دفن فيها بعض األباء‪ ،‬ويعقوب إشترى فى شكيم‬ ‫حيث ُد ِفن يوسف‪ .‬وواضح أن إسطفانوس دمج القصتين‪ ،‬وهذا الدمج فى الحديث كان معروفاً عند العبرانيين‬ ‫ويتركوا للسامع أن يمأل الفراغ فى األحداث المعروفة‪ .‬ولكن ا شارة هنا أن كل ما إمتلكه إبراهيم فى أرض‬

‫الميعاد قبر إشارة لغربتنا فى هذا العالم‪ .‬ودليل إيمان األباء فى وعد اهلل بميراث األرض إصرارهم على دفن‬

‫موتاهم فيها‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫ْت ا ْلمو ِع ِد الَِّبي أَقْسم اهلل علَ ْ ِه ِإل ْبر ِ‬ ‫اه َم‪َ ،‬كا َ َ ْن ُمو‬ ‫َ​َ ُ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)19-17‬و َك َما َكا َ َ ْق ُر ُ‬ ‫ب َوق ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ِي ِم ْ ‪ِ18‬‬ ‫اء إِلَ‬ ‫ام َملِ ٌا َ‬ ‫احتَ َ‬ ‫وس َ‬ ‫آخ ُر لَ ْم َ ُك ْ َ ْ ِر ُ‬ ‫ف‪ْ َ .‬‬ ‫َس َ‬ ‫ال ه َبا َعلَ ِج ْنس َنا َوأ َ‬ ‫ف ُ ُ‬ ‫ص َر‪ ،‬إلَ أَ ْ قَ َ‬ ‫َج َ لُوا أَ ْيفَالَ ُهم م ْن ُب ِ‬ ‫شوا‪" .‬‬ ‫وب َ لِ َك ْي الَ َ ِ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫بركة الرب جعلت الشعب ينمو‪ ،‬هذا الشعب الذى سيرث أرض كنعان واهلل سمح بهذا الفرعون القاسى حتى‬

‫َّ‬ ‫ب َوَ ْكثُ​ُر‬ ‫الش ْ ُ‬ ‫آب ِائ َنا‪َ ،‬حتَّ‬ ‫َ‬

‫يفطمهم عن قدور اللحم وعن أرض مصر فيفكروا فى العودة بعد أن تمم اهلل مخططه فى جعلهم شعب‪ .‬والملك‬

‫ايخر هو أحمس الذى طرد الهكسوس‪ .‬أَ ْيفَالَ ُه ْم َم ْن ُبوِب َ = جعلهم يلقون بهم فى النهر‪ .‬والمعنى أن الضيق‬ ‫الذى يواجهه المسيحيين اين من اليهود سيكون سبباً فى نمو الكنيسة وفطامها عن أورشليم‪ .‬وكل ضيقة يسمح‬ ‫بها اهلل ليفطمنا عن محبة العالم‪.‬‬

‫‪53‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ُه ٍر ِي َب ْ ِت أَِب ِه‪.‬‬ ‫وس َو َكا َ َج ِم الً ِجدًّا‪َُ ،‬رِّب َي ه َبا ثَالَ ثَ َة أَ ْ‬ ‫اآل ات (‪َ « " -:)21-21‬وِي بل َا ا ْل َوقْت ُولِ َد ُم َ‬ ‫‪َ 21‬ولَ َّما ُن ِب َب‪ ،‬اتَّ َخ َبتْ ُه ْاب َن ُة ِ ْر َع ْو َ َو َرَّبتْ ُه لِ َن ْف ِس َها ْاب ًنا‪" .‬‬ ‫َو َكا َ َج ِم الً ِجدًّا = األصل اليونانى جميالً باهلل أو نحو اهلل‪ ،‬أى أن هيئة الولد كان فيها مسحة إلهية سرية عب‬

‫‪ .61:88‬أدركها أبواه بل وابنة فرعون نفسها‪ .‬والحظ أن موسى العظيم لم يتربى فى هيكل بل فى بيت وثنى‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫‪َّ 22‬‬ ‫َعم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪.‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)22‬تَ َهب َ‬ ‫وس ِب ُك ِّل ح ْك َمة ا ْلم ْ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫ص ِرِّ َ ‪َ ،‬و َكا َ ُم ْقتَد ًار ي األَق َْوال َواأل ْ َ‬ ‫لقد سمح اهلل لموسى أن يتدرب على أيدى علماء مصر فى كل فنون العلم واألدب فهو سيصير ملكاً وسط‬ ‫شعبه‪ ،‬هذا إعداد إلهى لموسى‪ .‬وواضح من كالم إسطفانوس أنه ال يجدف على موسى بل يظهر عظمة موسى‬

‫من يوم ميالده وفى إمكانياته ومع هذا رفضوه وثاروا عليه وهكذا عملوا مع المسيح‪.‬‬

‫َعم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪ =.‬معجزاته وقيادته للشعب‪.‬‬ ‫األَق َْوال = الناموس الذى وضعه‪ .‬األ ْ َ‬

‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َرِائ َل‪َ 24 .‬وِا ْب‬ ‫س َن ًة‪َ ،‬خيَ َر َعلَ َباله أَ ْ َ ْفتَق َد إِ ْخ َوتَ ُه َبني إِ ْ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)28-23‬ولَ َّما َكملَ ْت لَ ُه ُم َّدةُ أ َْرَب َ َ‬ ‫ي‪َ 25 .‬ظَ َّ أَ َّ إِ ْخوتَ ُه ْفهمو َ أَ َّ اهلل علَ ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِر َّ‬ ‫صَ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ف ا ْل َم ْغلُ َ‬ ‫وب‪ ،‬إِ ْب قَتَ َل ا ْلم ْ‬ ‫ام َع ْن ُه‪َ ،‬وأَ ْن َ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫وما َح َ‬ ‫َأرَى َواح ًدا َم ْظلُ ً‬ ‫‪26‬‬ ‫السالَ َم ِة قَ ِائالً‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫َما ُه ْم َلَ ْم َ ْف َه ُموا‪َ .‬وِي ا ْل َ ْوِم الثَّ ِاني َ‬ ‫ُ ْ ِي ِه ْم َن َجاةً‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫ساقَ ُه ْم إِلَ‬ ‫اص ُمو َ ‪َ َ ،‬‬ ‫ظ َه َر لَ ُه ْم َو ُه ْم َتَ َخ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُكم ب ً ‪َِّ 27‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سا‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫الر َجا ُل‪ ،‬أَ ْنتُ ْم إِ ْخ َوةٌ‪ .‬ل َما َبا تَ ْظل ُمو َ َب ْ ُ ْ َ ْ‬ ‫أَ َ‬ ‫ام َا َرِئ ً‬ ‫ضا؟ َالبي َكا َ َ ْظل ُم قَ ِر َب ُه َد َ َ ُه قَائالً‪َ :‬م ْ أَقَ َ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫وقَ ِ‬ ‫ي؟ "‬ ‫ص ِر َّ‬ ‫اض ًا َعلَ ْ َنا؟ أَتُ ِر ُد أَ ْ تَ ْقتُلَ ِني َك َما قَتَ ْل َ‬ ‫س ا ْلم ْ‬ ‫ت أ َْم َ‬ ‫َ‬

‫َ ْفتَ ِق َد إِ ْخ َوتَ ُه = ربما كان موسى يخطط لثورة عسكرية ضد فرعون وبدأ إعداد العدة وسط الشعب‪ ،‬فلما مات‬ ‫ام َا‬ ‫المصرى وصل لفرعون أن موسى يتزعم ثورة وسط اليهود لذلك طلب قتله‪ .‬وهذا اليهودى يقول له َم ْ أَقَ َ‬

‫سا = لتقود هذه الثورة‪ .‬وهذا إن دل على شئ فسيدل على انهم عشقوا العبودية والذل فى مصر من اجل‬ ‫َرِئ ً‬ ‫قدور اللحم‪ .‬وعموماً فاهلل سمح بهذا ليكمل إعداد موسى ويكمله بالتواضع فيصير قائداً مثالياً يفهم أن خالص‬ ‫الشعب بيد اهلل وليس بيده هو‪ .‬وأيضاً ليزداد ذل الشعب فيصرخ طالباً الخروج والخالص‪ ،‬إذ كان البد لهم أن‬

‫وما = ربما من مسخره‪.‬‬ ‫يقتنعوا بأن الخروج أنسب لهم‪ ،‬وبدون هذا الذل ما كانوا فكروا أو قبلوا الخروج‪َ .‬م ْظلُ ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َن ًة = مدة ‪ 11‬سنة هذه من التقليد اليهودى‪.‬‬ ‫َولَ َّما َكملَ ْت لَ ُه ُم َّدةُ أ َْرَب َ َ‬

‫سا = تدل على أن من أنقذه موسى باألمس نشر القصة‪ .‬وبدالً من أن يشكروا موسى هاجوا عليه‪.‬‬ ‫ام َا َرِئ ً‬ ‫َم ْ أَقَ َ‬ ‫وكما خلصهم يوسف بعد أن ناله منهم ضرر‪ ،‬خلصهم موسى بعد أن نال منهم ضرر‪ .‬وهكذا المسيح‪ .‬واشارة‬ ‫إسطفانوس لقول اليهودى لموسى من أقامك رئيساً هو تمهيد للتوبيخ الذى سيوجه لمجمع السنهدريم فى آية ‪،28‬‬

‫وآية ‪.12‬‬

‫‪29‬‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ص َار َغ ِر ًبا ِ ي أ َْر ِ‬ ‫ث َولَ َد ْاب َن ْ ِ ‪" .‬‬ ‫ض َم ْد َا َ ‪َ ،‬ح ْ ُ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)29‬ه َر َ‬ ‫س َب ِب هب ا ْل َكل َمة‪َ ،‬و َ‬ ‫وس ِب َ‬ ‫ب ُم َ‬

‫‪54‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫ص َار َغ ِر ًبا = بعد أن كان أمي اًر‪ .‬وهذا ما أثر فى نفس موسى فسمى إبنه جرشوم بمعنى غربة‪ .‬وهذا رمز‬ ‫َو َ‬ ‫للمخلص الذى أخلى ذاته آخذاً صورة عبد‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء ِي لَ ِه ِب َن ِ‬ ‫ار ُعلَّ ْ قَ ٍة‪" .‬‬ ‫س َن ًة‪ ،‬ظَ َه َر لَ ُه َمالَ ُا َّ‬ ‫ب ي َبِّرَّة َج َب ِل س َن َ‬ ‫آ ة (‪َ « " -:)31‬ولَ َّما َكملَ ْت أ َْرَب ُو َ َ‬ ‫مالك الرب هو األقنوم الثانى فى أحد ظهوراته فى العهد القديم بدليل فى آية ‪ 18‬صار إليه صوت الرب والرب‬

‫تعنى يهوه‪ .‬إذاً المتكلم هو يهوه نفسه‪ .‬ولماّ تكلم قال أنا إله إبراهيم‪ .‬آية ‪ 16‬والنار إشارة لطبيعة اهلل فالكتاب‬ ‫يقول إلهنا نار آكلة‪ .‬وكما لم تحرق النار العليقة هكذا حل فى بطن العذراء دون ان تحترق العذراء‪ .‬فالعليقة‬ ‫إشارة للتجسد‪ .‬وكان هذا الظهور لموسى بداية قصة الخروج من مصر‪ .‬وكان تجسد المسيح بداية قصة‬

‫الخالص من عبودية إبليس‪ .‬والحظ هنا أن اهلل يظهر لموسى فى سيناء وليس أرض الموعد‪ .‬فاهلل ليس مقيداً‬

‫بمكان‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َّم لِ َتَ َ‬ ‫َّب ِم َ ا ْل َم ْن َ‬ ‫ص ْو ُ‬ ‫وس بل َا تَ َج َ‬ ‫ص َار إِلَ ْ ه َ‬ ‫يلَّ َع‪َ ،‬‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)33-31‬لَ َّما َأرَى ُم َ‬ ‫ظ ِر‪َ .‬و َما ُه َو َتَقَد ُ‬ ‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫له إِ ْبر ِ‬ ‫له َ ِ ِ‬ ‫ال لَ ُه‬ ‫الر ِّ‬ ‫َّ‬ ‫س ْر أَ ْ َتَيَلَّ َع‪َ .‬قَ َ‬ ‫س َحا َ َوِا ُ‬ ‫اه َم َوِا ُ‬ ‫ب‪ :‬أَ​َنا إِ ُ‬ ‫له َ ْ قُ َ‬ ‫له إِ ْ‬ ‫وس َولَ ْم َ ْج ُ‬ ‫وب‪ْ َ .‬ارتَ َ َد ُم َ‬ ‫آبائ َا‪ ،‬إ ُ َ‬ ‫اخلَع َن َل ِر ْجلَ ْ َا‪ ،‬ألَ َّ ا ْلمو ِ‬ ‫َّس ٌة‪" .‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ت َو ِاق ٌ‬ ‫ف َعلَ ْ ِه أ َْر ٌ‬ ‫ض َع الَِّبي أَ ْن َ‬ ‫َْ‬ ‫ب‪ْ ْ ْ :‬‬ ‫ض ُمقَد َ‬ ‫له إِ ْبر ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب = المعنى أنه حان وقت تنفيذ الوعود التى كانت لألباء‪ .‬فاهلل له مخطط بدأ‬ ‫س َحا َ َوِا ُ‬ ‫اه َم َوِا ُ‬ ‫له َ ْ قُ َ‬ ‫له إِ ْ‬ ‫إ ُ َ‬

‫وس = واهلل أخبره بعد ذلك ال يرانى‬ ‫باألباء إبراهيم واسحق ويعقوب وموسى اين يكمل هذا المخطط‪ْ َ .‬ارتَ َ َد ُم َ‬ ‫ا نسان ويعيش‪ ..‬أما وجهى فال ُيرى خر ‪ .61-61:11‬ووجه اهلل بمعنى شخص او كيان اهلل الفائق‪ .‬وهنا نرى‬ ‫َّس ٌة‪ = .‬والحظ أن هذه األرض كانت هى سيناء فأينما يحل اهلل‬ ‫أن اهلل يقدس المكان الذى يحل فيه‪ .‬أ َْر ٌ‬ ‫ض ُمقَد َ‬ ‫يصير المكان مقدساً‪ ،‬فما معنى ان تكون أورشليم فقط أرضاً مقدسة بل يمكن السجود هلل فى أى مكان‪ .‬خلع‬

‫الحباء= رمز للتخلى عن الخطايا فالحذاء رمز لإلحتكاك بقاذورات العالم ومحبة األمور الزمنية الميتة‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ت ألُ ْن ِق َب ُه ْم‪َ َ .‬هلُ َّم اآل َ أ ُْر ِسلُ َا‬ ‫شقَّ َة َ‬ ‫ت َم َ‬ ‫ت أ َِن َن ُه ْم َوَن َزْل ُ‬ ‫س ِم ْ ُ‬ ‫آ ة (‪ " -:)34‬إِ ِّني لَقَ ْد َأرَ ْ ُ‬ ‫ش ْ ِبي الَّب َ ي م ْ‬ ‫ص َر‪َ ،‬و َ‬ ‫ِ‬ ‫ص َر‪" .‬‬ ‫إِلَ م ْ‬

‫ت = اهلل موجود‬ ‫السخرة عملت عملها والشعب اين مقتنع بالخروج‪ .‬فاهلل ال يجبر أحد على شئ بل يقنعه به‪َ .‬ن َزْل ُ‬ ‫فى كل مكان ولكن قوله نزلت إشارة هتمامة تعالى بالبشر الموجودين على األرض‪ .‬وفيه إشارة للتجسد‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َِّ‬ ‫سا َو َا ِد ًا ِب َ ِد‬ ‫سلَ ُه اهللُ َرِئ ً‬ ‫سا َوقَاض ًا؟ ه َبا أ َْر َ‬ ‫ام َا َرِئ ً‬ ‫آ ة (‪« " -:)35‬ه َبا ُم َ‬ ‫وس البي أَ ْن َك ُروُ قَائل َ ‪َ :‬م ْ أَقَ َ‬ ‫ظ َه َر لَ ُه ِي ا ْل ُ لَّ ْ قَ ِة‪" .‬‬ ‫ا ْل َمالَ ِا الَِّبي َ‬

‫بعد أن أظهر لهم عظمة موسى وعالقته باهلل وتكليف اهلل لهُ يظهر لهم تذمرهم ورفضهم لموسى العظيم‪ ،‬وهكذا‬ ‫إستمروا فى رفضهم هلل فى شخص المسيح‪َ .‬و َ ِاد ًا = أى مخلصاً ومنقذاً ومع هذا رفضوه وهذا ما صنعوه‬ ‫‪55‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫وس = تكرار اسم موسى هنا كان للفت النظر للتشابه بين موسى والمسيح فى عملية‬ ‫بالمسيح المخلص‪ .‬ه َبا ُم َ‬ ‫الخالص والرفض لكليهما من قبل الشعب‪ .‬المجمع إتهم إسطفانوس بأنه يجدف على موسى‪ .‬وهو هنا يقول بل‬ ‫من تذمر على موسى هم أباءكم أما أنا فأعرف قدره‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫َحم ِر‪ ،‬وِي ا ْلبِّر ِ‬ ‫ات ِي أَر ِ ِ‬ ‫َخرجهم ص ِان ا عج ِائب وآ ٍ‬ ‫َّة أ َْرَب ِ َ‬ ‫َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)36‬ه َبا أ ْ َ َ ُ ْ َ ً َ َ َ َ َ‬ ‫ضم ْ‬ ‫ص َر‪َ ،‬وِي ا ْل َب ْح ِر األ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫س َن ًة‪" .‬‬ ‫َ‬

‫كما صنع موسى عجائب صنع المسيح عجائب والهدف إقناع الشعب بأن يسير وراء اهلل والنتيجة دائماً عناد‬

‫ورفض وتذمر لمن أحبهم وسعى لخالصهم‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ال لِب ِني إِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫له ُك ْم ِم ْ إِ ْخ َوِت ُك ْم‪ .‬لَ ُه‬ ‫الر ُّ‬ ‫س ُ ِق ُم لَ ُك ُم َّ‬ ‫وس الَّبي قَ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫س َرائ َل‪َ :‬ن ِب ًّا م ْثلي َ‬ ‫آ ة (‪« " -:)37‬ه َبا ُه َو ُم َ‬ ‫س َم ُو َ ‪" .‬‬ ‫تَ ْ‬

‫طالما أن موسى تنبأ عن المسيح إذاً ال مناقضة بين موسى والمسيح هنا نرى موسى ليس مجرد رمز للمسيح بل‬ ‫كان شاهداً للمسيح وتنبأ عنه‪ .‬وكان ُي ِع ْد الطريق أمامه بإعداد شعب يأتى منه المسيح‪ .‬والقصد أنه إذا أتى‬ ‫المرموز إليه ينتهى دور الرمز‪ ،‬إذا أتى المسيح ينتهى دور موسى‪ .‬والحظ أن بقية كالم موسى فى هذه النبوة أن‬

‫من ال يسمع كالم هذا النبى فإن اهلل سيحاسبه‪ .‬وبهذا فهو يدين من يحاكموه ويحذرهم مهدداً‪.‬‬ ‫َن ِب ًّا ِم ْثلِي = هذا من ناحية الجسد‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪38" -:)38‬ه َبا ُهو الَِّبي َكا َ ِي ا ْل َك ِن ِ ِ‬ ‫اء‪َ ،‬و َمعَ‬ ‫سة ي ا ْل َبِّرَّة‪َ ،‬م َع ا ْل َمالَ ا الَّبي َكا َ ُ َكلِّ ُم ُه ي َج َب ِل س َن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّاها‪" .‬‬ ‫آب ِائ َنا‪ .‬الَِّبي قَ ِب َل أَق َْواالً َح َّ ًة لِ ُ ْ ِي َ َنا إِ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سة = الكنيسة هى إكليسيا باليونانية وهى ترجمة لكلمة الجماعة فى العبرية‪ .‬ه َبا ُه َو الَّبي َكا َ = أى‬ ‫ي ا ْل َكن َ‬ ‫موسى‪ِ .‬ي ا ْل َك ِن س ِة ِي ا ْلبِّر ِ‬ ‫َّة = وسط الجماعة‪َ .‬م َع ا ْل َمالَ ِا الَِّبي َكا َ ُ َكلِّ ُم ُه = أى اهلل نفسه يهوه أو األقنوم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آب ِائ َنا = فاهلل كلم األباء فى سيناء‪ .‬الَِّبي قَ ِب َل أَق َْواالً‬ ‫الثانى ا شارة هنا لكالم اهلل مع موسى بعد الخروج‪َ .‬و َم َع َ‬

‫َح َّ ًة = أى الناموس فكلمة اهلل دائماً حية وفعالة عب ‪( 86:1‬فهل بهذا القول يكون إسطفانوس مجدفاً على‬ ‫الناموس)‪ .‬الحظ هنا تصوير إسطفانوس أن الكنيسة هى إجتماع اهلل مع شعبه فى أى مكان وليس فى أورشليم‬ ‫فقط‪ .‬وهكذا المسيح فى وسط كنيسته فى غربتها فى هذا العالم‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫ِ‬ ‫اؤَنا أَ ْ ُكوُنوا َ ِ ِ‬ ‫ص َر‪" .‬‬ ‫آ ة (‪ " -:)39‬الَِّبي لَ ْم َ َ‬ ‫آب ُ‬ ‫َ‬ ‫شأْ َ‬ ‫يائ َ لَ ُه‪َ ،‬ب ْل َد َ ُوُ َو َر َج ُوا ِب ُقلُوِب ِه ْم إِلَ م ْ‬ ‫جماعة إسرائيل أرادت رجم موسى ليعودوا إلى مصر ( عد ‪ )81-8:81‬وهكذا فعلوا بالمسيح‪َ .‬ر َج ُوا ِب ُقلُوِب ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ص َر = أى ضلوا وانحرفوا واشتاقت قلوبهم لخيرات مصر وللشهوات الحسية وأخي اًر تمردوا‪.‬‬ ‫إِلَ م ْ‬

‫‪56‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬ ‫‪41‬‬ ‫َخرج َنا ِم ْ أَر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َر الَ‬ ‫آ ة (‪ " -:)41‬قَ ِائلِ َ لِ َه ُارو َ ‪ْ :‬‬ ‫وس الَّبي أ ْ َ َ‬ ‫ضم ْ‬ ‫ام َنا‪ ،‬ألَ َّ ه َبا ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫َم َ‬ ‫َّم أ َ‬ ‫اع َم ْل لَ َنا آل َه ًة تَتَقَد ُ‬ ‫َص َاب ُه! "‬ ‫َن ْ لَ ُم َما َبا أ َ‬

‫األباء أرادوا لهم آلهة تتقدمهم واليهود الحاليين بقيادة قيافا قالوا ليس لنا ملك إالّ قيصر‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫‪ِ ِ 41‬‬ ‫َّام وأَص ُدوا َب ِب ح ًة لِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعم ِ‬ ‫ال أَ ْ ِد ِه ْم‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)41‬ملُوا ع ْجالً ي ت ْل َا األَ َ ْ َ‬ ‫لص َنم‪َ ،‬و َ ِر ُحوا ِبأ ْ َ‬ ‫هنا وصل إسطفانوس لتصوير تمرد األباء على اهلل ورجوعهم بقلوبهم لعبودية مصر ولخطايا مصر‪ .‬والعجل هو‬ ‫تقليد للعجل أبيس ا له المصرى‪.‬‬

‫اب األَ ْن ِب ِ‬ ‫اآل ات (‪َ 42" -:)43-42‬رجع اهلل وأَسلَمهم لِ ب ُدوا ج ْن َد َّ ِ‬ ‫وب ِ ي ِكتَ ِ‬ ‫اء‪َ :‬ه ْل قَ​َّرْبتُ ْم‬ ‫َ‬ ‫الس َماء‪َ ،‬ك َما ُه َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ َ ُْ َ ُْ ُ‬ ‫‪43‬‬ ‫لِي َبب ِائح وقَ ارِب َ أَرب ِ َ س َن ًة ِي ا ْلبِّر ِ‬ ‫وا‪َ ،‬وَن ْج َم إِل ِه ُك ْم َرْمفَا َ ‪،‬‬ ‫س َرِائ َل؟ َب ْل َح َم ْلتُ ْم َخ ْ َم َة ُمولُ َ‬ ‫َّة َا َب ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ت إِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫التَّم ِاث َل الَِّتي ص َن تُم َ ِ‬ ‫اء َبا ِب َل‪" .‬‬ ‫وها لتَ ْ‬ ‫س ُج ُدوا لَ َها‪َ .‬أَ ْن ُقلُ ُك ْم إِلَ َما َو َر َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬

‫راجع رو ‪ 61:8‬فإماّ أن يطلب ا نسان اهلل فيعطيه ذهناً مفتوحاً ليسير فى طريق القداسة أو نترك اهلل ونعطيه‬ ‫القفا فينحط ذهننا وتنغل ق عيوننا‪ .‬وهذا ما حدث سرائيل إذ تركوا اهلل نجدهم وقد إنحطوا لعبادة األوثان هو‬ ‫السم ِ‬ ‫اء = هى فى نظامها وكثرتها كجيش‬ ‫‪ 81 ، 81:1‬واسطفانوس هنا يقتبس من عا ‪ُ . 61-62:2‬ج ْن َد َّ َ‬ ‫منظم يديره اهلل ويضبطه كضابط الكل ولها ناموس يديره اهلل ويضبطه كضابط الكل ولها ناموس يديرها وضعه‬

‫اهلل وال تخطئه‪ .‬وهم عبدوا الشمس والقمر والنجوم‪َ .‬رْمفَا َ = ا له زحل ‪ SATURN‬ورمزوا له بصورة نجم‪.‬‬ ‫وع َب َده إسرائيل بعد دخولهم أرض الموعد وكان له تمثال نحاس‬ ‫ُمولُو َا = هو إله بنى عمون ومولوك تعنى ملك َ‬ ‫وا = بالتباين مع خيمة الشهادة‪.‬‬ ‫يوقدون فيه نا اًر إلى أن يحمر ويقدمون أوالدهم ذبائح له‪َ .‬خ ْ َم َة ُمولُ َ‬ ‫اء َبا ِب َل = فى نبوة عاموس وردت فأسبيكم إلى ما وراء دمشق‪ .‬فعاموس قال نبوته قبل سبى‬ ‫َأَ ْن ُقلُ ُك ْم إِلَ َما َو َر َ‬ ‫بابل بكثير‪ .‬وربما كان األراميون أو األشوريون هم األعداء الظاهرون وقت النبوة ‪ ،‬لذلك يشير النبى إلى السبى‬

‫بقوله ما وراء دمشق‪ .‬ولكن قوله ما وراء دمشق يعنى أن السبى سيكون أبعد بكثير من دمشق أى إلى بابل‪،‬‬

‫ولكن بابل التى لم تكن معروفة وقت عاموس وهى أخطر بكثير من أرام وأبعد بكثير من دمشق (أعداء اليهود‬

‫القريبين)‪ .‬وألن بابل لم تكن معروفة لم يذكرها با سم‪ .‬ولكن بعد أن أصبح معروفاً ان السبى حدث إلى بابل‬ ‫فإسطفانوس يذكرها هنا با سم‪ .‬ومعروف من النبوات أن السبى إلى بابل حصل لهم كعقوبة (أى على يهوذا)‬

‫على عباداتهم لألوثان‪ .‬ويصير معنى كالم إسطفانوس تهديدا لمن يسمع أنه نتيجة لعنادكم يا يهود أنكم‬

‫ستذهبون إلى سبى أبعد وأخطر من سبى بابل أى خراب أورشليم سنة ‪ 11‬م‪ .‬وتشتتهم ‪ 6111‬سنة وليس ‪11‬‬ ‫سنة كما حدث فى سبى بابل ‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬ ‫‪44‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد ِة َ َكا َن ْت مع ِ ِ‬ ‫َما َخ ْ َم ُة َّ‬ ‫وس‬ ‫اآل ات (‪َ « " -:)45-44‬وأ َّ‬ ‫الش َه َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َم َر الَّبي َكلَّ َم ُم َ‬ ‫آبائ َنا ي ا ْل َبِّرَّة‪َ ،‬ك َما أ َ‬ ‫‪45‬‬ ‫َعلَ ا ْل ِمثَ ِ‬ ‫ط ِي ُم ْل ِا‬ ‫اؤَنا إِ ْب تَ َخلَّفُوا َعلَ ْ َها َم َع َ ُ‬ ‫آب ُ‬ ‫شو َ‬ ‫ال الَِّبي َكا َ قَ ْد َرآ ُ‪ ،‬الَِّتي أ َْد َخلَ َها أَ ْ ً‬ ‫ضا َ‬ ‫يَرَد ُهم اهلل ِم ْ و ْج ِه آب ِائ َنا‪ ،‬إِلَ أَ ِ‬ ‫َّام َد ُاود‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ‬

‫أَ ْ َ ْ َملَ َها‬ ‫ُمِم الَِّب َ‬ ‫األ َ‬

‫الخيمة هى خيمة االجتماع حيث يجتمع اهلل مع شعبه‪ .‬وكان اهلل يجتمع مع شعبه فى البرية وفى الخيمة حتى‬ ‫أيام داود‪َ .‬خ ْ َم ُة َّ‬ ‫اد ِة = قوله الشهادة إشارة إلى لوحى الشريعة‪ ،‬والتابوت سمى تابوت الشهادة‪ .‬أ َْد َخ َل َها‬ ‫الش َه َ‬ ‫اؤَنا = أدخلوها ألرض كنعان حيث كان ملوك األمم يملكون‪ .‬وهو بهذا يشير ألن اهلل ال يحب أرض كنعان‬ ‫آب ُ‬ ‫َ‬ ‫لذاتها‪ ،‬فقد ملك عليها ملوك أشرار‪ ،‬ولكن اهلل يحبها لو سكن فيها قديسين‪ .‬إِ ْب تَ َخلَّفُوا َعلَ ْ َها = صاروا خلفاء فى‬ ‫ملكها لألمم الذين طردوا منها‪َ .‬علَ ا ْل ِمثَ ِ‬ ‫ال الَِّبي = قوة الخيمة أنها تحمل ظل السماويات‪.‬‬

‫‪ِ 47‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َِّ 46‬‬ ‫سلَ ْ َما َ َب َن‬ ‫س َك ًنا ِإل له َ ْ قُ َ‬ ‫س أَ ْ َ ِج َد َم ْ‬ ‫وب‪َ .‬ولك َّ ُ‬ ‫ام اهلل‪َ ،‬وا ْلتَ َم َ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)47-46‬البي َو َج َد ن ْ َم ًة أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫لَ ُه َب ْ تًا‪" .‬‬

‫حينما بنى داود له بيتاً فخماً أراد أن يبنى هلل بيتاً واهلل أخبره أنه من نسله من سيبنى الهيكل‪ .‬وهذه نبوة عن‬ ‫المسيح الذى يبنى هيكل جسده‪ .‬وكان سليمان رم اًز للمسيح‪ .‬فاهلل ال يهتم أن يكون له بيت من الرخام والذهب‪،‬‬ ‫بل اهلل يريد قلوب تحبه‪ ،‬قلوب مقدسة يرتاح فيها‪ ،‬وهذه أعدها المسيح كهياكل هلل بأن أرسل الروح القدس‪،‬‬ ‫وصار المؤمنين يعبدون اهلل ويسجدون له بالروح والحق‪ .‬الَِّبي َو َج َد ِن ْ َم ًة = داود وجد نعمة أمام اهلل‪ ،‬وواضح‬ ‫من الكالم أن سليمان ليس األعظم من داود ومع هذا بنى الهيكل‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫اك َل مص ُنوع ِ‬ ‫لك َّ ا ْل لِ َّي الَ س ُك ُ ِ ي َه ِ‬ ‫اآل ات (‪ِ 48" -:)51-48‬‬ ‫ات األَ​َ ِادي‪َ ،‬كما َقُو ُل َّ‬ ‫اء ُك ْر ِس ٌّي‬ ‫الن ِب ُّي‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫الس َم ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هب ِ‬ ‫َي ُهو م َكا ُ راح ِتي؟ ‪51‬أَلَ ْ س ْت ِدي ص َن ْت ِ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ض َم ْو ِيئٌ لِقَ َد َم َّي‪ .‬أ َّ‬ ‫َي َب ْ ٍت تَ ْب ُنو َ لِي؟ َقُو ُل َّ‬ ‫لِي‪َ ،‬واأل َْر ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ‬ ‫ب‪َ ،‬وأ ٌّ َ َ‬ ‫اء ُكلَّ َها؟ "‬ ‫األَ ْ‬ ‫شَ َ‬ ‫‪49‬‬ ‫ض َم ْو ِيئٌ لِقَ َد َم َّي = هذه مأخوذة‬ ‫ا ْل َ لِ َّي = من هو فوق الكل ساكن سماء السموات‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫اء ُك ْر ِس ٌّي اهلل‪َ ،‬واأل َْر ُ‬ ‫الس َم ُ‬ ‫اك َل مص ُنوع ِ‬ ‫من (إش ‪ )6 ، 8:11‬وقارن مع (مت ‪ .)66:61 + 12 ، 11:2‬الَ س ُك ُ ِي َه ِ‬ ‫ات األَ​َ ِادي =‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫فهو يمأل كل مكان وال يحده مكان‪ .‬وهذه ايية رددها بطرس فيما بعد ‪ 61:81‬وسليمان بعد أن أتم أفخم بناء‬

‫قال هل يسكن اهلل حقاً على األرض ‪8‬مل ‪6 + 61:81‬أى ‪ .18:6 + 1:6‬ولكن اهلل يقول أنه يسكن مع‬

‫المنسحق والمتواضع إش ‪ .82:21‬إسطفانوس هنا يريد أن يقول أن اهلل ال يحده الهيكل الذى تفتخرون به بل هو‬ ‫يقدس كل مكان يرفع فيه ا نسان قلبه‪ .‬ونفهم ان سليمان بنى الهيكل كمكان سكنى هلل ولكن األصح أن اهلل‬

‫موجود فى كل مكان بدليل إش ‪ .6 ، 8:11‬وما قاله اهلل لداود من قبل‪ .‬فإن كان إسطفانوس قد قال إن الهيكل‬ ‫له وضع مؤقت فله سند فى نبوة إشعياء هذه‪ .‬وهنا إسطفانوس يشرح لهم أن اهلل ال يحتاج للهيكل بل ا نسان‬

‫يحتاج للهيكل ليتحول ا نسان لمكان يرتاح فيه اهلل‪ ،‬وان فشل هيكل سليمان فى هذا فال داعى لوجوده‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬ ‫‪51‬‬ ‫اب‪َ ،‬و َغ ْ ر ا ْلم ْختُوِن َ ِبا ْل ُقلُ ِ‬ ‫الرقَ ِ‬ ‫وب َواآل َبا ِ ! أَ ْنتُ ْم َد ِائ ًما تُقَ ِ‬ ‫س‪َ .‬ك َما‬ ‫او ُمو َ ُّ‬ ‫ساةَ ِّ‬ ‫الر َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫آ ة (‪َ « " -:)51‬ا قُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اؤ ُك ْم َكبلِ َا أَ ْنتُ ْم! "‬ ‫آب ُ‬ ‫َكا َ َ‬ ‫قارن مع خر ‪ + 2 ، 1:11 + 2 ، 1:11 + 81 ، 2:16‬تث ‪ .1:2‬إذاً تهمة أن الشعب صلب الرقبة أى غير‬

‫مطيع هى تهمة قديمة ( الطاعة يكنى عنها بإحناء الرأس)‪ .‬هو يتهمهم أنهم فى حرفيتهم أغلقوا أذانهم وقلوبهم‬ ‫وعيونهم فلم يعرفوا المسيح وصلبوه‪ .‬هم إتهموه أنه يجدف على ناموس موسى فأحال التهمة عليهم وأنهم هم‬

‫الذين يعصون كالم اهلل‪ .‬إتهموه بالتجديف على الهيكل وكانت إجابته أن الهيكل مبنى مؤقت‪ .‬اتهمهم أنهم‬

‫يهتمون بختان الجسد وليس بختان القلب‪َ .‬غ ْ ر ا ْلم ْختُوِن َ ِبا ْل ُقلُ ِ‬ ‫وب = هى تهمة أيضاً قديمة ال ‪+ 18:61‬تث‬ ‫َ َ‬ ‫‪ + 81:81‬إر ‪ .61:2 + 1:1‬وغلف القلب هو نجاسة القلب وعدم طاعة اهلل ونقض العهد مع اهلل‪ ،‬هو موقف‬

‫عدائى مع اهلل‪ .‬وغلف األب = إر ‪ 81:1‬إذاً هى أيضاً تهمة قديمة ضد اليهود ومعناها أن األذن ال تسمع‬ ‫إنذارات الرب بل تتلذذ بنجاسات العالم والمعارف الشيطانية‪ .‬هذه الصفات القديمة والتى مازالت فيهم هى التى‬

‫جعلتهم ال يسمعون كالم المسيح وال يطيعونه بل يصلبوه فهم لم يفهموه‪ .‬إن دفاع إسطفانوس كان دفاع عن‬ ‫المسيح والمسيحية والقاء التهمة على اليهود المعاندين‪ .‬أَ ْنتُ ْم َد ِائ ًما تُقَ ِ‬ ‫س = قارن مع (إش‬ ‫او ُمو َ ُّ‬ ‫الر َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫‪ .)81 ، 2:11‬والروح القدس يشهد باألنبياء عن المسيح‪.‬‬ ‫‪52‬‬ ‫اؤ ُكم؟ وقَ ْد قَتَلُوا الَِّب َ سبقُوا َأَ ْنبأُوا ِبم ِج ِ‬ ‫َي األَ ْن ِب ِ‬ ‫آ ة (‪ " -:)52‬أ ُّ‬ ‫اء لَ ْم َ ْ‬ ‫يء ا ْل َب ِّار‪ ،‬الَِّبي أَ ْنتُ ُم اآل َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ضيَ ِه ْد ُ َ‬ ‫َ‬ ‫آب ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫سلِّ ِم ِه َوقَ ِاتلِ ِه‪" ،‬‬ ‫ص ْرتُ ْم ُم َ‬

‫هذا ما قاله المسيح عليهم مت ‪ 11-62:61‬فاليهود إضطهدوا كل األنبياء الذين تنبأوا عن المسيح‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫َّ‬ ‫وس ِبتَْرِت ِب َمالَ ِئ َك ٍة َولَ ْم تَ ْحفَظُوُ»‪" .‬‬ ‫آ ة (‪ " -:)53‬الَِّب َ أ َ‬ ‫ام َ‬ ‫َخبْتُ ُم الن ُ‬ ‫هذا تقليد يهودى أن الناموس أعطى بواسطة مالئكة وهذا ما قاله بولس أيضاً عب ‪ + 6:6‬غل ‪ .82:1‬وربما‬

‫فهموا هذا من مز ‪ + 81:11‬تث ‪ 1-8:11‬ترجمة سبعينية‪ ،‬فالسبعينية ترجمت قديسيه لمالئكة‪ .‬وواضح أن‬ ‫إسطفانوس هنا يريد أن يقول أنكم لو حفظتم الناموس لكنتم قد عرفتم المسيح‪ .‬وهذا هو وضع تالميذ المسيح إذ‬

‫هم عرفوه وتبعوه وأحبوه إذ كانوا ملتزمين حقاً بقلوبهم بطاعة الناموس‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ 54" -:)54‬لَ َّما ِ‬ ‫س َن ِان ِه ْم َعلَ ْ ِه‪" .‬‬ ‫ص ُّروا ِبأَ ْ‬ ‫سم ُوا ه َبا َحنقُوا ِب ُقلُوِب ِه ْم َو َ‬ ‫َ‬ ‫ه َبا = أى ‪ )8‬عدم لياقة الهيكل لسكنى اهلل‬

‫‪ )6‬إتهامهم بقتل األنبياء والمسيح‪.‬‬ ‫َح ِنقُوا = مع أن وجهه كان كمالك أما هم فصاروا كوحوش متعطشة للدماء‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬ ‫‪55‬‬ ‫ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫اء َو ُه َو ُم ْمتَلِئٌ ِم َ ُّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)55‬وأ َّ‬ ‫ص إِلَ‬ ‫َما ُه َو َ َ‬ ‫ط قَ ِائ ًما َع ْ‬ ‫سو َ‬ ‫س‪َ َ ،‬أرَى َم ْج َد اهلل‪َ ،‬وَ ُ‬ ‫ش َخ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ِم ِ ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َ‬

‫لقد قال إسطفانوس ما قاله بإيمان قوى‪ ،‬فنقله اهلل إلى مرتبة العيان ليرى المسيح الذى شهد عنه والذى سوف‬ ‫يذهب إليه بعد لحظات وكان هذا ليعطيه ثباتاً فى لحظات الشدة‪ِ .‬م ِ ِ‬ ‫اهلل = التعبير يشير للقوة والمجد‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪56‬‬ ‫اإل ْنسا ِ قَ ِائما ع ْ ِم ِ ِ‬ ‫ال‪َ «:‬ها أَ​َنا أَ ْنظُر َّ ِ‬ ‫اهلل»‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)56‬قَ َ‬ ‫ً َ َ‬ ‫الس َم َاوات َم ْفتُ َ‬ ‫وح ًة‪َ ،‬و ْاب َ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫السموات مفتوحة لتستقبل الشهيد الشاهد األمين‪ .‬لقد أدانته محكمة األرض وبرأته محكمة السماء التى يراها اين‬

‫أمام عينيه ‪ .‬وكانت الرؤيا التى رآها فرصة أخيرة ليشهد بها أمام هذا الجمع عن يسوع إبن ا نسان القائم عن‬

‫يمين اهلل‪ .‬والذى أخبر لوقا بكل ما دار هو بولس الرسول والذى كان حاض اًر هذه المحاكمة‪ .‬ولكن منظر وجه‬

‫إسطفانوس وكلماته صارت حية ال تنسى من ذاكرته (أع ‪ .)61:66‬وكان ما قاله إسطفانوس هنا هو ترديد لما‬ ‫قاله دانيال النبى دا ‪ .81 ، 81:1‬وكان اليهود يفهمون هذه النبوة أنها على المسيح‪ .‬قَ ِائما ع ْ ِم ِ ِ‬ ‫اهلل = ال‬ ‫ً َ َ‬ ‫تعارض بين القول قائماً والقول جالساً‪ .‬فقائماً أى متواجداً‪ ،‬وهو متواجد فى حالة جلوس أى المساواة فى الكرامة‬

‫والمجد‪.‬‬

‫‪58‬‬ ‫س وِ‬ ‫ِ‬ ‫اآل ات (‪َ 57" -:)58-57‬صاحوا ِب ٍ ِ ٍ‬ ‫َخ َر ُجوُ َخ ِ‬ ‫ار َج‬ ‫اح َد ٍة‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫س ُّدوا آ َبا َن ُه ْم‪َ ،‬و َه َج ُموا َعلَ ْ ه ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫ص ْوت َعظ م َو َ‬ ‫َ‬ ‫ا ْل َم ِد َن ِة َو َر َج ُموُ‪َ .‬و ُّ‬ ‫ش ُاو ُل‪" .‬‬ ‫ش ٍّ‬ ‫اب ُقَا ُل لَ ُه َ‬ ‫ود َخلَ ُوا ِث َ َاب ُه ْم ِع ْن َد ِر ْجلَ ْي َ‬ ‫الش ُه ُ‬

‫واضح أنه لم يصدر ُحكم ضد إسطفانوس‪ ،‬بل ما حدث كان حالة ثورة وهياج حركها إبليس‪ .‬وهنا رئيس الكهنة‬ ‫كان قد إنتهز فرصة غياب بيالطس فى قيصرية ونفذ حكم الرجم متعلالً‬

‫‪ )8‬أنه لم يصدر حكم رسمى من المجمع بالقتل‪.‬‬

‫‪ )6‬أنها حالة هياج عام لم يستطع رئيس الكهنة أن يقاومه‪.‬‬ ‫َخ َر ُجوُ َخ ِ‬ ‫ار َج ا ْل َم ِد َن ِة = كما نص الناموس كعقوبة للمجدف ال ‪.81-81:61‬‬ ‫أْ‬ ‫س ُّدوا آ َبا َن ُه ْم = حتى ال يسمعوا بقية دفاعه وشهادته فتتدنس أذانهم‪ .‬وشرح بقية ايية تجده فى حياة بولس‬ ‫َ‬ ‫الرسول‪.‬‬

‫ب سوطُ اقْب ْل ر ِ‬ ‫وحي»‪61 .‬ثُ َّم‬ ‫َو ُه َو َ ْد ُعو َوَقُو ُل‪«:‬أَُّ َها َّ‬ ‫الر ُّ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫لَهم ِ‬ ‫ال ه َبا َرقَ َد‪" .‬‬ ‫هب ِ ا ْل َخ ِي َّ َة»‪َ .‬وِا ْب قَ َ‬ ‫ُْ‬

‫اآل ات (‪َ َ 59" -:)61-59‬كا ُنوا رجمو َ ِ‬ ‫وس‬ ‫ْ‬ ‫استفَا ُن َ‬ ‫َْ ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬الَ تُ ِق ْم‬ ‫ص ْو ٍت َع ِظ ٍم‪َ َ «:‬ار ُّ‬ ‫ص َر َخ ِب َ‬ ‫َجثَا َعلَ ُرْك َبتَ ْ ه َو َ‬ ‫هنا نرى إسطفانوس يقول ما قاله المسيح على الصليب‪ ،‬لم يكن هنا يقلد المسيح إنما كان المسيح يحيا فى‬ ‫إسطفانوس غل ‪.61:6‬‬

‫ب سوطُ اقْب ْل ر ِ‬ ‫وحي = داود يقول فى مز ‪ 2:18‬فى يدك أستودع روحى ويقولها هلل وبهذا نفهم أن‬ ‫ُّها َّ‬ ‫أَ َ‬ ‫الر ُّ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫إسطفانوس فهم أن يسوع هو اهلل‪ .‬ونقارن هذا مع ما قاله المسيح " يا أبتاه فى يديك أستودع روحى (لو ‪)11:61‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫وبهذا أيضاً نفهم أن إسطفانوس فهم أن كل ما لآلب هو لإلبن‪ ،‬فيمكن إذاً أن نستودع له أرواحنا كما ايب‬

‫أيضاً‪ .‬هو كان يستشهد ويموت وهو يصلى‪.‬‬ ‫ص ْو ٍت َع ِظ ٍم = هذا دليل أن الروح الذى فيه أعطاه قوة‪ .‬وغفران إسطفانوس لمن يرجمونه هو دليل حياة‬ ‫ص َر َخ ِب َ‬ ‫َ‬ ‫المسيح الغافر فيه ومن ال َي ْغ ِفر ال ُي ْغفَر له أيضاً‪ .‬بل بغفرانه هذا أكمل شهادته عن المسيح‪ ،‬فإسطفانوس شهد‬ ‫للمسيح فى حياته كما فى موته‪.‬‬

‫َرقَ َد = هذا هو ا سم الجديد للموت بعد قيامة المسيح " لعازر حبيبنا قد نام يو ‪ 88:88‬وشتان الفرق بين رقاد‬ ‫القديسين وهم يرون السماء مفتوحة وموت األش ارر فى رعب‪.‬‬

‫ثان اً‪ -:‬شاول اليرسوس‬ ‫م هو بولس الرسول ‪:‬‬

‫بولس الرسول ال ظ م‬

‫هو شاول من طرسوس جنوب شرق أسيا الصغرى‪ ،‬وكانت تحكم بواسطة الرومان‪ .‬وهو عبرانى‪ ،‬فريسى إبن‬ ‫فريسى‪ ،‬من اليهود المحافظين‪ .‬وغالباً فقد أدى والده خدمات ممتازة للدولة الرومانية فحاز على الجنسية‬

‫الرومانية (الرعوية الرومانية ) بمعنى أن يكون له كل إمتيازات المواطن الرومانى هو وكل أسرته‪ .‬وأتقن بولس‬

‫الرسول اليونانية لغة وعلماً وفلسفة‪ .‬وأرسله والده إلى أورشليم ليتعلم فى مدرسة غماالئيل أشهر معلمى اليهود‬ ‫ليصير من الفريسيين (كمن هو حاصل على دكتوراه فى الالهوت اين )‪ .‬وكان الفريسيين يعيشون حياة مدققة‬

‫للغاية (أع ‪ .) 2:61‬وعاش شاول مطيعاً للناموس‪ ،‬وكما قال هو عن نفسه أنه كان بال لوم من جهة الناموس‪.‬‬ ‫وكان اليهود يعلمون أوالدهم حرفة يدوية ولذلك تعلم شاول حرفة صناعة الخيام من غزل شعر الماعز‪ .‬كان‬

‫شخصاً غيو اًر على الحق الذى يراه حقاً ولذلك تعصب لليهودية والناموس‪ .‬وهو إستمع إلى خطاب اسطفانوس‬

‫وأدرك أنه ال معايشة بين الدين الجديد أى المسيحية وما يعرفه عن اليهودية فإشتعل حماساً ضد المسيحية وسفك‬

‫دماء المسيحيين ولكن بعد أن إكتشف الحق األعلى الذى فى المسيحية دافع عنها حتى ا ستشهاد‪.‬‬

‫إعداد اهلل شاول ل ص ر بولس ‪:‬‬

‫‪ -8‬إعداده كفريسى متعمق فى الناموس واألنبياء وهم يشهدوا للمسيح‪.‬‬ ‫‪ -6‬إعداده كدارس للفلسفة اليونانية فهو يبشر األمم ويقف أمام ملوك‪.‬‬

‫‪ -1‬سمح له اهلل أن يستمع سطفانوس فى خطابه أمام السنهدريم لشيوخ اليهود‪ .‬وكانت شهادة اسطفانوس نارية‬ ‫طبعت صورة التمحى من ذهن بولس الرسول‪ ،‬فهو إلتقط صورة وجه إسطفانوس المالئكى وهو يشهد بأنه‬

‫يرى الرب يسوع فى السماء‪.‬‬

‫‪ -1‬ثم يرى شاول الطرسوسى الرب يسوع من السماء لتنطبق الصورة التى سمعها من إسطفانوس على ما رآه‬ ‫فى السماء‪.‬‬ ‫‪61‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫اإلصحاح السابع‬ ‫‪58‬‬ ‫ار َج ا ْل َم ِد َن ِة َو َر َج ُموُ‪َ .‬و ُّ‬ ‫َخ َر ُجوُ َخ ِ‬ ‫ش ُاو ُل‪" .‬‬ ‫ش ٍّ‬ ‫أ ة (‪َ " -:)58‬وأ ْ‬ ‫اب ُقَا ُل لَ ُه َ‬ ‫ود َخلَ ُوا ِث َ َاب ُه ْم ِع ْن َد ِر ْجلَ ْي َ‬ ‫الش ُه ُ‬ ‫كان عند اليهود من يجدف ُيرجم‪ .‬وهم إتهموا إسطفانوس بالتجديف (ال‪ .)81-81:61‬وكان األمر يحتاج‬

‫لشاهدين أو ثالثة على التجديف‪ .‬واذا صدر الحكم ضد المجدف يبدأ الشهود برجم المجدف (تث ‪)1-1:81‬‬ ‫وهنا نسمع عن شاول للمرة األولى إذ كان شاهداً على قتل اسطفانوس وكان راضياً بقتله (‪ .)8:1‬وخلع الشهود‬

‫الذين شهدوا ضد اسطفانوس ثيابهم عند قدمى شاول ليبدأوا عملية رجم اسطفانوس‪ .‬وظل بولس الرسول حزيناً‬ ‫على هذا اليوم كل أيام حياته (أع ‪ )61:66‬واليهود لم يكن لهم سلطان على إعدام شخص ولكن كانوا يفعلونها‬

‫فى غفلة من الحاكم إذا كان متساهالً أو فى غيبة‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن)‬

‫اإلصحاح الثام‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫اد ع ِظ م علَ ا ْل َك ِن ِ َِّ ِ‬ ‫ث ِي بلِ َا ا ْل وِم ْ ِ‬ ‫شاو ُل ر ِ‬ ‫شلِ َم‪،‬‬ ‫اض ًا ِبقَ ْتلِ ِه‪َ .‬و َح َد َ‬ ‫ُور َ‬ ‫اضي َه ٌ َ ٌ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫سة التي ي أ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬و َكا َ َ ُ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ود ِ‬ ‫ت ا ْل َج ِم عُ ِي ُك َو ِر ا ْل َ ُه ِ‬ ‫س َل‪".‬‬ ‫َّة َو َّ‬ ‫ام َرِة‪َ ،‬ما َع َدا ُّ‬ ‫َتَ َ‬ ‫شتَّ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫رِ‬ ‫اض ًا = إذ ظن أن المسيحية قد إنتهت‪ .‬ربما كان شاول الطرسوسى عضواً فى السنهدريم‪ .‬وكان ا ضطهاد‬ ‫َ‬

‫الذى بدأ سببه الثورة التى حدثت بسبب ما قاله إسطفانوس أن الهيكل إنتهى دوره فلقد فهموا أن هناك إنفصال‬

‫تام بين المسيحية واليهودية وأ نه ال تعايش بينهما‪ .‬فلقد أبطلت المسيحية عوائد الناموس‪ ،‬والعجيب أن شاول‬

‫(بولس) تبنى بعد ذلك هذا المنهج الذى جلب عليه أالماً شديدة‪ .‬وما زاد فى هياج اليهود ضد إسطفانوس إتهامه‬

‫الواضح لهم والجرئ بأنهم ورثة قتلة األنبياء‪ ،‬وكان هذا ا تهام موجهاً لرؤساء الكهنة أيضاً‪ .‬وبسبب ا ضطهاد‬ ‫العنيف الذى ثار ضد المسيحيين إضطروا للهرب من أورشليم‪ .‬وكان شاول هو قائد هذا ا ضطهاد‪ .‬وكان هذا‬

‫التشتيت سبب بركة إذا إنتشر المسيحيين فى كل مكان فإنتشرت المسيحية فى كل مكان‪.‬‬

‫س َل = حما اهلل الرسل ليكملوا رسالتهم وربما خافوا منهم بسبب المعجزات العجيبة التى كانوا يعملونها‬ ‫َما َع َدا ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫لذلك لم يمسهم أحد فى هذا ا ضطهاد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪2" -:)2‬وحم َل ِرجا ٌل أَتْ ِق اء ِ‬ ‫اح ًة َع ِظ َم ًة‪" .‬‬ ‫وس َو َعملُوا َعلَ ْ ه َم َن َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫استفَا ُن َ‬ ‫اح ًة = تعنى ضرب على الصدر وهذه العادة تعلموها من مصر (تك ‪ .)88 – 1:21‬وتقاليد اليهود لم تكن‬ ‫َم َن َ‬

‫تسمح بعمل مناحة على المحكوم عليهم بسبب الخروج على الناموس‪ .‬ولكن إسطفانوس بوجهه المالئكى قد‬ ‫ِ‬ ‫اء راجع أع ‪ .2:6‬وهؤالء األتقياء لم يكونوا‬ ‫إجتذب عدداً كبي اًر من المحبين حتى من وسط اليهود= ِر َجا ٌل أَتْق َ ُ‬ ‫راضين عن قتل إسطفانوس وشعروا بأن السنهدريم قد ظلمه فعملوا عليه مناحة كبيرة‪ .‬وربما كانوا من المسيحيين‬

‫واليهود الذين أحبوا أسطفانوس لوجهه المالئكى‪ .‬والمسيحيون عملوا هذه المناحة إعالناً عن عدم خجلهم من‬

‫التهمة التى وجهت سطفانوس بل فرحهم به‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)3‬وأ َّ‬ ‫سلِّ ُم ُه ْم إِلَ‬ ‫َما َ‬ ‫س ِة‪َ ،‬و ُه َو َ ْد ُخ ُل ا ْل ُب ُ َ‬ ‫ش ُاو ُل َ َكا َ َ ْ‬ ‫اء َوُ َ‬ ‫س ً‬ ‫وت َوَ ُج ُّر ِر َجاالً َوِن َ‬ ‫سيُو َعلَ ا ْل َكن َ‬ ‫الس ْج ِ ‪" .‬‬ ‫ِّ‬

‫لقد صار شاول عدوا خطي اًر للكنيسة‪ ،‬يدخل البيوت ويغتصبها ويدمر ممتلكاتهم ويلقى القبض عليهم للسجن‬ ‫سيُو = أصل الكلمة يمزق كوحش مفترس راجع عب ‪.11:81‬‬ ‫بأوامر من رؤساء الكهنة‪ْ َ .‬‬

‫ِ ِ ‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫شتَّتُوا َجالُوا ُم َب ِّ‬ ‫ام َرِة َو َكا َ َ ْك ِرُز‬ ‫ُّس إِلَ َم ِد َن ٍة ِم َ َّ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)5-4‬الَِّب َ تَ َ‬ ‫ش ِر َ ِبا ْل َكل َمة‪َ .‬ا ْن َح َد َر لُب ُ‬ ‫لَ ُه ْم ِبا ْل َم ِس ِح‪" .‬‬

‫‪63‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن)‬

‫شتَّتُوا = الكلمة تعنى نثر البذور للزراعة‪ .‬فصار المسيحيين الذين تشتتوا فى كل مكان هم بذور لإليمان‬ ‫تَ َ‬ ‫إنتشرت وأتت بثمار فى كل مكان‪ .‬وكان هذا سبب بركة للمسيحيين إذ ظن المسيحيين أنهم سيظلون مرتبطين‬ ‫ِ‬ ‫ُّس = هو الثانى بعد إسطفانوس‪ .‬وهنا نرى الخدمة تمتد للسامرة تماماً كما أرادها الرب‬ ‫بأورشليم والهيكل‪ .‬لُب ُ‬ ‫يسوع أن تمتد‪ .‬إذاً هذا التشتيت وهذا ا ضطهاد أنتج خي اًر للكنيسة وكان بسماح من اهلل ليمتد الملكوت‪ .‬إنحدر=‬ ‫ألن أورشليم أعلى فهى على جبل‪ .‬ونالحظ أنه كانت هناك عداوة شديدة بين اليهود والسامريين ‪ ،‬فالسامريين هم‬ ‫خليط من اليهود والوثنيين وهم ال يعرفون سوى أسفار موسى الخمسة فقط‪ .‬وكان اليهود ال يتعاملون مع‬

‫السامريين أبداً‪ .‬ولكن المحبة المسيحية ال تعرف أى عداوة ولهذا السبب ذهب المسيح للمرأة السامرية‪ .‬ونفهم من‬

‫المرأة السامرية أن السامريين كانوا ينتظرون المسيا لذلك فهم يأتون فى ترتيب الك ارزة بعد اليهود وقبل األمم يو‬

‫‪ +61 ، 62:1‬أع ‪ .1:8‬وكما أوضح إسطفانوس نهاية اليهودية بدأ فيلبس هذه الك ارزة خارج اليهودية وأورشليم‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اع ِهم وَنظَ ِرِهم اآل ِ‬ ‫اح َد ٍة إِلَ ما قُولُ ُه ِ لُبُّس ِع ْن َد ِ ِ‬ ‫س وِ‬ ‫ات‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)8-6‬و َكا َ ا ْل ُج ُموطُ ُ ْ‬ ‫است َم ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ص ُغو َ ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صِ‬ ‫ص ْو ٍت َع ِظ ٍم‪َ .‬و َك ِث ُرو َ ِم َ‬ ‫ص َن َ َها‪ ،‬ألَ َّ َكث ِر َ م َ الَّب َ ِب ِه ْم أ َْرَو ٌ‬ ‫ار َخ ًة ِب َ‬ ‫س ٌة َكا َن ْت تَ ْخ ُر ُج َ‬ ‫اح َن ِج َ‬ ‫الَّتي َ‬ ‫ا ْلم ْفلُ ِ‬ ‫شفُوا‪َ َ 8 .‬كا َ َ َر ٌح َع ِظ ٌم ِي ِت ْل َا ا ْل َم ِد َن ِة‪" .‬‬ ‫وج َ َوا ْل ُ ْر ِج ُ‬ ‫َ‬ ‫وضع يد الرسل على الشمامسة السبعة أعطاهم قوة لعمل العجائب وحكمة وقوة للك ارزة‪ .‬وألن المدينة بها ساحر‬

‫مشهور فكان البد أن يزود اهلل رسوله فيلبس بالمعجزات ليؤمن الناس‪ .‬وألن السامريين كانوا ينتظرون المسيا‬ ‫س وِ‬ ‫اح َد ٍة‪َ َ .‬كا َ َ َر ٌح َع ِظ ٌم = هذا دليل على عمل الروح القدس فيهم فالفرح من ثمار الروح‬ ‫سمعوا فيلبس ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫وعمل الروح القدس والمعجزات التى يسمح بها دائماً هى لخير الناس وتعطيهم فرح‪.‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫ام َرِة‪ِ ،‬ق ِائالً‬ ‫َ‬ ‫شْ َ‬ ‫قَُّوةُ ِ‬ ‫اهلل ا ْل َ ِظ َم ُة»‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ستَ ْ ِم ُل ِّ‬ ‫الس ْح َر َوُ ْد ِه ُ‬ ‫اس ُم ُه س ُمو ُ ‪ْ َ ،‬‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)11-9‬و َكا َ قَ ْبالً ي ا ْل َمد َنة َر ُج ٌل ْ‬ ‫‪11‬‬ ‫الص ِغ ِر إِلَ ا ْل َك ِب ِر قَ ِائلِ َ ‪«:‬ه َبا ُه َو‬ ‫َّ‬ ‫إِ َّن ُه َ‬ ‫ش ْي ٌء َع ِظ ٌم!‪َ .‬و َكا َ ا ْل َج ِم عُ َتْ َب ُوَن ُه ِم َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ي ِو الً ِب ِس ْح ِرِ‪" .‬‬ ‫شوا َزَما ًنا َ‬ ‫َو َكا ُنوا َتْ َب ُوَن ُه لِ َك ْوِن ِه ْم قَِد ا ْن َد َه ُ‬ ‫السحر هو أعمال تبدو خارقة من صنع الشياطين ولكنها للضرر والخراب‪ ،‬أى من آثاره ضرر وكآبة عكس‬

‫عمل الروح القدس الذى يسبب فرح وخير‪ .‬السحر ربما يدهش من يراه ولكنه ال يترك فى نفسه سوى الخوف‬

‫والم اررة والكآبة‪ .‬وكان السحر منتش اًر بين السامريين حتى أن اليهود أسموا السحرة سامريين‪ .‬ولما إتهموا المسيح‬

‫بالسحر قالوا إنك سامرى وبك شيطان يو ‪.11:1‬‬ ‫ويدعى العلم الغيبى‪َّ ،‬‬ ‫يدعى الربوبية بأعمال خارقة‪َّ ،‬‬ ‫ِس ُمو ُ = كان َّ‬ ‫ويدعى أنه حالة وسط بين اهلل وا نسان (‬ ‫نفس الفكر الغنوسى) وأنه وسيط بين اهلل وا نسان‪ .‬وذكره القديسين هيبوليتس ويوستينوس وذكروا هرطقاته وقوة‬ ‫سحره وكيف هاجم المسيحية فيما بعد‪ .‬ه َبا ُهو قُ َّوةُ ِ‬ ‫اهلل ا ْل َ ِظ َم ُة = لقد إعتبر السامريون أن سيمون هو تجسد‬ ‫َ‬ ‫لأللوهية أو أن قوة اهلل قد حلت فيه‪ .‬وقيل أن سيمون ذهب إلى روما وقاوم بطرس هناك ونالحظ أن عدو الخير‬ ‫يقاوم الكنيسة إما با ضطهاد أو بالخداع‪ .‬يقال‪-:‬‬

‫‪ )8‬أنه طلب دفنه وأنه سيقوم فدفنوه لكنه لم يقم‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن)‬

‫‪ )6‬ويقال أنه سيصعد كالمسيح وارتفع فعالً وبصالة بطرس سقط ومات‬

‫ولقد أقام له كلوديوس قيصر تمثاالً كتب تحته " إلى سيمون اهلل القدوس"‪.‬‬

‫وت ِ‬ ‫ص ِة ِبملَ ُك ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 12‬‬ ‫اهلل وِب ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ُّس َو ُه َو ُ َب ِّ‬ ‫ط ا ْل َم ِس ِح‪،‬‬ ‫سو َ‬ ‫َ ْ‬ ‫اسم َ ُ‬ ‫ص َّدقُوا لُب َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)12‬ولك ْ لَ َّما َ‬ ‫ور ا ْل ُم ْختَ َّ َ‬ ‫ش ُر ِباأل ُ‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫ْ‬ ‫س ً‬ ‫اعتَ َم ُدوا ِر َجاالً َوِن َ‬ ‫الروح القدس يعمل مع فيلبس بالمعجزات وفى قلوب السامريين ليؤمنوا ويتركوا سيمون‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ات وقُ َّو ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ات َع ِظ َم ًة تُ ْج َرى‬ ‫آم َ ‪َ .‬ولَ َّما ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)13‬و ِس ُمو ُ أَ ْ ً‬ ‫ُّس‪َ ،‬وِا ْب َأرَى آ َ َ‬ ‫اعتَ َم َد َكا َ ُالَ ِزُم لُب َ‬ ‫ضا َن ْف ُ‬ ‫س ُه َ‬ ‫ش‪" .‬‬ ‫ا ْن َد َه َ‬ ‫سيمون َّميز بين الزيف الذى يمارسه والقوة الحقيقية التى ينادى بها ويستعملها فيلبس‪ .‬لكن لألسف هو أراد أن‬

‫يستفيد بالمعمودية بطريقة خاطئة أى ليمارس سحره بطريقة مسيحية أكثر فاعلية‪،‬إعتقد هو أنها أقوى من طرقه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّس = ال ليتعلم ويتوب بل ليتعلم منه كيف يعمل هذه‬ ‫هو لم يتحرر تماماً من عبوديته بليس‪َ .‬كا َ ُالَ ِزُم لُب َ‬ ‫المعجزات‪ .‬هو لم ي فتح قلبه هلل وليؤمن بكل ما يقوله فيلبس عن اهلل‪ ،‬بل كل ما كان يبحث عنه مزيد من القوى‬

‫السحرية التى تمجده وتزيد دخله‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شلِ م أَ َّ َّ ِ‬ ‫َِّ ِ‬ ‫سلُوا إِلَ ْ ِه ْم‬ ‫س ِم َع ُّ‬ ‫السام َرةَ قَ ْد قَ ِبلَ ْت َكل َم َة اهلل‪ ،‬أ َْر َ‬ ‫الر ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)17-14‬ولَ َّما َ‬ ‫س ُل الب َ ي أ ُ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫َح ٍد‬ ‫َجلِ ِه ْم لِ َك ْي َ ْق َبلُوا ُّ‬ ‫صلَّ َا أل ْ‬ ‫س‪ ،‬أل ََّن ُه لَ ْم َ ُك ْ قَ ْد َح َّل َب ْ ُد َعلَ أ َ‬ ‫الر َ‬ ‫س َوُ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫وح َّنا‪ ،‬اللَّ َب ْ ِ لَ َّما َن َزالَ َ‬ ‫ُب ْي ُر َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ي َعلَ ْ ِه ْم َقَ ِبلُوا ُّ‬ ‫اسِم َّ‬ ‫سو َ‬ ‫ط‪ِ .‬ح َن ِئ ٍب َو َ‬ ‫الر َ‬ ‫م ْن ُه ْم‪َ ،‬غ ْ َر أ ََّن ُه ْم َكا ُنوا ُم ْ تَمد َ ِب ْ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫ض َا األَ​َاد َ‬ ‫بَُ‬

‫كان للشمامسة السبع أن يعمدوا ولكن وضع اليد ليحل الروح القدس كان للرسل فقط‪ .‬لذلك إستلزم األمر نزول‬

‫بطرس ويوحنا‪ .‬وياللمفارقة فقد طلب يوحنا من قبل أن تنزل نا اًر من السماء لتحرق السامرة لو ‪ 21:2‬وها هو‬

‫اين يضع يده لكن لتنزل نار الروح القدس فتقدسهم ويمألهم الروح وتشتعل قلوبهم حباً للمسيح‪ .‬ووضع األيادى‬

‫هو ما يسمى اين سر المسحة (الميرون) ليسكن الروح القدس فى ا نسان‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫الروح ا ْلقُ ُدس قَدَّم لَهما َدر ِ‬ ‫اه َم‬ ‫س ِل ُ ْ يَ‬ ‫ض ِع أَ ْ ِدي ُّ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)21-18‬ولَ َّما َأرَى ِس ُمو ُ أَنَّ ُه ِب َو ْ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ال لَ ُه‬ ‫ت َعلَ ْ ِه َ َد َّ‬ ‫يا َ ‪َ ،‬حتَّ أ ُّ‬ ‫ضا ه َبا ُّ‬ ‫الس ْل َ‬ ‫ي َ ْق َب ُل ُّ‬ ‫س»‪َ .‬قَ َ‬ ‫ضْ ُ‬ ‫َي َم ْ َو َ‬ ‫َع ِي َ ِاني أَ​َنا أَ ْ ً‬ ‫قَ ِائالً‪«:‬أ ْ‬ ‫الر َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َوالَ قُْر َع ٌة ِي‬ ‫س‪«:‬لِتَ ُك ْ ِضَّتُ َا َم َ َا لِ ْل َهالَ ِا‪ ،‬أل ََّن َا ظَ َن ْن َ‬ ‫س لَ َا َنص ٌ‬ ‫ت أَ ْ تَ ْقتَن َي َم ْو ِه َب َة اهلل ِب َد َراه َم! لَ ْ َ‬ ‫ُب ْي ُر ُ‬ ‫ه َبا األَم ِر‪ ،‬ألَ َّ َق ْلب َا لَ ْ س مستَ ِق ما أَمام ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ْ ً َ​َ‬ ‫هذا ما أسمته الكنيسة بعد ذلك بالسيمونية وحرمته‪ .‬والسيمونية هى شراء الرتب الكنسية بالمال والكنيسة تحرم من‬

‫يبيع أو من يشترى‪ .‬وسيمون رأى أن من يحل عليه الروح يصنع عجائب‪ ،‬فأراد شراء هذه الموهبة‪ ،‬فحرمه‬

‫‪65‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن)‬

‫بليس‪ .‬والحقيقة أن اهلل يعطى هذه المواهب كهبة مجانية‬

‫بطرس إذ وجده مازال مستعبداً‬ ‫ِ‬ ‫ب َو قُ ْر َع ٌة = كلمات تستخدم فى توزيع الميراث وسيمون بعبوديته للشيطان ما عاد ابناً ليرث‪.‬‬ ‫َنص ٌ‬

‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫اا ِي‬ ‫س أَ ْ ُ ْغفَ َر لَ َا ِ ْك ُر َق ْل ِب َا‪ ،‬أل َِّني أ َ​َر َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)23-22‬تُ ْب ِم ْ َ‬ ‫شِّر َا ه َبا‪َ ،‬وا ْيلُ ْب إِلَ اهلل َع َ‬ ‫مرارِة ا ْلمِّر و ِرب ِ‬ ‫اي الظُّ ْلِم»‪" .‬‬ ‫َ​َ َ ُ َ َ‬

‫ُيفهم من كالم بطرس أنه يرى سيمون والشياطين تحيط به وهو مازال مقيد بقيود الشر ولكنه مازال قاد اًر لو أراد‬ ‫أن يتوب فيهرب من رباطات الشياطين‪َ .‬م َرَارِة ا ْل ُمِّر = هذا هو أثر االبتعاد عن اهلل وا رتماء فى حضن الخطية‬ ‫أو الشيطان‪ِ .‬رب ِ‬ ‫اي الظُّ ْلِم = األصل اليونانى رباط الشر‪ ،‬فهو حتى بعد أن إعتمد ظل مرتبطاً بشروره وسحره‪.‬‬ ‫َ‬

‫مرارة = لقد كان من يراه فى شهرته وقوته وماله يظنه سعيداً‪ .‬لكن الحقيقة أن كل من يبتعد عن اهلل يكون فى‬

‫م اررة داخلية‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫ش ْي ٌء ِم َّما َب َك ْرتُ َما»‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ال‪«:‬ا ْيلُ َبا أَ ْنتُ َما إِلَ َّ‬ ‫اب ِس ُمو ُ َوقَ َ‬ ‫َجلِي لِ َك ْي الَ َأ ِْت َي َعلَ َّي َ‬ ‫ب ِم ْ أ ْ‬ ‫َج َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)24‬أ َ‬ ‫يا ليته صلى هو وطلب ولكنه كان متردداً منقسم القلب بين اهلل وبين شروره وبين سحره‪ .‬وواضح أنه لم يقرر‬

‫ق ار اًر واضحاً أن يتوب ويعود هلل‪ .‬ولكنه خاف من تحذيرات بطرس وطلب منه أن يصلى ليرفع اهلل اللعنات عنه‬ ‫لكنه لم ينوى فى قلبه ترك سحره‪ ،‬ولم يكن ينوى أن يصلى هو نفسه‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫لس ِ‬ ‫ِ‬ ‫شلِ َم َوَب َّ‬ ‫ام ِرِّ َ ‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ى َك ِث َرةً لِ َّ‬ ‫ش ِه َدا َوتَ َكلَّ َما ِب َكلِ َم ِة َّ‬ ‫ُور َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)25‬ثُ َّم إِ َّن ُه َما َب ْ َد َما َ‬ ‫ش َار قُر ً‬ ‫ب‪َ ،‬ر َج َا إلَ أ ُ‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّس ِق ِائالً‪«:‬قُ ْم‬ ‫الر ِّ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)28-26‬ثُ َّم إِ َّ َمالَ َا َّ‬ ‫ب َكلَّ َم لُب َ‬ ‫‪27‬‬ ‫َّ َِّ ِ‬ ‫ِم ْ أُور َ ِ ِ‬ ‫ب‪َ .‬وِا َبا َر ُج ٌل‬ ‫ام َوَب َه َ‬ ‫ُ‬ ‫شل َم إلَ َغزةَ التي ه َي َبِّرَّ ٌة»‪َ .‬قَ َ‬ ‫َكا َ علَ ج ِم ِع َخ َزِائ ِنها‪َ .‬ه َبا َكا َ قَ ْد جاء إِلَ أُور َ ِ ِ‬ ‫س ُج َد‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫شل َم ل َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫الن ِب َّي إِ َ‬ ‫ش َْ َ‬ ‫َغ َّزةَ الَِّتي ِه َي َبِّرَّ ٌة = هناك غزة قديمة خربها المكابيون سنة ‪ 21‬ق‪.‬م وهى بعيدة عن البحر‪ .‬ولما أعيد بناؤها‬

‫ْه ْب َن ْح َو ا ْل َج ُن ِ‬ ‫وب‪َ ،‬علَ اليَّ ِر ِ‬ ‫َواب َ‬ ‫حب ِش ٌّي َخ ِ‬ ‫ص ٌّي‪َ ،‬و ِز ٌر لِ َك ْن َدا َك َة َملِ َك ِة‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 28‬و َكا َ ر ِ‬ ‫سا َعلَ َم ْرَك َب ِت ِه‬ ‫اج ًا َو َجال ً‬ ‫َ‬

‫ا ْل ُم ْن َح ِد َرِة‬ ‫ش ِة‪،‬‬ ‫ا ْل َح َب َ‬ ‫َو ُه َو َ ْق َأرُ‬

‫بنوها على البحر‪ .‬وكانت غزة الجديدة تبعد عن القديمة ‪ 6,2‬ميل‪ .‬وقوله التى هى برية يشير للقديمة المخربة‪.‬‬ ‫وكانت غزة القديمة هى التى توجد على طريق مصر الذى أتى منه الخصى الحبشى‪ .‬وهنا نرى مالك يرشد‬

‫فيلبس للعمل المكلف به بل بعد أن ينهى مهمته سيخطفه الروح ويعود به‪ ،‬وهذا ما حدث مع إيليا فقط ‪ 8‬مل‬ ‫‪ 86:81‬ونالحظ أهمية الدور ا نسانى فالمالك لم يشرح للخصى مباشرة بل أتى له بفيلبس‪ .‬وكان ملك الحبشة‬

‫ُيقَ َّد ْس كإله وال يتدخل فى السياسة فهو شخصية روحية‪ .‬والذى يحكم البالد هى الملكة األم وكان لقبها الدائم لكل‬ ‫الملكات هو كنداكة‪ .‬وكانت الحبشة تبدأ من النوبة‪ .‬وكان هذا الخصى وزي اًر للمالية‪ .‬وهو يهودى مهتم بدراسة‬ ‫التوراة حتى وهو مسافر فى مركبته‪ .‬وهذا يوضح أن اليهودية كانت متأصلة فى الحبشة‪ .‬ونرى أن الروح القدس‬

‫‪66‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن)‬

‫ُيلهم الوزير الحبشى أن يق أر فى سفر إشعياء ثم يأمر فيلبس أن يرافقه ليشرح له ما عسر عليه فهمه وذلك لتؤمن‬ ‫أع َّد الطريق لقبول‬ ‫نفس واحدة بالمسيح‪ .‬فاهلل يهتم بنا نفساً نفساً‪ .‬وقد يكون هذا الوزير قد صار مبش اًر للحبشة أو َ‬

‫الرسول الذى سيرسله الروح القدس بعد ذلك‪.‬‬ ‫َخ ِ‬ ‫ص ٌّي = تعنى مرك اًز سامياً ولم يكن شرطاً أن يكون كذلك‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الروح لِ ِف لُبُّس‪«:‬تَقَدَّم و ار ِ ْ ِ‬ ‫س ِم َ ُه َ ْق َأرُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)35-29‬قَ َ‬ ‫هب ِ ا ْل َم ْرَك َب َة»‪َ َ .‬ب َ‬ ‫ال ُّ ُ‬ ‫ُّس‪َ ،‬و َ‬ ‫اد َر إِلَ ْ ه لُب ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ال‪َ «:‬ك ْ َ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ب إِلَ‬ ‫ت تَ ْق َأرُ؟» َقَ َ‬ ‫اء‪َ ،‬قَ َ‬ ‫الن ِب َّي إِ َ‬ ‫ال‪«:‬أَلَ َ لَّ َا تَ ْف َه ُم َما أَ ْن َ‬ ‫َح ٌد؟»‪َ .‬ويَلَ َ‬ ‫ف ُ ْمك ُنني إِ ْ لَ ْم ُ ْرش ْدني أ َ‬ ‫ش َْ َ‬ ‫‪32‬‬ ‫اة ِس َ إِلَ َّ‬ ‫شٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ُل ا ْل ِكتَ ِ‬ ‫الب ْب ِح‪،‬‬ ‫س َم َ ُه‪َ .‬وأ َّ‬ ‫اب الَِّبي َكا َ َ ْق َأرُ ُ َ َكا َ ه َبا‪ِ «:‬مثْ َل َ‬ ‫َما َ ْ‬ ‫ُّس أَ ْ َ ْ‬ ‫ص َ َد َوَ ْجل َ‬ ‫لُب َ‬ ‫‪33‬‬ ‫وف ِ ٍ‬ ‫و ِم ْث َل َخر ٍ‬ ‫اؤُ‪َ ،‬و ِج لُ ُه َم ْ ُ ْخ ِب ُر ِب ِه؟ ألَ َّ‬ ‫ضُ‬ ‫اض ِ ِه ا ْنتُ ِز َ‬ ‫ط قَ َ‬ ‫ام الَِّبي َ ُج ُّزُ ه َك َبا لَ ْم َ ْفتَ ْح َا ُ‪ِ .‬ي تَ​َو ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫صامت أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫‪34‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب إِلَ ْ َا‪َ :‬ع ْ م ْ َقُو ُل َّ‬ ‫َح َاتَ ُه تُْنتَ​َزطُ م َ األ َْر ِ‬ ‫الن ِب ُّي ه َبا؟ َع ْ َن ْفسه أ َْم‬ ‫ُّس َوقَ َ‬ ‫ال‪«:‬أَ ْيلُ ُ‬ ‫َج َ‬ ‫ض» َأ َ‬ ‫اب ا ْل َخص ُّي لُب َ‬ ‫َ‬ ‫‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫عْ و ِ‬ ‫ُّس َا ُ و ْابتَ َدأَ ِم ْ ه َبا ا ْل ِكتَ ِ‬ ‫اب َ َب ِّ‬ ‫ط‪" .‬‬ ‫اح ٍد َ‬ ‫سو َ‬ ‫ش َرُ ِب َ ُ‬ ‫آخ َر؟» َفَتَ َح لُب ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ربما توقفت المركبة بتدبير من الروح القدس ليركب فيلبس المركبة الحظ أنه لمجرد تفكير الخصى فى معنى‬

‫األيات يرسل اهلل فيلبس له ليشرح المعنى ويقيناً لو رفع رئيس الكهنة اليهودى رأسه للسماء ليتساءل من هو‬ ‫س ِم َ ُه َ ْق َأرُ = كانوا قديماً يقرأون بصوت عال‬ ‫المسيح ألجابه اهلل‪ ،‬وكل من يبحث عن الحق يستجيب له اهلل‪َ .‬و َ‬ ‫حتى لو فى غرفهم الخاصة‪ .‬وقد ورد فى إعترافات أغسطينوس عبارة تقول أنه يتعجب على القديس امبروسيوس‬

‫كيف يق أر وهو صامت‪.‬‬

‫وهذا الفصل الذى كان يقرأه الخصى الحبشى حيَّر اليهود وما زال يحيرهم عمن هو هذا الخروف المذبوح ( إش‬

‫‪ 1 ، 1:21‬ولكن من الترجمة السبعينية ) وكان هذا ا صحاح ال ُيفهم قبل الصليب‪ .‬وصار واضحاً بعد‬ ‫الصليب‪ .‬غامضاً لمن أنكر الصليب ورفض المصلوب كاليهود‪ .‬والمعمدان آخر أنبياء العهد القديم قال عن‬ ‫المسيح حمل اهلل الذى يرفع خطية العالم يو ‪62:8‬‬

‫اؤُ = أى خسر قضيته إذ حكم عليه الرؤساء بالصلب‪.‬‬ ‫ضُ‬ ‫ا ْنتُ ِز َ‬ ‫ط قَ َ‬ ‫اض ِ ِه = أى فى حال وجوده فى الجسد لم يجد من ينتصر له فى القضاء‪.‬‬ ‫م تَ​َو ُ‬ ‫َو ِج لُ ُه َم ْ ُ ْخ ِب ُر ِب ِه = تعنى أن من رأى المسيح وهو يتألم على الصليب هل يمكن أن يتخيل أحد أن هذا هو‬ ‫المسيح وأنه ابن اهلل وأنه سيقوم ليجلس فى مجد أبيه وعن يمين اهلل وأنه سيؤسس كنيسته التى هى جسده‬ ‫وستشمل كل العالم ويعطيها مجده ويغفر خطاياها‪ ،‬هل كان أحد يتصور ان تكون كنيسته بكل هذا الحجم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اآل ات (‪36" -:)37-36‬وِ ما ُهما س ِائ ار ِ ِي اليَّ ِر ِ أَقْبالَ علَ م ٍ‬ ‫اء‪َ ،‬قَ َ‬ ‫اء‪َ .‬ما َبا َ ْم َنعُ‬ ‫ال ا ْل َخص ُّي‪ُ «:‬ه َوَبا َم ٌ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َعتَ ِم َد؟» ‪َ 37‬قَ َ ِ‬ ‫ط ا ْل َم ِس َح‬ ‫اب َوقَ َ‬ ‫ت تُ ْؤ ِم ُ ِم ْ ُك ِّل َق ْل ِب َا َ ُج ُ‬ ‫سو َ‬ ‫ُّس‪«:‬إِ ْ ُك ْن َ‬ ‫أَ ْ أ ْ‬ ‫َج َ‬ ‫وز»‪َ .‬أ َ‬ ‫ال‪«:‬أَ​َنا أُو ِم ُ أَ َّ َ ُ‬ ‫ال لُب ُ‬ ‫ُهو ْاب ُ ِ‬ ‫اهلل»‪" .‬‬ ‫َ‬

‫‪67‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن)‬

‫من المؤكد أن فيلبس شرح للخصى أن المعمودية هى موت وقيامة مع المسيح ولننال القيامة الثانية فى المجد‪،‬‬

‫ولننال غفران خطايانا‪ .‬فطلبها إذ رأى ماء‪ .‬وال معمودية بدون إيمان‪ ،‬لذلك أعلن الخصى إيمانه‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫اء‪ ِ ،‬لُبُّس وا ْل َخ ِ‬ ‫ف ا ْلمرَكب ُة‪َ َ ،‬ن َزالَ ِكالَ ُهما إِلَ ا ْلم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ُّي‪َّ َ َ ،‬م َد ُ‪َ 39 .‬ولَ َّما‬ ‫َم َر أَ ْ تَق َ َ ْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)39-38‬أ َ‬ ‫صر ا ْل َخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِّ ِ‬ ‫ص ِ َدا ِم َ ا ْلم ِ‬ ‫ب ِي يَ ِر ِق ِه َ ِر ًحا‪" .‬‬ ‫وح َّ‬ ‫اء‪َ ،‬خ ِي َ‬ ‫ص ُّي أَ ْ ً‬ ‫ُّس‪َ ،‬لَ ْم ُ ْب ْ ُ‬ ‫ضا‪َ ،‬وَب َه َ‬ ‫ف ُر ُ‬ ‫ب لُب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الحظ فرح الخصى‪ .‬فهذا دليل عمل الروح القدس‪ ،‬كما عمل فى أهل السامرة‪ .‬ولكن الكتاب لم يذكر أنه نال‬

‫موهبة الروح القدس‪ ،‬فهذه ليست من إختصاص فيلبس‪ .‬ولكن الروح القدس الذى دبر كل هذا ألجل الخصى من‬ ‫ص ِ َدا = فالمعمودية بالتغطيس‪ .‬والحظ‬ ‫المؤكد انه دبر بعد ذلك وضع اليد‪ ،‬فاهلل ال يترك عمله ناقصاً‪َ .‬ولَ َّما َ‬ ‫أهمية المعمودية فلم يكتفى با يمان‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آ ة (‪41" -: )41‬وأ َّ ِ‬ ‫ود‪َ .‬وَب ْ َن َما ُه َو ُم ْجتَ ٌاز‪َ ،‬كا َ ُ َب ِّ‬ ‫اء إِلَ‬ ‫ُّس َ ُو ِج َد ِي أَ ْ‬ ‫ش ُد َ‬ ‫ش ُر َجم َع ا ْل ُم ُد ِ َحتَّ َج َ‬ ‫َما لُب ُ‬ ‫َ‬ ‫ص ِرَّ َة‪" .‬‬ ‫قَ ْ َ‬

‫الروح حمل فيلبس إلى أشدود على مسافة ‪ 61‬ميل من غزة شماالً واستمر يبشر حتى قيصرية‪ .‬وكون الروح‬ ‫يحمل فيلبس فهذا يعنى أن الجسد لم تعد له السيادة بل الروح‪ ،‬هو يوجد أينما شاء الروح‪.‬‬

‫ونالحظ أن فيلبس أنهى عمله إذ شرح للخصى الحبشى أن المسيح قد جاء ألن الخصى الحبشى كان دارساً‬

‫لألنبياء‪ ،‬عارفاً كل شئ‪ ،‬وكان هذا ما ينقصه‬ ‫‪ )8‬أن يعرف أن المسيح قد جاء‪.‬‬ ‫‪ )6‬أن يعتمد‪.‬‬

‫‪68‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن)‬

‫ثان اً‪ -:‬شاول اليرسوس‬ ‫بولس الرسول ال ظ م‬ ‫م هو بولس الرسول ‪:‬‬ ‫‪69‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن)‬

‫هللو شللاول مللن طرسللوس جنللوب شللرق أسلليا الصللغرى‪ ،‬وكانللت تحكللم بواسللطة الرومللان‪ .‬وهللو عب ارنللى‪ ،‬فريسللى إبللن‬

‫فريس للى‪ ،‬م للن اليه للود المح للافظين‪ .‬وغالبل لاً فق للد أدى وال للده خ للدمات ممت للازة للدول للة الروماني للة فح للاز عل للى الجنس للية‬ ‫الرومانيلة (الرعويلة الرومانيلة ) بمعنلى أن يكلون لله كللل إمتيلازات الملواطن الروملانى هلو وكلل أسلرته‪.‬وأتقن بللولس‬

‫الرسلول اليونانيللة لغللة وعلملاً وفلسللفة‪ .‬وأرسللله والللده إلللى أورشلليم ليللتعلم فللى مدرسللة غماالئيللل أشللهر معلمللى اليهللود‬

‫ليصير من الفريسيين (كمن هو حاصل عللى دكتلوراه فلى الالهلوت اين )‪ .‬وكلان الفريسليين يعيشلون حيلاة مدققلة‬

‫للغاية (أع ‪ .) 2:61‬وعاش شاول مطيعاً للناموس‪ ،‬وكما قال هو عن نفسه أنه كان بلال للوم ملن جهلة النلاموس‪.‬‬ ‫وكللان اليهللود يعلمللون أوالدهللم حرفللة يدويللة ولللذلك تعلللم شللاول حرفللة صللناعة الخيلام مللن غللزل شللعر المللاعز‪ .‬كللان‬

‫شخصلاً غيللو اًر علللى الحللق الللذى يلراه حقلاً ولللذلك تعصللب لليهوديللة والنللاموس وهللو إسللتمع إلللى خطللاب اسللطفانوس‬ ‫وأدرك أنه ال معايشة بين الدين الجديد أى المسيحية وما يعرفه عن اليهودية فإشتعل حماساً ضد المسيحية وسفك‬

‫دماء المسيحيين ولكن بعد أن إكتشف الحق األعلى الذى فى المسيحية دافع عنها حتى ا ستشهاد‪.‬‬

‫إعداد اهلل شاول ل ص ر بولس ‪:‬‬

‫‪ -2‬إعداده كفريسى متعمق فى الناموس واألنبياء وهم يشهدوا للمسيح‪.‬‬

‫‪ -1‬إعداده كدارس للفلسفة اليونانية فهو يبشر األمم ويقف أمام ملوك‪.‬‬ ‫‪ -1‬سمح له اهلل أن يستمع سطفانوس فى خطابه أمام السنهدريم لشيوخ اليهود‪ .‬وكانت شهادة اسطفانوس نارية‬ ‫طبعت صورة التمحى من ذهن بولس الرسول‪ ،‬فهو إللتقط صلورة وجله إسلطفانوس المالئكلى وهلو يشلهد بأنله‬

‫يرى الرب يسوع فى السماء‪.‬‬

‫‪ -1‬ثم يرى شاول الطرسوسى اللرب يسلوع ملن السلماء لتنطبلق الصلورة التلى سلمعها ملن إسلطفانوس عللى ملا رآه‬ ‫فى السماء‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫اد ع ِظ م علَ ا ْل َك ِن ِ َِّ ِ‬ ‫ث ِي بلِ َا ا ْل وِم ْ ِ‬ ‫شاو ُل ر ِ‬ ‫شلِ َم‪،‬‬ ‫اض ًا ِبقَ ْتلِ ِه‪َ .‬و َح َد َ‬ ‫ُور َ‬ ‫اضي َه ٌ َ ٌ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫سة التي ي أ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬و َكا َ َ ُ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ود ِ‬ ‫ت ا ْل َج ِم عُ ِي ُك َو ِر ا ْل َ ُه ِ‬ ‫س َل‪".‬‬ ‫َّة َو َّ‬ ‫ام َرِة‪َ ،‬ما َع َدا ُّ‬ ‫َتَ َ‬ ‫شتَّ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫‪1‬‬ ‫شاو ُل ر ِ‬ ‫اض ًا ِبقَ ْتلِ ِه‪ :‬كلمة راضياً تشير إلى أنه كان لهُ دور فى ا جراءات‪ ،‬وشريك فى الحكم‪ ،‬مسرو اًر بما‬ ‫َو َكا َ َ ُ َ‬

‫حدث‪ .‬ولكن لوقا يربط بين شاول واسطفانوس فلقد صار شاول له نفس فكر إسطفانوس فى تحرير المسيحية من‬

‫اليهوديللة ومللن الهيكللل والنللاموس تماملاً‪ .‬لقللد سللاق اهلل شللاول (بللولس) ليسللتمع إلللى إسللطفانوس ويتعللرف علللى يديلله‬ ‫وع ًم َد الكثيرين‪.‬‬ ‫على المسيحية‪ .‬ولكن البداية كانت حقداُ من شاول ضد إسطفانوس الذى حاور وأفحم اليهود َ‬

‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)3‬وأ َّ‬ ‫سلِّ ُم ُه ْم إِلَ‬ ‫َما َ‬ ‫س ِة‪َ ،‬و ُه َو َ ْد ُخ ُل ا ْل ُب ُ َ‬ ‫ش ُاو ُل َ َكا َ َ ْ‬ ‫اء َوُ َ‬ ‫س ً‬ ‫وت َوَ ُج ُّر ِر َجاالً َوِن َ‬ ‫سيُو َعلَ ا ْل َكن َ‬ ‫الس ْج ِ ‪" .‬‬ ‫ِّ‬

‫‪70‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن)‬

‫سككككيُو = الكلمل للة االصل لللية تعنل للى وصل للفاً للوحل للوش التل للى تسل للطو علل للى جسل للم ا نسل للان لتمزقل لله (غل للل‪+81:8‬أع‬ ‫َْ‬

‫‪ )2-1:66+88-2:61+8:2‬ولق للد ك للان رؤس للاء الكهن للة يعط للون ش للاول تصل لريحاً ب للذلك‪ .‬ارج للع (ع للب ‪-16:81‬‬

‫اليطاق على الكنيسة‪.‬‬ ‫‪8+11‬تى ‪ ) 81:8‬لقد صار شاول عبئاً ُ‬ ‫ِ‬ ‫وت = يسطو على الكنيسة هى نفسها= يدخل البيوت ‪ .‬فالكنيسة كانت هى البيوت‪.‬‬ ‫س ِة … ا ْل ُب ُ َ‬ ‫ا ْل َكن َ‬

‫‪71‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫اإلصحاح التاسع‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ب‪َ ،‬تَقَدَّم إِلَ َرِئ ِ‬ ‫س ا ْل َك َه َن ِة‬ ‫الر ِّ‬ ‫ُّدا َوقَتْالً َعلَ تَالَ ِم ِب َّ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)31-1‬أ َّ‬ ‫ش ُاو ُل َ َكا َ لَ ْم َ َز ْل َ ْنفُ ُ‬ ‫َما َ‬ ‫ث تَ َهد ً‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش َ ‪ ،‬إِلَ ا ْلجم ِ‬ ‫‪2‬ويَلَ ِ‬ ‫َّ‬ ‫سوقُ ُه ْم‬ ‫س ِائ َل إِلَ ِد َم ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اء‪ُ َ ،‬‬ ‫س ً‬ ‫اسا م َ الي ِر ِ ‪ِ ،‬ر َجاالً أ َْو ن َ‬ ‫اعات‪َ ،‬حتَّ إِ َبا َو َج َد أَُن ً‬ ‫ب م ْن ُه َر َ‬ ‫ِ ‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ور ِم َ َّ‬ ‫سقَيَ‬ ‫شلِ َم‪َ .‬وِي َب َها ِب ِه َح َد َ‬ ‫ب إِلَ ِد َم ْ‬ ‫ُور َ‬ ‫ث أ ََّن ُه اقْتَ​َر َ‬ ‫الس َماء‪َ َ ،‬‬ ‫ش َ َ َب ْغتَ ًة أ َْب َر َ َح ْولَ ُه ُن ٌ‬ ‫ُموثَق َ إلَ أ ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫ض و ِ‬ ‫س ِّ ُد؟» َقَا َل‬ ‫ضَ‬ ‫ش ُاو ُل‪َ ،‬‬ ‫ص ْوتًا قَ ِائالً لَ ُه‪َ «:‬‬ ‫ي ِه ُد ِني؟» َقَا َل‪َ «:‬م ْ أَ ْن َ‬ ‫ش ُاو ُل! لِ َما َبا تَ ْ‬ ‫ت َا َ‬ ‫سم َع َ‬ ‫َعلَ األ َْر ِ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪َ ،‬ما َبا‬ ‫س»‪َ 6 .‬قَاَ َل َو ُه َو ُم ْرتَِ ٌد َو ُمتَ َح ٌِّر‪َ َ «:‬ار ُّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ضَ‬ ‫َّ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫سوطُ الَِّبي أَ ْن َ‬ ‫صْ ٌ‬ ‫س َم َناخ َ‬ ‫ب َعلَ ْ َا أَ ْ تَْرُ َ‬ ‫ي ِه ُد ُ‪َ .‬‬ ‫ب‪«:‬أَ​َنا َ ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫سا ِ ُرو َ َم َ ُه‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫ب‪«:‬قُ ْم َو ْاد ُخ ِل ا ْل َم ِد َن َة َ ُقَا َل لَ َا َما َبا َ ْن َب ِغي أَ ْ تَ ْف َ َل»‪َ .‬وأ َّ‬ ‫َما ِّ‬ ‫تُ ِر ُد أَ ْ أَ ْ َ َل؟» َقَ َ‬ ‫الر َجا ُل ا ْل ُم َ‬ ‫‪8‬‬ ‫َوقَفُوا ِ ِ‬ ‫ش ُاو ُل َع ِ األ َْر ِ‬ ‫س َم ُو َ َّ‬ ‫وح ا ْل َ ْ َن ْ ِ الَ‬ ‫ض َ‬ ‫َح ًدا‪َ َ .‬ن َه َ‬ ‫الص ْو َ‬ ‫ض‪َ ،‬و َكا َ َو ُه َو َم ْفتُ ُ‬ ‫ت َوالَ َ ْنظُ​ُرو َ أ َ‬ ‫صامت َ ‪ْ َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪9‬‬ ‫َّام الَ ْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش َ ‪ .‬و َكا َ ثَالَ ثَ َة أَ ٍ‬ ‫ش َر ْب‪.‬‬ ‫ص ُر‪َ ،‬لَ ْم َأْ ُك ْل َولَ ْم َ ْ‬ ‫ادوُ ِب َ ِد ِ َوأ َْد َخلُوُ إِلَ ِد َم ْ‬ ‫َح ًدا‪َ .‬اقْتَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْبص ُر أ َ‬ ‫َ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬و َكا َ ِي ِدم ْ ِ ِ‬ ‫ال لَ ُه‬ ‫ال‪«:‬هأَ​َن َبا َ َار ُّ‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫ب»‪َ .‬قَ َ‬ ‫ب ِ ي ُر ْؤَا‪َ «:‬ا َح َن ِان َّا!»‪َ .‬قَ َ‬ ‫اس ُم ُه َح َن ِان َّا‪َ ،‬قَ َ‬ ‫ش َ ت ْلم ٌب ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْه ْب إِلَ ُّ‬ ‫ش ُاو ُل ‪ .‬أل ََّن ُه‬ ‫الر ُّ‬ ‫َّ‬ ‫اس ُم ُه َ‬ ‫ب‪«:‬قُ ْم َواب َ‬ ‫سوس ًّا ْ‬ ‫الزقَا ِ الَّبي ُقَا ُل لَ ُه ا ْل ُم ْ‬ ‫ستَق ُم‪َ ،‬وا ْيلُ ْب ي َب ْ ت َ ُهوَبا َر ُجالً يَ ْر ُ‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب‬ ‫اس ُم ُه َح َنان َّا َداخالً َو َواض ًا َ َد ُ َعلَ ْ ه ل َك ْي ُ ْبص َر»‪َ .‬أَ َج َ‬ ‫صلِّي‪َ ،‬وقَ ْد َأرَى ي ُر ْؤَا َر ُجالً ْ‬ ‫ُه َوَبا ُ َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ور َ َل ِب ِق ِّد ِس َا ِ ي أُور َ ِ‬ ‫الر ُج ِل‪َ ،‬ك ْم ِم َ ُّ‬ ‫هه َنا لَ ُه‬ ‫َح َن ِان َّا‪َ َ «:‬ار ُّ‬ ‫ت ِم ْ َك ِث ِر َ َع ْ ه َبا َّ‬ ‫س ِم ْ ُ‬ ‫شل َم‪َ .‬و ُ‬ ‫الش ُر ِ َ‬ ‫ب‪ ،‬قَ ْد َ‬ ‫ُ‬ ‫‪15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْليَا ٌ ِم ْ ِقب ِل ر َؤ ِ‬ ‫ْه ْب! ألَ َّ ه َبا لِي‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫اس ِم َا»‪َ .‬قَ َ‬ ‫ب‪« :‬اب َ‬ ‫ساء ا ْل َك َه َنة أَ ْ ُوِث َ َجم َع الَّب َ َ ْد ُعو َ ِب ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪16‬‬ ‫وا وب ِني إِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إِ َناء م ْختَار لِ ْح ِم َل اس ِمي أَمام أ ٍ‬ ‫اس ِمي»‪.‬‬ ‫سأ ُِر ِه َك ْم َ ْن َب ِغي أَ ْ َتَأَلَّ َم ِم ْ أ ْ‬ ‫ُمم َو ُملُ َ َ‬ ‫ٌ ُ ٌ َ‬ ‫َج ِل ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫س َرائ َل‪ .‬أل َِّني َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫‪17‬‬ ‫ظ َه َر لَ َا‬ ‫الر ُّ‬ ‫سوطُ الَِّبي َ‬ ‫سلَ ِني َّ‬ ‫ض َع َعلَ ْ ِه َ َد ْ ِه َوقَ َ‬ ‫ُّها األَ ُخ َ‬ ‫ض َح َن ِان َّا َوَد َخ َل ا ْل َب ْ َ‬ ‫ت َو َو َ‬ ‫َ َم َ‬ ‫ال‪« :‬أَ َ‬ ‫بَُ‬ ‫ش ُاو ُل‪ ،‬قَ ْد أ َْر َ‬ ‫س»‪َ 18 .‬لِ ْلوق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِي اليَّ ِر ِ الَِّبي ِج ْئ َ ِ ِ ِ‬ ‫الرو ِح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫ش ْي ٌء َكأَنَّ ُه‬ ‫ئ ِم َ ُّ‬ ‫ْت َوقَعَ ِم ْ َع ْ َن ْ ِه َ‬ ‫َ‬ ‫ت ه‪ ،‬ل َك ْي تُْبص َر َوتَ ْمتَل َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ُاو ُل َم َع التَّالَ ِم ِب الَِّب َ ِي ِد َم ْ‬ ‫اما َتَقَ َّوى‪َ .‬و َكا َ َ‬ ‫قُ ُ‬ ‫شَ‬ ‫ام َو ْ‬ ‫ور‪َ ،‬أ َْب َ‬ ‫ش ٌ‬ ‫اعتَ َم َد‪َ .‬وتَ​َن َاو َل يَ َ ً‬ ‫ص َر ي ا ْل َحال‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫اهلل»‪َ 21 .‬ب ِه َ ِ‬ ‫ام ِع ِبا ْلم ِس ِح «أَ ْ ه َبا ُهو ْاب ُ ِ‬ ‫ْت ج َل ْك ِرُز ِي ا ْلمج ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َم ُو َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َّاما‪َ .‬ولِ ْل َوق َ َ َ‬ ‫ت َجم عُ الَّب َ َكا ُنوا َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَ ً‬ ‫ِ ِ‬ ‫وقَالُوا‪«:‬أَلَ ْ س ه َبا ُهو الَِّبي أ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سوقَ ُه ْم‬ ‫شلِ َم الَِّب َ َ ْد ُعو َ ِبه َبا‬ ‫ُور َ‬ ‫ْ‬ ‫اء إِلَ ُه َنا لهباَ ل َ ُ‬ ‫االسم؟ َوقَ ْد َج َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َهلَ َا ي أ ُ‬ ‫‪22‬‬ ‫الس ِ‬ ‫موثَ ِق َ إِلَ ر َؤس ِ‬ ‫ش َ ُم َحقِّقًا «أَ َّ‬ ‫ود َّ‬ ‫اء ا ْل َك َه َن ِة!»‪َ .‬وأ َّ‬ ‫اك ِن َ ِي ِد َم ْ‬ ‫َما َ‬ ‫اد قُ َّوةً‪َ ،‬وُ َح ِّ ُر ا ْل َ ُه َ‬ ‫ش ُاو ُل َ َكا َ َ ْزَد ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود ل َ ْقتُلُوُ‪ َ َ ،‬ل َم َ‬ ‫َّام َكث َرةٌ تَ َ‬ ‫ش َاو َر ا ْل َ ُه ُ‬ ‫ش ُاو ُل ِب َمك َدت ِه ْم‪َ .‬و َكا ُنوا ُ َراق ُبو َ‬ ‫ه َبا ُه َو ا ْل َمس ُح»‪َ .‬ولَ َّما تَ َّم ْت أَ ٌ‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫اء‬ ‫ضا َن َه ًا‬ ‫َخ َب ُ التَّالَ ِم ُب لَ ْ الً َوأَ ْن َزلُوُ ِم َ ُّ‬ ‫ار َولَ ْ الً لِ َ ْقتُلُوُ‪َ .‬أ َ‬ ‫اب أَ ْ ً‬ ‫األ َْب َو َ‬ ‫س ّل‪َ .‬ولَ َّما َج َ‬ ‫ور ُم َدلِّ َ إِ َّا ُ ي َ‬ ‫‪27‬‬ ‫ص َ ِبالتَّالَ ِم ِب‪ ،‬و َكا َ ا ْلج ِم ع َخا ُوَن ُه َغ ْ ر مصد ِ‬ ‫شلِ م حاو َل أَ ْ ْلتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخ َب ُ َب ْرَن َابا‬ ‫ِّق َ أ ََّن ُه ِت ْل ِم ٌب‪َ .‬أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُور َ َ َ َ‬ ‫ش ُاو ُل إلَ أ ُ‬ ‫ش َ ِب ِ‬ ‫سوطَ‪.‬‬ ‫الر َّ‬ ‫ص َر َّ‬ ‫ض َرُ إِلَ ُّ‬ ‫اه َر ِي ِد َم ْ‬ ‫ب ِي اليَّ ِر ِ َوأ ََّن ُه َكلَّ َم ُه‪َ ،‬و َك ْ َ‬ ‫س ِل‪َ ،‬و َح َّدثَ ُه ْم َك ْ َ‬ ‫ف َج َ‬ ‫َح َ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اسم َ ُ‬ ‫ف أ َْب َ‬ ‫الر ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫ايب و ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ َ 28‬كا َ م هم ْد ُخ ُل و ْخرج ِي أُور َ ِ‬ ‫ث ا ْل ُوَن ِان ِّ َ ‪،‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اسِم َّ‬ ‫اح ُ‬ ‫سوطَ‪َ .‬و َكا َ ُ َخ ُ َ ُ َ‬ ‫َ​َ ُ ُ‬ ‫َ َ ُْ َ‬ ‫شل َم َوُ َجاه ُر ِب ْ‬ ‫ب َُ‬ ‫ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫َ َح َاولُوا أَ ْ َ ْقتُلُوُ‪َ .‬لَ َّما َعِلم ِ‬ ‫س ِ ي َج ِم ِع‬ ‫سلُوُ إِلَ َ‬ ‫وس‪َ .‬وأ َّ‬ ‫اإل ْخ َوةُ أ ْ‬ ‫َما ا ْل َك َنائ ُ‬ ‫س َ‬ ‫ي ْر ُ‬ ‫ص ِرَّ َة َوأ َْر َ‬ ‫َح َد ُروُ إِلَ قَ ْ َ‬ ‫َ‬

‫‪72‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫امرِة َ َكا َ لَها سالَم‪ ،‬و َكا َن ْت تُْب َن وتَ ِس ر ِي َخو ِ‬ ‫َّة وا ْلجلِ ِل و َّ ِ‬ ‫ا ْل ه ِ ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س َكا َن ْت‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ب‪َ ،‬وِبتَ ْ ِزَ ِة ُّ‬ ‫ف َّ‬ ‫ود َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫الس َ‬ ‫تَتَ َكاثَُر‪" .‬‬ ‫فى قصة حياة بولس الرسول‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫الس ِ‬ ‫اك ِن َ ِي لُ َّدةَ‪،‬‬ ‫ضا إِلَ ا ْل ِق ِّد ِس َ َّ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)35-32‬و َح َد َ‬ ‫س َو ُه َو َ ْجتَ ُاز ِبا ْل َج ِم ِع‪َ ،‬ن َز َل أَ ْ ً‬ ‫ث أَ َّ ُب ْي ُر َ‬ ‫‪34‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال لَ ُه‬ ‫وجا‪َ .‬قَ َ‬ ‫َ َو َج َد ُه َن َ‬ ‫اس ُم ْ‬ ‫س ِر ٍر ُم ْن ُب ثَ َماني سن َ ‪َ ،‬و َكا َ َم ْفلُ ً‬ ‫سا ًنا ْ‬ ‫ضيَ ِج ًا َعلَ َ‬ ‫اس ُم ُه إِ ن َ ُ‬ ‫اا إِ ْن َ‬ ‫ِ ‪35‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ش ِف َا سوطُ ا ْلم ِس ح‪ .‬قُم وا ْر ْ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام لِ ْل َوق‬ ‫ْت‪َ .‬و َرآ ُ َج ِم عُ َّ‬ ‫اك ِن َ ِي لُ َّدةَ‬ ‫اس‪ْ َ ،‬‬ ‫َُ‬ ‫س‪َ «:‬ا إِ ن َ ُ‬ ‫ُب ْي ُر ُ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ‬ ‫ش ل َن ْفس َا!»‪َ .‬قَ َ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫س ُارو َ ‪ ،‬الَِّب َ َر َج ُوا إِلَ َّ‬ ‫َو َ‬

‫لُ َّدةَ = على الطريق بين أشدود وقيصرية‪ .‬وهذا الطريق بدأ الك ارزة فيه فيلبس (راجع ‪ )11:1‬وها بطرس يسير فى‬ ‫س ُارو َ =‬ ‫نفس الطريق ليضع عليهم اليد ويثبت إيمانهم‪ ،‬الذين آمنوا‪ ،‬ويجذب آخرين بمعجزات شفاء باهرة‪َ .‬‬ ‫مدينة يتاخمها سهل شارون وهى أرض خصبة ممتدة حتى جبل الكرمل‪ .‬والحظ فى آية ‪ 16‬أن المؤمنين يسمون‬

‫قديسين وهذا هو هدف ا يمان بالمسيح‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫يا ِب ثَا‪ ،‬الَِّبي تَرجمتُ ُه َغ َازلَ ُة‪ِ .‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع َماالً‬ ‫اس ُم َها َ‬ ‫هب ِ َكا َن ْت ُم ْمتَلِ َئ ًة أ ْ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)42-36‬و َكا َ ي َا َا ت ْلم َبةٌ ْ‬ ‫َْ​َ‬ ‫‪37‬‬ ‫وها ِي ِعلِّ ٍ‬ ‫صالِح ًة وِا ْحسا َن ٍ‬ ‫ث ِي ِت ْل َا األَ ِ‬ ‫َّة‪.‬‬ ‫ض ْت َو َماتَ ْت‪َ َ ،‬غ َّ‬ ‫ات َكا َن ْت تَ ْ َملُ َها‪َ .‬و َح َد َ‬ ‫ضُ َ‬ ‫سلُ َ‬ ‫وها َو َو َ‬ ‫َّام أ ََّن َها َم ِر َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫‪38‬وِا ْب َكا َن ْت لُ َّدةُ قَ ِر ب ًة ِم ْ ا َا‪ ،‬وس ِمع التَّالَ ِم ُب أَ َّ ب ْير ِ‬ ‫سلُوا َر ُجلَ ْ ِ َ ْيلُ َبا ِ إِلَ ْ ِه أَ ْ الَ َتَ​َوا َن َع ْ أَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫س َها‪ ،‬أ َْر َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫‪39‬‬ ‫َّة‪َ ،‬وقَفَ ْت لَ َد ْ ِه ج ِم ع األَر ِ‬ ‫ْجتَ َاز إِلَ ْ ِهم‪َ .‬قَام ب ْيرس وجاء م هما‪َ .‬لَ َّما وص َل ص ِ ُدوا ِب ِه إِلَ ا ْل ِ لِّ ِ‬ ‫ام ِل َ ْب ِك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُ ُ َ َ َ َ​ََُ‬ ‫‪41‬‬ ‫ِ‬ ‫س ا ْل َج ِم َع َخ ِ‬ ‫ار ًجا‪َ ،‬و َجثَا َعلَ ُرْك َبتَ ْ ِه‬ ‫ص ًة َوِث َ ًابا ِم َّما َكا َن ْت تَ ْ َم ُل َغ َازلَ ُة َو ِه َي َم َ ُه َّ ‪َ .‬أ ْ‬ ‫َخ َر َج ُب ْي ُر ُ‬ ‫َوُ ِر َ أَقْم َ‬ ‫س ْت‪،‬‬ ‫س ِد َوقَ َ‬ ‫صلَّ ‪ ،‬ثُ َّم ا ْلتَفَ َ‬ ‫س َجلَ َ‬ ‫ص َر ْت ُب ْي ُر َ‬ ‫ال‪َ « :‬ا يَا ِب ثَا‪ ،‬قُو ِمي!» َفَتَ َح ْت َع ْ َن ْ َها‪َ .‬ولَ َّما أ َْب َ‬ ‫ت إِلَ ا ْل َج َ‬ ‫َو َ‬ ‫‪41‬‬ ‫ضرَها ح َّ ًة‪َ 42 .‬صار بلِ َا م لُ ِ‬ ‫ادى ا ْل ِق ِّد ِس َ واألَر ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ام َها‪ .‬ثُ َّم َن َ‬ ‫آم َ‬ ‫ام َل َوأ ْ‬ ‫َح َ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ‬ ‫وما ي َا َا ُكل َها‪َ َ ،‬‬ ‫َْ ً‬ ‫َ َن َاولَ َها َ َد ُ َوأَقَ َ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫َك ِث ُرو َ ِب َّ‬ ‫َا َا = شمال غرب َّلدة‪.‬‬

‫وها = عند اليهود لهذا‬ ‫يَا ِب ثَا = كانت خادمة فى الكنيسة للمحتاجين واألرامل كخياطة تخدم بمحبة وايمان‪َ .‬غ َّ‬ ‫سلُ َ‬ ‫معنى تطهير الميت بالماء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مع أن فى يوم الشعانين فرشوا القمصان أمام المسيح‪ ،‬أماّ اين فالقميص‬ ‫أَقْم َ‬ ‫ص ًة = هى أردية خارجية لذلك َن ْس ْ‬ ‫ُيلبس من داخل الثياب‪ .‬واستدعاء بطرس ليقيم طابيثا فيه إيمان قوى بالمسيح واستهتار بالموت وثقة فى بطرس‪.‬‬ ‫وبطرس فعل ما فعله المسيح تماماً (يو‪ .)86:81‬وهم أروا فى قيامة طابيثا سلطان المسيح القائم من األموات‬ ‫على ان يقيم الموتى ويحييهم‪.‬‬

‫جثو بطرس وصالته هما إستدعاء للقوة ا لهية ليقيم ميتة من موتها‪.‬‬

‫‪73‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬ ‫‪43‬‬ ‫َّاغ‪" .‬‬ ‫َّاما َك ِث َرةً ِي َا َا‪ِ ،‬ع ْن َد ِس ْم َا َ َر ُجل َدب ٍ‬ ‫آ ة (‪َ " -: )43‬و َم َك َ‬ ‫ث أَ ً‬ ‫َّاغ = الدباغة مهنة غير طاهرة عند اليهود‪ ،‬وكل ما فى بيت الدباغ يعتبر غير طاهر‪ ،‬ألن الدباغة هى‬ ‫َر ُجل َدب ٍ‬

‫دباغ‪ ،‬ومعنى هذا أن مفاهيمه اليهودية بدأت‬ ‫لجلود حيوانات ميتة‪ ،‬ولوقا إستلفت نظره إقامة بطرس عند رجل ّ‬ ‫تتغير‪.‬‬ ‫ثان اً‪ -:‬شاول اليرسوس‬ ‫بولس الرسول ال ظ م‬

‫م هو بولس الرسول ‪:‬‬ ‫هو شاول من طرسوس جنوب شرق أسيا الصغرى‪ ،‬وكانت تحكم بواسطة الرومان‪ .‬وهو عبرانى‪ ،‬فريسى إبن‬ ‫فريسى‪ ،‬من اليهود المحافظين‪ .‬وغالباً فقد أدى والده خدمات ممتازة للدولة الرومانية فحاز على الجنسية‬ ‫الرومانية (الرعوية الرومانية ) بمعنى أن يكون له كل إمتيازات المواطن الرومانى هو وكل أسرته‪.‬وأتقن بولس‬

‫الرسول اليونانية لغة وعلماً وفلسفة‪ .‬وأرسله والده إلى أورشليم ليتعلم فى مدرسة غماالئيل أشهر معلمى اليهود‬ ‫ليصير من الفريسيين (كمن هو حاصل على دكتوراه فى الالهوت اين )‪ .‬وكان الفريسيين يعيشون حياة مدققة‬

‫للغاية (أع ‪ .) 2:61‬وعاش شاول مطيعاً للناموس‪ ،‬وكما قال هو عن نفسه أنه كان بال لوم من جهة الناموس‪.‬‬ ‫وكان اليهود يعلمون أوالدهم حرفة يدوية ولذلك تعلم شاول حرفة صناعة الخيام من غزل شعر الماعز‪ .‬كان‬

‫شخصاً غيو اًر على الحق الذى يراه حقاً ولذلك تعصب لليهودية والناموس وهو إستمع إلى خطاب اسطفانوس‬ ‫وأدرك أنه ال معايشة بين الدين الجديد أى المسيحية وما يعرفه عن اليهودية فإشتعل حماساً ضد المسيحية وسفك‬ ‫دماء المسيحيين ولكن بعد أن إكتشف الحق األعلى الذى فى المسيحية دافع عنها حتى ا ستشهاد‪.‬‬

‫إعداد اهلل شاول ل ص ر بولس ‪:‬‬

‫‪ -2‬إعداده كفريسى متعمق فى الناموس واألنبياء وهم يشهدوا للمسيح‪.‬‬ ‫‪ -81‬إعداده كدارس للفلسفة اليونانية فهو يبشر األمم ويقف أمام ملوك‪.‬‬ ‫‪-88‬‬

‫سمح له اهلل أن يستمع سطفانوس فى خطابه أمام السنهدريم لشيوخ اليهود‪ .‬وكانت شهادة اسطفانوس‬

‫نارية طبعت صورة التمحى من ذهن بولس الرسول‪ ،‬فهو إلتقط صورة وجه إسطفانوس المالئكى وهو يشهد‬

‫بأنه يرى الرب يسوع فى السماء‪.‬‬

‫‪ -86‬ثم يرى شا ول الطرسوسى الرب يسوع من السماء لتنطبق الصورة التى سمعها من إسطفانوس على ما‬ ‫رآه فى السماء‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ُّدا‬ ‫اآل ات (‪ " -:)2-1‬أ َّ‬ ‫ش ُاو ُل َ َكا َ لَ ْم َ َز ْل َ ْنفُ ُ‬ ‫َما َ‬ ‫ث تَ َهد ً‬ ‫ش َ ‪ ،‬إِلَ ا ْلجماع ِ‬ ‫‪2‬ويَلَ ِ‬ ‫ات‪َ ،‬حتَّ إِ َبا‬ ‫س ِائ َل إِلَ ِد َم ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ب م ْن ُه َر َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫شلِ َم‪" .‬‬ ‫ُور َ‬ ‫ُموثَق َ إلَ أ ُ‬

‫ب‪َ ،‬تَقَدَّم إِلَ َرِئ ِ‬ ‫س ا ْل َك َه َن ِة‬ ‫الر ِّ‬ ‫َوقَتْالً َعلَ تَالَ ِم ِب َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫سوقُ ُه ْم‬ ‫اء‪ُ َ ،‬‬ ‫س ً‬ ‫اسا م َ الي ِر ِ ‪ِ ،‬ر َجاالً أ َْو ن َ‬ ‫َو َج َد أَُن ً‬

‫‪74‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫لَ ْم َ َز ْل = على الرغم من مضى فترة على إستشهاد إسطفانوس‪،‬مازال شاول مستم اًر فى حملته الهائجة على‬ ‫الكنيسة‪ .‬فكان يطرد المسيحيين إلى خارج أورشليم‪ ،‬أو باألصح كانوا هم يهربون من شدة ا ضطهاد‬

‫(أع‪ .) 88:61‬ثم بدأ يوسع نشاطه فى إضطهاد المسيحيين الذين هم من خارج‪ ،‬أى الذين هربوا من أورشليم‬ ‫وأقاموا خارجها ( أع ‪ + 2 ، 1:66‬أع ‪ .)88-2:61‬واضح أن شاول وبعد ذلك بولس كان إذا آمن بمبدأ يعمل‬

‫المستحيل للدفاع عنه حتى الموت‪.‬‬ ‫ا ْلجماع ِ‬ ‫ات = أى المجامع‪ .‬فكان شاول يأخذ خطابات من رئيس الكهنة فى أورشليم ويذهب للمجامع اليهودية‬ ‫َ​َ َ‬ ‫خارجاً ليساعدوا شاول فى إلقاء القبض على المسيحيين الهاربين فيعود بهم شاول إلى أورشليم للمحاكمة هناك‪.‬‬ ‫ومن هنا يظهر سلطة رئيس الكهنة حتى على اليهود الذين خارج اليهودية‪ .‬وشاول كان يفعل هذا إذ يظن أن فيه‬

‫مجد اهلل‪.‬‬ ‫ِم َ اليَّ ِر ِ = وصف للمسيحيين وتعنى أن المسيحية فرع من اليهودية‪ ،‬وسميت أيضاً شيعة ( أع ‪.) 2:61‬‬

‫ِ ‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ور ِم َ َّ‬ ‫سقَ َ‬ ‫ي َعلَ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)5-3‬وِي َب َها ِب ِه َح َد َ‬ ‫ب إِلَ ِد َم ْ‬ ‫ث أ ََّن ُه اقْتَ​َر َ‬ ‫الس َماء‪َ َ ،‬‬ ‫ش َ َ َب ْغتَ ًة أ َْب َر َ َح ْولَ ُه نُ ٌ‬ ‫‪5‬‬ ‫ضو ِ‬ ‫ب‪«:‬أَ​َنا‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫س ِّ ُد؟» َقَ َ‬ ‫ضيَ ِه ُد ِني؟» َقَ َ‬ ‫ش ُاو ُل‪َ ،‬‬ ‫ص ْوتًا قَ ِائالً لَ ُه‪َ «:‬‬ ‫ال‪َ «:‬م ْ أَ ْن َ‬ ‫ش ُاو ُل! لِ َما َبا تَ ْ‬ ‫ت َا َ‬ ‫سم َع َ‬ ‫األ َْر ِ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫س»‪".‬‬ ‫ضَ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫سوطُ الَِّبي أَ ْن َ‬ ‫صْ ٌ‬ ‫س َم َناخ َ‬ ‫ب َعلَ ْ َا أَ ْ تَْرُ َ‬ ‫ي ِه ُد ُ‪َ .‬‬ ‫َُ‬ ‫ي ِه ُد ِني = فالكنيسة هى جسد المسيح‪.‬‬ ‫ضَ‬ ‫لِ َما َبا تَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫س = غالباً هو مثل شائع معناه أن الحيوان يوضع له مناخس ليسير فى الخط‬ ‫صْ ٌ‬ ‫س َم َناخ َ‬ ‫ب َعلَ ْ َا أَ ْ تَْرُ َ‬ ‫َ‬

‫المرسوم له واذا حاول الحيوان أن يرفس ليهرب من هذه المناخس فسيكون هذا لزيادة أالمه‪ .‬والحل أن يسير فى‬

‫حدد لشاول الطرسوسى خطاً ككارز بإسمه‪ ،‬وان حاول الرفض فسيكون‬ ‫الطريق المرسوم له فيجد سالماً‪ .‬واهلل ّ‬ ‫هذا لزيادة ألمه‪ .‬وما هى هذه المناخس التى إستخدمها اهلل مع شاول ؟ من المؤكد أن وجه إسطفانوس المالئكى‬

‫ظل يعذب ضميره‪ ،‬بل وكل الشهداء المسيحيين الذين عذبهم وهم فرحون كانت هذه الصور تعذبه‪ ،‬وكان يحاول‬

‫أن يسكن ضميره بأنما هو يدافع عن مجد اهلل =(يرفس المناخس) وكذلك كان يزداد ألماً وال يجد هدوءاً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ُاو ُل = هذه هى طريقة اهلل إن أراد‬ ‫ش ُاو ُل‪َ ،‬‬ ‫س = جزء حديدى يوضع فى نهاية العصا لنخس الحيوان‪َ .‬‬ ‫الم َناخ َ‬ ‫َ‬ ‫أن ينبه إنساناً أويستعلن له شيئاً‪ .‬كما قال سابقاً إبراهيم إبراهيم ‪ /‬موسى موسى‪ /‬مرثا مرثا‪ /‬سمعان سمعان ‪.‬‬ ‫وتكرار ا سم فيه تحذير مع تشجيع‪ .‬فى هذه الرؤيا ظهر له المسيح يسوع القائم من األموات (‪ 8‬كو ‪) 1:82‬‬

‫ويقول له أنا يسوع الذى أنت تضطهده فتنقشع كل الشكوك حول شخص يسوع الذى مات ألجله‪ .‬كانت محاوالت‬ ‫بولس لتسكين ضميره إزاء الوجوه التى إرتسم عليها وجه يسوع والتى كانت تعذب ضميره‪ ،‬هى كرفس المناخس‬

‫مماّ كان يزيد ألمه ويمزقه‪ .‬حتى رأى أخي اًر وجه يسوع نفسه فى السماء فكف عن محاوالت رفس المناخس‪.‬‬

‫ال لَ َا‬ ‫الر ُّ‬ ‫آ ة(‪َ 6" -:)6‬قَاَ َل َو ُه َو ُم ْرتَِ ٌد َو ُمتَ َح ٌِّر‪َ َ «:‬ار ُّ‬ ‫ب‪َ ،‬ما َبا تُ ِر ُد أَ ْ أَ ْ َ َل؟» َقَا َل لَ ُه َّ‬ ‫ب‪«:‬قُ ْم َو ْاد ُخ ِل ا ْل َم ِد َن َة َ ُقَ َ‬ ‫َما َبا َ ْن َب ِغي أَ ْ تَ ْف َ َل»‪".‬‬

‫‪75‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫عجيب هو اهلل‪ ،‬الذى يدخل فى حوار مع من يضطهده ليجذبه إليه لكنه يحوله للكنيسة ليظهر أهمية الكنيسة فى‬

‫التعليم‪ .‬بولس هنا رأى الرب يسوع فإختفى من داخله الشك أنه مات وانتهى أمره كما أشاع اليهود‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الرجا ُل ا ْلم ِ‬ ‫َح ًدا‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫اآل ات (‪َ " -: )9-7‬وأ َّ‬ ‫الص ْو َ‬ ‫س َم ُو َ‬ ‫ت َوالَ َ ْنظُ ُرو َ أ َ‬ ‫َما ِّ َ‬ ‫صامت َ ‪ْ َ ،‬‬ ‫سا ُرو َ َم َ ُه َ َوقَفُوا َ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ُاو ُل َع ِ األ َْر ِ‬ ‫ش َ‪.‬‬ ‫ادوُ ِب َ ِد ِ َوأ َْد َخلُوُ إِلَ ِد َم ْ‬ ‫ض َ‬ ‫َح ًدا‪َ .‬اقْتَ ُ‬ ‫َ َن َه َ‬ ‫وح ا ْل َ ْ َن ْ ِ الَ ُ ْبص ُر أ َ‬ ‫ض‪َ ،‬و َكا َ َو ُه َو َم ْفتُ ُ‬ ‫َّام الَ ْب ِ‬ ‫‪9‬و َكا َ ثَالَ ثَ َة أَ ٍ‬ ‫ش َر ْب‪" .‬‬ ‫ص ُر‪َ ،‬لَ ْم َأْ ُك ْل َولَ ْم َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫كانت هذه الرؤيا هى التى حولت مضطهد الكنيسة إلى أعظم كارز لذلك رواها لوقا الرسول ‪ 1‬مرات‪ ،‬مرة هنا‬ ‫على لسان لوقا نفسه‪ ،‬ومرتين على لسان بولس الرسول (ص ‪.)61 ، 66‬‬

‫وعند بداية ظهور النور سقط شاول وجميع من معه على األرض‪ ،‬والباقين وقفوا بعد زوال الصدمة‪ .‬هم سمعوا‬

‫صوت ربما صوت بولس وهو يتكلم ‪ ،‬وربما صوت رعد ولكنهم لم يتبينوا صوت المسيح وال سمعوه ( وهذا له‬ ‫مثيل فى يو ‪ .) 62 ، 61:86‬وهم أروا ضوء شديد ولكنهم لم يروا وجه يسوع (قارن مع أع ‪+ 1:82+2:66‬‬

‫‪8‬كو ‪ .)8:2‬كان ظهور المسيح هو إستعالن لشاول وحده ا ناء المختار‪ ،‬وبهذا صار بولس شاهداً على قيامة‬

‫المسيح‬

‫لمابا قد شاول نظر ‪:‬‬

‫‪ -8‬إعالناً ألن ماضيه ما كان سوى حالة عمى‪ ،‬إذ لم يستطع أن يؤمن بالمسيح بالرغم من كل النبوات التى‬ ‫تشهد له والتى يحفظها شاول‪ .‬وهذا حال اليهود الذين لهم عيون لكنهم ال يبصرون‪.‬‬

‫‪ -6‬هى فرصة هدوء للتأمل الباطنى فى شخص يسوع‪ ،‬وحتى ال تلهيه مناظر العالم عن التأمل‪ .‬فيتأمل فى‬ ‫ماضيه ومعارفه القديمة ويقارن مع ما رآه‪ .‬ليعيد حساباته على ضوء ما رآه‪ .‬ويفزع من أن الذى صلبوه إنما‬

‫هو يهوه نفسه ويتساءل هل يقبلنى اهلل بعد كل ما فعلت ضده وضد كنيسته ؟!‬ ‫‪ -1‬ربما كان هذا طبيعياً لشدة الضوء الذى رآه‪.‬‬

‫وكان اهلل ُيعد له حنانيا ليعلن له‪ ،‬ليس فقط أنه غفر له‪ ،‬بل سيحوله لكارز بإسمه وكانت هذه الحادثة سنة ‪.11‬‬ ‫ولنا أن نتساءل لماذا ظهر اهلل لشاول ولم يظهر فى أورشليم للفريسيين والكهنة ؟‬ ‫وا جابة أن شاول كان يحب اهلل ويبحث عن مجد اهلل ولكن بحسب مفهومه‪ ،‬ولم يكن له غرض سوى مجد اهلل‬

‫بحسب ما يفهم‪ .‬أماّ الكتبة والفريسيين والكهنة فكان هدفهم هو مجدهم الشخصى‪ ،‬وازدياد أموالهم‪ ،‬وهم أسلموا‬

‫المسيح حسداً كما فهم بيالطس‪ ،‬إذ إلتف الشعب حوله فكانت مواردهم المالية فى خطر‪.‬‬

‫اآل ات (‪11" -:)16-11‬و َكا َ ِي ِدم ْ ِ ِ‬ ‫ب ِ ي ُر ْؤَا‪َ «:‬ا َح َن ِان َّا!»‪.‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫اس ُم ُه َح َن ِان َّا‪َ ،‬قَ َ‬ ‫ش َ ت ْلم ٌب ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ْه ْب إِلَ ُّ‬ ‫ستَ ِق ُم‪َ ،‬وا ْيلُ ْب ِي َب ْ ِت َ ُهوَبا‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال‪«:‬هأَ​َن َبا َ َار ُّ‬ ‫ب»‪َ .‬قَا َل لَ ُه َّ‬ ‫َقَ َ‬ ‫ب‪«:‬قُ ْم َواب َ‬ ‫الزقَا ِ الَّبي ُقَا ُل لَ ُه ا ْل ُم ْ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ير ِ‬ ‫اس ُم ُه َ‬ ‫اس ُم ُه َح َنان َّا َداخالً َو َواض ً ا َ َد ُ‬ ‫صلِّي‪َ ،‬وقَ ْد َأرَى ي ُر ْؤَا َر ُجالً ْ‬ ‫سوس ًّا ْ‬ ‫ش ُاو ُل ‪ .‬أل ََّن ُه ُه َوَبا ُ َ‬ ‫َر ُجالً َ ْ ُ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ُج ِل‪َ ،‬ك ْم ِم َ ُّ‬ ‫الش ُر ِ‬ ‫ور َ َ َل‬ ‫اب َح َن ِان َّا‪َ َ «:‬ار ُّ‬ ‫ت ِم ْ َك ِث ِر َ َع ْ ه َبا َّ‬ ‫س ِم ْ ُ‬ ‫َج َ‬ ‫َعلَ ْ ه ل َك ْي ُ ْبص َر»‪َ .‬أ َ‬ ‫ب‪ ،‬قَ ْد َ‬ ‫‪76‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِم َا»‪.‬‬ ‫أَ ْ ُوِث َ َجم َع الَّب َ َ ْد ُعو َ ِب ْ‬ ‫‪16‬‬ ‫وا وب ِني إِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫أ ٍ‬ ‫سأ ُِر ِه‬ ‫ُمم َو ُملُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫س َرائ َل‪ .‬أل َِّني َ‬ ‫َ‬

‫شلِ م‪14 .‬وهه َنا لَ ُه س ْليَا ٌ ِم ْ ِقب ِل ر َؤس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اء ا ْل َك َه َن ِة‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِبق ِّد س َا ي أ ُ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ْه ْب! ألَ َّ ه َبا لِي إِ َناء م ْختَار لِ ْح ِم َل ِ‬ ‫ام‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫َقَ َ‬ ‫ب‪« :‬اب َ‬ ‫ٌ ُ ٌ َ‬ ‫ْ‬ ‫اسمي أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫اس ِمي»‪".‬‬ ‫َك ْم َ ْن َب ِغي أَ ْ َتَأَلَّ َم ِم ْ أ ْ‬ ‫َج ِل ْ‬ ‫الحظ أن اهلل يعطى عنوان شاول لحنانيا ليذهب له‪ .‬والحظ محبة اهلل وبساطته إذ يقبل حوار حنانيا معه‪ .‬والحظ‬

‫أن اهلل ال يفاجئ شاول بشخص ال يعرفه فيتشكك بل يعطيه رؤيا خاصة بحنانيا ليقبل كلماته ‪ ،‬وبنفس األسلوب‬

‫يكلم حنانيا عن شاول‪ .‬وكانت هذه دروس لشاول ليعرف أنه خرج من نطاق الناموس لنطاق عمل الروح‪.‬‬

‫لمابا الشفاء عل‬

‫د حنان ا‪:‬‬

‫‪ -8‬اهلل إختار شاول‪ ،‬بل وأفرزه من البطن (غل ‪ .)82:8‬ولكن الخالص من داخل الكنيسة‪ .‬فشاول البد أن‬ ‫يعتمد ويحل عليه الروح القدس ويتناول من جسد الرب ودمه‪ ،‬وكل هذا ال وجود له خارج الكنيسة‪ .‬بل حينما‬

‫إختاره اهلل ودعاه ليصير رسوالً‪ ،‬كان هذا بوضع يد الكنيسة عليه (أع ‪.)1:81‬‬ ‫‪ -6‬حنانيا له دور ٍ‬ ‫ف الكنيسة بشاول فيثقوا به وال يرفضوه‪.‬‬ ‫سي َعِّر ْ‬ ‫ثان‪ ،‬إذ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اء ُم ْختَ ٌار = هذا ما قاله بولس نفسه فيما بعد (غل ‪.)82:8‬‬ ‫ه َبا لي إِ َن ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ب لكم ألجل المسيح ال أن تؤمنوا به فقط‬ ‫َك ْم َ ْن َبغي أَ ْ َتَأَلَّ َم = (راجع ‪6‬كو ‪ .)88‬وبولس نفسه قال "ألنه قد ُوِه َ‬ ‫بل أيضاً أن تتألموا ألجله (فى ‪ )62:8‬ولقد إفتخر بولس بأالمه هذه (كو ‪ )61:8‬إذ فهم أن هذه األالم عملت‬ ‫فى بناء ونمو الكنيسة‪ ،‬وصارت هذه األالم سبب تعزيات له‪ ،‬بل هى عالمة رضى اهلل على خدامه‪ .‬لِ َ ْح ِم َل‬ ‫ٍ ِ‬ ‫اس ِمي أَمام أ ٍ‬ ‫س َرِائ َل = وهذا ما حدث فعالً إذ كرز بولس لألمم فى كل أوروبا وشهد للمسيح‬ ‫ُمم َو ُملُوا َوَبني إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫وعم َد زوجة نيرون‪ .‬وشهد أمام بنى إسرائيل فى كل مكان‪.‬‬ ‫أمام أغريباس الملك وفيلكس وفستوس الوالة‪ ،‬بل َّ‬ ‫تأمل ‪-:‬‬

‫ما أروع أن أفهم أن اهلل يهتم بى ويعرف إسمى وعنوانى‪ ،‬فها هو يعرف ويشير لحنانيا با سم ويشير بإسم يهوذا‬ ‫وعنوانه‪ .‬ويهتم بشاول الطرسوسى ألنه يصلى ويطلبه فيرسل له حنانيا‪.‬‬ ‫ب‬ ‫الر ُّ‬ ‫سلَ ِني َّ‬ ‫َ َد ْ ِه َوقَ َ‬ ‫ُّها األَ ُخ َ‬ ‫ال‪« :‬أَ َ‬ ‫ش ُاو ُل‪ ،‬قَ ْد أ َْر َ‬ ‫ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س»‪".‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ئ ِم َ ُّ‬ ‫َوتَ ْمتَل َ‬

‫‪17‬‬ ‫ضعَ َعلَ ْ ِه‬ ‫ض َح َن ِان َّا َوَد َخ َل ا ْل َب ْ َ‬ ‫ت َو َو َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -: )17‬م َ‬ ‫ت ِ ِه‪ ،‬لِ َكي تُْب ِ‬ ‫ص َر‬ ‫سوطُ الَِّبي ظَ َه َر لَ َا ِي اليَّ ِر ِ الَِّبي ِج ْئ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫هنا نرى أن إرسال حنانيا كان ليعطى الروح القدس لشاول‪ ،‬واعطاء الروح القدس نراه مالزماً نفتاح أعين‬

‫شاول‪ .‬وأن كل هذا بأمر من اهلل‪.‬‬

‫سوطُ = جاءت باليونانية الرب الذى هو يسوع تأكيداً لما رآه فى الطريق والمعنى أن الرب الذى نعبده‬ ‫الر ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ب َُ‬ ‫ظهر واتضح أنه هو يسوع‪.‬‬

‫‪77‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام‬ ‫ش ْي ٌء َكأ ََّن ُه قُ ُ‬ ‫َع ْ َن ْ ِه َ‬ ‫ور‪َ ،‬أ َْب َ‬ ‫ش ٌ‬ ‫ص َر ي ا ْل َحال‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ش َ أَ​َّاما‪21 .‬ولِ ْلوق ِ‬ ‫ْت َج َ َل َ ْك ِرُز ِي‬ ‫الَِّب َ ِ ي ِد َم ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬

‫اآل ات (‪َ 18" -:)21-18‬لِ ْلوق ِ‬ ‫ْت َوقَ َع ِم ْ‬ ‫َ‬ ‫ش ُاو ُل َم َع التَّالَ ِم ِب‬ ‫اما َتَقَ َّوى‪َ .‬و َكا َ َ‬ ‫يَ َ ً‬ ‫«أَ ْ ه َبا ُهو ْاب ُ ِ‬ ‫اهلل»‪".‬‬ ‫َ‬ ‫ور = هذه القشور هى تعبير عن حالة شاول فى معارفه القديمة من حرفية الناموس والتعصب‪ ،‬التى كانت‬ ‫قُ ُ‬ ‫ش ٌ‬ ‫حاجزة بينه وبين االيمان بالمسيح‪ .‬ونالحظ أنه بوضع اليد َّ‬ ‫حل الروح القدس على شاول فسقطت قشور الظلمة‬ ‫اعتَ َم َد‪َ 19 .‬وتَ​َن َاو َل‬ ‫َو ْ‬ ‫ا ْلمج ِ‬ ‫ام ِع ِبا ْل َم ِس ِح‬ ‫َ​َ‬

‫فأبصر نور العهد الجديد‪ ،‬وصار الذئب حمالً وديعاً‪ ،‬بل كار اًز للمسيح فى المجامع أن المسيح هو إبن اهلل‪ ..‬ألم‬ ‫تنفتح عينيه‪ .‬هذا ما حدث مع المولود أعمى إذ إنفتحت عينيه وعرف أن المسيح هو إبن اهلل‪ .‬لقد شفى بولس‬

‫من عمى العينين وعمى القلب‪ .‬لقد صنع المسيح هذه المعجزة مع بولس ألن ما أعمى عينيه كانت قشور حرفية‬

‫أما اليهود والكهنة ورؤسائهم كانت القشور التى‬ ‫الناموس ‪ ،‬والناموس من اهلل‪ ،‬لذلك تدخل اهلل ليزيل هذه القشور‪ّ .‬‬ ‫تعمى عيونهم هى محبة المال والحسد وخوفهم على مراكزهم وسلطانهم‪ ،‬لذلك لم يستحقوا رؤيا مثل هذه‪ ،‬هم لم‬ ‫يحبوا الحق بل أحبوا العالم‪ ،‬ولكن شاول الطرسوسى أحب الحق الذى فى الناموس فأعلن له اهلل الحق األعلى‬

‫الذى فى العهد الجديد‪ .‬ونالحظ إخالص قلب بولس فى محبته هلل إذ تحول سريعاً إلى كارز بعد أن إقتنع وآمن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ 21" -:)21‬ب ِه َ ِ‬ ‫س َم ُو َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َجم عُ الَّب َ َكا ُنوا َ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سوقَ ُه ْم ُموثَ ِق‬ ‫ِبه َبا ْ‬ ‫اء إِلَ ُه َنا لهباَ ل َ ُ‬ ‫االسم؟ َوقَ ْد َج َ‬

‫وقَالُوا‪«:‬أَلَ ْ س ه َبا ُهو الَِّبي أ ْ ِ‬ ‫ُور َ‬ ‫شلِ َم الَِّب َ َ ْد ُعو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َهلَ َا ي أ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساء ا ْل َك َه َنة!»‪" .‬‬ ‫َ إِلَ ُر َؤ َ‬

‫ت = من كان منتظ اًر منه إضطهاد المسيحيين بقرار السنهدريم‪ ،‬صار هو المبشر بالمسيح إبن اهلل‪ .‬لقد كانت‬ ‫ُب ِه َ‬ ‫معجزة تغيير شاول أكبر من معجزات شفاء األمراض‪ .‬إن شهادة بولس للمسيح أقوى من شهادة بطرس‪ ،‬فبولس‬ ‫كان عدواً تحول لكارز أما بطرس فكان صديقاً للمسيح‪ .‬وشهادة العدو أقوى‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ش َ ُم َحقِّقًا «أَ َّ ه َبا ُه َو ا ْل َم ِس ُح»‪".‬‬ ‫ود َّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)22‬وأ َّ‬ ‫اك ِن َ ِ ي ِد َم ْ‬ ‫َما َ‬ ‫اد قُ َّوةً‪َ ،‬وُ َح ِّ ُر ا ْل َ ُه َ‬ ‫ش ُاو ُل َ َكا َ َ ْزَد ُ‬ ‫اد قَُّوةً = قارن مع (أع ‪ )81:61‬نفهم أن المسيح كان يظهر له كثي اًر ليعلن له ما يقويه‪ .‬ومعرفة المسيح‬ ‫َ ْزَد ُ‬

‫تزداد دائماً عند الذين يطلبون‪.‬‬ ‫ُم َحقِّقًا «أَ َّ ه َبا ُه َو ا ْل َم ِس ُح = إستخدم النبوات ظهار هذا ‪ ،‬كما فعل المسيح مع تلميذى عمواس‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫ود لِ َ ْقتُلُوُ‪ِ َ َ 24 ،‬ل َم‬ ‫َّام َك ِث َرةٌ تَ َ‬ ‫ش َاو َر ا ْل َ ُه ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)25-23‬ولَ َّما تَ َّم ْت أَ ٌ‬ ‫‪25‬‬ ‫ور م َدلِّ‬ ‫ضا َن َه ًا‬ ‫َخ َب ُ التَّالَ ِم ُب لَ ْ الً َوأَ ْن َزلُوُ ِم َ ُّ‬ ‫ار َولَ ْ الً لِ َ ْقتُلُوُ‪َ .‬أ َ‬ ‫اب أَ ْ ً‬ ‫األ َْب َو َ‬ ‫الس ِ ُ‬ ‫قارن مع (‪6‬كو ‪ .)11 ، 16:88‬ويبدو أن دمشق كانت قد سقطت فى يد النبطيين وهى مملكة عربية وعاصمتها‬

‫ش ُاو ُل‬ ‫َ‬ ‫َ إِ َّا ُ‬

‫ِب َم ِك َد ِت ِه ْم‪َ .‬و َكا ُنوا ُ َر ِاق ُبو َ‬ ‫ِ‬ ‫س ّل‪" .‬‬ ‫ي َ‬

‫البتراء‪ ،‬وهذه كانت قد إنتعشت فى القرنين األول والثانى قبل الميالد‪ .‬وكانت مملكة النبطيين تقع فيما يحيط‬

‫بسوريا وفلسطين‪ .‬وكان ملك النبطيين يسمى الحارث (أريتاس)‪ .‬وهو َعيَّ َن والياً من قبله على دمشق‪ .‬وكان‬ ‫الحارث متضايقاً من ك ارزة بولس فى العربية فتضامن اليهود مع والى الحارث‪ ،‬فأمر الوالى بحراسة األبواب حتى‬

‫‪78‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫ال يهرب بولس من دمشق ولما تمت أ اماً كث رة = يدخل فى هذه األيام حوالى ثالث سنين قضاها بولس فى‬

‫العربية غل (‪.) 81 : 8‬‬

‫‪26‬‬ ‫شلِ م حاو َل أَ ْ ْلتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َ ِبالتَّالَ ِم ِب‪َ ،‬و َكا َ ا ْل َج ِم عُ َ َخا ُوَن ُه َغ ْ َر‬ ‫اء َ‬ ‫َ‬ ‫ُور َ َ َ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)31-26‬ولَ َّما َج َ‬ ‫ش ُاو ُل إلَ أ ُ‬ ‫‪27‬‬ ‫مصد ِ‬ ‫ب ِي اليَّ ِر ِ َوأ ََّن ُه َكلَّ َم ُه‪،‬‬ ‫الر َّ‬ ‫ص َر َّ‬ ‫ض َرُ إِلَ ُّ‬ ‫س ِل‪َ ،‬و َح َّدثَ ُه ْم َك ْ َ‬ ‫َح َ‬ ‫ِّق َ أ ََّن ُه ِت ْل ِم ٌب‪َ .‬أَ َخ َب ُ َب ْرَن َابا َوأ ْ‬ ‫ف أ َْب َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط‪.‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اسم َّ‬ ‫اه َر ي د َم ْ‬ ‫ُور َ‬ ‫َو َك ْ َ‬ ‫ف َج َ‬ ‫سو َ‬ ‫سو َ‬ ‫شل َم َوُ َجاه ُر ِب ْ‬ ‫ش َ ِب ْ‬ ‫ب َُ‬ ‫اسم َ ُ‬ ‫ط‪َ َ .‬كا َ َم َ ُه ْم َ ْد ُخ ُل َوَ ْخ ُر ُج ي أ ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫ايب و ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ا ْل ُوَن ِان ِّ َ ‪َ َ ،‬ح َاولُوا أَ ْ َ ْقتُلُوُ‪َ 31 .‬لَ َّما َعلِم ِ‬ ‫سلُوُ إِلَ‬ ‫اح ُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ أ ْ‬ ‫َو َكا َ ُ َخ ُ َ ُ َ‬ ‫ص ِرَّ َة َوأ َْر َ‬ ‫َح َد ُروُ إِلَ قَ ْ َ‬ ‫َ‬

‫وس‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫س َ‬ ‫ي ْر ُ‬ ‫قارن مع (غل ‪ )81 ، 81:8‬نجد أن بولس قضى ‪ 1‬سنوات فى العربية قبل أن يصعد إلى أورشليم‪ .‬والعربية هى‬ ‫صحراء مملكة النبطيين‪ .‬وربما قضى بولس السنوات الثالث قبل أن يذهب ألورشليم بعد أن هرب من على‬

‫السور أو هو بعد عماده ذهب للعربية ثالث سنوات بعدها ذهب لدمشق إلى أن هرب من السور‪ .‬ولما وصل‬

‫إلى اورشليم خاف منه المس يحيون ولم يقبلوه وسطهم ولم يصدقوا أنه تحول إلى المسيحية بل تصوروا أنه‬ ‫يتجسس عليهم لينكل بهم أكثر‪ .‬وفى أورشليم تعرف على بطرس ويعقوب (غل ‪ .)61-81 : 8‬وقام برنابا‬

‫بمهمة تعريفه على المسيحيين ليثقوا به‪ .‬برنابا = وله إسم أخر هو يوسف‪ ،‬وهو الوى قبرصى الجنس‪ ،‬وكان له‬ ‫حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل (أع ‪ .)11،11 : 1‬وصار شخصية مرموقة فى الكنيسة‬

‫وكمسئول‪ .‬وأرسله الرسل إلى إنطاكية (أع ‪ )61-66 : 88‬لكى يرى الكنيسة‪ .‬وكان معروفاً لدى كنيسة غالطية‬ ‫(غل ‪ )8،81 : 6‬وكذلك عند كنيسة كورنثوس (‪8‬كو ‪ )1 : 2‬وكذلك فى كولوسى (كو ‪ )81 : 1‬وهو مؤسس‬

‫كنيسة قبرص ويحسب من السبعين رسوالً‪ ،‬ويقال أنه أسس كنيسة ميالن فى إيطاليا وكان أول أسقف عليها‬ ‫واستشهد فى سالميس سنة ‪18‬م‪ .‬ويظن البعض أن صداقته مع شاول الطرسوسى ترجع لتلمذة كليهما لغماالئيل‪.‬‬ ‫ايب و ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ا ْل ُوَن ِان ِّ َ = أى اليهود اليونانيين الذين كان إسطفانوس واحداً منهم وكان شاول بحكم أنه‬ ‫اح ُ‬ ‫ُ َخ ُ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب للعبرانيين ألنه يتكلم العبرانية‪ .‬أماّ اليهود اليونانيين فكانوا ال يتكلمون سوى‬ ‫طرسوسى ُيحسب منهم‪ ،‬ولكنه ُنس َ‬ ‫اليونانية‪ .‬واذ هاجم بولس الناموس دون أن يستطيعوا الرد عليه حاولوا قتله فهربوه إلى قيصرية‪ .‬وكان هذا‬

‫الهروب بناء على أمر من الرب يسوع (أع ‪[ )68-81 : 66‬ومعنى ما قاله بولس هنا فى (أع ‪)68-81:66‬‬

‫لماذا يارب أترك أورشليم وأنا شاهد منهم لك (كيهودى متعصب سابقاً) ‪ ،‬فهم يعرفون أننى طالما إضطهدتك‬ ‫واين صرت أبشر بإسمك فشهادتى مهمة] ولكن كان الرب يسوع يريد إرساله لألمم‪ .‬وهنا نرى شاول وقد وصل‬

‫لطرسوس‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫َّة وا ْلجلِ ِل و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َما ا ْل َك َن ِائ ِ‬ ‫سالَ ٌم‪َ ،‬و َكا َن ْت تُْب َن َوتَ ِس ُر ِي‬ ‫آ ة (‪َ " -:)31‬وأ َّ‬ ‫س ي َجم ِع ا ْل َ ُهوِد َ َ‬ ‫السام َرِة َ َكا َ لَ َها َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َخو ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س َكا َن ْت تَتَ َكاثَُر‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ب‪َ ،‬وِبتَ ْ ِزَ ِة ُّ‬ ‫ف َّ‬ ‫ْ‬ ‫نرى اهلل يسمح بفترة سالم لبناء الكنيسة فى اليهودية والجليل والسامرة وهذا لسببين ‪-:‬‬

‫‪ )8‬أن شاول الطرسوسى أعظم مضطهد للكنيسة كف عن إضطهاده‪.‬‬

‫‪79‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫‪)6‬أراد ا مبراطور كاليجوال أن يقيم تمثاالً لنفسه فى الهيكل فإنشغل اليهود بذلك عن المسيحيين‪ ،‬إذ ذهبوا باكين‬

‫للوالى الرومانى أال يفعل ذلك‪.‬‬

‫‪80‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح ال اشر‬

‫ب د أ إمتدت الكرازة م أورشل م إل ال هود ة ثم إل السامرة جاء الدور عل األمم‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس‪ ،‬قَ ِائ ُد ِم َئ ٍة‬ ‫ص ِرَّ َة َر ُج ٌل ْ‬ ‫اس ُم ُه َك ْرِن ل ُ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬و َكا َ ي قَ ْ َ‬ ‫قَ ِائ ُد ِم َئ ٍة = تحت إمرته ‪ 811‬جندى‪ .‬وا ْل َك ِت َب ِة ِ‬ ‫اإل يَالِ َّ َة = من‬

‫ِم َ ا ْل َك ِت َب ِة الَِّتي تُ ْد َع ِ‬ ‫يالِ َّ َة‪" .‬‬ ‫اإل َ‬ ‫‪ 8111 - 111‬جندى‪ .‬ونالحظ أن قادة المئة‬

‫فى العهد الجديد سمعتهم حسنة لو ‪ + 11:61‬لو ‪2-8:1‬‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫اهلل مع ج ِم ِع ب ْ ِت ِه‪ ،‬ص َنع حس َن ٍ‬ ‫ف ِ‬ ‫ات َك ِث َرةً لِ َّ‬ ‫اهلل ِي ُك ِّل ِح ٍ ‪.‬‬ ‫صلِّي إِلَ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)2‬و ُه َو تَ ِق ٌّي َو َخ ِائ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫لش ْ ِب‪َ ،‬وُ َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ‬ ‫"‬

‫صلِّي ُك ِّل‬ ‫التقوى جاءت لألمم من معاشرتهم لليهود األتقياء‪ .‬وقائد المئة هذا ترك وثنيته وعبد اهلل لكنه لم يتهود‪َ ُ .‬‬ ‫ِح ٍ = أى فى مواعيد صالة اليهود كان دائماً يصلى تاركاً حياة الخالعة والملذات الفارغة‪ ،‬ومثل هذا ال يتركه‬ ‫اهلل‪ .‬والحظ أنه َعلّ َم أهل بيته التقوى‪.‬‬

‫اهلل َد ِ‬ ‫ار‪ ،‬مالَ ًكا ِم َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫اآل ات (‪ َ 3" -:)6-3‬أرَى َ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫اخالً إِلَ ْ ِه َوقَ ِائالً‬ ‫ظاه ًار ي ُر ْؤَا َن ْح َو َّ َ‬ ‫َ‬ ‫اعة التَّاس َة م َ الن َه ِ َ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َدقَاتُ َا‬ ‫س ِّ ُد؟» َقَ َ‬ ‫ف‪ ،‬قَ َ‬ ‫وس!»‪َ .‬لَ َّما َ‬ ‫ص إِلَ ْ ه َوَد َخلَ ُه ا ْل َخ ْو ُ‬ ‫صلَ َواتُ َا َو َ‬ ‫ال لَ ُه‪َ «:‬‬ ‫ال‪َ «:‬ما َبا َا َ‬ ‫ش َخ َ‬ ‫لَ ُه‪َ «:‬ا َك ْرِن ل ُ ُ‬ ‫ِ ‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‪6 .‬إِ َّن ُه َن ِ‬ ‫ص ِ َد ْت تَ ْب َك ًا‬ ‫ب ُب ْ‬ ‫از ٌل ِع ْن َد ِس ْم َا َ‬ ‫استَ ْد ِط س ْم َا َ ا ْل ُملَقَّ َ‬ ‫ام اهلل‪َ .‬واآل َ أ َْرس ْل إِلَ َا َا ِر َجاالً َو ْ‬ ‫ي ُر َ‬ ‫َ‬ ‫ار أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫َّاغ َب ْ تُ ُه ِع ْن َد ا ْل َب ْح ِر‪ُ .‬ه َو َقُو ُل لَ َا َما َبا َ ْن َب ِغي أَ ْ تَ ْف َ َل»‪".‬‬ ‫َر ُجل َدب ٍ‬ ‫اس ِة = هى الثالثة بعد الظهر‪ .‬وفيها تقدم ذبيحة المساء‪ .‬صلَواتُ َا وص َدقَاتُ َا ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫دت كلمة‬ ‫صع ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫ص َد ْت = َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫اعة التَّ َ‬ ‫تقال فى صعود البخور أو دخان ذبيحة المحرقة (والحظ أن الوقت تقديم ذبيحة المحرقة) عب ‪+81 ، 82:81‬‬ ‫مز ‪ .6:818‬وهل بعد هذه ايية ينكر أحد أهمية األعمال‪ .‬هذا ا نسان جاهد وكان با اًر فى أعماله لذلك يقوده‬ ‫اهلل للبر الذى فى المسيح ألنه يستحق‪ ،‬وألنه يستحق ظهر له مالك‪ ،‬لكن المالك لم ُي َعلِّمه شئ فهذا عمل خدام‬ ‫الكلمة فى الكنيسة (بطرس)‪.‬‬ ‫ار أَمام ِ‬ ‫اهلل = هذه تقال عن تقدمه الدقيق‪ .‬وبهذا نفهم أن الصلوات والصدقات لها نفس مفعول الذبائح‬ ‫تَ ْب َك ًا َ َ‬ ‫والقرابين‪.‬‬ ‫َب ْ تُ ُه ِع ْن َد ا ْل َب ْح ِر = فدباغة الجلود تحتاج لمياه كثيرة‪ ،‬لذلك يقيم الدباغ عند البحر‪.‬‬

‫اآل ات (‪َ 7" -:)8-7‬لَ َّما ا ْنيَلَ َ ا ْل َمالَ ُا الَِّبي َكا َ ُ َكلِّ ُم‬ ‫‪8‬‬ ‫َخبرُهم ِب ُك ِّل َ ٍ‬ ‫َِّ‬ ‫سلَ ُه ْم إِلَ‬ ‫ش ْيء َوأ َْر َ‬ ‫الب َ َكا ُنوا ُالَ ِزُموَن ُه‪َ ،‬وأ ْ َ َ ْ‬

‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس‪َ ،‬ن َ‬ ‫س َك ِرًّا تَ ِق ًّا ِم َ‬ ‫ادى اثْ َن ْ ِ م ْ ُخدَّامه‪َ ،‬و َع ْ‬ ‫َك ْرِن ل ُ َ‬ ‫َا َا‪.‬‬

‫‪81‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫َخ َب َرُه ْم ِب ُك ِّل‬ ‫لقد تحققت نبوة يوئيل وها العالم يرى رؤى وأحالم ومالئكة‪ .‬هو أرسل لبطرس ليكرز للبيت كله‪ .‬أ ْ‬ ‫ش ْي ٍء = من فرحته أشركهم معه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اآل ات (‪9" -:)14-9‬ثُ َّم ِي ا ْل َغ ِد ِ ما ُهم سا ِرو َ و ْقتَ ِربو َ إِلَ ا ْلم ِد َن ِة‪ِ ،‬‬ ‫صلِّ َي‬ ‫َّ‬ ‫س َعلَ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫الس ْي ِح ل ُ َ‬ ‫ص َد ُب ْي ُر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الساع ِة َّ ِ‬ ‫شتَ َه أَ ْ َأْ ُك َل‪َ .‬وَب ْ َن َما ُه ْم ُ َه ِّ ُئو َ لَ ُه‪َ ،‬وقَ َ ْت َعلَ ْ ِه َغ ْ َب ٌة‪َ َ ،‬أرَى‬ ‫اط َك ِث ًار َوا ْ‬ ‫س ِة‪َ َ .‬ج َ‬ ‫َن ْح َو َّ َ‬ ‫الساد َ‬ ‫ازالً علَ ْ ِه ِمثْ َل مالَء ٍة ع ِظ م ٍة مربويَ ٍة ِبأَرب ِة أَ ْير ٍ‬ ‫اف َو ُم َّدالَ ٍة َعلَ األ َْر ِ‬ ‫ض‪َ 12 .‬و َكا َ ِ َها‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ َ َ َْ ُ‬ ‫اء َن ِ َ‬ ‫اء َم ْفتُ َ‬ ‫َْ​َ‬ ‫وح ًة‪َ ،‬وِا َن ً‬ ‫الس َم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫الزحَّا َ ِ‬ ‫وش َو َّ‬ ‫ض َوا ْل ُو ُح ِ‬ ‫اب األ َْر ِ‬ ‫ات َويُ ُ ِ‬ ‫س‪ ،‬اب َْب ْح َو ُك ْل»‪.‬‬ ‫ُك ُّل َد َو ِّ‬ ‫ور َّ‬ ‫ت‪«:‬قُ ْم َا ُب ْ‬ ‫ص ْو ٌ‬ ‫ي ُر ُ‬ ‫ص َار إِلَ ْ ه َ‬ ‫الس َماء‪َ .‬و َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫سا»‪".‬‬ ‫س‪َ «:‬كالَّ َ َار ُّ‬ ‫َقَ َ‬ ‫ب! أل َِّني لَ ْم آ ُك ْل قَيُّ َ‬ ‫سا أ َْو َن ِج ً‬ ‫ش ْ ًئا َدن ً‬ ‫ال ُب ْي ُر ُ‬ ‫كان بين مدينه يافا وقيصرية حوالى ‪11‬ميالً‪ .‬والرؤيا التى رآها بطرس متناسبة مع حالته فهى خاصة باألكل‬ ‫بينما هو جائع ويفكر فى الطعام‪ .‬ونالحظ أن اهلل يدعوه ألكل حيوانات هى بحكم الشريعة اليهودية تعتبر‬

‫محرمة‪ .‬ونالحظ أن اليهود ما كانوا يأكلون مع األمم وال يدخلون بيوتهم لئال يكونوا مضطرين لألكل من هذه‬

‫اللحوم المحرمة‪ .‬بهذا الفكر فلو دعاه كرنيليوس ليذهب عنده فى بيت كرنيليوس لرفض بطرس‪ .‬لذلك يطمئنه اهلل‬ ‫بأنه ليس هناك محرمات فى المسيحية‪ ،‬وهذا ما سبق المسيح وعلَّم به‬

‫(مر ‪ )82:1‬إالّ أنهم لم يدركوا هذا فى ذلك الوقت‪ .‬واهلل يرتب األمور بحكمة‪ .‬فبينما جنود كرنيليوس فى الطريق‬

‫يرى بطرس رؤيا تشجعه على قبول األمم‪ ،‬بعد أن أدخله اهلل فى غيبة‪.‬‬ ‫الد ِنس = قد تشمل الحيوانات المحرمة وقد تشمل الوثنيين الذين ال يعبدون اهلل وكالهما يمتنع التعامل معه تماماً‬ ‫َ‬ ‫أو ا قتراب منه‪ ،‬فالدنس هو ما ال يتطهر أبداً فى مفهوم اليهود‪ .‬وكان اليهود يفهمون أنهم وحدهم الطاهرين‬

‫وكل ما عداهم دنس‪ .‬نجس= هو ما يمكن أن يتطهر‪ .‬فلمس الميت مثالً نجاسة لكن من يتنجس بلمس ميت‬

‫يتطهر فى المساء بأن يستحم بماء‪ .‬فالنجس هو ما لم يتطهر لكن يمكن تطهيره‪ .‬وطبعاً واضح مفهوم بطرس أن‬ ‫األمم ال يمكن التعامل معهم وال قبولهم فى ا يمان لذلك يصحح اهلل لبطرس هذا المفهوم من خالل رؤيا‪ ،‬ولوال‬

‫وح ًة = لكل البشر حتى من كان منهم كالوحوش (شاول الطرسوس) =‬ ‫ذلك لما قبل التعامل معهم‪َّ .‬‬ ‫اء َم ْفتُ َ‬ ‫الس َم َ‬ ‫أَرب ِة أَ ْير ٍ‬ ‫اف = رقم يشير إلى العمومية أى لكل العالم‪.‬‬ ‫َْ​َ‬ ‫َ‬

‫ضا صو ٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت!» ‪َ 16‬و َكا َ ه َبا َعلَ ثَالَ ِث‬ ‫س ُه أَ ْن َ‬ ‫ت ثَان َ ًة‪َ «:‬ما يَ َّه َرُ اهللُ الَ تُ َد ِّن ْ‬ ‫إِلَ ْ ه أَ ْ ً َ ْ‬ ‫السم ِ‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫َّ َ‬

‫‪15‬‬ ‫ص َار‬ ‫اآل ات (‪َ َ " -:)16-15‬‬ ‫م َّر ٍ‬ ‫ات‪ ،‬ثُ َّم ْارتَفَ َع ِ‬ ‫ضا إِلَ‬ ‫اء أَ ْ ً‬ ‫اإل َن ُ‬ ‫َ‬ ‫ت = اهلل سيقبل األمم ويطهرهم بالمعمودية التى تكتسب قوتها بدم المسيح‪ ،‬فلماذا يرفضهم بطرس‬ ‫س ُه أَ ْن َ‬ ‫الَ تُ َد ِّن ْ‬ ‫السم ِ‬ ‫ويحسبهم دنسين‪ْ .‬ارتَفَ َع ِ‬ ‫اء = فما لم يقبله بطرس قبلته السماء‪ .‬فالكنيسة كلها (المالءة) مكانها‬ ‫اء إِلَ‬ ‫اإل َن ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫السماء والكل مدعو للسماء‪ ،‬واهلل لم يدع بطرس ليأكل ما هو دنس إالّ ألن اهلل قد طهره أوالً‪ .‬وهذا ما فهمه‬

‫مرات‬ ‫بطرس بعد ذلك فقال عن األمم ان اهلل طهر با يمان قلوبهم ( أى بدم المسيح) أع ‪ .2:82‬والتكرار ‪ّ 1‬‬

‫‪82‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫للتأكيد أن هذا محل إهتمام اهلل‪ ،‬واشارة ألن التطهير يشترك فيه ايب واالبن والروح القدس‪ ،‬أى الثالوث وأن‬

‫التطهير يكون بالقيامة‪.‬‬

‫ِ​ِ‬ ‫اآل ات (‪17" -:)21-17‬وِا ْب َكا َ ب ْيرس رتَ ِ‬ ‫الر َجا ُل‬ ‫س أَ ْ تَ ُكو َ ُّ‬ ‫آها؟‪ ،‬إِ َبا ِّ‬ ‫الر ْؤَا الَِّتي َر َ‬ ‫ُ ُ ُ َْ ُ‬ ‫اب ي َن ْفسه‪َ :‬ما َبا َع َ‬ ‫َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سأَلُوا َع ْ َب ْ ِت ِس ْم َا َ َوقَ ْد َوقَفُوا َعلَ ا ْل َب ِ‬ ‫اد ْوا‬ ‫اب َوَن َ‬ ‫وس‪ ،‬و َكا ُنوا قَ ْد َ‬ ‫الَّب َ أ ُْرسلُوا م ْ ق َب ِل َك ْرِن ل ُ َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫س َن ِ‬ ‫وح‪ُ «:‬ه َوَبا‬ ‫ال لَ ُه ُّ‬ ‫س ُمتَفَ ِّكٌر ِي ُّ‬ ‫الر ْؤَا‪ ،‬قَ َ‬ ‫از ٌل ُه َن َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ستَ ْخ ِب ُرو َ ‪َ «:‬ه ْل س ْم َا ُ ا ْل ُملَقَّ ُ‬ ‫َْ‬ ‫اا؟» َوَب ْ َن َما ُب ْي ُر ُ‬ ‫ب ُب ْي ُر َ‬ ‫‪21‬‬ ‫اب ِ ي َ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ْه ْب م َ ُهم َغ ْر م ْرتَ ٍ‬ ‫س ْلتُ ُه ْم»‪".‬‬ ‫ش ْيء‪ ،‬أل َِّني أَ​َنا قَ ْد أ َْر َ‬ ‫ثَالَ ثَ ُة ِر َجال َ ْيلُ ُبوَن َا‪ .‬لك ْ قُ ْم َوا ْن ِز ْل َواب َ َ ْ َ ُ‬ ‫نرى هنا التوقيت المحكم للرؤيا‪ ،‬ولعمل الروح مع بطرس مع وصول رجال كرنيليوس‪ .‬ونالحظ انه حتى اين‬ ‫فالذى يخاطب بطرس والذى يخاطب كرنيليوس مالك‪ .‬فالروح لم يحل بعد على كرنيليوس أو على األمم‪ .‬والحظ‬ ‫أن اهلل قبل أن يرسل بطرس يقنعه ويزيل الشك من قلبه‪ ،‬ليبدأ الخدمة مع األمم بإقتناع (أر ‪.)1:61‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرج ِ ِ‬ ‫ال‪َ «:‬ها أَ​َنا الَِّبي‬ ‫وس‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫س إِلَ ِّ َ‬ ‫ال الَّب َ أ ُْرسلُوا إِلَ ْ ه م ْ ق َب ِل َك ْرِن ل ُ َ‬ ‫اآل ات (‪َ َ " -:)23-21‬ن َز َل ُب ْي ُر ُ‬ ‫‪22‬‬ ‫ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضرتُم أل ْ ِ ِ‬ ‫السب َِّ‬ ‫ودا‬ ‫وس قَ ِائ َد ِم َئ ٍة‪َ ،‬ر ُجالً َب ًّا‬ ‫اهلل َو َم ْ‬ ‫ار َو َخ ِائ َ‬ ‫تَ ْيلُ ُبوَن ُه‪َ .‬م ُ‬ ‫ش ُه ً‬ ‫اه َو َّ َ ُ‬ ‫َجله؟» َقَالُوا‪«:‬إِ َّ َك ْرِن ل ُ َ‬ ‫ب البي َح َ ْ ْ‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لَ ُه ِم ْ ُك ِّل أ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُوحي إِلَ ْ ِه ِب َمالَ ٍا ُمقَد ٍ‬ ‫اه ْم إِلَ‬ ‫س َم َع ِم ْن َا َكالَ ًما»‪َ َ .‬د َع ُ‬ ‫ستَ ْدع َ َا إِلَ َب ْ ته َوَ ْ‬ ‫َّس أَ ْ َ ْ‬ ‫ُمة ا ْل َ ُهود‪ ،‬أ َ‬ ‫َد ِ‬ ‫اس ِم َ ِ‬ ‫اإل ْخ َوِة الَِّب َ ِم ْ َا َا َار َقُوُ‪" .‬‬ ‫َضا َ ُه ْم‪ .‬ثُ َّم ِي ا ْل َغ ِد َخ َر َج ُب ْ‬ ‫اخل َوأ َ‬ ‫س َم َ ُه ْم‪َ ،‬وأَُن ٌ‬ ‫ي ُر ُ‬

‫هنا فهم بطرس معنى الرؤيا التى رآها‪ .‬وا خوة الذين رافقوا بطرس كانوا ستة من أهل الختان (‪ )86:88‬وبطرس‬ ‫ُم ِة ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ود =بل من السماء اين‪.‬‬ ‫ودا لَ ُه ِم ْ ُك ِّل أ َّ‬ ‫أخذهم ربما كشهود لما سوف يحدث‪َ .‬و َم ْ‬ ‫ش ُه ً‬

‫‪24‬‬ ‫َما َكرِن لِ وس َ َكا َ ْنتَ ِظرُهم‪ ،‬وقَ ْد َدعا أَ ْن ِسباء وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ ْ‬ ‫َصدقَ َ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫ص ِرَّ َة‪َ .‬وأ َّ ْ ُ ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)27-24‬وِي ا ْل َغد َد َخلُوا قَ ْ َ‬ ‫ِ ‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا‬ ‫األَق َْرِب َ ‪َ .‬ولَ َّما َد َخ َل ُب ْ‬ ‫س قَ ِائالً‪«:‬قُ ْم‪ ،‬أَ​َنا أَ ْ ً‬ ‫س ْ‬ ‫ام ُه ُب ْي ُر ُ‬ ‫وس َو َ‬ ‫استَ ْق َبلَ ُه َك ْرِن ل ُ ُ‬ ‫ي ُر ُ‬ ‫س َج َد َواق ًا َعلَ قَ َد َم ْ ه‪َ .‬أَقَ َ‬ ‫سا ٌ »‪27 .‬ثُ َّم َد َخ َل َو ُه َو َتَ َكلَّ ُم َم َ ُه َو َو َج َد َك ِث ِر َ ُم ْجتَ ِم ِ َ ‪" .‬‬ ‫إِ ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫اء ُ = من يتلقى دعوة من اهلل يفرح بأن يدعو لها آخرين وهكذا فعلت السامرية‪ ،‬وفيلبس أخبر نثنائيل‬ ‫َد َعا أَ ْنس َب َ‬

‫يو ‪ .12-18:8‬وبهذا نفهم مفهوم الوحدة فى الكنيسة فمن يتعامل معه الروح القدس يعطيه حباً لكل الناس‬ ‫واشتياقاً لخالصهم كما تقول عروس النشيد " إجذبنت وراءك فنجري " (نش ‪ )1:8‬ونالحظ أن القائد الرومانى‬ ‫كانت أقصى تحية له هى أن يحنى رأسه ‪ ،‬ولكن هنا يسجد لمن أرسله اهلل‪ .‬وبطرس طلب السجود هلل وليس له‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫ي أَ ْ ْلتَ ِ‬ ‫ف ُه َو م َح َّرم َعلَ ر ُجل َ ُه ِ‬ ‫ود ٍّ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)29-28‬قَ َ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪«:‬أَ ْنتُ ْم تَ ْ لَ ُمو َ َك ْ َ‬ ‫صَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫س‪َ 29 .‬لِبلِ َا‬ ‫َأ ِْت َي إِلَ ْ ِه‪َ .‬وأ َّ‬ ‫َما أَ​َنا َقَ ْد أ َ​َرِاني اهللُ أَ ْ الَ أَقُ َ‬ ‫س أ َْو َن ِج ٌ‬ ‫سا ٍ َما إِ َّن ُه َدن ٌ‬ ‫ول َع ْ إِ ْن َ‬ ‫م َناقَ َ ٍ ِ‬ ‫استَ ْد َع ْ تُ ُموِني؟»‪".‬‬ ‫َستَ ْخ ِب ُرُك ْم‪ :‬أل ِّ‬ ‫س َب ٍب ْ‬ ‫استَ ْد َع ْ تُ ُموِني‪َ .‬أ ْ‬ ‫ضة إِب ْ‬ ‫َي َ‬ ‫ُ‬

‫َج َن ِب ٍّي أ َْو‬ ‫َح ٍد أ ْ‬ ‫ِبأ َ‬ ‫ت ِم ْ ُدو ِ‬ ‫ِج ْئ ُ‬

‫‪83‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫اهلل منع اليهود من التعامل مع األمم (الزواج منهم أو دخول فى معاهدات معهم) حتى ال تنتقل إليهم وثنيتهم أو‬

‫عاداتهم األخالقية الرديئة‪ ،‬ولكى ال يأكلوا من الممنوعات‬

‫( حيوانات دنسة أو مخنوقة ) واليهود فسروا هذا بمنع أى تعامل مع األمم‪ .‬واألمم عموماً كانوا غارقين فى الشر‬ ‫سواء فى عباداتهم أو فى حياتهم وسلوكهم‪ .‬ولكن اين بعد أن طهر اهلل الجميع‪ ،‬صار كل المؤمنين يكونون‬

‫س َب ٍب‬ ‫الكنيسة الجامعة أى المالءة‪ .‬وبطرس فهم أن كرنيليوس رأى هو ايخر رؤيا وهنا يسأله ماذا رأيت = أل ِّ‬ ‫َي َ‬ ‫استَ ْد َع ْ تُ ُموِني‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫‪31‬‬ ‫الساع ِة التَّ ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫اس َ ِة‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)33-31‬قَ َ‬ ‫صائ ًما‪َ .‬وِي َّ َ‬ ‫وس‪ُ « :‬م ْن ُب أ َْرَب َة أَ​َّام إِلَ هب َّ َ‬ ‫اعة ُك ْن ُ َ‬ ‫ال َك ْرِن ل ُ ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫ال‪ :‬ا َكرِن لِ وس‪ِ ،‬‬ ‫امي ِبلِب ٍ ِ‬ ‫ف أَم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت أ ِّ ِ‬ ‫صالَ تُ َا َوُب ِك َر ْت‬ ‫َ‬ ‫سم َ ْت َ‬ ‫اس الَم ٍع َوقَ َ َ ْ ُ ُ ُ‬ ‫ُك ْن ُ َ‬ ‫ُصلي ي َب ْ تي‪َ ،‬وِا َبا َر ُج ٌل قَ ْد َوقَ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ‪ِ 32‬‬ ‫س‪ .‬إِ َّن ُه َن ِ‬ ‫َّاغ ِع ْن َد‬ ‫از ٌل ِي َب ْ ِت ِس ْم َا َ َر ُجل َدب ٍ‬ ‫استَ ْد ِط س ْم َا َ ا ْل ُملَقَّ َ‬ ‫ام اهلل‪َ .‬أ َْرس ْل إِلَ َا َا َو ْ‬ ‫ب ُب ْي ُر َ‬ ‫َ‬ ‫ص َدقَاتُ َا أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫‪33‬‬ ‫ت‪ .‬واآل َ َن ْح ُ ج ِم ا ح ِ‬ ‫ت َ َ ْل َ‬ ‫ت إِلَ ْ َا َحاالً‪َ .‬وأَ ْن َ‬ ‫س ْل ُ‬ ‫اض ُرو َ‬ ‫َ ً َ‬ ‫س ًنا إِ ْب ِج ْئ َ َ‬ ‫ت َح َ‬ ‫اء ُ َكلِّ ُم َا‪َ .‬أ َْر َ‬ ‫ا ْل َب ْح ِر‪ُ َ .‬ه َو َمتَ َج َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َم َر َا ِب ِه اهللُ»‪".‬‬ ‫ام اهلل ل َن ْ‬ ‫س َم َع َجم َع َما أ َ‬ ‫أَ‬ ‫َم َ‬

‫هنا نرى أول إجتماع لكنيسة أممية‪ .‬والحظ أن األمم هم الذين إستدعوا الرسل قبل أن يذهب الرسل لألمم‪.‬‬ ‫م ْن ُب أَرب ِة أَ ٍ‬ ‫َّام = فى اليوم األول رأى المالك وفى اليوم الثانى وصل رسله إلى يافا‪ .‬وفى اليوم الثالث إستضافهم‬ ‫ُ َْ​َ‬ ‫بطرس لديه‪ .‬وفى اليوم الرابع عادوا مع بطرس إلى قيصرية‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ال‪ِ «:‬با ْل َح ِّ أَ​َنا أ ِ‬ ‫ُم ٍة‪ ،‬الَِّبي‬ ‫َج ُد أَ َّ اهللَ َال َ ْق َب ُل ا ْل ُو ُجوَ‪َ .‬ب ْل ِ ي ُك ِّل أ َّ‬ ‫س َا ُ َوقَ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)35-34‬فَتَ َح ُب ْي ُر ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص َنعُ ا ْل ِب َّر َم ْق ُبو ٌل ِع ْن َد ُ‪" .‬‬ ‫َتَّق ه َوَ ْ‬

‫الَ َ ْق َب ُل ا ْل ُو ُجوَ = المعنى المحاباة لمجرد الوجه أى الشخص فى حد ذاته وذلك ألن اهلل يريد ان الجميع‬ ‫يخلصون والى معرفة الحق يقبلون‪ .‬فبطرس فهم من رؤيا المالءة أنه ال ميزة لليهودى عن األممى وأن اهلل ال‬

‫ص َنعُ ا ْل ِب َّر = أى يعمل أعماالً صالحة (مثل كرنيليوس) صلوات‬ ‫يحابى اليهودى على حساب األممى‪ْ َ .‬‬ ‫وصدقات‪.‬‬ ‫آ ة (‪36" -:)36‬ا ْل َكلِم ُة الَِّتي أَرسلَها إِلَ ب ِني إِ ِ‬ ‫شر ِب َّ ِ‬ ‫ب ا ْل ُك ِّل‪" .‬‬ ‫سوطَ ا ْل َم ِس ِح‪ .‬ه َبا ُه َو َر ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫السالَم ِب َ ُ‬ ‫س َرائ َل ُ َب ِّ ُ‬ ‫َ‬ ‫اهلل أرسل الكلمة إبنه لبنى إسرائيل يبشر بأن السالم سيكون بيسوع المسيح لكل من يؤمن بيسوع المسيح‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫ود ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّة م ْبتَِد ًئا ِم َ ا ْل َجلِ ِل‪َ ،‬ب ْ َد ا ْلم ْ م ِ‬ ‫َّة الَِّتي َك َرَز‬ ‫آ ة (‪ " -:)37‬أَ ْنتُ ْم تَ ْ لَ ُمو َ األ َْم َر الَّبي َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ص َار ي ُك ِّل ا ْل َ ُهود ُ‬ ‫وح َّنا‪" .‬‬ ‫ِب َها ُ َ‬ ‫بطرس هنا يسرد قصة المسيح أول ما ظهر فى يوم عماده فى اليهودية ثم ذهابه إلى الجليل ليبدأ ك ارزتة‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬ ‫‪38‬‬ ‫الن ِ‬ ‫سوطُ الَِّبي ِم َ َّ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫ش ِفي‬ ‫الر ِ‬ ‫س َح ُه اهللُ ِب ُّ‬ ‫ص َنعُ َخ ْ ًار َوَ ْ‬ ‫س َوا ْلقُ َّوِة‪ ،‬الَِّبي َج َ‬ ‫اص َرِة َك ْ َ‬ ‫ال َ ْ‬ ‫ف َم َ‬ ‫آ ة (‪ُ َ " -:)38‬‬ ‫ِ‬ ‫ج ِم ع ا ْلمتَ ِ‬ ‫س‪ ،‬ألَ َّ اهللَ َكا َ َم َ ُه‪" .‬‬ ‫سلِّي َعلَ ْ ِه ْم إِ ْبل ُ‬ ‫َ َ ُ َ‬

‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س = أى يوم ح ّل عليه الروح القدس يوم عماده‪ ،‬فأعلن يومها اهلل انه المسيا‪ ،‬وسيكون‬ ‫الر ِ‬ ‫س َح ُه اهللُ ِب ُّ‬ ‫َم َ‬ ‫مؤيداً بالروح القدس والقوة‪ .‬ثم جال المسيح يعلم ويصنع المعجزات‪ .‬والمذكور هنا سرد سريع مختصر جداً لحياة‬

‫المسيح‪ .‬ولكن ُيفهم أن بطرس يكلم أناساً عارفين سيرة المسيح وقصته ولكن ألنه يكلم أمم فهو لم يستخدم‬ ‫النبوات فهم ال يعرفون عنها شيئاً‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ود ِب ُك ِّل ما َ َ َل ِي ُك ِ‬ ‫ُور َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)43-39‬وَن ْح ُ ُ‬ ‫ش ُه ٌ‬ ‫ضا قَتَلُوُ ُم َ لِّ ِق َ‬ ‫شلِ َم‪ .‬الَِّبي أَ ْ ً‬ ‫ورة ا ْل َ ُهود َّة َو ي أ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪41‬‬ ‫ٍ ‪41‬‬ ‫صر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س لِ َج ِم ِع َّ‬ ‫الش ْ ِب‪َ ،‬ب ْل‬ ‫َع َ‬ ‫إِ َّا ُ َعلَ َخ َ‬ ‫ام ُه اهللُ ِي ا ْل َ ْوِم الثَّالِ ِث‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ظاه ًرا‪ ،‬لَ ْ َ‬ ‫ي أَ ْ َ َ‬ ‫ش َبة‪ .‬ه َبا أَقَ َ‬ ‫‪42‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ِرْب َنا م ُه ب َد ِق ِ ِ ِ‬ ‫ش ُه ٍ‬ ‫صا َنا أَ ْ َن ْك ِرَز‬ ‫س َب َ اهللُ َا ْنتَ َخ َب ُه ْم‪ .‬لَ َنا َن ْح ُ الَِّب َ أَ َك ْل َنا َو َ‬ ‫لِ ُ‬ ‫امته م َ األ َْم َوات‪َ .‬وأ َْو َ‬ ‫ود َ‬ ‫َ​َ َْ َ َ‬ ‫‪43‬‬ ‫شه ُد ج ِم ع األَ ْن ِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َد َّا ًنا لِأل ْ ِ‬ ‫شه َد ِبأَ َّ ه َبا ُهو ا ْلم َّ ُ ِم َ ِ‬ ‫لِ َّ‬ ‫اء أَ َّ ُك َّل َم ْ‬ ‫َ‬ ‫َح َاء َواأل َْم َوات‪ .‬لَ ُه َ ْ َ َ ُ‬ ‫لش ْ ِب‪َ ،‬وَن ْ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِم ِه ُغ ْف َار َ ا ْل َخيَا َا»‪".‬‬ ‫ُ ْؤ ِم ُ ِبه َ َنا ُل ِب ْ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِم ِه ُغ ْف َار َ ا ْل َخيَا َا = كل تشمل إذاً األمم ويفهم من هذا أيضاً أن كل من ال يؤمن ال‬ ‫ُك َّل َم ْ ُ ْؤ ِم ُ ِبه َ َنا ُل ِب ْ‬ ‫تغفر له خطاياه‪ .‬وهنا نرى القيامة حقيقية وليست خيالية‪ ،‬فالمسيح أكل وشرب مع رس ِ‬ ‫له‪ .‬ولكن المسيح أكل‬ ‫ُ​ُ‬

‫وشرب ليثبت أنه له جسد وأنه ليس خيال‪ ،‬لكن كان ذلك عن دون إحتياج‪ .‬ففى القيامة‪ ،‬فاألجساد المقامة لن‬

‫تكون بحاجة لألكل والشرب‪.‬‬ ‫اء واألَمو ِ‬ ‫َد َّا ًنا لِأل ْ ِ‬ ‫ات = األحياء هم األحياء عند مجئ المسيح واألموات هم الذين سبق وماتوا‪ .‬أو األحياء هم‬ ‫َح َ َ ْ َ‬ ‫األبرار واألموات هم األشرار‪ .‬ونالحظ أن المسيح الذى صارت له طبيعتنا البشرية هو الذى يدين‪ ،‬فهو قد شعر‬ ‫بضعفاتنا‪ ،‬فهو إبن اهلل وابن ا نسان فى وقت واحد‪ .‬وهو يشعر عن إختبار بما يستحقه ا نسان من قضاء أو‬ ‫شه ُد ج ِم ع األَ ْن ِب ِ‬ ‫اء = السامعين يعرفون أن لليهود‬ ‫َ‬ ‫رحمة عب ‪ + 81:6‬يو ‪ + 66 ، 61:2‬رو ‪ .11:1‬لَ ُه َ ْ َ َ ُ‬ ‫أنبياء ولكنهم غير دارسين لهذه النبوات لذلك تحاشى بطرس ذكر النبوات‪.‬‬

‫‪44‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫س َم ُو َ ا ْل َكلِ َم َة‪" .‬‬ ‫ور َح َّل ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫س َعلَ َجم ِع الَّب َ َكا ُنوا َ ْ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)44‬ب ْ َن َما ُب ْي ُر ُ‬ ‫س َتَ َكل ُم ِبهب األ ُ‬ ‫بشهادة بطرس تم إعداد كرنيليوس ومن معه كآنية صالحة نسكاب الروح القدس‪ ،‬إذ أعدهم بطرس ألن يعرفوا‬ ‫المسيح ويؤمنوا به مخلصاً وفادياً‪ .‬وكما حل الروح القدس على التالميذ يوم الخمسين َّ‬ ‫حل على كرنيليوس ومن‬

‫معه إعالناً لقبول اهلل لألمم‪ .‬وهذا ما شهد به بطرس أن الروح القدس َّ‬ ‫حل من نفسه وبطرس يتكلم أع ‪-82:88‬‬

‫‪ .1:82 + 81‬واهلل فعل هذا دون وضع يد إعالناً ألنه قبل األمم وليختفى كل شك من نفس بطرس فى موضوع‬ ‫قبول األمم‪ .‬وهكذا إختار اهلل بولس وظهر له وهو غير ُم َع َّم ْد ليكون رسوالً لألمم‪ .‬ولكن حلول الروح القدس من‬ ‫نفسه دون وضع يد‪ ،‬وظهور المسيح لشاول الطرسوسى لم يمنع المعمودية فى كال الحالتين‪ .‬ومن هنا نفهم‬ ‫أهمية المعمودية‪ .‬وكون الروح َّ‬ ‫حل على كرنيليوس دون وضع يد فهذا وضع استثنائى ليعلن اهلل قبوله لألمم أمام‬

‫‪85‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫رسوله الذى ما زال غير مصدقاً أن اهلل قبل األمم‪ .‬بل لو كان بطرس قد عمدهم وقبلهم دون أن ينسكب عليهم‬

‫الروح‪ ،‬ودون أن يرى مرافقوه الستة (‪ )86:88‬ما حدث بعيونهم‪ ،‬ربما كانوا قد خاصموا بطرس نهائياً وحدث‬

‫إنشقاق فى الكنيسة‪ ،‬ولرفضوا التعامل معه تماماً‪ .‬فحتى لو كان بطرس ناوياً ان يعمدهم فأهل الختان أى‬

‫المسيحيين من أصل يهودى كانوا سوف يصرون على الرفض ولربما طلبوا تهودهم أوالً قبل عمادهم‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫ش ا ْلم ْؤ ِم ُنو َ الَِّب َ ِم ْ أ ْ ِ‬ ‫الرو ِح‬ ‫س‪ ،‬ألَ َّ َم ْو ِه َب َة ُّ‬ ‫اء َم َع ُب ْي ُر َ‬ ‫َه ِل ا ْلختَا ِ ‪ُ ،‬ك ُّل َم ْ َج َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)46-45‬ا ْن َد َه َ ُ‬ ‫‪46‬‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ا ْلقُ ُد ِ ِ‬ ‫اب‬ ‫ُمِم أَ ْ ً‬ ‫َج َ‬ ‫س َم ُوَن ُه ْم َتَ َكلَّ ُمو َ ِبأَْلس َنة َوُ َظِّ ُمو َ اهللَ‪ .‬ح َنئب أ َ‬ ‫ضا‪ .‬ألَنَّ ُه ْم َكا ُنوا َ ْ‬ ‫س قَد ا ْن َ‬ ‫س َك َب ْت َعلَ األ َ‬ ‫س‪" :‬‬ ‫ُب ْي ُر ُ‬

‫حلول الروح غير مرئى لكن ليعلن اهلل إنسكاب الروح على األمم أعطاهم موهبة األلسنة كشئ مملوس وأيضاً كما‬ ‫حدث مع الرسل أنفسهم ليتأكد الجميع أن اهلل قبل الجميع‪ ،‬والكل سواء يهوداً أو أمم‪َ ُ .‬ظِّ ُمو َ اهللَ = هذا ما كان‬ ‫يفعله سوى اليهود فقط‪ .‬أماّ اين فمن حل عليه الروح القدس يكون عمله الشهادة هلل وتمجيد إسم اهلل وتسبيح اهلل‪.‬‬

‫‪46‬‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫س‪«47 :‬أَتَُرى‬ ‫َج َ‬ ‫س َم ُوَن ُه ْم َتَ َكلَّ ُمو َ ِبأَْلس َنة َوُ َظِّ ُمو َ اهللَ‪ .‬ح َنئب أ َ‬ ‫اآل ات (‪ -:)47-46‬ألَنَّ ُه ْم َكا ُنوا َ ْ‬ ‫اب ُب ْي ُر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ضا؟»‬ ‫هؤالَ ِء الَِّب َ قَ ِبلُوا ُّ‬ ‫اء َحتَّ الَ َ ْ تَ ِم َد ُ‬ ‫س َك َما َن ْح ُ أَ ْ ً‬ ‫الر َ‬ ‫ستَي عُ أ َ‬ ‫َْ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫َح ٌد أَ ْ َ ْم َن َع ا ْل َم َ‬ ‫وع َّم َد أمميين ألول مرة‪ .‬وهذه ايية موجهة لمن ينكر أهمية المعمودية فى الماء‬ ‫حينما رأى بطرس ما حدث تج أر َ‬

‫فهؤالء حل عليهم الروح القدس لكنهم إحتاجوا للمعمودية‪.‬‬

‫‪48‬‬ ‫الر ِّ ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّاما‪" .‬‬ ‫اسِم َّ‬ ‫سأَلُوُ أَ ْ َ ْم ُك َ‬ ‫َم َر أَ ْ َ ْ تَم ُدوا ِب ْ‬ ‫ب‪ .‬ح َنئب َ‬ ‫ث أَ ً‬ ‫آ ة (‪َ " -:)48‬وأ َ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ب = هو إختصار ألن المعمودية تكون بإسم الثالوث مت ‪ .82:61‬ولكن الوقت ليس مناسباً‬ ‫اسِم َّ‬ ‫َ ْ تَم ُدوا ِب ْ‬

‫لشرح طبيعة اهلل والثالوث أمام هؤالء المؤمنين الجدد‪ .‬فإسم الرب هنا ينوب عن الثالوث‪ .‬أمر أ‬

‫تمدوا= ربما‬

‫إمتنع بطرس وبولس بعض الوقت أن يعمدوا حتى ال تحدث تحزبات وشقاقات ‪8‬كو ‪82 ، 81:8‬‬ ‫َّاما = ليسمعوا المزيد عن المسيح ويتعلموا ويقيم لهم قداسات ويتناولوا‪.‬‬ ‫سأَلُوُ أَ ْ َ ْم ُك َ‬ ‫َ‬ ‫ث أَ ً‬

‫‪86‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫اإلصحاح الحادى عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ضا قَ ِبلُوا َكلِم َة ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬ ‫س ُل َو ِ‬ ‫اهلل‪َ 2 .‬ولَ َّما‬ ‫س ِم َع ُّ‬ ‫ُم َم أَْ ً‬ ‫الر ُ‬ ‫اآل ات (‪َ َ " -: )3-1‬‬ ‫َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ الب َ َكانُوا ي ا ْل َ ُهود َّة أَ َّ األ َ‬ ‫‪3‬‬ ‫ص ِ َد ب ْيرس إِلَ أُور َ ِ‬ ‫ت‬ ‫اص َم ُه الَِّب َ ِم ْ أ ْ‬ ‫َه ِل ا ْل ِختَا ِ ‪ ،‬قَ ِائلِ َ ‪«:‬إِ َّن َا َد َخ ْل َت إِلَ ِر َجال َب ِوي ُغ ْلفَ ٍة َوأَ َك ْل َ‬ ‫شل َم‪َ ،‬خ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َم َ ُه ْم»‪".‬‬

‫أخبار قبول األمم وما عمله بطرس سبقت بطرس إلى أورشليم فتهيج المتعصبون لليهودية من المسيحيين‪ .‬ولما‬

‫صعد بطرس خاصمو ليس ألنه بشرهم لكن ألنه أكل معهم‪ .‬هذا يكشف عن مدى كراهية اليهود لألمم فبعد أن‬ ‫تعمد هؤالء اليهود وصاروا مسيحي ين ظلوا على تعصبهم لليهودية‪ .‬ومن تعصبهم أرادوا وضع شرط الختان لألمم‬ ‫ليتهودوا قبل أن يصيروا مسيحيين‪ ،‬بل ويتبعوا كل العوائد اليهودية‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫شرح لَهم ِبالتَّتَاب ِع قَ ِائالً‪«5 :‬أَ​َنا ُك ْن ُ ِ ِ ِ‬ ‫ت ِي َغ ْ َب ٍة‬ ‫ُصلِّي‪َ َ ،‬أرَ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت ي َمد َنة َا َا أ َ‬ ‫اآل ات (‪ْ َ " -:)18-4‬ابتَ َدأَ ُب ْي ُر ُ‬ ‫س َ َْ ُ ُْ‬ ‫‪6‬‬ ‫اف ِم َ َّ ِ‬ ‫ازالً ِم ْث َل مالَء ٍة ع ِظ م ٍة م َّدالَ ٍة ِبأَرب ِة أَ ْير ٍ‬ ‫اء َن ِ‬ ‫ت‬ ‫ت ِ ِه ُمتَأ ِّ‬ ‫َمالً‪َ َ ،‬أرَ ْ ُ‬ ‫سُ‬ ‫الس َماء‪َ ،‬أَتَ إِلَ َّي‪َ .‬تَفَ​َّر ْ‬ ‫َْ​َ‬ ‫ُر ْؤَا‪ :‬إِ َن ً‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َ ُ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ ‪7‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وش َو َّ‬ ‫اب األ َْر ِ‬ ‫ت‪:‬‬ ‫َد َو َّ‬ ‫ور َّ‬ ‫ض َوا ْل ُو ُح َ‬ ‫س‪ ،‬اب َْب ْح َو ُك ْل‪ُ َ .‬ق ْل ُ‬ ‫س ِم ْ ُ‬ ‫ص ْوتًا قَائالً لي‪ :‬قُ ْم َا ُب ْي ُر ُ‬ ‫ت َ‬ ‫الس َماء‪َ .‬و َ‬ ‫الزحَّا َات َويُ ُ َ‬ ‫ت ثَ ِان ًة ِم َ َّ ِ‬ ‫ب! ألَنَّ ُه لَم ْد ُخ ْل َ ِمي قَيُّ َد ِنس أَو َن ِجس‪َ 9 .‬أ ِ‬ ‫س ُه‬ ‫َكالَّ َ َار ُّ‬ ‫ص ْو ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫الس َماء‪َ :‬ما يَ َّه َرُ اهللُ الَ تَُن ِّج ْ‬ ‫ٌ ْ‬ ‫َج َابني َ‬ ‫ٌ‬ ‫ضا‪11 .‬وِا َبا ثَالَ ثَ ُة ِرجال قَ ْد وقَفُوا لِ ْلوق ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫ت‪11 .‬و َكا َ ه َبا علَ ثَالَ ِث م َّر ٍ‬ ‫ْت‬ ‫ات‪ .‬ثُ َّم ا ْنتُ ِش َل ا ْل َج ِم عُ إِلَ‬ ‫أَ ْن َ‬ ‫اء أَ ْ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ت ِ ِه‪ ،‬مر ِ‬ ‫ب م َ ُهم َغ ْ ر م ْرتَ ٍ‬ ‫ش ْي ٍء‪.‬‬ ‫ال لِي ُّ‬ ‫ص ِرَّ َة‪َ .‬قَ َ‬ ‫اب ِي َ‬ ‫وح أَ ْ أَب َ‬ ‫ِع ْن َد ا ْل َب ْ ِت الَِّبي ُك ْن ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫سل َ إِلَ َّي م ْ قَ ْ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْه َ َ ْ َ ُ‬ ‫‪13‬‬ ‫هؤالَ ِء ِ‬ ‫اإل ْخ َوةُ ِّ‬ ‫ف َأرَى ا ْل َمالَ َا ِي َب ْ ِت ِه قَ ِائ ًما َوقَ ِائالً‬ ‫ت َّ‬ ‫الر ُج ِل‪َ ،‬أ ْ‬ ‫َخ َب َرَنا َك ْ َ‬ ‫ضا ُ‬ ‫الستَّ ُة‪َ َ .‬د َخ ْل َنا َب ْ َ‬ ‫ب َم ِ ي أَ ْ ً‬ ‫َوَب َه َ‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َو ُك ُّل َب ْ ِت َا‪.‬‬ ‫ص أَ ْن َ‬ ‫استَ ْد ِط س ْم َا َ ا ْل ُملَقَّ َ‬ ‫لَ ُه‪ :‬أ َْرس ْل إِلَ َا َا ِر َجاالً‪َ ،‬و ْ‬ ‫س‪َ ،‬و ُه َو ُ َكلِّ ُم َا َكالَ ًما ِبه تَ ْخلُ ُ‬ ‫ب ُب ْي ُر َ‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الروح ا ْلقُ ُدس علَ ْ ِهم َكما علَ ْ َنا أَ ْ ً ِ‬ ‫ال‪ :‬إِ َّ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ت َكالَ َم َّ‬ ‫ف قَ َ‬ ‫ب َك ْ َ‬ ‫اء ِة‪َ .‬تَ َب َّك ْر ُ‬ ‫َلَ َّما ْابتَ َدأ ُ‬ ‫ُ َ ْ َ َ‬ ‫ْت أَتَ َكلَّ ُم‪َ ،‬ح َّل ُّ ُ‬ ‫ضا ي ا ْل ُب َد َ‬ ‫‪17‬‬ ‫وح َّنا ع َّم َد ِبم ٍ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫ضا‬ ‫الر ِ‬ ‫ستُ َ َّم ُدو َ ِب ُّ‬ ‫اء َوأ َّ‬ ‫َعيَ ُ‬ ‫اه ُم ا ْل َم ْو ِه َب َة َك َما لَ َنا أَ ْ ً‬ ‫س‪َِ .‬إ ْ َكا َ اهللُ قَ ْد أ ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َما أَ ْنتُ ْم َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ب سوطَ ا ْلم ِس ِح‪َ ،‬م ْ أَ​َنا؟ أَقَ ِادر أَ ْ أَم َنع اهلل؟»‪َ .‬لَ َّما ِ‬ ‫الس ِو ِ‬ ‫س َكتُوا‪َ ،‬و َكا ُنوا‬ ‫ِب َّ‬ ‫َّة ُم ْؤ ِم ِن َ ِب َّ‬ ‫سم ُوا بل َا َ‬ ‫َ‬ ‫الر ِّ َ ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ضا التَّوب َة ِل ْلح ِ‬ ‫اة!»‪" .‬‬ ‫َع َ‬ ‫ُ َم ِّج ُدو َ اهللَ قَ ِائِل َ ‪«:‬إِ ًبا أ ْ‬ ‫ُم َم أَ ْ ً ْ َ َ َ‬ ‫ي اهللُ األ َ‬ ‫ي اهلل التَّوب َة لِ ْلح ِ‬ ‫اة‪ =.‬إذاً اهلل يعطى‬ ‫َع َ‬ ‫هذه القصة تتكرر‪ ،‬قصة ما حدث لكرنيليوس إعالناً لقبول اهلل لألمم‪ .‬أ ْ‬ ‫ُ ْ َ َ​َ‬

‫لإلنسان أن يتوب فإن تاب تكون له حياة‪ .‬لذلك يقول النبى إرمياء " توبنى يا رب فأتوب " إر‪ .81:18‬وبذلك‬

‫نفهم أننا ال يمكننا أن نتوب بدون معونة اهلل فالتوبة ليست عمالً إنسانياً فقط‪ ،‬وال إلهياً فقط‪ ،‬بل هى عمل‬

‫مشترك‪ ،‬اهلل يدعو ويعين ويقنع بالتوبة وا نسان يقرر طريقه‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫ِ​ِ​ِ‬ ‫الض ِ الَِّبي حص َل ِبسب ِب ِ‬ ‫شتَّتُوا ِم ْ ج َّر ِ‬ ‫س‬ ‫اء ِّ‬ ‫آ ة (‪ " -:)19‬أ َّ‬ ‫َما الَِّب َ تَ َ‬ ‫وس َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اجتَ ُازوا إِلَ ن ق َ َة َوقُ ْب ُر َ‬ ‫استفَا ُن َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ود َقَ ْي‪" .‬‬ ‫َح ًدا ِبا ْل َكلِ َم ِة إِالَّ ا ْل َ ُه َ‬ ‫َوأَ ْنيَاك َ َة‪َ ،‬و ُه ْم الَ ُ َكلِّ ُمو َ أ َ‬

‫‪87‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫شتَّتُوا = بعد حادثة رجم إسطفانوس‪.‬‬ ‫أ َّ‬ ‫َما الَِّب َ تَ َ‬ ‫أَ ْنيَ ِ‬ ‫اك َ َة= تكونت فيها أول كنيسة لألمم‪ ،‬لقد بدأت الكنيسة تمتد لألمم بعد كرنيليوس فبعد أن بدأت الكنيسة فى‬ ‫أورشليم رأينا أنها إمتدت إلى السامرة وها هى تنمو فى إنطاكية تماماً كما قال السيد المسيح‪ .‬وصارت إنطاكية‬

‫هى الكنيسة األم الثانية بعد أورشليم‪ .‬وخرجت من إنطاكية بعثات تبشيرية لكل ا مبراطورية الرومانية‪ .‬وانطاكية‬ ‫من حيث المساحة واألهمية تأتى فى المرتبة الثالثة بعد روما وا سكندرية‪ .‬وبحسب التقليد كان بطرس أول‬

‫أسقف على إنطاكية‪ .‬وفى بداية القرن الثانى كان أسقفها هو الشهيد إغناطيوس‪ .‬وصارت إنطاكية مع روما‬ ‫وا سكندرية وأورشليم ثم القسطنطينية أهم كراسى رسولية فى العالم‪ .‬وكانت لمدة طويلة عاصمة لسوريا‪ .‬وبدأت‬

‫المسيحية فى إنطاكية على يد المؤمنين الذين آمنوا يوم الخمسين ثم إزدادوا مع زيادة عدد مؤمنى الشتات بعد‬

‫ا ضطهاد الذى أثاره شاول الطرسوسى ضد المسيحيين فى أورشليم‪.‬‬ ‫يِ‬ ‫اآل ات (‪21" -:)21-21‬و ِ‬ ‫اك َ َة َكا ُنوا‬ ‫لك ْ َكا َ ِم ْن ُه ْم قَ ْوٌم‪َ ،‬و ُه ْم ِر َجا ٌل قُ ْب ُر ِس ُّو َ َوقَ ْ َرَو ِان ُّو َ ‪ ،‬الَِّب َ لَ َّما َد َخلُوا أَ ْن َ‬ ‫َ‬ ‫‪21‬‬ ‫َخ ِ‬ ‫اي ُبو َ ا ْل ُوَن ِان ِّ َ ُم َب ِّ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫الر ِّ‬ ‫الر ِّ‬ ‫آم َ َع َد ٌد َك ِث ٌر َو َر َج ُوا إِلَ َّ‬ ‫ط‪َ .‬و َكا َن ْت َ ُد َّ‬ ‫ش ِر َ ِب َّ‬ ‫سو َ‬ ‫ُ‬ ‫بَُ‬ ‫ب َم َ ُه ْم‪َ َ ،‬‬ ‫ِر َجا ٌل قُ ْب ُر ِس ُّو َ = كان أشهرهم برنابا (‪ .)11 ، 11:1‬والقيروانيون ومنهم سمعان القيروانى مر ‪.68:82‬‬ ‫َخ ِ‬ ‫اي ُبو َ ا ْل ُوَن ِان ِّ َ = الوثنيون ‪ ،‬وهؤالء كان منهم أتقياء يحبون حضور مجامع اليهود وسماع تعاليمهم‬ ‫ُ‬ ‫وصلواتهم وهؤالء كان قبولهم للمسيحية أسهل وأسرع‪ .‬وكانت محاوالت المتهودين شديدة فى إنطاكية لتهويد‬

‫المؤمنين المسيحيين أوالً‪ .‬ولهذا صعد بعد ذلك ممثلين عن إنطاكية مع بولس وبرنابا لبحث المشكلة مع الرسل‬

‫فى أورشليم (أع ‪.)82‬‬

‫آ ة (‪َ 22" -:)22‬س ِمع ا ْل َخبر ع ْنهم ِي آ َبا ِ ا ْل َك ِن س ِة الَِّتي ِي أُور َ ِ‬ ‫سلُوا َب ْرَن َابا لِ َك ْي َ ْجتَ َاز إِلَ‬ ‫ُ َ‬ ‫شل َم‪َ ،‬أ َْر َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ َ ُ ْ‬ ‫أَ ْنيَ ِ‬ ‫اك َ َة‪" .‬‬ ‫كنيسة أورشليم الكنيسة األم ‪ ،‬تشعر بمسئوليتها عن الك ارزة فى كل مكان‪ .‬وحكمة الكنيسة فى إرسال برنابا‬

‫بالذات فألنه من مواطنى قبرص ويسهل عليه فهم طبيعة اليونانيين‪ .‬واهتمام الرسل بالكنائس الوليدة كان لضمان‬

‫وحدة ا يمان‪.‬‬

‫ب ِب َ ْزِم ا ْل َق ْل ِب‬ ‫الر ِّ‬ ‫ا ْل َج ِم َع أَ ْ َثْ ُبتُوا ِي َّ‬ ‫ب َج ْمعٌ َغ ِف ٌر‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫َّ‬

‫اآل ات (‪23" -:)24-23‬الَِّبي لَ َّما أَتَ و أرَى ِن م َة ِ‬ ‫ظ‬ ‫اهلل َ ِر َح‪َ ،‬و َو َع َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫‪24‬‬ ‫س َو ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫صالِ ًحا َو ُم ْمتَلِ ًئا ِم َ ُّ‬ ‫ض َّم إِلَ‬ ‫اإل َما ِ ‪َ .‬ا ْن َ‬ ‫أل ََّن ُه َكا َ َر ُجالً َ‬ ‫ظ = برنابا تعنى إبن الوعظ وغالباً فا سم أعطى له ألنه كان دائماً يتكلم‬ ‫َ ِر َح = هذا ثمر الروح القدس‪َ .‬و َع َ‬ ‫ويعظ ويعزى إخوته‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫شاو َل‪ .‬ولَ َّما وج َد جاء ِب ِه إِلَ أَ ْنيَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث‬ ‫اك َ َة‪َ َ .‬ح َد َ‬ ‫وس ل َ ْيلُ َ‬ ‫ب َُ َ َ​َ ُ َ َ‬ ‫س َ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)26-25‬ثُ َّم َخ َر َج َب ْرَن َابا إِلَ يَ ْر ُ‬ ‫يِ‬ ‫اجتَم ا ِي ا ْل َك ِن س ِة س َن ًة َك ِ‬ ‫اك َ َة أ ََّوالً‪" .‬‬ ‫املَ ًة َو َعلَّ َما َج ْم ًا َغ ِف ًرا‪َ .‬وُد ِع َي التَّالَ ِم ُب « َم ِس ِح ِّ َ » ِ ي أَ ْن َ‬ ‫َ َ‬ ‫أ ََّن ُه َما ْ َ َ‬

‫‪88‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫َخ َر َج َب ْرَن َابا = ترك برنابا إنطاكية ليذهب إلى طرسوس يبحث عن شاول ليساعده فى هذه الخدمة التى تنمو‪.‬‬ ‫(راجع بقية الشرح فى الجزء الخاص ببولس) ومن هنا بدأت الصداقة بين بولس وبرنابا‪.‬‬ ‫يِ‬ ‫َّام ا ْنح َدر أَ ْن ِب ِ‬ ‫آ ة (‪27" -:)27‬وِي ِت ْل َا األَ ِ‬ ‫اك َ َة‪" .‬‬ ‫شِل َم إِلَ أَ ْن َ‬ ‫ُور َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫اء م ْ أ ُ‬ ‫اء = المعنى العام أنهم يعظوا بكلمة اهلل أع ‪ .16:82‬ولكن البعض كان له موهبة التنبؤ بالمستقبل مثل‬ ‫أَ ْن ِب َ ُ‬

‫أغابوس (آية ‪ .)61‬وهذه موهبة من مواهب الروح القدس ‪8‬كو ‪ + 62:81 + 61:86‬أف ‪ .88:1‬وهذا تصديق‬

‫لنبوة يوئيل ‪ .62:6‬وفيلبس كان له أربع بنات عذارى يتنبأن (أع ‪.)2 ، 1:68‬‬

‫‪28‬‬ ‫الرو ِح أَ َّ جوعا ع ِظ ما َكا َ ع ِت ًدا أَ ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش َار ِب ُّ‬ ‫ص َر َعلَ‬ ‫وس‪َ ،‬وأَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ام َواح ٌد م ْن ُه ُم ْ‬ ‫اس ُم ُه أَ َغ ُاب ُ‬ ‫ُ ً َ ً‬ ‫آ ة (‪َ " -:)28‬وقَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا ِ ي أَ ِ‬ ‫َّام ُكلُ ِ‬ ‫ص َر‪" .‬‬ ‫ص َار أَ ْ ً‬ ‫َجم ِع ا ْل َم ْ‬ ‫وس قَ ْ َ‬ ‫ود ُ َ‬ ‫س ُكوَنة‪ ،‬الَّبي َ‬

‫راجع تفسير هذه اييات فى الجزء الخاص ببولس الرسول‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫الس ِ‬ ‫سر لِ ُك ّل ِم ْنهم أَ ْ ر ِس َل ُك ُّل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْ ًئا‪ِ ،‬خ ْد َم ًة إِلَ ِ‬ ‫اك ِن َ ِي‬ ‫اإل ْخ َوِة َّ‬ ‫اح ٍد َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)29‬حتَ َم التَّالَم ُب َح ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬ ‫س َب َما تَ​َ َّ َ‬ ‫ود ِ‬ ‫ا ْل َ ُه ِ‬ ‫َّة‪" .‬‬

‫صدقت الكنيسة نبوة أغابوس وقاموا فو اًر بتدبير الالزم‪ .‬وهنا نرى الشركة الحقيقة بين الكنائس ونرى فائدة‬

‫النبوات‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫ش ُاو َل‪" .‬‬ ‫شا ِ ِخ ِب َ ِد َب ْرَن َابا َو َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)31‬فَ َ لُوا بلِ َا ُم ْر ِسلِ َ إِلَ ا ْل َم َ‬ ‫مرسل إل المشا خ= مشايخ تع نى كهنة فهم لم يرسلوا المعونات للرسل‪ .‬فالرسل يهتمون بالخدمة التبشرية أى‬

‫خدمة الكلمة وليست خدمة الموائد‪ .‬وبولس ألنه يعرف معاناة كنيسة أورشليم كان مهتماً بها دائماً ‪8‬كو ‪-8:81‬‬

‫‪6 + 1‬كو ‪ + 82-8:1‬رو ‪.61-62:82‬‬

‫ثان اً‪ -:‬شاول اليرسوس‬ ‫بولس الرسول ال ظ م‬ ‫م هو بولس الرسول ‪:‬‬ ‫هو شاول من طرسوس جنوب شرق أسيا الصغرى‪ ،‬وكانت تحكم بواسطة الرومان‪ .‬وهو عبرانى‪ ،‬فريسى إبن‬

‫فريسى‪ ،‬من اليهود المحافظين‪ .‬وغالباً فقد أدى والده خدمات ممتازة للدولة الرومانية فحاز على الجنسية‬ ‫الرومانية (الرعوية الرومانية ) بمعنى أن يكون له كل إمتيازات المواطن الرومانى هو وكل أسرته‪.‬وأتقن بولس‬

‫الرسول اليونانية لغة وعلماً وفلسفة‪ .‬وأرسله والده إلى أورشليم ليتعلم فى مدرسة غماالئيل أشهر معلمى اليهود‬ ‫ليصير من الفريسيين (كمن هو حاصل على دكتوراه فى الالهوت اين )‪ .‬وكان الفريسيين يعيشون حياة مدققة‬

‫‪89‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫للغاية (أع ‪ .) 2:61‬وعاش شاول مطيعاً للناموس‪ ،‬وكما قال هو عن نفسه أنه كان بال لوم من جهة الناموس‪.‬‬ ‫وكان اليهود يعلمون أوالدهم حرفة يدوية ولذلك تعلم شاول حرفة صناعة الخيام من غزل شعر الماعز‪ .‬كان‬

‫شخصاً غيو اًر على الحق الذى يراه حقاً ولذلك تعصب لليهودية والناموس وهو إستمع إلى خطاب اسطفانوس‬

‫وأدرك أنه ال معايشة بين الدين الجديد أى المسيحية وما يعرفه عن اليهودية فإشتعل حماساً ضد المسيحية وسفك‬

‫دماء المسيحيين ولكن بعد أن إكتشف الحق األعلى الذى فى المسيحية دافع عنها حتى ا ستشهاد‪.‬‬

‫إعداد اهلل شاول ل ص ر بولس ‪:‬‬

‫‪ -81‬إعداده كفريسى متعمق فى الناموس واألنبياء وهم يشهدوا للمسيح‪.‬‬

‫‪ -81‬إعداده كدارس للفلسفة اليونانية فهو يبشر األمم ويقف أمام ملوك‪.‬‬ ‫‪-82‬‬

‫سمح له اهلل أن يستمع سطفانوس فلى خطابله أملام السلنهدريم لشليوخ اليهلود‪ .‬وكانلت شلهادة اسلطفانوس‬

‫نارية طبعت صورة التمحى من ذهن بولس الرسول‪ ،‬فهو إلتقط صورة وجه إسلطفانوس المالئكلى وهلو يشلهد‬

‫بأنه يرى الرب يسوع فى السماء‪.‬‬ ‫‪-81‬‬

‫ثم يرى شاول الطرسوسلى اللرب يسلوع ملن السلماء لتنطبلق الصلورة التلى سلمعها ملن إسلطفانوس عللى ملا‬

‫رآه فى السماء‪.‬‬

‫اآل ات (‪َ 22" -:)31-22‬س ِمع ا ْل َخبر ع ْنهم ِي آ َبا ِ ا ْل َك ِن س ِة الَِّتي ِي أُور َ ِ‬ ‫سلُوا َب ْرَن َابا لِ َك ْي َ ْجتَ َاز إِلَ‬ ‫شل َم‪َ ،‬أ َْر َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َُ َ ُ ْ‬ ‫‪24‬‬ ‫اك َة‪23 .‬الَِّبي لَ َّما أَتَ و أرَى ِن م َة ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ب ِب َ ْزِم ا ْل َق ْل ِب ألَنَّ ُه َكا َ َر ُجالً‬ ‫اهلل َ ِر َح‪َ ،‬و َو َعظَ ا ْل َج ِم َع أَ ْ َثْ ُبتُوا ِي َّ‬ ‫أَ ْنيَ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َو ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫ب‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ض َّم إِلَ َّ‬ ‫صالِ ًحا َو ُم ْمتَلِ ًئا ِم َ ُّ‬ ‫اإل َما ِ ‪َ .‬ا ْن َ‬ ‫وس ل َ ْيلُ َ‬ ‫س َ‬ ‫ب َج ْمعٌ َغف ٌر‪ .‬ثُ َّم َخ َر َج َب ْرَن َابا إِلَ يَ ْر ُ‬ ‫َ‬ ‫‪26‬‬ ‫اجتَم ا ِي ا ْل َك ِن س ِة س َن ًة َك ِ‬ ‫شاو َل‪ .‬ولَ َّما وج َد جاء ِب ِه إِلَ أَ ْنيَ ِ‬ ‫املَ ًة َو َعلَّ َما َج ْم ًا َغ ِف ًرا‪.‬‬ ‫اك َ َة‪َ َ .‬ح َد َ‬ ‫َ َ‬ ‫ث أ ََّن ُه َما ْ َ َ‬ ‫َُ َ َ​َ ُ َ َ‬ ‫‪28‬‬ ‫شلِ م إِلَ أَ ْن َ ِ‬ ‫َّام ا ْنح َدر أَ ْن ِب ِ‬ ‫وُد ِعي التَّالَ ِم ُب «م ِس ِح ِّ َ » ِي أَ ْن َ ِ‬ ‫اك َة أ ََّوالً‪27 .‬وِي ِت ْل َا األَ ِ‬ ‫ام‬ ‫ي َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫اء م ْ أ ُ‬ ‫َ‬ ‫ياك َ َة‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ُكوَنة‪ ،‬الَّبي‬ ‫الر ِ‬ ‫ش َار ِب ُّ‬ ‫وس‪َ ،‬وأَ َ‬ ‫وح أَ َّ ُج ً‬ ‫وعا َعظ ًما َكا َ َعت ًدا أَ ْ َص َر َعلَ َجم ِع ا ْل َم ْ‬ ‫َواح ٌد م ْن ُه ُم ْ‬ ‫اس ُم ُه أَ َغ ُاب ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫سر لِ ُك ّل ِم ْنهم أَ ْ ر ِس َل ُك ُّل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا ِي أَ ِ‬ ‫َّام ُكلُ ِ‬ ‫ش ْ ًئا‪ِ ،‬خ ْد َم ًة‬ ‫اح ٍد َ‬ ‫ص َار أَ ْ ً‬ ‫ص َر‪َ َ .‬حتَ َم التَّالَم ُب َح ْ‬ ‫َ‬ ‫وس قَ ْ َ‬ ‫ود ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬ ‫س َب َما تَ​َ َّ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ود ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫اك ِن َ ِي ا ْل َ ُه ِ‬ ‫إِلَ ِ‬ ‫ش ُاو َل‪" .‬‬ ‫اإل ْخ َوِة َّ‬ ‫شا ِ ِخ ِب َ ِد َب ْرَن َابا َو َ‬ ‫َّة‪َ .‬فَ َ لُوا بلِ َا ُم ْر ِسلِ َ إِلَ ا ْل َم َ‬ ‫تعتبر إنطاكية ثالث أكبر مدن العالم فى ذلك الوقت بعد روما وا سكندرية وكما رأينا فى (‪ )68 : 88‬أنه قد‬

‫بدأت تنشأ فيها كنيسة كبيرة‪ .‬فأرسلت كنيسة أورشليم الكنيسة األم برنابا نطاكية ليفتقدها‪ .‬وفرح برنابا بكنيسة‬ ‫ِ‬ ‫طى هذا ا سم لحبه وشغفه بالوعظ أينما‬ ‫إنطاكية ووعظ بها‪َ .‬و َع َ‬ ‫ظ = معنى إسم برنابا إبن الوعظ ويبدو أنه أع َ‬ ‫ُو ِج َد‪ .‬واذ وجد برنابا أن العمل كبير وهو يحتاج لمساعدة ذهب إلى طرسوس ليبحث عن شاول ليأتى به‬ ‫وعلَّما فى الكنيسة سنة كاملة‪ .‬وخالل السنة زار بطرس الرسول كنيسة إنطاكية وأخطأ فى عدم أكله مع‬ ‫ليساعده‪َ .‬‬ ‫األمم وواجهه بولس بشدة بسبب موقفه هذا (غل‪ .)6‬بل أن برنابا إنقاد إلى بطرس فى هذا السلوك المرائى‪.‬‬ ‫ونالحظ حكمة الكنيسة األم فى إرسال برنابا نطاكية‪ ،‬فهو من اليونانيين غير المتعصبين وكنيسة إنطاكية‬ ‫مملوءة من األمم واليونانيين‪ .‬وبرنابا أخذ معه بولس من طرسوس ألنه يعلم موقفه المنفتح لألمم‪ .‬نالحظ هنا‬

‫‪90‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫وحدة الكنيسة‪ ،‬فكنيسة أورشليم األم تهتم روحياً بكنيسة إنطاكية وترسل لها من يعلمها (برنابا ثم بطرس بعد ذلك)‬ ‫ونرى إهتمام كنيسة إنطاكية المادى بكنيسة أورشليم إذ علموا أنهم فى مجاعة‪ ،‬وحمل برنابا وشاول عطايا كنيسة‬

‫إنطاكية وذهبوا بها ألورشليم‪.‬‬ ‫يِ‬ ‫اك َ َة أ ََّوالً = كانوا قبل ذلك يسمون ناصريين أوجليليين وسماهم اليهود الطريق‬ ‫ُد ِع َي التَّالَ ِم ُب « َم ِس ِح ِّ َ » ِي أَْن َ‬ ‫أو الشيعة‪ .‬ولقد تكونت مجموعة كبيرة من المسيحيين األمم فى إنطاكية أحبوا المسيح وانتسبوا لهُ ورفضوا ا لتزام‬

‫بشريعة موسى والدخول فيها أوالً بحسب فكر المسيحيين من أصل يهودى‪ .‬وبولس شجعهم على هذا الفكر‪.‬‬ ‫وربما يكون إسم مسيحيين قد أطلقه ا نطاكيين الذين آمنوا على أنفسهم لمحبتهم فى المسيح أو يكون الوثنيين أو‬

‫اليهود قد أطلقوه عليهم كما سموا أتباع هيرودس بالهيرودسيين فمثالً‪ ،‬وربما أطلق الوثنيون هذا ا سم كنوع من‬

‫ا ستخفاف‪.‬‬

‫ِ‬ ‫شلِ َم‬ ‫ُور َ‬ ‫ا ْن َح َد َر أَ ْن ِب َ ُ‬ ‫اء م ْ أ ُ‬ ‫(راجع أع ‪ )81:68+16:82+8:81‬والنبوة هنا هى موهبة من مواهب الروح القدس مثل التكلم بألسنة ‪8‬كو‬ ‫إِلَ‬

‫أَ ْنيَ ِ‬ ‫اك َ َة‬

‫=‬

‫هنا‬

‫نرى‬

‫ظهور‬

‫أنبياء‬

‫فى‬

‫العهد‬

‫الجديد‬

‫‪ +62:81+61:86‬أف ‪ 88:1‬وهى تعنى ‪-:‬‬

‫‪ -8‬التنبؤ بالمستقبل كما فعل أغابوس النبى هنا‪.‬‬

‫‪ -2‬الوعظ وهذا هو المعنى األشمل لموهبة النبوة (‪8‬كو ‪)81‬‬

‫واألنبياء كان لهم عملهم حتى رسمت الكنيسة أساقفة كخلفاء للرسل‪ .‬وهؤالء يختارهم الشعب ويعينهم الروح‬

‫القدس‪ ،‬حتى ال تفقد الكنيسة شيئاً من قوة نظامها ا لهى بإنتهاء عصرالرسل واألنبياء‪ .‬فاهلل هو العامل فى‬ ‫األساقفة‪ .‬وأغابوس النبى تنبأ بمجاعة ستحدث‪ .‬ويوسيفوس يخبرنا بأنه قد حدثت مجاعة فعالً فى أورشليم بين‬

‫سنة ‪ ،11‬سنة ‪ .11‬وكثيرون من المؤرخين أرخوا بوجود مجاعات فى هذه الفترة نفسها فى روما وفى اليونان‪.‬‬

‫وكانت فائدة النبوة أن الكنيسة تدبر أمورها قبل أن تأتى المجاعة (مثل أيام يوسف) وحمل برنابا وشاول عطايا‬

‫كنيسة إنطاكية لكنيسة أورشليم‪.‬‬

‫‪91‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫اإلصحاح الثاني عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫مقدمة‪-:‬‬ ‫لماذا يسمح اهلل بإستشهاد يعقوب على يد هيرودس ويرسل مالكلاً لينقلذ بطلرس؟ لكلل إنسلان عملل معلين خلقله اهلل‬

‫ليؤديه أف ‪ .81:6‬وبعد أن ينهى عملله يلذهب لل ارحلة فلى السلماء‪ .‬ولسلان حلال المسليحى الملؤمن للى إشلتهاء أن‬

‫أنطلق وأكون مع المسيح‪ ....‬ولكن بقية ايية مهمة‪ ....‬لكن أن أبقى ألزم ألجلكم (فى ‪ )61 ، 61:8‬فيعقوب لله‬ ‫إشللتهاء أن ينطلللق وألنلله أتللم عمللله نقللله الللرب إلللى ال ارحللة‪ ،‬وبطللرس كللان للله إشللتهاء ان ينطلللق ولكللن بطللرس كللان‬

‫ملازال أمامله عملل ليؤديله للذلك أخرجله اهلل ملن السلجن‪ .‬فلليس هيلرودس أو العلالم هلو اللذى يلتحكم فلى حيلاة أوالد‬

‫اهلل‪ ،‬لكللن اهلل الللذى يسللمح ويحللدد متللى نغللادر العللالم وبللأى طريقللة يللو ‪ .82:68‬ه ككرودس الملككا= هللو هيللرودس‬ ‫أغريبللاس الحفيللد األكبللر لهيللرودس الكبيللر‪ .‬وهللو إبللن شللقيقة هيللرودس أنتيبللاس الللذى قطللع رأس يوحنللا المعمللدان‪.‬‬

‫وكانللت أملله مللن عائلللة المكللابيين‪ .‬لللذلك كللان للله شللعبية ألنلله يجللرى فللى دمائلله الللدم اليهللودى فللالمعروف أن عائلللة‬ ‫هيللرودس أنهللم أدوميللين‪ .‬وهيللرودس هللذا تربللى فللى رومللا لللذلك فهللو علللى صلللة وصللداقة مللع كللاليجوال ا مب ارطللور‪،‬‬

‫الللذى منحلله لقللب ملللك‪ ،‬وملكلله علللى ربعللين‪ .‬ثللم أتللى كلوديللوس قيصللر بعللد كللاليجوال فللأعطى لهيللرودس اليهوديللة‬

‫والسللامرة وبه للذا ص للارت مملكتلله كمملك للة هي للرودس الكبي للر‪ .‬وهللذا الهي للرودس ك للان يت للودد لليهللود كثيل ل اًر‪ .‬ل للذلك ب للدأ‬ ‫إضللطهاداً ضللد الكنيسللة‪ ،‬بللل بللدأ بالرسللل أنفسللهم‪ .‬وربمللا كللان ذلللك ألن الرسللل فتح لوا البللاب لألمللم‪ .‬وهللو حللاول‬ ‫إسترضللاء اليهللود بم ارعللاة النللاموس الفريسللى‪ .‬وكللان يقل أر التللوراة فللى األعيللاد وامعانلاً فللى هللذه السياسللة قتللل يعقللوب‬

‫وحاول قتل بطرس‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫ودس ا ْلملِ ُا َد ْ ِه لِ ِس ئ إِلَ أَُن ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِة‪"،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬وِي بل َا ا ْل َوقْت َم َّد ه ُر ُ ُ َ َ‬ ‫اس م َ ا ْل َكن َ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪2‬‬ ‫الس ْ ِ‬ ‫ف‪" .‬‬ ‫وح َّنا ِب َّ‬ ‫وب أ َ‬ ‫َخا ُ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)2‬قَتَ َل َ ْ قُ َ‬ ‫بذلك صار يعقوب هو أول شهيد بين الرسل‪ .‬ويقال أنه أثر فى رئليس السلجن فلآمن واستشلهد معله (يوسلابيوس)‪.‬‬

‫واين بدأ ا ضطهاد على يد السلطة المدنية‪ .‬ويعقوب هذا هو إبن زبدى أخو يوحنا‪.‬‬

‫آ ة (‪3" -:)3‬وِا ْب أرَى أَ َّ بلِ َا ر ِ‬ ‫َّام ا ْلفَ ِي ِر‪" .‬‬ ‫اد َقَ َب َ‬ ‫ود‪َ ،‬ع َ‬ ‫ضي ا ْل َ ُه َ‬ ‫س أَ ْ ً‬ ‫ض َعلَ ُب ْي ُر َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ‬ ‫ضا‪َ .‬و َكا َن ْت أَ ُ‬ ‫إمعانلاً فللى إرضللاء اليهللود أراد هيللرودس قتللل بطللرس المتقللدم فللى الرسللل‪ .‬وربمللا كللان هيللرودس يجامللل اليهللود فللى‬ ‫َّكام ا ْلفَ ِي ِكر = هلى ‪ 1‬أيلام بعلد الفصلح ال يلأكلون‬ ‫العيد كما كان بليالطس يجلاملهم ويطللق لهلم سلجين كلل عيلد‪ .‬أَ ُ‬ ‫فيهللا خمي ل اًر‪ ،‬وفيهللا ال يقتلللون أحللداً لللذلك كللان البللد مللن إنتهللاء أيللام الفطيللر ليقتلللوه لللذلك حبسللوه حتللى تنتهللى أيللام‬ ‫الفطير‪.‬‬

‫‪92‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ْج ِ ‪ ،‬مسلِّما إِ َّا إِلَ أَرب ِة أَر ِ‬ ‫ِّم ُه‬ ‫ض َ ُه ِي ِّ‬ ‫س َك ُه َو َ‬ ‫َُ ً ُ‬ ‫َْ​َ َ َ‬ ‫ابع م َ ا ْل َ ْ‬ ‫س َك ِر ل َ ْح ُر ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)4‬ولَ َّما أ َْم َ‬ ‫سوُ‪َ ،‬نا ِوًا أَ ْ ُقَد َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْ ِب‪" .‬‬ ‫ص ِح إِلَ‬ ‫َب ْ َد ا ْلف ْ‬ ‫ِ‬ ‫ابع = هم أربعة نوبات يتناوبون الح ارسلة‪ .‬وكلل نوبلة ‪ 1‬عسلاكر‪ .‬إثنلين ملنهم يربطلان بالسالسلل فلى يلدى‬ ‫أ َْرَب َة أ َ​َر َ‬ ‫بطرس واثنين حراسة على الباب‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ْج ِ ‪ ،‬وأ َّ ِ‬ ‫اهلل‬ ‫وسا ِي ِّ‬ ‫اج ٍة إِلَ‬ ‫صالَةٌ ِبلَ َج َ‬ ‫س ُة َ َكا َن ْت تَص ُر م ْن َها َ‬ ‫َما ا ْل َكن َ‬ ‫َ‬ ‫س َم ْح ُر ً‬ ‫اآل ات (‪َ َ " -: )7-5‬كا َ ُب ْي ُر ُ‬ ‫ِ​ِ ‪6‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ودس م ْزِم ا أَ ْ قَدِّم ُه‪َ ،‬كا َ ب ْير ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َك ِرَّ ْ ِ َم ْرُبويًا‬ ‫ِم ْ أ ْ‬ ‫س ي ت ْل َا اللَّْ لَة َنائ ًما َب ْ َ َع ْ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫َجله‪َ .‬ولَ َّما َكا َ ه ُر ُ ُ ُ ً‬ ‫ُ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ِب ِس ْل ِسلَتَ ْ ِ ‪َ ،‬و َكا َ قُدَّام ا ْل َب ِ‬ ‫ب‬ ‫الر ِّ‬ ‫سو َ ِّ‬ ‫الس ْج َ ‪َ .‬وِا َبا َمالَ ُا َّ‬ ‫اء ِي ا ْل َب ْ ِت‪َ َ ،‬‬ ‫ور أ َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫َض َ‬ ‫اس َ ْح ُر ُ‬ ‫اب ُح َّر ٌ‬ ‫ب أَق َْب َل‪َ ،‬ونُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫س َوأَ ْ قَظَ ُه قَ ِائالً‪« :‬قُم َع ِ‬ ‫الس ْل ِسلَتَا ِ ِم ْ َ َد ْ ِه‪" .‬‬ ‫سقَيَ ِت ِّ‬ ‫َج ْن َ‬ ‫اجالً!»‪َ َ .‬‬ ‫ب ُب ْي ُر َ‬ ‫ْ‬

‫لقد إستجيبت صلواتهم ألنها بحسب إرادة اهلل (‪8‬يو ‪ )81 : 2‬وألن اهلل مازال يرى أن‬ ‫لبطرس عمالً يؤديه قبل أن يستشهد‪ .‬وطبعاً فإن المالك لم يره سوى بطرس‪ .‬والحظ نوم بطرس فى سالم بين‬ ‫العسكريين وهو يعلم أنه سيقتل‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫اء َا َواتْ َب ْ ِنكي»‪.‬‬ ‫ال لَ ُه ا ْل َمكالَ ُا‪«:‬تَ َم ْن َ‬ ‫كا»‪َ .‬فَ َ َكل ه َكك َبا‪َ .‬قَ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)9-8‬وقَ َ‬ ‫س َن ْ لَ ْ َ‬ ‫كال لَ ُ‬ ‫كه‪«:‬ا ْل َكب ْ‬ ‫يك ْ َوا ْل َكب ْ‬ ‫س ِرَد َ‬ ‫‪َ َ 9‬خرج تْب ُه‪ .‬و َكا َ الَ لَم أَ َّ الَِّبي جرى ِبو ِ‬ ‫اسيَ ِة ا ْل َمالَ ِا ُه َو َح ِق ِق ٌّي‪َ ،‬ب ْل َظُ ُّ أ ََّن ُه َ ْنظُ​ُر ُر ْؤَا‪" .‬‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ َ َ َُ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫اتْ َب ْ ِني = ربما ألن بطرس كان السجن غير ذى أهمية عنده‪ .‬وهذا ما حلدث ملع بلولس‪ ،‬إذ حينملا إنفتحلت أبلواب‬ ‫السجن لم يخرج بلل ظلل ُي َسلِّبح‪ .‬وربملا كلان بطلرس فلى حاللة ذهلول وملا يؤكلد هلذا أن الملالك يرشلده لملا يفعلل =‬

‫س َن ْ لَ ْ َا فهو شبه نائم أو كمن فى حلم‪.‬‬ ‫تَ َم ْن َ‬ ‫ي ْ َوا ْل َب ْ‬ ‫س األ ََّو َل َوالثَّ ِان َي‪،‬‬ ‫آ ة (‪َ َ 11" -:)11‬ج َا‬ ‫از ا ْل َم ْح َر َ‬ ‫اح ًدا‪ ،‬ولِ ْلوق ِ‬ ‫َب ِات ِه‪َ َ ،‬خرجا وتَقَدَّما ُزقَاقًا و ِ‬ ‫ْت َ َارقَ ُه‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ َ‬

‫َوأَتَ​َا إِلَ َب ِ‬ ‫اب ا ْل َح ِد ِد الَِّبي ُ َؤدِّي إِ َل ا ْل َم ِد َن ِة‪َ ،‬ا ْنفَتَ َح لَ ُه َما ِم ْ‬ ‫ا ْل َمالَ ُا‪" .‬‬

‫كان بطرس فى الحبس الداخلى وهو الحبس المشدد‪ ،‬وكان ذلك لمن ُيخشى هروبهم وغالباً يكون للمحكلوم علليهم‬ ‫با عدام‪ .‬ا ْنفَتَ َح لَ ُه َما ِم ْ َب ِات ِه = من يتبع اهلل تفتح أمامه حتلى األبلواب الحديديلة‪ .‬فلال يسلتحيل عللى اللرب شلئ‪.‬‬ ‫َّما ُزقَاقًا = حتى يخرج بطرس من محيط الخطر وحتى تنتهى منه حالة الدهشه‪.‬‬ ‫َوتَقَد َ‬

‫‪11‬‬ ‫س َل َمالَ َك ُه َوأَ ْنقَك َب ِني ِمك ْ َ ِكد‬ ‫الر َّ‬ ‫ت َ ِق ًنا أَ َّ َّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬قَ َ‬ ‫س‪َ ،‬و ُه َو قَ ْد َر َج َع إِلَ َن ْف ِس ِه‪«:‬اآل َ َعلِ ْم ُ‬ ‫ب أ َْر َ‬ ‫ال ُب ْي ُر ُ‬ ‫ش ْ ِب ا ْل َ ُه ِ‬ ‫س‪َ ،‬و ِم ْ ُك ِّل ا ْن ِتظَ ِ‬ ‫ود»‪".‬‬ ‫ار َ‬ ‫ِه ُر ُ‬ ‫ود َ‬

‫هنا رجع بيرس لنفسه وانتهت دهشته وحالة عدم التصديق فهو كان فى ذهول‪.‬‬

‫‪93‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫ش ك ْ ِب ا ْل َ ُهك ِ‬ ‫ُكك ِّكل ا ْن ِتظَك ِ‬ ‫كود = الللذين كللانوا منتظ لرين رجملله كهديللة فللى العيللد مللن هيللرودس‪ .‬وخللالص بطللرس مللن‬ ‫كار َ‬ ‫السجن هنا هو صورة مبسطة لما عمله المسيح إذ أخرجنا من حبس الشيطان والخطية لنسير فى نوره حتى ينفتح‬ ‫باب الحديد وننطلق للسماء‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫س‪َ ،‬ح ْ ك ُ‬ ‫كاء َو ُهك َكو ُم ْنتَِبك ٌ‬ ‫كث َكككا َ َك ِث ك ُكرو َ‬ ‫كه إِلَ ك َب ْ ككت َمك ْكرَ َم أ ُِّم ُ َ‬ ‫وح َّنككا ا ْل ُملَقَّك ِكب َمك ْكرقُ َ‬ ‫اآل ككات (‪ " -:)17-12‬ثُك َّكم َجك َ‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ط ب ْيرس باب الد ْ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اء ْت َج ِ‬ ‫ت‬ ‫ص ْو َ‬ ‫صلُّو َ ‪َ .‬لَ َّما قَ َر َ ُ ُ ُ َ َ‬ ‫اس ُم َها َر ْوَدا لتَ ْ‬ ‫ارَ ٌة ْ‬ ‫س َم َع‪َ .‬لَ َّما َع َرَ ْت َ‬ ‫ِّهل ِز َج َ‬ ‫ُم ْجتَم َ َو ُه ْم ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ْت إِلَ َد ِ‬ ‫ف قُدَّام ا ْل َب ِ‬ ‫اب‪َ 15 .‬قَالُوا لَ َهكا‪«:‬أَ ْن ِكت‬ ‫اخل َوأ ْ‬ ‫اب ِم َ ا ْلفَ َر ِح‪َ ،‬ب ْل َرَك َ‬ ‫س لَ ْم تَ ْفتَ ِح ا ْل َب َ‬ ‫َخ َب َر ْت أَ َّ ُب ْي ُر َ‬ ‫ُب ْي ُر َ‬ ‫س َواق ٌ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫َما ِه َي َ َكا َن ْت تُ َؤِّك ُد أَ َّ ه َك َبا ُه َو‪َ .‬قَالُوا‪«:‬إِ َّن ُه َمالَ ُك ُه!»‪َ .‬وأ َّ‬ ‫تَ ْه ِب َ !»‪َ .‬وأ َّ‬ ‫س َلَ ِب َ‬ ‫ث َ ْق َرطُ‪َ .‬لَ َّما َتَ ُحوا َو َأر َْوُ‬ ‫َما ُب ْي ُر ُ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫كوب َو ِ‬ ‫الكر ُّ‬ ‫ب ِمك َ ِّ‬ ‫َخ َر َج ُه َّ‬ ‫كال‪«:‬أ ْ‬ ‫ف أْ‬ ‫اإل ْخ َكوةَ‬ ‫كج ِ ‪َ .‬وقَ َ‬ ‫شوا‪َ .‬أَ َ‬ ‫ا ْن َد َه ُ‬ ‫س ُكتُوا‪َ ،‬و َح َّدثَ ُه ْم َك ْ َ‬ ‫الس ْ‬ ‫َخ ِب ُكروا َ ْ قُ َ‬ ‫ش َار إِلَ ْ ِه ْم ِب َد ل َ ْ‬ ‫ِبه َبا»‪ .‬ثُ َّم َخرج وَب َهب إِلَ مو ِ‬ ‫آخ َر‪" .‬‬ ‫ض ٍع َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫َْ‬

‫ذهللب بطللرس إلللى مقللر إجتمللاع الكنيسللة لل ُليعلمهم بملا حللدث ثللم ذهللب لمكللان بعيللد عللن عينللى هيللرودس الللذى كللان‬ ‫مصمماً على قتله = َب َهب إِلَ مو ِ‬ ‫آخ َر = ربما كان مصر(حيث كان ملرقس يبشلرها ‪8‬بلط ‪ 81:2‬حيلث بابلل‬ ‫ض ٍع َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫هللى بللابيلون مصللر القديمللة ) وا خللوة الكثوليللك يقولللون إن الموضللع ايخللر هللو رومللا حيللث ذهللب ليؤسللس كرسللى‬

‫روما‪ .‬وهذا مرفوض علمياً وتاريخياً‪.‬‬ ‫وب = يعقوب هو أخو الرب وكاتلب رسلالة يعقلوب ورئليس مجملع أورشلليم (أع‪ .)82‬وهلو غيلر يعقلوب‬ ‫أْ‬ ‫َخ ِب ُروا َ ْ قُ َ‬ ‫بن زبدى أخو يوحنا الذى إستشهد بسيف هيرودس‬

‫كه = ربمللا مالكلله الحللارس فللاليهود يعتقللدون أن لكللل إنسللان مللالك حللارس‪ .‬وربمللا يعنللون أنلله مللات واستش لهد‬ ‫َمالَ ُكك ُ‬ ‫وهذه هى روحه (لو ‪.)11 : 61‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النهار حص َل ْ ِ‬ ‫س؟‬ ‫اضي َر ٌ‬ ‫س ِب َقل ل َب ْ َ ا ْل َ ْ‬ ‫س َك ِر‪ :‬تَُرى َما َبا َج َرى ل ُب ْي ُر َ‬ ‫اب لَ ْ َ‬ ‫ص َار َّ َ ُ َ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)23-18‬لَ َّما َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ود ِ‬ ‫ادوا إِلَ ا ْلقَ ْت ِل‪ .‬ثُ َّم َن َز َل ِم َ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫س َلَ َّما َ‬ ‫َوأ َّ‬ ‫َّة إِلَ‬ ‫َم َر أَ ْ َ ْنقَ ُ‬ ‫َما ِه ُر ُ‬ ‫ص ا ْل ُح َّر َ‬ ‫يلَ َب ُه َولَ ْم َ ِج ْد ُ َ َح َ‬ ‫ود ُ‬ ‫اس‪َ ،‬وأ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫س وِ‬ ‫ِ‬ ‫ودس س ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْ َد ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫اح َد ٍة‬ ‫ورِّ َ َو َّ‬ ‫ُّ‬ ‫اخ ً‬ ‫يا َعلَ‬ ‫ام ُه َن َ‬ ‫اوِّ َ ‪َ َ ،‬ح َ‬ ‫ض ُروا إِلَ ْ ه ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫اا‪َ .‬و َكا َ ه ُر ُ ُ َ‬ ‫قَ ْ َ‬ ‫ص ِرَّ َة َوأَقَ َ‬ ‫ضج ِع ا ْلملِ ِا‪ ،‬ثُ َّم صاروا ْلتَ ِمسو َ ا ْلمصالَح َة ألَ َّ ُكورتَهم تَ ْقتَ ُ ِ‬ ‫يفُوا بالَستُس َّ ِ‬ ‫ورِة‬ ‫ُ َ َ‬ ‫الناظ َر َعلَ َم ْ َ‬ ‫َو ْ‬ ‫َُ َ ُ‬ ‫استَ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ات م ْ ُك َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ‪ِ 21‬‬ ‫ص َر َخ‬ ‫س ِه ُر ُ‬ ‫س َعلَ ُك ْرس ِّي ا ْل ُم ْلا َو َج َ َل ُ َخاي ُب ُه ْم‪َ َ .‬‬ ‫س ا ْل ُحلَّ َة ا ْل ُملُوك َّ َة‪َ ،‬و َجلَ َ‬ ‫ود ُ‬ ‫ا ْل َملا‪َ .‬في َ ْوٍم ُم َ َّ ٍ لَ ِب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ب‪«:‬ه َبا صو ُ ٍ‬ ‫سا ٍ !» ‪ِ َ 23‬في ا ْل َح ِ‬ ‫ص َار َأْ ُكلُ ُه‬ ‫الر ِّ‬ ‫ض َرَب ُه َمالَ ُا َّ‬ ‫ص ْو ُ‬ ‫ال َ‬ ‫َّ ْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ب أل ََّن ُه لَ ْم ُ ْ ي ا ْل َم ْج َد هلل‪َ َ ،‬‬ ‫ت إِ ْن َ‬ ‫ت إِله الَ َ‬

‫ات‪" .‬‬ ‫ُّود َو َم َ‬ ‫الد ُ‬

‫اهلل لم يمهل هذا الطاغية المتكبر المغرور كثي اًر‪ .‬بل مات ميتة شنيعة‪.‬‬ ‫سك ِ‬ ‫صك ِ‬ ‫كورِّ َ = أهللل صللور وصلليدا كللانوا يحصلللون علللى طعللامهم مللن الجليللل وهللذا مللن أيللام سللليمان‬ ‫كاخيًا َعلَك ال ُّ‬ ‫َ‬ ‫الملك وحيلرام مللك صلور (‪8‬ملل ‪ )2:2‬ومايليله‪ .‬ولملا غضلب علليهم هيلرودس لسلبب ملا ‪ ،‬منلع قوافلل التجلار ملن‬ ‫الذهاب إليهم فجاعوا‪.‬‬

‫‪94‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫ودس ا ْلحلَّ َة ا ْلملُ ِ‬ ‫لَ ِب ِ‬ ‫وك َّ َة = حتى يبهر الصوريين والصيداويين الذين جاءوا إليه ويستعرض أمامهم عظمتله‬ ‫س ه ُر ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فيبهلرهم ويلرهبهم‪ .‬وجلاءت القصلة هنلا فللى سلفر األعملال مطابقلة تماملاً لملا ذكلره يوسليفوس الملؤرخ اليهلودى‪ِ .‬ككي‬ ‫َ ْوٍم ُم َ َّ ٍ = يقول يوسيفوس أنه يوم تكريم كلوديوس قيصر (ربما يوم ميالده أوجلوسله عللى العلرش)‪ .‬وهيلرودس‬ ‫هذا الذى مات هو والد دروسال وأغريباس الصغير وبرنيكى (أع ‪) 81:62 + 61:61‬‬

‫ُّود = يقلول يوسلليفوس أنله فلى يللوم للبس الحللة الملوكيللة الموشلاة بالفضلة وحللين وقلع عليهلا ضللوء‬ ‫كه الكد ُ‬ ‫كار َأْ ُكلُك ُ‬ ‫َ َ‬ ‫صَ‬ ‫الشمس‪ ،‬أثار مجده الملوكى الدهشة والرعب فصرخوا إرحمنا نحن نرفعك فوق البشلر وأنلت لسلت ملن البشلر‪ ،‬أملا‬

‫هلو فإرتللاح لإلطلراء ولللم يلردعهم علللى تملقهلم المزيللف‪ .‬فداهمله ألللم شلديد فللى جوفله‪ .‬حملللوه عللى إثلره إللى القصللر‬ ‫ومات بعد خمسة أيام بعد ُملك دام ‪ 1‬سنين‪ .‬وكانت عادة تأليه الحكام عند الرومان قلد بلدأت فلى ا نتشلار وذللك‬ ‫لألباطرة‪ .‬ففى سنة ‪ 62‬سمح أغسلطس قيصلر بإقاملة هياكلل تكريملاً لله‪ .‬وهنلا نجلد الشلعب فلى تمللق واضلح يؤلله‬ ‫أغريباس أيضاً‪ .‬وهو يقبل هذا‪ .‬ولكن كيف يقبل وهو اليهودى قارئ الناموس وال ُيرجع المجد هلل‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫َما َكلِم ُة ِ‬ ‫اهلل َ َكا َن ْت تَ ْن ُمو َوتَ ِز ُد‪" .‬‬ ‫أ ة (‪َ " -:)24‬وأ َّ َ‬ ‫كان أغريباس ساه اًر على خراب الكنيسة ولكن اهلل كان ساه اًر على نموها‪ .‬وملات أغريبلاس ولكلن الكنيسلة إمتلدت‬

‫لكل العالم‪ .‬بل نجد عبر التاريخ أن ذراع الرب تستعلن وسط الضيقات‪.‬‬

‫أ ة (‪ " -:)25‬وأما كلمة اهلل كانت تنمو وتز د "‬

‫لقد أغلقوا الهيكل فى وجه الرسل واضطهدوا المسيحيين بل والرسل فى أورشليم‪ .‬ولكن اهلل يسمح بأن تمتد‬

‫الكنيسة‪ .‬ويصير هناك مرك اًز جديداً للكنيسة فى إنطاكية ورسوالً عظيماً سيمتد من إنطاكية لكل أوروبا هو بولس‬

‫الرسول‪ .‬ويبدو أن بولس وبرنابا أقاما فى بيت مرقس‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫شِل َم َب ْ َد‬ ‫ُور َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)25‬و َر َج َع َب ْرَن َابا َو َ‬ ‫ش ُاو ُل م ْ أ ُ‬ ‫هنا نرى عودة برنابا وشاول من أورشلليم إللى إنطاكيلة‪،‬‬

‫س‪" .‬‬ ‫َما َك َّمالَ ا ْل ِخ ْد َم َة‪َ ،‬وأ َ‬ ‫وح َّنا ا ْل ُملَقَّ َ‬ ‫َخ َبا َم َ ُه َما ُ َ‬ ‫ب َم ْرقُ َ‬ ‫بعلد أن أكمللوا خدملة فقلراء أورشلليم‪ .‬وجلاء معهلم ملرقس (‬

‫مار مرقس كاروز ديارنا المصرية ) وكان هذا إيذاناً بإنطالق الك ارزة للعالم كله‪ .‬ومرقس هو إبن أخت برنابا (كلو‬ ‫العليِللة‪ .‬وكللون بللولس وبرنابللا يأخللذان معهمللا ملرقس فهللذا‬ ‫‪ .)81:1‬فملريم أم ملرقس هللى أخللت برنابللا وهللى صللاحبة ُ‬ ‫غالب لاً كللان قامللة برناب لا وبللولس فللى عليللة مللار م لرقس مركللز الكنيسللة فللى أورشللليم حيللث كللان يجتمللع الللرب مللع‬ ‫تالميذه‪.‬‬

‫وكانللت عللودة بللولس وبرنابللا وم لرقس نطاكيللة سللنة ‪11‬م بعللد مللوت هيللرودس أغريبللاس بسللنتيين وهللذا مللات سللنة‬

‫‪11‬م‪.‬‬

‫وكانللت هنللاك زيللارة أخللرى لبللولس الرسللول لكنيسللة أورشللليم ليعللرض ا نجيللل الللذى يبشللر بلله علللى التالميللذ (غللل‬

‫‪ )81-8:6‬وبهذا تنطلق الكنيسة إلى األمم بإنجيل بولس مصدقاً عليه من التالميذ‪.‬‬

‫‪95‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني عشر)‬

‫من هذه ايية إنطلق بولس وبرنابا ومرقس ليكرزوا للعالم كله وكان معهم لوقا ويقال أن لوقا من إنطاكية‪ .‬ولوقا‬

‫هو كاتب سفر األعمال وانجيل لوقا‪.‬‬

‫ثان اً‪ -:‬شاول اليرسوس‬ ‫بولس الرسول ال ظ م‬ ‫م هو بولس الرسول ‪:‬‬ ‫هللو شللاول مللن طرسللوس جنللوب شللرق أسلليا الصللغرى‪ ،‬وكانللت تحكللم بواسللطة الرومللان‪ .‬وهللو عب ارنللى‪ ،‬فريسللى إبللن‬ ‫فريس للى‪ ،‬م للن اليه للود المح للافظين‪ .‬وغالبل لاً فق للد أدى وال للده خ للدمات ممت للازة للدول للة الروماني للة فح للاز عل للى الجنس للية‬

‫الرومانيلة (الرعويلة الرومانيلة ) بمعنلى أن يكلون لله كللل إمتيلازات الملواطن الروملانى هلو وكلل أسلرته‪.‬وأتقن بللولس‬

‫الرسلول اليونانيللة لغللة وعلملاً وفلسللفة‪ .‬وأرسللله والللده إلللى أورشلليم ليللتعلم فللى مدرسللة غماالئيللل أشللهر معلمللى اليهللود‬ ‫ليصير من الفريسيين (كمن هو حاصل عللى دكتلوراه فلى الالهلوت اين )‪ .‬وكلان الفريسليين يعيشلون حيلاة مدققلة‬

‫للغاية (أع ‪ .) 2:61‬وعاش شاول مطيعاً للناموس‪ ،‬وكما قال هو عن نفسه أنه كان بلال للوم ملن جهلة النلاموس‪.‬‬ ‫وكللان اليهللود يعلمللون أوالدهللم حرفللة يدويللة ولللذلك تعلللم شللاول حرفللة صللناعة الخيللام مللن غللزل شللعر المللاعز‪ .‬كللان‬

‫شخصلاً غيللو اًر علللى الحللق الللذى يلراه حقلاً ولللذلك تعصللب لليهوديللة والنللاموس وهللو إسللتمع إلللى خطللاب اسللطفانوس‬

‫وأدرك أنه ال معايشة بين الدين الجديد أى المسيحية وما يعرفه عن اليهودية فإشتعل حماساً ضد المسيحية وسفك‬ ‫دماء المسيحيين ولكن بعد أن إكتشف الحق األعلى الذى فى المسيحية دافع عنها حتى ا ستشهاد‪.‬‬

‫إعداد اهلل شاول ل ص ر بولس ‪:‬‬

‫‪ -81‬إعداده كفريسى متعمق فى الناموس واألنبياء وهم يشهدوا للمسيح‪.‬‬ ‫‪ -81‬إعداده كدارس للفلسفة اليونانية فهو يبشر األمم ويقف أمام ملوك‪.‬‬ ‫‪-82‬‬

‫سمح له اهلل أن يستمع سطفانوس فلى خطابله أملام السلنهدريم لشليوخ اليهلود‪ .‬وكانلت شلهادة اسلطفانوس‬

‫نارية طبعت صورة التمحى من ذهن بولس الرسول‪ ،‬فهو إلتقط صورة وجه إسلطفانوس المالئكلى وهلو يشلهد‬

‫بأنه يرى الرب يسوع فى السماء‪.‬‬

‫ثم يرى شاول الطرسوسى الرب يسوع من السماء لتنطبق الصورة التى سمعها من إسطفانوس على ما رآه فى‬ ‫السماء‪.‬‬

‫‪96‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (ثانياُ‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات من ‪ 1‬إلي ‪)11‬‬

‫شاول الطرسوسي في اإلصحاحات من ‪ 1‬إلي ‪11‬‬

‫عودة للجدول‬

‫ثان اً‪ -:‬شاول اليرسوس‬ ‫بولس الرسول ال ظ م‬ ‫م هو بولس الرسول ‪:‬‬ ‫هللو شللاول مللن طرسللوس جنللوب شللرق أسلليا الصللغرى‪ ،‬وكانللت تحكللم بواسللطة الرومللان‪ .‬وهللو عب ارنللى‪ ،‬فريسللى إبللن‬ ‫فريس للى‪ ،‬م للن اليه للود المح للافظين‪ .‬وغالبل لاً فق للد أدى وال للده خ للدمات ممت للازة للدول للة الروماني للة فح للاز عل للى الجنس للية‬

‫الرومانيلة (الرعويلة الرومانيلة ) بمعنلى أن يكلون لله كللل إمتيلازات الملواطن الروملانى هلو وكلل أسلرته‪.‬وأتقن بللولس‬

‫الرسلول اليونانيللة لغللة وعلملاً وفلسللفة‪ .‬وأرسللله والللده إلللى أورشلليم ليللتعلم فللى مدرسللة غماالئيللل أشللهر معلمللى اليهللود‬ ‫ليصير من الفريسيين (كمن هو حاصل عللى دكتلوراه فلى الالهلوت اين )‪ .‬وكلان الفريسليين يعيشلون حيلاة مدققلة‬

‫للغاية (أع ‪ .) 2:61‬وعاش شاول مطيعاً للناموس‪ ،‬وكما قال هو عن نفسه أنه كان بلال للوم ملن جهلة النلاموس‪.‬‬ ‫وكللان اليهللود يعلمللون أوالدهللم حرفللة يدويللة ولللذلك تعلللم شللاول حرفللة صللناعة الخيللام مللن غللزل شللعر المللاعز‪ .‬كللان‬

‫شخصلاً غيللو اًر علللى الحللق الللذى يلراه حقلاً ولللذلك تعصللب لليهوديللة والنللاموس وهللو إسللتمع إلللى خطللاب اسللطفانوس‬ ‫وأدرك أنه ال معايشة بين الدين الجديد أى المسيحية وما يعرفه عن اليهودية فإشتعل حماساً ضد المسيحية وسفك‬ ‫دماء المسيحيين ولكن بعد أن إكتشف الحق األعلى الذى فى المسيحية دافع عنها حتى ا ستشهاد‪.‬‬

‫إعداد اهلل شاول ل ص ر بولس ‪:‬‬

‫‪ -61‬إعداده كفريسى متعمق فى الناموس واألنبياء وهم يشهدوا للمسيح‪.‬‬ ‫‪ -68‬إعداده كدارس للفلسفة اليونانية فهو يبشر األمم ويقف أمام ملوك‪.‬‬ ‫‪-66‬‬

‫سمح له اهلل أن يستمع سطفانوس فلى خطابله أملام السلنهدريم لشليوخ اليهلود‪ .‬وكانلت شلهادة اسلطفانوس‬

‫نارية طبعت صورة التمحى من ذهن بولس الرسول‪ ،‬فهو إلتقط صورة وجه إسلطفانوس المالئكلى وهلو يشلهد‬ ‫بأنه يرى الرب يسوع فى السماء‪.‬‬

‫‪-61‬‬

‫ثم يرى شاول الطرسوسلى اللرب يسلوع ملن السلماء لتنطبلق الصلورة التلى سلمعها ملن إسلطفانوس عللى ملا‬

‫رآه فى السماء‪.‬‬ ‫اإلصحاح السابع‬ ‫‪58‬‬ ‫ار َج ا ْل َم ِد َن ِة َو َر َج ُموُ‪َ .‬و ُّ‬ ‫َخ َر ُجوُ َخ ِ‬ ‫ش ُاو ُل‪" .‬‬ ‫ش ٍّ‬ ‫أ ة (‪َ " -:)58‬وأ ْ‬ ‫اب ُقَا ُل لَ ُه َ‬ ‫ود َخلَ ُوا ِث َ َاب ُه ْم ِع ْن َد ِر ْجلَ ْي َ‬ ‫الش ُه ُ‬ ‫كان عند اليهود من يجدف ُيرجم‪ .‬وهم إتهموا إسطفانوس بالتجديف (ال‪ .)81-81:61‬وكان األمر يحتاج‬

‫لشاهدين أو ثالثة على التجديف‪ .‬واذا صدر الحكم ضد المجدف يبدأ الشهود برجم المجدف (تث ‪)1-1:81‬‬ ‫‪97‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (ثانياُ‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات من ‪ 1‬إلي ‪)11‬‬

‫وهنا نسمع عن شاول للمرة األولى إذ كان شاهداً على قتل اسطفانوس وكان راضياً بقتله (‪ .)8:1‬وخلع الشهود‬

‫الذين شهدوا ضد اسطفانوس ثيابهم عند قدمى شاول ليبدأوا عملية رجم اسطفانوس‪ .‬وظل بولس الرسول حزيناً‬

‫على هذا اليوم كل أيام حياته (أع ‪ )61:66‬واليهود لم يكن لهم سلطان على إعدام شخص ولكن كانوا يفعلونها‬

‫فى غفلة من الحاكم إذا كان متساهالً أو فى غيبة‪.‬‬

‫اإلصحاح الثامن‬ ‫‪1‬‬ ‫اد ع ِظ م علَ ا ْل َك ِن ِ َِّ ِ‬ ‫ث ِي بلِ َا ا ْل وِم ْ ِ‬ ‫شاو ُل ر ِ‬ ‫شلِ َم‪،‬‬ ‫اض ًا ِبقَ ْتلِ ِه‪َ .‬و َح َد َ‬ ‫ُور َ‬ ‫اضي َه ٌ َ ٌ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫سة التي ي أ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬و َكا َ َ ُ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ود ِ‬ ‫ت ا ْل َج ِم عُ ِي ُك َو ِر ا ْل َ ُه ِ‬ ‫س َل‪".‬‬ ‫َّة َو َّ‬ ‫ام َرِة‪َ ،‬ما َع َدا ُّ‬ ‫َتَ َ‬ ‫شتَّ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫‪1‬‬ ‫شاو ُل ر ِ‬ ‫اض ًا ِبقَ ْتلِ ِه‪ :‬كلمة راضياً تشير إلى أنه كان لهُ دور فى ا جراءات‪ ،‬وشريك فى الحكم‪ ،‬مسرو اًر بما‬ ‫َو َكا َ َ ُ َ‬

‫حدث‪ .‬ولكن لوقا يربط بين شاول واسطفانوس فلقد صار شاول له نفس فكر إسطفانوس فى تحرير المسيحية من‬

‫اليهوديللة ومللن الهيكللل والنللاموس تماملاً‪ .‬لقللد سللاق اهلل شللاول (بللولس) ليسللتمع إلللى إسللطفانوس ويتعللرف علللى يديلله‬

‫وع َّم َد الكثيرين‪.‬‬ ‫على المسيحية‪ .‬ولكن البداية كانت حقداً من شاول ضد إسطفانوس الذى حاور وأفحم اليهود َ‬

‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)3‬وأ َّ‬ ‫سلِّ ُم ُه ْم إِلَ‬ ‫َما َ‬ ‫س ِة‪َ ،‬و ُه َو َ ْد ُخ ُل ا ْل ُب ُ َ‬ ‫ش ُاو ُل َ َكا َ َ ْ‬ ‫اء َوُ َ‬ ‫س ً‬ ‫وت َوَ ُج ُّر ِر َجاالً َوِن َ‬ ‫سيُو َعلَ ا ْل َكن َ‬ ‫الس ْج ِ ‪" .‬‬ ‫ِّ‬

‫سككككيُو = الكلمل للة االصل لللية تعنل للى وصل للفاً للوحل للوش التل للى تسل للطو علل للى جسل للم ا نسل للان لتمزقل لله (غل للل‪+81:8‬أع‬ ‫َْ‬

‫‪ )2-1:66+88-2:61+8:2‬ولق للد ك للان رؤس للاء الكهن للة يعط للون ش للاول تصل لريحاً ب للذلك‪ .‬ارج للع (ع للب ‪-16:81‬‬

‫اليطاق على الكنيسة‪.‬‬ ‫‪8+11‬تى ‪) 81:8‬لقد صار شاول عبئاً ُ‬ ‫ِ‬ ‫وت = يسطو على الكنيسة هى نفسها= يدخل البيوت ‪ .‬فالكنيسة كانت هى البيوت‪.‬‬ ‫س ِة … ا ْل ُب ُ َ‬ ‫ا ْل َكن َ‬

‫اإلصحاح التاسع‬ ‫‪1‬‬ ‫َما‬ ‫اآل ات (‪ " -:)2-1‬أ َّ‬ ‫‪2‬‬ ‫يلَ ِ‬ ‫س ِائ َل إِلَ‬ ‫َو َ َ‬ ‫ب م ْن ُه َر َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫شلِ َم‪" .‬‬ ‫ُور َ‬ ‫ُموثَق َ إلَ أ ُ‬

‫َ‬ ‫ش ُاو ُل َ َكا َ‬ ‫ش َ ‪ ،‬إِلَ‬ ‫ِد َم ْ‬

‫الر ِّ‬ ‫ُّدا َوقَتْالً َعلَ تَالَ ِم ِب َّ‬ ‫َّم إِلَ‬ ‫لَ ْم َ َز ْل َ ْنفُ ُ‬ ‫ث تَ َهد ً‬ ‫ب‪َ ،‬تَقَد َ‬ ‫ا ْلجم ِ‬ ‫اسا ِم َ اليَّ ِر ِ ‪ِ ،‬ر َجاالً أ َْو‬ ‫َ​َ َ‬ ‫اعات‪َ ،‬حتَّ إِ َبا َو َج َد أَُن ً‬

‫َرِئ ِ‬ ‫س ا ْل َك َه َن ِة‬ ‫ِ‬ ‫سوقُ ُه ْم‬ ‫اء‪ُ َ ،‬‬ ‫س ً‬ ‫نَ‬

‫لَ ْم َ َز ْل = على الرغم من مضى فترة على إستشهاد إسطفانوس‪،‬مازال شاول مستم اًر فى حملته الهائجة على‬ ‫الكنيسة‪ .‬فكان يطرد المسيحيين إلى خارج أورشليم‪ ،‬أو باألصح كانوا هم يهربون من شدة ا ضطهاد‬

‫(أع‪ .) 88:61‬ثم بدأ يوسع نشاطه فى إضطهاد المسيحيين الذين هم من خارج‪ ،‬أى الذين هربوا من أورشليم‬

‫‪98‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (ثانياُ‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات من ‪ 1‬إلي ‪)11‬‬

‫وأقاموا خارجها ( أع ‪ + 2 ، 1:66‬أع ‪ .)88-2:61‬واضح أن شاول وبعد ذلك بولس كان إذا آمن بمبدأ يعمل‬

‫المستحيل للدفاع عنه حتى الموت‪.‬‬ ‫ا ْلجماع ِ‬ ‫ات = أى المجامع‪ .‬فكان شاول يأخذ خطابات من رئيس الكهنة فى أورشليم ويذهب للمجامع اليهودية‬ ‫َ​َ َ‬ ‫خارجاً ليساعدوا شاول فى إلقاء القبض على المسيحيين الهاربين فيعود بهم شاول إلى أورشليم للمحاكمة هناك‪.‬‬ ‫ومن هنا يظهر سلطة رئيس الكهنة حتى على اليهود الذين خارج اليهودية‪ .‬وشاول كان يفعل هذا إذ يظن أن فيه‬

‫مجد اهلل‪.‬‬ ‫ِم َ اليَّ ِر ِ = وصف للمسيحيين وتعنى أن المسيحية فرع من اليهودية‪ ،‬وسميت أيضاً شيعة ( أع ‪.) 2:61‬‬

‫‪3‬‬ ‫ش َ َ َب ْغتَ ًة أ َْب َر َ َح ْولَ ُه‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)5-3‬وِي َب َها ِب ِه َح َد َ‬ ‫ب إِلَ ِد َم ْ‬ ‫ث أ ََّن ُه اقْتَ​َر َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ضو ِ‬ ‫ضَ‬ ‫ي ِه ُد ِني؟» َقَ َ‬ ‫ش ُاو ُل‪َ ،‬‬ ‫ص ْوتًا قَ ِائالً لَ ُه‪َ «:‬‬ ‫ال‪َ «:‬م ْ‬ ‫ش ُاو ُل! لِ َما َبا تَ ْ‬ ‫سم َع َ‬ ‫األ َْر ِ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫س»‪".‬‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫سوطُ الَِّبي أَ ْن َ‬ ‫صْ ٌ‬ ‫س َم َناخ َ‬ ‫ب َعلَ ْ َا أَ ْ تَْرُ َ‬ ‫ضيَ ِه ُد ُ‪َ .‬‬ ‫َُ‬ ‫ضيَ ِه ُد ِني = فالكنيسة هى جسد المسيح‪.‬‬ ‫لِ َما َبا تَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫س = غالباً هو مثل شائع معناه أن الحيوان يوضع له مناخس ليسير فى الخط‬ ‫صْ ٌ‬ ‫س َم َناخ َ‬ ‫ب َعلَ ْ َا أَ ْ تَْرُ َ‬ ‫َ‬

‫ور‬ ‫ُن ٌ‬ ‫ت‬ ‫أَ ْن َ‬

‫ِ ‪4‬‬ ‫ي َع َل‬ ‫ِم َ َّ‬ ‫سقَ َ‬ ‫الس َماء‪َ َ ،‬‬ ‫ب‪«:‬أَ​َنا‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال َّ‬ ‫س ِّ ُد؟» َقَ َ‬ ‫َا َ‬

‫المرسوم له واذا حاول الحيوان أن يرفس ليهرب من هذه المناخس يكون هذا لزيادة أالمه‪ .‬والحل أن يسير فى‬

‫حدد لشاول الطرسوسى خطاً ككارز بإسمه‪ ،‬وان حاول الرفض فسيكون‬ ‫الطريق المرسوم له فيجد سالماً‪ .‬واهلل ّ‬ ‫هذا لزيادة ألمه‪ .‬وما هى هذه المناخس التى إستخدمها اهلل مع شاول ؟ من المؤكد أن وجه إسطفانوس المالئكى‬ ‫ظل يعذبه فى ضميره‪ ،‬بل وكل الشهداء المسيحيين الذين عذبهم وهم فرحون كانت هذه الصور تعذبه‪ ،‬وكان‬

‫يحاول أن يسكن ضميره بأنما هو يدافع عن مجد اهلل =(يرفس المناخس) وكذلك كان يزداد ألماً وال يجد هدوءاً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ُاو ُل = هذه هى طريقة اهلل إن أراد‬ ‫ش ُاو ُل‪َ ،‬‬ ‫س = جزء حديدى يوضع فى نهاية العصا لنخس الحيوان‪َ .‬‬ ‫الم َناخ َ‬ ‫َ‬ ‫أن ينبه إنساناً أويستعلن له شيئاً‪ .‬كما قال سابقاً إبراهيم إبراهيم ‪ /‬موسى موسى‪ /‬مرثا مرثا‪ /‬سمعان سمعان ‪.‬‬ ‫وتكرار ا سم فيه تحذير مع تشجيع‪ .‬فى هذه الرؤيا ظهر له المسيح يسوع القائم من األموات (‪ 8‬كو ‪)1:82‬‬

‫ويقول له أنا يسوع الذى أنت تضطهده فتنقشع كل الشكوك حول شخص يسوع الذى مات ألجله‪ .‬كانت محاوالت‬

‫بولس لتسكين ضميره إزاء الوجوه التى إرتسم عليها وجه يسوع والتى كانت تعذب ضميره‪ ،‬هى كرفس المناخس‬ ‫مماّ كان يزيد ألمه ويمزقه‪ .‬حتى رأى أخي اًر وجه يسوع نفسه فى السماء فكف عن محاوالت رفس المناخس‪.‬‬ ‫ال لَ َا‬ ‫الر ُّ‬ ‫آ ة (‪َ 6" -:)6‬قَاَ َل َو ُه َو ُم ْرتَِ ٌد َو ُمتَ َح ٌِّر‪َ َ «:‬ار ُّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫ب‪«:‬قُ ْم َو ْاد ُخ ِل ا ْل َم ِد َن َة َ ُقَ َ‬ ‫ب‪َ ،‬ما َبا تُ ِر ُد أَ ْ أَ ْ َ َل؟» َقَ َ‬ ‫َما َبا َ ْن َب ِغي أَ ْ تَ ْف َ َل»‪".‬‬ ‫عجيب هو اهلل‪ ،‬الذى يدخل فى حوار مع من يضطهده ليجذبه إليه لكنه يحوله للكنيسة ليظهر أهمية الكنيسة فى‬

‫التعليم‪ .‬بولس هنا رأى الرب يسوع فإختفى من داخله الشك أنه مات وانتهى أمره كما أشاع اليهود‪.‬‬

‫‪99‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (ثانياُ‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات من ‪ 1‬إلي ‪)11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الرجا ُل ا ْلمسا ِرو َ م ُه َوقَفُوا ص ِ‬ ‫ام ِت‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)9-7‬وأ َّ‬ ‫َما ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ش ُاو ُل َع ِ األ َْر ِ‬ ‫َح ًدا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وح ا ْل َ ْ َن ْ ِ الَ ُ ْبص ُر أ َ‬ ‫ض‪َ ،‬و َكا َ َو ُه َو َم ْفتُ ُ‬ ‫َّام الَ ْب ِ‬ ‫أَ ٍ‬ ‫ش َر ْب‪" .‬‬ ‫ص ُر‪َ ،‬لَ ْم َأْ ُك ْل َولَ ْم َ ْ‬ ‫ُ‬

‫‪8‬‬ ‫ض‬ ‫س َم ُو َ َّ‬ ‫َح ًدا‪َ َ .‬ن َه َ‬ ‫الص ْو َ‬ ‫ت َوالَ َ ْنظُ​ُرو َ أ َ‬ ‫َ‪ْ َ ،‬‬ ‫ش َ ‪َ 9 .‬و َكا َ ثَالَ ثَ َة‬ ‫ادوُ ِب َ ِد ِ َوأ َْد َخلُوُ إِلَ ِد َم ْ‬ ‫َاقْتَ ُ‬

‫كانت هذه الرؤيا هى التى حولت مضطهد الكنيسة إلى أعظم كارز لذلك رواها لوقا الرسول ‪ 1‬مرات‪ ،‬مرة هنا‬

‫على لسان لوقا نفسه‪ ،‬ومرتين على لسان بولس الرسول (ص ‪.)66،61‬‬

‫وعند بداية ظهور النور سقط شاول وجميع من معه على األرض‪ ،‬والباقين وقفوا بعد زوال الصدمة‪ .‬هم سمعوا‬ ‫صوت ربما صوت بولس وهو يتكلم وربما صوت رعد ولكنهم لم يتبينوا صوت المسيح وال سمعوه ( وهذا له مثيل‬

‫فى يو ‪ .) 62 ، 61:86‬وهم أروا ضوء شديد ولكنهم لم يروا وجه يسوع (قارن مع أع ‪8 + 1:82+2:66‬كو‬ ‫‪ .)8:2‬كان ظهور المسيح هو إستعالن لشاول وحده ا ناء المختار‪ ،‬وبهذا صار بولس شاهداً على قيامة‬

‫المسيح‬

‫لمابا قد شاول نظر ‪:‬‬

‫‪ -1‬إعالناً ألن ماضيه ما كان سوى حالة عمى‪ ،‬إذ لم يستطيع أن يؤمن بالمسيح بالرغم من كل النبوات التى‬ ‫تشهد له والتى يحفظها شاول‪ .‬وهذا حال اليهود الذين لهم عيون لكنهم ال يبصرون‪.‬‬

‫‪ -2‬هى فرصة هدوء للتأمل الباطنى فى شخص يسوع‪ ،‬وحتى ال تلهيه مناظر العالم عن التأمل‪ .‬فيتأمل فى‬ ‫ماضيه ومعارفه القديمة ويقارن مع ما رآه‪ .‬ليعيد حساباته على ضوء ما رآه‪ .‬ويفزع من أن الذى صلبوه إنما‬

‫هو يهوه نفسه ‪ ،‬ويتساءل هل يقبلنى اهلل بعد كل ما فعلت ضده وضد كنيسته ؟!‬

‫‪ -1‬ربما كان هذا طبيعياً لشدة الضوء الذى رآه‪.‬‬

‫وكان اهلل ُيعد له حنانيا ليعلن له‪ ،‬ليس فقط أنه غفر له‪ ،‬بل سيحوله لكارز بإسمه وكانت هذه الحادثة سنة ‪.11‬‬ ‫ولنا أن نتساءل لماذا ظهر اهلل لشاول ولم يظهر فى أورشليم للفريسيين والكهنة ؟‬ ‫وا جابة أن شاول كان يحب اهلل ويبحث عن مجد اهلل ولكن بحسب مفهومه‪ ،‬ولم يكن له غرض سوى مجد اهلل‬

‫بحسب ما يفهم‪ .‬أماّ الكتبة والفريسيين والكهنة فكان هدفهم هو مجدهم الشخصى‪ ،‬وازدياد أموالهم‪ ،‬وهم أسلموا‬

‫المسيح حسداً كما فهم بيالطس‪ ،‬إذ إلتف الشعب حوله فكانت مواردهم المالية فى خطر‪.‬‬

‫اآل ات (‪11" -:)16-11‬و َكا َ ِي ِدم ْ ِ ِ‬ ‫ب ِ ي ُر ْؤَا‪َ «:‬ا َح َن ِان َّا!»‪.‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫اس ُم ُه َح َن ِان َّا‪َ ،‬قَ َ‬ ‫ش َ ت ْلم ٌب ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْه ْب إِلَ ُّ‬ ‫ستَق ُم‪َ ،‬وا ْيلُ ْب ي َب ْ ت َ ُهوَبا‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال‪«:‬هأَ​َن َبا َ َار ُّ‬ ‫ب»‪َ .‬قَا َل لَ ُه َّ‬ ‫َقَ َ‬ ‫ب‪«:‬قُ ْم َواب َ‬ ‫الزقَا ِ الَّبي ُقَا ُل لَ ُه ا ْل ُم ْ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رجالً يَر ِ‬ ‫اس ُم ُه َ‬ ‫اس ُم ُه َح َنان َّا َداخالً َو َواض ً ا َ َد ُ‬ ‫َُ‬ ‫صلِّي‪َ ،‬وقَ ْد َأرَى ي ُر ْؤَا َر ُجالً ْ‬ ‫سوس ًّا ْ‬ ‫ش ُاو ُل ‪ .‬أل ََّن ُه ُه َوَبا ُ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ُج ِل‪َ ،‬ك ْم ِم َ ُّ‬ ‫الش ُر ِ‬ ‫ور َ َ َل‬ ‫اب َح َن ِان َّا‪َ َ «:‬ار ُّ‬ ‫ت ِم ْ َك ِث ِر َ َع ْ ه َبا َّ‬ ‫س ِم ْ ُ‬ ‫َج َ‬ ‫َعلَ ْ ه ل َك ْي ُ ْبص َر»‪َ .‬أ َ‬ ‫ب‪ ،‬قَ ْد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شلِ م‪14 .‬وهه َنا لَ ُه س ْليَا ٌ ِم ْ ِقب ِل ر َؤ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اس ِم َا»‪.‬‬ ‫ساء ا ْل َك َه َنة أَ ْ ُوِث َ َجم َع الَّب َ َ ْد ُعو َ ِب ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِبق ِّد س َا ي أ ُ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫وا وب ِني إِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْه ْب! ألَ َّ ه َبا لِي إِ َناء م ْختَار ِل ْح ِم َل اس ِمي أَمام أ ٍ‬ ‫سأ ُِر ِه‬ ‫الر ُّ‬ ‫ال لَ ُه َّ‬ ‫َقَ َ‬ ‫ب‪« :‬اب َ‬ ‫ُمم َو ُملُ َ َ‬ ‫ٌ ُ ٌ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫س َرائ َل‪ .‬أل َِّني َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫اس ِمي»‪".‬‬ ‫َك ْم َ ْن َب ِغي أَ ْ َتَأَلَّ َم ِم ْ أ ْ‬ ‫َج ِل ْ‬

‫‪100‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (ثانياُ‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات من ‪ 1‬إلي ‪)11‬‬

‫الحظ أن اهلل يعطى عنوان شاول لحنانيا ليذهب له‪ .‬والحظ محبة اهلل وبساطته إذ يقبل حوار حنانيا معه‪ .‬والحظ‬ ‫أن اهلل ال يفاجئ شاول بشخص ال يعرفه فيتشكك بل يعطيه رؤيا خاصة بحنانيا ليقبل كلماته‪ .‬ويعمل نفس الشئ‬

‫مع حنانيا ويخبره عن شاول وكانت هذه دروس لشاول ليعرف أنه خرج من نطاق الناموس لنطاق عمل الروح‪.‬‬

‫لمابا الشفاء عل‬

‫د حنان ا‪:‬‬

‫‪ -1‬اهلل إختار شاول‪ ،‬بل وأفرزه من البطن (غل ‪ .)82:8‬ولكن الخالص من داخل الكنيسة‪ .‬فشاول البد أن‬ ‫يعتمد ويحل عليه الروح القدس ويتناول من جسد الرب ودمه‪ ،‬وكل هذا ال وجود له خارج الكنيسة‪ .‬بل حينما‬

‫إختاره اهلل ودعاه ليصير رسوالً‪ ،‬كان هذا بوضع يد الكنيسة عليه (أع ‪.)1:81‬‬ ‫‪ -1‬حنانيا له دور ٍ‬ ‫ف الكنيسة بشاول فيثقوا به وال يرفضوه‪.‬‬ ‫سي َعِّر ْ‬ ‫ثان‪ ،‬إذ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اء ُم ْختَ ٌار = هذا ما قاله بولس نفسه فيما بعد (غل ‪.)82:8‬‬ ‫ه َبا لي إِ َن ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ب لكم ألجل المسيح ال أن تؤمنوا به فقط‬ ‫َك ْم َ ْن َبغي أَ ْ َتَأَلَّ َم = (راجع ‪6‬كو ‪ .)88‬وبولس نفسه قال "ألنه قد ُوِه َ‬ ‫بل أيضاً أن تتألموا ألجله (فى ‪ )62:8‬ولقد إفتخر بولس بأالمه هذه (كو ‪ )61:8‬إذ فهم أن هذه األالم عملت‬ ‫فى بناء ونمو الكنيسة‪ ،‬وصارت هذه األالم سبب تعزيات له‪ ،‬بل هى عالمة رضى اهلل على خدامه‪ .‬لِ َ ْح ِم َل‬ ‫ٍ ِ‬ ‫اس ِمي أَمام أ ٍ‬ ‫س َرِائ َل = وهذا ما حدث فعالً إذ كرز بولس لألمم فى كل أوروبا وشهد للمسيح‬ ‫ُمم َو ُملُوا َوَبني إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫وعم َد زوجة نيرون‪ .‬وشهد أمام بنى إسرائيل فى كل مكان‪.‬‬ ‫أمام أغريباس الملك وفيلكس وفستوس الوالة‪ ،‬بل َّ‬

‫تأمل ‪-:‬‬ ‫ما أروع أن أفهم أن اهلل يهتم بى ويعرف إسمى وعنوانى‪ ،‬فها هو يعرف ويشير لحنانيا با سم ويشير بإسم يهوذا‬

‫وعنوانه‪ .‬ويهتم بشاول الطرسوسى ألنه يصلى ويطلبه فيرسل له حنانيا‪.‬‬

‫الر ُّ‬ ‫سلَ ِني َّ‬ ‫َوقَ َ‬ ‫ُّها األَ ُخ َ‬ ‫سوطُ‬ ‫ال‪« :‬أَ َ‬ ‫بَُ‬ ‫ش ُاو ُل‪ ،‬قَ ْد أ َْر َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س»‪".‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ِم َ ُّ‬

‫‪17‬‬ ‫ض َع َعلَ ْ ِه َ َد ْ ِه‬ ‫ض َح َن ِان َّا َوَد َخ َل ا ْل َب ْ َ‬ ‫ت َو َو َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)17‬م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَِّبي ظَهر لَ َا ِي اليَّ ِر ِ الَِّبي ِج ْئ َ ِ ِ ِ‬ ‫ئ‬ ‫ت ه‪ ،‬ل َك ْي تُْبص َر َوتَ ْمتَل َ‬ ‫َ​َ‬ ‫هنا نرى أن إرسال حنانيا كان ليعطى الروح القدس لشاول‪ ،‬واعطاء الروح القدس نراه مالزماً نفتاح أعين‬

‫شاول‪ .‬وأن كل هذا بأمر من اهلل‪.‬‬

‫سوطُ = جاءت باليونانية الرب الذى هو يسوع تأكيداً لما رآه فى الطريق والمعنى أن الرب الذى نعبده‬ ‫الر ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ب َُ‬ ‫ظهر واتضح أنه هو يسوع‪.‬‬

‫‪101‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (ثانياُ‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات من ‪ 1‬إلي ‪)11‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام‬ ‫ش ْي ٌء َكأ ََّن ُه قُ ُ‬ ‫َع ْ َن ْ ِه َ‬ ‫ور‪َ ،‬أ َْب َ‬ ‫ش ٌ‬ ‫ص َر ي ا ْل َحال‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ش َ أَ​َّاما‪21 .‬ولِ ْلوق ِ‬ ‫ْت َج َ َل َ ْك ِرُز ِي‬ ‫الَِّب َ ِ ي ِد َم ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬

‫اآل ات (‪َ 18" -:)21-18‬لِ ْلوق ِ‬ ‫ْت َوقَ َع ِم ْ‬ ‫َ‬ ‫ش ُاو ُل َم َع التَّالَ ِم ِب‬ ‫اما َتَقَ َّوى‪َ .‬و َكا َ َ‬ ‫يَ َ ً‬ ‫«أَ ْ ه َبا ُهو ْاب ُ ِ‬ ‫اهلل»‪".‬‬ ‫َ‬ ‫ور = هذه القشور هى تعبير عن حالة شاول فى معارفه القديمة من حرفية الناموس والتعصب‪ ،‬التى كانت‬ ‫قُ ُ‬ ‫ش ٌ‬ ‫حاجزة بينه وبين االيمان بالمسيح‪ .‬ونالحظ أنه بوضع اليد َّ‬ ‫حل الروح القدس على شاول فسقطت قشور الظلمة‬ ‫اعتَ َم َد‪َ 19 .‬وتَ​َن َاو َل‬ ‫َو ْ‬ ‫ا ْلمج ِ‬ ‫ام ِع ِبا ْل َم ِس ِح‬ ‫َ​َ‬

‫فأبصر نور العهد الجديد‪ ،‬وصار الذئب حمالً وديعاً‪ ،‬بل كار اًز للمسيح فى المجامع أن المسيح هو إبن اهلل‪ ..‬ألم‬

‫تن فتح عينيه‪ .‬هذا ما حدث مع المولود أعمى إذ إنفتحت عينيه وعرف أن المسيح هو إبن اهلل‪ .‬لقد شفى بولس‬ ‫من عمى العينين وعمى القلب‪ .‬لقد صنع المسيح هذه المعجزة مع بولس ألن ما أعمى عينيه كانت قشور حرفية‬

‫أما اليهود والكهنة ورؤسائهم كانت القشور التى‬ ‫الناموس ‪ ،‬والناموس من اهلل‪ ،‬لذلك تدخل اهلل ليزيل هذه القشور‪ّ .‬‬ ‫تعمى عيونهم هى محبة المال والحسد وخوفهم على مراكزهم وسلطانهم‪ ،‬لذلك لم يستحقوا رؤيا مثل هذه‪ ،‬هم لم‬ ‫يحبوا الحق بل أحبوا العالم‪ ،‬ولكن شاول الطرسوسى أحب الحق الذى فى الناموس فأعلن له اهلل الحق األعلى‬

‫الذى فى العهد الجديد‪ .‬ونالحظ إخالص قلب بولس فى محبته هلل إذ تحول سريعاً إلى كارز بعد أن إقتنع وآمن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ 21" -:)21‬ب ِه َ ِ‬ ‫س َم ُو َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َجم عُ الَّب َ َكا ُنوا َ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سوقَ ُه ْم ُموثَ ِق‬ ‫ِبه َبا ْ‬ ‫اء إِلَ ُه َنا لهباَ ل َ ُ‬ ‫االسم؟ َوقَ ْد َج َ‬

‫وقَالُوا‪«:‬أَلَ ْ س ه َبا ُهو الَِّبي أ ْ ِ‬ ‫ُور َ‬ ‫شلِ َم الَِّب َ َ ْد ُعو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َهلَ َا ي أ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساء ا ْل َك َه َنة!»‪" .‬‬ ‫َ إِلَ ُر َؤ َ‬

‫ت = من كان منتظ اًر منه إضطهاد المسيحيين بقرار السنهدريم‪ ،‬صار هو المبشر بالمسيح إبن اهلل‪ .‬لقد كانت‬ ‫ُب ِه َ‬ ‫معجزة تغيير شاول أكبر من معجزات شفاء األمراض‪ .‬إن شهادة بولس للمسيح أقوى من شهادة بطرس‪ ،‬فبولس‬ ‫كان عدواً تحول لكارز أما بطرس فكان صديقاً للمسيح‪ .‬وشهادة العدو أقوى‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ش َ ُم َحقِّقًا «أَ َّ ه َبا ُه َو ا ْل َم ِس ُح»‪".‬‬ ‫ود َّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)22‬وأ َّ‬ ‫اك ِن َ ِ ي ِد َم ْ‬ ‫َما َ‬ ‫اد قُ َّوةً‪َ ،‬وُ َح ِّ ُر ا ْل َ ُه َ‬ ‫ش ُاو ُل َ َكا َ َ ْزَد ُ‬ ‫اد قَُّوةً = قارن مع (أع ‪ )81:61‬نفهم أن المسيح كان يظهر له كثي اًر ليعلن له ما يقويه‪ .‬ومعرفة المسيح‬ ‫َ ْزَد ُ‬

‫تزداد دائماً عند الذين يطلبون‪.‬‬ ‫ُم َحقِّقًا «أَ َّ ه َبا ُه َو ا ْل َم ِس ُح = إستخدم النبوات ظهار هذا كما فعل المسيح مع تلميذى عمواس‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫ود لِ َ ْقتُلُوُ‪ِ َ َ 24 ،‬ل َم‬ ‫َّام َك ِث َرةٌ تَ َ‬ ‫ش َاو َر ا ْل َ ُه ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)25-23‬ولَ َّما تَ َّم ْت أَ ٌ‬ ‫‪25‬‬ ‫ور م َدلِّ‬ ‫ضا َن َه ًا‬ ‫َخ َب ُ التَّالَ ِم ُب لَ ْ الً َوأَ ْن َزلُوُ ِم َ ُّ‬ ‫ار َولَ ْ الً لِ َ ْقتُلُوُ‪َ .‬أ َ‬ ‫اب أَ ْ ً‬ ‫األ َْب َو َ‬ ‫الس ِ ُ‬ ‫قارن مع (‪6‬كو ‪ .)11 ، 16:88‬ويبدو أن دمشق كانت قد سقطت فى يد النبطيين وهى مملكة عربية وعاصمتها‬

‫ش ُاو ُل‬ ‫َ‬ ‫َ إِ َّا ُ‬

‫ِب َم ِك َد ِت ِه ْم‪َ .‬و َكا ُنوا ُ َر ِاق ُبو َ‬ ‫ِ‬ ‫س ّل‪" .‬‬ ‫ي َ‬

‫البتراء‪ ،‬وهذه كانت قد إنتعشت فى القرنين األول والثانى قبل الميالد‪ .‬وكانت مملكة النبطيين تقع فيما يحيط‬

‫ًّن والياً من قبله على دمشق‪ .‬وكان‬ ‫بسوريا وفلسطين‪ .‬وكان ملك النبطيين يسمى الحارث (أريتاس)‪ .‬وهو َعي َ‬ ‫الحارث متضايقاً من ك ارزة بولس فى العربية فتضامن اليهود مع والى الحارث‪ ،‬فأمر الوالى بحراسة األبواب حتى‬

‫‪102‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (ثانياُ‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات من ‪ 1‬إلي ‪)11‬‬

‫ال يهرب بولس من دمشق ولما تمت أ اماً كث رة = يدخل فى هذه األيام حوالى ثالث سنين قضاها بولس فى‬

‫العربية غل (‪.) 81 : 8‬‬

‫‪26‬‬ ‫شلِ م حاو َل أَ ْ ْلتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َ ِبالتَّالَ ِم ِب‪َ ،‬و َكا َ ا ْل َج ِم عُ َ َخا ُوَن ُه َغ ْ َر‬ ‫اء َ‬ ‫َ‬ ‫ُور َ َ َ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)31-26‬ولَ َّما َج َ‬ ‫ش ُاو ُل إلَ أ ُ‬ ‫‪27‬‬ ‫مصد ِ‬ ‫ب ِي اليَّ ِر ِ َوأ ََّن ُه َكلَّ َم ُه‪،‬‬ ‫الر َّ‬ ‫ص َر َّ‬ ‫ض َرُ إِلَ ُّ‬ ‫س ِل‪َ ،‬و َح َّدثَ ُه ْم َك ْ َ‬ ‫َح َ‬ ‫ِّق َ أ ََّن ُه ِت ْل ِم ٌب‪َ .‬أَ َخ َب ُ َب ْرَن َابا َوأ ْ‬ ‫ف أ َْب َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ط‪َ َ .‬كا َ م هم ْد ُخ ُل و ْخرج ِي أُور َ ِ‬ ‫ش َ ِب ِ‬ ‫ط‪.‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اسِم َّ‬ ‫اه َر ِي ِد َم ْ‬ ‫َو َك ْ َ‬ ‫ف َج َ‬ ‫سو َ‬ ‫سو َ‬ ‫َ​َ ُ ُ‬ ‫َ َ ُْ َ‬ ‫شل َم َوُ َجاه ُر ِب ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب َُ‬ ‫اسم َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫ايب و ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ا ْل ُوَن ِان ِّ َ ‪َ َ ،‬ح َاولُوا أَ ْ َ ْقتُلُوُ‪َ 31 .‬لَ َّما َعلِم ِ‬ ‫سلُوُ إِلَ‬ ‫اح ُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ أ ْ‬ ‫َو َكا َ ُ َخ ُ َ ُ َ‬ ‫ص ِرَّ َة َوأ َْر َ‬ ‫َح َد ُروُ إِلَ قَ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫س َ‬ ‫يَ ْر ُ‬

‫قارن مع (غل ‪ )81 ، 81:8‬نجد أن بولس قضى ‪ 1‬سنوات فى العربية قبل أن يصعد إلى أورشليم‪ .‬والعربية هى‬ ‫صحراء مملكة النبطيين‪ .‬وربما قضى بولس السنوات الثالث قبل أن يذهب ألورشليم بعد أن هرب من على‬ ‫السور أو هو بعد عماده ذهب للعربية ثالث سنوات بعدها ذهب لدمشق إلى أن هرب من السور‪ .‬ولما وصل‬ ‫إلى اورشليم خاف منه المسيحيون ولم يقبلوه وسطهم ولم يصدقوا أنه تحول إلى المسيحية بل تصوروا أنه‬

‫يتجسس عليهم لينكل بهم أكثر‪ .‬وفى أورشليم تعرف على بطرس ويعقوب (غل ‪ .)61-81 : 8‬وقام برنابا‬ ‫بمهمة تعريفه على المسيحيين ليثقوا به‪ .‬برنابا = وله إسم أخر هو يوسف‪ ،‬وهو الوى قبرصى الجنس‪ ،‬وكان له‬ ‫حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل (أع ‪ .)11،11 : 1‬وصار شخصية مرموقة فى الكنيسة‬

‫وكمسئول‪ .‬وأرسله الرسل إلى إنطاكية (أع ‪ )61-66 : 88‬لكى يرى الكنيسة‪ .‬وكان معروفاً لدى كنيسة غالطية‬

‫(غل ‪ )8،81 : 6‬وكذلك عند كنيسة كورنثوس (‪8‬كو ‪ )1 : 2‬وكذلك فى كولوسى (كو ‪ )81 : 1‬وهو مؤسس‬

‫كنيسة قبرص ويحسب من السبعين رسوالً‪ ،‬ويقال أنه أسس كنيسة ميالن فى إيطاليا وكان أول أسقف عليها‬

‫واستشهد فى سالميس سنة ‪18‬م‪ .‬ويظن البعض أن صداقته مع شاول الطرسوسى ترجع لتلمذة كليهما لغماالئيل‪.‬‬ ‫ايب و ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ا ْل ُوَن ِان ِّ َ = أى اليهود اليونانيين الذين كان إسطفانوس واحداً منهم وكان شاول بحكم أنه‬ ‫اح ُ‬ ‫ُ َخ ُ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ب للعبرانيين ألنه يتكلم العبرانية‪ .‬أماّ اليهود اليونانيين فكانوا ال يتكلمون سوى‬ ‫طرسوسى ُيحسب منهم‪،‬ولكنه ُنس َ‬ ‫اليونانية‪ .‬واذ هاجم بولس الناموس دون أن يستطيعوا الرد عليه حاولوا قتله فهربوه إلى قيصرية‪ .‬وكان هذا‬ ‫الهروب بناء على أمر من الرب يسوع (أع ‪[ )68-81 : 66‬ومعنى ما قاله بولس هنا فى (أع ‪)68-81:66‬‬ ‫لماذا يارب أترك أورشليم وأنا شاهد منهم لك (يهودى متعصب مثلهم)‪ ،‬فهم يعرفون أننى طالما إضطهدتك واألن‬ ‫صرت أبشر بإسمك فشهادتى مهمة] ولكن كان الرب يسوع يريد إرساله لألمم‪ .‬وهنا نرى شاول وقد وصل‬

‫لطرسوس‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫َّة وا ْلجلِ ِل و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َما ا ْل َك َن ِائ ِ‬ ‫سالَ ٌم‪َ ،‬و َكا َن ْت تُْب َن َوتَ ِس ُر ِي‬ ‫آ ة (‪َ " -: )31‬وأ َّ‬ ‫السام َرِة َ َكا َ لَ َها َ‬ ‫س ي َجم ِع ا ْل َ ُهوِد َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َخو ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س َكا َن ْت تَتَ َكاثَُر‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ب‪َ ،‬وِبتَ ْ ِزَ ِة ُّ‬ ‫ف َّ‬ ‫ْ‬

‫نرى اهلل يسمح بفترة سالم لبناء الكنيسة فى اليهودية والجليل والسامرة وهذا لسببين ‪-:‬‬

‫‪103‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (ثانياُ‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات من ‪ 1‬إلي ‪)11‬‬

‫‪ )6‬أن شاول الطرسوسى أعظم مضطهد للكنيسة كف عن إضطهاده‪.‬‬

‫أراد ا مبراطور كاليجوال أن يقيم تمثاالً لنفسه فى الهيكل فإنشغل اليهود بذلك عن المسيحيين‪ ،‬إذ ذهبوا باكين‬

‫للوالى الرومانى أال يفعل ذلك‪.‬‬ ‫اإلصحاح الحادى عشر‬

‫آ ات (‪َ 22 "-:)31-22‬س ِمع ا ْل َخبر ع ْنهم ِي آ َبا ِ ا ْل َك ِن س ِة الَِّتي ِي أُور َ ِ‬ ‫سلُوا َب ْرَن َابا لِ َك ْي َ ْجتَ َاز إِلَ‬ ‫شل َم‪َ ،‬أ َْر َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َُ َ ُ ْ‬ ‫‪24‬‬ ‫اك َة‪23 .‬الَِّبي لَ َّما أَتَ و أرَى ِن م َة ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ب ِب َ ْزِم ا ْل َق ْل ِب أل ََّن ُه َكا َ َر ُجالً‬ ‫اهلل َ ِر َح‪َ ،‬و َو َعظَ ا ْل َج ِم َع أَ ْ َثُْبتُوا ِي َّ‬ ‫أَ ْنيَ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َْ‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َو ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫ب‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ض َّم إِلَ َّ‬ ‫صالِ ًحا َو ُم ْمتَلِ ًئا ِم َ ُّ‬ ‫اإل َما ِ ‪َ .‬ا ْن َ‬ ‫وس ل َ ْيلُ َ‬ ‫س َ‬ ‫ب َج ْمعٌ َغف ٌر‪ .‬ثُ َّم َخ َر َج َب ْرَن َابا إِلَ يَ ْر ُ‬ ‫َ‬ ‫‪26‬‬ ‫اجتَم ا ِي ا ْل َك ِن س ِة س َن ًة َك ِ‬ ‫يِ‬ ‫املَ ًة َو َعلَّ َما َج ْم ًا َغ ِف ًرا‪.‬‬ ‫اء ِب ِه إِلَ أَ ْن َ‬ ‫اك َ َة‪َ َ .‬ح َد َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ث أ ََّن ُه َما ْ َ َ‬ ‫ش ُاو َل‪َ .‬ولَ َّما َو َج َد ُ َج َ‬ ‫‪28‬‬ ‫شلِ م إِلَ أَ ْن َ ِ‬ ‫َّام ا ْنح َدر أَ ْن ِب ِ‬ ‫وُد ِعي التَّالَ ِم ُب «م ِس ِح ِّ َ » ِ ي أَ ْن َ ِ‬ ‫اك َة أ ََّوالً‪27 .‬وِي ِت ْل َا األَ ِ‬ ‫ام‬ ‫ي َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫اء م ْ أ ُ‬ ‫َ‬ ‫ياك َ َة‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ُكوَن ِة‪ ،‬الَِّبي‬ ‫الر ِ‬ ‫ش َار ِب ُّ‬ ‫وس‪َ ،‬وأَ َ‬ ‫وح أَ َّ ُج ً‬ ‫وعا َعظ ًما َكا َ َعت ًدا أَ ْ َص َر َعلَ َجم ِع ا ْل َم ْ‬ ‫َواح ٌد م ْن ُه ُم ْ‬ ‫اس ُم ُه أَ َغ ُاب ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫سر لِ ُك ّل ِم ْنهم أَ ْ ر ِس َل ُك ُّل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا ِ ي أَ ِ‬ ‫َّام ُكلُ ِ‬ ‫ش ْ ًئا‪ِ ،‬خ ْد َم ًة‬ ‫اح ٍد َ‬ ‫ص َار أَ ْ ً‬ ‫ص َر‪َ َ .‬حتَ َم التَّالَم ُب َح ْ‬ ‫َ‬ ‫وس قَ ْ َ‬ ‫ود ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬ ‫س َب َما تَ​َ َّ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ود ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫اك ِن َ ِي ا ْل َ ُه ِ‬ ‫إِلَ ِ‬ ‫ش ُاو َل‪" .‬‬ ‫اإل ْخ َوِة َّ‬ ‫شا ِ ِخ ِب َ ِد َب ْرَن َابا َو َ‬ ‫َّة‪َ .‬فَ َ لُوا بلِ َا ُم ْر ِسلِ َ إِلَ ا ْل َم َ‬

‫تعتبللر إنطاكيللة ثالللث أكبللر مللدن العللالم فللى ذلللك الوقللت بعللد رومللا وا سللكندرية وكمللا رأينللا فللى (‪ )68 : 88‬أنلله قللد‬

‫بدأت تنشأ فيهلا كنيسلة كبيلرة‪ .‬فأرسللت كنيسلة أورشلليم الكنيسلة األم برنابلا نطاكيلة ليفتقلدها‪ .‬وفلرح برنابلا بكنيسلة‬ ‫ِ‬ ‫طى هلذا ا سلم لحبله وشلغفه بلالوعظ أينملا‬ ‫إنطاكية ووعظ بها‪ .‬وعظ = معنى إسم برنابا إبن الوعظ ويبدو أنه أع َ‬ ‫ُو ِجل َلد‪ .‬واذ وج للد برناب للا أن العم للل كبي للر وه للو يحت للاج لمس للاعدة ذهللب إل للى طرس للوس ليبح للث ع للن ش للاول لي للأتى ب لله‬

‫ليساعده‪ .‬وعَّلما فى الكنيسة سنة كاملة‪ .‬وخالل السنة زار بطرس الرسول كنيسة إنطاكية وأخطأ فى عدم أكله مع‬ ‫األمم وواجهه بولس بشدة بسبب موقفه هذا (غل‪ .)6‬بل أن برنابا إنقاد إلى بطرس فى هذا السلوك المرائى‪.‬‬

‫ونالحظ حكمة الكنيسة األم فى إرسال برنابا نطاكية‪ ،‬فهو من اليونانيين غير المتعصبين وكنيسة إنطاكية‬

‫مملوءة من األمم واليونانيين‪ .‬وبرنابا أخذ معه بولس من طرسوس ألنه يعلم موقفه المنفتح لألمم‪ .‬نالحظ هنا‬

‫وحدة الكنيسة‪ ،‬فكنيسة أورشليم األم تهتم روحياً بكنيسة إنطاكية وترسل لها من يعلمها (برنابا ثم بطرس بعد ذلك)‬ ‫ونرى إهتمام كنيسة إنطاكية المادى بكنيسة أورشليم إذ علموا أنهم فى مجاعة‪ ،‬وحمل برنابا وشاول عطايا كنيسة‬

‫إنطاكية وذهبوا بها ألورشليم‪.‬‬ ‫إنياك ة أوالً = كانوا قبل ذلك يسمون ناصريين أوجليليين وسماهم اليهود الطريلق أو‬ ‫ُد ِع َ التالم ب مس ح‬ ‫الشيعة‪ .‬ولقد تكونت مجموعة كبيلرة ملن المسليحيين األملم فلى إنطاكيلة أحبلوا المسليح وانتسلبوا للهُ ورفضلوا ا لتلزام‬

‫بش لريعة موسللى والللدخول فيهللا أوالً بحسللب فكللر المسلليحيين مللن أصللل يهللودى‪ .‬وبللولس شللجعهم علللى هللذا الفكللر‪.‬‬ ‫وربما يكون إسم مسيحيين قد أطلقه ا نطاكيين الذين آمنوا على أنفسهم لمحبتهم فى المسيح أو يكون الوثنيين أو‬

‫اليهود قد أطلقوه عليهم كما سموا أتباع هيرودس بالهيرودسيين فملثالً‪ ،‬وربملا أطللق الوثنيلون هلذا ا سلم كنلوع ملن‬

‫ا ستخفاف‪.‬‬

‫‪104‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (ثانياُ‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات من ‪ 1‬إلي ‪)11‬‬

‫إنحكككككككككدر أنب كككككككككاء مككككككككك أورشكككككككككل م إلككككككككك إنياك كككككككككة = هن ل ل ل للا ن ل ل ل للرى ظه ل ل ل للور أنبي ل ل ل للاء ف ل ل ل للى العه ل ل ل للد الجدي ل ل ل للد‬ ‫( ارجللع أع ‪ )81:68+16:82+8:81‬والنبللوة هنللا هللى موهبللة مللن مواهللب الللروح القللدس مثللل الللتكلم بألسللنة ‪8‬كللو‬ ‫‪ +62:81+61:86‬أف ‪ 88:1‬وهى تعنى ‪-:‬‬

‫‪ -1‬التنبؤ بالمستقبل كما فعل أغابوس النبى هنا‪.‬‬

‫‪ -4‬الوعظ وهذا هو المعنى األشمل لموهبة النبوة (‪8‬كو ‪)81‬‬

‫واألنبياء كان لهم عملهم حتى رسمت الكنيسة أساقفة كخلفاء للرسل‪ .‬وهؤالء يختارهم الشعب ويعينهم الروح‬

‫القدس‪ ،‬حتى ال تفقد الكنيسة شيئاً من قوة نظامها ا لهى بإنتهاء عصرالرسل واألنبياء‪ .‬فاهلل هو العامل فى‬

‫األساقفة‪ .‬وأغابوس النبى تنبأ بمجاعة ستحدث‪ .‬ويوسيفوس يخبرنا بأنه قد حدثت مجاعة فعالً فى أورشليم بين‬

‫سنة ‪ ،11‬سنة ‪ .11‬وكثيرون من المؤرخين أرخوا بوجود مجاعات فى هذه الفترة نفسها فى روما وفى اليونان‪.‬‬ ‫وكانت فائدة النبوة أن الكنيسة تدبر أمورها قبل أن تأتى المجاعة (مثل أيام يوسف) وحمل برنابا وشاول عطايا‬

‫كنيسة إنطاكية لكنيسة أورشليم‪.‬‬ ‫اإلصحاح الثانى عشر‬

‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫شِل َم َب ْ َد‬ ‫ُور َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)25‬و َر َج َع َب ْرَن َابا َو َ‬ ‫ش ُاو ُل م ْ أ ُ‬ ‫هنا نرى عودة برنابا وشاول من أورشلليم إللى إنطاكيلة‪،‬‬

‫س‪" .‬‬ ‫َما َك َّمالَ ا ْل ِخ ْد َم َة‪َ ،‬وأ َ‬ ‫وح َّنا ا ْل ُملَقَّ َ‬ ‫َخ َبا َم َ ُه َما ُ َ‬ ‫ب َم ْرقُ َ‬ ‫بعلد أن أكمللوا خدملة فقلراء أورشلليم‪ .‬وجلاء معهلم ملرقس (‬

‫مار مرقس كاروز ديارنا المصرية ) وكان هذا إيذاناً بإنطالق الك ارزة للعالم كله‪ .‬ومرقس هو إبن أخت برنابا (كلو‬ ‫العليِللة‪ .‬وكللون بللولس وبرنابللا يأخللذان معهمللا ملرقس فهللذا‬ ‫‪ .)81:1‬فملريم أم ملرقس هللى أخللت برنابللا وهللى صللاحبة ُ‬ ‫غالب لاً كللان قامللة برنابللا وبللولس فللى عليللة مللار م لرقس مركللز الكنيسللة فللى أورشللليم حيللث كللان يجتمللع الللرب مللع‬

‫تالميذه‪.‬‬

‫وكانللت عللودة بللولس وبرنابللا وم لرقس نطاكيللة سللنة ‪11‬م بعللد مللوت هيللرودس أغريبللاس بسللنتيين وهللذا مللات سللنة‬

‫‪11‬م‪.‬‬

‫وكانللت هنللاك زيللارة أخللرى لبللولس الرسللول لكنيسللة أورشللليم ليعللرض ا نجيللل الللذى يبشللر بلله علللى التالميللذ (غللل‬

‫‪ )81-8:6‬وبهذا تنطلق الكنيسة إلى األمم بإنجيل بولس مصدقاً عليه من التالميذ‪.‬‬

‫من هذه ايية إنطلق بولس وبرنابا ومرقس ليكرزوا للعالم كله وكان معهم لوقا ويقال أن لوقا من إنطاكية‪ .‬ولوقا‬

‫هو كاتب سفر األعمال وانجيل لوقا‪.‬‬

‫‪105‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫اإلصحاح الثالث عشر‬

‫عودة للجدول‬ ‫ِن َج َر‪،‬‬

‫ِ‬ ‫آ ة (‪1" -:)1‬و َكا َ ِي أَ ْن َ ِ ِ‬ ‫اء َو ُم َ لِّ ُمو َ ‪َ :‬ب ْرَن َابا‪َ ،‬و ِس ْم َا ُ الَِّبي ُ ْد َع‬ ‫س ِة ُه َن َ‬ ‫اا أَ ْن ِب َ ُ‬ ‫ياك َ َة ي ا ْل َكن َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َرِئ ِ‬ ‫ش ُاو ُل‪" .‬‬ ‫س ُّ‬ ‫الرْب ِع‪َ ،‬و َ‬ ‫وس ا ْلقَ ْ َرَوان ُّي‪َ ،‬و َم َنا ِ ُ الَّبي تَ​َرَّب َم َع ه ُر ُ‬ ‫ود َ‬ ‫َولُوك ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء = أى‬ ‫َكا َ ي أَ ْنيَاك َ َة = صارت إنطاكية مرك از مسيحياً إنطلقت منه رحالت بولس وكان يعود إليها ‪ .‬أَ ْن ِب َ ُ‬

‫من ينطق بالروح القدس‪ .‬وكان لقب أنبياء يطلق عموماً على من يعظ فنحن سمعنا عن سيال أنه نبى ولم نسمع‬ ‫منه عن نبوة واحدة ولكن سمعنا أنه يعظ ( أع ‪ُ . ) 12 ، 16:82‬م َ لِّ ُمو َ = كان عملهم تفسير ا نجيل بالروح‬ ‫القدس‪ِ .‬س ْم َا ُ الَِّبي ُ ْد َع ِن َج َر = سمعان هو االسم اليهودى ونيجر هو ا سم الالتينى‪ .‬وغالباً هو من مدن‬

‫شمال إفريقيا‪ ،‬أسمر اللون (نجرو= نيجر )‪ .‬وغالباً هو سمعان القيروانى الذى حمل صليب المسيح وأبو الكسندر‬ ‫ِ‬ ‫وس ا ْلقَ ْ َرَو ِان ُّي = القيروانى هى مدينة شمال إفريقيا‪ ،‬فى ليبيا وكانت تسمى قيرين أو‬ ‫وروفس (مر ‪ )68:82‬لُوك ُ ُ‬ ‫س = هو أنتيباس إبن هيرودس‬ ‫سيرين‪ .‬وهى غير القيروان التى بناها العرب فى تونس فى القرن السابع‪ِ .‬ه ُر ُ‬ ‫ود َ‬

‫ش ُاو ُل = لوقا يضعه فى آخر القائمة إذ هو بال رتبة حتى اين‪.‬‬ ‫الكبير الذى أرسل إليه المسيح للمحاكمة‪َ .‬و َ‬

‫‪2‬‬ ‫ش ُاو َل لِ ْل َ َم ِل الَِّبي‬ ‫الر َّ‬ ‫ال ُّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)2‬وَب ْ َن َما ُه ْم َ ْخ ِد ُمو َ َّ‬ ‫ومو َ ‪ ،‬قَ َ‬ ‫س‪«:‬أَ ِْرُزوا لِي َب ْرَن َابا َو َ‬ ‫الر ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫ب َوَ ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫َد َع ْوتُ ُه َما إِلَ ْ ِه»‪".‬‬ ‫َ ْخ ِد ُمو َ = أصلها ليتورجونتون ومنها ليتورجيا أى خدمة القداس ا لهى‪ ،‬خدمة الشكر والتسبيح للذبيحة ا لهية‪.‬‬ ‫ومو َ = الخدمة تحتاج لسهر وأصوام وصلوات وقداسات‪ .‬ومثل هؤالء يكلمهم ويرشدهم الروح القدس وهنا‬ ‫َوَ ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫نرى شخصية الروح القدس الذى يوجه الكنيسة فالروح القدس هو اهلل = أَ ِْرُزوا لِي‪ .‬والحظ أن المسيح قال له "‬

‫إذهب فإنى سأرسلك‪ ....‬أع ‪ " 68:66‬وهذا إشارة للوحدة بين ا بن والروح القدس‪ .‬ولآلن تصوم الكنيسة قبل‬ ‫القداسات والتناول‪ .‬أَ ِْرُزوا لِي = بينما هم يصلون ويصومون يختار الروح القدس خدامه‪ .‬وحتى اين ُيسام‬ ‫س = ربما ألحد األنبياء لِ ْل َ َم ِل الَِّبي َد َع ْوتُ ُه َما إِلَ ْ ِه =‬ ‫األساقفة والكهنة خالل صلوات القداس‪ .‬قَ َ‬ ‫ال ا ُّلر ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫وهو الك ارزة لكل العالم‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫وه َما‪" .‬‬ ‫ي‪ ،‬ثُ َّم أَ ْيلَقُ ُ‬ ‫صلُّوا َو َو َ‬ ‫ض ُوا َعلَ ْ ِه َما األَ​َاد َ‬ ‫اموا ح َنئب َو َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)3‬‬ ‫صُ‬ ‫هنا نرى دور الكنيسة‪ ،‬فاهلل إختارهم والكنيسة تضع اليد عليهم‪ ،‬هنا شاول صارت له درجة الرسولية (األسقفية)‪.‬‬

‫والحظ أنه بعد أن تكلم الروح صاموا ثانية وصلوا لينجح الرب طريقهما‪ .‬ولذلك يصوم األسقف بعد سيامته لمدة‬ ‫ِ‬ ‫ي = هذا هو طقس السيامة‪.‬‬ ‫صلُّوا َو َو َ‬ ‫ض ُوا َعلَ ْ ِه َما األَ​َاد َ‬ ‫سنة ويصوم الكاهن لمدة ‪ 11‬يوماً بعد سيامته‪َ .‬‬

‫‪106‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫رحلة بولس الرسول األول‬ ‫‪4‬‬ ‫س ا ْنح َد ار إِلَ سلُ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)5-4‬ه َبا ِ إِ ْب أ ُْر ِسالَ ِم َ ُّ‬ ‫سا َ َار ِي ا ْل َب ْح ِر إِلَ‬ ‫وك َ َة‪َ ،‬و ِم ْ ُه َن َ‬ ‫اا َ‬ ‫َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ َ َ‬ ‫اهلل ِي مج ِ‬ ‫اد ا ِب َكلِم ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫قُ ْبرس‪5 .‬ولَ َّما ص ا ِ‬ ‫ام ِع ا ْل َ ُه ِ‬ ‫وح َّنا َخ ِاد ًما‪" .‬‬ ‫ود‪َ .‬و َكا َ َم َ ُه َما ُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫س َن َ َ‬ ‫سالَم َ‬ ‫ار ي َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬

‫‪107‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫قبرس = هم ذهبوا إلى قبرص أوالً‪ ،‬غالباً ألن برنابا من قبرص وقبرص محور مواصالت بين القارات واشتهرت‬ ‫بتجارة النحاس ‪ .COPPER‬ومنها اشتق إسمها ‪ .CYPRUS‬وكان إسمها فى العهد القديم هو كتيم (تك‬ ‫ِ‬ ‫س = على سواحل قبرص وكان بها أكثر من مجمع لليهود‪ ،‬فهى مقصد اليهود فى قبرص‪.‬‬ ‫سالَم َ‬ ‫‪َ )1:81‬‬ ‫وكانت مجامع اليهود أول ما يتوجه إليه بولس الرسول‪ .‬ونالحظ أن كثي اًر من األمم األتقياء كانوا يتوجهون إلى‬

‫هذه المجامع ويحضرون الصالة مع اليهود وهؤالء األمم إجتذب منهم بولس الرسول الكثير‪.‬‬ ‫َخ ِاد ًما = ربما يقوم بعمل خدمة المعمودية‪ ،‬وتعليم الموعوظين أساسيات المسيحية ومرقس قد رأى المسيح فى‬ ‫بيته وسمع كل تعاليمه وكتب إنجيل مرقص‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫از ا ْلج ِز رةَ إِلَ با ُوس‪ ،‬وج َدا رجالً ِ‬ ‫اح ار َن ِب ًّا َك َّب ًابا َ ُه ِ‬ ‫اس ُم ُه‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)8-6‬ولَ َّما ْ‬ ‫ود ًّا ْ‬ ‫َ َ َ​َ َُ َ‬ ‫س ً‬ ‫اجتَ َا َ َ‬ ‫ِ‬ ‫س َم َع َكلِ َم َة‬ ‫س‪َ ،‬و ُه َو َر ُج ٌل َ ِه ٌم‪َ .‬ه َبا َد َعا َب ْرَن َابا َو َ‬ ‫س أَ ْ َ ْ‬ ‫ش ُاو َل َوا ْلتَ َم َ‬ ‫وس ُبولُ َ‬ ‫س ْر ِج ُ َ‬ ‫َم َع ا ْل َوالي َ‬ ‫علِ م َّ ِ‬ ‫اس ُم ُه‪ ،‬يَالِ ًبا أَ ْ ُ ْف ِس َد ا ْل َوالِي َع ِ ِ‬ ‫اإل َما ِ ‪" .‬‬ ‫الساح ُر‪ ،‬ألَ ْ ه َك َبا ُتَْر َج ُم ْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫شوطُ = س ِ‬ ‫اح ًار = يدعى معرفة الغيب= نب ا كبابا‪ .‬وفى آية (‪ )1‬يقال عنه َعلِ ٌم = وهذا ا سم أصله عربى‬ ‫َب ْارَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ويشير لمعرفته بالغيب فهو غالباً يهودى عربى‪َ .‬ر ُج ٌل َ ِه ٌم = متعلماً يبحث عن المعانى واألفكار والحقائق شأن‬

‫‪7‬‬ ‫َب ْارَ ُ‬ ‫شوطُ‪َ ،‬كا َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪َ 8 .‬قَ َاو َم ُه َما‬

‫فالسفة روما‪ .‬وغالباً فقد أعجب الوالى بعليم الساحر الذى يعمل أعماله بالشياطين ولكن لم يخضع له ولما ظهر‬ ‫يالِ ًبا‬ ‫بولس وبرنابا وجد فيهما الحق الذى يبحث عنه‪ ،‬هو سمع عنهما فدعاهما ليسمع منهما فهاج عليم الساحر َ‬ ‫أَ ْ ُ ْف ِس َد ا ْل َوالِي َع ِ ِ‬ ‫اإل َما ِ = بأن يشوش على تعاليم بولس ومحاولة أن يثبت كذبها‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫ُّها‬ ‫الر ِ‬ ‫امتَألَ ِم َ ُّ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)11-9‬وأ َّ‬ ‫ص إِلَ ْ ِه َوقَ َ‬ ‫س َو َ‬ ‫َما َ‬ ‫س أَ ْ ً‬ ‫ال‪«:‬أَ َ‬ ‫ش َخ َ‬ ‫ش ُاو ُل‪ ،‬الَّبي ُه َو ُبولُ ُ‬ ‫ضا‪ْ َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ا ْل ُم ْمتَلِئُ ُك َّل ِغ ٍّ‬ ‫ستَ ِق َم َة؟ ‪َ 11‬اآل َ ُه َوَبا‬ ‫س! َ َ‬ ‫سُب َل اهلل ا ْل ُم ْ‬ ‫اع ُد َّو ُك ِّل ِب ّر! أَالَ تَ​َاز ُل تُ ْفس ُد ُ‬ ‫ش َو ُك َّل ُخ ْبث! َا ْاب َ إِ ْبل َ‬ ‫َعم الَ تُْب ِ‬ ‫س إِلَ ِح ٍ »‪ِ َ .‬في ا ْل َح ِ‬ ‫ص ُر َّ‬ ‫ور‬ ‫الر ِّ‬ ‫سقَ َ‬ ‫َ ُد َّ‬ ‫ي َعلَ ْ ِه َ‬ ‫ض َب ٌ‬ ‫ال َ‬ ‫الش ْم َ‬ ‫اب َوظُ ْل َم ٌة‪َ َ ،‬ج َ َل َ ُد ُ‬ ‫ب َعلَ ْ َا‪َ ،‬تَ ُكو ُ أ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ود ُ ِب َ ِد ِ‪" .‬‬ ‫سا َم ْ َقُ ُ‬ ‫ُم ْلتَم ً‬

‫كان هناك عادة لليهود أن يكون للشخص إسمان‪ ،‬إسم عبرى وآخر يونانى‪ .‬وشاول الطرسوسى كان له إسم‬

‫التينى هو باولوس او بولس ومن هذه ايية يستخدم الكتاب المقدس (سفر أعمال الرسل) إسم بولس بدالً من‬

‫شاول‪ )8 ...‬كرمز للتغير الذى حدث له ‪ )6‬ألن مجال خدمته سيكون وسط األمم واسم بولس إسم شائع وسطهم‬ ‫‪ )1‬تواضعاً منه استعمل إسم بولس الذى يعنى األقل أو األصغر (‪8‬كو ‪.)2:82‬‬ ‫ِ‬ ‫س = باريشوع تعنى إبن يسوع‪ .‬ولكن بولس هنا يسميه بحسب حقيقته‪ .‬وابليس تعنى ا فتراء والوشاية‪.‬‬ ‫َا ْاب َ إِ ْبل َ‬

‫وبار يشوع كان يستعمل الشياطين فى سحره‪ ،‬ويستخدمهم ليدعى المعرفة ويبعد الناس عن ا يمان الحقيقى‪.‬‬ ‫أَالَ تَ​َاز ُل تُ ْف ِس ُد = إذا هو له زمان يمارس كذبه وغشه وسحره وبولس طلب له الظلمة ألنه حاول إخفاء النور‬ ‫ليطلب من قلبه النور الحقيقى لذلك قال له إِلَ ِح ٍ " أى إلى أن تؤمن‪ .‬ولم يقل له تصير أعمى إلى األبد‪.‬‬

‫‪108‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫‪ٍ ِ ِ ِ 12‬‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫شا ِم ْ تَ ْ لِ ِم َّ‬ ‫آم َ ُم ْن َد ِه ً‬ ‫آ ة (‪َ " -:)12‬ا ْل َوالي ح َنئب لَ َّما َأرَى َما َج َرى‪َ ،‬‬ ‫ثبت تاريخياً أن هذا الوالى صار مسيحياً أى آمن واعتمد‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫س َو َم ْ َم َ ُه َوأَتَ ْوا إِلَ َب ْر َج ِة َب ْم ِف لِ َّ َة‪َ .‬وأ َّ‬ ‫وح َّنا َفَ َارقَ ُه ْم َو َر َج َع إِلَ‬ ‫َما ُ َ‬ ‫وس ُبولُ ُ‬ ‫آ ة (‪ " -: )13‬ثُ َّم أَ ْقلَ َع م ْ َبا ُ َ‬ ‫شلِ َم‪" .‬‬ ‫ُور َ‬ ‫أ ُ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫َب ْر َجة = هى عاصمة مقاطعة بمفيلية فى أسيا الصغرى‪ .‬ثُ َّم أَ ْقلَ َع = أى ركبوا البحر إلى مقاطعة بمفيلية‪ُ .‬بولُ ُ‬ ‫َو َم ْ َم َ ُه = هنا نرى أن بولس صار أوالً‪ .‬ويقال عن برنابا والباقين وم م ُه‪ .‬وهذا يشير لتواضع الباقين الذين‬

‫قبلوا فى محبة تقدم بولس عليهم‪ .‬وهنا إنفصل مرقس عنهم ربما ألنه إشتاق للخدمة فى أورشليم‪ ،‬وربما وجد أن‬ ‫الطريق عبر جبال آسيا َمخاَ ِطرهُ كثيرة وأمراضه كثيرة‪ ،‬خصوصاً أنهم قطعوا قبرص كلها بعرضها حوالى ‪111‬‬ ‫ميل ميل فى طرق صعبة ومخاطر من اليهود والوثنيين‪ ،‬وربما كان مرقس وقتها متأث اًر بمرض ما‪ ،‬ألن مرقص‬

‫قطع بعد ذلك رحلة أصعب ليبشر بالدنا‪ .‬لذلك عاد بولس وقال عن مرقس كالماً حلواً بعد أن كان قد إنفصل‬ ‫عنه بسبب هذا الموقف (كو ‪ 6+81:1‬تى ‪.)88:1‬‬

‫‪14‬‬ ‫يِ‬ ‫الس ْب ِت‬ ‫اك َ ِة ِب ِس ِد َّ َة‪َ ،‬وَد َخلُوا ا ْل َم ْج َمعَ َ ْوَم َّ‬ ‫َما ُه ْم َ َج ُازوا ِم ْ َب ْر َج َة َوأَتَ ْوا إِلَ أَ ْن َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:) 16-14‬وأ َّ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫سوا‪َ 15 .‬وَب ْ َد ِقر َ ِ َّ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬إِ ْ َكا َن ْت‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫اء ا ْل َم ْج َم ِع قَائل َ ‪«:‬أَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫س َل إِلَ ْ ِه ْم ُر َؤ َ‬ ‫وس َواألَ ْن ِب َاء‪ ،‬أ َْر َ‬ ‫َو َجلَ ُ‬ ‫َ‬ ‫اءة الن ُ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِع ْن َد ُكم َكلِم ُة َو ْع ٍظ لِ َّ ِ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫ش َار ِب َ ِد ِ َوقَ َ‬ ‫س َوأَ َ‬ ‫س َرِائ لِ ُّو َ َوالَِّب َ َتَّقُو َ‬ ‫اإل ْ‬ ‫ال‪«:‬أَ َ‬ ‫ام ُبولُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫لش ْ ب َقُولُوا»‪َ .‬قَ َ‬ ‫اس َم ُوا! "‬ ‫اهللَ‪ْ ،‬‬

‫سوا =‬ ‫َ َج ُازوا = بولس وبرنابا إجتا از عبر جبال طوروس‪ .‬وقيل جازوا ألن اليونانية ليس فيها صيغة المثنى‪َ .‬و َجلَ ُ‬ ‫غالباً جلسوا وسط الربيين عالن أنهم قادرين على الوعظ‪ .‬وكانت القراءات عند اليهود على نظام تقسيم التوراة‬ ‫والنبوات على أيام األسبوع والسبوت بالذات‪ .‬وغالباً كانت القراءات عن خروج شعب إسرائيل من مصر وبدأ‬

‫بولس عظة من هنا‪.‬‬

‫اء ا ْل َم ْج َم ِع = إن كان المجمع كبي اًر يكون له عدة رؤساء وان صغي اًر يكون له رئيس واحد‪.‬‬ ‫س ُ‬ ‫ُر َؤ َ‬ ‫عظة بولس الرسول االول ‪:‬‬ ‫العظة مبنية على أن اهلل إختار إسرائيل واعتنى بهم ليأتى منهم المسيا المخلص وأن اهلل أعطاهم من النبوات عن‬

‫المسيح كل ما يثبت أن المسليح المخللص هلو اللذى أتلى فعلالً وصللبوه‪ .‬وأن آخرنبلى ملن أنبيلاء العهلد القلديم وهلو‬

‫يوحنا المعمدان شهد أيضاً للمسيح‪ .‬إذاً من يرفض سيرفض المجد‬

‫واختار بولس ‪ 1‬أيات يشيروا للمسيح‪-:‬‬ ‫‪ .8‬أنت إبنى أنا اليوم ولدتك (مز‪)1:6‬‬

‫‪ .6‬لن تدع قدوسك يرى فساداً (مز ‪)88-2:81‬‬ ‫‪ .1‬سأعطيكم مراحم داود الصادقة (إش ‪)1:22‬‬

‫‪109‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫فالمسيح هو الذى ُولِ َد‪ ،‬هو إبن اهلل الذى أخذ جسداً ليموت به ويقوم‪ .‬وحتى ال يظن أحد أن هذه النبوات عن‬ ‫داود قال إن داود مات ورأى فساداً ‪ ،‬ويكون المسيح هو مراحم اهلل لداود وشعبه فهو غافر الخطايا لمن يؤمن‬ ‫ورفضه هو رفض هلل‪ .‬وكان رفض اهلل فى العهد القديم له عقوبة رهيبة‪ ،‬كما نرى فى حب ‪ 2:8‬أن الكلدانيين‬

‫سحقوا الشعب لرفضهم اهلل وعدم طاعتهم له‪ .‬وهكذا نرى بولس الرسول فى هذه العظة ضليعاً فى الكتاب‬

‫المقدس‪ .‬ونجد هنا نبوة لبولس الرسول ضد شعب إسرائيل الرافض للمسيح‪ .‬ولكن الخراب أتى بيد الرومان هذه‬

‫المرة وليس بيد البابليين كما فى حب ‪ .2:8‬بولس رأى بالروح ما سوف يحدث‪ .‬ولقد خرب الرومان أورشليم فعالً‬ ‫بعد هذه النبوة بحوالى ‪61‬سنة‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫الش ب ِي ا ْل ُغرب ِة ِي أَر ِ ِ‬ ‫اط ُم ْرتَ ِف َ ٍة‬ ‫ص َر‪َ ،‬وِب ِب َر ٍ‬ ‫س َرِائ َل ه َبا ْ‬ ‫له َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)17‬إِ ُ‬ ‫َْ‬ ‫اء َنا‪َ ،‬و َرَ َع َّ ْ َ‬ ‫اختَ َار َ‬ ‫ضم ْ‬ ‫ش ْ ِب إِ ْ‬ ‫آب َ‬ ‫ْ‬ ‫َخ َر َج ُه ْم ِم ْن َها‪" .‬‬ ‫أْ‬ ‫اء َنا = إبراهيم واسحق ويعقوب‪َ .‬و َرَعَ َّ‬ ‫ب ِي ا ْل ُغ ْرَب ِة = أى آزر شعبه فى أثناء عبوديتهم فى مصر‪،‬‬ ‫الش ْ َ‬ ‫َ‬ ‫آب َ‬ ‫ورفعه أى رفع رأسهم‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫احتَم َل عو ِائ َد ُهم ِي ا ْلبِّر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّة‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)18‬وَن ْح َو ُمدَّة أ َْرَب َ َ‬ ‫س َن ًة‪ْ َ َ َ ْ ،‬‬ ‫احتَ َم َل َع َو ِائ َد ُه ْم = كأب يحتمل عناد طفله المشاكس وتمرده (تث‪. )18:8‬‬ ‫ْ‬ ‫‪19‬‬ ‫ُمٍم ِي أ َْر ِ‬ ‫ض ُه ْم ِبا ْلقُ ْر َع ِة‪" .‬‬ ‫آ ة (‪ " -:)19‬ثُ َّم أ ْ‬ ‫س َم لَ ُه ْم أ َْر َ‬ ‫ض َك ْن َا َ َوقَ َ‬ ‫َهلَ َا َ‬ ‫س ْب َع أ َ‬ ‫الحظ أنه يطوى األحداث بسرعة ليصل للمسيح‪ .‬تث ‪.8:1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫صموِئ َل َّ‬ ‫الن ِب ِّي‪" .‬‬ ‫َع َ‬ ‫ي ُ‬ ‫اه ْم قُ َ‬ ‫س َن ًة أ ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)21‬وَب ْ َد بل َا ي َن ْح ِو أ َْرَب َم َئة َو َخ ْمس َ َ‬ ‫ضاةً َحتَّ َ ُ‬ ‫‪451‬عاماً = من دعوة إبراهيم إلى موت يشوع‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ش ُاو َل ْب َ قَ ْ ٍ‬ ‫س َن ًة‪" .‬‬ ‫اه ُم اهللُ َ‬ ‫َعيَ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)21‬و ِم ْ ثَ َّم يَلَ ُبوا َملِ ًكا‪َ ،‬أ ْ‬ ‫س‪َ ،‬ر ُجالً م ْ س ْبي ِب ْن َام َ ‪ ،‬أ َْرَب َ َ‬ ‫شاول البنيامينى الملك بدأ عصر الملوكية‪ ،‬وشاول بنيامينى آخر بدأ كنيسة األمم‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫آ ة (‪" -:)22‬‬ ‫َ‬ ‫ت َد ُاوَد ْب َ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ضا‪ ،‬إِ ْب قَ َ‬ ‫َ‬ ‫ام لَ ُه ْم َد ُاوَد َملِ ًكا‪ ،‬الَِّبي َ‬ ‫ال‪َ :‬و َج ْد ُ‬ ‫ُ‬ ‫ش ِه َد لَ ُه أَ ْ ً‬ ‫سَ‬ ‫َ‬ ‫س َر ُجالً َح َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ص َنعُ ُك َّل َم ِش َئ ِتي‪" .‬‬ ‫سَ ْ‬ ‫َق ْل ِبي‪ ،‬الَّبي َ‬ ‫لم يدم حكم شاول إذ أنه ليس حسب قلب اهلل لكنه حسب شهوة عين الشعب‪ ،‬أماّ اهلل فينظر للقلب‪ .‬وكان داود‬

‫رم اًز للمسيح فى ملكه وفى أالمه حين طُ ِرَد من ملكه حافياً ورأسه ُم َع َّرى (مز ‪ .)11-82:12‬وكان داود حسب‬ ‫قلب اهلل فى طهارته عند إختياره وفى تواضعه وايمانه وقلبه الذى يسبح اهلل دائماً وكملك حطم عبادة األوثان‬

‫‪110‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫وكملك عادل فى حكمه وهو فى كل ذلك يرمز للمسيح‪ .‬وداود أيضاً حسب قلب اهلل فى أنه يعترف بخطيته حين‬

‫يخطئ‪ ،‬ويبكى نادماً‪ .‬داود هو حسب قلب اهلل فهو الذى سيؤسس المملكة التى يريدها اهلل‪.‬‬ ‫آ ة (‪ِ 23" -:)23‬م ْ َنس ِل ه َبا‪ ،‬حسب ا ْلو ْع ِد‪ ،‬أَقَام اهلل ِإل ِ‬ ‫ط‪" .‬‬ ‫سو َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫صا‪ُ َ ،‬‬ ‫س َرائ َل ُم َخلِّ ً‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫ِ‬ ‫س ِل ه َبا = المسيح من نسل داود‪ .‬حز ‪ + 61 ، 61:11‬أر ‪.2:11 + 1 ، 2:61‬‬ ‫م ْ َن ْ‬ ‫‪24‬‬ ‫وح َّنا َ َك َرَز‬ ‫س َب َ ُ َ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)25-24‬إِ ْب َ‬ ‫‪:‬م ْ تَظُ ُّنو َ أ َِّني‬ ‫ُ َ‬ ‫وح َّنا ُ َك ِّم ُل َ‬ ‫س ْ َ ُه َج َ َل َقُو ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫اء قَ َد َم ْ ِه‪" .‬‬ ‫أُ‬ ‫َح َّل ح َب َ‬

‫‪25‬‬ ‫ش ِب إِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫قَ ْب َل م ِج ِئ ِه ِبم م ِ ِ‬ ‫ص َار‬ ‫ْ‬ ‫ود َّة التَّْوَبة ل َجم ِع َ ْ‬ ‫س َرائ َل‪َ .‬ولَ َّما َ‬ ‫َُْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ستَ ِحقًّا أَ ْ‬ ‫سُ‬ ‫سُ‬ ‫ت ُم ْ‬ ‫ت أَ​َنا إِ َّا ُ‪ ،‬لك ْ ُه َوَبا َأْتي َب ْ دي الَّبي لَ ْ‬ ‫أَ​َنا؟ لَ ْ‬

‫يوحنا كسابق للمسيح كان يهيئ القلوب بالتوبة‪ .‬وتركيز األناجيل وتركيز بولس هنا أن يوحنا ليس هو المسيح‬

‫كان ألن كثيرين ظنوا أن يوحنا هو المسيح وظلت هذه الشيعة موجودة ألزمنة كثيرة ( أع ‪ )2-8:82‬فى أع‬

‫‪ 2-8:82‬نرى أن هناك من ال يزال يعتمد بمعودية يوحنا‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫س إِ ْبر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫اه َم‪َ ،‬والَِّب َ َب ْ َن ُك ْم َتَّقُو َ اهللَ‪ ،‬إِلَ ْ ُك ْم أ ُْر ِسلَ ْت َكِل َم ُة ه َبا‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫آ ة (‪« " -:)26‬أَ َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ َبني ج ْن ِ َ‬ ‫ا ْل َخالَ ِ‬ ‫ص‪" .‬‬ ‫س إِ ْبر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اه َم = ومعهم بعض األمم األتقياء= َوالَِّب َ َب ْ َن ُك ْم َتَّقُو َ اهللَ‪،‬‬ ‫كان يحضر فى المجامع اليهود= َبني ج ْن ِ َ‬ ‫َكلِ َم ُة ه َبا ا ْل َخالَ ِ‬ ‫ص = إشارة لوعود اهلل براهيم‪ .‬وبولس هنا يثير اليهود ليتقبلوا المسيح ففيه تحقيق الوعد براهيم‬ ‫أبوهم‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اك ِن َ ِي أُور َ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫س ْب ٍت‬ ‫آ ة (‪ " -:)27‬ألَ َّ َّ‬ ‫اء ُه ْم لَ ْم َ ْ ِرُوا ه َبا‪َ .‬وأَق َْوا ُل األَ ْن ِب َاء الَّتي تُ ْق َأرُ ُك َّل َ‬ ‫س َ‬ ‫شل َم َوُر َؤ َ‬ ‫ُ‬ ‫وها‪ ،‬إِ ْب َح َك ُموا َعلَ ْ ِه‪" .‬‬ ‫تَ َّم ُم َ‬

‫اء ُه ْم = رؤساء الساكنين فى أورشليم‪ .‬وهؤالء حكموا على المسيح إذ لم يتَ َع َّرفوا على المسيح‪ .‬بينما أن‬ ‫س َ‬ ‫ُر َؤ َ‬ ‫النبوات التى تق أر عليهم كل سبت تؤكد حقيقته‪.‬‬

‫اح َدةً ِل ْلمو ِت َ ِ‬ ‫آ ة (‪28" -:)28‬ومع أَنَّهم لَم ِج ُدوا ِعلَّ ًة و ِ‬ ‫س أَ ْ ُ ْقتَ َل‪" .‬‬ ‫َ َ ْ ُْ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫يلَ ُبوا م ْ ِب الَيُ َ‬ ‫َ‬ ‫قارن مع يو ‪ 1 ، 1:82 + 11:81‬لنجد أن بيالطس لم يجد فيه عله واحدة وفى هذا يرمز خروف الفصح‬ ‫للمسيح‪ ،‬إذ أن خروف الفصح بال عيب ويذبحه اليهود‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫ض ُوُ ِي قَ ْب ٍر‪" .‬‬ ‫ب َع ْن ُه‪ ،‬أَ ْن َزلُوُ َع ِ ا ْل َخ َ‬ ‫ش َب ِة َو َو َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)29‬ولَ َّما تَ َّم ُموا ُك َّل َما ُكت َ‬

‫‪111‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫طلب اليهود من بيالطس أن ينزل األجساد من على الصلبان حتى ال تبيت للسبت‪ .‬ولكن يوسف الرامى‬ ‫ض ُوُ ِي قَ ْب ٍر = بولس يريد أن يثبت أنه مات موتاً حقيقياً‪ .‬وهذا‬ ‫ونيقوديموس هما اللذان أنزال جسد يسوع‪َ .‬و َو َ‬ ‫بالتالى إثبات لقيامته ‪8‬كو ‪ .1 ، 1:82‬والحظ أن موت المسيح وقيامته هما السبب فى غفران الخطايا‪.‬‬ ‫لك َّ اهلل أَقَام ُه ِم َ األَمو ِ‬ ‫آ ة (‪31" -:)31‬و ِ‬ ‫ات‪" .‬‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫القيامة من األموات هى إثبات بنوة المسيح عند بولس الرسول رو ‪.1-6:8‬‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪31" -:)31‬وظَهر أَ​َّاما َك ِث رةً لِلَِّب َ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ود ُ ِع ْن َد ا َّ‬ ‫لش ْ ِب‪" .‬‬ ‫شلِ َم‪ ،‬الَِّب َ ُه ْم ُ‬ ‫ُور َ‬ ‫ش ُه ُ‬ ‫َ‬ ‫ص ُدوا َم َ ُه م َ ا ْل َجل ل إلَ أ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ ً‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ص ِ ُدوا َم َ ُه ِم َ‬ ‫الظهور دليل القيامة ‪8‬كو‪ .82‬وشهود القيامة هم الذين كانوا يعرفونه من قبل‪ ،‬أى تالميذه للَّب َ َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫شلِ َم‪.‬‬ ‫ُور َ‬ ‫ا ْل َجل ل إلَ أ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آ ة (‪َ 32" -:)32‬وَن ْح ُ ُن َب ِّ‬ ‫آلب ِائ َنا‪"،‬‬ ‫ص َار َ‬ ‫ش ُرُك ْم ِبا ْل َم ْو ِعد الَّبي َ‬ ‫هذه البشارة هى لكل من يؤمن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ33‬‬ ‫ضا ِي ا ْل َم ْزُم ِ‬ ‫ور الثَّ ِاني‪:‬‬ ‫سو َ‬ ‫وب أَ ْ ً‬ ‫ط َك َما ُه َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫ام َ ُ‬ ‫آ ة (‪ " -:)33‬إ َّ اهللَ قَ ْد أَ ْك َم َل ه َبا لَ َنا َن ْح ُ أ َْوالَ َد ُه ْم‪ ،‬إ ْب أَقَ َ‬ ‫ت ْاب ِني أَ​َنا ا ْل َ ْوَم َولَ ْدتُ َا‪" .‬‬ ‫أَ ْن َ‬ ‫بولس هنا يربط بين مزمور أنت إبنى أنا اليوم ولدتك وبين قيامة السيد المسيح‪ .‬فالقيامة كما رأينا عند بولس هى‬

‫دليل بنوة المسيح هلل رو ‪ .1-6:8‬فإبن اهلل له طبيعة وجوهر اهلل‪ .‬واهلل حى ال يموت وهذه الطبيعة هى التى‬

‫أقامت المسيح من األموات‪ .‬وبالقيامة أعطانا المسيح حياته فنصير أوالداً هلل‪ .‬المسيح هو إبن اهلل منذ األزل‪ً ،‬وِل َد‬ ‫زمنياً ليتحد بإنسانيتنا وليموت ويقوم ويعطينا حياته‪ ،‬فيصبح كل مؤمن معمد إبناً هلل‪ .‬لذلك يقول بولس هنا اهللَ قَ ْد‬

‫أَ ْك َم َل ه َبا لَ َنا = أى اهلل أكمل لنا بميالد المسيح وقيامته عمل التبنى‪ ،‬فصرنا أوالداً هلل‪ ،‬اهلل أكمل بقيامة المسيح‬ ‫كل الوعود التى أعطاها لألباء‪ ،‬هو أكمل بهذا خالصنا‪ ،‬وبهذا صرنا أوالداً هلل‪.‬‬

‫اآل ات (‪34" -:)37-34‬إِ َّن ُه أَقَام ُه ِم َ األَمو ِ‬ ‫ُع ِي ُك ْم‬ ‫س ٍاد‪َ ،‬ه َك َبا قَ َ‬ ‫ات‪َ ،‬غ ْ َر َع ِت ٍد أَ ْ َ ُ َ‬ ‫سأ ْ‬ ‫ود أَ ْ ً‬ ‫ال‪ :‬إِ ِّني َ‬ ‫ضا إِلَ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫‪36‬‬ ‫‪35‬‬ ‫مر ِ‬ ‫ضا ِ ي َم ْزُم ٍ‬ ‫ادا‪ .‬ألَ َّ َد ُاوَد َب ْ َد َما َخ َد َم‬ ‫اح َم َد ُاوَد َّ‬ ‫الص ِادقَ َة‪َ .‬ولِبلِ َا قَ َ‬ ‫سً‬ ‫ور آ َخ َر‪:‬لَ ْ تَ َد َ‬ ‫ال أَ ْ ً‬ ‫ُّوس َا َ َرى َ َ‬ ‫ط قُد َ‬ ‫َ​َ‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ادا‪َ .‬وأ َّ َّ‬ ‫ادا‪" .‬‬ ‫ِج لَ ُه ِب َم ُ‬ ‫سً‬ ‫سً‬ ‫ورِة اهلل‪َ ،‬رقَ َد َوا ْن َ‬ ‫ض َّم إِلَ َ‬ ‫ام ُه اهللُ َلَ ْم َ َر َ َ‬ ‫آبائه‪َ ،‬و َأرَى َ َ‬ ‫ش َ‬ ‫َما البي أَقَ َ‬

‫قام من الموت وهزمه لألبد وأعطى للبشرية هذه الحياة األبدية التى إكتسبها لنا بقيامته من األموات (أف ‪.)2:6‬‬ ‫وهذه القيامة هى مر ِ‬ ‫الص ِادقَ َة = مراحم داود الصادقة (إش ‪ )1:22‬هى البركات التى ُو ِع َد بها داود فى‬ ‫اح َم َد ُاوَد َّ‬ ‫َ​َ‬ ‫المسيح‪ .‬مراحم داود الصادقة هى وعد اهلل الذى عوض هجرانه لشعبه سيعود ويرحمهم لمحبته الصادقة والثابتة‬ ‫س ٍاد = لن يموت ثانية بعد ما قام كما مات لعازر الذى أقامه ثانية‪ .‬لَ ْ‬ ‫لداود‪َ .‬غ ْ َر َع ِت ٍد أَ ْ َ ُ َ‬ ‫ود أَْ ً‬ ‫ضا إِلَ َ َ‬

‫‪112‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫ادا = هذه نبوة عن قيامة المسيح‪ .‬وما قاله بولس هنا هو نفس ما قاله بطرس فى (أع‬ ‫سً‬ ‫تَ َد َ‬ ‫ُّوس َا َ َرى َ َ‬ ‫ط قُد َ‬ ‫‪.)16-62:6‬‬ ‫‪38‬‬

‫َ ْل َ ُك ْ‬ ‫ُك ِّل َما‬

‫ِ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫يا َا‪َ 39 ،‬وِبه َبا‬ ‫ادى لَ ُك ْم ِب ُغ ْف َار ِ ا ْل َخ َ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬أ ََّن ُه ِبه َبا ُ َن َ‬ ‫وما ع ْن َد ُك ْم أَ َ‬ ‫َم ْ لُ ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫وس ‪" .‬‬ ‫وس ُم َ‬ ‫لَ ْم تَ ْقد ُروا أَ ْ تَتَ​َب َّرُروا م ْن ُه ِب َن ُ‬

‫اآل ات (‪" -:)39-38‬‬ ‫َتَ​َب َّرُر ُك ُّل َم ْ ُ ْؤ ِم ُ ِم ْ‬ ‫قيامة المسيح لم تكن فقط إنتصار على الموت بل إنتصا اًر على الخطية‪ .‬فموت المسيح وقيامته كانا لغفران‬ ‫خطايانا واعطائنا حياة جديدة‪ .‬وهذا هو التبرير الذى ال يستطيع الناموس أن يعمله‪ .‬غفران المسيح يشمل كل‬ ‫الخطايا حتى خطايا الضمير الداخلية‪ .‬فالمسيح القائم من األموات هو الذى يقيم من موت الخطايا المميتة‪.‬‬

‫اآل ات (‪َ 41" -:)41-41‬ا ْنظُروا لِ َئالَّ‬ ‫ُ‬ ‫َعم ُل ِ ي أَ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫و ِْ‬ ‫َّام ُك ْم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اهل ُكوا! ألَنني َع َمالً أ ْ َ‬ ‫هنا يستخدم بولس الرسول نبوة حبقوق‬

‫ِ ‪41‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّها ا ْل ُمتَ َه ِ‬ ‫َّبوا‬ ‫اونُو َ ‪َ ،‬وتَ َج ُ‬ ‫َأْت َي َعلَ ْ ُك ْم َما ق َل ي األَ ْن ِب َاء‪ :‬اُْنظُ​ُروا أَ َ‬ ‫َح ٌد ِب ِه»‪".‬‬ ‫ص ِّدقُو َ إِ ْ أ ْ‬ ‫َخ َب َرُك ْم أ َ‬ ‫َع َمالً الَ تُ َ‬ ‫(‪ )2:8‬التى قالها حبقوق كتحذير عن عدم الطاعة‪ .‬ونبوة حبقوق كانت‬

‫أن أقوى قوة عسكرية فى الوجود وهى قوة بابل وقتها ستدمر أورشليم والهيكل لعدم الطاعة‪ .‬واستخدام بولس لهذه‬ ‫النبوة‪ ،‬هو نبوة من بولس أن أقوى قوة عسكرية فى الوجود فى أيامه وهم الرومان سيدمرون أورشليم والهيكل‬

‫لسبب عدم الطاعة أى عدم قبول المسيح وهذا تم فى أقل من ‪ 61‬سنة‪.‬‬

‫آ ة (‪42" -:)42‬وب َدما َخرج ا ْل ه ُ ِ‬ ‫الس ْب ِت‬ ‫اه ْم ِبه َبا ا ْل َكالَِم ِي َّ‬ ‫ُم ُم َ ْيلُ ُبو َ إِلَ ْ ِه َما أَ ْ ُ َكلِّ َم ُ‬ ‫َ​َْ َ َ َ َ ُ‬ ‫ود م َ ا ْل َم ْج َم ِع َج َ َل األ َ‬ ‫ا ْلقَ ِادِم‪" .‬‬

‫كان ترتيب الخروج من المجمع بأن يخرج اليهود أوالً ثم األمم الذين يحضرون‪ .‬فبعد أن خرج اليهود كان هناك‬ ‫فرصة لألمم األتقياء ليستفسروا ويتكلموا بحرية مع بولس‪ .‬وفرح األمم بكالم بولس‪ .‬لكن اليهود إمتألوا نقمة‬

‫ظهرت فى السبت التالى‪ .‬وتحولت إلى مقاومة علنية‪ ،‬والسبب هو عنصريتهم‪ ،‬فهم رفضوا أن يقبل اهلل األمم‬

‫ويصيروا أوالد اهلل مثلهم‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ود والد َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِت ا ْلجماع ُة‪ ،‬تَ ِ‬ ‫س َوَب ْرَن َابا‪ ،‬اللَّ َب ْ ِ َكا َنا‬ ‫آ ة (‪َ 43" -:)43‬ولَ َّما ا ْنفَ َّ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّخالَء ا ْل ُمتَ َ ِّبد َ ُبولُ َ‬ ‫بع َكث ُرو َ م َ ا ْل َ ُه ِ َ‬ ‫َكلِّم ِان ِهم و ْق ِن ِان ِهم أَ ْ ثْبتُوا ِي ِن م ِة ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ ْ َُ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ا ْنفَض ِ‬ ‫َّت = يفهم من األصل اليونانى أن المسئولين عن المجمع وقد شعروا بخطورة تعاليم بولس على اليهودية‬ ‫ت‪ .‬فمن طُ ِردوا ساروا وراء بولس‬ ‫فضوا ا جتماع باألمر‪ .‬وهناك من فسر الكلمة إنفضت بأنها تعنى طُ ِرَد ْ‬ ‫ُّخالَ ِء = أمم وثنيون أحبوا إله اليهود ورفضوا أوثانهم وكانوا يحضرون‬ ‫يستفهمون منه فرحين ببشارته‪ .‬الد َ‬

‫إجتماعات اليهود فى مجامعهم‪.‬‬

‫‪113‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬ ‫‪44‬‬ ‫الس ْب ِت‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)45-44‬وِي َّ‬ ‫امتَألُوا َغ ْ َرةً‪َ ،‬و َج َ لُوا ُقَ ِ‬ ‫ا ْل ُج ُمو َ‬ ‫او ُمو َ‬ ‫ط ْ‬

‫ِ ‪45‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ود‬ ‫س َم َع َكلِ َم َة‬ ‫اهلل‪َ .‬لَ َّما َأرَى ا ْل َ ُه ُ‬ ‫التَّالِي ْ‬ ‫اجتَ َم َ ْت ُك ُّل ا ْل َمد َنة تَ ْق ِر ًبا لتَ ْ‬ ‫اق ِ‬ ‫ما قَالَ ُه بولُس م َن ِ‬ ‫ض َ َو ُم َج ِّد ِ َ ‪" .‬‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫َ‬

‫األمم األتقياء نشروا هذه األخبار فى المدينة فإمتأل المجمع فى السبت التالى‪ ،‬وهذا ما جعل اليهود فى غيرة‬

‫شديدة‪ ،‬هذا هو شيطان الحسد (مت ‪ .)81:61‬وكانوا يجدفون على المسيح ويحاولون إثبات عكس ما يقوله‬ ‫بولس‪.‬‬ ‫‪46‬‬ ‫اهلل‪ ،‬و ِ‬ ‫اهر بولُس وبرَنابا وقَاالَ‪َ «:‬كا َ ِجب أَ ْ تُ َكلَّموا أَ ْنتُم أ ََّوالً ِب َكلِم ِة ِ‬ ‫وها َع ْن ُك ْم‪،‬‬ ‫لك ْ إِ ْب َد َ ْ تُ ُم َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)46‬ج َ َ ُ ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اة األَب ِد ِ‬ ‫وح َكمتُم أ ََّن ُكم َغ ْ ر مستَ ِحقِّ َ لِ ْلح ِ‬ ‫َّة‪ُ ،‬ه َوَبا َنتَ​َوج ُ ِ‬ ‫ُمِم‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ​َ ْ ْ ْ ُ ُ ْ‬ ‫َّه إلَ األ َ‬ ‫بولس حتَّم على نفسه بأن يبدأ باليهود فهم أصحاب الوعد األساسيين (رو ‪ .)81:8‬ولما كان اليهود يرفضون‬ ‫اة األَب ِد ِ‬ ‫كان يذهب لألمم (أع ‪َ .)61 ، 61:61 + 1:81‬غ ْر مستَ ِحقِّ َ لِ ْلح ِ‬ ‫َّة = من آمن بالمسيح وقام مع‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫المسيح هو يحيا من اين الحياة األبدية مع المسيح‪ .‬نعيشها بالروح اين حتى ندركها فى الدهر ايتى حيث‬

‫ندرك طبيعتها وأمجادها‪ .‬إذاً كل من رفض المسيح فهو قد حكم على نفسه بأنه غير مستحق للحياة األبدية‪.‬‬

‫‪47‬‬ ‫ب‪ :‬قَ ْد أَقَمتُ َا نُ ا ِ‬ ‫ْص األ َْر ِ‬ ‫ض»‪".‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫صا َنا َّ‬ ‫ُمِم‪ ،‬لِتَ ُكو َ أَ ْن َ‬ ‫صا إِ َل أَق َ‬ ‫ت َخالَ ً‬ ‫آ ة (‪ " -:)47‬ألَ ْ ه َك َبا أ َْو َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ور لأل َ‬ ‫هنا إشارة إلى (إش ‪ )1:12‬ونالحظ أن المسيح هو نور العالم (يو ‪ )86:1‬وأرسل تالميذه كنور للعالم (مت‬

‫‪ )81:2‬لينيروا لألمم فيكون الخالص للعالم كله‪ .‬بمقارنة هذه ايية ‪ +‬آية (‪ )12‬كل من يؤمن ‪ +‬آية (‪ )81‬وهى‬

‫إ ختار شعب إسرائيل‪ .‬نفهم أن الخالص هو لكل من يؤمن من اليهود واألمم لكن اهلل إختار إسرائيل ليأتى منهم‬ ‫المسيح المخلص‪.‬‬

‫آ ة (‪َ 48" -:)48‬لَ َّما ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫ُم ُم بلِ َا َكا ُنوا َ ْف َر ُحو َ َوُ َم ِّج ُدو َ َكلِ َم َة َّ‬ ‫آم َ َج ِم عُ الَِّب َ َكا ُنوا ُم َ َِّن َ‬ ‫َ‬ ‫ب‪َ .‬و َ‬ ‫سم َع األ َ‬ ‫اة األَب ِد ِ‬ ‫لِ ْلح ِ‬ ‫َّة‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬

‫الذين آمنوا إنفتحت أعينهم ففرحوا بالخالص‪ .‬وهنا لوقا َّ‬ ‫قدم الفرح على ا يمان‪ ،‬فهو يسجل ما حدث أمامه إذ هم‬ ‫فرحوا ثم أعلنوا إيمانهم‪ُ .‬م َ َِّن َ = إشارة لمعرفة اهلل السابقة (رو ‪ .)62:1‬وهى تعنى أن أسماءهم مسجلة‬ ‫ومعروفة عند اهلل فى كتاب سفر الحياة‪.‬‬ ‫‪49‬‬ ‫الر ِّ ِ‬ ‫ورِة‪" .‬‬ ‫ش َر ْت َكلِ َم ُة َّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)49‬وا ْنتَ َ‬ ‫ب ي ُك ِّل ا ْل ُك َ‬ ‫ورِة = إشارة لكل ا قليم وهو إقليم فريجية وغالطية‪ .‬راجع (أع ‪ .)1:81‬فبولس وبرنابا يعلمون ويكرزون‬ ‫ا ْل ُك َ‬

‫والمسيحيون الذين يؤمنون ينشروا معهم بشارة ا نجيل ألقاربهم ومعارفهم‪ .‬لقد إستخدم الروح القدس الجميع‬

‫ليشعل الك ارزة‪.‬‬

‫‪114‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫الش ِر فَ ِ‬ ‫النساء ا ْلمتَ ِّب َد ِ‬ ‫آ ة (‪51" -:)51‬و ِ‬ ‫ات َّ‬ ‫س‬ ‫اض ِي َه ً‬ ‫ات َوُو ُجوَ ا ْل َم ِد َن ِة‪َ ،‬وأَثَ ُاروا ْ‬ ‫لك َّ ا ْل َ ُه َ‬ ‫ادا َعلَ ُبولُ َ‬ ‫ود َح َّرُكوا ِّ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫وه َما ِم ْ تُ ُخو ِم ِه ْم‪" .‬‬ ‫َوَب ْرَن َابا‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َخ َر ُج ُ‬ ‫أثار اليهود نساء األمميين األتقياء المتهودات وبالتالى أثارت هؤالء النسوة أزواجهن فنظموا حملة لطرد بولس من‬

‫المدينة واستصدروا أم اًر بذلك‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫ضا ُغ َب َار أ َْر ُجِل ِه َما َعلَ ْ ِه ْم‪َ ،‬وأَتَ​َا إِلَ إِ قُوِن َ َة‪" .‬‬ ‫آ ة (‪ " -:)51‬أ َّ‬ ‫َما ُه َما َ َنفَ َ‬ ‫هذه وصية الرب (مت ‪ )82 ، 81:81‬ونفض الغبار معناه أنهم أصبحوا غير مسئولين عن هذه المدينة‪ ،‬وأن‬

‫هذه المدينة إختارت مصيرها بنفسها‪.‬‬

‫‪52‬‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫َما التَّالَ ِم ُب َ َكا ُنوا َ ْمتَلِ ُئو َ ِم َ ا ْلفَ َر ِح َو ُّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)52‬وأ َّ‬ ‫الحظ أنه مع إزدياد ا ضطهاد والتجارب يزداد فرح المؤمنين‬

‫‪115‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫اإلصحاح الرابع عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ود َوتَ َكلَّما‪َ ،‬حتَّ آم َ ُج ْم ُهور َك ِث ر ِم َ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ث ِي إِ قُوِن َ َة أ ََّن ُهما َد َخالَ م ًا إِلَ م ْجم ِع ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ود‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬و َح َد َ‬ ‫ٌ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َوا ْل ُوَن ِان ِّ َ ‪" .‬‬

‫دخال المجمع اليهودى أوالً كعادتهما‪ .‬وكالعادة يضم المجمع مع اليهود بعض اليونانيين وآمن كثير من‬

‫الموجودين‪ .‬ونالحظ عمل اهلل رغم المضايقات‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫اآل ات (‪2" -:)3-2‬و ِ‬ ‫وس األُمِم َعلَ ِ ِ‬ ‫اما َزَما ًنا يَ ِو الً‬ ‫لك َّ ا ْل َ ُه َ‬ ‫ْس ُدوا ُنفُ َ‬ ‫ود َغ ْ َر ا ْل ُم ْؤ ِمن َ َغ ُّروا َوأَ َ‬ ‫َ‬ ‫اإل ْخ َوة‪َ .‬أَقَ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ب َعلَ أَ ْ ِد ِه َما‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اه َار ِ ِب َّ‬ ‫ب الَِّبي َكا َ َ ْ‬ ‫ش َه ُد لِ َكلِ َم ِة ِن ْ َم ِت ِه‪َ ،‬وُ ْ ِيي أَ ْ تُ ْج َرى آ َ ٌ‬ ‫ات َو َع َجائ ُ‬ ‫َُ‬ ‫فى مقابل تهييج الشيطان لليهود أمد اهلل الرسولين بموهبة المعجزات فعمل اهلل يكون بقوة‪َ .‬غ ُّروا = بتعاليم‬

‫ْس ُدوا = جعلوهم ال يقبلون الصالح إذ هم علموا تعاليم فاسدة عن المسيح‬ ‫منحرفة على أساس سىء ‪.‬‬ ‫أَ َ‬ ‫حتى ال يقبل أحد ا يمان وهذا هو عمل إبليس فى كل جيل تضليل الناس‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫اآل ات (‪َ " -:) 7-4‬ا ْن َ‬ ‫ور ا ْل َم ِد َن ِة‪َ َ ،‬كا َ‬ ‫ش َّ ُج ْم ُه ُ‬ ‫ِم َ األُمِم وا ْل هوِد مع ر َؤ ِ‬ ‫وم لِ َ ْب ُغوا َعلَ ْ ِه َما‬ ‫َ َ َُ َ َ ُ َ‬ ‫سائ ِه ْم ُه ُج ٌ‬ ‫ِ ‪7‬‬ ‫اا ُ َب ِّ‬ ‫ش َار ِ ‪" .‬‬ ‫ورِة ا ْل ُم ِح َ‬ ‫ية‪َ .‬و َكا َنا ُه َن َ‬ ‫َوَد ْرَب َة‪َ ،‬وِالَ ا ْل ُك َ‬ ‫وم لِ َ ْب ُغوا = هى تدبير مؤامرة لرجمهم بقرار من المجمع‪ .‬والرجم هو عقوبة وعادة يهودية‪ .‬فيكون اليهود هم‬ ‫ُه ُج ٌ‬

‫ض ُهم م َع ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ود‪َ ،‬وَب ْ ُ‬ ‫ض ُه ْم َمعَ‬ ‫َب ْ ُ ْ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫ش َ َار ِب ِه‪َ َ ،‬ه َرَبا إِلَ‬ ‫وه َما‪َ ،‬‬ ‫َوَ ْر ُج ُم ُ‬

‫‪5‬‬ ‫ص َل‬ ‫َّ‬ ‫سولَ ْ ِ ‪َ .‬لَ َّما َح َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِت َرةَ‬ ‫َمد َنتَ ْي ل َكأُوِن َّ َة‪ :‬ل ْ‬

‫مدبرى هذه المؤامرة‪ .‬ولقد أثار اليهود األمم بمؤامراتهم وأكاذيبهم‪ .‬ومع أن األمم ضد اليهود إالّ أنهم اتحدوا معاً‬

‫ضد المسيحيين‪ .‬فالظلمة دائماً ضد النور‪ .‬وهروب الرسل ليس خوفاً بل طلباً لسالم الكنيسة الوليدة‪.‬‬ ‫آ ة (‪8" -:)8‬و َكا َ ْجلِ ِ ِ‬ ‫ستْرةَ ر ُج ٌل َع ِ‬ ‫ُم ِه‪َ ،‬ولَ ْم َ ْم ِ‬ ‫ش قَيُّ‪" .‬‬ ‫اج ُز ِّ‬ ‫الر ْجلَ ْ ِ ُم ْق َ ٌد ِم ْ َب ْي ِ أ ِّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫س يلَْ َ‬ ‫هنا نحن أمام إصابة غير قابلة للشفاء تماماً‪ .‬إذاً‪ .‬ما حدث هو معجزة ‪%811‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ص ْو ٍت‬ ‫ص إِلَ ْ ِه‪َ ،‬وِا ْب َأرَى أَ َّ لَ ُه إِ َما ًنا لِ ُ ْ‬ ‫شفَ ‪ ،‬قَ َ‬ ‫س َتَ َكلَّ ُم‪َ َ ،‬‬ ‫اآل ات (‪ " -:)11-9‬ه َبا َكا َ َ ْ‬ ‫ال ِب َ‬ ‫ش َخ َ‬ ‫س َمعُ ُبولُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ص َار َ ْم ِشي‪" .‬‬ ‫َعظ م‪«:‬قُ ْم َعلَ ِر ْجلَ ْ َا ُم ْنتَص ًبا!»‪َ َ .‬وثَ َ‬ ‫ب َو َ‬

‫َأرَى أَ َّ لَ ُه إِ َما ًنا = عرف بولس بالروح أن هذا المقعد له رغبة فى الخالص الذى يتكلم بولس عنه‪ .‬فأراد بولس‬ ‫أن يعطيه صحة الجسد مع صحة الروح‪ .‬وربما عرف بولس بالروح أن هذا المقعد آمن بأن المسيح له قدرة على‬ ‫شفاء األمراض وأن المسيح قادر أن يشفيه وأن هذه صارت أمنية له‪ ،‬ربما عبر عنها جها اًر أو كانت فى داخله‬

‫وأعلنها الروح لبولس‪.‬‬

‫قُ ْم = قارن مع أف (‪ )81:2‬قُم هنا هى لقيامة الجسد من الشلل وقيامة الروح با يمان‪.‬‬

‫‪116‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫اآل ات( ‪َ 11" -:)12-11‬ا ْل ُج ُموطُ لَ َّما َأر َْوا َما َ َ َل‬ ‫َّهوا ِب َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫اس َوَن َزلُوا إِلَ ْ َنا»‪َ َ 12 .‬كا ُنوا َ ْد ُعو َ َب ْرَن َابا‬ ‫تَ َ‬ ‫شب ُ‬ ‫"‬

‫ص ْوتَ ُه ْم ِبلُ َغ ِة لِ َكأُوِن َّ َة قَ ِائلِ َ ‪«:‬إِ َّ‬ ‫س‪َ ،‬رَ ُوا َ‬ ‫ُبولُ ُ‬ ‫س « َه ْرم َ ِ‬ ‫ِّم ِي‬ ‫ْس» َوُبولُ َ‬ ‫« َز َ‬ ‫َ‬ ‫س» إ ْب َكا َ ُه َو ا ْل ُمتَقَد َ‬

‫اآللِ َه َة‬ ‫ا ْل َكالَِم‪.‬‬

‫ْس‬ ‫صرخ الجميع بلهجة ليكأونية فلم يفهم بولس ما يقوله هؤالء إلى أن رآهم يأتون بالذبائح ليذبحوا له‪َ .‬ز َ‬ ‫=‪ ZEUS‬وهو جوبيتر عند الرومان‪.‬هو ا له األعظم بين مجمع آلهة اليونان (البانثيون) وهو أبو ايلهة وكل‬

‫س = هو إبن زفس من مايا‪ .‬ومعروف عنه أنه إله الفصاحة والبالغة والمنطق‪ .‬وفى القصص‬ ‫الناس‪َ .‬ه ْرَم َ‬ ‫اليونانية يظهر زفس مع هرمس وسط الناس‪ .‬لذلك قالوا عن برنابا أنه زفس ألن مظهره وشكله كانا ذا وسامة‬ ‫وعظمة وقالوا عن بولس أنه هرمس فهو المتكلم والنشيط‪.‬‬

‫آ ة (‪َ 13" -:)13‬أَتَ َك ِ‬ ‫اه ُ‬ ‫َم َع ا ْل ُج ُموِط‪َ ،‬و َكا َ ُ ِر ُد أَ ْ‬

‫َِّ‬ ‫َّام ا ْل َم ِد َن ِة‪ِ ،‬ب ِث َار ٍ َوأَ َكالِ َل ِع ْن َد األ َْب َوا ِب‬ ‫َز َ‬ ‫ْس‪ ،‬البي َكا َ قُد َ‬ ‫َب َْب َح‪" .‬‬

‫كان رأيهم أنه إن كانت ايلهة قد نزلت لألرض لتكريم الناس فليكرموا هم ايلهة أيضاً بتقديم ذبائح لهم‪ .‬وكانوا‬ ‫يلبسون الذبائح أكاليل صوف مجدول إكراماً لآللهة ويلبسون ايلهة أكاليل زهور‪ .‬ونالحظ هنا أن الشيطان يثير‬ ‫اليهود ليرفضوا المسيح ويثير هؤالء الوثنيين ليتمادوا فى عبادتهم الوثنية معتقدين بنزول ايلهة على األرض‪.‬‬

‫وكان هناك إعتقاد عند هؤالء الوثنيين بأن ايلهة تنزل على األرض لتفتقد الناس‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ار َخ ْ ِ‬ ‫صِ‬ ‫س ِمعَ َّ‬ ‫س‪َ ،‬م َّزقَا ث َ َاب ُه َما‪َ ،‬وا ْن َد َ َا إِلَ ا ْل َج ْم ِع َ‬ ‫سوالَ ِ ‪َ ،‬ب ْرَن َابا َوُبولُ ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)15-14‬لَ َّما َ‬ ‫‪15‬‬ ‫هب ِ‬ ‫شرُكم أَ ْ تَر ِج وا ِم ْ ِ‬ ‫شر تَ ْح َ ٍ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫الر َجا ُل‪ ،‬لِ َما َبا تَ ْف َ لُو َ ه َبا؟ َن ْح ُ أَ ْ ً‬ ‫َوقَائل َ ‪« :‬أَ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ت آالَم م ْثلُ ُك ْم‪ُ ،‬ن َب ِّ ُ ْ‬ ‫ضا َب َ ٌ‬ ‫اإل ِ‬ ‫األَب ِ‬ ‫اي ِل إِلَ ِ‬ ‫ض َوا ْل َب ْح َر َو ُك َّل َما ِ َها‪"،‬‬ ‫له ا ْل َح ِّي الَِّبي َخلَ َ َّ‬ ‫اء َواأل َْر َ‬ ‫َ‬ ‫الس َم َ‬ ‫َم َّزقَا ِث َ َاب ُه َما = عالمة فزع مما يحدث‪ ،‬فهم إعتبروا ما يحدث تجديف على اهلل‪ .‬وكان اليهودى يمزق ثيابه إذا‬ ‫سمع تجديف على اهلل‪.‬‬ ‫ت آالٍَم = نحن بشر مثلكم‪ .‬فايلهة عند الوثنيين ال تعانى من األالم بل هى فى سعادة دائمة‪ .‬األَب ِ‬ ‫اي ِل =‬ ‫تَ ْح َ‬ ‫َ‬ ‫عبادة آلهة صنمية ميتة‪.‬‬

‫والحظ أن هؤالء األمم من معجزة واحدة إعتبروا الرسولين أنهما آلهة‪ .‬بينما أن المسيح بكل ما عمل من معجزات‬

‫ولمدة ‪ 1‬سنوات رفضوه كإبن هلل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اض ِة تَر َا ج ِم ع األ ِ‬ ‫اآل ات (‪16" -:)17-16‬الَِّبي ِي األ ْ ِ‬ ‫سلُ ُكو َ ِي يُ​ُرِق ِه ْم ‪َ 17‬معَ أ ََّن ُه لَ ْم َتُْر ْا‬ ‫ُمم َ ْ‬ ‫َج َال ا ْل َم َ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َن ْفس ُه ِبالَ َ ِ ٍ‬ ‫ور»‪".‬‬ ‫س ُر ًا‬ ‫ي ًا‬ ‫وب َنا َ‬ ‫اء أ َْم َ‬ ‫ار َوأ َْزِم َن ًة ُمثْم َرةً‪َ ،‬وَ ْمألُ ُقلُ َ‬ ‫اما َو ُ‬ ‫َ‬ ‫يَ ً‬ ‫شاهد‪َ ،‬و ُه َو َ ْف َ ُل َخ ْ ًرا‪ ْ ُ :‬ي َنا م َ َّ َ‬ ‫اهلل ال يترك نفسه بال شاهد‪ .‬فالطبيعة وخلقتها تشهد هلل‪ .‬وكثير من الحكماء إكتشفوا هذه الحقيقة وأعلنوها‪،‬‬ ‫با ضافة لصوت اهلل فى الضمير‪ .‬لكن لما عرفوا لم يمجدوا اهلل (رو ‪ .)68:8‬ولكن هم رفضوا أن يسمعوا‬

‫‪117‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫السم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ار = كان يمكن أن يعرف األمم اهلل من الخير‬ ‫اء أ َْميَ ًا‬ ‫فتركهم اهلل لذهن مرفوض (رو ‪ ْ ُ .)61:8‬ي َنا م َ َّ َ‬ ‫الذى يعطيه‪ .‬وبولس هنا يكلم وثنيين ال يعرفون سرو اًر سوى فى الطعام والشراب‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ط ِبا ْل َج ْه ِد َع ْ أَ ْ َب َْب ُحوا لَ ُه َما‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)18‬وِبقَ ْولِ ِه َما ه َبا َكفَّا ا ْل ُج ُمو َ‬ ‫واضح أن الجماعة كانت فى أقصى حماسها‪ .‬وبجهد كبير من الرسولين كفوا عن تقديم الذبائح لهما‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ود ِم ْ أَ ْنيَ ِ‬ ‫اك َ َة َوِا قُوِن َ َة َوأَ ْق َن ُوا‬ ‫اآل ات (‪ " -:)21-19‬ثُ َّم أَتَ َ ُه ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ا ْلم ِد َن ِة‪ ،‬ظَ ِّان َ أ ََّن ُه قَ ْد م َ ‪ِ 21‬‬ ‫ام َوَد َخ َل‬ ‫ات‪َ .‬ولك ْ إِ ْب أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َحايَ به التَّالَم ُب‪ ،‬قَ َ‬

‫س َو َج ُّروُ َخ ِ‬ ‫ار َج‬ ‫ا ْل ُج ُمو َ‬ ‫ط‪َ َ ،‬ر َج ُموا ُبولُ َ‬ ‫ا ْل َم ِد َن َة‪َ ،‬وِي ا ْل َغ ِد َخ َر َج َم َع َب ْرَن َابا إِلَ‬

‫َد ْرَب َة‪" .‬‬ ‫كان اليهود فى عملية الرجم يوجهون أكبر حجر للرأس ثم تتوالى الحجارة إلى أن تخمد كل مظاهر الحياة‪ .‬وكان‬ ‫الرجم يفتت العظام ويمزق اللحم‪ .‬لذلك قال بولس الرسول فى (غل ‪" )81:1‬أنا حامل فى جسدى سمات الرب‬

‫يسوع" وغالباً فحادثة الرجم هذه هى التى أشار إليها فى (‪6‬كو ‪ .)62:88‬ويقال أنه فى غيبوبة الموت هذه بعد‬

‫أن رجموه إختطفت روحه إلى السماء (‪6‬كو ‪ )1:86‬ورأى بولس ما رآه بالروح‪ .‬وبعد عملية الرجم ظن اليهود أنه‬

‫مات فجروه إلى خارج المدينة وطرحوه‪ .‬وأحاط به تالميذه‪ .‬واهلل من محبته وألن بولس كان له عمل لم يتمه بعد‪،‬‬ ‫أعاد إليه روحه‪ ،‬وكان هذا معجزة بكل المقاييس‪ ،‬فبفرض أنه قام فكان يلزمه فترة نقاهة لشهور ولكنه قام فى‬

‫الغد وذهب إلى دربة ليباشر نشاطه (‪6‬كو ‪ .)81:8‬ويقال أن تيموثاوس هو من لسترة وقد تعرف عليه بولس فى‬

‫هذه الزيارة ونالحظ أن العالم يتغير سريعاً فبعدما إعتبروا بولس إلهاً‪ ،‬رجموه‪ .‬لذلك علينا أن ال نفرح بما يعطيه‬

‫العالم لنا وال نحزن على ما يضيع منا‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ش ار ِي ِت ْل َا ا ْلم ِد َن ِة وتَ ْلم َبا َك ِث ِر َ ‪ .‬ثُ َّم رج ا إِلَ لِس ِترةَ وِا قُوِن َة وأَ ْنيَ ِ‬ ‫ِّدا ِ‬ ‫اك َ َة ُ َ‬ ‫شد َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ​َ​َ‬ ‫اآل ات (‪َ َ " -:)22-21‬ب َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ظ ِان ِه ْم أَ ْ َثْ ُبتُوا ِي ِ‬ ‫اإل َما ِ ‪َ ،‬وأَنَّ ُه‬ ‫س التَّالَ ِم ِب َوَ ِ َ‬ ‫أَ ْنفُ َ‬ ‫وت ِ‬ ‫ض قَ ٍ‬ ‫ِب ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ات َك ِث َرٍة َ ْن َب ِغي أَ ْ َن ْد ُخ َل َملَ ُك َ‬ ‫من شجاعة بولس أن يعود إلى لسترة فتقاد أوالده بعدما حدث فهو إهتم بتثبيت أوالده خالل ا ضطهاد أكثر‬

‫من حرصه على حياته‪.‬‬ ‫ض قَ ٍ‬ ‫ِب ِ‬ ‫ات َك ِث َرٍة َ ْن َب ِغي أَ ْ َن ْد ُخ َل = إذاً كيف نهرب من األالم‪ ،‬بل نسعى إليها فهى طريق جيد للملكوت‪.‬‬ ‫تَ ْل َم َبا َك ِث ِر َ = كثيرون آمنوا إذ أروا بولس يعود بعد رجمه غير خائف‪.‬‬

‫اهم لِ َّلر ِّ َِّ‬ ‫آ ة (‪23" -:)23‬وا ْنتَ َخبا لَهم قُسوسا ِي ُك ِّل َك ِن س ٍة‪ ،‬ثَُّم صلَّ ا ِبأ ٍ‬ ‫آم ُنوا‬ ‫َ​َ‬ ‫َص َوام َو ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ ُ ً‬ ‫استَ ْوَد َع ُ ْ‬ ‫ب البي َكا ُنوا قَ ْد َ‬ ‫ِب ِه‪" .‬‬ ‫الحظ إقتران الصالة بالصوم لنرى أهمية الصوم‪.‬‬

‫‪118‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع عشر)‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اجتَ َا‬ ‫از ِي ِب ِس ِد َّ َة أَتَ​َا إِلَ َب ْم ِف لِ َّ َة‪َ .‬وتَ َكلَّ َما ِبا ْل َكلِ َم ِة ِي َب ْر َج َة‪ ،‬ثُ َّم َن َزالَ إِلَ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)25-24‬ولَ َّما ْ‬ ‫أَتَّالِ َ َة‪" .‬‬

‫ث َكا َنا قَ ْد أُسلِما إِلَ ِن م ِة ِ‬ ‫اا سا َ ار ِي ا ْلب ْح ِر إِلَ أَ ْنيَ ِ‬ ‫‪ِ 26‬‬ ‫اهلل لِ ْل َ َم ِل الَِّبي أَ ْك َمالَ ُ‪.‬‬ ‫اك َ َة‪َ ،‬ح ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)26‬وم ْ ُه َن َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫"‬ ‫بالعودة إلى إنطاكية تنتهى رحلة بولس الرسول األولى‪.‬‬

‫وخالل هذه الرحلة بشروا فى قبرص (سالميس وبافوس) و‪ 1‬مدن فى آسيا‬

‫سلوكية فى كيليكية‬

‫برجة وأتاليا فى بمفيلية‬

‫إنطاكية بيسيدية وأيقونية ودربة ولسترة فى غالطية‪( .‬كانت تمتد لتشمل بيسيدية)‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫َخب ار ِب ُك ِّل ما ص َنع اهلل م هما‪ ،‬وأ ََّن ُه َتَح لِأل ِ‬ ‫اب‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)28-27‬ولَ َّما َح َ‬ ‫ُمم َب َ‬ ‫َ َ َ ُ َ​َ َُ َ‬ ‫ض َار َو َج َم َا ا ْل َكن َ‬ ‫س َة‪ ،‬أ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫س ِب َقلِ ل َم َع التَّالَ ِم ِب‪" .‬‬ ‫اما ُه َن َ‬ ‫اا َزَما ًنا لَ ْ َ‬ ‫اإل َما ِ ‪َ .‬وأَقَ َ‬

‫‪119‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫عودة للجدول‬

‫اإلصحاح الخامس عشر‬ ‫أول مجمع كنس‬

‫أورشل م سنة ‪49‬م‬

‫أسباب إن قاد مجمع أورشل م‬

‫دخل اليهود للمسيحية ومعهم ميراث عريق من الطقوس اليهودية والناموس بوصاياه التى ال تنتهى من جهة‬ ‫الطاهر والنجس ومعاملة األمم كأنجاس‪ .‬واين دخل األمم إلى ا يمان‪ ..‬فكيف تتعامل الكنيسة معهم؟!‬

‫كان هناك خطر من ان تنشأ كنيستان منفصلتان‪ .‬كنيسة لليهود المتنصرين المتعصبين‪ ،‬وكنيسة لألمم المؤمنين‪.‬‬ ‫وبهذا تكون كنيسة اليهود ضيقة على نفسها مقفولة بال محبة للعالم فتكون نهايتها الضياع‪ .‬وتكون كنيسة األمم‬

‫بال أصل وال ُعمق الناموس والتاريخ ف تدخل فى متاهات الفلسفة والنظريات مثل الغنوسيين‪ .‬وكان رأى اليهود‬ ‫المتعصبين ضرورة ختان من يدخل لإليمان كما كانوا يفعلون مع من يدخل لإليمان اليهودى خر ‪.11:86‬‬ ‫وعلى أن يحفظوا الناموس‪ ،‬فهم لم يكونوا قد فهموا بعد أن العهد الجديد يلغى هذه الطقوس الناموسية وأن العماد‬ ‫َّ‬ ‫حل محل الختان‪ ،‬والفداء بالصليب حل مكان الذبائح وتطهير القلب مكان تطهير اليدين والرجلين‪ .‬فالعماد هو‬

‫خلع ا نسان العتيق بجملته وليس مجرد قطع غرلة‪ ،‬وذلك تمهيداً للبس ا نسان الجديد الذى سيرث ملكوت‬

‫السموات وليس ميراث األرضيات‪ .‬وكان أول من تلقى درساً من اهلل بانه ال يوجد إنسان نجس كان بطرس فى‬ ‫طهر قلب كرنيليوس‪.‬‬ ‫حادثة كرنيليوس ولذلك لم يطلب بطرس ختان كرنيليوس فبطرس اعتبر أن ا يمان َّ‬

‫وكان مركز التعصب لفكرة الختان هم من اليهودية كما نرى فى أع ‪ 8:82‬وهؤالء كانوا يندسون وسط المسيحيين‬

‫ويثيروا المشاكل الخاصة بالختان كشرط للخالص‪ .‬حتى أن بطرس نفسه خاف من هؤالء ومنع نفسه عن األكل‬

‫مع األمم‪ ،‬وكان هذا معناه عدم التعامل بين الفريقين‪ .‬ولكن بولس واجهه بشدة غل ‪ .88:6،86‬ولنعلم أن اليهود‬

‫كانوا يعتبرون األمم كالباً أنجاس والمشكلة التى تواجهها الكنيسة وبسببها ُعقد هذا المجمع أن اليهود المتنصرين‬ ‫ما زالوا يريدون شق الكنيسة إلى مؤمنين وأمم‪ .‬وهنا نرى فى هذا المجمع أن بطرس قاوم إتجاه اليهود‬ ‫المتنصرين‪ ،‬وهو مؤكد كان يتذكر ما حدث فى إنطاكية من مواجهة بولس الرسول لهُ‪ ،‬وأعلن بطرس هنا قبوله‬ ‫التام لألمم‪ ،‬وانتهت بهذا تماماً المشكلة التى ثارت بينه وبين بولس من سنوات (غل ‪.)88:6،86‬‬ ‫اإل ْخوةَ أ ََّن ُه «إِ ْ لَم تَ ْختَِت ُنوا حسب ع َ ِ‬ ‫آ ة (‪1" -:)1‬وا ْنح َدر قَوم ِم َ ا ْل ه ِ ِ‬ ‫وس ‪ ،‬الَ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ادة ُم َ‬ ‫ود َّة‪َ ،‬و َج َ لُوا ُ َ لِّ ُمو َ ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ٌْ‬ ‫ِ‬ ‫صوا»‪".‬‬ ‫ُ ْمك ُن ُك ْم أَ ْ تَ ْخلُ ُ‬

‫ظل هؤالء القوم المتهودين ثقالً على بولس حتى نهاية أيامه‪.‬‬

‫الختا = هو قطع جزء من لحم الرجل رم اًز لقطع النجاسة من كيان ا نسان‪ .‬أماّ المعمودية فهى ليست رم اًز بل‬ ‫تطهر كله وصار إنساناً جديداً فى المسيح‪.‬‬ ‫هى خلع جسم الخطايا كله بالروح القدس‪ ،‬فكيف نختن إنساناً قد‬ ‫َّ‬

‫‪120‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫ونفس الموضوع كان سبب إرسال بولس لرسالة غالطية‪ ،‬فقد نجح هؤالء المتهودين فى إفساد إيمان أهل‬

‫غالطية‪.‬‬

‫ِ ٍ‬ ‫س َوَب ْرَن َابا‬ ‫س ْت ِب َقل لَة َم َ ُه ْم‪َ ،‬رتَُّبوا أَ ْ َ ْ‬ ‫ص َ َد ُبولُ ُ‬ ‫لَ ْ َ‬ ‫أْ ِ​ِ‬ ‫سأَلَ ِة‪" .‬‬ ‫َج ِل هب ا ْل َم ْ‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫احثَ ٌة‬ ‫س َوَب ْرَن َابا ُم َن َاز َع ٌة َو ُم َب َ‬ ‫ص َل ل ُبولُ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)2‬لَ َّما َح َ‬ ‫س ِل َوا ْلم َ ِ‬ ‫آخ ُرو َ ِم ْن ُه ْم إِلَ ُّ‬ ‫اس َ‬ ‫ُور َ‬ ‫شلِ َم ِم ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫َوأَُن ٌ‬ ‫شا ِخ إلَ أ ُ‬ ‫َ‬ ‫يقول الدارسين أن بولس وبرنابا إستم ار فى النزاع مع المتهودين فى إنطاكية لمدة سنة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫اجتَ ُازوا ِي ِ ِن ِق َ َة َو َّ ِ ِ‬ ‫ُمِم‪َ ،‬و َكا ُنوا‬ ‫َ‬ ‫س ُة ْ‬ ‫ش َّ َتْ ُه ُم ا ْل َكن َ‬ ‫السام َرة ُ ْخ ِب ُروَن ُه ْم ِب ُر ُجوِط األ َ‬ ‫ِ‬ ‫اإل ْخ َوِة‪" .‬‬

‫‪3‬‬ ‫هؤالَ ِء َب ْ َد َما‬ ‫آ ة (‪ُ َ " -:)3‬‬ ‫ور َع ِظ ًما لِ َج ِم ِع‬ ‫س ُر ًا‬ ‫س ِّب ُبو َ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ِ ِن ِق َ َة = هى لبنان‪ .‬ونرى هنا فرحة الكنائس بقبول األمم لإليمان فهم كنائس فيها وعى وتفتح‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ضروا إِلَ أُور َ ِ‬ ‫ص َن َع اهللُ َم َ ُه ْم‪" .‬‬ ‫س ُة َو ُّ‬ ‫شا ُخ‪َ ،‬أ ْ‬ ‫س ُل َوا ْل َم َ‬ ‫َخ َب ُر ُ‬ ‫وه ْم ِب ُك ِّل َما َ‬ ‫الر ُ‬ ‫شل َم قَ ِبلَتْ ُه ُم ا ْل َكن َ‬ ‫ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)4‬ولَ َّما َح َ ُ‬ ‫قَ ِبلَتْ ُه ُم = أى قبلوا أن يتباحثوا فيما أتوا به من مشاكل‪.‬‬

‫آ ة (‪5" -:)5‬و ِ‬ ‫لك ْ‬ ‫َ‬ ‫وص ْوا ِبأَ ْ َ ْحفَظُوا‬ ‫َوُ َ‬

‫ِ َِّ‬ ‫ْه ِب ا ْلفَِّر ِس ِّ َ ‪َ ،‬وقَالُوا‪«:‬إِ َّن ُه َ ْن َب ِغي أَ ْ ُ ْختَُنوا‪،‬‬ ‫آمنُوا ِم ْ َمب َ‬ ‫ام أَُن ٌ‬ ‫اس م َ الب َ َكا ُنوا قَ ْد َ‬ ‫قَ َ‬ ‫وس »‪".‬‬ ‫وس ُم َ‬ ‫ام َ‬ ‫َن ُ‬

‫هؤالء الفريسيون أرادوا أن يضيفوا المسيح القائم من األموات إلى العهد القديم ولم يريدوا أن يفهموا أن هناك عهدًا‬

‫جديداً بأكمله‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫شا ُخ لِ َ ْنظُ​ُروا ِي ه َبا األ َْم ِر‪" .‬‬ ‫اجتَ َم َع ُّ‬ ‫س ُل َوا ْل َم َ‬ ‫آ ة (‪ْ َ " -:)6‬‬ ‫الر ُ‬ ‫هذه المسألة تعرض أمام كنيسة أورشليم بصفتها الكنيسة األم‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫ام‬ ‫صلَ ْت ُم َب َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)7‬ب ْ َد َما َح َ‬ ‫احثَ ٌة َكث َرةٌ قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫أَ ٍ‬ ‫ُم ُم‬ ‫َّام قَِد َم ٍة ْ‬ ‫اختَ َار اهللُ َب ْ َن َنا أ ََّن ُه ِبفَمي َ ْ‬ ‫س َمعُ األ َ‬

‫الر َجا ُل ِ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬أَ ْنتُ ْم تَ ْ لَ ُمو َ أَ​َّن ُه ُم ْن ُب‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫س َوقَ َ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪«:‬أَ َ‬ ‫ُب ْي ُر ُ‬ ‫َكلِ َم َة ِ‬ ‫اإل ْن ِج ِل َوُ ْؤ ِم ُنو َ ‪" .‬‬

‫المباحثة دارت بين الفريسيين المتعصبين وبين برنابا وبولس اللذان كانا يتكلمان عن قبول اهلل لألمم دون ختان‬

‫أو غيره‪ .‬ولما إحتدت المناقشة حسمها بطرس بأن أعلن أن اهلل أعلن له قبول األمم فى حادثة كرنيليوس‪ .‬فهو‬ ‫شهد أن الروح القدس حل على كرنيليوس دون ختان م ْن ُب أَ ٍ‬ ‫َّام قَِد َم ٍة = فحادثة كرنيليوس حدثت منذ ‪ 81‬سنوات‬ ‫ُ‬ ‫آ ة (‪َ 8" -:)8‬واهللُ ا ْل َ ِ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫ش ِه َد لَ ُه ْم ُم ْ ِي ًا لَ ُه ُم ُّ‬ ‫وب‪َ ،‬‬ ‫ار ُ‬ ‫س َك َما لَ َنا أَ ْ ً‬ ‫الر َ‬ ‫ف ا ْل ُقلُ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫بحلول الروح القدس عليهم شهدت السماء بقبول األمم‪.‬‬

‫‪121‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫شي ٍء‪ ،‬إِ ْب يَ َّه َر ِب ِ‬ ‫آ ة (‪َ 9" -:)9‬ولَ ْم ُ َم ِّ ْز َب ْ َن َنا َوَب ْ َن ُه ْم ِ‬ ‫وب ُه ْم‪" .‬‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫اإل َما ِ ُقلُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َب ْ َن َنا = نحن اليهود‪َ .‬وَب ْ َن ُه ْم = أى األمم الذين يمثلهم كرنيليوس وعائلته بالرغم من انهم ال يعرفوا شيئاً عن‬ ‫الناموس‪ .‬واهلل بإيمانهم طهرهم دون ختان فلماذا نعتبرهم نحن نجسون ا يمان كمدخل يأتى بعده العماد حتماً أع‬

‫‪ + 11-11:1‬مر ‪ 81:81‬وذلك مفهوم الخالص المسيحى أن المسيح يحيا فى المؤمن‪ ،‬والروح القدس هو الذى‬ ‫يقوده للخالص‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫آ ة (‪َ 11" -:)11‬اآل َ لِما َبا تُجِّربو َ اهلل ِبو ْ ِ‬ ‫اؤَنا َوالَ َن ْح ُ أَ ْ َن ْح ِملَ ُه؟"‬ ‫آب ُ‬ ‫ستَي ْع َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ض ِع ن ٍر َعلَ ُع ُن ِ التَّالَم ب لَ ْم َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ا يمان بالمسيح جاء ليحل مكان آالف الوصايا الناموسية لذلك فحمل المسيح هين أماّ حمل الناموس فثقيل مت‬

‫‪ . 1:61 + 11:88‬وكان من عادة الربيين أن يشيروا لوصايا الناموس بقولهم نير لذلك قال المسيح إحملوا نيرى‬ ‫فهو هين‪ .‬والمقصود با يمان أنه مدخل للحياة والجهاد المسيحى تُ َجِّرُبو َ اهللَ = لماذا تضعوا نير قاس على‬ ‫أعناق األمم بينما أن اهلل قبلهم كما هو واضح فى موضوع كرنيليوس دون أن يلتزموا بالناموس‪.‬‬

‫آ ة (‪ِ 11" -:)11‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫لك ْ ِب ِن ْ َم ِة َّ‬ ‫سو َ‬ ‫ط ا ْل َم ِس ِح ُن ْؤ ِم ُ‬ ‫بَُ‬ ‫إن الخالص بنعمة اهلل فما الداعى للختان‪ُ .‬ن ْؤ ِم ُ أَ ْ‬

‫أَ ْ َن ْخلُص َكما أ ِ‬ ‫ضا»‪" .‬‬ ‫ُولئ َا أَ ْ ً‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ضا = وقارن مع آيه ‪ 1‬معطياً لهم‬ ‫ص َك َما أُولئ َا أَ ْ ً‬ ‫َن ْخلُ َ‬

‫الروح القدس كما لنا أيضاً‪ .‬لترى التساوى المطلق للجميع أمام اهلل غل ‪.61:1‬‬

‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ص َن َع اهللُ ِم َ اآل َا ِت‬ ‫س َك َ‬ ‫ور ُكلُّ ُه‪َ .‬و َكانُوا َ ْ‬ ‫س ُ َح ِّدثَا ِ ِب َجم ِع َما َ‬ ‫س َم ُو َ َب ْرَن َابا َوُبولُ َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)12‬‬ ‫ت ا ْل ُج ْم ُه ُ‬ ‫وا ْل ج ِائ ِب ِي األُمِم ِبو ِ‬ ‫اسيَ ِت ِه ْم‪" .‬‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َ َ‬

‫كان ملخص كالم بطرس‪ ،‬كيف نناقش هذا األمر واهلل إتخذ ق ار اًر فيه‪ .‬وبهذا أفحم بطرس الفريسيين المعاندين‪.‬‬ ‫وتبع ذلك كالم بولس وبرنابا فى إثبات عملى لكالم بطرس أن اهلل قبل األمم‪ .‬وكان هذا أخر ذكر للقديس بطرس‬

‫فى سفر األعمال وكأن لوقا يود أن ينقل الكنيسة لإلنفتاح على األمم‪.‬‬ ‫آ ة (‪13" -:)13‬وب َدما س َكتَا أَجاب قُ ِ ِ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫اس َم ُوِني‪" .‬‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ْ ،‬‬ ‫وب قائالً‪«:‬أَ َ‬ ‫َ​َْ َ َ‬ ‫يعقوب هو أخو الرب غل ‪ .82:8‬وربما كان هو آخر من آمن بالمسيح من أسرته‪ .‬وآمن بالمسيح بعد القيامة‬ ‫وليس قبلها‪ ،‬فقد ظهر له الرب خصيصاً ‪8‬كو ‪ .1:82‬وكان معروفاً بين اليهود بالحكمة والنسك الشديد واستمر‬

‫على هذا بعد دخوله لإليمان واستمر على تمسكه بالناموس‪ .‬ولقبوه بالبار سواء اليهود أو فى الكنيسة واستشهد‬ ‫على أيدى اليهود‪ .‬ويبدو تمسكه بالناموس من غل ‪ + 86:6‬أع ‪ .61-81:68‬فكان واضحاً مماألته للغيورين‬ ‫على الناموس‪ .‬ولكن هنا نجد شهادته هامة للغاية‪ ،‬إذ كان لها تأثير رسولى قوى‪ .‬وكان يعقوب هو رئيس كهنة‬

‫ُّها‬ ‫أورشليم‪ .‬ولكننا هنا نجد له موقفاً ضد المتهودين‪ .‬ويعقوب هذا هو كاتب رسالة يعقوب‪ .‬ونالحظ قوله هنا أَ َ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫اس َم ُوِني = وفى الرسالة أسمعوا يا إخوتى األحباء‪ .‬فهذا إذاً هو أسلوبه‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ْ ،‬‬

‫‪122‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اآل ات (‪ِ " -:)18-14‬س ْم َا ُ قَ ْد أ ْ‬ ‫ُم َم لِ َأْ ُخ َب ِم ْن ُه ْم َ‬ ‫َخ َب َر َك ْ َ‬ ‫اس ِم ِه‪َ .‬وه َبا تُوا ِقُهُ‬ ‫ش ْ ًبا َعلَ ْ‬ ‫ف ا ْتَقَ َد اهللُ أ ََّوالً األ َ‬ ‫‪16‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا َرْد َم َها َوأ ُِق ُم َها‬ ‫ضا َخ ْ َم َة َد ُاوَد َّ‬ ‫اقيَ َة‪َ ،‬وأ َْب ِني أَ ْ ً‬ ‫سأ َْرجعُ َب ْ َد ه َبا َوأ َْب ِني أَ ْ ً‬ ‫أَق َْوا ُل األَ ْن ِب َاء‪َ ،‬ك َما ُه َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫وب‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬وج ِم ع األ ِ ِ‬ ‫ِ ‪ِ 17‬‬ ‫ب ا ْل َباقُو َ ِم َ َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫لص ِانعُ ه َبا‬ ‫الر ُّ‬ ‫ب ا َّ‬ ‫اس ِمي َعلَ ْ ِه ْم‪َ ،‬قُو ُل َّ‬ ‫اس َّ‬ ‫ثَان َ ًة‪ ،‬ل َك ْي َ ْيلُ َ‬ ‫ُمم الَّب َ ُدع َي ْ‬ ‫الر َّ َ َ ُ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫َّ‬ ‫َع َمالِ ِه‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫وم ٌة ِع ْن َد َّ‬ ‫ب ُم ْن ُب األ َ​َز ِل َج ِم عُ أ ْ‬ ‫ُكل ُه‪َ .‬م ْ لُ َ‬

‫ا شارة هنا إلى عا ‪.88:2،86‬‬ ‫الس ِ‬ ‫اقيَ َة = إشارة لخراب الهيكل بعد سبى بابل‪.‬‬ ‫َخ ْ َم َة َد ُاوَد َّ‬ ‫سأ َْرجعُ َوأ َْب ِني = بعد خراب أورشليم وهيكلها بيد بابل عاد اهلل وسمح ببنائهما‪ .‬ولكن هذه النبوة تشير لما هو‬ ‫َ‬ ‫أبعد‪ ،‬أى إلى بناء الكنيسة هيكل جسد المسيح يو ‪ .68:6‬وهذا البناء تم بميالد المسيح وفدائه‪ .‬فعودة الشعب‬ ‫من سبى بابل لم تعيد الملك سرائيل وال ألسرة داود‪ ،‬فكيف يقال تبنى خيمة داود والملك لم يعد ألسرة داود‪ .‬إنما‬

‫هذا يفسر على كنيسة الم سيح‪ ،‬إسرائيل الجديدة وخيمة داود الجديدة‪ ،‬حيث يعبد الكل فى وحدة‪ .‬وحدة قلب وفكر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُمِم = نبوة عاموس تشير لقبول األمم وهذا ما رآه بطرس فى موضوع‬ ‫ل َك ْي َ ْيلُ َ‬ ‫ب ا ْل َباقُو َ ‪َ ....‬و َجم عُ األ َ‬ ‫كرنيليوس‪ .‬إذا خيمة داود الجديدة ستشمل اليهود واألمم‪.‬‬ ‫ُم ْن ُب األ َ​َز ِل = تأسيس هذه الكنيسة من كل الشعوب هى خطة اهلل األزلية‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫آ ة (‪19" -:)19‬لِبلِ َا أَ​َنا أَرى أَ ْ الَ ُثَ َّق َل َعلَ َّ ِ ِ ِ‬ ‫ُمِم‪"،‬‬ ‫َ‬ ‫الراج َ إلَ اهلل م َ األ َ‬ ‫واضح سيطرة الروح القدس على هذا المجمع‪ ،‬وحتى يعقوب المتعاطف مع الغيورين على الناموس نجده قد ألغى‬ ‫الح َك ْم األخير لهذا المجمع بق ارره‪.‬‬ ‫الختان والعوائد اليهودية من على الداخلين لإليمان‪ .‬ونرى هنا أن يعقوب كان َ‬ ‫آ ة (‪21" -:)21‬ب ْل رس ْل إِلَ ْ ِهم أَ ْ متَِن وا ع ْ َنج ِ‬ ‫َص َن ِام‪َ ،‬و ِّ‬ ‫الزَنا‪َ ،‬وا ْل َم ْخ ُنو ِ ‪َ ،‬والدَِّم‪" .‬‬ ‫اسات األ ْ‬ ‫َْ ُ َ َ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫الشروط التى وضعها يعقوب هنا هى لمنع األمم من ا رتداد للوثنية‬ ‫َنج ِ‬ ‫َص َن ِام = اللحوم والخمور المقدمة كذبائح لألوثان ويتناولونها كبركة‬ ‫اسات األ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫الزنا‬

‫= كا يقس م يقوس عبادة األوثا‬

‫المخنو‬

‫= هو ما ؤكل ودمه ه‪ ،‬أى لم ببح و صف دمه‬

‫الدم‬

‫= ممنوط من اً باتاً‬

‫ال هد القد م‪ ،‬والمخنو‬

‫والدم‬

‫شر تا مكملتا لب ضهما‪ ،‬شرب الدم ممنوط تماماً‬

‫فى "‬ ‫ولماذا لم يضف الرسول هنا الوصايا العشر مثالً ؟ السبب أن المسيحية هى بإختصار أن " المسيح يحيا َّ‬ ‫فى فال إتفاق للمسيح مع بليعال ‪6‬كو‬ ‫وهو يقود حياتى‪ .‬وهذه الممارسات الوثنية تمنع المسيح أن يحيا ّ‬

‫‪ . 81:1،82‬فالرسول يشدد على ما يمنع المسيح من أن يحيا فيهم ( أى األمم) وكان أكل الحيوانات المخنوقة‬

‫‪123‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫من الطقوس الوثنية‪ .‬وهكذا الدم يشربونه‪ ،‬وبحسب الشريعة فشرب الدم ممنوع( ال ‪ )88:81‬فالدم محسوب أنه‬

‫الحياة والحياة هى هلل‪ ،‬فيمتنع علينا شرب حياة الحيوان‪ .‬ولكن اهلل أعطانا أن نشرب دم إبنه الذى فيه حياته فنحيا‬ ‫بحياته‪ .‬وبهذا نفهم أن ما منعه يعقوب له فوائد روحية أو باختصار ما يعطينا أن يحيا المسيح فينا‪ .‬واذا كان‬ ‫المسيح فينا فهو سيعطينا أن نحفظ الوصايا‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫س ْب ٍت»‪".‬‬ ‫وس ُم ْن ُب أ ْ‬ ‫َج َال قَد َمة‪ ،‬لَ ُه ي ُك ِّل َمد َنة َم ْ َ ْك ِرُز ِبه‪ ،‬إِ ْب ُ ْق َأرُ ي ا ْل َم َجام ِع ُك َّل َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)21‬ألَ َّ ُم َ‬ ‫يقصد يعقوب ان يقول أنه ال خوف على شريعة موسى وال خطر عليها من النسيان فهى تق أر كل سبت فى‬

‫المجامع‪ ،‬فالقوانين الجديدة لن تجعل أحد ينسى شريعة موسى‪ .‬ولكن هناك معنى آخر لهذه ايية ‪ -:‬أن اليهود‬ ‫الذين يسمعون شريعة موسى‪ .‬كل سبت ومنذ زمن بعيد ويحفظونها لن يمكن أن يقبلوا بينهم من يشرب الدم أو‬ ‫يزنى أو يشترك فى عبادة األوثان‪ ،‬فحتى يأكلوا معكم وبدون عثرة عليكم باالمتناع عن هذه األشياء حتى ال‬

‫يتزعزع إيمانهم فى المسيح بسببكم‪ .‬وهذا نفسه قاله بولس الرسول‬

‫(اكو ‪ +2:1‬رو‪+82:81‬اكو ‪ )62-61:81‬وهناك سبب آخر وهو ربما قال البعض أن بناء خيمة داود قد تم‬

‫واليهود عادوا ومألوا العالم وها هى المجامع المنتشرة فى العالم تشهد بذلك‪ .‬ولكن يعقوب يقول ال ألن ايية تقول‬

‫أن بناء خيمة داود الساقطة تشمل اليهود واألمم‪ ،‬فالنبوة ليست على اليهود فقط وهؤالء مجامعهم فى كل مكان‪،‬‬ ‫بل النبوة عن الكنيسة الجديدة‪ ،‬جسد المسيح وهى من اليهود واألمم‪ .‬بل النبوة تتكلم عن ملك إسرائيل على‬

‫األمم‪ .‬ملك من إسرائيل من نسل داود يملك على إسرائيل واألمم‪ ،‬فأين تم هذا ؟… هذا لم يتم االّ فى المسيح‬ ‫الذى أسس كنيسة جديدة من اليهود واألمم ليملك عليهم‪ .‬أما ما نراه اين فيهود متفرقين فى العالم يقرأون‬

‫الناموس فى مجامعهم كمشتتين بال ملك‪.‬‬

‫وه َما إِلَ‬ ‫أَ ْ َ ْختَ ُاروا َر ُجلَ ْ ِ ِم ْن ُه ْم‪ْ ُ َ ،‬ر ِسلُ ُ‬ ‫ِّم ْ ِ ِي ِ‬ ‫اإل ْخ َوِة‪َ 23 .‬و َكتَُبوا ِبأَ ْ ِد ِه ْم‬ ‫ُمتَقَد َ‬

‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫س ِة‬ ‫اآل ات (‪ِ " -:)27-22‬ح َن ِئ ٍب َأرَى ُّ‬ ‫س ُل َوا ْل َم َ‬ ‫شا ِ ُخ َم َع ُك ِّل ا ْل َكن َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ِ‬ ‫س َابا‪َ ،‬و ِس الَ‪َ ،‬ر ُجلَ ْ ِ‬ ‫س َوَب ْرَن َابا‪ُ َ :‬هوَبا ا ْل ُملَقَّ َ‬ ‫ب َب ْر َ‬ ‫أَ ْنيَاك َ َة َم َع ُبولُ َ‬ ‫ِ‬ ‫اإل ْخوِة الَِّب َ ِم َ األ ِ ِ‬ ‫شا ُخ َو ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ورَّ َة َو ِك لِ ِك َّ َة‪24 :‬إِ ْب‬ ‫س ُل َوا ْل َم َ‬ ‫ُمم ي أَ ْنيَاك َ َة َو ُ‬ ‫سالَ ًما إِلَ ِ َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ ُ ْه ُدو َ َ‬ ‫ه َك َبا‪«:‬اَ ُّلر ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫قَ ْد ِ‬ ‫اسا َخ ِ‬ ‫س ُك ْم‪َ ،‬وقَ ِائلِ َ أَ ْ تَ ْختَِتنُوا َوتَ ْحفَظُوا‬ ‫ار ِج َ م ْ ع ْند َنا أ َْز َع ُجو ُك ْم ِبأَق َْوال‪ُ ،‬م َقلِّ ِب َ أَ ْنفُ َ‬ ‫سم ْ َنا أَ َّ أَُن ً‬ ‫َ‬ ‫‪25‬‬ ‫سوِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬ ‫َّ‬ ‫اح َد ٍة أَ ْ َن ْختَ َار َر ُجلَ ْ ِ َوُن ْر ِسلَ ُه َما إِلَ ْ ُك ْم َم َع َح ِب َب ْ َنا‬ ‫ْم ْرُه ْم‪َ .‬أرَ ْ َنا َوقَ ْد ص ْرَنا ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫ام َ‬ ‫وس‪ ،‬الب َ َن ْح ُ لَ ْم َنأ ُ‬ ‫الن ُ‬ ‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫َج ِل ِ‬ ‫س ْل َنا َ ُهوَبا َو ِس الَ‪َ ،‬و ُه َما‬ ‫سو َ‬ ‫س ْ ِه َما أل ْ‬ ‫ْ‬ ‫ط ا ْل َمس ِح‪َ .‬قَ ْد أ َْر َ‬ ‫اسم َرِّب َنا َ ُ‬ ‫س‪َ ،‬ر ُجلَ ْ ِ قَ ْد َب َبالَ َن ْف َ‬ ‫َب ْرَن َابا َوُبولُ َ‬ ‫ُ ْخ ِب َرِان ُك ْم ِب َن ْف ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫اها‪" .‬‬ ‫ور ِشفَ ً‬ ‫س األ ُ‬

‫إرسال بعثة من قبل الرسل للشهادة بما إتخذ من ق اررات فى المجمع‪ .‬وهذا كتثبيت لتعاليم بولس وبرنابا اللذان‬

‫شهد المجمع لهما‪ .‬وتحرم رسالة المجمع المتهودين الذين خرجوا بدون إذن ونسبوا أنفسهم للرسل واعتبرتهم‬ ‫خارجين عن النظام‪.‬ونجد فى (‪ )62‬أن إسم برنابا يتقدم إسم بولس ألقدميته فى الخدمة‪.‬‬

‫س ُك ْم = سببوا لكم إرتباكاً‪.‬‬ ‫ُم َقلِّ ِب َ أَ ْنفُ َ‬

‫‪124‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫‪28‬‬ ‫ش ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء‬ ‫اآل ات (‪ " -:)29-28‬ألَنَّ ُه قَ ْد َأرَى ُّ‬ ‫س َوَن ْح ُ ‪ ،‬أَ ْ الَ َن َ‬ ‫ض َع َعلَ ْ ُك ْم ث ْقالً أَ ْكثَ​َر‪َ ،‬غ ْ َر هب األَ ْ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجب ِة‪29 :‬أَ ْ تَمتَِن وا ع َّما ُب ِ‬ ‫َص َن ِام‪َ ،‬و َع ِ الدَِّم‪َ ،‬وا ْل َم ْخ ُنو ِ ‪َ ،‬و ِّ‬ ‫س ُك ْم ِم ْن َها َ ِن ِ َّما‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ا ْل َو ِ َ‬ ‫بح لأل ْ‬ ‫الزَنا‪ ،‬الَّتي إِ ْ َحف ْظتُ ْم أَ ْنفُ َ‬ ‫تَ ْف َ لُو َ ‪ُ .‬كوُنوا ُم َا َ ْ َ »‪".‬‬

‫هنا نرى تدخل الروح القدس فى أمور الكنيسة بوضوح‪َ .‬وَن ْح ُ = هم كانوا شاعرين بقيادة الروح القدس لهم‬ ‫وراضين عن كل ما قيل‪ .‬هذه هى الكنيسة المرتشدة بالروح القدس ويدبرها (أع ‪ .)1:81+6:81‬هم تشاوروا‬

‫وتوصلوا لهذا الق اررات والروح القدس أرشدهم أنها صحيحة تف لو حسناً= قارن مع (يع‪ )1:6‬فحسناً تفعلون "‬

‫إذا هذا هو أسلوب يعقوب ُكوُنوا ُم َا َ ْ َ = إصطالع وداعى (أع ‪)11:61‬‬

‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ُوها‬ ‫ور َوَد َ ُوا ِّ‬ ‫سالَ َة‪َ .‬لَ َّما قَ َأر َ‬ ‫الر َ‬ ‫أَ ْنيَاك َ َة‪َ ،‬و َج َم ُوا ا ْل ُج ْم ُه َ‬ ‫ضا َن ِب َّ ْ ِ ‪َ ،‬و َعظَا ِ‬ ‫اه ْم‪33 .‬ثُ َّم َب ْ َد‬ ‫اإل ْخ َوةَ ِب َكالٍَم َك ِث ٍر َو َ‬ ‫َّد ُ‬ ‫شد َ‬ ‫أَ ْ ً‬

‫ِ‬ ‫اآل ات (‪ِ ُ َ 31" -:)35-31‬‬ ‫اءوا إِلَ‬ ‫هؤالَء لَ َّما أُ ْيلقُوا َج ُ‬ ‫ِ‬ ‫س َب ِب التَّ ْ ِزَ ِة‪َ 32 .‬وَ ُهوَبا َو ِس الَ‪ ،‬إِ ْب َكا َنا ُه َما‬ ‫َ ِر ُحوا ل َ‬ ‫‪35‬‬ ‫الرس ِل‪34 .‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫سالٍَم ِم َ ِ‬ ‫س َوَب ْرَن َابا‬ ‫اا‪ .‬أ َّ‬ ‫لك َّ ِس الَ َأرَى أَ ْ َ ْل َب َ‬ ‫ث ُه َن َ‬ ‫َما ُبولُ ُ‬ ‫َ‬ ‫اإل ْخ َوِة إِلَ ُّ ُ‬ ‫ص َرَا َزَما ًنا أُ ْيلقَا ِب َ‬ ‫َما َ‬ ‫َأَقَاما ِي أَ ْنيَ ِ‬ ‫اك َ َة ُ َ لِّ َما ِ َوُ َب ِّ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ضا ِب َكلِ َم ِة َّ‬ ‫ش َار ِ َم َع آ َخ ِر َ َك ِث ِر َ أَ ْ ً‬ ‫َ‬ ‫هنا نرى عودة بولس وبرنابا إلى إنطاكية وفى (‪ )12‬نجدهم قد عادا للخدمة لمدة فى إنطاكية‪ .‬فإنطاكية كانت‬ ‫مرك اًز لبولس الرسول تبدأ منها رحالته وتنتهى إليها‪ .‬ونالحظ أنه فى (‪ )16‬قيل عن سيال أنه نبى وفى (‪)12‬‬ ‫نجده يعظ فالتفسير األعم لكلمة نبى هو أنه واعظ يتكلم ويشهد للمسيح بالروح القدس‪.‬‬ ‫رحلة بولس الرسول الثان ة‬ ‫اآل ات (‪36" -:)41-36‬ثُ َّم ب َد أَ ٍ‬ ‫اد ْ َنا ِ َها ِب َكلِ َم ِة‬ ‫َّام قَ َ‬ ‫س لِ َب ْرَن َابا‪«:‬لِ َن ْر ِج ْع َوَن ْفتَ ِق ْد إِ ْخ َوتَ​َنا ِي ُك ِّل َم ِد َن ٍة َن َ‬ ‫َْ‬ ‫ال ُبولُ ُ‬ ‫‪38‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫َّ‬ ‫س‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫ف ُه ْم»‪َ .‬أَ َ‬ ‫ب‪َ ،‬ك ْ َ‬ ‫س َ َكا َ‬ ‫ش َار َب ْرَن َابا أَ ْ َأْ ُخ َبا َم َ ُه َما أَ ْ ً‬ ‫ضا ُ َ‬ ‫َما ُبولُ ُ‬ ‫وح َّنا الَّبي ُ ْد َع َم ْرقُ َ‬ ‫‪39‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َرةٌ‬ ‫ص َل َب ْ َن ُه َما ُم َ‬ ‫ستَ ْح ِس ُ أَ َّ الَِّبي َ َارقَ ُه َما ِم ْ َب ْم ِف لِ َّ َة َولَ ْم َب َ‬ ‫ش َ‬ ‫َْ‬ ‫ْه ْب َم َ ُه َما ل ْل َ َم ِل‪ ،‬الَ َأْ ُخ َبانه َم َ ُه َما‪َ َ .‬ح َ‬ ‫‪41‬‬ ‫ِ‬ ‫اختَ َار ِس الَ َو َخ َر َج‬ ‫س‪َ .‬وأ َّ‬ ‫س َ ْ‬ ‫اآلخ َر‪َ .‬وَب ْرَن َابا أ َ‬ ‫َح ُد ُه َما َ‬ ‫َحتَّ َ َار َ أ َ‬ ‫َما ُبولُ ُ‬ ‫سا َ​َر ي ا ْل َب ْح ِر إِلَ قُ ْب ُر َ‬ ‫س َو َ‬ ‫َخ َب َم ْرقُ َ‬ ‫اإل ْخوِة إِلَ ِن م ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ُم ْ‬ ‫ستَْوَد ًعا م َ ِ َ‬ ‫َْ‬ ‫بولس رفض إصطحاب مرقس ألنه لم يحتمل مشاق الرحلة األولى وعاد من منتصف الطريق‪ .‬وبدأ الرحلة الثانية‬ ‫حول هذا الخالف لينطلق برنابا ومرقس فى طريق‬ ‫بولس وسيال ومعهما ق اررات مجمع أورشليم‪ .‬واهلل بحكمته ً‬ ‫وبولس وسيال فى طريق فصاروا إرساليتين لمكانين عوضاً عن إرسالية واحدة‪ .‬ونرى حكمة اهلل الذى ُي ْخ ِرْج من‬ ‫ايكل أُ ُكل فلو بقى مرقس مع بولس لظل تلميذاً له تابعاً لبولس‪ .‬ولما نضج صار هذا الرسول والكارز العظيم‬

‫الذى بشر مصر‪ .‬حقاً فكل األمور تعمل معاً للخير‪ ....‬وبولس شهد لمرقس بعد ذلك(كو ‪6+81:1‬تى ‪)88:1‬‬ ‫وسيال له إسم سلوانس فى رسائل بولس الرسول وكان هو أيضاً مواطن رومانى مثل بولس الرسول‪.‬‬

‫‪125‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫ِ‬ ‫آ ة (‪ِ ْ َ 41" -:)41‬‬ ‫س ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫ورَّ َة َو ِك لِ ِك َّ َة ُ َ‬ ‫شد ُ‬ ‫ِّد ا ْل َك َنائ َ‬ ‫اجتَ َاز ي ُ‬

‫‪126‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫اإلصحاح السادس عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫َّة م ْؤ ِم َن ٍة و ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫لك َّ‬ ‫ستَ​َرةَ‪َ ،‬وِا َبا ِت ْل ِم ٌب َكا َ ُه َن َ‬ ‫اا ْ‬ ‫ص َل إِلَ َد ْرَب َة َولِ ْ‬ ‫َ‬ ‫اس ُم ُه ت ُموثَ ُاو ُ‬ ‫آ ة (‪ " -:)1‬ثُ َّم َو َ‬ ‫س‪ْ ،‬اب ُ ْ‬ ‫ام َأرَة َ ُهود ُ‬ ‫أ َ​َبا ُ ُوَن ِان ٌّي‪"،‬‬

‫واضح من قوله تلميذ أن تيموثاوس سبق وآمن واعتمد فى ا رسالية األولى خالل رحلة بولس الرسول األولى‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ودا لَ ُه ِم َ ِ‬ ‫ستَ​َرةَ َوِا قُوِن َ َة‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)2‬و َكا َ َم ْ‬ ‫ش ُه ً‬ ‫اإل ْخ َوِة الَّب َ ي ل ْ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫ود الَِّب َ ِي ِت ْل َا األ ِ‬ ‫َج ِل ا ْل َ ُه ِ‬ ‫س أَ ْ َ ْخ ُر َج ه َبا َم َ ُه‪َ ،‬أ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)3‬أ َ​َر َ‬ ‫َخ َب ُ َو َختَ​َن ُه ِم ْ أ ْ‬ ‫َماك ِ ‪ ،‬ألَ َّ ا ْل َجم عَ‬ ‫اد ُبولُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َكا ُنوا َ ْ ِرُو َ أ َ​َبا ُ أ ََّن ُه ُوَن ِان ٌّي‪" .‬‬

‫الرسول بولس يتصرف بحكمة من أجل اليهود‪ ،‬فتيموثاوس سيخدم وسطهم‪ ،‬وهم يعتبرون أن غير المختون من‬

‫اليهود هو كافر خصوصاً أن أم تيموثاوس يهودية‪ .‬ولنالحظ أن مجمع أورشليم قد أعفى األمم من الختان أماّ‬ ‫اليهود فلهم وضع خاص‪ ،‬فليختتنوا ألنهم تعودوا على ذلك وليفهموا بالتدريج‪ .‬ولنالحظ أن بولس لم يختنه‬ ‫عتقاده أن هذا الزم للخالص كما يفكر المتهودين بل ألنه أراد أن يكون لليهود كيهودى ليكسب على كل حال‬

‫قوماً‪ .‬وبنفس الفكر لم يختن تلميذه تيطس فأبواه كليهما أمميان وكان سيخدم األمم‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫شا ُخ الَِّب َ ِي‬ ‫ضا َا الَِّتي َح َك َم ِب َها ُّ‬ ‫س ُل َوا ْل َم َ‬ ‫سلِّ ُموَن ُه ُم ا ْلقَ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)4‬وِا ْب َكا ُنوا َ ْجتَ ُازو َ ي ا ْل ُم ُد ِ َكا ُنوا ُ َ‬ ‫شلِ َم لِ َ ْحفَظُو َها‪" .‬‬ ‫ُور َ‬ ‫أ ُ‬

‫ضا َا = هى ق اررات مجمع أورشليم‪.‬‬ ‫ا ْلقَ َ‬

‫ِ‬ ‫‪ِ 5‬‬ ‫َّد ِي ِ‬ ‫اد ِي ا ْل َ َد ِد ُك َّل َ ْوٍم‪" .‬‬ ‫س تَتَ َ‬ ‫اإل َما ِ َوتَْزَد ُ‬ ‫شد ُ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)5‬كا َنت ا ْل َك َنائ ُ‬ ‫‪6‬‬ ‫الروح ا ْلقُ ُدس أَ ْ تَ َكلَّموا ِبا ْل َكلِم ِة ِي أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َس َّا‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)6‬وَب ْ َد َما ْ‬ ‫ورِة َغالَي َّ َة‪َ ،‬م َن َ ُه ُم ُّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫اجتَ ُازوا ي ِر ج َّ َة َو ُك َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ورِة‬ ‫هنا نرى الروح القدس الذى يقود الكنيسة ويتدخل فى توجيه مسيرة التبشير‪ْ .‬‬ ‫اجتَ ُازوا ي ِر ج َّ َة = غرباً َو ُك َ‬ ‫َغالَ ِي َّ َة = شرقاً‪ .‬ومنعهم الروح ان يتكلموا بالكلمة فى أسيا= (إتجاه أفسس فى الجنوب الغربى)‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وح‪" .‬‬ ‫ْه ُبوا إِلَ ِب ِث ِن َّ َة‪َ ،‬لَ ْم َ َد ْع ُه ُم ُّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)7‬لَ َّما أَتَ ْوا إِلَ ِم ِس َّا َح َاولُوا أَ ْ َب َ‬ ‫الر ُ‬ ‫مرة أخرى الروح يتدخل لتوجيه المسيرة‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اس‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)8‬م ُّروا َعلَ م س َّا َوا ْن َح َد ُروا إِلَ تَُرَو َ‬

‫‪127‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫‪9‬‬ ‫اعبر إِلَ م ِك ُدوِن َّ َة وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع َّنا!»‪.‬‬ ‫س ُر ْؤَا ي اللَّْ ِل‪َ :‬ر ُج ٌل َمك ُدوِن ٌّي قَائ ٌم َ ْيلُ ُ‬ ‫َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)9‬وظَ َه َر ْت ل ُبولُ َ‬ ‫ب إِلَ ْ ه َوَقُو ُل‪ْ ُ ْ «:‬‬ ‫َ‬ ‫"‬

‫هنا يتضح لماذا منعهم الروح فهو يريدهم أن يتوجهوا إلى مقدونيا‪.‬وهنا نرى غالباً مالك فى صورة رجل مكدونى‪.‬‬ ‫أِ‬ ‫َع َّنا= ضد ا لشيطان والوثنيين والجهل والخطية‪ .‬وكان ظهور رجل يطلب معونة حتى ال يهلك من المؤكد أنه‬ ‫سيحرك قلب بولس ويذهب‪ .‬الروح القدس سمح بوجود موانع فى طريقهم األول ثم يقنعهم بهذه الرؤيا فهو ال‬

‫يحرك أدوات صماء‪ ،‬بل يقنعهم ( أقنعتنى يا رب فإقتنعت إر ‪.)1:61‬‬

‫‪11‬‬ ‫الر ْؤ ا لِ ْلوق ِ‬ ‫ب قَ ْد َد َعا َنا لِ ُن َب ِّ‬ ‫ش َرُه ْم‪" .‬‬ ‫الر َّ‬ ‫ْت َ‬ ‫يلَ ْب َنا أَ ْ َن ْخ ُر َج إِلَ َم ِك ُدوِن َّ َة‪ُ ،‬متَ َحقِّ ِق َ أَ َّ َّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬لَ َّما َأرَى ُّ َ َ‬ ‫يلَ ْب َنا = ألول مرة يستخدم الكاتب ضمير الكاتب المتكلم‪ ،‬فمن هنا نرى أن بولس إصطحب معهُ لوقا‪ .‬ولكن لوقا‬ ‫َ‬

‫ال يذكر إسمه أبداً وال خدماته التى يقدمها ولكن بولس يذكره بكل إعجاب (كو ‪6+81:1‬تى ‪6+88:1‬كو‬ ‫‪.)81:1‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ 11" -:)11‬أَ ْقلَ َنا ِم ْ تَرواس وتَوجَّه َنا ِباالس ِتقَ ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫َُ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اموثَْراكي‪َ ،‬وِي ا ْل َغد إِلَ ن َ ُابولِ َ‬ ‫امة إِلَ َ‬ ‫سُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س = ميناء‪.‬‬ ‫اموثَْاركي = جزيرة متاخمة للشاطىء‪ .‬ن َ ُابولِ َ‬ ‫اس = ميناء‪َ .‬‬ ‫تَُرَو َ‬ ‫سُ‬ ‫‪12‬‬ ‫اا إِلَ ِ لِ ِّبي‪ ،‬الَِّتي ِه َي أ ََّو ُل َم ِد َن ٍة ِم ْ ُمقَايَ َ ِة َم ِك ُدوِن َّ َة‪َ ،‬و ِه َي ُكولُوِن َّ ُة‪.‬‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)12-13‬و ِم ْ ُه َن َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْب ِت َخ َر ْج َنا إِلَ َخ ِ‬ ‫َّاما‪َ .‬وِي َ ْوِم َّ‬ ‫ار ِج ا ْل َم ِد َن ِة ِع ْن َد َن ْه ٍر‪َ ،‬ح ْ ُ‬ ‫ادةُ أَ ْ‬ ‫ث َج َر ِت ا ْل َ َ‬ ‫َأَقَ ْم َنا ي هب ا ْل َمد َنة أَ ً‬ ‫س َنا َو ُك َّنا ُن َكلِّم ِّ‬ ‫اجتَ َم ْ َ ‪" .‬‬ ‫اء اللَّ َو ِاتي ْ‬ ‫صالَةٌ‪َ َ ،‬جلَ ْ‬ ‫س َ‬ ‫الن َ‬ ‫تَ ُكو َ َ‬ ‫ُ‬ ‫صيرها بولس‬ ‫ِ لِ ِّبي = هى كبرى مدن مقاطعة مكدونية‪ .‬ومقاطعة مكدونية مقاطعة كبرى فى بالد اليونان‪ .‬وقد َّ‬ ‫الرسول محطاً ومم اًر فى رحالته من فيلبى إلى تسالونيكى ثم إلى بيرية ذهاباً واياباً = أ ََّو ُل َم ِد َن ٍة = ‪ )8‬أكبر‬ ‫مدينة ‪ )6‬أول مدينة يدخلها ا يمان‪ُ .‬كولُوِن َّ ُة = تعنى أن فيلبى كانت تحت الرعاية الرومانية مباشرة وأن‬ ‫للمواطنين فيها حقوق وامتيازات رومانية كأن ال ُيجلدون قط وال يقبض عليهم إالّ تحت إشتراطات خاصة‪ .‬ولهم‬

‫الحق فى رفع شكواهم من تحت تحقيق الحكام المحليين إلى ا مبراطور نفسه‪ .‬وقوانينها هى قوانين روما نفسها‬

‫أى أن فيلبى كانت روما مصغرة‪ .‬وسبب كل هذا الشرف أن أغسطس قيصر إنتصر فيها بجيوشه على أعدائه‪.‬‬ ‫ولم‬

‫يكن‬

‫فيها‬

‫مجمع‬

‫لليهود‬

‫كمبنى‬

‫للعبادة‬

‫ربما‬

‫لقلة‬

‫عددهم‬

‫ولكن‬

‫لهم‬

‫مكان‬

‫للصالة‬

‫( مصلى بجانب النهر ليسهل فيه ا غتسال) وربما لرفض أهالى فيلبى إقامة مجمع لليهود داخل أسوار المدينة‪.‬‬

‫ولقد إعتادت النسوة ا جتماع فى هذا المكان أكثر من الرجال‪.‬‬ ‫آ ة (‪َ َ 14" -:)14‬كا َن ْت تَسمع ام أرَةٌ اسمها لِ ِد َّ ُة‪ ،‬ب َّاع ُة أُرجوا ٍ ِم ْ م ِد َن ِة ثَ ِات را‪ ،‬متَ ِّب َدةٌ ِ‬ ‫ب َق ْل َب َها‬ ‫الر ُّ‬ ‫هلل‪َ ،‬فَتَ َح َّ‬ ‫ْ َ ُ َْ ْ ُ َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َ َ ْ َُ‬ ‫َ‬ ‫لِتُ ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫ْ‬ ‫صغ َي إِلَ َما َكا َ َقُولُ ُه ُبولُ ُ‬ ‫‪128‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫ثَ​َ ِات َار = فى أسيا الصغرى‪ .‬وهناك عالقة تجارية بين ثياتي ار وفيلبى قائمة على شهرة ثياتي ار فى إنتاج األصباغ‪.‬‬ ‫ب َق ْل َب َها = الرب يحاول اقناع الكل ‪ ،‬فال احد يقول ان المسيح رب إال بالروح القدس ( ‪8‬كو‪) 1 : 86‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫َفَتَ َح َّ‬ ‫‪ .‬لكن هذه تعنى قبولها لدعوة اهلل ‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫ب‪ْ َ ،‬اد ُخلُو َاب ْ ِتي‬ ‫الر ِّ‬ ‫َه ُل َب ْ ِت َها َ‬ ‫يلَ َب ْت قَ ِائلَ ًة‪« :‬إِ ْ ُك ْنتُ ْم قَ ْد َح َك ْمتُ ْم أ َِّني ُم ْؤ ِم َن ٌة ِب َّ‬ ‫اعتَ َم َد ْت ِه َي َوأ ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)15‬لَ َّما ْ‬ ‫ام ُكثُوا»‪َ .‬أَْل َزَمتْ َنا‪" .‬‬ ‫َو ْ‬ ‫‪16‬‬ ‫ار ًة ِبها ر ِ ٍ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ث ب ْ َنما ُك َّنا َب ِ‬ ‫استَ ْق َبلَتْ َنا‪َ .‬و َكا َن ْت‬ ‫اه ِب َ إِلَ‬ ‫الصالَة‪ ،‬أَ َّ َج ِ َ َ ُ ُ‬ ‫وح ع َار َة ْ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)18-16‬و َح َد َ َ َ‬ ‫الناس ُهم ع ِب ُد ِ‬ ‫هب ِ اتَّب ْت بولُس وِا َّا َنا وصر َخ ْت قَ ِائلَ ًة‪ِ ُ «:‬‬ ‫تُ ْك ِسب موالِ ها م ْكسبا َك ِث ار ِب ِ ار َ ِتها‪ِ 17 .‬‬ ‫اهلل‬ ‫هؤالَء َّ ُ ْ َ‬ ‫ُ َ​َ َ َ َ ًَ‬ ‫ً َ َ‬ ‫َ​َ ُ َ َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ادو َ لَ ُك ْم ِبيَ ِر ِ ا ْل َخالَ ِ‬ ‫الرو ِح‬ ‫ت إِلَ ُّ‬ ‫س َوا ْلتَفَ َ‬ ‫ا ْل َ لِ ِّي‪ ،‬الَِّب َ ُ َن ُ‬ ‫َّاما َك ِث َرةً‪َ َ .‬‬ ‫ض ِج َر ُبولُ ُ‬ ‫ص»‪َ .‬و َكا َن ْت تَ ْف َ ُل ه َبا أَ ً‬ ‫ال‪«:‬أَ​َنا آمر َا ِب ِ‬ ‫اع ِة‪" .‬‬ ‫سوطَ ا ْل َم ِس ِح أَ ْ تَ ْخ ُر َج ِم ْن َها!»‪َ َ .‬خ َر َج ِي ِت ْل َا َّ‬ ‫َوقَ َ‬ ‫الس َ‬ ‫ْ‬ ‫اسم َ ُ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫كانت العادة أن يستخدم عدو الخير اليهود ومجامع اليهود فى الثورة والهياج على بولس‪ .‬وهنا ال يوجد مجمع‪،‬‬

‫فنجد عدو الخير يستخدم إمرأة بها روح شرير ثارة المشاكل‪ .‬وهى كانت تشوش على الوعظ والخدمة بصراخها‪.‬‬ ‫وبولس ضجر من محاوالتها فهو خاف أن يختلط فى أذهان الناس أن المسيحية التى يبشر بها لها عالقة‬

‫بالعرافة الشيطانية‪ ،‬أوهو خاف أن يظن الناس أن المسيحية هى نوع من العرافة الشيطانية‪ .‬ونالحظ أن الشيطان‬ ‫هو الذى حرك الجارية لتصرخ با يمان ليضلل السامعين‪ ،‬وهكذا يفعل الشيطان أحياناً بأن يخفى خبثه تحت‬ ‫ستار الدين‪ .‬فهى اين تشهد لبولس وللمسيحية حتى يثق الناس فيها وبعد قليل تبدأ فى تضليلهم والهجوم على‬

‫المسيحية‪.‬‬

‫الناس ُهم ع ِب ُد ِ‬ ‫هب ِ اتَّب ْت بولُس وِا َّا َنا وصر َخ ْت قَ ِائلَ ًة‪ِ ُ «:‬‬ ‫آ ة (‪ِ 17" -:)17‬‬ ‫ادو َ لَ ُك ْم‬ ‫اهلل ا ْل َ لِ ِّي‪ ،‬الَِّب َ ُ َن ُ‬ ‫هؤالَء َّ ُ ْ َ‬ ‫َ​َ ُ َ َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ِبيَ ِر ِ ا ْل َخالَ ِ‬ ‫ص»‪".‬‬

‫وا انا = نجد هذه هى آخر أية بضمير المتكلم ‪ ،‬وذلك ربما ألن لوقا كان له مهمة فى مكان آخر أو هو تخلف‬ ‫فى فيلبى ليكمل الرسالة وغادرها بولس وسيال‪ .‬ولكن يعود ضمير المتكلم فى (‪.)2:61‬‬

‫وه َما إِلَ‬ ‫س َو ِس الَ َو َج ُّر ُ‬ ‫س ُكوا ُبولُ َ‬ ‫س ِب ِه ْم‪ ،‬أ َْم َ‬ ‫اء َم ْك َ‬ ‫أ ََّن ُه قَ ْد َخ َر َج َر َج ُ‬ ‫الر ُجالَ ِ ُ َب ْل ِبالَ ِ م ِد َنتَ​َنا‪َ ،‬و ُهما َ ُه ِ‬ ‫ود َّا ِ ‪،‬‬ ‫ا ْل ُوالَ ِة‪ ،‬قَالُوا‪«:‬ه َبا ِ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫اآل ات (‪َ 19" -:)24-19‬لَ َّما َأرَى َم َوالِ َها‬ ‫‪21‬‬ ‫ُّ‬ ‫السو ِ إِلَ ا ْل ُح َّك ِام‪َ .‬وِا ْب أَتَ ْوا ِب ِه َما إِلَ‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫وز لَ َنا أَ ْ َن ْقبلَها والَ َن م َل ِبها‪ ،‬إِ ْب َن ْح ُ ر ِ‬ ‫َوُ َن ِاد َا ِ ِب َ َو ِائ َد الَ َ ُج ُ‬ ‫ام ا ْل َج ْمعُ َم ًا َعلَ ْ ِه َما‪َ ،‬و َم َّز َ‬ ‫َ َ َ َْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ومان ُّو َ »‪َ .‬قَ َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ضرب ٍ‬ ‫ضربا ِبا ْل ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وه َما ِي ِّ‬ ‫ص ْوا َحا ِظَ‬ ‫ات َك ِث َرةً َوأَْلقُ ُ‬ ‫ص ِّي‪َ َ .‬و َ‬ ‫ض ُوا َعلَ ْ ِه َما َ َ َ‬ ‫َم ُروا أَ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫الس ْج ِ ‪َ ،‬وأ َْو َ‬ ‫ا ْل ُوالَةُ ث َ َاب ُه َما َوأ َ‬ ‫ٍ ‪24‬‬ ‫الس ْج ِ الد ِ‬ ‫ص َّ ًة ِمثْ َل ِ‬ ‫َخ َب و ِ‬ ‫ي أ َْر ُجلَ ُه َما ِي‬ ‫اه َما ِي ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ض َب َ‬ ‫هب ِ‪ ،‬أَْل َق ُ‬ ‫َّاخلِ ِّي‪َ ،‬و َ‬ ‫س ُه َما ِب َ‬ ‫ض ْبي‪َ .‬و ُه َو إِ ْب أ َ َ‬ ‫الس ْج ِ أَ ْ َ ْح ُر َ‬ ‫ا ْل ِم ْقيَ َرِة‪" .‬‬ ‫‪129‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫هيَّ ج عدو الخير أصحاب الجارية التى خرج منها الروح النجس فثاروا ضد بولس إذ خسروا مصالحهم‬

‫الشخصية‪ .‬عدو الخير يستخدم كل الطرق ضد الك ارزة‪ .‬السج الداخل = مكان المجرمون الخطيرون وهو مظلم‬

‫وبه قاذورات‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪25" -:)25‬وَن ْحو ِن ِ‬ ‫س َم ُوَن ُه َما‪" .‬‬ ‫س ُجوُنو َ َ ْ‬ ‫س ِّب َحا ِ اهللَ‪َ ،‬وا ْل َم ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫صلِّ َا ِ َوُ َ‬ ‫س َوس الَ ُ َ‬ ‫صف اللَّْ ِل َكا َ ُبولُ ُ‬ ‫عجيب بولس الذى نسى أالمه المبرحة وأخذ يسبح اهلل فهو يعتبر ايالم شركة حب مع المسيح المتألم‪ .‬والمسيح‬ ‫اليترك خادمه المتألم فى شدته ‪ ،‬بل هو يعزيه ويحول حزنه إلى فرح (يو‪" ، )66 : 81‬فإن كانت شماله تحت‬

‫رأسى فيمينه تعانقنى" (نش‪ )1: 6‬ولكن لنالحظ أن األجسام كانت مقيدة أماّ النفوس فمحررة‪ ،‬هما كانا بالجسد‬

‫فى السجن ولكن أرواحهما كانت فى السماء‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ْج ِ ‪َ ،‬ا ْنفَتَ َح ْت ِي ا ْل َح ِ‬ ‫اب ُكلُّ َها‪،‬‬ ‫ات ِّ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)26‬ح َد َ‬ ‫اس ُ‬ ‫ال األ َْب َو ُ‬ ‫َس َ‬ ‫ث َب ْغتَ ًة َزْل َزلَ ٌة َعظ َم ٌة َحتَّ تَ​َز ْع َز َع ْت أ َ‬ ‫ود ا ْل َج ِم ِع‪" .‬‬ ‫َوا ْنفَ َّك ْت قُ​ُ ُ‬ ‫ا ستجابة السمائية لبولس الرسول العظيم‪ .‬والزلزلة هى تعبير عن تواجد المالئكة الذين فتحوا أبواب السجن‪،‬‬ ‫وكانت الزلزلة الزمة لتلفت النظر لغضب السماء على الظلم الذى وقع على الرسولين بال مبرر‪ ،‬السماء تعلن‬ ‫حقيقة الرسولين‪ ،‬وكان هناك فائدة أخرى هى إيمان حافظ السجن بسبب هؤالء الذين يقبلون األالم بفرح وحياتهم‬

‫متحررة من كل شر‪ ،‬بل السماء تشهد لهم وتحررهم وتزلزل المدينة ألجلهم‪ ،‬وهم فى محبة لكل إنسان‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫س ْ فَ ُه َو َكا َ ُم ْزِم ًا أَ ْ َ ْقتُ َل‬ ‫اب ِّ‬ ‫استَ ْ قَظَ َحا ِظُ ِّ‬ ‫الس ْج ِ َم ْفتُ َ‬ ‫الس ْج ِ ‪َ ،‬و َأرَى أ َْب َو َ‬ ‫وح ًة‪ْ ،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)27‬ولَ َّما ْ‬ ‫استَ َّل َ‬ ‫س ُجوِن َ قَ ْد َه َرُبوا‪" .‬‬ ‫س ُه‪ ،‬ظَ ًّانا أَ َّ ا ْل َم ْ‬ ‫َن ْف َ‬

‫كان من تقليد الشرف الرومانى أن السجان الذى يخفق فى ضبط سجينه أن ال ينتظر التحقيق والعقوبة بل‬

‫يقضى بنفسه على نفسه‪ .‬وعموماً لم يكن بديل من حكم الموت لمن يهرب منه سجين‪ .‬ونالحظ أن من بداخل‬ ‫السجن فى ظالم يستطيع أن يرى من فى الخارج لذلك رأى بولس السجان وهو يوشك أن ينتحر‪ .‬بينما من فى‬

‫الخارج ال يرى من فى الداخل بسبب الظلمة فى الداخل لذلك لم يرى السجان بولس ومن معه فظن أنهما هربا‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫هه َنا!»‪.‬‬ ‫ص ْو ٍت َع ِظ ٍم قَ ِائالً‪«:‬الَ تَ ْف َ ْل ِب َن ْف ِس َا َ‬ ‫اآل ات (‪َ َ " -:)29-28‬ن َ‬ ‫ش ْ ًئا َرِد ًّا! ألَ َّ َجم َ َنا ُ‬ ‫س ِب َ‬ ‫ادى ُبولُ ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َو ِس الَ َو ُه َو ُم ْرتَِ ٌد‪"،‬‬ ‫ب َ‬ ‫َيَلَ َ‬ ‫ض ْو ًءا َوا ْن َد َ َع إِلَ َداخل‪َ ،‬و َخ َّر ل ُبولُ َ‬ ‫‪31‬‬ ‫ص؟»‪".‬‬ ‫س ِّ َد َّ‬ ‫ي‪َ ،‬ما َبا َ ْن َب ِغي أَ ْ أَ ْ َ َل لِ َك ْي أ ْ‬ ‫آ ة (‪ " -:)31‬ثُ َّم أ ْ‬ ‫َخ َر َج ُه َما َوقَ َ‬ ‫َخلُ َ‬ ‫ال‪َ «:‬ا َ‬ ‫ي = بولس وسيال فى نظره لم يعودا مساجين‪ ،‬بل لقد إرتفعا لدرجة السادة‪ .‬وربما سمع هذا السجان عن‬ ‫س ِّ َد َّ‬ ‫َا َ‬

‫الدين الجديد والخالص الذى يبشربه بولس الرسول ولكنه لم يصدق ولم يؤمن‪ .‬ولكن بعد الزلزلة وما حدث طلب‬

‫خالصه الشخصى‪.‬‬

‫‪130‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫ب سو َ ِ‬ ‫آ ة (‪َ 31" -:)31‬قَاالَ‪ِ «:‬‬ ‫َه ُل َب ْ ِت َا»‪".‬‬ ‫آم ْ ِب َّ‬ ‫ت َوأ ْ‬ ‫ص أَ ْن َ‬ ‫ط ا ْل َمس ِح َتَ ْخلُ َ‬ ‫الر ِّ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص = يعتمد ا خوة البروتستانت على هذه ايية ثبات أن ا يمان وحده هو كافى‬ ‫الر ِّ‬ ‫آم ْ ِب َّ‬ ‫سو َ‬ ‫ط … َتَ ْخلُ َ‬ ‫ب َُ‬ ‫للخالص دون أى عمل او جهد‪ .‬وهنا ليس مجال الرد على ذلك ( راجع كتاب الخالص فى المفهوم األرثوذكسى‬

‫لقداسة البابا شنودة ) ولكن الرد البسيط‪ ،‬هل كان الوقت مناسباً لمثل هذا السجان الذى يطلب خالص نفسه أن‬ ‫يقول له بولس لكى تخلص ينبغى أن تؤمن ثم التكف عن الصالة " صلوا بال إنقطاع (‪8‬تس ‪ )2:81‬وتقمع‬

‫جسدك وتستعبده حتى ال تصير مرفوضاً (‪8‬كو‪ .)2:61‬وتميت أعضاءك التى هى على األرض (كو ‪)2:1‬‬ ‫وتعيش لتفكر فى السماويات فقط وتطلب ما هو فوق وال تهتم بأى شئ على األرض (كو‪ )1:8‬وتتعلم المحبة‬

‫ومواصفاتها كالتالى (‪8‬كو‪ .)81‬وعليك أن تقبل الظلم وأن يسلبك الناس وال تحاكمهم أمام المحاكم (‪8‬كو ‪، 1:1‬‬ ‫‪َ …1‬و… َو… َو‪ .‬هل كان هذا السجان الوثنى سيتحمل كل هذه التعاليم أم يؤثر طريق السالمة ويترك المسيحية‪.‬‬ ‫لكننا نفهم من قول بولس الرسول أن ا يمان هو المدخل وبعد ذلك يأتى كل ما يعلمه لنا الكتاب المقدس‬

‫عمد السجان وأهل بيته‪ ،‬فإذا كان ا يمان لوحده يكفى فلماذا‬ ‫تدريجياً‪ .‬بدليل أننا نجد فى آية (‪ )11‬أن بولس ّ‬ ‫عمدهم ؟! واذا تمسكنا ب الحرف فايية ال تفيد البروتستانت فيما يريدون ألن بولس يقول تخلص أنت وأهل بيتك‬ ‫ّ‬ ‫فهل إيمان الشخص يفيد أهل بيته ؟! طبعاً المقصود إيمانك هو الخطوة األولى وسيأتى بعدها خطوات على‬

‫طريق الخالص‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)32‬و َكلَّ َما ُ َو َج ِم َع َم ْ ِي َب ْ ِت ِه ِب َكلِ َم ِة َّ‬ ‫‪33‬‬ ‫سلَهما ِم َ ا ْل ِجر ِ‬ ‫اعتَم َد ِي ا ْل َح ِ‬ ‫الس َ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ال ُه َو َوالَِّب َ لَ ُه‬ ‫َخ َب ُه َما ِي ِت ْل َا َّ‬ ‫آ ة(‪َ " -:)33‬أ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫احات‪َ ،‬و ْ َ‬ ‫اعة م َ الل ْ ل َو َغ َّ ُ َ‬ ‫َج َم ُو َ ‪" .‬‬ ‫أْ‬

‫غسل السجان من جراحاته الروحية‪.‬‬ ‫غسل بولس من جراحاته الجسدية وبولس َّ‬ ‫اعتَ َم َد = السجان َّ‬ ‫َو َغ َّ‬ ‫سلَ ُه َما … َو ْ‬ ‫آ ة (‪34" -:)34‬ولَ َّما أَص َد ُهما إِلَ ب ْ ِت ِه قَدَّم لَهما م ِائ َدةً‪ ،‬وتَهلَّ َل مع ج ِم ِع ب ْ ِت ِه إِ ْب َكا َ قَ ْد آم َ ِب ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َْ َ‬

‫‪35‬‬ ‫صار َّ‬ ‫الر ُجلَ ْ ِ »‪".‬‬ ‫س َل ا ْل ُوالَةُ ا ْل َّجالَِد َ قَ ِائلِ َ ‪«:‬أَ ْيلِ ْ َب ْ ِن َا َّ‬ ‫الن َه ُار أ َْر َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)35‬ولَ َّما َ َ‬ ‫ربما أتى مالك وأفزع الوالة ليالً‪ .‬وربما عرف الوالة بحقيقة المرأة العرافة فأصدروا أم اًر با فراج‪ .‬وربما إرتعبوا من‬

‫الزلزلة خاصة حين سمعوا عن فتح أبواب السجن‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫َِّ‬ ‫ْه َبا‬ ‫َخ َب َر َحا ِظُ ِّ‬ ‫سلُوا أَ ْ تُ ْيلَقَا‪ْ َ ،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)36‬أ ْ‬ ‫اخ ُر َجا اآل َ َواب َ‬ ‫س ِبهبا ال َكالم أَ َّ ا ْل ُوالَةَ قَ ْد أ َْر َ‬ ‫الس ْج ِ ُبولُ َ‬ ‫سالٍَم‪" .‬‬ ‫ِب َ‬

‫‪131‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬ ‫‪37‬‬ ‫ض َرُبوَنا َج ْه ًار َغ ْ َر‬ ‫آ ة (‪َ " -:)37‬قَ َ‬ ‫س‪َ «:‬‬ ‫ال لَ ُه ْم ُبولُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫س ُه ْم‬ ‫ِّ‬ ‫الس ْج ِ ‪ .‬أَ َاآل َ َ ْي ُرُدوَن َنا س ًّرا؟ َكال! َب ْل ل َأْتُوا ُه ْم أَ ْنفُ ُ‬

‫ِ‬ ‫وم ِان َّا ِ ‪َ ،‬وأَْلقَ ْوَنا ِي‬ ‫َم ْقض ٍّي َعلَ ْ َنا‪َ ،‬وَن ْح ُ َر ُجالَ ِ ُر َ‬ ‫َوُ ْخ ِر ُجوَنا»‪".‬‬

‫بولس يعلن أنه رومانى حتى ال يعطلونه مرة أخرى عن الك ارزة سواء فى هذا البلد أو أى بلد رومانى آخر‪ ،‬أى‬

‫أن يراعى الحكام هذه الحقيقة مستقبالً‪ .‬فالحكم الذى سيصدر من حاكم رومانى سيكون سابقة يستفيد منها باقى‬

‫الحكام‪ .‬وبولس إعتمد على أن الحاكم أخطأ إذ ضربهما وهما رومانيان‪ .‬والضرب كان جه اًر ليذلهما‪ .‬وحكم‬

‫عليهما بدون محاكمة‪ .‬وهذا درس أن يطالب المسيحى بحقوقه دون أن َيكره أحد‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫شوا لَ َّما ِ‬ ‫َّ‬ ‫وم ِان َّا ِ ‪.‬‬ ‫َخ َب َر ا ْل َّجالَ ُدو َ ا ْل ُوالَةَ ِبه َبا ا ْل َكالَِم‪ْ َ ،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)38‬أ ْ‬ ‫اختَ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫سم ُوا أَن ُه َما ُر َ‬ ‫‪39‬‬ ‫وه َما أَ ْ َ ْخ ُر َجا ِم َ ا ْل َم ِد َن ِة‪.‬‬ ‫ض َّر ُعوا إِلَ ْ ِه َما َوأ ْ‬ ‫سأَلُ ُ‬ ‫َخ َر ُج ُ‬ ‫اءوا َوتَ َ‬ ‫وه َما‪َ ،‬و َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)39‬ج ُ‬ ‫أصر بولس الرسول أن يأتى له الحكاّم ليطلبوا خروجه وذلك عالن أن القانون‬ ‫وه َما أَ ْ َ ْخ ُر َجا = لقد‬ ‫سأَلُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الرومانى لم يجد عيباً فى المسيحية ‪ .‬والحكام وافقوا خوفاً من العقاب ألنهم ضربوا بولس ومزقوا ثيابه وسجنوه‬

‫وهو رومانى الجنسية‪ .‬ولكن الحكام طلبوا خروج بولس وسيال ألن حمايتهم من الجماهير الغاضبة ستكون صعبة‬

‫لذلك طلبوا بأدب خروجهما‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ص َار ِ‬ ‫اه ْم ثُ َّم َخ َر َجا‪.‬‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)41‬خ َر َجا ِم َ ِّ‬ ‫اإل ْخ َوةَ َو َع َّزَ ُ‬ ‫الس ْج ِ َوَد َخالَ ع ْن َد ل د َّ َة‪َ ،‬أ َْب َ‬

‫‪132‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫اإلصحاح السابع عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫اجتَ َا ِ‬ ‫سالُوِن ِكي‪َ ،‬ح ْ ُ‬ ‫ث َكا َ‬ ‫اآل ات (‪ْ َ " -:)3-1‬‬ ‫س َوأ َُبولُوِن َّ َة‪َ ،‬وأَتَ​َا إِلَ تَ َ‬ ‫از ي أ َْمف ُبولِ َ‬ ‫اد ِت ِه‪ ،‬و َكا َ حاجُّهم ثَالَ ثَ َة سب ٍ‬ ‫ض ًحا َو ُم َب ِّ ًنا أ ََّن ُه‬ ‫وت ِم َ ا ْل ُكتُ ِب‪ُ 3 ،‬م َو ِّ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫سَ‬ ‫ب َع َ َ‬ ‫س إِلَ ْ ِه ْم َح َ‬ ‫ُبولُ ُ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَأَلَّم و قُ ِ‬ ‫سوطُ الَِّبي أَ​َنا أَُن ِادي لَ ُك ْم ِب ِه‪" .‬‬ ‫وم م َ األ َْم َوات‪َ ،‬وأَ َّ ‪ :‬ه َبا ُه َو ا ْل َمس ُح َ ُ‬ ‫َ ُ َ​َ ُ‬ ‫از = إذاً لم يكن لوقا معهم‪ .‬بل كان بولس وسيال فقط‪ .‬وربما بقى لوقا وتيموثاوس للعناية بكنيسة فيلبى‪.‬‬ ‫اجتَ َا‬ ‫َ ْ‬

‫م ْجمعُ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ود‪َ َ 2 .‬د َخ َل‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكا َ َ ْن َبغي أَ َّ ا ْل َمس َح‬

‫وسيعود لوقا لإلنضمام لبولس فى (أع ‪ )1 ، 2:61‬ويستمر معه لحين إستشهاده (‪6‬تى ‪)88:1‬‬ ‫سالُوِن ِكي = عاصمة ا مبراطورية اليونانية الشرقية قبل القسطنطينية‪ ،‬وقد سميت على إسم أخت ا سكندر‬ ‫تَ َ‬ ‫األكبر‪ .‬وفى هذا الوقت كانت عاصمة مقدونية‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)4‬اقْتَ​َن َع قَ ْوٌم ِم ْن ُه ْم َوا ْن َح ُازوا إِلَ‬ ‫اء ا ْلمتَقَد ِ‬ ‫النس ِ‬ ‫س ِب َقلِ ل‪" .‬‬ ‫ِّمات َع َد ٌد لَ ْ َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ُ َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور َك ِث ٌر‪َ ،‬و ِم َ‬ ‫ُبولُ َ‬ ‫س َوس الَ‪َ ،‬وم َ ا ْل ُوَنان ِّ َ ا ْل ُمتَ َ ِّبد َ ُج ْم ُه ٌ‬

‫كان فى تسالونيكى جالية يهودية ضخمة تقدر بثلث سكان المدينة البالغ سكانها ‪ 611111‬وكالعادة يبدأ بولس‬

‫الرسول بمجمع اليهود واليونانيين الذين يحضرون المجمع‪ .‬وكالعادة يهيج اليهود ويثيروا الدنيا ضد بولس‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫َّسوا ا ْل َم ِد َن َة‪،‬‬ ‫ش َرًا‬ ‫َه ِل ُّ‬ ‫ود َغ ْ ُر ا ْل ُم ْؤ ِم ِن َ َواتَّ َخ ُبوا ِر َجاالً أَ ْ‬ ‫ار ِم ْ أ ْ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)5‬غ َار ا ْل َ ُه ُ‬ ‫سج ُ‬ ‫السو ِ ‪َ ،‬وتَ َج َّم ُوا َو َ‬ ‫وقَاموا علَ ب ْ ِت اسو َ يَالِ ِب َ أَ ْ ْح ِ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْ ِب‪" .‬‬ ‫وه َما إِلَ‬ ‫ض ُر ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ َ َ ُ‬ ‫هنا نراهم يستأجرون رجال أشرار ثارة فتنة فى المدينة‪ .‬وغالباً كان بولس وسيال يقيمان عند منزل ياسون رئيس‬ ‫السو ِ = عاطلين عن العمل ( مثيرى شغب وبلطجية )‬ ‫ش َرًا‬ ‫َه ِل ُّ‬ ‫المجمع‪ِ .‬ر َجاالً أَ ْ‬ ‫ار ِم ْ أ ْ‬ ‫اسو َ = هو يهودى آمن بالمسيح‪.‬‬ ‫َ ُ‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اسا ِم َ ِ‬ ‫صِ‬ ‫هؤالَ ِء‬ ‫ار ِخ َ ‪«:‬إِ َّ ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)7-6‬ولَ َّما لَ ْم َ ِج ُد ُ‬ ‫اإل ْخ َوِة إِلَ ُح َّكام ا ْل َمد َنة َ‬ ‫اسو َ َوأَُن ً‬ ‫وه َما‪َ ،‬ج ُّروا َ ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫هؤالَ ِء ُكلُّهم ملُو َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َّد أ ْ ِ‬ ‫ص َر‬ ‫ض ُروا إِلَ‬ ‫اسو ُ ‪َ .‬و ُ‬ ‫هه َنا أَ ْ ً‬ ‫س ُكوَن َة َح َ‬ ‫الَّب َ َتَُنوا ا ْل َم ْ‬ ‫ُ‬ ‫َح َكام قَ ْ َ‬ ‫ضا‪َ .‬وقَ ْد قَ ِبلَ ُه ْم َ ُ‬ ‫ُْ َْ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫سوطُ!»‪" .‬‬ ‫وج ُد َملِ ٌا َ‬ ‫قَائل َ ‪ :‬إِ َّن ُه ُ َ‬ ‫آخ ُر‪ُ َ :‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫س ِم ُوا ه َبا‪" .‬‬ ‫ام ا ْل َمد َنة إِ ْب َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)8‬أ َْز َع ُجوا ا ْل َج ْم َع َو ُحك َ‬ ‫الحظ الخدعة التى يستعملها اليهود أن يسوع ملك ينافس قيصر‪ ،‬وبالطبع فالحكام والوالة يرتعبون من وجود ثورة‬

‫كهذه ضد قيصر‪.‬‬

‫‪133‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬ ‫‪9‬‬ ‫َخ ُبوا َكفَالَ ًة ِم ْ اسو َ و ِم َ ا ْلب ِ‬ ‫وه ْم‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)9‬أ َ‬ ‫اق َ ‪ ،‬ثُ َّم أَ ْيلَقُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫نرى هنا عدالة الحكام الرومان فهم لم يسيئوا للمتهمين زو اًر‪ ،‬بل على العكس فهم حكموا على ياسون رئيس‬

‫المجمع بدفع كفالة لضمان حسن سير سلوك بولس‪ .‬وأطلقوا ا خوة‪ ،‬لذلك فقد غادر بولس تسالونيكى لمنع‬ ‫إحراج ياسون‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َما ِ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)12-11‬وأ َّ‬ ‫ض َا إِلَ‬ ‫صالَ َم َ‬ ‫س َوس الَ لَ ْ الً إِلَ ِب ِرَّ َة‪َ .‬و ُه َما لَ َّما َو َ‬ ‫سلُوا ُبولُ َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ َل ْل َوقْت أ َْر َ‬ ‫‪11‬‬ ‫ف ِم َ الَِّب َ ِي تَسالُوِن ِكي‪َ ،‬قَ ِبلُوا ا ْل َكلِم َة ِب ُك ِّل َن َ ٍ ِ ِ‬ ‫م ْجم ِع ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ب ُك َّل‬ ‫هؤالَ ِء أَ ْ‬ ‫ش َر َ‬ ‫ود‪َ .‬و َكا َ ُ‬ ‫شاي َاحص َ ا ْل ُكتُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِر فَات‪َ ،‬و ِم َ الِّر َج ِ‬ ‫ٍ‬ ‫آم َ م ْن ُه ْم َكث ُرو َ ‪َ ،‬و ِم َ ِّ‬ ‫ساء ا ْل ُوَنان َّات َّ‬ ‫س‬ ‫ال َع َد ٌد لَ ْ َ‬ ‫الن َ‬ ‫ُم ُ‬ ‫ور ه َك َبا؟ َ َ‬ ‫َ ْوم‪َ :‬ه ْل هب األ ُ‬ ‫ِب َقلِ ل‪" .‬‬

‫كالعادة يتجه بولس لمجمع اليهود الذين كانوا أكثر إستجابة له‪ .‬وهنا يتجه بولس وسيال إلى بيرية وهى مدينة‬

‫غرب تسالونيكى‪.‬‬

‫ف = أصلها أرحب صد اًر‪.‬‬ ‫أَ ْ‬ ‫ش َر َ‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫آ ة (‪َ 13" -:)13‬لَ َّما علِم ا ْل ه ُ ِ ِ‬ ‫اءوا‬ ‫ضا َن َ‬ ‫سالُوِن ِكي أ ََّن ُه ِي ِب ِرَّ َة أَ ْ ً‬ ‫َ َ َُ‬ ‫س ِب َكل َمة اهلل‪َ ،‬ج ُ‬ ‫ادى ُبولُ ُ‬ ‫ود الَّب َ م ْ تَ َ‬ ‫ضا‪" .‬‬ ‫ط ُه َن َ‬ ‫ُ َه ِّ ُجو َ ا ْل ُج ُمو َ‬ ‫اا أَ ْ ً‬ ‫أشرار اليهود فى تسالونيكى يتعقبون بولس الرسول مع أن المسافة بين تسالونيكى وبيرية أكثر من ‪ 11‬ميالً‪.‬‬

‫ْهب َكما إِلَ ا ْلب ْح ِر‪ ،‬وأ َّ ِ‬ ‫اإل ْخوةُ بولُ ِ ِ ِ‬ ‫‪ٍ ِ ِ 14‬‬ ‫اا‪" .‬‬ ‫س َ َب ِق َا ُه َن َ‬ ‫َ‬ ‫َما س الَ َوِت ُموثَ ُاو ُ‬ ‫َ‬ ‫س َل ِ َ ُ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)14‬ح َنئب أ َْر َ‬ ‫س ل ْل َوقْت ل َب َ َ َ‬ ‫نجد هنا بولس يتجه بح اًر إلى أثينا‪َ .‬ك َما إِلَ ا ْل َب ْح ِر = الترجمة األفضل لغاية البحر‪ .‬أى هم أرسلوا مع بولس‬ ‫بعض ا خوة ليشيعوه حتى البحر‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 15‬‬ ‫س أَ ْ َأْ ِت َا‬ ‫اءوا ِب ِه إِلَ أ َِث َنا‪َ .‬ولَ َّما أ َ‬ ‫ص َ‬ ‫َخ ُبوا َوص َّ ًة إِلَ س الَ َوِت ُموثَ ُاو َ‬ ‫س َج ُ‬ ‫اح ُبوا ُبولُ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)15‬والَّب َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ْوا‪" .‬‬ ‫َس َر ِط َما ُ ْم ِك ُ ‪َ ،‬م َ‬ ‫إِلَ ْ ه ِبأ ْ‬ ‫هؤالء ا خوة من محبتهم رافقوا بولس فى رحلته البحرية حتى أثينا وهو طلب منهم أن يرسلوا له سيال‬

‫وتيموثاوس‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اما‪" .‬‬ ‫احتَد ْ‬ ‫س َ ْنتَ ِظ ُرُه َما ِي أ َِث َنا ْ‬ ‫َّت ُر ُ‬ ‫وح ُه ه‪ ،‬إِ ْب َأرَى ا ْل َمد َن َة َم ْملُ َؤةً أ ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)16‬وَب ْ َن َما ُبولُ ُ‬ ‫َص َن ً‬ ‫أثينا كانت عاصمة الحكمة فى العالم‪ .‬تتباهى بفالسفتها وشعرائها‪ .‬يودون كل يوم سماع الجديد‪ .‬وبولس الذى‬

‫تربى على كراهية األصنام إحتدت روحه فيه مما رآه من أصنام تمأل المدينة‪ .‬وقيل أن أصنام أثينا كانت أكثر‬ ‫من كل أصنام بالد اليونان وقيل عنها أنه األسهل أن تجد فى أثينا إلهاً عن أن تجد إنساناً‪.‬‬

‫‪134‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السو ِ ُك َّل َ ْوٍم‪" .‬‬ ‫ص ِاد ُوَن ُه ِي ُّ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)17‬كا َ ُ َكلِّ ُم ِي ا ْل َم ْج َم ِع ا ْل َ ُه َ‬ ‫ود ا ْل ُمتَ َ ِّبد َ ‪َ ،‬والَّب َ ُ َ‬ ‫كان يكلم اليهود األتقياء فى المجمع ويذهب للسوق ليكلم الوثنيين فالسوق فى أثينا هو مكان للحوار وليس للشراء‬

‫والبيع فقط‪.‬‬

‫ِم َ ا ْلفَالَ ِسفَ ِة األَِب ُك ِ‬ ‫ورِّ َ َو ِّ‬ ‫الرَو ِاق ِّ َ ‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ض‪«:‬تَُرى َما َبا ُ ِر ُد ه َبا ا ْل ِم ْه َب ُار أَ ْ‬ ‫ال َب ْ ٌ‬ ‫شرُهم ِب سو َ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِة‪" .‬‬ ‫ُم َناد ًا ِبآل َهة َغ ِر َبة»‪ .‬ألَنَّ ُه َكا َ ُ َب ِّ ُ ْ َ ُ‬ ‫ط َوا ْلق َ َ‬

‫آ ة (‪َ 18" -:)18‬قَ َابلَ ُه قَ ْوٌم‬ ‫ض‪«:‬إِ َّن ُه َ ْظ َه ُر‬ ‫َقُو َل؟» َوَب ْ ٌ‬ ‫األَِب ُك ِ‬ ‫ورِّ َ = فيلسفوهم أبيكورس ُو َلد فى سنة ‪ 116‬ق‪.‬م‪ .‬وهؤالء ال يؤمنون بايلهة‪ ،‬ويقولون أن ايلهة حتى‬ ‫ت فهى اليهمها شىء من أمور هذا العالم‪ .‬والعالم عندهم قد أوجد نفسه‪ ،‬أو ُأو ِج َد صدفة أو إثر حادثة‪.‬‬ ‫وان ُو ِج َد ْ‬ ‫والجسد والروح ينتهيان إلى ال شىء أى يفنيان وال قيامة ال للجسد وال للروح‪ ،‬لذلك كانت هذه الفلسفة توصى‬

‫أتباعها بالبحث عن اللذة أينما ُو ِج َدت‪ ،‬غايتهم أن يمتعواً أنفسهم‪ ،‬ولهم مثل معروف لنأكل ونشرب ألننا غداً‬ ‫نموت‪ .‬وهم ال يضطربون لشىء إالّ بهدوء أنفسهم ونموذجهم األعلى هو الحيوانات فى إرتياحهم ألنفسهم‬

‫وغرائزهم‪.‬‬ ‫الرَو ِاق ِّ َ = فيلس وفهم هو زينون من مواليد قبرص وتسموا رواقيون ألنهم يجتمعون فى رواق متعدد األلوان‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫يؤمنون بتعدد اي لهة‪ .‬وكانوا يقاومون الشر من حولهم‪ .‬يؤمنون أن اهلل هو روح أو عقل العالم‪ .‬والعالم هو كيان‬

‫نفسى عاقل أوجد كل شىء بنفسه‪ .‬فالمادة عندهم متحدة بالروح أو األلوهة ‪ .‬واهلل عندهم لم يخلق الطبيعة لكنه‬

‫يدبرها فحسب‪ .‬والروح عند الرواقيين مادة تحترق بالموت لتعود ويمتصها اهلل فى نفسه‪ .‬لذلك فالقيامة التى َّ‬ ‫بشر‬

‫بها بولس هؤالء هى منافية للعقل‪ .‬ويعلمون بعدم ا نفعال البشرى رغم أى أحداث‪ ،‬فأى مسرة ليست شيئاً صالحاً‬

‫‪ .‬واأللم فى أشد أحواله ليس ش اًر‪ .‬وكل ما يتوافق مع العقل فهو حسن وما ال يتوافق مع العقل فهو الشر‪.‬‬ ‫والحكيم هو من يعيش وفق ما يقبله عقله‪ .‬وهم يعتبرون أن كل إنسان هو ملك نفسه‪ ،‬بل هو إله … هذه الفلسفة‬ ‫هى مدرسة الكبرياء والتأله ‪ .‬ه َبا ا ْل ِم ْه َب ُار =‪ .‬حرفياً تعنى أنه سرق فلسفة إنسان آخر وينسبها لنفسه‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ف َما ُه َو ه َبا‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)21-19‬أ َ‬ ‫وس‪ ،‬قَ ِائلِ َ ‪َ «:‬ه ْل ُ ْم ِك ُن َنا أَ ْ َن ْ ِر َ‬ ‫وس َبا ُغ َ‬ ‫َخ ُبوُ َوَب َه ُبوا ِبه إِلَ أ َِرُ َ‬ ‫ٍ‬ ‫التَّ لِ م ا ْلج ِد ُد الَِّبي تَتَ َكلَّم ِب ِه‪21 .‬أل ََّن َا تَأ ِْتي إِلَ م ِ ِ‬ ‫ُم ٍ‬ ‫س أَ ْ تَ ُكو َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ور َغ ِر َبة‪ُ َ ،‬ن ِر ُد أَ ْ َن ْ لَ َم َما َع َ‬ ‫َ َ‬ ‫سام َنا ِبأ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫هب ِ»‪".‬‬ ‫‪21‬‬ ‫آخ َر‪ ،‬إِالَّ ألَ ْ َتَ َكلَّ ُموا أ َْو‬ ‫آ ة (‪ " -:)21‬أ َّ‬ ‫ش ْي ٍء َ‬ ‫ستَ ْو ِي ُنو َ ‪َ ،‬الَ َتَفَ​َّر ُغو َ لِ َ‬ ‫َما األ َِث ِن ِوُّو َ أ ْ‬ ‫اء ا ْل ُم ْ‬ ‫َج َم ُو َ َوا ْل ُغ َرَب ُ‬ ‫ش ْ ًئا َحد ثًا‪" .‬‬ ‫س َم ُوا َ‬ ‫َْ‬

‫أحد المؤرخين انه إذا قابل‬ ‫كانوا يتباحثون فى الحدائق والشوارع والميادين واألسواق فى العلوم والفلسفة‪ .‬قال َ‬ ‫شخص شخصاً فى السوق سأله هل هناك شيئاً جديداً‪.‬‬ ‫‪135‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫‪22‬‬ ‫ف بولُس ِي و ِ‬ ‫الر َجا ُل األ َِث ِن ِوُّو َ ! أَ​َار ُك ْم ِم ْ ُك ِّل َو ْج ٍه َكأ ََّن ُك ْم‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫وس َوقَ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ال‪«:‬أَ َ‬ ‫وس َبا ُغ َ‬ ‫سي أ َِرُ َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)22‬وقَ َ ُ ُ‬ ‫ُمتَ َد ِّ ُنو َ َك ِث ًرا‪"،‬‬ ‫وس = هو ساحة خاصة للقاء الفالسفة‪ .‬يطارحون فيها األراء‪ .‬وكانت أثينا مثاالً للبلد الذى فيه‬ ‫وس َبا ُغ َ‬ ‫أ َِرُ َ‬

‫تحفظ حرية الرأى لذلك خرج منها بولس دون أن يهينه أحد أو يعذبه أو يسجنه‪ .‬ونالحظ أنهم يقبلون تعدد‬

‫ايلهة‪ ،‬ولذلك قبلوا أن يعيش وسطهم اليهود‪ .‬وكان لليهود مجمع وسط أثينا‪ .‬واليهود ينادون با له الواحد ولقد‬ ‫إعتبر األثينويون أن إله اليهود هو أحد ايلهة‪ .‬أما المسيحية واليهودية فتقول أن هناك إله واحد ال تقبل سواه‬

‫وكل ما عداه شياطين‪ .‬إذاً ال تعايش مع تعدد ايلهة‪ .‬واألريوس باغوس كان مكرساً له الحرب مارس‪ .‬وكانت‬ ‫تعقد هناك ا جتماعات التشريعية والقضائية‪ .‬إذاً كان يستخدم إماّ كمحكمة أو لإلجتماعات العامة‪ .‬وهم أخذوا‬

‫بولس ال ليحاكموه بل ليتجادلوا معه ويسمعوا منه‪.‬‬

‫ضا مبْبحا م ْكتُوبا علَ ْ ِه‪ِ «:‬إل ٍ‬ ‫له‬ ‫ود ِات ُك ْم‪َ ،‬و َج ْد ُ‬ ‫ت أَ ْجتَ ُاز َوأَ ْنظُ​ُر إِلَ َم ْ ُب َ‬ ‫ُك ْن ُ‬ ‫ت أَ ْ ً َ َ ً َ ً َ‬ ‫تَ ْج َهلُوَن ُه‪ ،‬ه َبا أَ​َنا أَُن ِادي لَ ُك ْم ِب ِه‪" .‬‬

‫آ ة (‪23 -:)23‬أل ََّن ِني َب ْ َن َما‬ ‫َم ْج ُهول»‪َ .‬الَِّبي تَتَّقُوَن ُه َوأَ ْنتُ ْم‬ ‫كان هناك شاعر من شعرائهم إسمه أبيمينيدس نصح بتشييد مذابح له مجهول فى أثينا وما حولها‪ ،‬وهو فى‬ ‫رأيه أن هناك إله مجهول ال نعرفه وراء كل ما نراه فى العالم‪ .‬والحظ حكمة بولس الرسول أنه لم يبدأ مع هؤالء‬ ‫الوثنيون بأن يهاجمهم ويشتمهم على وثنيتهم‪ ،‬بل يبدأ من نقطة إيجابية عندهم وهى إله مجهول ولكن وراء كل‬

‫ما نراه فى العالم ويقول لهم ها أنا أبشركم بهذا ا له المجهول فأنا قد عرفته وأبشركم به‪ .‬من أين هذا الذكاء‬

‫لبولس ؟ هو ذكاء روحى أى الروح القدس الساكن فيه هو أعطاه ‪ .‬وواضح أنه راجع تحاده باهلل المصدر‬

‫الالنهائى للحكمة والذكاء والقوة‪ .‬لكن فى اللحظة التى نتصور أن قوتنا وذكاءنا هى منا ننفصل عن اهلل ونقع فى‬

‫حيز المحدود‪.‬‬ ‫ض‪ ،‬الَ س ُك ُ ِي َه ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫اء َواأل َْر ِ‬ ‫آ ه (‪ِ 24" -:)24‬‬ ‫اك َل‬ ‫له الَِّبي َخلَ َ ا ْل َالَ َم َو ُك َّل َما ِ ِه‪ ،‬ه َبا‪ ،‬إِ ْب ُه َو َر ُّ‬ ‫اإل ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ب َّ َ‬ ‫وع ٍة ِباألَ​َ ِادي‪"،‬‬ ‫ص ُن َ‬ ‫َم ْ‬ ‫هذا ضد رأى الفالسفة أن اهلل خلق العالم‪ .‬وهو أيضاً هنا نراه يهاجم فكرة إقامة هياكل مملوءة بالتماثيل الوثنية‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس َكأ ََّن ُه م ْحتَاج إِلَ َ ٍ‬ ‫آ ة (‪َ 25" -:)25‬والَ ُ ْخ َدم ِبأَ​َ ِادي َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ش ْي ٍء‪.‬‬ ‫سا َو ُك َّل َ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫ش ْيء‪ ،‬إِ ْب ُه َو ُ ْ يي ا ْل َجم َع َح َاةً َوَن ْف ً‬ ‫ُ‬ ‫"‬ ‫نالحظ منطق بولس الرسول‪ ،‬هل ا له يحتاج للبشر‪ ،‬واذا إحتاج للبشر كيف يكون إلهاً … " لست أنت المحتاج‬ ‫إلى عبوديتى بل أنا المحتاج لربوبيتك" وهنا بولس يرد على منطق الفالسفة أن العالم أزلى‪.‬‬

‫‪136‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫ض‪ ،‬وحتَم ِباألَوقَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪26" -:)26‬وص َنع ِم ْ َدٍم و ِ‬ ‫ُم ٍة ِم َ َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ات ا ْل ُم َ َّ َن ِة‬ ‫اح ٍد ُك َّل أ َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫س ُك ُنو َ َعلَ ُك ِّل َو ْجه األ َْر ِ َ َ َ ْ‬ ‫اس َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َوِب ُح ُد ِ‬ ‫س َك ِن ِه ْم‪"،‬‬ ‫ود َم ْ‬ ‫وص َنع ِم ْ َدٍم و ِ‬ ‫اح ٍد = أى من نفس الثنائى آدم وحواء‪ .‬وبهذا هو يبرىء نفسه من العنصرية اليهودية‪ .‬وأيضاً‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫يهاجم اليونانيين الذين قسموا العالم إلى يونانيين وبرابرة وقالوا أنهم من تربة مختلفة‪.‬‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫‪ِ 27‬‬ ‫س َب ِ ًدا‪" .‬‬ ‫سوَن ُه َ َ ِج ُدوُ‪َ ،‬م َع أ ََّن ُه َع ْ ُك ِّل َواحد م َّنا لَ ْ َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)27‬ل َك ْي َ ْيلُ ُبوا اهللَ لَ َ لَّ ُه ْم َتَلَ َّم ُ‬ ‫هناك حنين طبيعى وشعور طبيعى داخل كل إنسان هلل ‪ ،‬وضع اهلل هذا الشعور لنلجأ إليه ونفتش عنه‪ ،‬وهو ليس‬ ‫بعيداً‪ ،‬فمن يطلب سيجده ويكون هذا راحة لإلنسان فهو خليقة اهلل ونفخة من عنده‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫ضا ُبِّرَّتُ ُه‪" .‬‬ ‫وج ُد‪َ .‬ك َما قَ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫ال َب ْ ُ‬ ‫ضا‪ :‬أل ََّن َنا أَ ْ ً‬ ‫ش َ َرِائ ُك ْم أَ ْ ً‬ ‫آ ة (‪ " -:)28‬أل ََّن َنا ِبه َن ْح َا َوَنتَ َح َّر ُا َوُن َ‬ ‫ِ‬ ‫وج ُد = هذه‬ ‫ال يوجد كلمات نظير هذه تشير عتماد المخلوق الكلى على اهلل الخالق أل ََّن َنا ِبه َن ْح َا َوَنتَ َح َّر ُا َوُن َ‬

‫مقتبسة من شعر الشاعر أبيمينيدس الذى نصح بإقامة تمثال له مجهول‪ .‬ولقد إقتبس بولس من هذا الشاعر‬

‫وهذه القصيدة سط اًر آخر فى رسالته لتيطس (تى ‪ )86:8‬وفى هذه القصيدة يخاطب الشاعر ا له األسمى‬

‫المجهول قائالً "لقد صنعوا لك قب اًر أيها القدوس األعلى والكريتيون دائماً كذابون وقتلة‪ .‬وحوش ردية بطون بطالة‪.‬‬

‫ولكنك لست ميتاً إلى األبد‪ ..‬أنت قائم وحى ألنه بك نحيا ونتحرك ونوجد‪.‬‬ ‫ضا ُبِّرَّتُ ُه‪.‬‬ ‫ضا = هنا يأخذ بولس إقتباساً من شاعر أخر هو أراتس‪ .‬وهذا قَ َ‬ ‫ال أل ََّن َنا أَ ْ ً‬ ‫أَ ْ ً‬ ‫ونالحظ حكمة بولس فهو حين يكلم اليهود يستخدم الكتاب المقدس وهو فى هذا ضليع وكان يثبت لليهود أن‬ ‫المسيح فيه تحقيق النبوات‪ .‬وحين يكلم اليونانيين يستشهد بشعرائهم وهم يعتبرون شعراءهم أنبياء (تى‪.)86:8‬‬

‫َّة أَو حج ِر َن ْق ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫آ ة (‪َِ 29" -:)29‬إ ْب َن ْح ُ ُبِّرَّ ُة ِ‬ ‫اع ِة‬ ‫وت َ‬ ‫اهلل‪ ،‬الَ َ ْن َب ِغي أَ ْ َنظُ َّ أَ َّ الالَّ ُه َ‬ ‫ش ص َن َ‬ ‫ش ِب ٌه ِب َب َه ٍب أ َْو ض ْ َ َ‬ ‫سا ٍ ‪" .‬‬ ‫اخ ِت َر ِ‬ ‫َو ْ‬ ‫اط إِ ْن َ‬ ‫كيف نكون نحن أوالد اهلل ويكون اهلل خشب أو ذهب أى أقل نبالً من ذريته‪ ،‬ألم يقل نبيكم أننا ذريته أى أوالده‪.‬‬

‫فهل يقبل أن يكون اهلل أقل من ذريته أو أن ذريته تصنعه من ذهب أو خشب‪.‬‬

‫اس ِ ي ُك ِّل م َكا ٍ أَ ْ تُوبوا‪ ،‬متَ َغ ِ‬ ‫آ ة (‪َ 31" -:)31‬اهللُ اآل َ َأْمر َج ِم َع َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫اض ًا َع ْ أ َْزِم َن ِة ا ْل َج ْه ِل‪" .‬‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫هنا يتهمهم بسبب أفكارهم أنهم فى جهل بالرغم من فلسفتهم توبوا= بهذا يتحدى الفالسفة القدريين فالتوبة تعنى‬ ‫المسئولية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َّ 31‬‬ ‫ِّما لِ ْل َج ِم ِع إِ َما ًنا‬ ‫ام َ ْو ًما ُه َو ه ُم ْزِمعٌ أَ ْ َد َ ا ْل َم ْ‬ ‫س ُكوَن َة ِبا ْل َ ْدل‪ِ ،‬ب َر ُجل قَ ْد َع َّ َن ُه‪ُ ،‬مقَد ً‬ ‫آ ة (‪ " -:)31‬ألَن ُه أَقَ َ‬ ‫إِ ْب أَقَام ُه ِم َ األَمو ِ‬ ‫ات»‪".‬‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫‪137‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫إن لم يتوبوا فهناك دينونة وسندان أمام هذا ا له‪.‬‬ ‫آ ة (‪32" -:)32‬ولَ َّما س ِم وا ِبا ْل ِق ام ِة ِم َ األَمو ِ‬ ‫س َمعُ ِم ْن َا َع ْ‬ ‫ستَ ْه ِزُئو َ ‪َ ،‬وا ْل َب ْ ُ‬ ‫ات َكا َ ا ْل َب ْ ُ‬ ‫س َن ْ‬ ‫ضَْ‬ ‫ض َقُولُو َ ‪َ «:‬‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ضا!»‪" .‬‬ ‫ه َبا أَ ْ ً‬

‫حينما سمعوا عن القيامة البعض استه أزوا واعتبروا كالم بولس كالماً تافهاً وغالباً كان هؤالء من األبيكوريين‪ .‬أماّ‬

‫الرواقيون فوجدوا فى كالمه ما يثير تفكيرهم وأن كالمه مثي اًر للجدل‪ .‬وأن كالمه جديد على أسماعهم فطلبوا أن‬ ‫ضا وربما تعنى هذه العبارة السخرية من فكرة القيامة‪.‬‬ ‫س َمعُ ِم ْن َا َع ْ ه َبا أَ ْ ً‬ ‫س َن ْ‬ ‫يسمعوه ثانية= َ‬ ‫آ ة (‪33" -:)33‬وه َك َبا َخرج بولُ ِ‬ ‫س ِي ِه ْم‪" .‬‬ ‫س م ْ َو ْ‬ ‫َ​َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫خرج بولس من أثينا إذ وجد أن الوقت سيضيع فى مناقشات ال تنتهى وذهب إلى كورنثوس إلى حيث وجهه اهلل‪.‬‬ ‫لم يترك أثينا هرباً من إضطهاد لكن ألن أحداً ال يريد أن يسمع‪.‬‬ ‫لك َّ أَُناسا ا ْلتَصقُوا ِب ِه وآمنُوا‪ِ ،‬م ْنهم ِد وِن ِس وس األ َِر ِ‬ ‫آ ة (‪34" -:)34‬و ِ‬ ‫س َوآ َخ ُرو َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ام َأرَةٌ ْ‬ ‫ام ِر ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وباغ ُّي‪َ ،‬و ْ‬ ‫اس ُم َها َد َ‬ ‫َ َ‬ ‫َم َ ُه َما‪" .‬‬

‫يقول التقليد أن ديونيسيوس األريوباغى صار أول أسقف على أثينا‪ .‬ويبدو أن دامرس كانت سيدة لها شأن إذ‬

‫كانت من بين السامعين فى األريوس باغوس‪.‬‬

‫وبولس توجه إلى إخائية وه ى مقاطعة يونانية جنوب مقدونية عاصمتها كورنثوس‪ .‬أما مقدونية فأهم مدنها فيلبى‬

‫وعاصمتها تسالونيكى واخائية جنوب مقدونية‪.‬‬

‫‪138‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫اإلصحاح الثامن عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ض بولُ ِ ِ‬ ‫وس‪"،‬‬ ‫اء إِلَ ُكو ِرْنثُ َ‬ ‫س م ْ أَث َنا َو َج َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬وَب ْ َد ه َبا َم َ ُ ُ‬ ‫كان هذا غالباً بطريق البحر‪ .‬وكانت أثينا مرك اًز ثقافياً بينما كانت كورنثوس مرك اًز لإلباحية‪ .‬وقيل أن الفرق بين‬

‫أثينا وكورنثوس هو كالفرق بين أكاديمية علمية وسوق مزدحم‪ .‬ومن كورنثوس كتب بولس الرسول أول رسالة له‬

‫وهى إلى تسالونيكى الحديثة ا يمان‪ .‬ونرى فيها عواطف المحبة األبوية لهم‪ .‬وكورنثوس لها ميناءان‪ .‬وكانت‬ ‫مقر حاكم إخائية‪.‬‬

‫يالِ َة‪ ،‬وِب ِر ْ ِ َّ‬ ‫اآل ات (‪َ َ 2" -:)3-2‬و َج َد َ ُه ِ‬ ‫اس ُم ُه أ َِك الَ‪ُ ،‬ب ْن ِي َّي ا ْل ِج ْن ِ‬ ‫كه‪،‬‬ ‫اء َح ِد ثًا ِم ْ إِ َ‬ ‫ام َأرَتَ ُ‬ ‫ود ًّا ْ‬ ‫َ‬ ‫س‪َ ،‬كا َ قَ ْد َج َ‬ ‫سكال ْ‬ ‫صك َن ِ‬ ‫كود ِمك ْ رو ِم ك َة‪َ ،‬جكاء إِلَ ْ ِهمكا‪3 .‬ولِ َكوِن ِكه ِمك ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضكي َج ِم كعُ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ألَ َّ ُكلُ ِ‬ ‫كام‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ود ُ َ‬ ‫وس َككا َ قَ ْكد أ َ‬ ‫اعت ِه َما أَقَ َ‬ ‫َم َكر أَ ْ َ ْم َ‬ ‫ص َناع ِت ِهما ِخ ِ‬ ‫ِع ْن َد ُهما و َكا َ م ُل‪ ،‬أل ََّنهما َكا َنا ِ ي ِ‬ ‫ام َّ ْ ِ ‪" .‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ََْ‬ ‫جد فى كورنثوس عدد ضخم من اليهود الذين طردهم كلوديوس قيصر من روما وقرار كلوديوس شمل‬ ‫ُو َ‬ ‫المسيحيين‪ .‬فكانوا يعتبرون أن المسيحية هى طائفة من اليهود‪ .‬وكان غالباً طرد اليهود من روما بسبب شغبهم‬

‫الذى أثاروه ضد المسيحيين‪ .‬فلقد سجل المؤرخ أن اليهود تشاجروا بسبب شخص إسمه خريستوس (أى المسيح‬

‫وهو ظن أنه إسم أحد األشخاص)‪ .‬وكان طَ ْرُد اليهود من روما سنة‪21 -12‬م‪ .‬وبولس حين أتى إلى كورنثوس‬ ‫بحث عمن لهم نفس صناعته ليأكل من عمل يديه فوجد اكيال وبريسكالً‪ .‬كان اليهود يقولون من ال يعلم إبنه‬

‫حرفة كمن يعلمه أن يكون لصاً‪ .‬فكان لكل واحد حرفة مهما كان مركزه‪ .‬بر سكال= إسم تصغير لبريسكا‪.‬‬ ‫آ ة (‪4" -:)4‬و َكا َ ح ُّ ِ‬ ‫ودا َوُوَن ِان ِّ َ ‪" .‬‬ ‫س ْب ٍت َوُ ْق ِنعُ َ ُه ً‬ ‫َُ‬ ‫اج ي ا ْل َم ْج َم ِع ُك َّل َ‬ ‫َ‬ ‫آمن بعض اليهود من المجمع وبعض اليونانيين‪ ،‬بل أن رئيس مجمع اليهود قد آمن‬ ‫(راجع آية ‪.)1‬‬

‫آ ة (‪5" -:)5‬ولَ َّما ا ْنح َدر ِس الَ وِت موثَاوس ِم ْ م ِك ُدوِن َّ َة‪َ ،‬كا َ بولُس م ْنح ِ‬ ‫ش َه ُد لِ ْل َ ُه ِ‬ ‫ود‬ ‫الر ِ‬ ‫ص ًار ِب ُّ‬ ‫وح َو ُه َو َ ْ‬ ‫ُ ُ ُ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ط‪" .‬‬ ‫سو َ‬ ‫ِبا ْل َمس ِح َ ُ‬

‫م ْنح ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫وح = الروح القدس يدفعه للكالم بقوة ويشهد للمسليح شلهادة واضلحة‪ .‬وتعنلى أن بلولس كلان خاضلعاً‬ ‫ص ًار ِب ُّ‬ ‫ُ َ‬ ‫للروح تماماً و رشادات الروح القدس‪.‬‬

‫‪139‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫ِ‬ ‫اآل ات (‪َ 6" -:)7-6‬وِا ْب َكا ُنوا ُقَ ِ‬ ‫كه َوقَ َ‬ ‫ض ِث َ َاب ُ‬ ‫او ُمو َ َوُ َج ِّد ُو َ َنفَ َ‬ ‫يء‪ِ .‬مك َ‬ ‫كال لَ ُه ْكم‪َ «:‬د ُم ُك ْكم َعلَك ُر ُؤوسك ُك ْم! أَ​َنكا َب ِكر ٌ‬ ‫‪7‬‬ ‫كاا وجكاء إِلَك ب ْ ِكت رجكل اسكم ُه وسكتُس‪َ ،‬ككا َ متَ ِّب ًكدا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْهكب إِلَك األ ِ‬ ‫كه‬ ‫هلل‪َ ،‬و َككا َ َب ْ تُ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫اآل َ أَب َ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُْ ُ ْ ُ‬ ‫ُمكم»‪َ .‬ا ْنتَ َق َكل مك ْ ُه َن َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫مالَ ِ‬ ‫صقًا لِ ْل َم ْج َم ِع‪" .‬‬ ‫ُ‬ ‫صار بيت يوستس هذا مق اًر جتماع المسيحيين ومقابلة بولس لهم‪.‬‬

‫ب مع ج ِم ِع ب ْ ِت ِه‪ ،‬و َك ِث رو َ ِم َ ا ْل ُك ِ ِ‬ ‫‪ِ 8‬‬ ‫س ِم ُوا‬ ‫آم َ ِب َّ‬ ‫َ‬ ‫الر ِّ َ َ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)9-8‬وك ِر ْ‬ ‫ورْنث ِّ َ إِ ْب َ‬ ‫س َرِئ ُ‬ ‫س ُب ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫س ا ْل َم ْج َم ِع َ‬ ‫‪9‬‬ ‫الر ُّ ِ‬ ‫س ُك ْت‪"،‬‬ ‫ال َّ‬ ‫س ِب ُر ْؤَا ِي اللَّْ ِل‪«:‬الَ تَ َخ ْ‬ ‫اعتَ َم ُدوا‪َ .‬قَ َ‬ ‫آمنُوا َو ْ‬ ‫ف‪َ ،‬ب ْل تَ َكلَّ ْم َوالَ تَ ْ‬ ‫ب ل ُبولُ َ‬ ‫َ‬ ‫ش با َك ِث ار ِ ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪11" -:)11‬أل َِّني أَ​َنا م َا‪ ،‬والَ قَع ِب َا أ ِ‬ ‫هب ِ ا ْل َم ِد َن ِة»‪".‬‬ ‫َح ٌد ل ُ ْؤِب َ َا‪ ،‬ألَ َّ لي َ ْ ً‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ َ ُ‬ ‫ً‬ ‫كانت ثورة اليهود ضد بولس شديدة با ضافة للفساد الخلقى المنتشر‪ ،‬فكان بولس خائفاً من فشل خدمته فى‬

‫كورنثوس‪ .‬بولس لم يكن خائفاً من ا ضطهاد أو ا يذاء ولكن الرب يخبره بأنه لن يضطر لترك المدينة كما‬ ‫حدث فى أماكن أخرى‪ ،‬وأن شيئاً لن يعوق الخدمة‪ .‬وكان عمل اهلل عجيباً فى كورنثوس‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫شه ٍر لِّم ب ْ َنهم ِب َكلِم ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫ام َ‬ ‫س َن ًة َوستَّ َة أَ ْ ُ ُ َ ُ َ ُ ْ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬أَقَ َ‬

‫اآل ات (‪َ 12" -:)13-12‬ولَ َّما َكا َ َغالِ ُو ُ َتَ​َولَّ‬ ‫ِ ‪ِ ِ 13‬‬ ‫ِ‬ ‫ستَ ِم ُل َّ‬ ‫اس‬ ‫ُك ْرس ِّي ا ْل ِوالَ َة قَائل َ ‪«:‬إِ َّ ه َبا َ ْ‬ ‫الن َ‬

‫كود ِبك َن ْف ٍ ِ ٍ‬ ‫أَ ِ‬ ‫س‪َ ،‬وأَتَ ْكوا ِب ِكه إِلَك‬ ‫كام ا ْل َ ُه ُ‬ ‫س َواح َكدة َعلَك ُبكولُ َ‬ ‫َخائ َك َة‪ ،‬قَ َ‬ ‫ِ ِ َّ‬ ‫ام ِ‬ ‫وس»‪".‬‬ ‫أَ ْ َ ْ ُب ُدوا اهللَ ِبخالَف الن ُ‬

‫ِ ِ َّ‬ ‫كام ِ‬ ‫وس = أى‬ ‫كان الوالى رجالً حكيماً مقتلد اًر وهلو غلاليون أخلو سلينكا الفيلسلوف المشلهور‪ُ ْ َ .‬ب ُكدوا اهللَ ِبخكالَف الن ُ‬ ‫أنه ينشر ديناً ممنوع شرعاً وغير مرخص به فى الشريعة الرومانية التى تعترف باليهودية كدين شرعى‪.‬‬ ‫لِ ْل َ ُه ِ‬ ‫كود‪«:‬لَ ْكو َككا َ ظُ ْل ًمكا أ َْو ُخ ْبثًكا َرِد ًّكا‬ ‫وس ُكم‪َ ،‬تُْب ِ‬ ‫اء‪ ،‬وَن ِ‬ ‫وأ ٍ‬ ‫ص ُرو َ أَ ْنتُ ْم‪.‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ام ْ‬ ‫َس َم َ ُ‬

‫‪14‬‬ ‫س ُم ْزِم ًكا أَ ْ َ ْفكتَ َح َكا ُ قَ َ‬ ‫كال َغكالِ ُو ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)16-14‬وِا ْب َكا َ ُبكولُ ُ‬ ‫‪ِ 15‬‬ ‫سأَلَ ًة َع ْ َكلِ َم ٍة‪،‬‬ ‫ود‪ ،‬لَ ُك ْن ُ‬ ‫ُّها ا ْل َ ُه ُ‬ ‫ت ِبا ْل َح ِّ قَِد ْ‬ ‫احتَ َم ْلتُ ُك ْم‪َ .‬ولك ْ إِ َبا َكا َ َم ْ‬ ‫أَ َ‬ ‫ِ ِ ِ​ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ور»‪َ 16 .‬يَ َرَد ُه ْم ِم َ ا ْل ُك ْر ِس ِّي‪" .‬‬ ‫ت أَ َ‬ ‫سُ‬ ‫أل َِّني لَ ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫اء أَ ْ أَ ُكو َ قَاض ًا لهب األ ُ‬ ‫إكتشف غاليون أن هناك مؤامرة من اليهود ضد بولس فلم يعبأ بثورة اليهود المفتعلة وطردهم‪ .‬وكان معنى قرار‬

‫وكالم غاليون أن ا نجيل هو فرع من اليهودية الدين الذى تحميه الشريعة الرومانية بشكل خاص‪ .‬وكان قرار‬

‫غاليون سابقة مهمة لحماية المسيحيين لمدة عشر سنوات تقريباً‪.‬‬

‫‪140‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ 17" -:)17‬أ َ ِ‬ ‫َّام ا ْل ُك ْر ِس ِّ‬ ‫كي‪َ ،‬ولَ ْكم َ ُه َّكم َغكالِ ُو َ‬ ‫س ا ْل َم ْج َم ِكع‪َ ،‬و َ‬ ‫س ْ‬ ‫س َرِئك َ‬ ‫وسكتَان َ‬ ‫َخ َب َجم كعُ ا ْل ُوَنكان ِّ َ ُ‬ ‫ض َكرُبوُ قُكد َ‬ ‫ش ْي ٌء ِم ْ بلِ َا‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫أخذ اليونانيون (ربما الوثنيون أو الذين آمنوا) وهؤالء كانوا متضايقين من مؤامرات اليهود واثارتهم الشغب فى‬

‫المدينة بسبب أمورهم الدينية‪ .‬هؤالء اليونانيون أخذوا رئيس مجمع اليهود الذى أقام القضية ضد بولس وضربوه‪.‬‬ ‫ولكن هذه العلقة كانت بركة لسوستانيس هذا إذ أنه آمن بعد ذلك بالمسيح ‪8‬كو ‪.8:8‬‬

‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫َّط ِ‬ ‫سك ِ‬ ‫كه‬ ‫آ ككة (‪َ " -:)18‬وأ َّ‬ ‫س َلَ ِبك َ‬ ‫كورَّ َة‪َ ،‬و َم َك ُ‬ ‫َّامككا َك ِث ك َكرةً‪ ،‬ثُك َّكم َود َ‬ ‫كث أَ ْ ً‬ ‫سككا َ َر ككي ا ْل َب ْحك ِكر إِلَ ك ُ‬ ‫اإل ْخك َكوةَ َو َ‬ ‫َمككا ُبككولُ ُ‬ ‫ضككا أَ ً‬ ‫ِب ِر ِ َّ ِ‬ ‫ْس ُه ِ ي َك ْن َخ ِرَا أل ََّن ُه َكا َ َعلَ ْ ِه َنبٌْر‪" .‬‬ ‫ْ‬ ‫سكال َوأَك الَ‪َ ،‬ب ْ َد َما َحلَ َ َأر َ‬ ‫َّاما َك ِث َرةً = كتب فيهلا الرسلالة الثانيلة إللى تسلالونيكى‪ .‬وكانلت ملدة إقاملة بلولس الرسلول فلى كورنثلوس ‪81‬‬ ‫لَ ِب َ‬ ‫ث أَ ً‬

‫شه اًر (آية ‪.)88‬‬

‫كه = هلذا تقليلد يهلودى حينملا يكلون أحلد عليله نلذر‪ .‬ولكلن اييلة ال توضلح هلل كلان بلولس أو أكليال هلو‬ ‫ْس ُ‬ ‫َحلَ َ َأر َ‬ ‫الذى صنع هذا النذر وأطلق شعره‪ .‬ويقال إنه بولس وأنه صنع هذا النذر وأنه سوف يحلق شعره حين تتم شهادته‬

‫ويحرق الشعر ملع ذبيحلة‬ ‫فى كورنثوس وعلى أوسع نطاق‪ .‬وحلق الرأس كان البد أن يتم عند الهيكل فى أورشليم ُ‬ ‫السالمة ولكن ألن إطالق الشعر كان عيباً عند الرجل ( ‪8‬كو ‪ )81:88‬وألن األملم ال يفهملون معنلى هلذا النلذر‪،‬‬ ‫فتسامحت القوانين اليهودية للمقيملين خلارج أورشلليم وسلمحت لهلم بحللق رؤوسلهم عنلد أقلرب مدينلة ويأخلذوا معهلم‬

‫شعرهم إلى أورشليم ليحلرق عنلد الملذبح‪ .‬وان كلان بلولس هلو اللذى صلنع هلذا فهلو يريلد أن يكلون لليهلود كيهلودى‬ ‫فشللوق قلبلله أن يللذهب ألورشللليم‪َ .‬ك ْن َخ ِرَككا = هللى مينللاء كورنثللوس (أحللد المينللائين) هللى المينللاء الشلرقى علللى بحللر‬ ‫إيجة‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ود‪.‬‬ ‫َما ُه َو َ َد َخ َل ا ْل َم ْج َم َع َو َح َّ‬ ‫اا‪َ .‬وأ َّ‬ ‫س َوتَ​َرَك ُه َما ُه َن َ‬ ‫اج ا ْل َ ُه َ‬ ‫سَ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)19‬أَق َْب َل إِلَ أَ َ ُ‬ ‫تخلف فى أفسس أكيال وبريسكال‪ .‬أماّ بولس فإستقل المركب ثانية إلى سوريا‪ .‬ولكن بولس إستغل فترة توقف‬

‫المركب وكرز فى المجمع‪ .‬والمركب لم تمكث طويالً فى الميناء‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ث ِع ْن َد ُه ْم َزَما ًنا أَ ْي َو َل لَ ْم ُ ِج ْب‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)21‬وِا ْب َكا ُنوا َ ْيلُ ُبو َ أَ ْ َ ْم ُك َ‬ ‫بولس شعر بالروح أنه سيتوفر له الوقت ليستمر فترة أطول فى أفسس وبالفعل قضى فى أفسس بعد ذلك ‪1‬‬

‫سنوات ( أع ‪ )18:61‬وهذه أطول مدة قضاها بولس فى مكان يكرز فيه‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫َعم َل ا ْل ِ َد ا ْلقَ ِادم ِكي أُور َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سكأ َْر ِجعُ إِلَك ْ ُك ْم‬ ‫آ ة (‪َ " -:)21‬ب ْل َود َ‬ ‫شكل َم‪َ .‬ولكك ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّع ُه ْم قَائالً‪ْ َ «:‬ن َبغي َعلَ ُك ِّل َحال أَ ْ أ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫ضا إِ ْ َ‬ ‫أَ ْ ً‬ ‫سَ‬ ‫اء اهللُ»‪َ .‬أَ ْقلَ َع م ْ أَ َ ُ‬ ‫ش َ‬

‫‪141‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫العيد غالباً هو عيد الخمسين‪ .‬وهذا العيد فيه أكبر تجمع لليهود فى أورشليم وكان يريد أن ينتهز الفرصة‬ ‫ويبشرهم‪.‬‬

‫يِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪22" -:)22‬ولَ َّما َن َز َل ِي قَ ْ ص ِرَّ َة ِ‬ ‫اك َ َة‪" .‬‬ ‫س ِة‪ ،‬ثُ َّم ا ْن َح َد َر إِلَ أَ ْن َ‬ ‫سلَّ َم َعلَ ا ْل َكن َ‬ ‫ص َد َو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِة = وهو غالباً ذهب إلى أورشليم‪ .‬ثم ذهب إلى إنطاكية وبهذا انتهت الرحلة الثانية‪.‬‬ ‫سلَّ َم َعلَ ا ْل َكن َ‬ ‫ص َد َو َ‬ ‫َ‬ ‫فالرحلة األولى بدأت من إنطاكية وانتهت فى إنطاكية‪.‬‬ ‫والرحلة الثانية بدأت من إنطاكية وانتهت فى إنطاكية‪.‬‬

‫والرحلة الثالثة بدأت من إنطاكية وانتهت فى أورشليم‪.‬‬

‫‪142‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫‪143‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن عشر)‬

‫رحلة بولس الرسول الثالثة‬ ‫اإلصحاح الثام عشر‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ِّد َج ِم َع التَّالَ ِم ِب‪" .‬‬ ‫ورِة َغالَ ِي َّ َة َوِ ِر ِج َّ َة ُ َ‬ ‫ص َر َ‬ ‫شد ُ‬ ‫ف َزَما ًنا َخ َر َج َو ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)23‬وَب ْ َد َما َ‬ ‫اجتَ َاز ِبالتَّتَ ُاب ِع ي ُك َ‬ ‫بدء رحلة بولس الرسول الثالثة‪ .‬ونرى بولس هنا يفتقد الكنائس التى سبق وبشر فيها‪ .‬وغالباً كان يرافقه تيموثاوس‬

‫(‪ .)66:82‬وبولس ذهب إلى كنائس غالطية ‪ 1‬مرات‪ ،‬مرتين فى الرحلة األولى ومرة فى الثانية ومرة فى الثالثة‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫س‪ ،‬رج ٌل َ ِ‬ ‫س َ ُه ِ‬ ‫ص ٌح ُم ْقتَِدٌر ِي ا ْل ُكتُ ِب‪" .‬‬ ‫س َك ْن َد ِر ُّ‬ ‫ود ٌّ‬ ‫ي ا ْل ِج ْن ِ َ ُ‬ ‫وس‪ ،‬إِ ْ‬ ‫ي ْ‬ ‫اس ُم ُه أَُبلُّ ُ‬ ‫سَ‬ ‫آ ة (‪ " -:)24‬ثُ َّم أَق َْب َل إِلَ أَ َ ُ‬ ‫س = كانت قبل المسيح من كبريات مدن العالم‪ .‬وهى عاصمة أسيا الصغرى وملتقى الشعوب والحضارات‪،‬‬ ‫سَ‬ ‫أَ َ ُ‬

‫ذات طبيعة غنية فى أرضها وأنهارها ومينائها‪ ،‬لها مواصالت مع كل العالم‪ ،‬مملوءة من األبنية الفخمة‪ .‬بها‬ ‫هيكل أرطاميس الفخم المذهب وهو أحد عجائب الدنيا السبع (أرطاميس هى ديانا) وأهل أفسس كانوا يتفاخرون‬

‫به قائلين إن الشمس فى عبورها من الشرق إلى الغرب ال تجد أعظم من هيكل أرطاميس‪ .‬وكان تمثال أرطاميس‬

‫عبادها يعتقدون أن هذا‬ ‫ى عديدة رم اًز لخصب الطبيعة التى ترضع ا نسان من فيض ينابيعها‪ .‬وكان ّ‬ ‫له ثُِّد ْ‬ ‫التمثال هبط من السماء‪ .‬وقد تبارى صناع الفضة فى عمل تماثيل مصغرة لهذه ا لهة يأخذها العباد إلى بيوتهم‪،‬‬ ‫والسياح فى زياراتهم وذلك كتذكارات بركة‪ .‬فكان هذا مكسباً للصناع وغنى ألفسس‪ .‬لقد أسس الشيطان له مدناً‬ ‫وهياكل وأنظمة وفلسفات ولها صناع يرتزقون من هذه العبادة‪ .‬لقد تحصَّن الشيطان بكل هذا قبل المسيح‪ ،‬قبل‬

‫أن يأتى المسيح ويحطم كل هذا‪ .‬وأفسس تحوى‬ ‫‪ )8‬قبر فارغ للقديسة العذراء مريم‪.‬‬ ‫‪ )6‬قبر القديس يوحنا الحبيب‪.‬‬

‫‪ )1‬قبر تيموثاوس أول أسقف عليها بعد بولس الرسول‪.‬‬

‫يعلَ ْم طريق الرب حتى معموديه يوحنا فقط ولكنه لم يسمع أن المسيا قد جاء‪ .‬وأخذه أكيال‬ ‫وس = كان ْ‬ ‫أَُبلُّ ُ‬ ‫وبريسكال وعلماه طريق المسيح فأخذ يبشر وكان فصيحاً مقتد اًر فتحيز له بعض مؤمنى كورنثوس إالّ أنه عندما‬

‫إكتشف ذلك الشقاق الذى حدث بسببه رفض أن يذهب لهم فيما بعد ‪8‬كو ‪ .86:81‬ولكن كان ألبلوس دو اًر كبي اًر‬ ‫فى كورنثوس حتى أن بولس قال أنا زرعت وأبلوس سقى‪ .‬وهناك عدة إحتماالت أن أبلوس قد تتلمذ على يد‬

‫يوحنا المعمدان وسمع منه أنه يعد الطريق للمسيا ‪ ،‬وبسبب أسفاره لم يعرف أن المسيا قد جاء فعالً‪ .‬أو هو تتلمذ‬ ‫على يد تالميذ يوحنا الذين كانوا منتشرين بعد إستشهاده ولكنه لم يعرف عن المسيح أو معمودية المسيح‪ .‬أو هو‬ ‫رأى المسيح وشاهد معجزاته ولكنه لسفرياته خارج أورشليم لم يعرف األحداث بدقة وال عاصر تأسيس الكنيسة فى‬

‫أورشليم‪.‬‬

‫‪144‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن عشر)‬ ‫‪25‬‬ ‫ص‬ ‫الر ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫وح َتَ َكلَّ ُم َوُ َ لِّ ُم ِبتَ ْد ِق َمكا َ ْخكتَ ُّ‬ ‫ب‪َ .‬و َكا َ َو ُه َو َح ٌّار ِب ُّ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)26-25‬كا َ ه َبا َخ ِب ًار ِي يَ ِر ِ َّ‬ ‫‪26‬‬ ‫اهر ِي ا ْلم ْجم ِع‪َ .‬لَ َّما ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ارًا م ْ م ِ‬ ‫ود َّ َة ُ َ َّ‬ ‫َخك َبا ُ إِلَ ْ ِه َمكا‪،‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ِب َّ‬ ‫س ِّككالَ أ َ‬ ‫سم َ ُه أَكك الَ َوِب ِر ْ‬ ‫َ‬ ‫وحنا َقَ ْي‪َ .‬و ْابتَ َدأَ ه َبا ُ َج ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ب‪َ .‬ع ِ َ ُ‬ ‫ب ِبأَ ْكثَ ِر تَ ْد ِق ‪.‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫ش َر َحا لَ ُه يَ ِر َ َّ‬ ‫َو َ‬

‫ِ​ِ‬ ‫آ ة (‪27" -:)27‬وِا ْب َكا َ ِر ُد أَ ْ ْجتَ َاز إِلَ أ َ ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫اء‬ ‫َخائ َ َة‪َ ،‬كتَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ إِلَ التَّالَم ب َ ُحضُّوَن ُه ْم أَ ْ َ ْق َبلُوُ‪َ .‬لَ َّما َج َ‬ ‫َ‬ ‫ساع َد َك ِث ار ِب ِّ ِ َِّ‬ ‫آم ُنوا‪"،‬‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫الن ْ َمة الب َ َكا ُنوا قَ ْد َ‬ ‫َخ ِائ َ َة = مقاطعة يونانية عاصمتها كورنثوس‪.‬‬ ‫أَ‬ ‫‪28‬‬ ‫ط ُه َو ا ْل َم ِس ُح‪.‬‬ ‫آ ة (‪ " -:)28‬أل ََّن ُه َكا َ ِبا ْ‬ ‫سو َ‬ ‫ش ِت َد ٍاد ُ ْف ِح ُم ا ْل َ ُه َ‬ ‫ود َج ْه ًرا‪ُ ،‬م َب ِّ ًنا ِبا ْل ُكتُ ِب أَ َّ َ ُ‬

‫‪145‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫اإلصحاح التاسع عشر‬

‫عودة للجدول‬

‫ِ ِ‬ ‫اجتَ َاز ِي َّ ِ‬ ‫آ ة (‪َ 1" -:)1‬ح َد َ ِ‬ ‫وس ِ ي ُك ِ‬ ‫اء إِ َل‬ ‫س َب ْ َد َما ْ‬ ‫َ‬ ‫الن َواحي ا ْل َال َة َج َ‬ ‫وس‪ ،‬أَ َّ ُبولُ َ‬ ‫ورْنثُ َ‬ ‫ث َما َكا َ أَُبلُّ ُ‬ ‫س‪َِ .‬إ ْب َو َج َد تَالَ ِم َب‪" .‬‬ ‫سَ‬ ‫أَ َ ُ‬

‫أقام بولس فى أفسس من خريف سنه ‪21‬م إلى ربيع سنه ‪21‬م والحظ أن نيرون إعتلى عرش ا مبراطورية فى‬ ‫النو ِ‬ ‫احي ا ْل َالِ َ ِة = من أسيا الصغرى وهما منطقتى غالطية وفريجيه هذا فى مقابل أفسس التى‬ ‫روما سنه ‪21‬م‪َ َّ .‬‬ ‫فى مستوى أقل من البحر‪َِ .‬إ ْب َو َج َد تَالَ ِم َب = هم تالميذ للمسيح ولكن معارفهم قليلة‪ .‬وبولس كتب من أفسس‬ ‫رسالة كورنثوس األولى‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫الروح ا ْلقُ ُدس لَ َّما آم ْنتُم؟» قَالُوا لَ ُه‪«:‬والَ ِ‬ ‫وح‬ ‫وج ُد ُّ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)7-2‬قَ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫سم ْ َنا أ ََّن ُه ُ َ‬ ‫ال َل ُه ْم‪َ «:‬ه ْل قَ ِب ْلتُ ُم ُّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال بولُس‪«:‬إِ َّ وح َّنا ع َّم َد ِبم موِد ِ‬ ‫اعتَم ْدتُم؟» َقَالُوا‪ِ «:‬بم م ِ ِ‬ ‫َّة‬ ‫س»‪َ .‬قَ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ود َّة ُ َ‬ ‫وح َّنا»‪َ .‬قَ َ ُ ُ‬ ‫ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪َِ «:‬ب َما َبا ْ َ ْ‬ ‫َُْ‬ ‫َُْ‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التَّْوَب ِة‪ ،‬قَ ِائالً لِ َّ‬ ‫ب‬ ‫الر ِّ‬ ‫اسِم َّ‬ ‫سو َ‬ ‫س ِم ُوا ْ‬ ‫اعتَ َم ُدوا ِب ْ‬ ‫لش ْ ِب أَ ْ ُ ْؤ ِم ُنوا ِبالَّبي َأْتي َب ْ َد ُ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ط»‪َ .‬لَ َّما َ‬ ‫َي ِبا ْل َمس ِح َ ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الروح ا ْلقُ ُدس علَ ْ ِهم‪َ ،‬يَ ِفقُوا تَ َكلَّمو َ ِبلُ َغ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ات َوَتَ​َن َّبأُو َ ‪َ .‬و َكا َ‬ ‫سوطَ‪َ .‬ولَ َّما َو َ‬ ‫س َ َد ْ ه َعلَ ْ ِه ْم َح َّل ُّ ُ‬ ‫ضعَ ُبولُ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫الر َج ِ‬ ‫ش َر‪" .‬‬ ‫َج ِم عُ ِّ‬ ‫ال َن ْح َو اثْ َن ْي َع َ‬

‫مر على أفسس وطلب منه ا خوة أن يطيل إقامته معهم ( أع‬ ‫كان الرسول بولس فى نهاية الرحلة الماضية قد َّ‬

‫‪ ) 68 ، 61:81‬فوعدهم أن يعود إليهم‪ .‬وهاهو اين فى مدينة أفسس عند أكيال وبريسكال‪ .‬وأول ما قابله هناك‬

‫جماعة من ا خوة الذين كانوا يعرفون معمودية يوحنا فقط‪ .‬فلما بشرهم الرسول بالرب يسوع الذى تنبأ وبشر به‬

‫يوحنا آمنوا واعتمدوا ( وربما كان التالميذ الذين ذكروا فى آية ‪ 8‬هم من تالميذ أبلوس)‪ .‬ولما وضع بولس يديه‬ ‫عليهم حل الروح القدس عليهم وطفقوا يتكلمون بلغات‪ .‬وكان الرجال منهم نحو إثنى عشر‪ .‬كانت معمودية يوحنا‬

‫رمزية كسائر ممارسات العهد القديم‪ .‬وأن يوحنا نفسه سبق وقال أن معموديته رمزية عالمة التوبة وأما السيد‬ ‫المسيح فله معمودية أخرى بالروح القدس (يو ‪.)11-62:8‬‬

‫ومعمودية الروح هى التى تكلم عنها الرب يسوع مع نيقوديموس يو ‪ 2:1‬ومثل باقى األسرار علمها الرب‬

‫للتالميذ‪ .‬وهذا السر من األسرار مارسوها قدامه (يو ‪ )6-8:1‬وأتت فعلها فى المؤمنين عند حلول الروح القدس‪.‬‬

‫تشب ه= معمودية يوحنا تشبه لعبة التليفون (لعبة على شكل تليفون) لها ما يشبه السماعة وغير ذلك من‬ ‫األجزاء‪ .‬ولكنها مجرد لعبة يتلهى بها األطفال‪ .‬وأما معمودية الرب قبل حلول الروح القدس هذه التى تكلم عنها‬

‫ا صحاح الرابع م ن يوحنا‪ ،‬فهى تليفون حقيقى غير أن الطاقة لم تصل بعد إليه‪ .‬هذه الطاقة التى وصلت يوم‬ ‫حلول الروح القدس‪( .‬هذا التشبيه لألنبا اثناسيوس أسقف بنى سويف المتنيح)‪.‬‬

‫‪146‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫فمعمودية يوحنا ال تحل إطالقاً محل معمودية الرب‪ .‬فتلك صورة فقط‪ .‬ولذلك عمدهم الرسول بولس بإسم الرب‬ ‫يسوع‪ .‬ثم وضع يديه عليهم فى السر الثانى من األسرار الكنسية وهو سر التثبيت فحل عليهم الروح القدس (سر‬

‫الميرون اين)‪.‬‬ ‫وت ِ‬ ‫ص ِبملَ ُك ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آ ة (‪8" -:)8‬ثُ َّم َد َخ َل ا ْلم ْجمع‪ ،‬و َكا َ ج ِ‬ ‫اهلل‪" .‬‬ ‫اه ُر ُم َّدةَ ثَالَ ثَ ِة أَ ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫ش ُه ٍر ُم َحاجًّا َو ُم ْقن ًا ي َما َ ْختَ ُّ َ‬ ‫كالعادة يبدأ الرسول بالمجمع اليهودى‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫سو َ والَ ْق َن و َ ‪ِ ِ َ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫ام ا ْل ُج ْم ُه ِ‬ ‫اعتَ​َز َل َع ْن ُه ْم َوأَ َْرَز التَّالَ ِم َب‪،‬‬ ‫ور‪ْ ،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)9‬ولَ َّما َكا َ قَ ْوٌم َتَقَ َّ ْ َ َ ُ‬ ‫شاتم َ الي ِر َ أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ِ‬ ‫محاجًّا ُك َّل وٍم ِي م ْدر ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫َُ‬ ‫سا ٍ ْ‬ ‫َْ‬ ‫اس ُم ُه ت َار ُّن ُ‬ ‫سة إِ ْن َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ش ِات ِم َ اليَّ ِر َ = الطريق هو المسيحية‪.‬‬ ‫َ‬

‫وهنا نرى أن بولس فصل التالميذ عن المجمع اليهودى‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اك ِن َ ِي أ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َس َّا‪ِ ،‬م ْ َ ُهوٍد‬ ‫الر ِّ‬ ‫ط َج ِم عُ َّ‬ ‫س ِم َع َكلِ َم َة َّ‬ ‫سو َ‬ ‫ب َُ‬ ‫س َنتَ ْ ِ ‪َ ،‬حتَّ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬و َكا َ بل َا ُم َّدةَ َ‬ ‫َوُوَن ِان ِّ َ ‪" .‬‬

‫س َنتَ ْ ِ = هى غالباً‬ ‫لقد منع الروح القدس بولس من قبل أن يبشر فى آسيا ‪ .1:81‬ولكن آن األوان ليفعل‪ُ .‬م َّدةَ َ‬ ‫سنتين وبضعة أشهر قضاها يؤسس كنيسة أفسس‪ .‬ويضاف لها ‪ 1‬أشهر فى المجمع اليهودى آية‪ .1‬وربما كان‬ ‫لبولس زيارات تبشيريه لكنائس مجاورة ليؤسسها مثل كولوسى وغيرها أو الكنائس التى وردت أسماءها فى‬

‫الكنائس السبع فى سفر الرؤيا‪ .‬المهم أن مجموع المدة التى قضاها بولس هى ‪ 1‬سنين (‪.)18:61‬‬ ‫آ ة (‪11" -:)11‬و َكا َ اهلل ص َنع علَ َدي بولُس قَُّو ٍ‬ ‫اد ِة‪"،‬‬ ‫ات َغ ْ َر ا ْل ُم ْ تَ َ‬ ‫َُ ْ ُ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫كانت المقاومة غير معتادة فأعطاه اهلل أن يصنع أيات غير معتادة‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫س ِد ِ ِب َم َن ِاد َل أ َْو َم ِ‬ ‫ج‬ ‫ض ‪َ ،‬تَُزو ُل َع ْن ُه ُم األ َْم َر ُ‬ ‫آزَر إِلَ ا ْل َم ْر َ‬ ‫اض‪َ ،‬وتَ ْخ ُر ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)12‬حتَّ َكا َ ُ ْؤتَ َع ْ َج َ‬ ‫اح ِّ‬ ‫الشِّر َرةُ ِم ْن ُه ْم‪" .‬‬ ‫األ َْرَو ُ‬

‫كان المرض الذى يعانى منه بولس غالباً هو قرحة تحتاج إلى عصائب دائمة غل ‪ (81:1‬هذا با ضافة‬

‫لضعف النظر غل ‪ .)88:1‬واذا كانت العصائب التى توضع على جسد بولس لها مفعول الشفاء هذا ‪ ،‬فهذا‬ ‫ٍ‬ ‫كاف لما نعمله من إكرام رفات الشهداء والقديسين‪ .‬ولطالما سمعنا ورأينا معجزات من رفات الشهداء‬ ‫إثبات‬ ‫والقديسين ‪.‬‬

‫‪147‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ط قَوم ِم َ ا ْل ه ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِّ‬ ‫ب‬ ‫الر ِّ‬ ‫اسِم َّ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)13‬‬ ‫س ُّموا َعلَ الَّب َ ِب ِهم األ َْرَو ُ‬ ‫الشِّر َرةُ ِب ْ‬ ‫َُ‬ ‫ود الي َّوا َ ا ْل ُم َ ِّزِم َ أَ ْ ُ َ‬ ‫ش َر َ ْ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫سو َ ِ ِ‬ ‫ط الَِّبي َ ْك ِرُز ِب ِه‬ ‫سو َ‬ ‫ط‪ ،‬قَائل َ ‪ُ «:‬ن ْقس ُم َعلَ ْ َا ِب َ ُ‬ ‫َُ‬

‫س!»‪" .‬‬ ‫ُبولُ ُ‬ ‫ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ود اليَّ َّوا ِ َ = هؤالء َي َّدعون إخراج األرواح الشريرة بالسحر أو الشعوذة‪ .‬واستخدامهم هنا سم يسوع هو‬ ‫إعالن عن فشلهم بطرقهم السابقة‪ .‬ولكن الحظ أنهم ال يستخدمون إسم يسوع كمؤمنين بقوته والهوته بل‬ ‫يستخدمون إسم يسوع واسم بولس كقوة سحرية بحسب مفهمومهم‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫س ْب َ ُة َب ِن‬ ‫آ ة (‪َ " -:)14‬و َكا َ َ‬ ‫َرِئ ِ‬ ‫س َك َه َن ٍة = ربما رئيس فرقة‬

‫األعمال السحرية‪.‬‬

‫ِ‬ ‫س َك َاوا‪ ،‬ر ُجل َ ُه ِ‬ ‫ي َرِئ ِ‬ ‫س َك َه َن ٍة‪ ،‬الَِّب َ َ َ لُوا ه َبا‪" .‬‬ ‫ود ٍّ‬ ‫َ لَ‬ ‫َ‬ ‫من الفرق الل ‪ .61‬أو هو من بيت هرون وأقامه أتباعه رئيساً لهم فى أفسس لهذه‬

‫‪15‬‬ ‫وح ِّ‬ ‫َما أَ ْنتُ ْم َ َم ْ أَ ْنتُ ْم؟»‪".‬‬ ‫اب ُّ‬ ‫َعلَ ُم ُه‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫ال‪«:‬أ َّ‬ ‫الشِّر ُر َوقَ َ‬ ‫س أَ​َنا أ ْ‬ ‫سوطُ َأَ​َنا أ ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫َج َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)15‬أ َ‬ ‫َع ِرُ ُه‪َ ،‬وُبولُ ُ‬ ‫َما َ ُ‬ ‫الروح الشرير يعترف بقوة يسوع ويعترف برسوله بولس‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ب َعلَ ْ ِهم ِ‬ ‫وح ِّ‬ ‫ي َعلَ ْ ِه ْم‪َ ،‬حتَّ َه َرُبوا ِم ْ بلِ َا‬ ‫سا ُ الَِّبي َكا َ ِ ِه ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)16‬وثَ َ‬ ‫الشِّر ُر‪َ ،‬و َغلَ َب ُه ْم َوقَ ِو َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫ُ‬ ‫ا ْل َب ْ ِت ُع َارةً َو ُم َج َّر ِح َ ‪" .‬‬

‫هؤالء بال قوة حقيقة ضد الشيطان‪ ،‬وهاهو ينتقم منهم لسخريتهم منه‪ .‬الشيطان لم يكن يهدف بهذا أن يمجد اسم‬

‫اهلل لكنه إذ يجد فرصته يذاء إنسان يستغلها‪.‬‬ ‫(‪17" -:)17‬وصار ه َبا م لُوما ِع ْن َد ج ِم ِع ا ْل هوِد وا ْل وَن ِان ِّ َ َّ ِ ِ ِ‬ ‫ف َعلَ‬ ‫س‪َ َ .‬وقَ َع َخ ْو ٌ‬ ‫َُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫سَ‬ ‫الساكن َ ي أَ َ ُ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َْ ً‬ ‫ِ‬ ‫ط َتَ َظَّ ُم‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اس ُم َّ‬ ‫سو َ‬ ‫ِه ْم‪َ ،‬و َكا َ ْ‬ ‫بَُ‬

‫آة‬ ‫َج ِم‬ ‫إسم الرب يسوع يتعظم فى مقابل إندحار إسم أرطاميس حتى سقطت‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫ِ َِّ‬ ‫ِ‬ ‫آم ُنوا َأْتُو َ ُم ِقِّر َ َو ُم ْخ ِب ِر َ ِبأَ ْ َالِ ِه ْم‪"،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)18‬و َكا َ َكث ُرو َ م َ الب َ َ‬ ‫نرى هنا تطبيق عملى لسر االعتراف‪ .‬ولعل هؤالء أتوا لالعتراف خوفاً مما حدث ألوالد سكاوا‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْح َر‬ ‫ستَ ْ ِملُو َ ِّ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)21-19‬و َكا َ َكث ُرو َ م َ الَّب َ َ ْ‬ ‫وها َخم ِس َ أَْلفًا ِم َ ا ْل ِفض ِ‬ ‫َّة‪21 .‬ه َك َبا َكا َن ْت َكلِ َم ُة‬ ‫َو َح َ‬ ‫س ُبوا أَثْ َما َن َها َ َو َج ُد َ ْ‬

‫ام ا ْل َج ِم ِع‪.‬‬ ‫َ ْج َم ُو َ ا ْل ُكتُ َ‬ ‫ب َوُ َحِّرقُوَن َها أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ب تَ ْنمو وتَ ْقوى ِب ِشد ٍ‬ ‫َّة‪" .‬‬ ‫َّ‬ ‫الر ِّ ُ َ َ‬

‫‪148‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫هنا نرى إنتشار السحر فى أفسس لذلك أعطى اهلل لبولس قوى غير عادية‪ .‬ومعجزات (‪ )86 ، 88‬ليواجه هذه‬ ‫القوى الشيطانية‪ .‬بل أن هؤالء السحرة أنفسهم آمنوا وتركوا السحر‪ .‬ولنالحظ أن العالم الذى ال يخضع للرب‬

‫يسوع يخضع للشيطان‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِي‬ ‫ور‪َ ،‬و َ‬ ‫ض َع ُبولُ ُ‬ ‫ُم ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)21‬ولَ َّما َكملَ ْت هب األ ُ‬ ‫شلِ م‪ ،‬قَ ِائالً‪«:‬إِ ِّني ب َد ما أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اا َ ْن َب ِغي أَ ْ أ َ​َرى‬ ‫َص ُر ُه َن َ‬ ‫إلَ أ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُور َ َ‬

‫ب‬ ‫َن ْف ِس ِه أ ََّن ُه َب ْ َد َما َ ْجتَ ُاز ِي َم ِك ُدوِن َّ َة َوأ َ‬ ‫َخ ِائ َ َة َب َ‬ ‫ْه ُ‬ ‫ضا»‪".‬‬ ‫ُرو ِم َ َة أَ ْ ً‬

‫بولس كان يريد ا طمئنان على أوالده فيهم خصوصاً بعد أن سمع بأن عندهم مشكالت‪ .‬وكان يريد ان يذهب‬

‫ألورشليم حامالً معه العطايا للفقراء‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ُه َو َزَما ًنا‬ ‫وس‪َ ،‬ولَ ِب َ‬ ‫س َوأ َ​َر ْ‬ ‫سيُ َ‬ ‫س َل إِلَ َمك ُدوِن َّ َة اثْ َن ْ ِ م َ الَّب َ َكا ُنوا َ ْخد ُموَن ُه‪ :‬ت ُموثَ ُاو َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)22‬أ َْر َ‬ ‫ِي أ ِ‬ ‫َس َّا‪" .‬‬ ‫(وعثِر على إسمه‬ ‫وس= أو أراستوس هو خازن المدينة فى كورنثوس رو ‪ .61:81‬وقد آمن وصار مسيحياً ُ‬ ‫أ َ​َر ْ‬ ‫سيُ َ‬ ‫س َل إِلَ َم ِك ُدوِن َّ َة = لجمع الهبات والعطايا التى سيذهب بها ألورشليم‪.‬‬ ‫مسجالً فى األثار) أ َْر َ‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ث ِي بلِ َا ا ْلوق ِ‬ ‫س َب ِب ه َبا اليَّ ِر ِ ‪"،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)23‬و َح َد َ‬ ‫ْت َ‬ ‫ش َغ ٌ‬ ‫س ِب َقل ل ِب َ‬ ‫ب لَ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫اليَّ ِر ِ = المسيحية‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫س‪َ ،‬كا َ ُ َك ِّ‬ ‫سُ‬ ‫سا ًنا ْ‬ ‫صانعُ َه َاك ِل ضَّة أل َْريَام َ‬ ‫صائغٌ َ‬ ‫وس‪َ ،‬‬ ‫اس ُم ُه د متْ ِرُ ُ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)28-24‬ألَ َّ إِ ْن َ‬ ‫‪25‬‬ ‫الر َجا ُل أَ ْنتُ ْم تَ ْ لَ ُمو َ أَ َّ ِس َتَ​َنا‬ ‫ُّ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫س ِب َقلِ ل‪َ َ .‬ج َم َ ُه ْم َوا ْلفَ َ لَ َة ِي ِم ْث ِل بلِ َا ا ْل َ َم ِل َوقَ َ‬ ‫الص َّن َ‬ ‫ال‪«:‬أَ َ‬ ‫س ًبا لَ ْ َ‬ ‫اط َم ْك َ‬ ‫الص َناع ِة‪26 .‬وأَ ْنتُم تَ ْنظُرو َ وتَسم و َ أ ََّن ُه لَ ْ س ِم ْ أَ َسس َقَ ْي‪ ،‬ب ْل ِم ْ ج ِم ِع أ ِ‬ ‫هب ِ‬ ‫إِ َّنما ِهي ِم ْ ِ‬ ‫َس َّا تَ ْق ِر ًبا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َنص ُب َنا ه َبا َو ْح َد ُ ي‬ ‫ال َوأ َا‬ ‫استَ َم َ‬ ‫س ه َبا َج ْم ًا َكث ًار قَائالً‪ :‬إِ َّ الَّتي تُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫س ْت آل َه ًة‪َ .‬لَ ْ َ‬ ‫ص َنعُ ِباألَ​َادي لَ ْ َ‬ ‫َزغَ ُبولُ ُ‬ ‫اإل ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ب الَ َ‬ ‫س ْو َ‬ ‫ص َل ِي إِ َها َن ٍة‪َ ،‬ب ْل أَ ْ ً‬ ‫سَ‬ ‫س‪َ ِ ،‬‬ ‫ش ْي َء‪َ ،‬وأَ ْ َ‬ ‫لهة ا ْل َظ َمة‪ ،‬أَ ْ ُ ْح َ‬ ‫ضا َه ْ َك ُل أ َْريَام َ‬ ‫َخيَ ٍر م ْ أَ ْ َ ْح ُ‬ ‫ِ‬ ‫َس َّا وا ْلمس ُكوَن ِة»‪َ 28 .‬لَ َّما ِ‬ ‫تُه َدم عظَمتُها‪ِ ،‬هي الَِّتي ب ُد َها ج ِم ع أ ِ‬ ‫ص ُر ُخو َ‬ ‫امتَألُوا َغ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ض ًبا‪َ ،‬ويَفقُوا َ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫سم ُوا ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫س ِس ِّ َ !»‪" .‬‬ ‫س األَ َ ُ‬ ‫قَائل َ ‪َ «:‬عظ َم ٌة ه َي أ َْريَام ُ‬

‫ديمتريوس هيج الجمع بايتى‬

‫‪ )8‬الحرمان من المكسب المادى‪.‬‬ ‫‪ )6‬فقدان كرامتهم إذا أصبحت إلهتهم أرطاميس إلهة باطلة‪.‬‬ ‫‪ )1‬تشويه صورة أرطاميس‪.‬‬

‫‪149‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫اح َد ٍة إِلَ ا ْلم ْ ِ ِ ِ‬ ‫س وِ‬ ‫َت ا ْلم ِد َن ُة ُكلُّها ْ ِ‬ ‫آ ة (‪َ 29" -:)29‬امتَأل ِ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ش َهد َخايف َ َم َ ُه ْم َغا ُو َ‬ ‫اضي َر ًابا‪َ ،‬وا ْن َد َ ُوا ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫السفَ ِر‪" .‬‬ ‫س ِي َّ‬ ‫َوأ َِر ْ‬ ‫س ا ْل َمك ُدوِن َّ ْ ِ ‪َ ،‬رِ قَ ْي ُبولُ َ‬ ‫ستَْر ُخ َ‬

‫الشعب فى ثورته عثروا على شخصين إسمهما غايوس وارسترخس وهما مقدونيى األصل من رفقاء بولس‬ ‫ودفعوهما أمامهما‪ .‬وأنضم إليهم اليهود‪ .‬ودفع اليهود إلى الجمع شخصاً يهودى األصل إسمه إسكندر يغلب الظن‬ ‫انه كان قد آمن بالمسيح ثم إرتد‪ ،‬ولعله كان قد إختلف مع الرسول بولس فى بعض المواقف‪ ،‬ولم يذعن له‬

‫الرسول فترك المسيحية ونراه هنا يقاوم بولس ويسبب له متاعب كثيرة ( ‪6‬تى ‪ )82-81:1‬وكان إسكندر هذا‬

‫نحاساً أى من الصياغ‪.‬‬ ‫ش َه ِد = هو مسرح المدينة ومن خرائبه المتبقية لآلن يتضح أنه يسع ‪ 11111‬وكانوا يتسلون بإلقاء الناس‬ ‫ا ْل َم ْ‬ ‫للوحوش‪ .‬وربما هذا ما كانوا يقصدونة إذا تمكنوا من القبض على بولس‪ .‬وكانت النية إلقاء غايوس وأرسترخس‬ ‫فى المشهد للوحوش وكان هذا المسرح مكان جتماع الشعب والمحفل للفصل فى الشئون المدنية‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫س ُ ِر ُد أَ ْ َ ْد ُخ َل َب ْ َ َّ‬ ‫الش ْ ِب‪ ،‬لَ ْم َ َد ْع ُه التَّالَ ِم ُب‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)31‬ولَ َّما َكا َ ُبولُ ُ‬ ‫بولس أراد أن يواجه الثائرين فى شجاعة نقاذ رفقائه واثبات براءتهم فرفض التالميذ ذلك ومنعوه‪.‬‬

‫ِ‬ ‫َس َّا‪َ ،‬كا ُنوا أ ِ‬ ‫آ ة (‪31" -:)31‬وأَُناس ِم ْ وجوِ أ ِ‬ ‫ش َه ِد‪" .‬‬ ‫س ُه إِلَ ا ْل َم ْ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ْ‬ ‫سلِّ َم َن ْف َ‬ ‫سلُوا َ ْيلُ ُبو َ إِلَ ْ ه أَ ْ الَ ُ َ‬ ‫اء ُ‪ ،‬أ َْر َ‬ ‫َصدقَ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫أعد لبولس بعض ِم ْ وجوِ أ ِ‬ ‫نرى اهلل وقد َّ‬ ‫َس َّا = أى الرؤساء واألثرياء كأصدقاء‪ ،‬وهؤالء أشاروا بأن ال يسلم‬ ‫ُ​ُ‬ ‫بولس نفسه للمشهد فبالتأكيد كانوا سيفتكون به فهو المقصود‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫ضيَ ِرًبا‪َ ،‬وأَ ْكثَُرُه ْم الَ‬ ‫ض ِب َ‬ ‫ص ُر ُخو َ ِب َ‬ ‫ش ْي ٍء آ َخ َر‪ ،‬ألَ َّ ا ْل َم ْح ِف َل َكا َ ُم ْ‬ ‫ش ْي ٍء َوا ْل َب ْ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)32‬و َكا َ ا ْل َب ْ ُ‬ ‫ض َ ْ‬ ‫اجتَ َم ُوا! "‬ ‫َ ْد ُرو َ أل ِّ‬ ‫َي َ‬ ‫ش ْي ٍء َكانُوا قَِد ْ‬

‫الجمهور ال عقل له‪ ،‬تحركه أية إثارات‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫س َك ْن َد ُر ِب َ ِد ِ ُ ِر ُد أَ ْ َ ْحتَ َّج‬ ‫ود َ ْد َ ُوَن ُه‪َ .‬أَ َ‬ ‫س َك ْن َد َر ِم َ ا ْل َج ْم ِع‪َ ،‬و َكا َ ا ْل َ ُه ُ‬ ‫آ ة (‪ْ َ " -:)33‬‬ ‫ش َار إِ ْ‬ ‫اجتَ َب ُبوا إِ ْ‬ ‫لِ َّ‬ ‫لش ْ ِب‪" .‬‬

‫اليهود دفعوا إسكندر هذا ووكلوه ليشرح للجمع أن اليهود ليسوا مسيحيين‪ ،‬فاألفسسيين كانوا ال يميزون بين اليهود‬

‫والمسيحيين‪ ،‬واسكندر هذا أراد إثبات براءة اليهود من إنتماء بولس إليهم حتى ال يشمل ا تهام اليهود أيضاً‪.‬‬

‫وقطعاً كان إسكندر هذا كعادته سيشتم بولس ويوجه له سيل من ا تهامات ( ‪6‬تى ‪ .)81:1،82‬ولكن األفسسين‬

‫إكتشفوا أن إسكندر هذا كان يهودياً ربما من مالبسه أو شكله أو لغته‪ ،‬واألفسسيون ال يحبون اليهود ألنهم‬

‫‪150‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫يعلمون أن اليهود ال يحترمون آلهتهم‪ ،‬وأيضاً ففى نظرهم فال فرق بين المسيحية واليهودية‪ .‬لذلك منع الجمهور‬ ‫إسكندر من الكالم وظلوا فى صياح لهتهم‪.‬‬

‫ِ‬ ‫اح ٌد ِم َ ا ْلج ِم ِع ص ِ ِ‬ ‫ت وِ‬ ‫(‪َ 34" -:)34‬لَ َّما َعرُوا أ ََّن ُه َ ُه ِ‬ ‫اعتَ ْ ِ ‪َ «:‬ع ِظ َم ٌة‬ ‫ود ٌّ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ارخ َ َن ْح َو ُمدَّة َ‬ ‫َ‬ ‫ص ْو ٌ َ‬ ‫ص َار َ‬ ‫ي‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س ِس ِّ َ !»‪" .‬‬ ‫س األَ َ ُ‬ ‫أ َْريَام ُ‬

‫آة‬ ‫ِه َي‬ ‫هذه األديان الوثنية نجد فيها عباد ا لهة يدافعون عن آلهتهم ولكننا نحن الذين نعبد اهلل الحى‪ ،‬هو الذى يدافع‬

‫عنا ويحملنا‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫س ِس ُّو َ ‪َ ،‬م ْ ُه َو ِ‬ ‫سا ُ الَِّبي الَ َ ْ لَ ُم أَ َّ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫ب ا ْل َج ْم َع َوقَ َ‬ ‫س َّك َ ا ْل َكات ُ‬ ‫ال‪«:‬أَ َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫الر َجا ُل األَ َ ُ‬ ‫آ ة (‪ " -:)35‬ثُ َّم َ‬ ‫ال الَِّبي َهب َ ِ‬ ‫م ِد َن َة األَ َس ِس ِّ َ متَ ِّب َدةٌ ألَر َ ِ‬ ‫له ِة ا ْل َ ِظ م ِة َوالتِّمثَ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ْس؟"‬ ‫َ‬ ‫اإل َ‬ ‫ي م ْ َز َ‬ ‫يام َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب = كاتب المدينة هو موظف كبير بها كرئيس لديوانها‪ .‬وهو خاف أن الرومان يعاقبون المدينة بسبب هذا‬ ‫ا ْل َكات ُ‬

‫الشغب‪ .‬وكان الكاتب هو أداة ا تصال بين إدارة بلديه أفسس وبين الحكام الرومان‪ .‬وغالباً فإن أكيال وبريسكال‬

‫خبئا بولس الرسول عندهما وسط هذا الهياج معرضين انفسهما لمخاطر كبيرة رو ‪.2-1:81‬‬ ‫ال الَِّبي َهب َ ِ‬ ‫التِّمثَ ِ‬ ‫ْس = أى من آلهة السماء‪ .‬إذاً لن يستطيع أحد من هؤالء اليهود أن يضره بشئ فلماذا‬ ‫َ‬ ‫ي م ْ َز َ‬ ‫ْ‬ ‫هذا الهياج‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آ ة (‪َِ 36" -:)36‬إ ْب َكا َن ْت ِ‬ ‫اما‪" .‬‬ ‫هب ِ األَ ْ‬ ‫اء الَ تُقَ َاوُم‪ْ َ ،‬ن َب ِغي أَ ْ تَ ُكوُنوا َه ِاد ِئ َ َوالَ تَ ْف َ لُوا َ‬ ‫شَ ُ‬ ‫ش ْ ًئا اقْت َح ً‬ ‫الَ تُقَ َاوُم = يقصدا لهة (زفس وأرطاميس) ايلهة الذين تحبونها ‪ ،‬هى آلهة قوية ال يستطيع أحد أن يقاومها ‪ .‬إذاً‬ ‫ال خطر على عبادتكم ألرطاميس أنها تضمحل بسبب اليهود‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫سِ‬ ‫له ِت ُك ْم‪" .‬‬ ‫آ ة (‪ " -:)37‬أل ََّن ُك ْم أَتَ ْ تُ ْم ِبه َب ْ ِ َّ‬ ‫ارقَ ْي َه َاك َل‪َ ،‬والَ ُم َج ِّد َ ْ ِ َعلَ إِ َ‬ ‫سا َ‬ ‫الر ُجلَ ْ ِ ‪َ ،‬و ُه َما لَ ْ َ‬ ‫سِ‬ ‫ارقَ ْي َه َا ِك َل = كانت خزائن الهياكل مملوءة كنو اًز وأموال‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫لهت ُك ْم‪ =.‬هم يبشرون ويدعون لههم ولم يشتموا إلهتكم وكانت طريقة بولس الرسول إيجابية‪،‬‬ ‫َوالَ ُم َج ِّد َ ْ ِ َعلَ إِ َ‬ ‫فهو يعلم ويبشر بالمسيح ونور المسيح وقوته كفيلين بأن يهرب ظالم األوثان‪.‬‬

‫اآل ات‬

‫‪38‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الص َّناطُ الَِّب‬ ‫وس َو ُّ‬ ‫(‪َِ " -:)39-38‬إ ْ َكا َ د متْ ِرُ ُ‬ ‫‪39‬‬ ‫ضكا‪َ .‬وِا ْ ُك ْنكتُ ْم تَ ْيلُ ُبكو َ‬ ‫كه ْم َب ْ ً‬ ‫ُوالَةٌ‪ْ َ ،‬ل ُ َار ِ ُوا َب ْ ُ‬ ‫ضُ‬

‫وج ُد‬ ‫َوُ َ‬ ‫ش ْرِع ٍّي‪" .‬‬ ‫َ‬

‫َح ٍد‪َِ ،‬إ َّن ُه‬ ‫َ َم َ ُه لَ ُه ْم َد ْع َوى َعلَ أ َ‬ ‫َ ِ ِ ِ‬ ‫ُم ٍ‬ ‫ُخ َكر‪َِ ،‬إ َّنك ُه‬ ‫كور أ َ‬ ‫شك ْ ًئا مك ْ ج َهكة أ ُ‬

‫ض ِ‬ ‫اء‪،‬‬ ‫َّام لِ ْلقَ َ‬ ‫ام أَ ٌ‬ ‫تُقَ ُ‬ ‫ضك ِكي َم ْح ِفكل‬ ‫ُ ْق َ‬

‫‪151‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬ ‫‪41‬‬ ‫َجلِها أَ ْ ُنقَد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َج ِل ِتْ َن ِة ه َبا ا ْل وِم‪ .‬ولَ ْ ِ‬ ‫س ًابا‬ ‫آ ة (‪ " -:)41‬أل ََّن َنا ِي َخيَ ٍر أَ ْ ُن َحا َك َم ِم ْ أ ْ‬ ‫س علَّ ٌة ُ ْمكنُ َنا م ْ أ ْ َ‬ ‫ِّم ح َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َع ْ ه َبا التَّ َج ُّم ِع»‪".‬‬ ‫كان الرومان ال يسمحون بهذه الفوضى أبداً‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ف ا ْل َم ْح ِف َل‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)41‬ولَ َّما قَ َ‬ ‫ص َر َ‬ ‫ال ه َبا َ‬

‫‪152‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العشرون)‬

‫اإلصحاح العشرون‬

‫عودة للجدول‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫اآل ات (‪َ 1" -:)2-1‬وَب ْ َد َما ا ْنتَ َه‬ ‫َّع ُه ْم‪َ ،‬و َخ َر َج لِ َب َ‬ ‫ب إِلَ َم ِك ُدوِن َّ َة‪َ .‬ولَ َّما َكا َ‬ ‫ْه َ‬ ‫س التَّالَم َب َو َود َ‬ ‫الش َغ ُ‬ ‫ب‪َ ،‬د َعا ُبولُ ُ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫النو ِ‬ ‫قَِد ْ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫س‪"،‬‬ ‫احي َو َو َع َ‬ ‫اء إِلَ َهال َ‬ ‫ظ ُه ْم ِب َكالَم َكث ٍر‪َ ،‬ج َ‬ ‫اجتَ َاز ي ت ْل َا َّ َ‬

‫بعد ما إنتهى الشغب الذى حدث من عباد أرطاميس غادر بولس أفسس وذهب لمكدونية (فيلبى أشهر مدنها)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫س = أى اليونان‬ ‫ومن هناك كتب رسالة كورنثوس الثانية‪ .‬وكان عطاء كنيسة فيلبى بكرم فى ‪َ .82-81:1‬هال َ‬ ‫النو ِ‬ ‫وقد يشير ا سم للجزء الواقع بين مكدونية واخائية إالّ أنه يشير لبالد اليونان عموماً‪ِ ِ ْ .‬‬ ‫احي =‬ ‫اجتَ َاز ي ت ْل َا َّ َ‬

‫أى فى مكدونية‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫صلَ ْت م ِك َدةٌ ِم َ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ورَّ َة‪،‬‬ ‫ف ثَالَ ثَ َة أَ ْ‬ ‫ص َر َ‬ ‫ود َعلَ ْ ه‪َ ،‬و ُه َو ُم ْزِمعٌ أَ ْ َ ْ‬ ‫ص َ َد إِلَ ُ‬ ‫ش ُه ٍر‪ .‬ثُ َّم إِ ْب َح َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)3‬‬ ‫َ‬ ‫جع َعلَ يَ ِر ِ َم ِك ُدوِن َّ َة‪" .‬‬ ‫ْي أَ ْ َ ْر َ‬ ‫ص َار َأر ٌ‬ ‫َ‬ ‫دبر اليهود مؤامرة على بولس‪-:‬‬ ‫صلَ ْت َم ِك َدةٌ = هناك َّ‬ ‫ف ثَالَ ثَ َة أَ ْ‬ ‫ص َر َ‬ ‫ش ُه ٍر = غالباً فى كورنثوس‪ .‬ثُ َّم إِ ْب َح َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪ )8‬لسلب األموال التى معهُ وسيأخذها لمؤمنى أورشليم‪.‬‬ ‫‪ )6‬لإلنتقام منه فهم الزالوا يذكرون أن غاليون خلَّصه من أيديهم‪.‬‬

‫والمؤامرة كانت إماّ ‪ )8‬بقتل بولس والقائه فى البحر أثناء سير السفينة خصوصاً وأن معظم ركاب السفينة من‬ ‫الحجاج اليهود الذاهبين ألورشليم‪ )6 .‬إلقاء القبض عليه لمحاكمته فى أورشليم ورجمه كمجدف على الناموس‪.‬‬

‫ولما إنكشفت المؤامرة فكروا فى السفر ب اًر حتى فيلبى ثم بح اًر إلى شواطئ أسيا الصغرى (ترواس) ‪ .‬سور ا=‬

‫إنطاكية التى يريد الذهاب لها فى سوريا‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)4‬ار َقَ ُه إِلَ‬ ‫َه ِل‬ ‫س‪َ .‬و ِم ْ أ ْ‬ ‫َوِت ُموثَ ُاو ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس الكد َّْرِب ُّي‬ ‫س ا ْل ِب ِر ُّ‬ ‫ي‪َ ،‬و ِم ْ أ ْ‬ ‫س َ‬ ‫سالُوِن كي‪ :‬أ َ​َر ْ‬ ‫س َو َغكا ُ ُ‬ ‫سك ُكوْن ُد ُ‬ ‫س َو َ‬ ‫ستَْر ُخ ُ‬ ‫َه ِل تَ َ‬ ‫وباتَُر ُ‬ ‫أَس َّا ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫س َوتُ​ُروِ ُم ُ‬ ‫أَس َّا‪ :‬ت خ ُك ُ‬

‫ِ‬ ‫آ ة (‪ِ ُ 5" -:)5‬‬ ‫اس‪" .‬‬ ‫س َبقُوا َوا ْنتَظَ ُروَنا ي تَُرَو َ‬ ‫هؤالَء َ‬ ‫إذاً بولس تخلف فى فيلبى لبعض الوقت حيث كان لوقا فى إنتظاره أماّ باقى المجموعة فسبقت إلى ترواس‪.‬‬ ‫وهؤالء كانوا يعملون معهُ ويسندونه فى مرضه‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهم ِي َخم ِ ٍ‬ ‫اس‪،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)6‬وأ َّ‬ ‫سة أَ​َّام إِلَ تَُرَو َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َما َن ْح ُ َ َ‬ ‫سا َ ْرَنا ي ا ْل َب ْح ِر َب ْ َد أَ​َّام ا ْلفَي ِر م ْ ل ِّبي‪َ ،‬و َوا َ ْ َن ُ ْ‬ ‫ث صرْ َنا س ْب َة أَ ٍ‬ ‫َّام‪" .‬‬ ‫َ َ‬ ‫َح ْ ُ َ َ‬

‫‪153‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العشرون)‬

‫آ ة (‪7" -:)7‬وِي أ ََّو ِل األُسبوِط إِ ْب َكا َ التَّالَ ِم ُب م ْجتَ ِم ِ َ لِ ْك ِسروا ُخ ْب ًزا‪َ ،‬خايَبهم بولُس و ُهو م ْزِمع أَ ْ م ِ‬ ‫ض َي‬ ‫ُْ‬ ‫َ ُْ ُ ُ َ َ ُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال ا ْل َكالَم إِلَ ِنص ِ‬ ‫ف اللَّْ ِل‪" .‬‬ ‫ِي ا ْل َغ ِد‪َ ،‬وأَيَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س ُبوِط = هو يوم األحد لِ َ ْك ِس ُروا ُخ ْب ًاز = إذاً نحن أمام قداس يوم األحد‪ .‬وكانت الكنيسة تجتمع فى‬ ‫ي أ ََّو ِل األُ ْ‬ ‫مساء السبت ويتناولون العشاء كوليمة محبة ثم يستمعون للتعاليم ويسهرون فى التسابيح والتعليم طوال الليل‬ ‫وينتهون بسر الشركة‪ .‬ويأكلون سوياً وينصرفون‪ .‬وذلك ألن يوم األحد لم يكن يوم عطلة أو يوم راحة‪ .‬ومن هذا‬ ‫نفهم انهم كانوا ينقطعون عن الطعام طوال فترة التسبيح والتعليم وحتى بعد القداس‪.‬‬

‫آ ة (‪8" -:)8‬و َكا َن ْت مصا ِب ح َك ِث رةٌ ِي ا ْل ِ لِّ ِ‬ ‫َّة الَِّتي َكانُوا ُم ْجتَ ِم ِ َ ِ َها‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫صا ِب ُح َك ِث َرةٌ = النور عالمة على حضور اهلل ومالئكته فى الكنيسة وهى دعوة لنا لنحيا فى النور‪.‬‬ ‫َم َ‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫اب اسم ُه أَ ِْت ُخوس جالِ ِ‬ ‫ي ًابا‬ ‫ب ِخ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)9‬و َكا َ َ‬ ‫س ُ َخاي ُ‬ ‫سا ي الياقَة ُمتَثَقِّالً ِب َن ْوٍم َعم ‪َ .‬وِا ْب َكا َ ُبولُ ُ‬ ‫ُ َ ً‬ ‫ش ٌّ ْ ُ‬ ‫ِ َّ ِ ِ‬ ‫النوم َسقَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َس َف ُل‪َ ،‬و ُح ِم َل َم ِّتًا‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫ي ِو الً‪َ ،‬غلَ َ‬ ‫ي م َ اليَّ َبقَة الثالثَة إِلَ أ ْ‬ ‫ب َعلَ ْ ه َّ ْ ُ َ‬ ‫ُح ِم َل َم ِّتًا = فى وجود لوقا الطبيب ما يثبت أنه تحقق من موته‪.‬‬ ‫تأمل‪ -:‬من يتغافل عن كلمة اهلل وال يسهر يحكم على نفسه بالموت‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫س ُه ِ ِه!»‪.‬‬ ‫اعتَ​َنقَ ُه قَ ِائالً‪«:‬الَ تَ ْ‬ ‫س َو َوقَ َع َعلَ ْ ِه َو ْ‬ ‫ضيَ ِرُبوا! ألَ َّ َن ْف َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)11‬ن َز َل ُبولُ ُ‬ ‫بولس يكرر ما فعله إيليا واليشع‪ .‬وأقام الولد من موته ومن تواضعه لم يقل سأقيمه بل قال نفسه ه‪.‬‬

‫اآل ات‬

‫َوتَ َ َّز ْوا‬

‫‪11‬‬ ‫س َر ُخ ْب ًاز َوأَ َك َل َوتَ َكلَّ َم َك ِث ًار إِلَ ا ْلفَ ْج ِر‪َ .‬وه َك َبا َخ َر َج‪َ 12 .‬وأَتَ ْوا ِبا ْلفَتَ َح ًّا‪،‬‬ ‫ص ِ َد َو َك َّ‬ ‫(‪ " -:)12-11‬ثُ َّم َ‬ ‫س ْت ِب َقلِ لَ ٍة‪" .‬‬ ‫تَ ْ ِزَ ًة لَ ْ َ‬

‫‪13‬‬ ‫َما‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)14-13‬وأ َّ‬

‫َّ‬ ‫الس ِف َن ِة َوأَ ْقلَ ْ َنا إِلَ‬ ‫س َب ْق َنا إِلَ‬ ‫َن ْح ُ َ َ‬ ‫‪14‬‬ ‫وس‬ ‫أَ ْ َ ْم ِش َي‪َ .‬لَ َّما َوا َا َنا إِلَ أ ُّ‬ ‫َس َ‬

‫َسوس‪ ،‬م ْزِم ِ‬ ‫أ ُّ َ ُ‬ ‫َخ ْب َنا ُ َوأَتَ ْ َنا إِلَ‬ ‫أَ‬

‫س ِم ْ ُه َنا َا‪،‬‬ ‫َ أَ ْ َنأْ ُخ َب ُبولُ َ‬ ‫ِم ِت لِ ِني‪" .‬‬

‫ب ه َك َبا ُم ْزِم ًا‬ ‫أل ََّن ُه َكا َ قَ ْد َرتَّ َ‬ ‫أقلعت السفينة من ترواس ومعها كل الذين كانوا فى صحبة بولس‪ .‬ولكن بولس نفسه تخلف فهو آثر أن يمكث‬

‫مع أهل ترواس بضع ساعات ويذهب من ترواس إلى أسوس ب اًر ليركب المركب مع باقى المجموعة من أسوس‪.‬‬ ‫والطريق البحرى أطول ألنه يدور حول رأس بحرى ولكنه أكثر راحة‪ .‬أما بولس فقد فضَّل السير مع تالميذه‬

‫أطول فترة عن راحته‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪15" -:)15‬ثُ َّم سا َرَنا ِم ْ ُه َن َ ِ‬ ‫ص ْل َنا إِلَ‬ ‫وس‪َ .‬وِي ا ْل َ ْوِم َ‬ ‫اآلخ ِر َو َ‬ ‫اا ي ا ْل َب ْح ِر َوأَق َْب ْل َنا ي ا ْل َغد إِلَ ُمقَا ِب ِل خ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساموس‪ ،‬وأَقَم َنا ِي تُر ِ ِ‬ ‫س‪"،‬‬ ‫وج ل ُّو َ ‪ ،‬ثُ َّم ي ا ْل َ ْوِم التَّالي ِج ْئ َنا إِلَ م ل تُ َ‬ ‫َ ُ َ َ ْ‬ ‫ُ‬

‫‪154‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العشرون)‬

‫ف وقْتًا ِي أ ِ‬ ‫َس َّا‪ ،‬ألَنَّ ُه‬ ‫ِي ا ْل َب ْح ِر لِ َئالَّ َ ْ ِر َ‬ ‫ض لَ ُه أَ ْ َ ْ‬ ‫ص ِر َ َ‬ ‫ا ْل َخ ْم ِس َ ‪" .‬‬

‫‪16‬‬ ‫س َع َزَم أَ ْ‬ ‫آ ة (‪ " -:)16‬ألَ َّ ُبولُ َ‬ ‫س ِرطُ َحتَّ إِ َبا أ َْم َك َن ُه َ ُكو ُ ِ ي‬ ‫َكا َ ُ ْ‬ ‫لم يرد بولس الرسول أن يمر على أفسس لئال يعوقه المؤمنون عندهم ‪ ،‬فإنطلق إلى ميليتس ومن هناك أرسل‬

‫َتَ َج َاو َز‬ ‫شلِ َم‬ ‫ُور َ‬ ‫أ ُ‬

‫س‬ ‫سَ‬ ‫أَ َ ُ‬ ‫ِي َ ْوِم‬

‫واستدعى كهنة أفسس ‪ ،‬ووجه لهم هذا الحديث الرعوى الفريد الذى يحمل ملخصاً للخدمة الكنسية الرعوية بروح‬

‫الرسول بولس واصالته‪ .‬وبولس يريد الوصول ألورشليم ليكرز فى يوم الخمسين‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫س ِة‪" .‬‬ ‫س َو ْ‬ ‫وس ا ْل َكن َ‬ ‫س َ‬ ‫استَ ْد َع قُ ُ‬ ‫سَ‬ ‫س َل إِلَ أَ َ ُ‬ ‫س أ َْر َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)17‬و ِم ْ م ل تُ َ‬ ‫المسافة من ميليتس إلى أفسس حوالى ‪ 11‬ميالً‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫ت أِ‬ ‫ت َم َ ُك ْم ُك َّل‬ ‫َس َّا‪َ ،‬ك ْ َ‬ ‫ف ُك ْن ُ‬ ‫اءوا إِلَ ْ ِه قَا َل لَ ُه ْم‪«:‬أَ ْنتُ ْم تَ ْ لَ ُمو َ ِم ْ أ ََّو ِل َ ْوٍم َد َخ ْل ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)35-18‬لَ َّما َج ُ‬ ‫‪21‬‬ ‫‪19‬‬ ‫َص َابتْ ِني ِبم َكا ِ ِد ا ْل َ ُه ِ‬ ‫َّ‬ ‫اض ٍع َوُد ُموٍط َك ِث َرٍة‪َ ،‬وِبتَ َج ِ‬ ‫الر َّ‬ ‫َخ ِد ُم َّ‬ ‫الزَما ِ ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ف لَ ْم أ َُؤ ِّخ ْر َ‬ ‫ود‪َ .‬ك ْ َ‬ ‫ش ْ ًئا ِم َ‬ ‫ب ِب ُك ِّل تَ​َو ُ‬ ‫ار َ‬ ‫بأ َ‬ ‫َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫اه ًدا لِ ْل َ ُه ِ‬ ‫اهلل َو ِ‬ ‫اإل َما ِ الَِّبي‬ ‫ود َوا ْل ُوَن ِان ِّ َ ِبالتَّْوَب ِة إِلَ‬ ‫ا ْلفَ َو ِائ ِد إِالَّ َوأ ْ‬ ‫َخ َب ْرتُ ُك ْم َو َعلَّ ْمتُ ُك ْم ِب ِه َج ْه ًار َوِي ُك ِّل َب ْ ٍت‪َ ،‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ْه ُ ِ‬ ‫اا‪َ 23 .‬غ ْ َر أَ َّ‬ ‫الر ِ‬ ‫َّدا ِب ُّ‬ ‫ص ِاد ُِني ُه َن َ‬ ‫ُور َ‬ ‫ط ا ْل َم ِس ِح‪َ .‬واآل َ َها أَ​َنا أَب َ‬ ‫شلِ َم ُمقَ ً‬ ‫سو َ‬ ‫وح‪ ،‬الَ أ ْ‬ ‫َعلَ ُم َما َبا ُ َ‬ ‫ِب َرِّب َنا َ ُ‬ ‫ب إلَ أ ُ‬ ‫ت أْ ِ‬ ‫‪ِ ِ 24‬‬ ‫ِ‬ ‫شه ُد ِي ُك ِّل م ِد َن ٍة قَ ِائالً‪ :‬إِ َّ وثُقًا و َ ِ‬ ‫ش ْي ٍء‪َ ،‬والَ َن ْف ِسي‬ ‫ُّ‬ ‫ب لِ َ‬ ‫سُ‬ ‫َحتَس ُ‬ ‫الر َ‬ ‫ش َدائ َد تَ ْنتَظ ُرِني‪َ .‬ولكنَّني لَ ْ‬ ‫س َ َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ‪25‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش َارِة ِن ْ َم ِة‬ ‫الر ِّ‬ ‫َخبْتُ َها ِم َ َّ‬ ‫سوطَ‪ ،‬ألَ ْ‬ ‫س ْ ِي َوا ْل ِخ ْد َم َة الَِّتي أ َ‬ ‫ش َه َد ِب ِب َ‬ ‫اهلل‪َ .‬واآل َ‬ ‫ب َُ‬ ‫ثَم َن ٌة ع ْندي‪َ ،‬حتَّ أُتَ ِّم َم ِبفَ َر ٍح َ‬ ‫اهلل‪ِ 26 .‬ل ِ‬ ‫وت ِ‬ ‫ارًاز ِبملَ ُك ِ‬ ‫ش ِه ُد ُك ُم ا ْل َ ْوَم‬ ‫بل َا أُ ْ‬ ‫ضا‪ ،‬أَ ْنتُ ْم َج ِم ًا الَِّب َ َم َرْر ُ‬ ‫َعلَ ُم أ ََّن ُك ْم الَ تَ​َر ْو َ َو ْج ِهي أَ ْ ً‬ ‫َها أَ​َنا أ ْ‬ ‫ت َب ْ َن ُك ْم َك ِ َ‬ ‫‪27‬‬ ‫شورِة ِ‬ ‫اهلل‪ِ28 .‬ا ْحتَ ِرُزوا ِا ًبا ألَ ْنفُ ِس ُك ْم َولِ َج ِم ِع‬ ‫يء ِم ْ َدِم ا ْل َج ِم ِع‪ ،‬أل َِّني لَ ْم أ َُؤ ِّخ ْر أَ ْ أ ْ‬ ‫ه َبا أ َِّني َب ِر ٌ‬ ‫ُخ ِب َرُك ْم ِب ُك ِّل َم ُ َ‬ ‫‪29‬‬ ‫اقفَ ًة‪ ،‬لِتَرعوا َك ِن س َة ِ‬ ‫الروح ا ْلقُ ُدس ِ ها أَس ِ‬ ‫َّ ِ ِ َِّ‬ ‫َعلَ ُم ه َبا‪ :‬أ ََّن ُه َب ْ َد‬ ‫اهلل الَِّتي اقْتَ​َن َ‬ ‫اها ِب َد ِم ِه‪ .‬أل َِّني أ ْ‬ ‫ام ُك ُم ُّ ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫الرع َّة التي أَقَ َ‬ ‫ِ ‪31‬‬ ‫ِب َها ِبي س ْد ُخ ُل ب ْ َن ُكم ِب َئاب َخ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُم ٍ‬ ‫ور ُم ْلتَ ِوَ ٍة‬ ‫ش ِف ُ َعلَ َّ‬ ‫ايفَ ٌة الَ تُ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ​َ‬ ‫الرِع َّة‪َ .‬و ِم ْن ُك ْم أَ ْنتُ ْم َ‬ ‫َ ْ‬ ‫وم ِر َجا ٌل َتَ َكل ُمو َ ِبأ ُ‬ ‫س َقُ ُ‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ث ِس ِن َ لَ ْ الً َوَن َه ًارا‪ ،‬لَ ْم أَ ْتُْر َع ْ أَ ْ أُْن ِب َر ِب ُد ُموٍط‬ ‫اس َه ُروا‪ُ ،‬متَ َب ِّك ِر َ أ َِّني ثَالَ َ‬ ‫اء ُه ْم‪ .‬لبل َا ْ‬ ‫ل َ ْجتَب ُبوا التَّالَم َب َو َر َ‬ ‫اح ٍد‪32 .‬واآل َ أَستَوِدع ُكم ا إِ ْخوِتي ِ‬ ‫ُك َّل و ِ‬ ‫هلل َولِ َكلِ َم ِة ِن ْ َم ِت ِه‪ ،‬ا ْلقَ ِاد َرِة أَ ْ تَ ْب ِن َ ُك ْم َوتُ ْ ِي َ ُك ْم ِم َارثًا َم َع َج ِم ِع‬ ‫ْ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪34‬‬ ‫‪33‬‬ ‫شتَ ِه‪ .‬أَ ْنتُم تَ لَمو َ أَ َّ حاج ِاتي وحاج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْلمقَد ِ‬ ‫ات الَِّب َ َم ِ ي َخ َد َمتْ َها‬ ‫َّس َ ‪َّ ِ .‬‬ ‫َح ٍد لَ ْم أَ ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اس أ َ‬ ‫ض َة أ َْو َب َه َ‬ ‫ب أ َْو ل َب َ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪35‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ض ُدو َ ُّ‬ ‫الر ِّ‬ ‫اء‪ُ ،‬متَ َب ِّك ِر َ َكل َمات َّ‬ ‫َهاتَا ِ ا ْل َ َدا ِ ‪ .‬ي ُك ِّل َ‬ ‫ش ْيء أ َ​َرْ تُ ُك ْم أ ََّن ُه ه َك َبا َ ْن َبغي أ ََّن ُك ْم تَتْ َ ُبو َ َوتَ ْ ُ‬ ‫الض َفَ َ‬ ‫َخ ِب»‪".‬‬ ‫اء أَ ْكثَُر ِم َ األ ْ‬ ‫ط أ ََّن ُه قَ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ال‪َ :‬م ْغ ُبويٌ ُه َو ا ْل َيَ ُ‬ ‫َُ‬ ‫مالحظات على خطاب بولس الرسول‪.‬‬

‫أ‪ -‬موضوط الخدمة‬

‫‪ )8‬البشارة المفرحة بالخالص‪ ،‬بشارة نعمة اهلل‬ ‫‪ )6‬ملكوت اهلل‬

‫آية ‪.61‬‬

‫آية ‪.62‬‬

‫‪ )1‬سبيل الملكوت التوبة إلى اهلل وا يمان بالمسيحآية ‪.68‬‬

‫‪155‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العشرون)‬

‫ب‪ -‬األمانة‬

‫الخدمة‬

‫‪ )8‬لم يؤخر شيئاً من الفوائد إال وأخبرهم به مع أنه لو َخَّبأ بعض الحقائق لما إضطهده اليهود‬ ‫آية ‪61.‬‬ ‫‪ )6‬يخبرهم بمشورة اهلل‬

‫آية ‪.61‬‬

‫ج) أسلوب الخدمة‪:‬‬ ‫‪ )8‬بكل تواضع بالرغم من المعجزات التى صنعها آية ‪.82‬‬ ‫‪ )6‬بكل دموع وصلوات‬

‫آية ‪82.‬‬

‫‪ )1‬إحتمال للضيقات‬

‫آيات ‪82،61،61.‬‬

‫‪ )2‬التزام كامل بتتميم الخدمة‬

‫آية ‪.61‬‬

‫‪ )1‬لم يطلب أج اًر‬

‫‪ )1‬ا هتمام بكل فرد‬

‫‪ )1‬التسليم هلل فهو كان يعلم ما ينتظره فى أورشليم آية ‪61.‬‬ ‫‪ )1‬التعليم جه اًر ( فى بيت تيرانس)‬

‫آية ‪12.-11‬‬

‫آية ‪18.‬‬

‫آية ‪.61‬‬

‫د) قارن بين آيات ‪ 61 ، 81‬نجد أن الخطاب موجه لمن سماهم قسوس الكنيسة وسماهم أيضاً أساقفة فى نفس‬

‫الوقت‪ .‬ذلك ألن الكنيسة فى المراحل األولى لتأسيس الجماعات كانت تقيم الكاهن أسقفاً حتى يمكنه أن يباشر‬ ‫جميع ما يلزم الكنيسة من خدمات‪ ،‬وكلما كثر الشعب واتسعت الخدمة ظهرت التخصصات‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الروح ا ْلقُ ُدس ِ ها أ ِ ِ‬ ‫هك) آ ة (‪ِ28" -:)28‬ا ْحتَ ِرُزوا ِا ًبا ألَ ْنفُ ِس ُكم ولِج ِم ِع َّ ِ ِ َِّ‬ ‫س َة‬ ‫ام ُك ُم ُّ ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َساقفَ ًة‪ ،‬لتَْر َع ْوا َكن َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫الرع َّة التي أَقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫اها ِب َد ِم ِه‪" .‬‬ ‫اهلل الَِّتي اقْتَ​َن َ‬ ‫َك ِن س َة ِ‬ ‫اها ِب َد ِم ِه = هى آية شهيرة تثبت الهوت السيد المسيح‪ ،‬وأن المسيح هو اهلل‪ .‬فقوله بدمه‬ ‫اهلل الَِّتي اقْتَ​َن َ‬ ‫َ‬ ‫تشير للمسيح المصلوب وهو يسميه هنا اهلل‪.‬‬ ‫س ِ َها = فالروح القدس هو الذى يقيم الكهنة واألساقفة وذلك بوضع اليد أع ‪8 + 1:81‬تى‬ ‫ام ُك ُم ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫أَقَ َ‬ ‫‪6 + 66:2‬تى ‪.1:8‬‬ ‫و) ايالم والمشاكل والهرطقات ال بد وستواجه الكنيسة آيات ‪.11 ، 62‬‬ ‫ز) واجب الكنيسة والرعاة السهر على الرعية حتى ال تضل وراء هؤالء‪.‬‬

‫آية ‪.18‬‬

‫‪22‬‬ ‫ْه ُ ِ‬ ‫اا‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫َّدا ِب ُّ‬ ‫ص ِاد ُِني ُه َن َ‬ ‫ُور َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)22‬واآل َ َها أَ​َنا أَب َ‬ ‫شلِ َم ُمقَ ً‬ ‫وح‪ ،‬الَ أ ْ‬ ‫َعلَ ُم َما َبا ُ َ‬ ‫ب إلَ أ ُ‬

‫‪156‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح العشرون)‬

‫وح = هو يشعر أنه ال يستطيع فكاكاً من دافع الذهاب إلى أورشليم‪ ،‬وهو شعر بأن النبوات عن ايالم‬ ‫َّدا ِبا ُّلر ِ‬ ‫ُمقَ ً‬ ‫التى سيقابلها فى أورشليم هى قوة ملزمة له بينما أن كل من حوله‪ ،‬لم يرى أحد منهم ذلك وكانوا يمنعونه‪.‬‬ ‫وبالمقارنة مع أعمال‪ ،1:68‬نجد أن الروح القدس يرشد التالميذ أن يمنعوا بولس الرسول من الذهاب إلى‬ ‫أورشليم‪ .‬وبذلك يبدو أن هناك تناقض ظاهرى‪ ،‬فالروح القدس يرشد بولس أن يصعد إلى أورشليم ويرشد التالميذ‬

‫بالعكس‪ .‬وحل هذا األشكال فى أن الروح القدس يمأل بولس الرسول بمحبة المسيح وهو مقيد بهذه المحبة وبولس‬

‫فهم هذه المحبة بمفهومه ال بشرى أنه يجب أن يصعد إلى أورشليم ليشهد لشعبه اليهودى الذين يحبهم‬ ‫(رومية‪ )1:2‬عن المسيح الذى يحبه جداً (رومية‪ )12-12:1‬وحينما وجد الروح القدس أن بولس الرسول ترجم‬ ‫إرشاده برغبة فى الذهاب إلى أورشليم ليستشهد هناك حبا فى المسيح أرشده الروح القدس عن طريق التالميذ‬

‫واألنبياء (أغابوس‪ ،‬أعمال‪ )88:68‬أن ال يصعد إلى أورشليم فوقت إستشهاده لم يأتى بعد‪ .‬حقاً الروح القدس‬ ‫يرشد ولكننا ال يمكننا أن نلغى الفكر البشرى‪ .‬والحظ أنه أمام إصرار ا نسان على رأيه ال يميز صوت الروح‬

‫القدس ‪ ،‬وحينئذ يضطر اهلل أن يرسل من نسمع منه صوته من الخارج (كأغابوس هنا) ‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫الض فَاء‪ ،‬متَ َب ِّك ِر َ َكلِم ِ‬ ‫ات‬ ‫ي) آ ة (‪ِ " -:)35‬ي ُك ِّل َ‬ ‫ش ْي ٍء أ َ​َرْ تُ ُك ْم أ ََّن ُه ه َك َبا َ ْن َب ِغي أ ََّن ُك ْم تَتْ َ ُبو َ َوتَ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ض ُدو َ ُّ َ َ ُ‬ ‫َخ ِب»‪".‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫َّ‬ ‫اء أَ ْكثَُر ِم َ األ ْ‬ ‫سوطَ أ ََّن ُه قَ َ‬ ‫ال‪َ :‬م ْغ ُبويٌ ُه َو ا ْل َيَ ُ‬ ‫بَُ‬ ‫َخ ِب = النص هذا غير موجود فى األناجيل األربعة‪ .‬ولكن هذا هو روح تعليم‬ ‫َم ْغ ُبويٌ ُه َو ا ْل َ َ‬ ‫اء أَ ْكثَُر ِم َ األ ْ‬ ‫ي ُ‬ ‫المسيح ويظهر أن مجموعة من أقوال المسيح كانت متداولة فى ذلك الحين‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ال ه َبا َجثَا‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)38-36‬ولَ َّما قَ َ‬ ‫ووقَ وا علَ ع ُن ِ بولُس قَِّبلُوَن ُه ‪38‬متَو ِّج ِ‬ ‫َ​َ ُ َ ُ ُ َ ُ‬ ‫َُ‬ ‫الس ِف َن ِة‪" .‬‬ ‫َّ‬ ‫ش َّ ُوُ إِلَ‬ ‫َ‬

‫َعلَ‬ ‫َ‪،‬‬

‫‪37‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صلَّ ‪َ .‬و َكا َ‬ ‫ُرْك َبتَ ْ ه َم َع َجم ِه ْم َو َ‬ ‫ِ‬ ‫َّما ِم َ ا ْل َكلِ َم ِة الَِّتي قَالَ َها‪ :‬إِ َّن ُه ْم‬ ‫َوالَ س َ‬

‫اء َع ِظ ٌم ِم َ ا ْل َج ِم ِع‪،‬‬ ‫ُب َك ٌ‬ ‫ضا‪ .‬ثُ َّم‬ ‫لَ ْ َ َر ْوا َو ْج َه ُه أَ ْ ً‬

‫‪157‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫اإلصحاح الحادى وال شرو‬

‫عودة للجدول‬

‫اآل ات (‪1" -:)2-1‬ولَ َّما ا ْنفَص ْل َنا ع ْنهم أَ ْقلَ َنا و ِج ْئ َنا متَو ِّج ِه َ ِباالس ِتقَ ِ‬ ‫وس‪َ ،‬وِي ا ْل َ ْوِم التَّالِي إِلَ‬ ‫امة إِلَ ُك َ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ​ِ​ِ‬ ‫اا إِلَ باتَرا‪َِ .‬إ ْب وج ْد َنا ِ‬ ‫ص ِ ْد َنا إِلَ ْ َها َوأَ ْقلَ ْ َنا‪" .‬‬ ‫س‪َ ،‬و ِم ْ ُه َن َ‬ ‫ُر ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫سف َن ًة َعا ِب َرةً إِلَ ن ق َ َة َ‬ ‫َ‬ ‫ود َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ​ِ​ِ‬ ‫س = جزيرة ‪ .‬والسفن التى إستعملت حتى اين هى‬ ‫وس = جزيرة صغيرة ‪ُ .‬ر ُ‬ ‫ود َ‬ ‫ن ق َ َة = هى لبنان اين‪ُ .‬ك َ‬ ‫سفن صغيرة من النوع الذى يسير بجانب السواحل‪ .‬والى هنا تنتهى رحلتها والبد من سفينة كبيرة لإلبحار فى‬ ‫الس ِف َن ًة ال َا ِب َرةً إِلَ ِ ِن ِق َ َة‪.‬‬ ‫عرض البحر هذه هى َ‬

‫‪َّ 3‬‬ ‫س ِ‬ ‫كاا َكا َن ِكت‬ ‫كور‪ ،‬ألَ َّ ُه َن َ‬ ‫س‪َ ،‬وتَ​َرْك َن َ‬ ‫اهكا َ ْ‬ ‫كورَّ َة‪َ ،‬وأَق َْب ْل َنكا إِلَك ُ‬ ‫سكا َ ْرَنا إِلَك ُ‬ ‫س َكرةً َو َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)3‬ثُ َّم ايلَ ْ َنا َعلَ قُ ْب ُكر َ‬ ‫ص َ‬ ‫سقَ َها‪" .‬‬ ‫َّ‬ ‫الس ِف َن ُة تَ َ‬ ‫ضعُ َو ْ‬

‫سقَ َها = حمولتها‪.‬‬ ‫َو ْ‬

‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الر ِ‬ ‫س ِب ُّ‬ ‫ص َ َد إِلَ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)4‬وِا ْب َو َج ْد َنا التَّالَ ِم َب َم َكثْ َنا ُه َن َ‬ ‫وح أَ ْ الَ َ ْ‬ ‫س ْب َ َة أَ​َّام‪َ .‬و َكا ُنوا َقُولُو َ ل ُبولُ َ‬ ‫اا َ‬ ‫شلِ َم‪" .‬‬ ‫ُور َ‬ ‫أ ُ‬

‫هم لبثوا هذه المدة مرغمين لتفريغ الحمولة واعادة الشحن للمركب‪ .‬وهنا نجد إنذا اًر من الروح لبولس بما ينتظره‬

‫من شدائد فى أورشليم‪.‬‬

‫اآل كات (‪5" -:)6-5‬و ِ‬ ‫لكك ْ‬ ‫َ‬ ‫َخ ِ‬ ‫ار ِج ا ْل َم ِد َن ِة‪َ َ .‬جثَْوَنا َعلَ‬ ‫اص ِت ِه ْم‪" .‬‬ ‫ُه ْم َ َر َج ُوا إِلَ َخ َّ‬

‫النس ِ‬ ‫لَ َّمككا اسكتَ ْكم ْل َنا األَ​َّككام َخر ْج َنكا َب ِ‬ ‫كاء َواأل َْوالَِد إِلَك‬ ‫اه ِبك َ ‪َ ،‬و ُه ْكم َج ِم ًككا ُ َ‬ ‫شك ِّ ُوَن َنا‪َ ،‬مك َ‬ ‫كع ِّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪6‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫َمكا‬ ‫صك ِ ْد َنا إِلَك‬ ‫َّ‬ ‫الس ِكف َن ِة‪َ .‬وأ َّ‬ ‫ُرَك ِب َنا َعلَ‬ ‫ضك َنا َب ْ ً‬ ‫َّع َنكا َب ْ ُ‬ ‫صلَّ ْ َنا‪َ .‬ولَ َّما َود ْ‬ ‫ضكا َ‬ ‫الشاي ِئ َو َ‬

‫ِ‬ ‫آ ة (‪7" -:)7‬ولَ َّما أَ ْكم ْل َنا َّ ِ‬ ‫سلَّ ْم َنا َعلَ ِ‬ ‫اإل ْخ َكوِة َو َم َكثْ َنكا ِع ْن َكد ُه ْم‬ ‫س‪َ َ ،‬‬ ‫ور‪ ،‬أَق َْب ْل َنا إِلَ ُبتُولِ َما ِ َ‬ ‫السفَ َر ي ا ْل َب ْح ِر م ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫وما و ِ‬ ‫اح ًدا‪" .‬‬ ‫َْ ً َ‬

‫س = عكا‪ .‬وهنا نرى كنيسة مسيحية تعرف بولس الرسول‬ ‫ُبتُولِ َما ِ َ‬

‫ِي ا ْل َغ ِد َن ْح ُ رَقَاء بولُس و ِج ْئ َنا إِلَ قَ ْ ص ِرَّ َة‪َ َ ،‬د َخ ْل َنا ب ْ َ ِ‬ ‫ُّس ا ْل ُم َب ِّ‬ ‫ش ِر‪ ،‬إِ ْب َكا َ‬ ‫َ‬ ‫ت لُب َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ َ َ‬ ‫ِع ْن َد ُ‪" .‬‬

‫آ ة (‪8" -:)8‬ثُ َّم َخ َر ْج َنا‬ ‫وِ‬ ‫الس ْب َ ِة َوأَقَ ْم َنا‬ ‫اح ًدا ِم َ َّ‬ ‫َ‬ ‫أحد الشمامسة السبعة رفيق إسطفانوس وقد بشر وزير كنداكة ملكة الحبشة‪ .‬وقيصرية هى التى كان فيها‬ ‫كرنيليوس‪.‬‬

‫‪158‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫آ ة (‪9" -:)9‬و َكا َ لِه َبا أَربع ب َن ٍ‬ ‫ات َع َب َارى ُك َّ َتَ​َن َّبأْ َ ‪" .‬‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َع َب َارى = ال تعنى أنهن لم يتزوجن بل أنهن تفرغن للعبادة والخدمة‪.‬‬ ‫َتَ​َن َّبأْ َ = يتكلمن بكلمة الرب‪.‬‬

‫آ ة (‪11" -:)11‬وب ْ َنما َن ْح ُ م ِق مو َ أَ​َّاما َك ِث رةً‪ ،‬ا ْنح َدر ِم َ ا ْل ه ِ ِ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫ود َّة َن ِب ٌّي ْ‬ ‫َُ‬ ‫اس ُم ُه أَ َغ ُاب ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫آ ة (‪َ 11" -:)11‬جاء إِلَ ْ َنا‪ ،‬وأ َ ِ‬ ‫ي َن ْف ِس ِه َو ِر ْجلَ ْ ِه‬ ‫س‪َ ،‬و َرَبيَ َ َد ْ‬ ‫َخ َب م ْنيَقَ َة ُبولُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ود ِ ي أُور َ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫سلِّ ُموَن ُه إِلَ‬ ‫س َ ْرُبيُ ُه ا ْل َ ُه ُ‬ ‫شل َم َوُ َ‬ ‫الر ُج ُل الَّبي لَ ُه هب ا ْلم ْنيَقَ ُة‪ ،‬ه َك َبا َ‬ ‫ُ‬ ‫إنذار آخر لبولس بما سيالقيه فى أورشليم‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫س ِم ْ َنا ه َبا يَلَ ْب َنا إِلَ ْ ِه َن ْح ُ َوالَِّب َ ِم َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)12‬لَ َّما َ‬ ‫صوت آخر يمنع بولس من الصعود ألورشليم‪ .‬كل هذه ا‬

‫س‪:‬‬ ‫َوقَا َل‪«:‬ه َبا َقُولُ ُه ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُمِم»‪".‬‬ ‫أَ ْ دي األ َ‬

‫ا ْلم َكا ِ أَ ْ الَ َ ْ ِ‬ ‫شلِ َم‪" .‬‬ ‫ُور َ‬ ‫ص َ َد إ َل أ ُ‬ ‫َ‬ ‫نذارات لمنعه من الصعود ألورشليم حتى ال تتعطل‬

‫الخدمة والك ارزة‪ ،‬وألجل الكنيسة‪ .‬وفعالً تعطل بولس الرسول ‪ 1‬سنوات عن الخدمة بسبب صعوده ألورشليم هذا‪.‬‬

‫آ ة (‪َ 13" -:)13‬أَجاب بولُس‪«:‬ما َبا تَ ْف لُو َ ؟ تَْب ُكو َ وتَ ْك ِسرو َ َق ْل ِبي‪ ،‬أل َِّني م ِ‬ ‫س أَ ْ أ ُْرَب َ‬ ‫ي َقَ ْي‪َ ،‬ب ْل أَ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ستَ ٌّد لَ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ُ ُ َ‬ ‫وت أَ ْ ً ِ‬ ‫ط»‪".‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اسِم َّ‬ ‫ُور َ‬ ‫سو َ‬ ‫َم َ‬ ‫شلِ َم أل ْ‬ ‫َج ِل ْ‬ ‫بَُ‬ ‫ضا ي أ ُ‬ ‫أُ‬

‫نرى شهوة بولس لآلالم‪ " .‬لى الحياة هى المسيح والموت هو ربح" فى ‪ 68:8‬ولذلك لم يقتنع بولس الرسول‬

‫واعتبر النبوات إعداداً له للموقف الذى يحدث وليست تحذي اًر له لمنعه من الذهاب‪ .‬وكان بموقفه الشجاع قدوة‬

‫لهم على إحتمال ايالم وا ضطهاد واهلل الذى يحول كل األمور للخير جعل وقوع بولس فى أسر اليهود ثم‬

‫الرومان سبباً لوصول كلمة الك ارزة لقصر قيصر فى روما‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اآل ات (‪14" -:)15-14‬ولَ َّما لَم ْق َنع سك َكتْ َنا قَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صك ِ ْد َنا‬ ‫الكر ِّ‬ ‫كائلِ َ ‪«:‬لِكتَ ُك ْ َم ِشك َئ ُة َّ‬ ‫ب»‪َ .‬وَب ْ َكد ِت ْل َ‬ ‫كا األَ​َّكام تَأَه َّْب َنكا َو َ‬ ‫ْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫شلِ َم‪" .‬‬ ‫ُور َ‬ ‫إلَ أ ُ‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسو َ ‪َ ،‬و ُه َو َر ُج ٌل قُ ْب ُر ِس ٌّي‪،‬‬ ‫اء أَ ْ ً‬ ‫اس م َ التَّالَم ب َباه ِب َ ِب َنا إِلَ َم َن ُ‬ ‫ص ِرَّ َة أَُن ٌ‬ ‫ضا َم َ َنا م ْ قَ ْ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)16‬و َج َ‬ ‫ِت ْل ِم ٌب قَ ِد ٌم‪ ،‬لِ َن ْن ِز َل ِع ْن َد ُ‪" .‬‬

‫اسو َ = تلميذ للمسيحية من الرعيل األول‪ .‬الذى آمن بالمسيح‪.‬‬ ‫َم َن ُ‬ ‫آ ة (‪َ 17" -:)17‬ولَ َّما َو َ ِ‬ ‫شلِ م قَ ِبلَ َنا ِ‬ ‫اإل ْخ َوةُ ِبفَ َر ٍح‪" .‬‬ ‫ص ْل َنا إلَ أ ُ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫هنا تنتهى الرحلة الثالثة فى أورشليم وكانت قد بدأت فى إنطاكية‪.‬‬

‫‪159‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫‪18‬‬ ‫ِ‬ ‫شا ِخ‪" .‬‬ ‫ض َر َج ِم عُ ا ْل َم َ‬ ‫وب‪َ ،‬و َح َ‬ ‫س َم َ َنا إِلَ َ ْ قُ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)18‬وِي ا ْل َغد َد َخ َل ُبولُ ُ‬

‫بولس‬

‫قبضة ال هود والروما‬

‫والرحلة األخ رة إل روما‬

‫‪160‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫اإلصحاح الحادى وال شرو‬ ‫‪19‬‬ ‫ش ْ ًئا ِب ُك ِّل ما َ لَ ُه اهلل ب ْ َ األُمِم ِبو ِ‬ ‫ي ِة ِخ ْد َم ِت ِه‪" .‬‬ ‫اس َ‬ ‫سلَّ َم َعلَ ْ ِه ْم َ‬ ‫ش ْ ًئا َ َ‬ ‫ي ِف َ ُ َح ِّدثُ ُه ْم َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)19‬ب ْ َد َما َ‬ ‫وهو أعطاهم الهبات التى أتى بها معه وجمعها لهم أع ‪.81:61‬‬ ‫‪21‬‬ ‫وج ُد رْب َوةً ِم َ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫الر َّ‬ ‫س ِم ُوا َكا ُنوا ُ َم ِّج ُدو َ َّ‬ ‫ب‪َ .‬وقَالُوا لَ ُه‪«:‬أَ ْن َ‬ ‫ود الَِّب َ‬ ‫ت تَ​َرى أَ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)21‬لَ َّما َ‬ ‫ُّها األَ ُخ َك ْم ُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ام ِ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫آمنُوا‪َ ،‬و ُه ْم َجم ًا َغ ُ ُ‬ ‫ورو َ للن ُ‬ ‫َ‬

‫نرى الفرح بإنتشار ا نجيل وسط الشعوب واألمم‪.‬‬ ‫ِ َّ‬ ‫ام ِ‬ ‫وس = يريدون أن يضيفوا المسيح إلى ناموسهم‪ ،‬هم آمنوا بالمسيح ولكنهم إلتزموا بكل عوائد‬ ‫َغ ُ ُ‬ ‫ورو َ للن ُ‬ ‫الناموس‪ .‬ومازالت لهم أفكارهم العنصرية السابقة فى أنهم متميزين عن األمم‪ ،‬لذلك هم رفضوا دخول األمم‬ ‫للمسيحية‪ ،‬أو على األقل إن دخلوا فليتهودوا أوالً‪ ،‬ملتزمين بالناموس ويختتنوا‪ .‬وهؤالء المتهودين كم آثاروا من‬ ‫المشاكل لبولس فى كل مكان‪.‬‬

‫وج ُد َرْب َوةً = تعنى أنه يوجد ربوات من المؤمنين آمنوا على يد يعقوب وباقى الرسل‪.‬‬ ‫َك ْم ُ َ‬ ‫ربوة = ‪81111‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اد عك ْ موسك ‪ ،‬قَك ِ‬ ‫ِ‬ ‫كود الَّك ِكب َ بك ْ َ األ ِ‬ ‫كع ا ْل َ ُهك ِ‬ ‫كائالً أَ ْ الَ‬ ‫آ ككة (‪َ " -:)21‬وقَك ْكد أ ْ‬ ‫كا أ ََّنك َ‬ ‫ُخ ِبك ُكروا َع ْنك َ‬ ‫َ‬ ‫كا تُ َ لِّك ُكم َجم ك َ‬ ‫االرِتك َكد َ َ ُ َ‬ ‫ُمككم ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب ا ْل َ َو ِائ ِد‪" .‬‬ ‫سَ‬ ‫َ ْخت ُنوا أ َْوالَ َد ُه ْم َوالَ َ ْ‬ ‫سلُ ُكوا َح َ‬

‫ِ‬ ‫‪ِ 22‬‬ ‫ت‪" .‬‬ ‫س َم ُو َ أ ََّن َا قَ ْد ِج ْئ َ‬ ‫سَ ْ‬ ‫ور‪ ،‬ألَنَّ ُه ْم َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)22‬إ ًبا َما َبا َ ُكو ُ ؟ الَ ُب َّد َعلَ ُك ِّل َحال أَ ْ َ ْجتَم َع ا ْل ُج ْم ُه ُ‬ ‫َِإ ًبا َما َبا َ ُكو ُ = ماذا نعمل حين يجتمع الجمهور ويثيرون المتاعب‪.‬‬ ‫آ ة (‪َ 23" -:)23‬ا ْ َ ْل ه َبا الَِّبي َنقُو ُل لَ َا‪ِ :‬ع ْن َد َنا أ َْرَب َ ُة ِر َجال َعلَ ْ ِه ْم َنبٌْر‪" .‬‬ ‫هى خطة غير مقنعة لكنها ناشئة عن خوف‪ ،‬وهى محاولة سترضاء المتهودين‪ .‬وبولس أراد أن يكسب على‬ ‫كل حال قوماً‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كي ٌء ِم َّمككا‬ ‫آ ككة (‪ُ " -:)24‬خك ْب هك ُكؤالَ ِء َوتَ َّ‬ ‫س َ‬ ‫وسك ُ‬ ‫كه ْم‪َ ،‬ك َ ْ لَ َم ا ْل َجم ككعُ أَ ْ لَك ْ َ‬ ‫يهك ْكر َم َ ُهك ْكم َوأَ ْنفك ْ َعلَك ْ ِه ْم ل َ ْحلقُكوا ُر ُؤ َ‬ ‫شك ْ‬ ‫ت أَ ْ ً ِ ِ َّ‬ ‫ام ِ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫أْ‬ ‫سلُ ُا أَ ْن َ‬ ‫ُخ ِب ُروا َع ْن َا‪َ ،‬ب ْل تَ ْ‬ ‫ضا َحا ظًا للن ُ‬ ‫‪25‬‬ ‫َما ِم ْ ِجه ِة الَِّب َ آم ُنوا ِم َ األ ِ‬ ‫ش ْ ًئا ِمثْ َل بلِ َا‪،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)25‬وأ َّ‬ ‫س ْل َنا َن ْح ُ إِلَ ْ ِه ْم َو َح َك ْم َنا أَ ْ الَ َ ْحفَظُوا َ‬ ‫َ‬ ‫ُمم‪َ ،‬أ َْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِسوى أَ ْ حا ِظُوا علَ أَ ْنفُ ِس ِهم ِم َّما ُب ِ‬ ‫َص َن ِام‪َ ،‬و ِم َ الدَِّم‪َ ،‬وا ْل َم ْخ ُنو ِ ‪َ ،‬و ِّ‬ ‫الزَنا»‪".‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫بح لأل ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫‪161‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫رأى القديس يعقوب أن األمم غير ملزمين بالختان وال عوائد الناموس ولكن اليهود ملزمين بكل ذلك‪ ،‬أماَّ رأى‬ ‫بولس فهو أن الحرية للجميع‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫ال أَ ِ‬ ‫ال ِي ا ْل َغ ِد‪َ ،‬وتَيَ َّهر م َ ُهم َوَد َخ َل ا ْل َه ْ َك َل‪ ،‬م ْخ ِب ار ِب َكم ِ‬ ‫َّام التَّ ْي ِه ِر‪ ،‬إِلَ‬ ‫س ِّ‬ ‫آ ة (‪ِ " -:)26‬ح َن ِئ ٍب أ َ‬ ‫الر َج َ‬ ‫َخ َب ُبولُ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ ً َ‬ ‫أَ ْ قَ​َّرب ع ْ ُك ِّل و ِ‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُه ُم ا ْلقُ ْرَبا ُ ‪" .‬‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ال أَ ِ‬ ‫َكم ِ‬ ‫َّام التَّ ْي ِه ِر = شر ة النب ر عد ‪ 68-81:1‬إن ن َذ َر اليهودى َن ْذ اًر من أجل ضيقة يترك خصل شعره‬ ‫َ‬ ‫تطول لمدة ‪ 11‬يوماً بحساب التلمود أو أى مدة يحددها‪ .‬وال َي ُذ ْق خم اًر وال مسك اًر ففى هذه األيام يحتسب أنه‬ ‫قدوس للرب‪ .‬وعند إنتهاء المدة يأتى بذبائح النذير وهى فوق طاقة أى إنسان عادى‪ .‬لذلك فإنه يلجأ إلى أحد‬

‫األغنياء ليصرف عليه ليكمل نذره= تَيَ َّه َر َم َ ُه ْم وانف عل هم= (آية ‪ )61‬فكانوا يقدمون خروف ونعجة وكبش‬ ‫وسل فطير ورقائق فطير مع تقدمتها وسكائبها ويقدمها للكاهن ويعمل ذبيحة خطية وذبيحة محرقة ويحلق النذير‬

‫لدى باب خيمة االجتماع‪ .‬ويأخذ شعر إنتذاره ويجعله على النار التى تحت ذبيحة السالمة‪ .‬وهذا الناموس إنتهى‬

‫بالنسبة للمسيحى ولكن له قيمته لمن تربى فى أحضانه‪ .‬والحظ أن بولس لم يعارض الناموس فى ذاته بل أن‬

‫يكون الناموس وسيلة أو ضرورة للخالص وبنفس األسلوب ختن تيموثاوس من قبل‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ود الَِّب َ ِم ْ أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجوا ُك َّل‬ ‫َّام َّ‬ ‫َس َّا ِي ا ْل َه ْ َك ِل‪َ ،‬أ َ‬ ‫الس ْب َ ُة أَ ْ تَِت َّم‪َ ،‬رآ ُ ا ْل َ ُه ُ‬ ‫َه ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)28-27‬ولَ َّما قَ َارَبت األَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلسرِائ لِ ُّو َ ‪ ،‬أ ِ‬ ‫ا ْلجم ِع وأَْلقَوا علَ ْ ِه األَ ِادي ‪28‬ص ِ ِ‬ ‫َع ُنوا! ه َبا ُه َو َّ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫الر ُج ُل الَّبي ُ َ لِّ ُم ا ْل َجم عَ‬ ‫ارخ َ ‪َ «:‬ا أَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫الر َجا ُل ِ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫وس وه َبا ا ْلمو ِ‬ ‫ِ ي ُك ِّل م َكا ٍ ِ‬ ‫ضدًّا لِ َّ ِ َّ‬ ‫ض ِع‪َ ،‬حتَّ أ َْد َخ َل ُوَن ِان ِّ َ أَ ْ ً‬ ‫س ه َبا ا ْل َم ْوضعَ‬ ‫َْ‬ ‫ضا إِلَ ا ْل َه ْ َك ِل َوَد َّن َ‬ ‫ام ِ َ‬ ‫لش ْ ب َوالن ُ‬ ‫َ‬

‫َّس»‪".‬‬ ‫ا ْل ُمقَد َ‬

‫كانت هذه األحداث غالباً فى يوم الخمسين حيث يجتمع فى أورشليم اليهود من كل الدنيا فهو موسم للحج‪ .‬وكان‬ ‫كثيرون منهم قد عرفوا بولس وقاوموه فى أسيا الصغرى واليونان ألنه ال يهتم بالناموس ويقاومه‪ .‬فلما رأوه هنا‬

‫بدون حماية الرومان هجموا عليه لإلنتقام‪ .‬واتهموه بأنه أدخل األمم إلى الهيكل‪ .‬وكان األمم يدخلون فقط للرواق‬

‫الخارجى ومن يتعداه يقتل حتى لو كان رومانياً‪ .‬وكان هذا موافقاً عليه من الرومان‪ .‬وهم طبعاً لم يهتموا بأن‬

‫الس ْب َ ُة = غالباً لتتميم طقس النذير‪.‬‬ ‫َّام َّ‬ ‫بولس يمارس شريعة النذير‪ .‬األَ ُ‬

‫‪29‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كه إِلَك‬ ‫س ِس َّ‬ ‫س أ َْد َخلَ ُ‬ ‫كي‪َ َ ،‬ككا ُنوا َظُ ُّنكو َ أَ َّ ُبكولُ َ‬ ‫س األَ َ ُ‬ ‫آ ة (‪ " -:)29‬أل ََّن ُه ْم َكا ُنوا قَ ْد َأر َْوا َم َ ُه ي ا ْل َمد َنة تُ ُكروِ ُم َ‬ ‫ا ْل َه ْ َك ِل‪" .‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ارج ا ْله ْ َك ِل‪ .‬ولِ ْلوق ِ‬ ‫ض َّ‬ ‫ُغلِقَ ِت‬ ‫ْت أ ْ‬ ‫اج ِت ا ْل َم ِد َن ُة ُكلُّ َها‪َ ،‬وتَ​َار َك َ‬ ‫الش ْ ُ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)31‬ه َ‬ ‫س َو َج ُّروُ َخ ِ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫س ُكوا ُبولُ َ‬ ‫ب َوأ َْم َ‬ ‫اب‪" .‬‬ ‫األ َْب َو ُ‬ ‫أ ِْ ِ‬ ‫اب = بين رواق األمم وباقى الهيكل إستعداداً لقتل بولس أو لمنع دخول أى أممى كان مرافقاً لبولس‬ ‫ُغلقَت األ َْب َو ُ‬ ‫أو لمنع بولس من التمسك بقرون المذبح‪.‬‬

‫‪162‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫‪31‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اضيَ َرَب ْت‪" .‬‬ ‫ُور َ‬ ‫شلِ َم ُكلَّ َها قَِد ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)31‬وَب ْ َن َما ُه ْم َ ْيلُ ُبو َ أَ ْ َ ْقتُلُوُ‪َ ،‬ن َما َخ َبٌر إلَ أَم ِر ا ْل َكت َبة أَ َّ أ ُ‬ ‫كان يهود الشتات أكثر تعصباً من يهود أورشليم لبعدهم عن الوطن وحنينهم إليه‪ .‬ونرى هنا أن اهلل أرسل لبولس‬

‫هذا األمير لينقذه فبولس ما زال أمامه أن يشهد للمسيح فى أماكن أخرى‪ .‬وكان هناك معسكر للرومان تعسكر‬

‫فيه حامية رومانية قريب من الهيكل‪ .‬فحصن أنطونيا كان مشرفاً على الهيكل يرون منه كل ما يحدث داخل‬ ‫الهيكل‪ .‬أ ِ‬ ‫َم ِر ا ْل َك ِت َب ِة = هو قائد ألف‪.‬‬ ‫هنا نرى عمل عجيب هلل ‪ ،‬فكيف لم يمت بولس الضعيف المريض وقد إلتف عليه ألوف يضربونه بوحشية ؟!‬ ‫حماية إلهية عجيبة ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫اد ِم َئ ٍ‬ ‫آ ة (‪َ 32" -:)32‬لِ ْلوق ِ‬ ‫س‪.‬‬ ‫ْت أ َ‬ ‫ات َو َرَك َ‬ ‫س َك ًار َوقُ َّو َ‬ ‫س َك َر َكفُّوا َع ْ َ‬ ‫ض إِلَ ْ ِه ْم‪َ .‬لَ َّما أر َْوا األَم َر َوا ْل َ ْ‬ ‫َخ َب َع ْ‬ ‫ض ْر ِب ُبولُ َ‬ ‫َ‬ ‫"‬ ‫َّد ِب ِس ْل ِسلَتَ ْ ِ ‪ ،‬و َ ِ‬ ‫آ ة (‪ِ 33" -:)33‬ح َن ِئ ٍب اقْتَرب األ ِ‬ ‫ستَ ْخ ِب ُر‪ :‬تَُرى َم ْ َ ُكو ُ ؟ َو َما َبا‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫َم‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫َم‬ ‫َ‬ ‫َم َر أَ ْ ُقَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫يف َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َل؟"‬ ‫هو ظن أن بولس هو ثائر مصرى هرب منه من قبل (آية ‪ )11‬لذلك قيده بسلسلتين حتى ال يهرب منه ثانية‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫ض ِب َ‬ ‫ص ُر ُخو َ ِب َ‬ ‫ش ْي ٍء َوا ْل َب ْ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)34‬و َكا َ ا ْل َب ْ ُ‬ ‫ش ْي ٍء آ َخ َر ِي ا ْل َج ْم ِع‪َ .‬ولَ َّما لَ ْم َ ْق ِد ْر أَ ْ َ ْ لَ َم ا ْل َ ِق َ‬ ‫ض َ ْ‬ ‫ْه ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َب ِب َّ ِ‬ ‫س َك ِر‪" .‬‬ ‫َم َر أَ ْ ُب َ َ‬ ‫ب ِبه إِلَ ا ْل ُم َ ْ‬ ‫لَ‬ ‫الش َغب‪ ،‬أ َ‬

‫األمير كان يسأل ماذا يحدث وال يتلقى إجابات بل صراخ‪ ،‬ففى أثناء الشغب ال أحد يدرى لماذا الهياج‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫الدر ِج اتَّفَ َ أَ َّ ا ْل س َكر حملَ ُه ِبسب ِب ع ْن ِ‬ ‫ف ا ْل َج ْم ِع‪"،‬‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)35‬ولَ َّما َ‬ ‫ص َار َعلَ َّ َ‬ ‫َ ْ َ َ​َ‬ ‫العسكر حموا بولس بل حملوه من عنف الهياج‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ور َّ‬ ‫صِ‬ ‫ار ِخ َ ‪ُ « :‬خ ْب ُ!»‪" .‬‬ ‫الش ْ ِب َكا ُنوا َتْ َب ُوَن ُه َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)36‬ألَ َّ ُج ْم ُه َ‬ ‫‪37‬‬ ‫ال لِأل ِ‬ ‫س َك َر قَ َ‬ ‫َم ِر‪«:‬أَ​َ ُج ُ‬ ‫وز لِي أَ ْ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)39-37‬وِا ْب قَ َار َ‬ ‫س أَ ْ َ ْد ُخ َل ا ْل ُم َ ْ‬ ‫ب ُبولُ ُ‬ ‫‪38‬‬ ‫ي الَِّبي ص َنع قَ ْب َل ِ‬ ‫ت أَ ْن َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هب ِ األَ ِ‬ ‫َخ َر َج‬ ‫ص ِر َّ‬ ‫َّام ِتْ َن ًة‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َقَ َ‬ ‫ال‪«:‬أَتَ ْ ِر ُ‬ ‫سَ‬ ‫َ َ‬ ‫ت ا ْلم ْ‬ ‫ف ا ْل ُوَنان َّ َة؟ أَ َلَ ْ‬ ‫‪39‬‬ ‫ي يَرس ِ‬ ‫اآلالَ ِ‬ ‫س‪«:‬أَ​َنا ر ُج ٌل َ ُه ِ‬ ‫َه ِل َم ِد َن ٍة َغ ْ ِر‬ ‫ف َّ‬ ‫الر ُج ِل ِم َ ا ْلقَتَلَ ِة؟»‪َ .‬قَ َ‬ ‫وس ٌّي‪ِ ،‬م ْ أ ْ‬ ‫ود ٌّ ْ ُ‬ ‫ال ُبولُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س ِم ْن َا أَ ْ تَأْ َب َ لِي أَ ْ أُ َكلِّ َم َّ‬ ‫ب»‪".‬‬ ‫الش ْ َ‬ ‫َوأَْلتَم ُ‬

‫ش ْ ًئا؟»‬ ‫أَقُ َ‬ ‫ول لَ َا َ‬ ‫إِلَ ا ْلبِّر ِ‬ ‫َّة أ َْرَب َ َة‬ ‫َ‬ ‫َد ِن ٍ‬ ‫َّة ِم ْ ِك لِ ِك َّ َة‪.‬‬

‫بولس بأسلوب مهذب وحكمة إكتسب صداقة األمير‪ .‬وهذا سيكون سبباً فى نجاته بعد ذلك من مكيدة مدبرة له‪،‬‬

‫وبل أذن له أن يكلم الشعب من فوق سلم القلعة كأحد العظماء‪.‬‬

‫‪163‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫ا ْلقَتَلَ ِة = كانوا عصابة مسلحة تغير على أورشليم وتتخذ البرية مق اًر لها وتخصصوا فى قتل الرومان‪ .‬وتزعمهم‬ ‫رج ُل مصرى ّإدعى أنه موسى الثانى فإلتف حوله شعب كثير وقاموا بثورة عنيفة‪ ،‬فضربهم الرومان ضربة شديدة‬ ‫ف ا ْل ُوَن ِان َّ َة =‬ ‫جداً مات فيها المئات وهرب هذا المصرى‪ .‬فلما سقط بولس فى يد األمير ظنه هذا المصرى‪ .‬أَتَ ْ ِر ُ‬ ‫اليونانية هى لغة المثقفين فى كل ا مبراطورية‪ .‬واألمير حين ظن أن بولس هو ذاك المصرى الهارب تعجب أنه‬ ‫يتكلم اليونانية‪ .‬م ِد َن ٍة َغ ْ ِر َد ِن ٍ‬ ‫َّة = إشارة غير صريحة لمواطنته الرومانية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪41‬‬ ‫َّ‬ ‫ادى‬ ‫ش َار ِب َ ِد ِ إِلَ‬ ‫س َعلَ الد َ​َّر ِج َوأَ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)41‬لَ َّما أ َِب َ لَ ُه‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫وت َع ِظ ٌم‪َ َ .‬ن َ‬ ‫س ُك ٌ‬ ‫ص َار ُ‬ ‫الش ْ ِب‪َ َ ،‬‬ ‫ف ُبولُ ُ‬ ‫ِباللُّ َغ ِة ا ْل ِ ْبرِان ِ‬ ‫َّة قَ ِائالً‪" :‬‬ ‫َ‬

‫بولس فى عظمة يقف ويواجه هذا الشعب العنيد‪ ،‬ويتكلم وهو مربوط ويواجه كل طوائف الشعب ويشهد للمسيح‬

‫الذى أحبه‪ .‬واهلل أعطاه نعمة فالجمع صمتوا إذ وجدوه يتكلم بالعبرانية‪ ،‬فكانت فرصة ليشهد لكل هؤالء عن‬ ‫المسيح‪.‬‬

‫‪164‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني والعشرون)‬

‫اإلصحاح الثاتي وال شرو‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫اح ِت َج ِ‬ ‫الر َجا ُل ِ‬ ‫اجي اآل َ لَ َد ْ ُك ْم»‪".‬‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫اس َم ُوا ْ‬ ‫اإل ْخ َوةُ َو َ‬ ‫اء‪ْ ،‬‬ ‫آ ة (‪« " -:)1‬أَ َ‬ ‫اآلب ُ‬ ‫العبرانية هى لغة اليهود األصلية ولغة التوراة ولغة العظماء والعلماء والكهنة أماّ الشعب فكان يتكلم األرامية‬

‫ولكنهم يفهمون العبرانية‪.‬‬

‫آ ة (‪َ 2" -:)2‬لَ َّما س ِم وا أَنَّ ُه َن ِادي لَهم ِباللُّ َغ ِة ا ْل ِ ْبرِان ِ‬ ‫ال‪" :‬‬ ‫َح َرى‪َ .‬قَ َ‬ ‫س ُكوتًا أ ْ‬ ‫َّة أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َعيُوا ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ت ِي يَرسوس ِك لِ ِك َّ َة‪ ،‬و ِ‬ ‫آ ة (‪«3" -:)3‬أَ​َنا ر ُج ٌل َ ُه ِ‬ ‫ود ٌّ‬ ‫لك ْ‬ ‫ي ُولِ ْد ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ور ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ام ِ‬ ‫هلل َك َما أَ ْنتُ ْم َج ِم‬ ‫ت َغ ُ ًا‬ ‫وس األ َ​َب ِو ِّ‬ ‫ي‪َ .‬و ُك ْن ُ‬ ‫َغ َماالَ ئ َل َعلَ تَ ْحق ِ الن ُ‬

‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫رب ْ ُ ِ‬ ‫َّبا ِع ْن َد ِر ْجلَ ْي‬ ‫ت ي هب ا ْل َمد َنة ُم َؤد ً‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ ُك ُم ا ْل َ ْوَم‪" .‬‬

‫قال التاريخ عن غماالئيل أنه آخر معلمى الناموس الكبار فى أورشليم‪ .‬إذاً فبولس تربى فريسياً ناموسياً غيو اًر‬

‫على الشريعة‪.‬‬ ‫ِع ْن َد ِر ْجلَ ْي = كان المعلم يجلس على كرسى والتالميذ على حصر يجلسون أمامه‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫اء‪َ 5 ،‬ك َما‬ ‫ُّ‬ ‫سلِّ ًما إِلَ‬ ‫اضيَ َه ْد ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)5-4‬و ْ‬ ‫س ً‬ ‫الس ُجو ِ ِر َجاالً َوِن َ‬ ‫ت ه َبا الي ِر َ َحتَّ ا ْل َم ْوت‪ُ ،‬مقَِّ ًدا َو ُم َ‬ ‫ْت أَ ْ ً ِ‬ ‫س ِائ َل لِ ِ‬ ‫ت‬ ‫إل ْخ َوِة إِلَ ِد َم ْ‬ ‫ش َ َخ ِة‪ ،‬الَِّب َ إِ ْب أ َ‬ ‫س ا ْل َك َه َن ِة َو َج ِم عُ ا ْل َم ْ‬ ‫َْ‬ ‫ش َ ‪َ ،‬ب َه ْب ُ‬ ‫َخب ُ‬ ‫ش َه ُد لِي أَ ْ ً‬ ‫ضا م ْن ُه ْم َر َ‬ ‫ضا َرِئ ُ‬ ‫ِ‬ ‫آلتي ِبالَِّب َ ُه َن َ ِ‬ ‫شلِ َم ُمقَ َِّد َ لِ َك ْي ُ َاقَ ُبوا‪" .‬‬ ‫ُور َ‬ ‫اا إلَ أ ُ‬ ‫َ‬ ‫إذاً حبه للناموس ال يقل عن أحد من الثائرين عليه‪.‬‬

‫السم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش َ أ ََّن ُه َن ْحو ِنص ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ 6" -:)6‬ح َد َ ِ‬ ‫ف َّ‬ ‫الن َه ِ‬ ‫اء‬ ‫ب إِلَ ِد َم ْ‬ ‫ب َو ُمتَقَِّر ٌ‬ ‫ث لي َوأَ​َنا َباه ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ار‪َ ،‬ب ْغتَ ًة أ َْب َر َ َح ْولي م َ َّ َ‬ ‫ور َع ِظ ٌم‪" .‬‬ ‫ُن ٌ‬ ‫‪7‬‬ ‫ت َعلَ األ َْر ِ‬ ‫ضيَ ِه ُد ِني؟"‬ ‫ش ُاو ُل‪َ ،‬‬ ‫ص ْوتًا قَ ِائالً لِي‪َ :‬‬ ‫ش ُاو ُل‪ !،‬لِ َما َبا تَ ْ‬ ‫س ِم ْ ُ‬ ‫سقَ ْي ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ض‪َ ،‬و َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)7‬‬ ‫كأن هذا هو صوت المسيح لهؤالء اليهود المجتمعين أمام بولس اين‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الن ِ‬ ‫ت ا س ِّ ُد؟ َقَ َ ِ‬ ‫سوطُ َّ‬ ‫ي ِه ُد ُ‪.‬‬ ‫اص ِر ُّ‬ ‫ضَ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫ي الَِّبي أَ ْن َ‬ ‫َج ْب ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)8‬أ َ‬ ‫ال لي‪ :‬أَ​َنا َ ُ‬ ‫ت‪َ :‬م ْ أَ ْن َ َ َ‬

‫آ ة (‪َ 9" -:)9‬والَِّب َ َكا ُنوا َم ِ ي َنظَُروا‬ ‫س َم ُوا = فقلبهم لم يكن مستعداً‬ ‫لَ ْم َ ْ‬

‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ت الَِّبي َكلَّ َم ِني‪" .‬‬ ‫ص ْو َ‬ ‫ور َو ْارتَ َ ُبوا‪َ ،‬ولك َّن ُه ْم لَ ْم َ ْ‬ ‫س َم ُوا َ‬ ‫الن َ‬ ‫كقلب بولس‪ .‬هل يوجد وسطنا فى الكنيسة من هم موجودين لكن غير‬

‫مستعدين للسماع‪.‬‬

‫‪165‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني والعشرون)‬

‫‪11‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ت‪َ :‬ما َبا أَ ْ َ ُل َ َار ُّ‬ ‫ب؟ َقَا َل لِي َّ‬ ‫ْه ْب إِلَ ِد َم ْ‬ ‫ش َ ‪َ ،‬و ُه َن َ‬ ‫اا ُقَا ُل لَ َا َع ْ‬ ‫ب‪ :‬قُ ْم َواب َ‬ ‫اآل ات (‪ُ َ " -:)11-11‬ق ْل ُ‬ ‫‪11‬‬ ‫َج ِل به ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء بلِ َا النُّ ِ‬ ‫اد ِني ِب َ ِدي الَِّب َ َكا ُنوا َم ِ ي‪،‬‬ ‫ور‪ ،‬اقْتَ َ‬ ‫ب لَ َا أَ ْ تَ ْف َ َل‪َ .‬وِا ْب ُك ْن ُ‬ ‫َجم ِع َما تَ​َرتَّ َ‬ ‫ت الَ أ ُْبص ُر م ْ أ ْ َ َ‬ ‫ش َ‪" .‬‬ ‫ت إِلَ ِد َم ْ‬ ‫َ ِج ْئ ُ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ودا لَ ُه ِم ْ َج ِم ِع ا ْل َ ُه ِ‬ ‫س َ َّ‬ ‫ام ِ‬ ‫الس َّكا ِ ‪" .‬‬ ‫ود ُّ‬ ‫وس‪َ ،‬و َم ْ‬ ‫ش ُه ً‬ ‫آ ة (‪« " -:)12‬ثُ َّم إِ َّ َح َنان َّا َر ُجالً تَق ًّا َح َ‬ ‫ب الن ُ‬ ‫يبدو أن سكان أورشليم كانوا يعرفون تقوى حنانيا‪ .‬وبولس يبرز هنا حنانيا كشخص ملتزم بالناموس ليقبلوه‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫شاو ُل‪ ،‬أ َْب ِ‬ ‫ف وقَ َ ِ‬ ‫ت إِلَ ْ ِه‪،‬‬ ‫ص ْر! َ ِفي ِت ْل َا َّ‬ ‫اع ِة َنظَ ْر ُ‬ ‫الس َ‬ ‫ال لي‪ :‬أَ َ‬ ‫ُّها األَ ُخ َ ُ‬ ‫اآل ات (‪ " -:) 15-13‬أَتَ إِلَ َّي‪َ ،‬و َوقَ َ َ‬ ‫ِ ِ ‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫له ِ‬ ‫اه ًدا‬ ‫َقَ َ‬ ‫ستَ ُكو ُ لَ ُه َ‬ ‫ال‪ :‬إِ ُ َ‬ ‫آبائ َنا ا ْنتَ َخ َب َا لتَ ْ لَ َم َمش َئتَ ُه‪َ ،‬وتُْبص َر ا ْل َب َّار‪َ ،‬وتَ ْ‬ ‫ص ْوتًا م ْ َمه‪ .‬أل ََّن َا َ‬ ‫س َم َع َ‬ ‫لِ َج ِم ِع َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ت‪" .‬‬ ‫س ِم ْ َ‬ ‫اس ِب َما َأرَ ْ َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫يا َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪16" -:)16‬واآل َ لِما َبا تَتَوا َن ؟ قُم و ْ ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اسِم َّ‬ ‫اعتَم ْد َوا ْغس ْل َخ َ َ‬ ‫اا َداع ًا ِب ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اعتَ ِم ْد لِ َما َبا تَتَ​َوا َن = هذه الكلمات موجهة لليهود السامعين أيضاً‪.‬‬ ‫قُ ْم َو ْ‬ ‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ث لِي َب ْ َد ما ر َج ْ ُ ِ‬ ‫ت ِ ي َغ ْ َب ٍة‪،‬‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)21-17‬و َح َد َ‬ ‫ُور َ‬ ‫ص ْل ُ‬ ‫شلِ َم َو ُك ْن ُ‬ ‫ُصلِّي ي ا ْل َه ْ َك ِل‪ ،‬أ َِّني َح َ‬ ‫تأ َ‬ ‫ت إلَ أ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب‪ُ ،‬ه ْم‬ ‫ت‪َ َ :‬ار ُّ‬ ‫ط! َو ْ‬ ‫شلِ َم‪ ،‬أل ََّن ُه ْم الَ َ ْق َبلُو َ َ‬ ‫ُور َ‬ ‫َس ِر ْ‬ ‫ادتَ َا َع ِّني‪ُ َ .‬ق ْل ُ‬ ‫ش َه َ‬ ‫َ َأرَ ْ تُ ُه قَائالً لي‪ :‬أ ْ‬ ‫اخ ُر ْج َعاجالً م ْ أ ُ‬ ‫َض ِرب ِي ُك ِّل م ْجم ٍع الَِّب َ ْؤ ِم ُنو َ ِب َا‪21 .‬و ِح َ س ِف َا َدم ِ‬ ‫ت‬ ‫وس َ‬ ‫ش ِه ِد َا ُك ْن ُ‬ ‫َ ْ لَ ُمو َ أ َِّني ُك ْن ُ‬ ‫ت أْ‬ ‫ُ‬ ‫س َوأ ْ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫استفَا ُن َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َح ِب ُ‬ ‫َ َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْه ْب‪َِ ،‬إ ِّني َ ِ ِ‬ ‫ُمِم َب ِ ًدا»‪".‬‬ ‫اب الَِّب َ قَتَلُوُ‪َ .‬قَ َ‬ ‫ال لِي‪ :‬اب َ‬ ‫أَ​َنا َواقفًا َو َراض ًا ِبقَ ْتله‪َ ،‬و َحا ظًا ث َ َ‬ ‫سأ ُْرسلُ َا إلَ األ َ‬

‫هذا الجزء لم يرد إالّ هنا‪ .‬ورد بولس فى ‪ 82‬معناه يارب إن شهادتى لك لها قيمة لسابق معرفتهم بما عملته مع‬ ‫المسيحيين من إضطهاد‪ .‬وهذه القصة حدثت بعد إيمان بولس وزيارته األولى ألورشليم بعد إيمانه‪.‬‬

‫(أع ‪ + 11-61:2‬غل ‪ .)81:8‬والحظ قوله لهم أن ك ارزتهم لألمم جاءت بأمر مباشر من اهلل وهو فى الهيكل‬ ‫المقدس عندهم‪.‬‬

‫ِ​ِ ِ‬ ‫آ ة (‪ِ َ 22" -:)22‬‬ ‫َص َواتَ ُه ْم قَ ِائلِ َ ‪ُ «:‬خ ْب ِمثْ َل ه َبا ِم َ األ َْر ِ‬ ‫ض‪ ،‬أل ََّن ُه َكا َ الَ‬ ‫سم ُوا لَ ُه َحتَّ هب ا ْل َكل َم َة‪ ،‬ثُ َّم َرَ ُوا أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ش!»‪" .‬‬ ‫َ ُج ُ‬ ‫وز أَ ْ َ ِ َ‬ ‫هذه مثل ما قالوه سابقاً عن السيد المسيح خذه خذه اصلبه‪.‬‬

‫وسبب ثورتهم شهادة بولس أمامهم أن اهلل أرسله لألمم‪ .‬هم سمعوا لكل ما قيل ولكنهم لم يسكتوا على قبول األمم‪،‬‬

‫مع أن كل األنبياء تكلموا عن قبول األمم فاليهود يحلمون بأن تخضع لهم كل أمم األرض ففى نظرهم أن كل‬

‫يحسبون وسط البشر‪ .‬ومن يسلم عليهم يبقى نجساً إلى المساء ثم يتطهر‪.‬‬ ‫األمم كالب وال ُ‬

‫‪166‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاني والعشرون)‬

‫آ ة (‪23" -:)23‬وِا ْب َكا ُنوا ِ‬ ‫ار إِلَ ا ْل َج ِّو‪"،‬‬ ‫ي َر ُحو َ ِث َ َاب ُه ْم َوَ ْرُمو َ ُغ َب ًا‬ ‫ص ُحو َ َوَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ار =‬ ‫َ ْي َر ُحو َ ِث َ َاب ُه ْم = الترجمة الصحيحة يمزقون ثيابهم‪ ،‬وكانت هذه العادة عندما يسمعون تجديف‪ْ َ .‬رُمو َ ُغ َب ًا‬ ‫إعالناً ألنهم مظلومون فى األرض وهم يستغيثون باألرض والسماء‪.‬‬ ‫آ ة (‪24" -:)24‬أَمر األ ِ‬ ‫ب ِب ِه إِلَ‬ ‫َم ُر أَ ْ ُب َ‬ ‫ْه َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ص ُر ُخو َ َعلَ ْ ِه ه َك َبا‪" .‬‬ ‫َ ْ‬

‫ضرب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫س َب ٍب َكا ُنوا‬ ‫ات‪ ،‬لِ َ ْ لَ َم أل ِّ‬ ‫ص ِب َ َ َ‬ ‫ا ْل ُم َ ْ‬ ‫َي َ‬ ‫س َك ِر‪ ،‬قَائالً أَ ْ ُ ْف َح َ‬

‫التمثيلية التى قام بها اليهود أمام األمير إنطلت عليه فظن أن بولس رجل مجرم يستحق أن يضرب ليقر‬ ‫بجريمته‪ .‬واألمير من المؤكد أنه لم يفهم سبب الهياج على بولس فحتى لو كان يفهم العبرانية لما فهم لماذا‬

‫يريدون قتله إذ ذهب لألمم‪ ،‬لذلك فكر أن السبب هو ان بولس إرتكب جريمة عظيمة ففكر أن يجلده ليعترف‬

‫بها‪.‬‬

‫ال بولُس لِقَ ِائ ِد ا ْل ِم َئ ِة ا ْلو ِاق ِ‬ ‫لس ِ‬ ‫آ ة (‪َ 25" -:)25‬لَ َّما مدُّو لِ‬ ‫وز لَ ُكم أَ ْ تَ ْجلِ ُدوا إِ‬ ‫وم ِان ًّا َغ ْ َر‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫«‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫اي‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫م ْق ِ‬ ‫ض ٍّي َعلَ ْ ِه؟»‪".‬‬ ‫َ‬ ‫َغ ْ ر م ْق ِ‬ ‫ض ٍّي َعلَ ْ ِه = كان ال يجوز ان ُيجلد رومانى دون ان يحاكم ويصدر حكم‪ .‬وغالباً فإن والد بولس خدم فى‬ ‫َ َ‬ ‫الجيش الرومانى وهم فى طرسوس ومن هنا نرى أنه ليس خطأ أن نتمسك بحقوقنا المدنية‪.‬‬

‫اآل ات (‪َِ 26" -:)27-26‬إ ْب ِ ِ ِ ِ‬ ‫ب إِلَ‬ ‫سم َع قَائ ُد ا ْلم َئة َب َه َ‬ ‫َ‬ ‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫الرج َل ر ِ‬ ‫ال لَ ُه‪ُ «:‬ق ْل‬ ‫اء األَم ُر َوقَ َ‬ ‫ومان ٌّي»‪َ َ .‬ج َ‬ ‫ألَ َّ ه َبا َّ ُ ُ َ‬

‫َخبكر قَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كت ُم ْزِمكعٌ أَ ْ تَ ْف َ َكل!‬ ‫كائالً‪«:‬ا ْنظُ ْكر َمكا َبا أَ ْن َ‬ ‫األَم ك ِر‪َ ،‬وأ ْ َ َ ُ‬ ‫ال‪َ « :‬ن َ ْم»‪".‬‬ ‫وم ِان ٌّي؟» َقَ َ‬ ‫لِي‪ :‬أَ ْن َ‬ ‫ت ُر َ‬

‫ت ِ‬ ‫آ ة (‪َ 28" -:)28‬أَجاب األ ِ‬ ‫ت‬ ‫هب ِ َّ‬ ‫س‪«:‬أ َّ‬ ‫َم ُر‪«:‬أ َّ‬ ‫الر َع ِوَّ َة»‪َ .‬قَ َ‬ ‫َما أَ​َنا َقَ ْد ُولِ ْد ُ‬ ‫َما أَ​َنا َ ِب َم ْبلَ ٍغ َك ِب ٍر اقْتَ​َن ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ال ُبولُ ُ‬ ‫ِ َها»‪".‬‬ ‫ت ِ َها = بالمفهوم الرومانى فهو مواطن شريف من أسرة شريفة‪.‬‬ ‫ُولِ ْد ُ‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫وم ِان ٌّي‪،‬‬ ‫صوُ‪َ .‬و ْ‬ ‫اختَ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)29‬ولِ ْل َوقْت تَ​َن َّح َع ْن ُه الَّب َ َكا ُنوا ُم ْزِم َ أَ ْ َ ْف َح ُ‬ ‫ش األَم ُر لَ َّما َعل َم أَن ُه ُر َ‬ ‫َّد ُ‪" .‬‬ ‫َوأل ََّن ُه قَ ْد قَ َ‬ ‫ود علَ ْ ِه؟ حلَّ ُه ِم َ ِّ ِ‬ ‫آ ة (‪ 31" -:)31‬وِي ا ْل َغ ِد إِ ْب َكا َ ِر ُد أَ ْ لَم ا ْل ِق َ ‪ :‬لِما َبا ْ ِ‬ ‫َم َر أَ ْ‬ ‫َ‬ ‫شتَكي ا ْل َ ُه ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الرَباي‪َ ،‬وأ َ‬ ‫ام ُه لَ َد ْ ِه ْم‪.‬‬ ‫َح َ‬ ‫سا ُء ا ْل َك َه َن ِة َو ُك ُّل َم ْج َم ِ ِه ْم‪َ .‬أ ْ‬ ‫َ ْح ُ‬ ‫ض َر ُبولُ َ‬ ‫ض َر ُر َؤ َ‬ ‫س َوأَقَ َ‬ ‫اهلل يوفر فرصة لبولس ليشهد للمسيح فى هدوء أمام رؤساء الكهنة والمجمع‪.‬‬

‫‪167‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث والعشرون)‬

‫اإلصحاح الثالث وال شرو‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ت ِ‬ ‫اإل ْخوةُ‪ ،‬إِ ِّني ِب ُك ِّل َ ِ‬ ‫هلل إِلَ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫صالِ ٍح قَ ْد ِع ْ‬ ‫س ِي ا ْل َم ْج َم ِع َوقَ َ‬ ‫شُ‬ ‫ال‪«:‬أَ َ‬ ‫ضم ٍر َ‬ ‫الر َجا ُل ِ َ‬ ‫س ُبولُ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬تَفَ​َّر َ‬ ‫ه َبا ا ْل َ ْوِم»‪".‬‬ ‫ِب ُك ِّل َ ِ‬ ‫صالِ ٍح = حتى وهو يضطهد المسيحية كان ذلك بروح الغيرة على مجد اهلل‪.‬‬ ‫ضم ٍر َ‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ض ِرُبوُ َعلَ َ ِم ِه‪" .‬‬ ‫س ا ْل َك َه َن ِة‪ ،‬ا ْل َو ِاق ِف َ ِع ْن َد ُ أَ ْ َ ْ‬ ‫َم َر َح َنان َّا َرِئ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)2‬أ َ‬ ‫لم يعجب رئيس الكهنة أن بولس يقول أنه عاش بضمير صالح فأراد أن يعاقبه ونالحظ أن بولس طالما أخذ‬

‫رسائل من بعض من الموجودين من رؤساء الكهنة ليلقى القبض على المسيحيين‪ .‬والحظ الفرق بين رد بولس‬ ‫حين لُ ِطم وبين رد المسيح‪ .‬فمهما وصل الكمال ا نسانى فهو ناقص بجانب كمال المسيح المطلق‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫َّض! أَ َأَ ْن َ ِ‬ ‫ب‬ ‫آ ة (‪ِ " -:)3‬ح َن ِئ ٍب قَ َ‬ ‫ُّها ا ْل َح ِائيُ ا ْل ُم َب ُ‬ ‫سَ ْ‬ ‫سَ‬ ‫ض ِرُب َا اهللُ أَ َ‬ ‫س تَ ْح ُك ُم َعلَ َّي َح َ‬ ‫ت َجال ٌ‬ ‫س ‪َ «:‬‬ ‫ال لَ ُه ُبولُ ُ‬ ‫ِ ِ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ام ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫وس؟»‪".‬‬ ‫وس‪َ ،‬وأَ ْن َ‬ ‫ْم ُر ِب َ‬ ‫ض ْرِبي ُم َخالفًا للن ُ‬ ‫ت تَأ ُ‬ ‫الن ُ‬ ‫َّض = له مظهر جميل ولباس فخم ولكن داخلك مملوء عفونة كما لو كان اللون األبيض يخفى ما‬ ‫ا ْل َح ِائيُ ا ْل ُم َب ُ‬ ‫ض ِرُب َا اهللُ = كانت هذه نبوة من بولس الرسول بما سيحدث لرئيس الكهنة حنانيا هكذا‪ .‬فكان‬ ‫سَ ْ‬ ‫تحته من قذارة‪َ .‬‬ ‫معروفاً أنه سارق يأكل أموال الكهنة ورواتبهم بينما إنتهت حياة كثير من الكهنة بسبب الحاجة‪ .‬ولقد ضربه اهلل‬

‫بالفعل بعد ذلك بخمس سنوات‪ ،‬فلقد ثار ضده إبنه وحوصر فى قصره فإضطر لإلختباء فى بالوعة قديمة جافة‬

‫فأخرجوه وذبحوه سنه ‪11‬م‪.‬‬

‫مخالفاً للناموس= كان الناموس يعتبر ا نسان بريئاً إلى أن تثبت إدانته‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُّها ِ‬ ‫َع ِر ُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ أَنَّهُ‬ ‫س‪«:‬لَ ْم أَ ُك ْ أ ْ‬ ‫ف أَ َ‬ ‫َك َه َنة اهلل؟» َقَا َل ُبولُ ُ‬ ‫وءا»‪".‬‬ ‫س ً‬ ‫ُ‬

‫‪4‬‬ ‫ال ا ْلو ِاقفُو َ ‪« :‬أَتَ ْ ِ‬ ‫س‬ ‫شت ُم َرِئ َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)5-4‬قَ َ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ش ْ ِب َا الَ تَ ُق ْل ِ ِه‬ ‫س َ‬ ‫س َك َه َنة‪ ،‬أل ََّن ُه َم ْكتُ ٌ‬ ‫وب‪َ :‬رِئ ُ‬ ‫َرِئ ُ‬ ‫واضح أن بولس قال ما قاله بروح النبوة ولكن كان فيه روح غضب لذلك سريعاً ما إعتذر‪ .‬وغالباً فبولس لم يميز‬

‫رئيس الكهنة بسبب ضعف نظره المعروف وربما ألن بولس يقول هذا تهكماً عليه فهو ال يعترف به كرئيس كهنة‬ ‫ِ ِ‬ ‫وءا = إقتباس من خر ‪.61:66‬‬ ‫س َ‬ ‫س ً‬ ‫ش ْ ِب َا الَ تَ ُق ْل ه ُ‬ ‫حصل على مركزه بالرشوة‪َ .‬رِئ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر َجا ُل‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫صدُّوِق ُّو َ َو َ‬ ‫س أَ َّ ق ْ‬ ‫ص َر َخ ي ا ْل َم ْج َم ِع‪«:‬أَ َ‬ ‫اآلخ َر َِّر س ُّو َ ‪َ ،‬‬ ‫س ًما م ْن ُه ْم َ‬ ‫َعل َم ُبولُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اء ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُحا َك ُم»‪".‬‬ ‫امة األ َْم َوات أَ​َنا أ َ‬ ‫ْاب ُ َِّر س ٍّي‪َ .‬علَ َر َج َ َ‬

‫آ ة (‪َ 6" -:)6‬ولَ َّما‬ ‫ِ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬أَ​َنا َِّر ِس ٌّي‬ ‫الصدُّوِق ُّو َ = هم رتبة الكهنوت ينكرون قيامة األموات والمالئكة‪ ،‬يقرون بالناموس بعيداً عن التقاليد وسياسياً‬ ‫َ‬ ‫كانوا فى صف الرومان‪ .‬الفَِّر ِس ُّو َ = يقرون بالقيامة للموتى وبوجود المالئكة واألرواح‪ .‬والفريسيون يبغضون‬ ‫‪168‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث والعشرون)‬

‫الصدوقيون ربما أكثر من بغضتهم للمسيحيين أنفسهم‪ .‬وواضح ذكاء بولس الروحى فى أنه إستفاد فى موقفه بما‬

‫يعلمه عن البغضة ما بين الفريسيين والصدوقيين‪ ،‬وهذا الذكاء قطعا ناتج عن امتالئه بالروح القدس روح الحكمة‬

‫‪ ،‬واستغل هذا الذكاء فى ا يقاع بينهم‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الصكككدُّوِق ِّ َ ‪ ،‬وا ْن َ ِ‬ ‫اعككك ُة‪8 ،‬ألَ َّ‬ ‫ككدثَ ْت ُم َن َاز َعككك ٌة َبككك ْ َ ا ْلفَِّر ِسككك ِّ َ َو َّ‬ ‫اآل كككات (‪َ " -:)8-7‬ولَ َّمكككا قَكككا َل هككك َبا َحك َ‬ ‫شكككقَّت ا ْل َج َم َ‬ ‫َ‬ ‫الصدُّوِق ِّ َ قُولُو َ إِ َّن ُه لَ ْ ِ‬ ‫َما ا ْلفَِّر ِس ُّو َ َ ُ ِق ُّرو َ ِب ُك ِّل بلِ َا‪" .‬‬ ‫َّ‬ ‫وح‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫ام ٌة َوالَ َمالَ ٌا َوالَ ُر ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س قَ َ‬

‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪َ 9" -:)9‬ح َد َ ِ‬ ‫ض َكتَب ُة ِق ِ‬ ‫ش ْ ًئا‬ ‫س َنا َن ِج ُد َ‬ ‫اح َعظ ٌم‪َ ،‬وَن َه َ َ‬ ‫ث صَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫سم ا ْلفَِّر س ِّ َ َويَفقُوا ُ َخاص ُمو َ قَائل َ ‪«:‬لَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َرِد ًّا ِي ه َبا ِ‬ ‫وح أ َْو َمالَ ٌا قَ ْد َكلَّ َم ُه َالَ ُن َح ِ‬ ‫ارَب َّ اهللَ»‪".‬‬ ‫سا ِ ! َوِا ْ َكا َ ُر ٌ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫وح = بولس سبق وقال إن المسيح ظهر له فى الطريق لدمشق وهم لم يذكروا إسم يسوع فهم اليحبونه‬ ‫إِ ْ َكا َ ُر ٌ‬ ‫ويعتقدون أنه مات على الصليب‪ .‬إذاً ما كلمه فى الطريق فهو روح فى نظرهم‪.‬‬

‫آة‬ ‫ِم ْ‬

‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪َ " -:)11‬ولَ َّما َح َدثَ ْت ُم َن َاز َع ٌة َك ِث َرةٌ ْ‬ ‫اختَ َ‬ ‫س َك َر أَ ْ َ ْن ِزلُوا َوَ ْختَيفُوُ‬ ‫َم َر ا ْل َ ْ‬ ‫س ُخوا ُبولُ َ‬ ‫ش األَم ُر أَ ْ َ ْف َ‬ ‫س‪َ ،‬أ َ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬ ‫س َك ِر‪" .‬‬ ‫سي ِه ْم َوَأْتُوا ِبه إِلَ ا ْل ُم َ ْ‬ ‫َ ْ‬

‫خشى األمير أن يمزقوه فيما بينهم شداً وجذباً‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شلِ َم‪،‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫ف ِب ِه َّ‬ ‫ُور َ‬ ‫س! أل ََّن َا َك َما َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬وِي اللَّْ لَ ِة التَّالِ َ ِة َوقَ َ‬ ‫ش ِه ْد َ‬ ‫ب َوقَا َل‪«:‬ث ْ َا ُبولُ ُ‬ ‫ت ِب َما لي ي أ ُ‬ ‫ضا»‪".‬‬ ‫ه َك َبا َ ْن َب ِغي أَ ْ تَ ْ‬ ‫ش َه َد ِي ُرو ِم َ َة أَ ْ ً‬

‫اهلل يقف بجوار أوالده فى شدتهم ( ‪)61:61 + 2:81‬‬

‫‪12‬‬ ‫ض ا ْل َ ُه ِ‬ ‫صار َّ‬ ‫س ُه ْم قَ ِائلِ َ ‪ :‬إِ َّن ُه ْم الَ َأْ ُكلُو َ َوالَ‬ ‫ص َن َع َب ْ ُ‬ ‫ود اتِّفَاقًا‪َ ،‬و َح َرُموا أَ ْنفُ َ‬ ‫الن َه ُار َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)12‬ولَ َّما َ َ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫َْ‬ ‫ش َرُبو َ َحتَّ َ ْقتُلُوا ُبولُ َ‬ ‫ض ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ود اتِّفَاقًا = كانوا معتادين على ذلك‪ ،‬فإذا فشلوا ذهبوا للربى أو الكاهن ليحلهم من نذرهم أو‬ ‫ص َن َع َب ْ ُ‬ ‫َ‬

‫عهدهم‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ف أَ ْكثَ​َر ِم ْ أ َْرَب ِ َ ‪" .‬‬ ‫ص َن ُوا ه َبا التَّ َحالُ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)13‬و َكا َ الَّب َ َ‬

‫آ ة (‪َ 14" -:)14‬تَقَدَّموا إِلَ ر َؤس ِ‬ ‫اء ا ْل َك َه َن ِة َو ُّ‬ ‫ش ْ ًئا َحتَّ‬ ‫س َنا ِح ْرًما أَ ْ الَ َن ُبو َ َ‬ ‫الش ُو ِخ َوقَالُوا‪«:‬قَ ْد َح َرْم َنا أَ ْنفُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫َن ْقتُ َل ُبولُ َ‬

‫لقد تحول رئيس الكهنة بذلك إلى رئيس عصابة للقتل‪ ،‬فهم عرفوا المؤامرة ومع هذا يستدعون بولس ُليقتل‪ .‬وهم‬ ‫ذهبوا لرئيس الكهنة حتى يتوسط فى ا فراج عنهم بعد أن يقتلوا بولس‪.‬‬ ‫‪169‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث والعشرون)‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪15" -:)15‬واآل َ أ ْ ِ‬ ‫صوا ِبأَ ْكثَ ِر‬ ‫َعل ُموا األَم َر أَ ْنتُ ْم َمعَ ا ْل َم ْج َم ِع ل َك ْي ُ ْن ِزلَ ُه إِلَ ْ ُك ْم َغ ًدا‪َ ،‬كأ ََّن ُك ْم ُم ْزِم ُو َ أَ ْ تَ ْف َح ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ستَِ دُّو َ لِقَ ْتلِ ِه»‪".‬‬ ‫تَ ْدق َع َّما لَ ُه‪َ .‬وَن ْح ُ ‪ ،‬قَ ْب َل أَ ْ َ ْقتَ ِر َ‬ ‫ب‪ُ ،‬م ْ‬ ‫أعدوا أنفسهم لمهاجمة الموكب الذى سيحضر بولس من القلعة ختطافه وقتله‪ ،‬وهكذا تخرج المسئولية من‬ ‫نطاق رؤساء الكهنة وأعضاء السنهدريم‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ُخ ِت بولُس ِ‬ ‫‪ِ 16‬‬ ‫س‪" .‬‬ ‫س َك َر َوأ ْ‬ ‫اء َوَد َخ َل ا ْل ُم َ ْ‬ ‫َخ َب َر ُبولُ َ‬ ‫سم َع ِبا ْل َكم ِ ‪َ َ ،‬ج َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)16‬ولك َّ ْاب َ أ ْ ُ َ َ‬ ‫إبن أخت بولس لم يكن شخصية معروفة‪ ،‬وغالباً كان مع أمه فى زيارة ألورشليم بسبب العيد‪.‬‬ ‫اب إِلَ األ ِ‬ ‫اح ًدا ِم ْ قُ َّو ِاد ا ْل ِم َئ ِ‬ ‫آ ة (‪َ 17" -:)17‬استَ ْدع بولُس و ِ‬ ‫ْه ْب ِبه َبا َّ‬ ‫ش ْ ًئا‬ ‫الش ِّ‬ ‫ات َوقَ َ‬ ‫َم ِر‪ ،‬ألَ َّ ِع ْن َد ُ َ‬ ‫ال‪«:‬اب َ‬ ‫ْ َ ُ ُ َ‬ ‫ُ ْخ ِب ُرُ ِب ِه»‪".‬‬ ‫المسيح أكد لبولس أنه يحميه ولكن ما المانع من إتخاذ الحيطة ضد المؤامرة‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫ُح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضككر إِلَك األ ِ‬ ‫ضك َكر هك َبا َّ‬ ‫كاب‬ ‫الشك َّ‬ ‫آ ككة (‪َ " -:)18‬أ َ‬ ‫َم ك ِكر َوقَك َ‬ ‫ب أَ ْ أ ْ‬ ‫َخك َب ُ َوأ ْ‬ ‫َح َ َ ُ‬ ‫س‪َ ،‬ويَلَك َ‬ ‫كال‪ْ « :‬‬ ‫اسككتَ ْد َعاني األَسك ُر ُبككولُ ُ‬ ‫ش ْي ٌء لِ َقُولَ ُه لَ َا»‪".‬‬ ‫إِلَ ْ َا‪َ ،‬و ُه َو ِع ْن َد ُ َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫استَ ْخ َب َرُ‪َ «:‬ما ُه َو الَِّبي ِع ْن َد َا لِتُ ْخ ِب َرِني ِب ِه؟»‪".‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)19‬أ َ‬ ‫َخ َب األَم ُر ِب َد َوتَ​َن َّح ِبه ُم ْنفَ ِرًدا‪َ ،‬و ْ‬ ‫هنا نرى تأثير بولس فى هذا األمير إذ يتصرف بمنتهى الوداعة‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫س َغ ًدا إِلَ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)22 -21‬قَ َ‬ ‫ود تَ َ َ‬ ‫ال‪«:‬إِ َّ ا ْل َ ُه َ‬ ‫اه ُدوا أَ ْ َ ْيلُ ُبوا م ْن َا أَ ْ تُْن ِز َل ُبولُ َ‬ ‫ستَ ْخ ِب ُروا َع ْن ُه ِبأَ ْكثَ ِر تَ ْد ِق ‪َ 21 .‬الَ تَ ْنقَ ْد إِلَ ْ ِه ْم‪ ،‬ألَ َّ أَ ْكثَ​َر ِم ْ أ َْرَب ِ َ َر ُجالً ِم ْن ُه ْم‬ ‫ُم ْزِم ُو َ أَ ْ َ ْ‬ ‫ستَِ دُّو َ ُم ْنتَ ِظ ُرو َ ا ْل َو ْع َد ِم ْن َا»‪.‬‬ ‫س ُه ْم أَ ْ الَ َأْ ُكلُوا َوالَ َ ْ‬ ‫ش َرُبوا َحتَّ َ ْقتُلُوُ‪َ .‬و ُه ُم اآل َ ُم ْ‬ ‫َح َرُموا أَ ْنفُ َ‬ ‫ِ‬ ‫األ ِ‬ ‫َم ُر َّ‬ ‫َعلَ ْمتَِني ِبه َبا»‪".‬‬ ‫الش َّ‬ ‫َح ٍد إِ َّن َا أ ْ‬ ‫اب ُموص ًا إِ َّا ُ أَ ْ ‪«:‬الَ تَ ُق ْل أل َ‬

‫ا ْل َم ْج َم ِع‪َ ،‬كأَنَّ ُه ْم‬ ‫َك ِ‬ ‫ام ُنو َ لَ ُه‪ ،‬قَ ْد‬ ‫‪22‬‬

‫َأَ ْيلَ َ‬

‫‪23‬‬ ‫ات وقَ َ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْب ِ َ َ ِ‬ ‫سا‬ ‫س َك ِر ٍّ‬ ‫ي لِ َب َ‬ ‫ال‪«:‬أَعدَّا م َئتَ ْي َع ْ‬ ‫ار ً‬ ‫ص ِرَّ َة‪َ ،‬و َ‬ ‫ْه ُبوا إِلَ قَ ْ َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)23‬ثُ َّم َد َعا اثْ َن ْ ِ م ْ قُ َّواد ا ْلم َئ َ‬ ‫و ِم َئتَي ر ِ‬ ‫اع ِة الثَّالِثَ ِة ِم َ اللَّْ ِل‪" .‬‬ ‫ام ٍح‪ِ ،‬م َ َّ‬ ‫الس َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫قيصرية هى مركز الحامية الرومانية األساسية ومركز والى المنطقة‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآل ات (‪24" -:)25 -24‬وأَ ْ قَدِّما َدو َّ ِ ِ‬ ‫سكالَ ًة‬ ‫س ا ْل َكوالي»‪َ .‬و َكتَ َ‬ ‫كب ِر َ‬ ‫سكال ًما إِلَك ك ل ْك َ‬ ‫س َوُوصكالَ ُ َ‬ ‫اب ل ُ ْرك َبا ُبكولُ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫او ًة ِ‬ ‫ورةَ‪" :‬‬ ‫هب ِ ُّ‬ ‫َح ِ َ‬ ‫الص َ‬

‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آ ة (‪ُ «26" -:)26‬كلُ ِ‬ ‫س ا ْل َوالِي‪" :‬‬ ‫سالَ ًما إِلَ ا ْل َ ِز ِز ل ْك َ‬ ‫اس‪ْ ُ ،‬هدي َ‬ ‫وس ل س َ ُ‬ ‫ود ُ ُ‬ ‫‪170‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث والعشرون)‬

‫ا ْل َ ِز ِز = أى صاحب المقام الرفيع‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ت‬ ‫آ ة (‪ " -:)27‬ه َبا َّ‬ ‫س َك ِر َوأَ ْنقَبْتُ ُه‪ ،‬إِ ْب أ ْ‬ ‫ُخ ِب ْر ُ‬ ‫ود َو َكانُوا ُم ْزِم ِ َ أَ ْ َ ْقتُلُوُ‪ ،‬أَق َْب ْل ُ‬ ‫س َك ُه ا ْل َ ُه ُ‬ ‫ت َمعَ ا ْل َ ْ‬ ‫الر ُج ُل لَ َّما أ َْم َ‬ ‫َّ‬ ‫وم ِان ٌّي‪" .‬‬ ‫أَن ُه ُر َ‬ ‫ُخ ِب ْر ُ َّ‬ ‫ف منه أنه رومانى‪ .‬ولكن هو يظهر غيرته على‬ ‫إِ ْب أ ْ‬ ‫وم ِان ٌّي = هذه كذبة من ليسياس فهو أنقذه ثم َع ِر َ‬ ‫ت أَن ُه ُر َ‬

‫الرومان لمصلحته الشخصية‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫شتَ ُكو َ َعلَ ْ ِه‪َ ،‬أَ ْن َزْلتُ ُه إِلَ َم ْج َم ِ ِه ْم‪،‬‬ ‫َجلِ َها َكانُوا َ ْ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)31 -28‬و ُك ْن ُ‬ ‫َعلَ َم ا ْل ِ لَّ َة الَِّتي أل ْ‬ ‫ت أ ُِر ُد أَ ْ أ ْ‬ ‫‪29‬‬ ‫وس ِهم‪ .‬و ِ‬ ‫ش ُك ًّوا علَ ْ ِه ِم ْ ِجه ِة مس ِائ ِل َنام ِ‬ ‫ود لَ ْم تَ ُك ْ َعلَ ْ ِه‪31 .‬ثُ َّم‬ ‫َ َو َج ْدتُ ُه َم ْ‬ ‫لك َّ َ‬ ‫ت أ َِو ا ْلقُ ُ َ‬ ‫ستَ ِح ُّ ا ْل َم ْو َ‬ ‫َ‬ ‫ش ْك َوى تَ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْت إِلَ ْ َا‪ِ ،‬‬ ‫ود‪ ،‬أَرس ْلتُ ُه لِ ْلوق ِ‬ ‫ص ر علَ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُعلِم ُ ِ ٍ ِ ٍ‬ ‫ضا أَ ْ َقُولُوا‬ ‫آم ًار ا ْل ُم ْ‬ ‫شتَ ِك َ أَ ْ ً‬ ‫ت ِب َمك َدة َعت َدة أَ ْ تَ َ َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُج ِل م َ ا ْل َ ُه ِ ْ َ‬ ‫لَ َّما أ ْ ْ‬ ‫لَ َد ْ َا َما َعلَ ْ ِه‪ُ .‬ك ْ ُم َا ً »‪".‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫س َك ُر أ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)31‬ا ْل َ ْ‬ ‫س َك َما أُم ُروا‪َ ،‬وَب َه ُبوا ِبه لَ ْ الً إِلَ أَ ْنت َباتْ ِر َ‬ ‫َخ ُبوا ُبولُ َ‬ ‫أنت باترس= فى وسط الطريق بين أورشليم وقيصرية‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ِ‬ ‫ْه ُبو َ َم َ ُه َو َر َج ُوا إِلَ‬ ‫سا َ َب َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)32‬وِي ا ْل َغد تَ​َرُكوا ا ْلفُ ْر َ‬ ‫اكتفوا بعدد ‪ 11‬فارساً لحمايته وعاد العسكر فهم أصبحوا بعيداً‬

‫هؤالء اليهود‪ .‬فاألمر إحتاج إلى ‪ 111‬عسكرياً لحماية أسير واحد‪.‬‬

‫س َك ِر‪" .‬‬ ‫ا ْل ُم َ ْ‬ ‫عن المتآمرين‪ .‬ولكن الحظ حالة األمن وسط‬

‫‪ِ 33‬‬ ‫ضا إِلَ ْ ِه‪" .‬‬ ‫ص ِرَّ َة َوَد َ ُوا ِّ‬ ‫س أَ ْ ً‬ ‫َح َ‬ ‫سالَ َة إِلَ ا ْل َوالِي‪ ،‬أ ْ‬ ‫ض ُروا ُبولُ َ‬ ‫الر َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)33‬وأُولئ َا لَ َّما َد َخلُوا قَ ْ َ‬ ‫‪34‬‬ ‫أ ة (‪َ -:)34‬لَ َّما قَ َأرَ ا ْل َوالِي ِّ‬ ‫سأ َ‬ ‫َل ِم ْ‬ ‫سالَ َة‪َ ،‬و َ‬ ‫الر َ‬ ‫م أ ة وال ة= سؤال متكرر حتى ال يقع فى خطأ‬

‫أَ ِ‬ ‫َّة ِوالَ َ ٍة ُه َو‪َ ،‬و َو َج َد أ ََّن ُه ِم ْ ِك لِ ِك َّ َة‪"،‬‬ ‫التعدى القانونى‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫ضا»‪ .‬وأَمر أَ ْ ْحر ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫ض َر ا ْل ُم ْ‬ ‫آ ة (‪ " -:)35‬قَ َ‬ ‫ص ِر ِه ُر ُ‬ ‫َس َم ُ َا َمتَ َح َ‬ ‫س ي قَ ْ‬ ‫سأ ْ‬ ‫ود َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ال‪َ «:‬‬ ‫شتَ ُكو َ َعلَ ْ َا أَ ْ ً َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫س = فيه البالط وفيه قلعة يسجن فيها المذنبون‪.‬‬ ‫ص ِر ِه ُر ُ‬ ‫ي قَ ْ‬ ‫ود َ‬

‫‪171‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع والعشرون)‬

‫اإلصحاح الرابع وال شرو‬

‫عودة للجدول‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآل ات (‪1" -:)2-1‬وب َد َخم ِ ٍ‬ ‫س ا ْل َك َه َن ِة َم َع ُّ‬ ‫ضوا‬ ‫الش ُ ِ‬ ‫س‪َ َ َ .‬ر ُ‬ ‫وخ َو َخي ٍب ْ‬ ‫اس ُم ُه تَْرتُلُّ ُ‬ ‫سة أَ​َّام ا ْن َح َد َر َح َنان َّا َرِئ ُ‬ ‫َ​َْ ْ َ‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫س ِي ِّ‬ ‫الش َكا َ ِة قَ ِائالً‪:‬‬ ‫س‪َ .‬لَ َّما ُدع َي‪ْ ،‬ابتَ َدأَ تَْرتُلُّ ُ‬ ‫ل ْل َوالي ض َّد ُبولُ َ‬ ‫واضح الرياء فى خطاب ترتلس‪ ،‬إذ أن فيلكس كان رجالً ذا سمعة سيئة‪ .‬ويقال أن فيلكس كان عبداً محر اًر من‬ ‫عبيد كلوديوس قيصر‪ ،‬قال عنه تاسيتوس المؤرخ الرومانى أن بيده سلطان األمير وفى أعماقه نفسية العبد‪.‬‬

‫وغالباً فإن ترتلوس كان رومانياً خبي اًر فى القوانين فإستأجره اليهود‪ .‬وفيلكس هذا كان يعيش مع إمرأته دروسال‬ ‫فى الحرام إذأقنعها أن تترك زوجها وتعيش معه‪ .‬والحظ حقد حنانيا وشيوخ السنهدريم الذين تركوا وظائفهم فى‬

‫أورشليم لينالوا من بولس فى قيصرية‪.‬‬ ‫آ ة (‪«3" -:)3‬إِ َّن َنا‬ ‫ِ​ِ‬ ‫س‬ ‫أَ َ‬ ‫ُّها ا ْل َ ِز ُز ل ْك ُ‬ ‫واضح هنا النفاق‪.‬‬

‫هب ِ األ َّ ِ‬ ‫اسيَ ِت َا علَ سالٍَم ج ِز ل‪ ،‬وقَ ْد صار ْت لِ ِ‬ ‫اصلُو َ ِبو ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫صالِ ُح ِبتَ ْد ِب ِر َا‪َ َ .‬ن ْق َب ُل بلِ َا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُمة َم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ش ْك ٍر ِي ُك ِّل َزَما ٍ َو ُك ِّل َم َكا ٍ ‪" .‬‬ ‫ِب ُك ِّل ُ‬

‫لك ْ لِ َئالَّ أُع ِّوقَ َا أَ ْكثَر‪ ،‬أَْلتَ ِمس أَ ْ تَسم َنا ِب ْ ِ‬ ‫آ ة (‪4" -:)4‬و ِ‬ ‫صِ‬ ‫ار ِب ِح ْل ِم َا‪" :‬‬ ‫َ‬ ‫االخت َ‬ ‫َْ​َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪5‬‬ ‫ود الَِّب َ ِي ا ْلم ْ ِ ِ‬ ‫الر ُج َل م ْف ِس ًدا َوم َه ِّ َج ِتْ َن ٍة َب ْ َ َج ِم ِع ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ام‬ ‫آ ة (‪َِ " -:)5‬إ َّن َنا إِ ْب َو َج ْد َنا ه َبا َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫س ُكوَنة‪َ ،‬وم ْق َد َ‬ ‫الن ِ‬ ‫ِش َ ِة َّ‬ ‫اص ِرِّ َ ‪"،‬‬ ‫وضح هنا التلفيق والكذب‪ُ .‬م ْف ِس ًدا = المعنى األصلى إنسان ينقل العدوى لآلخرين بمبادئه الهدامة ‪ُ .‬م َه ِّ َج ِتْ َن ٍة‬ ‫= هنا يلمس وت اًر حساساً لدى الوالى الذى ال يريد فتنة بالطبع فى مجال واليته‪ .‬ا ْل ه ِ ِ ِ‬ ‫س ُكوَن ِة =‬ ‫ود الَّب َ ي ا ْل َم ْ‬ ‫َُ‬

‫اليهود الذين تجمعوا للحج من كل العالم نقلوا أخبار المشاكل التى ثارت فى مجامع أسيا واليونان‪ ،‬وكم ذهب‬

‫بولس إلى ساحات القضاء ولكن فلنالحظ ‪-:‬‬

‫‪ -8‬أن ما حدث فى أوروبا ليس من إختصاص فيلكس‪ ،‬ولكنها محاولة ثارة الوالى‪.‬‬

‫‪ -6‬لم يقل ترتلس وال اليهود أنهم هم الذين أثاروا الفتنة فى كل مكان‪.‬‬ ‫الن ِ‬ ‫ِش َ ِة َّ‬ ‫سمى‬ ‫اص ِرِّ َ = فيها إستهزاء‪ .‬ونالحظ أن اليهود هنا يسمون المسيحية أنها شيعة أى بدعة‪ .‬وربما‬ ‫َّ‬ ‫المسيحيون أنفسهم بالطريق أى طريق الخالص أو طريق كمال الحق يمان إسرائيل‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ضا‪ ،‬أَمس ْك َنا وأَرْد َنا أَ ْ َن ْح ُكم علَ ْ ِه حسب َنام ِ‬ ‫وس َنا‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)6‬وقَ ْد َ‬ ‫ش َر َ‬ ‫َ َ‬ ‫ط أَ ْ ُ َن ِّج َ‬ ‫س ا ْل َه ْ َك َل أَ ْ ً ْ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ​َ ُ‬ ‫يد ِخْلهُ إلى الهيكل‪.‬‬ ‫ا شارة هنا إلى تروفيموس وواضح الكذب إذ أن بولس لم ُ‬

‫‪172‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع والعشرون)‬ ‫‪7‬‬ ‫َم ر ِب ْن ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َخ َب ُ ِم ْ َب ْ ِ أَ ْ ِد َنا‪"،‬‬ ‫ش ِد ٍد َوأ َ‬ ‫ف َ‬ ‫اس األ ُ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)7‬أَق َْب َل ل س َ ُ‬ ‫ليسياس لم يأتى بعنف شديد‪ ،‬بل هم الذين كادوا يفتكون ببولس‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫شتَ ِك‬ ‫َم َر ا ْل ُم ْ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)9 -8‬وأ َ‬ ‫شتَ ِكي ِب َها َعلَ ْ ِه»‪9 .‬ثُ َّم َوا َقَ ُه‬ ‫الَِّتي َن ْ‬

‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫كور‬ ‫صَ‬ ‫ت أَ ْ تَ ْ لَ َم َجم َ‬ ‫َ َعلَ ْ ه أَ ْ َأْتُوا إِلَ ْ َا‪َ .‬و ِم ْن ُه ُ ْمك ُن َا إِ َبا َ َح ْ‬ ‫كع هكب األ ُ‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ود أَ ْ ً ِ ِ‬ ‫ور ه َك َبا»‪".‬‬ ‫ا ْل َ ُه ُ‬ ‫ُم َ‬ ‫ضا قَائل َ ‪«:‬إ َّ هب األ ُ‬

‫‪11‬‬ ‫ت أ ََّن َا ُم ْن ُب ِس ِن َ َك ِث َرٍة‬ ‫س‪ ،‬إِ ْب أ َْو َمأَ إِلَ ْ ِه ا ْل َوالِي أَ ْ َتَ َكلَّ َم‪«:‬إِ ِّني إِ ْب قَ ْد َعلِ ْم ُ‬ ‫َج َ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)13 -11‬أ َ‬ ‫اب ُبولُ ُ‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫اض لِ ِ‬ ‫قَ ٍ‬ ‫س ُر ٍ‬ ‫ش َر‬ ‫هب ِ األ َّ‬ ‫س لِي أَ ْكثَُر ِم ِ اثْ َن ْي َع َ‬ ‫ت قَ ِادٌر أَ ْ تَ ْ ِر َ‬ ‫ور‪َ .‬وأَ ْن َ‬ ‫ُم ِة‪ ،‬أ ْ‬ ‫ف أ ََّن ُه لَ ْ َ‬ ‫َحتَ ُّج َع َّما ي أ َْم ِري ِبأَ ْكثَ ِر ُ‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫ت ألَسج َد ِي أُور َ ِ‬ ‫وما م ْن ُب ِ‬ ‫َص َنعُ تَ َج ُّم ًا ِم َ َّ‬ ‫ُح ُّ‬ ‫الش ْ ِب‪َ ،‬والَ‬ ‫اج أ َ‬ ‫شل َم‪َ .‬ولَ ْم َ ِج ُدوِني ي ا ْل َه ْ َك ِل أ َ‬ ‫ص ْد ُ ْ ُ‬ ‫َح ًدا أ َْو أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ً ُ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شتَ ُكو َ ِب ِه اآل َ َعلَ َّي‪" .‬‬ ‫ستَ ِي ُو َ أَ ْ ُثِْبتُوا َما َ ْ‬ ‫ي ا ْل َم َجام ِع َوالَ ي ا ْل َمد َنة‪َ .‬والَ َ ْ‬ ‫فيلكس فعالً كان يحكم منذ ستة سنوات‪ ،‬وكالم بولس معناه أنك أيها الوالى لطول مدة حكمك أصبحت على‬

‫دراية بقوانيننا وتقاليدنا كيهود‪ ،‬لذلك ستفهم قضيتى وأبعادها‪ .‬وبهذا لم يتملق بولس الوالى كما فعل ترتلس‪ .‬رد‬

‫بولس فيه رد على ا تهامات الثالثة الموجهة إليه‪.‬‬

‫ورَّد بولس أنه لم يبق فى أورشليم فترة كافية ليكون حزباً أو عصابة أو يثير فتنة‪ .‬فكل الوقت‬ ‫‪ -8‬تهمة الفتنة= َ‬ ‫الذى صرف لم يزد عن ‪ 86‬يوماً منذ وصوله من أوروبا قضى منها ‪ 2‬أياّم فى قيصرية ويومين رحلة فى‬ ‫الطريق إلى فيلكس‪.‬‬

‫‪ -6‬تهمة الهريقة = يعترف بولس أنه مسيحى ولكنه قال أن المسيحية تتفق مع الناموس واألنبياء‪ .‬لذلك فيجب‬ ‫أن نقبلها حسناً‪.‬‬

‫‪ -1‬تهمة تدن س اله كل= يؤكد أن سلوكه كان فى منتهى النظام وال يستطيع أحد أن يثبت عليه أى مخالفة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ 14‬‬ ‫آب ِائي‪،‬‬ ‫َع ُب ُد إِ َ‬ ‫ب اليَّ ِر ِ الَِّبي َقُولُو َ لَ ُه « ِش َ ٌة»‪ ،‬ه َك َبا أ ْ‬ ‫له َ‬ ‫سَ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)14‬ولك َّنني أُق ُّر لَ َا ِبه َبا‪ :‬أ ََّنني َح َ‬ ‫وس واألَ ْن ِب ِ‬ ‫م ْؤ ِم ًنا ِب ُك ِّل ما ُه َو م ْكتُ ٌ ِ َّ‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫ام ِ َ َ‬ ‫وب ي الن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫آب ِائي = إذاً هو تحت حماية القانون الرومانى‪ .‬فالقانون الرومانى يقر بشريعة الديانة اليهودية‪ ،‬أماّ لو‬ ‫َع ُب ُد إِ َ‬ ‫أْ‬ ‫له َ‬ ‫أدخل ديانة جديدة فال حماية له من السلطة‪.‬‬ ‫ِش َ ٌة = هو يردد ما قاله ترتلس أن المسيحية شيعة (آية‪ )2‬فهو يعترف أنه إنضم لشيعة الناصريين ولكنه لم‬ ‫يهجر إله أبائه‪.‬‬

‫ف تَ ُكو ُ ِق ام ٌة لِألَمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪15" -:)15‬ولِي رجاء ِب ِ‬ ‫ات‪ ،‬األ َْب َر ِ‬ ‫ار َواألَثَ َم ِة‪" .‬‬ ‫س ْو َ‬ ‫اهلل ِي َما ُه ْم أَ ْ ً‬ ‫َْ‬ ‫ضا َ ْنتَظ ُروَن ُه‪ :‬أ ََّن ُه َ‬ ‫َ َ​َ ٌ‬ ‫َ​َ‬ ‫لِي رجاء ِب ِ‬ ‫اهلل = فى القيامة التى يؤمنون بها‪.‬‬ ‫َ​َ ٌ‬ ‫‪16‬‬ ‫ض ِم ٌر ِبالَ َعثَْرٍة ِم ْ َن ْح ِو‬ ‫ب َن ْف ِسي لِ َ ُكو َ لِي َد ِائ ًما َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)16‬لِبلِ َا أَ​َنا أَ ْ ً‬ ‫ضا أ َُدِّر ُ‬

‫‪173‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع والعشرون)‬

‫ِ‬ ‫اهلل َو َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫اس‪" .‬‬ ‫ب َن ْف ِسي = إنشغلت بهذا األمر أن أحيا وفق نواميس اهلل ال رغائبى وأحاول أن أجعل ضميرى فى سالم‬ ‫أ َُدِّر ُ‬ ‫معى‪ .‬وأحرص أال أسىء إلى ضميرى فالضمير هو ممثل اهلل فى األعماق‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ت أَص َنع ص َدقَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ُم ِتي َوقَ َارِب َ ‪" .‬‬ ‫ات أل َّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)17‬وَب ْ َد سن َ َكث َرٍة ِج ْئ ُ ْ ُ َ‬ ‫إشارة للصدقات التى جمعها‪ .‬القَ َارِب َ = ربما إشارة لموضوع تطهير النذيرين أو هى تعنى أيضاً الصدقات‬

‫(عب‪.)81:81‬‬

‫‪18‬‬ ‫ود ِم ْ أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َس َّا‪"،‬‬ ‫س َم َع َج ْم ٍع َوالَ َم َع َ‬ ‫ش َغ ٍب‪ ،‬قَ ْوٌم ُه ْم َ ُه ٌ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)18‬وِي بل َا َو َج َدني ُمتَيَ ِّه ًار ي ا ْل َه ْ َك ِل‪ ،‬لَ ْ َ‬ ‫كيف بعد هذا أكون عدواّ ألمتى‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ش ْي ٌء‪.‬‬ ‫ض ُروا لَ َد ْ َا َوَ ْ‬ ‫شتَ ُكوا‪ ،‬إِ ْ َكا َ لَ ُه ْم َعلَ َّي َ‬ ‫آ ة (‪َ -:)19‬كا َ َ ْن َب ِغي أَ ْ َ ْح ُ‬ ‫بولس هنا يفند رأى ترتلس بأنه يهيج المسكونة وأن يهود أسيا يشتكون منه فيقول أين هم يهود أسيا الذين‬

‫على ‪ .‬كان يجب أن يكونوا موجودين‪ ،‬فهم يعرفوننى من زياراتى ألسيا وهم شهود على ما فعلته فى‬ ‫يشتكون َّ‬

‫إلى‪ .‬وان قالوا اننى أدخلت غرباء إلى‬ ‫الهيكل‪ .‬ولكنهم لم يحضروا فليس لديهم شىء حقيقى أو إتهام يوجهونه َّ‬ ‫الهيكل فليأتوا بهؤالء الغرباء أمامك‪.‬‬

‫ِ‬ ‫آ ة (‪21" -:)21‬أَو لِ ُق ْل ُ ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ام ا ْل َم ْج َم ِع‪"،‬‬ ‫ْ َ‬ ‫هؤالَء أَ ْنفُ ُ‬ ‫س ُه ْم َما َبا َو َج ُدوا َّي م َ الب ْنب َوأَ​َنا قَائ ٌم أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫ُ ِ‬ ‫س ُه ْم = أى يهود آسيا‪.‬‬ ‫هؤالَء أَ ْنفُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َج ِل ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِد الَِّبي صر ْخ ُ ِ ِ‬ ‫آ ة (‪21" -:)21‬إِالَّ ِم ْ ِجه ِة ه َبا ا ْلقَو ِل ا ْلو ِ‬ ‫ُحا َك ُم‬ ‫امة األ َْم َوات أ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ت ِبه َواقفًا َب ْ َن ُه ْم‪ :‬أ َِّني م ْ أ ْ َ َ‬ ‫ِم ْن ُك ُم ا ْل َ ْوَم»‪".‬‬ ‫يشير لقوله الذى شق به الفريسين على الصدوقيين وأن القيامة هى عقيدته‪.‬‬

‫ِ​ِ‬ ‫آ ة (‪َ 22" -:)22‬لَ َّما ِ‬ ‫س أ َْم َهلَ ُه ْم‪ ،‬إِ ْب َكا َ َ ْ لَ ُم ِبأَ ْكثَ ِر تَ ْح ِق‬ ‫سمعَ ه َبا ل ْك ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ورُك ْم»‪".‬‬ ‫اس األَم ُر أَ َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ا ْن َح َد َر ل س َ ُ‬ ‫ص َع ْ أ ُ‬

‫ور ه َبا اليَّ ِر ِ ‪ ،‬قَ ِائالً‪َ «:‬متَ‬ ‫ُم َ‬ ‫أُ‬

‫فيلكس كان يعلم أن المسيحية ليست بهذه الصورة البشعة التى يصورونها بها ويعلم أن إتهاماتهم باطلة‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َص َحا ِب ِه أَ ْ‬ ‫ص ٌة‪َ ،‬وأَ ْ الَ َ ْم َن َع أ َ‬ ‫َح ًدا م ْ أ ْ‬ ‫س‪َ ،‬وتَ ُكو َ لَ ُه ُر ْخ َ‬ ‫س ُبولُ ُ‬ ‫َم َر قَائ َد ا ْلم َئة أَ ْ ُ ْح َر َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)23‬وأ َ‬ ‫َ ْخ ِد َم ُه أ َْو َأ ِْت َي إِلَ ْ ِه‪" .‬‬

‫‪174‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع والعشرون)‬

‫فيلكس لم يطلق سراح بولس لئال يجرح مشاعر اليهود‪ ،‬مع أنه متيقن من براءته‪ .‬وغالباً فألن فيلكس مرتشى فهو‬ ‫قد أخذ ثمن ذلك من اليهود‪ .‬تكون له رخصة= يمكن أن يدخل ويخرج ويزوره الناس‪ .‬إذاً فقد كان له فرصة‬

‫للك ارزة‪ .‬وقد كان للرومان ‪ 1‬أنواع من الحبس‪.‬‬

‫‪ -8‬حبس داخل السج = كما حدث لبولس وسيال فى فيلبى‬

‫‪ -6‬حبس حر = ُيعهَد بالسجين ألحد شيوخ الرومان ويصبح مسئوالً عنه‪ ،‬يحضره حالما يطلب للمحاكمة أو‬ ‫عادة محاكمته‪.‬‬ ‫‪ -1‬حبس عسكرى= يعهد بالسجين ألحد العسكر‪ ،‬وتكون حياته بديالً لحياة السجن‪ .‬ويقيد يد العسكرى بيد‬

‫السجين‪ .‬ويكون هذا بالتناوب فى فترات راحة العسكرى‪ .‬ولقد كان السجين يحبس أحياناً فى الثكنات‬

‫العسكرية أو يسمح له بأن يؤجر بيتاً يسكن فيه على مسئولية الجندى وتحت رعايته وهذا هو الوضع الذى‬

‫أمر به فيلكس والذى سيحدث فى روما بعد ذلك‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫َّام ج ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ام أر َِت ِه‪َ ،‬و ِهي َ ُه ِ‬ ‫س ِمعَ ِم ْنهُ َع ِ‬ ‫س َمعَ ُد ُر ِّ‬ ‫استَ ْح َ‬ ‫ود َّ ٌة‪ْ َ .‬‬ ‫س َو َ‬ ‫ض َر ُبولُ َ‬ ‫اء ل ْك ُ‬ ‫آ ة (‪ " -:)24‬ثُ َّم َب ْ َد أَ َ َ‬ ‫وسالَ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اإل َما ِ ِبا ْل َم ِس ِح‪" .‬‬

‫وسالَ = ربما وهى يهودية أرادت أن تسمع من بولس عن المسيح الذى سمعت عنه‬ ‫ُد ُر ِّ‬

‫اء = ربما بعد إجازة‪.‬‬ ‫َج َ‬ ‫من قبل ودروسال هى إبنة هيرودس الذى أكله الدود‪.‬‬

‫الد ْ ُنوَن ِة ا ْل ِت َد ِة أَ ْ تَ ُكو َ ‪ ،‬ارتَ ِ ِ‬ ‫آ ة (‪25" -:)25‬وب ْ َنما َكا َ تَ َكلَّم ع ِ ا ْل ِبِّر والتَّ فُّ ِ‬ ‫ف َو َّ‬ ‫َما‬ ‫اب‪«:‬أ َّ‬ ‫َج َ‬ ‫س‪َ ،‬وأ َ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ب ل ْك ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ٍ‬ ‫َستَ ْد ِع َا»‪".‬‬ ‫اآل َ َاب َ‬ ‫ص ْل ُ‬ ‫ت َعلَ َوقْت أ ْ‬ ‫ْه ْب‪َ ،‬و َمتَ َح َ‬ ‫ال نجد بولس هنا يتكلم عن قضيته وال عن الع قائد المسيحية‪ ،‬فهو يعلم أى نوع هو فيلكس الوالى‪ ،‬وما الذى هو‬

‫فى إحتياج إليه‪ ،‬فهو مرتشى قاسى شهوانى‪ ،‬وزوجته اليهودية محتاجة لسماع هذا أيضاً‪ ،‬فهى تركت زوجها‬

‫ْه ْب = كم مرة‬ ‫ب = وياليت الرعب سبب توبة إذاً لخلص‪ .‬أ َّ‬ ‫َما اآل َ َاب َ‬ ‫لتعيش مع هذا الوثنى فى الحرام‪ْ .‬ارتَ َ َ‬ ‫ت َعلَ‬ ‫ص ْل ُ‬ ‫يحرك الرب قلوبنا فنؤجل التوبة والفرصة قد ال تأتى ثانية كما حدث مع فيلكس هذا ودروسال‪َ .‬متَ َح َ‬ ‫ٍ‬ ‫َستَ ْد ِع َا = ولم يأتى هذا الوقت أبداً ولم يتأثر أو يتغير ال فيلكس وال دروسال‪ .‬وهنا نرى حكمة بولس فهو‬ ‫َوقْت أ ْ‬ ‫تكلم عن البر للحاكم الشهوانى وعن التعفف للزوجين الزانيين وعن الدينونة العتيدة للقاضى المنحرف المرتشى‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫اهم لِ ْيلِقَ ُه‪ ،‬ولِبلِ َا َكا َ ستَ ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار أَ ْكثَ​َر َوَتَ َكلَّ ُم َم َ ُه‪.‬‬ ‫ض ُرُ ِم َرًا‬ ‫آ ة (‪َ " -:)26‬و َكا َ أَ ْ ً‬ ‫س َد َر َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ضا َ ْر ُجو أَ ْ ُ ْ ي َ ُه ُبولُ ُ‬ ‫"‬

‫هنا نرى فيلكس المرتشى الذى طلب المكسب المادى وترك الكنوز الروحية‪.‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫لك ْ لَ َّما َك ِملَ ْت س َنتَا ِ ‪ ،‬قَ ِب َل ِ لِ ْكس ب ِ‬ ‫آ ة (‪27" -:)27‬و ِ‬ ‫س ُ ِر ُد أَ ْ‬ ‫وس َ ْ‬ ‫وس َخل فَ ًة لَ ُه‪َ .‬وِا ْب َكا َ ل ْك ُ‬ ‫ستُ َ‬ ‫ورك ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫ط ا ْل ه َ ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫َّدا‪" .‬‬ ‫س ُمقَ ً‬ ‫ود َ َ ُ‬ ‫ود منَّ ًة‪ ،‬تَ​َر َا ُبولُ َ‬ ‫‪175‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع والعشرون)‬

‫فيلكس أراد إكرام اليهود ألنهم دفعوا له رشوة غالباً‪ ،‬فمنع عن بولس الرخصة التى أعطاها له من قبل ليرضى‬ ‫وع ِزل من منصبه)‪ .‬وتقييد بولس كان ليعطى إنطباعاً لمن يأتى‬ ‫اليهود ( ولكن مع هذا إشتكاه اليهود لقيصر ُ‬ ‫بعده أن بولس يستحق هذه القيود= ُ ِ‬ ‫ود ِمنَّ ًة = أى يجامل اليهود حتى ال يشتكوه لقيصر‪.‬‬ ‫ط ا ْل َ ُه َ‬ ‫ود َ‬

‫‪176‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس والعشرون)‬

‫اإلصحاح الخامس وال شرو‬

‫عودة للجدول‬

‫آ ة (‪َ 1 -:)1‬لَ َّما قَِدم َستُوس إِلَ ا ْل ِوالَ ِة ص ِ َد ب َد ثَالَ ثَ ِة أَ ٍ‬ ‫َّام ِم ْ قَ ْ َ ِ‬ ‫شلِ َم‪.‬‬ ‫ُور َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ص ِرَّ َة إلَ أ ُ‬ ‫فستوس كوالى جديد لليهودية يريد أن يتعرف على عادات وتقاليد وطبيعة شعبه وكان أبرز الشعوب التى يحكمها‬ ‫هم اليهود‪ .‬لذلك بداً بزيارة أورشليم العاصمة الدينية‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ض لَ ُه رِئ س ا ْل َكه َن ِة ووجو ا ْل ه ِ ِ‬ ‫سوا ِم ْن ُه‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ َ َ " -:)2‬ر َ‬ ‫َ َُ ُ ُ َُ‬ ‫س‪َ ،‬وا ْلتَ َم ُ‬ ‫ود ض َّد ُبولُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫على الرغم من مرور سنتين فإن نيران حقدهم لم تنطفىء‪.‬‬

‫ضر إِلَ أُور َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آ ة (‪ِ َ 3" -:)3‬‬ ‫ص ِان ُو َ َك ِم ًنا لِ َ ْقتُلُوُ ِي اليَّ ِر ِ ‪" .‬‬ ‫ستَ ْح َ ُ‬ ‫يال ِب َ َعلَ ْ ه م َّن ًة‪ ،‬أَ ْ َ ْ‬ ‫شل َم‪َ ،‬و ُه ْم َ‬ ‫ُ‬ ‫هم كونوا صداقات مع فستوس وطلبوا منه خدمة = م ًنة‪ .‬وفستوس كان أنزه من فيلكس لكن هو كحاكم يريد أن‬ ‫يرضى اليهود ليسود األمن‪.‬‬

‫آ ة (‪َ 4" -:)4‬أَجاب َستُوس أَ ْ ْحرس بولُ ِ‬ ‫يلِ َ َع ِ‬ ‫اجالً‪" .‬‬ ‫ص ِرَّ َة‪َ ،‬وأ ََّن ُه ُه َو ُم ْزِمعٌ أَ ْ َ ْن َ‬ ‫س ي قَ ْ َ‬ ‫ُ َ َ ُ ُ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫اهلل هو الذى يحفظ حياة بولس ويعمل من وراء الستار‪ .‬ومعنى ما قاله فستوس‪ ،‬أن بولس محبوس هناك‪ ،‬وأنه‬ ‫أى ف ستوس صاعد إلى هناك‪ ،‬وأن فيلكس سبق وحكم عليه هناك فما معنى إحضاره إلى أورشليم‪ .‬بل ربما أى‬ ‫أنه ال يفضل أن يحاكمه اليهود وهو مواطن رومانى‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫شتَ ُكوا َعلَ ْ ِه»‪".‬‬ ‫ال‪ْ َ «:‬ل َ ْن ِز ْل َم ِ ي الَِّب َ ُه ْم َب ْ َن ُك ْم ُم ْقتَِد ُرو َ ‪َ .‬وِا ْ َكا َ ِ ي ه َبا َّ‬ ‫ش ْي ٌء َ ْل َ ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)5‬وقَ َ‬ ‫الر ُج ِل َ‬ ‫ُم ْقتَِد ُرو َ = قادرين على السفر وقادرين على عرض القضية وأدلة ا تهام‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫كي‬ ‫ف ِع ْن َد ُه ْم أَ ْكثَ َكر ِمك ْ َع َ‬ ‫ص َر َ‬ ‫كس َعلَك ُك ْر ِس ِّ‬ ‫ص ِكرَّ َة‪َ .‬وِكي ا ْل َغكد َجلَ َ‬ ‫ش َكرِة أَ​َّكام ا ْن َح َكد َر إِلَك قَ ْ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)6‬وَب ْ َد َما َ‬ ‫ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫َم َر أَ ْ ُ ْؤتَ ِب ُبولُ َ‬ ‫ا ْل ِوالَ َة َوأ َ‬ ‫‪7‬‬ ‫ود الَِّب َ َكا ُنوا قَِد ا ْنح َدروا ِم ْ أُور َ ِ‬ ‫س َد َع ِ‬ ‫ي‬ ‫ض َر‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ف َح ْولَ ُه ا ْل َ ُه ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)7‬لَ َّما َح َ‬ ‫او َ‬ ‫َّموا َعلَ ُبولُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫شل َم‪َ ،‬وقَد ُ‬ ‫وها‪" .‬‬ ‫َك ِث َرةً َوثَ ِق لَ ًة لَ ْم َ ْق ِد ُروا أَ ْ ُ َب ْرِه ُن َ‬ ‫لم يقدروا أن يبرهنوا على كل إدعاءاتهم الباطلة‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ْت ِب َ ٍ‬ ‫وس ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫ص َر»‪".‬‬ ‫َخ َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)8‬إِ ْب َكا َ ُه َو َ ْحتَجُّ‪«:‬أ َِّني َما أ ْ‬ ‫يأ ُ‬ ‫ود َوالَ إِلَ ا ْل َه ْ َك ِل َوالَ إِلَ قَ ْ َ‬ ‫ش ْيء‪ ،‬الَ إلَ َن ُ‬

‫‪177‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس والعشرون)‬

‫كان رد بولس عاماً أمام إتهاماتهم العجيبة‪.‬‬ ‫ودطَ ا ْل ه َ ِ‬ ‫‪ِ 9‬‬ ‫س إِ ْب َكا َ ُ ِر ُد أَ ْ ُ ِ‬ ‫ص َ َد إِلَ‬ ‫س ِق ِائالً‪«:‬أَتَ َ‬ ‫َج َ‬ ‫ود م َّن ًة‪ ،‬أ َ‬ ‫اء أَ ْ تَ ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)9‬ولك َّ َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ش ُ‬ ‫اب ُبولُ َ‬ ‫ستُو َ‬ ‫اا لَ َد َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ور؟»‪".‬‬ ‫شلِ َم لِتُ َحا َك َم ُه َن َ‬ ‫ُور َ‬ ‫أ ُ‬ ‫ي م ْ ج َهة هب األ ُ‬

‫كان ممكناً لفستوس أن يصدر حكماً مباش اًر على بولس ولكن إرادة اهلل صنعت هذا حتى يرفع شكواه إلى قيصر‪.‬‬ ‫ونفهم أن فستوس إقتنع ببراءة بولس من تهمة الفتنة والتآمر ضد قيصر‪ .‬ولكن أراد أن يحاكمه اليهود على التهم‬

‫التى تخصهم مثل دخول الهيكل وخالفه مثل كسر الناموس‪ .‬وتكون المحاكمة تحت إشراف فستوس ( واضح أن‬ ‫فستوس أمام هياج اليهود أراد أن يجاملهم )‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ف لَ َدى ُكر ِس ِّي ِوالَ ِة قَ ْ صر ح ْ ُ ِ‬ ‫ود‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬قَ َ‬ ‫س‪«:‬أَ​َنا َو ِاق ٌ‬ ‫ُحا َك َم‪ .‬أَ​َنا لَ ْم أَ ْظلِ​ِم ا ْل َ ُه َ‬ ‫ث َ ْن َبغي أَ ْ أ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫ال ُبولُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ضا َج ِّ ًدا‪" .‬‬ ‫ِب َ‬ ‫ش ْي ٍء‪َ ،‬ك َما تَ ْ لَ ُم أَ ْن َ‬ ‫ت أَ ْ ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َر = كل كراسى الحكم والقضاء فى ا مبراطورية كانت بإسم ا مبراطور‪.‬‬ ‫أَ​َنا َو ِاق ٌ‬ ‫ف لَ َدى ُك ْرس ِّي ِوالَ َة قَ ْ َ‬

‫ت أَستَ ِفي ِم َ ا ْلمو ِت‪ .‬و ِ‬ ‫آ ة (‪11" -:)11‬أل َِّني إِ ْ ُك ْن ُ ِ‬ ‫لك ْ إِ ْ لَ ْم‬ ‫ت َ‬ ‫ستَ ِح ُّ ا ْل َم ْو َ‬ ‫ص َن ْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫سُ ْ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬لَ ْ‬ ‫ش ْ ًئا َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت آث ًما‪ ،‬أ َْو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شتَ ِكي علَ َّي ِب ِه ُ ِ‬ ‫اي!»‪" .‬‬ ‫ش ْي ٌء ِم َّما َ ْ‬ ‫َ ُك ْ َ‬ ‫س أَ‬ ‫َ‬ ‫َح ٌد َ ْ‬ ‫ص َر أَ​َنا َار عٌ َد ْع َو َ‬ ‫سلِّ َمني لَ ُه ْم‪ .‬إِلَ قَ ْ َ‬ ‫ستَي عُ أَ ْ ُ َ‬ ‫هؤالَء‪َ ،‬لَ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص َر أَ​َنا َار عٌ‬ ‫بولس ال يطلب الرحمة عن ذنوب لم يرتكبها‪ .‬وهو فهم أن فستوس يريد أن يجامل اليهود‪ .‬إِلَ قَ ْ َ‬ ‫اي = هو تعبير قانونى يستعمله المواطن الرومانى فيه يطالب بوقف القضية أمام الوالى فو اًر‪ .‬وكان هذا‬ ‫َد ْع َو َ‬ ‫النظام ليهرب المواطن الرومانى من ظلم الوالة المحليين غير الرومانيين‪ .‬وبهذا أيضاً أعفى فستوس من غضب‬

‫اليهود عليه اذا حكم عليه بالبراءة‪.‬‬

‫آ ة (‪ِ 12" -:)12‬ح َن ِئ ٍب تَ َكلَّ‬ ‫وس م َع أ َْرَب ِ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫اب‪«:‬إِلَ‬ ‫اب ا ْل َم ُ‬ ‫ُ‬ ‫َج َ‬ ‫شو َرِة‪َ ،‬أ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب!»‪" .‬‬ ‫تَب َ‬ ‫ْه ُ‬

‫اا‪ .‬إِلَ‬ ‫ت َد ْع َو َ‬ ‫ص َر َرَ ْ َ‬ ‫قَ ْ َ‬

‫ص َر‬ ‫قَ ْ َ‬

‫كان للحاكم مجموعة من المستشارين يكونون مجلساً للشورى للبت فى األحكام وكانت هذه هى اللحظة التى‬ ‫يتمناها بولس ليذهب إلى روما ويشهد للمسيح هناك‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)13‬وَب ْ َد َما َم َ‬ ‫سلِّ َما َعلَ َ ْ‬ ‫ستُ َ‬ ‫ص ِرَّ َة ل ُ َ‬ ‫اس ا ْل َمل ُا َوَب ْرِن كي إِلَ قَ ْ َ‬ ‫َّام أَق َْب َل أَ ْغ ِر َب ُ‬ ‫ض ْت أَ ٌ‬ ‫أغريباس وبرنيكى ودروسال زوجة فيلكس كلهم إخوة‪ .‬وهم أوالد الملك هيرودس الذى مات سنة ‪11‬م بأن أكله‬

‫الدود (أع ‪ .)61:86‬وهو الذى قتل يعقوب وألقى القبض على بطرس ليقتله وهربه مالك الرب‪ .‬وأغريباس تزوج‬

‫أخته برنيكى س اًر ضد الشريعة‪ ،‬بعد أن تزوجت برنيكى من كثيرين‪ .‬ولقد أتى أغريباس وبرنيكى لتحية فستوس‬ ‫بمناسبة واليته للتهنئة‪ .‬وكال أغريباس وبرنيكى يهوديين‪.‬‬

‫‪178‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس والعشرون)‬

‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫وج ُد َر ُج ٌل‬ ‫ص ِرَا ِ ُه َن َ‬ ‫َّاما َك ِث َرةً‪َ ،‬ع َر َ‬ ‫س‪ ،‬قَائالً‪َ ُ «:‬‬ ‫ض َْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)14‬ولَ َّما َكا َنا َ ْ‬ ‫وس َعلَ ا ْل َملا أ َْم َر ُبولُ َ‬ ‫ستُ ُ‬ ‫اا أَ ً‬ ‫تَرَك ُه ِ لِ ْكس أ ِ‬ ‫َس ًرا‪"،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫فستوس نجده فى حيرة من أمر بولس يستشير أغريباس الملك‪.‬‬

‫ود لَ َّما ُك ْن ُ ِ‬ ‫آ ة (‪15" -:)15‬وعر َ ِ‬ ‫شا ِ ُخ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫يالِ ِب َ ُح ْك ًما َعلَ ْ ِه‪" .‬‬ ‫شلِ َم َ‬ ‫ُور َ‬ ‫اء ا ْل َك َه َن ِة َو َم َ‬ ‫س ُ‬ ‫ض لي َع ْن ُه ُر َؤ َ‬ ‫ت يأ ُ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫‪16‬‬ ‫س‬ ‫آ ة (‪َ " -:)16‬أ َ‬ ‫َج ْبتُ ُه ْم أَ ْ لَ ْ َ‬ ‫مواجه ًة مع ا ْلم ْ ِ‬ ‫ص ُل َعلَ‬ ‫شتَك َ ‪ْ َ َ ،‬ح ُ‬ ‫ُ َ​َ َ​َ ُ‬ ‫نرى هنا عدالة القانون الرومانى‪ .‬أ‬

‫ِ‬ ‫ش ُك ُّو َعلَ ْ ِه‬ ‫َح ًدا لِ ْل َم ْو ِت قَ ْب َل أَ ْ َ ُكو َ ا ْل َم ْ‬ ‫وم ِان ِّ َ َع َ‬ ‫سلِّ ُموا أ َ‬ ‫ادةٌ أَ ْ ُ َ‬ ‫ل ُّلر َ‬ ‫اج َع ِ َّ‬ ‫الش ْك َوى‪" .‬‬ ‫الح ِت َج ِ‬ ‫ص ٍة لِ ْ‬ ‫ُ ْر َ‬ ‫َح ًدا لِ ْل َم ْو ِت = إذاً فستوس فهم أن تسليم بولس لليهود يعنى موته‪.‬‬ ‫سلِّ ُموا أ َ‬ ‫َُ‬

‫‪17‬‬ ‫ِ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫ت ِم ْ ُدو ِ إِ ْم َهال ِي ا ْل َغ ِد َعلَك ُك ْر ِس ِّ‬ ‫َم ْكر ُ‬ ‫سُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)21-17‬لَ َّما ْ‬ ‫اجتَ َم ُوا إِلَ ُه َنا َجلَ ْ‬ ‫كي ا ْل ِوالَ َكة‪َ ،‬وأ َ‬ ‫‪18‬‬ ‫لك ْ َككا َ لَهكم علَ ْ ِكه مس ِ‬ ‫ت أَظُ ُّ ‪ِ 19 .‬‬ ‫شتَ ُكو َ حولَ ُه‪ ،‬لَم أْتُوا ِب ِ لَّ ٍة و ِ‬ ‫كائ ُل‬ ‫ُ ْؤتَ ِب َّ‬ ‫ف ا ْل ُم ْ‬ ‫الر ُج ِل‪َ .‬لَ َّما َوقَ َ‬ ‫اح َد ٍة ِم َّما ُك ْن ُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سكأَلَ ِة‬ ‫س َقُو ُل إِ َّن ُه َح ٌّي‪َ .‬وِا ْب ُك ْن ُ‬ ‫سوطُ قَ ْد َم َ‬ ‫ت ُم ْرتَ ًابكا كي ا ْل َم ْ‬ ‫م ْ ِج َهة د َا َنت ِه ْم‪َ ،‬و َع ْ َواحد ْ‬ ‫ات‪َ ،‬و َكا َ ُبولُ ُ‬ ‫اس ُم ُه َ ُ‬ ‫شلِ م‪ ،‬و حا َكم ُه َن َ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ْه َ ِ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ور؟"‬ ‫ت‪ :‬أَلَ َ لَّ ُه َ َ‬ ‫اء أَ ْ َب َ‬ ‫َع ْ ه َبا ُق ْل ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫ب إلَ أ ُ‬ ‫اا م ْ ج َهة هب األ ُ‬ ‫ُور َ َ َ ُ َ َ‬

‫‪ِ 21‬‬ ‫ظ لِفَ ْح ِ‬ ‫س َد ْع َوا ُ لِ َك ْي ُ ْحفَ َ‬ ‫ت ِب ِح ْف ِظ ِه إِلَ أَ ْ أ ُْر ِسلَ ُه إِلَ‬ ‫َم ْر ُ‬ ‫ص أُو ُغ ْ‬ ‫سيُ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)21‬ولك ْ لَ َّما َرَ َع ُبولُ ُ‬ ‫س‪ ،‬أ َ‬ ‫ص َر»‪".‬‬ ‫قَ ْ َ‬

‫س = هو لقب شرف (جاللة) أعطاه مجلس الشيوخ أوالً ألوكتافيوس ثم صار لقباً لكل إمبراطور رومانى‪.‬‬ ‫أُو ُغ ْ‬ ‫سيُ َ‬ ‫وا مبراطور الحالى كان نيرون‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال أَ ْغ ِر ب ِ‬ ‫س َم ُ ُه»‪".‬‬ ‫َس َم َع َّ‬ ‫الر ُج َل»‪َ .‬قَ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)22‬قَ َ‬ ‫وس‪ُ « :‬ك ْن ُ‬ ‫ت أ ُِر ُد أَ​َنا أَ ْ ً‬ ‫ال‪َ « :‬غ ًدا تَ ْ‬ ‫ضا أَ ْ أ ْ‬ ‫اس لفَ ْ‬ ‫ستُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫كيهودى يريد ان يعرف عن أخبار يسوع التى وصله بعض منها‪ .‬وقطعاً فبولس فَ ِرَح إذ أنه سيشهد للمسيح أمام‬

‫ملوك ووالة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫‪ِ 23‬‬ ‫اح ِتفَال َع ِظ ٍم‪َ ،‬وَد َخالَ إِلَك َد ِ‬ ‫كع‬ ‫االس ِكت َم ِ‬ ‫اس َوَب ْرِن ِكي ِ ي ْ‬ ‫اط َم َ‬ ‫ار ْ‬ ‫اء أَ ْغ ِر َب ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)25-23‬في ا ْل َغد لَ َّما َج َ‬ ‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫األ ِ‬ ‫الر َجكا ُل‬ ‫كاس َو ِّ‬ ‫س‪َ .‬قَ َ‬ ‫كال َ ْ‬ ‫َم َر َ ْ‬ ‫وس‪«:‬أَ َ‬ ‫ُّهكا ا ْل َملك ُا أَ ْغ ِر َب ُ‬ ‫سكتُ ُ‬ ‫وس َأُت َي ِب ُبكولُ َ‬ ‫ستُ ُ‬ ‫ُم َراء َو ِر َجال ا ْل َمد َنة ا ْل ُمقَدَّم َ ‪ ،‬أ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا ْلح ِ‬ ‫س َل إِلَ َّي ِم ْ ِج َه ِت ِه ُك ُّل ُج ْم ُه ِ‬ ‫شكلِ َم َو ُه َنكا‪،‬‬ ‫َج َم ُو َ ‪ ،‬أَ ْنتُ ْم تَ ْنظُ​ُرو َ ه َبا الَِّبي تَ​َو َّ‬ ‫ُور َ‬ ‫اض ُرو َ َم َ َنا أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ور ا ْل َ ُهكود كي أ ُ‬ ‫‪25‬‬ ‫صِ‬ ‫كع‬ ‫ش َب ْ ُد‪َ .‬وأ َّ‬ ‫كه لَ ْكم َ ْف َ ْكل َ‬ ‫ار ِخ َ أ ََّن ُه الَ َ ْن َب ِغي أَ ْ َ ِ َ‬ ‫سكتَ ِح ُّ ا ْل َم ْكو َ‬ ‫ت أ ََّن ُ‬ ‫َما أَ​َنا َلَ َّمكا َو َج ْكد ُ‬ ‫ت‪َ ،‬و ُه َكو قَ ْكد َرَ َ‬ ‫شك ْ ًئا َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت أَ ْ أ ُْر ِسلَ ُه‪" .‬‬ ‫س‪َ ،‬ع َزْم ُ‬ ‫َد ْع َوا ُ إِلَ أُو ُغ ْ‬ ‫سيُ َ‬

‫‪179‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس والعشرون)‬

‫ِ‬ ‫الس ِّ ِد‪ .‬لِبلِ َا أَتَ ْ ُ ِ‬ ‫ُّها‬ ‫َّ‬ ‫ب إِلَ‬ ‫ألَ ْكتُ َ‬ ‫َّما لَ َد ْ َا أَ َ‬ ‫ت ِبه لَ َد ْ ُك ْم‪َ ،‬والَ س َ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫ش ْي ٌء ألَ ْكتُ َ‬

‫‪26‬‬ ‫ش ْي ٌء َ ِق ٌ ِم ْ ِج َه ِت ِه‬ ‫س لِي َ‬ ‫أ ة (‪َ " -:)26‬ولَ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص َ ُكو ُ لِي‬ ‫ص َار ا ْلفَ ْح ُ‬ ‫اس‪َ ،‬حتَّ إِ َبا َ‬ ‫ا ْل َمل ُا أَ ْغ ِر َب ُ‬ ‫الس ِّ ِد = لقب لإلمبراطور رفضه البعض وأحبه البعض ظهار سلطتهم على البالد‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّع ِ‬ ‫اوي الَِّتي َعلَ ْ ِه»‪".‬‬ ‫أ ة (‪ " -:)27‬أل َِّني أ َ​َرى َح َماقَ ًة أَ ْ أ ُْرس َل أَس ًار َوالَ أُش َر إِلَ الد َ‬

‫‪180‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس والعشرون)‬

‫اإلصحاح السادس وال شرو‬

‫عودة للجدول‬

‫‪1‬‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ال أَ ْغ ِر ب ِ‬ ‫س َ َد ُ َو َج َ َل َ ْحتَجُّ‪" :‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬قَ َ‬ ‫س‪َ «:‬مأْ ُبو ٌ لَ َا أَ ْ تَتَ َكلَّ َم أل ْ‬ ‫سيَ ُبولُ ُ‬ ‫َج ِل َن ْفس َا»‪ .‬ح َنئب َب َ‬ ‫اس ل ُبولُ َ‬ ‫َ ُ‬

‫ككاس = إذ أنلله أعلللى الكللل مقام لاً‪ ،‬كمللا أنلله ضلليف فسللتوس‪ .‬وكللان ملك لاً علللى ت ارخللونيتس وخللاليس(لو‬ ‫قَك َ‬ ‫كال أَ ْغ ِر َب ُ‬ ‫س َ َد ُ = هذه عالمة تحية‪ .‬الحظ أن بولس كان يمكنه الرد على أغريباس بأنه لن يتكلم إذ هو‬ ‫سيَ ُبولُ ُ‬ ‫‪َ )88:6‬ب َ‬ ‫قد رفع دعواه لقيصر‪ .‬لكنه وجدها فرصة للك ارزة‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫َح ِسب َن ْف ِسي ِ‬ ‫َحكتَ َّج ا ْل َ ْكوَم لَ َكد ْ َا َعك ْ ُك ِّكل َمكا‬ ‫كاس‪ ،‬إِ ْب أَ​َنكا ُم ْزِمكعٌ أَ ْ أ ْ‬ ‫آ ة (‪« " -:)2‬إِ ِّني أ ْ ُ‬ ‫سك ًدا أَ َ‬ ‫ُّهكا ا ْل َملك ُا أَ ْغ ِر َب ُ‬ ‫َ‬ ‫حِ‬ ‫ود‪" .‬‬ ‫اك ُم ِني ِب ِه ا ْل َ ُه ُ‬ ‫َُ‬

‫سعادته ألنه يشهد للمسيح أمام ملوك ووالة كما قال عنه الرب منذ زمان‪.‬‬

‫ِ‬ ‫كائ ِل الَِّتككي بك ْ َ ا ْل هك ِ ِ ِ‬ ‫كت عككالِم ِبج ِم ك ِكع ا ْل و ِائك ِكد وا ْلمسك ِ‬ ‫‪ِ 3‬‬ ‫سك َكم َ ِني‬ ‫س ِم ْنك َ‬ ‫َ‬ ‫َّما َوأَ ْنك َ َ ٌ َ‬ ‫كا أَ ْ تَ ْ‬ ‫َُ‬ ‫كود‪ .‬لككبل َا أَْلككتَم ُ‬ ‫َ​َ َ َ َ‬ ‫آ ككة (‪ " -:)3‬الَ سك َ‬ ‫ول األَ َن ِ‬ ‫ِبيُ ِ‬ ‫اة‪" .‬‬ ‫س ِائ ِل الَِّتكي‬ ‫عهد كلوديوس قيصر ألغريباس الملك با شراف على الهيكل وتعيين الكهنة وحفظ خزائن الهيكل‪ .‬ا ْل َم َ‬ ‫َب ْ َ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ود = مثل خالفات الفريسيين والصدوقيين‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫آ ة (‪ِ َ " -:)4‬س َرِتي ُم ْن ُب َح َداثَِتي الَِّتي ِم َ‬ ‫بولس لم يولد فى أورشليم لكنله تربلى هنلاك‪.‬‬

‫ا ْلب َداء ِة َكا َن ْت ب ْ َ أ َّ ِ ِ‬ ‫شلِ م َ ْ ِرُ َها َج ِم عُ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫ود‪"،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُمتي ي أ ُ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫ومنلذ فلتح عينيله فلى هلذا الوجلود كلان متشلبعاً بكلل التقاليلد اليهوديلة‪،‬‬

‫وهو تهذب وتثقف فى أورشليم‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت َِّر ِس ًّا‪" .‬‬ ‫َض َ ِ ِع ْ‬ ‫ادوا أَ ْ َ ْ‬ ‫ب َمب َ‬ ‫شُ‬ ‫اد ِت َنا األ ْ‬ ‫ْه ِب ِع َب َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)5‬عالِ ِم َ ِبي ِم َ األ ََّو ِل‪ ،‬إِ ْ أ َ​َر ُ‬ ‫سَ‬ ‫ش َه ُدوا‪ ،‬أ َِّني َح َ‬ ‫ش َه ُدوا = لكنهم لن يقولوا الحقيقة‪ .‬والكلمة تعنى أنه يوجد بينهم من يعرف بولس منذ صغره‪.‬‬ ‫إ أرادوا أ َ ْ‬ ‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آلب ِائ َنا‪"،‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)6‬واآل َ أَ​َنا َو ِاق ٌ‬ ‫ص َار م َ اهلل َ‬ ‫ف أَ‬ ‫ُحا َك ُم َعلَ َر َجاء ا ْل َو ْعد الَّبي َ‬ ‫رج ِ‬ ‫اء ا ْل َو ْع ِد = الوعد بالمسيا حسب ما تنبأت به النبوات‪ ،‬وهو يؤمن بأن المسيح هو من تنبأت عنه النبوات‪.‬‬ ‫َ​َ‬

‫الرج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 7‬‬ ‫كاء أَ​َنكا‬ ‫َس َبايُ َنا اال ثْ َنا َع َ‬ ‫ش َكر َ ْر ُجكو َ َن َوالَ ُ‬ ‫كارا‪ِ َ .‬مك ْ أ ْ‬ ‫َج ِكل هك َبا َّ َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)7‬الَّبي أ ْ‬ ‫كه‪َ ،‬عا ِبكد َ ِبا ْل َج ْهكد لَك ْ الً َوَن َه ً‬ ‫ِ‬ ‫ُحا َكم ِم َ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫اس‪" .‬‬ ‫ود أَ َ‬ ‫ُّها ا ْل َمل ُا أَ ْغ ِر َب ُ‬ ‫أَ ُ‬ ‫ش َر = فكثيرون من الشتات عادوا ليستقروا فى اليهودية َعا ِب ِد َ = هذا هلو هلدفهم ملن عبلادتهم‪،‬‬ ‫َس َبايُ َنا اال ثْ َنا َع َ‬ ‫أْ‬ ‫إنتظار المسيا‪.‬‬ ‫‪181‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس والعشرون)‬

‫آ ة (‪8" -:)8‬لِما َبا ُ َ ُّد ِع ْن َد ُكم أ َْم ار الَ ُ َ ِ‬ ‫ام اهللُ أ َْم َواتًا؟"‬ ‫ْ ً‬ ‫َ‬ ‫ص َّد ُ إ ْ أَقَ َ‬ ‫لماذا ال تصدقون أن المسيح قام وعندكم حالتى قيامة من األموات فى الكتاب المقدس‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الن ِ‬ ‫ت ِي َن ْف ِسي أ ََّن ُه ْنب ِ‬ ‫ادةً ِ‬ ‫ط َّ‬ ‫ض َّ‬ ‫ي‪" .‬‬ ‫ُم ًا‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫َص‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ار‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫آ ة (‪" -:)9‬‬ ‫َ‬ ‫اص ِر ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫سو َ‬ ‫ُ‬ ‫ور َك ِث َرةً ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫السم َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫إشارة ضطهاده للمسيحية‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ضا ِي‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬و َ َ ْل ُ‬ ‫ت بلِ َا أَ ْ ً‬ ‫ِقب ِل ر َؤس ِ‬ ‫اء ا ْل َك َه َن ِة‪َ .‬ولَ َّما َكا ُنوا ُ ْقتَلُو َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ِببلِ َا‪" .‬‬

‫ت ِي سجو ٍ َك ِث ِر َ ِم َ ا ْل ِق ِّد ِس َ ‪ِ ،‬‬ ‫أُور َ ِ‬ ‫آخك ًبا ُّ‬ ‫السك ْليَا َ ِمك ْ‬ ‫سُ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫شل َم‪َ َ ،‬ح َب ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت قُ ْر َع ًة‬ ‫أَْلقَ ْ ُ‬

‫كت قُ ْر َعك ًة = أى وافقلت‪ .‬ولعلل السلنهدريم أعطلاه أن يكلون لله صلوت فكلان يحكلم‬ ‫ا ْل ِق ِّد ِس َ = أى المسيحيين‪ .‬أَْلقَ ْ ُ‬ ‫بالموت على المسيحيين‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫كت أُع ِ‬ ‫ِ‬ ‫َضك َ ِ‬ ‫ي َح َن ِقكي َعلَك ْ ِه ْم‬ ‫كاق ُب ُه ْم ِم َكرًا‬ ‫ْكر َ‬ ‫ار َك ِث َكرةً‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬وِي ُك ِّل ا ْل َم َجام ِع ُك ْن ُ َ‬ ‫ي ُّرُه ْم إلَك التَّ ْجكد ف‪َ .‬وِا ْب أَ َ‬ ‫ت أَ ْي ُرُد ُه ْم إِلَ ا ْل ُم ُد ِ الَِّتي ِي ا ْل َخا ِر ِج‪" .‬‬ ‫ُك ْن ُ‬

‫َضيَ ُّرُه ْم = أصلها حاولت أن أضطرهم وذلك بزيادة وقسوة ا ضطهاد‪.‬‬ ‫َوأ ْ‬

‫‪12‬‬ ‫َّة ِم ْ ر َؤس ِ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ش َ ‪ِ ،‬بس ْليَا ٍ وو ِ‬ ‫ت َب ِ‬ ‫اء ا ْل َك َه َن ِة‪"،‬‬ ‫اه ًبا ِي بلِ َا إِلَ ِد َم ْ‬ ‫آ ة (‪َ « " -:)12‬ولَ َّما ُك ْن ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫ر َؤس ِ‬ ‫اء ا ْل َك َه َن ِة = هم رؤساء الفرق ال ‪.61‬‬ ‫ُ َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬ ‫آ ة (‪َ " -:)13‬أرَ ْ ُ‬ ‫قَ ْد أ َْب َر َ َح ْولِي َو َح ْو َل‬

‫السكم ِ‬ ‫ار ِي اليَّ ِر ِ ‪ ،‬أَُّها ا ْلملِ ُا‪ُ ،‬ن ا ِ‬ ‫ِي ِنص ِ‬ ‫ف َّ‬ ‫الش ْكم ِ‬ ‫ْض َكل ِمك ْ لَ َم َكا ِ َّ‬ ‫الن َه ِ‬ ‫س‪،‬‬ ‫اء أَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫كور مك َ َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الب ِ‬ ‫َّ‬ ‫اه ِب َ َم ِ ي‪" .‬‬

‫وما هو نور الشمس بجانب نور شمس البر بهاء مجد اهلل ورسم جوهره‪.‬وما حدث لم يكن وهماً فقلد رآه ملن معله‪،‬‬

‫والنور ليس بفعل إنسان فالشمس فى عز قوتها‪.‬‬

‫ت صوتًا َكلِّم ِني و قُو ُل ِباللُّ َغ ِة ا ْل ِ ْبرِان ِ‬ ‫ض‪ِ ،‬‬ ‫ش ُاو ُل!‬ ‫ش ُاو ُل‪َ ،‬‬ ‫َّة‪َ :‬‬ ‫سم ْ ُ َ ْ ُ ُ َ َ‬ ‫األ َْر ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫َم َناخ َ‬

‫‪14‬‬ ‫سقَ ْي َنا َج ِم ُ َنا َعلَ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)14‬لَ َّما َ‬ ‫لِما َبا تَ ْ ِ‬ ‫س‬ ‫صْ ٌ‬ ‫ب َعلَ ْ َا أَ ْ تَْرُ َ‬ ‫ضيَ ِه ُدني؟ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س = اهلل كان يحاول أن يوجه شاول من قبل إلى النور‪ ،‬لكنه كان يعاند ا رادة ا لهية بروح الغيرة العمياء‪.‬‬ ‫َم َناخ َ‬ ‫‪15‬‬ ‫ضيَ ِه ُد ُ‪" .‬‬ ‫س ِّ ُد؟ َقَ َ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫سوطُ الَِّبي أَ ْن َ‬ ‫ت أَ​َنا‪َ :‬م ْ أَ ْن َ‬ ‫آ ة (‪ُ َ " -:)15‬ق ْل ُ‬ ‫ال‪ :‬أَ​َنا َ ُ‬ ‫ت َا َ‬

‫‪182‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس والعشرون)‬

‫شك ِ‬ ‫آ ككة (‪16" -:)16‬و ِ‬ ‫كت َوِب َمككا‬ ‫لكك ْ قُك ْكم َوِقك ْ‬ ‫كا َخ ِاد ًمككا َو َ‬ ‫كا‪ ،‬ألَ ْنتَ ِخ َبك َ‬ ‫ت لَك َ‬ ‫كف َعلَك ِر ْجلَ ْ ك َ‬ ‫كاه ًدا ِب َمككا َأرَ ْ ك َ‬ ‫كا أل َِّنككي لِه ك َبا ظَ َهك ْكر ُ‬ ‫َ‬ ‫سأَ ْظ َه ُر لَ َا ِب ِه‪"،‬‬ ‫َ‬ ‫ربما أضاف بولس هنا كالم حنانيا إلى ما سمعه من المسيح فى الطريق‪.‬‬

‫َّاا ِ‬ ‫الش ْ ِب َو ِ‬ ‫آ ة (‪17" -:)17‬م ْن ِق ًبا إِ‬ ‫َّ‬ ‫ُمِم الَِّب َ أَ​َنا اآل َ أ ُْر ِسلُ َا إِلَ ْ ِه ْم‪"،‬‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫واهلل أنقذه فعالً بدليل أنه مازال حياً لألن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪18" -:)18‬لِتَ ْفتَح ع وَنهم َكي ر ِج وا ِمك ْ ظُلُم ٍ‬ ‫سك ْليَا ِ َّ‬ ‫كات إِلَك ُن ٍ‬ ‫اهلل‪َ ،‬حتَّك َ َنكالُوا‬ ‫الشك ْ يَا ِ إِلَك‬ ‫كور‪َ ،‬و ِمك ْ ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ ْ ْ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ص با مع ا ْلمقَد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِب ِ‬ ‫َّس َ ‪".‬‬ ‫اإل َما ِ ِبي ُغ ْف َار َ ا ْل َخ َ‬ ‫يا َا َوَن ً َ َ ُ‬ ‫هدف الك ارزة أن يعود العميان بالخطية إلى نور المعرفة ا لهية والقداسة‪.‬‬

‫او ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 19‬‬ ‫الس َم ِ‬ ‫َّة‪"،‬‬ ‫اس لَ ْم أَ ُك ْ ُم َ ِان ًدا لِ ُّلر ْؤَا َّ‬ ‫آ ة (‪« " -:)19‬م ْ ثَ َّم أَ َ‬ ‫ُّها ا ْل َمل ُا أَ ْغ ِر َب ُ‬ ‫لقد إنتهى بالنسبة لبولس عهد رفس المناخس‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫شلِ م َحتَّ َج ِم ِع ُك ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبوا‬ ‫آ ة (‪َ " -:)21‬ب ْل أ ْ‬ ‫ت أ ََّوالً الَِّب َ ِي ِد َم ْ‬ ‫َخ َب ْر ُ‬ ‫ُم َم‪ ،‬أَ ْ َتُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ش َ ‪َ ،‬و ي أ ُ‬ ‫ورة ا ْل َ ُهود َّة‪ ،‬ثُ َّم األ َ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫اهلل ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع َماالً تَلِ ُ ِبالتَّْوَب ِة‪" .‬‬ ‫َوَ ْر ِج ُوا إِلَ‬ ‫املِ َ أ ْ‬ ‫َ‬ ‫بدون توبة لن نستفيد من المسيح شيئاً‪.‬‬

‫آ ة (‪ِ 21" -:)21‬م ْ أ ْ ِ‬ ‫ش َر ُعوا ِي قَ ْتلِي‪" .‬‬ ‫ود ِي ا ْل َه ْ َك ِل َو َ‬ ‫س َك ِني ا ْل َ ُه ُ‬ ‫َج ِل بل َا أ َْم َ‬ ‫َم ُوَن ٍة ِمك َ‬ ‫أ ََّن ُه َع ِت ٌد‬

‫ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫لص ِكغ ِر َوا ْل َك ِب ِكر‪َ .‬وأَ​َنكا الَ أَقُكو ُل‬ ‫كاه ًدا لِ َّ‬ ‫كت إِلَك هك َبا ا ْل َ ْكوِم‪َ ،‬‬ ‫اهلل‪َ ،‬ب ِق ُ‬ ‫أَ ْ َ ُكو َ ‪" :‬‬

‫‪22‬‬ ‫ت َعلَ‬ ‫ص ْل ُ‬ ‫آ ة (‪َِ " -:)22‬إ ْب َح َ‬ ‫وس‬ ‫َ‬ ‫اء َو ُم َ‬ ‫ش ْ ًئا َغ ْ َر َما تَ َكلَّ َم األَ ْن ِب َ ُ‬ ‫ت علَ م وَن ٍة ِم َ ِ‬ ‫اهلل = إشارة لألمير ليسياس الذى أنقذه من يد اليهود ولكن ينسب المعونة هلل ال نسان‪.‬‬ ‫ص ْل ُ َ َ ُ‬ ‫َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪23" -:)23‬إِ ْ َؤلَِّم ا ْلم ِس ح‪ُ ،‬ك ْ ُهو أ ََّو َل ِق ِ‬ ‫ور لِ َّ ِ ِ‬ ‫ي ِب ُن ٍ‬ ‫ُمِم»‪".‬‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫امة األ َْم َوات‪ُ ،‬م ْزِم ًا أَ ْ ُ َناد َ‬ ‫َ‬ ‫لش ْ ب َولأل َ‬ ‫َ​َ‬ ‫هذا العدد يتركب من عناوين من مجموعة شهادات عن المسيا إِ ْ ُ َؤلَِّم ا ْل َم ِس ُح = كيف ينبغى ان يتلألم وهلذا ملا‬ ‫نادى به األنبياء ُك ْ ُهو أ ََّو َل ِق ام ِة األَمو ِ‬ ‫ات = أى باكورة لنا جميعاً وهلذا ملا نلادى بله األنبيلاء أيضلاً وكملا نلادى‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬

‫األنبياء بأنه سيكون نو اًر لألمم‪ .‬فبولس ال ينادى بغير ما قاله األنبياء‪ .‬وهذه الثالثة التى نادى بهلا األنبيلاء كانلت‬ ‫عثرة لليهود أى صلب المسيح ثم قيامته ثم قبول األمم واشتراكهم مع اليهود فى بركات الخالص‪.‬‬

‫‪183‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس والعشرون)‬ ‫‪24‬‬ ‫ال َستُوس ِبصو ٍت ع ِظ ٍم‪«:‬أَ ْن َ ِ‬ ‫ب ا ْل َك ِث َرةُ تُ َح ِّولُ َا‬ ‫س! ا ْل ُكتُ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)24‬وَب ْ َن َما ُه َو َ ْحتَ ُّج ِبه َبا‪ ،‬قَ َ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫ت تَ ْهبي َا ُبولُ ُ‬ ‫إِلَ ا ْل َه َب َا ِ !»‪" .‬‬

‫الحللظ أن فسللتوس والللى أممللى ال يفهللم معنللى القيام لة‪ ،‬وال يفهللم كيللف ان األمللم وهللو مللنهم يسللتفيدون مللن مللوت‬

‫المسيح وقيامته‪ .‬وربما ظن أن ما رآه بولس كان خياالً‪ ،‬أو ألنه كان يوجه كالمه ألغريباس فقلط ولليس لله وربملا‬

‫لحماس بولس الشديد‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫َه ِبي أَُّها ا ْل ِز ُز َستُوس‪ ،‬ب ْل أَ ْن ِي ُ ِب َكلِم ِ‬ ‫الص ْح ِو‪" .‬‬ ‫الص ْد ِ َو َّ‬ ‫ات ِّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)25‬قَ َ‬ ‫تأْ‬ ‫سُ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ال‪«:‬لَ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫يريلد بلولس أن يقلول‪ ،‬هلل اللذى يهللذى يلتكلم بوقلار وهلدوء وصلحو‪ ،‬هلذا مللا يريلد بلولس قوللهُ‪ .‬ولكلى يثبلت صللحوه‬

‫وانه ال يهذى استشهد بأغريباس‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ ِ ِ َّ 26‬‬ ‫ُم ِ‬ ‫ُص ِّكد ُ أَ ْ َ ْخفَك َعلَ ْ ِكه‬ ‫سُ‬ ‫ور‪َ ،‬عال ٌم ا ْل َمل ُا الَّبي أُ َكلِّ ُم ُه ِج َه ًارا‪ ،‬إِ ْب أَ​َنا لَ ْ‬ ‫تأ َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)26‬ألَن ُه م ْ ج َهة هب األ ُ‬ ‫شي ٌء ِم ْ بلِ َا‪ ،‬ألَ َّ ه َبا لَ ْم ُ ْف َ ْل ِي َز ِ‬ ‫اوَ ٍة‪" .‬‬ ‫َْ‬

‫بللولس يستشللهد باغريبللاس اليهللودى‪ ،‬فمللا حللدث للمسلليح لللم يكللن سل اًر‪ .‬ومللن المؤكللد فللإن أغريبللاس يعللرف مللا حللدث‬

‫ويعرف أيضاً النبوات التى تكلمت عن هذا‪.‬‬

‫آ ة (‪27" -:)27‬أَتُ ْؤ ِم ُ أَُّها ا ْلملِ ُا أَ ْغ ِر باس ِباألَ ْن ِب ِ‬ ‫َعلَ ُم أ ََّن َا تُ ْؤ ِم ُ »‪".‬‬ ‫اء؟ أَ​َنا أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫بولس يحاول أن يقترب من قلب اغريباس‪ .‬وبولس يفترض ان ا يمان باألنبياء يتبعه ا يمان بالمسيح‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ال أَ ْغ ِر باس لِبولُس‪ِ «:‬ب َقلِ ل تُ ْق ِن ِني أَ ْ أ ِ‬ ‫َص َر َم ِس ِح ًّا»‪".‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)28‬قَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ َ‬

‫وفوت الفرصة‪ .‬ورد أغريباس هنا كان رداً مائعاً فهو‬ ‫لألسف فإن أغريباس كان قريباً جداً من ا يمان والخالص َّ‬ ‫ويؤمن على كالم بولس فيسخر‬ ‫خاف أن يقول ال أؤمن فيثير اليهود إذ أنه ال يؤمن بالنبوات‪ ،‬وخاف أن يؤكد ِّ‬

‫منه فستوس الذى قال إن بولس يهذى‪.‬‬

‫بقل ل= بكلمات قليلة او مجهود قليل‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫اهلل أ ََّن ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُصكلِّي إِلَك‬ ‫آ ة (‪َ " -:)29‬قَ َ‬ ‫س أَ ْن َ‬ ‫س‪ُ «:‬ك ْن ُ‬ ‫ضكا َج ِم كعُ الَّ ِكب َ‬ ‫كت َقَك ْي‪َ ،‬ب ْكل أَ ْ ً‬ ‫كه ِب َقل كل َوِب َكث ٍكر‪ ،‬لَك ْ َ‬ ‫كت أ َ‬ ‫ال ُبولُ ُ‬ ‫ص رو َ ه َك َبا َكما أَ​َنا‪ ،‬ما َخالَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود»‪".‬‬ ‫هب ِ ا ْلقُ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫س َم ُوَنني ا ْل َ ْوَم‪ُ َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل = فالموضللوع للليس فقللط المجهللود الكثيللر أو القليللل الللذى أبذللله يللا‬ ‫ُص كلِّي إِلَ ك‬ ‫هللذا قلللب بللولس المحللب‪ُ .‬ك ْنك ُ‬ ‫كت أ َ‬ ‫أغريباس لكلى تصلير مسليحياً‪ ،‬بلل هلو عملل إلهلى ودعلوة إلهيلة وذللك أن تلرفض أو تقبلل‪ .‬وأغريبلاس فلى الحلرب‬

‫بين اليهود والرومان بعد ذلك بسنوات وقف بجانب الرومان خائناً لشعبه‪ ،‬واستقر به المقام فى روما بعد ذلك‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سو َ َم َ ُه ْم‪"،‬‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫آ ة (‪" -:)31‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ام ا ْل َمل ُا َوا ْل َوالي َوَب ْرِن كي َوا ْل َجال ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫سو َ َم َ ُه ْم = القواد وكبار رجال قيصرية‪.‬‬ ‫ا ْل َجال ُ‬

‫‪184‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس والعشرون)‬

‫‪31‬‬ ‫ضا قَ ِائلِ َ ‪«:‬إِ َّ ه َبا ِ‬ ‫ت‬ ‫س َ ْف َ ُل َ‬ ‫ستَ ِح ُّ ا ْل َم ْو َ‬ ‫ض ُه ْم َب ْ ً‬ ‫ص َرُوا َو ُه ْم ُ َكلِّ ُمو َ َب ْ ُ‬ ‫ش ْ ًئا َ ْ‬ ‫سا َ لَ ْ َ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)31‬وا ْن َ‬ ‫ود»‪".‬‬ ‫أ َِو ا ْلقُ ُ َ‬

‫كان هذا قبل إنفجار ا ضطهاد النيرونى للمسيحيين‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫ِ‬ ‫وس‪َ «:‬ككا َ ُ ْم ِكك ُ أَ ْ ُ ْيلَك َ هك َبا ِ‬ ‫كع َد ْع َكوا ُ إِلَك‬ ‫آ ة (‪َ " -:)32‬وقَ َ‬ ‫سكا ُ لَ ْكو لَ ْكم َ ُكك ْ قَ ْكد َرَ َ‬ ‫كاس لفَ ْ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫سكتُ َ‬ ‫ال أَ ْغ ِر َب ُ‬ ‫ص َر»‪".‬‬ ‫قَ ْ َ‬

‫لقد خرج األمر من يد الجميع وصار فى يد قيصر‪ .‬ولكننا هنا نرى أن أغريباس هو األعلى مقاماً واألكثر دراية‬ ‫بعادات اليهود‪.‬‬

‫‪185‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫اإلصحاح السابع وال شرو‬

‫عودة للجدول‬

‫الرحلة إل روما ‪:‬‬ ‫رأينا بولس من قبل ككارز والهوتى‪ .‬وهنا نراه كمسيحى عادى يواجه مشاكل فى حياته العادية‪ ،‬هنا نراه كرجل‬ ‫عملى عندما تواجهه ظروف طارئة‪ .‬كما رأينا أبونا إبراهيم من قبل حين ذهب لينقذ لوط من كدرلعومر‪ .‬وهؤالء‬

‫القديسين فى المشاكل العادية نجدهم رجال الساعة‪ .‬وأهمية هذه الرحلة هى إنتقال البشارة من اليهود الرافضين‬ ‫لها إلى روما عاصمة العالم األممى آنذاك‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرْي أَ ْ ُنسا ِر ِي ا ْلب ْح ِر إِلَ إِ َ ِ‬ ‫َس َرى َ‬ ‫آخ ِر َ إِلَ قَ ِائ ِد ِم َئ ٍة ِم ْ‬ ‫َ‬ ‫س َوأ ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)1‬لَ َّما ْ‬ ‫سلَّ ُموا ُبولُ َ‬ ‫يال َا‪َ ،‬‬ ‫استَقَ​َّر َّأ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وس‪" .‬‬ ‫س ْ‬ ‫َكت َبة أُو ُغ ْ‬ ‫اس ُم ُه ُولِ ُ ُ‬ ‫سيُ َ‬ ‫سا ِ َر = إذاً لوقا كان معهُ‪.‬‬ ‫السفر فى البحر أقصر وأقل فى النفقات‪.‬‬ ‫ُن َ‬ ‫‪2‬‬ ‫ص ِ ْد َنا‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)2‬‬

‫اض ِع الَِّتي ِي أ ِ‬ ‫َّة‪ ،‬وأَ ْقلَ َنا م ْزِم ِ َ أَ ْ ُنسا ِر م ِّار َ ِبا ْلمو ِ‬ ‫ِ​ِ​ِ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫َس َّا‪َ .‬و َكا َ‬ ‫َ​َ‬ ‫إِلَ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫سف َنة أ َْد َرام ت ن َ ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سالُوِن ِكي‪" .‬‬ ‫َمك ُدوِن ٌّي م ْ تَ َ‬

‫س‪َ ،‬ر ُج ٌل‬ ‫َم َ َنا أ َِر ْ‬ ‫ستَْر ُخ ُ‬ ‫ام ِت ِن ٍ‬ ‫أ َْدر ِ‬ ‫َّة = أدراميتيوم أحد موانى ميسيا وكانت مرك ًاز لبناء السفن وطالما السفنية أدراماتينية‪ ،‬إذاً هى متجهة‬ ‫َ‬ ‫لميناء أدراميتيوم‪ .‬وخالل هذه الرحل ة ستمر على عدة موانى‪ ،‬وهم فى أحد هذه الموانى سيجدوا سفينة متجهة‬ ‫يطاليا والحظ ان لوقا‬

‫وارسترخس يرافقان بولس فى غير خجل من سلسلته‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫َص ِدقَ ِائ ِه‬ ‫س ِب ِّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)3‬وِي ا ْل َ ْوِم َ‬ ‫الرْ ِ ‪َ ،‬وأ َِب َ أَ ْ َب َ‬ ‫ْه َ‬ ‫ب إِلَ أ ْ‬ ‫وس ُبولُ َ‬ ‫ام َل ُولِ ُ ُ‬ ‫ص ْ َد َ‬ ‫اآلخ ِر أَق َْب ْل َنا إِلَ َ‬ ‫اء‪َ َ َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ص َل َعلَ ِع َنا َ ٍة ِم ْن ُه ْم‪" .‬‬ ‫ل َ ْح ُ‬ ‫اء = هى فى لبنان‪ .‬ونالحظ رفق القائد الرومانى مع بولس‪ .‬وربما كان حاض اًر أثناء إلقاء خطابه أمام‬ ‫ص ْ َد َ‬ ‫َ‬

‫ب نجاة‬ ‫أغريباس‪ .‬ولكن معاملة بولس اللطيفة وشخصيته اللطيفة أسرت قلب هذا القائد الرومانى‪ .‬وهذا ما َس ًب َ‬ ‫لبولس فى نهاية الرحلة حين رفض القائد قتل األسرى لمحبته لبولس‪ .‬وهنا نراه يعطى لبولس فرصة لمقابلة‬ ‫أصدقائه‪ .‬بالمعاملة المسيحية اللطيفة للناس نكسب محبتهم‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫آ ة (‪ " -:)4‬ثُ َّم أَ ْقلَ ْ َنا ِم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س = ليحتموا‬ ‫م ْ تَ ْحت قُ ْب ُر َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َّ‬ ‫ادةً‪" .‬‬ ‫س‪ ،‬ألَ َّ ِّ‬ ‫ُه َن َ‬ ‫اح َكا َن ْت ُم َ‬ ‫الرَ َ‬ ‫سا َ ْرَنا ي ا ْل َب ْح ِر م ْ تَ ْحت قُ ْب ُر َ‬ ‫اا َو َ‬ ‫بجبالها من الرياح المضادة‪.‬‬

‫‪186‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫آ ة (‪َ 5" -:)5‬وَب ْ َد َما َع َب ْرَنا ا ْل َب ْح َر الَِّبي ِب َج ِان ِب ِك لِ ِك َّ َة َوَب ْم ِف لِ َّ َة‪َ ،‬ن َزْل َنا إِلَ ِم َار لِ ِك َّ َة‪.‬‬ ‫ِم َار لِ ِك َّ َة = هو مين اء مي ار فى ليكية‪ .‬وليكية هى مدينة مزدهرة على البحر وهى مركز لتجارة القمح الوارد من‬

‫مصر لروما‪ ،‬وهى مركز خدمة للسفن‪.‬‬ ‫آ ة(‪َِ 6" -:)6‬إ ْب َو َج َد قَ ِائ ُد‬ ‫مصر كانت مخزن القمح‬

‫اا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يالِ َا أ َْد َخلَ َنا ِ َها‪.‬‬ ‫سا ِ َرةً إِلَ إِ َ‬ ‫سف َن ًة إِ ْ‬ ‫س َك ْن َد ِرَّ ًة ُم َ‬ ‫ا ْلم َئة ُه َن َ َ‬ ‫يطاليا‪ .‬وكان القمح يرسل فى سفن جبارة‪.‬‬

‫ِ​ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آ ة(‪7" -:)7‬ولَ َّما ُك َّنا ُن ِ‬ ‫س‪َ ،‬ولَ ْم تُ َم ِّك َّنا ِّ‬ ‫سا َ ْرَنا ِمك ْ‬ ‫الر ُح أَ ْكثَ​َر‪َ ،‬‬ ‫َّاما َكث َرةً‪َ ،‬وِبا ْل َج ْهد ص ْرَنا ِبقُ ْر ِب كن ُد َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سا ُر ُرَوْ ًدا أَ ً‬ ‫س ْل ُموِني‪" .‬‬ ‫تَ ْح ِت ِك ِر َ‬ ‫ت ِبقُ ْر ِب َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِائ َ َة‪" .‬‬ ‫آ ة(‪َ " -:)8‬ولَ َّما تَ َج َاو ْزَن َ‬ ‫س َن ُة» الَّتي ِبقُْرِب َها َمد َن ُة لَ َ‬ ‫اها ِبا ْل َج ْهد ِج ْئ َنا إِلَ َم َكا ٍ ُقَا ُل لَ ُه «ا ْل َم َواني ا ْل َح َ‬ ‫ِ‬ ‫س َن ُة = هى ميناء مازالت موجودة بنفس ا سم‪.‬‬ ‫ا ْل َم َواني ا ْل َح َ‬ ‫‪9‬‬ ‫ض ‪َ ،‬ج َ َل‬ ‫السفَُر ِي ا ْل َب ْح ِر َخ ِي ًرا‪ ،‬إِ ْب َكا َ َّ‬ ‫ص َار َّ‬ ‫ض َزَما ٌ َ‬ ‫ضا قَ ْد َم َ‬ ‫الص ْوُم أَ ْ ً‬ ‫آ ة (‪َ " -:)9‬ولَ َّما َم َ‬ ‫ي ِو ٌل‪َ ،‬و َ‬ ‫س ُ ْن ِب ُرُه ْم‪" .‬‬ ‫ُبولُ ُ‬

‫ض َزَما ٌ يَ ِو ٌل = الريح المضادة زادت من زمن الرحلة‪ .‬وكانوا يتوقعون تغيير إتجاه الريح ولكن دون‬ ‫َولَ َّما َم َ‬ ‫الص ْوُم = هو صوم يوم الكفارة وهو يتراوح أو يأتى فى الفترة ما بين ‪ 62‬سبتمبر‪ 81 ،‬اكتوبر‬ ‫جدوى‪ .‬إِ ْب َكا َ َّ‬

‫ولقد كان هذا أسوأ موسم للمالحة بسبب العواصف المفاجئة وهذا يعلمه البحارة‪ .‬اماّ الوقت المناسب للسفر بح اًر‬ ‫هو ما بين يوم الخمسين وعيد المظال‪.‬الذى يأتى بعد يوم الكفارة مباشرة فى نفس الشهر‪ .‬لذلك نصحهم بولس‬

‫بعدم إكمال السفر بح اًر‪ .‬هنا نرى بولس خبي اًر فى البحر من كثرة أسفاره‪ .‬ولم يكن اليونان والرومان يعرفون‬ ‫البوصلة لذلك إذا سادت الغيوم ال يستطيعون السير‪ .‬فهم يسيرون بحذاء الشاطىء وعالماتهم هى المدن‬

‫الساحلية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 11‬‬ ‫س لِ َّ‬ ‫لش ْح ِ‬ ‫الر َجا ُل‪ ،‬أَ​َنا أ َ​َرى أَ َّ ه َبا َّ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫السفَ َر َع ِت ٌد أَ ْ َ ُكو َ ِب َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)11‬قَائالً‪«:‬أَ َ‬ ‫س َارٍة َكث َرٍة‪ ،‬لَ ْ َ‬ ‫ض َر ٍر َو َخ َ‬ ‫ضا»‪".‬‬ ‫َو َّ‬ ‫الس ِف َن ِة َقَ ْي‪َ ،‬ب ْل ألَ ْنفُ ِس َنا أَْ ً‬

‫كان لبولس خبرته فى البحر من كثرة ركوبه للسفن‪ ،‬وطالما جابه أخطا اًر فيه (‪6‬كو‪ .)62:88‬وكان رأى بولس‬

‫أن يستمروا فى ميناء الموانى الحسنة حتى تنتهى فترة العواصف‪ .‬أنا أرى= هذا رأيه الخاص وليس برؤيا سماوية‬ ‫ضا وهذا لم يحدث‪ .‬ولكن لنالحظ أن اهلل يعطى أوالده حكمة حتى فى‬ ‫فهو َّ‬ ‫تصور أنهم سيموتون= َب ْل ألَ ْنفُ ِس َنا أَ ْ ً‬ ‫األمور العالمية‪ .‬والشيطان سد أذان الكل عن كالم بولس ليزيد من أالمه أو ليتخلص منه‪.‬‬

‫‪187‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫آ ة (‪11" -:)11‬و ِ‬ ‫لك ْ‬ ‫َ‬ ‫إنحاز قائد المئة لربان‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد إِلَ ربَّا ِ َّ ِ ِ‬ ‫س‪" .‬‬ ‫َكا َ قَ ِائ ُد ا ْل ِم َئ ِة َ ْنقَ ُ‬ ‫صاح ِب َها أَ ْكثَ​َر م َّما إِلَ قَ ْو ِل ُبولُ َ‬ ‫السف َنة َوِالَ َ‬ ‫ُ‬ ‫السفينة وقائد المئة هو صاحب القرار‪.‬‬ ‫اا‬ ‫ُ ْقِل ُوا ِم ْ ُه َن َ‬ ‫الشم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ا ْل َج ُنوب َو َّ َ‬ ‫ت‬ ‫َتَ َج َاوُزو َ ِك ِر َ‬

‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫صالِ ًحا ِل ْل َم ْ‬ ‫ْي أَ ْكثَ ِرِه ْم أَ ْ‬ ‫شتَ ‪ْ ،‬‬ ‫استَقَ​َّر َأر ُ‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)13-12‬وألَ َّ ا ْلم َنا لَ ْم َ ُك ْ َم ْوِق ُ َها َ‬ ‫اإلقْبا ُل إِلَ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت تَ ْنظُ​ُر َن ْح َو‬ ‫س لِ َ ْ‬ ‫شتُوا ِ َها‪َ .‬و ِه َي ِم َنا ِ ي ِك ِر َ‬ ‫أَ ْ ً‬ ‫س أَ ْ ُ ْمك َن ُه ُم ِ َ‬ ‫ن ْك َ‬ ‫ضا‪َ ،‬ع َ‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ساةَ َويَ ِفقُوا‬ ‫ا ْل َغ ْرِب َّ ْ ِ ‪َ .‬لَ َّما َن َّ‬ ‫س َم ْت ِر ٌح َج ُن ٌ‬ ‫ص َد ُه ْم‪َ​َ ،‬رَ ُوا ا ْلم ْر َ‬ ‫وب‪ ،‬ظَ ُّنوا أ ََّن ُه ْم قَ ْد َملَ ُكوا َم ْق َ‬ ‫َعلَ أَ ْكثَ ِر قُ ْر ٍب‪" .‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫س = هى ميناء فى كريت له مدخالن مدخل إلى الجنوب الغربى‬ ‫ا ْلم َنا = هى ميناء الموانى الحسنة‪ .‬ن ْك َ‬ ‫ومدخل إلى الشمال الغربى‪ .‬وهم فضلوا (البحارة) أن تكون فترة توقفهم بسبب العواصف فى فينكس وليس فى‬

‫وب = هذه ريح مخادعة تأتى‬ ‫الموانى الحسنة ربما ألن فينكس أكبر وبها إمكانيات أفضل‪َ .‬لَ َّما َن َّ‬ ‫س َم ْت ِر ٌح َج ُن ٌ‬ ‫بعد الرياح الشديدة التى واجهوها (آيات ‪ )1 ، 1‬وهى ريح هادئة لكنها مخادعة فهى ال تستمر طويالً يعقبها‬ ‫إعصار شديد (أوروكليدون)‪ .‬ومن ليس له خبرة يظن أن ريح الجنوب الهادئة ستستمر‪ .‬وهذا ما تصوره ربان‬

‫السفينة الذى ظن بأن ريح الجنوب ستمكنه من الوصول إلى فينكس ليقضى الشتاء هناك‪ .‬والشتاء هو فترة‬ ‫األعاصير الشديدة التى ال يبحرون خاللها‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 14‬‬ ‫ُورو ْكلِ ُدو ُ »‪َ 15 .‬لَ َّما ُخ ِيفَ ِت‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)15-14‬ولك ْ َب ْ َد َقل ل َه َ‬ ‫اج ْت َعلَ ْ َها ِر ٌح َز ْوَب َّ ٌة ُقَا ُل لَ َها «أ ُ‬ ‫الس ِف َن ُة ولَم م ِك ْنها أَ ْ تُقَا ِب َل الِّر ح‪ ،‬سلَّم َنا‪ِ َ ،‬‬ ‫ص ْرَنا ُن ْح َم ُل‪" .‬‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ ُْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُورو ْكلِ ُدو ُ = هى ريح زوبعية تدفع السفينة هنا وهناك وتمزقها‪ ،‬وهى تهب فى كل إتجاه‪ُ .‬خ ِيفَ ِت = الريح‬ ‫أ ُ‬ ‫انتزعتها من مسارها ولم يعد أحد يتحكم فى مسارها‪ .‬سلَّم َنا‪ِ َ ،‬‬ ‫ص ْرَنا ُن ْح َم ُل = وماذا يمكنهم أن يفعلوا سوى‬ ‫َ ْ‬

‫ا ستسالم لألمواج‪ .‬ولكن هذه ايية الحلوة تعزينا فى الشدائد التى نواجهها وال نجد لها حالً فنستسلم ليد اهلل التى‬ ‫تحملنا خالل الشدائد‪ .‬ولكن هو تسليم فى يد اهلل الحنون وليس إستسالم فى يد أقدار ال ترحم‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫ت َج ِز َرٍة ُقَا ُل لَ َها « َكلَ ْوِدي» َوِبا ْل َج ْه ِد قَِد ْرَنا أَ ْ َن ْملِ َا ا ْلقَ ِ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)16‬ج َرْ َنا تَ ْح َ‬ ‫ار َ‬ ‫ا ْلقَ ِ‬ ‫ب = هو قارب النجاة وهو يعلق على جانب السفينة‪ .‬وبالجهد إستطاعوا التحكم فيه ليرفعوه‪ ،‬ولم يستطيعوا‬ ‫ار َ‬

‫رفعه إلى السطح إالّ بجهد جهيد وكان رفع القارب مهم لتحزيم السفينة بالحبال القوية‪ .‬وهم إستطاعوا التحكم فى‬ ‫القارب عندما مروا تحت جزيرة كلودى وربما كان ذلك بسبب أن جبالها خفضت من حدة الرياح فإستطاعوا‬

‫التحكم فى القارب‪.‬‬

‫آ ة (‪17" -:)17‬ولَ َّما رَ و يَ ِفقُوا ستَ ِملُو َ م وَن ٍ‬ ‫ات‪َ ،‬ح ِ‬ ‫الس ِف َن َة‪َ ،‬وِا ْب َكا ُنوا َخ ِائ ِف َ أَ ْ َقَ ُوا ِي‬ ‫ازِم َ َّ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫الس ْرِت ِ‬ ‫ط‪َ ،‬وه َك َبا َكا ُنوا ُ ْح َملُو َ ‪" .‬‬ ‫ِّ‬ ‫س‪ ،‬أَ ْن َزلُوا ا ْل ُقلُو َ‬ ‫‪188‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫م وَن ٍ‬ ‫ات = هى حبال قوية يربطونها عدة مرات حول السفينة حتى ال تتفكك ألواحها‪ .‬وظلت هذه الطريقة‬ ‫َُ‬ ‫الس ْرِت ِ‬ ‫س = هى رمال سائبة على السواحل الشمالية فريقيا‪ ،‬وألن‬ ‫مستخدمة حتى استخدموا الحديد فى السفن‪ِّ .‬‬ ‫الرياح شديدة خافوا أن تدفعهم الرياح لهذه الرمال فتنغرس السفينة بمقدمها فى هذه الرمال ويظل مؤخرها يتأرجح‬

‫وسط األمواج الهائجة حتى تتحطم السفينة‪ .‬لذلك أنزلوا القلوع حتى ال تدفعهم الرياح واكتفوا بالدفة لتوجيه السفينة‬ ‫للشمال الغربى‪.‬‬ ‫آ ة (‪18" -:)18‬وِا ْب ُك َّنا ِي َنو ٍء ع ِن ٍ‬ ‫ف‪َ ،‬ج َ لُوا ُفَِّر ُغو َ ِي ا ْل َغ ِد‪" .‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُفَِّر ُغو َ = يلقون حمولة السفينة من القمح حتى ال تتفسخ السفينة من ثقلها بسبب ضربات األمواج‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الس ِف َن ِة‪" .‬‬ ‫اث َّ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)19‬وِي ا ْل َ ْوِم الثَّالِ ِث َرَم ْ َنا ِبأَ ْ ِد َنا أَثَ َ‬

‫ط أِ‬ ‫ُّ‬ ‫آ ة (‪َ 21" -:)21‬وِا ْب لَ ْم تَ ُك ِ َّ‬ ‫َخ ًار ُك ُّل‬ ‫َّاما َك ِث َرةً‪َ ،‬وا ْ‬ ‫س ِب َقلِ ل‪ ،‬ا ْنتُ ِز َ‬ ‫شتَ َّد َعلَ ْ َنا َن ْو ٌء لَ ْ َ‬ ‫الش ْم ُ‬ ‫وم تَ ْظ َه ُر أَ ً‬ ‫س َوالَ الن ُج ُ‬ ‫رج ٍ‬ ‫اء ِي َن َج ِات َنا‪" .‬‬ ‫َ​َ‬

‫الشمس والنجوم كانوا يعطون إرشاداً قبل إختراع البوصلة‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫ف بولُ ِ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫س ِي ِه ْم َوقَ َ‬ ‫الر َجا ُل أَ ْ‬ ‫س ي َو ْ‬ ‫ال‪َ «:‬كا َ َ ْن َبغي أَ َ‬ ‫ص ْوٌم َكث ٌر‪ ،‬ح َنئب َوقَ َ ُ ُ‬ ‫ص َل َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)21‬لَ َّما َح َ‬ ‫ِ‬ ‫تُب ِ‬ ‫س َارِة‪" .‬‬ ‫ْع ُنوا لِي‪َ ،‬والَ تُ ْقلِ ُوا ِم ْ ِك ِر َ‬ ‫ت‪َ ،‬تَ ْ‬ ‫َّر ِر َوا ْل َخ َ‬ ‫سلَ ُموا م ْ ه َبا الض َ‬ ‫الصوم بسبب الحالة النفسية التى يعانوا منها وعدم إمكانية طهى الطعام‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫سوِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِف َن َة‪" .‬‬ ‫اح َد ٍة ِم ْن ُك ْم‪ ،‬إِالَّ َّ‬ ‫س َارةُ َن ْف ٍ َ‬ ‫س ُّروا‪ ،‬ألَنَّ ُه الَ تَ ُكو ُ َخ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)22‬واآل َ أُْنب ُرُك ْم أَ ْ تُ َ‬ ‫هذه كانت رؤيا إلهية‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ف ِبي ِ‬ ‫هب ِ اللَّْ لَ َة َمالَ ُا ِ‬ ‫َع ُب ُد ُ‪"،‬‬ ‫آ ة (‪ -:)23‬أل ََّن ُه َوقَ َ‬ ‫اإل ل ِه الَِّبي أَ​َنا لَ ُه َوالَِّبي أ ْ‬ ‫الحظ أن الركاب وثنيين ولكل واحد إلهه الذى يعبده‪ .‬ولكن كل هذه ايلهة ليست لها مالئكة ترسلها وال تتنبأ‬

‫له= أنا مكرس بالكامل هلل‪.‬‬ ‫بالمستقبل أو تضمنه‪ .‬البى أنا ُ‬

‫‪24‬‬ ‫ِ‬ ‫آ ة (‪ " -:)24‬قَ ِائالً‪ :‬الَ تَ َخ ْ‬ ‫س‪ْ َ .‬ن َب ِغي لَ َا أَ ْ تَ ِق َ‬ ‫سا ِ ِر َ‬ ‫ص َر‪َ .‬و ُه َوَبا قَ ْد َو َه َب َا اهللُ َجم َع ا ْل ُم َ‬ ‫ام قَ ْ َ‬ ‫ف َا ُبولُ ُ‬ ‫ف أَ‬ ‫َم َ‬ ‫َم َ َا‪" .‬‬

‫‪189‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫الشك أن بولس صلى لنجاته ونجاة من معه‪ ،‬واهلل إستجاب‪ ،‬وما أعجب إستجابة اهلل فهو ألجل قديس واحد‬

‫(وهو بولس) ينقذ الجميع‪ ،‬ولواله لهلكوا جميعاً‪ .‬وهل يستجيب اهلل لبولس وهو فى ضعف الجسد وال يستجيب له‬

‫اين وبولس فى السماء‪.‬‬

‫الرجا ُل‪ ،‬أل َِّني أُو ِم ُ ِب ِ‬ ‫‪ِ ِ 25‬‬ ‫اهلل أ ََّن ُه َ ُكو ُ ه َك َبا َك َما ِق َل لِي‪" .‬‬ ‫ُّها ِّ َ‬ ‫س ُّروا أَ َ‬ ‫آ ة (‪ " -:)25‬لبل َا ُ‬ ‫هذه الرسالة التى يحتاجونها أن يؤمنوا باهلل وا يمان سيعطيهم سالماً‪.‬‬ ‫آ ة (‪26" -:)26‬و ِ‬ ‫لك ْ الَ ُب َّد أَ ْ َنقَ َع َعلَ َج ِز َرٍة»‪".‬‬ ‫َ‬ ‫هذا ما قاله له المالك أنهم سيقعوا على جزيرة وليس على شاطىء أوروبا وال إفريقيا‪.‬‬ ‫النوِت َّ ُة‪َ ،‬ن ْحو ِنص ِ‬ ‫شرةَ‪َ ،‬وَن ْح ُ ُن ْحم ُل تَ ِائ ِه َ ِي َب ْح ِر أ َْد ِرَا‪ ،‬ظَ َّ ُّ‬ ‫ف‬ ‫آ ة (‪َ 27" -:)27‬لَ َّما َكا َن ِت اللَّْ لَ ُة َّا‬ ‫َ ْ‬ ‫الرِب َ َة َع ْ َ‬ ‫َ‬ ‫اللَّْ ِل‪ ،‬أ ََّن ُه ُم اقْتَ​َرُبوا إِلَ َب ّر‪" .‬‬ ‫الليلة الرابعة عشرة منذ غادروا كريت‪ِ .‬ي َب ْح ِر أ َْد ِرَا = هكذا كان القدماء يلقبون الجزء من البحر الذى يقع‬ ‫جنوب شبه جزيرة إيطاليا‪.‬‬

‫ظ َّ = هذه خبرة البحارة إذ يعرفون أصوات األمواج المتكسرة على الشاطئ‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪28‬‬ ‫ش ِر َ قَام ًة‪ .‬ولَ َّما م َ ِ‬ ‫ام ًة‪" .‬‬ ‫س َع ْ‬ ‫اسوا َو َو َج ُدوا ِع ْ‬ ‫اسوا أَ ْ ً‬ ‫ضا َ َو َج ُدوا َخ ْم َ‬ ‫ض ْوا َقل الً قَ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)28‬قَ ُ‬ ‫ش َرةَ قَ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫مقياس بحرى لقياس األعماق‪ ،‬ومازال مستخدما لآلن‪ .‬ومعنى أن المقياس يقل‪ ،‬أنهم يقتربون من الشاطئ‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫ص ْ َب ٍة‪َ ،‬رَم ْوا ِم َ ا ْل ُم َؤ َّخ ِر أ َْرَب َع َم َر ٍ‬ ‫اس‪َ ،‬و َكا ُنوا َ ْيلُ ُبو َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)29‬وِا ْب َكا ُنوا َ َخا ُو َ أَ ْ َقَ ُوا َعلَ َم َواض َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ر َّ‬ ‫الن َه ُار‪" .‬‬ ‫أَ ْ َ َ‬

‫لو وقعت السفينة على شاطئ صخرى لتحطمت‪ .‬ولو رموا المراسى كالعادة من األمام لكانت السفينة قد دارت‬

‫على نفسها من شدة األمواج‪ .‬لذلك هم رموا المراسى من الخلف‪ .‬والمراسى ( هى الهلب) وتعمل عمل الفرامل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ص ر َّ‬ ‫أ َْرَب َع َم َر ٍ‬ ‫الن َه ُار = هذه مالحظة شاهد عيان هو لوقا‬ ‫اس = دليل شدة العاصفة‪َ .‬و َكا ُنوا َ ْيلُ ُبو َ أَ ْ َ َ‬ ‫الرسول‪.‬‬ ‫آ ة (‪َ 31" -:)31‬ولَ َّما َكا َ ُّ‬ ‫الس ِف َن ِة‪َ ،‬وأَ ْن َزلُوا ا ْلقَ ِ‬ ‫النوِت َّ ُة َ ْيلُ ُبو َ أَ ْ َ ْه ُرُبوا ِم َ َّ‬ ‫ب إِلَ ا ْل َب ْح ِر ِب ِ لَّ ِة أ ََّن ُه ْم ُم ْزِم ُو َ‬ ‫ار َ‬ ‫أَ ْ م ُّدوا مر ِ‬ ‫اس َي ِم َ ا ْل ُمقَدَِّم‪"،‬‬ ‫َ ُ َ​َ‬ ‫حاول النوتيه الهرب فى قارب النجاة لخفته فهم يتوقعون غرق السفينة بين لحظة وأخرى‪.‬‬

‫‪190‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬ ‫‪31‬‬ ‫ال بولُ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫هؤالَ ِء ِي َّ‬ ‫س َك ِر‪«:‬إِ ْ لَ ْم َ ْب َ ُ‬ ‫الس ِف َن ِة َأَ ْنتُ ْم الَ تَ ْق ِد ُرو َ أَ ْ‬ ‫س لقَائد ا ْلم َئة َوا ْل َ ْ‬ ‫اآل ات (‪ " -:)32-31‬قَ َ ُ ُ‬ ‫‪ٍ ِ ِ 32‬‬ ‫ال ا ْلقَ ِ‬ ‫سقُيُ‪" .‬‬ ‫س َك ُر ِح َب َ‬ ‫ار ِب َوتَ​َرُكوُ َ ْ‬ ‫تَ ْن ُجوا»‪ .‬ح َنئب قَيَ َع ا ْل َ ْ‬

‫بولس له وعد إل هى بالنجاة‪ ،‬لكن لماذا ال يستخدم كل الوسائل المتاحة لينجو‪ .‬فبدون نوتية من يوجه السفينة‪ .‬هنا‬ ‫تظهر فطنة بولس الرسول ثانية فهو لم يصدق الحجة التى قالها النوتية ليهربوا‪ .‬ونحن ال ينبغى أن نقف مكتوفى‬

‫األيدى إذا كان هناك ما يمكن عمله‪ .‬فاهلل يساعدنا على خالص نفوسنا إن ساعدنا أنفسنا على ذلك‪ .‬ولكن توقع‬ ‫إتمام الوعد دون القيام بمجهود من جانبنا أمر باطل ورجاء كاذب‪ .‬وهذا ال يتعارض مع‬

‫" سلمنا صرنا‬

‫نحمل " فهم سلموا حين لم يكن أمامهم شئ يعملونه‪ .‬ولكنهم لم يسلموا منذ بدءوا الرحلة بل كانوا يعملون بجد‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ِ‬ ‫ص ر َّ‬ ‫الن َه ُار َكا َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)33‬و َحتَّ قَ َار َ‬ ‫ب أَ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِائ ِم‬ ‫ا ْل َ ْوُم َّا‬ ‫الرِب َع َع َ‬ ‫ش َر‪َ ،‬وأَ ْنتُ ْم ُم ْنتَظ ُرو َ الَ تَ​َازلُو َ َ‬ ‫بولس يمانه كان فى سالم قلبى عميق أماّ الباقون‬

‫اما‪ ،‬قَ ِائالً‪«:‬ه َبا ُه َو‬ ‫ب إِلَ ا ْل َج ِم ِع أَ ْ َتَ​َن َاولُوا َ‬ ‫س َ ْيلُ ُ‬ ‫ُبولُ ُ‬ ‫يَ ً‬ ‫ش ْ ًئا‪" .‬‬ ‫َ ‪َ ،‬ولَ ْم تَأْ ُخ ُبوا َ‬ ‫ففى خوفهم‪ .‬إمتنعوا عن الطعام‪.‬‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫آ ة (‪34" -:)34‬لِبلِ َا أَْلتَ ِم ِ‬ ‫سقُيُ َ‬ ‫ش ْ َرةٌ ِم ْ‬ ‫اما‪ ،‬ألَ َّ ه َبا َ ُكو ُ ُمف ًدا ل َن َجات ُك ْم‪ ،‬أل ََّن ُه الَ تَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫س م ْن ُك ْم أَ ْ تَتَ​َن َاولُوا يَ َ ً‬ ‫ْس و ِ‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُك ْم»‪".‬‬ ‫َأر ِ َ‬ ‫ُم ِف ًدا لِ َن َج ِات ُك ْم = لكى تتمكنوا من السباحة إلى الشاطئ‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫س َر‪َ ،‬و ْابتَ َدأَ َأْ ُك ُل‪" .‬‬ ‫ام ا ْل َج ِم ِع‪َ ،‬و َك َّ‬ ‫ال ه َبا أ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)35‬ولَ َّما قَ َ‬ ‫َخ َب ُخ ْب ًاز َو َ‬ ‫ش َك َر اهللَ أ َ‬ ‫َم َ‬ ‫هذه طريقة الرب يسوع وصار المؤمنين يتبعونها‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ِ‬ ‫س ُر ِ‬ ‫اما‪" .‬‬ ‫ضا َ‬ ‫ور َ َوأ َ‬ ‫َخ ُبوا ُه ْم أَ ْ ً‬ ‫ص َار ا ْل َجم عُ َم ْ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)36‬‬ ‫يَ ً‬ ‫‪37‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ِف َن ِة ج ِم ع األَ ْنفُ ِ ِ‬ ‫س ْب ِ َ ‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)37‬و ُك َّنا ِي َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫س م َئتَْ ِ َوستَّ ًة َو َ‬ ‫العدد حتى يعرف القائد المفقودين عند الوصول للشاطئ خصوصاً أن بينهم سجناء مثل بولس‪ ،‬وهم عهدة فى يد‬

‫القائد‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫يِ‬ ‫ي َة ِي ا ْل َب ْح ِر‪" .‬‬ ‫ي ِفقُوا ُ َخفِّفُو َ َّ‬ ‫ار ِح َ ا ْل ِح ْن َ‬ ‫الس ِف َن َة َ‬ ‫ش ِب ُوا ِم َ اليَّ َ ِام َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)38‬ولَ َّما َ‬ ‫حتى ال تصطدم بالشاطئ الصخرى بل تظل خفيفة طافية فتصل للشاطئ بسهولة‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫صار َّ‬ ‫ص ُروا َخلِ ًجا لَ ُه َ‬ ‫َج َم ُوا أَ ْ‬ ‫الن َه ُار لَ ْم َ ُكوُنوا َ ْ ِرُو َ األ َْر َ‬ ‫ايئٌ‪َ ،‬أ ْ‬ ‫ض‪َ ،‬ولك َّن ُه ْم أ َْب َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)39‬ولَ َّما َ َ‬ ‫الس ِف َن َة إِ ْ أ َْم َك َن ُه ْم‪" .‬‬ ‫َ ْد َ ُوا إِلَ ْ ِه َّ‬

‫‪191‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫ض = التى شاهدوها من بعد‪ ،‬فهم لم يقتربوا من ميناء بل وصلوا إلى شاطئ عادى لذلك‬ ‫لَ ْم َ ُكوُنوا َ ْ ِرُو َ األ َْر َ‬ ‫لم يميزوا هذه الجزيرة‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ضا‪ ،‬رَ وا ِق ْل ا لِ ِّلر ِح ا ْلهاب ِ‬ ‫ي َّ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسي تَ ِ‬ ‫َّة‪،‬‬ ‫َّاها ِي ا ْل َب ْح ِر‪َ ،‬و َحلُّوا ُرُب َ‬ ‫ارِك َ إِ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫الد ة أَ ْ ً َ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)41‬لَ َّما َن َز ُعوا ا ْل َم َر َ‬ ‫الش ِ‬ ‫َّ‬ ‫اي ِئ‪" .‬‬ ‫َوأَق َْبلُوا إِلَ‬ ‫ِ‬ ‫اسي = بتركها فى البحر (المرسى = الهلب)‪ .‬وكان لكل سفينة أكثر من هلب‪َ .‬حلُّوا ُرُبيَ َّ‬ ‫الد َّ ِة =‬ ‫لَ َّما َن َز ُعوا ا ْل َم َر َ‬ ‫المقصود بالدفة هنا مجدافين كبيرين من شمال السفينة ويمينها‪ ،‬ويستخدموا كدفة بأن يربطوا أو يفكوا ويستخدموا‬

‫كمجدافين كما حدث هنا حتى يمكن توجيهها بالمجدافين إلى الشاطئ‪.‬‬

‫شيَّيُوا َّ ِ‬ ‫آ ة (‪41" -:)41‬وِا ْب وقَ وا علَ مو ِ‬ ‫َما‬ ‫ث الَ َتَ َح َّر ُا‪َ .‬وأ َّ‬ ‫َّم َولَ ِب َ‬ ‫ض ٍع َب ْ َ َب ْح َرْ ِ ‪َ ،‬‬ ‫َ َ ُ َ َْ‬ ‫السف َن َة‪ْ َ ،‬ارتَ َك َز ا ْل ُمقَد ُ‬ ‫مؤ َّخر َ َكا َ ْنح ُّل ِم ْ ع ْن ِ‬ ‫اج‪" .‬‬ ‫ف األ َْم َو ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ا ْل َ ُ‬

‫َب ْ َ َب ْح َرْ ِ = هذا يعنى لسان من الرمال يدخل فى قلب المياه‪.‬‬

‫آ ة (‪َ َ 42" -:)42‬كا َ أْري ا ْل س َك ِر أَ ْ ْقتُلُوا األَسرى لِ َئالَّ سبح أ ِ‬ ‫ب‪" .‬‬ ‫َح ٌد م ْن ُه ْم َ َ ْه ُر َ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َْ‬ ‫سبب قتل األسرى أن القائد مسئول عن عدد األسرى‪.‬‬ ‫آ ة (‪43" -:)43‬و ِ‬ ‫لك َّ قَ ِائ َد ا ْل ِم َئ ِة‪ ،‬إِ ْب َكا َ‬ ‫َ‬ ‫السب ِ‬ ‫س ُه ْم أ ََّوالً َ َ ْخ ُر ُجو َ إِلَ‬ ‫ِّ َ َ‬ ‫احة َ ْرُمو َ أَ ْنفُ َ‬

‫الر ِ‬ ‫س‪َ ،‬م َن َ ُه ْم ِم ْ ه َبا َّأ‬ ‫ْي‪َ ،‬وأَ َم َر أَ َّ ا ْلقَ ِاد ِر َ َعلَ‬ ‫ص ُبولُ َ‬ ‫ُ ِر ُد أَ ْ ُ َخلِّ َ‬ ‫ا ْل َبِّر‪"،‬‬

‫مما رآه منه فى قصر فستوس وعلى السفينة‪ .‬محبة قائد المئة لبولس‬ ‫كان قائد المئة قد أحب بولس وأعجب به ّ‬ ‫ثم محبة أهل مالطة الوثنيين له بعد ذلك كان لها تعزيات كبيرة فى نفس بولس فى مقابل اضطهاد شعبه‬

‫اليهودى له‪ .‬حقاً شماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى‪.‬‬ ‫آ ة (‪44" -:)44‬وا ْلب ِ‬ ‫ض ُه ْم َعلَ أَْل َو ٍ‬ ‫ض ُه ْم َعلَ ِقيَ ٍع ِم َ َّ‬ ‫ث أَ َّ ا ْل َج ِم َع َن َج ْوا إِلَ‬ ‫الس ِف َن ِة‪َ .‬ه َك َبا َح َد َ‬ ‫اح َوَب ْ ُ‬ ‫اق َ َب ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ا ْل َبِّر‪" .‬‬

‫‪192‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن والعشرون)‬

‫اإلصحاح الثام وال شرو‬

‫عودة للجدول‬

‫آ ة (‪َ 1" -:)1‬ولَ َّما َن َج ْوا َو َج ُدوا أَ َّ ا ْل َج ِز َرةَ تُ ْد َع َملِ يَ َة‪" .‬‬ ‫ي َة = أو مالطا‪ .‬ولو نظرنا للخريطة سنجد أن السفينة قد سارت مسافة طويلة‪ .‬وكأن اهلل هو الذى قادها‪ .‬واهلل فعل‬ ‫َملِ َ‬ ‫هذا إذ له شعب فى مالطا أرسل لهم رسوله‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫َج ِل ا ْل َميَ ِر الَِّبي‬ ‫سا ًنا َغ ْ َر ا ْل ُم ْ تَ ِاد‪ ،‬أل ََّن ُه ْم أ َْوقَ ُدوا َن ًا‬ ‫َّم أ ْ‬ ‫ار َوقَ ِبلُوا َج ِم َ َنا ِم ْ أ ْ‬ ‫َهلُ َها ا ْل َب َارِب َرةُ لَ َنا إِ ْح َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)2‬قَد َ‬ ‫َج ِل ا ْل َب ْرِد‪" .‬‬ ‫َص َاب َنا َو ِم ْ أ ْ‬ ‫أ َ‬ ‫َهلُ َها ا ْل َب َارِب َرةُ = ليس فى عاداتهم أو طباعهم‪ ،‬بل ألن اليونانيين والرومان يقولون هذا على من ال يتكلم اليونانية أو‬ ‫أْ‬

‫الالتينية‪ .‬ولكننا نرى الرحمة فى قلوب هؤالء البرابرة‪ .‬ولقد طالت مدة ا قامة إلى ‪ 1‬أشهر‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫ض َ َها َعلَ َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ار‪َ َ ،‬خ َر َج ْت ِم َ ا ْل َح َرَارِة أَ ْ َ َوَن ِش َب ْت ِي َ ِد ِ‪" .‬‬ ‫س َك ِث ًار ِم َ ا ْلقُ ْ‬ ‫ض َبا ِ َو َو َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)3‬ج َم َع ُبولُ ُ‬ ‫مرة ثانية نجد بولس رجالً عملياً فهو يجمع قضبان ليشعل نار ليستدفئوا‪ .‬واألفعى كانت مخدرة بسبب البرد الشديد‬

‫وخرجت مع الح اررة‪ .‬وأهل الجزيرة بخبرتهم يعرفون أن هذا النوع من الحيات قاتل لذلك توقعوا موت بولس‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫ض‪«:‬الَ ُب َّد أَ َّ ه َبا ِ‬ ‫ض ُه ْم لِ َب ْ ٍ‬ ‫سا َ قَ ِات ٌل‪ ،‬لَ ْم َ َد ْع ُه ا ْل َ ْد ُل‬ ‫ش ُم َ لَّقًا ِب َ ِد ِ‪ ،‬قَ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)4‬لَ َّما َأرَى ا ْل َب َارِب َرةُ ا ْل َو ْح َ‬ ‫ال َب ْ ُ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫َ ْح َا َولَ ْو َن َجا ِم َ ا ْل َب ْح ِر»‪".‬‬

‫هؤالء الب اربرة كان لهم ضمير حى له سلطان ويعرفون أن الخاطئ البد أن يعاقب‪ ،‬فهم يعرفون العدالة ا لهية‪ .‬هم‬ ‫أروا القيود فى يديه ثم هياج البحر ثم األفعى تنشب فى يده ففهموا أن خطيته كبيرة وفهموا أنه قاتل‪ .‬وكان ينقصهم أن‬

‫يفهموا أن ايالم ليست دليل على شر ا نسان‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫ض َّرر ِب َ ٍ‬ ‫ش إِلَ َّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ي‪" .‬‬ ‫ض ُه َو ا ْل َو ْح َ‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)5‬نفَ َ‬ ‫ش ْيء َرِد ّ‬ ‫ار َولَ ْم َتَ َ ْ‬ ‫بولس ألقى الحية فى النار فإحترقت‪ ،‬ويقول أهل مالطا أن بولس يومها لعن الحيات‪ ،‬ولذلك فجزيرة مالطا خالية تماماً‬

‫من الحيات والثعابين‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض‬ ‫سقُ َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)6‬وأ َّ‬ ‫ي َب ْغتَ ًة َم ْ تًا‪َِ .‬إ ِب ا ْنتَظَ ُروا َك ِث ًار َو َأر َْوا أ ََّن ُه لَ ْم َ ْ ِر ْ‬ ‫َما ُه ْم َ َكا ُنوا َ ْنتَظ ُرو َ أ ََّن ُه َعت ٌد أَ ْ َ ْنتَف َخ أ َْو َ ْ‬ ‫ش يء م ِ‬ ‫له!»‪" .‬‬ ‫ضٌّر‪ ،‬تَ َغ َُّروا َوقَالُوا‪ُ «:‬ه َو إِ ٌ‬ ‫لَ ُه َ ْ ٌ ُ‬

‫ا نسان دائماً فى تقلب‪ ،‬وهذا ما حدث لبولس فى لسترة فهم قالوا عنه أنه إله ثم تحولوا ورجموه‪ .‬لذلك فالمؤمن‬ ‫الحقيقى ال يحزن إن شتمه العالم وال يفرح إن رفعه العالم‪.‬‬

‫‪193‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن والعشرون)‬

‫‪7‬‬ ‫ض اطٌ لِمقَدَِّم ا ْلج ِز رِة الَِّبي اسم ُه ب ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا َ َنا‬ ‫وس‪َ .‬ه َبا قَِبلَ َنا َوأَ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)7‬و َكا َ ي َما َح ْو َل بل َا ا ْل َم ْوض ِع َ‬ ‫وبل ُ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫يفَ ٍة ثَالَ ثَ َة أَ ٍ‬ ‫َّام‪" .‬‬ ‫ِب ُمالَ َ‬ ‫ُمقَدَِّم ا ْل َج ِز َرِة = فى الثروة والمقام‪ .‬ولقد إكتشف فى آثار مالطة أثران الواحد باليونانية واألخر بالالتينية يذكر فيهما‬

‫هذا اللقب الذى إختصت به الجزيرة دون سواها والذى لم يرد ذكره فى أى مكان أخر‪ .‬بل وجدت حفائر بإسم بوبليوس‬ ‫مقدم الجزيرة نفسه‪ .‬ثَالَ ثَ َة أَ ٍ‬ ‫َّام = هى أول ‪ 1‬أيام لهم فى الجزيرة‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫ِ‬ ‫ث أَ َّ أَبا ب ْ ِ‬ ‫ضعَ َ َد ْ ِه‬ ‫آ ة (‪َ َ " -:)8‬ح َد َ‬ ‫وس َكا َ ُم ْ‬ ‫صلَّ ‪َ ،‬و َو َ‬ ‫َ ُ‬ ‫س َو َ‬ ‫س ْح ٍج‪َ َ .‬د َخ َل إِلَ ْ ه ُبولُ ُ‬ ‫ضيَ ِج ًا ُم ْ تًَرى ِب ُح َّم َو َ‬ ‫وبل ُ َ‬ ‫شفَا ُ‪" .‬‬ ‫َعلَ ْ ِه َ َ‬

‫س ْح ٍج = سحج إى إسهال شديد‪ ،‬والمرض عبارة عن دوسنتاريا بإفراز دموى‪ .‬والتعبير المستخدم هو‬ ‫مصاباً ِب ُح َّم َو َ‬ ‫تعبير طبى للوقا الطبيب‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫شفَ ْو َ ‪.‬‬ ‫اض ِي ا ْل َج ِز َرِة َأْتُو َ َوُ ْ‬ ‫ص َار ه َبا‪َ ،‬كا َ ا ْل َباقُو َ الَِّب َ ِب ِه ْم أ َْم َر ٌ‬ ‫آ ة (‪َ -:)9‬لَ َّما َ‬

‫‪11‬‬ ‫هؤالَ ِء إِ ْكر ٍ ِ‬ ‫اج إِلَ ْ ِه‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)11‬أَ ْك َرَم َنا ُ‬ ‫امات َكث َرةً‪َ .‬ولَ َّما أَ ْقلَ ْ َنا َزَّوُدوَنا ِب َما ُ ْحتَ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫إِ ْكرام ٍ‬ ‫ات َك ِث َرةً = ربما مادية أو فى المعاملة‪.‬‬ ‫َ​َ‬

‫َّة موسوم ٍة ِب الَم ِة ا ْلجو َز ِ‬ ‫ٍ‬ ‫شتَ ْت ِي‬ ‫اء‪َ ،‬كا َن ْت قَ ْد َ‬ ‫س َك ْن َد ِر َ ْ ُ َ َ َ َ ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫اا ُدرَنا وأَقْب ْل َنا إِلَ ِر ِغ و َ ‪ .‬وب َد وٍم و ِ‬ ‫اح ٍد َح َدثَ ْت‬ ‫ُ‬ ‫ُه َن َ ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ َْ َ‬

‫‪11‬‬ ‫ِ‬ ‫س ِف َن ٍة‬ ‫اآل ات (‪َ " -:)13 -11‬وَب ْ َد ثَالَ ثَ ِة أَ ْ‬ ‫ش ُه ٍر أَ ْقلَ ْ َنا ي َ‬ ‫ٍ ‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ِ‬ ‫وسا َو َم َكثْ َنا ثَالَ ثَ َة أَ‬ ‫َّام‪ .‬ثُ َّم ِم ْ‬ ‫ا ْل َج ِز َرِة‪َ َ .‬ن َزْل َنا إِلَ س َار ُك َ‬ ‫ِر ح جنُوب‪ِ َ ،‬ج ْئ َنا ِي ا ْل وِم الثَّ ِاني إِلَ ب ِ‬ ‫وي ُولِي‪"،‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌ َ ٌ‬ ‫َْ‬ ‫ش ُه ٍر = إستغلها بولس الرسول فى خدمة سيده ونشر الك ارزة فى مالطا‪.‬‬ ‫ثَالَ ثَ ِة أَ ْ‬ ‫ا ْلجو َز ِ‬ ‫اء = هما أخوين توأمين يتبرك بهما البحارة إسمهما كاستور وبولكس وهما أبناء زيوس‪ .‬وهم طبعاً ركبوا من‬ ‫َْ‬

‫ميناء مالطا وهو فاليتا ‪ ،‬وليس حيث تكسرت السفينة‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫ث ِع ْن َد ُهم س ْب َة أَ ٍ‬ ‫َّام‪َ .‬وه َك َبا أَتَ ْ َنا إِلَ ُرو ِم َ َة‪" .‬‬ ‫ث َو َج ْد َنا إِ ْخ َوةً َيَلَ ُبوا إِلَ ْ َنا أَ ْ َن ْم ُك َ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)14‬ح ْ ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫نفهم من هذا أنه كانت هناك كنيسة فى بوطيولى وكان فيها مجمع لليهود‪ .‬والمسيحية وصلت إلى هناك عن طريق‬ ‫جماعات المسيحيين الغيورين الذين وفدوا على تلك البقعة‪ .‬س ْب َة أَ ٍ‬ ‫َّام = غريب أن يوافق قائد المئة على هذا‪ .‬لكن‬ ‫َ َ‬ ‫هو أحب بولس ولذلك يستجيب له‪.‬‬

‫‪194‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن والعشرون)‬

‫وس َوالثَّالَ ثَ ِة ا ْل َح َو ِان ِت‪َ .‬لَ َّما‬ ‫ور ِ أ َِّب ُ َ‬ ‫ُ ُ‬

‫‪15‬‬ ‫س ِم َع ِ‬ ‫الس ِت ْق َبالِ َنا إِلَ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)15‬و ِم ْ ُه َن َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ ِب َخ َب ِرَنا‪َ ،‬خ َر ُجوا ْ‬ ‫اا لَ َّما َ‬ ‫َّع‪" .‬‬ ‫ش َك َر اهللَ َوتَ َ‬ ‫س َ‬ ‫َر ُ‬ ‫شج َ‬ ‫آه ْم ُبولُ ُ‬ ‫ور أب وس= مدينة تقع على بعد ‪ 28‬ميالً من روما‪ .‬الثَّالَ ثَ ِة ا ْل َح َو ِان ِت = وصحة الترجمة الثالثة حانات ( ‪three‬‬ ‫َّع =‬ ‫‪ )inns‬مدينة تقع على بعد ‪ 11‬ميالً من روما‪ .‬وهكبا أت نا إل روم ة = كان هذا فى مارس سنة ‪11‬م‪ .‬تَ َ‬ ‫شج َ‬ ‫لما وجد مؤمنين مشتاقين لكلمة ا نجيل تشجع لخدمتهم‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َس َرى إِلَ َرِئ ِ‬ ‫س َأ ُِب َ لَ ُه أَ ْ ُ ِق َم‬ ‫س َك ِر‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫س ا ْل ُم َ ْ‬ ‫سلَّ َم قَائ ُد ا ْلم َئة األ ْ‬ ‫َما ُبولُ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)16‬ولَ َّما أَتَ ْ َنا إِلَ ُرو ِم َ َة َ‬ ‫و ْح َد مع ا ْل س َك ِر ِّ ِ‬ ‫س ُه‪" .‬‬ ‫َ ُ َ​َ َْ‬ ‫ي الَّبي َكا َ َ ْح ُر ُ‬ ‫بولس أُِذ َن له أن يسكن فى بيت مع العسكرى المربوطة يده مع بولس وكان المنزل قريباً من البالط القيصرى‬

‫(البريتوريوم)‪ .‬وكان هذا نتيجة تقرير فستوس وتوصيات قائد المئة يوليوس‪.‬‬

‫آ ة (‪17" -:)17‬وب َد ثَالَثَ ِة أَ ٍ‬ ‫َّام‬ ‫َ​َْ‬ ‫ش ْ ًئا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َّد‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪َ ،‬م َع أ َِّني لَ ْم أَ ْ َ ْل َ‬ ‫ش ْ ًئا = هم شكوا أنه مخطئ فى حق الشعب إذ أروا القيود‪.‬‬ ‫هو يستدعيهم ولم يذهب لهم كالعادة بسبب قيوده لَ ْم أَ ْ َ ْل َ‬ ‫وهاهو يزيل شكوكهم‪.‬‬ ‫استَ ْد َع‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫الش ْ ِب‬

‫س الَِّب َ َكا ُنوا ُو ُجوَ ا ْل َ ُه ِ‬ ‫الر َجا ُل‬ ‫ُّها ِّ‬ ‫اجتَ َم ُوا قَ َ‬ ‫ود‪َ .‬لَ َّما ْ‬ ‫ال لَ ُه ْم‪«:‬أَ َ‬ ‫ُبولُ ُ‬ ‫ت مقَ ً ِ‬ ‫اء‪ ،‬أ ِ‬ ‫أَو عو ِائ ِد اآلب ِ‬ ‫وم ِان ِّ َ ‪"،‬‬ ‫شلِ َم إِلَ أَ ْ ِدي ُّ‬ ‫ُور َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َّدا م ْ أ ُ‬ ‫الر َ‬ ‫ُسل ْم ُ ُ‬

‫آ ة (‪18" -:)18‬الَِّب َ لَ َّما َحصوا َكا ُنوا ِر ُدو َ أَ ْ ْيلِقُوِني‪ ،‬ألَنَّ ُه لَم تَ ُك ْ ِ َّي ِعلَّ ٌة و ِ‬ ‫اح َدةٌ لِ ْل َم ْو ِت‪" .‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْيلِقُوِني = إشارة لمالحظة أغريباس لفستوس وألن كال فيلكس وفستوس لم يجدوا فيه علة‪.‬‬ ‫آ ة (‪19" -:)19‬و ِ‬ ‫شتَ ِك َي ِب ِه َعلَ‬ ‫ش ْ ًئا ألَ ْ‬ ‫س َكأَ َّ لِي َ‬ ‫اضيُ ِرْر ُ‬ ‫ود‪ْ ،‬‬ ‫لك ْ لَ َّما قَ َاوَم ا ْل َ ُه ُ‬ ‫ص َر‪ ،‬لَ ْ َ‬ ‫اي إِلَ قَ ْ َ‬ ‫ت أَ ْ أ َْرَ َع َد ْع َو َ‬ ‫َ‬ ‫ُم ِتي‪" .‬‬ ‫أ َّ‬

‫بولس ال يريد أن يشتكى اليهود بالرغم من كل ما عملوه فيه ولكنه يدافع عن نفسه‪ .‬ولو جاء بولس ليشتكى أهله‬

‫اليهود عتبروه خائناً‪.‬‬

‫اء إِسرِائ َل موثَ ٌ ِب ِ‬ ‫َج ِل رج ِ‬ ‫َر ُكم وأُ َكلِّم ُكم‪ ،‬أل َِّني ِ‬ ‫آ ة (‪َ 21" -:)21‬لِ‬ ‫الس َب ِ‬ ‫الس ْل ِسلَ ِة»‪".‬‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫هب ِ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫رجاء إسرائيل هو المسيح الذى كانوا يترجون مجيئه‪ ،‬وقد جاء‪.‬‬ ‫ات ِ َا ِم َ ا ْل ه ِ ِ‬ ‫آ ة (‪َ 21" -:)21‬قَالُوا لَ ُه‪َ «:‬ن ْح ُ لَم َن ْقب ْل ِكتَاب ٍ‬ ‫َح ٌد ِم َ ِ‬ ‫َخ َب َرَنا أ َْو تَ َكلَّ َم َع ْن َا‬ ‫اء َأ ْ‬ ‫ود َّة‪َ ،‬والَ أ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫اإل ْخ َوِة َج َ‬ ‫ي‪" .‬‬ ‫ش ْي ٍء َرِد ٍّ‬ ‫ِب َ‬

‫‪195‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن والعشرون)‬

‫هم أيضاً أى اليهود المجتمعين ال يريدون أى شغب حتى ال يتجدد قرار طردهم من روما الذى سبق كلوديوس‬

‫وأصدره‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 22‬‬ ‫َّ‬ ‫ْه ِب أ ََّن ُه ُقَ َاوُم ِي‬ ‫وم ِع ْن َد َنا ِم ْ ِج َه ِة ه َبا ا ْل َمب َ‬ ‫ستَ ْحس ُ أَ ْ َن ْ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)22‬ولك َّن َنا َن ْ‬ ‫س َم َع م ْن َا َما َبا تَ​َرى‪ ،‬ألَن ُه َم ْ لُ ٌ‬ ‫ُك ِّل َم َكا ٍ »‪".‬‬ ‫هم كان لهم من سعة الصدر أن يناقشوا المذهب المسيحى الذى يقاوم فى كل مكان‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫وت ِ‬ ‫اه ًدا ِبملَ ُك ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫َّاه ْم‬ ‫اء إِلَ ْ ِه َك ِث ُرو َ إِلَ ا ْل َم ْن ِز ِل‪َ َ ،‬‬ ‫ي ِف َ َ ْ‬ ‫ش َر ُح لَ ُه ْم َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و ُم ْق ِن ًا إِ ُ‬ ‫آ ة (‪ُ َّ َ َ " -:)23‬نوا لَ ُه َ ْو ًما‪َ َ ،‬ج َ‬ ‫َ‬ ‫اح إِلَ ا ْلمس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫اء‪" .‬‬ ‫الص َب ِ‬ ‫ط‪ِ ،‬م َ َّ‬ ‫سو َ‬ ‫َ َ‬ ‫وس َواألَ ْن ِب َاء ِبأ َْم ِر َ ُ‬ ‫وس ُم َ‬ ‫م ْ َن ُ‬ ‫كان بولس يتكلم عن ملكوت اهلل الروحى وأنه ليس ملكاً زمنياً كما يتصوره اليهود‪ .‬وأن المسيح تنبأ عنه األنبياء‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ض ُه ْم لَ ْم ُ ْؤ ِم ُنوا‪" .‬‬ ‫ض ُه ْم ِب َما ِق َل‪َ ،‬وَب ْ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)24‬ا ْقتَ​َن َع َب ْ ُ‬ ‫بعد كل ما قاله بولس حدث إنقسام فى صفوفهم‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُه ْم َم َع َب ْ ٍ‬ ‫وح‬ ‫س ًنا َكلَّ َم ُّ‬ ‫ض‪ ،‬لَ َّما قَ َ‬ ‫ص َرُوا َو ُه ْم َغ ْ ُر ُمتَّ ِف ِق َ َب ْ ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫س َكل َم ًة َواح َدةً‪«:‬إِ َّن ُه َح َ‬ ‫ال ُبولُ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)25‬ا ْن َ‬ ‫اء َّ‬ ‫الن ِب ِّي‪" .‬‬ ‫اء َنا ِبِإ َ‬ ‫س َ‬ ‫ش َْ َ‬ ‫آب َ‬ ‫ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫ما قاله إشعياء على األباء ينطبق عليكم إذ رفضتم المسيح‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ظ ار والَ تُْب ِ‬ ‫ْه ْب إِلَ ه َبا َّ‬ ‫ص ُرو َ ‪" .‬‬ ‫آ ة (‪ " -:)26‬قَ ِائالً‪ :‬اب َ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫ستَ ْنظُ​ُرو َ َن َ ً َ‬ ‫س ْم ًا َوالَ تَ ْف َه ُمو َ ‪َ ،‬و َ‬ ‫س َم ُو َ َ‬ ‫الش ْ ِب َوُق ْل‪َ :‬‬ ‫س ْم ًا َوالَ تَ ْف َه ُمو َ = أى أن الرسالة تصل إليكم وال تقبلونها‪ .‬تصل ألسماعكم وال تصل ألذهانكم‪ ،‬هذه‬ ‫تَ ْ‬ ‫س َم ُو َ َ‬ ‫صورة من العمى الذهنى والروحى المرتبط با رادة العنيدة والحياة المتمردة على الحق‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫وها‪ .‬لِ َئالَّ ْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ه َبا َّ‬ ‫َع ُ ِن ِه ْم‬ ‫ض َ‬ ‫ص ُروا ِبأ ْ‬ ‫َع ُنُ ُه ْم أَ ْغ َم ُ‬ ‫س ِم ُوا ثَ ِق الً‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫آ ة (‪ " -:)27‬ألَ َّ َق ْل َ‬ ‫الش ْ ِب قَ ْد َغلُظَ‪َ ،‬وِبآ َبان ِه ْم َ‬ ‫ش ِف َ ُه ْم‪" .‬‬ ‫س َم ُوا ِبآ َب ِان ِه ْم َوَ ْف َه ُموا ِبقُلُوِب ِه ْم َوَ ْر ِج ُوا‪َ ،‬أَ ْ‬ ‫َوَ ْ‬

‫آ ة (‪ْ َ 28" -:)28‬ل ُك ْ م لُوما ِع ْن َد ُكم أَ َّ َخالَص ِ‬ ‫اهلل قَ ْد أُر ِس َل إِلَ األ ِ‬ ‫س َم ُو َ !»‪" .‬‬ ‫سَ ْ‬ ‫ُمم‪َ ،‬و ُه ْم َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ً‬ ‫هنا يصل السفر لغايته أن الك ارزة ستصل لألمم‪ ،‬فالمسيح جاء لكل العالم‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫احثَ ٌة َك ِث َرةٌ ِ َما َب ْ َن ُه ْم‪" .‬‬ ‫آ ة (‪َ " -:)29‬ولَ َّما قَ َ‬ ‫ض ا ْل َ ُه ُ‬ ‫ال ه َبا َم َ‬ ‫ود َولَ ُه ْم ُم َب َ‬

‫‪196‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن والعشرون)‬ ‫‪31‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْج َرُ لِ َن ْف ِس ِه‪َ .‬و َكا َ َ ْق َب ُل َج ِم َع الَِّب َ َ ْد ُخلُو َ إِلَ ْ ِه‪"،‬‬ ‫استَأ َ‬ ‫س َنتَ ْ ِ َكاملَتَ ِ ي َب ْ ت ْ‬ ‫س َ‬ ‫ام ُبولُ ُ‬ ‫آ ة (‪َ " -:)31‬وأَقَ َ‬ ‫بولس كتب خالل السنتين رسائل أفسس وفليمون وكولوسى وفيلبى‪ .‬أماّ إيجار البيت دفعه بولس من كرم وعطايا‬

‫الفيليبيين‪ .‬ولكنه أقام فى هذا البيت وهو مربوط بسلسلة مع جندى أع ‪.61:61‬‬

‫‪31‬‬ ‫وت ِ‬ ‫ارًاز ِبملَ ُك ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه َرٍة‪ِ ،‬بالَ َم ِان ٍع‪" .‬‬ ‫ك‬ ‫آ ة (‪" -:)31‬‬ ‫الر ِّ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و ُم َ لِّ ًما ِبأ َْم ِر َّ‬ ‫َ‬ ‫ط ا ْل َم ِس ِح ِب ُك ِّل ُم َج َ‬ ‫سو َ‬ ‫بَُ‬ ‫َ‬ ‫اه َرٍة = إذاً كلمة اهلل تنتصر‪ .‬يدى بولس مقيدتين لكن كلمة اهلل ال تقيد‪ .‬وفى التقليد أنه َع َّم َد زوجة نيرون التى‬ ‫ِب ُك ِّل ُم َج َ‬

‫قتلها نيرون بعد ذلك‪ .‬وعن طريق زوجة نيرون جذب كثيرين من أسرة نيرون فى ‪ + 66:1‬فى ‪.81:8‬‬

‫والسفر ال ينتهى بكلمة آملين وال يختمله أحلد فلالروح القلدس ملا زال يعملل فلى كنيسلته والحلظ أن السلفر يبلدأ بالمسليحية‬

‫فى أورشليم وينتهى بالمسيحة فى روما مركز العالم األممى كما أراد الرب فعالً أن تبدأ الك ارزة بأورشليم ثم اليهوديلة ثلم‬

‫السامرة ثم كل األرض‪.‬‬

‫لمابا إستمرت المحاكمة سنت ؟‬ ‫‪ .8‬كان ال يمكن محاكمة بولس قبلل أن يصلل الملدعين عليله ملن أورشلليم‪ .‬وهلؤالء غالبلاً قلد تباطلأوا إذ علملوا بموقلف‬ ‫فستوس وأغريباس‪.‬‬

‫‪ .6‬بللولس موجلله لله ‪ 1‬تهللم‪ .‬وكللان النظللام الرومللانى يقضللى بللالتحقيق فللى كللل تهمللة منفصلالً عللن التهمللة الثانيللة‪ .‬وقللد‬ ‫تؤجل المحاكمة للتهمة الثانية لمدد تصل إلى ‪ 86‬شه اًر‪.‬‬

‫‪ .1‬نيرون قد يكون مهتماً بالقضايا الكبيرة وقضية بولس فى نظره يمكن تأجيلها‪.‬‬

‫‪ .1‬ربملا صلرف اليهلود النظللر علن القضلية لضلمانهم بلراءة بلولس‪ .‬فقلد كانلت القلوانين الرومانيلة شلديدة ضلد المقاضللاة‬ ‫الطائشللة‪ ،‬أى ا تهامللات الباطلللة‪ .‬ويمكللن أن خصللوم بللولس أروا أن األسلللم أن يتركلوا الموضللوع‪ ،‬وسللقطت القضللية‬

‫بعد سنتين‪.‬‬

‫‪197‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن والعشرون)‬

‫المح ي‬

‫ببولس وهو‬

‫روما‬

‫‪.8‬لوقا‬

‫الطبيب الحبيب كو‪ + 81:1‬فل ‪61‬‬

‫‪.6‬تيموثاوس‬

‫فل‪ + 8‬كو ‪ + 8:8‬فى ‪( 8:8‬ا بن الصريح فى ا يمان)‬

‫‪.1‬تيخيكس‬

‫األفسسى رفيق محبة‪ ،‬وسهر على حاجاته كو‪ + 1:1‬أف ‪68:1‬‬

‫‪.1‬مرقس‬

‫النافع للخدمة فل ‪ 61‬إبتعد قليالً عنه وعاد إليه ‪ 6‬تى ‪88:1‬‬

‫‪.2‬أرسترخس‬

‫زميل سجن وقيود كو ‪ + 81:1‬أع ‪ + 62:82‬أع ‪ + 6:61‬فل ‪61‬‬

‫‪.1‬أبفراس‬

‫زميل سجن وقيود وخادم للمسيح كو ‪ + 1:8‬فل ‪ 61‬وهو من تسالونيكى‬

‫‪.1‬أُنسيمس‬

‫العبد الهارب‪.‬‬

‫ح اة بولس الرسول ب د نها ة سفر األعمال‬ ‫‪ .8‬قضى بولس سنتان فى األسر فى روما ثم حصل على البراءة‪.‬‬ ‫‪ .6‬حصل على حريته بعد ذلك وقضى سنين ح اًر ينتقل بين الكنائس‪ .‬وربما ذهب إلى أسبانيا كما كان يريد رو‬ ‫‪ . 61:82‬ويقول التقليد ا نجليزى أن بولس وصل إلى إنجلترا‪ .‬والقديس إكليمنضس يقول أن بولس وصل إلى‬ ‫أقصى الغرب‪ .‬والقديس يوحنا ذهبى الفم يقول أنه ذهب إلى أسبانيا‪.‬‬

‫‪ .1‬خالل هذه الفترة كتب رسائله الرعوية (تيموثاوس األولى وتيطس) ويقال أنهما كتبتا سنه ‪11‬م ومن الرسائل‬ ‫الرعوية نعلم أنه زار مكدونية وأفسس ‪8‬تى ‪ 1:8‬وزار كريت تى ‪ 2:8‬وزار ميليتس ‪6‬تى ‪ 61:1‬وهى جنوب‬

‫أفسس‪ .‬وزار نيكوبوليس تى‪ 86:1‬وزار ترواس ‪6‬تى ‪.81:1‬‬

‫أخي اًر زار روما ليقبض عليه نيرون ويستشهد سنه ‪11‬م‪ .‬وفى خالل حبسه األخير فى روما كتب الرسالة الثانية إلى‬ ‫تيموثاوس‪ .‬وقد إستشهد بالسيف ألنه رومانى واستشهد معه فى نفس اليوم (‪ 2‬أبيب‪ 86 -‬يوليو) القديس بطرس‬

‫مصلوباً‪ .‬وكان إستشهاد بولس خارج أسوار روما حيث بنيت كنيسة القديس بولس خارج األسوار وبناها قسطنطين‬

‫الملك حيث إستشهد القديس‪ .‬ومن المعروف أن نيرون كان قد أشعل الحريق فى روما ليبنى روما الجديدة وقصره‬ ‫الجديد‪ .‬ولما ثار الناس عليه ألقى بالتهمة على المسيحيين‪ .‬فكان اليهود يصطادون المسيحيين ويقدمونهم للعذاب‬

‫‪198‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامن والعشرون)‬

‫والقتل‪ .‬وغالباً من وشى ببولس الرسول هو إسكندر النحاس ‪6‬تى ‪ .81:1‬وكان أنيسيفورس مهتماً ببولس وسط هذه‬

‫الظروف ‪6‬تى ‪ . 81 ، 81:8‬وكان معه لوقا وتيخيكس أيضا‪.‬‬

‫‪199‬‬

‫‪http://coptic-treasures.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.